الذين حملوا لواءه، وجاهدوا في نشر دعوته. ثم اعتنى أصحاب الحديث بفقه التابعين الذين نشؤوا في الإسلام، واجتهدوا في تحري الأصوب من دلائل الأحكام، وهم في ذلك عاملون بأمره r : (( ألا ليبلغ الشاهدُ الغائبَ، فلعل بعض من يُبَلَّغه يكون أوعى له من بعض مَنْ سمعه)) (1)؛ فكان جزاء أداء الأمانة عظيماً، وهو دعاء رسول الله r لهم: ((نضَّر الله امرأً سمع منا حديثاً، فحفظه حتى يبلِّغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه)) (2) yوأرضاهم، ونفعنا بحبهم فالمرء مع من أحب.
أما بعد:
فإن العالم الإسلامي في مختلَف أقطاره، يشهد في هذا العصر اهتماماً واضحاً من أبناء الإسلام بالسنة المطهرة والحديث الشريف، ويشهد العالم الإسلامي بمقابل ذلك: عقوقاً من بعض المنتسبين أو المنسوبين إليه!؛ فهم في إدبار عن السُّنَّة والإسلام، وإقبال على الهوى والضلال، الذي يبثه أعداء ألداء، لهم في الكيد و المكر تاريخ طويل، أخبر الله U عنهم في كتابه فقال: ? ودَّ كثيرٌ مِنْ أهْلِ الكِتابِ لو يرُدُّونكم من بعدِ إيمانِكم كُفَّاراً حَسَداً من عند أنفُسهم من بعد ما تبيَّن لهم الحقُّ ? [البقرة: 109]، وقال سبحانه: ? ودَّت طائفةٌ من أهلِ الكتابِ لو يُضِلُّونكم وما يُضِلُّون إلا أنفسَهم وما يشعُرون ? [آل عمران: 69]، وقال سبحانه: ? ياأيُّها الذينَ آمنوا لا تتَّخِذوا بِطانةً مِنْ دونِكم لا يألُونكم خَبالاً وَدُّوا ما عَنِتُّم قد بَدَتِ البَغْضاءُ مِنْ أفواهِهِم وما تُخْفي صُدُورهم أكبرُ قَدْ بَيَّنَّا لكُم الآياتِ إنْ كنتم تعقِلون. هاأنتُم أولاءِ تُحِبُّونهم ولا يُحِبُّونكم و تُؤمنونَ بالكِتابِ كُلِّهِ وإذا لَقُوكُم قالوا آمنَّا وإذا خَلَوا عَضُّوا عليكُم الأنامِلَ مِنَ الغَيظِ قُل مُوتوا بِغَيظِكم إنَّ اللهَ عليمٌ بذاتِ الصُّدور. إنْ تمسَسْكم حَسَنَةٌ تَسُؤهم وإنْ تُصِبْكُم سَيِّئةٌ يَفرحُوا بها وإنْ تَصْبِروا و تتَّقوا لا يَضُرُّكم كَيدُهم شيئاً إنَّ اللهَ بما يَعملُونَ مُحِيطٌ ? [آل عمران: 118 - 120]، أما حال من ارتد عن الإسلام بحاله أو بمقاله، فهو كحال من أخبر الله تعالى عنه بقوله ? واتلُ عليهِم نبأ الذي آتَيْناه آياتِنا فانسلَخَ منها فأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فكانَ مِنَ الغاوِين. ولو شِئْنا لَرَفَعْناهُ بها ولكنَّه أَخْلَدَ إلى الأرضِ واتَّبَعَ هواه فمَثَلُه كمَثَلِ الكَلْبِ إنْ تَحْمِلْ عليهِ يَلْهَثْ أو تَتْرُكه يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ القومِ الذينَ كَذَّبُوا بآياتِنا فاقْصُصِ القَصَصَ لعلَّهُم يتفكَّرُون ? [الأعراف: 175 - 176]، وأخبر عنهم سيدنا رسول الله r بقوله: ((دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها))، فقال حذيفة بن اليمان t : يا رسول الله صفهم لنا. قال: ((هم من جِلدَتِنا ويتكلَّمون بألسنتنا!)) 3.
نعم: يشهد العالم الإسلامي اليوم كثرة من هؤلاء يدعمهم بعض ذوي النفوذ في الداخل والخارج! يزعمون تجديد الدين، لكن على مذهب بولص وعبد الله بن سبأ! نعوذ بالله من كل منافقٍ عليمِ اللسان، فهل ما يقابل ذلك من الاهتمام بالسُّنة والحديث من أبناء الإسلام الغيورين كفيلٌ بِرَدِّ الحملة الشرسة التي يشنها على السُّنَّةِ وأهلِها أهلُ الكفر المعلن أو الزندقة الخفية؟!. هل يسير الاهتمام بالسنة والحديث الشريف من أبناء الإسلام في هذا العصر في مسارٍ صحيح موصل إلى الغاية؟!.
التاريخ الآتي هو الذي سينبئ عن ذلك، ولا يعلم الغيب إلا الله تعالى.
لكنَّ (محاسبة النفس) أو ما يسمى بلسان العصر: (النقد الداخلي) مهم جداً في طلب الحق وتحري الصواب، ثم تخطي العوائق من عقبات وأخاديد، التي تعرِض لذلك الاهتمام بالسنة المطهرة والحديث الشريف؛ فتحول بينه وبين الوصول إلى غايته، من الفوز برضا الله تعالى، والقرب من رسول الله r ، تصديقاً بالخبر، وطاعةً لله U ورسوله r في الأمر والنهي.
ومن باب محاسبة النَّفس أقول مستعيناً بالله تعالى: إن مما يؤخَذ على الاهتمام المعاصر بالسُّنَّة النبوية والحديث الشريف، وأُراه يعود بالضَّرر على السُّنَّة وأهلها، ويمكِّن أعداءَها من الطَّعن فيها، مستشهدين ببعض من يزعم نصرتها!:
¥(8/11)
1. الاتِّجار بتخريج الأحاديث! حتى صار ذلك صنعة يحترفها من ضاقت في وجهه سبل الكسب المعروفة، فانطلق إلىكتب العلماء (يحققها! ويخرِّج أحاديثها!!)،ويتكسَّب من ذلك.
2. اعتبار الوسائل غايات، ورب إنسان صلحت نيته، لكنْ لم يصب في عمله. ومن ذلك: تخريج الأحاديث؛ فهو وسيلة لتمييز الصحيح من السقيم، لا مراء في ذلك، لكن إن تميَّز الحديث مثلاً بكونه في الصحيحين أو أحدهما، فلا حاجة بعد ذلك للإفاضة في تخريجه، اللهم إلا أن يكون ذلك لغرض علمي، يدركه أهل الاختصاص، ولا يفهمه العوام – غير المشتغلين بهذا العلم الشريف -، وانظر العجب في تخريج بعض الأجزاء الحديثية، إذ يصير الجزءُ مجلداً ضخماً!، فإن انضم إلى ذلك: تخليط وسوء تخريج؛ فذلك بلاء مبين! ... ومن ذلك: الإفراط في تتبع أسانيد المتأخرين، في الأثبات والفهارس، التي لا يعوَّل عليها في إثبات حكم على الحديث إذا اشتهر في الكتب، وإنما المقصود من تلك الأسانيد: التَّبرُّك ببقاء السلسلة متصلةً بالحبيب r . . ومن ذلك: العناية بتحصيل الكتب، دون فهم ما فيها، والعمل به!. ولذلك مَثَل مشهور في القرآن الكريم.
3. زعم الإصلاح بالهدم لا البناء: نعم ... إنه من الواجب نفي الزيف عن السنة، والتنبيه على الموضوع الدائر على الألسنة، لكنَّ من المحرَّم أن يورِّث ذلك عوامَ الناس الشَّكَ في النقل جملة، فحَسَنٌ تمييز الصحيح من السقيم، ولكن ليس بحسن أن يفلت الزِّمام، فيَصِلَ العامةُ إلى الشك، ولا يستفيدون التمييز، وهذا حاصل مشاهدٌ الآن! فهل يكون إظهار الزيف المغشوش بكسر الصحيح الخالص من الذهب؟ وهل تكون نصرة السَُّّنةِ بالتشكيك فيها؟!! ..
4. تصدي فاقد الأهلية لنقد الأحاديث، وتجريح الأشخاص من المحدِّثين والفقهاء وسائر العلماء، وهو لم يكتمل بعدُ بناؤه الإيماني والعملي والسلوكي، بَلْه العلمي؛ فتجرَّأ بذلك الصِّبيان و السفهاء على التضعيف والتصحيح والتعديل والتجريح!!. روى رجاء بن حَيوة رحمه الله، عن رجل قال: كنا جلوساً عند معاوية t فقال: ((إن أغرى الضلالة: لَرَجُلٌ يقرأ القرآن فلا يفقه فيه، فيُعلِّمُه الصبيَّ و العبدَ و المرأةَ و الأمَةَ؛ فيجادلون به أهلَ العلم)) (4).
5. طلب الحديث لنصرة الأهواء والآراء أو مجاراة العلماء أو مماراة السفهاء، وهذا مناف لإخلاص العمل لله، وهو فعل من لا خلاق لهم، كمن يتعلم السَُّّنة ليهدم بنيان الفقهاء، أو كمن يتعلم السُّنَّة ليشيِّد رأيَه ويَرُدَّ على مخالِفِهِ؛ فإذا ظهر الحقُّ لهذين الرجلين بخلاف ما يعتقدان: أصرَّ كلٌ منهما على قوله، وأعرض عما عَلِمَ من الحديث.
6. الفصل بين العلم والعمل: سواء أكان ذلك الفصل كلياً أم جزئياً، وله صور كثيرة جداً في حياة المسلمين، أسوؤها: إقصاء السُّنة عن مقام الإمامة في حياة الأمة، فالحديث الشريف وإن كان ما زال يحفظ في الصدور وفي السطور، لكنَّه لا يُمكَّن الآن من بسط سلطانه على المجتمع ... إنها قضية من أهم القضايا الكبرى التي يتوجب الاهتمام بها، وهي إلى جانب القضايا السياسية والاجتماعية والفكرية آخذ بعضها ببعض، قد لا تنفع معها الحلول الجزئية .. والحديث طويل ذو شجون .. ومن صور الفصل بين العلم والعمل: الاهتمام ببعض السنن العملية الظاهرة، وترك المبالاة بسنن أخرى عملية ظاهرة أو باطنة، لا تقل أهمية عنها إن لم تَفُقْها في الطلب والاستحباب؛ كمن يلتزم بالسُّنَّة في الزي والهيئة، ولا يقيم السُّنَّة في التواضع وخفض الجناح وإفشاء السلام وحفظ النعمة!.
هذه بعض المآخذ على الاهتمام المعاصر بالسنة النبوية و الحديث الشريف، لكنَّ ذكرها لا يعني أبداً التهوين من شأن النهضة الحديثية المباركة، التي تمضي في سبيلها بإذن الله رغم المعوقات، فإن ما كان لله بقي. قال رسول الله r : (( لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون))، قال البخاري رحمه الله: ((وهم أهل العلم))، و قال علي ابن المديني رحمه الله: ((هم أهل الحديث)) (5). و جمعاً بين الأدلة وأقوال العلماء في تفسيرها، وبيان المراد منها قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: ((وأهل العلم بالسُّنة النبوية بالشام هم الطائفة المنصورة القائمين بالحقِّ، الذين لا يضرُّهم من خذلهم
¥(8/12)
)) (6).
وإسهاماً في هذه النهضة الحديثية المباركة، رجاءً لما عند الله تعالى من عظيم الأجر، وخدمةً لسنَّة الحبيب المصطفى سيِّدنا محمد r ، وطمعاً في اللحاق برَكْب الطائفة المنصورة، كانت هذه الرسالة ((منزلة مدار الإسناد في علم علل الحديث الشريف)) المقدَّمة إلى قسم السنة وعلوم الحديث في كلية أصول الدين – كلية الدراسات العليا – من جامعة أم درمان الإسلامية في جمهورية السودان، أبقاها الله تعالى ذخراً يفيء إليه أبناء المسلمين المقبلين على التعلم والاستفادة.
أسباب اختيار هذا الموضوع:
أولاً: في أثناء دراستي الجامعية في كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية، من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام سنة 1410 كان مقرراً على طلاب السنة الأولى في مادة (الرواة): بحث عن مدارس الرواة وطبقاتهم، وكان ((شرح علل الترمذي))، للحافظ ابن رجب الحنبلي المتوفى سنة 795 رحمه الله تعالى عمدة ذلك البحث، إلى جانب الجزء الصغير، المطبوع باسم ((العلل))، للإمام علي ابن المديني، المتوفى سنة 234 رحمه الله تعالى؛ لكنْ كان التعامل مع تلك المعلومات الكلية – بالنسبة للمقرر الدراسي – بمَعْزِلٍ عن مجاله التطبيقي العملي، فصارت مادةً نظرية، تعتمد على حفظ صِرْفٍ قلَّما يثبت بعد الامتحان – عند كثير من الطلبة! -، لكن رسخ في ذهني وقتها بحمد الله أن ثمة مدرسة مدنية، ومدرسة كوفية، ومدرسة بَصْرية ... لرواة الحديث، وأن أصحاب نافع والزهري وقتادة والأعمش وغيرهم على طبقات ...
ومع المُضي في الطلب والتحصيل، ومزيد الاشتغال بالتخريج والاعتبار: بدأت الأمور تنكشف وتتضح لي رويداً رويداً، وعدت إلى ما درسته في السنة الأولى، فأدركت أن تلك المباحث عن مدارس الرواة وطبقات أصحاب الأئمة إنما هي اللباب من علم العلل، الذي هو روح علوم الحديث، وأدركت أن الاعتناء بتلك المباحث كان هو أساس الحفظ الراسخ للأسانيد في عصور الأئمة الحفاظ الجهابذة رحمهم الله، وبذلك الحفظ كانوا يكتشفون العلل ويدركونها، وأدركت أن بناء الملكة النقدية الحديثية يفتقر إلى التصور الكلي عن مدارس الرواة، وطبقات أصحاب الأئمة المكثرين منهم.
وإلى جانب هذا كنت ألحظ في أثناء التخريج: أن من بين هؤلاء الأئمة من التابعين الذين تلتقي عندهم طرق الأحاديث: أئمة تدور عليهم أحاديث كثيرة جداً كالزهري وقتادة والأعمش وغيرهم رحمهم الله، وأن غيرهم يقل عدد حديثه حتى لا يكون لبعضهم إلا حديث أو حديثان. ولما وقفت مرة ثانية على كلمة الإمام علي ابن المديني رحمه الله: ((نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة ...... )) تكاملت في الذهن صورة هذا الأصل من علم العلل، التي أحاول بعون الله وتوفيقه تبيانها في هذا البحث.
وقدَّر الله عز وجل لي الالتحاقَ بقسم الدراسات العليا من فرع دمشق لجامعة أم درمان الإسلامية (شعبة السنة وعلوم الحديث)، وأكرمني الله تعالى بدراسة تلك المباحث من جديد عن مدارس الرواة وطبقات أصحاب الأئمة من كتاب ((شرح علل الترمذي))، لابن رجب رحمه الله، عند شيخنا العلامة المحدِّث د. نور الدين عتر حفظه الله وأدام النفع به، وازداد التعلق بهذا الأصل من علم العلل، فكان باعثاً لاختياره موضوعاً لهذا البحث المقدم لنيل الدرجة العلمية (العالِمية).
ثانياً: ومن أسباب اختيار هذا البحث: أداء قسط من دَين في عنق الأمة لم يُوفَّ منذ قرون بشهادة الإمامين الجليلين: الذهبي وابن رجب الحنبلي رحمهما الله تعالى.
فقد قال الإمام الذهبي المتوفى سنة 748 رحمه الله معلقاً على كلمة الإمام عثمان بن سعيد الدارمي، المتوفى سنة 280 رحمه الله: ((يقال: من لم يجمع حديث هؤلاء الخمسة، فهو مفلس في الحديث: سفيان، وشعبة، ومالك، وحماد بن زيد، وابن عيينة. وهم أصول الدين))، قال الذهبي: ((يريد أنه ما بلغ درجة الحفاظ، وبلا ريب أن من جمع علم هؤلاء الخمسة، وأحاط بسائر أحاديثهم، وكتبه عالياً ونازلاً، وفَهِم علله، فقد أحاط بشطر السنة النبوية؛ بل بأكثر من ذلك، وقد عُدم في زماننا من ينهض بهذا أو ببعضه!، فنسأل الله المغفرة ... )) (7)، فأبان الذهبي بهذا أن هؤلاء الخمسة ممن تدور عليهم السنن، وأن جمع أحاديثهم ومعرفة
¥(8/13)
عللها إحاطة بشطر السنة أو ثلثيها.
وقال الإمام ابن رجب الحنبلي، المتوفى سنة 795 رحمه الله في شرحه على ((علل الترمذي)) بآخر السنن: ((وكذا الكلام في العلل والتواريخ قد دوَّنه أئمة الحفاظ، وقد هُجر في هذا الزمان، ودَرس حفظه وفهمه، فلولا التصانيف المتقدمة فيه لما عرف هذا العلم اليوم بالكلية، ففي التصنيف فيه، ونقل كلام الأئمة المتقدمين مصلحة عظيمة جداً)) (8)، وقال أيضاً في آخر شرحه: ((و أردت بذلك تقريب علم العلل على من ينظر فيه، فإنه علم قد هُجر في هذا الزمان، وقد ذكرنا في كتاب العلم أنه علم جليل، قلَّ من يعرفه من أهل هذا الشأن، وأن بساطه قد طُوي منذ أزمان، وبالله المستعان ... )) (9)، وقد ذكر رحمه الله مراتب أعيان الثقات، الذين تدور عليهم غالب الأحاديث الصحيحة، وبيان مراتبهم في الحفظ، وذكر من يرجح قوله عند الاختلاف (10).
وقد كان من أماني الإمام المحدِّث الفقيه الأصولي المجتهد ابن دقيق العيد، المتوفى سنة 702 رحمه الله تعالى أن يُفرد مبحث الترجيح بين الرواة بالتصنيف. قال الزركشي رحمه الله في مقدمة نكته على ابن الصلاح، لما ذكر أنواعاً أهملها ابن الصلاح: ((الثامن: معرفة تفاوت الرواة، كقولهم: هو دون فلان، وليس هو عندي مثل فلان مما يدل على نقصه بالنسبة إلى غيره، وهذا الفن يحتاج إليه في باب الترجيح عند اختلاف الرواية، وليس من القدح في الرواية التي لم تتعارض في شيء.
قال الشيخ في شرح الإلمام: ((وهذا النوع من الحديث ينبغي أن يَعقد له باباً، أو يفرد له تصنيفاً، ويُعدَّ في علوم الحديث، بل هو من أجلِّها للحاجة إليه في الترجيح، ولست أذكر الآن أنه فعل ذلك)) انتهى، وقد يقال برجوعه إلى معرفة طبقات الرواة، وقد أفرده)) (11) يعني: أفرده ابن الصلاح بنوع.
ثالثاً: ومما زادني يقيناً بأهمية هذا البحث: أن كثيراً من الإخوة الأفاضل من طلبة العلم فضلاً عن غيرهم، كانوا يسألونني عن موضوع رسالتي، فلما أذكره لهم يجدون صعوبة في تصوره! مما اضطرني أحياناً أن أقول: رسالتي في علم العلل! دون ذكر اسمها مفصَّلاً؛ وذلك يدل على أن هذا الأصل المهم جداً من علوم الحديث قد غابت الأذهان عنه، حتى عدم منها تصوره؛ لذلك كان إحياء هذا الأصل بالتصنيف فيه واجباً، لايتم بدونه المضي– في هذا العصر – في نهضة حديثية، يجب أن تعتمد أصولاً راسخة، أرسى قواعدها أئمة الحديث وحفاظه المتقدمون y ، وذلك بالعناية بعلم العلل عموماً، والاهتمام بمعرفة مخارج الحديث في أمصار الرواية، ومن تدور عليهم السنن فيها خصوصاً.
خطوات البحث:
أولاً – انطلقت فكرة البحث من الرغبة في استقراء الأئمة الذين تدور عليهم الأسانيد، ومعرفة طبقات أصحابهم، ثم إيراد نماذج تبيِّن اختلاف روايات الأصحاب عن الأئمة، وأثر ذلك في علم العلل، فيكون الاستقراء والإحصاء ركيزة هذا البحث.
ثانياً – ولتحقيق ذلك الغرض: قمت أولاً بسرد عدد من كتب الأئمة المتقدمين: يحيى بن معين، وعلي ابن المديني، وأحمد بن حنبل، ويعقوب بن سفيان، وغيرهم ... رحمهم الله تعالى، بدءً بالأقدم فالأقدم، واستخرجت منها ما وجدته مفيداً في البحث؛ فتجمع عندي جذاذات كثيرة جداً. وكنت عازماً على المضي في السرد للكتب وصولاً إلى تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي، وتهذيب الكمال، للمزي، مروراً بالتاريخ الكبير، للبخاري، و الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم، والكامل، لابن عدي. غير أن ضخامة العمل، وضيق الوقت قد قطعا عليَّ الطريق، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ثالثاً – غير أن البحث الاستقرائي الإحصائي وحده لا يؤتي أُكُله، ما لم يُبن على ذلك تأصيل مسائله وقواعده، وذلك يستدعي تحرير المصطلحات، وتشييد الأسس النظرية التي ينبني عليها الفهم الكلي لذلك العلم، مع ربط ذلك بأمثلة تبيِّن الميدان التطبيقي العملي لقواعد ذلك العلم ومسائله، لذلك رجعت إلى الجذاذات التي كتبتها، وإلى كتب علوم الحديث، وإلى كتب أصول الفقه، واستخلصت أبحاث هذه الرسالة و أمثلتها، وفق خطة الرسالة، التي تضمنت أبوابها وفصولها.
¥(8/14)
رابعاً – نظراً لضخامة الرسالة، ونفاد مهلتها؛ فقد اضطررتُ آسفاً إلى حذف باب منها، وهو باب يتضمن استقراء بعض من تدور عليهم الأسانيد من أئمة الأمصار، وبيان طبقات أصحابهم، وأقوال النقاد في ترجيح بعضهم على بعض، مع إيراد نماذج وأمثلة لأحوال اتفاقهم واختلافهم، لكني أوردت خلاصة مقاصد ذلك الباب في الباب الأول، وهو حري أن يُفرد بالتصنيف؛ فأسأل الله تعالى العون على ذلك.
خطة البحث:
الباب الأول: تأصيل المصطلحات.
الفصل الأول: مدار الإسناد.
تعريفه، معانيه، مكانة من تدور عليهم الأسانيد، من تدور عليهم أسانيد
السنة، المصنفات في ذلك.
الفصل الثاني: المصطلحات المتعلقة بمدار الإسناد:
مخرج الحديث، الإخراج، الاستخراج، التخريج، الوجه، الطريق، الحديث، الرواية.
الفصل الثالث: العلة، والحديث المُعَلّ، وعلم العلل.
الباب الثاني: معرفة مدار الإسناد وصلتها بعلم العلل.
الفصل الأول: الوسائل المعينة على استكشاف العلل.
الفصل الثاني: مراحل استكشاف العلة للحكم على الأسانيد.
الفصل الثالث: الآثار المترتبة على تعيين مدار الإسناد في علم العلل.
الباب الثالث: علل التفرد (تفرد المدار و رجال المخرج).
الفصل الأول: تفرد أهل القرون الثلاثة: الصحابة، التابعين، وأتباع التابعين.
الفصل الثاني: تفرد من بعد القرون الثلاثة.
الفصل الثالث: من ضوابط رد التفرد: مما يرجع إلى الراوي أو إلى الرواية.
الفصل الرابع: من آثار التفرد: مما يعود إلى الراوي وإلى المروي.
الفصل الخامس: الأنواع الحديثية المتعلقة بالتفرد: المشهور، العزيز، الغريب، الأفراد.
الباب الرابع:أهمية معرفة مراتب الرواة عن مدار الإسناد في الحكم على الحديث وبيان علله.
الفصل الأول: أسباب تفاوت الرواة وترجيح بعضهم على بعض.
الفصل الثاني: أثر تفاوت الرواة في شرط الشيخين.
الفصل الثالث: علل المخالفة.
الفصل الرابع: الشاذ والمنكر.
الخاتمة.
الفهارس: الآيات الكريمة، الأحاديث الشريفة، الأعلام، المصطلحات، المصادر والمراجع،
الفهرس التفصيلي للمحتويات.
منهجية الكتابة:
أولاً – المصادر المعتمدة:
- اعتمدت في هذه الرسالة على المصدر الأقدم فالأقدم، وحرصت في نقل أقوال المتقدمين من الأئمة y على كتبهم، التي دونوها أو هي من إملائهم على أصحابهم، أو التي يروي أصحابها ما يوردونه بأسانيدهم إلى من أضيف إليه.
- اعتنيت عند الاستشهاد بأقوال العلماء y بنقل نصوصهم بألفاظها غالباً، دون التعبير عنها، وفي ذلك فوائد جمة: أهمها: السلامة من نسبة شيء إليهم بالفهم الخاطئ لكلامهم، ومنها: الاستفادة من حسن بيانهم وبلاغة أسلوبهم وفصاحة ألفاظهم، ومنها: وقع كلامهم في النفوس ولاغرو؛ فقد سبقونا فيما نُرى إلى كل خير في العلم وفي العمل، ونزَّههم الله عن معاص فشت في عصرنا لم نغيرها.
- واستفدت كذلك من كتب بعض المعاصرين، و أثبتُّ ذلك في حواشي الرسالة، فإن من بركة العلم عزوه إلى ناقله أو قائله، و قد يقف قارئ الرسالة على مسائل قد أكون سُبقت إليها وأنا لا أعلم، أو علمت بها بعد أن كتبتها، فتكون موافقةً لا ألتزم الإشارة إليها في الرسالة.
ثانياً – أسلوب الكتابة:
- ربما يجد قارئ هذا البحث مواضع تبرز فيها الخطابة أحياناً، و لست أرى ذلك عيباً، فالخطابة توجد في كتب كثير من الأئمة، ولها وقع حسن، ينشط نفسية القارئ، ويشدُّه إلى متابعة المطالعة، أما جفاف البحوث [الأكاديمية] الحديثة، فهو منهج متأخِّر غريب، يقطع الصلة بين القارئ والمؤلف!.
- حرصت على ظهور الجانب النقدي في البحث، وذلك إثباتاً لما أعتقده حقاً وصواباً، وردّاً لما أراه وَهْماً أو وَهَماً وخطأً، وقد يشتدُّ النقدُ في حال الردِّ على باطل أو ضلال.
- الاستطراد في محله حسن، ويوجد في الرسالة بعض استطرادات طفيفة، أُراها تخدم صلب البحث، وليست بغريبةٍ عنه، فهي أولى من الاستطرادات التي حسَّنتها العادات.
¥(8/15)
- من الاستطرادات التي حسنتها العادات: التراجم للأعلام في البحوث العلمية العالية، وهو أمر جدير بإعادة النظر، فإن البحوث المتعلقة بعلوم الحديث الشريف، لا تقل أسماء الأعلام فيها عن المئات غالباً، والتزام الترجمة لكل واحد منهم، مع ذكر مصدر لذلك يزيد في ضخامة الرسالة من دون طائل؛ فإن مجال الدربة والمهارة في الوصول إلى مظانِّ التراجم ينبغي أن يكون في المرحلة الجامعية، وليس في الأبحاث العلمية العالية، هذا أولاً.
وثانياً: الترجمة للأعلام بالطريقة السائدة الآن، أسلوب غربي استشراقي، سببه جهل قرائهم المطبق بأعلام الإسلام، فهم يترجمون للصديق والفاروق رضي الله عنهما، ويترجمون لأبي حنيفة والشافعي رحمهما الله!!. قال شيخنا العلامة د. نور الدين عتر حفظه الله: ((وقد أطال كثير من المحققين التعليقات بتراجم الأعلام لمجرد ورودها، تقليداً للأسلوب الأجنبي في التحقيق، لكنَّ الوضع العلمي يختلف بيننا وبينهم، فإن القوم لا يملكون تراثاً في تراجم علمائهم كالذي عندنا، فليس بلازم لنا أن نسلك هذا الأسلوب، وحسبنا إحالة القارئ .. على المراجع ليأخذ منها بغيته، لاسيما وأن هذه التراجم المقتضبة لا تفي بالغرض في أكثر الأحيان)) (12).
وثالثاً: تشيع فكرة أن أي بحث علمي يمكن أن يقع في يد أي إنسان! لذلك لابد من شرح كل كلمة قد يستغربها ذلك الإنسان من كان!، وترجمة كل علم لا يعرفه ... الخ . أقول: إن ذلك من امتهان العلم، فإن أمثال هذه الأبحاث العلمية العالية لم تكتب ليقرأها كل إنسان!، ومشهورٌ منعُ بعض العلماء النقل عنهم والقراءة في كتبهم، لمن لم يحصِّل أهلية ذلك (13).
ورابعاً: لا يكون الاستغناء عن ترجمة الأعلام بحفظ تراجمهم ضرورة! بل يكفي من ذلك معرفة كيفية الوصول إليها عند الحاجة، وطالب الحديث يجهل وَفَيات كثير من رجال الكتب الستة؛ لكنه يستطيع الوصول إليها بطرفة عين في ((تقريب التهذيب)).
وخامساً: التراجم فن مستقل بذاته، له كتبه المدونة، فإثقال الحواشي به يقطع على القارئ تسلسل الأفكار التي يقرؤها في صلب البحث، وربما صارت التراجم في بعض الأبحاث والكتب نوعاً من الحشو، يراد منه تغطية هُزَال البحث بكثرة الأسطر و الأوراق!.
وسادساً: استخراج مئات أو عشرات التراجم يتطلب أوقاتاً ثمينة، صرفها في تحصيل صلب العلم أولى. المهم أن يعرف الطالب كيف تستخرج الترجمة.
لذلك كله: أعرضت عن الترجمة للأعلام وفق الأسلوب السائد، واكتفيت بما يحقق غرضاً علمياً في المسألة، كذكر اسمِ أو لقبِ أو نسبةِ أو تاريخِ وفاة مصنفٍ أو إمام – من غير رجال الأسانيد و النقول – في متن الرسالة عند الحاجة، وقد أكرر ذلك التاريخ نفسه لغرض علمي، كالسرد التاريخي، معتمداً في ذلك على ((تقريب التهذيب))، لابن حجر، أو ((سير أعلام النبلاء))، للذهبي، أو على تراجمهم في مقدمات كتبهم حيث لا غلط.
وقد أترجم في الحواشي – نادراً – لبعض من يقلُّ ورود أسمائهم، وخاصة من غير المحدِّثين.
وحاولت التزام التَّرحُّم على العلماء – في غير الأسانيد و النقول – مع التقليل من الألقاب ما أمكن، فهي جميعها محفوظة، والدعاء للعالم أقرب إلى أداء حقِّه، وأمر الألقاب يطول. رضي الله عن أهل رضاه من الحفَّاظ و المحدِّثين، وسائر العلماء العاملين، من الصحابة والتابعين وأتباعهم إلى يوم الدين.
- أما ضبط الكلمات بالشَّكل، فقد حاولت التوسط: فشكلت ما أُراه مُشكِلاً فقط.
ثالثاً – طريقة العزو:
- عزوت الآيات الكريمة إلى السورة ورقم الآية، ضمن معقوفين في صلب الرسالة.
- أما تخريج الأحاديث الشريفة، فقد تفاوت منهج التخريج، تبعاً للغرض العلمي المراد منه.
- فتارة يكون المراد منه مجرد العزو، فحينئذ إن كان في الصحيحين أو أحدهما: أكتفي بعزوه إليهما أو إلى أحدهما، وإن كان في أحد السنن المشهورة فأكتفي بعزوه إليها كذلك، إلا لغرض مهم، فأزيد في التخريج.
- وتارة يكون المراد من التخريج: معرفة علة الحديث، فحينئذ أعتني بذكر مداره ومخرجه، وأتوسع في عزوه إلى المصادر الحديثية الأخرى، سالكاً في ذلك أساليب متنوعة، بحسب الغرض العلمي المراد من ذلك.
¥(8/16)
وقد راعيت في العزو عموماً: ذكر اسم الصحابي راوي الحديث. وراعيت في العزو إلى الكتب الستة: ذكر اسم الكتاب: الصلاة، الجهاد، الفتن .... ، واسم الباب، ورقم الحديث في الكتب المرقمة؛ فاعتمدت في البخاري ترقيم الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي المثبت ضمن ((فتح الباري)) لابن حجر، واعتمدت ترقيمه كذلك في سنن ابن ماجه. ولم أعتمد ترقيمه لصحيح مسلم، بل اعتمدت رقم الجزء والصفحة لمتن صحيح مسلم المطبوع مع شرح النووي، وكذلك في سنن النسائي اعتمدت رقم الجزء والصفحة. أما سنن أبي داود فقد اعتمدت ترقيم شيخنا الأستاذ الشيخ محمد عوامة حفظه الله. وفي سنن الترمذي اعتمدت ترقيم الشيخ أحمد شاكر رحمه الله والترقيم المكمل له.
وأذكر غالباً قبل رقم الحديث رقم المجلد، ولم أذكر أرقام الصفحات نظراً لاختلاف الطبعات، وقد أنشط؛ فأذكر رقم الصفحة أحياناً.
وأما سائر كتب الحديث، فاعتمدت رقم المجلد أو الجزء ورقم الحديث في المرقَّم منها، ورقم المجلد أو الجزء ورقم الصفحة في غير المرقَّم منها، وقد أذكره أحياناً.
- أما العزو إلى المصادر: فقد عزوت المسألة إلى مصدرها الأقدم ما أمكن. فأذكر في الحاشية اسم الكتاب، وما يُعرف به مؤلفه من اسم أو لقب أو كنية أو نسبة ونحو ذلك، ثم رقم الجزء ورقم الصفحة، أو رقم الجزء ورقم المسألة، وقد أذكر الأمرين معاً.
- لم أسلك الطريقة [الأكاديمية] في ذكر بيانات الكتاب كافة في الموضع الأول الذي تُذكر فيه، مكتفياً بذكر البيانات في فهرس المصادر والمراجع في آخر الرسالة.
- في حال استفادة مسألة من بعض المصادر بالمعنى لا باللفظ، فإني أقول في أول العزو: انظر ..
- وفي حال الاستفادة مع نوع مخالفة، أو تعقب، أو استدراك، أو إشكال، فإني أقول: قارن: ....
شكرٌ ودعاء:
هذا وإن من عظيم نِعَم الله تعالى أن كانت الكلمات الأولى التي أخطها من هذه الرسالة في رحاب الروضة المطهرة القدسية، في جوار النبي الكريم الرؤوف الرحيم r بالمسجد النبوي الشريف، في المدينة النبوية المنورة، بعد صلاة ظهر يوم الأحد 2 المحرم 1420 وكان من جملة ما كتبت، بعد الحمد لله تعالى والصلاة والسلام على رسوله r : (( .... اللهم سدِّد قولي وعملي، وسدِّد رأيي وقلمي، واهدني لأرشد أمري، اللهم بارك لي في تصنيفي هذا، وفكَّ لي عقده، وافتح لي أقفاله، وانفع به يا رب العالمين .... )).
وإن من عظيم نعم الله تعالى كذلك، أن أكرمني بشيخنا الجليل، الأستاذ العلامة، شيخ التفسير والحديث د. نور الدين عتر حفظه الله وأولاه، فكان مشرفاً على هذه الرسالة، بذل لها الكثير من جهده وثمين وقته، وأنعم على كاتبها بالإفادة والتعليم مع رعاية أبوية حانية، صابراً على التأجيل والتسويف صبراً جميلاً، مع التشجيع وشدِّ الهمم وشحذ العزائم. فجزاه الله تعالى عني خير الجزاء، و أمتع المسلمين بوجوده، وأدام لهم نفعه، وأقرَّ به عيون طلاب الحديث.
و من الوفاء أن أتوجه بالشكر إلى القائمين على هذه الجامعة المباركة، جامعة أم درمان الإسلامية، و إلى القائمين على قسم الدراسات العليا في مجمع أبي النور الإسلامي بدمشق الذين يذللون لطلاب العلم الصعاب، وإلى الأساتذة الأكارم في المعهدين، من المدرِّسين ومن المناقِشين، الذين يتحملون عناء الأسفار، لمناقشة الرسائل العلمية، ومنح الشهادات العالية، إسهاماً في فتح أبوابٍ لطلاب العلم، بعد أن أغلقت في وجوههم أبوابٌ، فلهم منا جزيل الشكر، ومن الله تعالى وافر الأجر والثواب.
ولابد من الإشارة إلى أن ظروفاً شخصية خاصة، إضافة إلى تغيرات سياسية واجتماعية وثقافية حاقت بالعالم الإسلامي؛ قد رافقت إعداد هذه الرسالة، فألقت بظلالها على نفسية الباحث، وتسببت في تأخير إنجاز الرسالة، فنسأل الله تعالى أن يكشف الغمة عن هذه الأمة، وأن يبرم لها أمر رشد، يُعزُّ فيه أهل الإيمان، ويُذلُّ فيه الكفرُ وأهلُه والنِّفاقُ والدعاةُ إليه.
¥(8/17)
وأتوجه بالدعاء إلى أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين، أن يتقبل هذا التصنيف، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، نافعاً، خادماً لسنَّة الحبيب المصطفى سيدنا محمد r ، وأن يكون ذخراً لي في يوم المعاد، اللهم فاجعله عندك في حرز القبول، سبحانك يا أكرم مسؤول، ويا خير مأمول.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
والحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللهم على سيدنا محمد عبدك ورسولك، وعلى آله وصحبه وسلِّم، واجزه عنا ما هو أهله.
وكتب
محمد مجير بن محمد أبو الفرج الخطيب الحسني
بدار السنة دار الحديث النورية بدمشق حرسها الله تعالى، عشية يوم عرفة 1424.
الخاتمة
الخاتمة
الحمدُ للهِ الذي هدانا لهذا، وما كُنا لنهتديَ لولا أن هدانا الله، اللهم فَلَكَ الحمدُ ملءَ السموات وملءَ الأرض وملءَ ما بينهما وملءَ ما شئت من شيءٍ بعد.
اللهمَّ صلِّ على إمامِ الهدى ورسولِ الرحمة، ماحي الكفرِ نبيِّ الملحمة العاقبِ الذي ليس بعده نبي، سيدنا أبي القاسم مُحَمَّدِ بن عبدِ الله الهاشِمي القُرشي المَكي، وسلِّم تسليماً كثيراً، وعلى آل بيته السادة الأطهار، وصحبه الميامين الأخيار، وتابعيهم من الأبرار إلى يوم القرار.
أما بعد:
فهذا جهد المقل في بيان مكانة (مدار الإسناد) في علم علل الحديث الشريف خصوصاً وفي علوم الحديث عموماً.
فكان تأصيلُ هذا المصطلح، وبيانُ أهميته ومكانته، وتأصيلُ مصطلحات أخرى تدور حوله، ولفتُ الأنظار إليها: ركنَ التأسيس لفقه حديثي يعتمد معرفة (المدار) بكل جوانبها منطلقاً لفهم مسائل كثيرة في علوم الحديث سواء أكانت في علم العلل أم في علم الرجال والجرح والتعديل أم في علم التخريج أم في تاريخ فنون الحديث. وذلك في الباب الأول
فمدار إسناد الحديث هو: الراوي الذي تلتقي أسانيد ذلك الحديث مهما تعددت عنده، فينفرد بذلك الحديث مطلقاً، ثم يرويه عنه اثنان فأكثر.
و بذلك تدور الأسانيد غالباً على الأئمة المكثرين، الذين يتفرد الواحد منهم بأحاديث كثيرة تنتشر عنه.
أما المَخْرَج، فهو أصل السند، الذي يتألف من جملة الرواة ابتداءً بمن دارت عليه أسانيد ذلك الحديث، واشتهر برواية حديث أهل بلده، وانتهاءً بالصحابي الراوي لذلك الحديث عن رسول الله r .
وبعد اعتماد هذه المصطلحات، والنظر من خلالها إلى علم العلل وسائر علوم الحديث، تظهر نتائج كثيرة، رُبما تستغرب لأول وهلة، لكنها إن وضعت على بساط البحث العلمي المجرد تظهر مصداقيتها و ارتباطها بمناهج الأئمة المتقدمين، وكم خطر في بالي قبل المضي في كتابة هذه الرسالة أن كتب المصطلح المتأخرة قد سلكت طريقة متكلمي الشافعية من الأصوليين، وهي طريقة تهتم بتحرير المسائل وتقرير القواعد ووضع المقاييس على بعض الأمثلة؛ دون محاولة الربط الدقيق بتصرفات الحفاظ من النقاد المتقدمين، فغاب بذلك مَعلم مهم من معالم طريق نقاد المحدِّثين، وهو اعتبار القرائن الخاصة بكل حديث.
فحاولت في هذا المصنف بعد استقراء طائفة من كتب المتقدمين في العلل والسؤالات والرجال: سلوك طريقة فقهاء الحنفية من الأصوليين، وهي طريقة تبني القواعد على مقتضى تصرفات الأئمة، وبالنسبة للحفاظ من المحدثين: فإن تصرفاتهم تدور مع القرائن الخاصة بكل حديث، فتخضع القواعد على هذا لظروف القرائن الخاصة، ولا تخضع تلك الظروف للقواعد المطلقة.
وعلى سبيل المثال: فإن مسائل تعارض الوصل والإرسال والرفع والوقف، تكون وفق الطريقة الأولى على قاعدة واحدة، وهي تقديم الوصل أو الرفع مادام الواصل أو الرافع ثقة، أما على وفق الطريقة الثانية فتارة يُقَدَّم الوصلُ وتارة يُقَدَّمُ الإرسال، وكذلك تارة يُقَدَّمُ الرفع وتارة يُقَدَّمُ الوقف؛ وذلك تبعاً للقرائن التي لا تُدرك إلا بمعرفة (مدار الإسناد) واختلاف أصحابه عنه أو عليه، وترجيح الأحفظ أو الأكثر أو ....
¥(8/18)
وكأن الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى قد سلك في كتابه العجاب ((شرح علل الترمذي)) هذه الطريقة باستقراء كتب المتقدمين، و البناء على تصرفات الأئمة، و تنزيل أقوالهم في حال توهم اختلافها منازلها، التي ربما تختلف صورها فيحصل من ذلك، أن قول كل واحد منهم وارد في سياقٍ معين لا يخالف قول الناقد الآخر الذي ورد كلامه في سياقٍ آخر؛ فلا يُحكم بقول أحدهم في مسألة على قول ناقد آخر في مسألة أخرى.
ومما يثير الانتباه في ((شرح علل الترمذي)) أن الحافظ ابن رجب لم يذكر ابن الصلاح رحمه الله إلا في ثلاثة مواضع فقط ! [14]. وإنما كان اعتماده على كتب المتقدمين وأقوال النقاد وسؤالات الحفاظ؛ مما جعل كتابه يبدو وكأنه قد كتب في القرن الثالث أو الرابع وهو قد ظهر في القرن الثامن!.
ولذلك فإن قول بعضهم: ((إن علم الحديث والفقه نَضِجَ واحترق)) قول من لم يخض في هذا الغمار، و حَسِب لُجَّةً ذلك التيار! [15].
قال العارف أبو العباس أحمد بن أحمد بن محمد زَرُّوق رحمه الله تعالى: ((ولله در ابن مالك حيث يقول: إذا كانت العلوم مِنَحاً إلهية، ومواهب اختصاصية؛ فغير مستبعد أن يدخر لبعض المتأخرين ما عسر على كثير من المتقدمين .. نعوذ بالله من حسد يسد باب الإنصاف، ويصد عن جميل الأوصاف. انتهى، وهو عجيب)) [16].
أقول مستعيناً بالله تعالى: إن تأصيل مصطلح (مدار الإسناد) و (المخرج) مما منَّ الله تعالى به على عبده الضعيف، فلم أجد من أفرده من قبلُ، أو لفتَ الأنظار إلى ضرورة فهم علوم الحديث من خلاله، وأن ذلك من أسرار ما يجده المشتغل بالحديث من فرق بين المتقدمين و المتأخرين، ثم المعاصرين. فبمنظار مسألة (مدار الإسناد) كتبتُ هذه الرسالة في علم العلل: فذكرتُ وسائل معرفة العلة، وذلك في الباب الثاني، وكيفية إدراك العلل:
1_ من تفرد الراوي بالحديث، وهو الذي يكون مداراً لأسانيد حديث، وذلك في الباب الثالث.
2_ أو مخالفته لغيره، وهؤلاء هم أصحاب المدار الذين رووا عنه الحديث، وذلك في الباب الرابع. وما يتبع ذلك من أنواع حديثية متعددة.
ومن أهم المسائل التي اتضحت لي من خلال ذلك المنظار:
أولاً: أن السنة المطهرة والأحاديث الشريفة قد وصل كل حديث منها إلينا عَبْر ثلاث مراحل:
1_ المرحلة الأولى: منذ صدوره عن صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم إلى الراوي الذي انتشر عنه الحديث (مدار الإسناد) وربما كان ذلك الراوي صحابياً، أو تابعياً، أو تابع تابعي ..... وهذه المرحلة هي (المخرج).
2 _ المرحلة الثانية: من المدار إلى أصحاب الكتب، وفي هذه المرحلة انتشرت الأحاديث واشتهرت، وربما تواترت عن المدار.
3_ المرحلة الثالثة: من أصحاب الكتب إلينا، وفي هذه المرحلة برزت كتب معينة مشهورة، كالصحيحين والسنن والمسانيد اعتنت الأمة بها، وكثرت نسخها، حتى صارت متواترة عن أصحابها أو مشهورة عنهم.
وثمة كتب أخرى لم تحظ بتلك العناية كالأجزاء المفردة ونحوها. فنجد أن عُظْم السنة الذي تبنى عليه أحكام الدين، قد نُقل في الكتب المشهورة أو المتواترة عن أصحابها، واشتهر كذلك أو تواتر عن المدار.
فانحصر التفرد في المدار ومن فوقه، وغالباً ما يكون المدار تابعياً. فإما أن يروي عن تابعي أكبر منه، أو يروي عن الصحابي مباشرة، فانحصرت مسؤولية التفرد إجمالاً في جيل الصحابة وجيل التابعين وجيل أتباع التابعين (بقدر أقل)، أما الصحابة y فقد عَدَّلهم الله تعالى في كتابه الكريم، وأما التابعون و أتباعهم رحمهم الله، فقد زكاهم رسول الله r في السنة المطهرة؛ فانقطع الطريق على أعداء الملة في تشكيكهم بنقل السنة وإيهامهم الناس بأنها إنما نقلت آحاداًُ!!.
نعم: نقلت آحاداً في ذينك الجيلين، وأما بعد ذلك فلا، بل هي إجمالاً في الغالب: مشهورة أو متواترة.
هذه النتيجة لم تكن لتظهر وتتضح إلا من خلال منظار (معرفة مدار الإسناد).
¥(8/19)
ثانياً: ومن المسائل المهمة كذلك: تحقيق شرط الشيخين: فقد درج كثير من طلبة الحديث على تسليط الضوء على مسألة العنعنة و المعاصرة ... واعتبارها مَعلماً لشرط الشيخين!. لكن شرط الشيخين: هو اعتبار المخارج الصحيحة في المرحلة الأولى، واختيار أوثق أصحاب المدار في المرحلة الثانية، بحسب نظر كل منهما، وقد أشار الحازمي إلى ذلك في المثال الذي ذكره لأصحاب الزهري.
فهذا مثال يقاس عليه أصحاب كل مدار تدور عليه أسانيد حديث ما. فلا يحكم لحديث بأنه على شرط أحد الشيخين حتى ينظر إلى الراوي عن المدار وشيخه المدار، فإن روى لهما أحد الشيخين على هيئة الاجتماع كان ذلك على شرطه، وإن روى لكل منهما لكن لا على هيئة الاجتماع فلا يكون ذلك على شرطه، والله أعلم.
ثالثاً: ومن المسائل المهمة: بيان موقف المتقدمين من تفرد راو عمن يجمع حديثه و يُعتنى بالرواية عنه، ويكون مداراً للأسانيد،كالتفرد عن الزهري، أو التفرد عن مالك، وأن كثيراً من الموضوعات قد ألصقت بالأئمة عن طريق راو مجهول يتفرد بها عنهم!! وهذا صنيع من يلصق الموضوعات بالأثبات.
رابعاً: ومن المسائل المهمة: إثبات أن اختلاف الروايات شيء غير تعارض الأدلة، فاختلاف الروايات يعني أن الحديث متحد المخرج والمدار، ثم اختلف الرواة عن المدار في سند الحديث أو في متنه، أما تعارض الأدلة فهو إشكال في ذهن الناقد أو الفقيه رأى من خلاله تعارضاً بين دليلين منفصلين.
وعلى هذا فإن اختلاف الروايات عن المدار مالم يكن راجعاً إلى معنى واحد لابد فيه من سلوك طريق الترجيح أولاً، ولا يُجمع بينهما إذا كان المعنى متعارضاً. ولا دَخْل للنسخ هنا، لأن الاختلاف طارىء متأخر وقد صدر الحديث عنه صلى الله عليه وسلم مرة واحدة.
أما ما يذكر في كتب الأصول والمصطلح من الجمع ثم الحكم بالنسخ إن علم المتقدم والمتأخر ثم الترجيح ثم التوقف؛ فهذا في اختلاف دليلين منفصلين، ومن الخطأ تطبيق هذه القاعدة على اختلاف الروايات والله أعلم.
وثمة مسائل أخرى مهمة كثيرة قد يطول ذكرها.
* * *
أما بعدُ ثانية: فهذا جهد المُقِلِّ،ولست أدعي كمال الاجتهاد وتمام العناية، فأسأل الله تعالى أن يغفر لي ما زَلَّ به الفكر فطغى فيه القلم. وما كان من خير وصواب فمن الله عز وجلَّ، وما كان من خطأ أو تقصير فمني ومن الشيطان، و أستغفر الله العظيم.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
والحمد لله رب العالمين
* * *
وكتب العبد الفقير
مُحَمَّد مُجِير الخَطِيب الحَسَنيّ
بدار السنة دار الحديث النورية بدمشق صانهما الله تعالى
قبيل عصر يوم الخميس 22 ربيع الثاني 1425هـ
----------------------------------------------
(1) متفق عليه من حديث أبي بكرة t في الخطبة بمنى، رواه البخاري في مواضع: أولها في العلم، باب قول النبي r : (( رب مبلَّغ أوعى من سامع)) 1 (67)، ومسلم في الديات، باب تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال، واللفظ له 11: 169 بشرح النووي.
(2) رواه من حديث زيد بن ثابت t : الترمذي في العلم، باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع 4 (2656) وقال: حسن. وأبو داود في العلم، باب فضل نشر العلم 4 (3652). وفي الباب عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم.
31) أخرجه البخاري في الفتن، باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعة 13 (7084)، ومسلم في الإمارة 12: 237 بشرح النووي من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
(4) رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 2: 194.
(5) الحديث رواه جماعة من الصحابة، وهذا من رواية المغيرة بن شعبة t عند البخاري في كتاب الاعتصام، باب قول النبي r لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق 13 (7311). وقول ابن المديني رواه الترمذي، كتاب الفتن، باب ما جاء في الأئمة المضلين 4 (2229).
(6) فضائل الشام، لابن رجب 75.
(7) سير أعلام النبلاء، للذهبي 13: 323، ونقل كلمة الدارمي أيضاً: ابن الصلاح في علوم الحديث 254، والسبكي في طبقات الشافعية 2: 303 ونقل شيئاً من تعليق شيخه الذهبي.
(8) شرح علل الترمذي، لابن رجب 1: 42.
(9) شرح علل الترمذي، لابن رجب 2: 467.
(10) انظر: شرح العلل، لابن رجب 2: 472 وما بعدها.
(11) النكت على ابن الصلاح، للزركشي: نسخة الشيخ بدر الدين الحسني رحمه الله الخطية (ق: 8/ أ).
(12) تصدير شيخنا العلامة نور الدين عتر لشرح علل الترمذي، لابن رجب 59 - 60.
(13) كابن خزيمة من المحدثين، والشاطبي وصدر الشريعة من الأصوليين. انظر: الموافقات 1: 87، والتوضيح على التنقيح 1: 31.
(14) انظر: شرح علل الترمذي، لابن رجب 1: 303،387،390.
(15) نقله الشيخ طاهر الجزائري في توجيه النظر 2: 903
(16) قواعد التصوف، لأبي العباس زروق. القاعدة (37)
http://www.al-hodaa.com/ktab/moger.htm#_ftnref16
¥(8/20)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[11 - 02 - 05, 03:47 م]ـ
جزاكم الله خيرًا ..
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - 09 - 05, 10:31 ص]ـ
هل لهذه الرسالة نسخه ألكترونية قي الموقع؟
أرجو الافادة .. فأنا بحاجة إلى الاطلاع عليه وجزاكم الله خيرا كثيرا
ـ[يعقوب محمد الصيني]ــــــــ[07 - 07 - 07, 12:22 م]ـ
هل لهذه الرسالة نسخه ألكترونية قي الموقع؟
أرجو الافادة .. فأنا بحاجة إلى الاطلاع عليه وجزاكم الله خيرا كثيرا
ـ[يعقوب محمد الصيني]ــــــــ[07 - 07 - 07, 12:23 م]ـ
أنا أحتاج بعض المعلومات حول التفرد، هل لهذه الرسالة نسخه ألكترونية قي الموقع؟
أرجو الافادة .. فأنا بحاجة إلى الاطلاع عليه وجزاكم الله خيرا كثيرا
ـ[وليد النجدي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 01:36 م]ـ
يبدو أن الرسالة من مقدمتها ذات طابع فريد , غنية بالعلوم .. ليتنا نحصل عليها.
وفقنا الله ومؤلفها .. آمين
ـ[شتا العربي]ــــــــ[31 - 10 - 07, 01:38 م]ـ
نفس السؤال بارك الله فيكم
فهل هي متوفرة كاملة بأية صيغة كانت؟
وجزاكم الله خير الجزاء مقدما
ـ[علم الدين الشيخلوي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 11:50 م]ـ
الرسالة الآن قيد الطبع في إحدى دور مصر , كما أخبرني به شيخنا أبو اليمان المؤلف حفظه الله تعالى و سدّد خطاه قبل أيام , و سيخرج قريبًا بإذن الله تعالى , و كنت بحمد الله ممن حضر مناقشة هذه الرسالة الفريدة , و اضاف شيخنا أبو شريف (بديع السيد اللحام) حفظه الله أنها من الرسائل المعدودة التي استمتع بقرائتها و الاطلاع عليها. نسال الله التوفيق.
ـ[القرشي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 12:42 م]ـ
الكتاب طبع في دار الميمان في مجلدين اثنين بطباعة فاخرة، والكتاب بين يدي، وقد قرأت المجلد الأول وشرعت الآن في الثاني.
كتب على طرة الكتاب
قدم له
أ. د. نور الدين عتر
العلامة الشيخ محمد عوامة
أ. د. محمد عجاج الخطيب الحسني
أ. د. بديع السيد اللحام
ولا أصل لذلك في الكتاب
والكتاب فيه دراسات تنظيرية جديدة ولملمة مواضيع مهمة أما الجانب التطبيقي في العلل فهو سيء.
والكتاب فيه مخالفات عقدية كما في المجلد الأول: 74
وفيه إسراف وغلو في ألفاظ التبجيل للمشايخ: عتر، أبو غدة، عوامة في عشرات الموضع، وفيه عدم الإحالة لكتب العلامة الألباني.
توسع الكاتب في قضايا بعيدة كرده على صاحب جريدة أو كلمة في مؤتمر في صفحات، وطوّل في مواضع لا ينبغي له فيها التطويل.
أغفل مواضع مهمة تتعلق بصلب الأطروحة مثل: الحديث لمن؟ هل هو للصحابي أو للتابعي أو للمدار.
استعمل الباحث كتب مهمة ومخطوطات لم تطبع في حينه مثل النكت الوفية وغيرها.
والكتاب بعمومه مفيد لكنها نقلة لدار الميمان جديدة في إشهار كتب الغلاة ضد السلف.
وأعتذر لمن لا يروق له كلامي، وأستغفر الله
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[11 - 01 - 08, 07:41 م]ـ
أخي القرشي:سلام الله عليك،وبعد: نحن مطلوب منا توقير علمائنا وإجلالهم،والاعتراف لهم بالفضل،والدكتور العتر،والدكتور بديع،وغيرهم،لهم جهود مشكورة في علم الحديث،وليس معنى عدم إحالة الباحث إلى كتب الشيخ الألباني رحمه الله أنه متحيز أو ....... نسأل الله أن يرزقنا الإنصاف،وأن يبعدنا عن الإجحاف.
ـ[القرشي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 08:37 م]ـ
أخي الكريم / وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير ونفع بك وستر الله عليك ورزقنا الله جميعاً العدل في الغضب والرضا، لكن مقصودي أن المبالغة والتكرار الكبير بألفاظ التفخيم للأحياء ليس منهج أهل السنة بل هو خلاف السنة.
وذكري للعلامة الألباني في هذا المقام؛ لأن الدكتور العتر - سدده الله - له فتوى غريبة في التعامل مع كتب الشيخ. نسأل الله السلامة.
عموماً فإني أعتذر إلى الله ثم إليك إن كان في كلامي ما يخالف الشرع.
وفقكم الله وستر عليكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[13 - 01 - 08, 12:06 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي القرشي،وبارك فيك.أشكر لك أدبك وحسن أخلاقك،وعذراً إن كان في كلامي تجريح.
ـ[علم الدين الشيخلوي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 01:51 ص]ـ
و قصارى ما أقدر أن أقوله للأخ القرشي: رحم الله الإنصاف.
ـ[تابع السلف]ــــــــ[17 - 01 - 08, 08:15 ص]ـ
القرشي لم يبعد عن الإنصاف والله أعلم
ـ[عماد الجراري]ــــــــ[28 - 02 - 08, 05:31 م]ـ
السلام عليكم.
¥(8/21)
جزاكم الله خيرا على ما قدمتموه لنا. دمتم بخير
ـ[علم الدين الشيخلوي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 04:02 ص]ـ
بسم الله ولا حول ولاقو إلا بالله
. كنت قد أعرضت عن الرد على الأخ القرشي , محسنا ظني لمن يقرأ كلامه , وعولت الأمر على الإنصاف.
فأقول الآن: أخونا قد كذب على الشيخ وطعنه في عرضه (العرض هو النفس عند العرب) واتهمه باشياءما لها ولا صرح بها. ولكن المضحك (وشر البلية ما يضحك) أنه طعن على الشيخ بأنه أسرف في الثناء على مشايخه , ترى ألم تقرأ آداب طالب العلم , وكيف وصلت إلى قراءة كتب العلل , وعلم العلل أعوص علوم الحديث , ولذلك قل من تكلم فيها كما قاله ابن رجب. وهو بإزاء ذلك لقب الالباني بـ (العلامة) ولم ننكر عليه ذلك , لانه حق , ولكن كان عليه أن يبقي على نفسه ويحفظ ماء وجهه , أليس الشيخ نور الدين أو الشيخ عوامة ممن يستحقون الثناء عليهم , وخاصة إذا كانوا ذوي فضل عليك , وعلّموك وأنفقوا أوقاتهم عليك , ثم يأتي صعلوك من الصعاليك أمثال القرشي النكرة يتطاول بلسانه على أصحاب هذا الشأن , فإن كان لك معهم مشكلة أو جفاء فالمنتدى ليس المكان المناسب لحل مشكلاتك الشخصية , وأما الفتوى الذي زعمتها فلا ننكرها , الشيخ نور الدين عالم , على طريقة العلماء , وأمر المعاصرة معروف من القدم , ولماذا يبعثر القبور الآن. و اكبر الفرى التى افتريتها هي وصف الشيخ أبي اليمان بـ (الغلاة ضد السلف) , فعلا - كما يقول المثل الشامي - الذين استحوا ماتوا , هل تعرف الشيخ , وعائلته وجهودهم في خدمة هذا الدين , ثم ماهي المخالفة العقدية التي زعمتها , فأني أنصحك لباقي ايامك: لا تحكم على الشخص من منظورك الضيق , حتى لا تبوء بإثمه وإثمك , والله يهدي من يشاء. ولا تذهب بعيدا: فغدا يخرج الكتاب على الشكل الذي يرضاه مؤلفه وحين ذاك ستعرف أفرس تحتك أم حمار. رحم الله ابا الطيب إذ قال:
ومن يك ذا فم مرٍّ مريض يجد مرًّا به الماء الزلالا
نسال الله الستر والسلامة.
تنبيه: وقد تصرف الناشر , في االكتاب حين نشر ه ولما يره مؤلف , ودون تصحيح تجاربه , ولذلك لم توجد فيها تقاريظ المشايخ الذين استنقص القرشي من قدرهم. و الله الهادي إلى أقوم السبيل.
تنبيه من المشرف:
قولك صعلوك من الصعاليك وغيرها من الألفاظ تخالف شروط الملتقى، فلينتبه لذلك.
ـ[القرشي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 03:06 م]ـ
? C ??? ??C ??E ??C EC??? C???? C??U??
??C?C ?I? ??? C?U?UE ?
???? C??? ?? ?U?? ?? ??? ??? ?????? ?????? .
?C??? C???(8/22)
هل هناك أحاديث صحيحة لم تصلنا ?
ـ[الرايه]ــــــــ[03 - 02 - 05, 11:55 ص]ـ
السؤال/
هل كان في عصر الأئمة الأربعة أحاديث صحيحة لم تكتب و لم تصل إلينا استندوا إليها في فتواهم؟
أم أن جميع فتواهم استندوا فيها إلى أحاديث نعرفها الآن؟
وما مدى تأثير غزو التتار للبلاد الإسلامية على القضاء على كتب أحاديث لم تصل إلينا في هذا العصر؟
الجواب/
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، (سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم)، وبعد:
فاعلم- أخي الكريم:
أولاً: ينبغي أن تعلم- وفقك الله- أن آثار النبي صلى الله عليه وسلم، لم تكن في عصر أصحابه، رضي الله عنهم، وكبار تابعيهم مدونة في الجوامع ولا مرتبة، كما ذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة فتح الباري، لأمرين:
أحدهما: أنهم كانوا في ابتداء الحال قد نهوا عن ذلك- كما ثبت في صحيح مسلم (3004) - خشية أن يختلط بعض ذلك بالقرآن العظيم.
وثانيهما: سعة حفظهم، وسيلان أذهانهم؛ ولأن أكثرهم كانوا لا يعرفون الكتابة، ثم حدث في أواخر عصر التابعين تدوين الآثار، وتبويب الأخبار؛ لما انتشر العلماء في الأمصار، وكثر الابتداع من الخوارج والروافض، ومنكري الأقدار.
فأول من جمع ذلك: الربيع بن صبيح، وسعيد بن أبي عروبة، وغيرهما، وكانوا يصنفون كل باب على حدة، إلى أن قام كبار أهل الطبقة الثالثة فدونوا الأحكام، فصنف الإمام مالك (الموطأ)، وتوخَّى فيه القوي من حديث أهل الحجاز، ومزجه بأقوال الصحابة، رضي الله عنهم، وفتاوى التابعين، ومن بعدهم، وصنف أبو محمد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج بمكة، وأبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي بالشام، وأبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري بالكوفة، وأبو سلمة حماد بن سلمة بن دينار بالبصرة، ثم تلاهم كثير من أهل عصرهم في النسج على منوالهم، إلى أن رأى بعض الأئمة منهم أن يفرد حديث النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، وذلك على رأس المائتين، فصنف عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي مسندًا، وصنف مسدد بن مسرهد البصري مسندًا، وصنف أسد بن موسى الأموي مسندًا، وصنف نعيم بن حماد الخزاعي نزيل مصر مسندًا، ثم اقتفى الأئمة بعد ذلك أثرهم، فقل إمام من الحفاظ إلا وصنف حديثه على المسانيد كالإمام أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وغيرهم من النبلاء، ومنهم من صنف على الأبواب وعلى المسانيد معًا كأبي بكر بن أبي شيبة،
قال السيوطي: وهؤلاء المذكورون في أول من جمع، كلهم من أبناء المائة الثانية، وأما ابتداء تدوين الحديث فإنه وقع على رأس المائة في خلافة عمر بن عبد العزيز.
وأفاد الحافظ في الفتح أيضًا: أن أول من دوّن الحديث بأمر عمر بن عبد العزيز- يرحمه الله- هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري المدني، أحد الأئمة الأعلام، وعالم أهل الحجاز والشام، ثم شاع التدوين في الطبقة التي تلي طبقة الزهري، ولم يزل التأليف في الحديث متتابعًا إلى أن ظهر الإمام البخاري، وبرع في علم الحديث، وصار له فيه المنزلة التي ليس فوقها منزلة، فأراد أن يجرد الصحيح ويجعله في كتاب على حدة، ليخلص طالب الحديث من عناء البحث والسؤال، فألف كتابه المشهور وأورد فيه ما تبينت له صحته، وكانت الكتب قبله ممزوجًا فيها الصحيح بغيره، بحيث لا يتبين للناظر فيها درجة الحديث من الصحة إلا بعد البحث عن أحوال رواته، وغير ذلك مما هو معروف عند أهل الحديث، فإن لم يكن له وقوف على ذلك اضطر إلى أن يسأل أئمة الحديث عنه، فإن لم يتيسر له ذلك بقي ذلك الحديث مجهول الحال عنده، واقتفى أثر الإمام البخاري في ذلك الإمام مسلم بن الحجاج، وكان من الآخذين عنه والمستفيدين منه، فألف كتابه المشهور الصحيح، ولُقِّب هذان الكتابان بالصحيحين، فعظم انتفاع الناس بهما، ورجعوا عند الاضطراب إليهما، وألفت بعدهما كتب لا تحصى، فمن أراد البحث عنها فليرجع إلى مظان ذكرها.
ثانيًا: اعلم- وفقك الله- أن الصحيحين كل ما فيهما مجمع على الأخذ به وتلقته الأمة بالقبول، وليس معنى ذلك أن غيرهما لا يوجد فيه أحاديث صحيحة، لذا ألف الحاكم المستدرك على الصحيحين، وقد تعقبه الذهبي، لكن الحديث إن كان في غيرهما فينبغي التحري والدقة والبحث في إسناده، والتحقق من رجاله، بخلاف الحديث الذي هو في الصحيحين.
¥(8/23)
ثالثًا: لقد حرص أهل العلم على نقل السنة، ونقد ما لم يصح منها، وقد بذلوا في سبيل ذلك الغالي والنفيس من أوقاتهم وأموالهم، يقول ابن سيرين: لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة- يعني فتنة الخوارج- قالوا: سموا لنا رجالكم.
فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم. ويقول عبد الله بن المبارك: الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.
بل قد تعدى الأمر إلى التأليف في الأحاديث الموضوعة المكذوبة، لبيان عوجها.
رابعًا: أن علينا أن نعتقد أن السنة النبوية قد نقلت إلينا نقلًا كاملًا، ولا يوجد حديث يرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، مفقود، أو أن هناك حديثًا لم يتعرض العلماء له بالتصحيح أو التضعيف، أو أن هناك أحاديث صحيحة اختلطت بغيرها، فخفيت على الأمة، أو غير ذلك من الشبه والأباطيل، ذلك أن حفظ السنة هو حفظ لدين الأمة، والأمة معصومة من أن تضل شيئًا من أمر دينها، سواء بضياعه منها، أو عدم إبانته للناس، وإن الشك في ذلك لهو أمر خطير ينبغي الحذر منه، وإن فتنة التتار من الكوارث التي حلت بالمسلمين، يقول ابن الأثير في الكامل: (حادثة التتار من الحوادث العظمى، والمصائب الكبرى التي عقمت الدهور عن مثلها إذ عمت الخلائق وخصت المسلمين،
فلو قال قائل: إن العالم منذ خلقه الله لم يبل بمثلها.
لكان صادقًا، فإن التواريخ لم تتضمن ما يقاربها، ومن أعظم ما يذكرون فعل بختنصر ببني إسرائيل ببيت المقدس، فما بيت المقدس بالنسبة إلى ما خرب هؤلاء الملاعين من مدن الإسلام، وما بنو إسرائيل بالنسبة إلى ما قتلوا من الأنام، فهذه الحادثة التي استطار شررها، وعم ضررها، وسارت في الدنيا سير السحاب استدبرته الريح، فإن قومًا خرجوا من أطراف الصين فقصدوا كبار المدن والقرى، فتملكوا ملكها، وأبادوا أهلها، كل ذلك في أقل من سنة، أمر لم يسمع بمثله).
لكن مع ما حصل من التتار من شر وويلات، فلا يمكن أن يتخذ مثل ذلك ذريعة إلى الدس على السنة، أو التشكيك في صحتها؛ للأدلة الصريحة على حفظ الدين، ولعصمة الأمة من أن تضل شيئًا من أمر دينها، فعلماء الأمة الذين سكنوا العراق لهم طلاب وتلامذة، من العراق وغيرها، نقلوا عنهم العلم في صدورهم وكتبهم، وتوارثته الأمة قرنًا بعد قرن، وجيلًا بعد جيل إلى يومنا هذا، ولله الحمد والمنّة.
وختامًا، أنصحك، أخي الكريم، بالاستزادة حول ما أثير حول السنة من شبه، والجواب عنها في كتاب (زوابع في طريق السنة) للشيخ صلاح الدين مقبول أحمد.
والله أعلم.
وليد بن إبراهيم العجاجي
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
22/ 12/1425هـ(8/24)
الرواة الأربعة عشر
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[14 - 02 - 05, 02:31 ص]ـ
حمل كتاب " الرواة الأربعة عشر " للحافظ الإمام ضياء الدين المقدسي (صاحب المختارة) رحمه الله تعالى.
على هذا الرابط المنقول من شبكة سحاب:
من هنا ( http://www.sahab.org/books/count.php?book=1006&action=download&goto=files/mktotat/sahab.net_K54.rar)
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[11 - 03 - 05, 02:07 م]ـ
جزاك الله خيْرًا .. أخي الكريم أحيانا تواجهني مشكلة لفتح الملفات، وهي ظهور أيقونة الوورد وعندما أريد فتحها لا تفتح، ربما احتجت برنامجًا آخر يمكنني منه قراءة الملفات لعله برنامج rar فهل لديك رابط لتنزيله؟
استفسار آخر: ما هو موضوع هذا المخطوط؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 03 - 05, 05:12 م]ـ
أخي علي ..
إليك هذا الرابط:
http://www.moon15.com/index.php?action=file&id=1679
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[11 - 03 - 05, 06:13 م]ـ
جزاك الله خير أخي محمد وبارك فيك، الملف فتح عندي ..
ولكن هل حقق المخطوط وطبع .. وما هو موضوعه؟(8/25)
الإسناد الذي ضحك منه إسحاق (إسناد لا يمكن أن يوجد في الكتب)!
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[14 - 02 - 05, 11:43 م]ـ
جاء في سير أعلام النبلاء 11/ 365:
قال أبو حاتم البستي في مقدمة كتاب "الضعفاء":
أخبرنا محمد بن عمر بن محمد الهمذاني،حدثنا أبو يحيى المستملي، حدثنا أبو جعفر الجوزجاني،حدثني أبو عبد الله البصري، قال:
أتيت إسحاق بن راهويه، فسألته شيئاً، فقال: صَنَعَ اللهُ لك
قلت: لم اسألك صُنْعَ الله إنما سألتك صدقة
فقال: لَطَفَ اللهُ لك
قلت: لم اسألك لُطْف الله،إنما سألتك صدقةً
فغضب (أي: إسحاق)،وقال: الصدقة لا تحل لك.
قلت: ولم؟
قال: لأن جريراً حدثنا عن الأعمش،عن أبي صالح،عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحل الصدقة لغني،ولا لذي مرة سوي".
فقلت: ترفق يرحمك الله! فمعي حديثٌ في كراهية العمل!
قال إسحاق: وما هو؟!
قلت: حدثني أبو عبد الله الصادق الناطق،عن افشين، عن ايتاخ، عن سيماء الصغير،عن عجيف بن عنبسة،عن زغلمج بن أمير المؤمنين أنه قال: العمل شؤم،وتركه خير، تقعد تمنى خيرٌ من أن تعمل تعني!
فضحك إسحاق وذهب غضبه،وقال: زدنا!
فقلت:
وحدثنا الصادق الناطق باسناده عن عجيف قال قعد زغلمج في جلسائه فقال:
أخبروني بأعقل الناس،فأخبر كل واحد بما عنده، فقال: لم تصيبوا! بل أعقل الناس الذي لا يعمل؛ لأن من العمل يجيء التعب،ومن التعب يجيء المرض،ومن المرض يجيء الموت،ومن عمل فقد أعان على نفسه، والله يقول: (ولا تقتلوا أنفسكم)!
فقال (أي: إسحاق): زدنا من حديثك!
فقال: وحدثني أبو عبد الله الصادق الناطق، بإسناده عن زغلمج قال: من أطعم أخاه شواء،غفر الله له عدد النوى،ومن أطعم أخاه هريسة غفر له،مثل الكنيسة،ومن أطعم أخاه جنب غفر الله له كل ذنب!
فضحك إسحاق وامر له بدرهمين ورغيفين.
قال الذهبي: أوردها ابن حبان ولم يضعفها.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 05 - 07, 04:28 م]ـ
أضحك الله سنَّك أخي الشيخ عمر
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[15 - 05 - 07, 09:44 م]ـ
اضحك الله سنك اخى ..
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[15 - 05 - 07, 09:46 م]ـ
جزاك الله خير لايوجد له إسناد لأنه كذب.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[19 - 08 - 09, 12:06 م]ـ
رفع الله قدركم ياشيخ عمر.
ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 01:37 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن محمد العوضي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 01:40 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك(8/26)
الفوائد المنتقاة من لسان الميزان
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 02 - 05, 06:30 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.
وبعد،
فقد منَّ الله علي منذ مدة غير طويلة بقراءة كتاب لسان الميزان للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى، وقد علقتُ أثناء قراءته مجموعة من الفوائد العلمية، واللطائف الأدبية، والطرائف والملح، التي انتثرت في الكتاب، في غير مظانها على الأغلب.
وسوف أقوم في هذا الموضوع – بإذن الله تعالى – بانتقاء بعض هذه الفوائد، لعرضها على أحبابي في هذا الملتقى، رجاء النفع بها.
ومن المعلوم، أن الإحاطة بفوائد هذا الكتاب غير ممكنة، لذلك اكتفيت ببعض ما أنتقيه، وما أغفلتُه أكثر مما ذكرته.
والطبعة المعتمدة هي طبعة مكتب المطبوعات الإسلامية، بتحقيق عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 02 - 05, 06:31 م]ـ
في ذيل الميزان للعراقي في ترجمة إبراهيم بن عبد العزيز، أبي إسحاق المديني الأصبهاني (1/ 314):
ذكر أبو الشيخ، ثم أبو نعيم، أنه قعد للتحديث فأخرج الفضائل، فأملى فضائل أبي بكر، ثم عمر، ثم قال: نبدأ بعثمان أو بعلي؟ فقالوا: هذا رافضي، فتركوا حديثه.
قلت (ابن حجر): وهذا ظلم بين، فإن هذا مذهب جماعة من أهل السنة، أعني التوقف في تفضيل أحدهما على الآخر، وإن كان الأكثر على تقديم عثمان، بل كان جماعة من أهل السنة يقدمون عليا على عثمان، منهم: سفيان الثوري، وابن خزيمة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 02 - 05, 06:32 م]ـ
في ذيل الميزان للعراقي في ترجمة إبراهيم بن عمر القصار (1/ 327):
قال الكتاني: لم يكن الحديث من صنعته ... اهـ
قال الحافظ: والقدح بهذا إنما يجيء على مذهب أهل التشديد ممن يشترط فيمن يُقبل حديثه أن يكون من أهل الفن، وقد جاء ذلك عن الإمام مالك، وعددٍ قليل، ولم يشترط ذلك الجمهورُ، فإذا كان الراوي ضابطا لما سمعه، ولا سيما إن كان قديما: لم يقدح ذلك في مرويه، ثم إن تعاطى ما لا يعرفه في الكلام على الحديث لم يقبل منه، وبالله التوفيق.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 02 - 05, 06:33 م]ـ
في ترجمة إبراهيم بن الفضل الأصبهاني الحافظ الكذاب (1/ 332):
قال ابن طاهر: .. ولما كان بهراة، قصدني وطلب مني شيئا من حديث المكيين والمصريين فأخرجتُ له، ثم بلغني أنه يحدث عن المشايخ الذين حدثتُ عنهم.
وبلغ القصة شيخ البلد الهروي يعني أبا إسماعيل الأنصاري، فسأله عن لقيه لهؤلاء الشيوخ؟ فقال: سمعت مع هذا المقدسي منهم، فسألني الشيخ فقلت: ما رأيته قط إلا في هذا البلد، فقال له الشيخ: أحججتَ؟ قال: نعم، قال: فما علامة عرفة؟ قال: دخلنا ليلا، قال: يجوز، فما علامة منى؟ قال: كنا بها بالليل، قال: ثلاثة أيام وثلاث ليال ما طلع لكم الصبح؟ لا بارك الله فيك، وأمر بإخراجه من البلد، وقال: هذا دجال من الدجاجلة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 02 - 05, 06:33 م]ـ
في ترجمة أحمد بن جعفر البرمكي الطنبوري (1/ 420):
ومن محاسن شعره:
أنفقْ ولا تخش إقلالا فقد قسمتْ ... بين العباد مع الآجال أرزاقُ
لا ينفع البخلُ معْ دنيا مُوَلية ... ولا يضرّ مع الإقبال إنفاقُ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 02 - 05, 08:46 م]ـ
كان جماعة من أهل السنة يقدمون عليا على عثمان، منهم: سفيان الثوري، وابن خزيمة.
أما سفيان الثوري فقد رجع. وأما ابن خزيمة فما أعلم إن كان هذا ثابتا عنه أم لا.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[15 - 02 - 05, 11:25 م]ـ
قد أحسنت صنعاً أخانا عصام بإيراد مثل هذه الفوائد ..
كما أحسن المحقق، أو الناشر للتحقيق حينما ضمن المجلد التاسع من طبعة اللسان الجديدة فوائد نفيسة من الكتاب .. لو لم يُشْتَرَ الكتاب إلا من أجلها لم يكن كثيراً.
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[15 - 02 - 05, 11:59 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا عصام البشير على هذه الفوائد.
وهذه فائدة وجدتها أيضاً في لسان الميزان عند ترجمة كوثر بن حكيم:
" قال أبو طالب: سألت أحمد عنه فقال: ليس هو من عيالنا قال: وكان أحمد إذا لم يرو عن رجل قال: ليس هو من عيالنا متروك الحديث ".
ـ[باز11]ــــــــ[16 - 02 - 05, 06:48 ص]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 02 - 05, 09:12 ص]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[16 - 02 - 05, 01:40 م]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[محمود الشافعى]ــــــــ[17 - 02 - 05, 12:22 ص]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[17 - 02 - 05, 09:01 م]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[17 - 02 - 05, 09:33 م]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[17 - 02 - 05, 09:52 م]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
¥(8/27)
ـ[محمود الشافعى]ــــــــ[18 - 02 - 05, 03:11 م]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[باز11]ــــــــ[19 - 02 - 05, 06:59 ص]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[19 - 02 - 05, 07:50 م]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:09 م]ـ
الله المستعان.
يا إخوة
غفر الله لكم، ناقشوا بعلم وحلم، ولا يستجرينكم الشيطان.
وليتكم تفتحون موضوعا آخر للنقاش، حتى يتسنى لي إكمال ما عندي من الفوائد.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:10 م]ـ
في ترجمة أبي الطيب المتنبي (أحمد بن الحسين الجعفي) (1/ 441):
وكان من المكثرين من نقل اللغة حتى يقال: إن أبا علي الفارسي قال له: كم لنا من الجموع على وزن فِعلى؟ يعني بكسر أوله مقصورا، فقال المتنبي في الحال: حِجلى وظِربى، قال أبو علي: فطالعت كتب اللغة ثلاث ليال، على أن أجد لهذين الجمعين ثالثا فلم أجد، وحجلى جمع حِجل طائر معروف، وظربى جمع ظِربان وهي دويبة منتنة الرائحة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:11 م]ـ
وفي ترجمته أيضا (1/ 443):
ومما يُذكر من سرعة جوابه وقوة استحضاره، أنه حضر مجلس الوزير ابن حِنزابة، وفيه أبو علي الآمدي الأديب المشهور، فأنشد المتنبي أبياتا جاء فيها:
إنما التهنئاتُ بالأكفاءِ
فقال له أبو علي: التهنئة مصدر، والمصدر لا يُجمع، فقال المتنبي لآخر بجنبه: أمُسلمٌ هو؟ فقال: سبحان الله، هذا أستاذ الجماعة أبو علي الآمدي، قال: فإذا صلى المسلم وتشهد، أليس يقول: التحيات؟ قال: فخجل أبو علي وقام.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:12 م]ـ
في ترجمة الفقيه الحنبلي أبي بكر النجاد (أحمد بن سلمان بن الحسن) (1/ 475):
وقال أبو إسحاق الطبري: كان النجاد يصوم الدهر، ويفطر كل ليلة على رغيف، ويترك منه لقمة، فإذا كان ليلة الجمعة تصدق بذلك الرغيف، وأكل تلك اللقم التي استفضلها.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:13 م]ـ
في ترجمة أحمد بن صالح الكَركي المحدث (1/ 487):
قال ياقوت: كان ثقة في الحديث، تاجرا كثير المال، ... ، وكان رافضيا.
قال ابن حجر: كذا قال، وياقوت متهم بالنصب، فالشيعي عنده رافضي.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:14 م]ـ
في ترجمة أبي نعيم الأصبهاني (أحمد بن عبد الله) (1/ 507 - 508) قال الحافظ الذهبي:
... وكلام ابن منده في أبي نعيم فظيع، ما أحب حكايته، ولا أقبل قول كل منهما في الآخر، بل هما عندي مقبولان، لا أعلم لهما ذنبا أكبر من روايتهما الموضوعات ساكتين عنها.
وقال أيضا:
كلام الأقران بعضهم في بعض لا يُعبأ به، ولا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، لا ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمتُ أن عصرا من الأعصار سلم أهله من ذلك، سوى النبيين والصديقين، ولو شئتُ لسردتُ من ذلك كراريسَ. اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:20 م]ـ
في ترجمة أحمد بن عبد الواحد السعدي الحوراني (1/ 530):
... وأما ابن مَسدي فقال: لم يكن بالحافظ، وحدث من غير أصول، ثم أظهر التحليَ بالتخلي، وأشار إلى التجلي، وله في كل مقام مقال، ودعوى لا تقال، لقيته بمكة، وأنستُ به لظاهره، فلم يتفق خَبَره ومَخبره، قال: وأنشدنا لنفسه:
إن قلتُ: في اللفظ، هذا النطقُ تجحدُه ... أو قلتُ: في الأذن، لم أسمع له خبرا
أو قلتُ: في العين، قال الطرفُ لم أَرَه ... أو قلتُ: في القلب، قال القلبُ: ما خطرا
وقد تحيرتُ في أمري وأعجبُه ... أن ليس أسمع إلا عنهم وأرى
قلت (ابن حجر): وهذا نفَس صوفي فلسفي، وهو عجيب من حنبلي.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:21 م]ـ
من شعر ابن الواثق، أحمد بن علي بن عيسى الهاشمي المقرئ (1/ 552):
دعْ عنك فخرَك بالآباء مُنتسبا ... وافخرْ بنفسك لا بالأعظُم الرِّمم
فكم شريف وهتْ بالجهل رُتبته ... ومِن هجين علا بالعلم في الأُمم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:24 م]ـ
في ترجمة أحمد بن المُحسن الوكيل (1/ 584):
قال ابن النجار: كان عالما بالشروط، متبحرا في إثبات الباطل، وإبطال الحقوق.
قال ابن السمعاني: سمعت محمد بن عبد الباقي الأنصاري يقول: طلق رجل امرأته، فتزوجتْ بعد يوم، فجاء الزوج إلى القاضي أبي عبد الله بن البيضاوي وطلبها ليُشهرها، فلاذت بابن المحسن، وأعطته مبلغا، فجاء إلى القاضي فقال: اللهَ اللهَ لا يسمعُ الناس، فقال: أين العِدة؟ قال: كانت حاملا فوضعت البارحة ولدا ميتا، فمن يمنعها من التزويج!
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:30 م]ـ
في ترجمة أبي جعفر الطحاوي (1/ 628):
كان أبو عثمان أحمد بن إبراهيم بن حماد في ولايته القضاء بمصر، يلازم أبا جعفر الطحاوي، يسمع عليه الحديث، فدخل رجل من أهل أسوان، فسأل أبا جعفر عن مسألة، فقال أبو جعفر: من مذهب القاضي أيده الله كذا وكذا، فقال له: ما جئتُ إلى القاضي إنما جئتُ إليك، فقال له: يا هذا من مذهب القاضي ما قلتُ لك، فأعاد القول، فقال أبو عثمان: تُفتيه أعزك الله، فقال: إذا أذن القاضي أفتيتُه، فقال: قد أذنتُ، فأفتاه، قال: فكان ذلك يعدّ في فضل أبي جعفر وأدبه.
¥(8/28)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:34 م]ـ
في ترجمة أبي الفتوح الطوسي (أخي أبي حامد الغزالي) (1/ 648):
نقل ابن السمعاني عن أبي الفضل مسعود بن محمد الطرازي، أن جماعة من الصوفية حضروا سماعا، فقال القَوّال شيئا، فقال أبو الفتوح وتواجد واضطرب، وقام على رأسه، تدور رجلاه في الهواء، حتى ذهبت طائفة من الليل وأعيى الجمع، وما وضعَ له يدا ولا رجلا على الأرض.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:35 م]ـ
وفي ترجمته أيضا (1/ 649):
وقال ابن أبي الحديد في ''شرح نهج البلاغة'': كان أبو الفتوح قاصا ظريفا واعظا، سلك في وعظه مسلكا منكرا، لأنه كان يتعصب لإبليس، ويقول: إنه سيد الموحدين، وقال يوما: من لم يتعلم التوحيد من إبليس فهو زنديق، لأنهُ أُمر أن يسجد لغير سيده فأبى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 02 - 05, 01:57 م]ـ
في ترجمة إسحاق الموصلي المغني (2/ 39) نقلا عن تارخ بغداد قال إسحاق:
بقيتُ دهرا من دهري أُغلس كل يوم إلى هشيم فأسمع منه، ثم أصير إلى الكسائي فأقرأ عليه جزءا من القرآن، ثم أصير إلى زلزل فيضاربني طَرقين أو ثلاثة، ثم آتي الأصمعي وأبا عبيدة، فأناشدهما وأستفيد منهما، ثم أصير إلى أبي فأُعلمه بما صنعتُ.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 02 - 05, 01:57 م]ـ
في ترجمة أبي الفضل الرافضي (2/ 95):
وحكى الراشدي تلميذه قال: جمع ابنُ عمار بين أبي الفضل، وبين بعض الفقهاء المالكية، فناظره في تحريم الفقّاع، وكان فصيحا، فنطق بالحجة، فانزعج المالكي وقال له: كُلني، فقال في الحال: ما أنا على مذهبك، يريد أن مذهبه جواز أكل الكلب.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 02 - 05, 01:31 م]ـ
في ترجمة أبي سعد السمان المعتزلي (2/ 151):
قال ابن طاهر: سمعت المرتضى أبا الحسن المطهر بن علي العلوي بالري يقول: سمعت أبا سعد السمان إمام المعتزلة يقول: من لم يكتب الحديث، لم يتغرغر بحلاوة الإسلام.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 02 - 05, 01:50 م]ـ
في ترجمة أشعب الطمع (2/ 195):
قيل لأشعب: طلبت العلم، وجالست الناس، ثم أفضيت إلى المسألة، فلو جلست لنا وسمعنا منك.
فقال: سمعت عكرمة يقول: سمعت ابن عباس يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ''خلتان لا تجتمعان في مؤمن''، ثم سكت.
فقالوا: ما هما؟
قال: نسي عكرمة واحدة، ونسيتُ الأخرى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 02 - 05, 01:50 م]ـ
وفي ترجمته أيضا (2/ 196):
قال الواقدي: لقيت أشعب خالي، قال، فقال لي: يا ابن واقد وجدتُ دينارا، فكيف أصنع به؟ قلت: عرّفه، قال: سبحان الله ما أنت في علمك إلا في غرور، قلت: فما الرأي يا أبا العلاء؟ قال: أشتري به قميصا وأعرفه بقباء، قلت: إذًا لا يعرفه أحد، قال: فذاك أريدُ.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 02 - 05, 01:51 م]ـ
وفيها أيضا (2/ 198):
قال أشعب: جاءتني جارتي بدينار أودعتنيه، فجعلته تحت المصلى، فجاءت تطلبه قلت: ارفعي عنه فإنه قد ولد فخذي ولده ودعيه، وكنت وضعتُ معه درهما فأخَذَته ثم عادت بعد جمعة فلم تره فصاحتْ، فقلت: مات في النفاس.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 02 - 05, 07:32 م]ـ
في ترجمة ثمامة بن أشرس (2/ 400) قال الحافظ ابن حجر بعد كلام:
... ودلت هذه القصة على أن ابن الجوزي حاطب ليل لا ينقُد ما يحدث به.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 03 - 05, 07:27 م]ـ
قال الذهبي (3/ 11):
الحر بن مالك، أبو سهل العنبري، أتى بخبر باطل فقال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله مرفوعا: ''من سره أن يحبه الله ورسوله فليقرأ في المصحف''.
...
وإنما اتخذت المصاحف بعد النبي صلى الله عليه وسلم، انتهى.
قال ابن حجر:
وهذا التعليل ضعيف، ففي الصحيحين: ''أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو'' وما المانع أن يكون الله أطلع نبيه على أن أصحابه سيتخذون المصاحف.
لكن الحر مجهول الحال.
انتهى
((قلت: وفي تعليق المحقق رحمه الله كلام على الحر بن مالك))
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 03 - 05, 07:30 م]ـ
في ترجمة الحسين بن أحمد النعالي (3/ 141):
وكان يعرف بالحافظ، لأنه كان يحفظ ثياب الناس في الحمّام.
انتهى
وفي تعليق المحقق:
هذا تعبير لأهل بغداد، ويقال فيه أيضا ''الثيابي'' نسبة إلى الثياب وحفظها، انظر توضيح المشتبه 1/ 614.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 03 - 05, 01:44 م]ـ
في ترجمة حماد بن الزبرقان (3/ 268):
وقال المدائني: كان خيثمة بن بيض شاعرا ظريفا، فشاتم حماد بن الزبرقان، وكان يتهم بالزندقة، فمشوا بينهما حتى اصطلحا، فقال بعض أمراء الكوفة لابن بِيض: كيف حالك مع حماد؟ قال: صالحتُه على أن لا آمره بالصلاة، ولا ينهاني عنها.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 03 - 05, 01:45 م]ـ
في ترجمة قاضي البصرة خالد بن طليق الخزاعي (3/ 326):
قال النديم في الفهرست: ... وبلغ من تيهه أنه كان إذا أقيمت الصلاة صلى في موضعه، فربما قام وحده، فقال له مرة إنسان: استو في الصف، فقال: بل ليستوي (؟) الصف بي.
قلت (ابن حجر): أف على هذا التيه.
¥(8/29)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:05 م]ـ
وفي حاشية إحدى المخطوطات المعتمدة في التحقيق بقلم الإمام السخاوي (3/ 371):
خلف بن محرز الكوفي، المعروف بالأحمر، ...
وكان يُعاب بأنه ينظم الشعر بألفاظ القدماء وعلى طرائقهم، وينسبه لبعضهم، ويروج ذلك ويتناقله الرواة فيقع من بعض من يروج عليه صحته فيستشهد به، فكان يعاب بذلك، حكى ذلك أبو الطيب اللغوي.
... وقال الرقاشي: سمعت الأخفش يقول: لم ندرك أعلم بالشعر من خلف والأصمعي، وكان الأصمعي أعلم منه بالنحو.
قال: وقال خلف: أنا عملتُ هذا البيتَ في قصيدة النابغة:
خيلٌ صيام وخيل غير صائمة ... تحت العجاج وخيل تعلك اللجما.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:06 م]ـ
في ترجمة الربيع بن محمود المارديني (3/ 451):
قال السلفي:
حديث ابن نسطور، ويسر، ويغنم ... وإفك أشج الغرب، ثم خراش
ونسخة دينار، ونسخة تِرْبه ... أبي هدبة القيسي: شبهُ فَراش
زاد الوادياشي:
رتنْ ثامنٌ، والمارديني تاسعٌ ... ربيع بن محمود وذلك فاشي.(8/30)
الفوائد المنتقاة من لسان الميزان
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 02 - 05, 06:30 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.
وبعد،
فقد منَّ الله علي منذ مدة غير طويلة بقراءة كتاب لسان الميزان للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى، وقد علقتُ أثناء قراءته مجموعة من الفوائد العلمية، واللطائف الأدبية، والطرائف والملح، التي انتثرت في الكتاب، في غير مظانها على الأغلب.
وسوف أقوم في هذا الموضوع – بإذن الله تعالى – بانتقاء بعض هذه الفوائد، لعرضها على أحبابي في هذا الملتقى، رجاء النفع بها.
ومن المعلوم، أن الإحاطة بفوائد هذا الكتاب غير ممكنة، لذلك اكتفيت ببعض ما أنتقيه، وما أغفلتُه أكثر مما ذكرته.
والطبعة المعتمدة هي طبعة مكتب المطبوعات الإسلامية، بتحقيق عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 02 - 05, 06:31 م]ـ
في ذيل الميزان للعراقي في ترجمة إبراهيم بن عبد العزيز، أبي إسحاق المديني الأصبهاني (1/ 314):
ذكر أبو الشيخ، ثم أبو نعيم، أنه قعد للتحديث فأخرج الفضائل، فأملى فضائل أبي بكر، ثم عمر، ثم قال: نبدأ بعثمان أو بعلي؟ فقالوا: هذا رافضي، فتركوا حديثه.
قلت (ابن حجر): وهذا ظلم بين، فإن هذا مذهب جماعة من أهل السنة، أعني التوقف في تفضيل أحدهما على الآخر، وإن كان الأكثر على تقديم عثمان، بل كان جماعة من أهل السنة يقدمون عليا على عثمان، منهم: سفيان الثوري، وابن خزيمة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 02 - 05, 06:32 م]ـ
في ذيل الميزان للعراقي في ترجمة إبراهيم بن عمر القصار (1/ 327):
قال الكتاني: لم يكن الحديث من صنعته ... اهـ
قال الحافظ: والقدح بهذا إنما يجيء على مذهب أهل التشديد ممن يشترط فيمن يُقبل حديثه أن يكون من أهل الفن، وقد جاء ذلك عن الإمام مالك، وعددٍ قليل، ولم يشترط ذلك الجمهورُ، فإذا كان الراوي ضابطا لما سمعه، ولا سيما إن كان قديما: لم يقدح ذلك في مرويه، ثم إن تعاطى ما لا يعرفه في الكلام على الحديث لم يقبل منه، وبالله التوفيق.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 02 - 05, 06:33 م]ـ
في ترجمة إبراهيم بن الفضل الأصبهاني الحافظ الكذاب (1/ 332):
قال ابن طاهر: .. ولما كان بهراة، قصدني وطلب مني شيئا من حديث المكيين والمصريين فأخرجتُ له، ثم بلغني أنه يحدث عن المشايخ الذين حدثتُ عنهم.
وبلغ القصة شيخ البلد الهروي يعني أبا إسماعيل الأنصاري، فسأله عن لقيه لهؤلاء الشيوخ؟ فقال: سمعت مع هذا المقدسي منهم، فسألني الشيخ فقلت: ما رأيته قط إلا في هذا البلد، فقال له الشيخ: أحججتَ؟ قال: نعم، قال: فما علامة عرفة؟ قال: دخلنا ليلا، قال: يجوز، فما علامة منى؟ قال: كنا بها بالليل، قال: ثلاثة أيام وثلاث ليال ما طلع لكم الصبح؟ لا بارك الله فيك، وأمر بإخراجه من البلد، وقال: هذا دجال من الدجاجلة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 02 - 05, 06:33 م]ـ
في ترجمة أحمد بن جعفر البرمكي الطنبوري (1/ 420):
ومن محاسن شعره:
أنفقْ ولا تخش إقلالا فقد قسمتْ ... بين العباد مع الآجال أرزاقُ
لا ينفع البخلُ معْ دنيا مُوَلية ... ولا يضرّ مع الإقبال إنفاقُ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 02 - 05, 08:46 م]ـ
كان جماعة من أهل السنة يقدمون عليا على عثمان، منهم: سفيان الثوري، وابن خزيمة.
أما سفيان الثوري فقد رجع. وأما ابن خزيمة فما أعلم إن كان هذا ثابتا عنه أم لا.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[15 - 02 - 05, 11:25 م]ـ
قد أحسنت صنعاً أخانا عصام بإيراد مثل هذه الفوائد ..
كما أحسن المحقق، أو الناشر للتحقيق حينما ضمن المجلد التاسع من طبعة اللسان الجديدة فوائد نفيسة من الكتاب .. لو لم يُشْتَرَ الكتاب إلا من أجلها لم يكن كثيراً.
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[15 - 02 - 05, 11:59 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا عصام البشير على هذه الفوائد.
وهذه فائدة وجدتها أيضاً في لسان الميزان عند ترجمة كوثر بن حكيم:
" قال أبو طالب: سألت أحمد عنه فقال: ليس هو من عيالنا قال: وكان أحمد إذا لم يرو عن رجل قال: ليس هو من عيالنا متروك الحديث ".
ـ[باز11]ــــــــ[16 - 02 - 05, 06:48 ص]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 02 - 05, 09:12 ص]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[16 - 02 - 05, 01:40 م]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[محمود المطوعي]ــــــــ[17 - 02 - 05, 12:22 ص]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[17 - 02 - 05, 09:01 م]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[17 - 02 - 05, 09:33 م]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[17 - 02 - 05, 09:52 م]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
¥(8/31)
ـ[محمود المطوعي]ــــــــ[18 - 02 - 05, 03:11 م]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[باز11]ــــــــ[19 - 02 - 05, 06:59 ص]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[19 - 02 - 05, 07:50 م]ـ
###حذف لعدم تعلقه بالموضوع [المشرف] ###
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:09 م]ـ
الله المستعان.
يا إخوة
غفر الله لكم، ناقشوا بعلم وحلم، ولا يستجرينكم الشيطان.
وليتكم تفتحون موضوعا آخر للنقاش، حتى يتسنى لي إكمال ما عندي من الفوائد.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:10 م]ـ
في ترجمة أبي الطيب المتنبي (أحمد بن الحسين الجعفي) (1/ 441):
وكان من المكثرين من نقل اللغة حتى يقال: إن أبا علي الفارسي قال له: كم لنا من الجموع على وزن فِعلى؟ يعني بكسر أوله مقصورا، فقال المتنبي في الحال: حِجلى وظِربى، قال أبو علي: فطالعت كتب اللغة ثلاث ليال، على أن أجد لهذين الجمعين ثالثا فلم أجد، وحجلى جمع حِجل طائر معروف، وظربى جمع ظِربان وهي دويبة منتنة الرائحة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:11 م]ـ
وفي ترجمته أيضا (1/ 443):
ومما يُذكر من سرعة جوابه وقوة استحضاره، أنه حضر مجلس الوزير ابن حِنزابة، وفيه أبو علي الآمدي الأديب المشهور، فأنشد المتنبي أبياتا جاء فيها:
إنما التهنئاتُ بالأكفاءِ
فقال له أبو علي: التهنئة مصدر، والمصدر لا يُجمع، فقال المتنبي لآخر بجنبه: أمُسلمٌ هو؟ فقال: سبحان الله، هذا أستاذ الجماعة أبو علي الآمدي، قال: فإذا صلى المسلم وتشهد، أليس يقول: التحيات؟ قال: فخجل أبو علي وقام.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:12 م]ـ
في ترجمة الفقيه الحنبلي أبي بكر النجاد (أحمد بن سلمان بن الحسن) (1/ 475):
وقال أبو إسحاق الطبري: كان النجاد يصوم الدهر، ويفطر كل ليلة على رغيف، ويترك منه لقمة، فإذا كان ليلة الجمعة تصدق بذلك الرغيف، وأكل تلك اللقم التي استفضلها.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:13 م]ـ
في ترجمة أحمد بن صالح الكَركي المحدث (1/ 487):
قال ياقوت: كان ثقة في الحديث، تاجرا كثير المال، ... ، وكان رافضيا.
قال ابن حجر: كذا قال، وياقوت متهم بالنصب، فالشيعي عنده رافضي.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:14 م]ـ
في ترجمة أبي نعيم الأصبهاني (أحمد بن عبد الله) (1/ 507 - 508) قال الحافظ الذهبي:
... وكلام ابن منده في أبي نعيم فظيع، ما أحب حكايته، ولا أقبل قول كل منهما في الآخر، بل هما عندي مقبولان، لا أعلم لهما ذنبا أكبر من روايتهما الموضوعات ساكتين عنها.
وقال أيضا:
كلام الأقران بعضهم في بعض لا يُعبأ به، ولا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، لا ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمتُ أن عصرا من الأعصار سلم أهله من ذلك، سوى النبيين والصديقين، ولو شئتُ لسردتُ من ذلك كراريسَ. اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:20 م]ـ
في ترجمة أحمد بن عبد الواحد السعدي الحوراني (1/ 530):
... وأما ابن مَسدي فقال: لم يكن بالحافظ، وحدث من غير أصول، ثم أظهر التحليَ بالتخلي، وأشار إلى التجلي، وله في كل مقام مقال، ودعوى لا تقال، لقيته بمكة، وأنستُ به لظاهره، فلم يتفق خَبَره ومَخبره، قال: وأنشدنا لنفسه:
إن قلتُ: في اللفظ، هذا النطقُ تجحدُه ... أو قلتُ: في الأذن، لم أسمع له خبرا
أو قلتُ: في العين، قال الطرفُ لم أَرَه ... أو قلتُ: في القلب، قال القلبُ: ما خطرا
وقد تحيرتُ في أمري وأعجبُه ... أن ليس أسمع إلا عنهم وأرى
قلت (ابن حجر): وهذا نفَس صوفي فلسفي، وهو عجيب من حنبلي.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:21 م]ـ
من شعر ابن الواثق، أحمد بن علي بن عيسى الهاشمي المقرئ (1/ 552):
دعْ عنك فخرَك بالآباء مُنتسبا ... وافخرْ بنفسك لا بالأعظُم الرِّمم
فكم شريف وهتْ بالجهل رُتبته ... ومِن هجين علا بالعلم في الأُمم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:24 م]ـ
في ترجمة أحمد بن المُحسن الوكيل (1/ 584):
قال ابن النجار: كان عالما بالشروط، متبحرا في إثبات الباطل، وإبطال الحقوق.
قال ابن السمعاني: سمعت محمد بن عبد الباقي الأنصاري يقول: طلق رجل امرأته، فتزوجتْ بعد يوم، فجاء الزوج إلى القاضي أبي عبد الله بن البيضاوي وطلبها ليُشهرها، فلاذت بابن المحسن، وأعطته مبلغا، فجاء إلى القاضي فقال: اللهَ اللهَ لا يسمعُ الناس، فقال: أين العِدة؟ قال: كانت حاملا فوضعت البارحة ولدا ميتا، فمن يمنعها من التزويج!
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:30 م]ـ
في ترجمة أبي جعفر الطحاوي (1/ 628):
كان أبو عثمان أحمد بن إبراهيم بن حماد في ولايته القضاء بمصر، يلازم أبا جعفر الطحاوي، يسمع عليه الحديث، فدخل رجل من أهل أسوان، فسأل أبا جعفر عن مسألة، فقال أبو جعفر: من مذهب القاضي أيده الله كذا وكذا، فقال له: ما جئتُ إلى القاضي إنما جئتُ إليك، فقال له: يا هذا من مذهب القاضي ما قلتُ لك، فأعاد القول، فقال أبو عثمان: تُفتيه أعزك الله، فقال: إذا أذن القاضي أفتيتُه، فقال: قد أذنتُ، فأفتاه، قال: فكان ذلك يعدّ في فضل أبي جعفر وأدبه.
¥(8/32)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:34 م]ـ
في ترجمة أبي الفتوح الطوسي (أخي أبي حامد الغزالي) (1/ 648):
نقل ابن السمعاني عن أبي الفضل مسعود بن محمد الطرازي، أن جماعة من الصوفية حضروا سماعا، فقال القَوّال شيئا، فقال أبو الفتوح وتواجد واضطرب، وقام على رأسه، تدور رجلاه في الهواء، حتى ذهبت طائفة من الليل وأعيى الجمع، وما وضعَ له يدا ولا رجلا على الأرض.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 02:35 م]ـ
وفي ترجمته أيضا (1/ 649):
وقال ابن أبي الحديد في ''شرح نهج البلاغة'': كان أبو الفتوح قاصا ظريفا واعظا، سلك في وعظه مسلكا منكرا، لأنه كان يتعصب لإبليس، ويقول: إنه سيد الموحدين، وقال يوما: من لم يتعلم التوحيد من إبليس فهو زنديق، لأنهُ أُمر أن يسجد لغير سيده فأبى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 02 - 05, 01:57 م]ـ
في ترجمة إسحاق الموصلي المغني (2/ 39) نقلا عن تارخ بغداد قال إسحاق:
بقيتُ دهرا من دهري أُغلس كل يوم إلى هشيم فأسمع منه، ثم أصير إلى الكسائي فأقرأ عليه جزءا من القرآن، ثم أصير إلى زلزل فيضاربني طَرقين أو ثلاثة، ثم آتي الأصمعي وأبا عبيدة، فأناشدهما وأستفيد منهما، ثم أصير إلى أبي فأُعلمه بما صنعتُ.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 02 - 05, 01:57 م]ـ
في ترجمة أبي الفضل الرافضي (2/ 95):
وحكى الراشدي تلميذه قال: جمع ابنُ عمار بين أبي الفضل، وبين بعض الفقهاء المالكية، فناظره في تحريم الفقّاع، وكان فصيحا، فنطق بالحجة، فانزعج المالكي وقال له: كُلني، فقال في الحال: ما أنا على مذهبك، يريد أن مذهبه جواز أكل الكلب.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 02 - 05, 01:31 م]ـ
في ترجمة أبي سعد السمان المعتزلي (2/ 151):
قال ابن طاهر: سمعت المرتضى أبا الحسن المطهر بن علي العلوي بالري يقول: سمعت أبا سعد السمان إمام المعتزلة يقول: من لم يكتب الحديث، لم يتغرغر بحلاوة الإسلام.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 02 - 05, 01:50 م]ـ
في ترجمة أشعب الطمع (2/ 195):
قيل لأشعب: طلبت العلم، وجالست الناس، ثم أفضيت إلى المسألة، فلو جلست لنا وسمعنا منك.
فقال: سمعت عكرمة يقول: سمعت ابن عباس يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ''خلتان لا تجتمعان في مؤمن''، ثم سكت.
فقالوا: ما هما؟
قال: نسي عكرمة واحدة، ونسيتُ الأخرى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 02 - 05, 01:50 م]ـ
وفي ترجمته أيضا (2/ 196):
قال الواقدي: لقيت أشعب خالي، قال، فقال لي: يا ابن واقد وجدتُ دينارا، فكيف أصنع به؟ قلت: عرّفه، قال: سبحان الله ما أنت في علمك إلا في غرور، قلت: فما الرأي يا أبا العلاء؟ قال: أشتري به قميصا وأعرفه بقباء، قلت: إذًا لا يعرفه أحد، قال: فذاك أريدُ.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 02 - 05, 01:51 م]ـ
وفيها أيضا (2/ 198):
قال أشعب: جاءتني جارتي بدينار أودعتنيه، فجعلته تحت المصلى، فجاءت تطلبه قلت: ارفعي عنه فإنه قد ولد فخذي ولده ودعيه، وكنت وضعتُ معه درهما فأخَذَته ثم عادت بعد جمعة فلم تره فصاحتْ، فقلت: مات في النفاس.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 02 - 05, 07:32 م]ـ
في ترجمة ثمامة بن أشرس (2/ 400) قال الحافظ ابن حجر بعد كلام:
... ودلت هذه القصة على أن ابن الجوزي حاطب ليل لا ينقُد ما يحدث به.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 03 - 05, 07:27 م]ـ
قال الذهبي (3/ 11):
الحر بن مالك، أبو سهل العنبري، أتى بخبر باطل فقال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله مرفوعا: ''من سره أن يحبه الله ورسوله فليقرأ في المصحف''.
...
وإنما اتخذت المصاحف بعد النبي صلى الله عليه وسلم، انتهى.
قال ابن حجر:
وهذا التعليل ضعيف، ففي الصحيحين: ''أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو'' وما المانع أن يكون الله أطلع نبيه على أن أصحابه سيتخذون المصاحف.
لكن الحر مجهول الحال.
انتهى
((قلت: وفي تعليق المحقق رحمه الله كلام على الحر بن مالك))
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 03 - 05, 07:30 م]ـ
في ترجمة الحسين بن أحمد النعالي (3/ 141):
وكان يعرف بالحافظ، لأنه كان يحفظ ثياب الناس في الحمّام.
انتهى
وفي تعليق المحقق:
هذا تعبير لأهل بغداد، ويقال فيه أيضا ''الثيابي'' نسبة إلى الثياب وحفظها، انظر توضيح المشتبه 1/ 614.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 03 - 05, 01:44 م]ـ
في ترجمة حماد بن الزبرقان (3/ 268):
وقال المدائني: كان خيثمة بن بيض شاعرا ظريفا، فشاتم حماد بن الزبرقان، وكان يتهم بالزندقة، فمشوا بينهما حتى اصطلحا، فقال بعض أمراء الكوفة لابن بِيض: كيف حالك مع حماد؟ قال: صالحتُه على أن لا آمره بالصلاة، ولا ينهاني عنها.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 03 - 05, 01:45 م]ـ
في ترجمة قاضي البصرة خالد بن طليق الخزاعي (3/ 326):
قال النديم في الفهرست: ... وبلغ من تيهه أنه كان إذا أقيمت الصلاة صلى في موضعه، فربما قام وحده، فقال له مرة إنسان: استو في الصف، فقال: بل ليستوي (؟) الصف بي.
قلت (ابن حجر): أف على هذا التيه.
¥(8/33)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:05 م]ـ
وفي حاشية إحدى المخطوطات المعتمدة في التحقيق بقلم الإمام السخاوي (3/ 371):
خلف بن محرز الكوفي، المعروف بالأحمر، ...
وكان يُعاب بأنه ينظم الشعر بألفاظ القدماء وعلى طرائقهم، وينسبه لبعضهم، ويروج ذلك ويتناقله الرواة فيقع من بعض من يروج عليه صحته فيستشهد به، فكان يعاب بذلك، حكى ذلك أبو الطيب اللغوي.
... وقال الرقاشي: سمعت الأخفش يقول: لم ندرك أعلم بالشعر من خلف والأصمعي، وكان الأصمعي أعلم منه بالنحو.
قال: وقال خلف: أنا عملتُ هذا البيتَ في قصيدة النابغة:
خيلٌ صيام وخيل غير صائمة ... تحت العجاج وخيل تعلك اللجما.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:06 م]ـ
في ترجمة الربيع بن محمود المارديني (3/ 451):
قال السلفي:
حديث ابن نسطور، ويسر، ويغنم ... وإفك أشج الغرب، ثم خراش
ونسخة دينار، ونسخة تِرْبه ... أبي هدبة القيسي: شبهُ فَراش
زاد الوادياشي:
رتنْ ثامنٌ، والمارديني تاسعٌ ... ربيع بن محمود وذلك فاشي.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:06 م]ـ
في ترجمة سعد بن شعبة بن الحجاج (4/ 30):
وعن شعبة قال: سميت ابني سعدا، فما سَعد، ولا أفلح، وكان يقول له: اذهب إلى هشام الدستوائي، فيقول: أريد أن أرسل الحَمام. ذكره العقيلي والنباتي.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:13 م]ـ
في ترجمة عاصم بن سليمان الكوزي البصري (4/ 369):
وقال الفلاس: كان يضع الحديث، ما رأيت مثله قط، سمعته يحدث عن هشام، عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: ''شرب الماء على الريق يَعقد الشحم''.
فقال له رجل: الرجل يبزق في الدواة، ثم يكتب منها؟
فقال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي حسان الأعرج، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه كان يبزق في الدواة ثم يكتب منها.
فقال له: فابن عباس كان أعمى!
قال: كان لا يرى به بأسا. وحدثنا عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه كرهه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:17 م]ـ
في ترجمة عباد بن صهيب البصري (4/ 391):
وحكى الأصمعي، أن كلبا تخلَّل جماعة، ثم بال على عباد، فقال خلَف الأحمر: لو كان هذا من القافة ما زاد على هذا.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:26 م]ـ
في ترجمة عباد بن عبد الصمد - قال ابن عدي: ضعيف غال في التشيع - (4/ 394):
وقال ابن عدي: سمعت أبا عيسى الوراق يقول: حدثنا عباس بن محمد: سمعت سهل بن صالح المروزي يقول: رأيت عباد بن عبد الصمد في يوم شديد البرد، محلل الأزرار، فقلتُ له: أنت في مثل هذا البرد هكذا؟
قال:
بلغني أن أول من شد أزراره معاوية، فأنا لا أزررها.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:35 م]ـ
في ترجمة القاضي عبد الله بن محمد بن أبي يزيد الخلنجي (4/ 556):
قال إبراهيم بن عرفة: حدثني داود بن علي قال: سمعت بعض شهود الخلنجي يقول:
ما عرفتُ أن القرآن مخلوق إلا اليوم،
فقلت له: وكيف علمت؟ أجاءك وحي؟
قال:
سمعت القاضي يقول ذلك.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:48 م]ـ
في ترجمة أبي القاسم البغوي، قال الحافظ الذهبي (4/ 565):
مات البغوي ليلة الفطر سنة 317 رحمه الله، فله مذ مات أربع مئة سنة وثماني سنين، وهذا الشيخ الحجار، بينه وبين البغوي أربعة أنفس، وهذا شيء لا نظير له في الأعصار.
علق الحافظ ابن حجر بقوله (4/ 566):
وقول المؤلف: ''لا نظير له في الأعصار'' عجيب، فقد وجدنا لذلك نظائر:
منها: أن بين ابن طبرزد، وبين إسماعيل بن علية أربعة أنفس، وبين وفاتيهما أربع مئة ونيف وعشرون سنة.
والفخر علي بينه وبين أبي قلابة الرقاشي أربع مئة وأربع عشرة، وبينهما أربعة أنفس.
وتلميذه صلاح الدين بن أبي عمر، بينه وبين أبي بكر الشافعي أربعة أنفس، وبين وفاتيهما أربع مئة وست وعشرون سنة.
وابن كُليب بينه وبين ابن المبارك أربعة أنفس، وبين وفاتيهما أربع مئة سنة وبضع عشرة.
وجماعة من شيوخنا الآن أحياء في سنة خمس وثمان مئة، بينهم وبين ابن أبي شريح في أربع مئة وعشر سنين أربعة أنفس.
ولو تدبر المحدث مثل هذا، لوجد منه جماعة، وقد عزمت أن أجمع ذلك إن شاء الله تعالى.
---------------
سؤال للإخوة الأفاضل: هل وفى الحافظ بعزمه؟ وهل استدرك عليه من جاء بعده؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 04 - 05, 02:04 م]ـ
في ترجمة عبد الله بن المقفع (5/ 22):
ومن حكمه أنه قال:
احرص على أن توصف بأنك لا تعاجل بالثواب ولا بالعقاب، ليكون ذلك أدوم لخوف الخائف، ورجاء الراجي.
والرأي لا يتسع لكل شيء فاصرفه للمهم.
والمال لا يسع الناس فاصرفه في الحق.
والإكرام لا يمكن على العموم فخص به أهل الفضل.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 04 - 05, 02:09 م]ـ
في ترجمة عبد الباقي بن محمد بن ناقيا الشاعر (5/ 53):
ومن محاسن شعره قوله في الشمعة:
مُساعدة لي ما تمل وقد حكتْ ***** بأحوالها في الليل حاليَ أجمعا
سهادا ووجدا واصطبارا وحرقةً ***** ولونا وسُقما وانتصابا وأدمُعا
¥(8/34)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 04 - 05, 02:59 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في ترجمة ابن سبعين (5/ 64):
وحكى ابن تيمية أن ابن سبعين كان يقول: إن تصوف ابن العربي فلسفة خَمِجة، فإن كان كما قال، فتصوفه هو فلسفة عَفِنة.
انتهى
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 04 - 05, 03:49 م]ـ
في ترجمة ابن خراش (5/ 150):
قال عبدان: وحمل ابن خراش إلى بندار عندنا جزءين صنفهما في ''مثالب الشيخين'' فأجازه بألفي درهم.
قلت (الذهبي): هذا والله هو الشيخ المعثر الذي ضل سعيه، فإنه كان حافظ زمانه، وله الرحلة الواسعة، والاطلاع الكثير، والإحاطة، وبعد هذا، فما انتفع بعلمه، فلا عتب على حمير الرافضة، وحَواتِر جِزّينَ ومَشْغَرا (*).
(*) جزين ومشغرا: قريتان من قرى دمشق، كان أهلهما مشهورين بالرفض. والحواتر جمع حوتري، وهو لفظ عامي دارج في بلادنا بلاد الشام بلد الحافظ الذهبي، ومعناه: الجاهل الأزعر الطائش.
(تعليق المحقق)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 04 - 05, 04:13 م]ـ
في ترجمة عبد القدوس الكلاعي (5/ 234):
.. ابن المبارك قال: اشتريت بعيرين، فقدمنا على عبد القدوس الشامي، فقال: حدثنا مجاهد عن ابن عمر.
فقلت: إن أصحابنا يروون هذا الحديث عن مجاهد عن ابن عباس؟
فقال: مجاهد لم يرو عن ابن عباس شيئا، وكان مجاهد مولى ابن عمر، فكان لا يروي إلا عن ابن عمر.
قال: فقلت: في سبيل الله نفقتي وبعيري.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 04 - 05, 04:51 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر (5/ 358):
ما أعلم في عصر التابعين أحدا اسمه أحمد، لا في العلماء، ولا في الأمراء، وقد أجمع المحققون على أنه لم يسم أحد أحمد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أحمد والد الخليل بن أحمد، والله أعلم.
وإن كان الواقدي قد نقل أنه كان لجعفر بن أبي طالب ابن اسمه أحمد، فإنه لم يتابع على ذلك. وكذا ما نَقل من أن اسم أبي حفص بن المغيرة زوجِ فاطمة بنت قيس أحمدُ لم يثبت، والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 04 - 05, 07:42 م]ـ
في ترجمة عثمان بن عيسى البليطي (5/ 406):
وكان ماهرا في العلوم الأدبية، وهو صاحب القصيدة الميمية التي تقرأ بالحركات والسكون، وأولها:
إني امرؤ لا يصطبيني **** الشادن الحسن القوام
رفعه بالصفة المشبهة بالفاعل، ونصبه بالمفعول، وجره بالإضافة.
ومنها:
ما من جوى إلا **** تضمنه فؤادي أو سقام
رفعه عطفا على الموضع، وجره عطفا على: جوى، ونصبه عطفا على الضمير في: تضمنه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 04 - 05, 08:12 م]ـ
في ترجمة ابن حزم (5/ 492):
وكان لابن حزم ابن عم يقال له: عبد الوهاب بن العلاء بن سعيد بن حزم، يكنى أبا العلاء، وكان من الوزراء، وبينهما منافسة ومخالفة، فوقف على شيء من تآليف أبي محمد، فكتب إليه رسالة بليغة يعيب ذاك المؤلَّف، قد ساقها ابن بسام في (الذخيرة).
قال: فكتب أبو محمد له الجواب ونصه:
سمعتُ وأطعت لقول الله تعالى (وأعرض عن الجاهلين) وسلمت وانقدت لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ''صل من قطعك، واعف عمن ظلمك''، ورضيت بقول الحكيم: كفاك انتصارا ممن آذاك إعراضك عنه.
وأنشد بعدها أبياتا منها:
كفاني ذكر الناس لي ولمآثري ... وما لك فيهم يا ابن عمي ذاكرُ
وما لك فيهم من صديق فتشتفي ... وما لك فيهم من عدو تناكرُ
وقولي مسموع له ومصدقٌ ... وقولك منبث مع الريح طائر.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 04 - 05, 08:29 م]ـ
في ترجمة ابن عقيل الحنبلي (5/ 565):
قال ابن الجوزي: قرأت بخطه:
إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري، فإذا تعطل لساني من مذاكرة ومناظرة، وبصري من مطالعة، أعملت فكري في حال فراشي وأنا مضطجع، فلا أنهض إلا وقد تحصل لي ما أسطره، وإني لأجد من حرصي على العلم وأنا في عشر الثمانين، أشد مما كنت أجده وأنا ابن عشرين.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 04 - 05, 12:58 م]ـ
قال الحافظ الذهبي (5/ 570):
ومن حدود سبعين وثلاث مئة وإلى زماننا، تصادق الرفض والاعتزال، وتواخَيا.
علق الحافظ ابن حجر (5/ 571):
وقول المصنف: إن الرفض والاعتزال تواخيا من حدود سبعين وثلاث مئة، ليس كما قال، بل لم يزالا متواخيين من زمن المأمون.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 04 - 05, 01:03 م]ـ
في ترجمة علي بن محمد بن أحمد بن كيسان (6/ 16):
قال البرقاني: كان لا يحسن يُحدث، سألته أن يقرأ علي شيئا من الحديث، فأخذ كتابه، ولم يدر أي شيء يقول، فقلت له: سبحان الله، حدثكم يوسف القاضي، فقال: سبحان الله، حدثكم يوسف القاضي! إلا أن سماعه كان صحيحا مع أخيه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 04 - 05, 01:42 م]ـ
في ترجمة محمد بن إسماعيل الكذاب (6577):
قال ابن عساكر: وبلغني أنه قيل له: ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: ''من كذب علي متعمدا'' فقال: أنا إنما أكذب على الشيوخ.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 04 - 05, 11:06 م]ـ
في ترجمة محمد بن جرير أبي جعفر الطبري الرافضي (7/ 29) قال الحافظ ابن حجر:
(وذكره شيخنا في ''الذيل'' ... وزاد:
(ولعل ما حكي عن محمد بن جرير الطبري من الاكتفاء في الوضوء بمسح الرجلين، إنما هو هذا الرافضي، فإنه مذهبهم).
¥(8/35)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 04 - 05, 11:13 م]ـ
في اللسان (7/ 104):
محمد بن حمد بن خلف، أبو بكر البندنيجي، حنفش الفقيه، تحنبل ثم تحنف ثم تشفع، فلذا لقب حنفش.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 04 - 05, 11:19 م]ـ
في اللسان (7/ 140 - 141):
أصابت عبيد الله بن الحسن العنبري القاضي تخمة، فدعى زكويه الطبيب فقال:
ويحك أهدي لنا رغبذ في فيخة، فأكلته فأصابتني عِلوِصة،
فقال له: خذ حَقّق ونقق وبقق، واسحقه ناعما، وبندِقه، واستفّه.
فقال: ويحك ما هذا؟
قال: ما رغبذ في فيخة؟
قال: زُبد في سُكُرّجة، أكلته فأصابتني تخمة،
فقال: خذ زبيبا، وحب رمان، وسعدا، فدقه ناعما واستفه.
...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 04 - 05, 11:27 م]ـ
في ترجمة محمد بن عبد بن عامر السمرقندي (7/ 325):
قال جعفر بن الحجاج بكارة الموصلي: قدم محمد بن عبد علينا الموصل، وحدثنا بأحاديث مناكير، فاجتمع جماعة من الشيوخ، وصرنا إليه لننكر عليه، فإذا هو في خلق من المحدثين والعامة، فلما بصر بنا من بعيد، علم أنا جئنا لننكر، فقال:
حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ''القرآن كلام الله غير مخلوق'' فلم نجسر عليه، خوفا من العامة، ورجعنا.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 04 - 05, 09:33 م]ـ
في ترجمة محمد بن علي بن الشيخ السبتي (7/ 357):
قال القاضي عياض في مشيخته: حدثني أحمد بن قاسم الصنهاجي - وكان لا بأس به - أخبرني الفقيه أبو علي بن خالد، وأبو عبد الله محمد بن عيسى قالا: حدثنا الفقيه أبو عبد الله محمد بن علي بن الشيخ، حدثنا وهب بن مسرة، عن محمد بن وضاح، عن سحنون، عن ابن القاسم، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول:
''في المغرب مدينة على مجمع بحري المغرب، وهي مدينة بناها سبت بن سام بن نوح، واشتق لها اسما من اسمه، فهي سبتة، ودعا لها بالبركة والنصر، فلا يريد بها أحد سوءا أو بأهلها، إلا رد الله دائرة السوء عليه''.
قال القاضي: سمعت غير واحد من شيوخنا يذكر هذا الخبر من رواية ابن الشيخ، ورواه عنه جماعة من شيوخ بلدنا، ووجدته بخط كبراء منهم، وهو حديث موضوع لا شك فيه، ولم يُخرج إلا عن ابن الشيخ، وهو في فضله ودينه وعلمه، لا أدري من أين دخلت عليه فيه الداخلة، والحمل عليه فيه على كل حال.
اهـ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 04 - 05, 09:39 م]ـ
في ترجمة محمد بن علي بن عياش (7/ 363):
قال السلفي: قرأنا عليه، عن الجوهري من سماعه الصحيح، وذكر لي أنه سمع من القزويني، والبرمكي، فطالبته بحديثهما مدة، فلم يخرج لي شيئا. وقال لي أبو عامر العبدري: هو كذاب، ومع ذلك يتمنع ليكون أشهى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 04 - 05, 09:47 م]ـ
قال الحافظ الذهبي بعد الكلام على ''فصوص الحكم'' ونحوها من تصانيف ابن عربي (7/ 393):
...
نسأل الله العافية، وأن يكتب الإيمان في قلوبنا، وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
فوالله لأن يعيش المسلم جاهلا خلف البقر، لا يعرف من العلم شيئا سوى سور من القرآن، يصلي بها الصلوات، ويؤمن بالله واليوم الآخر، خير له بكثير من هذا العرفان، وهذه الحقائق، ولو قرأ مئة كتاب، أو عمل مئة خلوة.
اهـ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 04 - 05, 12:00 ص]ـ
في ترجمة محمد بن القاسم أبي العيناء (7/ 447 - 448):
... عن أبي العيناء قال:
سبب تحولي من البصرة أني رأيت غلاما ينادى عليه ثلاثين دينار يساوي ثلاث مائة دينار فاشتريته وكنت ابني دارا فأعطيته عشرين دينارا لينفقها على الصناع فانفق عشرة واشترى بعشرة ملبوسا له فقلت: ما هذا
قال: لا تعجل فان أهل المروات لا يعتبون على غلمانهم هذا،
فقلت في نفسي: انا اشتريت الأصمعي ولم أدر!
قال وأردت أن أتزوج امرأة سرا من بنت عمي فاستكتمته فدفعت اليه دينارا لشراء حوائج وسمك هازبى، فاشترى غيره فغاظني فقال: رأيت بقراط يذم الهازبى
فقلت: يا ابن الفاعلة لم أعلم اني اشتريت جالينوس
فضربته عشرة مقارع
فاخذني وضربني سبعا
وقال: يا مولاي الأدب ثلاث وضربتك سبعا قصاصا
فضربته فرميته فشججته
فذهب الى ابنة عمي وقال: الدين النصيحة ومن غشنا فليس منا، إن مولاي قد تزوج واستكتمني فقلت لا بد من تعريف مولاتي الخبر فشجني وضربني
فمنعتني بنت عمي من دخولي الدار وحالت بيني وبين ما فيها وما زالت كذلك حتى طلقت المراة وسمته بنت عمي: الغلام الناصح، فلم يمكن ان أكلمه
فقلت: اعتق هذا واستريح
فلما اعتقته لزمني وقال الآن وجب حقك علي.
ثم انه أراد الحج فزودته فغاب عشرين يوما ورجع وقال قطع الطريق ورأيت حقك أوجب.
ثم أراد الغزو فجهزته فلما غاب بعت مالي بالبصرة وخرجت عنها خوفا من أن يرجع
انتهى
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 04 - 05, 12:06 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر (7/ 494 - 495):
محمد بن محيريز لا وجود له، وقع ذكره في كلام إمام الحرمين، فذكر في كتاب الشهادات من النهاية: أن البخاري صنف الصحيح في الروضة النبوية، وروى فيه عن محمد بن محيريز، فغلبته عيناه، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام،
فقال: أتروي عن ابن محيريز، وقد طعن في أصحابي وكان خارجيا
فقال: يا رسول الله إنه ثقة
قال: صدقت إنه ثقة فارو عنه.
قال الشيخ تقي الدين السبكي في المسائل الحسنة: هذه حكاية فيها تخليط، ليس في البخاري محمد بن محيريز ولا في الرواة من يقال له: ابن محيريز، إلا عبد الله، وليس خارجيا ولا رافضيا والمعروف أن يزيد بن هارون قال رأيت رب العزة في المنام فقال لي: يا يزيد لا تكتب عنه - يعني حريز بن عثمان - فإنه يسب عليا انتهى
قلت: المنام المذكور أورده الخطيب في ترجمة حريز بن عثمان، والمنام الذي حكاه الإمام بالصفة المذكورة يدل على عدم عنايته بالإخبار، وكيف يجتمع قوله كان يطعن في أصحابي مع قوله ثقة فارو عنه.
وفي الجملة، حريز قيل أنه تاب والأحكام لا تتغير بالمنام، وكأن الإمام (؟) علق بذهنه حريز بالحاء المهملة والزاي آخره فتوهم أنه محيريز والله أعلم
¥(8/36)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 04 - 05, 11:29 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر (7/ 504):
محمد بن مسعر الفدكي من القدرية له قصة مع أبي عمرو بن العلاء إمام القراءات ذكرها الخطابي بسند له الى الأصمعي قال:
جمعنا بين أبي عمرو بن العلاء ومحمد بن مسعر الفدكي، فقال له أبو عمرو: ما تقول،
قال: أقول أن الله وعد وعدا وأوعد ايعادا، فهو منجز وعيده كما هو منجز وعده.
فقال له أبو عمرو: إنك رجل اعجم، لا أقول اعجم اللسان ولكن أعجم القلب. إن العرب تعد الرجوع عن الوعد لؤما وعن الإيعاد كرما، وأنشد:
وإني وإن أوعدته أو وعدته ... ليكذب ايعادي ويصدق موعدي
... وقد وقع مثل ذلك بين أبي عمرو وبين عمرو بن عبيد، أخرجه أبو أحمد بن عدي من طريق الأصمعي أيضا.
انتهى
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 04 - 05, 12:03 ص]ـ
في ترجمة أبي الهذيل العلاف (7/ 561):
وقال المبرد: لقي اللصوص قوما فيهم أبو الهذيل، فصاحوا وقالوا: ذهبت ثيابنا، فقال أبو الهذيل: ولم ذلك؟ كِلوا الحجة إلي، فوالله لا أخذوها أبدا. وظن أنهم خوارج يأخذون بمناظرته، فقالوا له: إنهم لصوص، فقال: ذهبت والله الثياب.
وقال يحيى بن علي المنجم: لقي أبا الهذيل قاطع طريق، فقال له: انزع ثيابك وأخذ بمجامع جيبه، فقال له:
استحالت المسئلة
قال: وكيف؟
قال: تمسك موضع النزع وتقول انزع، أنزع القميص من ذيله أو من جيبه؟
فقال له: أنت أبو الهذيل،
قال: نعم
قال: امض راشدا.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 04 - 05, 12:22 ص]ـ
في اللسان (8/ 90):
مظفر بن أردشير الواعظ سمع من نصر الله الخشنامي وكان له سوق نافقة في الوعظ إلا أنه كان يخل بالصلوات وقد ألف جزأ في إباحة النبيذ المسكر انتهى كلام الذهبي.
قال الحافظ ابن حجر:
قال ابن السمعاني: رأيت له رسالة بخطه جمعها في إباحة الخمر، وكان صحيح السماع، ولم يكن موثوقا به في دينه ...
قلت (ابن حجر) كنت أظن أن تصنيفه في حل الخمر، عنوانه النبيذ المختلف فيه، حتى رأيت في ترجمته قال بن السمعاني: كانت له اليد الباسطة في التذكير والعبارة الرائعة وكان يتعاناه من صباه، إلى أن صار يضرب به المثل في ذلك الفن، وشهد له الكل بأنه حاز فيه قصبة السبق.
ولكن لم تكن له سيرة مرضية، سمعت حمزة بن مكي يقول: كنت معه مدة، فما رأيته صلى العشاء، وكان إذا حضر السماع يقول: الصلاة بعد السماع فإذا فرغ السماع نام.
ووجد في كتبه رسالة في إباحة الخمر، لم أكن أظن أن أحدا من المسلمين يستجيز جميع ذلك، وقد استدل بقوله تعالى (فيهما إثم كبير ومنافع للناس)، وقوله تعالى: (تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا)، وقال لم يرد فيه نص من النبي صلى الله عليه وسلم بالتحريم، قال: وإنما حرم الله السكر والأفعال التي تظهر من الشارب إذا كثر منه ذلك ..
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 04 - 05, 11:51 م]ـ
في اللسان (8/ 152):
في ترجمة منذر بن حسان:
وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروي عن سمرة قال: وكان حجاجيا يقول من خالف الحجاج فقد خالف الإسلام.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 04 - 05, 11:59 م]ـ
بعد الكلام علىالخلاف في أحد الرواة قال الحافظ ابن حجر (8/ 296):
وأما اعتماد الحسيني في التفرقة على اختلاف الوفاة فليس بمعتمد، لأن كثيرا من الرواة قد اختلف في سنة وفاته، فلا يستلزم ذلك التغاير، واله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 04 - 05, 02:58 م]ـ
في ترجمته من اللسان (8/ 370):
ومما قيل فيه:
ويجعل البُر قمحا في تصرفه ... وخالفَ الراءَ حتى احتال للشَّعَر
ولم يُطق مطَراً والقول يُعجله **** فعاذ بالغيث إشفاقاً من المطر.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 04 - 05, 03:10 م]ـ
في ترجمة يحيى بن عبد الرحمن بن عبد المنعم .. (8/ 459):
.... ولكن غلب على أسانيد أهل المغرب النزول فألفوه، فإن الذي كان يروي لهم في هذا العصر عن السلفي بالسماع قليل، فضلا عن من يروي عن أصحاب الخطيب ...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 04 - 05, 03:13 م]ـ
في ترجمة يعلى بن الأشدق (8/ 539):
قال ابن عدي: بلغني عن أبي مسهر قال: قلت ليعلى بن الأشدق: ما سمع عمك من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ''جامع'' سفيان، و''موطأ'' مالك، وشيئا من الفوائد؟.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 04 - 05, 03:16 م]ـ
وبهذا انتهى تدوين هذه الفوائد المتفرقة، وما تركته عمدا، أو أغفلته سهوا أكثر.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ـ[سيف 1]ــــــــ[30 - 04 - 05, 03:31 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي قد امتعتنا والله
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[30 - 04 - 05, 03:45 م]ـ
وبهذا انتهى تدوين هذه الفوائد المتفرقة، وما تركته عمدا، أو أغفلته سهوا أكثر.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
أقترح على شيخنا البشير عصام حفظه الله تعالى , أن يضع هذه الفوائد في صيغة ملف وورد , لكي يتسنى للجميع الإستفادة منها أكثر.
محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 05 - 05, 02:58 م]ـ
أقترح على شيخنا البشير عصام حفظه الله تعالى , أن يضع هذه الفوائد في صيغة ملف وورد , لكي يتسنى للجميع الإستفادة منها أكثر.
محبكم / خالد الأنصاري.
جزاكم الله خيرا.
وهذا الملف:
¥(8/37)
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[02 - 05 - 05, 03:53 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا
وزادك بسطة في العلم
محبكم / أبومحمد.
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[01 - 09 - 06, 02:57 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[02 - 09 - 06, 06:07 م]ـ
جزى الشيخ عصام البشير خير الجزاء وثقل الله كفة حسناته وحسناتنا في ميزان العدل يوم القيامة
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 09 - 06, 09:47 م]ـ
حياك الله أخي الكريم الحمودي.
وسلامي للشيخ أبي أويس حفظه الله.
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[08 - 02 - 08, 07:47 ص]ـ
أقترح أن تجمع النقاط المتعلقة بمنهج الذهبي , بعنوان (منهج الذهبي في الميزان من خلال لسان الميزان) فما رأي الإخوة الكرام؟(8/38)
ما معنى قول: (أعزهم حديثاً)؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 02 - 05, 01:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وأتمنى أن أجد مجيباً هذه المرة، لا كالمرات السابقة في مثل موضوع الاستشارة على هذا الرابط ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26825) .
ثم موضوعي هنا:
أنه قد يقول العالم في معرِضِ كلامه على الراوي مقارَناً بآخرين: (هو أعزهم حديثاً)، ومن أمثلة ذلك: ما قاله ابن عدي في الكامل (160): (إبراهيم بن بشار صدوق وانما يهم الشيء بعد الشيء، سمعت ابن حماد يذكره عن البخاري، قال الشيخ: وإبراهيم بن بشار هذا أعز حديثاً من إبراهيم بن الأسود وهو صدوق). ومرَّت عليَّ هذه العبارة أكثر من مرة في سؤالات السجزي للحاكم، وموجودة أيضاً في معرفة علوم الحديث له، حيث قال في النوع التاسع والأربعين " معرفة الأئمة الثقات المشهورين من التابعين وأتباعهم ... "، ص165 ط. الكتب العلمية: (ووهب، وهمام، ومعقل، وعمر بنو منبه، جماعتهم ثقات، ومعقل أعزهم حديثاً).
فهل (أعزهم حديثاً) تفضيلٌ لحديثه، من العزة، أو إخبارٌ بقلته وندرته، من عزَّ الشيء إذا اشتد وصعب؟؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[18 - 02 - 05, 08:27 ص]ـ
أخي الفاضل
المعنى الثاني هو المراد من قولهم فلان عزيز الحديث أي قليل الرواية ولو رجعت غلى تقريب التهذيب لوجدت لهمام ووهب رواية في الكتب الستة على حين أنك لن تجد فيها رواية لمعقل ولا لعمر واله أعلم
وفقك الله(8/39)
ذكر من أورده ابن حبان في أكثر من موضع في الثقات
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 02 - 05, 09:09 ص]ـ
هذا موضوع طريف تجمّع لدي فيه مادة جيدة لنشره وكتاب الثقات لابن حبان مقسم إلى أربع طبقات الأولى الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم ويمثل المجلدات الثلاث الأولى، والطبقة الثانية التابعين وتشغل المجلدين الرابع والخامس، والطبقة الثالثة طبقة أتباع التابعين وتشمل المجلد السادس والسابع، والطبقة الرابعة طبقة تبع الأتباع يحويها المجلدان الأخيران الثامن والتاسع، ومن الطرائف في هذا الموضوع أن الراوي قد يُذكر في الطبقة الثانية ويُعيده ابن حبان في الثالثة، أو مذكوراً في الثالثة ويُعاد في الرابعة، أو في الصحابة يُذكر في الثانية أو في نفس الطبقة يُذكر مرتين فأرجو التنبّه إلى هذه النقطة، وفي المشاركة القادمة سأبدأ الموضوع بحول الكريم، والله الموفق.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 02 - 05, 06:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل.
وما رأيكم حفظكم الله في هذا النقل
قال أسعد سالم تيم في كتابه ((علم طبقات المحدثين)) ص 160 ((كتاب الثقات نفسه يكاد يكون منتزعا من التاريخ الكبير، فقد قارنت مئات التراجم في الكتابين، فوجدت ابن حبان ينقل كلام البخاري بنصه أو باختصار، وقلما يأتي بشيء جديد من عنده في تراجم الصحابة والتابعين وتابعي التابعين. إلا أن تراجم الطبقة الرابعة (في المجلدين الثامن والتاسع) من تأليفه. وهذان المجلدان من أثمن مافي الكتاب وأكثره فائدة، وفيهما تتجلى عبقرية ابن حبان. أما مبحث السيرة والتاريخ الإسلامي اللذين شغلا المجلدين الأوليين فلا فائدة فيهما بمرة!
إذ اختصر ابن حبان الأسانيد، وخلط الغث بالسمين بالصحيح بالمنكر، وشتان مابين ما كتبه ابن سعد في مقدمة كتابه، وبين ما كتبه أبو حاتم إمام الأئمة!)) انتهى كلامه.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[23 - 02 - 05, 09:03 ص]ـ
الذي يبدو لي من اطلاعي المتواضع على الثقات والتاريخ أنه فعلا ينقل ما في التاريخ وأحيانا كثيرة لا يفهم إشارات البخاري
وأما ذكر ابن حبان الرجل في طبقتين فإنه يذكره في الصحابة والتابعين وهي عادته فيمن اختلف في صحبته كما قال ابن حجر في تهذيبه ترجمة نيار بن مكرم
وذكر ابن حبان في الصحابة: عائشة بنت قدامة بن مظعون الجمحي رأيت (رأت) النبي صلى الله عليه وسلم يقبل عمها عثمان بن مظعون الجمحي وهو ميت إن حفظ رؤيتها النبي صلى الله عليه وسلم في الخبر فان صح ذلك فلها صحبة وإن لم يصح ذلك فسأذكرها في كتاب التابعين
وذكرها في التابعين كذلك
وانظر ترجمة محمود بن لبيد من الإصابة
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 03 - 05, 10:27 م]ـ
قال ابن حبان (7\ 127):"عبدالسلام بن صالح بن كثير الدارمي يروي عن الأزرق بن قيس روى عنه يزيد بن هارون ".
قلت: أعاد ذكره في (7\ 128) فقال:"عبدالسلام بن صالح بن كثير أبو عمرو الدارمي يروي عن ثابت البناي روى عنه أهل البصرة ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 03 - 05, 08:48 ص]ـ
قال ابن حبان (7/ 346):"قطري الخشاب من أهل الكوفة يروي عن سريع مولى عمرو بن حريث روى عنه جعفر بن عون".
قلت::ذكر بعد هذه الترجمة ما نصّه:" قطري مولى طارق يروي عن رجل عن عبدالقيس عن علي روى عنه أبو داود الطيالسي ". وهما واحد، ولهذا الراوي ترجمة في التذييل، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 03 - 05, 08:54 ص]ـ
قال ابن حبان (7/ 339):"قدامة ابن أخت سهم بن منجاب يروي عن سهم بن منجاب عن العلاء بن الحضرمي روى عنه الصلت بن مطر ".
قلت: أعاد ذكره في (7/ 341) فقال:" قدامة بن حماطة الضبي يروي عن المدنيين وعمر بن عبدالعزيز روى عنه الثوري وجرير بن حازم ". وهما واحد أفاد ذلك الشيخ اليماني رحمه الله في حاشيته على الثقات، ولهذا الراوي ترجمة في التذييل، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 03 - 05, 09:04 ص]ـ
قال ابن حبان (7/ 618):"يزيد بن عبدالله النحوي سكن مرو يروي عن عكرمة روى عنه أهل مرو، وكان متقناً من العباد، ثبتاً من الزهاد، تالياً لكتاب الله، عالماً بما فيه جهده".
قلت: أعاد ذكره في (7/ 622) فقال:"يزيد بن أبي سعيد أبو الحسن النحوي من أهل مرو مولى قريش
يروي عن عكرمة ومجاهد روى عنه أبو حمزة، قتله أبو مسلم سنة إحدى وثلاثين ومائة لأمره إياه بالمعروف". وهما واحد أشار بذلك العلامة المعلمي اليماني، وفائدة هذه الإعادة أنّ ابن حبان تكلّم عن هذا الراوي في الموضع الأول، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 03 - 05, 09:52 ص]ـ
قال ابن حبان (7/ 201):"عثمان بن عبدالملك الذي يقال له مستقيم كان يؤذن في المسجد الحرام يروي عن ابن المسيب وعطاء وسالم روى عنه محمد بن ربيعة ".
قلت: أعاد ذكره في (7/ 523) فقال:"مستقيم بن عبدالملك شيخ يروي عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصافح النساء، روى عنه محمد بن ربيعة الكلابي ". في الموضع الأول ذكره باسمه وفي الثاني ذكره بلقبه، والله الموفق.
¥(8/40)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 03 - 05, 09:56 ص]ـ
قال ابن حبان (7/ 503):"الماجشون بن أبي سلمة المدني يروي عن الأعرج روى عنه ابن أخيه عبدالعزيز بن عبدالله ".
قلت: أعاد ذكره في (7/ 643) فقال:"يعقوب بن أبي سلمة الماجشون يروي عن الأعرج روى عنه ابنه يوسف بن يعقوب ". في الموضع الأول ذكره بلقبه وفي الثاني باسمه، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 03 - 05, 08:12 ص]ـ
قال ابن حبان (5/ 357):"محمد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي القرشي من أهل الحجاز أخو موسى وسعيد، يروي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عمرو بن دينار".
قلت: ذكره هنا في الطبقة الثانية وهي التابعين، وأعاد ذكره في الطبقة الثالثة وهي أتباع التابعين
وقال (7/ 398):"محمد بن عمرو بن سعيد بن العاص يروي عن أبيه عن أبي هريرة قال: إذا صلى أحدكم بأرض فلاة فلينصب تلقاء وجهه شيئاً فإن لم يجد فليخط في الأرض خطاًّ -موقوف- رواه يزيد بن هارون عن نصر بن حاجب القرشي عن إسماعيل بن أمية عنه ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 03 - 05, 09:04 ص]ـ
قال ابن حبان (5/ 503):"هشام بن الحكم الثقفي يروي عن عبد الرحمن بن أبي عقيل وله صحبة فيما يقال، روى عنه الحكم بن هشام الثقفي ".
قلت: أعاد ذكره في الطبقة الثالثة (7/ 570 - 571) فقال:"هشام بن الحكم الثقفي يروي عبدالرحمن بن أبي عقيل، روى عنه الحكم بن هشام الثقفي ". وعلة ذكره في الموضعين هو الشك من ابن حبان في كون عبدالرحمن بن أبي عقيل صحابياًّ أو ليست له صحبة، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 03 - 05, 09:09 ص]ـ
قال ابن حبان (7/ 477):"مصعب بن محمد بن شرحبيل القرشي من بني عبدالدار يروي عن الحجازيين، وكان قاضياً لهشام بن عبدالملك روى عنه الثولاي ووهيب ".
قلت: أعاد ذكره في (7/ 480) فقال:"مصعب بن محمد بن شرحبيل، يروي عن محمد بن سعد بن أبي وقاص،روى عنه ابن عجلان". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 03 - 05, 09:16 ص]ـ
قال ابن حبان (5/ 75):" عبدالرحمن بن عويم بن ساعدة وُلد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يروي عن جماعة، مات سنة تسع وتسعين".
قلت: أعاد ذكره في (5/ 103) فقال:" عبدالرحمن بن عويم بن ساعدة الأنصاري يروي عن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عداده في أهل المدينة، روى عنه عروة بن الزبير ". وفائدة الإعادة هو تفسير ابن حبان لكلمته:"جماعة" في الموضع الأول بجماعة من الصحابة كما في الموضع الثاني ‘ والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 03 - 05, 10:24 ص]ـ
شيخنا المكرم الفقيه متعك الله بالصحة، لا شك ولا ريب ولا يخفى على مثلك وعلى مشايخ الملتقى حفظهم الله ووفقهم أن التاريخ الكبير هو أصل لمن جاء بعده من حفاظ الحديث كالإمام مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح وابن أبي حاتم وابن حبان والدليل هو ما تفضّل به شيخنا الفقيه من نقل وقد استفدت منه، ولكن قصدي في هذا الكلام الذي أُسطّره الآن هو أنّ الفائدة من أيّ كتاب لا يمكن أن تأتي لمن أرادها، بل البحث والتنقيب عنها بعد توفيق الله تعالى للباحث أقول تأتي الفائدة إن شاء الله تعالى، والذي أريد بيانه أن طالب العلم عليه أن يبحث في كتب ابن حبان فالدرر فيها كثيرة ومثال واحد هو:"عبدالعزيز بن أبي سعد " ذكره البخاري هكذا، وذكره في موضع آخر وسمّاه:"عبدالعزيز بن أبي سعيد "، وأما ابن حبان فقد أفرده وبيّن اختلاف الرواة في تسمية أبيه وقد نبّه المعلمي على ذلك في حاشيته على الثقات، فمثل هذا المثال لا نقول فيه أن ابن حبان تابع للبخاري وأيضاً لا نتخذه سبباً للقول بعدم اتباع ابن حبان للبخاري، ويمكن أن نقول:"الأول إمام ومن بعده تابع له وسادٌّ للخلل " إن صحّت العبارة، ولو سلّمنا بمقولة أن ابن حبان تابع في الثقات، لكتاب التاريخ الكبير للبخاري أقول لأصابنا الملل من البحث ولآ أقصد شيخنا أنك تقصد بنقلك ذلك، ولكن أقول هذا تنبيهاً لمن يقرأ مثل هذا الكلام أن يحذر الملل وألا يصيبه منه كلل بل عليه زيادة الجهد والعمل حتى يصل إلى ما يرجوه من أمل، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 03 - 05, 11:18 ص]ـ
قال ابن حبان (5/ 156):"عثمان بن حاضر الحميري أبو حاضر يروي عن ابن عباس روى عنه زياد بن سعد وإسماعيل بن أمية".
قلت: أعاد ذكره في كنى الطبقة الثانية (5/ 579) فقال:"أبو حاضر يروي عن ابن عباس روى عنه أبو سوار السلمي ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 03 - 05, 11:24 ص]ـ
قال ابن حبان (5/ 41):" عبدالله بن كعب العبدي يروي عن علي وحذيفة روى عنه الزبرقان بن عبدالله ".
قلت: أعاد ذكره في (5/ 334) فقال:"كعب بن عبدالله العبدي من أهل الكوفة يروي عن علي وحذيفة روى عنه الزبرقان ". وعلة تكرار هذه الترجمة هو اختلاف الرواة في تسميته، وللتوضيح يُنظر كتابي التذييل ترجمة:" الزبرقان بن عبدالله"، والله الموفق.
¥(8/41)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 03 - 05, 11:30 ص]ـ
قال ابن حبان (5/ 440):" مسعود مولى أبي وائل - قوله، روى عنه أهل الكوفة ".
قلت: أعاد ذكره في (5/ 441) فقال:"مسعود بن مالك أبو رزين صاحب أبي هريرة من متقني أهل الكوفة، يروي عن أبي هريرة، روى عنه الأعمش والكوفيون، وهو مسعود مولى أبي وائل، وكان أكبر من أبي وائل". ومقالة ابن حبان في الموضع الثاني أغنت عن بيان سبب التكرار، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 04 - 05, 12:01 م]ـ
قال ابن حبان (5/ 386):"مالك بن الصباح يروي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عطاء بن السائب ".
قلت: أعاد ذكره في (5/ 388) فقال:"مالك بن الصباح يروي عن رجل من ثقيف عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عطاء بن السائب ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 04 - 05, 12:06 م]ـ
قال ابن حبان (5/ 580):"أبو دهقانة يروي عن ابن عمر وابن مسعود، روى عنه الفضيل بن غزوان وصدقة بن صالح، وقال: أبو دهقان أيضاً".
قلت: أعاد ذكره في (5/ 581) فقال:"أبو دهقان يروي عن عمرو بن مسعود روى عنه صدقة بن صالح ". نبّه عليه المعلمي في حاشيته على الثقات، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 04 - 05, 09:17 ص]ـ
قال ابن حبان (9/ 99):"محمد بن مهدي الأبلي أخو الحسين بن النهدي، كنيته أبو عبدالله، يروي عن أبي عاصم وعبدالرزاق، حدثنا عنه إسحاق بن إبراهيم وغيره".
قلت: أعاد ذكره في (9/ 122) فقال:"محمد بن مهدي الأبلي،أخو الحسين بن مهدي، يروي عن يزيد بن هارون وأبي عاصم، حدثنا عنه أبو يعلى ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 04 - 05, 06:53 م]ـ
قال ابن حبان) 3\ 20):"إبراهيم بن أبي موسى الأشعري وسمّاه الني صلى الله عليه وسلم وحنّكه بتمرة ودعا له بالبركة، ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً، وإنّما ذكرناه لأنّ له من النبي صلى الله عليه وسلم لقيا وهو من التابعين، روى عنه الكوفيون الشعبي والحكم بن عتيبة ".
قلت: أعاد ذكره في (4\ 5) فقال:" إبراهيم بن أبي موسى الأشعري يروي عن أبيه والمغيرة بن شعبة روى عنه الشعبي والحكم بن غتيبة ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 04 - 05, 09:01 ص]ـ
قال ابن حبان (3/ 118):" دكين بن سعيد الخثعمي المزني، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وافداً، سكن الكوفة".
قلت: أعاد ذكره في (3/ 130) فقال:" ركين بن سعيد الخثعمي، يقال: إن له صحبة، [وإنما هو دكين، وقد تقدم في باب الدال] ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 04 - 05, 09:06 ص]ـ
قال ابن حبان (3/ 438):"هنيدة بن خالد الخزاعي، له صحبة ".
قلت: أعاد ذكره في الطبقة الثانية - التابعين- (5/ 515) فقال:"هنيدة بن خالد الخزاعي النخعي، يروي عن علي بن أبي طالب وحفصة بنت عمر، وكانت أمّه تحت عمر بن الخطاب، روى عنه الحر بن الصباح وعدي بن ثابت ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 04 - 05, 06:51 م]ـ
قال ابن حبان (8\ 27 - 28):"أحمد بن حريش كان على قضاء باذغيس أشخصه عبدالله بن طاهر وألزمه الباب وجمع باذغيس وهراة وبوشنج وولاّه القضاء على هذه الكور الثلاث، يروي عن ابن عيينة ووكيع وأهل العراق، وكان من عقلاء الناس وكان إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يفخّم من أمره، روى عنه محمد بن نصر وأهل نيسابور ".
قلت: أعاد ذكره في (8\ 31) فقال:" أحمد بن عمرو قاضي باذغيس يروي عن سفيان بن عيينة ووكيع، روى عنه محمد بن نصر المروزي، وكان يقيم بنيسابور، فلست أدري أهو أحمد بن حريش أو آخر غيره، ويشبه أن يكون أحمد بن حريش بن عمرو، كان أبو عبدالله أسقط اسم أبيه، فإن لم يكن كذلك فهو شيخ مستقيم الحديث ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 04 - 05, 04:17 م]ـ
قال ابن حبان (4\ 149):"حميد بن رومان يروي عن أبي الدرداء روى عنه أبو بكر بن أبي مريم ".
قلت:أعاد ذكره في (4\ 150) فقال:"حميد بن عقبة القرشي يروي عن ابن عمر وأبي الدرداء روى عنه يحيى بن أبي عمرو الشيباني والوليد بن سليمان بن أبي السائب، وقيل: حميد المقرى".
قال ابن حجر في تعجيل المنفعة (1\ 474):"هما واحد". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:52 م]ـ
قال ابن حبان (3\ 374):"معاوية بن حديج الخولاني الكندي، سكن مصر، له صحبة ".
قلت: أعاد ذكره في التابعين (5\ 415) فقال:"معاوية بن حديج، يروي عن عمر بن الخطاب، روى عنه عبيدالله بن مسلم، وحديج من الصحابة ". أفاده المعلمي اليماني نقلاً عن الإصابة لابن حجر العسقلاني، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:57 م]ـ
قال ابن حبان (5\ 311):"قيس بن أبي قيس الجعفي يروي عن عمر بن الخطاب، روى عنه القرثع".
قلت: أعاد ذكره في (5\ 316) فقال:"قيس بن مروان، يروي عن عمر بن الخطاب، روى عنه حبيب ". أفاده المعلمي رحمه الله تعالى، والله الموفق.
¥(8/42)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 04 - 05, 09:59 ص]ـ
قال ابن حبان (3\ 201):"طارق بن سويد الحضرمي الجعفي، له صحبة، حديثه عند الكوفيين، وهو الذي يروى عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن أبيه أنّ طارقاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أنتداوى بالخمر؟ فقال: إنها داء وليست دواء،ونهى عنها".
قلت: أعاد ذكره في (3\ 202) فقال:"طارق بن شمر الجعفي، له صحبة". قال ابن حجر العسقلاني في الإصابة (2\ 229):"طارق بن شمر الجعفي - أورده ابن حبان فَوَهَم، وإنما هو طارق بن سويد ".وأشار إليه المعلمي، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 04 - 05, 10:07 ص]ـ
قال ابن حبان (3\ 386):"المنذر بن عائذ الأشج، يقال: أشج عبدالقيس هو العبدي له صحبة، وهو أول من أسلم من ربيعة، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والحياء ".
قلت: أعاد ذكره في (3\ 387) فقال:"المنذر بن الحارث بن عمرو بن زياد، الذي يقال له:أشج العصري، قال له النبي صلى الله عليه وسلم:إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة"، قال الشيخ عبدالرحمن المعلمي اليماني:" كلاهما واحد". والله الموفق.
ـ[المستشار]ــــــــ[10 - 04 - 05, 01:41 ص]ـ
قال ابن حبان (3\ 386):"المنذر بن عائذ الأشج، يقال: أشج عبدالقيس هو العبدي له صحبة، وهو أول من أسلم من ربيعة، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والحياء ".
قلت: أعاد ذكره في (3\ 387) فقال:"المنذر بن الحارث بن عمرو بن زياد، الذي يقال له:أشج العصري، قال له النبي صلى الله عليه وسلم:إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة"، قال الشيخ عبدالرحمن المعلمي اليماني:" كلاهما واحد". والله الموفق.
أولاً: الموضع الثاني من بعض نسخ (الثقات) دون بعض.
وفي تعليق المحقق ما يفيد وجود اختلاف في تعيين الأشج، فلعل ابن حبان اعتبرهما اثنين.
نعم إذا صحَّ اعتبارهما اثنين فقد أخطأ لكنه لم يكرره كما يفهم من عنوان الموضوع هنا (من أورده ابن حبان في أكثر من موضع).
ثانيًا: محقق الكتاب المذكور سمَّاه الكاتب نفع الله به هنا (الشيخ عبد الرحمن المعلمي) وسبق له هذا في مشاركات أخرى.
ولم أَجد ذلك في مقدمة الطبع أو خاتمته، فأرجو الإحالة لمصدر هذا لو تكرمتم، ولكم الشكر مقدمًا.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 04 - 05, 09:41 ص]ـ
أخي الفاضل لم أفهم مرادك.
ـ[المستشار]ــــــــ[10 - 04 - 05, 10:53 ص]ـ
أخي الفاضل لم أفهم مرادك.
عفوًا على قِصَر العبارة، وسأبدأ بالثاني هذه المرة:
الثاني: وهو سؤال عن نسبة تحقيق الثقات للشيخ المعلمي، حيث لم أَرَ ذلك في مقدمة وخاتمة طبع الكتاب، فأردتُ السؤال عن صحة هذه النسبة؟
وأما الأول: فالظاهر في المترجم له أن ابن حبان اعتبره اثنين، فالخطأ هنا من حيثية اعتبار الواحد اثنين، وليست من حيثية تكرار الرجل في موضعين كما يُفْهم ذلك من عنوان هذا الموضوع الذي نحن فيه.
أكرر الاعتذار على قِصَر العبارة، ونفع الله بكم.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 04 - 05, 09:26 ص]ـ
أخي المكرم بالنسبة لحواشي التاريخ الكبير والثقات والجرح والتعديل فالذي أعرفه أنها للمعلمي لا أكثر، وأما النقطة الثانية فالوهم في جعل الواحد اثنين داخل أيضاًً في هذا الموضوع، والله الموفق.
قال ابن حبان (3\ 204):"طلحة بن عمرو النصري، سكن البصرة، حديثه عند أهلها، وهو من أصحاب الصفة ".
قلت: ذكر بعده (3/ 204) فقال:"طلحة بن عبدالله الليثي، يقال: إن له صحبة". قال الشيخ اليماني:"هذا هو طلحة بن عمرو النصري الذي مرت ترجمته آنفاً كما ذكره ابن أبي حاتم:طلحة بن عمرو النصري، ويقال: طلحة بن عبدالله، أحد بني ليث ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 04 - 05, 09:36 ص]ـ
قال ابن حبان (3/ 370):"معاذ بن عبدالرحمن التيمي القرشي، يقال: إن له صحبة".
قلت: أعد ذكره في التابعين (5/ 421 - 422) فقال:"معاذ بن عبدالرحمن التيمي يروي عن سعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيدالله روى عنه سعد بن إبراهيم، وقد سمع محمد بن المنكدر من معاذ بن عبدالرحمن التيمي ومن أبيه عبدالرحمن بن عثمان التيمي عن طلحة في أكل المحرم الصيد ما لم يصطد له، وهو معاذ بن عبدالرحمن بن عثمان بن مالك بن عبيدالله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن مرة ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 04 - 05, 11:51 م]ـ
قال ابن حبان (8\ 221):"خالد بن نافع الأشعري يروي عن سعيد بن أبي بردة روى عنه عبدالله بن عمر بن أبان ".
قلت: أعاد ذكره في (8\ 225) فقال:"خالد بن نافع الأشعري يروي عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه، روى عنه أبو همام الوليد بن شجاع السكوني ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 04 - 05, 11:49 م]ـ
قال ابن حبان (3\ 400):"مرثد بن وداعة أبو قتيلة الحميري المعني، يقال: إن له صحبة، سكن الشام، روى عنه خالد أبو معدان ".
قلت: أعاد ذكره في التابعين (5\ 440) فقال:"مرثد بن وداعة المعني أبو قتيلة،يروي المراسيل،عداده في أهل الشام، روى عنه أهلها ". أفاده المعلمي اليماني رحمه الله تعالى، والله الموفق.
¥(8/43)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 04 - 05, 11:58 م]ـ
قال ابن حبان (3\ 382):"مدرك بن عوف الأحمسي، له صحبة ".
قلت: أعاد ذكره في التابعين (5\ 445) فقال:"مدرك بن عوف البجلي، من أهل الكوفة، يروي عن عمر بن الخطاب، روى عنه قيس بن أبي حازم ". نبّه عليه ابن حجر العسقلاني في الإصابة، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 04 - 05, 10:00 ص]ـ
قال ابن حبان (5/ 33):"عبدالله البهي يروي عن عائشة، روى عنه العباس بن ذريح".
قلت:أعاد ذكره في (5/ 47 - 48) فقال:"عبدالله البهي مولى مصعب بن الزبير بن العوام، كنيته أبو محمد، يروي عن ابن عمر وابن الزبير وعائشة، روى عنه أبو إسحاق السبيعي ويزيد بن أبي زياد. وقد قيل: إنه عبدالله بن يسار، والبهي لقب، كان يجالس عائشة كثيراً وكذلك عروة، وروى عن عائشة، وعن عروة عن عائشة جميعاً ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 04 - 05, 07:40 ص]ـ
قال ابن حبان (3/ 34):"بشير الأسلمي، له صحبة، عداده في أهل الكوفة، حديثه عند ابنه بشر بن بشير ".
قلت: ذكر بعده:"بشير بن معبد الأسلمي، له صحبة". قاله ابن حجر في الإصابة وأفاده المعلمي عنه، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 04 - 05, 07:47 ص]ـ
قال ابن حبان (3/ 353):"كعب بن مرة السلمي البهزي، سكن الشام، له صحبة، مات سنة سبع وخمسين، وكان من سليم ".
قلت: أعاد ذكره في (3/ 399) فقال:"مرة بن كعب البهزي، سكن الشام، له صحبة، مات سنة سبع وخمسين، وكان على الأردن". وعلة الإعادة لهذا الصحابي هو انقلاب الإسم، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 04 - 05, 11:13 م]ـ
قال ابن حبان (3\ 75 - 76):"أبو مالك الأشعري اسمه الحارث بن مالك الأشعري، سكن الشام، حديثه عند أبي سلام وأهل الشام، وقد قيل: إن اسم أبي مالك الأشعري: كعب بن عاصم ".
قلت: أعاد ذكره في (3\ 352) فقال:"كعب بن عاصم الأشعري أبو مالك سكن الشام وقد قيل: إن اسم أبي مالك الأشعري الحارث بن مالك، حديثه عند أهل الشام ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 04 - 05, 07:32 ص]ـ
قال ابن حبان (5\ 89 - 90):"عبدالرحمن بن أبي أمية يروي عن ابن عمر روى عنه طلق بن جعبان ".
قلت: أعاد ذكره في الطبقة الثالثة (7\ 75) فقال:"عبدالرحمن بن أبي أمية المكي يروي عن رجل من تجيب عن عمرو بن العاص روى عنه الحارث بن يعقوب ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 04 - 05, 07:38 ص]ـ
قال ابن حبان (5\ 112):"عبدالرحمن بن أفلح مولى أبي أيوب، أخو كثير بن أفلح، يروي عن جماعة من الصحابة روى عنه أهل المدينة ".
قلت: أعاد ذكره في (7\ 68) فقال:"عبد الرحمن بن أفلح، أخو كثير، مولى أبي أيوب الأنصاري، من أهل المدينة، يروي عن أم ولدأبي أيوب، روى عنه أبو النضر ". الله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 04 - 05, 11:25 م]ـ
قال ابن حبان (3\ 240):"عبدالله بن مالك أبو كاهل، له صحبة، روى عنه أهل الكوفة ".
قلت: أعاد ذكره في (3\ 342) فقال:"قيس بن عائذ الأحمسي أبو كاهل، كان إماماً للحي، عداده في أهل الكوفة، شهد النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقته ". ولعلي أنشط إن شاء المولى عز وجل فأخرّج هذا الحديث الذي أشار به ابن حبان، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 04 - 05, 11:32 م]ـ
قال ابن حبان (3\ 264):"عمر بن سعد أبو كبشة الأنماري، من أهل الشام له صحبة، روى عنه أهل الشام وابنه عبدالله بن أبي كبشة، وقد قيل: إن اسم أبي كبشة عمرو بن سعيد".
قلت: وعلى أساس ماحكاه ابن حبان من خلاف في اسمه أعاد ذكره في (3\ 275) فقال:"عمرو بن سعد أبو كبشة الأنماري له صحبة، حديثه عند ولده وعند أهل الشام ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 04 - 05, 10:13 ص]ـ
قال ابن حبان (5/ 173):"عمرو بن عتبة بن فرقد السلمي من العباد يروي عن جماعة من الصحابة روى عنه أهل العراق قتل بتستر في خلافة عثمان وكان يرعى ركائب الصحابة وسحابة تظله وربما بات وإلى جنبه سبع يحميه ".
قلت: أعاد ذكره في أتباع التابعين -الطبقة الثالثة- (7/ 227) فقال:"عمرو بن عتبة بن فرقد السلمي من أهل الكوفة يروي عن الشعبي روى عنه أهل الكوفة ". وقد نبّه على ذلك المعلمي اليماني، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 04 - 05, 10:19 ص]ـ
قال ابن حبان (5/ 418 - 419):"ميمون بن سياه من أهل البصرة كنيته أبو بحر يروي عن أنس بن مالك وجندب بن عبدالله روى عنه حميد الطويل وميمون بن عجلان، يخطئ".
قلت: أعاد ذكره في (7/ 472) فقال:"ميمون بن سياه العابد من أهل البصرة يروي عن الحسن الحرف بعد الحرف روى عنه أهل البصرة، يخطئ ويخالف". وقد ذكره ابن حبان في المجروحين أيضاً كما في حاشية الثقات نقلاً عن تهذيب ابن حجر العسقلاني، والله الموفق.
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[23 - 04 - 05, 11:40 م]ـ
مر معي رجل كرره ابن حبان في الثقات ثلاث مرات وهو واحد! الرجل هو: نمر بن هلال. انظرفهرس الثقات
¥(8/44)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 04 - 05, 06:55 ص]ـ
بارك الله فيك وسأزيد هذا الرجل اثنين آخرين كما سيأتي وكنت سأذكرهما لاحقاً، فجعلك الله سبباً في تعجيل المنفعة بذكرهما، جزاك الله خيراً.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 04 - 05, 11:19 م]ـ
قال ابن حبان (3\ 433):"هشام بن حبيش الخزاعي، له صحبة".
قلت: أعاد ذكره في (5\ 501) فقال:"هشام بن حبيش بن خالد بن الأشعر الخزاعي، يروي عن عمر وابن عمر، روى عنه ابنه حزام بن هشام". وأعاد ذكره أيضاً في (5\ 503) فقال:"هشام بن حبيش الخزاعي يروي عن أم معبد الخزاعية روى عنه ابنه حزام بن هشام ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 04 - 05, 11:26 م]ـ
قال ابن حبان (3\ 318):"عرفة بن الحارث الكندي، له صحبة ........... ". وذكر في ترجمته أثراً طويلاً جيد الإسناد.
قلت: أعاد ذكره في (3\ 326) فقال:"غرفة بن الحارث الكندي، له صحبة". وأعاد ذكره أيضاً في (3\ 328) فقال:" غرفة بن الحارث الكندي، له صحبة، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي قاتل مع عكرمة بن أبي جهل باليمن أيام الردّة، سكن مصر، روى عنه كعب بن علقمة". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 04 - 05, 11:33 م]ـ
قال ابن حبان (3\ 230):"عبدالله بن سرجس المزني، له صحبة، سكن البصرة، حديثه عند أهلها ......... ". وذكر له حديثاً.
قلت: أعاد ذكره في (5\ 23) فقال:"عبدالله بن سرجس يروي عن أبي هريرة روى عنه عثمان بن حكيم". أفاده ابن حجر في الإصابة، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 04 - 05, 11:39 م]ـ
قال ابن حبان (5\ 242):"عمارة بن عبد يروي عن ابن مسعود روى عنه أهل الكوفة".
قلت: أعاد ذكره في (5\ 244) فقال:"عمارة بن عبد الكوفي يروي عن علي روى عنه أبو إسحاق السبيعي ". أفاده ابن حجر في التهذيب كما في حاشية الثقات والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 04 - 05, 06:54 ص]ـ
قال ابن حبان (3/ 422):"نيار بن مكرم الأسلمي، له صحبة، حديثه عند أهل المدينة".
قلت: أعاد ذكره في (5/ 482) فقال:"نيار بن مكرم الأسلمي، أحد الأربعة الذين حضروا دفن عثمان، يروي عن عثمان، روى عنه أهل المدينة ".نبّه عليه المعلمي، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 04 - 05, 07:01 ص]ـ
قال ابن حبان (3/ 397):"محمود بن لبيد بن رافع بن امرئ القيس بن زيد الأشهلي الأنصاري، له صحبة، مات سنة ثلاث وتسعين، وأكثر ما يروي سمعه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمّه بنت محمد بن مسلمة الأنصاري ".
قلت: أعاد ذكرع في التابعين (5/ 434) فقال:"محمود بن لبيد بن رافع الأشهلي، يروي المراسيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عداده في أهل المدينة، روى عنه أهلها، مات سنة ست وتسعين، وقد ذكرناه في كتاب الصحابة لأنّ له رؤية ". وكلام ابن حبان يغني عن أي تعليق، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 05 - 05, 07:12 ص]ـ
قال ابن حبان (7\ 412):"محمد بن عمرو بن عياش العامري من أهل الكوفة، يروي عن أبي إسحاق والأعمش روى عنه عبيدالله بن عبدالمجيد الحنفي".
قلت: أعاد ذكره في (7\ 420) فقال:"محمد بن عياش بن عمرو العامري يروي عن الأعمش روى عنه عبيدالله بن عبدالمجيد الحنفي ". وعلة ذكره في الموضعين هو انقلاب اسم الأب والجد كما هو ظاهر، وهما فيما أرى واحد،والله أعلم.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 05 - 05, 07:27 ص]ـ
آسف على هذا الوهم واسم الرجل في (7\ 412):"محمد بن عياش بن عمرو العامري من أهل الكوفة يروي عن أبي إسحاق والأعمش روى عنه عبيدالله بن عبد المجيد الحنفي ". فلم يكن هناك في اسم الأب والجد في الموضع الأول، وإنما في رأسي، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 05 - 05, 11:11 م]ـ
قال ابن حبان (5\ 169):"عمرو بن عبدالله بن قيس، أبو بكر بن أبي موسى الأشعري، يروي عن أبيه، عداده في أهل الكوفة، روى عنه عطاء بن السائب".
قلت: أعاد ذكره في (5\ 592) فقال:"أبو بكر بن أبي موسى الأشعري، يروي عن أبيه، واسمه كنيته، روى عنه أبو عمران الجوني وأهل العراق، مات في ولاية خالد على العراق، وكان أكبر سناًّ من أبي بردة، ومن زعم أنّ اسم أبي بكر عامر فقد وَهَم، عامر اسم أبي بردة ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 05 - 05, 11:12 م]ـ
قال ابن حبان (5\ 109):"عبدالرحمن بن عمرو أبو المهلب، ويقال أيضاً: معاوية بنعمرو، وقد قيل:عمرو بن معاوية الجرمي، وهو عمّ أبي قلابة، يروي عن عمران بن حصين، روى عنه أبو قلابة والحسن وعوف الأعرابي، وهو الذي روى الأوزاعي في نسخته عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المهاجر ثعلبة، وإنما هو أبو امهلب ".
قلت: أعاد ذكره في (5\ 414) فقال:"معاوية بن عمرو بن زيد الجرمي أبو المهلب عمّ أبي قلابة ويقال: عمرو بن معاوية، وقد قيل عبدالرحمن بن معاوية، يروي عن عمران بن حصين روى عنه أبو قلابو والحسن وعوف الأعرابي، وهو الذي قلب الأوزاعي كنيته فقال: أبو المهاجر ". والله الموفق.
¥(8/45)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 05 - 05, 11:13 م]ـ
قال ابن حبان (5\ 125):"عبدالعزيز بن علي الدؤلي يروي عن سعد بن أبي وقاص روى عنه حيوة بن شريح ".
قلت:أعاد ذكره في (7\ 111 - 112) فقال:"عبدالعزيز بن علي الدؤلي يروي المقاطيع روى عنه حيوة بن شريح".والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 05 - 05, 11:20 م]ـ
قال ابن حبان (7\ 346):"قرّان بن تمام من أهل الكوفة يروي عن جماعة من التابعين روى عنه أهل الكوفة مات في ولاية هارون، يخطئ ".
قلت: أعاد ذكره في (9\ 23) فقال:"قران بن تمام الأسدي من أهل الكوفة أبو تمام يروي عن الكوفيين وقد روى عن هشام بن عروة روى عنه حبان بن علي ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 05 - 05, 07:46 ص]ـ
قال ابن حبان (3\ 304):"عبادة الزرقي، له صحبة، قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله حرم ما بين لابتيها كما حرم إبراهيم مكة - من حديث عبدالرحمن بن حرملة عن يعلى بن عبدالرحمن بن هرمز عن عبدالله بن عبادة الزرقي عن أبيه ".
قلت: أعاد ذكره في (5\ 144) فقال:"عبادة الزرقي يروي عن عبدالله بن سلام روى عنه ابنه سعد بن عبادة". نبّه ابن حجر في التهذيب على ذلك، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 05 - 05, 07:52 ص]ـ
قال ابن حبان (3\ 356):"كليب بن شهاب الجرمي، والد عاصم بن كليب، يقال: إن له صحبة ".
قلت: أعاد ذكره في (5\ 337) فقال:"كليب بن شهاب الجرمي أبو عاصم يروي عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب عداده في أهل الكوفة روى عنه الثوري وابنه عاصم بن كليب، ........ ". وذكر أثرا إسناده جيد، وقد نبّه المعلمي اليماني على ذلك، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 05 - 05, 07:58 ص]ـ
قال ابن حبان (3\ 378):"مالك بن ربيعة السلولي أبو مريم، والد يزيد بن أبي مريم سكن البصرة، وله صحبة ".
أعاد ذكره في (5\ 388) فقال:"أبو مريم السلولي مالك بن ربيعة، يروي عن جماعة من الصحابة، روى عنه أهل الكوفة ". وقد نبّه ابن حجر في الإصابة على ذلك كما في حاشية الثقات، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 05 - 05, 11:09 م]ـ
قال ابن حبان (6\ 407):"سالم بن عبدالله المحاربي يروي عن مجاهد روى عنه الأوزاعي".
قلت: أعاد ذكره في (6\ 408) فقال:"سالم بن عبدالله المحاربي، ولاّه عبدالله بن علي قضاء دمشق، يروي عن جماعة من التابعين روى عنه أهلها ". وقد أشار المعلمي إلى ذلك على تردّد، لكن كما يقال شكه يقين، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 05 - 05, 11:18 م]ـ
قال ابن حبان (4\ 349):"السفر بن نسير من أهل الشام يروي عن جماعة من الصحابة روى عنه أهلها مات سنة ثلاث وستين ومائة".
قلت: أعاد ذكره في (6\ 434) فقال:"سفر بن نسير الأزدي يروي عن يزيد بن شريح الحضرمي عن أبي أمامة، روى عنه معاوية بن صالح ". وقد نبّه المعلمي عليه، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 05 - 05, 11:25 م]ـ
قال ابن حبان (4\ 364):"شرحبيل بن سعد بن عبادة الخزرجي يروي عن أبيه روى عنه ابنه عمرو بن شرحبيل".
قلت: أعاد ذكره في (4\ 365) فقال:"شرحبيل بن سعد الخطمي الأنصاري مولى لهم المدني كنيته أبو سعد، يروي عن زيد بن ثابت و جابر و أبي سعيد، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ومالك بن أبي ذئب، مات سنة ثلاث وعشرين ومائة ". قال المعلمي اليماني:"قد تقدم قبل تراجم وكرره المؤلف باختلاف العبارة "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 05 - 05, 12:12 م]ـ
قال ابن حبان (3\ 128 - 129):"ربيعة بن عباد الدئلي من أهل الحجاز، له صحبة، ومن زعم أنه ربيعة بن عبّاد فقد وهم".
قلت: أعاد ذكره في التابعين (4\ 230) فقال:"ربيعة بن عباد الديلي شيخ من إهل المدينة، وقد قيل: إن له صحبة وفيه نظر، مات سنة خمس وتسعين ". والصواب أنه صحابي عمّر حتى مات في عهد الوليد بن عبدالملك الأموي كما هي عبارة ابن ماكولا، وبالتحديد سنة 95هجرية كما هي عبارة ابن حبان في الموضع الثاني، وتوفي الوليد سنة 96هجرية، وتنظر ترجمة هذا الصحابي في الإصابة وتعجيل المنفعة لابن حجر العسقلاني، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 05 - 05, 12:22 م]ـ
قال ابن حبان (4\ 185):"حزام بن دراج لقي عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب في طريق مكة روى عنه الزهري".
قلت: أعاد ذكره في (4\ 229) فقال:"ربيعة بن دراج يروي عن عمر وعلي روى الزهري عن رجل عنه ".
وأعاد ذكره أيضاً في (4\ 188 - 189) فقال:"حزام بن دراج يروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، روى عنه الزهري، وقد قيل: حرام بن دراج ".
ولهذالرجل ترجمة في تعجيل المنفعة لابن حجر العسقلاني، وللنّظر في الإختلاف على حديثه وبالتالي الإختلاف في اسمه، يُنظر في تاريخ دمشق لابن عساكر: ترجمة "ربيعة بن دراج "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 05 - 05, 07:00 م]ـ
قال ابن حبان (4\ 346):"سمير بن نهار يروي عن أبي هريرة روى عنه محمد بن واسع ".
قلت: أعاد ذكره في (4\ 370) فقال:"شتير بن نهار يروي عن أبي هريرة في حسن الظن، روى عنه محمد بن واسع ". وهذا عند ابن أبي حاتم أيضاً، والله الموفق.
¥(8/46)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 05 - 05, 07:22 ص]ـ
قال ابن حبان (4\ 398):"طيسلة بن مياس يروي عن ابن عمر روى عنه يحيى بن أبي كثير ".
قلت: أعاد ذكره في (4\ 399) فقال:"طيسلة بن علي البهدلي من أهل اليمامة يروي عن ابن عمر في الكبار السبع روى عنه عكرمة بن عمار ". جعلهما البخاري وابن أبي حاتم ويعقوب بن سفان وغيرهم واحداً، وهو الصواب. تهذيب التهذيب (5\ 36 - 37)، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 05 - 05, 07:32 ص]ـ
قال ابن حبان (4\ 184 - 185):"حرام بن سعد بن محيصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الحارثي المدني كنيته أبو سعيد، وهو الذي يقال لهك حرام بن ساعدة، يروي عن البراء بن عازب، روى عنه الزهري، وأمه هند بنت عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام، مات سنة ثلاث عشرة ومائة وهو ابن سبعين سنة ".
قلت: ذكر بعد هذه الترجمة ما نصّه (4\ 185):"حرام بن سعد، يروي قصة ناقة البراء ولم يسمع من البراء، وقيل: إنه يروي عن أبيه عن البراء ". وهما واحد أفاده المعلمي اليماني في حاشيته، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 05 - 05, 07:39 ص]ـ
قال ابن حبان (4\ 70 - 71):" بشير بن نهيك أبو الشعثاء يروي عن أبي هريرة وهو سدوسي من أهل البصرة روى عنه النضر بن أنس ".
قلت: ذكر بعده (4\ 71):"بشير بن نهيك يروي عن بشر بن الخصاصية وله صحبة روى عنه خالد بن سمير، كأنه أبو الشعثاء الذي ذكرناه ". قال المعلمي اليماني:"هذا والذي تقدم واحد، ..... ، ويؤيده ما يظن به المؤلف ".وأحال إلى تهذيب التهذيب، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 07:03 م]ـ
قال ابن حبان (8\ 372):"عبدالرحمن بن عبدالله بن سعد الدشتكي الراسبي كنيته أبو محمد ودشتك قرية بالري يروي عن عمرو بن أبي قيس روى عنه محمد بن حميد الرازي وأهل بلده ".
قلت: أعاد ذكره في (8\ 376) فقال:"عبدالرحمن بن عبدالله بن سعد الدشتكي الرازي يروي عن عمرو بن أبي قيس روى عنه عبد بن حميد ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 07:07 م]ـ
قال ابن حبان (8\ 112):"إسحاق بن كعب مولى بني هاشم كنيته أبو يعقوب من أهل بغداد يروي عن شريك روى عنه البغداديون ".
قلت: أعاد ذكره في (8\ 117) فقال:"إسحاق بن كعب مولى بني هاشم يرو عن عبدالصمد وسليمان روى عنه محمد بن غالب تمتام ".والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 07:15 م]ـ
قال ابن حبان (6\ 437):" سرور بن المغيرة بن زاذان السلمي ابن أخي منصور بن زاذان كنيته أبو عامر ويقال: أبو العباس، أصله من البصرة، سكن واسط، يروي عن سليمان التيمي، روى عنه المواسطيون ".
قلت: أعاد ذكره في (8\ 301) فقال:"سرور بن مغيرة بن زاذان ابن أخي منصور بن زاذان يروي عن منصور بن زاذان روى عنه أبو سعيد الحداد الغرائب". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 05 - 05, 07:20 م]ـ
قال ابن حبان (6\ 31):"إسماعيل بن شروس أبو المقدام الصنعاني يروي عن عطاء وعكرمة روى عنه معمر بن راشد ".
قلت: أعاد ذكره في (6\ 33) فقال:"أسماعيل بن أبي سعيد الصنعاني شيخ يروي عن عكرمة روى عنه الحكم بن أبان ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 05 - 05, 02:30 م]ـ
قال ابن حبان (8\ 299):"سهيل بن إبراهيم الجارودي أبو الخطاب يروي عن مسعدة اليسع وأهل البصرة، ثنا عنه عمر بن محمد البختري، يخطئ".
قلت: أعاد ذكره في (8\ 303) فقال:"سهيل بن إبراهيم الجارودي أبو الخطاب يروي عن مسعدة بن اليسع حدثنا عنه عمرو بن محمد البحيري، يخطئ ويخالف". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 05 - 05, 02:37 م]ـ
قال ابن حبان (6\ 14):"إبراهيم بن عبدالله بن الحارث الجمحي القرشي يروي عن محمد بن يحيى بن حبان روى عنه عبدالله بن مسلمة بن قعنب وعلي بن حفص المدائني ".
قلت: أعاد ذكره في (6\ 25) فقال:"إبراهيم بن عبدالله بن الحارث الجمحي يروي عن محمد بن يحيى بن حبان روى عنه القعنبي".نبّه على ذلك المعلمي اليماني، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 05 - 05, 09:49 ص]ـ
قال ابن حبان (4/ 280):"سعيد بن الحكم، وقد قيل: سعد بن أحكم، من أهل واسط، يروي عن أبي أيوب الأنصاري، روى يزيد بن أبي حبيب عن شيخ عنه ".
قلت: أعاد ذكره في (4/ 295) فقال:"سعد بن أحكم الحميري يروي عن أبي أيوب الأنصاري، روى يزيد بن أبي حبيب عن مرة بن محمد عنه، وقد قيل: إنه سعيد بن الحكم، من أهل واسط سكن مصر". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 05 - 05, 09:56 ص]ـ
قال ابن حبان (4/ 71):"بشير بن سلمان مولى صفية بنت عبدالرحمن يروي عن جابر بن عبدالله روى عنه ابنه حسين بن بشير ".
قلت: أعاد ذكره في (4\ 72) فقال:"بشير بن سلمان مولى صفية بنت عبدالرحمن يروي عن جابر بن عبدالله وابن الزبير، روى عنه ابنه الحسين بن بشير بن سلمان، وكأنه ذلك الأول ". وتصريح ابن حبان في الموضع الثاني شافٍ لبيان الحال، والله الموفق.
¥(8/47)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 05 - 05, 10:00 ص]ـ
قال ابن حبان (4\ 235):"رافع بن حصن أبو المغيرة يروي عن ابن عمر روى عنه عبدالله بن عكرمة ".
قلت: أعاد ذكره في (4\ 236) فقال:" رافع بن حنين، ويقال: حصين، كنيتع أبو المغيرة، يروي عن ابن عمر، روى عنه عبدالله بن عكرمة، والصحيح: حنين". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 05 - 05, 06:34 ص]ـ
قال ابن حبان (8/ 449):"عثمان بن عبدالرحمن بن علاق القرشي من أهل دمشق كنيته أبو عبدالرحمن يروي عن زيد بن واقد والشاميين روى عنه الهيثم بن خارجة، وليس هذا بعثمان بن عبدالرحمن الذي يقال له الطريفي، ذاك حراني واهٍٍ، وهذا دمشقي مستقيم الحديث ".
قلت: أعاد ذكره في (8\ 449 - 450) فقال:"عثمان بن محصن بن علاق القرشي من أهل الشام عن زيد بن واقد روى عنه الهيثم بن خارجة ". وأراهما واحد، والله أعلم.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 05 - 05, 10:12 م]ـ
تعقيباً على المشاركة السابقة فقد ذكر ابن حبان الراوي:"عثمان بن عبدالرحمن بن علاق" في موضع ثالث من الثقات في (7\ 196 - 197) فقال:"عثمان بن حصين بن عبيدة بن علاق الدمشقي يروي عن الشاميين روى عنه أهل بلده". وهو من رجال التهذيب، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 05 - 05, 10:19 م]ـ
قال ابن حبان (9\ 26):"كثير بن يزيد بن عازب أبو محمد من أهل قنسرين يروي عن عطاء بن مسلم الحلبي روى عنه يعقوب بن سفيان".
قلت: أعاد ذكره في (9\ 27) فقال:" كثير بن أبي صابر القشيري يروي عن عطاء بن مسلم الحلبي حدثنا عنه الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل بأنطاكية، وأحسبه الذي روى عنه يعقوب بن سفيان". وما حسبه ابن حبان صواب، و"القشيري " في الموضع الثاني تصحيف صوابه:"القنسريني"، والله أعلم
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 06 - 05, 11:59 ص]ـ
قال ابن حبان (4/ 76):"بكر بن سوادة الجذامي يروي عن عبدالله بن عمرو عداده في أهل مصر روى عنه أهلها مات في زمن هشام بن عبدالملك ".
قلت: أعاد ذكره في (6/ 103 - 104) فقال:"بكر بن سوادة مصري يروي عن عبدالرحمن بن حبير بن نفير روى عنه عمرو بن الحارث، يخطئ". نبّه عليه المعلمي اليماني رحمه الله تعالى، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 06 - 05, 07:04 ص]ـ
قال ابن حبان (8\ 472 - 473):"علي بن المثنى الطهوي يروي عن عبيدالله بن موسى حدثنا عنه زيد بن عبدالعزيز أبو جابر بالموصل".
قلت: أعاد ذكره في (8\ 475) فقال:"علي بن المثنى الطهويأبو الحسن من أهل الكوفة يروي عن عبيدالله بن موسى وأبي نعيم، ثنا عنه أحمد بن يحيى بن زهير بتستر".، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 06 - 05, 07:09 ص]ـ
قال ابن حبان (8\ 25):"أحمد بن إبراهيم الموصلي يروي عن حماد بن زيد وعبدالوهاب الثقفي حدثنا عنه أبو يعلى".
قلت: أعاد ذكره في (8\ 30) فقال:"أحمد بن إبراهيم الموصلي أبو علي سكن بغداد يروي عن حماد بن زيد حدثنا عنه محمد بن الحسن بن مكرم وغيره من شيوخنا "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 06 - 05, 07:27 م]ـ
قال ابن حبان (8\ 341):" عبدالله بن رجاء بن المثنى العبدي يروي عن همام، عداده في أهل البصرة، روى عنه محمد بن سلام البيكندي ".
قلت: أعاد ذكره في (8\ 352) فقال:"عبدالله بن رجاء بن المثنى الغداني كنتيته أبو عمرو من أهل البصرة يروي عن إسرائيل وشعبة حدثنا عنه الفضل بن الحباب الجمحي ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 06 - 05, 07:38 م]ـ
قال ابن حبان (7\ 36):"عبدالله بن سالم الأشعري من أهل حمص يروي عن إبراهيم بن أبي عبلة والزبيدي روى عنه الهيثم بن خارجة".
قلت: أعاد ذكره في (8\ 332) فقال:"عبدالله بن سالم الأشعري من أهل حمص يروي عن الزبيدي روى عنه عمرو بن الحارث الحمصي والهيثم بن خارجة، كنيته أبو يوسف، حدثنا ابن جوصا يزيد بن عبدالصمد ثنا أبو مسهر قال: ما رأيت شامياًّ أكمل في عقله ومروءته من عبدالله بن سالم الأشعري".
وأعاد ذكره في (8\ 339) فقال:"عبدالله بن سالم الأشعري كنيته أبو يوسف من أهل حمص يروي عن أبي سويد القضاعي روى عنه سعيد بن أبي أيوب ". والله الموفق.
ملاحظة: هذه الترجمة والتي قبلها استفدتها من الفهارس فليست من جعبتي، والله الموفق.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[18 - 06 - 05, 08:09 ص]ـ
اخي الكريم جزالك الله خيراً على هذا الجهد، وأتساءل هل من شرطك أن تضع من أعاد ابن حبان ذكرهم على الوهم، أي وهم التفريق؟
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 06 - 05, 09:20 ص]ـ
نعم يا أخي هو من الشرط، والله الموفق.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[18 - 06 - 05, 11:11 م]ـ
إذاً انظر أخي الكريم ما كتبته في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن الكفرتوثي المعروف بجحدر في بحثي ((ذكر من وثقهم ابن حبان وهم عند غيره كذبة أو متهمون)). فإن ناسبك ما فيه فانقله عندك والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 06 - 05, 11:40 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا وعزوك يكفي.
قال ابن حبان (9\ 68):"محمد بن مسروق الكندي من أهل الكوفة كان على قضاء مصر يروي عن أبيه والكوفيين روى عنه سعيد بن أبي مريم ".
قلت: أعاد ذكره في (9\ 77) فقال:"محمد بن مسروق الكندي قاضي مصر يروي عن جرير بن حازم والليث بن سعد روى عنه سعيد بن كثير بن عفير، وقد قيل: محمد بن مسرور، يخطئ ". والله الموفق.
¥(8/48)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 06 - 05, 11:00 ص]ـ
قال ابن حبان (6/ 409 - 410):"سالم بن صالح بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف، يروي عن أبيه، وأبوه سمع من أنس فيما يقال، روى عنه إبراهيم بن سعد ".
قلت: أعاد ذكره في (8/ 294) فقال:"سالم بن صالح بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف الزهري القرشي من أهل المدينة يروي عن أبيه، روى عنه إبراهيم بن سعد ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 06 - 05, 11:08 ص]ـ
قال ابن حبان (6/ 374):" سعيد بن يحيى الذي يقال له: سعدان، من أهل الشلم، يروي عن إسماعيل بن أبي خالد، روى عنه هشام بن عمار ".
قلت: أعاد ذكره في (6/ 431) فقال:"سعدان بن يحيى بن صالح اللخمي الكوفي، كنيته أبو يحيى، سكن دمشق، يروي عن إسماعيل بن أبي خالد، روى عنه سليمان بن عبدالرحمن وهشام بن عمار، وقد قيل: إن اسمه سعيد، وسعدان لقب". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 07 - 05, 11:40 ص]ـ
قال ابن حبان (4/ 186):"الحجية بن عدي يروي عن علي وعبدالله روى عنه أهل الكوفة".
قلت: أعاد ذكره في (4/ 192) فقال:"حجية بن عدي الأسدي الكوفي يروي عن علي روى عنه سلمة بن كهيل". أشار إلى ذلك المعلمي اليماني رحمه الله، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 07 - 05, 11:44 ص]ـ
قال ابن حبان (4/ 85):"تميم بن مسيح الذهلي الغطفاني يروي عن علي روى عنه الناس ".
قلت: أعاد ذكره في (4/ 87) فقال:"تميم بن مسيح الغطفاني يروي عن علي بن أبي طالب روى عنه ذهل بن أوس". أشار إليه المعلمي اليماني في حاشيته على الثقات، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 07 - 05, 12:22 م]ـ
قال ابن حبان (4/ 88):"توبة بن كيسان الباهلي العنبري بصري يروي عن أنس بن مالك روى عنه شعبة ومطيع بن راشد ".
قلت: أعاد ذكره في (6/ 120) فقال:"توبة بن كيسان العنبري أبو المورع يروي عن الشعبي ونافع وعكرمة بن خالد روى عنه الثوري وشعبة، وقد روى زيد بن الحباب عن مطيع بن راشد قال حدثنا توبة العنبري قال ثنا أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبناً فلم يتمضمض ولم يتوضأ وصلى، فإن صح هذا فهو من التابعين، وقد ذكرناه في التابعين ". وكلام ابن حبان في الموضع الثاني يغني عن البيان، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 07 - 05, 09:57 ص]ـ
قال ابن حبان (4/ 293 - 294):"سعيد ابن مرجانة مولى قريش كنيته أبو عثمان وكان من أفاضل أهل المدينة يروي عن أبي هريرة روى عنه محمد بن إبراهيم مات بامدينة سنة ست وتسعين وهو ابن سبع وتسعين سنة، مرجانة اسم أمه، واسم أبيه عبدالله".
قلت أعاد ذكره في (6/ 362) فقال:" سعيد ابن مرجانة مولى لبني عامر بن لؤي من أهل الحجاز يروي عن علي بن الحسين روى عنه إسماعيل بن أبي حكيم وأهل المدينة، مات سنة عشرين ومائة، وهو سعيد بن عبدالله، ومرجانة أمه، ولم يسمه من أبي هريرة شيئاً ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 07 - 05, 10:04 ص]ـ
قال ابن حبان (7/ 363 - 364):"محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن بن أسعد بن زرارة، يروي عن عمته عمرة بنت عبدالحمن وسالم بن عبدالله، روى عنه شعبة ".
قلت: أعاد ذكره في (7/ 372 - 373) فقال:"محمد بن عبدالرحمن بن زرارة الأنصاري يروي عن محمد بن عمرو بن الحسن عن جابر بن عبدالله روى عنه شعبة بن الحجاج ". أفاده الشيخ المعلمي اليماني رحمه الله، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 07 - 05, 10:09 ص]ـ
قال ابن حبان (7/ 452):"موسى بن أبي مروان أبو العريان المروزي قال سمعت عكرمة يقول: البراذين السهب التي لا تردف من مراكب آل فرعون، روى عنه الفضل بن موسى السيناني ".
قلت: أعاد ذكره في (7/ 456) فقال:"موسى بن أبي مروان المروزي يروي عن عبدالله بن بريدة روى عنه زيد بن الحباب ". أفاده المعلمي اليماني رحمه الله، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 07 - 05, 09:12 ص]ـ
قال ابن حبان (7/ 80):"عبدالرحمن بن قيس يروي عن موسى بن ماهك عن أبي هريرة روى عنه أبو عامر الخزاز ".
قلت: أعاد ذكره في (7/ 82) فقال:"عبدالرحمن بن قيس يروي عن يوسف بن ماهك عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا صلى أحدكم فلا يجعل نعليه عن يمينه ولا عن يساره فتكون عن يمين غيره إلا أن لا يكون عن يساره أحد ". وقد نبه على هذا المعلمي اليماني رحمه الله تعالى، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 07 - 05, 12:08 م]ـ
قال ابن حبان (5/ 327):"قارظ بن شيبة بن قارظ أحد بني ليث بن كنانة حليف بني زهرة يروي عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه أهل المدينة مات في ولاية سليمان بن عبدالملك، وهو قارظ بن شيبة بن قارظ بن خلد بن عمير بن سويد".
قلت: أعاد ذكره في (7/ 344) فقال:"قارظ بن شيبة بن قارظ حليف لبني زهرة من أهل المدينة يروي عن ابن غطفان عن ابن عباس روى عنه ابن أبي ذئب". والله الموفق.
¥(8/49)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 07 - 05, 10:44 ص]ـ
قال ابن أبي حاتم (7/رقم1616):"محمد بن عبدالله بن محمد بن أبي سبرة أبو بكر روى عن .... ، نا عبدالرحمن نا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل قال: قال أبي: محمد بن عبدالله بن أبي سبرة يضع الحديث ........... الخ". وذكر كلاماً لابن معين في الراوي.
قلت: أعاد ذكره في (7/رقم1661) فقال:"محمد بن عبدالله بن محمد بن أبي سبرة أبو بكر روى عن هشام بن عروة ويحيى بن سعيد الأنصاري وعبيدالله بن عمر وزيد بن أسلم روى عنه محمد بن الحسن الصنعاني ............... الخ". وذكر كلام الإمام أحمد بن حنبل وابن معين كما في الموضع الأول، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 07 - 05, 10:56 ص]ـ
آسف جداً فالمشاركة السابقة ليست من نصيب هذا الموضع وقد نقلتها إلى الموضع الآخر.
قال ابن حبان 385 - 386):"محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني من أهل الشام كنيته أبو بكر يروي عن أبيه عن بسر بن أرطاة روى عنه الوليد بن مسلم وهشام بن عمار ".
قلت: أعاد ذكره في (7/ 432) فقال:"محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني يروي عن أبيه عن بسر بن أرطاة روى عنه الهيثم بن خارجة وهشام بن عمار ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 07 - 05, 11:02 ص]ـ
قال ابن حبان (5/ 179):"عمرو بن خالد بن عرفطة يروي عن أبيه وله صحبة روى عنهابنه كلاب بن عمرو ".
قلت: أعاد ذكره في (7/ 221) فقال:"عمرو بن خالد بن عرفطة يروي عن أبيه روى عنه كلاب بن عمرو ابنه ". والله الموفق.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[12 - 07 - 05, 01:12 م]ـ
جزاك الله خيرا الشيخ الكريم الدارقطني ونفع بك
بالنسبة لحواشي التاريخ الكبير والثقات والجرح والتعديل فالذي أعرفه أنها للمعلمي لا أكثر.
أما التاريخ الكبير فالجزء الثالث (المجلد الخامس والسادس) ليس من تحقيق المعلمي. كما في ترجمته في أول التنكيل. وأظن أنه مثبت في آخر أحدهما اسم المحقق.
ومن يطالع حواشي الجزئين يعلم ذلك.
أما الجرح فأتذكر شيئا لابد من مراجعته أولا.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 12 - 05, 08:25 م]ـ
قال ابن حبان (7\ 449):"موسى بن أيوب الغافقي من أهل مصر يروي عن عمه إياس بن عامر".
قلت: أعاد ذكره في (7\ 451) فقال:"موسى بن أبي حملة الغافقي من أهل مصر يروي عن عمران بن عوف الغافقي عن ابن عمر روى عنه ابن وهب ".
وأعاد ذكره في (7\ 455) فقال:"موسى بن أيوب الغافقي من أهل مصر يروي عن جماعة من التابعين روى عنه أهل مصر"، والله المو فق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 12 - 05, 08:34 م]ـ
قال ابن حبان (7\ 620):"يزيد بن عبدالله بن يزيد بن ميمون بن مهران يروي عن عكرمة بن عمار، وقد رأى عكرمة الهرماس بن زياد، روى عنه الطيب بن محمد بن غالب البيكندي ".
قلت: أعاد ذكره في (7\ 633) فقال:"يزيد بن عبدالله بن ميمون المكي يروي عن عكرمة بن عمار روى عنه يعقوب بن سفيان، عداده في أهل مكة وكنيته أبو محمد "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 12 - 05, 08:42 م]ـ
قال ابن حبان (4\ 236):"رافع بن بشير السلمي يروي عن أبيه روى عنه عبدالحميد بن جعفر عن أبي جعفر عنه، ويشبه أن يكون هذا هو بشر بن معاوية بن ثور السلمي فإن له صحبة ".
قلت: أعاد ذكره في (6\ 304) فقال:" رافع بن بشر السلمي يروي عن أبيه روى عنه عيسى بن علي "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 12 - 05, 10:46 ص]ـ
قال ابن حبان (9/ 55):"محمد بن خالد بن عثمة من أهل البصرة يروي عن مالك والناس روى عنه بندار وأهل البصرة، يغرب ".
قلت: أعاد ذكره في (9/ 67) فقال:"محمد بن خالد، ابن عثمة، مولى محمد بن سليمان الهاشمي، وعثمة أمّه، يروي عن مالك بن أنس وموسى بن يعقوب الزمعي، روى عنه أبو موسى محمد بن المثنى وأهل العراق، ربما أخطأ "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 12 - 05, 10:53 ص]ـ
قال ابن حبان (9/ 82):"محمد بن عبيد بن ميمون التبان من أهل المدينة يروي عن محمد بن جعفر بن أبي كثير روى عنه محمد بن سليمان بن هارون المصري، ربما أخطأ ".
قلت: أعاد ذكره في (9\ 100) فقال:"محمد بن عبيد بن ميمون المدني يروي عن عيسى بن يونس ومحمد بن سلمة الحراني، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 12 - 05, 08:40 ص]ـ
قال ابن حبان (9/ 40):"محمد بن مسلم بن أبي الوضاح أبو سعيد المؤدب يروي عن إبراهيم بن أبي حرة وزيد بن رفيع وزكريا بن أبي زائدة روى عنه التبوذكي وأبو داود ".
قلت: أعاد ذكره في (9/ 56) فقال:"محمد بن مسلم بن أبي الوضاح يروي عن زكريا بن أبي زائدة روى عنه منصور بن أبي مزاحم، مستقيم الحديث "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 12 - 05, 08:51 ص]ـ
قال ابن حبان (9/ 107):"محمد بن المغيرة بن بسام الشهرزوري سكن أذنة يروي عن إسحاق الأزرق ويزيد بن هارون حدثنا عنه عمرو بن سنان وغيره من شيوخنا، ربما أخطأ، يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات ".
قلت: أعاد ذكره في (9/ 144) فقال:"محمد بن المغيرة بن بسام الحرمي من أهل أذنة أصله من شهرورد يروي عن أبي إسحاق وأهل العراق حدثنا عنه عمر بن سعيد بن سنان الطائي "، وينظر في شيخ ابن حبان هل عمرو أو عمر، والله الموفق.
¥(8/50)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 12 - 05, 09:42 ص]ـ
قال ابن حبان (7/ 51):"عبدالله بن عياش بن عباس القتبانيمن أهل مصر كنيته أبو حفص يروي عن أبيه روى عنه الليث بن سعد والمقرئ مات سنة سبعين ومائة ".
قلت: أعاد ذكره في (8/ 334) فقال:"عبدالله بن عياش بن عباس القتباني يروي عن أبيه روى عنه ابن وهب وإدريس بن يحيى الخولاني "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 12 - 05, 09:48 ص]ـ
قال ابن حبان (7/ 405):"محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام، يروي المراسيل والمقاطيع، روى عنه فليح بن محمد ‘ وهو أخو عبدالله بن المنذر ".
قلت: أعاد ذكره في (7/ 437) فقال:"محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام أبو زيد من أهل المدينة، يروي عن هشام بن عروة روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي، ربما أخطأ"، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 12 - 05, 08:16 ص]ـ
قال ابن حبان (7/ 334):"القاسم بن الوليد الهمداني يروي عن الشعبي روى عنه ابنه الوليد بن القاسم الكوفي وعبيدة بن الأسود مات سنة إحدى وأربعين ومائة".
قلت: أعاد ذكره في (7/ 338) فقال:"القاسم بن الوليد الهمداني من أهل الكوفة يروي عن الأعمش وطلحة بن مصرف روى عنه عبيدة بن الأسود، يخطئ ويخالف"، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 12 - 05, 09:49 ص]ـ
قال ابن حبان (7/ 298):"عبيس بن بيهس يروي عن عطاء بن أبي رباح في كيفية الحج روى عنه قتيبة بن سعيد ".
قلت: أعاد ذكره في (8/ 523) فقال:"عبيس بن بيهس من أهل البصرة يروي عن أبيه روى عنه البصريون، ربما أخطأ "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 12 - 05, 12:46 م]ـ
قال ابن حبان (4\ 76):"بكير بن الأخنس يروي عن أنس بن مالك روى عنه مسعر بن كدام إن كان سمع منه ".
قلت: أعاد ذكره في (6\ 105) فقال:"بكير بن الأخنس الليثي من أهل الكوفة يروي عن مجاهد روى عنه أبو عوانة، وقد قيل: إنه سمع من أنس بن مالك "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 12 - 05, 01:21 م]ـ
قال ابن حبان (4\ 78):"البختري بن المختار يروي عن علي روى عنه وكيع بن الجراح ".
قلت: أعاد ذكره في (6\ 115) فقال:"البختري بن مختار العبدي يروي عن أبي بردة وأبي بكر ابني موسى روى عنه أهل العراق مات سنة ثمان وأربعين ومائة، وكان يخطئ "، وقد نبّه العلامة المعلمي على ذلك، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 12 - 05, 09:08 ص]ـ
قال ابن حبان (8/ 365):"عبدالله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير الكرماني يروي عن جده يحيى بن أبي بكير ويزيد بن هارون، حدثنا عنه أحمد بن يحيى بن زهير التستري وغيره، مستقيم الحديث ".
قلت: أعاد ذكره في (8/ 366) فقال:" عبدالله بن محمد بن أبي بكر الكرماني، وكان راوياً لجدّه، حدثنا عنه بكر بن عبدالوهاب القزاز وغيره من شيوخنا، يغرب"، وقد نبّه ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان على ذلك، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 12 - 05, 09:13 ص]ـ
قال ابن حبان (8/ 350 - 351):"عبد الله بن سالم المفلوج يروي عن وكيع وإبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق روى عنه محمد بن علي بن عثمان الأنصاري، من ولد أبي بن كعب ".
قلت: أعاد ذكره في (8/ 358) فقال:"عبدالله بن محمد بن سالم المفلوج يروي عن عبيدالله بن موسى والكوفيين، روى عنه الحضرمي، ربما خالف ".وقد نبّه على ذلك المعلمي اليماني في حاشيته على الثقات، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 12 - 05, 11:01 ص]ـ
قال ابن حبان (9/ 135):"محمد بن ماهان، من أهل بغداد، يروي عن أبي الوليد الطيالسي، حدثنا عنه محمد بن المنذر بن سعيد".
قلت: أعاد ذكره في (9/ 150) فقال:"محمد بن ماهان السمسار، بغدادي، يروي عن أبي نعيم، كتب عنه أصحابنا "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 12 - 05, 08:06 ص]ـ
قال ابن حبان (8/ 12 - 13):"أحمد بن محمد بن أيوب الوراق من أهل بغداد يروي عن إبراهيم بن سعد
روى عنه أهل العراق مات سنة ثمان وعشرين ومائتين، حدثان أبو يعلى ثنا أحمد بن أيوب صاحب إبراهيم بن سعد ثنا إبراهيم بن سعد، وذكر حديث الإفك بسنده ".
قلت: أعاد ذكره في (8/ 31) فقال:"أحمد بن محمد بن أيوب الوراق، بغدادي، يروي عن أبراهيم بن سعد روى عنه إبراهيم بن إسحاق الأنصاري "، أفاده الشيخ لطفي بن محمد الزغير، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 12 - 05, 08:11 ص]ـ
قال ابن حبان (9/ 118):"محمد بن هاشم بن سعيد البعلبكي يروي عن محمد بن حمير عن إبراهيم بن أبي عبلة، حدثنا عنه أحمد بن عمير بن جوصا وغيره من شيوخنا، يغرب ".
قلت: أعاد ذكره في (9/ 128) فقال:" محمد بن هاشم بن سعيد، من أهل دمشق، يروي عن سعيد بن إسحاق وسويد بن عبد العزيز، حدثنا عنه ابن جوصاء "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 01 - 06, 09:31 م]ـ
قال ابن حبان (9\ص127):"محمد بن علي بن محرز، من أهل الفسطاط، يروي عن أبي أسامة، حدثنا عنه علان بن الصيقل وغيره ".
قلت: أعاد ذكره في (9\ص135) فقال:"محمد بن علي بن محرز البغدادي سكن الفسطاط يروي عن أبي أسامة والعراقيين حدثنا عنه علي بن الحسين بن سلمان بالفسطاط، مستقيم الأمر في الحديث "، والله الموفق.
¥(8/51)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 01 - 06, 09:38 م]ـ
قال ابن حبان (9\ص124):"محمد بن عبدالله بن قهزاد، من أهل مرو، يروي عن أبي نعيم حدثنا عنه شيوخنا مات سنة اثنتين وستين ومائتين".
قلت: أعاد ذكره في (9\ص130) فقال:"محمد بن عبدالله بن قهزاد من أهل مرو يروي عن جعفر بن عون والعراقيين وأهل بلده، حدثنا عنه الدغولي بالغرائب"، والله الموفق.
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[02 - 02 - 06, 07:08 م]ـ
قال ابن حبان في الثقات (6\ 237) رقم (7523):
حاتم بن وردان، من أهل البصرة، كنيته أبو صالح. يروي عن جماعة من أهل بلده من التابعين، روى عنه أهل البصرة وابنه صالح بن حاتم بن وردان. مات سنة أربع وثمانين ومائة.
قلت: أعاد ترجمته في (8\ 210) رقم (13041):
حاتم بن وردان من أهل البصرة. يروي عن أيوب السختياني، روى عنه ابنه صالح بن حاتم وأهل البصرة. مات سنة أربع وثمانين ومائة.
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[02 - 02 - 06, 07:08 م]ـ
قال ابن حبان في الثقات (4\ 378 - 379) رقم (3444):
الصلت بن عبد الرحمن الأنصاري المكي. يروي عن أبي رافع، روى عنه حبيب بن أبي ثابت وأبو بكر بن نافع العمري.
قلت: أعاد ترجمته في (6\ 472) رقم (8642):
الصلت بن عبد الرحمن الأنصاري. يروي المراسيل، روى عنه أبو بكر بن نافع.
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[02 - 02 - 06, 07:10 م]ـ
قال ابن حبان في الثقات (5\ 303) رقم (4954):
القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي من أهل الكوفة. يروي عن جابر بن سمرة. وكان غلب أقرانه بخصال ثلاث: طول الصمت وحسن الخلق وسخاوة النفس. روى عنه الأعمش ومسعر بن كدام. مات في إمارة خالد على العراق سنة عشرين ومائة.
قلت: أعاد ترجمته في (7\ 333) رقم (10319):
القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود. يروي عن أبيه، روى عنه أهل الكوفة. مات في ولاية خالد بن عبد الله القسري.
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[02 - 02 - 06, 07:11 م]ـ
قال ابن حبان في الثقات (5\ 367) رقم (5233):
محمد بن المنتشر الهمداني الكوفي، ابن أخي مسروق. يروي عن عائشة وابن عمر، روى عنه ابنه إبراهيم ... وهو أخو المغيرة بن المنتشر.
قلت: أعاد ترجمته في (7\ 365) رقم (10463):
محمد بن المنتشر الهمداني، ابن أخي مسروق بن الأجدع. يروي عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير، روى عنه ابنه إبراهيم بن محمد.
ـ[أبو محمد العدني]ــــــــ[02 - 02 - 06, 11:17 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[رفيق الخير]ــــــــ[02 - 02 - 06, 11:27 م]ـ
بارك الله في الأخ الدارقطني على هذه الفكرة الشيقة التي تحمس لها إخواننا في المنتدى، فإن من إيجابيات هذه الفكرة أنها تجمع الجهد المتفرق ونرجو _ وإن كنت أنا أول المقصرين - أن تجتهد الأخوة في تتبع التكرار في ترجمة الراوي في الكتاب (الثقات لابن حبان) وأن يُجمع هذا الجهد في رسالة مطبوعة أو في بحث الكتروني حتى تعم الفائدة على من خارج المنتدى ممن يهتمون بهذا المجال
وجزاكم الله خيرا
أخوكم رفيق الخير
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 02 - 06, 09:39 م]ـ
الأخت أم أحمد الحافظ جزاك الله خيراً، الأخ المكرم رفيق الخير أنا لم أنته من الموضوع بعد وهو طويل الذيل وعندي من الرواة كثير لم أنشره بعد وفي النية إكماله إن شاء الله تعالى ولكن الكسل، أسأل الله التوفيق لي ولكل من في الملتقى، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 02 - 06, 06:52 م]ـ
قال ابن حبان (7\ص545):"أبو حنيفة اليمامي، اسمه ناشرة بن عبدالله يروي عن ابن طاوس روى عنه ابن المبارك، يخطئ على قلة روايته ".
قلت: أعاد ذكره في (7\ص657) فقال:"أبو حنيفة اليمامي قوله، روى عنه ابن المبارك "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 02 - 06, 10:18 م]ـ
قال ابن حبان (5\ص191):"عامر بن جشيب من أهل الشام يروي عن أبي أمامة روى عنه أهلها ".
قلت: أعاد ذكره في (7\ص248) فقال:"عامر بن جشيب أبو خالد الشامي يروي عن خالد بن معدان روى عنه لقمان بن عامر الوصابي وأهل الشام "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 02 - 06, 10:27 م]ـ
قال ابن حبان (7\ص257):"عاصم بن هبيرة يروي عن الكوفيين والمغيرة بن مقسم روى عنه أهل الكوفة".
قلت: أعاد ذكره في (8\ص505) فقال:"عاصم بن هبيرة يروي عن المغيرة بن مقسم قوله، روى عنه الكوفيون "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 02 - 06, 10:37 م]ـ
قال ابن حبان (9\ص139):"محمد بن عقيل بن خويلد بن ميسرة أبو عبدالله من أهل نيسابور يروي عن أبي نعيم وأهل بلده مات بعد سنة خمسين ومائتين حدثنا عنه ابن خزيمة وغيره من أهل بلده نيسابور، ربما أخطأ حدّث بالعراق بمقدار عشرة أحاديث مقلوبة ".
قلت: أعاد ذكره في (9\ص147) فقال:"محمد بن عقيل بن خويلد بن ميسرة من أهل نيسابور ربما أحطأ حدّث بالعراق مقدار عشرة أحاديث مقلوبة "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 02 - 06, 10:46 م]ـ
قال ابن حبان (9\ص50):"محمد بن عقبة الشيباني أخو الوليد بن عقبة يروي عن أبي إسحاق الفزاري كنيته أبو عبدالله روى عنه عثمان بن أبي شيبة".
قلت: أعاد ذكره في (9\ص71) فقال:"محمد بن عقبة الشيباني من أهل البصرة يروي عن ابن عدي والبصريين روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري مات سنة حمس عشرة ومائتين "، والله الموفق.
¥(8/52)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 02 - 06, 10:52 م]ـ
قال ابن حبان (7\ص374):" محمد بن عمرو بن ثابت العتواري الليثي من أهل المدينة يروي عن أبي سعيد الخدري روى عنه فليح بن سليمان ".
قلت: أعاد ذكره في (7\ص422) فقال:"محمد بن عمرو بن ثابت العتواري يروي عن أبيه عن ابن عمر روى عنه فليح بنم سليمان "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 02 - 06, 09:06 م]ـ
قال ابن حبان (9\ص118 - 119):"محمد بن عبدالله بن يزيد المقرئ من أهل مكة يروي عن سفيان بن عيينة ويحيى بن سليم، ثنا عنه مكحول ".
قلت: أعاد ذكره في (9\ص121) فقال:"محمد بن عبدالله بن يزيد المقرئ يروي عن ابن عيينة، كان متقناً، مات بعد الخمسين والمائتين كنيته أبو يحيى "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 02 - 06, 09:18 م]ـ
قال ابن حبان (7\ص103):"عبدالملك بن أبي جميلة يروي عن عبدالله بن موهب بن زمعة بن الأسود روى عنه المعتمر بن سليمان ".
قلت: أعاد ذكره في (8\ص385) فقال:"عبدالملك بن أبي جميلة يروي عن أبي بكر بن بشير بن كعب بن عجرة روى عنه المعتمر بن سليمان "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 02 - 06, 09:24 م]ـ
قال ابن حبان (5\ص122):"عبدالملك بن يعلى الليثي القاضي يروي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عداده في أهل البصرة روى عنه أهلها مات سنة مائة كان على قضاء البصرة قبل الحسن ".
قلت: أعاد ذكره في (7\ص106) فقال:"عبدالملك بن يعلى الليثي قاضي البصرة- قوله، روى عنهأيوب وزياد بن مخراق "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 02 - 06, 09:37 م]ـ
قال ابن حبان ((7\ص270):"عتبة الغلام وهو عتبة بن أبان بن صمعة من عباد أهل البصرة وزهادهم ممن جالس الحسن وأخذ هديه ودله في التقشف روى عنه البصريون الحكايات ما له حديث مسند صحيح يرويه".
قلت: أعاد ذكره في (8\ص507) فقال:"عتبة بن أبان بن صمعة الذي يعرف بعتبة الغلام من عباد أهل البصرة وقرائهم له حكايات عجيبة في الرقائق يروي عن عبدالواحد بن زيد وشميط بن عجلان روى عنه أهل البصرة ما له حديث مسند يُرجع إليه "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 02 - 06, 09:44 م]ـ
قال ابن حبان (7\ص195):"عثمان بن فرقد العطار يروي عن هشام بن عروة، مستقيم الحديث، روى عنه علي بن المديني".
قلت: أعاد ذكره في (8\ص450) فقال:"عثمان بن فرقد يروي عن جعفر بن محمد روى عنه زيد بن أخزم الطائي"، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 02 - 06, 09:51 م]ـ
قال ابن حبان (5\ص204):"عطاء بن أبي راشد يروي عن عبدالله بن الحارث بن جزء روى عنه محمد بن عمرو بن علقمة ".
قلت: أعاد ذكره في (7\ص254) فقال:"عطاء بن أبي راشد يروي عن عبدالله بن الحارث روى عنه محمد بن عمرو بن علقمة "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 02 - 06, 09:56 م]ـ
قال ابن حبان (5\ص20):"عبدالله بن أبي الجعد أخو سالم بن أبي الجعد وعبيد وزياد عداده في أهل الكوفة واسم أبي الجعد رافع مولى غطفان يروي عبدالله عن ثوبان روى عنه عبدالله بن عيسى ويزيد بن أبي زياد ".
قلت: أعاد ذكره في (5\ص54) فقال:"عبدالله بن أبي الجعد يروي عن ثوبان روى عنه عبدالله بن عيسى بن عبدالرحمن "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 02 - 06, 10:02 م]ـ
قال ابن حبان (7\دص27):"عبدالله بن خالد بن معدان الكلاعي من أهل الشام يروي عن أبيه روى عنه عقيل بن مدرك".
قلت: أعاد ذكره في (7\ص42) فقال:" عبدالله بن خالد بن معدان يروي عن أبيه قال: إنما الإيمان بمنزلة القميص يتقمّصه الرجل مرة وينزعه أخرى، روى عنه ابنه عتبة بن عبدالله - رواه بقية عنه "،
والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 02 - 06, 10:10 م]ـ
قال ابن حبان (7\ص4):"عبدالله بن زرارة بن مصعب بن شيبة القرشي يروي عن أبيه روى عنه ابن عيينة ".
قلت: أعاد ذكره في (8\ص340) فقال:"عبدالله بن زرارة بن مصعب السني يروي عن أبيه روى عنه سعيد بن كثير بن دينار الحمصي جد عمر ويحيى ابني عثمان بن سعيد "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 02 - 06, 10:22 م]ـ
قال ابن حبان (5\ص59):"عبدالله بن سويد الأنصاري الخطمي يروي عن عمته أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي وعن أبي أيوب الأنصاري روى عنه داود بن قيس الفراء، ومن قال: عبدالله بن شريك فقد وهم، وهذا شيخ روى عنه محمد بن ثابت بن شرحبيل من أهل المدينة ".
قلت: أعاد ذكره في (7\ص42) فقال:"عبدالله بن سويد الأنصاري يروي عن عمته أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي روى عنه داود بن قيس ".
ملاحظة: هذه المشاركات من طريق الفهرس، فليس لي فيها لا ناقة ولا جمل، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 02 - 06, 11:26 م]ـ
قال ابن حبان (3\ص230):"عبدالله بن مالك الأوسي له صحبة يروي عنه شبل بن خليد المزني".
قلت: أعاد ذكره في (3\ص240) فقال:"عبدالله بن مالك الأوسي الأنصاري له صحبة "، والله الموفق.
¥(8/53)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 02 - 06, 11:35 م]ـ
قال ابن حبان (7\ص33):"عبدالله بن كيسان المروزي كنيته أبو مجاهد يروي عن عكرمة والحسن وابن سيرين وثابت روى عنه الفضل بن موسى وابنه إسحاق بن عبدالله بن كيسان، يبقى حديثه من رواية ابنه عنه ".
قلت: أعاد ذكره في (7\ص52) فقال:"عبدالله بن كيسان من أهل مرو يروي عن ثابت روى عنه ابنه إسحاق بن عبدالله بن كيسان، يخطئ، وليس هذا بعبدالله بن كيسان الذي يروي عن عبدالله بن شداد "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 02 - 06, 11:42 م]ـ
قال ابن حبان (6\ص169):"الحسن بن عياش أخو أبي بكر بن عياش يروي عن جعفر بن محمد روى عنه يحيى بن آدم والكوفيون ".
قلت: أعاد ذكره في (8\ص169) فقال:"الحسن بن عياش مولى بني أسد أخو أبي بكر بن عياش من أهل الكوفة يروي عن الثوري وزائدة روى عنه عبدالرحمن بن أبي حماد الكوفي "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 02 - 06, 10:06 م]ـ
قال ابن حبان (9\ص129):"محمد بن حسان بن فيروز الأزرق من أهل واسط يروي عن يزيد بن هارون حدثنا عنه شيوخنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف وغيره، يغرب ".
قلت: أعاد ذكره في (9\ص131) فقال:"محمد بن حسان الأزرق البرجماني أبو جعفر من أهل واسط يروي عن يزيد بن هارون وأهل بلده مات سنة خمسين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 02 - 06, 10:13 م]ـ
قال ابن حبان (9\ص108):"محمد بن عبدالله بن بزيع أبو عبدالله من أهل البصرة يروي عن بشر بن المفضل وابن أبي عدي ثنا عنه محمد بن الحسين بن مكرم البزاز وغيره من شيوخنا مات سنة خمسين ومائتين ".
قلت: أعاد ذكره في (9\ص109) فقال:"محمد بن عبدالله بن بزيع أبو عبدالله القومسي يروي عن يزيد بن هارون روى عنه العراقيون مات في شهر رمضان سنة خمسين ومائتين "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 02 - 06, 10:20 م]ـ
قال ابن حبان (9\ص83):"محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد العتكي من أهل البصرة يروي عن حماد بن زيد والبصريين ثنا عنه الحسن بن سفيان، يغرب ويخطئ ".
قلت: أعاد ذكره في (9\ص90) فقال:"محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد الباهلي من أهل البصرة يروي عن محمد بن مروان العقيلي حدثنا عنه الحسن بن سفيان، يغرب ويخالف"، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 02 - 06, 10:27 م]ـ
قال ابن حبان (9\ص78):"محمد بن المكي أصله من بلخيروي عن ابن المبارك روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي، مستقيم الأمر في الحديث".
قلت: أعاد ذكره في (9\ص91) فقال:"محمد بن المكي من أهل مرو يروي عن ابن المبارك روى عنه يعقوب بن سفيان "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 02 - 06, 10:35 م]ـ
قال ابن حبان (9\ص137):"محمد بن علي بن ميمون القطان من أهل الرقة كنيته أبو العباس يروي عن أبي نعيم وقرة بن حبيب والعراقيين حدثنا عنه الحسن بن مصعب وغيره".
قلت: أعاد ذكره في (9\ص144) فقال:"محمد بن علي بن ميمون العطار أبو العباس من أهل الرقة يروي عن أبي نعيم والعراقيين حدثنا عنه القطان الحسين بن عبدالله بن يزيد بالرقة وغيره مات في ذي الحجة سنة ثمان وستين ومائتين "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 02 - 06, 10:51 م]ـ
قال ابن حبان (7\ص428):"محمد بن النعمان، شيخ، يروي عن طلحة بن مصرف روى عنه شعبة بن الحجاج ".
قلت: أاعاد ذكره في (7\ص438) فقال:"محمد بن النعمان يروي عن طلحة بن مصرف روى عنه شعبة بن الحجاج "، والله الموفق.
ملاحظة: لا يهولنّكم كم الرواة عندي، ولا زال بحمد الله عندي، فهو شغل فهارس، والله المستعان.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 02 - 06, 10:31 ص]ـ
احمد بن مهران بن خالد اليزدي ذكره ابن حبان في موضعين2\ 48و52
أفاده الشيخ عبدالكريم الشهري حفظه الله تعالى.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 02 - 06, 10:09 م]ـ
قال ابن حبان (7\ص458 - 459):"أبو حذيفة اسمه موسى بن مسعود النهدي بصري يروي عن عكرمة بن عمار وعكرمة سمع من الهرماس روى عنه أحمد بن حنبل والناس مات سنة عشرين ومائتين، ربما أخطأ".
قلت: أعاد ذكره في (9\ص160) فقال:"مؤسى بن مسعود النهدي أبو حذيفة من أهل البصرة يروي عن الثوري روى عنه أهل البصرة مات سنة عشرين ومائتين، يخطئ"، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 02 - 06, 10:16 م]ـ
قال ابن حبان (7\ص583 - 584):"هانئ بن عبدالرحمن بن أبي عبلةمن كور بيت المقدس يروي عن عمه إبراهيم بن أبي عبلة روى عنه ابنه عبدالله بن هانئ، ربما أغرب ".
قلت: أعاد ذكره في (9\ص247) فقال:"هانئ بن عبدالرحمن بن أبي عبلة من أهل فلسطين يروي عن محمد بن إبراهيم بن أبي عبلة عن الزهري روى عنه ابنه عبدالله بن هانئ "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 02 - 06, 10:21 م]ـ
قال ابن حبان (9\ص272):"يزيد بن المقدام بن شريح بن هانئ الحارثي من أهل الكوفة يروي عن أبيه روى عنه قتيبة بن سعيد ويحيى بن يحيى ".
قلت: أعاد ذكره في (9\ص273) فقال:"يزيد بن المقدام بن شريح بن هانئ الحارثي من أهل الكوفة يروي عن أبيه عن جدّه روى عنه يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد"، والله الموفق.
¥(8/54)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 02 - 06, 10:30 م]ـ
قال ابن حبان (9\ص288):"يونس بن أبي أيوب العسقلاني يروي عن الشاميين، حدثنا شكر ثنا عثمان بن سعيد الداري ثنا يونس بن أبي أيوب العسقلاني ثنا ضمرة بن شوذب قال: سأل رجل مطراً عن حديثٍ فحدّثه، فسأله عن تفسيره، فقال: إنما أنا زامله، فقال: جزاك الله من زامله خيراً فإن عليك من كل حلو وحامض ".
قلت: أعاد ذكره في (9\ص290) فقال:"يونس بن عبدالرحيم بن سعيد بن أبي أيوب الرملي يروي عن الليث بن سعد ورشدين بن سعد روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي، ربما أخطأ "، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 02 - 06, 10:35 م]ـ
قال ابن حبان (9\ص287 - 288):"يونس بن أرقم أبو أرقم الكندي من أهل البصرة يروي عن يزيد بن أبي زياد، وكان يتشيّع، روى عنه محمد بن عقبة ".
قلت: أعاد ذكره في (9\ص290) فقال:"يونس بن أرقم يروي عن شعبة بن الحجاج روى عنه عبدالرحمن بن محمد البخاري "، والله الموفق.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 10:16 م]ـ
السلام عليكم
جزى الله الاخ الفاضل الدارقطني خير الجزاء وهذه اضافه
قال ابو حاتم ابن حبان 7\ 365محمد بن عبدالله بن عبيد مولى آل طلحه بن عبيدالله القرشي من اهل الكوفه يروي عن عيسى بن طلحه وقد ادرك السائب بن يزيد روى عنه الثوري وشعبه وكان من اعلم الناس بالعربيه.اه
ثم ذكر عقبه مباشره7\ 366 محمد بن عبدالرحمن مولى آل طلحه يروي عن عيسى بن طلحه عن ابي هريره روى عنه مسعر بن كدام ,واخاف ان يكون هذا هو الاول. اه
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 03 - 06, 10:45 م]ـ
قال ابن حبان (7\ص264):"العلاء بن خالد الأسدي الكوفي يروي عن أبي وائل روى عنه الثوري ومروان بن معاوية والكوفيون ".
قلت: أعاد ذكره في (7\ص267) فقال:"العلاء بن خالد القرشي يروي عن عطاء بن أبي رباح قال: رأيت أبا هريرة وهو يطوف بهذا البيت وهو ينادي لا صدقة إلا عن فضل العيال، حدثناه الثقفي قال ثنا قتيبة بن سعيد ثنا العلاء بن خالد القرشي عن عطاء بن أبي رباح، أحسبه الذي روى غن أبي وائل". وقد ذكر ابن حبان هذا الراوي في المجروحين أيضاً، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 03 - 06, 10:52 م]ـ
قال ابن حبان (6\ص419):"سلم بن عطية من أهل الكوفة يروي عن مجاهد وعبدالله بن أبي الهذيل روى عنه محمد بن قيس الأسدي وشعبة ".
قلت: أعاد ذكره في (7\ص444) فقال:"مسلم بن عطية الفقيمي يروي عن عطاء بن أبي رباح روى عنه بدر بن الخليل ". وقد ذكر ابن حبان هذا الراوي في المجروحين، ولمعرفة اختلاف اسمه ينظر التهذيب لابن حجر وله ترجمة في كتابي التذييل، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 03 - 06, 11:00 م]ـ
قال ابن حبان (6\ص224):"حسان بن إبراهيم الكرماني أبو هشام يروي عنسعيد بن مسروق وإسماعيل بن أبي خالد روى عنه الأزرق بن علي ومحمد بن أبي يعقوب الكرماني، ربما أخطأ".
قلت: أعاد ذكره في (8\ص207) فقال:"حسان بن إبراهيم الكرماني العنزي كنيته أبو هشام يروي عن سعيد بن مسروق ويونس بم يزيد الأيلي روى عنه علي بن المديني وأهل العراق"، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 09:35 م]ـ
قال ابن حبان (6\ص48 - 49):"إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي من أهل مكة يروي عن أبيه عن ابن عمر وأبي هريرة روى عنه أبو نعيم وأبو الوليد الطيالسي ".
قلت: أعاد ذكره في (8\ص109) فقال:"إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص يروي عن أبيه عن عثمان بن عفان روى عنه أبو الوليد الطيالسي ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 09:43 م]ـ
قال ابن حبان (6\ص434):"السيد بن عيسى شيخ من أهل الكوفة يروي عن أبي إسحاق السبيعي روى عنه العلاء بن عمرو الحنفي ".
قلت: أعاد ذكره في (8\ص304) فقال:"السيد بن عيسى شيخ يروي عن موسى الجهني عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: وضأت رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ ثلاثاً وخلل لحيته مرتين وقال: هكذا أمرني ربي، ثنا أحمد بن الحسن بن عبدالجبار ثنا عبدالرحمن بن صالح الأزدي ثنا سيد بن عيسى ثنا موسى الجهني، والحديث باطل، ويزيد الرقاشي قد تبرأنا من عهدته ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 09:51 م]ـ
قال ابن حبان (8\ص305):"السقر بن عبدالرحمن بن مالك بن مغول أبو بهز الكوفي يروي عن شريك والكوفيين ثنا عنه الحسن بن سفيان وغيره من شيوخنا، يخطئ ويخالف".
قلت: أعاد ذكره في (8\ص322) فقال:"صقر بن عبدالرحمن ابن بنت مالك بن مغول كنيته أبو بهز من أهل الكوفة يروي عن ابن إدريس روى عنه أهل العراق وفي قلبي من حديثه ما حدثنا أبو يعلى ثنا صقر بن عبدالرحمن ثنا ابن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدخل إلى البستان فأتاه آت فدقّ الباب - وذكر حديث الخلفاء ". وقد نبّه على ذلك الحافظ ابن حجر في لسان الميزان، والله الموفق.
¥(8/55)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 09:56 م]ـ
قال ابن حبان (7\ص16):"عبدالله بن يزيد بن قسط الهذلي كنيته أبو يزيد يروي عن جماعة من التابعين روى عنه أهل المدينة مات سنة تسع وأربعين ومائة ".
قلت: أعاد ذكره في * (8\ص333) فقال:"عبدالله بن يزيد بن عبدالله بن قسيط يروي عن أبيه عن سعيد بن المسيب روى عنه أبو ضمرة أنس بن عياض ". والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 10:04 م]ـ
قال ابن حبان (7\ص19 - 20):"عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر بن الخطاب العمري الزاهد ...... ". وذكر ترجمة طويلة تراجع.
قلت: أعاد ذكره في (8\ص342) فقال:"عبدالله بن عبدالعزيز العمري أبو عبدالرحمن العابد ممن لزم الخلوة والانفراد وأقبل على الجلال المحض والاستعداد كان في أيام هارون روى عنه سفيان بن عيينة ما له كثير حديث يرجع إليه ". والله الموفق.(8/56)
خبر الواحد الصحيح وأثره في العمل والعقيدة - د. نور الدين عتر
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[23 - 02 - 05, 02:59 م]ـ
هذه مقالة قديمة نشرها الشيخ نورالدين عتر في مجلة التراث العربي وهي مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب - دمشق
العددان: 11 - جمادى الآخر 1403 نيسان "أبريل" السنة الثالثة و 12 - رمضان 1403 تموز "يوليو" 1983
خبر الواحد الصحيح وأثره في العمل والعقيدة ـــ د. نور الدين عتر
وقع بين طوائف من الناس تطرف في حكم الحديث الأحادي الصحيح، وما يترتب على صحة الحديث من التزام، وذلك بسبب الغلو في المسألة قبولاً أو تحفظاً.
فقد غلا بعضهم في قبول الحديث حتى بدوا لكثير ممن قرأ كلامهم وكأنهم لا يرون أحداً عاملاً بالحديث غيرهم، وإن ثمة إيحاءً في كلامهم بأن من أنكر حديثاً صحيحاً أو تأوله فقد استحق أن يحكم عليه بالخروج عن هذه الملة الحنيفية السمحة.
وفرط بعض آخر في حق الحديث الآحادي الصحيح حتى صار كأنه لا يعني شيئاً عنده، فإذا قيل له هذا واجب أمر به النبي (أو سنة، أو ورد حديث يخبر بكذا بادر للقول: إنه خبر آحاد والعقيدة لا تثبت به عند العلماء؟! كذا. وقد درج هذا وذاك للأسف على لسان بعض الإسلاميين، ولعل بعضهم وهو كاتب أديب اجتماعي أثَّر أكثر من غيره في نشر هذه الفكرة الخاطئة عن حكم الحديث الآحادي الصحيح عند العلماء.
وهذا التناقض في طرفي الإفراط والتفريط يشوش كثيراً من الناس، ويدعو أهل العلم والاختصاص في المسألة إلى بحث الموضوع بحثاً يلقي الضوء ساطعاً على هذه الاشتباهات، ليكون المثقف بصورة عامة والجامعي بصورة خاصة على بينة من الأمر، فيما يتعلق بحكم الحديث الآحادي الصحيح، وما يترتب عليه من الأحكام.
وألفت النظر إلى أمر آخر في تقديم هذا البحث يرجع إلى الناحية العلمية الموضوعية بخصوص هذا العلم العظيم علم الحديث، ذلك الأمر هو إبراز دقة المنهج العلمي لأصول هذا العلم، دقة تعتز بها هذه الأمة، حيث اختصت من بين سائر الأمم بإبداع هذا المنهج الدقيق المتكامل في فحص النقول والروايات الذي هو منهج علم مصطلح الحديث، أو علم الحديث (1).
إن الحديث الصحيح يعتبر نقطة الارتكاز التطبيقية الأولى لعلوم الحديث، لأنه يقع في الدرجة الأولى من غايات وضع هذا العلم بقواعده وفنونه الكثيرة المتشعبة التي تبلغ أصولها خمسة وثمانين نوعاً.
قال الشيخ عز الدين بن جماعة: "علم الحديث: علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن وغايته: معرفة الصحيح من غيره" (2).
لذلك كان تصحيح الحديث تصحيحاً علمياً منهجياً من عمل الأئمة المتقنين، وجهابذة الحفاظ المتقدمين، خلافاً لما يفعله كثير من العوام وأشباههم، يشهدون بالعلم والتقدم في هذا الفن لشخص لمجرد أن يقوم بنقد حديث أو تجريح راوٍ .. !
ومن أجل تحقيق هذين الغرضين الكبيرين فسوف ندرس الحديث الصحيح دراسة مبتكرة، لا تقف عند الدراسة التقليدية لشرح كلمات تعريفه أو قانونه. بل نتجاوز لإبراز تطبيق نظريتنا في منهج النقد في علوم الحديث، وكيف أن شروط الحديث الصحيح قد اشتملت على دفع الخلل عن الحديث من كل جهاته، وفقاً لهذه النظرية، كما سنوضحه في تعريف الحديث الصحيح.
وهذا هو تعريف الحديث الصحيح نسوقه ثم نشرحه فيما يلي:
الحديث الصحيح: هو الحديث الذي اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولم يكن شاذاً ولا معلاً" (3).
هذه العبارة أدق تعريف للحديث الصحيح، وللعلماء عبارات أخرى لا تخالف ما حوته هذه الجمل، في مضمونها، لكنها منتقدة شكلاً من حيث صياغتها.
وبالتأمل في هذا التعريف نجد أن للحديث الصحيح خمسة شروط لا بد أن تتوفر فيه كلها حتى يحكم له بالصحة، فإذا اختل واحد منها فليس الحديث بصحيح، وهذه الشروط الخمسة تتضمن أركان البحث النقدي التي سبق أن أشرنا إليها، ونبين لك ذلك فيما يلي:
الشرط الأول: أن يكون كل واحد من رواة الحديث عدلاً؛ أي متحلياً بصفة العدالة. والعدالة خصلة تلزم صاحبها سبيل الاستقامة والصدق. لأنها كما عرفها العلماء: "ملكة تحمل صاحبها على التقوى واجتناب الأدناس وما يخل بالمروءة عند الناس".
¥(8/57)
وتتضمن العدالة خصالاً عدة كما هو ظاهر لمن تأمل في تعريفها، قد فصلها العلماء (4) وفرعوا أحكام العدالة في الرواية على هذه الخصال (5). ويجب أن يتنبه إلى أن العدالة لا تعني العصمة من الخطأ، لكن تستلزم تغلب عنصر الاستقامة بحيث لا يكاد يحيد عنه حتى يثوب ويرجع إليه، لذلك قالوا: من غلب نقصه على فضله وهب نقصه لفضله.
الشرط الثاني: أن يكون الراوي ضابطاً لما يرويه:
وهذه الصفة تمنح الراوي القدرة على أن يروي الحديث كما سمعه. ويقسم المحدثون الضبط إلى قسمين:
القسم الأول: ضبط صدر: ومعناه أن يحفظ الحديث عن ظهر قلب من حين سماعه إلى أن يؤديه، ويشترط فيه التيقظ لما يرويه، وألا يكون مغفلاً، وإن كان حدث بالمعنى اشترط فيه مع ذلك أن يكون عالماً بما يحيل المعاني".
القسم الثاني: ضبط كتاب: ومعناه أن يعتمد الراوي في الرواية على وثائق كتب فيها الأحاديث التي تلقاها من شيوخه، ويشترط فيه أن يكون ضابطاً لكتابه محافظاً عليه أن تمتد إليه يد بالتبديل أو التغيير.
وللضبط مقياس دقيق وضعه العلماء، عولوا عليه في كشف مستوى حفظ الراوي للحديث، وهو كما لخصه الإمام ابن الصلاح (6): "أن نعتبر –أي نقايس- رواياته بروايات الثقات المعروفين بالضبط والإتقان، فإن وجدنا رواياته موافقة ولو من حيث المعنى لرواياتهم أو موافقة لها في الأغلب والمخالفة نادرة، عرفنا حينئذ كونه ضابطاً، وإن وجدناه كثير المخالفة لهم عرفنا اختلال ضبطه ولم نحتج بحديثه".
فإذا اجتمع في الراوي هذان الركنان: العدالة والضبط فهو حجة يلزم العمل بحديثه إذا استوفى الحديث بقية شروطه، ويطلق على الراوي حينئذ "ثقة". وذلك لأنه تحقق فيه الاتصاف بالصدق، وتحلى بقوة الحفظ الذي يمكنه من استحضار الحديث وأدائه كما سمعه، فتحقق أنه أدى الحديث كما سمعه فصار حجة، وإذا اختل فيه شيء من خصال الثقة كان مردود الحديث بحسب الاختلال الذي لحقه.
وتحقيق هذين الشرطين في توثيق الراوي يستدعي استيفاء النظر فيه من جميع وجوه البحث في الرواة، وتتركز في وجهين يجمع كل واحد منهما عدداً من علوم الحديث وقواعده:
الوجه الأول: البحث في الراوي من حيث تحديد شخصه، أي بعبارة عصرنا تحصيل ما يسمى الآن بطاقة شخصية "تذكرة هوية" للراوي، وذلك من ناحيتين: الأولى: ناحية اسم الراوي واسم أبيه وقبيلته ونسبته وتمييزه عما يشابهه في شيء من ذلك من أسماء الرواة، وذلك بدراسته في ضوء مجموعة علوم تدرس الرواة من هذه الناحية تبلغ ثلاثة عشر علماً في أصولها، سميتها علوم أسماء الرواة.
الناحية الثانية: تحديد شخص الراوي من حيث وجوده الزماني والمكاني، وذلك بمجموعة علوم نسميها "علوم الرواة التاريخية"، يبلغ عدد أصولها عشرة أنواع من العلوم.
الوجه الثاني: البحث في الراوي من جهة العلوم التي تعرِّف بحاله من حيث القبول أو الرد.
الشرط الثالث من شروط الحديث الصحيح: الاتصال: أي اتصال السند:
ومعناه أن يكون كل واحد من رواة الحديث قد تلقاه ممن فوقه من الرواة من أول السند حتى يبلغ التلقي قائله.
وهذا الشرط يستدعي البحث من جهتين:
الأولى: بحث السند من حيث الاتصال أو الانقطاع، فإذا كان متصلاً بقانون أي نوع من أنواع الاتصال –وهي خمسة أنواع- كان مقبولاً إذا ثبت استيفاؤه بقية الشروط، أما إذا كان منقطعاً بموجب أي قانون من قوانين أنواع الانقطاع- وهي ستة أنواع- كان غير مقبول.
الجهة الثانية: قوانين الرواية وهي خمسة أنواع من العلوم الحديثية، ولها صلة وثيقة بالاتصال لأن بعض طرق تحمل الحديث لا يعتبر الحديث به متصل السند، مثل الوجادة، كما أن المقبول منها درجاته متفاوتة، فضلاً عن دلالة هذه العلوم على جانب التوثيق السابق فيما يتبين من تطبيق الراوي لها بدقة، أو تساهله فيها، وبيان مدى ذلك التساهل.
الشرط الرابع: ألا يكون الحديث شاذاً:
الحديث الشاذ هو ما رواه الثقة مخالفاً لمن هو أوثق منه بمزيد ضبط، أو كثرة عدد.
وينقسم إلى قسمين: شاذ المتن، وشاذ السند.
والسبب في اشتراط عدم الشذوذ أن الثقة إذا خالفه من هو أقوى منه كان ذلك دليلاً على أن هذا الثقة قد وهم في رواية هذا الحديث.
وقد يقال: ما فائدة هذا الشرط طالما أننا اشترطنا في الراوي أن يكون ضابطاً؟.
¥(8/58)
والجواب أن الضبط ملكة بالنسبة لجملة أحاديث الراوي، إلا أنه قد يحتمل أن يقع منه وهم في بعض ما يرويه، لذلك صرحوا بنفي الشذوذ.
الشرط الخامس: ألا يكون الحديث معلاً.
والحديث المعلل هو الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحة الحديث مع أن ظاهره السلامة منها. وهو على قسمين: معلل السند، ومعلل المتن.
وهذا الشرط يفيد في خلو الحديث من أي وصف قادح في صحة الحديث يكون الحديث بحسب الظاهر سليماً منه.
وتعبيرنا بقولنا "ولا معلاً" موافق لعبارة ابن الصلاح، وهو أصح وأدق من تعبير غيره بقوله "من غير شذوذ ولا علة" وهو تعبير درج عليه بعض العصريين، وذلك لأن كلمة "علة" تطلق على نوعين، علة قادحة، وعلة غير قادحة كما هو مقرر في أصول الحديث، فلم يكن التعبير بـ "علة" صريحاً في المراد، أما المعلل فلا يكون إلا متضمناً في باطنه وصفاً قادحاً في صحة الحديث.
وهذان الشرطان الأخيران يستوجبان بحث الحديث من ناحية متنه على ضوء علوم المتن كلها، وذلك لأنه لا يمكن الحكم على المتن بالشذوذ أو الإعلال أو بسلامته منهما إلا بعد دراسته من جميع الوجوه، وقد تكفلت بذلك علوم المتن.
كذلك يستوجب هذان الشرطان بحث الحديث من ناحية تفرد الراوي به أو عدم تفرده؛ وأنه قد تعدد رواته، وهل التعدد وقع من الرواة مع الاتفاق في المروي أو مع الاختلاف في المروي، وهو بحث يشترك فيه السند والمتن، وفيه ثلاث مجموعات من علوم الحديث هي:
أولاً: تفرد الراوي بأي نوع من أنواع التفرد.
ثانياً: مجموعة علوم تعدد رواة الحديث مع اتفاقهم.
ثالثاً: مجموعة علوم تعدد رواة الحديث مع اختلافهم.
وربما يتوهم بعض الناس الاكتفاء بالحديث المعلل عن المجموعة الثالثة وتضم عشرة أنواع من علوم الحديث، منها الحديث المعلل؟ لكن هذا ليس صحيحاً، لأن أسباب القدح في الحديث المعلل كثيرة، تستنبط من الأنواع الأخرى لاختلاف الروايات سنداً أو متناً، ويستعان بها للتوصل إلى إعلال الحديث.
وهكذا اشتملت شروط الحديث الصحيح على اختبار الحديث سنداً ومتناً من جميع جوانب البحث، واتضح بطلان ما وقع في كلام بعض المستشرقين من ادعائهم أن المحدثين ينظرون في نقدهم للحديث إلى الشكل فقط، فقد تبين من هذا البحث الموجز كيف احتاج الحكم بتصحيح الحديث إلى إعمال كل قواعد المصطلح، وأن هذه القواعد تعنى بدراسة المضمون "المتن" من جميع الجهات كما تعنى بدراسة السند أيضاً.
وقد أصبح هذا الشرح والفهم العميق الكلي للحديث الصحيح ميسراً بنتيجة ما وفقنا إليه بفضل الله تعالى من التوصل إلى صياغة هذا العلم صياغة جديدة تدرس قواعده في شكل نظرية نقدية متكاملة، تتألف فيها أنواع علوم الحديث، وتدرس كل مجموعة من المجموعات التي سبق أن ذكرناها في باب مستقل بعد أن كانت مفرقة مختلطة ببعضها، وتنتقل بقواعد هذا العلم من التجزيء إلى التكامل، ومن المسائل المتفرقة التي قد يظن أنها وضعت دون غاية إلى النظرية المتناسقة التي تجلو دقة علم المصطلح وشموله، وقد أبرزنا ذلك ههنا في شرح تعريف الصحيح بإجمال يلقي ضوءاً على الفكرة العامة لهذه النظرية، ويوضح في نفس الوقت دقة علماء الحديث في هذه الشروط التي جعلوها دليلاً على صحة الحديث وأن رواته أدوه كما سمعوه.
وذلك أن العدالة والضبط يحققان أداء الحديث كما سمع من قائله، واتصال السند على هذا الوصف، في الرواة يمنع اختلال ذلك في أثناء السند، وعدم الشذوذ يحقق ويؤكد ضبط هذا الحديث بعينه، وعدم الأعلال يدل على سلامته من القوادح الخفية بعد أن استدللنا بسائر الشروط على سلامته من القوادح الظاهرة، فكان الحديث بذلك صحيحاً لتوفر عامل النقل الصحيح، واندفاع القوادح الظاهرة والخفية، فيحكم له بالصحة بالإجماع.
تقسيم الخبر من حيث عدد رواته:
يقسم المحدثون الخبر من حيث عدد رواته إلى أربعة أقسام (7):
1 - الفرد المطلق، وهو الذي ليس له إلا راو واحد، ويسمى أيضاً الغريب سنداً ومتناً.
2 - العزيز، وهو ما رواه اثنان.
3 - المشهور: وهو ما رواه جمع محصور بثلاثة فأكثر ولم يبلغ درجة التواتر.
4 - المتواتر وهو الخبر الذي رواه جمع كثير يستحيل تواطؤهم على الكذب عن جمع مثلهم إلى نهاية السند، وكان مستندهم الحس.
أما علماء أصول الفقه فيقسم الجمهور منهم الخبر إلى قسمين:
القسم الأول: الخبر المتواتر، وقد عرفته.
¥(8/59)
القسم الثاني: خبر الواحد أو الآحاد، وهو ما لم يبلغ درجة التواتر، فيشمل أنواع الفرد والعزيز والمشهور.
وأضاف الحنفية قسماً ثالثاً هو المشهور، وهو عندهم الخبر الذي كان آحادي الأصل، متواتراً في القرن الثاني والثالث مع قبول الأمة كما في مسلم الثبوت. قال في شرحه فواتح الرحموت: "وإن لم يكن كذلك فهو خبر الواحد" (8).
وقد تسرع بعض العصريين في النقد لهذا التقسيم عند الحنفية، دون أن يرى لهم وجهاً أو عذراً، مما لا نتعرض له هنا، وسنرجع إليه في حينه إن شاء الله تعالى.
وخبر الواحد الذي ذكرنا معناه ليس خاصاً بالصحيح، بل هو مشترك بين الصحيح وغيره، وسنفرد البحث هنا لدراسة أثر خبر الآحاد الصحيح دراسة تشمل أثره في العمل أي الأحكام، وفي العلم أي العقيدة. ونبدأ أولاً ببحث أثره في العمل، ثم نبحث أثره في العقيدة، فنقول وبالله التوفيق.
أثر خبر الآحاد الصحيح في العمل:
قد ظهر لنا أن الحديث الصحيح –وهو هنا الذي لم يبلغ درجة التواتر- قد استوفى –متناً وسنداً- شروطاً تتحرى نفي كل أسباب الخلل عنه، من أي جهة كانت، مما يلزم النفس السليمة بأن تقبله وتلتزم العمل به.
وذلك هو ما ذهب إليه جماهير العلماء من السلف والخلف، ومنهم الأئمة الأربعة وسائر فقهاء الأمصار، لم يشذ عن ذلك إلا نفر قليل جداً من أهل العلم في العصور السالفة ممن لم يكونوا أئمة في علوم الدين.
قال الإمام السرخسي رحمه الله (9): "وقال بعض من لم يُعتَدَّ بقوله: خبر الواحد لا يكون حجة في الدين أصلاً" انتهى. وهذا القائل الذي أشار إليه السرخسي هو الجُبَّائي من المعتزلة، وبعض أهل الابتداع الخارجين على السنة (10).
واستدلوا بأدلة عديدة تدور كلها حول نقطة واحدة هي أن كل راو من رواة الخبر الآحادي غير معصوم عن الكذب، ولا عن الخطأ فيحتمل أن يكون هناك كذب في الحديث أو خطأ، فلا يجوز أن يكون مصدراً في الشرع، وأوردوا بناء على ذلك استدلالات من القرآن الكريم يشدون بها مذهبهم.
وقد عرض أعلام أصول الفقه أدلتهم على بساط البحث، وناقشوها مناقشة علمية موضوعية دقيقة، أعرض للقارئ هذه الأدلة من كلام للإمام السرخسي الحنفي لما امتاز به عرضه من الاستكثار لهم من الأدلة مع الوضوح:
قال الإمام السرخسي رحمه الله تعالى:
"استدلوا بقوله تعالى: "ولا تقف ما ليس لك به علم". وإذا كان خبر الواحد لا يوجب العلم لم يجز اتباعه والعمل به، بهذا الظاهر. وقال تعالى: (ولا تقولوا على الله إلا الحق (وخبر الواحد إذا لم يكن معصوماً عن الكذب محتمل للكذب والغلط، فلا يكون حقاً على الإطلاق، ولا يجوز القول بإيجاب العمل به في الدين. وقال تعالى: (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون (وقال تعالى: (وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً (. ومعنى الصدق في خبر الواحد غير ثابت إلا بطريق الظن، ولأن خبر الواحد غير ثابت إلا بطريق الظن، ولأن خبر الواحد غير ثابت إلا بطريق الظن، ولأن خبر الواحد محتمل للصدق والكذب، والنص الذي هو محتمل لا يكون موجباً للعمل بنفسه مع أن كل واحد من المحتملين فيه يجوز أن يكون شرعاً، فلأن لا يجوز العمل بما هو محتمل لكذب. والكذب باطل –أصلاً- أولى" انتهى.
وأود أن ألفت نظر القارئ إلى هذا الأسلوب العلمي الذي يعرض حجة المخالف وكأنها حجج كثيرة، حتى لربما اقتنع بها بعض القراء إذا لم يكن من أهل التأمل الناقد، وإن كانت هي في الواقع مغالطات ضعيفة يمكن الاستغناء عن الرد عليها، لولا ما نبغ في هذا الزمان العجيب من فئة قليلة معزولة عن المجتمع تخطت تحقيق أئمة العلم والدين، وأخذت سبيل التكلف والتوعر والشذوذ سبيلاً لها، تستهوي بالإثارة العاطفية أغرار الشبان المتدينين تزعم لهم أنهم سيجدون الإسلام، وتلقنهم هذا المبدأ –فيما تلقنهم من شذوذ- مبدأ إنكار العمل بالحديث الصحيح، وإن كان معلم هذه الفكرة العصري لم يصل إلى أن يستند لدلائل كهذه التي ساقها علماؤنا –أجزل الله مثوبتهم- بدافع من أمانتهم العلمية، وإخلاصهم للحقيقة.
¥(8/60)
ونحن نحذر هؤلاء من أنهم سينتهون بهذا الشذوذ إلى أفجع نتيجة من تجديدهم المزعوم، ألا وهي أن يأتوا بإسلام بلا سنة، أي بعبارة أخرى أصرح: إسلام بلا دين إلا مجرد التسمية .. !!. ونبين فيما يلي الخطأ في هذه الاستدلالات، ثم نبين كيف أطرح هذا المذهب المخالف كل دلائل الشرع القطعية من الكتاب والسنة والإجماع، وخرقوا بداهة المنطق الذي تسير عليه الحياة.
أما الخطأ في الاستدلال فيقول فيه الإمام الغزالي في المستصفى (11):
"وهذا باطل من أوجه:
الأول: إنكارهم القول بخبر الواحد غير معلوم ببرهان قاطع، بل يجوز الخطأ فيه، فهو إذن حكم بغير علم.
الثاني: إن وجوب العمل به معلوم بدليل قاطع من الإجماع فلا جهالة فيه.
الثالث: أن المراد من الآيات منع الشاهد عن جزم الشهادة بما لم يبصر ولم يسمع، والفتوى بما لم يرو ولم ينقله العدول.
الرابع: إن هذا لو دل على ردِّ خبر الواحد لدل على رد شهادة الاثنين والأربعة والرجل والمرأتين والحكم باليمين، فكما علم بالنص في القرآن وجوب الحكم بهذه الأمور مع تجويز الكذب، فكذلك بالإخبار.
الخامس: أنه يجب تحريم نصب الخلفاء والقضاة، لأنا لا نتيقن إيمانهم فضلاً عن ورعهم، ولا نعلم طهارة إمام الصلاة عن الجنابة والحدث فليمتنع الاقتداء" انتهى.
هذا رد للإمام الغزالي على مغالطات المنكرين للعمل بالخبر الآحادي الصحيح، وهو ظاهر في إبطال مستنداتهم، ونوضح ذلك بأسلوب آخر فنقول:
أما ما ذكروه من عدم عصمة الراوي عن الكذب أو الخطأ فهو توهم ضعيف، لا يؤبه له بإزاء ما توفر من شروط العدالة والضبط والاتصال ثم تحري السلامة من الشذوذ والإعلال، ولو فتح باب رد الأدلة والقضايا الصحيحة بالأوهام على هذا النحو لما سلم للإنسان أمر قط في شأن من شؤون حياته، والنصوص التي أوردوها قد وضعوها في غير موضعها الصحيح، وصرفوها عن المعاني التي وردت لأجلها.
وجملة ذلك أن الله تعالى نهى عباده المؤمنين أن يتبعوا ما لم يثبت عندهم بدليل مقبول في شريعة الله من نص شرعي أو برهان عقلي صحيح، وهذا معنى قوله: "ولا تقف ما ليس لك به علم"، وقوله: "ولا تقولوا على الله إلا الحق" ونحوهما من النصوص التي سبق أن ذكرت، ونعى القرآن على الكافرين تقليد آبائهم من غير برهان من الله، لكنهم اتبعوا الظنون أي الأوهام التي قامت في نفوسهم وتمكنت بعامل التقليد، فقال: "إن يتبعون إلا الظن، وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً".
وقد توفرت الأدلة اليقينية القطعية على وجوب العمل بخبر الواحد الصحيح، وهي أدلة من الكتاب والسنة والإجماع، كما نوضح فيما يلي:
آ-دلالة القرآن على حجية خبر الواحد الصحيح:
وذلك في مواضع عديدة، قال الإمام فخر الإسلام أبو الحسن البزدوي الحنفي في أصوله (12): "وهذا في كتاب الله أكثر من أن يحصى".
وقد عُني شارحه العلامة الأصولي عبد العزيز البخاري بالتوسع في إيرادها، مما لم يفعله غيره من الأصوليين، ونذكر طرفاً مما ذكره فيما يلي:
1 - قوله تعالى: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون (.
قال في مسلَّم الثبوت وشرحه (13):
"فإن الحذر إنما يكون من الواجب، والكريمة دلت على الحذر فيكون الأخذ بمقتضى أخبار الطائفة واجباً، والطائفة من كل فرقة لا تبلغ مبلغ التواتر، بل الطائفة على ما قال ابن عباس رضي الله عنه تشمل الواحد والجماعة".
2 - قوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون (.
أمر الله تعالى في هذه الآية بسؤال أهل الذكر، ولم يفرق بين المجتهد وغيره، وسؤال المجتهد لغيره منحصر في طلب الإخبار بما سمع دون الفتوى، ولم لم يكن القبول واجباً لما كان السؤال واجباً (14).
3 - قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله (.
"أمر بالقيام بالقسط والشهادة لله، ومن أخبر عن الرسول بما سمعه فقد قام بالقسط وشهد لله، وكان ذلك واجباً عليه بالأمر، وإنما يكون واجباً لو كان القبول واجباً، وإلا كان وجوب الشهادة كعدمها، وهو ممتنع" (15).
ب-دلالة السنة:
وهو أمر أشهر من أن يخفى لكثرة ما تواردت عليه الأحاديث في الوقائع التي لا تحصى كثرة كما صرح بذلك أئمة أهل العلم (16)، أذكر منها هذه الأحاديث مبيناً تخريجها:
¥(8/61)
1 - قوله (نضَّر الله امرءاً سمع مقالتي فبلغها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه".
وهذا حديث متواتر بلغ رواته من الصحابة نحو ثلاثين صحابياً، كما ذكر الإمام السيوطي في تدريب الراوي (17).
وهو دليل جلي جداً على الموضوع، استدل به الإمام السرخسي الحنفي على وجوب قبول حديث الواحد الصحيح، قال يوجه استدلاله (18): "ثم أن مَنْ بعثه رسول الله (خليفته في التبليغ –يعني واجب الامتثال- فكل من سمع شيئاً في أمر الدين فهو خليفته في التبليغ، مأمور من جهته بالبيان". يعني فيكون واجب القبول أيضاً، فثبت بذلك وجوب العمل بخبر الواحد.
2 - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في تحريم الخمر: قال: " ... إني لقائم أسقيها أبا طلحة وأبا أيوب ورجالاً من أصحاب رسول الله (في بيتنا إذ جاء رجل فقال: هل بلغكم الخبر؟ قالوا: لا. قال: فإن الخمر قد حرمت، فقال أبو طلحة: يا أنس، أرِقْ هذه القلال. قال: فما راجعوها، ولا سألوا عنها بعد خبر الرجل" متفق عليه.
3 - حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "جاء أعرابي إلى النبي (فقال: إني رأيت الهلال –قال الحسن في حديثه يعني هلال رمضان- فقال: "أتشهد أن لا إله إلا الله؟ " قال: نعم. قال: "أتشهد أن محمداً رسول الله؟ " قال: نعم. قال: "يا بلال، أذن في الناس أنْ صوموا غداً" أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي، وورد نحوه عن ابن عمر وأنس بن مالك ورِبعيّ بن حِراش (19)، وقد صحح العلماء ذلك.
وغير ذلك كثير لا نطيل به، فقد بلغ مبلغ التواتر المعنوي، فضلاً عن تواتر الحديث الأول بنفسه كما بينا، نحيل القارئ للتوسع فيه إلى المراجع.
ج-إجماع الصحابة:
فقد تواتر عنهم العمل بخبر الواحد، حتى تركوا لأجله اجتهادهم. قال الإمام الغزالي في المستصفى (20): "تواتر واشتهر من عمل الصحابة بخبر الواحد في وقائع شتى لا تنحصر، وإن لم تتواتر آحادها، فيحصل العلم بمجموعها" أي أنها بمجموعها تبلغ درجة التواتر المعنوي، فتفيد بمجموعها العلم اليقيني القطعي.
وقال العلامة المحقق محب الله بن عبد الشكور في كتابه "مُسَلَّم الثبوت" (21).
"ثانياً إجماع الصحابة وفيهم علي، بدليل ما تواتر عنهم من الاحتجاج والعمل به في الوقائع التي لا تحصى من غير نكير، وذلك يوجب العلم عادة ... ".
ومن أمثلة عمل الصحابة بخبر الواحد:
1 - عمل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بحديث عبد الرحمن بن عوف في قضية المجوس، وهم عبدة النار، حيث شهد عبد الرحمن بن عوف "أن رسول الله (أخذها من مجوس هجر" يعني الجزية. فأخذ بذلك عمر. أخرجه البخاري وغيره (22).
2 - كذلك عمل عمر بن الخطاب في دية الجنين، كما رواه عنه ابن عباس رضي الله عنهما: أن عمر ناشد الناس في الجنين فقام حَمَلُ بن مالك بن النابغة فقال: كنت بين امرأتين، فضربت إحداهما الأخرى فقتلتها وجنينها، فقضى رسول الله (فيه بغرة عبد أو أمة، وأن تقتل بها". أخرجه أصحاب السنن إلا الترمذي، وأخرجه ابن حِبَّان في صحيحه والحاكم في المستدرك (23)، وأصله في الصحيحين من حديث أبي هريرة.
فقد عمل الصحابة بحديث الواحد ولم يختلفوا في الاحتجاج بأخبار الآحاد، حتى تم إجماعهم على العمل بموجبها كما في الحديثين اللذين ذكرناهما، مما يدل على استقرار قضية العمل بخبر الواحد الصحيح لديهم، وأنها قضية مسلمة عندهم إجماعاً.
إشكال على عمل الصحابة بخبر الواحد:
اعترض المخالفون على ما ذكرنا ببعض ما ورد من تحري الصحابة وتثبتهم، فجعلوه اعتراضاً على دلائل إجماعهم على وجوب العمل بخبر الواحد، ولعل أشهر ذلك وأقواه هذان الحديثان:
1 - عن أبي سعيد الخدري قال: كنت جالساً في مجلس من مجالس الأنصار، فجاء أبو موسى فزعاً له، فقالوا: ما أفزعك؟ قال: أمرني عمر أن آتيه فأتيته، فاستأذنت ثلاثاً فلم يُؤذن لي، فرجعت، فقال: ما منعك أن تأتينا؟ فقلت: إني أتيت فسلمت على بابك ثلاثاً فلم تردوا علي، فرجعت، وقد قال رسول الله (: "إذا استأذن أحدهم ثلاثاً فلم يُؤذن له فليرجع".
قال: لتأتيني على هذا بالبينة!.
فقالوا: لا يقوم إلا أصغر القوم، فقام أبو سعيد معه فشهد له. فقال عمر لأبي موسى:
إني لم أتهمك، ولكنه الحديث عن رسول الله (" أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما (24).
¥(8/62)
2 - حديث عمر بن الخطاب وابنه عبد الله بن عمر عن رسول الله (قال: "إن الميت ليُعذَّب ببكاء أهله عليه". فقالت عائشة رضي الله عنها: "رحم الله عمر، والله ما حدث رسول الله (أن الله يعذب المؤمنين ببكاء أحد، ولكن قال: إن الله يزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه. وقالت: حسبكم القرآن: "ولا تزر وازرة وِزْرَ أخرى". متفق عليه.
زاد مسلم: "إنكم لتحدثوني غير كاذبين ولا مكذبين، ولكن السمع يخطئ".
والجواب عن هذا أنه ليس من إنكار خبر الواحد، لكن من باب التثبت والاحتياط لضبط الحديث، فهذا عمر رضي الله عنه يقول: "إني لم أتهمك ... "، وحديث تعذيب الميت ببكاء أهله روته عائشة رضي الله عنها اجتهاداً منها كما هو ظاهر، لكن الحديث وارد في معنى صحيح يتحمل فيه الميت مسؤولية ذلك، مثل أن يوصي أهله بالبكاء عليه، كما كان يفعله أهل الجاهلية، ويؤيد ذلك أن في رواية عمر رضي الله عنه لفظ الحديث: "ببعض بكاء أهله".
فظهر بذلك أنه لا إشكال على حجية خبر الواحد الصحيح عند الصحابة الكرام.
د-دلالة العقل على حجية خبر الواحد:
وحقيقة ذلك أن الاحتجاج بخبر الواحد الصحيح أمر بدهي تقضي به الفطرة، لا يحتاج إلى كثير من الاستدلالات والبراهين، فما من إنسان إلا وهو يعول في إبرام شؤونه في العمل أو التجارة أو الدراسة أو غيرها على ما يخبره به واحد موثوق من الناس، حيث يقع في نفسه صدق المخبر، ويغلب على احتمال الغلط أو احتمال الكذب، بل إن الشؤون الكبرى في مصير الأمم يعتمد فيها على أخبار الآحاد المعتمدين، كالسفراء، أو المبعوثين من قبل الحكومات، فالتوقف عن قبول خبر الواحد يفضي إلى تعطيل الدين والدنيا.
اشتباه ترك الفقيه للحديث:
تردد في بعض الأبحاث نسبة ترك الحديث إلى الفقهاء، وربما عبَّر بعض الكاتبين بما لا يفهم حقيقة موقف الأئمة رضوان الله عليهم، بل إن بعضهم ربما صدر عنه مثل هذا لأنه لم يحتمل أن يرى عند أحد من الأئمة فهماً أو استنباطاً غير فهمه هو، وقد جازف بعضهم فزعم أن "الأحاديث التي خالفوا أوامره (فيها التي لو تتبعها المتتبع لربما بلغت الألوف كما قال ابن حزم". هكذا بصيغة الألوف جمع الكثرة لا "الآلاف" جمع القلة.
وهذا قول غريب جداً، فهل ترك أئمة الإسلام كل أحاديث الأحكام؟؟ ثم ها هي ذي مصادر تخريج أحاديث الأحكام التي هي موضوع نظر الفقهاء ليخبرونا كم بلغت فيها عدة هذه الأحاديث؟؟.
إن القضية في واقع الأمر أن الإمام المجتهد قد يجد أمامه من الأدلة ما يجعله يقدم –على الدليل الذي بين يديه دليلاً أقوى منه، أو يفهم منه معنى غير الذي أخذ به غيره أو استنبطه من النص.
وأسرد لذلك ثلاثة أمثلة أشرح بها للأخوة القرّاء مواقف المجتهدين، فيتذكروا بذلك ما يجب تجاه أئمة هذا الدين، ولا يغتر أحد بما يردد من القيل حول هذه القضية من هجر الفقيه للحديث الصحيح، أو ادعاء أنه لم يطلع على الحديث. وهي أمثلة لفقهاء كبار من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين.
المثال الأول: حديث فاطمة بنت قيس أن زوجها طلقها ثلاثاً، فلم يجعل رسول الله (لها سُكنى ولا نفقة. قال عمر رضي الله عنه: "لا نترك كتاب الله وسنة نبينا لقول امرأة لا ندري لعلها حفظت أو نسيت، لها السكنى والنفقة، قال الله عز وجل: "لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يَخرُجنَ إلا أن يأتين بفاحشة مبينة" أخرجه مسلم وغيره (25).
فقد وجد عمر رضي الله عنه أن الأقوى هو الأخذ بنصوص القرآن والسنة التي تدل على وجوب النفقة والسكنى لكل مطلقة مدة العدة، ومن ذلك المطلقة ثلاثاً، فقدم ذلك على حديث فاطمة بنت قيس ووافقه على ذلك كثير من الصحابة، وعمل بعض الصحابة بحديث فاطمة بنت قيس، لكن أحداً لم يتهم عمر رضي الله عنه بترك الحديث وعصيان أمر النبي (.
المثال الثاني: حديث أبي هريرة عن النبي (قال: "لا تصرّوا الإبل والغنم، فمن ابتاعها بعد فهو بخير النظرين بعد أن يحتلبها: إن شاء أمسك، وإن شاء ردها وصاع تمر" متفق عليه (26).
التصرية هي ربط أخلاف (أي أثداء) الناقة والشاة وترك حلبها حتى يجتمع لبنها فيكثر، فيظن المشتري أن ذلك عادتها، فنهي عن التصرية عند البيع لذلك.
وقد ذهب الجمهور من العلماء إلى الأخذ بظاهر الحديث لمن اشترى شاة مصراة، إن شاء أمسكها، وإن شاء ردها وصاعاً من تمر مقابل الحليب الذي احتلبه منها.
¥(8/63)
وذهب أبو حنيفة وصاحبه محمد بن الحسن وعليه الفتوى عند الحنفية إلى أنه لا يرد البيع بعيب التصرية، بل يجب الأرش، وهو أن يدفع البائع للمشتري عوضاً عن نقصان ثمن الشاة، الذي تبين له باكتشاف العيب أنها كانت مِصَرّاةً.
وقد اشتهر عن الحنفية أنهم قدموا القياس على الحديث الصحيح، والقياس رأي، ومعلوم أنه لا رأي في مقابل النص.
والحقيقة أن لفظة قياس هنا أوهمت غير المراد، وإن استعملت في بعض كتب أصول الحنفية، فإن المراد بالقياس هو الأصل الشرعي الثابت بأدلة القرآن والسنة القطعية، التي توجب المساواة في العوض. مثل قوله تعالى: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به".
وهذا عمل بالنص في الموضوع مدعماً بأصول متفق عليها في المعاملات المالية (27)، نحو صنيع عمر رضي الله عنه في قصة فاطمة بنت قيس.
المثال الثالث: ما أخرجه مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي (قال: "المتبايعان كل واحد منهما بالخيار على صاحبه ما لم يتفرقا إلا بيع الخيار" وهو حديث متفق عليه (28). وهذه السلسلة أصح الأسانيد وتسمى سلسلة الذهب، فقال الشافعي وأحمد بظاهر النص وهو تشريع الخيار بعد عقد البيع بعد أن يتفرق البيعان.
وخالف الإمام مالك راوي الحديث بهذا السند الذي هو أصح الأسانيد وكذا الحنفية، وقالوا لهما الخيار بعد إيجاب أحدهما بقوله: "بِعتُ" مثلاً قبل قبول الآخر بقوله "اشتريت".
والسبب في ذلك أن القرآن أباح الانتفاع بالمبيع وبالثمن بمجرد العقد في قوله تعالى: (إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم (لم يقيده بما بعد المجلس، وكذلك ما قاله الإمام مالك نفسه في الموطأ فقال عقب رواية الحديث: "وليس لهذا عندنا حد معروف، ولا أمر معمول به فيه".
وحاصله أنه لم يدر كم يستمر المجلس، فلو توقَّف الملك على التفرق لأدى إلى الغرر وقد ثبت تحريم بيع الغرر بالسنن الصحيحة والإجماع. لذلك قالوا إن المراد من الحديث إلا أن يتفرقا بأقوالهما، وذلك بأن يتم الإيجاب والقبول، ولفظ الحديث يحتمل هذا المعنى فعملوا بالحديث عليه للأدلة التي عرفتها، وهذا لا يجوز أن يجعل تركاً للسنة النبوية.
أثر الخبر الآحادي الصحيح في العقيدة:
نمهد لهذا البحث ببيان مراتب العلم الذي يستفاد من الدليل المعمول به في الشريعة: وهي ثلاث مراتب:
1 - العلم اليقيني القطعي: وهو ما ثبت بالأدلة القطعية اليقينية، كنص القرآن الكريم والحديث المتواتر، والحكم العقلي الذي لا يقبل رداً، لكونه من المسلَّمات، مثل: "الثلاثة أكثر من الاثنين"، وكون "الاثنين نصف الأربعة". وهذا النوع يعرفه كل متعقل، ولو لم يكن من أهل الاختصاص العلمي في المسألة.
والدليل الذي يثبت هذا العلم يجب قبوله والاعتقاد به ويكفر جاحده، لأنه لفرط ظهور قطعيته صار من المسلَّمات المقطوع بها. وصارت الوسائط كأن لم تكن، وصار المطلع عليه كالسامع من النبي نفسه سواء بسواء، فيكون منكره مكذباً بالنبي (.
2 - العلم النظري: وهو علم يقيني، لكن ليس ضرورياً، أي ليس ظاهراً لكل أحد، إنما هو علم نظري استدلالي، لا يحصل إلا للعالم المتبحر في العلم، لتبحر الباحث في علم الحديث وفي أحوال الرواة والعلل ...
3 - علم غلبة الظن، والمراد بها: إدراك رجحان صدق القضية ووقوع ذلك في القلب موقع القبول، وذلك في كل قضية دل دليل صحيح على ثبوتها، لكن بقي احتمال مغلوب بعدم الثبوت، لم يقطع الدليل ذلك الاحتمال، فهذا الاحتمال لا يمنع من القبول، وربما يظنه بعض الناس ولا سيما العوام يقيناً، لعدم تفريقهم بين الأمرين، وإنما هو علم قائم على الشعور القوي بصحة القضية، وهذا يجب العمل به والأخذ بمقتضاه في الأحكام، كما أوضحنا فيما سبق، وهو في الواقع نوع من العلم، كما قال بعض الأصوليين. إنه إدراك الطرَف الراجح. وهو ملزم أيضاً، لكن العلماء نبهوا على هذا الاحتمال الضعيف الذي في هذا النوع والذي لا يلتفت إليه، ليأخذ حكمه المناسب، بإزاء المرتبتين السابقتين.
بعد هذا البيان لمراتب العلم فإني أرى أيضاً استكمال التمهيد بأن أقسم خبر الواحد الصحيح إلى قسمين:
القسم الأول: خبر الواحد الصحيح من حيث هو. أي لم تحتف به قرائن تقويه.
القسم الثاني: خبر الواحد الصحيح الذي احتف بقرائن تقويه، وترتفع به عن غلبة الظن.
¥(8/64)
وهذا التمهيد في الواقع مهم جداً لتسهيل فهم البحث على القارئ ووضوح الرؤية فيه، كي لا يتوهم من البحث ما لا يقصد من سياق العبارات.
عبارات موهمة في أثر الحديث الصحيح:
وقع في بعض النشرات التي صدرت في بيان حكم الحديث الصحيح عبارات موهمة، تحتاج إلى تحرير المراد منها، نسوق للقارئ بعض النماذج منها فيما يلي:
1 - "فكما كان لا يجوز للصحابي مثلاً أن يرد حديث النبي (إذا كان في العقيدة بحجة أنه خبر آحاد سمعه عن صحابي مثله عنه (، فكذلك لا يجوز لمن بعده أن يرده بالحجة نفسها ما دام أن المخبر به ثقة عنده، وهكذا ينبغي أن يستمر الأمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وقد كان الأمر كذلك في عهد التابعين والأئمة المجتهدين، كما سيأتي النص بذلك عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى.
ثم خلف من بعدهم خلف أضاعوا السنة النبوية وأهملوها، بسبب أصول تبناها بعض علماء الكلام وقواعد زعمها بعض علماء الأصول والفقهاء المقلدين".
2 - "إن القائلين بأن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة يقولون في الوقت نفسه بأن الأحكام الشرعية تثبت بحديث الآحاد، وهم بهذا قد فرقوا بين العقائد والأحكام ... ".
3 - " لقد عرضت لهم شبهة ثم صارت لديهم عقيدة! وهي أن حديث الآحاد لا يفيد إلا الظن، ويعنون به الظن الراجح طبعاً، والظن الراجح يجب العمل به في الأحكام، اتفاقاً ولا يجوز الأخذ به عندهم في الأخبار الغيبية، والمسائل العلمية، وهي المراد بالعقيدة".
4 - ذكروا تحت عنوان: فساد قياس الخبر الشرعي على الأخبار الأخرى في إفادة العلم:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى (2/ 368):
"وإنما أتي منكر إفادة خبر الواحد العلم من جهة القياس الفاسد، فإنه قاس المخبر، عن رسول الله (بشرع عام للأمة، أو بصفة من صفات الرب تعالى على خبر الشاهد على قضية معينة، ويا بُعد ما بينهما! فإن المخبر عن رسول الله (لو قدر أنه كذب عمداً أو خطأ، ولم يظهر ما يدل على كذبه لزم من ذلك إضلال الخلق، إذ الكلام في الخبر الذي تلقته الأمة بالقبول وعملت به .. ".
5 - سبق قبل هذا قولهم: "والحق الذي نراه ونعتقده أن كل حديث أحادي صحيح تلقته الأمة بالقبول من غير نكير منها عليه أو طعن فيه، فإنه يفيد العلم واليقين، سواء كان في أحد الصحيحين أو في غيرهما".
6 - وفي نشرة أخرى يقولون: "إن دعوى اتفاق الأصوليين على ذلك القول دعوى باطلة، وجرأة زائدة، فإن الاختلاف معروف في كتب الأصول وغيرها، وقد نص على أن خبر الواحد يفيد العلم الإمام مالك والشافعي وأصحاب أبي حنيفة وداود بن علي وأصحابه كابن حزم ... ".
7 - نقلوا عن الشيخ أبي اسحاق الشيرازي من فقهاء الشافعية قوله: "وخبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول يوجب العلم والعمل، سواء عمل به الكل أو البعض". ونقلوا قول القاضي أبي يعلى الحنبلي: "خبر الواحد يوجب العلم إذا صح سنده، ولم تختلف الرواية فيه، وتلقته الأمة بالقبول، وأصحابنا يطلقون القول فيه وأنه يوجب العلم وإن لم تتلقه الأمة بالقبول". قال: "والمذهب على ما حكيت لا غير".
ففي هذه العبارات إيهامات لغير الحق منها:
1 - إيهام أن المتأخرين من علماء المذاهب لم يأخذوا بالحديث الآحادي الصحيح في العقائد، كما قد يفهم من العبارتين رقم / 1 و 2/ وأنهم خالفوا مذاهب أئمتهم، في هذا الأمر، وأسلوب العبارة قد يؤخذ منه التعميم، كما أنه لم يميز بين ما احتف بالقرائن وبين ما لم يحتف، ولم يوضح الوجه الذي حصل به عدم أخذهم بالحديث الصحيح الآحادي في العقائد؟!
2 - يؤخذ من العبارات عدم التمييز بين الخبر الآحادي الصحيح المحتف بالقرائن وبين المجرد عنها، حيث يذكر كلام العلماء في أن الخبر المحتف بالقرائن يفيد العلم ويجعل هذا شاهداً على إفادة الحديث الصحيح للعلم بتعبير مطلق لم يقيده بأنه محتف بالقرائن، كما يلاحظ أن التقديم الملخص لفكرة النشر التي نناقشها، يذكر اختيار إفادة الحديث الصحيح المتلقى بالقبول عند الأمة للعلم، ومضمون النشرة تارة يتقيد بذلك وتارة لا يتقيد وهو الأكثر.
¥(8/65)
3 - في العبارة رقم /6/ ينسب القول بإفادة الخبر الآحادي العلم إلى الشافعي ومالك وأصحاب أبي حنيفة، دون تقييد بكونه تلقته الأمة بالقبول، بينما كلام الإمام الشيرازي الشافعي واضح بأن هذا الحكم إنما هو للحديث الذي تلقته الأمة بالقبول، وكذلك صرح أبو يعلى الحنبلي بأن على هذا أيضاً المذهب أي مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى.
ونحرر فيما يلي البحث في هذه النواحي، بتحقيق يضع كل جزئية في موضعها الصحيح إن شاء الله تعالى:
أثر الخبر الصحيح المجرد في العقيدة:
المعروف أن الخبر الآحادي الصحيح الذي لم تتلقه الأمة بالقبول، ولم يحتف بقرائن تقويه لا يفيد العلم اليقيني، بل يفيد علم غلبة الظن، وهذا هو مذهب الأئمة الأربعة وجماهير علماء أصول الفقه، وعباراتهم في ذلك أكثر من أن تحصر.
وذهب ابن حزم وبعض أهل الحديث إلى أنه يفيد العلم، ونسب ذلك الباجي إلى الإمام أحمد، وابن خويز منداد للإمام مالك.
لكن في هذه النسبة إشكال: فقد رأيت من كلام القاضي أبي يعلى الجزم بأن مذهب الإمام أحمد إنما هو في إفادة الخبر المتلقى بالقبول للعلم، خلافاً لمن لم يقيده بذلك، وكذلك نازع المازري ابن خويز منداد فيما نسبه لمالك (29)، وكتب أصول الفقه المالكي واضحة في اتجاه المازري. وقد استنكر الأصوليون أصل هذا المذهب، وأولوا ما عزي منه للأئمة؛ قال الإمام الغزالي (30): "خبر الواحد لا يفيد العلم، وهو معلوم بالضرورة فإنا لا نصدق بكل ما نسمع، ولو صدقنا وقدرنا تعارض خبرين، فكيف نصدق بالضدين، وما حكي عن المحدثين من أن ذلك يوجب العلم، فلعلهم أرادوا أنه يفيد العلم بوجوب العمل، إذ يسمى الظن علماً". أي لكن لا يراد به المعنى الاصطلاحي الذي شرحناه من قبل.
فالحقيقة أن مستقر هذه الفكرة هو مذهب الظاهرية، وقد قال بها بعض العصريين ورجحها تبعاً لميله إلى ابن حزم الظاهري.
وليس مراد الجمهور من قولهم: "لا يفيد العلم" أنه لا يلزم تصديقه كما قد يتوهم، بل مرادهم أنه ليس بمنزلة المتواتر لأن المتواتر يفيد علماً قاطعاً يقينياً لا يخطر في البال وجود أي احتمال للخطأ فيه، مهما كان الاحتمال ضعيفاً، مثل واحد من مليون. أما خبر الواحد فيفيد الصدق والقبول، لكن يقع في ذهن الباحث العالم أنه قد يحتمل وقوع الخطأ أو الكذب فيه، لما سبق أن الثقة ليس معصوماً من الذنب، وليس وصفه بالضبط يعني أنه لا يخطئ، بل يعتبر ثقة إذا كانت أوهامه نادرة. فالاحتمال موجود في تصور العقل، لكنه بعيد لغلبة صدق الراوي وأمانته وضبطه للحديث، فكان من منهج العلماء العلمي الدقيق التنبيه على مثل هذا الفرق، لوضع كل شيء في موضعه الذي هو عليه، وإن كان مثل هذا قد يخفى على كثير من الناس، ولا سيما العوام، بل إن عامة الناس، بل بعض أهل العلم الذين لم يمهروا في تطبيق أصول هذا الفن قد يكتفي بتدين الشخص عن اتصافه بالضبط، يقول أحدهم: حدثني فلان وهو رجل صدوق لو قطعت عنقه لم يكذب!. أما المحدث فلا يكتفي بذلك لقبول خبره، حتى يتثبت من ضبطه.
لكن ليس معنى هذا أنه لا يجب التصديق بخبر الواحد الصحيح، كلا، ثم كلا، بل قد قرر العلماء من كل المذاهب لزوم الاعتقاد بالخبر الآحادي الصحيح، كما قرروا وجوب العمل به أيضاً، ولم يفرقوا بين الأمرين كما قد يظن.
يقول الإمام السرخسي الحنفي رحمه الله بعد بيان نحو ما قدمناه (31): "فأما الآثار المروية في عذاب القبر ونحوها فبعضها مشهورة وبعضها آحاد، وهي توجب عقد القلب عليه، والابتلاء بعقد القلب على الشيء بمنزلة الابتلاء بالعمل به أو أهم ... ".
وقال الإمام البَزدوي في أصوله (32): "فأما الآحاد في أحكام الآخرة فمن ذلك ما هو مشهور ومن ذلك ما هو دونه، لكنه يوجب ضرباً من العلم على ما قلنا، وفيه ضرب من العمل أيضاً، وهو عقد القلب .. ".
وقال الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه في الرسالة (33).
"أما ما كان نص كتاب بيِّن أو سنة مجتمع عليها فالعذر فيها مقطوع، ولا يسع الشك في واحد منهما، ومن امتنع من قبوله استتيب".
¥(8/66)
فأما ما كان من سنة من خبر الخاصة الذي قد يختلف الخبر فيه فيكون الخبر محتملاً للتأويل وجاء الخبر فيه من طريق الانفراد، فالحجة فيه عندي أن يلزم العالمين حتى لا يكون لهم رد ما كان منصوصاً منه، كما يلزمهم أن يقبلوا شهادة العدول، لا أن ذلك إحاطة كما يكون نص الكتاب وخبر العامة عن رسول الله.
ولو شك في هذا شاك لم نقل له: تب، وقلنا: ليس لك إن كنت عالماً أن تشك، كما ليس لك إلا أن تقضي بشهادة الشهود العدول، وإن أمكن فيهم الغلط، ولكن تقضي بذلك على الظاهر من صدقهم، والله ولي ما غاب عنك منهم". انتهى.
وغير ذلك كثير لا نطيل به من نقل كلام الأئمة وغيرهم رضي الله عنهم، يدل على أنهم ألزموا قبول خبر الواحد الصحيح في الاعتقاد والعمل، ولم يفرقوا بينهما في حكم اللزوم هذا.
نعم إنهم فرقوا في هذا الموضوع تفريقاً آخر، هو التفريق في بعض النتائج بين خبر الواحد الصحيح وبين الخبر المتواتر. وهذا الفرق هو أنهم قالوا: من أنكر مسالة فكرية وردت في خبر آحادي صحيح فإنه لا يحل له ذلك ويأثم، لكنه لا يكفر، أما إذا جحد ما ثبت بالتواتر القطعي أو بنص القرآن القطعي فإنه يكفر عياذاً بالله تعالى.
والسبب في ذلك ما ذكرناه أن إنكار النص اليقيني القطعي يعني التكذيب بالشارع لا محالة، أما إنكار الخبر الآحادي ففيه شبهة احتمال الإنكار على الرواة، وشبهة خطئهم، لما عرفنا أن رواة الخبر الصحيح غير معصومين من الخطأ والكذب، وإن كان ذلك مستبعداً كما ذكرنا، لكن ذلك أورث شبهة منعت من الحكم عليه بالكفر.
وكلام الإمام الشافعي الذي ذكرناه واضح في هذا الحكم قال: "ولو شك في هذا شاك لم نقل له تب، وقلنا: ليس لك إن كنت عالماً أن تشك كما ليس لك إلا أن تقضي بشهادة الشهود العدول، وإن أمكن فيهم الغلط، ولكن تقضي بذلك على الظاهر من صدقهم، والله ولي ما غاب عنك منهم".
وقال الإمام صدر الشريعة في كتاب التوضيح في أصول الحنفية: والواجب لازم عملاً، لا علماً، فلا يكفر جاحده، بل يفسق إن استخف بأخبار الآحاد الغير المؤولة، وأما مؤولاً فلا".
ومعنى قوله مستخفاً أي بغير حجة على الإنكار، بدليل مقابلته بالمتأول. أما المستخف حقيقة فحكمه أشد.
وبهذا تكون قضية الخبر الآحادي الصحيح المجرد عن القرائن قد استكملت بيانها بما فيه الكفاية حسب مقتضى هذا المقام هنا إن شاء الله تعالى.
أثر الحديث الصحيح المحتف بالقرائن في العقيدة:
إذا كان التصديق يلزم بالحديث الصحيح الآحادي المجرد عن القرائن المقوية له، فإن من الأولى إلزام الاعتقاد بالحديث الصحيح المحتف بقرائن تجعله يفيد العلم النظري.
لكن هل يبلغ خبر الآحاد قوة إفادة العلم بالقرائن، أو لا يمكن أن يبلغ ذلك المبلغ:
يرى الإمام الغزالي أن القرائن قد ترقى بالخبر الصحيح إلى إفادة العلم، ويقول في ذلك (34).
"ومجرد القرائن أيضاً قد يورث العلم، وإن لم يكن فيه إخبار، فلا يبعد أن تنضم القرائن إلى الأخبار فيقوم بعض القرائن مقام بعض العدد من المخبرين، ولا ينكشف هذا إلا بمعرفة معنى القرائن وكيفية دلالتها، فنقول: لا شك في أنا نعرف أموراً ليست محسوسة، إذ نعرف من غيرنا حبه لإنسان وبغضه له وخوفه منه وغضبه وخجله، وهذه أحوال في نفس المحب والمبغض، لا يتعلق الحس بها قد تدل عليها دلالات آحادها ليست قطعية بل يتطرق إليها الاحتمال، ولكن تميل النفس بها إلى اعتقاد ضعيف، ثم الثاني والثالث يؤكد ذلك، ولو أفردت آحادها لتطرق إليها الاحتمال، ولكن يحصل القطع باجتماعها.
ويقول الغزالي أيضاً (35): "وكل دلالة شاهدة يتطرق إليها الاحتمال كقول كل مخبر على حياله، وينشأ من الاجتماع العلم، -وكان هذا مدرك سادس من مدارك العلم سوى ما ذكرناه في المقدمة من الأوليات والمحسوسات، والمشاهدات الباطنة والتجريبيات والمتواترات، فيلحق هذا بها.
¥(8/67)
وإذا كان هذا غير منكر فلا يبعد أن يحصل التصديق بقول عدد ناقص عند انضمام قرائن إليه، لو تجرد عن القرائن لم يفد العلم، فإنه إذا أخبر خمسة أو ستة عن موت إنسان لا يحصل العلم بصدقهم، لكن إذا انضم إليه خروج والد الميت من الدار حاسر الرأس حافي الرجل ممزق الثياب مضطرب الحال يصفق وجهه ورأسه وهو رجل كبير ذو منصب ومروءة لا يخالف عادته ومروءته إلا عن ضرورة فيجوز أن يكون هذا قرينة تنضم إلى قول أولئك فتقوم في التأثير مقام بقية العدد، وهذا مما يُقطع بجوازه، والتجربة تدل عليه ... ".
وخالف في أصل المسألة صاحبا مُسلِّمِ الثبوت وشرحه فواتح الرحموت من الحنفية، وقالا: إنه لا يفيد العلم، وفي المُسلَّم وشرحه مناقشة مطولة متسلسلة حول هذه القضية، يمكن أن تتبلور فكرتها أمام القارئ بهذا النقاش الموجز نسوقه من المتن والشرح (36):
"إن دلت القرينة على تحقق مضمون الخبر قطعاً، كالعلم بخجَل الخجِل ووجَل الوَجِل الحاصلين من مشاهدةَ الحمرة والصفرة، فالعلم بها أي بالقرينة دون الخبر، وإن دلت القرينة عليه ظناً، والخبر يدل على تحقق مضمونه أيضاً يدل ظناً، فمن الظنين الحاصل أحدهما بالقرينة والآخر بالخبر لا يلزم العلم ضرورة". انتهى.
وفي رأيي أن التحقيق والتدقيق في مناقشات الفريقين يؤدي إلى أن الخلاف بينهم في هذه القضية ليس خلافاً حقيقياً، بل هو خلاف لفظي، لأن الذي ينفيه دليل المانعين في شقه الأول هو إفادة خبر الآحاد العلم بنفسه، وهذا لا يمنع إفادة العلم بالمجموع، وهو المطلوب، والذي ينفيه دليل المانعين في شقه الثاني هو لزوم إفادة مجموع الخبر والقرائن العلم ضرورة، وليس هذا هو المدعى، إنما المدعى إمكان إفادة العلم النظري، فإذا تحقق هذا الإمكان، فما المانع من الأخذ به عند تحقيقه.
الفرق بين العلم القطعي والعلم النظري:
وهذا العلم هو علم نظري استدلالي يقيني، لكنه ليس كالعلم الضروري القطعي الذي يفيده الخبر المتواتر، بل إن هناك فرقاً بينهما ذكره علماء الأصول وعلماء الحديث:
يقول الإمام الغزالي (37): "النظري هو الذي يجوز أن يعرض فيه الشك، وتختلف فيه، فيعلمه بعض الناس دون بعض، ولا يعلمه مَنْ ليس من أهل النظر، ولا يعلمه مَنْ ترك النظر قصداً، وكل علم نظري فالعالم به قد يجد نفسه شاكاً ثم طالباً".
ويقول الحافظ ابن حجر في شرح النخبة (38): "وهذه الأنواع التي ذكرناها لا يحصل العلم بصدق الخبر منها إلا للعالم بالحديث المتبحر فيه العارف بأحوال الرواة المطلع على العلل.
وكون غيره لا يحصل له العلم بصدق ذلك لقصوره عن الأوصاف المذكورة لا ينفي حصول العلم للمتبحر المذكور".
حكم العلم النظري:
ولما كان العلم النظري مختلفاً عن العلم القطعي الضروري هذا الاختلاف، فقد اختلف حكم الخبر الذي ترقى بالقرائن لإفادة العلم النظري عن الحديث المتواتر، من أوجه نذكر منها:
1 - أن الحكم على الحديث إذا بلغ إفادة القطع يختلف من شخص إلى آخر، لأن القضية قضية بحث، وما يكون كافياً عند بعض أهل العلم قد لا يكفي عند غيره، فلا يجوز الإنكار فيه على من لم يجد البحث كافياً لإثبات أن الدليل الفلاني بعينه لا يبلغ درجة العلم.
2 - أن من أنكر قضية ثابتة بدليل يفيد العلم النظري يأثم، بل يضلل عياذاً بالله تعالى، وهو حكم أشد من حكم المنكر للخبر الآحادي المجرد، لكنه لا يكفر اتفاقاً. قال العلامة محب الله بن عبد الشكور في الكلام على الحديث المشهور (39): "وجعله الجصاص قسماً من المتواتر مفيداً للعلم نظراً، والاتفاق على أن جاحده لا يكفر، بل يضلل".
قال المحقق عبد العلي الأنصاري في شرحه يعلق على قوله: "جاحده لا يكفر"-:
"أما عند غير الشيخ أبي بكر الجصاص فظاهر، وأما عنده فلأن قطعيته نظرية، فقد دخل في حيز الإشكال، وما قيل إنه لم يبق على هذا ثمرة للخلاف، ففيه أن الثمرة عنده لما كان قطعياً يعارض الكتاب وينسخه جميع أنحاء النسخ، بخلاف الجمهور ... ".
ومن هنا نفهم المراد من إطلاق عبارات بعض الأصوليين حين يقولون: خبر الواحد لا يفيد العلم".
¥(8/68)
وقول بعضهم: "لا تثبت به العقيدة" فإن مرادهم أن خبر الواحد لا يفيد العلم اليقيني القطعي الذي يفيده نص القرآن والخبر المتواتر القطعي، إنما يفيد مع القرائن العلم النظري، وإنه بالتالي لا تثبت به العقيدة أي التي هي فرض مثل أركان الإيمان في أنه يكفر جاحدها، لكن يجب الاعتقاد به قولاً واحداً كما ذكرنا من قبل، ويضلل منكره.
أنواع من الحديث تفيد العلم النظري:
وفي الختام نذكر للقارئ أنواعاً من حديث الآحاد الذي يفيد العلم النظري لاحتفافه بالقرائن:
1 - الخبر الذي تلقته الأمة بالقبول، كما مر في أكثر من موضع. وألحق به الإمام أبو بكر الجصاص الحنفي الخبر المشهور كما ذكرنا، وذلك بمعنى الشهرة عند الحنفية. واستدل لرأيه باستحالة أن تتفق عليه الأمة ويكون خطأ لأنه يصير مجمعاً عليه (40)، وغيره من الحنفية يقولون إنه يفيد علم الطمأنينة بسبب هذا التواتر والتلقي، وهذا قريب جداً من القول بأنه يفيد العلم النظري، لأنهم قالوا إنه قد يعرض فيه الشك كما سبق.
ومن هنا نجد للحنفية مستمسكاً بجعل المشهور قسماً منفرداً، لأنه استقل بهذه المزية في قوة الاحتجاج.
2 - المشهور عند علماء الحديث، وقد سبق تعريفه، وذلك إذا كانت له طرق متباينة سالمة من ضعف الرواة والعلل.
3 - المسلسل بالأئمة الحفاظ المتقنين حيث لا يكون غريباً، مثل حديث مالك عن نافع عن ابن عمر، وهي سلسلة الذهب. فإنه يفيد العلم عند سامعه بالاستدلال من جهة جلالة رواته، بما يقوم مقام العدد الكثير من غيرهم.
فإذا انضاف إليه من هو في تلك الدرجة ازداد قوة وبعد عما يخشى عليه، وصار مفيداً للعلم عند العالم المتبحر كما ذكرنا من قبل (41).
وبهذا نكون قد وفينا مسألة أثر الحديث الصحيح في العمل والعقيدة حقها من البيان في حدود ما يسمح به المجال ههنا، وظهرت بذلك منهجية أئمة العلم في إعطاء كل نوع من الحديث ما يطابق وضع رتبته تماماً، من غير تشدد ولا غلو، خلافاً لما يذهب إليه المتهوكون من الحكم على الناس بالكفر لأي مخالفة تبدر من الإنسان، ومن غير إجحاف بحق الدليل الشرعي وما يجب على المسلم نحوه.
الدكتور نور الدين عتر
الدكتور نور الدين عتر. رئيس قسم علوم القرآن والسنة- كلية الشريعة- جامعة دمشق.
من مؤلفاته: 1 - الإمام الترمذي والموازنة بين جامعه وبين الصحيحين. 2 - علوم الحديث، للإمام ابن الصلاح. 3 - الحج والعمرة في الفقه الإسلامي. 4 - هدي النبي (في الصلوات الخاصة. 5 - المغني في الضعفاء، للإمام الذهبي. 6 - نزهة النظر شرح نخبة الفكر للحافظ ابن حجر. 7 - دراسات تطبيقية في الحديث النبوي. 7 - شرح علل الترمذي، للحافظ ابن رجب.
الحواشي:
(1) وقد كان هناك من يظن هذه القواعد متفرقة لا ترتبط مع بعضها برباط التكامل، حتى تكلم بعض أهل الفرق المبتدعة طعناً على أهل الحديث، ثم جاء المستشرقون يدندنون حول هذا المنحى في العصور المتأخرة. وقد قمنا بدراسة هذا العلم دراسة مبتكرة على أسلوب منهجي جديد، أثبتنا فيه تكامل هذه القواعد وأنها تشكل نظرية نقدية متكاملة، تحيط بجميع ما يحتاج إليه البحث النقدي للروايات وتأخذ بزمام الحيطة والحذر. وذلك في كتابنا "منهج النقد في علوم الحديث"، وتوصلنا بذلك إلى بيان بطلان ما أورده الناقدون على منهج المحدثين، بإقامة الحجج والبراهين الدامغة على تلك الانتقادات.
(2) تدريب الراوي شرح تقريب النواوي للسيوطي ج1 ص 41.
(3) انظر التعريف في مطلع كتاب علوم الحديث للإمام أبي عمرو ابن الصلاح.
(4) منذ عصر الأولى كما نجده عند الشافعي في الرسالة ص 370.
(5) انظر على سبيل المثال علوم الحديث لابن الصلاح ص 94 وشرح الألفية في علم الحديث للحافظ عبد الرحيم بن الحسين العراقي ج2 ص 2 - 8 وكتابنا منهج النقد في علوم الحديث ص 79 وما بعد.
(6) في كتاب علوم الحديث ص 95 - 96.
(7) شرح نخبة الفكر للحافظ ابن حجر العسقلاني ص 18 - 37 نسخة شرحه للقاري.
(8) ج 2 ص111.
(9) أصول الفقه للسرخسي ج1 ص 321.
(10) صرح بهم العلامة الأصولي المحقق محب الله بن عبد الشكور في شرح مسلَّم الثبوت ج2 ص 131.
(11) ج 1 ص 154 - 155.
(12) ج 1 ص 692 بهامش شرحه كشف الأسرار.
(13) ج 2 ص 134.
(14) كشف الأسرار لعبد العزيز البخاري ج 1 ص 692.
(15) نفس المكان.
(16) البزدوي في كتابه أصول الفقه، وكذا غيره، وانظر مزيداً من سرد الأحاديث في شرح البخاري عليه ج1 ص 693 - 694.
(17) ج 2 ص179، وانظر "كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس" للعجلوني ج2 ص 441.
(18) أصول السرخسي ج1 ص 325.
(19) انظر توضيح الأفكار ج 2 ص 467.
(20) ج 1 ص 148.
(21) ج 2 ص 132 من نسخة شرحه مع المستصفى.
(22) نصب الراية ج 3 ص 448.
(23) نصب الراية ج 4 ص384.
(24) فواتح الرحموت ج 2 ص133.
(25) انظر كتابنا منهج النقد في علوم الحديث ص 53 - 54. وتنبه إلى أن لفظة "أصدقت أم كذبت" لا أصل لها في رواية الحديث.
(26) انظر دراسة الحديث من كتابنا دراسات تطبيقية في الحديث النبوي المعاملات ص 137 - 141.
(27) انظر التفصيل في كتابنا دراسات تطبيقية، وقد وضحنا هناك ميلنا مع الجمهور، ونبين هنا دفع الطعن عن الحنفية ومن وافقهم في أصل الفكرة مثل الزيدية وغيرهم.
(28) انظر تخريج الحديث ودراسته في كتابنا دراسات تطبيقية ص 157 - 160.
(29) تدريب الراوي ج 1 ص 75.
(30) المستصفى ج1 ص 145. وانظر شرح مسلم الثبوت ج 2 ص 121.
(31) ج 1 ص329 - 330.
(32) ج 1 ص696.
(33) ص460 و 461.
(34) المستصفى ج1 ص 135.
(35) ص136، لكن الغزالي يتوقف عن إفادة الخبر الآحادي الفرد للعلم، كما هو صريح كلامه بعد هذا.
(36) ج 2 ص 121.
(37) المستصفى ج 1 ص 132 - 133.
(38) نسخة شرح الشرح للقاري ص 46.
(39) في مسلم الثبوت ج 2 ص 111 - 112.
(40) فواتح الرحموت ج 2 ص 111 وهذا المستند تبناه بعد ذلك ابن القيم في الاستدلال على إفادة الحديث الذي تلقته الأمة بالقبول للعلم النظري.
(41) نزهة النظر شرح نخبة الفكر للحافظ ابن حجر ص 45 - 46.
¥(8/69)
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[05 - 03 - 05, 02:06 م]ـ
السؤال
هل حديث الآحاد يفيد الظن أم العلم القطعي؟ فإن أفاد الظن، هل يؤخذ به في العقيدة؟ والقرآن ذم الكفار لأخذهم بالظن؟، وإن أفاد اليقين فِلَم يُشترط أربعة شهود في الزنى إن كان الواحد يفيد الظن؟
الجواب
بالنسبة لحديث الآحاد، فقد اختلف فيه أهل العلم والجمهور على أنه يفيد الظن إلا إذا حفت به القرائن فقد يفيد اليقين والقطع، والقرائن كثيرة، منها: مجيئه من غير وجه من عدة طرق، ومنها: وجود ما يشهد لمعناه من القرآن والسنة ومحكمات الشريعة، ومنها: تلقي الأمة له بالقبول… إلى غير ذلك.
وهذا غير الظن الذي ذم الله الكفار عليه؛ لأن الظن الشرعي يؤخذ به عند جميع العلماء في حالات كثيرة، إذ لو ألزم الناس باليقين في كل شيء لكان في ذلك غاية المشقة، بل هذا مستحيل، في الطهارات – مثلاً -، والعبادات – عموماً -، والعقود والمعاملات وغيرها، فالظن الغالب المبني على تحر وليس على هوى ينزل منزلة اليقين، وهو بمعزل عن توهمات الكفار وظنونهم الكاذبة.
وهل تظن وجود أربعة شهود يفيد القطع؟ ألا يمكن أن يتفق أربعة على الإيقاع بشخص ويشهدوا عليه زوراً؟ وبذلك تعلم أن حديث الآحاد ينقسم قسمين:
1 - آحاد حفت به قرائن، فيفيد العلم.
2 - آحاد لا يوجد ما يشهد له من القرائن، فيفيد الظن.
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=36072
ـ[ابن العيد]ــــــــ[17 - 04 - 09, 06:32 ص]ـ
ما شاء الله
بحث قيم
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم و وفقكم المزيد(8/70)
ما الإسناد البدوي والأعرابي؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 02 - 05, 07:30 م]ـ
قال البرقاني: قلت للدارقطني: جميل بن حماد عن عصمة بن زامل عن أبيه عن أبي هريرة؟
فقال: هذا إسناد بدوي يخرج اعتبارا.
(لسان الميزان 2/ 487)
حاتم بن الفضل بن سالم بن جون بن غياث بن حوط بن قرواش
روى عن أبيه فضل أن أباه سالما حدثه عن جون عن غياث عن أبيه قال: وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجل من بني عدي ... الحديث. روى عنه نعيم بن ناعم السمرقندي. أخرجه ابن منده.
قال العلائي في ''الوشي'': هذا إسناد أعرابي، لا يعرف إلا من هذا الوجه.
(لسان الميزان: 2/ 507 - 508)
ما تعليقكم يا أهل الحديث؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[28 - 02 - 05, 08:05 ص]ـ
في كتاب (شفاء العليل) لأبي الحسن المصري ص 527
من ألفاظ الجرح المفسر
(أو محله محل الأعراب أو إسناد بدوي) وهذا جرح مفسر لأن الأعراب ليسوا أهل ضبط وإتقان) انتهى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 02 - 05, 01:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا(8/71)
لقاء ملتقى أهل الحديث بالشيخ الدكتور علي بن عبد الله الصياح (ضع سؤالك هنا)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[27 - 02 - 05, 05:14 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
وبعد:
فضمن مشروع (لقاءات ملتقى أهل الحديث) مع نخبة من مشايخنا الكرام ..
يسرنا أن نلتقى في هذا اللقاء المتجدّد بفضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الله الصَّيَّاح جزاه الله خيراً، ليتحفنا بما لديه من إجابات على أسئلة الإخوة رُوَّاد هذا الملتقى ..
هذا اللقاء سيكون ـ بعون الله ـ في علوم الحديث ..
والله أسأل أن يوفق الشيخ ويسدده.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[27 - 02 - 05, 05:16 م]ـ
ترجمة مختصرة لفضيلة الشيخ الدكتور علي الصياح
الاسم، والنسب:
علي بن عبد الله بن شديد الصياح ويرجع نسبه إلى قبيلة مطير.
ميلاده، ونشأته:
ولد: في عام 1388 من الهجرة النبوية في مدينة الرياض، وبها نشأ، وتعلم، أما الموطن الأصلي، فمنطقة القصيم.
طلبه للعلم:
بدأ الشيخ علي بطلب العلم مبكرا، ولازم الشيخ عبد الرحمن البراك، والشيخ عبد الله السعد مذ كان عمره أربعة عشر عاما،
كما أنه أتم حفظ القرآن، وعمره ستة عشر عاما على الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن التويجري إمام جامع حي الفاروق في ذلك الوقت، والمدرس بالمعهد العلمي بالرياض، وقرأه كذلك على الشيخ الدكتور صلاح عبد المقصود، والشيخ محمد نذير خان الهزاروي- رحمه الله -.
شيوخه:
تلقى الشيخ علي العلم من جموع من العلماء مما كان له بالغ الأثر في تحصيله، وكان من أبرزهم:
الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز –رحمه الله-.
والشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين–رحمه الله-.
والشيخ: صالح العلي الناصر–رحمه الله-.
والشيخ: إسماعيل الأنصاري- رحمه الله -، وقد أجازه.
والشيخ: صالح الفوزان-حفظه الله-.
والشيخ: عبد الله الجبرين-حفظه الله-.
والشيخ: عبدالرحمن البراك-حفظه الله-.
والشيخ: عبدالعزيز الراجحي-حفظه الله-.
والشيخ: عبد الله السعد-حفظه الله-، وقد أجازه.
والشيخ: سعد الحميد-حفظه الله-.
والشيخ: حسن حفظي-حفظه الله- في اللغة وعلومها.
وغيرهم من أهل العلم.
ولكن أبرز الشيوخ الذين لازمهم، وقرأ عليهم كثيراً، ولهم أثر كبير عليه:
الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك، والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد حيث لازم الشيخين منذ أن كان سنه أربعة عشر عاما، وإلى الآن.
الدراسة النظامية:
درس المرحلة الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية في مدارس وزارة المعارف، ثم التحق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - كلية أصول الدين- قسم السنة وعلومها في الرياض، وتخرج منها في عام 1412هـ.
وفي الجامعة تتلمذ على جموع من المشايخ الفضلاء كالشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير، والشيخ عبد العزيز التخيفي، وغيرهم.
ثم درس مرحلة الماجستير في جامعة الملك سعود - كلية التربية- قسم الثقافة الإسلامية- شعبة التفسير والحديث -، وكانت أطروحة الماجستير عنوانها: "يعقوب بن شيبة السدوسي آثاره، ومنهجه في الجرح والتعديل"، وتخرج عام 1418هـ.
أما الدكتوراه ففي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- كلية أصول الدين- قسم السنة وعلومها-، وكان عنوان رسالته " كتاب العلل لابن أبي حاتم تحقيق وتخريج ودراسة من أول المسألة رقم 1089 إلى نهاية المسألة رقم 1239"، ونوقشت الرسالة في عام 1422هـ، ومنح درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى.
المؤلفات العلمية:
1 - تحقيق ودراسة " الجزء العاشر من مسند يعقوب بن شيبة".طبع.
2 - "جهود المحدثين في بيان علل الحديث" طبع.
3 - "قَصَصٌ وَنَوادرٌ لأئمةِ الحديثِ المُتقدّمين في تتبعِ سُنّةِ سيّدِ المُرْسلين والذبِّ عنها" طبع.
4 - "إِشْكَالٌ وَجَوَابُه فِي حَدِيثِ أُمِّ حَرَام بِنْتِ مِلْحَانَ" طبع.
5 - "الدَّاعِيَةُ البَصِير .. أخلاقُهُ وَصفاتُهُ وَمنهجُهُ في ضوءِ الكِتابِ والسُّنةِ الصحيحة" طبع.
6 - «مِنْ سِيَرِ عُلَماءِ السلفِ عِنْدَ الفتنِ مُطَرِّفُ بنُ عبدِ الله بنِ الشِّخِّيرِ نَمُوذَجَاً» طبع.
7 - "أحاديث تعظيم الربا على الزنا دراسة نقدية" طبع.
8 - "يعقوب بن شيبة السدوسي آثاره ومنهجه في الجرح والتعديل"- الماجستير -، وهي تطبع حالياً بعنوان «الموسوعة العلمية الشاملة عن الإمام الحافظ يعقوب بن شيبة السدوسي» حيث ضمّ إليها عدداً من الأعمال العلمية المتعلقة بيعقوب بن شيبة.
9 - "المنهج العلمي في دراسة الحديث المعل" بحث محكم في جامعة الإمام محمد بن سعود.
10 - " الثِّقَاتُ الَّذِينَ تَعَمَّدُوا وَقْفَ الْمَرْفُوعِ أو إِرْسَالَ الْمَوْصُولِ" بحث محكم في الجامعة الإسلامية.
11 - تحقيق" مُلَخَّصٌ مِنْ مُسْنَدِ أبي يوسف يَعْقُوب بنِ شَيْبَةَ بنِ الصَّلْتِ مِنْ مُسْنَدِ عُمَرَ بنِ الخَطَّاب" للكاملي (ت835) تحت الطباعة.
12 - "هَكَذَا حَجَّ الصَّالِحُونَ ... ! " تحت الطباعة، وأصله برنامج بثّ في إذاعة القرآن.
(وهذه ستكون سلسلة تدخل فيها بقية العبادات: "الصلاة" و" الصيام" ونحو ذلك).
13 - " المدخل إلى الثقافة الإسلامية " مقرر لطلاب الجامعة، بالاشتراك مع بعض زملائه.
النشاط العلمي:
للشيخ علي جهود مشكورة في نشر العلم في الداخل، كما شارك في عدد من الدورات العلمية في بعض دول أوربا، وأفريقية، وغيرها.
العمل الرسمي:
هو الآن أستاذ مساعد بقسم الثقافة الإسلامية –كلية التربية - جامعة الملك سعود بالرياض.
وكلف بتدريس طلاب الدراسات العليا بقسم الثقافة الإسلامية، وغيرهم من طلاب الجامعة.
وفي ترجمة الشيخ أمور حسنة كثيرة تركتها مراعاة للشيخ، نسأل الله له التوفيق، والسداد، وأن ينفع به العباد.
حرر في 17/ 1/ 1426هـ.
كتبها الشيخ عبدالرحمن بن صالح السديس المشارك معنا في الملتقى
¥(8/72)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 02 - 05, 10:40 م]ـ
عَلِّي أبتدئ المشاركات، لعلها تتابع كتتابع الغيث المنهمر.
وإن الشرف لملتقانا كبيرٌ باستضافة فضيلة الشيخ الدكتور علي الصياح، فحياكم الله يا شيخنا وبارك فيكم ..
لديَّ - لو تكرمتم - بعض الأسئلة:
- متى تتكامل ملكة التعليل لدى المرء؟
- بعض رواة السؤالات عن العلماء الأئمة تُكُلِّم فيهم، كمحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وكهاشم بن مرثد الطبراني أبي سعيد. فهل يؤخذ بنقلهم؟
- بعض الرواة يذكر عنهم أن لهم مناكير عن شيخ معين، فهل بإمكان أحدنا أن يجمع رواياتٍ لذلك الراوي عن ذلك الشيخ، ويرى مخالفته وموافقته ... أم أن ذلك متروكٌ للأئمة؟
- هل قوَّى يعقوب بن شيبة السدوسي - رحمه الله - روايةَ أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه؟ وما الراجح فيها؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[02 - 03 - 05, 02:32 ص]ـ
مرحبا بكم شيخنا الكريم في ملتقى أهل الحديث، ونسال الله أن يجزيكم خيرا ويبارك فيكم على تلبيتكم الكريمة لدعوة إخوانكم في الملتقى.
وهذه بعض الأسئلة نعرضها عليكم شيخنا الكريم
أحد الإخوة يسأل عن مثال صحيح للمرسل بشروط الإمام الشافعي فهل من مثال؟
نريد أن نعرف باختصار منهج يعقوب بن شيبة السدوسي في الجرح والتعديل وطريقته في نقد الأحاديث والروايات؟
ما هو سبب تعمد بعض الرواة لوقف الحديث؟ وهل هو مشابه لتصرف الإمام مالك في إرسال الحديث أحيانا؟
ما رأيك في مطبوع إتحاف المهرة وكيف يستفيد منه طالب العلم؟
كيف يبدأ طالب العلم في التدرج في علم الحديث؟ وما هي أهم الكتب في ذلك؟
ما هي أصح الأقوال في الألفاظ التي يذكرها الإمام البخاري في كلامه على الرواة (فيه نظر، سكتوا عنه)؟
هل لك أن تحدثنا عن بعض الجوانب التي عرفتها عن الشيخ عبدالله السعد حفظه الله؟
ما رأيك في المطبوع من تاريخ الفسوي (المعرفة والتاريخ)؟
ما هي أصح الأقوال في مسألة ثبوت السماع بين المتعاصرين؟ وما هو الخلاف بين منهج الإمام مسلم والإمام البخاري؟
ماذا يقصد الإمام الترمذي بقوله عن الحديث حسن؟
بماذا توصي طلاب العلم والمحققين في هذا العصر؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 03 - 05, 02:42 ص]ـ
هل لك أن تحدثنا عن بعض الجوانب التي عرفتها عن الشيخ عبدالله السعد حفظه الله؟
أؤكد على هذا السؤال، وخاصةً منهجه في الحديث والعلل.
ـ[احمد صالح العطيوي]ــــــــ[02 - 03 - 05, 07:42 ص]ـ
شيخنا الفاضل د علي الصياح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فقد سررت كثيرا في هذا اللقاء المبارك وأسأل الله الكريم ان يعلي شأنكم في الدنيا والآخرة انه خير مسؤل وأقرب مجيب
لدي بحث قد كلّفت به وهو عباره عن دراسه منهج ابن عبد البر في التمهيد فلو عرّفتمونا على المصادر التي تساعدنا في الدراسات في هذا الجانب
ـ[ياسر30]ــــــــ[02 - 03 - 05, 11:30 ص]ـ
أسأل عن معنى قول الشافعى رحمه الله فى الرسالة:
قال الشَّافعيّ: ويكون إذا شرك أحداً من الحفاظ في حديث لم يخالفه، فإن خالفه ووجد حديثه أنقص، كانت في هذه دلائل على صحَّة مخرج حديثه، ومتى خالف ما وصفت أضرَّ بحديثه حتَّى لا يسع أحداً منهم قبول مرسله،
وما رأيه فى قبول زيادة الثقة؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 03 - 05, 08:05 م]ـ
هل المصدر الأساسي في العلل للحافظ يعقوب بن شيبة السدوسي هو علل ابن المديني؟
وهل توثيقه راجع على العدالة أكثر من الضبط؟
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[02 - 03 - 05, 08:55 م]ـ
فضيلة الشيخ الكريم,
هل تخصيص الرسول عليه السلام بفعل معين يحتاج لدليل, بمعنى أنّا نطلب الدليل ممن قال بأن هذا الفعل خاص بالرسول عليه السلام ولا نطلبه من الذي يقول أن هذا لنا وله عليه السلام لأنه أسوتنا؟.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[الربيع]ــــــــ[02 - 03 - 05, 09:42 م]ـ
رأيك - حفظك الله - ب:
سلسلة أبي الزبير عن جابر.
حرب بن ميمون: أبو الخطاب الأكبر.، أولعله ميمون بن حرب.
ورد التثبت في رواية الراوي الواحد، فهل ورد التثبت في رواية الراويين الثقتين!!
وهل رواية الإثنين يخرجها عن رواية الآحاد ......
ماالفرق بين مسند البزار المعلل وعلل الدارقطني، وبماذا يفسر منهج الأخير في العلل والسنن، وتباين ذلك.
شكرا لتجاوبك.
وجزاك الله خيرا.
ـ[محمد الدوسري]ــــــــ[02 - 03 - 05, 10:45 م]ـ
متى سيكون اللقاء بمشيئة الله؟
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[03 - 03 - 05, 02:44 ص]ـ
الشيخ علي جزاكم الله خيرا الخطيب البغدادي هل يعتمد على توثيقة إذا ما كان هناك قول ثاني وهل هو متساهل أم معتدل؟
والعجلي في كتابه الثقات هل هو تصنيف له أو ترتيب للهيثمي لكلام مجموع وأرجو أنك تفيدنا حول هذا الكتاب بأي معلومات؟
في موضوعك عن أحاديث الربا تكلمت عن أن أحمد يعل الأحاديث في مسنده إذا روى بعدها طريق موقوفه فأحب وفقك ربي تعطيني أمثلة متعددة ودراسة للموضوع وهل فيه كلام للعلماء في نفس الموضوع؟
من هم المحدثون في ديار نجد رعاها الله في الأزمنة المتأخرة من عهد دعوة الشيخ والإخوان وهل تذكر أن أحد جمعهم وترجم لهم؟
¥(8/73)
ـ[محمد السلفي]ــــــــ[03 - 03 - 05, 02:56 م]ـ
شيخنا الفاضل
مرحبا بكم معنا في هذا المنتدى الطيب المبارك
عندي إشكال بسيط وهو أن الشيخ الألباني رحمه الله قد ضعف حديث الجارية والذي فيه: أين الله؟ قالت: في كل مكان وهذا موجود في ضعيف أبي داود , مع أن الحديث موجود في صحيح مسلم , فهل الشيخ رحمه الله فعلا يضعف الحديث أم أنه رجع عن ذلك أم ماذا؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عباس]ــــــــ[04 - 03 - 05, 07:22 ص]ـ
جزى الله الشيخ علي على تلبية الدعوة خير الجزاء، وبارك الله في علمه، ونفع به الإسلام والمسلمين
لدي بعض الأسئلة:
1 - هل في كتاب (رياض الصالحين) حديث موضوع.
2 - ماهي أفضل طريقة في دراسة الحديث وعلومه.
3 - ماهي صيغة الإستغفار الواردة عن النبي-صلى الله عليه وسلم-.
4 - لو ذكرتم لنا ياشيخنا بعض طلبة العلم والمشائخ ممن تعلمونهم يسيرون على منهج المتقدمين في الحديث.
ـ[سمي بن عبدالله]ــــــــ[04 - 03 - 05, 01:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
سؤالي: هل ترون - حفظكم الله - أن موضوعات الرسائل العلمية في علم الحديث تقلصت وقلت، أم أن هناك مجالا للتسجيل؟ ثم هل ترون تغيرا في الموضوعات المسجلة في الآونة الأخيرة عنها فيما مضى؟
أفيدونا بارك الله فيكم من واقع إشرافكم وخبرتكم.
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[04 - 03 - 05, 03:17 م]ـ
حياكم الله يا شيخ وبارك فيكم ... سؤالي: هل حديث الشجه المشهور متفق على ضعفه؟ وما علته؟ وهل له شواهد تقويه؟ ونرجو منكم الدعاء بظهر الغيب .. حفظكم الله.
ـ[أبو عبدالرحمن المدني]ــــــــ[04 - 03 - 05, 11:16 م]ـ
شيخنا الفاضل حللت أهلا ونزلت سهلا:
ما رأيك في من يضعف حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله قال: من عادى لي وليّاً؛ فقد آذنته بالحرب 000 وما تردَّدت عن شيء أنا فاعله تردُّدي عن نفس المؤمن؛ يكره الموت، وأنا أكره مَسَاءَته)). رواه البخاري (6502).
واستند إلى قول الذهبي في الميزان عند ترجمة خالد بن مخلد القطواني بعد أن ساق هذا الحديث:" فهذا الحديث غريب جداً, لولا هيبة الجامع الصحيح لعدّوه من منكرات خالد بن مخلد, وذلك لغرابة لفظه, ولأنه مما ينفرد به شريك, وليس بالحافظ, ولم يرو هذا المتن إلا بهذا الإسناد, ولا خرجه من عدا البخاري, ولا أظنه في مسند أحمد" أهـ.
ثم سرد قول من يضعف خالد هذا:
قال ابن سعد: كان متشيعا منكر الحديث، فى التشيع مفرطا، و كتبوا عنه للضرورة.
قال الجوزجانى: (كان شتاماً معلنا لسوء مذهبه.)
قال الأعين: قلت له: عندك أحاديث فى مناقب الصحابة؟ قال: قل فى المثالب أو المثاقب ـ يعنى بالمثلثة لا بالنون ـ.)
و حكى أبو الوليد الباجى فى " رجال البخارى " عن أبى حاتم أنه قال: لخالد بن مخلد أحاديث مناكير و يكتب حديثه.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: له أحاديث مناكير.
ثم ذكر أن في الإسناد شريكا وهو متكلم فيه من جهة حفظه.
والسؤال: هل الحديث كما ذكر؟
ثم هل هناك كلام للأئمة المتقدمين في هذا الحديث؟
ـ[عبد الرحمن عبد الله]ــــــــ[04 - 03 - 05, 11:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
شيخنا الفاضل،
أنا أدرس في كلية الشريعة المستوى الأول، وأنا ياشيخ متحمس لطلب علم الحديث، فمن تنصحني ياشيخنا بطلب علم الحديث عليه، وماهي توجيهاتكم لي في بداية الطريق، وماهي الطريقة المثلى في دراسة الحديث،
ماحكم الترديد مع المؤذن في الإقامه وقول الدعاء بعدها،
ونفع الله بعلمكم الإسلام والمسلمين ...
ـ[أحمد الفاضل]ــــــــ[05 - 03 - 05, 08:52 م]ـ
الشيخ الفاضل علي الصياح .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سـ1: بخصوص أبو الفتح الأزدي ذكر ابن حجر في عدة مواضع من هدي الساري في الفصل المتعلق بالرواة المتكلم فيهم الذين روى لهم البخاري .. أن أبو الفتح لا يعتدّ بتضعيفه! وذكر أن ذلك راجع إلى أن أبو الفتح ضعيف فكيف يضعف الثقات!! وكأنه رحمه الله جعل ذلك قاعدة عامة!
الشق الأول من السؤال: هل يصح تعليل ابن حجر في أبو الفتح الأزدي؟
الشق الثاني: هل تصح هذه قاعدة عامة حيث يقال (تضعيف الضعيف للثقة لا يعتد به)؟
¥(8/74)
الشق الثالث من السؤال: كنت سمعت في أشرطة الشيخ عبد الله السعد - حفظه الله - ذكره لطبقات النقاد، من ناحية التساهل والتشدد والاعتدال، فذكر الشيخ ضمن طبقة المتشددين أبو الفتح الأزدي، وقال الشيخ بعبارة صريحة واضحة (كلام أبو الفتح الأزدي ينظر فيه ولا يعتد به) وعلل ذلك بكون أبو الفتح من المتشددين في الجرح والتعديل .. فهل العلتان مجتمعة في أبي الفتح الأزدي أم أن إحداهما مترجحة على الأخرى، وما هي؟
من ضمن المواضع التي ذكر ابن حجر كلامه في أبو الفتح الأزدي صـ400 من هدي الساري.
النسخة السلفية البازية القديمة المشهورة!
سـ2: بخصوص من ينسب للجهالة من الرواة هل يمكن أن نجمع مرويات هذا الرجل ثم ننظر في موافقتها لأحاديث الثقات فنستنتج الحكم على هذا الراوي، أم أن هذا الرأي يصعب تطبيقه من الناحية العملية بسبب كون الجهالة عائق عن جمع أحاديثه، ولو كانت له أحاديث كثيرة لما كان من المجهولين! أرجو توضيح الأمر.
سـ3: حديث بروك البعير .. كثر الكلام حوله، وخاصة في تحديد ماهية البروك، وهل حصل في المسألة قلب أم لا! هل لك أن توضح المسألة خاصة فيما يتعلق بعبد الله بن الحسن وما علاقة حاله في الرواية بتعليل الحديث.
سـ4: للشيخ الأسير ناصر الفهد كتاب بعنوان [الجرح والتعديل عند ابن حزم] هل اطلعتم عليه، وما مدى الاستفادة منه.
ثم سؤال آخر متعلق بابن حزم وآراءه في الجرح والتعديل ..
هل ابن حزم مجرد ناقل عن الأئمة بحيث يمكن القول أننا لسنا بحاجة لمعرفة رأيه بل نرجع إلى قول الأئمة أنفسهم أم أم يقال - على فرض أنه ناقل - أن ما ذكره يعتبر ترجيحاً فيمكن نقله على أنه ترجيح لابن حزم.
أم أن ابن حزم ممن ينظر في حال الرواة وروايتهم ومدى موافقتها مع النظر في كلام الأئمة.
ثم ما منزلة ابن حزم في هذا الفن.
أرجو توضيح الأمر لأنها مشكلات مرت علي أود معرفة الجواب فيها.
وأرجو من الشيخ وإدارة اللقاء ألا يضيقوا بطول اسألتي فما أنا إلا جاهل ابتغي علماً!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[النعيمي]ــــــــ[05 - 03 - 05, 09:42 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
جزى الله الشيخ خير الجزاء،،،
وأحببت لو أن فضيلته يتكرم بتوضيح مسألتين أشكلتا علي:
الأولى:
أورد الحافظ ابن حجر في فتح الباري،، (الجزء العاشر، صفحة 735،حديث 6221)،،،، حديثاً نقله عن التهذيب للطبري وجود إسناده،،، ونص الحديث:::
عن أم سلمة قالت: "عطس رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الحمد لله، فقال له النبي: يرحمك الله، وعطس آخر، فقال: الحمد لله رب العالمين حمدا طيبا مباركا فيه، فقال: ارتفع هذا على هذا تسع عشرة درجة".
إلا أني بعد البحث لم أجد للأسف متن الحديث، وحقيقة لا أدري ربما يكون من القسم المفقود للتهذيب (المخطوط)، فهل لنا أن نورد الحديث ونحكم بصحة الحديث ونحن لم نرى متنه؟
الثانية:
هل يصح أن يحمد الإنسان الله بغير المأثور في المواضع التي تستحق الحمد، مثل: بعد الطعام، العطس، أوغير ذلك من المواضع، وإن كنت متفقاً مع المجيب بأن الحمد بالمأثور هو الأولى.
وأعني بغير المأثور: بأن يستنبط الإنسان صيغة حمد من عنده أو يستعمل صيغة وردت مثلاً في الصلاة، مثل: "الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه مباركاً عليه كما يحب ربنا ويرضى" فيقولها بعد انتهائه من الطعام؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - 03 - 05, 02:12 م]ـ
الشيخ / علي الصياح - رعاه الله - ..
أرجو أن تسمحوا لي بطرح سؤال آخر ..
وهو في مسألة تقسيم أئمة الجرح والتعديل إلى متشدد ومعتدل ومتساهل، فإن بعضهم ينكر ذلك، وأذكر أن أحدهم وضع بحثاً مطولاً في هذا الملتقى ليثبت بطلان هذا التقسيم ..
السؤال: هل في هذا التقسيم إشكال؟؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[06 - 03 - 05, 10:41 م]ـ
شكر لكم
ـ[ماهر]ــــــــ[07 - 03 - 05, 10:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد سررت كثيراً بلقاء الملتقى بالشيخ الفاضل الدكتور علي الصياح حفظه الله وأمتع المسلمين بعلمه ومعرفته.
والدكتور علي - نحسبه والله حسيبه - من أهل الفضل والخير والصلاح والتقى، وكتبه من أنفع الكتب، أسأل الله أن يديم فضله.
سؤالي:
لماذا اعتمد الفقهاء في كثير من المسائل على الأحاديث الضعيفة؟
والسلام عليكم
د. ماهر ياسين الفحل
دار الحديث
ـ[عبدالله بن عقيل]ــــــــ[08 - 03 - 05, 04:37 م]ـ
فضيلة الشيخ علي الصياح وفقه الله ..
قال الإمام مسلم في صحيحه: " حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير. حدثنا أبو خالد (يعني الأحمر) عن حسين المعلم. ح قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم (واللفظ له) قال: أخبرنا عيسى بن يونس. حدثنا حسين المعلم عن بديل بن ميسرة، عن أبي الجوزاء، عن عائشة؛ قالت:
كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يستفتح الصلاة، بالتكبير. والقراءة، بالحمد لله رب العالمين. وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه. ولكن بين ذلك. وكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما. وكان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالسا. وكان يقول، في كل ركعتين، التحية. وكان يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى. وكان ينهى عن عقبة الشيطان. وينهى أن يفرش الرجل ذراعيه افتراش السبع. وكان يختم الصلاة بالتسليم. "
و هذا الحديث مما أشكل كثيراً، فهلا بينتم وجه تصحيح الإمام مسلم له؟
و جزاكم الله خيراً.
¥(8/75)
ـ[الزبيدي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 07:31 م]ـ
مما اضيفه على ترجمة الشيخ ابو عمر وفقه الله للإقتداء به هو أن له ورد من الليل ملازم له في الحضر والسفر لا يخل به كما أنه حفظ بلوغ المرام كاملا على فضيلة الشيخ الزاهد عبد الرحمن البراك وأتقن شرحه له.وكذلك الأجرومية في اللغة العربية ويحفظ غيرها من المتون.كما حفظ تقريب التهذيب لابن حجر و أتقنه وتبحر في علم الرجال فهو يسحظرهم عن ظهر قلب .. وقد سألته في سند حديث فأجابني بعد لحظة بأنه حسن فلما راجعت تراجم رجاله وجدته كما قال فوفقه الله تعالى.
ـ[الزبيدي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 01:15 ص]ـ
سؤالي:ماهي المتون التي تنصح بحفظها في علم الرجال أو الاحاديث؟ وهل توصي أن يكون الحفظ على شيخ وماهي طريقة الحفظ التي توصي بها؟ زادكم الله علماً وأتقاناًً.وبارك فيكم. أخوك أبو العباس الزبيدي
ـ[عبدالله بن عقيل]ــــــــ[10 - 03 - 05, 01:04 م]ـ
إضافةٌ على سؤالي السابق:
الشيخ الألباني قوّى الحديث بمجموع طرقه في "مشكاة المصابيح"، و أورد له طريقاً من "كتاب الصلاة" لجعفر الفريابي، و فيها أن أبا الجوزاء أرسل رسولاً إلى عائشة.
فما رأيكم.
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[10 - 03 - 05, 02:07 م]ـ
الشيخ الفاضل الدكتور علي الصّياح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صح في سن أهل الجنة حديث؟ وإذا كان ذلك كذلك فكبف يجمع بين الأحاديث التي ظاهرها التعارض_ على الأقل في ذهني_ مثل (الحسن والحسن سيدا شباب أهل الجنة) وحديث (ابوبكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة) وحديث (أن سن أهل الجنة (33) حفظكم الله وجزاكم عن مساعدتكم لي في بحثي خير الجزاء
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[10 - 03 - 05, 02:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وددت من الشيخ علي الصياح - حفظه الله - بيان حكم هذا الحديث، مشفوعًا بكلام أهل العلم المتقدمين من جهة السند والمتن، إن كانت ثمت علل،وهو ما رواه أبوداود والترمذي والنسائي وأحمد (بأسانيدهم) عن أبي جريٍّ جابر بن سليم الهجيمي رضي الله عنه قال:
رأيت رجلاً يَصْدُرُ الناسُ عن رأيه لا يقول شيئاً إلا صَدَرُوا عنه.
قلت: من هذا؟
قالوا: هذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قلت: عليك السلام يا رسول الله، مرتين.
قال: "لا تقل: عليك السلام، فإِنّ عليك السلام تحية الميت، قل: السلام عليك".
قال: قلت: أنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟.
قال: "أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضُرُّ فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنةٍ فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرضٍ قفراء أو فلاةٍ فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك".
قال: قلت: اعهد إليَّ.
قال: "لا تسبَّنَّ أحداً".
قال: فما سببت بعده حرّاً ولا عبدا ولا بعيرا ولا شاة.
قال: "ولا تحقرنَّ شيئاً من المعروف، وإن تكلم أخاك وأنت منبسطٌ إليه وجهك؛ إنَّ ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإِن أبيت فإِلى الكعبين، وإياك وإسبال الإِزار فإِنها من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة، وإن امرؤٌ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه، فإِنما وبال ذلك عليه".
جزاكم الله خيرا واحسن إليكم ونفع بعلمكم.
ـ[ريتاج]ــــــــ[12 - 03 - 05, 01:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
اشكر ملتقى أهل الحديث على عقد مثل هذه اللقاءات مع العلماء ورجال هذا الفن من فنون
العلم والذي هو بمثابة حلقة وصل بين طلاب العلم،،
ولقد عرف عن الشيخ الدكتور/ علي الصياح حفظه الله! سعة أفقه، وعمق فهمه وادراكه، وطول
باعه في علم الحديث لاسيما علله،، الذي لايعرفه إلا قله من أرباب هذا العلم.
وسؤالي لصاحب الفضيلة:
1/ هل بالفعل أن هذا العلم (علم الحديث) علم يصعب على المرأة دراسته والغوص في أعماقه؟
2/ ماهي الطريقة المثلى في التعامل مع أحاديث الرواة الذين خف ضبطهم ومن ثم اختلطوا.
أريد منهج أو خطوات يسير عليها طالب العلم ليكون منصفا! بحيث لاتهمل أحاديث مثل هؤلاء.
ـ[أبو زياد السلفى]ــــــــ[12 - 03 - 05, 09:41 م]ـ
الشيخ الدكتور على بن عبد الله الصياح , جزاكم الله خيرا على تلبيتكم الدعوة و جعل ذلك فى ميزانكم ,
و بعد.
لدى إشكال فى حديث رواه الإمام أحمد فى مسنده المجلد الخامس مسند البصريين رقم (20302)
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن رجل منهم انه: أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاسلم على انه لا يصلي الا صلاتين فقبل ذلك منه
فهل يحكم على مثل هذا الإسناد بالإتصال؟
و إن صح الحديث فما هو فقه؟
أفيدونى أثابكم الله و جزاكم الخير.(8/76)
أحكام ابن حجر على الرجال من خلال الإصابة،وأقوى نقد من الحافظ لابن جدعان!!
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[27 - 02 - 05, 10:54 م]ـ
الإصابة موسوعة علمية ضخمة، يدرك ذلك من عانى النظر في كتب الصحابة التي ألفت قبله.
ومما لفت نظري ـ وأنا أراجع بعض التراجم ـ أن الحافظ يحكم على بعض الرجال في الإصابة،وقد
تكون بعض أحكامه فيها إما أن يكون فيها زيادة تفصيل عما قرره في "تقريبه"، أو تبين رأياً آخر له
في الراوي، ونحو ذلك،وإليكم هذا المثال التطبيقي:
جاء في ترجمة أم رومان من الإصابة 8/ 209:
"وعلي بن زيد ـ أي ابن جدعان ـ متفق على سوء حفظه ".
فقوله رحمه الله: متفق على سوء حفظه، لم أره له في غير هذا الموضع.
وهذا يفتح مجالاً أمام الباحثين ـ إن لم يكن كتب فيه ـ لجمع ما تناثر من أقواله في الرجال في هذا
الكتاب،خاصة وأن كثيراً مما وقفت عليه،هو عبارة عن حكم تطبيقي من خلال الأسانيد والمتون
التي يحكم عليها في ترجمة المذكور في كتابه هذا،والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[01 - 03 - 05, 10:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، وهناك كذلك رسالة في دراسة كتاب الإصابة لأحد الباحثين العراقيين طبع منه مجلد واحد ثم طبع كاملا في مجلدين في مؤسسة الرسالة.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[03 - 03 - 05, 03:44 م]ـ
أثابكم الله ...
الباحث هو شاكر محمود عبد المنعم.
لكن الباحث لم يتعرض للمسألة المطروحة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 03 - 05, 03:48 م]ـ
بارك الله فيك
وكتاب الاصابة فيه فوائد عديدة
ولذا عكف عليه الشيخ بكر القضاعي - وفقه الله
وتجده بث فوائد الاصابة في كتبه المختلفة
ويكفي ان مصنف الكتاب هو خاتمة الحفاظ ابن حجر - رحمه الله
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[03 - 03 - 05, 07:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، وننتظر بقية فوائدكم حفظكم الله.
ـ[حارث]ــــــــ[04 - 03 - 05, 02:48 ص]ـ
أليس هناك رسائل في جامعة أم القرى في مقارنة أقوال الحافظ ابن حجر في الرجال في سائر كتبه أو نحواً من ذلك. لا أضبط عنوانها تماما(8/77)
أحكام ابن حجر على الرجال من خلال الإصابة،وأقوى نقد من الحافظ لابن جدعان!!
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[27 - 02 - 05, 10:54 م]ـ
الإصابة موسوعة علمية ضخمة، يدرك ذلك من عانى النظر في كتب الصحابة التي ألفت قبله.
ومما لفت نظري ـ وأنا أراجع بعض التراجم ـ أن الحافظ يحكم على بعض الرجال في الإصابة،وقد
تكون بعض أحكامه فيها إما أن يكون فيها زيادة تفصيل عما قرره في "تقريبه"، أو تبين رأياً آخر له
في الراوي، ونحو ذلك،وإليكم هذا المثال التطبيقي:
جاء في ترجمة أم رومان من الإصابة 8/ 209:
"وعلي بن زيد ـ أي ابن جدعان ـ متفق على سوء حفظه ".
فقوله رحمه الله: متفق على سوء حفظه، لم أره له في غير هذا الموضع.
وهذا يفتح مجالاً أمام الباحثين ـ إن لم يكن كتب فيه ـ لجمع ما تناثر من أقواله في الرجال في هذا
الكتاب،خاصة وأن كثيراً مما وقفت عليه،هو عبارة عن حكم تطبيقي من خلال الأسانيد والمتون
التي يحكم عليها في ترجمة المذكور في كتابه هذا،والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 05, 10:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، وهناك كذلك رسالة في دراسة كتاب الإصابة لأحد الباحثين العراقيين طبع منه مجلد واحد ثم طبع كاملا في مجلدين في مؤسسة الرسالة.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[03 - 03 - 05, 03:44 م]ـ
أثابكم الله ...
الباحث هو شاكر محمود عبد المنعم.
لكن الباحث لم يتعرض للمسألة المطروحة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 03 - 05, 03:48 م]ـ
بارك الله فيك
وكتاب الاصابة فيه فوائد عديدة
ولذا عكف عليه الشيخ بكر القضاعي - وفقه الله
وتجده بث فوائد الاصابة في كتبه المختلفة
ويكفي ان مصنف الكتاب هو خاتمة الحفاظ ابن حجر - رحمه الله
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 03 - 05, 07:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، وننتظر بقية فوائدكم حفظكم الله.
ـ[حارث]ــــــــ[04 - 03 - 05, 02:48 ص]ـ
أليس هناك رسائل في جامعة أم القرى في مقارنة أقوال الحافظ ابن حجر في الرجال في سائر كتبه أو نحواً من ذلك. لا أضبط عنوانها تماما
ـ[أم المعتصم]ــــــــ[18 - 08 - 05, 09:46 م]ـ
أليس هناك رسائل في جامعة أم القرى في مقارنة أقوال الحافظ ابن حجر في الرجال في سائر كتبه أو نحواً من ذلك. لا أضبط عنوانها تماما
أستاذي الفاضل:
هنالك رسالة ماجستير بعنوان ((الرواة الذين أختلفت أقوال الحافظ ابن حجر فيهم دراسة وموازنة))
وقد تم مناقشة ثلاث رسائل لثلاث طلاب هم:
أ/ عبد الرحمن العماج دراسة وموازنة لـ 150 راوي من حرف (أ) إلى حرف (ج) ..
أ / عمر سيف دراسة وموازنة لـ 150 راوي من حرف (م) إلى حرف (ي) ..
أ / عمرو السقاف دراسة وموازنة لـ 150 راوي من حرف (ح) إلى حرف (س) ..
وبقية رسالة من حرف (ش) إلى حرف (ل) لأحدى طالبات الماجستير لم يتم مناقشة رسالتها بعد ..
والله يوفق الجميع ..
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[21 - 08 - 05, 02:28 ص]ـ
تتميما للفائدة:
لقد حقق كتاب الإصابة في جامعة ام القرى في عدة رسائل
ـ[عبدالرحمن الكايد]ــــــــ[25 - 08 - 05, 12:47 م]ـ
أنا طالب في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية أقوم حاليا بدراسة تعقبات ابن حجر في كتابه الإصابة على الحافظ ابن عبد البر في كتابه الاستيعاب كرسالة علمية
أرجو من الاخوة المشاركين في الملتقى الإشارة علي بما من شأنه تحقيق الفائدة العلمية للجميع وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[الباحث]ــــــــ[02 - 09 - 05, 07:02 ص]ـ
هل يوجد كتاب جمع أقوال الحافظ ابن حجر في الرجال من جميع كتبه؟؟؟
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[24 - 03 - 06, 01:06 ص]ـ
هل يوجد كتاب جمع أقوال الحافظ ابن حجر في الرجال من جميع كتبه؟؟؟
نعم أخي،فقد صدر كتاب ضخم في ثلاث مجلدات كبار (صغيرة الحرف، مضغوطة الكتابة) يتضمن جمع أقوال الحافظ ابن حجر في كتبه، صدر عن مجلة الحكمة قبل ثلاث سنوات تقريباً.
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[24 - 03 - 06, 12:44 م]ـ
نعم أخي،فقد صدر كتاب ضخم في ثلاث مجلدات كبار (صغيرة الحرف، مضغوطة الكتابة) يتضمن جمع أقوال الحافظ ابن حجر في كتبه، صدر عن مجلة الحكمة قبل ثلاث سنوات تقريباً.
هلا تكرمتم علينا باسم الكتاب
جزاكم الله تعالى خيراً
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[24 - 03 - 06, 02:15 م]ـ
أنا بعيد العهد بالكتاب ـ وليس عندي ـ لكن يغلب على الظن أن اسمه: الجامع لأحكام الحافظ ابن حجر على الأحاديث.
ـ[مشير]ــــــــ[26 - 03 - 06, 10:06 ص]ـ
الكتاب (موسوعة أحكام الحافظ ابن حجر على الأحاديث) وليس هو في الرجال.
وهو في ستة مجلدات كبيرة. وهو من جمع جماعة من الباحثين.(8/78)
أَصلٌ في صحيح مسلم لتقويةِ الحديثِ بالمتابعة ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 02 - 05, 10:58 م]ـ
أهلَ الحديث ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وقع سمعي اليوم - صدفة - على شرح فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله المطلق - حفظه الله - لمختصر صحيح مسلم في إذاعة القرآن الكريم، وهو يشرح حديث ابن الزبير وإعادة بناء الكعبة، ووجدتُ فيه ما يشبه أن يكون أصلاً في تقوية الحديث بمتابعة راوٍ لآخر قد يُشتبه في روايته.
وها أنا أسوقه ليتبين المراد:
( ... َقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: إِنِّي سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «لَوْلاَ أَنَّ النَّاسَ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِكُفْرٍ، وَلَيْسَ عِنْدِي مِنَ النَّفَقَةِ مَا يُقَوِّي عَلَى? بِنَائِهِ، لَكُنْتُ أَدْخَلْتُ فِيهِ مِنَ الْحِجْرِ خَمْسَ أَذْرُعٍ، وَلَجَعَلْتُ لَهَا بَاباً يَدْخُلُ النَّاسُ مِنْهُ، وَبَاباً يَخْرُجُونَ مِنْهُ» ... ).
وبعده بسند مسلم: (وَفَدَ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ عَلَى? عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فِي خِلاَفَتِهِ. فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: مَا أَظُنُّ أَبَا خُبَيْبٍ (يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ) سَمِعَ مِنْ عَائِشَةَ مَا كَانَ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهَا. قَالَ الْحَارِثُ: بَلَى? أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْهَا. قَالَ: سَمِعْتَهَا تَقُولُ مَاذَا؟ قَالَ: قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ قَوْمَكِ اسْتَقْصَرُوا مِنْ بُنْيَانِ الْبَيْتِ. وَلَوْلاَ حَدَاثَةُ عَهْدِهِمْ بِالشِّرْكِ أَعَدْتُ مَا تَرَكُوا مِنْهُ. فَإِنْ بَدَا لِقَوْمِكِ، مِنْ بَعْدِي، أَنْ يَبْنُوهُ فَهَلُمِّي لأَرِيَكِ مَا تَرَكُوا مِنْهُ». فَأَرَاهَا قَرِيباً مِنْ سَبْعَةِ أَذْرُعٍ ..... قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ لِلْحَارِثِ: أَنْتَ سَمِعْتَهَا تَقُولُ ه?ذَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَنَكَتَ سَاعَةً بِعَصَاهُ، ثُمَّ قَالَ: وَدِدْتُ أَنِّي تَرَكْتُهُ وَمَا تَحَمَّلَ).
فلعل في هذا أن عبد الملك بن مروان - قال الشيخ عبد الله المطلق: وكان يطلب العلم قبل الخلافة - صدَّق الحديث لما توبع راويهِ.
ملحوظة مهمة: ليس المقصود التنقص من رواية ابن الزبير - رضي الله عنهما -، حاشا وكلاَّ، لكن المقصود أن للمتابعة أثراً في رواية الحديث.
وأنا بانتظار إفاداتكم، جزاكم الله خيراً.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 02 - 05, 06:57 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ومما يفيد ايضا في ما ذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم أصدق ذو اليدين، وفي نظم الفرائد للعلائي كلام مفيد، وكذلك قول عمر رضي الله عنه لأبي موسى الأشعري لما روى له حديث الاستئذان، وغيرها.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[28 - 02 - 05, 06:37 م]ـ
الذي أعرفه أن الكلام على التقوية بالمتابعات هي بين ضعيفين أما متابعة ثقة لضعيف فلا تدخل في القضية
وللتوضيح فإن ابن الزبير غير موثوق فيه عند مروان فلذلك لما جاء الثقة عنده استغنى برواية الثقة عن رواية الضعيف.
ولذلك يقول مروان: قال قاتل الله ابن الزبير حيث يكذب على أم المؤمنين يقول سمعتها تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة لولا حدثان قومك بالكفر لنقضت البيت حتى أزيد فيه من الحجر فإن قومك قصروا في البناء
والله أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 02 - 05, 09:25 م]ـ
الذي أعرفه أن الكلام على التقوية بالمتابعات هي بين ضعيفين أما متابعة ثقة لضعيف فلا تدخل في القضية
جزاك الله خيراً أخي محمود، ولكني أنبه إلى أن الموضوع حول المتابعات عموماً، ولم يُشترط أن يكون الكلام حول متابعة بين ضعيف وضعيف.
وكما تعلم أن متابعة الثقة للضعيف تجبر روايته.
وللتوضيح فإن ابن الزبير غير موثوق فيه عند مروان فلذلك لما جاء الثقة عنده استغنى برواية الثقة عن رواية الضعيف.
أحسنت، رعاك الله، فقد فاتني التنبيه على ذلك. ولعلك تقصد (عبد الملك بن مروان).
عموماً جزاك الله خيراً وأحسن إليك.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[01 - 03 - 05, 08:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا
هو عبد الملك
والأمر كما تفضلت
ـ[باز11]ــــــــ[01 - 03 - 05, 09:35 ص]ـ
مداخلة الشيخ محمود شعبان جيدة وهل من مزيد(8/79)
معاني ألفاظ الجرح والتعديل
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[28 - 02 - 05, 02:15 م]ـ
معاني ألفاظ الجرح والتعديل
قول ابو حاتم (يكتب حديثه) قال الذهبي في السير6/ 360: علمت بالستقراء التام انه عنده ليس بحجة.
2 - قول النسائي (ليس بالقوي) قال الذهبي في الموقضة82: ليس بجرح مفسد.
3 - قول ابن معين (يكتب حديثه) قال ابن عدي: يعني في جملة الضعفاء.
4 - قول البخاري (سكتوا عنه) قال الذهبي في الموقضة 83 (بمعنى تركوه).
5 ــ قول ابن معين (لا بأس به)
جاء في ((لسان الميزان)) (1/ 93) [قال أبن أبي خيثمة: قلت لابن معين: إنك تقول: فلان ليس به بأس، وفلان ضعيف، قال: إذا قلت لك: ليس به بأس فهو ثقة، وإذا قلت: هو ضعيف، فليس هو بثقة ولا يكتب حديثه].
6 ــ قول الدارقطني (لين)
جاء في ((لسان الميزان)) (1/ 93) [وقال حمزة السهمي: قلتُ للدارقطني: فلان لين أيش تريد به؟ قال: لا يكون ساقطاً متروك الحديث، ولكن مجروحاً بشيء لا يسقطه عن العدالة].
7 ــ قول البخاري (منكر الحديث)
جاء في ((الميزان)) للذهبي (1/ 6) [ونقل ابن القطان أن البخاري قال: كل من قلتُ فيه منكر الحديث فلا تحلّ الرواية عنه].
8 ــ قول البخاري (مقارب الحديث)
جاء في ((الإرواء)) (1/ 254) [قال عبد الحق الإشبيلي في ((كتاب التهجد)) (ق 65/ 1) في قول البخاري في أبي ظلال: (مقارب الحديث): يريد أن حديثه يقرب من حديث الثقات، أي لا بأس به].
- قول البخاري (فيه نظر) قال البخاري نفسه كما في السير للذهبي12/ 441: اذا قلت فلان في حديثه نظر فهو متهم واه.
10 - قول الدارقطني (لا يترك) قال الذهبي في الميزان2/ 40: ليس بتجريح.
11 - قول ابو حاتم ليس بالقوي فسره الذهبي بانه لم يبلغ درجه القوي الثابت ... الموقضة 83
(12) قول أبي حاتم عن الرجل: صدوق، كقول غيره: ثقة. (الشيخ عبدالله السعد: شرح كتاب التمييز، الشريط الرابع، الجزء الأول).
قال الشيخ عبدالله السعد (حفظه الله):
(13) من قال عنه النسائي: "ليس بالقوي":
(-) أنّه يكون في الغالب: فيه ضعف.
(-) وهو مخالف لما قاله ابن حجر والمعلّمي [قلت: والذهبي].
(-) أنّه لا فرق بين "ليس بالقوي" و "ليس بقوي" عند النسائي.
(14) من قال عنه دُحيم: "لا بأس به" فهو ثقة.
(15) من قال فيه أبو حاتم: "ليس بالقوي" الأصل فيها أنّها على بابها، أنّ الراوي لا يحتجّ به.
أشرطة شرح الموقظة (الشريط العاشر، الجزء الثاني، الدقيقة 4 فما بعدها).
قال المعلمي في التنكيل (1/ 350): (أبوحاتم معروف بالتشدد، قد لا تقل كلمة "صدوق" منه عن كلمة "ثقة ").
وللشيخ الفاضل الشريف حاتم العوني بحث نفيس عن قول أبي حاتم (صدوق) في المرسل الخفي (1/ 340_342) خلص فيه إلى أنه لا يلزم من قول أبي حاتم "صدوق" إنزال الراوي عن تصحيح حديثه.
16 - (صالح الحديث) عند ابن ابي حاتم آخر مراحل التوثيق قاله ابن حجر في الفتح (11/ 197)
17 - المنكر عند البرديجي يعني به الفرد الذي لا متابع له حتى لو كان تفرد الثقة،،، قاله ابن حجر في الفتح (هدي الساري392،437،453،455) الفتح (12/ 134)
18 - ليس بشيء عند ابن معين يعني احاديثه قليله. قاله ابن القطان الفاسي. كما في هدي الساري421.
(18) [إضافة] قال الشيخ عبدالله السعد: "ليس بشيء" عند ابن معين تعني أنّ الراوي ضعيف جداً، ولكن أحياناً تعني أنّ أحاديثه قليلة.
(19) وقال أيضاً (حفظه الله): "لا بأس به" عند ابن عدي أحياناً تكون تضعيفاً منه للراوي.
20 ــ ((يروي مناكير))، ((في حديثه مناكير))
قال ذهبي العصر (المعلمي اليماني) في ((طليعة التنكيل)) (1/ 50):
[فإن يروي المناكير يقال في الذي يروي ما سمعه مما فيه نكارة ولا ذنب له في النكارة، بل الحمل فيها على من فوقه، فالمعنى أنه ليس من المبالغين في التنقي والتوقي الذين لا يحدثون مما سمعوا إلا بما لا نكارة فيه، ومعلوم أن هذا ليس بجرح.
وقولهم: في حديثه مناكير كثيراً ما تقال فيمن تكزن النكارة من جهته جزماً أو احتمالاً فلا يكون ثقة]
21 ــ قول الأئمة في الراوي ((منكر الحديث)) و ((روى أحاديث منكرة))
قال الحافظ الزيلعي في ((نصب الراية)) (1/ 179):
¥(8/80)
[من يُقال فيه ((منكر الحديث)) ليس كمن يُقال فيه ((روى أحاديث منكر ة)) لأن ((منكر الحديث)) وصفٌ في الرجل يستحق به الترك لحديثه، والعبارة الأخرى تَقْتضي أنه وقع له في حِين = لا دائماً.
وقد قال أحمد بن حنبل في " محمد بن إبراهيم التيمي ": يروي أحاديث منكرة، وقد اتفق عليه البخاري ومسلم، وإليه المرجع في حديث ((إنما الأعمال بالنيات))، وكذلك قال في " زيد بن أبي أنَيْسة ": في بعض حديثه إنكار، وهو ممن احتج به البخاري ومسلم، وهما العمدة في ذلك، وقد ابن يوسف بأنه ثقة، وكيف يكون ثقة وهو لا يحتج بحديثه؟].
تابع للرقم 21
المنكر عند أحمد هو الحديث الغريب حتى لو كان صحيحاً. قال ابن حجر في مقدمة فتح الباري (1\ 437): في ترجمة "محمد بن إبراهيم التيمي"، ذكر قول أحمد فيه: «في حديثه شيء، يَروي أحاديث مناكير»، ثم قال: «المُنكَر أطلقه أحمد بن حنبل وجماعة على الحديث الفرد الذي لا متابع له. فيُحمل هذا على ذلك». وقال في ترجمة "بُرَيد بن عبد الله" (1\ 392): «أحمد وغيره يطلقون المناكير على الأفراد المطلقة».
22 - قول الحفاظ «مُنكَر الحديث». إن قاله البخاري فهو جرحٌ قويٌ مُفسّر. جاء في "الميزان" للذهبي (1\ 6): «ونقل ابن القطان أن البخاري قال: كل من قلتُ فيه منكر الحديث فلا تحلّ الرواية عنه». قلت: وأما عند غيره فمنكرُ الحديث قد تكون في درجة ضعيف الحديث، إذ هم يطلقونها على ضعيف يخالف الثقات.
23 - و لكن قول «منكر الحديث» عند أحمد قد لا تعني جرحاً. قال ابن حجر في ترجمة "يزيد بن عبد الله بن خصيفة" في مقدمة الفتح (1\ 453)، بعد ذِكر مقولة أحمد فيه "منكر الحديث": «هذه اللفظة يطلقها أحمد على من يُغْرِبُ (أي يتفرد وإن لم يخالف) على أقرانه بالحديث».
الصحيح أن قول الإمام أحمد (منكر الحديث) هو كقول باقي النقاد، وقد بين ذلك الشيخ الفاضل الدكتور إبراهيم اللاحم في بحثه (تفرد الثقة بالحديث) المنشور في العدد الأخير من مجلة الحكمة (144_145) واستدل على ذلك بثلاثة أمور _ تنظر في الموضع المشار إليه _ وقوله هذا هو قول شيخنا الشريف حاتم العوني والشيخ عبدالله السعد حفظهم الله وبارك الله في الجميع
لاحظ قولي: ((قول «منكر الحديث» عند أحمد ((قد)) لا تعني جرحاً))
فلم أعمّم. وقد أعطى ابن حجر مثالاً على ذلك.
وهناك أمثلة أخرى منها قوله في ترجمة "بُرَيد بن عبد الله" (1\ 392): «أحمد وغيره يطلقون المناكير على الأفراد المطلقة».
_________
قال أحمد بن حنبل: «إذا سمعتَ أصحاب الحديث يقولون: هذا "حديث غريب" أو "فائدة"، فاعلم أنه خطأ أو دخل حديثٌ في حديث أو خطأ من المحدِّث أو حديثٌ ليس له إسناد، وإن كان قد رواه شعبة وسفيان. فإذا سمعتهم يقولون "هذا لا شيء" فاعلم أنه حديثٌ صحيح». نقله الخطيب البغدادي في "الكفاية في علم الرواية" (ص141).
__________________
ــ معنى قول الذهبي (مُوثّق):
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:
[يشير بذلك إلى عدم الإعتداد بتوثيق ابن حبان .... لما عُرفَ من تساهله في توثيق المجاهيل].
((الضعيفية)) (1/ 637).
24 ــ قول ابن حبان في ((الثقات)) (ربما أغرب)
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:
[وهذا ليس بجرح]
((الضعيفة)) (2/ 27)
قول الالباني متعقب
فاني رايت الذهبي يقول موثق فيمن وثقه جمع
فائدة
قال ابن حجر
في هدي الساري
يونس بن القاسم الحنفي أبو عمر اليمامي وثقه يحيى بن معين والدارقطني وقال البرديجي منكر الحديث قلت أوردت هذا لئلا يستدرك وإلا فمذهب البرديجي أن المنكر هو الفرد سواء تفرد به ثقةأو غير ثقة ثقة فلا يكون قوله منكر الحديث جرحا بينا
فلا يكون قوله منكر الحديث جرحا بينا كيف وقد وثقه يحيى بن معين
قول الالباني الذي تعقبته، هو يعني في الاغلب، فلا شك انه لكل قاعدة شواذ فجل ما يقول فيه الذهبي او الهيثمي:
(موثق) او (وثق).
فهما يشيران الى ابن حبان. وان وجد في القليل من يشاركه.
(24) "مرسل" عند أبي حاتم وأبي زرعة يعني: منقطع.
سواء كان الانقطاع بعد التابعي أم قبل ذلك في السند.
مثال ذلك: "وقال أبو زرعة: إبراهيم النخعي عن عمر مرسل، وعن علي مرسل، وعن سعد بن أبي وقاص مرسل، سمعتُ أبي يقول: إبراهيم النخعي عن عمر مرسل".
(مراسيل ابن أبي حاتم 1/ 10).
¥(8/81)
25 ــ قول المحدثين: ((فلان متهم بالكذب))
قال ذهبيّ العصر (المعلّمي اليماني) ــ رحمه الله تعالى ــ في ((التنكيل)) (1/ 37):
[وتحرير ذلك أن المجتهد في أحوال الرواة قد يثبت عنده بدليل يصحّ الإستناد إليه أن الخبر لا أصل له وأن الحمل فيه على هذا الرواي، ثم يحتاج بعد ذلك إلى النظر في الراوي أتعمّد الكذب أم غلط؟
فإذا تدبر وأنعم النظر فقد يتّجه له الحكم بأحد الأمرين قطعاً، وقد يميل ظنّه إلى أحدهما إلا أنه لا يبلغ أن يجزم به، فعلى هذا الثاني إذا مال ظنّه إلى أن الراوي تعمّد الكذب قال فيه (متهم بالكذب) أو نحو ذلك مما يؤدي إلى هذا المعنى]
ثم أخذ ــ رحمه الله ــ في الكلام حول درجة الإجتهاد المشار إليه، فرحمه الله رحمة واسعة.
__________________
26 ــ قول أبو حاتم ((يُكتب حديثه ولا يُحتج به))
قال العلامة (المُعلّمي اليماني) ــ رحمه الله تعالى ــ في ((التنكيل)) (1/ 238):
[وهذه الكلمة يقولها أبو حاتم فيمن هو عنده صدوق ليس بحافظ، يحدث بما لا يتقن حفظه فيغلط ويضطرب كما صرّح بذلك في ترجمة إبراهيم بن مهاجر].
وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني ــ حفظه الله تعالى ــ في ((بذل الإحسان)) (1/ 26):
[وهو يعني بهذه العبارة:
يُكتب حديثه في المتابعات والشواهد، ولا يحتج به في إذا انفرد، وقد رأيت في كلام أبي حاتم ما يُصوّب هذا الفهم.
ففي ترجمه إبراهيم بن مهاجر البجليّ، من ((الجرح والتعديل)) (1/ 1 / 133)، قال أبو حاتم:
((إبراهيم بن مهاجر ليس بالقوي، هو وحصين بن عبد الرحمن، وعطاء بن السائب، قريب بعضهم من بعض، محلهم عندنا محل الصدق، يكتب حديثم ولا يحتج بهم، قلت لأبي ــ القائل هم ابن أبي حاتم ــ: ما معنى لا يُتج بحديثم؟ قال: كانوا قوماً لا يحفظون، فيُحدّثون بما لا يحفظون، فيغلطون، وترى في أحاديثم إضطراباً ما شئت))]
27 ــ قول البخاري (مشهور الحديث) أو (حديثه مشهور)
قال ذهبيّ العصر (المعلّمي اليماني) ــ رحمه الله تعالى ــ في ((التنكيل)) (1/ 206):
[يُريد ــ والله أعلم ــ مشهور عمن روى عنهم، فما كان فيه من إنكار فمن قبله].
__________________
مرسل" عند أبي حاتم وأبي زرعة يعني: منقطع.
سواء كان الانقطاع بعد التابعي أم قبل ذلك في السند.
)
أخي الكريم هذا هو اصطلاح جمهور المتقدمين قبل ابي حاتم وابي زرعة وبعدهما
وليس خاص بهما
(28) "معضل" عند المتقدّمين كابن عدي تعني أحياناً: الإسناد الشديد الضعف. وليس كما تعنيه عند أهل المصطلح.
وتطلق على الراوي والسند أيضاً.
29 ــ قول الذهبي والعسقلاني ((واهٍ):
[أي شديد الضعف] ((الضعيفة)) (3/ 39).
30 ــ قول الحافظ (متروك):
[وعلته العَرْزمي هذا فإنه ضعيف جداً، وهذا معنى قول الحافظ فيه: ((متروك)).
((الضعيفة)) (3/ 69).
31 ــ قول مسلم ((اكتب عنه)):
[معناه أنه ثقة كما قال أبو عبد الله الحاكم]
32 ــ قول ابن المبارك ((عرفته)):
[أي قد أهلكه، يعني ضعيف جداً عِنّدهُ].
كما في أشرطة ((شرح جامع الترمذي)) للشيخ (عبد الله السعد)، الشريط الأول.
__________________
منقووووووووووووووووول للفائدة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 02 - 05, 02:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1559#post1559(8/82)
فوائد من شرح سنن النسائي .. للشيخ السعد
ـ[الرايه]ــــــــ[28 - 02 - 05, 09:10 م]ـ
هذه فوائد منثورة كنت قيدتها في درس شرح سنن النسائي الصغرى للشيخ عبد الله السعد حفظه الله، وهي لم تراجع من قبل الشيخ، ولعل من حضر الدرس من الإخوة الكرام يشارك في ذكر الفوائد أو تصحيح خطأ قد انسبه سهواً للشيخ.
ومن أراد دروس الشيخ عبد الله السعد الصوتية فغالبها موجود عند تسجيلات العصر [الرياض – حي الروضة – الدائري الشرقي مخرج11 – شارع عبد الرحمن الغافقي – هاتف:2306202 – ص. ب103209 الرياض 11695]
وسأذكر الحديث من سنن النسائي، وتحته ما علقته من فوائد الشيخ على هذا الحديث.
والله سبحانه الموفق.
4/ 1 / 1423هـ
حديث رقم (2)
باب السواك إذا قام من الليل
قال النسائي: أخبرنا إسحق بن إبراهيم وقتيبة بن سعيد عن جرير عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك.
•النسائي بين شيوخه لا يستعمل في صيغة التحديث سوى " أخبرنا "
•ورد الحديث بصيغة الأمر، وهي من طريق سعيد بن سنان، وهي خطأ.
•ابن خراش يستخدم غالبا كلمة "صدوق" وهي تعني: ثقة.
•إذا اختلف يحيى القطان وابن مهدي في الجرح، فيقدم ابن مهدي لان ابن القطان متشدد مالم يكن الجرح مفسراً.
•ابن معين والنسائي قد يستخدمون لفظة " لا بأس به " وهي تعني:ثقة.
حديث رقم (5)
باب الترغيب في السواك
قال النسائي: أخبرنا حميد بن مسعدة ومحمد بن عبد الأعلى عن يزيد وهو ابن زريع حدثني عبد الرحمن بن أبي عتيق حدثني أبي قال سمعت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب.
عبد الرحمن بن أبي عتيكقال فيه أحمد: لا اعلم عنه إلا خيرا، وذكره ابن حبان في الثقات، وإخراج النسائي له تقوية لحاله، واخرج له البخاري في الأدب المفرد.
والحديث / إسناده حسن والمتن صحيح، وعلقه البخاري مجزوما به في الصيام.
حديث رقم (7)
الرخصة بالسواك بالعشي للصائم
قال النسائي: أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة
ما أسنده مالك فهو صحيح.
حديث رقم (8)
السواك في كل حين
قال النسائي: أخبرنا علي بن خشرم حدثنا عيسى وهو ابن يونس عن مسعر عن المقدام وهو ابن شريح عن أبيه قال: قلت لعائشة بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته قالت بالسواك
الحكمة من ذلك: ربما لأنه يدنو من أهله فيشرع له تطييب رائحة فمه.
11/ 1 / 1423هـ
حديث رقم (9)
ذكر الفطرة والاختتان
قال النسائي: أخبرنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الفطرة خمس الاختتان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط
•وقع خلاف في لفظ النسائي فيما يستعمله عند روايته عن الحارث بن مسكين.
في السنن الكبرى ((قُرئ عليه وأنا اسمع)) وهو الأقرب.
أما ما جاء في الصغرى ((أخبرنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع)) فقول أخبرنا لعله من النسّاخ، ويستفاد من التقييد لابن نقطة وَ مقدمة جامع الأصول لابن الأثير.
أما سبب استعمال النسائي لهذه الصيغة:
قيل: ان بينه وبين الحارث شيء فلم يمكنه من السماع منه.
وقيل: ان النسائي دخل مرة في زي أنكره عليه الحارث وأخرجه.
النسائي أكثر عن الحارث بن مسكين في الصغرى، حوالي (140) موضع.
والحارث بن مسكين:ثقة فقيه مأمون توفي سنة 250هـ،
روى له: أبو داود والنسائي وأبو يعلى وغيرهم.
•ابن وهب
ثقة حافظ مكثر، كان يسمى: ديوان العلم.
(1) روايته عن ابن جريج فيها شيء – ذكر ذلك أبو عوانة في المستخرج كتاب الصيام.
والأصل فيها أنها صحيحة لكن ليس من المقدمين.
(2) كان سيء التحمل عن شيوخه – وصفه بذلك أحمد و الساجي، وقال ابن سعد: كان يدلس.
لكن لعل هذا فيما يتعلق بالإجازة، فربما يقول (حدثنا) فيما أخذه بالإجازة وهو مقصود ابن سعد.
والرواية بالإجازة فيها تفصيل: إن كان ثقة ضابط فلا باس كما هو حال ابن وهب.
وقد قال عنه الإمام احمد: ما أحسن حديثه، يفصل التحديث عن العرض.
•يونس بن يزيد
¥(8/83)
مكثر عن الزهري ومقدم فيه، وانتقد عليه ما حدث من حفظه وكذلك ما روى عن غير الزهري، والخلاصة أن حديثه على أربعة أقسام:
(1) ما حدث به من كتابه عن الزهري فهو صحيح.
(2) ما حدث به من كتابه عن غير الزهري فهو صحيح.
(3) ما حدث به من حفظه عن الزهري فهو صحيح ما لم يخالف.
(4) ما حدث به من حفظه عن غير الزهري، فهذا يعتبر من قبيل الحسن.
•الزهري / يتميز بأنه مكثر وممن تدور عليهم الأسانيد.
وإذا روى عن شخص وسماه = فالغالب انه ثقة – إذا لم يكن في الراوي كلام.
ومما يستثنى من هذا ما رواه عن نبهان (وهو ضعيف) عن أم سلمة (أفعمياوان أنتما).
•إذا كان الراوي ضعيف عند الزهري أو لا يحتج به، فانه حين يروي عنه لا يسميه.
•مراسيل الزهري من اضعف المراسيل، يقول الشافعي: من شر المراسيل مراسيل الزهري ..
•سعيد بن المسيب غالب مراسيله صحيحه، ومنها ما هو مستنكر مثاله: مارواه أبو داود في المراسيل عنه (من ضرب أباه فاقتلوه)
هذا الحديث صحيح، مخرج في الصحيحين، وقد جاء من طرق عن أبي هريرة.
• (الفطرة) اختلف في المراد بها:
(1) الدين .... لحديث (ما من مولود يولد إلا على الفطرة .. ) اختاره الماوردي.
(2) السنة .... قال الخطابي: وعليه أكثر العلماء، ورجحها النووي.
(3) الخِلْقة: يعني خلقهم يميلون إليها ويستحسنوها ... وهو الأقرب.
وهذه المعاني متقاربة.
* العدد هنا لا يفيد الحصر، لورود أحاديث بها زيادة على الخمس، ومجموع ما جاء انه من الفطرة في الأحاديث (12).
وما ذُكر في الأحاديث انه من الفطرة منه ما هو واجب =كالاستنجاء
ومنه ما هو سنة = كالسواك
ومنه ما هو مختلف فيه = كالاختتان، فمن قال بأنه واجب قال: لابد فيه من كشف العورة وما كشفت إلا لأمر واجب، وإبراهيم – عليه السلام – اختتن وهو فوق الأربعين والله يقول (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم)
ومن قال بأنه سنة: قال لم يأت فيه نص صريح يوجبه، إنما هو ترغيب بذلك، وكذلك أكثر الصحابة أسلموا وهم كبار وكذلك في الفتوح ولم يؤمروا بالاختتان.
وكلا القولين له حظ من القوة.
لكنه في حق النساء ليس بواجب.
حديث رقم (10)
تقليم الأظفار
قال النسائي: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر سمعت معمرا عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس من الفطرة قص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظفار والاستحداد والختان
المعتمر هو ابن سليمان التيمي.
تكلم فيه يحيى القطان وقال: سيء الحفظ، ويحيى عنده تشدد قلما يوثق الراوي.
وقال فيه ابن خراش: صدوق يخطئ، وما حدث من كتابه يكون أوثق.
والراجح انه ثقة وبالذات ما حدث من كتابه.
وليس في الكتب الستة من اسمه (المعتمر) إلا هو.
معمر بن راشد
قال عنه علي بن المديني:أحد من تدور عليه الأسانيد.
ما حدث به في اليمن من أصح حديثه لأنها بلده ويراجع كتابه،
وما حدث به في البصرة حيث لم تكن معه كتبه فقد وقع في حديثه بعض الأخطاء – والأصل انه صحيح إلا ما ثبت خطأه.
ذهب البعض إلى أن الأظفار تقلم كل أسبوع لحديث رواه البيهقي لكنه ضعيف.
حديث رقم (11)
نتف الإبط
قال النسائي أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خمس من الفطرة الختان وحلق العانة ونتف الإبط وتقليم الأظفار وأخذ الشارب
الحديث نص على النتف دون الحلق لأنه يضعف الشعر، والمقصود إزالته.
حديث رقم (12)
حلق العانة
قال النسائي أخبرنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب عن حنظلة بن أبي سفيان عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الفطرة قص الأظفار وأخذ الشارب وحلق العانة
حنظلة بن أبي سفيان تكلم فيه يعقوب بن شيبة، والصواب انه ثقة ثبت.
حديث رقم (13)
قص الشارب
قال النسائي أخبرنا علي بن حجر أنبأنا عبيدة بن حميد عن يوسف بن صهيب عن حبيب بن يسار عن زيد بن أرقم قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يأخذ شاربه فليس منا
علي بن حجر = عُمِّر
عَبيدة بن حميد = الراجح انه ثقة.
ليس في الصحيحين ولا النسائي من يسمى عُبيدة سوى عُبيدة بن معتب، علقه البخاري في الأضاحي.
يوسف بن صهيب: مُقل من الرواية، وقد وثق والأقرب انه صدوق وذلك لإقلاله.
¥(8/84)
رجال الإسناد: ثقات، وقد صححه الترمذي وابن حبان.
ولم اقف على تصريح بالسماع من حبيب بن يسار عن زيد بن أرقم.
ومعلوم مذهب البخاري و مسلم، والصحيح مذهب البخاري لا بد من ثبوت السماع.
وكذلك يونس بن صهيب، لكن روى عن يونس = يحيى القطان.
الخلاصة
الحديث صحيح، ويدل على انه من أطال شاربه فقد فعل كبيرة.
حديث رقم (14)
التوقيت في ذلك
قال النسائي أخبرنا قتيبة حدثنا جعفر هو ابن سليمان عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك قال:وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب وتقليم الأظفار وحلق العانة ونتف الإبط أن لا نترك أكثر من أربعين يوما
وقال مرة أخرى أربعين ليلة
ليس في الكتب الستة من اسمه (قتيبة) سوى قتيبة بن سعيد، ثقة ثبت.
أُنكر عليه ما رواه عن الليث بن سعد عن يزيد بن حبيب عن أبي الطفيل عن معاذ أن الرسول كان إذا ارتحل قبل أن يدخل وقت الصلاة ...... وهو حديث لا يصح.
جعفر بن سليمان
خرج له البخاري في الأدب الفرد، ومسلم والأربعة.
وثقه: ابن المديني وابن معين والعجلي.
ضعفه: سليمان بن حرب كان لا يكتب حديثه، وكذلك يحيى القطان ومحمد بن عمار الموصلي.
من توسط فيه: ذهب الإمام احمد انه لا باس به.
يقول ابن عدي: ليس في أحاديثه منكر وما كان منكرا فلعل البلاء من غيره.
وهذا هو الأقرب انه / صدوق لا باس به.
وسبب الكلام فيه:
(1) مذهبه فقد اتهم بالتشيع ونقل عنه كلام في بعض أكابر الصحابة، وهناك من نفى ذلك عنه، والصحيح انه ثابت عنه من ثلاثة طرق، وتكلم في أبي بكر و عمر، ولم يصحح الذهبي هذا، لكن الصحيح أن هذا ثابت عنه.
قال الساجي: ان أبو بكر و عمر الذين تكلم فيهم جعفر هم جيران له!!.
(2) قال عن ابن المديني: أكثر عن ثابت البناني وروى مراسيل عن ثابت فيها مناكير.
ويجاب عن هذا: أنها ليست كثيرة، لان ابن المديني قال عنه في السؤالات:ثقة، ثم المراسيل ضعيفة، وربما أن نكارتها ليست بسببه بل من غيره.
إسناد الحديث
لا باس به من اجل جعفر بن سليمان، وخرجه مسلم وأحمد وأبو داود من طريق صدقة بن موسى عن أبي عمران.
وصدقة مع ضعفه فيفيد أنه متابع لحديث جعفر ويقويه.
ومسلم روى الحديث بلفظ (وُقِّتَ لنا)
أما ابن عبد البر فقد ضعف الحديث وأعله بجعفر بن سليمان.
حديث رقم (15)
احفاء الشارب وإعفاء اللحى
قال النسائي أخبرنا عبيد الله بن سعيد حدثنا يحيى هو ابن سعيد عن عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى
الحديث مسلسل بالثقات
عبيد الله بن عمر:رواية أهل الكوفة فيها شيء قاله: يعقوب بن شيبة السدوسي.
ولعل الخطأ من غير عبيد الله بن عمر.
* ثبت عن ابن عمر وجاء عن أبي هريرة أخذ ما زاد عن القبضة من اللحية.
والصواب/عدم الأخذ، لأنه هدي النبي وأكثر صحابته، وما جاء عن بعض الصحابة في مقابل النص ظن ولعل ابن عمر فعله متأولا ولم يكن يفعله إلا في النسك.
حديث رقم (16)
الإبعاد عند إرادة الحاجة
قال النسائي أخبرنا عمرو بن علي حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا أبو جعفر الخطمي عمير بن يزيد حدثني الحارث بن فضيل وعمارة بن خزيمة بن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي قراد قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخلاء وكان إذا أراد الحاجة أبعد
الحديث رجاله ثقات وصححه ابن خزيمة، وحسنه ابن حجر في ترجمة الصحابي راوي الحديث، ومتن الحديث صحيح.
حديث رقم (17)
قال النسائي أخبرنا علي بن حجر أنبأنا إسماعيل عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب المذهب أبعد قال فذهب لحاجته وهو في بعض أسفاره فقال ائتني بوضوء فأتيته بوضوء فتوضأ ومسح على الخفين. قال الشيخ إسماعيل هو ابن جعفر بن أبي كثير القارئ
محمد بن عمرو لم يحتج به الشيخان، والأقرب انه صدوق، وحديث المغيرة جاء في الصحيحين مطول وبأسانيد أخرى متعددة.
حديث رقم (18)
الرخصة في ترك ذلك
قال النسائي أخبرنا إسحق بن إبراهيم أنبأنا عيسى بن يونس أنبأنا الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهى إلى سباطة قوم فبال قائما فتنحيت عنه فدعاني وكنت عند عقبيه حتى فرغ ثم توضأ ومسح على خفيه
¥(8/85)
إذا أطلق في كتب الحديث الستة إسحاق فالمراد به ابن راهويه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: يعدل به الشافعي وأحمد بن حنبل.
وإسحاق لا يستعمل في صيغ التحديث سوى (أخبرنا)
الأعمش
مكثر وممن تدور عليه الأسانيد، يقول ابن المديني ان من تدور عليهم الأسانيد هم:
عمرو بن دينار = بمكة، الزهري=بالمدينة، الأعمش وأبو إسحاق السبيعي= بالكوفة، وقتادة ويحيى بن أبي كثير = بالبصرة.
الأعمش مدلس لكنه ليس بمكثر منه، وإذا ثبت أن مَنْ دَلَّسَ عنه الأعمش قد روى عنه بالاتصال فتحمل العنعنة على الاتصال، وهنا في هذا الحديث معروفة رواية الأعمش عن شقيق، وقد تابع الأعمش عليها منصور عند الشيخان، وعبيدة الضبي كما ذكر الترمذي.
والحديث: إسناده صحيح جدا وخرجه الشيخان.
فقه الحديث: الأولى الابتعاد ويجوز له عدم ذلك، والبعض فرق بين الغائط والبول فالغائط يبتعد أما البول فلا لهذا الحديث ولان الغائط يحتاج إلى تكشف وخروج صوت ورائحه.
حديث رقم (19)
القول عند دخول الخلاء
قال النسائي أخبرنا إسحق بن إبراهيم أنبأنا إسماعيل عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.
قال شعبة: عبد العزيز بن صهيب أثبت من قتادة.
والمكثرون عن أنس: قتادة، و حميد الطويل، و الزهري، و عبد العزيز بن صهيب.
وأكثرهم قتادة.
إسناد الحديث: صحيح جدا ومسلسل بالثقات الأثبات.
من فقه الحديث: الخبث: البعض يضم الخاء والباء، وأكثر ما جاء في باب الرواية بتسكين الباء كما ذكره القاضي عياض والخطابي.
والخطابي يخطأ تسكين الباء ن ورد عليه النووي وابن سيد الناس وابن دقيق العيد.
والخبث: فُسِرَ بذكران الشياطين، وقال ابن الأعرابي: المكروه.
والأقرب: أن المراد ذكران الشياطين وإناثهم.
* إذا نسي الدعاء قبل الدخول فالأقرب انه يذكره.
* إذا كان الإنسان في برية وأراد قضاء الحاجة فيذكره أيضا.
حديث رقم (20)
النهي عن استقبال القبلة عند الحاجة
قال النسائي: أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن ابن القاسم حدثني مالك عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن رافع بن إسحق أنه سمع أبا أيوب الأنصاري وهو بمصر يقول والله ما أدري كيف أصنع بهذه الكراييس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب أحدكم إلى الغائط أو البول فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها.
ابن القاسم: ثقة فقيه فاضل، من اثبت الناس عن مالك خاصة في فقهه، وكتاب المدونة أسئلة موجهة لابن القاسم عن مذهب مالك.
خرج له البخاري حديثاً واحدا، وأبو داود في المراسيل، والنسائي في الصغرى والكبرى.
ولم يخرج له مسلم والترمذي.
رافع بن إسحاق: مُقِل، وثقه النسائي والعجلي وابن عبد البر.
الكرابيس هي: المراحيض.
وهذه الرواية أخرجها مالك في الموطأ، وأحمد في المسند، والطحاوي.
حديث رقم (21)
النهي عن استدبار القبلة عند الحاجة
قال النسائي: أخبرنا محمد بن منصور حدثنا سفيان عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها لغائط أو بول ولكن شرقوا أو غربوا
محمد بن منصور بن ثابت، وهناك محمد بن منصور بن داود وكلاهما روى له النسائي، وَ روى عن ابن عيينة، وكلاهما ثقة
* سفيان بن عيينة: حجة مطلقاً وحديثه القديم اصح من المتأخر، وشيوخه على أقسام:
(1) مقدم فيهم، مثل: عمرو بن دينار، والزهري، وهؤلاء من كبار شيوخه.
(2) غير مقدم فيهم وحديثه صحيح عنهم، مثل: أبو إسحاق السبيعي.
* إسناد الحديث: هذه الطريق أصح من السابق.
حديث رقم (22)
الأمر باستقبال المشرق أو المغرب عند قضاء الحاجة
قال النسائي: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم أنبأنا غندر أنبأنا معمر أنبأنا ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب الأنصاري قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولكن ليشرق أو ليغرب
* ما رواه غندر عن شعبه فهو المقدم فيه.
أقوال العلماء في هذه المسألة:
(1) لا يجوز الاستقبال والاستدبار مطلقاً، واختاره أبو أيوب.
(2) الجواز مطلقاً، واختار عروة بن الزبير وحُكي عن ربيعة الرأي.
واستدلوا بحديث عائشة عن النبي ( .... غيروا مقعدتي) والمرفوع منكر، والصواب وقفه.
(3) التفريق بين البنيان والصحراء، وهو الصحيح لما جاء عن ابن عمر أنه صعد بيت حفصة فرأى النبي مستدبر الكعبة.
(4) يجوز الاستدبار دون الاستقبال.
(5) يكره الجميع
(6) التخصيص لأهل المدينة، نُسِب لأبي عوانة صاحب المستخرج.
حديث رقم (23)
الرخصة في ذلك في البيوت
قال النسائي: أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر قال لقد ارتقيت على ظهر بيتنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبل بيت المقدس لحاجته
* ليس في الكتب الستة سوى (قتيبة بن سعيد)
* الإمام مالك بن أنس غالباً لا يروي إلا عن ثقة سوى: عبد الكريم بن أبي المخارق، و عاصم بن عبيد الله العمري.
* يحيى بن سعيد الأنصاري: قال عنه سفيان الثوري كان عند أهل المدينة أجل من الزهري.
ومن تلاميذه: يحيى بن سعيد القطان.
ويحيى الأنصاري معدود في صغار التابعين لم يثبت له سماع إلا من انس بن مالك.
*إذا قال الإمام مالك حدثنا يحيى = فهو الأنصاري
وإذا قال الإمام احمد حدثنا يحيى = فهو القطان.
وأصحاب الكتب الستة إذا رووا عن رجل عن يحيى فهو القطان، وإذا كان أكثر فهو الأنصاري.
*واسع بن حبان: مختلف في صحبته، والأكثر والصحيح انه صحابي.
وقد جزم ابن حجر في الإصابة انه تابعي، وفي التقريب قال: صحابي بن صحابي!
وذكره ابن حبان في قسم التابعين من الثقات.
ومما يدل على انه تابعي انه يروي عن صغار الصحابة كابن عمر، ولم يروي عن كبر الصحابة.
وقال القاسم البغوي: في صحبته مقال.
وقال العبدوي: شهد العقبة.
وعلق ابن حجر: أن ذلك آخر، ونحو ابن حجر مال ابن فتحون.
إسناد الحديث: صحيح مسلسل بالثقات المشهورين
يتبع بمشيئة الله تعالى
¥(8/86)
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[28 - 02 - 05, 09:16 م]ـ
تابع جزاك الله خيرا ونفع بك.
ـ[باز11]ــــــــ[01 - 03 - 05, 08:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا ياأخي الشيخ
ـ[أشرف بن محمد.]ــــــــ[01 - 03 - 05, 11:53 ص]ـ
جزاك الله خيراً، وننتظر المزيد.
ـ[الفاضل]ــــــــ[01 - 03 - 05, 06:19 م]ـ
تابع أخي الكريم وجزاك الله خيرا
ـ[عبدالله بن عقيل]ــــــــ[01 - 03 - 05, 07:06 م]ـ
الأخ الفاضل: الراية ..
منذ متى بدأت دروس الشيخ عبدالله، و هل هي على مواعدها السابقة.
ـ[عبد الله التميمي]ــــــــ[01 - 03 - 05, 11:02 م]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل الكريم / الراية .. وأرجو منك لو تعرضها على الشيخ حفظه الله لتكتمل الفائدة وإن عجزت أو لم يتيسر لك فأخبرني لأعرضها على الشيخ عنك ..
ـ[الرايه]ــــــــ[02 - 03 - 05, 05:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ايها الاخوة الكرام.
وبالنسبة لهذا الدرس فهو متوقف حالياً.
أما مسألة عرضها على الشيخ فللاسف ليست لي معرفة بالشيخ وكنت سمعت ان الشيخ يراجع تعليقه وشرحه على جامع الترمذي فمن كان ذا صلة بالشيخ فليفدنا بذلك مشكوراً.
حديث رقم (24)
النهي عن مس الذكر باليمين عند الحاجة
قال النسائي: أخبرنا يحيى بن درست أنبأنا أبو إسماعيل وهو القنّاد حدثني يحيى بن أبي كثير أن عبد الله بن أبي قتادة حدثه عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا بال أحدكم فلا يأخذ ذكره بيمينه
يحيى بن درست: وثّقه النسائي، وذكره في أسماء شيوخه وقال: ثقة.
وشيوخ النسائي ثقات لا يعرف فيهم ضعيف.
* صيغة (أنبأنا) نادر ما توجد في الطبقات المتقدمة، إنما هي في المتأخرة من القرن الخامس ونحوه، وكثيرا ما تستخدم في الإجازة.
القنّاد: خرج له الترمذي، وليس بالمكثر، وهو مختلف فيه.
قال النسائي: لا باس به
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ.
وقال ابن المديني: كان ضعيفا عندنا – كان ضعيف ليس بشيء.
ونقل البرقي عن ابن معين: انه ضعفه.
وذكر العقيلي في الضعفاء وقال: يهم في الحديث.
ومال الذهبي إلى تقويته: (الميزان – من تكلم فيه وهو موثق – الكاشف)
وقال ابن حجر عنه: صدوق في حفظه شيء (التقريب)
والأقرب انه لا يحتج به لأمور:
(1) الأكثر على تضعيفه.
(2) كبار الحفاظ يختارون هذا القول (ابن معين وابن المديني).
(3) العقيلي ذكر له أحاديث وهم فيها وضعف تلك الأحاديث.
فيكتب حديثه في الشواهد والمتابعات – مثل هذا الحديث -
عبد الله بن أبي قتادة: ليس بمكثر وغالب روايته عن أبيه.
*عادة ابن حجر في التقريب أن من سمع من أبي بكر و عمر يجعله من الثانية.
هذا الإسناد فيه ضعف.
حديث رقم (25)
قال النسائي: أخبرنا هناد بن السري عن وكيع عن هشام عن يحيى هو ابن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه
هنَّاد بن السري: ثقة كبير موصوف بالزهد.
* ليس في الكتب الستة وكيع إلا (وكيع بن محرز، وكيع بن حدس أو عدس ليس بمشهور، وكيع بن الجراح)
هشام: الدستوائي من كبار الحفاظ الثقات حتى انه قدم على شعبة.
إسناد الحديث: صحيح جداً.
من فقه الحديث:هل النهي خاص بالبول أم عام؟
الجواب: خاص بالبول (إذا بال أحدكم ... )
هل النهي للتحريم أو للتنزيه؟
الأصل أن النهي للتحريم وهو الصواب، ومن قال أن النهي للتنزيه كابن عبد البر فالأصل عنده أن النهي في الآداب انه للتنزيه.
حديث رقم (26)
الرخصة في البول في الصحراء قائماً
قال النسائي: أخبرنا مؤمل بن هشام أنبأنا إسماعيل أخبرنا شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما
مؤمل بن هشام اليشكري وثقه الجمهور – روى عنه النسائي كثيراً.
شعبة بن الحجاج له ميزات في باب الرواية:
(1) لا يروي في الغالب إلا عن ثقة – وقد روى عن ضعفاء كالجعفي -
(2) لا يحمل عن شيوخه إلا ما صرحوا فيه بالتحديث – ومثله أيضا: يحيى القطان-
(3) لا يحمل عمن اختلط اختلاط فاحش.
(4) قد يخطئ أحياناً في الأسماء (وهو يهتم بالمتون أكثر من الأسماء).
إسناد الحديث: صحيح ورجاله ثقات مشهورين.
حديث رقم (27)
¥(8/87)
قال النسائي: أخبرنا محمد بن بشار أنبأنا محمد أنبأنا شعبة عن منصور قال سمعت أبا وائل أن حذيفة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما
محمد بن بشار = مشهور بـ بندار
محمد بن جعفر الهذلي البصري – غندر – من أثبت الناس في شعبة
شعبة هو ابن الحجاج
منصور هو ابن المعتمر
إسناده: صحيح مسلسل بالحفاظ.
حديث رقم (27)
قال النسائي: أخبرنا سليمان بن عبيد الله أنبأنا بهز أنبأنا شعبة عن سليمان ومنصور عن أبي وائل عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم مشى إلى سباطة قوم فبال قائما
قال سليمان في حديثه: ومسح على خفيه ولم يذكر منصور المسح
إسناده: صحيح
من فقه الحديث:
مسألة البول قائما فيها ثلاثة أقوال ذكرها ابن المنذر:
(1) الجواز، واستدلوا بأن الرسول بال قائما وجمع من الصحابة كـ عمر وَ علي و زيد.
(2) المنع، واستدلوا بحديث عائشة (من حدثكم انه بال قائما فلا تصدقوه) وهو صحيح
وبقول الرسول لعمر (لا تبل قائماً) رواه الترمذي، وحديث (من الجفاء البول قائماً)
(3) التفصيل، فالإمام مالك يرى انه إذا كان رمل فلا باس أن يبول قائم، أما الأرض الصلبة فلا لأنه ربما أصابه.
والإمام النسائي كان يرى التفصيل لأنه بوّب للرخصة في البول في الصحراء قائماً.
والغالب على الرسول البول جالساً، والبول قائماً مشروط:
بأن يكون مستتر لا تظهر عورته
لا يكون المكان صلب ليرتد عليه.
عند الحاجة.
حديث رقم (29)
البول في البيت جالساً
قال النسائي: أخبرنا علي بن حجر أنبأنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت من حدثكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا جالسا
9/ 2 / 1423هـ
علي بن حُجْر / من صغار التابعين وخرج له الشيخان وغيرهم وهو ثقة حافظ فاضل.
شريك / خرج له مسلم 7 أو 6 أحاديث وما أخرجه له مسلم توبع عليه إلا بعضها، وعلق له البخاري حديثاً واحداً، وهو مكثر من الرواية، واختلف فيه أهل العلم من حيث الضبط والإتقان.
فهناك من ضعفه، وهناك من وثقه، وهناك من فصّل وهو الأرجح فحديثه على ثلاثة أقسام:
(1) ما حدث به من كتابه
وقد أثنى على كتابه يعقوب بن شيبة وابن عمار، وممن روى عن شريك من كتابه: يزيد بن هارون (وقد يكون روى من حفظه)
وهذا القسم الأصل فيه القبول.
(2) ما حدث به من حفظه قبل تولية القضاء
فلا يحكم عليه بحكم عام، لان هذا القسم له فيه أحاديث مستقيمة وغير مستقيمة، ومن أمثلة غير المستقيم ما رواه عنه يزيد أن الرسول في الصلاة كان ينزل على ركبيته.
(3) بعد القضاء
لأنه قد ساء حفظه فالأصل فيه عدم القبول.
والكلام في شريك طويل، وممن أطال في ترجمته ابن عدي في الكامل، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
المقدام / لا يوجد في الكتب الستة غيره بهذا الاسم إلا صحابي وهو ثقة، روى عنه:الأعمش وشعبة والثوري، واحتج به مسلم، وهو ليس بالمكثر ولا بالمقل، معروف بالرواية عن أبيه، ولم يذكر المزي شيوخاً له غير أبيه.
إسناد الحديث: فيه ضعف، لأن علي بن حجر من أصحاب شريك المتأخرين، وتوبع شريك عند احمد في المسند، والبيهقي، فيكون الحديث صحيح لمتابعة إسرائيل و ....
حديث رقم (30)
البول إلى السترة يستتر بها
قال النسائي: أخبرنا هناد بن السري عن أبي معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كهيئة الدرقة فوضعها ثم جلس خلفها فبال إليها فقال بعض القوم انظروا يبول كما تبول المرأة فسمعه فقال أو ما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم شيء من البول قرضوه بالمقاريض فنهاهم صاحبهم فعذب في قبره
هناد بن السري: له كتاب ((الزهد)) قيم،ومطبوع.
أبو معاوية الضرير التميمي (توفي 195 أو 194هـ)
مكثر من الرواية أخرج له الجماعة وهو من أفاضل زمانه أثنى عليه الحفاظ، خصوصا في حديثه عن الأعمش، أما غير الأعمش فتكلموا فيه.
ويمكن تقسيم حديثه عن شيوخه:
(1) ما رواه عن الأعمش = أصحه.
(2) شيوخه الذين لم يجرح ولم يعدل في روايته عنهم = والأصل فيه الصحة.
(3) من تكلم في روايته عنهم مثل: عبيد الله بن عمر العمري، هشام بن عروة، وإسماعيل بن خالد.
أما مارواه عن عبيد الله بن عمر فقد تَكَلم فيه بشدة ابن معين.
¥(8/88)
زيد بن وهب / من كبار التابعين (رحل للقاء النبي فلما وصل وجدهم قد دفنوه)
واستنكر يعقوب بن سفيان الفسوي له أحاديث منها: سؤال عمر لحذيفة هل عدني رسول الله من المنافقين؟
فقال: كيف يسأله وقد عَدَّه الرسول من أهل الجنة؟
لكن هذه الأحاديث صحيحة وليست بمنكرة.
عبد الرحمن بن حسنه / من الصحابة المقلين، وحديثه عند الطبراني في الكبير ضعيف لأن فيه ابن لهيعة.
إسناد الحديث / رجاله ثقات – وصحح الحاكم وابن حبان،
وقد رواه جمع منهم: الحميدي والإمام احمد وأبو يعلى.
ومتن الحديث جاء من حديث أبي موسى في الصحيح.
حديث رقم (31)
التنزه من البول
قال النسائي: أخبرنا هناد بن السري عن وكيع عن الأعمش سمعت مجاهدا يحدث عن طاووس عن ابن عباس قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير أما هذا فكان لا يستنزه من بوله وأما هذا فإنه كان يمشي بالنميمة ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين فغرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا ثم قال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا
خالفه منصور رواه عن مجاهد عن ابن عباس ولم يذكر طاووسا
مجاهد / بن جبر ثقة إمام، من اجل أصحاب ابن عباس خاصة في التفسير، فقد روى أبو نعيم أن مجاهد قرأ القران على ابن عباس يقف عند كل آية يسأله عنها.
إسناد الحديث: صحيح جداً، كلهم حفاظ.
* بعض أهل العلم صحح كلا الروايتين، ورجح الترمذي رواية الأعمش وهو الأقرب،
سؤال / لماذا خرج الشيخان رواية منصور؟
الجواب / كلها صحيحة وهي من المخالفة التي لا تضر، وقد مال ابن حجر إلى أن القصة تكررت والذي يظهر أنها واحدة والله اعلم.
* الصحيح أن أصحاب القبرين مسلمين.
حديث رقم (35)
النهي عن البول في الماء الراكد
قال النسائي: أخبرنا قتيبة حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن البول في الماء الراكد
الليث: بن سعد روى له الجماعة واتفقوا على انه ثقة ضابط متقن.
وتكلم الإمام احمد وغيره في صفة سماعه ومقصودهم انه كان يروي بالإجازة والمناولة لأنه كان يراها (ومثله: ابن جريج، وعبد الله بن وهب) لكن مع ذلك أثنى عليه الإمام أحمد ولم يقدم عليه أحداً في أهل مصر.
وشيوخ الليث من حيث إتقانه لحديثهم على ثلاثة أقسام:
1 - من قُدِّمَ فيهم، مثل: المقبري، وأبو الزبير.
2 - لم يقدم فيهم ولم يتكلم فيه، مثل: نافع.
3 - من روى عنه مناولة أو تكلم في روايته عنه، مثل: الزهري – كما قاله يعقوب بن شيبة –.
وكل هذه الأقسام محتج بها.
يقول الشافعي: كان الليث أفقه من مالك، لكن ضَيّعه أصحابه ولم يكن له أصحاب ينشرون مذهبه.
أبو الزبير / المكي
هناك من تكلم فيه، مثل: شعبة، وابن عيينة، وأيوب السختياني، وقال فيه أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وهناك من توسط فيه، مثل: الإمام أحمد، ويعقوب بن شيبة.
وهناك من وثقه، مثل: ابن المديني، وابن معين في رواية، والنسائي وابن سعد وغيرهم.
الراجح انه ثقة ثبت خاصة عن جابر فهو مكثر عنه.
وقد تكلموا فيه من جهة التدليس:
فأما ما كان عن جابر فمحكوم له بالاتصال، لأنه سمع منه والحفّاظ يصححون حديثه بالعنعنة عن جابر.
البخاري روى لأبي الزبير مقروناً.
ردت على أبي الزبير رواية تطليق ابن عمر، قال: ولم تحتسب تطليقه.
قال أبو داود: تفرد بها أبو الزبير، وردها ابن عبد البر.
ابن حزم وابن تيمية وابن القيم يقولون: لا يقع الطلاق في الحيض.
والراجح أنها تحتسب طلقة.
إسناد الحديث: صحيح
من فقه الحديث
* النهي محمول على التحريم لأنه الأصل حتى يأتي صارف.
* الماء الجاري لا يدخل تحت النهي ولا يعني انه يشرع ذلك.
حديث رقم (36)
كراهية البول في المستحم
قال النسائي: أخبرنا علي بن حجر أنبأنا ابن المبارك عن معمر عن الأشعث بن عبد الملك عن الحسن عن عبد الله بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يبولن أحدكم في مستحمه فإن عامة الوسواس منه
الأشعث / بن عبد الملك .. خطأ
والصواب: بن عبد الله، كما وقع في السنن الكبرى، وفي نسخة للترمذي وغيرهم.
ونص على هذا البخاري والترمذي والبغدادي والعقيلي، والمزي في تحفة الأشراف لم يشر إلى انه عبد الملك.
وهو من الطبقة الخامسة
وثقه النسائي وغيره، و قال العقيلي: في حديثه وهم!
علق له البخاري، وخرج له أصحاب السنن.
إسناد الحديث:
رجاله ثقات، والأقرب انه معلول، لأنه جاءت رواية لشعبة عن قتادة عن عبد الله بن مغفل موقوفة عليه.
وهناك متابعة لـ شعبة.
انتهى ما لدي والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
ـ[ابوعبدالملك الأنصاري]ــــــــ[02 - 03 - 05, 12:31 م]ـ
السلام عليكم يا رايه
ماهى تسجيلات الشيخ السعد
و هل تعرف رقم هاتفه و بريده الألكتروني
ـ[أبو بكر الأمريكي]ــــــــ[02 - 03 - 05, 03:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ الرايه جزاك الله خيراً
إلى أين وصل الشيخ في شرح النسائي؟
¥(8/89)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[02 - 03 - 05, 05:56 م]ـ
السلام عليكم يا رايه
ماهى تسجيلات الشيخ السعد
و هل تعرف رقم هاتفه و بريده الألكتروني
وعليكم السلام ورحمة الله ..
يقول الأخ الرايه:
ومن أراد دروس الشيخ عبد الله السعد الصوتية فغالبها موجود عند تسجيلات العصر [الرياض – حي الروضة – الدائري الشرقي مخرج11 – شارع عبد الرحمن الغافقي – هاتف:2306202 – ص. ب103209 الرياض 11695]
ـ[الرايه]ــــــــ[03 - 03 - 05, 03:42 م]ـ
جزى الله الجميع خيراً
وأحب أن أرى من طلبة الشيخ الذين هم معنا بالملتقى الطيب، اضافة فهم الاصل - بارك الله فيهم -.
وهذه بعض دروس الشيخ
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=372
ـ[ساعي]ــــــــ[29 - 12 - 08, 01:25 ص]ـ
لعلك تكمل أخي جزاك الله خيرا(8/90)
فوائد من شرح سنن النسائي .. للشيخ السعد
ـ[الرايه]ــــــــ[28 - 02 - 05, 09:10 م]ـ
هذه فوائد منثورة كنت قيدتها في درس شرح سنن النسائي الصغرى للشيخ عبد الله السعد حفظه الله، وهي لم تراجع من قبل الشيخ، ولعل من حضر الدرس من الإخوة الكرام يشارك في ذكر الفوائد أو تصحيح خطأ قد انسبه سهواً للشيخ.
ومن أراد دروس الشيخ عبد الله السعد الصوتية فغالبها موجود عند تسجيلات العصر [الرياض – حي الروضة – الدائري الشرقي مخرج11 – شارع عبد الرحمن الغافقي – هاتف:2306202 – ص. ب103209 الرياض 11695]
وسأذكر الحديث من سنن النسائي، وتحته ما علقته من فوائد الشيخ على هذا الحديث.
والله سبحانه الموفق.
4/ 1 / 1423هـ
حديث رقم (2)
باب السواك إذا قام من الليل
قال النسائي: أخبرنا إسحق بن إبراهيم وقتيبة بن سعيد عن جرير عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك.
•النسائي بين شيوخه لا يستعمل في صيغة التحديث سوى " أخبرنا "
•ورد الحديث بصيغة الأمر، وهي من طريق سعيد بن سنان، وهي خطأ.
•ابن خراش يستخدم غالبا كلمة "صدوق" وهي تعني: ثقة.
•إذا اختلف يحيى القطان وابن مهدي في الجرح، فيقدم ابن مهدي لان ابن القطان متشدد مالم يكن الجرح مفسراً.
•ابن معين والنسائي قد يستخدمون لفظة " لا بأس به " وهي تعني:ثقة.
حديث رقم (5)
باب الترغيب في السواك
قال النسائي: أخبرنا حميد بن مسعدة ومحمد بن عبد الأعلى عن يزيد وهو ابن زريع حدثني عبد الرحمن بن أبي عتيق حدثني أبي قال سمعت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب.
عبد الرحمن بن أبي عتيكقال فيه أحمد: لا اعلم عنه إلا خيرا، وذكره ابن حبان في الثقات، وإخراج النسائي له تقوية لحاله، واخرج له البخاري في الأدب المفرد.
والحديث / إسناده حسن والمتن صحيح، وعلقه البخاري مجزوما به في الصيام.
حديث رقم (7)
الرخصة بالسواك بالعشي للصائم
قال النسائي: أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة
ما أسنده مالك فهو صحيح.
حديث رقم (8)
السواك في كل حين
قال النسائي: أخبرنا علي بن خشرم حدثنا عيسى وهو ابن يونس عن مسعر عن المقدام وهو ابن شريح عن أبيه قال: قلت لعائشة بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته قالت بالسواك
الحكمة من ذلك: ربما لأنه يدنو من أهله فيشرع له تطييب رائحة فمه.
11/ 1 / 1423هـ
حديث رقم (9)
ذكر الفطرة والاختتان
قال النسائي: أخبرنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الفطرة خمس الاختتان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط
•وقع خلاف في لفظ النسائي فيما يستعمله عند روايته عن الحارث بن مسكين.
في السنن الكبرى ((قُرئ عليه وأنا اسمع)) وهو الأقرب.
أما ما جاء في الصغرى ((أخبرنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع)) فقول أخبرنا لعله من النسّاخ، ويستفاد من التقييد لابن نقطة وَ مقدمة جامع الأصول لابن الأثير.
أما سبب استعمال النسائي لهذه الصيغة:
قيل: ان بينه وبين الحارث شيء فلم يمكنه من السماع منه.
وقيل: ان النسائي دخل مرة في زي أنكره عليه الحارث وأخرجه.
النسائي أكثر عن الحارث بن مسكين في الصغرى، حوالي (140) موضع.
والحارث بن مسكين:ثقة فقيه مأمون توفي سنة 250هـ،
روى له: أبو داود والنسائي وأبو يعلى وغيرهم.
•ابن وهب
ثقة حافظ مكثر، كان يسمى: ديوان العلم.
(1) روايته عن ابن جريج فيها شيء – ذكر ذلك أبو عوانة في المستخرج كتاب الصيام.
والأصل فيها أنها صحيحة لكن ليس من المقدمين.
(2) كان سيء التحمل عن شيوخه – وصفه بذلك أحمد و الساجي، وقال ابن سعد: كان يدلس.
لكن لعل هذا فيما يتعلق بالإجازة، فربما يقول (حدثنا) فيما أخذه بالإجازة وهو مقصود ابن سعد.
والرواية بالإجازة فيها تفصيل: إن كان ثقة ضابط فلا باس كما هو حال ابن وهب.
وقد قال عنه الإمام احمد: ما أحسن حديثه، يفصل التحديث عن العرض.
•يونس بن يزيد
¥(8/91)
مكثر عن الزهري ومقدم فيه، وانتقد عليه ما حدث من حفظه وكذلك ما روى عن غير الزهري، والخلاصة أن حديثه على أربعة أقسام:
(1) ما حدث به من كتابه عن الزهري فهو صحيح.
(2) ما حدث به من كتابه عن غير الزهري فهو صحيح.
(3) ما حدث به من حفظه عن الزهري فهو صحيح ما لم يخالف.
(4) ما حدث به من حفظه عن غير الزهري، فهذا يعتبر من قبيل الحسن.
•الزهري / يتميز بأنه مكثر وممن تدور عليهم الأسانيد.
وإذا روى عن شخص وسماه = فالغالب انه ثقة – إذا لم يكن في الراوي كلام.
ومما يستثنى من هذا ما رواه عن نبهان (وهو ضعيف) عن أم سلمة (أفعمياوان أنتما).
•إذا كان الراوي ضعيف عند الزهري أو لا يحتج به، فانه حين يروي عنه لا يسميه.
•مراسيل الزهري من اضعف المراسيل، يقول الشافعي: من شر المراسيل مراسيل الزهري ..
•سعيد بن المسيب غالب مراسيله صحيحه، ومنها ما هو مستنكر مثاله: مارواه أبو داود في المراسيل عنه (من ضرب أباه فاقتلوه)
هذا الحديث صحيح، مخرج في الصحيحين، وقد جاء من طرق عن أبي هريرة.
• (الفطرة) اختلف في المراد بها:
(1) الدين .... لحديث (ما من مولود يولد إلا على الفطرة .. ) اختاره الماوردي.
(2) السنة .... قال الخطابي: وعليه أكثر العلماء، ورجحها النووي.
(3) الخِلْقة: يعني خلقهم يميلون إليها ويستحسنوها ... وهو الأقرب.
وهذه المعاني متقاربة.
* العدد هنا لا يفيد الحصر، لورود أحاديث بها زيادة على الخمس، ومجموع ما جاء انه من الفطرة في الأحاديث (12).
وما ذُكر في الأحاديث انه من الفطرة منه ما هو واجب =كالاستنجاء
ومنه ما هو سنة = كالسواك
ومنه ما هو مختلف فيه = كالاختتان، فمن قال بأنه واجب قال: لابد فيه من كشف العورة وما كشفت إلا لأمر واجب، وإبراهيم – عليه السلام – اختتن وهو فوق الأربعين والله يقول (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم)
ومن قال بأنه سنة: قال لم يأت فيه نص صريح يوجبه، إنما هو ترغيب بذلك، وكذلك أكثر الصحابة أسلموا وهم كبار وكذلك في الفتوح ولم يؤمروا بالاختتان.
وكلا القولين له حظ من القوة.
لكنه في حق النساء ليس بواجب.
حديث رقم (10)
تقليم الأظفار
قال النسائي: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر سمعت معمرا عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس من الفطرة قص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظفار والاستحداد والختان
المعتمر هو ابن سليمان التيمي.
تكلم فيه يحيى القطان وقال: سيء الحفظ، ويحيى عنده تشدد قلما يوثق الراوي.
وقال فيه ابن خراش: صدوق يخطئ، وما حدث من كتابه يكون أوثق.
والراجح انه ثقة وبالذات ما حدث من كتابه.
وليس في الكتب الستة من اسمه (المعتمر) إلا هو.
معمر بن راشد
قال عنه علي بن المديني:أحد من تدور عليه الأسانيد.
ما حدث به في اليمن من أصح حديثه لأنها بلده ويراجع كتابه،
وما حدث به في البصرة حيث لم تكن معه كتبه فقد وقع في حديثه بعض الأخطاء – والأصل انه صحيح إلا ما ثبت خطأه.
ذهب البعض إلى أن الأظفار تقلم كل أسبوع لحديث رواه البيهقي لكنه ضعيف.
حديث رقم (11)
نتف الإبط
قال النسائي أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خمس من الفطرة الختان وحلق العانة ونتف الإبط وتقليم الأظفار وأخذ الشارب
الحديث نص على النتف دون الحلق لأنه يضعف الشعر، والمقصود إزالته.
حديث رقم (12)
حلق العانة
قال النسائي أخبرنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب عن حنظلة بن أبي سفيان عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الفطرة قص الأظفار وأخذ الشارب وحلق العانة
حنظلة بن أبي سفيان تكلم فيه يعقوب بن شيبة، والصواب انه ثقة ثبت.
حديث رقم (13)
قص الشارب
قال النسائي أخبرنا علي بن حجر أنبأنا عبيدة بن حميد عن يوسف بن صهيب عن حبيب بن يسار عن زيد بن أرقم قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يأخذ شاربه فليس منا
علي بن حجر = عُمِّر
عَبيدة بن حميد = الراجح انه ثقة.
ليس في الصحيحين ولا النسائي من يسمى عُبيدة سوى عُبيدة بن معتب، علقه البخاري في الأضاحي.
يوسف بن صهيب: مُقل من الرواية، وقد وثق والأقرب انه صدوق وذلك لإقلاله.
¥(8/92)
رجال الإسناد: ثقات، وقد صححه الترمذي وابن حبان.
ولم اقف على تصريح بالسماع من حبيب بن يسار عن زيد بن أرقم.
ومعلوم مذهب البخاري و مسلم، والصحيح مذهب البخاري لا بد من ثبوت السماع.
وكذلك يونس بن صهيب، لكن روى عن يونس = يحيى القطان.
الخلاصة
الحديث صحيح، ويدل على انه من أطال شاربه فقد فعل كبيرة.
حديث رقم (14)
التوقيت في ذلك
قال النسائي أخبرنا قتيبة حدثنا جعفر هو ابن سليمان عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك قال:وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب وتقليم الأظفار وحلق العانة ونتف الإبط أن لا نترك أكثر من أربعين يوما
وقال مرة أخرى أربعين ليلة
ليس في الكتب الستة من اسمه (قتيبة) سوى قتيبة بن سعيد، ثقة ثبت.
أُنكر عليه ما رواه عن الليث بن سعد عن يزيد بن حبيب عن أبي الطفيل عن معاذ أن الرسول كان إذا ارتحل قبل أن يدخل وقت الصلاة ...... وهو حديث لا يصح.
جعفر بن سليمان
خرج له البخاري في الأدب الفرد، ومسلم والأربعة.
وثقه: ابن المديني وابن معين والعجلي.
ضعفه: سليمان بن حرب كان لا يكتب حديثه، وكذلك يحيى القطان ومحمد بن عمار الموصلي.
من توسط فيه: ذهب الإمام احمد انه لا باس به.
يقول ابن عدي: ليس في أحاديثه منكر وما كان منكرا فلعل البلاء من غيره.
وهذا هو الأقرب انه / صدوق لا باس به.
وسبب الكلام فيه:
(1) مذهبه فقد اتهم بالتشيع ونقل عنه كلام في بعض أكابر الصحابة، وهناك من نفى ذلك عنه، والصحيح انه ثابت عنه من ثلاثة طرق، وتكلم في أبي بكر و عمر، ولم يصحح الذهبي هذا، لكن الصحيح أن هذا ثابت عنه.
قال الساجي: ان أبو بكر و عمر الذين تكلم فيهم جعفر هم جيران له!!.
(2) قال عن ابن المديني: أكثر عن ثابت البناني وروى مراسيل عن ثابت فيها مناكير.
ويجاب عن هذا: أنها ليست كثيرة، لان ابن المديني قال عنه في السؤالات:ثقة، ثم المراسيل ضعيفة، وربما أن نكارتها ليست بسببه بل من غيره.
إسناد الحديث
لا باس به من اجل جعفر بن سليمان، وخرجه مسلم وأحمد وأبو داود من طريق صدقة بن موسى عن أبي عمران.
وصدقة مع ضعفه فيفيد أنه متابع لحديث جعفر ويقويه.
ومسلم روى الحديث بلفظ (وُقِّتَ لنا)
أما ابن عبد البر فقد ضعف الحديث وأعله بجعفر بن سليمان.
حديث رقم (15)
احفاء الشارب وإعفاء اللحى
قال النسائي أخبرنا عبيد الله بن سعيد حدثنا يحيى هو ابن سعيد عن عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى
الحديث مسلسل بالثقات
عبيد الله بن عمر:رواية أهل الكوفة فيها شيء قاله: يعقوب بن شيبة السدوسي.
ولعل الخطأ من غير عبيد الله بن عمر.
* ثبت عن ابن عمر وجاء عن أبي هريرة أخذ ما زاد عن القبضة من اللحية.
والصواب/عدم الأخذ، لأنه هدي النبي وأكثر صحابته، وما جاء عن بعض الصحابة في مقابل النص ظن ولعل ابن عمر فعله متأولا ولم يكن يفعله إلا في النسك.
حديث رقم (16)
الإبعاد عند إرادة الحاجة
قال النسائي أخبرنا عمرو بن علي حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا أبو جعفر الخطمي عمير بن يزيد حدثني الحارث بن فضيل وعمارة بن خزيمة بن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي قراد قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخلاء وكان إذا أراد الحاجة أبعد
الحديث رجاله ثقات وصححه ابن خزيمة، وحسنه ابن حجر في ترجمة الصحابي راوي الحديث، ومتن الحديث صحيح.
حديث رقم (17)
قال النسائي أخبرنا علي بن حجر أنبأنا إسماعيل عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب المذهب أبعد قال فذهب لحاجته وهو في بعض أسفاره فقال ائتني بوضوء فأتيته بوضوء فتوضأ ومسح على الخفين. قال الشيخ إسماعيل هو ابن جعفر بن أبي كثير القارئ
محمد بن عمرو لم يحتج به الشيخان، والأقرب انه صدوق، وحديث المغيرة جاء في الصحيحين مطول وبأسانيد أخرى متعددة.
حديث رقم (18)
الرخصة في ترك ذلك
قال النسائي أخبرنا إسحق بن إبراهيم أنبأنا عيسى بن يونس أنبأنا الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهى إلى سباطة قوم فبال قائما فتنحيت عنه فدعاني وكنت عند عقبيه حتى فرغ ثم توضأ ومسح على خفيه
¥(8/93)
إذا أطلق في كتب الحديث الستة إسحاق فالمراد به ابن راهويه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: يعدل به الشافعي وأحمد بن حنبل.
وإسحاق لا يستعمل في صيغ التحديث سوى (أخبرنا)
الأعمش
مكثر وممن تدور عليه الأسانيد، يقول ابن المديني ان من تدور عليهم الأسانيد هم:
عمرو بن دينار = بمكة، الزهري=بالمدينة، الأعمش وأبو إسحاق السبيعي= بالكوفة، وقتادة ويحيى بن أبي كثير = بالبصرة.
الأعمش مدلس لكنه ليس بمكثر منه، وإذا ثبت أن مَنْ دَلَّسَ عنه الأعمش قد روى عنه بالاتصال فتحمل العنعنة على الاتصال، وهنا في هذا الحديث معروفة رواية الأعمش عن شقيق، وقد تابع الأعمش عليها منصور عند الشيخان، وعبيدة الضبي كما ذكر الترمذي.
والحديث: إسناده صحيح جدا وخرجه الشيخان.
فقه الحديث: الأولى الابتعاد ويجوز له عدم ذلك، والبعض فرق بين الغائط والبول فالغائط يبتعد أما البول فلا لهذا الحديث ولان الغائط يحتاج إلى تكشف وخروج صوت ورائحه.
حديث رقم (19)
القول عند دخول الخلاء
قال النسائي أخبرنا إسحق بن إبراهيم أنبأنا إسماعيل عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.
قال شعبة: عبد العزيز بن صهيب أثبت من قتادة.
والمكثرون عن أنس: قتادة، و حميد الطويل، و الزهري، و عبد العزيز بن صهيب.
وأكثرهم قتادة.
إسناد الحديث: صحيح جدا ومسلسل بالثقات الأثبات.
من فقه الحديث: الخبث: البعض يضم الخاء والباء، وأكثر ما جاء في باب الرواية بتسكين الباء كما ذكره القاضي عياض والخطابي.
والخطابي يخطأ تسكين الباء ن ورد عليه النووي وابن سيد الناس وابن دقيق العيد.
والخبث: فُسِرَ بذكران الشياطين، وقال ابن الأعرابي: المكروه.
والأقرب: أن المراد ذكران الشياطين وإناثهم.
* إذا نسي الدعاء قبل الدخول فالأقرب انه يذكره.
* إذا كان الإنسان في برية وأراد قضاء الحاجة فيذكره أيضا.
حديث رقم (20)
النهي عن استقبال القبلة عند الحاجة
قال النسائي: أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن ابن القاسم حدثني مالك عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن رافع بن إسحق أنه سمع أبا أيوب الأنصاري وهو بمصر يقول والله ما أدري كيف أصنع بهذه الكراييس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب أحدكم إلى الغائط أو البول فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها.
ابن القاسم: ثقة فقيه فاضل، من اثبت الناس عن مالك خاصة في فقهه، وكتاب المدونة أسئلة موجهة لابن القاسم عن مذهب مالك.
خرج له البخاري حديثاً واحدا، وأبو داود في المراسيل، والنسائي في الصغرى والكبرى.
ولم يخرج له مسلم والترمذي.
رافع بن إسحاق: مُقِل، وثقه النسائي والعجلي وابن عبد البر.
الكرابيس هي: المراحيض.
وهذه الرواية أخرجها مالك في الموطأ، وأحمد في المسند، والطحاوي.
حديث رقم (21)
النهي عن استدبار القبلة عند الحاجة
قال النسائي: أخبرنا محمد بن منصور حدثنا سفيان عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها لغائط أو بول ولكن شرقوا أو غربوا
محمد بن منصور بن ثابت، وهناك محمد بن منصور بن داود وكلاهما روى له النسائي، وَ روى عن ابن عيينة، وكلاهما ثقة
* سفيان بن عيينة: حجة مطلقاً وحديثه القديم اصح من المتأخر، وشيوخه على أقسام:
(1) مقدم فيهم، مثل: عمرو بن دينار، والزهري، وهؤلاء من كبار شيوخه.
(2) غير مقدم فيهم وحديثه صحيح عنهم، مثل: أبو إسحاق السبيعي.
* إسناد الحديث: هذه الطريق أصح من السابق.
حديث رقم (22)
الأمر باستقبال المشرق أو المغرب عند قضاء الحاجة
قال النسائي: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم أنبأنا غندر أنبأنا معمر أنبأنا ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب الأنصاري قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولكن ليشرق أو ليغرب
* ما رواه غندر عن شعبه فهو المقدم فيه.
أقوال العلماء في هذه المسألة:
(1) لا يجوز الاستقبال والاستدبار مطلقاً، واختاره أبو أيوب.
(2) الجواز مطلقاً، واختار عروة بن الزبير وحُكي عن ربيعة الرأي.
واستدلوا بحديث عائشة عن النبي ( .... غيروا مقعدتي) والمرفوع منكر، والصواب وقفه.
(3) التفريق بين البنيان والصحراء، وهو الصحيح لما جاء عن ابن عمر أنه صعد بيت حفصة فرأى النبي مستدبر الكعبة.
(4) يجوز الاستدبار دون الاستقبال.
(5) يكره الجميع
(6) التخصيص لأهل المدينة، نُسِب لأبي عوانة صاحب المستخرج.
حديث رقم (23)
الرخصة في ذلك في البيوت
قال النسائي: أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر قال لقد ارتقيت على ظهر بيتنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبل بيت المقدس لحاجته
* ليس في الكتب الستة سوى (قتيبة بن سعيد)
* الإمام مالك بن أنس غالباً لا يروي إلا عن ثقة سوى: عبد الكريم بن أبي المخارق، و عاصم بن عبيد الله العمري.
* يحيى بن سعيد الأنصاري: قال عنه سفيان الثوري كان عند أهل المدينة أجل من الزهري.
ومن تلاميذه: يحيى بن سعيد القطان.
ويحيى الأنصاري معدود في صغار التابعين لم يثبت له سماع إلا من انس بن مالك.
*إذا قال الإمام مالك حدثنا يحيى = فهو الأنصاري
وإذا قال الإمام احمد حدثنا يحيى = فهو القطان.
وأصحاب الكتب الستة إذا رووا عن رجل عن يحيى فهو القطان، وإذا كان أكثر فهو الأنصاري.
*واسع بن حبان: مختلف في صحبته، والأكثر والصحيح انه صحابي.
وقد جزم ابن حجر في الإصابة انه تابعي، وفي التقريب قال: صحابي بن صحابي!
وذكره ابن حبان في قسم التابعين من الثقات.
ومما يدل على انه تابعي انه يروي عن صغار الصحابة كابن عمر، ولم يروي عن كبر الصحابة.
وقال القاسم البغوي: في صحبته مقال.
وقال العبدوي: شهد العقبة.
وعلق ابن حجر: أن ذلك آخر، ونحو ابن حجر مال ابن فتحون.
إسناد الحديث: صحيح مسلسل بالثقات المشهورين
يتبع بمشيئة الله تعالى
¥(8/94)
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[28 - 02 - 05, 09:16 م]ـ
تابع جزاك الله خيرا ونفع بك.
ـ[باز11]ــــــــ[01 - 03 - 05, 08:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا ياأخي الشيخ
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[01 - 03 - 05, 11:53 ص]ـ
جزاك الله خيراً، وننتظر المزيد.
ـ[الفاضل]ــــــــ[01 - 03 - 05, 06:19 م]ـ
تابع أخي الكريم وجزاك الله خيرا
ـ[عبدالله بن عقيل]ــــــــ[01 - 03 - 05, 07:06 م]ـ
الأخ الفاضل: الراية ..
منذ متى بدأت دروس الشيخ عبدالله، و هل هي على مواعدها السابقة.
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[01 - 03 - 05, 11:02 م]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل الكريم / الراية .. وأرجو منك لو تعرضها على الشيخ حفظه الله لتكتمل الفائدة وإن عجزت أو لم يتيسر لك فأخبرني لأعرضها على الشيخ عنك ..
ـ[الرايه]ــــــــ[02 - 03 - 05, 05:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ايها الاخوة الكرام.
وبالنسبة لهذا الدرس فهو متوقف حالياً.
أما مسألة عرضها على الشيخ فللاسف ليست لي معرفة بالشيخ وكنت سمعت ان الشيخ يراجع تعليقه وشرحه على جامع الترمذي فمن كان ذا صلة بالشيخ فليفدنا بذلك مشكوراً.
حديث رقم (24)
النهي عن مس الذكر باليمين عند الحاجة
قال النسائي: أخبرنا يحيى بن درست أنبأنا أبو إسماعيل وهو القنّاد حدثني يحيى بن أبي كثير أن عبد الله بن أبي قتادة حدثه عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا بال أحدكم فلا يأخذ ذكره بيمينه
يحيى بن درست: وثّقه النسائي، وذكره في أسماء شيوخه وقال: ثقة.
وشيوخ النسائي ثقات لا يعرف فيهم ضعيف.
* صيغة (أنبأنا) نادر ما توجد في الطبقات المتقدمة، إنما هي في المتأخرة من القرن الخامس ونحوه، وكثيرا ما تستخدم في الإجازة.
القنّاد: خرج له الترمذي، وليس بالمكثر، وهو مختلف فيه.
قال النسائي: لا باس به
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ.
وقال ابن المديني: كان ضعيفا عندنا – كان ضعيف ليس بشيء.
ونقل البرقي عن ابن معين: انه ضعفه.
وذكر العقيلي في الضعفاء وقال: يهم في الحديث.
ومال الذهبي إلى تقويته: (الميزان – من تكلم فيه وهو موثق – الكاشف)
وقال ابن حجر عنه: صدوق في حفظه شيء (التقريب)
والأقرب انه لا يحتج به لأمور:
(1) الأكثر على تضعيفه.
(2) كبار الحفاظ يختارون هذا القول (ابن معين وابن المديني).
(3) العقيلي ذكر له أحاديث وهم فيها وضعف تلك الأحاديث.
فيكتب حديثه في الشواهد والمتابعات – مثل هذا الحديث -
عبد الله بن أبي قتادة: ليس بمكثر وغالب روايته عن أبيه.
*عادة ابن حجر في التقريب أن من سمع من أبي بكر و عمر يجعله من الثانية.
هذا الإسناد فيه ضعف.
حديث رقم (25)
قال النسائي: أخبرنا هناد بن السري عن وكيع عن هشام عن يحيى هو ابن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه
هنَّاد بن السري: ثقة كبير موصوف بالزهد.
* ليس في الكتب الستة وكيع إلا (وكيع بن محرز، وكيع بن حدس أو عدس ليس بمشهور، وكيع بن الجراح)
هشام: الدستوائي من كبار الحفاظ الثقات حتى انه قدم على شعبة.
إسناد الحديث: صحيح جداً.
من فقه الحديث:هل النهي خاص بالبول أم عام؟
الجواب: خاص بالبول (إذا بال أحدكم ... )
هل النهي للتحريم أو للتنزيه؟
الأصل أن النهي للتحريم وهو الصواب، ومن قال أن النهي للتنزيه كابن عبد البر فالأصل عنده أن النهي في الآداب انه للتنزيه.
حديث رقم (26)
الرخصة في البول في الصحراء قائماً
قال النسائي: أخبرنا مؤمل بن هشام أنبأنا إسماعيل أخبرنا شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما
مؤمل بن هشام اليشكري وثقه الجمهور – روى عنه النسائي كثيراً.
شعبة بن الحجاج له ميزات في باب الرواية:
(1) لا يروي في الغالب إلا عن ثقة – وقد روى عن ضعفاء كالجعفي -
(2) لا يحمل عن شيوخه إلا ما صرحوا فيه بالتحديث – ومثله أيضا: يحيى القطان-
(3) لا يحمل عمن اختلط اختلاط فاحش.
(4) قد يخطئ أحياناً في الأسماء (وهو يهتم بالمتون أكثر من الأسماء).
إسناد الحديث: صحيح ورجاله ثقات مشهورين.
حديث رقم (27)
¥(8/95)
قال النسائي: أخبرنا محمد بن بشار أنبأنا محمد أنبأنا شعبة عن منصور قال سمعت أبا وائل أن حذيفة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما
محمد بن بشار = مشهور بـ بندار
محمد بن جعفر الهذلي البصري – غندر – من أثبت الناس في شعبة
شعبة هو ابن الحجاج
منصور هو ابن المعتمر
إسناده: صحيح مسلسل بالحفاظ.
حديث رقم (27)
قال النسائي: أخبرنا سليمان بن عبيد الله أنبأنا بهز أنبأنا شعبة عن سليمان ومنصور عن أبي وائل عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم مشى إلى سباطة قوم فبال قائما
قال سليمان في حديثه: ومسح على خفيه ولم يذكر منصور المسح
إسناده: صحيح
من فقه الحديث:
مسألة البول قائما فيها ثلاثة أقوال ذكرها ابن المنذر:
(1) الجواز، واستدلوا بأن الرسول بال قائما وجمع من الصحابة كـ عمر وَ علي و زيد.
(2) المنع، واستدلوا بحديث عائشة (من حدثكم انه بال قائما فلا تصدقوه) وهو صحيح
وبقول الرسول لعمر (لا تبل قائماً) رواه الترمذي، وحديث (من الجفاء البول قائماً)
(3) التفصيل، فالإمام مالك يرى انه إذا كان رمل فلا باس أن يبول قائم، أما الأرض الصلبة فلا لأنه ربما أصابه.
والإمام النسائي كان يرى التفصيل لأنه بوّب للرخصة في البول في الصحراء قائماً.
والغالب على الرسول البول جالساً، والبول قائماً مشروط:
بأن يكون مستتر لا تظهر عورته
لا يكون المكان صلب ليرتد عليه.
عند الحاجة.
حديث رقم (29)
البول في البيت جالساً
قال النسائي: أخبرنا علي بن حجر أنبأنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت من حدثكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا جالسا
9/ 2 / 1423هـ
علي بن حُجْر / من صغار التابعين وخرج له الشيخان وغيرهم وهو ثقة حافظ فاضل.
شريك / خرج له مسلم 7 أو 6 أحاديث وما أخرجه له مسلم توبع عليه إلا بعضها، وعلق له البخاري حديثاً واحداً، وهو مكثر من الرواية، واختلف فيه أهل العلم من حيث الضبط والإتقان.
فهناك من ضعفه، وهناك من وثقه، وهناك من فصّل وهو الأرجح فحديثه على ثلاثة أقسام:
(1) ما حدث به من كتابه
وقد أثنى على كتابه يعقوب بن شيبة وابن عمار، وممن روى عن شريك من كتابه: يزيد بن هارون (وقد يكون روى من حفظه)
وهذا القسم الأصل فيه القبول.
(2) ما حدث به من حفظه قبل تولية القضاء
فلا يحكم عليه بحكم عام، لان هذا القسم له فيه أحاديث مستقيمة وغير مستقيمة، ومن أمثلة غير المستقيم ما رواه عنه يزيد أن الرسول في الصلاة كان ينزل على ركبيته.
(3) بعد القضاء
لأنه قد ساء حفظه فالأصل فيه عدم القبول.
والكلام في شريك طويل، وممن أطال في ترجمته ابن عدي في الكامل، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
المقدام / لا يوجد في الكتب الستة غيره بهذا الاسم إلا صحابي وهو ثقة، روى عنه:الأعمش وشعبة والثوري، واحتج به مسلم، وهو ليس بالمكثر ولا بالمقل، معروف بالرواية عن أبيه، ولم يذكر المزي شيوخاً له غير أبيه.
إسناد الحديث: فيه ضعف، لأن علي بن حجر من أصحاب شريك المتأخرين، وتوبع شريك عند احمد في المسند، والبيهقي، فيكون الحديث صحيح لمتابعة إسرائيل و ....
حديث رقم (30)
البول إلى السترة يستتر بها
قال النسائي: أخبرنا هناد بن السري عن أبي معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كهيئة الدرقة فوضعها ثم جلس خلفها فبال إليها فقال بعض القوم انظروا يبول كما تبول المرأة فسمعه فقال أو ما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم شيء من البول قرضوه بالمقاريض فنهاهم صاحبهم فعذب في قبره
هناد بن السري: له كتاب ((الزهد)) قيم،ومطبوع.
أبو معاوية الضرير التميمي (توفي 195 أو 194هـ)
مكثر من الرواية أخرج له الجماعة وهو من أفاضل زمانه أثنى عليه الحفاظ، خصوصا في حديثه عن الأعمش، أما غير الأعمش فتكلموا فيه.
ويمكن تقسيم حديثه عن شيوخه:
(1) ما رواه عن الأعمش = أصحه.
(2) شيوخه الذين لم يجرح ولم يعدل في روايته عنهم = والأصل فيه الصحة.
(3) من تكلم في روايته عنهم مثل: عبيد الله بن عمر العمري، هشام بن عروة، وإسماعيل بن خالد.
أما مارواه عن عبيد الله بن عمر فقد تَكَلم فيه بشدة ابن معين.
¥(8/96)
زيد بن وهب / من كبار التابعين (رحل للقاء النبي فلما وصل وجدهم قد دفنوه)
واستنكر يعقوب بن سفيان الفسوي له أحاديث منها: سؤال عمر لحذيفة هل عدني رسول الله من المنافقين؟
فقال: كيف يسأله وقد عَدَّه الرسول من أهل الجنة؟
لكن هذه الأحاديث صحيحة وليست بمنكرة.
عبد الرحمن بن حسنه / من الصحابة المقلين، وحديثه عند الطبراني في الكبير ضعيف لأن فيه ابن لهيعة.
إسناد الحديث / رجاله ثقات – وصحح الحاكم وابن حبان،
وقد رواه جمع منهم: الحميدي والإمام احمد وأبو يعلى.
ومتن الحديث جاء من حديث أبي موسى في الصحيح.
حديث رقم (31)
التنزه من البول
قال النسائي: أخبرنا هناد بن السري عن وكيع عن الأعمش سمعت مجاهدا يحدث عن طاووس عن ابن عباس قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير أما هذا فكان لا يستنزه من بوله وأما هذا فإنه كان يمشي بالنميمة ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين فغرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا ثم قال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا
خالفه منصور رواه عن مجاهد عن ابن عباس ولم يذكر طاووسا
مجاهد / بن جبر ثقة إمام، من اجل أصحاب ابن عباس خاصة في التفسير، فقد روى أبو نعيم أن مجاهد قرأ القران على ابن عباس يقف عند كل آية يسأله عنها.
إسناد الحديث: صحيح جداً، كلهم حفاظ.
* بعض أهل العلم صحح كلا الروايتين، ورجح الترمذي رواية الأعمش وهو الأقرب،
سؤال / لماذا خرج الشيخان رواية منصور؟
الجواب / كلها صحيحة وهي من المخالفة التي لا تضر، وقد مال ابن حجر إلى أن القصة تكررت والذي يظهر أنها واحدة والله اعلم.
* الصحيح أن أصحاب القبرين مسلمين.
حديث رقم (35)
النهي عن البول في الماء الراكد
قال النسائي: أخبرنا قتيبة حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن البول في الماء الراكد
الليث: بن سعد روى له الجماعة واتفقوا على انه ثقة ضابط متقن.
وتكلم الإمام احمد وغيره في صفة سماعه ومقصودهم انه كان يروي بالإجازة والمناولة لأنه كان يراها (ومثله: ابن جريج، وعبد الله بن وهب) لكن مع ذلك أثنى عليه الإمام أحمد ولم يقدم عليه أحداً في أهل مصر.
وشيوخ الليث من حيث إتقانه لحديثهم على ثلاثة أقسام:
1 - من قُدِّمَ فيهم، مثل: المقبري، وأبو الزبير.
2 - لم يقدم فيهم ولم يتكلم فيه، مثل: نافع.
3 - من روى عنه مناولة أو تكلم في روايته عنه، مثل: الزهري – كما قاله يعقوب بن شيبة –.
وكل هذه الأقسام محتج بها.
يقول الشافعي: كان الليث أفقه من مالك، لكن ضَيّعه أصحابه ولم يكن له أصحاب ينشرون مذهبه.
أبو الزبير / المكي
هناك من تكلم فيه، مثل: شعبة، وابن عيينة، وأيوب السختياني، وقال فيه أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وهناك من توسط فيه، مثل: الإمام أحمد، ويعقوب بن شيبة.
وهناك من وثقه، مثل: ابن المديني، وابن معين في رواية، والنسائي وابن سعد وغيرهم.
الراجح انه ثقة ثبت خاصة عن جابر فهو مكثر عنه.
وقد تكلموا فيه من جهة التدليس:
فأما ما كان عن جابر فمحكوم له بالاتصال، لأنه سمع منه والحفّاظ يصححون حديثه بالعنعنة عن جابر.
البخاري روى لأبي الزبير مقروناً.
ردت على أبي الزبير رواية تطليق ابن عمر، قال: ولم تحتسب تطليقه.
قال أبو داود: تفرد بها أبو الزبير، وردها ابن عبد البر.
ابن حزم وابن تيمية وابن القيم يقولون: لا يقع الطلاق في الحيض.
والراجح أنها تحتسب طلقة.
إسناد الحديث: صحيح
من فقه الحديث
* النهي محمول على التحريم لأنه الأصل حتى يأتي صارف.
* الماء الجاري لا يدخل تحت النهي ولا يعني انه يشرع ذلك.
حديث رقم (36)
كراهية البول في المستحم
قال النسائي: أخبرنا علي بن حجر أنبأنا ابن المبارك عن معمر عن الأشعث بن عبد الملك عن الحسن عن عبد الله بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يبولن أحدكم في مستحمه فإن عامة الوسواس منه
الأشعث / بن عبد الملك .. خطأ
والصواب: بن عبد الله، كما وقع في السنن الكبرى، وفي نسخة للترمذي وغيرهم.
ونص على هذا البخاري والترمذي والبغدادي والعقيلي، والمزي في تحفة الأشراف لم يشر إلى انه عبد الملك.
وهو من الطبقة الخامسة
وثقه النسائي وغيره، و قال العقيلي: في حديثه وهم!
علق له البخاري، وخرج له أصحاب السنن.
إسناد الحديث:
رجاله ثقات، والأقرب انه معلول، لأنه جاءت رواية لشعبة عن قتادة عن عبد الله بن مغفل موقوفة عليه.
وهناك متابعة لـ شعبة.
انتهى ما لدي والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
ـ[ابوعبدالملك الأنصاري]ــــــــ[02 - 03 - 05, 12:31 م]ـ
السلام عليكم يا رايه
ماهى تسجيلات الشيخ السعد
و هل تعرف رقم هاتفه و بريده الألكتروني
ـ[أبو بكر الأمريكي]ــــــــ[02 - 03 - 05, 03:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ الرايه جزاك الله خيراً
إلى أين وصل الشيخ في شرح النسائي؟
¥(8/97)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[02 - 03 - 05, 05:56 م]ـ
السلام عليكم يا رايه
ماهى تسجيلات الشيخ السعد
و هل تعرف رقم هاتفه و بريده الألكتروني
وعليكم السلام ورحمة الله ..
يقول الأخ الرايه:
ومن أراد دروس الشيخ عبد الله السعد الصوتية فغالبها موجود عند تسجيلات العصر [الرياض – حي الروضة – الدائري الشرقي مخرج11 – شارع عبد الرحمن الغافقي – هاتف:2306202 – ص. ب103209 الرياض 11695]
ـ[الرايه]ــــــــ[03 - 03 - 05, 03:42 م]ـ
جزى الله الجميع خيراً
وأحب أن أرى من طلبة الشيخ الذين هم معنا بالملتقى الطيب، اضافة فهم الاصل - بارك الله فيهم -.
وهذه بعض دروس الشيخ
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=372
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 06:15 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[ماهر]ــــــــ[12 - 07 - 07, 01:08 ص]ـ
نتمنى أن تجعل هذه الفوائد في ملف وورد
ـ[الرايه]ــــــــ[12 - 07 - 07, 04:29 م]ـ
نتمنى أن تجعل هذه الفوائد في ملف وورد
هاهي في ملف الوورد
ـ[ماهر]ــــــــ[13 - 07 - 07, 08:11 ص]ـ
أسأل الله أن يرفع قدركم ويعلي شأنكم ويزيدكم من فضله
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[18 - 07 - 07, 04:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا
و نتمنى الزيادة، و بخصوص موقع الشيخ حاولت الدخول عليه هذه الأيام و لا يمكن فتحه فهل تم إغلاقه؟؟
ـ[الرايه]ــــــــ[19 - 03 - 08, 09:11 م]ـ
وهذا نموذج من أحد الدروس لمن أحب الاستماع له
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 03 - 08, 11:55 م]ـ
فوائد قيمة, جزيت خيراً,,
ـ[الرايه]ــــــــ[10 - 10 - 08, 09:43 م]ـ
فوائد قيمة, جزيت خيراً,,
وإياك أخي الكريم
وبحمد الله تم وضع الشرح الصوتي للشيخ عبدالله السعد في موقعه
وتم فهرسة كل درس
http://www.alssad.com/publish/cat_index_55.shtml
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 02:53 م]ـ
للنفع.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 11:39 م]ـ
هل يستفاد الشيخ من شرح العلامة محمد بن علي الإتيوبي لمجتبى النسائي (ذخيرى العقبى في شرح المجتبى)؟ يقال أنه أوسع الشروح
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 11:43 ص]ـ
وفقك الله تعالى وحفظ الله الشيخ عبد الله السعد للمسلمين وطلبة العلم ... من كل سوء
ـ[خالد ضيف الله]ــــــــ[09 - 04 - 10, 02:03 ص]ـ
هذه ليست فوائد جزاك الله خير هذه درر(8/98)
اسئلة حديثية تنتظر الاجابة عليها
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[07 - 03 - 05, 06:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الى كافة الاخوة طلبة العلم الباحثين في هذا المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض الاسئلة تحتاج الى اجوبتها مقمة من احد اخوانكم فجاوبوا عنها جزيتم خيرا
ومن له اي استفسار عن اي شي في الاسئلة فليراسلني على البريد التالي وانا اوصل كلامه للاخ السائل باذن الله تعالى
abo_aasem05@yahoo.com
وهذه هي الاسئلة
س1: هل ثبت سماع مجاهد بن جبر من جابر بن عبد الله.لأنه قال عنه الامام العلائي ليس لها ضوء؟
ولأن البخاري في كتاب العلل الكبير للترمذي ساله عن طريق مجاهد عن جابر فقال اسناده صحيح وفيما يتعلق بحديث استقبال القبلة عند قضاء الحاجة؟
س 2: هل صح سماع نافع مولى ابن عمر عن عمر بن الخطاب؟
س3: هل ثبت سماع سعيد بن جبير من عمر بن الخطاب؟
وما هو القول الراجح في محمد بن علقمة الليثي لآن الذهبي قال حسن الحديث وقال في السير لا يحتج به وقال الحافظ بن حجر صدوقله أوهام والشيخ الالباني يحسن حديثه ويحتج به؟
س: سماع بشر بن المفضل من ايوب السختياني. هل ثبت السماع منه ام لم يثبت؟ وسماع بشر من سعيد بن عباس الجريري. هل ثبت السماع قبل الاختلاط لان البخاري اخرج له في صحيحه وكذلك مسلم من طريق بشر عن الجريري ولم يصرح احد من الائمة المتقدمين انه سمع قبل الاختلاط ام بعده؟
ورجح الحافظ في مقدمة فتح الباري ان بشرا سمع من الجريري قبل الاختلاط؟
افيدونا بارك الله فيكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[07 - 03 - 05, 08:44 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و بعد:
فالجواب - اختصارا -:
الأول: رواية مجاهد عن جابر، محل خلاف، فقد قال البرديجي: و أحاديث مجاهد عن جابر ليس لها ضوء؛ إنما هي من حديث ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد، و من حديث ليث بن أبي سليم عنه، كذا نقله العلائي و عنه أبو زرعة العراقي.
و قال يحيى القطان: (كانوا يرون أن مجاهدا يحدث عن صحيفة جابر).
لعله يريد صحيفة سليمان اليشكري، فقد سمع منها جماعة: قال أبو حاتم عن سليمان اليشكري: جالس سليمان اليشكري جابرا فسمع منه و كتب عنه صحيفة، فتوفي و بقيت الصحيفة عند امرأته، فروى أبو الزبير و أبو سفيان و الشعبي عن جابر وهم قد سمعوا من جابر وأكثره من الصحيفة وكذلك قتادة (الجرح 4/ 136).
و كذلك سمع منها الحسن البصري كما قاله سليمان التيمي.
و الحديث الذي أشار إليه البرديجي في كلامه، هو ما رواه ابن إسحاق عن أبان عن مجاهد جابر نهى رسول الله أن نستقبل القبلة .. الحديث.
و هذا الحديث سأل الترمذي شيخه البخاري عنه فقال: (هذا حديث صحيح).
و قد تفرد به ابن إسحاق و صرح فيه بالتحديث، و لم يرو من وجه معتبر إلا من طريق مجاهد عن جابر باللفظ المذكور فيه.
و هذا دليل على أن البخاري يرى صحة رواية مجاهد عن جابر؛ لكن: هل هي سماع أو في حكم السماع؟
لعل الثاني أقرب، و كثيرا ما يعبر المحدثون عما كان في حكم السماع بأنه: " مسند ".
و هذا كذلك، فسواء قلنا مسند - كما يعبر بعض الأئمة - أو هو سند متصل لسماع مجاهد من جابر، فهما في الحكم سواء.
و هذا الحكم في النهاية: يلتقي مع ما قاله يحيى القطان كما تقدم.
و قد ذهب إلى هذا أيضا: ابن خزيمة و ابن حبان فصححا رواية مجاهد عن جابر و كذا ابن الجارود و غيرهم.
و هذا الأقوى، و قد رده ابن جزم و ابن عبد البر بتضعيفهما لأبان فما أصابا، و لتفصيل الكلام عليه موضع آخر.
ج 2: أما نافع فروايته عن عمر مرسلة بلا ريب.
ج 3: و كذلك رواية سعيد بن جبير من باب أولى، فسعيد لم يولد إلا بعد وفاة عمر!.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[07 - 03 - 05, 08:59 م]ـ
ج 4: و أما حال محمد بن علقمة، و تريد به محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص، فحاله تعرف من خلال مروياته، و حاله كحال من خف ضبطه، فينظر في حديثه، لما علم أن الأصل في تبيّن حال الراوي = الأحكام على المرويات، فهي تسبق الحكم الإجمالي على الراوي، الذي هو نتيجة ذلك السبر و التتبع.
فلا تعارض بين حكم الأئمة على رواية لابن عمرو عن أبي سلمة - مثلا - بالنكارة مع حكمهم عليه في الجملة بأنه ثقة و نحوها.
لكن حكمهم عليه من حيث الأصل قبول روايته، على ما فصلنا.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[07 - 03 - 05, 09:08 م]ـ
ج5: أما بشر فليس هو راوية عن أيوب، لكنه روى عنه أثرين صحيحين، و لا يعرف عنه إرسال أو تدليس، و هو ممن أدرك أيوب قطعا.
ج 6: و أما سماع بشر من الجريري فهو قبل الاختلاط، صرح به ابن معين في رواية ابن أبي مريم عند ابن عدي و هي صحيحة و قال بذلك ابن رجب في شرح العلل و ابن حجر في مقدمة الفتح!
و بيان صحتها في جزء عندي، أسأل الله تعالى أن ييسر طبعه بمنه و كرمه.
هذا اختصارا، و اقبلوا اعتذاري
و الله الموفق و هو اعلم و أحكم.(8/99)
كتاب (الجمع والتوضيح لمرويات الإمام البخاري ... ) لطارق عوض الله
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[07 - 03 - 05, 11:48 م]ـ
هذا الكتاب من جمع وترتيب وتعليق الشيخ طارق بن عوض الله - جزاه الله خيراً -، واسمه كاملاً (الجمع والتوضيح لمرويات الإمام البخاري وأحكامه في غير الجامع الصحيح)، وهو من مطبوعات دار الوطن، الطبعة الأولى 1421، ويقع في أربع مجلدات ..
وقد بذل الشيخ طارق - وفقه الله - جهداً واضحاً في هذا الكتاب، والكتاب من عنوانه تتضح مادته العلمية ...
وبينا أقوم بمراجعة حديثٍ ذكره البخاري في تأريخه، رغبت في النظر في كتاب الشيخ طارق، هل تكلم عنه؟ أو أفاد بفائدة ...
وقعت على خطأ في ترقيم الأحاديث في فهارس الكتاب، فأحببت التنبيه عليه، وهو:
في (4/ 338) وقع الآتي:
لا يحرم من الرضاعة إلا ما فتق الأمعاء، رقمه 1409
لا يحل أكل البغال والحمير، رقمه 1410
لا يحل سبق إلا على خف، رقمه 1821
لا يحل لامرئ من مال أخيه، رقمه 2093
لا يحل لمؤمن من مال أخيه، رقمه 2667
لا يحل له حتى يذوق، رقمه 2413
لا يحل المسجد لجنب، رقمه 1385
وتصويها على النحو التالي:
لا يحرم من الرضاعة إلا ما فتق الأمعاء، رقمه 1410
لا يحل أكل البغال والحمير، رقمه 1821
لا يحل سبق إلا على خف، رقمه 2093
لا يحل لامرئ من مال أخيه، رقمه 2667
لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمناً، رقمه 2413
لا يحل له حتى يذوق، رقمه 1385
لا يحل المسجد لجنب، رقمه 217
ولعل الشيخ عبد الرحمن السديس - وفقه الله - يضيف ما استدركه على الجامع لتتميم الفائدة.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[08 - 03 - 05, 06:39 م]ـ
بارك الله فيك أخي,
وبارك في نظرك.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[10 - 03 - 05, 03:34 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا الزهراء، وبارك فيك ..
وبانتظار مشاركة الشيخ عبد الرحمن السديس وفقه الله
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 03 - 05, 01:44 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الله على هذا الإحراج (مبتسم)
هذا الكتاب النفيس الذي جمعه الشيخ المحدث المحقق طارق بن عوض الله؛ ينبغي العناية به، والاستفادة ففيه نفائس في العلل، وكيف لا يكون كذلك، وهو كلام البخاري؟!
على ما في إشارات البخاري من الإغلاق أحيانا؛ لكن غالبا ما يتببين المراد بالتخريج التوسع ..
وللجامع تعليقات نافعة في هذا .. وذكر في المقدمة أن له شرحا لهذه نسأل الله أن يعينه على إتمامه.
في الجمع والتوضيح
باب: ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة من السنة وما له من الفضل.
تحت هذا في 1/ 293:
ورواه ليث بن أبي سليم عن أبي محمد عن ابن عمر:" حفظت من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ". ولا يصح.
ورواه أبو إسحاق عن مجاهد عن ابن عمر مثله.
ولا يصح، والصحيح حديث حفصة. اهـ.
هذا الحديث حقه أن يذكر في الباب الذي يليه، وهو:
باب ما جاء في تخفيف ركعتي الفجر، وما كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقرأ فيهما.
وبيانه: أن حديث ابن عمر الذي أشار إليه البخاري هو:
ما ورواه أبو يعلى (5720) وابن الضريس في فضائل القرءان (303) من طريق عبد الواحد،حدثنا ليث، قال حدثني أبو محمد قال: " رمقت ابن عمر شهراً فسمعته في الركعتين قبل الصبح يقرأ قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد، قال: فذكرت له ذلك؟ فقال: رأيت رسوا الله صلى الله عليه وسلم شهرا، أو خمسة وعشرين يوماً يقرأ في الركعتين قبل صلاة الصبح قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد، وقال إن أحدهما تهدل بثلث القرءان، والأخرى بربع القرءان: قل هو الله أحد تعدل بثلث القرءان، وقل يا أيها الكافرون تعدل بربع القرءان".
وذكره الشيخ طارق ـ حفظه الله ـ في الباب الأول بناء على تعليل البخاري له بحديث حفصة، ولعله لم ينتبه لمتنه، ومراد البخاري ـ رحمه الله ـ بأن ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قد ثبت عنه تصرحه بعدم علمه بركعتي الفجر إلا من حفصة = فكيف يراه هذه المدة يقرأ فيها!، هذا من جهة المتن.
وأما الإسناد فليث ضعيف، وعطاء في سماعه من ابن عمر خلاف مشهور.
وأما الطريق الآخر وهو قوله: ورواه أبو إسحاق عن مجاهد عن ابن عمر مثله.
ولا يصح، والصحيح حديث حفصة. اهـ.
¥(8/100)
هذا الطريق كذلك حقه أن يذكر في الباب الذي يليه، وهذا لفظه:
رواه أبو داود الطيالسي (2005) ومن طريقه البيهقي 3/ 43.
وابن أبي شيبة في المصنف 2/ 50، ومن طريقه مسلم في التمييز 207،
والطبراني في الكبير (13528) من طريق موسى بن داود.
ومسدد كما إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري (2300)، ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط 5/ 226، وابن عبد البر في التمهيد 24/ 41.
والخلال في فضائل سورة الإخلاص (20) من طريق عثمان بن أبي شيبة.
خمستهم (أبو داود، وأبو بكر، وموسى، ومسدد، وعثمان) قالوا:
حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن ابن عمر قال:" سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من عشرين مرة يقرأ في الركعتين بعد المغرب والركعتين قبل الفجر قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ".
ورواه عبد الرزاق (4790)، ومن طريقه أحمد 2/ 35 والطبراني في الكبير (13527).
ورواه أحمد 2/ 94، والترمذي (417)، وابن ماجه (1149)، وابن حبان (2459) من طريق أبي أحمد الزبيري.
كلاهما (عبد الرزاق، وأبو أحمد) قالا: حدثنا سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن ابن عمر: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من خمس وعشرين مرة، أو قال من عشرين مرة ـ قال عبد الرزاق: وأنا أشك ـ يقرأ في ركعتي الفجر قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد".
ورواه أحمد 2/ 24 و58 حدثنا وكيع.
و2/ 95 حدثنا حجين بن المثنى.
و2/ 99 حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير.
والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 298 حدثنا محمد بن خزيمة حدثنا عبد الله بن رجاء ح وحدثنا فهد حدثنا أبو نعيم.
خمستهم (وكيع، وحجين، ومحمد، وعبد الله، وأبو نعيم) قالوا:
حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: " رمقت النبي صلى الله عليه وسلم أربعاً وعشرين، أو خمساً وعشرين مرة يقرأ في الركعتين قبل الفجر، والركعتين بعد المغرب بقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد".
ورواه النسائي في المجتبى 2/ 170، والكبرى (1064) والطبراني في الكبير (13564) والبيهقي 3/ 43 من طريق الأحوص بن جواب، عن عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن إبراهيم بن المهاجر، عن مجاهد، عن ابن عمر .. نحوه.
قال ابن أبي حاتم في العلل 1/ 105:
سالت أبي عن حديث رواه أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم" أنه كان يقرأ في الركعتين قبل الفجر، والركعتين بعد المغرب بـ "قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد"؟
قال أبي: ليس هذا الحديث بصحيح، وهو عن أبي إسحاق مضطرب، وإنما روى هذا الحديث نفيع الأعمى، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.
وقال الإمام مسلم في التمييز ص 208:
وهذا الخبر وهم عن ابن عمر، والدليل على ذلك الروايات الثابتة عن ابن عمر أنه ذكر ما حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من تطوع صلاته باليل والنهار، فذكر عشر ركعات، ثم قال وركعتي الفجر أخبرتني بها حفصة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين خفيفتين إذا طلع الفجر، وكانت ساعة لا أدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها، فكيف سمع منه أكثر من عشرين مرة قراءته فيها؟
وهو يخبر أنه حفظ الركعتين من حفصة عن النبي صلى الله عليه وسلم ... (ثم ذكر ما ثبت من إخبار حفصة له) ثم قال: إن رواية أبي إسحاق وغيره عن ابن عمر أنه حفظ قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وهم غير محفوظ. اهـ.
وقال الإمام محمد بن نصر كما في مختصر قيام الليل ص 84:
وهذا غير محفوظ عندي لأن المعروف عن ابن عمر رضي الله عنه أنه روى عن حفصة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الركعتين قبل الفجر، وقال تلك ساعة لم أكن أدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها.اهـ
يتبع=
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 03 - 05, 05:13 م]ـ
في الجمع والتوضيح 1/ 293: باب ما جاء في تخفيف ركعتي الفجر، وما كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقرأ فيهما.:
حديث ذكر الشيخ أحد طرقه بدون متن، وفاته طريق آخر، وهذا نصه:
قال البخاري في التاريخ الكبير 4/ 108: وقال إبراهيم بن حمزة: نا عبد العزيز بن محمد، عن عثمان بن عمر التيمي، عن أبي الغيث مولى ابن مطيع عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - سمع النبي صلى الله عليه وسلم " يقرأ في ركعتي الفجر بآيتين (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا) الآية، وفي الآخرة (ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول) و (إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً ولا تسأل عن أصحاب الجحيم). اهـ
حديث آخر في نفس الباب فات الشيخ فلم يذكره.
قال البخاري في التاريخ الكبير 4/ 108: حدثنا علي نا مروان، سمع يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر " قل يا أيها الكافرون"، و"قل هو الله أحد ".اهـ.
انظر لتخريج هذه الأحاديث، والاختلاف في ألفاظها هذا الرابط:
تخريج أحاديث القراءة في سنة الفجر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17156
¥(8/101)
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[20 - 08 - 09, 01:44 م]ـ
الشيخ ابا معاذا وابا عبدالله شكر الله لكما.
ـ[عبد الأحد بن محمد]ــــــــ[07 - 11 - 09, 11:43 ص]ـ
صدر عن دار العاصمة بالرياض سنة 1408 كتاب فهارس مصنفات البخاري في غير الجامع الصحيح
وقد أخبرني بعض أهل الدار أنه ناقص منه فهرس الفوائد المرتبة على الأبواب
وهو مفيد في الباب(8/102)
نُتَفٌ من (زوائد سنن أبي داود على الصحيحين) للشيخ عبد العزيز الطريفي
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 03 - 05, 07:47 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذه نتف يسيرة من كتاب الملتقى (زوائد سنن أبي داود على الصحيحين والكلام على علل بعض حديثه)، للشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي
- حفظه الله -، انتقيتها من كلامه، أرجو أن يستفيد منها الإخوة الكرام:
ص20:
مسألة: وإن كان إسناد الحديث على شرط الصحيحين أو أحدهما، وهو أصل في الباب أو الباب يفتقر إليه، ولم يخرج الشيخان ما يدل دلالته مما هو فوقه أو مثله في الصحة، فالغالب أنه معلول، فلا يُغتر بظاهر إسناده، ومن تتبع كتب الأحكام، وتتبع كلام الأئمة في النقد في كتب العلل والتخاريج وجد هذا ظاهراً.
ص66 - 68:
فصل
وقع في بعض الروايات لسنن أبي داود - رحمه الله - أحاديث وآثار ليست في النسخ المطبوعة، ومما وقفت عليه:
1 - في رواية أبي الطيب، أحمد بن إبراهيم بن القاسم الأشناني، روى أبو داود من طريق ابن لهيعة قال: حدثنا الحارث بن يزيد عن كثير الأعرج الصدفي، قال: سمعت أبا فاطمة بذي الصواري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا فاطمة أكثر من السجود فإنه ليس من مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة».
ذكره الحافظ المزي في التحفة، وذكره في «تهذيب الكمال» وقال: (وهذا الحديث لم نجده إلا في رواية أبي الطيب بن الأشناني وحده عن أبي داود).
2 - في رواية علي بن الحسن بن العبد الأنصاري قال أبو داود في كتاب العلم: حدثنا مسدد، عن أبي عوانة، عن عبد الأعلى بن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قال في القرآن من غير علم فليتبوأ مقعده من النار».
ذكره المزي في «تحفة الأشراف» (5543).
3 - وفي رواية أبي الطيب أحمد بن إبراهيم بن القاسم الأشناني روى أبو داود عن أحمد بن محمد بن ثابت المروزي عن الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتفت في صلاته يميناً وشمالاً ولا يلوي عنقه خلف ظهره.
ورواه أيضاً في رواية ابن الأشناني عن هناد عن وكيع عن عبد الله بن سعيد عن رجل عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
قال: وهذا أصح. ذكره المزي في «التحفة».
4 - حدثنا محمد بن الصباح البزاز، حدثنا شريك، عن عاصم بن عبد الله عن عبد الله بن عامر عن عائشة قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته، فأتى البقيع فقال: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، أنتم لنا فرط، وإنا بكم لاحقون، اللهم لا تحرمنا أجورهم، ولا تفتنا بعدهم».
ذكره المزي في التحفة (16226) من رواية ابن العبد، وقد أخرجه مسلم (974) نحوه دون قوله: «أنتم لنا فرط»، وقوله: «اللهم لا تحرمنا أجورهم، ولا تفتنا بعدهم».
5 - حدثنا محمد بن المثنى عن روح بن عبادة عن زكريا بن إسحاق عن إبراهيم بن ميسرة عن يعقوب بن عاصم بن عروة أنه سمع الشريد يقول: أفضت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما مست قدماه الأرض حتى أتى جمعاً.
هذا الحديث في رواية أبي الحسن بن العبد وأبي بكر بن داسة في الحج من السنن عن أبي داود، ذكره المزي في «التحفة» (4842).
6 - حدثنا ابن نفيل عن إسماعيل عن خالد عن معاوية بن قرة أن أبا أيوب أتي بسمكة طافية فأكلها.
هذا الموقوف في رواية أبي الحسن بن العبد في الأطعمة من السنن، ذكره المزي في «التحفة» (3489).
7 - حدثنا محمد بن يحيى عن أصبغ، وحدثنا إسحاق أبي يعقوب - شيخ ثقة -، كلاهما عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عبيد الله بن عمر عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يضع يديه قبل ركبتيه. زاد يحيى في حديثه: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.
قال أبو داود: روى عبد العزيز عن عبيد الله أحاديث مناكير.
هذا الموقوف والمرفوع في رواية ابن العبد في الصلاة من السنن، ذكره المزي في «التحفة» (8030).
من كتاب الطهارة:
ص71 في حديث رواه أبان بن صالح:
ضعفه ابن عبد البر بأبان، وجهَّله ابن حزم، وهذا غريب، فأبان ثقة معروف، وهذا الحديث صحيح، صححه الأئمة كالبخاري وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم.
ص81 حديث القلتين:
أكثر الأئمة على صحته، كابن معين وأحمد والشافعي والدارقطني وابن خزيمة وابن حبان، وأعله ابن عبد البر.
ص84 حديث غسل الإناء من ولوغ الكلب:
ورواية (السابعة بالتراب) غير محفوظة، خالف فيها أبان الثقات كسعيد بن أبي عروبة وغيره.
ص86 حديث (هو الطهور ماؤه ... ):
عامة العلماء على صحته، متقدمهم ومتأخرهم، وأعله ابن القطان الفاسي وابن دقيق بما لا يقدح.
ص96 حديث طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح رأسه مرة واحدة حتى بلغ القذال وهو أول القفا) .... :
لا يصح، مسلسل بالعلل، ولم يصححه معتبر.
ص126:
حماد بن سلمة يروي عن عطاء ما اختلف فيه، وله عنه حديث صحيح.
ولعل الله يُيَسِّر إتباع هذا بنتفٍ من كتاب الصلاة.
¥(8/103)
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[10 - 03 - 05, 12:12 ص]ـ
(وجهة نظر)
لي بعض الملحوظات على الكتاب:
1 - الشيخ - حفظه الله - لم يعتمد على نسخة جيدة من السنن، فإنه - حسب ما أفاد هو لسؤالٍ وجهته له - أنه اعتمد على طبعة دار الكتب العلمية لعون المعبود!
2 - كان بالإمكان اختصار الكتاب بطريقة أحسن - في نظري - من خلال العزو لأصل الحديث في الصحيحين أو أحدهما مع بيان الزيادة في السنن؛ فقد أعاد الشيخ - حفظه الله - حديث جابر في الحج كاملاً، من أجل (يحيي ويميت) حيث إنها غير موجودة في مسلم! وغير ذلك.
3 - في بداية الكتاب خاصة:
لم يكن هناك ترقيم للأبواب،
لم يكن هناك علامة تنصيص على قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -،
علامات الترقيم، وضبط بعض الكلمات والأسماء ...
4 - هناك بعض الزيادات وضعت بين قوسين، فلا أدري من أين زيدت؟! (ربما من نفس الطبعة المعتمدة).
وأسأل الله أن يبارك في الشيخ، ويحفظه، ويجزيه خير الجزاء.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 03 - 05, 12:41 ص]ـ
الشيخ / عبد الله المزروع ..
جزاك الله خيراً ..
ومما لاحظتُ: بعضَ أخطاء مطبعية،
- ففي ص183، قال الشيخ: (حديث عمرو بن شعيب أصح، وفي هذا الإسناد وجهالة)، فإما أن الواو زائدة، أو أن هناك شيئاً آخر غيرَ الجهالة سقط من الطابع.
- وفي ص251، قال الشيخ - في حديث عبادة في القراءة خلف الإمام -: ( ... ومكحول يرسل، فتارة يرويه عن نافع، وتارة عن محمد وتارة عن عبادة، وخالفه الزهري فرواه عن محمد وعن عبادة مرفوعاً .... )، ولا ذكر لمحمد يروي عنه مكحول في هذا الحديث، إنما هو محمود بن الربيع، وأما رواية الزهري فالصواب: (فرواه عن محمود عن عبادة) دون الواو أيضاً.
ذكرت ذلك للإحاطة وتصحيح النسخ - إن صح التصويب -.
لكن للحق، يبقى الكتاب عملاً ضخماً، وتصور أن الشيخ - حفظه الله ورعاه ونفع بعلومه - قد تبين علل كثير من الأحاديث فيه، وتعلم ما في البحث عن علة الحديث من المشقة.
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[10 - 03 - 05, 02:07 ص]ـ
بارك اله فيك واصل اعطنا من هذه الدرر فنحن بحاجة لها ولدي فوائد سافردها باذن الله
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[10 - 03 - 05, 02:13 ص]ـ
اقتنيت الكتاب وقرات فيه متفرقات فرايت درر منضودة وفوائد منثورة وعلل فريدة وقواعد دقيقة فاردت تقييدها لنفسي ومن شاء من اخواني فانتظروا ....
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 03 - 05, 03:07 ص]ـ
من كتاب الصلاة:
ص210 حديث (وإذا قرأ فأنصتوا):
صحح مسلم هذه الزيادة في صحيحه، والصواب أنها ليست بمحفوظة كما قاله أبو داود وابن معين وأبو حاتم والدارقطني والحاكم وأبو علي الحافظ والبيهقي، بل حكى البيهقي إجماع الحفاظ على أنها خطأ في هذا الحديث.
ص227 حديث اعتراض عائشة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي:
رواه البخاري (377) ومسلم () .....
وسد الفراغ: (512).
ص230:
عبد الجبار (يعني: ابن وائل بن حجر) وإن لم يسمع حديث أبيه، فهو مغتفر ما لم يخالف، أو ينفرد.
ص238 حديث (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه إلى قريب من أذنيه، ثم لا يعود):
حديث واهٍ، قاله أحمد، لحال يزيد (يعني: ابن أبي زياد) فهو ضعيف، وقوله: (ثم لا يعود) منكر، لُقِّنه يزيد.
ص240 حديث طاوس في وضع اليدين على الصدر في الصلاة:
مرسل، ولا يصح في مكان وضع اليدين حديث مرفوع.
ص243 حديث أبي سعيد الخدري وفيه الاستفتاح ب (سبحانك اللهم وبحمدك ... ):
روي هذا من طرق عدة معلولة كلها، قال أحمد: لا يصح هذا الحديث، ولم يحمد إسناده.
ص245 حديث الحسن عن سمرة في السكتتين في الصلاة:
وقع فيه اضطراب في موضع السكتة الثانية، والحسن سمعه بواسطة فيما يظهر، وفي سماعه من سمرة وعمران خلاف معروف.
ص250 حديث النزَّال بن عمار عن أبي عثمان النهدي أنه صلى خلف ابن مسعود المغرب، فقرأ بقل هو الله أحد:
تفرد به النزال وفيه جهالة، وقد يحمل مثل حديثه هذا سيما وهو موقوف.
ص251 حديث عبادة بن الصامت في قراءة الفاتحة خلف الإمام في الجهرية:
¥(8/104)
أخرجه البخاري (756) ومسلم (394) من طريق الزهري عن محمود به مرفوعاً: «لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن»، ولم يخرجا القصة، ولا قوله: «لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب».
تفرد به ابن إسحاق، وتفرده بمثل هذا الباب يستنكر، ومكحول يرسل، فتارة يرويه عن نافع وتارة عن [محمود] وتارة عن عبادة، وخالفه الزهري فرواه عن [محمود عن] عبادة مرفوعاً «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»، قال الترمذي: هذا أصح.
وقد حسنه الدارقطني في سننه، ولا يعني بالحسن المجرد في السنن إلا النكارة، وقد أعله أحمد وابن عبد البر، ومن المتأخرين ابن تيمية.
ص261 حديث (سبحان ربي العظيم وبحمده) (سبحان ربي الأعلى وبحمده):
زيادة (وبحمده) لا تصح، رويت من طرق عدة لا يصح منها شيء.
ص267:
لا يصح في الفتح على الإمام حديث مرفوع، قال أحمد: ما أعرف فيه حديثاً. وحديث المسور وابن عمر أعلها (لعلها: أعلهما) أبو حاتم ..... وصح في الفتح عن بعض الصحابة والتابعين.
ص279 حديث (كان يشير بإصبعه إذا دعا، ولا يحركها):
رواه مسلم (580) من حديث أبي خالد الأحمر عن ابن عجلان عن عامر بن عبد الله عن ابن الزبير مطولاً دون قوله: (ولا يحركها)، وهي غير محفوظة.
وفي نفس الصفحة، نفس الحديث وفيه: (لا يجاوز بصره إشارته):
رواه مسلم كما تقدم، وليس فيه قوله: (ولا يجاوز بصره إشارته).
ص280 حديث (رافعاً إصبعه السبابة قد حناها شيئاً):
تفرد بذكر الانحناء مالك (يعني: ابن نمير الخزاعي) عن أبيه، ومالك لا يعرف.
ص281:
أبو عبيدة (يعني: ابن عبد الله بن مسعود) لم يسمع من أبيه، لكن حديثه عنه صحيح، صححه الحفاظ كابن المديني والنسائي والدارقطني والطحاوي وابن رجب وابن تيمية وغيرهم.
ص282 حديث وائل بن حجر وفيه: (فكان يسلم عن يمينه: «السلام عليكم ورحمة الله» وعن شماله: «السلام عليكم ورحمة الله»):
جاء في بعض النسخ (وبركاته)، وهي غير محفوظة.
ص284:
لا يصح في تغيير المكان في النافلة حديث مرفوع.
ص311 حديثٌ رواه ابن وهب عن ابن لهيعة:
ابن لهيعة ضعيف الحديث مطلقاً.
ص318 حديثٌ في صلاة الكسوف:
... والصواب: ركوعان في كل ركعة.
ص335 حديث: (إذا صلى أحدكم الركعتين قبل الصبح فليضطجع على يمينه):
منكر جداً، والصحيح فيه الفعل للاضطجاع لا الأمر به، والغلط فيه من عبد الواحد، قال أحمد: عبد الواحد وحده يحدث به.
ص336 حديث (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربعٍ بعدها حرم على النار):
لا يصح، وذكر الأربع بعد الظهر لا يصح فيه شيء.
ص353 حديث زرارة بن أوفى عن عائشة في قيام النبي صلى الله عليه وسلم الليلَ:
سماع زرارة من عائشة فيه نظر، قاله أبو داود وأشار إليه أبو حاتم، وروي هذا الخبر وجعل الواسطة سعد بن هشام، وهو أصح.
ص361 حديث (اطلبوها ليلة سبع عشرة من رمضان) أي: ليلة القدر:
منكر، لا يثبت في تحري ليلة القدر في سبع عشرة حديث ...
ص372 حديث الحسن في الدعاء (اللهم اهدني فيمن هديت):
ذكر الوتر فيه شاذ، وقوله: «ولا يعز من عاديت» كذلك.
ص383 حديثٌ في مسح الوجه بعد الدعاء من رواية ابن لهيعة عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص:
ابن لهيعة معروف الحال، وشيخه مجهول، ولا يصح في المسح بعد الدعاء حديث.
انتهى بحمد الله ما انتخبته من كتاب الصلاة، أرجو به أن ينفع الإخوة الكرام.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[10 - 03 - 05, 03:39 ص]ـ
لكن للحق، يبقى الكتاب عملاً ضخماً، وتصور أن الشيخ - حفظه الله ورعاه ونفع بعلومه - قد تبين علل كثير من الأحاديث فيه، وتعلم ما في البحث عن علة الحديث من المشقة.
نعم، العمل في أصله جيد ونافع، لكن كانت الملحوظات السابقة وجهة نظر لتخفيف حجم الكتاب، وإتقان العمل والإخراج ...
أما الأخطاء المطبعية: فقد مرَّ عليَّ جملة منها ..(8/105)
نقد المتن عند المحدثين
ـ[الحزمي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 10:52 م]ـ
الحمد لله المستحق الحمد لآلائه، المتوحد بعزه وكبريائه، والصلاة والسلام على محمد خاتم رسله من أنبيائه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.
أما بعد،،،
فإن الله تعالى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيدا،وجعل هذه الرسالة قائمة على أصلين عظيمين بهما قوام الدين، وصلب الإسلام، كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
والسنة في أهميتها وحاجة الناس إليها لا تعدو أهمية من القرآن، وإن كانت ليست مثله في التعبد والتلاوة، إلا أنها تبين القرآن فتفصل مجمله، وتبين مبهمة، بل وتزيد عليه أحكاما شرعية كثيرة.
والسنة حظيت بالعناية والاهتمام من العصور الأولى، في التدوين والتدقيق والحفظ، إلا أنها في سالف الأمر زاد الاهتمام بها تدويناً وحفظاً وضبطا وتنوعا.
لذلك كان الصحابة رضي الله عنهم يحتاطون في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشددون في ضبطه، حتى إن عمر رضي الله عنه يمنع من التحديث بالحديث إذا لم يكن مشتهراً ومعروفا عند الصحابة كما في حديث أبي سعيد في استئذان أبي موسى الأشعري على عمر رضي الله عنه.
وأخبارهم في ذلك مشهورة معروفة. وما ذلك منهم إلا حفظاً لجناب الشريعة، وصوناً لها من الدخيل أو الوهم والغلط. فهم يريدون أن تروى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كما قالها، لا ينقصون ولا يزيدون فيها حرفاً، وقد كانت عائشة رضي الله عنها تختبر ضبط الصحابة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤالهم عنه وطلب ضبطه، كما طلبت من عبد الله بن عمرو بن العاص.
كما قد تورع بعضهم من التحديث لعدم أمنهم من التغيير في الحديث عند ذكره، وممن نقل عنه ذلك عمرو بن العاص ولما سئل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار) فقيل له إنما قال (من كذب علي متعمداً) بمعنى: أنه يجوز لك روايته والتوسع فيه إذا لم تتعمد الخطا، فقال: لا، هكذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن ذلك كله نشأ في عصر الصحابة ما يعرف عندنا بنقد المتون، فقد كثر ذلك عندهم رضي الله عنهم لحاجتهم إليه لأن صحة السند مفروغ منها، حيث إن جميع الرواة الذين يروون الحديث في وقتهم عدول ثقات، لا شك في ذلك أحد.
ولعل أكثر من اشتهر عنه ذلك من الصحابة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فإن الأخبار التي ردتها لنكارة متونها كثير، لا تكاد تخفي على أحد، حتى إن الحافظ الزركشي جمع في ذلك كتاباً حافلاً أودعه عشرات الأمثلة، وسماه (الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة)، اختصره السيوطي فيما بعد وزاد عليه.
وممن نقل عنه نقد المتون أيضاً عمر وابنه وابن عباس وعلي رضي الله عنهم. انظر كتاب مقاييس نقد متون السنة للدميني (ص/62).
ثم كانت هذه الطريقة هي طريقة من بعدهم من التابعين، فهذا الربيع ابن خثيم (61هـ) رحمه الله يقول: "إن من الحديث حديثاً له ضوء كضوء النهار، نعرفه به، وإن من الحديث حديثاً له ظلمة كظلمة الليل نعرفه بها" انظر معرفة علوم الحديث (ص/62).
ولما نقل لعروة بن الزبير (ت94) رحمه الله حديث (الصخرة عرش الله الأدنى) أنكر ذلك وقال: سبحان الله يقول الله: (وسع كرسيه السماوات والأرض) وتكون الصخرة عرشه الأدنى انظر المنار المنيف (ص/86)، مما يعلم بذلك استخدامهم لنقد المتن عند الحكم على الحديث.
كما أن هذه الطريقة وجدت فيمن جاء بعدهم، فهذا الإمام أحمد رحمه الله يأمر بالضرب على حديث أبي هريرة (أهلك أمتي هذا الحي من قريش) قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: (لو أن الناس اعتزلوهم)، لأنه خلاف الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني قوله (اسمعوا وأطيعوا). واستدل الحافظ أبو موسى المديني بهذه القصة على أن الإمام أحمد لم يورد في المسند إلا ما صح عنده واحتاط فيه إسناداً ومتناً. انظر مقدمة المسند لأحمد شاكر (1/ 24).
وهذا الإمام البخاري يعرض عن إخراج رواية (أفلح وأبيه إن صدق) مع إخراجه لأصل الحديث، لعلمه بمعارضتها الأدلة الكثيرة من تحريم الحلف بغير الله.
¥(8/106)
وقد استخدم بعض المحدثين هذه الطريقة في نقد الأخبار دون النظر إلى أسانيدها، كالخطيب البغدادي فأنه أبطل الكتاب الذي ادعى فيه اليهود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسقط الجزية عن يهود خيبر، لأن فيه شهادة بعض الصحابة ممن لم يحضر خيبراً، أو مات قبلها، انظر سير أعلام النبلاء (18/ 280).
حتى إنه بهذه الطريقة لم يسلم بعض ألفاظ الصحيحين من نقد المحدثين، ومن ذلك حديث الإسراء في بعض ألفاظه (ليلة أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة، أنه جاءه نفر قبل أن يوحى إليه، وهو نائم في المسجد الحرام .. ) وهذا يخالف المعروف عند المسلمين جميعاً أن الإسراء كان بعد البعثة، لذلك غلط المحدثون الراوي في هذا اللفظ، ولا يعني ذلك ضعف الحديث كله أو أن في الصحيحين أحاديث ضعيفه، ولكن في الجملة لا يسلم من النقد لفظة أو لفظتين من مجموع الأحاديث، كما بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية.
وممن اهتم بهذه الطريقة وبينها بياناً شافياً، بل ووضع قواعد لمعرفة الوضع والوهم والغلط في متون الأحاديث الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه العظيم (المنار المنيف).
ومن المعلوم الذي يجب القول به أن منهج نقد المتون كان استخدامه من قبل المحدثين قليلا بالنسبة لاستخدامهم لنقد الأسانيد والحكم على الرجال،، ويمكن أن يقال أن ذلك لعدة أسباب:
1 - إن اعتناء المحدثين بالإسناد ليس لذاته وانما لمصلحة المتن، فمتى كان رواة الحديث من الثقات الاثبات كان الاطمئنان إلى صحة ما نقلوه أكثر.
2 - أن نقد السند طريقة مختصرة للحكم على الحديث لان الراوي المتكلم فيه يتوقع منه الغلط والوهم بل وحتى الكذب.
3 - أن نقد المتن قد تختلف فيه وجهات النظر لاسيما وهو مسلك وعر، ومنعطف زلق يحتاج عند استعماله إلى علم واسع وتيقظ تام، بخلاف الكلام في الرجال ونقد الأسانيد، وان كان في بعض حالات الأسانيد من ذلك الأمر كالعلل الخفية.
ومن الأمثلة على اختلاف الآراء ما نقل عن ابن عباس رضي الله عنهما لما سمع أبا هريرة يحدث بحديث (الوضوء مما مست النار)، أنتوضأ من الدهن؟ أنتوضأ من الحميم؟ فقال أبو هريرة: "يا ابن أختي إذا سمعت حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تضرب له مثلاً" سنن الترمذي (1/ 114).
وهنا مسألة وهي ما هو الفرق بين نقد المتون عند المحدثين وبين نقده عند المستشرقين؟
خرج في هذا العصر ما يسمى بالمستشرقين وهم الذين يدرسون علوم الشرق (العرب والمسلمين)، فقرءوا القرآن وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وأرادوا أن يشككوا فيه وفي نقلته طعناً منهم وصداً عن سبيل الله، فجعلوا يوردون الشبه في الأحاديث، ويخالفونها بعقولهم، زعما منهم أن ذلك نقدا وتمحيصا للأحاديث ومن هؤلاء المستشرق جولد سيهر ومن تبعه ممن ينتسبون للإسلام كأحمد أمين وأبي ربة والغزالي والترابي وغيرهم.
والفرق بين ما يوردون وينقدون وبين ما يورده الأئمة من النقد، أن نقد المستشرقين هو شبه وظنون تحتاج إلى إجابة وإزالة إشكال، وقد تكون معروفة عند المسلمين مسلما بها عندهم كالإيمان بالمعجزات والآيات على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أن الصحابة قد اعتنوا بالقرآن ودونوه، ولكن كما قيل:
ومن يك ذا فم مر مريض يجد مراً به الماء الزلالا
أما نقد المتون عند الأئمة فهي واضحة جلية إذا عرضت على باقي النصوص والأدلة
ومما يجدر التنبيه عليه أن نقد المتن يجب أن يرجع فيه إلى الإسناد، بمعنى أن كل علة ونكارة في المتن يجب أن يكون لها أصلاً في الإسناد، لأن ناقل المتن وراويه إنما هو من سلسلة الإسناد، ويعرف ذلك بجمع طرق الحديث وبيان القول في الرواة لمعرفة من الذي يمكن أن يأتي منه الوهم، حتى أن بعض المحدثين يلجئون في هذه الحالة إلى التعليل بما ليس بعلة كالعنعنة واحتمال الخطأ والظن أن الحديث أدخل على الشيخ بلا دليل واضح على ذلك.
(حجتهم في هذا أن عدم القدح بتلك العلة مطلقاً إنما بني على أن دخول الخلل من جهتها نادر، فإذا اتفق أن يكون المتن منكراً يغلب على ظن الناقد بطلانه فقد يحقق وجود الخلل وإذ لم يوجد سبب له إلا تلك العلة والظاهر أنها هي السبب، وأن هذا من ذلك النادر الذي يجئ الخلل فيه من جهتها). انظر مقدمة تحقيق الفوائد المجموعة للمعلمي (ص/11).
فبعد هذا الاستعراض السريع لهذه المسألة المهمة، فإنه يجدر بطالب العلم عند تخريج الحديث والحكم عليه مع الاعتناء بالسند الاعتناء بالمتن، والاهتمام بالنظر في ألفاظه مع محاولته إيجاد حكم على الحديث من الأئمة السابقين في نقده، لأنهم أعمق في هذا العلم، وأثقب نظراً وبخاصة المتقدمين منهم كالبخاري وأحمد وأبي ذرعة والدارقطني وغيرهم لأنهم أولو هذا المنهج وهذه الطريقة عناية تامة واهتماماً بالغاً، بخلاف غيرهم من المتأخرين كمن هم في عصرنا،فتجده يخرج الحديث تخريجا موسعا ويتكلم على رواته ثم يصدر حكمه فيه دون النظر إلى متنه حتى أن بعضهم نقل عد الحكم على الحديث الاكتفاء بالنظر إلى السند فقط دون النظر إلى المتن، ومن ثم وجدت أحاديث كثيرة حكم عليها المتأخرون بحكم خالفوا فيه المتقدمين.
وفي الختام أسأل الله تعالى أن يوفقنا للصواب، ويجيرنا واياكم من الخطإ والزلل في العمل والخطاب، انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،،،
ملحوظة: أرجو من من قرأه أو استفاد منه أن يدعو لصاحبه،،،
أخوكم سعد الحزمي
¥(8/107)
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[11 - 03 - 05, 04:02 ص]ـ
الدعوة لنقد المتن دعوة خطيرة تفتح الباب لرد الصحيح الثابت من الحديث لمجرد نكارة المتن فقد سمعت للشيخ ابن عثيمين رحمه الله انه انكر على الشيخ الالباني تصحيحه لحديث (حسنوا اكفان موتاكم فانهم يبعثون بها) وقال الشيخ ابن عثيمين ان الشيخ الالباني يصحح الحديث ولا ينظ الى المتن لان هذا الحديث يخالف بعث الناس عراة يوم القيامة ا. ه والواقع ان هذا الاشكال ليس بصحيح اذ ان الشراح اوردوا توجيهات جيدة للحديث منها التفريق بين البعث والحشر ولم يضعفوه بناءا على مخالفة المتن والذي يدعي انه ناقد للمتون من علماء الحديث فانه يستدل بها على عدم ضبط الرواة لا على اشياء من قبل الفقه والقطعي والمظنون كما يرد الحديث كثير من فقهاء المذاهب لعجزهم عن توجيه الحديث والتوفيق بينه وبين الادلة الاخرى وللبحث بقية والله اعلم
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 04:26 ص]ـ
نظرية نقد المتن نظرية غربية علمانية محضة ...
ولا يوجد في السلف من نقد المتن بالفهوم الغربي، وهو النظر في
المعنى مع مقارنته وموازنته باليقينيات الأخرى ...
وما أورده الفاضل سعد الحزمي وفقه الله وغيره من الباحثين في
الباب عن السلف من صحابة وتابعين ليس من نقد المتن، بل هو نقد
الإسناد (الذي هو أصل نظرية النقد عند المتقدمين من السلف)،
فالآثار التي فيها مقارنة مع النص القرآني أريد بها التوصل لتوهيم
الراوي (للرواية المنظور فيها)، وهذا من نقد الإسناد وليس
المتن ... وإلا فإن نقد المتن يجيز إسقاطه بمجرد مخالفة المعقول
وهذا لا يقول به أحد من السلف أصلا ...
ولو تأمل الباحثون في غالب أو كل الأمثلة لوجدوا أن النقد يتوجه
لتوهيم الراوي وليس توهين الرواية.
وقد أطلت الكلام على هذا في رسالتي (النقد عند المحدثين، النظرية
والتطبيق) وهو بحث الماجستير في كلية أصول الدين جامعة القرويين.
وهذه القضية جديرة بالبحث لخطورتها وأهميتها كما أشار الأخ الكريم
أبو سلمان.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[11 - 03 - 05, 05:02 ص]ـ
لعل الخطر من صدور الدعوة يا اخ رضا من علماء وطلبة علم سلفيين لايشك في ولائهم للسنة لكون الدعوة لنقد المتن صدرت من علماء سلفيين لكن الاشكال في فهم معني نقد المتن على طريقة المحدثين او طرق اخرى وللعل البحث موصول والله اعلم
ـ[أحمد الفاضل]ــــــــ[12 - 03 - 05, 07:57 ص]ـ
هناك قاعدة ذكرها شيخنا الشيخ أبي عبد الرحمن عبد السعد فقال: لا يكاد يخلو متن حديث فيه إشكال ظاهر من علة في إسناده!
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[09 - 10 - 05, 02:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ رضا حفظه الله لا يخفى عليكم وأنتم من توسع في هذا البحث أن من وسائل الحكم على ضبط الراوي النظر في مرويه سواء كان ذلك من جهة الإسناد أو من جهة المتن أو باعتبارهما معا ز
لذلك لما قسم أهل العلم نقد الحديث جعلوه في الإسناد والمتن معا فما المنكر والشاذ وزيادة الثقة والمقلوب وغيرها عنك ببعيد وهي وإن كانت مشتركة من حيث الظاهرلكنها ظوابطها في باب التطبيق متباينة مع جريان الكل على ألآصل المعروف في التعريف في كل جزء من هذا الفن ولكل ضابطه ز
وعل فإن نقد المتن لا بد وأن له تعلق براويه لكن لا يلزم من وهم الراوي في متن أو أكثر سقوط روايته مع أنه من المتفق عليه حفظك الله وزادك علما رد المت بأسباب ظاهرة عند أهل العلم.
والقول أن هذا الدليل على عدم قبول رواية الراوي هنا أقول نعم لكن الدلالة عليه كانت في نقد المتن وليس الإسناد.
مع التنبه إلى الذي ذكرته من حكم قبول روايته مع إثبات وهمه في الذي وهم فيه.
والله أعلم وجزاك الله خيرا.
ـ[فيصل الفطاني]ــــــــ[28 - 04 - 07, 08:25 ص]ـ
للفائدة
أشهر و جوه نقد المتن عند شيخ الإسلام ابن تيمية
لفضيلة الشيخ د. بدر العماش - حفظه الله-
http://saaid.net/book/open.php?cat=8&book=2423(8/108)
هل الصحيفة ساقطة عند اهل الحديث؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[12 - 03 - 05, 08:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
برجاء الافادة يرحمكم الله
هل الصحيفة ساقطة عند اهل الحديث؟
أعني هل اذا جاء السند المتصل من الثقات ثم انتهى الي احد التابعين من الثقات ثم قال (قرأت في كتاب أبي عن علي (كرم الله وجهه) أنه قال … .. ثم ساق الحديث
هل هذا محتج به عند أهل الأثر فلقد وجدت البيهقي يصححه ولكني وقفت لأني أعلم أن أهل الحديث كانوا دائما على خلاف في قبول حديث بن شعيب عن أبيه عن جده والمخالف كثيرا ما يقول هي صحيفة
أفيدونا يرحمكم الله
ـ[أبومحمد الكويتي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 04:10 ص]ـ
الأخ الفاضل: سيف/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حكم الصحيفة أو النسخ الحديثيه كما يطلق عليها بعض أهل الحديث،يختلف حسب أسانيدها فمنها الصحيح ومنها الحسن ومنها الضعيف ومنها الواهي و الموضوع وهي كثيرة، و الحكم في ذلك كله راجع لسند تلك الصحيفة أو النسخة الحديثية. ولم يسقطها أهل الحديث إجمالا من غير تفصيل، ثم أعلم بارك الله فيك أن هذا النوع يبحث في فن المصطلح تحت أبواب منها: معرفة العالي و النازل، و معرفة المدرج، و معرفة المقلوب من المتن، و أنواع طرق التحمل (الوجادة).
والوجادة هي: أن تجد بخط من عاصرته ـ لقيته أو لم تلقه ـ أو لم تعاصره أحاديث يرويها ولم تسمعها منه أو لم يجزها لك.
وأما سؤالك عن الاحتجاج بها إذا صح السند إليها؟
فقد ذهب جماعة من السلف إلي جواز الرواية وجادة وحدثوا بها منهم الحسن البصري و الشعبي وعطاء بن أبي رباح وأبو الزبير المكي وطلحة بن نافع وقتاده و الحكم بن عتبة و الليث وغيرهم كثير.
ومنهم البيهقي و الخطيب و القاضي عياض و الذهبي وابن الصلاح وابن حجر و السخاوي و السيوطي وغيرهم ممن لا يحظرني الأن، بشرط صحة السند و صحة نسبتها لصاحبها.
فمثلا قول عبدالله بن أحمد فيما يجده في المسند ((وجدت في كتاب أبي بخط يده)) وأيضا لوقال: وجدت في كتاب فلان. فهذا يحمل على الاتصال في الوجاده وإن لم يسمعها منه.
وأما إن وجد في كتاب ولم ينسبه لأحد فتلك الرواية المنقطعة عندهم لجهالة صاحب النسخة كأن يقول مثلا: وجدت كتاب بالمدينة عن فلان ....
ومن أدلتهم وجود تلك الصحف و النسخ في الصحيحين كصحيفة همام، وفي السنن كنسخة عمرو في السنن، وهي دوواين الاسلام. ورواية الحسن عن سمرة وهي نسخة كبيرة غالبها في السنن الاربعة كما أشار إليه العلائي. وراجع كتاب العلامة بكر أبو زيد (النسخ الحديثية) حول عددها وأنواعها وأماكنها في كتب الحديث.
وأما الرأي الثاني والذي تشير إليه بعدم القبول لوجادة، فمروي عن جماعة من السلف أيضا وهو الذاهب إلى تضعيف الرواية بالوجادة مطلقا ووصفوها بالانقطاع ومنهم ابن سيرين وابن عيينة و شعبة وغيرهم.
ولعل منع ابن سيرين لها بسبب مذهبه بعدم جواز كتابة الحديث؟ لعله.
واعلم أخي الحبيب أن المذهب الأول و القائل بالجواز بشروطه المتقدمه، هو الذي يرجحه كثير من المحدثين المتأخرين و هو السائد قال ابن الصلاح: ((وما قطع به ـ أي الجويني ـ هو الذي لا يتجه غيره في الاعصار المتأخره فإنه لو توقف العمل فيها على الرواية لا نسد باب العمل بالمنقول لتعذر شرط الرواية فيها)).
وانظر كلام الخطيب في الكفاية (405) في ترجيحه هذا القول ـ كلام جميل ـ وللعلائي كلام طويل حول الموضوع في (جامع التحصيل) راجعه.
وأما سؤالك حول رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده؟؟ فالكلام حول هذا الموضوع شائك جدا، وقد تكلم العلماء فيه بكلام طويل وجميل، لكن اعلم أنه لا بد من التفريق بين أمرين هامين يكثر الخلط فيهما؟
الأول: حكم رواية عمرو بن شعيب وجادة؟ وهذا تقدم البحث فيه فما قيل هناك فهو منطبق على عمرو بن شعيب. بل أطلق أهل الحديث على نسخته ب (النسخة الصادقه).
الأمر الثاني: هو حال عمرو بن شعيب نفسه من حيث التوثيق أو التضعيف؟
وهذا يحتاج لشيء من التفصيل، فأقول:
1 ـ إذا روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، فهو كتاب (وجاده) فله حالتان:
الأولى: إذا كان الرواة عنه ضعفاء أو مختلف فيهم مثل (المثنى بن الصباح، وابن لهيعة، ومحمد العرزمي، وأسامة بن زيد الليثي، وهشام بن سعد) فهذه عامتها لا يحتج بها.
¥(8/109)
قال أبو زرعة: ((إنما أنكروا عليه لكثرة روايته عن أبيه عن جده ... وعامة هذه المناكير التي تروى عنه إنما هي عن المثنى بن الصباح ... وهو ثقة في نفسه)). وقال ابن معين: ((هو ثقة بلي بكتاب أبيه))،قال الذهبي: ((الضعفاء الراوون عنه ... إذا انفرد هذا الضرب عنه بشيء ضعف نخاعه ولم يحتج به بل إذا روى عنه رجل مختلف فيه ففي النفس منه والاولى أن لا يحتج به)) فهو هنا برأ من العهدة.
الثانية: إذا روى عنه ثقات مثل (أيوب ـ و ابن جريج، والزهري، و الحكم .... ) فهو حجة قال ابن راهويه: (إذا كان الرواي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ثقة فهو كأيوب عن نافع عن ابن عمر) وقال أحمد بن عبدالله: (ثقة روى عنه الذين نظروا في الرجال مثل .... واحتج أصحابنا بحديثه) وقال ابن المديني: (ماروى عنه أيوب وابن جريج فذاك كله صحيح) قال الذهبي بعد تضعيف رواية الضعفاء عنه: (بخلاف رواية حسين المعلم وأيوب فالأولي أن يحتج بذلك إن لم يكن اللفظ شاذا ولا منكرا فقد قال أحمد له أشياء مناكير) وقال: (قلت ويأتي الثقات عنه بما ينكر). قال ابن عدي (روى عنه أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء إلا أن حديثه عن ابيه عن جده مع احتمالهم إياه لم يدخلوها في الصحاح ما خرجوا وقالوا هي صحيفة) واحتج به أرباب السنن الاربعة وابن خزيمة وابن حبان و الحاكم، وقال الذهبي: (فأما المناكير في حديثه إذا كانت عن أبيه عن جده فحكمه حكم الثقات إذا رووا المقاطيع و المراسيل بأن تترك من حديثهم المرسل و المقطوع ويحتج بالخبر الصحيح).
2ـ إذا روى عن غير أبيه. قال ابن معين (إذا حدث عن ابن المسيب أو سليمان بن يسار او عروة فهو ثقة عنهم أو قريب منهم) و قال ابن حبان (إذا روى عن طاووس وابن المسيب وغيرهما من الثقات غير أبيه فهو ثقة يجوز الاحتجاج به)
ولخص الذهبي كلامه في عمرو بن شعيب فقال: (روايته عن أبيه عن جده إما منقطعة أو مرسلة ولاريب أن بعضها من قبيل المسند المتصل وبعضها يجوز أن تكون روايته وجاده أو سماعا فهذا محل نظر واحتمال ولسنا ممن نعد نسخة عمرو من أقسام الصحيح الذي لا نزاع فيه من أجل الوجاده ومن أجل أن فيها مناكير فينبغي أن يتأمل حديثه ويتحايد ما جاء منه منكرا ويروى ما عدا ذلك في السنن والأحكام محسنين لإسناده فقد احتج به أئمة كبار ووثقوه في الجملة وتوقف فيه آخرون قليلا وما علمت أن أحدا تركه).
3ـ أما صحة سماع والده شعيب من جده عبدالله، فهي صحيحة بلا ريب بخلاف كلام الدارقطني وغيره، راجع تصريح السماع بالسند الصحيح، (المستدرك 2/ 65)، (التقصي ص 254 ـ 255)، (سنن البيهقي 7/ 397، 5/ 92)، وكلام الذهبي، والنووي في شرح مسلم. وغيرهم كثير.
والله أعلم بالصواب. والحمد لله رب العالمين
ـ[سيف 1]ــــــــ[13 - 03 - 05, 07:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك اخي الكريم ورفع درجتك واجزل مثوبتك واراك خيرا في من من تحب وكف عنك سوء الكائدين
اللهم آمين
ـ[أبومحمد الكويتي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 10:41 ص]ـ
وفيك بارك يا أخي سيف، وأسأل الله الكريم أن يتقبل منا ومنكم صالح العمل، وجزاك الله خيرا على حسن دعواكم.(8/110)
"المختصر من دراسة " أبو نعيم حياته وكتابه الحلية "
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:19 م]ـ
المختصر من دراسة " أبو نعيم حياته وكتابه الحلية "
تأليف: فضيلة الشيخ محمد لطفي الصباغ.
الطبعة الثانية 1398ه-1978م.
اختصار: أشرف بن محمد.
ص9
الباب الأول
حياة أبو نعيم
اسمه ونسبه:
هو أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران المهراني الأصبهاني.
وذكر هو في كتابه " ذكر أخبار أصبهان " أن أول من أسلم من أجداده هو مهران.
وأشار الذهبي والسبكي أنه سبط الزاهد محمد بن يوسف البناء، ولكن المؤلف نفسه ذكر أن أباه هو سبط محمد بن يوسف فقال عن أبيه: (توفي في رجب سنة خمس وستين وثلاثمائة، ودفن عند جده من قبل أمه محمد بن يوسف البناء الصوفي) ذكر أخبار أصفهان 2/ 93.
وجد الوالد جد للولد، فقد يكون هناك تساهل يجيزه العرف.
ص10
أصله:
كان فارسياً، وكان جده الأعلى مهران مولى عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
وقد وجدت المؤلف يبدأ كتابه عن إصبهان بإيراد الأحاديث التي رويت في فضيلة الفرس، واستغرق ذلك 14 صفحة، وقد يدل ذلك على سروره بهذه الأحاديث، شأن كل إنسان يقع في الكتاب والسنة على ما يرفع من شأن بلده وقومه.
بلده:
إصبهان بكسر الهمزة وفتحها ("اللباب" 1 - 69، " وفيات الأعيان " 1 - 92)، وسكون الصاد المهملة وفتح الباء، ويقال بالفاء أيضاً وبعد الألف نون (" وفيات الأعيان " 1 - 92).
وذكر ابن خلكان وابن الأثير أن هذه البلدة إنما سميت بهذا الاسم لأنها تسمى بالعجمية: سباهان.
وسبا: العسكر. وهان: الجمع. وكانت جموع عساكر الأكاسرة تجتمع إذا وقعت لهم في هذا الموضع .. فعرب فقيل: أصبهان. وهي بلد وإقليم.
ص11
ولادته:
تذكر معظم المصادر أن ولادته كانت في رجب سنة 336ه غير أن ابن خلكان أورد قولاً آخر أورده بصيغة التمريض فقال: (وقيل: أربع وثلاثين) والأول هو الأصح.
وذكر ياقوت الحموي أن مولده كان في رجب سنة 330ه ونقله عن يحيى ابن منده (" معجم البلدان" 1 - 206 - 210)، وهذا قول انفرد به ياقوت، وهو غير صحيح.
وفاته:
توفي في 20 من المحرم سنة 430ه عن أربع وتسعين سنة، وهذا القول هو الراجح.
ص12
وصفه والثناء عليه:
وصفته المصادر كلها بأنه الصوفي الكبير والمحدث الشهير. وليس من شك في أن أبا نعيم كان صوفياً.
ص13
أقوال العلماء في وصفه والثناء عليه:
قال الذهبي فيه: الحافظ الكبير محدث العصر .. الصوفي الأحول.
وقال السبكي: الإمام الجليل، الحافظ الصوفي الجامع بين الفقه والتصوف والنهاية في الحفظ والضبط ... أحد الأعلام الذين جمع الله لهم بين العلو في الرواية والنهاية في الدراية.
وقال ابن خلكان: الحافظ المشهور، صاحب " حلية الأولياء " كان من الأعلام المحدثين، وأكابر الحفاظ الثقات، أخذ من الأفاضل، وأخذوا عنه وانتفعوا به.
وقال الخطيب: لم أر أحداً أطلق عليه اسم الحفظ غير رجلين هما: أبو نعيم الإصبهاني وأبو حازم العبدوي الأعرج.
وهذا ثناء كبير من الخطيب على اثنين من شيوخه أحدهما أبو نعيم.
وقال ابن النجار: هو تاج المحدثين وأحد أعلام الدين.
ويبدو أن الحفظ والضبط وعلو الإسناد من أهم الصفات التي كانت مجتمعة في أبي نعيم.
ص13 - 14
قال حمزة بن عباس العلوي: كان أصحاب الحديث يقولون: بقي الحافظ أبو نعيم أربع عشرة سنة بلا نظير، لا يوجد شرقاً ولا غرباً أعلى إسناداً منه ولا أحفظ منه.
وقد وصفه الحافظ الذهبي وصفاً آخر ذكر ما له وما عليه وذلك في سير أعلام النبلاء فقال:
" هو الإمام الحافظ الثقة العلامة شيخ الإسلام، صدوق عالم بهذا الفن، ما أعلم له ذنباً- والله يعفو عنه – أعظم من روايته للأحاديث الموضوعة في تواليفه ثم يسكت عن توهينها "
وفي هذا النص ما يدل على عظيم مكانته في علم الحديث، وفيه أنه شيخ الإسلام.
وموقف ابن تيمية شبيه بموقف الذهبي فقد قال عنه: (روى أبو نعيم كثيراً من الأحاديث التي هي ضعيفة بل موضوعة باتفاق علماء الحديث ... وهو وإن كان حافظاً ثقة كثير الحديث واسع الرواية لكن روى .... )
مذهبه في الإعتقاد:
قال ابن الجوزي: كان يميل إلى مذهب الأشعري في الإعتقاد ميلاً كثيراً. ونقل ذلك عنه ابن كثير.
ص15 - 16
¥(8/111)
مذهبه في الفروع:
كان شافعي المذهب، كما قرر ذلك معظم الذين ترجموه. ولا يستغرب كونه شافعياً لأن نصيب الشافعية من المحدثين أوفر نصيب.
نشأته:
بلدته إصبهان كانت تعج بالعلماء، وكان أبوه من العلماء الذين تلقى العلم عنهم. فاعتنى به وسمعه في سنة 344 وقد روى عنه بالسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأحاديث.
واستجاز له أبوه طائفة من شيوخ العصر حتى تفرد في آخر عمره في الدنيا بالرواية عنهم.
وذكر الذهبي أن مشايخ الدنيا اجازوا له سنة نيف وأربعين وثلاثمائة وله ست سنين أي سنة 342.
ويبدو أن هذه الإجازات إنما كانت بسبب أبيه، أما أول سماع له فقد كان في أصبهان من مسندها العظيم المعمر أبي محمد بن فارس في سنة 344 – كما قلنا – أي حين كان عمره ثماني سنوات. فهو إذن سمع في وقت مبكر.
وبسبب من هذه العناية العظمى أتيح له التفرد:
بالإجازة
وبالسماع من خلق
ص16 - 17 - 18 - 19
شيوخه:
ذكرابن كثيرأن كتابه "الحلية " يدل على كثرة شيوخه واتساع روايته، بل لقد ألف المؤلف نفسه كتاباً في تعداد شيوخه وهو معجم الشيوخ.
قال الذهبي: (وتهيأ له من لقاء الكبار ما لم يقع لحافظ) "تذكرة الحفاظ" 1093.
وسأذكر بعض الذين أجازوه، ثم بعض الذين سمع منهم:
(أ) أجاز له:
1 - من واسط المعمر عبد الله بن عمر بن شوذب.
2 - ومن نيسابور أبو العباس الأصم.
3 - ومن الشام خيثمة بن سليمان الأطرابلسي.
4 - ومن بغداد جعفر الخلدي.
5 - وأبو سهل بن زياد.
(ب) وسمع من:
6 - مسند (بكسر النون) أصبهان المعمر أبي محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن الفارس.
7 - ومن القاضي أبي أحمد محمد بن أحمد العسال.
8 - ومن أحمد بن معبد السمسار.
9 - وأحمد بن بندار العشار. (كذا في " تذكرة الحفاظ" وفي " طبقات الشافعية ": الشعار)
10 - وأحمد بن محمد القصار.
11 - وعبد الله بن الحسن بن بندار.
12 - وأبي بكر بن الهيثم البندار الأنباري.
13 - وأبي بحربن كوثر البربهاري.
14 - وأبي بكر بن قلاد النصيبي.
15 - وحبيب القزاز.
16 - وأبي بكر الجعابي.
17 - وأبي القاسم الطبراني سليمان بن أحمد صاحب المعاجم الثلاثة المشهورة.
18 - وأبي بكر الآجري محمد بن الحسين بن عبد الله البغدادي.
19 - وأبي علي بن الصواف.
20 - وإبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم الكوفي.
21 - وعبدالله بن جعفر الجابري.
22 - وأحمد بن الحسن المالكي.
23 - وفاروق الخطابي.
24 - وأبي الشيخ بن حيان.
25 - وعيسى بن محمد الطوماري
وخلائق بخراسان والعراق ...
تلامذته:
يتبع
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 03 - 05, 08:19 م]ـ
ص20
تلامذته:
إن عالماً (موثوقاً، مشهوراً، متفرداًفي الرواية عن ناس كبار، عَمَّر طويلاً) لابد أن يكون تلامذته من الكثرة بحيث يصعب إحصاؤهم، ولذلك فسنقتصر على إيراد أسماء أهم هؤلاء التلاميذ ممن ذكرهم مترجموه:
1 - كوشيار بن لياليزور الجيلي، ومات قبله ببضع وثلاثين سنة.
2 - أبو بكر بن علي الذكواني، وتوفي قبله بإحدى عشرة سنة.
3 - أبو سعد الماليني، وتوفي قبله بثماني عشرة سنة.
4 - والحافظ الخطيب البغدادي الذي يقول فيه السبكي (وهو من أخص تلامذته،وقد رحل إليه وأكثر عنه، ومع ذلك لم يذكره في تاريخ بغداد ". ولا يخفى أنه دخلها، والنسيان طبيعة الإنسان، وكذلك أغفله الحافظ أبو سعد بن السمعاني فلم يذكره في "الذيل") اه طبقات الشافعية 4/ 20.
هذا ولا أجد تعليل السبكي لعدم ذكره في" تاريخ بغداد" بالنسيان مقبولاً فكيف ينسى إنسان أستاذه مع أن التلميذ من أخص تلامذته!!
إنني أميل إلى أن الحافظ البغدادي رغم إعجابه بأستاذه أبي نعيم وثنائه على حفظه لم يكن ميَّالاً إليه؛ لأننا سنجد في مبحث المآخذ التي أخذها العلماء عليه أن معظم هذه الإتهامات الحديثية الموجهة إلى أبي نعيم مروية عن الخطيب، كحادثة جزء محمد بن عاصم وموضوع الخلط بين السماع والإجازة.
ولنتابع ذكر تلامذته، فمنهم:
5 - الحافظ أبو صالح المؤذن.
ص21
6 - الحافظ أبو علي الوخشي.
7 - أبو بكر محمد بن إبراهيم العطار.
8 - سليمان بن إبراهيم.
9 - وهبةالله بن محمد الشيرازي.
10 - محمد بن الحسن البكري (بآمل).
11 - بنجير بن عبد الغفار (بهمذان).
12 - أبو بكر محمد بن سباسي القاضي بالري.
13 - أبو بكر الأرموي (بتنيس = بكسر التاء المثناة وكسر النون المشددة مدينة بديار مصر، كما ذكر ذلك ابن الأثير في " اللباب ": 1/ 226.
14 - أبو بكر السمنطاري (بصقلية).
15 - أبو عمرو بن القنابط (بالأندلس).
16 - نوح بن نصر الفرغاني.
17 - يوسف بن حسن التفكري.
18 - أبو الفضل حمد الحداد.
19 - عبد السلام بن أحمد القاضي المفسر.
20 - غانم البرجي.
21 - أبو سعد المطرز.
وغيرهم كثير.
شهرته ومنزلته:
يتبع
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:33 م]ـ
القول بأن أبا نعيم كان يميل للأشعري في الأعتقاد فيه نظر كبير!!
وقد نقل عنه الذهبي في كتاب العلو يبين مباينته للأشعرية في الأعتقاد أو على الأقل مباينته لمتأخري الأشاعرة
قال أبو نعيم في كتاب الأعتقاد فيما نقله عنه الذهبي ((طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب و السنة واجماع الأمة ومما اعتقدوه أن الله لم يزل كاملا بجميع صفاته القديمة لا يزول ولا يحول!! لم يزل عالما بعلم بصيرا ببصر سميعا بسمع متكلما بكلام ثم أحدث الأشياء من غير شيء وأن القرآن كلام الله وكذلك سائر كتبه المنزلة كلامه غير مخلوق وان القرآن في جميع الجهات مقروءا ومتلوا ومحفوظا ومسموعا ومكتوبا وملفوظا كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة و أنه بألفاظنا كلام الله غير مخلوق))
ثم قال
((والأحاديث التي ثبتت في العرش و استوء الله عليه يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل))
ثم ذكر كلاما جيدا مع التحفظ على بعض الأمور التي سلبها عن الباري والأولى السكوت عنها
ملاحظة التعجب مني والنص منقول من مختصر العلو للألباني وقد حذفت كلام أبي نعيم في تكفير الجهمية بغية تالأختصار
¥(8/112)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - 03 - 05, 05:55 ص]ـ
أخي " عبد الله الخليقي " لم ينتهي البحث بعد، وسيأتي تفصيل هذه المسألة
في الفصل الخاص ب (مواقف العلماء من أبي نعيم ومآخذهم عليه)
ثم ألا ترى معي تناقضاً ظاهراً في كلامك، حيث قلت:
(القول بأن أبا نعيم كان يميل للأشعري في الأعتقاد فيه نظر كبير!!)
ثم قلت (وقد نقل عنه الذهبي في كتاب العلو يبين مباينته للأشعرية في الأعتقاد أو على الأقل مباينته لمتأخري الأشاعرة)
ففي الأول نفيت (مجرد الميل)، وفي الثاني أثبت كونه أشعرياً لكن لم تصل درجة أشعريته درجة المتأخرين، إذاً وافق درجة المتقدمين!
ثم إليك هذا النقل، يقول الحافظ الذهبي:
(البلاء الذي بين الرجلين [سياق الكلام في ابن منده وأبي نعيم] هو الاعتقاد) ميزان الاعتدال 3/ 479.
والسؤال موجه لك أخي الكريم، ماهو اعتقاد الإمام ابن منده؟
وإليك هذا النقل أيضاً، يقول الحافظ الذهبي نقلاً عن الفرساني:
(حضرت مجلس أبي بكر بن أبي علي المعدل في صغري مع أبي، فلما فرغ من إملائه قال إنسان: من أراد أن يحضر مجلس أبي نعيم فليقم، وكان مهجوراً في ذلك الوقت بسبب المذهب [يقصد المعتقد ويؤكد ذلك الكلام الآتي] وكان بين الحنابلة وبين الأشعرية تعصب زائد، يؤدي إلى فتنة وقال وقيل وصراع. فقام إلى ذلك الرجل أصحاب الحديث بسكاكين الأقلام وكاد أن يقتل) اه تذكرة الحفاظ 1095.
فهذه الحكاية الواقعية تصور لنا درجة الحدة التي كانت فيها الخصومة، فأبو نعيم مهجور ومجفوّ في ذلك الوقت بسبب مذهبه الأشعري كما يقول فضيلة الشيخ الصباغ.
أيضاً:
هل ما نقلته عن الإمام الذهبي يكفي لنفي تهمة اعتقاد أبي نعيم بمذهب الأشاعرة؟ الإجابة بيقين
لايكفي البتة فالخلاف بين أهل السنة والجماعة وبين الأشاعرة خلاف كبير متشعب، مثلاً أين مسألة الإيمان فيما ذكرت؟
وهل تكفي مجرد الدعوى [طريقتنا طريقة السلف] حتى يصبح الرجل " سلفي المعتقد "!
وإليك النقل الأخير من " الحلية ":
[(قريء عند أبي يزيد يوماً: " يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً " مريم 85، قال: فهاج ثم قال: من كان عنده فلا يحتاج إلى أن يحشر لأنه جليسه أبدا) 10/ 41.
وهذا رد على القرآن لا يليق أن يُذكر أبدا،وإذا ذُكر فلابد من إنكاره وتزييفه، غير أن أبا نعيم يعقب على ذلك الكلام الفظيع بقوله: (اقتصرنا على هذا القدر من كلامه لما فيه من الإشارات العميقة التي لا يصل إلى الوقوف على مودعها إلا من غاص في بحره، وشرب من صافي أمواج صدره، وفهم نافثات سره، المتولدة من سكره) 10/ 41] (الصباغ 75)
وليُعلم أن بين الصوفية والأشعرية صلة وثيقة، فالفرقتان من عشاق التأويل المنحرف!
تنبيه مهم: الخلاف بسبب الاعتقاد لا يقبل عند المحدثين، فالإمام أبي نعيم حافظ كبير وثقة ضابط ثبت، وهو صوفي أشعري فله عقيدته ولنا حفظه وإتقانه.
قال الذهبي رحمه الله في أبي نعيم (الحافظ الكبير محدث العصر ... الصوفي الأحول) تذكرة
الحفاظ 1092.
راجع أيضاً: (المنتظم لابن الجوزي 8/ 100، البداية والنهاية 12/ 45).
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 03 - 05, 05:24 ص]ـ
شهرته ومنزلته:
أتيح لأبي نعيم في حياته شهرة نادرة المثال، وأهم أسباب ذلك:
1 - طول عمره (عَمَّر أربعاً وتسعين سنة)
ص22 - 23 - 24
2 - علو أسانيده.
3 - تفرده بالرواية عن أقوام متقدمين،بفضل الله أولا ً ثم والده، وهذا التفرد مكنه من إلحاق الصغار بالكبار.
4 - كثرة مؤلفاته.
5 - جمعه لجوانب عديدة فهو محدث كبير، وصوفي شهير ...
6 - حيويته وسعة اتصالاته وكثرة تلامذته ومشايخه.
وكان من مظاهر هذه الشهرة اهتمام الناس بما كتبه في حياته، فقد ذكر الحافظ الذهبي ما يأتي: (كانوا يقولون: لما صنف كتاب " الحلية " حمل الكتاب إالى نيسابور، فاشتروه بأربعمائة دينار) تذكرة الحفاظ 1094.
ويبدو أنه بعد تقدم العمر به وبعد أن مات أبو عبد الله بن منده وأصبح أبو نعيم من أعلى معاصريه إسناداً وخفت حدة الهجوم على الأشاعرة وشاع بين الناس التصوف أضحت له مكانة مرموقة.
رحلاته:
سمع ببغداد أبا علي الصواف وغيره، وسمع بمكة أبا بكر الآجري، وسمع بالبصرة فاروق بن عبد الكريم الخطابي وغيره، وسمع بالكوفة أبا عبد الله بن يحيى، وسمع بنيسابور أبا أحمد الحاكم.
وقد أشرنا في مبحث تلامذته إلى أن بعضهم سمع من أبي نعيم في البلدان الآتية: آمل وهمذان والري وتنيس وصقلية والأندلس.
وهذا مما يقتضي أن يكون صاحبنا قد رحل إلى هذه البلاد.
وبعد أن جمع ما لدى حفاظ عصره في الأقطار استقر في بلدته إصبهان، وصار الناس يقصدونه من كل مكان.
قال أحمد بن محمد بن مردوية:
(كان أبو نعيم في وقته مرحولاً إليه لم يكن في أفق من الآفاق أحد أحفظ منه ولا أسند منه) تذكرة الحفاظ 1094.
كيف كان يقضي وقته؟:
كان وقته كله مصروفاً إلى العلم والتعليم والتصنيف حتى إنه كان ربما يستغل وقت الطريق.
وكان عنده جَلَد على العلم والتعليم، يصف ذلك أحمد بن محمد بن مردوية:
( .. كان حفاظ الدنيا قد اجتمعوا عنده، فكان فكان كل يوم نوبة واحد منهم، يقرأ ما يريده إلى قريب الظهر، فإذا قام إلى داره ربما كان يقرأعليه في الطريق جزء وكان لا يضجر ولم يكن له غذاء سوى التسميع والتصنيف) تذكرة الحفاظ 1094 - طبقات الشافعية 4/ 21.
يتبع
¥(8/113)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 03 - 05, 07:28 ص]ـ
استطراد
ترجمة أبو نعيم رحمه الله من (تاريخ الإسلام):
وفيات سنة ثلاثين وأربعمائة
حرف الألف
....
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران.
أبو نعيم الإصبهاني الصوفي الأحول، سبط الزاهد محمد بن يوسف البنا. كان أحد الأعلام ومن جمع الله له بين العلو في الرواية والمعرفة التامة والدراية، رحل الحفاظ إليه من الأقطار، وألحق الصغار بالكبار.
ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة بإصبهان، واستجاز له أبوه طائفة من شيوخ العصر تفرد في الدنيا عنهم.
أجاز له خيثمة بن سليمان وجماعة من الشام، وجعفر الخلدي وجماعة من بغداد، وعبد الله بن عمر بن شوذب من واسط، والأصم من نيسابور، وأحمد ابن عبد الرحيم القيسراني.
وسمع سنة أربعٍ وأربعين وثلاثمائة من: عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، والقاضي أبي أحمد محمد بن أحمد العسال، وأحمد بن معبد السمسار، وأحمد بن محمد القصار، وأحمد بن بندار الشعار، وعبد الله بن الحسين بن بندار، والطبراني، وأبي الشيخ، والجعابي.
ورحل سنة ست وخمسين وثلاثمائة، فسمع ببغداد: أبا عليّ بن الصواف، وأبا بكر بن الهيثم الأنباري، وأبا بحر البربهاري، وعيسى بن محمد الطوماري، وعبد الرحمن والد المخلص، وابن خلاد النصيبي، وحبيباً القزاز، وطائفة كبيرة.
وسمع بمكة: أبا بكر الآجري، وأحمد بن إبراهيم الكندي. وبالبصرة: فاروق بن عبد الكبير الخطابي، ومحمد بن عليّ بن مسلم العامري، وأحمد نب جعفر السقطي، وأحمد بن الحسن اللكي، وعبد الله بن جعفر الجابري، وشيبان بن محمد الضبعي، وجماعة.
وبالكوفة: إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم، وأبا بكر عبد الله بن يحيى الطلحي، وجماعة.
وبنيسابور: أبا أحمد الحاكم، وحسينك التميمي، وأصحاب السراج، فمن بعدهم.
وصنف معجماً لشيوخه، وصنف كتاب حلية الأولياء، وكتاب معرفة الصحابة، وكتاب دلائل النبوة، وكتاب المستخرج على البخاري، والمستخرج على مسلم، وكتاب تاريخ بلده، وكتاب صفة الجنة، وكتاب فضائل الصحابة.
وصنف شيئاً كثيراُ من المصنفات الصغار. وحدَّث بجميع ذلك.
روى عنه: كوشيار بن لياليزرو الجيلي، أبو سعد الماليني وتوفي قبله بثماني عشرة، وتوفي كوشيار قبله ببضع وثلاثين سنة، وأبو بكر بن أبي عليّ الذكواني وتوفي قبله بإحدى عشرة سنة، والحافظ أبو بكر الخطيب، والحافظ أبو صالح المؤذن، والقاضي أبو عليّ الوخشي، ومستمليه أبو بكر محمد بن إبراهيم العطار، وسليمان بن إبراهيم الحافظ، وهبة الله بن محمد الشيرازي، ويوسف ابن الحسن التفكري، وعبد السلام بن أحمد القاضي، ومحمد بن عبد الجبار بن ييا وأبو الفضل حمد، وأبو عليّ الحسن ابنا أحمد الحداد، وأبو سعد محمد ابن محمد المطرز، وأبو منصور محمد بن عبد الله الشروطي، وغانم البرجي، وخلق كثير، آخرهم وفاة أبو طاهر عبد الواحد بن محمد الدشتي الذهبي.
قال أبو محمد بن السمرقندي: سمعت أبا بكر الخطيب يقول: لم أر أحداً أطلق عليه اسم الحفظ غير رجلين: أبو نعيم الإصفهاني، وأبو حازم العبدويي.
وقال ابن المفضل الحافظ: قد جمع شيخنا السلفي أخبار أبي نعيم وذكر من حدَّث عنه وهم نحو ثمانين رجلاً. وقال: لم يصنف مثل كتابه حلية الأولياء. وسمعناه على ابن المظفر القاشاني عنه سوى فوتٍ يسير.
وقال أحمد بن محمد بن مردويه: كان أبو نعيم في وقته مرحولاً إليه، ولم يكن في أفق من الآفاق أسند ولا أحفظ منه. كان حفاظ الدنيا قد اجتمعوا عنده، فكان كل يوم نوبة واحد منهم يقرأ ما يريده إلى قريب الظهر، فإذا قام إلى داره ربما كان يقرأ عليه في الطريق جزء، وكان لا يضجر لم يكن له غذاء سوى التصنيف أو التسميع.
وقال حمزة بن العباس العلوي: كان أصحاب الحديث يقولون: بقي أبو نعيم أربع عشرة سنة بلا نظير، لا يوجد شرقاً ولا غرباً أعلا إسناداً منه ولا أحفظ منه. وكانوا يقولون لما صنف كتاب الحلية: حمل إلى نيسابور حال حياته، فاشتروه بأربعمائة دينار.
وقد روى أبو عبد الرحمن السلمي مع تقدمه عن رجل عن أبي نعيم، فقال في كتاب طبقات
الصوفية: ثنا عبد الواحد بن أحمد الهاشمي، حدَّثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، أنا محمد بن عليّ بن حبيش المقريء ببغداد، أنا أحمد بن محمد بن سهل الآدمي، فذكر حديثاً.
¥(8/114)
وقال السلمي: سمعت أبا العلاء محمد بن عبد الجبار الفرساني يقول: صرت إلى مجلس أبي بكر بن أبي عليّ المعدل في صغري مع أبي، فلما فرغ من إملائه قال إنسان: من أراد أنّ يحضر مجلس أبي نعيم فليقم - وكان أبو نعيم في ذلك الوقت مهجوراً بسبب المذهب، وكان من بين الحنابلة والأشعرية تعصب زائد يؤدي إلى فتنة وقال وقيل، وصراع طويل - فقام إليه أصحاب الحديث بسكاكين الأقلام، وكاد يقتل.
وقال أبو القاسم عليّ بن الحسن الحافظ: ذكر الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد الإصبهاني عمن أدرك من شيوخ إصبهان أنّ السلطان محمود بن سبكتكين لما استولى على إصبهان أمَّر عليها والياً من قبله ورحل عنها، فوثب أهلها بالوالي فقتلوه. فرد السلطان محمود إليها، وأمنهم حتى اطمأنوا. ثم قصدهم يوم جمعة وهم في الجامع فقتل منهم مقتلة عظيمة. وكانوا قد منعوا أبا نعيم الحافظ من الجلوس في الجامع، فسلم مما جرى عليهم، وكان ذلك من كرامته.
وقال أبو الفضل بن طاهر المقدسي سمعت عبد الوهاب الأنماطي يقول: رأيت بخط أبي بكر الخطيب: سألت محمد بن إبراهيم العطار مستملي أبي نعيم، عن جزء محمد بن عاصم كيف قرأته على أبي نعيم؟ وكيف رأيت سماعه؟ فقال: فأخرج إلي كتباً وقال: هو سماعي.
فقرأت عليه. قال الخطيب: وقد رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها منها أنّ يقول في الإجازة: أخبرنا من غير أنّ يبين.
قال أبو الحافظ أبو عبد الله بن النجار: جزء محمد بن عاصم قد رواه الأثبات عن أبي نعيم. والحافظ الصادق إذا قال: هذا الكتاب سماعي، جاز أخذه عنه بإجماعهم.
قلت: وقول الخطيب كان يتساهل في الإجازة إلى آخره، فهذا يفعله نادراً، فإنه كثيراً ما يقول: كتب جعفر فيما قريء عليه، والظاهر أنّ هذا إجازة. وقد حدَّثني الحافظ أبو الحجاج القضاعي قال: رأيت بخط ضياء الدين المقدسي الحافظ أنه وجد بخط أبي الحجاج يوسف بن خليل أنّه قال: رأيت أصل سماع الحافظ أبي نعيم لجزء محمد بن عاصم فبطل ما تخيله الخطيب.
وقال يحيى بن مندة الحافظ: سمعت أبا الحسين القاضي يقول: سمعت عبد العزيزي النخشبي يقول: لم يسمع أبو نعيم مسند الحارث بن أبي أسامة بتمامه من أبي بكر بن خلاد، فحدَّث به كله.
قال الحافظ بن النجار: وهم في هذا، فأنا رأيت نسخة الكتاب عتيقة، وعليها خط أبي نعيم يقول: سمع مني فلان إلى آخر سماعي من هذا المسند من ابن خلاد، فلعله روى الباقي بالإجازة، والله أعلم.
لو رجمَ النَّجمَ جميعُ الورىلم يصِل الرَّجمُ إلى النَّجمِ
توفي أبو نعيم، رحمه الله، في العشرين من المحرم سنة ثلاثين، وله أربع وتسعون سنة.
وقال في ترجمة ابن منده رحمه الله:
(قلت: وكان أبو نعيم كثير الحط على ابن منده، لمكان المعتقد واختلافهما في المذهب، فقال في تاريخه: ابن منده، حافظ من أولاد المحدثين، توفي في سلخ ذي القعدة، واختلط في آخر عمره، فحدث عن أبي أسيد، وعبد الله ابن أخي أبي زرعة، وابن الجارود، بعد أن سمع منه أن له عنهم إجازة، وتخبط في أماليه، ونسب إلى جماعة أقوالاً في المعتقد لم يعرفوا بها، نسأل الله الستر والصيانة.
قلت: أي والله، نسأل الله الستر وترك الهوى والعصبية. وسيأتي في ترجمته شيء من تضعيفه، فليس ذلك موجباً لضعفه، ولا قوله موجباً لضعف ابن منده، ولو سمعنا كلام الأقران، بعضهم في بعض لا تسع الخرق.)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:15 ص]ـ
ص25إلى ص37
أبو نعيم وفنون المعرفة التي كان يتقنها:
محدث مؤرخ مفسر فقيه قاريء، وإن كان تخصصه الأول الذي عُرف به وقُصد من أجله، وبقي ذكره بسببه إنما هو فن الحديث والذي ألف فيه المصنفات.
أبو نعيم والقراءات:
فلقد ذكره ابن الجزري في " غاية النهاية في طبقات القراء ".
أبو نعيم والطب:
ذكره الدكتور أحمد عيسى في عداد الأطباء (معجم الأطباء 1/ 170) لأن له كتاباً في الطب بعنوان " الطب النبوي ".
وعده في الأطباء من أجل ذلك موضع نظر، لأنه ما من محدث إلا ويكون قد اطلع على الأحاديث الواردة في الطب، فهل ندعوا هؤلاء جميعاً أطباء؟
ولو أن الدكتور أحمد عيسى جاءنا بأدلة تؤيد كونه طبيباً غير تأليفه كتاب " الطب النبوي " لما أبدينا مثل هذا التحفظ.
أبو نعيم والتاريخ:
له كتاب " تاريخ أصبهان "، ثم إن كتابه " الحلية " فن من التاريخ محوره التراجم.
أبو نعيم والحديث:
¥(8/115)
هناك إجماع على فضله وإمامته وتقدمه في علم الحديث، والإتهامات الحديثية (ستأتي) التي وجهت له لا تنهض دليلاً في النيل منه أو طعنه.
كتبه:
مرتبة على حروف المعجم:
1 - الأجزاء الوخشيات.
ولعله هو الموجود الآن في المكتبة الظاهرية بعنوان " الفوائد انتقاء أبي الحسن بن علي الوخشي عليه " (أنظر " فهرس مخطوطات الظاهرية " للشيخ ناصر الدين الألباني (215)
2 - أحاديث محمد بن عبد الله بن جعفر الجابري.
3 - أحاديث مشايخ أبي القاسم عبد الرحمن بن العباس البزار الأصم.
4 - أربعون حديثاً منتقاة.
5 - الأربعين (كذا) على مذهب المتحققين من المتصوفة.
6 - أطراف الصحيحين.
7 - (كتاب) الإمامة.
8 - الأموال.
9 - الإيجاز وجوامع الكلم.
10 - تاريخ إصبهان.
قيمة هذا الكتاب أن فيه تراجم قد يعز وجودها في غيره من الكتب أو يكون الكتاب أصلاً في التعريف بها، ينقل عنه من جاء بعد أبي نعيم.
وخطته أنه يذكر اسم الرجل، ومتى قدم إصبهان ومتى خرج منها؟ ومتى توفي ومتى؟؟ ويذكر بعض أحاديثه.
11 - تثبيت الرؤيا لله
12 - تسمية الرواة عن سعيد بن منصور عالياً.
13 - تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن أبي نعيم الفضل بن دكين.
14 - جزء صنم يقال له قراص.
15 - حرمة المساجد.
16 - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء.
وهو أشهر الكتب التي ألفها أبو نعيم، ومن أجل التعريف به وبمؤلفه قمنا بهذا البحث.
17 - دلائل النبوة.
18 - ذكر من اسمه شعبة.
19 - رياضة الأبدان.
20 - رياضة المتعلمين.
21 - الرياضة والأدب.
22 - صفة الجنة.
23 - الشعراء.
وصفه الدكتور العش في مجلة المجمع فقال:
(هو منتخب وردت فيه أخبار عن الشعراء الإسلاميين خاصة وبعض شعراء العصر العباسي وعُرضت فيه بعض الأحاديث النبوية عن الشعر والشعراء وغير ذلك ... والكتاب على طريقة المحدثين يذكر السند أولاً والخبر ثانياً).
ورجح الأستاذ العش أن النسخة الموجودةفي الظاهرية من خط الحافظ عبد الغني المقدسي.
25 – الطب النبوي.
26 – طبقات المحدثين والرواة.
27 – طرق حديث " إن لله تسعة وتسعين اسماً "
28– طرق حديث " زُر غِبَّا تزدد حبا "
29 – عمل اليوم والليلة.
30 – فضل الخلفاء الأربعة.
31 – فضائل الصحابة.
32 – فضل السواك.
33 – فضل سورة الإخلاص.
34 – فضل العالم العفيف.
35 – فضل العلم.
36 – فضيلة العادلين من الولاة ومن أنعم النظر في حال العمال والبغاة.
.. _ الفوائد: انتقاء أبي الحسن بن علي الوخشي عليه، ذكره بهذا العنوان الألباني في فهرسه وهو الكتاب الذي مر برقم 1 وبعنوان " الأجزاء الوخشيات "
37 – ما انتقى أبو بكر بن مردوية عل الطبراني.
38 – مستخرج أبي نعيم على التوحيد لابن خزيمة.
39 – المستخرج على البخاري.
40 - المستخرج على كتاب علوم الحديث للحاكم.
41 – المستخرج على مسلم.
42 – مسلسلات أبي نعيم.
43 – المعتقد.
44 – معجم الشيوخ.
ذكره البغدادي والكتاني وجاء عنوانه فيها كالآتي: " معجم الشيخ ".
معجم الصحابة.
45 – معجم الصحابة.
ذكره ابن كثير في تارخه (البداية والنهاية 12/ 45) ولعله هو الكتاب التالي " معرفة الصحابة " اسمان لكتاب واحد.
46 - معرفة الصحابة.
47 – منتخب من حديث يونس بن عبيدة.
48 – المهدي.
49 – مسند.
50 – كراستان في الحديث.
ملاحظة:
هذا وقد أورد الخوانساري له كتاباً انفرد بها لم يذكرها غيره مثل:
" الفتن " و" مختصر الاستيعاب " و " كتاب ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين ".
ولم أذكر ما انفرد به الخوانساري لقلة ثقتي بهذا المصدر.
[لتوثيق هذا الفصل: أنظرإن شئت المراجع الآتية (تذكرة الحفاظ، طبقات الشافعية للسبكي، البداية والنهاية،الرسالة المستطرفة، هدية العارفين، فهرس مخطوطات الظاهرية للألباني، تاريخ أدب العربي والذيل/ بروكلمان ... ] أشرف
...
يتبع إن شاء الله ...
ص37
مواقف العلماء من أبي نعيم ومآخذهم عليه:
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - 05 - 05, 05:16 ص]ـ
ص 37 - 41
مواقف العلماء من أبي نعيم ومآخذهم عليه:
الحق أن في شخصية أبي نعيم نقطتي ضعف وهما: تصوفه، وميله إلى الأشعرية، ومن جراء ذلك وقف العلماء منه مواقف مختلفة، نعرضها فيما يلي:
1 – موقف نفر خاصموه فجرحوه: ونستطيع أن نعد ابن منده ممثلاً لهذا الفريق من العلماء. وهو أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده [مَرّ ذكر ذلك، فلا نعيد].
2 – موقف نفر لم يعطوه حقه كاملاً: ونستطيع أن نعد ابن الجوزي ممثلاً لهذا النفر من العلماء، فقد ترجم له في كتابه " المنتظم " ترجمة موجزة جداً على نحو يدلنا على أنه لم يكن مرتاحاً لأبي نعيم فذكر لنا اسمه واقتصر على كلمتين في مدحه فقال: ((الحافظ سمع الكثير، وصنف الكثير))، ثم سارع إلى ذكر أبي نعيم بما يكره فقال: ((وكان يميل إلى مذهب الأشعري ميلاً كثيراً)) ثم أورد لنا قول الخطيب: ((كان أبو نعيم يخلط المسموع له بالمجاز ولا يوضح أحدهما من الآخر)) ثم ... [راجع المنتظم 8/ 100]، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة و تلبيس إبليس، فقال في الأخير: ((فصنف لهم كتاب " الحلية "، وذكر فيه حدود التصوف = أي تعريفاته، أشياء منكرة قبيحة، ولم يستح أن يذكر في الصوفية أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً وسادات الصحابة)). [وسيأتي مزيد كلام لابن الجوزي عن تصوف أبي نعيم، عند التعريف بكتاب الحلية، في الباب الثاني، وهو يعتبر من أهم أبواب الكتاب].
3 – موقف نفر أنصفوه: ويمثل الحافظ الذهبي هذا النفر، ...
يتبع إن شاء الله تعالى ...
¥(8/116)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - 05 - 05, 05:43 ص]ـ
أخي " عبد الله الخليقي " لم ينتهي البحث بعد، وسيأتي تفصيل هذه المسألة ...........
تنبيه مهم: الخلاف بسبب الاعتقاد لا يقبل عند المحدثين، فالإمام أبي نعيم حافظ كبير وثقة ضابط ثبت، وهو صوفي أشعري فله عقيدته ولنا حفظه وإتقانه ..
طبعاً هذه المسألة محل تفصيل لا يخفى، وكنت قد ذكرتُ ذلك في مناسبته.
ـ[سيف 1]ــــــــ[05 - 05 - 05, 07:18 ص]ـ
السلام عليكم
وكنت قد قرأت في فتاوى شيخ الأسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى من فترة طويلة وقد سئل عن ابو نعيم صاحب الحلية هل هو ثقة؟ فقال شيخ الأسلام:ابو نعيم اعظم واجل من ان يقال عنه ثقة ,
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - 05 - 05, 07:23 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أخي الكريم السيف، وهذه فائدة قيمة، حبذا لوتوثقها لنا لنستفيد معك.
حفظك الله.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - 05 - 05, 08:24 ص]ـ
ص13 - 14
وموقف ابن تيمية شبيه بموقف الذهبي فقد قال عنه: (روى أبو نعيم كثيراً من الأحاديث التي هي ضعيفة بل موضوعة باتفاق علماء الحديث ... وهو وإن كان حافظاً ثقة كثير الحديث واسع الرواية لكن روى .... )
قال الشيخ الصباغ في هامش3 ص14 من الدراسة:
((منهاج السنة النبوية 4/ 15، وأنظر الجزء الرابع مواضع متعددة ذكر فيها ابن تيمية أبا نعيم وأثتى على علمه بالحديث، وأخذ عليه وعلى روايته الموضوع فمن ذلك 42 و 46 و 53)) انتهى.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[05 - 05 - 05, 11:02 ص]ـ
مجموع الفتاوى (18/ 71)
- وسئل شيخ الإسلام
عن رجل سمع كتب الحديث والتفسير وإذا قرىء عليه كتاب الحلية لم يسمعه فقيل له لم لا تسمع أخبار السلف فقال لا أسمع من كتاب أبى نعيم شيئا فقيل هو إمام ثقة شيخ المحدثين فى وقته فلم لا تسمع ولا تثق بنقله فقيل له بيننا وبينك عالم الزمان وشيخ الإسلام إبن تيمية فى حال أبى نعيم فقال أنا أسمع ما يقول شيخ الإسلام وأرجح إليه فأرسل هذا السؤال من دمشق
- فأجاب فيه الشيخ
الحمد لله رب العالمين أبو نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهانى صاحب كتاب حلية الأولياء و تاريخ أصبهان و المستخرج على البخارى ومسلم وكتاب الطب و عمل اليوم والليلة و فضائل الصحابة و و دلائل النبوة و صفة الجنة و محجة الواثقين وغير ذلك من المصنفات من أكبر حفاظ الحديث ومن أكثرهم تصنيفات وممن إنتفع الناس بتصانيفه وهو أجل من أن يقال له ثقة فإن درجته فوق ذلك وكتابه كتاب الحلية من أجود.
ـ[سيف 1]ــــــــ[05 - 05 - 05, 04:28 م]ـ
سبقني بها شيخنا مصطفى رحمه الله.ابتسامة.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[05 - 05 - 05, 05:07 م]ـ
بل الفضل لله ثم لك في التذكير - ابتسامات -
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - 05 - 05, 11:17 م]ـ
تتميماً لنقل الشيخ مصطفى جزاه الله خيراً:
((وكتابه كتاب الحلية من أجود الكتب المصنفة في أخبار الزهاد، والمنقول فيه أصح من المنقول في رسالة القشَيْري ومصنفات أبي عبد الرحمن السلمي شيخه، ومناقب الأبرار لابن خميس وغير ذلك، فإن أبا نعيم أعلم بالحديث وأكثر حديثًا وأثبت رواية ونقلًا من هؤلاء، ولكن كتاب الزهد للإمام أحمد، والزهد لابن المبارك، وأمثالهما أصح نقلًا من الحلية.
وهذه الكتب وغيرها لابد فيها من أحاديث ضعيفة وحكايات ضعيفة، بل باطلة، وفي الحلية من ذلك قطع، ولكن الذي في غيرها من هذه الكتب أكثر مما فيها؛ فإن في مصنفات أبي عبد الرحمن السلمي، ورسالة القشيري، ومناقب الأبرار، ونحو ذلك من الحكايات الباطلة، بل ومن الأحاديث الباطلة ما لا يوجد مثله في مصنفات أبي نعيم، ولكن [صفوة الصفوة] لأبي الفرج ابن الجوزي نقلها من جنس نقل الحلية، والغالب على الكتابين الصحة، ومع هذا ففيهما أحاديث وحكايات باطلة، وأما الزهد للإمام أحمد، ونحوه فليس فيه من الأحاديث والحكايات الموضوعة مثل ما في هذه؛ فإنه لا يذكر في مصنفاته عمن هو معروف بالوضع، بل قد يقع فيها ما هو ضعيف بسوء حفظ ناقله، وكذلك الأحاديث المرفوعة ليس فيها ما يعرف أنه موضوع قصد الكذب فيه، كما ليس ذلك في مسنده. لكن فيه ما يعرف أنه غلط. غلط فيه رواته، ومثل هذا يوجد في غالب كتب الإسلام، فلا يسلم كتاب من الغلط إلا القرآن.)) انتهى.
تتميماً لسلسلة الإبتسامات (ابتسامات متعددة).
ـ[ذخائر العرب]ــــــــ[14 - 08 - 05, 07:07 م]ـ
ص42
وقد تحدَّث الذهبي عن أبي نعيم في كتب كثيرة، اطلعتُ على كلامه في الكتب التالية:
" الميزان " و " التذكرة " و " سير أعلام النبلاء " و " العبر "، وكان موقفه منه موقف العدل والإنصاف.
فهو أولاً ردَّ كلام أبي نعيم في ابن منده فيه ووصفه بأنه فظيع ولا يجب حكايته [" الميزان "]،
وأثنى على أبي نعيم ووصفه بأنه أحد الأعلام وقال: (تكلم فيه بلا حجة).
ولكنه عاب عليه أمرين اثنين:
1 – أن كلامه في ابن منده كان بهوى ولم يكن نتيجة لبحث العلمي، وأن الله عاقبه بذلك، فقال:
(تُكُلِّمَ فيه بلا حجة، ولكن هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن منده بهوى [" الميزان "]).
2 – أنه يورد الموضوعات دون تنبيه، قال عنه وعن ابن منده:
( ... بل هما عندي مقبولان لا أعلم لهما ذنباً أكثر من روايتهما الموضوعات ساكتين عنها [" الرد على البكري " و " منهاج السنة "]
وناقش الذهبي الإتهامات الحديثية الثلاثة التي وُجِّهَت إلى أبي نعيم وهي ...
يتبع ...
¥(8/117)
ـ[ذخائر العرب]ــــــــ[14 - 08 - 05, 07:34 م]ـ
......
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[25 - 08 - 05, 12:05 ص]ـ
جزى الله الاخ اشرف على هذة الدرر. واود ان اشير الى ان من المؤلفات التي لم تذكر معرفة الصحابة وكتاب الضعفاء له مطبوع بالمغرب واود ان يفيدنا احد الاخوة كيف يمكن الحصول عليه او هل له طبعة اخرى. وكتب الامامة له طبع حديثا وهو نفيس في الرد على الرافضة.
وقد سمعت الاستاذ اسعد تيم صاحب كتاب طبقات المحدثين يقول ذات مرة ان كتاب الحلية لأبي نعيم من اجود الكتب التي تعنى بذكر العلل في الاسانيد. وليت ان تفرد دراسة عن الصناعة الحديثية في الحلية.
ومن الطرائف ذكر السبكي في الطبقات ان الخطيب نسي ان يترجم لشيخه ابي نعيم في تاريخ بغداد!(8/118)
فوائد من فتح الباري للحافظ ابن رجب (1 - 8)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 03 - 05, 02:10 م]ـ
فوائد من فتح الباري لابن رجب (1) أحاديث معلقة وصلها ابن رجب لم يقف عليها ابن حجر ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=275)
فوائد من فتح البارى لابن رجب (2) اختصار الحديث (وتصرف ابن ابى شيبة) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=539)
فوائد من فتح الباري لابن رجب (3) تساهل المصريين والشاميين في السماع ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=540)
فوائد من فتح الباري لابن رجب (4) أحاديث أنكرها أحمد وهي في مسنده ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=559)
فوائد من فتح الباري لابن رجب (5) قول الإمام أحمد ليس له إسناد ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3499)
فوائد من فتح الباري لابن رجب (6) رواية حنبل عن الإمام أحمد وحكم تفرداته ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?postid=16553#post16553)
فوائد من فتح الباري لابن رجب (7) روايات وأقوال لاتصح عن أحمد ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6040&highlight=%DD%E6%C7%C6%CF)
من فوائد فتح الباري لابن رجب (8) تقديم تفسير الفقهاء على تفسير أهل اللغة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12450&highlight=%DD%E6%C7%C6%CF)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 02:26 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 03:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا , ورفع قدرك ,وأعلى شأنك , ولم يحرم الناس خيرك
وحشرك يوم العرض مع حبيبه صلى الله عليه وآله أجمعين
وبارك فيك وفي شيوخك ووالديك وأهلك أجمعين0
فتلك فوائد عظيمة تستحق عليها الثناء والذكر الجميل
ـ[محمد علي قنديل]ــــــــ[05 - 01 - 07, 11:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد العلي]ــــــــ[05 - 01 - 07, 12:53 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير على هذا
ـ[عبد الحليم قاسم محمد]ــــــــ[07 - 01 - 07, 08:19 م]ـ
بارك الله في شيخنا عبد الرحمن الفقيه على هذه الفوائد النفيسة.
وهذه الفوائد إن دلت على شيء فهي تدل على عظم كتاب فتح الباري لابن رجب الحنبلي، فهو مليء بالفوائد العلمية القيمة.
حفظكم الله من كل سوء.
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[07 - 01 - 07, 10:22 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[مصطفى عبدالقادر]ــــــــ[02 - 02 - 07, 10:02 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
ـ[أبو طه المصرى]ــــــــ[09 - 03 - 07, 09:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 10:41 م]ـ
جزاك الله خير على هذه الفوائد الطيبة
ـ[سلطان التميمي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 10:07 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[محمد بن عبد الوهاب]ــــــــ[15 - 03 - 07, 02:30 م]ـ
بارك الله فيك وأحسن إليك.
ـ[علاءالدين]ــــــــ[16 - 03 - 07, 12:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فى جهودكم(8/119)
:::دروس في علم التخريج:::
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
امابعد ....
فسوف نبدأ بمشيئة الله تعالى بكتابة دروس في التخريج عبر هذا الموضوع .. لأهمية تخريج الأحاديث بالنسبة لطلبة العلم ولان مادة التخريج تجعل طالب العلم يسير على منهج علمي صحيح يحفظه من سوء التخبط في الخطأ والوهم ويحصل على منهج علمي صحيح في البحث والتفكير والحوار والتعقيب .....
وقد استعنا هنا بكتاب (كيف ندرُس علم تخريج الحديث)
وهو من تأليف كلاً من الدكتور حمزة عبدالله المليبارى
والدكتور سلطان العكايلة
وهو كتاب مفيد جدا لكل طالب علم او طالبة علم حيث يجد فيه مبتغاه من معرفه تخريج الأحاديث ونقد تلك الأحاديث من حيث الصحة والضعف وعقد مقارنه بين الأحاديث من مصادر وكتب مختلفة وكيفية الأستنتاج منها وكيفية اعداد ترجمة للرواة بشكل منهجي ..
- - -
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[15 - 03 - 05, 01:14 ص]ـ
الدرس الأول
المرحلة الأولى من التخرج
ماذا نعني بالتخريج؟
وما الهدف منه؟
وماهي الفوائد الثانوية التي نجنيها من خلال التخريج؟
وما أهمية التخريج في دراسة الأحاديث؟
وللإجابة عن ذلك فإنه من المفيد ان نشرح أولا المعاني التي أطلق عليها المحدثون لفظ"التخريج"
وتعاريفه الاصطلاحية التي وضعها بعض المعاصرين مع بيان وجوه الخلل فيها، مما يساعدنا على الوقوف على حقيقة مفهوم التخريج والهدف الرئيس منه وفوائده الجانبية وأهميته في معرفة صحة الحديث وضعفه.
و"التخريج "له معان متعددة في اللغة وما يعتبر منها قاسما مشتركا بينها وبين المعاني التي استخدم فيهاالمحدثون لفظ التخريج هوالإظهار بشكل عام.
فمن المعاني التي أطلق المحدثون لفظ التخريج عليها:
1 - رواية الحديث
يقال (خرجه الإمام أحمد) يعني رواه وأظهر مصدره، وقد يقع في غلاف بعض الكتب القديمة العنوان
(تخريج الحافظ فلان) يعني روايته.
وقد ورد هذا المعنى للفظ التخريج في كلام بعض المتأخرين كالحافظ ابن رجب الحنبلي في كتابه (جامع العلوم والحكم) فكثيراً ما يقول فيه (خرجه البخاري ومسلم) أي بمعنى روياه.
2 - عزو الحديث الى مصادرة الأصلية مع ذكر أحوال الإسناد بشكل موجز
مثل ما عمله السيوطي في الجامع الكبير والصغير وغيره ممن حذا حذوه.
3 - تأليف الكتاب وإخراجه.
كقولهم:خرج فلان لنفسه معجما،أي ألف كتابا في أسماء شيوخه، وكذا معنى قولهم:خرج لفلان مشيخته.
4 - انتقاء الغرائب أو الصحاح أو كليهما من كتاب معين مع بيان من رواه من المتقدمين كأصحاب الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها
ويتضح ذلك من عنوان كتاب (الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب لأبي القاسم المهرواني تخريج الخطيب)، وكتاب (الفوائدالمنتخبة الصحاح والغرائب انتقاء الخطيب البغدادي من حديث الشريف أبي القاسم علي بن إبراهيم الحسني)،و كتاب (الفوائد المنتخبة الصحاح العوالي لجعفر بن أحمد بن الحسين السراج القاري تخريج الخطيب البغدادي).
وعلى هذا يكون معنى التخريج في هذه العناوين المتقدمة هو انتقاء الغرائب والصحاح، والتمييز بينها مع رواية تلك الأحاديث المنتقاة وعزوها إلى أصحابها من المتقدمين.
5 - الاستخراج:
إن الاستخراج منهج علمي قامت عليه نهضة الحديث في عصر الرواية، وما من مصنف من الحفاظ في ذاك العصر إلا وقد استخرج مارواه سابقه بطريق آخر يلتقي معه في مصدر ذلك الحديث أوفي أقرب شيوخه طلبا لعلو إسناده واستقلالا بمصدريته في الرواية.
وعلى أساس الاستخراج صنفت جميع الكتب الحديثية في مرحلة الرواية، وعادة مايكون السابق المستخرَج عليه من أقران المؤلف المستخرِج، هذا في القرون (الثاني والثالث والرابع) أما في القرن الخامس ومابعده فقد يكون المستخرَج عليه قرينا للمستخرِج أو متقدما عنه، وقد صار فيه منهج الاستخراج ممزوجا بأساليب التخريج الأولية حيث أضيف إليه بيان من رواه من المتقدمين مع الإشارة إلى حالة الالتقاء بينهما في السند.
وذلك ما نراه جليا في سنن البيهقي وشرح السنة للبغوي وكتاب الناسخ والمنسوخ للحازمي وغيرها إذ كانوا يستخرجون في هذه المصنفات الحديث الذي رواه البخاري وغيره من المتقدمين مع بيان حالة الالتقاء في السند.
6 - ماجعله بعض المتأخرين معنى خاصا لمصطلح التخريج
حيث قال الحافظ السخاوي في كتابه فتح المغيث:
التخريج إخراج المحدث الأحاديث من بطون الأجزاء والمشيخات والكتب ونحوها وسياقها من مرويات نفسه أو بعض شيوخه أوأقرانه أو نحو ذلك والكلام عليها وعزوها لمن رواها من أصحاب الكتب والدواوين مع بيان البدل والموافقه ونحوهما ...
والتخريج على هذا المعنى الذي ذكره السخاوي مقيد بأحاديث الكتب التى ظهرت في عصر مابعد الرواية مثل كتب المشيخات والأجزاء والأثبات والبرامج والمعاجم والفهارس التي تحوي أسماء الشيوخ وأنواع الإجازات أو أسماء الكتب المجازة من شيوخهم.
ومن خلال ماسبق كله فإن معنى لفظ التخريج تحدده مناسبة استخدامه ولايفسر هذا اللفظ مطلقا دون الوقوف على ملابسات استعماله.
وان كل هذه الاستعمالات للتخريج تدور على معنى الإظهار بشكل عام الذي يعد القاسم المشترك بين استعمال المحدثين قديما وحديثا للفظ التخريج وبين الاستعمال اللغوي.
يتبع إن شاء الله .......
¥(8/120)
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[20 - 03 - 05, 10:08 ص]ـ
الدرس الثاني:
تعريف المعاصرين للتخريج:
هوالدلالة على موضع الحديث في مصادره الصلية التي أخرجته بسنده ثم بيان مرتبته عند الحاجة
ولكن عندما ننظر إلى حقيقة التخريج وأبعاده العلمية فإننا نجد في هذه التعريف وما شابهه بعض الخلل الذي أدى إلى تهميش دور التخريج وتجريده من قيمته نظريا وعمليا، ولإبراز عملية التخريج بأبعادها الحقيقة فإنه يجب أن نفرق بين معنى التخريج الفني والتخريج العلمي وأن نعد تعريف المعاصرين للتخريج إنما يخدم الجانب الفني فحسب، أما التخريج العلمي فينبغي تعريفه بما يبلور حقيقته ويحدد الهدف منه ويبين أهميته في دراسة الأسانيد وتصحيحها وتضعيفها.
والتعريف المناسب للتخريج
هو كشف مظان الحديث من المصادر الأصلية التي تعتمد في نقله على الرواية المباشرة لمعرفة حالة روايته من حيث التفرد أوالموافقة أو المخالفة.
الهدف من التخريج:
هو معرفة حالة الرواية من حيث تفردها أو موافقتها أو مخالفتها لروايات الآخرين، وتتوقف معرفة هذه الأمور على جمع الروايات من المصادر الأصلية دون غيرها ثم المقارنة بينها.
وعندما نقوم بإجراء هذه المقارنة فإنه يتوجب علينا تحديد الراوي الذي تدور عليه جميع الروايات التي جمعناها ومن اشترك من الرواة في الرواية عن ذلك الراوي المدار ومن وافق منهم غيره ومن خالف ومعرفة هذه الأمور هي الهدف الأساس من تخريج الأحاديث.
ومن خلال من سبق تبرز أهمية التخريج في التصحيح والتضعيف حيث لايمكن تصحيح الحديث أو تضعيفه إلا بعد التأكد من إحدى هذه الحالات الثلاث، وهي: التفرد والموافقة والمخالفة.
وهذه هي معايير دقيقة لمعرفة من أخطأ من الرواة ومن أصاب، إذ أن خطأ الراوي إنما يظهر بجلاء في صور المخالفة أو التفرد. بما لااصل له، كما يتبلور صوابه في حالة موافقته الآخرين او انفراده بماله أصل ثابت.
وبهذا المعنى الذي حققنا آنفا تستقيم إضافة لفظة التخريج إلى المصدر الأصيل من مصادر الحديث فنقول على سبيل المثال ((تخريج أحاديث مسند الإمام أحمد)) ونعني به كشف مظان هذه الأحاديث ومن رواها غير الإمام أحمد من أجل الوقوف على حالات التفرد أو الاتفاق أو الاختلاف بين الرواة وهذا هو الذي سماه المحدثون ((الاعتبار)) وهو خطوة لابد منها لملية ((الانتقاء)) و ((الانتخاب))
وأما إذا أضفنا لفظة ((التخريج)) لكتاب فرعي كقولنا ((تخريج أحاديث الهداية)) فمعناه عزو تلك الأحاديث لمصادرها الأصلية، والكلام عليها عند الحاجة، إذأن الأحاديث الواردة في كتاب الهداية تفتقر لمعرفة مصادرها، لأنها ليست مروية بالأسانيد.
في حين أنه إذا ورد الحديث في الكتب الأصلية كمسند الإمام أحمد على سبيل المثال .. فقد عرف بذلك مصدره ... حيث إن الأحاديث في هذه الكتب الأصلية مروية بالأسانيد وحينئذ لاحاجة لعزوها لمصادرها مرة أخرى، لكنها تظل مفتقرة لمعرفة أحوال الرواية فيها من حيث التفرد والموافقة والمخالفة لنتمكن من الحكم عليها.وهذا بالضرورة في غير أحاديث الصحيحين.
يتبع إن شاء الله ................
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[22 - 03 - 05, 01:12 ص]ـ
الدرس الثالث:
الفوائد الجانبية التي نجنيها أثناء التخريج
هناك العديد من الفوائد التي يمكن الحصول عليها أثناء التخريج ولاينبغي إغفالها منها:
- معرفة الراوي باسمه واسم أبيه وكنيته ولقبه.
- معرفة الاتصال (يعني هل سمع هذا الرواى ام لم يسمع منه)
- معرفة صيغة الأداء هل كانت بالعنعنة أم بالتحديث؟
- معرفة شيوخ الراويوتلاميذه
- معرفة الأقران
- معرفة اسم المبهم الذي قد يقع في السند أو المتن.
وغير ذلك من الفوائد .....
وعلى الطالبة او الطالب أن يأخذ هذه الفوائد بعين الاعتبار أثناء التخريج ثم يسجلها في مسوداته
حتى يستفيد منها في المرحلة الثالثة من مراحل التخريج ...
والآن سوف نشرع في التدريب على كشف مواضع الحديث من الكتب الأصلية.
ولقد وضع المؤلف فهارس متنوعة للكشف عمن روى الحديث من أصحاب الكتب الأصلية وهي اربعة انواع:
- النوع الأول: ماكان ترتيبه على كلمات الحديث
- النوع الثاني: ماكان ترتيبه على موضوع الحديث
- النوع الثالث ماكان ترتيبه على أوائل الأحاديث
- النوع الرابع ماكان ترتيبه على المسانيد
¥(8/121)
وحسب هذا الترتيب نقوم في هذه المرحلة بالتدرب على معرفة من روى الحديث من أصحاب الكتب باستخدام هذه الأنواع من الفهارس ; فنبدأ بتخريج الأحاديث من الكتب الستة وموطأ الإمام مالك وسنن الدارمي ومسند الإمام أحمد، نظرا لتوفر الفهارس لأحاديث هذه الكتب، ثم نتحول تدريجيا إلى الكتب الأخرى من السنن والمسانيد والمصنفات وغيرها ..
وسوف نتناول في الدرس القادم إن شاء الله النوع الأول وهو ماكان ترتيبه على كلمات الحديث
يتبع إن شاء الله ...........
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[23 - 03 - 05, 01:49 ص]ـ
الدرس الرابع:
النوع الأول
وهو ماكان ترتيبه على كلمات الحديث
ونعتمد فيه كتاب "المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي"
اذا استثنينا الموسوعات الحديثية المبرمجة على الحاسب ;وهذا الكتاب من وضع جماعة من الباحثين من المستشرقين، وشاركهم في نشره محمد فؤاد عبدالباقي رحمه الله -ويقع في سبع مجلدات وهو يفهرس أحاديث تسعة مصادر من مصادر الحديث وهي:
الكتب الستة ومؤطأالإمام مالك ومسند الإمام أحمد وسنن الدارمي وذلك بترتيب كلمات الحديث حسب جذورها على نسق حروف المعجم وهي كالتالي:
- (1) الأفعال:
ا-الماضي، المضارع، الأمر، أسم الفاعل، واسم المفعول
ب-صيغ الأفعال المبنية للمعلوم دون اللواحق
ج-صيغ الأفعال المبنية للمعلوم مع اللواحق
د- صيغ الأفعال المبنية للمجهول دون اللواحق ثم مع اللواحق
- (2) أسماء المعاني:
ا- الاسم المرفوع المنون
ب- الاسم المرفوع دون تنوين
ج- الاسم المرفوع مع لاحقه
د- الاسم المجرور بالإضافة منونا
هـ-الاسم المجرور بالإضافة دون تنوين
و- الاسم المجرور بالإضافة مع لاحقه
ز- الاسم المجرور بحرف الجر
ح- الاسم المنصوب دون تنوين
ي- الاسم المنصوب مع لواحقه
- (3) المشتقات:
ا- المشتقات دون إضافة الحروف الساكنة
ب- المشتقات بإضافة الحروف الساكنة
- (4) الرموز المستعملة:
استُخدمت في الكتاب الرموز التالية: وهي:
(خ) للبخاري
(م) لمسلم
(ت) للترمذي
(د) لأبي داود
(ن) للنسائي
(جه) لابن ماجه
(ط) للموطأ
(حم) لمسند الإمام أحمد
(دي) لسنن الدارمي
هذا وقد شُرحت هذه الرموز في أسفل كل صفحة من صفحات الكتاب.
وقد توجد نجمتان فوق بعض الأرقام يشير بهما إلى تكرار الحديث مرتين في الباب أو الصفحة نفسها.
}}}}} ~~~ {{{{{
وأما طريقة الدلالة على مواضع الحديث
فبعد ذكر جملة من الحديث المتضمنة للكلمة المراد البحث عنها يذكر عنوان الكتاب مثل "الإيمان" أو "الصلاة" ونحوهما من العناوين العامة ثم يذكر رقم الباب،إلا فيما يخص صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد وموطأ الإمام مالك، فإن صحيح مسلم وموطأ الإمام مالك يكون بيان مواضع الأحاديث فيهما بذكر عنوان الكتاب ثم برقم الحديث، ويمكن الاعتماد على النسخة التى رقمها الشيخ محمد فؤاد عبدالباقي لصحيح مسلم وللموطأ.
وأما مسند الإمام أحمد فيشير إلى مواضع الأحاديث فيه بذكر رقم الجزء والصفحة، وتعتمد نسخة المسند المطبوعة في المطبة الميمنية أو النسخة المصورة عنها التي تقع في ست مجلدات أما الأرقام فالكبير منها يخص الجزء من المسند والصغير للصفحة
ولما كان منهج الكتاب قائما على استخدام الكلمات فإنه يشير للحديث في مواضع متفرقة حسب الكلمات التي يضمها الحديث .......
هذا ويجب تجريد الكلمة عن اللواحق لنصل إلى أصلها في موضعها المناسب من المعجم.
وما ينبغي ذكره أن أول مصدر يذكره المعجم المفهرس هو الذي ورد فيه اللفظ مطابقا لما في سياق الحديث، وبقية المصادر التي تتبعه لايشترط فيها المطابقة لفظيا، بل يكتفي بالمطابقة معنى. وجميع المصادر التي رقمت فيه الأبواب والأحاديث تسهل الاهتداء إلى مواضع الحديث فيها، سيما تلك المصادر التي قام بترقيمها الشيخ محمد فؤاد عبدالباقي رحمه الله ....
يتبع إن شاء الله ...........
ـ[زهراء]ــــــــ[27 - 03 - 05, 11:03 م]ـ
بارك الله فيك أخت طويلبة أنا متابعة معك أول بأول
أكملي ثبتك الله وجزاك عنا كل خير
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[29 - 03 - 05, 04:07 م]ـ
جزاك الله خيراً أختي زهراء
واتمنى ان تستفيدي ويستفيد الجميع
.........
ـ[هداية]ــــــــ[06 - 04 - 05, 06:54 م]ـ
السلام عليكم ..
فتح الله عليكِ بُنيتي أو أخيتي طليبة علم ورزقكِ الاخلاص .. وأسأل الله بإسمه الفتاح المبين أن يفتح علينا جميعا بالعلم النافع يعلمنا ما ينفعنا في الدارين .. اللهم آمين وصل اللهم على عبدك ورسولك الأمين ..
ـ[محمدالمرنيسي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 11:50 م]ـ
نشكر لك أختي الفاضلة هذا العمل المتميز، ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يجازيك أحسن الجزاء، ويجعله في ميزان حسناتك.
فما أحوجنا إلى مثل هاته الجهود التي تضيء للسالكين دروب العلم والمعرفة بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم!
ـ[أبو زاهر]ــــــــ[03 - 03 - 07, 05:16 ص]ـ
بارك الله فيكِ وأحسن اليكِ ... ورزقك المزيد من فضله
¥(8/122)
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[14 - 05 - 07, 09:59 م]ـ
نشكر لك أختي الفاضلة هذا العمل المتميز، ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يجازيك أحسن الجزاء، ويجعله في ميزان حسناتك.
فما أحوجنا إلى مثل هاته الجهود التي تضيء للسالكين دروب العلم والمعرفة بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم!
نحن فى الانتظار للاستكمال و بارك الله فى عملك هذا
ـ[أبو دوسر]ــــــــ[21 - 05 - 07, 10:28 م]ـ
أختي الفاضلة:
جزاك الله خيرا على هذا الجهد المبارك
ولكن
هل تغني الوسائل الحديثة في التخريج عن البحث في الكتب؟
فبرامج الحاسب الآلي أسرع في البحث عن الحديث
ـ[صخر]ــــــــ[09 - 06 - 07, 06:29 م]ـ
بارك الله فيك
تسجيل متابعة
ـ[على بن محمد كمال]ــــــــ[30 - 07 - 07, 11:09 ص]ـ
جزاك الله خير , نريد الشرح على ملف ورد أن أمكن
ـ[أم الاء]ــــــــ[02 - 08 - 07, 07:20 م]ـ
أخيتي زادك الله من واسع فضله.
ونحن في انتظاز المزيد(8/123)
مرفوعات الموطا ثلاثة اقسام
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 01:07 ص]ـ
بارك الله فيكم هذه فائدة استفدتها من الشيخ السعد - حفظه الله -
مرفوعات الموطا ثلاثة اقسام
1 - مسندة فهذه صحيحة
2 - مرسلة فمنها موصول باسناد صحيح ومنها لا
3 - بلاغات والكلام فيها كالمرسلة
وفقكم الله
ما ذا يقصد الشيخ وفقه الله ب- البلاغات - وهل ممكن تضربون مثال على ذلك?
الفائدة من شرح الموقظة الشريط الثالث
- هل للشيخ السعد رقم خاص للسؤال?
وفقكم الله
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 03 - 05, 01:20 ص]ـ
الأخ (طلال)،،
بارك الله فيك ..
قول الشيخ - حفظه الله -: (بلاغات)، المقصود به: قولُ مالك: (بلغني عن ... ).
وتجد البلاغات منثورة في الموطأ.
أحسن الله إليك، ونفع بك.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[15 - 03 - 05, 05:48 ص]ـ
والبلاغات كلها وصلها ابن عبدالبر في التمهيد إلا اربعة بلاغات لم يقف عليها ابن عبدالبر رحمه الله في غير الموطأ.
ثم جاء الحافظ ابن الصلاح و وصلها في رسالة له - مطبوعة - ولم يصلها رحمه الله بالفاظها بل وصلها بما يشبه معانيها الا حديث (إذا أنشأت بحرية) فقد ذكره بلفظه ومعناه.
وعليه فوصل ابن الصلاح لهذه البلاغات ليس وصلا بالمعنى الحديثي الخاص.
وشيخنا حفظه الله لايتيسر لك الاتصال به في هذه الازمنة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 03 - 05, 06:24 ص]ـ
ليس كل المسند في الموطأ صحيح(8/124)
تجد راوٍ من روارة الحديث أطبق المحدثون على توثيقة بإطلاق، وتجد واحدا من المزكين
ـ[ابراهيم]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:34 م]ـ
الاخوة الكرام: كثيرا ما تجد راوٍ من روارة الحديث أطبق المحدثون على توثيقة بإطلاق، وتجد واحدا من المزكين لرواة الاخبار يصف هذا الرواي بما يوجب الاحتياط في رواية هذا الراوي كأن يصفه بأنه مدلس، ونحو ذلك، دون ان يذكر دليلا على ذلك، فما يقول الاخوة هل يوصف هذا الرواي بالتدليس، ويرد ما لم يصرح فيه بالتحديث؟ ولو لم يقم عندنا دليل على صحة هذا الوصف، او يكون المعول على من اطلق التوثيق؟؟
ـ[ابراهيم]ــــــــ[18 - 03 - 05, 07:35 م]ـ
أرجو من الاخوة التعليق، هل الموضوع غير مهم حتى يمر عليه 23 ولا يعلق احد منهم،،(8/125)
ما حد خبر المتواتر
ـ[الحافظ عبدالمنان الزاهدي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 11:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة العلماء والفضلاء! بارك الله فيكم ورعاكم الله
من يحدد لي معنى " الخبر المتواتر " في ضوء تعريفه الذي عرفه المحدثون.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
أخوكم في الله
حافظ عبدالمنان
ham_zahidi@hotmail.com
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[19 - 03 - 05, 03:22 ص]ـ
الخبر المتواتر هو الخبر الذي يرويه جماعة في كل طبقو من طبقا ت السند، ممن يستحيل تواطؤهم على الكذب
و قد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في تحديد العدد الذي يصل لحد التواتر .. و الذي رجحه المحققون من اهل العلم أنه غير محدود بحد معين، و إنما يكون بحيث يستحيل في لعادة أن يتواطأ هذا العدد على الكذب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 03:40 ص]ـ
أخي الكريم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله
سؤال
لماذا تقولون حافظ فلان
ولاتقولون الحافظ فلان
وأنتم تقصدون بالحافظ (من يحفظ كتاب الله)
هل لعدم وجود ال التعريف في لغات العجم
فهم يقولون فلان أنصاري
فلان قرشي
فلان مدني
فلان مكي ونحو ذلك
ان كان الأمر كما ذكرت فأرى ان هذا اللقب ان أنتم اخترتموه ينبغي أن تردوه الى اصله العربي فتقولوا
الحافظ ثناء الله الزاهدي
الحافظ عبد المنان الزاهدي
ونحو ذلك
فهذا هو الذي يستقيم في اللغة
اما حافظ فلان فهذا خطا من وجهين
اولا ترك ال التعريف
ثانيا انه يوهم أن حافظ اسم للرجل وعبد المنان اسم والده
هذا ما اردت بيانه
والعلم عند عالم الخفيات سبحانه وبحمده
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 03:45 ص]ـ
المتواتر ( http://1120020821/vb/showthread.php?t=3342&highlight=%C7%E1%E3%CA%E6%C7%CA%D1)
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[19 - 03 - 05, 08:35 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3342&highlight=%C7%E1%E3%CA%E6%C7%CA%D1
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[19 - 03 - 05, 11:01 م]ـ
(حافظ) هو أحد الاسماء الدارجة عندنا في مصر، و لا أدري عن أخينا حافظ شيئا هل هو اسم أو لقب، و لكن للتنبيه
ـ[الحافظ عبدالمنان الزاهدي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 11:34 م]ـ
الأخ ابن وهب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: أشكرك بأن تنبهني على خطأي، لست أعرف قبله هذا الفرق بيهما جزاكم الله خيرا
وسببه هو أنا لست من العرب بل من العجم وحديث في لغتكم، الآ ن أصحح بإذن الله وجزاكم الله
وثانيا: اخبرني لم تضرب لي مثلا بـ (حافظ ثناء الله الزاهدي) من هو؟ أو ذكرته عموما؟
انا منتظر
أخوك في الله
الحافظ عبدالمنان الزاهدي(8/126)
لماذا اشترط ابن الصلاح إنتفاء الشذوذ و لم يكتف بإنتفاء العلة؟
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[20 - 03 - 05, 06:32 ص]ـ
الحمد لله و أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد عبده و رسوله صلى الله عليه وعلى آله و سلم
أما بعد
قال ابن الصلاح-عليه رحمة الله -في مقدمته
أما الحديث الصحيح فهو المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه و لا يكون شاذا و لا معللا أ. ه
و السؤال أليس الشذوذ علة؟
إن الناظر في كتب العلل للمتقدمين يجد أنهم يعلون الأحاديث التي يصدق عليها وصف الشذوذ بقسميه بل يصرحون أحيانا و يقولون هذا حديث شاذ مطرح وهذ الصنيع يخبرنا أن الشذوذ كغيره من أسباب الطعن في الرواية كالنكارة و التصحيف وغيرهم يدخل تحت مسمى العلة فيبقى السؤال قائما
ما هو السبب الذي جعل ابن الصلاح يفرد الشذوذ بالذكر دون بقية الأسباب التي تكون سببا في ضعف الرواية و قرنها بالعلة؟
هل تأثر في ذلك بالحاكم أبي عبد الله في المعرفة ص:119
قال –رحمه الله-:هذا النوع منه معرفة الشاذ من الرويات و هو غير المعلول فإن المعلول ما يوقف على علته أنه دخل حديث في حديث أو وهم فيه راو أو أرسله واحد فوصله واهم
فأما الشاذ فإنه حديث يتفرد به ثقة من الثقات وليس للحديث أصل متابع لذلك الثقة سمعت أبا بكر أحمد بن محمد المتكلم الأشقر يقول سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يقول سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول قال لي الشافعي ليس الشاذ من الحديث أن يروى الثقة ما لا يرويه غيره هذا ليس بشاذ انما الشاذ أن يروي الثقة حديثا يخالف فيه الناس هذا الشاذ من الحديث.
يقول الحافظ العراقي في تقييده: ص:101
الخليلي يجعل تفرد الراوي الثقة شاذا صحيحا و تفرد الراوي غير الثقة شاذا ضعيفا
قلت فهل يا ترى هذا هو الذي دفع ابن صلاح بأن ينص على أن الشذوذ و الصحة وصفان لا يجتمعان
لكن عبارة الخليلي في الإرشاد لا تفهم ما أشار إليه العراقي
و الحافظ ابن حجر في النكت جعل ذلك من لوازم كلام الخليلي لا من نصه
حيث قال (ج2/ 133):و الحاصل من كلامهم أن الخليلي يسوي بين الشاذ و الفرد المطلق فيلزم على قوله أن يكون في الشاذ الصحيح و غير الصحيح فكلامه أعم أ. ه
بل و تعقب العراقي في قوله المتقدم و قال عنه فيه نظر فإن الخليلي لم يحكم له بالصحة بل صرح بأنه يتوقف فيه و لا يحتج به أ. ه
يقول الشيخ مصطفى إسماعيل –حفظه الله –في إتحاف النبيل ج1/ 107:
أما زيادة الشذوذ فأن قيل إن الشذوذ من جملة العلل الخفية فلا حاجة إلى إفراده بالتعريف بقيد مستقل و إلا لزمنا أن نقول و لا يكون مضطربا و لا مذرجا و لا كذا و لا كذا فالاضطراب و الإدراج و الشذوذ من جملة العلل القادحة فلماذا خصوا نوع الشذوذ من جملة الأحاديث المعلة و ذكروه في تعريف الحديث الصحيح؟
فالجواب أن هذه المسألة تحتاج إلى بحث ثم ظهر لي بتوفيق الله صحة ثبوت نفي الشذوذ في التعريف خلافا للفقهاء و الأصوليين الذين لا يعدون مخالفة المقبول لمن هو أوثق منه علة قادحة و القدح بذلك مذهب المحدثين و قد حررت ذلك تفقها مني ثم وقفت بعد على كلام الحافظ فالحمد لله رب العالمين أ. ه
قلت و هو الذي حرره الحافظ في النكت ج2/ 135و لكنه زاد أمرا مهما
فقال:و يأتي فيه إحتمال عن القاضي و هو أن الشذوذ يقدح في الإحتجاج لا في التسميةأ. ه
و هذه الجملة تحتاج أن تفسر و الذي فهمته أن القاضي يطلق على الشاذ الصحة من حيث التسمية و لا يجوز الإحتجاج به لكونه شاذا
و أنا لا أستطيع أن أتفهم صنيع ابن الصلاح إلا بهذه الطريقة و هي المنع من إطلاق الصحيح على الشاذ
و لأن لم أصل إلا قناعة كلية فأنا أعرض هذا الإستشكال على
[1 - شيوخ الملتقى 2 - طلبة العلم المعروفين في هذا الملتقى
عسى أن ينفع الله بهم و بتقريراتهم التي طالما استمتعنا بها على مدار السنين الماضية
و جزاكم الله خيرا
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[20 - 03 - 05, 09:20 ص]ـ
لعل الفرق ان الشذوذ ظاهر بالمخالفة اما العلة فتكون بالمخالفة وغيرها وتكون خفية بخلاف الشذوذ الذي هو مخالفة الثقة لمن هو اوثق منه وتكون هذه المخالفة ظاهره للعيان فالفرق ان العلة اعم من الشذوذ اذ العلة تكون بالمخالفة وغير المخالفة بل ان الظاهر ان الحديث لا مغمز عليه بخلاف الشذوذ الذي هو مخالفة ظاهره والظاهر ان التعريف مستدرك كما هو الحال في اكثر التعاريف دقة حتى ان كثير من المتكلمين يقرون بعسر التعريف الحقيقي وقلة وجود تعريف حقيقي والمقصود حاصل بهذا التعريف والحمد لله والله اعلم
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[20 - 03 - 05, 11:21 ص]ـ
لعلي أضيف إلى ما ذكر ما يلي:
أولا: استشكال إفراد الشذوذ من بين العلل
لعله يتضح سبب الإفراد من أن العلة المصطلح عليها في كتابات المتأخرين - وابن الصلاح منهم - يشترط لها أن تكون خفية وهذا لا يتوفر في الشذوذ المستجمع لبقية الشروط، ومن هنا قد اختلف المحدثون - ليس فقط الفقهاء والأصوليون - من قبل ابن الصلاح على قبول زيادة الثقة وهي مبحث الشاذ حيث تنقسم الزيادة إلى شاذ مردود، وزيادة ثقة مقبولة، بل لم يتحرر للمحدثين مذهب مطرد في الحكم عند اختلاف الثقات كما يقول الحافظ في نكته وإنما كانوا يحكمون لكل حالة بما يلائمها في اجتهاد الإمام الناقد ومن ثمَّ يختلفون.
وإذا فهمنا العلة بمعناها العام فالإشكال ليس فقط في ذكر الشاذ بل حتى في اشتراط الاتصال، وضبط الراوي، وذلك لأن الانقطاع علة، وضعف الراوي من قبل حفظه أو عدالته علة، فيتسع الاشكال، وإن قصرنا العلة بما كان خفيا من المخالفة والانقطاع وضعف الراوي في حفظه - خصوصا في بعض الشيوخ - اشتقام الأمر.
ثانيا: ما ذكره الأخ من عسر التعريف الحقيقي
هذا من الآفات التي جرَّتها قوانين المنطق اليوناني، وكان له الأثر البالغ في تعريفات المتأخرين حتى في العقيدة وعلوم الحديث والتفسير، وقد كثرت في مصنفات المتأخرين ذكر الحد بنوعيه [التام والناقص] والرسم بنوعيه [التام والناقص]، وذكر الذاتيات والعرضيات مما لا ينبغي إيراده في علوم مهمة كمصطلح الحديث.
وقد قرأت لبعض المعاصرين التنبيه على هذا - ولعله د. المليباري - فأرجو من الأخ أبي سليمان الانتباه لذك.
أخوكم/ أبو عبد الباري
¥(8/127)
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[21 - 03 - 05, 12:03 ص]ـ
الاخ ابو عبدالباري نقص التعريف (اما بكونه غير جامع لافراد المعرف او غيرمانع لدخول غير افراد المعرف) انما هو لقصور عبارة المعرف او لاسباب اخرى ولا علاقةلقصور التعريف بعلوم المنطق ولا غيره بل العلاقة بالمعرف والمعرف به والله اعلم(8/128)
هل دلَّس الوليد بن مسلم تدليسَ تسويةٍ عن غير الأوزاعي؟؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 03 - 05, 09:13 م]ـ
الإخوة الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يعد الوليد بن مسلم الدمشقي من الرواة الثقات، لكن انتقد بأنه يدلس تدليس التسوية شرَّ أنواع التدليس.
وفي هذا الشأن - أعني: شأنَ الوليد بن مسلم مع تدليس التسوية - قال فضيلة الشيخ عبد الله السعد في مقدمة كتاب (منهج المتقدمين في التدليس): "هذا النوع وهو (تدليس التسوية) من حيث الناحية العملية ليس بالكثير.
فمثلاً (بقية بن الوليد) وهو ممن وصف بذلك لو فتشت عن أمثلة لهذا النوع من التدليس قد لا تجد إلا مثالاً واحداً ذكره الخطيب في (الكفاية) ص364 عن أبي حاتم الرازي، وهو في (العلل: 2/ 154 - 155)، وذكر أيضاً هذا المثال من جاء بعد الخطيب.
ولعل (الوليد بن مسلم) أكثر من يفعل ذلك كما في ترجمته، وهذا لم يثبت عنه إلا في حديث الأوزاعي خاصة".
وقال مؤلف الكتاب الشيخ ناصر الفهد بعد نقل كلام الأئمة النقاد في الوليد بن مسلم وتدليسه: " ... ويتضح من النقول السابقة ما يلي:
أولاً: أن تدليسه خاص بروايته عن الأوزاعي فقط، إذ لم يذكر أحد من الأئمة أنه يدلس عن غيره.
ثانياً: أن تدليسه عن الأوزاعي يأتي على صورتين:
الصورة الأولى: أنه قد يأخذ عن يوسف بن السفر (وهو متروك) عن الأوزاعي فيسقطه ويروي عن الأوزاعي.
الصورة الثانية: أنه قد يروي عن الأوزاعي عن أحد الضعفاء فيسقط هذا الضعيف ويسوي الإسناد".
وفي العبارتين الحمراوين يقع الإشكال ..
إِذْ ذكر الشيخ د. إبراهيم اللاحم في كتابه الأخير (الاتصال والانقطاع) نموذجاً من تدليس الوليد بن مسلم تدليس تسوية عن غير الأوزاعي، قال (ص275): "ومن الأحاديث التي صنع بها الوليد مثل ما تقدم فانشغل النقاد بسببه: حديث المغيرة بن شعبة في مسح أعلى الخف وأسفله، قال الوليد: أخبرني ثور بن يزيد، عن رجاء بن حيوة، عن كاتب المغيرة بن شعبة، عن المغيرة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح أعلى الخف وأسفله) (1).
فهذا الحديث أطبق النقاد على أنه عن ثور بن يزيد، قال: حُدثت عن رجاء بن حيوة، عن كاتب المغيرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، هكذا رواه ابن المبارك عن ثور بن يزيد (2)، فالوليد دلسه تدليس التسوية، وأخطأ في ذكر المغيرة، فالحديث مرسل ... "
________________
هوامش الشيخ:
(1) سنن أبي داود، حديث (165)، وسنن الترمذي، حديث (97)، وسنن ابن ماجه، حديث (550)، ومسند أحمد: 4/ 251، والمنتقى، حديث (84)، والمعجم الكبير، حديث (939)، وسنن الدارقطني: 1/ 195، وسنن البيهقي: 1/ 290، والتمهيد: 11/ 147.
(2) سنن أبي داود: 1/ 117، وسنن الترمذي: 1/ 163، وسنن الدارقطني: 1/ 195، والمحلى: 2/ 155، والتلخيص الحبير: 1/ 168.
__________________________________________________ ________________________
فهل فعلاً الوليد بن مسلم لا يدلس تدليس التسوية إلا عن الأوزاعي؟؟؟
في انتظار إفاداتكم مشايخ الملتقى.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[22 - 03 - 05, 09:39 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما ذكره الشيخ إبراهيم حفظه الله قد لايوافق عليه، وذلك أن ثور بن يزيد قد يقول حُدثت وقد يقول عن فلان
وهذا يفعله عدد من المحدثين في رواياتهم، وبهذا يعرف أهل العلم تدليس الراوي، كما في حديث (الإمام ضامن) وغيره
وقد تابع الوليد بن مسلم على قوله (عن) كلا من نعيم بن حماد (وفيه كلام) كما ذكره الأثرم عن أحمد فيما نقله الحافظ في التلخيص، وإبراهيم بن أبي يحيى (وهو شديد الضعف) كما رواه عنه الشافعي.
وثور بن يزيد روى عن راشد بن سعد ولم يسمع منه كما في المراسيل، فهذا يدل على أن ثور بن يزيد قد يروي عن بعض مشايخه بقوله (عن) ولم يسمع منه.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 03 - 05, 11:02 م]ـ
الشيخ / عبد الرحمن،،
أحسن الله إليكم وجزاكم خيراً.
وقد تابع الوليد بن مسلم على قوله (عن) كلا من نعيم بن حماد (وفيه كلام) كما ذكره الأثرم عن أحمد فيما نقله الحافظ في التلخيص، وإبراهيم بن أبي يحيى (وهو شديد الضعف) كما رواه عنه الشافعي.
¥(8/129)
الشيخ إبراهيم - حفظه الله - ذكر متابعة إبراهيم بن أبي يحيى، ولكني لم أنقلها ظاناً أن فيما نقلتُ استيفاءً للمقصود، قال الشيخ إبراهيم: "وقد دلس هذا الحديث أيضاً تدليس تسوية إبراهيم بن أبي يحيى، فرواه عن ثور بن يزيد، عن رجاء بن حيوة، كرواية الوليد بن مسلم، لكن إبراهيم هذا متروك الحديث، كذبه الأئمة". انتهى.
أثبَتُّ هذا للإحاطة.
وبارك الله فيكم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[22 - 03 - 05, 11:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وكان من فوائد تعقيبكم هذا أن تبين لي أن نعيم بن حماد لم يتابع الوليد بن مسلم وإنما رواه عن ابن المبارك كما رواه الوليد وله علة
وهذا كلام الحافظ في التلخيص
(حديث المغيرة أنه صلى الله عليه وسلم مسح أعلا الخف وأسفله
أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة والدارقطني والبيهقي وابن الجارود من طريق ثور بن يزيد عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة عن المغيرة وفي رواية بن ماجة عن وراد كاتب المغيرة
قال الأثرم عن أحمد إنه كان يضعفه ويقول ذكرته لعبد الرحمن بن مهدي فقال عن ابن المبارك عن ثور حدثت عن رجاء عن كاتب المغيرة ولم يذكر المغيرة
قال أحمد وقد كان نعيم بن حماد حدثني به عن بن المبارك كما حدثني الوليد بن مسلم به عن ثور فقلت له إنما يقول هذا الوليد فأما بن المبارك فيقول حدثت عن رجاء ولا يذكر المغيرة فقال لي نعيم هذا حديثي الذي أسأل عنه فأخرج إلي كتابه القديم بخط عتيق فإذا فيه ملحق بين السطرين بخط ليس بالقديم عن المغيرة فأوقفته عليه وأخبرته أن هذه زيادة في الإسناد لا أصل لها فجعل يقول للناس بعد وأنا أسمع اضربوا على هذا الحديث
انتهى.
فالخطأ الذي وقع فيه نعيم بن حماد على ما سبق هو ذكر المغيرة في الإسناد
وأما صيغة التحديث التي ذكرها نعيم في روايته عن ابن المبارك فلم تذكر، وإن كان عبدالرحمن بن مهدي قد ذكر عن ثور قوله حُدثت، وهو مقدم على نعيم بلاشك).
يتبع بإذن الله تعالى
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[23 - 03 - 05, 12:02 ص]ـ
فتبقى رواية الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد محتملة لكونه سمع منه الحديث بصيغة حُدثت ثم سواها وقال عن، ويشهد لهذا رواية ابن المبارك في روايته عن ثور بصيغة حُدثت، أو أن الوليد بن مسلم سمع هذا الحديث من ثور بصيغة عن، ويشهد له أن ثور بن يزيد قد حصل منه رواية عن راشد بن سعد ولم يسمع منه كما في المراسيل
وقد يكون هذا وهم من الوليد بن مسلم غير متعمد منه، لأنه أخطأ في هذا الإسناد في موضعين
الأول قوله (عن) بدلا من حُدثت
والثاني ذكره المغيرة في الإسناد
فلا يقال إن الوليد بن مسلم زاد المغيرة في الإسناد عمدا من باب تدليس التسوية، وإنما وهم في ذلك، وهكذا قد يقال في روايته عن ثور بصيغة عن.(8/130)
قطعة منسوبة إلى أبي نعيم الإصبهاني
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[23 - 03 - 05, 04:07 ص]ـ
قطعة فيها أحاديث مسندة في أبواب القضاء.
منسوبة للحافظ أبي نعيم الإصبهاني رحمه الله تعالى.
تجدها على هذا الرابط:
http://www.sahab.org/books/book.php?id=1028&query=
نقلها ـ من موقع سحاب ـ محبكم / خالد الأنصاري.(8/131)
ماهو منهج المتقدمين في هذا الكلام الذي قاله العلامة ابن عثيمين؟
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[28 - 03 - 05, 01:25 ص]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح كتاب التوحيد المطبوع ضمن مجموع فتاويه9/ 517:
وكان بعض العلماء يذهب إلى أن الحديث إذا صح متننه وكان موافقا للأصول فإنه يتساهل في سنده والعكس بالعكس إذا كان مخالفا للأصول فإنه لايبالي بالسند.وهذا مسلك جيد بالنسبة لأخذ الحكم من الحديث لكن بالنسبة للحكم على السند بأنه جيد بمجرد شهادة الأصول لهذا الحديث بالصحة فهذا مشكل لأنه يلزم أنه لوجاءنا هذا السند في حديث آخر حكمنا بأنه جيد.فالأولى أن يقال: إن السند فيه ضعف ولكن المتن صحيح.
فهل من مزيد دراسة عن هذا الكلام في ضوء منهج المتقدمين؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[28 - 03 - 05, 04:06 ص]ـ
هذا الكلام الرائع للشيخ الفقيه الأصولي محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى و رضي عنه .. لهو و الله في غاية متناهية من الدقة يا أخ محمد لو تأملته ... بل لو دققت فيه لوجدته من صلب نهج المتقدمين، حيث يعد السند أحد عوامل أو قرائن الحكم على الحديث .. لا كما يفعله كثير من المعاصرين العوام الذين يحسبون أنهم بمجرد حفظهم للنخبة أو للبيقونية أو حتى الفية السيوطي يمكنهم أن يحكموا على الأحاديث تضعيفا و تصحيحا .. بل و اعتراضا على سادتنا و سادتهم المتقدمين أمثال ابن حنبل و القطان و ابن معين و ابن مهدي ..
و الله أخ محمد هو كلام في غاية من الدقة
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[28 - 03 - 05, 04:24 ص]ـ
هذه القاعده (خطيره) للعلامة ابن عثيمين خذلته في التشكيك في حديث تميم الداري في صحيح مسلم حديث الجساسه وهو حديث لامغمز عليه وكذللك في حديث (حسنوا اكفان موتاكم فانهم يبعثون بها يوم القيامة) وطعن فيه الشيخ بانه مخالف للاجماع والمتواتر بان الناس يحشرون عراة مع ان هذا الحديث وجهه كثير من الناس كابن حجر وغيره من الشراح توجيهات جميله لاتطعن في معنى الحديث ولا سنده وفتح الباب على الطعن الحديث من جهة معناه خطير ويؤدي لرد احاديث صحيحه لا مطعن فيها والله اعلم
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 03 - 05, 08:29 ص]ـ
هذه القاعده (خطيره) للعلامة ابن عثيمين خذلته في التشكيك في حديث تميم الداري في صحيح مسلم حديث الجساسه وهو حديث لامغمز عليه وكذللك في حديث (حسنوا اكفان موتاكم فانهم يبعثون بها يوم القيامة) وطعن فيه الشيخ بانه مخالف للاجماع والمتواتر بان الناس يحشرون عراة مع ان هذا الحديث وجهه كثير من الناس كابن حجر وغيره من الشراح توجيهات جميله لاتطعن في معنى الحديث ولا سنده وفتح الباب على الطعن الحديث من جهة معناه خطير ويؤدي لرد احاديث صحيحه لا مطعن فيها والله اعلم
الأخ الكريم /
أولا /أوصيك بطلب العلم، ويمكنك الإستفادة من مشاركات الإخوة في جلسة التحصيل العلمي.
ثانيا / أوصيك بتعلم الأدب مع العلماء واحترامهم وتقديرهم ومعرفة فضلهم، وإن كان عندك من إشكال فيطرح على هيئة سؤال لا إعتراض، وذلك حتى تكون عندك الملكة العلمية الكافية في النقاش معهم أو مناقشة أقوالهم، ولا أقول ذلك تقديسا للعلماء، كلا وحاشا، بل هم بشر يخطئون ويصيبون، لكني أعيد فأقول: حتى تطرح ماعندك على هيئة نقاش علمي لا طرح مجرد، قد تكون سَمعتَه في أحد المجالس ثم نقلته لنا دون بحث أو تدقيق، وهنا قاعدة قد تكون مناسبة هنا وهي: (من يقّيم من؟!).
ثالثا /طرحت ماعندك فقلت لنا (القاعدة الخطيرة) و (خذلته) (لامغمز فيه- تلميحا الى أن الشيخ غمز فيه) (لاتطعن) (فتح باب الطعن) (لرد أحاديث)، أفيدك بأن ملتقى أهل الحديث ملتقى لطلاب العلم والأفاضل، فهلا رددت على الشيخ - بأدب - وبينت لنا البيان العلمي لهذا الأمر؟!
ننتظر.
رابعا: أعلم أنك لاتقصد القدح في الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، لكنها سبق قلم - كما يقال -، لكن التحرير مطلوب قبل التنزيل.
وبانتظار مشاركاتك المفيدة مستقبلا.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[28 - 03 - 05, 09:40 ص]ـ
(القاعدة خطيرة) فعلا فان النظر في المتن وعدم التوصل لعلة في الاسناد ثم رد الحديث هذا عمل في غاية الخطورة واما وقوع الشيخ في هذا الباب فهذالاينقص من علمه الا ان الشيخ رحمه الله لم يكن من علماء الحديث المتتبع لعلله واسانيده وما مثلت له من حديث الجساسه سمعته للشيخ قبل سنوات ولعل احدا ينقل لنا كلام الشيخ رحمه الله في تشكيكه لرد الحديث (الطعن في صحة الحديث) واما المثال الثاني فقد عاب الشيخ (سمعته في شريط للشيخ) رحمه الله على الشيخ الالباني تصحيحه للاحاديث من دون النظر في المتن ومثل لذلك بالحديث المذكور (حسنوا اكفان موتاكم فانهمى يبعثون بها يوم القيامة) وقال ان هذا الحديث مخالف لحشر الناس عراة يوم القيامه والذي يرجع للحديث يرى توجيهات قديمه للحديث فقد جمع بعضهم بان المراد الثياب (ورد بلفظ حسنوا ثياب موتاكم) هنا بمعنى العمل ومنه قوله تعالى (وثيابك فطهر) وبعضهم جمع بالفرق بين البعث والحشر وقالوا انهم يبعثون بهذه الثياب ثم يحشرون عراة ورجحه ابن حجر في تلخيص الحبير وقال ان راوي الحديث ابو سعيد الخدري رضي الله عنه طلب عند موته اكفانا حسانا مما يبين خطر هذه القاعدة ان كثيرا ممن رد السنه بعذر وجيه او بعذر ضعيف او بغير عذر انطلق من هذه القاعدة فقد حدث رد لحديث من بعض الصحابة رضي الله عنهم ومن التابعين ومن الائمة المتبوعين رحم الله الجميع انطلاقا من هذه القاعدة وان كانوا ماجورين على اجتهادهم لكن لاينبغي الاعتماد على هذه القاعدة الخطيرة التى ترد الحديث لاجل المتن من غير نظر في العلل والاسانيد بل نصحح وان كان المتن مشكلا او معارضا او متعارضا في الظاهر ولذلك الف ابن قتيبة تاويل مختلف الحديث وكذلك الطحاوي الف مشكل الاثار وللبحث اذيال مننتظر الفائده منكم والله اعلم
¥(8/132)
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[28 - 03 - 05, 10:05 ص]ـ
هذا الكلام الرائع للشيخ الفقيه الأصولي محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى و رضي عنه .. لهو و الله في غاية متناهية من الدقة يا أخ محمد لو تأملته ... بل لو دققت فيه لوجدته من صلب نهج المتقدمين، حيث يعد السند أحد عوامل أو قرائن الحكم على الحديث .. لا كما يفعله كثير من المعاصرين العوام الذين يحسبون أنهم بمجرد حفظهم للنخبة أو للبيقونية أو حتى الفية السيوطي يمكنهم أن يحكموا على الأحاديث تضعيفا و تصحيحا .. بل و اعتراضا على سادتنا و سادتهم المتقدمين أمثال ابن حنبل و القطان و ابن معين و ابن مهدي ..
و الله أخ محمد هو كلام في غاية من الدقة
نعم, وكم من حديث .................. ((رد طويل مسحته خشية سوء الفهم)) ولكن فقرة الموضوع مهمة
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[28 - 03 - 05, 10:10 ص]ـ
كلامك مو واضح يالعتيبي
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[28 - 03 - 05, 10:36 ص]ـ
أبو سلمان, لو يأذنون لي أصحاب المنتدى, لطرحت أمثلة وفيرة لكلامي إن كنت قرأته ((فهنا أيادي مجهولة ربما أتت من المريخ)) , وأعتقد جناية الحكم على متن الحديث لمجرد قراءة تهذيب الكمال لمعرفة رجال الإسناد, لبعض المستعجلين تحمل بعض الجور, وبكل صدق أصاب بالقهر والغثيان أن يأتيك شخص يشعرك أنه في خمس دقائق حكم على حديث معين,
ووفقاً لبعض تساؤلات الناس, في موقع الساحة الإسلامية مثلاُ, يأتيك أحدهم ويسأل عن الحديث الفلاني, فيرد عليه أحدهم ويقول موضوع أو ضعيف وكفى, رغم أنه في بعض الحالات يجب التوضيح أكثر, كأن يقول هذا الحديث موضوع, ولكن معناه ورد في حديث صحيح.
على المجيب الحذر أن ينقل للسائل المسكين جواباً ناقصاً, لأن ذلك المتسائل قد يرد معنى الحديث ((فحوى متن الحديث التي تنتقل إلى الذهن)). وهذا مجرد وجه واحد للقضية, فهناك زوايا أخرى يجب التفطن لها!!
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[28 - 03 - 05, 10:49 ص]ـ
يعني قصدك ان التصحيح للحديث وتضعيفه لا يتبع الية معينة بل لا يصح الا من الحفاظ المتقنين للعلل العالمين بفقه الحديث فهذه دعوة قديمة لسد باب التصحيح والتضعيف في هذه الاعصار المتاخره
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[28 - 03 - 05, 10:51 ص]ـ
تراني فهمت كلامك على وجه ما ادري قصدته ام لا
ـ[أبو علي]ــــــــ[28 - 03 - 05, 11:14 ص]ـ
(والذي يرجع للحديث يرى توجيهات قديمه للحديث فقد جمع بعضهم بان المراد الثياب (ورد بلفظ حسنوا ثياب موتاكم) هنا بمعنى العمل ومنه قوله تعالى (وثيابك فطهر)) ا. ه
هذا مما لا تساعد عليه اللغة:
قال في تهذيب اللغة:: (قال (أبو بكر): وفلانٌ نَجِسُ السَّراويل إذا كان غَيرَ عفيفِ الفرْجِ، قال: وهم يَكْنُون بالثِّياب عن النَّفْس والقَلْب، وبالإزارِ عن العَفَافِ.
قال عنترة:
فَشَكَكْتُ بالرُّمْح الأصَمِّ ثيابَه
أي قَلْبَه، وقال في قوله:
فَسُلِّي ثيابِي مِن ثيابك تَنْسُلِ
في الثياب ثلاثة أقوال:
قال قوم: الثِّيابُ ههنا كناية عن الأمر؛ المعْنَى: اقْطَعِي أَمْري من أَمْرِك.
وقيلَ: الثِّيابُ كِنايةٌ عن القَلْب، والمَعْنَى سُلِّي قَلبي من قلبك.
وقال قومٌ: هذا الكلام كِنايةٌ عن الصَّريمة، يقولُ الرجلُ لامْرَأَته: ثيابي منْ ثِيابك حَرامٌ، ومعنى البيت:
إن كنتُ في خُلُقٍ لا ترضَيْنه فاصْرِمِيني)
المقاييس: (وربَّما عبَّروا عن النفس بالثَّوب، فيقال هو طاهر الثِّياب.)
أدب الكاتب: (ويقولون: (فُلانٌ نَسِيجُ وَحدِه): وأصله أن الثوب الرفيع النفيس لا ينسج على منوال غيره، وإذا لم يكن نفيساً عُمِل على منواله سَدَى عِدَّة أثواب، فقيل ذلك لكل كريم من الرجال.)
المقاييس: (من ذلك قولهم شكَكْتُه بالرُّمح، وذلك إذا طعنتَه فداخلَ السنانُ جسمَه، قال:
فشككت بالرُّمح الأصَمّ ثيابَه
ليس الكريمُ على القنا بمحرَّمِ)
والله أعلم
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 03 - 05, 03:08 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3214&highlight=%C7%E1%CC%D3%C7%D3%C9
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[28 - 03 - 05, 04:52 م]ـ
هل الحديث رواه مسلم. فى صحيحه؟؟؟
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[28 - 03 - 05, 08:39 م]ـ
الأخ الكريم /
أولا /أوصيك بطلب العلم، ويمكنك الإستفادة من مشاركات الإخوة في جلسة التحصيل العلمي.
ثانيا / أوصيك بتعلم الأدب مع العلماء واحترامهم وتقديرهم ومعرفة فضلهم، وإن كان عندك من إشكال فيطرح على هيئة سؤال لا إعتراض، وذلك حتى تكون عندك الملكة العلمية الكافية في النقاش معهم أو مناقشة أقوالهم، ولا أقول ذلك تقديسا للعلماء، كلا وحاشا، بل هم بشر يخطئون ويصيبون، لكني أعيد فأقول: حتى تطرح ماعندك على هيئة نقاش علمي لا طرح مجرد، قد تكون سَمعتَه في أحد المجالس ثم نقلته لنا دون بحث أو تدقيق، وهنا قاعدة قد تكون مناسبة هنا وهي: (من يقّيم من؟!).
ثالثا /طرحت ماعندك فقلت لنا (القاعدة الخطيرة) و (خذلته) (لامغمز فيه- تلميحا الى أن الشيخ غمز فيه) (لاتطعن) (فتح باب الطعن) (لرد أحاديث)، أفيدك بأن ملتقى أهل الحديث ملتقى لطلاب العلم والأفاضل، فهلا رددت على الشيخ - بأدب - وبينت لنا البيان العلمي لهذا الأمر؟!
ننتظر.
رابعا: أعلم أنك لاتقصد القدح في الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، لكنها سبق قلم - كما يقال -، لكن التحرير مطلوب قبل التنزيل.
وبانتظار مشاركاتك المفيدة مستقبلا.
الشيخ تركي العبدلي ناقش الشيخ في حديث الجساسة في كتابه (نهاية التاريخ)، والله أعلم.
¥(8/133)
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[28 - 03 - 05, 10:30 م]ـ
يا إخوان انتبهوا إلى أن حديثنا عن قاعدة و ليس عن مثال
و قديما قالوا (مناقشة المثال ليست من شيم الرجال)
فالشيخ العاقل محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى ورضي عنه ذكر القاعدة التي أوردها أخونا الحنبلي السلفي ..
فنحن نناقش في هذه القاعدة، و اما المثال فقد يصيب في تطبيقه على قاعدته و قد يخطئ، و لا داعي لاستعمال لفظ ((خذلته)) الذي أورده أخونا أبو سلمان .. لأن استعال هذا اللفظ يدل على أنه يرى فساد القاعدة، و رؤيته فساد القاعدة يستلزم منه التحقيق في تبيين موضع خطئها، و هذا ما لم يقم به، و أما إن كان إبطالها من جانب الأخ سلمان بواسطة المثال فهذا لا يستقيم ... فكم يخطئ المثال و القاعدة صحيحة بل مجمع عليها و معلومة بالضرورة
فالرجاء من كان عنده اعتراض على الشيخ العثيمين أن يناقش ذات القاعدة .. لأنني إلى الآن أرى الحوار كله يدور حول المثال
و لعل العثيمين لو كان حيا و ذكر أحد الإخوة له وجها للجمع ـ لابن حجر مثلا ـ رجع في لحظتها، و لكن هل غيّر هذا شيئا في القاعدة محل النقاش؟ .. لا
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[29 - 03 - 05, 12:39 ص]ـ
تأدب يا أبا سلمان مع أسيادك من أهل العلم المشهود لهم باتباع السنة ومن حبهم قربة إلى الله وأراك قاصر الفهم في الرد على السؤال فامض فتعلم ثم ارجع فتكلم.
ولعل إخواننا من المشايخالكرام و طلبة العلم النابهين يجيبون على السؤال من أمثال الشيخ الفقيه وابن وهب والدارقطني والمتمسك بالحق وأبوخالد السلمي وغيرهم من أهل العلم والفضل.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[29 - 03 - 05, 01:47 ص]ـ
جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له انت سيد قريش قال الني له (السيد الله) للعلم فقط اما الحديث عن القاعده فالقاعده ان كانت صحيحه فلن يستطيع احد العمل بها لاختلاف الضابط في المنكر متنا او المخالف للاصول فما كان عند عالم مخالفا للاصول فقد يرى غيره انه غير مخالف للاصول وهكذا يتعسر رد الحديث بناء على هذه القاعده ثانيا ان المطلوب هو نقل عن السابقين من اهل الحديث برد حديث واحد باتفاقهم والسبب مخالفته للاصول حديث واحد فقط ثم نستمر بالبحث
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[29 - 03 - 05, 01:55 ص]ـ
انا اتكلم عن الاعتماد على هذه القاعده في تصحيح الحديث وتضعيفه
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[29 - 03 - 05, 03:51 ص]ـ
سؤال أخي أبا سلمان // صحة السند (بمعنى اتصاله بنقل العدل الضابط مع انتفاء الذوذ و العلة) هل هو الحكم الرئيس على المتن أم أن صحة السند من قرائن وشواهد صحة المتن؟ نرجو الإجابة
ـ[ريتاج]ــــــــ[29 - 03 - 05, 04:02 ص]ـ
لا تتعصب من قول القائل: أسيادك!!!
ونحن نعلم أن النبي صلوات الله عليه وسلامه قال: ((السيد هو الله))
كما نعلم تمام العلم أنه قال عليه الصلاة والسلام: ((أنا سيد ولد آدم ولافخر))؟؟؟
تأمل
القاعدة جيداً وستعلم أنها ليست مضطرده في كل الأحاديث وكذلك لاتُهمل
في بعض الأحاديث، هذا بحسب موضوع الحديث ........... ؟!!
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[29 - 03 - 05, 08:58 ص]ـ
الجواب (محمد رشيد) نعم بكل تاكيد ومن غير شك اذا توفرت الشروط التي ذكرت
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[29 - 03 - 05, 09:08 ص]ـ
الجواب (ريتاج) ما هو الضابط لاستعمالها في رد الحديث وعلى فهم من نتقيس مخالفتها
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[29 - 03 - 05, 12:25 م]ـ
القاعدة لا قائل بها من أهل العلم من أهل السنة والجماعة وخاصة
السلف الصالح والمتقدمين من المحدثين ...
بل إن اصل هذه القاعدة مشهور ومنتشر في كتب المعتزلة والأشاعرة
الذين يتساهلون في الرواية لأن الحديث الذي يوردونه موافق لًلأصول
وقد تكون الأصول عندهم هي الأصول المنحرفة كالعدل عند المعتزلة
وتأويل الصفات الموهمة للتشبيه عن الأشاعرة.
وهي بحق قاعدة خطيرة تتسلل للفقهاء والأصوليين بخاصة ممن مارس
الفقه والاستنباط، لذلك تجدها مطبقة بتوسع عند الفقهاء، يردون
الحديث لأنه مخالف للأصول أو للعمل (دون أن ينظروا في السند)
أو أنه مخالف للقواعد العامة أو لمقاصد الشريعة أو نحو ذلك ...
ويختلف الأمر إذا كان الفقه محدثا فتكاد تراه يبتعد قدر الإمكان
عن هذه القاعدة ... مثل الحافظ ابن حجر، فإنه كثيرا ما يلجأ
إلى الاعتماد على الروايات الأخرى للحديث التماسا لتأويل أو مخرج
للحديث حتى لا يكون مصادما لما يسمى بالأصول) ..
ومن تطبيقات هذا الحديث عن المبتدعة:
رد الكوثي لأحاديث كثيرة في الصحيحين وجل أحاديث الصفات في توحيد
ابن خزيمة بمثل هذا ..
ورد الشيخ الغزالي لكثير من أحاديث الصحيحين بهذا الزعم كحديث
غمس الذبابة ونحوها ..
رد كثير من العقلانيين والعلمانيين لكثير من الأحاديث بنفس مدلول
هذه القاعدة وهو مخالفتها للعقل الصريح والعلم اليقيني بزعم
أن أصول الدين لا يجوز أن تخالف العقل الصحيح.
وأظن أن هذه القاعدة تكلم عنها شيخ الإسلام ابن تيمية بتوسع
في كتابه: موافقه العقل الصحيح للنقل الصريح ... فمن اطلع
على الكتاب واستطاع أن يأتي بموضع الشاهد منه فجزاه الله خيرا ...
هذا الكلام نقوله مع الحفظ التام والكامل لمقام الشيخ ابن عثيمين
فهو علم من أعلم السنة ... ولكن لا يجوز أن نسكت عن أن الشيخ
ابن عثيمين تأثر في رد حديث الجساسة بكلام الشيخ محمد رشيد رضا،
ونحن نعلم أن الشيخ محمد رشيد رضا متأثر بشيخه محمد عبده والأخير
بشيخه جمال الدني الأفغاني والأخيران معروفان بتعظيم العقل على
حساب النقل ... وهذا يحدث لأئمة كبار ولا يؤثر في مقامهم من السنة
والعقيدة الصحيحة ... وفق الله الجميع لما فيه رضاه.
¥(8/134)
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[29 - 03 - 05, 01:17 م]ـ
حفظك الله اخي رضا احمد كلام جميل جدا لكن لي ملاحظه اذا سمحت وهي انه حدث هذا الامر من الصحابة والتابعين الائمة الاربعة وهو رد حديث لمخالفة فيه لكن هذا الامر غير صحيح (ردهم للحديث وطعنهم فيه لمخالفته للاصول) وقو الشيخ العثيمين من هذا القبيل وليس من قبيل رد اهل البدع الذين ذكرت للحديث وان كان هناك تشابه في المأخذ لكن هناك فرق فانتبه له حفظك الله والبحث مستمر والله اعلم
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[29 - 03 - 05, 08:28 م]ـ
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقصد بالأصول الأحاديث المشهور المتواترة، ليست الأصول العقلية للإشاعرة،
ونقد المتن موجود عند أهل الحديث، وابن تيمية رحمه الله له باع طويل في هذا خاصة في كتابه (منهاج السنة) وكذا ابن الجوزي بل الإمام أحمد أنكر أحاديث لأنها مخالفة للأصول المشهورة منها حديث عدم جواز الصوم بعد النصف من شعبان، وكذا صيام السبت أنكره غير واحد من أهل العلم، وهذا مصنف عندهم في العلم الغريب وشر الحديث الغرائب عندهم، وأهل الحديث معروف عنهم تطلب الحديث والتطلع إليه والسعي في كتابته والرحلة خلفه، فلذلك تجد الأحاديث مشهورة عندهم، فإذا جاء حديث غريب و إن كان ظاهر إسناده الصحة روده، وأما حديث الجساسة فالنزاع فيه مشهور جدا بين أهل العلم، فلا تثريب على العلامة ابن عثيمين
أما حديث (احسنوا كفن الموتى) فقد رده العلامة المعلمي في حاشيته على الفوائد المجوعة، من جهة المتن والإسناد، وكذا الشيخ عبدالله السعد في رده على الشيخ الألباني، والله المستعان
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[30 - 03 - 05, 02:54 ص]ـ
الجواب (ابو عبد الرحمن) هات نقدا للحديث من جهة متنه واسناده صحيح للعلماء الذين ذكرتهم ووافهم الجميع وسأرد عليه بحول الله وابدأ بما مثلت له اولا باول
حديث النهي عن النهي عن صوم النصف الثاني من شعبان فالجواب ان هذا الحديث صححه علماء كثر قديما وحديثا من الترمذي وابن حبان وابن حزم (ورد غمز ابن معين على الحديث) وابن تيمية وابن القيم (وقال انه كم تفرد ثقه بسنن عمل بها الناس) وخالفهم ابن مهدي والامام احمد وابن معين وغيرهم بل ضعفوا العلاء بسبب تفرده هذا وغيره ووثق العلاء ائمة كثر واخلفوا في مدلول الحديث فمن راد ومخالف له ومن عامل بمقتضاه وجمع بينه وبين ما ظن اه معارض للاصول وانه لا يوجد تعارض ووجهوه توجهات جميله فكيف تجعل هذا الخلاف قاضيا بانا نرد هذا الحديث بناء على هذه القاعدة والبحث موصول
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[30 - 03 - 05, 03:27 ص]ـ
اما حديث السبت فالحديث مختلف في تصحيحه وتضعيفه قديما وايضا ما دل عليه فحسنه الترمذي وصححه ابن حبان وقال عنه الامام مالك انه كذب وقال النسائي مضطرب فكيف جعلت هذا الحديث قاعدة لرد الحديث لنكارة متنه وعدم الرجوع على الراوي بل لمجرد مخالفة هذا الحديث لاحاديث اخرى يمكن الجمع بينها
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[30 - 03 - 05, 03:28 ص]ـ
اما حديث السبت فالحديث مختلف في تصحيحه وتضعيفه قديما وايضا ما دل عليه فحسنه الترمذي وصححه ابن حبان وقال عنه الامام مالك انه كذب وقال النسائي مضطرب فكيف جعلت هذا الحديث قاعدة لرد الحديث لنكارة متنه وعدم الرجوع على الراوي بل لمجرد مخالفة هذا الحديث لاحاديث اخرى يمكن الجمع بينها عند الجميع
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[30 - 03 - 05, 03:29 ص]ـ
اما حديث الجساسه فنريد النقل عمن رده من العلماء لنكارة متنه وليس لتضعيف الراوي له
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[30 - 03 - 05, 03:43 ص]ـ
اما حديث الكفن فقد جمع الخطاب والنووي بينه وبين الاحاديث الاخرى على ان البعث بالكفن والحشر عراه وانا اطالبك بمن ضعفه من العلماء قديما لانه مخالف للاصول وليس لضعف راويه بل الحديث صححه الحاكم وقال النووي اسناده صحيح الا رجلا مختلفا فيه روى له البخاري والبحث موصول
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[30 - 03 - 05, 05:44 ص]ـ
الأخ الفاضل ابا سلمان والأخوة الأفاضل المشاركين في الموضوع ..
وفقهم الله ...
عبارة (نقد المتون) عبارة أجنبية عن منهج المحدثين من السلف
الصالح ..
والواقع أنها العبارة ومدلوها من التراث الغربي العلماني المحض،
ومن أشهر من تحدث عن نقد المتون في القرن التاسع عشر الميلادي
¥(8/135)
هما الفرنسيان (لانجلوا ... وسينوبوس) في كتابهما: النقد
التاريخي ..
والواقع أن موضوع الكتاب والآلية تختلف تماما عن موضوع وآلية
النقد عند المحدثين، ولكن كان أول اختراق حصل حينما أشار
الأستاذ اسد رستم (وهو نصراني) إلى أن المحدثين سبقوا لانجلوا
وسينوبوس إلى طريقة النقد التاريخي، وكلام الفرنسيان منصب
حول نقد المتون ولم يعرفا نقد الإسناد عند المحدثين المسلمين،
وقد اشارا (لانجلوا وسينوبوس) إلى طريقة العرب في النقد (يعنيان)
المحدثين، ولكن ما أشارا إليه كان بعيدا البعد كله عن منهج
المحدثين، وكانت هذه الإشارة من أسد رستم بمثابة فتح الباب الذي
دخل منه كثير من الباحثين الذي عقدوا مقارنات وموازنات بين
المنهج الغربي ومنهج المحدثين حتى إن بعض الباحثين المسلمين
(وهو الأستاذ عثمان موافي) خلط في كتابه منهج النقد التاريخي
الإسلامي والمنهج الأوروبي بين منهج المحدثين في نقد الأسناد ومنهج
المعتزلة العقلي في نقد المتون ... فاجتمع مع الخلط بين
المنهج الغربي ومنهج المحدثين خلطا مع منهج المعتزلة فاتسع
الخرق على الراتق ...
هذه البحوث وغيرها انتشرت في أوائل القرن العشرين الميلادي،وهي
الفترة التي شهدت زخما فكريا واسعا حول التراث الإسلامي وكان جل
المتحدثين فيه من أصحاب الفكر الغربي أو المتاثرين به، ذلك
أن المحدثين المسلمين في تلك الآونة كانوا بمعزل عن تلك المعارك
الفكرية ...
حصل ذلك الاختراق وتم التسليم به .. وهو أن نقد المتون موجود عند
المسلمين صدا لنقد الغربيين أن المسلمين ما عرفوا إلى نقد الإسناد
وتطاول الأمر حتى تغلغل في أدبيات كثير من الباحثين المسلمين
وغدا مسلمة ينطق بها كل باحث كأنها يتحدث عن بديهة ...
ويجب أن يلاحظ كل الأخوة القراء لما أكتب الآن أن الكلام عن (المنهج)
لا يعتبر الأمثلة العابرة، ولا يقيم وزنا للنماذج المعدودة، المنهج
يسرد ويستقريء كل الأفراد، والتي قد يكون بعضها شاذا لا يمكن
اعتباره منهجا أو خطا أصيلا ... ومثل هذا يجب طرحه وعدم اعتباره
من المنهج (والكلام في المنهج يطول ونكتفي منه بهذه الإشارة التي
سيفهمها كل باحث متخصص).
وبناء على ما تقدم لنا أن نتساءل الآن:
هل عرف المحدثون المتقدمون ما يسمى (بنقد المتون)؟؟؟
ولو كان موجودا فما درجة وجوده؟؟؟
ولو كانت له درجة فما هو هذا المنهج (نقد المتون عند المحدثين)
وما هي آليته، وما هي ضوابطه؟؟؟
كل هذا إلى الآن لم يجب عليه أحد، ومن تكلم فيه إنما تكلم عن
أمثلة ونماذج لا تصلح أن تعبر عن استقراء واسع وكامل لمنهج المحدثين
في النقد ...
ولكنني ههنا أستطيع أن ألخص نظرتي وبحثي حول قضية (نقد المتون)
أنه أجنبي عن منهج المحدثين في النقد ..
وأن المحدثين لم ينقدوا المتون (بالمعنى المتعارف عليه الآن).
وما أورده الأخوة من أمثلة لا يسمى عند المحدثين بنقد المتون على
الحقيقة ... بل مرده إلى نقد الأسانيد، وهو ما أشار إليه الأخوة
حين قالوا إن الشيخ ابن عثيمين يقصد بالأصول الأحاديث المتواترة
المشهورة المستفيضة، وهذا هو الأصل الذي كان يبني عليه الصحابة
والتابعون (أخي أبا سلمان) نقدهم لما يسمى بالمتن ..
فالمتن لو خالف غيره لم تكن مجرد المخالفة هي الموهنة للمتن،
ولكن كون المتون الأخرى متونا صحيحة، أسانيدها نظيفة قوية متواترة
أكثر من ذلك المتن الواحد ذي الإسناد الواحد، وهذه الموازنة هي
عين طريقة المحدثين في نقد الأسانيد وهي الموازنة بين الأسانيد،
فتضعيف حديث النهي عن صوم يوم السبت مرده أن الأحاديث التي ترخص
الصوم أكثر وأشهر وأصح إسنادا وكان هناك مغمز في بعض رواة حديث
النهي، فخلص المحدثون النقاد إلى أن ثمة خطأ في المتن مرده إلى
احتمال صدور الخطأ من عند الراوي (وهو مبحث إسنادي محض)، ولا يمكن
تشبيهه بقضية نقد المتن عند الغربيين الذي هو مبني على الموازنة
العقلية في الغالب الأعم ...
وللحديث بقية ...
ـ[عبد]ــــــــ[30 - 03 - 05, 08:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن ما ذكره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هو بالفعل من منهج المتقدمين لأنه يتعلق بمسألة الانفراد والمخالفة وقد اعتنى بها المتقدمون وأهملها المعاصرون بشكل كبير. وقد كان المتقدمون يطلقون لفظ "الغريب" على الحديث الذي ينفرد به الثقة عن أحاديث باقي الثقات التي تشترك في لفظ أو معنى واحد ومتقارب وقد كان الامام أحمد رحمه الله والدارقطني والأئمة الكبار من المتقدمين يحذرون من هذه الغرائب حتى ولو صح سندها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. كما أن هنا فائدة أخرى وهي أن في هذا دلالة على عناية المتقدمين بالمتن و بالسند معاً وفي هذا قطع للطريق أما شبه المستشرقين الذين يزعمون فيها عناية المحدثين بالسند وإهمالهم للمتون وفقهها. إن العناية بالمتن لا تقل اهمية عن العناية بالسند لأنه بالمتن تعرف الغرابة سواء كانت شذوذا أو نكارة على اصطلاح المتأخرين. والله أعلم.
¥(8/136)
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[30 - 03 - 05, 08:56 ص]ـ
الاخ (عبد) التفرد ليس مبطل للحديث ولا طن فيه اعظم حديث عند الامة الاسلامية ويدخل فيه ابواب كثير وهو اصل في ابواب كبيره وهو حديث تعرفه (انما الاعمال بالنيات) الامام احمد والدارقطني صححوا احاديث تفرد بها ثقات وهي من الغرائب ولم يردوها جملة وتفصيلا بل بحسب الحديث والراوي وما ردوه من هذا القبيل نظرنا فان وافقهم الباقون لم نقبل الحديث وان اختلفوا نظرنا في حجة كل واخذنا بما يترجح
اما ان يرد الفقيه الغير حافظ للحديث او من طلبة الحديث وهو من الاعصار المتاخرة بسبب التفرد ويدعي علم العلل ويدعي انه متبع لمنهج المتقدمين فهذا غير صحيح بل هذا منهج خطير لايمكن ضبطه
فالواجب اتباع الية معينه للتصحيح والتضعيف وتطبيق القواعد المتبعه في هذا الباب بعد البحث عن كلام المتقدمين وتقديم كلام الحفاظ منهم والناقدين للحديث فهذه طريقة متبعه وهي اسلم من هذه القاعدة المفتوحة لكل طاعن بالحديث والله اعلم
ـ[عبد]ــــــــ[30 - 03 - 05, 08:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت على هذه الإضافة. ولكن كما تعلم لم أذكر أعلاه أن المتقدمين كانوا يبطلون أو يتركون الأحاديث الثابتة بهذا الاعتبار فحسب. هذه مسألة، اما المسألة الثانية فهي أن لفظ "الغريب" عند المتقدمين يختلف عن معناه اللاصطلاحي عند المتأخرين ولذلك فلا يلزم من كل غريب أن يبطل ويرد ولكن يلزم من كل غريب (على اصطلاح المتقدمين) أن يُحتاط له و يُتثبت من أمره ولذلك كان البخاري رحمه الله ينتقي أحاديثه من بين أحاديث من لديهم ضعف يسير.، ويأتي المعاصرون فيقولون "كيف هذا؟ لماذا خرج البخاري هذا الحديث؟ لا بد أن هناك مشكلة؟ " وواقع الأمر أن ليس هناك مشكلة لاختلاف المناهج بين المتقدمين والمتأخرين فضلا عن المعاصرين. وكما ذكرت، كان المتقدمون يعتنون بجمع الطرق للتأكد من حال "الانفراد" و "المخالفة" هل فيه مخالفة لأصل معروف مشهور من رواية أحاديث ثابتة أخرى أم ما تلقته الأمة بالقبول لأن أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا تجتمع على ضلالة. وهكذا كان المتقدمون يجمعون الطرق لتحصيل العلل وتفنيدها وهو مفتقد كثيراً في مناهج المعاصرين. والله المستعان. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[31 - 03 - 05, 02:36 ص]ـ
الاخ (عبد) ومن فال ان منهج المتقدمين على درجة واحده او ان حكمهم لايختلف فكم من حديث اعله حفاظ وخالفهم البخاري وكم من حديث اعله احمد وصححه البخاري وغيره وهكذا الاختلاف قائم بينهم في التصحيح والتضعيف وذلك لامور تختلف ولكنها ليست سرا لايعرفه احد بل له ما يسنده من اختلاف في الحديث او في الراوي فلا ترجح قول احدهم على الاخر وتلزمني به من غير مرجح مقنع بل لابد من مساحة للاخذ والرد في كل من صحح او ضعف اما اذا اتفق النقاد على حديث بعينه فالقول قولهم والله اعلم
ـ[عبد]ــــــــ[31 - 03 - 05, 12:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله بروكاته:
أولا: ألا ترد السلام أخي قبل أن نخوض في النقاش حتى تهدأ الأنفس ويعم السلام. (راجع الردود السابقة)
ثانيا: لم ألزمك بشيء في ردي السابق ... لك ان تختار ما تشاء وتدع ما تشاء، هذا رأيي فحسب بأسلوب لا إلزام فيه إلا أن يكون اختلافي معك من باب الإلزام فهذا لا يصلح أبداً.
دمتم بخير.
ـ[المقرئ]ــــــــ[31 - 03 - 05, 01:22 م]ـ
سؤال لأبي سلمان وفقه الله:
بإمكاني أن أجد لأكثر الأحاديث علة إسنادية، ولكن الشأن هل هذه العلة قائمة أو مدفوعة
فراجع التهذيب تجد أنه لا يكاد يخلو من وصف أحد الأئمة له بأنه أخطأ مثلا
فإذا احتج محتج عليك وقال إن هذا الحديث من الخطأ الذي وصف به بسبب وجود النكارة في المتن
فماذا ستجيب
لاسيما وبعض العلل التي ذكرت أعل بها بعض الأحاديث
مثلا: سلسلة سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
أو بهز عن أبيه عن جده
أو أبو عبيدة عن ابن مسعود
أو ما شابه ذلك من هذه السلاسل
إذا استدل عليك أحد بأن هذه السلسلة = أعل بها ذلك الإمام في ذاك الحديث = وأنا أضعف هذا الحديث بهذه السلسلة هل تستطيع أن تدفع حجته وتصفه بالخطأ المتفق عليه؟
مع أنه إنما استدل بضعف الإسناد بناء على ما أنكره في ذالك المتن مع العلم أنه لم يضعف أحاديث كل هذه السلسلة برمتها
فكيف ستناقشه وتثبن له خطأه؟
وللحديث بقية
المقرئ
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[31 - 03 - 05, 02:58 م]ـ
الاخ (عبد) السلام عليك ورحمة الله وبركاته (واسمح لي لنسياني السلام فيما سبق)
لكل محدث وحافظ اخطاء حتى الكبار كشعبة ومالك وغيرهم حفظت هذه عند الحفاظ فاخطاؤهم هذه مردوده فا بالك بهذه السلاسل المختلف فيها فما كان منها مخالفا ونص النقاد على ضعفه من مروياتهم فانه يقبل قولهم في ذلك
لكن لاتظن ان الرد لمخالفة الحديث للاصول لا اطلاقا بل لهم في ذلك طريقه لتعليل الراوي والروايه وليس لتعليل المروي (المتن) طريقه لاتشبه الطرق المستعمله عند الفقهاء او من حذا حذوهم من المحدثين
ثانيا المتن يدل على علة في الاسناد فيبحث عنها ولا يضعف الحديث بمجرد انكار متنه ولعل فيما ذكرت من انكار حديث (حسنوا اكفان موتاكم) خير مثال لتوضيح المقال والله اعلم
¥(8/137)
ـ[عبد]ــــــــ[31 - 03 - 05, 09:45 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسنت أخي ... هكذا توضيح مناسب وهذا ما أقصده ... وهذا من معاني الغرابة أو المخالفة التي اعنيها. جزاك الله خير على زيادة التوضيح(8/138)
ترجمة الإمام الساجي
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[29 - 03 - 05, 08:40 ص]ـ
ترجمة الإمام الساجي
اسمه وكنيته ونسبته:
زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن () بن بحر () بن عدي بن عبد الرحمن بن أبيض بن الديلم بن باسل بن ضبة الضبي البصري () الساجي () الشافعي.وكنيته أبو يحيى.
موطنه:
موطنه - رحمه الله - البصرة وإليها ينسب، بها ابتدأ طلبه للعلم، ثم رحل ورجع إليها حيث توفي فيها.
مولده ونشأته:
من خلال النظر في الكتب التي ترجمت له لم أجد من نص على سنة مولده سوى المراغي والزركلي والجابي، حيث نصوا على أنه ولد سنة (220هـ) ().
وذكر عبد الفتاح أبو غدة في تعليقه على كتاب " المتكلمون في الرجال " للسخاوي أنه ولد نحو سنة (217هـ) ().
ولم أر من المتقدمين ممن ترجم له -فيما وقفت عليه في كتبهم - من نص على سنة مولده، وإنما ذكر بعضهم عمره حين وفاته.
فالذهبي ذكر في " السير " أنه توفي في عشر التسعين () وفي " دول الإسلام و " العلو " أنه توفي وله بضع وثمانون ()، وفي " التذكرة " أنه توفي وقد قارب التسعين ().
وذكر ابن عبد الهادي أنه توفي وقد قارب التسعين ()، وذكر السيوطي أنه توفي عن نحو تسعين ()، والأمر في ذلك يسير، فمن قال أنه ولد (220هـ) نظر إلى أنه عاش بضعاً وثمانين سنة ومن قال أنه ولد (217هـ) نظر إلى أنه عاش تسعين عاماً أو قريباً منها، والأمر محتمل، وإن كنت أميل - دون جزم - إلى أنه ولد سنة (217هـ) لقول الذهبي - في موضعين - وابن عبد الهادي والسيوطي أنه عاش نحواً من تسعين عاماً، بينما لم يذكر أنه عاش بضعاً وثمانين سنة سوى الذهبي - في موضعين آخرين - مع إمكانية أن تؤول إلى التسعين باعتبار أن البضع من الثلاثة إلى التسعة، فإن قلنا أنه عاش بضعاً وثمانين عاماً فمعنى ذلك أنها قريبة من التسعين والله أعلم.
وأما نشأته فلم تذكر كتب التراجم شيئاً عنها، وإنما ذكروا أنه سمع من والده يحيى الساجي () ومن طريقه روى عن جرير ()، وروى ابن بطة من طريق ابنه أبي الحسن أحمد بن يحيى عن أبيه اعتقاده ().
وأحمد هذا لم أجد له ترجمة () وأما يحيى فلا أدري أله ابن بهذا الاسم أم أنه تكنى بأبيه؟ وكتب التراجم لم تذكر شيئاً عن ذلك.
ويبدو من نسبته إلى الساج أنه كان يشتغل ببيعه ويؤيد ذلك قول ابن مفلح في ترجمته: ابو يحيى التاجر البصري ().
وفي الجملة لم تبين كتب للتراجم حياته بشكل مفصل ولأجل ذلك قال الإمام الذهبي - رحمه الله -:
ولم تبلغنا أخباره كما في النفس ().
طلبه للعلم ورحلاته
تعد الرحلة من أهم الطرق التي تساعد طالب العلم على التزود والنهل من معين العلم والمعرفة، وهي سنة سلكها بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقد رحل جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - إلى عبد الله بن أنيس الأنصاري - رضي الله عنه - بالشام ()، كما رحل أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - إلى عقبة بن عامر - رضي الله عنه- بمصر ().
وعلى منهجهم سار التابعون من بعدهم - رحمهم الله تعالى -.
قال سعيد بن المسيب:
إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد ().
وقال هشيم:كنت أكون بأحد المصرين، فيبلغني أنه بالمصر الآخر حديثاً، فأرحل فيه حتى أسمعه وأرجع ().
وأخبار سلفنا الصالح في ذلك أكثر من أن تحصر، وأشهر من أن تذكر، ولذلك يذكر في كتب مصطلح الحديث آداب طالب للعلم، ومن تلك الآداب: الرحلة في طلب العلم.
قال ابن الصلاح:
وإذا أخذ فيه - أي في كتابة الحديث - فليشمر عن ساق جهده واجتهاده ويبدأ بالسماع من أسند شيوخ مصره، ومن الأولى فالأولى من حيث العلم أو الشهرة أو الشرف أو غير ذلك، وإذا فرغ من سماع العوالي المهمات التي ببلده فليرحل إلى غيره ().
وقال ابن معين:
أربعة لا تؤنس منهم رشداً: حارس الدرب، ومنادي القاضي، وابن المحدث، ورجل يكتب في بلده ولا يرحل في طلب الحديث ().
وعلى هذا الأساس، ومن هذا المنطلق، اعتنى الإمام الساجي بأمر الرحلة في طلب الحديث، إلا أن كتب التراجم لم تذكر السنة التي رحل فيها.
وقد رحل إلى الشام ومصر وسمع من أصحاب ابن وهب والشافعي () كما رحل إلى الكوفة والحجاز ().
¥(8/139)
ولعله - رحمه الله - لم يكثر الرحلة نظراً لأن البصرة آنذاك من مراكز العلم، بل كانت محطاً للأنظار لكثرة المحدثين فيها، فمن شيوخه البصريين الإمام علي بن المديني وأبو داود السجستاني، ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى، وأبو الربيع الزهراني والعباس بن عبد العظيم العنبري، وغيرهم.
أقوال العلماء فيه
لقد تنوعت عبارات النقاد في الثناء على الإمام الساجي، وبيان إمامته ومكانته، وفقهه وتقدمه في الحديث والعلل، وقد جاءت تلك العبارات على لسان من عاصره من الأئمة، ومن أتى بعده، ومن أولئك الأئمة الأعلام:
ابن أبي حاتم حيث قال:
وكان ثقة يعرف الحديث والفقه، وله مؤلفات حسان في الرجال، واختلاف العلماء، وأحكام القرآن ().
وقال الخليلي:
فقيه حافظ ... وله تصانيف في هذا الشأن ... وهو متفق عليه مجروح من جرحه موثق من وثقه ().
وقال ابن عبد الهادي:
الإمام الحافظ محدث البصرة .. جمع وصف ().
وقال الذهبي:
الإمام الحافظ محدث البصرة وشيخها وفقيهها ... وكان من أئمة الحديث ().
وقال أيضاً:
وللساجي كتاب جليل في علل الحديث يدل على تبحره في هذا الفن ().
وقال أيضاً:
أحد الإثبات، ما علمت فيه جرحاً أصلاً ().
وقال أيضاً:
... وكان الساجي شيخ البصرة وحافظها ().
وذكره فيمن يعتمد قوله في لجرح والتعديل في الطبقة السادسة وقد قال فيهم: فنشرع الآن بتسمية من قال إذا تكلم في الرجال قبل قوله، ورجع إلى نقده (). وذكره في تذكرة الحفاظ في الطبقة التاسعة، وقد قال فيهم:
هذه تذكرة بأسماء معدلي حملة العلم النبوي، ومن يرجع إلى اجتهادهم في التوثيق والتضعيف، والتصحيح والتزييف ().
وقال الصفدي:
.. الحافظ كان من الأئمة الثقات ().
وقال السبكي:
أبو يحيى الساجي الحافظ كان من الثقات الأئمة ().
وقال الأسنوي:
كان أحد الأئمة الفقهاء للحفاظ الثقات ().
وقال ابن مفلح:
الحافظ ... وكان من الأئمة الثقات ().
وقال السيوطي:
الإمام للحافظ محدث البصرة ().
وقال الخزرجي:
... الحافظ أحد المصنفين ().
وقد رد الحافظان الذهبي، وابن حجر على ابن القطان قوله في الساجي: وهو بصري فقيه، ومختلف فيه وثقه قوم وضعفه آخرون ().
قال الذهبي:
أحد الإثبات ما علمت فيه جرحاً أصلاً، ثم نقل قول ابن القطان فيه ().
وقال ابن حجر:
ولا يغتر بقول ابن القطان قد جازف بهذه المقالة، وما ضعف زكريا الساجي هذا
أحد قط ().
وقال الكوثري:
شيخ المتعصبين كان وقاعاً ينفرد بمناكير عن مجاهيل، وتجد في تاريخ بغداد نماذج من انفراداته عن مجاهيل بأمور منكرة، ونضال الذهبي عنه من تجاهل العارف، وقال
أبو الحسن ابن القطان: مختلف فيه في الحديث وثقه قوم وضعفه آخرون، وقال أبو بكر الرازي بعد أن ساق حديثاً بطريقه: انفرد به الساجي ولم يكن مأموناً، وكفى في معرفة تعصب الرجل الإطلاع على أوائل كتاب العلل له ().
وقد رد المعلمي على الكوثري ذلك بقوله:
... إذا ثبتت ثقة الرجل وأمانته، لم يقدح ما يسميه الأستاذ تعصباً في روايته، ولكن ينبغي التروي فيما يقول برأيه لا اتهماماً له بتعمد الكذب والحكم بالباطل بل لاحتمال أن الحنق حال بينه وبين التثبت، وبهذه القاعدة نفسها نعامل ما حكاه الأستاذ عن أبي بكر الرازي إن كان ممن ثبتت ثقته، وأمانته فلا نقبلها منه بغير مستند مع مخالفته لمن هو أثبت منه، واعلم بالحديث ورجاله، ولأمر ما ستر الأستاذ على نفسه، وعلى الرازي، فلم يذكر الحديث، ولا بين موضعه فأما قوله “ كان وقاعاً “ فمن تصدي للجرح والتعديل، والتنديد بمن يخالف السنة احتاج إلى ما يسميه الأستاذ وقيعة، وإنما المذموم أن يقع الرجل في الناس بما لا يراه حقاً أو بما لا يعذر في جهل أنه باطل، وأما الانفراد بمناكير عن مجاهيل إن صح فلا يضره، وإنما الحمل على أولئك المجاهيل، ولا يترتب على ذلك مفسدة، ومثل ذلك ما يرويه عن الضعفاء كالحديث الذي في ترجمته في (لسان الميزان) سمعه من الساجي أبو داود،عبدان، والبزار وغيرهم، رواه الساجي عن عبد الله
¥(8/140)
ابن هارون بن أبي علقمة الفروي، وعبد الله هنا يقال له “ أبو علقمة الصغير” له ترجمة في “ تهذيب التهذيب “ (12/ 172) وفيها “ قال الحاكم أبو أحمد: منكر الحديث ... وقال ابن عدي: له مناكير، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ ويخالف، وقال الدار قطني في غرائب مالك: متروك الحديث ...
فإن كان ذلك الحديث منكراً فالحمل فيه على الفروي كالأحاديث الأخرى التي أنكرت عليه، وأما كلمة ابن قطان فلم يبين من هم الذين ضعفوه، وما هو التضعيف، وما وجهه، ومثل هذا النقل المرسل على عواهنه لايلتفت إليه أمام التوثيق المحقق، وأخشى أن يكون اشتبه على ابن قطان بغيره ممن يقال له “ زكريا بن يحيى “ وهم جماعة، وابن القطان ربما يأخذ من الصحف فيصحف، فقد وقع له في موضع تصحيف في ثلاثة أسماء متوالي ... ثم ذكر تعقب ابن حجر علىمقولةابن القطان ثم قال:
والذهبي إنما قال في (الميزان): أحد الإثبات ما علمت منه جرحاً أصلاً، قال أبو الحسن ابن القطان ... ” فما الذي تجاهله الذهبي، أما كلمة ابن القطان فقد ذكرها، وأما ما حكاه الأستاذ عن الرازي فليس الرازي ممن يذكر في هذا الشأن حتى يتبع الذهبي وغيره كلامه، فيسوغ أن يظن بالذهبي إنه وقف علىكلمته، وأعرض عنها لمخالفتها هواه كما يتوهمه أو يوهمه الأستاذ ().
مذهبه الفقهي
كان الإمام الساجي - رحمه الله - شافعي المذهب، ويدل على ذلك أمور:
أولاً:
تتلمذه علىكبار أصحاب الإمام الشافعي الذين نشروا علمه، ونصروا مذهبه كالإمام المزني الذي قال فيه الشافعي: المزني ناصر مذهبي ().
قال الذهبي في ترجمة المزني:
ومن جلة تلامذته العلامة أبو القاسم عثمان بن بشار الأنماطي شيخ ابن سريج، وشيخ البصرة زكريا بن يحيى الساجي ().
وكذلك الإمام الحسن بن محمد الزعفراني الذي قرأ على الشافعي كتابه القديم () وكذلك الإمام الربيع بن سليمان الراوي الذي قال فيه الشافعي:
لو أمكنني إن أطعمك العلم لأطعمتك ()
وقال أيضاً: الربيع راوية كتبي ().
ثانياً:
أن أصحاب طبقات الشافعية ترجموا له في كتبهم، وعدوه من أصحابهم، وهم: العبادي، والسبكي، والأسنوي، وابن هداية الله ().
وكذلك عده الشيرازي في كتابه “ طبقات الفقهاء “ من أصحاب الإمام الشافعي ().
ثالثاً:
وصف بعض من ترجم له بكونه شافعياً كالإمام الذهبي وابن حجر والمراغي ().
رابعاً:
ما نقله السبكي عنه من أنه ذكر في مقدمه كتابه أصول الفقه بعد أن عدد العلماء الذين ذكر اختلافهم حيث قال:
قال أبو يحيى: وإنما بدأت في كتابي بالشافعي، وإن كان بعضهم أسن منه لقوله صلى الله عليه وسلم: (قدموا قريشاً و لاتقدموها وتعلموا من قريش ولا تعالموها) () ولم أر أحداً منهم أتبع لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا آخذاً به من الشافعي ...
ثم ذكر أقوالاً في فضائل الشافعي ().
خامساً:
نَقَلَ بعض علماء الشافعية عنه بعض المسائل عن الشافعي.
قال العبادي:
نقل عن الشافعي - رحمه الله - أن المرأة إذا خرجت لها لحية وكثفت يجب إيصال الماء إلى باطن الشعر في الطهارة لأن العادة عدمها وأيضاً جرت بتقليلها ().
وقال السبكي:
وذكر أبو يحيى في هذا الكتاب - يعني أصول الفقه - ما يروي من قول الشافعي: "إذا اجتمع خسوف وعيد " وقال: يعني الشافعي بالخسوف الزلزلة.
قال: وذكر الخسوف خطأ من الكاتب قلت: تفسيره الخسوف بالزلزلة حسن لو كان للزلزلة صلاة لكن لا صلاة لها ().
وقال الأسنوي:
نقل عنه الرافعي في موضع واحد في كتاب " الغاية " في الكلام على إعادة الأرض للبناء، والخراس فقال:
وإذا أعارها مدة معينة، ثم رجع قبل المدة، أو بعدها فالحكم كما لو رجع في العارية المطلقة حتى يتخير بين خصلتين فقط على الصحيح، وهما: التملك أوالقلع مع غرامة أرش النقص، لكن هاهنا قول بأنه إذا رجع بعد المدة فله القلع مجاناً نقله الساجي ().
سادساً:
تأليفه في مناقب الشافعي، وهذا ليس دليلاً مستقلاً بذاته لكنه يستأنس به مع مجموع ما تقدم والله أعلم.
وأما ذكر ابن مفلح له في المقصد الأرشد " فلم يسبقه أحد ممن ترجم لأصحاب الإمام أحمد كالقاضي أبي يعلى في كتابه " طبقات الحنابلة "، ومن ثم لم يذكره النابلسي في مختصره.
¥(8/141)
كما لم يذكره ابن الجوزي في كتابه " مناقب الإمام أحمد، حينما ذكر طبقات الرواة عن الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - بل إن الساجي - رحمه الله - مترجم له في طبقات الشافعية كما تقدم آنفاً والله أعلم ().
عقيدته
سلك الإمام الساجي منهج أهل السنة والجماعة في الاعتقاد، بل كان - رحمه الله - من الأئمة المعتمد عليهم في أمور الاعتقاد والديانة، وممن يرجع إليهم في تقرير منهج السلف ومعرفته.
قال الإمام إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني:
قال بعض علماء أهل السنة أما بعد:
فإني وجدت جماعة من مشايخ السلف، وكثيراً ممن تبعهم من الخلف ممن عليهم المعتمد في أبواب الديانة، وبهم القدوة في استعمال السنة قد أظهروا اعتقادهم، وما انطوت عليه ضمائرهم في معاني السنن ليقتدي بهم المقتفي، وذلك حين فشت البدع في البلدان وكثرت دواعيها في الزمان، فحينئذ وقع الاضطرار إلى الكشف والبيان ليهتدي بها المسترشد في الخلف كما فاز لها من مضى من السلف نسأل الله أن يجعلنا من المتقين وأن يعصمنا من اختراع المبتدعين، وأنا أذكر بتوفيق الله تعالى جماعة من أئمتنا من السلف ممن شرعوا في هذه المعاني ... ()
ثم ذكرهم وقال: ومنهم أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي الفقيه له اعتقاد ().
وقد ذكر هذا الاعتقاد الإمام أبو عبد الله بن بطة العكبري مصنف " الإبانة الكبرى " حيث قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن زكريا بن يحيى الساجي قال: قال أبي:
القول في السنة التي رأيت عليها أصحابنا أهل الحديث الذين لقيناهم أن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء " ثم ذكر سائر اعتقاده ().
وفاته
توفي - رحمه الله تعالى - بالبصرة سنة (307هـ) عن عمر يقارب التسعين عاماً ().
مؤلفاته
صنف الساجي عدة مصنفات ذكرها العلماء في ترجمته، ولكن جميع هذه المصنفات مفقودة لم يصلنا منها شيء ()، وهي كما يلي:
1 - أحكام القرآن
ذكره ابن أبي حاتم () والحافظ ابن حجر ().
2 - اختلاف العلماء
ذكره ابن أبي حاتم ()، والحافظ الذهبي نقلاً عن طبقات الشيرازي ().
3 - الاختلاف في الفقه.
ذكره ابن النديم ()، والسبكي ()، وإسماعيل باشا ().
4 - اختلاف الفقهاء
ذكره السبكي ()، وابن العماد ()، ورضا كحالة ().
وهذه الكتب الثلاثة لايبعد أن تكون كتباً واحداً ذكر بأسماء مختلفة ولعله كتابه الكبير في الخلافيات كما ذكره عنه السبكي عنه في مقدمة كتابه أصول الفقه، الذي أختصره منه ().
فلعل موضوعه اختلاف علماء الفقه فيذكره البعض بالمعنى فيقول: اختلاف العلماء، والبعض الآخر يقول: اختلاف الفقهاء والله أعلم.
5 - أصول الفقه:
ذكره السبكي () ورضا كحالة ()
قال السبكي:
وله مصنف في الفقه، والخلافيات سماه " أصول الفقه" استوعب فيه أبواب الفقه، وذكر أنه اختصره من كتابه الكبير في الخلافيات، وهو عندي في مجلد ضخم، وفي خطبته يقول بعد أن عدد العلماء الذين ذكر اختلافهم وهم:
الشافعي ومالك وأبو حنيفة، وابن أبي ليلى وعبيد الله بن الحسن العنبري وأبو يوسف، وزفر وابن شبرمة وأحمد، وإسحاق والثوري وربيعة، وابن أبي الزناد و يحيى بن سعيد وأبو عبيد وأبو ثور، قال أبو يحيى:
وإنما بدأت في كتابي بالشافعي وإن كان بعضهم أسن منه لقوله صلى الله عليه وسلم: " قدموا قريش ولا تقدموها، وتعلموا من قريش ولا تعالموها".
ولم أر أحداً منهم اتبع لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا آخذا به من الشافعي قال: وسمعت بدر من مجاهد يقول: سمعت أحمد بن الليث يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إني لادعو الله للشافعي في صلاتي منذ أربعين سنة يقول: اللهم اغفرلي ولوالدي، ولمحمد بن إدريس الشافعي.
قال: سمعت أحمد بن مدرك الرازي يقول: سمعت حرملة بن يحيى يقول: سمعت الشافعي يقول: ما حلفت بالله صادقاً ولا كاذباً.
قال وسمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي يقول: وددت أن هذا الخلق تعلموا العلم على ألا ينسب إلى منه حرف.
وذكر أبو يحيى في هذا الكتاب ما يروى من قول الشافعي: إذا اجتمع خسوف، وعيد وقال: يعني الشافعي بالخسوف الزلزلة.
قال: وذكر الخسوف خطأ من الكاتب.
قلت: تفسيره الخسوف بالزلزلة حسن لو كان للزلزلة صلاة ولكن لا صلاة لها ().
6 - كتاب في تأويل مختلف الحديث:
¥(8/142)
ذكره السبكي بعنوان " اختلاف الحديث " ويظن أنه نفس كتاب العلل الذي ذكره الذهبي ()، وذكره الكتاني ()، وحاجي خليفة ().
7 - تاريخ البصرة:
ذكره ابن عساكر ()، ذكره روزنثال في " علم التاريخ عند المسلمين () " ويرى أن معظم مادته سياسية، وجغرافية، ويؤيد ذلك المقتطفات التي اقتبسها عن تاريخ البصرة مباشرة ياقوت في معجم البلدان ().
8 - الضعفاء:
ذكره ابن خبر الاشبيلي () وابن حجر ().
وقد وصف ابن القطان طريقة الساجي في الترجمة للراوي عند ما تكلم عن كتاب العقيلي فقال:فإن العقيلي إنما يترجم بأسماء الرجال، ويذكر في أبوابهم بعض ما ينكر عليهم من الأحاديث، أو كل ما رووا من ذلك بحسب إقلالهم، وإكثارهم كما يفعل الساجي، وابو أحمد وغيرهما ().
وذكر أيضاً أن ابن حزم له اعتناء بكتاب أبي يحيى الساجي حتى اختصره، ورتبه على الحروف، وشاع اختصاره المذكور لنبله، وكان في كتاب الساجي تخيلط لم يأبه له ابن حزم حين الاختصار فجر لغيره الخطأ ().
9 - العلل:
ذكره كل من الدار قطني () والذهبي () وابن حجر ()، وابن مفلح () والسيوطي () وابن العماد ()، وإسماعيل باشا () ورضا كحالة ().
والذي يظهر - والله أعلم - أن الضعفاء والعلل كتاب واحد ويدل على ذلك أمور:
1 - إن ابن عدي - وهو تلميذ الساجي وقد نقل عنه كثيراً في كتابه الكامل - قال في ترجمة إبراهيم بن أبي حرة:
قد ذكره الساجي في جملة من ذكرهم من الضعفاء في كتابه الذي سماه "كتاب العلل" ().
2 - إن ابن خير الأشبيلي رواه بسنده وسماه: " كتاب الضعفاء،والمنسوبين إلى البدعة من المحدثين، والعلل " ().
3 - أن ابن حجر رواه بسنده وسماه " كتاب الضعفاء والمنسوبين إلى البدعة () "
ويمكن بيان منهج الساجي في كتابه هذا في عدة نقاط:
1 - إن رتبه على البلدان ويؤيد ذلك ما يلي:
أ- قال ابن القطان في عبد الله بن سعد بن فروة البجلي " وقد ذكره الساجي في ضعفاء أهل الشام ().
ب- قال ابن حجر في ترجمة إبراهيم بن محمد بن أبي عاصم: ذكره الساجي في المكبين من الضعفاء ().
وقال في ترجمة أحمد بن يزيد الجمحي: ذكره زكريا الساجي في ضعفاء أهل المدينة ().
وقال ترجمة داود بن ضعيف وقد ذكر الساجي في البغدادين داود بن صبر صاحب الترجمة ().
هـ- قال إبراهيم بن أحمد بن شاقلا البغدادي في ترجمة زربي بن عبد الله: أدخله الساجي في ضعفاء البصريين ().
د- إن ابن جزم رتبه على الحروف كما ذكر ذلك ابن القطان ().
2 - إنه ترجم باسم الرجل ويذكر كنيته ونسبته ويذكر له بعض ما ينكر عليه من الأحاديث أو كل ما رواه من ذلك بحسب القلة والكثرة ().
3 - إنه يذكر أقوال النقاد في الراوي مع ذكره القول الخاص به وقد يتعقب بعض الأقوال كما في ترجمة سالم بن نوح البصري حيث تعقب ابن معين بقوله: وأهل البصرة أعلم به من ابن معين في قوله: ليس بشيء ().
4 - يذكر عقيدة الراوي، وإن كان رجع عنها يبين ذلك، ويذكر إن كان عمل في القضاء، وأحياناً يذكر وفياتهم ().
5 - أنه ألفه على الإسناد كما ذكر الحافظ ابن حجر ().
10 - مناقب الشافعي:
ذكره السبكي () والمالكي () وابن حجر ().
ونقل عنه البيهقي في عدة مواضع ()، وأنه رواه أبو الفضل محمد بن أحمد الجارودي الحافظ عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سهل القراب عنه ().
11 - جزء من حديث زكريا الساجي عن أبي الربيع الزهراني.
ذكره ابن حجر ورواه بسنده ().
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[29 - 03 - 05, 08:44 ص]ـ
شيوخه الذين تأثر بهم
تتلمذ الساجي على عدد كبير من الأئمة سواء في بلده البصرة، أو في غيرها من الأمصار، وسأذكر عدداً من أبرز شيوخه الذين أخذ عنهم العلم ممن تقدمت وفاته، أو برز في فنه، أو أن الساجي قد أكثر عنه، فمن هؤلاء:
(1) الإمام الحجة، أمير المؤمنين في الحديث، أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن
نجيح السعدي مولاهم البصري، المعروف بابن المديني ().
حدث عن: هشيم بن بشير، وابن عيينة، والمعتمر بن سليمان، وغيرهم.
وحدث عنه: أحمد بن حنبل، والبخاري، وأبو حاتم، وغيرهم.
برع في هذا الشأن، وصنف وجمع، وساد الحفاظ في معرفة العلل.
قال أبو حاتم: كان ابن المديني علماً في الناس في معرفة الحديث والعلل، وكان أحمد بن حنبل لا يسميه إنما يكنيه تبجيلاً له، ما سمعت أحمد سماه قط.
وقال البخاري:
¥(8/143)
ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند ابن المديني.
وقال النسائي:
كأن الله خلق علي بن المديني لهذا الشأن.
وقد وقفت على تصريح الساجي بالسماع منه عند ابن عدي في الكامل ().
ويروي عنه أيضاً بواسطة:
1 - العباس بن عبد العظيم عنه ().
2 - بكر بن سعيد عن محمد بن علي بن المديني عن أبيه ().
وأما مصنفاته فهي نحو مائتي مصنف، ذكر منها الحاكم (29) كتاباً ().
وذكر الخطيب البغدادي (26) كتاباً ()، وأوصلها إبراهيم محمد العلي (37) كتاباً ().
وقد طبع منها:
1 - العلل ومعرفة الرجال ().
2 - سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي بن المديني في الجرح والتعديل ().
3 - تسمية من روى عنه من أولاد العشرة وغيرهم من صحابة رسول الله ().
4 - كتاب الأخوة والأخوات ().
قال الخطيب:
وجميع هذه الكتب قد انقرضت ولم نقف على شيء منها إلا على أربعة أو خمسة فحسب ().
توفي رحمه الله سنة (234هـ).
(2) الإمام الحافظ، المقرئ، المحدث الكبير، أبو الربيع سليمان بن داود الأزدي العتكي الزهراني البصري ().
سمع من: جرير بن حازم، ومالك بن أنس، حماد بن زيد، وغيرهم.
وحدث عنه: ابن المديني، وأحمد بن حنبل، والبخاري، وغيرهم.
قال الذهبي:
أحد الثقات .. طال عمره وتفرد في وقته.
ومن مصنفاته: كتاب الجامع في القراءات.
وقد وثقه ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي.
وقد حدث عنه الساجي مباشرة، وحدث أيضاً عنه بواسطة:
1 - ابن المثنى ().
2 - أحمد بن محمد العطار ().
توفي –رحمه الله – سنة (234هـ).
(3) الحافظ الصادق، مسند وقته، هدبة بن خالد بن أسود أبو خالد القيسي البصري.
حدث عن: جرير بن حازم، وحماد بن سلمة، وهمام بن يحيى، وغيرهم ().
وحدث عنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وغيرهم.
وثقه ابن معين، واحتج به الشيخان، وقال أبو حاتم: صدوق.
قال عبدان الأهوازي:
كنا لا نصلي خلف هدبة من طول صلاته، يسبح في الركوع والسجود نيفاً وثلاثين تسبيحة، قال: وكان أشبه خلق الله بهشام بن عمار لحيته ووجهه وكل شيء منه حتى صلاته.
قال الذهبي: لم يرحل، وكان من العلماء العاملين.
واختلف في وفاته:
فروى أبو داود عن محمد بن عبد الملك أنه مات سنة (235هـ).
وقال ابن حبان مات سنة (236هـ أو 237هـ).
وقال غيره سنة (238هـ).
(4) الإمام العلم، سيد الحفاظ، عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي مولاهم أبو بكر الكوفي ():
سمع من: شريك بن عبد الله، وابن المبارك، وابن عيينة، وغيرهم.
حدث عنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وغيرهم.
طلب العلم وهو صبي ابن (14) سنة، وأكبر شيخ له هو شريك بن عبد الله القاضي، وآخر من حدث عنه أبو عمر يوسف بن يعقوب النيسابوري وبقي إلىسنة بضع وعشرون وثلاث مائة.
قال ابن خراش:
سمعت أبا زرعة يقول: ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة، فقلت: يا أبا زرعة فأصحابنا البغداديون؟ قال: دع أصحابك فإنهم أصحاب مخاريق، ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة.
قال الذهبي:
كان أبو بكر قوي النفس بحيث أنه استنكر حديثاً تفرد به يحيى بن معين عن حفص بن غياث، فقال: من أين له هذا فهذه كتب حفص ما فيها هذا الحديث.
قال الخطيب البغدادي:
كان أبو بكر متقناً حافظاً، صنف المسند والأحكام والتفسير.
ومن مصنفاته ():
(1) المصنف (2) الإيمان وهما مطبوعان
(3) الأدب (4) التاريخ (5) المسند وجميعها مخطوطة.
توفي – رحمه الله – سنة (235هـ).
(5) الحافظ الأوحد الثقة، عبيد الله بن معاذ بن معاذ بن نصر أبو عمرو العنبري البصري ().
حدث عن: أبيه، والمعتمر بن سليمان، ويحيى بن سعيد القطان، وغيرهم.
وحدث عنه: البخاري، مسلم، وأبو داود، وغيرهم.
وثقه أبو حاتم الرازي.
وقال أبو داود:
كان يحفظ نحواً من عشرة آلاف حديث، أحاديث أشعث بمسائله المعقدة، وأحاديث معتمر،، وأحاديث خالد، ورأيته يدرس حديث سفيان الثوري على ابنه وكان فصيحاً.
توفي – رحمه الله – (237هـ).
(6) الحافظ الإمام، المجود الناقد، أبو حفص عمرو بن علي بن بحر بن كنيز الباهلي البصري الصيرفي الفلاس ().
حدث عن: ابن عيينة، ويحيى القطان، ووكيع، وغيرهم.
وحدث عنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وغيرهم.
قال أبو حاتم:
بصري صدوق، أرشق من علي بن المديني.
وذكره أبو زرعة فقال:
ذاك من فرسان الحديث، لم نر بالبصرة أحفظ منه، ومن علي بن المديني، والشاذكوني.
¥(8/144)
وقال النسائي:
ثقة حافظ صاحب حديث.
وقد وقفت على تصريح الساجي بالتحديث عنه في موضعين.
1 - عند ابن عدي في الكامل ().
2 - عند الطبراني في المعجم الكبير ().
وقد ذكر له خمسة مصنفات وهي ():
1 - التاريخ 2 - العلل 3 - الضعفاء 4 - المسند 5 - التفسير
وكل هذه المصنفات مفقودة ().
توفي رحمه الله (249هـ).
7 - الإمام الحافظ، راوية الإسلام، محمد بن بشار بن عثمان أبو بكر العبدي البصري ()، لقبه بندار، ومعناه الحافظ، ولقب بذلك؛ لأنه كان بندار الحديث في عصره ببلده.
حدث عن: ابن مهدي، ووكيع، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
وحدث عنه: البخاري، مسلم، وأبو داود، وغيرهم.
وقد جمع حديث البصرة، ولم يرحل براً بأمه، ثم رحل بعدها.
قال العجلي: ثقة كثير الحديث.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال ابن خزيمة: إمام أهل زمانه في العلم والأخبار.
وقد حدث عنه الساجي فأكثر ()، توفي – رحمه الله – (252هـ).
8 - الإمام الحافظ الثبت، محمد بن المثنى بن عبيد أبو موسى العنزي البصري الزمن ().
حدث عن: ابن عيينة، ويحيى القطان، ومعتمر بن سليمان، وغيرهم.
وحدث عنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وغيرهم.
قال الخطيب البغدادي:
كان صدوقاً ورعاً. وقال في موضع آخر: كان ثقة ثبتاً، واحتج به سائر الأئمة.
وقال الذهبي: حجة.
وقال أيضاً: جمع وصنف، وكتب الكثير.
وقد حدث عنه الساجي فأكثر ()، توفي – رحمه الله- سنة (252هـ).
9 - الإمام العلامة، شيخ الفقهاء والمحدثين، أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح البغدادي الزعفراني ().
سمع: الشافعي، وابن عيينة، وابن عليه، وغيرهم.
حدث عنه: البخاري، وأبو داود، والترمذي، وغيرهم.
قرأ على الشافعي كتابه القديم، وكان مقدماً في الفقه والحديث، ثقة جليلاً، عالي الرواية، كبير المحل.
قال ابن حبان:
كان أحمد بن حنبل وأبو ثور يحضران عند الشافعي، وكان الحسن بن محمد الزعفراني هو الذي يتولى القراءة عليه.
توفي – رحمه الله – سنة (260هـ).
10 - الإمام العلامة، فقيه الملة، علم الزهاد، أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل المزني المصري ().
حدث عن: الشافعي، وعلي بن معبد، ونعيم بن حماد، وغيرهم.
وحدث عنه: ابن خزيمة، وابن أبي حاتم، وأبو جعفر الطحاوي، وغيرهم.
وهو قليل الرواية، لكنه كان رأساً في الفقه.
قال الشافعي:
المزني ناصر مذهبي.
وقال الذهبي:
وبلغنا أن المزني – رحمه الله – كان مجاب الدعوة، ذا زهد وتأله، أخذ عنه خلق من العلماء، وبه انتشر مذهب الإمام الشافعي في الآفاق.
وقال أيضاً:
ومن جلة تلامذته .. شيخ البصرة زكريا بن يحيى الساجي.
ومن مصنفاته:
1 - الجامع الكبير 2 - الجامع الصغير 3 - المنثور 4 - المسائل المعتبرة
6 - الترغيب في العلم 7 - كتاب الوثائق. 8 - المختصر: الذي قال عنه الذهبي:
شرحه عدة من الكبار بحيث يقال: كانت البكر يكون في جهازها نسخة من مختصر المزني.
توفي – رحمه الله – سنة (264هـ).
11 - الإمام المحدث، الفقيه الكبير، بقية الأعلام، الربيع بن سليمان بن عبد الجبار، أبو محمد المرادي مولاهم المصري المؤذن ().
سمع من: الشافعي، وعبد الله بن وهب، ويحيى بن حسان، وغيرهم.
وحدث عنه: أبو زرعة، أبو حاتم، وأبو داود، وغيرهم.
وهو صاحب الإمام الشافعي، وناقل علمه، وشيخ المؤذنين بجامع الفسطاط ومستملي مشايخ وقته .. طال عمره واشتهر اسمه، وازدحم عليه أصحاب الحديث، ونعم الشيخ كان، أفنى عمره في العلم ونشره.
قال الشافعي:
لو أمكنني أن أطعمك العلم لأطعمتك.
وقال أيضاً: الربيع راوية كتبي.
قال الذهبي:
كان من كبار العلماء، ولكن ما يبلغ رتبة المزني، كما أن المزني لا يبلغ رتبة الربيع في الحديث. توفي رحمه الله سنة (270هـ).
12 - الإمام، شيخ السنة، مقدم الحفاظ، سليمان بن داود بن الأشعث الأزدي، أبو داود السجستاني محدث البصرة ().
حدث عن: أحمد بن حنبل، وابن معين، وابن المديني، وغيرهم.
وحدث عنه: السنائي، وابن أبي الدنيا، والدولابي، وغيرهم.
وقد رحل، وجمع وصنف، وبرع في هذا الشأن.
قال أحمد بن محمد بن ياسين:
كان أبو داود أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمه، وعلله وسنده، في أعلى درجة النسك والعفاف، والصلاح والورع، من فرسان الحديث.
قال الذهبي:
¥(8/145)
كان أبو داود مع إمامته في الحديث وفنونه من كبار الفقهاء، وكتابه يدل على ذلك، وهو من نجباء أصحاب الإمام أحمد، لازم مجلسه مدة، وسأله عن دقاق المسائل في الفروع والأصول، وكان على مذهب السلف في اتباع السنة، والتسليم لها، وترك الخوض في مضائق الكلام.
ومن مصنفاته ():
1 - كتاب السنن: وقد قال فيه الساجي: كتاب الله أصل الإسلام، وكتاب السنن لأبي داود عهد الإسلام.
2 - المراسيل 3 - مسائل أبي داود للإمام أحمد 4 - الزهد.
5 - رسالة أبي داود لأهل مكة في وصف سننه.
6 - الناسخ والمنسوخ 7 - القدر.
توفي – رحمه الله – سنه (275هـ).
13 - الإمام الحافظ، شيخ المحدثين، محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي أبو حاتم الرازي ().
سمع: عفان، وعبيد الله بن موسى، وأبا نعيم، وغيرهم.
وحدث عنه: الربيع بن سليمان، وقريبه: أبو زرعة الرازي، وابنه عبد الرحمن، وغيرهم.
كان من بحور العلم، طوف البلاد، وبرع في المتن والإسناد، وجمع وصنف، وجرح وعدل،
وصحح وعلل.
أول كتابته للحديث سنة (209هـ)، وكان كثير الرحلة والشيوخ.
قال أبو حاتم ابن اللبان: قد جمعت من روى عنه أبو حاتم الرازي فبلغوا قريباً من ثلاثة آلاف.
وقال الخطيب:
كان أبو حاتم أحد الأئمة الحفاظ الأثبات.
وقد وقفت عل تصريح الساجي بالتحديث عنه عند ابن عدي في كتابه الكامل ().
توفي – رحمه الله – سنة (277هـ).
14 - الإمام الثقة المحدث الفقيه الشريف أبو عبد الله محمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب القرشي الأموي البصري ().
حدث عن: كثير بن سليم، وكثير بن عبد الله – صاحبي أنس بن مالك – وأبي عوانة، وغيرهم.
حدث عنه: مسلم، والترمذي، والنسائي، وغيرهم.
ولد بعد الخمسين ومائة، وكان من جلة العلماء.
وثقه النسائي وقال في موضع آخر: لا بأس به.
قال الصولي: نهى المتوكل عن الكلام في القرآن، وأشخص الفقهاء والمحدثين إلى سامراء، منهم ابن أبي الشوارب، وأمرهم أن يحدثوا، وأجزل لهم الصلات.
توفي – رحمه الله – (244هـ).
تلاميذه الذين تأثروا به
تتلمذ على الساجي طلاب كثيرون، من أقطار شتى، وأمصار متفرقة، وكان من بينهم الحفاظ، والمصنفون الذين أصبحت مصنفاتهم من أعظم كتب هذا العلم ومن أبرزهم:
1 - الإمام الحافظ الناقد أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي ().
روى عن: ابن خزيمة، والبغوي، وعبد الله بن أحمد، وغيرهم.
وحدث عنه: أبو الحسن بن نافع الخزاعي، وأبو بكر محمد بن إبراهيم المقريء، ويوسف بن أحمد بن الدخيل، وغيرهم.
قال مسلمة بن القاسم:
كان العقيلي جليل القدر، عالم بالحديث، مقدم في الحفظ.
وقد حدث العقيلي عن شيخه الساجي في كتابه الضعفاء الكبير في (79) موضعاً ().
ومن مصنفاته كتابه الجليل: الضعفاء الكبير.
توفي رحمه الله سنة (323هـ).
2 - العلامة إمام المتكلمين أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر الأشعري اليماني البصري ().
أخذ عن: أبي خليفة الجمحي، وأبي علي الجبائي، وسهل بن نوح وغيرهم.
وأخذ عنه: أبو الحسن الباهلي، وأبو الحسن الكرماني، وأبوزيد المروزي، وغيرهم.
وكان عجباً في الذكاء وقوة الفهم.
قال الباقلاني:
أفضل أحوالي أن أفهم كلام الأشعري.
وقد ذكر ابن فورك أن أباه كان سنياً جماعياً حديثياً وأنه أوصى به عند وفاته إلى زكريا بن يحيى الساجي ().
قال الذهبي:
أخذ عنه – أي الساجي – أبو الحسن الأشعري مقالة السلف في الصفات، واعتمد عليها أبو الحسن في عدة تآليف.
وذكرابن عساكر أن الأشعري روى عنه كثيراً في تفسيره ().
وأما مصنفاته () فقد ذكرها الأشعري في كتابه العمد فبلغت (70) مصنفاً.
كما نقل ذلك ابن عساكر عن ابن فورك الذي قال بعد سرده لها:
هذه هي أسماء كتبه التي ألفها إلى سنة عشرين وثلاثمائة سوى أماليه على الناس والجوابات المتفرقة عن المسائل الواردات من الجهات المختلفات، وسوى ما أملاه على الناس مما لم يذكر أساميه هنا، وقد عاش بعد ذلك إلى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وصنف منها كتباً منها ().
ثم ذكر (27) مصنفاً. وبقي مصنف واحد " وهو ما يمثل عقيدته النقية الصافية التي رجع بها إلى أصول مذهب السلف، وهذا الكتاب هو: الإبانة عن أصول الديانة" ().
توفي – رحمه الله – سنة (324هـ).
3 - الإمام الحافظ البارع الصدوق القاضي أبو الحسين عبد الباقي بن قانع الأموي مولاهم البغدادي ().
¥(8/146)
سمع من: الحارث بن أبي أسامة، وأبي مسلم الكجي، ومطين، وغيرهم.
وحدث عنه: الدار قطني، والحاكم أبو عبد الله، وأبو الحسن بن رزقويه، وغيرهم.
وكان واسع الرحلة، كثير الحديث، بصيراً به.
قال الخطيب:
من أهل العلم والدراية والفهم، ورأيت عامة شيوخنا يوثقونه.
وقد حدث عن الساجي في كتابه، معجم الصحابة " في موضعين" ().
ومن مصنفاته: معجم الصحابة، معجم الشيوخ، التاريخ، فضائل القرآن وغيرها ().
توفي رحمه الله سنة (351هـ).
4 - الإمام العلامة الحافظ المجود، شيخ خراسان، أبو حاتم محمد بن حبان التميمي البستي ().
روى عن: النسائي، وأبي يعلى الموصلي، وابن خزيمة، وغيرهم.
وروى عنه: الحاكم أبو عبد الله، وغنجار محمد بن أحمد البخاري، وابن منده محمد بن إسحاق، وغيرهم.
قال الحاكم:
كان من أوعية العلم في اللغة والفقه، والحديث والوعظ، ومن عقلاء الرجال، صنف فخرج له من التصنيف في الحديث ما لم يسبق إليه.
وكان مكثراً من الحديث والرحلة والشيوخ وقد قال: لعلنا كتبنا عن أكثر من ألفي شيخ.
وقد سمع من الساجي في البصرة، وحدث عنه في صحيحه في (18) موضعاً، وفي كتاب المجروحين في (6) مواضع، وذكره في الثقات في (5) مواضع ().
وأما مصنفاته فقد قال الخطيب البغدادي:
ومن الكتب التي تكثر منافعها إن كانت على قدر ما ترجمها به واضعها، مصنفات أبي حاتم محمد بن حبان البستي، التي ذكرها لي مسعود بن ناصر السجزي، وأوقفني على تذكرة بأساميها، ولم يقدر لي الوصول إلى النظر فيها؛ لأنها غير موجودة بيننا، ولا معروفة عندنا، وأنا أذكر منها ما استحسنته سوى ما عدلت عنه واطرحته .. ثم ذكر – رحمه الله – (44) مصنفاً ثم قال:
سألت مسعود بن ناصر، فقلت له: أكل هذه الكتب موجودة عندكم؟ ومقدور عليها في بلادكم؟ فقال: لا،إنما يوجد منها الشيء اليسير، والنزر الحقير.
قال: وقد كان أبو حاتم بن حبان سبل كتبه ووقفها، وجمعها في دار رسمها بها، فكان السبب في ذهابها - مع تطاول الزمان – ضعف أمر السلطان، واستيلاء ذوي العبث والفساد على أهل تلك البلاد ().
ومن مصنفاته المطبوعة:
كتاب الثقات ()، وكتاب المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ()، ومشاهير علماء الأمصار ()، والتقاسيم والأنواع المعروف بصحيح ابن حبان ().
توفي – رحمه الله – سنة (354هـ) بسجستان.
5 - الإمام الحافظ البارع، محدث العجم،أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الفارسي الرامهرمزي ().
سمع: محمد بن عبد الله مطين، وأبا خليفة الجمحي، والبغوي، وغيرهم.
حدث عنه: الصيداوي، وابن مردويه، والقاضي أحمد بن إسحاق النهاوندي، وغيرهم،
طلب الحديث سنة (290هـ) وهو حدث، فكتب وجمع، وصنف، وساد أصحاب الحديث وكان أحد الأثبات، أخبارياً شاعراً.
حدث عن الساجي في (23) موضعاً في كتابه " المحدث الفاصل " ().
ومن مصنفاته: المحدث الفاصل بين الراوي والواعي ().
قال عنه الذهبي: ما أحسنه من كتاب، قيل إن السلفي كان لا يفارق كمه – يعني في بعض عمره (وهو) ينبيء عن إمامته.
وكذلك كتاب الأمثال وهو مطبوع ().
وذكر الذهبي أيضاً: النوادر، ورسالة السفر، وكتاب الرقى والتعازي، وأدب الناطق.
توفي - رحمه الله – سنة (360هـ).
6 - الإمام الحافظ الثقة، الرحال، الجوال، محدث الإسلام، علم المعمرين أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الشامي الطبراني ().
أول سماعة سنة (273هـ) وارتحل سنة (275هـ).
سمع من: النسائي، وأبي زرعة الدمشقي، وعبد الله بن أحمد، وغيرهم.
وحدث عنه: ابن منده، وابن مردويه، وأبو نعيم الأصفهاني، وغيرهم.
وكان مكثراً من الشيوخ فقد حدث عن ألف شيخ أو يزيدون.
وقد حدث عن الساجي في المعجم الكبير في نحو (210) موضعاً ().
وله تصانيف كثيرة ذكر منها الذهبي في " تذكرة الحفاظ" (76) مصنفاً ومن كتبه المطبوعة: المعجم الكبير ()، والأوسط ()، الصغير () وغيرها.
7 - الإمام الحافظ، الثقة الرحال، أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري المشهور بابن السني ().
سمع من: أبي خليفة الجمحي – وهو أكبر مشايخه- والنسائي – وقد أكثر عنه -، والبغوي وغيرهم.
وحدث عنه: أبو علي الأصفهاني، وأبو الحسن محمد بن علي العلوي، وأبو نصر الكسار، وغيرهم.
قال الحافظ عبد الغني الأزدي:
كان حمزة الكناني يرفع بابن السني.
¥(8/147)
وقد حدث عن الساجي في كتابه عمل اليوم والليلة في (13) موضعاً، وفي القناعة في موضعين ().
ومن مصنفاته: 1 - عمل اليوم والليلة ().
2 - القناعة ().
توفي – رحمه الله – سنة (364هـ).
8 - الإمام الحافظ، الناقد الجوال، أبو أحمد عبد الله بن عدي القطان الجرجاني ().
سمع: النسائي، وأبا يعلى الموصلي، وابن خزيمة، وغيرهم.
حدث عنه: شيخه أبو العباس بن عقدة، وأبو سعد الماليني، وحمزة بن يوسف السهمي، وغيرهم، وقد طال عمره، وعلا إسناده، وجرح وعدل، وصحح وعلل، وتقدم في هذه الصناعة، على لحن فيه يظهر في تآليفه.
قال حمزة السهمي: كان ابن عدي حافظاً متقناً، لم يكن في زمانه أحد مثله.
وقال الخليلي:
سمعت أحمد بن أبي مسلم الحافظ يقول: لم أر أحداً مثل أبي أحمد ابن عدي فكيف فوقه في الحفظ؟ وكان أحمد هذا لقي الطبراني وأبا أحمد الحاكم.
وقال لي: كان حفظ هؤلاء تكلفاً، وحفظ ابن عدي طبعاً.
وقد أكثر ابن عدي عن الساجي، فحدث عنه في كتابه " الكامل" في نحو (263) موضعاً ().
ومن مصنفاته:
1 - الكامل في ضعفاء الرجال وهو مطبوع ().
2 - أسامي من روى عنهم محمد بن إسماعيل البخاري من مشايخه الذين ذكرهم في جامعه الصحيح وهو مطبوع ().
3 - معجم شيوخه وغيرها ().
توفي – رحمه الله – سنة (365هـ).
9 - الإمام الحافظ الصادق، محدث أصبهان، أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، المعروف بأبي الشيخ، صاحب التصانيف ().
حدث عن: أبي يعلى الموصلي، وأبي خليفة الجمحي، والبغوي، وغيرهم.
حدث عنه: أبو نعيم الأصبهاني، وابن مردويه، وابن مندة، وغيرهم.
وقد كان من العلماء العاملين، صاحب سنة واتباع.
قال ابن مردويه: ثقة مأمون، صنف التفسير، والكتب الكثيرة في الأحكام وغير ذلك.
وقال الخطيب: كان أبو الشيخ حافظاً ثبتاً متقناً.
وقال أبو نعيم:
أحد الثقات والأعلام، صنف الأحكام والتفسير والشيوخ… كان يفيد عن الشيوخ ويصنف لهم ستين سنة.
حدث عن الساجي في كتابه العظمة في موضعين ()، وفي أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه في (4) مواضع ().
ومن مؤلفاته:1 - طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها ().
2 - أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه ().
3 - العظمة ().
توفي رحمه الله سنة (369هـ).
10 - الإمام الحافظ، الحجة الفقيه، شيخ الإسلام، أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني الإسماعيلي الشافعي ().
روى عن: مطين، وأبي يعلى الموصلي، وابن خزيمة، وغيرهم.
وحدث عنه: الحاكم، والبرقاني، والسهمي، وغيرهم.
كتب الحديث بخطه وهو صبي مميز، وطلب في سنة (289هـ) وما بعدها.
قال الحاكم:
كان الإسماعيلي واحد عصره، وشيخ المحدثين والفقهاء، وأجلهم في الرئاسة والمروءة والسخاء، ولا خلاف بين العلماء من الفريقين وعقلائهم في أبي بكر.
وقد ذكر شيخه الساجي في معجم شيوخه وأنه سمع منه في البصرة ().
ومن مؤلفاته: 1 - المعجم ().
2 - المستخرج على صحيح البخاري ().
توفي – رحمه الله – سنة (371هـ).
11 - الحافظ البارع أبو الفتح محمد بن الحسين بن أحمد الأزدي الموصلي ().
حدث عن: أبي يعلى الموصلي، وابن جرير الطبري، والبغوي، وغيرهم.
حدث عنه: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو إسحاق البرمكي، وأحمد بن الفتح بن فرغان، وغيرهم.
قال الخطيب: كان حافظاً، صنف في علوم الحديث.
وقال الذهبي: وهو قوي النفس في الجرح، وهاه جماعة بلا مستند طائل.
وقد وقفت على تصريحه عن الساجي بالتحديث عند ابن عبد البر في التمهيد ().
ومن مصنفاته:
(1) كتاب الضعفاء.
(2) تسمية من وافق اسمه اسم أبيه ().
(3) من وافق اسمه كنية أبيه ().
(4) من لا يعرف بكنيته ولا يعلم اسمه ولا دليل دل على اسمه ().
(5) المخزون في علم الحديث ().
وتوفي – رحمه الله – سنة (374هـ).
وممن روى عنه الإمام الحافظ الثبت، شيخ الإسلام، ناقد الحديث، أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي ().
قال ابن حجر في ترجمة علي بن مسلم الطوسي:
وروى النسائي في مسند مالك عن زكريا الساجي عنه ().
ويعد الإمام النسائي من أقران الساجي حيث توفي (303هـ) وروايته دليل على مكانة الساجي رحمهما الله.
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[29 - 03 - 05, 08:47 ص]ـ
السمات الظاهرة على أحكامه في الجرح والتعديل
¥(8/148)
من خلال الوقوف على كلام الإمام الساجي في الجرح والتعديل في كتب الأئمة الذين نقلوا عنه، يمكننا أن نتعرف على أهم السمات التي يتسم بها منهجه في كلامه على الرواة جرحاً وتعديلاً، ويمكن إجمالها في النقاط التالية:
(1) أن الساجي قد يذكر الراوي في كتابه لا لكونه ضعيفاً بل ليدفع عنه ما اتهم به،
أو؛لأنه تكلم فيه، وإن كان الكلام مردوداً.
قال ابن حجر في ترجمة عطاء الجمال:
نقل ابن أبي حاتم وغيره أن ابن معين ضعفه، وذكره بسبب ذلك العقيلي والساجي في الضعفاء ().
ومن الأمثلة على ذلك قول الساجي في ترجمة الحسين بن الحسن البصري:
ثقة صدوق مأمون، تكلم فيه أزهر بن سعد فلم يلتفت إليه، ومثله يجل عن هذا الموضع – يعني كتابه الضعفاء – وإنما وضعناه ليعرف بموضعه، ولئلا يغلط عليه فيذكر بالضعف ().
وقال في ترجمة عبيد الله بن محمد التيمي:
صدوق رمي بالقدر وكان بريئاً، سمعت ابن أخيه يذكر ذلك … وإنما ذكرناه لئلا يغلط فينسب إلى بدعة ().
(2) يذكر أقوال أئمة الجرح والتعديل في الراوي.
ومن الأمثلة على ذلك قوله في ترجمة الحسن بن صالح:
كان وكيع يحدث عنه ويقدمه، وكان يحيى بن سعيد يقول: ليس في السكة مثله، وحكى عن ابن معين أنه قال: ثقة ثقة ().
وقال في ترجمة عمران بن داور: صدوق وثقة عفان ().
وقال في ترجمة فرقد السبخي: كان يحيى بن سعيد يكره الحديث عنه ().
وقال في ترجمة ليث بن أبي سليم: كان يحيى القطان بآخرة لا يحدث عنه، وقال ابن معين: منكر الحديث، وكان صاحب سنة روى عنه الناس ().
(3) يهتم بذكر البدعة إذا كان الراوي متلبساً بها.
ويظهر ذلك من خلال تسميته لكتابه، حين سماه " كتاب الضعفاء والمنسوبين إلى البدعة من المحدثين والعلل ".
ومن الأمثلة على ذلك – وهي كثيرة -:
قوله في ترجمة إسحاق بن حازم: صدوق يرى القدر ().
وقوله في ترجمة الحسن بن صالح: صدوق وكان يتشيع ().
وقوله في ترجمة موسى بن أبي كثير: قذف بالقدر والإرجاء ().
وقوله في ترجمة هارون سعد العجلي: كان يغلو في الرفض ().
وقوله في ترجمة إسحاق بن أبي إسرائيل: تركوه لموضع الوقف، وكان صدوقاً ().
(4) قد يبين إذا كان الراوي الموصوف بالبدعة.
أ - قد رجع عن بدعته.
ب - أو كان داعية إليها.
ج - أو أنه بريء منها.
ومن الأمثلة على القسم الأول:
قوله في ترجمة مسلم بن خالد الزنجي: كان يرى القدر، وقد روى عنه ما ينفي القدر ().
ومن الأمثلة على القسم الثاني:
قوله في ترجمة شبابة بن سوار: صدوق يدعو إلى الإرجاء ().
وقوله في ترجمة عمرو بن عبيد: كان قدرياً وكان داعية ().
ومن الأمثلة على القسم الثالث:
قوله في ترجمة عبيد الله بن محمد التيمي: رمي بالقدر وكان بريئاً منه ().
(5) يبين إذا كان للراوي أحاديث منكرة أو باطلة، ويذكر أمثلة لذلك، وقد يصفها بالكثرة والطول.
ومن الأمثلة على ذلك قوله في ترجمة أسيد بن زيد الجمال:-
سمعت أحمد بن يحيى الصوفي يحدث عنه بمناكير، ومن مناكيره حديثه عن شريك بن عوف عن أبي نضرة عن أبي سعيد: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ().
وقوله في ترجمة الحسن بن أبي جعفر البصري:-
منكر الحديث، ومن مناكيره حديث معاذ: كان يعجبه الصلاة في الحيطان ().
وقوله في ترجمة عمر بن هارون البلخي:
سمعت أبا كامل الجحدري، ومحمد بن موسى يحدثان عنه بمناكير يطول شرحها ().
(6) يفسر أحياناً كلام الإمام في الراوي.
ومن الأمثلة على ذلك قوله في ترجمة عمر بن عبد الله الثقفي بعد نقله لقول زائدة أنه يشرب الخمر:-
فأحسبه رآه يشرب شيئاً من هذه الأنبذة التي هي عند من يرى أنها حرام خمر ().
وقوله في ترجمة عمرو بن عبيد:
قال يحيى بن سعيد: رأيته يصلي في مسجده خلاف صلاته في منزله نسبه إلى الرياء ().
(7) قد يبين سبب كلام الإمام في الراوي.
ومن الأمثلة على ذلك قوله في ترجمة الحسن بن صالح:
وكان عبد الله بن داود الخريبي يحدث عنه ثم يطريه، ثم كان يتكلم فيه ويدعو عليه ويقول: كنت أؤم في مسجد الكوفة فأطريت أبا حنيفة، فأخذ الحسن بيدي ونحاني عن الإمامة. قال الساجي: فكان ذلك سبب غضب الخريبي عليه ().
وقوله في ترجمة عبد الوارث بن سعيد:
كان قدرياً صدوقاً ذم لبدعته ().
وقوله في ترجمة علي بن عاصم التيمي:
¥(8/149)
عتبوا عليه في حديث محمد بن سوقه عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم " من عزى مصاباً " ().
وقوله في ترجمة يوسف بن خالد السمتي:
كذبه ابن معين وأحسب أنه حمل عليه؛ لأنه قيل أنه ناظر نصرانياً فقطعه، ثم قال له: أتقلد قولك وتناظرني، فأحسب أن ابن معين غلط أمره من هذا الطريق ().
(8) قد يتعقب أحياناً بعض الأئمة في حكمهم على الراوي.
ومن الأمثلة على ذلك قوله في ترجمة سالم بن نوح البصري:
صدوق ثقة، وأهل البصرة أعلم به من ابن معين في قوله: ليس بشيء ().
وقوله في ترجمة مهاجر بن مخلد:
صدوق معروف، وليس من قال فيه: مجهول بشيء ().
(9) اعتباره لرواية الأئمة في تقوية الراوي.
ومن الأمثلة على ذلك قوله في ترجمة علي بن زيد بن جدعان:
كان من أهل الصدق، ويحتمل لرواية الجلة عنه وليس يجري مجرى من أجمع على ثبته ().
وقوله في ترجمة أبي الزبير المكي: قد روى عنه أهل النقل وقبلوه واحتجوا به ().
(10) قد ينقل إجماع الأئمة في حكمهم على الراوي جرحاً وتعديلاً.
ومن الأمثلة على نقله الإجماع في الجرح قوله في ترجمة أيوب بن خوط:
أجمع أهل العلم على ترك حديثه ().
وقوله في ترجمة الحسن بن عمارة الكوفي:
أجمع أهل الحديث على ترك حديثه ().
وقوله في ترجمة محمد بن السائب الكلبي:
وقد اتفق ثقات أهل النقل على ذمه وترك الراوية عنه في الأحكام والفروع ().
وقوله في ترجمة خليد بن دعلج السدوسي.
مجمع على تضعيفه ().
ومن الأمثلة على نقله الإجماع في التعديل قوله في ترجمة سعد بن إبراهيم الزهري:
ثقة أجمع أهل العلم على صدقه والرواية عنه وصح باتفاقهم أنه حجة ().
وقوله في ترجمة سيف بن سليمان المخزومي:
أجمعوا على أنه صدوق ثقة ().
(11) قد يبين سبب عدم رواية الإمام عن الراوي.
ومن الأمثلة على ذلك قوله في ترجمة مسلمة بن علقمة المازني:
سمعت ابن مثنى يقول: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عنه بشيء أراه لبدعته ().
وقوله في ترجمة الجعد بن عبد الرحمن المدني:
مديني روى عنه الأصاغر ولم يرو عنه مالك، أحسبه لصغره ().
(12) قد يذكر بعض الفوائد التي تتعلق بالراوي مثل:
1 - بلده:
ومن الأمثلة على ذلك قوله في ترجمة سعيد بن سالم القداح: نزل البصرة وأصله خراساني ().
وقوله في ترجمة عبد الرحمن بن إسحاق: كوفي أصله واسطي ().
وقوله في ترجمة عبد الرحمن بن زياد بن أنعم: كان يكون بأفريقية ().
2 - وظيفته:
ومن الأمثلة على ذلك:
قوله في ترجمة عمر بن حبيب: كان قاضياً ().
وقوله في ترجمة نوح بن دراج: كان قاضياً بالكوفة ممن أخذ عن أبي حنيفة ().
3 - صلاحه وعبادته:
من الأمثلة على ذلك:
وقوله في ترجمة الربيع بن صبيح: وكان عبداً صالحاً ().
وقوله في ترجمة عمرو بن مرزوق: من أهل القرآن والجهاد ().
وقوله في ترجمة مصعب بن المقدام: كان من العباد ().
4 - قرابته لأحد الأئمة:
ومن الأمثلة على ذلك قوله في ترجمة حميد بن الأسود: وكان ختن عبد الرحمن بن مهدي على أخته ().
5 - مكانته في بلده وأخلاقه:
قوله في ترجمة عبيد الله بن محمد التيمي: وكان سيداً من سادات البصرة غير مدافع عن ذلك وكان كريماً سخياً ().
وقوله في ترجمة حفص بن عمر الأكبر: وكان غاية في السنة وله موضع بالبصرة من العلم ().
6 - كون أحد الأئمة أكثر عنه.
ومن الأمثلة على ذلك قوله في ترجمة عبد الملك بن أبي سليمان: روى عنه يحيى بن سعيد القطان جزءاً ضخماً ().
7 - أو أن أحد الأئمة جمع حديثه.
ومن الأمثلة على ذلك قوله في ترجمة الحكم بن عطية: جمع بندار حديثه ().
8 - أو أن أحد الأئمة لم يحدث عنه إلا قليلاً.
ومن الأمثلة على ذلك:
قوله في ترجمة الحسن بن صالح: حدث عنه عبد الرحمن ثلاثة أحاديث ثم تركه ().
وقوله في ترجمة محمد بن عجلان: لم يحدث عنه مالك إلا يسيراً ().
وقوله في ترجمة محمد بن مسلم المكي: لم يرو عنه شعبة إلا حديثين أو ثلاثة ().
9 - أو أن الراوي أكثر عن إمام معين.
ومن الأمثلة على ذلك:
قوله في ترجمة مهران العطار: وهو من أكثر أصحاب الثوري عنه رواية ().
وقوله في ترجمة يحيى بن بكير: روى عن الليث فأكثر ().
10 - وفاته ومكانها:
ومن الأمثلة على ذلك:
قوله في ترجمة عبيد الله بن محمد التيمي: توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين وشهدت جنازته وأنا صبي ().
¥(8/150)
وقوله في ترجمة عمرو بن عبيد: مات بطريق مكة سنة ثلاث وأربعين ومائة ().
وقوله في ترجمة محمد بن مسلم المكي: مات سنة ثمان وعشرين ().
(13) عند طعنه في الراوي قد يفسر سبب ذلك الطعن.
ومن الأمثلة على ذلك:
قوله في ترجمة محمد بن شجاع الثلجي: كان كذاباً احتال في إبطال الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورده نصرة لمذهبه ().
وقوله في ترجمة معاوية الصدفي: ضعيف الحديث جداً، وكان اشترى كتاباً للزهري من السوق فروى عن الزهري ().
وقوله في ترجمة يوسف بن عطية العطار: ضعيف الحديث، وكان صدوقاً يهم، كان يغير أحاديث ثابت عن الشيوخ فيجعلها عن أنس ().
(14) يفصل القول عند الكلام في الراوي.
ومن الأمثلة على ذلك:
قوله في ترجمة عبد الله بن لهيعة: ضعيف عندهم احترفت كتبه بعد ما حمل عنه … إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح ابن المبارك وابن وهب والمقرئ ().
وقوله في ترجمة عبد الرحمن بن أبي الزناد: فيه ضعف، وما حدث بالمدينة أصح مما حدث ببغداد ().
وقوله في ترجمة عمرو بن شعيب: ما روى عنه أيوب وابن جريج وحسين المعلم فصحيح، وإذا روى عنه المثنى بن الصباح والحجاج بن أرطاة وابن لهيعة ففيه ضعف ().
وقوله في ترجمة همام بن يحيى العوذي: صدوق سيء الحفظ، ما حدث من كتابة فهو صالح، وما حدث من حفظه فليس بشيء ().
(15) قد يبين إذا كتب شيئاً من حديث الراوي.
ومن الأمثلة على ذلك:
قوله في ترجمة إسماعيل من حفص الأودي: كتبت عنه عن أبيه ().
وقوله في ترجمة عبد الرحمن بن قيس الضبي: كتبت عن حوثرة المنقري عنه ().
وقوله في ترجمة معاوية بن عبد الكريم الثقفي: له عندي نسخة عطاء والحسن ما فيها شيء مسند، كتبتها عن محمد بن حسان عنه ().
(16) قد يبين إذا كان للراوي اشتغال بالرأي.
ومن الأمثلة على ذلك:
قوله في ترجمة مسلم بن خالد الزنجي – صاحب رأي وفقه ().
وقوله في ترجمة النضر بن محمد القرشي: كان صاحب رأي ().
وقوله في ترجمة نوح بن دراج: كان صاحب رأي ().
وقوله في ترجمة محمد بن عبد الله الأنصاري: غلب عليه الراي ().
وقوله في ترجمة يوسف بن خالد السمتي: كان صاحب رأي وجدل في الدين، وهو أول من وضع كتاب الشروط، وأول من جلب رأي أبي حنيفة إلى البصرة ().
(17) قد يبين من حدث أو كتب عن الراوي من أهل المدن.
ومن الأمثلة على ذلك:
قوله في ترجمة إسماعيل بن حفص الأودي: قد كتب عن إسماعيل بن حفص عن أبي بكر بن عياش جميع الكوفيين والبصريين ().
وقوله في ترجمة يحيى بن عباد الضبعي: حدث عنه أهل بغداد، ولم يحدث عنه أحد من أصحابنا بالبصرة ().
(18) قد يستدل من مرويات الراوي على صحة كلام الإمام فيه.
ومن الأمثلة على ذلك:
قوله في ترجمة أبي داود نفيع بن الحارث الأعمى:
ثنا أحمد ثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن خالد عن أبي داود عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من ذي غني إلا سيود أنه أعطى قوتاً في الدنيا. قال الساجي: وهذا الحديث يصحح قول قتادة أنه كان سائلاً؛ لأن هذا حديث السؤال ().
(19) قد يذكر بعض المذاهب الفقهية، أو بعض مذاهب أهل الحديث في الرواية.
ومن الأمثلة على ذلك:
قوله في ترجمة حفص بن عمر الضرير: من أهل الصدق، مظلوم نسبت إليه العامة أنه لما روى حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتق صفية، وجعل عتقها صداقها أنه قال عقب ذلك:
لو أمهرها كان خيراً، وهذا مذهب مالك وأبي حنيفة ().
وقوله في ترجمة عبد الله بن وهب المصري:
وكان يتساهل في السماع؛ لأن مذهب أهل بلده أن الإجازة عندهم جائزة ويقول فيها حدثني فلان ().
(20) قد يفرق بين الرواة الذين يتشابهون في الأسماء.
ومن الأمثلة على ذلك:
قوله في ترجمة حرب بن ميمون الأكبر:-
حدثني يحيى بن يونس ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا حرب بن ميمون وكان قدرياً وقال عبد الرحمن بن المتوكل ثنا حرب بن ميمون عن هشام بن حسان.
قال الساجي: الذي روى عنه مسلم هو الأكبر، والذي روى عنه أبو المتوكل هو الأصغر.
(21) قد يبين أقوال بعض الأئمة في الراوي ويبين اختلافهم فيه.
ومن الأمثلة على ذلك:
قوله في ترجمة موسى بن يعقوب: اختلف أحمد ويحيى فيه، قال أحمد: لا يعجبني حديثه وقال ابن القطان: ثقة ().
¥(8/151)
وقوله في ترجمة نافع بن عبد الرحمن القارئ: اختلف فيه أحمد ويحيى، فقال أحمد: منكر الحديث، وقال يحيى: ثقة ().
وقوله في ترجمة يونس بن بكير: كان ابن المديني لا يحدث عنه… وقال أحمد بن حنبل: ما كان أزهد الناس فيه وأنفرهم عنه، وقد كتبت عنه ().
(22) تأثره ببعض الأئمة في ألفاظ الجرح والتعديل التي أطلقها على الرواة.
إن من أكثر الذين تأثر بهم في ذلك هو الإمام البخاري ومن الأمثلة على ذلك:
(1) وصف الساجي ثلاثين راوياً بقوله (منكر الحديث) وافق البخاري في تسعة عشر راوياً منهم ().
(2) قال الساجي في ثلاثة من الرواة " ليس بذاك " وافق البخاري في اثنين منهم ().
(3) قال في إسحاق بن يحيى التيمي: فيه ضعف، وتكلموا في حفظه.
وقال البخاري: يتكلمون في حفظه.
(4) وقال في بحر بن كنيز السقاء: تروى عنه مناكير، وليس هو عندهم بقوي في الحديث. وقال البخاري: ليس هو بقوي عندهم، يحدث عن قتادة بحديث لا أصل له من حديثه ولا يتابع عليه ().
(5) وقال في بشر بن عمارة: تعرف وتنكر، وكذلك قال البخاري ().
(6) وقال في حنش بن المعتمر: فيه نظر، يتكلمون في حديثه.
وقال البخاري: يتكلمون في حديثه ().
(7) وقال في ذر بن عبد الله الهمداني: صدوق في الحديث، وكذلك قال البخاري ().
(8) وقال في عثمان بن خالد المدني: عنده مناكير غير معروفة.
وقال البخاري: عنده مناكير ().
(9) وقال في مهران العطار: في حديثه اضطراب، وكذلك قال البخاري ().
(10) وقال في النضر بن محمد المروزي: فيه ضعف، وكذلك قال البخاري ().
(11) وقال في هلال بن زيد البصري: في حديثه مناكير، وكذلك قال البخاري ().
(12) وقال في يحيى بن سليم الطائفي: صدوق يهم في الحديث، وأخطأ في أحاديث رواها عن عبيد الله بن عمر.
وقال البخاري: يهم الكثير في حديثه إلا أحاديث كان يسأل عنها، فأما غير ذلك فيهم الكثير، روى عن عبيد الله بن عمر أحاديث يهم فيها ().
(13) وقال في يحيى بن ميمون القرشي: يكذب.
وقال البخاري: كذاب ().
(14) وقال في أبي بكر الهذلي: ليس بالحافظ عندهم.
وقال البخاري: ليس بالحافظ ().
المبحث الرابع
موارد الساجي في كلامه على الرواة جرحاً وتعديلاص
إضافة إلى اجتهاداته في الحكم على الرواة، نقل الساجي أقوالاً لعدد من النقاد في ثنايا كلامه على الرواة جرحاً وتعديلاً.
وقد بلغ عدد النقاد الذين نقل عنهم الكلام في الرواة (56) راوياً،هم:
(1) أحمد بن حنبل، وقد ذكر عنه (46) قولاً ().
(2) يحيى بن معين، وقد ذكر عنه (45) قولاً ().
(3) يحيى بن سعيد القطان، وقد ذكر عنه (12) قولاً ().
(4) محمد بن المثنى العنزي، وقد ذكر عنه (9) أقوال ().
(5) شعبة بن الحجاج العتكي، وقد ذكر عنه (7) أقوال ().
(6) مالك بن أنس الأصبحي، وقد ذكر عنه (4) أقوال ().
(7) أيوب بن تميمة السختياني، وقد ذكر عنه (4) أقوال ().
(8) سفيان بن عيينة الهلالي، وقد ذكر عنه (4) أقوال ().
(9) وكيع بن الجراح الرؤاسي، وقد ذكر عنه (4) أقوال ().
(10) سفيان بن سعيد الثوري، وقد ذكر عنه (4) أقوال ().
(11) علي بن المديني، وقد ذكر عنه (3) أقوال ().
(12) أبو نعيم الفضل بن ذكين، وقد ذكر عنه (3) أقوال ().
(13) أبو الوليد الطيالسي، وقد ذكر عنه قولين ().
(14) عبد الرحمن بن مهدي،وقد ذكر عنه قولين ().
(15) أحمد بن صالح المصري، وقد ذكر عنه قولين ().
(16) عبد الله بن عون، وقد ذكر عنه قولين ().
(17) عبدالله بن داود الخريبي، وقد ذكر عنه قولين ().
(18) محمد بن عبد الله الأنصاري، وقد ذكر عنه قولين ().
(19) عفان بن مسلم الصفار، وقد ذكر عنه قولين ().
(20) عبد الله بن وهب المصري، وقد ذكر عنه قولين ().
(21) يحيى بن آدم، وقد ذكر عنه قولين ().
(22) محمد بن إدريس الشافعي، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(23) عبد الله بن المبارك، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(24) عمرو بن علي الفلاس،وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(25) الربيع بن سليمان المرادي، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(26) العباس بن عبد العظيم العنبري، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(27) قتادة بن دعامة السدوسي، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(28) ابن أبي ليلى، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
¥(8/152)
(29) جرير بن عبد الحميد، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(30) زائدة بن قدامة، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(31) عبدة بن سليمان الكلابي، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(32) سليمان بن داود الشاذكوني، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(33) سليمان بن عبدالرحمن البصري، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(34) حماد بن سلمة البصري، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(35) سليمان بن مهران الأعمش، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(36) عبد الله بن مسلمة القعنبي، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(37) عبد الوارث بن سعيد العنبري، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(38) حفص بن غياث النخعي،وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(39) أحمد بن يونس، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(40) معاذ بن معاذ وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(41) قتيبة بن سعيد، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(42) محمد بن عثمان العثماني، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(43) الحسن بن معاوية وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(44) إسماعيل بن حماد وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(45) يوسف بن خالد السمتي، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(46) إبراهيم بن المنذر، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(47) عطاء بن أبي رباح، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(48) أبو عاصم النبيل، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(49) خالد بن عبد الله الواسطي، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(50) بشر المريسي، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(51) الحسن بن محمد الزعفراني، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(52) هشيم بن بشير، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(53) الحسن البصري، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(54) أبو كريب محمد بن العلاء، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(55) يحيى الحماني، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
(56) أبو الوليد بن أبي الجارود، وقد ذكر عنه قولاً واحداً ().
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 03 - 05, 02:39 ص]ـ
الشيخ الفاضل فواز الجهني، جزاك الله خيرا على هذه الترجمة للإمام الحافظ أبي يحى الساجي رحمه الله تعالى، وكذلك ما تفضلت به من بيان لمنهجه في الجرح والتعديل.
وهناك جانب مهم من جوانب دراسة هذا الإمام وهي طريقته في تعليل الأحاديث ومنهجه في ذلك، فلعل هذه الدراسة التي نقلت منها تعرضت لهذا الأمر، وإن كان الأمر كذلك فليتك تفيدنا بها حفظك الله.
ومن باب الفائدة، فمدرسة الحديث في البصرة تكلم عنها الدكتور محمد أمين القضاة في كتابه (مدرسة الحديث في البصرة حتى القرن الثالث الهجري)
وقد ذكر ص 365 وما بعدها معالم هذه المدرسة، ولعلي أذكر مقتطفات مما ذكره للفائدة
قال (وكذلك فإنا لانكاد نجد رأيا انفرد به البصريون كلهم عن سائر علماء الأقطار الأخرى ...
ثم ذكر أن منهج البصريين وجوب ذكر حال الراوي
وذكر ان منهج علماء الحديث في البصرة في الجرح والتعديل يغلب عليه التشدد
وذكر أن للبصريين مذهب مستقل في السن التي يصح عندها سماع الصغير وهي العاشرة.
وذكر أن مذهب أكثر أهل البصرة في مسألة العرض على العالم أن القراءة أفضل من السماع.
وذكر حكم الرواية بالمعنى واختلاف أهل البصرة في ذلك.
وذكر منهج البصريين في الأخذ عن أهل البدع وهو قبول خبر غير الدعاة من أهل الأهواء فأما الدعاة فلا يحتج بهم وهو ما نقل عن كثير من علماء البصرة.
وذكر حكم استفهام الكلمة والشيء من غير الراوي كالمستملي ونقل عن علماء البصرة جوازه.
وذكر حكم رواية من لم يره فذكر أن شعبة لايجيز ذلك بينما ذهب جمهور أهل البصرة إلى الجواز.
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[02 - 04 - 05, 10:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي فواز الجهني
وهناك نقطتان لو تطرق لهما البحث
الأولى: العلاقة بين الإمام الساجي وأبي الحسن الاشعري ومدى أثره فيه بآخرة في المقالات
الثانية: حال رواية الساجي عن إمام السنة أحمد بن حنبل
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[07 - 04 - 05, 07:49 م]ـ
هذه النبذة جزء من أطروحتي للماجستير (الساجي وأقواله في الجرح والتعديل في كتاب تهذيب التهذيب) ولم أقف على العدد الكافي من الأحاديث التي أعلها حتى نستطيع أن أبني فكرة عن منهجه في التعليل وأنا أجمع ما أجده له من كلام في التعليل من خلال الكتب التي تنقل عنه خاصة أن جميع كتبه مفقودة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 04 - 05, 05:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وقفت على من سبق ابن القطان في نقل التضعيف
قال القدوري - غفر الله له- في التجريد (2/ 922)
(والجواب أنه لم يروه إلا الساجي وهو ضعيف فيما يرويه عند أهل النقل ولم يذكر الإسناد فينظر فيه)
انتهى
والقدوري من الحنفية والساجي من الشافعية وقد هناك تنافس شديد بين الحنفية والشافعية
وبما أن الساجي قد رد على الحنفية وانتصر للامام الشافعي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
فلعل هذا هو الذي جعل بعض الحنفية يتكلمون فيه
ولكني أرى وأحسب ان هناك من تكلم في الساجي ربما بما لايطعن فيه
فأخذه بعض الحنفية وحمله على الجرح الشديد
ثم أن القدوري والرازي قد اتهما بالاعتزال
والساجي من أصحاب الحديث
(ثم أن القدوري متحامل على أصحاب الحديث
على أن القدوري لايعتبر من اهل الراوية والحفظ
)
وابن القطان مطلع
صحيح انه ينقل من كتب ولكن اطلاعه واسع
والخطأ وراد عليه وعلى غيره
إلا انه لابد من البحث
وسأضرب مثال على ماذكرت
¥(8/153)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 04 - 05, 06:17 م]ـ
عاصم بن عمر بن قتادة
قال ابن حجر في الهدي
(ع عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأنصاري المدني من صغار التابعين وثقه بن معين والنسائي وأبو زرعة وابن سعد والبزار وآخرون وشذ عبد الحق فقال في الأحكام هو ثقة عند بن معين وأبي زرعة وضعفه غيرهما وأنكر ذلك عليه بن القطان فقال بل هو ثقة مطلقا ولا أعرف أحدا ضعفه ولا ذكره في الضعفاء قلت وهو كما قال)
وذكر مثل ذلك في الفتح في موضعين
(1/ 462) (10/ 140)
وفي الحقيقة عبد الحق يتبع ابن حزم وابن عبد البر - رحمهما الله -
فالاصل البحث في كتب ابن حزم وفي كتب ابن عبد البر
قال ابن عبد البر في التمهيد
_4/ 338)
(وحديث رافع يدور على عاصم بن عمر بن قتادة وليس بالقوي)
(23/ 386)
(وهذا الحديث إنما يدور على عاصم بلن عمر بن قتادة وليس بالقوي)
فهذا النص هو الذي اعتمد عليه عبد الحق
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 04 - 05, 06:29 م]ـ
أما الموضع الذي أشار إليه الكوثري من كلام الرازي
فهو في أحكام القرآن له
باب ذكاة الجنين
((فإن احتج محتج بما ذكره زكريا بن يحيى الساجي عن بندار وإبراهيم بن محمد التميمي قالا: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد، {أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الجنين يخرج ميتا فقال: إن شئتم فكلوه فإن ذكاته ذكاة أمه}. قيل له: قد روى هذا الحديث جماعة من الثقات عن يحيى بن سعيد، ولم يذكروا فيه أنه خرج ميتا، ورواه جماعة عن مجالد منهم هشيم وأبو أسامة وعيسى بن يونس ولم يذكروا فيه أنه خرج ميتا، وإنما قالوا {: سئل النبي عليه السلام عن الجنين يكون في بطن الجزور أو البقرة أو الشاة، فقال: كلوه فإن ذكاته ذكاة أمه} ورواه أيضا ابن أبي ليلى عن عطية عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك قال كل من يروي ذلك عن النبي عليه السلام ممن قدمنا ذكره لم يذكر واحد منهم أنه خرج ميتا، ولم تجئ هذه اللفظة إلا في رواية الساجي. ويشبه أن تكون هذه الزيادة من عنده فإنه غير مأمون)(8/154)
مقدمة كتاب (المدخل إلى معرفة الصحيح) للحافظ الإسماعيلي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 03 - 05, 09:08 ص]ـ
هذا النقل النفيس ذكره الإمام الحافظ شرف الدين أبي الحسن علي بن المفضل بن علي المقدسي ثم الاسكندراني المالكي (ت 611)
حيث قال في في كتابه (الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين) ص400 - 401
سمعت أبا طاهر أحمد بن محمد الحافظ يقول: سمعت أبا المعالي ثابت بن بندار المقرىء يقول: سمعت أبابكر الإسماعيلي في كتاب ((المدخل إلى معرفة الصحيح)) من تأليفه يقول:
نظرت في الكتاب الجامع الذي ألفه أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله، وكتب إلي بإجازة روايته لي محمد بن يوسف الفربري رواي هذا الكتاب عنه بخطه، فرأيته كتابا جامعا، كما سماه لكثير من السنن الصحيحة، ودالا على جمل من المعاني الحسنة المستنبطة التي لايكمل لمثلها إلا من جمع مع معرفة الحديث ونقلته، والعلم بالروايات وعللها (علما) بالفقه واللغة وتمكنا منها كلها، ويتحرى فيها.
ولم تطب نفسي بالاقتصار منه على الإجازة والكتابة ,وعرض لي أن أروض نفسي بقفو أثره، واحتذاء مثاله في إخراج نحو ما أخرجه من سماع،رجاء أن يحصل لي به فضل معرفة، وجمع منتشر من حديثي يقرب علي وعلى من أراد مثلي تناوله، ولما سنح لي الشروع فيما ذكرته، قدمت استخارة الله تعالى عليه، وسالته التوفيق لي والإرشاد والعصمة، وأن ينفعني وغيري به).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 03 - 05, 09:14 ص]ـ
ومن الفوائد الأخرى التي وقفت عليها في كتاب الأربعين لعلي بن المفضل
قال ص 457 (لم يعن أبو نعيم بقوله المشار إليه ((متفق عليه))
اتفاق البخاري ومسلم رحمة الله عليهما على إخراجه في كتابيهما، وإنما أراد به سلامة رجاله من الخلل وعدم الطعن فيه بعلة من العلل فيما يظهر لي والله أعلم،
وإلا فهو مما انفرد به البخاري عن مسلم) انتهى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=46413#post46413
ومنها كذلك
قال في في كتابه (الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين) ص 443 بعد أن نقل كلام أبي مسعود الدمشقي من كتاب الأجوبة
(قال الشيخ أمده الله بتوفيقه: قال لنا الحافظ السِلفي: يحتمل أن هذا الحديث يعني حديث غندر عن شعبة عن قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام عن النبي صلى الله عليه وسلم كان في كتاب مسلم فأسقطه مثل ما فعل في غيره، وإلى هذا أشار الدارقطني.
والعذر عنه أن يقال ((سعيد)) قد يتصحف ((لشعبة)) من حيث الكتابة، خصوصا وقد اشتركا في قتادة، وروى غندر عنهما جميعا، ولعله كان في كتاب مسلم القديم الذي كتبه عن شيخه مُشْكلا غير مشكول، فذهب عليه حالة نقله إلى تخريجه، إذا الغالب على غندر الرواية عن شعبة، فحين نظر-رحمه الله- إلى الاختلاف الذي فيه على قتادة أسقطه من ((صحيحه)) ثم لم ينعم النظر فيه مرة أخرى، كما فعل في غيره من الأحاديث المنقحة، فبقي مشكولا على حاله، والحق مع الدارقطني، إذ حكى ما رأى، والله أعلم.
قال الشيخ أيده الله: انتهى كلام السِلفي، ولانظن بالدارقطني بعد أن قال هكذا كتبه ((بخطه)) يعني مسلما إلا وقد وقف عليه كذلك، وتحقق أنه خطه، اللهم إلا أن يكون رآه في النسخة القديمة التي أسقط منها ما أسقط، ولم يتأمل الجديدة التي ليس هو الآن فيها، كما ذكره أبو مسعود، فلا يصح النقد عليه فيما تنبه فأسقطه، والله أعلم.
وقد تقدم قول الخطيب أبي بكر أن أبا مسعود لم يحدث إلا بشيء يسير) انتهى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3642
ومنها كذلك نقل ذكره ص 424 عن مقدمة أوهام الحاكم للأزدي، ولاتوجد في المطبوع منه.
ومن ذلك ما نقله من رسالة ((فضل الأندلس)) لابن حزم ص 524.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 03 - 05, 09:08 ص]ـ
قال الدكتور موفق عبدالقادر في بحثه (المستخرجات نشأتها وتطورها)
- المُسْتَخْرَج على صحيحِ البُخَاري: للإمامِ الحافظِ الحُجَّةِ الفقيهِ، شيخِ الإسلامِ، أبي بكرٍ أحمد بن إبراهيمَ بن إسماعيلَ الجُرْجَانِيِّ الإسْمَاعيليِّ الشَّافعيِّ (ت371هـ) (1)، قال الذَّهبيُّ، وابنُ كثيرٍ: يقعُ في أربع مُجَلَّداتٍ (2). وقد أُطلق عليهِ تسميات مُختلفةٍ، فمنهم مَنْ سَمَّاهُ ((الصَّحيح)) (3)، ومنهم ((الصَّحيح على على شَرْطِ البُخَاريِّ)) (4)، ومنهم مَن سمَّاه ((المُسْتَخْرَج على الصَّحيح)) (5)، ومنهم مَن أطلق عليهِ ((المُسْتَخْرَج على الصَّحيحين)) (6)، وقال السَّخاويُّ: استخرج على البُخاريِّ فقط (7).
وقد ذَكرالمباركفوري في مقدمة ((تحفة الأحوذي)) أنَّ منه نُسخة مكتوبة بخط الحافظ ابن حجرٍ محفوظة في الخزانة الجرمنية، وأنَّ الحافظ اختصر هذا الكتاب ولخصه وسمَّاه ((المنتقى)).
وقد استفاد الحافظ ابن حجرٍ من هذا الكتاب في شرحه للبخاري (8).
الحواشي:
(1) ترجمته ومصادرها في: سير أعلام النبلاء: 16/ 292.
(2) سير أعلام النُّبلاء: 16/ 293، البداية والنهاية: 11/ 298.
(3) تبيين كذب المفتري: 194، تذكرة الحفاظ: 3/ 949، الوافي بالوفيات: 6/ 213، وسمَّاه الحافظ ابنُ حجرٍ: ((صحيح الإسماعيليّ))، وقال: ((وهو مُسْتَخْرَج على صحيح البُخَاريِّ))، المعجم المفهرس لابن حجر. وذكره الحافظ ابن حجر في ((المجمع المؤسس)): 1/ 331، برقم: (255) باسم ((مُسْتَخْرَج أبي بكرٍ أحمد بن إبراهيم الإسماعيليِّ الجُرْجَانيِّ)).
(4) النجوم الزَّاهرة: 4/ 140.
(5) سير أعلام النبلاء: 16/ 293.
(6) تدريب الراوي: 1/ 111.
(7) فتح المغيث: 1/ 39.
(8) انظر: مقدمة تحفة الأحوذي: 1/ 330، معجم المصنفات الواردة في فتح الباري، برقم: (1168).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=16458&perpage=15&pagenumber=9
¥(8/155)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 09 - 06, 01:36 م]ـ
الظاهر أن المدخل إلى الصحيح للإسماعيلي هو مقدمة مستخرجه وليست كتابا مستقلا، وهذا المقصود في النقل السابق.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 07 - 07, 11:41 ص]ـ
ومن الفوائد الأخرى في كتاب الأربعين السابق
نقل المؤلف رحمه الله ص 452 - 453 من طريق الخطيب البغدادي عن البرقاني قال سألت أبابكر الإسماعيلي عمن قرأ إسناد الحديث على الشيخ ثم قال: فذكر الحديث، هل يجوز له أن يحدث بجميع الحديث؟
فقال لي: البيان أولى، ولكن إذا عرف الحديث والقارئ ذلك الحديث فأرجو أن يجوز ذلك، والبيان أولى أن يقول كما هو.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 11 - 07, 05:32 م]ـ
جاء في النكت للحافظ ابن حجر
قال في المدخل إلى المستخرج الذي صنفه على صحيح البخاري ما نصه:
((كثيراً ما يقول البخاري: قال فلان وقال فلان عن فلان)) فيحتمل أن يكون إعراضه عن التصريح بالتحديث لأوجه.
1 - أحدها: أن لا يكون قد سمعه عالياً وهو معروف من جهة الثقات عن ذلك المروي عنه، فيقول: قال فلان مقتصراً على صحته وشهرته من غيره جهته.
2 - الثاني: أن يكون قد ذكره في موضع آخر بالتحديث، فاكتفى عن إعادته ثانياً.
3 - والثالث: أن يكون سمعه ممن ليس هو على شرط كتابه فنبه على الخبر المقصود بذكر من رواه لا على وجه التحديث به عنه)).
ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[14 - 11 - 07, 03:49 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ياشيخ عبد الرحمن فوائدا حسان
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 11 - 07, 04:12 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[14 - 11 - 07, 05:51 ص]ـ
بارك الله فيكم.
وهذه فائدة من نسْج الإمام أبي بكر الإسماعيلي، ولا يبعد أن تكون منقولة في الأصل من (مدخله) المذكور، والله أعلم بحقيقة الحال.
قال المنذري في (جوابه عن أسئلة في الجرح والتعديل) (ص86 - 90): (وأما ما نُقل عن يحيى بن معين من توثيقِ شجاعٍ مرةً، وتوهينه أخرى، فهذان القولان في زمانين، بلا شك؛ ولا يُعلم السابق منهما، ويَحتمِل أنه وثَّقه ثم وقف على شيء من حاله بعد ذلك يسوِّغ له الإقدام على ما قاله؛ ويحتمل أن يكون تكلم فيه أولاً ثم وقف من حاله بعد ذلك على ما اقتضى توثيقَه.
وقد نُقل مثْلُ هذا عن يحيى بن معين في غير شجاع بن الوليد من الرواة، ونُقل مثله أيضاً عن غير يحيى بن معين من الحفاظ في حق بعض الرواة؛ وكل هذا محمول على اختلاف الأحوال.
وقد قال الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الجرجاني (1): قد يخطر على قلب المسؤول عن الرجل، من حاله في الحديث، وقتاً: ما يُنكره قلبُه، فيُخرِج جوابَه على حسَبِ النُّكرَةِ التي في قلبه؛ ويخطر له ما يخالفه في وقت آخر، فيجيب على ما يعرفه في الوقت منه ويذكره؛ وليس ذلك تناقضاً ولا إحالةً (2)، ولكنه قولٌ صدَرَ عن حالين (3) مختلفين يعرِضُ أحدهما في وقتٍ والآخرُ في غيره.
ومذاهب النقاد للرجال مذاهبُ غامضةٌ دقيقة؛ فإذا سمع أحدُهم في بعضهم أدنى مغْمَز، وإن لم يكن ذلك موجباً ردَّ خبرٍ ولا إسقاطَ عدالةٍ: رأى أنَّ ذلك مما لا يسَعُ إخفاؤه عن أهله، رجاءَ إنْ كان صاحبُه حيّاً أنْ يَحْمله ذلك على الارعِوَاء وضبطِ نفسه عن الغميزة، وإن كان ميِّتاً أنزله من سمع ذلك منه منزلتَه، فلم يُلحقه مُلْحَقَ مَن سلم مِن تلك الغميزة، وقَصَر به على درجة مثله؛ ومنهم من رأى أنَّ ذِكْره ذلك ليُنظرَ: هل له من أخَوات؟ فإن أحوال الناس وطبائعَهم جاريةٌ على إظهار الجميل وإخفاء ما خالفه، فإذا ظهر مما خالفه شيءٌ لم يؤْمَنْ أن يكون وراءه له مُشبِه) انتهى كلام الحافظ الجرجاني وانتهى كلام الحافظ المنذري.
ومما قد يُستَغرَب منه أن الحافظ أبا بكر الخطيب رحمه الله ذكر في (الكفاية) (ص109) مثل هذا الكلام من غير أن يشير إلى من سبقه إليه، فقال: «ومذاهب النقاد للرجال غامضة دقيقة، وربما سمع بعضهم في الراوي أدنى مغمز فتوقف عن الاحتجاج بخبره وان لم يكن الذي سمعه موجباً لرد الحديث ولا مسقطاً للعدالة ويرى السامع أن ما فعله هو الأولى رجاء إن كان الراوي حياً أن يحمله ذلك على التحفظ وضبط نفسه عن الغميزة، وإن كان ميتاً أن ينزله من نقل عنه منزلته فلا يُلحقه بطبقة السالمين من ذلك المغمز؛ ومنهم من يرى أن من الاحتياط للدين إشاعة ما سمع من الأمر المكروه الذي لا يوجب إسقاط العدالة بانفراده حتى ينظر هل له من أخوات ونظائر فإن أحوال الناس وطبائعهم جارية على إظهار الجميل وإخفاء ما خالفه فإذا ظهر أمر يُكره مخالف للجميل لم يؤمن أن يكون وراءه شبه له؛ ولهذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الحديث الذي قدمناه في أول باب العدالة: من أظهر لنا خيراً أمناه وقربناه وليس إلينا من سريرته شيء ومن أظهر لنا سوءاً لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال: إن سريرتي حسنة». انتهى كلام الخطيب؛ ولقد سبقه إلى قوله (فإذا ظهر أمر يُكره مخالف للجميل----) عروةُ بن الزبير رحمه الله تعالى؛ فقد روى عنه أبو نُعيم في (حلية الأولياء) (2/ 177) أنه قال: (إذا رأيت الرجل يعمل الحسنة فاعلم أن لها عنده أخوات؛ فإذا رأيته يعمل السيئة فاعلم أن لها عنده أخوات؛ فإن الحسنة تدل على أخواتها؛ وإن السيئة تدل على أخواتها).
وفي رواية أخرى عنه: (إذا رأيتم خلة شر رائعة من رجُل فاحذروه وإن كان عند الناس رجل صدق فإن لها عنده أخوات؛ وإذا رأيتم خلة خير رائعة من رجل فلا تقطعوا عنه إياسكم وإن كان عند الناس رجل سوء فإن لها عنده أخوات).
************************************************** *******************
(1) هو الإمام الحافظ أبو بكر الإسماعيلي (277 - 371هـ).
(2) يعني ولا باطلاً.
(3) في الأصل المخطوط (ولكنه صدَر قولٌ عن حالين---)، وله وجه صحيح ولكن محقق الكتاب قدم في العبارة! ونبه على صنيعه.
¥(8/156)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[14 - 11 - 07, 07:57 ص]ـ
والآن وقفت على بعض كلام الإسماعيلي هذا، فقد نقله الزركشي في كتابه الحافل (النكت على مقدمة ابن الصلاح) (3/ 361) وقد عزاه إلى (المدخل) للإسماعيلي؛ ولكنه اقتصر على بعضه، أي من قوله (وهذا لأنه قد يخطر) إلى قوله (في غيره)، وهذا ما جعلني أخاف أن تكون بقية الكلام التالية مما أخذه المنذري عن الخطيب البغدادي وأنه في الأصل من كلام الخطيب نفسه ولا دخل لأبي بكر الإسماعيلي به.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 11 - 07, 08:16 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 11 - 07, 07:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ياشيخ عبد الرحمن فوائدا حسان
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم أهل طيبة الطيبة المباركة.
والآن وقفت على بعض كلام الإسماعيلي هذا، فقد نقله الزركشي في كتابه الحافل (النكت على مقدمة ابن الصلاح) (3/ 361) وقد عزاه إلى (المدخل) للإسماعيلي؛ ولكنه اقتصر على بعضه، أي من قوله (وهذا لأنه قد يخطر) إلى قوله (في غيره)، وهذا ما جعلني أخاف أن تكون بقية الكلام التالية مما أخذه المنذري عن الخطيب البغدادي وأنه في الأصل من كلام الخطيب نفسه ولا دخل لأبي بكر الإسماعيلي به.
جزاك الله شيخنا الفاضل محمد خلف سلامة على هذا النقل النفيس، ولعل الأمر كما تفضلت أن كلام الإسماعيلي ينتهي عند قوله (في وقتٍ والآخرُ في غيره).(8/157)
الترجيح بعدم سلوك الجادة, هل هي مطردة
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[02 - 04 - 05, 02:25 م]ـ
نرى في كتب العلل أن الأئمة النقاد -رحمهم الله- في بعض الاختلافات الواقعة في بعض الأحاديث يرجحون رواية على أخرى بقرينة أن أحد الراويين سلك الجادة المعروفة بخلاف الآخر فإنه لم يسلك الجادة , فيرجحون رواية من لم يسلك الجادة على رواية من سلكها ,
فهل هذه القرينة مطردة دائما؟ وهل يرجح بها دائما؟
وهل لها ضوابط؟
نرجوا من الإخوة الإفادة
وجزاكم الله خيرا,,,,,
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[02 - 04 - 05, 06:20 م]ـ
إليك هذا الرابط وفيه الكلام على الترجيح بسلوك غير الجادة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5110&highlight=%D3%E1%E6%DF+%C7%E1%CC%C7%CF%C9
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[03 - 04 - 05, 01:14 ص]ـ
ويضاف إلى ذلك ما كتبه الشيخ عادل الزرقي في كتاب (قواعد العلل وقرائن الترجيح).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 04 - 05, 02:50 ص]ـ
هذا ما أشار إليه الشيخ (عبد الله المزروع)، نقلته للفائدة:
قال الشيخ عبد الشكور الزرقي في كتابه القيِّم «قواعد العلل وقرائن الترجيح» (ص73 - 80) في سياق الكلام على القرائن الأغلبية للترجيح والموازنة بين الروايات المختلفة:
(4. سلوك الجادة:
وهذا تعبير استعمله جماعة من العلماء كابن حجر، وقال أيضاً: «تبع العادة».
ومن تعابير المحدثين السابقين قول ابن المديني: «سلك المحجة». أما أبو حاتم فقد أكثر من قوله: «لزم الطريق». وقال الحاكم: «أخذ طريق المجرة». والفرق بين العبارات يسير.
قال ابن رجب: «قول أبي حاتم: (مبارك لزم الطريق)، يعني أن رواية ثابت عن أنس سلسلة معروفة مشهورة تسبق إليها الألسنة والأوهام، فيسلكها من قلّ حفظه، بخلاف ما قاله حماد بن سلمة، فإن في إسناده ما يستغرب، فلا يحفظه إلا حافظ. وأبو حاتم كثيراً ما يعلل الأحاديث بمثل هذا، وكذلك غيره من الأئمة».
وقال أيضاً: «ولا ريب أن الذي قالوا فيه: عن أبي هريرة رضي الله عنه جماعةٌ حفاظٌ، لكن الوهم يسبق كثيراً إلى هذا إلاسناد؛ فإن رواية سعيد المقبري، عن أبي هريرة، أو عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه سلسلةٌ معروفة، تسبق إليها الألسن، بخلاف رواية سعيد عن أبيه، عن ابن وديعة، عن سلمان؛ فانها سلسلةٌ غريبةٌ، لا يقولها إلا حافظ لها متقنٌ».
وهذا السلوك قسمان هما:
1. سلوك للجادة في المتن، وهو قليل، فإن الأصل في الأحاديث المروية الرفع، فإذا جاء تفصيل من بعض الثقات برفع بعضه ووقف بعضه الآخر، فإن هذا قرينة على سلوك غيره للجادة برفعه كله. ومن أمثلته العملية: قول الدارقطني عن حديث أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخطب يوم الخميس قائماً يقول: «يا أيها الناس إنما هما اثنتان الهدى والكلام وأصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة» الحديث بطوله، قال: «يرويه أبو إسحاق واختلف عنه، فرواه إدريس الأودي وموسى بن عقبة ورفعا الخطبة كلها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه شعبة وإسرائيل وشريك من كلام عبد الله إلا قوله: «ألا أنبئكم ما العضة هو النميمة» فإنهم رفعوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك قوله: «إن الرجل ليصدق حتى يكتب صديقاً»، وقول شعبة ومن تابعه أولى بالصواب».
2. سلوك للجادة في السند، وهو الغالب. فإنه إذا اختلف على قتادة - مثلاً - في حديث، فرواه بعض أصحابه عنه بسند غير مشهور، وآخر رواه عنه عن أنس - رضي الله عنه -، فإن جانب من رواه بالوجه الأخير يضعُف، لاحتمال أن يكون وهم بسبب شهرة هذا السند عن قتادة.
ومثله ما لو روى ثقة عن مالك عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، وغيره يرويه بسند آخر أقل شهرة، ولذلك أمثلة كثيرة.
منها ما رواه جرير بن حازم عن ثابت عن أنس مرفوعاً: «إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني».
¥(8/158)
ضرب على هذا الحديث أبو الوليد الطيالسي، وأعله أحمد والبخاري والترمذي وأبو داود والدارقطني بأن جريراً وحجاجاً الصواف كانا عند ثابت البناني فحدث به حجاج عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه ... ، فوهم جرير فظن أن الحديث: عن ثابت عن أنس. وإنما روى ثابت عن أنس قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقيمت الصلاة يتكلم مع الرجل حتى ينعس بعض القوم».
وثابت عن أنس جادة، حيث قال الإمام أحمد في رواية الميموني: «هؤلاء الشيوخ إنما يلحقون عن ثابت عن أنس إسناداً عرفوه».
ومن أقدم النصوص التي أشارت إلى هذه القرينة: قول يحيى القطان: كنت إذا أخطأت قال لي سفيان الثوري: أخطأت يا يحيى، فحدث يوماً عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الذي يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم»، قال يحيى بن سعيد: فقلت أخطأت يا أبا عبد الله، هذا أهون عليك، قال: فكيف هو يا يحيى؟ قال: فقلت: أخبرنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن زيد بن عبد الله بن عن عبد الله عمر عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فقال لي صدقت يا يحيى ... ».
ومن الأمثلة القديمة أيضاً: قول الحميدي: «قيل لسفيان - أي ابن عيينة -: إن عبد الرحمن بن مهدي يقول: إن سفيان أصوب في هذا الحديث من مالك، قال سفيان: وما يدريه؟ أدرك صفوان؟ قالوا: لا، لكنه قال: إن مالكاً قال: عن صفوان عن عطاء بن يسار، وقال سفيان: عن أنيسة عن أم سعيد بنت مرة عن أبيها، فمن أين جاء بهذا الإسناد؟ فقال سفيان: ما أحسن ما قال! لو قال لنا: (صفوان عن عطاء ابن يسار كان أهون علينا من أن نجئ بهذا الإسناد الشديد)».
وقد يقع في سلوك الجادة جماعة عن راو واحد، كما قال ابن حجر (الفتح): « ... ورواه سفيان بن عيينة ومعتمر بن سليمان ومحمد بن عبيد عن عبيد الله بن عمر بإسقاطه، وكأنهم سلكوا الجادة، لأن عبيد الله بن عمر معروف بالرواية عن نافع مكثر عنه».
ومن الغريب هنا قول ابن حجر عند حديثٍ (الفتح): «قال ابن عبد البر: رواية عبد العزيز خطأ بيّن، لأنه لو كان ثمَّ عبد الله بن دينار عن ابن عمر ما رواه عن أبي صالح أصلاً. انتهى. وفي هذا التعليل نظر، وما المانع أن يكون له فيه شيخان. نعم الذي يجري على طريقة أهل الحديث أن رواية عبد العزيز شاذة لأنه سلك الجادة، ومن عدل عنها دل على مزيد حفظه».
فكيف يقول بأن في تعليله نظراً وهو موافق لطريقة أهل الحديث كما ذكر.
وهو قد قال في موضع آخر من كتبه (هدي الساري): «وأما المخالفة، وينشأ عنها الشذوذ والنكارة، فإذا روى الضابط والصدوق شيئاً فرواه من هو أحفظ منه أو أكثر عدداً بخلاف ما روى بحيث يتعذر الجمع على قواعد المحدثين، فهذا شاذ، وقد تشتد المخالفة أو يضعف الحفظ، فيحكم على ما يخالف فيه بكونه منكراً».
وقال أيضاً (تغليق التعليق): «والأول أقعد بطريقة المحدثين».
وقوله: «وما المانع ... » يجاب عنه بقول ابن القيم: «وهذه التجويزات لا يلتفت إليها أئمة الحديث وأطباء علله ... ولهم ذوق لا يحول بينه وبينهم فيه التجويزات والاحتمالات»، وبقول البلقيني: «ولو فتحنا باب التأويلات لاندفع كثير من علل الحديث».
ومن القواعد المتعلقة بهذه القاعدة، قول أحمد: «أهل المدينة إذا كان الحديث غلطاً يقولون: ابن المنكدر عن جابر، وأهل البصرة يقولون: ثابت عن أنس، يحيلون عليهما».
وقال أيضاً: «كان ابن المنكدر رجلاً صالحاً، وكان يعرف بجابر، وكان يحدث عن يزيد الرقاشي، فربما حدث بالشيء مرسلاً فجعلوه عن جابر».
وقد أكثر ابن عدي من قوله: «أسهل عليه» في نقده لمن سلك الجادة في الأسانيد من الرواة.
وقال أبو حاتم في حديث اختلف فيه على هشام بن عروة: «هذا الحديث أفسد حديث روح بن عبادة وبين علته، وهذا الصحيح، ولا يحتمل أن يكون عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيروى عن يحيى بن سعيد عن عائشة، ولو كان عن ابيه كان أسهل عليه حفظاً».
وقد يرجح الحفاظ رواية من سلك الجادة على رواية من أتى بإسناد غريب، أو تقل الرواية به، كما سيأتي في قرينة غرابة السند.
كما قد ترجح هذه القرينة على العدد الكثير لقوتها.
قال البخاري: حدثنا عاصم بن علي، حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن أبي شريح، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن» قيل: من يا رسول الله؟ قال: «الذي لا يأمن جاره بوائقه»، تابعه شبابة وأسد بن موسى.
وقال حميد بن الأسود، وعثمان بن عمر، وأبو بكر بن عياش، وشعيب بن إسحق: عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة».
وعلق ابن حجر على ذلك بقوله: «وإذا تقرر ذلك، فالأكثر قالوا فيه: عن أبي هريرة. فكن ينبغي ترجيحهم، ويؤيده أن الراوي إذا حدث في بلده كان أتقن لما يحدثه به في حال سقره، ولكن عارض ذلك أن سعيداً المقبري مشهور بالرواية عن أبي هريرة، فمن قال عنه: «عن أبي هريرة» سلك الجادة، فكانت مع من قال عنه: عن أبي شريح، زيادة علم ليست عند الآخرين، وأيضاً فقد وجد معنى الحديث من رواية الليث عن سعيد المقبري عن أبي شريح كما سيأتي بعد باب، فكانت فيه تقوية لمن رواه عن ابن أبي ذئب، فقال فيه: عن أبي شريح. ومع ذلك فصنيع البخاري يقتضي تصحيح الوجهين، وإن كانت الرواية عند أبي شريح أصح».
وبكل حال فإن وقوع الخطأ في الأسانيد المشهورة كان بسبب سلوك الجادة، لتعلقه بذهن الرواة، خصوصاً ممن خف ضبطه عن المكثرين، فكيف بالضعفاء إذا رووا عنهم!).
انتهى.
¥(8/159)
ـ[أبوصالح]ــــــــ[27 - 08 - 06, 11:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا واحسن اليك(8/160)
طلب مساعدة حول موضوع القرينة عند المحدثين
ـ[د. فراس الزوبعي]ــــــــ[02 - 04 - 05, 05:55 م]ـ
الأخوة أعضاء المنتدى الأفاضل ...
أروم كتابة بحث موسع في موضوع القرينة وتطبيقاتها عند المحدثين، لذا أرجو من حضراتكم إرشادي لأي مصدر أو رابط أو بحث حول هذا الموضوع.
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 04 - 05, 06:21 م]ـ
حياكم الله أخي الكريم في ملتقى أهل الحديث
ومن الكتب الجيدة حول هذه المسألة رسالة للشيخ عادل الزرقي حفظه الله بعنوان (قواعد العلل وقرائن الترجيح)
http://www.dar-almohadith.com/images/book/13.jpg
http://www.dar-almohadith.com/books/open.php?cat=6&book=15
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 04 - 05, 06:25 م]ـ
الحديث المعلول - قواعد وضوابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=88120#post88120
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 04 - 05, 06:36 م]ـ
16 - ومثل هذا التعليل كثير في صنيع المحدثين، - أعني بالتعليل تعليل الحديث بشهرة حديث هو دونه في المرتبة - ولعلي أكتب فيه بحثاً مستقلاً فقد جمعت فيه أشياء ليست باليسيرة، وهذا مثال واحدٌ أسوقه للقراء للقياس عليه:
أخرج ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 12) والرامهرمزي في المحدث الفاصل ص (175 - 176) والحاكم في المستدرك (1/ 164) والعلائي في بغية الملتمس ص (28) حديثاً في فضل طلبة العلم من طُرُقٍ عن سعيد بن سليمان الواسطي ثنا عباد بن العوام عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري أنه قال: "مرحباً بوصية رسول الله صلىالله عليه وسلم: كان رسول الله صلىالله عليه وسلم يوصينا بكم".
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح ثابت لاتفاق الشيخين على الاحتجاج بسعيد بن سليمان وعباد بن العوام والجريري ثم احتجاج مسلم بحديث أبي نضرة…ولا يعلم له علة…"، ولم يتعقبه الذهبي فقال: "على شرط مسلم ولا علة له"
وذكر العلائي بأن سنده لا بأس به، قال: "لأن سعيد بن سليمان هذا هو النشيطي فيه لين يحتمل"، وتعقبه الألباني بأنه الواسطي وليس النشيطي وقد صرح بذلك الحاكم وذكره في السلسلة الصحيحة (1/ 504) مصححاً له.
قال مقيده - عفا الله عنه -: هذا الحديث مشهور بأبي هارون العبدي ولذلك قال الحاكم في المستدرك (1/ 165): "فلهذا الحديث طرق يجمها أهل الحديث عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد وأبو هارون ممن سكتوا عنه".
ومما وقفت عليه من تلك الطرق أنه رواه عن أبي هارون؛ الحكم بن عبدة كما في ابن ماجه ح (247)، والثوري كما في الترمذي ح (2650) وابن ماجه ح (249)، وحماد بن سلمة كما في فوائد تمام ص (70) والمنتخب من علل الخلال ص (131)، ومعمر كما في جامع معمر في آخر المصنف (11/ 252 - 253)، وغير هؤلاء، انظر فوائد تمام ص (64 - 70)، وابن الخطاب في مشيخته (90 - 92)، والخطيب في الجامع ح (810، 816).
7 - ولذلك لما سئل عنه الإمام أحمد كما في المنتخب من علل الخلال ص (132) - أعني لما سئل عن حديث سعيد بن سليمان عن عباد عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد – قال: "ما خلق الله من ذا شيئاً، هذا حديث أبي هارون عن أبي سعيد".
8 - وإنما قال ذلك الإمام أحمد فيما أحسب لأنه من الصعب جداً أن يكون الحديث عند أبي نضرة وهو من أشهر أصحاب أبي سعيد وأوثقهم، ويتركه الناس ويقبلون على رواية أبي هارون مع ما عرفوا عنه من الضعف، والله تعالى أعلم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=87305#post87305
مثال آخر استجابة لطلب الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه، على أني أخشى أن يطلب المزيد:
والمثال هو ما رواه الترمذي في العلل الكبير ص (137) قال: حدثنا نصر بن علي حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد حدثنا أيوب عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".
قال مقيده - عفا الله عنه -: هذا إسناد رجاله رجال الشيخين، بل الستة، وقد لا يرى البعض غضاضة في أن يقال كان الأولى بمن أخرج هذا الحديثَ وهم؛ الحميدي وأحمد والدارمي وأصحاب الكتب الستة سوى أبي داود من طريق سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي صالح به أن يخرج الحديث من طريق أيوب، ولو متابعة، ومع ذلك فقد أعرض عن هذا الطريق أصحاب هذه الكتب، والسبب في إعراضهم عن هذا الطريق أن الحديث قد اشتهر عن سمي، فقد رواه عنه جماعة من الأئمة منهم؛ مالك والثوري وابن عيينة وسهيل بن أبي صالح وعبيد الله بن عمر العمري، ولو كان الحديث عند أيوب لاشتهر عنه فإنه أوثق من سمي بدرجات، وكذلك تأخرت وفاته عن سمي بسنة واحدة، فإن سمياً قد توفي سنة ثلاثين بعد المائة، وأيوب توفي سنة إحدى وثلاثين، وكل من روى الحديث عن سمي فقد تأخرت وفاته عن هاتين السنتين بمدة، حتى إن مالكاً توفي سنة تسع وسبعين وتوفي ابن عيينة سنة ثمان وتسعين، ومع ذلك فلم يرو أحد من هؤلاء ولا غيرهم ممن تأخر عن لحاق سمي الحديثَ عن أيوب مع ما يمكن أن يحصل لهم بالرواية عنه من العلو المطلق والنسبي، ولذلك قال الترمذي بعد روايته له في العلل الكبير ص (138): "والمشهور عند الناس عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، رواه سهيل والثوري ومالك وغير واحد".
قال مقيده - عفا الله عنه -: وقد يلتمس بعض الأئمة له علة أخرى تُعَيِّنُ موضعَ الخلل مع استحضار ما تقدم من المعرفة بشهرة الحديث من طريق سمي، ولذلك قال البخاري كما في العلل الكبير للترمذي ص (138): "ما أرى أيوب سمع من أبي صالح"، وكأنه يشير بذلك إلى موضع الخلل وهو أن مرجع طريق أيوب إلي سمي، والله أعلم.(8/161)
فوائد حديثية عن الحافظ الجوزجاني وماقيل عن قصة الفروجة!!
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[03 - 04 - 05, 06:06 م]ـ
الحمدلله لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد:
في الحقيقة قد يسر الله لي قراءة كتاب التنكيل للعلامة المعلمي رحمه الله عام 1414 تقريباً
ورأيت أن الكتاب يحوي على كم هائل من الفوائد الحديثية في الجرح والتعديل وعلم المصطلح وغيرها من العلوم وقد أحسن صنعاً العلامة الألباني رحمه الله في إخراج هذا السفر العظيم وأنا أنصح كل من يريد التضلع في علم الحديث بكافة أقسامه فعليه الرجوع لكتاب التنكيل فسوف يستفيد منه كثيراً خاصة وأن المعلمي رحمه الله لم يكن مقلداً لابن حجر أو غيره بل يخالفه أحياناً مدعوماً بالدليل وهذه ميزة الكتاب أنك تجد فيه أشياء جديدة لم يذكرها ابن حجر فضلاً عن تلامذته أو تلاميذ تلامذته
مما يعطي الكتاب قيمة علمية جيدة
وكان الناظر في الكتاب قديماً يظن أن الكتاب كتاب عقائدي فقط وليس فيه فوائد حديثية ولو جرد المعلمي الفوائد الحديثية من كتاب التنكيل لاشتهر المعلمي فوق الشهرة التي نالها من تحقيقه لكتب السنة
وعلى كل حال فالمعلمي رحمه الله من علماء الحديث المبرزين في عصرنا الحاضر فجزاه الله خيراً على ماقدم في خدمة السنة النبوية
ومن الأمور التي ذكرها المعلمي رحمه الله وأسهب فيها وخالف من تقدم من المحدثين
حادثة الجوزجاني مع الفروجة ومقولته المشهورة في علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وقد طعن المعلمي في صحة هذه القصة من عدة أوجه
وتابع المعلميَ محقق كتاب الشجرة في أحوال الرجال وعند التأمل في كلام المعلمي تبين لي أن القصة صحيحة وسوف أُبين ذلك إن شاء الله
ولابد أن أذكر ترجمة مختصرة للجوزجاني
وأشهر ما قيل فيه وبعض الفوائد الحديثية
ثم بعد ذلك نأتي للقصة ونقدها
أبو إسحاق الجوزجاني:
إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق التميمي
أبو إسحاق السعدي الجوزجاني
سكن دمشق وحدث عن يزيد بن هارون وأبي عاصم النبيل وحسين بن علي وأحمد بن حنبل
روى عنه إبراهيم بن دحيم وعمرو بن دحيم وأبو زرعة الدمشقي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وإبراهيم بن عبد الرحمن بن مروان وأبو جعفر الطبري والنسائي وأبو داود وغيرهم
توفي سنة 256وقيل بعد ذلك
1 - قال ابن عدي:
السعدي اسمه إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني أبو إسحاق سكن دمشق يحدث على المنبر ويكاتبه أحمد بن حنبل فيتقوى بكتابه ويقرأه على المنبر وكان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في التحامل على علي.!
2 - قال الدارقطني:
إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني أقام بمكة مدة وبالرملة مدة وبالبصرة مدة وكان من الحفاظ المصنفين والمخرجين الثقات لكن كان فيه انحراف عن علي بن ابي طالب!
3 - قال لنا أبو سعيد بن يونس:
إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق التميمي يكنى أبا إسحاق خراساني جوزجاني قدم مصر سنة خمس وأربعين ومائتين وكتبت عنه وكانت
وفاته بدمشق سنة ست وخمسين ومائتين
4 - قال الصفدي:
الحافظ الجوزجاني إبراهيم بن يعقوب السعدي الجوزجاني الحافظ صاحب الجرح والتعديل روى عنه أبو داود والترمذي والنسائي ووثقه النسائي كان يحدث على المنبر بدمشق وكان شديد الميل إلى أهل دمشق في التحامل على علي رضي الله عنه! وتوفي رحمه الله سنة تسع وخمسين ومائتين
5 - قال ابن حجر:
وله عن أحمد بن حنبل مسائل وعنه أبو داود والترمذي والنسائي والحسن بن سفيان وأبو زرعة الدمشقي وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم وابن خزيمة وأبو بشر الدولابي وابن جرير الطبري وجماعة
قال الخلال: إبراهيم جليل جدا كان أحمد بن حنبل يكاتبه ويكرمه اكراما شديدا
وقال النسائي ثقة وقال الدارقطني كان من الحفاظ المصنفين والمخرجين الثقات
وقال بن عدي كان يسكن دمشق وكان أحمد يكاتبه فيتقوى بكتابه ويقرؤه على المنبر
وقال بن يونس مات بدمشق سنة 256 وقال أبو الدحداح مات يوم الجمعة مستهل ذي القعدة سنة 59
قلت? (ابن حجر) وقال بن حبان في الثقات كان حروري المذهب ولم يكن بداعية وكان صلبا في السنة حافظا للحديث إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره
وقال بن عدي كان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في الميل على علي
¥(8/162)
وقال السلمي عن الدارقطني بعد أن ذكر توثيقه لكن فيه انحراف عن علي اجتمع على بابه أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة لتذبحها فلم تجد من يذبحها فقال سبحان الله فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في ضحوة نيفا وعشرين ألف مسلم
قلت (ابن حجر): وكتابه في الضعفاء يوضح مقالته ورأيت في نسخة من كتاب بن حبان
حريزي المذهب وهو بفتح الحاء المهملة وكسر
الراء وبعد الياء زاي نسبة إلى حريز بن عثمان
المعروف بالنصب وكلام بن عدي يؤيد هذا وقد صحف ذلك أبو سعد بن السمعاني في الأنساب فذكر في ترجمة الجريري بفتح الجيم أن إبراهيم بن يعقوب هذا كان على مذهب محمد بن جرير الطبري ثم نقل كلام بن حبان المذكور وكأنه تصحف عليه
والواقع أن بن جرير يصلح أن يكون من تلامذة إبراهيم بن يعقوب لا بالعكس وقد وجدت رواية بن جرير عن الجوزجاني في عدة مواضع من التفسير والتهذيب والتاريخ.
قال الشريف: وعبارة السمعاني هي:
5 - وأما هذه النسبة إلى مذهب محمد بن جرير الطبري فجماعة أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني الجريري العميد من أهل العراق وبها طلب العلم وسكن دمشق يروي عن يزيد بن هارون روى عنه أهل العراق والشام
قال أبو حاتم بن حبان كان إبراهيم الجوزجاني جريري المذهب ولم يكن بداعية إليها وكان صلبا في السنة حافظا للحديث إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره مات بعد سنة أربع وأربعين ومائتين وآخر من كان ينتسب إلى مذهبه من العلماء القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريري النهرواني المعروف بابن طرارا كان من مشاهير العلماء المتقنين وكان ببغداد مات سنة نيف وثمانين وقال ابن ماكولا أبو الفرج الجريري العلامة كان آية في الحفظ والمعرفة والتفنن في العلوم
6 - قال ابن حجر:
يعقوب بن إبراهيم الجرجاني حافظ
قال السلمي ذكر الدارقطني فقال أقام بمكة مدة وبالرملة وبمصر وكان من الحفاظ المصنفين والمخرجين الثقات لكن فيه انحراف عن علي اجتمع على بابه جماعة من أصحاب الحديث فذكر ذبح الدجاجة انتهى
هذا هو الجوزجاني شيخ النسائي وهذا هو من الأوهام العجيبة وهو غلط نشأعن تصحيف وانقلاب والصواب إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني لا الجرجاني وهو شيخ النسائي المشهور وهو الموصوف بهذه الصفات وقصة الدجاجة مذكورة في ترجمته في التهذيب
7 - قال ابن حجر:
وممن ينبغي ان يتوقف في قبول قوله في الجرح من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد
فان الحاذق إذا تأمل ثلب أبي إسحاق الجوزجاني لأهل الكوفة رأى العجب وذلك لشدة انحرافه في النصب وشهرة أهلها بالتشيع فتراه لا يتوقف في جرح من ذكره منهم بلسان ذلقة وعبارة طلقة حتى انه أخذ يلين مثل الأعمش وأبي نعيم وعبيد الله بن موسى وإساطين الحديث واركان الرواية فهذا إذا عارضه مثله أو أكبر منه فوثق رجلا ضعفه قبل التوثيق
ويلتحق به عبد الرحمن بن يوسف بن خراش المحدث الحافظ فإنه من غلاة الشيعة بل نسب الى الرفض فسيأتي في جرحه لأهل الشام للعداوة البينة في الاعتقاد ويلتحق بذلك ما يكون سببه المنافسة في المراتب فكثيرا ما يقع بين العصريين الاختلاف والتباين لهذا وغيره فكل هذا ينبغي ان يتأنى فيه ويتأمل وما أحسن ما قال الامام أبو الفتح القشيري اعراض الناس حفرة من حفر النار وقف على شفيرها طائفتان الحكام والمحدثون هذا أو معناه
8 - وفيه عبيد الله بن سعيد بن كثير
قال الذهبي فيه ضعف عن أبيه سعيد
قال السعدي فيه غير لون من البدع وكان مختلطا غير ثقة قال الذهبي وهذا مجازفة
قال السعدي: سعيد بن عفير فيه غير لون من البدع وكان مخلطا غير ثقة
9 - قال أبو أحمد بن عدي: وهذا الذي قاله السعدي لا معنى له ولا أسمع أحدا ولا بلغني عن أحد في سعيد بن كثير بن عفير كلام وهو عند الناس صدوق ثقة ولا أعرف سعيد بن عفير غير المصري ولم ينسب المصري إلى بدع ولا إلى كذب وروى له حديثين من رواية ابنه عبيد الله عنه ثم قال ولعل البلاء من عبيد الله لأن سعيد بن عفير مستقيم الحديث
¥(8/163)
وقال بن يونس كان سعيد من أعلم الناس بالأنساب والاخبار الماضية وأيام العرب مآثرها ووقائعها والمناقب والمثالب كان في ذلك كله شيئا عجيبا وكان أديبا فصيح اللسان حسن البيان لا تمل مجالسته ولا ينزف علمه وله أخبار مشهورة تركتها لشهرتها وكان غير ظنين في جميع ذلك ولد سنة 146 وتوفي سنة ست وعشرين ومائتين قلت وذكره بن حبان في الثقات وقال إبراهيم بن الجنيد عن بن معين ثقة لا بأس به وقال النسائي سعيد بن عفير صالح وابن أبي مريم أحب إلي منه وقال الحاكم يقال أن مصر لم تخرج أجمع للعلوم منه.
قال أبو حاتم الشريف:
وعبارة ابن عدي في الكامل
هي: سعيد بن كثير بن عفير مصري
سمعت بن حماد يقول قال السعدي سعيد بن عفير فيه غير لون من البدع وكان مخلطا غير ثقة
قال الشيخ (بن عدي): وهذا الذي قال السعدي لا معنى له ولم أسمع أحدا ولا بلغني عن أحد من الناس كلاما في سعيد بن كثير بن عفير وهو عند الناس صدوق ثقة وقد حدث عن الأئمة من الناس إلا أن يكون السعدي أراد به سعيد بن عفير آخر وأنا لا أعرف سعيد بن عفير غير المصري أو لعله يريد سعيد بن عفير ولا أعرف في الرواة سعيد بن عفير وهذا الذي قال فيه غير لون من البدع فلم ينسب بن عفير إلى بدع قال غير ثقة فلم ينسبه أحد إلى الكذب
قال أبو حاتم وعبارة الجوزجاني في كتابه أحوال الرجال:وكان سعيد بن عفير فيه غير لون من البدع وكان مخلطا غير ثقة
10 -
قال ابن حجر
خ م س سعيد بن كثير بن عفير أبو عثمان البصري وقد ينسب إلى جده مشهور من شيوخ البخاري قال بن معين وثقة
وقال أبو حاتم صدوق إلا أنه كان يقرئ من كتب الناس
وقال النسائي صالح وبن أبي مريم أحب إلي منه وأورده بن عدي في الكامل ونقل عن الدولابي عن السعدي قال سعيد بن عفير فيه غير لون من البدع وكان مخلطا غير ثقة
ثم تعقب ذلك بن عدي فقال هذا الذي قاله السعدي لا معنى له ولا بلغني عن أحد في سعيد كلام وهو عند الناس ثقة ولم ينسب إلى بدع ولا كذب ولم أجد له بعد استقصائي على حديثه شيئا ينكر عليه سوى حديثين رواهما عن مالك فذكرهما وقال لعل البلاء فيهما من ابنه عبيد الله لأن سعيد بن غفير مستقيم الحديث
قلت لم يكثر عنه البخاري وروى له مسلم والنسائي
11 - -قال ابن حجر:
وقال الجوزجاني:زائغ مذموم المذهب مجاهر وقال أبو بكر بن منجويه مات سنة 241 وقال بن عدي له نسخ عامتها مستقيمة إذا روى عنه ثقة وهو من أهل الصدق في الروايات وإن كان مذهبه مذهب الشيعة وهو في الرواية صالح لا بأس به
قلت: هذا قول منصف وأما الجوزجاني فلا عبرة بحطه على الكوفيين فالتشيع في عرف المتقدمين هو اعتقاد تفضيل علي على عثمان وأن عليا كان مصيبا في حروبه وأن مخالفه مخطئ مع تقديم الشيخين وتفضيلهما وربما اعتقد بعضهم أن عليا أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا كان معتقد ذلك ورعا دينا صادقا مجتهدا فلا ترد روايته بهذا لا سيما إن كان غير داعية وأما التشيع في عرف المتأخرين فهو الرفض المحض فلا تقبل رواية الرافضي الغالي ولا كرامة.
12 - وقال أيضا: إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني بضم الجيم الأولى وزاي وجيم نزيل دمشق ثقة حافظ رمي بالنصب من الحادية عشرة مات سنة تسع وخمسين د ت س.
13 - قال ابن عدي:
ولإسماعيل بن أبان الوراق أحاديث حسان عمن يروي عنه
وقول السعدي فيه انه كان مائلا عن الحق يعني ما عليه الكوفيون من تشيع واما الصدق فهو صدوق في الرواية
قال الشيخ:
السعدي هو إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني كان مقيما بدمشق يحدث على المنبر ويكاتبه احمد بن حنبل فيتقوى بكتابه ويقرؤه على المنبر وكان شديد الميل الى مذهب أهل دمشق في التحامل على علي
14 - قال الشيخ ابن عدي:
ولأبان أحاديث ونسخ وأحاديثه عامتها مستقيمة إذا روى عنه ثقة وهو من أهل الصدق في الروايات وان كان مذهبه مذهب الشيعة وهو معروف في الكوفة وقد روى نحوا أو قريبا من مائة حديث وقول السعدي مذموم المذهب مجاهر
يريد به انه كان يغلو في التشيع لم يرد به ضعفا في الرواية وهو في الرواية صالح لا بأس به
16 - قال الزيلعي: ولم يتعلق بن الجوزي في هذا
¥(8/164)
الحديث الا على فطر بن خليفة وهو تقصير منه إذ لو نسب اليه لكان حديثا حسنا وكأنه اعتمد على قول السعدي فيه هو زائغ غير ثقة وليس هذا بطائل فان فطر بن خليفة روى له البخاري في صحيحه ووثقه احمد بن حنبل ويحيى القطان وابن معين
-17 - قال ابن كثير:
ثم دخلت سنة تسع وخمسين ومائتين وفيها توفي من الأعيان إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق أبو إسحاق الجوزجاني خطيب دمشق وإمامها وعالمها وله المصنفات المشهور المفيدة منها المترجم فيه علوم غزيرة وفوائده كثيرة.
18 - قال ابن أبي يعلىالحنبلي::
إسماعيل بن سعيد الشالنجي أبو إسحاق ذكره أبو بكر الخلال فقال عنده مسائل كثيرة ما أحسب أن أحدا من أصحاب أبي عبدالله روى عنه أحسن مما روى هذا ولا أشبع ولا أكثر مسائل منه وكان عالما بالرأي كبير القدر عندهم معروفا
ولم أجد هذه المسائل عند أحد رواها عنه إلا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فإنه حدث بها عن إسماعيل بن سعيد وقد سمعت أبا زرعة الصغير يحكي عن ابراهيم بن يعقوب عن إسماعيل عن أبي عبدالله في الرجل يأخذه الشبق في رمضان للجماع فقال أبو عبد الله يجامع ويكفر ويقضي يوما مكانه وذلك أنه إذا أخذ الرجل هذا خيف عليه أن ينشق فرجه
19 - قال ابن أبي يعلى:
ابراهيم بن يعقوب أبو إسحاق الجوزجاني ذكره أبو بكر الخلال فقال جليل جدا كان أحمد يكاتبه ويكرمه إكراما شديدا وقد حدثنا عنه الشيوخ المتقدمون
وعنده عن أبي عبدالله جزءان مسائل
وسمعت أبا زرعة الصغير يحكي عن ابراهيم بن يعقوب قال كان احمد بن حنبل يصلي بعبد الرزاق فسها يوما في صلاته فسأله عبدالرزاق فأخبره أنه لم يطعم شيئا منذ ثلاث.
قال أبو حاتم الشريف: وقد جمعت جل مسائل أبي إسحاق الجوزجاني عن أحمد بن حنبل في مختلف كتب السنة وسوف أذكرها في مبحث مسائل وأقوال الإمام أحمد قريباًإن شاء الله
20 -
قال الخطيب:
وزعم إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ان هلال بن خباب ويونس بن خباب وصالح بن خباب الذي حدث عنه الأعمش ثلاثتهم اخوه
ووهم الجوزجاني أيضا في ذلك
أخبرنا 0000سمعت يحيى بن معين يقول هلال بن خباب ثقة ليس بينه وبين يونس بن خباب رحم
وأخبرنا 000سمعت يحيى يقول كان يونس بن خباب ينزل فارس وكان كوفيا
وهلال بن خباب مدائنى ثقة فليس بينه وبين هذا قرابة
أخبرني 0000بن الغلابي قال أبو العلاء هلال بن خباب ثقة
أخبرني 00000 محمد بن سعد قال هلال بن خباب كان أصله من البصرة ثم نزل المدائن ومات بها في آخر سنة أربع وأربعين ومائة
21 -
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني:
وكان قوم من أهل الكوفة لا يحمد الناس مذاهبهم هم محدثي الكوفة مثل أبي إسحاق عمرو بن عبدالله ومنصور والأعمش وزبيد بن الحارث اليامي وغيرهم من أقرانهم احتملهم الناس على صدق ألسنتهم في الحديث ووقفوا عندما أرسلوا لما خافوا ألا تكون مخارجها صحيحة
فأما أبو إسحاق فروى عن قوم لا يعرفون ولم ينتشر عنهم عند أهل العلم إلا ما حكى أبو إسحاق عنهم فإذا رووا تلك الأشياء التي إذا عرضها الأئمة على ميزان القسط الذي حوى عليه سلف المسلمين وأئمتهم الذين هم الموئل لم ينفق عليه كان الوقف في ذلك عندي من الصواب لأن السلف أعلم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأويل حديثه الذي له أصل عندهم
قال وهب بن زمعة قال سمعت عبدالله يقول إنما أفسد حديث أهل الكوفة الأعمش وأبو إسحاق
وكذا جدي إسحاق بن إبراهيم نا جرير قال سمعت مغيرة يقول غير مرة أهلك أهل الكوفة أبو إسحاق وأعيمشكم هذا فما روى هؤلاء مما يقوي مذهبهم عن مشايخهم المغموزين وغير الثقات المعروفين فلا ينبغي أن يغتر بهم الضنين بدينه الصائن لمذهبه
قال أبو حاتم الشريف:وبسبب هذا الكلام اتخذ
الحافظ ابن حجر وغيره قاعدة عامة وهي أن المحدث الثقة إذا روى ما يقوي بدعته فلا تقبل روايته مع أن كلام الجوزجاني ليس واضحاً فهو قيد ذلك بأنه إذا أرسل ويدخل تحت ذلك كل معاني الإرسال من تدليس وإرسال خفي وانقطاع ولي بحث مختصر عن الإرسال كتبته قبل عشر سنوات تقريباً بينت فيه كل معاني الإرسال عند المحدثين المتقدمين والمتأخرين
وقد رد العلامة المعلمي على كلام الجوزجاني غير الوا ضح وعلى ابن حجر بصفة خاصة
وبين أن المحدث المبتدع إما أن يكون ثقة أو لا فإذا كان ثقة فلاينبغي أن نرد مروياته بدعوى
¥(8/165)
أن هذه الرواية تقوي بدعته لأن هذا الكلام فيه قدح لعدالته ويلزم من ذلك رد روايته على الإطلاق لأن هذا يقدح في عدالة الراوي ومعنى هذا أننا نرد أغلب روايات الصحيحين لأنها من طريق من رمي ببدعة سواء كان بدعة تشيع أو إرجاء أو بدعة القدر أو النصب وغيرها من البدع
22 - قال المعلمي: وقد وثق أئمة الحديث جماعة من المبتدعة واحتجوا بأحاديثهم وأخرجوها في الصحاح ومن تتبع رواياتهم وجد فيها كثيرا مما يوافق ظاهره بدعهم 00000 فذاك المروي المروي المقوي لبدعة راويه إما غيرمنكرفلا وجه لرده فضلاً عن رد راويه وإما منكر فحكم المنكر معروف وهو أنه ضعيف 000الخ
قال أبو حاتم:وهذا كلام نفيس من المعلمي وقد أخذ كثير من المتأخرين وأغلب المعاصرين كلام الحافظ ابن حجر كأنه قرآن منزل
23 - عندما قال:
والثاني يقبل من لم يكن داعية إلى بدعته في الأصح إى إن روى ما يقوى بدعته فيرد على المختار وبه صرح الجوزجاني شيخ النسائي
24 - وقال أيضاً:
وينبغي ان يقيد قولنا بقبول رواية المبتدع إذا كان صدوقا ولم يكن داعية بشرط ان لا يكون الحديث الذي يحدث به مما يعضد بدعته ويشيدها فانا لا نأمن حينئذ عليه غلبة الهوى والله الموفق فقد نص على هذا القيد في هذه المسئلة الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني شيخ النسائي فقال في مقدمة كتابه في الجرح والتعديل ومنهم زائغ عن الحق صدوق اللهجة قد جرى في الناس حديثه لكنه مخذول في بدعته مأمون في روايته فهؤلاء ليس فيهم حيلة الا ان يؤخذ من حديثهم ما يعرف الا ما يقوى به بدعتهم فيتهم بذلك
25 - وقال السيوطي: الأول قيد جماعة قبول الداعية بما إذا لم يرو ما يقوي بدعته صرح بذلك الحافظ أبو إسحق الجوزجاني شيخ أبي داود والنسائي فقال في كتابه معرفةالرجال ومنهم زائغ عن الحق أي عن السنة صادق اللهجة فليس فيه حيلة إلا أن يؤخذ من حديثه ما لا يكون منكرا إذا لم يقو به بدعته وبه جزم شيخ الإسلام في النخبة وقال في شرحها ما قاله الجوزجاني متجه لأن العلة التي لها رد حديث الداعية واردة فيما إذا كان الظاهر المروي يوافق مذهب المبتدع ولو لم يكن داعية الثاني قال العراقي اعترض عليه بأن الشيخين أيضا احتجا بالدعاة فاحتج البخاري بعمران بن
حطان 000الخ
26 - وقال السخاوي: وبالجملة فقد قال شيخنا إن ابن حبان أغرب في حكاية الاتفاق ولكن يشترط مع هذين أعني كونه صدوقا غير داعية أن لا يكون الحديث الذي يحدث به مما يعضد بدعته ويشدها ويزينها فإنا لا نأمن حينئذ عليه غلبه الهوى أفاده شيخنا وإليه يومىء كلام ابن دقيق العيد الماضي بل قال شيخنا إنه قد نص على هذا القيد في المسألة الحافظ أبو إسحق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني شيخ النسائي فقال في مقدمة كتابه في الجرح والتعديل ومنهم زائغ عن الحق صدوق اللهجة قد جرى في الناس حديثه لكنه مخذول في بدعته مأمون في روايته فهؤلاء ليس فيهم حيلة إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يعرف وليس بمنكر إذا لم تقو به بدعتهم فيتهمونه بذلك وقد رووا أي الأئمة النقاد كالبخاري ومسلم أحاديث عن جماعة أهل بدع بسكون الدال في الصحيح على وجه الاحتجاج بهم لأنهم ما دعوا إلى بدعهم ولا استمالوا الناس إليها منهم خالد ابن مخلدو وعبيد الله بن موسى العبسي وهما ممن اتهم بالغلو في التشيع وعبد الرزاق ابن همام وعمر بن ديناربمجرد التشيع وسعيد بن أبي عروبة وسلام ابن مسكين وعبد الله بن أبي نجيح المكي وعبد الوارث بن سعيد وهشام الدستوائي وهم ممن رمى بالقدر وعلقمة بن مرثد وعمروبن مرة ومحمد بن خازم أبو معاوية الضرير ومسعر بن كدام وهم ممن رمى بالإرجاء
وكالبخاري وحده لعكرمة مولى ابن عباس وهو ممن نسب إلى الإباضية من آراء الخوارج وكمسلم وحده لأبي حسان الأعرج ويقال إنه كان يرى رأى الخوارج
وكذا أخرجا بجماعة في المتابعات كداود بن الحسين برأي الخوارج والبخاري وحده فيها بجماعة كسيف بن سليمان وشبل بن عباد مع أنهما كانا ممن يرى القدر في آخرين عندهما اجتمعا وانفردا في الأصول والمتابعات بطول سردهم بل في ترجمة محمد بن يعقوب بن الأخرم من تاريخ نيسابور للحاكم من قوله أي ابن الأخرم ان كتاب مسلم ملآن من الشيعة مع ما اشتهر من قبول الصحابة رضي الله عنهم أخبار الخوارج وشهاداتهم ومن جرى مجراهم من الفساق وبالتأويل ثم استمرا وعمل التابعين والخالفين فصار ذلك كما قال الخطيب كالإجماع منهم وهو أكبر الحجج في هذا الباب وبه يقوى الظن في مقاربة الصواب.
قال أبو حاتم الشريف:وقد أخذ بهذه القاعدة بعض المشاركين في هذا الملتقى فصار يرد كل حديث في فضل آل البيت عامة أو علي خاصة إذا جاءت من طريق بعض من رمي بالتشيع مهما كان هذا التشيع حتى لو كانت هذه الرواية عند البخاري ومسلم!
فإن كان فهمه لا يستوعب هذا الفضل فلابد من رد هذا الحديث بأي وسيلة وتعليق التهمة على الراوي إذا كان شيعياً حتى لو صرح بالتحديث وكان ثقة ثبتاً! فإن كان الراوي لا يعرف بتشيع وكان كوفياً فلابد أن يكون شيعياً لأن الشيعة مقرهم في الكوفة والأصل أن كل كوفي متشيع!! فإن كان هذا الحديث من رواية الثقات من أهل السنة فلابد من تعليق التهمة على الصحابي
فربما نسي! كما قيل ذلك من شخص غير أمين!
على الصحابي الجليل زيد بن أرقم رضي الله عنه وهكذا السلسلة لاتنتهي فالمهم هو رد هذا الحديث بأي طريقة والله المستعان.
والكلام عن الجوزجاني لم ينتهي سوف أذكر بعد هذا قصة الفروجة وما قيل عنها يتبع=
¥(8/166)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 04 - 05, 07:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا
(قال السعدي: سعيد بن عفير فيه غير لون من البدع وكان مخلطا غير ثقة
9 - قال أبو أحمد بن عدي: وهذا الذي قاله السعدي لا معنى له ولا أسمع أحدا ولا بلغني عن أحد في سعيد بن كثير بن عفير كلام وهو عند الناس صدوق ثقة ولا أعرف سعيد بن عفير غير المصري ولم ينسب المصري إلى بدع ولا إلى كذب)
لعل يشير الى بدعة التشيع
فلعله علم عنه ما جعله يقول عنه هذا الكلام
وفي المصريين جماعة نسبوا الى التشيع
والله أعلم
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[04 - 04 - 05, 09:48 ص]ـ
أخي العزيز الشيخ ابن وهب حفظه الله ورعاه لو كان سعيد بن عفير شيعياً لما خفي على مؤرخ مصر ابن يونس وكذا ابن عدي ولا تنس أنه من تلاميذ أو أقران ابن وهب المصري وقد سمع منه!
وأنت تعلم من هو ابن وهب رحمه الله تلميذ مالك بن أنس
وأيضاً سعيد بن عفير من كبار تلاميذ الليث بن سعد المصري وقد سمع أيضاً من مالك إمام دار الهجرة
قال ابن يونس المصري:وكان سعيد بن كثير من اعلم الناس بالأنساب والاخبار الماضية وأيام العرب مآثرها ووقائعها والتواريخ والمناقب والمثالب وكان في ذلك كله شيئا عجبا وكان مع ذلك أديبا فصيح اللسان حسن البيان حاضر الحجة لا تمل مجالسته ولا ينزف علمه وكان شاعرا
ولو كان شيعياً كما تذكر لما روى له البخاري هذا الحديث:
باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
حدثنا سعيد بن عفير قال حدثنا بن وهب عن يونس عن بن شهاب قال قال حميد بن عبد الرحمن سمعت معاوية خطيبا يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله
وهنا مسألة أُخرى أن التشيع في مصر لم يكن منتشراً ذاك الانتشار كما هو الحال في العراق
وأخيراً لو كان شيعياً لعبر عنه الجوزجاني بعباراته المعهودة: زائغ أو مائل وليس شرطاً
والجوزجاني قد أخطأ وزلَّ رحمه الله وليست هي الأولى له
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 04 - 05, 06:08 م]ـ
شيخنا المبارك
نفع الله بكم
لي عودة اشرح فيه ماذكرته في المشاركة رقم 2
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[05 - 04 - 05, 11:45 ص]ـ
أما قصة الفروجة فقد رواها ابن عساكر بإسناده عن عبد الغني بن سعيد الحافظ بمصر قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرعيني يقول سمعت عبد الله بن أحمد بن عدبس يقول كنا عند إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فالتمس من يذبح له دجاجة فتعذر عليه فقال يا يا قوم تعذر علي ذبح دجاجة وعلي بن أبي طالب قتل سبعين ألف في وقت واحد!!! أو كما قال
تاريخ مدينة دمشق 7/ 281
عبد الغني بن سعيد الحافظ بمصر قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرعيني يقول سمعت عبد الله بن أحمد بن عدبس يقول كنا عند إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فالتمس من يذبح له دجاجة فتعذر عليه فقال يا يا قوم تعذر علي ذبح دجاجة وعلي بن أبي طالب قتل سبعين ألف في وقت واحد أو كما قال
قلت: وراوي هذه القصة عن الجوزجاني
عبد الله بن أحمد بن وهيب أبو العباس يعرف بابن عدبَّس
قال الخطيب البغدادي:
عبد الله بن احمد بن وهب أبو العباس الدمشقي يعرف بابن عدبس قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني والعباس بن الوليد البيروتي وعبد الواحد بن شعيب الجبلي
روى عنه القاضى الجراحى والدارقطني وابن شاهين ويوسف القواس وابن الثلاج
حدثنا الأزهري حدثنا أبو الحسن الدارقطني قال عبد الله بن احمد بن وهب الدمشقي يعرف بابن عدبس يحدث عن عباس بن الوليد البيروتي وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وغيرهما قدم علينا وكتبنا عنه في سنة ثمان عشرة وفي سنة نيف وعشرين أيضا
قال السمعاني:
العدبسي
بفتح العين والدال المهملتين والباء الموحدة المشددة وفي آخرها السين المهملة
هذه النسبة إلى عدبس وهو لجد
أبي العباس عبد الله بن أحمد بن وهب العدبسي الدمشقي المعروف بابن عدبس قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني والعباس بن الوليد البيروتي وعبد الواحد بن شعيب الجبلي وغيرهم روى عنه القاضي الجراحي والدارقطني وأبو حفص بن شاهين والقواس وأبو القاسم بن الثلاج كتب عنه الدارقطني في سنة ثماني عشرة وفي سنة نيف وعشرين أيضا وثلاثمائة
¥(8/167)
قال ابن عساكر:عبد الله بن أحمد بن وهيب أبو العباس يعرف بابن عدبس
حدث ببغداد عن إبراهيم بن يعقوب والعباس بن الوليد وعبد الواحد بن شعيب الجبلي وأبي زرعة والعباس بن محمد بن كثير والربيع بن محمد اللاذقي وابن رمضان وأحمد بن علي الخزاز وأبي أمية الطرسوسي
روى عنه أبو الحسن الدارقطني والقاضي الجراحي وأبو حفص بن شاهين ويوسف القواس وأبو الطيب العباس بن أحمد بن محمد الشافعي وعبد الله بن محمد بن الثلاج وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الرعيني وأبو بكر محمد بن أحمد بن عمر بن خروف المصري وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان البعلبكي وأبو الخير أحمد بن علي بن عبد الله بن سعيد الحنظلي الحافظ وأبو القاسم عبد الله بن إبراهيم الآبندوني
قال عبد الغني بن سعيد المصري:
وعدبس بالباء بواحدة من تحتها مشددة هو عبد الله بن أحمد بن وهيب بن عدبس دمشقي حدثنا عنه غير واحد من شيوخنا
حدث ببغداد عن إبراهيم بن يعقوب والعباس بن الوليد وعبد الواحد بن شعيب الجبلي وأبي زرعة والعباس بن محمد بن كثير والربيع بن محمد اللاذقي وابن رمضان وأحمد بن علي الخزاز وأبي أمية الطرسوسي
روى عنه أبو الحسن الدارقطني والقاضي الجراحي وأبو حفص بن شاهين ويوسف القواس وأبو الطيب العباس بن أحمد بن محمد الشافعي وعبد الله بن محمد بن الثلاج وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الرعيني وأبو بكر محمد بن أحمد بن عمر بن خروف المصري وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان
قلت: يستحيل أن يكون من يروي عنه هذا الكم الهائل من المحدثين يكون مجهولا ً والذي يظهر أنه ثقة ولو كان ضعيفاً أو كذاباً لتسابق أهل الحديث على ذكر ذلك لأن الكذابين أكثر شهرة من غيرهم ما هو معروف
والراوي عن عدبس وهو إبراهيم بن محمد الرعيني (ثقة) العدل الرضا كما قال عنه تلميذه عبدالغني بن سعيد المصري
قال عبد الغني وسمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرعيني (العدل) يقول
قدم علينا ابن المظفر وكان رجلا احول اشج 00الخ.
وفي رواية أُخرى:
قال وسمعت أبا إسحاق عيسى بن إبراهيم بن محمد الرعيني العدل الرضا يقول يقول سمعت القاضي أبا بكر محمد بن أحمد بن الحداد يقول سمعت أبا عبد الرحمن البسري يقول لو رجع أحمد بن سعيد الهمداني عن حديث بكير عن الاشج في الغار لحدثت عنه.
قلت:وهنا أكثر من خطأ مطبعي الأول (عيسى بن إبراهيم بن محمد الرعيني) والصواب إبراهيم بن محمد وإضافة عيسى خطأ مطبعي
الثاني: قوله (أباعبدالرحمن البسري) قلت وهذا خطأٌ آخر والصواب (النسوي)
وفي اللسان:
وسمعت العدل الرضى أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرعيني يقول سمعت الفقيه أبا بكر بن الحداد يقول سمعت النسائي يقول لو رجع أحمد بن سعيد عن حديث الغار عن بكير لحدثت عنه
لسان الميزان 1/ص257
قال محقق كتاب الشجرة في أحوال الرجال
الشيخ عبد العليم البستوي: بعد أن ذكر قصة الفروجة (الدجاجة) 00 وعبد الغني بن سعيد إمام معروف وأما شيخه أبو إسحاق إبراهيم الرعيني فلم أقف على ترجمته!
وأما عبدالله بن أحمد بن عدبس 000ولم يوثقه الدارقطني ولا ابن عساكر كما في تهذيبه أي توثيق من غيره فمدار هذه القصة على (ابن عدبَّس) هذا ولم يوثقه أحد فيما نعلم 000الخ
قلت: سبق أن نقلنا توثيق إبراهيم بن محمد الرعيني من كلام تلميذه عبد الغني بن سعيد
وابن عدبس من يروي عنه مثل هذا الكم الهائل لا يمكن أن يكون مجهولا والله أعلم
قلت: والقصة فيما يظهر أنها صحيحة وإن كنت أتمنى أن تكون غير ذلك من باب إحسان الظن به لكن اعتمد هذه القصة جمهور المحدثين أمثال ابن حبان والدار قطني وابن عدي والذهبي وابن حجر وغيرهم
وقد دافع المعلمي رحمه الله عن الجوزجاني وقال: هو حافظ كبير متقن عارف وتلميذه النسائي جامع خصائص علي وقائل تلك الكلمات في معاوية 0000وقال عن قصة الفروجة من رواية مجهول حال فلا تقوم بخبره حجة وفوق ذلك فتلك الكلمة ليست بالصريحة في البغض فقد يقولها 0000الخ التنكيل (106)
وقال عن رواية الدار قطني فالسلمي محمد بن الحسين 00تكلموا فيه حتى رموه بالوضع والدار قطني إنما ولد بعد وفاة الجوزجاني 000.
قلت: أبو عبدالرحمن السلمي قال عنه المعلمي نفسه: أراهم يحتملون حكاياته عن الدار قطني مع أنه على يدي عدل!!
ثم إن السلمي نقل عن الدار قطني معلومات جيدة ومنها توثيقه للجوزجاني لكنه تكلم في المذهب
قال السلمي: وكان من الحفاظ المنصفين والمخرجين الثقات لكن كان فيه انحراف عن علي بن ابي طالب اجتمع على بابه أصحاب الحديث فخرج إليهم فأخرجت جارية له فروجة لتذبح فلم تجد أحدا يذبحها فقال000الخ
والقصة المقصود منها التهكم والا ستهزاء بالصحابي الجليل علي بن أبي طالب إن ثبتت! وهذا ما فهمه الدار قطني وغيره.
لكن المعلمي: أثبت النصب في الطليعة قال: وقد تتبعت كثيراً من كلام الجوزجاني في المتشيعين فلم أجده متجاوزا الحد وإنما الرجل لما فيه من النصب يرى التشيع مذهبا سيئا وبدعة وضلالة وزيغا عن الحق فيطلق على المتشيعين ما يقتضيه اعتقاده كقوله (زائغ عن القصد سيء المذهب ونحو ذلك 0000 فكيف لايعذر الجزوجاني مع نصبه أن يعتقد في مثل هذا أنه كذاب مفتر.التنكيل \ (61)
وقال أيضا: الجوزجاني يميل إلى النصب ويطلق هذه الكلمة ردئ المذهب ونحوها على من يراه متشيعا وإن كان تشيعه خفيفا 000الخ
التنكيل (367)
¥(8/168)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[05 - 04 - 05, 01:39 م]ـ
فهرس المصادر
1 - تهذيب التهذيب 4/ 6
2 - الكامل في ضعفاء الرجال
فيض القدير (6/ 174)
تاريخ دمشق 7/ 281
الكامل في ضعفاء الرجال 3/ 411
الوافي بالوفيات 6/ 109
ميزان الاعتدال في نقد الرجال 7/ 27
تهذيب التهذيب 1/ 159
الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 389
: أحوال الرجال
لسان الميزان 1/ 16
نصب الراية 1/ 349
تهذيب التهذيب 1/ 81
: مقدمة فتح الباري 406
معجم البلدان 2/ 182
أحوال الرجال192
طبقات الحنابلة 1/ 104
العلل ومعرفة الرجال 1/ص443
البداية والنهاية 11/ 31
الأنساب 2/ 52
طبقات الحنابلة 1/ 98
تاريخ بغداد 14/ 73
تاريخ دمشق 50/ 301
تدريب الراوي126
تاريخ بغداد 3/ 150
تدريب الراوي 125
أحوال الرجال32
لسان الميزان 1/ 11
فتح المغيث 1/ 331
نخبة الفكر 230
لسان الميزان 1/ 257
التنكيل (106)
ـ[العاصمي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 10:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[25 - 02 - 06, 01:52 ص]ـ
جزاك الله خيراً
وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك شفاءاً عاجلاً غير آجل
شفاءاً لايغادر سقماً.
اللهم آمين.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[27 - 02 - 06, 05:39 م]ـ
حياكما الله أخي الفاضل العاصمي والأخ صلاح وفقهما الله ولنا عودة إن شاءالله
ـ[العاصمي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 05:45 م]ـ
حيّاك الله وبيّاك، وجعل الجنّة مأواي ومأواك، أخي الفاضل الشريف.
وفّقك الله وأعانك.
ـ[أبو وئام]ــــــــ[03 - 03 - 06, 06:35 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير، فالجوزجاني إمام من أئمة الجرح والتعديل وهذه القصة التي ذكرتموها يحاول الرافضة نشرها والترويج لها ضمن شبهاتهم لكي يطعنوا في مناهج علماء السنة.
ـ[ابن القاضي الأثري]ــــــــ[06 - 03 - 06, 07:01 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[ابن القاضي الأثري]ــــــــ[06 - 03 - 06, 07:03 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[08 - 03 - 06, 06:14 م]ـ
أشكر الإخوة الكرام الأثري والأخ سمير والأخ المبدع العاصمي والأخ الفاضل صلاح الشريف
لمرورهما وما ذكرته عن قصة الجوزجاني لم أجد أحداً سبقني إليه على حد زعمي فينبغي التعامل بحذر مع ألفاظه
خاصة وأن الحافظ الجوزجاني تكثر الإحالة على كتبه وجزاه الله خيراً على ماقدم من خدمة جليلة لعلم الحديث
وأخيراً أشكر الشيخ عبد الرحمن الفقيه لجهوده الموفقة في إخراج هذا الملتقى بهذه الحلة الجميلة
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[24 - 09 - 06, 01:24 ص]ـ
[/ quote[quote]] ابن وهبشيخنا المبارك
نفع الله بكم
لي عودة اشرح فيه ماذكرته في المشاركة رقم 2
وجزاكم الله خيرا
ننتظر عودة الشيخ ابن وهب وفقه الله ورعاه
وهل يمكن لشيخنا ابن وهب تعريفنا بشخصيته؟
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[24 - 09 - 06, 01:41 ص]ـ
هذه مشاركة قديمة لابن وهب وفقه الله في الرد على محمد الأمين أنقلها هنا إن سمح لنا
] ابن وهب
اخي الكريم وفقك الله ورعاك
قولك (كما أن كثيراً ممن اتهموا بالتشيع تجد لهم تراجم في كتب الرافضة كرجال الكشي وغيرهم. وهذا لوحده يكفي في إثبات الرفض أو التشيع.
)
كم من فاضل ذكروه ومن امام اتهموه
وبل بمثل هذا تقبل الاحكام
ولاتقبل احكام ائمة الاسلام
وقولك لان الامام احمد كان يكرمه
فلعل نصبه ظهر بعد وفاة احمد وبين وفاة احمد ووفاه 16 عاما
ولعل نصبه لم يبلغ الامام احمد
ولعل نصبه لم يكن بذاك وانما كان كعادة اهل الشام
فهو نصب خفيف
والامام احمد كان يجل وكيع وغيره من مشائخ الكوفيين ويعظمهم رغم ان غالبهم قد اتهم بالتشيع وهذا لوحده لايكفي
الامام الدارقطني قال فيه انحراف عن علي
وابن عدي
ولعل بك تقول ان الدارقطني نفسه قد اتهم بالتشيع
وابن عدي خراساني وعندك ان اهل خراسان فيهم تشيع
فاقول فكذا اهل الشام المعروف عنهم انحرافهم عن علي وذريته فمستقل ومستكثر
الا من ثبت عنهم خلاف ذلك
كائمة السنة في بلاد الشام كالاوزاعي ومن بعده الائمة ابي مسهر الخ
فهولاء نعم قد يقال عنهم عثمانيين
ثم يا اخي كونك قد حكمت بانقراض النواصب الذين يعادون علي ليس بصحيح
نعم قل عددهم مع الايام
ولم يبقى منهم احد يظهر نصبه وخصوصا في بلاد الشام
كما ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية
ثم ان عدي بن ثابت الشيعي تابعي
وللتابعين جلالة اعظم من جلالة الامام الجوزجاني
¥(8/169)
وان كان اكرام الامام احمد لشخص يدفع عنه تهمة البدعة مطلقا ولكانت البدعة مخففة
لكن اكرام شعبة لشيخه عدي بن ثابت
واكرام الاعمش وهو من ائمة الاسلام ولاشك
وهو ان اتهم بالتشيه فليس من عتاة الشيعة بلا شك
بل كلامه في معاوية مما ينفي عنه التشيع عند جماعة
فهولاء ائمة الاسلام اكرموا عدي بن ثابت ووافقوه
ثم يا اخي رعاك ربي
بماذا تريد ان نثبت نصب الامام الجوزجاني رحمة الله عليه
هل تريد نص عن الجوزجاني يطعن في علي مثلا!!
ولكن عنده انحراف
كما عند ابن جرير موالاة في ال البيت وانحراف عن خصوم علي
فكذا عند الجوزجاني موالاة لخصوم علي وانحراف عن انصار علي
ومن قرا كتابه احوال الرجال يجزم بانحرافه عن خصوم معاوية
واله اني قرت الكتاب اكثر من مرة واحاول جاهدا انفي عنه تهمة النصب
فاذا بي ازداد ثقة في قول الائمة وان الرجل فيه انحراف عن خصوم معاوية
وسبب تعنت كثير من الناس مع الشيعة ظنهم ان الشيعة كلهم صنف واحد
وان شيعة الكوفيين كلهم صنف واحد
فهل تشيع الاعمش كتشيع الحارث الاعور
وهل تشيع الحارث كتشيع حبة
وهل تشيع الحسن بن صالح كتشيع محمد بن فضيل
وهل تشيع عبيدالله بن موسى كتشيع ابي نعيم ووكيع
وللموضوع صلة
وانا اوفقك ان الرجل ان كان ممن ذكر في كتب الشيعة فان عليه علامة استفهام
وعدي بن ثابت شيعي مفرط كما قال ابن امعين
ورافضي كما قال الدارقطني
وانا اخي الكريم لاانفي تهمة التشيع عن عدي بن ثابت
وانما اثبت تهمة النصب على الجوزجاني
(سؤال) قصة الدجاجة لو ابدل رجل بدل علي معاوية فهل يحكم بتشيعه او لا
ايضا استدلالك بتويثق النسائي
على ابعاد تهمة النصب عنه وان كان له وجه
فليس بالدليل القاطع
فكم من موثق الا ان فيه بدعة
وقولك وفقك الله
(وخلاصة الموضوع أن الجوزجاني: عنده انحراف عن علي رضي الله عنه، لا يصل به لدرجة الغلو في النصب، ولا يجرح في عدالته. وأثنى عليه بعض أئمة السنة كأحمد. وقد تتبعنا أحكامه على الكوفيين فرأيناه ينصفهم في التوثيق لكنه يتعنت فيما يتعلق في المذهب.
)
عنده انحراف عن علي
هذا ما وددت اثباته
ولايجرح عدالته
لااعلم احدا جرح الامام الجوزجاني فهو ثقة حافظ من حفاظ الحديث وكتابه المترجم مرجع فقهاء المحدثين
وقولك (وقد تتبعنا أحكامه على الكوفيين فرأيناه ينصفهم في التوثيق لكنه يتعنت فيما يتعلق في المذهب.
)
هذا يحتاج الى زيادة بحث
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[25 - 09 - 06, 12:16 ص]ـ
مقال جميل ... حفظك الله
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[12 - 10 - 06, 08:22 م]ـ
أخي الفاضل المنسي الأجمل تعليقات الشيخ ابن وهب حفظه الله ورعاه وشكرا لمرورك
وهذا البحث من حسنات ملتقى أهل الحديث والله يرعاك ويسدد خطاك
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[27 - 03 - 08, 04:53 م]ـ
أبو وئام
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير، فالجوزجاني إمام من أئمة الجرح والتعديل وهذه القصة التي ذكرتموها يحاول الرافضة نشرها والترويج لها ضمن شبهاتهم لكي يطعنوا في مناهج علماء السنة.
أخي الكريم التاريخ فيه الغث والسمين وعلماء الحديث لم ينفوا النصب لكنه خلاف الأصل
والله يرعاكم(8/170)
هل سمع عروة بن الزبير من أم سلمة؟؟
ـ[الربيع]ــــــــ[07 - 04 - 05, 02:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الأخوة:
أرجو بيان سماع عروة بن الزبير من أم سلمة.
سيما وقد أخرج له البخاري من هذا الطريق، لكن بدون تصريحه بالسماع.
وقد أعله جمع من أهل العلم بالانقطاع.
ـ[الربيع]ــــــــ[07 - 04 - 05, 04:41 م]ـ
علما أنه وردت واسطة بين عروة وبين أم سلمة في بعض الروايات
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 04 - 05, 05:20 م]ـ
سيما وقد أخرج له البخاري من هذا الطريق، لكن بدون تصريحه بالسماع.
الأخ (الربيع) ..
حبذا لو أخبرتنا أين وقع هذا في الصحيح؟
ـ[الربيع]ــــــــ[08 - 04 - 05, 07:14 ص]ـ
يا أخي تركت ذكر الحديث لاشتهاره.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 04 - 05, 10:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ومن باب المدارسة للمسألة هذه بعض الفوائد
في المسند الجامع
17566 - عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أم سَلَمَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، زَوْجِ النَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛
((انًّ رَسُولَ اللهِِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ وَهُوَ بِمَكَّةَ، وَارَادَ الْخُرُوجَ، وَلَمْ تَكُنْ أم سَلَمَةَ طَافَتْ بالْبَيْتِ وَارَادَتِ الْخُرُوجَ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إِذَا اُقِيمَتْ صَلاةُ الصُّبْحِِ فَطُوفِي عَلَى بَعِيرِكِ وَالنَّاسُ يًصَلُّونَ. فَفَعَلَتْ ذَالِكَ. فَلَمْ تُصَلِّ حَتَّى خرَجَتْ.)).
أخرجه البخاري 2/ 189 قال: حدثني محمد بن حرب، قال: حدثنا أبو مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني. و ((النَّسائي)) 5/ 223 قال: أخبرنا محمد ابن ادم، عن عَبْدة.
كلاهما (يحيي بن أبي زكريا، وعَبْدة بن سُليمان) عن هشام بن عُروة، عن أبيه عروة، فذكره.
(*) لفظ رواية عَبْدة بن سُليمان: ((عَنْ أم سَلَمَةَ. قَالَتْ: يَارَسُولَ اللهِِ، وَ اللهِ مَاطُفْتُ طَوَافَ الْخُرُوجِ. فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إِذَا اُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَطُوفِي عَلَى بَعِيرِكِ مِنْ وَرَاءِ النَاسِ.)).
(*) قال النسائي عقب الحديث: عُروة لم يسمعه من أم سلمة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25507
وفي الإلزامات والتتبع للدارقطني ص 259 - 360
وفي مسند أم سلمة رضي الله عنها
107 - أخرج البخاري عن ابن حرب عن أبي مروان عن هشام عن أبيه عن أم سلمة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لها: "إذا صليت الصبح فطوفي على بعيرك والناس يصلون".
وهذا مرسل ووصله حفص بن غياث عن هشام عن أبيه عن زينب عن أم سلمة وقال ابن سعيد عن محمد بن عبدالله بن نوفل عن أبيه عنه ووصله مالك عن أبي الأسود عن عروة عن زينب عن أم سلمة في الموطأ.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=38292#post38292
قال الحافظ ابن حجر في هدي الساري ص358
قال الدارقطني أخرج البخاري حديث أبي مروان عن هشام بن عروة عن أبيه عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها إذا صليت الصبح فطوفي على بعيرك والناس يصلون الحديث وهذا منقطع وقد وصله حفص بن غياث عن هشام عن أبيه عن زينب عن أم سلمة
ووصله مالك عن أبي الأسود عن عروة كذلك في الموطأ قلت حديث مالك عند البخاري في هذا المكان مقرون بحديث أبي مروان وقد وقع في بعض النسخ وهي رواية الأصيلي في هذا عن هشام عن أبيه عن زينب عن أم سلمة موصولا
وعلى هذا اعتمد المزي في الأطراف ولكن معظم الروايات على إسقاط زينب
قال أبو علي الجياني وهو الصحيح ثم ساقه من طريق أبي علي بن السكن عن علي بن عبد الله بن مبشر عن محمد بن حرب شيخ البخاري فيه على الموافقة وليس فيه زينب وكذا أخرجه الإسماعيلي من حديث عبدة بن سليمان ومحاضر وحسان بن إبراهيم كلهم عن هشام ليس فيه زينب وهو المحفوظ من حديث هشام وإنما اعتمد البخاري فيه رواية مالك التي أثبت فيها ذكر زينب ثم ساق معها رواية هشام التي سقطت منها حاكيا للخلاف فيه على عروة كعادته مع أن سماع عروة من أم سلمة ليس بمستبعد والله أعلم) انتهى.
(يثبت تبعا مالا يثبت استقلالا) عند المحدثين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=59117#post59117)
وينظر جامع التحصيل ص 344 وتقييد المهمل (2/ 608 - 610).
¥(8/171)
وقال الحافظ في فتح الباري ج3/ص486
قوله عن هشام هو بن عروة قوله عن عروة عن أم سلمة كذا للأكثر ووقع للأصيلي عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة
وقوله (عن زينب) زيادة في هذه الطريق
فقد أخرجه أبو علي بن السكن عن علي بن عبد الله بن مبشر عن محمد بن حرب شيخ البخاري فيه ليس فيه زينب وقال الدارقطني في كتاب التتبع في
طريق يحيى بن أبي زكريا هذه هذا منقطع فقد رواه حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أمها أم سلمة ولم يسمعه عروة عن أم سلمة انتهى
ويحتمل أن يكون ذلك حديثا آخر فإن حديثها هذا في طواف الوداع كما بيناه قبل قليل
وأما هذه الرواية فذكرها الأثرم قال قال لي أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل حدثنا أبو معاوية عن هشام عن أبيه عن زينب عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافيه يوم النحر بمكة قال أبو عبد الله هذا خطأ فقد قال وكيع عن هشام عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافيه صلاة الصبح يوم النحر بمكة قال وهذا أيضا عجيب ما يفعل النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر بمكة وقد سألت يحيى بن سعيد يعني القطان عن هذا فحدثني به عن هشام بلفظ أمرها أن توافى ليس فيه هاء قال أحمد وبين هذين فرق فإذا عرف ذلك تبين التغاير بين القصتين فإن إحداهما صلاة الصبح يوم النحر والأخرى صلاة صبح يوم الرحيل من مكة
وقد أخرج الإسماعيلي حديث الباب من طريق حسان بن إبراهيم وعلي بن هاشم ومحاضر بن المورع وعبدة بن سليمان وهو عند النسائي أيضا من طريق عبدة كلهم عن هشام عن أبيه عن أم سلمة وهذا هو المحفوظ وسماع عروة من أم سلمة ممكن فإنه أدرك من حياتها نيفا وثلاثين سنة وهو معها في بلد واحد) انتهى.
وللفائدة حول الخلاف في حديث أم سلمة (أمرها أن توافيه بمكة يوم النحر صلاة الصبح) وعلاقته بهذا الحديث
ينظر التمييز لمسلم ص 186 والعلل رواية عبدالله بن أحمد (2/ 368) والعلل للدارقطني. (5/ل179/ب)، ومسند أحمد (44/ 96 الرسالة) وبيان مشكل الآثار (9/ 137).
ـ[الربيع]ــــــــ[08 - 04 - 05, 11:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا المفضال ...
وأذكر أن البزار قد ذكر أنه لا يعلم سماعا لـ عروة من أم سلمة.
وهل يرد هذا على شرط البخاري؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 04 - 05, 04:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وأما كلام البزار فلم اقف عليه في كتب التراجم ولا في كتاب (الجرح والتعديل) للإمام البزار من جمع (دكتور عبدالله بن سعاف اللحياني) ولا في (المنتخب من كلام الحافظ البزار في الجرح والتعديل) لصلاح الدين الإدلبي
وكذلك لايوجد في مختصر زوائد البزار لابن حجر حديث من الزوائد لأم سلمة، ولم يطبع مسند أم سلمة من مسند البزار، وإن كان في كشف الأستار (4/ 97) رواية لأم سلمة وقد ذكرها كذلك الحافظ في مختصره رقم (1638) ولكنها من رواية سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فقد تعتبر من مسنده
والمقصود حفظك الله أن كلام البراز رحمه الله لم أجده في مظانه السابقة، فلعلك حفظك الله إن وقفت عليه أن تفيدنا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 04 - 05, 05:05 م]ـ
وأما قولك حفظك الله
وهل يرد هذا على شرط البخاري؟
فالبخاري كما سبق لم يخرج هذه الترجمة إلا تبعا، وإن كنت تقصد مسألة شرط البخاري في السماع فهذا له كلام آخر.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[08 - 04 - 05, 05:07 م]ـ
وأذكر أن البزار قد ذكر أنه لا يعلم سماعا لـ عروة من أم سلمة.
إنما قال هذا ـ أي البزار ـ في " مسنده " , من رواية عروة , عن أبي ذر في قصة (شقه الصدر) , فقال:
لا أعلم لعروة سماعاً من أبي ذر.
والله أعلم.
خالد الأنصاري.
ـ[المستشار]ــــــــ[08 - 04 - 05, 06:40 م]ـ
رواه البخاري (1626) حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن عن عروة عن زينب عن أم سلمة رضي الله عنها شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحدثني محمد بن حرب حدثنا أبو مروان يحيى بن أبي زكرياء الغساني عن هشام عن عروة عن أم سلمة زوج النبي رضي الله عنها صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو بمكة وأراد الخروج ولم تكن أم سلمة طافت بالبيت وأرادت الخروج فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقيمت صلاة الصبح فطوفي على بعيرك والناس يصلون ففعلت ذلك فلم تصل حتى خرجت
..........
وكلام البخاري رحمه الله ظاهرٌ في الإشارة لقضية عدم سماع عروة من أمِّ سلمة.
الحديث مختلفٌ فيه على عروة، والثابت عن هشام عن عروة عن أم سلمة بدون واسطة، كما يُستفاد من النظر في فتح الباري لابن حجر.
لكن في رواية محمد بن عبد الرحمن عن عروة عن زينب عن أم سلمة، بإثبات الواسطة. وهذه الرواية هي المقدمة عند البخاري، والثانية إما شاهدة للأولى وإما إشارة من البخاري للخلاف في الحديث على عروة.
لكن في كلا الحالتين ليست من شرط الصحيح، ولا من قصد البخاري في الاعتماد عليها، فلا يُنْكر عليه، كما ولا يُحْتج بصنيعه هذا على تصحيح رواية عروة عن أم سلمة.
كلام الدارقطني في التتبع لا يعني شيئًا بالنسبة لتعقب البخاري، لأن الدارقطني ربما تكلم على ما لم يعتمد عليه البخاري أو لم يورده في صُلْب كتابه.
¥(8/172)
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 08:36 م]ـ
6261 ـ حدَّثنا (عَبْدُ الله بنُ يُوسُف) َ قال أخبرَنا (مَالِك) ٌ عنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمانِ عن عُرْوَةَ عنْ زَيْنَبَ عن أم سَلَمَةَ رضي الله تعالى عنها قالَتْ شَكَوْت إلى رسولِ الله (ح) وحدَّثني مُحَمَّدُ بنُ حَرْبٍ قال حدَّثنا أبُو مرْوَانَ يَحْيَى بنُ أبي زَكَرِيَّا الغَسَّانِيُّ عنْ هِشَامٍ عنْ عُرْوَةَ عنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله تعالى عنها زَوْجَ النبيِّ أنَّ رسولَ الله قال وَهْوَ بِمَكَّةَ وأرادَ الخُرُوجَ ولَمْ تَكُنْ أُمُّ سلَمةَ طَافَتْ بِالْبَيْتِ وأرَادتِ الخُروجَ فَقالَ لَها رسولُ الله إذَا أُقِيمَتْ صَلاةُ الصُّبْحِ فَطُوفي عَلى بَعِيرِكِ والنَّاسُ يُصَلُّونَ ففَعَلَتْ ذالِكَ فَلَمْ تُصَلِّ حتَّى خَرَجَتْ
مطابقته للترجمة في قوله فلم تصل حتى خرجت أي فلم تصل ركعتي الطواف حتى خرجت من الحرم أو من المسجد ثم صلت فدل هذا على جواز تأخير ركعتي الطواف إلى خارج الحرم وأن تعيينها بموضع غير لازم لأن التعيين لو كان شرطا لازما لما أقر النبي أم سلمة على ذلك وفي رواية الإسماعيلي من رواية حسانن إذا قامت صلاة الصبح فطوفي على بعيرك من وراء الناس وهم يصلون قالت ففعلت ذلك ولم أصل حتى خرجت أي فصليت
ذكر رجاله وهم تسعة لأنه أخرجه عن طريقين الأول عن عبد الله بن يوسف التنيسي وهو من أفراده عن مالك عن (محمد بن عبد الرحمن) ابن نوفل بن الأسود الأسدي القرشي المدني يتيم (عروة) عن (زينب) بنت أبي (سلمة) عن أمها أم سلمة والطريق الثاني عن محمد بن جرب ــــ ضد الصلح ــــ ابن حربان أبي عبد الله الشامي عن أبي مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني الشامي عن هشام بن عروة عن أبيه عروة بن الزبير عن أم سلمة
ذكر لطائف إسناده فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين أحدهما في روايته عن شيخه والآخر عن شيخ شيخه وبصيغة الإفراد عن شيخه الآخر وفيه الإخبار بصيغة الجمع في موضع واحد وفيه العنعنة في في سبعة مواضع وفيه مالك ومحمد وهشام وعروة مدنيون ومحمد بن حرب وأبو مروان شاميان وفيه رواية الابن عن أبيه وفيه رواية الصحابية عن الصحابية
--------------------------------------------------------------------------------
عمدة القاري ج:9 ص:269
وهي رواية البنت عن الأم وفيه رواية عروة عن أم سلمة كذا هو في رواية الأكثرين وفي رواية الأصيلي عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة وزينب زائدة في هذا الطريق
ذكر ما قيل في هذا الحديث وهو أن البخاري قد تجوز فيه حيث عطف الطريق الثاني على الطريق الأول والحال أن اللفظين مختلفان فإنه أخرج هذا الحديث بالطريق الأول بعين هذا الإسناد في باب إدخال البعير في المسجد للعلة عن عبد الله بن يوسف عن مالك إلى آخره نحوه وكذلك أخرجه في باب طواف النساء بالرجال عن قريب عن إسماعيل عن مالك إلى آخره وقد قلنا إن زينب في رواية الأصيلي زائدة لأن أبا علي بن السكن أخرجه عن علي بن عبد الله بن مبشر عن محمد بن حرب شيخ البخاري وليس فيه ذكر زينب وقال الدارقطني في (كتاب التتبع) في طريق يحيى بن أبي زكريا المذكور هذا منقطع فقد رواه حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أمها أم سلمة ولم يسمعه عروة من أم سلمة وقال الغساني هكذا رواه أبو علي بن السكن عن الفربري مرسلاً لم يذكر بين عروة وأم سلمة زينب وكذا هو في نسخة عبدوس الطليطلي عن أبي زيد المروزي ووقع في نسخة الأصيلي عروة عن زينب عنها متصلاً ورواية ابن السكن المرسلة أصح في هذا الإسناد وهو المحفوظ قيل سماع عروة عن أم سلمة ممكن لأن مولده سنة ست وعشرين وتوفيت أم سلمة قريبا من الستين وهو قطين بلدها فما المانع من أن يكون سمعه أولاً من زينب عنها ثم سمعه منها وقال أبو علي الجياني ووقع لأبي الحسن القابسي في إسناد هذا الحديث تصحيف في نسب يحيى بن أبي زكريا قال العشاني بضم العين المهملة وبالشين المعجمة المخففة وقال ابن التين يعني نسبة إلى بني عشانة وقيل هو بالهاء بلا نون نسبة إلى بني عشاة وقيل هو العثماني وكل ذلك تصحيف والصواب الغساني بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة نسبة إلى بني غسان
انظر عمدة القاري للعيني
ـ[الربيع]ــــــــ[08 - 04 - 05, 10:01 م]ـ
روى الإمام مالك (1748) عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار أن عروة بن الزبير حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث مرسلا.
وقد اختلف فيه وصلا، وإرسالا.
قال ابن عبد البر في التمهيد: وهذا الحديث في الموطأ عند جميع رواته مرسل كما ترى
وكذلك رواه أكثر من رواه عن يحيى بن سعيد.
ورواه أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار عن عروة عن أم سلمة.
انظر: التمهيد 23/ 153.
ورواية البزار:
أسندها ابن عبد البر (كما في الاستذكار 8/ 404) من طريق البزار فقال:
حدثناه إبراهيم بن شاكر قال حدثني محمد بن أحمد قال حدثني محمد بن أيوب قال حدثني أحمد بن عمرو البزار قال حدثني أبو كريب قال حدثني أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار عن عروة بن الزبير عن أم سلمة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها وفي البيت صبي يبكي .. فذكر الحديث.
وعزاه الحافظ في فتح الباري إلى البزار – دون سوق لإسناده-. في الموضع الذي ذكرتم.
¥(8/173)
ـ[المستشار]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:28 ص]ـ
كلام ابن عبد البر لا إشكال فيه، فهو يتكلم عن قضية الصحيح في رواية الموطأ من رواية سليمان المذكورة.
رواية الموطأ لسليمان عن عروة مرسلة نعم.
الحديث مختلف فيه نعم.
لكن ما هو الراجح في الحديث؟ هذه قضية البخاري.
الخلاف في الأحاديث كثير، لكن متى ما رجحت بعض الوجوه فلا ضير.
إنما يأتي الخلل حين تتوازن الروايات أو تتقارب فيصعب الترجيح ويُعَل الحديث بالاضطراب حينئذٍ، وليس هذا من ذاك بحمد الله.
روايات الموطأ عن سليمان عن عروة مرسلة كما حققه ابن عبد البر.
ورواية هشام فيها خلاف سبقت الإشارة إليه.
لكن رواية البخاري من طريق محمد بن عبد الرحمن عن عروة سالمةٌ من العلل ولذا قدمها البخاري واعتمدها، فلا ضير في باقي خلافات الطرق.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[11 - 04 - 05, 10:39 م]ـ
الصحيح أن عروة بن الزبير لم يسمع من أم سلمة رضي الله عنها كما هوالحال بالنسبة لنافع مولى ابن عمر رضي الله عنه لأنه لم يصرح بالسماع ولأنه أدخل بينه وبينها واسطة بعكس سعيد بن المسيب قد سمع من أم سلمةرضي الله عنها
وقد وردت رواية عند الطبراني فيها تصريح عروة بالسماع من أم سلمة
ثنا هارون بن عمران ثنا سليمان بن أبي داود عن هشام بن عروة عن أبيه قال حدثتني أم سلمة قالت قدمني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن قدم من ضعفة أهله ليلة المزدلفة قالت فرميت الجمرة بليل ثم مضيت إلى مكة فصليت بها الصبح ثم رجعت إلى منى00الخ
المعجم الكبير [23/ 268]
لكن سليمان منكر الحديث فالرواية منكرة والتصريح بالتحديث منكر
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 01:10 م]ـ
قال الشيخ حاتم العوني في "إجماع المحدثين":
المثال الثاني: حديث عروة بن الزبير، عن أمّ سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال لها: ((إذا أقيمت صلاة الصبح فطُوفي على بعيرك، والناسُ يُصلّون)) (1).
ذكره الدارقطني في (التتبُّع)، وقال: ((هذا مرسل))، وبيّن أنه رُوي من طريق عُروة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة (2).
وقال الطحاوي في (بيان مشكل أحاديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -): ((عروة لا نعلم له سماعًا من أم سلمة)) (3).
فحاول الحافظُ الدفاع عن ذلك بثلاثة أمور (4):
الأول: أنه قد جاء في رواية الأصيلي لصحيح البخاري ذكر زينب بنت أبي سلمة بين عروة وأم سلمة في هذا الحديث من هذا الوجه، إلا أن الحافظ بيّن أن ذكر زينب خطأٌ في رواية الأصيلي (5). فلا حُجّة فيها، حتى عند الحافظ.
الثاني: أن البخاري اعتمد روايةَ مالك عن محمد بن عبدالرحمن ابن نوفل عن عروة عن زينب عن أم سلمة (6)، التي أخرجها البخاري قبل رواية هشام بن عروة عن أبيه عن أم سلمة بإسقاط زينب من إسنادها، أي أن البخاري أخرجها متابعة. مع اعتراف الحافظ أنّ لفظ الروايتين مختلف، بل قد رجّح الحافظ أنهما حديثان مختلفان: أحدهما في طواف الإفاضة يوم النحر، والآخر في طواف الوداع. بل يظهر أن البخاري كان معتمدُا على رواية عروة عن أم سلمة، لأنه أورد إسناد حديث عروة عن زينب عن أم سلمة، ثم لم يذكر لفظه، وأحال على لفظ حديث عروة عن أم سلمة، وأورده بإسناده ومتنه كاملاً.
إذن فهذا الحديث داخلٌ في أصل موضوع كتاب البخاري، الذي يشترط فيه الصحّة.
الثالث: يقول الحافظ: ((مع أن سماع عروة من أمّ سلمة ليس بمستبعد)) (7) ويقول: ((وسماع عروة من أمّ سلمة ممكن، فإنه أدرك من حياتها نيّفًا وثلاثين سنة، وهو معها في بلدٍ واحد)) (8).
فعاد الحافظ إلى الاكتفاء بالمعاصرة!!!
ولذلك تعقّبه محقّقُ (التتبع) للدارقطني (وهو الشيخُ مقبل الوادعي) بقوله: ((أقول: البخاري يشترط تحقُّقَ اللقاء، فهل تحقق؟ والظاهر عدم تحقُّقه، إذ لو تحقّق لصرّح به الحافظ)).
------------------------------------------------------------------
الهوامش:
(1) صحيح البخاري (رقم 1626).
(2) التتبع للدارقطني (246 - 247 رقم 107).
(3) شرح مشكل الآثار للطحاوي (9/ 141).
(4) انظر: هدي الساري (376 - 377)، وفتح الباري (3/ 569).
(5) انظر: تقييد المهمل لأبي علي الغساني (2/ 608 - 610)، والتعليقة السابقة.
(6) صحيح البخاري (رقم 1619، 1626، 1633).
(7) هدي الساري (377).
(8) فتح الباري (3/ 569).
ـ[الربيع]ــــــــ[12 - 04 - 05, 04:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فهؤلاء جملة من الرواة تكلم في سماعهم من أم سلمة، أذكرهم هنا تتميما للفائدة، مع أن بعضهم لم يذكر في جامع التحصيل، بل لم يفرد لأم سلمة بابا مستقلا -اكتفاء بمن يروي عنها_ فيمكن بعد تحريرها تصويرها ووضعها في جامع التحصيل في باب النساء، في مكانه، ودونك من تكلم في سماعه من أم سلمة:
أبو بكر بن عبد الرحمن (ابن حبان – 3497) التمهيد 17/ 243.
أبو جعفر الباقر: التهذيب.
حبيب بن أبي ثابت: المراسيل لابن أبي حاتم (83)، الجرح والتعديل 3/ 107، التهذيب.
الحسن البصري: التحصيل (135)
ذكوان: المحلى 2/ 271.
سالم بن أبي الجعد: التحصيل (218).
سعيد المقبري: التهذيب.
سليمان بن يسار – سنن البيهقي 1/ 332.
سيار: التحصيل (276).
الشعبي: المستدرك 1/ 700، وقال: ليس كذلك.
طلحة بن عبيد الله بن كريز: علل ابن أبي حاتم (2682).
عبد الرحمن بن أبي سفيان: المحلى 2/ 270.
عبد الله بن أبي مليكة: التخليص الحبير 1/ 232، نيل الأوطار 2/ 225.
عبد الله بن حسن: مجمع الزوائد 4/ 185.
عبدة بن أبي لبابة: مراسيل ابن أبي حاتم (491) التحصيل (481).
عروة بن الزبير: النسائي 5/ 223، والتتبع، وفتح الباري 3/ 487.
عطاء بن أبي رباح: التحصيل (520) علل ابن المديني (88) وتهذيب التهذيب.
فاطمة بنت المنذر: المحلى 10/ 21، تحفة المحتاج (1513).
مجاهد (المستدرك – 3195)
محمد بن علي بن الحسين: مراسيل ابن أبي حاتم (672).
مقسم: التاريخ الصغير (1431).
موسى بن طلحة: المحلى 2/ 269.
نافع مولى بن عمر (سنن الدارقطني 2/ 38 سنن البيهقي – 2/ 214).
والله تعالى أعلم ...
ومن كان لديه زيادة علم فليفد به!!
¥(8/174)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 04 - 05, 05:56 م]ـ
الإخوة والمشايخ الكرام ..
بارك الله فيكم.
وأشكر أخي الفاضل (الربيع) على إجابته الجميلة على سؤالي أعلاه.
وللإضافة، فقد تكلم حول هذه المسألة (رواية عروة عن أم سلمة) فضيلةُ الشيخ د. إبراهيم اللاحم في كتابه الأخير (الاتصال والانقطاع) بكلام طويل (ص380 - 396)، وذكر في ثنايا كلامه أسانيد أخرى فيها مثل هذا الإشكال، واستدل، وأورد أدلة المعترضين، وناقشها ...
وجزاكم الله خيراً.
ـ[الربيع]ــــــــ[11 - 05 - 05, 01:50 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(8/175)
إجابات الشيخ الدكتور علي الصياح على سؤالات ملتقى أهل الحديث
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[08 - 04 - 05, 03:07 م]ـ
إنَّ الحمدَ لله، نحمدُهُ ونستعينهُ، ونستغفرهُ، ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله r.
أمَّا بعد:
فمن أعظم النعم على العبد أن يكون دعياً إلى الله، إماماً في الخير هاديا مهدياً، كما أنّ من أعظم العقوبات على العبد أن يكون إماماً في الشر وداعيا إليه، قال تعالى {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ} [القصص: 41]، وقال سبحانه وتعالى {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 24].
ومن أعظم الدعوة إلى الله ما يقوم به الإخوة في ملتقى أهل الحديث من الدعوة إلى الكتاب والسنة الصحيحة والعناية بفهوم سلف الأمة بتجرد ونصفة واعتدال يلحظ ذلك –ولله الحمد- كل من دخل هذا الموقع الطيب المبارك، ومما يحمد للأخوة في هذا الملتقى: العناية بطلب الدليل، وهذا الذي جعل أهل البلادة والتقليد ينقمون على هذا الملتقى الطيب، وقديما قال ابن القيم: «المقلِّد المتعصب لا يترك من قلده ولو جاءته كلُّ آية، وأنَّ طالب الدليل لا يأتمُّ بسواه، ولا يحكّم إلا إياه، ولكل من الناس موردٌ لا يتعداه، وسبيل لا يتخطاه، ولقد عُذِرَ من حمل ما انتهت إليه قواه، وسعى إلى حيث انتهت إليه خطاه»، وإنَّا لنرى ونسمع من تأثير هذا الملتقى ما يسر كل صاحب سنة من أهل الحديث.
وفق الله القائمين عليه لكل خير، وسددهم وأعانهم وبارك في جهودهم، وجزا الله خيراً كلَّ من شارك ودعم هذا الموقع الطيب المبارك، وأشكر أخي الكريم الشيخ/عبدالرحمن السديس على جهوده في عقد هذا اللقاء مع إخواننا الكرام.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
? ? ? ?
سؤال1: هل قوَّى يعقوب بن شيبة السدوسي - رحمه الله - روايةَ أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه؟ وما الراجح فيها؟
الجواب:
تكلمت عن هذه المسألة في رسالتي العلمية عن «يعقوب بن شيبة ومنهجه في الجرح والتعديل» فمما قلته هناك:
«كلام يعقوب بن شيبة في رواية أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه»:
أبو عبيدة هو: ابن عبدالله بن مسعود، قال يعقوب: «هذليٌّ، حليفُ بني زُهرة»، وقال الترمذي: «لا يُعرف اسمه»، وقال أبو زرعة: «اسمه وكنيته واحد»، وقال ابن حجر: «مشهور بكنيته، والأشهر أنه لا اسم له غيرها، ويقال: اسمه عامر»، وهو متفقٌ على توثيقه، قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وقال ابن معين: ثقة.
هذا وقد تكلم المحدثون في سماعه من أبيه، فكثير من المحدثين – حكى النوويُّ الاتفاق– على أنه لم يسمع من أبيه، نظرا لأنَّ أباه مات وهو صغير السن لا يتجاوز السابعة، وممن نصَّ على ذلك: عليُّ بنُ المديني، ويحيى بنُ معين، وأبو حاتم، والترمذيُّ، وابنُ حبان، والدارقطنيُّ، وغيرهم.
غير أنَّ جمعاً من الأئمة نصوا على تقوية روايته عن أبيه مع نصهم على عدمِ سماعه منهم: علي بن المديني-إمام العلل- والنسائي، والدارقطني، والطحاويّ وغيرهم.
وأحسن من بيّن ذلك يعقوبُ بنُ شيبة، حيث يقولُ: «إنما استجاز أصحابنُا أن يدخلوا حديثَ أبي عبيدة عن أبيه في المسند – يعني في الحديث المتصل –، لمعرفة أبي عبيدة بحديث أبيه وصحتها، وأنه لم يأت فيها بحديث منكر» (1)، وهذا الكلام واضح وبيّن فقد تتبع الحفاظ رواية أبي عبيدة عن أبيه فوجدوها خالية من المناكير، وانضم إلى ذلك أنَّ أبا عبيدة ابن لعبدالله بن مسعود، ولا شك أنَّ الأصل أنَّ الابن أعرف بأبيه من غيره، قال ابنُ رجب: «وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه، لكن رواياته عنه صحيحة»، وقال أيضا «وأبو عبيدة وإن لم يسمع من أبيه إلا أن أحاديثه عنه صحيحةٌ، تلقاها عن أهل بيته الثقات العارفين بحديث أبيه، قاله ابن المديني وغيره».
¥(8/176)
وهذا يدلنا على أنه ينبغي التفطن إلى أنّ من منهج أئمة الحديث المتقدمين الاحتجاج أو تقوية –وربما تصحيح- بعض المنقطعات لقرائن تحتف بها، والأمثلة على ذلك عديدة منها –غير رواية أبي عبيدة المتقدم ذكرها-:قول أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين في مرسلات سعيد بن المسيب إنها صحاح، قال أبو عبد الله الحاكم «تأمل الأئمة المتقدمون مراسيله-يعني مراسيل سعيد بن المسيب -، فوجدوها بأسانيد صحيحة» -معرفة علوم الحديث ص170 - ، ومثله قول الشافعي ـ رحمه الله ـ في حديث لطاووس عن معاذ-انظر: فتح المغيث (1/ 141) -
تنبيهات:
(أ) أنَّ قول أئمة الحديث وكبار النقاد هذا لم يأتِ من فراغ بل هو نتاجُ دراسة دقيقة لحال أبي عبيدة بن عبدالله، وحال مروياته، وموازنتها مع روايات الثقات من أصحاب ابن مسعود، فخرجوا بهذه النتيجة العلمية الدقيقة، ولذا علل يعقوب بن شيبة هذا القول بقوله «إنما استجاز أصحابنُا أن يدخلوا حديثَ أبي عبيدة عن أبيه في المسند – يعني في الحديث المتصل –، لمعرفة أبي عبيدة بحديث أبيه وصحتها، وأنه لم يأت فيها بحديث منكر»، وهناك دراسة علمية – ماجستير- في «مرويات أبي عبيدة عن أبيه» لأحد الباحثين في جامعة أم القرى خلص فيها إلى هذه النتيجة التي قررها الأئمة المتقدمون من قرون!.
ولله در ابن حجر عندما قال–كما في كتابه (النكت 2/ 726) -: «وبهذا التقرير يتبين عظم موقع كلام الأئمة المتقدمين، وشدة فحصهم، وقوة بحثهم، وصحة نظرهم، وتقدمهم بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك، والتسليم لهم فيه».
(ب) وما تقدم يدل على أهمية إعمال القرائن عند المحدثين، وعدم الجمود على بعض القواعد، والمصطلحات التي تطبق في مواضعها المناسبة.
(ت) ولذا أرى أنه عند الكلام على شروط الصحيح تنبيه الطلاب أنَّ الاتصال شرط للصحة ما لم تدل قرينة من القرائن على أنَّ هذا الانقطاع لا يضر، والعمدة في ذلك كلام أئمة الحديث وكبار النقاد، كما تقدم في الأمثلة السابقة، والذي أخشى- وقد وقع شيء من ذلك- أن يرد أحدٌ هذا الكلام بالقول بأنّ هؤلاء الأئمة خالفوا قواعد علوم الحديث، لأنَّ المنقطع ضعيفٌ مطلقاً!، ولا يستشعر أنّ هؤلاء الأئمة هم روّاد علم الرواية؟ وعنهم أُخذتْ قواعد علوم الحديث؟ وهم الذين يحتجُ بأقوالهم وتطبيقاتهم في هذا العلم؟ وكلامهم كما تقدم معلل ومدلل عليه.
وقد قلتُ في كتابي «قَصَصٌ وَنَوادرٌ لأئمةِ الحديثِ المُتقدّمين في تتبعِ سُنّةِ سيّدِ المُرْسلين والذبِّ عنها «: «مما يسر أنّ هناك عودة قوية لدراسة مناهج النقاد من خلال أقوالهم وتطبيقاتهم، وفهم مصطلحاتهم من خلال السبر والتتبع الطويل مع التحليل والنظر، وفي ظني أنّ هذه الدراسات ستقلص من الاعتراضات على النقاد، وتقلل من الاختلاف بين أحكام المعاصرين على الأحاديث وأحكام المتقدمين، وكذلك المعاصرين بعضهم مع بعض. وهذه العودة لدراسة مناهج النقاد .. الخ = هي روح ولُبّ مسألة "منهج المتقدمين في الحديث" والتي -في رأيي- حُمّلتْ ما لا تحتمل، وصُورت على غير حقيقتها التي يدعو إليها الفضلاء، فليس هناك تقليلٌ من قدر المحدثين المتأخرين، وليس هناك تفريقٌ للأمّة، وليس هناك بدعة، بل إنَّ الكلام في هذه المسألة هو بحثٌ في مسائل علمية حديثية دقيقة تتعلق بمصطلحات، وقواعد، ومناهج سار عليها أئمة الحديث المتقدمين، وروّاد هذا الفن، ومن يرجع إليه في هذا العلم، وغالب الخلاف الواقع بين الفضلاء في هذه المسألة من نوع الخلاف اللفظيّ، وطلبةُ العلم فيها بين أجر، وأجرين -إنْ شاء الله تعالى-، والمسألة من مطارح الاجتهاد، ومسارح النظر.
ومما ينبغي التفطن له أنّ هذه الدعوة ليست من التقليد في شيء، بل هي دعوةٌ لأخذ العلم من مصدره، إذ من المعلوم أنّ قوانين وقواعد معرفة حال الراوي، والمروي إنّما أُخذت عن هؤلاء الأئمة فهم الحكم في هذه المسائل، وإليهم الرجوع عند التنازع.
¥(8/177)
ورَحِمَ اللهُ علماءَ المسلمين-المتقدمين منهم والمتأخرين- فقد ورثوا للأمة علماً زاخراً يخدم كتاب الله وسنة رسوله ?، وإنَّ من حقهم على الأمّة الدعاء لهم، والترحم عليهم، والاستفادة من علومهم، وهذا هو منهج مَنْ تَبِعَهُم بإحسان قال تعالى {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (الحشر: 10).».
(ث) قول يعقوب: «: «إنما استجاز أصحابنا أن يدخلوا .... » كثيراً ما يستعمل يعقوب بن شيبة لفظة (أصحابنا) في كلامه فمن ذلك قوله:
1– «ما رأيت أحداً من أصحابنا ممن ينظر في الحديث وينتقي الرجال؛ يقول في عمرو بن شعيب شيئاً، وحديثه عندهم صحيح وهو ثقة ثبت، والأحاديث التي أنكروا من حديثه إنما هي لقوم ضعفاء رووها عنه وما روى عنه الثقات فصحيح .. » (2).
2– وقوله: « .. سمعت غير واحد من أصحابنا منهم: محمد بن عبدالله بن نمير و أبا بكر بن أبي شيبة يقولان ذلك» (3).
3– وقوله: «حدثني غير واحد من أصحابنا منهم عبدالله بن شعيب سمعوا يحيى بن معين .. » (4).
4– وقوله: «عبدالعزيز بن أبان عند أصحابنا جميعاً متروكٌ، كثير الخطأ كثير الغلط، وقد ذكروه بأكثر من هذا، وسمعت محمد بن عبدالله بن نمير يقول: ما رأيت أبين أمراً منه، وقال هو كذاب» (5).
5– وقوله: «سمعت علي بن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه، فمنهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط، ومنهم من أنكر عليه تماديه في ذلك وتركه الرجوع عما يخالفه الناس فيه .. » (6).
6– وقوله: «وقيس من قدماء التابعين، وهو متقن الرواية، وقد تكلم أصحابنا فيه فمنهم من رفع قدره وعظمه وجعل الحديث عنه من أصح الإسناد، ومنهم من حمل عليه وقال: له أحاديث مناكير، والذين أطروه حملوا هذه الأحاديث عنه على أنها عندهم غير مناكير؛ وقالوا هي غرائب، ومنهم من لم يحمل عليه في من الحديث وحمل عليه في مذهبه .. » (7).
7– وقال عن إبراهيم بن أبي الليث: «كان أصحابنا كتبوا عنه ثم تركوه، وكانت عنده كتب الأشجعي، وكان معروفاً بها ولم يقتصر على الذي عنده حتى تخطى إلى أحاديث موضوعة» (8).
9– وقال عن يحيى بن يمان: «كان صدوقاً كثير الحديث، وإنما أنكر عليه أصحابنا كثرة الغلط .. » (9).
10– وقال أيضاً: «حدثنا الحسن بن علي الحلواني – أو حدثني عنه بعض أصحابنا – قال: سمعت .. » (10).
ومن خلال هذه الأمثلة – وغيرها كثير– يتبين أنّ يعقوب بن شَيْبَة يريد بهذه اللفظة الدارجة في كلامه شيوخه الذين ينقلُ عنهم كثيراً، ولازمهم من المحدثين، وقد نصَّ على بعضهم كعلي بن عبدالله المديني، ويحيى بن معين، ومحمد بن عبدالله بن نمير، ومحمد بن إسماعيل، وعبدالله بن شعيب الصابوني، وابن أبي شيبة.
? ? ? ?
سؤال2: نريد أن نعرف باختصار منهج يعقوب بن شيبة السدوسي في الجرح والتعديل وطريقته في نقد الأحاديث والروايات؟
الجواب:
بينت منهج يعقوب بن شيبة في الجرح والتعديل في الرسالة الآنفة الذكر فمما جاء فيها:
خلاصة منهج يعقوب بن شيبة في التَّعديل:
في هذه الخلاصة أذكر أهم ما يلاحظ على كلام يعقوب بن شيبة في التَّعديل، فمن ذلك:
– توثيقه للمبتدعة مطلقاً من غير تفريق بين أنواع البدع؛ فهو يوثق مَنْ رُمِيَ بالقَدَر، ومَنْ رُمِيَ بالتشّيع، ومَنْ رُمِيَ بالإرجاء، ولا يُفرّق أيضاً بين مَنْ كانت بدعته خفيفة أو شديدة، وبين من كان داعية أو غير داعية، فكلهم عنده ثقات إذا توفر فيهم الضبط والحفظ.
– وتقويته بعض الرجال لرواية بعض الأئمة عنهم، ومن الأئمة الذين نصَّ عليهم مالك بن أنس، ويحيى بن سعيد القطان.
– وتفصيله في أحوال الرجال، فبعض الرواة قد يكون مقبولاً في حالٍ، ومردوداً في حالٍ أخرى، وهذه الأحوال ترجع:
1– إمّا إلى المكان الذي حدّث فيه الراوي.
2– أو إلى الزمان الذي حدّث فيه الراوي.
3– أو إلى شيوخ الراوي.
4– أو إلى تلاميذ الراوي.
5– أو إلى حال الشيخ عند تحديثه.
– وتأثره في ألفاظه، وأحكامه ببعض الأئمة، منهم: ابن سعد، وابن معين.
¥(8/178)
– وعنايته بألفاظ الرواية، حتى إنه رجح بعض الراوة على بعض لهذا السبب، فقد قال: «زهير أثبت من عبدالله بن محمد بن أبي شيبة، وكان في عبدالله تهاون بالحديث، لم يكن يَفْصِلُ هذه الأشياء – يعني الألفاظ –» (11)، ويلاحظ هذا الاعتناء أيضاً في طريقة يعقوب في الرواية، ودقته المتناهية في ذلك.
– وتأثره أيضاً في ألفاظه، وأحكامه على الرجال بعلم العلل، و يعقوب بن شَيْبَة من المُبَرّزين في علم العلل، ويظهر ذلك جلياً في ألفاظه، وأحكامه على الرجال، لذا يتكرر في كلامه ألفاظ الترجيح بين الرواة كفلان أثبت من فلان، أو أتقن، أو أعلم ونحوها من العبارات الهامة في علم علل الحديث.
– ويلاحظ استعماله بعض العبارات الرفيعة في التَّعديل في وصف رواة لا يبلغونها، من ذلك قوله في عطاء الخراساني: ثقة ثبت، وأقوال النقاد فيه تدور بين ثقة وصدوق وضعيف
ومن خلال ما تقدم في هذا المبحث يتبين أنَّ يعقوب بن شيبة معتدل في التعَّديل، وإن كان لا يخلو من تشددٍ أحياناً، فقد تشدد في:
1– عبدالسلام بن حرب، حيثُ غَمَزَه والجمهور على توثيقه.
2– والوليد بن أبي مالك، لم يتكلم عليه إلاّ يعقوب، وهو متفق على توثيقه.
3– وإسرائيل بن يونس السبيعي.
وهكذا غالب الأئمة المعتدلين، فإنهم قد يتشددون أحياناً، وأحياناً يتساهلون، وما أحسنَ وأدق كلمةَ المعلميّ التي قال فيها: «ما اشتهر أنَّ فلاناً من الأئمة مُسَهِّل، وفلاناً مُشّدِّد، ليس على إطلاقه، فإنَّ منهم من يُسهل تارةً، ويُشدد أُخرى، بحسب أحوال مختلفة، ومعرفةُ هذا وغيره من صفات الأئمة التي لها أثر في أحكامهم، لا تحصل إلاَّ باستقراء بالغ لأحكامهم، مع التدبر التام»، والله أعلم.
خلاصة منهج يعقوب بن شيبة في الجرح
في هذه الخلاصة أذكر أهم ما يلاحظ على كلام يعقوب بن شيبة في الجرح، فمن ذلك:
1– جمعه في كلامه على الراوي الواحد بين ألفاظ الجرح وألفاظ التعديل في آنٍ واحد، غير أنه يُقَيّد ألفاظ الجرح بالحديث، ويُطلق ألفاظ التعديل، مما يدل على أنَّ التعديل منصبٌ على صلاح الرجل في نفسه ودينه لا في حديثه وضبطه، وتقدم التنبيه على ذلك في التعليق على الألفاظ المركبة.
2– أنَّ السّمة الغالبة على ألفاظ يعقوب بن شيبة في جرح الرواة سمةُ الخشيةِ والورعِ، وتجنب الألفاظ القاسية والشديدة؛ كالفظة: كذاب، أو وضّاع، أو زنديق، وغير ذلك من الألفاظ التي استعملها بعض شيوخه، كابن معين، وابن نُمير، و ابن المديني.
3– أنَّ يعقوب بن شيبة مع اعتداله في جرحه للرواة إلاَّ أنَّه قد يتشدد أحياناً في بعض الرواة، كما تشدد في حكمه على أبي بكر النهشلي حيث قال فيه: «صدوق، ضعيف الحديث»، مع أنَّ جميع شيوخ يعقوب على توثيقه إلاَّ ما كان من إشارة ابن سعد المذكورة، وكما تشدد أيضاً في حكمه على عبدالسلام بن حرب الملائي حيث قال فيه: «ثقة، وفي حديثه لين، وكان عسراً في الحديث .. »، ونحو هذا الكلام قاله ابن سعد في عبدالسلام هذا، وتقدم قول المعلمي: «ما اشتهر أنَّ فلاناً من الأئمة مُسَهِّل، وفلاناً مُشّدِّد، ليس على إطلاقه، فإنَّ منهم من يُسهل تارةً، ويُشدد أُخرى، بحسب أحوال مختلفة، ومعرفةُ هذا وغيره من صفات الأئمة التي لها أثر في أحكامهم، لا تحصل إلاَّ باستقراء بالغ لأحكامهم، مع التدبر التام» (12)، وكلام المعلمي هذا يدل عليه واقع النقاد ومنهم يعقوب بن شيبة.
4– ومما يلاحظ أيضاً أنَّ يعقوب بن شيبة ينقل أقوال النقاد – شيوخه وغيرهم – في الرواة، وتقدم نقله عن عبدالله بن المبارك، ويحيى القطان، والفضل بن موسى، وابن المديني، وابن معين، وابن نُمير وغيرهم من أئمة الجرح والتَّعديل.
6– ويلاحظ أيضاً أنَّه لا يكتفي أحياناً بذكر الجرح في الراوي؛ بل يذكر فضلَ الرجل وصلاحَه وعبادتَه وزهدَه، وأمرَه بالمعروف ونهيَه عن المنكر، وفقهه، ومعرفته بأخبار الناس وسيرهم، وغير ذلك من الأمور التي يتصف بها الراوي المجروح؛ كما في قوله في أبي بكر بن عياش: «وأبو بكر بن عياش شيخ قديم معروف بالصلاح البارع، وكان له فقه كثير، وعلم بأخبار الناس، ورواية للحديث يعرف له سنه وفضله، وفي حديثه اضطراب»، وقوله في الهيثم بن عدي: «كانت له معرفة بأمور الناس وأخبارهم، ولم يكن في الحديث بالقوي، ولا كانت له به معرفة وبعض الناس يحمل عليه في صدقه»، وغيرهما من الرواة.
¥(8/179)
7– ويلاحظ أيضاً توثيقه النسبي لبعض المجروحين عنده، إما توثيق في بعض الشيوخ كقوله في مندل بن علي العنزي: «عبيدالله بن موسى، ومحاضر، ومندل، وأبو معاوية، ووكيع، وابن نمير، ويحيى بن عيسى كل هؤلاء ثقة في الأعمش»، مع قوله: «كان أشهر من أخيه حبان وهو أصغر سناً منه، وأصحابنا يحيى بن معين وعلي ابن المديني وغيرهما من نظرائهم يضعفونه في الحديث، وكان خيراً فاضلاً صدوقاً، وهو ضعيف الحديث، وهو أقوى من أخيه في الحديث»، أو توثيق بسبب المتابعة كقوله في أبي بكر بن عياش: «وأبو بكر بن عياش شيخ قديم معروف بالصلاح البارع، وكان له فقه كثير، وعلم بأخبار الناس، ورواية للحديث يعرف له سنه وفضله، وفي حديثه اضطراب»، وقال أيضاً في كلامه على أحد الأحاديث: « .. رواه جماعةٌ عن أبي إسحاق ثقات منهم: زائدة بن قدامة، وأبو الأحوص سلام بن سليم، وأبو بكر ابن عياش، وسفيان بن عيينة، وإسرائيل بن يونس».
8– ومما يلاحظ أيضاً تنبيهه أحياناً على عقائد الرواة، مع التحرز في ذلك؛ فقد قال في عبدالواحد بن زيد أبي عبيدة: «رجل صالح متعبد، وكان يقص يعرف بالنسك والتزهد وأحسبه كان يقول بالقدر، وليس له بالحديث علم، وهو ضعيف الحديث».
9– ومما يلاحظ أيضاً تصريحه بعدم التحديث عن المتروكين؛ فقد قال في علي بن الحزور الغنوي: «قد تُرِكَ حديثه، وليس ممن أحدثُ عنه»، وهذا يدل على انتقاءه لشيوخه.
10– ومما يلاحظ أيضاً متابعة لبعض النقاد في أحكامهم وألفاظهم؛ كابن سعد، وابن معين، فإنَّ ابن سعد قال في عبدالسلام بن حرب: «كان به ضعف في الحديث، وكان عسراً»، وقال يعقوب فيه: «ثقة وفي حديثه لين، وكان عسراً في الحديث .. »، وتقدم أنَّ يعقوب استفاد كثيراً من ابن سعد في طبقات الرواة وأخبارهم، وأما ابن معين فقال عن زيد الحواري: «يُضعّفُ»، وكذلك قال فيه يعقوب كما تقدم.
11– ومما يلاحظ أيضاً تنبيهه على أنَّ بعض الضعفاء يزدادون ضعفاً إذا جمعوا في روايتهم بين بعض شيوخهم.
12– أنَّ تَرْكَ بعضِ الأئمة لراوٍ وعدمِ الروايةِ عنه دليلٌ على ضعفه عندهم، وقد نقل يعقوب بن شيبة عن علي بن المديني كلامه على عبدالله بن محمد بن عقيل، وبيَّن يعقوب أنَّ هذا لمن كان ينتقي الرواة كمالك بن أنس ويحيى القطان.
13– دقة بعض ألفاظه في الجَرْح. فمن ذلك مثلاً قوله: فيه ضعف، وقوله: في حديثه ضعف، وقوله: في روايته عن فلان بعض الاضطراب.
14– تفسيره للجرح أحياناً، فمن ذلك قوله في معمر: «سماع أهل البصرة من معمر حين قدم عليهم فيه اضطراب، لأنَّ كتبه لم تكن معه» (13).
15– عنايته بالتفصيل في أحوال بعض الرواة.
فمن ذلك قوله في سماك بن حرب: «وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وهو في غير عكرمة صالح، وليس من المتثبتين، ومن سمع من سماك قديماً مثل شعبة وسفيان فحديثهم عنه صحيحٌ مستقيم، والذي قاله ابن المبارك إنما يرى أنه فيمن سمع منه بأخرةٍ» (14).
16– نقله أقوال كبار النقاد في الرجال واختلافهم فيهم مع المقابلة والترجيح، ونقله ما يجري بينهم من مناظرات في الجَرْح والتَّعديل، من ذلك:
– قوله: « .. سمعت أحمد ويحيى يتناظران في ابن أبي ذئب، وعبدالله ابن جعفر المُخَرَّمي، فقدم أحمد المخرمي على ابن أبي ذئب، فقال يحيى: المخرمي شيخ وأيش عنده من الحديث؟! وأطرى ابن أبي ذئب وقدمه على المخرمي تقديماً كثيراً متفاوتاً، فقلت لعليّ بعد ذلك: أيهما أحب إليك؟ فقال: ابن أبي ذئب أحب إلي، وهو صاحب حديث، وأيش عند المخرمي من الحديث، وسألت علياً عن سماعه من الزهري، فقال: هو عرض، قلت: وإن كان عرضاً كيف؟ قال: هي مقاربة أكثر» (15).
– وقوله: «سمعت علي بن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه، فمنهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط، ومنهم من أنكر عليه تماديه في ذلك وتركه الرجوع عما يخالفه الناس فيه، ولجاجته فيه، وثباته على الخطأ، ومنهم من تكلم في سوء حفظه واشتباه الأمر عليه في بعض ما حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عن تصحيح ما كتب الوراقون له، ومنهم من قصته عنده أغلظ من هذه القصص، وقد كان– رحمة الله علينا وعليه – من أهل الدين والصلاح والخير البارع، شديد التوقي، وللحديث آفات تفسده» (16).
والخلاصة أنَّ أحكام يعقوب بن شيبة في الجرح تتسم بالاعتدال – في الغالب –، وتعابيره تتسم بالخفة وعدم الشدة والقسوة.
¥(8/180)
وأمّا طريقته في نقد الأحاديث والروايات فهذه لم أكتبها بعد نظرا لقلة الأحاديث التي وقفت عليها مما تكلم عليه وهذه الأحاديث لا تبين منهجه بدقة كما هو مطلوب، وإن كانت هذه الأحاديث القليلة يتبين منها أثر صناعة العلل على كلامه، ودقته في الكلام على متون الأخبار، وطول النفس في ذلك.
? ? ? ?
سؤال3: هل المصدر الأساسي في العلل للحافظ يعقوب بن شيبة السدوسي هو علل ابن المديني؟
الجواب:
المصدر الأساسي في العلل للحافظ يعقوب بن شيبة السدوسي هو شيخه علي بن المديني وقد كانت نقوله عنه مشافهةً سمعت .. وحدثني .. ونحو ذلك، ويعقوب بن شيبة مع البخاري من أكثر من استفاد من مدرسة علي بن المديني إمام العلل في زمانه ولذلك كان لكلامهما في العلل قوة وقبول عند المحدثين.
ولم أر يعقوب صرح .. أو ذكر كتاب «علل ابن المديني» - وإن كان علي بن المديني له مسندان أحدهما مسند معلل كما بينت ذلك في كتابي «جهود المحدثين في بيان علل الحديث» -.
? ? ? ?
سؤال4: وهل توثيق يعقوب بن شيبة راجع إلى العدالة أكثر من الضبط؟
الجواب:
بينت في الرسالة الآنفة الذكر أنَّ الأصل في كلمة ثقة في كلام يعقوب بن شيبة: الثقة في الحديث وهو من جمع بين العدالة والضبط؛ إلاَّ أن تكون هناك قرينة تدل خلاف هذا-والقرينة ربما تكون متصلة في الكلام، وربما تكون خارجية-، ومن هنا يُعلم غلط من أطلق أنَّ يعقوب بن شَيْبَة يريد بلفظة (ثقة) مفردةً العبادةَ والصلاحَ ونحوَ ذلك، لا يريد بها الضبط.
ولكن يلاحظ أنه يجمع في كلامه على الراوي الواحد بين ألفاظ الجرح وألفاظ التعديل في آنٍ واحد، غير أنه يُقَيّد ألفاظ الجرح بالحديث، ويُطلق ألفاظ التعديل، مما يدل على أنَّ التعديل منصبٌ على صلاح الرجل في نفسه ودينه لا في حديثه وضبطه.
? ? ? ?
سؤال5: هل تخصيص الرسول عليه السلام بفعل معين يحتاج لدليل بمعنى أنّا نطلب الدليل ممن قال بأن هذا الفعل خاص بالرسول عليه السلام ولا نطلبه من الذي يقول أن هذا لنا وله عليه السلام لأنه أسوتنا؟.
الجواب:
الأصل في أفعال الرسول ? وأقواله وأحكامه عدم الخصوصية حتى تثبت بدليل لأنّ الله يقول: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب:21) فدل على أنه ? قدوة الأمة في كل شيء، ولأنّ الصحابة كانوا يرجعون فيما أشكل عليهم إلى أفعاله فيقتدون به فيها. قال ابنُ القيّم: ((إذا رأينا أصحابَ رسولِ الله ? قد اختلفوا في أمرٍ قد صحَّ عن رسول الله ? أنه فعله وأمر به فقال بعضُهم: إنَّه منسوخٌ أو خاصٌ، وقال بعضهم: هو باقٍ إلى الأبد، فقول من ادَّعى نسخه، أو اختصاصَه مخالفٌ للأصلِ فلا يقبل إلا ببرهان)) زاد المعاد (2/ 192)، والمسألة من المسائل المشهورة في كتب أصول الفقه.
? ? ? ?
سؤال6: هل ترون - حفظكم الله - أن موضوعات الرسائل العلمية في علم الحديث تقلصت وقلت، أم أن هناك مجالا للتسجيل؟
ثم هل ترون تغيرا في الموضوعات المسجلة في الآونة الأخيرة عنها فيما مضى؟
الجواب:
أمّا من حيث التغير في الموضوعات المسجلة في الآونة الأخيرة عنها فيما مضى .. فنعم هناك تغير إلى الأحسن والأدق والأعمق –فيما يظهر لي- سواء في تحقيق المخطوطات أو إنشاء الموضوعات، وهذا التغير له أسباب عديدة منها: أسباب ترجع إلى الباحثين أنفسهم ومحاولة التجديد والتميز في الرسائل العلمية، ومنها: أسباب ترجع إلى تشدد الأقسام الأكاديمية في الجامعات ووضع ضوابط دقيقة للرسائل العلمية، ومحاولة تلافي الثغرات والعيوب التي لوحظت في الرسائل الماضية.
أمَّا من حيث توفر موضوعات للرسائل العلمية في علم الحديث فأرى أنّ هناك مجالا جيدا للحصول على موضوعات للرسائل العلمية ولكنّ المشكلة في الدرجة الأولى-في رأيي- ترجع إلى الباحث نفسه فبعض الباحثين عنده قصور في هذا الفن ومشكلاته فهذا الصنف من الباحثين سيجد صعوبة في الحصول على موضوع-إن لم يساعده أحد-، لذا كلما كان الباحث واسع الاطلاع، كثير القراءة، دقيق التأمل كانت فرصته في صيد الموضوعات أكثر وأوفر.
¥(8/181)
وصنفٌ آخر من الباحثين ليس عنده استعداد أن يقرأ في الموضوع المقترح وأن يجرد من أجله الكتب للنظر في مدى صلاحه للبحث العلمي وتوفر الشروط العلمية الأكاديمية فيه فهو يريد موضوعا جاهزاً مجرد أنه يشرع في العمل.
ويلاحظ أنّ هناك مسائل ليست بالقليلة تتعلق بمنهج المتقدمين لم تبحث البحث الدقيق الذي يوضح منهج المتقدمين فيها من خلال السبر والتتبع والتحليل، وهناك أئمة لهم إسهامات جيدة في علوم الحديث لمّا يفردوا ببحوث بعد، وقد ذكرت بعضهم في كتابي «جهود المحدثين في بيان علل الحديث».
وأنبه أنه من المفيد أخذ رأي المتخصيين في هذا الفن ومن لهم باع طويل فيه أمثال: الشيخ أحمد معبد عبدالكريم، والشيخ عبدالكريم الخضير، والشيخ عبد الله السعد، والشيخ سعد الحميد، والشيخ إبراهيم اللاحم، والشيخ حمزة المليباري، والشيخ خالد الدريس، والشيخ محمد التركي وغيرهم كثير ممن لم يحضرني اسمه ممن له إسهامات في هذا الفن.
وكذلك من فوائد «ملتقى أهل الحديث» طرح مثل هذه الموضوعات للمذاكرة فيها، وأقترح وضع ركن «موضوعات مقترحة للرسائل العلمية» بحيث يطرح موضوع يتم تداوله بين الأعضاء من حيث: أهمية الموضوع، أثره، أسباب دراسته، الدراسات السابقة، حدوده، خطة البحث وتفصيلاته ... ونحو ذلك من البيانات، وفي ظني أنّ طلاب الدراسات العليا –في مختلف الجامعات الإسلامية في العالم-من أول من يشارك في هذا الركن، ومن الممكن مخاطبة المتخصصين لأخذ رأيهم في هذه الموضوعات والعناوين المقترحة، ونحاول من خلال هذا الركن العناية بمنهج المتقدمين، ومعالجة بعض القضايا التي تحتاج إلى تحرير، والله الموفق.
? ? ? ?
سؤال7: متى تتكامل ملكة التعليل لدى المرء؟
الجواب:
كنت كتبتُ مقالا في مجلة البيان بعنوان «كَيْفَ نُقَرّب عِلْمَ عِلَلِ الحَدِيث لطلاب الحَدِيث ونحببه لَهُمْ؟» وفيه إجابة على هذا السؤال وقد نبهتُ في المقال على أمرين:
الأول: التنبه لقاعدةٍ جميلةٍ نصّ عليها إمام العلل في زمانه عَلِيّ بن الْمَدِينِيّ، وهذه القاعدة يغفل عنها كثيرٌ من الناس. قال يعقوب بن شيبة: قَالَ عَلِيّ بن الْمَدِينِيّ: لا يقاس الرجل إلا بأقرانه وأهل زمانه؛ فلقد قُلْتُ مَرَّةً: سَعِيد أَعْلَم من حَمَّاد بن زَيْد، فبلغ ذَلِكَ يَحْيَى بن سَعِيد، فشق ذَلِكَ عليه؛ لئلا يقاس الرجل بمن هو أرفع منه لا يَقُول: سُفْيَانُ أَعْلَم من الشعبي، وأيُّ شيء كَانَ عند الشعبي مما عند سُفْيَان؟ وقيل لعلي بن الْمَدِينِيّ: إن إنساناً قَالَ: إنَّ مالكاً أفقه من الْزُّهْرِيّ، فَقَالَ عَلِيّ: أنا لا أقيس مالكاً إِلَى الْزُّهْرِيّ، ولا أقيس الْزُّهْرِيّ إِلَى سَعِيد بن الْمُسَيَّب، كل قوم وزمانهم.
لذا ينبغي التفطن إلى هذه القاعدة وعدم المفاضلة بين مختلفي الأزمنة، وكذلك ملاحظة - وهذا الشاهد للمقال - أنه من الصعوبة - وربما من المستحيل - أن يبرز أحدٌ في علل الحديث كما برز أولئك.
الثاني: وفي زماننا هذا - والضعف العلمي والعملي سمةٌ بارزة فيه -أرى أنّ من عَرَف مصطلحات علماء الحديث - بالجملة - ومناهج أئمة العلل وطرائقهم في هذا الفن، وأدمن النظر في كتب العلل مع جودة الفهم، ودِقَّة في النظر، وحفظ الرجال الذين تدور عليهم الأسانيد، ومراتب الرواة وطبقاتهم، وطرق وقرائن الترجيح، والجمع فهو من العارفين بعلل الحديث.
ومما قلته في المقال الآنف الذكر:
كيف يعالج القصور في هذا العلم-علم العلل-؟
من طرق علاج القصور في هذا الفن ـ في رأيي ـ طريقان:
أ - كثرة القراءة في كتب العلل النظرية والتطبيقية - كعلل الترمذي الكبير، وعلل ابن أبي حاتم، وعلل الدارقطني وكتابه: التتبع، وعلل ابن عمّار الشهيد، ومبحث «الحديث المعلول» في كتب علوم الحديث - فإنْ غلب على قراءتها فلا يغلب على كتابين: الأوَّل: التمييز للإمام مسلم بن الحجاج، والثاني: كتاب «شرح علل الترمذي» لابن رجب، وأرى أنَّ الكتابين ـ من أولهما إلى آخرهما ـ من أحسن ما يقرر على طلاب الحديث لفهم العلل ومعرفة طريقة النقاد فيها.
¥(8/182)
ب - تتبّع أقوال كبار نقاد الحديث على الحديث المراد بحثه، والاستفادة من كل كلمة يقولونها عن الحديث؛ لأنَّ تعاليل الأئمة للأخبار مبنيةٌ في الغالب على الاختصار، والإجمال، والإشارة، فيقولون مثلاً: «الصواب رواية فلان»، أو «وَهِمَ فلان» أو «حديث فلان يشبه حديث فلان» أو «دَخَلَ حديثٌ في حديث» ولا يذكرون الأدلة والأسباب التي دعتهم إلى ذلك القول؛ لأنّ كلامهم في الغالب موجه إلى أناسٍ يفهمون الصناعة الحديثية والعلل، فيدركون المراد بمجرد إشارة الإمام للعلة وذكرها - ومِنْ ثمّ دراسة أسباب هذا الحُكْم من الناقد، ومدى موافقة بقية النقاد له، ومع كثرة الممارسة لكلام النقاد تتكون عند الباحث مَلَكة تؤدي - بتوفيق من الله وإعانة - إلى موافقتهم قبل أنْ يطَّلعَ على كلامهم المعين في الحديث المراد بحثه، وتفيده في دراسة الأحاديث التي لم يتكلموا عليها.
? ? ? ?
سؤال8: ما هو سبب تعمد بعض الرواة لوقف الحديث؟ وهل هو مشابه لتصرف الإمام مالك في إرسال الحديث أحيانا؟
الجواب:
كنتُ كتبتُ بحثاً حول هذه المسألة بعنوان «الثِّقَاتُ الَّذِينَ تَعَمَّدُوا وَقْفَ الْمَرْفُوعِ أو إِرْسَالَ الْمَوْصُولِ» ومما جاء فيه مما يتعلق بإجابة هذا السؤال:
الرُّوَاة –من حيثُ وَقْفهم الْمَرْفُوع، وَإِرْسَالهم الْمَوْصُول - على قسمين:
1 - الضعفاء-على تفاوت درجاتهم – فهذا القسم وقفهم للمرفوع، وقصرهم للإسناد ناتج عَنْ سوء حفظهم فهو من باب الوهم والخطأ.
2 - الثِّقَات وهم في هذا الباب على قسمين:
أ- ثقات يقفون المرفوع، ويرسلون الموصول من غير عَمْد فهذا من باب الوهم والخطأ الذي لم يسلم منه أحد، قَالَ أحمد بن حنبل: ((ما رأيتُ أحدا أقلَّ خطأ من يحيى بنِ سعيد، ولقد أخطأ في أحاديث، ومن يعرى من الخطأ والتصحيفِ!)) (17)، وَقَالَ ابنُ معين: ((مَن لم يخطئ فهو كذاب)) (18)، وَقَالَ: ((لستُ أعجب ممن يحدّث فيخطئ إنما أعجب ممن يحدث فيصيب)) (19)، وَقَالَ الترمذيُّ: ((لم يسلم من الخطأ والغلط كبير أحد من الأئمة مع حفظهم)) (20)
ب- ثقات يقفون المرفوع، ويرسلون الموصول عمداً وقصداً لأسباب متعددة - وهؤلاء هم موضوعُ الْبَحْث ومقصده -، وهذه بعض أقوال النقاد الدالة على هذا النوع من الرُّوَاة:
1 - قَالَ عبدُ الرحمن بنُ مهدي حدّثنا شُعْبة عَنْ السُّدي عَنْ مُرّة عَنْ عبدالله بن مسعود ?وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا? (مريم:71) قَالَ: يردونها ثم يصدرون بأعمالهم "، قَالَ عبدالرحمن قلتُ لشعبة: إن إسرائيل حدثني عَنْ السُّدي عَنْ مُرّة عَنْ عبد الله عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم، قَالَ شُعْبة: وقد سمعته من السُّدي مرفوعاً ولكني عمداً أدعه.
2 - وَقَالَ الحميديُّ- بعد رواية حَدِيث " الربا في النسيئة" -: ((كَانَ سفيانُ- هو: ابن عُيينة- رُبما لم يرفعه، فقيل له في ذلك، فَقَالَ: أتقيه أحيانا لكراهية الصرف، فأما مرفوع فهو مرفوع)).
3 - وَقَالَ المروذيّ سألته –يعني أحمد بن حنبل - عَنْ هشام بن حسان؟ فَقَالَ: أيوبُ، وابنُ عون أحبّ إليّ، وحسّن أمرَ هشام، وَقَالَ: قد رَوى أحاديث رفعها أوقفوها، وقد كَانَ مذهبهم أن يقصروا بالحديث ويوقفوه (21).
4 - وَقَالَ ابنُ أبي حاتم: ((سألتُ أبي وأبا زرعة عَنْ حَدِيث رَوَاهُ يزيدُ بنُ زُرَيع وَخَالدُ الواسطيّ وَزُهَيرُ بنُ معاوية ويحيى بنُ أيوب وَأبو بكر بنُ عيّاش فَقَالوا كُلُّهم: عَنْ حُمَيد، عَنْ أنس قَالَ: عَادَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً قَد جَهِدَ حَتى صَارَ مِثل الفرخ مِنْ شدةِ المرض، فَقَالَ: هل كنتَ تدعو الله بشيء، قَالَ: نعم، كنتُ أقولُ: اللهم ما كنتَ معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا الحَدِيث، فَقَالا: الصحيحُ عَنْ حميد عَنْ ثابت عَنْ أنس، قلتُ: مَنْ رَوَى هَكَذا فَقَالا: خالدُ بنُ الحارث والأنصاريّ وغيرهما قلتُ: فهؤلاء أخطأوا؟ قالا: لا, ولكن قَصروا، وكان حميد كثيرًا ما يرسل)) (22).
¥(8/183)
5 - وَقَالَ الدارقطني: ((ومسعر كَانَ ربما قصر بالإسناد طلبا للتوقي وربما أسنده)) (23)، وَقَالَ: ((ابنُ سيرين من توقيه وتورعه تارةً يصرح بالرفع، وتارةً يومىء، وتارةً يتوقف على حَسِبَ نشاطه في الحال)) (24)، وَقَالَ: ((رواه الليثُ بنُ سعد عَنْ يحيى عَنْ ابن المسيب عَنْ معاذ وخالفه مالك فرواه عَنْ يحيى عَنْ ابن المسيب قوله وقول الليث أصح ومن عادة مالك إرسال الأحاديث وإسقاط رجل)) (25).
? أسبابُ وَقْف الثِّقَات للمَرْفُوع وَإِرْسَال الْمَوْصُولِ:
ذكر هذه الأسباب إجمالا السخاويُّ –في مبحث ما يلحق بالمرفوع كلفظة: يرفعه، وينميه ونحوهما-فَقَالَ: ((الحاملُ عَليهِ وَعَلَى العُدولِ عَنْ التصريحِ بالإضافةِ: إمّا الشك في الصّيغةِ التي سَمِعَ بها أهي: "قَالَ رسول الله" أو "نبي الله" أو نحو ذلكَ، كسَمِعتُ أو حَدِثني، وَهُو ممن لا يَرى الإبدال كما أفاد حاصله المنذريُّ، أو طَلَباً للتخفيفِ وإيثاراً للاختصار، أو للشك في ثبوته كما قالهما شيخنا (26)، أو وَرَعَاً حَيثُ عَلِمَ أنّ المؤدى بالمعنى)) (27).
فتضمن كلام السخاويّ أربعة أسباب:
1 - الشك: وذَكَرَ نوعينِ مِنْ الشك:
أ - الشك في الصّيغةِ التي سَمِعَ بها أهي: "قَالَ رسول الله" أو "نبي الله" أو نحو ذلكَ، كسَمِعتُ أو حَدِثني.
ب - الشك في ثبوت الخبر عَنْ النبي ?، وعزاه لشيخه الحافظ ابن حجر.
قلتُ: ومن أمثلة ذلك وقف شُعْبة لحديث السُّدي مع إقراره بأنه سمعه من السُّدي مرفوعاً فسبب ذلك شكه في ضبط السدي للحديث مرفوعاً فأوقف الحَدِيث تحرزاً.
وبقي نوعٌ من الشكّ لم يذكره السخاويُّ وهو:
ت - الشك في ثبوت الحكم عَنْ النبي ? إمَّا لكونه منسوخاً أو له تأويل يخالف الظاهر المتبادر، مع الإقرار بأنّ الخبر ثابتٌ مرفوعاً.
ومن أمثلة ذلك وقف سفيان بن عيينة لحديث "الربا في النسيئة"، مع إقراره بأنه مرفوع، لكنّه صرّح بأنَّ سببَ وقفهِ للحديثِ أحياناً كراهية الصرف فهو يشير للخلاف الكبير بين العلماء في توجيه حَدِيث أسامة هذا، فبعض العلماء ذهب إلى نسخه، وبعضهم إلى تأويله (28)، قَالَ النوويُّ: ((وقد أجمعَ المسلمون على ترك العمل بظاهر حَدِيث أسامة)) (29)
2 - طلباً للتخفيف وإيثارا للاختصار:
قَالَ الدارقطنيُّ: ((ابنُ سيرين من توقيه وتورعه تارة يصرح بالرفع وتارة يومىء وتارة يتوقف على حسب نشاطه في الحال)) (30)، وَقَالَ أيضاً: ((الحَدِيث في الأصل ثابت الرفع، لكن ابن سيرين كَانَ يقف كثيراً من حديثه تخفيفاً)) (31).
وقال الرّشيدُ العطار: ((الحديثُ قد يكون عند الراوي له عَنْ جماعة من شيوخه، فيحدث به تارةً عَنْ بعضهم، وتارةً عَنْ جميعهم، وتارةَ يُبْهمُ أسماءهم، وربما أرسله تارةً على حسب نشاطه وكسله)) (32).
وَقَالَ ابن حجر: ((ويحتمل أن يكون من صَنَعَ ذلك صنعه طلباً للتخفيف وإيثاراً للاختصار)) (33).
3 - شدّة الورع:
قَالَ البغوي: ((كره قوم من الصحابة والتابعين إكثار الحَدِيث عَنْ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خوفاً من الزيادة والنقصان، والغلط فيه، حتى إنَّ من التابعين من كَانَ يهاب رفع المرفوع فيوقفه على الصحابي، ويقول: الكذب عليه أهون من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومنهم من يسند الحَدِيث حتى إذا بلغ به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قَالَ: قَالَ، ولم يقل: رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومنهم من يقول: رفعه، ومنهم من يقول: رواية، ومنهم من يقول: يبلغ به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكل ذلك هيبة للحديث عَنْ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وخوفاً من الوعيد)) (34).
قلتُ: هذه الأسباب التي ذكرها السخاويّ، وتبين لي خَمْسةُ أسبابٍ أخرى هي:
3 - أنْ يُعْرفَ عَنْ صحابيّ الحَدِيث تهيب الرفع أو قلته:
ومن أمثلة ذلك:
-قول حجاج بن محمد حدثنا شُعْبة قَالَ: سمعت عقبة بن وسّاج عَنْ أبي الأحوص عَنْ عبد الله عَنْ النبي ? أنّه قَالَ: ((فضل صلاة الرجل في الجميع على صلاته وحده خمس وعشرون درجة)).
قَالَ حجاج: وَلم يرفعه شُعْبة لي، وقد رَفَعَهُ لغيري، قَالَ: أنا أهابُ أنْ أرفَعَهُ لأنّ عبدَالله قَلَّما كَانَ يرفعُ إلى النبيّ ? (35).
وهذا التهيب والقلة من لَدن صحابي الحَدِيث له أسباب من أبرزها: شدة الورع، والتحرز من الخطأ وتقدم بيان ذلك في كلام البغوي قريباً.
¥(8/184)
4 - معرفةُ المخاطبين وتلاميذ الراوي بطريقة شيخهم واشتهارها عندهم:
قَالَ الأعمشُ: ((قلتُ لإبراهيم: إذا حدثتني حديثاً فأسنده فَقَالَ: إذا قلت عَنْ عبد الله -يعني ابن مسعود- فاعلم أنه عَنْ غير واحد، وإذا سميتُ لك أحداً فهو الذي سميت)) (36).
وَقَالَ خالد الحذاء: ((سمعتُ محمد بن سيرين يقول: كلّ شيء حدثتكم عَنْ أبي هُرَيرة فهو عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم)) (37).
قَالَ أبو داود: ((كَانَ ابن سيرين يرسل وجلساؤه يعلمون أنه لم يسمع، سمع من ابن عمر حديثين، وأرسل عنه نحواً من ثلاثين حديثاً)) (38).
وَقَالَ خالدُ الحذّاء: ((كلُّ شيء رواه ابنُ سيرين عَنْ ابن عباس فهو عَنْ عكرمةَ، لقيه بالكوفة أيام المختار)) (39)، ومعلوم أنّ خالد الحذّاء من تلاميذ ابن سيرين المقدمين.
وَقَالَ الهيثمُ بنُ عبيد حدثني أبي قَالَ: قَالَ رجلٌ للحسن: إنّك لتحدثنا قَالَ النبي، فلو كنتَ تسندُ لنا، قَالَ: والله ما كذبناك ولا كذبنا لقد غزوتُ إلى خراسان غزوة معنا فيها ثلاثمائة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم (40).
وَقَالَ الخطيبُ: قَرأتُ في أصلِ كِتَاب دَعْلج بنِ أحمد ثمّ أخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني قَالَ: أخبرنا أبو الحسن بن صغيرة قَالَ: حدثنا دعلج قَالَ: حدثنا موسى بن هارون بحديث حماد بن زيد عَنْ أيوب عَنْ محمد عَنْ أبي هُرَيرة قَالَ: قَالَ: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه، قَالَ موسى: إذا قَالَ حمادُ بنُ زيد والبصريون قَالَ: قَالَ فهو مرفوع.
قلتُ للبرقاني: أحسب أنَّ موسى عَنى بهذا القول أحاديث ابن سيرين خاصة، فَقَالَ: كذا تحسب (41).
وَقَالَ ابنُ محرز سمعتُ يحيى بنَ معين يقولُ: قَالَ يحيى بنُ سعيد القطان: كلُّ حَدِيث سمعتُه مِنْ سفيان قَالَ: حدثني، وحدثنا إلا حديثين: سماك عَنْ عكرمة، ومغيرة عَنْ إبراهيم-ذكر يحيى بن معين الحديثين فنسيتهما-، وكل حَدِيث شُعْبة قَالَ: حدثني وأخبرني، وكل حَدِيث عبيد الله قَالَ: حدثني، وأخبرني، فإذا حدثتك عَنْ أحد منهم فلا تحتاج أن أقول لك: حدثني ولا أخبرني، ولا حدثنا ولا أخبرنا، فَقَالَ حبيشُ بنُ مبشر- يفسر ذلك بحضور ابن معين -: هذا بمنزلة رجل قَالَ: حدثنا يزيد بن هارون، قَالَ: حدثنا يحيى بن سعيد، فإذا قَالَ بعد ذلك: حدثنا يزيد بن هارون عَنْ يحيى بن سعيد لم يحتج أن يقول: حدثنا يزيد، قَالَ: حدثنا يحيى بن سعيد، وَقَالَ عبدالله بن رومي اليمامي- بحضرة يحيى بن معين -: هو أن يقول فيه قَالَ: حدثنا، قَالَ: حدثنا، إذا قَالَ فلان، عَنْ فلان كَانَ كله حدثنا (42).
5 - ورودُ الحَدِيث بروايتين:
قَالَ الخطيبُ البغداديّ: ((اختلافُ الروايتين في الرفع والوقف لا يؤثر في الحَدِيث ضعفا لجواز أن يكون الصحابي يسند الحَدِيث مرة، ويرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويذكره مرة أخرى على سبيل الفتوى، ولا يرفعه، فَحُفِظَ الحَدِيث عنه على الوجهين جميعاً، وقد كَانَ سفيان بن عيينة يفعل هذا كثيرا في حديثه فيرويه تارة مسنداً مرفوعاً، وقفه مرة أخرى قصدا واعتمادا)) (43).
وكلام الخطيب هذا ليس قاعدةً مطردةً، بل قرينة يستفاد منها عند التساوي، ولذا رجح النقاد الوقف في بعض الاختلافات، وفي كتب العلل أمثلة كثيرة، وسيأتي بعضها.
6 - حال المذاكرة:
قَالَ ابنُ عبد البر: ((والإرسالُ قد تبعثُ عليه أمور لا تضيره مثل أنْ يكون الرجل سمع ذلك الخبر من جماعة عَنْ المعزى إليه الخبر وصح عنده ووقر في نفسه فأرسله عَنْ ذلك المعزى إليه علما بصحة ما أرسله، ... أو تكون مذاكرة فربما ثقل معها الإسناد وخف الإرسال)) (44).
وأنبه هنا أنَّ حال المذاكرة أخصّ من السبب المتقدم "طلبُ التخفيف وإيثار الاختصار"، فهذا ربما يكون في المذاكرة وغيرها فهو أعم.
7 - أن يكون الراوي الوَاقِف أو المُرسِل غيرَ راضٍ عَنْ الراوي الرافع أو عمن أسقطه:
فمثال الوقف صنيع شُعْبة مع حديث السّديّ وقد تقدم قريباً، وأمّا الإرسال فمن ذلك صنيع الإمام مالك:
قال الدارقطني: ((أو تعمد (45) إسقاط عاصم بن عبيدالله؛ فإن له عادة بهذا؛ أن يُسقط اسم الضعيف عنده في الإسناد؛ مثل عكرمة ونحوه)) (46).
¥(8/185)
وقد أشار إلى ذلكَ الشافعيُّ فَقَالَ-بعدَ نقلهِ قولاً لمالك-: ((وهو سيئ القول في عكرمة (47)، لا يَرى لأحدٍ أن يقبلَ حَدِيثه، ... وَالعَجَبُ له أنْ يقولَ في عكرمة ما يقولُ، ثم يحتاج إلى شيء من علمهِ يوافق قوله ويسميه مرةً، ويروي عنه ظناً، ويسكت عنه مرةً فيروي عَنْ ثور بن يزيد عَنْ ابن عباس في الرضاع وذبائح نصارى العرب وغيره، وَسَكَت عَنْ عكرمة، وإنما حدّث به ثور عَنْ عكرمة)) (48).
وقَالَ ابنُ كثير -بعد ذكره قول الدارقطني: ((وقولهما أولى بالصواب من قول مالك)) (49)، في ترجيح من وصل حديث"إنَّ اللهَ لما خلق آدم مسح بيمينه ميامنه فأخرج منها ذرية طيبة ... " على رواية مالك المرسلة-: ((الظاهر أن الإمام مالكا إنما أسقط ذكر نعيم بن ربيعة عمدا لما جهل حال نعيم ولم يعرفه فإنه غير معروف إلا في هذا الحديث ولذلك يسقط ذكر جماعة ممن لا يرتضيهم ولهذا يرسل كثيرا من المرفوعات ويقطع كثيرا من الموصولات)) (50).
والإمام مالك بن أنس معروف عنه هذا التصرف فممن نص على هذا:
- الشافعي قَالَ: ((الناسُ إذا شكوا في الحَدِيث ارتفعوا، وكان مالك إذا شك في الحَدِيث انخفض)) (51).
- و ابن خزيمة قَالَ: ((وذكر لي السكري (52) حديثا آخرا وهو خبر يعني رواه مالك عَنْ الزهري عَنْ حميد بن عبد الرحمن عَنْ أبي هريرة، روى الشافعي فَقَالَ عَنْ النبي r " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة أو مع كل وضوء"، وهذا الخبر في الموطأ عَنْ أبي هريرة "لولا أن يشق على أمته، ورواه روح بن عبادة وبشر بن عمر وغيرهما عَنْ مالك كما رواه الشافعي ويشبه أن يكون مالك إذا شك في الشيء انخفض والناس إذا شكوا ارتفعوا)) (53).
- و ابن حبان: قال - بعد روايته حديث "الشفعة فيما لم يُقْسم ... "-: ((رَفَعَ هذا الخبر عن مالك أربعةُ أنفس: ... ، وأرسله عن مالك سائرُ أصحابه، وهذه كانت عادةٌ لمالك، يرفع في الأحايين الأخبار، ويوقفها مراراً، ويرسلها مرة، ويسندها أخرى، عَلى حسب نشاطه، فالحكمُ أبداً لمن رَفَعَ عنه وأسند بعد أن يكون ثقةً حافظاً متقناً على السبيل الذي وصفناه في أول الكتاب)) (54).
-و الدارقطني: قَالَ: ((رواه الليث بن سعد عَنْ يحيى عَنْ ابن المسيب عَنْ معاذ، وخالفه مالك فرواه عَنْ يحيى عَنْ ابن المسيب قوله، وقول الليث أصح ومن عادة مالك إرسال الأحاديث واسقاط رجل)) (55).
- و أبو مسعود الدمشقي قَالَ: ((فإنّ مالكاً كثيرا ما أرسل أشياء أسندها غيره من الأثبات)) (56).
- و العلائيُّ: قَالَ: ((الأمرُ السادس: أنْ ينظر إلى هذا الذي أرسل الحَدِيث فإن كَانَ إذا شرك غيره من الحفاظ في حَدِيث وافقه فيه ولم يخالفه، دلَّ ذلكَ عَلى حفظهِ، وإنْ كَانَ يخالفُ غيرهُ مِنْ الحُفّاظ فإنْ كانت المخالفة بالنقصان إمّا بنقصان شيء من متنه، أو بنقصان رفعه، أو بإرساله كَانَ في هذا دليل عَلى حفظهِ وتحريه كما كَانَ يفعله الإمام مالك رحمه الله كثيراً)) (57)
-و ابن حجر قَالَ: ((وقد رواه مالك عَنْ زيد بن أسلم عَنْ عمر لم يذكر بينهما أحدا، ومالك كَانَ يصنع ذلك كثيرا)) (58).
? أمثلةٌ من قصر مالك بن أنس للأسانيد:
- المثال الأوَّل:
قَالَ ابن عبد البر: ((قَالَ الأثرم: سألت أحمد بن حَنْبَل عَنْ حَدِيث أبي سعيد في السهو، أتذهب إليه؟ قَالَ: نعم، أذهب إِليهِ، قلتُ: إنهم يختلفون في إسناده، قَالَ: إِنَّمَا قصر بِهِ مَالِك، وَقَدْ أسنده عدة، مِنْهُمْ: ابن عجلان، وعبدالعزيز بن أبي سلمة (59)).وحديث أبي سعيد رواه مَالِك بن أنس، عَنْ زيد بن أسلم، عَنْ عطاء بن يسار؛ أن رَسُوْل الله ? قَالَ: ((إذا شك أحدكم في صلاته فَلَمْ يدرِ كم صلى أثلاثاً أم أربعاً؟ فليصل رَكْعَة، وليسجد سجدتين وَهُوَ جالس قَبْلَ التسليم، فإن كَانَت الرَّكْعَة الَّتِي صلى خامسة شفعها بهاتين السجدتين، وإن كَانَتْ رابعة فالسجدتان ترغيم للشيطان)) (60).
- المثال الثاني:
¥(8/186)
سئل الدارقطني عَنْ حَدِيث سعيد بن المسيب عَنْ معاذ "من صلى في فلاة من الأرض فلم يثوب بالصلاة صلى معه ملكان أحدهما عَنْ يمينه والآخر عَنْ شماله، وإنْ ثوب صلى معه من الملائكة أمثال الجبال" فَقَالَ: ((يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري واختلف عنه فرواه الليث بن سعد عَنْ يحيى عَنْ ابن المسيب عَنْ معاذ، وخالفه مالك فرواه عَنْ يحيى عَنْ ابن المسيب قوله، وقولُ الليث أصح، ومن عادة مالك إرسال الأحاديث وإسقاط رجل)) (61).
- المثال الثالث:
وسئل الدارقطني أيضاً عَنْ حَدِيث عَنْ نعيم بن عبد الله المجمر عَنْ أبي هريرة قَالَ رسول الله r: إذا صلى أحدكم ثم جلس في مصلاه لم تزل الملائكة تصلي عليه في مصلاه حتى يصلي فَقَالَ: ((يرويه مالك بن أنس واختلف عنه فرواه أصحاب الموطأ عَنْ مالك عَنْ نعيم المجمر عَنْ أبي هريرة موقوفا ورواه إسماعيل بن جعفر وعثمان بن عمر عَنْ مالك مرفوعا إلى النبي r، وكذلك رواه محمد بن عمرو بن علقمة عَنْ نعيم المجمر عَنْ أبي هريرة ورفعه صحيح إلا أن مالكا وقفه في الموطأ)) (62).
- المثال الرابع:
قَالَ أبو مسعود الدمشقيّ -تعليقا على قول الدارقطني: وأخرج حَدِيث عبدة عَنْ عبيد الله عَنْ عبد الرحمن بن القاسم عَنْ أبيه عَنْ عائشة رضي الله عنها " أن أسماء نفست بذي الحليفة" والصواب –فيما يقال- رواية مالك، عَنْ عبدالرحمن عَنْ أبيه أن أسماء ليس فيه عائشة-: ((إذا جَوَّد عبيد الله إسناد حَدِيث لم يحكم لمالك عليه فيما أرسله، فإنّ مالكاً كثيرا ما أرسل أشياء أسندها غيره من الأثبات، وعبدة بن سليمان فثقة ثبت)) (63).
- المثال الخامس:
قال ابن حجر في مقدمة الفتح: قَالَ الدارقطني: وأخرج البخاريّ حَدِيث الليث عَنْ خالد عَنْ سعيد بن أبي هلال عَنْ زيد بن أسلم عَنْ أبيه عَنْ عمر اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك قَالَ وَقَالَ هشام بن سعد عَنْ زيد بن أسلم عَنْ أبيه عَنْ حفصة عَنْ عمر، وَقَالَ روح بن القاسم عَنْ زيد بن أسلم عَنْ أمه عَنْ حفصة عَنْ عمر. قلتُ: الظاهر أنه كَانَ عند زيد بن أسلم عَنْ أبيه عَنْ عمر وعن أمه عَنْ حفصة عَنْ عمر لأن الليث وروح بن القاسم حافظان، وأسلم مولى عمر من الملازمين له العارفين بحديثه، وفي سياق حَدِيث زيد بن أسلم عَنْ أمه عَنْ حفصة زيادة على حديثه عَنْ أبيه عَنْ عمر كما بينته في كتاب تغليق التعليق فدل على أنهما طريقان محفوظان، وأما رواية هشام بن سعد فإنها غير محفوظة لأنه غير ضابط، والله أعلم، وقد رواه مالك عَنْ زيد بن أسلم عَنْ عمر لم يذكر بينهما أحدا، ومالك كَانَ يصنع ذلك كثيرا)) (64).
وفي الموطأ كثير من الأحاديث المرسلة والبلاغات، وتوجد موصولةً في الصحيحين، وغيرهما.
? ? ? ?
سؤال9: هل بالفعل أن هذا العلم (علم الحديث) علم يصعب على المرأة دراسته والغوص في أعماقه؟
الجواب: الصعوبة والسهولة- في هذه المسألة- شيء نسبي، يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال، فربما تتفوق بعض النساء في هذا الفن – أو في جزء منه- على بعض الرجال، وإن كان العكس أكثر، فكثير من الرجال يتفوقون على النساء لأسباب وظروف لا تخفى.
ومن خلال تدريسي لطلاب وطالبات الدراسات العليا كانت تمر علىّ بعض طالبات يفقن الطلاب، أو بعضهم، بل أذكرُ أنَّ طالبة درستها في مرحلة الدكتوراه فاقت الطلاب في معرفة علم العلل، والكلام على علل الأحاديث، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وقد قيل: العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك.
? ? ? ?
سؤال10: بعض الرواة يذكر عنهم أن لهم مناكير عن شيخ معين، فهل بإمكان أحدنا أن يجمع رواياتٍ لذلك الراوي عن ذلك الشيخ، ويرى مخالفته وموافقته ... أم أن ذلك متروكٌ للأئمة؟
الجواب:
نعم بإمكان طالب العلم أن يجمع رواياتٍ لذلك الراوي عن ذلك الشيخ المعين، ويرى مخالفته وموافقته-سواء بالإسناد أو المتن- .. بحيث تكون هذه قرينة مساعدة في الحكم على هذا الراوي-وهذا القيد مهم-، وربما يدلك هذا الجمع على دقائق تتعلق بهذا الراوي ربما لا تستطيع الظفر بها لو لم تجمع أحاديثه.
¥(8/187)
وبمثل هذا الجمع والسبر والتتبع تميز بعض الفضلاء في هذا العصر على غيرهم وأصبح عندهم ملكة ودقة في الكلام على الرجال والأحاديث، لأنَّ مسالة جمع الروايات والنظر فيها ليست سهلة كما يتصور بعضهم، بل تحتاج إلى جهد وصبر ودقة نظر، وطول تأمل.
ومن المفيد هنا التنبيه أنّه في هذا العصر أنعم الله علينا بهذه البرامج الحاسوبية التي تمكنك من استعراض أحاديث الراوي في وقت وجيز- بشرط المعرفة الدقيقة بكيفية التعامل مع هذه البرامج، وتلافي عيوبها-.
? ? ? ?
----------
(1) شرح علل الترمذي لابن رجب 1: 544.
(2) تهذيب التهذيب 8: 54.
(3) تاريخ دمشق 21: 265.
(4) الكامل 5: 272.
(5) تاريخ بغداد 10: 446، تهذيب الكمال 18: 111– 112.
(6) تاريخ بغداد 11: 446، تهذيب الكمال 20: 506 –507.
(7) تاريخ دمشق 14: 475، تهذيب الكمال 24: 13–14.
(8) تاريخ بغداد 6: 196.
(9) تاريخ بغداد 14: 123–124، تهذيب الكمال 32: 58.
(10) الكامل 5: 272.
(11) تهذيب الكمال 9: 404.
(12) مقدمة الفوائد المجموعة ص"ط".
(13) شرح علل الترمذي 2: 767.
(14) تهذيب الكمال 12: 120.
(15) تاريخ بغداد 2: 303، تهذيب الكمال 25: 635. وانظر: تاريخ بغداد 12: 352، تهذيب الكمال 23: 206، تاريخ بغداد 8: 403، تهذيب الكمال 9: 242– 244.
(16) تاريخ بغداد 11: 446، تهذيب الكمال 20: 506 –507، تاريخ دمشق 14: 475، تهذيب الكمال 24: 13–14.
(17) تاريخ أسماء الثقات (ص259).
(18) شرح علل الترمذي (1/ 436).
(19) المرجع السابق.
(20) المرجع السابق (1/ 431).
(21) من كلام أبي عبد الله في علل الحَدِيث ومعرفة الرجال (ص55)، وانظر: شرح علل الترمذي (2/ 688 - 689).
(22) العلل (2/ 193 رقم2071).
(23) علل الدارقطني (11/ 294).
(24) المرجع السابق (10/ 25).
(25) المرجع السابق (6/ 63).
(26) يقصد الحافظ ابن حجر وذلك في النكت (2/ 537).
(27) فتح المغيث (1/ 144).
(28) شرح معاني الآثار (4/ 65)، شرح السنة (8/ 56)، الاعتبار للحازمي (247).
(29) شرح صحيح مسلم (11/ 25).
(30) علل الدارقطني (10/ 25).
(31) المرجع السابق (9/ 128).
(32) غرر الفوائد (ص215).
(33) النكت (2/ 537).
(34) شرح السنة (1/ 255، 256).
(35) مسند أحمد بن حنبل (1/ 437)، وانظر: اتحاف المهرة (10/ 417).
(36) التمهيد (1/ 38).
(37) تاريخ دمشق (53/ 188).
(38) سؤالات الآجري عَنْ أبي داود (ص55).
(39) مسائل الإمام أحمد-رواية أبي داود- (ص455).
(40) التاريخ الكبير (5/ 452)، شرح علل الترمذي (1/ 538).
(41) الكفاية في علم الرواية (ص418).
(42) معرفة الرجال لابن معين-رواية ابن محرز- (2/ 156رقم494).
(43) الكفاية (ص417).
(44) التمهيد (1/ 17).
(45) يشير إلى الإمام مالك بن أنس.
(46) علل الدارقطني (2/ 9).
(47) يشير لمالك.
(48) الأم (7/ 244).
(49) علل الدارقطني (2/ 221).
(50) تفسير ابن كثير (2/ 264).
(51) بيان من أخطأ على الشافعي (ص110).
(52) هو: أبو عبد الله أحمد بن الحسن السكري، أحد الحفاظ المبرزين مات سنة (268هـ).تاريخ بغداد (4/ 80).
(53) بيان من أخطأ على الشافعي (ص110).
(54) صحيح ابن حبان-كما في الإحسان (11/ 591) -.
(55) علل الدارقطني (6/ 63).
(56) الأجوبة لأبي مسعود الدمشقي (ص227).
(57) جامع التحصيل (ص44).
(58) مقدمة فتح الباري (ص359).
(59) التمهيد (5/ 25).
(60) الموطأ-رواية يحيى بن يحيى الليثي- (252).
(6) علل الدارقطني (6/ 63).
(62) علل الدارقطني (11/ 162).
(63) الأجوبة لأبي مسعود الدمشقي (ص227).
(64) مقدمة فتح الباري (ص359).
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[15 - 06 - 05, 09:06 م]ـ
السؤال11: لدى إشكال في حديث رواه الإمام أحمد في مسنده المجلد الخامس مسند البصريين حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن رجل منهم انه: أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاسلم على أنه لا يصلي إلا صلاتين فقبل ذلك منه. فهل يحكم على مثل هذا الإسناد بالاتصال؟ و إن صح الحديث فما هو فقه؟
الجواب:
هذا الحديث أخرجه:
ابن أبي شيبة في مسنده -كما في المطالب العالية (9/ 537) -قال: حدَّثنا وكيع بن الجراح.
و أحمد بن حنبل في مسنده (5/ 24) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر (5/ 363) قال: حدَّثنا وكيع.
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (رقم941) قال: حدثنا أبو موسى أخبرنا محمد بن جعفر.
¥(8/188)
كلاهما (محمد بن جعفر، ووكيع) قالا: حدَّثنا شعبة عن قتادة عن نصر بن عاصم الليثي عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنَّهُ أتَى النَّبِيَّ ?، فَأسْلَمَ عَلَى أنَّهُ لاَيُصَلِّي إِلاَّ صَلاَتَيْنِ، فَقَبِلَ ذَلِكَ مِنْهُ.
وهذا الحديث إسناده صحيح متصل:
فشعبة وقتادة متفق على توثيقهما وجلالتهما، وقتادة معروف بالإرسال ويدلس فيتأنى في روايته، ولكن هذا الإسناد من رواية شعبة عنه، وشعبة لا يحدث عن شيوخه الذين ربما دلسوا إلا بما تحقق أنهم سمعوه، قال ابن حجر: «فالمعروف عنه أنه كان لا يحمل عن شيوخه المعروفين بالتدليس إلا ما سمعوه فقد روينا من طريق يحيى القطان عنه أنه كان يقول: كنت أنظر إلى فم قتادة فإذا قال: سمعت وحدثنا حفظته وإذا قال: عن فلان تركته رويناه في المعرفة للبيهقي، وفيها عن شعبة أنه قال: كفيتكم تدليس ثلاثة الأعمش وأبو إسحاق وقتادة، وهي قاعدة حسنة تقبل أحاديث هؤلاء إذا كان عن شعبة ولو عنعنوها» النكت على ابن الصلاح (2/ 630) وقال نحوا من ذلك في طبقات المدلسين (ص58)
وهو متصل إذ الصحيح أنّ التابعي الثقة إذا قال: حدثني رجل من الصحابة أو عن رجل من الصحابة ونحو ذلك أنه حجة ما لم تدل قرينة على غير ذلك. وقد قال الحميدي –شيخ البخاريّ-: «إذا صح الإسناد عن الثقات إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو حجة وإن لم يسم ذلك الرجل» وفي هذه المسألة مناقشات مبسوطة في موضعها من كتب علوم الحديث، وقول نصر بن عاصم: «عن رجل منهم» يشعر بمعرفته الصحابي وبسماعه منه.
وابن أبي عاصم ذكر هذا الحديث في مسند معاوية الليثي، وذكر قبله حديث قتادة عن نصر بن عاصم الليثي عن معاوية الليثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يصبح الناس مجدبين فيأتيهم برزق من عنده فيقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا، فاستفاد من هذا الحديث أن الرجل المبهم في حديث الصلاة أنه معاوية الليثي، وهذا المأخذ- في رأيي – قوي إن سلم هذا الحديث من علة الاضطراب!.
ونلحظ أنّ الإمام أحمد بن حنبل لم يذكر في مسند معاوية الليثي من مسنده إلا الحديث الثاني فقط والذي فيه التصريح باسمه، وكذلك فعل أبو داود الطيالسي في مسنده، والطبراني في معجمه الكبير.
ملحوظة:
أخرج الحديث أبونعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (رقم7303) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدَّثنا محمد بن جعفر قال: حدَّثنا شعبة عن قتادة عن نصر بن عاصم عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنَّهُ أتَى النَّبِيَّ ?، فَأسْلَمَ ألا يصلي إِلاَّ صَلاَتَيْنِ، فَقَبِلَ ذَلِكَ، فقال: «إن يقبل منه، فإذا دخل في الإسلام أمر بالخمس».
وقوله: «إن يقبل منه، فإذا دخل في الإسلام أمر بالخمس» زيادة غريبة وهي غير موجودة في المسند، ويظهر لي أنها زيادة تفسيرية من الراوي إمَّا من أبي نعيم أو من شيخه، والله أعلم.
وأمَّا فقه الحديث: فيمكن إيجازه بالنقاط الآتية:
1 - هذا الحديث يتعلق «بفقه دعوة الكفار إلى الإسلام» وهو التدرج معهم وتأليف قلوبهم ولذا بوّب ابن حجر على الحديث بقوله: «باب التألف على الإسلام» كما في المطالب العالية (9/ 537)، وهنا يتفطن أنه ربما لا يفقه بعض الكفار الدين الإسلامي حقيقة أو يثقل عليه شيء منه ولكن ما إن يدخل في الإسلام وتستقر حلاوة هذا الدين في قلبه حتى يكون أشد حماسا وتمسكا من بعض المسلمين الأصليين، وهذا أمر مشاهد، وقال أبو داود في السنن: حدثنا الحسن بن الصباح أخبرنا إسماعيل بن عبد الكريم حدثني إبراهيم عن أبيه عن وهب قال: سألت جابرا عن شأن ثقيف إذ بايعت قال: اشترطت على النبي صلى الله عليه وسلم أن لا صدقة عليها ولا جهاد وأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يقول: " سيتصدقون ويجاهدون إذا أسلمو".
2 - وفي الحديث دليل على صحة الإسلام مع الشرط الفاسد فيقبل منه الإسلام قبولا مبدئيا ترغيبا له فيه ثم يرشد وينصح ويأمر بالخمس كلها لذا بوب مجد الدين ابن تيمية على هذا الحديث وغيره بقوله: «باب صحة الإسلام مع الشرط الفاسد» كما في المنتقى (2/ 4164) قلتُ: ويشبهه الشرط الفاسد في البيوع فيصح البيع مع فساد الشرط!.
¥(8/189)
3 - وهذا الحديث يدخل في باب المصالح والمفاسد فمصلحة أن يسلم مع النقص الذي يرجى تكميله أولى من أن يبقى على الكفر المحض، وقد أشار إلى هذا شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى (35/ 32).
4 - وللحافظ ابن رجب كلام جيد حول الحديث قال فيه: «ومن المعلوم بالضرورة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل من كل من جاءه يريد الدخول في الإسلام الشهادتين فقط ويعصم دمه بذلك ويجعله مسلما فقد أنكر على أسامة ابن زيد قتله لمن قال لا إله إلا الله لما رفع عليه السيف واشتد نكيره عليه ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يشترط على من جاءه يريد الإسلام أن يلتزم الصلاة والزكاة بل قد روي أنه قبل من قوم الإسلام واشترطوا أن لا يزكوا ففي مسند الإمام أحمد عن جابر رضي الله عنه قال اشترطت ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا صدقة عليهم ولا جهاد وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيتصدقون ويجاهدون وفيه أيضا عن نصر بن أيضا عن نصر بن عاصم الليثي عن رجل منهم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم على أن لا يصلي إلا صلاتين فقبل منه وأخذ الإمام أحمد بهذه الأحاديث وقال يصح الإسلام على الشرط الفاسد ثم يلزم بشرائع الإسلام كلها واستدل أيضا بأن حكيم بن حزام قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على أن لا آخر إلا قائما قال أحمد معناه أن يسجد من غير ركوع وخرج محمد بن نصر المروزي بإسناد ضعيف جدا عن أنس رضي الله عنه قال لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يقبل من أجابه إلى الإسلام إلا بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانتا فريضتين على من أقر بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالإسلام وذلك قول الله عز وجل فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة المجادلة وهذا لا يثبت وعلى تقدير ثبوته فالمراد منه أنه لم يكن يقر أحدا دخل في الإسلام على ترك الصلاة والزكاة وهذا حق فإنه صلى الله عليه وسلم أمر معاذا لما بعثه إلى اليمن أن يدعوهم أولا إلى الشهادتين وقال إن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم بالصلاة ثم بالزكاة ومراده أن من صار مسلما بدخوله في الإسلام أمر بعد ذلك بإقام الصلاة ثم بإيتاء الزكاة وكان من سأله عن الإسلام يذكر له مع الشهادتين بقية أركان الإسلام كما قال جبريل عليه الصلاة والسلام لما سأله عن الإسلام وكما قال للأعرابي الذي جاءه ثائر الرأس يسأله عن الإسلام» جامع العلوم والحكم (ص84).
5 - ومن خلال ما تقدم يتبين أن الكلام كله في الكافر الأصلي وأما لو جاءنا مسلم وقال: سأكتفي بصلاتين فقط لهذا الحديث، فنقول: إن هذا لا يقبل منه أبداً لما تقدم تقريره، والله أعلم.
????
السؤال12: وددت بيان حكم هذا الحديث، مشفوعًا بكلام أهل العلم المتقدمين من جهة السند والمتن، إن كانت ثمت علل،وهو ما رواه أبوداود والترمذي والنسائي وأحمد (بأسانيدهم) عن أبي جريٍّ جابر بن سليم الهجيمي رضي الله عنه قال: رأيت رجلاً يَصْدُرُ الناسُ عن رأيه لا يقول شيئاً إلا صَدَرُوا عنه. قلت: من هذا؟ قالوا: هذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.قلت: عليك السلام يا رسول الله، مرتين. قال: "لا تقل: عليك السلام، فإِنّ عليك السلام تحية الميت، قل: السلام عليك".قال: قلت: أنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟.قال: "أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضُرُّ فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنةٍ فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرضٍ قفراء أو فلاةٍ فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك، قال: قلت: اعهد إليَّ. قال: "لا تسبَّنَّ أحداً، قال: فما سببت بعده حرّاً ولا عبدا ولا بعيرا ولا شاة. قال: "ولا تحقرنَّ شيئاً من المعروف، وإن تكلم أخاك وأنت منبسطٌ إليه وجهك؛ إنَّ ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإِن أبيت فإِلى الكعبين، وإياك وإسبال الإِزار فإِنها من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة، وإن امرؤٌ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه، فإِنما وبال ذلك عليه.
الجواب:
هذا الحديث من أوسع الأحاديث التي مرت عليّ من حيث الألفاظ والروايات، وهو جديرٌ بأن يفرد بجزء يجمع طرقه ورواياته وألفاظه - فمرة يروى مطولا ومرة مختصرا-، وكذلك يجمع أقوال النقاد في الكلام عليه!، خاصةً وأنَّ الحديث متضمن لوصايا عظيمة من لدن النبي ? لهذا الصحابي الجليل، وهذه الوصايا تشمل:
¥(8/190)
-أموراً عقدية لذا خرجه بعض من كتب في عقيدة السلف منهم الدارمي في رده المريسي.
-وأحكاماً شرعية من الأوامر والنواهي لذا خرجه من عني بأحاديث الأحكام.
-وآدابا وأخلاقا زكية لذا خرجه من عني بأحاديث الآداب والفضائل والترغيب والترهيب.
قال ابن عبد البر في ترجمة جابر بن سليم: «له حديث حسنٌ في وصية رسول الله إياه» الاستيعاب (1/ 225).
وأمّا ما يتعلق بدرجة الحديث فالذي يظهر لي أنّ الحديث بالجملة صحيح وممن قواه من العلماء الذين وقفت عليهم:
- الترمذيُّ قال –عن بعض طرقه-: «حديث حسن صحيح» -كما في جامعه (رقم2722) -
- وصححه الدارمي كما في رده المريسي (عقائد السلف ص407)
- وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» المستدرك على الصحيحين (4/ 206).
- والنووي قال: «رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح»
- وصححه ابن القيم في زاد المعاد، وفي اجتماع الجيوش الإسلامية.
- وابن مفلح قال: «ولأبي داود بإسناد حسن» الآداب الشرعية (2/ 12)
- وقال العراقي: «إسناد جيد»
تنبيهات:
1. قلتُ –فيما تقدم-عن الحديث أنه صحيح بالجملة نظرا لأنَّ بعض طرق الحديث لا تخلو من مقال، فعليه لا بدّ من التأكد من صحة الطريق المعين، وقد أعلَّ البخاريّ بعض طرق الحديث فقال كما في التاريخ الكبير (2/ 205رقم2205): «جابر بن سليم أبو جرى الهجيمي حديثه في البصريين.
- قال لي عبد الله بن أبي شيبة العبسي نا خالد بن مخلد سمع عبد الملك بن حسن الحارثي سمع سهم بن المعتمر عن الهجيمي أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم وإذا هو متزر بإزار قطن
- وقال لنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد السلام بن غالب وقال موسى وخالفنا بعضهم فقال عبدالسلام بن عجلان سمع عبيدة سمع جابر أبا جرى الهجيمي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه بردة له من صوف فقال: لا تحقرن من الخير شيئا ولو تصب فضل دلوك في إناء المستسقي.
- وقال لنا موسى حدثنا يونس بن أبي الفديك سمع محمد بن سيرين عن الهجيمي أن النبي صلى الله عليه وسلم احتبى ببردة وهدبتها على قدميه.
- وقال لنا موسى حدثنا عيسى بن المنهال سمع غالبا عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا جابر بن سليم لا تحقرن شيئا من المعروف.
- وقال الحكم بن المبارك حدثنا داود سمع حبيب المعلم عن أبي رجاء العطاردي عن سليم بن جابر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم مثله والأول أصح.
- وقال لنا موسى حدثنا سلام بن مسكين عن عقيل بن طلحة السلمي حدثني أبو جرى قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تحقرن من المعروف.
- وقال وكيع عن سلام عن عقيل عن أبي جزي وهو وهم
- حدثني عمرو بن علي قال نا عبد العزيز بن عبد الصمد قال نا يونس بن عبيد عن عبيدة عن جابر بن سليم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم»
2. -توسع النَّسَائِي في ((سننه الكبرى)) (8/ 431رقم9611/ كتاب الزينة، وفي عمل اليوم والليلة) في ذكر طرق الحديث وألفاظ المتن.
3. الضمير في قوله: «فدعوته» في المواضع الثلاثة يعود على الله عز وجل قولا واحدا أي: «أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضُرُّ فدعوته-أي الله- كشفه عنك، ... » بدلالة السياق وكذلك النصوص القطعية من القرآن والسنة الدالة على المنع من دعاء غير الله، وأنَّ من دعا غير الله فقد أشرك قال تعالى: «وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً»، وقال تعالى: «وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ» والآيات في هذا المعنى كثيرة.
????
السؤال13: عندي إشكال بسيط وهو أن الشيخ الألباني رحمه الله قد ضعف حديث الجارية والذي فيه: أين الله؟ قالت: في كل مكان وهذا موجود في ضعيف أبي داود مع أن الحديث موجود في صحيح مسلم فهل الشيخ رحمه الله فعلا يضعف الحديث أم أنه رجع عن ذلك أم ماذا؟
الجواب:
أولا: أنبه أنّ لفظ الحديث: «أين الله؟ قالت: في السماء .. » فيبدو أن السائل وهم في لفظ الحديث في قوله: «قالت: في كل مكان»، وهو على الصواب في ضعيف أبي داود.
¥(8/191)
ثانياً: الذي ضعفه الشيخ ليس في صحيح مسلم بل رواية أخرى للحديث من طريق المسعودي عن عون بن عبد الله عن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء فقال يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة فقال لها أين الله فأشارت إلى السماء بأصبعها فقال لها فمن أنا فأشارت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى السماء يعني أنت رسول الله فقال أعتقها فإنها مؤمنة، ضعيف أبي داود [جزء 1 - صفحة 331].
وأمّا الذي في صحيح مسلم فقد جاء من طرق عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ وفيه)) وَكَانَتْ لِي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ، فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ، فَإِذَا الذِّيبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا، وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدم، آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ، لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ ?، فَعَظَّمَ ذَلِكَ عليَّ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلاَ أُعْتِقُهَا؟ قَالَ: ائْتِنِي بِهَا، فَأَتَيْتُهُ بِهَا، فَقَالَ لَهَا: أَيْنَ اللهُ؟ قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ، قَالَ: مَنْ أَنَا؟ قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ: أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ)).
وهذه الرواية صححها الشيخ الألباني في عدد من كتبه.
????
السؤال14: هل حديث الشجة المشهور متفق على ضعفه؟ وما علته؟ وهل له شواهد تقويه؟
الجواب:
يقصد الأخ السائل-وفقه الله- الحديث الذي أخرجه أبو داود في سننه (336) قال: حدَّثنا مُوسَى بن عَبْد الرَّحْمن الأَنْطَاكِي، حدَّثنا مُحَمد بن سَلَمَة، عن الزُّبَيْر بن خُرَيْق، عن عَطَاء، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
((خَرَجْنَا فِي سَفَرٍ، فَأَصَابَ رَجُلاً مِنَّا حَجَرٌ، فَشَجَّهُ فِي رَأْسِهِ، ثُمَّ احْتَلَمَ، فَسَأَلَ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ: هَلْ تَجِدُونَ لِي رُخْصَةً فِي التَّيَمُّمِ؟ فَقَالُوا: مَا نَجِدُ لَكَ رُخْصَةً، وَأَنْتَ تَقْدِرُ عَلَى الْمَاءِ، فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ r ، أُخْبِرَ بِذَلِكَ، فَقَالَ: قَتَلُوهُ، قَتَلَهُمُ اللهُ، أَلاَ سَأَلُوا إِذْ لَمْ يَعْلَمُوا، فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالُ، إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَتَيَمَّمَ، وَيَعْصِرَ، أَوْ يَعْصِبَ، (شَكَّ مُوسَى) عَلَى جُرْحِهِ خِرْقَةً، ثُمَّ يَمْسَحَ عَلَيْهَا، وَيَغْسِلَ سَائِرَ جَسَدِهِ.)) ..
والحديث مختلف في صحته فمن النقاد من قواه، ومنهم من ضعفه، فممن قواه-أو قوى بعض طرقه- ابن السكن، وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وابن الملقن –كما في البدر المنير (2/ 615) -ويلاحظ أن غالب المقوين للحديث ممن لا يلتفت للعلل الدقيقة والعلة هي السبب الرئيس لضعف هذا الحديث في نظري، وممن ضعفه الدارقطني، وقال البيهقي: «ولم يثبت في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء وأصح ما روي فيه حديث عطاء بن رباح مع الاختلاف في إسناده ومتنه» معرفة السنن والآثار (1/ 301).
وعلته أنَّ الزُّبَيْر بن خُرَيْق مع لينه خالف الأوزاعي في إسناده ومتنه، وقد بين هذا الدارقطني فقال في السنن (1/ 350): «قال أبو بكر: هذه سنة تفرد بها أهل مكة وحملها أهلُ الجزيرة.
لم يروه عن عطاء عن جابر غير الزبير بن خريق، وليس بالقوي، وخالفه الأوزاعي فرواه عن عطاء عن ابن عباس واختلف على الأوزاعي فقيل عنه عن عطاء، وقيل عنه بلغني عن عطاء، وأرسل الأوزاعي آخره عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب» قلتُ: وأبو بكر الذي نقل عنه الدارقطني في أول الكلام شيخه عبد الله بن سليمان السجستاني وهذا الحديث من روايته عنه.
فالخلاصة أن حديث الشجة لا يصح، ولا أعرف للحديث شواهد قوية يعتضد بها.
ومما ينبغي التفطن له أن بعض الباحثين يورد الاختلافات الواقعة في رواية عطاء ظانا أنها من قبيل المتابعات والشواهد، وهي في الحقيقة تزيد الحديث وهنا!!، وهذا الذي يجعلنا نحث الأخوة على العناية بعلم علل الحديث، ونقرر أنه لا يجوز لمن جهل هذا الفن أن يحكم على الأحاديث، لأنه سوف يصحح أحاديث متفق على ضعفها، ويضعف أحاديث صححها من تقدم، ومن هنا أوتي بعض الفضلاء الذين اشتغلوا بالتصحيح والتضعيف دون تحديد منهجية ثابتة لهم في باب علل الحديث.
????
السؤال15: أورد الحافظ ابن حجر في فتح الباري،، (الجزء العاشر، صفحة 735،حديث 6221)،،،، حديثاً نقله عن التهذيب للطبري وجود إسناده، ونص الحديث: عن أم سلمة قالت: عطس رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الحمد لله، فقال له النبي: يرحمك الله، وعطس آخر، فقال: الحمد لله رب العالمين حمدا طيبا مباركا فيه، فقال: ارتفع هذا على هذا تسع عشرة درجة".إلا أني بعد البحث لم أجد للأسف متن الحديث، وحقيقة لا أدري ربما يكون من القسم المفقود للتهذيب (المخطوط)، فهل لنا أن نورد الحديث ونحكم بصحة الحديث ونحن لم نرى متنه؟
الجواب:
يبدو أن كلمة (الإسناد) تصحفت إلى (متن) في سؤال الأخ –بارك الله فيه- فيكون صواب السؤال:إلا أني بعد البحث لم أجد للأسف إسناد الحديث، .. فهل لنا أن نورد الحديث ونحكم بصحة الحديث ونحن لم نرى إسناده؟ لأن متن الحديث مذكور في السؤال، والذي لم يذكر الإسناد فقط.
وعلى كل حال لا بد للحكم على الحديث من نظرين:
-نظر في الإسناد ومدى استيفائه لشروط القبول.
-ونظر في المتن للتأكد من سلامته من النكارة والشذوذ.
وعليه في مثل هذه الحالة نتوقف عن الحكم حتى نجد علما.
وفي مسألتك نجد أنّ الحافظ ابن حجر قد كفاك مؤنة الحكم على الإسناد فقال: «خرج أبو جعفر الطبري في التهذيب بسند لا بأس به عن أم سلمة قالت ... »، وهنا خرجت أنت من العهدة بنقلك كلام ابن حجر، ومن أحيل على مليء فليتبع!.
¥(8/192)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[23 - 06 - 05, 11:37 م]ـ
السؤال:16وهو في مسألة تقسيم أئمة الجرح والتعديل إلى متشدد ومعتدل ومتساهل، فإن بعضهم ينكر ذلك، وأذكر أن أحدهم وضع بحثاً مطولاً في هذا الملتقى ليثبت بطلان هذا التقسيم. السؤال: هل في هذا التقسيم إشكال؟
الجواب:
لا إشكال عندي في هذا التقسيم، بل هذا يدل عليه متفرقات من كلام أئمة الحديث المتقدمين، وكثير من تطبيقاتهم العملية، وحكاياتهم وقصصهم النقدية تدل على هذا دلالة واضحة، ومما يحضرني في هذا قول علي بن المديني: «إذا اجتمع يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي على ترك رجل لم أحدث عنه، فإذا اختلفا أخذت بقول عبد الرحمن لأنه أقصدهما، وكان في يحيى تشدد» تاريخ بغداد [جزء 10 - صفحة 243].
وقال علي بن المديني: «سألت يحيى بن سعيد عن محمد بن عمرو بن علقمة؟ قال: تريد العفو أو تشدد؟ فقال: لا بل أشدد، قال: ليس هو ممن تريد كان» العلل الصغير (ص744).
وقال ابن المديني أيضا: «أبو نعيم وعفان صدوقان لا أقبل كلامهما في الرجال هؤلاء لا يدعون أحدا إلا وقعوا فيه» تهذيب الكمال (20/ 168). قال الذهبي: «يعني أنه لا يختار قولهما في الجرح لتشديدهما، فأما إذا وثقا أحدا فناهيك به» سير أعلام النبلاء (10/ 250).
وقال أحمد بن حنبل لابنه صالح حين قدم من البصرة: لم لم تكتب عن عمرو بن مرزوق؟ فقال: نهيت، فقال: إنّ عفّان كان يرضى عمرو بن مرزوق ومن كان يرضي عفّان!. انظر: الجرح والتعديل (6/ 263رقم1456)،
وقال أبو زرعة عن فضيل بن سليمان: «لين الحديث روى عنه علي بن المديني وكان من المتشددين» الجرح والتعديل (7/ 72)
ولكن مما ينبغي معرفته أن قولنا فلانٌ متشدد ومعتدل ومتساهل أنه نتيجة مبنية على مقدمات، وتحتاج إلى ضوابط وهنا-في رأيي- موطن الإشكال والاختلاف:
فكيف عُرف أنّ فلانا متشدد ومعتدل ومتساهل؟
وهل هذا التشدد في العبارة أو في الحكم أو في كليهما؟
وهل هو مطرد في جميع الرواة أو فيه تفصيل فتارة يتشدد وتارة يتساهل؟ أوربما تشدد في بلد دون بلد أو مذهب دون مذهب أو فئة من الرواة-مثل الذين يدخلون على السلاطين، أو قالوا بخلق القرأن كرها- دون غيرهم؟
فمثل هذه القضايا لا بدَّ من مراعاتها وتحقيقها جيدا للوصول للنتيجة السابقة ووضع الضوابط والمحترزات التي تضبط هذه المسألة.
ومن أجود ما قرأت في الإشارة إلى هذا ما قاله العلامة المعلميّ بقوله: «ما اشُتهر أنَّ فلاناً من الأئمة مُسَهِّل، وفلاناً مُشّدِّد، ليس على إطلاقه، فإنَّ منهم من يُسهل تارةً، ويُشدد أُخرى، بحسب أحوال مختلفة، ومعرفةُ هذا وغيره من صفات الأئمة التي لها أثر في أحكامهم، لا تحصل إلاَّ باستقراء بالغ لأحكامهم، مع التدبر التام».وهذا كلام نفيسٌ للغاية، جديرٌ بالعناية.
وأمَّا نصوص المتأخرين من العلماء في تقرير هذا فهي كثيرة، ومن أشهرها أقوال الذهبي في عدد من كتابه منها قوله في الموقظة (ص 83 - 84): ((فمنهم من نفسه حاد في الجَرْح، ومنهم من هو معتدل، ومنهم من هو متساهل، فالحاد فيهم: يحيى بن سعيد، وابن معين، وأبو حاتم، وابن خراش، وغيرهم، والمعتدل فيهم: أحمد بن حنبل، والبخَاريّ، وأبوزرعة، والمتساهل: كالترمذي، والحاكم، والدارقطنيِّ في بعض الأوقات)).
وقال في موضعٍ آخر: ((والكلُّ أيضاً على ثلاثة أقسام: قسمٌ منهم متعنِّت في الجَرْح، متثبِّت في التَّعديل، يغمزُ الراوي بالغلطتين والثلاث، ويُليِّنُ بذلك حديثه، فهذا إذا وثق شخصاً فعضَّ على قوله بناجذيك، وتمسك بتوثيقه، وإذا ضعف رجلاً فانظر هل وافقه غيره على تضعيفه، فإن وافقه، ولم يُوثق ذاك أحدٌ من الحذاق، فهو ضعيف، وإن وثقه أحد فهذا الذي قالوا فيه: لا يقبل تجريحه إلاَّ مفسراً، يعني لا يكفي أن يقول فيه ابن معين مثلاً: هو ضعيف، ولم يوضح سبب ضعفه، وغيره قد وثقه، فمثل هذا يتوقف في تصحيح حديثه، وهو إلى الحسن أقرب، وابن معين، وأبو حاتم، والجُوْزَجانيّ: متعنتون، وقسمٌ في مقابلة هؤلاء، كأبي عيسى الترمذي، وأبي عبد الله الحاكم، وأبي بكر البيهقي: متساهلون، وقسمٌ كالبخَاريّ، وأحمد بن حنبل، وأبي زرعة، وابن عديّ: معتدلون منصفون)) ذكر من يعتمد قوله في الجَرْح و التَّعديل ص 170 - 171.
????
¥(8/193)
السؤال:17بخصوص أبي الفتح الأزدي ذكر ابن حجر في عدة مواضع من هدي الساري في الفصل المتعلق بالرواة المتكلم فيهم الذين روى لهم البخاري .. أن أبو الفتح لا يعتدّ بتضعيفه! وذكر أن ذلك راجع إلى أن أبو الفتح ضعيف فكيف يضعف الثقات!! وكأنه رحمه الله جعل ذلك قاعدة عامة!
الشق الأول من السؤال: هل يصح تعليل ابن حجر في أبي الفتح الأزدي؟
الشق الثاني: هل تصح هذه قاعدة عامة حيث يقال (تضعيف الضعيف للثقة لا يعتد به)؟
الشق الثالث من السؤال: كنت سمعت في أشرطة الشيخ عبد الله السعد - حفظه الله - ذكره لطبقات النقاد، من ناحية التساهل والتشدد والاعتدال، فذكر الشيخ ضمن طبقة المتشددين أبو الفتح الأزدي، وقال الشيخ بعبارة صريحة واضحة (كلام أبو الفتح الأزدي ينظر فيه ولا يعتد به) وعلل ذلك بكون أبو الفتح من المتشددين في الجرح والتعديل .. فهل العلتان مجتمعة في أبي الفتح الأزدي أم أن إحداهما مترجحة على الأخرى، وما هي؟ من ضمن المواضع التي ذكر ابن حجر كلامه في أبو الفتح الأزدي صـ400 من هدي الساري، النسخة السلفية البازية القديمة المشهورة!
الجواب:
أبو الفتح الأزدي هو: محمد بن الحسين الموصلي، نزيل بغداد، مات سنة (374) له مصنف كبير في الضعفاء، قال الذهبي: «وعليه في كتابه في الضعفاء مؤاخذات فانه ضعف جماعة بلا دليل بل قد يكون غيره قد وثقهم» سير أعلام النبلاء (16/ 348)
وقد تكلم فيه بعض النقاد بسبب الغرائب والمناكير التي يرويها، وأسباب أخرى ليس موضع ذكرها ومناقشتها، قال الخطيب البغدادي: «في حديثه غرائب ومناكير وكان حافظا صنف كتابا في علوم الحديث وسألت محمد بن جعفر بن علان عنه فذكره بالحفظ وحسن المعرفة بالحديث وأثنى إليه قال أبو النجيب الأرموي رأيت أهل الموصل يوهنون أبا الفتح الأزدي جدا ولا يعدونه شيئا قال وحدثني محمد بن صدقة الموصلى إن أبا الفتح قدم بغداد على الأمير يعني ابن بويه ووضع له حديثا أن جبرائيل عليه السلام كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في صورته قال فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة قال وسألت أبا بكر البرقاني عن أبي الفتح الأزدي فأشار إلي أنه كان ضعيفا وقال رأيته في جامع المدينة وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأسا ويتجنبونه» تاريخ بغداد (2/ 244).
ولشيخنا وزميلنا الدكتور: عبد الله السؤالمة رسالة بعنوان: «الحافظ أبو الفتح الأزدي بين الجرح والتعديل» نُشرت في مجلة كلية التربية، جامعة الملك سعود،1412هـ.
خلاصة ما ذهب إليه أنّه لا يقبل قول الأزدي إذا عارض قول غيره من كبار النقاد-وكثيرا ما ينبه الذهبي وابن حجر على هذا في كتبهم خاصة في الميزان، ومقدمة الفتح-، ويقبل قوله في المجهولين الذين لا يوجد فيهم كلام.
قلتُ: يؤيد هذا أنّ الحفاظ ينقلون كلامه في كتب الرجال، وعده الذهبي من النقاد الذين يعتد بقولهم في نقد الرواة، فقد ذكره في رسالته"ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل"
فالقول بأنَّ (تضعيف الضعيف للثقة لا يعتد به) كلام صحيح ويؤيده أقوال النقاد المتقدمين منها قول أحمد بن حنبل لما سأله أبوداود عن عمير بن سعيد قال: لا أعلم به بأسا، قلت له: فإن أبا مريم-يقصد عبد الغفار بن القاسم- قال: تسلني عن عمير الكذاب قال: وكان عالما بالمشايخ فقال أحمد: حتى يكون أبو مريم ثقة. سؤالات أبي داود (ص292رقم342)، والضعفاء للعقيلي (3/ 101).
فاجتمع في الأزدي العلتان: تشدده في الرواة من جهة، ونقص في مكانته من جهة الضبط والحفظ من جهة أخرى، فإذا وافق غيره يستفاد من كلامه –وهو ما يعمله الحفاظ حيث ينقلون كلامه في كتب الرجال-.
????
السؤال: 18ما رأيك في من يضعف حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله قال: من عادى لي وليّاً؛ فقد آذنته بالحرب 000 وما تردَّدت عن شيء أنا فاعله تردُّدي عن نفس المؤمن؛ يكره الموت، وأنا أكره مَسَاءَته)). رواه البخاري (6502). واستند إلى قول الذهبي في الميزان عند ترجمة خالد بن مخلد القطواني بعد أن ساق هذا الحديث:" فهذا الحديث غريب جداً, لولا هيبة الجامع الصحيح لعدّوه من منكرات خالد بن مخلد, وذلك لغرابة لفظه, ولأنه مما ينفرد به شريك, وليس بالحافظ, ولم يرو هذا المتن إلا بهذا الإسناد, ولا خرجه من عدا البخاري, ولا أظنه في مسند أحمد" أهـ. ثم سرد قول من يضعف خالد
¥(8/194)
هذا: قال ابن سعد: كان متشيعا منكر الحديث، في التشيع مفرطا، و كتبوا عنه للضرورة. قال الجوزجاني: (كان شتاماً معلنا لسوء مذهبه.) قال الأعين: قلت له: عندك أحاديث في مناقب الصحابة؟ قال: قل في المثالب أو المثاقب ـ يعنى بالمثلثة لا بالنون ـ.)
و حكى أبو الوليد الباجي في " رجال البخاري " عن أبى حاتم أنه قال: لخالد بن مخلد أحاديث مناكير و يكتب حديثه. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: له أحاديث مناكير. ثم ذكر أن في الإسناد شريكا وهو متكلم فيه من جهة حفظه والسؤال: هل الحديث كما ذكر؟ ثم هل هناك كلام للأئمة المتقدمين في هذا الحديث؟
الجواب:
قبل أن أجيب عن هذا السؤال بعينه أنبه أنَّ هذا السؤال يتعلق بمسألة كثر الخوض فيه في هذا الزمان بعلمٍ تارة وبجهل تارات، وبقصد حسن تارة وبقصد سيئ تارات وهي هل في الصحيحين أحاديث ضعيفة؟ وهل هما بمعزل عن النقد؟ وماذا يفسر صنيع الحفاظ الذين نقدوا بعض الأحاديث؟
وأوجز الكلام على هذه المسألة في نقاط:
1. أن غالب من ينتقد أحاديث الصحيحين في هذا العصر لا يظهر منهم العمق العلمي والنفس الحديثي الذي يمكنهم من نقد أحاديث الصحيحين بموضوعية ونصفة وعدل!، ويظهر ذلك من خلال الخوض معهم في تفصيلات النقد الحديثي ودقائق العلل ولذا ربما قال بعضهم عن حديث أخرجه البخاري في صحيحه: فيه فلان ضعفه ابن حجر!! مغفلا جميع القرائن التي احتفت بالخبر والتي يراعيها كبار الأئمة خاصة صاحبا الصحيح، وربما سمعنا من بعضهم أن عددا من المحدثين- مثل: ابن عمار الشهيد، والدارقطني، وأبي مسعود الدمشقي، والغساني وغيرهم،- انتقدوا أحاديث في صحيحين فإذا سألتَ هذا القائل عن نوعية نقد هؤلاء الأعلام للأحاديث؟، وهل له أثر على الحديث صحة وضعفا؟ وهل يلزم منه الرد أو أنه راجع إلى الصناعة الحديثية؟ لا تجد في الغالب كلاما علميا يوثق به، بل يلقون مثل هذه الشبه بدون خوض في التفصيلات، وربما لا يعرف بعضهم اسم الكتاب الذي ألفه الناقد ولم يره في حياته، وهذه الصفة تغلب على العصرانيين ومقلديهم والمتأثرين بهم.
وهذه النقطة تجر إلى النقطة الثانية وهي:
2. أنه ينبغي أن يبين للمخالف أنّ دفاعنا عن الصحيحين ليس عاطفة وتقليدا محضا، أو دعوى أن صاحبي الصحيح معصومان-كما قد يظن البعض وربما صرح بعضهم!! سبحانك هذا بهتان عظيم، فأهل السنة ليس عندهم معصوم إلاّ الرسل والأنبياء في تبليغ الرسالة-، بل دفاعنا عن الصحيحين نتاج معرفتنا بواقع الكتابين ودقة المنهجية التي سلكها مؤلفا الكتاب، وشدة تحريهما في تحقيق شرطهما، والنقد التفصيلي يدل على هذا، بل ويدعو للإعجاب والثقة بهذين الكتابين حتى نالا لقب أصح الكتب بعد كتاب الله، وحظيا بقبول الأمة- بالجملة - ومما يدل على أهمية سلوك هذا المنهج في مناقشة الأحاديث المنتقدة أن بعض من يتبنى هذا التوجه يتفاجأ بهذه التفصيلات الدقيقة، ويصرح بأنه لأوَّل مرة يسمعها، وأن الذي تعلمه أن سبب التعظيم لهذين الكتابين التقليد والعاطفة فحسب!.ومن نعم الله أنَّ الدراسات العلمية الدقيقة والموضوعية حول الصحيحين أثبتت هذا بجلاء، ومن خلال إشرافي على رسالة لأحد طلابي والتي بعنوان: «أحاديث الصحيحين التي أعلها الدارقطني في كتابه"العلل"وليست في"التتبع" من أول حديث أبي بكر الصديق إلى نهاية حديث أبي سعيد الخدري _جمع وتخريج ودراسة» تأكد لي أنّ جل الانتقادات منصبة على الصناعة الحديثية-بغض النظر عن أيهم المصيب- وأما المتون فهي صحيحة.
3. ومما أبينه هنا أنَّ للبخاريّ وكذلك مسلم عند تخريج الحديث نظرات عديدة أبرزها:
- نظرة في شيوخ الراوي.
- نظرة في تلاميذ الراوي.
- نظرةٌ في متن الحديث المراد تخريجه من حيث كونه في الأصول أو في المتابعات أو الشواهد ونحو ذلك، وهل هو في الأحكام أم في الرقاق.
¥(8/195)
وله في كل ذلك نكت حديثية دقيقة بديعة!، ومن هنا يُعلم أنّ وصفَ حديثٍ ما بأنه على شرط الشيخين أو شرط البخاري أو مسلم أمرٌ في غاية الصعوبة، وقد قال ابن الأخرم ـ وهو من كبار الحفاظ-: «قلَّ ما يفوت البخاري ومسلم حديث على شرطهما»، وقال ابنُ حجر: «وقرأتُ بخط بعض الأئمة أنه رأى بخط عبد الله بن زيادن المسكي قال: أملى على الحافظ أبومحمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي سنة خمس وتسعين وخمسمائة قال: نظرت إلى وقت إملائي عليك هذا الكلام فلم أجد حديثاً على شرط البخاري ومسلم لم يخرجاه إلا أحاديث:
1 - حديث أنس"يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة".2 - وحديث الحجاج بن علاط لما أسلم. 3 - وحديث علي "لا يؤمن العبد حتى يؤمن بأربع"» النكت لابن حجر (1/ 313). ولابن عبد البر كلامٌ نحو هذا.
قال ابن عبد الهادي: «واعلم أن كثيرا ما يروي أصحاب الصحيح حديث الرجل عن شيخ معين لخصوصيته به ومعرفته بحديثه وضبطه له ولا يخرجون حديثه عن غيره لكونه غير مشهور بالرواية عنه ولا معروف بضبط حديثه أو لغير ذلك فيجيء من لا تحقيق عنده فيرى ذلك الرجل المخرج له في الصحيح قد روى حديثا عمن خرج له في الصحيح من غير طريق ذلك الرجل فيقول هذا على شرط الشيخين أو على شرط البخاري أو على شرط مسلم لأنهما احتجا بذلك الرجل في الجملة وهذا فيه نوع تساهل فإن صاحبي الصحيح لم يحتجا به إلا في شيخ معين لا في غيره فلا يكون على شرطهما» الصارم المنكي في الرد على السبكي (ص256)
4. ومما ينبغي التفطن له أنّ من منهج الإمامِ البخاريّ في الرواية عن شيوخه المتكلم فيهم أنْ ينتقي من أصولهم ما صحَّ من حديثهم، ومما يدل على ذلك:
- قول البخاريّ: ((كَانَ إسماعيلُ بنُ أبي أُويس إذا انتَخَبتُ مِنْ كِتابهِ، نَسَخَ تلك الأحاديثَ لنفسِهِ، وَقَالَ: هذه الأحاديثُ انتخبها مُحَمَّد بنُ إسماعيل مِنْ حَدِيثي)). انظر:"تاريخ بغداد" (2/ 19)، "تاريخ مدينة دمشق" (52/ 77).
- وقول البخاريّ أيضاً: قَالَ لي مُحَمَّد بنُ سَلاَم: انظرُ في كتبي فما وجدتَ فيها من خطأ فاضرب عليه كي لا أرويه، فَفَعلتُ ذلكَ. "تاريخ مدينة دمشق" (52/ 77)، "مقدمة فتح الباري" (ص483).
- قول الحافظ ابن حجر في "مقدمة الفتح" (ص391): ((روينا في "مناقبِ البخاريِّ" بسندٍ صحيحٍ أنّ إسماعيلَ أخرج له أصوله، وأذن له أن ينتقي منها، وأنْ يعلمَ لهُ على ما يحدث به ليحدث به، ويعرض عما سواه، وهو مشعرٌ بأنَّ ما أخرجه البخاريُّ عنه هُو مِنْ صحيحِ حديثه لأنه كتب من أصوله، وعلى هذا لا يحتج بشيء من حديثه غير ما في الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره إلا أن شاركه فيه غيره فيعتبر فيه)).
-وقال أيضاً في "النكت على كتاب ابن الصلاح" (1/ 288): ((الذينَ انفردَ بهم البخاريُّ ممنْ تُكُلمُ فيهِ أكثرهُمْ مِنْ شيوخهِ الذينَ لَقِيهم، وَعَرَفَ أحوالَهُم، وَاطلع عَلَى أحاديثهم فميّز جيدها مِنْ رديها بخلافِ مُسلم، فإنَّ أكثرَ مَنْ تفردّ بتخريجِ حَدِيثه ممن تُكُلمُ فيه مِنْ المتقدمين، وقد أخرج أكثر نسخهم كما قدمنا ذكره. ولا شكَ أنَّ المرءَ أشدّ معرفة بحديثِ شيوخهِ، وبصحيحِ حَدِيثهم مِنْ ضعيفه ممن تقدم عَنْ عصرهم)).
وقال نحوه في "مقدمة الفتح" (ص12). وانظر: "مقدمة الفتح" (ص387، 388، 413)، "فتح المغيث" (1/ 29).
وكذلك الانتقاء من منهج مسلم في صحيحه قال ابن القيم: «ولا عيب على مسلم في إخراج حديثه لأنه ينتقي من أحاديث هذا الضرب ما يعلم أنه حفظه كما يطرح من أحاديث الثقة ما يعلم أنه غلط فيه فغلط في هذا المقام من استدرك عليه إخراج جميع حديث الثقة ومن ضعف جميع حديث سئ الحفظ فالأولى: طريقة الحاكم وأمثاله والثانية: طريقة أبي محمد بن حزم وأشكاله وطريقة مسلم هي طريقة أئمة هذا الشأن والله المستعان»
قلتُ: وَمَنهجُ انتقاء ما صحَّ من مرويات المجروحين مما في أصولهم منهجٌ لكبار نقاد الحديث؛ ومما يدل على ذلك: قولُ البرذعيّ رأيتُ أبا زُرْعةَ يسيىءُ القولَ فيه-أي في سُوَيد بنِ سَعِيد- فقلتُ له: فأيش حَاله؟ قَالَ: أمَّا كُتُبهُ فَصِحَاحٌ، وكنتُ أتتبعُ أصولَهُ وَأكتبُ مِنْها، فَأمَّا إذا حدّثَ مِنْ حفظهِ فلا. سؤالات البرذعي (ص409).
¥(8/196)
ولابن القيم كلام متين في هذه المسألة قال فيه: «وربَّما يظنُّ الغالط الذي ليس له ذوق القوم ونقدهم أَنَّ هَذَا تناقض مِنْهُم، فإنهم يحتجون بالرَّجل ويوثقونه فِي موضع، ثم يضعِّفونه بعينه ولا يحتجُّون به فِي موضع آخر. ويقولون إن كَانَ ثقة وجب قبول روايته جملة، وإن لم يكن ثقة وجب ترك الاحتجاج به جملة. وهذه طريقة فاسدة مجمع بين أهل الحديث عَلَى فسادها، فإنهم يحتجُّون من حديث الرجل بما تابعه غيره عليه وقامت شهوده من طرق ومتون أخرى، ويتركون حديثه بعينه إذا روى ما يخالف الناس أوانفرد عنهم بما لا يتابعونه عليه. إذ الغلط فِي موضع لا يوجب الغلط فِي كل موضع والإصابة فِي بعض الحديث أو فِي غالبه لا توجب العصمة من الخطأ فِي بعضه ولا سيما إذا علم من مثل هذا أغلاط عديدة ثم روى ما يخالف الناس ولا يتابعونه عليه فإنه يغلب عَلَى الظن أو يجزم بغلطه. وهنا يعرض لمن قصر نقده وذوقه هنا عَنْ نقد الأئمة وذوقهم فِي هذا الشأن نوعان من الغلط ننبه عليهما لعظيم فائدة الاحتراز منهما:-
- أحدهما:- أن يرى مثل هذا الرجل قد وثق وشهد له بالصدق والعدالة أو خرج حديثه فِي الصحيح فيجعل كل ما رَواهُ عَلَى شرط الصحيح، وهذا غلط ظاهر فإنه إِنَّمَا يكون عَلَى شرط الصحيح إذا انتفت عنه العلل والشذوذ والنكارة وتوبع عليه فأما مع وجود ذَلِكَ أو بعضه فإنه لا يكون صحيحاً ولا عَلَى شرط الصحيح. ومن تأمل كلام البخاري ونظرائه فِي تعليله أحاديث جماعة أخرج حديثهم فِي صحيحه، علم إمامته وموقعه من هذا الشأن وتبين به حقيقة ما ذكرنا.
- النوع الثاني من الغلط:- أن يرى الرجل قد تكلِّم فِي بعض حديثه وضعِّف فِي شيخ أو فِي حديث فيجعل ذَلِكَ سببا لتعليل حديثه وتضعيفه أين وجد كما يفعله بعض المتأخرين من أهل الظاهر وغيرهم وهذا أَيْضَاً غلط فان تضعيفه فِي رجل أو فِي حديث ظهر فيه غلط لا يوجب التضعيف لحديثه مطلقاً. وأئمة الحديث عَلَى التفصيل والنقد واعتبار حديث الرجل بغيره والفرق بين ما انفرد به أو وافق فيه الثِّقَات. وهذه كلمات نافعة فِي هذا الموضع تبين كيف يكون نقد الحديث ومعرفة صحيحه من سقيمه ومعلوله من سليمه «ومَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورَاً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ» انتهى من كتاب الفروسية (ص242).
وانظر: "العلل الكبير" للترمذي (ص 394 تحقيق: السامرائي) "الجرح والتعديل" (5/ 147)، "زاد المعاد" (1/ 364)، "شرح علل الترمذي" (1/ 420)، "التنكيل" للمعلمي (1/ 123).
5. ومما ينبه عليه أنّ الأحاديث في الصحيحين على قسمين:
1 - قسم تكلم فيه أئمة الحديث وكبار النقاد سواء من حيث الصناعة الحديثية –وهو الغالب على كلام أئمة الحديث الذين لهم تعقبات وتتبعات على الصحيحين ممن تقدم ذكره- أو من حيث نقد بعض الأحاديث جملة-وهو قليل ونادر- أو من حيث نقد بعض الألفاظ فهذه سبيله النظر في الخبر وما أحتف به من قرائن ووجه النقد ومن ثمّ الموازنة، والترجيح، وكلّ حديث له نَظَرٌ خَاص، فكيفما دار طالب العلم دار على ملي، ومن أحيل على ملي فليتبع!. قال ابن حجر: «ينبغي لكل منصف أنْ يعلم أن هذه الأحاديث وإن كان أكثرها لا يقدح في أصل موضوع الكتاب فإن جميعها وارد من جهة أخرى، وهي ما ادَّعاه الإمام أبو عمرو بن الصلاح وغيره من الإجماع على تلقي هذا الكتاب بالقبول والتسليم لصحة جميع ما فيه، فإنَّ هذه المواضع متنازع في صحتها فلم يحصل لها من التَّلقي ما حصل لمعظم الكتاب وقد تعرَّض لذلك ابن الصلاح في قوله "إلا مواضع يسيرة انتقدها عليه الدارقطني وغيره" وقال في مقدمة شرح مسلم له: ما أخذ عليهما يعني على البخاري ومسلم وقدح فيه معتمد من الحفاظ فهو مستثنى مما ذكرناه لعدم الإجماع على تلقيه بالقبول، انتهى.
¥(8/197)
2 - قسم لم يتكلم فيه أحد من أئمة الحديث المتقدمين وكبار النقاد فهذا القسم لا يقبل الكلام عليه من المعاصرين، ولو تأمل الأخ السائل عبارة الذهبي وهي قوله: «لولا هيبة الجامع الصحيح ... » فالذهبي على جلالته وبراعته في هذا الفن يقول مثل هذا، لمَّا لم يتبين له وجه إخراج البخاري لهذا الحديث لم يضعفه كما يفعل بعض المعاصرين، ومع ذلك أرى أن من يتكلم في الصحيحين من الأخوة الذين يريدون الحق ولكن عندهم نقص في دقائق الحديث أن يتلطف معهم ويرفق بهم ويعلمون ما تقدم ذكره، وتسهل لهم العبارة وتوضح لهم شروط صاحبي الصحيح وشيء من دقيق مسالكهما .. وهذا هو المطلوب، والهداية والتوفيق من الله.
إذا تبين ما تقدم سهل الإجابة عن هذا السؤال بعينه وهو تفرد البخاري بهذا الحديث وما نقله الأخ السائل-بارك الله فيه- من كلام حول هذا الحديث: وهنا لنا نظران:
-النظر الأوَّل:
تحقيق القول في حال خالد بن مخلد القطواني وهل هو ثقة أم لا أم فيه تفصيل؟ وكيفية رواية البخاري عنه؟ وكم روى له، ومن هم شيوخه وتلاميذه الذين اعتمدهم في الرواية عنه؟ وهل هو من شيوخه الذين ميز أحاديثهم أم لا؟ وما هو السر في أنّ البخاري يروي عنه مباشرة وأحيانا يروي عنه بواسطة؟! فيلاحظ عناية البخاري بالرواية عنه، فمثل هذه الأسئلة الافتراضية تخدم الكلام على هذا الحديث وتؤدي إلى إجابات علمية موضوعية.
وتحقيق القول في خالد بن مخلد أنه من كبار شيوخ البخاري الذين ميز حديثهم من خلال كتبهم أو من خلال موافقتهم للثقات أو من خلال استقامت المتون التي يرويها، وأنه –بالجملة-صدوق، ولكنه في روايته عن سليمان بن بلال متقن، رمي بالتشيع وله بعض المنكرات خاصة عن الإمام مالك، ولكن لم يذكر أحد من المتقدمين هذا الحديث من منكراته، يراجع الكامل لابن عدي (3/ 34).
قال الذهبي: «خالد بن مخلد القطواني من شيوخ البخاري صدوق إن شاء الله».
وهاهنا أمر في غاية الأهمية في هذه المسألة وهو أنه يلاحظ أن البخاري أكثر من الرواية عن خالد بن مخلد القطواني عن شيخه سليمان بن بلال دون غيره، وهو شيخه في هذا الحديث المنتقد، مما يدل على عناية خالد بن مخلد بمرويات شيخه سليمان، وتأمل هذه النصوص النفيسة التي لم يتفطن لها بعض المعاصرين ممن تكلم على الحديث، قال ابن رجب: «ومنهم-أي من الضرب الثاني من حدث عن أهل مصر أو إقليم فحفظ حديثهم وحدث عن غيرهم فلم يحفظ - خالد بن مخلد القطواني، ذكر الغلابي في تاريخه قال: القطواني يؤخذ عنه مشيخة المدينة وابن بلال فقط، يريد سليمان بن بلال، ومعنى هذا أنه لا يؤخذ عنه إلا حديثه عن أهل المدينة وسليمان بن بلال منهم لكنه أفرده بالذكر» شرح علل الترمذي (2/ 776).
وقال ابن عبد الهادي في الصارم المنكي في الرد على السبكي (1/ 256): «فإن صاحبي الصحيح لم يحتجا به إلا في شيخ معين لا في غيره؛ فلا يكون على شرطهما، وهذا كما يخرج البخاري ومسلم حديث خالد بن مخلد القطواني عن سليمان بن بلال وعلي بن مسهر وغيرهما، ولا يخرجان حديثه عن عبد الله بن المثنى، وإن كان البخاري قد روى لعبد الله بن المثنى من غير رواية خالد عنه».
وهذه الجملة التي ذكرتها تحتاج إلى صفحات لبيانها ونقل أقوال العلماء فيها، ولكن أكتفي بنصوص يسيرة تدل على ما ورائها:
-قال ابن حجر: «خالد بن مخلد القطواني الكوفي أبو الهيثم، من كبار شيوخ البخاري، روى عنه، وروى عن واحد عنه!.
قال العجلي: ثقة فيه تشيع، وقال ابن سعد: كان متشيعا مفرطا، وقال صالح جزرة: ثقة إلا أنه كان متهما بالغلو في التشيع، وقال أحمد بن حنبل: له مناكير، وقال أبو داود: صدوق إلا أنه يتشيع، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
قلتُ: أما التشيع فقد قدمنا أنه إذا كان ثبت الأخذ والأداء لا يضره؛ لا سيما ولم يكن داعية إلى رأيه، وأما المناكير فقد تتبعها أبو أحمد بن عدي من حديثه وأوردها في كاملة وليس فيها شيء مما أخرجه له البخاري، بل لم أر له عنده من أفراده سوى حديث واحد، وهو حديث أبي هريرة (من عادى لي وليا) الحديث» مقدمة الفتح (ص400)، والذي يقوى عندي أن رواية المبتدع مقبولة مطلقا حتى لو كان داعية.
¥(8/198)
-قال المعلمي: «أقول: في باب الإمام ينهض بالركعتين من (جامع الترمذي): (قال محمد بن إسماعيل: ابن أبي ليلى هو صدوق، ولا أروي عنه لأنه لا يدري صحيح حديثه من سقيمه، وكل من كان مثل هذا فلا أروي عنه شيئاً) والبخاري لم يدرك ابن أبي ليلى، فقوله (لا أروي عنه) أي بواسطة،وقوله (وكل من كان مثل هذا فلا أروي عنه شيئاً) يتناول الرواية بواسطة وبلا واسطة، وإذا لم يرو عمن كان كذلك بواسطة فلأن لا يروي عنه بلا واسطة أولى، لأن المعروف عن أكثر المتحفظين أنهم إنما يتقون الرواية عن الضعفاء بلا واسطة، وكثيراً ما يروون عن متقدمي الضعفاء بواسطة. وهذه الحكاية تقتضي أن يكون البخاري لم يرو عن أحد إلا وهو يرى أنه يمكنه تمييز صحيح حديثه من سقيمه وهذا يقتضي أن يكون الراوي على الأقل صدوقاً في الأصل فإن الكذاب لا يمكن أن يعرف صحيح حديثه. فإن قيل قد يعرف بموافقته الثقات لروى عن ابن أبي ليلى ولم يقل فيه تلك الكلمة فإن ابن ليلى عند البخاري وغيره صدوق وقد وافق عليه الثقات في كثير من أحاديثه ولكنه عند البخاري كثير الغلط بحيث لا يؤمن غلطه حتى فبما وافق عليه الثقات، وقريب منه من عرف بقبول التلقين فأنه قد يلقن من أحاديث شيوخه ما حد ثوابه ولكنه لم يسمعه منهم، وهكذا من يحدث على التوهم فأنه قد يسمع من أقرأنه عن شيوخه ثم يتوهم أنه سمعها من شيوخه فيرويها عنهم.
فمقصود البخاري من معرفة صحيح حديث الرواي من شيوخه بمجرد موافقة الثقات، وإنما يحصل بأحد أمرين إما أن يكون الراوي ثقة ثبتا فيعرف صحيح حديثه بتحديثه وإما أن يكون صدوقاً يغلط ولكن يمكن معرفة ما لم يغلط فيه بطريق أخرى كأن يكون له أصول جيدة، وكأن يكون غلطه خاصاً بجهة كيحيى بن عبد الله بكير روى عنه البخاري وقال في (التاريخ الصغير): ما روى يحيى [بن عبد الله] بن بكير عن أهل الحجاز في التاريخ فإني اتقيه ... )) انتهى كلام المعلمي من التنكيل وهو كلام في غاية الجودة.
قلتُ: والأمر في شريك بن عبد الله بن أبي نمر أخف لأنه أوثق من خالد فلا نطيل الكلام عليه.
-النظر الثاني:
في متن الحديث فهذا المتن أخرجه البخاري في كتاب الرقاق باب التواضع، ومثل هذه المتون لا يتشدد فيها المحدثون بخلاف أحاديث العقائد أوالحرام والحلال، مع وجود شواهد للحديث وإن كانت ضعيفة، قال ابن رجب: «وقد روى هذا الحديث من وجوه أخر لا تخلو كلها عن مقال ورواه عبد الواحد بن ميمون أبو حمزة مولي عروة ابن الزبير عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من آذي لي وليا فقد استحل محاربتي وما تقرب إلى عبد بمثل أداء فرائضي وإن عبدي ليتقرب إلى بالنوافل ... » جامع العلوم والحكم (ص358).
قال ابن حجر: «ولكن للحديث طرق أخرى يدل مجموعها على أن له أصلا منها: عن عائشة أخرجه أحمد في الزهد وابن أبي الدنيا وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الزهد من طريق عبد الواحد بن ميمون عن عروة عنها، وذكر ابن حبان وابن عدي أنه تفرد به، وقد قال البخاري: إنه منكر الحديث، لكن أخرجه الطبراني من طريق يعقوب بن مجاهد عن عروة، وقال: لم يروه عن عروة إلا يعقوب وعبد الواحد، ومنها عن أبي أمامة أخرجه الطبراني والبيهقي في الزهد بسند ضعيف، ومنها عن علي عند الإسماعيلي في مسند علي، وعن ابن عباس أخرجه الطبراني وسندهما ضعيف، وعن أنس أخرجه أبو يعلى والبزار والطبراني وفي سنده ضعف أيضا، وعن حذيفة أخرجه الطبراني مختصرا وسنده حسن غريب، وعن معاذ بن جبل أخرجه ابن ماجة وأبو نعيم في الحلية مختصرا وسنده ضعيف أيضا، وعن وهب بن منبه مقطوعا أخرجه أحمد في الزهد وأبو نعيم في الحلية، وفيه تعقب على ابن حبان حيث قال بعد إخراج حديث أبي هريرة: لا يعرف لهذا الحديث إلا طريقان يعني غير حديث الباب وهما هشام الكناني عن أنس وعبد الواحد بن ميمون عن عروة عن عائشة وكلاهما لا يصح» فتح الباري (11/ 341).
¥(8/199)
وأمّا غرابة لفظه فلم يتبين لي وجه ذلك بدقة، فالبخاري وغيره صححوا الحديث ويلزم من ذلك-هنا-صحة المتن، ثمّ الغرابة في هذا شيء نسبي تقوم في أذهان بعض الناس دون آخرين، فربما استغربتَ معنى ما في حديث لم يتبين لك وجهه، بينما غيرك بان له المعنى بوضوح ومن طالع كتب شروح الحديث وجد هذا جليا، فعالم يستشكل مسألة ما، والآخر يستغرب هذا الاستشكال ويبين أنه ليس مشكلاً .. وهكذا، والخطير في هذه المسألة ما وقع في هذا العصر من بعض المسلمين المنهزمين حيث ردوا بعض النصوص الثابتة لأنها لم توافق عقولهم .. ولست أدري هل هناك عقل بشري كمدلول مطلق نحتكم إليه؟! .. هناك عقلي وعقلك وعقل فلان وعلان وهذه عقول متفاوتة واقعة تحت مؤثرات شتى علمية .. ومكانية .. وزمانية .. وغيرها .. ففتح هذا الباب بدون مراعاة الضوابط التي سار عليها سلفنا الصالح أئمة الحديث ونقاده أمر بالغ الخطورة، وله أثر سيء في الأمة، نسأل الله السلامة والعافية.
وقد قلتُ في كتابي (إِشْكَالٌ وَجَوَابُهُ-في حَدِيثِ أُمّ حَرَام بِنْت مِلْحَان-): «إنّ كثيراً من هذه الإشكالات التي تورد على الأحاديث الصحيحة في هذا العصر إنّما هي إشكالات تعرض نتيجةً لضعفِ التسليم لله ولرسوله ?، أولقلة العلم، أولضعف الديانة، أو لنصرة مذهب وقول، وكلما بعد الزمان أثيرت شبهات وإشكالات متوهمة لم تكن عند السلف الصالح وهذا مصداق لقوله ?: (لا يَأْتِي زَمَانٌ إِلا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ)»
وقد علق المعلمي على حديث من (من عادى لي وليا) فقال: «هو من جملة الأحاديث التي تحتاج ككثير من آيات القرآن إلى تفسير، وقد فسره أهل العلم بما تجده في الفتح وفي الأسماء والصفات ص 345 - 348 وقد أومأ البخاري إلى حاله فلم يخرجه إلا في باب التواضع من كتاب الرقاق»، وقال أيضاً - تعليقا على قول أبي رية ((ومن له حاسة شم الحديث يجد في هذا الحديث رائحة إسرائيلية)) -: «أقول: قد علمنا أن كلام الأنبياء كله حق من مشكاة واحدة، وأن الرب الذي أوحى إلى أنبياء بني إسرائيل هو الذي أوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم. ولو جاز الحكم بالرائحة لما ساغ أدنى تشكك في حكم البخاري لأنه أعرف الناس برائحة الحديث النبوي، وبالنسبة إليه يكون أبو رية اخشم فاقد الشم أو فاسدة» الأنوار الكاشفة (ص193).
ومما تقدم يعلم أنَّ الكلام على أحاديث الصحيحين ليس من السهولة لمن لم يستفرغ وسعه في البحث والتنقيب والتتبع، مع سؤال الله دائما أن يعلمه ويفهمه، ويبعد عنه حب الشهرة والثناء والتصدر، والولع بالغرائب والشواذ من الأقوال، ففي معرفة العلم البين الواضح الذي ورثه لنا سلفنا الصالح كفاية وغنية، والله المستعان.
????
السؤال:19ورد التثبت في رواية الراوي الواحد، فهل ورد التثبت في رواية الراويين الثقتين!! وهل رواية الاثنين يخرجها عن رواية الآحاد؟
الجواب:
المقصود بالآحاد: ما لم يجمع شروط المتواتر سواء كان رواته واحدا، أو اثنين أو أكثر ولم يبلغ حد التواتر، والتواتر: ما رواه جمع تحيل العادة تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهاه.
إذا تبين هذا علم أنّ التثبت مطلوب دائما سواء في رواية الواحد أو الاثنين أو أكثر.
ومما أنبه عليه أنّ خبر الواحد الذي توفرت فيه شروط القبول يفيد العمل باتفاق أهل السنة، وأنه حجة سواء أكان في العقائد أم في الأحكام أم في غيرها، وأدلة هذا كثيرة من الكتاب والسنة الصحيحة وعمل الصحابة، وقد عني كثير من العلماء في هذا العصر بتحرير هذه المسألة وتصنيف الكتب فيها، ومن هذه المصنفات كتاب: حجية السنة النبوية للشيخ عبد الغني عبد الخالق، وكتاب: وجوب الأخذ بأحاديث الآحاد في العقيدة والأحكام للشيخ الألباني-رحمه الله-، وكتاب: أخبار الآحاد في الحديث النبوي، حجيتها، مفادها، العمل بموجبها للشيخ عبدالله الجبرين.
????
السؤال:20ما الفرق بين مسند البزار المعلل وعلل الدارقطني، وبماذا يفسر منهج الأخير في العلل والسنن، وتباين ذلك.
الجواب:
من أهم الفروق التي تظهر لي بين مسند البزار المعلل وعلل الدارقطني:
¥(8/200)
- أنَّ البزار عني بجمع الغرائب والأفراد، ولذا تجده ينبه على ذلك بعد رواية الحديث، ولذا كان كتابه من أشهر الكتب التي هي مظنة الأحاديث الأفراد، قَالَ ابنُ حجر: ((تنبيه: من مظان الأحاديث الأفراد: مسند أبي بكر البزار، فإنه أكثر فيه من إيراد ذلك وبيانه، وتبعه أبو القاسم الطبراني في "المعجم الأوسط"، ثم الدار قطني في"كتاب الأفراد"، وهو ينبئ على اطلاع بالغ، ويقع عليهم التعقب فيه كثيراً بحسب اتساع الباع وضيقه، أو الاستحضار وعدمه، وأعجب من ذلك أن يكون المتابع عند ذلك الحافظ نفسه!، فقد تتبع العلامة مغلطاي على الطبراني ذلك في جزء مفرد. وإنما يحسن الجزم بالإيراد عليهم حيث لا يختلف السياق، أو حيث يكون المتابع ممن يعتبر به، لاحتمال أن يريدوا شيئاً من ذلك بإطلاقهم والذي يرد على الطبراني، ثم الدار قطني من ذلك أقوى مما يرد على البزار لأنَّ البزارَ حيثُ يحكم بالتفرد إنما ينفي علمه، فيقول:"لا نعلمه يروي عن فلان إلا من حديث فلان"، وأما غيره، فيعبر بقوله:"لم يروه عن فلان إلا فلان"، وهو وإن كان يلحق بعبارة البزار على تأويل، فالظاهر من الإطلاق خلافه، والله أعلم)) النكت على كتاب ابن الصلاح (2/ 708).
ومعرفة الأفراد والغرائب من أهم وسائل الكشف عن العلة كما قال ابن الصلاح في مقدمته (ص81): «ويستعان على إدراكها-يعني العلة- بتفرد الرواي» وأمَّا أبو الحسن الدارقطني فعني في كتابه العلل بجمع الأحاديث التي وقع فيها اختلاف على أحد الرواة.
- ومن الفروق أنّ الدارقطني يوضح لك الاختلافات ويحدد مدار الحديث وكيفية وقوع الخلاف فهو مدرسة في تعليم العلل وتسهيلها على طلاب هذا الفن، والبزار ربما فعل هذا، ولكن بقلة مقارنة بعمل الدارقطني في كتابه.
- ومن الفروق أنّ الدارقطني أكثر توسعا وبسطا من البزار، فنَفَس الدارقطني في بيان الاختلافات وسرد الطرق طويل، ولذا كان كتابه أوسع كتاب في بيان علل الأحاديث، قال ابن كثير: «وقد جمع أزمة ما ذكرناه كلّه الحافظ الكبير أبو الحسن الدارقطني في كتاب ذلك، وهو أجلّ كتاب بل أجلّ ما رأيناه وضع في هذا الفنّ، لم يسبق إليه مثله، وقد أعجز من يريد أن يأتي بعده، فرحمه الله، وأكرم مثواه» اختصار علوم الحديث (ص:64).
ومما أنبه عليه أن الدارقطني ربما ترك ذكر بعض الاختلافات والأوجه لأسباب منها:
شدة ضعف هذا الوجه أو الطريق لأنّ رواية ضعيف جدا أو متروك وما كان كذلك لا يعول عليه في الترجيح والجمع، فلا فائدة من إطالة الخلاف بذكره إلاّ إذا كان من باب التنبيه عليه.
ومن الأسباب أيضا: ظهور الترجيح في الأسانيد المذكورة كأن تكون من رواية كبار الحفاظ الأثبات فلا حاجة للتطويل في ذكر بقية الأوجه الموافقة،
ومن الأسباب أيضا: عدم حفظ الدارقطني للطريق المعين في تلك الساعة، وقد قال في عدد من المواضع عن بعض الطرق: «لا أَحْفَظُهُ السَّاعَةَ».
وهذه النقطة تسوقنا إلى الفرق الآخر وهو:
- أنّ البزار يسند أحاديثه في الغالب الأعم-يعني يرويها بإسناده- بخلاف الدارقطني حيث يغلب عليه تعليق الأسانيد، وإسناد الحديث عند البزار أعطاه ميزة على «علل الدارقطني»، ومن أسباب تعليق الدارقطني للأوجه والطرق التي يرويها في علله: أنّ الدارقطني لو أسند جميع الأوجه والطرق لكان الكتاب كبير الحجم جدا، فانظر مثلاً إلى حديث بسرة بنت صفوان في الوضوء من مس الذكر ذكر الدارقطنيُّ الاختلافاتِ في أسانيد الحديث ثم أسند جميع هذه الاختلافات فبلغت قرابة المئة حديث-إسنادا ومتناً-، هذا حديثٌ واحد فقط، فما بالك بجميع الكتاب لو أسنده؟! وكذلك حديث أم كرز في العقيقة أسنده فبلغت قرابة ستين حديثا.
- ومن الفروق أيضاً النظر في منزلة المصنفين فمنزلة الدارقطني في هذا الفن أجل بكثير من البزار، ومن طالع ترجمة الرجلين، وقرأ في كتابيهما بان له هذا بوضوح، وهذا الفرق يعطي كتاب «علل الدارقطني» ميزة أنه من تأليف إمام مبرز من أئمة العلل.
وهناك فروق أخرى لا نطيل بذكرها مثل: كثرة أحكام الدارقطني على الأوجه والطرق وغيرها.
والجواب عن قول الأخ السائل-بارك الله فيه-: «وبماذا يفسر منهج الأخير في العلل والسنن، وتباين ذلك» أنه لا تباين بين منهج الدارقطني في العلل والسنن بل بين الكتابين توافق يدل على أنّ مؤلف الكتابين إمام في علل الحديث يوضح هذا أمران:
الأمر الأوَّل: أنّ مقصد الدارقطني من تأليف سننه بيان غرائب وعلل أحاديث أحكام، وقد نصّ على ذلك أبو علي الصدفي، وابن تيمية، وابن عبد الهادي، والزيلعي، وأكد ذلك -من خلال دراسةٍ عميقة بالأرقام- الباحث عبد الله الرحيلي في رسالته العلمية «الإمام الدارقطني وكتابه السنن». ولمّا كان مقصد الدارقطني كذلك لم يبوب سننه، قال أبو علي حسين بن محمد الصّدفي (ت514) -وهو من أتقن من روى "سنن الدارقطني" -: ((الكتاب غير مبوّب، قرأته على ابن خَيْرون .. وكان عند ابن خَيْرون منه أجزاء بخط الدارقطني، فكان إذا أشكل من الكتاب شيء استخرج تلك الأجزاء، فربما وجد فيه اختلافاً، وفي النسخة مواضع علمتُ على بعضها لم يتجه لي أمرها ... ))، المعجم في أصحاب أبي على الصدفي" لابن الأبار (ص:80).
وما يوجد من تبويبات وتراجم هي من عمل النساخ، والناشرين-انظر: مقدمة محقق"سنن الدارقطني" (1/ 38 - 58) تحقيق: شعيب-.
وعندي أنّ هذا العمل فيه تجاوز لوظيفة المحقق الأصلية، وهي إثبات النص كما أراده مؤلفُهُ بدون تعديل أو تحسين.
الأمر الثاني: النَّفَسُ النقدي في الكتاب يوافق تماما نفس الدارقطني في كتابه العلل يَبين ذلك من خلال تعليل الأحاديث، وبيان الاختلافات، والحكم على الأسانيد والرجال– مع الفرق بين طبيعة الكتابين المنهجية-.
وأرجو من الأخ السائل -بارك الله فيه- أن يقرأ في الكتابين، ويكثر من ذلك ليلحظ هذا بنفسه، والله أعلم.
¥(8/201)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[16 - 07 - 05, 11:27 م]ـ
السؤال 21: ماهي الطريقة المثلى في التعامل مع أحاديث الرواة الذين خف ضبطهم ومن ثم اختلطوا، أريد منهج أو خطوات يسير عليها طالب العلم ليكون منصفا! بحيث لا تهمل أحاديث مثل هؤلاء؟
الجواب:
الخطوات العلمية في مثل هؤلاء الرواة في نظري هي:
-تحديد درجتهم في الرواية بدقة، وذلك من خلال النظر في أحاديث هذا الراوي، وكذلك أقوال النقاد، والتوسع في ذلك بالرجوع إلى المصادر الأصلية، ويلاحظ هنا أن مفهوم خفة الضبط واسع، فتحدد درجة هذا الرواي بعينه بدقة.
وهنا يلاحظ: هل حديثه عَنْ جميع شيوخه متساوٍ أم فيه تفصيل؛ فقوي عَنْ بعضهم، وضعيف عَنْ البعض الآخر؟
وكذلك هل حديثُ تلاميذهِ عنه متساوٍ أم فيه تفصيل؛ فبعضهم أقوى من بعض؟
- ثم .. يحدد متى طرأ عليه الاختلاط؟ والتأكد من نوعية الاختلاط بمعنى هل هو تغير أواختلاط؟ وهل هذا التغير ضار أم غير ضار؟ وهل حدّث بعد التغير أم لا؟ وهل ظهرت له مناكير بعد التغير أم لا؟، وهل هناك تلاميذ ضبطوا حديثه بعد الاختلاط وآخرون لم يضبطوا .... ؟
جميع هذه الأسئلة الافتراضية تقود إلى منهجية علمية سليمة في التعامل مع هؤلاء الرواة من خلال النظر في الأمرين السابقين: النظر في أحاديث هذا الراوي، و النظر في أقوال النقاد.
????
السؤال 22: ما رأيك في سلسلة أبي الزبير عن جابر.
الجواب:
أبو الزبير هو: محمد بن مسلم بن تدرس القرشي المكي والأرجح أنه ثقة ثبت، وهو من أتقن الناس لحديث جابر بن عبد الله، قال أبو الزبير عن نفسه: كان عطاء بن أبي رباح يقدمني إلى جابر أحفظ لهم الحديث، وقال عطاء: كنا نكون عند جابر، فإذا خرجنا من عنده، تذاكرنا حديثه، فكان أبو الزبير، أحفظنا للحديث. المعرفة والتاريخ (2/ 14).
والأرجح أنّ تدليسه مقبول، لأنّ تدليسه عن الثقات أمثال: سليمان بن قيس اليشكري.
وله عن جابر بن عبدالله الصحابي الجليل سلسلة مشهورة، بلغت أحاديثها في الكتب الستة (360) ستين وثلاثمائة حديث كما في تحفة الأشراف، وغالب هذه الأحاديث صرح أبو الزبير بسماعها من جابر، وهناك أحاديث لم يصرح أبو الزبير بسماعها فالأصل أنها مقبولة لما تقدم من أن تدليسه مقبول، ما لم يتبين غير ذلك.
وقد حظيت سلسلة أبي الزبير عن جابر بالعناية في هذا العصر من لدن الباحثين والمتخصصين فكتبوا عددا من البحوث عن هذه السلسلة، وكان من أسباب هذه العناية أن بعض العلماء الأجلاء ضعف عددا من الأحاديث التي في صحيح مسلم بسبب رواية أبي الزبير عن جابر-والتي من غير رواية الليث بن سعد- معللا ذلك بتدليس أبي الزبير، ومن هذه الدراسات ما كتبه زميلنا الدكتور: خالد العيد –وفقه الله- في رسالته العلمية الماجستير بعنوان: «ضوابط تصحيح الإمام مسلم في صحيحه لمرويات أبي الزبير المكي بالعنعنة عن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه» وهذه الرسالة نوقشت عام 1419هـ،
ومن الدراسات كذلك بحث قيم للدكتور: صالح بن أحمد رضا–وفقه الله- بعنوان «صحيفة أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما» نشرت في مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- العدد الثامن 1413هـ،
ولزميلنا الدكتور: خالد الدريس-وفقه الله- رسالة نفيسة عن «رواية أبي الزبير عن جابر» كتبها سنة 1409 أو قبل، ولعله أن يطبعها ففيها تحريرات نفيسة.
وهذه البحوث المتخصصة أثبتت النتيجة السابقة، والله أعلم.
????
السؤال 23: ما هي أصح الأقوال في مسألة ثبوت السماع بين المتعاصرين؟ وما هو الخلاف بين منهج الإمام مسلم والإمام البخاري؟
الجواب:
الخلاف بين منهج الإمام مسلم والإمام البخاري في هذه المسألة:
أنّ البخاري يشترط العلم بالسماع واللقيا لاتصال السند المعنعن-وهو مذهب كبار أئمة الحديث ونقاده- ومنهج البخاري هذا دلَّ عليه منثور كلامه في الصحيح وفي التاريخ الكبير وفي جزء القراءة، بل ربما أورد البخاري حديثا في الصحيح من أجل بيان سماع راوٍ، وربما أثبت السماع بالقرائن.
¥(8/202)
قال ابن حجر: «أن مسلما كان مذهبه على ما صرح به في مقدمة صحيحه وبالغ في الرد على من خالفه: أن الإسناد المعنعن له حكم الاتصال إذا تعاصر المعنعن ومن عنعن عنه وأن لم يثبت اجتماعهما، إلا أن كان المعنعن مدلسا، والبخاريّ لا يحمل ذلك على الاتصال حتى يثبت اجتماعهما ولو مرة، وقد أظهر البخاري هذا المذهب في تاريخه، وجرى عليه في صحيحه وأكثر منه، حتى أنه ربما خرّج الحديث الذي لا تعلق له بالباب جملة إلا ليبين سماع راو من شيخه لكونه قد أخرج له قبل ذلك شيئا معنعنا، وسترى ذلك واضحا في أماكنه إن شاء الله تعالى، وهذا مما ترجح به كتابه لأنا وأن سلمنا ما ذكره مسلم من الحكم بالاتصال فلا يخفى أن شرط البخاري أوضح في الاتصال» مقدمة فتح الباري (ص12).
ومما يبين هذا بجلاء قول البخاريّ في سليمان بن بريدة بن الحصيب: « .. ولم يذكر سليمان سماعا من أبيه» التاريخ الكبير (4/ 4رقم1761) فنص البخاري على هذا مع تحقق الإدارك والمعاصرة - حيث أدرك سليمان بن بريدة قرابة أربعين سنة من حياة أبيه - دال على عناية البخاري الشديد بمذهبه ودقته في هذا فهو استقرى جميع أحاديث سليمان فلم يره صرح بالسماع، لذا لم يخرج عنه في الصحيح!!، ومع هذا فقد حسن حديث سليمان بن بريدة عن أبيه في موضعٍ-نقله عنه الترمذي في العلل الكبير- لما احتف برواية سليمان من قرائن قوية دالة على ثبوت السماع، ولهذا نظائر بينها زميلنا الدكتور: خالد الدريس في كتابه «موقف الإمامين البخاري ومسلم» (ص141ومابعده).
وأمّا الإمام مسلم فقد صرح برأيه في هذه المسألة في مقدمته صحيحه فقال: «القول الشائع المتفق عليه بين أهل العلم بالأخبار والروايات قديما وحديثا: أنَّ كلّ رجلٍ ثقة روى عن مثله حديثا، وجائز ممكن له لقاؤه والسماع منه، لكونهما جميعا كانا في عصر واحد، وإن لم يأت في خبر قط أنهما اجتمعا ولا تشافها بكلام، فالرواية ثابتة، والحجة بها لازمة، إلا أن يكون هناك دلالة بينة أن هذا الراوي لم يلق من روى عنه، أو لم يسمع منه شيئا، فأما والأمر مبهم على الإمكان الذي فسرنا فالرواية على السماع أبدا حتى تكون الدلالة التي بينا» صحيح مسلم (ص29).
والذي أميل إليه في هذه المسألة العويصة ما كان عليه البخاري و كبار النقاد وأئمة الحديث في هذه المسألة، مع إعمال القرائن لإثبات السماع.
تنبيهات:
- -أنّ في تطبيق رأي البخاري وكبار النقاد احتياطاً للسنة فكم رأينا من تساهل بعض المعاصرين في الحكم على الأحاديث المنقطعة، من غير نظر في سماع الرواة بعضهم من بعض، بل حتى الضوابط التي نصَّ عليها مسلم لا يلتفت إليها!،فرأي البخاري وكبار النقاد في هذه المسألة يجعل الباحث أشدّ عناية بتتبع السماع والعناية به.
- عني بتحرير هذه المسألة أئمة أجلاء وباحثون فضلاء ومن أفضل من كتب في هذه المسألة –حسب علمي- ابن رُشيد الفهري (المتوفى721) في كتابه القيم «السنن الأبين والمورد الأمعن في المحاكمة بين الأمامين في السند المعنعن» وكذلك زميلنا الدكتور: خالد الدريس في كتابه النفيس «موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين»، وللشيخ الدكتور: إبراهيم اللاحم بحث ماتع حول هذه المسألة في كتابه «الاتصال والانقطاع» وهو جدير بالقراءة والعناية، ولفضيلة الشيخ الدكتور: حاتم الشريف رأي في هذه المسأله حرره في كتابه «إجماع المحدثين على عدم اشتراط العلم بالسماع في الحديث المعنعن بين المتعاصرين» انتصر فيه لقول مسلم، وبين أنه لا خلاف بين البخاري ومسلم في هذه المسألة، ومع تقديري الكبير للشيخ-وفقه الله ونفع بعلمه- إلاَّ أني لا أوافقه في هذا لما تقدم من ظهور قول البخاري في كتبه وتصرفاته، والله أعلم.
- هذه المسألة من المسائل الدقيقة في علوم الحديث، والخلاف فيها قديم بين كبار المحدثين كما تقدم، فمن اختار هذا القول أو ذاك فهو مسبوق من قبل سلف صالح من أئمة الحديث المتقدمين، والمطلوب من الباحث المنصف أن يستفرغ وسعه في طلب الحق، وأن يؤيد كلامه بالحجج التي بانت له وأن يجيب عن الاعتراضات الواردة، وهو في ذلك بين أجر وأجرين.
والله أعلم.
¥(8/203)
السؤال 24: قال الإمام مسلم في صحيحه: حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير. حدثنا أبو خالد (يعني الأحمر) عن حسين المعلم. ح قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم (واللفظ له) قال: أخبرنا عيسى بن يونس. حدثنا حسين المعلم عن بديل بن ميسرة، عن أبي الجوزاء، عن عائشة؛ قالت: كان رسول الله يستفتح الصلاة، بالتكبير. والقراءة، بالحمد لله رب العالمين. وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه. ولكن بين ذلك. وكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما. وكان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالسا. وكان يقول، في كل ركعتين، التحية. وكان يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى. وكان ينهى عن عقبة الشيطان. وينهى أن يفرش الرجل ذراعيه افتراش السبع. وكان يختم الصلاة بالتسليم.
و هذا الحديث مما أشكل كثيراً، فهلا بينتم وجه تصحيح الإمام مسلم له؟
والشيخ الألباني قوّى الحديث بمجموع طرقه في "مشكاة المصابيح"، و أورد له طريقاً من "كتاب الصلاة" لجعفر الفريابي، و فيها أن أبا الجوزاء أرسل رسولاً إلى عائشة. فما رأيكم.
الجواب:
وجه الإشكال في هذا الإسناد أنّ أبا الجوزاء لم يثبت سماعه من عائشة مع تحقق الإدارك والمعاصرة، وقد قيل في الجواب عن هذا الإشكال: إن هذا الإسناد على شرط مسلم الذي قرره في مقدمة صحيحه لما تقدم من أنّ أبا الجوزاء أدرك عائشة وعاصرها، وهذا التوجيه تبناه رشيد الدين العطار في كتابه القيم: «غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأحاديث المقطوعة» حيث يقول: «وإدراك أبي الجوزاء هذا لعائشة tا، معلوم لا يختلف فيه وسماعه منها جائز ممكن، لكونهما جميعاً كانا في عصر واحد، وهذا ومثله محمول على السماع عند مسلم رحمه الله، كما نص عليه في مقدمة كتابه الصحيح، إلا أن تقوم دلالة بينة على أن ذلك الراوي، لم يلق من روى عنه، أو لم يسمع منه شيئاً، فحينئذ يكون الحديث مرسلاً والله أعلم»
ولكن يشكل على هذا التوجيه ما أخرجه جعفر الفريابي في كتاب «الصلاة» قال: حدثنا مزاحم بن سعيد حدثنا ابن المبارك حدثنا إبراهيم بن طهمان حدثنا بديل العقيلي عن أبي الجوزاء قال: أرسلت رسولا إلى عائشة يسألها فذكر الحديث
قال رشيد الدين العطار: «وهذا الحديث مخرج في كتاب الصلاة، لأبي بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، وهو أمام من أئمة أهل النقل، ثقة مشهور، وإسناده جيد، لا أعلم في أحد من رجاله طعناً، وقول أبي الجوزاء في أرسلت إلى عائشة، يؤيد ما ذكره ابن عبدالبر».
وقول ابن عبد البر الذي أشار إليه العطار ذكره العطار بنصه في أول كلامه- فقال: «حديث أخرج مسلم رحمه الله في كتاب الصلاة، حديث أبي الجوزاء الربعي عن عائشة ... وأورده أبو عمر بن عبد البر النمري الحافظ في تمهيده، في ترجمة العلاء بن عبدالرحمن، وقال عقيبه ما هذا نصه: اسم أبي الجوزاء أوس بن عبدالله الربعي، لم يسمع من عائشة، وحديثه عنها مرسل، وأورده أيضاً في كتابه المسمى بالإنصاف، وقال عقيبه: رجال إسناد هذا الحديث ثقات كلهم، لا يختلف في ذلك، إلا أنهم يقولون، أن أبا الجوزاء لا يعرف له سماع من عائشة. وحديثه عنها إرسال» انظر: التمهيد (20/ 205).
قال ابن حجر: «فهذا ظاهره أنه لم يشافهها لكن لا مانع من جواز كونه توجه إليها بعد ذلك فشافهها على مذهب مسلم في إمكان اللقاء والله أعلم».
والذي يظهر لي في الجواب عن إخراج مسلم لهذا الحديث أن هناك عددا من القرائن جعلت الإمام مسلم بن الحجاج يتساهل في إخراج الحديث من جهتين:
-الأولى: أنّ أبا الجوزاء مع ثقته وجلالته - فهو من كبار العلماء - ومعاصرته لعائشة أرسل رسولا يثق به وبنقله ولولا ذلك لم يقبل خبره ولم يرسله أصلاً، ومعلوم قلة الكذب في التابعين، فمثل هذا مما يتساهل فيه، مع القرينة الثانية وهي:
-أنّ المتن معروف وله شواهد عديدة تدل على معناه وقد ذكر بعضها محقق كتاب «غرر الفوائد المجموعة» الأستاذ: صلاح الأمين، وذكر أيضا متابعة عبد الله بن شقيق لأبي الجوزاء التي أخرجها البيهقي في السنن الكبرى.
السؤال 25: من هم المحدثون في ديار نجد رعاها الله في الأزمنة المتأخرة من عهد دعوة الشيخ والإخوان وهل تذكر أن أحد جمعهم وترجم لهم؟
الجواب:
لا أعلم أحداً جمع المحدثين في ديار نجد من عهد دعوة الشيخ، وفي الحقيقة الموضوع جدير بذلك، فالصبغة الحديثية بينه على كلام علماء نجد من عهد دعوة الشيخ سواء في الكلام على الأسانيد أو المتون، وفي رأيي أنّ اشتغالهم بتقرير عقيدة التوحيد والدعوة إليها والذب عنها كان له أثر كبير في عدم التأليف في الحديث وعلومه والتوسع في ذلك-وإن كان لهم بعض المؤلفات اليسيرة-، ولا شك أنّ العناية بجانب التوحيد عند التزاحم أولى كما لا يخفى.
ومن أبرز المحدثين من أئمة الدعوة الإمام سليمان بن عبد الله آل الشيخ، وهناك رسالة علمية للباحث رياض بن عبد المحسن بعنوان: «جهود الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ في علم الحديث» ولازال الطالب-وفقه الله- يعمل في الرسالة.
¥(8/204)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[09 - 08 - 05, 12:42 ص]ـ
السؤال26: ما رأيك في مطبوع إتحاف المهرة وكيف يستفيد منه طالب العلم؟
الجواب:
كتاب «إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة» للحافظ ابن حجر من أنفع الكتب لطالب العلم وخاصة المحدث، وقد حوى هذا الكتاب أطراف أحاديث أحد عشر كتابا من كتب الحديث، وبعض هذه الكتب المطبوعة إمّا ناقصة أو مفقود بعضها مثل مسند أبي عوانة، وصحيح ابن خزيمة فمن فوائد كتاب «إتحاف المهرة» جبر هذا النقص، وكذلك الكتاب مليء بتعقبات ابن حجر على أصحاب الكتب وبيان علل الأحاديث والكلام على الرواة، وقد يسر الله ليّ فقمت بقراءة الكتاب كاملا-المطبوع منه- واستخرجت ما مرّ علي من فوائد نفيسة ونكت بديعة، وقد اقترحت على بعض الطلاب موضوعا مناسبا لرسالة علمية بعنوان «تعقبات ابن حجر في إتحاف المهرة على مستدرك الحاكم» وقد قام الباحث بجمع هذه التعقبات فبلغت قرابة السبعمائة.
والنسخة المطبوعة من الإتحاف لا تخلو من تصحيف وتحريف مثل بقية الكتب، وبالنظر لضخامة الكتاب وكثرة الأسانيد وتشعبها نجد أنّ هذه التصحيفات والتحريفات ليست بكثيرة تشوه الكتاب وتمنع من الثقة به، ولزميلنا الفاضل الدكتور: ماهر الفحل عناية بجمع هذه التصحيفات والتحريفات نبه عليها في هذا الملتقى الطيب المبارك فجزاه الله خيرا ونفع به وبارك في جهوده.
وعلى كل حال لا ينبغي لطالب العلم أن تخلو مكتبته من كتاب «إتحاف المهرة» لابن حجر، وكتاب «تحفة الأشراف» للمزي.
السؤال27:للشيخ ناصر الفهد كتاب بعنوان [الجرح والتعديل عند ابن حزم] هل اطلعتم عليه، وما مدى الاستفادة منه.
الجواب:
كتاب [الجرح والتعديل عند ابن حزم] للشيخ: ناصر الفهد كتاب نافع مفيد جمع فيه المؤلف أحكام ابن حزم على أكثر من 1300 راو، وقدم للكتاب بمقدمة قصيرة وجيدة عن منهج ابن حزم الحديثي فجزاه الله خيرا ونفع به.
وابن حزم كغيره من العلماء له وعليه، غير أنه يتنبه أنَّ لابنِ حزم في باب " علل الحديث" منهجاً يخالف أئمة الحديث ونقاده، ويوافق مشربه- رحمه الله-، بينه في كتابه " الإحكام في أصول الأحكام"، قال ابنُ القيم: ((وأما تصحيح أبي محمد بن حزم له فما أجدره بظاهريته، وعدم التفاته إلى العلل والقرائن التي تمنع ثبوت الحديث بتصحيح مثل هذا الحديث، وما هو دونه في الشذوذ والنكارة، فتصحيحه للأحاديث المعلولة وإنكاره لنقلتها نظير إنكاره للمعاني والمناسبات والأقيسة التي يستوي فيها الأصل والفرع من كل وجه والرجل يصحح ما أجمع أهل الحديث على ضعفه، وهذا بيّن في كتبه لمن تأمله)) الفروسية (246)، وقد صرّح ابن حزم ببعض هذه الأقوال في كتابه " الإحكام في أصول الأحكام" (2/ 90، 149)،
وكلام ابن القيم -على قصره- بيّن منهج ابن حزم في علل الحديث: فهو لا يلتفت إليها ألبتة فهو يقبل زيادة الثقة مطلقاً، ولا يرى التفرد علة أصلاً بدون تفصيل، ويرى أنَّ الحديث الضعيف لا يتقوى بالضعيف ألبتة بدون تفصيل، وأي حديث رواه ثقة -أي ثقة-فهو في غاية الصحة، وأي حديث رواه ضعيف -أي ضعيف- فهو في غاية السقوط!!.
وقال الذهبيُّ: ((ولي أنا مَيْلٌ إلى أبي محمد لمحبته في الحديث الصحيح، ومعرفته به، وإن كنتُ لا أُوافقه في كثيرٍ مما يقولهُ في الرجال والعلل، والمسائل البشعة في الأصول والفروع، وأقطع بخطئه في غيرِ ما مسألة، ولكن لا أكفّره ولا أضللُه، وأرجو له العفوَ والمسامحة وللمسلمين. وأخضعُ لفرط ذكائهِِ وسعة علومه)). سير أعلام النبلاء (18/ 201).
ويتنبه لتشدد ابن حزم في توثيق الرواة، وكذلك تسرعه في تجهيل الرواة.
السؤال28:أسأل عن معنى قول الشافعى رحمه الله فى الرسالة: «ويكون إذا شرك أحداً من الحفاظ في حديث لم يخالفه، فإن خالفه ووجد حديثه أنقص، كانت في هذه دلائل على صحَّة مخرج حديثه، ومتى خالف ما وصفت أضرَّ بحديثه حتَّى لا يسع أحداً منهم قبول مرسله»، وما رأيه فى قبول زيادة الثقة؟
الجواب:
¥(8/205)
وضع الإمام الشافعيُّ شروطا لقبول المرسل، شروطا في المُرسِل، وشروطا في الخبر الذي يرسله، ومن الشروط التي وضعها في المُرسِل الشرط الثالث الذي وقع السؤال عنه وهو قوله: «ويكون إذا شرك أحداً من الحفاظ في حديث لم يخالفه، فإن خالفه ووجد حديثه أنقص، كانت في هذه دلائل على صحَّة مخرج حديثه، ومتى خالف ما وصفت أضرَّ بحديثه حتَّى لا يسع أحداً منهم قبول مرسله».
فمضمون شرط الشافعي هذا أنّ من علامةِ المتقنين عند المخالفة نقصان الرواية قَالَ العلائيّ: ((الأمر السادس: أنْ ينظرَ إلى هذا الذي أرسلَ الحَدِيث فإنْ كَانَ إذا شرك غيره من الحفاظ في حَدِيث وافقه فيه ولم يخالفه دلّ ذلك على حفظه، وإن كَانَ يخالف غيره من الحفاظ فإن كانت المخالفة بالنقصان إما بنقصان شيء من متنه أو بنقصان رفعه أو بإرساله كَانَ في هذا دليل على حفظه وتحريه كما كَانَ يفعله الإمام مالك رحمه الله كثيرا، قَالَ الشافعي رحمه الله: النّاس إذا شكوا في الحَدِيث ارتفعوا، ومالك إذا شك فيه انخفض. يشير إلى هذا المعنى، وإن كانت المخالفة للحفاظ بالزيادة عليهم فإنها تقتضي التوقف في حديثه، والاعتبار عليه بالمتابعة أو الشاهد ... )) إلى آخر ما حرره العلائي في كتابه جامع التحصيل فليراجع.
وَقَالَ ابنُ رَجَب: ((ورخص طائفةٌ في النقص في الحَدِيث للشك فيه دون الزيادة، منهم مجاهد وابن سيرين، وروى أيضا عَنْ مالك أنه كَانَ يترك منه كل ما شك فيه)) شرح علل الترمذي (1/ 430).
وَقَالَ الذهبي -تعليقاً على قول ابن عدي أنَّ ثقات البغداديين "يرفعون الموقوف، ويصلون المرسل، ويزيدون في الإسناد"-: ((قلتُ: بئستْ الخصال هذه!، وبمثلها ينحط الثقة عَنْ رتبه الإحتجاج به، فلو وَقَفَ المُحَدّث المرفوعَ أو أرسلَ المتصل لَسَاغَ لَهُ كَمَا قِيلَ: أنقصْ مِنْ الحَدِيث ولا تزدْ فيه)) سير أعلام النبلاء (13/ 513).
وأما رأيه في زيادة الثقة فيؤخذ من كلام الشافعي السابق أن الزيادة ليست مقبولة من الثقة مطلقا كما يقوله كثير من المتأخرين، بل حسب القرائن والمرجحات كما هو مذهب كبار أئمة الحديث، وقد ذكر ذلك العلائي في كتابه المذكور.
السؤال29:الخطيب البغدادي هل يعتمد على توثيقة إذا ما كان هناك قول ثاني وهل هو متساهل أم معتدل؟
الجواب:
نعم يعتمد على الخطيب البغدادي في الجرح والتعديل وينظر في أقواله كما ينظر في أقوال بقية النقاد من حيث الموافقة والمخالفة، وقد ذكره الذهبي في رسالته: «ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل» وأقواله في البغداديين لها مزية على غيره، و كذلك أقواله في طبقة شيوخه وشيوخ شيوخه، والغالب عليه الاعتدال.
السؤال30:رأيك حرب بن ميمون: أبو الخطاب الأكبر، أولعله ميمون بن حرب.
الجواب:
الذي يظهر لي أنّ التحقيق أنهما اثنان:
الأوّل: حرب بن ميمون أبو الخطاب الأنصاري وهو حرب الأكبر وهو ثقة.
الثاني: حرب بن ميمون، صاحب الأغمية وهو ضعيف.
قال الفلاس وغيره:حرب بن ميمون الأصغر ضعيف الحديث، وحرب بن ميمون الأكبر ثقة.
قال الذهبيُّ: «وقد جعلهما واحداً أبو عبد الله البخاري ومسلم والذي لا شك فيه ولا مرية أنهما رجلاً ن، قال عبد الغني الأزدي: هذا مما وهم فيه البخاري».
السؤال31: في موضوعك عن أحاديث الربا تكلمت عن أن أحمد يعل الأحاديث في مسنده إذا روى بعدها طريق موقوفه فأحب وفقك ربي تعطيني أمثلة متعددة ودراسة للموضوع وهل فيه كلام للعلماء في نفس الموضوع؟
الجواب:
نعم الإمام أحمد بن حنبل في مسنده يشير إلى إعلال بعض الأخبار، وليس ذلك بمنهج مطرد له، إنما هي كما عبرت إشارات، وقد جمعها بعض الباحثين فلم تتجاوز العشرين، وقد أشار إلى ذلك المعلمي في الفوائد المجموعة.
السؤال32: ما رأيك في المطبوع من تاريخ الفسوي المعرفة والتاريخ؟
الجواب:
تاريخ الفسوي «المعرفة والتاريخ» بتحقيق أكرم العمري كتاب قيم –على النقص الذي فيه-، والمحقق بذل جهدا طيبا في العناية بالكتاب وفهرسته، والله أعلم.
السؤال33:
- بعض رواة السؤالات عن العلماء الأئمة تُكُلِّم فيهم، كمحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وكهاشم بن مرثد الطبراني أبي سعيد. فهل يؤخذ بنقلهم؟
الجواب:
الأصل في مثل من هذه حاله أن يقبل قوله في هذه النقول ما لم يكن في النقل ريبة تدل على وهم أو خطأ.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[11 - 08 - 05, 07:55 م]ـ
¥(8/206)
السؤال:
هل لك أن تحدثنا عن بعض الجوانب التي عرفتها عن الشيخ عبدالله السعد حفظه الله؟
الجواب:
أما ما يتعلق بشيخنا المحدث أبي عبد الرحمن عبد الله بن عبد الرحمن السعد فقد كتبتُ مع بعض الزملاء المقربين من الشيخ ترجمة موسعة عن الشيخ تحدثنا فيها عن سيرته الذاتية والعلمية والعملية، وسوف تطبع هذه الترجمة في مقدمة سلسلة آثار الشيخ عبد الله السعد-إن شاء الله تعالى-.
ولعلي أذكر هنا ما لم يذكر في الترجمة الآنفة الذكر، وقبل ذلك أنبه على أمور:
الأوَّل: أنَّ شيخنا-حفظه الله وبارك في عمره- كاره للترجمة له ولكن مع إلحاح بعض المحبين وبيان أن الترجمة لن تحمل غلوا ولا إطراء، بل يذكر فيها ما يفيد طالب العلم علما وعملاً على غرار منهج المحدثين في التراجم والسير استجاب الشيخ جزاه الله خيرا فكُتبت الترجمة السابقة بالشرط المذكور.
الثاني: أنّ ما أذكره هنا عن شيخنا هو نتاج معرفتي بالشيخ وصحبتي له منذ صغري، لازمته فيها أوقاتا طويلة سفرا وحضرا، وربما نقلت بعض أخبار الشيخ عن زملائي المقربين من الشيخ مثل الشيخ: سامي بن محمد بن جاد الله-المشرف على دار المحدث- وغيره.
الثالث: أني لن أذكر التفصيلات العلمية واختيارات الشيخ فليس هذا موضع ذكرها، ثمَّ هي مبثوثة في هذا الملتقى الطيب المبارك «ملتقى أهل الحديث»، والمقصود هنا ذكر منهج الشيخ العام وأصول هذا المنهج حسب ما تبين لي.
وقد رأيتُ أن يكون الكلام عن شيخنا من خلال محورين:
الأوَّل: لمحات من منهج الشيخ العلمي.
الثاني: لمحات من منهج الشيخ العملي.
الأوَّل: لمحات من منهج الشيخ العلمي
من منهج الشيخ:
- «ربط طالب العلم بالمصادر الأصلية في كل فن»:
من ذلك أن شيخنا يعتني كثيرا بالمصادر الأصلية في كل فن، ومنه علم الحديث وفروعه، فقد ربى طلابه على ذلك من البداية مما جعل عندهم معرفة كبيرة بكتب المتقدمين وكيفية التعامل معها، والحرص على تحصيلها، وفهم ألفاظ مؤلفيها ومصطلحاتهم، ومن هذه الكتب: كتاب «العلل» لعلي بن المديني، وكتب ابن معين، وأحمد، والبخاري، ومسلم وغيرهم كثير.
وهذه العناية جعلت بعض الناس يظن أنّ الشيخ لا يعبأ بكتب الأئمة المتأخرين، وهذا خطأ كبير على الشيخ، فالشيخ يحث على الاستفادة من هذه وتلك، ولكنه ينزل كلاً منزلته.
وقد صرّح الشيخ بهذا المعنى فقال في كلامٍ له: «ولا يظن أنني عندما أدعوا إلى السير على طريقة الأئمة المتقدمين في علم أصول الحديث أنني أدعوا إلى عدم الأخذ بكلام من تأخر من أهل العلم والاستفادة منهم، هذا لم أقل به ولا يقول به عاقل، ومع الأسف ظن بعض الإخوان هذا، ثم عندما ظن هذا الظن السئ وتخيل بعقله هذا الرأي الفاسد أخذ يرد بسذاجة واضحة على هذا القول حتى إنه عندما أراد أن يؤيد رأيه ضرب مثلاً بأبي الفداء ابن كثير وأتى بمثال يبين فيه أن ابن كثير يستطيع أن ينقد الأخبار ويبين العلل التي تقدح في صحه الحديث. فيا سبحان الله! هل هذا الإمام الجليل، والحافظ الكبير يحتاج إلأى أن تأتي بمثال حتى يشهد له بالعلم بالحديث ومؤلفاته كلها تشهد بعلو كعبه في هذا العلم وتمكنه من صناعة الحديث حتى كأن السنة بين عينيه، حتى أن طالب العلم ليعجب من هذا العالم الجليل عندما يسوق الأخبار من كتب الحديث بأسانيدها ثم يؤلف بينها ويتشبه في هذا بمسلم ابن الحجاج وأبي عبد الرحمن النسائي هذا مع الكلام على أسانيدها ونقد متونها وهو رحمه الله تعالى من البارعين في نقد المتون، حتى أنه عندما يتكلم في باب من أبواب العلم يغنيك عن الرجوع إلى كتب كثير كما فعل عندما ساق حجة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم منذ خروجه من المدينة إلأى مكة إلى رجوعه، ويأخذك العجب من استحضاره وقوة علمه وجلالة فضله، وهذا جزء يسير من كتابه النفيس (البداية والنهاية) الذي ذكر فيه بدء الخليفة إلى قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى زمنه يسزق النصوص من كتاب الله ومن السنة النبوية ومما جاء من الصحابة والتابعين وهلم جرا. وتفسيره النفيس الذي أتى فيه بالعجب وفسر فيه القرآن بالقرآن، وبالسنة والآثار التي جاءت عن الصحابة والتابعين. فمن أنكر علم هذا الفاضل إما أن يكون إنساناً غاية في البلادة أو ممن أعمى الله بصره وبصيرته، فلا حول ولا قوة إلا بالله
¥(8/207)
العلي العظيم» انتهى كلام الشيخ
والشيخ كذلك إنما ينتقد من يغرق في المباحث النظرية ويغرق معه طلابه في أمور لا ثمرة لها إنما هي مباحث انتقلت إلى علم الحديث من كتب الأصوليين الذين يولعون بالحدود والتعريفات الجامعة المانعة، وقد شرح الشيخُ عددا من كتب علوم الحديث المتأخرة مثل كتاب «الاقتراح» لابن دقيق العيد، وكتاب «الموقظة» للذهبي، وكتاب «شرح علل الترمذي» لابن رجب، وكتاب «نخبة الفكر» لابن حجر.
- «العناية بالتطبيق العملي مع النظري»:
من ذلك أن الشيخ يوصي دائما بدراسة علم الحديث من خلال دراسة موطأ الإمام مالك بن أنس، فيعرف بحال الإسناد والمتن والمصطلحات التي تدور عليهما، وسبب اختيار الشيخ للموطأ قلة رجاله من جهة وثقتهم من جهة أخرى، وكذلك غالب رجال الموطأ ممن يدور عليهم الاسناد مما ينمي في طالب العلم مهارة معرفة مخارج الأسانيد وعلل الأخبار .. وغير ذلك من الفوائد.
ومن تطبيقات هذا الجانب أني مع بعض الزملاء نقرأ على الشيخ كتاب «تهذيب التهذيب» ترجمة ترجمة قراءة مدارسة وتحقيق وبحث فنقرأ الترجمة أولا ثم نتوسع في النظر في كتب الرجال المتقدمة والمتأخرة، وربما تتبعنا أحاديث الراوي التي استنكرت عليه مما ذكره العقيلي أو ابن عدي و غيرهما، ثم بعد بحث واسع يملي الشيخ خلاصة الكلام على ذلك الراوي.
- «العناية بالتقسيمات والتقعيد من غير تكلف»:
من تأمل منهج الشيخ رأى عنايته بالتقسيمات والتقعيد سواء في علم العقيدة أو الحديث أو الفقه، وللشيخ دروس عديدة في تقعيد علم علل الحديث، وعلم الرجال، وغير ذلك مما هو مبثوث في دروس الشيخ ومحاضراته.
- «تنمية ملكة الاستقراء والتتبع»:
الشيخ كثيرا ما ينصح بتتبع أحاديث الرواة والتأكد من سلامتها، ويطبق ذلك عمليا كما هو بين في كتابات الشيخ ودروسه، وكذلك يطلب أحيانا من بعض طلابه تتبع ألفاظ بعض الأئمة ومصطلحاتهم، وكان لهذا أكبر الأثر في تعليم هؤلاء الطلاب وتمرينهم.
- «استفادة الشيخ من تحريرات الحافظ ابن رجب والعلامة المعلمي»:
كثيرا ما يحث الشيخ على الاستفادة من كتب الحافظ ابن رجب خاصة كتابه «شرح علل الترمذي» والعلامة المعلمي خاصة كتابه «التنكيل».
- «العناية بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وكتب أئمة الدعوة»:
كثيرا ما يوصي الشيخ طلاب العلم بقراءة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وكتب أئمة الدعوة، خاصة لمن أراد معرفة العقيدة الصحيحة وما يناقضها.
- «البدء بالأهم فالمهم، وترتيب الأولويات، وعدم الاشتغال بالوسيلة عن الغاية»:
ينبه الشيخ على هذه المسألة في كثير من دروسه، ويبين أنّ الاسناد وسيلة فلا ينبغي أن يشتغل به عن الغاية وهي معرفة الصحيح من الضعيف، والتفقه في النصوص والاستنباط منها.
وكثيرا ما نبه الشيخ طلاب العلم على الاهتمام بالعقيدة وتعلمها والعناية بذلك، وإنزال المسائل العلمية منزلتها بدون إفراط ولا تفريط.
- «قوة حفظ الشيخ وسرعة استحضاره للنصوص والشواهد»:
وأذكر أني عدة مرات أراجع بعض الأحاديث وأطيل البحث فيها وعللها ثم أخرج بخلاصة معينة عن هذا الحديث وربما تكون هذه الخلاصة عندي دقيقة و ما إنْ ألقى شيخنا وأذكر له الحديث إلاّ ويقول –بعفوية ودون تكلف- الراجح في هذا الحديث كذا وكذا؟؟! نفس الخلاصة التي خرجت بها بعد بحث طويل!.
وهذا الموقف لم يقع مرة ولا مرتين ولا ثلاثا ... بل أكثر من ذلك!، وأكاد أجزم أنّ كثيرا من الأخوان ممن يعرف الشيخ وقع لهم مثل ذلك .. ربما مرات .. ودروس الشيخ المسجلة تدل على ذلك.
- «محبة الشيخ للتعليم وإلقاء الدروس وانصرافه عن التأليف»:
شيخنا عنده جلد كبير في تعليم الناس وإلقاء الدروس والكلمات والمحاضرات بل لا يكاد يمر عليه يوم إلاّ وله درس أو كلمة أو محاضرة أو لقاء علمي، وقد بلغت دروس الشيخ المسجلة قرابة (600) ساعة-علما أن كثيرا من الدروس لم تسجل-، والكتب التي شرحها كثيرة جدا ومتنوعة في جميع الفنون، وقد ذكرنا الكتب التي شرحها الشيخ بتوسع في الترجمة المفردة للشيخ-يسر الله نشرها-.
¥(8/208)
وهذا من أسباب عدم تأليف الشيخ علما أنَّ للشيخ بعض الكتابات القليلة مثل: «رسالة في حديث جابر في الجمع بين أدعية الاستفتاح»، «رسالة في تضعيف حديث أبي هريرة: إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير» -وكلاهما لم يطبع بعد-، وقد قدم الشيخ لأكثر من عشرين كتابا وقد جمعت هذه المقدمات وسوف تطبع قريبا-إن شاء الله تعالى-.
- «تنوع معارف الشيخ العلمية»:
فالشيخ له مشاركات جيدة في جميع الفنون وخاصة الأنساب القديمة والمعاصرة، ومن جالس الشيخ بان له ذلك.
- «العناية بالدليل من الكتاب والسنة، ودقة الاستنباط منهما»:
قلما يورد الشيخ مسألة إلاّ ويعتني بذكر دليلها من الكتاب والسنة ويبين وجه الدلالة.
- «مجالس الشيخ مجالس علم وذكر لا يتطرق فيها للدنيا إلاّ نادرا»:
قلما تخلو مجالس الشيخ من قراءة وذكر وفائدة، فالشيخ في سفره وحضره لا بدّ من مصاحبة كتب تقرأ عليه، وقد سافرتُ مع الشيخ مرات عديدة وفي جميع هذه الأسفار كنا نقرأ ونبحث ونراجع وربما أخذنا معنا حاسوبا ليسهل لنا عملية البحث والمراجعة وتحرير المسائل.
المحور الثاني: لمحات من منهج الشيخ العملي
وقد عرفتُ عن الشيخ في هذا المحور أمورا منها:
- «قيام الليل»:
من خلال ملازمتي للشيخ سفرا وحضرا لم أره ترك قيام الليل، ولذا كان شيخنا يحب الانفراد في مكان خاص في السفر فإذا كنا في منزل فالشيخ يحب أن يكون في غرفة خاصة لا يراه أحدٌ، وإذا كنا في مخيم فهو يحب أن يكون في خيمة منعزلة، يَعرفُ هذا من سيرة الشيخ من سافر معه.
ولا يخفى أهمية قيام الليل وفضله، ونصوص الكتاب والسنة في هذا الباب كثيرة، فينبغي لطالب العالم العمل بالعلم وقيام ما تيسر من الليل.
قَالَ ابنُ مفلح: «باتَ عند الإمام أحمد رجلٌ فَوَضع عنده ماء، قالَ الرجلُ: فلم أقمْ بالليل، ولم أستعمل الماء، فلمَّا أصبحتُ قال لي: لِمَ لا تستعمل الماء؟ فاستحييتُ وسكتُ، فقالَ: سبحان الله! سبحان الله! ما سمعتَ بصاحب حديثٍ لا يقوم بالليل. وجرت هذه القصة معه لرجلٍ آخر فقال: أنا مسافر، قالَ: وإن كنت مسافراً حَجَّ مسروقٌ فما نام إلاّ ساجداً، قال الشيخ تقيّ الدين: فيه أنه يكره لأهل العلم ترك قيام الليل، وإن كانوا مسافرين» الآداب الشرعية (2/ 169) ..
ومن لطائف ما مرّ علىّ في هذا قول إبراهيم بن محمد بن رزق: لما ولي حفص بن غياث القضاء بالكوفة قال لهم أبو يوسف: اكسروا دفترا لتكتبوا فيه نوادر قضاياه فمرت قضاياه وأحكامه كالقدح، فقالوا لأبي يوسف: أما ترى؟! قال: ما أصنع بقيام الليل!! - يريد أن الله وفقه بصلاة الليل في الحكم. تاريخ بغداد) 8/ 194)
- «كثرة الحج»:
الشيخ ملازمٌ للحج منذ أن عرفته، ولم أره ترك الحج إلاّ نادرا ولظرف شديد، ومن سيرته في ذلك:
- أنه يحج مع خواص تلاميذه في الغالب أمثال: الشيخ خالد السويح-وله مكانة خاصة عند الشيخ-، والشيخ: عبدالله الدهيشي، والشيخ: عبد المجيد الوهيبي، والشيخ: خالد العقيل، والشيخ: عبد المجيد العجلان، والشيخ: نائل النائل وغيرهم.
-والشيخ لا يحج إلاّ من نفقته الخاصة، ويحرص على التمتع، فهو يميل إلى وجوب التمتع لمن لم يسق الهدي.
-ومن سيرة الشيخ أنه يذهب قبل يوم التروية بعشرة أيام وذلك من أجل الدعوة إلى الله وبيان عقيدة التوحيد والتحذير من الشرك مستغلا وجود الحجيج وفراغهم كل ذلك محتسبا الأجر والمثوبة من الله.
- «طول الصلاة وحسنها»:
الشيخ - وفقه الله - طويل الصلاة، نادر الحركة، يحرص على تطبيق جميع السنن الواردة في الصلاة، ومنها جلسة الاستراحة وغيرها، والحق أني إذا رأيتُ صلاة الشيخ تذكرت الإمام شعبة بن الحجاج، الذي قال عنه أبو قَطَن: ما رأيتُ شعبةَ ركع قط إلا ظننت أنه قد نسي، ولا سَجَدَ إلا ظننت أنه قد نسى. حلية الأولياء (7/ 145)، تذكرة الحفاظ (1/ 193).
- «لزوم المسجد عصر الجمعة تحريا لساعة الاستجابة»:
من سنين والشيخ لا يفارق المسجد عصر الجمعة تحريا لساعة الاستجابة، وهو في ذلك بين دعاء، وقراءة قرآن أو مدارسة علم و تصفح كتاب.
- «الاعتكاف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان»:
لا أعلم الشيخ من سنين ترك هذه السنة، ويعتكف معه بعض تلاميذه المقربين، وللشيخ اجتهاد عظيم في هذه العشر فهو بين قراءة قرآن وذكر ودعاء وبكاء.
- «البكاء من خشية الله»:
¥(8/209)
كثيرا ما رأيتُ الشيخ يبكي في أحوال مختلفة ومناسبات متعددة، في يوم عرفته رأيتُه، وعند ذكر أحوال المسلمين وذلهم وهوانهم وتسلط الأعداء عليهم، وفي المواعظ، وقد حدثني أخي الشيخ خالد السويح أنّ الشيخ رتبت له محاضرة فلما بدأ أحد الأخوة بالتقديم للمحاضرة –وكان هذا الأخ واعظا من الدرجة الأولى-بكلمات فيها تذكير ووعظ بكى الشيخ بكاء شديدا، ولم يلق تلك المحاضرة!.
- «رفع اليدين يوم عرفة من زوال الشمس إلى غروبها»:
وقد حججتُ مع شيخنا مرات عديدة فرأيته يرفع يديه من زوال الشمس إلى غروبها لا ينزل يديه إلاّ إلى ما لا بدَّ منه من شرب ماء أو قضاء حاجة، ولا أعلم أحدا يفعل هذا في هذه الأزمنة، والله أعلم.
وفي حديث أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قال: كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ فَرَفَعَ يَدَيْهِ يَدْعُو فَمَالَتْ بِهِ نَاقَتُهُ فَسَقَطَ خِطَامُهَا فَتَنَاوَلَ الْخِطَامَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ وَهُوَ رَافِعٌ يَدَهُ الْأُخْرَى. أخرجه النسائي وأحمد وصححه ابن خزيمة وبوَّب عليه بقوله: «باب رفع اليدين في الدعاء عند الوقوف بعرفة وإباحة رفع إحدى اليدين إذا احتاج الراكب إلى حفظ العنان أو الخطام بإحدى اليدين». صحيح ابن خزيمة (4/ 258).
وأذكرُ أنَّ سائلا –سائل مال-جاء إلى الشيخ يسأله في يوم عرفة فغضب عليه الشيخ وكاد أن يبكي وهو يقول له: في مثل هذا اليوم، وهذا المكان تسأل غير الله؟! وأخذ ينصحه ويوجهه، وقد ذكرني هذا الموقف موقفا مشابها لهذا وقع للفضيل بن عياض قال بشر بن الحارث: رأى فضيل بن عياض رجلا يسأل في الموقف فقال له: أفي هذا الموضع تسأل غير الله عز وجل؟!. تاريخ مدينة دمشق (48/ 401 (
- «العناية بتطبيق السنن في كل شيء»:
وعناية الشيخ بتطبيق السنن عظيمة وفي كل شيء: في لباسه، وفي أكله وشربه، وفي مشيه .. وغير ذلك.
- «العناية بأخبار المسلمين وتتبعها ومساعدتهم قدر المستطاع»:
للشيخ عناية كبيرة بأخبار المسلمين في أنحاء العالم، ويحرص على لقي العلماء منهم والسؤال عن أحوالهم وأحوال المسلمين، ويزور الشيخ في منزله كثير من العلماء وطلبة العلم من بلدان شتى.
- «العناية بمجالسة العلماء والاستفادة منهم»:
وقد كان الشيخ يكثر من زيارة العلماء وأذكر أنّ الشيخ كان يكثر من زيارة الشيخ: عبدالرزاق عفيفي رحمه الله، والشيخ: إسماعيل الأنصاري رحمه الله، والشيخ: عبد الله بن قعود-شفاه الله- وغيرهم.
ولا يزال الشيخ يقرأ على الشيخ: عبدالله بن عقيل في الفقه، والشيخ د. حسن حفظي في اللغة وعلومها.
- «عفة اللسان وعدم الخوض في تصنيف الناس وأعراضهم والنصح في ذلك»:
تقدم أنَّ مجالس الشيخ مجالس علم وذكر لا يتطرق فيها للدنيا إلاّ نادرا، وكذلك لا يسمح الشيخ لأحد أن يتكلم في شخص في غيبته أبدا، وترى الكراهية والغضب في وجه الشيخ إذا فعل أحد ذلك.
وأذكرُ أنَّ شخصا ذكر عند الشيخ مسألةً قالها أحد طلبة العلم، فقال أحد الحاضرين: هذه سمعنا منك يا شيخ قبل أن يُعرف فلان، فربما استفادها منك، فكره الشيخُ كلامه وقال –ما محصله- إنّ العلم رحم بين أهله، ولا ينبغي لطالب العلم أن يعود نفسه هذه الأخلاق، فينسب لنفسه المسائل والاختيارات، ويتهم الناس بأنهم سرقوا أفكاره وأقواله، وذكر أنَّ السلف رضوان الله عليهم يأتون بالمسائل العظيمة والفوائد النفيسة ولا يريدون أن تنسب إليهم خوفا على أنفسهم من الرياء والسمعة فكانوا من ذلك برآء لشدة إخلاصهم ومراقبتهم لربهم في أعمالهم وذكر قول الشافعي المشهور: «وددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا ينسب إلى شيء منه أبدا فأوجر عليه ولا يحمدوني»، ثم بين أن القبول من الله وأنّ الله إذا أحب عبدا أوقع حبه في قلوب الناس كما في الحديث المشهور ... إلى آخر ما قال الشيخ، وبين ونصح جزاه الله خيرا.
وكلام الشيخ هذا ذكرني بمقولة جميلة قالها أحد الفضلاء وهي: «إننا نحن (نحتكر) أفكارنا وعقائدنا، ونغضب حين ينتحلها الآخرون لأنفسهم، ونجتهد في توكيد نسبتها إلينا، وعدوان الآخرين عليها! إننا إنما نصنع ذلك كله، حين لا يكون إيماننا بهذه الأفكار والعقائد كبيراً، حين لا تكون منبثقة من أعماقنا كما لو كانت بغير إرادة منا حين لا تكون هي ذاتها أحب إلينا من ذواتنا! إن الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكاً للآخرين، ونحن بعد أحياء. إن مجرد تصورنا لها أنها ستصبح ـ ولو بعد مفارقتنا لوجه الأرض ـ زاداً للآخرين ورياً، ليكفي لأن تفيض قلوبنا بالرضى والسعادة والاطمئنان! (التجار) وحدهم هم الذين يحرصون على (العلامات التجارية) لبضائعهم كي لا يستغلها الآخرون ويسلبوهم حقهم من الربح، أما المفكرون وأصحاب العقائد فكل سعادتهم في أن يتقاسم الناس أفكارهم وعقائدهم ويؤمنوا بها إلى حد أن ينسبوها لأنفسهم لا إلى أصحابها الأولين!».
- «التجول في المدن والقرى للدعوة ونشر الخير ونفع المسلمين»:
وقد خصص الشيخ سيارة خاصة للدعوة ونشر لخير وإلقاء الدروس في المدن والقرى وقد مرّ الشيخ على غالب مدن المملكة للدعوة، وله في كل مدينة تلاميذ ومحبون يتشوقون إلى لقائه والاستفادة منه، والشيخ لم يسافر قط خارج السعودية؛ لأنه لا يملك جوازا بسبب الصورة.
- «الكرم والبذل على قدر الاستطاعة».
- «الحرص على المداومة على الأعمال الصالحة».
- «تواضع الشيخ الجم، وحسن أخلاقه، وسلامة صدره».
هذه بعض اللمحات العامة والسريعة عن منهج الشيخ العلمي والعلمي مما سنح لي في هذا المقام، ونشطتُ لذكره وبيانه، وهذا «ما عرفته عن شيخي المحدث عبد الله السعد» ولعل الله أن ييسر مقاما أتوسع فيه أكثر ليستفيد طالب العلم من سير العلماء وطلبة العلم المعاصرين ويعرف لهم منزلتهم وقدرهم.
نسأل الله عز وجل بمنه وكرمه أن يحفظ شيخنا وأن يمد في عمره على عمل صالح، وأن يثبته على دينه، وأن يحفظه من فتنة القول والعمل، وأن يجنبه الحساد والوشاة وأهل الشر والفساد، وأن يصبره على ما أصابه من بلاء لا يكاد يسلم منه داع للحق!، وأن يعظم أجره، وأن يغفر له ولوالديه ولأهله ولجميع المسلمين.
¥(8/210)
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[05 - 09 - 05, 01:22 ص]ـ
إجابات الشيخ الدكتور علي الصياح على سؤالات ملتقى أهل الحديث ... وضعتها على ملف وورد.(8/211)
تصحيح الأحاديث وتحسينها بالسكوت عليها
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[12 - 04 - 05, 08:13 ص]ـ
إن من يطالع كتب التخريج والمصطلح يلاحظ استعمالهم لكلمة: ((سكت عليه فلان فهو صحيح عنده، أو صالح عنده))، وبناء على ذلك يأتي من جاء بعدهم ويذكر أن العالم الفلاني قد صحح الحديث بناء على سكوته عليه، فهل نعتمد هذا التصحيح أم نكون منه على حذر، ولا نعتمده إلا بعد دراسة وتمحيصٍ؟
إنَّ أشهر من اتبع هذا المنهج هو الإمام أبو داود السِّجستاني، صاحب السنن المشهور، حيث قال في رسالته إلى أهل مكة (ص72) - وهي في بيان منهجه في السنن -: ((وما لم أذكر في شيئاً فهو صالح، وبعضها أصح من بعض))، وممن اشتهر بهذا الأسلوب أيضاً الإمام عبد الحق الإشبيلي في مقدمة كتابه ((الأحكام الوسطى)) حيث ذكر أن ما سكت عنه فهو صحيح.
في البداية أريد أن اقرر أنَّ غالب الأحكام العامة تنقصها الدقة، وبعد الاستقراء يتبين لنا عدم صواب تعميم الأحكام، باستثناء من يسلك منهجاً محدداً يسير عليه، وغالب أحكامه تتوافق مع هذا المنهج، ولا يُظهر الاستقراء فجوة واسعة بين ما شرطه هذا العَلم على نفسه، وما استنتجناه من خلال البحث والاستقصاء، كصنيع صاحبي الصحيحين البخاري ومسلم، ولهذا فلا حرج بعد ذلك من إطلاق اسم الصحيح على كل حديث عندهما على طريق الإجمال.
أما من جاء بعدهما فحتى لو ذكر أنَّه لا يورد في كتابه إلا ما صح فلا نقبل كلامه في كل ما ذكره في كتابه، بل لا بد من دراسة أحاديثه والحكم عليه بعد ذلك، كتصحيح ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم في مستدركه، إذ إننا عرفنا أن شروطهم تقصر عن شروط الصحيح الذي صححه البخاري ومسلم، فإذا كان الأمر هكذا فيمن سمى كتابه بالصحيح، فالأمر أبين وأوضح فيمن سكت عن حديث وقال عنه صحيح أو صالح، بالرغم من أنه يصحح ويضعف صراحةً.
ولهذا فقد انتقد العلماء هذا الصنيع ممن ذكر ذلك، وبخاصة صنيع أبي داود في سننه، وكلمته التي ذكرها في رسالته، قال السخاوي في ((فتح المغيث)) (1/ 79): ((وبالجملة فالمسكوت عنه – أي عند أبي داود – اقسام؛ منه ما هو في الصحيحين، أو على شرط الصحة، أو حسن لذاته، أو مع الاعتضاد، وهما كثير في كتابه ومنه ما هو ضعيف، لكنه من رواية من لم يجمع على تركه)).
وقد فصل الحافظ ابن حجر تفصيلاً طويلاً دقيقاً في كلمة أبي داود هذه وفي شرطه، وقال في كتابه ((النكت على ابن الصلاح)) (1/ 435 – 444): ومن هنا تظهر لك طريقة من يحتج بكل ما سكت عنه أبو داود، فإنه يخرج أحاديث جماعة من الضعفاء في الاحتجاج ويسكت عنها مثل: ابن لهيعة، وصالح مولى التوأمة، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وموسى بن وردان، وسلمة بن الفضل، ودلهم بن صالح، وغيرهم.، فلا ينبغي للناقد أن يقلده في السكوت على أحاديثهم، ويتابعه في الاحتجاج بهم، بل طريقه أن ينظر: هل لذلك الحديث متابع يعتضد به، أو هو غريب فيتوقف فيه؟ لا سيما إن كان مخالفاً لرواية من هو أوثق منه، فإنَّه ينحط إلى قبيل المنكر.
وقد يخرج لمن هو أضعف من هؤلاء بكثير، كالحارث بن دحية، وصدقة الدقيقي، وعمرو بن واقد العمري، ومحمد بن عبد الرحمن البيلماني، وأبي جناب الكلبي، وسليمان بن أرقم، وإسحاق بن أبي فروة، وأمثالهم من المتروكين. وكذلك ما فيه الأسانيد المنقطعة، وأحاديث المدلسين بالعنعنة، والأسانيد التي فيها من أُبهمت أسماؤهم، فلا يتجه الحكم لأحاديث هؤلاء بالحسن من أجل سكوت أبي داود، لأنَّ سكوته تارة يكون اكتفاءً بما تقدَّم من الكلام في ذلك الراوي في نفس كتابه، وتارة يكون لذهولٍ منه، وتارة يكون لظهور شدة ضعف ذلك الراوي واتفاق الأئمة على طرح روايته كأبي الحويرث، ويحيى بن العلاء، وتارة يكون من اختلاف الرواة عنه ...... إلى أن قال: والصواب عدم الاحتجاج على مجرد سكوته لما وصفنا من أنَّه يحتج بالأحاديث الضعيفة ويقدمها على القياس)).
¥(8/212)
فانظر كيف أنَّ الحافظ ابن حجر قد عالج مقولة أبي داود وسكوته من جانبين، أولهما: أن عدداً من الأحاديث المسكوت عليها هو من قبيل الضعيف، بله الضعيف جداً لوجود الرواة المتروكين في أسانيدها، وثانياً من حيث أن أبا داود يقدم الحديث الضعيف على القياس، كما هو مذهب الإمام أحمد، ولعل كثيراً من المسكوت عليه هو عنده صالح للاحتجاج حتى ولو كان ضعيفاً في مقابلة الرأي.
أما بالنسبة لصنيع الحافظ عبد الحق فقد وجد تتبعاً شاملاً من الإمام المبدع ابن القطان الفاسي في كتابه العجاب ((بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام)) وانتقد مئات من الأحاديث التي سكت عليها عبد الحق وبيَّن ضعفها
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[13 - 04 - 05, 08:13 ص]ـ
والذي دعاني لهذا الطرح ما رأيته من صنيع بعض من يتعاطى العلم وعنده دغلٌ أو هوى فإذا كان الحديث يوافق ما يريد ويهوى تراه يختبأ وراء هذا التعميم، حتى لو تأكد له عدم صحة ما يقول وذكر أنَّ فلاناً سكت عنه وهو عنده صحيح، إما إذا كان يخالف هواه فتراه يجهد في رده ولا يقبل هذه الأحكام، بل والأسوأ من ذلك أن يستنبط من السكوت التصحيح، ومن التصحيح توثيق الرواة الذين وردوا في الإسناد جميعاً، وهذا لعمري ليس من سلوك أهل العلم ولا طريقة أهل الحديث.
ومن أمثلة ما ذكرتُ آنفاً ما انتهى إليه محمود سعيد في كتابه ((رفع المنارة في تخريج أحاديث التوسل والزيارة)) في أثناء كلامه على حديث ((من زار قبري وجبت له شفاعتي)): (ص 229) ط الأولى، (ص280) ط الثانية، فقال: وقد صححه عبد الحق الإشبيلي، وصححه أو حسنه السبكي، والسيوطي في مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا،
بل إنَّ ما عزاه لعبد الحق لا يصح البتة وقد استنتج هذا من سكوته، ولهذا تعقبه الحافظ ابن القطان في (بيان الوهم: 4/ 324): ((هكذا سكت عنه وأراه تسامح فيه لأنه من الحث والترغيب على عمل .... وإلى هذا فإن العمري قد عهد أبو محمد رد الأحاديث من أجله)) ومن الأحاديث التي انتقدها عبد الحق لأجل العمري هذا ((إنما النساء شقائق الرجال))، قال عبد الحق في الأحكام الوسطى (1/ 192) هذا يرويه عبد الله بن عمر العمري وليس بقوي في الحديث، وقارن بما ذكره ابن القطان 4/ 198، وقال في الأحكام الوسطى (1/ 266) في حديث ((أول الوقت رضوان الله)) هذا يرويه عبد الله بن عمر العمري وقد تكلم فيه، وذكّره ابن القطان في نفس الصفحة بأنه رد الحديث من أجل العمري، وقال بعد روايته لحديث ((إذا نكح العبد بغير إذن سيده فنكاحه باطل)) (3/ 135): عبد الله العمري هذا هو ضعيف عند أهل العلم.
وبهذا يتنبين أن سكوت عبد الحق ليس تصحيحاً للحديث كما ذكر محمود سعيد، وإنما هو تساهل منه كما ذكر ابن القطان، أو ذكره للرجل أكثر من مرة وتضعيفه أغنى عن إعادته، وعلى أي وجه لا يصح أن نقول أن عبد الحق صححه.
وأسوأ من ذلك أن نستنبط من السكوت تصحيحاًً للحديث، ومن التصحيح توثيقاً للرواة الذين وردت أسماؤهم في السند، وهذا ما ذهب إليه محمود سعيد في (رفع المنارة: ص 315) ط الثانية حيث قال: ((وقد صحح له ابن السكن، وهو يعني توثيقه))، مع أن ابن السكن سكت على الحديث كما بين ذلك السبكي واستنبط منه أنه صححه، فهل يحق لنا أن نقوِّل العلماء ما لم يقولوا؟؟
أما فيما يتعلق بأبي داود فإني تتبعت عدداً من الأحاديث التي سكت عنها ووجدتها كما قال الحافظ ابن حجر يرحمه الله، وسأورد منها نماذج وكل نموذج منها له نظائر كثيرة، فمن ذلك ما أخرجه أبو داود في السنن رقم (388) من طريق أم يونس بنت شداد، عن حماتها أم جحدر العامرية أنها سألت عائشة عن دم الحيض يصيب الثوب فقالت: كنت مع رسول الله ? ..... )). وسكت عنه أبو داود، وأم يونس وحماتها مجهولتان، ومع ذلك سكت عنه أبو داود.
وروى في السنن رقم (594) عن مكحول عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ? ((الصلاة واجبة على كل مسلم براً كان أو فاجراً وإن عمل الكبائر))، وهذا الحدبث خرجه ابن حجر في ((الدراية)) وقال: رواه الدارقطني وقال: مكحول لم يلق أبا هريرة. فهو منقطع إذاً وسكت عنه أبو داود أيضاً.
وروى في السنن أيضاً رقم (802) من طريق محمد بن جحادة عن رجل عن عبد الله بن أبي أوفى ((أنَّ النبي ? كان يقوم في الركعة الأولى من صلاة الظهر حتى لا يسمع وقع قدم))، وواضح أن في هذا الحديث رجل لم يُسم، ومع ذلك سكت عليه أبو داود.
وروى في السنن أيضاً رقم (5234) من طريق ابن كنانة بن عباس بن مرداس السلمي عن أبيه عن جده ((ضحك رسول الله ? فقال له أبو بكر أضحك الله سنك)) وساق الحديث، وسكت عنه أبو داود، وفيه ابن كنانة بن عباس السلمي، روى البخاري حديثه هذا وقال: لا يصح، وجرح ابن حبان ابن كنانة وأباه جرحاً شديداً (المجروحين: 2/ 229)، وأورد ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات ورد ذلك ابن حجر (القول المسدد:36) وقال: لا يلزم من كون الحديث لم يصح أن يكون موضوعاً. ونحن مع ابن حجر في عدم الحكم على هذا الحديث بالوضع لكني أردت أن أبين أنَّ مما سكت عليه أبو داود حكم عليه البعض بالوضع وهذا ينطبق على أحاديث أخرى لعلي أذكرها إن لزم الأمر.
وبناء على ما مرَّ فإنَّ سكوت العلماء وإن كان السكوت داخلاً في شرطهم لا يعد تصحيحاً للحديث وتحسيناً، ومن أراد أن يسلك هذا السلوك فليجعله منهجاً مضطرداً، ويكتفي بتقليد من سبق، ويعترف بقصور النظر عن إدراك الصحة والحسن، لا أن يجعل نفسه حافظ الزمان عندما يريد توثيق من لم يوثق، ونراه تلميذاً مقلدا عندما يجد فلاناً أو علاناً ذهب إلى ما يوافق مشربه.
¥(8/213)
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 06:49 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا الفاضل
قولهم صالح أو حسن أو ما علي هذه الشاكلة من الإصطلاحات لا يعني قطعاً تصحيحاً للحديث، بل هذه المصطلحات لها معان تكلمت عليها علي قدر جهلي في بحثي الحديث الحسن بين الحد والحجية في خزانة الكتب والأبحاث، وأظن أنه لم يقرأه الكثيرون، وفيه بحث قول أبي داود صالح والترمذي حسن خاصة.
جوزيت خيراً
والسلام عليكم
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[23 - 04 - 05, 02:10 م]ـ
قد صنع مثل صنيع أبي داود وعبد الحق الاشبيلي غير واحد من أهل العلم كابن حزم في محلاه كما ذكر في مقدمة كتابه أنه لا يحتج إلا خبرا صحيحا رواته ثقات.
ولعلنا نفرق بين أمرين:
الأول: صحة الخبر أو ثبوته عند أحد الأئمة والمحدثين بسكوته عليه، وذلك إذا عرف من منهجه أو صرح به أنه لا يورد أو لا يسكت عما لم يثبت عنده.
الثاني: صحة الخبر وثبوته فعلا، فهذه قضية تخضع لقواعد علم الحديث الشريف في المتون والأسانيد، فإن كان كما قال فهو كذلك وإلا فقلما يسكت الآخرون من المحدثين والنقاد المتقدمين عن حديث ضعيف يصححه واحد من العلماء.
وعلى كل حال فالاحتجاج بسكوت فلان وفلان عن الحديث الفلاني أمر درج عليه كثير من المتأخرين، من الفقهاء وغيرهم، فينبغي معالجة المسألة في إطارها العلمي ضمن قواعد الفن وبيان ما في تصحيح فلان وفلان من الخلل عالما كان أو طالب علم.
أخوك/ أبو عبد الباري
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[24 - 04 - 05, 01:02 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا الفاضل أبا عبد الباري
ابن حزم رحمه الله صرح بأنه لن يحتج إلا بخبر رواته كلهم ثقات، وهذا يعني عنده بالقطع
أما أبو داود والنرمذي فلم يدعيا هذا
بل فصر أبو داود وصفه علي صالح
والترمذي علي حسن
وكلاً منهما لها معني غير الصحة
والسلام عليكم
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[24 - 04 - 05, 08:34 ص]ـ
الشيخان الفاضلان محمد أحمد وأبو عبد الباري جزاكما الله خيراً على إثاء الموضوع،
أماعن قولهم صحيح أو صالح، فإن أبا داود قال: وما سكتُّ عنه فهو صالح، وهذا يحتمل أكثر من معنى، ولهذا ذهب عدد من العلماء إلى القول بأن ما سكت عنه أبو داود هو من قبيل الحسن وناقشوا في ذلك مناقشات ضافية لعلك اطلعت عليها في مبحث الحسن عند من صنف في المصطلح.
أما ما ذهب إليه الشيخ أبو عبد الباري فهو صواب إذ فرق بين مَن محَّض كتابه للصحيح فقط وكان من منهجه ألا يضع إلا الصحيح، كالصحيحين مثلاً، وبين من صحح ونقد في غالب كتابه وسكت عن أحاديث، ثم ذكر أنه لا يسكت إلا عن صحيح أو صالح كعبد الحق وأبي داود.
أما فيما يتعلق بالتوثيق الضمني، كأن يقال فلان لا يروي إلا عن ثقة فهو غير مسلمٍ أيضاً وعند رجوعنا لأجلِّ من اشترط هذا الشرط على نفسه نجده لم يفي به كالإمام مالك و الإمام أحمد وغيرهما، فالإمام مالك روى عن عبد الكريم بن أبي المخارق وهو متروك، وروى عن عطاء الخراساني وهو ضعيف، والإمام أحمد روى عن عدد من المتروكين، كما بينت دراسة الدكتور عامر صبري والتي نشرت في هذا المنتدى، ولهذا فالتصحيح الضمني أو التوثيق الضمني عند عالم ما، ينبغي أن يحمل على أنه توثيق هذا العالم لذلك الراوي، أو تصحيح هذا العالم لهذا الحديث ونحن بعد الاستقراء والدراسة ومقارنة أحكام هؤلاء بأحكام غيرهم قد نوافقم أو نخالفهم كما فعل ابن القطان مع عبد الحق، وشراح السنن مع أبي داود. والله الموفق.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[25 - 04 - 05, 05:39 ص]ـ
السلام عليكم
الشيخ الفاضل لطفي
بوركت
خزانة الكتب والأبحاث فيها بحث متواضع اسمه الحديث الحسن بين الحد والحجية
وفيه مبحث خاص بهذه الجزئية
أرجو أن تنقل لي رايك
والسلام عليكم
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[25 - 04 - 05, 10:28 ص]ـ
الأخ الفاضل لقد بحثت في مكتبة الخزائن فلم أجد بحثكم، فيا حبذا لو تضع لنا الرابط على هذا البحث حتى يستفيد منه كل من يطالع بحثي.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[25 - 04 - 05, 10:30 ص]ـ
الأخ الفاضل لقد بحثت في خزانة الكتب والأبحاث فلم أجد بحثكم، فيا حبذا لو تضع لنا الرابط على هذا البحث حتى يستفيد منه كل من يطالع بحثي.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[26 - 04 - 05, 02:06 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا الجليل
هذا هو الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24034&highlight=%C8%ED%E4+%C7%E1%CD%CF+%E6%C7%E1%CD%CC%E D%C9
والسلام عليكم(8/214)
دراسات حديثية نفيسة للشيخ الحمادي حفظه الله.
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 04 - 05, 07:04 م]ـ
هذا تخريج لحديث: (سعيت قبل أن أطوف) ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6475
أدعية سجود التلاوة (دراسةٌ حديثية).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8636
بحثٌ في مسألة التنفُّل بعد صلاة العصر ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7101
مسألة ابتداء وقت الرمي لجمرة العقبة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6081
حديثُ علي بن أبي طالب في التنفُّل العصر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7055
تخريج موسع لحديث: (سعيت قبل أن أطوف).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6496
جزى الله الشيخ الحمادي خير الجزاء، وزادنا الله وإياه من فضله، ونسأل الله تعالى أن يقرّ أعيننا برؤية كتاباته المتميزة قريبا، بإذن الله.
ـ[العوضي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 09:37 ص]ـ
بارك الله فيك على ما قدم
ولكن هل هو الموجود عندنا بالشارقة (عبدالله الحمادي)؟
ـ[المقرئ]ــــــــ[16 - 04 - 05, 11:03 ص]ـ
شيخنا المسيطير:
كان تسجيلي للملتقى بعد انقطاعه وكم أنا متشوق لرجوعه بعد انتهاء مهمته فشيخ مثل هذا حري ألا يسمح له بالانقطاع
وقد استفدت من بحوثه كلها جزاه الله خيرا ونفع به
وجزاك الله خيرا على تفقد شيوخنا
المقرئ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 04 - 05, 11:23 ص]ـ
أظن أن الشيخ وفقه الله يتابع الملتقى، ولكن لا يشارك فيه.
فإن كان يرى هذا الموضوع، فنرجو منه أن يعود إلى المشاركة النافعة في الملتقى (خاصة منتدى الدراسات الحديثية).
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 04 - 05, 12:07 م]ـ
الشيخ أبو محمد الحمادي حفظه الله.
قريب الدار والقلب منا، وهو يتابع الملتقى بحمد الله ولكنه شُغل هذه الأيام - وقد طالت - ببعض خواص أمره، و شغله - أندلسي - نسأل الله ان يتم أمره ويسدد قوله وفعله.
وقد حادثته قبل ايام يسيره و قد أكثرنا العتاب عليه بالعود الى الملتقى وأخشى أن (تمهيد) الاعِذار (لأستذكار) الاعَذار يكون (الكافي) لموافقته لما نطلب وموافته لما نرغب، ولعل هذا يكون قريبا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 04 - 05, 05:14 م]ـ
شيخنا / المقرئ وفقه الله
جزاك الله خير الجزاء
ومشايخنا تاج رؤوسنا، إذ لم يتفقدهم طلابهم، فمن يتفقدهم.
حفظهم الله، وأقرّ أعيننا برؤيتهم قريبا.
بارك الله فيك على ما قدم
ولكن هل هو الموجود عندنا بالشارقة (عبدالله الحمادي)؟
الشيخ/ الحمادي حفظه الله من أهل الرياض.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[16 - 04 - 05, 08:48 م]ـ
الشيخ الحمادي من خيرة المشايخ الفضلاء النبلاء الذين كانوا يكتبون في هذا المنتدى والشيخ ممن يتمتعون بخلق رفيع زاده الله رفعة في الدنيا والآخرة علماً بأنه لاتربطني بالأخ أي علاقة!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 04 - 05, 11:12 م]ـ
نعم شيخنا عصام هو متابع، وبجد):
لكنه قطع على نفس عهدا ألا يشارك قبل انتهاء ما بيده عج):
ـ[المقرئ]ــــــــ[16 - 04 - 05, 11:31 م]ـ
شيخنا عبد الرحمن قل له ما جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عايه وسلم " من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه "
والكفارة علينا ندفعها عنه!!
ـ[العوضي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 07:52 ص]ـ
الشيخ/ الحمادي حفظه الله من أهل الرياض.
بارك الله فيك أخي الكريم , فعندنا بالشارقة شيخ من قبيلة الحمادي فظننته هو.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 04 - 05, 08:44 م]ـ
بارك الله في الشيخ (الحمادي) ورده سالماً غانماً.
ولم أرَ مبحثاً من هذه المباحث النفيسة في منتدى الدراسات الحديثية.
فإن كانت مناسبة لذاك المنتدى - وأكاد أجزم أنها كذلك -، فهلاّ نقلت إليه.
ـ[الحمادي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 01:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المشايخ الأفاضل،، أبو محمد المسيطير والعوضي والمقرئ وعصام البشير وزياد العضيلة وأبو حاتم الشريف وعبدالرحمن السديس ومحمد بن عبدالله،، وغيرهم من أهل العلم والفضل من أعضاء الملتقى وروَّاده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فلم أستطع منعَ نفسي من التعقيب على ما قرأتُ من كلامٍ يفيضُ محبةً، مع أني تمكَّنتُ من التحكُّم بمشاعري مراراً.
أشكركم جميعاً على تشجيعكم لأخيكم وحسن ظنِّكم به، وأسأل الله أن يجزيكم عني خير الجزاء وأوفره، فـ (الكلمة الطيبة صدقة).
ولم أتوقَّف عن الكتابة زهداً في الملتقى وكُتَّابه، فأنا من أكثر المستفيدين منه، ولايكاد يمرُّ عليّ يومٌ إلا وأجني من فوائده الكثير.
ولكن ليس كلُّ شخصٍ يطيق الجمعَ بين أشغالٍ عدة، وقد اقتربت مدةُ تسليم الرسالة، وأنا أحوج ما أكون إلى الوقت، ولذا جاهدتُ نفسي على الامتناع من المشاركة في ملتقانا الحبيب، مع شدة شوقي له ولمشايخه.
فأسأل الله أن يعينني على إتمام ما بقي من رسالتي؛ وأن يجعلها نافعة مباركة على كاتبها وعلى المسلمين.
ولعلي أجتهد في المشاركة ولو بشيءٍ يسير؛ لا لإفادة إخواني –فحسب- بل والله لأفيدَ من نقد أهل العلم، ولأكتسب من جميل أخلاقهم وحسن تأديبهم.
حفظكم الله جميعاً ونفع بكم.
محبُّكم؛ أبو محمد، عبدالله الحمادي.
¥(8/215)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:14 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله شيخنا الحمادي وجزاك الله خيرا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 04 - 05, 08:26 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله أهلا بأبي محمد ومرحبا ..
والله يعين شيخنا المقرئ على الكفارة):
لكن أظن أن العهد معنوي.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 04 - 05, 01:05 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله شيخنا أبا محمد الحمادي.
وأسأل الله أن يعينكم، ويوفقكم، ويسددكم.
وليتكم تتكرمون بإفادتنا حول رسالتكم.
أو أحد الإخوة المشايخ ممن يَخْبُرُ رسالةَ الشيخ أبي محمد - وفقه الله -.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[المقرئ]ــــــــ[18 - 04 - 05, 01:40 م]ـ
أهلا وسهلا بالشيخ أبي محمد
وفرحتنا لا توصف برجوعكم، وجزى الله شيخنا المسيطير على تسببه
شيخنا عبد الرحمن " ماعلينا من أحد " قاعدة ...
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 10:56 م]ـ
ما شاء الله كان
جزى الله متسبباً بعودة الشيخ الحبيب أبي محمد عبد الله الحمادي،،،
أشهد أنك صيادٌ أخي أبا محمد ... :: سامي::**، لا حرمنا الله بركاتك المتواترة ...
وكأني أفتقد الأخ ابن عبد البر،،، ذا الفوائد الجمة؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 04 - 05, 11:20 م]ـ
مشايخي الفضلاء /
عبدالرحمن الفقيه والعوضي والمقرئ وعصام البشير وزياد العضيلة وأباحاتم الشريف وعبدالرحمن السديس ومحمد بن عبدالله وأباعبدالله النجدي،، جزاكم الله خير الجزاء على دعمكم وحثكم وبذلكم لما فيه عودة الشيخ الحمادي حفظه الله، فالفضل أولا وآخرا لله وحده ثم لكم.
شيخنا / الحمادي وفقه الله
أنا مجرد واسطه، وأرجو أن لا تؤثر عودتك للملتقى على إعدادكم للرسالة، فإنّ ملتقانا فتنة نافعة وأشد على الأولى من الضرة الأخرى، والدخول المتكرر له يزيدك تعلقا به.
ونحن على استعداد تام لمساعدتك في ماتريده في إعداد الرسالة، زادك الله من فضله.
ـ[الحمادي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 03:12 م]ـ
الشيخ المبارك عبدالرحمن بن عمر الفقيه؛؛ بارك الله فيكم؛ وزادكم علماً وتواضعاً.
الشيخ عبدالرحمن السديس؛؛ يا هلا يا هلا، اشتقتُ إليكم كثيراً، وأرجو أن نلتقي قريباً.
وأما الكفارة، فمن التزم شيئاً لزمه:) والله يعين الشيخ الفقيه المحدث (المقرئ).
ولكن الأمرُ كما ذكرتم، هو عهدٌ معنويٌ جاهدتُ نفسي على القيام به حتى أنتهي من هذه المرحلة، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
الشيخ الفاضل محمد بن عبدالله،، أسعده الله بطاعته ورضاه.
جزاكم الله خيراً على دعواتكم الطيبة، وأسأل الله أن يثيبكم عليها.
وبالنسبة للرسالة، فلعلي أكتب عنها تعريفاً يسيراً.
الشيخ الفاضل كريم الشمائل (المقرئ) بارك الله في علمه ونفع به وملأ قلبه سروراً،،
وأشكركم على جميل ترحيبكم.
الشيخ الفقيه أبو عبدالله النجدي؛ رفعَ الله قدره وبارك في علمه وعمله، وأصلح له ذريته.
وجزى الله الشيخ أبا محمد المسيطير خيراً على تعاهده الدائم للإخوة، وعلى أسلوبه الذي يدخل القلوب بلا استئذان.
وأنا لم أتوقف عن المشاركة في ملتقانا الحبيب إلا هروباً من الإغراءات العلمية النافعة التي تأسر القلوب، ولكني أسأل الله أن يعينني على الجمع بين الضرَّتين:) ولا بأس بالمسيار مؤقتاً.
ولا قصرتَ عن خير يا أبا محمد.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 04 - 05, 06:19 م]ـ
شيخنا الحمادي
حياكم الله
واكون بهذا اول مرحب بعودة الشيخ الفاضل الحمادي
ـ[المقرئ]ــــــــ[19 - 04 - 05, 06:31 م]ـ
وأنا أول المرحبين بك يا حبيبنا ابن وهب
ولكن كيف كنت أول المرحبين وحنا وش صلحنا أجل؟!!!
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 04 - 05, 06:37 م]ـ
وأنا ثاني المرحبين بشيخنا /ابن وهب.
وثالث المرحبين بالشيخ / الحمادي.
حفظهم الله.
ولكن كيف كنت أول المرحبين وحنا وش صلحنا أجل؟!!!
شيخنا/ المقرئ
أضحكتني أضحك الله سنّك على همٍ، فأزلته، حفظك الله، وفرّج عنك.
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 10 - 07, 02:40 م]ـ
كنت أبحث عن مسألة عارضة .... فبحثت عنها ... فوجدت الشيخ الحمادي وفقه الله قد أشار إليها في أحد بحوثه المشار إليها ...
فجزاه الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 10 - 07, 03:08 م]ـ
نشكر الشيخ الفاضل عبدالله الحمادي حفظه الله على هذه الأبحاث النفيسة، ونشكر كذلك الشيخ الفاضل سامي المسيطير حفظه الله على فضائل الكثيرة، فجزاه الله عنا خيرا.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[18 - 10 - 07, 07:26 ص]ـ
جزى الله الشيخ الحمادي خيرا على هذه الأبحاث النفيسة التي تعد بمثابة التاج لهذا الملتقى.
وجزى الله الشيخ المسيطير خيرا على إخراجها وجمعها في موضوع واحد
ولكن البحث الذي عن أدعية سجود التلاوة، والذي عن حديث علي في التنفل بعد العصر إذا فتحته جاءت رسالة مكتوب فيها لقد اتبعت رابطا غير صحيح فأرجو إصلاح الخلل والله يحفظكم ويرعاكم.
¥(8/216)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 10 - 07, 07:43 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=353769#post353769
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 10 - 07, 07:44 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=38822#post38822
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[19 - 10 - 07, 10:23 ص]ـ
أهلاً وسهلاً بالشيخ الفاضل عبدالله الحمادي ..
كم سعدنا بقدومكم ومشاركتكم ..
نفع الله بكم وبعلمكم الإسلام والمسلمين ..
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[19 - 10 - 07, 11:26 م]ـ
نفع الله بكم وزادكم من فضله.
شيخنا ابن وهب: كثيراً ما تواجهني مشكلة الروابط فيقول (أخي الفاضل لقد اتبعت رابطاً غير صحيح) فما هي طريقة إصلاح الرابط؟ كما فعلتَ وفقك الله، وجزاك الله خيرا.
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[20 - 10 - 07, 02:54 ص]ـ
بارك الله في الجميع في الرياض أو الشارقه وفي كل بقاع الأرض
نعم فعندنا شيخ يسمى ((عبدالله محمد الحمادي)) أبي عمر .... وعندي كتابين من مؤلفاته
1. تحذير الخلان من رواية الأحاديث الضعيفة حول رمضان
2. تبصير الأنام بأهم مسائل الصيام
والله ينفع بالجميع
.
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[25 - 10 - 07, 04:05 م]ـ
نُبارك للشيخ / عبد الله بن جابر الحمادي "أبي محمد" ..
حصوله على درجة الماجستير، والتي كانت بعنوان:
" مختلف الحديث عند ابن عبد البر " ..
وقد نوقِشَ البارحة في جامعة الملك سعود ..
وأثنى المناقشون على الرسالة .. ثناءً عاطراً ..
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 10 - 07, 04:18 م]ـ
بارك الله لأخينا الشيخ أبي محمد
أسأل الله أن ينفع به وأن يزيده علما وفضلا
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[25 - 10 - 07, 05:58 م]ـ
نسأل الله أن ترى رسالته النور قريبا لنستفيد منها.
ـ[أبو محمد]ــــــــ[26 - 10 - 07, 08:12 ص]ـ
مبارك يا شيخ عبد الله .. نفع الله بكم .. وجعلها عونا على طاعته .. والبدار البدار إلى طباعتها .. والسعيد من وعظ بغيره!(8/217)
دراسات حديثية وفوائد للشيخ /يحي العدل حفظه الله.
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 04 - 05, 11:39 م]ـ
إكمالا لما سبق من أداء الحق الواجب علينا لمشايخنا حفظهم الله، فهذه دراسات حديثية وفوائد للشيخ يحي العدل وفقه الله تعالى، أسأل الله تعالى أن ينفع بها:
(التعقيبات على ما وقع في بعض كتب السنة (المحققة) من أوهام في التخريج والتعليقات) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6307
رجال تاريخ نيسابور لأبي عبدالله الحاكم (405هـ)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11793
(( التحرير لما جاء في فضل إدراك التكبير))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=791
نظرات في تحقيق عمرو عبد المنعم سليم لكتاب (شرف أصحاب الحديث).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1586
هداية الأباء إلى حكم الاتكاء (الحلقات) (1) (2) (3).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2166
التنبيه لأمر خطير .. وشر مستطير .. يا أهل الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1260
نظرات في طبعة أبي الأشبال لكتاب تقريب التهذيب لابن حجر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11720
شره المحدثين ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1433
وهم على وهم .. (في ترجمة محمد بن قيس الأسدي)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1240
الترقيع لمعنى التوقيع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=627
فتح ربِّ البريَّة في شرح الحديث المُسلْسَل بالأوَّلية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=637
علل أثر قصة أبي بكر في قطع يد السارق
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12237
الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6441
اللقط لما وقع في كتب السنة من التصحيف والسقط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5313
لا فرق بين (أخبرنا) و (عن)!.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11724
يتبع بإذن الله،،
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[18 - 04 - 05, 12:09 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا مسيطير.
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 04 - 05, 01:10 ص]ـ
وإياك أخي الشيخ /عبدالله المزروع.
----------
أيضا:
إشكالات حديثية (1)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11672
إشكالات حديثية (2)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12482
السؤالات الحديثية (1)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2361
سلسلة اخترت لكم (1) ((سلفية المنهج العلمي))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=735
سلسلة اخترت لكم (3) ((قصة موت معاذ .. وفوائد لطالب العلم))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=985
يا أبا عمير .. من يكون؟ فائدة شاردة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1134
إشكال للمعرفة وتفتيق الأذهان (1)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=982
إشكال للمعرفة وتفتيق الأذهان (2)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2244
قال ابن عيينة .. أنا أحق بالبكاء من الحطيئة!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1339
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 06:08 ص]ـ
أقول أيها المشائخ ليتكم تجعلون رابط للحفظ
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 04 - 05, 11:32 م]ـ
إعتذار:
وجدت هذا الرابط وقد وضع فيه الشيخ يحي العدل مشاركاته، فنقلتها برجاء الإستفادة منها.
--------
وإني وعبر هذا الموضوع أطلب من الشيخ /يحي العدل حفظه الله العودة للملتقى وإثراءه بما منّ الله عليه من علم وفهم وسعة إطلاع.
وأنا على علم تام بأن الشيخ حفظه الله يعلم علم اليقين بأن مايكتبه في صفحات هذا الملتقى المبارك سينتفع به المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، وهذا باب من الخير عظيم.
نسأل الله تعالى أن يقرّ أعيننا برؤيته قريبا.
------
إكمالا لما سبق:
قال الشيخ / يحي العدل حفظه الله تعالى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعد فهذا فهرس جامع لموضوعاتي ومشاركاتي المفيدة (فيما أحسب) .. تيسيرًا على من أراد الرجوع لشيءٍ منها.
¥(8/218)
1 ـ هداية الأحباب إلى حكم الألقاب (29/ 3/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...s=&threadid=625
2 ـ الترقيع لمعنى التوقيع (31/ 3/ 2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...s=&threadid=627
3 ـ سلسلة اخترت لكم (1) سلفية المنهج (2/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...s=&threadid=735
4 ـ التحرير لما جاء في فضل إدراك التكبير (ثلاث حلقات) (4/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...s=&threadid=791
5 ـ تتمات على نقد طبعة أبي الأشبال للتقريب تقديم بكر أبو زيد (رد) (حلقات .. ولم يتم) (4/ 6/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...?s=&threadid=10
6 ـ تتمة لتطبيق قواعد المحدثين على الروايات التاريخية (رد) (8/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...d=3550#post3550
7 ـ تتمات على كيفية ترتيب مصادر التخريج وأحواله (رد) (10/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...d=3856#post3856
8 ـ إشكال للمعرفة وتفتيق الأذهان (1) (10/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...s=&threadid=982
9 ـ سلسلة اخترت لكم (2) قصة موت معاذ بن جبل (10/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...s=&threadid=985
10 ـ فتح رب البرية في شرح الحديث المسلسل بالأولية (مجالس .. ولم يتم) (14/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...s=&threadid=637
11 ـ يا أبا عمير من يكون؟ (15/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...=&threadid=1134
12 ـ أبو يعلى الموصلي دخل بغداد وليس في التاريخ (15/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...d=4405#post4405
13 ـ القول المليح فيمن اسمه الجراح بن مليح (16/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...=&threadid=1175
14 ـ وهم على وهم (18/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...=&threadid=1240
15 ـ التنبيه لأمر خطير .. وشر مستطير .. يا أهل الحديث (18/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...=&threadid=1260
16 ـ لطيفة من جزرة (20/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...=&threadid=1297
17 ـ قال ابن عيينة: أنا أحق بالبكاء من الحطيئة (20/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...=&threadid=1339
18 ـ أنواع الكتابة (21/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...=&threadid=1388
19 ـ شره المحدثين (23/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...=&threadid=1433
20 ـ تذييل على مقالة (مهلاً يا طلبة العلم) (رد) (28/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...=&threadid=1506
21 ـ لا مشاحة في الاصطلاح (29/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...=&threadid=1584
22 ـ نظرات في تحقيق عمرو عبدالمنعم سليم لكتاب شرف أهل الحديث (حلقات .. ولم يتم) (29/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...=&threadid=1586
23 ـ مصطلحات المزي في استدراكه على أبي القاسم بن عساكر (30/ 4/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...=&threadid=1494
24 ـ مسلمة بن القاسم الإمام المفترى عليه (حلقات .. ولم يتم) (1/ 5/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...=&threadid=1652
25 ـ التذييل على التعجيل (حلقات .. ولم يتم) (29/ 5/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...=&threadid=2072
26 ـ هداية الألباء إلى حكم الاتكاء (ثلاث حلقات) (4/ 6/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...=&threadid=2166
27 ـ التعريف بكتاب الفرائد على مجمع الزوائد (5/ 6/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...d=8410#post8410
28 ـ المصنفات التي بدأ أصحابها بالبسملة دون خطبة (7/ 6/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...=&threadid=2208
29 ـ إشكال للمعرفة وتفتيق الأذهان (2) (11/ 6/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...p?threadid=2244
30 ـ محاكمة ذات وجهين (رد) (15/ 6/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...hp?threadid=887
31 ـ السؤالات الحديثية (1) (19/ 6/2002).
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...p?threadid=2361
32 ـ منهج الإمام ابن عدي في بعض شيوخه (رد) (20/ 6/2002).
¥(8/219)
http://64.246.11.80/~baljurashi.com...hp?threadid=754
33 ـ اللقط لما وقع في كتب السنة من التصحيف والسقط (حلقات .. ولم يتم) (30/ 12/2002). http://64.246.11.80/~baljurashi.com...p?threadid=5313
-----------
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5363
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 05 - 05, 09:59 م]ـ
علل أحاديث التفسير لشيخنا: يحيى بن عبدالله الشهري
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19405&highlight=%ED%CD%ED+%C7%E1%DA%CF%E1
( غلط من زعم أن ابن أخي ابن وهب اختلط)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5705
( عصابة جاورت آدابهم أدبي)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11515
رواة حديث أنس في البسملة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5448
أنواع الكتابة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1388
تعقب على ترجمة معمر في (التقريب).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6259
هذا فصل نفيس في التدليس .. فهل من مشمر؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5873
( مجاهيل ابن حزم)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5762
الباغندي بين (الدارقطني .. والخطيب)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5483
أبو يعلى الموصلي دخل بغداد وليس في (التاريخ).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1135
( دعوة لتحرير التراجم المزيدة على التقريب)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1076
مسلمة بن القاسم الإمام المفترى عليه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1652
هداية الأحباب إلى حكم الألقاب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=625
المصنفات التي بدأ أصحابها بالبسملة .. دون خطبة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2208
القول المليح في من اسمه الجراح بن مليح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1175
التعريف بالعبد الضعيف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=628
------------
حفظ الله الشيخ المبارك الدكتور / يحي العدل أينما كان وبارك الله له في علمه وعمله وعمره وأهله وذريته وماله، ورزقه من حيث لايحتسب.
ـ[أبو أنس العلي]ــــــــ[18 - 05 - 05, 05:26 م]ـ
الأخ الكريم المسيطير هل من ترجمة للشيخ يحيى العدل؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 11 - 07, 01:10 م]ـ
هل من ترجمة للشيخ يحيى العدل؟
لعل الشيخ عبدالرحمن الفقيه أو الشيخ خالد بن عمر يتحفوننا بترجمة الشيخ حفظه الله.(8/220)
أسئلة في مصطلح الحديث , فمن لها يا أهل الحديث؟
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 02:20 ص]ـ
إلى شيوخي الأفاضل أطال الله بقائهم
1 - إذا كان الراوي مدلسا وقد لازم أحد مشايخه وأكثر عنه , فهل يزيل لزومه الشيخ والإكثار عنه علة التدليس إذا عنعن عنه؟
2 - هل يتقوى الحديث المرسل بحدث مرسل آخر؟
3 - هل يستشهد برواية المجهول و المبهم؟
4 - من عرف بتدليس التسوية هل نكتفي منه بتصريحه السماع من شيخه أم يشترط السماع في جميع الأسناد؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[سيف 1]ــــــــ[19 - 04 - 05, 10:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لست بالطبع كشيوخنا هنا من أهل الحديث الراسخين وانتظر معك جوابهم
1 - نعم يقبل حديثه ولو عنعن كحال الأعمش في كبار شيوخه (وان كان ايضا دلس عليهم بعض الحديث)
سأل بن المديني عن الرجل يدلس هل لا يعتبر حديثه حتى يقول حدثني.قال: اذا كان الغالب عليه التدليس فلا حتى يصرح بالسماع) ورواية المدلس عن شيخة الذي صحبه طويلا قطعا أكثرها سماع
وسأل بن معين هل حديث المدلس المعنعن حجة (فقال:لا حجة فيما دلسه) اي ان الحديث الذي علم عنه انه دلسه يسقط فقط (اي انه رواه مره عن رجل ثم رواه عنه آخر عن رجل آخر عن هذا الرجل) دون غيره والباقي محتج به
ولم يزل المحدثين يحتجون بالأعمش معنعنا عن كبار شيوخه ممن صحبهم وأخذ عنهم كثيرا
2 - المرسل كله ضعيف ولا يتقوى بغيره على الصحيح
3 - المجهول مجهول العدالة والضبط لا يقبل الأستشهاد به
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 07:12 ص]ـ
السلام عليكم
أخي سيف الرسول أسأل الله أن تكون سيفاًً للنبي صلي الله عليه وسلم تذب عنه
ما معني الاعتبار بحديثه عند ك؟؟
والسلام عليك
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 03:37 م]ـ
المرسل يتقوى بمرسل آخر إذا تباين المخرج عند الشافعي، وإلى هذا ذهب الألباني أيضاً، رحمهما الله.
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[24 - 04 - 05, 04:11 ص]ـ
وسمعت قولآ فيه: " أن الراوي إذا عُرف عنه أنه يُسقط الضعفاء فإنه في هذه الحال يمكن ردّ حديثه .. ".
ـ[سيف 1]ــــــــ[24 - 04 - 05, 12:59 م]ـ
السلام عليكم
أخي طارق أظنك تعني تدليس التسوية وهو نوع آخر وهو أقبح الأنواع حيث يجب يستمر التصريح بالسماع طوال السند وعدم الأكتفاء بسماع المدلس المشهور من شيخه فقط وقد وصف به مالك رحمه الله
أخي جلمد جعلك الله جلمود صخر على رؤوس الكافرين لو تبين فقط مقصودك بالأعتبار؟ تعني المرسل؟ ام سند فيه الراوي المبهم؟
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[24 - 04 - 05, 01:39 م]ـ
الأخ سيف
دعني أناقشك في عدم الاعتبار بمجهول العين والمبهم وتقوية المرسل بالمرسل
- هل قولك بعد الاعتبار قائم على حجة من أقوال النقاد أم لا؟
* ليكن النقاش حول مجهول العين في هذه الحلقة، وبعد الانتهاء منها ننتقل إلى المبهم وتقوية المرسل بالمرسل، وهي صحيح ما يفهم من كلام الشامي أن ذلك إنما هو مذهب من ذكره؟
كنت قبل سنوات قرأت لبعضهم مثل هذا الكلام، وكانت حجتهم أن الحافظ عند ما ذكر الاعتبار بالمتابعات والشواهد لم يذكر غير المستور من أنواع الجهالة؟ فهل الحجة هي الحجة؟
إن كان كذلك فما أبعدها عن الصواب، وقد كنت جمعت في ذلك مبحثا أنقله ههنا لعله يكون مفيدا فأقول مستعينا بالله تعالى:
رواية مجهول العين هل تتقوى وتصلح للاعتبار بها؟
تعريفه: هو من لم يرو عنه إلا راو واحد ولم يأت توثيقه من وجه معتبر (انظر: نزهة النظر (ص 107)
وهذا الصنف من الرواة يصلح للاعتبار به كما صرح به الدارقطني وغيره، لكنه دون الصنف الذي قبله في الرتبة، ورد روايته عند الانفراد هو الذي عليه جماهير أهل العلم بالحديث لما تقدم في أول المطلب.
ومن أكثر من تكلم على هذا الصنف الإمام الدارقطني فصرح في غير موضع أنه يعتبر به من ذلك مثلا قوله في زياد بن عبد الله النخعي: يعتبر به، لم يحدث به فيما أعلم غير العباس بن ذريح (انظر: سؤالات البرقاني للدارقطني (ص 31 ترجمة 161).
وقوله في عوسجة بن الرماح: شبه مجهول، لا يروي عنه غير عاصم، لا يحتج به، لكن يعتبر به (انظر: سؤالات البرقاني للدارقطني ص 55 ترجمة 394.
وقوله في حفصة بنت عازب: لا يكاد يحدث عنها غير ابن أبي ليلى، يخرج حديثها (انظر: سؤالات البرقاني للدارقطني (ص 27 ترجمة 123).
¥(8/221)
وقال أيضا في سننه (3/ 174): فأما من لم يرو عنه إلا رجل واحد، وانفرد بخبر وجب التوقف عن خبره ذلك حتى يوافقه غيره.
قال أبو عبد الباري: ذهب أسامة عبد اللطيف القوصي في كتاب الأذان إلى عدم صلاحية مجهول العين للتقوية، وذلك في مواضع متعددة منه، قال (ص 207) وانظر لمزيد من كلامه في (50، 63 وغيرها). في يزيد بن صالح أو صليح:قال فيه الحافظ: مقبول، وكان الأصوب أن يقول مجهول، لأنه تفرد بالرواية عنه حريز بن عثمان فجهالته جهالة عين، ولا يصلح حديثه في الشواهد أهـ. وقال أيصا في عباس بن عبد الرحمن مولى بني هاشم: ففي التقريب مستور، وهذا يقتضي جهالة حاله، ولكنه لم يرو عنه إلا ابن أبي هند كما في تهذيب التهذيب، فجهالته جهالة عين، فلا يصلح حديثه في الشواهد.
وقال وهو يحتج لذلك في كتابه (ص 63) هامش (1) ط. الأولى.: " لأن أهل العلم فرقوا بين رواية مجهول الحال ورواية مجهول العين، وبينوا أن جهالة العين لا ترتفع إلا برواية اثنين فأكثر عن الراوي، ولهذا ذكروا مجهول الحال فيمن يعتضد حديثه ولم يذكروا مجهول العين فتأمل أهـ كلامه بحروفه!!
هذه حجته، وقد تقدم لك كلام الإمام الدارقطني في غير موضع تصريحه بتقوية الحديث الذي يرويه مجهول العين، كما يتضح لك من صنيع العلماء تقوية أحاديث هذا الصنف من الرواة بالمتابعات والشواهد، فلا يصلح لقائل أن يقول بعد ذلك إن العلماء لم يذكروا خبر مجهول العين فيما يعتضد من الأخبار والله أعلم.
ورأيت بعض من ذهب هذا المذهب احتج بمفهوم كلام الحافظ في النزهة (ص 111): ومتى توبع السيئ الحفظ بمعتبر بأن يكون فوقه أو مثله لا دونه، وكذا المختلط الذي لم يتميز والمستور الإسناد والمرسل وكذا المدلس إذا لم يعرف المحذوف منه صار حديثهم حسنا لا لذاته بل وصفه بذلك باعتبار لمجموع من المتابع والمتابع ... .
وهذا الاحتجاج ضعيف من وجهين:
الوجه الأول: أن ما تقدم من صريح كلام الدارقطني مقدم على هذا المفهوم، وقد تقرر في علم دلالات الألفاظ (أصول الفقه) أن المنظوق الصريح أقوى من المفهوم، وأن شرط اعتبار المفهوم ألا يعارض المنطوق الصريح.
ويضاف لذلك قول الحافظ ابن تيمية بعد كلام (مجموع الفتاوى 13/ 352) " والمقصود هنا: أن تعدد الطرق مع عدم التشاعر أو الاتفاق في العادة يوجب العلم بمضمون المنقول، لكن هذا ينتفع به كثيرا في علم أحوال الناقلين، وفي مثل هذا ينتفع برواية المجهول والسيء الحفظ وبالحديث المرسل ونحو ذلك، ولهذا كان أهل العلم يكتبون مثل هذه الأحاديث ويقولون: إنه يصلح للشواهد والاعتبار ما لا يصلح لغيره اهـ.
فانظر كيف صرح شيخ الإسلام ابن تيمية على أن هذا هو قول العلماء، لم يستثن منهم أحدا، وذكر أن هذا حكم حديث المجهول من غير فرق بين الجهالة الحالية والجهالة العينية، فهل بعد ذلك يقال: لم يقل أهل العلم بتقويته؟!
وذكر الزركشي في النكت (3/ 380 - 382 تحقيق بلافريج) بعض من قيل عنهم مجهول _ أي مجهول عين – في الصحيحين فقال: وقد استشكل بما في الصحيحين من الرواية عن جماعة نسبوا للجهالة، ففي الصحيحين من طريق شعبة عن عثمان بن عبد الله بن موهب وابنه محمد كلاهما كلاهما عن موسى بن طلحة عن أبي أيوب حديث السائل:" أخبرني بعمل يدخلني الجنة "، وقد قالوا: محمد بن عثمان مجهول.
وكذا أخرجه مسلم عن أبي يحيى مولى آل جعدة عن أبي هريرة " ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط " وأبو يحيى مجهول.
والجواب: أنه لم يقع الاحتجاج برايو من ذكر على الاستقلال، أما محمد بن عثمان فلم يخرج له إلا مقورنا بأبيه عثمان، وأبوه هو العمدة في الاحتجاج، وكذلك أبو يحيى إنما أخرج مسلم حديثه متابعة حديث ثقة مشهور، فإن مسلما رواه أيضا من حديث الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة، فصار حديث أبي حيى متابعة اهـ.
فهذا الجواب من الإمام الزركشي صريح في قبول مجهول العين في المتابعات والشواهد، وأنه إنما يمتنع قبوله استقلالا، ولا يمتنع قبوله ما لم ينفرد بالرواية وهو المطلوب.
¥(8/222)
الوجه الثاني: أن الحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالى – لم يقصد من هذا الكلام مفهومه، فقد صرح بأن الخبر الذي فيه مبهم يتقوى ويعتضد كما سيأتي صريح كلامه في المبهم، والمبهم مجهول عين وزيادة، فإذا كان من لم يعرف اسمه يتقوى خبره عند الحافظ، فلأن يتقوى ما هو دونه في الجهالة من باب أولى وأحرى.
أضف لذلك أن الحافظ قد قوى من اشتد ضعفه بوروده من طريق آخر – كما تقدم في مبحث الشروط – فكان مجهول العين أولى بذلك.
ووجه ثالث هو: أن من تتبع تصرفات العلماء ومنهم الحافظ وجد من صنيعهم تقوية أحاديث كثير من الرواة الذين ليس لهم إلا راو واحد، ولم يأت توثيقهم من وجه معتبر، وليس هنا موضع تفصيلها، والله أعلم.
وما قدمناه من صريح كلام الأئمة مقدم على مفهوم كلام الحافظ هنا، ورجحان المنطوق الصريح على المفهوم لا يخفى، لا سيما والحافظ يرى تقوية حديث المبهم كما سيأتي الحلقات التالية، والمبهم أشد جهالة من المسمى.
ويؤيد ما قلنا من مذهب الحافظ ابن حجر العسقلاني أنه نقل في الفتح (1/ 354) عن الكرماني أنه قال: " هذه الرواية وإن كانت عن مجهول لكنها متابعة، ويغتفر فيها ما لا يغتفر في الأصول " قلت – أي الحافظ -: وهذا صحيح إلا أنه لا يعتذر به هنا لأن المبهم معروف أهـ المراد منه والله أعلم.
بل زاد الحافظ على ذلك فحسن حديث المبهم من غير متابعة، وهو منه غريب، فذكر في تخريج الأذكار تخريج الأذكار (1/ 240): ما رواه أحمد وغيره من حديث زهرة بن معبد أبي عقيل عن ابن عمه عن عقبة بن عامر مرفوعا " من قام إذا استقلت الشمس فتوضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " ثم قال: هذا حديث حسن من هذا الوجه، ولولا الرجل المبهم لكان على شرط الصحيح، لأنه أخرج لجميع رواته من المقرئ فصاعدا، ولم أقف على اسمه.
فإذا كان يحسن حديث المبهم فكيف بحديث المجهول عينا المتابع عليه؟ وسيأتي مزيد بحث في المبهم إن شاء الله تعالى.
(1) رواه أحمد وابن أبي شيبة (1/ 4، 10/ 451) والطبراني في الكبير (17/ 915، 917) وأبو داود (170) والنسائي في اليوم والليلة (رقم 84) وغيرهم.(8/223)
زيادات أبي مصعب الزهري المدني (150 - 242 هـ) على موطأ يحيى بن يحيى المصمودي الليثي
ـ[أبوعبدالله الأكاديري]ــــــــ[23 - 04 - 05, 04:41 ص]ـ
الموطأ لإمام دار الهجرة مالك بن أنس رواية أبي مصعب الزهري المدني (93 - 179هـ) (حققه وعلق عليه: الدكتور بشار عواد معروف / محمود محمد خليل / طبع: مؤسسة الرسالة)
زيادات أبي مصعب الزهري المدني (150 - 242 هـ) على موطأ يحيى بن يحيى المصمودي الليثي
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونسعغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, وبعد,
فهذا جمع لزيادات الإمام أبي مصعب الزهري في موطأه على موطأ الإمام يحيى بن يحيى الليثي,
نسأل الله أن ينتفع بها آمين والحمد لله ب العالمين.
وهذه ذكر أهمية رواية أبي مصعب من مقدمة المحققين:
أهمية رواية أبي مصعب الزهري:
ذكر الخليلي في الإرشاد (39) أن أبا مصعب: " آخر من روى الموطأ من الثقات"
وقال ابن حزم: "آخر من روي عن مالك موطأ أبي مصعب وموطأ أبي حذافة وفيهما زيادات على اتلموطآت نحو من مئة حديث" (تذكرة الحفاظ للذهبي 2/ 483)
و تمتاز رواية أبي مصعب عن غيرها بميزات عدة منها:
الأولى: أنها آخر رواية نقلت عن الإمام مالك, رواها ثقة من أصحابه, فهي تمثل لإذن النشرة الأخيرة التي ارتضاها مالك لكتابه.
الثانية: أنها الرواية المدنية الوحيدة التي وصلت إلينا كاملة, وفي هذا أهمية كبيرة لأنها أخذت عنه ودونت في المدينة, ومنها انتشرت في الآفاق.
الثالثة: أنها واحدة من الروايات التي كانت متداولة بين أهل العلم إلى عصور متأخرة في حين أهمل الكثير من الروايات الأخرى مما يدل على أهميتها.
الرابعة: أن فيها زيادات لا نجدها في غيرها من الموطآت. وقد نقلها قبل قليل قول ابن حزم في الزيادات التي احتوتها, ولكنه أمر يحتاج إلى توضيح و بيان واستذراك, كما يأتي.
1: إن الزيادات التي وقفنا عليها في رواية أبي مصعب من الأحاديث المسندة و من غير الموجودة في رواية يحيى بن يحيى المصمودي هي خمسة عشر فقط (انطر الأرقام: 145و169و278و1465و1916و1936و1847و1964و2113و2119و212 2و2124و2890و2949)
2: كما وقفنا على حديثين مرسلين عند يحيى و هما متصلان في رواية أبي مصعب (انظر الأرقام: 1655 و 1989)
3: ووقفنا على بلاغ في رواية يحيى هو متصل في رواية أبي مصعب (انظر رقم 581)
4: وفي رواية أبي مصعب ستة أحاديث مرسلة ولا ذكر لها في رواية يحيى أيضا (انظر الأرقام: 359و437و1010و1915و1968و2501)
فهذه أربعة و عشرون حديثا متصلة لم ترد أصلا , أو لم ترد متصلة في رواية يحيى.
5: لكن نلاحظ في الوقت نفسه أن رواية أبي مصعب تضمنت تسعة أحاديث مرسلة , وبلاغا واحدا جاءت في رواية يحيى متصلة (انطر الأرقام: 276و321و364و920و1030و1917و2011و2179و2714و2742)
6: وقفنا في رواية أبي مصعب على بلاغ واحد لم يرد في رواية يحيى (رقم 565)
7: وزادت رواية أبي مصعب على رواية يحيى باثنين وثلاثين نصا من موقوفات الصحابة (انظر الأرقام: 15و58و208و232و275و295و302و483و390و557و561و747و1122 و1315و1315و1374و1378و1463و1613و1824و1830و1831و1844 و1864و2079و2118و2123و2142و2165و2224و2685و2782و2876 وتكرر في 2984)
8: كما زادت رواية أي مصعب على رواية يحيى بسبعة عشر نصا من أقوال التابعين و أفعالهم. (أنظر الأرقام: 103و104و247و269و428و435و457و797و1375و1929و2080و226 3و2264و2751و2752و2762و3064)
9: ثم امتازت رواية أبي مصعب بأن تضمنت ثمانية و ستين قولا لمالك لم ترد في رواية يحيى بن يحيى المصمودي (انظر الأرقام: 26و105و124و146و239 (وتكررفي 244) و386و458و459و592و603و689و722و798و837و904و957و1044و 1115و1120و1129و1155و1160و1241و1253و1257و1264و1306و 1333و1345و1376و1385و1386و1706و1712و1777و1796و1801و 1812و1813و1818و2217و2229و2242و2275و2320و2351و2418و 2422و2440و2496و2497و2535و2565و2574و2575و2786و2793و 2808و2815و2832و2838و2845و2846و2871و2886و2943و2985و 3069)
(2) باب ما جاء في وقت الجمعة
¥(8/224)
(15): أخبرنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك, عن عمرو بن يحيى المازرني, عن ابن أبي سليط أنه قال: كنا نصلي الجمعة مع عثمان بن عفان رضي الله عنه, ثم ننصرف وما للجدار ظل.
(5) باب ما جاء في جامع الوقت
(26): قال مالك: من أراد سفرا فأدركه الوقت وهو في أهله, فإذا خرج الوقت ولم يكن صلى في أهله فليصل صلاة الحاضرة لأنه إنما يقضي مثل الذي قد وجب عليه.
(4) باب ما لا يجب في الوضوء
(58): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك, عن نافع , أن عبد الله بن عمر, كان ينام قاعدا, ثم يصلي ولا يتوضأ.
(5) باب الوضوء مما مست النار
(68): حدثنا أبو مصعب , قال: حدثنا مالك عن محمد بن المنكدر أنه قال:
" دعي رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى طعام فقرب إليه خبز و لحم, فأكل منه, ثم توضأ, ثم صلى, ثم دعى بفضل ذلك الطعام, فأكل منه , ثم صلى ولم يتوضأ." () [1]
(12) باب العمل فيمن عليه الدم من جرح, أو رعاف
(103): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن عبد الرحمن ابن القاسم عن أبيه , أنه رأى في قميصه دما يوم الجمعة, و الإمام يخطب على المنبر, فنزعه, فوضعه, ثم صلى.
(104): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن هشام بن عروة , أنه قال: رآني أبي انصرفت من صلاة, فقال: لم انصرفت؟ فقلت له: من دم ذباب رأيته في ثوبي, قال: فعاب ذلك علي, وقال: لم انصرفت حتى تتم صلاتك.
(105): وسئل مالك, عن دم الذباب, فقال: أرى أن يغسله.
(17) باب العمل في الغسل من الجنابة و ما يكفي
(123):قال: وسئل مالك عن نضح اب عمر في عينيه الماء, فقال مالك: ليس بواجب.
(22) جامع غسل الجابة
(145): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك, عن هشام ب عروة, عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:"كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إاء واحد نغترف منه جميعا."
(146): سئل مالك عن فضل الجنب و الحائض هل يتوضأ به؟ فقال: نعم, ليتوضأ به.
(27):جامع الحيض
(169): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن ابن شهاب, عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه أنها قالت:" كنت أرجل رأس النبي صلى الله عليه وسلم, وأنا حائض."
(4) افتتاح الصلاة والتكببير في كل خفض ورفع
(208): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن نعيم بن المجمر, وأبي جعفر القاري, انهما اخبراه ان أبا هريرة كان يصلي لهم , فيكبر كلما خفض و رفع , وكان يرفع يديه حين يكبر يقففح الصلاة.
(8) ما جاء في أم القرآن
(232): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , انه بلغه أن أبا هريرة كان يقول: من أدرك الركعة , فقد أدرك السجدة, ومن فاتته قراءة أم القرآن, فقد فاته خير كثير.
(9) باب لا يمس القرآن إلا طاهر ما جاء في الطهر من قراءة القرآن
(239): وسئل مالك عن رجل يقرأ القرآن, وهو غير طاهر, قال: أرى ذلك واسعا إن فعله.
(10) ما جاء في قراءة القرآن ممن فاته حزبه من الليل
(244): وسئل مالك, هل يقرأ القرآن أحد , وهو على غير طهر؟ فقال: أرى ذلك واسعا إن شاء الله.
(11) العمل في القراءة فيما لم يجهر فيه
(147): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن عن ابن شهاب , أنه كان يقرأ خلف الإمام فيما لم يجهر فيه الإمام بالقراءة.
(15) ما جاء في سجود القرآن
(260): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن عبد الله بن دينار ونافع , مولى عبد الله بن عمر , أن رجلا من أهل مصر, أخبرهما , أن عمر بن الخطاب قرأ سورة الحج, فسجد فيها سجدتين, ثم قال: إن هذه السورة فضلت بسجدتين. [2]
(261): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن ابن شهاب , عن عبد الرحمان الأعرج عن أبي هريرة, أن عمر بن
الخطاب رضي الله عنه, قرأ بالنجم إذا هوى, فسجد فيها, ثم قام, فقرأ بسورة أخرى. [3]
(269): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , أنه بلغه أن عمر بن عبد العزيز قال لمحمد بن قيس القاص: أخرج إلى الناس , فأمرهم أن يسجدوا في: "إذا السماء انشقت"
(17) باب الترغيب في الصلاة في رمضان
¥(8/225)
(275): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن زيد بن أسلم , أنه قال: جاء كعب الأحبار إلى عمر بن الخطاب, رضي الله عنه, فقام بين يديه , فاستخرج من تحت يده مصحفا , قد تشرمت حواشيه , فقال: يا أمير المؤمنين , في هذه التوراة فاقرؤها؟ فقال عمر: إن كنت تعلم أنها التوراة التي أنزلت على موسى , يوم طور سيناء , فاقرأها آناء النهار , وإلا فلا , فراجعه كعب , فلم يزده على ذلك.
(276): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه سلم, كان يرغب في قيام رمضان , من غير أن يأمر بعزيمة , فيقول: من قام رمضان إيمانا واحتسابا , غفر له ما تقدم من ذنبه." [4]
(278): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن ابن شهاب , عن حميد بن عبد الرحمان بن عوف , عن أبي هريرة, أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " من قام رمضان إيمانا واحتسابا , غفر له ما تقدم من ذنبه."
(19) باب ما جاء في صلاة الليل
(295): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا وجد الإمام قد صلى بعض الصلاة صلى معه ما أدرك من الصلاة, إن كان قائما قام, وإن كان قاعدا قعد , حتى يقضي صلاته ولا يخالفه في شيء منها.
(20) باب الأمر بالوتر
(301): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن زيد بن أسلم عن أبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب , أنه سأل أبا هريرة: كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يوتر؟ فسكت عنه أبو هريرة , ثم سأله, فسكت, ثم سأله , فقال: إن شئت أخبرتك كيف أصنع , قال: فقلت له: فأخبرني , قال: إذ صليت العشاء صليت بعدها خمس ركعات , ثم أنام , فإن صليت من الليل , صليت مثنى مثنى , وإن أصبحت , أصبحت على وتر.
(31) باب الصلاة في ثوب واحد
(359): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن عبد الله بن أبي بكر أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه و سلم لعمرو بن حزم, أن لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد إلا مخالفا بين طرفيه.
(36) قدر ما يجب فيه قصر الصلاة
(386): قال مالك: ومن نسي صلاة , في سفر أو في حضر , حتى يذهب وقتها, فإنما يصلي مثل الذي نسي.
(50) في القنوت
(428): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن هشام بن عروة أن أباه كان لا يقنت في شيء من الصلاة و لا في الوتر إلا أنه كان يقنت في صلاة الفجر, قبل أن يركع الركعة الآخرة, إذا قضى قراءته.
كتاب الجمعة
(51) ما جاء في غسل يوم الجمعة
(435): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , أنه بلغه, أن عبد الله بن عمر كان يحتبي يوم الجمعة , و الإمام يخطب. [5]
(52) في الإنصات يوم الجمعة
(437): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن ابن شهاب, عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " قلت لصاحبك أنصت , فقد لغوت. "
يريد بذلك , و الإمام يخطب يوم الجمعة.
(56) باب المشي إلى الجمعة
(457): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , أنه سأل ابن شهاب, عن القنوت يوم الجمعة , فقال: محدث لا أعرفه.
(57) باب المصلى في الجمعة
(458): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن الثقة عنده أن الناس كانوا يدخلون حجر أزواج النبي صلى الله عليه و سلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم يصلون فيها يوم الجمعة قال: وكان المسجد يضيق عن أهله, وحجر أزواج النبي صلى الله عليه و سلم ليست من المسجد , ولكن أبوابها شارعة غي المسجد, قال: ومن صلى في شيء من المسجد أو في رحابته التي تليه, فإن ذلك مجزئ عنه , ولم يزل ذلك من أمر الناس , لم يعبه أحد من أهل الفقه.
(459): قال مالك: فأما دار مغلقة, لا يدخل إلا بإذن, فإنه لا ينبغي لأحد أن يصلي فيها بصلاة الإمام يوم الجمعة, و إن قربت, لأنها ليست من المسجد.
(63) باب القيام في اثنين أو بعد التمام
(483): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن يحيى بن سعيد, أنه قال: صلى لنا أنس بن مالك في سفر , فصلى ركعتين , ثم ناء للقيام , فسبح به بعض أصحابه , فرجع , فلما قضى صلاته , سجد سجدتين.
قال مالك: قال يحيى: لا أدري قبل التسليم أو بعده.
(65) باب العمل في السهو
¥(8/226)
(490): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن يحيى بن سعيد , عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي , عن أبي سلمة بن عبد الرحمن , أن عمر بن الخطاب صلى للناس المغرب , فلم يقرأ فيها , فلما انصرف , قيل له: ما قرأت , قال: فكيف كان الركوع و السجود؟ قالوا: حسن , فقال: لا بأس إذا.
(84) باب العمل في جامع الصلاة
(557): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن أبي جعفر القاري , أنه رأى صاحب المقصورة , في الفتنة , حين حضرت الصلاة , خرج يتبع الناس , و يقول: من يصلي للناس , حتى انتهى إلى عبد الله ابن عمر , فقال عبد الله بن عمر: تقدم أنت فصل بين أيدي الناس.
(561): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن نافع , أنه بلغه , أن عبد الله بن عمر رأى رجلا صلى ركعتين , ثم اضطجع , فقال له عبد الله بن عمر: ما حملك على هذا؟ فقال: أردت أن أفصل بين صلاتي , فقال عبد الله بن عمر: و أي فصل أفضل من السلام.
(565): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , أنه بلغه , أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا في الصلاة المكتوبة.
(89) باب التكبير و القراءة في صلاة العيدين
(592): قال أبو مصعب , قال مالك. و كل من صلى لنفسه العيدين , من رجل أو امرأة فإني أر أن يكبر في الأولى سبعا , قبل القراءة, و خمسا في الآخرة قبل القراءة.
(91) صلاة الخوف
(603): قال مالك: أحسن ما سمعت , في صلاة الخوف , حديث يزيد بن رومان عن صالح بن خوات.
(98): باب العمل في الدعاء
(630): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن يحيى بن سعيد , أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو, فيقول: " اللهم إني أسألك فعل الخيرات, وترك المنكرات, و حب المساكين, و إذا أردت في الناس فتنة, غتوفني إليك, غير مفتون." [6]
كتاب الصدقة
(689): قال: وسئل مالك: هل يشتري الرجل صدقته, بعد أن يدفعها , أو يقبض منه؟ قال: تركها أحب إلي.
(18) باب زكاة الحبوب و الزيتون
(722): قال مالك , فيمن حصد من الشعير ثلاثة أوسق , و من الحنطة وسقين: إنه يجتمع ذلك عليه, فيؤدي منه الزكاة بحساب ذلك من الشعير ثلاثة أخماس, ومن الحنطة الخمسين.
(23) باب ما جاء في جزية أهل الكتاب و المجوس
(741): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , أنه بلغه , أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخد الجزية من مجوس البحرين. ,و أن عمر بن الخطاب أخذها من مجوس فارس , وأن، عثمان بن عفان أخذها من البربر.
(24) باب أخذ الجزية في جزيتهم
(747): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب , رضي الله عنه كان يؤتى بنعم كثيرة. من نعم الجزية.
(5) باب ما جاء في الذي يصبح جنبا
(778): حدثنا زاهر , حدثنا إبراهيم, حدثنا أبي , عن مطرف , عن مالك عن عبد الله بن عبد الرحمان بن معمر , عن أبي يونس مولى عائشة , عن عائشة , أن رجلا قال , بهذا الحديث. [7]
(8) باب الصيام في السفر
(797): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمان أن أبا بكر بن عبد الرحمن كان يصوم في السفر.
(798): قال أبو مصعب , قال مالك: و الصيام في السفر لمن قوي عليه حسن.
(14) باب ما جاء في قضاء رمضان
(820): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن زيد بن أسلم عن أبيه [8] أن عمر بن الخطاب أفطر في رمضان في يوم ذي غيم , ورأى أنه قد أمسى و غابت الشمس , فجاءه رجل , فقال: يا أمير المؤمنين , قد طلعت الشمس , فقال عمر بن الخطاب: الخطب يسير, وقد اجتهدنا.
(17) جامع قضاء الصيام
(837): قال مالك: ولم أسمع أن أحدا , من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم, ولا من التابعين بالمدينة , أن أحدا منهم أمر أحدا قط يصوم عن أحد, ولا يصلي أحد عن أحد , و إنما يفعل ذلك كل إنسان لنفسه و لا يتأدى من أحد.
(26) باب قضاء الإعتكاف
¥(8/227)
(826): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن يحيى بن سعيد , عن عمرة بنت عبد الرحمان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أراد أن يعتكف فلما انصرف إلى المكان الذي لأراد أن يعتكف فيه , رأى أخبية: خباء عائشة, وخباء حفصة, ,وخباء زنب, فلما رآهن, سأل عنهن, فقيل: هذا خباء عائشة, وخباء حفصة و خباء زينب فقال النبي صلى الله عليه و سلم: البر تقولون بهن؟ ثم انصرف فلم يعتكف , حتى اعتكف عشرا من شوال." [9]
(3) باب العمل في المسابقة بالخيل
(904): وسئل مالك: هل سمعت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا جلب ولا جنب. "؟ فقال: لم أسمعه عن النبي صلى الله عليه و سلم.
وسئل عن تفسير ذلك, فقال: أما الجلب, فأن يتخلف الفرس في التسابق, فيحرك وراءه الشيء, يستحث به فيسبق , فهذا الجلب, وأما الجنب, فإنه يجنب مع الفرس الذي يسابق به فرسا, حتى إذا دنا , تحول راكبه على الفرس المجنوب , وأخذ السبق.
(9) باب النهي عن قتل النساء و الولدان في سبيل الله
(920): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك [10] , عن نافع مولى عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في بعض مغازيه امرأة مقتولة فأنكر ذلك, ونهى عن قتل النساء و الصبيان.
(11) باب الغلول في سبيل الله وما جاء فيه
(923): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك [11] , عن عبد ربه بن سعيد بن قيس, عن عمرو بن سعيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم حين صدر من حنين وهو يريد الجعرانة فسأله الناس حتى دنت ناقته من شجرة فتشبكت بردائه , حتى نزعته عن طهره , فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ردوا علي ردائي , أتخافون أن لا أقسم بينكم مما أفاء الله عليكم فوالذي نفسي سيده , لو أفاء الله عليكم مثل تهامة نعما, لقسمتها بينكم, ثم لا تجدوني بخيلا, ولا جبانا, و لا كذابا, قال: فلما نزل رسول الله عليه وسلم قام في الناس , فقال: أدوا الخياط و المخيط فإن الغلول عار , ونار, وشنار , على أهله يوم القيامة ثم تناول رسول الله بيده شيءا من الأرض وبرة من بعير, أو ما أشبهها, ثم قال: و الذي نفسي بيده , مالي مما أفاء الله عليكم, ولا مثل هذه, إلا الخمس و الخمس مردود عليكم.
(924): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك [12] , عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبي عمرة الأنصاري عن زيد بن خالد الجهني قال: "توفي رجل يوم خيبر فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فزعم زيد أنه قال: صلوا على صاحبكم فتغيرت وجوه الناس لذلك فزعم زيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: إن صاحبكم قد غل في سبيل الله قال: ففتحنا متاعه, فوجدنا خرازات من خرزات اليهود, ما تساوي درهمين."
(21) باب العمل في قسم الغنائم
(957): قال مالك: لا يفرق بين الأم وولدها , إذا كانوا صغارا , و لا ينبغي ذلك.
كتاب المناسك
(1) باب الغسل للإهلال
(1030): أخبرنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن عبد الرحمان بن القاسم عن أبيه أن أسماء بنت عميس ولدت محمد ابن أبي بكر بالبيداء فذكر ذلك أبوبكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مرها فلتغتسل, ثم لتهل. [13]
(5) باب الرخصة في لبس الثياب
(1044): قال أبو مصعب: قال مالك: وإنما يكره لبس المشعبات, لأن المشعبات تنقص.
(21) باب صيام من تمتع بالعمرة إلى الحج
(1115): و قال مالك, في رجل يجهل صيام ثلاثة أيام في الحج, أو يمرض فلا يصومها حتى يرجع إلى أهله: إنه يهدي إن وجد هديا وإلا فليصم ثلاثة أيام في بلده, وسبعة بعد ذلك.
(1120): قال مالك: من اعتمر في أشهر الحج, ثم رجع إلى أهله ثم حج من عامه ذلك, فليس بمتمتع, وليس عليه هدي ولا صيام.
(23) باب قطع التلبية في العمرة
(1122): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقطع التلبية في العمرة , إذا دخل الحرم.
(24) باب جامع ما جاء في العمرة
(1129): و سئل مالك عن رجل من أهل مكة, أله أن يحرم من جوف مكة بعمرة؟ قال: لا, ولكن يخرج إلى الحل فيحرم منه.
(27) باب أمر الصيد في الحرم
(1155): قال وسئل مالك , عن المحرم يدل الحلال على صيد فيقتله , هل على المحرم كفارة؟ فقال: لا , ولا ينبغي له أن يفعل ذلك, وإنما هو بمنزلة الرجل يأمر الرجل أن يقتل رجلا مسلما فيقتله , فلا يكون على الذي أمره قتل.
¥(8/228)
(1160): قال مالك: الأمر عندنا, أنه من أصاب الصيد خطأ , وهو محرم, أنه يحكم عليه مكان كل عشرين مدا يوما من الصيام.
قال مالك: قال الله تبارك و تعالى , في الظهار: " فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا" " فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا, فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا" فجعل الله مكان صيام كل يوم إطعام مسكين.
(45) باب ما يفعل من أصاب أهله قبل أن يفيض
(1241): قال مالك: ومن أصاب أهله , وهو محرم , وقد قرن الحج و العمرة , فلينفذ لوجهه حتى يتم وعمرته التي أفسد , ثم عليه حج قابل , يقرن بين الحج و العمرة , ويهدي هديين: هديا لقرانه الحج مع العمرة , وهديا لما أفسد من حجه و عمرته.
(47) باب جزاء ما أصاب المحرم من الصيد من الطير
(1253): قال مالك: و الذي يقتل الصيد ثم يأكله , فإنما عليه كفارة واحدة, بمنزلة من قتله و لم يأكله.
(49) باب الحج بالصغير و الفدية فيه
(1257): قال مالك: الأمر عندنا أن يحج بالصبي الصغير , ويجرد للإحرام , ويمنع الطيب , وكل ما منع الكبير في إحرامه, فإن احتاج إلى شيء مما يحتاج إليه الكبير, مما يقع فيه الفدية , فعل ذلك به , وفدي عنه , فإن قوي على الطواف بالبيت , و السعي بين الصفا و المروة, ورمي الجمار, طاف وسعى ورمى, وإلا طيف به محمولا, ورمي عنه, وإن أصاب صيدا, و هو محرم, فدي عنه ذلك, وذلك لا يجزئ عنه, إذا بلغ وكبر, حج حجة الإسلام.
(50) باب فدية من حلق قبل أن ينحر من أذى يصيبه
(1264): قال مالك: في الذي يفتدي بصدقة أو صيام أو نسك: إنه يجزئ عنه , حيثما فعل ذلك إن انتدى بغير مكة.
(59) جامع ماجاء في الطواف
(1307): قال: و قال مالك, فيمن طاف بالبيت بعض طوافه, ثم انتقض وضوؤه, قال: إذا كان ذلك في الطواف الواجب عليه, فإنه يخرج, ثم يتوضأ, ثم يستأنف الطواف, فإنما هو بمنزلة الصلاة المكتوبة.
قال: وإن كان طوافه تطوعا, فانتقض وضوؤه, وقد طاف ثلاثة أطواف, فإنه إن أراد أن يتم طوافه خرج فتوضأ, ثم استأنف الطواف, وإن لم يرد تمامه تركه ولم يطف, وكذلك أيضا الصلاة النافلة, إذا انتقض وضوء الرجل وقد صلى بعضها, فإن شاء تركها ولم يجب عليه إتمامها, وإن أحب أن يتمها, وجب عليه الوضوء ثم ابتدأها, وذلك فيما عليه.
(61) السعي في بطن الوادي و القول فيه
(1315): أخبرنا أبو مصعب, قال حدثنا مالك , عن نافع , أن عبد الله بن عمر , كان إذا طاف بين الصفا و فرقى عليها حتى يبدو له البيت, قال: وكان يكبر ثلاث تكبيرات, ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير, يصنع سبع مرات, فذلك إحدى و عشرين من التكبير, وسبع من التهليل, ويدعو فيما بين ذلك و يسأل الله عز و جل, ثم يهبط حتى إذا كان ببطن المسيل سعى, حتى يظهر منه, ثم يمشي حتى يلأتي المروة, فيرقى عليها, فيصنع ما صنع على الصفا, يصنع ذلك سبع مرات, حتى يفرغ من سعيه.
(64) باب الصلاة في البيت وقصر الصلاة
(1333): قال مالك: الأمر عندنا, فيمن أجمع مقام أربع ليال, على حديث عطاء بن عبد الله , عن ابن المسيب.
(67) باب وقوف من فاته الحج بعرفة
(1345): قال مالك: إذا مضت عشية عرفة, وليلة المزدلفة, والوقوف بالمزدلفة, حين الوقوف فيها فلا معتمل لأحد في شيء من ذلك, لأن الله قال في كتابه: " ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب, لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق" فمن شعائر الله عرفة و المزدلفة, و قال الله: " فإذا أفضلتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين" فلا لأحد في شيء من هذا بعد أن يمضي الأجل المسمى.
(76) باب ما جاء في النسك
(1374) أخبرنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك , عن نافع , أن عبد الله بن عمر كان يقول: لا تذبح البقرة إلا عن إنسان واحد, ولا تذبح الشاة إلا عن إنسان واحد, ولا تنحر البدنة إلا عن إنسان واحد.
(1375): أخبرنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك , عن عمرو بن عبد الله الأنصاري, أنه سأل سعيد بن المسيب عن بدنة جعلتها امرأة عليها؟ فقال سعيد: البدن من الإبل , ومحل البدن البيت العتيق, إلا أن تكون سمت مكانا من الأرض, فلتنحرها حيث سمت, فإن لم تجد بدنة فبقرة, فإن لم تجد بقرة, فعشر من الغنم.
¥(8/229)
قال: ثم جئت سالم بن عبد الله. فقال مثل ما قال سعيد , غير أنه قال: فإن لم تجد البقرة, فسبع من الغنم.
قال: ثم جئت خارجة بن زيد. فقال مثل ما قال سالم.
قال: ثم جئت عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب, رضي الله عنه, فقال مثل ما قال سالم.
(1376): قال مالك: وسمعت بعض أهل العلم يقولون: لا يأكل صاحب الهدي من الجزاء و النسك شيئا.
(77) باب ما يكره من الشرك في النسك
(1378): أخبرنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك بن أنس , عن نافع, أن عبد الله بن عمر كان يقول: لا يشترك في النسك.
(78) باب العمل في النحر
(1381): أخبرنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك بن أنس , عن جعفر بن محمد, عن أبيه عن جابر [14] بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر بعض هديه بيده, ونحر بعضه غيره.
(1385): قال مالك: وسمعت بعض أهل العلم يقول: الأيام المعلومات: ثلاثة أيام يوم النحر ويومان بعده.
(1386): قال مالك: إنه سمع أن القانع: هو الفقير, وأن المعتر: هو الزائر.
(97) باب فضل يوم عرفة
(1463): أخبرنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك , عن يحيى بن سعيد قال: صلى لنا أنس بن مالك في سفر, فصلى ركعتين, ثم نأى للقيام, فسبح به بعض أصحابه, فرجع, فلما قضى صلاته سجد سجدتين.
قال مالك: قال يحيى بن سعيد: لا أدري قبل التسليم أو بعده.
كتاب النكاح
(1) باب الخطبة في النكاح
(1465): أخبرنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك [15] , عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يخطب الرجل على خطبة أخيه.
(11) باب ما جاء في طلاق المختلعة
(1613): أخبرنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك , عن هشام بن عروة عن أبيه عن جمهان مولى الأسلميين, عن أم بكرة الأسلمية, أنها اختلعت من زوجها عبد الله بن أسيد, ثم أتيا عثمان بن عفان رضي الله عنه في ذلك, فقال: هي تطليقة إلا أن تكون سمت شيئا فهو ما سمت.
(20) باب الطلاق و الإقراء في عدة الطلاق
بسم الله الرحمن الرحيم
(1655): أخبرنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك بن أنس, عن نافع, عن عبد الله بن عمر, أنه طلق امرأته وهي حائض, في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم, فسأل عمر بن الخطاب عن ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مره فليراجعها, ثم ليمسكها حتى تطهر, ثم تحيض, ثم تطهر, ثم إن شاء أمسك بعد, وإن شاء طلق قبل أن يمس, فتلك العدة التي أمر الله تبارك و تعالى أن يطلق لها النساء. [16]
(30) باب المتوفى عنها زوجها وهي حامل
(1706): قال مالك: الأمر عندنا, الذي لا اختلاف فيه, و الذي أدركت عليه أهل العلم ببلدنا, في المرأة المتوفى عنها زوجها, وهو غائب, أنها تعتد من يوم يتوفى, أو من يوم طلقها, وأنها لم تكن علمت حتى مضى أجلها, فلا إحداد عليها.
(31) باب مقام المتوفى عنها زوجها
(1707): أخبرنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك , عن سعد [17] بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن عمته ....
(1710): أخبرنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك , عن هشام بن عروة (عن أبيه) [18] أنه قال في المرأة البدوية يتوفى عنها زوجها: إنها تنتوي حيث ينتوي أهلها.
(1712): قال مالك: وذلك الأمر عندنا, في المرأة الحرة يتوفى عنها زوجها, فتعتد أربعة أشهر و عشرا , أنها لاتنكح إن ارتابت من حيضتها, حتى تستبرئ نفسها من تلك الريبة إذا خافت الحمل.
انتهى ما في الجزء الأول من الموطأ ويليه الجزء الثاني:
(2) جامع الحد في الزنا
(1774): أخبرنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك, عن نافع [19] , عن يحيى بن سعيد , أن سليمان , أخبره عن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي قال: أمرني عمر بن الخطاب, في فتية من قريش فجلدنا ولائد الإمارة, خمسين خمسين, في الزنا.
(1777): قال مالك: قال الله تبارك و تعالى في كتابه: " وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين" قال: وإن الطائفة أربعة شهداء فصاعدا, لأنه لا يكون في الزنا شهادة تقطع دون أربعة شهداء.
(6) باب ما لاقطع فيه
(1796): قال مالك: ليس على العبد قطع إذا سرق متاع سيده, ولا على الأمة إذا سرقت من متاع سيدها, ماكان ذلك فيما ائتمنوا عليه أو لم يؤتمنوا عليه.
¥(8/230)
(1801): قال مالك: في الرجل و المرأة, يسرق أحدهما من متاع صاحبه شيئا من البيت الذي يسكنان فيه جميعا: إنه ليس على واحد منهما في ذلك قطع, وإنما ذلك خيانة, يختانها أحدهما من صاحبه, وليس في الخيانة قطع.
(8) باب جامع ما جاء في القطع
(1812): قال مالك: الأمر المجتمع عليه في السارق إذا سرق المتاع إنه إن وجد صاحب المتاع متاعه بعينه أخذه, وإن استهلكه السارق أخذ صاحب المتاع قيمته, إن وجد له مالا يومئذ وأقيم عليه الحد فإن لم يوجد له مال بطل ذلك عنه, ولم يكن دينا عليه يتبع به.
(1813): قال مالك: فإن قال قائل: كيف يقطع وقد أخذ منه قيمة المتاع, فهو إذا وجد المتاع الذي سرق بعينه وأخذ رب المال متاعه وقطعت يد السارق, و مما يبين ذالك أنه إذا لم يوجد عنده شيء يوم تقطع يده لم يكتب عليه الذي سرق دينا, ولم يكن ما استهلك دينا عليه
(1818): قال مالك: الأمر عندنا نافي الذي يسرق, فيجب عليه القطع, ثم يعدى على الساؤق, فتقطع يده التي يجب عليه فيها القطع, بعدما يسرق, أنه لا يقطع منه شيء.
(9) باب ترك الشفاعة للسارق
1823): أخبرنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن نافع , أن عبدا لبعض ثثقيف أتى عمر بن الخطاب, فقال: يا أمير المؤمنين, إن سيدي زوجني جارية وهو يطؤها, و كان عمر يعرف الجارية, فجاء سيده إلى عمر بن الخطاب رحمة الله عليه, فقال له عمر: ما فعلت جاريتك فلانة؟ فقال: هي عندي, قال: فهل تطؤها؟ فأشار إليه رجل من القوم, أن قل: لا فقال: لا فقال عمر: لو اعترفت لجعلتك نكالا.
كتاب الحد في الخمر
(1830): وإنما حرم شرب المسكر, وفي ذلك عوقب الناس, ليس في السكر, فمن شرب مما حرم الله تبارك و تعالى, فقد وجب عليه الحد سكر أو لم يسكر.
قال مالك: وإنما مثل ذلك, مثل السارق يسرق المتاع, فيجره صاحبه معه, فيأخذ منه متاعه, ويجب عليه القطع, ولا يدفع القطع عنه أن يكون صاحب المتاع أخذ منه, ولم ينتفع السارق بما كان سرق من متاعه.
(1831): قال مالك, في الرجل يقر على نفسه أنه شرب خمرا, قال: إن نزع عن ذلك, وقال: قلته لكذا وكذا, لأمر يذكره, أنه لا حد عليه, وإن أقام على ذلك جلد الحد.
(1) باب في النهي عن الإنتباذ
(1844): أخبرنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن نافع , عن عبد الله بن عمر , قال: كل مسكر خمر و كل مسكر حرام.
(5) باب ما جاء في اليهود
(1864): أخبرنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن نافع , عن أسلم مولى بن الخطاب, أن عمر بن الخطاب ضرب اليهود و النصارى والمجوس بالمدينة إقامة ثلاث ليال يتسوقون بها, ويقضون حوائجهم, ولا يقيم أحد منهم فوق ثلاث ليال.
(11) باب ما جاء في الحياء
(1889): أخبرنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن سلمة بن صفوان بن سلمة الزرقي عن [20] يزيد بن طلحة بن ركانة يرفعه ....
(23) باب في السنة: الفطرة
(1929): أخبرنا مالك, عن يحيى بن سعيد, أنه سمع سعيد ابن المسيب يقول: اختتن إبراهيم بالقدوم وهو ابن عشرين ومئة سنة, وعاش بعد ذلك ثمانين سنة.
(26) باب ما جاء في معي الكفار
(1936): حدثنا مالك , عن نافع , عن ابن عمر , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن يأكل في معي واحد, والكافر يأكل في سبعة أمعاء.
(30) باب السنة في الشراب في مناولته على اليمين
(1947): أخبرنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر بعض نسائه كنيسة رأتها بأرض الحبشة, وكانت أم سلمة و أم حبيبة قد أتيا أرض الحبشة, فذكرن كنيسة رأينها بأرض الحبشة, يقال لها: مارية, وذكرن من حسنها و تصاوير فيها, فرفع النبي صلى الله عليه و سلم رأسه فقال: إن أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا, ثم صوروا فيه تلك الصور, أولئك شرار الخلق عند الله.
(31) باب جامع الطعام و الشراب
(1958): أخبرنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار, أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يأكل الثوم ولا الكراث و لا البصل من أجل أن الملائكة تأتيه, ومن أجل أنه يكلم جبريل.
¥(8/231)
(1964): أخبرنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك, قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحا, يدعو على رعل ولحيان وعصية, عصت الله ورسوله, قال أنس: أنزل الله تبارك و تعالى في الذين قتلوا ببئر معونة قرآنا حتى نسخ بعد: أن بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه.
(40) باب عيادة المريض و الطيرة
(1989): أخبرنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , أنه بلغه عن بكير بن عبد الله بن الأشج, عن أبي عطية الأشجعي, عن أبي هريرة, أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: لا عدوى ولا هام ولا صفر, ولا يحلل المملرض على المصح, وليحلل المصح حيث شاء قال: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: إنه أذى.
(44) باب ما يؤمر به من التعوذ
(1998): أخبرنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , أنه [21] بلغه عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج, عن بسر بن سعيد مولى الحضرميين ...
(70) باب ما يخاف من اللسان
(2079): أخبرنا أبو مصعب, قال حدثنا مالك , عن يحيى ابن سعيد , أنه سمعه يقول: قال أبو بكر الصديق: أي أرض تقلني, وأي سماء تظلني, إذا قلت على الله ما لا أعلم.
(2080): أخبرنا أبو مصعب, قال حدثنا مالك , أنه بلغه, أن القاسم بن محمد قال: ما نعلم كثيرا مما يسألونا عنه, ولأن يعيش المرء جاهلا, إلا يعلم ما افترض الله عليه, خير له من أن يقول على الله بما لا يعلم.
(76) باب الترغيب في الصدقة
(2100): أخبرنا أبو مصعب, قال حدثنا مالك , عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن يسار أبي الحباب, [22] عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من تصجق بصدقة من كسب طيب, ولا يقبل الله إلا طيبا ...
(77) باب التعفف عن المسألة
(2113): حدثنا مالك , عن أبي الزناد, عن الأعرج, عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ليس الغنى عن كثرة العرض, إنما الغنى غنى النفس.
(2118): أخبرنا أبو مصعب, قال حدثنا مالك , عن عبد الله بن أبي بكر, أن أبا لبابة ارتبط بسلسلة ربوط, والربوط الثقيلة, بضعة عشر ليلة, حتى ذهب سمعه, فما كاد يسمع حتى كاد يذهب بصره, فكانت ابنته تحله إذا حضرت الصلاة وأراد أن يذهب حتى يفرغ, ثم يؤتى به فتربطه كما كان فيعيده.
(78) باب ما يكره من الصدقة
(2020): حدثنا مالك, عن عبد الله بن دينار, عن عبد الله بن عمر, أنه قال: مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله, ولا يعلم متى يأتي المطر إلا الله , ولا تدري نفس بأي أرض تموت, ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله.
(2121): حدثنا مالك, عن عبد الله بن دينار, عن عبد الله بن عمر, أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته, فالأمير الذي علىالناس راع عليهم وهو مسؤول عنهم, و الرجل راع على أهله بيته وهو مسؤول عنهم, وامرأة الرجل على بيت زوجها وولدها وهي مسؤولة عنهم, وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عن رعيته.
(2122): حدثنا مالك , عن أبي النضر, عن زرعة بن بد الرحمان بن جرهد عن جده زكان من أصحاب الصفة, قال: جلس عندنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذي منكشفة, فقال: خمر عليك إزارك, إن الفخذ عورة.
(2123): حدثنا مالك, عن يحيى بن سعيد, عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن, أن امرأة كانت عند عائشة ومعها نسوة, فقالت امرأة منهن. والله لأدخلن الجنة, فقد أسلمت وما زنيت وما سرقت, فأتيت في المنام فقيل لها, أنت المتألية لتدخلين الجنة؟ كيف وأنت تبخلين عائشة فأخبرتها بما رأت, فقالت: اجمعن النسوة اللاتي كن عندك حين قلت ما قلت, فأرسلت إليهن عائشة, فجئن فحدتهن المرأة بما رأت في المنام.
(2124): حدثنا مالك, عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة, عن أنس بن مالك قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليه برد, نجراني غليظ الحاشية فإذا أعرابي فجذبه جذبة شديدة نظرت إلى صفحتي عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثر حاشية الثوب منم شدة جذبته, ثم قال: يا محمد مر يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك, قال: فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم له بعطاء.
(6) باب التسمية على الذبيحة
¥(8/232)
(2142): أخبرنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك , عن يحيى بن سعيد بن سعيد أن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي أمر غلاما له أن يذبح شاة, فقال حين أراد أن يذبح: سم الله, فقال الغلام: قد سميت الله, فقال: سم الله , فقال: قد سميت الله قال: ويلك, سم الله فقال و الله لا أطعمها أبدا.
(11) باب ما يكره من الذبائح
(2165): أخبرنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك , عن يحيى بن سعيد عن أبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب, أنه سأل أبا هريرة: عن شاة ذبحت فتحرك بعضها, فأمره بأكلها قال أبو مرة: ثم سألت زيد ابن ثابت, فقال زيد: إن الميت ليتحرك, ونهاه عن أكلها.
(14) باب ما جاء في مسك الميتة
(2179): أخبرنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك [23] , عن ابن شهاب, عن عبيد الله بن عتبة بن مسعود, أنه قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة ميتة, كان أعطيتها مولاة لميمونة, فقال: هلا أنتفعتم بجلدها؟ قالوا: يا رسول الله إنها ميتة, قال: إنما حرم أكلها.
(8) باب ما لا يجب من النذور في معصية الله
(2217): قال مالك: ومثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم في قوله من نذر أن يطيع الله فليطعه, ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه أن ينذر الرجل أن يمشي إلى بيت الله, أو أن يصوم, أو أن يصلي, أو يفعل شيئا من الأشياء التي هي لله طاعة, فإذا هو حلف أن لا يكلم فلانا, ولا يدخل بيت فلان أو أشباه ذلك من القول و الفعل, فهذا إذا حنث صاحبه قضى ما كان لله فيه طاعة, وكان عليه الوفاة.
(9) باب الغلو في الأيمان
(2222): و قال مالك: في الذي يحلف على الشيء, وهو يعلم أنه آثم ويحلف على الكذب وهو يعلم ليرضي به أحدا, أو لبقطع به مالا, أو يعتذر به إلا معتذر, فهذا أعظم من أن يكون فيه كفارة.
(1) باب دية العمد في القتل
(2229): أخبرنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك , عن ابن شهاب أنه كان يقول: ليس بين الحر و العبد قود في شيء من الجراح, إلا أن العبد إن قتل الحر عمدا قتل به.
(3): باب ما جاء في عقل العظام
(2242): قال مالك: الخطأ لا يعقل حتى يبرأ المجروح ويصح, وعلى ذلك الأمر عندنا.
(7) باب ما جاء في دية عين الأعور
(2263): أخبرنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك , عن ابن شهاب أنه كان يقول في عين الأعور الصحيحة إذا فقئت عمدا, فإن أحب استقاد, وإن أحب أخذ العقل.
(2264): أخبرنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك , أنه بلغه عن سليمان بن يسار مثل ذلك.
(11) باب عقل المأمومة و الجائفة
(2275): قال مالك: وعقل المأمومة و الجائفة ثلث النفس.
(20) باب قتل الغيلة
(2320): قال مالك: الأمر الذي لا اختلاف فيه, أن من قتل رجلا قتل غيلة, على ثائرة ولا عداوة, فإنه يقتل به, وليس لولاة المقتول أن يعفو عنه, وذلك إلى السلطان يقتل به القاتل, وذلك أحب الأمر إلي.
(23) باب القصاص من السكران
(2330): أخبرنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد [24] أنه بلغه أن مروان بن الحكم كتب إلى معاوية بن أبي سفيان أنه أتي بسكران قد قتل رجلا فكتب إليه معاوية: أن اقتله به.
(26) جامع العقل و الجراح
(2351): قال مالك: ليس في ذكر الخصي ولا في لسان الأخرس عقل مسمى إنما هو حكم يجتهد فيه.
كتاب المساقاة
(2418): قال مالك: الأمر عندنا في بيع القصب و الموازنة جائز, وذلك لطول زمانه, ولا يصلح الماقاة فيهما لأن بيعهما حلال, فإذا ساقى ذلك صاحبه, كان قد ترك الثمن المعلوم الذي يحل بيعه, وأخذ نصف ما يخرج منه, فذلك غرر, لا يدرى أيقل ذلك أم يكثر.
(2422): قال: ونفقه الرقيق على المساقي, وا ينبغي له أن يشترط نفقتهم على رب المال.
(4) باب الشرط في القراض
(2440): قال مالك: لا ينبغي لمن دفع إليه مال قراضا أن يشترط فيه مكافأة ولا يتولى لنفسه من السلع الذي يبتاع شيئا, ولا يشترط على رب المال عبدا بعينه, ولا يجوز هذا ولا أشباهه في القراض, ولا يجوز مع القراض شرط ولا بيع ولا كراء ولا مرفق ولا سلف يشترطه أحدهما لنفسه دون صاحبه.
(6) باب في النهي أن يطأ الرجل وليدة لها زوج
(2496): قال مالك: ومن باع ثمر حائطه أو زرعه, وقد بدا صلاحه, فالزكاة على البائع, إلا أن يشترطه البائع على النبتاع.
¥(8/233)
(2497): قال مالك: من باع أصل حائطه أو أصل أرضه قبل أن يحل بيع الثمر أو الزرع, فالصدقة على المبتاع, وإن باع الأصل بعد أن يحل بيع الثمر أو الزرع, فالصدقة على البائع, إلا أن يشترطه البائع على المبتاع.
(14) باب بيع الفاكهة
(2535): قال مالك: ومن اشترى شيئا من الفاكهة في حائط بعينه, في رطب أو عنب أو في شيء من الثمار, فإنما يستوفي ذلك عند انقضائه, كان له بحساب ما اشترى منها, مما ابتاع بعد أن يتقد الثمن, وما بقي له بحساب ما اشترى منها مما ابتاع بعد أن ينقد الثمن وما بقي له من الثمن رده إليهإليه البائع, وإنما مثل (ذلك) كهيئة الرجل يبتاع من صبرة الرجل الموضوعة بين يديه, أو من زبيبه الذي في درار فيبيعه منه, ثم يصاب ذلك الشيء الذي ابتاع منه قبل أن يستوفيه, أو يكال فينقص كيله عما باعه به من الثمن, فليس على البائع أن يأتي بطعام سوى ذلك, وما أخذ من ذلك المبتاع كان بحصته من الثمن, وما بقي رده البائع بحسابه من الثمن, وإنما السلعة في الشيء المضمون على من باعه ما كان من السلع التي يسلف فيها إلى أجل, فهي ضامنة على أصحابها حتى يوفوها من ابتاعها منهم.
(18) باب العينة و ما أشبهها
(2565): قال مالك: وبلغني أن رجلا قال لرجلذ: ابتع هذا البعير بنقد, أبتاعه منك إلى أجل, فسئل عن ذلك عبد الله بن عمر, فكرهه و نهى عنه.
(20) باب السلف في الطعام
(2574): قال مالك: فإن أراد الذي عليه الطعام أن يعطي صاحبه شيئا من الطعام الذي واصفه عليه قبل محل الأجل, فإن ذلك لا يصلح, وذلك بيع الطعام الذي قبل أن يستوفى فإن لم يجد المشتري عند البائع إلا بعض ما سلفه فيه, فإن أراد أن يستوفي ما وجده بسعره و يقيله مما لم يجد عنده ويأخذ منه حساب ذلك من الثمن الذي دفع إليه ذلك لا يصلح وهو مما نهى عنه أهل العلم وهو يشبه ما نهي عنه من البيع و السلف.
(2575): قال مالك: لو جاز ذلك بين الناس لانطلق الرجل إلى الرجل فسلفه في الطعام فسلفه في الطعام و زاده في لسلعة لأن يزيده البائع في السعر و المبتاع يعلم أنه ليس عند البائع الذي باعه من الطعام ما باعه, و ليس وفاء بما سلفه فيه, فإذا حل الأجل , أخذ منه ما وجد عنده من الطعام بخسا من الثمن وأقاله مما لم يجد عنده فصار ذلك بيعا و سلفا و صار ذلك ذريعة بين الناس مما نهي عنه من البيع و السلف.
(41) باب تفليس الغريم
(2685): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك, عن عمر بن عبد الرحمن بن دلاف المزني عن أبيه أن رجلا من جهينة كان يشتري الرواحل فيغالي بها , ثم يسرع السير فيسبق الحاج فأفلس فرفع أمره إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رضي الله عنه, فقال: أما بعد, أيها الناس فإن الأسيفع أسيفع جهينة رضي من دينه وأمانته أن يقال: سبق الحاج, ألا وإنه أدان معرضا فأصبح قدرين به فمن كان له عليه دين فليأتنا بالغداة نقسم ماله بين غرمائه, وإياكم و الدين, غأن أوله هم وآخره حرب.
(8) باب فضل الرقاب و ما يجوز منها
(2742): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك, [25] عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله صلى الله ليه و سلم سئل عن الرقاب, أيها أفضل؟
فقال: أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها.
(10) باب جر الأب الولاء إذا أعتق
(2751): حدثنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك, عن هشام بن عروة عن أبيه, مثل حديث ربيعة بن أبي عبد الرحمان [26]
(2752): قال مالك: الأمر المجتمع عليه عندنا في المرأة الحرة إذا ولدت من العبد بعد طلك, فإنه يجر ولاء ولده إلى من أعتقه.
(12) ميراث السائبة وولاءه
(2763): حدثنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك, عن يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن أبي حكيم, أن عمر بن عبد العزيز أعتق عبدا له نصرانيا, فتوفي, قال إسماعيل: فأمرني عمر بن عبد العزيز أن آخذ ماله فأجعله في بيت مال المسلمين.
(5) باب ما جاء في بيع المدبر
¥(8/234)
(2782): حدثنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك, عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمان, عن أمه عمرة عن عائشة رضي الله عنها, أنها أعتقت جارية لها عن دبر منها ثم إن عاشة مرضت بعد ذلك ما شاء الله, فدخل عليها سندي, فقال: إنك مطبوبة, فقالت: من طبني؟ فقال: امرأة من نعتها كذا وكذا, وقال: في حجرها صبي قد بال جيران لها, في حجرها صبي قد بال فقالت: حتى أغسل بول هذا الصبي فغسلته, ثم جاءت فقالت لها عائشة: أسحرتيني؟ فقالت: نعم فقالت: لم؟ قالت: أحببت العتق, فقالت عائشة: أحببت العتق, فوالله لا تعتقي أبدا, فأمرت عائشة ابن أخيها أن يبيعها من الأعراب, ممن يسيء ملكتها, قالت: ثم ابتغ لي بثمنها رقبة حتى أعتقها, ففعل.
قالت عمرة: فلبثت عائشة ما شاء الله من الزمان ثم أنها رأت في النوم: اغتسلي من ثلاثة آبار يمد بعضها بعضا, فإنك تشفين.
قالت عمرة: فدخل على عائشة إسماعيل بن عبد الله بن أبي بكر, وعبد الرحمان بن سعد بن سعد بن زرارة, فذكرت لهما الذي رأت, فانطلقا إلى قتادة, فوجدا آبارا ثلاثا يمد بعضها بعضا, فاستقوا من كل بئر منها ثلاث شجب حتى ملؤا الشجب من جميعهن, ثم به عائشة, فاغتسلت به, فشفيت.
(2786): قال مالك, في رجل كان له مدبر, فاشترى المدبر جارية, فوطأها فحملت له منه, وولدت له, قال مالك: ليس لسيده أن يبيع ولده, لأن المدبر من جاريته بمنزلته, يرقون برقه, ويعتقون بعتقه.
(2793): قال مالك: وإذا جرح المدبر رجلا, ثم أسلمه سيسده إلى المجروح, فاختدمه وقاصه بجراحة من دية جرحه, فإن هلك سيد المدبر, وترك مالا يعتق فيه عتق, وكان الذي بقي عليه من دية الجرح دينا يطلب به, وإن لم يترك سيد المدبر ما يعتق فيه المدبر, وكان على سيده دين رد مملوكا, وبدئ بأهل الجرح, فأعطوا من العبد بقدر جية جرحهم من العبد ثم أعطي أهل الدين دينهم, ثم عتق من المدبر ثلث ما بقي بعد دية الجرح و الدين, وكان للورثة الثلثان لأن المدبر إنما في ثلث الميت, لا يعدو الثلث.
كتاب المكاتب
(2808): قال مالك: ولا ينبغي أن يطأ الرجل مكاتبته.
(1) الحمالة في المكاتبة
(2815): فالمكاتب إذا مات وله مال, وترك عليه بقية من كتابته, لم يؤدها وله ولد أحرار لم يرثوه, وإنما يرثه ولده الذين كانوا معه في كتابته, لم يؤدها وله أحرار لم يرثوه, وإنما يرثه ولده الذين كانوا معه في كتابته الذي إذا ماتوا ورثهم, وإذا مات ورثوه.
(4) بيع المكاتب
(2831): قال مالك: لا يحل بيع نجم من نجوم المكاتب, وذلك أنه غرر, إن عجز المكاتب بطل ما عليه, وإن مات وأفلس وعليه ديون الناس, لم يأخذ الذي لشترى نجمه مع غرمائه شيئا, وإنما الذي اشترى نجما من نجوم المكاتب, بمنزلة سيد المكاتب, لأنه سيد المكاتب يحاص له على غلامه, فلا يحاص بما اجتمع له من الخراج, غرماء غلامه.
(2838): وإن هلك المكاتب, وترك أم ولد, وترك مالا, فإن ماله وأم ولده لسيده, وإن لم يترك مالا غير أم ولده كانت أمة لسيده, ولم يقل لها السعي.
(6) ميراث المكاتب
(2845): قال مالك , في رجل يكاتب رقيقا له جميعا, ولا رحم بينهم, يتوارثون بها, فإنهم حملاء بعضهم عن بعض, لا يعتق أخذ منهم دون أحد حتى يؤدوا الكتابة جميعا, فإن هلك بعضهم وترك مالا هو أكثر مما عليهم أدى عنهم من جميع المال ما بقي عليهم, وكان فضل المال لسيده, وكان ما أدى عنهم من مال الميت دينا لسيد المكاتب عليهم يتبعهم به, وكذلك أيضا لو عجزوا عن السعي فسعى واحد منهم حتى يعتقوا بسعيه, كان ما أدى عنهم دينا له عليهم يتبعهم به, فإن كان للكاتب الذي هلك قبل أن يؤدي كتابته ولد أحرار لم يرثوه لأنه لم يعتق حتى مات.
(2846): قال مالك: والمكاتب إذا هلك وترك فضلا عن كتابته وله ولد يرثوه وإنما يرثه بنوه الذين معه في الكتابة الذين إذا ماتوا ورثهم, وإذا مات ورثوه على كتاب الله تبارك وتعالى, لأن المكاتب عبد ما بقي عليه من كتابته شيء.
(2871): قال مالك, في رجل كاتب عبدا له عند الموت, وأعتق عبدا له آخر وليس في ثلثه سعة إلا لعتق أحدهما, قال: يبدأ المعتق على المكاتب.
(4) جناية العبد, وجناية أم الولد
(2886): وقال مالك فيما يصيب العبد من أموال أهل الإسلام, أنه إذا أدرك قبل أن يقع فيه المقاسم, فهو رد على أهله, وأما ما وقعت فيه المقاسمة فلا يرد على أحد وقد مضى في المقاسمة.
¥(8/235)
(5) إلحاق الولد بأبيه
(2890): حثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك, عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب, عن أبي هريرة, أن رجلا من أهل البادية جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم, فقال: إن امرأتي ولدت غلاما أسود, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك من إبل؟ قال: نعم, قال: ما ألوانها؟ قال: حمر, قال: فيها من أوراق؟ قال: نعم , قال: أنى ترى ذلك؟ قال: نزعه عرق, قال: فلعل هذا نزعه عرق.
(2) باب ما يجوز من النحل للصغار
(2943): وإن كان النحل عبدا أو وليدة أو شيئا معلوما معروفا, ثم عليه, وأعلن به ثم مات الأب, وهو يلي ابنه, فإن ذلك جائز لأبيه.
(5) باب الإعتصار في الصدقة
(2949): حدثنا أبو مصعب , قال حدثنا مالك, عن زياد بن سعد عن ابن شهاب, أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لولا أني ذكرت صدقتي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو نحو هذا لرددتها.
(13) باب القضاء في السحرة
(2984): حدثنا أبو مصعب , قال حدثنا مالك, عن محمد بن عبد الرحمان بن أسعد بن زرارة, أنه بلغه عن حفصة, زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن جارية لها سحرتها فأمرت بها فقتلت.
(2985): قال مالك , في الساحر إذا سحر قتل وذلك السحر الذي ذكر الله تبارك وتعالى في كتابه:" ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق" فإني أرى عليه القتل إذا عمل هو نفسه.
(14) ميراث أهل الملل
(3061): حدثنا أبو مصعب , قال حدثنا مالك, عن ابن شهاب عن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب عن عمرو بن عثمان بن عفان [27] , عن أسامة بن زيد, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لايرث المسلم الكافر.
(3062): حدثنا أبو مصعب , قال حدثنا مالك, عن ابن شهاب عن علي بن حسين, [28] أنه أخبره: ورث أبا طالب عقيل وطالب ولم يرثه علي, قال: فمن أجل ذلك تركنا نصيبنا من الشعب.
(3063): حدثنا أبو مصعب , قال حدثنا مالك, عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب رحمة الله عليه, قال: لايرث أهل الملل ولا يرثونا.
(3069): وكل من ترك ولدا ذكرا, أو أنثى, أو ابن ابن ذكرا, فإنه لم يرث كلالة, فإن ترك ابنة أو ابنتين, فإن الإبنتين ليس بكلالة, ولكن الذي ورث معها كلالة إذا كان عصبة من غير ولد, أو ولد ولد, وقد اختلف في الجد, وقال بعض الناس: لم يورث كلالة, وقال بعضهم: بل هو كلالة, لأن الإخوة للأب يورثون مع الجد.
انتهى المجلد الثاني من رواية أبي مصعب بحمد الله تعالى.
--------------------------------------------------------------------------------
): هذا حديث مرسل, وهو في رواية يحيى:43, وقد أخرجه موصولا: أحمد3/ 322, وأبو داود) 191) , والترمذي (80) وفي الشمائل (180) [1] (
[2] في رواية يحيى عن نافع مولى ابن عمر و لا يوجد فيها عبد الله بن دينار
[3] جاء في رواية يحيى بن يحيى صفحة145 عن الأعرج أن عمر بن الخطاب ولم يرد فيها عن أبي هريرة
[4] هكذا وردت هذه الرواية في صورة الإرسال في موطأ أبي مصعب. وفي موطأ يحيى ابن يحيى وردت متصلة من رواية أبي سلمة عن أبي هريرة وقد أخرجه موصولا أيضا: يحيى في روايته: 91 و أحمد 2/ 529 قال: حدثنا عثمان بن عمر و ابن خزيمة 2202 قال: حدثنا عمرو بن علي قال: حدثنا عثمان بن عمر كلاهما يحيى بن يحيى و عثمان بن عمر عن مالك به.
[5] هذا البلاغ لم يرد في رواية يحيى.
[6] رواية يحيى: 152 و هذا الحديث مرسل.
لكنه ورد في رواية يحيى على صورة البلاغ, هكذا: عن مالك أنه بلغه أن رسول الله صلاى الله عليه وسلم ... ولم يذكر فيه عن يحيى بن سعيد.
[7] هذا الحديث من زيادات رواة الموطأ على الموطأ, و راجع المقدمة.
[8] في رواية يحيى: عن أغيه خالد بن أسلم.
[9] في رواية يحيى: 210: مالك عن ابن شهاب عن عمرة بنت عبد الرحمان عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أراد أن يعتكف .. الحديث.
وقد أخرجه البخاري3/ 63 قال: حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمان عن عائشة رضي الله عنها مثله.
قال ابن حجر: وسقط قوله: عن عائشة في رواية النسفي و الكشميهني وكذا هو في الموطآت كلها ... موصولا الفتح 4/ 277 - 278
[10] هذا الحديث مرسل وهو في رواية يحيى 277: مالك عن نافع عن ابن عمر متصلا ...
¥(8/236)
[11] هذا الحديث مرسل وهو في رواية يحيى 283 وردت فيها هكذا: مالك, عن عبد الرحمان بن سعيد عن عمرو بن شعيب.
[12] أخرجه يحيى في روايته: للموطأ 284 وفيها: مالك عن يحيى بن سعيد, عن محمد بن يحيى بن حبان أن زيد بن خالد الجهني قال: توفي رجل يوم حنين ... الحديث ولم يذكر فيه (عن أبي عمرة الأنصاري) ...
[13] هذا الحديث مرسل, وقد ورد متصلا من رواية مالك عن عبد الرحمان بن القاسم عن أبيه عن أسماء بنت عميس أخرجه يحيى في روايته 214.
[14] في المطبوع من رواية يحيى: 256 تحرف إلى: علي بن أبي طالب , و الصواب جابر بن عبد الله كما في التخريج.
[15] هذا الحديث من هذا الطريق لم يرد في رواية يحيى.
[16] وهو في رواية يحيى على صورة الإرسال, وفيه مالك, عن نافع, أن عبد الله بن عمر طلق امرأته ... الحديث.
[17] تحرف في رواية يحيى إلى سعيد و الصواب ما أثبتناه
[18] في رواية يحيى ليس فيها (عن أبيه)
[19] قوله: عن نافع ليس في رواية يحيى.
[20] تحرف في رواية يحيى إلى (زيد) والصواب ما أثبتناه وانظر التاريخ الكبير 8/ 343 الترجمة 3254
[21] رواية يحيى 605 لكن فيها: مالك, عن الثقة عنده, عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج به.
[22] ورد في رواية يحيى 615 مرسلا وفيها: مالك, عن يحيى بن سعيد, عن أبي الحباب سعيد بن يسار, فذكره مرسلا. ليس فيه عن أبي هريرة.
[23] هكذا ورد هذا الإسناد في النسخة الخطية مرسلا, ولعله هناك سهو من الناسخ, فقد ورد الحديث من طريق مالك, عن ابن شهاب, عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود, عن عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم, أخرجه يحيى في روايته: 308,
[24] عن يحيى بن سعيد ليس في رواية يحيى
[25] هكذا جاء في رواية أبي مصعب مرسلا, وجاء في رواية يحيى: 487, عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ... متصلا.
[26] يعني السابق برقم (2749)
قلت: وهو: حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك, عن ربيعة بن أبي عبد الرحمان أن الزبير بن العوام اشترى عبدا فأعتقه, ولذلك العبد بنون من امرأة حرة, فلما أعتقه قال الزبير: هم موالي, وقال موالي أمهم هم موالينا فاختصموا إلى عثمان بن عفان فقضى للزبير بولائهم.
[27] في رواية يحيى: عمر بن عثمان بن عفان.
[28] تحرف في المطبوع من رواية يحيى إلى علي بن أبي طالب, وصوابه علي بن حسين بن علي بن أبي طالب, كما جاء على حاشية أبي مصعب , إشارة إلى رواية يحيى.
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 06:37 ص]ـ
بارك الله فيك أخي على هذا الجهد الرائع
والحمد لله هناك الكثير من أمثالك الذين يهتمون بما ينفع
واصل مثل هذه الجهود
ـ[شهاب الدين]ــــــــ[23 - 04 - 05, 07:44 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[24 - 04 - 05, 03:16 ص]ـ
جزاك الله ألف خير ....
لكن من يكمل الجهد وينسق لنا على ملف وورد؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[28 - 04 - 05, 12:49 م]ـ
هذا المف على ورد
ـ[أبوعبدالله الأكاديري]ــــــــ[29 - 04 - 05, 03:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
وجزاك الله خيرا أخانا بلال خنفر على وضعك الملف على وورد
ـ[أبوعبدالله الأكاديري]ــــــــ[29 - 04 - 05, 03:06 ص]ـ
.""""""
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 05 - 05, 04:10 ص]ـ
5: لكن نلاحظ في الوقت نفسه أن رواية أبي مصعب تضمنت تسعة أحاديث مرسلة , وبلاغا واحدا جاءت في رواية يحيى متصلة (انطر الأرقام: 276و321و364و920و1030و1917و2011و2179و2714و2742)
...
(9) باب النهي عن قتل النساء و الولدان في سبيل الله
(920): حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك [10] , عن نافع مولى عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في بعض مغازيه امرأة مقتولة فأنكر ذلك, ونهى عن قتل النساء و الصبيان.
قال ابن عبدالبر في التمهيد عن هذا الحديث 16/ 135: هكذا رواه يحيى عن مالك عن نافع مرسلاً، وتابعه أكثر رواة الموطأ، ووصله عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً جماعة منهم: محمد بن المبارك الصوري وعبدالرحمن بن مهدي وإسحاق بن سليمان الرازي والوليد بن مسلم وعتيق بن يعقوب الزبيري وعبدالله بن يوسف التنيسي وابن بكير وأبو مصعب الزهري وإبراهيم بن حماد وعثمان بن عمر. اهـ. ثم رواه بسنده عن أبي مصعب متصلاً.
¥(8/237)
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:34 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد بن جرير]ــــــــ[24 - 05 - 05, 11:51 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[24 - 05 - 05, 07:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوعبدالله الأكاديري]ــــــــ[18 - 06 - 05, 05:40 ص]ـ
قال الشيخ هيثم حمدان "قال ابن عبدالبر في التمهيد عن هذا الحديث 16/ 135: هكذا رواه يحيى عن مالك عن نافع مرسلاً، وتابعه أكثر رواة الموطأ، ووصله عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً جماعة منهم: محمد بن المبارك الصوري وعبدالرحمن بن مهدي وإسحاق بن سليمان الرازي والوليد بن مسلم وعتيق بن يعقوب الزبيري وعبدالله بن يوسف التنيسي وابن بكير وأبو مصعب الزهري وإبراهيم بن حماد وعثمان بن عمر. اهـ. ثم رواه بسنده عن أبي مصعب متصلاً."
قلت: فيما نقل الشيخ هيثم حمدان عن ابن عبد البر قد يشعر بأنه وقع وهم في المخطوط بحيث جاء فيه مرسلا وأن الصواب أنه موصول من رواية أبي مصعب الزهري. وهذا في الحقيقة غير صحيح لوجهين اثنين وهما:
1) الوجه الأول: أن في صحة وصل هذا الحديث عن أبي مصعب الزهري نظر عندي, فإن روايته عند ابن عبد البر في "التمهيد" (16/ 136) من طريق الحسن بن الخضر قال حدثنا أبو الطاهر المدني القاسم بن عبدالله بن مهدي قال حدثنا ابو مصعب عن مالك به موصولا.
قلت: وهذا إسناد واه جدا ذلك أن القاسم بن عبد الله بن مهدي هذا اتهمه الدار قطني بالوضع قال الذهبي نقلا من اللسان لابن حجر (4/ 461/1429):
'' من شيوخ بن عدى ضعيف سمع أبا مصعب الزهرى رحل اليه بن عدى الى اخميم وقال حدثنا من حفظه ولم يكن في كتابه'' ثم ذكر له حديثا ثم قال:
'' قلت هذا موضوع باطل وأبطل منه .. '' ثم ذكر حيث النضح ثم قال: ولم أر أروى عن أبي مصعب وابن كاسب منه ولعل عنده حديثهما كله وكان بعض شيوخ مصر يضعفه وكان رواية للحديث جماعا له وهو عندي لا بأس به روى عن مثل زكريا كاتب العمرى وزهير بن عباد وحرملة ولم ار له حديثا منكرا فأذكره "" فرده الذهبي بقوله:
""قلت قد ذكرت له حديثا باطلا فيكفيه وروى له الدارقطني حديث النضح فقال متهم بوضع الحديث" اهـ من اللسان
ثم قال الحافظ ابن حجر في (4/ 462/1429):
""قاسم بن عبد الرحمن بن مهدى الاخميمى قال الدارقطني ليس بشيء قلت وأظنه الذي فرغنا منه وقال الحسيني هو هو بلا شك قلت ولو كان المؤلف (يقصد الذهبي رحمه الله) ترجم الرجل كما ينبغي لما اشتبه لكنه تارة يقرمط وتارة يستوعب"
قلت (أبو عبد الله):وشيخ القاسم هذا لم أجد فيه جرحا ولا تعديلا وقد ترجم له الحافظ الذهبي في السير (16/ 75/رقم 56) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا لكن سماه "المحدث الإمام" فالله أعلم بحاله
ثم وجدت للقاسم بن مهدي متابعا
أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (11/ 107 الإحسان) من طريق عمر بن سعيد بن سنان أخبرنا أحمد بن أبي بكر (وهو أبو مصعب) عن مالك به موصولا.
لكني لم أعثر على ترجمة لشيخ ابن حبان هذا.
2) الوجه الثاني: أن الذي يستقرأ روايات مالك في الموطأ ويتتبعها خارجه فسيجد أن الإمام مالك يصل الحديث في كثير من الأحوال خارج الموطأ ويرسله في الموطأ أو يسقط منه صحابيا داخل الموطأ إذا كان الحديث عن صحابيين أما سبب ذلك فكأنه يحتاط لكتابه من أن يدخله وهم بحيث اشترط في كتابه أن يكون صحيحا وهذا كان قبل وجود البخاري ومسلم
قال العلائي رحمه الله في " جامع التحصيل" وهو يتحدث عن شروط قبول المرسل (1/ 44):" الأمر السادس أن ينظر إلى هذا الذي أرسل الحديث فإن كان إذا شرك غيره من الحفاظ في حديث وافقه فيه ولم يخالفه دل ذلك على حفظه وإن كان يخالف غيره من الحفاظ فإن كانت المخالفة بالنقصان إما بنقصان شيءمن متنه أو بنقصان رفعه أو بإرساله كان في هذا دليل على حفظه وتحريه كما كان يفعله الإمام مالك رحمه الله كثيرا
قال الشافعي رحمه الله الناس إذا شكوا في الحديث ارتفعوا ومالك إذا شك فيه انخفض يشير إلى هذا المعنى"
قلت وكلام الشافعي في مقدمة الجرح و التعديل لابن أبي حاتم بسند صحيح عنه نحوه.
سبب آخر عندي وهو أن رواية المرسل عنده والمتصل سواء بحيث يحتج بالمرسل كما لو كان متصلا ولذالك جعل إرسال الحديث في الموطأ كاتصاله خارجه
أما القول بأنه قد لا ينشط فيرسله وقد ينشط فيرفعه فهذا مرجوح عندي. لأننا نجد كثير من الروايات على هذا الشكل فيبعد أن لا يكون ناشطا خارج الموطأ. خاصة إذا علمنا أنه كان لا يحدث الحديث إلا على طهارة ولا يحدث الحديث متكئا ولا ماشيا بل يكون متيقظا من أن يزل لسانه أو أن يضع كلمة مكان أخرى فكيف يمكن أن يقال إنه لا ينشط عند رواية الموطأ.
وهذه بعض الأمثلة من الأحاديث التي أرسلها أو أسقط فيها صحابيا في الموطأ ووصلها خارجه علما أنها غيض من فيض فقط:
حديث رقم 12.13.14.15.16.18.21.26.88.73 من كتاب الأحاديث التي خولف فيها مالك للدار قطني فهذه الأحاديث كلها رواها خارج الموطأ موصولا وأرسلها داخله ومن ذلك أيضا:
"العلل " للدارقطني 11/ 255 و2/ 43 و2/ 146 و 4/ 277 و 8/ 142 و 8/ 162 و 8/ 293 و 9/ 167 - 168
الإرشاد للخليلي 1/ 220
أسقط صحابيا في الموطأ وأثبته خارجه
أنظر العلل 2/ 42و 2/ 94
وقد يعضله في الموطأ ويصله خارجه كما في المعرفة للحاكم 1/ 80
و غير هذا كثير والله أعلى وأعلم.
¥(8/238)
ـ[أبو سارة61]ــــــــ[18 - 06 - 05, 06:57 ص]ـ
اسمحوا لي بالتطفل عليكم، في هذا الحوار العلمي الطيب:
الأخ هيثم يرى أن الحديث رقم (920) في موطأ مالك، برواية أبي مصعب الزهري، وهو:
حدثنا أبو مصعب, قال: حدثنا مالك , عن نافع مولى عبد الله بن عمر؛ أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رأى في بعض مغازيه امرأة مقتولة فأنكر ذلك , ونهى عن قتل النساء و الصبيان
يرى أن صوابه من طريق أبي مصعب الوصل
وقد كتب المحققان للكتاب على حاشيته: جاء على حاشية الأصل: في بعض النسخ: عبد الله بن عمر.
وساق أخي هيثم دليله من إسناد ابن عبد الْبَر.
وأخي الأكاديري، يرى أن الصواب يميل مع إرساله ن وأن إسناد ابن عبد البر فيه ما فيه.
وأقول: الترجيح هنا لصالح أخي هيثم، وأن الذي في المطبوع من إيراد الحديث مرسلاً إنما هو خطأ ناتج عن أسباب ذكرها الأخ هيثم، بارك الله فيه وفي نصيحته، في غير هذا المكان، تتصل باعتماد التحقيق على نسخة رديئة، وعدم الرجوع إلى مصادر النقل عن الموطأ.
ومن حقي أن أتقدم له بالشكر على نقده وإصلاحه ونصيحته، بالإنابة عن المُحَقِّقَين.
وهما يشكران له ذلك، ويقدراه.
وأقول:
أخرج الجوهري، أبو القاسم عبد الرحمان بن عبد الله بن محمد، المتَوَفَّى سنة 381 هجرية، في كتابه: مسند الموطأ، برقم (676) قال: أخبرنا أبو محمد بن رشيق، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك بن أنس , عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رأى في بعض مغازيه امرأة مقتولةً، فأنكر ذلك , ونهى عن قتل النساء و الصبيان.
قال الجوهري: هذا حديثٌ مرسلٌ في الموطأ، ليس فيه عن ابن عمر، غير أبي مصعب، فإنه أسنده.
فثبت هنا أن الذي ورد في المطبوع، في رواية أبي مصعب، ليس بصحيح، والصواب أنه مرسلٌ عند غيره، متصلٌ عند أبي مصعب.
هذا؛ والله أعلى وأعلم.
ـ[المستشار]ــــــــ[18 - 06 - 05, 07:17 ص]ـ
وللفائدة: هذا كلام الأستاذ رضا بوشامة على زيادات أبي مصعبٍ أيضًا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=173649#post173649
نفع الله بكم جميعًا، وبارك فيكم.
ويمكن النظر أيضًا في نسخة الموطأ التي في الأزهرية، فهي ملفقة من عدة روايات للموطأ، فلعلها تفيد في شيء في بعض المواضع.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[23 - 06 - 05, 02:14 ص]ـ
بارك الله فيكم مشايخنا الكرام وأحسن إليكم.
ولا شكر على واجب أخي الشيخ أبا سارة، وكما تفضلت فإنه من المهم الرجوع إلى مصادر النقل عن الموطأ.
ولست أزعم أن الشيخين المحققين قد غفلا عن الرجوع إلى التمهيد، ولكن حبذا لو أنهما تناولا كلام ابن عبدالبر حول هذا الحديث بالبحث والترجيح.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 10 - 05, 06:24 ص]ـ
روى ابن عبدالبر في التمهيد 9/ 232 حديث "مر على رجل يعظ أخاه في الحياء" من طريق مالك عن الزهري عن سالم عن أبيه مرفوعاً ثم قال:
هكذا روى هذا الحديث كل من رواه عن مالك فيما علمت، في الموطأ وغيره بهذا الإسناد إلا رواية جاءت عن أبي مصعب الزهري وعبدالله بن يوسف التنيسي مرسلة. اهـ.
ولم أجد هذا الحديث في الزوائد إخوتي الكرام.
ـ[أبو فراس القحطاني]ــــــــ[23 - 11 - 06, 05:28 م]ـ
5458 حدثنا عبد لله ثنا أبي ثنا إِسْحَاقُ بن سُلَيْمَانَ ثنا مَالِكٌ عن نَافِعٍ عَنِ بن عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى في بَعْضِ مَغَازِيهِ امْرَأَةً مَقْتُولَةً فَأَنْكَرَ ذلك وَنَهَى عن قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ
وهذا وصله من أحد الرواة الذين ذكرهم ابن عبد البر
وهو في مسند الإمام أحمد
4746 حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا عَتَّابُ بن زِيَادٍ أنا عبد اللَّهِ يعني بن مُبَارَكٍ أنبأنا مَالِكُ بن أَنَسٍ عن نَافِعٍ عَنِ بن عُمَرَ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم رَأَى في بَعْضِ مَغَازِيهِ امْرأَةً مَقْتُولَةً فَأَنْكَرَ ذَاكَ وَنَهَى عن قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ
وهذا أيضا(8/239)
هل من كتب مستقلة تحدثت عن منهج البخاري ومسلم في رواية الأصول والشواهد في الصحيحين
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[25 - 04 - 05, 05:05 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد
موضوع الأحاديث الأصول التي أوردها الشيخان في صحيحيهما، وكذا الشواهدما هو منهجهما في هذا الباب وهل من كتب مستقلة تحدثت عن هذا الموضوع أرجو من الإخوة طلاب العلم إجابتي على هذا وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 12:56 ص]ـ
من يرشدنا
لأهمية المطلوب
والله المستعان
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[29 - 10 - 10, 03:49 ص]ـ
1 - (الإمام مسلم بن الحجاج ومنهجه في الصحيح وأثره في علم الحديث) مجلدان ط الصميعي
لأبي عبيدة مشهور بن حسن
2 - (الإمام مسلم ومنهجه في الصحيح) ط دار عمار
لمحمد عبد الرحمن طوالبة
3 - (الحطة في ذكر الصحاح الستة)
لأبي الطيب السيد صديق حسن القنوجي
4 - (عَبْقَرِيَّةُ الإِمَام مُسْلِم في ترتيب أحاديث مسنده الصحيح)
دراسة تحليلية
لحمزة بن عبد الله المليباري
5 - (منهج الإمام البخاري في تصحيح الأحاديث وتعليلها من خلال الجامع الصحيح)
ط دار ابن حزم
إعداد "أبو بكر كافي"
6 - (تحفة السامع والقاري في ختم الجامع الصحيح للإمام البخاري)
لأبي خالد عبد الوكيل عبد الحق بن عبد الواحد الهاشمي عفا الله عنه
7 - (من أخرج لهم البخاري مقرونين)
محمد عبد الرحمن طوالبة
ومما لم أطلع عليه:
1 - (إتحاف القاري بمعرفة جهود وأعمال العلماء على صحيح البخاري) ط اليمامة
لمحمد الحسيني
2 - (عمدة القاري والسامع في ختم الصحيح الجامع)
للسخاوي
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[29 - 10 - 10, 03:50 ص]ـ
وفي ثنايا الكتب التي ترجمت للبخاري أو لمسلم تجد منثورات في ذلك
ومن تلك الكتب:
1 - سيرة البخاري للمباركفوري
2 - الإمام الترمذي والموازنه بين جامعه وبين الصحيحين لنور الدين عتر
وأيضا الكتب التي تبحث في شروطهما ومن ذلك:
1 - شروط الأئمة الستة لابن طاهر
2 - وشروط الأئمة الخمسة للحازمي
3 - وإجماع المحدثين للعوني
4 - وموقف الإمامين للدريس
5 - والسنن الأبين لابن رشيد
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 08:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
لو أكملت جميلك وكتبت لنا كل ما تعلمه من كتب حول البخاري وصحيحه
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[06 - 11 - 10, 11:15 م]ـ
السلام عليكم
نوقشت رسالة في الجامعة الاردنية رسالة دكتوراة بعنوان أغراض الإمام البخاري في إيراده للمتابعات للدكتور سعيد بواعنة سنة 2009م.
وذكر فيها صديقنا الدكتور سعيد بواعنة منهج الإمام البخاري في إيراده للمتابعات وبين فيها جملة أغراض مهمة لا تظهر للباحث من أول مرة إلا إذا توقف طويلا أمام المتابعة وعلاقتها بحديث الباب .. وهي رسالة مهمة وماتعة
نفع الله بكاتبها.(8/240)
لطيفة ... ابن ماجه سنده صحيح وان انفرد
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[26 - 04 - 05, 09:04 م]ـ
حدثني شيخنا العلامة ابو سلمان مصطفى البحياوي شفاه الله وعفاه قال دعا احد اغنياء المغرب جمعا من العلماء منهم شيخنا / شيخ الشيخ البحياوي/ العلامة الرحالي الفاروقي وهو احد العلماء الكبار المتميزين بحافظة نادرة فاكرمهم الثري المذكور اكراما ماعليه مزيد ثم اعطاهم هدايا والشيخ الرحالي لايعرف الرجل ولا اسمه فلما كانوا يشربون الشاي سال الشيخ التاجر عن اسمه وقبيلته فقال له اسمي ...... ابن ماجه فقال الشيخ الرحالي الفاروقي سنده صحيح وان انفرد اه رجاء الدعاء لاخيكم ومحبكم وتلميذكم بالتوفيق ودمتم في رعاية الله
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[27 - 04 - 05, 10:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وأسأل الله أي يمن عليك بالعلم النافع والعمل الصالح(8/241)
التفرد والمخالفة
ـ[عبد المجيد]ــــــــ[27 - 04 - 05, 07:21 م]ـ
إخواني الأكارم:
أريد أن آخذ رأيكم حول مسألة من سائل التفرد ذكرها بعض الباحثين، فأرجو ممن كان له رأي أو تعقيب أو استدراك ألا يبخل علينا به وأن يتحفنا به والأجر على الله.
يقول الباحث وهو يتكلم عن مسألة التفرد في الرواية والمخالفة:
الاعتبار الرابع: من حيث وجود المخالفة في التفرد أو عدم وجودهاهذا جانب مهم في قضية التفرد، وهو من أدق مباحثه وأعسره، حيث تكثر فيه الآراء وتختلف فيه وجهات النظر، ويبقى فصل الخلاف والجزم أمراً بعيد المنال.
وسبب الإشكال هو في تحديد حقيقة المخالفة وماهيتها وزاوية النظر إليها.
وبداية أقول: سبق أن قسمنا التفرد إلى تفرد بأصل الحديث وتفرد بجزئه. وقلنا إن التفرد بالأصل أن لا يشارك الراوي غيرَه في الرواية بل يرويه وحده، وينفرد به سنداً ومتناً، دون أي متابعة أو شاهد. وقلنا إن التفرد بالجزء: هو ما تعددت رواياته وطرقه لكن يأتي أحد الرواة بشيء في سنده أو متنه لم يأت به غيره من الرواة.
والمتبادر إلى الذهن؛ أن المخالفة في الرواية إنما تكون في النوع الثاني، ولا مدخل لها في الأول، إذ التفرد فيه مطلق فكيف تقع المخالفة أو تُتَصور؟ ومن الذي سيخالِف إذا كان هو المتفرد به سنداً ومتناً؟
وفي الواقع إن المخالفة - في مفهوم الحفاظ المتقدمين - تشمل كلا النوعين السالفين، ويمكن أن تقع فيهما، وذلك إذا فهمنا منهج عمل هؤلاء النقاد، وآلية مقارنة الروايات والأسانيد، والنظر الدقيق في حال الراوي والمروي. ويمكن لنا أن نقسم المخالفة إلى قسمين:
الأول: مخالفة واقعة في التفرد المطلق:
أن يكون التفرد عن إمام حافظ، مشهور الرواية، كثير الأصحاب والتلاميذ، حديثه معروف ومحفوظ عند أصحابه وثقات تلامذته، فينفرد بالرواية عن هذا الإمام راوٍ ليس هو من أوثق أصحابه، ولا يعد من الطبقة الأولى من تلامذته الذين لزومه، مدة طويلة حتى أتقنوا حديثه وضبطوه، ولم يعزب عنهم من حديثه في الغالب شيء.
فعندما يروي هذا الراوي – وإن كان ثقة – عن هذا الإمام وينفرد بشيء لم يروه غيره، ولم يعرفه خواص هذا الإمام وكبار أصحابه، فإن المتقدمين من المحدثين والنقاد منهم يعدون هذا التفرد بحد ذاته مخالفة، وخروجاً عما عُرف وشهر من حديث الإمام.
والمخالفة هنا ليست بمعنى المصادمة والمضادة لرواية غيره، وإنما هي غرابة يستنكرها المحدثون، وخروج عما عرفه ورواه جلة أصحاب ذلك الإمام وتلامذته، لا يقبله النقاد ولا يستسيغونه.
يقول الإمام مسلم رحمه الله في مبيناً هذا المنهج وموضحاً له: «فَأَمَّا مَنْ تَرَاهُ يَعْمِدُ لِمِثْلِ الزُّهْرِىِّ فِى جَلاَلَتِهِ وَكَثْرَةِ أَصْحَابِهِ الْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ لِحَدِيثِهِ وَحَدِيثِ غَيْرِهِ، أَوْ لِمِثْلِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَحَدِيثُهُمَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَبْسُوطٌ مُشْتَرَكٌ قَدْ نَقَلَ أَصْحَابُهُمَا عَنْهُمَا حَدِيثَهُمَا عَلَى الاِتِّفَاقِ مِنْهُمْ فِى أَكْثَرِهِ؛ فَيَرْوِى عَنْهُمَا أَوْ عَنْ أَحَدِهِمَا الْعَدَدَ مِنَ الْحَدِيثِ مِمَّا لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِمَا، وَلَيْسَ مِمَّنْ قَدْ شَارَكَهُمْ فِى الصَّحِيحِ مِمَّا عِنْدَهُمْ؛ فَغَيْرُ جَائِزٍ قَبُولُ حَدِيثِ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ النَّاسِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ».
وأيضاً كلام ابن رجب الذي قريب من هذا المعنى حيث يقول: " وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث إذا تفرد به واحد – وإن لم يرو الثقات خلافه -: إنه لا يتابع عليه، ويجعلون ذلك علةً فيه، اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه كالزهري ونحوه، وربما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار أيضاً، ولهم في كل حديث نقد خاص، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه ".
ولنوضح هذا بمثال تطبيقي:
قسم العلماء الرواة عن الإمام قتادة إلى طبقتين: طبقة الحفاظ وطبقة الشيوخ، فالحفاظ من أصحاب قتادة هم: شعبة وسعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي، هؤلاء الطبقة الأولى.
وأما الطبقة الثانية وهم الشيوخ من أصحابه: فمثل حماد بن سلمة وهمام بن يحيى العوذي وأبان بن يزيد والأوزاعي.
¥(8/242)
وقد تكلم الحافظ ابن رجب عن الترجيح بين أصحاب الطبقة الأولى إذا اختلفوا مع بعضهم، أو مع أصحاب الطبقة الثانية، ثم نقل بعد ذلك عن البرديجي قوله: «فأما أحاديث قتادة الذي يرويها الشيوخ مثل حماد بن سلمة، وهمام، وأبان، والأوزاعي، فينظر في الحديث، فإن كان الحديث يحفظ من غير طريقهم عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، أو عن أنس بن مالك من وجه آخر لم يُدفع، وإن كان لا يعرف عن أحد عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولا من طريق عن أنس إلا من رواية هذا الذي ذكرت لك، كان منكراً».
فقد نص على أن ما تفرد به شيخ من دون الطبقة الأولى وليس له شاهد ولا متابعة فهو منكر، أي مردود كما سيأتي مزيد بيان له في بحث (المنكر).
الأول: مخالفة واقعة في التفرد بجزء من الحديث:
وهذا يقع في الحديث الذي تعددت طرقه ورواياته، حيث ينفرد راوٍ من الرواة بشيء في الحديث لا يرويه غيره ممن روى أصل الحديث، بل يتفقون على خلاف روايته وعدم متابعته فيما رواه، وهذا في السند والمتن.
فالمخالفة في السند لها صور كثيرة:
(1) أن يخالف راوٍ فيروي الحديث موصولاً بينما يرويه غيره مرسلاً
(2) أن يرويه مرفوعاً من كلام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويرويه غيره موقوفاً من كلام الصحابي
وسيأتي مثال هذين النوعين في بحث: (زيادة الثقة).
(3) أن يروى الحديث بسند معين، وينفرد أحد الرواة بزيادة راوٍ في السند لم يذكره غيره، وسيأتي مثاله في بحث: (المزيد في متصل الأسانيد).
(4) أن يكون الحديث معروفاً بروايته من طريق معينة، فينفرد أحد الرواة بطريق غير الطريق المعروفة والمشهورة لهذا الحديث.
مثاله: ما رواه أصحاب السنن من طريق جَرِيرٍ بْنِ حَازِمٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَنْزِلُ مِنَ الْمِنْبَرِ فَيَعْرِضُ لَهُ الرَّجُلُ فِى الْحَاجَةِ فَيَقُومُ مَعَهُ حَتَّى يَقْضِىَ حَاجَتَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّى».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: الْحَدِيثُ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ عَنْ ثَابِتٍ، هُوَ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ جَرِيرُ بْنُ حَازِم.
قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: وَسَمِعْتُ مُحَمَّدًا يَقُولُ: وَهِمَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ فِى هَذَا الْحَدِيثِ، وَالصَّحِيحُ مَا رُوِىَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَأَخَذَ رَجُلٌ بِيَدِ النَّبِىِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَمَا زَالَ يُكَلِّمُهُ حَتَّى نَعَسَ بَعْضُ الْقَوْمِ»
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَالْحَدِيثُ هُوَ هَذَا، وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ رُبَّمَا يَهِمُ فِى الشَّىْءِ وَهُوَ صَدُوقٌ.
فهنا تفرد جرير بن حازم، وخالف غيره فروى بالسند المعروف المحفوظ متناً غير محفوظ ولا معروف عند أصحاب ثابت، أو من روى الحديث عن أنس.
(5) أن يقع الخلاف في راوي في سند الحديث، فيروي جميع الرواة عن شيخ ويتفقون عليه، بينما ينفرد أحد الرواة فيرويه عن شيخ آخر.
ومثاله: حديث الطبراني الذي ذكرناه حيث رواه إبراهيم بن زكريا عن حماد بن سلمة مخالفاً جميع الرواة الذين رووه عن ثابت بن حماد.
ـ[أبوعمر السلمي]ــــــــ[29 - 04 - 05, 11:37 م]ـ
أخي عبد المجيد أين مرجع هذا الكلام المنقول؟
ـ[عبد المجيد]ــــــــ[01 - 05 - 05, 08:58 ص]ـ
أخي أبو عمر بارك الله فيك
هذا جزء من بحث لم ينشر بعد ولكن أحببت أن أعرضه على الإخوة لتقييمه ولإبداء النصح حوله
والإخوة الأكارم يعلمون أن قضيتي المخالفة والتفرد من أدق قضايا الحديث
فمثل هذا الموضوع لاشك فيه فائدة للجميع
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[03 - 05 - 05, 02:22 م]ـ
للشيخ اللاحم بحث في هذا الموضوع نشر في مجلة الحكمة وأظنه موجود ضمن كتب الملتقى المنشورة
ـ[عبدالسلام احمد محمد]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:27 ص]ـ
إن حال الرواي في روايته لأي حديث واحد من ثلاث:
المشاركة ,
المخالفة.
التفرد.
ارتبطت المشاركة على الدوام بالحديث المقبول , على اختلاف في الاصطلاح على هذه المشاركة , تبعا لاختلاف حال الراوي , فنجد ان الشيخين اخرجا لمن هو ضعيف مما وافق فيه الثقات متابعة , غير أن اسم الصحة شمل حديثهم , بينما جاء أهل المصطلح بالتقسيم الرباعي للحديث المقبول: الصحيح لذاته ولغيره والحسن لذاته ولغيره. أما مشاركة من هم في رتبة الترك فلا اعتبار لها , فاحتمال السرقة وراد في حديثهم. هذا حال المشاركة.
أم التفرد والمخالفة فإن النقاد في تناولهم لأحكامهما تتبعوا قرائن التعليل وصولا للحكم عليها. فالمخالفة والتفرد المقبولين في اطارهما العام إنما قبلا على اعتبار تعدد أوجه الرواية عن المخالف , وسعة رواية المتفرد بما يقبل تفرده.
وأما المخالفة المردودة فإن الخطأ والوهم هما المبنى الأساسي في ردها.
ومن هنا نخلص الى التفرد المردود والذي يبنى على أساس وهم صاحبه بإثبات حديث لم يثبت عن شيخه؟ وهنا تأتي دقة علاقته بالمخالفة فأساس رده إنما بني على أنه إنما يحمل مخالفة , ذلك أن النقاد قي ردهم لتفرد راو عن شيخه يعللون ذلك بقولهم: أين كبار أصحابه عن مثل هذا الحديث , وهذه هي المخالفة: اثبات لم يثبته الأثبات عن شيخه.
د. عبدالسلام أبوسمحة
¥(8/243)
ـ[عبدالسلام احمد محمد]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:49 ص]ـ
توقفنا معرفة أصحاب الرواة على جانب هام من علم العلل وهو عرض الروايات المختلفة عن الشيخ مدار التعليل , والمقارنة بينها للوصول إلى العلة , وهذا ما عبر عنه الإمام مسلم بقوله:
" وعلامة المنكر في حديث المحدث إذا ما عرضت روايته للحديث على رواية غيره من أهل الحفظ والرضا خالفت روايته روايتهم أو لم تكد توافقها ".
وسماه الدكتور أحمد نور سيف المعارضة حيث قال:
"المعارضة: هي مقابلة المرويات بعضها ببعض ومقارنتها، ومن الملاحظ أنهم يشيرون إليها دائما في الفحص والتنقيب نظراً لأهميتها واعتمادهم عليها، وكما ينكشف بها كذب الرواة وانتحالهم ما ليس من حديثهم , يتكشف بها كذلك جوانب كثيرة من وهم الرواة وسهوهم وغلطهم فيحكم على الراوي بالضبط والإتقان, أو الخلل اليسير أو الكثير مع صدق في اللسان".
فعرض الروايات بعضها على بعض والمقارنة فيما بينها، يُؤدي وبشكل متقن إلى الكشف عن الحالات التالية للرواية, والرواية في جملتها لا تخرج عن واحدة منها , وهي:
أولا: المشاركة: أن يشارك الراوي غيره بالموافقة على طريقة الرواية متابعة أو شاهداً.
ثانيا: المخالفة: أن يخالف الراوي غيره، سنداً أو متنا، أو هما معا.
ثالثا: التفرد: أن يتفرد الراوي بالحديث دون غيره سنداً أو متنا، أو هما معا.
وأمام هذه الحالات الثلاث من الرواية يأتي أثر معرفة أصحاب الرواة بيِّنا, وذلك من خلال:
أولا: وضع ميزان الرواية عن كل شيخ , وهم أهل الحفظ والرضا , والذين بروايتهم يتميز حديث أصحاب الشيخ. ورواية هؤلاء تمثل قمة الحديث المقبول وهو ما اتفق على اعتباره صحيحاً.
ثانيا: قياس روايات أصحاب الشيخ الآخرين على جملة رواية هؤلاء , للوصول إلى معرفة حالهم ومرتبتهم في الشيخ.
ومن هنا تأتي الأحكام النقدية على هذه الأحوال الثلاثة , وهي:
حال المشاركة: ارتبطت مشاركة الرواة لأئمة الحفظ والرضا بالمقبول على الغالب العام , إلا أن يكون المشارك أو المتابع من المتروكين الذين لا عبرة ولا كرامة لروايتهم , أما من هو فوق ذلك فيشمل مشاركاتهم اسم الحديث المقبول , على خلاف بين العلماء في تسميه:
ـ فمنهم من ألحق ذلك بمسمى الصحيح كما فعله البخاري ومسلم في إخراج طائفة من أحاديث الضعفاء الذين وافقوا الثقات في أحاديثهم.
ـ ومنهم من أطلق عليه الحسن كما فعل الترمذي في غير حديث , و دمج بينه وبين الصحة.
ـ ومنهم من قسم المقبول إلى أربعة أقسام: بالصحيح لذاته ولغيره , والحسن لذاته ولغيره. كما هو في كتب المصطلح.
وليس مقامنا هذا مقام تحرير لتلك المصطلحات إنما يكفينا أن اسم المقبول يشملها , وهذا قدر متفق بين الجميع.
حال المخالفة والتفرد: لا يحكم عليهما بأحكام مطلقة , إنما يؤخذ في الحكم عليها الاعتبارات المختلفة التي تربط الصاحب بالشيخ من:
ـ معايير التقدم والتأخر في الشيخ.
ـ وأسباب الاختلاف في الأحاديث.
ـ و قرائن الترجيح والتعليل المختلفة.
لتوضع كلها أمام الناقد ليصل في النهاية إلى الحكم الدقيق لواقع المخالفة والتفرد. والتي إما أن تكون مقبولة أو مردودة.
فالمخالفة والتفرد المقبولين إنما بنيا في أصل قبولها على سعة رواية الشيخ , وتعدد أوجه الرواية عنه , وإكثاره من الرواية مما جعلنا نتأكد من إمكانية تفرده عن شيخه.
أما المخالفة المردودة فهي القائمة على أساس الخطأ , والتعارض بين رواية المخطأ ورواية من هو أوثق منه في الشيخ.
وهذا النوع من المخالفة تترتب عليه مباحث متعددة في علم المصطلح , إذ أنه المحور الأصلي الذي بنيت عليه , ومنها:
الشاذ. المنكر. المدرج. زيادة الثقة غير المقبولة. تعارض الوصل والإرسال , وغيرها من مباحث المصطلح التي تدور في فلك المخالفة المردودة.
وأما التفرد المردود فأن مبناه في الأصل إنما يقوم على أساس مخالفة كبار أصحاب الشيخ , ذلك أنه أثبت مالم يثبتوه وهم أولى منه بإيرادها.
علاقة التفرد بالمخالفة:
يرتبط التفرد والمخالفة بعلاقة وثيقة متينة وذلك بالنظر إلى الأساس الذي قبل فيه كل واحد منها، أو ردَّ، وملخص ذلك كما يلي:
أولاً: سعة الاطلاع:
إن سعة الاطلاع من الراوي هي الرابط بين التفرد المقبول والمخالفة المقبولة.
فالتفرد المقبول:
¥(8/244)
بني على أساس زيادة المعرفة المتحصلة عند المتفرد دون غيره وهي زيادة متنوعة متعددة فقد يكون الراوي واسع الاطلاع كلياً كثير الرواية فتقبل أفراده، كالزهري وأضرابه، أو يكون واسع الاطلاع جزئياً، كأن يكون واسع الإطلاع على مرويات شيخ بعينه أو أهل إقليم دون غيرهم , أو يكون ابن اطلع على مرويات أبيه كلها وما شابه ذلك مما يؤكد قبول تفرده لسعة اطلاعه.
أما المخالفة المقبولة:
فقد بنيت على أساس تعدد أوجه الرواية، ولا يكون ذلك إلا ممن وسع إطلاعه وضافت معرفته، حتى عرف له الحديث من أوجه متعددة متنوعة فرواها كما سمعها فحدثت المخالفة المقبولة.
وعلى هذا فان التفرد والمخالفة المقبولين يرتبطان بسعة اطلاع راويهما كليا أو جزئيا.
ثانياً: المخالفة للأرجح:
إن المخالفة للأرجح هي الرابط الذي يربط التفرد غير المقبول بالمخالفة غير المقبولة.
ففي المخالفة غير المقبولة الأمر واضح جلي كما سبق بيانه. ولكن كيف يكون ذلك في التفرد؟.
أقول: التفرد المردود على النقيض تماما من التفرد المقبول، ذلك أن سعة الاطلاع هي التي حدت بالناقد وأوحت إليه أن يقبل التفرد وأن قلة الاطلاع من الثقات والضعفاء على سواء هي التي حدت بالناقد أن يرد التفرد. ذلك أن تفرد هؤلاء يطرح على الباحث سؤالاً مفاده:
لماذا تفرد هذا الراوي بهذه الرواية دون أن يكون من المتقدمين في الحفظ والإتقان؟ وأين أصحاب الشيخ المقدمين فيه عن هذه الرواية؟.
والجواب المنطقي على هذا السؤال يقضي برد التفرد، ذلك أنه أثبت ما لم يثبته من هو أوثق منه وأولى بالإثبات، وهذه مخالفة للأرجح، ولإيضاح ذلك نمثل بالإمام الزهري:-
عرف عند العلماء أن للزهري طبقات رواة متعددة، فلو تفرد أهل طبقة بحديث دون أن يذكره أهل الطبقة الأولى لعد هذا التفرد مردودا وذلك لمخالفتهم أهل الطبقة الأولى بإثبات مالم يثبتوا.
ومن ذلك يقول الدارقطني: " أرفع الرواة عن عمرو بن دينار: ابن جريج، وابن عيينة، وشعبة، وحماد ابن زيد " (1)
قلت: فهؤلاء تلاميذه الأكثر صحبة له، فإذا تفرد أحدهم برواية لم يذكرها غيره قبلت منه، لأنه من المتقدمين فيه، لكن إذا حدث راو غير هؤلاء برواية تفرد بها دونهم عد ذلك مخالفة لهم بإثبات مالم يثبتوا وردَّ تفرده عندئذ.
وعلى هذا فان مرد التفرد غير المقبول إلى المخالفة المردودة الناتجة عن المخالفة للأرجح بما يؤكد أهمية المخالفة كأساس تقوم عليه العملية النقدية ككل، ويدور في فلكها مباحث النقد عامة.
ملاحظة: مقتبس من خاتمة رسالتي لنيل الدكتوراة في الحديث والتي جاءت بعنوان:
معرفة أصحاب الرواة وأثرها في التعليل دراسة نظرية وتطبيقية في علل أصحاب الأعمش.
ـ[عبد]ــــــــ[30 - 05 - 05, 03:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذا بحث كتبه الشيخ د/ إبراهيم بن عبد الله اللاحم
الاستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية قسم السنة
وقد كتبه في مجلة الحكمة العدد 24
تفرد الثقة بالحديث
ـ 1ـ
يقصد بالتفرد أن يروي الراوي حديثا عن شيخه لا يشاركه فيه غيره، فيقال لم يتابع عليه، أو لم يروه غيره، أو تفرد به فلان عن فلان، ثم قد يكون التفرد مطلقا بحيث لم يتابع راوٍ ممن فوقه، إلى أن يصل الإسناد إلى النبي صلى اله عليه وسلم، وقد يكون نسبيا، بحيث يكون للحديث طرق أ خرى مشهورة، ووقع التفرد في هدا الطريق.
ويتنوع التفرد النسبي إلى عدة أنواع، كما أن القسمين ـ المطلق والنسبي ـ قد يجتمعان في حديث واحد، وقد تكفلت كتب علوم الحديث بشرح هذا وتفصيله.
والمتأمل في كلام النقاد بصفة عامة، سواء على الرواة أو على الأحاديث يرى بوضوح اهتمامهم الشديد بتفرد الراوي فيما يرويه شيوخه، ويرى ان قضية التفرد إحدى القضايا الضخمة التي تدور عليها قواعد السنة.
وقضية التفرد لها ذيول وتفريعات كثيرة، مثل أثر التفرد على الراوي نفسه، وأثر التفرد على الحديث المعين، ومتى يزول التفرد، والشد بالطرق لتقوية الحديث، وغير ذلك.
¥(8/245)
وسأقتصر في هذا البحث على مسألة واحدة، وهي أثر التفرد على الحديث المعين، وفي حالة خاصة أيضا، وهي مسألة تفرد الثقة ومن في حكمه، كمن قيل فيه صدوق، أو لا بأس به، ونحو ذلك، وإن كنت أرى أن هذه الموضوعات المتعلقة بالتفرد هي كغيرها من مسائل العلوم، ينبغي دراستها بصفة متكاملة، للارتباط الشديد بينها، وتداخلها، غير ان في تجزئتها ـ مع الإشارة إلى ما بينها من ترابط في مناسبته ـ مصلحة من جهة أخرى، وهي الاختصار وتقريب العلوم والمعلومات، وتسهيل فهمها واستيعابها.
وقد جعلت هذا البحث المختصر في ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: موقف أئمة النقد من تفرد الثقة.
المبحث الثاني: ضوابط النظر في تفرد الثقة.
المبحث الثالث: موقف المتأخرين من تفرد الثقة.
المبحث الأول
موقف أئمة النقد من تفرد الثقة
الناظر في كلام النقاد وتصرفاتهم حين وقوع التفرد يلاحظ بسهولة أن ذلك يسير في اتجاهين:
الاتجاه الأول: الرد بالتفرد، وتضعيف الإسناد به، سواء في كلامهم النظري، أو في تطبيقاته العملية.
فمن الأول ماورد عنهم من التحذير من الغرائب وتتبعها وكتابتها، ومما ورد عنهم من النص على غرائب الثقات قول أحمد (إذا سمعت أصحاب الحديث يقولون هذا حديث غريب، أو فائدة، فاعلم أنه خطأ، أو دخل عليه
حديث في حديث، أو خطأ من المحدث، أو حديث ليس له إسناد، وإن كان قد روى شعبة وسفيان، فإذا سمعتهم يقولون هذا لاشيء فاعلم أنه حديث صحيح (1)
وقال أبو داود في وصف أحاديث السنن (والأحاديث التي وضعتها في كتاب السنن أكثرها مشاهير وهي عند كل من كتب شيئا من الحديث إلا أن تمييزها لا يقدر عليه كل الناس والفخر بها أنها مشاهير فإنه لا يحتج بحديث غريب ولو كان من رواية مالك ويحيى بن سعيد والثقات من أهل العلم.
ولو احتج رجل بحديث غريب وجدت من يطعن فيه ولا يحتج بالحديث الذي قد احتج به إذا كان الحديث غريباً شاذاً. فأما الحديث المشهور المتصل الصحيح فليس يقدر أن يرده عليك أحد) (2)
ونقل ابن رجب عن أبي بكر البرديجي قوله في سياق ما إذا انفرد شعبة، أو سعيد بن أبي عروبة، أو هشام الدستوائي بحديث عن قتادة، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم (المنكرهو الذي يحدث به الرجل عن الصحابة، أو عن التابعين، عن الصحابة، لايعرف ذلك الحديث ـ متن الحديث ـ إلا من طريق الذي رواه، فيكون منكرا)، ثم قال البرديجي (فأما أحاديث قتادة التي يرويها الشيوخ، مثل حماد بن سلمة، وهمام، وأبان والأوزاعي ننظر في الحديث فإن كان يحفظ من غير طريقهم عن النبي صلى الله عليه سلم، ولا من طريق أخرى عن أنس الا من رواية هذا الذي ذكرت لك، كان منكرا)
وقال أيضا (إذا روى الثقة من طريق صحيح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حديثا لا يصاب إلا عند الرجل الواحد ـ لم يضره أن لا يرويه غيره، إذا كان متن الحديث معروفا، ولا يكون منكرا، ولا معلولا) (3)
وتكلم الحاكم على الحديث الشاذ فقال (هو غير المعلول، فإن المعلول ما يوقف على علته أنه دخل حديث في حديث، أو وهم فيه راو ٍ، أو أرسله واحد فوصله واهم، فأما الشاذ فإنه الحديث يتفرد به ثقة من الثقات وليس للحديث أصل متابع لذلك الثقة) (4)
وذكر الخليلي تعريف الشافعي وجماعة من أهل الحجاز للشاذ بأنه ما يرويه الثقات على لفظ واحد، ويرويه ثقة خلافه زائدا، أو ناقصا، ثم قال ((والذي عليه حفاظ الحديث: الشاذ: ما ليس له إلا إسناد يشذ بذلك شيخ، ثقة كان أو غير ثقة، فما كان من غير ثقة فمتروك لا يقبل، وما كان عن ثقة يتوقف فيه، ولا يحتج به)) (5)
فهذه النصوص أقل ما يستفاد منها أن كبار النقاد يتوقفون في بعض ما يتفرد به الثقة، وربما صرحوا برده ونكارته، وعملهم بذلك يدل على ذلك أيضا، فلا يحصى ما استنكره النقاد مما يتفرد به الثقات، وربما احتاج الناقد منهم لإذهاب ما في نفسه من تفرد الراوي أن يحلفه على السماع، مع أنه ثقة متثبت، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ((سمعت أبي وذكر حديث عبد الله بن دينار، عن ابن عمر (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء وعن هبته) قال شعبة استحلفت عبد الله بن دينار: هل سمعتها كذا من ابن عمر؟ فحلف لي، قال أبي: كان شعبة بصيرا بالحديث جدا، فهما فيه، كان إنما
¥(8/246)
حلفه لأنه كان ينكر هذا الحديث، حكم من الأحكام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشاركه أحد، لم يرو عن ابن عمر أحد سواه) (6)
ولذلك كان شعبة يعد هذا الحديث مع ثلاثة أخر رأس ماله (7)
وهذا المعنى المتقدم ـ وهو أن الثقة ومن في حكمه قد يستنكر عليه بعض ما يتفرد به ـ وهو المراد بقولهم في تعريف الحديث الصحيح، والحسن: (ألا يكون شاذا) فالشذوذ هنا هو التفرد مع مع ترجيح خطأ الراوي)
ومن الأمثلة على استنكارهم ما يتفرد به الثقة ومن في حكمه:
ما رواه عبد الله بن أحمد قال قال أبي: (قال أبو خيثمة: أنكر يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ حديث حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران ابن عباس (أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم محرما صائما) قال أبي أنكراه الأنصاري على محمد بن عبد الله) (8)
ونقل نحو هذا عن أحمد أيضا مهنا بن حرب، قال سألت أحمد عن حديث حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس (أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم محرم) فقال: ليس بصحيح، وقد أنكره يحيى بن سعيد [على] الأنصاري. (9)
ونقل الأثرم عن أحمد سبب خطأ الأنصاري، قال (سمعت أبا عبد الله رد هذا الحديث فضعفه، وقال: كانت كتب الأنصاري ذهبت في أيام المنتصر، فكان بعد يحدث من كتب غلامه وكان هذا من تلك) (10)
وكذا استنكره النسائي، فقال بعد أن أخرجه (هذا منكر، لا أعلم أحدا رواه عن حبيب غير الأنصاري ولعله أراد (أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة ... ) (11)
الحواشي =======================================
(1) الكفاية ص 142
(2) رسالة ابي داود إلى أهل مكة في وصف سننه، ص 29
(3) شرح علل الترمذي (2/ 653ـ654)، وانظر التعديل والتجريح للباجي (1/ 302)
(4) معرفة علوم الحديث ص 119
(5) الإرشاد (1/ 176)
(6) الجرح والتعديل (1/ 170) وانظر (1/ 164،163) والمعرفة والتاريخ (2/ 703)
(7) الجامع لأخلاق الراوي (1/ 225)
(8) العلل ومعرفة الرجال (2/ 82)
(9) فتاوى ابن تيمية (25/ 252)، وما بين لعكوفين زيادة لابد منها
(10) فتاوي ابن تيمية (25/ 252)
(11) السنن الكبرى حديث رقم 3231، وأخرجه الترمذي 776، وأحمد (1/ 315) غير أنه عند الترمذي (احتجم وهو صائم)، وعند أحمد (احتجم وهو محره)
ـ2ـ
وروى حفص بن غياث عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال ((كنا ناكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشي ونشرب ونحن قيام)) (1) فاستنكره جماعة من النقاد، قال الأثرم (قلت له ـ يعني لأبي عبد الله أحمد بن حنبل ـ الحديث الذي يرويه حفص ... ، فقال ما أدري ما ذاك ـ كالمنكر له ـ، ما سمعت هذا إلا من ابن أبي شيبة، عن حفص، قال لي أبو عبد الله: ما سمعته من غير ابن أبي شيبة؟ قلت له: ما أعلم أني سمعته من غيره، وما أدري رواه غبره أم لا، ثم سمعته أنا بعد من غير واحد عن حفص، قال أبو عبد الله: أما أنا فلم أسمعه إلا منه، ثم قال: إنما هو حديث يزيد عطارد) (2)
وقال ابن معين ((لم يحدث به إلا حفص، وما أراه إلا وهم فيه، وما أراه إلا وهم فيه، وأراه حديث عمران بن حدير، فغلط بهذا) (3)
وقال ابن المديني (نعس حفص نعسة ـ يعني حين روى حديث عبيد الله بن عمر ـ وإنما هو حديث أبي البزري) قال أبو داود بعد أن روى هذا: كان بأخره دخله نسيان، وكان يحفظ) (4)
ونقل الترمذي عن البخاري قوله فيه (هذا حديث فيه نظر) ثم قال: لا يعرف عن عبيد الله إلا من وجه رواية حفص، وإنما يعرف من حديث عمران بن حدير عن أبي البزري عن ابن عمر، وأبو البرزي اسمه يزيد بن عطارد) (5)
وقال أبو زرعة حين سئل عنه معللا له (رواه حفص وحده) (6)
وقال أبو حاتم (إنما هو حفص عن عبيد الله العرزمي، وهذا حديث لا أصل له بهذا الإسناد) (7)
فتلخص من كلام الأئمة أن حفصا غلط حين روى هذا المتن عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر، وإنما يروى هذا المتن من طريق عمران بن حدير عن يزيد بن عطارد البزري السدوسي، عن ابن عمر (8)، وأشار أبو حاتم إلى أنه عنده عن حفص بإسناد آخر، فهو عنده محمد بن عبيد الله العرزمي، وهو يروي عن نافع، وهو متروك الحديث (9)، فلعل حفصا لما حدث به من حفظه أبدله بعبيدالله بن عمر.
¥(8/247)
وروى شبابة بن سوار عن شعبة عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر (أن النبي نهى عن الدباء والمزفت) (10)
واستنكره على شبابة جماعة من النقاد، وأن شعبة إنما روى بهذا الإسناد حديث (الحج عرفة) (11)
قال الأثرم: قلت لأبي عبدالله: روى ـ أي شبابة ـ عن شعبة عن بكير بن عطاء عن عبدالرحمن بن يعمر، في الدباء، فقال: إنما روي عن شعبة بهذا الإسناد حديث الحج. (12)
وقال أيضا: قلت لأبي عبد الله: حديث شبابة الذي يرويه عن شعبة عن بكير عن عطاء عن عبدالرحمن بن يعمر؟ قال: ما أدري أخبرك ما سمعته من أحد ـ يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والمزفت. (13)
وقال البخاري (روى شبابة عن شعبة عن بكير عن ابن يعمر: نهى النبي صلى الله عليه وسلم ـ في الجر ـ ولم يصح) (14)
وقال أبو حاتم (هذا حديث منكر، لم يروه غير شبابة، ولا يعرف له أصل) (15)
وقال ابن عدي بعد أن ذكره مع حديثين آخرين أنكرا على شبابة أيضا، وكلاهما من روايته عن شعبة (والذي أنكر عليه الخطأ لعله حدث به حفظا) (16)
هذا مع أن شبابة أحد المكثرين عن شعبة، وقد روى عنه مع الجماعة حديث الحج، ولهذا دافع عنه ابن المديني بأن من سمع من رجل ألفا وألفين لا ينكر منه، يجيء بحديث غريب. (17)
وروى سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم (نعم الإدام الخل) (18) و (بيت لا تمر فيه جياع أهله) (19)
سئل عنهما أبو حاتم فقال (هذا حديث منكر بهذا الإسناد) (20)
وقال ابن رجب (ذكرنا أن كثيرا من الحفاظ استنكروه ـ يعني الحديث الأول ـ على سليمان بن بلال، منهم أحمد وأبو حاتم وأحمد بن صالح وغيرهم، وكذلك قال جماعة منهم في حديث (بيت لا تمر فيه جياع أهله) بهذا الإسناد) (21)
وقال المرّوذي: وذكرت له ـ يعني أحمد ـ حديث حسين الجعفي عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر (أسلم سالمها الله) فأنكره إنكارا شديدا، وقال هذا عن عبيد الله بن دينار عن ابن عمر، أنظر الوهم من قبل من هو. (22)
وقال الميموني: سمعته ـ يعني أحمد ـ وذكر عبدالوارث، فقال: أسن من إسماعيل ابن علية بسنتين، وقد سمع غير واحد لم يسمع منه اسماعيل، ثم ذكر ضبط عبد الوارث، وأنه كان صاحب نحو، ثم قال: وقد غلط في غير شيء، ثم قال: روى عن أيوب أحاديث لم يروها أحد من أصحابه ـ وهو عندنه مع هذا ضابط. (23)
وقال الآجري (سألت أبا داود عن حديث ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقف قبل القراءة هنية فيسأل الله من فضله) قال منكر جدا، من رواه؟ قلت يحدثونا بهذا من حديث الوليد بن مسلم، قال: كل منكر يجيء عن الوليد بن مسلم إذا حدث عن الغرباء، يخطي، قال وحدثنا عن حماد بن بن سلمة عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت (نُزع رسول الله صلى الله عليه وسلم
بهذه الآية (فيتبعون ما تشابه منه)، قال (هذا باطل ما جاء به إلا الوليد بن مسلم ... . (24)
وقال أبو زرعة (كنت سمعت رجاء الحافظ حين قدم علينا فحدثنا عن علي بن المديني، عن هشام بن معاذ عن أبيه عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال: (نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا) فأنكرته، ولم أكن دخلت البصرة بعد، فلما التقيت علي سألته، فقال: من حدث بهذا عني مجنون، ما حدثت بهذا قط، وما سمعت من معاذ بن هشام هذا) (25)
وروى طلق بن غنام عن شريك وقيس بن الربيع عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (أد الأمانة إلى من أئتمنك، ولا تخن من خانك) (26)
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول طلق بن غنام هو ابن عم حفص بن غياث، وهو كاتب حفص بن غياث، روى حديثا منكرا عن شريك وقيس ... ، قال أبي ولم يرو هذا الحديث غيره. (27)
# وروى محمد بن حرب الأبرش عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 0ليس من البر الصيام في السفر) (28)
سئل عنه أبو حاتم فقال: هذا حديث منكر (29)، وقال مرة: لم يروه عير محمد بن حرب (30)
¥(8/248)
وأخرج النسائي عن يزيد بن سنان عن مكي بن إبراهيم عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال:0 متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى عليه وآله وسلم، أنهى عنهما وأعاقب عليهما، متعة النساء ومتعة الحج)
ثم قال النسائي: هذا حديث معضل لا أعلم رواه غير مكي، وهو لا بأس به
، لا أدري من أين أتي؟) (31)
في أشياء كثيرة من هذا القبيل، سيأتي منها في المبحثين التاليين
وقد يعترض على ما تقدم بأن توقفهم في تفرد الراوي إذا كان ثقة أو في حكمه يحتمل أن يكون ذلك مع المخالفة، فيخالف الراوي غيره ممن هو أوثق منه أو يخالف جماعة فيصل مرسلا، أو يرفع موقوفا، ونحو ذلك.
والجواب:
أن استنكار حديث الراوي ورده بسبب المخالفة كثير جدا أيضا، ولكن ليس هو المقصود هنا، فهذا له شأن آخر،
وأما المقصود هنا فهو تفرد الراوي دون مخالفته لغيره، فلم يصل مرسلا، أو يرفع موقوفا، أو يبدل راو بآخر، بل تفرد بالاسناد أصلا، والأمثلة التي سقتها كلها بهذه المثابة حسب ما يظهر من كلام النقاد.
الحواشي ========================================
(1) الترمذي (1880)، ابن ماجة (3301)، احمد (2/ 108)، ابن أبي شيبة (8/ 205)، شرح معاني الآثلر (4/ 273)، ابن حبان (5325،5322) تاريخ بغداد (8/ 195)
(2) تاريخ بغداد (8/ 195)
(3) تاريخ بغداد (8/ 195)
(4) سؤالات الآجري لأبي داود (1/ 337)
(5) العلل الكبير (2/ 791)
(6) العلل لابن أبي حاتم (2/ 10)، تاريخ بغداد ((8/ 196)
(7) العلل لابن أبي حاتم (2/ 9)
(8) أحمد (2/ 29،24،12)، الطيالسي (1904)، ابن أبي شيبة (8/ 205)،الدارمي (2131)، ابن الجارود (867)، ابن حبان (5243)
(9) تهذيب التهذيب (9/ 322)
(10) الترمذي (5/ 761)، النسائي (5644)، ابن ماجة (3404) تاريخ بغداد (9/ 296)
(11) النسائي في الكبرى (4180)، أحمد (4/ 310،309)، الطيالسي (1310،309)، الدارمي (1887)، التاريخ الكبير للبخاري (5/ 243)، الطحاوي (2/ 209)، وفي شرح مشكل الآثار (3369)، والدارقطني (2/ 240)، والحاكم (2/ 278)، والبيهقي (5/ 173) من طرق كثيرة عن شعبة، وأخرجه أبو داود (1949)، والترمذي (2975،890،889)، والنسائي (3044، 3016)، وفي الكبرى (4050،4012)، وابن ماجة عقب حديث (3015)، وأحمد (4/ 335،309) من طريق سفيان الثوري عن بكير عن عطاء
(12) تاريخ بغداد (9/ 297)
(13) تاريخ بغداد (9/ 296)
(14) التاريخ الكبير (2/ 111)
(15) علل الحديث (2/ 27)
(16) الكامل (4/ 1365)
(17) الكامل (4/ 1365)، تاريخ بغداد (9/ 297)
(18) مسلم (1621)، الترمذي (1845)، ابن ماجة (3316)
(19) مسلم (2046)، أبوداود (3831)، الترمذي (1820)، ابن ماجة (3327)
(20) علل الحديث (2/ 293)
(21) شرح علل الترمذي (2/ 651)
(22) علل المرّوذي ص 148
(23) علل المرّوذي ص 222
(24) سؤالات الآجري (2/ 187) وذكر أبو داود للوليد حديثين مما استنكره عليه
(25) أسئلة البرذعي ص 388
(26) أبوداود (3535)، التاريخ الكبير (4/ 360)، مشكل الآثار (1832،1831)، المعجم الأوسط (3595)، المستدرك (2/ 46)، سنن البيهقي (10/ 271)، فوائد تمام (707)، ذكر أخبار أصبهان (1/ 269)
(27) علل الحديث (1/ 375)
(28) ابن ماجة (1665)، شرح معاني الآثار (2/ 63)، ابن حبان (3548)، المعجم الكبير (13403،13387)، الأوسط (7961،6293)
(29) علل الحديث (1/ 247)
(30) علل الحديث (1/ 262)
(31) تذكرة الحفاظ (1/ 361)، النكت لابن حجر (2/ 576) وقد وقع آخر النص في المصدر الثاني محرفا، وعزياه جميعا إلى عمل اليوم والليلة للنسائي ولم أجده فيه.
ـ 3ـ
أما الاتجاه الثاني الذي يسير فيه كلام النقاد وتصرفاتهم
فهو أنه قد اشتهر عنهم الاهتمام بكتابة الغرائب التي يسمونها الحسان والفوائد والطرائف، قال عبد الله بن أحمد (سألت أبي عن محمد بن الحسن الواسطي، الذي يقال له المزني، قال: ليس به بأس ... ، وقد حدثتكم عنه، كتبت عن إسماعيل ـ يعني ابن أبي خالد ـ أحاديث غرائب، كتبت عنه أول سنة انحدرت إلى البصرة، ولم ألقه في السنة الثانية، وكان قد مات) (1)
¥(8/249)
وقال عبد الله أيضا (قدمت الكوفة سنة ثلاثين ومئتين، فعرضت عليه أحاديث أبي بكر بن أبي شيبة عن شريك، فقال: عند أبي بكر بن أبي شيبة أحاديث حسان، غرائب عن شريك، لو كان هاهنا سمهنا منه) (2)
وقال حميد بن زنجوية لعلي بن المديني (إنك تطلب الغرائب فأت عبدالله بن صالح، واكتب عن معاوية بن صالح تستفد منه مئتي حديث) (3)
وسأل ابن أبي حتم أبا زرعة الرازي عن معاوية بن عبدالله الزبيري، فقال: لا بأس به، كتبنا عنه بالبصرة، أخرج إلينا جزءاً من حديثه، فانتخبت منه أحاديث غرائب وتركت المشاهير) (4)
ولشدة اهتمام النقاد بهذا النوع من الأحاديث فقد اشتهر عندهم تخصيص كتاب أو جزء، يجمع فيه النقاد ما يمر من هذا النوع. (5)
وفوق ذلك أن النقاد قد صححوا من الأحاديث الغريبة غرابة مطلقة أونسبية شيئا كثيرا، وفي الصحيحين من ذلك قدر كبير، وأول حديث في صحيح البخاري، وآخر حديث فيه هو الغريب المطلق.
وهذان الاتجاهان في موقف النقاد من التفرد لايتعارضان، فالنهي عن كتابة الغريب إنما ذلك ما يأتي عن الضعفاء ومن دونهم، فالأمر كما قال الخطيب (والغرائب التي كره العلماء الاشتغال بها، وقطع الاوقات في طلبها، إنما هي ما حكم أهل المعرفة ببطوله، لكون رواته ممن ييضع الحديث، أو يدعي السماع، فأما ما استغرب لتفرد راويه به، وهو من أهل الصدق والأمانة، فذلك يلزم كتبه، ويجب سماعه وحفظه). (6)
فالناقد يكتب عمن هو أهل للكتابة عنده، ولا يلزم أن يكون ما كتبه عنه كله صحيح عنده، فقد يكون يراه صحيحا، وقد يكون يراه خطأ، بل قد يضع الناقد ما يستنكره ويضعفه في مصنف له، ومن نظر في (الجزء المطبوع من علل الخلال) وما فيه من الأحاديث التي ضعفها أحمد وهي في (مسنده) أدرك ذلك بسهولة.
فمن المهم جدا معرفة أن الناقد قد يكتب حديثا غريبا، وقد يظهر فرحه به، لكونه ليس عنده قبل أن يقف عليه، وهو مع ذلك يستنكره ويراه خطأ، وما يفعله بعض الباحثين من التعويل على ذلك في تقوية الحديث ليس بجيد، وأكتفي بسوق مثال واحد يتضح به المراد.
التقى أحمد بن حنبل بأحمد بن صالح المصري الحافظ، فجرت بينهما قصة شهدها أبو بكر بن زنجوية، قال ( ... فقام إلية، ورحب به، وقرَّ به، وقال له (القائل أحمد بن حنبل) بلغني أنك جمعت حديث الزهري، فتعال نذكر ما روى الزهري عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلا يتذاكران ولا يغرب أحدهما عن الآخر، حتى فرغا، فما رأيت أحسن من مذاكرتهما، ثم قال أحمد بن حنبل: تعال نذكر ما روى الزهري عن أولاد الصحابة فجعلا يتذاكران ولا يغرب أحدهما على الآخر إلى أن قال أحمد بن حنبل لأحمد بن صالح عند الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما يسرني أن لي حمر النعم، وأن لي حلف المطيبين) فقال أحمد بن صالح لأحمد بن حنبل أنت الأستاذ وتذكر مثل هذا؟ فجعل أحمد يتبسم ويقول رواه عن الزهري رجل مقبول أو صالح عبد الرحمن بن إسحاق فقال من رواه عن عبد الرحمن؟ فقال حدثناه ثقتان إسماعيل بن علية وبشر بن المفضل فقال أحمد بن صالح سألتك بالله إلا أمليته علي فقال أحمد من الكتاب فقام ودخل فأخرج الكتاب وأملى عليه، فقال أحمد بن صالح لو لم أستفد بالعراق إلا هذا الحديث كان كثيرا ثم ودعه وخرج). (7)
فهذا الحديث قد كتبه أحمد بن حنبل، ويذاكر به، ويرويه مع أنه يراه منكرا، إذ استنكره على عبدالرحمن بن إسحاق وقال ما رواه غيره. (8)
# والحكم في التفرد كغيره من مسائل هذا الفن، يخضع لنظر الناقد فيما لديه من قرائن وأدلة، وربما وصل فيه إلى ما وصل فيه غيره، لاجتماع قرائن وتعاضدها، وقد يخالف غيره، وهذا ما يفسر لنا استنكار ناقد لحديث، وغيره يراه صحيحا محفوظا، وفي الصحيحين أشياء من هذا القبيل لا أطيل بذكرها.
ومن هذا الباب قول يعقوب بن شيبة في قيس بن أبي حازم ( ... ، وهو متقن الرواية وقد تكلم أصحابنا فيه، فمنهم من رفع قدره وعظّمه، وجعل الحديث عنه من أصح الأسناد، ومنهم من حمل عليه وقال: له أحاديث مناكير، والذين أطروه حملوا هذه الأحاديث على أنها عندهم غير مناكير، وقالوا: هي غرائب. (9)
¥(8/250)
وربما وقع التردد من الإمام الواحد، فقد روى حرمي بن عمارة عن شعبة عن قتادة عن أنس مرفوعا (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) (10)، وتفرد به حرمي عن شعبة بهذا الإسناد، وسئل عنه أحمد مرة فأنكره على حرمي (11)، وسئل عنه مرة أخرى فقال أرجو أن يكون محفوظا (12).
## وفي رأيي أن موضوع التفرد من أدق قضايا نقد السنة، فهو مزلة قدم بالنسبة للناظر في الإسناد، يجب عليه فيه أن يكون متوازنا، فإنّ إهماله ضعف، والإسراف فيه ضعف أيضا، ولا شك أن الباحث في حاجة إلى ما ينيرالطريق له حين النظر في التفرد، وسأحاول ذلك بتخصيص المبحث التالي لضوابط التفرد عند النقاد.
الحواشي ========================================
(1) العلل ومعرفة الرجال (3/ 299)
(2) العلل ومعرفة الرجال (3/ 350)
(3) الكامل (6/ 2400)
(4) علل الحديث (1/ 268)
(5) ينظر مظاهر إهتمام الأئمة بالغرائب، مقدمة التحقيق لـ (نسخة يحيى بن معين) لعصام السناني ص 189 ـ 236
(6) الجامع لأخلاق الراوي (2/ 160)
(7) تاريخ بغداد (4/ 196)، سير أعلام النبلاء (12/ 169)
(8) علل المرّوذي ص 64
(9) تصذيب الكمال (24/ 14)
(10) أخرجه عبدالله بن أحمد في زياداته على المسند (3/ 279،278) وأبو يعلى (2909)، وابن عدي (3/ 1298)
(11) الضعفاء الكبير (1/ 270)
(12) مسائل أبي داود ص 340
ـ 4ـ
ا لمبحث الثاني
ضوابط النظر في تفرد الثقة ومن في حكمه
يوجد في كلام النقاد على أحاديث وقع فيها تفرد ما يمكن أن يستخلص منه ضوابط في قبول أو رد ما يتفرد به الثقة ومن في حكمه، ومن أول من وقفت على كلام له في تحرير ذلك وبيانه مسلم بن الحجاج في مقدمة صحيحه فإنه قال: (حكم أهل العلم، والذي نعرف من مذهبهم في قبول ما يتفرد به المحدث من الحديث، أن يكون قد شارك الثقات من أهل العلم والحفظ في بعض ما رووا. وأمعن في ذلك على الموافقة لهم. فإذا وجد كذلك، ثم زاد بعد ذلك شيئا ليس عند أصحابه، قبلت زيادته، فأما من تراه يعمد لمثل الزهري في جلالته وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره، أو لمثل هشام بن عروة، وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك. قد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الاتفاق منهم في أكثره. فيروى عنهما أو عن أحدهما العدد من الحديث، مما لا يعرفه أحد من أصحابهما، وليس ممن قد شاركهم في الصحيح مما عندهم، فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس. والله أعلم.) (1)
وما ذكره مسلم من قبول ما يتفرد به من أمعن في موافقة الثقات عن شيخه، مبني على أن الراوي قد لايستوعب ما عند شيخه، وإذا استوعبه فقد لا يحدث به كله، كما في قول أحمد (عند سعد بن إبراهيم شيء لم يسمعه يعقوب، كتاب عاصم بن محمد العمري). (2)
وسئل أحمد عن نوح بن يزيد، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، في حديث إبراهيم،فقال (نوح بن يزيد أحب إلى من يعقوب، روى نوح عن إبراهيم شيئا ليس عند يعقوب). (3)
وقال أحمد أيضا: (حدث عبد الرزاق عن معمر أحاديث لم يسمعها ابن المبارك وحدث ابن المبارك أيضا بشيء لم يسمعه عبد الرزاق). (4)
وسأل عبدالله بن أحمد أباه عن حديث للأعمش فأجابه، ثم قال أبو معاوية ببغداد ن وكان يحيى ربما فاته الشيء). (5)
ومن نظر في كلام النقاد على أصحاب الرواة المكثرين، كنافع، والزهري، وقتادة، وشعبة وغيرهم .. أدرك بسهولة تفاوتهم في مقدار ما يروونه عنهم، ويظهر ذك أيضا في رواية بعضهم عن بعض ما فاته عن الشيخ.
وإنما يستنكر بداهة أن يروي ثقة ليس من أصحاب الراوي المعروفين بالكثرة والتثبت فيه، فينفرد عن الجميع بشيء يرويه عنه.
ومن هذا الباب قول صالح بن محمد البغدادي الحافظ وقد سئل عن عبدالرحمن بن أبي الزناد (قد روى عن أبيه أشياء لم يروها غيره، وتكلم فيه مالك بن أنس بسبب روايته كتاب (السبعة) عن أبيه، وقال أين كنا نحن من هذا). (6)
وروى قران بن تمام، عن أيمن بن نابل، عن قدامة بن العمري (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت يستلم الحجر بمحجنه) (7)، قال أبو حاتم (لم يرو يرو هذا الحديث عن أيمن إلا قران، ولا أراه محفوظا، أين كان أصحاب أيمن بن نابل عن هذا الحديث؟). (8)
¥(8/251)
وروى برد بن سنان عن الزهري عن عروة عن عائشة (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى، والباب مغلق عليه، فجئت فاستفتحت ... ) الحديث (9)، سئل عنه أبوحاتم فقال (لم يرو هذا الحديث أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم غير برد، وهو حديث منكر، ليس يحتمل الزهري مثل هذا الحديث وكان برد يرى القدر). (10)
وبرد هذا وثقه الأئمة ولكنه ليس من أصحاب الزهري، ولذا قال الجوزجاني بعد كلامه عن أصحاب الزهري المعروفين: (قوم رووا عن الزهري قليلا، أشياء يقع في قلب المتوسع في حديث الزهري أنها غير محفوظة، منهم برد بن سنان، وروح بن جناح وغيرهما). (11)
وتعرض الذهبي أيضا لبعض الضوابط في التفرد، وأنقل كلامه بطوله أيضا، قال (فمثلُ يحيى القطان، يقال فيه: إمامُ، وحُجَّة، وثَبْت، وجِهْبِذ، وثِقَةُ ثِقَة،ثم ثقةُ حافظ، ثم ثقةُ مُتقن ثم ثقةُ عارف، وحافظُ صدوق، ونحوُ ذلك
فهؤلاء الحُفَّاظُ الثقات، إذا انفرد الرجلُ منهم من التابعين، فحديثهُصحيح. وإن كان من الأتباعِ قيل: صحيح غريب. وإن كان من أصحاب الأتباع قيل: غريبُ فَرْد. ويَنْدُرُ تفرُّدهم، فتجدُ الإمامَ منهم عندهَ مِئتا ألف حديث، لا يكادُ ينفرد بحديثينِ ثلاثة. ومن كان بعدَهم فأين ما يَنفرِدُ به، ما علمتهُ، وقد يوُجَد.
ثم نَنْتَقِلُ إلى اليَقِظ الثقةِ المتوسِطِ المعرفةِ والطلب، فهو الذي يُطلَقُ عليه أنه ثقة، وهم جُمهورُ رجالِ ((الصحيحين)) فتابِعِيُّهم، إذا انفَرَد بالمَتْن خُرَّج حديثهُ ذلك في (الصحاح).
وقد يَتوقَّفُ كثيرُ من النُّقاَّد في إطلاق (الغرابة) مع (الصحة)، في حديثِ أتباعِ الثقات. وقد يُوجَدُ بعضُ ذلك في (الصحاح) دون بعض. وقد يُسمِّي جماعةٌ من الحفاظ الحديثَ الذي ينفرد به مثلُ هُشَيْم،
وحفصِ بنِ غِياثٍ: منكراً
فإن كان المنفرد من طبقة مشيخة الأئمة، أطلقوا النكارةَ على ما انفرد مثلُ عثمان بن أبي شيبة، وأبي سَلَمة التَّبُوْذَكِي، وقالوا: هذا منكر.). (12)
فقسم الذهبي الثقات إلى قسمين:
الثقات الحفاظ وهم الذين عرفوا بالحفظ والاتقان وندرة الخطأ، فهؤلاء يقبل تفرد التابعين منهم عن الصحابة وتفرد تابعي التابعين عن التابعين.
والقسم الثاني هم من الثقات، وهم جماعة يوصف الواحد منهم بلأنه ثقة، لكن ليس من الحفاظ المتقنين، وهم مع ذلك متوسطو المعرفة، أي المعرفة بنقد الحديث، فلا يؤمن أن يخطيء الواحد منهم، ولا ينتبه لذلك فهؤلاء يقبل تفرد التابعين منهم عن الصحابة ويتوقف في ما عدا ذلك.
فيلاحظ أن الذهبي سبر كلام الأئمة في استنكار ما يتفرد به الثقة فوجدهم يراعون أمرين:
1 - قوة الراوي واشتهاره بالحفظ والضبط، فلا شك أن هذا يجبر ما يقع منه من تفرد، ومن هذا الباب قول مسلم (للزهري نحو تسعين حديثا يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يشاركه فيه أحد، بأسانيد جياد). (13)
2 - طبقة الراوي، فلا شك ان التفرد يحتمل في رواية التابعي عن الصحابي، وكذلك مع الحفظ والضبط ـ يحتمل في رواية تابع التابعي عن التابعي، وأما بعد ذلك، أي في عصر انتشار الرواية، وحرص الرواة على التقصي والتتبع والرحلة إلى البلدان الأخرى بغرض الرواية وانتشار الكتابة، فإن وقوع التفرد وهو تفرد صحيح فيه بعد، فالغالب أن يكون خطأ من المتفرد، ولذا يستنكره الأئمة من الثقة الضابط أيضا.
وهذا الإمام مالك ـ وهو من هو في الحفظ والإتقان، ومن طبقة تابعي التابعين ـ ارتاب في سؤال اهل العراق له عن حديث سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا (السفر قطعة من العذاب)، فسأل عن ذلك فقيل له لم يروه عن سمي أحد غيرك، فقال (لو عرفت ما حدثت به)، وكان مالك ربما أرسله لذلك. (14)
وقد قيل إنه قال ذلك في حديثه عن الزهري ن عن أنس في دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة وعلى رأسه المغفر، وقد تفرد به عن الزهري، فكان يسأل عنه، وسمعه منه من هو أسن منه كابن جريج وغيره). (15)
¥(8/252)
ومن طريف ما يذكر بهذه المناسبة ـ أي استبعاد وقوع التفرد في الطبقات المتأخرة، وهو صحيح ـ قصة أبي حاتم وهو عند أبي الوليد الطيالسي، قال أبو حاتم (قُلت على باب أبي الوليد الطيالسي من أغرب على حديثا مسندا صحيحا لم أسمع به فله علي درهم يتصدق به، وقد حضر على باب أبي الوليد خلق من الخلق أبو زرعة فمن دونه، وإنما كان مرادي أن يلقى علي ما لم أسمع به، فيقولون: هو عند فلان، فأذهب فأسمع، وكان مرادي أن استخرج منهم ما ليس عندي، فما تهيأ لأحد منهم أن يغرب عليّ حديثا). (16)
ولا بد هنا من ملاحظة ما قد يكون في الراوي من تفصيل في بعض حالاته، أو في بعض شيوخه، فيكون التعامل معه في كل حال بما يناسبه، فلو كان في الأصل ثقة ثبتا، لكنه صدوق أو نحوه في بعض شيوخه، فلا بد من مراعاة هذا، وهو أمر واضح، وإنما نبهت عليه هنا لكثرة إغفال ذلك من الباحثين.
ومن أهم ما يستدل به على خطا المتفرد ما يكون في متن حديثه الذي تفرد به من نكارة، فإن نكارة المتن قد تدفع الناقد إلى تضعيف الحديث بما لا يوجب ضعفه لولا هذه النكارة، ومن ذلك تفرد الثقة). (17)
ونكارة المتن لها دلائل، جمع ابن القيم قدرا منها في كتابه (المنار المنيف).
ثم عن ما ذكره مسلم والذهبي من عمل الأئمة هي ضوابط عامة، لا يفهم منها أنهم لا يستنكرون الحديث بالتفرد إلا مع وجودها، إذ هناك أمور دقيقة قد تصاحب التفرد توجب التوقف فيه واستنكار الحديث، وإن لم تتوفر الضوابط المذكورة ن ولذا قال ابن رجب (أكثر الحفاظ المتقدمين يقولون في الحديث إذا انفرد به واحد وإن لم يرو الثقات خلافه: إنه لا يتابع عليه، ويحعلون ذلك علة فيه، اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه كالزهري ونحوه، وربما يستنكرون بعض تفردات به الثقات الكبار أيضا، ولهم في كل حديث نقد خاص، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه). (18)
الحواشي ==========================================
(1) صحيح مسلم (1/ 7)
(2) سؤالات أبي داود ص 371
(3) مسائل إسحاق بن هاني (2/ 242)
(4) مسائل إسحاق بن هاني (2/ 194)
(5) العلل ومعرفة الرجال (3/ 302)
(6) تاريخ بغداد (10/ 230)
(7) عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (3/ 413)، أبو يعلى (928)، المعجم الكبير (19/ 38) رقم (80)، والمعجم الأوسط (8024)
(8) علل الحديث (1/ 296)
(9) أبو داود (922)، الترمذي (601)، المسند (6/ 234،183،31)
(10) علل الحديث (1/ 165)
(11) شرح علل الترمذي (2/ 674)
(12) الموقظة ص 77
(13) صحيح مسلم (3/ 1268)، بعد حديث (1647)
(14) فتح الباري (4/ 623)
(15) التعديل والتجريح (1/ 300)
(16) الجرح والتعديل (1/ 355)
(17) أنظر كلام المعلمي حول منهج الأئمة النقاد في إعلال ما يستنكرون متنه، مع أن ظاهر إسناده الصحة، في مقدمته لتحقيق كتاب (الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة) للشوكاني.
(18) شرح علل الترمذي (2/ 582)
ـ 5ـ
وما ذكره ابن رجب يمكن التمثيل بحديث شبابة عن شعبة عن بكير بن عطاء عن عبدالرحمن بن يعمر في الدباء والمزفت، الماضي ذكره قريبا، فإن شبابة أحد المكثرين عن شعبة، ولذا دافع عنه ابن المديني من هذه الجهة، غير أن الأئمة تواردوا على استنكار حديثه هذا، وذلك لما انظم إلى التفرد من كون عبدالرحمن بن يعمر ليس له إلا حديث واحد، يرويه أيضا شعبة، وكذا سفيان الثوري عن بكير عن عطاء عنه، وهو حديث (الحج عرفة) (1)، فيبعد أن يكون بهذا الإسناد حديث آخر عند شعبة ويفوت سائر أصحابه على كثرتهم ويحفظه واحد منهم مع أن فيهم من هو مقدم على شبابة، إما في الكثرة أو في الحفظ أو كليهما كمجمد بن جعفر ويحيى القطان وعبدالرحمن بن مهدي ومعاذ بن معاذ وخالد بن الحارث وأبي الوليد الطيالسي وغيرهم (2)
ومن ذلك أيضا ما رواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة (أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل متى كنت نبيا؟ ... ) الحديث (3)، واستنكره أحمد وقال إنه خطأ من الأوزاعي (4)
¥(8/253)
والأوزاعي من كبار أصحاب يحيى بن أبي كثير ومن المقدمين فيه، وقد نص عليه أحمد وغيره (5)، ولم يمنع هذا أحمد من استنكار حديثه هذا الذي تفرد به عنه، فالأوزاعي قد حفظ عنه غير خطأ في حديث يحيى، فإن كتابه عن يحيى قد احترق أو ضاع فكان يحدث من حفظه (6)، يضاف إلى ذلك ما في المتن من نكارة.
ولا ينبغي أن يفهم من تحرير ضوابط قبول التفرد أو رده أن ما استنكره النقاد ينظر فيه الباحث وفق هذه الضوابط وقد يوافقهم أو يخالفهم فهذا غير مراد، فالنقاد إذا تواردوا على استنكار حديث فالتسليم لهم واجب، سواء أدركنا سبب استنكارهم أو خفي علينا ذلك، ومثله إذا استنكر الواحد منهم حديثا ولم يخالفه غيره ينبغي التسليم له كذلك.
فمعرفة هذه الضوابط إذن تفيد الباحث من جهة كونه يعرف الحكم بدليله، وهذا ما يفرقه عن العامي، وكذلك قد يحتاج هو إلى تطبيق هذه الضوابط في حالات أخرى مثل ان يكون النقاد قد اختلفوا في الحكم على تفرد بالقبول او الرد، فيضطر الباحث إلى الموازنة بينهم، وكذلك في حال وقوف الباحث على تفرد لم يجد للأئمة فيه حكما، فيجتهد هو في تطبيقها. (7)
والجميع يدرك ان التفرد والغرابة كثر جدا في مؤلفات من تأخر بعد عصر النقد أعني نهاية القرن الثالث، وما بعده مثل مسند البزار والمعجم الكبير للطبراني وسنن الدارقطني ومستدرك الحاكم وسنن البيهقي، فضلا عن الكتب المخصصة أصلا للأفراد والغرائب مثل المعجم الأوسط والمعجم الصغير للطبراني والأفراد والغلاائب للدارقطني وغرائب مالك له، وكتب التراجم له مثل كتب أبي نعيم الأصبهاني والخطيب البغدادي، وكتب الرجال مثل الضعفاء الكبير للعقيلي والمجروحين لابن حبان والكامل لابن عدي وغير ذلك كثير جدا (8)، فضابط تأخر الزمن وأثره في الرد بالتفرد والحكم على الحديث بالنكارة يستخدمه الباحث كثيرا فيما لم يقف عليه إلا في هذه الكتب.
المبحث الثالث
موقف المتأخرين من التفرد
تعد مسألة التفرد وتأثيرها على حكم الناظر في الإسناد إحدى المسائل الهامة التي خالف فيها المتأخرون ما عليه أئمة النقد، فما زال الاهتمام بالتفرد يخف شيئا فشيئا حتى استحكم جدا في الوقت الحاضر.
وقد كانت هناك جهود من بعض الأئمة المتأخرين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وسد الهوة الواسعة بين المنهجين، كما تقدم في المطلب الذي قبل هذا في كلام الذهبي، وابن رجب، غير أن تأثير هذه الجهود كان محدودا، فالتيار كان جارفا.
وفي الوقت الراهن ظهرت دراسات وبحوث تتعلق بهذه المسألة، تشرح منهج النقاد الأوائل، وتطالب بالعودة إليه لسلامته وإحكامه، وقام أصحابها ـ مشكورين ـ بإجراء مقارنة بين منهجهم ومنهج المتأخرين، وضربوا لذلك أمثلة.
وهذه المسألة كغيرها من المسائل الأمهات في هذا الفن، التي ابتعد فيها المتأخر عن منهج المتقدم تحتاج إلى طرقها باستمرار، وعرض ٌ بأساليب مختلفة للوصول إلى الغرض المنشود، وهو العودة بالنقد إلى أصوله المحكمة عند أهله.
ومخالفة المتأخرين لأئمة النقد في هذه المسألة ذات شقين.
الأول: التقرير النظري
الثاني: التطبيق العملي
الحواشي =========================================
(1) أنظر ما تقدم (بداية الحلقة الثانية)
(2) أنظر أصحاب شعبة: شرح علل الترمذي (2/ 702ـ705)
(3) الترمذي (3609)، المستدرك (2/ 609)، ذكر أخبار أصبهان (2/ 226)، دلائل النبوة (2/ 130)، أخرجوه من طرق عن الوليد بن مسلم به
(4) علل المرّوذي ص 150
(5) تاريخ الدوري عن ابن معين (2/ 653،618)، سؤالات الآجري لأبي داود (2/ 38)، الجرح والتعديل (9/ 61،60)
(6) مسائل أبي داود ص 420،420، سؤالات الآجري لأبي داود (2/ 202)، والمعرفة والتاريخ (2/ 409)، مسند أبي عوانة (1/ 321)
(7) أنظر مثالا لما استنكره إمام متأخر: (سير أعلام النبلاء 8/ 394)
¥(8/254)
(8) انظر في هذه الكتب، والحديث في كثرة الغريب وا لمنكر: الموضوعات (1/ 99)، مجموع فتاوى ابن تيمية (17/ 126)، شرح علل الترمذي (2/ 624)، والحطة في ذكر الكتب الستة ص 120ـ123، ومقدمة التحقيق لـ (نسخة ا بن معين) لعصام السناني ص 194ـ212، وشرحي لكتاب ابن حجر (نزهة النظر) في موضوع الغريب، وانظر مثالا على حديث تفرد به أصحاب هذه الكتب، وأمكن نقده من وجوه، منها أنه لا يوجد في دواوين السنة الأولى: سنن الدارقطني (1/ 182)، وتهذيب سنن أبي داود لابن القيم (3/ 251)، وتنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (2/ 326ـ327)
ـ 6 ـ
ومخالفة المتأخرين لأئمة النقد في هذه المسألة ذات شقين.
الأول: التقرير النظري
الثاني: التطبيق العملي
فأما الأول: (التقرير النظري (
فمنه قول ابن حزم (لإذا روى العدل عن مثله كذلك خبرا حتى يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم فقد وجب الأخذ به، ولزمت طاعته والقطع به، سواء أرسله غيره أو وقفه سواه، أو رواه كذاب من الناس، وسواء روي من طريق أخرى أو لم يرو إلا من تلك الطريق ... ) (1)
وقال أيضا (لإذا روى العدل زيادة على ما روى غيره، فسواء إنفرد بها أو شاركه فيه مثله أو دونه أو فوقه، فالأخذ بتلك الزيادة فرض، ومن خالفنا في ذلك فإنه يتناقض أقبح التناقض ... ، ولا فرق بين أن يروي الراوي العدل حديثا فلا يرويه أحد غيره أو يرويه غيره مرسلا أو يرويه ضعفاء، وبين أن يروي الراوي العدل لفظة زائدة لم يروها غيره من رواة الحديث ... ، وهذه الزيادة وهذا الإسناد هما خبر واحد عدل حافظ، ففرضٌ قبولهما ولا نبالي روي مثل ذلك غيرهما، أو لم يروه سواهما ... ) (2)
ويذكر عبد الحق الإشبيلي في كتاب (الأحكام) عن النقاد تعليل بعض الأحاديث بأن راويها انفرد بها، أو لم يتابع، فيتعقبه ابن القطان، ومن ذلك قوله ملخصا هذا الأمر (وهناك اعتلالات أخر يعتل بها أيضا أبو محمد على طريقة المحدثين ... ، فمن ذلك اننفراد الثقة بالحديث، أو بزيادة فيه، وعمله فيه هو الرد ـ ثم ذكر أمثلة على ذلك، ثم قال ـ: والذي له من هذا النوع هو كثير جدا ممات لم نذكر، مما هو عندنا صحيح لم يضره هذا الاعتلال ... ، وإنما أقصد في هذا الباب إلى ذكر مثل مما ضعف به أحاديث ينبغي أن يقال فيها إنها صحيحة لضعف الاعتلال عليها كهذا الاعتلال، الذي هو الانفراد، فإنه غير ضار إذا كان الراوي ثقة، وأصعب مافيه الانفراد بزيادة لم يذكرها رواة الخبر الثقات، وأخفها أن يجيء بحديث لا نجده عند غيره) (3)
وذكر ابن الصلاح في حديثه عن مصطلح (المنكر) ما نصه (بلغنا عن أبي بكر أحمد بن هارون البرديجي الحافظ: أنه الحديث الذي ينفرد به الرجل، ولا يعرف متنه من غير روايته، لا من الوجه الذي رواه منه، ولا من وجه آخر، فأطلق البرديجي ذلك ولم يفصل، وإطلاق الحكم على التفرد بالرد أو النكارة أو الشذوذ موجود في كلام كثير من أهل الحديث، والصواب فيه التفصيل الذي بينّاه آنفا في شرح الشاذ ... ) (4)
وكان ابن الصلاح قد ذكر في حديثه عن مصطلح (الشاذ) تعريف الحاكم والخليلي للشاذ الماضي ذكره في المبحث الأول، لكنه لم يرتض كلامهما، وقال: (بل الأمر على تفصيل نبينه فنقول: إذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه، فإن كان ما انفرد به مخالفا لما رواه من هو أولى منه بالحفظ لذلك واضبط ـ كان ما انفرد به شاذا مردودا وغن لم يكن فيه مخالفة لما رواه غيره إنما هو أمر رواه ولم يروه غيره، فينظر في هذا الراوي المتفرد: فإن كان عدلا حافظا موثوقا بإتقانه وضبطه قبل ما انفرد به ولم يقدح الانفراد فيه ـ ثم قال: وإن لم يكن ممن يوثق بحفظه وإتقانه لذلك الذي انفرد به كان خارما له مزحزحا له عن حيز الصحيح، ثم هو دائر بين مراتب متفاوته بحسب الحال، فإن كان المنفرد به غير بعيد من درجة الضابط المقبول تفرده ـ استحسنا ذلك حديثه ذلك، ولم نحطه إلى قبيل الحديث الضعيف، وإن كان بعيدا عن ذلك رددنا ما انفرد به، وكان من قبيل الشاذ المنكر ... ) (5)
وكلام ابن الصلاح في تعريف الحديث (الصحيح) (والحسن) يدور حول ما ذكره هنا، من أن حديث الراوي الثقة يصحح، فإن خف ضبطه فهو الحديث الحسن، وإن كان ضعيفا فهو الذي يضعف حديثه) (6)
¥(8/255)
ومن المعلوم أن المصنفات في (مصطلح) الحديث بعد ابن الصلاح دارت في الغالب حول كتابه، إما بالشرح أو الاختصار، أو النظم، فوافق ابن الصلاح على ما ذكرناه جمع غفير ممن ألف في مصطلح الحديث منذ عصره إلى وقتنا الحاضر. (7)
ويلاحظ أن الثلاثة ـ ابن حزم، وابن القطان، وابن الصلاح ـ لم يخف عليهم أن أئمة النقد ربما ردوا ما ينفرد به الثقة استنكارا له، فأشار الثلاثة في معرض كلامهم إلى ذلك، وأنهم لم يرتضوه.
ولا شك أن مخالفته أئمة النقد في قضية من صميم قضايا النقد يترتب عليها قبول و رد ما لا يحصى من الأحاديث أمر ليس بالهين، لا سيما لمن تصدى لجمع مصطلحاتهم وشرحها، ولهذا سلك أئمة آخرون مسلكا آخر في موقفهم من كلام أئمة النقد وهو مسلك التأويل، فلجأ هؤلاء إلى تفسير النكارة الواردة في كلام الأئمة الثقات بما لا يعارض تصحيحها وقبولها، فالنكارة معناها حينئذ على ما هي عليه في أصل اللغة: التفرد، فهو إذن وصفٌ كاشفٌ لحال الإسناد، لا حكمٌ عليه فوصف الإسناد أو الحديث بأنه منكر إذا كان راويه ثقة معناه أن راويه تفرد به، وهو مع ذلك صحيح.
قال النووي تعليقا على كلام الإمام مسلم الذي شرح به معنى الحديث المنكر (هذا الذي ذكر ـ رحمه الله ـ هو معنى المنكر عند المحدثين ـ يعني به المنكر المردود، فإنهم يطلقون المنكر على انفراد الثقة بحديث وهذا ليس بمنكر مردود، إذا كان الثقة ضابطا متقنا) (8)
وقال ابن كثير (فإن كان الذي تفرد به عدل ضابط حافظ قبل شرعا، ولا يقال له منكر، وإن قيل له ذلك لغة) (9)
واعتمد ابن حجر هذا كثيرا وخاصة في كلامه على الرواة (10)
وأما بعد ابن حجر فصار هذا كالأمر المسلم به، لا يُناقش فيه. (11)
وقد يبدو لأول وهلة أن المسلك الثاني هو الأسلم، لآن فيه تأويلا لكلام النقاد لا ردا له وعند التأمل فإن المسلك الأول أسلم بلا شك فهو نظر في كلام المتقدمين وتقرير له على حقيقته ثم مخالفته باجتهاد أخطأ أو أصاب، واما المسلك الثاني فهو تقييد لكلام النقاد وقصر له على على بعض أفراده، مع أن نصوصهم وأقوالهم تأباه، وذلك لأمور:
الأول:
أن جعل النكارة في كلام النقاد على معنيين اصطلاحي بمعنى التضعيف والرد، ولغوي بمعنى التفرد ـ بعيد جدا، فكلامهم محمول على الاصطلاح، والتفريق يحتاج إلى دليل قوي، كيف والدليل يدل على نقيضه؟! فإن كلامهم على تفرد الثقة واستنكاره يصحبه في الغالب ما يشير إلى المراد، وهو رده وتضعيفه، كما في الأمثلة السابقة من المبحث الأول، إذ قد يسميه وهما أو خطأ أو يقول لا أصل له، ونحو ذلك.
والمتأمل في إطلاقهم لفظ (النكارة) وما تصرف منه مثل: حديث منكر و أحاديث مناكير واستنكر عليه و وأنكرت من حديثه وكان فلان ينكر عليه حديث كذا وذكرت له الحديث الفلاني فأنكره ونحو ذلك .. يدرك المقصود بها التضعيف والرد.
ثم إن تمييز نوع النكارة في نصوص النقاد على قولهم هذا كيف يمكن ضبطه؟! إن رجع المر إلى درجة الراوي لم يكن للتفرد حينئذ كبير معنى، ونصوصهم تدل على أن في هذا النوع من النقد يدور عليه، على ان ربطه بدرجة الراوي يجعل الأمر مضطربا، فإن الراوي متى كان فيه توثيق معتبر أمكن أن يذهب ذاهب إلى تفسير النكارة في حديث استنكر عليه بأن المقصود بها التفرد لا التضعيف، وجوابهم عن هذا سيكون ضعفه ظاهرا.
الثاني:
ان النقد بالتفرد لم يقتصر على لفظ (النكارة) فقد استعملوا فيه مصطلحات أخرى كثيرة، كالتعبير عنه بأنه حطأ، أو لا أصل له، أو باطل، أو لم يتابع عليه، ونحو ذلك، فهذه ألفاظ لا يمكن صرفها إلى معنى لغوي، فيحصل التناقض في معنى واحد،
لمجرد أن النقاد عبروا عنه بألفاظ مختلفة من باب التنويع والتفنن.
الثالث:
أطلق النقاد كثيرا على حديث الثقة إذا تفرد وخالف غيره من الثقات بأنه منكر، كما تقدمت الإشارة إليه، فما المانع أن يذهب من يرى قبول زيادة الثقة مطلقا إلى تفسير النكارة ههنا بالمعنى اللغوي فإنه موجود فيها، فيسقط بهذا التضعيف بالمخالفة؟!، وما كان جوابا عنه فهو أيضا جواب عن حمل الاستنكار في التفرد دون مخالفة على المعنى اللغوي.
الحواشي =============================================
(1) الإحكام في أصول الأحكام (1/ 157)
¥(8/256)
(2) الإحكام في أصول الأحكام (1/ 264 ـ 266)
(3) بيان الوهم والإيهام (5/ 456 ـ 461)، وانظر أيضا (3/ 396،282)
(4) مقدمة ابن الصلاح ص 244
(5) مقدمة ابن الصلاح (237 ـ 243)
(6) مقدمة ابن الصلاح ص 176، 151
(7) أنظر مثلا: الإرشاد للنووي ص 94ـ 96، والخلاصة للطيبي ص 68، وإختصار علوم الحديث لابن كثير ص 56، والتقييد والإيضاح للعراقي ص 105 ـ 107، والنكت لابن حجر (2/ 674،652)، وتدريب الراوي للسيوطي (1/ 238،235)، وتوجيه النظر للجزائري ص 515 ـ 518، ومنهج النقد لنور عتر ص 432، وأصول الحديث لمحمد عجاج الخطيب ص 347
(8) شرح صحيح مسلم (1/ 57)
(9) اختصار علوم الحديث ص 56
(10) تهذيب التهذيب (8/ 389)، وهدي الساري ص 437، 455
(11) انظر مثلا: الحاوي للسيوطي (2/ 283)، وقواعد في علوم الحديث للتهانوي
ص 258 ـ 260، 433، والرفع والتكميل للكنوي ص 98، ومنهج النقد لنور الدين عتر ص 432.
ـ 7 ـ
وأما الشق الثاني في مخالفة المتأخرين لأئمة النقد في النظر إلى التفرد فهو (الجانب التطبيقي العملي)
أي في حال الحكم على إسناد وقع فيه تفرد
فما زال المتأخرون يبتعدون شيئا فشيئا عن منهج النقاد في هذه المسألة حتى أشرفوا في ذلك على الغاية في الوقت الحاضر
فلا أثر لرد تفرد الثقة ومن في حكمه
بل أكثرهم لا يبحث في ذلك أصلا ولا يعرج عليه، مع وجود نقد الحديث الذي بين يديه من النقاد الأوائل أو من بعضهم بالتفرد
ومن يكلف نفسه بالنظر في اقوال النقاد فإنما يفعل ذلك لرده ومناقشته، كأن يقول بعد كلام الناقد: كذا قال، وفلان ثقة فلا يضر تفرده، أو يقول: قال فلان: لم يتابع عليه، نعم لم يتابع عليه فكان ماذا؟!، ونحو هذه العبارات
ولا ذكر عندهم لنكارة المتون
بل قال أحد فضلائهم إن البحث إنما هو في الإسناد، ولا ينظر في المتن إلا بعد النظر في الإسناد، لا من جهة الثبوت وعدمه، وإنما من جهة شرح معناه، والنظر بينه وبين غيره، هكذا يقول.
وساعرض الآن نماذج تطبيقية توضح الفرق بين منهج المتأخرين ومنهج أئمة النقد.
# فمن ذلك حديث حفص بن غياث عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر (كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشي ... ) (1)، فقد استنكره على حفص بن غياث حمع من النقاد، وذكروا انه أخطأ فيه، فهذا الحديث اخرجه ابن حبان في صحيحه كما تقدم، وكذا توارد عدد من المشايخ المعاصرين على وصف الإسناد بأنه صحيح.
وحديث محمد بن حرب الأبرش عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر (ليس من البر الصيام في السفر) (2)، واستنكره ابو حاتم على محمد بن حرب، وقد اخرجه ابن حبان في صحيحه كما تقدم، وقال عنه البوصيري 0 اسناد صحيح، رجاله ثقات)، وكذا صححه جمع من المشايخ المعاصرين.
وحديث برد بن سنان عن الزهري عن عروة عن عائشة (كان النبي صلى الله عليه وسلم والباب مغلق عليه فجئت فاستفتحت ... ) الحديث (3)، استنكره الجوزجاني وأبو حاتم على برد بن سنان، كما تقدم وقد اخرجه ابن حبان في صحيحه (4) وصححه بعض المشايخ المعاصرين.
وهذه الأحاديث الثلاثة لم يذكر من صححها كلام أئمة النقد، ولا عرج عليه.
وروى ضمرة بن ربيعة عن سفيان الثوري عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من ملك ذا رحم محرم فقد عتق) (5)
قال أبو زرعة الدمشقي (قلت لأحمد: فإن ضمرة يحدث عن الثوري عن عبدالله عن ابن عمر (من ملك ذا رحم محرم) فأنكره، ورده ردا شديدا، وقال: لو قال رجل هذا كذب لم يكن مخطئا) (6)
وقال ابن القيم قال الإمام احمد عن ضمرة: إنه ثقة، لإلا أنه روى حديثين ليس لهما أصل، أحدهما هذا الحديث) (7)
وقال الترمذي بعد أن ذكره معلقا عن ضمرة (لم يتُابع ضمرة على هذا الحديث، وهو حديث خطأ عند أهل الحديث) (8)
وقال النسائي بعد أن أخرجه (لا نعلم أحدا روى هذا الحديث عن سفيان غير ضمرة، وهو حديث منكر).
وقال الساجي في الحاديث التي رواها ضمرة وهي مناكير. (9)
وقال ابن المنذر (قد تكلم الناس في الحديثين اللذين روينا في هذا الباب، حديث ابن عمر لم يروه عن الثوري غير ضمرة، وحديث الحسن عن سمرة، وقد تكُُلم فيه، وليس منهما ثابت) (10)
¥(8/257)
وقال البيهقي (وهم فيه راويه ... ، والمحفوظ بهذا الإسناد حديث (النهي عن بيع الولاء وعن هبته) فقد رواه أبوعمير عن ضمرة عن الثوري مع الحديث الأول)
فقد توارد هؤلاء الأئمة على استنكار الحديث وتضعيفه، لتفرد ضمرة بن ربيعة به عن سفيان الثوري، وضمرة وإن كان ثقة إلا إنه ليس من أصحاب الثوري المعروفين بكثرة الرواية عنه، ولهذا لا يذكره الأئمة عند كلامهم على اصحاب سفيان (11) وقد أشار البيهقي إلى سبب وهم ضمرة في حديثنا هذا، وهو انه دخل عليه حديث في حديث لأنه كان يرويهما جميعا، ثم عن الحديث لايعرف عن عبد الله بن دينار وله أصحاب كثيرون ولا عن ابن عمر ـ و هو المعروف أيضا بكثرة أصحابه ـ إ لا من هذا الطريق، فهذا يدل على وهم ضمرة بن ربيعة كما ذهب إليه هؤلاء النقاد، وأصبح من اليسير فهم كلمة أحمد، وقوله إن من وصف هذا الحديث بأنه كذب لم يكن مخطأ، ومراده أن الوهم فيه من الظهور بحيث يتساوى في التضعيف والرد مع حديث الكذب.
هذا كلام أئمة النقد وموقفهم من حديث ضمرة
ولننظر الآن في كلام بعض المتاخرين على هذا الحديث، والمهم فيه طريقتهم في رد كلام النقاد والتهوين من شانه بما يظهر منه بعدهم عن إدراك قواعد التفرد، والتضعيف به لتي كان النقاد يعملونها.
قال ابن حزم (فهذا خبر صحيح كل رواته ثقات، تقوم به الحجة، وقد تعلل فيه .. بان ضمرة انفرد به وأخطا فيه فقلنا: فكان ماذا إذا انفرد به؟ ... فأما دعوى أنه أخطأ فيه فباطل، لأنه دعوى بلا برهان) (12)
وقال عبد الحق الإشبيلي (عللوا هذا الحديث بان ضمرة تفرد به ولم يتابع عليه، وقال بعض المتأخرين: ليس انفراد ضمرة علة فيه، لأن ضمرة ثقة، والحديث صحيح إذا اسنده ثقة، ولا يضره انفراده به ... ) (13)
وقال ابن التركماني متعقبا البيهقي في كلامه السابق آنفا (ليس انفراد ضمرة به دليلا على أنه غير محفوظ ن ولا يوجب ذلك علة فيه، لأنه من الثقات المأمونين ... ، والحديث إذا انفرد به مثل هذا كان صحيحا، ولا يضره تفرده، فلا أدري من أين وهم في هذا الحديث راويه كما زعم البيهقي ... ) (14)
وذكر هذا الحديث أحد المشايخ الفضلاء في كتاب له، ثم ذكر تعليل بعض النقاد له بتفرد ضمرة، وما أشار إليه البيهقي في بيانه لسبب وهم ضمرة ن وأنه يروي بهذا الإسناد حديث (النهي عن بيع الولاء وعن هبته)، وهو المحفوظ بهذا الإسناد ن ثم قال الشيخ: (هذا يدل على أن ضمرة قد حفظ الحديثين جميعا، وهو ثقة فلا غرابة أن يروي متنين ـ بل وأكثر ـ بإسناد واحد فالصواب أن الحديث بهذا الإسناد صحيح وقد صححه جماعة ... )
وقال أحد الباحثين متعقبا النقاد أيضا (أما قول النسائي: إنه حديث منكر، وقول البيهقي: وهو غير محفوظ، وقول الترمذي: لم يتابع عليه ضمرة على هذا الحديث، وهو حديث خطأ عند أهل الحديث، ليس بسليم لأن ضمرة ثقة وفوق الثقة فلا يضره التفرد بشيء لم يروه غيره، وما ذنبه إذا لم يحفظ غيره ما حفظ؟ فهل يعاقب برد ما تفرد به؟)
وقال باحث ثالث (هذا إسناد صحيح رجاله ثقات لكن تكلم بعض أهل العلم في حديث ابن عمر هذا لانفراد ضمرة بن ربيعة أحد رواته به، ولم يلتفت إلى ذلك آخرون، وصححوه)
الحواشي ===========================================
(1) تقدم تخريجه في حلقة سابقة
(2) تقدم تخريجه في حلقة سابقة
(3) مصبح الزجاجة (2/ 8)
(4) تقدم تخريجه في الحلقة
(5) صحيح ابن حبان (2355)
(6) الترمذي معلقا بعد حديث (1365)، والكبرى للنسائي (4897)، ابن ماجة (2525)، سنن البيهقي (10/ 289)
(7) تاريخ أبي زرعة الدمشقي (1/ 459)، تهذيب التهذيب (4/ 461)
(7) تهذيب سنن أبي داود (5/ 409)
(8) إكمال تهذيب الكمال (7/ 37)
(9) الإشراف على مذهب العلماء (2/ 280)
(10) أنظر تاريخ أبي زرعة (1/ 459 ـ 460)، وإكمال تهذيب الكمال (7/ 37)
(11) المحلى (10/ 223)
(12) الأحكام الوسطى (4/ 15)
(13) بيان الوهم والإيهام (5/ 437)
(14) الجوهر النقي (10/ 290)
ـ 8 ـ
ومع أن بعد المتأخرين عن منهج المتقدمين في النقد له أسباب كثيرة ـ ليس هذا موضع شرحها
إلا إنه يحسن هنا التنبيه على عقدة القضية في مسالة التفرد
¥(8/258)
وخلاصته أن الناقد في عصر النقد يحكم على الراوي بوسائل متعددة،منها النظر في حديثه، وهي أهم وسيلة لدى الناقد وأكثرها استعمالا
فالحكم على الراوي فرع على النظر في حديثه، وأما المتأخر فالحكم على الحديث فرع عن درجة الراوي المتقررة سابقا، فالصورة مقلوبة إذن، والجنين نزل من قبل رجليه.
فالناقد نظر في أحاديث الراوي مقارنا لها بما لديه من مخزون عظيم من أحاديث الرواة الأخرين
فما وافق فيه غيره كان لصالح الراوي دالا على ثقته وضبطه
وما خالف فيه غيره أو تفرد به ينظر فيه الناقد فما عدّه خطأ أو منكرا حكم عليه بذلك ثم تكون الموازنة بين ما أصاب فيه وما أخطأ فيه
فإن كان الغالب عليه الصواب وأخطأ أو تفرد بأشياء منكرة قليلة فهذا يوثقه الناقد، مع بقاء حكمه على ما أخطأ فيه أو استنكره عليه، لم يغيره كونه عنده ثقة
وإن كان الغالب عليه الخطأ والتفرد بما يستنكر ضعّفه الناقد، مع بقاء حكمه عليه فيما وافق عليه غيره فيصلح للاعتبار والاعتضاد، إن لم تكن أخطاؤه فاحشة جدا يصل بها إلى حد الترك.
وربما جاء عن الناقد حكمه على بعض حديث الراوي بالنكارة أو الخطأ قبل استكمال النظر في حال الراوي، ورب حديث استنكره النقاد، ثم اختلفوا بعد ذلك في عهدة النكارة ومن يتحملها؟ ورب حديث يستنكره الناقد ولا يدري ممن الوهم والخطأ.
هذه صورة مبسطة للنظر في الراوي وحديثه، يمكن من خلالها تصور عمل النقاد في استنكار أحاديث على الثقات ومن في حكمهم ويمكن توضيح ذلك بالأمثلة.
فمن ذلك ما رواه نوفل بن المطهر قال: (كان بالكوفة رجل يقال له حبيب المالكي، وكان رجلا له فضل و صحبة فذكرناه لابن المبارك فأثنينا عليه، قلت: عنده حديث غريب، قال ما هو؟ قلت: الأعمش عن زيد بن وهب قال (سالت حذيفة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن، ولكن ليس من السنة أن تخرج على المسلمين بالسيف) فقال هذا حديث ليس بشيء، قلت له: إنه، وإنه، فابى، فلما أكثرت عليه في ثنائي عليه، فقال: عافاه الله في كل شيء إلا في هذا الحديث ن هذا حديث كنا نستحسنه من حديث سفيان عن حبيب، عن أبي البختري عن حذيفة) (1)
وفي رواية أخرى عن ابن المبارك أنه قيل له: إنه شيخ صالح، فقال ابن المبارك (هو صالح في كل شيء إلا في هذا الحديث) (2)
فنكارة الحديث لم تزل عند المبارك بثنائهم على هذا الرجل وأنه صالح وذلك أنه يعرف انه قد تفرد به سفيان بالإسناد الآخر، فقوله (كنا نستحسنه من حديث سفيان) أي نستغربه.
وسئل احمد عن حديث ابن المبارك عن مالك بن أنس عن ابن المنكدر عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم (من جلس إلى قينة صبَّ في أذنة الآنك يوم القيامة)، وقيل له: رواه رجل بحلب، وحسنوا الثناء عليه، فقال: (هذا باطل) (3)
فالحديث باطل عند أحمد ولم يلتفت على الثناء على من رواه، ولم يسأل عنه من هو؟
وروى الهذيل بن الحكم عن عبد العزيز بن أبي رواد عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم (موت الغريب شهادة) (4)
والهذيل بن الحكم هذا قال فيه البخاري، وابن حبان: (منكر الحديث) زاد ابن حبان (جدا) (5)، وقال العقيلي (لايقيم حديثه) (6)، واما ابن معين فإنه قواه، قال الجنيد: (سألت يحيى بن معين عن الهذيل بن الحكم ن فقال: قد رايته بالبصرة وكتبت عنه ولم يكن به بأس، قلت: ما روى عن عبد العزيز بن أبي رواد ... ، قال يحيى: هذا حديثه الذي كا يسال عنه ليس هذا الحديث بشيء، هذا حديث منكر) (7)
فهذا الحديث منكر عند الجميع من ضعف الهذيل ومن قواه والذي قواه هو ابن معين ولم يمنعه من استنكار الحديث كون المتفرد ليس به بأس عنده.
وروى عمرو بن أبي عمرو المدني عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) (8)، وهذا الحديث استنكره جماعة من النقاد، فنقل ابن رجب عن أحمد قوله (كل أحاديثه عن عكرمة مضطربة)، ثم قال ابن رجب: (لكنه نسب الاضطراب إلى عكرمة، لا إلى عمرو) (9)
وقال ابن معين: (ثقة ينكر عليه حديث عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (اقتلوا الفاعل والمفعول ببه) (10)
¥(8/259)
وقال البخاري: (صدوق لكن روى عن عكرمة مناكير، ولم يذكر في شيء من ذلك انه سمع عكرمة) (11)
وتعلق الترمذي برواية عمرو بن ابي عمرو، وقد أخرجه هو من طريق عبد العزيز الدراوردي عن عمرو وذكر الترمذي ان محمد بن إسحاق رواه عن عمرو، فقال فيه (ملعون من عمل عمل قوم لوط) ولم يذكر القتل (12)
ونقل ابن حجر أن النسائي استنكر هذا الحديث (13)، ولم يذكر السبب.
فاتفق هؤلاء النقاد على ضعف الحديث ونكارته، ثم عزى أحمد ذلك إلى عكرمة، وابن معين إلى عمرو، وأراد البخاري تبرئتهما باحتمال أن يكون عمرو لم يسمع من عكرمة، فالعهدة على الواسطة الذي لم يذكر، وأما الترمذي فتعلق بمن دون عكرمة.
ومثله ما رواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: (قالوا يا رسول الله متى وجبت النبوة؟ ... ) قال الترمذي: (سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه)، ثم قال الترمذي: (وهو حديث غريب من حديث الوليد بن مسلم، رواه رجل واحد من أصحاب الوليد) (14)
فظاهر كلام الترمذي أنه يجعل العهدة على راويه عن الوليد بن مسلم، وهو عند الترمذي أبو بدر شجاع بن الوليد، وقد تقدم قريبا عن أحمد أن الخطأ من الأوزاعي.
وروى الليث بن سعد عن بكير بن الأشج عن عبد الملك بن سعيد الأنصاري عن جابر بن عبدالله (أن عمر بن الخطاب قال هششت فقبلت وأنا صائم ... ) الحديث (15)
قال أحمد عن هذا الحديث (هذا ريح، ليس من هذا بشيء) (16)
وقال النسائي بعد ان اخرجه: (هذا منكر، رواه بكير بن الأشج ـ وهو مأمون ـ عن عبد الملك ـ وقد روى عنه غير واحد ـ فلا أدري ممن هذا) (17)
وعبد الملك هذا قال فيه النسائي (ليس به بأس) (18)
فيلاحظ هنا أن النقاد يستنكرون الحديث، ويبقى بعد ذلك أمر غير مؤثر عندهم، وهو البحث في في عهدة الخطا والنكارة، وهذا يعطي دلالة على ان الحكم على الحديث سابق على الحكم على الحكم على درجات الرواة، فا لثاني فرع على الأول وليس ا لعكس.
وكان من المفترض أن يكون عمل المتاخرين ينصب على تأييد اقوال النقاد وتكميله، كأن يستنكر الناقد حديثا دون ان يذكر السبب، فيجتهد المتاخر في توجيه وبيان سبب النكارة وتحميل الخطأ، فيجتهد في الموازنة بين أقوالهم، واستبعاد ما يظر كونه مرجوحا.
فالاختلاف في عهدة النكارة في حديث (اللواط) الآنف الذكر يمكن للباحث أن يستبعد من الاحتمالات ما ذهب إليه الترمذي، فإن الحديث قد رواه جماعة عن عمرو بن ابي عمرو غير الدراوردي.
وكذلك في حديث ابي هريرة (متى كنت نبيا؟ ... ) الماضي قريبا، لم يتفرد به شجاع بن الوليد فقد رواه جماعة غيره عن الوليد بن مسلم.
وكذلك مما يمكن للمتأخر عمله ان ينظر في أحاديث وقع فيها تفرد ولم يجد للمتقدمين فيها كلاما ـ كما تقدم شرحه في المبحث الذي قبل هذا.
غير أن المتاخر حمَّل نفسه فوق طاقتها ـ والله لايكلف نفسا إلا وسعها ـ فانتصب للنقد مستقلا وسلك منهجا مغايرا ن بإدراك لذلك من بعضهم، ودون إدراك من البعض الآخر.
ومما يتعجب منه في عمل المتأخرين تناقضهم في موقفهم من اقوال النقاد إذ يعتمدون عليهم في درجات الرواة ويقلدونهم في ذلك ثم يدعونهم فيما يستنكرونه على هؤلاء الرواة، والقارىء يلاحظ ذلك في النص الواحد حين ينقلونه عن المتقدمين فحديث (اللواط) الآنف الذكر، وكذلك حديث عمرو بن أبي عمرو الآخر في (الواقع على بهيمة) ..
وبعض الرواة رواه عنهما حديثا واحدا ـ سلك فيه المتأخرون ضروبا من مخالفة أئمة النقد في المنهج، في الاتصال والانقطاع ن وفي قضيتنا هذه قضية التفرد، وفي الشد والاعتضاد بالطرق الأخرى، وغير ذلك (19)
وقد أشار السخاوي إلى هذا التناقض فإنه بعد أن ذكر منزلة أئمة النقد في الحكم على الأحاديث (قال): (وهو أمر يهجم على قلوبهم لا يمكنهم رده وهيئة نفسانية لا معدل لهم عنها، ولهذا ترى الجامع بين الفقه والحديث ـ كابن خزيمة والاسماعيلي والبيهقي وابن عبد البر ـ لا ينكر عليهم بل يشاركهم ويحذو حذوهم وربما يطالبهم الفقيه أو الأصولي العاري عن الحديث بالأدلة هذا مع اتفاق الفقهاء على الرجوع إليهم في التعديل والتجريح، كما اتفقوا على الرجوع في كل فن إلى أهله، ومن تعاطى تحرير فن غيره فهو متعنّي) (20)
¥(8/260)
ورأيت بعض الباحثين المعاصرين جمع جرامزه فوثب وثبة ظن أنه بلغ فيها عنان السماء، وقدماه لم ترتفعا عن الأرض، إذ ذهب إلى نكارة حديث (اللواط) وأطال في النقول عن أئمة النقد، لكنه في نفس الكتاب الذي يحققه ذهب يقوي ما رواه عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس ومنها حديث (البهيمة)، وهو أشد نكارة من حديث (اللواط)، ثم كلام الإمام أحمد والبخاري يدل على أن أحاديث هذه النسخة كلها مناكير.
ومما يظهر تناقض كثير من المتأخرين في هذه المسألة أنهم يدفعون استنكار النقاد لبعض ما يرويه الثقات ومن في حكمهم، وفي المقابل عضّوا بالنواجذ على ما تقرر عند النقاد أن من أحاديث الضعفاء ما يترجح حفظهم له، معتمدين في ذلك على كلام النقاد، في كون ضعفهم غير شديد، فهم في درجة الاعتبار.
ولا بد من التسليم بان المتكلمين على الحاديث من المتأخرين لا يشعرون بالتناقض في هذه المسألة وغيرها , فهم مخطئون معذورون، والله الموفق والهادي للصواب. ا. هـ
الحواشي ============================================
(1) الجرح والتعديل (1/ 270)
(2) المصدر السابق (1/ 271)
(3) علل المرّوذي ص 143
(4) ابن ماجة (1613)
(5) التاريخ الصغير (2/ 152)، والمجروحين (3/ 95)، إلا أن ابن حبان تردد في عهدة النكارة في أحاديثه هل هي منه او من شيخه عبد العزيز بن أبي رواد
(6) الضعفاء الكبير (4/ 365)
(7) سؤالات الجنيد ص 327
(8) ابوداود (4462)، الترمذي (1456)، ابن ماجة (2561)، أحمد (1/ 300)، مسند عبد بن حميد (575)، تهذيب الأثار (مسند ابن عباس) (870)، مسند أبي يعلى (2743)، المنتقى (820)، المستدرك (4/ 355)، سنن البيهقي (8/ 231)
(9) شرح علل الترمذي (2/ 798)
(10) الكامل (5/ 1768)
(11) العلل الكبير (2/) لم يذكر شيئا في المصدر وهو في (2/ 620)
(12) سنن الترمذي (4/ 58)، وحديث ابن إسحاق أخرجه أحمد (1/ 317،217)، وقد رواه الدراوردي أيضا وغيره، انظر مسند أحمد (1/ 317)، ومساوىء الأخلاق (437)، المعجم الكبير (رقم 11546)، المستدرك (4/ 356)، سنن البيهقي (8/ 231)
(13) التلخيص الحبير (4/ 61)
(14) العلل الكبير (2/ 925)
(15) ابو داود (2385)، الكبرى للنسائي (3048)
(16) المغني (4/ 361)
(17) ميزان الاعتدال (2/ 655)، تحفة الأشراف (8/ 17)
(18) تهذيب الكمال (18/ 316)
(19) انظر: الثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم ص 173 ـ 177
(20) فتح المغيث (1/ 274)
نقله الأخ:
خالد بن عمر الفقيه الغامدي - جزاه الله خيرا.
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[30 - 05 - 05, 03:39 م]ـ
نرحب بالدكتور عبدالسلام أبوسمحة عضواً في ملتقى أهل الحديث، ونسأل الله أن ينفع به وأن يبارك في علمه ..
وبودنا من سعادة الدكتور أن يكتب لنا بعض الفوائد وأهم النتائج _ في موضوع مستقل _ عن رسالته في الدكتوراه وهي (معرفة أصحاب الرواة وأثرها في التعليل دراسة نظرية وتطبيقية في علل أصحاب الأعمش) فإن موضوعها مهم ودقيق.(8/261)
تفرد الثقة
ـ[عبيد الرحمن]ــــــــ[30 - 04 - 05, 12:33 ص]ـ
الأخوة الفضلاء
عندي بعض الأسئلة آمل الإجابة عليها:
1 - ورد في صحيح مسلم: (قال أبو الحسين مسلم هذا الحرف يعني قوله تعال أقامرك فليتصدق لا يرويه الزهري قال وللزهري نحو من تسعين حديثا يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يشاركه فيه أحد بأسانيد جياد) ما تلك الأحاديث؟ وهل أفردت بالدراسة؟
2 - هل التفرد علة يرد بها الحديث؟ أم دال على العلة في كلام الطبراني والبزار والدار قطني؟
إذ كثيراً مايطلقون التفرد أو عدم المتابعة ولا يفهم من السياق إلا مجرد الوصف لا سيما البزار والطبراني في الأوسط؟
3 - ما ضابط الراوي الثقة الذي لا يقبل تفرده؟
آمل التكرم بالإجابة عليها مع عرض الروابط التي تستكمل بها الإجابة وفقكم الله لكل خير.
ـ[أبوعمر السلمي]ــــــــ[30 - 04 - 05, 12:51 ص]ـ
أخي عبيد الرحمن
هذه التسعون حرفاً بحاجة إلى دراسة من حيث موقف أهل العلم منها قبولاً ورداً ويبنى عليها موقفهم من أفراد الأئمة لا سيما الإمام يحي القطان وأحمد الذين ذكر ابن رجب أنهم يعلون الحديث بالتفرد ولو تفرد به الإمام مالك مالم يتابع
وهو موضوع جدير بالبحث والدراسة والإثراء.
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[30 - 04 - 05, 11:44 ص]ـ
أخي الكريم: لعلك تنظر فيما كتبته في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12699
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[30 - 04 - 05, 12:00 م]ـ
هذا كلام في الموضوع منقول من كتاب (مناهج المتقدمين) والكتاب موجود على (وورد) في منتدى (البحوث والدراسات والكتب) فليراجع
(وتفرد الثقات في الأصل ليس بعلة وإلا للزم القول بوجوب تعدد الرواة في شرط الصحة ولم يقل بهذا عامة أهل العلم، لكن طائفة من المتقدمين قد يعلون الحديث بتفرد الثقة ويجعلونه شاذاً أو منكراً، فمتى يكون تفرد الثقة علة؟
فيما يظهر لي من خلال التتبع أن ذلك يكون في حالات أذكر أبرزها:
الأولى: أن يكون المتفرد الثقة تفرد عن راوٍ عالم حريص على نشر ما عنده من الحديث وتدوينه ولذلك العالم طلاب كثيرون مشهورون وقد يكون له كتب معروفة قيد حديثه فيها وكان تلامذته حفاظاً حريصين على ضبط حديثه حفظاً وكتابة، فإن شذ هذا الراوي عن هؤلاء فروى ما لا يروونه فإن هذا ريبة قد توجب زوال الظن بحفظه حسب القرائن () بينما لو انفرد راوٍ بحديث عمن ليس على هذه الشاكلة من مشايخه فليس هناك ريبة في الأمر وهذا ما أشار إليه الإمام مسلم رحمه الله في مقدمة صحيحه حيث قال: فأما من تراه يعمد لمثل الزهري في جلالته وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره أو كمثل هشام ابن عروة وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك، وقد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على اتفاق منهم في الكثرة، فيروي عنهما أو عن أحدهما العدد من الحديث ممن لا يعرفه أحد من أصحابهما وليس من قد شاركهم في الصحيح الذي عندهم فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس ().
وفي هذا أيضاً يقول الذهبي في الموقظة: وقد يعد مفرد الصدوق منكراً، وقال في موضع آخر وقد يسمى جماعة من الحفاظ الحديث الذي ينفرد به مثل هشيم وحفص بن غياث منكراً () فيحمل كلام الذهبي على ما سبق، ويحمل عليه أيضاً تعريف الحاكم للشاذ، وقد أحسن الدكتور حمزة المليباري حيث دافع عن الحاكم في هذا فقال: ولم يقصد الحاكم بذلك تفرد الثقة على إطلاقه، بل قصد نوعاً خاصاً منه وينقدح في نفس الناقد أنه غلط ().
ومن أمثلة هذا وأمثلته كثيرة ما ذكره الشيخ المحدث عبدالله السعد وفقه الله في بعض أشرطته المسجلة من تفرد خالد بن دريك عن عائشة رضي الله عنها بحديث: ((إذا بلغت المرأة المحيض لم يصح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها)) قال: فأين الرواة عن عائشة كابن أختها عروة، والأسوة بن يزيد وعمرة عن هذا الحديث؟.
ومن أمثلته أيضاً تفرد عبدالمجيد بن أبي رواد عن مالك عن يزيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري بحديث: ((إنما الأعمال بالنيات)) فأين أصحاب مالك وتلاميذه عن هذا الحديث لم يرووه؟
ومن أمثلته أيضاً ما تفرد به محمد بن عبدالله بن الحسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه)) رواه أهل السنن.
فمحمد بن عبدالله بن الحسن ثقة لكن أعل البخاري الحديث بتفرده فقال: لا يتابع عليه قال: ولا أدري أسمع محمد بن عبدالله بن حسن من أبي الزناد أو لا ().
وقد فصّل القول في هذا المثال وبينه ببيان واضح الشيخ الفاضل الدكتور حمزة بن عبدالله المليباري في كتابه الفائق ((الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتعليلها)) ()، وقد تطرق الشيخ الدكتور حمزة في كتابه لمسألة التفرد وتوسع في بيانها بالأمثلة بكلام جيد موثق قد استفدت منه.
الحالة الثانية: أن يكون المتفرد من الثقات الحفاظ الكبار لكنه تبين وهمه أو خطؤه بتفرده فينبه على ذلك النقاد من حفاظ المحدثين لقرائن ظهرت لهم.
وإلى هذا يشير ابن رجب رحمه الله في قوله: وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث إذا تفرد به واحد، وإن لم يرو الثقات خلافه إنه لا يتابع عليه، ويجعلون ذلك علة فيه، اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه كالزهري ونحوه، وربما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار أيضاً ولهم في كل حديث نقد خاص، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه ().
أقول: إنما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار لقرائن ودلالات ظهرت لهم، وكلام ابن رجب رحمه الله كلام محقق مدقق مارس كلام المتقدمين وخبره.
ولهذا أمثلة كثيرة، ومن تأمل كتب العلل وكامل ابن عدي وجد من ذلك كثيراً، فمن ذلك أحاديث أنكرها ابن عدي على إسماعيل بن أبي أويس رواها عن خاله مالك بن أنس وقال: لا يتابع عليها وإسماعيل ثقة مخرج له في الصحيحين وغيرهما ().
ومن ذلك أيضاً تفرد قتيبة بن سعيد عن الليث بحديث معاذ في الجمع بين الصلاتين في السفر، فقد أعله البخاري وأبو حاتم وأبو داود بذلك وتوسع في بيان ذلك الشيخ الدكتور حمزة المليباري في كتابه () فليراجع.(8/262)
قول البخاري: فيه نظر - بحث د. مسفر الدميني
ـ[أبو حازم]ــــــــ[30 - 04 - 05, 09:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد.
فقد اطلعت على ما كتبه أخونا الشيخ الدكتور: الشريف حاتم العوني في موضوع قول البخاري فيه نظر، وقد أشار - حفظه الله تعالى – إلى بحثي الذي لم يطبع في هذا الموضوع وعنوانه: " قول البخاري فيه نظر ونحوه " وقد ضمنت أهم نتائجه في مقدمة كتابي: " قول البخاري: سكتوا عنه ونحوه ".
كما سعدت بتعليقات بعض الإخوة على الموضوع، وخاصة أخونا هشام الحلاف.
وهذا البحث كتبته منذ عشرين عاماً تقريباً، وقد جدت أمور أهمها: إطلاعي على عدد من الرواة لم تشملهم الدراسة - حيث لم يذكرهم البخاري في تأريخه الكبير ولا الصغير ولا الضعفاء له - فقد كانت كتب البخاري نفسه عمدتي في الاستقراء، ولذا فإن ما نقله عني الشيخ عبد الرحمن السديس: إنني غير راض عن كتابي، وأنه يحتاج إلى إعادة نظر، ففيه نظر! وليس على إطلاقه، فوجود بعض التراجم الجديدة في الموضوع في غير كتب البخاري لا يعني نقض نتائج البحث، لكن تتبعها ودراستها والتأكد من مدلولها وأثرها على هذه المسألة لا شك أنه يجعل الحكم أكثر دقة، ويزيد المطالع له اطمئناناً، وأرجو أن أجد وقتاً قريباً لذلك، وحتى أجد ما يدعوني للرجوع عما كتبته فتبقى النتائج هي الصواب في نظري – على الأقل - حتى يأتي الناسخ لها
وأحب أن ألخص هنا تلك النتائج التي انتهيت إليها:
أولاً: تعددت ألفاظ البخاري في هذا المعنى، وهذه ألفاظه أسوقها بحسب عدد مرات ورودها: فيه نظر، في إسناده نظر، في حديثه نظر، فيه بعض النظر، حديثه فيه نظر، فيه نظر في حديثه، فيه نظر في إسناده، فيه نظر ولا يتابع عليه، فيه نظر لم يصح حديثه (لا يصح حديثه)، ليس بالقوي وفيه نظر ولا يصح حديثه، في صحة خبره نظر، في حديثه نظر لا يحتمل، لا يعرف إلا بحديث فيه نظر، فيه نظر لأنه لم يذكر سماع بعضهم من بعض، عنده مناكير وفيه نظر، في نفس الحديث نظر، في حديثه واسمه وسماعه من أبيه نظر، في حفظه نظر، في موته نظر، في قصة وفاته نظر.
ولما كانت هذه الألفاظ مختلفة المؤدى والغرض فقد رأيت أن أجمع ما تقارب منها في اللفظ والنتيجة، أو في اللفظ دون النتيجة في مجموعة واحدة، مراعياً في ذلك اللفظ الذي وردت به، وحال الراوي الذي قيلت فيه، بعد سبر أقوال العلماء فيه، فتلخص لي من ذلك ثلاث مجموعات:
المجموعة الأولى: التراجم التي قال فيها: فيه نظر، ويلحق بها: فيه نظر في حديثه، فيه بعض النظر، فيه نظر ولا يتابع عليه، فيه نظر لم يصح حديثه، أو: لا يصح حديثه، ليس بالقوي وفيه نظر ولا يصح حديثه، فيه نظر لأنه لم يذكر سماع بعضهم من بعض، عنده مناكير وفيه نظر، ليس بالقوي وفيه نظر ولا يصح حديثه.
المجموعة الثانية: التراجم التي قال فيها: في حديثه نظر، وألحقت بها نوعين من التراجم:
النوع الأول: ألفاظ وردت في بعض التراجم تقارب ما تقدم في اللفظ وفي نتيجة الحكم على الرواة وهي: حديثه فيه نظر، (ولم يصح) ولا يصح حديثه في حديثه نظر، وفي حديثه واسمه وسماعه من أبيه نظر، ولا يعرف إلا بحديث فيه نظر، وفي صحة خبره نظر، في حديثه نظر لا يحتمل.
النوع الثاني: ألفاظ تقارب ما تقدم في المعنى وتخالفه من حيث الحكم على من وردت في ترجمته، ومن هذه قوله: في نفس الحديث نظر، وهو حديث فيه نظر، في حديث القميص نظر.
المجموعة الثالثة: التراجم التي قال فيها: في إسناده نظر، والذين قيلت في تراجمهم على قسمين، فمنهم من يشمله اسم الضعف أو الجهالة، ومنهم من لا يرقى إليه الشك كالصحابة وبعض الثقات.
ثم ألحقت بالمجموعات الثلاث ثلاثة ألفاظ لا يمكن إدخالها فيما تقدم وهي: في حفظه نظر ن في موته نظر، في قصة وفاته نظر.
وكتبه مسفر الدميني
يتبع:
ـ[أبو حازم]ــــــــ[01 - 05 - 05, 10:26 م]ـ
¥(8/263)
أمر آخر متعلق بما تقدم من تقسيم الألفاظ في المجموعات الثلاث، وهو أن الدقة المتناهية في مثل هذه الحال غير ممكنة في نظري، فبعض الألفاظ يمكن وضعها في مجموعتين، وبعضها لا يمكن فيه ذلك، فمثلاً قوله: " فيه نظر في حديثه " جعلتها في المجموعة الأولى، مع أنه يمكن أن توضع في الثانية، فشطرها الأول " فيه نظر " يعني أن النظر في الراوي نفسه ولذا جعلتها في المجموعة الأولى، وشطرها الثاني " في حديثه " يعني أن النظر في حديثه، والأمر سهل فالدراسة ستشملهما على الحالين.
نتائج دراسة المجموعة الأولى:
هذه المجموعة هي أكثر التراجم عدداً، ولم أجد فيها غير ترجمة واحدة لا يمكن أن يعني البخاري صاحبها بذلك القول، وصاحب هذه الترجمة صحابي، وسنبدأ بذكره أولاً ثم ننظر في بقية تراجم المجموعة بعد ذلك.
قال البخاري في التاريخ الكبير ج4/ص319
صعصعة بن ناجية المجاشعي جد الفرزدق قال لي العلاء بن الفضل: حدثني عباد بن كسيب حدثني طفيل بن عمرو عن صعصعة بن ناجية المجاشعي قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فعرض علي الإسلام فأسلمت وعلمني آياً من القرآن، قلت: يا رسول الله إني عملت أعمالاً في الجاهلية فهل لي فيها من أجر؟ قال: لك أجره إذ منّ الله عليك بالإسلام " فيه نظر.
هذا سياق البخاري بلفظه، وبالنظر في الراوي وفي الحديث وفي رجال الإسناد يمكننا الجزم بأن البخاري لا يعني صعصعة بن ناجية الصحابي الجليل بهذا اللفظ، والظاهر أنه يعني حديثه فقد ساق عبارته تلك عقب الحديث مباشرة وليس عقب نسب صعصعة، هذه واحدة.
والثانية: طفيل بن عمرو الراوي عن صعصعة قال عنه البخاري في تأريخه 3/ 364: طفيل عن صعصعة بن ناجية، روى عباد بن كسيب، قال محمد: لم يصح حديثه، انتهى. وقال العقيلي في ترجمته: لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به، وقال عنه الذهبي: لا يعرف. (ونسب المعلمي إلى أبي حاتم قوله في نسبه: بصري، وإلى الذهبي في الميزان: طفيل بن عمرو التميمي).
والثالثة: قال البخاري في ترجمة عباد ين كسيب (6/ 40): سمع طفيل بن عمرو، روى عنه العلاء بن الفضل، لا يصح.
وإذن فالبخاري لا يعني صاحب الترجمة بهذه اللفظة بل يعني – والله أعلم – الحديث الوارد فيها، وقد أخرجه الحاكم في المستدرك مطولاً من طريق العلاء.
بعد هذا ننظر في التراجم التي عقب عليها البخاري بقوله " فيه نظر " وعددها إحدى وتسعون ترجمة - ثم بعد ذلك ننظر في العبارات الملحقة بها - ومن هؤلاء من ذكره الحافظ في التقريب، لأنه ممن أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة أو أحدهم، ومنهم من لم يذكره، وعدد الذين ذكرهم في التقريب، وحكم عليهم فيه: ثمانية وخمسون راوياً، وهذا تفصيل كلامة عليهم:
حكم على أربعين منهم بالضعف، سواء كان ضعفهم شديداً أو يسيراً، فمنهم من قال فيه: ضعيف، أو: فيه ضعف، أو: ضعفوه، أو: لين، أو: فيه لين، أو: ليس بالقوي، أو: متروك، وقد يضيف إلى ما تقدم أوصافاً أخرى كقوله: شيعي، أو: يتشيع، أو: غلا في التشيع، أو: فيه رفض ونحو ذلك.
والبقية وعددهم ثمانية عشر، ثلاثة منهم قال عنهم: صدوق، واثنان قال عنهما: لا بأس به، وأربعة قال عنهم: مقبول، وبقيتهم بين: صدوق يخطئ، أو: صدوق كثير الخطأ، وبين: صدوق يهم، أو: له أوهام، أو: صدوق فيه لين، أو: صدوق شيعي، أو: صدوق يخطئ، أو: صدوق يهم ويغلو في التشيع، أو: صدوق إلا أنه عمي فصار يلقن ما ليس من حديثه.
وإذن فالثلثان من الضعفاء – وإن تفاوت ضعفهم – وأشد جرح أطلقه عليهم قوله عن بعضهم: " متروك " وعدد هؤلاء أربعة فقط من أربعين أطلق عليهم اسم الضعف.
أما الثلث فهم ممن يشمله اسم الصدق، وإن وصف أكثرهم بما يؤثر في العدالة أو الضبط، والذين يمكن قبول حديثهم – من غير اشتراط المتابعة، أو: موافقة الثقات، أو: عدم التفرد – خمسة فقط، وهم من قال فيهم الحافظ: صدوق، أو: لا بأس به.
أما الذين قال فيهم البخاري " فيه نظر " وليسوا ممن ذكر في التقريب فهؤلاء سأنقل الكلام عنهم لاحقاً إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو حازم]ــــــــ[03 - 05 - 05, 12:29 ص]ـ
الحلـ (3) ـقة الثالثة:
¥(8/264)
أما الذين قال فيهم البخاري " فيه نظر " وليسوا ممن ذُكر في التقريب فعددهم ثلاثة وثلاثون راوياً، ولمعرفة درجتهم اجتهدت في تلخيص حال كل منهم بحسب ما بلغني من أقوال العلماء فيهم، وبحسب ما رأيته من حديثهم، وكانت النتيجة شمول الضعف لهم جميعاً، وإن اختلفت عبارتي في حال كل منهم، فمنهم الضعيف، والضعيف جداً، ومنهم المجهول والمتروك، والحكم بضعفهم ليس تشدداً مني بل هو واقع حالهم، فإذا علمت أن خمسة عشر منهم لم يوثقهم أحدٌ البتة، وثمانية ذكرهم ابن حبان في ثقاته فقط مع تضعيف الأئمة لهم، زال ما يُتوهم من احتمال التشدد في التوثيق، وسأذكر بعض التراجم مختصرة ليكون القارئ على بينة من المنهج الذي سرت عليه في تلخيص حال كل منهم.
- إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس، قال الطبراني من ثقات المدنيين، وضعفه أبو حاتم والنسائي وابن الجارود والعقيلي وابن حبان وابن عدي والحاكم الكبير والدارقطني، وقلت عنه: ضعيف.
- صباح بن يحيى، قال أبو حاتم: شيخ، وضعفه ابن حبان وابن عدي وقال: شيعي، وكذا قال العقيلي، وقال الذهبي: متروك بل متهم، وقلت: ضعيف شيعي.
- حماد بن شعيب الحماني، لم يوثقه أحد، وضعفه يحيى وأبو داود وأبو حاتم والنسائي والساجي والعقيلي وابن حبان وابن عدي والذهبي، وقال أحمد: لا أدري كيف هو، وقلت: ضعيف.
الألفاظ الملحقة بقوله فيه نظر:
أما الألفاظ الملحقة بقوله فيه نظر، وهي قوله: فيه نظر في حديثه، فيه بعض النظر، فيه نظر ولا يتابع عليه، فيه نظر لم يصح حديثه، أو: لا يصح حديثه، ليس بالقوي وفيه نظر ولا يصح حديثه، فيه نظر لأنه لم يذكر سماع بعضهم من بعض، عنده مناكير وفيه نظر، ليس بالقوي وفيه نظر ولا يصح حديثه، وقد بلغت التراجم فيها تسعاً، والضعف بين على أصحابها، وأحسنهم حالاً من قال فيه ابن حجر: صدوق كثير الخطأ، وهذه تراجم موجزة لبعضهم:
1. إبراهيم بن الأسود الكناني، ويقال له: إبراهيم بن عبد الله بن أبي الأسود، قال البخاري: فيه نظر في حديثه، وذكره العقيلي ناقلاً فيه قول البخاري،وقال ابن عدي: ليس بالمعروف، وهو عزيز الحديث جداً، وإنما يذكر له عن ابن أبي نجيح مقطعات، وأرجو أنه لا بأس به، وقال الأزدي ضعيف لا يحتج به، وقال ابن الجارود: فيه نظر، وكذا قال الذهبي.
قلت: لم يذكروا أحداً ممن روى عنه، كما لم يذكروا له شيئاً من الحديث، ولذا أراه مجهولاً.
2. اسماعيل بن عبد الرحمن، قال البخاري: فيه نظر، لا يتابع فيه، قلت: نسبه بعضهم: الأزدي أو الأسدي، قال الحافظ: إذا قرأت الأسدي بسكون السين انتفى التصحيف، و قيل: هو الأودي.
روى عنه أبو حفص عمر بن عبد الرحمن الأبار وحده، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدي: يعرف بحديث الحمامات، وقال الأزدي منكر الحديث، وذكره الذهبي في المغني وقال: حديثه في الحمامات لا يثبت.
أما حديثه هذا فقد ذكر طرفه الأول البخاري، ولفظه عند العقيلي: عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أول من دخل الحمام وصنعت له النورة سليمان بن داود، فلما دخله فوجد غمّه وحرّه قال: أوه من عذاب الله، أوّآه قبل أن يكون أوّآه، ثم أوّآه.
قلت: هذا الراوي ليس فيه إلا ذكر ابن حبان له في الثقات، ولم يرو عنه إلا واحد، وتفرد بهذا الحديث الذي لا يعرف إلا به، فهو ضعيف.
3. أحمد بن الحارث الغساني، قال البخاري: فيه بعض النظر، ونقل العقيلي وابن عدي عن البخاري قوله: فيه نظر، وهذا لم يوثقه أحد، وضعفه جماعة، بل قال أبو حاتم: متروك الحديث، قلت: متروك.
4. اسماعيل بن مختار، قال البخاري: فيه نظر لم يصح حديثه، وهذا ذكره ابن حبان في ثقاته، وقال أبو حاتم: شيخ، وجهّله ابن معين والذهبي، وضعفه العقيلي وابن عدي.قلت: مجهول.
5. بكير بن مسمار، قال البخاري: فيه بعض النظر، وقد فصلت القول في ترجمته، وانتهيت إلى أن الصحيح أنهما اثنان – كما صنع ابن حبان حيث فرق بينهما - أحدهما ثقة، والآخر ضعيف، جعلهما البخاري واحداً، ولعله يعني بقوله " فيه نظر لم يصح حديثه " الضعيفَ منها، والله أعلم.
6. سلمة بن الفضل الأبرش، قال البخاري: عند مناكير، وفيه نظر، وهذا وثقه ابن سعد ويحيى وأبو داود، وقال أحمد: لا أعلم إلا خيراً ..... ، وضعفه جماعة منهم: ابن المديني، وإسحاق، وأبو زرعة، والنسائي، وقال الحافظ: صدوق كثير الخطأ.
7. عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري، قال البخاري: فيه نظر لأنه لم يذكر سماع بعضهم من بعض، وهذا ذكره ابن حبان في ثقاته، وضعفه جماعة، وقال الحافظ: مقبول.
8. عبيد بن عبد الرحمن البصري، قال: فيه بعض النظر، وهذا ذكره ابن حبان في ثقاته، وجهله أبو حاتم والذهبي، قلت: مجهول.
9. قطبة بن العلاء بن المنهال، قال فيه: ليس بالقوي، وفيه نظر ن ولا يصح حديثه، وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال ابن عدي: أرجو انه لا بأس به، وضعفه أبو زرعة والنسائي والعقيلي وابن حبان والذهبي، قلت: ضعيف.
مما تقدم من التراجم – الموجزة هنا وهي مفصلة في البحث – تبين الضعف في أكثرها، وأحسنهم سلمة الأبرش الذي قال فيه الحافظ: صدوق كثير الخطأ، وعبد الله بن محمد الأنصاري، مقبول، والبقية بين ضعيف ومجهول، وهم في عموم الأحوال لا يبعدون عن الذين قال عنهم: فيه نظر، وإن كان قوله " فيه بعض النظر " يشعر بخفة ضعفهم، فأحدهم – وهو بكير بن مسمار- مختلف فيه، والثاني عبيد بن عبد الرحمن مجهول، والثالث أحمد بن الحارث الغساني شديد الضعف، أما سلمة فرغم قوله المتقدم فيه: عند مناكير، وفيه نظر، وله قول آخر فيه هو: ووهّنه علي " إلا أنه خالف فيه جماعة وثقوه.
وإلى لقاء قادم نقارن فيه بين قول البخاري في هؤلاء الرواة وبين أقوال الحافظ ابن حجر، إذ كيف يصفهم بقوله: صدوق مع أنهم ممن قال فيهم البخاري: فيه نظر.
¥(8/265)
ـ[أبو حازم]ــــــــ[08 - 05 - 05, 12:02 ص]ـ
الحلـ4 ــقة الرابعة:
قدمنا أن عدداً من الرواة الذين قال فيهم البخاري: فيه نظر قد وصفهم الحافظ ابن حجر بقوله: صدوق أو لا بأس به، فما وجه قول البخاري فيهم؟
أولاً: الاختلاف بين النقاد في بيان أحوال الرواة أمر معهود، فكل من وثق شخصاً أو جرحه إنما كان ذلك لما ظهر له منه، فقد يظهر لغيره من حاله ما لم يعرفه هو، وأسباب الاختلاف في جرح الرواة وتعديلهم كثيرة، فذلك ما ظهر للبخاري من أحوالهم، وهذا ما ظهر لابن حجر من تتبع أقوال العلماء فيهم، ومن النظر في أحاديثهم وكل منهم مجتهد مأجور إن شاء الله تعالى.
وثانياً: كل أولئك الرواة لم ينفرد البخاري بتضعيفهم، بل ضعفهم غيره من أهل العلم، وسأذكر أولاً من وصفه ابن حجر بقوله: صدوق، وهم ثلاثة:
1. سليمان بن داود الخولاني، قال أبو حاتم والدارقطني: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات، بينما ضعفه يحيى وابن المديني وأحمد وابن خزيمة والعقيلي وابن عدي والذهبي. [هذه الأقوال في بعضها تجوز أوجبه الاختصار في هذا المقام، وإلا فأقوالهم في الأصل منقولة بحروفها]
2. عبد الله بن نجي الحضرمي، وثقه النسائي وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الشافعي: مجهول، وضعفه العقيلي وابن عدي والدارقطني والذهبي.
3. عمرو بن روية وثه دحيم ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وضعفه العقيلي وابن عدي والذهبي،وقال ابن حزم: مجهول.
أما من قال فيه ابن حجر: لا بأس به، فهما راويان:
1. حبيب بن سالم، مولى النعمان، وثقه أبو داود وأبو حاتم و ذكره ابن حبان في الثقات، وضعفه العقيلي وابن عدي والذهبي.
2. عبد الرحمن بن سلمان الحجري، وثقه ابن يونس، وقال أبو حاتم صالح الحديث مضطرب الحديث، وقال النسائي مرة: ليس به بأس، وضعفه في رواية أخرى، وكذا ضعفه العقيلي وابن عدي والذهبي.
هؤلاء الخمسة هم الذين وصفهم الحافظ بألفاظ تعديل لا جرح معها، وأنت ترى البخاري لم ينفرد بتضعيفهم بل ضعّف كل واحد منهم معه جماعة وإن كانوا ممن جاء بعده.
وما عدا هؤلاء الخمسة فهم في المرتبة الخامسة من مراتب التعديل عند الحافظ في التقريب، وهم من قال عنه: صدوق يهم أو يخطئ أو يتشيع ونحوه، ولم يسلموا أيضاً من جرح غير البخاري لهم، وهم:
1. ثعلبة بن يزيد الحماني، وثقه النشائي، وتناقض فيه ابن حبان، وقال ابن عدي: لم أر له حديثاً منكراً، وضعفه العقيلي وابن حبان والذهبي، وقال الحافظ: صدوق شيعي.
2. جميع ين عمير التيمي، وثقه العجلي، وتناقض فيه ابن حبان، وقال أبو حاتم: من عتق الشيعة محله الصدق، صاحب حديث، وضعفه ابن نمير وأبو العرب وابن حبان وابن عدي، وتردد فيه الذهبي، وقال الحافظ: صدوق يخطئ ويتشيع.
3. حرب بن سريج المنقري،قال أبو داود الطيالسي وأحمد وابن عدي: ليس به بأس، ووثقه يحيى، وقال الدارقطني: صالح، وضعفه العقيلي وابن حبان والذهبي، وقال الحافظ: صدوق يخطئ.
4. حسين بن حسن الأشقر، قال يحيى: من الشيعة الغالية لا بأس به صدوق، وقال أحمد: لم يكن عندي ممن يكذب في الحديث، وكذبه الهذلي، واتهمه ابن عدي، وضعفه السعدي وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي والعقيلي والأزدي والحاكم الكبير والدارقطني والذهبي، وقال الحافظ: صدوق يهم ويغلو في التشيع.
5. حيي بن عبد الله البصري، قال ابن معين: لا بأس به، و ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وضعفه أحمد والنسائي والعقيلي والذهبي، وقال الحافظ: صدوق يهم.
6. راشد بن داود الصنعاني، وثقه ابن معين و دحيم، و ذكره ابن حبان في الثقات، وضعفه الدارقطني والذهبي، وقال الحافظ: صدوق له أوهام.
7. سويد بن سعيد الحدثاني، وثقه العجلي، وقال أحمد: صدوق، بينما قال يحيى: حلال الدم، وكذبه جماعة، وضعفه آخرون، وقال بعضهم متروك، وقال الحافظ: صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يلقن ما ليس من حديثه.
8. طالب بن حبيب، قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، و ذكره ابن حبان في الثقات، وضعفه العقيلي والذهبي، وقال الحافظ: صدوق يهم.
¥(8/266)
9. عاصم بن عبد العزيز الأشجعي، وثقه معن بن عيسى، و ذكره ابن حبان في الثقات، وضعفه النسائي والعقيلي والدارقطني والذهبي، وقال الحافظ: صدوق يهم.
10. عبد الرحمن بن عطاء القرشي، وثقه ابن سعد وأبو حاتم والنسائي، و ذكره ابن حبان في الثقات، وضعفه الأزدي وأبو أحمد الحاكم وابن عبد البر والذهبي، وقال الحافظ: صدوق فيه لين.
وقبل أن ننتهي إلى النتيجة النهائية، أحب أن أذكر بكلام أهل العلم الذين جعلوا عبارة البخاري تلك في مرتبة الجرح الشديد:
فهذا الذهبي – وهو أول من وجدته يجعل هذه العبارة في هذه المرتبة - يقول: ... وكذا عادته (يعني البخاري) إذا قال " فيه نظر " بمعنى أنه متهم، أو ليس بثقة، فهو عنده أسوأ حالاً من الضعيف، انتهى، وجعل هذا اللفظ في مقدمة الميزان مع المتروك، فقال: ثم متروك، وليس بثقة، وسكتوا عنه، وذاهب الحديث، وفيه نظر، وهالك، وساقط. لكنه لم يعزه للبخاري بل عمم الحكم.
أما ابن كثير فيقول: من ذلك أن البخاري إذا قال في الرجل: سكتوا عنه أو فيه نظر فإنه يكون في أدنى المنازل وأردئها عنده، ولكنه لطيف العبارة في التجريح.
ويتابع العراقيُ الذهبيَّ في مراتبه، ويزيد عليها بعض الألفاظ، فقد جعل المرتبة الأولى من مراتب الجرح: فلان كذاب، أو وضاع، أو دجال.
والمرتبة الثانية: فلان متهم بالكذب، أو الوضع، وساقط، ومتروك، وفيه نظر وسكتوا عنه وهاتان العبارتان يقولهما البخاري فيمن تركوا حديثه ....
والمرتبة الثالثة: ضعيف جداً، أو رد حديثه، أو واه بمرة ....
أما السخاوي فجعل مراتب الجرح ستاً أولها صيغة المبالغة نحو: أكذب الناس، والثانية: كذاب أو يضع الحديث، والثالثة متهم بالوضع وساقط وهالك، وقال: فيه نظر أو سكتوا عنه ... وكثيراً ما يعبر البخاري بهاتين العبارتين الأخيرتين فيمن تركوا حديثه ..... لأنه لورعه قلّ أن يقول: كذاب أو وضاع، نعم ربما يقول: كذبه فلان، ورماه فلان بالكذب، فعلى هذا فإدخالهما في هذه المرتبة بالنسبة إلى البخاري خاصة، مع تجوز فيه أيضاً وإلا فموضعهما منه التي قبلها – يعني المرتبة التي من ألفاظها: كذاب، أو يضع الحديث ونحوه.
أما عند الحافظ ابن حجر ففي مرتبة هذا اللفظ عنده (قياساً): متروك، ساقط، واهي الحديث
وبالنظر في أقوال المتقدمين نجد هذا اللفظ يتردد بين المرتبة الثانية من مراتب الجرح وهي: الوضع والكذب، أو الثالثة وهي: التهمة بالوضع، أو التي تليها وهي: متروك وساقط ونحوه، وكل ذلك جرحٌ مؤثرُ عندهم لا يحتج بحديث صاحبه ولا يستشهد به، بل ولا يعتبر بحديثه كما نص على ذلك السخاوي.
كما أنهم نصوا على اختصاص البخاري بالجرح الشديد بهذا اللفظ.
يتبع.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 05 - 05, 01:32 ص]ـ
نرحب بفضيلة الشيخ الدكتور مسفر الدميني في ملتقى أهل الحديث،ونسأل الله أن يثيبكم ويبارك فيكم وينفعنا بعلكم، وحياكم الله شيخنا الكريم.
ـ[أبو حازم]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:35 م]ـ
أشكر لأخينا فضيلة الشيخ: عبد الرحمن الفقيه احتفاءه بمشاركتي، وهذا من تواضعه وكريم خلقه، وأعتذر عن متابعة الكتابة هذه الأيام في الموضوع أعلاه لكثرة الأعمال والمشاغل لقرب الامتحانات وكثرة المناقشات والأعمال، وأعد بالمتابعة قريباً جداً إن شاء الله تعالى. د. مسفر الدميني
ـ[حميد الهلالي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 09:17 م]ـ
بارك الله فيك أخ أبي حازم
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[30 - 05 - 05, 03:48 م]ـ
نرحب بفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور مسفر بن غرم الله الدميني، الأستاذ بقسم السنة وعلومها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ..
ولا أعلم كيف لم أنتبه لمشاركة فضيلته معنا في ملتقى أهل الحديث، وهذا مما يشرفنا ويسعدنا جميعاً، فمرحباً مرة أخرى بكم شيخنا الكريم.
ونحن في انتظار فوائدكم وبحوثكم الماتعة _ بعد انتهاء مشاغلكم _ ومشاركتكم معنا في هذا الملتقى العلمي الحديثي، وأسأل الله أن يبارك في علمكم ووقتكم.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[05 - 06 - 05, 09:16 م]ـ
نرحب بفضيلة الشيخ الدكتور مسفر الدميني في ملتقى أهل الحديث،ونسأل الله أن يثيبكم ويبارك فيكم وينفعنا بعلكم، وحياكم الله شيخنا الكريم.
وجودكم فخر لأهل الملتقى ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 06 - 05, 11:32 م]ـ
نرحب بفضيلة الشيخ الدكتور مسفر الدميني في ملتقى أهل الحديث، ونسأل الله أن يثيبكم ويبارك فيكم وينفعنا بعلمكم، وتكرمكم بمشاركة إخوانكم وتلاميذكم شرف لنا جميعا.
زادكم الله من فضله.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 06 - 05, 04:10 ص]ـ
وأنا لم أنتبه لوجود الشيخ إلا الآن .. فأهلا وسهلا ومرحبا بالشيخ الكريم الفاضل المتواضع نفعنا الله بعلمه آمين ..
شيخنا الفاضل وفقه الله لكل خير قلتم نفع الله بكم
ولذا فإن ما نقله عني الشيخ عبد الرحمن السديس: إنني غير راض عن كتابي، وأنه يحتاج إلى إعادة نظر، ففيه نظر! وليس على إطلاقه ..
وأنا يا معلمنا وشيخنا مجرد ناقل والعهدة على من أخبرني وهذا نص كلامي
رأيت الرسالة التي ألفها الشيخ مسفر حفظه الله مع أحد الأخوة قبل سنين، وأخبرني أنّ الشيخ غير راض عن كتابه، ويقول: إنه يحتاج إلى مراجعة ... أو نحو هذه العبارة.
والكلام المذكور على هذا الرابط ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=94306
فلعل الأخ الذي أخبرني لم يضبط عنكم مرادكم تماما، والله أسأل أن يديم عليكم فضله وإنعامه.
تلاميذكم الصغير.
¥(8/267)
ـ[ابو العز السلمى]ــــــــ[03 - 11 - 05, 11:47 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[04 - 11 - 05, 09:39 ص]ـ
لو تضعه في ملف ورد أليس بأفضل؟ وبارك الله فيك.
ـ[خالد العيسى]ــــــــ[15 - 07 - 10, 11:04 ص]ـ
نسأل الله أن يثيبكم ويبارك فيكم وينفعنا بعلمكم زادكم الله من فضله.
ـ[أبو حفص الشافعي]ــــــــ[19 - 07 - 10, 02:32 ص]ـ
مرحبا بشيخنا الفاضل أبي حازم مسفر الدميني(8/268)
فوائد مقتطفة من رسالة ماجستير في (منهج ابن المديني في الإعلال)
ـ[طارق العودة]ــــــــ[04 - 05 - 05, 12:21 ص]ـ
اللهم لك الحمد، عدد خلقك، ورضى نفسك، وزِنة عرشك، ومداد كلماتك.
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، خاتم أنبيائك ورسلك، وعلى آله الأطهار، وأصحابه الأبرار، ومن سار على نهجه، واستنّ بسنته إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإنّ علوم السُنّة المشرّفة من أجلّ العلوم وأزكاها، وأحقها بالتعلم والتعليم، وأولاها بكل اهتمامٍ وعناية؛ إذ هي المُبينة والشارحة لما في الكتاب العزيز كما قال تعالى: ?وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ? ().
ومن أجلُّ أنواع علوم السُنّة وأشْرَفها على الإطلاق: علم العلل؛ لأنّه يكشف عن أمرٍ في غاية الدقة والأهمية، وهو ما يعتري الرواة من أوهامٍ وأخطاء، ولذلك اتفقت كلمة العلماء على أهميته، وأكدوا على لزوم الاهتمام به، وكَثُرت أقوالهم في ذلك.
قال أبو عبد الله الحاكم: (معرفة علل الحديث، وهو علم برأسه غير الصحيح والسقيم والجرح والتعديل ... فإن معرفة علل الحديث من أجل هذه العلوم) ().
وقد قيّض الله U - بلطيف عنايته - (لعلم الحديث رجالاً نقَّاداً، تفرَّغوا فأفنوا أعمارهم في تحصيله، والبحث عن غوامضه وعلله ورجاله ومعرفة مراتبهم في القوة واللين) ().
ولكنهم قليلٌ بالنسبة لغيرهم من العلماء في بقية الفنون، وما ذلك إلا لصعوبة هذا العلم، وقلّة من ينجُبُ فيه، ولذلك لما روى الخطيب البغدادي بسنده قول الإمام البخاري: (أفضل المسلمين رجلٌ أحيا سنةً من سنن الرسول ? قد أُميتت، فاصبروا يا أصحاب السنن رحمكم الله، فإنكم أقل الناس) ().
قال الخطيب معلقاّ على كلام البخاري: (عنى به الحفاظ للحديث، العالمين بطرقه، المميزين لصحيحه من سقيمه، وقد صدق رحمه الله في قوله؛ لأنّك إذا اعتبرت لم تجد بلداً من بلدان الإسلام يخلو من فقيه أو متفقه يرجع أهل مصره إليه، ويُعوّلون في فتاواهم عليه، وتجد الأمصار الكثيرة خاليةً من صاحب حديثٍ عارفٍ به، مجتهدٍ فيه، وما ذاك إلا لصعوبة علمه وعزّته، وقلّة من ينجُب فيه من سامعيه وكتَبته، وقد كان العلم في وقت البخاري غضاً طرياً، والارتسام به محبوباً شهياً، والدواعي إليه أكبر، والرغبة فيه أكثر، وقال هذا القول الذي حكيناه عنه، فكيف نقول في هذا الزمان مع عدم الطالب وقلة الراغب؟! …) ().
ولمّا كان هؤلاء الأئمة الأفذاذ هم أهل الشأن في الصناعة الحديثية، وهم النقّاد لعلل الأحاديث، ومن كلامهم وتطبيقاتهم العملية تُستنبط القواعد والمصطلحات، كان لزاماً على من أتى بعدهم العناية بأقوالهم وتطبيقاتهم العملية، رجاء أن يكون في ذلك إسهامٌ في توضيح معالم منهج النقد والإعلال عندهم.
وقد وفقني الله ? فكنت ممن شارك في جمع تعليلات أحد أولئك الأئمة الكبار، ودراستها، فاخترت هذا الموضوع لنيل درجة التخصص العالمية (الماجستير) في السُنّة وعلومها وهو:
منهج الإمام علي بن المديني في إعلال الأحاديث
دراسة نظرية تطبيقية
من خلال الكتب التسعة
ومن خلال ماسبق في بيان أهمية علم علل الحديث بين علوم السُنّة النبوية، أودّ أن أوجز أسباب اختياري لهذا الموضوع في النقاط التالية:
1. أهمية دراسة مناهج الأئمة الأوائل في تعليل الأحاديث؛ لأنهم فرسان هذا الميدان، ولهم من الحفظ والفهم وسَعة الرواية ما يجعل وظيفة من بعدهم دراسة أقوالهم وتعليلاتهم والاستنارة بها في هذا العلم.
2. أن دراسة علل الحديث، ومناهج الحفاظ في التعليل - مع صعوبتها وغموضها - لا غنى لطالب علم الحديث عنها؛ لأنها تورثه ملكة وقدرة على تمييز الأسانيد والمتون ومعرفة الصحيح من السقيم منها، فأردت أن أُساهم في إبراز علم العلل بصورة علمية عملية، تكشف بعض خفاياه وغوامضه، وتُقرّبه من خلال دراسة منهج الإمام ابن المديني في التعليل في ضوء أحاديث الدراسة.
3. منزلة الإمام علي بن المديني رحمه الله تعالى وتصدُّره في هذا الفنّ بين أقرانه ومعاصريه، فقد اتفق أهل زمانه ومعاصروه أنه أعلم أهل عصره في علل الحديث، حتى قال رفيقه في الطلب الإمام أحمد: (أعلمنا بالعلل علي بن المديني) ().
¥(8/269)
ويقول تلميذه أبو حاتم الرازي: (كان ابن المديني علماً في الناس في معرفة الحديث والعلل) ().
وقال النسائي: (لم يكن في عصر أحمد مثل هؤلاء الأربعة: أحمد، ويحيى، وعلي وإسحاق، وأعلمهم بالحديث وعلله علي بن المديني) ().
وكان الإمام أحمد لا يسميه وإنما يكنيه بأبي الحسن تبجيلاً له ().
ويكفي دلالة على مكانته أن نعرف أن جهابذة النقاد في علم العلل هم تلاميذه وتخرجوا على يديه: كأبي حاتم الرازي، والبخاري الذي كان يقول: (ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني) ().
فالإمام ابن المديني هو فارس هذا الميدان، ومنظّر هذا العلم وأستاذه في عصره.
فهو سليل مدرسة عريقة عميقة الجذور في الحديث وعلله، كيف لا، وشيخاه: يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي هما من مدرسة الإمام الناقد شعبة بن الحجاج.
وتلاميذ ابن المديني: كالبخاري، وأبى حاتم الرازي، ويعقوب بن شيبة هم من أئمة علم العلل في زمانهم، وعليهم المعوّل فيه.
فنِعْم النسب هذا، حفظ الله بهم السُنّة، وذبّ بهم عن حَرِيمها، فجزاهم الله خيراً عن أمة محمد ?، وفي دراسة أقوال ابن المديني ومنهجه تعرف على ملامح هذه المدرسة العريقة.
ولذا كان من الأهمية بمكان جمع أقواله في تعليل الأحاديث ودراستها والاستفادة منها وإبراز مكانته في هذا العلم الجليل.
4. عدم وجود غالب كتب هذا الإمام الجليل التي حوت إعلاله للأحاديث، والموجود منها نزرٌ يسيرٌ، مع أنه مكثر من التصانيف؛ فقد عدّ له الخطيب في الجامع ما يزيد على خمسة وعشرين مصنفاً، ثم قال: (وجميع هذه الكتب قد انقرضت، ولم نقف على شيء منها إلا على أربعة أو خمسة حسب، ولَعَمْري إن في انقراضها ذهاب علوم جمة، وانقطاع فوائد ضخمة، وكان علي بن المديني فيلسوف هذه الصنعة وطبيبها، ولسان طائفة أهل الحديث وخطيبها، رحمة الله عليه، وأكرم مثواه لديه) ().
ولعل انقراض هذه الكتب من أسباب إعراض كثير من الباحثين عن تعليلات هذا الإمام؛ لقلة الموجود منها، وتعذّر الوقوف على بقيتها.
ويقول النووي مشيراً إلى أسبقية الإمام علي بن المديني بالتأليف في كثير من العلوم، ومُشيداً بنَفَاسة كتبه بين كتب التراث الإسلامي يقول رحمه الله بعد ما ذكر أن له مائتي كتاب: (لم يُسبق إلى معظمها، ولم يُلحق في كثير منها) ().
ومن خلال مطالعتي لبعض كتب الحديث المسندة، وكتب العلل، والتخريج، والشروح، والتواريخ، والمصنفات الحديثية وجدت فيها نقولاً نفيسة، ونصوصاً فريدة في تعليل الأحاديث، وتصحيحها، وتحسينها من كلام ابن المديني نفسه، وليست في جزء العلل المطبوع، وكانت عندي رغبةٌ قديمةٌ في جمعها والعناية بها، للاستفادة والتعلم من خلالها.
5. جُرأة بعض الباحثين المعاصرين على تصحيح أحاديث اتفق المتقدمون على تعليلها، بحججٍ واهية لا تخفى على أمثال هؤلاء الأئمة، مع إعراضهم عن دراسة سبب تعليل الأئمة للخبر، وعدم الاهتمام بالنظر إلى القرائن.
6. الإسهام بخدمة السنة النبوية، وذلك بدراسة جملة من الأحاديث وتمييز أوجه الخلاف الواقع فيها، مع بيان الراجح منها.
ولعلي أقتطف لإخواني بعض الفوائد والنكت من الرسالة بين الفينة والأخرى لعلي أظفر بتعليق أو فائدة، والله يحفظنا وإياكم.
ـ[الحمادي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 12:45 ص]ـ
مرحباً بكم وأهلاً يا شيخ طارق، وكلُّنا في انتظار ما تجودون به من فوائد.
محبُّكم
أبو محمد؛ عبدالله الحمادي.
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 05 - 05, 12:57 ص]ـ
مرحباً بكم وأهلاً يا شيخ طارق، وكلُّنا في انتظار ما تجودون به من فوائد.
شيخنا / الحمادي
سبقتنا بالترحيب بالشيخ:).
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[04 - 05 - 05, 06:00 م]ـ
أهلاً وسهلاً بأخي الحبيب والصديق اللبيب الشيخ طارق العودة.
والشيخ طارق العودة من طلاب العلم المتميزين _الذين عرفتهم _ علماً وخلقاً، وهو ممن سعدت بمزاملته والعمل معه سوياً في قسم السنة وعلومها بجامعة الإمام، وما ذكرت ما كتبته إلا ليستفاد منه ..
فنسأل الله أن يجزيه بمشاركته معنا خير الجزاء، وكلنا شوق إلى فوائده وبحوثه.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 05 - 05, 06:12 م]ـ
حيا الله الشيخَ طارقاً، ومتعنا بعلومه وفوائده ..
ولدي سؤال - إن سمحتم - ..
وهو حول طباعة هذه الرسالة، فإني أجزم أن لها أهمية قصوى عند طلاب علم السنة النبوية، فهل طبعتموها - أحسن الله إليكم -؟
وإن لم، فهل ستتم طباعتها؟
خاصةً أنه طبعت أخيراً رسالة (منهج الإمام أحمد في إعلال الحديث) للدكتور بشير علي عمر.
ومثلها رسالة الشيخ الفاضل (هشام الحلاّف) .. فليتهما تطبعان، لتتحقق منهما الفائدة العظيمة - إن شاء الله -.
بارك الله فيكم، وجزاكم خيراً ..
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[04 - 05 - 05, 08:36 م]ـ
لايفوتني أن أرحب بالشيخ الفاضل (طارق العودة) رغم أنا آخر عهدنا كان قبل ست سنوات تقريبا.
و يعلم الله قدر فرحي برؤية اسم الشيخ.
¥(8/270)
ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[10 - 05 - 05, 07:17 م]ـ
ولا يفوتني أنْ أُرحبَ بالشيخ طارق وفقه الله
وإلى المزيد فكلنا شوقٌ إلى درركم ونوادركم.
محبكم: عبدالرحمن الجارالله.
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[06 - 02 - 08, 02:36 م]ـ
وأنا أرحب بالشيخ طارق،تأسيا بالزملاء الكرام ..
أين أنت يا شيخ طارق، فنحن بانتظار فوائدك عن هذا الإمام الجبل.(8/271)
كيف تستخرج منهج إمام من أئمة نقد الأخبار وتعليلها
ـ[طارق العودة]ــــــــ[04 - 05 - 05, 12:36 ص]ـ
إن الحديث عن منهج إمام من أئمة العلم، ومحاولة استنباط الأصول والقواعد التي يسير عليها في تقريره لمسائل العلم؛ يُعدُّ من الأمور المهمَّة جداً، وخاصةً في علم العلل؛ ذلك لأنّ علم علل الحديث علمٌ فيه شيءٌ من الغموض والخفاء، وقد خصّ الله نفراً من عباده بفهم هذا العلم، والبروز فيه، حتى شهدت الأمة لهم بذلك، فمحاولة تتبع واستقراء جملةٍ من تعليلاتهم وأحكامهم على الأحاديث، واستنباط الفوائد والمسائل منها مما يُجلي قواعد هذا العلم وضوابطه لمن بعدهم.
ودراسة المنهج في الوقت ذاته من أصعب الأمور التي يمكن إثباتها؛ نظراً لأنه يحتاج إلى عدة أمور، ومنها:
استقراء كتب العالم أو أكثرها - إن كانت له كتبٌ موجودة -، وجمْع ما تفرّق من كلامه، وعباراته، وتعليلاته، مع ضمِّ المتشابه من هذه المسائل بعضها إلى بعض، والخروج بسبب أو علاقة بين ما تشابه من هذه المسائل، بإعمال الذِّهن والنظر، من غير تكلُّفٍ ولا تمحُّلٍ، لأنّ على الباحث أنْ يستحضر أنّ هذا الإمام بشرٌ غير معصوم، يطرأ عليه التناقض، والخطأ، والنسيان، وارتجال العبارات والكلمات، فقد لا تُسعفه الكلمة المناسبة فيُعبّر بغيرها، وهذه طبيعة البشر، فلا يلزم أن تكون كل كلمةٍ منه لها منطوقٌ يكون لها مفهومٌ مقصودٌ، أو أنّ إجماله في موطن لنكتة، وتبيينه في موطنٍ آخر لفائدة، مع أنّه قد يكون ثَمَّ نكتةٌ أحياناً، ولكن لا يلزم اطّراد هذا في كل موضع، وإنما يُستفاد من منطوق لفظ المتكلم ومفهومه، وإجماله وبيانه، وسكوته، وإطلاقه وتقييده، ويكون كلُّ ذلك لحكمةٍ وفائدة مرادة في نصوص الشارع الحكيم وهي الكتاب والسُنّة، قال تعالى: أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيراً.
وهذا لا يحتاج إلى استدلال فهو مما تألفه العقول والفِطر، ومن شواهد ذلك في العلل على وجه الخصوص أنّ الإمام قد يُعلُّ حديثاً ما، ولا يذكر سبب الإعلال، ولا وجهه، ولا الصواب في الحديث، وتجده في أحكامه على أحاديث أُخرى، يذكر كل هذا، لا لأنّ هذا مقصودٌ بناءاً على منهجٍ مطردٍ عنده، بل أحياناً لأنّه ظهر له سبب العلة وكافة ما يتعلق بها من أمور، وهذا من توفيق الله، وفي الموضع الآخر لم يظهر له شيءٌ، يُنظر العلل (2/ 1462) لابن أبي حاتم.
ولهذا فلا شكّ أنّ دراسة منهج أيّ إمامٍ أمرٌ في غاية الصعوبة، فهو يحتاج - إضافةً إلى ما سبق من الأمور- إلى صبرٍ وعملٍ طويل، وزمن مديد، وتفرّغٍ وانصرافٍ كاملٍ لهذا الشأن، وعدم إدخال غيره من المسائل عليه، وقبل ذلك كله إخلاصٌ وصدقٌ وصلاح نيةٍ مع ابتهالٍ إلى الله تعالى بالتوفيق والإعانة، حتى تكون النتائج على مستوى الدراسة.
فعلى الباحث أن يجتهد - بعد توفيق الله - في إعمال الذهن والنظر قدر الوسع والطاقة في توضيح أصول منهجه الإمام المحدث الذي يدرسه في ضوء ما تبيّن له من خلال أحاديث الدراسة.
ومن اهم ما يبين المنهج عدة مسائل:
أولها: يتعلق بأنواع العلل التي وقعت في أحاديث الدراسة.
والثاني: طرق ووسائل كشف العلة ومعرفتها عند هذا الناقد.
والثالث: عباراته في الإعلال والترجيح.
والرابع: القرائن التي يظهر لي أنّه أعملها في الترجيح بين الروايات.
والخامس: آرائه في مسائل علوم الحديث.
وليعلم أن منهج أي ناقد من النقاد الأوائل في هذا العلم، سائر في ركب من سلف من علماء الحديث وعلله جملة وتفصيلاً، إلا في النَّادر الذي لا يؤثّر على الأصل.وللحديث بقية بإذن الله.
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[04 - 05 - 05, 05:59 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفائدة ..
وبإنتظار المزيد منك، وفقك الله لكل خير.
ـ[خالد بن علي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 11:55 م]ـ
شكر الله لكم أخانا الكريم, وجعلنا وإياكم ممن يتتبعون نهج أئمة هذا العلم المبارك , ونشكوا إلى الله زماننا الذي تطاول فيه الصغار على الأئمة الأعلام.
ـ[خادمة السنة]ــــــــ[10 - 05 - 05, 02:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا ننتظر المزيد
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 12:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكر الله لأخي الحبيب الشيخ طارق العودة على مقالته و لفتته و لأخي الشيخ هشام الحلاف
¥(8/272)
على اهتمامه بالمنتدى وعنايته.
و بخصوص مناهج الإعلال:
أقول:
ذكر الشيخ الفاضل طارق العودة أن من اهم ما يبين المنهج مما له تعلق بعلم العلل
الأمور التالية:
1. أنواع العلل التي وقعت في أحاديث الدراسة.
2. طرق ووسائل كشف العلة ومعرفتها عند هذا الناقد.
3. عباراته في الإعلال والترجيح.
4. القرائن التي يظهر لي أنّه أعملها في الترجيح بين الروايات.
5. آرائه في مسائل علوم الحديث.
ويزاد إتماما للفائدة:
1. معرفة مكانة هذا الإمام عند أئمة العلل و ثنائهم عليه، وهذا أول ما يهتم به كما هو
معلوم عند الجميع، ولذا قدم ابن أبي حاتم بتراجم لأبرز أئمة العلل في كتابه الجرح والتعديل في
التقدمة.
2. معرفة تأثر الإمام المراد دراسة منهجه بغيره من أئمة العلل وبعبارات التعليل
المستخدمة ودلالاتها.
3. معرفة الأئمة المتكلمين في العلل في الكتاب. ومثاله أنا نجد كلاما لغير الترمذي في
العلل الكبير كالبخاري وغيره أيضا.
4. إذا كان الكتاب اختصارا أو ترتيبا أو استفادة من كتاب ما فيتحقق من ذلك فينظر هل
للمختصر أو المرتب دور من استداكات أو إضافات كما لمرتب العلل الكبير.
5. مراتب الرواة عن الأعلام عند هذا الإمام المراد دراسة منهجه.
والأمر قابل للزيادة حسب طبيعة الكتاب وترتيبه.
وللفائدة أيضا أنقل ما للدكتور عاصم القريوتي جزاه الله خيرا حول مناهج المحدثين مما بينه خلال
تدريسه لمناهج المحدثين لمرحلة الماجستير بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية:
" إن المقصود من دراسة مناهج المحدثين عموما معرفة الطرق التي يسلكونها في مصنفاتهم و
مروياتهم، و معرفة عوائدهم و مصطلحاتهم، و مدى موافقتهم لغيرهم، و العلاقة بين كتبهم
وغيرها من الكتب إن وجدت، و ما يتصل بذلك التصنيف حسب نوعيته، أو الأمر المطلوب دراسته
في هذا الكتاب سواء أكان ذلك من حيث الدراسات الإسنادية أم من الدراسات المتنية إلى غير
ذلك.
و إن العناية بمناهج المحدثين في كتبهم قديمة و إن لم تشتهر بهذا الاسم:
و نجد ذلك في عدد من الكتب المؤلفة من المصنفين أنفسهم، كما في مقدمة الإمام مسلم
لصحيحه و " رسالة أبي داود إلى أهل مكة ".
و كذا في الكتب التي تبحث عن شروط الأئمة في كتبهم مثل " شروط الأئمة الستة " لابن طاهر
القيسراني، و " شروط الأئمة الخمسة " للحازمي.
و كذلك ما ينقل عنهم أو عن مناهجهم في بطون كتب التراجم وكتب أصول الحديث.
و كثيراً ما نجد الكلام على مناهجهم في مقدمات كتب الشروح كما في " هدي الساري في
مقدمة فتح الباري " للحافظ ابن حجر العسقلاني، و مقدمة الإمام النووي لشرحه لصحيح مسلم،
و مقدمة تحفة الأحوذي في شرح سنن الترمذي للمباركفوري، وفي ثنايا كتب الشروح عموماً.
وتعنى بذلك أيضا الكتب المؤلفة في الدفاع عن بعض كتب السنة مثل " صيانة صحيح مسلم من
الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط " للحافظ ابن الصلاح.
كما أن الكتب المتعلقة بمجالس الختم لبعض كتب السنة النبوية ألصق ما تكون بمعرفة مناهج
المحدثين في كتبهم، كما في " بذل المجهود في ختم سنن أبي داود " و " بغيه الراغب المتمني
في ختم سنن النسائي رواية ابن السني " كلاهما للحافظ السخاوي.
و نجد ذلك أيضا مسطوراً في بعض التصنيفات المتأخرة كما في " الحطة في ذكر الصحاح الستة "
لصديق حسن خان، و " بستان المحدثين " للمحدث عبدالعزيز الدهلوي.
و لقد نشط الباحثون في العقود الماضية وفي وقتنا من أكاديميين و غيرهم في الكتابة عن مناهج
الأئمة المحدثين من جوانب عدة، و ألفت كتب و رسائل كثيرة في ذلك، و هي مبنية على
الاستقراء و التتبع للكتاب المراد دراسة منهج مصنفه فيه إضافة إلى ما سبق ".
ـ[طارق العودة]ــــــــ[12 - 06 - 05, 06:55 م]ـ
شكر الله لجميع الإخوة مشاعرهم الطيبة، وأخص بالشكر والدعاء
أخي الشيخ مسدد (زادنا الله وإياه توفيقاً وسداداً) على إثرائه للموضوع،
والحقيقة نحن بحاجة إلى إثراء مثل هذا النوع من الدراسات بأفكار جديدة حتى لا نقع في التكرار والإعادة،
فمن كان لديه فائدة أو إضافة فليتحفنا بها أثابه الله؟(8/273)
ما معنى قول ابن عدي: وأرجو انه لا بأس به؟
ـ[فهد صلاح]ــــــــ[04 - 05 - 05, 10:34 م]ـ
هل يعني توثيق؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 05 - 05, 06:10 ص]ـ
قول ابن عديٍ عن الراوي: «أرجو أنه لا بأس به» ليست على بابها دائماً، بل هي كلمةٌ معناها واسعٌ عنده. فأحياناً يستعملها مع تضعيفه للراوي الذي قالها عنه. وقد استعملها أيضاً في حقِّ من هو من الحفَّاظ الثقات.
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[05 - 05 - 05, 06:33 ص]ـ
لا يقوله توثيقا ولكن يبين انه لا يتعمد الكذب:وان كان ضعيفا
الكامل في ضعفاء الرجال ج6/ص82
ولكامل غير ما ذكرت من الحديث وليس بالكثير ولم أر من المتقدمين فيه كلاما فاذكره إلا إني رأيت في بعض رواياته أشياء أنكرتها فذكرته من أجل ذلك ومع هذا أرجو أن لا بأس به))
الكامل في ضعفاء الرجال ج2/ص23
بشار بن الحكم أبو بدر الضبي بصري منكر الحديث عن ثابت البناني وغيره ثنا أحمد بن علي بن المثنى ثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا بشار ثنا ثابت البناني عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الخصلة الصالحة تكون في الرجل فيصلح الله تبارك وتعالى بها عمله كله وطهور الرجل لصلاته يكفر الله بطهوره وتبقى صلاته نافلة له حدثنا محمد بن الحسن بن محمد بن زياد وإبراهيم بن أبي الخضرون قالا حدثنا أبو موسى ثنا عمر بن أبي خليفة العبدي سمعت أبا بدر وهو بشار بن الحكم ذكر عن ثابت عن أنس قال قال رجل يا رسول الله إني أذنبت الذنب قال إذا أذنبت فاستغفر ربك قال إني استغفر ربي ثم أعود فأذنب قال إذا أذنبت فعدت فاستغفر ربك فقال له في الرابعة استغفر ربك حتى يكون الشيطان هو المحسور قال الشيخ ولبشار بن الحكم هذا غير ما ذكرت عن ثابت وغيره مما لا يرويه غيره وأحاديثه عن ثابت إفرادات وأرجو أنه لا بأس به))
الكامل في ضعفاء الرجال ج6/ص414
وميمون بن سياه هو أحد من كان يعد في زهاد البصرة ولعل ليس له من الحديث غير ما ذكرت من المسند والزهاد لا يضبطون الأحاديث كما يجب وأرجو أنه لا بأس به))
الكامل في ضعفاء الرجال ج2/ص24
بشار بن موسى الخفاف يكنى أبا عثمان بغدادي حدثنا محمد بن إبراهيم السراج ثنا بشار بن موسى أبو عثمان الخفاف وحدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال بشار الخفاف كان ببغداد منكر الحديث وقال النسائي بشار بن الخفاف ليس بثقة حدثنا محمد بن علي المروزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال سألت يحيى بن معين عن بشار الخفاف فقال ليس بثقة قال عثمان بلغني أن علي بن المديني كان يسيء القول في بشار الخفاف هذا ثنا عبد الصمد بن عبد الله الدمشقي ثنا أبو عمران موسى بن الحسن البغدادي ثنا بشار بن موسى العجلي وكان أحمد يحسن القول فيه أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد المروزي ثنا محمد بن عبد الرحيم ثنا بشار بن موسى ثنا الحسن بن ز ياد إمام مسجد محمد بن واسع سمعت قتادة يقول حدثني النضر بن أنس قال قال أبو حمزة يعني أنس خرج عثمان مهاجرا الى الحبشة ومعه ابنة النبي صلى الله عليه وسلم فاحتبس على النبي صلى الله عليه وسلم خبرهم فكان يخرج يتوكف عنهم الخبر فقال النبي عليه السلام صحبهما الله إن عثمان لأول من هاجر الى الله بأهله بعد لوط صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن جعفر الإمام حدثنا بشار بن موسى الخفاف أخبرنا عباد بن العوام حدثنا سفيان بن حسين حدثني الثقة يونس بن عبيد عن عطاء عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة المزابنة والمخابرة وعن الثنيا إلا أن تعلم قال الشيخ وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن سفيان بن حسين غير عباد بن العوام ولا أعلم يروي سفيان بن حسين عن يونس بن عبيد غير هذا الحديث ورواه عن عباد بن العوام الحسين بن عبد الأول وزياد بن أيوب دلويه وسعدويه الواسطي وغيرهما وبشار بن موسى رجل مشهور بالحديث ويروي عن قوم ثقات وأرجو أن لا بأس به وأنه قد كتب الحديث الكثير وقد حدث عنه الناس ولم أر في حديثه شيئا منكرا وقول من وثقه أقرب الى الصواب ممن ضعفه))
هذا تحليل طارق عوض وفيه ماليس له ,,,وقد وجدت ان كلامه يحتاج الى تحرير ولا يسلم له في هذه النتيجة لوجود المخالفة
ـ[أبو سراج]ــــــــ[08 - 02 - 10, 09:37 م]ـ
هل يستحق مصطلح لابأس به عند ابن عدي رسالة علمية أفيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[11 - 02 - 10, 12:52 م]ـ
ربما يصلح بحث علمي اما رسالة علمية فالامر يحتاج لبحث وتوسع.والله اعلم(8/274)
مَنْ فُضِّلَ من الرواة على قَرِيبِهِ منصوصاً على ذلك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 05 - 05, 12:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزءٌ فيه مَنْ فُضِّلَ من الرواة على قَرِيبِهِ منصوصاً على ذلك
* مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، الذي جعل لكل شيء قَدْراً، ورفع الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات، وجعل لكل درجات مما عملوا، وأصلي وأسلم على أفضل الخلق، وخير البرية، وأزكى البشرية، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين وتابعيهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
فإن الله - سبحانه وتعالى - ببالغ حكمته، يهب المواهب، ويكرم بالنعم، ويزجي الأعطيات، وهو يزيد الشاكرين: ? لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ?، ويُفَضِّل المحسنين المتقين: ? أَفَنَجْعَلُ المُسْلِمِينَ كَالمُجْرِمِينَ ?.
ومن المعلوم أن الناس في كل شيء متفاوتون، وكل يرجو علو المرتبة، وسُمُوَّ المنزلة، فإما في الدنيا: ? وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا ?، وإما في الآخرة: ? وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ?.
وقد أكرم الله - سبحانه وتعالى - هذه الأمة بأن جعلها خير الأمم وأفضَلَها: ? كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ?، وأرسل إليها أفضل الرسل
? وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ? ? مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ?، وأنزل إليها أفضل الكتب: ? وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ? ? وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ?.
ثم فضَّل الله سبحانه بعض هذه الأمة على بعض، فجعل الأفضل قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم الأقرب فالأقرب: «خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ» متفق عليه.
ولما اهتم المسلمون بثاني مصادر شريعتهم: سنةِ النبي صلى الله عليه وسلم، فقد حفظوها، وأداها المحسن كما سمعها، نَضَّرَهُ اللهُ بدعوة رسوله صلى الله عليه وسلم: «نَضَّرَ الله امْرَأً سَمِعَ مِنَّا شَيْئاً فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ» (أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي - واللفظ له -، وقال: حسن صحيح).
ثم اهتم العلماء بأمر ذلك المؤدي، الذي ينقل كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرفوا حاله، وسبروا ما نقله وما قاله، ثم بَرَّؤوا ذِمَمَهُم بإعلام الأمة بحكمه، إنْ محسناً فمحسن، وإن مسيئاً فكذلك.
واجتهد العلماء الناقدون البصيرون بأحوال النَّقَلة في تفضيل الرواة على بعضهم - فهم متفاوتون فيما وهبهم الله من أعطيات ونعم -، ليأخُذَ مَنْ بعدهم الخبرَ عن الأفضل، ويرجِّحَ قوله على قول المفَضَّل.
والمقارنة بين الرواة منقسمة في الجملة قسمين بارزين:
الأول: المقارنة المطلقة، دون تقييد بشيء معين، كبلد، أو شيخ، وهذا على ضربين:
1. أن تكون المقارنة بين راوٍ أو أكثر، وبين مَنْ سواه بإطلاق.
2. أن تكون المقارنة بين راوٍ وآخر مسمَّىً. ولاختيار الرواة الذين تجري المقارنة بينهم أسباب كثيرة منها: القرابة، والاشتراك في الاسم أو الكنية أو اسم الأب ... ، والاشتهار بالأخذ عن شيخ واحد، والاتحاد في الطبقة ...
الثاني: المقارنة المقيدة ببلد أو شيخ ... «تقسيم المقارنة ملخص من مبحث (مقارنة الراوي بغيره)، من كتاب «الجرح والتعديل»، للشيخ الدكتور إبراهيم بن عبد الله اللاحم، انظره ص158 - 186 (مع تصرف يسير)، وانظره للاستزادة والإفادة».
وقد حاوتل جمع ما تشتت وتفرق من مقارنة الرواة بأقاربهم، كمقارنة الراوي بأبيه، أو أخيه ... ، لعل ذلك يسهم في خدمة الدارسين والباحثين. وأرى أن فائدة ذلك تتمثل في الآتي:
1/ الفائدة العامة للمقارنة بين الرواة: «الترجيح عند الاختلاف - وما أكثره - بين الرواة ... كما إذا اختلف أصحاب راوٍ عليه، أو تفرد بعضهم بشيء عنه، فسهَّل الأئمةُ النُّقادُ على من بعدهم النظرَ في أحاديث الرواة» «الجرح والتعديل، للاحم، ص158».
¥(8/275)
2/ بيان قدر التفاضل بين الأقرباء، وكيف أن الابن يمكن أن يفضل أباه، والأب أن يفضل ابنه، والأخ أن يفضل أخاه. وفي ذلك درس في التنافس على الخير، والتسابق إلى الأفضل، حيث كان الإخوة والآباء والأبناء في تلك الأعصار يتنافسون في العلم، ويلزمون المشايخ، ويعبُّون من معين الفضل، وكلٌّ يرجو لنفسه ولأخيه التقدم والعلو.
3/ توجيه رسالة في إعطاء كل ذي حق حقه، فلو كان الابن فاضلاً والأب ليس شِبْهَهُ، وجب على الأب تقدير ابنه بقدر فضله، وكذلك الأمر بين الإخوان.
4/ تسهيل الرجوع إلى المفاضلة بين الراويين عند اختلافهما على الباحثين، باستلال ما يتعلق بذلك من كتب المراجع.
* منهجي في الجمع:
1) أذكر في هذا الجزء التفضيل فقط دون التضعيف والتوهين، فَمَنْ ذُكِرَ بأنه أضعف أو أوهى أو أكذب ... من قريبِهِ، فإني لا أعرض له.
2) لا أذكر الذي قُرِنَ ذِكْرُ مرتَبَتِهِ بِذكرِ مَرتَبَةِ قريبِهِ ... ، ولو فَضُلَتْ إحدى المرتبتين على الأخرى، مثل قول الدوري: سمعت يحيى - يعني: ابن معين - يقول: (أبو القاسم بن أبي الزناد ليس به بأس ... وأخوه ليس بشيء) «تاريخ ابن معين برواية الدوري: 903»، ذلك أنه من شَرطي أن يُنَصَّ على التفضيل، بأي صيغةٍ من صِيَغِهِ.
3) لا يلزم من ذكري التفضيلَ أنه صحيح، بل قد يُفَضَّلُ بعضهم على قريبِهِ، وقريبُهُ أفضل منه، وانظر مثالاً: تفضيل عبد الله بن أحمد بن حنبل على أبيه، وتفضيل عبد الله بن جعفر، أبو علي بن المديني على ابنه.
4) حاولت أن يكون جميع من أذكر من رواة الحديث الناقلين له، وإلا فهناك بعض التفضيلات عدلت عن ذكرها، لأنها في تفضيل بعض الملوك أو الأمراء على إخوانهم أو آبائهم ...
5) الذي أذكره من التفضيل له ثلاث أحوال:
الأولى: أن يكون عاماً، وما ذكرتُ من ذلك: إيثار العلماءِ الراويَ على قريبه، أو اختياره عليه، أو تقديمه، أو تفضيله، أو ترجيحه، أو أنه فوق قريبه، أو خيرٌ منه، أو أرفعُ، أو أعلى، أو أحلى، أو أَشْبَهُ، أو أمثل، أو أحبُّ إلى المقارِنِ.
الثانية: أن يكون بأشياء محددة: وما ذكرتُ من ذلك: تفضيل الراوي بأن يذكر بأنه أوثق من قريبه، أو أثبت، أو أحفظ، أو أعلم، أو أقوى، أو أقوى حديثاً، ومثلها: أقوى في الحديث، أو أَجَلُّ، أو أحسن حالاً، أو أصلح حالاً، ومثلها: أصلح، أو أصحُّ حديثاً، أو أعز حديثاً، أو أبصر، أو أشهر، أو أكثر حديثاً، ومثلها: أكثر روايةً، أو أعقل.
الثالثة: أن يكون بلفظٍ مفهومُهُ - لا منطوقه - التفضيلُ، ك (ليس في الثقة كقريبه)، أو (هو بخلاف قريبه)، أو (هو ليس دون قريبه) ...
6) قد يقع خلاف بين العلماء في التفضيل، فإن كان الترجيح في طاقتي رجحت بين الأقوال.
7) قسمت هذا الجزء خمسة أقسام:
الأول: من فضل على أبيه.
الثاني: من فضل على عمه.
الثالث: من فضل على أخيه (أو إخوته).
الرابع: من فضل على ابن عمه.
الخامس: من فضل على ابنه.
تنبيه هام:
لا يلزم من التفضيل التوثيق أو التعديل، كما هو ظاهر في بعض التراجم، وهذا مهم، فإنه قد يُفَضَّلُ الراوي على قريبِهِ وهو ضعيف في روايته، والمقصود من هذا التفضيل: أنه ليس في مرتبةِ ضَعْفِ قريبِهِ.
قال ابن حجر - رحمه الله -: (وينبغي أن يتأمل أيضاً أقوال المُزَكِّين ومخارجها، فقد يقول العدل: (فلان ثقة)، ولا يريد به أنه ممن يحتج بحديثه، وإنما ذلك على حسب ما هو فيه وَوَجهِ السؤال له، فقد يُسأل عن الرجلِ الفاضلِ المتوسطِ في حديثه، فيُقرن بالضعفاء، فيقال: (ما تقول في فلان وفلان وفلان؟)، فيقول: (فلان ثقة)، يريد أنه ليس من نمط من قُرِنَ به، فإذا سئل عنه بمفرده، بيَّنَ حاله في التَّوَسُّط) «لسان الميزان:
1/ 213».
وقال الشيخ إبراهيم اللاحم - حفظه الله -: (والذي يهمنا هنا هو أن تلك المقارنات - يعني: بين الرواة - يلزم للاستفادة منها جيداً: ملاحظةُ النسبية فيها، فالناقد بصدد مقارنة بين راويين أو أكثر، ولا شك أن هذا يختلف عن إطلاق حكم مستقل في الراوي ...
¥(8/276)
ثم - وهذا هو المهم - تُراعَى? النسبية في ألفاظ الناقد المتعلقة بدرجته - أي: الراوي - في الرواية، إذ قد يطلق الناقد توثيق أحدهما، ومقصوده: بالنسبة للآخر، ولو حكم عليه مفرداً لم يوثقه أو يضعفه كذلك، ومقصوده: بالنسبة للآخر) «الجرح والتعديل، ص443، 444».
وأنا لا أزعم أنني بحثت ووفيت، بل أجزم أنه قد فاتني الكثير الكثير، إلا أن هذا هو ما استطعت الوقوف عليه، فما كان فيه من خطأ أوخلل أوخطل فمني والشيطان، وما كان فيه من صواب فبفضل من الله - سبحانه -، وله الحمد.
أسأل الله أن ينفع بهذا، وأن يرزقنا جميعاً العلم النافع، والعمل الصالح، والإخلاص في القول والعمل.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
رُقِمَت المقدمة
ظهر الجمعة 25/ 12/1425هـ
أولاً: مَنْ فُضِّلَ على أبيه:
(1) أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان، المعروف ب «ابن الباغندي»: قال السهمي: سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي ذرٍّ أحمد بن محمد بن سيلمان الباغندي، فقال: (ما علمت إلا خيراً، وكان أصحابنا يؤثرونه على أبيه) «سؤالات السهمي: 130».
(2) أسامة بن علي بن سعد الرازي: قال السهمي: سألت الدارقطني عن أسامة بن علي بن سعد الرازي بمصر، فقال: (ثقة، يختاره أصحابنا على أبيه) «سؤالات السهمي: 201».
(3) إِسْماعِيْلُ بنُ حَفْصٍ بنِ عُمَرَ الأيلي: قال عبد الرحمن بن أبي حاتِم: سمعَ أبي منه بالبصرة في الرّحلة الثالثة، وسألته عنه، فقال: (كتبتُ عنه وعن أبيه، وكان أبوه يكذب، وهو بخلاف أبيه). قلت: (لا بأس به؟) قال: (لا يمكنني أن أقول: لا بأس به) «الجرح والتعديل: 2/ 165، 166، رقم (556)».
(4) إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ اللَّه بنِ أُوَيْسِ: قال ابن عدي: (هو خيرٌ من أبيه أبي أُوَيْس) «الكامل في الضعفاء: 1/ 527، رقم (151)».
(وانظر: أخاه عبد الحميد - قسم من فضل على أخيه، رقم: 33).
(5) إِسْمَاعِيلُ بنُ مُجَالِدٍ بنِ سَعِيد الهَمْدَانِي الكُوفِي: قال أبو داود: (هو أثبت من مجالد - يعني:
أباه -) «سؤالات أبي عبيد الآجري لأبي داود: 1865». وقال ابن عدي: (هو خير من أبيه مجالد) «الكامل: 1/ 520، رقم (142)».
(6) حَجَّاجُ بن رِشْديِنَ بْنِ سَعْدِ المِصْرِيّ: قال ابن حجر: (قال الخَلِيليّ: هو أمثل من أبيه) «لسان الميزان: 2/ 560، رقم (2146)».
(7) الحسن وعَاصِمُ ابنا عَلِيِّ بنِ عَاصِمِ بنِ صُهَيْب الوَاسِطِي: قال ابن عدي: (الحسن وعاصم ابنا علي خير من أبيهما، وليس لهما من المناكير عشر ما لأبيهما) «شرح علل الترمذي، لابن رجب، 2/ 883».
وفي الحسن - وحده - قال أحمد بن حنبل: (حسن بن علي بن عاصم أعقل من أبيه ومن أخيه - يعني: عاصم بن علي -) «العلل ومعرفة الرجال: 1228، 3573».
وفي عاصم - وحده - قال أحمد: (لقد عُرِضَ عليَّ حديثُه، وهو أصَحُّ حديثاً من أبيه) «تاريخ بغداد: 6696».
(8) سعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري المدني: قال صالح بن محمد (جزرة) في أبيه: (سعدٌ ابنُهُ أثبت منه) «تاريخ بغداد: 4742».
(9) سعيد بن أشعث بن سعيد أبو الربيع السمان: قال ابن عدي: (قال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه: أشعث بن سعيد السمان ضعيف، سمعت أبا يعلى الموصلي يقول: كان سعيد بن أبي الربيع أوثق من أبيه) «الكامل: 2/ 49، رقم (200)».
(10) سَعيدُ بنُ يَحْيى بنِ سَعِيْدِ بنِ أبان الأُمَوِي البَغْدَادِي: قال علي بن المديني: (جماعة من الأولاد أثبت عندنا من آبائهم، منهم: عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وهذا سعيد بن يحيى الأُموي أثبتُ مِن أبيه) «تاريخ بغداد: 4670».
(11) سليمان بن محمد بن فضيل البلخي، أبو مقاتل: قال ابن حبان: (كان خيراً من أبيه) «الثقات: 8/ 282».
(12) صَقْرُ بن عَبْدِ الرحمن بن مالك بن مغول: قال أبو حاتم: (هو أحسن حالاً من أبيه) «الجرح والتعديل: 4/ 452، رقم (1994)».
(13) عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث الكوفي: قال ابن عدي: (عبد الرحمن أشهر من أبيه إسحاق، وأكثر روايةً) «الكامل: 1/ 545،
رقم (160)».
¥(8/277)
(14) عَبْدُ الرّحِيْمِ بنُ عَبْدِ الرّحمنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ زِيَاد المُحَارِبِي الكُوْفِي: قال أبو عُبيد الآجُري، عن أبي داود: (رجلٌ صالح أثبتُ من أبيه) «تهذيب الكمال: 4/ 496، رقم (3996)»، ولم أجده في السؤالات.
(15) عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد: قال البرقاني: سمعت الدارقطني يقول - يعني: عن عبد المجيد -: (لا يحتج به، يعتبر به، وأبوه أيضاً ليِّنٌ، والابن أثبت) «سؤالات البرقاني: 317».
(16) عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز: روى ابن عساكر بسنده: عن سيّار أبي الحكم، أنه قال: (قال ابنٌ لعمر بن عبد العزيز يقال له عبد الملك - وكان يُفَضَّل على عمر - ... ) «تاريخ دمشق: 37/ 39، رقم (4244)».
(17) عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني البغدادي: قال الذهبي: (أفرط بعضهم وقدمه على أبيه في الكثرة والمعرفة) «تذكرة الحفاظ: 685».
(18) عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود الأودي الكوفي: قال عليّ بن المديني: (عبد الله بن إدريس فوق أبيه في الحديث) «تاريخ بغداد: 5028».
(19) عبد الله بن سعيد بن جبير الأسدي: قال الترمذي: (حدثنا ابنُ أبي عُمَرَ، حدثنا سُفْيانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أيُّوبَ، قال: كانُوا يَعُدُّونَ عبدَ الله بنَ سَعيدٍ بنِ جُبَيْرٍ أفْضَلَ مِنْ أَبِيهِ) «سنن الترمذي: ح 867».
(20) عبد الله بن سليمان بن الأشعث (أبو بكر بن أبي داود): قال الخطيب: (سمعت الحسن بن محمد الخلال يقول: كان أبو بكر بن أبي داود أحفظ من أبيه) «تاريخ بغداد: 5095».
(21) عثمان بن طالوت بن عباد الجحدري البصري: قال ابن حبان: (كان أحفظ من أبيه) «الثقات: 8/ 454».
(22) علي بنِ نصر بن علي بن صُهبان بن أُبَي الجهضميُّ الصغير: قال ابن عدي: (حدثنا الجنيدي، حدثنا البخاري، قال علي بن نصر: إسحاق بن نجيح الملطي منكر الحديث. قال الشيخُ: هُوَ - يعني: نصراً - ابنُ عليٍّ الجهضميُّ مُفَضَّلٌ على أبيه) «الكامل: 1/ 536، رقم (155)».
(23) عمر بن محمد بن المنكدر التيمي القرشي: قال ابن حبان عنه: (ممن كان يفضل على أبيه) «مشاهير علماء الأمصار: 1095».
(24) عيسى بن يونس: قال ابن المديني: (جماعةٌ مِن الأولاد أثبتُ عندنا مِن آبائهم، منهم: عيسى بن يونُس ... ) «تاريخ بغداد: 5847».
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي: أيما أصح حديثاً، عيسى أو أبوهُ يونس؟ قال: (لا، عيسى أصح حديثاً) «العلل ومعرفة الرجال: 1335».
(25) قاسم بن ثابِتُ بنُ حَزْم بنِ عبدِ الرَّحمن بن مطرِّف: قال ياقوت: (وابنه - أي: ثابت - قاسم بن ثابت، كان أعلم من أبيه وأنبل وأروع). «معجم البلدان: 3/ 213 - سرقسطة»، وانظر ترجمة ثابت بن حزم في سير أعلام النبلاء «14/ 562».
(26) القاسم بن عمرو العنقزي: قال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن حسين بن عمرو العنقزي - يعني: أخا القاسم - فقال: (كتبت عنه ولا أحدث عنه، وأخوه القاسم بن عمرو أثبت منه ومن أبيه عمرو بن محمد) «سؤالات أبي عبيد الآجري لأبي داود: 444». وانظر تفضيله على أخيه (قسم من فُضِّل على أخيه، رقم: 60).
(27) محمد بن عبد الله بن إدريس: قال الفسوي: سمعت الحسن بن الربيع قال: (قال محمد بن عبد الله ابن إدريس وكان عندنا أفضل من أبيه وكان رجل صدق) «المعرفة والتاريخ: 3/ 107».
(28) محمد بن عبد الله بن نمير: قال أبو داود: (محمد بن عبد الله بن نمير أثبت من أبيه) «تهذيب الكمال: 6/ 390، رقم (5970)».
(29) محمد بن عثمان بن خالد، أبو مروان العثماني القرشي: قال البخاري: (هو خير من أبيه، وأبوه عنده عجائب) «التاريخ الأوسط:
2940».
(30) محمد بن علي بن أحمد بن منصور الغساني: قال ابن عساكر: (سمعت بعض أصحابنا يفضّله على أبيه) «تاريخ دمشق: 54/ 241، رقم (6765)».
يتبع - إن شاء الله -، وهو - سبحانه - الموفق ....
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[05 - 05 - 05, 08:27 ص]ـ
ما شاء الله ...
جهد مبارك، وموضوع -فيما أعلم- لم يطرق من قبل، فأسأل الله أن يبارك في جهدك يا شيخ محمد.
ونحن بانتظار البقية ...
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[05 - 05 - 05, 09:07 ص]ـ
¥(8/278)
موضوع طيب وثري بالمعلومات، بارك الله فيك، وجزاك خير الجزاء، زدنا مما علمك الله ...........
ونحن في انتظار البقية
أخوكم مسعد
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 05 - 05, 02:11 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً ..
وللتنبيه، فليس لي في هذا الأمر إلا جمعُهُ، والله المستعان.
---------------
تَتِمَّةٌ:
(31) محمد بن علي بن الحسين بن علي: قال محمد بن المنكدر: (ما رأيت أحداً يُفَضَّلُ على عليّ بن الحسين حتى رأيت ابنه محمداً، أردت يوماً أن أعظه فوعظني) «تهذيب التهذيب: 5/ 211، رقم (7274)».
(32) محمد بن علي بن عبد الله بن عباس: قال أبو بكر بن أبي خيثمة: أنبأنا سليمان بن أبي شيخ، عن حجر بن عبد الجبار، عن عيسى بن علي قال: (ذكر مُحمَّد بن علي فَذكر من فضله حتى قدّمه على أبيه) «تاريخ دمشق: 54/ 366، رقم (6800)».
(33) محمد بن فليح بن سليمان المدني: قال الذهبي: (وهو أوثق من أبيه) «ميزان الاعتدال: 8063».
(34) محمد بن هلال بن أبي هلال المدني: قال ابن حجر: (أبو ظلال بن هلال صوابه: إما أبو ظلال هلال بحذف «ابن» وإما أبو ظلال بن أبي هلال بزيادة «أبي» ... وذكر المزي في ترجمته أن ابن حبان ذكره في الثقات، وليس بجيد، لأن ابن حبان ذكره في الضعفاء، فقال: لا يجوز الاحتجاج به، وإنما ذكر في «الثقات» هلال بن أبي هلال آخر روى عنه يحيى بن المتوكل، وقد فرق البخاري بينهما، ولهم شيخ ثالث يقال له هلال بن أبي هلال، تابعي أيضاً، روى عنه ابنه محمد، وهو أصلح حالاً في الحديث منهما) «فتح الباري: 10/ 117».
(35) معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي، قال: سمعت معاذ بن معاذ، وذكر عنده معتمر، فقال: (ما هو عندنا بدون أبيه في الفضل) «العلل ومعرفة الرجال: 3065». وقال المزي: قال عَمرو بن عَلي، عن مُعاذ بن مُعاذ: سمعتُ قُرَّة بن خالد يقول: (ما مُعْتَمر عندنا دون سُلَيْمان التَّيْميِّ - يعني: أباه -) «تهذيب الكمال: 7/ 171، رقم (6673)».
(36) وكيع بن الحَارِث بن كِلاب الرُّؤاسِي الكُوفِي: قال العجلي في أبيه الحارث: (لا بأس به، وابنه أنبل منه) «تهذيب التهذيب، رقم (108)».
(37) يحيى بنُ نَصْر بن حَاجِبٍ القُرَشِيّ الخُرَاسَاني: قال ابن عدي في أبيه نصر: (وابنه يحيى أحسن حالاً منه) «الكامل: 8/ 286، رقم (1973)». وقال الذهبي في أبيه نصر: (وابنه يحيى أمثل منه) «ميزان الاعتدال: 9027».
ثانياً: مَنْ فُضِّلَ على عمه:
(1) عبد الله بن عيسى بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، ابن أخي محمد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى: قال الفسوي: قال الحميدي: وحدثنا سفيان قال: (حدثني عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وكان عبد الله وأخوه أكبر من عمهما، وكانا يفضَّلان على عمهما محمد بن عبد الرحمن) «المعرفة والتاريخ: 3/ 4». وانظر كلام المزي الآتي.
(2) عُمارة بن القعقاع بن شُبْرُمة، ابن أخي عبد الله بن شُبْرُمة: قال الفسوي: (حدثنا أبو بكر، حدثنا سفيان، حدثنا عمارة بن القعقاع بن شبرمة وكان أكبر من عمه عبد الله بن شبرمة وكان عمارة أفضل منه أيضاً) «المعرفة والتاريخ: 3/ 53». وانظر كلام المزي الآتي.
(3) فضيل بن حسين بن طلحة الجَحْدَري: قال ابن حجر: (هو أوثق من عمّه كامل بن طلحة) «تقريب التهذيب: 5461 ط. العاصمة».
(4) أبو زُرعة بن عَمرو بن جرير، ابن أخي إبراهيم بن جرير.
قال المزي: (وقيل: ثلاثةٌ هم أفضلُ من عُمومتهم وأكبر: عبد الله بن عيسى بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، ابن أخي محمد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، وعُمارة بن القعقاع بن شُبْرُمة، ابن أخي عبد الله بن شُبْرُمة، وأبو زُرعة بن عَمرو بن جرير، ابن أخي إبراهيم بن جرير) «تهذيب الكمال: 8/ 312، رقم 7965».
ثالثاً: مَنْ فُضِّلَ على أخيه (أو على إخوته):
(1) إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَطَاءَ بنِ أَبِي مَيْمُونَة البَصْرِي: قال أَبو حاتِم: (إبراهيم بن عَطاء أخو روح بن عطاء بن أبي ميمونة أحبُّ إليَّ من رَوْح بن عَطاء - يعني: أخاه -) «الجرح والتعديل: 2/ 118، رقم (360)».
¥(8/279)
( .. ) إبراهيم بن عقبة بن أبي عياش: راجع: محمد وإبراهيم ابنا عقبة بن أبي عياش.
(2) أَحْمَدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ كَثيرٍ بنِ العَبْدِي الدورقي: قال يعقوب بن إسحاق بن محمود: سألت صالحاً - يعني: ابن محمد، جزرة - عن يعقوب وأحمد الدّوْرَقِيَّين، فقال: (كان أحمد أكثرَهما حديثاً، وأعلَمَهُما بالحدِيث، وكان يعقوب أسنَدَهما، وكانا جميعاً ثِقتين) «تاريخ بغداد: 1585».
(3) أحمد بن إسحاق بن زيد بن عبد الله الحضرمي: قال المروذي: سألته - يعني: أحمد بن حنبل - عن يعقوب بن إسحاق الحضرمي، فقدَّم أخاه أحمدَ عليه «سؤالات المروذي: 226».
(4) أحمد بن جعفر بن سعيد الملحمي: قال أبو الشيخ الأصبهاني: (كان أكثرهم حديثاً وأعلاهم إسناداً - يعني: إخوانه: إبراهيم، وعلي، ومحمد، الذين ترجم لهم قبله -) «طبقات المحدثين بأصبهان: 4/ 128، رقم (580)».
(5) أَحْمَدُ بنُ حَرب بن مُحمّد بن عَلِيّ الطَّائِي: قال النسائي: (لا بأس به وهو أحب إلي من أخيه علي) «تهذيب الكمال: 1/ 35، رقم (23)». وقد وجدت في فهرس أقوال النسائي في الجرح والتعديل في السنن الكبرى أنه ذكر أن أحمد بن حرب أحب إليه من أخيه، ورجعت إلى ما الحديث المُحَالِ عليه (ح2843)، فلم أجد ذلك.
(6) أحمد بن محمد بن الحسن النيسابوري، ابن الشرقي: قال الخليلي في أخيه عبد الله: (ليس بمحل أخيه - يعني أحمد - من العلم والديانة) «الإرشاد: 3/ 838».
(7) أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان، ابن الباغندي: قال الخطيب: سمعت أبا الفتح محمد بن أبي الفوارس الحافظ، وذكر محمد بن سليمان الباغندي، وابنه أبو بكر، وابنه أبو ذر - وهو أحمد -، فقال: (أوثقهم أبو ذر) «تاريخ بغداد: 2479».
(8) أسامة بن زيد بن أسلم: قال أبو حاتِم: سألتُ أحمدَ بن حنبل عن وَلَد زيد بن أَسْلَم، أيُّهم أحَبُّ إليك؟ قال: (أُسامة)، قلتُ: ثمَّ مَن؟ قال: (عبد الله) «الجرح والتعديل: 5/ 59، رقم (275)». وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن أسامة بن زيد بن أسلم وعبد الله بن زيد بن أسلم، أيهما أحب إليك؟ قال: (أسامة أمثل) «الجرح والتعديل: 2/ 285، رقم (1032)».
وهذا يتعارض مع ما يأتي من تفضيل عبد الله بن زيد بن أسلم على إخوانه. ولعل تضعيف أسامة من الأكثر، وتوثيق عبد الله من قبل أحمد وأبي حاتم ورواية ابن مهدي عنه، لعل ذلك يعزز ترجيحَ ثقةِ عبد الله على أسامة.
(9) إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي: قال البخاري: (حدثني إبراهيم بن المنذر، حدثني إسحاق بن جعفر ... وكان أوثق من أخيه محمد) «التاريخ الأوسط: 2653، التاريخ الكبير: 117».
(10) إِسْحَاقُ بْنُ رَافِعٍ: قال ابن أبي حاتم: هو أخو إسماعيل بن رافع ... وسمعت أبي يقول - يعني: عن إسحاق -: ( ... وهو أَحب إلي من أخيه إسماعيل وأصلح) «الجرح والتعديل: 2/ 219، رقم (754)».
يتبع - بعون الله - .....
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - 05 - 05, 02:15 م]ـ
تتمة ..
(11) إِسْحَاْقُ بنُ سَعِيدٍ بنِ عَمْروٍ بنِ سَعِيْدٍ بنِ العَاْص: قالَ أبو حاتِم: (شيخ، وهو أَحَبُّ إليَّ من أخيه خالد) «الجرح والتعديل: 2/ 221، رقم
(760)».
(12) إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: قال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: (إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة ثقة، وهو أشهر إخوته وأكثرهم حديثاً، من عبد الله ويعقوب وإسماعيل وعمرو - وهم إخوته -) «الجرح والتعديل: 2/ 226، رقم (786)». وقال محمد بن سعد، عن الواقديِّ: (كان أَهْيَأَ من أخيه عبدِ الله وأثبت) «تهذيب الكمال، 1/ 191، رقم (360)».
(13) أُنَيْسٌ بنُ أَبِي يَحْيَى (وَاسم أبي يحيى: سَمْعَان) الأَسْلَمِي: قال صالح بن أحمد بن حنبل، عن عليّ ابن المَدِينيِّ: سألتُ يحيى بن سعيد عن محمد بن أبي يحيى، فقال: (لم يكن به بأس، وكان أخوه أُنَيس أثبت منه)، وكذا قاله أبو حاتم «الجرح والتعديل: 2/ 334، 335، رقم (1267)».
(14) أَيُّوبُ بنُ جَابِر بن سَيَّار السُّحَيْمِي اليَمَامِي: قال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن أيوب بن جابر، فقال: (واهي الحديث ضعيف، وهو أشبه من أخيه - يعني: محمداً -) «الجرح والتعديل: 2/ 243، (862)».
¥(8/280)
وقال ابن حجر: (قال البخاري في التاريخ الأوسط: «هو أوثق من أخيه محمد») «تهذيب التهذيب: 1/ 310، رقم (736)»، ولم أجده في تاريخي البخاري كليهما.
وقال الشهاب القضاعي: (قال الدارقطني: قال لنا ابن منيع: ولا أعلم حدث بهذا الحديث أحد عن سماك بن حرب غير أيوب بن جابر، وهو أخو محمد بن جابر السحيمي، ويقال: أنه أوثق من أخيه محمد بن جابر) «مسند الشهاب: 683».
(15) بُرْدُ بنُ أَبِي زِياد الهَاشِمِي: قال العِجْلِي: (ثقة، وهو أرفع من أخيه يزيد) «ثقات العجلي: 144».
(16) بكير بن عبد الله الأشج: قال النسائي: (وهم ثلاثة إخوة: يعثوب، وبكير، وعمر، وأجلهم وأكثرهم حديثاً: بكير) «السنن الكبرى: 2011».
(17) جعدة المخزومي، وهو ابن ابن أم هانئ: قال الترمذي: حدثنا محمودُ بنُ غَيْلاَنَ، حدثنا أبو داود، حدثنا شُعْبَةُ، قال: كُنْتُ أَسْمَعُ سِمَاكَ بنَ حَرْبٍ، يقول: (أَحَدُ بَني أُمِّ هَانئ حدَّثَنِي، فَلَقِيتُ أَنا أفْضَلَهُما، وكان اسْمُهُ جَعْدَةَ ... ) «السنن: 732».
(18) حبان بن علي العنزي: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: (حِبَّان أصح حديثاً من مِنْدَل - يعني: أخاه -) «العلل ومعرفة الرجال: 1308، 1354». وقال عبَّاس الدُّوري، عن يحيى بن مَعِين: (حِبَّان أمثلُهُما) «تاريخ ابن معين برواية الدوري: 1326».
ولكن قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في موضع آخر: سألته - يعني أباه - عن مِنْدَل بن عليّ، فقال: (ضعيفُ الحديث)، فقلت: حِبَّان أخوه؟ فقال: (لا، هو أصلح منه - يعني مِنْدلاً أصلح من أخيه -).
وقال مرةً: (ما أقربهما) «العلل ومعرفة الرجال: 871».
ويبدو أن الأول أرجح، لأمور:
1. أن تفضيل حبان من مَقُول أحمد - في موضعين، بينما تفضيل مندل من فهم الراوي في موضع واحد.
2. أنه لا يلزَمُ مِن كَلامِ أحمدَ فَهْمُ تَفضيلِهِ مندلاً، بل لو تأمل المرء قوله: (لا) وربطه بجوابه السابق:
(ضعيف الحديث)، لَبَانَ له وجهُ تفضيلِ حبان.
3. أن ابن معين أيضاً فَضَّل حبان، فاعتضد ذلك بذلك.
(19) الحسن بن علي بن عاصم الواسطي: قال أحمد بن حنبل: (حسن بن علي بن عاصم أعقل من أبيه ومن أخيه) «العلل ومعرفة الرجال: 1228، 3573».
(20) الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدٍ بنِ عَلَيَ بنِ أبِي طَالِب، على أخيه عبد الله: قال سفيان بن عيينة، عن الزهري: (كان الحسن أوثقهما في أنفسنا) رواه البخاري بهذا اللفظ «التاريخ الكبير: 582»، ورواه الترمذي بلفظ: (وَكَانَ أرْضَاهُمَا الْحَسَنُ بنُ مُحَمَّد) «السنن: 1794»، ورواه ابن الجارود بلفظ: (وكان الحسن أوثقهما) «المنتقى: 696». قال الذهبي عن الحسن: (كان أجلَّ الأخوين وأفضلهما) «سير أعلام النبلاء: 4/ 130».
(21) الحُسَيْنُ بْنُ سَيْفِ بْنِ عُمَيْرَةَ النَّخَعِيّ البَغْدَادِيّ: قال ابن حجر: (ذكره الطوسي في رجال الشيعة. قال: وهو أخو علي بن سيف، وكان أبصر من أخيه، وأكثر مشايخ) «لسان الميزان: 3/ 170، رقم (2531)».
(22) حُمَيْدُ بنُ قَيْس الأعْرَج المَكِّي: قال أبو زُرْعة: (حُمَيْد بن قَيْس مِن الثِّقات، وهو أخو عُمَر بن قَيْس)، ثمَّ قالَ: (انظر ما أبْعَدَ ما بَين الأخَوَيْن، انظرُ إلى حُمَيْد في أي دَرَجة مِن العُلو، وانظُر إلى عُمَر في أيّ دَرَجة من الوَهاء) «سؤالات البرذعي لأبي زرعة، ص359».
وذكر الذهبي قول عبد الرزاق: (كان مالك إذا ذكر حميد بن قيس الأعرج أثنى عليه وقال: ليس مثل أخيه) «ميزان الاعتدال: 6187».
(23) خَالِدُ بنُ يَزِيد الأَزْدِي العَتَكِي: قال ابن حجر: (وقال القواريري: ثنا خالد بن يزيد الهدادي، وكان أوثق من أخيه الوليد) «تهذيب التهذيب: 2/ 82، رقم (1989)».
(24) رِبْعَيّ بنُ إبْرَاهِيْمَ بنِ مِقْسَم الأسَدِي: قال عبد الله بن أحمد بن حَنْبل، عن أبيهِ: (كان يُفَضَّل على أخيهِ - يعني: أخاه إسماعيل، وهو
ابن عُلَيَّة -) «المسند: 2/ 254، 5/ 223».
(25) رُحَيل بن مُعَاوِيَةَ بن حُدَيْجٍ بنِ الرّحَيْلِ بنِ زُهَيْرٍ: قال ابن هانئ: سئل - يعني: أحمد بن حنبل - عن رحيل بن معاوية، فقال: (هو رجل قديم , روى عن زهير - يعني: أخاه - , وهو أحب إلي من أخيه) «سؤالات ابن هانئ: 2290».
وقال ابن هانئ أيضاً: سئل - يعني: أحمد - عن رحيل أخي حديج بن معاوية؟ فقال: (رحيل قديم , هو أحب إلي) «سؤالات ابن هانئ:
2289».
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن زهير ورحيل وحديج - يعني: أبناء معاوية -، فقال: (كانوا ثلاثةَ إخوة، أوْثَقهم زُهَيْر ثُمّ رُحَيْلٍ) «الجرح والتعديل: 3/ 515، رقم (2328)، 589، رقم (2674)».
فاتفق أحمد وأبو حاتم على تقديم رحيل على حديج، واختلفا في تقديم رحيل على زهير، ولعل الأمر اجتهادي بينهما.
يتبع - إن شاء الله - .....
¥(8/281)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 05 - 05, 02:14 م]ـ
تابع ..
(26) زكريا بنُ عَدِيّ بن زُرَيْق التيمي: قال العِجْلي: (كان أرفع من أخيه يوسف في الحديث) «ثقات العجلي: 500، وانظر: 2059». وقال الذهبي: (وأما أخو يوسف بن عَدي - أعني الحافِظ زَكريا بن عَدي -، فكانَ أحفظَ مِن يوسف وأجلَّ) «سير أعلام النبلاء: 10/ 486».
(27) زَكَرِيَّا بنِ أبي زَائِدَة الهَمْدَانِي الوَادِعِي: قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: (زكريا أحب إلي من عمر - يعني: أخاه -) «العلل ومعرفة الرجال: 971». وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: (زكريا أعلى من أخيه عمر بكثير) «سؤالات الآجري لأبي داود: 522». وقال ابن حجر عن أخيه عمر: (وهو أخو زكريا ابن أبي زائدة، وزكريا أكثر حديثاً منه، وأشهر) «فتح الباري: 11/ 202».
(28) زيد بن أبي أنيسة: قال إبراهيم بن يعقوب الجُوزْجاني: (سمعتُ أحمد بن حنبل يذكره - يعني: يحيى أخا زيد - بالذَّم ويُثبِّت أخاهُ زيد بن أبي أُنَيْسة) «أحوال الرجال: 318».
(29) سَعْدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ سَعْد الأيْلِي: قال أبو حاتِم: (هو أوثق مِن أخيهِ الحكم) «الجرح والتعديل: 4/ 91، رقم (396)».
(30) سَعِيْدُ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرّقاشِيّ: قال الدوري: (سمعت يحيى - يعني: ابن معين - يقول: سعيد أخو أبي حرة أوثق من أبي حرة) «تاريخ ابن معين برواية الدوري: 3392». وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن اسم أبي حرة، فقال: (واصل بن عبد الرحمن، وأخوه سعيد أثبت منه) «سؤالات الآجري: 929، وانظر السؤالات: 658».
(31) سليمان بن بريدة: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي: (أيما أوثق سليمان بن بريدة أو عبد الله)؟ قال: (سليمان أوثق وأفضل)، قال أبي: (قال وكيع: يرون أن سليمان أصحهما حديثاً يعني ابني بريدة) «العلل ومعرفة الرجال: 853».
وقال حرب الكرماني عن أحمد: (يقولون: سليمان بن بريدة أثبت حديثاً من أخيه عبد الله بن بريدة) «مسائل أحمد برواية حرب، ص460»، وقد وقع في المطبوع تصحيف، حيث جاء فيه: «سليمان بن بريدة أثبت حدثنا عن أخيه ... »، ولعل الصواب كما أُثبت.
(32) سِنَانُ بنُ هَارُون البُرْجُمِي، أَبُو بِشْرٍ الكُوفِي: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألتُ يحيى بن معين عن سِنان وسيف ابني هارون، فقال: (سنان أوثق من سيف، وهو فوقه) «العلل ومعرفة الرجال: 3948».
وقال عَباس الدّوري، عن يحيى بن معين: (سيف بن هارون ليسَ بشيء، وسنان أخوه أحسنهما حالاً) «تاريخ ابن معين برواية الدوري: 2064، 2065».
ولكنه قال في موضع آخر: (سيف أحَبّ إليّ من سِنان) «تاريخ الدوري: 1627».
وأخرج البيهقي بسنده: ثنا أبو مَعْمَرٍ، ثنا سيفُ بنُ هارونَ، وكانَ من خيارِ خلقٍ اللَّهِ من أَعْبَدِ الناسِ، وكان سفيانُ الثوريُّ يُعَظِّمُهُ، وكان فوق أخيهِ «السنن الكبرى: 10/ 12».
(33) طَلْحَةُ بنُ يَحْيَى بنِ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللَّه القُرَشِي: قال ابن أبي حاتم: (ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين، أنه قال: «طلحة بن يحيى القرشي ثقة»، وقَدَّمَ طلحة على أخيه إسحاق بن يحيى) «الجرح والتعديل: 4/ 477، رقم (2095)». وقال أبو حاتم في إسحاق: (أخوه طلحة بن يحيى أقوى حديثاً منه) «الجرح والتعديل: 2/ 237، رقم (835)».
(34) عَامِرُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُوْد (أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود): قال المفضَّل بن غَسان الغَلاَّبي، عن أحمد بن حنبل: (كانوا يفضِّلون أبا عُبيدة على عبد الرحمن - يعني: أخاه -) «تهذيب الكمال: 4/ 35، رقم (3038)».
(35) عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن أويس: قال أبو عُبيد الآجرّي: (سألت أبا داود عنه، فقدَّمَه على إسماعيل - يعني: أخاه -، تقديماً شديداً) «تهذيب الكمال: 4/ 354، رقم (3709)»، ولم أجده في السؤالات.
وقال ابن رجب في عبد الحميد: (هو أوثق من أخيه بكثير، قاله أبو داود وغيره) «شرح العلل، 2/ 884، وفيه: أوثق من أبيه، لكن في طبعة أخرى، ص503 كما أَُثبت».
¥(8/282)
(36) عبد الرحمن بن سلام الجمحي البصري: قال أبو حاتم في أخيه محمد: (أخوه عبد الرحمن بن سلام أوثق منه) «الجرح والتعديل: 7/ 278، رقم (1510)».
(37) عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم المصري: قال أبو حاتم: (عبد الرحمن أعلم بالرجال من محمد - يعني: أخاه -) «سؤالات البرذعي، ص730».
(38) عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُتْبَةَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُوْد المَسْعُوْدِي: قال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عبد الله - يعني: أحمد بن حنبل - يُسْألُ عن أبي عُميس - يعني: عتبةَ أخا عبد الرحمن - والمَسْعوديِّ عبدِ الرحمن، أيُّهما أحَبُّ إليك؟ قال: (كلاهما ثقة، المَسْعُوديُّ عَبْدُ الرَّحْمن أكثرهما حديثاً)، ثم قال: (حديث عبد الرحمن كثيرٌ)، قلت: هو أخوه؟ فقال: (نعم هو أخوه) «تاريخ بغداد: 5355». ويأتي أن أخاه أوثق عند الذهبي.
(39) عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ كَعْبِ بنِ مَالِك الأنْصَارِي السّلمي: قال ابن سعد: (كان ثقة، وهو أكثر حديثاً من أخيه) «الطبقات الكبرى: 5/ 274».
قلت: ترجم ابن سعد قبل ترجمة عبد الرحمن بن كعب لثلاثة إخوةٍ له: عبد الله، فعبيد الله، فمعبد، ولا أدري مَن المقصود منهم، ولعله الأخير.
(40) عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: قيل لأحمد: يزيد بن يزيد بن جابر هو أخو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر؟ فقال: (نعم، عبد الرحمن أقدم موتاً، وأثبت منه - إن شاء الله -) «مسائل إسحاق بن هانئ: 2386». وقال المفضل بن غسان عن يحيى بن معين: (عبد الرَّحْمن بن يزيد بن جابر أكبر من أخيه يزيد بن يزيد بن جابر ... وهو أكثرهما حديثاً) «تاريخ دمشق: 36/ 53، رقم (3989)».
(41) عبد الرحمن بن أبي الرجال (واسم أبي الرجال: محمد بن عبد الرحمن الأنْصاري): قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سمعت علياً - يعني: ابن المديني - وسئل عن حارثة بن أبي الرجال، فقال: (لم يزل أصحابنا يضعفونه، وكان أخوه عبد الرحمن بن أبي الرجال أصلح منه في الحديث) «سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لابن المديني: 158، 159». وقال البَرذعي: قلت - يعني لأبي زُرعة الرَّازي -: حارثة وعبد الرحمن ابنا أبي الرِّجال؟ فقال: (عبد الرحمن أشبه، وحارثة واهٍ) «تهذيب الكمال: 4/ 398، رقم (3801)». (ويأتي تفضيلٌ لمالك بن أبي الرجال على عبد الرحمن).
(42) عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز: قال أبو زرعة الدمشقي عنه: (أكثرهم حديثاً - يعني أكثر إخوته -) «تاريخ دمشق: 36/ 326، رقم
(4132)».
وفضل ابن الجوزي أخاه عبد الملك - مطلقاً، لا في الرواية - فقال في أبيه عمر: (وكان له - رضي الله عنه - أولاد، إلا أنه كان عينهم: عبد الملك) «صفة الصفوة: 2/ 127»، ومعنى (عينهم): خيرهم وأفضلهم.
(43) عبد الله بن زيد بن أسلم: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت له - يعني: أباه -: أيما أوثق ولد زيد بن أسلم، فقال: (عبد الله بن زيد بن أسلم هو أوثقهم) «العلل ومعرفة الرجال: 635».
وقال أبو داود: سُئل أحمد: عبدالله بن زيد أحبّ إليك أو أسامة بن زيد؟ قال: (ليس فيهم أثبت من عبد الله) «سؤالات أبي داود: 207».
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: وسألت أبا عبد الله - يعني: أحمد بن حنبل -: كيف حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم؟ فقال: (أخوه أثبت - يعني: عبد الله بن زيد بن أسلم -) «المعرفة والتاريخ: 1/ 226»، وقد جاء من غير رواية عن أحمد - رحمه الله -.
وقال أبو عُبَيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: (أنا لا أكتبُ حديثَ عبد الرَّحمن بن زيد بن أَسْلَم، وعبد الله بن زيد بن أَسْلَم أمثلُ منه) «تهذيب الكمال: 4/ 138، رقم (3268)».
(44) عبد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري: قال ابن عدي: (ثنا علي بن أحمد بن بسطام، ثنا عبد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري، وكان هذا أنبل من الأخ الآخر).
(45) عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (أبو بكر بن أبي شيبة صاحب المصنف): قال عبد الله بن أحمدُ بن حنبل، عن أبيه: (أبو بكر أحبُّ إليَّ من عثمان - يعني: أخاه -) قلت: إن يحيى بن معين يقول: عثمان أحب إلي، فقال أبي: (لا، أبو بكر أعجب إلينا وأحب إلينا من عثمان) «العلل ومعرفة الرجال: 4076».
(46) عبد الله بن محمد بن أبي يحيى (ولقبه: سَحْبَل): قال أبو حاتم: (سَحْبَل أوثق من أخيه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى) «الجرح والتعديل:
5/ 156، رقم (717)».
(47) عَبْدُ اللَّهِ بنُ مَسْلَمَةَ بنِ قَعْنَب القَعْنَبِي: قال الذهبي في أخيه إسماعيل: (ما علمت به بأساً، إلا أنه ليس في الثقة كأخيه) «ميزان الاعتدال: 953».
(48) عبد الله بن أبي عثمان القرشي: قال الدوري: سمعت يحيى - يعني: ابن معين - يقول: (يحيى القطان يروي عن عبد الله بن أبي عثمان، وقد سَمِعَ ابنُ مهدي وعبدُ الصمد من خالد بن أبي عثمان)، قلت ليحيى: وهو أخوه؟ قال: (نعم)، قلت: أيما أحب إليك منهما؟ فقال: (عبد الله بن أبي عثمان) «تاريخ ابن معين برواية الدوري: 3760».
(49) عبد الوهاب بنُ محمدِ بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مَنْده، العَبْديُّ الأصبَهانيُّ، أبو عمرو بن منده: قال الذهبي: قال السمعاني: سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ يقول، وسألته عن عبد الرحمن بن منده - يعني: أخا عبد الوهاب -، فتوقف ساعة، فراجعته، فقال:
( ... كان أخوه - يعني: عبد الوهاب - خيراً منه) «تذكرة الحفاظ: 1023»، وانظره مختصراً: «سير أعلام النبلاء: 18/ 441».
(50) عُبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري: قال البيهقي: (وليسَ يَشُكُّ أحدٌ مِنْ أهل العلم في تَقْدِمَةِ عُبَيْدِ الله بنِ عُمَرَ على أخيه - يعني: عبد الله - في الحِفْظِ) «السنن الكبرى: 6/ 325». وقال الذهبي: (كان أَوفق إِخوته وأَفضلهم وَأَكثرهم علماً وصلاحاً وعبادة) «العبر في أخبار من غبر: 1/ 38». وإخوته هم: عَبْد اللهِ، وأبو بَكر، وعَاصِم.
يتبع - بعون الله وتوفيقه - .....
¥(8/283)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[18 - 06 - 05, 09:08 ص]ـ
يرفع للفائدة، ولتذكير الشيخ محمد بالتتمة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 06 - 05, 07:21 م]ـ
أخي الشيخ / أبا المقداد ..
بارك الله فيكم على اهتمامكم.
وقد صرفتني مشاغل عن الإتمام.
والبحث الآن موضوعٌ للتحميل في المرفقات - اختصاراً -.
حفظكم الله، وجزاكم خيراً.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[19 - 06 - 05, 12:35 ص]ـ
وإياك يا شيخ محمد
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[19 - 06 - 05, 02:30 ص]ـ
جزاكم الله خيـ ـــــراً.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 06 - 05, 02:35 ص]ـ
جزاكم الله خيـ ـــــراً.
بهدوءٍ:
وإياكم.
(ابتسامة)(8/284)
تخاليط الآجري في بعض ما ينقله عن أبي داود في سؤالاته
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 05 - 05, 09:22 ص]ـ
الحمد لله وحده وصلى الله على من لانبي بعده وعلى آله وصحبه
فقد طبع ما وجد من سؤالات أبي عبيد الاجري لأبي داود في مجلدين بتحقيق الدكتور عبدالعليم البستوي
وأبو عبيد الاجري هذا لاتعرف له ترجمة مستقلة كما ذكر المحقق، ولكن العلماء نقلوا عنه واقتبسوا من نقولاته عن أبي داود
وقد وصفه بالحفظ الإمام المزي وكذا الذهبي وابن حجر.
وقد مر معي أثناء قراءة فتح الباري لابن رجب في تعليقات المحققين في حاشية الكتاب الإشارة إلى بعض المواضع التي خلّط فيها الآجري في نقله عن أبي داود فأحببت التوسع في هذه المسالة ودراستها حتى يتضح الأمر فيها
ولعلي أنقل كلامهم من حاشية شرح ابن رجب،ثم أذكر كذلك بعض النقولات الأخرى التي تؤيد ما ذهبوا إليه.
وهذه المسألة لم أر من نبه إليها من العلماء المتقدمين،فهي تحتاج إلى مدارسة وبحث ومقارنة بين الأقوال حتى تتضح أكثر ويخرج منها بنتيجة واضحة وبينة، ونسأل الله التوفيق والإعانة والسداد.
وهذه كلام الإخوة في تحقيقهم لفتح الباري لابن رجب -مكتبة الغرباء
وهو في الكلام على بيان الرقاشي الراوي عن أنس
قال ابن رجب بيان هذا هو ابن جندب، يكنى أبا سعيد
وقال ابو داود: لاأعلم له إلا حديث المواقيت، وقال ابن معين هو مجهول.
قالوا في الحاشية (4/ 448)
والأمر الثاني: هذا الكلام المنقول عن أبي داود من رواية الآجري.
فقد استشكل الإمام المزي والحافظ ابن حجر هذا الكلام منه-رحمه الله- فقال المزي: ((هكذا قال أبو داود وغيره)) أه. وأراد بغيره ابن عساكر في أطرافه.
ووهِّم الحافظ في التهذيب (4/ 217) أبا داود فقال: (دخل الوهم على أبي داود) أه.
وعلل الحافظ هذا الوهم من أبي داود باشتباه ((أبي صدقة)) الراوي عن ابن عمر ب ((أبي صدقة)) الراوي عن انس.
ولا يستبعد أن يكون الخطأ هاهنا من الآجري نفسه على أبي داود فقد جرب عليه الوهم في روايته عن أبي داود -وليس هذا موضع ذكرها -فإلزاق الوهم به أولى) انتهى.
وكذلك ذكر الشخ طارق عوض الله حفظه الله في تعليقه على المنتخب من العلل للخلال ص 218
قال:
تنبيه:
وقع في تهذيب الكمال (10/ 377) في ترجمة (سعيد بن جهمان)
((قال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود ثقة.
وقال في موضع آخر: هو ثقة إن شاء الله، وقوم يضعفونه، إنما يخاف ممن فوقه، وسمى رجلا-يعني: سفينة) انتهى.
كذا، وفيه نظر، فسفينة صحابي، لايخاف من مثله، ولعل هذا تخليط من الآجري) انتهى.
وقال الدكتور بشار عواد في تعليقه على تهذيب الكمال (32/ 173) في ترجمة يزيد بن عبدالله بن خصيفة
قال المزي ((وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: قال أحمد منكر الحديث)
قال الدكتور بشار في الحاشية
(هذا شي لم يثبت عن أحمد فيما أرى، والله اعلم، فقد تقدم قول الأثرم عنه، وفي العلل لابنه عبدالله، أنه قال: ما أعلم إلا خيرا (2/ 35) وهو توثيق واضح) انتهى.
وكلام الدكتور بشار هذا مما يؤيد ما ذكر سابقا، والله أعلم
وقد أشار الشيخ محمد عمرو عبداللطيف كذلك في بعض رسائله إلى تخليط أبي داود الآجري في بعض ما ينقله عن ابي داود.
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[08 - 05 - 05, 06:03 م]ـ
فائدة جليلة من الشيخ أبي عمر وفقه الله.
بإنتظار المزيد من فوائدك ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 05 - 05, 05:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم وبارك فيكم
ومما يضاف لذلك
ما جاء في ترجمة المغيرة بن مقسم (ص172 من السؤآلات بتحقيق محمد قاسم العمري -الجامعة الإسلامية 1403وعبدالعليم (2/ 313)
((ومغيرة لايدلس))
وقد كان يرسل عن إبراهيم، وقد قال أحمد (حديث مغيرة مدخول) وذكر غير واحد إرساله لحديث إبراهيم، ولكنه إذا وقف أخبرهم ممن سمعه، وكان أحمد يضعف حديث مغيرة عن إبراهيم وحده
وممن وصفه بالتدليس ابن حبان في الثقات وإسماعيل القاضي.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 02:10 ص]ـ
السلام عليكم
وكذا في ما جاء في ترجمة يزيد بن خصيفة
فالثابت من رواية عبد الله (لا أعلم إلا خيرا)
ومن رواية الأثرم (ثقة)
وخالفهما الآجري عن أبي داود فقال (منكر الحدبث)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 06 - 05, 08:29 ص]ـ
أخي محمد بن أحمد بن جلمد
- وفقه الله
هذا الأخير
ذكره الشيخ أبو عمر الفقيه
(قال الدكتور بشار عواد في تعليقه على تهذيب الكمال (32/ 173) في ترجمة يزيد بن عبدالله بن خصيفة
قال المزي ((وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: قال أحمد منكر الحديث)
قال الدكتور بشار في الحاشية
(هذا شي لم يثبت عن أحمد فيما أرى، والله اعلم، فقد تقدم قول الأثرم عنه، وفي العلل لابنه عبدالله، أنه قال: ما أعلم إلا خيرا (2/ 35) وهو توثيق واضح) انتهى.
وكلام الدكتور بشار هذا مما يؤيد ما ذكر سابقا، والله أعلم)
¥(8/285)
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 07:23 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا ابن وهب حفظه الله تعالي ونفع به
هذا ما أردت شيخنا الفاضل
وهذا يثبت أن الآجري يخطيء عن أبي داود
فهل أخطأت في التعبير؟؟
بوركتم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 06 - 05, 09:35 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
يزيد بن خصيفة الذي ذكرته في مشاركتك هو نفسه يزيد بن عبدالله بن خصيفة المذكور في المشاركة الأولى، وهذا ما يقصده الشيخ ابن وهب حفظه الله.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[17 - 06 - 05, 10:10 ص]ـ
السلام عليكم
بوركت شيخنا لم ألحظها علي وضوحها
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 06 - 05, 10:27 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
حفظكم الله وبارك فيكم
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[24 - 12 - 05, 01:27 م]ـ
وقد أشار الشيخ محمد عمرو عبداللطيف كذلك في بعض رسائله إلى تخليط أبي داود الآجري في بعض ما ينقله عن ابي داود.
جزاكم الله خيرا شيخنا المفضال، وكلام الشيخ محمد عمرو في كتابه حول (حديث: ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة ... )، وهي الرسالة الثانية من سلسلة (أحاديث ومرويات في الميزان) من مطبوعات (ملتقى أهل الحديث).
قال في ص 14:
8 ـ وقال في (يزيد بن عبدالله بن خصيفة) (رقم 1066):
«وكان يهِمُ كثيراً إذا حدث من حفظه» وهذا وصفٌ لم أر أحداً سبقه إليه، ولو كان ابنُ خصيفة كذلك لكان مثل (عبدالعزيز بن محمد الدراوردي) وحاشاه.
نعم، روى الآجري عن أبي داود أن الإمام أحمد قال: «منكر الحديث»، والثابت عن الإمام أحمد توثيقه كما رواه عنه الأثرم. وفي القلب من بعض ما يرويه الآجري عن أبي داود. فالله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 03 - 06, 08:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[المنياوي]ــــــــ[15 - 03 - 06, 02:13 ص]ـ
أخي سلمك الله
راوي السؤالات عن الآجري هو محمد بن عدي ويقال بن أبي عدي بن زحر بن السائب , أبو الحسن التميمي البصري , ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام وفيات 301 - 320, ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا , ولم أقف على ذلك في غيره , وهنا يقال يحتمل أن تكون تلك الاخطاء من ابن أبي عدي وهو أولى من توهيم الآجري , وابن أبي عدي في حيز الجهالة عندي والله اعلم
ولا أقول بضعف النسخة لإعتماد العلماء عليها والله المستعان
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 03 - 06, 10:27 ص]ـ
بارك الله فيك، توجيه طيب ومفيد حفظك الله، ولكن هناك إسناد آخر للسؤالات اعتمد عليه الخطيب في التاريخ في نقولات كثيرة، وهو وإن كان فيه كلام إلا أن هذا في إسناد كتاب متداول، فعلى هذا فقد يكون الخلل من نفس الآجري، والله أعلم.
ـ[المنياوي]ــــــــ[22 - 03 - 06, 01:04 ص]ـ
وأنت بارك الله فيك , ولكن هل ما وقفت عليه من الاوهام والأخطاء من تلك الرواية التي اعتمد عليها الخطيب رحمه الله , أو من النسخة التي رواها ابن أبي عدي؟
وأظن أن ما وقفت عليه هو من الكتاب المطبوع وهو من رواية ابن أبي عدي.
الأمر الثاني على حد علمي الضعيف فقد اعتمد الخطيب على رواية ابن أبي عدي في كتبه وقد ينقل من رواية أخرى كما تفضلت.
ثالثا الاوهام أمر وارد من كل أحد فقد يهم الثقة وهو امر مشهور.
أخيرا أعود وانبه أنني لا أحكم ببطلان الكتاب أو عدم ثبوته , وذلك لشهرته واعتماد العلماء عليه ونقلهم منه كما هو مشهور عند الجميع , وبالله التوفيق
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 03 - 06, 10:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على فوائدكم، والكلام على هذه الأوهام إنما هي فيما وجد في الكتاب المطبوع أو في بعض نقولات العلماء التي لاتوجد في المطبوع ولاندري من أي رواية هي، لأن المطبوع كما تعلم حفظك الله لايمثل الكتاب كاملا, فإذا قلنا بثبوت الكتاب عن الآجري كما تفضلت وأنه جاء بإسناد آخر أيضا فيحتمل أن يكون الوهم من الآجري، والله أعلم، وإن كان الأمر يحتاج كذلك إلى مزيد بحث ومقارنة بين النقولات التي ذكرها الخطيب من الرواية الأخرى بالرواية المطبوعة.
والأمر كما ذكرت حفظك الله أن الثقة لايسلم من الوهم والخطأ ولكن القصد الفائدة والتنبيه على بعض ما ذكره بعض المعاصرين مما لم ينبه عليه أحد من السابقين فيما أعلم.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[22 - 03 - 06, 05:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد.
وأقترح أن يُؤخذ هذا الموضوع بشكل شامل في أحد الأبحاث الجامعية سواء للطلبة أو الدكاترة، والمقارنة المتكاملة بين نقول الآجري وغيره.
ولا سيما فيما ينقله الآجري عن أبي داود عن الإمام أحمد، لأن المقارنة أجلى، لوجود سؤالات ومسائل أبي داود عن أحمد.
وهناك مسألة أخرى مشابهة جديرة بالدراسة، وهي مقارنة نقول الإمام الترمذي عن البخاري، فقد سمعت بعض مشايخنا المحققين يستغرب بعض النقول، ويقع للإنسان في التخريج المتوسع ما يؤيد ذلك.
والمسألة لا تعدو الدراسة العلمية المتخصصة، ولا يعني فيها الرمي المطلق بالخطأ والتخليط وما أشبهه، ولكن إنما بُني علم العلل على أوهام الثقات، ونجد في كتب أهل العلم ذكر أوهام لبعض الأئمة، لم تضر منزلتهم ولا مكانتهم.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، والله تعالى أعلم.
¥(8/286)
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[01 - 04 - 06, 06:51 م]ـ
الأخ الفاضل زياد
القول يعرف بقائله فإذا تكرمت علينا بأن تذكر من هم شيوخك المحققين الذين كانت لهم نسبة التشكيك في جبال العلم وأن تحدد لنا مواضع التشكيك والأمثلة التي سمعتها منهم حتى نتمكن من تلبية رغباتك في الدراسة والمقارنة
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[01 - 04 - 06, 08:02 م]ـ
الأخ الفاضل زياد
لأن القول يعرف بقائله فإذا تكرمت علينا بأن تذكر لنا أسماء شيوخك المحققين التي أثاروا بها شبهات على جبال العلم
ولي مطلب أن تحدد لنا المواضع التي استغربها المشايخ المحققين حتى نتمكن من تلبية رغبتك المرجوة
وإذا حذفت هذه المشاركة كما وضعتها من قبل صلاة المغرب وإذا بها تحذف ولاأدري فإذا حذفت فإنني ساعتها سأعلنها أنني سأتوقف عن الكتابة لالشيئ ولكن القضية تمس قمم
وليست قضية شخصية كما هو يدار الآن في الملتقى وأبرأ إلى الله منها
فماذا يعمل طلبة العلم بين طرح هذه الشبهات برجاء الإجابة
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[01 - 04 - 06, 08:38 م]ـ
شكرا لك عندما يغيب عنا الشيخ ابومحمد الالفى نبحث عنك جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[02 - 04 - 06, 08:19 م]ـ
الأمر كما قاله الشيخ رمضان عوف، يهمنا هذا الأمر يا شيخ زياد جزاك الله خيرا
ـ[مشاري الحق]ــــــــ[03 - 04 - 06, 10:47 ص]ـ
أوردها سعد وهو مشتمل ماهكذا ياسعد تورد الإبل
ما قاله الشيخ رمضان عوف لابد أن يقف عنده كثيرا ويدلي أهل العلم المتخصصين الراسخين بدلوهم في هذا الموضوع ونحن في انتظار رد الأخ الفقيه وغيره فقط
لأن عدم الرد إلى الآن من الأخ الفاضل تكلة قد بان لكل منصف أنه حجر ألقي في البحر
ونحن في انتظار أهل العلم في دفع هذه الشبهة وإلا يغلق الموضوع وبانت الوجهة والله حليم يسترنا بستره الجميل
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 04 - 06, 05:47 م]ـ
في كتاب:
النكت الجياد المنتخبة من كلا شيخ النقاد ذهبي العصر العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي " للشيخ إبراهيم بن سعيد الصبيحي
ص382:
(سليمان بن موسى قال البخاري: عنده مناكير .. )
علق الشيخ الصبيحي: تارريخه الكبير 4/ت1888 ومثله في ضعفاء العقيلي 2/ 140 والكامل3/ 1113 وقال في تاريخه الأوسط 1/ 448: "عند عجائب".
وهذا نحو ما سبق عنه.
لكن روى الترمذي عنه في العلل الكبير 2/ 666:"أنه قال منكر الحديث أنا لا أروي عنه شيئا، روى سليمان بن موسى أحاديث عامتها مناكير ".
كذا نقل الترمذي، وما في التاريخين: الكبير والوسط، وكتاب العقيلي وابن عدي أولى كما يعرف بالاستقراء، وسترى شيئا من النظر في نقولات الترمذي عن البخاري في القسم الخاص بالأئمة والمصنفين من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى. انتهى.
قلت: وكتابه المشار إليه لم يصدر بعد مع أن هذا طبع في 1420هـ
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 04 - 06, 05:57 م]ـ
وفي "سير أعلام النبلاء " للذهبي 5/ 167:
وقال الترمذي عن البخاري: رأيت أحمد وعليا وإسحاق وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ما تركه أحد من المسلمين فمن الناس بعدهم؟!
قلت: أستبعد صدور هذه الألفاظ من البخاري أخاف أن يكون أبو عيسى وهم، وإلا فالبخاري لا يعرج على عمرو، أفتراه يقول: فمن الناس بعدهم ثم لا يحتج به أصلا ولا متابعة؟!
بلى احتج به أرباب السنن الأربعة وابن خزيمة وابن حبان في بعض أهل الصور والحاكم.
انتهى كلام الذهبي.
قلت: في تاريخ البخاري الكبير 6/ 342: رأيت أحمد بن حنبل وعلي بن عبد الله والحميد [ي] وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه.
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[08 - 04 - 06, 11:54 ص]ـ
الأخ الفاضل الشيخ عبد الرحمن السديس:
فقد ناقشنا هذا الموضوع عندما اجتمعنا معكم ليلة الخميس، وذكرتم أن هذا الموضوع سبق أن أثاره الشيخ إبراهيم الصبيحي في كتابه: النكت الجياد، وانتهينا عند هذا الكلام، وفوجئت ليلة السبت بالأمس أن أقرأ مداخلتكم الثانية هذه، وأردتُ أن أدلي بدلوي في خطأ ما استشهدتم في هذا الموضوع الحساس، وأنه جانبكم الصواب، كما جانب الصواب عند من نقلتم عنه، وكان أملي كبيرا أن توثقوا كلام الترمذي من كتابه كما قمتم بتوثيق كلام البخاري من كتابه، وإليكم مداخلتي:
دفاعاً عن الإمام الترمذي:
¥(8/287)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد: فقد قرأت في ملتقى أهل الحديث في (منتدى الدراسات الحديثية) كلاما لعزيزي زياد تكلة، حيث قال: (سمعتُ بعض مشايخنا المحققين يستغرب بعض النقول (للترمذي عن البخاري)، ويقع للإنسان في التخريج المتوسع ما يؤيد ذلك). وبعده كلاما للشيخ عبد الرحمن السديس نقله عن الذهبي، في إيهام الترمذي في إدخاله الزيادة في كلام البخاري، فاندهشت من هذا الكلام أيما اندهاش، وحاولت معرفة صحة هذا الكلام، فتطلب مني أن أراجع في المصادر للتأكد من صحة هذا الكلام، وإليك النصوص كما يلي، ثم مناقشة هذه النصوص:
كلام الإمام البخاري:
قال البخاري في تاريخه الكبير (6/ 342 - 343، رقم 2578) ترجمة عمرو بن شعيب: (ورأيتُ أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، والحميد [ي]، وإسحاق بن إبراهيم: يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه) انتهى كلامه.
كلام الترمذي تلميذه الصادق والأمين:
قال الترمذي في جامعه (2/ 240، بعد حديث رقم 322): قال محمد بن إسماعيل: رأيتُ احمد، وإسحاق، وذكر غيرهما: يحتجون بحديث عمرو بن شعيب) انتهى كلامه.
وقال في علله الكبير (ترتيب القاضي 1/ 325): قال محمد (يعني البخاري): (رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، والحميدي، وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، وشعيب قد سمع من جده) انتهى كلامه.
هذا كلام الإمام الإمام البخاري، وبعده نقل الترمذي كلام شيخه وأستاذه الجليل البخاري بكلّ دقّة وأمانة، بدون أي زيادة أونقصان.
فمن أين جاءت الزيادة:
قال المزي في تهذيب الكمال (22/ 69): وقال البخاري: رأيتُ أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني وإسحاق بن راهويه، وأبا عُبيد، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، ما تركه احد من المسلمين.
قال البخاري: من الناس بعدهم؟) انتهى كلامه.
قال ابن الملقن في البدر المنير (2/ 148): (فقد قال البخاري: رأيتُ أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه: يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده.
قال البخاري: من الناس بعدهم؟) انتهى كلامه.
كلام ابن حجر العسقلاني:
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب (4/ 348، طبعة مؤسسة التاريخ الإسلامي): (وقال البخاري: رأيتُ أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيد، وعامة أصحابنا: يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، ما تركه أحد من المسلمين، قال البخاري: فمن الناس بعدهم؟) انتهى.
(تنبيه: لم يقل المزي، ولا ابن الملقن، ولا ابن حجر: روى الترمذي، عن البخاري، بل قالوا: قال البخاري).
كلام الذهبي:
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (5/ 167):
(وقال الترمذي، عن البخاري: رأيتُ أحمد، وعلياً، وإسحاق، وأبا عبيد، وعامة أصحابنا: يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، ما تركه أحد من المسلمين، فمن الناس بعدهم؟) انتهى.
وعقب عليه الذهبي بقوله: (أستبعد صدور هذه الألفاظ من البخاري، أخاف أن يكون أبو عيسى وهم. وإلا فالبخاري لا يعرّجُ على عمرو، أفتراه يقول: فمن الناس بعدهم، ثمّ لا يحتج به أصلا ولا متابعة؟
بلى احتج به أرباب السنن الأربعة، وابن خزيمة، وابن حبان في بعض الصور، والحاكم. وروى أبو داود عن احمد، قال: أصحاب الحديث إذا شاؤوا احتجوا بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وإذا شاؤوا تركوه.
قلت: (القائل الذهبي): هذا محمول على أنهم يترددون في الاحتجاج به، لا أنهم يفعلون ذلك على سبيل التّشهي) انتهى كلامه.
وقال الذهبي في الميزان (3/ 265): (روى الترمذي، عن البخاري قال: رأيتُ أحمد، وعلياً، وإسحاق، والحميدي: يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، فمن الناس بعدهم؟) انتهى.
علق عليه بقوله: (ومع هذا القول فما احتج به البخاري في جامعه) انتهى كلامه.
(تنبيه: جاءت زيادة: (قال الترمذي، عن البخاري) فقط في نقولات الذهبي، في سيره، وميزانه).
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (46/ 86):
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي، ثمّ حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، والمبارك، ومحمد – وهذا لفظه – قالوا: أنا عبد الوهاب بن محمد الغندجاني – زاد احمد: ومحمد بن الحسن، قالا: أنا أحمد بن عبدان، انبأ محمد بن سهل، نا البخاري:
¥(8/288)
(رأيتُ أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، وإسحاق بن إبراهيم، والحميدي: يحتجون بحديث عمرو بن شعيب) وانتهت رواية آدم.
وقال ابن فارس: (عن أبيه، عن جده) وانتهت روايته.
وزاد ابن سهل، وروايته أكمل، فقال: (عن أبيه).
وزاد، قال أبو عبد الله: (فمن الناس بعدهم؟). انتهى.
(تنبيه: ابن سهل، هو: أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس الدلال، وقد روى عنه التاريخ الكبير جماعة. كما أن للتاريخ رواة كثيرين، قال الخطيب البغدادي في الموضح (1/ 101) تعليقا على كلام للبخاري: (ولم أجد هذا الكلام في رواية أحد من أصحاب البخاري الذين رووا عنه التاريخ، إلا في رواية أبي أحمد بن فارس، ولا رأيته عن ابن فارس إلا من رواية علي بن إبراهيم المستملي خاصة).
التعليق على هذه النصوص:
أولا: أوردنا أولا كلام الإمام البخاري في تاريخه، وعرفنا نصه من خلال كتابه.
ثانيا: أوردنا كلام الترمذي فيما نقله عن شيخه وأستاذه البخاري، وهو مطابقٌ تماما، كما أورده البخاري في تاريخه الكبير، بدون أي زيادة ولا نقصان.
ثالثاً: أوردنا هذا النص عن المزي، وابن الملقن، وابن حجر، في كتبهم وليس عند أي أحد منهم أن هذا الكلام بهذه الزيادة رواها الترمذي عن البخاري، بل وليس للترمذي ذكر في هذا النص عندهم، ونصهم لمن يرى بعين البصيرة واضح تماماً.
رابعاً: أوردنا هذا النص عن الذهبي من خلال كتابيه: (السير، وميزان) وهو الوحيد الذي أتت عنده هذه الزيادة: (قال الترمذي عن البخاري).
خامساً: أوردنا هذا النص عن ابن عساكر بإسناده إلى الإمام البخاري، وليس في إسناد ابن عساكر ذكر الترمذي بتاتاً، وقد فصّله ابن عساكر بكل دقّة الزيادات التي في هذه الرواية، وعمن جاءت هذه الزيادة.
سادسا: أكد لنا ابن عساكر بأن الزيادة، وهي قوله: (فمن الناس بعدهم) من زيادة ابن سهل، وقال عن روايته: (وهو أكمل). انظر للمعرفة عن رواة التاريخ الكبير للبخاري كتاب فضيلة الشيخ الدكتور عادل عبد الشكور الزرقي: تاريخ البخاري، ص: 10 – 20).
سادساً: أن من أهم مصادر المزي في كتابه تهذيب الكمال: (تاريخ دمشق، لابن عساكر) وقد نقل لنا النص بكل أمانة، بدون ذكر الترمذي لا من قريب ولا من بعيد.
سابعاً: عرفنا أن الذهبي هو الذي انفرد بنقل هذه الزيادة عن الترمذي، ولم يذكر لنا من أين أتى بهذه الزيادة التي لم تأت بها الآخرون، ولعله اعتمد على ذاكرته في أن مثل هذه الأقوال في غالبها تكون من رواية الترمذي، ولم يراجع كتب الترمذي ليتأكد من صحة هذا النص، فخانته الذاكرة فوقع في الوهم في إيهامه الترمذي.
سابعا: أن الشيخ عبد الرحمن السديس كان يقصد مناصرة أخيه زياد تكلة، وقد سبق له المناصرة وتأييده قبل ذلك، فأخرجه من الحرج بذكر قول الصبيحي، وزاده ثقة بذكر كلام الذهبي في سيره، ولو كان مهتما بمنافحته عن الإمام الترمذي، لم أكن أتوقع أن يقع في هذا الوهم الخطير.
ثامنا: أن المرجع في الخلاف يكون كتاب الشيخ، وليس ما ينقل عنه بالواسطة، فأصاب الشيخ عبد الرحمن السديس في شقه الأول، من توثيق كلام البخاري، ونسي أن يتأكد من نص الترمذي في كتبه، ولو كان وثق كلام الترمذي من كتبه، لما وقع في هذا الوهم، كما جانب الذهبي الصواب في ذلك.
تاسعا: أن جلّ شبابنا إن لم يكن كلهم يتتبعون عثرات العلماء، ويشفون صدورهم حينما يعثرون لمن قبلهم كلاما في توهيم أحد العلماء، فيتخذون من ذلك وسيلة لاشتهار أن هذا العالم: (وهم)، أو (أخطأ)، حتى يقال له: أن فلانا يعرف، أو يفهم، أو يستطيع أن يجد خطأ لأي عالم إذا أراد، لأنه يدل على تبحره في تتبع عثرات العلماء، وأنه أصبح من المتخصصين في هذا الفن، ومن أراد الشهرة عن غير طريقها فليقتد بمن بال في بئر زمزم.
وإلا هذا الكلام في حق الترمذي صدر عن عزيزي محمد زياد تكلة من باب الدردشة، حيث قال: (سمعتُ بعض مشايخنا المحققين يستغرب بعض النقول (للترمذي عن البخاري)، ويقع للإنسان في التخريج المتوسع ما يؤيد ذلك) انتهى كلامه.
وجاء فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس أن يبين لنا أن هذا الكلام أصلا للشيخ الصبيحي، ليخفف الضغط على عزيزي تكلة، حيث قال الصبيحي في كتابه: (النكت الجياد، ص: 382) حيث قال: (وسترى شيئا من النظر في نقولات الترمذي عن البخاري في القسم الخاص بالأئمة والمصنفين من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى) انتهى كلامه.
¥(8/289)
ولم يكتف الشيخ عبد الرحمن السديس بهذا الكلام، بل ذهب إلى أبعد من ذلك حيث نقل لنا من كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي (5/ 167) نصا عن الترمذي رواه عن البخاري، ونقل عقبه تعليق الذهبي بأنه قال: (أستبعد صدور هذه الألفاظ من البخاري أخاف أن يكون أبو عيسى وهم ... ) انتهى. وهذا ليؤكد لنا أن لبعض هذا الكلام مصداق من الواقع.
تاسعا: ثبت لنا بطلان ما ادعاه الذهبي بخوفه أن يكون الوهم من أبي عيسى الترمذي في صدور هذه الألفاظ من البخاري، وأن هذا الوهم جاء من الذهبي نفسه، وليس الترمذي، وكلام الذهبي غير صحيح وباطل أساسا، وجانبه الصوابُ في هذا الاجتهاد، فأخطأ، وأن الترمذي إمام في هذا الشأن، وصادق وأمين في نقله عن شيخه البخاري، ومن تعلق بقول الذهبي مخطئ كما أخطأ، وما كان ينبغي له أن يتعلق بقول الذهبي ليشهر هذا العالم الجليل والمحدث الثقة بالوهم والخطأ، وأن يزعزع ثقتنا بأئمتنا ومن نقلوا لنا سنة نبينا بكل صدق وإخلاص.
عاشرا: نصيحتي لهما ولكل من له مشاركة في هذا الملتقى التي تسمي نفسها بملتقى أهل الحديث أن يكون همهم دائما نصرة أئمتنا وعلمائنا الذين نقلوا لنا سنة نبينا بكل صدق وإخلاص، وهم ثقات، أئمة، بلا منازع، وأن البحث عن عثراتهم في غمار حسناتهم، لا ينبغي لكل من له صلة بهذا العلم الشريف، وأخيرا وليس آخرا تأبى النفوس الأبيّة أن تتزعزع ثقته بهؤلاء العلماء الأجلاء، الأمناء على ديننا، وسنة نبينا، وأذكرهم بقول الإمام النووي: إن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستارهم معلومة).
اللهم اغفر للإمامين البخاري، والترمذي، وأسكنهما في جنات الخلد، واحشرهما وإيّانا يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء، اللهم إنا نشهد لك أنهما ممن نقلا لنا سنة نبيك عليه الصلاة والتسليم بكل أمانة وصدق وإخلاص. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[08 - 04 - 06, 01:17 م]ـ
وهناك مسألة أخرى مشابهة جديرة بالدراسة، وهي مقارنة نقول الإمام الترمذي عن البخاري، فقد سمعت بعض مشايخنا المحققين يستغرب بعض النقول، ويقع للإنسان في التخريج المتوسع ما يؤيد ذلك.
والمسألة لا تعدو الدراسة العلمية المتخصصة، ولا يعني فيها الرمي المطلق بالخطأ والتخليط وما أشبهه، ولكن إنما بُني علم العلل على أوهام الثقات، ونجد في كتب أهل العلم ذكر أوهام لبعض الأئمة، لم تضر منزلتهم ولا مكانتهم.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، والله تعالى أعلم.
عبد الرحمن السديس وفي "سير أعلام النبلاء " للذهبي 5/ 167:
وقال الترمذي عن البخاري: رأيت أحمد وعليا وإسحاق وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ما تركه أحد من المسلمين فمن الناس بعدهم؟!
قلت: أستبعد صدور هذه الألفاظ من البخاري أخاف أن يكون أبو عيسى وهم، وإلا فالبخاري لا يعرج على عمرو، أفتراه يقول: فمن الناس بعدهم ثم لا يحتج به أصلا ولا متابعة؟!
بلى احتج به أرباب السنن الأربعة وابن خزيمة وابن حبان في بعض أهل الصور والحاكم.
انتهى كلام الذهبي.
قلت: في تاريخ البخاري الكبير 6/ 342: رأيت أحمد بن حنبل وعلي بن عبد الله والحميد [ي] وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه.
عبد الرحمن السديس في كتاب:
النكت الجياد المنتخبة من كلا شيخ النقاد ذهبي العصر العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي " للشيخ إبراهيم بن سعيد الصبيحي
ص382:
(سليمان بن موسى قال البخاري: عنده مناكير .. )
علق الشيخ الصبيحي: تارريخه الكبير 4/ت1888 ومثله في ضعفاء العقيلي 2/ 140 والكامل3/ 1113 وقال في تاريخه الأوسط 1/ 448: "عند عجائب".
وهذا نحو ما سبق عنه.
لكن روى الترمذي عنه في العلل الكبير 2/ 666:"أنه قال منكر الحديث أنا لا أروي عنه شيئا، روى سليمان بن موسى أحاديث عامتها مناكير ".
كذا نقل الترمذي، وما في التاريخين: الكبير والوسط، وكتاب العقيلي وابن عدي أولى كما يعرف بالاستقراء، وسترى شيئا من النظر في نقولات الترمذي عن البخاري في القسم الخاص بالأئمة والمصنفين من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى. انتهى.
قلت: وكتابه المشار إليه لم يصدر بعد مع أن هذا طبع في 1420هـ
(يظهر) أن رمضان عوف (لم يفهم الموضوع)
وهناك مسألة أخرى مشابهة جديرة بالدراسة، وهي مقارنة نقول الإمام الترمذي عن البخاري، فقد سمعت بعض مشايخنا المحققين يستغرب بعض النقول، ويقع للإنسان في التخريج المتوسع ما يؤيد ذلك.
والمسألة لا تعدو الدراسة العلمية المتخصصة، ولا يعني فيها الرمي المطلق بالخطأ والتخليط وما أشبهه، ولكن إنما بُني علم العلل على أوهام الثقات، ونجد في كتب أهل العلم ذكر أوهام لبعض الأئمة، لم تضر منزلتهم ولا مكانتهم. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، والله تعالى أعلم.
((تأمل الكلام السابق))
حرر من قبل المشرف.
¥(8/290)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[08 - 04 - 06, 01:24 م]ـ
تاسعا: أن جلّ شبابنا إن لم يكن كلهم يتتبعون عثرات العلماء، ويشفون صدورهم حينما يعثرون لمن قبلهم كلاما في توهيم أحد العلماء، فيتخذون من ذلك وسيلة لاشتهار أن هذا العالم: (وهم)، أو (أخطأ)، حتى يقال له: أن فلانا يعرف، أو يفهم، أو يستطيع أن يجد خطأ لأي عالم إذا أراد، لأنه يدل على تبحره في تتبع عثرات العلماء، وأنه أصبح من المتخصصين في هذا الفن، ومن أراد الشهرة عن غير طريقها فليقتد بمن بال في بئر زمزم.
وإلا هذا الكلام في حق الترمذي صدر عن عزيزي محمد زياد تكلة من باب الدردشة، حيث قال: (سمعتُ بعض مشايخنا المحققين يستغرب بعض النقول (للترمذي عن البخاري)، ويقع للإنسان في التخريج المتوسع ما يؤيد ذلك) انتهى كلامه.
وجاء فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس أن يبين لنا أن هذا الكلام أصلا للشيخ الصبيحي، ليخفف الضغط على عزيزي تكلة، حيث قال الصبيحي في كتابه: (النكت الجياد، ص: 382) حيث قال: (وسترى شيئا من النظر في نقولات الترمذي عن البخاري في القسم الخاص بالأئمة والمصنفين من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى) انتهى كلامه.
ولم يكتف الشيخ عبد الرحمن السديس بهذا الكلام، بل ذهب إلى أبعد من ذلك حيث نقل لنا من كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي (5/ 167) نصا عن الترمذي رواه عن البخاري، ونقل عقبه تعليق الذهبي بأنه قال: (أستبعد صدور هذه الألفاظ من البخاري أخاف أن يكون أبو عيسى وهم ... ) انتهى. وهذا ليؤكد لنا أن لبعض هذا الكلام مصداق من الواقع.
.
حرر من قبل المشرف.
تاسعا: ثبت لنا بطلان ما ادعاه الذهبي بخوفه أن يكون الوهم من أبي عيسى الترمذي في صدور هذه الألفاظ من البخاري، وأن هذا الوهم جاء من الذهبي نفسه، وليس الترمذي، وكلام الذهبي غير صحيح وباطل أساسا، وجانبه الصوابُ في هذا الاجتهاد، فأخطأ، وأن الترمذي إمام في هذا الشأن، وصادق وأمين في نقله عن شيخه البخاري، ومن تعلق بقول الذهبي مخطئ كما أخطأ، وما كان ينبغي له أن يتعلق بقول الذهبي ليشهر هذا العالم الجليل والمحدث الثقة بالوهم والخطأ، وأن يزعزع ثقتنا بأئمتنا ومن نقلوا لنا سنة نبينا بكل صدق وإخلاص.
عاشرا: نصيحتي لهما ولكل من له مشاركة في هذا الملتقى التي تسمي نفسها بملتقى أهل الحديث أن يكون همهم دائما نصرة أئمتنا وعلمائنا الذين نقلوا لنا سنة نبينا بكل صدق وإخلاص، وهم ثقات، أئمة، بلا منازع، وأن البحث عن عثراتهم في غمار حسناتهم، لا ينبغي لكل من له صلة بهذا العلم الشريف، وأخيرا وليس آخرا تأبى النفوس الأبيّة أن تتزعزع ثقته بهؤلاء العلماء الأجلاء، الأمناء على ديننا، وسنة نبينا، وأذكرهم بقول الإمام النووي: إن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستارهم معلومة).
حرر من قبل المشرف.
اللهم اغفر للإمامين البخاري، والترمذي، وأسكنهما في جنات الخلد، واحشرهما وإيّانا يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء، اللهم إنا نشهد لك أنهما ممن نقلا لنا سنة نبيك عليه الصلاة والتسليم بكل أمانة وصدق وإخلاص. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
حرر من قبل المشرف.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 04 - 06, 02:45 م]ـ
سابعا: أن .... عبد الرحمن السديس كان يقصد مناصرة أخيه زياد تكلة، وقد سبق له المناصرة وتأييده قبل ذلك، فأخرجه من الحرج بذكر قول الصبيحي، وزاده ثقة بذكر كلام الذهبي في سيره، ولو كان مهتما بمنافحته عن الإمام الترمذي، لم أكن أتوقع أن يقع في هذا الوهم الخطير.
وجاء .... عبد الرحمن السديس أن يبين لنا أن هذا الكلام أصلا للشيخ الصبيحي، ليخفف الضغط على عزيزي تكلة،
الأخ الشيخ رمضان عوف حفظه الله
* أنا متاكد أنك لا تستطيع الوصول إلى ما في القلوب، وعليه فقد كان من الأجدر بك والأحسن أن تدع ما فيها إلى بارئها، وأن لا تلج مولج بعض الناس في هذا الباب.
* كتبتُ تلك المشاركتين من باب إثراء الموضوع حسب، لأني حين رجعت إلى كتابي وجدت أني قد سجلت في النكت الجياد للصبيحي هذا النقل من السير، فنقلته للفائدة فقط.
* تأبى علي مروءتي أن أكون مستأجرا أكتب ما لا أعتقد نصرة لأحد كائنا من كان!
* ليس لي مزيد اختصاص بالشيخ زياد، وقد جالستك وقابلتك أكثر مما قابلته وجالسته!
* لا أرى داع للمزيادة في حب الأئمة، وتقديرهم ... فما في هذا شك، ومن بيّن خللا في رواية أحد منهم أو نقله أو شيئا من هذا ... فقصده النصح لهذا الدين فالمنقول عنهم إما حديث أو أثر ... أو تعديل أو تجريح لرواتهما.
* وتذكّر أنه ليس من حدث الثقة أنه لا يخطئ!
* وما ندري ما عند الشيخ الصبيحي من أمور جعلته يقول ما قال.
* الأخ عبد الله بن خميس ما كان يليق بك الكلام على أخيك بهذا الكلام، فما قاله إلا غيرة للعلماء ودفاعا عنهم ـ وإن كان جانبه الصواب في فهمه ـ وتذكر أن كلامك من عملك وتذكر قوله النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " كل المسلم على المسلم حرام ". ولذا لعلك تطلب منه مسامحتك، وتطلب من المشرف تحرير ما لا يليق من الكلام.
* وفقكم الله وأعاذنا جميعا من نزغات الشيطان.
¥(8/291)
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[08 - 04 - 06, 06:33 م]ـ
الأخ الفاضل عبد الرحمن السديس
عفى الله عنك لما تطرقت إليه من أمور تعلم جيدا أنني لست من ذاك الصنف ولست متاجرا بما أكتبه كذلك وأنت تعرف ذلك مني
وبردي على الأخ زياد ليس لي أدنى شبهه لابه ولابغيره فأنا لاأعرفه وليس بيني وبينه مايدعوني أن أرد عليه إلا الحق وأنت تعرف ذلك وسني لايدفعني إلى هذه المهاترات
ولكن كان ومازلت أقول نقاش علمي
فكلام الأخ زياد كان بقوله أن شيوخه أوردوه من باب المذاكرة
وإذا كان هذا من باب المذاكرة والإمام البخاري قد أورد في صحيحة أحاديث معلقة فتجوز روايتها ولكن العلماء أخضعوها للقواعد العامة من حيث دراسة أسانيدها والحكم عليها قبولا أوردا
وطالما أن هذا كلام شيوخه فلما نقله وأثاره
وبردي هذا رد علمي وماأردت إلا بيان الحق والله من وراء القصد
وأما الأخ ابن خميس فما أدري لما دخل في هذا الموضوع
الزم قدرك يا ولدي وتأدب بأدب طلبة العلم وكم كان بودي أن لاأرد عليك ولكن سلاما سلاما سلاما
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[08 - 04 - 06, 07:11 م]ـ
أحمده وأصلي على رسوله صلى الله عليه وسلم
إن ماطرحته قد طرحته في موضعين وإذا به يحذف من الموضع الأول وكان بودي أن أنزل سلسلة دفاعا عن الإمام الترمذي وبيان منهجه في كتابه وعدة قضايا تتناول ماأثير من قضيا تساهل الترمذي والدفاع عنها ولكن الظاهر أن الملتقى والمشرف المكلف صار يحذف ما لايروق له ويبقي السباب والشتائم
ولاتعنيه القضية بالهمز واللمز في جبال العلم الراسخين وأن ماأثير لايستحق وقفة
أقول وعند الله تجتمع الخصوم
تنبيه: أرجو الاحتفاظ بنزاهة هذا الملتقى كما بدأ وإيقاف سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان الذين يصيننا الغثيان من تقيئهم
وكفى جراح بين أهل العلم والنيل من القمم
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[08 - 04 - 06, 07:17 م]ـ
أشكر أخي الشيخ السديس على نصحه وجزاكم الله خيرا
ومشكلة رمضان عوف هي من سوء الفهم!!!!!!!!! فهو ###فهم أن التكلة يطعن في الترمذي وبنى كلامه عليه
وكم من عائب قولا سديدا @@@@@وآفته من الفهم السقيم
حرر من قبل المشرف.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 04 - 06, 12:13 ص]ـ
عفى الله عنك لما تطرقت إليه من أمور تعلم جيدا أنني لست من ذاك الصنف ولست متاجرا بما أكتبه كذلك وأنت تعرف ذلك مني
وبردي على الأخ زياد ليس لي أدنى شبهه لابه ولابغيره فأنا لاأعرفه وليس بيني وبينه مايدعوني أن أرد عليه إلا الحق وأنت تعرف ذلك وسني لايدفعني إلى هذه المهاترات
أخي الفاضل رمضان وفقه الله
كتبت هذا دفعا لتهمتيك هاتين:
سابعا: أن ... عبد الرحمن السديس كان يقصد مناصرة أخيه زياد تكلة،.
وقد سبق له المناصرة وتأييده قبل ذلك.
وليس اتهاما لك، وفقك الله وأحسن إليك.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 04 - 06, 04:32 ص]ـ
عاشرا: نصيحتي لهما ولكل من له مشاركة في هذا الملتقى التي تسمي نفسها بملتقى أهل الحديث أن يكون همهم دائما نصرة أئمتنا وعلمائنا الذين نقلوا لنا سنة نبينا بكل صدق وإخلاص، وهم ثقات، أئمة، بلا منازع، وأن البحث عن عثراتهم في غمار حسناتهم، لا ينبغي لكل من له صلة بهذا العلم الشريف، وأخيرا وليس آخرا تأبى النفوس الأبيّة أن تتزعزع ثقته بهؤلاء العلماء الأجلاء، الأمناء على ديننا، وسنة نبينا، وأذكرهم بقول الإمام النووي: إن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستارهم معلومة).
اللهم اغفر للإمامين البخاري، والترمذي، وأسكنهما في جنات الخلد، واحشرهما وإيّانا يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء، اللهم إنا نشهد لك أنهما ممن نقلا لنا سنة نبيك عليه الصلاة والتسليم بكل أمانة وصدق وإخلاص. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
لم نر من كتاب الملتقى الطعن في أئمة الإسلام أمثال البخاري والترمذي وغيرهم ممن ذكرت، وإن وجد في بعض المشاركات نقاشات علمية فلا أظن عاقلا يمنع النقاشات العلمية المبنية على الاحترام لأئمتنا فليس أحدا منهم معصوم.
ولكنك تستغل الفرصة _ بطريقة خفيه قد لا يتنبه لها من يقرأ مقالك _ للنيل من كتاب الملتقى و الطعن فيهم لأنهم لا يرضون ما أنت عليه من الدفاع عن أبي غدة أو بعض أهل البدع الآخرين.
و المسألة لا تستدعي كل هذه الاتهامات التي صورتها في مقالك. فأربع على نفسك.
واعلم أن هذا الملتقى لا توقير فيه لأهل البدع ودعاتها.
أما علماء أهل السنة فمن شروط الكتابة في الملتقى:
4) احترام علماء أهل السنة والجماعة وعدم السماح بتنقصهم والطعن فيهم، لكن دون تعصب لأحد منهم، بل كل يؤخذ من قوله ويردّ.
فهل تحاول تصويرهم بعكس هذه الصورة في ما سودت في مقالك.
والله أعلم
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[09 - 04 - 06, 10:27 ص]ـ
علماء السنة يحددهم أهل السنة وأهل السنة ليسوا هم أفرادا ولامجموعات صغيرة بل هم منتشرون في العالم الإسلامي وهذا المصطلح فضفاض فأرجو تحديد من هم أهل السنة ومن يحددهم وأرجو أن تأتي لي بنص يكشف عن قلوب الناس ويعلم نواياهم وماتخفي صدورهم
فنحن أمرنا بالتعامل مع الظاهر كالشمس وإلا فالسكوت أفضل والسلامة مطلوبة للجميع والله هو الحكم العدل
¥(8/292)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 04 - 06, 03:57 م]ـ
علماء السنة يحددهم أهل السنة وأهل السنة ليسوا هم أفرادا ولامجموعات صغيرة بل هم منتشرون في العالم الإسلامي وهذا المصطلح فضفاض فأرجو تحديد من هم أهل السنة ومن يحددهم وأرجو أن تأتي لي بنص يكشف عن قلوب الناس ويعلم نواياهم وماتخفي صدورهم فنحن أمرنا بالتعامل مع الظاهر كالشمس وإلا فالسكوت أفضل والسلامة مطلوبة للجميع والله هو الحكم العدل
أحسنت في هذا الكلام النظري
فإذا كنت تأذيت من اتهامي لك بأنك استغليت الفرصة للنيل من الإخوة وضخمت الموضوع مع أنه في مقام المذاكرة وتستطيع مناقشة كلام الإخوة دون الدخول في النيات كما في قولك:
تاسعا: أن جلّ شبابنا إن لم يكن كلهم يتتبعون عثرات العلماء، ويشفون صدورهم حينما يعثرون لمن قبلهم كلاما في توهيم أحد العلماء، فيتخذون من ذلك وسيلة لاشتهار أن هذا العالم: (وهم)، أو (أخطأ)، حتى يقال له: أن فلانا يعرف، أو يفهم، أو يستطيع أن يجد خطأ لأي عالم إذا أراد، لأنه يدل على تبحره في تتبع عثرات العلماء، وأنه أصبح من المتخصصين في هذا الفن، ومن أراد الشهرة عن غير طريقها فليقتد بمن بال في بئر زمزم.
هل دخلت نياتهم أم ماذا؟!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 06:51 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 08:28 ص]ـ
هذه مما استفدت من هذا المنتدى المبارك
احسن الله اليكم وبارك فى اعماركم واعمالكم
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:08 م]ـ
السلام عليكم
لعل فى المنتدى بعض الخلل الفنى حيث لم تظهر اغلب الردود الا اخيرا
وقد احسن الشيخ رمضان فى ما قال واجاد وافاد جزاه الله خيرا
والذى عندى ان الذهبي مضطرب فى شان ابي عيسى بل فى بعض اقواله عن الترمذي سوء ادب مع ركن من اركان الحديث وامام من ائمة الدين مما جرأ بعض السفهاء والاغرار على التطاول على ابي عيسى رحمه الله
وشجعهم على ذلك تلقي بعض ائمتنا المتاخرين لكام الذهبي وعدم رده وبيان بطلانه, وفق الله الجميع لطاعته
واعاذنا واياكم من نزغات الشيطان وجعل رضانا وغضبنا لما يرضي مولانا.
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[02 - 04 - 08, 05:25 م]ـ
كنتُ وجهتُ سؤالا للشيخ إبراهيم اللاحم عن طريق لقاء الملتقى به حول قيمة سؤالات أبي عبيد الآجري، لكنْ منذ فترة طويلة لم نر أجوبة على سؤالاتنا للشيخ اللاحم؟
ـ[الرايه]ــــــــ[23 - 08 - 08, 04:31 م]ـ
السؤالات حقق شيء منها في رسائل، ولعل في الدراسة التي غالبا ما تكون في مقدمتها ما يفيد في هذا الموضوع.
والله اعلم.
سؤالات الآجري لأبي داود السجستاني في الرواة: الجزء الثالث /
محمد علي قاسم أحمد العمري - ماجستير -الجامعة الإسلامية – الحديث الشريف – السنة – 1399ه.
سؤالات الآجري (360ه) لأبي داود السجستاني: أربعون ورقة من الجزء الرابع وبعض من الخامس: دراسة وتحقيق
عبد العزيز بن أحمد آل عبد القادر – ماجستير - الجامعة الإسلامية – الحديث الشريف – علوم الحديث – 1412ه - م. سعدي مهدي الهاشمي.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 04 - 09, 02:27 م]ـ
للفائدة
ـ[فهد السند]ــــــــ[30 - 06 - 09, 10:10 ص]ـ
جاء في سيرة الامام اسحاق بن راهويه
في سير أعلام النبلاء (11/ 377)
فائدة لا فائدة فيها، نحكيها لنليشها.
قال ابوعبيد محمد بن علي الآجري صاحب كتاب ((مسائل ابي داود)) - وماعلمت أحداً لينه -:
سمعت ابا داود السجستاني، يقول: اسحاق بن راهويه تغير قبل موته بخمسة اشهر.
قلت: فهذه حكاية منكرة.
ـ[الرايه]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:28 م]ـ
فقد طبع ما وجد من سؤالات أبي عبيد الاجري لأبي داود في مجلدين بتحقيق الدكتور عبدالعليم البستوي
وقد سبق أن طبع بعض الكتاب (الجزء الثالث) بتحقيق محمد علي العمري.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:33 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة، وبارك الله فيك وفي علمك.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[07 - 09 - 09, 06:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد.
وأقترح أن يُؤخذ هذا الموضوع بشكل شامل في أحد الأبحاث الجامعية سواء للطلبة أو الدكاترة، والمقارنة المتكاملة بين نقول الآجري وغيره.
ولا سيما فيما ينقله الآجري عن أبي داود عن الإمام أحمد، لأن المقارنة أجلى، لوجود سؤالات ومسائل أبي داود عن أحمد.
وهناك مسألة أخرى مشابهة جديرة بالدراسة، وهي مقارنة نقول الإمام الترمذي عن البخاري، فقد سمعت بعض مشايخنا المحققين يستغرب بعض النقول، ويقع للإنسان في التخريج المتوسع ما يؤيد ذلك.
والمسألة لا تعدو الدراسة العلمية المتخصصة، ولا يعني فيها الرمي المطلق بالخطأ والتخليط وما أشبهه، ولكن إنما بُني علم العلل على أوهام الثقات، ونجد في كتب أهل العلم ذكر أوهام لبعض الأئمة، لم تضر منزلتهم ولا مكانتهم.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، والله تعالى أعلم.
الاستاذ زياد بارك الله فيكم
لكن هلا ذكرت لنا الاشياخ.
¥(8/293)
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[09 - 12 - 09, 11:05 ص]ـ
الاستاذ زياد بارك الله فيكم
لكن هلا ذكرت لنا الاشياخ.
السلام عليكم
سمعت الشيخ سعد الحميد في جامع الراجحي بشبرا يقول ان الترمذي ترد عنه عبارات فيها اجمال وحكاية اقوال نرى تطبيقات الائمة التي حكيت عنهم تلك الاقوال تخالف ذلك.
حمل الجزء الثاني من هذا الرابط وتجد كلام الشيخ في الدقيقة الثلاثين.
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=70200
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[24 - 08 - 10, 06:02 م]ـ
بارك الله فيكم وفي الشيخ ..
لكن ماهي العبارات؟(8/294)
رجاء إلى طلاب جامعة أم القرى وذلك بتصوير بعض الرسائل العلمية في (كلية الشريعة)
ـ[البهي]ــــــــ[08 - 05 - 05, 03:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد:
أرجو من إخواني طلاب جامعة أم القرى والذين بامكانهم أن يساعدوني مد يد العون لأخيهم ... وذلك بتصوير بعض الرسائل العلمية في (كلية الشريعة) جامعة أم القرى .. وأنا على أتم الاستعداد على تحمل كافة المصاريف من تصوير وشحن وخلافه.
فمن كانت لديه رغبة في هذا الخير فليراسلني على الخاص. وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[08 - 05 - 05, 06:06 م]ـ
أخي الكريم: نظام جامعة أم القرى وهو نظام الجامعات كلها لا يسمح بتصوير الرسائل الجامعية إلا بموافقة خطية من صاحب البحث، وإنما يسمح بتصوير في حدود العشرين ورقة فقط ..
ـ[البهي]ــــــــ[09 - 05 - 05, 12:26 م]ـ
شكرا على الاهتمام وجزاك الله خيرا
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[09 - 05 - 05, 06:02 م]ـ
عندي بعض أعداد مجلة جامعة أم القرى هل تحب أن أضعها على هذا الملتقى؟
ـ[البهي]ــــــــ[12 - 05 - 05, 11:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي أبو سارة المصري جزاك الله خيرا على هذه الروح الطيبة .... ولكني طالب دراسات عليا وأقوم بكتابة بحث متخصص عن الإمام البخاري فأحتاج كل مادة علمية متعلقة بهذا الموضوع.
ولك جزيل الشكر(8/295)
الكتب التي تحتوي على أحاديث مسندة سواء كانت مطبوعة أم مخطوطة
ـ[ماهر]ــــــــ[13 - 05 - 05, 04:55 ص]ـ
الكتب التي تحتوي على أحاديث مسندة سواء كانت مطبوعة أم مخطوطة
1. تفسير مجاهد (ت104 ه).
2. جزء فِيْهِ أحاديث الإمام أيوب السختياني: إِسْمَاعِيْل بن اسحاق الْقَاضِي (ت 131 ه).
3. صحيفة همام بن منبه عَنْ أبي هُرَيْرَةَ (ت 132 ه).
4. تفسير مُحَمَّد بن السائب الكلبي (ت 146 ه).
5. جزء ابن جريج (149 ه).
6. مسند أبي حَنِيْفَةَ (ت 150 ه): رواية الحصكفي (ت 650 ه).
7. سيرة ابن إسحاق (ت 150 ه).
8. جامع معمر بن راشد (ت 154 ه).
9. سنن الأوزاعي (ت 157 ه).
10. تفسير سُفْيَان الثوري (ت 161ه)
11. الفرائض: سُفْيَان الثوري (ت 161 ه).
12. مشيخة ابن طهمان (ت 163 ه).
13. مجلس فوائد الليث بن سعد (ت 175 ه).
14. الموطأ: مالك بن أنس (ت 179 ه).
15. المدونة: مالك بن أنس (ت 179 ه).
16. الزهد: عبد الله بن المبارك (ت 181 ه).
17. البر والصلة: عبد الله بن المبارك (ت 181 ه).
18. الجهاد: عَبْد الله بن المبارك (ت 181 ه).
19. مسند عَبْد الله بن المبارك (ت 181 ه).
20. الآثار: أبو يوسف (ت 182 ه).
21. الخراج: لأبي يوسف (ت 183 ه).
22. كتاب الزهد: المعافي (ت 185 ه).
23. الآثار: مُحَمَّد بن الحسن (ت 189 ه).
24. الحجة: محمد بن الحسن (ت 189 ه).
25. الزهد: وكيع بن الجراح (ت 196 ه).
26. القدر: عبدالله بن وهب (ت 197 ه).
27. جامع ابن وهب: عبدالله بن وهب (ت 197 ه).
28. جزء في حَدِيْث سُفْيَان بن عيينة (ت 198 ه).
29. الخراج: يحيى بن آدم (ت 203 ه).
30. المسند: الشَّافِعِيّ (ت 204 ه).
31. الأم: الشَّافِعِيّ (ت 204 ه).
32. الرسالة: الشَّافِعِيّ (ت 204 ه).
33. اختلاف الْحَدِيْث: الشَّافِعِيّ (ت 204 ه).
34. أحكام القرآن: الشافعي (ت 204 ه).
35. السنن المأثورة: الشَّافِعِيّ (ت 204 ه).
36. المسند: الطيالسي (ت 204 ه).
37. معاني القرآن: أبو زكريا الفراء (ت 207 ه).
38. المغازي: الواقدي (ت 207 ه).
39. فتوح الشام: مُحَمَّد بن عمر الواقدي (207 ه).
40. مسند عَبْد الرحمان بن عوف: أحمد البرتي (ت 208 ه).
41. جزء أشيب: الحسن بن موسى الأشيب (ت 209 ه).
42. المصنف: عَبْد الرزاق بن همام (ت 211 ه).
43. التفسير: عَبْد الرزاق بن همام (ت 211 ه).
44. السيرة النبوية: ابن هشام (ت 218 ه).
45. نسخة أبي مسهر: عَبْد الأعلى بن مسهر (ت 218 ه).
46. المسند: الحميدي (ت 219 ه).
47. الأموال: لأبي عبيد (ت 224 ه).
48. الناسخ والمنسوخ: أَبُو عبيد (ت 224 ه).
49. الإيمان: لأبي عبيد (ت 224 ه).
50. غريب الْحَدِيْث: لأبي عبيد (224 ه).
51. فضائل القرآن: أبو عبيد (ت 224 ه).
52. الطهور: أبي عبيد القاسم بن سلام (ت 224 ه).
53. السنن: سعيد بن منصور (ت 227 ه).
54. التفسير: سعيد بن مَنْصُوْر (ت 227 ه).
55. الفتن: نُعَيْم بن حماد المروزي: (ت 228 ه).
56. زوائد نُعَيْم بن حماد (ت 228 ه) عَلَى الزهد لابن المبارك
57. الطبقات الكبرى: لابن سعد (230 ه).
58. القسم المتمم: لابن سعد (ت 230 ه).
59. المسند: علي بن الجعد (ت 230 ه).
60. العِلْم: لأبي خيثمة زهير بن حرب (ت 234 ه).
61. العلل: المديني (ت 234 ه).
62. كتاب الأدب: ابن أبي شيبة (ت 235 ه).
63. المصنف: ابن أبي شيبة (ت 235 ه).
64. الجزء المفقود من كتاب المصنف: ابن أبي شيبة (ت 235 ه).
65. الأوائل: ابن أبي شيبة (ت 235 ه).
66. الإيمان: ابن أبي شيبة (ت 235 ه).
67. المسند: ابن أَبِي شيبة (ت 235 ه).
68. التاريخ: ابن أبي شيبة (ت 235 ه). (خ).
69. المسند: إسحاق بن راهويه (ت 238 ه)
70. كتاب وصف الفردوس: عَبْد الملك بن حبيب السلمي القرطبي (ت 238 ه).
71. الكرم والجود: أبو الشَّيْخ البرجلاني (ت 238 ه).
72. مسند خليفة بن خياط (240 ه).
73. تاريخ خليفة بن خياط (240 ه).
74. كتاب الطبقات: خليفة بن خياط (240 ه).
¥(8/296)
75. المسند: أحمد بن حنبل (ت 241 ه).
76. كتاب الورع: أحمد بن حنبل (ت 241 ه).
77. فضائل الصَّحَابَة: أحمد بن حنبل (ت 241 ه).
78. العقيدة: أحمد بن حنبل – رِوَايَة أبي بكر الخلال - (ت 241 ه).
79. العلل: أحمد بن حنبل (ت 241 ه).
80. السنة: أحمد بن حنبل (ت 241 ه).
81. الأشربة: أحمد بن حنبل (ت 241 ه).
82. الزهد: أحمد بن حنبل (ت 241 ه).
83. الزهد: هناد بن السري (ت 243 ه).
84. الإيمان: العدني (ت 243 ه).
85. أخبار مكة: الأزرقي (ت 244 ه).
86. مسند سعد بن أبي وقاص أبو عَبْد الله الدورقي البغدادي (ت 246 ه).
87. جزء فِيْهِ قراءات النَّبِيّ:حفص بن عمر (ت 246 ه).
88. المسند: عَبْد بن حميد (ت 249 ه).
89. الأموال: ابن زنجويه (ت 251 ه).
90. جزء المؤمل بن إيهاب (ت 254 ه).
91. السنن: الدارمي (ت 255 ه).
92. الجامع الصَّحِيْح: البُخَارِيّ (ت 256 ه).
93. الأخبار الموفقيات: الزبير بن بكار (ت 256 ه).
94. المنتخب من كتاب أزواج النَّبِيّ: الزبير بن بكار (ت 256 ه).
95. الأدب المفرد: البُخَارِيّ (ت 256 ه).
96. رفع اليدين: البُخَارِيّ (ت 256 ه).
97. القراءة خلف الإمام: البُخَارِيّ (ت 256 ه).
98. خلق أفعال العباد: البخاري (ت 256 ه).
99. التأريخ الكبير: البُخَارِيّ (ت 256 ه).
100. التاريخ الوسيط: البُخَارِيّ (ت 256 ه).
101. جزء الحسن بن عرفة العبدي (ت 257 ه).
102. فتوح مصر والمغرب والأندلس: ابن عَبْد الحكم (ت 257 ه).
103. مسند بلال: أبو عَلِيّ الصباح (ت 260 ه).
104. الجامع الصحيح: مسلم بن الحجاج (261).
105. التمييز: مسلم بن الحجاج (ت 261 ه).
106. الكنى: مُسْلِم بن الحجاج (ت 261 ه).
107. الطبقات: مُسْلِم بن الحجاج (ت 261 ه).
108. المنفردات والوحدان: مُسْلِم بن الحجاج (ت 261 ه).
109. مسند عمر: يعقوب بن شيبة (ت 262ه).
110. أخبار المدينة: عمر بن شبّة (ت 262 ه).
111. جزء الأصبهاني: مُحَمَّد الثقفي الأصبهاني (ت 262 ه).
112. مختصر المزني: المزني (ت 264 ه).
113. الفوائد: سمويه (ت 267 ه). (خ).
114. الأمالي والقراءة: الحسن ومحمد بن عَلِيّ بن عفان (ت 270 ه).
115. جزء أحمد بن عاصم: (ت 272ه).
116. من حَدِيْث حنبل بن إسحاق (المعروف بجزء حنبل بن إسحاق). (ت 273 ه).
117. مسند عَبْد الله بن عمر: مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْم الطرسوسي (273 ه).
118. الفتن: حنبل بن اسحاق (ت273 ه).
119. مسائل الإمام أحمد: رِوَايَة ابن هانئ (ت 275).
120. السنن: لأبي داود السجستاني (ت 275 ه).
121. المراسيل مَعَ الأسانيد: لأبي داود (ت 275 ه).
122. السنن: لابن ماجه (ت 275 ه).
123. تاريخ الخلفاء: ابن ماجه (ت 275 ه).
124. مسائل الإمام أحمد: أبو داود السجستاني (275 ه).
125. تأويل مختلف الْحَدِيْث: لابن قتيبة (ت 276 ه).
126. عيون الأخبار: ابن قتيبة الدينوري (ت 276 ه).
127. غريب الْحَدِيْث: ابن قتيبة الدينوري (ت 276 ه).
128. ما روي في الحوض والكوثر: بقي بن مخلد (ت 276 ه).
129. الْمَعْرِفَة والتاريخ: يعقوب بن سُفْيَان (ت 277)
130. السنن: الترمذي (ت 279 ه).
131. الشمائل: الترمذي (ت 279 ه).
132. العلل الكبير: الترمذي (ت 279 ه).
133. أنساب الأشراف: أحمد بن يَحْيَى البلاذري (ت 279 ه).
134. فتوح البلدان: البلاذري (ت 279ه).
135. الرد عَلَى الجهمية: عثمان بن سعيد الدارمي (ت 280 ه).
136. الرد عَلَى بشر المريسي: عثمان بن سعيد الدارمي (ت 280 ه).
137. جزء فِيْهِ حَدِيْث الحَافِظ بن ديزل (ت 281 ه).
138. تاريخ أبي زرعة الدمشقي: عَبْد الرَّحْمَان النصري (ت 281 ه).
139. الأخوان: ابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
140. التهجد وقيام الليل: ابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
141. القبور: ابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
142. الوجل والتوثق بالعمل: ابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
143. كتاب العمر والشيب: ابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
144. الورع: ابن أَبِي الدنيا (ت 281 ه).
¥(8/297)
145. اليَقِيْن: ابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
146. مجابو الدعوة: ابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
147. محاسبة النفس والإزراء عَلَيْهَا: ابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
148. قصر الأمل: ابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
149. كتاب الشكر لله عز وجل: ابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
150. مكارم الأخلاق: ابن أبي الدنيا (ت 281 ه)
151. القناعة: ابن أَبِي الدنيا (خ). (ت 281 ه)
152. الليالي والأيام: ابن أبي الدنيا (خ). (ت 281 ه)
153. فضائل عشرة ذي الحجة: ابن أبي الدنيا (خ). (ت 281 ه)
154. المطر: ابن أبي الدنيا (خ). (ت 281 ه)
155. العقوبات: ابن أبي الدنيا (خ).
156. الخمول والتواضع: ابن أبي الدنيا (خ).
157. التقوى: ابن أبي الدنيا (خ).
158. إصلاح المال: ابن أبي الدنيا
159. مداراة الناس: ابن أبي الدنيا
160. المرض والكفارات: ابن أبي الدنيا
161. كتاب المحتضرين: ابن أبي الدنيا
162. كتاب المتمنين: ابن أبي الدنيا
163. قضاء الحوائج: ابن أبي الدنيا
164. الحلم: ابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
165. ذم البغي: ابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
166. الهواتف: ابن أبي الدنيا
167. الهم والحزن: ابن أبي الدنيا
168. الأولياء: ابن أبي الدنيا
169. الفرج بَعْدَ الشدة: ابن أبي الدنيا
170. الإشراف عَلَى مناقب الأشراف: ابن أبي الدنيا
171. حسن الظن بالله عز وجل:ابن أبي الدنيا
172. مكايد الشيطان: ابن أبي الدنيا
173. المنامات: ابن أبي الدنيا
174. ذم الملاهي: ابن أبي الدنيا
175. الرضا عَلَى الله بقضائه: ابن أبي الدنيا
176. الصبر والثواب عَلَيْهِ: ابن أبي الدنيا
177. الأحاديث الأربعين: ابن أبي الدنيا (خ).
178. اصطناع المعروف: ابن أبي الدنيا (خ).
179. الأهوال: ابن أبي الدنيا
180. ذم الدنيا: ابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
181. ذم الكذب: ابن أبي الدنيا
182. الصمت: ابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
183. الأمر بالمعروف والنهي عَنْ المنكر: ابن أبي الدنيا (خ).
184. التوكل: ابن أبي الدنيا (خ).
185. الجوع: ابن أبي الدنيا
186. الجيران: ابن أبي الدنيا (خ).
187. الزهد: ابن أبي الدنيا (خ).
188. الرقة: ابن أبي الدنيا (خ).
189. العزلة: ابن أبي الدنيا (خ).
190. العظمة: ابن أبي الدنيا (خ).
191. العيدين: ابن أبي الدنيا (خ).
192. فضل رمضان: ابن أَبِي الدنيا (خ).
193. الإخلاص: لابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
194. صفة الجنة: لابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
195. ذم الغيبة: لابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
196. العقل وفضله: ابن أبي الدنيا
197. العيال: ابن أبي الدنيا
198. الغيبة والنميمة: ابن أبي الدنيا
199. ذم المسكر: ابن أبي الدنيا
200. الاعتبار: ابن أبي الدنيا
201. صفة النار: ابن أبي الدنيا
202. من عاش بَعْدَ الموت: ابن أبي الدنيا (ت 281 ه).
203. عوالي الحارث ابن أبي أسامة (ت 282 ه).
204. فضل الصَّلاَة عَلَى النَّبِيّ: إِسْمَاعِيْل بن إسحاق الْقَاضِي (282 ه).
205. جزء إكرام الضيف: أبو إسحاق الحربي (ت 285 ه).
206. غريب الْحَدِيْث: ابن إسحاق الحربي (ت 285 ه).
207. الكامل في اللغة والأدب: المبرد (ت 285 ه).
208. البدع والنهي عَنْهَا: لابن وضّاح (ت 286 ه).
209. الأوائل: أَحْمَد بن أَبِي عاصم النبيل: (287 ه).
210. كتاب السنة: عَبْد الله بن أَحْمَد بن حنبل الشيباني (ت 287 ه).
211. مسائل الإمام أحمد: رِوَايَة ابنه عَبْد الله (ت 287 ه).
212. الديات: لابن أبي عاصم (ت 287 ه).
213. السنة: لابن أبي عاصم (ت 287 ه).
214. الجهاد: لابن أبي عاصم
215. المذكر والتذكر: لابن أبي عاصم
216. الآحاد والمثاني: لابن أبي عاصم (ت 287 ه).
217. الصَّلاَة عَلَى النَّبِيّ: لابن أبي عاصم (ت 287 ه).
218. الزهد: لابن أبي عاصم (ت 287 ه).
219. مسند أبي بكر الصديق: المروزي (ت 292 ه).
220. تاريخ واسط: بحشل (ت 292 ه).
221. البحر الزخار: البزار (ت 292 ه).
222. الْجمعة وفضلها: أبو بكر المروزي (292 ه).
223. فضائل القرآن: ابن الضريس (ت 294 ه).
¥(8/298)
224. مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر: المروزي (ت 294 ه).
225. الورع: المروزي (ت 294 ه). (خ).
226. السنة: المروزي (ت 294 ه).
227. جزء فِيْهِ تفسير القرآن ليحيى بن يَمان: الرملي (ت 295 ه).
228. نوادر الأصول: الحكيم التِّرْمِذِيّ (295 ه).
229. الأمثال من الكِتَاب والسنة: الحكيم التِّرْمِذِيّ (295 ه).
230. كتاب العرش وماروي فِيْهِ: مُحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة (ت 297 ه).
231. أحكام العيدين: الفريابي (ت 301 ه).
232. فضائل القرآن: الفريابي (ت 301 ه).
233. القدر: الفريابي (ت 301 ه).
234. صفة النفاق وذم المنافقين: الفريابي (ت 301 ه).
235. دلائل النبوة: أبو بكر الفريابي (ت 301 ه).
236. السنن الكبرى: النسائي (ت 303 ه).
237. خصائص أمير المؤمنين عَلِيّ: النسائي (ت 303 ه).
238. تفسير النَّسائي: (ت 303 ه).
239. كتاب الجمعة: النسائي (ت 303 ه).
240. جزء إملاء النسائي (ت 303 ه).
241. الأربعون: الحسن بن سُفْيَان (ت 303).
242. المجتبى: النسائي (ت 303 ه).
243. فضائل الصَّحَابَة: النسائي (ت 303 ه).
244. فضائل القرآن: النسائي (ت 303 ه).
245. عمل اليوم والليلة: النسائي (ت 303 ه).
246. عشرة النساء: النسائي (ت 303 ه).
247. كتاب الوفاة: النسائي (ت 303 ه).
248. أخبارالقضاة: وكيع (ت 306 ه).
249. ذم اللواط: أبو مُحَمَّد بن خلف الدوري (ت 307 ه).
250. المسند: لأبي يعلى (ت 307 ه).
251. معجم شيوخ أبي يعلى الموصلي (ت 307 ه).
252. المفاريد: لأبي يعلى (ت 307 ه).
253. المنتقى: لابن الجارود (ت 307 ه).
254. مسند الروياني (ت307 ه).
255. فضائل المدينة: الجندي (ت 308 ه).
256. ذم الثقلاء: أبو بكر مُحَمَّد بن خلف بن المرزبان (ت 309 ه).
257. كتاب الأمالي: يَحْيَى بن المبارك اليزيدي (ت 310 ه).
258. الذرية الطاهرة النبوية: الدولابي (ت 310 ه).
259. تفسير الطبري: (ت 310 ه).
260. المنتخب من ذيل المذيل في تاريخ الصَّحَابَة والتابعين: الطبري (ت 310 ه).
261. تهذيب الآثار: الطبري (ت 310 ه).
262. تاريخ الطبري (تاريخ الرسل والملوك).: الطبري (ت 310 ه).
263. صريح السنة: الطبري (ت 310 ه).
264. الكنى: للدولابي (ت 310 ه).
265. الأمر بالمعروف والنهي عَن المنكر: أبو بكر الخلال (ت 311 ه).
266. أحكام أهل الملل: الخلال (ت 311 ه).
267. الحث عَلَى التجارة والصناعة والعمل: الخلال (ت 311 ه).
268. الأمالي: الخلال (ت 311 ه).
269. صَحِيْح ابن خزيمة (ت 311 ه).
270. التوحيد: لابن خزيمة (ت 311 ه).
271. السنة: أبو بكر الخلال (ت 311 ه)
272. مسند أمير المؤمنين عمر بن عَبْد العزيز: ابن الباغندي (ت 312 ه).
273. الصَّحِيْح: لأبي عوانة (ت 316 ه).
274. البعث:لابن أبي داود (ت 316 ه)
275. كتاب المصاحف: السجستاني (ت 316 ه).
276. مسند عَائِشَة: ابن أبي داود السجستاني (ت 316 ه).
277. عشرة النساء: لأبي القاسم الطبراني (317 ه)
278. جزء فِيْهِ ثلاث وثلاثون حديثاً: ابن مُحَمَّد البغوي (317 ه).
279. مسند ابن أبي أوفى: يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد (ت 318 ه).
280. الأوسط: ابن المنذر (318 ه)
281. أحاديث أبي عروبة الحراني (ت 318 ه).
282. المجتنى: أبو بكر بن دريد (320 ه).
283. الضعفاء الكبير: للعقيلي (ت 322 ه).
284. جزء الحميري (ت 323 ه).
285. شرح معاني الآثار: الطحاوي (ت 327 ه).
286. شرح مشكل الآثار: للطحاوي (327 ه).
287. مساوئ الأخلاق: للخرائطي (ت 327 ه).
288. مكارم الأخلاق ومعاليها: الخرائطي (ت 327 ه).
289. كتاب فضيلة الشكر عَلَى نعمته: الخرائطي (ت 327 ه).
290. كتاب المراسيل: ابن أبي حاتم الرازي (ت 327 ه).
291. الجرح والتعديل: لابن أبي حاتم (ت 327).
292. علل الحديث: لابن أبي حاتم (ت 327).
293. التفسير: لابن أبي حاتم (ت 327 ه).
294. صلاة العيدين: المحاملي (ت 330 ه). (خ).
295. أمالي المحاملي (ت 330 ه).
296. كتاب الدعاء: المحاملي (ت 330 ه)
¥(8/299)
297. ما رواه الأكابر عَنْ مالك بن أنس: مُحَمَّد بن مخلد المروزي (ت 331 ه).
298. طبقات علماء إفريقيا: لأبي العرب التميمي (ت 333 ه).
299. المجالسة: أبو بكر الدينوري (ت 333ه).
300. كتاب المحن: مُحَمَّد بن أحمد بن تميم التميمي (ت 333 ه).
301. تاريخ الرقة: الحراني (334 ه).
302. أمالي الزجاجي (ت 337 ه).
303. الناسخ والمنسوخ: النحاس (ت 339ه).
304. الزهد وصفة الزاهدين: ابن الأعرابي (ت 341 ه).
305. معجم شيوخ ابن الأعرابي (ت341 ه).
306. حَدِيْث خيثمة بن سليمان القرشي الإطرابلسي (ت 343 ه).
307. المسند: الشاشي (ت 350 ه).
308. المنتقى من مسند المقلين: دعلج بن أحمد أبي مُحَمَّد السجزي (ت 351 ه).
309. معجم الصَّحَابَة: ابن قانع (ت 351 ه).
310. أخبار مكة: الفاكهي (ت 353 ه).
311. الغيلانيات: أبو بكر الشَّافِعِيّ (354 ه).
312. عوالي الغيلانيات: أبو بكر الشَّافِعِيّ (354 ه).
313. الإحسان: ابن حبان (ت 354 ه).
314. تاريخ الصَّحَابَة: ابن حبان (ت 354 ه).
315. الثقات: ابن حبان (ت 354 ه).
316. المجروحين: ابن حبان (ت 354 ه).
317. روضة العقلاء ونزهة الفضلاء: لأبي حاتم بن حبان البستي (ت 354 ه).
318. كتاب الأمالي: أبو عَلِيّ القالي (ت 356 ه).
319. مجلس البطاقة: حمزة الكناني (357 ه).
320. فوائد أبي عَلِيّ مُحَمَّد بن أحمد بن حسن الصواف (ت359 ه).
321. أخلاق الْعُلَمَاء: الآجري (ت 360 ه)
322. تحريم النرد: الآجري (ت 360 ه).
323. أخلاق حملة القرآن: الآجري (360 ه).
324. كتاب الغرباء من المؤمنين: الآجري (ت 360 ه).
325. أدب النفوس: الآجري (ت 360 ه). (خ).
326. الشريعة: الآجري (ت 360 ه).
327. مسألة الطائفين: الآجري (ت 360 ه).
328. الأربعون حديثاً التِي حثَّ النَّبِيّ عَلَى حفظها: الآجري (ت 360 ه).
329. الأمثال: الرَّامَهُرْمُزِيّ (ت 360 ه).
330. المحدث الفاصل: الرامهرمزي (ت 360 ه).
331. مكارم الأخلاق: الطبراني (ت 360 ه).
332. المعجم الكبير: الطبراني (ت 360 ه).
333. كتاب الأوائل: الطبراني (ت 360 ه).
334. من اسمه عطاء من رواة الأحاديث: الطبراني (ت 360 ه).
335. المعجم الأوسط: الطبراني (ت 360 ه).
336. المعجم الصغير: الطبراني (ت 360 ه).
337. الأحاديث الطوال: الطبراني (ت 360 ه).
338. الدعاء: الطبراني (ت 360 ه).
339. مسند الشاميين: الطبراني (ت 360 ه).
340. طرق حَدِيْث من كذب عَلِيّ: الطبراني (ت360 ه).
341. تحريم اللواط: الآجري (ت 360 ه).
342. الأغاني: لأبي الفرج الأصفهاني (ت 360 ه).
343. عمل اليوم والليلة: ابن السني (ت 364 ه).
344. كتاب القناعة: لابي بكر بن السني (ت 364 ه).
345. الكامل: ابن عدي (ت 365 ه).
346. رجال البُخَارِيّ: ابن عدي (ت 365 ه).
347. المخزون في علم الْحَدِيْث: الأسدي الموصلي (ت 367 ه).
348. أخلاق النَّبِيّ: لأبي الشَّيْخ (369 ه).
349. التوبيخ والتنبيه: لأبي الشَّيْخ (ت 369 ه).
350. الأذان: لأبي الشَّيْخ ابن حيان (ت 369 ه).
351. كتاب العظمة: أبو الشَّيْخ (369 ه).
352. ذكر رِوَايَة الأقران: أَبُو الشَّيْخ (369 ه).
353. طبقات الْمُحَدِّثِيْنَ بأصبهان: أبو الشَّيْخ (ت 369 ه).
354. جزء فِيْهِ أحاديث أبي الزبير عَنْ غَيْر جابر: أبو الشَّيْخ الأصبهاني (ت 369 ه).
355. الأمثال في الْحَدِيْث النبوي: أبو الشَّيْخ الأصبهاني (ت 369 ه).
356. أحكام القرآن: الجصاص (ت 370 ه).
357. تاريخ داريا: عَبْد الجبار الخولاني (ت 370 ه).
358. كتاب معجم شيوخ الإسماعيلي: أحمد بن إِبْرَاهِيْم الإسماعيلي (ت 371 ه).
359. من وافق اسمه اسم أبيه: الأزدي (ت 374 ه).
360. من وافق اسمه كنية أبيه: أبو الفتح الأزدي (ت 374 ه).
361. تنبيه الغافلين: لأبي الليث السمرقندي (ت 375 ه).
362. بحر العلوم: لأبي الليث السمرقندي (ت 375 ه).
363. جزء ابن الغطريف (ت 377 ه).
364. الكنى: لأبي أحمد الحَاكِم الكبير (378 ه).
¥(8/300)
365. شعار أصحاب الْحَدِيْث: أبو أحمد الحَاكِم (ت 378 ه).
366. تاريخ مولد الْعُلَمَاء ووفياتهم: ابن الزبر الربيعي (ت 379 ه).
367. غرائب مالك: ابن المظفر (ت 379 ه).
368. غرائب شعبة: ابن المظفر (ت 379 ه).
369. تقبيل اليد: مُحَمَّد بن إبراهيم المقريء (ت 381 ه).
370. جزء فِيْهِ أحاديث نافع بن أبي نُعَيْم: مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْم المقريء (ت 381 ه).
371. المعجم لابن المقريء (ت 381 ه).
372. تصحيفات الْمُحَدِّثِيْنَ: العسكري (ت 382 ه).
373. بحر الفوائد المَشْهُوْر بمعاني الأخبار: الكلاباذي (ت 384 ه).
374. كتاب الأسخياء: الدَّارَقُطْنِيّ (ت 385 ه).
375. الأخوة والأخوات: الدَّارَقُطْنِيّ (ت 385 ه) (خ).
376. أربعون حديثاً من مسند بريد بن عَبْد الله بن أبي بردة: الدَّارَقُطْنِيّ (ت 385 ه) (خ).
377. رؤية الله: الدَّارَقُطْنِيّ (ت 385ه).
378. المؤتلف والمختلف: الدَّارَقُطْنِيّ (ت 385 ه).
379. كتاب النزول والصفات: الدارقطني (ت 385 ه).
380. من حَدِيْث أبي الطاهر: الدارقطني (ت 385 ه).
381. الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذَلِكَ: ابن شاهين (ت 385 ه)
382. ناسخ الْحَدِيْث ومنسوخه: ابن شاهين (ت 385 ه).
383. فضائل شهر رمضان: ابن شاهين (ت 385 ه).
384. جزء فضائل فاطمة: ابن شاهين (ت 385 ه)
385. السنن: الدارقطني (ت 385 ه).
386. أحاديث الموطأ واتفاق الرُّوَاة عَنْ مالك واختلافهم فِيْهَا زيادة ونقصان: الدارقطني (ت 385 ه).
387. العلل: الدارقطني (ت 385 ه).
388. الأفراد: الدارقطني (ت 385 ه).
389. إبطال الحيل: ابن بطة (ت 387 ه).
390. الإبانة الكبرى: ابن بطة العكبري (ت 387 ه).
391. الإبانة الصغرى: ابن بطة العكبري (ت 387 ه).
392. غريب الْحَدِيْث: الخطابي (ت 388 ه).
393. فضائل التسمية: الْحُسَيْن بن أحمد بن بكير (ت 388 ه).
394. العزلة: الخطّابي (ت 388 ه).
395. شأن الدعاء: الخطابي (ت 388 ه).
396. كتاب الملاهي وأسمائها: المفضل بن سلمة (ت 390 ه).
397. الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي: المعافى بن زكريا (ت 390 ه).
398. تعظيم قدر الصَّلاَة: المروزي (ت 394 ه).
399. الإيمان: ابن منده (ت 395 ه).
400. الكنى: ابن منده (ت 395 ه).
401. الرد عَلَى الجهمية: ابن منده (395 ه).
402. مَعْرِفَة الصَّحَابَة: ابن منده (ت 395 ه). (خ)
403. مسند إبراهيم بن أدهم: ابن منده (ت 395 ه).
404. التوحيد: ابن منده (ت 395 ه).
405. جمهرة الأمثال: أبو هلال العسكري (395 ه).
406. معجم الشيوخ: الصيداوي (ت 402 ه).
407. المستدرك: الحاكم (ت 405 ه).
408. معرفة علوم الحديث: الحاكم (ت 405 ه).
409. الإكليل: الحَاكِم (ت 405 ه).
410. المدخل إلى الإكليل: الحَاكِم (ت 405 ه).
411. الأوهام التِي في مدخل الحَاكِم: الأزدي (ت 409 ه).
412. الرباعي في الْحَدِيْث: الأزدي (ت 409 ه).
413. الأربعون في شيوخ الصوفية: أبو سعدي الماليني (ت 409 ه).
414. أمالي ابن مردويه (ت410 ه).
415. آداب الصحبة: السلمي: (ت 412 ه).
416. طبقات الصوفية: السلمي (ت 412 ه).
417. عيوب النفس: السلمي (ت 412 ه).
418. الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام (ت 414 ه).
419. حَدِيْث أبي العشراء الدارمي: أَبُو القاسم الرازي (ت 414 ه).
420. مسند المقلين من الأمراء والسلاطين: تمام الرازي (414 ه).
421. جزء هلال الحفار (ت 414 ه). (خ).
422. فوائد العراقيين: أبو سعيد النقاش (ت 414 ه).
423. شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة: الطبري (ت 418 ه).
424. آداب الدين: السهمي (ت 427 ه).
425. تاريخ جرجان: السهمي (ت 427 ه).
426. الكشف والبيان في تفسير القرآن: أبو إسحاق الثعلبي (ت 427 ه) (خ).
427. العرائس في قصص الأنبياء: أبو إسحاق الثعلبي (ت 427 ه).
428. فضائل الرمي: القراب (ت 429 ه).
429. دلائل النبوة: أبو نُعَيْم (ت 430 ه).
430. أمالي الأصبهاني: أبو نُعَيْم (ت 430 ه).
¥(8/301)
431. معرفة الصَّحَابَة: أبو نُعَيْم (ت 430 ه).
432. حلية الأولياء: أبو نُعَيْم (ت 430 ه).
433. فضيلة العادلين: أبو نُعَيْم (ت 430 ه).
434. طرق حَدِيْث: إنَّ للهِ تسعاً وتسعينَ اسماً: أبو نُعَيْم (ت 430 ه).
435. مَعْرِفَة الصَّحَابَة: لأبي نُعَيْم (ت 430 ه).
436. جزء من كتاب رياضة الأبدان: أبو نُعَيْم الأصبهاني (ت 430 ه).
437. المسند المستخرج عَلَى صَحِيْح مُسْلِم: أبو نُعَيْم الأصبهاني (ت 430 ه).
438. ذكر أخبار أصبهان: لأبي نعيم (ت 430 ه).
439. صفة الجنة: لأبي نُعَيْم (ت 430 ه).
440. تسمية من رَوَى عَنْ سعيد بن مَنْصُوْر عالياً: أبو نُعَيْم الأصبهاني (ت 430 ه).
441. تسمية ما انتهى إلينا من الرُّوَاة عَن أبي الفضل بن دكين عالياً: أبو نُعَيْم الأصبهاني (ت 430 ه).
442. مسند أبي حَنِيْفَةَ: أبو نُعَيْم الأصبهاني (ت 430 ه).
443. كتاب الضعفاء: أبو نُعَيْم الأصبهاني (ت 430 ه).
444. مسانيد أبي يَحْيَى فراس المكتب: لأبي نُعَيْم الأصبهاني (ت 430 ه).
445. كرامات الأولياء: الحسن بن مُحَمَّد الخلال (ت 439 ه).
446. فضائل سورة الإخلاص: أبو مُحَمَّد الخلال (ت 439 ه).
447. الرسالة الوافية: ابن سعيد الداني (ت 440 ه).
448. التحديد في الإتقان والتجويد: أبو عَمْرو الداني (ت 440 ه).
449. الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان عَنْ شيوخ الكوفيين: انتخاب الحَافِظ أبو عَلِيّ مُحَمَّد الصّوري
(ت 441 ه).
450. أحاديث الشاموخي (ت 443 ه). .
451. السنن الواردة في الفتن: الداني (ت 444ه).
452. المقنع في مَعْرِفَة مصاحف أهل الأمصار: الداني (ت 444 ه).
453. المحكم في نقط المصاحف: الداني (ت 444 ه).
454. الإرشاد: الخليلي (ت 446 ه).
455. الفوائد العوالي المؤرخة: التنوخي (ت 447 ه).
456. عقيدة السلف وأصحاب الْحَدِيْث: الصابوني (ت 449 ه).
457. فضائل القرآن وتلاوته: أبو فضل الرازي (ت 454 ه).
458. مسند الشهاب: القضاعي (ت 454 ه).
459. المحلى: ابن حزم (ت 456 ه).
460. الإحكام في أصول الأحكام: ابن حزم (456 ه).
461. الفصل في الملل والأهواء والنحل: ابن حزم (456 ه).
462. بَيَان خطأ من أخطأ عَلَى الشَّافِعِيّ: البَيْهَقِيّ (ت458 ه)
463. فضائل الأوقات: البَيْهَقِيّ (ت 458 ه).
464. الزهد الكبير: البَيْهَقِيّ (458 ه).
465. السنن الكبرى: البَيْهَقِيّ (ت 458 ه).
466. حياة الأنبياء: البَيْهَقِيّ (ت 458 ه).
467. الخلافيات: البَيْهَقِيّ (ت 458 ه).
468. الدعوات الكبير: البَيْهَقِيّ (458 ه).
469. الأربعون الصغرى: البَيْهَقِيّ (ت 458 ه).
470. إثبات عذاب القبر: البَيْهَقِيّ (ت 458 ه).
471. القراءة خلف الإمام: البَيْهَقِيّ (ت 458 ه).
472. السنن الصغرى: البيهقي (ت 458 ه).
473. السنن الوسطى (أو مَعْرِفَة السنن والآثار): البيهقي (ت 458 ه).
474. الآداب: البيهقي (ت 458 ه).
475. الاعتقاد: البيهقي (ت 458 ه).
476. شعب الإيمان: البيهقي (ت 458 ه).
477. المدخل: البيهقي (ت 458 ه).
478. البعث والنشور: البيهقي (ت 458 ه).
479. دلائل النبوة: البيهقي (ت 458 ه).
480. الأسماء والصفات: البيهقي (ت 458 ه).
481. تاريخ بغداد: الْخَطِيْب البغدادي (463 ه).
482. الكفاية: الْخَطِيْب البغدادي (ت 463 ه).
483. الجامع: الْخَطِيْب البغدادي (ت 463 ه).
484. حَدِيْث الستة من التابعين: الْخَطِيْب البغدادي (463 ه).
485. الرحلة: الْخَطِيْب البغدادي (ت 463 ه).
486. الفصل: الْخَطِيْب البغدادي (ت 463 ه).
487. نصيحة أهل الْحَدِيْث: الْخَطِيْب البغدادي (ت 463 ه).
488. المبهمات: الْخَطِيْب البغدادي (ت 463 ه).
489. الموضح: الْخَطِيْب البغدادي (ت 463 ه).
490. البخلاء: الْخَطِيْب البغدادي (ت 463 ه).
491. كتاب المتفق والمفترق: الْخَطِيْب البغدادي (ت 463 ه).
492. المزيد في متصل الأسانيد: الْخَطِيْب البغدادي (ت 463 ه).
493. السابق واللاحق: الْخَطِيْب البغدادي (ت 463 ه).
¥(8/302)
494. التلخيص: الْخَطِيْب البغدادي (ت 463 ه).
495. تالي التلخيص: الْخَطِيْب البغدادي (463 ه).
496. تقييد العلم: الْخَطِيْب البغدادي (ت 463ه).
497. اقتضاء العِلْم والعمل: الْخَطِيْب البغدادي (ت 463 ه).
498. التطفيل: الْخَطِيْب البغدادي (ت 463 ه).
499. كتاب الفقيه والمتفقه: الْخَطِيْب البغدادي (ت 463 ه).
500. شرف أصحاب الْحَدِيْث: الْخَطِيْب البغدادي
501. غنية الملتمس في إيضاح الملتبس: الخطيب البغدادي (ت 463 ه).
502. مسلسل العيدين: الخطيب البغدادي (ت 463 ه).
503. المنتخب من كتاب الزهد والرقائق: الخطيب البغدادي (ت 463 ه).
504. جزء فيه طرق حَدِيْث عَبْد الله بن عمر في ترائي الهلال: الخطيب البغدادي (ت 463 ه).
505. الإنباه عَلَى قبائل الرُّوَاة: ابن عَبْد البر (ت 463 ه).
506. بهجة المجالس وأنس المجالس: ابن عَبْد البر (ت 463 ه).
507. التمهيد: ابن عَبْد البر (ت 463 ه).
508. الإنصاف فِيْمَا بَيْنَ الْعُلَمَاء من الاختلاف: ابن عَبْد البر (ت 463 ه).
509. الاستذكار: ابن عَبْد البر (ت 463 ه).
510. الاستيعاب: ابن عَبْد البر (ت 463 ه).
511. الاستغنا: ابن عَبْد البر (ت 463 ه).
512. جامع بَيَان العِلْم: ابن عَبْد البر (ت 463 ه).
513. الرسالة القشيرية: للقشيري (ت 465 ه).
514. أسباب النزول: الواحدي (ت 468 ه).
515. الوجيز: الواحدي (ت 468 ه).
516. الوسيط: الواحدي (ت 468 ه).
517. فضل التهليل وثوابه الجزيل: ابن البناء (ت 471 ه).
518. فوائد ابن منده: أبو عَمْرو بن منده (ت 475 ه).
519. جزء بيبي بنت عَبْد الصمد الهروية الهرثمية عَن ابن أبي شريح (ت 477 ه).
520. الأربعون في دلائل التوحيد: الهروي (481 ه).
521. تحريم نكاح المتعة: أبو الفتح المقدسي (ت 490 ه).
522. جزء فِيْهِ أحاديث ابن حيان بن مردويه (ت 498 ه).
523. التنبيه عَلَى الأوهام الواقعة في الصحيحين: أبو علي الغساني (ت 498 ه).
524. مسألة العلو والنزول في الْحَدِيْث: القيسراني (ت 507 ه).
525. كتاب السماع: ابن القيسراني (ت 507 ه).
526. فردوس الأخبار: أبو شجاع الديلمي (ت 509 ه).
527. ثواب قضاء حوائج الإخوان: لأبي الغنائم النرسي (ت 510 ه).
528. كتاب فِيْهِ مَعْرِفَة أسامي أرداف النَّبِيّ ابن منده (ت511 ه).
529. جزء فِيْهِ من عاش مئة وعشرين سنة من الصَّحَابَة: ابن منده (ت 511 ه).
530. شرح السنة: البغوي (ت 516 ه).
531. التفسير: البغوي (ت 516 ه).
532. الأنوار شمائل النَّبِيّ المختار: لأبي مُحَمَّد البغوي (ت 516 ه).
533. مجمع الأمثال: الميداني (ت 518 ه).
534. السداسيات: للشحامي (ت 533 ه). (خ).
535. الحجة في بَيَان المحجة: لأبي قاسم الأصبهاني (ت 535 ه).
536. الترغيب والترهيب: ابن الفضل الجوزي الأصبهاني (ت 535ه).
537. الأمالي الشجرية: هبة الله أبو السعادات (542 ه).
538. الأباطيل والمناكير والمشاهير: الجورقاني (ت 543 ه).
539. أحكام القرآن: ابن العربي (ت 543 ه).
540. الإلماع: الْقَاضِي عِيَاض (ت 544 ه).
541. الغنية: الْقَاضِي عِيَاض (ت 544 ه).
542. مسند الفردوس: أبو منصور الديلمي (ت 558 ه).
543. الغنية لطالب طريف الحق: عَبْد القادر الجيلاني (ت 561 ه).
544. أدب الإملاء: ابن السمعاني (ت 562 ه).
545. تاريخ دمشق: ابن عساكر (ت 571 ه).
546. تعزية المسلم: ابن عساكر (ت 571ه).
547. مدح التواضع وذم الكبر: ابن عساكر (ت 571 ه).
548. الأربعين في الجهاد: ابن عساكر (ت 571 ه).
549. الأربعون البلدانية: ابن عساكر (ت 571 ه).
550. مشيخة ابن الخطاب (ت 576 ه).
551. معجم السفر: ابن إِبْرَاهِيْم الأصفهاني (ت 576 ه).
552. غوامض الأسماء المبهمة: ابن بشكوال (ت 578 ه).
553. الذيل عَلَى جزء بقي بن مخلد: ابن بشكوال (ت 578 ه).
554. التهجد: عَبْد الحق الإشبيلي (ت 581 ه).
555. نزهة الحفاظ: مُحَمَّد بن عمر المديني (ت 581 ه).
556. اللطائف من دقائق المعارف: ابن أبي عيسى المدني (581ه).
¥(8/303)
557. الاعتبار: الحازمي (ت 584 ه).
558. العلل الْمتناهية: ابن الجوزي (ت 597 ه).
559. الموضوعات: ابن الجوزي (ت 597 ه).
560. مشيخة ابن الجوزي: ابن الجوزي (ت 597 ه).
561. أسد الغابة في مَعْرِفَة الصَّحَابَة: ابن الأثير (ت 606 ه).
562. كتاب الأربعين: أبو الحسن الطوسي (ت 617 ه).
563. الأربعين في الجهاد: أبو الفرج المقريء (618 ه).
564. الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين: هبة الله ابن عساكر (ت 620 ه).
565. التدوين لأخبار قزوين: الرافعي (ت 623 ه).
566. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد: ابن النقطة الحنبلي (629 ه).
567. المغني: ابن قدامة المقدسي (630 ه).
568. أداء ما وجب من بَيَان وضع الوضاعين في رجب: عمر بن حسن بن دحية (ت 0633ه).
569. ذيل تاريخ بغداد: ابن الدبيثي (ت 637 ه).
570. تاريخ دنيسر: عمر بن الخضر بن اللمش (ت 640 ه).
571. مَعْرِفَة أنواع علم الْحَدِيْث: ابن الصَّلاَح (ت 643 ه).
572. وصل بلاغات الموطأ: ابن الصَّلاَح (ت 643 ه).
573. المختارة: الضياء المقدسي (ت 643 ه).
574. من حَدِيْث المقرئ مِمَّا وافق رِوَايَة أحمد بن حنبل في المسند: الضياء المقدسي (ت 643 ه).
575. ذيل تاريخ بغداد: ابن النجار (ت 643 ه).
576. فضائل بيت المقدس: مُحَمَّد بن عَبْد الواحد المقدسي (ت 643 ه).
577. الأربعون حديثاً: الحسن بن مُحَمَّد البكري (ت 656 ه).
578. المعجم: لابن الأبار (ت 658 ه).
579. مشيخة النعال البغدادي: مُحَمَّد بن الأنجب (ت 659 ه).
580. غرر الفوائد المجموعة في بَيَان ما وقع في صَحِيْح مُسْلِم من الأحاديث المقطوعة: رشيد الدين العطار
(ت 662 ه).
581. جامع المسانيد: الخوارزمي (ت 665 ه).
582. جزء لؤلؤ: لؤلؤ بن أحمد بن عبدالله الضرير (ت 672 ه).
583. إرشاد طلاب الحقائق: النووي (ت 676 ه).
584. تحفة الصديق في فضائل الصديق: ابن بلبان (ت 684 ه).
585. مشيخة أبي بكر بن أحمد بن عَبْد الدائم المقدسي الحنبلي (ت 718 ه).
586. الأربعون التيمية: ابن تيمية (ت 728 ه).
587. مشيخة ابن جَمَاعَة (ت 733 ه). تخريج البرزالي (ت 739ه).
588. مشيخة الحَافِظ الذهبي أو (المعجم اللطيف).: الذهبي (ت748 ه).
589. الأربعون البلدانية: الذهبي (ت 748 ه).
590. الأربعين في صفات رب العالمين: الذهبي (ت 748 ه).
591. الدينار من حَدِيْث المشايخ الكبار: الذهبي (ت 748 ه).
592. المعجم المختص بالمحدثين: الذهبي (ت 748 ه).
593. تاريخ الإسلام: الذهبي (ت 748 ه).
594. سير أعلام النبلاء: الذهبي (ت 748 ه).
595. تذكرة الحفاظ: الذهبي (ت 748 ه).
596. العلو للعلي الغفار: الذهبي (ت 748 ه).
597. ميزان الاعتدال في نقد الرجال: الذهبي (ت 748 ه).
598. مسند أمة الله مريم الحنبلية (ت 758 ه).
599. بغية الملتمس: أبو سعيد العلائي (761 ه).
600. الأمالي الأربعين في أعمال المتقين: أبو سعيد العلائي (ت 761 ه). (خ)
601. أحاديث منتقاة من جزء أبي مسعود بن الفرات: أبو سعيد العلائي (ت 761 ه). (خ)
602. مسند الفاروق: ابن كَثِيْر (ت 774 ه).
603. الذيل عَلَى طبقات الحنابلة: ابن رجب (ت 795 ه).
604. المقنع: ابن الملقن (ت 804 ه).
605. أمالي الحَافِظ العراقي (ت806 ه).
606. الأربعون العشارية: العراقي (ت 806 ه).
607. التقييد والإيضاح: للعراقي (ت 806 ه).
608. تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد: العراقي (ت 806 ه).
609. بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث: الهيتمي (ت 807 ه).
610. المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي: الهيثمي (ت 807 ه).
611. موارد الظمآن: الهيثمي (ت 807 ه).
612. كشف الأستار: الهيثمي (ت 807 ه).
613. مجمع البحرين: الهيثمي (ت 807 ه).
614. إتحاف السادة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: البوصيري (ت 840 ه).
615. مجلس في حَدِيْث جابر: ابن ناصر الدين (ت 842 ه).
616. الإتحاف بحديث فصل الإنصاف: ابن ناصر الدين (ت 842 ه).
617. المجلس الأول: ابن ناصر الدين (ت 842 ه).
¥(8/304)
618. الأمالي المطلقة: ابن حجر العسقلاني (ت 852 ه).
619. الإمتاع: ابن حجر العسقلاني (ت 852 ه).
620. المطالب العالية: ابن حجر العسقلاني (ت 852 ه).
621. تبيين العجب فِيْمَا ورد في فضل رجب: ابن حجر العسقلاني (ت 852 ه).
622. تغليق التعليق: ابن حجر العسقلاني (ت 852 ه).
623. نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار: ابن حجر (ت 852 ه).
624. إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة: ابن حجر العسقلاني (ت 852 ه).
625. عوالي الليث بن سعد: ابن قطلوبغا (ت 879 ه).
626. تدريب الرَّاوِي: السيوطي (ت 911 ه).
627. الأحاديث المئة: مُحَمَّد بن عَلِيّ بن طولون (ت953 ه).
628. اعلام السائلين عَنْ كتب سيد المرسلين: ابن طولون (ت 953 ه).
629. ظفر الأماني في مختصر الجرجاني: اللكنوي (ت 1304 ه).
630. المناهل السلسلة: مُحَمَّد عَبْد الباقي الأيوبي.
631. جزء فِيْهِ نسخة عَبْد العزيز بن المختار البصري.
632. جزء من حَدِيْث عبيد الله بن عمر.
633. أحاديث أبي اليمان الحكم بن نافع وغيره.
مُلْحَقٌ بِكُتُبِ الْفِرَقِ
الشيعة
634. الكافي: الكليني (ت 329 ه).
635. الاستبصار فِيْمَا اختلف من الأخبار: أَبُو جعفر الطوسي (ت 460 ه).
636. تهذيب الأحكام: أَبُو جعفر الطوسي (ت 460 ه).
637. من لا يحضره الفقيه: ابن بابويه القمي (ت 381 ه).
638. بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار: مُحَمَّد باقر المجلسي (ت 1110 ه).
الأباضية
639. الجامع الصَّحِيْح – مسند الإمام الربيع بن حبيب: ابن عَمْرو الأزدي البصري (من أعيان المئة الثانية للهجرة).
الزيدية
640. مسند الإمام زيد بن عَلِيّ (ت 122 ه).
641. كتاب الأمالي: يَحْيَى بن الْحُسَيْن الشجري (ت 479 ه).
على الأخوة إثراء الموضوع في الكتب الأخرى التي تحتوي على أحاديث مسندة على أن يكون الترقيم متسلسلاً
والسلام عليكم
ماهر بن ياسين الفحل
العراق الأنبار الرمادي
دار الحديث
Maher_fahl@hotmail.com
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[14 - 05 - 05, 01:55 ص]ـ
بيض الله وجهك.
لا عطر بعد عروس
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[14 - 05 - 05, 02:06 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الدكتور ..
ـ[المستشار]ــــــــ[14 - 05 - 05, 02:30 ص]ـ
نفع الله بكم، وما شاء الله على هذا الجمع الطيب، جزاكم الله خيرًا.
لم أقف على بعض الكتب، من خلال البحث في ملف الوورد الموضوع في المشاركة السابقة هنا، وهي:
642ـ طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى.
643ـ تهذيب الكمال للمزي.
644ـ الأنساب للسمعاني.
645ـ الأمالي لابن الصلاح.
646ـ الورقة لمحمد بن الجراح.
وأما الأجزاء الحديثية الصغيرة فكثيرة، كما يُعْلَم بالمقارنة بين ما هنا وبين ما ذكره الأستاذ نبيل جرار نفع الله به، في مشاركة خاصة له في هذا الملتقى. والله أعلى وأحكم.
ـ[إسماعيل الدبدابي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 11:47 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذا
نسأل الله أن ينفع بك
فقط إضافة صغيرة
647 - مسند الموطأ: لأبي القاسم عبد الرحمن
الغافقي (ت381ه)
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[25 - 05 - 05, 06:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 12:47 م]ـ
ما شاء الله موضوع سبقني إليه الشيخ الكريم ماهر بارك الله فيه
وإليكم إضافات قريبا إن شاء الله تعالى
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 05:27 م]ـ
648: مسند السراج لأبي العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج ت 313هـ
649: حديث السراج لأبي العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج ت 313هـ
650: البيتوتة لأبي العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج ت 313هـ
651: التصديق بالنظر إلى الله تعالى في الآخرة، لأبي بكر محمد الآجري 360هـ
652: جزء الألف دينار لأبي بكر أحمد بن جعفر القطيعي 368هـ
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 05:28 م]ـ
653: الأمالي لابن بشران عبد الملك بن محمد بن عبد الله 430هـ
654: تاريخ ابن معين ت 232 هـ رواية عباس الدوري ت 271 هـ
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 05:58 م]ـ
655: معجم الشيوخ لأبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بابن عساكر 496 - 571 هـ
656: حجة الوادع لابن حزم ت 456هـ
657: ذكر من اسمه شعبة لأبي نعيم ت 430 هـ
658: الصيام للفريابي ت 301 هـ
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 06:00 م]ـ
659: الصمت لابن أبي عاصم ت 287 هـ
660: عوالي مالك لأبي أحمد الحاكم ت 378 هـ
661: الجزء فيه من الفوائد المنتقاة الحسان العوالي من حديث أبي عمرو عثمان بن محمد السمرقندي عن شيوخه ت 345هـ
662: الطب النبوي لأبي نعيم ت 430 هـ
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 06:11 م]ـ
للتنبيه:
تتكرر مرتين كتاب معرفة الصَّحَابَة: أبو نُعَيْم (ت 430 ه) فجاء برقم
431 و 435
والله المعين
¥(8/305)