الاحتباك في القران الكريم -دراسة بلاغية- (الحلقة الثانية)
ـ[د. عدنان الاسعد]ــــــــ[12 - 01 - 2007, 07:29 م]ـ
:::
الإحتباك عند العلماء قديماً وحديثاً
تناول علماء البلاغة المتأخرون هذا الفن بشيءٍ من التفصيل والاهتمام ولا سيّما في كتب التفسير كالبقاعي (855هـ) والالوسي (ت 1025هـ) وغيرهما, إلاّ أن هناك من أشار إليه من طرفٍ خفي, ربما كان له بهذه الإشارة الفضل في التنويه به والتنبيه عليه, ويمكن أن نتابع ذلك عبر التسلسل التاريخي ونستطيع أن نعدّ سيبويه (180هـ) أول من أشار إليه بإشارة عابرة من غير تنظير أو استفاضة عند وقوفه على قوله تعالى:?وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ? (البقرة:171) إذ قال: ((لم يشبهوا بما ينعق إنما شبهوا بالمنعوق به, وإنما المعنى: ومثلكم ومثل الذين كفروا كمثل الناعق والمنعوق به الذي لا يسمع, ولكنه جاء على سعة الكلام والإيجاز لعلم المخاطب بالمعنى)) () , وهذا هو الإحتباك بعينه فقد حذف من الأول (داعي الكافرين) لدلالة (الذي ينعق) عليه في الثاني , وحذف من الثاني (المنعوق به) لدلالة الأول عليه وهو (الذين كفروا).
ثم ذكر المفسرون تباعاً بعد سيبويه إشارات لا يمكن أن ترقى إلى مستوى التنظير, منها ما ذكره الطبري (310هـ) عند تفسيره لقوله تعالى: ? وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ? (البقرة/ 135) ما في معناه وهذا يعني قالت اليهود كونوا هوداً تهتدوا , وقالت النصارى كونوا نصارى تهتدوا () , وهذا من الإحتباك أيضاً لأنه حذف من الأول (تهتدوا) لدلالة (تهتدوا) الثانية عليه , وحذف من الثاني (كونوا) لدلالة (كونوا) في الأول عليه , إذ المعلوم أن اليهودية تكفر النصرانية ولا تجوزها والنصرانية تكفر اليهودية ولا تجوزها , فلا يجوز أن يراد به التخيير ().
أما أبن عطية (ت 478 هـ) فقد وردت عنده إشارة واضحة إلى الإحتباك في قوله تعالى: ?لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً? (الأحزاب/24) إذ قال: ((تعذيب المنافقين ثمرة إدامتهم الإقامة على النفاق إلى موتهم, والتوبة موازية لتلك الإدامة , وثمرة التوبة تركهم دون عذاب , فهما درجتان إقامةٌ على نفاق أو توبة منه , وعنهما ثمرتان تعذيبٌ أو رحمة , فذكر تعالى على جهة الإيجاز واحدة من هذين ودل ما ذكر على ما ترك ذكره)) () , وبهذا القول تصبح الآية من الإحتباك لأنَّ الحذف وقع من الطرفين فذكر (العذاب) أولاً يدل على (الرحمة) والنعيم ثانياً, وذكر (التوبة) ثانياً يدل على (عدم التوبة) أولاً.
وجاء بعده الزمخشري (ت 538هـ) فقد وردت عنده إشارة واضحة جداً إلى الإحتباك في تفسيره الكشاف عند وقوفه على قوله تعالى: ?وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ? (يونس /107) بقوله: ((فإن قلت: لم ذكر المس في أحدهما والإرادة في الثاني قلت: كأنه أراد أن يذكر الأمرين جميعاً: الإرادة والإصابة في كل واحد من الضر والخير وأنه لا راد لما يريده منهما ولا مزيل لما يصيب به منهما فأوجز الكلام بأن ذكر المس وهو الإصابة في أحدهما والإرادة في الآخر ليدل بما ذكر على ما ترك)) () , وهذا من أول واهم الإشارات الواضحة على الإحتباك وذلك لأنَّه حذف من الأول (الإرادة) لدلالة الثاني عليه (يردك) , وحذف من الثاني (المس) لدلالة الأول عليه (يمسسك).
(يُتْبَعُ)
(/)
وجاء بعد صاحب الكشاف الرازي (ت 606هـ) وذكر عند تفسيره قوله تعالى: ?وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ? (غافر/ 41) أن معناها: ((أنا ادعوكم إلى الإيمان الذي يوجب النجاة وتدعونني إلى الكفر الذي يوجب النار)) () , وهذه الآية من الإحتباك لأنَّه ذكر النجاة الملازمة للإيمان أولا دليلاً على حذف الهلاك الملازم للكفران ثانياً , والنار ثانياً دليلاً على حذف الجنة أولاً.
أما القرطبي (ت 671هـ) فقد ذكر إشارة أخرى عندما قال معلقاً على قوله تعالى: ?وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ? (البقرة / 228): ((أي لهن من الحقوق الزوجية على الرجال مثل ما للرجال عليهن)) () , وهذا مما عُدَّ من الإحتباك أيضاً لأنَّه حذف من الأول (على الرجال) لدلالة (عليهن) في الثاني عليه وحذف من الثاني (للرجال) لدلالة (لهن) في الأول عليه.
أما النسفي (ت710هـ) فقد ذكر عند وقوفه على قوله تعالى: ? وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ? (الأعراف / 4) أنَّّه ((إذا قيل بياتاً: ليلاً , أي ليلاً وهم نائمون أو نهاراً وهم قائلون)) () , وعلى هذا تكون الآية من الإحتباك أيضاً وذلك لأنَّه حذف من الأول (نائمون) لدلالة الثاني عليه (قائلون) , وحذف من الثاني (نهاراً) لدلالة الأول عليه وهو (بياتاً أي ليلاً).
هذه ابرز الإشارات التي وردت عند علمائنا الأوائل والتي كانت الأساس والنواة في تأسيس الإحتباك.
ثم بعد ذلك نضجت الفكرة من خلال هذه الإشارات ونمت حتى أنَّ أبا حيان الأندلسي (ت745هـ) الذي يعد من أوائل الذين بينوا الإحتباك ووضحوه إلا أنَّه لم يسمه بالإحتباك عندما فسر الآية التي مرت أنفاً عند القرطبي وهي قوله تعالى: ?وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ? قال معلقاً عليها: ((هذا من بديع الكلام، إذ حذف شيئاً من الأول أثبت نظيره في الآخر، وأثبت شيئاً في الأول حذف نظيره في الآخر، وأصل التركيب ولهنّ على أزواجهنّ مثل الذي لأزواجهنّ عليهنّ، فحذفت على أزواجهنّ لإثبات: عليهنّ، وحذف لأزواجهنّ لإثبات لهنّ)) () وهذا هو الإحتباك المتناظر الذي يحذف من كلٍّ من الطرفين ما اثبت نظيره من الآخر, وقال في قوله تعالى: ? لِّيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً أَلِيماً ? (الأحزاب / 8): ((ويجوز أن يكون حذف من الأول ما أثيب به الصادقون، وهم المؤمنون، وذكرت العلة؛ وحذف من الثاني العلة، وذكر ما عوقبوا به. وكان التقدير: ليسأل الصادقين عن صدقهم، فأثابهم؛ ويسأل الكافرين عما أجابوا به رسلهم)) () وهذا من الإحتباك الضدي الذي يحذف من كلٍّ من الطرفين ضد الآخر , وغيرها من الآيات التي سوف نتناولها في هذا البحث , ومن هذا الكلام نستنتج ان أبا حيان فرق بين الألفاظ المحذوفة , وهو أول من ذكر الإحتباك ونظر له من غير أن يسميه , وعده من الفصاحة والبيان , ومن بديع الحذف والكلام , فكل من جاء بعده نقل عنه وأخذ الفكرة ولم يذكر انه نقل عنه , وبهذا يعد أبو حيان هو المنظر الأول – إذا صح التعبير – لمفهوم الإحتباك إلاّ أنه لم يطلق عليه مصطلحاً , والذين جاءوا من بعده أخذوا الفكرة منه كما قلنا ثمَّ وضعوا له مصطلحات أشهرها الإحتباك.
وهذا ابن القيم (ت751 هـ) -رحمه الله- جعله من الإيجاز الحسن من غير أن يسميه عند تعليقه على عدد من الآيات القرآنية منها قوله تعالى: ? ..... إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ? (الأعراف/56) فقال: ((إنَّ هذا من باب الاستغناء بأحد المذكورين عن الآخر , لكونه تبعاً له , ومعنىً من معانيه , فإنَّه ذكرٌ أغنى عن ذكره لأنَّه يفهم منه (( ........ )) فعلى هذا يكون الأصل في الآية: إنَّ الله قريبٌ من المحسنين, وإنَّ رحمة الله قريبة من المحسنين)) (). وعند قوله تعالى: ? ... وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً ? (المزمل / 8) قال: ((ومصدر بتل إليه (تبتلاً) كالتعلم والتفهم, ولكن جاء على (التفعيل) مصدر (فَعَّلَ) لسرٍ لطيف فإنَّ في هذا الفعل إيذاناً بالتدريج والتكلف والتعمل والتكثر والمبالغة, فأتى بالفعل الدال على أحدهما , وبالمصدر الدال على الآخر فكأنة قيل: بتل نفسك إلى الله تبتيلا
(يُتْبَعُ)
(/)
وتبتل إليه تبتلا, ففهم المعنيان من الفعل ومصدره. وهذا كثير في القرآن, وهو من حسن الاختصار والإيجاز)) ().
فابن القيم في هذين الموضعين يبين المحذوف والمذكور ويدل عليهما ويجعله من الإيجاز الحسن.
وجاء بعد ابن القيم الزركشي (ت 794هـ) فذكره بالبرهان وأطلق عليه اسم (الحذف المقابلي) وقال عنه: ((هو أن يجتمع في الكلام متقابلان فيحذف من كلِّ واحدٍ منهما مقابله لدلالة الآخر عليه)) ().
أما بعد الزركشي فقد اخذ العلماء يسمونه بالإحتباك وأول من ورد عنده هذا الاسم علي الجرجاني المعروف بالشريف الجرجاني (ت 816هـ) في كتابه التعريفات وأورد له نفس كلام الزركشي ().
ومن بعد علي الجرجاني جاء الإمام برهان الدين البقاعي (ت855هـ) – رحمه الله – الذي اهتم به كثيراً , حتى إنَّ تفسيره (نظم الدرر في تناسب الآيات والسور) ورد فيه الإحتباك بكثرة , ونظر له أيضاً فقال في احد المواضع: ((هو أن يحذف من جملةٍ شيءٌ إيجازاً ويذكر في الجملة الأخرى ما يدل عليه)) () , ولم يكتف بذكره في تفسيره بل صنف له كتاباً خاصاً وسماه (الإدراك لفن الإحتباك) كما يقول هو: ((وقد جمعت فيه كتاباً حسناً ذكرت فيه تعريفه ومأخذه من اللغة وما حضرني من أمثلته من الكتاب العزيز وكلام الفقهاء وسميته (الإدراك لفن الإحتباك))) () , وبعد البحث عن هذا الكتاب لم نعثر عليه ولعله من كتبه المفقودة , وينسب بعض العلماء هذا الفن إليه () بسبب اهتمامه به , فهو كثيراً ما يقف على الآيات الكريمات التي فيها احتباك ويذكر ويبين ما حذف وما ذكر من الآخر من حيث التضاد والتشابه والنفي ... الخ.
وكل من جاء بعد الجرجاني والبقاعي اخذ يذكره باسمه ولكن بحدودٍ مختلفة , فبعد البقاعي ذكره الإمام السيوطي (911هـ) باسمه وجعله واحداً من اقسام الحذف في كتبه () , ونظر له وعده من أجمل أنواع الحذف والإيجاز وعزاه إلى البقاعي فقال عنه: ((هو من ألطف الأنواع وأبدعها وقل من تنبه له أو نبه عليه من أهل فن البلاغة ولم أره إلا في شرح بديعية الأعمى لرفيقه الأندلسي وذكره الزركشي في البرهان ولم يسمه هذا الاسم بل سماه الحذف المقابلي وأفرده في التصنيف من أهل العصر العلامة برهان الدين البقاعي. قال الأندلسي في شرح البديعية: من أنواع البديع الإحتباك وهو نوع عزيز وهو أن يحذف من الأول ما أثبت نظيره في الثاني ومن الثاني ما أثبت نظيره في الأول كقوله تعالى: {ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق} الآية التقدير: ومثل الأنبياء والكفار كمثل الذي ينعق والذي ينعق به فحذف من الأول الأنبياء لدلالة الذي ينعق عليه ومن الثاني الذي ينعق به لدلالة الذين كفروا عليه. وقوله: {وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء} التقدير تدخل غير بيضاء وأخرجها تخرج بيضاء فحذف من الأول تدخل غير بيضاء ومن الثاني وأخرجها. وقال الزركشي: وهو أن يجتمع في الكلام متقابلان فيحذف من كل واحد منهما مقابله لدلالة الآخر عليه كقوله تعالى: ((أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعلي إجرامي وأنا بريء مما تجرمون)) التقدير: ((إن افتريته فعليّ إجرامي وأنتم برآء منه وعليكم إجرامكم وأنا بريء مما تجرمون)) ().
أما من جاء بعد السيوطي فلم يضف شيئاً على ما ذكره العلماء آنفاً في الإحتباك مكتفين غالباً بالأمثلة التي أوردها الذين من قبلهم, منهم الالوسي () والقاسمي () , والقِنوجي () , والعلامة الجمل () , والشيخ الصاوي () ,,ابن عاشور () والشنقيطي () ,والصابوني () , وعبد الفتاح الحموز ()، أما الشعراوي فقد ذكر له اسماً أخر مع الإحتباك وهو (تربيب الفائدة) فقال: ((وهذا ما يسميه العلماء احتباك , وهو أن يأتي المتكلم بأمرين كلُّ أمر فيه عنصران المتكلم يريد أن يربي الفائدة بإيجازٍ دقيق فيجيء من العنصر الأول عنصر ويحذف مقابله من العنصر الثاني, ويجيء من العنصر الثاني عنصرٌ ويحذف مقابله في الأول)) ().
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 06:28 م]ـ
الأستاذ الفاضل الدكتور عدنان الأسعد ..
شكر الله لك جهدك وبارك في وقتك ..
ونحن بانتظار المزيد .. فجزاك الله خيراً ونفع بعلمك ..
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 02:12 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الدكتور عدنان على هذا الفن الجميل الذي يغفل عنه كثير من الفصحاء.
ولعلى لا أقدّم بين يديك سيدي إن طرحت هذا المثال؛ ولكن من قبيل التفاعل معكم أذكره، قال الله عز وجل في سورة آل عمران: (قد كان لكم آية في فئتين التفتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة .. )
ففهمنا المحذوف من هذه الآية المحبوكة كالآتي:
الفئة (الأولى مؤمنة) دلّ على ذلك المحذوف المذكورُ في نظيرتها (وأخرى كافرة)
وهذه الفئة الكافرة (تقاتل في سبيل الشيطان) دلّ على ذلك المحذف المذكورُ في نظيرتها (تقاتل في سبيل الله).
وأكرري شكري لكم سيدي وفقك الله.
:; allh
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[14 - 05 - 2009, 08:32 م]ـ
الدكتور عدنان أحسنت وجزاك الله خيرا
أخي محمود، كانت هذه الآية على ذهني وأنا أقرأ موضوع الدكتور وأردت أن أذكرها في مداخلتي لكنك سبقتَ بالفضل، فلا غرو أن يسبقني شريكي في "النيل "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المسفهل]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 12:39 ص]ـ
جزيت خيراً دكتور على هذا الإيضاح والشرح الوافي
بورك فيك
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 12:51 م]ـ
أخي محمود، كانت هذه الآية على ذهني وأنا أقرأ موضوع الدكتور وأردت أن أذكرها في مداخلتي لكنك سبقتَ بالفضل، فلا غرو أن يسبقني شريكي في "النيل "
الفضل لك أخي الكريم طارق وجزاكم الله خيراً
:; allh(/)
سؤال
ـ[الفهدي]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 07:48 م]ـ
قال تعالى: خَتَمَ اللهُ على قلوبِهِم وعلى سَمعِهم وعلى أبصارِهِم غِشاوة ..
السؤال: 1 - لماذا استخدم الله جمع الكثرة في قلوبهم؟
2 - لماذا أفرد الله سمعهم؟
3 - لماذا استخدم الله صيغة جمع القلة في أبصارهم؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 05:25 ص]ـ
قال ابن عاشور - رحمه الله - في التحرير والتنوير: "فلما عبّر بالسمع أفرد لأنّه مصدر بخلاف القلوب والأبصار، فإنّ القلوب متعدّدة والأبصار جمع بصر الذي هو اسم لا مصدر .. وإما لتقدير محذوف أي: وعلى حواسّ سمعهم أو جوارح سمعهم. وقد تكون في إفراد السمع لطيفة روعيت من جملة بلاغة القرآن هي أنّ القلوب كانت متفاوتة واشتغالها بالتفكّر في أمر الإيمان والدين مختلف باختلاف وضوح الأدلّة وبالكثرة والقلّة وتتلقّى أنواعاً كثيرة من الآيات فلكلّ عقل حظّه من الإدراك، وكانت الأبصار أيضاً متفاوتة التعلّق بالمرئيّات التي فيها دلائل الوحدانية في الآفاق وفي الأنفس التي فيها دلالة. فلكلّ بصر حظه من الالتفات إلى الآيات المعجزات والعبر والمواعظ فلمّا اختلفت أنواع ما تتعلّقان به جُمعت .. وأما الأسماع فإنّما كانت تتعلّق بسماع ما يلقى إليها من القرآن، فالجماعات إذا سمعوا القرآن سمعوه سماعاً متساوياً وإنّما يتفاوتون في تدبّره والتدبّر من عمل العقول. فلمّا اتحّد تعلّقها بالمسموعات جُعلت سمعاً واحداً" ..
وقال في موضع آخر: "ولعلّ إفراد السمع وجمع الأبصار جرى على ما يقتضيه تمام الفصاحة من خفّة أحد اللفظين مفرداً والآخر مجموعاً عند اقترانهما فإنّ في انتظام الحروف والحركات والسكنات في تنقّل اللسان سرّاً عجيباً من فصاحة كلام القرآن المعبّر عنها بالنظم" ..
ومن هذه الاعتبارات نفهم لماذا أفرد القرآن (السمع) وجمع (القلوب والأبصار) .. فالقلوب والأبصار متعلّقاتهما مختلفة، وطرقهما متباينة، ودلائلهما متفاوتة .. بخلاف السمع الذي لا يتعلّق إلا بشيء واحد وهو الأصوات ..
والله أعلم ..
ـ[الفهدي]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 11:17 ص]ـ
أشكرك أخي العزيز لؤي الطيبي على هذا الجواب الشافي والكامل "ولله الكمال "
وأتمنى من الله العلي القدير أن يرفع شأن أمتنا أمة القرآن وأن يعزها بهِ إنه على ذلك قدير ...
أختصاراً لشرحك:
1 - القلوب: فلو جلس الإنسان يفكر في أمر ما ربما يأخذه تفكيره الى الماضي فيتذكّر حوادث الماضي, وقد يفكر في أمور تحدث في الوقت الحاضر وقد يذهب تفكيره إلى المستقبل فترى الناس يفكرون في مشاريع المستقبل على سبيل المثال أو في السنة الفلانية القادمة أنا أفعل كذا وكذا على هذا النحوِ فنستدل على إن التدبرَ بالقلب (التفكير) له مداه البعيد والغير محدود في إستقبال الأمور والعمل بها. لذلك قال تعالى: (على قلوبِهِم) فجمعها جمع كثرة.
2 - السمع: ماذا يتلقَّى عضو السمع؟ السمع يتلقّى الصوت فقط كصوت الكلام او أصوات كثيرة غير الكلام ولولا وجودُ الصوت لما استطاع عضو السمع أن يعملَ, لذلك قال تعالى: (وعلى سمعهم) ..
3 - الأبصار: خلق الله تعالى لكلِّ إنسانٍ العين التي يتم فيها الرؤية -الإبصار- وجعل لكل إنسان طاقة بصرية تختلف من إنسانٍ إلى آخر, فلو وقف شخصٌ في أرضٍ شاسعة ومدَّ بصره فأنه يرى لمسافة بعيدة لكنها محدودة كما هو معلوم لذلك جمعها الله جمع قلة لأنها محدودة فقال: (وعلى أبصارهم).
وهذا كلام الله العظيم الذي أنزل في القرآن وهذا ما توصّل إليهِ العلماء من الإعجاز العلمي للقرآن الكريم ...
وهذا من تفسير الأستاذ الدكتور الفاضل: حسام الدين سعيد النعيمي / أستاذ علوم اللغة العربية في جامعة الشارقة.(/)
الأفعال الجامدة في القران ...
ـ[كشكول]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 02:12 ص]ـ
السلام عليكم
ما هي الأفعال الجامدة المذكورة في القرآن؟
والسلام
ـ[كشكول]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 05:35 م]ـ
هل من مجيب؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 06:24 م]ـ
إذا عرفت ما المقصود بالأفعال الجامدة، فيمكنك تتبع مواضعها في القرآن الكريم ..
تفضل ( http://www.drmosad.com/index23.htm) ..
ـ[كشكول]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 09:32 م]ـ
السلام عليكم
أعتذر أخي لؤي, نسيت أن أضيف: المضارعة. سؤالي هو: ما هي الأفعال المضارعة الجامدة في القرآن.
شكرا جزيلا على الرابط, وإن استطعت أن تذكرني بفعل مضارع جامد واحد, أكون ممتنا لك.
والسلام
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 01:11 ص]ـ
يا أخ كشكول ..
اقرأ المادة في الرابط، وانظر البند رقم (3) ..
ـ[كشكول]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 05:45 م]ـ
السلام عليكم
شكرا جزيلا أخي لؤي, وجدت الإجابة في الرابط وهي: هلم. ويظهر أنه الفعل المضارع الجامد الوحيد في القرآن.
والسلام
ـ[كشكول]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 07:23 م]ـ
"أهلم" بالهمزة.(/)
أين أبطال البلاغة
ـ[الأخت الحنونة]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 10:23 م]ـ
الفزعة منكم بأن تساعدوني في شرح درس الخبر والإنشاء أول ثانوي بنات ولكم خالص الشكر والتقدير
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 01:14 ص]ـ
- الخبر والإنشاء ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=712) .
- الإسناد وأنواع الكلام ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=2184) .
ـ[الأخت الحنونة]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 09:46 م]ـ
أخي في الله لؤي
أشكرك من كل قلبي على مساعدتك وردك على طلبي(/)
"النار يعرضون عليها غدوا وعشيا"
ـ[أبوالروس]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 01:09 ص]ـ
" النار يعرضون عليها غدوا وعشيا" رؤية نقدية إسلامية
"النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب"0
هذه الآية الكريمة اتخذها بعض مخطئى البحث العلمى دليلا فى نفى عذاب القبر باعتبار أنّ القرآن قوة إلهية تمدهم بالمصداقية والتقبل، ولكن الخدعة تكتنف هؤلاء حيث يبثون سمومهم ولولا أن القضية قضية عقيدة لانحرف الكثيرون عن الحق الذى لا شك فيه0
فالآية تثبت عذاب القبر ولا تنفيه فإن عُقّّب على الآية وقيل هل النار المعروضة عليهم أم هم المعرضون عليها؟ وقالوا بأن معنى الآية أنهم يعرضون على النار أى نار الآخرة 000
فهنا تبدو المشكلة وهى نفيهم عذاب القبر بحجج لغوية واهية لا تثبت أمام سراج البلاغة القر آنيةالمتوهجة0
فهم قد اقتصروا على فهمهم السطحى وغفلوا عن صور وإيحاءات القرآن ,انّه ليس ألفاظا تحشد بقوة وعنف
لمجرد الإرهاب النفسى0 لا، فالقرآن يقرر حقائق كاملة فى نطاق الغيب0
فقوله " ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب " عطف وفى العطف بالواو إفادة بالتغاير فى المعنى والتشريك فى الحكم والمحمولية لآل فرعون 0
على أنّ قطرب والكوفيين يجيزون إفادة الواو التعقيب والترتيب وهذا أيضا يؤيد عذاب القبر 0
وفى العطف بالواو وصل والوصل لنكتة بلاغية دقيقة هى كمال الانقطاع مع الإيهام وإلا فلو كانت النار المقصودة نار جهنم لتحقق الفصل وهو منعدم 000ويكون حينئذ قوله " ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب" تابع لما قبله بمنزلة التوكيد المعنوى فيتحقق الفصل بسبب كمال الاتصال بين الجملتين حيث تكون الجملة الثانية شارحة للأولى أويكون الفصل بسبب شبه كمال الاتصال 0000وكأن سائلا سأل "كيف يعرضون على النار؟ فتتحقق الإجابة بمعنى قوله ويوم تقوم الساعة يقال لملائكة العذاب أدخلوا آل فرعون أشد العذاب
ولمّا كان الفصل منافيا للمعنى ومغايرا للحقيقة للحقيقة التى تتحرك بها الإية الكريمة لم تأت الآية إلا بالوصل المثبت لعذاب القبر 0
ومع هذا نفتح ملفا آخر يدل على صدق القرآن الفنى وهو استخدام القرآن فعل العرض القريب من عذاب القبر ولم يستخدم أفعال الجلجلة والسياق الدال على عذاب الآخرة 0
وإذا كانت الحركات للخزى وتضخيم الأحداث تتوالى بقوة فى هذه الماده فهو لم يعبر عنها للصدق الفنى ولأنّ القرآن ليس كتاب إرهاب بل كتاب صدق وحقائق فى المقام الأول، وهذا العرض مقيد بفترتى الغدو والعشى أى فترة النهار وأول الليل000000 عذاب أليم حقا وتعالوا بنا نقتطف من أريج البلاغة القرآنية بعض أزاهيرها اليانعة فهناك صورتان واقعيتان للعذاب تتقابل مع بعضهما البعض ويكمل بعضهما الآخر وترسل لنا العبرن من تلك القصة وكأنها كاميرا تلتقط لآل فرعون فى الآخرة مشهدين من العذاب00 عذاب القبر المكنى عنه بقوله "النار يعرضون عليها غدوا وعشيا" وهنا الكناية عن موصوف وعذاب الآخرة الصريح الذكر وتتكاثر الصور أيضا داخل السياق القرآنى الملمح اليه "عذاب القبر" إلى لقطتين متقابلتين للعذاب فترة الغداة وفترة العشاء 0
وهذه الصورة الكبيرة للعذاب تذييل وتعقيب على جرائم فرعون يتخللها بخفاء براعة التقسيم فقد أحصت الآية الكريمة صنوف العذاب فى الآخرة مرتبة بل وولّدت منه مشهدين من مشاهد عذاب القبر مرسلة بذك العبرة للانسانية الضائعة فى مراتع الهوى " وتلك القرى أهلكناهم لمّا ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا"
ونلمح أن الآية الكريمة تتحدث بلغة المضارع وكأن الآية تستدعى فترات الموت والقيامة أمام أعيننا لبث الخوف وأخذ العبرة من تلك القصة المؤثرة فهو ليس قصصا يتلى بل هو تذكرة لأولى الألباب وتبصرة لأولى الأبصار، ومعلوم لدينا أنه من مات قامت قيامته ونحن على مشارف الموت والموت أولى أعتاب الآخرة
وفى قوله "ويوم تقوم الساعة" مجاز عقلى وهو نسبة الشىء إلى غير سببه لعلاقة ما وهنا أسند الفعل إلى زمانه أو المفعول فيه لدى النحاة 0
وفى قوله عز شأنه "أدخلوا آل فرعون أشد العذاب" مجاز بالحذف تقديره يقال للملائكة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب0
(يُتْبَعُ)
(/)
وفى أشد العذاب مجاز مرسل علاقته الحالية فقد ذكر الحالّ وهو العذاب الشديد وأراد المحل وهو أشد دركات النار سوءا بالمكذبين وهى صورة توحى بشدة العذاب الواقع لفرعون وأتباعه 0
ويبدو لنا آل فرعونأشد العذاب فى الآخرة وذلك بسبب تجرؤ فرعون على الذات الإلهية وتجبره وادعائه الألوهية وتاييد قومه له ون شاركهم فى هذه الدرجة أقوام آخرون كقوم نوح "مما خطيئاتهم أُغرقوا فأُدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا" فهذه صورة أخرى تتعانق مع الصورتين السابقتين 00صورة الكافرين المعاندين أصحاب الحياة اللاهية الذين يغرقون بالطوفان وعند غرقهم يفاجئون ببحور من النيران تقتحم أجسامهم 00 وينادى على أصحابه ويصيح ولكن لا أحد يجيب استغاثاته إذ أن الكل مشغول بنفسه00
أنظر لى الجمال كيف يتشكل فى الآية الكريمة ووإلى البراعة فى التصوير وإلى الإجادة فى المطابقة والتأدب فى التعبير، صورة الخطايا التى تؤدى إلى الغرق والغرق الذى يؤدى إ لى دخول النار ثم مشهد الاستغاثة الجميل الذى يصور لنا ضياع الانصار فى ذلك اليوم العصيب ولاحظ معى تدبيج المقابلة بنوعيها بحسن التقسم والبراعة فى الترتيب000فالخطايا تؤدى إلى الغرق الذى يقود إلى دخول النار وعدم وجود أنصار00 فصور المخطئين أحصتها الآية فى الثلاثة أنواع وهذا ما يسمونه بحسن التقسيم بيد أنه جاء مرتبا موشّىً بالمقابلة بين حياة اللهو والموت غرقا وحياة العذاب فأى جمال هذا وفى أى مصنع لغوى صيغ هذا الكلام!
وانظرإلى الفاء التى أكسبت المعانى المتعاقبة السرعة فهم بمجرد عملهم للسيئات أغرقوا وبمجرد غرقهم أدخلوا نارا000
ولاحظ معى رقة القرآن وأدبه فى التعبير بالخطايا والسيئات " لا تحقرن من المنكر شيئا فالجبال تتكون من الحصى "0
ونلمح هنا أيضا إيجازا عن إجرام هؤلاء المفسدين وحوار وتعليل يصور لنا لماذا استحق آل فرعون أشد العذاب00
وقد ملح القرآن حين عبر بـ"نارا" فتنكير نارا أفاد الشمول والعموم أى جميع نيران الآخرة سواء أكانت نار القبر الملمح عنها بدخول الفاء الدالة على السرعة وتنكير النا ر يعنى بالضرورة تعدد ها واختلافها0
إنها رسالة إلى عابدى الأوثان بجميع صورها 00إلى كل من يقدسون فكرة ويعطونها إحدى درجات العبودية00
حطموا الأوثان التى فى عقولكم ونفوسكم بشتى صنوفها سواء أكانت بسبيل العادة أم بغير سبلها 0
إنها رسالة إلى هؤلاء الذين يقدسون العادات الفرعونية والفينيقية من أبناء العرب وإلى أمثال الذين يفتخرون بحمل شعلة الأولمبياد تمجيدا لذكرى آلهة اليونان القديمة 00
هؤلاء الذين ترتعش نفوسهم أمام حقائق الحياة، هؤلاء الذين يلغون العقل من كثرة المقدسات التى تشلّ من حركته 00
هؤلاء الذين يصنعون لانفسهم آلهة غير محسوسة متوهمين أنهم يعيشون تحت الشمس هكذا قاتهم أوهامهم بأصنافهم المختلفة00 أقول لكم كل شىء ثابت فى تصوراتكم لا بدّ أن يتحرك ويتبدل وضعه ما دام غير مرتبط بالله صاحب الحقائق الكلية المطلقة0
وليبدوالنص القرآنى واضحا فى تعبيره وصوره وإيحائه عن عذاب القبر، إضافة إلى إفادة تقديم النار وبناء الفعل الدال على الجمع للمجهول وهو مضارع لجماعة الغائبين يفيد لاستمرار للعرض على النار ,ان النار هى الشىء الموجود ذو الشأن العظيم أما هم فمجرد حطب 000حطب فقط وهل يذكر من الحطب إلا بيان أ نواعه وقد قال إنهم آل فرعون 0000ياللفاجعة!! رمسيس ورفاقه من متجبرة المصريين القدماء وأتباعهم الذين نتباهى بهم كمثل عليا أعواد من حطب!!!
إنهم فى نظر القرإن جماعة غائبة يستمر عليها العذاب الأليم والمتواصل دون انقطاع 00 ألم يضفى هؤلاء على حاكمهم بعضا من صفات الألوهية وأعلن فرعون الحرب على الله حين قال أنا ربكم الأعلى " وما علمت لكم ما إله غيرى فأوقد لى يا هامان على الطين لعلى أطلع إلى إله موسى"
رذالة وتبجح مع الذات العليا بل وقصور نظر فلم يكتف بكفره حتى أشرك قومه المغفلين معه ونطق بأحط كلمات الكفر التى ربما أردته فى النيران أكثر من إبليس نفسه لأن إبليس لم يشرك بالمشيئة الإلهية وعلى كل حال كان هذا الفرعون مريضا بداء العظمة0 عظمة الملك والدم والعقل والمال0
(يُتْبَعُ)
(/)
" يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود* واتبعوا فى هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود* ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد * وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التى يدعون من دون الله وما زادوهم غير تتبيب * وكذلك أخذ ربك إذ أخذ القرى وهى ظالمة إنّ أخذه أليم شديد"0
إنهم الآن على أعتاب الآخرة يعيشون أهوالها ويقتسمون أنصبتهم منها فى لحظات حقر الله فيها شأنهم , وسلّط عليهم عذابات متباينة الأزمنة ومتعددة الأشكال 000 إنهم الآن أعنى فى لحظات الآخرة 0000حطب فرعونى جدير بالإهانة والعذاب المتواصل ثمّ كيف لنا أن نتصور أنّ الإنسان هو الطرف القوى فى المعدلة فحتى الحديث مع إبراهيم المهتدى إلى ربه كان موجها اهتمامه إلى النار، أما ذكر إبراهيم فكان رمزا إلى الإنسان الصالح الآمن قلبه وقد سيق هذا الرمز دليلا على خور الأسباب وفنائها أمام عزم الإرادة الإلهية " قلنا يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم " فالله ينادى بضمير العظمة النار فى رفق وبلا ألقاب بأن تكون بردا وسلاما مع هذا العبد المؤمن فتستجيب النار 000ثمّ لا يستجيب الإنسان!!!
فماذا نتصور إذن عن العلاقة بين إنسان حرم نفسه من تكريم الله، وخزى عنه الشيطان فى يوم أمسى فيه محتاجا إلى أى قوة ولو كانت قوة كاذبة تشدّ من أزره وترفع من روحه- إن ثم كان هناك بقية روح- وأنّ للكذب أن يرتفع فى يوم الحقيقة الكبير؟
إن النار بكل جبروتها ستقضى عليه فى الواقع 0000 وهنا تأتى كلمات القرآن محاكية للفعل الطبيعى، وحيث أنّ النار بشتى ألوانها ستهزم الإنسان وتسحقه بقوة وسرعة فستصبح الحدث الجلل فى النهاية 00
وتبدو المحاكاة اللفظية للواقع الكئب فى قراءة الابتداء " النار يعرضون عليها000000" حيث المبتدأ أهم أجزاء الجملة يوازى أن النار هى الفكرة الرئيسة التى تدور حولها الآية المذكورة0
وما زال العرض متعلقا بالنار النار الأولى نار القبر يعرضون عليها والنار الآخرة يقذفون فيها فيسبحون مع الحطب المتلاطم فيها 00إنها بحر ولكن من نيران لو نفدت الى دنيانا منها فوحة صغيرة لعجلت بنا جميعا لأفنت جميع صور الحياة على الارض0
وأدوار هؤلاء الأتباع أعنى أتباع فرعون سلبية مثلما كانت فى الدنيا مع فرعون حيث كانوا كسّابا لكبار الذنوب0
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 01:39 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم أبا الروس، وشكر لك هذه الوقفات البلاغية الفائقة ..
ـ[أبوالروس]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 01:29 م]ـ
بارك الله فيك أخى لؤى الطيبى
وأرجو أن أكون قد وفقت فى عرض بعض النكات البلاغية فى الآية الكريمة
"النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب".
فرغم هذا العرض المطوّل أشعر أننى لم أوف الموضوع حقه0
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 04:14 ص]ـ
الأخ الفاضل أبا الروس ..
قد والله كفيت ووفيت، ولئن رأيتَ مزيداً لكلام يُرَوِّي ظمأ الروح، فلا تبخل علينا ببيانه بارك الله فيك ونفع بعلمك .. فإنّ القرآن لا تنتهي غرائبه، ولا تنقضي عجائبه ..(/)
البديع فى ديوان البحترى
ـ[778899]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 01:27 ص]ـ
السلام عليكم لو سمحتم اريد استخراج المحسنات البديعية من ديوان البحترى واريد الاستخراج من اى عشرة ابيات وجزاكم الله خيرا على حسن استجابتكم
ـ[778899]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 01:27 ص]ـ
لو سمحتم ردوا عليا غدا ضرورى(/)
الأساليب البلاغية في: جادك الغيث
ـ[النسيم العليل]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 02:07 م]ـ
هل من بلغائنا من يشير إلى الأساليب البلاغية في هذا الموشح
ولكم الشكر الجزيل
جادك الغيث إذ الغيث همى
يا زمان الوصل بالأندلسِ
لم يكن وصْلُك إِلأ حُلُمًا
في الكرى أو خُلسة المختَلِسِ
إذ يقود الدّهرُ أَشتاتَ المُنى
ينقلُ الخطوَ على ما يرسمُ
زُمَراً بين فرُادى وثُنًى
مثل ما يدعو الوفودَ الموْسمُ
والحيا قد جلَّل الرّوض سنا
فثغور الزّهرِ فيه تبسمُ
وروى النُّعمانُ عن ماءِ السّما
كيف يَروي مالِكٌ عن أنَسِ؟
فكساه الحُسن ثوبًا معلما
يزدهي منه بأبهى مَلبسِ
في ليالٍ كتَمَتْ سرَّ الهوى
بالدُّجى لولا شموس الغُرَر
مال نجمُ الكأس فيها وهوى
مستقيمَ السير سَعْدَ الأثرِ
وطَرٌ ما فيه من عيبٍ سوى
أنّه مرّ كلمْح البصّرِ
حين لذ الأُنس شيئًا أو كما
هجم الصّبحُ هجوم الحرَسِ
غارت الشهْبُ بنا أو ربّما
أثّرت فينا عيون النرجسِ
أَيّ شيْءٍ لا مرئٍ قد خلُصا
فيكون الروّض قد مُكَّن فيهِ
تنهب الأَزهار فيه الفُرصا
أمنَت من مكره ما تتقيهِ
فإذا الماء تناجى والحصى
وخلا كلً خليلٍ بأخيه
تبصر الوردَ غيورًا بَرِما
يكتسي من غيظه ما يكتسي
وتَرى الآس لبيبا فهِما
يسرقُ السمْع بأذنيْ فَرَسِ
يا أُهيْل الحيّ من وادي الغضا
وبقلبي سكَن أَنتم به
ضاق عن وجدي بكُم رحْبَ الفضا
لا أبالي ي شرقه من غربهِ
فأعيدوا عَهدَ أنسٍ قد مضى
تُعتقوا عانيكمُ من كرْبه
واتقوا الله وأَحيوا مغرمَا
يتلاشى نفسا في نَفَسِ
حبَس القلب عليكم كَرما
أفترضون عفاءَ الحبسِ؟
وبقلبي منكمو مقتربُ
بأحاديث المنى وهو بعيد
قمرٌ أطلع منه المغرب
شَقْوة المُغرى به وهو سعيد
قد تساوى محسنٌ أَو مذنبُ
في هواه بين وعْدٍ ووعيد
ساحر المقلة معسول اللّمى
جال في النّفس مجالَ النفَسِ
سدّدَ السّهمَ وسمّى ورمى
ففؤَادي نهبة المفترسِ(/)
من درس الدكتوراه في قسم البلاغة فليتفضل
ـ[سديم2001]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 08:02 ص]ـ
بودي أن أسأل عن الفصل التمهيدي لدراسة الدكتوراه في قسم البلاغة (جامعة الإمام) ..
إذا كنتم تعرفون أي معلومة صغيرة كانت أم كبيرة فلا تبخلوا بها على أختكم .. علما بأن الدراسة ستبدأ في نهاية شهر محرم ..
ولكم جزيل الشكر ووافر الامتنان.
ـ[التفتازاني]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 10:36 ص]ـ
مرحبا سديم ,,,
لا أعتقد أنه سيكون في هذا الفصل (فصل تمهيدي) للدكتوراه ,, على الأقل للرجال ,,
شكرا
ـ[سديم2001]ــــــــ[27 - 01 - 2007, 07:02 ص]ـ
بلى سيكون ـ بإذن الله ـ للنساء والرجال.(/)
هنا سلة البلاغة القرآنية (ضع ما تعرفه من بحوث)
ـ[سديم2001]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 08:09 ص]ـ
دعونا نتعاون للإلمام ببحوث البلاغة القرآنية سواء القديمة أو الحديثة .. بأن يضع كل عضو ما يعرفه من كتاب أو بحث في البلاغة القرآنية ..
وسأبدأ بـ (النظم القرآني في آيات الجهاد) رسالة دكتوراه للدكتور ناصر الخنين
ـ[التفتازاني]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 10:49 ص]ـ
من بلاغة القرآن أحمد أحمد بدوي
ـ[عبدالوهاب]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 09:43 ص]ـ
.............
ـ[عبدالوهاب]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 09:50 ص]ـ
بدآية ياأختي سديم لم أستسغ العنوان ((سلة البلاغة القرانية)) فكلمة سلة لم تصلح ... حبذا لو حل مكانها رياض، بساتين، بحر، مكتبة، دليل، كلمة أخرى مناسبة غير ((سلة)) ومن كتب البلاغة القرانية: الإعجاز البياني للقران لعائشة ((بنت الشاطئ)) وإعجاز القران للمنفلوطي، وبض كتب محمد محمد أبوموسى.
تحياتي
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 10:03 ص]ـ
كتاب (التعبير القرآني) للأستاذ الدكتور فاضل صالح السامرائي -اطال الله بقائه - وكتاب لمسات بيانية في نصوص من التنزيل له ايضا ً.
والآن برنامج لمسات بيانية على قناة الشارقة للأستاذ الدكتور حسام سعيد النعيمي - اطال الله بقائه -فكل حلقة منه بمثابة موضوع في كتب البلاغة القرآنية
واما الرسائل الجامعية فهي كثيرة:
منها: الأعجاز البلاغي في القرآن الكريم. اطروحة دكتوراه - للدكتور محمد كريم الكواز - جامعة بغداد.
التعبير القرآني في سورة الأنعام: رسالة ماجستير: للشيخ مدني مصلح الدوسري. نوقشت في جامعة الأنبار كلية التربية في 8/ 1/2007
ـ[هل غادر الشعراء؟]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 12:52 م]ـ
" لطائف قرآنية " للدكتور صلاح الخالدي
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 02:34 م]ـ
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=10341
ـ[أبو حيان الأندلسي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 11:16 م]ـ
نمو المعاني
دراسة تحليلية لسورة آل عمران.
د. عادل حسني
أستاذ البلاغة بجامعة الملك سعود.
صدر عن دار ابن حزم.
ـ[سديم2001]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 07:18 ص]ـ
لكم أعمق الشكر .. وفي انتظار المزيد.
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 11:01 ص]ـ
التصوير الفني لسيد قطب
واعجاز القران للباقلاني
اعجاز القران مصطفى صادق الرافعي
واخيرا
هذا رابط كتب السامرائي
http://www.islamiyyat.com/dr%20fadel%20books.htm
ـ[الأسد]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 05:08 ص]ـ
ندوة بعنوان (البلاغة القرآنية) شارك فيها أساتذة متخصصين في كلية المعلمين في حائل في المملكة العربية السعودية.
ـ[ابو عيسى]ــــــــ[15 - 03 - 2007, 04:36 م]ـ
كتاب " إعراب القرآن الكريم وبيانه " للشيخ محمد الدرويش
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[19 - 04 - 2007, 07:08 م]ـ
دلائل الإعجاز للجرجاني
مفتاح العلوم السكاكي(/)
سؤال إلى الأخ الفاضل لؤي الطيبي.
ـ[نور الحق]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 12:38 ص]ـ
السلام عليكم أخي لؤي الطيبي
سؤال لو سمحتم
ما هو الفرق بين قولنا
دخل الإيمان في قلبه.
دخل الإيمان قلبه.
في قوله تعالى:
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {الحجرات/14}
مهي الفائدة التي حققها مجيء حرف الجر (في) في هذه الآية.
بعبارة أخرى:
ما هو الفرق بين
وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
وبين
وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قُلُوبِكُمْ
ـ[نور الحق]ــــــــ[28 - 01 - 2007, 04:15 م]ـ
للرفع للأهمية.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 03:25 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله ..
أخي نور الحق .. بداية أعتذر إليك عن التأخّر في الردّ، فقد قرأت سؤالك، وهممتُ بأن أجيب، ولكن شغلتني بعض الأمور، ثمّ نسيتُ الموضوع مطلقاً .. وجواب مسألتك هيّن إن شاء الله، وهو أنْ نقول: القلوب أوعية، وهي ظروف مختصّة لأنّ محلّها في الصدور، كما صرّح القرآن بذلك ..
وحقّ الفعل (دخل) في الظروف المختصّة أن يتعدّى بـ (في)، مع جواز إسقاطه لنكتة بلاغية، كالتنبيه على السرعة في الدخول مثلاً .. إلا إذا كانت الظروف المختصّة ضيّقة، فحينئذ لم يكن من جرّها بدّ، كقولهم: دخلتُ في البئر (*) ..
قال تعالى: (وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء) [النمل: 12].
وقال تعالى: (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي) [الفجر: 29].
وقال تعالى: (وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ) [الحجرات: 14].
وإنّما اعتبرنا قوله تعالى: (فادخلي في عبادي) داخلاً في هذه الظروف لأنّ بعض العلماء أجاز أن يكون معنى (فِي عِبَادِي)، أي: في جسد عبادي .. فإنّه إذا كان المراد بالنفس الروح، وأنّها مأمورة بدخولها في الأجساد، فالظرفية فيه متحقّقة أيضاً (**) .. وبالجملة، فإنّه ليس من البلاغة في شيء أن نسقط حرف الجرّ (في) من الآية موضع البحث للسبب الذي ذكرناه ..
هذا من جهة .. ومن جهة ثانية، فإنّ حرف الجرّ (في) يفيد الظرفية - كما هو معلوم - ودلّ في الآية على أنّ الإيمان لم يتمكّن بعدُ من الأعراب، ولمّا يتغلغل في قلوبهم، فهم لم يعقدوا قلوبهم عليه، كإحاطة الظرف بمظروفه .. قال ابن عاشور: ولا يُقال: دخل الإيمان في القلب، إلا إذا استقرّ وتمكّن .. واستدلّ بقول النابغة الذبياني:
أبَى غَفْلتي أنّي إذا ما ذكَرْتُهُ ----- تَحَرَّكَ داءٌ في فؤاديَ داخِلُ
وهذا هو الظاهر ( ... ) ..
فإذا أردنا الآن أن نفرّق بين قولنا: دخل الإيمان قلبي .. وقولنا: دخل الإيمان في قلبي .. فبيّن أنّ القول الثاني أقوى وأرسخ، لأنّ فيه دلالة على تلبّس الإيمان بالقلب، وأنّه وقر فيه وتمكّن منه، فصدّق واطمأنّ، لتنطلق الجوارح بالعمل واللسان بالشهادة .. أما القول الأول، ففيه دلالة على سرعة وقع الإيمان في القلب وسطحيته، ولذلك تكون مفارقته له سريعة، وانصرافه عنه مستوفزاً .. كأنّه حبّ من النظرة الأولى، ولمّا يتذوّق صاحبه حلاوته، لتؤمن جوارحه بفعل المأمورات وترك المنهيات، إذ كان فيه بقيّة من ارتياب ..
والله أعلم ..
--------------------
(*) فائدة من حوار قد دار بيني وبين الأستاذ محمد عتوك حول تعدية الفعل (دخل) ..
(**) ينظر: الدرّ المصون للسمين الحلبي، تفسير الآية (29) من سورة الفجر ..
( ... ) ينظر: التحرير والتنوير لابن عاشور، تفسير الآية (208) من سورة البقرة ..
ـ[نور الحق]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 08:35 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي لؤي وجزاكم الله خيرا.(/)
ما الصورة البلاغية في الأية التالية؟
ـ[أبو لين]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 03:51 ص]ـ
الإخوة الإعزاء أود منكم تبين الصورة البلاغية في الأية التالية ولم أُخر الفاعل؟
قال تعالى (فأوجس في نفسه خيفة موسى)
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 07:22 ص]ـ
وذلك لان الخوف قد استحوذ عليه. وهذا من تقديم الجار والمجرور على الفاعل. والله اعلم واجل
ـ[الثبيتي]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 07:51 ص]ـ
:::
هناك قاعد عامة عند القدماء ومن بينهم سيبويه تقول: إن العرب تقدم ماهو أهم وهم به أعنى، والقرآن الكريم نزل بلغة العرب وعلى سننها في الخطاب لذا أرى _ والله أعلم _ أن تقديم الجار والمجرور في الآية لأهميته في المعنى ولأبرازه للسامع وذلك ان التوجس من متعلقات النفس وهو اضمار للخوف فكان تقديمه أولى والله أعلم
نأمل الإفادة من أصحاب البلاغة، وتحياتي للجميع
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 01:27 ص]ـ
وأضيف إلى ما ذكره الأستاذان الفاضلان قصي الدليمي وبحر النحو أنّه لو أخّر الجار والمجرور، فقال: "فأوجس موسى في نفسه خيفة"، لأخلّ بالنظم وجرسه ولخرج على النسق .. فكلمة موسى جاءت إطناباً مفيداً لمراعاة رؤوس الآيات ولتكميل الميزان اللفظي للآيات، لأنّ فواصلها مبنيّة على الألف ..
ـ[أبو لين]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 01:58 ص]ـ
بارك الله في الجميع لكم كل الشكر والتقدير(/)
سؤال لمن يقرأ للطبري كثيرا
ـ[الإقليد]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 11:01 ص]ـ
هل وجدت عنده استخدام للوسائل التعليمية كالتي استخدمها الرسول:= في تشبيهه لحاله مع كافل اليتيم وغيرها الكثير
أرجو ذكرالشواهد
ـ[الإقليد]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 12:20 م]ـ
يعني هل استخدم الوسائل أو الرسوم (الصور) الإيضاحية التوضيحية
في أي من مؤلفاته؟(/)
نون النسوة لغير العاقلات
ـ[النسيم العليل]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 03:18 م]ـ
قال المتنبي: إذا سأل الإنسانُ أيامهُ الغنى <> وكنتَ على بعدٍ جعلْنَكَ موعدا
1: ما قولكم في " جعلنك " ولم يقل " جعلتك "؟
2: هل ورد في القرآن أو في الشعر هذا الاستعمال - نون النسوة لغير العاقلات -؟
3: ما الغرض البلاغي من ذلك؟
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[25 - 01 - 2007, 03:57 م]ـ
نون النسوة كضمير يرد للعاقلات وغير العاقلات، والعبرة بالسياق!!
وإنما أجد في نفسي شيئا من المصطلح " نون النسوة " ويروق لي هنا استعمال نون الإناث استئناسا بقول ابن مالك:
نونِ إناثٍ: كَيَرُعْنَ مَنْ فُتِنْ
ـ[أبوالروس]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 12:06 ص]ـ
نون الإناث أم نون النسوة
ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 08:54 م]ـ
أعتقد أن الأمر لا يعدوا كونه بحثا عن الوزن، فقوله جَعَلَتْكَ يحدث كسرا عروضيا. أما قوله جَعَلْنَك، فيستقيم معه الوزن. والله أعلم.(/)
سؤال عاجل عندي امتحان أرجوكم ..
ـ[شعشبونة]ــــــــ[26 - 01 - 2007, 11:35 م]ـ
لم قالت العرب: فلذات الأكباد، لافلذات القلوب
مع أن القلب مكان الرحمة والرأفة ..
الفرق من الناحية البلاغية(/)
ماالسر البلاغي في هذه الآية؟؟؟؟
ـ[لآلئ]ــــــــ[27 - 01 - 2007, 11:57 ص]ـ
:::
إخوتي تحية وبعد:
تم نقاش في هذه الآية الكريمة (({عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً} الإنسان6
حول استخدام حرف الجر (الباء) بدل (من) في قوله تعالى ((بها))
أرجو ممن لديه إفادة حول هذا الموضوع والسر البلاغي فيها
ألا يحرمنا منها
وجزاكم الله خيرا
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[28 - 01 - 2007, 03:03 ص]ـ
لقد أفاض الدكتور فاضل السامرائي في شرح هذه المسألة، في تفسيره لسورة الإنسان ..
ففي قوله تعالى: (إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا) [الإنسان: 5 - 6]،
يقول حفظه الله: ورد في القرآن جمع الأبرار والبررة، ونلاحظ أنّ القرآن الكريم يستعمل الأبرار للناس المكلّفين ويستعمل البررة للملائكة ولم يستعملها للناس أبداً (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ) [عبس: 15 - 16] .. لماذا؟ الأبرار هي من الصيغ المستخدمة لجموع القَلّة والناس قليل منهم الأبرار (قلة نسبية) مصداقاً لقوله تعالى: (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) [يوسف: 103]، فاستعمل القَلّة النسبية بينما الملائكة كلهم أبرار فاستعمل معهم الجمع الذي يدلّ على الكثرة (بررة) ..
ثمّ قال تعالى: (يشربون من كأس كان مزاجها كافورا) والكأس هي الزجاجة التي فيها شراب، فإذا كانت فارغة تُسمّى زجاجة. وفي الآية ذكر تعالى صنفين من هؤلاء (الأبرار) الذين يشربون من كأس ممزوجة بالكافور، وقسم آخر هم (عباد الله) في قوله تعالى: (عيناً يشرب بها عباد الله)، والمقصود بعباد الله هنا المقرّبون حسب بعض المفسرين، وكلمة عبد الله هي أرفع وسام يصف الله تعالى به عبده فلمّا وصف تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم في أعلى مقام قال: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الإسراء: 1]، وقال في نوح عليه السلام: (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً) [الإسراء: 3] ..
إذن هناك نوعين من المكلّفين أولهم الأبرار، وهم يشربون من كأس كان مزاجها كافورا .. وثانيهم المقرّبون الذين يشربون من العين خالصة ..
في قوله تعالى: (يشربون من) عُدّى الفعل بـ (من) وفي المقرّبين عُدّى الفعل بـ (الباء): (عيناً يشرب بها عباد الله) وهذا يدلّ على أنّ جزاء المقربين أعلى من جزاء الأبرار ويقولون إنّ حسنات الأبرار سيئات المقرّبين، فكيف دلّ على ذلك؟ هناك جملة أمور تدلّ على ما ذكرنا:
أولاً: بالنسبة للأبرار يُؤتى بكأس يشربون منها، أما المقرّبون فيشربون بها، وهي تفيد الإلصاق بمعنى أقام بالعين وشرب بها فإذن صار التلذّذ بالنظر وبالشراب ..
ثانياً: الأبرار يشربون من كأس ممزوجة بالكافور وليست خالصة (يشربون من كأس كان مزاجها كافورا)، وهي تُمزج بقدر أعمالهم في الدنيا، أمّا المقرّبون فيشربون من العين صرفة خالصة ليست ممتزجة ..
ثالثاً: تعدية الفعل بـ (الباء) تدلّ على تضمين معنى روي به (يشرب به) بمعنى يرتوي به على خلاف الشرب الذي لا يدلّ على الإرتواء فالتعدية بالباء تدلّ على نزول في المكان والشرب الخالص والإرتواء منها ..
رابعاً: قال تعالى في عباد الله: (يفجّرونها تفجيرا)، بمعنى يُجرونها حيث شاءوا .. ويُقال في الآية أنّه معهم قضبان من ذهب في أيديهم يجرونها حيث شاءوا، وهذا يدلّ على أنّه ليس فيها عناء ولكنّها تتمّ بسهولة .. فهناك فرق بين جزاء الأبرار وجزاء المقرّبين ..
المصدر ( http://www.islamiyyat.com/insan.htm)(/)
التكرار اللفظي في القرآن الكريم
ـ[عقاب]ــــــــ[28 - 01 - 2007, 12:51 م]ـ
أريد التكرار اللفظي في القرآن الكريم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[28 - 01 - 2007, 01:53 م]ـ
التكرار نوعان: أحدهما الذي نجده في اللفظ والمعنى، كقولك لمن تستدعيه: أسرع أسرع .. والآخر الذي نجده في المعنى دون اللفظ، كقولك: أطعني ولا تعصني، فإنّ الأمر بالطاعة هو النهي عن المعصية ..
والتكرار الذي نجده في اللفظ والمعنى، هو ما تكرّر فيه لفظ بعينه دون اختلاف في عدّة مواضع من القرآن الكريم، أي أنّ الكلمة أو العبارة أو الآية تأتي بنفس الصيغة والمفردات ..
وهذا التكرار ينقسم إلى نوعين: فهو إما موصول وإما مفصول .. فالمفصول تتكرّر فيه إما كلمات كما في قوله تعالى: (وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا) [الإنسان: 15 - 16]، وقوله: (هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ) [المؤمنون: 36] ..
وإما مقاطع، كما جاء في قوله تعالى: (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) [الفجر: 21 - 22] ..
وإما آيات كما جاء في قوله تعالى: (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) [المدثر: 19 - 20]، وقوله: (أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى) [القيامة: 34 - 35]، وقوله: (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) [النبأ: 4 - 5] ...
وأما التكرار المفصول، فهو ما وقع فيه الفصل بين المكرّرين، وهو يقع إما في سورة بعينها، كما جاء في قوله تعالى في سورة الشعراء: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) والذي تكرّر فيها ثمان مرات، أو قوله تعالى في سورة النمل: (أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ) والذي تكرّر فيها خمس مرات ...
وإما أنّه يقع في مواضع مختلفة من القرآن كما جاء في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) والذي تكرر مرتين الأولى في التوبة (73) والثانية في التحريم (9) .. ومن ذلك قوله تعالى: (وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) والذي تكرر ثلاث مرات في القرآن: النمل: 71، يس: 48، والملك: 25 ..(/)
فتنة ليس لها إلا نبي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 01 - 2007, 02:42 م]ـ
من بلاغة الرسول القائد صلى الله عليه وسلم.
نقلت هذا الموضوع من كتاب"الطريق إلى القلوب"لعباس السيسي رحمه الله:
فتنة ليس لها إلا نبي
حينما كنت أقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رجعنا من الجهاد الأصغر إلىالجهاد الأكبر قالو: يا رسول الله؛ وأي الجهاد الأكبر؟ قال: ((جهاد النفس)).
حتى إذا عشت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته في غزوة ((حنين)) , وقرأت قول الله تعالى: {ويوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا .. } وعاد المسلمون بعون الله تعالى من هذه الغزوة ظافرين منتصرين , وقام رسولنا صلى الله عليه وسلم يوزع الغنائم , فاختص زعماء القبائل العربية التي أسلمت أخيراً بالقسم الأكبر من الغنائم؛ من أجل أن يتألف بها قلوبهم , فأعطى كل واحد منهم عشرات من الجمال.
عندما رأى الأنصار أن الغنائم قد حجبت عنهم , وانصبت في أيدي قريش وقبائل المنطقة! , وجدوا في أنفسهم ((أخذو على خاطرهم)) , وتناوشتهم الظنون! فراحو يتهامسون بها! , وجد هذا الحى من الأنصار في أنفسهم ,حتى كثرت منهم القالة ((من يقول الكلام الرديء)) حتى قال قائلهم: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه!.
وهنا يجب أن نقف وقفة تأمل وتدبر: كيف تناوشت الأنصار الظنون وهم الذين سبقوا إلى الإسلام؛ فراحو يتهامسون بها حتى كثرت منهم القالة , وهم الذين عادوا من معركة ((حنين)) , ولا تزال الدماء ساخنة؟ فقد كانوا يقاتلون بالسلاح , ويفتدون الإسلام بالمال والأهل , إنه مشهد خطير. لم يكن أحد يتوقعه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
ولكن هذا المشهد في الحقيقة المجردة واقع بشري سوف يتكرر مع الأجيال على مدى الأيام والسنين , إن هذا المشهد المذهل أشد خطورة مما دار في معركة ((حنين)) , فإن معركة ((حنين)) كانت بين المؤمنين والكافرين , وفي هذه الحالة تقوى عزيمة المؤمنين وتشتد أواصر الأخوة والحب بينهم , والتضحية والفداء لنصرة دينهم , أما في هذه الحالة المدلهمة فستكون – لا قدر الله – الحرب بين المؤمنين أنفسهم , وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم! ,
{وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آ يات الله وفيكم رسوله} ولكن الفتن في ذاتها ليست إلامستغصر الشرر , ولكن الحكيم العظيم هو الذي يطفئها .. إنها فتنة حالقة ليس لها إلا نبى.
ودخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة ((سيد الأنصار)) فقال: يا رسول الله؛ إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت! , قسمت في قومك وأعطيت عطايا عظاما من قبائل العرب , ولم يكن في هذا الحي من الأنصار منها شيء! فقال عليه السلام: ((فأين أنت من ذلك يا سعد؟)) فقال: يا رسول الله: ما أنا إلا من قومي , فقال عليه السلام: ((فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة)).
وهذا مشهد جديد وفريد ((سعد بن عبادة)) سيد الأنصار , يذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
فيضع بين يديه الأمر بكل صراحة و وضوح وأمانة وشجاعة , حتى إذا سأله رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((فأين أنت منهم؟)) قال: يا رسول الله ما أنا إلا من قومي.
لم يتنصل سيد الأنصار مما حدث منهم , ولم يوجه إليهم اللوم أو العتاب , ولم يتقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالتجريح فيهم , بل قال بالتضامن معهم: ما أنا إلا من قومي؛ إنه موقف الرجولة الفذة , والقيم العالية التي تهز المشاعر والوجدان.
خرج ((سعد)) , فجمع الأنصار في تلك الحظيرة , فجاء رجال من المهاجرين , فتركهم فدخلوا , وجاء آخرون فردهم , فلما اجتمعوا له, أتاه ((سعد)) فقال: قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار لم يتخلى منهم أحد, فأتاهم الرسول صلى الله عليه وسلم فحمد الله, وأثنى عليه بما هو أهله .. ثم قال: ((يا معشر الأنصار؛ مقالة بلغتني عنكم, وجدة وجدتموها علي في أنفسكم؟ , ألم آتكم ضلالا فهداكم الله؟ وعالة فأغناكم الله؟ وأعداء فألف بين قلوبكم؟)) , قالوا: بلى , والله ورسوله أمنٌّ وأفضل , قال: ((ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؟)) قالو: بماذا نجيبك يا رسول الله؟ لله ولرسوله المنٌّ والفضل. قال صلى الله عليه وسلم: ((أما والله لو شئتم لقلتم
(يُتْبَعُ)
(/)
فلصدقتم ولصُدقتم؛ أتيتنا مكذبَاً فصدقناك , ومخذولا فنصرناك, وطريدا فآويناك, وعائلا فآسيناك))
الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يحب المؤمنين؛ فهو الذي يقول: ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)) , والصحابة الذين امتدحهم الله تعالى في كتابه: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم .. } ويقول تعالى: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر}
محمد صلى الله عليه وسلم يخفض لهم جناح الذل من الرحمة!! , إنه صلى الله عليه وسلم يعرف قدرهم , ويعتز بهم , ولا يفرط في أنملة أحد منهم , إنهم معادن نادرة من رجال الإسلام , بهذا الشعور الرباني الرقيق , وهذا الخلق النبوي الشريف , انساب في قلوبهم برقة وعذوبة , هو الذي أسرع سعيا إليهم بعاطفة الحب والإشفاق , يتحاور معهم بالتي هي أحسن , من نبع القلوب , وصفاء العقيدة , وصدق الغاية والقصد.
قال صلى الله عليه وسلم: - منعهم حياؤهم أن يقولوه أو يتلفظوا به حين قال لهم: ((أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم؛؛ أتيتنا مكذبا فصدقناك , ومخذولا فنصرناك, وطريدا فآويناك, وعائلا فآسيناك)).
الرسول العظيم , والنبي الكريم؛ يدخل في قلوب أصحابه بأسلوب النبوة الصادق المتواضع, الذي لا يشوبه استعلاء ولا غرور , أسَمعت في هذا الوجود من يطفىء النار بالحب والقرب؟ أسمعَت هذه الدنيا من يقول عن نفسه: أتيتنا مكذبا فصدقناك , ومخذولا فنصرناك, وطريدا فآويناك, وعائلا فآسيناك؟ , يا له من نبي معجزة؛ سجل في هذا المشهد أعظم ما تتطلع إليه الدنيا من قيادة {بالمؤمنين رءوف رحيم} لم يلجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لاتخاذ إجراءات ومواقف عدائية أو تصفوية كما نشاهد في كثير من الأحداث, بل صدع لقول الله تعالى:
{ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} , وأي سبيل أحسن من تضميد الجراح, وجمع القلوب على الفلاح؟ , إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يذكر الفضل لأهله)) وبهذا تنموا الفضائل , وتصفوا الضمائر , وتسود المحبة والمودة.
ثم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا , ووكلتم إلى إسلامكم؟))
الرسول صلى الله عليه وسلم يستحث إيمان الأنصار وماضيهم النوراني حين يقول لهم: أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا , ووكلتم إلى إسلامكم؟!
فهو بهذا ينبه الغافل منهم أن الأصل في الجهاد أن نخرج الناس من الظلمات إلى النور , فنجذب الناس إلى الإسلام , فإذا دفعت بشيء من الغنائم لأ تأّلف بها قلوب قوم حديثي عهد بالإسلام ليسلموا ويزدادوا إيمانا؛ فهذا هو بيت القصيد , بل غاية الدعوة لإنقاذ البشرية , مع أن هذه الغنائم مهما بلغت قيمتها فهي لعاعة (أي الشيئ التافه القليل) من الدنيا , وما عند الله خير وأبقى , والمؤمن يجب أن يسترجع الأصل في كل موقف حين يهتف ((الله غايتنا)) وهذا هو معنى قول رسولنا الكريم ((ووكلتكم إلى إسلامكم)) أي: وكلتكم إلى فقهكم ووعيكم الإسلامي الشامل الجامع.
ثم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير , وترجعون برسول الله إلى رحالكم؟))
يا لها من نقلة روحية وجدانية جليلة المعنى , خطيرة التأثير في القلوب والوجدان والمشاعر, الناس يعودون باللعاعةمن الدنيا الفانية , وأنتم يا معشر الأنصار تعودون بأحب خلق الله إلى الله .. محمد رسول الله , أي جلال هذا؟ وأي فخر هذا؟ وأي نعمة هذه؟ ثم بعد ذلك شفاعة وأنس وصحبة يوم القيامة.
ثم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار , ولو سلك الناس شعبا , وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار, اللهم ارحم الأنصار , وأبناء الأنصار , وأبناء أبناء الأنصار)) , قال: فبكى القوم حتى اخضلت لحاهم , وقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظا.
ثم يتوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمة إلى عامة الناس , كلمة ترطب القلوب , وتهدهد العواطف , وتسبح في وجدانهم , وتؤثرهم على غيرهم بما سبق لهم من فضل الإيواء والنصرة , حين يقول لهم: لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار , ولو سلك الناس شعبا , وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار, اللهم ارحم الأنصار , وأبناء الأنصار , وأبناء أبناء الأنصار, ليتنا كنا يومئذ منهم , أي مطمع بعد هذا؟ لو أنفقتِ الأنصار ما في الأرض جميعا ما أدركت مثل هذا المنار , أو هذا الفخر والفوز بالجنة ورضا الرحمن.
أخي الكريم .. أرأيت كيف كان ويكون وسيكون حال البشر , وهي سنة الله في خلقه إلا من رحم؟ , أرأيت كيف يكون العلاج أمام أعتى الفتن وأعصى المعضلات؟ إنه العلاج الذي يجمع ولا يفرق , يبني ولا يهدم , يشع الحب ويزيد من القرب يهزم نوازع ووساوس النفوس ويرتفع بالناس إلى مستوى العقيدة وسمو الغاية ووضوح الهدف , نحو تحقيق أسمى الأمانى
بقيام دولة الإسلام التي ترفرف عليها راية القرآن.
لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[28 - 01 - 2007, 03:16 م]ـ
بارك الله فيك أخي الشمالي .. وجزاك خير الجزاء ..
وحقّاً!
إذا كان هذا الجيل أتباعَ نهجه ... وقد حكموا السّاداتِ في البدو والحضر
فقل كيف كان المصطفى وهو رمزهم ... مع نوره لا تُذكر الشمس والقمر
فصلِّ اللّهم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم ..
ـ[نسيبة]ــــــــ[28 - 01 - 2007, 03:28 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء و أوفاه أخانا الفاضل الشمالي
صلّى الله على سيدنا محمد عدد ما خلق و ذرأ و برأ
ـ[محمد خليل العاني]ــــــــ[28 - 01 - 2007, 08:18 م]ـ
بوركت اخي الشمالي نقل طيب وجميل
ـ[أبو لين]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 01:03 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الشمالي ودمت نافعا.
ـ[محمد ماهر]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 08:23 ص]ـ
ما أروع هذا الكلام، صلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً، وجزاك الله خيراً أخي الشمالي على هذا النقل الطيب ...
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 10:53 ص]ـ
وبارك الله فيك أخي الفاضل لؤي الطيبي، نفع الله بك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 10:54 ص]ـ
وجزاك الله كل الخير أختي الكريمة نسيبة، نفع الله بك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 10:55 ص]ـ
أخي العاني جزاك الله خيراً. وبارك فيك وبعلمك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 10:56 ص]ـ
ونفعنا الله بك أخي الكريم بحر النحو، بارك الله فيك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 10:58 ص]ـ
أخي الكريم محمد ماهر، جزاك الله كل الخير وجعلنا وجميع الأخوة من الذين يتخذون هذا الرسول القائد صلى الله عليه وسلم قدوة في الحياة.(/)
تساؤلات
ـ[عبدالوهاب]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 10:50 م]ـ
الإخوة الفصحاء .... السلام عليكم ... وبعد:
أنا متقدم للإعادة بأحد أقسام البلاغة وما أود السؤال عنه هو: أهم المراجع البلاغية الشافية الكافية، التي تغني عما سواها، وخاصة في مسائل العرض المفصل ...... كالحيث مثلا عن آراء العلماء حول التشبيه التمثيلي، وهكذا.
ولقد نصحني أستاذ جامعي في البلاغة بكتب محمد محمد أبو موسى. فما أنفعها وأهمهما للمبتدئ؟؟
والسلام عيكم
ـ[أبو حاتم]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 10:13 م]ـ
التصوير البياني
خصائص التراكيب
للدكتور أبو موسى
له كتب أخرى: من أسرار التعبير القرآني، دلالات التراكيب، البلاغة التطبيقية، البلاغة القرآنية في تفسير الزمخشري وأظنها رسالته في الدكتوراه.
ـ[معالي]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 01:32 ص]ـ
وفقك الله أستاذ أبا وائل.
وشكر الله للأستاذ أبي حاتم.
(خصائص التراكيب) و (دلالات التراكيب) هما عبارة عن شرح لأبواب علم المعاني التي يتضمنها كتاب الإيضاح، عدا الإيجاز والإطناب.
،البلاغة التطبيقية
ليس له، وإنما للدكتور أحمد موسى.
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=8565
البلاغة القرآنية في تفسير الزمخشري وأظنها رسالته في الدكتوراه.
نعم، هي رسالته في الدكتوراة.
مع ملاحظة أن الشيخ ضمَّنَ كتابه (دلالات التراكيب) رجوعًا عن رأي في مسألة وردت في رسالته تلك.
ـ[أبو حاتم]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 11:31 ص]ـ
ليس له، وإنما للدكتور أحمد موسى.
أحسنت أستاذة معالي، فقد سهوت.
وفقك الله وسدد خطاك.
ـ[عبدالوهاب]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 04:09 ص]ـ
شكرا لك أستاذتي القديرة معالي على مرورك الكريم .... شكرا لأخي أبي حاتم ... وأدام الله التواصل يامنارات العلم
أبو وائل(/)
المشاكلة في بيت السيدة خديجة
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 12:30 م]ـ
المشاكلة في اللغة: المشابهة والمماثلة ..
وفي الاصطلاح: ذكرُ الشيء بلفظٍ غيرِه لوقوعه في صُحبته ..
أمثلة:
قول عمرو بن كلثوم:
ألا لا يَجهَلَنْ أحدٌ علينا ... فنجهلَ فوقَ جهلِ الجاهلينا
حيث سمّى تأديب الجاهل على جهله جهلاً من باب المشاكلة، مع أنّ التأديب والعقاب ليسا من الجهل .. والمراد من الجهل هنا السّفَهُ والغضب المنافي للحُلم وما ينتج عنه من أعمال غير حميدة ..
وقول ابن الرّقعمق:
قالوا: اقْتَرِحْ شيئاً لكَ طَبْخَهُ ... قلتُ: اطبُخوا لي جُبَّةً وقميصاً
حيث طلب طبخ جبّة وقميصٍ على سبيل المشاكلة، لطلبهم أن يطبخوا له شيئاً يأكله، ودلّ بهذا على أنّه بحاجة إلى ما يلبَسه ..
ومن الأمثلة القرآنية التي جاءت على المشاكلة، قوله تعالى: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) [البقرة: 194] .. فإنّ مقابلة الاعتداء بمثله لا يُسمّى في الأصل اعتداءً، ولكن سوّغ هذا الإطلاق داعي المشاكلة، وليعطي اللفظ معنى المماثلة في تطبيق العقوبة دون زيادة، لأنّ معنى كلمة (اعتدى) في الأصل تجاوز حدود الحقّ، ومن العدل أن يُقابَل التجاوز بتجاوز مماثل له ..
ومن المشاكلة البديعة قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أُمرتُ أن أبشّر خديجة ببيتٍ في الجنّة مِنْ قَصَبٍ لا صَخَبَ فيهِ ولا نَصَب" (السلسة الصحيحة) ..
شرح المفردات:
قصب: بفتح القاف والصاد يعني: قصب اللؤلؤ ..
لا صخب فيه: أي لا اضطراب ولا ضجّة ولا صياح ..
ولا نصب: أي لا يكون لها ثمّ تشاغل يشغلها عن لذائذ الجنّة ولا تعب ينغصها ..
ففي هذا الحديث الشريف مشاكلة بديعة ومطابقة بين الجزاء في الآخرة المترتّب على العمل الصالح في الدنيا، حيث يكون الجزاء من جنس العمل ..
التوضيح: قال الرسول عليه الصلاة والسلام "ببيت"، ولم يقل: بقصر، ولذلك معنى لائق بصورة الحال، وهو أنّ أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها كانت أوّل من بنى بيتاً في الإسلام، ولم يكن على ظهر الأرض بيت إسلام إلا بيتها .. ولذلك ذُكر جزاء الفعل بلفظ الفعل ..
ومن هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم: "مَن كسا مسلماً على عُرى، كساه الله من حلل الجنّة، ومَن سقا مسلماً على ظمأ، سقاه الله من الرحيق" .. وقوله أيضاً: "مَن بنى لله مسجداً بنى الله له مثله في الجنّة" .. حيث لم يرد مثله في كونه مسجداً، ولا في صفته، ولكن قابل البنيان بالبنيان، كما بنى يُبنى له، كما قابل الكسوة بالكسوة، والسقيا بالسقيا، فهاهنا وقعت المماثلة، لا في ذات المبنيِّ أو المكسو .. وإذا ثبت هذا، فمن هاهنا اقتضت الفصاحة أنْ يعبّر عمّا بُشّرَت به السيدة خديجة رضي الله عنها بلفظ البيت، وإنْ كان فيه ما لا عين رأته، ولا أذن سمعته، ولا خطر على قلب بشر ..
أمّا قوله صلى الله عليه وسلم: "لا صخب فيه ولا نصب"، فإنّه أيضاً من باب ما كُنّا بسبيله، لأنّه عليه الصلاة والسلام دعاها إلى الإيمان فأجابته عفواً، ولم تحوجه إلى أنْ يصخب كما يصخب البعل إذا تعصّت عليه حليلته، ولا أنْ ينصب، بل أزالت عنه كلّ نصب، وآنسته من كلّ وحشة، وهوّنت عليه كلّ مكروه، وأراحته بمالها من كلّ كدٍّ ونصب، فوصف منزلها الذي بُشِّرَت به بالصفة المقابلة لفعالها وصورته ..
وأما استخدام كلمة (قصب) في وصف البيت دون غيرها من الأوصاف، كاللؤلؤ مثلاً، فمراعاة للمشاكلة في نيلها قصب السّبق إلى الإيمان دون غيرها من الرجال والنسوان، والعرب تسمّي السابق محرزاً، قال الشاعر:
مشى ابن الزبير القهقرى وتقدّمت ... أميّة حتى أحرزوا القصبات
وذكر ابن حجر - رحمه الله - في القصب مناسبة أخرى، وذلك من جهة استواء أكثر أنابيبه، فكان لخديجة رضي الله عنها من الاستواء ما ليس لغيرها، إذ كانت حريصة على رضاه صلى الله عليه وسلم بكلّ ممكن، ولم يصدر منها ما يغضبه كما وقع لغيرها ..
وهكذا وقعت المشاكلة في جميع ألفظ الحديث الشريف ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 12:45 م]ـ
أكرمك الله أخي لؤي على حسن رعايتك لمصطلحي المشاكلة والمماثلة، ومعالجتهما بالقرائن والأسيقة، تنويعا وتثبيتا 00
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 01:48 م]ـ
بارك الله فيك أخي مغربي، وأحسن إليك ..(/)
البلاغة في الاية {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِن
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 11:53 م]ـ
:::
هذه بعض البلاغة في القران الكريم
{إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} المائدة118
إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ ?لْعَزِيزُ ?لْحَكِيمُ}
المسألة الثالثة: روى الواحدي رحمه الله أن في مصحف عبد الله [وإن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم سمعت شيخي ووالدي رحمه الله يقول {?لعَزِيزُ ?لحَكِيمُ} ه?هنا أولى من الغفور الرحيم، لأن كونه غفوراً رحيماً يشبه الحالة الموجبة للمغفرة والرحمة لكل محتاج، وأما العزة والحكمة فهما لا يوجبان المغفرة، فإن كونه عزيزاً يقتضي أنه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، وأنه لا اعتراض عليه لأحد فإذا كان عزيزاً متعالياً عن جميع جهات الاستحقاق، ثم حكم بالمغفرة كان الكرم ه?هنا أتم مما إذا كان كونه غفوراً رحيماً يوجب المغفرة والرحمة، فكانت عبارته رحمه الله أن يقول: عز عن الكل. ثم حكم بالرحمة فكان هذا أكمل. وقال قوم آخرون: إنه لو قال: فإنك أنت الغفور الرحيم، أشعر ذلك بكونه شفيعاً لهم، فلما قال: {فَإِنَّكَ أَنتَ ?لْعَزِيزُ ?لْحَكِيمُ} دل ذلك على أن غرضه تفويض الأمر بالكلية إلى الله تعالى، وترك التعرض لهذا الباب من جميع الوجوه.
تفسير مفاتيح الغيب، التفسير الكبير/ الرازي
{وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ ?لْعَزِيزُ} القوي القادر على الثواب والعقاب
{?لْحَكِيمُ} الذي لا يثيب ولا يعاقب إلا عن حكمة وصواب. فإن قلت: المغفرة لا تكون للكفار فكيف قال: (وإن تغفر لهم)؟ قلت: ما قال إنك تغفر لهم، ولكنه بنى الكلام على: إن غفرت، فقال: إن عذبتهم عدلت، لأنهم أحقاء بالعذاب، وإن غفرت لهم مع كفرهم لم تعدم في المغفرة وجه حكمة لأن المغفرة حسنة لكل مجرم في المعقول، بل متى كان الجرم أعظم جرماً كان العفو عنه أحسن.
تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ)
وقال: {فَإِنَّكَ أَنتَ ?لْعَزِيزُ ?لْحَكِيمُ} ولم يقل: فإنك أنت الغفور الرحيم على ما تقتضيه القصة من التسليم لأمره، والتفويض لحكمه. ولو قال: فإنك أنت الغفور الرحيم لأوهم الدعاء بالمغفرة لمن مات على شِرْكه وذلك مستحيل؛ فالتقدير إن تبقِهم على كفرهم حتى يموتوا وتعذّبهم فإنهم عبادك، وإن تَهدهم إلى توحيدك وطاعتك فتغفر لهم فإنك أنت العزيز الذي لا يمتنع عليك ما تريده؛ الحكيم فيما تفعله؛ تضل من تشاء وتهدي من تشاء. وقد قرأ جماعة: «فإنك أنت الغفور الرحيم» وليست من المصحف. ذكره القاضي عِياض في كتاب «الشّفا» وقال أبو بكر الأنْبَاري: وقد طعن على القرآن من قال إن قوله: {فَإِنَّكَ أَنتَ ?لْعَزِيزُ ?لْحَكِيمُ} ليس بمُشاكِل لقوله: {وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ}؛ لأن الذي يُشاكل المغفرة فإنك أنت الغفور الرحيم ـ والجواب ـ أنه لا يحتمل إلا ما أنزله الله، ومتى نقل إلى الذي نقله إليه ضَعُف معناه؛ فإنه ينفرد الغفور الرحيم بالشرط الثاني فلا يكون له بالشرط الأوّل تعلّق، وهو على ما أنزله الله عز وجل، و?جتمع على قراءته المسلمون مَقْرُونٌ بالشرطين كليهما أوّلهما وآخرهما؛ إذ تلخيصه إن تعذبهم فإنك أنت عزيز حكيم، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم في الأمرين كليهما من التّعذيب والغفران، فكان العزيز الحكيم أليق بهذا المكان لعمومه؛ فإنه يجمع الشرطين، ولم يصلح الغفور الرحيم إذ لم يحتمل من العموم ما ?حتمله العزيز الحكيم، وما شهد بتعظيم الله تعالى وعدله والثناء عليه في الآية كلها والشرطين المذكورين أولى وأثبت معنى في الآية مما يصلح لبعض الكلام دون بعض.
تفسير الجامع لاحكام القران/ القرطبي
(يُتْبَعُ)
(/)
إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم (فإن قوله) وإن تغفر لهم (يوهم أن الفاصلة الغفور الرحيم وكذا نقلت عن مصحف أبى رضى الله عنه وبها قرأ ابن شنبود ولكن إذا أنعم النظر علم أنه يجب أن يكون ما عليه التلاوة لأنه لا يغفر لمن يستحق العذاب إلا من ليس فوقه أحد يرد عليه حكمه فهو العزيز لان العزير في صفات الله هو الغالب من قولهم عزه يعزه عزا إذا غلبه ووجب أن يوصف بالحكيم أيضا لأن الحكيم من يضع الشىء فى محله فالله تعالى كذلك إلا أنه قد يخفى وجه الحكمة فى بعض أفعاله فيتوهم الضعفاء أنه خارج عن الحكمة فكان فى الوصف بالحكيم احتراس حسن أى وإن تغفر لهم مع استحقاقهم العذاب فلا معترض عليك لأحد فى ذلك والحكمة فيما فعلته وقيل وقيل لا يجوز الغفور الرحيم لأن الله تعالى قطع لهم بالعذاب فى قوله تعالى) إن الله لا يغفر أن يشرك به (وقيل لأنه مقام تبر فلم يذكر الضفة المقتضية استمطار العفو لهم وذكر صفة العدل فى ذلك بأنه العزيز الغالب وقوله) الحكيم (الذى يضع الأشياء مواضعها فلا يعترض عليه إن عفا عمن يستحق العقوبة
وقيل ليس هو على مسألة الغفران وإنما هو على معنى تسليم الأمر إلى من هو أملك لهم ولوقيل فإنك أنت الغفور الرحيم لأوهم الدعاء بالمغفرة ولا يسوغ الدعاء بالمغفرة لمن مات على شركه لا لنبى ولا لغيره وأما قوله فإنهم عبادك وهم عباده عذبهم أو لم يعذبهم فلأن المعنى إن تعذبهم تعذب من العادة أن تحكم عليه وذكر العبودية التى هى سبب القدرة كقول رؤبة
يا رب إن أخطأت أو نسيت
فأنت لا تنسى ولا تموت
والله لا يضل ولا ينسى ولا يموت أخطأ رؤبة أو أصاب فكأنه قال إن أخطأت تجاوزت لضعفى وقوتك ونقصى وكمالك
البرهان في علوم القرآن
الإمام بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي
الجزء الأول
{وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ ?لْعَزِيزُ ?لْحَكِيمُ} أي فإن تغفر لهم ما كان منهم لا يلحقك عجز بذلك ولا استقباح فإنك القوي القادر على جميع المقدورات التي من جملتها الثواب والعقاب الحكيم الذي لا يريد ولا يفعل إلا ما فيه حكمة، والمغفرة للكافر لم يعدم فيها وجه حكمة لأن المغفرة حسنة لكل مجرم في المعقول بل متى كان المجرم أعظم جرماً كان العفو عنه أحسن لأنه أدخل في الكرم وإن كانت العقوبة أحسن في حكم الشرع من جهات أخر، وعدم المغفرة للكافر بحكم النص والإجماع لا للامتناع الذاتي فيه ليمتنع الترديد والتعليق بإن.
وقد نقل الإمام «أن غفران الشرك عندنا جائز. وعند جمهور البصريين من المعتزلة قالوا: لأن العقاب حق الله تعالى على المذنب (وفي إسقاطه منفعة للمذنب) وليس في إسقاطه على الله سبحانه مضرة». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي أن معنى الآية إن تعذبهم فتميتهم بنصرانيتهم فيحق عليهم العذاب فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فتخرجهم من النصرانية وتهديهم إلى الإسلام فإنك أنت العزيز الحكيم، وهذا قول عيسى عليه السلام في الدنيا اهـ.
ولا يخفى أنه مخالف لما يقتضيه السباق والسياق، وقيل: الترديد بالنسبة إلى فرقتين، والمعنى إن تعذبهم أي من كفر منهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم وتعف عمن آمن منهم فإنك الخ وهو بعيد جداً، وظاهر ما قالوه أنه ليس في قوله سبحانه {وَإِن تَغْفِرْ} الخ تعريض بسؤال المغفرة وإنما هو لإظهار قدرته سبحانه وحكمته، ولذا قال سبحانه {?لعَزِيزُ ?لحَكِيمُ} دون الغفور الرحيم مع اقتضاء الظاهر لهما، وما جاء في الأخبار مما أخرجه أحمد في «المصنف» والنسائي والبيهقي في «سننه» " عن أبي ذر قال: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقرأ بآية حتى أصبح يركع بها ويسجد بها {إِن تُعَذّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ} الخ فلما أصبح قلت: يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت قال: إني سألت ربي سبحانه الشفاعة فأعطانيها وهي نائلة إن شاء الله تعالى من لا يشرك بالله تعالى شيئاً» "
(يُتْبَعُ)
(/)
وما أخرجه مسلم وابن أبي الدنيا في حسن الظن والبيهقي في «الأسماء والصفات» وغيرهم عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما: " «أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله سبحانه في إبراهيم عليه السلام {رَبّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مّنَ ?لنَّاسِ فَمَن تَبِعَنِى فَإِنَّهُ مِنّى} [إبراهيم: 36] الآية، وقوله عز وجل في عيسى ابن مريم: {إِن تُعَذّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ} الخ فرفع يديه فقال: اللهم أمتي أمتي وبكى فقال الله جلت رحمته: يا جبرائيل اذهب إلى محمد صلى الله عليه وسلم فقال له: إنا سنقر عينك في أمتك ولا نسوءك» " وما أخرجه ابن مردويه " عن أبي ذر قال: «قلت للنبي صلى الله عليه وسلم بأبي أنت وأمي يا رسول الله قمت الليلة بآية من القرآن يعني بها هذه الآية ومعك قرآن لو فعل هذا بعضنا تال وجدنا عليه قال: دعوت الله سبحانه لأمتي قال: فماذا أجبت؟ قال: أجبت بالذي لو اطلع كثير منهم عليه تركوا الصلاة قلت: أفلا أبشر الناس؟ قال: بلى فقال عمر: يا رسول الله إنك إن تبعث إلى الناس بهذا ويتكلوا ويدعوا العبادة فناداه أن ارجع فرجع» " لا يقوم دليلاً على أن في الآية تعريضاً بطلب المغفرة للكافر إذ لا يبعد منه صلى الله عليه وسلم الدعاء لأمته وطلب الشفاعة لهم بهذا النظم لكن لا على الوجه الذي قصده عيسى عليه السلام منه، ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم اقتبس ذلك من القرآن مؤدياً به مقصوده الذي أراده وليس ذلك أول اقتباس له عليه الصلاة والسلام فقد صرح بعض العلماء أن دعاء التوجه عند الشافعية من ذلك القبيل والصلاة لا تنافي الدعاء، وما أخرجه مسلم ومن معه ليس فيه أكثر من أن ما ذكر آثار كأمن شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته فدعا لهم بما دعا وذلك لا يتوقف على أن في الآية تعريضاً لسؤال المغفرة للكافر، ثم إن للعلماء في بيان سر ذكر ذينك الاسمين الجليلين في الآية كلاماً طويلاً حيث أشكل وجه مناسبتهما لسياق ما قرنا به حتى حكي عن بعض القراء أنه غيرهما لسخافة عقله فكان يقرأ فإنك أنت الغفور الرحيم إلى أن حبس وضرب سبع درر، ووقع لبعض الطاعنين في القرآن من الملاحدة أن المناسب ما وقع في مصحف ابن مسعود فإنك أنت العزيز الغفور كما نقل ذلك ابن الأنباري، وقد علمت أحد توجيهاتهم لذلك.
وقيل: إن ذكرهما من باب الاحتراس لأن ترك عقاب الجاني قد يكون لعجز في القدرة أو لإهمال ينافي الحكمة فدفع توهم ذلك بذكرهما، وفي «أمالي العز بن عبد السلام» أن العزيز معناه هنا الذي لا نظير له، والمعنى وإن تغفر لهم فإنك أنت الذي لا نظير لك في غفرانك وسعة رحمتك، وأنت أولى من رحم وأجدر من غفر وستر الحكيم الذي لا يفعل شيئاً إلا في مستحقه وهم مستحقون ذلك لفضلك وضعفهم، وهذا ظاهر في أن في الآية تعريضاً بطلب المغفرة ولا أظنك تقول به، وادعى بعضهم أنهما متعلقان بالشرطين لا بالثاني فقط وحينئذٍ وجه مناسبتهما لا سترة عليه فإن من له الفعل والترك عزيز حكيم، وذكر أن هذا أنسب وأدق وأليق بالمقام.
إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} قال الزمخشري: {فإنهم عبادك} والذين عذبتهم جاحدين لآياتك، مكذبين لأنبيائك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز القوي على الثواب والعقاب الحكيم الذي لا يثيب ولا يعاقب إلا عن حكمة وصواب.
(فإن قلت): المغفرة لا تكون للكفار، فكيف قال: {وإن تغفر لهم}؟ (قلت): ما قال: إنك تغفر لهم ولكنه بنى الكلام على أن يقال: إن عذبتهم عدلت لأنهم أحقاء بالعذاب، وإن غفرت لهم مع كفرهم، لم تعدم في المغفرة وجه حكمة لأن المغفرة حسنة لكل مجرم في المعقول، بل متى كان المجرم أعظم جرماً كان العفو عنه أحسن. وهذا من الزمخشري ميل إلى مذاهب أهل السنة فإن غفران الكفر جائز عندهم وعند جمهور البصريين من المعتزلة عقلاً، قالوا: لأن العقاب حق لله على الذنب وفي إسقاطه منفعة، وليس في إسقاطه على الله مضرة، فوجب أن يكون حسناً ودل الدليل السمعي في شرعنا على أنه لا يقع، فلعل هذا الدليل السمعي ما كان موجوداً في شرع عيسى عليه السلام، انتهى كلام جمهور البصريين من المعتزلة. وقال أهل السنة: مقصود عيسى تفويض الأمور كلها إلى الله تعالى وترك الاعتراض بالكلية، ولذلك ختم الكلام بقوله: {فإنك أنت العزيز الحكيم} أي:
(يُتْبَعُ)
(/)
قادر على ما تريد في كل ما تفعل لا اعتراض عليك. وقيل لما قال لعيسى: {أأنت قلت للناس} الآية. علم أن قوماً من النصارى حكوا هذا الكلام عنه والحاكي هذا الكفر لا يكون كافراً بل، مذنباً حيث كذب وغفران الذنب جائز فلهذا قال: {وإن تغفر لهم}. وقيل: كان عند عيسى أنهم أحدثوا المعاصي وعملوا بعده بما لم يأمرهم به إلا أنهم على عمود دينه، فقال: {وإن تغفر لهم} ما أحدثوا بعدي من المعاصي وهذا يتوجه على قول من قال: إن قول الله له {أأنت قلت للناس} كان وقت الرفع، لأنه قال ذلك وهم أحياء لا يدري ما يموتون عليه. وقيل: الضمير في تعذبهم عائد على من مات كافراً وفي {وإن تغفر لهم} عائد على من تاب منهم قبل الموت. وقيل: قال ذلك على وجه الاستعطاف لهم والرأفة بهم، مع علمه بأن الكفار لا يغفر لهم ولهذا لم يقل لأنهم عصوك؟ انتهى وهذا فيه بعد لأن الاستعطاف لا يحسن إلا لمن يرجى له العفو والتخفيف، والكفار لا يرجى لهم ذلك والذي أختاره من هذه الأقوال أن قوله تعالى {وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس} قول قد صدر، ومعنى يعطفه على ما صدر ومضى، ومجيئه بإذ التي هي ظرف لما مضى ويقال التي هي حقيقة في الماضي فجميع ما جاء في هذه الآيات من إذ قال هو محمول على أصل وضعه، وإذا كان كذلك فقول عيسى {وإن تغفر لهم} فعبر بالسبب عن المسبب لأنه معلوم أن الغفران مرتب على التوبة وإذا كان هذا القول في غير وقت الآخرة، كانوا في معرض أن يرد فيهم التعذيب أو المغفرة الناشئة عن التوبة، وظاهر قوله {فإنك أنت العزيز الحكيم} إنه جواب الشرط والمعنى فإنك أنت العزيز الذي لا يمتنع عليك ما تريده، الحكيم فيما تفعله تضل من تشاء وتهدي من تشاء، وقرأت جماعة فإنك أنت الغفور الرحيم على ما يقتضيه قوله {وإن تغفر لهم} قال عياض بن موسى: وليست من المصحف
وقال أبو بكر بن الأنباري: وقد طعن على القرآن من قال: إن قوله: {فإنك أنت العزيز الحكيم} لا يناسب قوله {وإن تغفر لهم} لأن المناسب فإنك أنت الغفور الرحيم. والجواب: أنه لا يحتمل إلا ما أنزله الله تعالى ومتى نقل إلى ما قال هذا الطاعن ضعف معناه، فإنه ينفرد الغفور الرحيم بالشرط الثاني ولا يكون له بالشرط الأول تعلق وهو ما أنزله الله تعالى وأجمع على قراءته المسلمون معذوق بالشرطين كلاهما أولهما وآخرهما، إذ تلخيصه إن تعذبهم فأنت عزيز حكيم وإن تغفر لهم فأنت العزيز الحكيم في الأمرين كلاهما من التعذيب والغفران، فكان العزيز الحكيم أليق بهذا المكان لعمومه، وأنه يجمع الشرطين ولم يصلح الغفور الرحيم أن يحتمل ما احتمله العزيز الحكيم؛ انتهى. وأما قول من ذهب إلى أن في الكلام تقديماً وتأخير تقديره إن تعذبهم فإنك أنت العزيز وإن تغفر لهم فإنهم عبادك، فليس بشيء وهو قول من اجترأ على كتاب الله بغير علم. روى النسائي عن أبي ذر قال: قام النبيّ صلى الله عليه وسلم حتى أصبح بهذه الآية {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}.
تفسير البحر المحيط/ ابو حيان(/)
من لطائف الحذف والذكر في القرآن الكريم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 12:26 م]ـ
قال تعالى: (وَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [التوبة: 94]، وقال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [التوبة: 105] ..
فزاد في الآية الثانية قوله: (والمؤمنون) بخلاف الآية الأولى .. وذلك أنّ الآية الأولى في المنافقين، وهم الذين يبطنون الكفر ويظهرون الإيمان، ولا يعلم المؤمنون بهم إلا مَن أطلعه الرسول صلى الله عليه وسلم عليه، فلم يقل: (والمؤمنون) لأنّ المؤمنين لا يرون أعمالهم بخلاف الآية الثانية، فإنّها في طاعات المؤمنين، وهي ظاهرة للجميع ففرق بين الجماعتين ..
قال تعالى في الطائفة الأولى: (يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [التوبة: 94] ..
وقال سبحانه في الطائفة الثانية: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [التوبة: 103 - 105] ..
جاء في البرهان للكرماني في هاتين الآيتين أنّ الآية الأولى في المنافقين ولا يطّلع على ما في ضمائرهم إلا الله تعالى، ثمّ رسوله بإطلاع الله إياه عليهما لقوله: (قَدْ نَبَّأَنَا اللّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ) .. والثانية في المؤمنين، وطاعات المؤمنين وعاداتهم ظاهرة لله ولرسوله وللمؤمنين .. وختم آية المنافقين بقوله: (ثُمَّ تُرَدُّونَ)، فقطعه عن الأول لأنّه وعيد .. وختم آية المؤمنين بقوله: (وَسَتُرَدُّونَ) لأنّه وعد فبناه على قوله: (فَسَيَرَى اللّهُ) ..
وجاء في درّة التنزيل أنّ الآية الثانية فيمن أمر الله تعالى نبيّه صلى الله عليه وسلم وهو الذي أوجب عليهم الصدقات بأن يقول لهم: اعملوا ما أمركم الله به من الطاعات كالصلوات والصدقات، فإنّ الله ورسوله والمؤمنون يرون ذلك، وهذه الأعمال ممّا تُرى بالعين خلاف أعمال المنافقين التي تقتضي لهم النفاق لإضمارهم خلاف إظهارهم وهو ممّا لا يُرى بالعين وإنّما يعلمه عالم الغيب، فلذلك لم يذكر المؤمنين في الأولى وذُكروا في الثانية ..
من التعبير القرآني للدكتور السامرائي ..
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 05:25 ص]ـ
قال تعالى: (وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) [الأعراف: 44] ..
فقال في أصحاب الجنّة: (ما وعدنا ربّنا حقّاً)، وقال في الكافرين: (ما وعد ربّكم حقّاً)، ولم يقل: ما وعدكم .. وذلك أنّ الكافرين كانوا منكرين لأصل الوعد والوعيد، وليسوا منكرين لما وعدهم به فقط .. فكأنّه قال: هل وجدتم وعد ربّكم حقّاً؟ بخلاف المؤمنين، فإنّهم كانوا ينتظرون ما وعدهم ربّهم من الخير والكرامة، فقال: (وجدنا ما وعدنا ربّنا حقّاً) ..
جاء في الكشاف: فإن قلت: هلا قيل: ما وعدكم ربّكم كما قيل: ما وعدنا ربّنا؟ قلت: حذف ذلك تخفيفاً لدلالة (وعدنا) عليه .. ولقائل أن يقول: أطلق ليتناول كلّ ما وعد الله من البعث والحساب والثواب والعقاب وسائر أحوال القيامة، لأنّهم كانوا مكذّبين بذلك أجمع، ولأنّ الموعود كلّه ممّا ساءهم، وما نعيم أهل الجنّة إلا عذاب لهم، فأطلق لذلك ..
والله أعلم ..(/)
تنازع أكثر من علم بلاغي بأكثر من فن على الشاهد البلاغي الواحد
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 01:25 م]ـ
شغلتني هذه القضية منذ زمن بعيد وأثارت كثيرا من الأسئلة عن أسبابها وكيفية التعبير عنها.
ما القضية؟
إنها تنازع أكثر من علم بلاغي بأكثر من فن على الشاهد الواحد، مثل:
1 - " واسأل القرية التي كنا فيها"
أ- ففي علم البيان نجد أن هذا الشاهد يحتوي مجازا مرسلا علاقته المحلية؛ لأنه أطلق المحل المحل وأراد الحالَّ.
ب- وفي علم المعاني نجد أن هذا الشاهد يحتوي إيجازا بحذف المضاف والتقدير"واسأل أهل القرية التي كنا فيها".
ومثل هذا الشاهد شواهد:"فليدع ناديه"، و"لترون الجحيم"، و"إني أراني أعصر خمرا".
2 - "وجزاء سيئة سيئة مثلها"
أ- ففي علم البيان نجد أن هذا الشاهد يحتوي مجازا مرسلا علاقته السببية؛ لأن الاعتداء الأول سببا للاعتداء الآخر.
ب- وفي البديع نجد هذا الشاهد يحتوي فن المشاكلة.
... وغير ذلك من الأمثلة.
وما يثار حول هذه القضية يتركز في الأسئلة التالية:
1 - كيف حدث ذلك على الرغم من كون العلماء الذين ألفوا في البلاغة ألفوا في العلوم كلها؟ ومعنى ذلك أن الرؤية البلاغية كانت ممتدة قبالتهم؛ فلماذا لم يصنفوا في ذلك ما يجيب على الأسئلة التي يمكن أن تثار بعدهم.
2 - عند التعبير عن تلك الشواهد هل يكون المطلوب ذكر كل أوجه البلاغة والتي ينفي بعضها البعض الآخر؟ أو لا؟ أم يكون المطلوب الاقتصار على واحد فقط؟
3 - ألا يمكن جمع هذه الشواهد ومعالجتها بمصطلح واحد دال على هذا التجمع الفني؟ وأيتحقق ذلك بالتحيز إلى أحد العلمين المتنازعين؟ أم يكون بإيجاد مصطلح جديد؟
و ...
ولهذه القضية مستوى تال وهو تنازع أكثر من فن في العلم الواحد على الشاهد البلاغي الواحد، لكن ليس هنا مكانها.
والجدير بالذكر أن علماء العروض تناولوا شيئا مماثلا في علم العروض وهو "تشابه البحور"، وبينوا فيه أحوال التشابه، كما بينوا انتماء الأبيات.
وكان جديرا بعلماء البلاغة فعل ذلك.
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 02:27 م]ـ
شغلتني أيضاً .. وأتمنى أن أجد لها جواباً
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 03:23 م]ـ
الكريم "قبة الديباج"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
آنستني أيها الحبيب، وأزلت عني إحساس الغربة في هذا التساؤل!!
لعلنا نحصل على ما نريد إن شاء الله تعالى!!(/)
الكنايات الحديثة العامية .. والمثل
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 01:26 م]ـ
يعمد بعض التربويين إلى اقترح البدء في تعليم فنون البلاغة بصورها في العامية المستخدمة عند الطلاب إيناسا وبدءا بالمعلوم اتباعا لما قاله الإمام الجرجاني.
وهذا يولد إشكالية رواية هذه الكنايات، هل تكون بنصها العامي كالمثل؟ أم يجوز تهذيبها؟
فكنايات مثل "إيده طويلة" كناية عن السرقة، و"عينه صفرا" كناية عن الحسد، و ... هل تؤدى باللفظ السابق؟ أم يجوز صياغتها "يده طويلة"، و"عينه صفراء"؟
بالانتظار!!(/)
البلاغة واختلاف التفسير
ـ[الجوهري]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 02:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
كيف نوفق بين ما اختلف في تفسيره في القرآن الكريم، وبين كونه بليغًا (إذ أن البلاغة متعلقة بإيصال المعنى)؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 12:12 ص]ـ
الأخ الفاضل الجوهري ..
هذا العنوان يستحقّ أنْ يكون موضوعاً لرسالة دكتوراة، ولن نوفّيه حقّه ببعض الكلمات .. ولكنّي سأضرب المثل الآتي لعلّ الله ييسّر في تقريب المراد إلى الأذهان: فإنّ مثل علماء القرآن والتفسير كمثل قوم دخلوا جنّة عظيمة، فجعل قوم يتناولون من ثمارها، وجعل قوم يلاحظون حسن رياحينها وأزهارها، واشتغل آخرون بما فيها من الحور العين، واستراح قوم إلى فيئها ومناظرها ومحاسنها .. فلمّا خرجوا إلى الناس، جعل كلّ واحد منهم يتحدّث بما رأى وعاين واستمتع، فظنّ الناس أنّهم مختلفون، وما هم بمختلفين ..
وهذا الذي اختُلف فيه قد يكون حقّاً كلّه، بالنسبة إلى سامع فسامع .. فإنّ القرآن الكريم نزل لأهل جميع الأعصار، ولجميع طبقات البشر .. ولذلك تجد أنّ لكلّ فرد فيه حصّة ونصيباً من الفهم .. والحال أنّ فهم نوع من البشر يختلف درجة درجة، وذوقه يتفاوت جهة جهة، واستحسانه يتفرّق وجهاً وجهاً .. وإذن فيجوز أنْ تكون وجوه الاختلاف بتمامها مُرادة، بشرط ألا تردّها علوم العربية، وبشرط أنْ تستحسنها علوم البلاغة، وبشرط ألا تتعارض مع مقاصد الشريعة .. وهذا بلا ريب وجه من أوجه إعجاز القرآن العظيم .. فالبحر زخّار يتّسع لكلّ مستمرّ، والله عزّ وجلّ يقول: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)، والرسول صلى الله عليه وسلم يصف كتاب الله العزيز بأنّه "لا تنقضي عجائبه" ..
والله أعلم ..
ـ[الجوهري]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 08:43 م]ـ
السلام عليكم، وشكرًا للأخ لؤي على رده الطيب.
وأود أن أعقب على كلامه بمثال حي حتى يبسط السؤال أكثر ..
لو نظرنا إلى ما قيل في تفسير المرسلات عرفًا، لوجدنا فيه اختلافًا بينًا، ففُسرت بالرياح، وفسرت بالملائكة، وفسرت بالكواكب، وفسرها البعض بالصحابة، وهي في جميعها لا تخرج عن مقاصد الشرعية وعلوم اللغة، لكن ما الذي قصده الله حقًا بالمرسلات؟ لن يكون هناك جواب قطعي، وهذا وجه الإشكال في توفيقه مع روح البلاغة من حيث كونها إيصال المعنى على أتم وجه.
فلو تفضل أخي الطيبي وتناول هذه الجزئية أكثر، وجزاه الله خيرًا.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 07:21 ص]ـ
أخي الجوهري ..
إنّ من المعاني ما يدلّ عليها النصّ القرآني دلالة مباشرة منصوصاً عليها في اللفظ، ومنها معانٍ تُستفاد لزوماً ويقتضيها النصّ اقتضاءً، دون أنْ يكون فيه ألفاظٌ خاصّةٌ تدلّ عليها .. وكثيراً ما يطوي البلغاء في كلامهم معاني يريدون الإعلام بها، دون أنْ يكون في النصّ ألفاظٌ صريحةٌ تدلّ عليها دلالة واضحة ..
وهذا مبحث من مباحث علم المعاني يسّميه البلغاء (إيجاز الحذف) .. فكما أنّ القرآن يُطلق في كثير للتشميل والتقسيم، ويُرسل النّظم في كثير لتكثير الوجوه وتضمين الاحتمالات المستحسنة .. فإنّه يحذف أيضاً كثيراً للتعميم والتوزيع .. وكلّ ذلك ليفيض على كلّ ذهن بمقدار ذوقه ..
وكلمة (المرسلات) التي استشهدتَ بها، هي وصف لموصوف محذوف قام مقامه .. فالله تعالى حذف من الآية الموصوف، لأنّه سبحانه أراد انْ يُطلق المعنى، ويجعله يحتوي كلّ المعاني المحتملة .. وأمثلة هذا الحذف كثيرة في القرآن الكريم .. وعلى دارس أيّ نصّ بلاغي أن يُعمل ذكاءه ويُمعن النّظر في استنباط المضامين الفكرية التي تُستفاد من مثل هذا الحذف ..
ولا يخفى عليك - أخي الكريم - أنّ هذا الأمر لا يدركه إلا أهل التدبّر العميق، والنّظر الدّقيق .. فمع أنّ القَدْرَ الذي يفهمه المتدبّر "السطحي" للقرآن كافٍ لهدايته، إلا أنّه لا يصل إلى ما يحتوي من معانٍ عميقة، ودلالات دقيقة، لأنّ رؤيتها تحتاج إلى مقدار من الفهم واسع، وتأمّل طويل .. وهذا هو التدبّر الاستنباطي الذي خصّ الله تعالى به بعض المتدبّرين من أهل العلم، والتفكير العميق، والتأمّل الدقيق، كما قال تعالى: (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا * وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً) [النساء: 82 - 83] ..
ولذلك تجد أنّ رؤية النصّ القرآني من متدبّر إلى متدبّر آخر أكثر منه بصيرة، وإدراكاً للجزئيات، وإدراكاً لظلال النصّ، وإدراكاً لِما بين كلماته وسطوره، وإدراكاً لمقتضياته ولوازمه، وروابطه الفكرية ذات السلاسل المتعدّدة، تختلف اختلافاً عظيماً، ينتج عنه اختلاف كبير في مقدار الإدراك للدِّلالات، ومقدار الفهم للمعاني .. وهذا ما سنأتي إلى بيانه لاحقاً إن شاء الله تعالى ..
فللحديث بقية ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجوهري]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 03:25 م]ـ
عظيم امتناني لك أخي الكريم، بارك الله بك
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 03:58 ص]ـ
على الرحب والسعة أخي الكريم .. فقد أمتعتَ المنتدى بمشاركتك المميّزة ..
وحتى تكتمل الصورة، سأوضّح قريباً إن شاء الله أسباب الاختلاف في التأويل عند المفسّرين، ثمّ أبيّن الطرق التي ينهجها البلاغيون من المفسّرين في ترجيحهم لأحد الأقوال المختلف فيها ..(/)
من قرأ كتاب المصباح في شرح المفتاح للسيد الشريف
ـ[جلنار السمو]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 03:15 ص]ـ
:::
او من قرا أو من يعرف عن كتاب المصباح في شرح المفتاح للسيد الشريف الجرجاني صاحب المطول --أن يوافيني عن معلومات عنه الطبعة دار النشر ومحققي هذا الكتاب ضروري
ـ[معالي]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 10:04 ص]ـ
حياك الله أختي الكريمة.
السيد الشريف ليس صاحب المطوّل، بل له حاشية عليه، وأما صاحب المطوّل فهو السعد التفتازاني (792هـ).
أما المصباح الذي ذكرتِ فلم يُطبع أصلا على حدّ علمي، بل لا زال مخطوطا.
وقد سمعتُ أنه الآن يُحقق في رسالة علمية، ولستُ متثبتة من هذا.
ـ[جلنار السمو]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 02:31 م]ـ
نعم أختي معالي قصدت أن له حاشية على المطول
وأرجو أـ تتأكدي من كونه يحقق أو لا ممتنة لك
ـ[معالي]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 07:08 م]ـ
أخ عبدويه شكرا لك
و سؤالي هل المحقق كان الدكتور فريد النكلاوي
وسؤالي الآخر
هل تحقيق الكتاب كان مكثف أم مجرد نسب شواهد وآيات؟
سألتُ أحد أشياخنا، فذكر أنه مُحقَّق -كما ذُكر في المشاركات السابقة في منتدى الدراسات العليا- في مصر في الأزهر منذ ثلاثين عامًا تقريبا، ولكنه غير مطبوع.
ومحقِّقه هو الدكتور فريد النكلاوي، رئيس قسم البلاغة في كلية الللغة العربية بجامعة الأزهر الآن.
وشيخنا يقول: إن وقعتِ على نسخة المؤلِّف فيمكنك إعادة التحقيق، وبغير ذلك فربما لا تضيفين شيئا ذا بال، وفق رأيه حفظه الله.
أما مصدر الذي قلتُه قبلُ فأذكر أنه ملتقى أهل التفسير.(/)
السر البلاغي في لزوم الفعل المتعدي
ـ[الثبيتي]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 07:25 م]ـ
:::
يرى النحاة ان من اسباب لزوم الفعل المتعدي ضعف العامل بتأخره ويستشهدون على ذلك بقوله تعالى: ((ان كنتم للرؤيا تعبرون))
افلا يكون ذلك من باب تقديم ما ذكره أهم ولا حاجة هنا لتعدي الفعل؟؟؟؟؟
ـ[صالح الشاعر]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 07:59 م]ـ
أخي الكريم مَن قال إن الفعل هنا متعدٍّ؟؟
ـ[الثبيتي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 12:36 ص]ـ
أخي صالح أصلحك الله. ألسنا نقول: عبر محمد الرؤيا!!!
فلا اعتقد ان ثمة خلاف في تعدي الفعل.(/)
إلى الفاضل الأستاذ لؤي الطيبي.
ـ[نور الحق]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 01:04 م]ـ
أخي الفاضل لؤي:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أود منكم أن تتفضلوا بالإجابة على هذا الاستفسار
قال تعالى:
{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} ص /72
هل يوجد فرق لو استبدل لفظ (فقعوا) بلفظ (فخروا) كما في الآية:
{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} سورة مريم: 58
ما الفرق بين استخدام هاتين الكلمتين؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 11:25 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله ..
الوقوع أعمّ من الخرور، ففي الخرور معاني وخصائص لا نجدها في الوقوع .. وقد فرّقت المعاجم بين الفعلين وهيآتيهما ..
جاء في المفردات: خرّ: سقط سقوطاً يُسمع منه خريرٌ، والخرير يُقال لصوت الماء والريح وغير ذلك ممّا يسقط من علوّ .. وقوله تعالى: (وخرّوا له سُجّداً)، فاستعمال الخرّ تنبيه على اجتماع أمرين: السقوط وحصول الصوت منهم بالتسبيح، وقوله من بعده: (وسبَّحوا بحمد ربّهم)، فتنبيه أنّ ذلك الخرير كان تسبيحاً بحمد الله لا بشيء آخر ..
وجاء في اللسان: خرّ الماء يخِرُّ: إذا اشتدّ جريه .. والخرخرة: سرعة الخرير في القصب وغيره .. وخرّ الحجر يخُرُّ خروراً: صوَّتَ في انحداره .. والخارّ: الذي يهجم عليك من مكان لا تعرفه .. وخرّ لوجهه يَخِرُّ خرّاً وخروراً: وقع كذلك .. ورجل خارٌّ: عاثر بعد استقامة .. وتخرخر بطنه: إذا اضطرب مع العِظَم ..
ومن هذه المعاني نجد أنّ الخرور يكون مصحوباً بـ"تصويت، وخوف، واضطراب، وسرعة، وشدّة" ... وأنتَ إذا تأمّلتَ هذه المعاني، تجد أنّ مجملها متحقّقٌ في (خرّوا سجّداً)، في الآية الكريمة من سورة مريم عليها السلام، في قوله تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا) ..
فأولئك الذين أنعم الله عليهم، إذا تُتلى عليهم آيات الرحمن، فآذانهم تسمع، وقلوبهم تخضع، ونفوسهم تخشع، وأرواحهم تقنع، وأعينهم تدمع، وألسنتهم تضرع، وجوارحهم تكنع، فيفقدون السيطرة على أنفسهم، وينفعلون انفعالاً يرمي بهم إلى الأرض من خشية الرحمن، سُجّداً وبُكيّاً .. وكيف لا يكون هذا حالهم؟ فالأمر فصلٌ وجدٌّ ليس بالهزل! يوم قمطرير، شرّه مستطير، تكاد القلوب منه تطير ..
يا أخي .. أنتَ إذا سمعتَ دويّاً قوياً - مثلاً - ألا يأخذك بالكامل؟ ألا تهلع منه وتخرّ على الأرض خرّاً، فيتساوى قدمك ورأسك من شدّة الخوف والهلع؟ فما بالك بحال مَن يُتلى عليه ذِكْرٌ من الرحمن؟ أفلا يقع مغشيّاً عليه من خشية الرحمن؟
وهذه المعاني لا نجدها في سجود الملائكة لآدم عليه السلام .. فقوله تعالى: (فقعوا له ساجدين) عبارة عن مبادرة الملائكة إلى السجود لآدم بأمر الله .. فهو سجود على وجه التكرمة، كما سجد يعقوب وبنيه ليوسف عليه السلام .. فسجود الملائكة لآدم لا يعني عبادة آدم من دون الله تعالى، ولكنّه سجود نابع من أمر الله تعالى .. وفرق بين الأمرين .. والخلاصة أنّه لا يصحّ بعد بيان هذه الفروق أن تسدّ كلمة (وقع) مكان (خرّ) وبالعكس ..
والله تعالى أعلم ..
ـ[نور الحق]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 12:03 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الفاضل لؤي على هذه الإجابة.
رعاكم الله ووفقكم إلى ما يحبه ويرضاه.(/)
بشرى: عودة الدكتور فاضل صالح السامرائي
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 10:11 م]ـ
السلام عليكم ..
يسرّني أن أبشّر الإخوة والأخوات بعودة الدكتور فاضل السامرائي إلى الشارقة، حيث سيقدّم برنامج لمسات بيانية ابتداءً من الأسبوع القادم إنْ شاء الله تعالى .. اللهم سدّد كلمته، وانفع بعلمه، وبارك في عمره، واحفظه من كلّ سوء ..
المصدر ( http://www.alwhyyn.net/vb/showthread.php?t=23764)
ـ[معالي]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 11:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
بشركم الله بروح وريحان، ورب راض غير غضبان، أستاذنا لؤي.
مع أني لم أشاهد أيّ حلقة، إلا أني أسرّ بكثير مما أقرؤه للشيخ فاضل، مما تجتهد الأخت سمر الأرناؤوط في تفريغه في موقع لمسات بيانية.
شكر الله لكم، ونفع بعلم الشيخ.
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 12:04 ص]ـ
الحمدُ لله أنْ أخرجهُ سالماً من العراق، وأبعده عن أرض الفتنة واصطياد العقول.
هنيئاً لكم به أهلَ الشارقة، أقولها وفي صدري غصّة.
ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 11:25 م]ـ
===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بشرك الله بالجنة على هذه الأخبار الرائعة
جزاك الله خيرا
/////////////////////////////////////////////////
ـ[نسيبة]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 11:33 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أكرمك الله و جزاك خير الجزاء
اللهم سدّد كلمته، وانفع بعلمه، وبارك في عمره، واحفظه من كلّ سوء ..
اللهم آمين(/)
الفصاحة وغريب القرآن
ـ[الجوهري]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 02:33 م]ـ
السلام عليكم
كيف نوفق بين كون القرآن فصيحًا، وبين وجود بعض الكلمات الغريبة؟
فالفصاحة في الإصلاح: عبارة عن الألفاظ الظاهرة المعنى المألوفة الاستعمال عند العرب.
ويشترط في فصاحة الكلمة أن تسلم من غرابة الاستعمال، وهو كون الكلمة غير ظاهرة المعنى، ولا مألوفة الاستعمال عند العرب، حتى لا يفهم المراد منها، لاشتراك اللفظ، أو للاحتياج الى مراجعة القواميس.
والقرآن الكريم حوى بعض الألفاظ الغريبة التي توقف عندها المفسرون، مثل كلمة قمطرير، سجين، تفث وغيرها.
ومع أن هذه الألفاظ الغريبة قليلة إلا أنها واقعة في القرآن فكيف نوفق بين الأمرين؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[11 - 02 - 2007, 09:15 م]ـ
الأخ الفاضل الجوهري ..
هذه هي الشبهة الثانية التي يردّدها الطاعنون في لغة القرآن الكريم وفصاحته .. وأراك يا أخي تأتينا بشبهات المشكّكين، واحدة تلو الأخرى، ولا حرج في ذلك، إنْ كان الهدف منها التماس الحقّ، فلا نظنّ بك إلا خيراً، ولا نزكّي على الله أحداً .. ولكنّي أعجب من الذين يطعنون في لغة القرآن الكريم، وهم يعلمون علم اليقين، أنّه الكتاب الذي تحدّى الله به العرب العرباء، فأفحمهم وأخرسهم، وكانوا بذلك عبرة للعالمين؟! فيا ليت شعري ماذا نقول لهؤلاء الأعجمين، الذين إذا تكلّم أحدهم فينطق بالحرف مقلوباً، ويجعل المرفوع منصوباً .. ثمّ يأتينا ليقول: القرآن ليس بفصيح، لأنّ فيه من الكلام الغريب .. وصدق مَن قال: نحن في زمن عجيب، وفي عصر غريب!
فليعلم مَن لا يميز الكلام الغريب من العجيب أنّ الغرابة عند العلماء على وجهين .. يقول الخطابي في كتابه (معالم السنن): "الغريب من الكلام إنّما هو الغامض البعيد من الفهم، كما أنّ الغريب من الناس إنّما هو البعيد عن الوطن المنقطِع عن الأهل .. والغريب من الكلام يُقال به على وجهين: أحدهما: أنْ يُراد به أنّه بعيد المعنى، لا يتناوله الفهم إلا عن بُعدٍ ومعاناة فكر .. والوجه الآخر: أنْ يُراد به كلام مَن بَعُدَت به الدار من شواذّ قبائل العرب .. فإذا وقعت إلينا الكلمة من لغاتهم استغربنا" ..
والغريب في القرآن الكريم إنّما هو من النوع الثاني، وهو الذي لا يُخلّ بفصاحته .. فالقرآن لم يستعمل إلا ما تعارف استعماله عند العرب وتداولوه فيما بينهم .. ولكن في طبقة أعلى وأرفع من حدّ الابتذال العامي .. "فلا استعمل الوحشيّ الغريب، ولا العاميّ السخيف المرتذل"، على حدّ تعبير الإمام عبد القاهر الجرجاني في (أسرار البلاغة) ..
قال التفتازاني: "والغرابة كون الكلمة وحشيّة، غير ظاهرة المعنى، ولا مأنوسة الاستعمال .. فمنه ما يُحتاج في معرفته إلى أنْ يُنقر، ويُبحث عنه في كتب اللغة المبسوطة .. كـ (تكأكأتم) و (افرنقعوا)، في قول عيسى بن عمر النحوي، هاجت به مرة وسقط من حماره، فوثب إليه قوم يعصرون إبهامه، ويؤذون في أذنه، فأفلت من أيديهم وقال: مالكم تكأكأتم عليّ كما تتكأكأون على ذي جنة، افرنقعوا عنّي" .. فجعل الناس ينظرون إليه ويقول بعضهم لبعض: دعوه فإنّ شيطانه يتكلّم بالهندية" ..
وقال: "ومنه ما يحتاج إلى أن يخرج له وجه بعيد، نحو مسرج في قول العجاج: "ومقلّة وحاجباً مزججا * وفاحماً ومرسناً مسرجا"، لم يُعلم أنّه مأخوذ من السيف السريجي في الدقّة والاستواء، أو من السراج في البريق واللمعان" ..
ثمّ قال: "والوحشيّ قسمان: غريب حسن، وغريب قبيح .. فالغريب الحسن هو الذي لا يُعاب استعماله على العرب، لأنّه لم يكن وحشيّاً عندهم، وذلك مثل شرنبث واشمخر واقمطر، وهي في النظم أحسن منه في النثر .. ومنه غريب القرآن والحديث .. والغريب القبيح يُعاب استعماله مطلقاً - حتى على العرب - ويُسمّى الوحشيّ الغليظ، وهو أنْ يكون غريب الاستعمال، ثقيلاً على السمع، كريهاً على الذوق، ويُسمّى المتوعّر أيضاً .. وذلك مثل: جحيش، واطلخم الأمر، وجفخت، وأمثال ذلك" ..
والخلاصة أنّ القرآن الكريم كما أنّه يترفّع عن الاسترسال العاميّ المرتذل، فإنّه يبتعد كذلك عن استعمال غرائب الألفاظ المتوعّرة بمعنى وحشيّتها .. فلا تجد فيه ألفاظاً غير مأنوسة أو مألوفة في متعارف أهل اللسان .. وهذا هو عين ما بيّنه الخطابي في قوله: "ليست الغرابة ممّا اشترطت في حدود البلاغة، وإنّما يكثر وحشيّ الغريب في كلام الأوحاش من الناس، والأجلاف من جفاة العرب، الذين يذهبون مذاهب العنهجية، ولا يعرفون تقطيع الكلام وتنزيله والتخيّر له، وليس ذلك معدوداً في النوع الأفضل من أنواعه، وإنّما المختار منه النمط الأقصد الذي جاء به القرآن الكريم، وهو الذي جمع البلاغة والفخامة إلى العذوبة والسهولة" .. وقال أيضاً: "وقد يُعدّ من ألفاظ الغريب في نعوت الطويل نحو من ستين لفظة أكثرها بشع شنع، كالعشنق، والعشنط، والعنطنط، والشوقب، والشوذب والسهلب، والقوق والقاق، والطوط، والطاط ... فاصطلح أهل البلاغة على نبذها، وترك استعمالها في مرسل الكلام، واستعملوا الطويل، وهذا يدلّك على أنّ البلاغة لا تعبأ بالغرابة، ولا تعمل بها شيئاً" ..
وبالجملة، فإنّ الغريب الذي جاء في القرآن الكريم هو العذب والوحش السائغ، الذي أصبح بفضل استعماله ألوفاً، وصار من بعد اصطياده خلوباً .. دون البعيد الركيك والمتوغّر النفور، الذي لمْ يأتِ منه في القرآن شيء .. فالقرآن الكريم اختصّ بإحاطته على عوالي الكلمات الفصحى، وغوالي العبارات العليا، لا إعواز في بيانه، ولا عجز ولا قصور، الأمر الذي ينبئك عن علم شامل بأوضاع اللغة وكرائم الألفاظ، دليلاً على أنّه من ربّ العالمين المحيط بكل شيء ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجوهري]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 11:55 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذنا الطيبي، جواب شاف كاف.
وقد كان وضعي للسؤال من باب استعراض ردود أخرى، فجوزيت خيرًا.
وفقك الله
ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 01:29 م]ـ
===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردي البسيط على هذه الشبهة
هو أننا لم نسمع بأي من القرشيين - العرب
أن تعجبوا من هذه الكلمات القرآنية أو لم يفهموها
و لقد كان همهم الأكبر - الطعن بالقرآن الكريم
فلماذا لم نقرأ
بأن أيا منهم قد قال - بما معناه
" كيف يزعم محمد " عليه الصلاة و السلام " بأن قرآنه عربي مبين
و هو يأتي بكلمات ليست بعربية أو ليست واضحة مبينة " أو ما شابه ذلك من قول!!؟؟
ارجو المعذرة
/////////////////////////////////////////////////(/)
الفصيح والأفصح في القرآن
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 07:27 ص]ـ
:::
هل يوجد في القرآن الفصيح والفصح؟
الجواب:
جاء في كتاب: سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد شمس الدين الشامي:
الثامنة: قال البارزي في أول كتابه "أنوار التحصيل في أسرار التنزيل": اعلم أن المعنى الواحد قد يخبر عنه بألفاظ بعضها أحسن من بعض، وكذلك كل واحد من جزأي الجملة، قد يعبر عنه بأفصح ما يلائم الجزء الآخر، ولابد من استحضار معاني الجمل، أو استحضار جميع ما يلائمها من الألفاظ، ثم استعمال أنسبها وأفصحها، واستحضار هذا متعذر على البشر في أكثر الأحوال، وذلك عتيد حاصل في علم الله تعالى، فلذلك كان القرآن أحسن الحديث وأفصحه، وإن كان مشتملا على الفصيح والأفصح، والمليح والأملح، ولذلك أمثلة، منها قوله تعالى: (وجنى الجنتين دان) (الرحمن - 54) لو قال مكانه: "وثمر الجنتين قريب"، لم يقم مقامه من جهة الجناس بين الجني والجنتين، ومن جهة أن الثمر لا يشعر بمصيره إلى حال يجنى فيها، ومن جهة مؤاخاة الفواصل. ومنها قوله تعالى: (وما كنت تتلو من قبله من كتاب) (العنكبوت - 48)، أحسن من التعبير ب"تقرأ" لثقله بالهمزة. ومنها (لا ريب فيه) (البقرة - 2) أحسن من "لا شك فيه" لثقل الإدغام، ولهذا كثر ذكر الريب منها. (ولا تهنوا) (آل عمران - 139)، أحسن من "ولا تضعفوا" لخفته. و (وهن العظم مني) (مريم - 4) أحسن من "ضعف" لان الفتحة أخف من الضمة. ومنها (آمن) أخف من "صدق"، ولذا كان ذكره أكثر من ذكر التصديق و (آثرك الله) (يوسف - 91) أخف من "فضلك" و (آتى) أخف من "أعطى". و (أنذر) (يس - 6) أخف من "خوف". و (خير لكم) (البقرة - 54) أخف من "أفضل لكم"، والمصدر في نحو (هذا خلق الله) (لقمان - 11)، (يؤمنون بالغيب) (البقرة - 3)، أخف من "مخلوق" و"الغائب"، و (تنكح) (البقرة - 230) أخف من "تتزوج"، لان "تفعل" أخف من "تتفعل"، ولهذا كان ذكر النكاح فيه أكثر.
====================
وجاء في: الدر المصون في علم الكتاب المكنون من الموسوعة:
* {قُلْنَا يا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ}
قوله: {بَرْداً}: أي: ذاتَ بَرْد. والظاهر في "سلاماً" أنه نَسَقٌ على"بَرْدا"فيكونُ خبراً عن "كُوني". وجَوَّز بعضُهم أن ينتصِبَ على المصدرِ المقصودِ به التحيةُ في العُرْفِ. وقد رُدَّ هذا بأنَّه لو قُصِد ذلك لكان الرفعُ فيه أَوْلَى نحو قولِ إبراهيم: {سَلاَمٌ}. وهذا غيرُ لازمٍ؛ لأنه يجوزُ أَنْ يأتيَ القرآنُ على الفصيحِ والأفصحِ. ويَدُلُّ على ذلك أنه جاء منصوباً، والمقصودُ به التحيةُ نحو قول الملائكة: {قَالُواْ سَلاَماً}.
فما رأيكم دام فضلكم؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 02:37 م]ـ
العدول عن الأفصح إلى الفصيح يكون لنكتة بلاغية أو مراعاة للمقام وحال الناس، أو يكون على لغة بعض العرب لأن القرآن نزل على سبعة أحرف.
والله أعلم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 07:00 م]ـ
مرحباً بالأستاذ موسى الزغاري .. اطلالة مميزة بارك الله فيك ..
ونشكر للأخ أبي مالك العوضي ردّه الكريم ..
والحقّ أنّه اختُلف في تفاوت القرآن في مراتب الفصاحة، بعد أنْ اتّفق العلماء على أنّه أعلى مراتب البلاغة، بحيث لا يوجد في التراكيب ما هو أشدّ تناسباً ولا اعتدالاً في إفادة ذلك المعنى منه .. فاختار القاضي عبد الجبار وأبو سليمان الخطابي المنع، وأنّ كلّ كلمة فيه موصوفة بالذروة العليا، وإنْ كان بعض الناس أحسن إحساساً له من بعض .. يقول الخطابي: "إنّ القرآن إنّما صار معجزاً لأنّه جاء بأفصح الألفاظ في أحسن نظوم التأليف، مضمّناً أصحّ المعاني" ..
واختار قوم، منهم أبو نصر القشيري التفاوت، فقال: "لا ندّعي أنّ كلّ ما في القرآن على أرفع الدرجات في الفصاحة" .. وإلى هذا نحا الشيخ عزّ الدين بن عبد السلام، ثمّ أورد سؤالاً، وهو أنّه لِمَ لَمْ يأتِ القرآن جميعه بالأفصح؟ وأجاب عنه الصدر موهوب الجزري بما حاصله، أنّه لو جاء القرآن على ذلك لكان على غير النمط المعتاد في كلام العرب من الجمع بين الأفصح والفصيح، فلا تتمّ الحُجّة في الإعجاز، فجاء على نمط كلامهم المعتاد ليتمّ ظهور العجز عن معارضته، ولا يقولوا مثلاً: أتيت بما لا قدرة لنا على جنسه، كما لا يصحّ من البصير أن يقول للأعمى: قد غلبتُك بنظري لأنّه يقول له: إنّما تتمّ لك الغلبة لو كنتُ قادراً على النظر، وكان نظرك أقوى من نظري، وأمّا إذا فقد أصل النظر، فكيف تصحّ مني المعارضة؟
فالمسألة خلافية، وللعلماء فيها صولات وجولات .. ونفتح باب الحوار لنتناقش في أقوال أهل العلم فيها ..
ـ[أبو إياد]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 11:45 م]ـ
في تصوري: حتى لو عدل القرآن عن الأفصح إلى الفصيح فإنَّ هذا الفصيح معجز_كذلك_ لايستطيع البشر الإتيان بمثله،،،.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نذير طوبال الصغير]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 07:22 م]ـ
لم جاءت بعض المفردات في القرآن الكريم على غير القواعد الاملائية؟(/)
هل الإناث أفضل من الذكور؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 11:46 م]ـ
قال زيد: قد شرّف الله الإناث بتقديم ذكرهنّ في قوله عزّ وجلّ: (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ) [الشورى: 49] ..
فقال عمرو: في هذا نظر ..
قال زيد: ما هو؟
فقال عمرو: قدّم الإناث - كما قلتَ - ولكن نَكَّرَ، وأخَّرَ الذكور ولكن عرّف، والتعريف بالتأخير أشرف من النكرة بالتقديم ..
قال زيد: هذا حسن ..
فقال عمرو: ولم يترك هذا أيضاً حتى قال: (أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا) [الشورى: 50]، فجمع الجنسين بالتنكير مع تقديم الذكران ..
قال زيد: هذا مستوفى .. ولكن! أليس يلزم في التشبيه أن يكون المشبّه به أفضل من المشبّه؟
فقال عمرو: بلى ..
قال زيد: يقول تعالى: (فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) [آل عمران: 36] .. فإذا كان المشبّه به في اللسان العربي أفضل من المشبّه، أفلا تكون الأنثى أفضل من الذكر، لأنّ الله تعالى يقول: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى)؟
فما رأي الإخوة والأخوات، ماذا كان جواب عمرو؟
ـ[كشكول]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 12:03 ص]ـ
السلام عليكم
"والشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ"
والسلام
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 12:09 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله ..
أخي كشكول ..
هل أردتَ من خلال مشاركتك أن تذكرني بموضوع "نافذة للتدبر"؟
ـ[كشكول]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 12:11 ص]ـ
يا لؤي, أنت بحمد الله ممن تغنيه الكناية عن التصريح, ولا يحتاج مع الإشارة إلى توضيح. ذكرت في مشاركتي الشمس والقمر, فماذا يعني لك ذلك؟
والسلام
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 12:16 ص]ـ
لم أنظر إلى الآية من حيث التشبيه يا أخي .. ولكنّي تذكّرت موضوعاً قد طرحته منذ زمن حول الآية نفسها ولم أكمله، فحسبتك تذكرني به ..
ـ[أبو لين]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 01:37 ص]ـ
أشكرك أخي لؤي الطيبي على طرح ذلك الموضع الجميل وقد تذكرت كلام أحد المشايخ لي وقال لي إذا أنجبت الزوجة (البكر) ووضعت أول مولود لها وكان المولود (أنثى) فإن ذلك من اليُمْن أي (التيامن) واستشهد بكلامه بتفسير السعدي لهذه الأية فإن صح كلامه فيعني ذلك أنّه إذا أنجبت الزوجة البكر (أنثى) فهو الأفضل _ كأول مولود _ لأنه من التيامن.
ولا يعني ذلك أنّ الأنثى أفضل من الذكر ولكن لعلّ المولود الأول (أنثى) هو الأفضل. والله أعلم.
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 12:04 م]ـ
والشاهد هنا هو قوله تعالى:" وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى" وهو من تتمة كلام امرأة عمران، بعد الجملة الاعتراضية "وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ" وهي من كلام الرب تعالى.
قال الطبري: "فتأويل الكلام إذًا والله أعلم من كل خلقه بما وضعت، ثم رجع جل ذكره إلى الخبر عن قولها، وأنها قالت ـ اعتذاراً إلى ربها مما كانت نذرت في حملها فحررته لخدمة ربها (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى)، لأن الذكر أقوى على الخدمة وأقوم بها، وأن الأنثى لا تصلح في بعض الأحوال لدخول القدس والقيام بخدمة الكنيسة، لما يعتريها من الحيض والنفاس".
ـــــــــــــــــــــــــ
أصل المقال: http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_content.cfm?catid=40&artid=3779
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 07:54 م]ـ
شكر الله للأخوين الكريمين نائل وبحر النحو مرورهما ولمساتيهما .. ولعلّ المراد بالتفضيل في آية سورة آل عمران هو تعظيم شأن مريم عليها السلام، ودفع ما توهّمته امرأة عمران، من أنّ الذَّكَر المطلوب خير من الأنثى الموهوبة، لقدرته على إتمام الوفاء بما نذرت للرحمن .. ومريم عليها السلام لها منزلة ومكانة عند الله تفوق كثيراً من الرجال المكرَمين .. فهي التي اصطفاها الله وطهّرها واصطفاها على نساء العالمين، وجعلها وابنها آية باهرة وقصّة عجيبة للعالمين ..
وهذا لا يمنع مِن قول بعض البلاغيين أنّه لا يلزم في التشبيه أن يكون المشبّه به دائماً أفضل من المشبّه .. فهذا أبو تمّام أراد يوماً أن يمدح الخليفة المعتصم، فشبّهه بأجلاف العرب، قال:
ما في وقوفك ساعة من بأس ..... تقضي ذمام الأربع الأدراس
إقدام عمرو في سماحة حاتم ..... في حلم أحنف في ذكاء إياس
فلمّا سمع الحاضرون قوله، أنكروا عليه ضرب هذا اللون من المثل، وقالوا: الأمير فوق ما وصفتَ ..
فأطرق أبو تمام قليلاً، ثمّ أنشد:
لا تنكروا ضربي له من دونه ..... مثلاً شروداً في الندى والباس
فالله قد ضرب الأقلّ لنوره ..... مثلاً من المشكاة والنبراس
وهذا الشاهد يوضّح أنّه لا يلزم في التشبيه أنْ يكون المشبّه به أفضل من المشبّه، ولكن هذا هو الأشهر ..
والله أعلم ..(/)
سؤال في التعبير القرآني
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 12:29 م]ـ
:::
السلام عليكم
قد ورد في القرآن الكريم (بعير / الجمل / الإبل /) فما سبب الإختلاف ولماذا آثر استخدام لفظ دون آخر
اخوكم
قصي علي الدليمي
ـ[جلنار السمو]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 01:20 ص]ـ
قصي
ربما تجد الإجابة في بطون المعاجم
معذرة على عدم المساعدة
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 02:45 م]ـ
بوركت اختاه
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 07:18 ص]ـ
اين جهابذة التعبير القرآني؟ متى يأتيني الجواب؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 11:40 ص]ـ
أخي الفاضل قصي - حفظك الله ورعاك ..
وجدتُ كلاماً للدكتور أحمد الكبيسي يقول فيه أنّ الإبل يقع على البعران الكثيرة، وهو جمع لا واحد له، ومفردها ناقة أو جمل وهذه تُجمع على إبل: (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) .. والإبل تُطلق على مجموعة الإبل من حيث تجمّعها (وأرسل عليهم طيراً أبابيل)، بمعنى متفرّقة كقطعان الإبل، والواحد منها أبيل .. أما البعير فجمعها بُعران باعتبار بعره، لأنّ بعر البعير فيه دلالة عليه، ويعطي معلومات عن طعامه، وحاله، ومِن أين جاء، وكم مشى وغيرها ... ولم يتعرّض حفظه الله لمعنى الجمل أو الناقة إلا أنّه قال: هي مفردات لكلمة الإبل .. ولعلّ أحد الإخوة يطلعنا على ما في هذه المفردات من أسرار وخفايا .. وبارك الله فيكم، وحفظكم من كلّ سوء ..(/)
عودة الأستاذ الدكتور فاضل صالح السامرائي للشارقة
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 12:40 م]ـ
:::
بفضل الله وبكرمه فقد عاد الأستاذ الدكتور فاضل صالح السامرائي: r - اي: اللهم ارض عنه للشارقة ولبرنامجها لمسات بيانية ويوم أمس كانت الحلقة الأولى معه. ويكون موعد الحلقات في يومي الأثنين والخميس الساعة الثامنة والنصف بتوقيت الإمارات. فلا تفتكم هذه الدروس التعبيرية في رحاب القرآن الكريم
للعلم مع التقدير
اخوكم
قصي علي الدليمي [/ B]
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[13 - 02 - 2007, 05:43 م]ـ
بارك الله فيك وباهل الانبار الابطال الذين يثبتون كل يوم انهم رجال قلوا في هذا الزمن
وانهم يذدون عن الامة كلها
والسلام
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 02:44 م]ـ
اسلم ايها الغالي(/)
مراجعات في اصول الدرس البلاغي
ـ[أم حمد]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 02:20 ص]ـ
:::
ذهبت إلى المكتبة ذات يوم.
فوجدت كتابا لفت انتباهي , معنون بـ ((مراجعات في أصول الدرس البلاغي)) لأستاذنا الكبير محمد أبي موسى--- رئيس قسم البلاغة والنقد بجامعة الأزهر.
شد انتباهي العنوان واسم أستاذنا الكبير , فاشتريته.
وعندما تصفحته للمرة الأولى بدت لي مواضيعه جميلة.
أمعنت النظر فازاد إعجابي بأستاذنا الكبير, وبما كتب ,من نظرات بلاغية طالما تسألت عنها (حيث كنت اسأل لماذا يعتب شيخنا الجرجاني على سابقه عبدالجبار وفي كلامهما شبه واضح لامجالة؟).
ومن أشد ما أعجبنني ماذكره:
1 - عن الشيخ عبدالقاهر والشيخ عبدالجبار, حيث أثبت أن نظرية النظم التي نادى بها عبدالقاهر هي نفسها التي نادى بها عبد الجبار (الضم بطريقة مخصوصة) , وأثبت بذلك عن طريق كلام عبد الجبار في المغني, حيث ينفي عبد الجبار مانفاه بالحرف الواحد عبد القاهر.
ويصل إلى نتيجة من أن عبدالقاهر لم يصله كتاب عبدالجبار المغني ,وإنما سمع عبدالقاهر ماردده أشياع عبد الجبارمن المعتزله منه, ومن كتابه.
ومن ضمن ما أعجبني نظرته إلى الشعر الجاهلي, حيث تنبع أهميته--كما ذكر-- من أنه لغة القوم الذين تحُدوا بلغة القرآن حيث أن التحدي جاء لهم دون غيرهم فهم كانوا في أعلى شأنا في البلاغة.
وفي الكتاب من الدر الكثير الذي لم استطع صيده إلى الآن.
فأنصحكم بشراءه.
ـ[عطاف سالم]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 02:10 ص]ـ
جزى الله عني الشيخ / محمد محمد أبوموسى
ذاك استاذي الذي تعلمت منه الكثير
شكرا لك على هذا المقال
ـ[جلنار السمو]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 02:35 م]ـ
حفظت المعلومة
شكرا
ومن يملك أي وسيلة اتصال بهذا الاستاذ الفاضل فليدلني؟
ـ[معالي]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 04:17 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله.
الشيخ علم في فنه، وفقه الله، وأطال في عمره على طاعة وعمل صالح، ولازالت جامعة أم القرى تحظى بتدريسه لطلابها.
الأستاذة أم أحمد، والأستاذة أعرابية:
شكر الله لكما، وللشيخ كتب عديدة أصيلة الطرح والفكر.
أختي جلنار: أستطيع الاستفسار عمّا تريدين من الشيخ، فقد أنعم الله عليّ بالدراسة عليه، ولازلتُ.
فاطرحي سؤالك، وسأوصله إليه بإذن الله.
وفقك الله.
ـ[جلنار السمو]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 04:53 ص]ـ
ليس عندي سؤال يحضرني الآن
ولكن اذخره لقابل الايام
بت أغبطك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 10:18 م]ـ
عبد القاهر الجرجاني أصلا لم يصرح باسم القاضي عبد الجبار في كتابه!
وإنما هذا ظن ظنه العلامة محمود شاكر كما ذكر في مقدمة كتابه.
ـ[أنوار]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 02:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
جوزيتي خيراً أخيتي أم حمد .. على عرضك لها الكتاب الذي يعد فوق الوصف ..
فالدكتور محمد أبو موسى من كبار العلماء الأزهريين ...
ومن تتلمذ على يديه ناله الخير الكثير .. وللدكتور عدة مؤلفات لا تتجاوز العشر .. وغالباً ما يضع لها مقدمة ..
تحوي خلاصة خبرته .. وهي من أنفس كنوز العلم ..
أنار الله دربك ...
ـ[أبو حاتم]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 01:28 م]ـ
أعاد الشيخ طباعة هذا الكتاب بمقدمة نفيسة هذه السنة، ولا أدري إن كان ظهر بطبعته الجديدة.
ـ[المضري]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 10:00 م]ـ
الشيخ أبو موسى إمام في البلاغة ولمثله الحق في مراجعات أصول الدرس البلاغي.
شكر الله للأخت الكريمة أم أحمد.
ـ[همس الحروف]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 06:43 ص]ـ
كتاب رائع أنصح باقتنائه
قيم ثري،،
جزيت خيرا أم أحمد(/)
الإعجاز القراني
ـ[المغترب 2007]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 05:21 م]ـ
هل هناك كتب حديثة تناولت الإعجاز البلاغي في القران الكريم كاملا.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 11:02 م]ـ
الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم، للأستاذ محمد حسين سلامة، دار الآفاق العربية - مصر ..
ـ[عطاف سالم]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 02:33 ص]ـ
لم أجد أفضل من الكشاف للزمخشري وتأليف الدكتور محمد أبو موسى حوله
ثم هناك اعجاز القرآن للباقلاني والصناعتين لأبي هلال العسكري
وتحرير التحبير لابن أبي الاصبع العدواني
وإن أردت فعليك بتفسير كل من أبي السعود والألوسي فتفسيرهما للآيات غالبه تفسيرا بلاغيا إلم يكن كله
وأعانك الله.(/)
سؤال مهم جدا حول إنقطاع بعض الآيات الكريمة من سياقها.
ـ[علي عبد الله]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 11:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أيها الأخوة والأخوات أتمنى أن تجيبوني بسرعة لو سمحتم: في القرآن الكريم هذه الآية الكريمة:
(وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ)
والملاحظ فيها أنها جاءت على لسان لقمان عليه السلام ولكن في المنتصف قُطِعَتْ الآية من سياقها ليكون المتكلم هو الله جل شأنه، فهل هذا من البلاغة، وإن كان نعم فما فائدة هذا القطع؟ وهل بإمكانكم أن ترشدوني لقطعة من تراث العرب بها نسق مماثل؟ وشكرا لكم جزيلا والسلام عليكم(/)
تزي بزي عبد القاهر الجرجاني واشرح قوله إن كنت!
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 11:50 م]ـ
إخوتي أهل البلاغة أعضاء الفصيح لعلكم قرأتم في كتاب دلائل الإعجاز مقولة إمام البلاغيين وشيخهم الشيخ عبد القاهر الجرجاني وهي: (ومما يشهد لذلك أنك ترى الكلمة تؤنسك في موضع، ثم تراها تثقل عليك وتوحشك في موضع آخر كلفظة "الأخدع" في بيت الحماسة:
تلفت نحو الحي حتى وجدتني * وجعت من الإصغاء ليتا وأخدعا
وبيت البحتري:
وإني وإن بلغتني شرف الغنى * وأعتقت من رق المطامع أخدعي
فإن لها في هذين المكانين مالايخفى من الحسن،
ثم إنك تتأملها في بيت أبي تمام:
يا دهر قوم من أخدعيك فقد * أضججت هذا الأنام من خرقك
فتجد لها من الثقل على النفس، ومن التنغيص والتكدير، أضعاف ما وجدت هناك من الروح والخفة، ومن الإيناس والبهجة.) أهـ صـ"46 - 47"
سؤالي يا أرباب البلاغة لماذا استهجن عبدالقاهر بيت أبي تمام واستحسن بيتي الحماسة والبحتري علما أن أبا تمام قد أجاد في الاستعارة؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 03:26 ص]ـ
مرحباً بك أخي الفاضل أحمد، ونشكر لك هذه المشاركة الرائعة العالية ..
وبيانها أنّ البلاغيين لم يغفلوا صورة الألفاظ وبنائها من حيث كونُ حروف بعضها أخفّ من بعض، وامتزاج بعضها أحسن من بعض .. وهذا المبحث يدخل في فنّ رفيع الشأن، ينظر في اختلاف صيغ الألفاظ واتفاقها، وخلاصته - كما يقول ابن الأثير أنّ الألفاظ "إذا نُقلت من هيئة إلى هيئة، كنقلها من وزن من الأوزان إلى وزن آخر، أو كنقلها من صيغة الاسم إلى صيغة الفعل، أو من صيغة الفعل إلى صيغة الاسم، أو كنقلها من صيغة الماضي إلى المستقبل، أو من المستقبل إلى الماضي، أو من الواحد إلى التثنية أو إلى الجمع ... أو إلى غير ذلك، انتقل قبحها صار حسناً، وحسنها صار قبحاً" ..
ومن ذلك الثقل الذي استشعره الجرجاني على سمعه في لفظة (أخدعيك)، إذ ليس سببه إلا أنّها جاءت مثنّاة في بيت أبي تمّام، في حين أنّها جاءت مفردة في بيتي الحماسة والبحتري .. فكانت حسنة في حالة الإفراد، مستكرهة في حالة التثنية، وإن كانت اللّفظة واحدة ..
والأمثلة على هذا النوع من الاختلاف في الصيغ كثيرة، وقد بسطها أهل الفصاحة البلاغة في مؤلّفاتهم .. كما أنّهم كشفوا الستار عن بعض الأسرار في صيغ الألفاظ في القرآن الكريم .. حيث يلاحظ أنّ من الألفاظ ما لم يأتِ في القرآن إلا مجموعاً، ولم يستعمل منها صيغة المفرد، كالألباب والأكواب والأرجاء .. أو الصيغ التي لم تأت فيه إلا بصيغة المفرد، كالأرض مثلاً ... وجعلوا من أسباب ذلك أنّ هذه الصيغ خفيفة على النطق وليست بمستثقلة ولا مكروهة بطبيعة وضعها أو تركيبها ..
هذا من ناحية الاختلاف في صيغة اللفظ، وأما ما يخصّ الاستعارة فهي مستهجنة في بيت أبي تمّام لأنّه جعل للدهر أخدعاً .. يقول الخفاجي في سرّ الفصاحة: "وقوله فيما بعد: إنّ أبا تمّام قال - يا دهر قوم من أخدعيك - لما رآهم قد استجازوا أن ينسبوا إليه الجور والميل، وقالوا قد أعرض عنّا، وأقبل على فلان وجفانا، والميل والاعراض إنّما يكون بانحراف الأخدع وازورار المنكب، كلام لا يغني عن أبي تمّام شيئاً، لأنّا قد ذكرنا أنّ الاستعارة إذا بُنيت على استعارة قبُحت وبعُدت، والواجب أن تكون لها حقيقة ترجع إليها بلا واسطة .. وإذا كان الأمر على هذا وكان قولهم عن الدهر قد أعرض عنّا وأقبل على فلان استعارة ومجازاً بغير شكّ ولم يحسن أن يجريه مجرى الحقيقة، ونبنى عليه أمراً بعيداً حتى نجعل للدهر أخدعاً لأجل قولهم إنّه قد عرض عنا وانحرف. .
ويقال للقاضي أبي الحسن: هل تجيز: هي تجيز لبعض المحدثين أن يبني استعارة أخرى على الأخدع في الدهر، لأنّ أبا تمام قد استعمل ذلك ويبني غيره على قول هذا المحدث استعارة أخرى بعيدة، ويؤوّل هذا إلى ما لا نهاية له، حتى يفسد الكلام، وتختلّ العبارة، ويذهب التمييز في الوجوه المحمودة والذميمة، فإن أجاز ذلك بان فساد قوله لكافّة العقلاء، وإن امتنع منه وقال لا بدّ للاستعارة من حقيقة يرجع إليها، ويكون بينهما شبه ظاهر وتعلّق وكيد، قيل له: فبهذا نخاطبك، وله قطعنا على قبح استعارة أبي تمام للدهر أخدعا، فأعرض الآن عن هذا التعليل منك بالباطل جانباً، فإنّه غير لائق بك، وبمن يجري مجراك من أهل العلم بهذه الصناعة .. ثمّ ما الفرق بينك فيما ذكرته، وبين من عذر القائل: باض الهوى في فؤادي، وفرخ التذكار .. وقال لما كانت العادة جارية في الهوى أن يُقال حلّ في الفؤاد وأقام، وليس بزائل ولا ذاهب، وكان الطائر ذو البيض أو الفراخ شديد المقام على وكره، والإلف له والحنين إليه ترخص بأن استعار للهوى باض وللتذكار فرخ، كناية عن مقامهما وثباتهما في فؤاد، وتشبيهاً بما ذكرناه من حال الطائر فإن ادّعى صحّة هذا التخريج، وألحقه بما ذكره في بيت أبي تمام وجب الإمساك عنه، وإن أفصح بخلافة للعلّة التي بيّناها، فهي موجودة في الأبيات التي ذكرها على أنّه قال في آخر كلامه: إنّ هذه أمور لا تحمل على التحقيق، ولا يتبع فيها الرخص، ثمّ حملها على أشد الرخص إحالة وفساداً " أ. هـ ..
ودمتم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 02:45 م]ـ
أحسنت أخي لؤي ولكن ألا يكون سبب رفض عبد القاهر لبيت أبي تمام ما في البيت من قضية عقائدية وهي سب الدهر وسبه لا يجوز لأن الدهر هو الله كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 03:51 م]ـ
بارك الله فيك أخي أحمد .. على أنّي لا أرى في كلام الجرجاني ما يدعو إلى هذا القول .. ويدلّ على ذلك أنّه لم يتعرّض للاستعارة في بيت أبي تمام، فكان جلّ اهتمامه توضيح الثقل في لفظة (أخدعيك) .. هذا ما بان لي من سياق كلامه .. والله أعلم ..
ـ[نور الإيمان]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 10:43 ص]ـ
لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من قراءة موضوعك هذا فقد افتتح به امتحان
الماجستير بالأمس في جامعة الملك سعود.
ـ[مؤيد احمد العلوي]ــــــــ[24 - 03 - 2009, 02:26 م]ـ
احسن اخي احمد ولقد تم الرجوع الى تفسير بيت الشعر
وشكرا عـ المشاركة والموضوع الجميل
ـ[زينب هداية]ــــــــ[24 - 03 - 2009, 02:57 م]ـ
البلاغة بحر واسع
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[08 - 04 - 2009, 09:30 ص]ـ
السلام عليكم
الذي يبدو لي أن الجرجاني يقصد أن المعاني أو الألفاظ تترتب أو تتجاور بحسب
الأهمية المعنوية أو انسجام المعاني أو الأنس أو الألفة، ( harmony of meanings ) مثال ذلك:
لا نستطيع أن نقول: جاء الطالب كله،
ولكننا نستطيع أن نقول: جاء الصف كله.
ونستطيع أن نقول: زيد في البيت.
ولا نستطيع أن نقول: في زيد البيت.
ونحن نأنس للكلمة في موقع ولا نأنس لها في موقع آخر.
وبماأن أبا تمام قد جعل للدهر أخدعين، فقد جمع بين المعاني أو الألفاظ المتنافرة، ومن هنا كانت الاستعارة قبيحة، ولكنها جميلة في الأبيات الأخرى، وهذا ما يسميه البلاغيون الإصابة في التشبيه، وأبو تمام يجمع بين المعاني المتنافرة ويخرج عن المألوف، وهذا سبب رضا الحداثيين والأسلوبيين عنه لأنه يسبب صدمة للقارئ.
والله تعالى أعلم
ـ[فارس حاتم]ــــــــ[14 - 04 - 2009, 05:28 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي وشكرا لك على المشاركة الجيدة
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 08:12 ص]ـ
السلام عليكم
شكرا لكم أخي الكريم وجزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 11:18 م]ـ
غفر الله لمن يعيد المشاركات القديمة!!!!!!
هذا وقد استمعت للشيخ أبي موسى حفظه الله قبل خمس سنوات تقريبا وقد رد فيها في تعليق على محاضرة على من قال بأن سبب تقبيح بيت أبي تمام عقدي ....
فقال حفظه الله: وإنما سبب ذلك أن أبا تمام أدخل استعارتين على الدهر فهو لم يكتف بأن جعل للدهر أخدع بل جعل له أخدعين .... أو كما قال حفظه الله وأحسن الله عزاء أم القرى في ذهابه عنها ..(/)
مراعاة النظير؟؟
ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[17 - 02 - 2007, 08:20 م]ـ
موضوع يشغلني هذه الأيام وهو الجمع بين أمرين أو أمور متناسقة لا على جهة التضاد، سواء أكان ذلك في اللفظ مع المعنى، أو في اللفظ مع اللفظ، أو في المعنى مع المعنى. وهو ما يعرف في علم البلاغة بمراعاة النظير.
موضوع أطرحه على بلغاء وفصحاء منتدى البلاغة العربية ليوضحوه لنا أو يشيروا علينا ببعض المراجع التي تتحدث عنه بشيء من الدقة والوضوح.
شكرا للجميع.
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[17 - 02 - 2007, 09:34 م]ـ
أخي ....
أعرف أنّ (مراعاة النظير) باب صرفي، فإن كان هناك ما يدعى في البلاغة (مراعاة النظير) فاضرب لنا بعض الأمثلة ليتسنى لنا التوضيح، وإن ردت توضيح الباب الصرفي فأشِرْ
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[17 - 02 - 2007, 09:37 م]ـ
أخي ....
لعلّك تقصد التناسب في الألفاظ من مثل ورود (النجم - الشجر) في قوله تعالى: " والنجم والشجر يسجدان"
فالنجم: النبات الذي لا ساق له
والشجر نبات ذو ساق
ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[17 - 02 - 2007, 10:35 م]ـ
شكرا بصمة1 على التجاوب والتدخل. فأنا لاأعرف ولكنني لا أعتقد أن الأمر يتعلق بأحد أبواب الصرف، ربما علم البديع هو ميدان مراعاة النظير. والمثال الذي ذكرت في قوله تعالى: " والنجم والشجر يسجدان" قد يبدوا صحيحا، أو هو المقصود. ومراعاة النظير: هو ما يعرف بالتوافق والإئتلاف والتناسب أيضاً وهو: الجمع بين أمرين أو أمور متناسبة، لكنني لم أفهم الكثير. وأريد بأمثلة أقوى المزيد من الشرح، أو بالإرشاد إلى كتب تتحدث عن الموضوع أو مواقع أو روابط ذات صلة. وشكرا مرة أخرى
ـ[التفتازاني]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 03:08 ص]ـ
مرحبا أخي السائل ,,
مراعاة النظير من ألوان البديع المعنوية التي ذكرها علماء البلاغة ,, وهو من الفنون التي نالت اهتماما كبيرا لدى البلاغيين والنقاد قديما وحديثا ,, أما تعريفه فكما ذكرت تماما , ولا أظن أن في مفهومه أي غموض ,,
تأمل معي قوله تعالى (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت , الآيات 17 - 20 , ثم اسأل نفسك: لماذا جمع المولى عز وجل بين هذه الأمور الأربعة: الإبل , السماء , الجبال , الأرض؟ ألم يخلق غيرها؟؟ , بلى , ولكن الخطاب هنا لمشركي العرب الذين اجتمعت في أذهانهم هذه الأمور باعتبار أنها من أعظم ما يرون , فإذا سار البدوي في الصحراء لم ير غيرها , فهي أمور متناسبة لديه ,, ارجع إلى تفسير الزمخشري وابن كثير أو غيرهما واقرأ ما كتبوه في هذه الآيات ,,
كتبت هذه الأسطر على عجالة ,,, وإن كنت تريد المزيد فأنا على استعداد ,,
شكرا لك ,,,
ـ[أبوالروس]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 12:08 ص]ـ
مراعاة النظير
مراعاة النظير: وتسمّى بالتوافق والإئتلاف والتناسب أيضاً وهو: الجمع بين أمرين أو أمور متناسبة، كقوله تعالى: (اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانو مهتدين) (8).
ومنها: ما بني على المناسبة في (المعنى) وذلك بأن يختم الكلام بما بدأ به من حيث المعنى، كقوله تعالى: (لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللّطيف الخبير) (9). فاللطيف يناسب عدم ادراك الابصار، والخبير يناسب ادراكه للأبصار.
ومنها: ما بني على المناسبة في (اللفظ) وذلك بأن يؤتى بلفظ يناسب معناه أحد الطرفين ولفظه الطرف الآخر، كقوله تعالى: (الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان) (10) فالنجم لفظه يناسب الشمس والقمر، ومعناه - وهو النبات الذي لا ساق له ـ يناسب الشجر
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 07:55 ص]ـ
أخي أبو الروس، إنالمثال الذي ذكرت في قولك:
ومنها: ما بني على المناسبة في (المعنى) وذلك بأن يختم الكلام بما بدأ به من حيث المعنى، كقوله تعالى: (لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللّطيف الخبير) (9). فاللطيف يناسب عدم ادراك الابصار، والخبير يناسب ادراكه للأبصار.
هو باب من أبواب البلاغة يُعرف بأسلوب اللف والنّشر وأحيانا باسم الطيّ والنشر
والله تعالى أعلم
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 05:47 م]ـ
[ quote= ضيفي فوضيل;116734]
شكرا بصمة1 على التجاوب والتدخل.
فأنا لاأعرف ولكنني لا أعتقد أن الأمر يتعلق بأحد أبواب الصرف،
أخي الحبيب إنّ مراعاة النظير باب صرفي أو قاعدة صرفية على الأصح تُرف بها الحروف الزائدة، والأصلية في الكلمات التي لم نستطع معرفة الحروف الأصلية أو الزائدة في الاشتقاق، فكلمة عنتر نحكم على نونها بالأصالة عن طريق مراعاة النظير من مثل جعفر.
فلماذا لا تعتقد أنه من أبواب الصرف؟!!!
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 10:58 م]ـ
أخي أبو الروس، إنالمثال الذي ذكرت في قولك:
ومنها: ما بني على المناسبة في (المعنى) وذلك بأن يختم الكلام بما بدأ به من حيث المعنى، كقوله تعالى: (لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللّطيف الخبير) (9). فاللطيف يناسب عدم ادراك الابصار، والخبير يناسب ادراكه للأبصار.
هو باب من أبواب البلاغة يُعرف بأسلوب اللف والنّشر وأحيانا باسم الطيّ والنشر
والله تعالى أعلم
أخي الكريم بصمة1 ..
هل يمكنك أن تشرح لنا أسلوب اللف والنشر، وأن تطبّقه على الآية الكريمة ..
وشكراً ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 11:15 م]ـ
نشكر الإخوة المتدخلين في الموضوع على الإضاءات المقدمة ونقدم لهم التحية داعين لهم بالنور يملأ أيمانهم وشمائلهم في الدنيا والآخرة.
وبعد أقول لأخوي التفتزاني وأبو الروس أن التوضيحات التي عرضتموها أنارت بعض الفهم عندي في الموضوع ودعمت ما كنت أعرفه ووضحت ما كان مقفلا بعض الشيء وخاصة ما تعلق من حيث كون مراعاة النظير هو في الساس باب من أبواب البديع في علوم البلاغة وأنه محسن غايته تحسين الكلام وتوضيح المعني فالجمع بين أمرين أو أمور متناسبة في الكلام قد يقوي الحكم ويمنح الأسلوب نغما موسيقيا عذبا وهذا ما فهمته من الأمثلة التي قدمها الأخوين في معرض تفسيرهما للموضوع.
وأما ما تعلق بكلام أخينا بصمة 1 فاليعذرني على عدم التوصل إلى فهمه فقد أكون بطيء الفهم، ومن أجل ذلك أريد أن أفهم المثال الذي قدمه عن عنترة وأصل النون فيها وكيف نفهمه عن طريق مراعاة النظير؟ ثم ما علاقة ذلك بعلم الصرف. مرة أخرى فاليعذرني أخي على بطئ فهمي واليتكرم بمزيد من الشرح عل الأمر يتضح لي وهو قبل ذلك وبعده مشكور على جهده المبذول معنا.
أما رده على أخينا أبي الروس وقوله بأن ما طرحه يدخل في باب اللف والنشر، فإنني أعتقد والله أعلم أن اللّف والنشر هو: أن يذكر المتكلم أموراً متعددة، ثم يذكر ما لكل واحد منها من الصفات المسوق لها الكلام، من غير تعيين، اعتماداً على ذهن السامع في إرجاع كل صفة إلى موصوفها، ومثال ذلك قول الشاعر:
آراؤهم ووجوهم وسيوفهم في الحادثات إذا دجون نجوم
منها معالم للهدى ومصابح تجلو الدجى والأخريات رجوم
فالآراء معالم للهدى، والوجوه مصابح للدجى، والسيوف رجوم.
وفي كقوله تعالى: (لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللّطيف الخبير) لم يذكر المولى أمورا ثم ذكر ما لكل أمر من صفات وإنما ناسب بين اللطيف و عدم ادراك الابصار، وناسب بين الخبير و ادراكه للأبصار.
والله أعلم وشكرا على كل حال.
ـ[التفتازاني]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 03:28 ص]ـ
مرحبا ,,,
الآية التي أوردها الأخ (لا تدركه الأبصار ... ) هي في الحقيقة شاهد على ما يسمى (تشابه الأطراف) ,, وهو نوع من أنواع مراعاة النظير .. ودخوله فيه أوضح وأقرب من دخوله في اللف والنشر ,,
دمتم ,,
ـ[التفتازاني]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 03:36 ص]ـ
أخي بصمة 1 ..
إن ما تقوله صحيح ,, لكن المصطلح الذي يريده أخونا في البلاغة لا في الصرف ,, فالقضية تشابه مصطلحات فحسب.
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 09:22 ص]ـ
الأخ العزيز لؤي الطيبي، بارك الله فيك وأحسن إليك
اللف والنشر: هو أن يُذكر الكلام مفصّلا (منشورا) ثمّ يُذكر (مختصرا دالا عليه) أي (مطويا، أو ملفوفا)
فقوله تعالى: "لا تدركه الأبصار" يتلاءم ويتناسب مع قوله"وهو اللطيف"
وقوله: "وهو يدرك الأبصار" يتلاءم ويتناسب مع قوله " الخبير"
وهذا يكون في الجمل (لا تناسبَ كلمة مع كلمة)، فلا حظ أخي الكريم أنّه ذكر جملتين ثم ذكر كلمتين يدلان على ذلك بعد ذكرهما
وقد أورد الأستاذ عبد الرحمن حسن الميداني ذلك ضمن باب "مراعة النظير" وقد جعل تشابه الأطراف قسما منه، وقد نسي الأخ الكريم أنّ مراعاة النظير تكون في باب الألفاظ لا في باب الجمل، ولكنه أصاب حين تعرض للتشبيه الملفوف.
ولمزيد تفصيل حول مسألة اللف والنشر، فليُنظر بحث (اللف والنشر في القرآن الكريم) للدكتور فايز القرعان، حيث أورد قوله تعالى السابق ضمن اللف والنشر الطردي، أما في اللف والنشر العكسي، فقد أورد قوله تعالى: {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً} الإسراء29
فقوله تعالى: "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك" يناسبها الثانية من قوله تعالى "محسورا"
وقوله تعالى" ولا تبسطها كلّ البسط" يناسبها الأولى في قوله تعالى:"ملوما"
ولعلّ باب تشابه الأطراف قريب من باب اللف والنشر على أن لا يجعل تشابه الأطراف قسما من باب مراعاة الظير المقصود بها تناسب الألفاظ (كلمة - كلمة)
والله تعالى أعلم
ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 10:28 م]ـ
الذي فهمته من هذا الحوار هو أن اللف والنشر يكون عندما يذكر المتكلم الكلام مفصّلا (منشورا) ثمّ يذكر (مختصرا دالا عليه) أي (مطويا، أو ملفوفا). كما جاء في كلام الأخ بصمة 1
وليس أن يذكر المتكلم أموراً متعددة، ثم يذكر ما لكل واحد منها من الصفات المسوق لها الكلام، من غير تعيين، اعتماداً على ذهن السامع في إرجاع كل صفة إلى موصوفها. كما كنت أعرف.
والفرق بين التعريفين واضح كما يلاحظ كل واحد.
ثم أن مراعاة النظير هو ما يسمّى بالتوافق والإئتلاف والتناسب أيضاً وهو: الجمع بين أمرين أو أمور متناسبة. ومعنى ذلك أنه لا فرق بين التعريف الذي قدمه الأخ بصمة 1 عن اللف والنشر وبين تعريف مراعاة النظيرالذي جاء به الأخ التفتزاني. ومن أجل ذلك نسأل ما هو مراعاة النظير؟ أم أنه ليس هناك فرق بين مراعاة النظير وبين اللف والنشر؟
ثم مرة أخرى أرجو منك أخي بصمة 1 أن تتكرم ولو بتبسيط يسير لمعنى مراعاة النظير في الصرف. فأنا والله لم يسبق لي أن قرأت مثل هذا الكلام، وقد أثرت في الفضول وإنني أبحث في الموضوع ولم أجد له من جوابا، أتمنى أن تنير لي الطريق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 01:24 ص]ـ
حوار ماتع ..
بارك الله فيكم جميعاً ..
ونأمل بالمزيد لتعمّ الفائدة ..
ـ[أبو إياد]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 12:01 ص]ـ
أظن أنَّ الخلاف منتفي في هذه القضية لو راعينا ما يلي:
أولا: إنّ باب مراعاة هو باب واسع يشمل كثيرا من وجوه التناسب لذلك عندما ذكره القزويني قال (مراعاة النظير أو التناسب) هذا لفظ القزويني وهو مذكور في مشاركة أحد الإخوة.
ثانيا: من ينظر في الأبواب الأخرى التي ذكرها القزويني بعد باب مراعاة النظير مثل (تشلبه الأطراف) و (المشاكلة) و (اللف والنشر) وغيرها من الأبواب التي ذكر يدرك أنّ هذه الأبواب التناسبية هي جزء من كل، هذا الكل هو باب مراعاة النظير أو التناسب. لذلك يُلاحظ أنَّ القزويني عند بداية كل باب من الأبواب التي تلت مراعاة النظير يقول: (ومنه) أي من باب مراعاة النظير أو التناسب فالضمير _هاء الغيبة_ عائد إلى باب مراعاة النظير. وبهذا أرى أنَّ الخلاف ينتفي فباب مراعاة النظير يشمل كل ما من شأنه التناسب وهذه الأبواب متفرعة عنه كل منها يعنى بناحية من نواحي التناسب. وهذا ما أدركه د. كمال عبد الغني مرسي في كتابه: (مراعاة النظير في كلام الله العلي القدير. دراسة بلاغية في إعجاز الأسلوب القرآني) الصادر عن دار الوفاء لدنيا الطباعة بالإسكندرية عام2005م، إذ درس د. كمال مراعاة النظير في ثمانية أوجه هي:
الوجه الأول: المناسبة_ أو التناسب
الوجه الثاني: المؤاخاة.
الوجه الثالث: الائتلاف.
الوجه الرابع: حسن النسق.
الوجه الخامس: الانسجام.
الوجه السادس: تشابه الأطراف.
الوجه السابع: المشاكلة.
الوجه الثامن: اللف والنشر.
وتقبلوا تحياتي،،،
ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 09:05 م]ـ
بوركت أخي أبو إياد على هذه التوضيحات.
ـ[التفتازاني]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 03:51 ص]ـ
مرحبا ,,,
أتفق معك أبا إياد في أن مراعاة النظير باب واسع , وقد يندرج تحته كل ما ذكرت ,,
لكنني أختلف معك في ادعائك أن الخطيب القزويني كان يدرك ذلك بدليل - كما تدّعي أنت - أنه كان يقول (ومنه) في بداية كل فن , وقد أرجعتَ الضمير إلى (مراعاة النظير).
لكن عند التأمل نجد أن الضمير في (ومنه) في الحقيقة يرجع إلى (أقسام المحسن المعنوي) بدليل أنه استمر في قوله (ومنه) في بداية فنون لا تمت لمراعاة النظير بأدنى نسب ..
دمتم بخير ,,(/)
الالتفات فى القران الكريم
ـ[احمد جابر]ــــــــ[17 - 02 - 2007, 10:05 م]ـ
:::
ارجو المساعدة فى كتابة بحث عن انواع الالتفات , مع امثلة من القران الكريم, و جزاكم الله خيرا(/)
المذهب العقدي والبحث البلاغي ... (تساؤل)
ـ[أبو إياد]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 11:45 م]ـ
هذا تساؤل أوجّهه إلى أصحاب العلم البلاغي اللذين أرجو ألا يبخلوا بآرائهم إنْ كان لديهم ما يفيد في الإجابة عليه:
نحن نعلم أنّ علماء البلاغة كانوا من مذاهب عقدية متعددة، فالرماني والقاضي عبدالجبار_على سبيل المثال_ كانا معتزليين، والباقلاني وعبد القاهر الجرجاني كانا أشعريين،،، فهل كان المذهب العقدي ذا أثر كبير في توجيه مسار البحث البلاغي أم كان أثره محدودًا بحدود الآيات المتعلقة بالأسماء والصفات؟.
تقبلوا شكري وامتناني
ـ[جلنار السمو]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 02:27 م]ـ
للجانب العقدي أثر وتأثير.
حسن وسيىء.
ولكن أثره لم يجتح البلاغة.
ولكن الذي اعتقده من خلال تخصصي في البلاغة وكون رسالتي في البلاغة
أن الفلسفة:
التي صحبت تلك المذاهب هي التي أفسدت و-من وجهة نظري -وأنها دمرت الشيء الكثير الكثيرمن البلاغة
هناك كتاب جيد للدكتور الفاضل الاستاذ المشارك: محمد الصامل استاذ بحامعة الإمام
اسمه بلاغة أهل السنة وهو رائع كعادة المؤلف -حفظه الله-
أنصحك بشراءه
ـ[أبو إياد]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 09:35 م]ـ
جزيت خيرا أختي لما أبديت ووفقك الله لكل خير:
أعرف كتاب د. الصامل "مدخل إلى بلاغة أهل السنة". لكنّ الكتاب ركّز على بيان المذهب العقدي لكل عالم مع بعض الشواهد التي وظّف فيها البلاغة للتأويل وفقًا لما يوافق المذهب.
لكن الذي أريد: هل كان للمذهب العقدي دور في تسيير حركة البحث البلاغي وتشكيل معالم أبوابه ومباحثه أم وقف أثره عند حدود بعض التطبيقات دون أن يكون له أثر في الطرائق التي عُرض بها العلم البلاغي.
دمتِ ودام الجميع على كل خير
ـ[المرشد]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 09:22 م]ـ
:::
بالنظر في (موضوع) البلاغة يعلم انقطاع الصلة بين العلمين (علم الكلام) و (علم البلاغة).
وعليه: فرد بعض (المجاز) بحجة توظيف (المتكلمين) له في (الصفات الخبرية) مغالطة!
والسلام
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 09:56 م]ـ
:::
لا، لم تكن المذاهب العقدية (حسب تعبيركم) ذات أثر جلي في البلاغة؛ لأن البلاغة إنما هي فن القول، وهي ليست محتكرة لأي أحد كان! البلاغة للجميع. والسلام.(/)
نداء لاصحاب الاختصاص وحملة الدكتوراه فما فوق ...
ـ[عطاف سالم]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 09:39 م]ـ
أخوتي الأعزاء
المارون من هنا
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته
أنا في تأزم وضغط نفسي وحيرة شديدة لأنني مقدمة على اختبار مقابلة شخصية لنيل درجة الدكتوراه في البلاغة العربية ولاأعرف مالذي يمكن أن اطلع عليه وأذاكر منه استعدادا للاختبار الشفوي والتحريري!!
فهل لديكم فكرة عن مضمون الاسئلة المطروحة ...... ؟ هذا أولا!
وثانيا:
هل من اقتراح تتفضلون به علي لكيفية المذاكرة وأي المراجع تنصحونني بالاستفادة منها والاطلاع عليها
مع خالص ودي وتقديري
ودمتم ..(/)
سؤال حول تلك وتلكما
ـ[ابوصلاح]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 12:05 م]ـ
السلام عليكم
يستعمل القرآن الكريم أسماء الإشارة استعمال دقيقاً وعجيباً
فتارة نجده يستعمل الإسم (ذلك)، وفي موضع
آخر نجده يستعمل (ذلكم)
فما الفرق بينهما؟
وسؤال آخر:
يقول تعالى في قصة آدم:
" وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة "
لمَ لم يقل تلك الشجرة؟ مالفرق بينهما؟؟
وجزاكم الله كل خير.
ـ[أبو عمرو]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 05:55 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخ السائل: أظن و الله أعلم
أن لفظة تلكما الغرض منها أن توضح أن الخطاب كان للمثنى (آدم و حواء)
و أن النهي الأكل من الشجرة شمل كل منهما لذا ألحق التثنية بالإشارة للتأكيد على ذلك
هذا و الله تعالى أعلى و أعلم
ـ[ابوصلاح]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 01:25 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي أبا عمر على الحضور.
ولكن الله تعالى خاطبهما بصيغة المثنى فقال:
" ألم أنهكما "
فلماذا أضاف التثنية لـ " تلك "؟؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 01:59 ص]ـ
يُراعى عند استعمال أسماء الإشارة أمران: الأول: المشار إليه من حيث العددُ والجنس (مذكر / مؤنث) .. والثاني: المشار إليه من ناحية قُربه أو بُعده أو توسُّطه بين القُرب والبعد .. كما يُراعى - أحياناً - المخاطَب من حيث الجنس والعدد .. فإذا كان المشار إليه مفرداً مذكراً قريباً، استُعمل الاسم (ذا) .. وإذا كان المشار إليه مفرداً مذكراً متوسطاً، استُعمل الاسم (ذاك) والكاف هي كاف الخطاب .. وإذا كان المشار إليه مفرداً مذكراً بعيداً، استُعمل الاسم (ذلك) واللام هي لام البُعد ..
أما إذا كان المشار إليه مفردة مؤنّثة، فيُستعمل (تلك)، وفي مخاطبة المثنّى: تلكما، وفي مخاطبة الجمع: تلكم أو تلكنّ .. وفي قوله تعالى: (وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ) استعمل (تلك) للمخاطب، وجعل التثنية لتكرار الخطاب معهما .. ويجوز أن تكون للمشاكلة على التتابع: (لهما .. سوآتهما .. عليهما .. ناداهما .. ربّهما .. أنهكما .. وتلكما) .. وهذا وارد في لغة العرب، ومثله في القرآن الكريم قوله تعالى: (قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي) [يوسف: 37] ..
ـ[ابوصلاح]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 09:47 م]ـ
جزاك الله كل خير اخي لؤي على هذه الإفادة.(/)
سؤال عن كلمة (هكذا)
ـ[مدمر_اليهود]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 01:54 م]ـ
اولا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا
لي سؤال اخواني الكرام الطيبون عن كلمة (هكذا)
هل هي عربية الاصل؟
واذا كان الجواب نعم فهل هناك امثله عليها؟
واذا كان الجواب نفيا ... اذن لماذا تستخدم؟
وفقكم الله وحفظكم ورعاكم جميعا
والله من وراء القصد
اخوكم عبد الله الفقير
ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 09:13 م]ـ
أخي: مدمر_اليهود
أولا: أحب أن أشير إلى أنني أعجبت كثيرا بهذا الاسم المستعار الذي تحمله.
ثانيا: إجابة على سؤالك، أحيلك إلى قاموس المحيط الذي جاء فيه في مادة كذَا: ترد على ثلاثة أوجه، الأول: أن تكون كلمتيْن باقيتين على أصلهما، وهما كاف التَّشبيه و"ذا" اسم الإشارة؛ هو شابُّ مجدٌّ وأخوه كذا. وقد تدخل عليها هاء التنبيه فتصير هكذا {فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ.} الثاني: أن تكون كلمةً واحدة مركّبة من كلمتين يُكنَّى بها عن عَدَدٍ؛ قَضيت كذا سنواتٍ في الدراسة. الثالث: أن تكون كلمة واحدة مركّبة يكنَّى بها عن الشيء المجهول لا يراد التصريحُ به؛ كنتُ غاضبًا فقلت كذا وكذا.
ومن أجل ذلك فكلمة هكذا عربية، إلا أن استعمالها قليل فقط.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 01:21 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم ضيفي فوضيل ..
ونشكر لك اثراءك للمنتدى ..
ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 09:01 م]ـ
منكم نستفيد أخي لؤي الطيبي، وشكرا على تقديرك وامتنانك.(/)
ما افضل طبعة لجواهر البلاغة للهاشمي رحمه الله
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 09:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رأيت طبعة جواهر البلاغة للمكتبة العصرية لاحد الناس
وانا ابحث عن الكتاب للشراء
وعندي خوف من كتب العصرية وكتب مؤسسة الثقافية وبعض مكتبات اللبنانية التجارية
لان بعض المكتبات الا ما قل (مثلا مؤسسة الرسالة جيدة)
لا يهتمون بكتب النحو والصرف
ومكتبة العصرية تحقيقات محي الدين قيل ابتعد عنها وفر منها فرارك من الاسد
لذلك اريد ان اعرف هل طبعتهم لبلاغة الواضحة جيدة؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 03:57 م]ـ
الأخ أبا حمزة ..
أنصحك بطبعة مؤسسة المختار (2005 - القاهرة)، بتحقيق الدكتور يحيى مراد .. فقد استوعب محقّق الكتاب كلّ الشروح التي سبقته، وأضاف إليها شروحاً وتعليقات أخر، وصدر في 396 صفحة ..
ـ[أبو حيان الأندلسي]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 02:15 م]ـ
وهناك طبعة مؤسسة المعارف
تحقيق وشرح د. محمد ألتونجي
اطلعت عليها فألفيتها جيدة حيث زاد الدكتور محمد في شرح بعض الحدود والأمثلة.
ـ[أبوعمار الأزهري]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 04:36 م]ـ
بوركت الأيادي
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 03:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
هل ممكن ان تذكروا لنا اسم الناشر اي بلد
يقع فيه الناشر ... مع رقم التلفون بارك الله فيكم(/)
الفصل والوصل (عاجل جدا)
ـ[فتاة نجد]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 03:32 م]ـ
السلام عليكم
أنا أبحث الآن عن الفصل والوصل،، وهو كما تعلمون مبحث هام ودقيق، ولم استطع ـ بصراحة ـ التفرقة بين العطف والاستئناف، حيث اني قرأت في الطراز أن الواو قد تكون للعطف وقد تكون للاستئناف، اذا كانت للعطف تكون للوصل.
هل معنى هذا انها اذا كانت للاستئناف لا تنقول وصل؟؟
الآيتين هي قوله تعالى: (قال ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين، وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأريكم دار الفاسقين) الأعراف 144،145
ساعدوني،،،،، وجزاكم الله خيرا،،
:=(/)
من يدلني على الشيخ الفاضل د. فاضل السامرائي
ـ[فتاة نجد]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 03:36 م]ـ
السلام عليكم
من يساعدني ويعطيني رقم أو ايميل استاذنا د. فاضل السامرائي؟؟؟
وجزيتم خيرا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 04:30 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الكريمة، إليك هذا الموقع للدكتور الفاضل.
http://www.lamasaat.8m.com/
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 11:03 ص]ـ
خذ هذا
http://www.islamiyyat.com/dr%20fadel%20books.htm
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 11:03 ص]ـ
خذ هذا
http://www.islamiyyat.com/dr%20fadel%20books.htm
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 11:40 ص]ـ
لكن هذه الكتب غير كاملة. فأين نجدها كاملة(/)
سؤال
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 12:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان القصر عن طريق التقديم
هل نعيد صياغة الجملة لنحدد نوع القصر؟؟
مثلا: مجتهد أنت
المقصور: أنت، المقصور عليه: مجتهد
القصر عن طريق تقديم الخبر على المبتدأ
(أصل الجملة: أنت مجتهد) قصر موصوف على صفة
إضافي
هل هذه الإجابات صحيحة؟؟
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 05:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت للأخ الأستاذ عزام شريدة ما ملخصه:
الموصوف أو المبتدأ
الصفة أو الخبر
بمعنى أن الموصوف لا يأتي خبرا
وكذلك الصفة لا تأتي مبتدأ
هذا ما فهمته من كلام الأستاذ عزام الشريدة، عن الجملة الاسمية ولكن
هل نستطيع تطبيق هذه القاعدة على الجملة الفعلية؟؟
ثم ما المرجع الذي اعتمدت عليه أخي عزام الشريدة؟؟
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 07:46 ص]ـ
أين البلاغيون؟؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 03:51 م]ـ
الأخ الفاضل ماضي ..
في قولك: "مجتهدٌ أنتَ" قُدّم الخبر على المبتدأ .. فـ"أنتَ" مقصور و"مجتهد" مقصور عليه، وهما طرفا القصر .. ولمّا كان "أنتَ" موصوف و"الاجتهاد" صفة له، كان القصر هنا قصر "موصوف على صفة"، بمعنى أنّ الموصوف لا يتعدّى صفة الاجتهاد، وإنْ كانت هذه الصفة تتعدّاه إلى موصوفين آخرين .. فإذا قدّمتَ المبتدأ، وقلتَ: أنتَ مجتهدٌ، فإنّك تفيد أنّ تقديم الخبر على المبتدأ كان هو وسيلة التخصيص فيه ..
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 07:45 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي لؤي ...
ماذا تقول في قوله تعالى: " إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب "؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 01:04 ص]ـ
قوله تعالى: (فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ) قصر إضافي من قبيل قصر الموصوف على الصفة .. والتقدير: ما عليك إلا البلاغ، وما علينا إلا الحساب .. فالتخصيص فيه في المبتدأ الذي هو (البلاغ) و (الحساب)، دون الخبر الذي هو (عليك) و (علينا) ..
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 12:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي لؤي ...
بالنسبة لقوله تعالى " فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب "
نعم هو قصر إضافي، ولكن قصر صفة على موصوف
وهذا الكلام فاجأني حينما قرأته في كتاب البلاغة الواضحة لمؤلفيه
لدي سؤال أخي لؤي إذا سمحت ...
إذا صح ما ذكره المؤلفان (وأعتقد أن كلامهما صواب) أقصد (قصر صفة
على موصوف) فما المقصود بـ (عليك) في الآية الكريمة؟؟
هل ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام وأريد به الرسالة مثلا؟؟
وماذا يسمى هذا النوع؟؟
ما ذكرته عن (فإنما عليك البلاغ) ينطبق كذلك على الجزء الثاني من الآية
(وعلينا الحساب).
وجزاك الله خيرا
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 11:30 م]ـ
الأخ الكريم ماضي ..
جزاك الله خيراً ونفع بك وبعلمك، وشكر لك هذا التصحيح .. فقد أصاب صاحب البلاغة الواضحة .. واعتبرها زلة قلم مني .. فقد قلتُ في جوابي أنّ التخصيص في الآية كان في المبتدأ الذي هو (البلاغ)، دون الخبر الذي هو (عليك) .. وهذا يعني أنّ الخبر قصر في الآية على المبتدأ من قبيل قصر الصفة على الموصوف .. فالمقصور هو متعلق الجار والمجرور (الموصوف)، والمقصور عليه هو البلاغ (الصفة) .. والكلام نفسه يُقال لـ (علينا) و (الحساب) .. وتقبّل مني اعتذاري ..
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 11:04 ص]ـ
أخي لؤي والأخوة الأعضاء ...
أنتظر الإجابة عن الأسئلة الأخرى التي وردت في ردي السابق
وجزاكم الله خيرا(/)
الخريف
ـ[بيان محمد]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 09:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
يلاحظ القارئ لبعض الأحاديث النبوية الشريفة يختار لمدلول (السنة) لفظ (الخريف)، كقوله صلى الله عليه وسلم: (من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا) .. السؤال: لمَ اختير فصل الخريف من دون فصول السنة الأخرى للدلالة على السنة؟ فهل من سر؟
ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 11:08 م]ـ
تحية طيبة وبعد: أخي الكريم بيان محمد شكرا على هذا السؤال الجميل، وأعتقد أن الجواب ينبغي أن يبدأ بمعرفة معنى الخريف ومن أين أخذ؟. ومن أجل ذلك سألنا لسان العرب فأجاب:
الخَرِيف: ثلاثة أشهرٍ بين الصيف والشتاءِ. وهو باردٌ يابسٌ في مزاجِه. والقدماءُ من الأطباءِ يقولون إنهُ سلطان السوداءِ لموافقتِه مزاجها ولذلك لا يرجون شفاءَ الأمراض السودايَّة فيهَ كالمرقيَّة وأمراض الطحال وحُمَّى الربع ونحوها. ومن ذلك قول الشاعر
وداءُ الجهل ليس لهُ دواءٌ كحُمَّى الربع في فصل الخريفِ
وإنما قيل لهُ الخريف لأن الثمار تُخترَف فيهِ. والنسبة إليهِ خريفيٌّ كالربيعيّ وهو القياس لأنهُ سالم البنية غير مختومٍ بالتاءِ وشذَّ خَرْفيٌّ وخِرْفيٌّ ولا نظير لها وخَرَفيٌّ وندر نظيرهُ كثَقَفِيّ نسبةً إلى ثقيف
والخَرِيف أيضًا المطر في أول الشتاءِ.
والخريف أيضًا الرُطَب المجنيُّ والساقية والسنة والعام. ومنهُ الحديث من صام يومًا في سبيل الله باعدهُ اللهُ من النار أربعين خريفًا أو سبعين.
هذا ما وجدنا في لسان العرب، وبالعودة إلى السؤال: لمَ اختير فصل الخريف من دون فصول السنة الأخرى للدلالة على السنة؟ فهل من سر؟
وبالبحث مرة أخرى عن الأصل الذي أخذت منه كلمة الخريف وجدناها في الأصل الثلاثي (خرف) ومعناها كما جاء في لسان العرب دائما:
خَرَفَ الثمار يخرُفها خَرْفًا ومَخرَفًا وخَرَافًا وخِرَافًا جناها.
وإننا بعد ذلك نتساءل كم مرة تجنى الثمار في السنة؟ لقد كان العرب قديما يحسبون السنة بحلول فصل جني الثمار، والحول عندهم يحول عندما يعود موسم جني الثمار، ومن هنا أخذت السنة تسمية الخريف، والله أعلم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 03:32 م]ـ
الأخ الكريم ضيفي فوضيل ..
قد أجدتَ الاستنباط .. بارك الله فيك ..
قال ابن حجر: وتخصيص الخريف بالذكر دون بقية الفصول لأنّ الخريف أزكى الفصول لكونه يُجنى فيه الثمار .. وقيل أيضاً لأنّ الخريف يجتمع فيه الحرارة والبرودة والرطوبة اليبوسة، ورُدّ بأنّ الربيع كذلك ..
ـ[بيان محمد]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 10:03 م]ـ
الأستاذ ضيفي فوضيل والشيخ لؤي الطيبي جزاكما الله خيراً على ما تفضلتما به من توجيه يشفي الصدور ..
ـ[ايام العمر]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 11:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا على المعلومات القيمة
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 11:32 م]ـ
الأستاذ بيان محمد، والأخت أيام العمر ..
سعدنا بتواجدكم بيننا ..(/)
الفرق بين الحب والمودة
ـ[فيلسوفة]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 09:57 م]ـ
:::
أحببت أن أعرف الفرق بين كل من الحب والمودة؟؟
أرجو ألا تبخلوا علينا بالفائدة
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 03:42 م]ـ
الحُبّ: هو المصدر الأصلي .. والمَحَبّة: هي المصدر الميمي ..
والوُدّ: هو مصدر الفعل وَدَّ .. والمَوَدَّة: هي مصدر ميمي للفعل (وَدَّ) ..
قال أبو هلال العسكري في الفروق اللغوية:
الفرق بين الحبّ والودّ: أنّ الحبّ يكون فيما يوجبه ميل الطباع والحكمة جميعاً .. والودّ من جهة ميل الطباع فقط .. ألا ترى أنّك تقول: أحبّ فلاناً وأودّه، وتقول: أحبّ الصلاة، ولا تقول: أودّ الصلاة، وتقول: أودّ أنّ ذاك كان لي، إذا تمنّيتَ وِدادَه، وأودّ الرجل وُدّاً ومودّة ..(/)
العرف والمعروف،،، أرجو المساعدة هذه المرة وعدم التطنيش
ـ[فتاة نجد]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 10:09 م]ـ
السلام عليكم
ما الفرق بين العرف والمعروف؟؟ ولماذا قال الله ـ سبحانه ـ مرة: (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)
وفي أخرى يقول: (وأمر بالمعروف وانه عن المنكر)
أرجو المساعدة هذه المرة، لأني كل ما وجهت سؤال لم أجد له إجابة!!: mad:
الهذه الدرجة أسئلتي صعبة!!!!!: D ;)
ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 10:37 م]ـ
العرف: ما تعارف عليه الناس في عاداتهم ومعاملاتهم. ومنه العُرف الدولي: وهو ما تعارفت عليه الدول في معاملاتها. والعرف بهذا المفهوم هو خلاف ما تناكر عليه الناس واختلفوا. وفي هذا السياق جاءت الأية القرآنيه: ((خُذِ العَفْوَ وَأمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ.)) أي أُأْمر بما هو متعارف بين الناس من جود وكرم وفضائل أخلاق، فالناس عموما لا يتفقون على منكر ويتفقون على كل معروف. والجاهلون من الناس من يخالفون العرف ويصنعون المنكر لذلك أمر الله بالإعراض عن الجاهلين.
المَعرُوف: المشهورُو المَعْروفٌ. فهو اسم لكلِّ فِعلٍ يُعرَفُ حُسْنُه بالعقل أو الشَّرْع وهو خِلافُ المُنكَرِ. ومنه قوله تعالى: ((وأْمُرْ بالمعرُوفِ وانْهَ عَنِ المُنْكَرِ))
هذا والله أعلم، ولا أعتقد أن السؤال صعب على أعضاء الفصيح، وإذا أردت المزيد من التفصيل بإمكانك العودة إلى أي تفسير للقرآن ففيه بإذن الله الإجابة والتفصيل. وشكرا مرة أحرى.(/)
مهم جدا الرجاء الدخول
ـ[قسامي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 03:18 م]ـ
:::
لو سمحتم أريد أن تعطوني رابط على موقع
يتحدث عن الموشحات في الشعر العربي من جميع نواحيه
تاريخه أهم شعراءه لو سمحتم
ـ[قسامي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 03:19 م]ـ
{يب(/)
تردد بعض الفنون بين أكثر من علم .. هل يقوم ... ؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 03:24 م]ـ
تردد بعض الفنون بين أكثر من علم هل يقوم دليلا على عدم نضج البلاغة وعلومها؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 03:47 م]ـ
الأخ الكريم فريد ..
هلا وضّحتَ لنا المسألة بضربٍ من الأمثلة بارك الله فيك ..
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 12:34 م]ـ
الكريم "لؤي"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بوركت وبورك تفاعلك الكريم!!
ذلك مثل:
1 - المشاكلة: التي يضعها البعض في المحسنات اللفظية في البديع، ويضعها آخرون في البيان في المجاز المرسل أو الاستعارة.
2 - الالتفات: الذي يضعه البعض في البديع ويضعه آخرون في المعاني حيث الخروج على مقتضى الظاهر.
3 - الأسلوب الحكيم" الذي يضعه البعض في البديع، ويضعه البعض في المعاني حيث الخروج على مقتضى الظاهر.(/)
شعر النقائض .. سؤال بلاغي
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 03:25 م]ـ
أثناء قراءتي بحث " مراحل إبداع القصيدة في النقد العربي " للدكتور عبد الله بن صالح العريني - استوقفتني هذه العبارة (ثم نرى (جريرًا) تارة أخرى يتمرغ في الرمل، ويحثوه على رأسه وصدره، حتى كادت الشمس تغرب، وهو يريد أن ينقض قول الفرزدق: فإني أنا الموت الذي هو نازل ... بنفسك فانظر كيف أنت تحاوله. ثم قال: أنا أبو حزرة، طلقت امرأة الفاسق وقال: أنا الدَّهرُ يَفنى الموتُ، والدَّهرُ خالدٌ ... فجئني بمثلِ الدَّهرِ شَيئا يُطاولُهْ ").
أثارت هذه العبارة الأسئلة التالية في ذهني:
1 - هل يتسم مجموع شعر النقائض بفنون بلاغية خاصة نتيجة للسمات الخاصة التي توافرت لها من خطاب بين اثنين فردين أو اتجاهين؟
2 - وإلام تنتمي هذه الفنون؟ هل إلى الفنون التي يكون مبعثها الفكر؟ أم إلى الفنون التي يكون مبعثها القول؟ أم إليهما؟
3 - هل هناك دراسات تعرضت لذلك الجانب؟
و ...
فقلت: أطرحها على إخواني ليفيدوني!!
ـ[المهلهل المغربي]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 07:47 م]ـ
السلام عليكم
اثناء قراءتي لمقالك هذا اردت ان اجيب عن اسئلتك بما اعرفه من معلوما ت عامة عن النقائض الى حين ابحث لك عن اجابات موثقة من الكتب التي اهتمت بالموضوع.
+ ان النقائض كما هو معروف قصائد تناقض بعضها بعضا لذلك تستدعي اساليب بلاغية كثيرة، خاصة ما يتعلق بعلم البيان لاعتماد الشاعر على المقارنات و المفاضلات و التلميحات ... و التي تحتاج في مجملها الى التشبيه و الكناية والاستعارة و المجاز خاصة.
ولان النقائض قد تكون و ليدة اللحظة التي يلتقي فيها الشاعران _ او اكثر _فانها غالبا ما تكون ارتجالا و بديهة، لذلك فهي بعيدة عن التكلف و ما يتعلق باستعمال البديع.
من نا حية اخرى يجب على شاعر النقيضة ان يكون عالما بايام العرب، ومناقب القبائل و مثالبها. كما يجب ان يكون قادرا على قرض الشعر على نفس البحر الذي نظم عليه نده _و هدا يهم الجانب العروض في القصيد ة_
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 01:21 م]ـ
الكريم "المهلهل"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بوركت أيها الكريم!!
إذا: هناك انفرادات ثقافية وبلاغية تتوفرلها!
ـ[المهلهل المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 06:00 م]ـ
السلام عليكم
اخي العزيز ان اهم ما تتطلبه القصيدة النقيضة ان تكون اكثر اقناعا، ويتوخى منها الافحام في المقام الاول الا ان الجانب الالزامي فيها فيتحدد اساسا من الجانب العروضى، اما الجانب البلاغي في القصيدة فهو ضرورة، اذ لابد للشاعر من لغة شعرية جميلة، فمهما يكن فالنقائض قصائد شعرية، و بالتالي يجب ان تحنرم فيها المعايير الشعرية التقليدية.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[07 - 03 - 2007, 02:04 م]ـ
الكريم "المهلهل"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بوركت أخي الكريم!!(/)
الرجاء الرد
ـ[قسامي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 03:55 م]ـ
:::
أرجو أن تعطوني رابط يتحدث عن الموشحات بشكل عام ومفصل(/)
{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ}
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 07:01 م]ـ
{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} التكوير/18
إن مجيء اللفظ القرآني " تنفس " نهض برسم صورة فنية حركية في منتهى الجمال التصويري, فاللفظ بما يحمله من إشراقة ورشاقة ملائم لرقة الصبح, و إن توالي أحرف هذا اللفظ يكشف عن لؤلؤ مكنون بين ثنايا هذا اللفظ, ندرك ذلك في همس التاء والسين وذلاقة النون والفاء, فجاء اللفظ " تنفس " موحيا بدلالته وجرسه وظله على هذه المعنى الجميل, حيث اليقظة التي شملت الطبيعة.
إضاءة بلاغية:
{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} التكوير/18
في هذه الآية الشريفة فن بلاغي, وهو الاستعارة, يتجلى في استعارة محسوس لمحسوس بوجه محسوس, حيث استعير خروج النفس شيئًا فشيئًا لخروج النور من المشرق عند انبلاج الفجر, على نحو التتابع وبشكل تدريجي.
إن هذهِ المفردة القرآنية " تنفس ", تبعث في الخيال صورة معنوية تتسم بالحس والتجسيم, يدرك جمالها من وقف عند هذا اللفظ القرآني متأملا معاني الجمال المبثوث في أجواء آي الذكر الحكيم.
ـ[الملك الضليل]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 12:28 م]ـ
بارك الله فيك دكتور
ـ[عطاف سالم]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 02:15 م]ـ
كل التقدير والاحترام لك د/ حجي ابراهيم
واسمح لي باضافة جليلة ذكرها الرماني يرحمه الله في كتابه (النكت)
وهو أن هذا المعنى يفيد الاسترواح.
ومااجمل تعليق سيد قطب في كتابه (التصوير الفني) على ذلك!
وكم للفظة القرآنية الواحدة من دلالات وقدرة على التصوير والتجسيم بما تلقيه من ظلال إذ فيه مايعرف بالتصوير أو الرسم بالكلمة ومن ذلك قوله تعالى: ( ... وبئر معطلة وقصر مشيد)
تقبل تحياتي أستاذ وكل تقديري
عطاف السَّماوي
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 01:05 ص]ـ
نرحب بك من جديد أخي الكريم حجي إبراهيم .. وجزاك الله خيراً على هذا البيان الجميل ..
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 05:41 م]ـ
مع ما في الاية من استعارة شخصت الصبح او جسمته الا انه يبقى للكلمات ايحاؤها فلماذا"اذا" ولماذا "تنفس"؟
هنا اذا تفيد الاستقبال اي المنتظر
وتنفس تفيد انبعاث الحياة
اضف الى ذلك مايتبع التنفس من هدوء وسكينة يظهره الاصوات المرققة والمهموسة(/)
ما الفرق؟؟؟
ـ[المعتصم]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 06:44 ص]ـ
ما الفرق بين هاتين العبارتين معنويا ومن الأقوى بلاغيا * الوعي على الإسلام و * الوعي بالإسلام أحسن الله إليك(/)
لم أجد
ـ[المعتصم]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 06:46 ص]ـ
عدت إلى المعاجم لأتعرف على معاني بعض الكلمات إلا أنني لم أجدها لأنها غير عربية وهي
إبراهيم، عيسى، يحيى، إسماعيل، إسحق، مريم، عمران، يعقوب، يوسف، زكريا، أيوب، يونس،. وحبذا لو أوردتم اسم المرجع ليتسني لي الرجوع إليها وقت الحاجة. وبوركتم(/)
القصص القرآني .. (سؤال هام)
ـ[سديم2001]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 07:17 ص]ـ
كيف يمكنني حصر القصص القرآني لدراسة ظاهرة بلاغية في ذلك القصص .. هل هناك كتاب أشار إلى القصص القرآني .. لأن الاجتهاد في حصر القصص في القرآن الكريم يأخذ من الوقت الكثير .. إضافة إلى أنه مظنة الخطأ .. فهل من العلماء الأفاضل من كتب في القصص القرآني .. بحيث يمكن الاعتماد على كتابه في حصر القصص القرآني .. ؟؟
ولكم شكري
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 09:58 ص]ـ
يعرض القرآن الكريم في كلّ موضع جانباً من القصص بحسب ما يقتضيه السياق، وبحسب ما يُراد من موضع العبرة والاستشهاد .. ولذا نراه لا يذكر القصص على صورة واحدة، بل نراه يذكر في موضع ما يطوي ذكره في موضع آخر، ويفصّل في موضع ما يوجزه في موضع آخر، ويقدّم في موضع ما يؤخره في موضع آخر .. بل نراه أحياناً يغيّر في التعبيرات ونظم الكلام تغييراً لا يخلّ بالمعنى .. كلّ ذلك يفعله بحسب ما يقتضيه السياق، وما يتطلبه المقام ..
ومن الكتب التي تناولت الظواهر البلاغية في القصص القرآني:
- كتاب (التعبير القرآني) للدكتور فاضل السامرائي، وفيه شيء من بلاغة التعبير في قصص آدم وقصص موسى عليهما السلام ..
- وكتاب (نوح عليه السلام وقومه في القرآن المجيد) للعلامة عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني رحمه الله ..
- وكتاب (الإعجاز اللغوي في قصص نوح عليه السلام في القرآن الكريم) للدكتور عودة الله منيع القيسي ..
ـ[سديم2001]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 12:42 ص]ـ
شاااكرة لك أخي لؤي طيب ردك
والذي أود معرفته هو كيف يمكنني حصر قصص القرآن .. ؟ هل يجب علي أن أقرأ القرآن وأستخرج بنفسي مواضع القصص .. أم أن هناك كتبا حصرت هذه القصص وحددتها .. (قصص القرآن كله) لتكفيني مؤونة تحديد القصص بنفسي لأن في ذلك جهد كبير كما |أنه مظنة الخطأ والسهو .. ؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 12:46 ص]ـ
القصص في القرآن متنوّع، فمنه قصص الأنبياء، ومنه قصص الأمم السابقة، ومنه قصص خلق السماوات والأرض، ومنه ومنه ... فما الذي تريدينه بالتحديد؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 09:31 ص]ـ
بارك الله فيك أخت سديم، وإليك هذا الموقع فيه بعض القصص وأنت بدورك تستطيعين تجميع قصص القرآن من النت:
http://www.alnoor.info/Prophets/Quran.asp
ـ[التفتازاني]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 06:56 ص]ـ
مرحبا ,,
لا أظن أن هناك صعوبة بالغة في حصر القصص القرآني , فهي معروفة ومشتهرة , وتستطيعين - في تصفح سريع - أن تحصري مواضع القصص القرآني ,,
عموما ,,
هناك كتاب جميل في القصص القرآني اسمه (البيان القصصي في القرآن الكريم) لـ د. إبراهيم عوضين.
دمتم ,,,
ـ[سديم2001]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 08:06 ص]ـ
شاكرة لكم أيها الأفاضل .. وأود أن أبين هدفي من السؤال، هو: هل يوجد كتاب حصر قصص القرآن كلها، مما يختصر الوقت للباحث (المتعجل) حتى لا يضطر إلى البحث في القران الكريم بنفسه.(/)
واضع مصطلح الفن البلاغي هل يتعامل ... ؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 12:37 م]ـ
واضع مصطلح الفن البلاغي هل يتعامل مع النص مباشرة؟ أم يتعامل مع الشروح؟ أم الأمران جائزان؟
وإذا كان يتعامل مع الشروح فهل الفضل له أم للشارح في تبني هذا المصطلح؟
وهل العبرة في الفن البلاغي في إبراز الموضوع الفني للفن؟ أم المصطلح له؟ أم فيهما معا؟(/)
مكونات الفن البلاغي
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 12:38 م]ـ
الفن البلاغي يتكون من:
1 - موضوع.
2 - عنوان أو مصطلح.
3 - شرح وتمثيل.
والسؤال: هل تكتشف الفنون البلاغية بكل عناصرها دفعة واحدة من شخص واحد؟ أم أنها تعبر خلال رحلة عبر كثيرين؟ أم أن كلا الأمرين يتحقق في بعض الفنون دون بعض؟(/)
لاتردوني .. الله يخليكم .. أختكم أمل مقتول
ـ[أمل مقتول]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 03:01 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عندي مشكلة وهي بمادة العربي .. بشكل عام ..
فحبيت اكون صديقتكم .. أو كزميلة .. اذا قبلتوني ..
فمممكن تساعدوني.؟؟
في حل واجب البلاغة؟؟
اذا رديتوا بكتبه اذا لا!!
ماراح ادخل هالمنتدى .. أبدأً ً ً ً ً
ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 08:56 م]ـ
اكتبي ستجدين من يأخذ بيدك إن شاء الله وتتحسن لغتك شيئا فشيئا.
ـ[التفتازاني]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 02:01 ص]ـ
مرحبا ,,,
لن يقصر أعضاء الفصيح في حل أي واجب لديك ..
اعرضي ما لديك ,, فهم في الانتظار ,,
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 07:21 ص]ـ
اهلا وسهلا وحياك الله
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 09:25 ص]ـ
بارك الله فيك أخت أمل مشرق بإذن الله اطرحي ماعندك وستجديك مبتغاك بعونه تعالى.(/)
لفتة تساؤل حول الالتفات (إنها من العجائب)
ـ[المحمودي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 06:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فبين يدي أولى مشاركاتي في هذا المنتدى يسرني أن أشكر لكم إقامته، سائلاً الله تعالى إدامته بتوفيقه.
سؤالي عن آية كريمة في كتاب الله تعالى وهي قوله تعالى {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)}
يبدو لي أنه لا نحتاج كبير تأمل ولا علم في علوم العربية حتى يتبين من المقصود بـ (أهل البيت) في هذه الآية، وهن نساء النبي صلى الله عليه وسلم بدلالة الآية وماقبلها وما بعدها.
إلا أن شخصاً قريباً لي - وهو من الطائفة الشيعية - قال: إن المقصود في هذه الآية ليس نساء النبي صلى الله عليه وسلم، بل المقصود هم: علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهما.
فلما ألزمته بدلالة السياق قال مجيبا: (إن هذا من بلاغة القرآن! لأن هذا شيء يسمى الالتفات، فليس المراد بالآية زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بل هم الأربعة المذكورون فقط! وهذا التفات) وقرأ علي هذا الجواب من كتاب لأحد علمائهم أو مراجعهم.
وأجبته إن هذا القول فيه تعسف وإنه إلى العي أقرب منه إلى البلاغة.
فأحببت أن أضع هذه القضية بين أيديكم، لأستفيد منكم بإجابة سؤالين:
ما هي شروط وضوابط الالتفات؟
وهل تنطبق على الآية المذكورة؟
أعاننا الله وإياكم على شكر إحسانه الجزيل، ولا أخلى من لطفه العميم وكرمه الجميل، بمنه والسلام.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 12:42 ص]ـ
الأخ الفاضل المحمودي ..
نرحب بك في الفصيح ونأمل لك ومنك النفع والفائدة ..
الالتفات أخي الكريم يكون عندما يتغيّر الضمير في الكلام والمخاطَب أو المتحدَّث عنه واحد .. كأنْ تحدّث صديقك، فتقول له: أنتَ كذا، وأنتَ فعلتَ كذا، ثمّ تقول عنه فجأة: لم يعجبه الكلام .. فالضمير في (يعجبه) هو نفسه الضمير (أنت)، ولكنّك التفتّ لغرض بلاغي، لتنبيهه أو لإثارة مشاعره ..
فإن كان ثمّة التفات في قوله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ ?للَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ ?لرِّجْسَ أَهْلَ ?لْبَيْتِ وَيُطَهِّركم تَطْهِيراً) .. فإنّ الضمير في (عنكم) يعود على المتحدَّث عنهم في الآيات التي سبقته، وهنّ نساء النبي صلى الله عليه وسلم بلا شكّ ..
فالآية متّصلة بما قبلها، إذ هي تعليل لما تضمّنته الآيات السابقة من أمر ونهي ابتداء من قوله تعالى: (ي?نِسَآءَ ?لنَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ) .. فإنّ موقع (إنّما) كما يقول الطاهر ابن عاشور: يفيد ربط ما بعدها بما قبلها، لأنّ حرف (إنّ) جزء من (إنّما) .. وحرف (إن) من شأنه أن يغني غناء فاء التسبّب، كما بيّنه الشيخ عبد القاهر، فالمعنى: أمَركن الله بما أمر، ونَهاكُنّ عمّا نهى، لأنّه أراد لكُنّ تخلية عن النقائص والتحْلية بالكمالات .. وهذا التعليل وقع معترضاً بين الأوامر والنواهي المتعاطفة ..
ثمّ إنّ موضوع (إنّما) على أن تجيء لخبرٍ لا يجهله المخاطَب ولا يدفع صحّته، كما يقول الشيخ عبد القاهر الجرجاني .. وتفسير ذلك أنّك تقول للرجل: إنّما هو أخوك، وإنّما هو صاحبك القديم، ولا تقوله لمَن يجهل ويدفع صحّته، ولكن لما يعلمه ويقرّبه، إلا أنّك تريد أن تنبّهه للذي يجب عليه من حقّ الأخ وحرمة الصاحب .. وهذا ما ذكره الزملكاني والعلوي أيضاً، وهو أنّ (إنّما) تكون لما لا يجهله المخاطَب، أو ما ينزل منزلته .. وقد جعل البطليوسي من أنواع (ما) ما يفيد هذا المعنى، فقال: "ومنها التي توصل بـ (إنّ) فتفيد معنى ردّ الشيء إلى حقيقته" .. وإذا كان كذلك، فكيف يغصب الشيعة وصف أهل البيت، ثمّ يقصره غلاتهم على فاطمة وزوجها وابنيهما رضي الله عنهم، ويزعمون أنّ أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لسنَ من أهل البيت ... مع أنّ حديث عمر بن أبي سلمة صريح في أنّ الآية نزلت في أم سلمة وضرائرها، وذلك قبل أن يدعو النبي صلى الله عليه وسلم الدعوة لأهل الكساء التي يستند إليها الشيعة؟!
ـ[المحمودي]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 12:45 م]ـ
شكراً جزيلاً لكم. إجابة قد وفت بالمقصود.
لدي سؤال آخر متعلق بذات السياق وهو حول استدلالهم بأن الالتفات يكون لمخاطب آخر ويستدلون بقوله تعالى {يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين} فيجعلون هذا من الالتفات.
أعلم أيها الأخ الكبير أن مثل هذه التساؤلات قد تثير استغرابكم وربما تثير الضحك عند آخرين، إلا أن هذا مما يعمله التعصب في الإنسان لكي يلوي أعناق النصوص بأي وسيلة كما رأيتم.
كما أعتقد أن فساد هذه الأقوال معلوم ضرورة من اللغة إلا أنني تنقصني الإجابة العلمية التي ألتمسها من حضراتكم. بارك الله فيكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المحمودي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 03:48 ص]ـ
سأذكر لكم إجابتي لهم آملاً منكم التقويم والتقييم فأكتبها هنا وأقول، وبالله أصول وأجول:
لقد بدا لي الآن أن أذكر لكم مثالاً حتى نرى إمكانية تطبيق قواعد وضوابط الالتفات، فلنقل مثلاً:
(يا شيعة العالم اعبدوا الله وادعوه مخلصين له الدين وأحبوا أهل البيت حباً صادقا إنما يريد الناصحون لكم الخير، واقرؤوا كتاب الله وتدبروه)
ماذا ستقول عني لو قلت لك إنني بإرادة النصح لم أقصد الشيعة إنما قصدت أهل السنة فقط دون غيرهم؟! أجبني بالله عليك هل تسمح لغة العرب بمثل ذلك؟! هذا عبث يُنزه عنه كلام البشر فكيف بكلام الله تعالى
هل يمكن أن يقال ههنا بوجود التفات، الآية الكريمة وردت كالتالي {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء. . وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً. واذكرن ما يتلى في بيوتكن. .}
فالالتفات يا أخي الحبيب ليس هو اقتطاع جزء من كلام موجه لمخاطب معين، ثم الزعم بأن هذا الجزء لمخاطب آخر لم يرد له أي ذكر بتاتاً في سياق الكلام. فإنَّه لا يوجد لغوي واحد ادّعى هذه الدعوى حسب علمي.
إن أصحاب الكساء رضي الله عنهم لم يرد لهم ذكر في الخمسة آيات التي جاءت كلها موجهة إلى أمهات المؤمنين، وجاءت آية التطهير في آخر الآية الرابعة من الخطاب لأمهات المؤمنين، ثم استمر الخطاب لأمهات المؤمنين.
بل ولم يرد لأصحاب الكساء بخصوصهم ذكر أبداً في جميع سورة الأحزاب إلا أن تكون سيدتنا فاطمة مع أخواتها رضي الله عنهن بعد آية التطهير بعشرات الآيات وهي في قوله تعالى {قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن}(/)
مناهل العرفان000
ـ[7992]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 09:12 م]ـ
السلام عليكم ..
أريد كتاب
مناهل العرفان في علوم القرآن بقلم محمد عبد العظيم زرقاني الجزء الثاني على شبكة الانترنت
وجزاكم الله خيرا.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 11:45 م]ـ
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=7&book=1562
ـ[7992]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 07:33 م]ـ
جزاك الله خيرا ,, ولكن للأسف الكتاب لما فتحته لقيت الصفحات مكررة!!(/)
ما هي اللفتة البلاغية
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 08:46 ص]ـ
قال تعالى: (ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها).
فقد جاءت كلمة (خالدين) جمعاً على معنى (مَن) هذا من الناحية اللغوية، ولكن السؤال هو:
هل من لفتة بلاغية في هذا الأسلوب كما يوجد في أسلوب الالتفات.
مع الشكر الجزيل
ـ[عبد الغاني العجان]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 12:44 م]ـ
"مَنْ"،والله أعلم، في هذه الآية اسم موصول مشترك بين الجمع والمفرد والمثنى والمذكر والمؤنث، ومن ثم ناسب هذا التعدد لفظة"خالدين" ذات بنية الجمع.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 01:31 ص]ـ
بارك الله في الأخ عبد الغاني العجان على طرحه ..
ويمكن الرجوع إلى هذا الرابط ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=14834) لمعرفة المزيد من الأسرار البلاغية في هذه الآية الكريمة ..(/)
معاني الكلمات
ـ[عاشقة الخواطر]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 05:48 م]ـ
السلام عليكم
لو سمحتم أرجو مساعدتي في ايجاد معنى هذه الكلمة وايحائها في قول الشاعرة فدوى طوقان في قصيدة لن ابكي
وهل جاءتك بعد النأي، هل جاءتك أخبار؟
ماذاتعني كلمة النأي؟؟
وما جمال الايحاء فيها؟
وما نوع الأسلوب وغرضه البلاغي؟
شكرا
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 06:11 م]ـ
مكانها منتدى البلاغة بارك الله فيك.
ـ[المهلهل المغربي]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 07:34 م]ـ
النأي: البعد
ان موضع الجمال في اللفظة هو نذرة استعمالها في الشعر الحديث لانها كثيرا ما استعملت في الشعر القديم، لذلك فالجزالة حاضرة في اللفظ. غير ان الشاعرة لم تركز على الجانب الرمزي_ في نظري_في مستوى اللفظة بعينها و انما الايحاء يمكن ان يكون الطريق اليه من ناحية المعنى الكلي للقصيدة، لان القصيدة الحداثية لا يمكن النظر اليها من مستوى ميكرونصي بقدر ما يلزمنا النظر اليها من الجانب الماكرونصي.(/)
الكناية
ـ[الروش طحن]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 04:35 ص]ـ
:::
ارجو المساعدة فى كتابه بحث عن الكناية فى كتاب مفاتيح العلوم للسكاكى
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 05:52 ص]ـ
عليك بالكتاب(/)
أرجوالمساعدة
ـ[العويضي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 05:49 م]ـ
أول ماألف في البلاغة
ـ[ضرغام]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 01:01 ص]ـ
أظنه دلائل الإعجاز للجرجاني، والله أعلم(/)
الله يوفقكم انكم تساعدوني في اسرع وقت ممكن
ـ[لوله 1404]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 03:58 م]ـ
:::
ممكن اعرف لماذا في سوره المدثر
واليل اذ ادبر. , والصبح اذا اسفر
لماذا كتبت المرة الاولى اذ
وفي الايه الاخرى اذا
ومالفرق بين استوى الى وبين استوى على
وجزاكم الله كل الخير
ـ[زينب محمد]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 10:55 م]ـ
عزيزتي سأجيبك عن الشق الثاني من سؤالك ..
الفعل (استوى) إذا تعدى بحرف الجر (على) يصبح معناه: العلو والارتفاع، قال تعالى:" الرحمن على العرش استوى".
وإذا جاء متعديًا بحرف الجر (إلى) يصبح معناه: القصد، قال تعالى:"ثم استوى إلى السماء" ..
أما إذا جاءت استوى وليس بعدها شيء، يصبح معناها: الكمال والتمام، قال تعالى عن كليمه موسى:"ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكمًا وعلمًا" ..
تحياتي ..
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 08:36 م]ـ
السلام عليكم ..
شكر الله للأخت زينب محمد، وأَجيب بدوري عن الشقّ الأول من السؤال، وهو أنّ إذ وإذا كليهما ظرف زمان متعلق بمحذوف حال .. والفرق بينهما أنّ إذ للماضي، وإذا للمستقبل .. وقد توضع إحداهما موضع الأخرى .. قال المبرِّد: إذا جاء (إذ) مع مستقبلٍ كان معناه ماضياً، نحو قوله تعالى: (وَإِذ يَمْكُرُ بِكَ) [الأنفال: 30]، وقوله: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِى? أَنعَمَ ?للَّهُ عَلَيْهِ) [الأحزاب: 37] معناه: إذ مكروا، وإذ قلت .. وإذا جاء (إذا) مع الماضي كان معناه مستقبلاً، كقوله تعالى: (فَإِذَا جَآءَتِ ?لطَّآمَّةُ) [النازعات: 34]، وقوله: (فَإِذَا جَآءَتِ ?لصَّآخَّةُ) [عبس: 33] وقوله: (إِذَا جَآءَ نَصْرُ ?للَّهِ وَ?لْفَتْحُ) [النصر: 1] أي: يجيء ..
وقال ابن عاشور: (والليل إذ أدبر) أقسم الله بالليل في حالة إدباره التي مضت وهي حالة متجدّدة تمضي وتَحْضُر وتُستْقبَل .. فأيّ زمن اعتبر معها فهي حقيقة بأن يُقسم بكونها فيه، ولذلك أقسم بالصبح (إذَا) أسفر مع اسم الزمن المستقبل ..
والله أعلم ..
ـ[لوله 1404]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 09:43 م]ـ
مشكورين
بااااااااارك الله فيكم
الله يسعدكم دنيا واخرة
يارب ويجعل لكم دارانتم واهلكم ومن تحبون بجوار دار الحبيب محمد:=
في جنات الفردوس الاعلى
اللهم
اميييييييييين(/)
الفزعه
ـ[شموخي بأسلامي]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 05:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد امثله لمعنى واحد بطرق مختلفه ومثال على ذلك معنى الشجاعه استخدم بطريقة التشبيه مثل (محمد كالاسد) وبطريقة الكنايه (زارنا ابو الحرب) وبطربقة الاستعاره (رايت اسد يصارع الابطال) فاتمنى مساعدتي في اسرع وقت ;)
ـ[شموخي بأسلامي]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 04:16 م]ـ
وينكم يا احفاد سيبويه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ظ(/)
ما الفرق في الاستخدام بين
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 10:07 ص]ـ
ما الفرق في الاستخدام بين
لكنْ، لكنَّّ
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 12:36 م]ـ
لكنّ (بالتشديد) تعمل عمل إنّ، أما لكن (بالتخفيف) فهي حرف استدراك لا عمل لها تقول: محمد عالمٌ لكنْ أخوه جاهل.
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 01:32 م]ـ
أخي الحبيب مغربي
بوركت، ما ذكرته أعرفه تماما، وليس هو مقصدي، وربما سؤاي لم يكن دقيقا فحدثت هذه الإجابة، والسؤال الذي أقصده:
هل الفرق في الاستخدام النحوي يفضي هنا إلى فرق في الاستخدام الدلالي؟
أي ما الفرق في الدلالة بين لكن ولكنّ مادام هناك فرق في الاستخدام التركيبي النحويّ؟
وبوركت أخي مغربي، مرّة أخرى
ـ[فيحاء محمد حمودي التحافي]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 04:51 م]ـ
السلام عليكم
بوركتم، الفرق بين (لكن) و (لكنّ)
المخففة للاستدراك فقط انظر في قوله تعالى (افمن حق عليه كلمة العذاب افانت تنقذ من في النارلكن الذين اتقوا لربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الانهار)
المشددة للاستدراك والتوكيد انظر في قوله تعالى (لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكنّ الله الف بينهم) استدرك واكّد بانّ الله الف بين قلوبهم.
وقوله تعالى (واتل عليهم بنأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه اخلد الى الارض واتبع هواه) هنا ايضا اكد انه اخلد الى الارض لهذا لم يرفعه الله بها. والله اعلم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[04 - 03 - 2007, 06:33 م]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بعلمكم ..
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 09:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 11:14 م]ـ
بوركتم، ولكن مازال في نفسي شيء من ........................(/)
المجاز المرسل
ـ[صاعد القمم]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 11:15 ص]ـ
هل كان القدماء يخلطون بين مصطلحي المجاز المرسل، والاستعارة؟ وهل توجد نصوص تثبت ذلك؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 11:23 ص]ـ
السلام عليكم ..
لا يُدرى على وجه التحديد مَن الذي أطلق على هذا النوع من المجاز المعروف كلمة (مرسل)، ولذلك تباينت نظرات الباحثين في هذا الأمر .. يقول الدكتور محمد محمد أبو موسى: "لا أعرف أحداً ذكر هذا الاصطلاح لهذا اللون من التجوّز قبل أبي يعقوب يوسف السكاكي" .. ويقول الدكتور عبد الفتاح لاشين: "ولم نجد أحداً أطلق اسم المجاز المرسل على هذا النوع قبل القزويني" .. ولا يخفى ما في هذين الرأيين من تباين .. والحقّ أنّ الخطيب ذكر هذا المجاز باسمه، وذكر كثيراً من علاقاته .. وكذلك السكاكي، وإن كان ينقصه التفصيل والتقسيم الموجودان في كلام الخطيب، وتلك طبيعة الأمور المشتركة بين متقدّم ومتأخّر .. على أنّ السكاكي ليس أبا عذرته، والحائز قصب السبق إليه .. وإنْ كان يبدو أنّ له فضل التقدّم إلى استعمال كلمتي (المجاز المرسل) معاً، ولكنّه فهم كلام الشيخ عبد القاهر حقّ الفهم، وأفاد منه هذا الاصطلاح .. فقد ذكره الأخير في أسرار البلاغة على صورة الفعل ..
وهنا نأتي إلى استفسارك أخي صاعد القمم ..
يقول الشيخ عبد القاهر، وهو يردّ على مَن ذهب إلى أنّ المجلس في قول الشاعر:
نبئتُ أنّ النار بعدك أوقدت ... واستبّ بعدك يا كليب المجلس
استعارة: "وليس المجلس إذا وقع على القوم من طريق التشبيه بل على وجه وقوع الشيء على ما يتّصل به، وتكثر ملابسته إيّاه، وأيّ شيء يكون بين القوم ومكانهم الذي يجتمعون فيه، إلا أنّه لا يُعتدّ بمثل هذا، فإنّ ذلك قد يتّفق حيث تُرسل العبارة" .. وهذا المثال يوضّح لك أنّ القدماء كانوا بالفعل يخلطون بين مصطلحي المجاز المرسل والاستعارة .. ولا شكّ في أنّ المجلس عندما يُراد به القوم الذين يجتمعون فيه يكون مجازاً مرسلاً علاقته المحليّة ..
ـ[صاعد القمم]ــــــــ[07 - 03 - 2007, 03:07 م]ـ
جزاك الله خيراً، وأسكنك الفردوس الأعلى، لكن لي طلب بسيط لو سمحت نص عبد القاهر الجرجاني هل هو في أسرار البلاغة، أم في كتاب آخر، ولو سمحت رقم الصفحة، ودار النشر.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[07 - 03 - 2007, 05:33 م]ـ
أخي الفاضل النصّ مأخوذ من كتاب أسرار البلاغة / ص323، بتعليق السيد محمد رشيد رضا، مكتبة القاهرة، الطبعة السادسة، 1379هـ .. وتجده على الصفحة 350، في طبعة دار المطبوعات العربية ..
ـ[عنتر الجزائري]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 02:25 م]ـ
بارك الله فيك على هذا التوضيح(/)
ما الفرق في الاستخدام الدلالي بين إنْ وإذا الشرطيتينِِ
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 01:43 م]ـ
ما الفرق في الاستخدام الدلالي بين إنْ وإذا الشرطيتينِِ؟
يقول كثير من النحاة أنّ ثمة فروقا بين إنْ وإذا الشرطيتين في الاستخدام الدلالي، ومن هؤلاء النحاة الإسفراييني، والسهيلي وغيرهما، فما هي هذه الفروق؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 08:54 م]ـ
السلام عليكم ..
إنْ وإذا أداتان من أدوات الشرط .. ويعرّف النحاة (إنْ) الشرطية بقولهم إنّها حرف جازم يجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جواب الشرط وجزاؤه .. وهي في نظرهم أم الباب .. ويقولون عن (إذ) أنّها ظرف زمان لما يُستقبل من الزمان - وأحياناً للماضي بوجود قرينة - يتضمّن معنى الشرط ولا يجزم، خافض لشرطه منصوب بجوابه ..
والشرط في اللغة معناه الجزاء، أي تحقّق شيء بتحقّق شيء آخر .. فإذا قرأنا قوله تعالى: (وإذا قريء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلّكم تُرحمون)، فإنّ هذا يعني أنّ الاستماع يتحقّق بتحقّق القراءة .. فالقراءة هي فعل الشرط والاستماع جوابه وجزاؤه ..
ولم يفرّق الناس في أحاديثهم وكتاباتهم شعراً ونثراً قديماً وحديثاً بين دلالة إنْ وإذا .. فهم يستعملون كلاً منهما، إحداهما مكان الأخرى وفق ما يسبق إلى ألسنتهم، أو تقتضيه أحكام الضرورة الشعرية أو الصنعة الأدبية .. انظر إلى بيت المتنبي التالي، وقد جمع فيه بين الأداتين:
إذا أنتَ أكرمتَ الكريم ملكتَه ... وإنْ أنت أكرمتَ اللئيم تمرّدَا
فهو لم يضع (إذا) في البداية و (إنْ) في الشطر الثاني إلا لضرورة الوزن .. ولو كان الأمر عكس ذلك لانكسر البيت، واختلّ الوزن ..
وليس الأمر كذلك في القرآن الكريم .. لأنّ الله عزّ وجلّ يستخدم كلّ كلمة وكلّ جملة في القرآن في مكانها وفي السياق الذي ترد فيه وفي التركيب المحدّد لها ..
فـ (إنْ) ترد في القرآن الكريم عندما يكون الأمر محتملاً للشكّ، بعيداً عن اليقين .. وترد (إذا) عندما يكون الأمر مؤكّداً لا شكّ في حصوله ..
اقرأ الآيات الكريمة التالية ليبين لك مدى اليقين في استعمال (إذا):
قال تعالى: (فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله)، وقال تعالى: (حتى إذا جاء أحدكم الموت توفّته رسلنا وهم لا يفرّطون)، وقال تعالى: (واذكر ربّك إذا نسيت)، وقال تعالى: (يأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله) ..
أما (إنْ) فإنّها لمواضع الشكّ .. تأمّل في قوله تعالى: (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة)، وفي قوله تعالى: (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)، وفي قوله تعالى: (يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا) ..
والله أعلم ..
ـ[أبو عمرو]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 02:47 م]ـ
أعتقد أن رد الأخ لؤي وافٍ تمامًا.
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 11:13 م]ـ
بوركتما
ـ[يوسف العليوي]ــــــــ[05 - 04 - 2007, 12:23 ص]ـ
أشكر الأخ لؤي على ما ذكره من تفريق حسن، إذ الأصل في استعمال ”إن“ الشرطية أن تدخل على ما يمتنع أو يتوهم وقوعه، بخلاف ”إذا“ فتدخل على المجزوم بوقوعه، أو الراجح، وهو ما ذكره أهل العلم باللغة والبلاغة، وينظر: شرح الرضي على الكافية: 3/ 185، وشروح التلخيص:2/ 39، ودراسات لأسلوب القرآن الكريم: 1/ 173.
لكن لي تعقب على قول الأخ الفاضل: ((ولم يفرّق الناس في أحاديثهم وكتاباتهم شعراً ونثراً قديماً وحديثاً بين دلالة إنْ وإذا .. فهم يستعملون كلاً منهما، إحداهما مكان الأخرى وفق ما يسبق إلى ألسنتهم، أو تقتضيه أحكام الضرورة الشعرية أو الصنعة الأدبية .. انظر إلى بيت المتنبي التالي، وقد جمع فيه بين الأداتين:
إذا أنتَ أكرمتَ الكريم ملكتَه ... وإنْ أنت أكرمتَ اللئيم تمرّدَا
فهو لم يضع (إذا) في البداية و (إنْ) في الشطر الثاني إلا لضرورة الوزن .. ولو كان الأمر عكس ذلك لانكسر البيت، واختلّ الوزن .. )).
ولي على هذا القول ملحوظتان:
الأولى: التعميم في عدم تفريق الناس بين الأداتين قديمًا وحديثًا، وفي هذا نظر، فهل كان العرب في عصور الاحتجاج لا يفرقون؟! وإذا كانوا كذلك فبأي لغة نزل القرآن الكريم في التفريق؟! وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يفرق مع أن النصوص التي بين أيدينا تشهد بتفريقه بين الأداتين؟!
أرجو أن يكون مقصد الأخ لؤي أن بعض الناس قد لا يفرق خاصة الذين جاؤوا بعد عصر الاحتجاج.
الثانية: ما ذكره عن المتنبي فيه نظر، ولئن جاءت الأداتان متفقتين مع الوزن فإنهما أيضًا متفقتين مع الدلالة، لأن "إذا" جاءت في أمر مجزوم به، وأما "إن" فإنها جاءت في أمر قد يكون، وفيه تعريض إلى أنه ينبغي أن لا يكون، فإن كان هذا التوجيه حسنًا فهو أولى من تخطئة أديب كبير وعالم بلغة العرب، والله أعلم بالصواب.
أرجو من أخي لؤي مراجعة ما قلته، فإذا كان صوابًا فالحمد لله على توفيقه، وإن كان غير ذلك فإني أسأل الله لي ولأخي لؤي وللجميع التوفيق والسداد في شأننا كله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهتاب]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 06:39 م]ـ
"ما ذكره عن المتنبي فيه نظر، ولئن جاءت الأداتان متفقتين مع الوزن فإنهما أيضًا متفقتين مع الدلالة، لأن "إذا" جاءت في أمر مجزوم به، وأما "إن" فإنها جاءت في أمر قد يكون، وفيه تعريض إلى أنه ينبغي أن لا يكون".
بارك الله فيكم جميعاً، هذا ما فهمته أيضاً من قول المتنبي، وينبغي ألا نزعل بالمناقشة، فما اجتمعنا هنا إلا للأخذ والردّ، وشكراً لكم جميعاً مرة أخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 10:50 م]ـ
عليك بكتاب معاني النحو للدكتور فاضل صالح السامرائي تجد فيه بغيتك ان شاء الله
ـ[الكوكب الفضي]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 05:51 م]ـ
كلام ممتع وبحث لطيف
لدي هنا سؤال لوسمحتم ...
هل ينطبق هذا القول على إن وأخواتها الشرطية الجازمة؟ وكذلك إذا وأخواتها غير الجازمة؟
ولكم مني كل الحب والتقدير ..(/)
سوال ثاني ممكن تجوبوني عليه
ـ[لوله 1404]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 09:53 م]ـ
:::
نجد ان كلمه تبارك تكررت في القران اكثر من مرة تقريبا تسع مرات
ولكن كتبت بشكلين
مرة بشكل
تبارك
ومرة بشكل
تبرك ويوجد بها الف مديه بعد الباء
مثل ماهي موجوده في اول سورة الملك
فلماذا اختلفت في طريقه الكتابه؟؟؟؟؟؟(/)
على قدر أهل العزم تأتي العزائم ...
ـ[درر العلم]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 10:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخواني وأخواتي .. أساتذة اللغة العربية ..
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير ..
أنا بحاجة لمساعدتكم .. فلقد بحثت ونقبت .. ولكني رجعت خائبة .. فلا أمل لي بعد الباري عز وجلّ .. إلا تكرمكم عليّ بالرد ..
سؤالي هو ...
في كتاب (مناهل العرفان) للزرقاني ..
قام بتعريف 14 وجه من وجوه إعجاز القرآن الكريم .. فما هي؟؟
يعطيكم ربي ألف العافية .. أريد الجواب بأسرع وقت .. فامتحاني على الابواب .. ولم يتبق عليه إلا يومين ..
ولكم من درر العلم .. دعواتي الصادقة .. وأماني لكم بالموفقية ..
وجعلة الله في موازين اعمالكم الصالحة ..
دمتم بكل الخير ..
درر العلم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 01:07 ص]ـ
الوجه الأول: لغته وأسلوبه
الوجه الثاني: طريقة تأليفه
الوجه الثالث: علومه ومعارفه
الوجه الرابع: وفاؤه بحاجات البشر
الوجه الخامس: موقف القرآن من العلوم الكونية
الوجه السادس: سياسته في الإصلاح
الوجه السابع: أنباء الغيب فيه
الوجه الثامن: آيات العتاب
الوجه التاسع: ما نزل بعد طول انتظار
الوجه العاشر: مظهر النبي صلى الله عليه وسلم بعد هبوط الوحي عليه
الوجه الحادي عشر: آية المباهلة
الوجه الثاني عشر: عجز الرسول عن الإتيان ببدل منه
الوجه الثالث عشر: الآيات التي تجرد الرسول من نسبتها إليه
الوجه الرابع عشر: تأثير القرآن ونجاحه
ـ[درر العلم]ــــــــ[04 - 03 - 2007, 02:30 ص]ـ
أخي الكريم .. لؤي الطيبي ..
لقد أثقلتُ عليكم .. وأني والله أشكركم من أعماقي على هذا التجاوب الطيب والذي ينبأ بحسن أخلاقكم وكرمكم العربي ..
لكني اود أن أسألك هل هذه الوجوه ذكرت في كتاب الزرقاني بهذه الشاكلة .. لأني قرأت الجزء الأول من الكتاب كاملاً .. ولم أجد الجواب .. وأنت بهذا عددت لي الوجوه فقط دون التعريف بها ..
لطفاً أخي وليس أمراً .. إذا كان بمقدورك أن توضح لي أكثرفي معاني هذه الوجوه ..
ولك مني جزيل الشكر والعرفان ..
دمت بكل الخير ..
درر العلم(/)
السكاكى
ـ[الروش طحن]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 05:51 ص]ـ
اريد كتاب مفتاح العلوم للسكاكى ولكم منى جزيل الشكر وارجو عدم الحذف
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 09:59 ص]ـ
http://www.lisaanularab.com/washnan/books/adab/miftah-al3oloume.rar
ـ[ماجد كامل]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 10:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخ الاستاذ غازي الطيبي
اود الاشادة بموقعك الرائع (البرهان في الاعداد والارقام على اعجاز القرآن)
واسالك لماذا لم تكمل الجزء الخاص (بالقرآن والثوابت الكونية)، فانا اترقبه منذ شهور.
واعتذر لوضعي السؤال في غير مكانه المناسب من المنتدى
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 11:47 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أخي الكريم ماجد كامل - حفظك الله ..
أشكرك على الإشادة والإطراء، وأعدك بإكمال القسم الخاصّ بالثوابت الكونية، وإضافة موضوعات جديدة أخرى، قريباً إن شاء الله تعالى ..
محبكم ..
لؤي
ـ[الروش طحن]ــــــــ[04 - 03 - 2007, 03:59 ص]ـ
شكرا لك اخى على هذه المساعدة واتمنى لك مزيد من التفوق فى علوم اللغة العربية
ـ[الروش طحن]ــــــــ[04 - 03 - 2007, 04:07 ص]ـ
شكرا اخى ولكنى اريد معرفة كيفية تشغيل هذا الملف(/)
وصف الجمع بالمفرد
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 11:14 م]ـ
من الجائز نحوياً وصف الجمع بالمفرد في بعض الكلمات، مثل: الرفيق والصديق والخليط .. التي يستوي فيها المفرد والجمع، بيد أنّ هذا الأسلوب يأتي أحياناً لغرض بلاغي لا يتأتّى حصوله بغيره ..
يقول السهيلي: "وقول عروة بن مسعود لقريش: (قد عرفتم أنّكم والد)، أي كل واحد منكم كالوالد، وقيل معناه: أنتم حيّ قد ولدني، لأنّه كان لسبيعة بنت عبد شمس، وقد يجوز أنْ يقال في الجماعة: هم لي صديق وعدو، وفي التنزيل: (وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) [النساء: 69]، فيفرد لأنّه صفة لفريق وحزب، ويقبح أنْ تقول: قومك ضاحكٌ أو باكٍ، وإنّما يحسن هذا إذا وصفت بصديق ورفيق وعدو، لأنّها صفة تصلح للفريق والحزب، لأنّ العداوة والصداقة صفتان متضادّتان .. فإذا كان على أحدهما الفريق الواحد، كان الآخر على ضدّها، وكانت قلوب أحد الفريقين في تلك الصفة على قلب رجل واحد في عرف العادة، فحسن الإفراد .. وليس يلزم مثل هذا في القيام والقعود ونحوه، حتى يُقال: هم قاعد أو قائم، كما يقال: هم صديق، لما قدمناه من الاتفاق والاختلاف" ..
ويستطرد السهيلي إلى ذكر بعض الآيات القرآنية التي جاء فيها وصف الجمع بالمفرد في موضع، واستعمال صيغة الجمع في موضع آخر، مبيّنا السرّ في هذا الأسلوب، فيقول: "وأمّا قوله تعالى: (يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً) [غافر: 67] بلفظ الإفراد، وقال في موضع آخر: (وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ) [النور:59] فالأحسن في حكم البلاغة أنْ يعبّر عن الأطفال الرُضَّع بالطفل في الواحد والجميع، لأنّهم مع حدثان الولادة كالجنس الذي يقع على القليل والكثير بلفظ واحد" ..
"ألا ترى أنّ بدء الخلق من طين، ثمّ منيّ، والمنيّ جنس لا يتميّز بعضه من بعض، فلذلك لا يُجمع، وكذلك الطين، ثمّ يكون الخلق علقاً، وهو الدم، فيكون ذلك جنساً، ثمّ يخرجهم الله طفلاً، أي جنساً تالياً للعلق، والمنيّ لا يكاد يتميّز بعضهم من بعض إلا عند آبائهم، فإذا كبروا وخالطوا الناس، وعرف الناس صورهم وبعضهم من بعض، فصاروا كالرجال والفتيان قيل فيهم حينئذ: أطفال، كما يُقال: رجال وفتيان، ولا يعترض على هذا الأصل بالأجنّة، أنّهم مغيّبون في البطون، فلم يكونوا كالجنس الظاهر للعيون، كالماء والطين والعلق، وإنّما جمع جنين على أجنّة، وحسن ذلك فيه، لأنّه تبع للبطن الذي هو فيه" ..
ولا ينسى السهيلي في تحليله للآيات القرآنية بأنْ يستشهد بكلام العرب الأقحاح، الذين هم معدن البلاغة، وموئل الفصاحة، لكي يؤكّد صحّة ما ذهب إليه من تحليل لوصف الجمع بالمفرد في إحدى الآيات القرآنية، وعزوف البلاغة القرآنية عن ذلك في موضع آخر ..
يقول: "ويقوى هذا الغرض الذي صمدنا إليه في الطفل قول رجل من بني مجاعة لعمر بن عبد العزيز، وقد سأله: هل بقي من كهول بني مجاعة أحد؟ قال: نعم، وشكيرٌ كثير .. فانظر كيف قال: الكهول وجمع، وقال في الصغار: شكير، كما تقول: حشيش، ونبات، فتفرّد لأنّه جنس واحد .. والطفل في معنى الشكير ما داموا رُضّعاً، حتى يتميّزوا بالأسماء والصور عند الناس" ..
فهذا حكم البلاغة، ومساق الفصاحة ..
والله أعلم
ـ[الجوهري]ــــــــ[04 - 03 - 2007, 01:46 م]ـ
شكرًا للأخ الطيبي على هذا الموضوع الهام،
إن ظاهرة التحويل اللغوية ظاهرة هامة لا يعرفها الكثير من الناس رغم استعمالهم لها بين الحين والآخر، وقد استعملها القرآن الكريم في أكثر من شكل، ولا يخفى على أحدنا أهمية معرفة هذه الظاهرة من أجل فهمنا لها ولدلالاتها وأبعادها، خصوصًا أن الجهل بها يؤدي إلى سوء فهم للسان القرآن الكريم بل وحتى وضع الشبهات البلهاء ضد القرآن.
تفضل الأخ الطيبي وذكر مظهرًا من مظاهر التحويل، وهو استخدام المفرد للدلالة على الجمع، وهذا كثير في كلامنا فنحن نقول: الرجل أقوى من المرأة، ونريد بها الجنس، ونقول: هلك عبد الدينار، ونقصد بها الدنانير.
كما أنه يجوز استخدام المفرد بدلاً من الجمع إذا كان مصدرًا، كأن تقول: هو كثير الذنب، وتقصد بها الذنوب.
وقد قال الشاعر:
كلوا في بعض بطنكم تعفوا
فإن زمانكم زمن خميص
أي في بعض بطونكم
ومن الأمثلة القرآنية:
(إنا خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)، إذ أراد بالإنسان الناس.
وقوله: (مستكبرين به سامرًا تهجرون)، معناه سمارًا،
وقوله: (والملائكة بعد ذلك ظهير)، يعني ظهراء،
وقوله: (ثم يخرجكم طفلاً)، أي أطفالاً،
وقوله: (إن المتقين في جنات ونهر)، معناه أنهار،
وقوله: (سيهزم الجمع ويولون الدبر) أي الأدبار،
وقوله: (فاعترفوا بذنبهم) أراد ذنوبهم،
وقوله: (وأشهدوا ذوي عدل منكم)، أي عدالة، فالمصدر يصلح للمفرد والجمع.
[ line]
وقد يُستخدم الجمع في موضع المثنى، ومنها قوله تعالى:
• (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) المائدة 41.
• (إن تتوبا إلى الله فقد صفت قلوبكما) التحريم 4.
ومظاهر التحويل كثيرة وشيقة، ولا يعرف الشخص أهميتها إلا بعد دراستها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[04 - 03 - 2007, 06:38 م]ـ
بارك الله لك في علمك أخي الجوهري، وشكر لك هذا الكلام الرفيع والبيان الجميل ..
ـ[الحسام]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 09:35 م]ـ
هناك كتاب قيم للدكتور محمد الأمين الخضري يبحث هذه الظواهر البلاغية، وله إسهامات مشرقة في هذا الجانب واسم الكتاب (الإعجاز البياني في صيغ الألفاظ)
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 12:47 ص]ـ
مرحباً بك أخي الكريم الحسام .. وشكر الله لك هذه الفائدة ..
ـ[الجوهري]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 09:28 ص]ـ
تحياتي للجميع:)
أؤكد مرة أخرى أهمية معرفتنا بظاهرة التحويل الأدبية بأشكالها المختلفة، وكذلك معرفتنا بظاهرة الترخص والتي هي أوسع من الأولى وتضمها مع غيرها، فهاتين الظاهرتين لهما صدى كبير في اللسان القرآني العظيم، وعدم الإلمام بهما يؤدي إلى نتائج سيئة أحيانًا.
فالضمائر قد لا تتفق مع مدلولها عددًا، وهذا الاتفاق ليس هو الصحيح مطلقًا بحيث يكون غيره خطأ، بل هو الشائع فقط.
فقد يستخدم المفرد للدلالة على المثنى أو العكس، وقد يستخدم المفرد للدلالة على الجمع أو العكس أيضًا.
هذا بالنسبة للضمائر، أما التحويل في الصيغ الصرفية فهو أكثر.
وأذكر مرة أن شيعيًا كان يطعن في أبي بكر رضي الله عنه لأن نص الآية يذكر إنزال السكينة بالإفراد على النبي:= دون أبي بكر:
(إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه و أيده بجنود لم تروها).
فعدم المعرفة بهذه الظاهرة يؤدي إلى نتائج خاطئة كما نرى.
ويمكن التوسع في معرفة هذه الظاهرة الهامة.
والسلام عليكم
ـ[محمد احمد محمود شلبي]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 04:16 م]ـ
رفع الله قدركم بكتابه، ورزقكم من العلم ما تفيدون به الأمة، ولي عندكم رجاء فبحث الكتوراه عندي عن المفرد والجمع في القرآن، فمن كانت لديه أية فكرة فليتحفني بها على عجل، أسأل الله أن يعجل لكم الخير، وهذا بريدي الالكتروني: islam200839***********
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 04:57 م]ـ
:::
وصف الجمع بالصفة المفردة غير جائز:)
يبدو لي أن اختيار عبارة "وصف الجمع بالمفرد" عنوانا لهذا المسار لم يكن موفقا، لأن الموضوع هنا يبحث بشكل رئيس في استخدام المفرد أو وضعه في موضع الجمع. في حين أن "وصف الجمع بالمفرد" هو موضوع آخر تماما يتعلق بالإشارة إلى الخطأ اللغوي الشائع وغير الجائز نحوياً الذي نفعله عند الوصف نحو قولنا: رايات بيضاء, وإبل حمراء, وكتب صفراء. بينما الصواب أن نقول: رايات بيض, وإبل حمر, وصحائف صفر.
قال الله تعالى: [ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود]
حيث الجدد: جمع جُدة وهي الطريق في الجبل, والغربيب: شديد السواد, يقال: أسود غِربيب،
وقال تعالى: [كأنه جمالات صفر] ولم يقل صفراء.
ويبدو لي أن الحديث يدور حول اسم الجنس وهو كل اسم عام لا يختص بواحد معيّن من جنسه، بل نُسمّي به كل فرد من أفراد هذا الجنس، ويشملهم كلهم جميعا.
كلمة “الطفل” اسم جنس، يشمل كل الأطفال، فإذا قلت: "لا طفل في الدار" نفيت أن يكون في الدار أي طفل، الواحد والاثنان والجمع، أما إذا قلت: "لا أطفال في الدار" فهذا لا ينفي وجود طفل أو طفلين.
والله أعلم،
منذر أبو هواش
:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 04:12 ص]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=27450(/)
إضاءات حول أسلوب القصر
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 07:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر بعض البلاغيين أن طرق القصر أربع، وهي:
1 - النفي والاستثناء
2 - إنما
3 - العطف بـ (لا - لكن - بل)
4 - تقديم ما حقه التأخير
وزاد آخرون طريقين اثنين على الطرق السابقة، وهما:
5 - توسط ضمير الفصل
6 - تعريف ركني الإسناد
سؤال: كيف نستطيع تعيين المقصور والمقصور عليه في الطرق السابقة؟
أولا: النفي والاستثناء
المقصور عليه: هو ما بعد الاستثناء
المقصور: هو ما بعد النفي وقبل الاستثناء
مثال: ما المتنبي إلا شاعر
المقصور: المتنبي
المقصور عليه: شاعر
قصرنا المتنبي على الشعر
مثال: ما شاعر إلا المتنبي
المقصور: شاعر
المقصور عليه: المتنبي
قصرنا الشعر (الشاعرية) على المتنبي
هناك فرق بين التعبيرين السابقين سنتطرق إليه فيما بعد.
ما أريد التأكيد عليه في (النفي والاستثناء) أن المقصور عليه يأتي بعد أداة
الاستثناء.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 11:27 ص]ـ
الأخ الكريم ماضي شبلي ..
جزاك الله كلّ خير، وبارك لك في علمك .. ونحن بانتظار ما يجود به قلمك ..
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 12:08 م]ـ
شكرا أخي لؤي ...
وجزاك الله خيرا على ما قدمته وتقدمه للغة القرآن الكلريم ...
ستقتصر مداخلاتي على تعيين المقصور والمقصور عليه في أساليب القصر،
وبعد ذلك أنتقل إلى أمور أخرى محاولا شرحها أو تحليلها أو تذليلها، وبإمكان
الأخوة المشاركة في هذا الموضوع، لعلنا نصل إلى تصور دقيق لموضوع
القصر
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[05 - 03 - 2007, 12:47 م]ـ
2 - إنما
المقصور يأتي أولا
المقصور عليه مع " إنما " يؤخر وجوبا.
مثال: إنما زيد كاتب
المقصور: زيد
المقصور عليه: كاتب
مثال: إنما الشاعر عبد الله البردوني
المقصور: الشاعر
المقصور عليه: عبد الله البردوني
إذا استعصى الأمر علينا في بعض الآيات والأمثلة، نستطيع صياغة الجملة
واستعمال النفي والاستثناء، ففي المثالين السابقين نستطيع القول:
- إنما زيد كاتب = ما زيد إلا كاتب
- إنما الشاعر عبد الله البردوني = ما الشاعر إلا عبد الله البردوني
وهكذا مع أسلوب النفي والاستثناء تتضح الأمور أكثر
قال الفرزدق: أنا الذائد الحامي الذمار وإنما ++ يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي
- وإنما يدافع عن أحسابهم أنا
المقصور: يدافع عن أحسابهم (المدافعة عن الأحساب)
المقصور عليه: أنا
وبطريقة النفي والاستثناء نقول:
ما يدافع عن أحسابهم إلا أنا
ذكرنا سابقا أن المقصور عليه يأتي بعد أداة الاستثناء
-قال تعالى "إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ومآ أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم "
- إنما حرم عليكم الميتة َ = ما حرم عليكم إلا الميتة (قراءة نصب الميتة)
طبعا لا أقصد أن استعمال "النفي والاستثناء" يساوي تماما " إنما " من حيث
المعنى، والذي أقصده فقط أن أسلوب النفي والاستثناء أوضح، لذلك قد نلجأ
إليه لتعيين المقصور والمقصور عليه، وكذلك فعل بعض المفسرين في الآية ..
سأتطرق فيما بعد للفروقات ما بين " النفي والاستثناء " وما بين " إنما "
والطرق الأخرى
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 08:34 ص]ـ
:::
ذكر جمهور البلاغيين أن المقصور عليه مع " إنما " يؤخر وجوبا
لكن الدكتور " محمد أبو موسى " ذكر أن المقصور قد يتأخر عن المقصور
عليه مع " إنما ":
مثال: إنما زيدا أكرمت
في هذا المثال نجد نوعين من القصر:
1 - استعمال " إنما "
2 - تقديم ما حقه التأخير (قدم المفعول به على الفعل)
يرى الدكتور محمد أبو موسى أنه لابد من الاستغناء عن أحدهما، وفي مثل
هذا المثل (تقديم المفعول به على الفعل) يستغنى عن " إنما " وتفيد التوكيد
فقط، بينما الذي يفيد القصر هو التقديم.
-إنما زيدا أكرمت =ما أكرمت إلا زيدا
المقصور: أكرمت
المقصور عليه: زيدا
وبهذا المثال يتضح لنا أن المقصور عليه تقدم على المقصور، ولا يذكر
الدكتور أبو موسى إلا هذه الصورة لتقديم المقصور على المقصور عليه مع "إنما ".
أما في مثل قوله تعالى:" فإنما عليك البلاغ "، فليس المقصود قصر البلاغ
على الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما قصر الرسول على البلاغ وبمعنى
آخر، نجد في هذه الآية أسلوبي قصر:
1 - استعمال " إنما "
2 - تقديم ما حقه التأخير (تقديم الجاروالمجرور " الخبر " على المبتدأ " البلاغ ")
ما ذكره الدكتور أبو موسى من أنه لا بد من طرح أسلوب من الأسلوبين
وفي مثل هذا (تقديم الخبر على المبتدأ) يستغنى عن التقديم وتبقى "إنما "
لتدل على أسلوب القصر.
ذكرت أنه لو أريد القصر بالتقديم لما صح المعنى في الآية الكريمة، والمعنى
في أسلوب التقديم هو قصر البلاغ على الرسول صلى الله عليه وسلم، والمراد
قصر الرسول على البلاغ.
إذا قدم الخبر على المبتدأ يبقى المقصور عليه مؤخرا
تحليل الآية وفق أسلوبي القصر:
1 - عليك البلاغ = ما البلاغ إلا عليك (سنناقش فيما بعد أسلوب التقديم)
المقصور: البلاغ
المقصور عليه: عليك (الرسسول صلى الله عليه وسلم)
قصرنا البلاغ في أسلوب التقديم على الرسول صلى الرسول صلى الله عليه وسلم
أكمل لاحقا (عندي اجتماع)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 12:55 م]ـ
:::
ما أريد قوله: المقصورعليه مع " إنما " يؤخر إلا في حالة واحدة، وهي:
إذا قدم المفعول به على الفعل، مثل: إنما زيدا أكرمت
زيدا: المقصور عليه
أكرمت: المقصور
قدم المقصور عليه مع " إنما "
إذا فهمنا هذه القاعدة، نستطيع تعيين المقصور والمقصور عليه في بيت المتنبي
أساميا لم تزده معرفة ++ وإنما لذةً ذكرناها
لاحظ: وإنما لذة ذكرناها
المقصور: ذكرناها
المقصور عليه: لذة
المقصور عليه قدم على المقصور لأنه من قصر المفعول على الفعل.
وكذلك لاحظ قول المتنبي:
أجزني إذا أنشدت شعرا فإنما ++ بشعري أتاك المادحون مرددا
إنما بشعري أتاك المادحون مرددا
(أراد الشاعر أن المادحين ما أتوك إلا بشعري)
المقصور: إتيان المادحين
المقصور عليه: بشعري
هنا تقدم المقصور عليه على المقصور، لأن (بشعري) تقدمت على الفعل
أتاك، وكما هو معروف الجر تعدية بواسطة.
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 01:10 م]ـ
أخطاء في مقالتي ما قبل السابقة:
الرسسول= الرسول
صلى الرسول = تحذف
فليعذرني القارىء لأنني لم أراجعها، وذلك بسبب اجتماع اللجنة التربوية ...
وكذلك لم أذكر التحليل الثاني:
2 - " فإنما عليك البلاغ "
المقصور: عليك
المقصور عليه: البلاغ
قصر الله سبحانه وتعالى الرسول صلى الله عليه وسلم على البلاغ، وهذا المعنى
لا يستفاد من التقديم
ما أريد قوله في هذه الآية، أن أسلوب التقديم لا يؤدي المعنى المطلوب هنا،
بينما القصر ب"إنما " يؤدي المعنى المراد لذلك طرحنا أسلوب التقديم.
هذا والله أعلم
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 08:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
- القصر بـ (لا، لكن، بل)
1 - المقصور عليه مع " لا " يكون مقابلا لما بعدها
وبعبارة أخرى المقصور عليه هو المعطوف عليه
مثال: زيد شاعر لا كاتب
المقصور عليه: شاعر (لأنها مقابلة لكلمة كاتب)
المقصور: زيد
مثال: إلى الله أشكو لا إلى الناس أنني =أرى الأرض تبقى والأخلاء تذهب
المقصور عليه: إلى الله (لأنها مقابلة لعبارة إلى الناس)
المقصور: أشكو
مثال: بيض الصفائح لا سود الصحائف في = متونهن جلاء الشك والريب
المقصور عليه: بيض الصفائح
المقصور: جلاء الشك والريب
في بيت الطائي نلاحظ أن المقصور عليه أتى أولا والمقصور أتى متاخرا
قصر الشاعر " جلاء الشك والريب " على " بيض الصفائح " السيوف
ملاحظة: " لا " تفيد القصر إذا عطفت مفردا، ولم يتقدمها نفي أو نهي ..
وهي تصلح لأنواع القصر كلها " القصر الإضافي والحقيقي .. "
2 - القصر بـ " لكن ":
- المقصور عليه معها يأتي بعدها
وبعبارة أخرى: المقصور عليه هو المعطوف ..
مثال: ما الفخر بالنسب لكن بالتقوى
المقصور عليه: بالتقوى (المعطوف)
المقصور: الفخر
مثال: ليست الدنيا باقية لكن زائلة
المقصور عليه: زائلة
المقصور: الدنيا باقية " بقاء الدنيا "
مثال: ما نال في دنياه وان بغية = لكن أخو حزم يجد ويعمل
المقصور عليه: أخو حزم
المقصور: نال في دنياه بغية " نيل البغية "
يرى البلاغيون أن القصر مع " لكن " من قبيل القصر الإضافي لأن المنفي معها دائما أمرا خاصا ..
ولا تكون عاطفة تتضمن معنى القصر إلا إذا تقدمها نفي أو نهي ووليها مفرد غير مقترن بالواو ..
3 - القصر بـ " بل ":
- المقصور عليه معها يأتي بعدها
وبعبارة أخرى: المقصور عليه هو المعطوف ..
يرى البلاغيون أن القصر مع " بل " من قبيل القصر الإضافي لأن المنفي معها يكون دائما أمرا خاصا ..
وهي تفيد القصر إذا وليها مفرد، وتقدمها نفي أو نهي ..
مثال: ما الفخر بالنسب بل بالعمل
المقصور عليه: بالعمل (المعطوف)
المقصور: الفخر
مثال: ليست الدنيا دائمة بل زائلة
المقصور عليه: زائلة
المقصور: الدنيا دائمة " دوام الدنيا "
مثال: ليس اليتيم الذي قد مات والده = بل اليتيم يتيم العلم والأدب
المقصور عليه: يتيم العلم والأدب " الحرمان "
المقصور: اليتيم
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 08:30 م]ـ
:::
تقديم ما حقه التأخير.
المقصور عليه مقدم والمقصور مؤخر.
مثال: مؤمن أنا
المقصور عليه: مؤمن
المقصور: أنا
مثال: إلى الله أشكو لا إلى الناس أنني ++ أرى الأرض تبقى والأخلاء تذهب
المقصور عليه: إلى الله (الله)
المقصور: أشكو
* إذا قدم المسند إليه على الخبر الفعلي يفيد القصر
قال المتنبي:
وما أنا أسقمت جسمي به ++ ولا أنا أضرمت في القلب نارا
المقصور عليه: أنا
المقصور: أسقمت
*وكذلك تقديم النكرة على الخبر الفعلي يفيد القصر
مثال: رجل جاءني
المقصور عليه: رجل
المقصور: جاءني
*تقديم المعمولات على الفعل (مفعول به، ظرف، جار وجرور، حال) يفيد القصر
مثال: قال تعالى:" إياك نعبد وإياك نستعين "
المقصور عليه: إياك
المقصور: نعبد
مثال: قال تعالى: "ولله ملك السموات والأرض "
المقصور عليه: لله (الله)
المقصور: ملك السموات والأرض
مثال: راكبا جئت إليكم (تقديم الحال)
المقصور عليه: راكبا
المقصور: جئت
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 01:27 م]ـ
ضمير الفصل
ضمير الفصل يفيد التوكيد أو القصر، والمعنى هو الفيصل ..
المقصور: الخبر
المقصور عليه: المبتدأ
مثال: شوقي هو الشاعر
المقصور: الشاعر
المقصور عليه: شوقي
قصرنا الشاعرية على شوقي.
قال تعالى: " إن هذا لهو القصص الحق "
المقصور: القصص الحق
المقصور عليه: هذا (نبأ عيسى عليه السلام)
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 04:45 م]ـ
هل الحصر والقصر هما تسميتان لواحد؟
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 07:01 ص]ـ
أخي بلال ...
أثناء قراءاتي يستعمل البلاغيون أحيانا الحصر، ولكن استعمال مصطلح القصر
أكثر استعمالا
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[21 - 03 - 2007, 12:32 ص]ـ
اشكرك على جهودك
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 09:20 م]ـ
تعريف المسند أو المسند إليه " بأل " الجنسية:
الاسم المعرف " بأل " الجنسية هو المقصور (تقدم أو تأخر)
والآخر هو المقصور عليه
مثال: محمد الشجاع.
المقصور: الشجاع
المقصور عليه: محمد
مثال: البطل زيد.
المقصور: البطل
المقصور عليه: زيد
إذا عرف الطرفان " بأل الجنسية " فالسياق يعين المراد
بعد هذا العرض:
أنستطيع تعيين المقصور والمقصور عليه بدقة؟؟
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 04 - 2007, 08:27 م]ـ
حبذا لو اضفت لنا المعاني التي تستفاد من السياق في كل طريقة من طرائق القصر الستة.
مع الشكر
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[04 - 04 - 2007, 09:16 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
ونفعنا بك
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[28 - 04 - 2007, 09:21 م]ـ
شكرا لمرورك أخي الحارث السماوي
وجزاك الله خيرا
ـ[مثنى كاظم صادق]ــــــــ[30 - 04 - 2007, 04:40 م]ـ
الى الاخ ماضي تحية طيبة واعقب على موضوعك ان القصر بالنفي والاستثناء هو في حالة الاستثناء المفرغ فقط اي عند عدم وجود المستثنى منه
ـ[أبو الأنس]ــــــــ[01 - 05 - 2007, 12:07 ص]ـ
[ CENTER]http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/014.GIF (http://www.asmilies.com)
مشكوووور
تسلم يدك على الموضوع الرائع.
والموضوع مفيد جداً.
ولا تحرمنا من روعة ابداعك.
وحنا في انتظار جديدك بشوووق.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[01 - 05 - 2007, 12:51 ص]ـ
[ center]http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/014.GIF (http://www.asmilies.com)
مشكوووور
تسلم يدك على الموضوع الرائع.
والموضوع مفيد جداً.
ولا تحرمنا من روعة ابداعك.
وحنا في انتظار جديدك بشوووق.
والله لئن لم تنته يا أبا التعس لنسفعا بالناصية: mad:
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[01 - 05 - 2007, 06:49 م]ـ
بوركتَ وبوركت جهودك أخي ماضي الشبلي
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[04 - 05 - 2007, 08:32 م]ـ
أهلا بك أبا أسيد وجزيت خيرا
سأعود لإكمال الإضاءات بإذن الله سبحانه ..
ـ[عصماء]ــــــــ[14 - 11 - 2010, 05:53 ص]ـ
سأعود لإكمال الإضاءات بإذن الله سبحانه ..
سبحان الله العظيم،،، موضوع نافعٌ،،، جزاكم الله خيرا ...
ـ[يحيى عيسى الشبيلي]ــــــــ[14 - 11 - 2010, 08:18 م]ـ
جهد تشكر عليه جزيت خيرا وبوركت(/)
في أمس الحاجا فلا تبخلوا جزاكم الله خيرا
ـ[طالبه العون]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 06:43 ص]ـ
السلام عليكم ...
اتتمنى ان تساعدوني .. في اعطاء تقرير عن هذه الكتب ...
وساكون شاكره لكم باذن الله ...
" اساس البلاغه .. الاضداد في اللغه .. الامان ... اصلاح المنطق ...
تاريخ اللغه وصحاح العربيه ... جمهره اشعار العرب .. طبقات الشعراء ..
العين ... كنز الحفاظ ... المتخصص .. فقه اللغه واسس العربيه ... القاموس المحيط .. الكتاب ...
... معجم مقاييس العرب." ...
رجااء ان تذكرو لي اسم المؤلف ومكان النشر وسبب النشر وتاريخ النشر
والناشر ... وفي كم مجلد وقع .. ثم توافووني بما ذكر في هذه الكتب .. !
وجزاكم الله كل خي1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رر
اختكمـ ..
طالبه العون
ـ[طالب معرفة من اولها]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 05:43 م]ـ
ما ذا تقصيدين بالتقرير هل لمحة بسيطة عن الكتب
ـ[أخت العرب]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 09:26 م]ـ
كتاب اساس البلاغه مؤلفه الزمخشري
كتاب طبقات الشعراء لمحمد ابن سلام الجمحي
ولد ابن سلام في البصره عام 139ه وتوفي ببغداد عام 232ه
ويتحدث كتابه عن طبقات الشعراء من شعراء العصر الجاهلي حتى شعراء العصر العباسي.
تحقيق محمود شاكر _مطبعة المدني
طبع في القاهره عام 1974م وله طبعه اخرى في دار النهضة العربية ببيروت
العين معجم وليس كتاب معجم العين هو للخليل ابن احمد الفراهيدي
طبعة مؤسسة الاعلمي في بيروت.
كتاب الكتاب مؤلفه سيبويه_تحقيق عبد السلام هارون_الهيئه المصريه العامه للكتاب.
وهذا الكتاب يتحدث عن البلاغه.
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 10:34 م]ـ
القاموس المحيط: للفيروز أبادي
أعرف المخصص لا المتخصص وهو لابن سيده
أعرف فقه اللغة وأسرار العربية لا فقه اللغة وأسس العربية وهو للثعالبي
أعرف معجم مقاييس اللغة لا معجم مقاييس العرب وهو لابن فارس(/)
للأهميةالقصوى: (أحتاج إلى هذا الكتاب الألكتروني)
ـ[سديم2001]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 06:11 م]ـ
لو تكرمتم .. أحتاج إلى كتاب (إعجاز القرآن للخطابي) أو ثلاث رسائل في إعجاز القرآن الذي يشمل رسالة الخطابي .. أحتاجه اليوم .. فمن مر به هذا الكتاب فأرجو أن يتكرم بوضع الرابط الخاص به .. وله مني خاااالص الشكر.(/)
ما الفرق؟؟
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[06 - 03 - 2007, 09:55 م]ـ
:::
ما الفرق بين الحياء والخجل؟؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[07 - 03 - 2007, 12:01 ص]ـ
يقول أبو هلال العسكري: الخجل معنى يظهر في الوجه لغمّ يلحق القلب عند ذهاب حُجّة أو ظهور على ريبة وما أشبه ذلك، فهو شيء تتغيّر به الهيبة .. والحياء هو الارتداع بقوة الحياء، ولهذا يُقال: فلان يستحي في هذا الحال أن يفعل كذا، ولا يُقال: يخجل أن يفعله في هذا الحال، لأنّ هيئته لا تتغيّر منه قبل أن يفعله .. فالخجل ممّا كان، والحياء ممّا يكون ..
ـ[المرشد]ــــــــ[07 - 03 - 2007, 06:26 ص]ـ
:::
إفادة:
_الحياء والخجل بمعنى في الأصل كما في المعجمات، وعليه الإستعمال.
_والتفرقة بينهما بجعل الخجل لسلوك غير سوي خلافا للحياء (فلايأتي إلا بخير) =اصطلاح لبعض! وليس بمعتمد في الشريعة وفق مقررات الفقهاء.
والسلام
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[07 - 03 - 2007, 11:00 ص]ـ
هل من أدلة حول رأي العسكري؟
جزيتم خيرا(/)
البلاغة والنقد .. قضية وأسئلة!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[07 - 03 - 2007, 02:06 م]ـ
ما حدود دائرة النقد ودائرة البلاغة؟ وهل تنشأ البلاغة من تطور النقد ووصوله إلى مرحلة استقرار مصطلحي؟ أم ان النقد تطوير للبلاغة؟ أم أن الاثنين يولدان ويستمران بعيدا أحدهما عن الآخر؟
قضية ذات أسئلة تستوجب التفكير والنقاش؛ فهيا!!
ـ[محمد دخيسي أبو أسامة]ــــــــ[25 - 03 - 2007, 02:36 ص]ـ
أظن البلاغة نشأت في ظل البحث عن معيير تحليلية في النقد. وكما أن الناقد محتاج إلى تعلم أصول البلاغة وأسسها، فكذلك البلاغي ذو صلة مباشرة بالأسس النقديةن والمدارس الأدبية. إذن لا يمكن الفصل بين السبيلين، والبحث البلاغي في النقد يهتم بالكلة المفردة: الدال، في علاقته بالمدلول من جهة العلاقة والاصطلاح. فالعلاقة تنشأ بالإبدال، إبدال صفة بصفة كالتشبيه والاستعارة والكناية .. والاصطلاح بالتتسمسة والتدليل على هذه الأمور ومستوياتها. ومن ثمة تنشأ العلاقة بالنقد، والناقد يصوغ أفكاره بناء على اصطلاحاتن البلاغيين.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 04 - 2007, 01:11 م]ـ
الكريم "محمد"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بوركت أخي الحبيب!(/)
(يدخلون في دين الله) أم (يسلمون)؟
ـ[الجوهري]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 09:31 ص]ـ
السلام عليكم إخوتي في الله،
لماذا قال الله سبحانه (يدخلون في دين الله أفواجًا) في سورة النصر، ولم يقل مثلاً: (يؤمنون أفواجًا) أو (يسلمون أفواجًا)؟
ما النكتة في هذا استخدام لفظ أكثر؟
ـ[كشكول]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 11:39 ص]ـ
السلام عليكم
لأن الدخول في دين الله أعم من الإيمان. فليس كل من دخل في دين الله صار مؤمنا. بل بعض الذين دخلوا في دين الله مسلمون, وبعضهم مؤمنون.
والله أعلم.
والسلام(/)
ما الفرق بين العفو و المغفرة و المسامحة
ـ[جمان]ــــــــ[08 - 03 - 2007, 06:31 م]ـ
السلام عليكم ... هل هناك فرق بين العفو و المسامحة و المغفرة؟؟؟ كأن يتعلق أحدهم مثلا بعفو القلب فقط و ما الى ذلك ... أرجو الرد
ـ[قطرالندى]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 12:20 ص]ـ
هذا ماخرج معي بعد البحث:)
والأساتذة الأفاضل لن يقصرو في الإجابة عليك.
الفرق بين العفو والغفران:
يتمثل الفرق بين العفو والغفران في أمور عديدة أهمها:
· أن الغفران يقتضي إسقاط العقاب ونيل الثواب , ولا يستحقه , إلا المؤمن ولا يكون إلا في حق البارئ تعالى.
· أما العفو فإنه يقتضي إسقاط اللوم والذم ولا يقتضي نيل الثواب , ويستعمل في العبد أيضا.
· العفو قد يكون قبل العقوبة أو بعدها , أما الغفران؛ فإنه لا يكون معه عقوبة البتة ولا يوصف بالعفو إلا القادر عليه.
· في العفو إسقاط للعقاب , وفي المغفرة ستر للذنب وصون من عذاب الخزي والفضيحة.
ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[25 - 03 - 2007, 03:03 م]ـ
===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلخيص رائع و مهم - جزاك الله خيرا
فأريد أن أعرف الفرق بين أسماء الله الحسنة هذه " التواب " و" الغفور " و العفو"
و الفرق بينهم
بارك الله فيكم
/////////////////////////////////////////////////
ـ[أحلام]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 12:18 ص]ـ
الألفاظ الثلاثة: التوبة والإستغفار والعفو لكل واحد منها مفهوم لكن نريد أن نقف على المفهوم الذي رسمه القرآن الكريم بتوجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم (وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه).
أستغفر: عندما تدخل الألف والسين والتاء على فعل فهي تدل على الطلب، أستغفر بمعنى طلب المغفرة. والمغفرة هي ستر المولى عز وجل لنا وهذا أمر عام. عند بعض العلماء يقولون إذا أُمسِك بشخص يسرق فإعلم أنها ليست المرة الأولى لأن الله تعالى لا يفضحه من أول مرة. أستغفر يعني أطلب رصيد مغفرة والرسول صلى الله عليه وسلم كان يفعلها بعد الطاعات. من الرسول صلى الله عليه وسلم الإستغفار من إستغفار والتوبة: توبة عن توبة، أما منا نحن فلو علمنا طاعات نقول بعدها: أستغفر الله أي أطلب رصيد مغفرة من الله تعالى ليسترني ساعة الخطأ وبهذا الإستغفار نكون أقرب للتوبة. الإستغفار يقرّبك إلى التوبة لأن الذي يستغفر الله تعالى يعرف الله عز وجل فمن السهل عليه أن يتوب إليه ويرجع إليه. الرسول صلى الله عليه وسلم كان أول ما ينتهي من صلاته يقول: أستغفر الله ثلاثاً بإطلاق لفظ الجلالة الجامع لكل صفات الجلال والجمال وهي تشمل الغفار والرزاق والوهاب والتواب والقوي وكل الأسماء التي نعرفها والتي لا نعرفها. وكذلك في دعاء الخروج من المنزل علّمنا صلى الله عليه وسلم أن نقول: بسم الله، لم يقل بسم الرحمن أو بسم الرزاق لأننا عند خروجنا من البيت نحتاج لكل الصفات التي نعرفها والتي لا نعرفها. والرسول صلى الله عليه وسلم علّمنا إطلاق لفظ الجلالة في بعض المواقف (أستغفر الله، بسم الله) وحلاوة الإستغفار تكون بعد الطاعة. والرسول ? صلى الله عليه وسلم يعلّمنا سيّد الإستغفار " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " وهذا يدلّ على أن هناك صيغاً أخرى للإستغفار لكن هذا سيّد الإستغفار.
التوبة: تعني العودة. تاب أي رجع. حلاوة التوبة أن لا يكون بعدها رحيل الآخر وطالما رجعت إلى الله تعالى إبق معه إلزم وهذا مهم في أنه عندما أتوب إذا إستنهت بالمعصية فسوف أعود ثانية للمعصية وهو ما نسميه إدمان المعصية. علينا أن نعي أن الصغيرة سنحاسب عليها ولو إستحضرنا الوقوف بين يدي الله تعالى يوم القيامة والعقوبة لما عصينا. وقلنا سابقاً أن الشيطان ينجح أحياناً في أن يٌنسي العاصي لحظة المعصية عقوبة هذه المعصية وإلا لو إستحضر العاصي العقوبة لما أقدم على معصية. تذكر يوم القيامة وأنت تقف بين يدي الله تعالى فيسألك" عبدي لم جعلتني أهون الناظرين إليك؟ استحييت من الناس ولم تستح مني؟ للأسف الذي يرتكب ذنباً يحاول أن يستتر من الناس حتى
(يُتْبَعُ)
(/)
لا يروه فيفضح أمره لكنه لا يستتر من الناس والشيطان يضحك عليه ويقول له إن الله غفور رحيم لكنه سبحانه ليس غفوراً عن ضعف حاشاه وإنما (نبّيء عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم).
إستطراد: في القرآن الكريم وردت (قل) للرسول صلى الله عليه وسلم إجابة عن أسئلة الناس لكن عندما يكون الحديث في موضوع الميزان الذي يحكم تصرفاتنا مع المولى عز وجل جاء بالفعل (نبّيء) لأن (قُل) تحمل الرسالة، والنبوءة عند محمد صلى الله عليه وسلم سابقة للرسالة (رسول الله وخاتم النبيين) فهو صلى الله عليه وسلم نبي قبل أن يكون رسولاً لأن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول. (نبّيء) أن الله تعالى غفور رحيم وأن عذابه هو العذاب الأليم. حلاوة الغفران والعفو لأنه صاحب العذاب سبحانه. قال تعالى (فمن زُحرح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز) جاء الفعل زُحزح بصيغة المبني للمجهول. أصل عملنا يُدخل النار وأُدخِل برحمة الله تعالى. مهما تفعل تقول يا رب تقبّل والذي يفعل هذا لا يقع في المعاصي بسهولة لأنه يستحضر الإله الحق في ذهنه في كل عمل ويخاف أن لا يقبله تعالى منه.
كيف نجعل الناس تفكر في عظمة الخالق وتبتعد عن المعاصي التي يظنونها صغيرة؟
يجب أن لا ننظر إلى صغر المعصية ولكن علينا أن ننظر إلى عظمة من تعصيه. وللأسف خلطت المفاهيم عند الناس فترى البعض يحترم أبوه ولا يدخّن أمامه لكنه لا يستتر من الله تعالى. يجب على الإنسان أن يخاف من ربه قبل أن يخاف من أبيه وعليه أن يٌعمل صفة الرقيب دائماً. أركان التوبة مهمة وأوّلها أن تستكبر الذنب مهما رأيته صغيراً لأن إستصغارك للذنب يجعلك تقع فيه مرات أخرى. أما لو حصلت عقوبة من أول مرة فلن يعيدها ثانية. هذا في الدنيا فما بالك بالآخرة التي عقوبتها لا يمكن الخروج منها وإنما هي عقوبة أبدية. طالما لا يوجد منهج توقّع ما لا تتصور. يجب علينا الرجوع إلى آيات سورة هود لأن فيها توجيهات إلهية محكمة بترتيب (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ 3 هود) كيف تبت؟ التوبة ليست مجرد كلمة وإنما أغتسل غسلاً خاصاً كما أغتسل من الجنابة وأصلّي ركعتين سماها الرسول صلى الله عليه وسلم ركعتي التوبة وأبكي وأدعو الله تعالى أن يعافيني من الخطأ والمخاطر والمعاصي ويجب عليّ أن أعي ما أقول وليس مجرد ترديد كلام.
اللهم فُكّ وثاقنا من المعصية: الشيطان كأنه ربط العاصي في معصيته فيُدمن الإنسان على المعصية لأنه يستصغرها فكيف نفكّ هذا الوثاق؟
بالتوبة النصوح. لو فهم الإنسلن معنى التوبة. الأصل طالما أن الله تعالى شرّع التوبة فيجب أن نفهم معناها. نرجع للمعصية الأولى معصية آدم. آدم بدأ بالسمع والطاعة (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) طه) يمكن أن نسيانك لصفات الله تعالى وإتّباعك لشهواتك يجعلك تعصي. التوبة مهناها الرجوع إلى الله تعالى يعنى أن أصل الإنسان أن يكون في معيّة الله تعالى ثم يبتعد عنه بالمعاصي ولهذا عليه أن يرجع إليه سبحانه بالتوبة والرجوع والإنابة. من فضل الله تعالى علينا أن شرع التوبة لأنه توّاب سبحانه حتى من قبل خلق آدم بدليل (إنه هو التواب الرحيم).
من محاضرة للأستاذ الدكتور محمدهداية ...
ـ[أحلام]ــــــــ[30 - 03 - 2007, 03:27 م]ـ
تتمة المغفرة وتكفير الذنوب
(يُتْبَعُ)
(/)
يكفّر ويغفر المادتين بمعنى واحد، كفر وغفر بمعنى الستر ولهذا في فعل كفر، الفلاح يسمى الكافر هذا المعنى اللغوي والقرآن الكريم ذكرها يبين إستخدام العرب للكلمة وأنه ينزل يعجزهم بما عندهم (ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ (29) الفتح) الكفار هنا بمعتى الزُرّاع أعجبهم أن هذا عملهم. الكفار في هذه الآية فقط جاءت بمعنى الزُرّاع. كل مادة في القرآن لها معنى ولازم معنى. كفر جاءت بمعنى ستر والفلاح يكفر البذرة تحت الأرض. هذا أصل الكلمة أُخِذ منها مفر العقيدة (ستر الإله). الكافر أول من يثبت وجود الله لأنك لا تستر إلا شيئاً موجوداً فأول جنود الإيمان الكفر، يقول أنا كافر بالله يعني الإله موجود بدليل أنه كفره.
غفر لها نفس المعنى يعني ستر لكن كفر أي جعل البذرة تحت الأرض، خبّأها أما غفر فسترها على وجه الأرض وهي ظاهرة. الكفر تغطيه وتستره وغفر ستر ظاهراً أما الكفر لا تبيّن الذي ستره. والمغفرة من غفر تطلبها من الله تعالى. نقول استغفر ولا نقول استكفر لأنه لما يكون السيئة من حيث التكفير يجب أن يدفع كفارة أما المغفرة فأنت تطلبها من الله تعالى أن يعملها لك. الألف والسين والتاء لما تدخل على الفعل الثلاثي تعني الطلب، غفر لأنه ذنب ليس بإمكاني أن أكفّره. يكفّر عنك سيئات محتاجة لتكفير وأنت لك دخل فيها يكون فيها كفارة من صيام أو إعتاق رقبة أو إطعام مساكين. والذي لا يمكنه دفع الكفارة فرحمة الله تعالى أوسع من كل شيء بدليل حديث الذي وقع على امرأته في رمضان وجاء إلى النبي r فقال له: أعتق رقبة فقال لا أستطيع، فقال له r صم شهرين فقال لا أستطيع فقال أطعم ستين مسكيناً فقال لا أستطيع فأعطاه الرسول r طبقاً فيه تمر فقال له تصدق بها على الفقراء فقال له ليس هناك أفقر مني فضحك النبي r حتى بدت نواجذه وقال أطعمه لأهلك. ضحك الرسول r تدل على أن رحمة الله واسعة وكأنه r يقول له: عفا الله عنك. والعفو مرحلة أعلى من التكفير والمغفرة.
يكفّر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم: ساعة أتقي الله تعالى بعد أن كان لدي ذنوب كثيرة كالذي كان كافراً وأسلم وسمع الآية (إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً) عنده ذنوب قبلية فإذا قال أتقي منذ اليوم فذنوبه السابقة تحتاج إلى تكفير فيما مضى والمغفرة تكون لما في المستقبل ولم تقل الآية يغفر الذنوب لأنه قد يكون ذنباً وقد يكون لمماً لذا أطلقها تعالى وقال (ويغفر لكم). هذا معنى والمعنى الآخر يكفّر عنك في الدنيا ويغفر لك في الآخرة. في الآيات في ختام سورة الفرقان لم يقل بعد التوبة يغفر وإنما قال (يبدّل الله سيئاتهم حسنات) وليس من قبيل الصدفة أن إستعراض التوبة جاءت في سورة الفرقان والفرقان ذكر في سورة التوبة. في آيات سورة الفرقان ذكر تعالى أكبر ثلاث كبائر وقال بعدها (يبدل الله سيئاتهم حسنات) لن يقل يغفر لهم، أين مرحلة الغفران هنا؟ البديع أنه تعالى قال (وكان الله غفوراً رحيماً) هذه تحقق المعنى الذي نقوله كأن الغفران تم قبل أن يتوبوا أي أن الغفران هو الذي دفعهم للتوبة. الغفور هو الذي جعل الفرقان الذي جعلهم تابوا ولما تابوا بدّل سيئاتهم حسنات. آدم u لما عصى الله تعالى لم يتب من تلقاء نفسه وإنما الله تعالى شرّع التوبة وإلا لما تاب عبدٌ إلى الله. (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) هو التواب من قبل آدم لذا كان آدم يجب أن يُخطئ حتى تعمل صفة التواب. إذن التكفير تأتي مع السيئات والمغفرة مع الذنوب(/)
سؤال: تشبيه أم استعارة؟
ـ[هبة]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 07:53 ص]ـ
وللنّسيم اعتلال في أصائله كأنّما رقّ لي فاعتل اشفاقا
ما نوع الصورة هنا تشبيه أم استعارة؟
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[09 - 03 - 2007, 08:43 ص]ـ
السلام عليكم:
وكأني أراها استعارة، فقد شبه ابنُ زيدون النسيمَ بالإنسان، ذكر المشبه وهو النسيم، وحذف المشبه به وهو الإنسان، وترك شيئاً من لوازمه وهو"اعتلال، رق، اعتل اشفاقا"على سبيل الاستعارة المكنية
ـ[الدموع]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 12:15 م]ـ
انا اجدها استعارة ايظا
ـ[محمد دخيسي أبو أسامة]ــــــــ[25 - 03 - 2007, 02:31 ص]ـ
إنها استعارة. بما أنه حذه المشبه به، وترك المشبه، والشاعر يستعير فعلا للنسيم والهواء الرقيق، ويلصقه بالإنسان صفة لصفاء روحه واعتزازا بمكانته ..
ـ[حورس]ــــــــ[27 - 03 - 2007, 04:38 م]ـ
الاخت هبة انا اؤيد انها استعارة كما اشار الاخوة
ـ[النجم الثاقب]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 05:15 م]ـ
وأنا أقول إنها استعارة ولعله سرى اللبس من وجود كلمة كأنما ووجودها لا يترتب عليه بحال من الأحوال أن نحكم على الصورة بأنها تشبيه
ـ[الفلاحي 100]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 06:08 م]ـ
إجابة أخينا عبد القادر عين الصواب
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[30 - 04 - 2007, 04:23 م]ـ
في الجملة استعارة وتشبيه تمثيلي.
ـ[طيور الليل]ــــــــ[04 - 05 - 2007, 03:13 م]ـ
الجملة استعارة
ـ[المؤدب]ــــــــ[07 - 05 - 2007, 01:42 م]ـ
اراها استعاره
ـ[العصماء]ــــــــ[10 - 05 - 2007, 10:50 م]ـ
أراها استعارة مكنية حيث حذف المشبه به وهو الإنسان وجاء بشئ من لوازمه وهو الاعتلال
ـ[نجوى عاكف]ــــــــ[18 - 05 - 2007, 07:40 ص]ـ
استعارة مكنية
ـ[هرمز]ــــــــ[13 - 06 - 2007, 08:23 م]ـ
هنا استعار ة مكنية كما قال الاخوة اما قوله كانما فلا تفيد التشبيه انما تفيد الظنية فالتشبيه يكون في الجمادات اي ان المشبه به يكون جامدا مثلا في قولك كأن خالدا جبل فجبل كلمة جامدة و الله اعلم
ـ[أحمد الرشيدي]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 06:03 م]ـ
وللنّسيم اعتلال في أصائله كأنّما رقّ لي فاعتل اشفاقا
ما نوع الصورة هنا تشبيه أم استعارة؟
الأخوة والأخوات الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد أتيتكم طويلب علم يعب ما يطيقه ذكاؤه الفطري والمكتسب من فيض علمكم، وعذرا فهذه أول مشاركة لي، وها أنا أتطفل على مائدتكم، فهل يسوغ لي أن أقول:
إن الصورة التي سألت عنها الأخت الكريمة ليست استعارة، وأنها أقرب إلى التشبيه الضمني، وأن كأن تفيد التخييل والالتباس، فالشاعر يدعي أن الأمر التبس عليه حتى رأى النسيم في صورة المعتل إشفاقا!
فوجود (كأن) يؤول بالصورة إلى التشبيه، وكونه لم ينصب المشبه والمشبه به صراحة على ما يقتضيه التشبيه بـ كأن، جعل الصورة أقرب إلى التشبيه الضمني؛ لأن التشبيه يلمح من الصورة لمحا، وأما القول بأنها استعارة، فلا يهش له التركيب والمعنى فيما أحسب ..
ولا أخفيكم بأن نفسي سولت لي أن أبحث التشبيه بـ كأن، وأنا بصدد جمع المادة، وآمل منكم الأخذ بيدي لعلي أتمه قريبا، والله المستعان
ولكم مني الإكبار والاعتذار(/)
ما الفرق بين الإستعارة المكنية و الإستعار
ـ[نذير طوبال الصغير]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 11:44 ص]ـ
أرجو من سيادتكم المحترمة تنويري بالفرق بين الإستعارة المكنية و الإستعارة التصريحية مع أمثلة إن أمكن ....... يفبلوا مني اخلص التحيات
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 06:07 م]ـ
أخي الفاضل نذير ..
إليك هذا الرابط ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=16592) ، وإن أشكل عليك أمر، فلن يبخل عليك الإخوة بشيء إن شاء الله ..
ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 08:26 م]ـ
أعتقد أن الرابط الذي وضعه الأخ لؤي الطيبي كاف لمعرفة الفرق بين الاستعارة المكنية والاستعارة التصريحية، وإذا أردت المزيد فإليك هذا التوضيح.
الاستعارة من المجاز اللغوي لأنها تشبيه حذف أحد طرفيه، وتسمى مجاز المشابهة أيضا وأشهرها نوعان هما:
_ الاستعارة التصريحية: وهي ما صرح فيها بلفظ المشبه به دون المشبه، أو ما استعير فيها لفظ المشبه به للمشبه، ومثالها قوله تعالى:
(كِتابٌ أنزلناهُ إليكَ لِتُخرجَ الناسَ مِنَ الظُلماتِ إلى النُّورِ ... ).
ففي هذه الآية استعارتان في لفظي: الظلمات والنور، فالمراد بهما: الضلال والهدى، لأن المراد إخراج الناس من الضلال إلى الهدى، فاستعير للضلال لفظ الظلمات، وللهدى لفظ النور، لعلاقة المشابهة ما بين الضلال والظلمات، وبين الهدى والنور.
ولما كان المشبه به مصرحاً بذكره سمي هذا المجاز اللغوي، "استعارة تصريحية" لأننا قد صرحنا بالمشبه به، وكأنه عين المشبه.
ومثالها من الشعر قول الشاعر الجزائري مفدي زكريا:
وفي صحرائنا جنات عدن= بها تنساب ثروتنا انسيابا
فأنت تلاحظ أن الشاعر لم يقصد مطلقا بجنات العدن جنات العدن في عالم الغيب، وإنما قصد واحات النخيل، والعلاقة كما تلاحظ هي المشابهة، إلا أن المشبه محذوف والمشبه به مذكور، وتقدير الكلام: وفي صحرائنا واحات نخيل أشبه بجنات عدن.
2_ الاستعارة المكنية: وهي ما حذف فيها المشبه به، ثم رمز له بذكر شيء من لوازمه دليلاً عليه بعد حذفه.
ومثال ذلك من القرآن الكريم قوله تعالى:
(ولَمّا سكتَ عَن موسى الغَضَبُ أخَذَ الألواحَ وفي نُسخَتِها هُدىً وَرَحمةٌ ... ).
ففي هذه الآية ما يدل على حذف المشبه به، وإثبات المشبه، إلا أنه رمز إلى المشبه به بشيء من لوازمه، فقد شبهت الآية (الغضب) بإنسان يسكت ثم حذفت المشبه به (الانسان) وتركت ما يدل عليه وهو السكوت.
ومثاله من الشعر قول مفدي زكريا:
وفوق سمائها قمر منير= نطارحه الأحاديث العذابا
أنظر كيف جعل من القمر إنسانا يحدثه ويبادله الكلام ثم حذف المشبه به.
ـ[عنتر الجزائري]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 02:34 م]ـ
بارك الله فيك اخي الغالي على التوضيح
ـ[نذير طوبال الصغير]ــــــــ[17 - 03 - 2007, 07:24 م]ـ
الى أخوي فضيل و عنتر بارك الله فيكما و جزاكم خيرا
ـ[حااجي]ــــــــ[28 - 04 - 2007, 09:04 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوك أن تنفعنا من علمك، وتوضح لنا متى تكون الإستعارة كناية والعكس صحيح.
ـ[مثنى كاظم صادق]ــــــــ[29 - 04 - 2007, 12:52 ص]ـ
الأستعارة المكنية او الكنائية هي التي يحذف فيها المشبه به ويرمز له بشيء من لوازمه (جزء من اجزائه 9 مع ذكر المشبه مثل
وإذا المنية انشبيت اظفارها الفيت كل تميمة لاتنفع
الأستعارة التصريحية وهي التي يصرح فيها المشبه به ويحذف فيها المشبه مثل
واقبل يمشي في البساط فما درى الى البحر يسعى ام الى البدر يرتقي
ـ[مثنى كاظم صادق]ــــــــ[29 - 04 - 2007, 12:54 ص]ـ
مانوع الاستعارة التي في بيت شاعر العرب الاكبر الجواهري في وصفه للموت
ذئب ترصدني وفوق نيوبه دم اخوتي واقاربي وصحابي
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[30 - 04 - 2007, 04:11 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوك أن تنفعنا من علمك، وتوضح لنا متى تكون الإستعارة كناية والعكس صحيح.
ـــــــــــــــــــت
كيف تكون الاستعارة كناية والكناية استعارة؟!
الاستعارة سبقني إلى شرحها أخي فضيل وأسهب أما الكناية فهي تعبير ذو معنيين أحدهما قريب ظاهر في الجملة والآخر بعيد خفي وهو المقصود ,
والكناية تعطيك الحقيقة مصحوبة بالدليل.
مثال: هذا الرجل يشار إليه بالبنان أي مشهور.
هذا الرجل لا يعرف كوعه من بوعه أي جاهل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نذير طوبال الصغير]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 01:18 م]ـ
سلام االله على الجميع أريد من الإخوة الكرام توضيح في هذه الصورة أهي كناية أم أستعارة
"أمنح ما يرفعني أمنع ما يضعني"
ـ[عنتر الجزائري]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 02:42 م]ـ
يبدو أن لا استعارة ولا كناية في هذا الكلام
فأنت تتكلم عن إعطائك الشيء الذي من شانه أن يرفعك ويسمو بك وعن منعك لما يقلل ويضع من مكانتك
ـ[عبد الرحمن الأزهري]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 03:49 م]ـ
بوركتم جميعا إخوتي الفضلاء.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 04:23 م]ـ
أعتقد أن الرابط الذي وضعه الأخ لؤي الطيبي كاف لمعرفة الفرق بين الاستعارة المكنية والاستعارة التصريحية، وإذا أردت المزيد فإليك هذا التوضيح.
الاستعارة من المجاز اللغوي لأنها تشبيه حذف أحد طرفيه، وتسمى مجاز المشابهة أيضا وأشهرها نوعان هما:
_ الاستعارة التصريحية: وهي ما صرح فيها بلفظ المشبه به دون المشبه، أو ما استعير فيها لفظ المشبه به للمشبه، ومثالها قوله تعالى:
(كِتابٌ أنزلناهُ إليكَ لِتُخرجَ الناسَ مِنَ الظُلماتِ إلى النُّورِ ... ).
ففي هذه الآية استعارتان في لفظي: الظلمات والنور، فالمراد بهما: الضلال والهدى، لأن المراد إخراج الناس من الضلال إلى الهدى، فاستعير للضلال لفظ الظلمات، وللهدى لفظ النور، لعلاقة المشابهة ما بين الضلال والظلمات، وبين الهدى والنور.
ولما كان المشبه به مصرحاً بذكره سمي هذا المجاز اللغوي، "استعارة تصريحية" لأننا قد صرحنا بالمشبه به، وكأنه عين المشبه.
ومثالها من الشعر قول الشاعر الجزائري مفدي زكريا:
وفي صحرائنا جنات عدن= بها تنساب ثروتنا انسيابا
فأنت تلاحظ أن الشاعر لم يقصد مطلقا بجنات العدن جنات العدن في عالم الغيب، وإنما قصد واحات النخيل، والعلاقة كما تلاحظ هي المشابهة، إلا أن المشبه محذوف والمشبه به مذكور، وتقدير الكلام: وفي صحرائنا واحات نخيل أشبه بجنات عدن.
2_ الاستعارة المكنية: وهي ما حذف فيها المشبه به، ثم رمز له بذكر شيء من لوازمه دليلاً عليه بعد حذفه.
ومثال ذلك من القرآن الكريم قوله تعالى:
(ولَمّا سكتَ عَن موسى الغَضَبُ أخَذَ الألواحَ وفي نُسخَتِها هُدىً وَرَحمةٌ ... ).
ففي هذه الآية ما يدل على حذف المشبه به، وإثبات المشبه، إلا أنه رمز إلى المشبه به بشيء من لوازمه، فقد شبهت الآية (الغضب) بإنسان يسكت ثم حذفت المشبه به (الانسان) وتركت ما يدل عليه وهو السكوت.
ومثاله من الشعر قول مفدي زكريا:
وفوق سمائها قمر منير= نطارحه الأحاديث العذابا
أنظر كيف جعل من القمر إنسانا يحدثه ويبادله الكلام ثم حذف المشبه به.
بوركتَ أخي الكريم على الإجابة الشّافية الوافية
و بوركتَ أيضا على الاستشهاد بشعر العملاق "مفدي زكريّاء"
مازالت الجزائر تلدُ الأدباء رغم الدّاء و الأعداء(/)
اريد شرحا لاضرب الجملة الخبرية
ـ[طالب معرفة من اولها]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 05:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اساتذتي الكرام اريد الانتفاع بعلمكم وذلك ان تشرحو لنا قليلا عن اضرب الجملة الخبرية ويكون ذلك باعطاء شواهد وامثلة
وشكر مسبقا
ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 08:39 م]ـ
أضرب الخبر: هي طرائق تقديمه إلى المخاطب مؤكدة أو غير مؤكدة، و قد قسمها البلاغيون إلى ثلاثة أضرب هي:
أ_ الضرب الابتدائي: وذلك إذا كان المخاطب حين سماعه الخبر خالي الذهن من الحكم عليه غير متردد في قبوله ولا معترض له. فلا يحتاج المتكلم في هذه الحال إلى تأكيد ما يقول. ومثال: قال محمد (صلعم): أدبني ربي فأحسن تأديبي. ردا على سؤال أبي بكر: ما رأيت أفصح منك فمن أدبك؟.
ب_ الضرب الطلبي: وذلك إذا كان المخاطب مترددا في قبول الخبر مطالبا بالوصول إلى اليقين في معرفته، وحين إذن يحسن توكيده بأداة واحدة.
ومنه قوله تعالى: << والسابقون السابقون ألئك المقربون >>الواقعة 10
ج_ الضرب الإنكاري: وذلك إذا كان المخاطب منكرا للخبر وفي هذه الحالة يجب توكيده بأكثر من مؤكد وذلك حسب درجة إنكاره قوة وضعفا. ومنه:
أما إن الحق يعلو ولا يعلى عليه
ملاحظة: الطلب والإنكار قضيتان متخيلتان ولا علاقة لها بالأغراض الأدبية.
ـ وأدوات توكيد الخبر كثيرة منها: التوكيد بنوعيه اللفظي والمعنوي، أن، إن، قد إذا دخلت على الماضي، القسم، لام الابتداء، نونا التوكيد الثقيلة والخفيفة، أما الشرطية، أحرف التنبيه، الحروف الزائدة، اسمية الجملة.
ـ[عنتر الجزائري]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 11:24 ص]ـ
بارك الله فيك سيدي على هذا الشرح الرائع
لكن عندي ملاحظة للمشرفين والاداريين
صاحب الموضوع هو أنا لكن عند التسجيل بطالب المعرفة من اولها يقول ان اسم الدخول او كلمة المرور خاطئة لم ادر كيف
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[12 - 03 - 2007, 06:41 م]ـ
جزاك الله خيراً أستاذ ضيفي فوضيل ..
ولم أفهم مشكلتك أخي عنتر الجزائري، فهلا شرحتها مرة أخرى ..(/)
النحو البلاغي والبلاغة النحوية
ـ[زياد]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 07:13 م]ـ
احتاج بحث تخرج عن النحو البلاغي والبلاغة النحوية ومشكورين على كل حال (اسف تعبت وما قدرت احصل على شيء)
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 07:42 م]ـ
عليك بكتاب (معاني النحو) للدكتور فاضل السامرائي ..
ـ[محمد دخيسي أبو أسامة]ــــــــ[25 - 03 - 2007, 02:40 ص]ـ
أظن أنه يمكن الاستعانة ببعض الكتب، كالمزهر في اللغة والأدب للسيوطي، ومغني اللبيب لابن هشام.
ـ[مجدان الفطاني]ــــــــ[16 - 04 - 2007, 02:08 م]ـ
ليتنا نحصل على هده الكتب من مواقع الإنترنت ..
ـ[نجوى عاكف]ــــــــ[18 - 05 - 2007, 07:57 ص]ـ
هل تريد اسم كتاب أم موضوع بحث؟(/)
ماعكس كلمة اشفاق؟؟؟
ـ[وسام ابوظبي]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 10:46 م]ـ
افيدوني جزاكم الله خيرا عن الكلمة المعاكسة لكلمة اشفاق مع خالص شكري وامتناني
ـ[الكشكش]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 01:01 م]ـ
الإشفاق هو أشد معاني الرحمة
وبالتالي عكسها يكون أشد معاني القسوة وهي الجفاء
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 01:06 م]ـ
أخي الكشكش ...
ورد في توقيعك:"أنا وإن ... "
والصواب:" وإني وإن كنت الأخير زمانه "
ـ[الكشكش]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 06:43 م]ـ
أخي الكشكش ...
ورد في توقيعك:"أنا وإن ... "
والصواب:" وإني وإن كنت الأخير زمانه "
مشكووووووووووووور
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 07:03 م]ـ
أخي الكشكش ...
إني وإن كنت
الصواب أن تزيد واوا (وإني) لأن قصيدة المعري من الطويل
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 07:20 م]ـ
الأخان: الكشكش و أبوظبى:
من معانى: الإشفاق أيضا: الخوف والحذر، ومنه قول الله تعالى " أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات "وكذلك قوله تعالى: " وهم من الساعة مشفقون "فيكون العكس حينئذٍ: الأمن والطمأنينة
والله أعلم(/)
هل تخضع لمعايير؟
ـ[فيصل العنزي]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 11:33 م]ـ
خطب الإمام علي رضي الله عنه اشتهرت بالزهد والمواعظ بل تكاد تكون كل خطبه عن المواعظ والزهد بالدنيا وتذكر الموت ...
لاشك أن المعاني في خطب الإمام علي في الزهد والمواعظ تحلق في سماء عالية, وتطوف على النفوس العاصية, والقلوب اللاهية فتوحي إليها الرشاد, وتقوم منها المعوج, وتبتعد بها عن مهاوي العصيان, لتدنيها من معاني الفضل والكمال.
ولكن السؤال الذي أحببت أن اطرحه وأن استفيد من رأيكم فيه هو
هل خطب الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه تخضع لمعايير البلاغة؟
هل نستطيع القول بأنه كان يستخدم مثلاً الاستعارة في خطبه؟ أو يميل إلى التحبير والتأنق؟
هل يستخدم الطباق أو الاستعارة عامداً إلى هذا الأسلوب البلاغي؟
وهل نستطيع أن نقارن خطب الإمام علي بخطب الحجاج الثقفي مثلاً من حيث هذا الأسلوب؟
أتمنى أن تطرحوا رأيكم حول هذا الموضوع لكي استنير به الرأي الصحيح
متمنياً للجميع التوفيق والسداد(/)
دورة مجانية في علم البلاغة "شرح كتاب البلاغة الواضحة"
ـ[أبو تمام]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 12:10 ص]ـ
تقيم إدارة الدراسات الإسلامية في الكويت دورة علمية تبدأ غدا الأحد 11/ 10/2007م، الموافق 21من صفر 1428هـ، ومن بين مواد الدورة شرح كتابٍ في علم البلاغة، شرح كتاب (البلاغة الواضحة "علم المعاني") للجارم وأمين - رحمها الله- وسيقوم الدكتور الفاضل عبد اللطيف الخطيب - حفظه الله- الأستاذ في جامعة الكويت بشرح الكتاب.
ملاحظة الدورة مجانية، والمحاضرات تبدأ غدا الأحد بعد صلاة المغرب.
وستقام في المسجد الذي بجانب المركز الإسلامي في منطقة الفروانية خلف فندق كروان بلازا، و يوجد كذلك مكان مخصص للنساء.
مع العلم أن الدكتور سوف يقوم بعد صلاة العصرمن نفس اليوم بشرح كتاب في علم النحو، وهو كتابه (نحو العربية ج3)، فمن أراد الفائدة فليتِ بعد العصر ويكمل إلى ما بعد المغرب.
والله الموفق
ـ[جلنار السمو]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 12:41 ص]ـ
ليتني استطيع الحضور
هل ستسجل هذا الدروس وتباع في التسجيلات
ـ[بدرناصر]ــــــــ[26 - 03 - 2007, 03:07 م]ـ
اخي ابو تمام يعني بعد عشرة شهور؟
وتعلنو عن الدوره منذ الان؟
اما خطا بالتاريخ؟
ـ[أختكم بيان]ــــــــ[27 - 03 - 2007, 07:45 ص]ـ
يا ليت تيث هذه الدورة في الغرف الصوتية حتى تعم الفائدة للجميع
ـ[خير]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 09:19 م]ـ
:::
فى الحقيقة تمنيت الآن لو أنى فى الكويت وأتمنى أن تكون هناك وسيلة للاستفادة منها(/)
سؤال عن أركان التشبيه؟
ـ[هبة]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 03:50 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
شكرا حزيلا لكل القائمين على هذا الموقع و لرواده ..
بودي لو تتكرمون علي بالإجابة على هذا السؤال:
ما أركان التشبيه في هذا البيت؟ أرجو شرح الصورة بكاملها
و الّروض عن مائه الفضّيّ مبتسم كما شققت عن اللّبّات أطواقا
اللّبّات: موضع القلادة من العنق.
و جزاكم الله خيرا
ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[12 - 03 - 2007, 07:52 م]ـ
تحية وبعد:
و الّروض عن مائه الفضّيّ مبتسم كما شققت عن اللّبّات أطواقا
اللّبّات: هي موضع القلادة من الصدر (ما بين الثديين)
أظن أن المشبه هو الروض عن مائه الفضي والمشبه به هو اللبّات عندما تشق عليها المرأة الأطواق والأداة هي الكاف أما وجه الشبه فهو الابتسام.
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 07:21 م]ـ
هذا البيت يحتوي تشبيه تمثيلي المشبه صورة والمشبه به صورة ووجه الشبه صورة منتزعة منهما.
التوضيح:
المشبه: صورة الروض يكشف بين زهوره واشجاره نهرا جاريا بمائه الفضي.
المشبه به: صورة اللبات وقد تزينت بانواع الحلي المختلفة (ذهب و ياقوت وزمرد ..... )
الاداة: الكاف
وجه الشبه: اشياء ملونة ظهر بينها لون ابيض فضي.(/)
وسالت بأعناق المطي الأباطح
ـ[سام جدا]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 07:49 م]ـ
هذه الإستعارة الجميلة والتي أكد جمالها عبدالقاهر وأنه يرجع إلى نظمها
هل لي أن أفهمها ما معنى كلمة المطي والأباطح حتى ترتسم الصورة كاملة في مخيلتي ..
وماذا أفادت التعدية في بأعناق؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[12 - 03 - 2007, 10:05 ص]ـ
السلام عليكم ..
المطيّ: هي الإبل ..
والأباطح: جمع بطحاء، وهي الوادي .. أو هي مسيل، أي: مكان للسيل واسع، فيه رمل وحصى دقيق ..
والاستعارة التي صيغ عجز البيت لتأديتها جميلة ودقيقة بحقّ .. وقد علّق عليها الإمام عبد القاهر وحلّلها وشرحها في (أسرار البلاغة)، وعدّها من الكلام الموجز الرائع البليغ .. ففي قول الشاعر: وسالت الأباطح .. سالت: استعارة، والأباطحُ: مجاز عقلي .. وأسند فعل السيلان إلى الأباطح (الوديان)، وجعلها فاعل السير والحركة السهلة السلسة الليّنة .. ونبّه بهذه الاستعارة على سرعة السير ووطاءة الظهر .. بمعنى حسن المركب الذي يركبونه، أي أنّ الإبل التي يركبونها مريحة في الركوب ..
وقوله بأعناق المطيّ، أي: بأعناق الإبل .. ولم يقل: سالت الأباطح بالمطيّ، لأنّ السرعة والبطء في سير الإبل يظهران غالباً في أعناقها، وتستند إليها سائر أجزائها في الحركة، وتتبعها في الثقل والخفّة .. وهذا وصف دقيق للسير السهل السريع، الذي يظهر في أعناق الإبل ..
وجملة الأمر أنّ الشاعر أسند فعل السيلان إلى الوديان، دون الإبل أو أعناقها، ليفيد أنّ الوديان امتلأت من الإبل .. كما أنّه أدخل الأعناق في السير لأنّ السرعة والبطء في سير الإبل يظهران غالباً في أعناقها .. وهذا المعنى الإجمالي لخّصه الخطيب القزويني بـ"أنّها – أي الإبل - سارت سيراً حثيثاً في غاية السرعة، وكانت سرعة في لين وسلاسة، حتى كأنّها كانت سيولاً وقعت في تلك الوديان، فجرت بها" .. ولولا أنّ الشاعر أورد هذا الشبه في هذه الصورة، لما نال عند الأدباء والنقّاد موقعاً من الحظوة والاستحسان ..(/)
لما كانت البلاغة في الإيجاز , أطلب مساعدتكم.
ـ[محمود درويش]ــــــــ[12 - 03 - 2007, 11:34 ص]ـ
أنا طالب جامعي وقد ألقى الأستاذ في الجامعة على مسامعنا , القصة التالية , وطلب منا تلخيصها , كالآتي:
1 - ب 40 كلمة فقط.
2 - 20 كلمة فقط.
القصة هي: " في قرية (بيت لقيا) سمعت امرأة من الوشاة أن زوجها سيتزوج عليها , فأحرقتها نار الغيرة , وما كان منها إلا أن انتظرت الزوج وحال عودته إلى المنزل , ألقت عليه حجراً من فوق المنزل , وظناً منها بأنه قد فارق الحياة , ألقت بنفسها منتحرة في بئر المنزل , والطريف أن الزوج لم يمت , وتزوج من المرأة التي أراد الزواج منها "!!!!
ملاحظة: عدم حذف اسم القرية , وسبب صنيع المرأة , والنتيجة ,
لخصتها كالتالي: (ما كان من المرأة التي رفضت أن يتزوج عليها بعلها في قرية بيت لقيا إلا أن ألقت عليه حجراً من فوق البيت , ثم انتحرت في بئر المنزل , والطريف ان الزوج لم يفارق الحياة , وحال استعادته عافيته تزوج من المرأة التي أراد ". (بالضبط 42 كلمة)
أنقذوني من هذه الورطة ,, وفقكم الله .. أنتظر ردودكم(/)
يحكمان ... حكمهم
ـ[الملك الضليل]ــــــــ[12 - 03 - 2007, 03:24 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
قال تعالى:
" وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم، وكنا لحكمهم شاهدين " (الأنبياء 78)
سؤالي هو:
لماذا التثنية في " يحكمان " والجمع في " حكمهم "
وشكرا
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[12 - 03 - 2007, 06:35 م]ـ
جمع الضمير في الثانية لأنه أراد سليمان وداود عليهما السلام، والمتحاكمين إليهما .. والله أعلم ..(/)
خصائص الأسلوب في القران الكريم.
ـ[7992]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 05:16 م]ـ
السلام عليكم ..
خصائص الأسلوب في القران الكريم
هل لديكن مراجع بخصوص هذا الموضوع
أو مقدمة قصيرة له أو خاتمة
ساعدوني بأسرع وقت ممكن
وجزاكم الله خيرا.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 06:05 م]ـ
عليك بكتاب (خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية) للدكتور عبد العظيم المطعني - رحمه الله ..(/)
كيف يمكن أن أقرأ تلك الكلمات وما معانيها؟
ـ[محمد وجيه]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 07:02 م]ـ
بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحَمْدُ لِمَنْ أَبْدَعَ بَرَاعَةَ العُنْوَانِ باِلجَلاَلِ وَالسُّبْحَانِ، وَأَتْرَعَ خِزَانَةَ الأَذْهَانِ بِالبَيَانِ وَالبُرْهَانِ، وَالصَّلاَةُ عَلَى مَنْ غَلَبَ عَلَى قُسٍّ وَسَحْبَانَ، فيِ بَلاَغَةٍ وَحِكْمَةٍ وإِقْرَانٍ وَلُقْمَانَ، مُحَمَّدٍ أَبْطَلَ الكُفْرَ وَالسِّحْرَ بِغَيْرِ ثُعْبَانٍ وَعَلَى آلِهِ الّذِينَ قَامُوا بِالأُصُولِ وَالأَرْكَانِ.
وَبَعْدُ، فَلَمَّا ارْتَغَبْتُ فيِ وِجْدَانِ طَرِيقٍ، وَتَشَمَّرْتُ فِيهِ بِقَلْبٍ حَرِيقٍ، لِيَكُونَ وَسِيلَةً إلىَ سَتْرِ عُيُوبِي، وَيَصِيرَ ذَرِيعَةً إِلىَ كَشْفِ كُرُوبِي، أَرْشَدَنِي مَا أَرْشَدَنِي مِنَ الأُفُقِ الأَعْلىَ، إِلىَ طَرِيقٍ يَهْدِي النُّهَى إِلىَ الهُدَى، وَهُوَ أَنْ أَخْتَرِعَ مَثِيلَ شُرَيْحٍ وَأَبْتَدِعَ شَبِيهَ فُتَيْحٍ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أرجو من الإخوان أن يساعدوني في قرائة وفهم النص المذكور أعلاه ...
هذا النص هو مبدأ مخطوطة ألفها أبو السعود أفندي في البديع وشرحها حمذة بن طرغوط الأيديني (التركي)، لقد ضبطت النص ولكن لم أتأكد من صحته، لأني ما استطعت أن أطلع لمعاني بعض الكلمات، وهي:
1 - في جملة " ... فيِ بَلاَغَةٍ وَحِكْمَةٍ وإِقْرَانٍ وَلُقْمَانَ ... " كلمة "لُقْمَانَ"، هل هي مضبوطة بشكل صحيح؟ وما معناها المناسب للنص؟
2 - ما معنى الجملة الأخيرة التي هي "وَهُوَ أَنْ أَخْتَرِعَ مَثِيلَ شُرَيْحٍ وَأَبْتَدِعَ شَبِيهَ فُتَيْحٍ"؟ ما معنى "شُرَيْحٍ" و "فُتَيْحٍ" وماذا يفيدان في النص؟
أرجو من الأصدقاء أن يزودوني بمعلومات وافية في هذا الموضوع، وأسأل الله تعالى لي ولكم التوفيق ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم محمد وجيه(/)
طلب المساعدة في شرح هذا الشعر آغر موعد 19\ 3\2007
ـ[دارك]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 07:39 م]ـ
شاهدته في حلبة للسباق يقتحم المضمار كالزوبعة
أغرميمون الخطا كالبرق يدف بالأجنحة الأربعة
يشق أمواج الأصيل المراق و حوله الآفاق مستطلعة
أوفى على الغاية ثم استفاق ولم يصل بعد المصلى معه
وظل في المضمار دون الرفاق كأنه الراهب في الصومعة
مستوفزاً يضرب ساقاً بساق سخطاً على الجوكى و القبة
واحسرتا للخيول العتاق تعنو لهذا القزم الامعة
ورأرأت أحداقه في اشتياق تستشرق الفارس و المعمعة
هل من الممكن أن؟:-
1_تجربة الشاعر في النص
2_الملامح الأدبية للنص
3_مميزات الشاعر في الأبيات
4_الصور الخيالية و المحسنات البديعية
5_شرح الأبيات و بيان القيمة الجمالية للمفردات و التراكيب
6_معاني المفردات التالية:-
أغرميمون:
الأصيل:
المراق:
مستوفزاً:
الجوكى:
تعنو:
رأرأت:
أحداقه:
تستشرق:
استفاق:
إذا ما حصلتون المعاني ما يحتاج الي قبلهم أهم.
و مو مطلوبة الدقة أريد شرحاً مختصراً لا يزيد عن الصفحتين.
وهل من الممكن أن يكون قبل تاريخ 19\ 3\2007؟
لأن أنا مستعجل و أحتاجة قبل هذا التاريخ.
و مشكورين.(/)
أيهما أصح ولماذا؟
ـ[الكشكش]ــــــــ[14 - 03 - 2007, 10:18 ص]ـ
الأصح أن تقول إعلان هام
أو أن تقول إعلان مهم
وشك1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - اً
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 07:03 م]ـ
كلاهما صحيحان
أما: مُهِم: فهو اسم فاعل من: أهمَّ، بمعنى: الأمر الشديد المفزع، أو: الأمر الذى يحتاج إلى يقظة وتدبر، والأخيرهو المعنى المستخدم غالبًا.
وأما: هامٌّ: فهو اسم فاعل من: همَّ، بمعنى أقلق وأحزن، والمعنى يحتمله أيضًا؛ إذ قد يكون الإعلان وما شابهه موضع القلق والإثارة.
والله أعلم(/)
أرجو المساعدة ضروري
ـ[سيرين]ــــــــ[16 - 03 - 2007, 12:16 ص]ـ
أريد تحليل هذين البيتين تحليل بلاغي من حيث الاستعارات والأساليب ضروري
البيت الأول
قول المتنبي:
ومن قبل النطاح وقبل يأني تبين لك النعاج من الكباش
البيت الثاني
لقوه حاسراً في درع ضرب دقيق النسج ماتهب الحواشي
ـ[سيرين]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 05:54 م]ـ
أرجو الرد ضروري
وجزاكم الله خير(/)
أرجو الدخول
ـ[سيرين]ــــــــ[16 - 03 - 2007, 02:23 م]ـ
أريد تحليل هذين البيتين تحليل بلاغي ضروري
ومن قبل النطاح وقبل يأني = تبين لك النعاج من الكباش
لقوه حاسراً في درع ضرب = دقيق النسج ملتهب الحواشي
من حيث الأستعارات والتركيب ....
ولكم جزيل الشكر ...(/)
رباط الخيل
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 01:27 ص]ـ
قال تعالى: " واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ....... "
فإذا كانت "قوة" تشير الى كل قوة يمتلكها المسلمون , فلماذا عاد بالتخصيص ليقول" رباط الخيل" الذي قد يستخدم في زمن دون زمن؟
ففي زمننا مثلا لم يعد يعتمد على الخيل في الحرب بعد ان حلت مكانها الالة الحديثة.
ـ[المهلهل المغربي]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 01:36 ص]ـ
السلام عليكم
اخي العزيز اريد ان اكون اول من يشارك في الجواب عن هذا السؤال الذي تتوخى منه اعادة التذكير بالفرس. واريد ان اعلمك، اخي العزيز، انني احضر رسالة الاجازة في هذا الموضوع.(/)
تشبيه التمثيل
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 09:18 م]ـ
أبتغي شرحًا غير تقليدي لتشبيه التمثيل، وأكرر غير تقليدي.
بارك الله فيكم
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 10:38 م]ـ
والله احب اسئلتك اخي الكوفي لانها غير تقليدية.
المشبه والمشبه به في هذا النوع صورتان.
المشبه صورة " يمكنك تخيلها " او رسمها منفردة
والمشبه به: صورة اخرى يمكنك رسمها او تخيلها
او ان يكون المشبه به صورة والمشبه مفردة
مثال: كأن الدموع على خدها بقية طل على جلنار
صورة المشبه: الدموع وقد سالت على خد الفتاة " يمكنك هنا ان تتخيل الصورة المركبة من الدموع ومن خد الفتاة كما يمكنك رسم الصورة في لوحة منفردة ولا تنس لون الدموع ولا لون الخد ولا حركة الدمع اثناء التخيل او الرسم. انتبه هذا يختلف عن ان نقول "كأن الدموع " دون ذكر الخد لان التشبيه في هذه الحالة للدموع فقط دون وضعها في صورة او هيئة او حالة.
صورة المشبه به: الطل " قطرات الندى " وقد سالت على الجلنار " زهر الرمان الاحمر هنا ايضا يمكنك ان ترسم هذه الصورة في لوحة اخرى تخيل او ارسم زهر الرمان الاحمر في حالة يكون الندى قد لثمها وانساب عليها ولا تنس ايضا اللون الاحمر ولون الندى وحركته.
الان يمكنك ان تقابل بين اللوحتين المرسومتين او المتخيلتين
لوحة فيها الدموع والخدود ولوحة فيها الطل و الجلنار
ليست الدموع مع الطل
وليست االخدود مع الجلنار
ولكن من مجموعها
وكأن في البيت تشبيهين مركبين كما ترى.
السؤال ما الوجه المشترك بين اللوحة الاولى واللوحة الثانية؟
الاحمر مع الاحمر (الخد مع الجلنار)
اللون الشفاف " الابيض ان جاز" مع الشفاف " الابيض ان جاز" (الدمع مع الطل)
اذن وجه الشبه: شيء ابيض شفاف على شيء احمر.
ارجو ان تكون الاجابة غير تقليدية.
ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 10:56 م]ـ
تحية طبة وبعد:
الذي أعرفه أن تشبيه التمثيل هو ما كان وجه الشبه فيه منتزعاً من متعدّد، ذلك أننا نشبه فيه صورة بصورة أو منظر بآخر، ومنه قول الشاعر:
كأن سهيلا والنجوم وراءه = صفوف صلاة قام فيها إمامها. ولعلك أخي الفاضل تلاحظ معي في هذا البيت كيف أن الشاعر لم يشبه النجم سهيلا بالإمام، وإنما شبه صورة سهيل والنجوم وراءه بصورة الإمام والمصلين خلفه، ثم بعد ذلك تلاحظ معي أن وجه الشبه بين الصورتين هو حسن التنظيم. والشاعر لم يذكره وإنما فهمناه من هذا التعدد في الصورتين و استنتجناه.
وأضيف بعد ذلك قائلا أن تشبيه التمثيل ينقسم إلى قسمين:
الأول: ما كان ظاهر الأداة، ومثاله البيت الذي ذكرنا، وأيضا قوله تعالى: (مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً)
ومنه قول الشاعر:
ولقد تمر على الغدير تخاله = والنبت مرآة زهت بإطارالثاني: ما كان خفيّ الأداة، كقولك للمتحير: (أراك تقدّم رجلاً وتؤخّر أخرى) والمعنى: أراك في تردّدك، كمن يقدّم رجلاً، ثم يؤخّرها مرّة اُخرى.
ومثله قولك للذي يفعل الشر وينتظر الخير (إنك لا تجني من الشوك العنب) والمعنى إنك في صنيعك للشر وانتظارك للخير كمن يزرع الشوك وينتظر جني العنب.
هذا ما لدي والله أعلم، وإذا كنت تقصد بالشرح غير التقليدي شيئا آخر، فأتمنى أن توضح مقصدك حتى يتسنى لنا الفهم وربما التدخل. وشكرا على كل حال والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 11:24 م]ـ
(أراك تقدّم رجلاً وتؤخّر أخرى)
(إنك لا تجني من الشوك العنب)
هاتان استعارتان تمثيليتان لا تشبيه تمثيلي لانهما منقولتان عن مثل
والله اعلم
ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 11:14 ص]ـ
(أراك تقدّم رجلاً وتؤخّر أخرى)
(إنك لا تجني من الشوك العنب)
هاتان استعارتان تمثيليتان لا تشبيه تمثيلي لانهما منقولتان عن مثل
والله اعلم
تحية أخي بلال عبد الرحمن ما قلته صحيح، ولكن يبدوا أنك لم تقرأ ما كتبته جيدا فقد قلت: كقولك للمتحير: (أراك تقدّم رجلاً وتؤخّر أخرى) والمعنى: أراك في تردّدك، كمن يقدّم رجلاً، ثم يؤخّرها مرّة اُخرى. وهذا يعني أن المشبه موجود وهو الشخص المتحير والمعبر عنه بقولنا (أراك) ومثل ذلك عن المثال الثاني.
أعتقد أن الصورة أصبحت واضحة الآن. وإلا أنتظر منك أن تشرح رأيك وشكرا.
ملاحظة: أحب أن أأكد لك أخي بلال أنني حينما أدرجت المشاركة لم أكن قرأت إدراجك، إذ أنه يبدوا أنني في اللحظات التي كنت أعد الإدراج كنت أنت قد سبقتني إلى إدراجك. ومن أجل ذلك أحب أن أأكد لك أن ما كتبته من تحليل جميل جدا يحتاج إلى أن نقدم لك من أجله الشكر.
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 04:23 م]ـ
الصورة واضحة تماما
اشكرك على التوضيح
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 07:14 م]ـ
جزاكما الله خيرا، جهد كبير منكما، فالأمر إذا لا يرتبط بحسٍّ ولا معنًى كما تعج به كتب البلاغة!!
ولقد كان توضيحكما كنسيم الصباح تطايرت له الخواطر
أشكركما(/)
من منكم لها؟؟؟؟
ـ[المعتصم]ــــــــ[18 - 03 - 2007, 09:36 م]ـ
أريد منكم –لو تكرمتم – إجراء الاستعارات التمثيلية الآتية علما أنني قمت بإجرائها إلا أنني أحببت أن أتأكد منكم:-
• " من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه"
• * إذا ما الجرح رم على فساد تبين فيه إهمال الطبيب
• *" أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم "
• اعقلها وتوكل
• قد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي(/)
سؤال في نوع القصر؟
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 02:40 م]ـ
السلام عليكم وبعد
فإنه أشكل علي إشكال في قصر الصفة على الموصوف وقصر الموصوف على الصفة
ولاسيما في الجار والمجرور فمثلا:
1 - لله الملك: طرفي القصر (لله) مقصور عليه (الملك) مقصور عليه، وطريقة القصر (تقديم ما حقه التأخير) ونوع القصر قالوا (قصر موصوف على صفة لأن شبه الجملة متعلقة بالكون)
2 - إنما حلو الكلام لجرير قالوا نوعه قصر موصوف وهو حلاوة الكلام على جرير وهو صفة!!
3 - لنا الدنيا ... وهي مثل المثال الأول (قصر موصوف وهي الدنيا على الصفة وهي كونها لنا)
4 - إلى الله أشكو قالوا (قصر صفة الشكوى على الموصوف وهو الله)!!!
فكيف أفرق بين المثال الأول والأخير مع زيادة توضيح فتح الله عليكم ووفقكم؟
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 10:04 م]ـ
أخي الكريم أحمد الفقيه
سأحاول الإجابة عن استفساراتك:
إشارات لا بد منها:- القصر بالتقديم
1 - المقصور عليه مقدم وجوبا
2 - المقصور مؤخر
في الجملة الاسمية:
3 - الموصوف (المبتدأ)
4 - الصفة (الخبر)
في أسلوب التقديم لا بد من إعادة صياغة الجملة حتى نستطيع تعيين طرفي القصر (صفة على موصوف) أو (موصوف على صفة).
*إلى الله أشكو
المقصور عليه (إلى الله)
المقصور (أشكو) الشكوى
قصرنا الشكوى على الله سبحانه وتعالى
الموصوف (إلى الله)
الصفة (أشكو)
-أعيد صياغة الجملة (أشكو إلى الله)
قصر صفة على موصوف.
معنى هذه العبارة: قصرنا الشكوى على الله لا على غيره.
*لله الملك
المقصور عليه (لله) مقدم وجوبا
المقصور (الملك)
(الملك) مبتدأ (موصوف)
(لله) خبر (صفة)
- أعيد صياغة الآية (الملك لله)
قصر موصوف على صفة.
في الآية قصر الملك على الله سبحانه وتعالى لا على غيره.
أرجو أن أكون قد وفقت في الإجابة
هذا والله أعلم
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 11:09 م]ـ
أخي أصدقك القول لم أفهم؟
لماذا شبه الجملة تكون مرة موصوفة ومرة صفة؟
ثم هم يقدرون مع كل شبه جملة: كونه كذا، فيعدونها صفة؟؟؟؟
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 07:03 ص]ـ
لان الجمل واشباه الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف احوال كما ذكر ذلك ووضحة ابن هشام الأنصاري رحمه الله
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 07:04 ص]ـ
وحياك الله يا احمد في الفصيح وفي منتدى اهل الحديث اهلا بك
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 02:27 م]ـ
جزيت خيرا على التحية الرائعة
قصي +أحمد= محبة في الله وصداقة
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 08:11 م]ـ
اي والله(/)
ضروري عندي بحث ساعدوووونييييييي
ـ[العيطموس]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 05:17 م]ـ
:::
السلام عليكم
أنا طالبة في الجامعه ولدي بحث في البلاغه صعب ;) متعب نفسيتي ;)
ارجوكم ساعدوني البحث عن النقد الحديث للناقد سعد أبو رضا
والموضوع صعب لم أجد له كتباً في المكتبات ما العمل؟؟؟؟
واتمنى أن تجيبوني على هذه الأسئلة وأن تساعدوني في البحث: (
السؤال الاول: مامعنى النقد؟
الثاني: مامعنى ((منهج))؟؟
الثالث: من هو الدكتور ((سعد أبو الرضا))؟؟
الرابع: ماذا نستنتج من عباة التأليف النقدي؟؟؟
الخامس وعليه 10 درجات ساعدوني
من أين بدأ النقد العربي الحديث ومن اين انتهى ومن اين بدا النقد القديم ومن اين انتهى؟؟ هذا السؤال يقول هناك حدث حصل مشهور هوا كان الفاصل بين النقد القديم والحديث
ارجوكم ساعدوني(/)
سؤال في التعبير القرآني
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 07:01 ص]ـ
:::
{حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ} هود40
{فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ} المؤمنون27
لماذا في سورة هود قال (احمل فيها ... ) ولماذا في سورة المؤمنون قال (اسلك فيها ... )
مع التقدير
اخوكم
ابو محمد
ـ[نور صبري]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 01:39 م]ـ
الأخ قصي، تحية طيبة ...
يقول الدكتور فاضل السامرائي في لمساته:
المقصود بالسلوك، النفاذ في الطريق كما قال تعالى (فاسلكي سبل ربك) سورة النحل وقد يأتي فيها معنى الدخول (ما سلككم في سقر) أما الحمل فيكون بعد السلوك أولاً يدخل السفينة ثم يحمل بعد دخوله. في سورة هود ذكر ما دلّ على الحمل لأن الحمل جاري في السفينة (حمل السفينة للأشخاص) وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها وهي تجري بهم بمعنى تحملهم (يا نوح اهبط بسلام) إذن سورة هود فيها حمل.
بينما في سورة المؤمنون لم يذكر الحمل أو صورة الحمل (وقل رب أنزلني منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين).
وقوله: (من سبق عليه القول) أعمّ من القول (من سبق عليه القول منهم) فسورة هود مبنية على العموم وليس على الخصوص (إلا من سبق عليه القول ومن آمن) فلم يذكر تعالى من آمن أي هي أعمّ، وكذلك الآيات (قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين) (لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم) (يا أرض ابلعي ماءك) (بُعداً للقوم الظالمين) (قيل يا نوح اهبط بسلام منا وأمم ممن معك وأمم سنمتّعهم)
أما في سورة المؤمنون فالسياق في التخصيص فذكر تعالى السلام والبركات في سورة هود وهذا دليل العموم، وفي سورة المؤمنون لم يذكر السلام والبركات وإنما خصص كما في الآية (أنزلني منزلاً مباركاً)، ولهذا ذكر (منهم) و (اسلك) في سورة المؤمنون ولم يذكرهما في سورة هود.
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 08:07 م]ـ
بوركت اختاه(/)
أبو فراس
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 10:35 ص]ـ
الإخوة الأعزاء ...
قال أبو فراس:
سيذكرني قومي إذا جدّ جدهم = وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
ما نوع القصر في عجز البيت؟؟
هل هو قصر " موصوف على صفة " أم قصر " صفة على موصوف "؟؟
وجزيتم خيرا
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[24 - 03 - 2007, 07:15 ص]ـ
أين أنتم؟؟
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[26 - 03 - 2007, 11:29 ص]ـ
أين أنتم؟؟
ـ[إياس]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 04:39 م]ـ
حبيبي ماضي
نوع القصر موصوف على صفة
بالنظر إلى المقصور افتقاد البدر
أما المقصور عليه كونه في الليلة الظلماء (صفة)
محبك إياس
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 08:14 م]ـ
أخي إياس ...
وماذا تقول في قول الشاعر:
إلى الله أشكو .....(/)
السلام عليكم
ـ[معصومة]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 09:01 م]ـ
السلام عليكم
أنا عضوه جديده أرجوا ان تقبلوني بينكم
لدي سؤال عن كلمة توقيت
قرأت أنه لا يجمع كلمة توقيت
ممكن أعرف تعريف الكمله مع المصدر
ولماذا لا تجمع كلمة توقيت؟
جزا الله من يساعدني خيرا في الدنيا والآخره(/)
أيها الفصحاء أفيدوني
ـ[المستخدم الثاني]ــــــــ[21 - 03 - 2007, 07:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
لدي سؤال أيها الكرماء وهذا السؤال عبارة عن مسابقة مجراة في إحدى المنشآت العلمية في المملكة
وأرغب منكم الأفادة ومضمونه كالآتي:
الجمع بين الألوان في النص الأدبي يسمى في البلاغة ...... ؟
1 - التدبيج
2 - التلوين
3 - التطريز
4 - التلميح
أرجو الإجابة ممن عنده علم ولكم مني جزيل الشكر والدعاء ..
ـ[المستخدم الثاني]ــــــــ[21 - 03 - 2007, 07:23 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لماذا عدم البالاة في سؤالي.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 03 - 2007, 07:48 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ستلقى الإجابة إن شاء الله , فتمهل
وحبذا لو أعطيتنا توضيحًا لما يحمله الرابط الذي أرفقته يرحمك الله
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[21 - 03 - 2007, 11:29 م]ـ
الاجابة:1 - التدبيج.
ومعناه ان يستعين الاديب او الشاعرفي الدلالة على المعاني بذكر الالوان على سبيل التورية او اخفاء المعنى المباشر والكناية عنه.
مثال: يقول عمر بن كلثوم:
ابا هند فلا تعجل علينا وانظرنا نخبرك اليقينا
بانا نورد الرايات بيضا ونصدرهن حمرا قد روينا
فقد دل الشاعر على عدم حصول القتال باللون الابيض وعلى شدة القتل والطعان بالاحمر بطريقة توحي بالمعنى المطلوب.
ـ[المستخدم الثاني]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 01:20 م]ـ
أشكركم أيها الأخوة على تجاوبكم معي لكن مارأيكم فيمن يقول إنه التلوين وما الفرق بين هذه الأربعة
والشكر موصول لمن شاركني وهم أبو طارق وبلال عبدالرحمن
وننتظر المزيد منكم خاصة ممن وعدنا (أبو طارق).
وبالنسبة للرابط الذي يسأل عنه أبو طارق أنا لا أدري كيف جاء وليس من وضعي ولا أدري ما بداخله فأضرب به عرض الخائط
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 09:39 م]ـ
اذا ورد ان اسمه التلوين ربما من باب الترادف
ـ[نجوى عاكف]ــــــــ[18 - 05 - 2007, 08:02 ص]ـ
لأول مرة اسمع عن هذه الكلمات في البلاغة الجهل سئ للغاية عفا الله عنا وأظن أنها مصطلحات مستعملة في الكتب القديمة(/)
بحث عن السكاكي
ـ[المعولي]ــــــــ[23 - 03 - 2007, 02:40 ص]ـ
السلام عليكم
اريد منكم تكرما كتب تختص بشخصية السكاكي , وارجوا من لديه معلومات عن حياته ونشأته بان يرفقها لي.
وشاكر لكم ,,,(/)
تطويع الأساليب البلاغية لخدمة المعتقد في توجيه الآيات القرآنية
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[23 - 03 - 2007, 10:45 ص]ـ
موضوع قيم جدير بالقراءة، نقلته لكم من ملتقى أهل التفسير ..
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .. أما بعد،
فإن أهل السنة والجماعة يتلقون عقيدتهم ويقررونها من نصوص الوحيين، معظمين لها، ومسلمين بها تسليماً مطلقاً، لا يعرضون عن شيء منها، ولا يعارضونها بشيء، فلم يكونوا يتلقون النصوص الشرعية ومعهم مقررات وأصول عقلية سابقة يحاكمون النصوص إليها، ملتزمين بقول الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ... ) الآية [الحجرات:1]، وإنما هم يجعلون الكتاب والسنة وما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ميزاناً توزن به الأقوال والأفعال والاعتقادات والمذاهب والفرق، ولذا جاءت توجيهاتهم للنصوص موافقة لمراد الشرع، كما أنها موافقة لأساليب العرب في كلامها.
أما المبتدعة فإنهم وضعوا أصولاً عقلية، ثم نظروا في النصوص الشرعية، فما وافق تلك الأصول أخذوا به، وما خالفها أوّلوه أو ردوه بأية حجة، ولقد وجدوا في الأساليب البلاغية ما ظنوا أنه يخدمهم وينفعهم، فحاول هؤلاء قسر هذه الأساليب البلاغية وتطويعها لتصحيح الأصول العقدية، والرد على المخالفين، سواء كان ذلك ابتداءً استدلالاً لصحة المذهب، أو تخلصاً من الشبهات والإيرادات عليه، حيث كان منها ورود بعض النصوص من القرآن والسنة تخالف ما ذهبوا إليه من آراء ومعتقدات، فاستعانوا ببعض الأساليب كالمجاز لتأويل هذه الظواهر وتطويعها قسراً لمذاهبهم، كما قال المرتضى الرافضي في أماليه [غرر الفوائد:2/ 399]: (إن القرآن قد ورد بما لا يجوز على الله تعالى من الحركة والانتقال، كقوله تعالى: (وجاء ربك والملك صفاً صفاً) [الفجر:22]، وقوله تعالى: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة) [البقرة:210]، ولا بد مع وضوح الأدلة على أن الله تعالى ليس بجسم، واستحالة الانتقال عليه، الذي لا يجوز إلا على الأجسام؛ من تأول هذه الظواهر، والعدول عما يقتضيه صريح ألفاظها، قرب التأويل أو بعد).
وقال القاضي عبد الجبار المعتزلي [المغني:16/ 395] بعد أن قرر أن القرآن لا تعلم صحة دلالته على المعتقد إلا بعد العلم به –أي: بالمعتقد-: (وإذا وجب تقدم ما ذكرناه من المعرفة، ليصح أن يعرف أن كلامه تعالى حق ودلالة؛ فلا بد أن يعرض ما في كتاب الله من الآيات الواردة في العدل والتوحيد على ما تقدم له من العلم، فما وافقه حمله على ظاهره، وما خالف الظاهر حمله على المجاز، وإلا كان الفرع ناقضاً للأصل، ولا يمكن في كون كلامه تعالى دلالة سوى هذه الطريقة)، وقال يحيى العلوي [الطراز:401] بعد أن ذكر جملة من آيات الصفات ممثلاً بها على التخييل: (إلى غير ذلك من الآيات الموهمة بظاهرها للأعضاء والجوارح، فإذا قام البرهان العقلي على استحالة هذه الأعضاء على الله تعالى… فلا بد من تأويل هذه الظواهر على ما تكون موافقة للعقل، وإعطاء للبلاغة حقها لأن مخالفة العقل غير محتملة، وحمل الكلام على غير ظاهره محتمل، وتأويل المحتمل أحق من تأويل غير المحتمل، فلهذا وجب تأويلها).
وذكر ابن عميرة [التنبيهات/113] أن من معاني البلاغة: (تحقيق العقائد الإلهية)، وقال الشريف الجرجاني الماتريدي [شرح المواقف8/ 114] بعد أن ناقش مسألة من مسائل الصفات: (ومن كان له رسوخ قدم في علم البيان حمل أكثر ما ذكر من الآيات والأحاديث المتشابهة على التمثيل والتصوير، وبعضها على الكناية، وبعضها على المجاز).
ولا أدل على هذا من صنيع ابن جني المعتزلي، حيث أفرد باباً في كتابه الخصائص [3/ 245]، وعنونه بقوله: (باب فيما يؤمنه علم العربية من المعتقدات الدينية)، وقال في فضله: (اعلم أن هذا الباب من أشرف أبواب هذا الكتاب، وأن الانتفاع به ليس إلى غاية، ولا وراءه من نهاية، وذلك أن أكثر من ضل من أهل الشريعة عن القصد فيها، وحاد عن الطريقة المثلى إليها، فإنما استهواه واستخف حلمه ضعفه في هذه اللغة الكريمة الشريفة)، ثم قال: (وطريق ذلك أن هذه اللغة أكثرها جار على المجاز، وقلما يخرج الشيء منها على الحقيقة… فلما كانت كذلك، وكان القوم الذين خوطبوا بها أعرف الناس بسعة مذاهبها، وانتشار
(يُتْبَعُ)
(/)
أنحائها؛ جرى خطابهم بها مجرى ما يألفونه ويعتادونه منها، وفهموا أغراض المخاطِب لهم على حسب عرفهم وعادتهم في استعمالها)، ثم ذكر جملة من الآيات والأحاديث المشتملة على الصفات، وأعمل فيها المجاز.
وقال الزمخشري المعتزلي في تفسيره [الكشاف4/ 138 - 139] عن الاستعارة التخييلية: (ولا ترى باباً في علم البيان أدق ولا أرق ولا ألطف من هذا الباب، ولا أنفع ولا أعون على تعاطي تأويل المشتبهات من كلام الله تعالى في القرآن وسائر الكتب السماوية وكلام الأنبياء)، وتبعه على ذلك جمع من البلاغيين.
وقال الرازي [نهاية الإيجاز/291] بعد تعريفه للإيهام وهو التورية: (وأكثر المتشابهات من هذا الجنس)، ووافقه السكاكي المعتزلي [المفتاح/427]، والقزويني الأشعري [الإيضاح/501]، والصفدي الأشعري [فض الختام/162]، والسبكي الأشعري [عروس الأفراح/326]، والبابرتي الماتريدي [شرح التلخيص/629]، وقال الرعيني [طراز الحلة/453]: (وعلى هذا يحمل كل ما ظاهره التشبيه من آية أو حديث)، ولفضل التورية وبيان خطرها نقل زين الدين الرازي [روضة الفصاحة/118]، والرعيني [طراز الحلة/453] قول الزمخشري السابق في التخييل.
ولقد كان تفسير القرآن الكريم ميداناً فسيحاً لإعمال الأساليب البلاغية وتطبيقها على آي القرآن تطويعاً لخدمة المعتقد، قال ابن قتيبة [تأويل مختلف الحديث/46 و48] عن المعتزلة: (وفسروا القرآن بأعجب تفسير، يريدون أن يردوه إلى مذهبهم، ويحملوا التأويل على نحلهم… وأعجب من هذا التفسير تفسير الروافض للقرآن، وما يدعونه من علم الباطن).
وقال ابن تيمية [مقدمة التفسير: ضمن مجموع الفتاوى13/ 356] في سياق حديثه عن التفسير والمفسرين في: (الذين أخطؤوا في الدليل والمدلول -مثل طوائف من أهل البدع- اعتقدوا مذهباً يخالف الحق الذي عليه الأمة الوسط، الذين لا يجتمعون على ضلالة كسلف الأمة وأئمتها، وعمدوا إلى القرآن؛ فتأولوه على آرائهم، تارة يستدلون بآيات على مذهبهم ولا دلالة فيها، وتارة يتأولون ما يخالف مذهبهم بما يحرفون به الكلم عن مواضعه، ومن هؤلاء فرق الخوارج والروافض والجهمية والمعتزلة والقدرية والمرجئة وغيرهم، وهذا كالمعتزلة مثلاً فإنهم من أعظم الناس كلاماً وجدالاً، وقد صنفوا تفاسير على أصول مذهبهم، مثل تفسير عبد الرحمن بن كيسان الأصم شيخ إبراهيم بن إسماعيل بن علية الذي كان يناظر الشافعي، ومثل كتاب أبي علي الجبائي، والتفسير الكبير للقاضي عبد الجبار بن أحمد الهمداني، ولعلي بن عيسى الرماني، والكشاف لأبي القاسم الزمخشري).
ولعل أوضح من يمثل ذلك الزمخشري في تفسيره ”الكشاف“، حتى قال عنه البلقيني [عن الإتقان4/ 213]: (استخرجت من الكشاف اعتزالاً بالمناقيش…)، وقال ابن تيمية [مقدمة التفسير: ضمن مجموع الفتاوى13/ 358]: (ومن هؤلاء من يكون حسن العبارة فصيحاً، ويدس البدع في كلامه، وأكثر الناس لا يعلمون، كصاحب الكشاف ونحوه، حتى إنه يروج على خلق كثير ممن لا يعتقد الباطل من تفاسيرهم الباطلة ما شاء الله، وقد رأيت من العلماء المفسرين وغيرهم من يذكر في كتابه وكلامه من تفسيرهم ما يوافق أصولهم التي يعلم أو يعتقد فسادها ولا يهتدي لذلك).
وقال ابن خلدون متحدثاً عن البلاغة [مقدمة ابن خلدون2/ 256، وانظر: 2/ 123]: (وأكثر تفاسير المتقدمين غفل عنه حتى ظهر جار الله الزمخشري، ووضع كتابه في التفسير، وتتبع آي القرآن بأحكام هذا الفن، بما يبدي البعض من إعجازه، فانفرد بهذا الفضل على جميع التفاسير، لولا أنه يؤيد عقائد أهل البدع عند اقتباسها من القرآن بوجوه البلاغة).
وانظر أيضاً إلى تفاسير الماتريدية كـ”تأويلات أهل السنة“ لأبي منصور الماتريدي، و”مدارك التنزيل“ للنسفي، وإلى تفاسير الأشاعرة كـ”مفاتيح الغيب“ للرازي، و”أنوار التنزيل“ للبيضاوي، و”إرشاد العقل السليم“ لأبي السعود، وغيرها من تفاسير المبتدعة، لتدرك كيف يطوع هؤلاء الأساليب البلاغية لخدمة مذاهبهم العقدية.
كما أن المؤلفات البلاغية لم تسلم من هذا المنهاج، حيث استشهد كثير من البلاغيين على بعض الأساليب البلاغية ببعض الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية، ووجهوها توجيهاً يخدم المذهب العقدي، خاصة أن كثيراً من البلاغيين ينتمون إلى مذاهب مبتدعة، بل إن منهم أئمة في مذاهبهم، وقد سبق ذكر بعض أقوالهم في هذا الشأن، وسيكون معهم وقفة خاصة مع ذكر الأمثلة على ذلك، نسأل الله الإعانة والتوفيق والسداد.
ولا ينبغي أن يذهب الوهم إلى أن البلاغة من علوم المبتدعة ولا ينبغي الإفادة منها في تفسير القرآن الكريم؛ بل هي علم أصيل من علوم اللغة العربية التي لا ينبغي للمتصدي لتفسير كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم إلا أن يتعلمها؛ وما علم البلاغة إلا توصيف وبيان للسان العرب وأساليبهم ونظمهم، وكتاب الله تعالى نزل بهذا اللسان العربي، كما قال الله عز وجل: (إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون) [يوسف: 2]. وإنما الكلام على تحميل الآيات القرآنية ما لا تحتمله من الأساليب البلاغية نصرة للمذهب العقدي.
رزقني الله وإياكم حسن الفهم والاتباع لكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
منقول من ملتقى أهل التفسير: http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=2430
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[23 - 03 - 2007, 11:47 م]ـ
الأستاذة الفضلى قبة الديباج ..
بارك الله فيك، وأثابك لحرصك على المنهج العقديّ السليم .. وإذ إنّنا قد عشنا لحظات مريرة في هذا المنتدى، وبسبب وجهات النظر المختلفة بين أصحاب المذاهب المختلفة .. فقد تقرّر أنْ لا نعيب على أحد مذهبه ووجهة نظره، وأن نبحث في العلم النافع بعيداً عن التعصّب وما يثير الخلاف بيننا .. فإنّ لكلّ عالِم من علماء المسلمين فضلاً لا يُنكَر، حتى وإنْ كان مختلفاً معنا في وجهات النظر .. وأظنّ أنّه حقٌّ لهم علينا .. فمَن ذا الذي لم يُفد من مؤلفات الزمخشري أو الرازي أو السبكي أو السكاكي أو العلوي أو الطيبي أو ابن جنّي ... ؟؟ غفر الله لهم جميعاً ..
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[27 - 03 - 2007, 05:42 م]ـ
الأستاذ الفاضل: لؤي الطيبي ..
تحية طيبة وبعد ..
أشكر لك مداخلتك ..
وأقول: لم أهدف بنقل هذا المقال إلى تهميش العلماء، أو الحطّ من قدرهم وقدر مؤلفاتهم، فكلنا نعلم عظيم الفائدة التي استقيناها منهم ومنها.
غير أردت بهذا النقل لفت نظر طالب العلم والباحث إلى أمر العقيدة، وكيف كان تعاملهم مع نصوص القرآن والسنة.
فالعقيدة بابها خطير، وقلة بضاعة كثير من الناس فيها، تدفعهم إلى القول فيها بغير علم ولا هدى، ومن ثم وجب التنبه لمثل هذا الأمر ..
تحياتي ..(/)
اتمنى المساعدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أم يوسف2]ــــــــ[23 - 03 - 2007, 11:19 ص]ـ
:::
اخوتى الكرام ارجو مساعدتى للحصول علي كتب خاصة بالسجع والفاصلة المسجوعة للقيام ببحث
جزاكم الله خيرا
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[23 - 03 - 2007, 11:17 م]ـ
أنصحك بكتاب (الفاصلة في القرآن) للأستاذ محمد الحسناوي، وهو من إصدارات دار عمار (عمان-الأردن)، فإنّ فيه نكتاً جمّة وفوائد جادّة، وإنْ لم تخني ذاكرتي، فإنّ المؤلف تقدم ببحثه هذا لنيل درجة الماجستير ..
ـ[أم يوسف2]ــــــــ[24 - 03 - 2007, 10:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا لكم منا وافر الاحترام والتقدير علي جهودكم
ـ[همس الجراح]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 03:03 ص]ـ
الأستاذ محمد الحسناوي " رحمه الله تعالى " توفي هذا الشهر الرابع من آذار عام 2007 في عمان
رحمه الله ورحمنا
ـ[أحاول أن]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 03:09 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
غفر الله له وكتب أعماله علما ينتفع به غيرمنقطع ثوابه ..
خدم لغة القر آن رحمه الله ..
فاللهم اجعله من أهلك وخاصتك .. واربط على أفئدة أهله وأجزل لهم المثوبة ..
ـ[أم يوسف2]ــــــــ[31 - 03 - 2007, 05:06 م]ـ
::: رحمه الله واسكنه فسيح جناته
ـ[الأسد]ــــــــ[26 - 04 - 2007, 04:07 ص]ـ
كل كتب البديع قد تفيدك إن شاء الله
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[26 - 04 - 2007, 07:01 ص]ـ
رحم الله الحسناوي وأسكنه فسيح جنانه
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[26 - 04 - 2007, 07:04 ص]ـ
الأخت مي،
عليك بكتاب: نهايات الآيات القرآنية بين إعجاز المعنى وروعة الموسيقى
د. أحمد عبد المجيد خليفة
مكتبة الآداب، القاهرة، 2006م(/)
ما الفرق بين الجملة الخبرية والجملة الإنشائية
ـ[الفلاحي 100]ــــــــ[23 - 03 - 2007, 04:58 م]ـ
إخوتي الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أشكل عليَ موضوع الجملة الخبرية والجملة الإنشائية والفرق بينهما لذا أرجو منكم مساعدتي بإيضاح الفرق بينهما وذلك بضرب أمثلة عليهما وليكن ذلك عاجلاً ولكم وافر الشكر
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 03 - 2007, 05:50 م]ـ
الجملة الخبرية تلك التي يحكم عليها بالصدق او الكذب.
كأن تقول: جاء خالد. و محمد عندي. وان ابي مسن.
فان كان كلامك موافيا حكمنا عليه بالصادق , ان ناقض الصدق حكمنا عليه بالكاذب فهذا اسلوب خبري.
اما الجملة الانشائية فهي التي لانستطيع ان نحكم عليها بالصدق او الكذب.
كأن نقول: ماهذا؟
يا سيدي , اكتب الافكار
ان هذه الجمل لايمكن الحكم عليها صدقا اوكذبا.
كيف نقول لمن يسأل بأنه صادق او كاذب؟ ما هذا؟
كيف نقول لمن ينادي بأنه صادق او كاذب؟ يا سيدي
كيف نقول لمن يطلب بأنه صادق او كاذب؟ اكتب.
وكذلك في المدح والذم والنهي والدعاء والتعجب والتمني والرجاء ...
ـ[الفلاحي 100]ــــــــ[27 - 03 - 2007, 11:52 م]ـ
أستاذي الكريم / بلال عبد الرحمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بجزيل الشكر وعظيم الامتنان أمتن لك هذه المساعدة داعياً الله عز وجل أن يكتب لك الأجر ويجزيك خير الجزاء
ابنك / الفلاحي
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 10:35 م]ـ
نحن في خدمة الكرام
ابنك \بلال عبد الرحمن
ـ[حااجي]ــــــــ[25 - 04 - 2007, 09:10 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رجاء مزيدا من التوضيح خصوصا ما يتعلق بالأسلوب الإنشائي غير الطلبي الذي أورده الأخفش في الفصيح كاتبا:"غير طلبي: وهو ما لا يستدعي مطلوباً غير حاصل وقت الطلب كالترجي وأفعال المدح والذم والتعجب وصيغ العقود مثل اشتريت، بعت. وربّ وكم الخبرية وأفعال المقاربة والرجاء والشروع القسم ".
وفي ذا المقام نرجو من أخينا عبد الرحمن أو الأخفش أن يوردا أمثلة و استشهادات على كل نوع قصد تجلية الأموروتوضيحها، و الردعلى السؤال المطروح. هل تدخل أفعال الشروع والرجاء و المقاربة في الأسلوب الإنشائي غير الطلبي؟ بين ذلك
ـ[نجوى عاكف]ــــــــ[18 - 05 - 2007, 07:49 ص]ـ
الجمل الخبرية هي التي تحتمل الصدق والكذب في نفسها والجمل الإنشائية التي لا تحمتل الصدق والكذب في ذاتها إنما تفيد الشئ ابتداء ثم إن الأسلوب الإنشائي ينقسم إلى إنشائي طلبي وهو ما يفيد مطلوبا غير حاصل وقت المطلوب ولو في اعتقاد المتكلم وهو الأمر والنهي والنداء والاستفهام والتمني والقسم الثاني وهو الإنشاء غير الطلبي وهو ما لا يستدعي مطلوبا وقت طلبه ولو في اعتقاد المتكلم وأقسامه هي التعجب والقسم والمدح والذم وصيغ العقود وغيرها كثير
ـ[السويعدي]ــــــــ[31 - 05 - 2007, 08:43 م]ـ
الجملة الخبرية
هي التي تحمل الصدق والكذب لذاتها
وهي التي يمكننا الحكم عليها بالصدق والكذب بعد أن نسمعها مثال ذلك
لو قال لك شخص: العلم ضار فهذه الجملة خبرية مأخوذة على الكذب لأنه منافية للواقع.
الجملة الإنشائية:
هو ما لا يحتمل الصدق والكذب. أو قل هو مالا يحصل مضمونه أو يحقق إلا إذا تُلفظ به.
وهو على ضربين:
الضرب الأول: إنشاء غير طلبي / مالا يستدعي حاصل وقت الطلب وأبوابه ..
1 - صيغتي المدح والذم: نعم وبئس ويدخل معهما حبذا ولا حبذا.
2 - ألفاظ العقود: كـ بعت واشتريت ووهبت وأعتقت ويكون بالماضي كثيراً.
3 - جمل القسم: وأحرف القسم هي الواو والباء والتاء ... وبغيرها كقولك لعمرك ما فعلت.
4 - جمل التعجب.
5 - جمل الرجاء: فتكون بعسى وحرى واخلولق.
الضرب الثاني من الإنشاء: هو الإنشاء الطلبي / هو الذي يستدعي مطلوباً غير حاصل في اعتقاد المتكلم وقت الطلب.
وهو خمسة أبواب:
1 - الأمر: وصيغه
* فعل الأمر: افعل وافعلي وافعلا وافعلوا ...
*المضارع المجزوم بفعل الأمر. لتذهب إلى السوق.
* اسم فعل الأمر: صهٍ يا هذا.
* المصدر النائب عن فعل الأمر: سعياً في سبيل الخير بمعنى اسعوا في طريق الخير.
2 - النهي: وصيغته لا تفعل.
3 - جمل الاستفهام.
4 - التمني: له أربع أدوات واحدة منها أصلية وهي ليت
وثلاثة غير أصلية وهي هل، لو، ولعل.
5 جملة النداء.
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[23 - 06 - 2007, 03:19 م]ـ
الجملة الخبرية هي ما احتملت الصدق او الكذب
اما الانشائية فهي ما لا تحتمل ذلك
ـ[عَروب]ــــــــ[23 - 06 - 2007, 09:03 م]ـ
جزيتم خيرًا جميعًا
أنعشتم الذاكرة بهذه المعلومات:)
ـ[رتاج الكعبة]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 04:25 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
بورك فيكم وجزيتم خير الجزاء على هذا النقاش الجيد بل الرائع لاننا استفدنا منه كثيرا
ـ[اللؤلؤ المكنون]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 11:47 م]ـ
كنت في حاجة ٍ لهذه المعلومات .. فجزيتم خير الجزاء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غاليه]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 08:36 ص]ـ
تسلمون جميعا لقد افدتوني كثيرا
ـ[العنيدة]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 10:07 م]ـ
مشكورين على المعلومات ودمتم برعاية الله
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 10:47 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أخواتي الحبيبات: اللؤلؤ المكنون + غالية + العنيدة
أهلا وسهلا بكم في منتدى الفصيح نزلتم أهلا وحللتم سهلا .... نتمنى لكم طيب المقام والافادة ...
وننتظر منكم مشاركاتكم المميزة .... ودمتم موفقين
ـ[حااجي]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 02:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين:
ما رأي أخي في هذه الجملة أنها إنشائية.
إن هذا لأمر عجيب ..... !
ـ[(حروف وردية)]ــــــــ[19 - 03 - 2010, 05:59 م]ـ
جزيتم خيرًا
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[29 - 03 - 2010, 06:34 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
أيها المباركون وفقكم الله عز وجل
ليس كل خبر يحتمل الصدق والكذب
فكل ما أخبر عنه الله عز وجل أو رسوله صلى الله عليه وسلم فهو صدق لا محالة.
كما أن كلام أعداء الدين إذا تكلموا عن بغض الله عز وجل أو رسوله أو المسلمين أو الإسلام فهم كاذبون لا محالة، وكذلك الدجالون.
والله أعلم
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[29 - 03 - 2010, 06:37 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
أيها المباركون وفقكم الله عز وجل
ليس كل خبر يحتمل الصدق والكذب
فكل ما أخبر عنه الله عز وجل أو رسوله صلى الله عليه وسلم فهو صدق لا محالة.
كما أن كلام أعداء الدين إذا تكلموا عن بغض الله عز وجل أو رسوله أو المسلمين أو الإسلام فهم كاذبون لا محالة، وكذلك الدجالون.
والله أعلم(/)
كيف تحصل ولاية الشيطان؟؟
ـ[أحلام]ــــــــ[23 - 03 - 2007, 07:42 م]ـ
كيف تحصل ولاية الشيطان؟؟؟
وليس أعرف بكيفية حصول هذه الولاية من خالق الناس أجمعين فقد أخبرنا عبر آيات كتابه العزيز بكيفية حصولها، وشروط وقوعها، فلنسر مع تلك الآيات ونقف على أقوال العلماء والمفسرين في معنى الولاية في كل منها:
-يقول القرطبي في تفسير قوله تعالى:} يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً {(): " أي لا تطعه فيما يأمرك به من الكفر، ومن أطاع شيئاً في معصية فقد عبده ".
-ويقول الفخر الرازي في تفسير هذه الآية: " أي لا تطعه لأنه عاصٍ لله "
-يقول ابن عطية في تفسير قوله تعالى:} فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ {: " والضمير في (إنهم) عائد على الفريق الذين حق عليهم الضلالة، و (أولياء) معناها أنصار وأصحاب وإخوان ".
- ويقول الطبري في هذه الآية: " إن الفريق الذين حق عليهم الضلالة، إنما ضلوا عن سبيل الله وجاروا عن قصد المحجة، باتخاذهم الشياطين نصراء من دون الله وظهراء، جهلاً منهم بخطأ ما هم عليه من ذلك ".
- ويقول صاحب التفسير المنير في هذه الآية: " إن الفريق الذين حق عليهم الضلالة اتخذوا الشياطين أولياء أي تولوهم في ما أمروهم به ".
- يقول الطبري في تفسير قوله تعالى:} وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ {" وقوله: (فأتبعه الشيطان) يقول فصيره لنفسه تابعاً ينتهي إلى أمره في معصية الله، ويخالف أمر ربه في معصية الشيطان وطاعة الرحمن "
- أخرج ابن أبي حاتم بسنده في تفسير قوله تعالى:} قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ {عن أبي غسان () قال: " قلت لابن أبي ليلى (وعبد الطاغوت) فقال: فخدم الطاغوت. "
-قول ابن كثير في هذه الآية: " وقرئ: (وعَبَدَ الطاغوت) على أنه فعل ماضٍ، والطاغوت منصوب به، أي وجعل منهم من عبد الطاغوت، وقرئ: (وعُبُدُ الطاغوت) بالإضافة على أن المعنى وجعل منهم خدم الطاغوت، أي: خدامه وعبيده: وقرئ (وعُبُدَ الطاغوت) على أنه جمع الجمع عبد عبيد عُبُد، مثل ثمار وثُمُر ... كل هذه القراءات يرجع معناها إلى أنكم يا أهل الكتاب الطاعنين في ديننا: الذي هو توحيد الله وإفراده بالعبادات دونما سواه، كيف يصدر منكم هذا وأنتم قد وجد منكم جميع ما ذكر ".
- قول الألوسي في هذه الآية: " المراد بالطاغوت عند الجبائي: العجل الذي عبده اليهود، وعن ابن عباس رضي الله عنه والحسن أنه الشيطان، وقيل: الكهنة وكل من أطاعوه في معصية الله تعالى، والعبادة فيما عدا القول الأول مجاز عن الإطاعة "
-يقول صاحب التفسير المنير في هذه الآية: " وعبد الطاغوت، أي جعل منهم من صير الطاغوت معبوداً من دون الله والطاغوت: كل ما عبد من دون الله كالأصنام والشيطان والعجل، فكانت عبادتهم للعجل مما زينه لهم الشيطان، فصارت عبادتهم له عبادة للشيطان ".
-يقول أبو السعود في تفسير قوله تعالى:} إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا إِنَاثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلا شَيْطَاناً مَرِيداً {: " وما يعبدون بعبادتها (إلا شيطاناً مريداً) إذ هو الذي أمرهم بعبادتها وأغراهم عليها فكانت طاعتهم له عبادة ".
-ويقول ابن كثير في تفسيرها: " أي هو الذي أمرهم بذلك وحسنه لهم وزينه، وهم إنما يعبدون إبليس في نفس الأمر، كما قال تعالى:} أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ {
-يقول الطبري في تفسير قوله تعالى:} أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ {: " ألم أوصكم وآمركم في الدنيا ألا تعبدوا الشيطان فتطيعوه في معصية الله ".
-ويقول الألوسي في تفسيرها: " والمراد بعبادة الشيطان طاعته فيما يوسوس به إليهم ويزينه لهم، عبر عنها بالعبادة لزيادة التحذير والتنفير عنها، ولوقوعها في مقابلة عبادته عز وجل، وجوز أنه يراد بها عبادة غير الله ...
منقول للفائدة وله تتمّةٌ
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[04 - 04 - 2007, 08:07 ص]ـ
بارك الله في مسعاك(/)
ممكن تجيوا على سؤالي#
ـ[البحر الفصيح]ــــــــ[25 - 03 - 2007, 04:02 م]ـ
السلام عليكم
إلى من تنسب تلك التقسيمات:
إلى أبي هلال العسكري أو الرماني ... ولماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التقسيمات (أجود التشبيه عند أبي هلال)
عند أبي هلال أن أجود التشبيه وأبلغه ما يقع على أرع\بعة أوجه:
1ـ إخراج ما لا تقع عليه الحاسه إلى ما تقع عليه.
2ـ ما لم تجر به العاده إلى ما جرت به.
3ـ إخراج ما لا يعرف بالبديهه إلى ما يعرف بها.
4ـ إخراج ما لا قوة له في الصفة على ما له قوة.
******************
الإجابة توجد في:
كتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري صفحة 240
ّّ/أو/كتاب النكت في إعجاز القرأن لرماني صفحة "من"80إلى"85
***************************
أشكر أخي الشمالي الذي أعطاني الرابط ولكني لم أستطع البحث عن الإجابة بسبب اختلاف الصفحات,,,,,,,,,,,,(/)
سؤال تطبيقي؟؟؟
ـ[7746]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 12:28 ص]ـ
أهلا بالجميع:
قال الشاعر:
لبيك يا أرض الجزيرة واسمعي ماشئت من شدو ومن إنشاد
س / مانوع الأسلوب في هذا البيت؟ مع ذكر الفن البلاغي الذي ورد فيه؟
أرجو الإحابة على السؤال في أسرع وقت،،، وللجميع خالص الشكر والتقدير.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 12:47 ص]ـ
لبيك يا أرض الجزيرة واسمعي ماشئت من شدو ومن إنشاد
من شدوي ومن إنشادي
هذه القصيدة للشاعر فؤاد الخطيب يخاطب فيها أرض الجزيرة العربية
وهذا الأسلوب يسمى النداء وغرضه البلاغي التمني، وقد أكثر الشاعر من استخدام ضمير الأنا في النص مثل: شدوي، إنشادي، دمي، وبلادي، فؤادي، وذلك حتى تتجلى صورة الإنسان الذي يحب ويتغنى بشعره وهو هنا يعبر عن مدى حبه لوطنه.
ـ[7746]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 12:51 ص]ـ
كتب الله لك المثوبة والأجر أخي الكريم ... ونفع بك.
ـ[7746]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 08:17 ص]ـ
مرحبا بالجميع:
أفادني أحدهم ـ مشكورا ـ بأن البيت فيه استعارة أيضا، حيث شبه الأرض بإنسان (واسمعي ما شئت من شدو ... ).
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 10:33 م]ـ
نعم وهي استعارة مكنية.
وفيه اسلوب امر (واسمعي) ويفيد التمني ايضا
ـ[7746]ــــــــ[30 - 03 - 2007, 07:45 م]ـ
شكرا لمرورك أخي بلال،،، وأدام الله بقاءك.(/)
استفسار،،،،
ـ[7746]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 02:21 ص]ـ
:::
أهلا بالجميع:
قال المولى سبحانه: ((فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة))
هل في هذه الآية الكريمة تقديم وتأخير؟ وإذا كانت الإجابة بنعم فما الغرض البلاغي منه؟
ـ[7746]ــــــــ[30 - 03 - 2007, 01:38 ص]ـ
أهلا بكم:
مضى على سؤالي ثلاثة أيام ولما يجب أحد؟؟!!
أرجو التكرم بالإجابة ...
دام فضلكم،،،
ـ[العروب]ــــــــ[31 - 03 - 2007, 08:56 م]ـ
:::
قال المولى سبحانه: ((فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة))
على فهمي البسيط
يظهر لي أن في الآية تقديم وتأخيروتكون في غيرسياق القرآن
-هدى فريقًا-
-حقت الضلالة على فريق-
ويراد بالتقديم والتاخير الحصر
والله أعلم
ولك جزيل الشكر على هذه المشاركات الجميلة .. نفع الله بما عندك
ـ[7746]ــــــــ[31 - 03 - 2007, 10:22 م]ـ
شكرا لك أختي الكريمة على مداخلتك اللطيفة،،،(/)
هل من تفسير لذلك؟
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 10:28 م]ـ
كما نعلم ان قد مع الفعل الماضي تفيد التحقيق والتأكيد ومع المضارع تفيد التشكيك.
يقول تعالى:" وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون اني رسول الله اليكم "
كيف يطلب موسى -عليه السلام - من قومه عدم ايذائه وهم يشكون برسالته؟
ام ان (قد) تفيد معاني اخرى في الاية؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 10:39 م]ـ
قد اينما وقعت في القرآن الكريم تفيد التحقيق والتوكيد
ـ[همس الجراح]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 03:06 ص]ـ
قد" هنا أفادت التحقيق، فقد أخبرهم موسى عليه السلام أنه نبي فعلموه.
أما الجحود فلا يغير من العلم شيئاُ " وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ... "(/)
ما الفرق بين (أم) و (أو)؟
ـ[أوفاز]ــــــــ[30 - 03 - 2007, 04:19 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي عن الفرق في استخدام (أو) و (أم)؟
أم أنه لا فرق بينهما؟؟
ـ[أبوعمار الأزهري]ــــــــ[30 - 03 - 2007, 07:06 م]ـ
من الفروق في السؤال مثلا، إذا سئل عن شيئين بـ (هل) نستخدم (أو) مثل:
هل حضر الأستاذ أو لم يحضر؟
أما إذا كان السؤال بالهمزة، فنستخدم معها (أم) مثل: أسافر زيد أم أقام؟
دمتم بود(/)
طبعي أم طبيعي
ـ[7746]ــــــــ[30 - 03 - 2007, 08:57 م]ـ
:::
أهلا بالجميع ...
هل يصح أن نقول ((ومن الطبعي)) بدل ((الطبيعي))؟
وإذا كانت صحيحة فأيهما أفصح؟
وشكرا للجميع،،،،،
ـ[7746]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 12:48 ص]ـ
مازلت أنتظر الفرج ...........
أتمنى أن أرى الإجابة قريبا.
ـ[فصيحويه]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 04:34 ص]ـ
الأفصح الطبعي
والله أعلم
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 02:06 م]ـ
أخي الكريم:
الكلمة التي أوردتها اسم منسوب وهي مأخوذة من اسم على وزن فعيلة.
في هذه الحالة قد تبقى الياء مثل طبيعي , جزيري , وقد تحذف مثل مدني والمدار هنا على السماع وليس القياس , وأنا لم أسمع بهذه الصيغة (طبعي) إلا هذه المرة , أرجو لمن يعثر على مثال من تراثنا أن يفيدنا به حتى نستفيد.
ز
ـ[أبوأنس]ــــــــ[02 - 05 - 2007, 12:48 ص]ـ
القياس في النسب إلى فَعِيلة: هو حذف الياء فيقال: فَعَلي، مثل: مدينة يقال: مدني، وقبيلة: قبلي، وطبيعة: طبعي. وهذا هو الفصيح بموجب القواعد النحوية.
لكن مجمع اللغة العربية بالقاهرة أجاز النسب إليها مع بقاء الياء، بناء على مجموعة من الشواهد من لغة العرب تزيد عن مئة بيت.
ولمن يريد الاستزادة والتحقق يمكن مراجعتها في باب النسب من خلال كتب النحو. وأقرب كتاب حديث (النحو الوافي، لعباس حسن).(/)
التفكير البلاغي ما هو؟
ـ[المعتمد بن عباد]ــــــــ[30 - 03 - 2007, 11:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
دائما ما نسمع بالتفكيرالبلاغي ....... فما هو؟ وما الفرق بينه وبين التفكير النقدي؟ وهل يلتقيان؟
وهل هناك كتب لمعاصرين تحدثوا فيها عن فلسفة البلاغة؟
أرجو الإفادة مع ذكر أكبر عدد ممكن من المراجع.
ـ[معالي]ــــــــ[02 - 04 - 2007, 12:28 م]ـ
أصول التفكير البلاغي خمسة:
(1) بناء صورة المعنى، وهو أهمها. (وهو ما يسمى علم المعاني عند البلاغيين المتأخرين).
(2) المعنى القائم في الصورة.
(3) وجه دلالة الصورة على المعنى. (علم البيان).
(4) النظر في المقتضي الإبانة عن المعنى بتلك الصورة. (يشمل علميْ المعاني والبيان).
(5) أثر الصورة في المتلقي.
التفكير النقدي يلتقي مع البلاغي في النقاط الأربع الأولى، ويختلف معه في الأخيرة؛ إذ إن اشتغال النقاد بالمبدع والمتلقي أكثر من اشتغال البلاغي بهما.
ونقطة اختلاف أخرى هي في الحكم، فالبلاغي يحلل ويفسر ويعلل، ولا يحكم.
في حين يصدر الناقد الحكم بعد التحليل والتفسير والتعليل.
ـ[مريم الناصري]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 10:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان من اهم روافد التفكير البلاغي الكتاب لسيبويه فمن يقرؤه يجد في ثناياه الكثير من الاحكام البلاغية
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 11:50 م]ـ
أخي الحبيب المعتمد بن عماد
هناك كتاب يتحدث عن فلسفة البلاغة:
العنوان/ فلسفة البلاغة
المؤلف/ ريتشاردز
المترجم/ سعيد الغانمي و د. ناصر حلاوي
الناشر/ دار أفريقيا الشرق - المغرب
سنة النشر/ 2002م(/)
علاقة الرتبة النحوية بالبلاغة العربية
ـ[و. الشرقاوي]ــــــــ[31 - 03 - 2007, 02:50 ص]ـ
:::
أرجو منكم امدادي بمراجع خاصة بموضوع الرتبة النحوية حيث انني لم اجد سوي القليل القليل في هذا المجال. ولا أعلم هل من سيادتكم احد يستطيع مساعدتي في هذا المجال سواء في اللغة العربية أو اللغة الانجليزية حيث انني اريد عمل دراسة مقارنة بين العربية والانجليزية من ناحية الرتبة فيما يختص بالتكافؤ النحوي والبلاغي. ولسيادتكم جزيل الشكر
وفقكم الله.
ـ[فصيحويه]ــــــــ[31 - 03 - 2007, 02:50 م]ـ
راااااااااااااااائع
ليتني أعرف كنت أفدتك بما تريد
لكني متيقن أن هناك الكثير من البحوث والدراسات في موضوع الرتبة النحوية
فقط عليك أن تبحث وتقلب المكتبة.
أعود وأقول: اختيار موفق وموضع في غاية الجمال.
أعانك الله وسدد خطاك.
ـ[و. الشرقاوي]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 07:01 م]ـ
:) أشكرك علي تشجيعي وبارك الله فيك(/)
عاااجل: ماهي المحسنات البديعية في هذه الابيات ((ارجو المسااعده
ـ[أميرة الكلمة]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 11:41 م]ـ
:::
ارجو مساعدتي في شرح واستخراج المحسنات البديعية من (جناس , طباق. تشبيه. استعارة ...... الخ
في هذه الابيات
1. كُلَما أَنَّ بِالعِراقِ جَريحٌ لَمَسَ الشَرقُ جَنبَهُ في عُمانِه
2. وَعَلَينا كَما عَلَيكُم حَديدٌ تَتَنَزّى اللُيوثُ في قُضبانِه
10.نَحنُ في الفِقهِ بِالدِيارِ سَواءٌ كُلُّنا مُشفِقُ عَلى أَوطانِه
ارجووووووو المساعده
اختكم
أميرة الكلمة
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[02 - 04 - 2007, 04:15 ص]ـ
نحن لا نساعد على حل الواجبات
ـ[أميرة الكلمة]ــــــــ[02 - 04 - 2007, 02:36 م]ـ
نحن لا نساعد على حل الواجبات
أخي هذا ليس واجب .. تمرين بالكتاب وعندي اختبار يوم السبت القادم في هذه المادة ... ولكن هذه الابيات لم أعرف ماهو المقصود من مفرداتها .. ولم أسطع استخراج المحسنات البديعيه في هذه الابيات .. ولهذا لجأت إليكم ..
على العموم ألف شكر على مرورك.
ـ[الفلاحي 100]ــــــــ[02 - 04 - 2007, 05:55 م]ـ
البيت الأول: هناك استعارة مكنية حيث شبه الشرق بالإنسان وحذف المشبه به ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو اللمس على سبيل الاستعارة المكنية
البيت الثاني: جناس غير تام بين كلمتي علينا وعليكم وذلك لاختلاف الحرفين الأخيرين
البيت الثالث: هناك تورية فكلمة الفقه تدل على معنيين أحدهما قريب وهو علم الفقه والثاني بعيد وهو ديار اسمها الفقه وهو المقصود.
حسبي أختي الكريمة أني اجتهدت
ـ[أميرة الكلمة]ــــــــ[02 - 04 - 2007, 10:14 م]ـ
البيت الأول: هناك استعارة مكنية حيث شبه الشرق بالإنسان وحذف المشبه به ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو اللمس على سبيل الاستعارة المكنية
البيت الثاني: جناس غير تام بين كلمتي علينا وعليكم وذلك لاختلاف الحرفين الأخيرين
البيت الثالث: هناك تورية فكلمة الفقه تدل على معنيين أحدهما قريب وهو علم الفقه والثاني بعيد وهو ديار اسمها الفقه وهو المقصود.
حسبي أختي الكريمة أني اجتهدت
يعطيك الله الف الف الف عافيه ماقصرتي
الله يوفقك في كل خطوة
(((الحمدالله وجدت الحل قبل موعد الاختباار)))
الف الف شكر ربي يجعله في موازين حسناتك
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 01:50 م]ـ
أختي أميرة الكلمة التي أرجو أن يكون اسمك اسما على مسمى:
في البيت الأول صورتان فنيتان:
1 ـ استعارة مكنية حيث شبه الشاعر الشرق بإنسان وحذف المشبه به ورمز له بخاصيتين من خصائصه (لمس, جنب).
2 ـ والبيت كله كناية عن التضامن العربي في قوله إذا تألم العراق أحس بهذا الألم إخوته وذكر عمان من أجل مراعاة الوزن والقافية والروي.
في البيت الثاني أمران:
1 ـ الأول طباق سلب (علينا , عليكم).
2 ـ الثاني استعارة تصريحية حيث شبه الشاعر الأبطال بالليوث وحذف المشبه وصرح بالمشبه به.
في البيت الثالث:
في البيت الثالث يقصد الشاعر أننا مختلفون في بعض المسائل الفقهية ولكننا لا نختلف في حبنا لأوطاننا.
للتوضيح: الاستعارة هي تشبيه حذف أحد طرفيه (المشبه أو المشبه به).
إذا حذف المشبه به فهي مكنية وإذا حذف المشبه فهي تصريحية.
مجاز لغوي + مشبه = استعارة مكنية.
مجاز لغوي + مشبه به = استعارة تصريحية.
أخيرا تقبلي تحياتي وأمنيتي لك بالتوفيق.(/)
طلب مساعدة
ـ[مجدان الفطاني]ــــــــ[04 - 04 - 2007, 07:49 ص]ـ
قسم اللغة العربية بجامعة الشيخ داود الفطاني الإسلامية بولاية جالا (جنوب تايلاند) ينشد المرشدين في علم البلاغة العربية كي يزودوه بمعلومات تتعلق بأفضل طرق لتدريس البلاغة لطلاب غير ناطقين بالعربية ..
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[04 - 04 - 2007, 08:04 ص]ـ
البلاغة للعرب الآن ويتعثمون فيها كيف بغيرهم الامر يحتاج الى دقة في التفكير
ـ[يوسف العليوي]ــــــــ[09 - 04 - 2007, 12:10 ص]ـ
إن عناية إخواننا من غير العرب بلغتنا العربية تحفزنا إلى تحمل المسؤولية لنشر العربية والذود عن حماها.
وأما طلب الأخ فطاني فمن الخير له أن يتصل بالمتخصصين في تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، ولعله مثلاً يتصل بمعهد تعليم اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أو غيره، ويمكنه الاتصال به من خلال موقع الجامعة، أو يتصل بالمعهد التابع للجامعة في أندونيسيا، وأسأل الله لإخواننا التوفيق والسداد.
ـ[الغامدي]ــــــــ[09 - 04 - 2007, 01:43 م]ـ
البلاغة للعرب الآن ويتعثمون فيها كيف بغيرهم الامر يحتاج الى دقة في التفكير
أخي قصي
السلام عليكم
رجل من كندا لا يحسن إلا الانجليزية، عزم أن يتعلم العربية .. كان لا يُقيم الجملة، ولا يحسن تركيب الكلمات.
نزل ضيفاً على أحد أقاربي؛ ليتعلم العربية، فأتقن في سنة واحدة ما لا يتقنه الطالب العربي الجامعي المتخصص.
كان لا يمشي بغير كتاب، ولا يجلس بيننا بلا دفتر .. نتحدث في التجارة ويتحدث في العربية، ونسأل عن أحوال الطقس، فيسأل عن الانتقال الدلالي، ونطلب الاستجمام في المزرعة أو البر، فيأتي بديوان الشافعي ليناقشنا في المحسنات البديعية .. ترك مصالحه وتجارته في كندا ليتعلم العربية .. فأصبح الناس يتلعثمون حينما يتحدثون في حضرته، وكان - والله - عييا.
سافر بعدها إلى كندا؛ ليفتح مدرسة أهلية لتعليم اللغة العربية.
وأزيدك من الشعر بيتاً ... امرأته كانت تحصل على جوائز من حلقة تحفيظ القرآن المجاورة لحرصها وجودة حفظها .. وابنه وبنته حفظا جزء (عم) وهما طفلان لم يتجاوزا السادسة من العمر.
فما رأيك يا أخي قصي؟:)(/)
من أقوال الا مام على بن أبى طالب
ـ[خير]ــــــــ[05 - 04 - 2007, 06:17 ص]ـ
نَصَرْنَا رَسُوْلَ اللِه لَمَّا تَدَابَرْ وا وثاب المسلمون ذوو الحجى
ضربنا غواة الناس عنه تكرماً ولما يروا قصد السبيل ولا الهدى
ولمَّا أَتَانا بالهُدَى كان كُلُّنا على طاعة الرحمنِ والحق والتقى
فمن منا نصر رسول الله ومن منا كان على طاعة الرحمن والحق والتقى(/)
يزدجر
ـ[أبوالأسود]ــــــــ[05 - 04 - 2007, 01:15 م]ـ
مارأيكم في هذه العبارة من الناحية البلاغية؟
قلبي يزدجر بذكر الله.
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 10:55 م]ـ
ان يزدجر اسم لأحد قادة الفرس. والله اعلم
ـ[ايام العمر]ــــــــ[08 - 04 - 2007, 01:37 ص]ـ
اخي قصي اظنك تعني يزدجرد اخر ملوك الدولة الساسانية
اباالاسود انظر هنا
http://lexicons.ajeeb.com/openme.asp?fileurl=/html/2052472.html(/)
أين أجد هذا الكتاب
ـ[هل غادر الشعراء؟]ــــــــ[06 - 04 - 2007, 08:37 م]ـ
:::
السلام عليكم و رحمة الله ,,
أنا أبحث عن كتاب يعنى باللمسات البيانية في القران الكريم , و الأسرار البلاغية فيه ,بأسلوب شيق و مبسط بعيد عن الاطناب , فهل من كتب مقترحة في هذا الجانب؟
و جزاكم الله خيراً
(إن وجدت كتب إلكترونيه يتم تحميلها عن طريق النت فحبذاك)
مثال على الكتب المطلوبة , أريد كتاباً على غرار كتاب " لطائف قرآنية " للشيخ الدكتور عبد الفتاح الخالدي)
أعتذر عن كثرة الطلبات , و لكن اتسبوا الأجر و احتملوني و لو من أجل العلم.
و لكم جزيل الشكر والامتنان مرة أخرى ,,,,,,,,,, ( ops
ـ[نور صبري]ــــــــ[06 - 04 - 2007, 10:19 م]ـ
هناك كتاب (لمسات بيانية في نصوص من التنزيل) للدكتور فاضل السامرائي،
وكتاب بلاغة الكلمة في التعبير القرآني، أيضاً للدكتور فاضل.
ـ[فيحاء محمد حمودي التحافي]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 06:25 م]ـ
السلام عليكم
أخي عليك بكتب الدكتور فاضل صالح السامرائي جميعها.(/)
ما معنى هذين البيتين
ـ[النجم الثاقب]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 12:51 م]ـ
قد يظن قارئ العنوان أنه سوف معلومة جاهزة تقدم له بيد أني أردت أن أطرح عليكم سؤالا حول بيتين من الشعر أشكل علي معناهما:
ولازوردية تزهو بزرقتها ... بين الرياض على حمر اليواقيت
كأنها فوق قامات ضعفن بها ... أوائل النار في أطراف كبريت
فما معنى هذين البيتين؟؟؟ أرجو ممن لديه فكرة حول الموضوع أن يتحفنا بها ولا يبخل علينا وشكراااا ...
ـ[النجم الثاقب]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 05:06 م]ـ
عفوا نقصت كلمة سوف يجد معلومة ...
هيا ... ننتظر نردودكم، بالمناسبة البيتان قرأتهما في كتاب أسرار البلاغة الإمام الجرجاني ...
ـ[النجم الثاقب]ــــــــ[08 - 04 - 2007, 12:12 م]ـ
أين ردودكم يا فرسان البلاغة؟؟؟؟
هذه نص عبارة الجرجاني في كتابه أسرار البلاغة
" ولذلك تجد تشبيهَ البَنَفْسَج في قوله:
ولازَوَرْدِيّةٌ تزهُو بزُرقتها بين الرّياض على حُمْرِ اليواقيت
كأنّها فوق قاماتٍ ضَعُفنَ بها أوائلُ النار في أطراف كبريت
أغربَ وأعجبَ وأحقَّ بالوَلُوع وأجدرَ من تشبيه النرجس: بمداهن دُرّ حشوهن عقيق، لأنه أراك شبهاً لنباتِ غَضٍّ يَرِفُّ، وأوراقٍ رطبةٍ ترى الماءَ منها يشِفُّ، بلهَب نارٍ في جسمٍ مُسْتَوْلٍ عليه اليبسُ، وبَادٍ فيه الكَلَف."
ننتظر ردودكم على أحر من الجمر ...
ـ[أبو الأنس]ــــــــ[01 - 05 - 2007, 12:12 ص]ـ
http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/014.GIF (http://www.asmilies.com)
مشكوووووور
سلمت يداك على الموضوع الرائع.
أتمنى لك التوفيق.
ولا تحرمنا من روعة ابداعك.
وحنا في انتظار جديدك بشوووق.
http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/014.GIF (http://www.asmilies.com)
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[01 - 05 - 2007, 12:49 ص]ـ
http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/014.GIF (http://www.asmilies.com)
مشكوووووور
سلمت يداك على الموضوع الرائع.
أتمنى لك التوفيق.
ولا تحرمنا من روعة ابداعك.
وحنا في انتظار جديدك بشوووق.
http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/014.GIF (http://www.asmilies.com)
والله لئن لم تنته يا أبا التعس لنسفعا بالناصية: mad:
ـ[محمد أبو منار]ــــــــ[01 - 05 - 2007, 12:57 ص]ـ
نريد ما يفيد وليس تعقيد
أبو منار
ـ[المذكوري]ــــــــ[03 - 05 - 2007, 02:42 م]ـ
وللاستطراف وجه آخر) غير الابراز في صورة الممتنع عادة (وهو ان يكون المشبه نادر الحضور في الذهن اما مطلقا كما مر) في تشبيه فحم فيه جمر موقد (واما عند حضور المشبه كما في قوله " ولا زوردية) يعنى البنفسج (تزهو) قال الجوهرى في الصاح زهى الرجل فهو مزهو إذا تكبر. وفيه لغة اخرى حكاها ابن دريد زها يزهو زهوا (بزرقتها، بين الرياض على حمر اليواقيت،) يعنى الازهار والشقائق الحمر. (كأنها فوق قامات ضعفن بها * اوائل النار في اطراف كبريت) فان صورة اتصال النار باطراف الكبريت لا يندر حضورها في الذهن ندرة حضور بحر من المسك موجه الذهب لكن يندر حضورها عند حضور صورة البنفسج فيستطرف بمشاهدة عناق بين صورتين متباعدتين غاية البعد(/)
يا علماء البيان .. مساعدة حفظكم الله ورعاكم
ـ[البحر الفصيح]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 06:47 م]ـ
أستخرجوا وجه الشبه:
قال تعالى:
أ-"واضرب لهم مثلا الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فأختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح"
ب-"مثلا الذين حملو التوراة ثم لم يحملوها كمثل حمار يحمل أسفارا"
جزيتم خيرا
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 10:49 م]ـ
الاية الاولى وجه الشبه فيها: سرعة الزوال
الاية الثانية وجه الشبه فيها: عدم الفهم ما في الكتب
والله اعلى واعلم والكمال لله(/)
س & ج
ـ[اللؤلؤة]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 09:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عضوة جديدة معكم ... أحب علوم اللغة العربية جدا وخاصة البلاغة
وأنا الآن أدرس البلاغة لأول عام (الأول الثانوي الأزهري) ..
أتمنى أن أفيد وأستفيد في هذا المنتدى الرائع
أحببت أن نستفيد جميعا من علوم البلاغة
بشكل مسلي وبأسلوب التحدي
وهذا بعمل مسابقة بلاغية
سأضع سؤال ومن يجيب
له نقطة وكل أسبوع
نختار فائزا/ة
أتمنى أن تعجبكم الفكرة ( ops
ما رأيكم .. هل نبدأ؟ ولكم مني كل التقدير
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[07 - 04 - 2007, 10:44 م]ـ
جيد جدا اختي
ـ[اللؤلؤة]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 12:31 م]ـ
آسفة لتأخري في الموضوع يا إخوتي بسبب الدراسة
السؤال الأول:
ماهي الإستعارة التصريحية واذكر مثال لها؟؟
ـ[أبوياسمين]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 07:02 م]ـ
الاستعارة تشبيه حذف أحد طرفيه فإن كان المحذوف هو المشبه و صرح بالمشبه به فهى الاستعارة التصريحية
مثل قول الشاعر:
فأمطرت لؤلؤاً من نرجس و سقت ورداً و عضت على العناب بالبرد
فشبه دموعها باللؤلؤ وعينيها بالنرجس و خدها بالورد و شفتيها بالعناب و أسنانها بالبرد ,,,, كل هذا لا يذكر المشبه و لكنه يصرح بالمشبه به
و الله أعلم
ـ[قلم الرصاص]ــــــــ[16 - 04 - 2007, 05:24 م]ـ
جميل
أنا معكم متابع
ننتظر اللؤلؤة(/)
الاقتباس هل هو من السرقات أم من المحسنات؟
ـ[الأسد]ــــــــ[10 - 04 - 2007, 04:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
استغربت وأنا اقرأ في بعض الكتب البلاغية حين وجدت الاقتباس يدرس ضمن ظاهرة السرقات، وزاد الأمر غرابة حين وجدت ذلك بكثرة تكاد تكون عموم ما يكتب في شأن السرقات , حيث لا تذكر السرقات إلا ويذكر معها الاقتباس , وهذا ما ظهرلي أيضا عند بعض المهتمين بالبلاغة العربية , والمعنين بشؤونها فكثير ممن أناقشه في هذا الجانب، يضع الاقتباس مع السرقات , ولذلك أخذت أبحث في هذا الجانب , فوجدت الشيخ الخطيب القزويني يضع مبحث الاقتباس ضمن ظاهرة السرقات، وقد وضع التضمين أيضا في ذلك المبحث، ولم يضعهما ضمن مباحث البديع (انظر الإيضاح في علوم البلاغة للقزويني)،ولعل هذا هو ما يجب الوقوف عنده، فلماذا لا يكون الاقتباس بوصفه من محسنات الكلام الأدبي ضمن إطار فن البديع؟ أليس هو تجميلا للكلام وتحسينا للمقال، ورونقا للأسلوب؟ فهذه هي مظاهر التكوين البديعي وأهدافه التي يرومها ثم كيف يليق بنا أن نجعل النهل من القرآن الكريم سرقه؟ وكيف نجعل الاستقاء من فيض الحديث النبوي الشريف سرقه، فهذان المصدران هما النور المبين والسراج المنير، وهما قمة الإبداع والبديع.
ثم إذا كان لا بد من دراسة هذا الفن (الاقتباس) في نطاق غير نطاق البديع، فلنحسن اللفظ، ولنخفف القسوة الوصفية حينما نجعل الإستفادة من القرآن الكريم والحديث الشريف سرقة، ولنقل على اقل تقدير الاهتداء أو الاستدلال، أو غير ذلك من المصطلحات التي تكون ألبق وأليق.
هذا مجرد رأي خاص يعبر عن وجهة نظر كاتبه، فإن أخطأت فمن نفسي والشيطان، وإن أصبت فمن الله، وأرجو من بقية إخواني الأعضاء في منتدانا الرائع أن يضعوا آرائهم، وردودهم، وتوضيحاتهم حتى نكون على نور مبين.
والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 01:58 م]ـ
أخي الأسد:
إذا كان الإنسان أمينا وأشار إلى الجملة المقتبسة بوضعها بين مزدوجين مثلا فهذا اقتباس , وإلا فهو سرقة أدبية.
ـ[الأسد]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 11:20 م]ـ
مع شكري وتقديري لأخي قاسم , الأمانة العلمية لا تحتم علينا أن نجعل الأخذ من القرآن والحديث سرقة , وأن نسميها سرقة أدبية. وشكرا على مرورك.
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 01:00 ص]ـ
أخي الأسد:
شكرا على توجيهك ولكني لا أقصد القرآن والسنة ولكني أعني الذين يقتبسون من إنتاجات كتاب أو شعراء آخرين وينسبون ما اقتبسوا إلى أنفسهم.
ـ[الأسد]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 02:14 ص]ـ
أكرر شكري لك يا أخ قاسم , وأقول لك إذا كان الأخذ من الشعر على سبيل التمثل فهو من التضمين , وهو من فنون البلاغة , وإذا تشابهت الأفكار فتكرر القول وصادف قول شاعر آخر فهذا ما يسمى بتوارد الخواطر, وما عدا ذلك فإنه راجع إلى الآخذ نفسه عندما ينسب عمل غيره إليه فهذه هي السرقة , ولا يسمى ذلك اقتباسا , والله تعالى أعلم.
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 06:49 ص]ـ
انت تقول اقتباس كيف تسأل عنه ا سرقة؟
ـ[الأسد]ــــــــ[11 - 06 - 2009, 02:43 م]ـ
شكرا أخي قصي
وضعت عاعنوان على شكل الاستفهام التعجبي , ولا يخفى عليك ما يخرج له الاستفهام من معان.
ـ[المستعين بربه]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 11:32 ص]ـ
وهوما درج عليه بعض الشعراء وأجازه البلاغيون وقد يستحسنونه؛ وهذا أن يقوم شاعربنظم آيات قرآنية كريمة ويضمنها شعره معتبرًاأنّ هذا نوع من ألإبداع والإجادة في القول؛ وأنأأرى أنّ هذا فسادفي الذوق وعُجبٌ وإعجاب في النفس؛ فجلال القرآن وعظمته يجب أن تنزه عن ضم الآيات أ واقتباسهاووضعها ضمن أبيات شعرية يسيء إلى ألقرآن الكريم وإن أقره البلاغيون وحسنوه.
ومن هذا التضمين المسيء قول أحدهم:
أنلني بالذي استقرضت خطًا وأشهدمعشرًاقدشاهدوه
فإنّ الله خلاق البرايا دنت لجلال عزته الوجوه
يقول إذا تدينتم بدينِ إلى أجل مسمى فاكتبوه
ومن الواضح أنّ الناظم ـ ولا أقول الشاعرـ هنا أخذ قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} (282) سورة البقرة. فسلكه ضمن نظمه وفي هذا غض عظيم من قدر القرآن الكريم؛ ولاأظن هذا الناظم ـ رحمه الله ـ قال هذا النظم إلالإظهاربلاغة لفظية يرى من نفسه القدرة عليهاولمسايرة ماشاع في بعض أهل عصره من فسادالذوق.
وفتح هذا الباب جعل مُجًان الشعراء يتطاولون و يتوسعون حتى قال أحدهم:
إنّ في القرآن آية فيهال للعشاق طب
لن تنالواالبرحتى تنفقوامماتحبوا
وهوفي هذا الغثاء من النظم يشير إلى قوله تعالى: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} (92) سورة آل عمران.
وقد خلط هذاالناظم عملاسيئًاوبآخرأسوأ؛ فقد اضطرته ضرورة نظمه إلى أن يحذف نون الرفع من الفعل تحبون من غير سبب. كماأنّ خطأه هذا جعله ينسب للقرآن ماليس فيه؛ فصواب الآية كماهوموجودأعلاه.
وقال الأحوص:
ستبقى لهافي مضمرالقلب والحشا سريرة ودٍ يوم تبلى السرائر
وهذا اقتباس لقوله تعالى: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} (9) سورة الطارق
وهناك ممن تجرأواعلى القرآن بماهوأشدوأمرولم يمنعني من الاستشهاد به هنا إلا مخافة ذيوعه.
وللإيضاح أقول: إنّ رأيي لايهدف إلى سدذريعة القول المسيء فقط والسماح أوالتجاوزعن القول الذي لابذاءة فيه. وإنماهورأيٌ أرى فيه أنّ تضمين الآيات في الشعر واقتباسها أعتبره تطاولاًعلى كتاب الله. ولكن الأمريزيدسوءًاعندمايكون [حشفًاوسوءكيل] فيجمع مع التضمين وفاحش القول أخطأأخرى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام محمود]ــــــــ[05 - 08 - 2009, 10:21 ص]ـ
ليس معنى وضعها في باب السرقات أنها مذمومة، راجع كتاب المنصف لابن وكيع وستجد هناك شروطا وضعت للسرقات المحمودة والمذمومة، فإذا أفاد الشاعر من النصوص السابقة وتفاعل معها عد هذا محمودا أما إذا نقل نقلا حرفيا دونما تغيير أو تفاعل عد مذموما، ويدخل هذا حاليا في علم التناص
ـ[الأسد]ــــــــ[27 - 10 - 2009, 01:20 ص]ـ
لماذا محمودة ومذمومة؟ هنا الإشكالية
يذكرني هذا: بكذبة بيضاء , وكذبة سوداء
الكذب كذب ليس فيه ألوان , كما أن السرقة جريمة ((والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما)) فلا يقال: سرقة محمودة أو مذمومة!
مجرد رأي
ولكم التقدير
ـ[فهد عبد الرحمن الصلوح]ــــــــ[28 - 10 - 2009, 10:01 م]ـ
الجواب عن
ـ[فهد عبد الرحمن الصلوح]ــــــــ[28 - 10 - 2009, 10:35 م]ـ
أخي الأسد الاقتباس من كتاب يجوز على أن تنسب الكلام إلى قائله وتضع كلامه بين قوسين، وتشير إلى اسم المرجع الذي رجعت إليه. ورقم الصفحة، ومتى نسبه الكلام إلى نفسك تكون سارقا
هذا من الناحية الأدبية أما من الناحية البلاغية،
الاقتباس/تضمين النظم أو النثر شيء من الذكر الحكيم على أن يقال فيه قال الله،
والاقتباس في الشعر والخطب والمواعظ جائز، إذا لم يكن في معرض سخرية، ويجوز تغير اللفظ المقتبس بزيادة أو نقصان أو تقديم أو تأخير، كقول أبو تمام:
كان الذي خفت أن يكونا إنا الى الله راجعونا
اقتبسه من قوله تعالى: {إنا لله وإنا إليه راجعون}.
كما يجوز الاقتباس من الحديث النبوي، كقول الصاحب بن عباد:
وقد سحت غواديها بهطل حوالينا الصدود ولا علينا
اقتبسها من الحديث {اللهم حوالينا ولا علينا}.
.
ـ[الأسد]ــــــــ[15 - 11 - 2009, 07:05 م]ـ
كلام جميل أخي فهد
ولكن
هل الاقتباس سرقة؟
سؤال واضح؟(/)
ارجو توجيه سيادتكم؟؟؟؟؟
ـ[أم يوسف2]ــــــــ[10 - 04 - 2007, 04:58 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخى العزيز *لؤي الطيب*لقد اتممت بحثي بمساعدتك لى بالكتاب الذي رشحته واتمنى الحصول على اراء مختلفة في السجع والفاصلة المسجوعة من خلال قصيده مضناك لأمير الشعراء شوقي
جزاك الله خيراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا(/)
استسقاء الحس البلاغي
ـ[تيسير]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 02:32 ص]ـ
أفاد عبد القاهر بأنه قد ينقدح في نفس الأديب أن هناك جمال في أسلوب ما ولكنه قد لا يستطيع معرفته أو التعبير عنه ومع ذلك يجد لذا الأسلوب من جميل رونق وعظيم بهجة في النفس ما لا يجده إن حصل فيه تقديم أو تأخير إو غير ذلك.
ومن هذه الفائدة أدعو الجميع إلى التلاقح الفكري الجماعي فيما بيننا فكل من تذوق أسلوباً ووجده راقى سواء علم ما فيه أم لم يعلم فليطرحه نتناصح ونبين جماله إن كان فيه أو ننبه صاحبه إن كان أسلوباً عاديا في محاولة استسقاء للحس البلاغي لا قواعده بعضنا من بعض. والله الهادي
وأبدأ بقوله تعالى {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ} الأحزاب.
فإني أرى في التقديم عظيم بيان ولكن ما هو وجهه تحديدا.
ـ[فيحاء محمد حمودي التحافي]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 06:14 م]ـ
السلام عليك يا أختي تيسير
لا أعتقد انّ هناك تقديم في الآية فكلمة (النبي) مبتدأ والمبتدأ حقّه التقديم.
والله اعلم
ـ[تيسير]ــــــــ[16 - 04 - 2007, 01:30 ص]ـ
أختي الكريمة: فيحاء
إن الكلام هنا ليس على تقدم مبتدأ على خبر فالأمر إذ ذاك بَيِّن، ولكن الكلام عن تقدم معمول أفعل التفضيل ليتوسط بين "أفعل التفضيل" و"من الجارة للمفضول".
والأصل ألا يفصل بينهما إلا بمثل ذلك.
ولتوضيح المسألة:
النبي أولى من أنفس المؤمنين بهم. كما تقولين زيد أولى بالفرس من عمرو.
والنبي أولىبالمؤمنين [ u] من أنفسهم ..
فلماذا قدم معمول أفعل التفضيل ليفصل بين أفعل وبين من الجارة للمفضول.
ذاك هو السؤال أختنا الكريمة.(/)
محتاج مساعدتكم بارك الله فيكم
ـ[حمدان]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 02:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخواني يوجد لدي بحث عن سوره الجمعه، ولله الحمد استطعت ان اجمع كل ما يدور في خطت البحث
لكن أشكل عليّ شي واحد فقط، وهو (التناسب بين مطلع سورة الجمعه، وبين مقطعها _خاتمتها_)
فمن يستطيع مساعدتي بالرد فله جزيل الشكر، والدعاء الخالص من القلبد
أو يحيلني الى مراجع وانا سأرجع لها لكن لم اجد كتباً تدل على ذلك: (
حتى ايضا التحرير والتنوير لم اجد فيه ما أريد
بارك الله فيكم
ـ[حمدان]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 10:21 ص]ـ
هلا من مساعده، بارك الله فيكم: (
ـ[حمدان]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 10:08 م]ـ
اخووواني (
ـ[أبوأنس]ــــــــ[03 - 05 - 2007, 02:16 م]ـ
لعلك تجد بغيتك في كتاب / نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للعالم المفسر برهان الدين البقاعي. الجزء (20) منه.
ففيه كلام نفيس، يربط أولا بين سورة الجمعة وسورة الصف قبلها، ثم يربط بين الآيات في نفس سورة الجمعة مع آيات سورة الصف أيضا.
ثم تحث عن خاتمة السورة وبين التناسب مع افتتاحيتها وبقية آياتها.
فلعلك تجد فيه ماتريد إن شاء الله.
مع تحياتي.(/)
سؤال بحاجة إلى إجابة يا أهل الأختصاص
ـ[بندر]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 08:16 م]ـ
حصل بيني وبين صديقي خلاف حول هذه المسئلة
من لديه العلم فل يتفضل بالجواب وأكن له من الشاكرين
قال تعالى {قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار}
هنا فعل أمر خرج من معناه الحقيقي إلى معناه المجازي ليفيد
التهديد
الأهانة
أرجو الأجابة
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 01:02 ص]ـ
هو التهديد يا أخ بندر لا شك في ذلك.
ـ[بندر]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 03:43 ص]ـ
أشكرك أخي الفاضل
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 06:45 ص]ـ
اجدت يا بندري
ـ[بنت الفلوجه]ــــــــ[14 - 04 - 2007, 10:25 م]ـ
صح هو اسلوب التهديد
ـ[البحار الصغير]ــــــــ[15 - 04 - 2007, 01:30 ص]ـ
لم لا يكون للإهانة أيضا؟ ولو مثلنا أقول تمثيل فقط ولله المثل الاعلى
لو قال المعلم للتلميذ الساقط العب كما شئت فإن نتيجتك هي تكرير السنة أو 000 أليس في هذا الاسلوب إهانة ارجو بيان هذا المر منكم
ـ[المثنى عبد الفتاح محمود محمود]ــــــــ[22 - 04 - 2007, 04:12 م]ـ
في هذه الآية نجد أن الخطاب كان في الدنيا وهو لأمر سيحصل في الغيب المستقبلي، وبالتالي فكيف نحمله على الإهانة؟! ومن أين جاء معنى الإهانة؟ ولا يوجد أي دليل لا من منطوق ولا من مفهوم الآية يدل عليه، والذي يرجح أن الأمر محمول على التهديد سياق الآية، وذلك أنه جاء فيها: {قل تمتعوا} والمتاع يكون في الدنيا، والدنيا لا إهانة فيها إذ لا عذاب، وإنما تكون الإهانة قرينة العذاب، فإذا حصل عذاب دنيوي استلزم الإهانة، والآية لم تشر إلى مثل هذا، وإذا ما قرأنا في كتب ساداتنا المفسرين حول آيات العذاب، نجد أن ألفاظ الإهانة تكثر في صفحات تفاسيرهم، وذلكم أن الإهانة تحيط بالعذاب بل هي ذات العذاب، فافهم يا رعاك الله!!!
ـ[نجوى عاكف]ــــــــ[18 - 05 - 2007, 07:54 ص]ـ
أفضل أن يكون للتهديد لإنني لأطفلي إذا كان عندي ضيوف ولا استطيع أن أوقع العقاب عليه وقتي العب العب على سبيل التهديد لأن العقاب سيكون حتميا(/)
كتاب المطول
ـ[عاملة]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 11:59 ص]ـ
كتاب المطوّل للعلامة الكبير السّعْد التفتازاني، هل إليْه على النت من سبيل؟!
أرجو المساعدة(/)
متعلقات الفعل!! مهم
ـ[فتاة نجد]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 03:22 م]ـ
السلام عليكم
قال تعالى: (وأمر أهلك بالصلاة)
المسند: وأمر
المسند إليه: الضمير العائد عليه:=
أهلك: مفعول به
بالصلاة: جار ومجرور متعلق بأمر
السؤال:
اذا أردت الحديث عن متعلقات الفعل، هل الحديث ينصب على المفعول به، أم على الجار والمجرور؟؟
هل ذكر الجار والمجرور هنا جاء للتخصيص أم لغرض آخر؟
أنا قرأت في شروح التلخيص كلام التفتازاني حينما قال أن التخصيص لا يكون الا بالتقديم
أرجو ممن يقرأ تساؤلاتي مساعدتي ..
ولكم خالص الشكر(/)
النحوت في اللغة العربية
ـ[جمال بن ناصر]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 09:16 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا أبحث عن كتاب أو حتى بعض الكتابات فيما يخص النحوت في اللغة العربية
((أحلولقة فلان)) مثلاً ((البسمله)) .... إلخ
وأكون شاكرًا لله ثم بعد ذلك لكم والسلام عليكم.
koussaidz@maktoub.com
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 10:01 م]ـ
انظر (المزهر) للسيوطي فقد عقد فيه نوعا للنتحت، و (الاشتقاق) لـ (عبد الله أمين) في الباب الأخير
ـ[حااجي]ــــــــ[20 - 04 - 2007, 05:10 م]ـ
:::
النحت لغة: النشر والقشرونحته ينحته نحتا أي براه، ونحي الجبل إذاحفره.
.... اصطلاحا: انتزع من كلمتين أو أكثر كلمة جديدة تدل على المعنى، وتكون هذه الكلمة اسما ك (البسملة)،وهي منحوتة من قولنا: بسم الله الرحمن الرحيم.
و (حمدل) من قولنا: الحمدلله.
وحرف (إنما) من إن ـ ما.
مختلطة: (عما) من عن ـ ما
شروطه:
1) ـ توافق الحروف عند تأليفها في الكلمة المنحوتة.
2) ـ تنزيل الكلمة المنحوتة على أحكام العربية.
3) ـ إخضاعها لما تخضع له أوزان العربية.
أنواعه:
النحت ثلاثة أنواع:
1) ـ النحت النسبي: وهو أن تنسب شيئا أو اسما أو فعلا إلى اسمين.
مثل: عبشمي من عبد شمس
مرقسي من امرىء القيس
عبقسي من عبد قيس
عبدري من عبد الدار
وقد قال الشاعر:
وتضحك مني شيخة عبشية ... كأن لم تر قبلي أسيرا يمانيا
النحت الفعلي: ما ينحت من الجملة دلالة على منطوقها أو تحديدا لمضمونها.
أ) ـ ما ينحت دلالة على منطوق الجملة مثاله:
(بسملة) من بسم الله.
(حسبلة) من حسبي الله
(حوقلة) من لاحول ولا قوة إلابالله
ب) ـ ما ينحت تحديدا لمضمونها و من أمثلة ذلك:
بزمخ، فهو من بزح وزمخ إذا تكبر
وقد انقسم اللغويون إلى ثلاثة فرقاء باعتباره وعدم اعتباره:
1) ـ فريق يؤكد أن يدخل فيه منى الإشتقاق، وهو توليد فرع من أصل.
أصل: بسم الله الفرع: بسملة
2) ـ فريق ينفي فيقول: النحت غريب عن نظام الإشتقاق فلا يعد قسما منه.
3) ـ فريق يتوسط ويرى أنه من قبيل الإشتقاق و إن لم يكن بالفعل، وذلك أن فيه رغم ذلك أنه ضرب من التوسيع في المعاني.
يوصى بالرجوع إلى:
ـ دراسات في فقه اللغة لصبحي الصالح.
ـ فقه اللغة وخصائص العربية لمحمد المبارك.
ـ لسان العرب لأبن منظور.
هذا منقول من كتاب اللغة العربية و آدابها
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[20 - 04 - 2007, 09:13 م]ـ
توجد رسالة ماجستير بعنوان الاقتصاد اللغوي في العربية في جامعة الانبار فيها بغيتك
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[23 - 04 - 2007, 05:03 م]ـ
توجد رسالة ماجستير بعنوان الاقتصاد اللغوي في العربية في جامعة الانبار فيها بغيتك
كيف نحصل على البحوث العر اقية؟
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[24 - 04 - 2007, 12:35 ص]ـ
إخوتي قضي الأمر الذي فيه تستفتون؟؟؟
هناك رسالة علمية مطبوعة وموجودة في الأسواق هي:
(النحت في اللغة العربية) للدكتور نهاد الموسى أستاذ العربية في كلية الآداب في الجامعة الأردنية ..
وشكرا لكم
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[24 - 04 - 2007, 09:10 ص]ـ
الاخ ابو خالد ارسلت لك في طلبها(/)
ما الفرق بين مشتبها و غير متشابه في سورة الأنعام الآية 99
ـ[هياف]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 09:46 م]ـ
ممكن احد يفسر لي وش الفرق تكفون ضروري يا اخواني العرب
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[17 - 04 - 2007, 01:56 ص]ـ
أنا أجبت عنها في هذا الموقع ولكن لا أدري في أي منتدى.
ـ[ابو الكنان]ــــــــ[19 - 04 - 2007, 12:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز اجاب على سؤالك المميز الدكتور فاضل السامرائي تفصيلا في إحدى حلقاته وسأحاول بإذنه تعالى ان اجد لك رابط الحلقة
ولكن بداية اقول لك أن مما فهمته منه أن الاشتباه غير الشبه فإن الشبه يقع بين الأشخاص أو الاشياء ويكون الاختلاف بينهما جليا وانما تجد انهم متشابهون في أمر واحد أو اثنين وهكذا ولكنك تستطيع التمييز بينهما بسهولة لاختلافهما في اشياء اخرى تكون جلية واضحه. فنقول فلان يشبه فلانا في كرمه او ذوقه أو ملبسه أو شعره ... الخ ولكن الاشتباه اكثر دقة والتفريق بين المشتبهين اكثر صعوبة إذ أنه يصعب عليك التفريق بينهما لشدة تشابههما
وأضاف الدكتور الفاضل فاضل: ان نفي الاشتباه لا ينفي الشبه فقد لا يكونا الشخصين أو الشيئين مشتبهان أي أن معظم صفاتهما أو اغلبها متشابهه
ولكنهما قد يكونا متشابهين لوجود بعض الصفات او السمات المشابهه
ولكن نفي الشبه ينفي الاشتباه قطعا لأنه اذا لم يكن هناك شبه أصلا بين شيئين أو شخصين في امر أو صفة واحده فمن باب اولى الا يكون بينهما اشتراك في مجموع صفات.
هذا بإختصار ما فهمته من الفاضل فاضل وأرجو أن أكون وفقت في نقله
وبالمناسبه فإن مقدم البرنامج حينها استوقف الدكتور مرارا لإعادة الموضوع لصعوبة فهمه له
ـ[ابو الكنان]ــــــــ[19 - 04 - 2007, 12:15 ص]ـ
http://www.lamasaat.8m.com/5-answers.htm# السؤال%20الثاني
اتمنى ان يساعدك هذا الرابط على فهم المبتغى
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[19 - 04 - 2007, 01:21 م]ـ
الاخ هياف المحترم تلقيت ُ رسالة خاصة فيها نفس سؤالك واليك نصها:
" قصي علي عبد الله محمد الدليمي
لقد تلقيت رسالة خاصة في شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية> من شمس الشتاء
عنوانها
"ارجو المساعده ان امكن بوركت".
هذا هو مضمون الرسالة:
***************
قال تعالى في سورة الأنعام في الآية 99: "وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ"
................
وقال أيضا في الآية 141: "وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"
ما الحكمة انه عبَّر بالاشتباه في الأولى وفي الثانية بالتشابه؟
ج/ قوله (مشتبها وغير متشابه) آية 99 وفي الآية الأخرى (متشابها وغير متشابه) آية 141 لأن أكثر ما جاء في القرآن من هاتين الكلمتين جاء بلفظ التشابه نحو قوله تعالى - في سورة البقرة - (وأتوا به متشابها) آية 25 (إن البقر تشابه علينا) آية 70 (تشابهت قلوبهم) آية 118 (وأخر متشابهات) 7 آية آل عمران. فجاء قوله مشتبها وغير متشابه في الآية الأولى و متشابها وغير متشابه في الآية الأخرى على تلك القاعدة ثم كان لقوله تشابه معنيان أحدهما التبس والثاني تساوى وما في البقرة معناه التبس فحسب فبين بقوله متشابها ومعناه ملتبسا لأن ما بعده من باب التساوي والله أعلم جـ1/ 73: أسرار التكرار في القرآن المؤلف: محمود بن حمزة بن نصر الكرماني - الناشر: دار الاعتصام – القاهرة- الطبعة الثانية، 1396 تح: عبد القادر احمد عطا
(يُتْبَعُ)
(/)
(جنات من أعناب أي مع النخل مشتبها وغير متشابه يقال اشتبه الشيئان وتشابها نحو استويا وتساويا والافتعال والتفاعل يشتركان كثيرا أو تقديره والزيتون متشابها وغير متشابه والرمان كذلك يعنى بعضه متشابه وبعضه غير متشابه في القدر واللون والطعم) تفسير النسفي 1/ 337
و قوله تعالى (مشتبها) لأنَّ الآية تتحدث عن الماء الذي قال عنه الله جلَّ جلاله {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} الأنبياء أية 30. (فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ) ثم بدأ بالعام وهو (فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا) ثم بدأ نحو الخاص
(نُّخْرِجُ مِنْهُ) الأصناف الآتية - لاحظي التخصيص تدريجي – (حَبًّا مُّتَرَاكِبًا) بدا بالحب ِّ – من الأصغر نحو الأكبر-
(وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ) كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} الأنعام آية 95 من الأصغر نحو الأكبر (الْحَبِّ) ثم (وَالنَّوَى) ثم عدد الأصناف
(وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ َالرُّمَّانَ) (مُشْتَبِهًا) للمفسرين آراء في ذلك يمكن الرجوع إليها أهمها (الزيتون والرمان الذي يتشابه في ورقه ويختلف في ثمره شكلا وطعمًا وطبعًا) التفسير الميسر (وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (انظروا أيها الناس إلى ثمر هذا النبات إذا أثمر, وإلى نضجه وبلوغه حين يبلغ. إن في ذلكم - أيها الناس - لدلالات على كمال قدرة خالق هذه الأشياء وحكمته ورحمته لقوم يصدقون به تعالى ويعملون بشرعه. (
فالملاحظ أن الآية الكريمة شاملة لكل أنواع النبات حب متراكب و النخل و جنات من أعناب على كثرة أنواع الأعناب والزيتون وكثرة أنواعه والرمان وأنواعه (انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
أراد الله التفكر منا لعظمة خلقه جل جلاله. والله اعلم
أما في الآية الثانية 141 فالآية تتحدث عن الجنات فأصناف النبات في هذه الآية اقل من أصناف النبات في الآية الأولى والآية الثانية اخص فبدأ بالعام في الآية الأولى ثم انتهى إلى الخاص في الآية الثانية. إنما بدا بالعام باعتباره آية من آيات الله حيث عقّب بقوله تعالى (لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) أما الآية الثانية فالخطاب للخصوص (المسلمين دون غيرهم لأنه طالبهم بالزكاة (وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ) ونهاهم عن الإسراف في الصدقة وهو كقوله تعالى {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ* وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً* وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً *} الإسراء26 - 27 - 28 - 29
ولا احد ينكر أن هذا خاص بالمسلمين دون غيرهم من الأديان. والله اعلم واجلّ
-ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى في سورة الأنعام (مشتبهاً وغير متشابه) وقوله تعالى (متشابهاً وغير متشابه)؟
قوله تعالى (مشتبهاً وليس متشابه) تفيد لفت النظر إلى قدرة الله تعالى وهذا يفيد اللبس والإلتباس، أما في قوله تعالى (متشابهاً وغير متشابه) فهذا للتشابه وقد وردت الآيات في الإبل عامة ولا داعي للفت النظر إلى القدرة الإلهية هنا. فنفي التشابه ينفي الإشتباه من باب أولى، والتشابه قد يكون في جزئية معينة والإشتباه هو الإلتباس لشدة التشابه. د فاضل السامرائي / "
اخوكم
قصي علي الدليمي
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[19 - 04 - 2007, 01:28 م]ـ
ويقول الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ان مشتبها - في الشكل العام - وغير متشابة - في الشكل الخاص - وضرب مثلا الرمان جميعه له نفس الشكل فهو مشتبةٌ واما طعمه فمختلف فمنه الحلو ومنه الحامض. وهذا غير متشابه. والله اعلم
ـ[المثنى عبد الفتاح محمود محمود]ــــــــ[25 - 04 - 2007, 06:24 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
إن آيات التشابه اللفظي في القرآن الكريم كثيرة جداً وإن من كرم الله تعالى على عباده أن يفتح عليهم في بعض المواضع فينير لهم الدرب لتنكشف بعض أسرار التعبير القرآني ومن ذلك ما جاء في سورة "الأنعام" حيث قال سبحانه وتعالى: {والزيتون والرمان مشتبهاً وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون} [99] وقال في آية أخرى في نفس السورة: {والزيتون والرمان متشابِهاً وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} [141] فلماذا هذا الاختلاف في التعبير؟ ولنا سؤالان حول اختلاف النظم في الآيتين.
السؤال الأول: لماذا قال في الآية الأولى: {مشتبهاً وغير متشابه} وفي الثانية: {متشابِهاً وغير متشابه}.
السؤال الثاني: لماذا قال في الآيتين {وغير متشابه} ولم يقل في إحداهن: وغير مشتبه؟
وللإجابة عن هذين السؤالين نقول وبالله التوفيق: الاشتباه والتشابه لفظان متقاربان من حيث اللفظ والمعنى، وللتفريق بينهما علينا أن نقف على معنى كلٍّ منهما، فالاشتباه هو الالتباس أي أنك تقع في التباس واختلاط فلا تستطيع التفريق بين شيئين اثنين، أما التشابه فهو أن يشبه شيء شيئاً آخر في صفة أو لون أو هيئة دون أن يقع خلط بين الشيئين فنستطيع التفريق بين الشيء الأول والشيء الثاني، فإن قيل لك: فرق بين زيد وعمرو فإذا فرقت بسهولة فذاك تشابه، وإن لم تستطع فذاك اشتباه، والآن نقف مع سؤالنا فنقول: لماذا اختير في الآية الأولى مُشْتَبِهَاً وفي الثانية مُتَشابِهاً؟ ولا يهديك أخي القارئ للجواب إلا التدبر لهاتين الآيتين والوقوف مع سياق كلٍّ منهما فتعال معي لنتدبر سوياً: في الآية الأولى جاء قوله تعالى: {مشتبهاً وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون} فالآية تأمر العباد بالنظر إلى الثمر وحسب، وفي هذا إعمال لحاسة واحدة وهي حاسة النظر، أما الآية الثانية فنجد أن الأمر قد اختلف فيها ولننظر: {متشابِهاً وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} فهنا الأمر قد اختلف فهي تأمرهم بالأكل وإتيان حق الثمر يوم حصاده، وغني عن المعرفة بأن الأكل يشمل حاسة النظر إلى المأكول ثم حاسة لمس المأكول ثم حاسة شم المأكول قبل أكله ثم حاسة التذوق فهذه أربع حواس اجتمعت في الأكل، وبعد ذلك تقدير الثمار ومعرفة الجيد من الرديء لأداء حقها، وفي هذا إعمال لأربع حواس لا لحاسة واحدة، فإن رأيت مجموعة من الثمار بينها تشابه فلن تستطيع أن تميز بينها، فلن تعرف الحلو من الحامض ولن تعرف الناضج من غير الناضج ولن تعرف الجيد من الرديء، هذا إذا اقتصرت على حاسة النظر وعندئذ يحسن بنا أن نقول لك: إنك وقعت في الاشتباه، أما إن أخذتك شهوة الطعام فأقدمت ونظرت وقطفت وشممت وأكلت وتذوقت فعندئذ تستطيع أن تميز بين هذه الثمار وتعرف وجه الشبه بينها، فتقول هذه تشبه هذه في كذا دون كذا وهكذا، وعندئذ نقول لك: إنك قد أزلت الاشتباه وعرفت التشابه بين الثمار، ففي الحالة الأولى نعد الثمر مُشْتَبِهَاً وفي الثانية مُتَشابِهاً، هذا عن الفرق بين اللفظتين وعن سر مجيء كلٍّ منهما في السياق الذي جاءت فيه.
أما السؤال الثاني وهو لماذا قال في النفي: {غير متشابه} في الآيتين ولم يقل في إحداهن: وغير مشتبه كما قال في الإثبات؟
فأقول وبالله التوفيق: إن قواعد النفي تختلف عن قواعد الإثبات، وبيان ذلك أنه سبحانه وتعالى عندما قال مشتبهاً لزم من ذلك وجود التشابه فكل مشتبه متشابه، أما عندما قال متشابِهاً فلا يلزم من ذلك وجود الاشتباه فليس كل متشابه مشتبهاً، هذا في الإثبات أما في النفي وهو ما سارت عليه الآيتان الكريمتان - وأظنك أخي القارئ بدأت تدرك سر مجيء التشابه دون الاشتباه في النفي -، فإن الله سبحانه وتعالى أراد أن ينفي التشابه والاشتباه معاً فقال: {وغير متشابه} أي: وغير مشتبه كذلك، ولو قال: وغير مشتبه لم يكن نافياً للتشابه وإنما للاشتباه وحسب، وهذا ما لم ترده الآية الكريمة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.(/)
خبر أم إنشاء
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[14 - 04 - 2007, 11:55 م]ـ
: mad:
هل الجملة الشرطية جملة خبرية أم جملة إنشائية؟
أرجو من أساتذتي الكرام جوابا شافيا كافيا؟
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[15 - 04 - 2007, 06:07 م]ـ
نعم ,جملة الشرط خبرية.
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[15 - 04 - 2007, 08:23 م]ـ
يا أخي بلال:
هل تحتمل صديقا أو تكذيبا؟
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[17 - 04 - 2007, 01:54 ص]ـ
هل تحتمل تصديقا أو تكذيبا؟(/)
الصور الجمالية في الأية ....
ـ[الحوطه]ــــــــ[16 - 04 - 2007, 07:15 م]ـ
قال تعالى (وهو الذي أنشاكم من نفس واحدة) ماهي الصور الجمالية في هذه الأية ....... ولكم جزيل الشكر مقدما.(/)
التشبيه المجازي
ـ[زكي أحمد]ــــــــ[19 - 04 - 2007, 10:35 م]ـ
ما المقصود بالتشبيه المجازي
وشكرًا .....(/)
{و لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله}
ـ[اللبيب]ــــــــ[20 - 04 - 2007, 08:58 م]ـ
قرأت في العديد من المواقع أن في تلك الآية تحققت المساواة البلاغية بين الألفاظ و المعاني حيث جاءت المعاني بقدر الألفاظ دون زيادة أو نقص لكني بحثت جاهدا ً في كتب البلاغة وكتب التفسيرعن كيفية تحقق تلك المساواة, أي كيف تم توظيف تلك الألفاظ لتؤدي المعنى المطلوب تماماً؟؟ ومع ذلك لم أجد;) ,,فهلا أفدتموني جزاكم الله خيراً؟
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[20 - 04 - 2007, 09:12 م]ـ
اخي اللبيب بارك الله فيك. عليك بالإتصال بالدكتور فاضل صالح السامرائي على برنامج لمسات بيانية يبث من قناة الشارقة الساعة السابعة والنصف بتوقيت مكة المكرمة يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع.
وفقك الله ننتظر سماع صوتك هذا الاسبوع في البرنامج لا تحرمنا
اخوكم المحب لكم
قصي علي الدليمي(/)
استفسار بلاغي
ـ[مدينة القواعد]ــــــــ[21 - 04 - 2007, 08:22 م]ـ
:::
أخوتي:
أريد أن استفسر عن الجمال البلاغي في قوله تعالى (وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا)
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[07 - 05 - 2007, 01:20 ص]ـ
أريد أن استفسر عن الجمال البلاغي في قوله تعالى (وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا)
أختي علي قدر معرفتي المحدودة البسيطة
1 - الفعل (سيق) مبني للمجهول للعلم بالفاعل وهو الله عز وجل وفي ذا إيجاز بديع
2 - زمرا) جاءت جمعا للدلالة علي كثرة أهل النار
3 - في الآية ما يدل علي أن الجزاء من جنس العمل فالكفر جزاؤه النار
ـ[همس الجراح]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 01:31 ص]ـ
أخي أيمن كذلك قيل: (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً) فالطرفان كثُر.
لكن سيق تدل على أن الأمر كله لله ولا يملك أحد من أمره شيئاً. فلا يحب الكافر أن يدخل النار فيساق إليها مغلوباً على أمره. ولا يستطيع المسلم أن يدخل الجنة إلا إذا أمر الله تعالى بذلك، فتأخذهم الملائكة إليها.
اللهم أبعدنا عن النار واجعلنا من أهل الجنة.(/)
اللزوميات قبل المعري
ـ[سكون]ــــــــ[23 - 04 - 2007, 10:06 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته00
بدايه 00 أود أن أشكركم على جهودكم الطيبة في هذا الصرح العالي
وفقكم الله ورعاكم وسدد خطاكم00
أما عن سؤالي فهوعن
نشأة اللزوميات قبل المعري أي اللزوميات في مختلف العصور
أرجوا أن أجد عندكم الأجابه الشافية فهذا موضوع بحث التخرج
ساكون لكم شاكره 00 وسوف أدعوا لكم في ظهر الغيب
تقبلوا تحياتي00
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 05 - 2007, 11:10 ص]ـ
حياك الله أختي الكريمة سكون على جهدك وبارك الله لك علمك إليك هذه النبذة اليسيرة عن اللزوميات:
اشتهر في الأدب العربي "ديوان اللزوميات" لأبي العلاء المعري احمد بن عبد الله التنوخي (363 - 339 هـ)، ومعنى اللزوميات هو ان يلزم الشاعر نفسه بما لا يلزمها من عدم الاكتفاء بحرف روي واحد، أو ان يلزم الشاعر نفسه بنمط من النظم لم يكن عليه واجب الالتزام، أو بتعبير آخر النظم غير المعهود، ولأن المعري نظم قصائد كثيرة على هذا النمط سمي ديوانه باللزوميات، ومن ذلك قوله:
إذا لم تكن دنياك دار إقامة ** فما بالك تبنيها بناء مقيم
ولا يعنى هذا ان المعري ابتدع هذا النمط، فهو مولد عن غيره، وإنما جاءت الشهرة من كثرة نظمه على هذا النسق، فقد سبقه إلى ذلك شعراء عدة. من ذلك تائية كثير عزة بن الرحمن الخزاعي، يقول فيها:
خليلي هذا ربع عزة فاعقلا ** قلوصيكما ثم ابكيا حيث حلت
والقلوص الناقة، وهنا الزم الشاعر على نفسه ذكر اللام والتام في الأبيات جميعها.
أو ميمية ابن الرومي علي بن العباس، يقول فيها:
أفيضا دماً إن الرزايا لها قيَم ** فليس كثيرا أن تجودا بدَم
وهنا أوجب الشاعر على نفسه إيراد الفتحة قبل الميم.
ومن هؤلاء الصنوبري الذي يرثي الإمام الحسين رضي الله عنه في قصيدة من 112 بيتا من الخفيف تحت عنوان "جاش صدري"، حيث التزم في معظم الأبيات ان يقفل البيت على مفردة من صدرها أو عجزها، يقول فيها:
أنا ذاك الآبي احتراش الغواني ** لُبَّه واللبيبُ يأبى احتراشا
ليس كل الهنود هِندا ولا كـ ** ـل رقاشٍ من الغواني رَقاشا
ويضيف:
جاد قبراً بكربلاء رشاشُ الـ ** ـغيث ما اسطاعت الغيوثُ رشاشا
واستجاش الربيع فيها جيوشا ** من جيوش الربيع فيها استجاشا
ثم يضيف:
ما ذكرت الحسين بالطف إلا ** جاش صدري بما ذكرت وجاشا
في الواقع ان اللزوميات هو فن أدبي جميل، وتعد لزوميات المعري وروضيات الصنوبري من أعمدة الشعر العربي القريض، ولذلك اشتهر في الأدب العربي ان أعمدة الشعر العربي هي: معلقات الجاهليين، نقائض جرير والفرزدق، زهديات أبي العتاهية، خمريات أبي نواس، وصايا ابن عبد القدوس، سيفيات المتنبي وحكمياته، روميات أبي فراس الحمداني، لزوميات المعري، روضيات الصنوبري، هزليات ابن حجّاج، عظيات ابن الجوزي، غراميات ابن الفارض، تألهات ابن عربي، ترسلات البهاء زهير، غزليات امرئ القيس، اعتذاريات النابغة، حوليات زهير، حماسات عنترة، أهاجي الحطيئة، مدائح البحتري، هاشميات الكميت، مراثي أبي تمام، افتخارات الشريف الرضي، تشبيهات ابن المعتز، نكت كشاجم، ومِلَح السري الرفاء.(/)
مجاز أم استعارة
ـ[الكوكب الفضي]ــــــــ[23 - 04 - 2007, 02:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام المحترمون:
احترت في هذا المثال: " حدثني التاريخ بإشياء كثيرة "
هل أطبق عليه الاستعارة التصريحية حيث تم حذف المشبه وهو كلمة:
" رجل " كالتاريخ في غزارة العلم
أم أجعله مجاز عقلي حيث أسند الفعل (التحديث) إلى الفاعل غير الحقيقي؟
ولكم مني كل الحب والتقدير والامتنان.
ـ[ملاك الحب]ــــــــ[24 - 04 - 2007, 04:25 م]ـ
تشبيه حيث شبه التاريخ بانسان يتحدث سر جماله التجسيم
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[24 - 04 - 2007, 08:23 م]ـ
أخي هذه استعارة مكنية لأنه شبه التاريخ بإنسان وحذف الإنسان ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو الحديث ....
وممكن أن تكون مجازا عقليا ....
أخي أحسنت فهذا المثال يصلح لما ذكرت من مكنية ومجاز عقلي ولذلك نبه بعض المحدثين عليه وهو الشيخ أبو موسى شيخ البلاغيين وقال -بتصرف: التباس المكنية بالمجاز العقلي ... ثم قال إن السكاكي أدخل بعض أساليب المجاز العقلي في الاستعارة المكنية ..
والفرق يحتاج إلى دربة واجتهاد في التعرف على شيات الصور وأوصافها ليسهل عليك تفسيرها بما هو أليق بها، ... وهذا خفي كما وصفه عبد القاهر بالهمس أو كمسرى النفس بالنفس والله يهدي من يشاء.
انظر كتاب التصوير البياني دراسة تحليلية لمسائل البيان صـ (312)
وفقك الله وهداك للفرق بينهما ... :)
ـ[الكوكب الفضي]ــــــــ[24 - 04 - 2007, 10:19 م]ـ
لكم الشكر والامتنان(/)
وقد يكون مع المستعجل الزلل
ـ[صبا الحمد]ــــــــ[24 - 04 - 2007, 03:11 م]ـ
:::
ارجو منكم مساعدتي في اعداد مقال نقدي أدبي شكلاً ومضموناً عن الابيات التالية في أسرع وقت ممكن ;)
قيل في الحكمة: ( ops
قد يدرك التأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل
وربما فات قومًا جّل مطلبهم من التأنيّ و كان الأمر لوعجلوا
وأيضًا في قوله:
لاتعجلنّ فليس الرزق بالعجل الرزق في الّلوح مكتوب مع الأجل
ولكم مني أخلص الدعاء برضائه تعالى والفراديس العلى من الجنة(/)
أرشدوني أهم المراجع في البلاغة
ـ[صبا الحمد]ــــــــ[24 - 04 - 2007, 08:25 م]ـ
:::
أريد منكم جزيتم خيرًا أهم المراجع في علوم البلاغة الثلاثة مع بعض التطبيقات التي يمكن أن توقفني على بداية الطريق وأريد أرشادي إلى طريقة لحفظ الشواهد الشعرية:)
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[24 - 04 - 2007, 08:38 م]ـ
المطول للتافتازاني
كتب الدكتور محمد أبو موسى
جواهر البلاغة للهاشمي
البلاغة فنونها وأفنانها لحسن عباس
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 04 - 2007, 02:37 م]ـ
الصناعتين للعسكري
أسرار البلاغة ودلائل الإعجاز للجرجاني
مفاتيح العلوم للسكاكي
الإيضاح للقزويني
المثل السائر لابن الأثير
سر الفصاحة للخفاجي
العمدة لابن رشيق
التلخيص للقزويني وشروحه ونظمه عقود الجمان للسيوطي
ـ[أبوأنس]ــــــــ[25 - 04 - 2007, 11:37 م]ـ
بالنسبة للمبتدىء فيمكنه البدء بكتاب / البلاغة الواضحة: لعلي الجارم ومصطفى أمين.
ويتبع له كتاب / دليل البلاغة الواضحة: لنفس المؤلفين، وفيه حل لكل تمرينات الكتاب.
أما المراجع العامة للبلاغة فتجدينها في موضوع بهذا القسم عنوانه:
(ادخل وأضف مصدرا أومرجعا للبلاغة العربية)
ذكر الاخوة فيه عددا لابأس به من المصادر والمراجع فارجعي إليه.(/)
تحقيق معاني الاستعارات لأبي الليث السمرقندي
ـ[د. عامر مهدي]ــــــــ[26 - 04 - 2007, 01:20 ص]ـ
هذا رابط تحقيقي لرسالة معاني الاستعارات لأبي الليث السمرقندي
وهي من أشهر النصوص البلاغية على قصر حجمها
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6171
أضعه هنا للفائدة
ـ[نردين]ــــــــ[27 - 04 - 2007, 06:34 م]ـ
شكراً دكتورعامر على الفائدة(/)
وسائل تشجيعية لمادة البلاغة ... أفكار ...
ـ[المبارك]ــــــــ[26 - 04 - 2007, 12:45 م]ـ
:::
بحاجة لوسائل تشجيعية خاصة بمادة البلاغة والنقد
فمن لديه فكرة أتمنى أن يسعفني بها ان امكن ...
شاكرين لكم مقدما ,,
ـ[أبو همس]ــــــــ[29 - 04 - 2007, 08:30 م]ـ
يمكن عمل مطويات تضم ألغازاً شعرية كأمثلة على التورية أو الجناس الناقص أو التام.
كما يمكن عمل مسابقة سريعة بعنوان: أسرع ذكي تضم بعض الصور أو المحسنات البديعية وتحلل فردياً، أو كأوراق عمل وتحل جماعياً ...
ـ[محمد السباعى]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 02:19 ص]ـ
انا بستخدم ما يؤلفه الطلاب كماده فى تقديم البلاغه
ومنها بستفيد انهم يتكتبو وينقدو ذاتهم
ـ[مجدان الفطاني]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 05:18 ص]ـ
انا بستخدم ما يؤلفه الطلاب كماده فى تقديم البلاغه
ومنها بستفيد انهم يتكتبو وينقدو ذاتهم
لماذا الإصرار على العامية؟
ـ[محمد السباعى]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 03:43 م]ـ
لست مصر
ولكنها قد تكون عاده
وربما لانى لم اشترك فى منتدى فصيح من قبل
ولكم منى اعتذار(/)
الرجاء المساعدة مستعجل ابغى مقدمات
ـ[قمر العرب]ــــــــ[27 - 04 - 2007, 11:36 م]ـ
الرجاء المساعدة احتاج مقدمات لإلقاء كلمة في حفل تخرج الدفعة الأولى
مرة بسرعة لازم اسلم الورقة اليوم
بلييييييييييز ( ops ;)
ـ[همس الجراح]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 02:32 ص]ـ
لماذا لا يقدم الحفل متدربٌ على ذلك عارفٌ بأصوله ويدربك على ذلك لتستطيع في الحفلات القادمة أن تكون مقدماً ناجحاً لا يشق له غبار؟
ـ[الملك المتوج]ــــــــ[14 - 05 - 2007, 02:49 م]ـ
أعجبُ من أناس عرب يكثرون من استخدام الألفاظ الأجنبية
دون الحاجة لها ويدخلونها في لغتهم الأصلية!!!!!!!!(/)
سؤال حول الحذف
ـ[ابورعد]ــــــــ[28 - 04 - 2007, 11:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما الدلالة البلاغية لحذف الفعل لمبني للمجهول في قوله تعالى" إذا الشمس كورت"
ـ[أبو سارة]ــــــــ[28 - 04 - 2007, 02:25 م]ـ
جاء حذف الفعل هنا لأنه مفسر
والله تعالى أعلم
ـ[نادر الفالح]ــــــــ[28 - 04 - 2007, 02:46 م]ـ
الأخ أبو رعد
القرآن الكريم ذروة الفصاحة والبلاغة وحاشا أن يرد فيه ما يزيد في اللفظ دون المعنى
وأنت حين تقول إن في الأية حذف للفعل وإن التقدير (إذا كورت الشمس كورت) فإنك تخالف آلاف النماذج المسموعة عن العرب والتي تنطق بدخول (إذا) على الاسم وعدم اختصاصها بالفعل
كلامي مرسل ولن يقنعك ـ ربما ـ لكني متأكد حين تقرأ بحثا متينا مؤيدا بالحجة والبرهان من المسموع عن العرب فستقتنع
تجد هذا البحث المتين في كتاب النحو القرآني لأحمد مكي الأنصاري رحمه الله
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[28 - 04 - 2007, 03:35 م]ـ
بوركت أيّها الفالح النادر،
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[28 - 04 - 2007, 05:05 م]ـ
السلام عليكم
موضوع له علاقة، سبق نقاشه في الفصيح هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=18090)
ـ[ابورعد]ــــــــ[01 - 05 - 2007, 04:32 م]ـ
:::
الأخوة أحمد الحسن ونادرالفالح وأبو سارة اشكركم شكراً جزيلاً على ماقدمتم من إجابة شافية، لكن أقول إنّ الحذف جاء (للمناسبة) فالسياق العام للسورة يتحدث عن اختفاء المقدرات الكونية يوم القيامة، فإذا اختفت أعظم لمخلوقات آلا يستلزم ذلك اختفاء الفعل (كورت) وهذا الأمر يطرق الآن في مباحث الأسلوبية(/)
جناس متتابع ولم يرد في اي نادي
ـ[مثنى كاظم صادق]ــــــــ[30 - 04 - 2007, 04:36 م]ـ
هات اسقني قهوة معطارة فضحت بنت الدنان واترع لي الفناجينا
دعت الى نحو مافيه البقاء ولو دعت الى نحو مافيه الفنا جينا
لو ان الفا احاطوا حول ساحتها قصد النجاة رايت الالف ناجينا
ياربة الخدر قد زرنا حماك فان شئت فجودي وان شئت فنا جينا
ـ[همس الجراح]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 02:28 ص]ـ
كلهم قد ملأ الجامَ ولا جام لنا
ما الذي ضر مديرَ الجام لو جاملنا(/)
البكاء من خشية الله
ـ[أحلام]ــــــــ[30 - 04 - 2007, 11:04 م]ـ
والبكاء من خشية الله مفتاح لرحمته ..
ألم يرث البكاء أناس صدق ألم يقل الإله إليَّ عبدي
فقادهم البكا خير المعاب فكل الخير عندي في المعاد
وأنا حين أسوق إليك هذا الموضوع وما فيه من الأخبار ..
لا أقول أننا لا نبكي .. لا وألف لا .. بل نبكي ..
ولكن السؤال على ماذا نبكي؟؟!! ..
نبكي على مصائبنا وآلامنا ..
هذا يبكي على أبٍ أو أم ..
وذاك يبكي على أخٍ أو أخت ..
وآخر يبكي على صاحب أو حبيب أو قريب ..
وذاك يبكي لخسارة مادية أو مشكلة اجتماعية ..
بل الأدهى والأطم هناك من يبكي على أحداث في مسلسلات وشاشات وقنوات ..
وآخر يبكي على خسارة في المباريات .. فيا خسارة هؤلاء ..
شتان والله بين دموعهم ودموعنا ..
بكت أم أيمن ..
بكت أم أيمن رضي الله عنها لما جاءها أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يزورانها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فقالا لها:
يا أم ما يبكيك؟ ..
يا أم أيمن ما يبكيك أما تعلمين أن ما عند الله خير لرسوله!! ..
قالت: بلى أعلم أنَّ ما عند الله خير لرسوله، ولكن أبكي انقطاع الوحي من السماء ..
بكت همَّا وحزنا وخوفاً على الأمة بعد نبيها ..
فماذا عساى أن أقول عنهم وعن أخبارهم ..
فمنهم من بلَّ الأرض بدموعه ..
ومنهم من إذا ذُكرت النار خرَّ على وجهه مغشياً عليه ..
بل منهم من إذا سمع الأذان ارتعدت فرائصه ..
ومنهم من إذا توضأ للصلاة احمَّر وجهه، وسالت دموعه ..
اسمع وافتح القلب قبل أن تفتح الآذان ..
زارت امرأة زوجة الأوزاعي، فدخلت إلى مصلاه في البيت فإذا هو مبلول، فجاءت تقول لزوجته: ثكلتك أمك .. غفلت عن الصبيان فبالوا في مصلى الأوزاعي ..
فقالت زوجة الأوزاعي: ويحك هذه دموع الأوزاعي في مصلاه ..
بكى الباكون للرحمن ليلاً وباتوا دمعهم ما يسأمونا
بقاع الأرض من شوقٍ إليهم تحنّ متى عليها يسجدونا
ما أغلى تلك الدموع ..
وما أغلى ثمنها ..
إنَّ القلوب لتحيى بسماع أخبار الصالحين وآثارهم ..
وتحصل السعادة باقتفاء آثارهم ..
عباد الله ..
إياكم أن تقولوا أنَّ للبكاء علاقة بضعف الشخصية ..
أو أن البكاء لا يليق بأهل الشجاعة والبأس ..
نعم ..
لا يليق البكاء عند الوقوف في وجه الأعداء ..
ولا يليق البكاء عند سماع صهيل الخيل، ومقارعة السيوف، وتطاير الأشلاء ..
فهذا فعل الجبناء ..
فالبكاء الذي نعنيه وما نحن بصدده ..
هو البكاء:
خشية ..
ورهبة ..
وخضوعاً ..
وذلاً ..
وعبودية لله ربِّ العالمين ..
إنه بكاء الذل والمسكنة لذي الجلال والعزة والجبروت ..
إنه البكاء خوفاً من الحي الذي لا يموت
ـ[أبو الأنس]ــــــــ[01 - 05 - 2007, 12:02 ص]ـ
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــ¤© §¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§ ©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــ¤©§¤°حلوو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ــ¤©§¤°حلوو°¤§©
مشكووووووووووووووووووووور
مشكوووووووووووووووور
مشكوووووووووور
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[01 - 05 - 2007, 12:55 ص]ـ
©O°يسلموو°O©Oـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــO©O°حلوووو°O©
©O°يسلموو°O©Oـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ O©O°حلوووو°O©
©O°يسلموو°O©OـــــــــــــــــــــــــــــــــO© O°حلوووو°O©
©O°يسلموو°O©OـــــــــــــــــــــO©O°حلوووو°O ©
©O°يسلموو°O©OـــــــــــــO©O°حلوو°O©
©O°يسلموو°O©OــO©O°حلوو°O©
مشكووووووووووووووووووووور
مشكوووووووووووووووور
مشكوووووووووور
ألا تتقِ الله
حسبك الله(/)
لا تسقني ماء الملام
ـ[النجم الثاقب]ــــــــ[02 - 05 - 2007, 08:43 ص]ـ
يقول أبو تمام:
لا تسقني ماء الملام فإنني ... صب قد استعذبت ماء بكائي
يريد أبو تمام من هذا البيت التعبير عن أنفته لعذل العذال ولومهم في حبه وأنه وهو العاشق يجد ماء البكاء (الدمع) عذبا سائغا لأنه بكاء لأجل الحب وإن ماء الملام (العذل) مر كالحنظل بجنب ماء البكاء ...
وبيت القصيد الذي أردت أن أناقشكم فيه هو قوله (ماء الملام) فهذا التركيب على طريقة التشبيه البليغ من باب إضافة المشبه به إلى المشبه أي أن الملام كالماء، فهو يجري مجرى قو الشاعر
الريح تعبث بالغصون وقد جرى ... ذهب الأصيل على لجين الماء ...
والآن برأيكم هل وفق أبو تمام في قوله ماء الملام، أي هل توجد مقاربة واضحة بين المشبه والمشبه به، وهل ترون هذا التشبيه من التشبيهات الرائعة؟ ...
أنتظر ردودكم على أحر من الجمر ...
ـ[النجم الثاقب]ــــــــ[06 - 05 - 2007, 01:05 م]ـ
الظاهر أنه ليس هناك من يحب المشاركة وعلى كل حال فهذا كلام جميل حول هذا البيت يتضمن من التحقيق الشيء الكثير وهو لابن الأثير في المثل السائر:
لا تسقني ماء الملام فإنني صبٌ قد استعذبت ماء بكائي
وقيل إنه جعل للملام ماء وذلك تشبيه بعيد وما بهذا التشبيه عندي من بأس بل هو من التشبيهات المتوسطة التي لا تحمد ولا تذم وهو قريب من وجه بعيد من وجه: أما مناسب قربه فهو أن الملام هو القول الذي يعنف به الملوم لأمر جناه وذاك مختصٌ بالسمع فنقله أبو تمام إلى السقيا التي هي مختصة بالحلق كأنه قال: لا تذقني الملام ولو تهيأ له ذلك مع وزن الشعر لكان تشبيهاً حسناً لكنه جاء بذكر الماء فحط من درجته شيئاً ولما كان السمع يتجرع الملام أولاً أولاً كتجرع الحلق الماء صار كأنه شبيه به وهو تشبيه معنى بصورة وأما سبب بعد هذا التشبيه فهو أن الماء مستلذ والملام مستكره فحصل بينهما مخالفة من هذا الوجه فهذا التشبيه إن بعد من وجه فقرب من وجه فيغفر هذا لهذا ولذلك جعلته من التشبيهات المتوسطة التي لا تحمد ولا تذم.
وقد روي وهو رواية ضعيفة أن بعض أهل المجانة أرسل إلى أبي تمام قارورةً وقال ابعث في هذه شيئاً من ماء الملام فأرسل إليه أبو تمام وقال: إذا بعثت إلي ريشة من جناح الذل بعثت إليك شيئاً من ماء الملام وما كان أبو تمام ليذهب عليه الفرق بين هذين التشبيهين وذاك أن الطائر إذا وهن أو تعب بسط جناحه وخفضه وألقى نفسه على الأرض وللإنسان أيضاً جناح فإن يديه جناحاه وإذا خضع واستكان طأطأ من رأسه وخفض من يديه فحسن عند ذلك جعل الجناح للذل وصار تشبيهاً مناسباً وأما الماء للملام فليس كذلك في مناسبة التشبيه.
ـ[مهدي راضي]ــــــــ[13 - 05 - 2007, 08:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كان ابو تمام واحداً من الشعراء اللذين ساهموا في دفع اللغة العربية والشعر العربي .. الى امام، وهذا البيت من الشواهد على ذلك ... ولكن توجد لدينا مشكلة عويصة هنا (اعني بذلك حصر البلاغيين) العلاقات بين المشبه والمشبه به بحيث نجدهم يعيبون على الشاعر اللذي لايلتزم بما يقولون متناسين بذلك ان الشاعر حين يكتب الشعر فانه لايضع امامه قائمة بالعلاقات بين المشبه والمشبه به ولا انواع الاستعارة ... كما ان الشاعر اذا كتب شعراً (منطقياً صرفاً) أفقد الشعر رونقه، بل ان هناك مايطلق عليه بعض الشعراء المنطق الشعري ولعل ابا تمام قد استخدم هذا المنطق.
ومن كل ماتقدم استطيع ان اقول ان اباتمام قد وفق ايما توفيق فيما فعل وفي رده على صاحب القاروة خير دليل على ذلك. وشكراً(/)
ما السر البلاغي.؟
ـ[أبو لين]ــــــــ[02 - 05 - 2007, 07:18 م]ـ
إيها الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي استفسار بسيط وأتمنى أن أجد الإجابة عندكم وهو:
عند تأملنا القرآن الكريم في ندائه للرسل والأنبياء نجد النداء يكون بأداة النداء (يا) مثل قوله تعالى (يا يحيى .. ) (يا إبراهيم ... ) (يا موسى ... ) (يا أيها الرسول ... )
ما عدا نبي الله يوسف فإن الله عز وجل ناداه مباشرة (يوسف أيها الصديق .. )
(يوسف أعرض عن هذا ... ) دون استخدام أداة النداء فما السر في ذلك؟
وبارك الله فيكم أجمعين.
ـ[أبو لين]ــــــــ[04 - 05 - 2007, 05:08 م]ـ
ألا هل من مجيب؟
ـ[أبو لين]ــــــــ[06 - 05 - 2007, 08:47 م]ـ
طال انتظاري!!!!!!: rolleyes:
ـ[أبو لين]ــــــــ[07 - 05 - 2007, 11:35 م]ـ
أين أنتم يا أهل الفصاحة والبلاغة ألا يجيبني أحد.
ـ[محمد السباعى]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 02:21 ص]ـ
سؤالك اثار تركيزى ولا اعرف اجابه
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 08:27 م]ـ
اعذرني أخي بحر النحو إني لم أتأخر إلا للتمعن والبحث عن الاجابه
وبعد جهد جهيد
توصلت إلى أن إستخدام النداء في يوسف بهذه الطريقه أن النداء ليس من الله
بل كان تارة من العزيز وتارة من الذي سجن معه فكان من باب الترجي والتعاطف خاصة وإن النداء كان طلباً منهم
أما في نداء ياموسى يا عيسى يا يحيي فهو نداء من الله عزوجل والنداء إذا كان من الكبير للصغير كان بمثابة الامر وهو احق بالامر جل شأنه
هذا ما توصلت إليه والله اعلم
أقدم إعتذاري مرة أخرى
ـ[أبو لين]ــــــــ[10 - 05 - 2007, 12:48 ص]ـ
أهلا بالعزيز الغالي الحارث لك كل الشكر وكل التقدير على جهدك لا حرمنا الله منك , وكتب أجرك وأعلى قدرك.:)
ـ[محمد السباعى]ــــــــ[10 - 05 - 2007, 01:32 ص]ـ
اليوم بحثت ونقبت وانا فى العمل
وفكرت وسألت
وجئت اليوم لاجاوب
وجدت الاجابه
جزاكم الله خير
ـ[همس الجراح]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 02:25 ص]ـ
الصديق هو يوسف عليه السلام. فإذا نادى " يا يوسف الصديق وصفه ولم يمدحه.، وإذا قال يا يوسف أيها الصديق مدحه ولكنْ كرر النداء، فلكي يمدحه ناداه بـ " أيها الصديق " وتجنباً للتكرار حذفت " يا " قبل يوسف .. وهذا من أساليب العرب الفصيحة.
كما أن المنادي ليس الله سبحانه وإنما خادم الملك.
وكذلك نجد من اشترى يوسف هو الذي يقول له: "يوسف أعرض عن هذا " وهو بين يديه يتقرب إليه.
والله أعلم.
ـ[أبو لين]ــــــــ[13 - 05 - 2007, 03:45 م]ـ
بارك الله أخي همس الجراح على هذا المرور العطر فجزاك الله كل خير.(/)
لفظة الشيطان ونظائرها في السياق القرآني
ـ[أحلام]ــــــــ[03 - 05 - 2007, 11:02 م]ـ
أولاً: لفظة الشيطان في السياق القرآني:
لقد وردت لفظة الشيطان وتصريفاتها المختلفة (شيطاناً، شياطين، شياطينهم) () (ثماني وثمانين مرة)، منها تسع وستون مرة معرفة ب (ال) أو بالوصف، ومرة واحدة بلفظة (شيطاناً) نكرة، وثماني عشرة مرة بلفظة (شياطين) معرفة ب (ال) أو بالإضافة.
أما على صعيد المكي والمدني من السور، فلقد وردت لفظة الشيطان واشتقاقتها ثلاثاً وخمسين مرة في ثنايا السور المكية، وخمساً وثلاثين مرة في السور المدنية.
وقد وردت هذه اللفظة وتصريفاتها في ثنايا ست وثلاثين سورة من سور القرآن الكريم احتلت السور الواقعة في أول المصحف العثماني القدر الأكبر منها فأخذت البقرة، والنساء، والأعراف ثماني لفظات لكل سورة، ثم تلتها في الترتيب الأنعام بست لفظات، ثم الإسراء، ومريم بخمس لفظات لكل سورة، ثم الحج، والمجادلة بأربع لفظات لكل سورة، ثم آل عمران، ويوسف بثلاث لفظات لكل سورة، ثم المائدة، والأنفال، والنحل، والنور، والصافات، وص والزخرف، والشعراء بلفظتين لكل سورة، ثم إبراهيم، والحجر، والكهف، وطه، والفرقان، والنمل، والقصص، والعنكبوت، ولقمان، وفاطر، ويس، وفصلت، ومحمد، والحشر، والتكوير، والأنبياء، والمؤمنون، والملك بلفظة واحدة لكل سورة.
ثانياً: لفظة الطاغوت في السياق القرآني:
وردت لفظة (طاغوت) على صورة واحدة وهي: صيغة الإفراد في كتاب الله عز وجل () ثماني مرات.
وقد وردت هذه اللفظة في السور المكية مرتين فقط، أما الألفاظ الست الباقية فجاءت في السور المدنية.
أما السور التي وردت فيها هذه اللفظة فخمس، أخذت سورة النساء أكبر نصيب من هذه اللفظة فوردت فيها ثلاث مرات، ثم تلتها سورة البقرة بلفظتين، ثم المائدة، والنحل، والزمر بمرة واحدة.
ثالثاً: لفظة إبليس في السياق القرآني:
وردت لفظة (إبليس) في سياق آيات الكتاب العزيز على هيئة واحدة، وكان ورودها أحد عشر مرة باللفظ الصريح، ومرة واحدة بصفته (السفيه) كما أجمع على ذلك أهل التأويل ().
وقد أخذت السور المكية النصيب الأعظم من هذه اللفظة فوردت إحدى عشرة مرة فيها، وبقيت لفظة واحدة لسورة مدنية واحدة.
أما عدد السور التي وردت فيها هذه اللفظة فعشر سور وهي: سورة الحجر، وص حيث احتوت كل منهما على لفظتين، ثم تلتها سورة البقرة، والأعراف، والإسراء، والكهف، وطه، والشعراء، وسبأ، والجن بمرة واحد لكل سورة.
لطائف مستنبطة مما سبق:
يمكننا استنباط بعض المعاني، واللطائف من الإحصائيات السابقة حول ورود لفظة الشيطان ونظائرها في كتاب الله وذلك على النحو التالي:
1 - وردت ألفاظ (شيطان، إبليس، طاغوت) بمجموعها مائة وثماني مرات موزعة بين آيات وسور هذا الكتاب المنير، وهذا العدد يدل على أهمية هذه القضية للبشر، ذلك أن هذا القرآن هو كتاب هداية وإرشاد، والشيطان هو عنصر ضلال وإضلال، فوجب التحذير منه وبيان حقيقته.
2 - ورود هذه الألفاظ في السور المكية (66 مرة) أكثر منه في السور المدنية (42 مرة) دليل على اتخاذ هذا الموضوع أهمية أكبر في العهد المكي للدعوة، حيث جاء القرآن على قوم جاهليين تمكن منهم الشيطان، واستحوذ عليهم، وليس أدل على ذلك من واقعهم القائم على الكفر، بحيث لم يبق إلا عدة نفر على دين التوحيد في الجزيرة، فكان لزاماً أن يبين لهم القرآن خطر هذا الشيطان، ويوضح لهم خطواته وغاياته.
3 - لم يُذكر إبليس في السور المدنية إلا مرة واحدة، وكان ذكره في القرآن المكي هو الأغلب، وهذا باب عظيم من حسن الوعظ حيث يُذكِّر القرآن الناس بمنشأ الشياطين وقبح صفاتهم المتمثلة في إبليس عليه لعنة الله، ويذكِّرهم بقبح صنيعه مع أبيهم آدم عليه السلام، ويبين لهم العداوة القائمة أبداً بينهم وبينه، ليكون ذلك حافزاً على التنفير من اتباعه، فكان ذكره بشكل مكثف في السور المكية يناسب حال الناس مع الشيطان في ذلك الزمان، أما لما تجلت حقيقة إبليس وموقفه من آدم عليه السلام وعُرِف ذلك للقاصي والداني، لم يكن هناك حاجة لذكره في العهد المدني إلا على سبيل الإعذار والتذكير فورد مرة واحدة في سورة البقرة.
4 - في حين كانت ألفاظ (شيطان، إبليس) ترد بشكل أكبر في السور المكية، لاحظنا أن لفظة (طاغوت) وردت في السور المدنية ثلاثة أضعاف ورودها في السور المكية، فلماذا؟
عرفنا أن الطاغوت هو مرتبة عليا في الكفر والطغيان يفوق الشيطان في الإجرام، وهذا النوع من الشياطين لم يكن بارز الظهور في العهد المكي حيث سذاجة العقول وجهالة الأحلام، أما في المدينة فقد ظهر اليهود بمكرهم وخبثهم وتجرئهم على الله، مع من اتبعهم من المنافقين، فظهر التجرؤ على خصائص الألوهية من صرف العبادة، والحكم فكانت الحرب على هؤلاء في المدينة أقوى وأعتى.
5 - خلو سورة التوبة – على طولها – من هذه الألفاظ إشارة على ضعف وبطلان الشياطين، وعدم صمودهم أمام الحق، لا سيما ذلك الحق القوي بألفاظه، القوي بمعانيه، الشديد على الباطل، والذي تمثل في سورة التوبة، ففرت منها الشياطين خوفاً وفرقاً.
\منقول للفائدة من كتاب الشيطان وخطواته(/)
محب الدين صالح
ـ[محب الدين صالح]ــــــــ[03 - 05 - 2007, 11:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أريد من الإخوة الأساتذة والباحثين الكرام أن يزودوني بالدراسات والكتب أو المواقع التي تتحدث في الموضوعات الآتية:
1 - الخبر الابتدائي في القرآن الكريم
2 - الخبر الطلبي في القرآن الكريم
3 - الخبر الإنكاري في القرآن الكريم
4 - خروج الكلام عن منتضى الظاهر في القرآن الكريم
5 - خروج الخبر الابتدائي إلى الانكاري في القرآن الكريم
وفقكم الله في خدمة الإسلام والمسلمين
ـ[همس الجراح]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 01:37 ص]ـ
استعن بكتاب " الفاصلة القرآنية للأستاذ المرحوم " محمد محمود الحسناوي "(/)
هاهي غريبة الصحاري تستغيث بكمـ فهل من مجيب
ـ[غريبة صحاري الحجاز]ــــــــ[03 - 05 - 2007, 11:41 م]ـ
:::
سلام الله عليكمـ ورحمة وبركاته
*******************
إنني أحبتي في الله بعجلة من أمري ...
لذلكـ سإذكر ماأريد منكمـ جزاكمـ الله خيراً
أنا إحدى طالبات اللغة العربية بإحدى جامعات وطننا الغالي ..
في المستوى الرابع ... وأدرس بلاغه (2)
وقد تفضلت دكتورتي الموقره بطلب بحث أشبه برسالتة الماجستير ..
والطلوب مني أنا ..
أن أتحدث عن أحد شعراء الأندلس بالتفصيل الممل ...
وأن أشرح 10 أبيات من ديوانه كل بيت من قصيدة مختلفه .. طبعاً الشرح تحليلاً بلاغياً ..
وأن أستخرج 10 من قصائده أيضاً وأن أخرج مابهاا من تشبيه أو إستعاره أوكنايه ...
وأنا إخترت الإستعاره ..
وكان شاعري الذي إخترته هو بن زيدون (رحمه الله)
لذلكـ أطلب من سعادتكمـ .. أن تستخرجولي 10 ابيات محلله تحليلاً بلاغياً
و10 أخرى يوجد بهااا تشبيه مفصل ...
وأن تدلوني على مراجع أستفيد منهااااا في بحثي طبعاً البحث له من الأمور ماتتعب ولكن هذا هو ماأريده ...
وأرجوا أن تفيدوني بالمراجع لأنها لاتريد أقل من 90 مرجع ...
ومن المراجع ماتتكلمـ عن الشاعر وعن التشبيه وعن شرح للديوان وعن أشياء تفيدني بما قلت ...
أعلمـ أن كلامي ليس بالمرتب ...
لكن أعذروني فأنا كما قلت بعجلة من أمري ...
هذا وأرجوا أن تفيدوني بما لديكمـ وأن تفرجوا على مؤمنة كربه ليفرج الله لكمـ كربة من كرب يوم القيامه ...
أتمنى أن أجد رداً بأقرب وقت ممكن ...
دمتمـ بحفظ الباري
أختكمـ ... :)
غريبة صحاري الحجاز ( ops
ـ[أديبة مغتربة]ــــــــ[16 - 05 - 2007, 11:46 م]ـ
هل من الممكن أن تستخرجي الأبيات لنا حتى نتمكن من مساعدتك.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[17 - 05 - 2007, 12:28 ص]ـ
و أَغرسُ في مَحَبَّتِكِ الأماني
فأَجْني الموتَ مِن ثمَراتِ غرْسي
هذا البيت من مقطوعة بعنوان (وحشة الزمان)
شبه الشاعر محبته حبيبته بأرض خصبة يرجو منها النماءَ والزيادة،
وحذف المشبه به ولكنه أبقى شيئا من لوازمه وهو فعل الغرس:
على وجه الاستعارة.
كما شبه الأماني بشجرة أو نخلة، وحذف المشبه به، فتداخلت الاستعارتان
في أبدع صورة لكادح في فلاحة يؤمِّلُ منها زرعا يكون له زادا للبقاء وللحياة،
ولكن المسكين جَنَى من غرس يده الموتَ؛ فبئس الزرع وياشؤم الغرس،
والموت هنا هو انقطاع الأمل من محبوبته فكأنما انقطع عمله في الحياة بالموت.
والاستعارة الثالثة حيث شبه الموت بثمر النبات وحذف المشبه به:
ليصور الموت ثمرة صنيعه، وكأنه يخاطب نفسه:
(يداك أوكتا وفوك نفخ) فلا تلومن إلا نفسك.
______________________
انظر: (ديوان ابن زيدون، بشرح علي عبد العظيم، وتحقيقه ص 185
مكتبة نهضة مصر - القاهرة - 1957 م)
ـ[منصور مهران]ــــــــ[17 - 05 - 2007, 12:45 ص]ـ
قال ابن زيدون:
يا قاطعًا حبلَ وُدّي
وواصلا حبلَ صَدّي
تأمل جمال المقابلة بين: قاطع - واصل
و وُدّي - صدّي
واتخذ الشاعر من الاستعارة وسيلة للتقابل؛
فقد شبه علاقة المودة بحبل وحذف المشبه به وأبقى بعض اسمه (مودتي)
ومثل ذلك في علاقة الصد والهجران؛
ليبدع في نقل الصورة مقرونة بالمشاعرالمتناقضة حسب تقلب مزاج الحبيب. ديوانه ص 175(/)
ياأهل الفصيح ممكن الدخول
ـ[الفقيرة الى الله]ــــــــ[04 - 05 - 2007, 01:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي انعمنا باللغة العربية حمدا كثيرا مما جعلنا من أهل الفصيح
في البلاغة العربية لها دور كبير في هذه اللغة
ومن مواضيع البلاغة المشبه
لدينا شاعر ندلسي وهو من أهم الشعراء قصيد من عشرون بيتا
اتمنى المشاركة من اساتذتنا الكرام واستخراج
المشبه
المشبه به
الاداة وجه الشبه
وهذه تسمى الابعاد الخارجية
أما الابعاد الداخليه سوف تكون من احساس الشاعروشعوره من الداخل وأرجوا من الله ان يبعث فصيحا بلاغيا لهذه الابيات وتتضمن
تحليل نفسية الشاعر دينيا اجتماعيا وغير ذلك
وشك1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ررا
اختكم الفقيره الى الله
نونية إبن زيدون
أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا
وَنَا بَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا
ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنا
حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا
مَن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم
حُزناً مع الدهر لا يَبلى ويُبلينا
أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا
أنسًا بقربهم قد عاد يُبكينا
غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا
بأن نَغُصَّ فقال الدهر آمينا
فانحلَّ ما كان معقودًا بأنفسنا
وانبتَّ ما كان موصولاً بأيدينا
لم نعتقد بعدكم إلا الوفاءَ لكم
رأيًا ولم نتقلد غيرَه دينا
ما حقنا أن تُقروا عينَ ذي حسد
بنا، ولا أن تسروا كاشحًا فينا
كنا نرى اليأس تُسلينا عوارضُه
وقد يئسنا فما لليأس يُغرينا
بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحُنا
شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تُناجيكم ضمائرُنا
يَقض ي علينا الأسى لولا تأسِّينا
حالت لفقدكم أيامنا فَغَدَتْ
سُود ًا وكانت بكم بيضًا ليالينا
إذ جانب العيش طَلْقٌ من تألُّفنا
وموردُ اللهو صافٍ من تصافينا
وإذ هَصَرْنا غُصون الوصل دانية
قطوفُها فجنينا منه ما شِينا
ليسقِ عهدكم عهد السرور فما
كنتم لأرواحنا إلا رياحينا
لا تحسبوا نَأْيكم عنا يُغيِّرنا
أن طالما غيَّر النأي المحبينا
والله ما طلبت أهواؤنا بدلاً
منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا
يا ساريَ البرقِ غادِ القصرَ فاسق به
من كان صِرفَ الهوى والود يَسقينا
واسأل هناك هل عنَّي تذكرنا
إلفًا، تذكره أمسى يُعنِّينا
ويا نسيمَ الصِّبا بلغ تحيتنا
من لو على البعد حيًّا كان يُحيينا
ـ[أبو سارة]ــــــــ[04 - 05 - 2007, 04:03 ص]ـ
في مشاركتك أخطاء إملائية ونحوية فادحة!، أرى أن التغلب عليها ومعالجتها أولى من التطرق إلى أسئلة بلاغية.
والأفدح من هذا، أن كاتب هذه السطور كتب ماكتب وهو يعلم أنه في الدرك الأسفل من علمي النحو والإملاء!
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد
ـ[راما85]ــــــــ[04 - 05 - 2007, 10:00 ص]ـ
في مشاركتك أخطاء إملائية ونحوية فادحة!، أرى أن التغلب عليها ومعالجتها أولى من التطرق إلى أسئلة بلاغية.
والأفدح من هذا، أن كاتب هذه السطور كتب ماكتب وهو يعلم أنه في الدرك الأسفل من علمي النحو والإملاء!
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد
أحمد ربي،
أنّ الأخت سمّت نفسها الفقيرة إلى الله،
ولم تسمّ نفسها الفقيرة إليك يا أبا سارة،
رفقا بها، فما جاءت الأخت هنا إلا من أجل التعلم
فلأنْ تكون الأخت (الفقيرة إلى الله) في الدرك الأسفل من علمي النحووالإملاء
أهون من أن تكون في الدرك الأسفل من النار
ـ[أبو سارة]ــــــــ[04 - 05 - 2007, 03:33 م]ـ
في مشاركتك أخطاء إملائية ونحوية فادحة!، أرى أن التغلب عليها ومعالجتها أولى من التطرق إلى أسئلة بلاغية.
والأفدح من هذا، أن كاتب هذه السطور كتب ماكتب وهو يعلم أنه في الدرك الأسفل من علمي النحو والإملاء!
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد
الضمير هنا يعود لي
أصلح الله ضميرك!،وجعلنا وإياك في عليين.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[04 - 05 - 2007, 03:49 م]ـ
أضحك الله سنتيك الأماميتين أبا سارة
فرجت همي فرج الله همك
ـ[الفقيرة الى الله]ــــــــ[05 - 05 - 2007, 03:09 ص]ـ
:::
أرى انكم انتقلتم الى موضوع الاخطاء وكأنكم تجاهلتم من اهم شعراء الاندلس
ولكن اخواني هنا اقولها خير الكلام ماقل ودل نحن هنا للإستفادة والعلم بحر لاساحل له
فمن اراد المشاركة فل يرد
وأعطوا الموضوع حقة
مع شكري واحترامي لكم
ـ[مهدي راضي]ــــــــ[19 - 05 - 2007, 12:53 م]ـ
الى ابي سارة بعد التحية ..
اخي العزيز ان يخطأ الانسان او ان لايعرف فذلك ليس عيباً انما العيب ان يرفض الانسان التعلّم .. ولكن القسوة اليي ابديتها تجاه الاخت السائلة قد تجعل الكثيرين يعزفون عن اللغة العربية مع الاخذ بنظر الاعتبار ان الضعف الذي تعانيه اللغة العربية ليس لضعفٍ فيها وانما من ضعف الناطقين والعاملين فيها وفي رايي ليس هناك لغة قوية ولغة ضعيفة فهذه اكذوبة كبيرة سُوّقت منذ زمن بعيد وصدّقنا بها والدليل في ذلك هو الرجوع الى تعريف اللغة نفسه اذ يعرفها ابن جني بقوله: (اصوات يعبر بها كل قوم عن اغراضهم) فمادامت اللغة اي لغة تحقق هذه الوظيفة فهي لغة محترمة ولا يجوز ان ننتقص منها وهل يمكن ان نعترض لو ان الله قد انزل القران الكريم باللغة الصينية او غيرها ..
ارجو لكل قارئ لهذه المشاركة ان يمعن النظر جيداص وان لا يتسرع وتاخذه العصبية للغة العربية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهدي راضي]ــــــــ[19 - 05 - 2007, 12:59 م]ـ
الى ابي سارة بعد التحية ..
اخي العزيز ان يخطأ الانسان او ان لايعرف فذلك ليس عيباً انما العيب ان يرفض الانسان التعلّم .. ولكن القسوة اليي ابديتها تجاه الاخت السائلة قد تجعل الكثيرين يعزفون عن اللغة العربية مع الاخذ بنظر الاعتبار ان الضعف الذي تعانيه اللغة العربية ليس لضعفٍ فيها وانما من ضعف الناطقين والعاملين فيها وفي رايي ليس هناك لغة قوية ولغة ضعيفة فهذه اكذوبة كبيرة سُوّقت منذ زمن بعيد وصدّقنا بها والدليل في ذلك هو الرجوع الى تعريف اللغة نفسه اذ يعرفها ابن جني بقوله: (اصوات يعبر بها كل قوم عن اغراضهم) فمادامت اللغة اي لغة تحقق هذه الوظيفة فهي لغة محترمة ولا يجوز ان ننتقص منها وهل يمكن ان نعترض لو ان الله قد انزل القران الكريم باللغة الصينية او غيرها ..
ارجو لكل قارئ لهذه المشاركة ان يمعن النظر جيداً وان لا يتسرع وتاخذه العصبية للغة العربية
ـ[الأسد]ــــــــ[16 - 06 - 2007, 02:51 ص]ـ
رفقا بالقوارير!!!
ـ[هرمز]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 07:26 م]ـ
قال تعالى: لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين].(/)
الرجاء حلها يأهل اللغة
ـ[مخضرم]ــــــــ[06 - 05 - 2007, 12:38 ص]ـ
القطعة تكون مكونة من: الصلاة أو الجار أو موضوع غيره
3_جمل جناس، 1_تأكيد المدح بما يشعر بالذم،
1تأكيد الذم بما يشعر بالمدح، 3_ تشبيهات، 2_ استعارة،
2استعارة، 2_ أسلوب القصر، 3_أساليب استثناء منوعة،
3_سجعات
أسلوب واحد لكل من: الناء، الاستغاثة، الندبة، الترخيم.
(الأرقام ترمز إلى عدد الجمل في القطعة)
ـ[همس الجراح]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 01:33 ص]ـ
عليك - مثلاً- بالبلاغة الواضحة وبالنحو الواضح لعلي الجارم ومصطفى أمين. فقد وضعا بعد كل بحث تمارين مناسبة. استفد من هذين الكتابين.(/)
طلب دروس في الاقتباس في البلاغة
ـ[بغداد الحاج]ــــــــ[07 - 05 - 2007, 12:42 م]ـ
أود من الأعضاء افادتي ببعض الدروس الحاصة بالاقتباس، حيث تندرج هذه الدروس في المجال البلاغي ............... وشكرا::: و:; allh(/)
واجب منزلي
ـ[نجمه]ــــــــ[07 - 05 - 2007, 09:51 م]ـ
السلام عليكم
ارجومنكم مساعدتي في تحليل هذه الرسلة بلاغياً
ان في الحقيقه حللت هذه الرسالة ولكن بكونكم أهلاً للبلاغة أحببت ان أرى تحليلكم 0000
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله بن عمر بن
الخطاب أمير المؤمنين إلى عبد الله بن قيس: سلام عليك أما بعد فان القضاء
فريضة محكمه وسنة متبعة فافهم إذا أد لي إليك فانه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ
له ,آسِ في الناس بين وجهك وعدلك ومجلسك حتى لايطمع شريف في حيفك
ولا ييأس ضعيف من عدلك
,البيّنةُ على من ادعى واليمين على من أبكر و الصلح جائز بين المسلمين إلا
صلحاً احلّ حراماً أو حرم حلالاً لا يمنعنّك قضاء قضيته اليومَ فراجعتَ فيه
عقلك وهُديتَ فيه لرُشدك أن ترجعَ إلى الحق, فان الحق قديم ومراجعةُ الحق
خير من التمادي في الباطل الفهم الفهم فيما تلجلج في صدرك مما يس في
الكتاب ولا سنة ثم اعرف الأشياء والأمثال فقِس الأمور عند ذلك واعمِد إلى
أقربها إلى الله و أشبهها بالحق و اجعل لمن ادعى حقاً غائباً أو بينةًًً أمداً ينتهي
ايه فان أحضر بينته اخذتَ له بحقه وإلا استَحللتَ عليه القضية فانه أنفى للشك
واجلى للعمى. المسلمون عُدول بعضهُم على بعض إلا مجلوداً في حدٍّ أو مُجرّباَ
عليه شهادة زوّرٍ أو ظنيناَ في ولاءٍ أو نسب فان الله تولى منكم السرائر ودرأ
البينات والإيمان وإياك والغلق والضجر والتآذّي بالخصوم والتنكرُّ عند
الخصومات فأن الحق في مواطن الحق يُعظمُ الله به الأجر ويحسن به الذخر فمن
صحت نيته وأقبل على نفسه كفاه الله ما بينه وبين الناس ومن تخلق للناس بما يعلم الله انه ليس من نفسه شانه الله فما ظنك بثواب غير الله عز وجل في عاجل
رزقه وخزائن رحمته والسلام.(/)
مساعدة عجلة
ـ[محب الدين صالح]ــــــــ[08 - 05 - 2007, 09:55 م]ـ
زودوني بالبحوث والمواقع حول الموضوعات الآتية:
1 - الخبر الإنكاري في القرآن
2 - خروج الكلام عن مقتضى الظاهر في القرآن الكريم(/)
أركان التشبيه
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 06:40 م]ـ
بيت امرئ القيس الشهير:
فيا لك من ليل كأن نجومه ** بكل مغار الفتل شدت بيذبل
هذا البيت من التشبيه التمثيلي،
أريد توضيح أركان التشبيه فيه.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[10 - 05 - 2007, 05:10 م]ـ
أين أرباب البلاغة؟؟؟؟(/)
الاستعارة
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 06:44 م]ـ
يقال إن من أركان الاستعارة:
1 - المستعار منه " المشبه به ".
2 - المستعار له " المشبه ".
3 - المستعار.
فما المقصود بـ: المستعار؟
وأين هو من نحو قولنا: سمعت أسدًا يصرخ في الأعداء؟؟؟
ـ[المبدعة20]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 08:13 م]ـ
::: المقصود بالمستعار هو وجه الشبه
سمعت أسدًا يصرخ في الأعداء؟؟؟
المستعار هنا هو قد يكون القوة
أو خشونة الصوت
أتمنى أن ينال رضاك
فان كان الجواب صحيحا ادعو لي(/)
هل من مغيث
ـ[المبدعة20]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 08:02 م]ـ
::: اسمحولي ان اعدت هذا الموضوع لانني لم اجد اجابة و هذا التمرين اريده للغد فهل من مغيث
التمرين كالتالي حول الاستعارات الاتية الى تشبيه
وصل البدر بعد طول انتظار
ابان الشر انيابه
ينهش الجوع بطني لما راى لذيذ الماكل
لمع البرق من فمها فافاضت القلب بشرا
اجيبوني اليوم من فضلكم و جزاكم الله خيرا و من في حاجة اخيه كان الله في حاجته
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 08:17 م]ـ
::: وصل البدر بعد طول انتظار
ابان الشر انيابه
ينهش الجوع بطني لما راى لذيذ الماكل
لمع البرق من فمها فافاضت القلب بشرا
المغيث هو الله
وهذه محلها: قسم البلاغة، ولكنى سأجيبك1
- وصل البدركالغائب منذ زمن بعد طول انتظار.
2 - أبان الشر انيابه كسبعِ ضارٍ.
3 - ينهش الجوع بطني كأسدٍ رأى فريسته.
4 - لمع البرق من فمها كشمس الضحى.
ـ[المبدعة20]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 08:52 م]ـ
::: مشكور يااخي لقد وضعت هذا الموضوع في قسم البلاغة ولما لم يرد علي احد وضعته هنا مشكووووووووووووووووووووووور وفقك الله و انار دربك ساعرض عليكم هذا التمرين و صححوهوا لي
ماهي اغراض الاساليب الاتية
هل وصل محمد -الاستفهام-
هل ينفع الندم بعد فوات الاوان-التحسر-
هل تعيرني قلمك-الاستفهام-
اسكت-امر-
واظب على عملك و اتقنه-امر-
يا محمد اقبل -نداء-
ياله من يوم رائع -التعجب-
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 09:13 م]ـ
السلام عليكم:
المبدعة: أهلا بك يا أختُ، ... سأحاول مساعدتك جاهداً إن شاء الله:
الجملة الثانية استفهام خرج إلى معنى النفي، أي: لا ينفع الندم بعد فوات الأوان.
الجملة الثالثة بحسب سياق الكلام فإذا كان الكلام موجهاً للنظير فربما هي للالتماس (من الطلب).
الجملة الخامسة: ربما من (الحث).
هذا اجتهاد أرجو أن يكون أكثره صائباً.
وفقك الله تعالى.
ـ[المبدعة20]ــــــــ[09 - 05 - 2007, 10:21 م]ـ
مشكور اخي و انشاء الله غدا سابعث لك الجواب
و اذا اردتم الاجابة على التمرين الاول فلازال السؤال قائما
كما يقال رب صدفة خير من الف ميعاد فلقد عثرت على الفصيح صدفة و احمد الله على ذلك و لكم مني اطيب التمنيات
بورك فيكم
سلام(/)
سؤال عن"عسر بعده يسران .... "
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[10 - 05 - 2007, 12:36 م]ـ
قال الله تعالى، وهو أصدق القائلين، وهو الحق اليقين " بسم اللّه الرحمن الرحيم، ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ، ووضعنا عنك وِزْرَكَ، الذي أنقض ظهرك، ورفعنا لك ذكرك، فإنّ مع العسر يسراً، إنّ مع العسر يسراً، فإذا فرغتَ فانصب، وإلى ربّك فارغب ".
أكثر المفسرين أنه في هذه السورة قد جاء يسران من بعد عسر، فكيف يكون ذلك؟
ـ[همس الجراح]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 02:14 ص]ـ
الكلمة المعرّفة تبقى واحدة وإن تكررتْ " العسر تكررت وهي معرفة.
النكرة إذا كررت عُدّدَتْ " يسراً " ذكرت مرتين.
لا يغلب عسرٌ يسرين.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 09:14 ص]ـ
بارك الله فيك أخي همس الجراح على جميل ردك وجزاك الله خيراً،
هذه السورة كلها، مفصحة بإذكار اللّه عز وجل، رسوله عليه السلام، منته عليه، في شرح صدره بعد الغم والضيق، ووضع وزره عنه، وهو الإثم، بعد إنقاض الظهر، وهو الإثقال، أي أثقله فنقض العظام، كما ينتقض البيت إذا صوت للوقوع، ورفع - جل جلاله - ذكره، بعد أن لم يكن، بحيث جعله الله مذكوراً معه، والبشارة له، في نفسه عليه السلام، وفي أمته، بأن مع العسر الواحد يسرين، إذا رغبوا إلى الله تعالى ربهم، وأخلصوا له طاعاتهم ونياتهم.
وروي عن عبد الله بن عباس، أو عن علي بن أبي طالب عليه السلام، أنه قال: لا يغلب العسر الواحد يسرين، يريد أن العسر الأول هو الثاني، وأن اليسر الثاني هو غير الأول، وذلك أن العسر معرفة، فإذا أعيد، فالثاني هو الأول، لأن الألف واللام لتعريفه، ويسر، بلا ألف ولام، نكرة، فإذا أعيد، فالثاني غير الأول، وهذا كلام العرب، فإذا بدأت بالاسم النكرة، ثم أعادته، أعادته معرفةً بالألف واللام، ألا ترى أنهم يقولون: قد جاءني الرجل الذي تعرفه، فأخبرني الرجل بكذا وكذا، فالثاني هو الأول، فإذا قالوا: جاءني رجل، وأخبرني رجل بكذا، وجاءني رجل، فأخبرني رجل بكذا وكذا، فالثاني غير الأول، ولو كان الثاني - في هذا الموضع - هو الأول، لقالوا: فأخبرني الرجل بكذا وكذا، كما قالوا في ذلك الموضع.
وقال الله تعالى: " سيجعلُ اللّهُ بعد عسرٍ يسراً ".(/)
الشعر وجواز الإستدلال به في النسب
ـ[أحمد النعيمي]ــــــــ[11 - 05 - 2007, 10:59 ص]ـ
:::
الأخوة مدير و مشرفي و اعضاء منديات شبكة (الفصيح لعلوم اللغة العربية) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إنه لمن دواعي سروري و إمتناني أن أنظم إلى هذا الحشد الطيب من الأعضاء أولي الإختصاص في مجال اللغة والأدب والشعر والنثر.
وأعد ذلك شرفا لي فبكم يكتمل العقد. و اتمنى ان اجد عندكم كل مساعدة في مناقشة جميع الأمور التي تختص في مجال الأدب بشكل عام.
أما عن الموضوع الذي أضعه بين أيديكم هو يختص في الشعر وعلاقته بالأنساب.
ومعلوم لديكم ان الكثير من الباحثين والمؤرخين والنسابة قد خاضوا في هذه المسئلة. ولكن توجد اصوات تنفي صلة الشعر والأدب بشكل خاص في مسئلة تحقيق انساب القبائل.
و انا لن اخوض في مسئلة تحليل أنساب القبائل على ضوء ما ذكره الشعراء سواء الجاهليين او في صدر الإسلام او في العصرين الأموي والعباسي الأول والوسيط والأخير.
ولكن من باب الية الإستشهاد بالشعر في تحقيق النسب.
وما قال عنه النقاد والمؤرخين.
ويرجع سبب طرحي لهذا الموضوع لأسباب محددة.
وسوف استعرض معكم ما ذكره الذين (نفوا جواز الإستدلال بالشعر في تحقيق نسب قبيلة ما)
فاقول وعلى الله التكلان:
في يوم السبت 5/ 5 / 2007 صدر مقال للباحث (أحمد محمد عبيد) في جريدة الخليج والتي تصدر في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي صفحة (الخليج الثقافي) تحت عنوان:
{نقد ... ليت المؤلف قصر عمله على الجمع ولم يحاول تأصيل الأنساب}
نقد فيه كتاب (أوثق المعايير في نسب قبيلة بني ياس والمناصير) للباحث الإماراتي الشاعر (حماد بن عبدالله الخاطري) و أستعرض في هذا المقال كافة الأمور التي تتعلق بالنسب والجرح والتعديل و أصول الرواية.
ومن متابعتي لسير المقال وجدت ان الباحث (أحمد محمد عبيد) كان ينتقد الكتاب من وجهة نظره هو كباحث في مجال الشعر والأدب وليس من باب علم النسب.
وانا سوف احصر نقده على كتاب الباحث (حماد الخاطري) من وجهة نظره هو (اي نقد الأشعار التي قيلت في نسب بني ياس والمناصير).
أولا: استعرض ما ذكره الباحث (أحمد محمد عبيد) بخصوص الأشعار التي قيلت:
1. يقول:
{ليت الأستاذ الكريم لم يفعل ذلك حيث نسب هذه القبائل إلى مجموع قبائل قضاعة، معتمدا على أشعار متأخرة يحوطها الشك}
2. {أشار الخاطري إلى أن نسب بني ياس يعود إلى إياس بن عبد الأعلم بن برسم بن الأسعد، من قبيلة كلب، (أوثق المعايير 86) اعتماداً على قصيدة للشيخ بطي الفلاسي تعود إلى ما يقارب ثلاثمائة سنة قال فيها:
إنا بنو جبلة بن أحمد عصبة == والجد من ياس بن عبد الأعلمي
3. يقول في فقرة: {ضعف الأدلة والقرائن}
{كان ما عده الأستاذ حماد أدلة شعرية هي الأصول التي رآها أدلة قطعية قام عليها هذا البحث، فرأى أن هذه الأبيات يمكن أن تقوم عليها نسبة حلف كبير ومجموعة قبلية معاصرة ضخمة العدد هي قبائل بني ياس والمناصير}
وحول نقده لقصيدة الشاعر (بطي الفلاسي) يقول:
{كان المنطلق في ذلك قصيدة للشيخ أبي سهيل بطي الفلاسي، وهي قصيدة بين العامية والفصحى، يغلب عليها الكسر والإقواء (اختلاف إعراب القوافي) والاختلال في الإعراب،}
وهذا هونص بعض أبيات من قصيدة الشيخ (بطي الفلاسي):
قال الفلاسي أبو سهيل الذي == هاضه مسايل بنت خيرة هاشمي
يابنت بنت الرسول تمهلي == فينا وسالي من يعرف ويعلمي
لا تعجلي يابنت بنت محمد == صلى الإله على الرسول وسلمي
نفسي الفداء لبنت آل محمد == أنعم بمنسبهم وانعم واكرمي
إنا لكم حلف ونصرة جدكم == منا ذا ثار العجاج وقتّمي
إن بني جبلة بن أحمد عصبة == والجد من ياس بن عبد الأعلم
4. ويقول:
{وهذا الدليل الذي طرحه الأستاذ حماد مردود لعدة اسباب، منها أننا لا يمكن أن نصدق أي شعر مثل هذا وصل إلينا من دون أن يكون له دليل تاريخي يسنده، ولا يوجد دليل تاريخي يمكن الركون إليه ركوناً تاماً مما يضعف هذا الدليل.}
5. ويقول:
{فمن الممكن أن ينسب كل منا أسرته إلى آل البيت مثلا اعتمادا على شعر قاله أحد أجداده دون دليل، وهذا الشاعر قد سمع شيئا من نسبة قبيلته إلى قضاعة فأحب أن يفتخر بذلك مما يغيب الموضوعية والحياد عن القصيدة .. هذا إذا صحت نسبة هذه القصيدة لهذا الشاعر المجهول.}
6. ومن باب نقده لشاعر منصوري قديم في قصيدته التي قال فيها:
يا ناشدٍ عنا تدور الأخابير== العود منصور ترانا بنينه
منصور بن جمهور جد المناصير == وياس ابن عمه وحن مدعينه
أولاد قضاع زبون المذايير == من عصر قحطان وماضي سنينه
يقول الباحث (احمد محمد عبيد):
{هذا الدليل الشعري الذي هو أقرب إلى الضعف منه إلى القوة قد زعزع ثقتي بهذا الكتاب وجعلني لا أثق تماما ببقية ما ساقه الأستاذ حماد من أدلة شعرية لا يمكن الثقة بها لسبب أو لآخر خاصة ما ذكرته سابقا من عدم الثقة بقصيدة سهيل الفلاسي بسبب ما ذكرته من أدلة.}
7. وحول نسب قبيلة القبيسات يقول الباحث (احمد محمد عبيد):
{ليس بالضرورة أن يكون قبيس بن الخنيف الكلبي لعدم ورود نص قديم على ذلك، ولا أثق بما رواه من شعر متأخر ذكر فيه قبيس بن الخنيف.}
وكما تلاحظون اخوتنا الأعزاء ان الباحث (أحمد محمد عبيد) قد انتقد هذه القصائد وانتقد صحة الإستدلال بها في النسب.
انا اعلم انا القصائد يغلب عليها الطابع النبطي وليس الفصيح إلا ما ورد في قصيدة (بطي الفلاسي) والتي يغلب عليها الشعر الفصيح والنبطي.
ولكن الهدف هو الحديث عن الشعر بشكل عام وجواز الإستدلال به في النسب.
وقد كان لنا تعليق حول ما اورده الباحث (احمد محمد عبيد) حول إنتقاده جواز الإستدلال بالشعر في تحديد انساب القبائل.
لكن أثرت ان اعرض الموضوع على اولي الإختصاص لكي يتفاعلوا مع الموضوع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الشامسي الازدي]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 07:36 م]ـ
جزاك الله خير يا أحمد
هذا هو المقال في جريدة الخليج للافادة
http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=380734
ـ[أحمد النعيمي]ــــــــ[25 - 05 - 2007, 09:38 ص]ـ
هذا المقال فيه رد قوي على من يشكك في أدلة الكتاب الذي بلغت شهرته الأفاق وأحدث ثورة هي الأولى من نوعها في مجال البحوث التاريخية عن الأنساب ..
وكان صاحب هذا الكتاب هو المؤرخ القادم بقوه الا وهو الباحث الكبير. حماد الخاطري
وجهة نظر حول كتاب "أوثق المعايير" لحماد الخاطري
نقد ... جهد استنفد سنوات في جمع المادة والتفاعل الذهني
إن الكتابة حول أنساب القبائل المعاصرة مسألة في غاية الحساسية، وها هو بحث حماد الخاطري (أوثق المعايير في نسب بني ياس والمناصير) الصادر مؤخرا عن مركز البحوث والدراسات في أبوظبي قد أثار زوبعة من الانتقادات الكتابية والشفهية لعل في مقدمتها المقال اللاذع الذي كتبه أحمد محمد عبيد على صفحات “الخليج” الثقافي عدد السبت 5 مايو/أيار،2007 وقد كنا نتوقع هبوب مثل تلك العواصف النقدية في وجه حماد الخاطري منذ سماعنا بمشروع التأليف. غير أن تلك الانتقادات - رغم مرارتها - لها مردود إيجابي إذ تشكل في النهاية حافزا للباحثين على البحث والتقصي والتحقيق سواء المعارضين منهم أو المؤيدين لما طرحه
حماد من آراء واستنتاجات، ويؤمل من ذلك الجدل المحتدم أن يثري هذا الفرع من العلوم الانسانية أعني علم الأنساب، وكلنا أمل أن تتسع الصدور لما يتم طرحه على بساط البحث، وأن يكون النقد للكتاب ومؤلفه نقدا بناء لا هداما. وقد حفزني مقال الزميل أحمد محمد عبيد لأن أبدي وجهة نظري في عدد من النقاط التي أثارها في مقاله وقد تطرقت فيها الى نقاط معينة علمية ومنهجية مكتفيا بها عن تتبع كل ما أثاره الكاتب من انتقادات على جزئيات كتاب حماد.
علي محمد المطروشي *
هناك مسألة لايعرفها غالبية قراء كتاب “أوثق المعايير” وهي أنه مختصر عن كتاب أشمل يتكون من أربعة مجلدات للمؤلف نفسه لم تنشر بعد، وهي - حسب علمي- في سبيلها الى النشر، وقد أودعها نصوصا شعرية وتاريخية غاية في الأهمية بالنسبة للنسابة والمؤرخ وقد تكرم بإطلاعي على الكتاب، وكلنا أمل ألا تشكل زوبعة الانتقادات عامل إحباط للمؤلف تحمله على الاحجام عن نشر الكتاب الموسع.
إن المؤلف لم يطرح في كتابه المختصر (أوثق المعايير) إلا أدلة محدودة بسبب ظروف خارجة عن إرادته لايحيط بها إلا خاصة أصدقائه.
لكن الكتاب - ورغم ما وقع فيه من قصور وهنات - يعتبر عملا إبداعيا يستحق الاشادة والاطراء، فجوانب الابداع فيه متعددة يمكن ايجازها فيما يلي:
1 - كونه أول كتاب متخصص في نسب قبائل محلية بعينها، بل من كبرى القبائل في الامارات، وهما قبيلتا بني ياس والمناصير.
2 - أنه ضم حشدا من النصوص المهمة التي استطاع الباحث جمعها خلال زياراته الميدانية داخل الامارات وخارجها والتي تنشر للمرة الأولى.
3 - سعى المؤلف لاكتشاف العلاقات والروابط بين القبائل المحلية وأصولها البعيدة والتي كانت غامضة ومستغلقة على الباحثين السابقين مما يدل على عبقرية فذة وذكاء متوقد لدى المؤلف من دون مجاملة.
4 - للمرة الأولى يتم سرد أسماء العائلات المنضوية تحت فروع قبيلتي بني ياس والمناصير بهذا الزخم (رغم أن هذه الجزئية كانت مجالا للطعن على المؤلف كما سنبين لاحقا). لذا، فإن تحري النقائص والأخطاء في هذا العمل وغض الطرف عن جوانب الابداع فيه ليس من الانصاف في شيء، فالمؤلف مجتهد واستنتاجاته من النصوص تعبر عن رأيه الشخصي، وقد يستقرؤها غيره فيستنتج منها حقائق لم تخطر للأول على بال. وذلك تبعا لاختلاف البنية الثقافية التي لايتطابق فيها اثنان في عالم البشر.
هناك مشكلتان يعاني منهما الباحث في أنساب القبائل المحلية المعاصرة، تقفان حجر عثرة في سبيل الوصول الى الحقائق الشافية من ناحية، كما تعرضان الباحث للانتقاد والنقمة أحيانا، لذا فإنه يتعين علينا توضيحهما ليكون القارئ على وعي بمبررات القصور والأخطاء التي لا يكاد باحث في الأنساب ينجو منها:
المفهوم الأول
(يُتْبَعُ)
(/)
لكل قبيلة جد تنسب إليه، فمن كان من ذريته فهو من أبناء القبيلة، ومن لم يكن من ذريته فليس منها، ويعبر النسابون عن نسب الشخص التي تربط بينه وبين جد قبيلته سلسلة متصلة الحلقات بأنه (نسب متصل)، أما إن كان يقف في نسبه عند جد قريب من دون اكتمال حلقات سلسلة النسب، مع الجهل بتلك الحلقات، فيطلق على نسبه مصطلح (نسب منقطع).
إن الغالبية العظمى من قبائل الامارات خاصة، ومنطقة الخليج العربي عامة، هي من النوع الثاني (منقطعة النسب) لأسباب متراكبة وهي:
1 - كون جد القبيلة مجهول الاسم الثنائي غالبا
2 - غموض الفترة التي عاش خلالها ذلك الجد
3 - العجز عن ربط آباء البطون بالجد الأعلى للقبيلة
4 - ندرة وجود سلاسل متصلة تربط الأفراد المعاصرين بآباء البطون فضلا عن جد القبيلة الأول.
وتترتب على انقطاع النسب ثلاثة أمور سلبية هي:
أ- تغدو النسبة الى القبيلة ظنية لا قطعية، حيث تعتمد على التواتر والرأي الشائع.
ب- سهولة انضمام الدخلاء الى القبيلة (ستكون محل تفصيل لاحقا).
ج- أيلولة الميراث الى غير أهله في حالات الكلالة والجهل بأبناء العمومة الأبعدين.
وعلى ضوء هذا المفهوم فإن حماد الخاطري - بل وعموم النسابين المعاصرين - لن يكون أمامه إزاء البحث في أنساب القبائل المعاصرة المنقطعة النسب سوى التنقيب عن الاشارات المتفرقة في المصادر المطبوعة والمخطوطة وجمع أقوال الرواة الموثوق بهم والاستدلال بالشعر القديم وإعمال الفكر في الربط بين تلك القرائن لاستنتاج مايغلب على الظن أنه الصواب.
والحقيقة أن حمادا لم يدخر جهدا بل استنفد طاقته طوال سنوات في جمع مادة كتابه والتفاعل الذهني مع موضوع البحث حتى خرج على القراء بزبدة بحوثه الميدانية والاطلاعية والتي ضمت فوائد علمية كثيرة كانت غائبة عن الباحثين بسبب شح المصادر وتشتتها.
المفهوم الثاني:
تعتبر ظاهرة وجود دخلاء في كل قبيلة ظاهرة ضاربة في أعماق التاريخ الانساني، فقد كان الحليف والمولى يعتبران ضمن أفراد القبيلة مع التنبيه دائما الى أنهما ينتميان اليها بالحلف أو بالولاء، لكن انقطاع النسب في العصور الحديثة شكل عاملا مساعدا على بروز تلك الظاهرة بوضوح، فوجدت لدينا أسر وعائلات أصيلة متواترة النسبة، وأسر وعائلات انتسبت الى القبيلة إما عن طريق خؤولة أو مصاهرة أومجاورة أو ولاء عتاقة وتقادم انتساب بعضها بحيث تتابعت الأجيال وتقادمت السنون عليه، وبعد قيام الدولة تم توثيق انتماء تلك الأسر الى القبائل المنتمية إليها في خلاصات القيد وجوازات السفر، مما ساعد على تثبيت نسبتها رسميا، لكن تظل مسألة الطعون القديمة تتوارث لدى أبناء القبيلة الأصليين وذوي المكانة الاجتماعية الرفيعة في القبيلة، وهنا يكون الباحث في وضع لايحسد عليه - مثل زوج الضرتين - فإما أن ينسب الجميع، الأصيل منهم والدخيل، الى القبيلة فيكون محل سخط وانتقاد الفئة الأصيلة! وإما أن ينفي عن القبيلة من غلب على ظنه بأنه مطعون في نسبته وبالتالي سيكون هدفا لسهام هذه الفئة والتي تكون أحيانا ذات نفوذ ومكانة اجتماعية واقتصادية في المجتمع، فأيهما يرضي؟
أدنى الآراء الى الصواب
مع احترامي لزميلي أحمد محمد عبيد وأحقيته في طرح وجهة نظره فإن تشكيكه في صحة استنتاج حماد في نسبة بني ياس الى اياس بن عبدالأعلم الكلبي القضاعي من حيث وجود كثير من الشخصيات البارزة التي تحمل اسم إياس، ومن احتمال وقوع التصحيف والتحريف في اسم ولده (أحمد أم الخمة) ومن حيث إغفال كتب تراجم الصحابة لذكره فإن كل ذلك لا يعتبر سببا لنفي انتماء القبيلة أوبطون معينة منها الى إياس بن عبدالأعلم.
- فإياس نكاد نجزم بأنه معاصر للنبي صلى الله عليه وسلم استدلالا بأن حفيده جبلة كان معاصرا لمن عقد الحلف معه وهو محمد بن عمير بن عطارد التميمي، وكان جد محمد وهو عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي أحد أعضاء وفد بني تميم الذين جاؤوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فيحتمل أن إياسا جد جبلة أيضا معاصر له أو مقارب لزمنه جدا، وإن إغفال ذكره في كتب تراجم الصحابة لا ينفي إسلامه ومعاصرته لعهد النبوة، فقد حج مائة ألف مسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع في السنة العاشرة من الهجرة لكن من حظي منهم بترجمة لحياته في كتب تراجم الصحابة ذكورا وإناثا لم يبلغوا عشرة آلاف شخصية، فمن
(يُتْبَعُ)
(/)
المحتمل أن إياس بن عبدالأعلم أسلم في ديار قومه ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم فلا يعد صحابيا، كما أن تسميته لولده باسم (أحمد) رغم ندرته ربما كانت تبركا باسم النبي وأخذا من قول الله تعالى: “ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد”.
- أما الخلاف في حقيقة الاسم وما إذا كان (أحمد أو الخمة) فليس هذا بخلاف جوهري في سلسلة النسب، وإن مخطوطات كتب التراث الاسلامي مشحونة بمثل تلك التصحيفات والتحريفات والاستاذ أكثر معرفة مني بعالم المخطوطات.
إن ترجيح حماد نسبة قبيلة بني ياس الى إياس بن عبد الأعلم الكلبي على نسبتها الى سواه ممن سموا بإياس من القبائل الأخرى إنما جاء استنادا على ما تيسر له الحصول عليه من المخطوطة القطرية والدلائل الشعرية المتوارثة التي تعتبر إضاءة - ولو كانت خافتة - في غياهب ظلمات الجهل بتاريخنا المحلي التي خيمت حنادسها حقبا متطاولة على تاريخ هذه البلاد حتى مطالع العصور الحديثة.
وإن نجاح حماد في العثور على تلك الاشارات التاريخية يعتبر في حد ذاته جانبا من جوانب الابداع ويعطي لكتابه قيمة علمية لايستهان بها، فقد تضافر الشعر النبطي القديم والتدوين التاريخي وما ورد عن المرحوم الشيخ زايد في الانتماء الى اياس المذكور ليعزز استنتاج حماد حول صحة نسبة الحلف القبلي الكبير (بني ياس) الى اياس بن عبد الأعلم الكلبي القضاعي دون سواه، ولايخفى على الأخ أحمد أن لفظة (إياس) تخففت الى (ياس) عبر المراحل التي تحولت فيها المجتمعات العربية من اللغة العربية الفصحى الى العامية وتلك ظاهرة لغوية لا تقتصر على لغة العرب وحدهم.
أقوال السابقين عن نسب بني ياس
أود في هذه الجزئية من مقالتي أن أدرج خلاصة مادة بحثية لم يسبق لي نشرها كنت كتبتها عام 2001 مستعرضا بعض ما أوردته المصادر المحلية والخليجية وما ورد عرضا في الأشعار الفصحى والنبطية عن نسب بني ياس مع النقد والمقارنة والتمحيص حسب الطاقة، وقد لاحظت بأن حمادا قد ساق كثيرا من الأقوال محاولا الرد عليها لكن ردوده غير شافية، لذا سأسوق ردودي الخاصة من وجهة نظري وأستميح القراء عذرا في ذلك:
أولا- ماورد عن بني ياس في كتب التواريخ والأنساب:
1 - كتاب (سيرة الامام ناصر بن مرشد) للمؤرخ العماني عبدالله بن خلفان بن قيصر بن سليمان الصحاري، من أهل القرن 11 ه / 17 م:
يعتبر أقدم المصادر التي ورد فيها ذكر قبيلة بني ياس، فقد تناول المؤلف في أثناء حديثه عن جهود الامام ناصر بن مرشد اليعربي (1624 - 1649م) في توطيد الأمن ورد المغيرين على أطراف عمان حوادث مهمة تلقي الضوء على قبيلة بني ياس كبرى قبائل الامارات، فقد ذكر المؤرخ المذكور أن أحد زعماء قبيلة الجبور في الاحساء وهو ناصر بن قطن الهلالي الجبري كان يشن الغارات بين الفينة والاخرى على بلدان عمان الغربية وينهب ويسلب ثم يقفل عائدا الى الاحساء موطن حكم الجبور القديم، فاحتاط الامام ناصر بن مرشد للأمر وأوكل الى أحد ولاته وهو محمد بن سيف الحوقاني مهمة استطلاع أخبار المغيرين ومبادرتهم بالقتال كضربة وقائية قبل أن يتمكنوا من شن غاراتهم، وحينما علم ناصر بن قطن الهلالي بما دبره الامام توجه الى بادية الظفرة والتجأ الى قبيلة بني ياس حيث دخل حصن الظفرة تحت حمايتهم، ولم يجد بدا من طلب الصلح مع القائد العماني مقابل رد المنهوبات السابقة ودفع التعويضات، ونظرا لقلة الزاد لدى جيش اليعاربة وبعد الشقة فقد رحب القائد العماني بالصلح وانسحب بقواته عائدا الى عمان.
غير أن غارات ناصر بن قطن الهلالي لم تنقطع، وفي إحدى السنوات وجه الامام ناصر بن مرشد جيشا يقوده سعيد بن خلفان للاستيلاء على إبل ناصر بن قطن التي كانت سائمة في مكان يسمى الشعيب قرب الظفرة في حماية بني ياس، وجريا على عادة العرب في حماية المستجير فقد رفض بنو ياس تسليم الابل لقائد الجيش اليعربي مما أدى الى نشوب معركة حامية ا****************س بين الطرفين انكسر فيها بنو ياس ولقي اثنان من قادتهم مصرعهما في المعركة وهما الشيخ صقر بن عيسى وشقيقه محمد بن عيسى.
ونستنتج مما تقدم ما يلي:
أ- أن قبيلة بني ياس كانت في القرن 17م قبيلة كبيرة تقطن بادية الظفرة ولزعمائها حصن يقيمون فيه، ما يعني أقدمية الجد الذي ينتسبون إليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ب- اشتهر بنو ياس بالقوة والبأس والحمية العربية حيث كانوا قادرين على حماية المستجير، وقد وصفهم المؤرخ ابن قيصر بأنهم أولو الشدة والعزم والبأس.
ج- لم يكن بنو ياس خاضعين لدولة اليعاربة في عهد إمامها الأول ومؤسسها ناصر بن مرشد اليعربي وانما كانوا مستقلين بحكم أنفسهم.
د- كانت تربط بني ياس بالهلاليين الجبور علاقات حسنة.
2 - كتاب (الشعاع الشائع باللمعان في ذكر أئمة عمان) تأليف المؤرخ والأديب حميد بن محمد بن رزيق النخلي العماني (توفي حوالي 1290ه):
فقد قال في شرح أحد أبيات قصيدته البائية التاريخية التي بنى عليها كتابه: “الظفراء (أي الظفرة) رمال منتزحة من توام عمان، يسكنها بعض أعراب بني ياس وغيرهم، وبنو ياس هم بنو إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .. فإن بني إلياس قد تنسبهم عامة الناس الى هذه الغاية: بني ياس، وتنسبهم الى اليمن وهم بنو إلياس بن مضر .. نزاريون لا يمنيين، والأولى أن ينسب المرء الى قومه وعشيرته” (الشعاع ص،101،102 115).
ولكن لي تحفظات على هذه النسبة أوردها في النقاط الآتية:
أ- أن إلياس بن مضر جد قديم عاش في فترة ما قبل الميلاد بما لايقل عن قرن، وهو أحد الفرعين الرئيسيين اللذين يشكلان كتلة مضر العظيمة (إلياس وقيس عيلان).
ب- تفرعت من الياس بن مضر قبائل كبيرة صار لكل منها كيان قبلي مستقل منذ عصر الجاهلية المبكرة، ولم تعد هناك قبيلة واحدة ذات كيان واحد تحمل اسم الجد الأعلى (إلياس)، وقد جرت العادة والسنن الاجتماعية في المجتمعات القبلية على اتخاذ مسميات عشائرية جديدة مع ازدياد التفرع والانقسام، وترك الانتماء الى الأجداد الأقدمين.
ج- من أبرز القبائل الكبيرة والشهيرة التي تفرعت من الياس بن مضر: بنو كنانة (ومنهم قريش) بنو أسد بن خزيمة، هذيل،، بنو تميم، بنو ضبة، تيم الرباب .. إلخ فهل يصح أن نقول إن هؤلاء كلهم اليوم بنو ياس؟!
د- الأقرب في النسبة أن تكون بنو ياس مخففة عن إياس وليس عن إلياس.
3 - كتاب (إسعاف الأعيان في أنساب أهل عمان) وكتاب (العنوان عن تاريخ عمان) كلاهما من تأليف الشيخ الفقيه المؤرخ النسابة الأديب سالم بن حمود السيابي العماني (توفي 1414ه):
فقد تناول في كتابه الأول نسب بني ياس فنسبهم اجتهادا منه الى (ياس بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة .. من قيس عيلان) اسعاف الأعيان ص 28.
بينما اكتفى في كتابه الآخر (العنوان) بالإشارة الى أن بني ياس هم “على الشائع عند نسابة عمان نزاريون من رهط عامر بن صعصعة” العنوان ص 142.
ولكن يؤخذ على هذا القول المآخذ التالية:
أ- أن مشاهير النسابين المتقدمين - كابن الكلبي وابن حزم - حينما تناولوا بالتفصيل نسب بني عامر بن صعصعة لم يذكروا لعامر ولدا يسمى ياس، وإنما ذكروا له ستة من الولد على سبيل الحصر وهم: ربيعة (تركزت في ذريته زعامة القبيلة وغالبية أفرادها) ونمير، وهلال وسواءة، وحبيب، والحارث (لا عقب له).
ب- لو فرضنا أن لعامر بن صعصعة ولدا يسمى ياس لكانت ذريته في صدر الاسلام تشكل بطنا من بطون قبيلة بني عامر - قياسا على بقية البطون - ولتناول النسابون مشاهير ذلك البطن كعادتهم وساقوا نسبهم الى ياس.
ج- دأب المرحوم الشيخ السيابي على نسبة عدد من الأبناء الوهميين إلى عامر بن صعصعة مثل: مرة، وعمر، وعمير، وشكيل، وعادية، ونسب إليهم قبائل عمانية معاصرة دون تحقيق.
د- في مواضع متفرقة من كتابه إسعاف الأعيان نسب العلامة السيابي عوامر عمان إلى عامر بن صعصعة، ونسب المناصير إلى منصور بن عكرمة بن خصفة بن إلياس بن مضر وهو أحد أجداد عامر الأبعدين، وبالتالي فإنه من حيث لم ينتبه جعل بني ياس بطنا من العوامر! والعوامر بطنا من المناصير! وهذا مجانب للصواب.
4 - كتاب (المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب) للشيخ عبدالرحمن بن حمد بن زيد المغيري (نسابة نجدي لم أقف على تاريخ وفاته).
تناول نسب بني ياس عند حديثه عن قبيلة خزاعة، غير أن عباراته تفتقر إلى الترابط وتتسم بالغموض نوعا ما، ففي حديثه عن بني حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن لحي وهم زعماء قبيلة خزاعة يقول “ومنهم عروة بن إياس الشاعر، وبنو إياس بطن من حبشية من خزاعة، ويقال إن بني إياس أهل عمان، وممن ينتسبون في إياس بن قبيصة الطائي”!! المنتخب ص 108.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومما يلفت النظر في كلام المغيري:
أ- أن الشاعر عروة بن إياس لم يشر إليه النسابون عند سردهم لأنساب مشاهير بطون قبيلة خزاعة.
ب- لم يصل المؤلف نسب إياس بن معاوية الى حبشية، فلذا يعد نسبه منقطعا.
ج- رغم تفصيل النسابين القدامى خاصة ابن الكلبي لبطون وأفخاذ خزاعة إلا أنهم لم يشيروا الى وجود فرع من حبشية يسمى إياس.
د- يوحي قول المؤلف “ويقال إن بني إياس أهل عمان “ بأنه متشكك في صحة هذا القول، وأنه يحتمل أن يكون بنو إياس الذين في عمان (يعني الامارات) من غيرهم.
ه- لست أدري ما وجه ذكره لإياس بن قبيصة الطائي في هذا السياق! حيث أن عبارات المؤلف هنا سقيمة التراكيب.
5 - كتاب (كنز الأنساب، ومجمع الآداب) للشيخ حمد بن ابراهيم بن عبدالله الحقيل، وهو نسابة وفقيه سعودي معاصر.
ذكر تحت عنوان (عائلات في الجزيرة العربية) ما يلي:
“وبنو ياس بن عمرو بن عامر بن صعصعة منهم آل نهيان والرواشد في دبي والمناهيل والمناصير وهاجر، ومن الدواسر وبنو رواحة وغيرهم” كنز الأنساب ص 241.
ومن الملاحظات التي يمكن إثباتها هاهنا تعليقا على هذا النص:
أ- أن المؤلف ركب متن الشطط فنسب إلى عامر بن صعصعة ولدا ليس له وسماه (عمرو) فوقع في ذات الوهم الذي وقع فيه معاصره الشيخ سالم بن حمود السيابي.
ب- أنه أدخل في قبيلة بني ياس قبائل ليست منها وإنما هي قبائل مستقلة كالمناهيل والمناصير وبني هاجر وبني رواحة.
ثانيا- ما ورد من إشارات في عدد من القصائد المحلية الفصحى والنبطية حول نسب بني ياس:
كان استاذنا الأديب المؤرخ النسابة حمد بن خليفة بوشهاب رحمه الله قد زودني بتلك الأبيات من محفوظاته، وهي أبيات تستحق الوقوف عليها والتمعن فيها بعين ناقدة، وهي تعبر عما هو متعارف عليه في زمان قائليها.
- فمن ذلك بيت للشاعر محمد بن ثاني بن قطامي بن سيار من قصيدة له قالها في عام 1910 تقريبا يمتدح فيها حاكم دبي الشيخ بطي بن سهيل آل مكتوم (حكم من 1906 - 1912م) يقول فيه:
(بني ياس بن عامر بن لؤي
جنودي لا خلت منهم أيادي)
- وقول الشاعر راشد بن مرشد الحميري عن بني ياس:
(ثيبة بني ياس بن عامر لكنهم
مناعير قوم ما قضى الله كارها)
وقوله في موضع آخر من القصيدة:
(هل الجود والماجود والحرب والجسا
نزارية نذري بها عن نزارها)
- ومن قصيدة فصحى للشاعر الشهير مبارك بن حمد العقيلي يمتدح فيها الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان حاكم أبوظبي (1855 - 1909م) يقول في أحد أبياتها:
(إلى هؤلاء القوم والشيخ زايد
وإخوانهم أبناء ياس وعامر)
- وقول الشاعر الأديب الاستاذ أحمد بن سلطان بن سليم الفلاسي:
(تسامى بهم ياس بن عامر مفخرا
فأكرم بهم فرعا وأكرم بهم نجرا)
وقوله في موضع آخر:
(ألا نهضة ياسية يمنية
يزاح بها الهم الذي أوغر الصدرا)
ومما يلاحظ على ما ورد في مجمل تلك الأبيات:
أ- من خلال البيت الذي ورد في قصيدة ابن قطامي نجد الشاعر ينسب بني ياس إلى (ياس بن عامر بن لؤي)، ومن المعلوم أن عامر بن لؤي أبو بطن كبير من بطون قبيلة قريش، والصحيح أنه ليس لعامر بن لؤي ولد يسمى ياس، وقد سرد النسابة مصعب بن عبدالله الزبيري - وهو حجة في نسب قومه قريش - أسماء أولاد عامر بن لؤي وهم أربعة ذكور: حسل، معيص، عويص، نعيم، وبنتا تسمى كلفة، وذرية عامر هذا تناسلت من ولدين فقط هما حسل ومعيص، لاعقب لعامر الا منهما.
ب- يتفق كل من الشاعرين راشد بن مرشد الحميري وأحمد بن سلطان بن سليم مع زميلهما ابن قطامي في تسمية (ياس بن عامر) الثنائية لكنهما يخالفانه في كونهما ينسبان بني ياس الى قحطان وهو المعبر عنه باليمانية، بينما جعلهم ابن قطامي عدنانيين من قريش.
ج- عطف الشاعر مبارك العقيلي اسم (ياس) على (عامر) ولم يجعله ابنا له رغم انعدام الضرورة الشعرية لذلك في البيت.
خلاصة القول في جميع ما سبق:
(يُتْبَعُ)
(/)
إن شح المصادر وانقطاع النسب أوقع المؤرخين والنسابة خلال القرون الثلاثة السابقة في حيرة إزاء الأرومة التي يعود اليها نسب قبيلة بني ياس مع تقديرنا لاجتهادهم وحرصهم على إثبات ما اعتقدوا أنه الصواب، لكن الأدلة التي توصل اليها الاستاذ حماد وساق جزءا منها فقط في كتابه المختصر (أوثق المعايير) تعتبر من وجهة نظري أرجح من كل ما سبق وأدنى إلى الصواب دون جزم مني بذلك بسبب انقطاع النسب مابين الشيخ هلال الجبلي جد عشيرتي آل بوفلاح وآل بوفلاسة الذي عاش في فترة غامضة وبين جبلة بن أحمد بن إياس بن عبدالأعلم الكلبي القضاعي والله تعالى أعلم.
آل بوفلاح وآل بوفلاسة الهلاليون:
هناك معلومة غاية في الأهمية وردت في المخطوطة القطرية التي اطلع عليها حماد لدى الشيخ ناصر بن علي آل ثاني والمنقولة شفهيا عن المرحوم الشيخ محمد بن أحمد آل ثاني، نرجو أن تجد سبيلها الى النشر في كتاب حماد الموسع، مفادها أن آل بوفلاح هم ذرية الشيخ فلاح بن هلال بن فلاح بن هلال الجبلي الياسي وأن شقيقته (فلاسة) تزوجها الشيخ راشد بن عامر بن هلال الجبلي الياسي أحد بني عمومتها الأقربين وأن ذريته منها أطلق عليهم آل بوفلاسة وبالتالي فإن العشيرتين من أرومة واحدة، وهما معا تشكلان نواة حلف بني ياس لكونهما البطنين الصريحين من ولد جبلة بن أحمد بن ياس.
وقبل هذا التفرع الى فلاحي وفلاسي كان الانتساب الى جد أبعد هو (هلال الجبلي) ويساند هذا عدد من الأبيات الشعرية التي وردت في قصيدة قديمة للشاعر محين الشامسي قالها في أواخر القرن الثامن عشر ممتدحا أحد شيوخ آل نهيان القدامى وناسبا له إلى هلال:
(ما وجدت المشيخة لك مستعار
من نهيان وورثة بن هلال)
وقوله عن عشيرة هذا الشيخ النهياني:
(عاضنا الله عن رفاقتنا بقوم
من مشاهيب الحروب بني هلال)
- ومن ذلك بيت ورد في قصيدة للشاعر مبارك العقيلي يمتدح فيها الشيخ زايد بن خليفة وقومه آل بوفلاح:
(فلاحية قد أفلحوا بفعالهم
هلالية أهل الوجوه السوافر)
إن غموض تاريخ هذا الجد القديم (هلال) الذي تتزعم ذريته حلف بني ياس منذ القدم واحتمال أن يكون بعيدا تاريخيا قد أوقع النسابة والمؤرخين المتأخرين والشعراء في الخطأ فقد اشتبهوا بأنه ربما يكون هلال بن عامر بن صعصعة الذي هاجر قسم كبير من ذريته الى مصر ومنها الى تونس وبقية شمال افريقيا في القرن الخامس الهجري وترتبط بهجرتهم اسطورة تغريبة بني هلال وبطلها أبو زيد الهلالي والذي كانت سيرته تقرأ في المجالس قديما، ومن الجدير بالذكر أن الشاعر محين الشامسي كان يكني عن آل بوفلاح باسم (الزغابا) وهي عزوة بني هلال العامريين المهاجرين الى تونس نسبة الى بطن منهم يسمى زغبة وهم ذرية أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر، ومن ذلك قول محين في قصيدة له:
(ياه الذي ياخذ قضاه وزايد
قوم الزغابا من سلالة زايد)
وقوله:
(الزغابا لي يحثون الركاب
في الخرايم كنهن ربد يفالي)
وقوله من قصيدة يرثي فيها رحمة بن جابر الجلاهمة عام 1826م:
(في ثار من لا للمدانق يوالي
روس الزغابا من نسب من يوالي)
أصل آل بوفلاح
انساق مؤرخونا المحليون المتأخرون زمنيا وراء الاعتقاد بتفرع آل بوفلاح من هلال بن عامر بن صعصة، وأبرز هؤلاء المؤرخين هو الشيخ عبدالله بن صالح المطوع في كتابه (الجواهر واللآلئ في تاريخ عمان الشمالي) ويقول بعد أن نسبهم في هلال بن عامر “وقد امتدحهم الشعراء ونسبوهم الى الزغابا من هذه القبيلة” ص 16. وتابعه على ذلك المؤرخ حميد بن سلطان الشامسي في كتابه (نقل الأخبار في وفيات المشايخ وحوادث هذه الديار) ص221 حيث يقول بأن آل بوفلاح هم رهط وبقية من بني هلال.
وهم قرابة
هناك مسألة جديرة بالانتباه ألا وهي عدم وجود رابطة قبلية بين هلال الجبلي جد عشيرتي آل بوفلاح وآل بوفلاسة من ناحية وهلال بن زامل الجبري العقيلي الذي ينحدر منه قاطع الطريق ناصر بن قطن الهلالي الذي التجأ الى بني ياس في الظفرة في ثلاثينات القرن 17م كما مر آنفا، ولعل انقطاع النسب وتشابه النسبة (الهلالي) قد أوهم الجميع آنذاك بوجود صلة قرابة تحتم التعصب لهذا اللاجئ وحمايته بل والاستماتة في الدفاع عنه أمام الجيش اليعربي
خاتمة
لست أزعم أن كل ما توصل اليه حماد الخاطري في بحثه حقائق يقينية لكن اطروحاته في مجملها قوية جديرة بالاعتبار، كما أن انتقادات الكاتب أحمد محمد عبيد لا تخلو في بعض جوانبها من حق لولا اسلوبها اللاذع مما يسمها بالنقد الهدام. وإن الأيام كفيلة بإظهار المزيد من الدلائل المتناثرة في المصادر المخطوطة والوثائق وأذهان الرواة والتي ستضاف الى ما جمعه حماد فإما أن تؤيد ما توصل إليه من استنتاجات وإما أن تعارضها، والله نسأل أن يوفق باحثينا للكشف عن المزيد من المعلومات حول أنساب وتاريخ شعب الامارات وجدير بنا أن نشجعهم ونقدر مجهوداتهم ونأخذ بأيديهم فلكل مجتهد نصيب.
المصدر:
http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=385993(/)
عاااااااجل (مسااااااعدة)
ـ[بنت خليفه]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 04:55 م]ـ
::::::
أريد قصيدة فيها حسن التعليل مع شرح أي يوجد التعليل فيها
شكرا(/)
اريد جوابا عن الاسئلة التالية بأسرع وقت؟ ولكم الشكر
ـ[صفوح]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 07:57 م]ـ
اريد المساعده او دلوني على الاجوبه ولكم جزيل الشكر
:::
(الم ترى ان الله يزجي سحابا ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلله وتنزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرف عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالابصار)
سورة النور ايه 43
(يقلب الله الليل والنهار ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار) سورة النور ايه 44
س1/حدد طرفي الاسناد مسند اليه ومسند , والنسبة بينهما بأنواعها الثلاثة نسبة كلامية او ذهنية او خارجية؟
س2/حدد غرض الخبر؟
س3/حدد اسباب ذكر المسند الية او حذفة؟
س4/ حدد الاغراض التي اقتضت تعريف المسند اليه او تنكيره؟
س5/ حدد الغرض من تقديم المسند اليه ان كان موجود؟
س6/ مااحوال المتلقي؟(/)
عااااااجل مساااااعدة ضروري
ـ[بنت خليفه]ــــــــ[13 - 05 - 2007, 10:01 ص]ـ
:::
أريد إخراج حسن التعليل من الأبيات التاليه
علو في الحياة وفي الممات ............ لحق أنت إحدى المعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا .......... وفود نداك أيام الصلاة
كأنك قائم فيهم خطيباً .................. وكلهم قيام للصلاة
مددت يديك نحوهم احتفاءً ........... كمد كها إليهم بالهبات
ولما ضاق بطن الأرض عن أن ...... يضم علاك من بعد الممات
أصاروا الجو قبرك واستنابوا ......... عن الأكفان ثوب السافيات
لعظمك في النفوس تبيت ترعى ...... بحفاظ وحراث ثقات
وتشعل عندك النيران ليلاً ............ .كذلك كنت أيام الحياة
ركبت مطيةً من قبل زيد .............. .علاها في السنين الذاهبات
وتلك قضية فيها تأسٍ ................ تباعد عنك تعبير العداة
ولم أر قبل جذعك قط جذعاً .......... تمكن من عناق المكرمات
أسأت إلى النوائب فاستثارت .......... فأنت قتيل ثار النائبات
وكنت تجير من صرف الليالي ........ فعاد مطالباً لك بالترات
وصير دهرك الإحسان فيه ........... إلينا من عظيم السيئات
وكنت لمعسر سعداً فلما ............ مضيت تفرقوا بالمنحسات
غليل باطن لك في فؤادي ........ .يخفف بالدموع الجاريات
ولو أني قدرت على قيام .......... .بفرضك والحقوق الواجبات
ملأت الأرض من نظم القوافي ....... ونحت بها خلاف النائحات
ولكني أصبر عنك نفسي .............. مخافة أن أعد من الجناة
ومالت تربة فاقول تسقى .......... لأنك نصب هطل الهاطلات
عليك تحية الرحمن تترى ............ برحمات غواد رائحات
ـ[أبوأنس]ــــــــ[21 - 05 - 2007, 11:09 م]ـ
أظن والله أعلم أن منها:
البيت الرابع.
والبيتان 5 و6
والبيت 7.
والبيت 12
والبيت قبل الأخير.(/)
دعوة!
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[14 - 05 - 2007, 06:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
دعوة للجميع ... !
لم أدخل الفصيح منذ فترة كبيرة، وكان ان دخلت اليوم ففُجعت لما رأيت.
فُجعت لما آل إليه حال منتدى البلاغة في الفصيح، ذاك المنتدى الذي تذوقت فيه طعم البلاغة في القرآن وفي بحر اللغة العربية.
غريب أمرنا، وغريب أمر هذا المنتدى الشامخ العملاق الأشم، أين كان وأين أصبح الآن؟ واحسرتاه، وامصيبتاه. لقد كان علماً يُرى من بعيد، وناراً يُستضاء بها.
أين أنتم يا أعمدة البلاغة في الفصيح؟
أين هم الأخوة؛ لؤي الطيبي، سليم، عزام ذيب الشريدة، جمال الشرباتي، فريد البيدق، د. حجي إبراهيم الزويد، أبو طارق، ........ والأخوات؛ أنوار الأمل، معالي، والدكتورة أحلام ..... والقائمة تطول؟
والله إني لحزين.
قد أكون أحد المقصرين في حق هذا المنتدى العظيم. ولكن لا بد من عودتنا جميعاً، فالفصيح بيتنا، وملاذنا.
عودوا أخواني وأخواتي يرحمكم الله. فالفصيح في انتظاركم.
أرجو من الجميع التفاعل مع هذا الموضوع لما فيه من بالغ الأهمية وعظيم الأثر
ـ[نردين]ــــــــ[14 - 05 - 2007, 11:41 ص]ـ
صدقت
ـ[أبو طارق]ــــــــ[14 - 05 - 2007, 03:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبًا بالأستاذ موسى
نعم حال منتدى البلاغة على غير ما عُهد عليه , وإن غياب هذه الأسماء قد أثر سلبًا على المنتدى , وخصوصًا غياب أستاذ البلاغة لؤي الطيبي أعاده الله سالمًا غانمًا.
ولكن أستاذي: الفصيح لم يكن يومًا عاجزًا عن احتواء أساتذة كبار , ورموز يشار إليهم بالبنان. ولعل مشاغلهم قد لاضطرتهم لذلك.
سيعود منتدى البلاغة كما كان وأجل مما كان
فهل تضع يدك لتكون أول العائدين؟
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[15 - 05 - 2007, 06:27 ص]ـ
الأخت نردين أشكر لك مرورك الكريم
الأخ الكبير والعزيز أبا طارق
أشكرك جداً على إضافتك المميزة، فما عهدناك إلا سبّاقاً بالخير.
أرجو منك أخي أن تعمل من موقعك على عودة الجميع. فالكل يحبك ويحترمك، وأنا أولهم.
أما عن الأستاذ الكبير أبي غازي ـ لؤي الطبيبي ـ فنسأل الله له السلامة، ونحن نجدد له النداء لعله يسمعنا، وهو كريم بطبعه وبعلمه.
كما أرجو من باقي أسرة المشرفين القاسم وأبي ذكرى وأبي سارة، وأبي طارق المغربي ..... والبقية ممن لا أعرفهم، أن يهتموا بهذا الأمر الجلل.
وبارك الله بكم جميعاً.
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[31 - 05 - 2007, 01:49 م]ـ
أحسنتم ونشكرلكم هذا الحرص، جزاكم الله خيراً.
ـ[السويعدي]ــــــــ[31 - 05 - 2007, 08:48 م]ـ
بالنسبة للدكتور حجي إبراهيم الزويد أراه هذه الايام يكتب في موقع جسد الثقافة قسم اللغويات.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 06 - 2007, 11:30 ص]ـ
بارك الله اخي الفاضل زغاري على حرصه بالنسبة لمنتدى البلاغة، ونحمد الله عودتك فكن من السباقين للخير، والبقية تأتي بإذن الله، وبالنسبة للأخ السويعدي أقول بان الدكتور حجي ابراهيم الزويد أراه هذه الأيام في موقع يقال له الفصيح:)،حيث نستمتع بمواضيعه الشيقة، بارك الله في الجميع حرصهم على المنتدى.
ـ[هزار]ــــــــ[01 - 06 - 2007, 08:41 م]ـ
لقد صدقت جميعنا مذنبون(/)
من بلاغه القران (سؤال)
ـ[محمد السباعى]ــــــــ[14 - 05 - 2007, 01:38 م]ـ
"وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " الأنفال 61
فى هذه الايه الكريمه السلم مذكر وقال اجنح لها
مالسبب؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[16 - 05 - 2007, 12:37 ص]ـ
السائل الكريم الأستاذ / محمد السباعي
قرئ (السَّلم) و (السِّلم) وهما لغتان والمعنى واحد،
وقد جاء تأنيثها لتأنيث نقيضها وهي الحرب. قاله الزمخشري.
فهي تذكر على اللفظ أو على معنى الصلح،
وتؤنث على أنها العاقبة والثمرة من الحرب غالبا، أو كما قال الزمخشري.
وجاء ضميرُها هنا مؤنثا على معنى التأنيث،
وجاءت السِّلم في كلام العرب مؤنثة كما في قول الشاعر:
وأقنيتُ للحرب آلاتها = وأعددت للسِّلم أوزارها
وفي قول آخر:
السلمُ تأخذ منها ما رضيت به = والحرب يكفيك من أنفاسِهَا جُرَعُ
وبالله التوفيق.
___________________________
انظر: البحر المحيط لأبي حيان في تفسير هذه الآية
و الدر المصون للسمين الحلبي 5/ 631(/)
مساعدة عاجلة
ـ[محب الدين صالح]ــــــــ[14 - 05 - 2007, 10:38 م]ـ
أريد الحصول على كتاب:
الفاصلة القرآنية لمحمد محمود الحسناوي،
وشكرا(/)
ساعدوني
ـ[محب الدين صالح]ــــــــ[14 - 05 - 2007, 10:42 م]ـ
أكتب في (خروج الكلام عن مقتضى الظاهر في القرآن الكريم)،
المطلوب تزويني بالمصادر والمراجع والمواقع حول الموضوع.
ولكم مني جزيل الشكر(/)
عندى طلب لو تسحوون
ـ[بنت البدوو]ــــــــ[15 - 05 - 2007, 03:11 ص]ـ
السلاام عليكم ورحمة الله الله وبركاته
اخوواني بغيت منكم اتساعدوني في بحثي
هوو اني اضهر اضرب الخبر ونوعة من سورة الرووم
ساعدوني الله يجزيكم الخير(/)
دلالة - إيحاء؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[بنت الإسلام]ــــــــ[15 - 05 - 2007, 03:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند قولنا أحمد أسد
فما دُلالة الجملة وما إيحاء الجملة و ما القيمة الفنية لها؟
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[15 - 05 - 2007, 05:03 م]ـ
ولماذا هذا الوجه العبوس في مشاركتك؟؟
ـ[أديبة مغتربة]ــــــــ[16 - 05 - 2007, 11:43 م]ـ
أتوقع أن الدلالة: تشبيه بليغ
والإيحاء: فهي توحي بالقوة والبسالة
والقيمة الفنية: إثارة الانتباه
هذا ماأراه ولعل الأعضاء يساعدونك ..(/)
الصور البلاغية
ـ[بنت زايد الخير]ــــــــ[16 - 05 - 2007, 12:06 ص]ـ
:::
اخواني واخواتي في منتديات شبكة الفصيح
ابي مساعدتكم ضروري عندي قصيده واحتاج احد يستخرجلي الصور البلاغيه
إلي فيها "فقط الإستفهام والسجع والجناس إن وجد
لكن الإستفهام اهم شي مع توضيح غرضه ادري طولت عليكم
قلبي لهيب الأسى والجرح يضنيهِ والدمع في ساحتي جفّتْ مآقيهِ
ماذا تفيد دموعي حين أسكبها إن كان في عالمي ماتت معانيهِ
ماذا لديّ سوى الأحزان أُنشِدها شعراً وفي ضامري ضجّتْ قوافيهِ
مازال في خافقي جرحٌ يؤرّقني أعيى المُداوى وأعيى من يداويهِ
في كلّ صقعٍ من الإسلام كارثةٌ قد حاكها الكفر في خبثٍ وتمويهِ
متى تعود إلى الإسلام عزتهُُ؟ من ذا يعيد لنا أمجاد ماضيهِ؟
يا أمةً تشتهي نصرا بلا عمل ٍكطيف ليلٍ توارى في دياجيهِ
يا أمةً سطّر التاريخ ملحمة ًلها وضاقت بها أقصى موانيهِ
أتنعمين وفي الشيشان مذبحةٌ؟ وفي ثرى القدس ويح القدس ما فيهِ
والصرب قد أعدموا شعبا بأكملهِ مقابر الموت تحكي ما تواريهِ
يا أمتي كيف لا يحييكِ واقعنا والصبح والليل تروي ما نقاسيهِ
ألا يُحرّك فيكِ الظلمُ عاطفةً؟ ألا يثير شعوراً ما نلاقيهِ
مليون مجزرةٍ مليون مهزلةٍ مليون صارخةٍ في عالم التيهِ
مليون طفلٍ شريدٍ في العراء وقد تجمّد الثغرُ واصطكّتْ لآليهِ
مليون عرضٍ خنازير الورى هتكتْ عفافه. هل هنا أسدٌ فتحميهِ؟!
أما ترون دماءالطّهر قد نثرت ْفوق الجليد وأشلاءً تُغطّيهِ
يا أمةً حرّكتْ أسطول عزّتها لصوت صارخةٍ حتى تلبّيهِ
أمّا يحرّك هذا في الحشا كمدا؟ واهاً لمعتصمٍ حتى نُناديهِ
أين الولاء لدين الله هل رُزئتْبه العقيدة هل ماتت معانيهِ؟
فوالذي خلق الأكوان قاطبة ًلدمعة الطفل في الشيشان تحييهِ
ـ["زمان الوصل"]ــــــــ[16 - 05 - 2007, 12:18 ص]ـ
عزيزتي بنت زايد الخير
مرحبا بك في الفصيح
وسلامي لأهل الإمارات الطيبين
سأجيبك بأن نوع الاستفهام في القصيدة هو الاستفهام الاستنكاري
فالشاعر لا يطلب إجابة عن أسئلته بل يستنكر الحال التي وصلت إليه الأمة كما في قوله:
أتنعمين وفي الشيشان مذبحةٌ؟ أين الولاء لدين الله هل رُزئتْبه العقيدة هل ماتت معانيهِ؟ أين الولاء لدين الله هل رُزئتْبه العقيدة هل ماتت معانيهِ؟
عزيزتي أحببت أن اذكرك أن من شروط المشاركة في المنتدى الكتابة بالفصحى
تحياتي لك
"زمان الوصل"
ـ["زمان الوصل"]ــــــــ[16 - 05 - 2007, 12:23 ص]ـ
اكتبي بالفصحى حتى يجيبك الاساتذة الكبار في المنتدى
وهل أنت بنت زايد التي في منتدى الموناليزا؟
تحياتي لك"زمان الوصل"(/)
شرح سورة الفجر
ـ[غلا زايد]ــــــــ[16 - 05 - 2007, 02:07 م]ـ
:::
السلام عليكم رحمة الله وبركاته
يسعدني ويشرفني ان انضم إلى عائلتكم الرائعه وآمل ان افيد واستفييد منكم جميعاً
هذه هي اول مشاركه لي وآمل ان تساعدوني فيها وجزاكم الله كل الخييير
اخواني واخواتي اود مساعدتي في شرح سورة الفجر من حيث البلاغه
(المحسنات البديعيه) والأسلوب الإنشائي والخبري فقط
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالْفَجْرِ
وَلَيَالٍ عَشْرٍ
وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ
وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ
هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ
إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ
الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ
وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ
وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ
الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ
فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ
فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ
إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ
فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ
كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ
وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ
وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا
وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا
كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا
وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا
وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي
فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ
وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي
وَادْخُلِي جَنَّتِي
ـ[أديبة مغتربة]ــــــــ[16 - 05 - 2007, 11:52 م]ـ
أرجعي لكتاب أضواء البيان ,لعله يفيدك
ـ[أبوأنس]ــــــــ[25 - 05 - 2007, 05:29 ص]ـ
الأخت الفاضلة / ستجدين بغيتك في كتابين هما:
1 - إعراب القرآن الكريم وبيانه، لمحيى الدين الدرويش.
2 - الجدول في إعراب القران الكريم، لمحمود صافي.
فهما يذكران بعد إعراب كل آية مافيها من مسائل بلاغية، فارجعي إليهما وفقك الله.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[25 - 05 - 2007, 05:33 م]ـ
http://ia340919.us.archive.org/2/items/hdaik_rawh_rehan/hrr31.pdf
الأخت الكريمة غلا زيد بارك الله فيك، اذهبي للرابط في الأعلى ففيه كل مايتعلق عن هذه الصورة التي طلبت، واذا اردت الاختصار فاذهبي للصفحة 442 مباشرة.(/)
الاستعارة
ـ[أديبة مغتربة]ــــــــ[16 - 05 - 2007, 11:48 م]ـ
كيف نفرق بين الاستعارة التخييلية والاستعارة المكنية؟.(/)
المجازيا أحباب
ـ[أبونجلاء]ــــــــ[18 - 05 - 2007, 10:22 ص]ـ
ما الفرق بين المجاز المرسل والعقلي؟ وما أشهر علاقات المرسل؟
ـ[همس الجراح]ــــــــ[21 - 05 - 2007, 11:11 م]ـ
في كتاب البلاغة الواضحة أمثلة وافية توضح المقصود فاقرأ فيه ما يشبع نهمك .. حفظك المولى
ـ[أبونجلاء]ــــــــ[22 - 05 - 2007, 12:42 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي ونفعنا بعلمك 000 اللهم آمين
ـ[هرمز]ــــــــ[13 - 06 - 2007, 07:48 م]ـ
2المجاز العقلي: وهو يجري في الإسناد، بمعنى أن يكون الإسناد إلى غير من هو له، نحو: (شفى الطبيب المريض) فإن الشفاء من الله تعالى، فإسناده إلى الطبيب مجاز، ويتمّ ذلك بوجود علاقة مع قرينة مانعة من جريان الإسناد إلى من هو له.
أقسام المجاز العقلي
المجاز العقلي على قسمين، وقدمناه لقلّة مباحثه:
الأول: المجاز في الإسناد، وهو إسناد الفعل أو ما في معنى الفعل إلى غير من هو له،
المجاز المفرد المرسل، هو اللفظ المستعمل ـ بقرينه ـ في خلاف معناه اللغوي لعلاقة غير المشابهة.
والعلائق كثيرة، أنهاها بعضهم إلى نيف وثلاثين، نذكر منها ما يلي:
1 ـ السبية، بأن يستعمل السبب في المسبب، كقولك: (رعت الماشية الغيث) أي النبات، إذ الغيث سبب النبات، والقرينة (رعت).
2 ـ المسببية، بأن يستعمل المسبب في السبب، نحو: (وينزل لكم من السماء رزقاً) (2) أي: مطراً، إذ المطر سبب الرزق، والقرينة: الانزال من السماء.
3 ـ الكلية، بأن يستعمل الكل في الجزء، قال تعالى: (يجعلون أصابعهم في آذانهم) (3) أي أناملهم، والقرينة: عدم إمكان إدخال الإصبع بتمامها في الأُذن.(/)
دلالة إعجاز
ـ[أبونجلاء]ــــــــ[18 - 05 - 2007, 10:27 ص]ـ
هل توجد دلالة إعجاز في قوله تعالى: (وننزل من السماء من جبال فيها من برد) أم يوجد توضيح آخر؟ أفيدونا 000 ودمتم سالمين0(/)
ما الفرق بين الأعراب والبدو في لفظ القرآن
ـ[أ،،،ـماء]ــــــــ[19 - 05 - 2007, 08:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الفرق بين الأعراب والبدو في لفظ القرآن؟
قال تعالى
{ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم}
وقال سبحانه
{الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم}
{ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم}
{ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم}
فلفظ الأعراب وأعرابي يطلق على من يترحلون في البادية وكذلك البدو. فما الفرق بين الأعراب والبدو؟
جزاكم الله خيرا
ـ[ابورعد]ــــــــ[19 - 05 - 2007, 11:35 ص]ـ
الأعراب هم الذين يعيشون في الصحراء (أي في قلب الصحراء وهؤلاء يعيشون عيشة صعبة وقاهرة ولهذا وصفوا بأنهم غلاظ القلوب بسب طبيعة عيشهم) أما البدو فهم الذين يعيشون على أطراف الحواظركمكة والمدينة.
ـ[سليم]ــــــــ[19 - 05 - 2007, 03:13 م]ـ
السلام عليكم
البدو: ضد الحضر, وهم سكان البادية, وسموا كذلك لأنهم بادون ,أي ظاهرون لكل وارد, فلا تضمهم جدران ولا تظلهم سقوف ولا توصدهم أبواب ... وأما الأعراب فهم سكان البادية من العرب ومواليهم فقط ... وعلى هذه فلفظ الأعراب خاص في بدو العرب ... والبدو لفظ عام لكل من يسكن البادية من عرب وغيرهم.
يقول الله تعالى:"الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ";فالمقصود هنا هم البدو العرب ... وأما في قوله تعالى:" وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى ?لْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدَاً وَقَالَ ي?أَبَتِ هَـ?ذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَي? إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ ?لسِّجْنِ وَجَآءَ بِكُمْ مِّنَ ?لْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ ?لشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي? إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَآءُ إِنَّهُ هُوَ ?لْعَلِيمُ ?لْحَكِيمُ" ... فالمقصود هنا هم أبناء يعقوب,,وهم ليسوا عربًا, فاطلق عليهم بدوً.(/)
استفسار عاجل
ـ[محب الدين صالح]ــــــــ[21 - 05 - 2007, 01:46 م]ـ
ما هي الآيات التي تمثل خروج الكلام عن مقتضى الظاهر في القرآن الكريم
ـ[مثنى كاظم صادق]ــــــــ[17 - 06 - 2007, 10:29 ص]ـ
اعلم اخي ان البلاغة تقوم على الايجاز والمجاز والايجاز هو قلة الكلام وكثرة معناه اما المجاز فخروج المعنى الظاهر الى معنى باطن او مايسميه الجرلجاني معنى المعنى ولذلك هنالك ايات محكمات اي تفسر وهنالك ايات متشابها اي يتاولها المفسرون وكل له حجة اما خروج الايات الى معان مجازية مثل قال تعالى (هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيءا مذكورا) اي قد اتى وكذلك الاية التي تقول (فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا) هنا خرج الاستفهام الى التمني اي ليت لنا من الخ وقال تعالى (لااقسم بيوم القيامة) اي اقسم بيوم القيامة وقال تعالى (كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا) هنا خرج الاستفهام الى التعجب السماعي اذا اردت الافادة اكثر راجع الكتب التالية (التعبير القرآني) (لمسات بيانية) للدكتور فاضل صالح السامرائي(/)
استفسار
ـ[محب الدين صالح]ــــــــ[22 - 05 - 2007, 12:22 م]ـ
ما هو تاريخ تطور دراسة الخبر عند علماء البلاغة
وشكرا
ـ[البتول 2]ــــــــ[03 - 06 - 2007, 06:22 ص]ـ
:::
السلام عليكم
أنا مشارك جديد على هذا المنتدى ولا أعلم هل لديكم دروس في البلاغة أفيدوني جزاكم الله خيرآ
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[03 - 06 - 2007, 06:20 م]ـ
الأخ الذي سجل باسم (الله نور السموات والأرض)
تم تغييره إلى عبد الله نور السموات والأرض
وتغيير الجنس إلى ذكر لملاحظتنا قولك
أنا مشارك جديد على هذا المنتدى
ـ[البتول 2]ــــــــ[05 - 06 - 2007, 01:06 ص]ـ
أًريد أن أغير إسمي إلى البتول(/)
هل صحيح
ـ[لولة]ــــــــ[24 - 05 - 2007, 04:28 م]ـ
السلام عليكم:
وكم أب قد علا بابن ذرا شرف
كما علا برسول الله عدنان
الغرض البلاغي للتشبيه: بيان إمكان المشبه.
هل نوع التشبيه هنا: مقلوب!
شكرا ..
ـ[هرمز]ــــــــ[13 - 06 - 2007, 08:03 م]ـ
هدا ليس تشبيها مقلوبا ارى انه تشبيه تمثيلي
ـ[أبوأنس]ــــــــ[14 - 06 - 2007, 01:33 ص]ـ
نعم يا أختي الغرض: بيان إمكان حال المشبه.
وهو ليس تشبيها مقلوبا، وإنما هو تشبيه مركب:
المشبه ارتفاع شأن الأول بالآخِر، والمشبه به علو عدنان بالرسول (ص)(/)
أنواع الخطاب في القرآن
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[25 - 05 - 2007, 03:18 م]ـ
أنواع الخطاب في القرآن من كتاب-المدهش-لابن جوزي-
الخطاب بالقرآن
الخطاب في القرآن على خمسة عشر وجهاً:
1 - خطاب عام " خلقكم ".
2 - وخطاب خاص " أكفرتم ".
3 - وخطاب الجنس " يا أيها الناس ".
4 - وخطاب النوع " يا بني آدم ".
5 - وخطاب العين " يا آدم ".
6 - وخطاب المدح " يا أيها الذين آمنوا ".
7 - وخطاب الذم " يا أيها الذين كفروا ".
8 - وخطاب الكرامة " يا أيها النبي ".
9 - وخطاب التودد " يا بن أم إنَّ القوم ".
10 - وخطاب الجمع بلفظ الواحد " يا أيها الإنسان ما غرك ".
11 - وخطاب الواحد بلفظ الجمع " وإن عاقبتم ".
12 - وخطاب الواحد بلفظ الاثنين " ألقيا في جهنم "
13 - وخطاب الاثنين بلفظ الواحد " فمن ربكما يا موسى ".
14 - وخطاب العين والمراد به الغير " فإن كنت في شك ".
15 - وخطاب التلو وهو ثلاثة أوجه: أحدها أن يخاطب ثم يخبر " حتى إذا كنتم في الفلك وجَرَيْنَ بهم ". " وما أوتيتم من زكاةٍ تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون ". " وكرَّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون ".
والثاني: أن يخبر ثم يخاطب " فأما الذين اسودَّت وجوههم أكفرتم " " وسقاهم ربهم شراباً طهوراً إن هذا كان لكم جزاءاً وكان سعيكم مشكوراً ".
والثالث: أن يخاطب عيناً ثم يصرف الخطاب إلى الغير " إنَّا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً ليؤمنوا بالله ورسوله ". وهذا على قراءة ابن كثير وأبي عمرو فإنهما قرءا بالياء
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[25 - 05 - 2007, 03:33 م]ـ
أحسنت أخي الشمالي
سلمت الأنامل
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[25 - 05 - 2007, 03:53 م]ـ
بارك الله فيك أخي مغربي ونفعنا الله بك وبجهودك.
ـ[الأسد]ــــــــ[16 - 06 - 2007, 02:14 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الشمالي وجوزيت خيرا , فقد أفادني موضوعك , فأحببت شكرك عليه.
ـ[الآمر]ــــــــ[16 - 06 - 2007, 05:40 م]ـ
بوركتَ أخي الشمالي على هذه المعلومات الطيبة.
وإلى الأمام دائما.
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[16 - 06 - 2007, 07:12 م]ـ
بارك الله فيك يا أستاذنا الكريم
ولقد قرات في كتاب عبد القاهر الجرجاني امام البلاغة بانه
وضع الكلام وضع الجمع موضع المفرد مثل/"ومن أظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه" فالمقصود بها البيت الحرام بمكة ولكن الجمع جاء لبيان عموم الحكم وكذلك في قوله تعالى " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله" فالمقصود بالناس شخص الرسول صلى الله عليه وسلم
وكذلك ايضا منه ما يكون وضع المفرد موضع الجمع/ مثل "فأولئك مع الذين انعم الله عليهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصادقين وحسن اولئك رفيقا" فرفيقا مفرد وضعت موضع الجمع وذلك لاتحادهم
ومنه ما يكون وضع المثنى موضع الجمع "فاصلحوا بين أخويكم "اي المقصود اي اثنين مسلمين اقتتلا الحكم هو الاصلاح بينهما اي عموم الحكم
ومنه ايضا وضع الجمع موضع المثنى "وكنا لحكمهم شاهدين" المقصود سليمان وداوود عليهما السلام وذلك للتكريم
ومنه ايضا وضع المفرد موضه المثنى "القيا في جهنم كل كفار عنيد"
ومنه وضع المثنى موضع المفرد مثل قول الشاعر"كلا ابويكم كان فرع دعامة" وذلك للتلازم بينهما ومنه ايضا "فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى" تشقى مفرد بالرغم من ان المخاطب ادم وحواءعليهما السلام وذلك للتلازم بينهما
وهذا ما يعرف في علم المعاني "بخروج الكلام عن مقتضى الظاهر "
الشواهد كثيرة جدا ولكل منها شرح وتفصيل ممكن لكم مشاهدتها في كتاب الامام عبد القاهر الجرجاني علوم البلاغة وهو كتاب رائع جدا وممتع جدا وفي كتاب ذهب عن بالي اسمه الان ولكن سابحث عنه ثم اتيكم به كتاب للامام القزويني في البلاغة ايضا رائع لكن كتاب الجرجاني اجمل
نحن لا نتطاول استاذنا الكريم على حضرتكم ولكن من باب من كتم علما لجم به يوم القيامة
وبارك الله فيكم
وجزاكم خيرا عن جهودكم المباركة
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 06 - 2007, 08:10 م]ـ
شكر الله لك مرورك الكريم أخي الأسد ونفعنا الله بكم.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 06 - 2007, 08:11 م]ـ
جوزيت خيراً أخي الكريم الآمرعلى مرورك اللطيف نفع الله بك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 06 - 2007, 08:18 م]ـ
جزاك الله خيراً أخية صاحبة القلم على مرورك الذ سعدت به، وهناك الكثيرمن الكتب التي عنيت ببلاغة القرآن الكريم وحقيقة أردت أن أتعرض لأحد هذه الكتب بالنسبة لبقية المواضيع التي ذكرتِ طرفاً منها ولكن بردت الهمة، وعلى كل تستطيعين متابعة الموضوع من كتاب "المدهش: لابن الجوزي وهذ رابطه
http://www.islamport.com/b/5/adab/%df%ca%c8%20%c7%e1%c3%cf%c8/%c7%e1%e3%cf%e5%d4/(/)
من أرجى الآيات
ـ[همس الجراح]ــــــــ[26 - 05 - 2007, 01:07 ص]ـ
(وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33)
لَهُم مَّا يَشَاءونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ (34)
لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ 35)
ما داموا متقين ومحسنين فسوف يكفر الله تعالى عنهم أسوأ ما عملوا، ومن باب أولى يكفر الذنوب الصغيرة. (ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا)
وإذا عمل المسلم عملاً حسناً فالله تعالى يجزيه في عمله هذا ما جازاه عن أفضل أعماله، وهذا يعني أن درجاته كلها بمستوى عال (ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون).
فله الحمد والشكر دائماً وأبداً
ـ[الأسد]ــــــــ[16 - 06 - 2007, 01:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 06 - 2007, 11:57 ص]ـ
بارك الله فيك أخي همس الجراح فأنت حين تحدث توبة ندم تكون قد طرقت باب أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين، فما بعده يكون هيناً ان شاء الله.(/)
الصواع والسقاية
ـ[المعتصم]ــــــــ[29 - 05 - 2007, 05:09 ص]ـ
استخدم القرآن الصواع والسقاية في سورة يوسف ما الفرق بنهما وما اللمسة البيانية فيها وحبذا إيراد رأي الأستاذ السامرائي في هذه القضية؟ وبارك الله فيكم.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 06 - 2007, 11:23 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم المعتصم، ريثما يأتيك أحد الأخوة باللمسات البيانية للصواع آتيك ببضاعة مزجاة عن معنى السقاية والصواع:
السقاية والصواع هي شيء واحد إناء له رأسين، رأس يشرب منه وآخر يكال فيه وكان من الفضة أو الذهب، والله أعلم
ـ[هرمز]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 06:48 م]ـ
الصواع نوع من الأقداح و يكون مصنوعا من الدهب او الفضة و ما صنع من غيرهما له اسم آخر مثل السقاية فالقدح مثلا يكون من خشب.
و الله اعلم.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 07:03 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم هرمز، ولكن الآية تشير أن الشيء المسروق نفسه، فمرة تنعته بالسقاية ومرة بالصواع.(/)
رجااااااء: اريد الاجابة لانى عندى امتحاااااااااان فيهم
ـ[باسم غراب]ــــــــ[30 - 05 - 2007, 09:53 م]ـ
:::
1 - ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة
2 - ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه
******************************
ما فائدة العطف بالواو فى (وأنزل التوراة والإنجيل) والقيمة البلاغية للعطف
******************************
لماذا قدمت الأرض على السماء فى (لا يخفى عليه شىء فى الارض ولا فى السماء)
*****************************
ما فائدة (أما)؟؟
*****************************
قيمة الإنشاء فى اسلوب الامر (هب لنا من لدنك رحمة)
******************************
الفرق فى التوكيد بين (ربنا انك جامع الناس) و (ان الله لا يخلف الميعاد)
******************************
ما دلالة الترتيب فى النساء-البنين-القناطير-الخيل-الانعام-الحرث؟
*****************************
عين الحذف فى (الله لا اله الا هو الحى القيوم) وقيمته البلاغية؟
*****************************
وضح الجناس ونوعه وقيمته البلاغية فى (هو الذى انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله الا الله والراسخون فى العلم يقولون امنا به من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب).
*******************************
ارجووووووووكم الاجابه لأنى سوف امتحن فيهم
ـ[مثنى كاظم صادق]ــــــــ[17 - 06 - 2007, 10:18 ص]ـ
1. فائدة العطف بالواو هو للتشريك بين المتعاطفين اما من الناحية البلاغية فتعني وجود مهلة زمنية بينهما نقول جاء محمد وعلي اي ان عليا جاء بعد فاصل زمني اما عندما نقول جاء محمد فعلي فتعني ان عليا قد اتى مباشرة بعد محمد
1. قدم في الارض على في السماء لأن الانسان يعيش عليها وهو اي الأنسان ادري بما فيها ومن فيها ولذلك يقول له الله تعالى مهما بلغت من دراية في الارض انا ادرى منك وكذلك السماء
3. أما بالفتح فتفيد دائما التوكيد واعرابها حرف شرط وتفصيل وإما بالكسر فتفيد التوكيد ايضا الا انها ذات اصل هو إن + ما وتعرب ما هنا زائدة كافة لأنها كفت وابطلت عمل ان من نصب للمبتدا ورفع للخبر
4 هب هنا فعل امر وهنا الامر خرج من معناه الحقيقي الى معناه الجازي الاذي افاد الدعاء والامر المجازي الذي يفيد الدعاء يكون صادرا من اعلى منزلة الى ادني منزلة
5. المرأة تنجب البنين والعائلة هي التي تحث الرجل على كسب الرزق والقنطار في اللغة جلد الثور المملوء ذهبا او مالا وبالمال تشتري احتياجاتك من خيل وغيرها من دواب الركوب والأكل
6. المحذوف هو خبر لاالنافية للجنس وتقديره موجود التقدير لااله موجود الا الله طبعا هنا التوكيد ابلغ منها من لا النافية غير العاملة ولذلك يطلق عليها لاالنافية للجنس وشكرا اما مسالة الجناس فاعتقد ان لاوجود للجناس فيما ذكرت فعذرا(/)
وضحاء ممكن مساعدة
ـ[أصداف]ــــــــ[31 - 05 - 2007, 08:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إذا ممكن تذكري لي تعريفا للتذوق البلاغي ويكون موثق:
وجزاك الله خيرا ...(/)
ما هو مفهوم التذوق البلاغي
ـ[أصداف]ــــــــ[01 - 06 - 2007, 11:27 ص]ـ
ارجو المساعدة. أريد تعريف لمصطلح التذوق البلاغي موثقا ..
وجزاكم الله خيرا ... ومن يجيب له دعوة في ظهر الغيب ...
ـ[سليم]ــــــــ[03 - 06 - 2007, 03:25 م]ـ
السلام عليكم
سأحاول الإجابة حسب علمي القاصر ... التذوق نقول تذوق الشيءَ أي ذاقه شيئا بعد شيءٍ, وهو في الأصل للطعام والتذوق بواسطة اللسان ... وأما البلاغة إصطلاحًا فهي مطابقة الكلام لمقتضى الحال.
ويعنون بالمقتضى: الإعتبار الملائم، أو ما يتطلبه الواقع، أو ما يستدعيه الأمر، وهوـ المقتضى ــ الهيئة المخصوصة التي نُصدرُ عليها كلامنا، والصورة المحددة التي تَحْكُمُ نُطقَنا. ويقصدون بالحال ــ ها هنا ــ واقع المخاطب أو السامع، أو متلقي الكلام. وسمي الكلام بليغاً؛ لأنه يكون قد بلغ الأوصاف اللفظية والمعنوية وانتهى إليها.
وتعبير "التذوق البلاغي" مجازي هنا فالقارئ أو السامع تتحصل لديه متعة ونشوة وتلذذ عند قراءته نصًا بلاغيًا أو سماعه إياه تمامًا كما تتحصل المتعة والنشوة عندما يتذوق المرء العسل والشهد وكل ما طاب ولذ.(/)
أريد تعريفا للتذوق البلاغي الله يوفقكم!!!
ـ[أصداف]ــــــــ[01 - 06 - 2007, 09:48 م]ـ
ارجو المساعدة. أريد تعريفا لمصطلح التذوق البلاغي ويكون موثقا ..
وجزاكم الله خيرا ... ومن يجيب له دعوة في ظهر الغيب ...
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 06 - 2007, 11:13 م]ـ
في هذا الرابط تجدين كتاب المنهج البلاغي الى تذوق القصيدة العربية وهو كتاب قيم عله يفيدك.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=71277
ـ[حامد بن صالح بن خلف الربيعي]ــــــــ[20 - 06 - 2007, 08:59 م]ـ
راجعي كتاب القراءة الناقدة للدكتور حامد الربيعي ...................... لعل فيه ما يفيد حول الموضوع(/)
البلاغة والتحدي والإعجاز
ـ[سليم]ــــــــ[02 - 06 - 2007, 04:24 م]ـ
السلام عليكم
البلاغة والتحدي والإعجاز: هذه ثلاثة امور مرتبطة ببعضها البعض ,وللوقوف على معانيها وإرتباطها يجب ان نقف عليها كل على حدى:
البلاغة هي البلوغ.
والبلاغ، الأنتهاء إلى أقصى المقصد والمنتهى، مكاناً كان أو زماناً أو أمراً من الأمور المقدرة.
وربما يُعبر به أيضاً عن المشارفة عليه وإن لم ينته إليه، يقال: الدنيا بلاغ؛ لأنها تُؤديك إلى الأخرة.
ورجلٌ بَلْغٌ وِبلْغٌ وبليغٌ: حسن الكلام فصيحه، يبلغ بعبارة لسانه كُنْهَ ما في قلبه، والجمع بُلغاء.
وسمي الكلام بليغاً؛ لأنه يكون قد بلغ الأوصاف اللفظية والمعنوية وانتهى إليها.
وينتهي معنى البلاغة في اللغة إلى معنيين:
الأول: الوصول والإنتهاء. قال تعالى: (ولّما بلغ اشدَّه) أي وصل.
الثاني: الحُسن والجودة.
أما البلاغة في اصطلاح البلاغيين:
البلاغة: مطابقة الكلام لمقتضى الحال.
ويعنون بالمقتضى: الإعتبار الملائم، أو ما يتطلبه الواقع، أو ما يستدعيه الأمر، وهوـ المقتضى ــ الهيئة المخصوصة التي نُصدرُ عليها كلامنا، والصورة المحددة التي تَحْكُمُ نُطقَنا. ويقصدون بالحال ــ ها هنا ــ واقع المخاطب أو السامع، أو متلقي الكلام.
والعرب قوم قد برعوا ونبغوا وتألقوا في البلاغة وصياغة اللفظ وتطويعه حتى أصبح بسيط كلامهم نظمًا يبلغ مبلغه, وأسلوبًا له رونقه ووقعه في الآذن, وفنونًا يسجعون فيها وينظمون شعرًا, فأقاموا أسواقًاً يتبارون فيها ويتسابقون شعرًا ونثرًا.
وأكثر ما ظهرت البلاغة في كلامهم في الشعر ,وبزغ جم من الشعراء في الجاهلية والإسلام ممن يُشهد لهم في طول الباع وملكة الكلمة ,كما وظهر خطباء لا يُشق لهم غبار في نظم الكلم ...
ومن الخطباء في الجاهلية شافع بن كليب الصدفي ... إسمعوا الى بلاغة كلامه وحسن نظمه عندما تكهن بقدوم سيد العالمين محمد عليه الصلاة والسلام:
قَدِمَ على تُبَّعٍ الآخِرِ ملكِ اليمن قبلَ خروجِهِ لقتال المدينة شافع بن كُليب الصَّدفيّ وكان كاهناً, فقال له تُبَّع هل تجد لقوم ملكاً يوازي ملكي, قال لا إلاّ مُلكَ غسّان
قال فهل تجد ملكاً يزيد عليه, قال أجِدُه لبارٍّ مبرور ورائدٍ بالقُهُور ووَصفٍ في الزَّبور فضِّلت أُمَّته في السُّفور يفرِج الظلَم بالنور أحمد النبي طوبى لأمّته حين يجئ أحد بني لُؤيّ ثم أحد بني قُصيّ.
فنظر تبع في الزبور فإذا هو يجد صفة النبي صلى الله عليه وسلم.
وانصتوا لخطبة كعب بن لؤي:
اسمعوا وعُوا وتعلّموا تعلَموا وتفهّموا تفهَموا , ليل ساجٍ ونهار صاجٍ والأرض مِهاد والجبال أوتاد والأوّلون كاللآخرين كلّ ذلك إلى بلاء, فصِلوا أرحامكم وأصلحوا أحوالكم فهل رأيتُم من هلك رَجع أو ميتاً نُشِر, الدار أمامكم والظنّ خلاف ما تقولون, زَيِّنُوا حَرَمَكم وعظِّموه ولا تفارقوه فسيأتي له نبأٌ عظيم وسيخرج منه نبيٌ كريم, وتمسكوا به ,ثم قال شعرًا:
نهارٌ وليلٌ واختِلافُ حوادِثٍ= سواءٌ علينا حُلْوُها ومَريرُها
يَئوبانِ بالأحداثِ حتى تَأَوَّبا= وبالنِّعَمِ الضّافي علينا سُتورُها
صُروفٌ وأنباءٌ تَقَلَّبَ أهلُها= لها عُقَدٌ ما يستحيلُ مَريرُها
على غفلةٍ يأتي النَّبيُّ مُحَمَّد= فَيُخْبِرُ أخباراً صَدوقاً خبيرُها
ثم قال:
ياليتَني شاهدٌ فحواءَ دَعوَتِهِ= حين العشيرَةُ تبغي الحقَّ خِذلانا
فهذه نماذج من بلاغة العرب في الجاهلية قبل الإسلام, وإنما تدل على المرتبة العالية التي وصل اليها العرب في إتقان اللفظ وإنتقائه وحسن إيراده ... وهذه بلاغة يُشهد لها في العلو والسمو, ولكنها لا تصل بلاغة القرآن إيجازًا وتصويرًا, وإستعارة وتشبيهًا, و تلاؤم الكلمات والحروف, وتجانس الألفاظ وتصريف القصص والحوادث.
وأما التحدي: تحَدَّى الرجلَ تعمَّدَه، وتَحَدَّاه: باراه ونَازَعه الغَلَبَةَ، وهي الحُدَيَّا. وأَنا حُدَيَّاك في هذا الأَمر أَي ابْرُزْ لي فيه؛ قال عمرو بن كلثوم:
حُدَيَّا الناسِ كلِّهِمِ جَمِيعاً= مُقارَعَةً بَنِيهمْ عن بَنِينَا
(يُتْبَعُ)
(/)
فالتحدي إذن هو التعمّد والمباراة ومنازعة الغلبة, وعند التحدي في امر ما إما ان يقدر عليه او أن تعجزه قدرته على المبارزة والمقارعة, والقرآن الكريم من مفهوم آياته قد تحدى العرب أن يأتوا بمثل القرآن في حسن نظمه ورفعة أسلوبه, يقول الله تعالى في سورة البقرة:" وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ",ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة يونس:" أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ",ويقول رب العزة في سورة هود:" أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ",فالله سبحانه وتعالى هنا تحدى القوم ان يأتوا بشئ من القرآن, حيث نلاحظ انه قال في الآ يات الثلاث:" فَأْتُواْ" وهي دعوة تحدي.
وأما الإعجاز: إِفعال من العَجْز الَّذى هو زوال القدرة عن الإِتيان بالشىء من عمل أَو رأْى أَو تدبير.
وأصل الإعجاز العجز أي الضعف, جاء في لسان العرب:" والعَجْزُ: الضعف، تقول: عَجَزْتُ عن كذا أَعْجِز. وفي حديث عمر: ولا تُلِثُّوا بدار مَعْجِزَة أَي لا تقيموا ببلدة تَعْجِزُون فيها عن الاكتساب والتعيش، وقيل بالثَّغْر مع العيال. والمَعْجِزَةُ، بفتح الجيم وكسرها، مفعلة من العَجْز: عدم القدرة."
والمعجزة مختصَّة بالأتبياء دائما، وقت إِظهارها مردَّد بين الجواز والوجوب، ويُقرن بالتحدِّى، وتحصل بالدُّعاء.
ِ وكلُّ معجزة كانت لنبىٍّ من الأَنبياءِ فكان مثلها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان إِظهارها له ميسَّراً مسلماً.
وأَفضل معجزاته وأَكملها وأَجلُّها وأَعظمها القرآن الذى نزل عليه بأَفصح اللُّغات، وأَصحِّها، وأَبلغها، وأَوضحها، وأَثبتها، وأَمتنها، بعد أَن لم يكن كاتباً ولا شاعراً ولا قارئاً، ولا عارفاً بطريق الكتابة، واستدعاءٍ من خطباءِ العرب العرباءِ وبلغائهم وفصحائهم أَن يأْتوا بسورة من مثله، فأَعرضوا عن معارضته، عجزاً عن الإِتيان بمثله، فتبيَّن بذلك أَن هذه المعجزة أعجزت العالَمِين عن آخرهم, يقول الله تعالى في سورة البقرة:" فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ",قال المفسر العلامة إبن عاشور في تفسير هذه الآية:" وقوله: {ولن تفعلوا} من أكبر معجزات القرآن فإنها معجزة من جهتين: الأولى أنها أثبتت أنهم لم يعارضوا لأن ذلك أبعث لهم على المعارضة لو كانوا قادرين، وقد تأكد ذلك كله بقوله قبل
{إن كنتم صادقين}
[البقرة: 23] وذلك دليل العجز عن الإتيان بمثله فيدل على أنه كلام مَن قدرتهُ فوق طوق البشر. الثانية أنه أخبر بأنهم لا يأتون بذلك في المستقبل فما أتى أحد منهم ولا ممن خلَفهم بما يعارض القرآن فكانت هاته الآية معجزة من نوع الإعجاز بالإخبار عن الغيب مستمرة على تعاقب السنين فإن آيات المعارضة الكثيرة في القرآن قد قرعت بها أسماع المعاندين من العرب الذين أبوا تصديق الرسول وتواترت بها الأخبار بينهم وسارت بها الركبان بحيث لا يسع ادعاء جهلها، ودواعي المعارضة موجودة فيهم، ففي خاصتهم بما يأنسونه من تأهلهم لقول الكلام البليغ وهم شعراؤهم وخطباؤهم."اهـ
ومذهب أَهل السُّنة أَنَّ القرآن معجز من جميع الوجوه: نظماً، ومعنى، ولفظا، لا يشبهه شىء من كلام المخلوقين أَصلاً، مميَّز عن خُطَب الخطباءِ، وشعر الشعراء.
ومجملها إِيجاز اللفظ، وتشبيه الشىءِ بالشىءِ، واستعارة المعانى البديعة؛ وتلاؤم الحروف، والكلمات، والفواصل، والمقاطع فى الآيات، وتجانس الصِّيغ، والأَلفاظ، وتعريف القِصَص، والأَحوال، وتضمين الحِكَم، والأَسرار، والمبالغةُ فى الأَمر، والنهى، وحسن بيان المقاصد، والأَغراض، وتمهيد المصالح، والأَسباب، والإِخبار عما كان، وعما يكون.
أَمّا إِيجاز اللفظ مع تمام المعنى فهو أَبلغ أَقسام الإِيجاز. ولهذا قيل: الإِعجِاز فى الإِيجاز نهاية إِعجاز. وهذا المعنى موجود فى القرآن إِمّا على سبيل الحذف، وإِما على سبيل الاختصار.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالحذف مثل قوله تعالى {وَسْئَلِ ?لْقَرْيَةَ} أَى أَهلها {وَلَـ?كِنَّ ?لْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِ?للَّهِ} أَى برّ من آمن. والاختصار {وَلَكُمْ فِي ?لْقِصَاصِ حَيَاةٌ} هذه أَربع كلمات وستة عشرة حرفاً يتضَّمَّن ما ينيِّف على أَلف أَلف مسأَلة، قد تصدَّى لبيانها علماءُ الشريعة، وفقهاءُ الإِسلام فى مصنَّفاتهم؛ حتَّى بلغوا أُلوفاً من المجلَّدات، ولم يبلغوا بعدُ كنهَها وغايَتَها.
وأَمَّا تشبيه الشىءِ بالشىءِ فنحو قوله تعالى {أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ} وقوله: {أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ ?شْتَدَّتْ بِهِ ?لرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ} وقوله: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ ?لسَّمَآءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ} وكلُّ مَثَل من هذه الأَمثال دُرْج جواهر، وبُرْج زواهر، وكنز شرف، وعالَم عِلم، وحُقُّ حقائق، وبحار دُرَر دِراية، ومصابيح سالكى مسالك السنَّة. ولهذا يقال: الأَمثال سُرج القرآن.
وأَمَّا استعارة المعنى فكالتعبير عن المضىِّ والقيام بالصَّدع {فَ?صْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} أَى قُم بالأَمر، وكالتعبير عن الهلاك، والعقوبة بالإِقبال والقدوم {وَقَدِمْنَآ إِلَى? مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ}، وكالتعبير عن تكوير الليل والنهار بالسَّلخ {وَآيَةٌ لَّهُمُ ?لْلَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ?لنَّهَارَ} ولا يخفى ما فى أَمثال هذه الاستعارات من كمال البلاغة، ونهاية الفصاحة. يحكى أَنَّ أَعرابيّاً سمع {فَ?صْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} فلم يتمالك أَن وقع على الأَرض وسجد، فسئل عن سبب سجدته فقال، سجدت فى هذا المقام، لفصاحة هذا الكلام.
وأَما تلاؤم الكلمات والحروف ففيه جمال المقال، وكمال الكلام؛ نحو قوله تعالى: {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ} {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ} {يَ?أَسَفَى? عَلَى يُوسُفَ} {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً} {فَأَدْلَى? دَلْوَهُ} {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} {وَجَنَى ?لْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} ونظائرها.
وأَمَّا فواصل الآيات ومقاطعُها فعلى نوعين: إِمَّا على حرف كطه؛ فإِنَّ فواصل آياتها على الأَلف، وكاقتربت؛ فإِنَّ مقاطع آياتها على الراء، وإِمَّا على حرفين كالفاتحة؛ فإِنَّها بالميم والنُّون: {?لرَّحْمـ?نِ ?لرَّحِيمِ مَـ?لِكِ يَوْمِ ?لدِّين} ونحو {ق? وَ?لْقُرْآنِ ?لْمَجِيدِ} فإِنَّها بالباءِ والدَّال.
وأَمَّا تجانس الأَلفاظ فنوعان أَيضاً: إِمَّا من قبيل المزاوجة؛ كقوله {فَمَنِ ?عْتَدَى? عَلَيْكُمْ فَ?عْتَدُواْ عَلَيْهِ} {إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ?للَّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ} {يُخَادِعُونَ ?للَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وأَكِيدُ كَيْداً} {وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ ?للَّهُ} {وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ} {هَلْ جَزَآءُ ?لإِحْسَانِ إِلاَّ ?لإِحْسَانُ} وإما من قبيل المناسبة كقوله {ثُمَّ ?نصَرَفُواْ صَرَفَ ?للَّهُ قُلُوبَهُم} {يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ ?لْقُلُوبُ وَ?لأَبْصَارُ}.
وأَمَّا تصريف القِصَص والأَحوال فهو أَنَّ الله تعالى ذكر بحِكَمهِ البالغة أَحوال القرون الماضية، ووقائع الأَنبياءِ، وقصصهم، بأَلفاظ مختلفة، وعبارات متنوِّعة، بحيث لو تأَمّل غوّاصو بحار المعانى، وخوَّاضو لُجَج الحُجَج، وتفكّروا فى حقائقها، وتدبَّروا فى دقائقها، لعلموا وتيقَّنوا (وتحققوا) وتبيَّنوا أَنَّ ما فيها من الأَلفاظ المكرَّرة المعادات، إِنَّما هى لأَسرار، ولطائف لا يرفع بُرْقع حجابها من الخاصَّة إِلاَّ أَوحدُهم وأَخصُّهم، ولا يكشف سِتر سرائرها من النحارير إِلاَّ واسِطتهم وقصهم.
وأَمَّا تضمين الحِكَم والأَسرار فكقولنا فى الفاتحة: إِن فى {بِسْمِ} التجاءَ الخَلْق إِلى ظلِّ عنايته، وكلمة الجلالة تضمَّنت آثار القدرة والعظمة، وكلمة الرَّحم?ن إِشارة إِلى أَنَّ مصالح الخَلْق فى هذه الدَّار منوط بكفايته. وكلمة الرَّحيم بيان لاحتياج العالَمين إِلى فيض من خزائن رحمته. والنِّصف الأَوَّل من الفاتحة يتضمَّن أَحكام الرُّبوبيَّة. والنصف الثَّانى يقتضى أَسباب العبوديَّة. وخُذْ على هذا القياس. فإِنَّ كلَّ كلمة من كلمات القرآن كنزُ معانٍ، وبحر حقائق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن جوامع آيات القرآن قوله تعالى: {خُذِ ?لْعَفْوَ وَأْمُرْ بِ?لْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ ?لْجَاهِلِينَ} فإِنها جامعة لجميع مكارم الأَخلاق، وقوله: {إِنَّ ?للَّهَ يَأْمُرُ بِ?لْعَدْلِ وَ?لإحْسَانِ} مستجمعة لجميع أَسباب السِّياسة والإِيالة. وقوله: {أَخْرَجَ مِنْهَا مَآءَهَا وَمَرْعَاهَا} محتوية على حاجات الحيوانات كافَّة. وقوله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} إِلى آخر الثلاث الآيات جامعة لجميع الأَوامر والنَّواهى، ومصالح الدُّنيا والآخرة، وقوله: {وَأَوْحَيْنَآ إِلَى? أُمِّ مُوسَى? أَنْ أَرْضِعِيهِ} يشتمل على أَمرين، ونهيين، وخبرين، وبشارتين.
وأَمَّا المبالغة فى الأَسماءِ والأَفعال فالأَسماءُ {فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ}، {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ}، {وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ}، {?لْمَلِكُ ?لْقُدُّوسُ}، {وَعَنَتِ ?لْوُجُوهُ لِلْحَيِّ ?لْقَيُّومِ}، {?لرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى ?لنِّسَآءِ}، {يُوسُفُ أَيُّهَا ?لصِّدِّيقُ}. والأَفعال {أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلاً}، {وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ}، {وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي ?لأَرْضِ أُمَماً}، {وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً}، {وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً}، {وَكُلاًّ تَبَّرْنَا تَتْبِيراً}، {قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً}.وَأَمَّا حُسْن البيان فلتمام العبارة: {كَمْ تَرَكُواْ مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}، ولبيان فصل الخصومة والحكومة {إِنَّ يَوْمَ ?لْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً}، وللحجّة للقيامة {يُحْيِيهَا ?لَّذِي? أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ}، وللنَّصيحة والموعظة {ي?أَيُّهَا ?لنَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ}، ولثبات الإِيمان والمعرفة: {كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ?لإِيمَانَ}، ولبيان النعت والصِّفة {بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيم}، {عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِير}، ودليلاً لثبوت الرِّسالة {وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَآ}، وإِظهاراً للعمل والحكمة {وَكَانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً}، وللرَّحمة السَّابقة واللاحقة {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً}، وبرهاناً على الوَحْدانيَّة والفَرْدانيَّة {لَوْ كَانَ فِيهِمَآ آلِهَةٌ إِلاَّ ?للَّهُ لَفَسَدَتَا}، وتحقيقا للجنَّة والنَّار {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}، {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينْ}، وتحقيقاً للرُّؤية واللِّقاءِ {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى? رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}، وتمهيداً لمصالح الطَّهارات {وَأَنزَلْنَا مِنَ ?لسَّمَآءِ مَآءً طَهُوراً}، وللصَّلاة {وَأَقِيمُواْ ?لصَّلاَةَ} ولِلزكاة والصيام والحجّ {وَءَاتُوْا الزَّكَاةَ}، {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ}، {وَللَّهِ عَلَى ?لنَّاسِ حِجُّ ?لْبَيْتِ}، وللمعاملات {أَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ}، وللصِّيانة والعِفَّة {وَأَنْكِحُواْ ?لأَيَامَى? مِنْكُمْ}، وللطلاق والفراق بشرط العِدَّة {فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ}، ولرعاية مصلحة النفوس {وَلَكُمْ فِي ?لْقِصَاصِ حَيَاةٌ} ولكفَّارة النُّذور والأَيمان {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ}.اهـ
هذه هي وجو الإعجاز في القرآن الكريم ... وأما ما يُطلق عليه الإعجاز العلمي ,فالحق انه لا يستوي من الإعجاز البلاغي, وذلك لسبب بسيط جدًا وهو أن الحقائق العلمية كونها جاءت على يد أحد من البشر فقد خرجت من إطار الإعجاز, فالمعجزة هي ما كانت خارجة عن العُرْفِ، خارقة للعادة ... والحقائق العلمية غير هذا, وكم من نظرية علمية إهتدى اليها أكثر من عالم في آن واحد وفي اقطار مختلفة.
هذا والله أعلم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[02 - 06 - 2007, 06:05 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبًا بك أستاذ سليم
وعودة طيبة
ـ[سليم]ــــــــ[03 - 06 - 2007, 02:58 م]ـ
السلام عليكم
أخي الحبيب أبا طارق ... بارك الله بك من أخٍ ومحبٍ للخير والحكمة ... ونِعم الأخ أنت ... وهم ندر.(/)
ماهو الفرق بين الانبجاس والانفجار في القرآن الكريم؟
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[03 - 06 - 2007, 08:24 م]ـ
{وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} الأعراف/160
{وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} البقرة/60
ذكرت الآية 160 من سورة الأعراف المفردة " انبجست " , بينما ذكرت الآية الأخرى من سورة البقرة المفردة " انفجرت", فما هو الفرق في الدلالة بين هاتين المفردتين؟
إن اللفظ القرآني " انفجر " يعبّر عن تدفق الماء من الحجر بشدة، بينما يعبر اللفظ " انبجس " عن تدفق الماء و سيلانه بشكل هادىء.
إنَّ آية سورة الأعراف تتحدث عن المرحلة الاُولى من ظهور الماء، وجريانه بشكل هادىء , بينما تشير الآية في سورة البقرة إلى المرحلة النهائية عندمااشتد جريان الماء.
قال الراغب في المفردات:
" يقال بجس الماء وانبجس: انفجر، لكن الانبجاس أكثر ما يقال فيما يخرج من شيء ضيق، والانفجار يستعمل فيه وفيما يخرج من شيء واسع، ولذلك قال عز وجل: {فانبجست منه اثنتا عشرة عينا} [الأعراف/160]، وقال في موضع آخر: {فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا} [البقرة/60] ..
قال أبو جعفر بن الزبير: إن الواقع في الأعراف طلب بني إسرائيل من موسى عليه السلام السقيا، والوارد في البقرة طلب موسى عليه السلام من ربه، فطلبهم ابتداء فأشبه الابتداء، وطلب موسى غاية لطلبهم لأنه واقع بعده ومرتب عليه، فأشبه الابتداء الابتداء والغاية الغاية، فقيل جوابا لطلبهم فانبجست، وقيل إجابة لطلبه: فانفجرت، وتناسب على ذلك. وقال: الانبجاس: ابتداء الانفجار، والانفجار بعده غاية له. راجع ملاك التأويل 1/ 67 - 68)، قال تعالى: {وفجرنا خلالهما نهرا} [الكهف/33]، وقال: {وفجرنا الأرض عيونا} [القمر/12] ولم يقل: بجسنا. " انتهى.
وقال صاحب الميزان في شرحه للآية المذكورة قي سورة الأعراف:
" الانبجاس هو الانفجار و قيل الانبجاس خروج الماء بقلة، و الانفجار خروجه. "
وقال صاحب المجمع:
" والانفجار الانشقاق والانبجاس أضيق منه فيكون أولاً أنبجاسًا ثم يصير انفجارًا "
وقال الشيخ الطوسي في التبيان, عند شرحه الأية {أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست}:
والانبجاس: خروج الماء الجاري بقلة، والانفجار خروجه بكثرة، فكان يبتدئ بقلة ثم يتسع حتى يصير إلى الكثرة، فلذلك ذكره ها هنا بالانبجاس وفي البقرة بالانفجار ". انتهى.
قال الرازي في مفاتيح الغيب:
" وقوله: {فَانبَجَسَتْ} قال الواحدي: فانبجس الماء وانبجاسه انفجاره. يقال: بجس الماء يبجس وانبجس وتبجس إذا تفجر، هذا قول أهل اللغة، ثم قال: والانبجاس والانفجار سواء، وعلى هذا التقدير فلا تناقض بين الانبجاس المذكور ههنا وبين الانفجار المذكور في سورة البقرة، وقال آخرون: الانبجاس خروج الماء بقلة، والانفجار خروجه بكثرة، وطريق الجمع: أن الماء ابتدأ بالخروج قليلاً، ثم صار كثيرًا، وهذا الفرق مروي عن أبي عمرو بن العلاء. " انتهى ..
لذا نلحظ الدقة القرآنية في استخدام اللفظ, فللفظ القرآني إيحاءاته و ظلاله, فالانبجاس أول خروج الماء, والانفجاراتساعه وكثرته, فالأول- الانبجاس - تعبير عن أول خروجه, والثاني - الانفجار - تعبير عما انتهى إليه.
ـ[الخريف]ــــــــ[07 - 06 - 2007, 02:10 ص]ـ
بارك الله فيك و نفع بك و بعلمك ..
ـ[بندر المتنبي]ــــــــ[14 - 06 - 2007, 10:16 ص]ـ
جزاك الله كل خير
لقد دخلت اليوم الى المنتدى لكي
اطرح هذا السوال ووجدته جاهزا فجزاك الله خير
ونفع بعلمك وبك, ورزقك الله الاخلاص في القول والعمل
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 06 - 2007, 10:56 ص]ـ
جزيت خيراً أخي الكريم د. حجي ابراهسم الزويد على ما تمتعنا به من النظرات الثرية والدقيقة في كتاب الله عز وجل، جعلها الله في ميزان حسناتك يوم العرض وأعانك على خدمة كتابه العزيز ولا شك أن في هذه التعبيرات الدقيقة من الحكم ومن الفتوحات العلمية الكثير الكثير وتحتاج من أهل الإختصاص السبر في معانيها لاستخراج تلك العلوم المكنونة.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 06 - 2007, 12:40 م]ـ
بارك الله فيك د. حجي، وهذا ليس مستبعداً من علماء بلد الحرمين. زدنا زادك الله علماً ونفع بك المسلمين(/)
استعارة أو كناية
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[05 - 06 - 2007, 07:27 م]ـ
هذا السؤال ورد في امتحان اللغة العربية الخاص بشهاداة التعليم المتوسط التي انتهت اليوم بالجزائر.
السؤال:
في العبارة التي تحتها سطر في الفقرة الموالية صورة بيانية , بين نوعها واشرحها.
الفقرة:
نجوم متألقة في ليل الجزائر الحالك , منها الكبيرة والصغيرة , ولكل واحدة حظها من اللأ لاء والإشراق , وقسطها من الإضاءة لجانب من جوانب هذا الوطن الذي طال في الليل جهله.
حياة الأمم في هذا العصر بالمدارس , ما في هذا شك , إلا في قلوب ران عليها الجهل وغان عليها الفساد , ونفوس ختم عليها الضلال , وضرب على مشاعرها المسخ , وطال عليها الأمد في الرق , فصدئت منها البصائر , وعنيت الأبصار , فتغير نظرها في الحياة ووسائلها , فرضيت بالدون , ولاذت بالسكون.
الشيخ محمد البشير الإبراهيمي
الرجاء إبداء رأيكم في الموضوع وإفادتنا به.
ـ[حااجي]ــــــــ[06 - 06 - 2007, 09:38 ص]ـ
:)
:::
ليل الجزائر حالك.
أرجح أن تكون كناية
والمكنى هو الجهل
والله أعلم
ـ[نيرمين]ــــــــ[11 - 06 - 2007, 07:36 م]ـ
السلام عليكم، دخلت لتوي أريد طرح هذا الموضوع، و وجدت الأخ الكريم قد قام بالواجب، أرجو منكم افادتنا بالجواب الشافي، لأن الأمر أحدث بلبلة عند أساتذة اللغة، أما عن أجوبة التلاميذ فكانت كلها تصب في مصب الاستعارة، وهذا بحكم مشاركتي في عملية تصحيح هذا الاختبار
أرجو التفاعل مع الموضوع
ـ[د/ ياسر]ــــــــ[13 - 06 - 2007, 01:45 م]ـ
السلام عليكم هي بالفعل كناية عن الجهل والفساد وكل ما يمكن أن ينغص حياة العلم ووالمعرفة
ـ[نيرمين]ــــــــ[13 - 06 - 2007, 06:45 م]ـ
مشكور أخي الكريم على اهتمامك، ما يؤسفني حقا هو كون الأغلبية الساحقة من الطلبة أجابت أنها استعارة و بالتالي ضيعوا نقطتين ثمينتين
ـ[هرمز]ــــــــ[13 - 06 - 2007, 07:33 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله أنا استاد كنت مع المصححين و لا شك ان السؤال كان غير لا ئقا كان سميائيا يحتمل ان يكون استعارة و يحتمل ان يكون كناية لهدا فتالا ميدتنا كانوا مظلومين حقا و لهد ا فقد اعتبرنا كلا الا جابتين صحيحة
فمن قائل انها استعارة تصريحية دكر المشبه به و هو ليل الجزائر و من قائل انها كناية عن الجهل و انا شخصيا اغلب القول باكناية
ـ[حااجي]ــــــــ[15 - 06 - 2007, 12:01 م]ـ
:)
:::
السلام عيلكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
يا أخي هرمز اسمك يذكرني بمضيق هرمز أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن، إذ يعبره 20 - 30 ناقلة نفط يوميا بمعدل ناقلة نفط كل 6 دقائق في ساعات الذروة. ويقع مضيق هرمز في منطقة الخليج العربي ... أي بمعنى آخر ... أنه مكان استراتيجي هام لحركات وسكنات السفن في يد العرب ... أيها العربي فلم تستهن بمثل هذه القواعد الأساسية، عليك أن تضع النقاط على الحروف، وتجر مايجب جره حتى لايعرقل حركة المرور، واهتم بتلاميذتك حتى يقدروا هذه القوعد الأساسية في حياتنا الإقتصادية حق قدرها،
فلنسترجع عزة القواعد وما أكثر ... هرمز سيناء مضيق البحر الأبيض المتوسط ... إذا رفعنا شأنها ارتفع شأننا وهابنا أعداؤنا وما أكثرهم.
وهذه كلها كنايات و ليست نكايات بك ...
ـ[هرمز]ــــــــ[15 - 06 - 2007, 07:39 م]ـ
السلام عليك اخي لست ادري اين كان موضع الا ستهانة و اني لا قول لك قول عظيم من عظمائنا " من راى في اعوجاجا فليقومه " و لو كان بحد السيف.
و سأشكر للك(/)
وإنا على ذهاب به
ـ[همس الجراح]ــــــــ[07 - 06 - 2007, 01:59 ص]ـ
قال تعالى " في سورة " المؤمنون " الآية 18
" وأنزلنا من السماء ماء بقدر، فأسكناه في الأرض، وإنا على ذهاب به لقادرون "
ما يفيد تنكير " ذهاب به"، وبم يختلف عن " الذهاب به "؟(/)
لفتة تستحق الوقوف والتأمل
ـ[همس الجراح]ــــــــ[07 - 06 - 2007, 02:05 ص]ـ
قال تعالى في سورة " المؤمنون " الآية 37
" إنْ هي إلا حياتنا الدنيا، نموت ونحيا، وما نحن بمبعوثين "
لِماذا لم يَقُل نموت، وما نحن بمبعوثين؟ مع أن " نحيا " تفيد البعث، فكيف قال نحيا ثم قال " وما نحن بمبعوثين؟
ـ[همس الجراح]ــــــــ[08 - 06 - 2007, 12:51 ص]ـ
نموت ونحيا: بعضنا تنتهي حياته فيموت وبعضنا الآخر يولد، وهكذا تسير الحياة، فإذا مات الإنسان فلا رجعة ولا بعث. .. هذا ما يقوله ناكرو البعث واليوم الآخر. فهو إذاً من كلام الكفار.
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[20 - 06 - 2007, 08:11 م]ـ
بارك الله فيك ..
لفتة تستحق الالتفات ..
ـ[ابو تمام الحذيفي]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 08:25 ص]ـ
[بارك الله فيك .... لفتة تستحق الالتفات .. ](/)
آخرين
ـ[همس الجراح]ــــــــ[07 - 06 - 2007, 02:12 ص]ـ
قال تعالى في اللآية 31 من سورة " المؤمنون " " ثم أنشأنا من بعدهم قرناً آخرين "
وقال في السورة نفسها في الآية 42 " ثم أنشأنا من بعدهم قروناً آخرين "
في الآية الأولى " قرناً " بالمفرد، وفي الآية الثانية " قروناُ " بالجمع، ووصفت الكلمتان بـ" الآخرين. فما التعليل يا ترى؟
ـ[عمر جبول]ــــــــ[07 - 06 - 2007, 09:30 ص]ـ
السلام عليكم
أرى أنَّ القَرن مفرد ولكِنَّ معناها تشير إلى أكثَر من شخص واحد -بَل إلى كثير من الناس- فلا يمنع استخدام الجمع مع المفرد في هذه الحال. فاستخدام الجمع "آخرين" مع "قرن" مسموح به حسب معنى كلمة قرن.(/)
أين أجد مقالة الدكتور حسين المناصرة (الحجر بين الرمز والأسطورة)؟
ـ[المرام]ــــــــ[07 - 06 - 2007, 04:14 ص]ـ
:::
أرجو أن أجد هذه المقالة أو الموضوع:
الحجر بين الرمز والأسطورة ,, للدكتور حسين المناصرة
وأريد بعض المقالات حولها , أو العروض أو النقد لها وكل مايخصها ...
أرجو أن أجدها لديكم
ـ[المرام]ــــــــ[07 - 06 - 2007, 04:18 ص]ـ
نسيت أن أرفق البريد الإلكتروني للمراسلة:
mhmd1422***********(/)
من يدلني على (عرض أو تلخيص) لكتاب: (البلاغة العربية أصولها وامتداتها) للعمري؟
ـ[المرام]ــــــــ[07 - 06 - 2007, 04:35 ص]ـ
من يدلني على (عرض أو تلخيص) لكتاب: (البلاغة العربية أصولها وامتداتها) للعمري؟
يكون شرح وعرض لكل فصل من فصول الكتاب , عمّ يتحدث , ومامعنى الفصل ومقصوده.
ثم مالهدف من هذا الكتاب كله؟
ربما يكون متوفر لدى البعض , وبارك الله فيكم
ـ[أبوخميس]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 02:55 ص]ـ
هذا الكتاب أخي الكريم هو تأصيل تاريخي للبلاغة العربية من منظور جديد .. وهو قراءة وصفية تعليلية تفسيرية لنشأة البلاغة العربية وتطورها(/)
من يقول لي: ماهو اتجاه (محمد العمري) العام , في كتابه: البلاغة العربية أصولها وام
ـ[المرام]ــــــــ[11 - 06 - 2007, 04:27 ص]ـ
من يقول لي: ماهو اتجاه (محمد العمري) العام , في كتابه: البلاغة العربية أصولها وامتداداتها؟
أرجو أن أجد إجابة عندكم فأنا في أمس الحاجة
ـ[معالي]ــــــــ[11 - 06 - 2007, 03:38 م]ـ
السلام عليكم
أليس هو صاحب جائزة الملك فيصل؟
أجرتْ معه عكاظ السعودية حوارًا صحفيا إثر حصوله على الجائزة، فقرأتُ كلاما لم يرق لي.
وجهة نظر فقط.
ـ[أبوخميس]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 02:50 ص]ـ
بحسب فهمي لفحوى سؤالك أقول: لقد اجتهد محمد العمري اجتهادا طيبا في قراءة التراث البلاغي العربي قراءة تاريخية تأصيلية جديدة(/)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
ـ[ابو وافي]ــــــــ[12 - 06 - 2007, 01:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
هذي قصيدة مكونة من 15 بيت,,
وابيكم تساعدوني نطبق عليها موضوع واحد من المواضيع التالية ,,
حذف المسند
ذكر المسند
مجيء المسند فعلا او اسما
تقديم المسند على الخبر الفعلي
التعريف بإسم الاشارة
فائدة التعريف بإسم الاشارة
انزال المنكر منزلة غير المنكر
اخراج اكلام على خلاف مقتضى الظاهر
أضرب اخبر (الضرب الانكاري _ أو الضرب الابتدائي)
1 بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ
مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفَدْ مَكْبولُ
2 وَمَا سُعَادُ غَداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا
إِلاّ أَغَنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
3 هَيْفاءُ مُقْبِلَةً عَجْزاءُ مُدْبِرَةً
لا يُشْتَكى قِصَرٌ مِنها ولا طُولُ
4 تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ
كأنَّهُ مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلُولُ
5 شُجَّتْ بِذي شَبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ
صافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْوَ مَشْمولُ
6 تَنْفِي الرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ
مِنْ صَوْبِ سارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ
7 أكْرِمْ بِها خُلَّةً لوْ أنَّها صَدَقَتْ
مَوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ مَقْبولُ
8 لكِنَّها خُلَّةٌ قَدْ سِيطَ مِنْ دَمِها
فَجْعٌ ووَلَعٌ وإِخْلافٌ وتَبْديلُ
9 فما تَدومُ عَلَى حالٍ تكونُ بِها
كَما تَلَوَّنُ في أثْوابِها الغُولُ
10 ولا تَمَسَّكُ بالعَهْدِ الذي زَعَمْتْ
إلاَّ كَما يُمْسِكُ الماءَ الغَرابِيلُ
11 فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وَعَدَتْ
إنَّ الأمانِيَّ والأحْلامَ تَضْليلُ
12 كانَتْ مَواعيدُ عُرْقوبٍ لَها مَثَلا
وما مَواعِيدُها إلاَّ الأباطيلُ
13 أرْجو وآمُلُ أنْ تَدْنو مَوَدَّتُها
وما إِخالُ لَدَيْنا مِنْكِ تَنْويلُ
14 أمْسَتْ سُعادُ بِأرْضٍ لا يُبَلِّغُها
إلاَّ العِتاقُ النَّجيباتُ المَراسِيلُ
15 ولَنْ يُبَلِّغَها إلاَّ غُذافِرَةٌ
لها عَلَى الأيْنِ إرْقالٌ وتَبْغيلُ
16 مِنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ
عُرْضَتُها طامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ(/)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
ـ[ابو وافي]ــــــــ[12 - 06 - 2007, 01:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
هذي قصيدة مكونة من 15 بيت,,
وابيكم تساعدوني نطبق عليها موضوع واحد من المواضيع التالية ,,
حذف المسند
ذكر المسند
مجيء المسند فعلا او اسما
تقديم المسند على الخبر الفعلي
التعريف بإسم الاشارة
فائدة التعريف بإسم الاشارة
انزال المنكر منزلة غير المنكر
اخراج اكلام على خلاف مقتضى الظاهر
أضرب اخبر (الضرب الانكاري _ أو الضرب الابتدائي)
1 بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ
مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفَدْ مَكْبولُ
2 وَمَا سُعَادُ غَداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا
إِلاّ أَغَنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
3 هَيْفاءُ مُقْبِلَةً عَجْزاءُ مُدْبِرَةً
لا يُشْتَكى قِصَرٌ مِنها ولا طُولُ
4 تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ
كأنَّهُ مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلُولُ
5 شُجَّتْ بِذي شَبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ
صافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْوَ مَشْمولُ
6 تَنْفِي الرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ
مِنْ صَوْبِ سارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ
7 أكْرِمْ بِها خُلَّةً لوْ أنَّها صَدَقَتْ
مَوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ مَقْبولُ
8 لكِنَّها خُلَّةٌ قَدْ سِيطَ مِنْ دَمِها
فَجْعٌ ووَلَعٌ وإِخْلافٌ وتَبْديلُ
9 فما تَدومُ عَلَى حالٍ تكونُ بِها
كَما تَلَوَّنُ في أثْوابِها الغُولُ
10 ولا تَمَسَّكُ بالعَهْدِ الذي زَعَمْتْ
إلاَّ كَما يُمْسِكُ الماءَ الغَرابِيلُ
11 فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وَعَدَتْ
إنَّ الأمانِيَّ والأحْلامَ تَضْليلُ
12 كانَتْ مَواعيدُ عُرْقوبٍ لَها مَثَلا
وما مَواعِيدُها إلاَّ الأباطيلُ
13 أرْجو وآمُلُ أنْ تَدْنو مَوَدَّتُها
وما إِخالُ لَدَيْنا مِنْكِ تَنْويلُ
14 أمْسَتْ سُعادُ بِأرْضٍ لا يُبَلِّغُها
إلاَّ العِتاقُ النَّجيباتُ المَراسِيلُ
15 ولَنْ يُبَلِّغَها إلاَّ غُذافِرَةٌ
لها عَلَى الأيْنِ إرْقالٌ وتَبْغيلُ
16 مِنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ
عُرْضَتُها طامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ(/)
هل لي بمجيب عن هذا السؤال القرآني؟
ـ[اليافع]ــــــــ[12 - 06 - 2007, 11:31 ص]ـ
أريد تشبيها في القرآن الكريم تضمن مجازا في كلمة؟
مدة الإجابة عشرة أيام من 1/ 6/1428 - 10/ 6/1428هـ
ـ[أبوأنس]ــــــــ[14 - 06 - 2007, 01:57 ص]ـ
الأمثلة كثيرة منها مثلا:
في قوله تعالى: (رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا) المجاز في كلمة: اشتعل حيث شبه انتشارالشيب وكثرته باشتعال النار في الوقود.
وفي قوله تعالى: (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم) شبه الاختيار بالشراء. . .
وقوله تعالى: (كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور) المجاز في كلمتي الظلمات والنور، شبه الضلال بالظلمات وشبه الهدى بالنور وحذف المشبه فيهما، وصرح بلفظ المشبه به على سبيل الاستعارة التصريحية، فهذا مجاز علاقته المشابهة.
وهكذا آيات أخرى.
ـ[اليافع]ــــــــ[16 - 06 - 2007, 02:53 م]ـ
الأمثلة كثيرة منها مثلا:
في قوله تعالى: (رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا) المجاز في كلمة: اشتعل حيث شبه انتشارالشيب وكثرته باشتعال النار في الوقود.
وفي قوله تعالى: (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم) شبه الاختيار بالشراء. . .
وقوله تعالى: (كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور) المجاز في كلمتي الظلمات والنور، شبه الضلال بالظلمات وشبه الهدى بالنور وحذف المشبه فيهما، وصرح بلفظ المشبه به على سبيل الاستعارة التصريحية، فهذا مجاز علاقته المشابهة.
وهكذا آيات أخرى.
الأخ الكريم/
الأمثلة التي ذكرتها مجازات
وطبيعي أن المجاز هو لعلاقة المشابهة
لكني أريد تشبيها (جملة في أصلها تشبيه)
وفيها كلمة يظن أنها على حقيقتها والله أعلم وهي مستخدمة في (مجاز)؟
ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 08:48 ص]ـ
===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و الله يا أخي الحبيب // شوقتنا لمعرفة الإجابة
بس يا ريت أعرفها:)
/////////////////////////////////////////////////
ـ[تيسير]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 01:02 م]ـ
لا يوجد
ـ[اليافع]ــــــــ[26 - 06 - 2007, 12:08 م]ـ
يقول الله تعالى:
" مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ
أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ
مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ ".
سورة إبراهيم: 18
فالتشبيه لعله واضح.
أما كلمة (الرماد) فهي مجاز إذ أن الرماد شيء يحصل بعد احتراق المادة، فكأن اعمالهم فيما يظهر لهم زينة في أعينهم غرتهم بها الحياة الدنيا فترة، وإذا بصاعقة الكفر يحرقها، فيحيلها رماداً، يظن أن فيه نفعاً، وإذا بريح عدم قبول العمل تنثر هذا الرماد فلا يستطيع هذا الكافر أن يجمع عمله الذي ظن أنه ينجيه عند الله ونسي أن الكفر ذنب يحرق النعم، قال تعالى:"} وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ
إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ
إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ "
التوبة:54
والله تعالى اعلم
وكلنا على علم بأهيمة المناقشة وتبيين الحق
وجزاكم الله خيرا(/)
مانوع الأستعارة هنا
ـ[مثنى كاظم صادق]ــــــــ[15 - 06 - 2007, 02:39 م]ـ
مانوع الاستعارة التي في بيت شاعر العرب الاكبر الجواهري في وصفه للموت
ذئب ترصدني وفوق نيوبه دم اخوتي واقاربي وصحابي
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[15 - 06 - 2007, 03:54 م]ـ
استعاة تصريحية حيث حذف المشبه (الموت) وأتى بالمشبه به (ذئب)
حيث شبه الموت بالذئب الذى يترصده لكى يقضي عليه كما قضى على أخوته وأقاربه وأصحابه
ـ[هرمز]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 07:51 م]ـ
نعم هي كدللك استعارة تصريحية
ـ[فصيحة ولكن]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 10:57 م]ـ
بالفعل هي كما تفضل أخونا (مدرس عربي) .. استعارة تصريحية
حذف المشبه (الموت) وذكر المشبه به (ذئب) .. على سبيل الاستعارة التصريحية ..
ـ[فارس]ــــــــ[20 - 06 - 2007, 07:16 م]ـ
ولم لا تكون استعارة تمثيلية؟
أليس كلا المشبه و المشبه به صورة منتزعة من متعدد؟
هل الصورة تتوقف عند كلمة ذئب و إشارتها إلى الموت فتكون استعارة تصريحية؟
أم أن الصورة تشمل ذئبا متربصا و آثار دماء و أصحابا و أهلا ميتين فتك بهم الذئب ثم هو متربص بالشاعر الآن؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[22 - 06 - 2007, 09:49 م]ـ
من أين أتيت بالاستعارة التمثيلية أيها المشاغب ربما تقصد التشبيه التمثيلى
ـ[فارس]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 02:14 ص]ـ
من أين أتيت بالاستعارة التمثيلية أيها المشاغب ربما تقصد التشبيه التمثيلى
مرحبا بك أخي مدرس عربي
لا أدري إن كنت تعني ب (من أين أتيت بالاستعارة التمثيلية)
بأن المصطلح غير موجود
أو بأن مقومات الاستعارة التمثيلية غير موجودة في الصورة
فإن كانت الأولى
فقد أتيت بها من كتب البلاغة و من أقوال علمائها
التشبيه التمثيلي يختلف عن الاستعارة التمثيلية
ولكل منهما تعريفه الخاص
والأمثلة على كل منهما جمة تنضح بها كتب البلاغة
أما إن كانت الثانية فحبذا لو زدتني فيها من علمك:)
دمت بخير و عافية(/)
أفضل وأهم الكتب التي تحدثت عن الصورة الفنية في النثر!
ـ[الأسد]ــــــــ[16 - 06 - 2007, 03:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي أعضاء الفصيح أرجوا منكم التفضل علينا بكل كتاب تحدث عن الصورة الفنية في النثر بشكل خاص وفي الشعر بشكل عام , أو رسالة جامعية , أو مقال في صحيفة أو دورية؛ وذلك لأنني أعتزم دراسة هذا الجانب.
وشكرا لتفاعلكم وتواصلكم.
ـ[الأسد]ــــــــ[27 - 06 - 2007, 07:09 ص]ـ
لعل له عذر وأنت تلوم!
ـ[أبوأنس]ــــــــ[29 - 06 - 2007, 01:21 م]ـ
هناك كتاب (النثر الفني في القرن الرابع) للدكتور زكي مبارك، لعلك تجد فيه بغيتك.
ـ[نردين]ــــــــ[29 - 06 - 2007, 04:45 م]ـ
التصوير الفني في القرآن
وهناك كتاب أتأكد منه واضعه فاصبر علي
ـ[الأسد]ــــــــ[30 - 06 - 2007, 03:15 ص]ـ
أخي أبو أنس شكرالله مسعاك وبارك فيك , الكتاب الذي أشرت إليه يكتفي بجمع النصوص النثرية فقط خلال القرن الرابع الهجري.
أما ما أريده فهو يتعلق بالصورة الفنية لتلك النصوص.
أكرر شكري لك وبارك الله فيك , ولو تفضلت علينا مستقبلا باسم كتاب في هذا الجانب سأكون لك من الشاكرين.
ـ[الأسد]ــــــــ[30 - 06 - 2007, 03:24 ص]ـ
أختي الفاضلة نردين أشكركِ كل الشكر فقد ذكرتيني بهذا الكتاب المهم الذي - للأسف - كان غائبا عن بالي , ولعلكِ تقصدين كتاب سيد قطب؛ لأنه الأشهر الذي يحمل هذه التسمية.
عموما هو كتاب مهم سأقتنيه إن شاء الله , ولكن المشكلة أن الكتاب محجوب من المكتبات التجارية ولا أدري ما السبب في ذلك؟
أكرر شكري لكِ أختي نردين على التذكير , وفي انتظار الكتاب الآخر ..
ـ[نردين]ــــــــ[30 - 06 - 2007, 04:16 ص]ـ
ولكن المشكلة أن الكتاب محجوب من المكتبات التجارية ولا أدري ما السبب في ذلك؟
لم يحجب الا من سنوات قليلة يعني ربما وجدته عند من يبيعون الكتب المستعملة وماأكثرهم
والكتاب الثاني هو: من بلاغة القرآن "لأحمد بدوي " كتاب رائع جداً
ـ[الأسد]ــــــــ[30 - 06 - 2007, 03:42 م]ـ
أكرر شكري لكِ أختي الفاضلة , نعم صدقتي قد أجد الكتاب عند من يبيعون الكتب المستعملة.
وأشكركِ كذلك على الكتاب الثاني وبارك الله فيكِ وجزاكِ خيرا.(/)
تحميل كتاب البلاغةُ الواضِحَةُ، تأليف: علي الجارم و مصطفى أمين
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[16 - 06 - 2007, 05:21 ص]ـ
البلاغة الواضحة. ( http://dr-mahmoud.com/images/stories/docs/Balaghah-Wadihah.rar)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[16 - 06 - 2007, 06:52 ص]ـ
شكرا د/ حجي
وأنصح جميع المهتمين بالبلاغة بهذا الكتاب لما فيه من فائدة جمة
ـ[غسان عباس سعيد]ــــــــ[23 - 06 - 2007, 08:14 م]ـ
شكرا لكل من ازادنا حرفا شكرا لكل من اضاف لنا رايا شكرا لكل من اهدانا فهما(/)
منتدى للمبتدئين فى البلاغة
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[16 - 06 - 2007, 06:34 م]ـ
لم لا يوجد منتدى للمبتدئين فى البلاغة؟
نَسأل و نُسأل ونتدرب على البسيط منها أنتظر البداية ...
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[17 - 06 - 2007, 08:07 ص]ـ
أؤيدك فى الرأى ولكن من الممكن أن نجتهد على هذه الصفحات
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[17 - 06 - 2007, 08:09 ص]ـ
كما أعدك ببدء دورة فى البلاغة وسأقوم فيها بشرح كتاب البلاغة الواضحة
ونتبع كل درس بالتطبيقات والأسئلة
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[17 - 06 - 2007, 03:24 م]ـ
جزاك الله خيراً فهل نبدأ بالأسئلة هنا؟؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[17 - 06 - 2007, 03:47 م]ـ
هل تريدين البدء بالأسئلة فورا؟
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[17 - 06 - 2007, 04:03 م]ـ
نعم
لأتدرب عليها فهى تساعدنى فى حياتى قبل دراستى
ـ[البحار الصغير]ــــــــ[17 - 06 - 2007, 09:42 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا معكما أن سمحتما لي وانتظر البدأ بفارغ الصبر
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 12:13 ص]ـ
إذن نبدأ الدرس الأول غدا إن شاء الله
ـ[البحار الصغير]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 06:53 م]ـ
على بركة الله تعالى نبدأ
ـ[أبو أيمن 2]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 06:55 م]ـ
على بركة الله تعالى نبدأ
ـ[فلسطين الحزينة]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 08:53 م]ـ
وانا اريد ايضا ان اضم اليكم
اذا سمحتم
فليس لدي اي معلومة عن البلاغة
ولكني احتاجها في دراستي الان
ارجوا مساعدتي
وان نبدا من ابسط الاشياء
جزاكم الله خيرا
ـ[البحار الصغير]ــــــــ[20 - 06 - 2007, 02:57 م]ـ
اين الدرس الاول؟
ـ[فلسطين الحزينة]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 03:51 م]ـ
نعم اين الدرس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[23 - 06 - 2007, 07:31 م]ـ
يا أهل الداااااااار أين الدرس؟
ـ[لمسه]ــــــــ[23 - 06 - 2007, 10:58 م]ـ
انا ارى انا هناك كثير ممن يعشقون اللغه العربيه
يتعمقون في النحو الصرف
وتجدهم يبتعدون عن البلاعه مع انها جزء لا يتجزء عنها
فارجو الاهتمام بها اكتر
وشكرا
ـ[عبد الإله]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 09:17 م]ـ
البداية تكون بتعريف البلاغة
والبلاغة في اللغة هي الوصول والانتهاء، يقال: بلغ فلان مرادَهُ .. إذا وصل إليه، وبَلغَ الرجلُ المدينة .. إذا انتهى إليها.
وفي الاصطلاح: هي العلم الذي يعرف به فصاحة الكلام مع مطابقته لمقتضى الحال.
والحال (المقام) هو الأمر الذي من أجله أورد المتكلم عبارته على صورة مخصوصة.
والمقتضى (الاعتبار المناسب) هو الصورة المخصوصة التي أورد بها المتكلم عبارته.
مثلا: المدح مقام يدعو لإيراد العبارة على صورة الإطناب أو الإيجاز مطابقة لمقتضى الحال.
وبعد هذا التعريف ننتظر من يتكلم عن علوم البلاغة الثلاثة وعن فصاحة الكلمة والكلام والمتكلم ومتى تكون الكلمة فصيحة ومتى يوصف الكلام أو الجملة بالفصاحة؟
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[27 - 06 - 2007, 01:14 ص]ـ
أين الدروس يا معلمين؟؟؟ ;)(/)
ما رأيكم في البدء بكتاب " دروس البلاغة "؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[16 - 06 - 2007, 11:29 م]ـ
بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أريد أن أبدا في دراسة علم البلاغة
فما رأيكم بالبدء بكتاب " دروس البلاغة " لحفني ناصف و سلطان محمد و محمد دياب ومصطفى طموم.
مع استصحاب شرح الشيخ العثيمين عليه
وهل الكتاب مناسب للمستوى الأول في علم البلاغة
وجزاكم الله خيرا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[17 - 06 - 2007, 08:06 ص]ـ
لا أعلم شيئا عن الكتاب الذى ذكرته
ولكن أنصحك أن تبدأ بكتاب البلاغة الواضحة والكتاب موجود على الشبكة
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[17 - 06 - 2007, 01:11 م]ـ
الكتاب شرحه الشيخ العثيمين وموجود شرحه على موقعه
جزاك الله خيرا
تتنظر باقي تعليقات الأساتذه الأفاضل
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[17 - 06 - 2007, 11:51 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(/)
إقتراح لفتح موضوع مثبت خاص بالرد على شبهات القرآن الكريم
ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[20 - 06 - 2007, 02:45 م]ـ
===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله
فجزى الله الإخوان المشرفين و الإداريين خير الجزاء
فالمواضيع المثبتة الجامعة // في غاية الروعة
فلذلك أقترح فتح موضوع مثبت خاص بالرد على شبهات القرآن الكريم
*- شبهات خاصة باللغة العربية (البلاغة - القواعد - ..... )
*- شبهات أخرى (كالتحريف - جمع القرآن ....... )
/////////////////////////////////////////////////(/)
التطريز / من كتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري
ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 06 - 2007, 03:06 م]ـ
التطريز: هو أن يقع في أبيات متوالية من القصيدة كلمات متساوية في الوزن فيكون فيها كالطراز في الثوب، ويرى أبو هلال أن هذا النوع قليل في الشعر، ويضرب على ذلك مثلاً حسناً هو قول أحمد بن أبي طاهر:
إذا أبو قاسم جادت لنا يده ..... لم يحمد الأجودان البحر والمطر
وإن أضاءت لنا أنوار غرته ..... تضاءل الأنوران الشمس والقمر
فقوله: الأجودان و الأنوران تطريز
ـ[فارس]ــــــــ[20 - 06 - 2007, 06:43 م]ـ
لك الشكر أخي محمد على الفائدة(/)
أرجو منكم العرض عن أسلوب التمني
ـ[محمد عمران بن لمري]ــــــــ[22 - 06 - 2007, 07:17 م]ـ
:; allh
ـ[محمد عمران بن لمري]ــــــــ[22 - 06 - 2007, 07:19 م]ـ
اسلوب التمني في إنشاء طلبي
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[22 - 06 - 2007, 09:26 م]ـ
التمني: هو طلب الشىء المحبوب الذي يرجى حصوله
1 - إما لكونه مستحيلا مثل:
ألا ليت الشباب يعود يوما = فأخبره بما فعل المشيب
2 - وإما لكونه ممكنا غير مطموع فى نيله كقوله تعالى: " ياليت لنا مثل ما أوتى قرون " (القصص 79)
وللتمنى أربع أدوات واحدة أصلية وهى (ليت) وثلاث غير أصلية نائبة عنها ويتمنى بها لغرض بلاغي وهى:
1 - هل: كقوله تعالى: " فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا " (الأعراف 53)
والغرض البلاغي من التمني بـ (هل) والعدول عن ليت إبراز المتمنى المستحيل فى صورة المستفهم عنه الممكن حصوله إظهارا لكمال العناية به
2 - لو: كقوله تعالى: " فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين " (الشعراء 102)
الغرض البلاغي من التمنى بـ (لو) والعدول عن ليت الإشعار بعزة المتمنى حيث يبرز فى صورة الممتنع لأن لو حرف يدل على امتناع جواب الشرط لامتناع الشرط
3 - لعل: كقول الشاعر
أسرب القطا هل من يعير جناحه=لعلى إلى من قد هويت أطير
الغرض البلاغي من استخدام لعل والعدول عن ليت هو إبراز المتمنى البعيد الحصول فى صورة القريب المترقب الحصول دلالة على كمال العناية به والتشوق إليه
منقول من كتاب جواهر البلاغة
ـ[الأحمر]ــــــــ[22 - 06 - 2007, 10:15 م]ـ
السلام عليكم
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=776(/)
إلى من يهمه أمر البلاغة
ـ[فصيحويه]ــــــــ[23 - 06 - 2007, 02:24 م]ـ
إليكم هذا المقال رغم تحفظي على بعض ما جاء فيه
http://www.alriyadh.com/2007/06/23/article259159.html
أتمنى أن نكون موضوعيين في النقد ونركز على الأفكار ونأخذ المفيد منها.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[29 - 06 - 2007, 09:49 ص]ـ
أخي الكريم، شكرا على هذا النقل الذي لم نكن لنطلع بدونه على هذا الموضوع المثير. قرأت الموضوع وهو واضح يحمل رأي كاتبه الذي يبدوأنه انقطعت صلته بالبلاغة في جامعاتنا منذ ثلاثين عاما، حين تخرج-وربما خرج- من الجامعة، ولم يتخرج فيها، باعترافه، وبدليل أن ما يطلبه قد حدث كثير منه؛ إذ ألف علماؤنا عشرات الكتب في البلاغة خلال هذه الفترت الطويلة، بل لا تكاد تجد أستاذ بلاغة في جامعة عربية يدرس في المرحلة الجامعية الأولى إلا وهو يدرس كتبه أو كتب زملائه المعاصرين له، وحسبك العلامة أبو موسى في بحوثه الكثيرة والأستاذ الدكتورحسن عباس فضل في سلسلة (البلاغة فنونها وأفنانها) وغيرهما كثير. ألم يطلع على شيئ من ذلك أم كل ذلك لا يساوي عنده شيئا؟ ألم يجد كتابا واحدا في البلاغة يعجبه؛ فيقترح تدريسه؟ قبل أن يدعو إلى تأليف كتب جديدة، وأرجو أن يبدأ هو، فيقدم لنا النموذج الذي يراه مناسبا؛ لنحذو حذوه؛ لأن علماء البلاغة فينا قد قدموا ما عنهم، فلم يعجبه شيئ منه أو لم يطلع على شيئ منه. ولو أنه اطلع على شيئ من ذلك لما كتب ما كتب بهذا الأسلوب الذي لا يخلو من التجي والظلم والادعاء.
لم أفهم أكثر التعليقات على الموضوع جيدا؛ لكونها كتبت بلغة عامية لا أجيدها، وكنت أحتاج إلى ذلك؛ لأبني تعليقي على منهج ترك المطروق وطرق المتروك.
على كل حال المقال جيد، ولي عليه ملاحظات كثيرة، لكن أرى أن المحل المناسب لذلك هو منتدى البلاغة، فما رأيك في نقله إلى هناك؛ لتعم الفائدة، وتتسع المشاركة في التعليق عليه وإبداء الرأي فيه من قبل إخوتنا المختصين؟ لأني رأيته هنا منذ وقت ولم أر من أعاره كثير التفات مع أهمية ما ورد فيه.
ـ[فصيحويه]ــــــــ[29 - 06 - 2007, 03:23 م]ـ
أخي بشر دعك من الكاتب. هل تخرج أم لا؟ (وبالمناسبة هو متخرج وراجع المقال جيدا).
انظر إلى الأفكار بموضوعية. لا أدعوك إلى الاقتناع بما قاله، ولا يهم حتى لو رفضته كله بشرط أن يكون نقدك موضوعيا.
هذا الكاتب يمثل شريحة من المجتمع السعودي وربما العربي أيضا. أنا شخصيا لا أتفق معه في بعض ما قاله، لكن هل الحل أن نتغافل ونسفه آراء هذه الشريحة من المجتمع؟!!!
أنا أرى أننا إن لم نجد في بعض ما قالوه صوابا فعلى الأقل ينبغي أن نتفهم أسباب هذه المشاكل ونسعى إلى حلها.
قد يكون كلام القزويني صعبا بل قد تكون سلسلة (البلاغة فنونها وأفنانها) صعبة على الجيل الحالي، وبالتالي نحن في حاجة لتسهيل البلاغة، إذ لا فائدة من شرح شيء لا يستوعبه الطلاب.
قد تكون المشكلة _وهذا ما يظهر لي_ أن الناس انغمسوا في العامية لدرجة أنهم لم يعودوا قادرين على إدراك الجمال اللغوي أو أصبحوا فاقدين للحس البلاغي مما يصعب دراسة البلاغة، فما الحل؟
يجب على البلاغيين من أساتذة جامعات وباحثين أن يسعوا إلى اكتشاف العقبات وتذليلها سواء كان ذلك بجهد شخصي أو جماعي، المهم أننا ينبغي أن نتقرب من الطلاب ونتعرف على مشكلاتهم فهم المستهدفون بالدرجة الأولى.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[30 - 06 - 2007, 09:51 ص]ـ
أخي الكريم فصيحويه، لك التحية مرة أخرى. أنا معك في مضمون كل ما قلته إلا أني أري أن بلاغتنا سهلة ميسرة والحمد لله، وليست في حاجة إلى مزيد، وفيها كتب رائعة قديمة وحديثة، لأمثال أبي عبيدة والجاحظ وعبد القاهروأبي هلال والقرطاجني والغزويني والسكاكي والعلوي والهاشمي والمراغي وعتيق ... وغيرهم من العقد الفريد في السلسلة الذهبية، وما تراه صعبا معقدا يراه غيرك سهلا ممتعا. ألا تجدون في مكتبة البلاغة كتابا يعجبكم؟ هل أنتم ممن لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب؟ حسنا دعوه لمن يعجبه، فلا إشكال ما دام الجميع يصوم رمضان!
أنا أعرف أن الأخ الكاتب خريج جامعة، هل كلامه في ذلك مما يحتاج إلى تأمل أو تفكير؟! ولكن ما زال سؤالي لك وله ولكل من يهمه الأمر: أ فيها تخرج أم منها؟ على كل حال، كتابته لا تدل على الأول، وأرجح الثاني، والله أعلم.
دع ذا واسمع مني: الأخطاء في كتابتك لا تشبه اسمك ولا الجامعة التي تنتمي إليها، فأنا أغضب و أربأ بهذا الاسم وتلك الجامعة أن ينسب إليهما من يكتب: بالتالي في ترجمة ركيكة لكلمة عجمية، في العربية وهي أغني لغات الكون بلا منازع، وسواء دون همزة المعادلة ويستعمل معها أو بدل أم، مخالفا لهدي القرآن: سواء علينا أجزعنا أم صبرنا .... وسواء علينا أوعظت أم ... وسواء عليهم أأنذرتهم أم ... إلى غيرها من الآيات الكثيرة. ونتعرف على ... مع أن هذا الفعل يتعدى إلى المفعول ولا يحتاج إلى حرف جر، كما قال الشاعر:
قالوا تعرفها المنازل من منى ... واستهدف معناه في كلام العرب جعل نفسه هدفا، كما في قولهم: من ألف فقد استهدف، وأنت تقصد أن الطلبة هم الهدف أوالمقصودون، إلى غير ذلك من الأخطاء الشائعة في كتابات العامة وأشباههم مما لا يليق بمثلك من خريجي التخصص في أقوى الجامعات. نصيحتي أن تركز في كتابتك ولا تعجل، وتراجع المشاركة قبل إرسالها وبعده؛ فأنت ممن يقتدى بهم في اللغة. والله يعيننا جميعا ويوفقنا.
وما زلت أرى أن هذا الموضوع محله المناسب منتدى البلاغة إلا إذا كان للإخوة في الإشراف رأي آخر، فالقول في ذلك قولهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[01 - 07 - 2007, 07:07 ص]ـ
أخي فصيحويه، السلام عليكم.
أحب أن تعرف أن الفعل (أري) بالياء هو مضارع أرى المزيد بالهمزة، ولعل ذلك واضح من السياق، فكاتب المقال أرانا في مقاله صورة من صعوبة البلاغة، وأنا حاولت أن أري من يقرأ كلامي أن بلاغتنا سهلة وليست على تلك الصورة من الصعوبة، وليس الفعل من رأى الثلاثي، كما فهمت. والله المستعان.
وأكتفي بهذا وأترك الرأي لغيري في موضوع التحاور؛ لما يبدو لي من مصلحة في ذلك، ولله الأمر من قبل ومن بعد. والسلام عليك وعلى الأخ عبد الوهاب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 07 - 2007, 01:38 م]ـ
لا شك أن ما أشار إليه الكاتب من ترك الاهتمام بعلم البلاغة العملي يعد نقصا في طريقتنا التعليمية.
ولكن هذا لا يسوغ لنا أن نطعن في أهل العلم، أو أن نتنقص صنيعهم، ونرميهم مرة بالأعجمية، ومرة بأنهم علماء منطق وليسوا علماء بلاغة، ومرة بأنهم يترجمون حين لا يجدون الشواهد.
فالسكاكي إنما تبع الجرجاني في كتابيه (دلائل الإعجاز) و (أسرار البلاغة) وهما كتابان من أعظم ما كتب في البلاغة باتفاق النقاد.
والبلاغة كأي علم من العلوم تحمل شقين: شقا عمليا وشقا نظريا، وقد كان اهتمام علمائنا ببيان الشق النظري في قواعد وأبواب واضحة محصورة يستطيع المتعلم تحصيلها بغير مشقة، وأما الشق العملي فلا غنى عنه من جهة، ولا يمكن تحصيله إلا بالممارسة والمطالعة والقراءة لكلام الأدباء والشعراء والبلغاء، فالبلاغة كما صورها الكاتب لا يمكن تصنيفها في كتاب علمي.
والنقد الذي وجهه الكاتب لعلمائنا لم يغفلوا عنه كما يتصور، ولكنهم تركوا هذا المجال لكتب الأدب وما أكثرها في تراثنا العربي.
ولو أردنا أن نطبق كلام الكاتب على باقي العلوم فسوف نطلب من طلابنا أن يتركوا دراسة أصول الفقه ويهتموا بالتطبيق العملي على مسائل الفقه فقط.
وكذلك نطلب منهم أن يتركوا دراسة النحو ويهتموا بالتطبيق العملي على القراءة الصحيحة فقط.
وكذلك نطلب منهم أن يتركوا دراسة علم التجويد ويهتموا بالتطبيق العملي على قراءة القرآن قراءة سليمة فقط.
فجميع العلوم أو أكثرها تحمل هذين الشقين: النظري والعملي، ولا غنى لطالب العلم أن يجمع بينهما، ودعوى الاستغناء بأحدهما عن الآخر لا يمكن أن تصح.
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[01 - 07 - 2007, 03:23 م]ـ
يا أخي بالله عليك أنت أستاذ في الجامعة ولا تعرف الفرق بين الياء والألف المقصورة؟؟؟!!!!!!!!!!!!
كيف تدرس الطلاب وأنت تقع في هذا الخطأ الفادح؟؟!!!!
هلا كان بغير هذا الأسلوب
ـ[معالي]ــــــــ[01 - 07 - 2007, 03:59 م]ـ
أستاذنا القدير د/بشر
أرجو ألا يضيق صدرك بما قرأتَ؛ فبيننا من لا يقيم للعلم الصحيح وزنا، ويتبع كل ناعق يهذي بما لا يعرف!
أنت بيننا من أفاضلنا وخيارنا، نفيد من علمك، وننهل من أدبك، فامض في طريقك، والله يتولى جزاءك بالخير من عنده.
أما ما ورد من تجاوزات فالحذف سبيله؛ إذ لا مكان في الفصيح للتطاول على أهل العلم!
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[01 - 07 - 2007, 09:47 م]ـ
الأخ الكريم فصيحويه
خفف من حدتك بارك الله فيك إنما جئنا لنستفيد لا لنتناظر ونتراشق بالكلمات
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[01 - 07 - 2007, 11:23 م]ـ
المشكل أن الأخ فصيحويه يطلب رأيا فيما قرأ، وحين يطلب المرء رأي الآخرين فعليه أن يحترم وجهات النظر، وقبل ذاك أن يتخير لفظه في الحوار ..
وإشكالية المقال الذي نحن بصدده إن كان ثمة إشكالية، وإلا فالأمر عقدة نفسية جعلت الكاتب ينظر إلى علمائنا نظرة لا تليق، صحيح أن جملة المفاهيم المصطلحية وما يتبع ذلك من تنظير لجملة الموضوعات تضع حدا ليس كبيرا أمام بعض طلاب العلم البلاغي، إنما لا حجة لطالب اليوم أن يلقي باللائمة على العلماء كونه لم يتقارب مع تنظيرهم وكتاباتهم كون أهل الفضل من علمائنا فككوا النصوص وشرحوها بل وقاربوها نقدا ليتلقفها طلاب العلم على طبق من ذهب ... عموما الأمر محل نظر.
أخي بشر دمت وارفا، وعملا برأيك في ترجيح نقل الموضوع إلى منتدى البلاغة، يتم نقله إلى هناك ..
ـ[عبدالوهاب]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 12:17 ص]ـ
السادة الفصحاء / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الدكتور بشر، أستاذ فاضل، وعالم ضليع في العربية، وأنا أخوكم عبدالوهاب ... كنت متغيبا عن المنتدى منذ فترة ولا أدخل إلا لماما ولم أقرأ للدكتور بشر، ولم أعرفه ـ علم الله ـ وقد تسرعت في الرد عليه، بما لا يليق بقامة مثله، ولم أعرف ذلك إلا بعد قراءتي لما كتب الدكتور بشر في منتدى الدراسات العليا (كيف تكتب بحثا) ـ أظن ـ وصراحة أن أسلوب الدكتور كان فيه تسلطا وحدة مع الزميل (فصيحوه) فقمت بالرد على القضية المثارة بينهما، وكان دافعي لذلك أنا برمنا من أساليب الأساتذة التي تخطئ وهي تضرب بعصا التجهيل والتي قتلت شخصياتنا .... لكني عدت فاعتذرت للدكتور بعد أن عرفت حجمه .... والطامة التي أذهلتني ـ صراحة ـ حذف اعتذاري، لا بأس أن يحذف كلامي السابق، لكن لماذا يحذف الاعتذار؟؟ سؤال أوجههه للفصحاء الكرام، ولا داعي للتلويح بسلطة (المقص) وما أجمل الإنصاف والعدل، ولا يخلو إنسان من عيوب ومآخذ، وسبحان المتفرد بالكمال، ولمَ تقف بنا شجاعتنا عن نقد أي خطأ ..... ما أريد قوله أن هناك آداب للمعلم وللمتعلم ... نحن هنا طلاب علم ومعرفة، ولسنا نهرف بما لا نعرف ... وفضل الفصيح كبير عليّ، هو ملاذي الوحيد، ففيه فتية علم انتفعنا من علمهم ... ولكن لا أقول لمنتدانا الفصيح الأحب إلى قلوبنا ولجميع الأصدقاء والأساتذة اعذرونا إن كان ثمة عقوق للعلم وللعلماء ـ كما تقولون ـ
تحياتي لكم جميعا وقبلة اعتذار حارة على جبين الدكتور بشر عله يغفر فيهدأ روعكم يا أصدقائي وليدم معلما لنا وأخا كريما
والسلام عليكم
wahab2@gawab.com
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 09:42 ص]ـ
أختي الفاضلة معالي، بارك الله فيك على الكلمات الطيبات، إنما أنا واحد فيكم ومنكم في الفصيح، ويعلم الله أني آخذ أكثر مما أعطي، وما أعضاء الفصيح- في نظري-إلا إخوة وأخوات في الله، اجتمعوا على العلم يتدارسونه بينهم ويتذاكرون.
فإذا ضاق صدر أحدنا بحسب الطبيعة البشرية تذكر سيرة نبينا وقدوتنا وما لاقاه هو والأنبياء من قبله-صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- في سبيل الدعوة؛ فزال الضيق واتسع الصدر، خاصة مع وجود العشرات من الإخوة الكرام والأخوات الكريمات في الفصيح الفسيح يشعرونك بأخوة صادقة ورفقة آمنة. بارك الله في الجميع. ودمتم في رعاية الله وحفظه.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 09:59 ص]ـ
أساتيذنا الأفاضل: أبا مالك والزمخشري والقاسم ومغربي، بارك الله فيكم، حضوركم هنا أدخل على نفسي كثيرا من الطمانينة والسكينة والرهبة في آن، فهل كان الأمر على هذه الدرجة من الأهمية؛ فيستدعي تدخل الأربعة الكبار في فصيحنا العزيز؟ حقا أنتم مشرفون على كل كبيرة وصغيرة في هذه الشبكة؛ فجزاكم الله عنا وعنها خير ما يجزي الدائبين لخدمة ديننا الإسلام ولغتنا العربية. ودمتم في رعاية الله وحفظه.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 11:19 ص]ـ
أخي الفاضل عبد الوهاب، بارك الله فيك، أنا أخوك بشر، هداني ربي إلى شبكة الفصيح قبل ثلاثة أشهر فقط من الآن بوساطة أخ كريم مثلك من أعضاء الفصيح الذين يسعون بجد لرفعة شأنها، اسمه الأسد؛ فكان حقا علي أن أحمد الله وأشكره على هذه النعمة العظيمة من نعمه التي لا تحصى، ومن شكر ذلك عدم سكوتي عما أراه خطأ مهما كان نوعه وصاحبه، كما كان حقا علي أن أقول عن كل من سبقني إلى الفصيح:
وهو بسبق حائز تفضيلا * مستوجب ثنائيَ الجميلا
والله يقضي بهبات وافرة * لي وله في درجات الآخرة
وكل ما في الأمرأن إحدى الأخوات الكريمات استنصحت الجميع؛ فنصحتها بما ظهر لي من مصلحتها، فإذا بالأخ الفاضل فصيحويه- وهو أخ كريم ورفيق فاضل في الشبكة- ينبري لتسفيه رأيي المتواضع بدلا من تقديم نصيحته إلى الأخت المستنصحة، ولم يكن في ذلك شيئ يذكر، فمن حقه أن يسفه كل رأي يراه يراه خطأ، لولا أنه تجاوز ذلك إلى الهجوم العنيف على النحو والنحاة جملة، زاعما أن البحث في ذلك عبث لا فائدة منه، ويمكنك أن ترجع ذلك في موضعه إن شئت فحاولت أن أبين له خطأ ذلك وأنه لم يمتلك الأدوات الضرورية للخوض في مثل هذه الدعاوى الباطلة التي يثيرها عادة المستشرقون وأذنابهم في بلاد المسلمين في حربهم الضروس للإسلام والمسلمين وفي الصدارة من ذلك اللغة العربية التي لا يخفى على أحد ما تتعرض له من ذلك، كما نصحته-على عادتي التي لن أحيد عنها أبداً ما حييت- بأن يلتزم القواعد الأولية للغة التي يكتب بها ويحترمها ولا يكتب كيفما اتفق كما يفعل العامة وأشباههم، فشق عليه ذلك كما شق عليك؛ فراح ينقل هجومه ذاك إلى هنا.
وكان قد تكرم بنقل هذا المقال وطلب من الجميع إبداء الرأي فيه، فلم يفعل أحد مدة من الزمن؛ فأحببت التنبيه إلى أن المكان الناسب لذلك هو منتدى البلاغة، ولكنه كان متأثرا بما سبق؛ فكان منه ما كان. أما أنت أيها الأخ الكريم فقد ظننت-وليس كل الظن إثما- أنك تتعصب لأخيك ضد من كان من خارج الحدود الحادثة من غير رغبتتنا وهي زائلة بإذن الله؛ فكتبت ما الله به أعلم؛ ولم أكن أظن أن في الفصيح من يمكن أن يفعل ذلك، فلم ألتفت إلى ما كتبت، ليس من باب إذا نطق السفيه ... لكن من باب ليس لكل سؤال جواب*جواب ما يكره السكوت. ولم تكن الإساءة إلى شخصي الضعيف بل إلى أنفسكما، وإلى الشبكة الطاهرة التي ينبغي أن يكون الاعتذار إليها. أما أنا فليس بيني وبينك إلا الحب في الله والود الصادق من قبلي على الأقل. فجزاك الله خيرا على شجاعتك النادرة في هذا الزمان وبارك الله فيك. ودمت أخا كريما ورفيقا فاضلا في الفصيح. والسلام عليكم.
إخوتي في منتدى البلاغة قد أثقلت عليكم؛ فعفوا ومعذرة. أما الموضوع فأنتم أولى بإبداء الرأي فيه، وقد نعود إلى مشاركتكم في ذلك.
ـ[فصيحويه]ــــــــ[04 - 07 - 2007, 11:33 ص]ـ
للأسف لا يوجد إنصاف. الأستاذ بشر اتهمني بأن لدي أوهام وأمرني أكثر من مرة ألا أتدخل في موضوعات يزعم أنه لا دخل لي فيها. لم يناقش مناقشة العالم للمتعلم ولم يفند تلك الأوهام والأباطيل كما يزعم، بل اتجه للتسفيه والتنقص، ثم أخيرا يتوقع أني ممن خدع بما يقوله المستشرقون الذين لا أعرف -والله- إلا القليل عنهم. (ولا أقول هذا افتخارا، بل ينبغي على المرء أن يعرف ما قاله أولئك من باب عرفت الشر لا للشر).
المشكلة أن بعض النحويين واللغويين يتوقع أنه ملك اللغة وأنه ابن بجدتها بمجرد حفظه للألفية والأدهى والأمر أنه يظن سوءا بكل إنسان يدعو إلى التجديد والتطوير.
ينبغي أن يعلم أن
حفظ النحو شيء وتدريس النحو شيء آخر.
دراسة البلاغة شيء وتدريس البلاغة شيء آخر.
أخي الزمخشري
لم تكن منصفا في الاقتباس. قلت قبل ذلك: أستطيع أيضا أن أقول كما تقول ...
وبكل أسف يا أستاذ بشر
أحب أن تعرف أن الفعل (أري) بالياء هو مضارع أرى المزيد بالهمزة، ولعل ذلك واضح من السياق
لا أستطيع فهم (أري) في هذه الجملة: (أنا معك في مضمون كل ما قلته إلا أني أري أن بلاغتنا سهلة ميسرة والحمد لله).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[04 - 07 - 2007, 01:10 م]ـ
أخي الزمخشري
لم تكن منصفا في الاقتباس. قلت قبل ذلك: أستطيع أيضا أن أقول كما تقول ...
.
انظر وفقك الله
أخي بشر
أنا لم أكتب لك هنا لكي تدقق في أخطاء إملائية خاصة وأن الكلام مفهوم، وأنا لم أطلب أن يستشهد بكلامي حتى تترك أصل الحوار وتذهب للتدقيق في أشياء ليس هذا محلها.
هذا تسطيح للحوار. أنا أركز على فكرة وأنت تركز على فعل وحرف جر.
أستطيع أن أقول أيضا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشر
إلا أني أري أن بلاغتنا سهلة
يا أخي بالله عليك أنت أستاذ في الجامعة ولا تعرف الفرق بين الياء والألف المقصورة؟؟؟!!!!!!!!!!!!
كيف تدرس الطلاب وأنت تقع في هذا الخطأ الفادح؟؟!!!!
اقتباس:
.
أخي فصيحويه كلنا نتفق على تفوقك وبروزك ونقدر فيك علمك الجم إلا أننا نأمل منك الرفق بإخوانك
ـ[فصيحويه]ــــــــ[04 - 07 - 2007, 03:17 م]ـ
أخي الزمخشري
أتمنى أن تفهم القصد من كلامي.
كنت أقصد إذا كانت المسألة تصيدا للأخطاء فهو لم يسلم منها كما أني أستطيع أن أقول كما يقول ويهزء من أني تخرجت في جامعة وأني لم أتقن القواعد الأولية للغة.
"وجزاء سيئة سيئة مثلها".
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[05 - 07 - 2007, 07:47 م]ـ
أخي فصيحويه، بارك الله فيك. هل كنت تريد أن أقول لك: ولكني أريك أن بلاغتنا سهلة؟ هذه المواجهة في الخطاب لا يستحبها البلاغيون، ونحن تناقش قضية في البلاغة، فحذفت المفعول؛ لتعميم الخطاب، وهذا الفعل بالياء كثير في القرآن والحديث وكلام العرب، ولم يظهر لي وجه اعتراضك عليه، ولا ما الخطأ فيه. والذي أحب أن تعرفه أني لا أتضايق من التصحيح بل أفرح به وأشكر المصحح، وشعاري في ذلك:"رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي" ولعلك تجد في الشبكة عدة مواضع أخطأت فيها؛ فاعتذرت، أو نُبِّهتُ إلى الخطأ؛ فشكرت، ومع حرصي الشديد على الصواب وحذري من الخطأ ومراجعة ما أكتبه قبل الإرسال وبعده ونصحي غيري بذلك ليست المشكلة عندي في وقوع الخطأ؛ إذ كل ابن آدم خطاء ... بل في الإصرار عليه والاستمرار فيه. وأنت ترى أن المهم هو وضوح الكلام ولا يهمك الالتزام بأي قواعد، فتكتب:" ... بأن لدي أوهام ... " برفع اسم أن، وتكتب: يهزء (هكذا) وأرى أن من كان شأنه هكذا لا يمكن أن يناقش في الأفكار، فلا بد من الالتزام بالحد الأدنى من قواعد اللغة قبل مناقشة الأفكار، فالالتزام بقواعد اللغة شرط ضروري لمناقشة الأفكار بها، ولا أعرف في الدنيا كلها شخصا يكتب بلغة لا يحترم قواعدها، فلا يلتزم بالحد الأنى منها، فلو التزمت بذلك لذهبت معك إلى مناقشة الأفكار، وإلا فلا. وهذا رأيي، ولك رأيك، والفصيح فسيح يتسع للجميع، وإذا كنت لا أفهم بعض ما تكتب ولا تفهم بعض ما أكتب فهنا من يفهمني ويفهمك ولا إشكال، فغيرنا هو الحكم، المهم أن يبقى الود بيننا وليس من المهم أن نشترك في مناقشة أي موضوع، أجد من يشاركني وأرتاح له وإن اختلفنا وأنت كذلك. والسلام.
ـ[فصيحويه]ــــــــ[05 - 07 - 2007, 09:08 م]ـ
يا أخي قل بصراحة ومن دون تعقيد لا أملك القدرة على الدخول في حوار كهذا، وليس عندي أفكار لمناقشة موضوعات ما وراء حفظ النحو والبلاغة، بدلا من أن تتعب نفسك بتصيد أخطاء يقع فيها الجميع باعترافك.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 09:25 ص]ـ
للمرة الثانية أخي فصيحويه
أنصحك بالرفق في تعاملك هنا مع إخوتك.
كما أنصح الجميع بعدم إثارة بعضهم البعض.
لا حق لأحد هنا سوى منتدى الفصيح وحقه عليكم أن تطرحوا ثماركم الجيدة فيه فقط
ـ[أحمد الرشيدي]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 06:35 م]ـ
أخي الكريم لقد جعلتني أسرح في المقال الذي جدت به علينا، فأمتعنا وأفدنا منه، ولو أن الكاتب بإزائي لهمست له بقولي:
الأستاذ الكريم / لا شك أيها الفاضل بأن غيرتك على البلاغة العربية هي التي أملت عليك ما كتبت، ولكن إن كان يسوغ لي أن أخالفك الرأي في بعض ما تفضلت به، فأقول: لقد تحاملت على السكاكي، بل وبشراح التلخيص كالسعد، بل وبعلماء الأزهر وكأنهم اجتمعوا على ضلالة وجرم عظيم، نعم أوافقك الرأي بأن بلاغة السكاكي لا تغني شيئا، لكن لا غنى عنها لكل مبتدأ، ثم الذي يحبس نفسه فيها، فالتبعة عليه، والسكاكي منه براء.
يقول أبو العلاء:
لا تظلموا الموتى وإن طال المدى إني أخاف عليكم أن تلتقوا تاذ الكريم
ولعلي أعود، فأتلبث لأفيد منكم أولا وآخرا
محبكم / أحمد
ـ[أحمد الرشيدي]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 06:42 م]ـ
أحبتي الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذه أول إطلالة لي عليكم، فرأيت روضة نضرة، ولكني إن كان يسوغ لي أن أقول:
لقد ساءتني جدا ثمة أمور وجدتها، وكأنها ندوب وجه القمر، فسبحان من تفرد بالكمال، فترفقوا إيها الأحبة، فما جئنا إلا إلى الفائدة، والحوار اللائق بأمثالكم
ولكم جميعا الإكبار والتوقير
محبكم / أحمد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فصيحويه]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 07:12 م]ـ
أخي القاسم
لماذا لا توجه الكلام نفسه لأخينا بشر؟!!!!!!!!!!!!!
أخي أحمد
مرحبا بك في الفصيح. وأشكرك على المداخلة الرائعة.
أحب فقط أن أوضح أنه من الأفضل ألا نناقش المسألة من ناحية علمية، فالكاتب - مع احترامي له - لا يعني رأيه بالنسبة لي شيئا من الناحية العلمية، بمعنى أنه لا يعتد برأيه في نقد السكاكي أو غيره. المهم في الموضوع هو نظرة الجيل الحالي لعلم البلاغة. هل العلم بحاجة إلى تسهيل ليتناسب مع مستويات الطلاب؟!!! أعتقد - والله أعلم- أنه بسبب غلبة العامية على ألسنة الناس أصبح من الصعب فهم التراث اللغوي فضلا عن إدراك المعاني البلاغية فيه.
نحن بحاجة إلى البحث، هل الطلاب يواجهون صعوبة في تعلم البلاغة؟ وما مواطن الصعوبة؟ وما الطرق المثلى لتخطي تلك الصعوبات؟
لا نريد أساتذة يغمضون أعينهم عن الحقيقة ويستمرون على ما هم عليه فهم الطلاب أم لم يفهموا. نحن بحاجة إلى مراجعة طرقنا في شروح علوم اللغة لجيل يعيش نوعا من الانفصام عن ثقافته. لا بد من النزول من الأبراج العالية وتفهم المشكلات والجدية في حلها، فالقليل المفيد خير من الكثير من دون أدنى فائدة.(/)
ساعدوني في التشبيه
ـ[لمسه]ــــــــ[23 - 06 - 2007, 11:01 م]ـ
ارجو منكم توضيح التشبيه وانواعه
مع الاستفاضه في في الامثله
ـ[عماد السيد حامد]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 06:28 م]ـ
:::
قال رسول الله (صالىالله علية وسلم كلمتان خفيفتان على اليسان ثقيلا تان فى الميزان حبيبتان الى الرحمان
*سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم*
صدق رسول الله
الرجو منكم قراة الحديث
ـ[عماد السيد حامد]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 06:34 م]ـ
ارجو منكم توضيح التشبيه وانواعه
مع الاستفاضه في في الامثله
ماذا تعنين يا لمسة بهاذا الموضوع
ـ[لمسه]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 10:03 م]ـ
انا اعرف انواع التشبيهات
هناك نشبيه تمثيلي وهناك تشبيه بليغ وانواع كثيره
لكن اريد ان اعرف هذا الموضوع باستفاضه اكثر
ـ[أبوأنس]ــــــــ[30 - 06 - 2007, 09:34 ص]ـ
أولا - بإمكانك فتح أي كتاب في البلاغة وليكن مثلا (البلاغة الواضحة) أو غيره، وستجدين كل أنواع التشبيه، وأمثلتها الكثيرة وتمارينها.
ثانيا - إذا أردت التوسع أكثر فهناك كتاب (فن التشبيه) لعلي الجندي، مكون من جزئين، درس فيه التشبيه دراسة فنية.
وبالتوفيق إن شاء الله.(/)
اتمنى الكل يدخل
ـ[هلا فيني]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 05:40 م]ـ
السلام عليكم والرحمة والله وبركاته.
ابغي مساعدة منكم انا عندي بحث بعنوان التعريف والتنكير بشكل عام.
وهذي خطة البحث:
1.المقصود بالتعريف
انوعه واغراضه
وشواهد (امثلة) مع الدليل بحدود 10 شواهد
2.تعريف التنكير
انواعه واعراضه وشواهد مع الدليل بحدود 10 شواهد
وساااااااااااااااااااااااااااااااااامحوني واتمنى الرد بأقرب فرصه ...
ـ[أبوأنس]ــــــــ[29 - 06 - 2007, 01:18 م]ـ
إن كان بحثك في البلاغة فراجعي كتاب (دلائل الإعجاز) لعبد القاهر الجرجاني، وستجدين فيه مايفيدك إن شاء الله.
وإن كان بحثك في النحو فارجعي إلى كتاب (النحو الوافي) لعباس حسن.
أوغيره من كتب النحو.
أو ارجعي إليهما معا حتى تستفيدي. بارك الله فيك.(/)
استفسار بسيط لو سمحمتم.
ـ[شيهان]ــــــــ[25 - 06 - 2007, 06:45 م]ـ
الأخوة الأعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لدي استفسار
ما رأيكم بكتاب الإيضاح للخطيب القزويني؟ هل هو كتاب صعب، أو يحتوي على تفريعات طويلة، وحواشي أم هو سهل وخصوصأ للمبتدئ؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[26 - 06 - 2007, 07:04 ص]ـ
السلام عليكم
أخى الفاضل
كتاب الإيضاح للقزويني لا أنصحك به كمبتدئ ولكن أنصحك بالبلاغة الواضحة وستجده على الشبكة
ـ[أبوأنس]ــــــــ[28 - 06 - 2007, 10:59 م]ـ
كما ذكر الأخ مدرس عربي، فأسهلها وأوضحها البلاغة الواضحة. ولتمارينه حل في كتاب آخر لنفس المؤلفين، هو: دليل البلاغة الواضحة.
ثم هناك كتب أخرى مماثلة أو أوسع قليلا وهي من الكتب السهلة إن شاء الله، مثل كتاب: جواهر البلاغة. . للسيد أحمد الهاشمي. والله يوفقنا وإياك.(/)
{وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا}
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[29 - 06 - 2007, 10:58 م]ـ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ. وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ.} - فاطر: 36 - 37
{وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ}
تأملوا اللفظ (يصطرخون).
تصف هذه الاية مشهدا لعذاب أهل النار يوم القيامة, والقرآن الكريم يضع الإنسان أمام مشهد حركي يملؤه الصراخ والقلق والاضطراب وعدم الاستقرار, فجاءت الكلمة (يصطرخون) لتععطي بجرسها الموسيقي وإيقاعها الصوتي هذه المعاني وهذه الدلالات, التي تساعد في نقل صورة واضحة ومتكاملة عن تلك الأجواء المضطربة التي يعيشها أهل النار.
إن من المتأمل لهذا اللفظ يصطرخ, يدرك أن مجيء الأحرف الأربعة - السين والصاد والراء والخاء - متتالية قد أعطى إيقاعا صوتيا ساعد في رسم ملامح ذلك المشهد المشحون بالقلق والصراخ والاضطراب, بحيث أنه لا يمكن لمفردة أخرى أن تعطي الدلالة نفسها, ذلك لأن كلمة الدلالة الصوتية للكلمة (يصرخون) تختلف عن تلك التي للكلمة (يصطرخون).
يصطرخون: افتعال من الصراخ, وهو شدة الصياح, ويستعمل كثيرا في الاستغاثة.
يصطرخون تفيد الصياح بشدة وجهد, أي يصيحون من شدة ما حل بهم, ويستخدم اللفظ كثيرا في الاستغاثة, ولذا جاء بعده البيان القرآني: {ربنا أخرجنا نعمل صالحا}
أصل الكلمة (يصترخون) فابدلت التاء طاء.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[30 - 06 - 2007, 02:35 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 02:11 م]ـ
الأستاذ الفاضل هيثم محمد
أشكر لكم تواصلكم.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 02:23 م]ـ
لقد تطرقت إلى ملمح هام في التفسير عند حديثك عن الأهمية الصوتية للحروف، وهي إحدى الدراسات الأسلوبية للتعاطي مع النص وهناك الكثير من الدراسات التي درست القرآن اسلوبيًا فشكرا لك
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 08:20 م]ـ
الأخ الفاضل محمد سعد:
أشكر لكم أحرفكم المضيئة.
بارك الله فيكم.(/)
نقد على بيتين
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 07 - 2007, 07:28 م]ـ
يعيب أبو هلال على قيس بن الملوح قوله:
كأن القلب ليلة قيل يُغدى= بليلى العامرية أو يراح
قطاةٌ غرَّها شرك فباتت= تجاذبه وقد علق الجناح
ذلك أنه لم يتم المعنى في البيت الأول وأتمه في البيت الثاني" كتاب الصناعتين ص443" وفي معرض حديثه عن الغريب من الكلام منه وإن لم يكن من كلام العامة وذلك لحسن ترتيبه وجودة نسجه، ويضرب على ذلك مثالاً قول المرار الفقعسي:
لا تسألي القوم عن مالي وكثرته= قد يقتر المرء يوماً وهو محمود
أمضى على سنة من والدي سلفت= وفي أرومته ما ينبت العود(/)
سؤال عاجل
ـ[إسماعيل شعبان]ــــــــ[01 - 07 - 2007, 08:31 م]ـ
لماذا جاءت كلمة إناثا نكرة وكلمة الذكور معرفة فى قولة تعالى [ويهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ويجعل من يشاء عقيما] أفتونا مأجورين
ـ[أبو طارق]ــــــــ[01 - 07 - 2007, 08:39 م]ـ
يرجى عدم تكرار الموضوعات
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 07 - 2007, 10:10 م]ـ
يرجى عدم تكرار الموضوعات وبرجى عدم إطالة الغياب أبا طارق
ـ[ابو تمام الحذيفي]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 08:55 ص]ـ
اقتباس:
يرجى عدم تكرار الموضوعات
وبرجى عدم إطالة الغياب أبا طارق
ويرجى الاجابة على الموضوع
ـ[أبو طارق]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 10:43 ص]ـ
مرحبًا بك أبا خالد , والمعذرة على الغياب المضطر
أبا تمام اليماني: لك جزيل الشكر على التنبيه
سأضع كلمات وجدتها على الشبكة علَّها تكون تستثير أهل الدراية فيدلوا بدلائهم في المسألة.
جاء في الآيات 49 – 50 من سورة الشورى: " يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا ".
ذهب بعض أهل التفسير إلى أنّ تعريف الذكور وتنكير الإناث يشير إلى شرف الذكور وتفضيلهم على الإناث. ويرد الشوكاني على ذلك فيقول في فتح القدير: " إنّ التقديم للإناث قد عارض ذلك، فلا دلالة في الآية على المفاضلة، بل هي مسوقة لمعنى آخر".
إذا كانت الآية الكريمة قد قدّمت الإناث في قوله تعالى:" يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ "، فإنها أيضاً قدمت الذكور في قوله تعالى:"أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا". إذا عرفنا هذا أدركنا أنّ التقديم والتأخير، والتعريف والتنكير، يرجع إلى أمور أخرى يجدر بنا أن نُعمل النظر فيها لعلنا نقتبس قبساً من بلاغة القرآن الكريم.
إنّ تنكير (إناثاً) وتعريف (الذكور) قد يشير إلى أنّ الأسر التي يهبها الله تعالى إناثاً فقط هي أكثر عدداً من الأسر التي يهبها الله تعالى ذكوراً فقط، وهذا أمر يلمسه الناس. ويمكن أن تُعزز هذه الملاحظة بإحصاءات يُراعى فيها الأسلوب العلمي في الإحصاء. أما تنكير الذكور والإناث في قوله تعالى: "أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا"، فقد يشير إلى أنّ الأسر التي تشتمل على ذكور وإناث هي الأكثر، وهذا ملموس بوضوح ولا يحتاج إلى إحصاء. وتقديم (ذكراناً) على (إناثاً) قد يشير إلى أنّ الأسر التي يكون عدد الذكور فيها أكثر من عدد الإناث هي في الغالب أكثر في المجتمعات البشرية، وهذه الحالة تحتاج منا، كمهتميّن، إلى دراسة إحصائية.
المصدر ( http://www.islamnoon.com/thakar.htm)
ـ[إسماعيل شعبان]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 10:13 م]ـ
شكرا جزيلا أخى العزيز(/)
كيف أتوسع في فن الخطابة؟
ـ[الجزائري]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 08:47 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا يخفى على المسلم أهمية الخطبة في الدعوة إلى الله تعالى و أنها أعظم الأساليب في هذا الميدان كيف لا و الله عزوجل قد فرض على كل مسلم ذكر أن يحضرها و استحب ذلك للنساء
فلو أعطيت الخطبة حقها و اعتني بها كما ينبغي لأغنى ذلك عن كثير من أساليب الدعوة فالله المستعان
و عليه أحببت أن أفتح موضوعا يتناول هذا الجانب العظيم في منتدى الفصحاء و ملتقى البلغاء لعلي أستفيد من دررهم و أستخرج مكنوناتهم و ليس عيبا أن أستشير إخواني و أتعلم منهم فقد قال تعالى {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} و قال نبينا صلوات الله و سلامه عليه {الدال على الخير كفاعله}
فما هي الكتب التي اعتنت بهذا الموضوع؟
و هي ميزات الخطبة؟
و ما هي سلبياتها؟
ـ[الجزائري]ــــــــ[31 - 08 - 2007, 12:28 م]ـ
:::
السلام عليكم و رحمة الله
لقد كنت كتبت هذه المشاركة رغبة في الانتفاع من إخواني جزاهم الله خيرا
ثم يسّر الله أن وقفت على بحث ممتاز في الموضوع نفسه لمؤلفه سامي بن خالد الحمود
جزاه الله عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء.
و بعد أن قرأته وجدت أنه ذكر فيه مباحث أعتقد أنه لم يسبق إليها و هي مباحث يقبح بالخطيب أن يجهلها لعظم نفعها و من فاتته فقد فاته خير الخطابة.
فعزمت على رفعها في الملتقى كذلك رغبة في النفع و الانتفاع
فيا خطباء الاسلام و ألسنته دونكم في المرفقات لؤلؤة قد تغنيكم عن كثير من الجواهر و الحلي.
و أسأل الله أن ييسر لنا معشر المشاركين في الملتقى أن نضع لها تلخيصا ليعم نفعها و الله هو اموفق
ـ[الجزائري]ــــــــ[01 - 09 - 2007, 07:53 ص]ـ
1 ـ ذكرنا مؤلفنا حفظه الله كمقدمة بين يدي بحثه كلمة من كلماته الرائعة صلى الله عليه و سلم قال بعد غزوة حنين و جعلها مثالا يعرف به أهمية هذه الكلمات في توجيه الفرد و المجتمع و ها أنا أنقل القصة بكاملها
[فاتحة الكلام .. هذه الحادثة المؤثرة لسيد الخطباء:=.
ها هو:= يعودُ من غزوة حنين، ويعطي الأموال الجزيلة للمؤلفة قلوبهم من سادات قريش وقبائل العرب، ويترك الأنصار فلم يعطهم منها شيئاً.
وجد الأنصار في أنفسهم، حتى كثرت فيهم القالة .. وينتشر الخبر .. فيدخل سيد الخزرج سعد بن عبادة:= على رسول الله:=فيقول: يا رسول الله، إن هذا الحي قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء .. فقال:=: فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة.
ينطلق سعد فيجمع الأنصار، فيدخل عليهم النبي:=، ويخطُبهم خُطبة مؤثرة مبكية، تأخذ بمجامع القلوب.
انتصب:= قائماً، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: ((يا معشرَ الأنصار، ما قالةٌٌ بلغتني عنكم، وجِدَةٌ وجدتموها في أنفسكم؟
ألم آتكم ضُلالاً فهداكم الله؟ وعالةً فأغناكم الله؟ وأعداءً فألف بين قلوبكم؟.
قالوا: بَلِ اللهُ ورسولُه أمَنُّ وأفضل.
قال: ألا تجيبونني يا معشر الأنصار؟.
قالوا: وبماذا نجيبك يا رسول الله، ولله ولرسوله المن والفضل.
قال: أما والله لو شئتم لقلتم، فلصَدَقتم وصُدِّقتم .. أتيتنا مكذَّباً فصدقناك، ومخذولاً فنصرناك، وطريداً فآويناك، وعائلاً فآسيناك.
أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لُعاعةٍ من الدنيا تألفت بها قوماً ليسلموا، ووَكَلْتُكم إلى إسلامكم؟ .. أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله:= في رحالكم؟، فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرةُ لكنت امرأً من الأنصار، ولو سلك الناس شعباً وسلكت الأنصار شعباً لسلكتُ شعب الأنصار .. اللهم ارحم الأنصار، وأبناءَ الأنصار وأبناءَ أبناءِ الأنصار)).
الله اكبر .. بهذه الكلمات اليسيرة هيج النبي:= مشاعر الأنصار، ومحى كل ما في قلوبهم من الوجد والانكسار.
إنها كلمات .. نعم كلمات، لكنها تخرج من فمه الشريف قذائف وبراكين، لتقلب الموازين، وتسحر المخاطبين .. فماذا كانت النتيجة؟
يقول الراوي (في بيان حال الأنصار بعد هذه الخطبة): فبكى القوم حتى أَخْضَلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله قِسماً وحظاً. والحديث رواه أحمد بإسناد حسن.]
2 ـ ثم ذكر نعمة اللسان و البيان و أنهما من النعم التي امتن الله بهما على عباده في كتابه حيث قال:
أما النطق ففي قوله تعالى: {ألم نجعل له عينين ? ولساناً وشفتين ? وهديناه النجدين}.
وأما البيان، فقد أخبر جل وعلا عن نفسه أنه سبحانه {خلق الإنسان ? علمه البيان}.
وأنهما أيضاً من أعلى قيم الإنسان كما قيل:
لسان الفتى نصفٌ، ونصفٌ فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
يتبع إن شاء الله
ـ[الجزائري]ــــــــ[03 - 09 - 2007, 12:17 ص]ـ
3 ـ ثم بعد ذلك ذكر مؤلفنا حفظه الله خطته و مقدمة بيّن فيها أهمية الموضوع و مجالاته و الهدف منه ثم شرع في بيان أول خطوة يخطوها الخطيب و هي الإعداد.
ثم قال لبين أهميته: [ومهماً كان المتحدث بارعاً، فإن القصور في الإعداد سيكون له تبعاته وآثاره السيئة على مستوى الموضوع]
فما هي خطوات الإعداد؟
1 ـ اختيار الموضوع: و يراعى فيه ثقافة المستمعين و مستواهم و كذلك احتياجاتهم فلا يليق أن يتكلم على صيام رمضان في موسم الحج و لا بد مع ذلك كله أن يكون هو ملما بالموضوع و إلا كان داخلا في مغبة القول على الله بغير علم.
يتبع بإذن الله ......
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجزائري]ــــــــ[03 - 09 - 2007, 12:58 م]ـ
2) التفكير الصحيح: و هذه الخطوة الثانية أنقلها كاملة بلا تصرف -
قال رحمه الله: [إذا حددت موضوعك اكتب جميع الأفكار المتعلقة بالمادة .. فكر بالموضوع مراراً، ناقشه مع أصدقائك، أسأل نفسك جميع الأسئلة الممكنة التي تتعلق بالموضوع.
فإذا كنت تتحدث مثلاً عن الطلاق، أسأل نفسك ما هي أسباب الطلاق وما هي نتائجه الاقتصادية والاجتماعية، مال الحلول. ثم دون جميع هذه المعلومات كنقاط رئيسية تعينك على وضع هيكلة وخطة عمل للموضوع].
ـ[الجزائري]ــــــــ[05 - 09 - 2007, 03:25 م]ـ
3 ـ الخطوة الثالثة من خطوات الإعداد: [الجمع و الانتقاء]
فبعد اختيار الموضوع الذي يناسب الزمان و المكان و مستوى الجمهور المقصود بالكلمة ثم التفكر في أهم جوانبه و ما يتضمنه من أفكار أساسية يأتي دور جمع المعلومات و الانتقاء الحسن لها
و مدار هذا الأمر كما ذكر المؤلف جزاه الله خيرا على الوفرة القائمة على العمق و الشمولية في جميع المعلومات، فمن المعيب أن يلج الخطيب موضوعا لم يقف على جميع جوانبه مثلا، أو لا يدرك أهميته أو أسبابه و ما هي طرق العلاج أو كيف عالج الشرع هذه المشكلة و ماذا كانت ثمرته أو ثمرة التهاون به و هكذا.
و هذه الأفكار تحتاج إلى آيات و أحاديث و أقوال السلف بما فيهم الصحابة و كلام أهل العلم و الأشعار التي فيها حكمة و بعض القصص للأمم السابقة أو حتى التي وقعت في زماننا أو بعض لإحصائيات بلغة الأرقام و لهذا ذكر المؤلف حفظه الله بعض المصادر التي تعين في جمع هذه المعلومات.
و من فوائد هذا الجمع و الإلمام أننا نتأكد من صحة المعلومات و نختار أفضلها فإذا أحسّ الخطيب بأنه ألمّ بالموضوع فهذا يكسبه ثقة بالنفس و قناعة أكثر و هذا له فائدة مهمة ستأتي إن شاء الله.
ثم إن كثرة الأفكار و المعلومات قد لا تمكن من الإتيان عليها جميعها فنحتاج بعد هذا إلى الانتقاء و حسن صياغة.
فالخلل قد يكون في قلة الأفكار أو ضعف المعلومات أو عدم صحتها أو عدم الانتقاء فيذكر ما ليس بمهم و يترك المهم أو سوء الترتيب و الصياغة.
مثال تطبيقي:
فإذا كان موضوعك التدخين مثلا فلنقل أن الأفكار مثلا هي:
1ـ أول ظهور له من حيث الزمان و المكان
2ـ متى عرفه المسلمون
3ـ بماذا حكم عليه العلماء في ذلك الوقت
4 ـ فشوه في المجتمع
5ـأسباب ذلك الفشو لاسيما في الشباب
6ـ أضراره مع ذكر الأمراض التي يسببها مصحوبة بالإحصائيات
6ـ بماذا حكم عليه العلماء عليه بعد ظهور الأضرار
7ـ هل يوجد للتدخين منفعة
8ـ حكم من قتله التدخين
فهذه بعض الأفكار التي يمكن أن تذكر في هذا الموضوع ثم نحتاج في كل فكرة أن نحشد لها الأدلة و البراهين ثم انتقاء تلك الأدلة ثم ترتيب ما انتقيناه و صوغه في أحسن صياغة.
فإذا ضاق المقام فإننا نحتاج إلى الاستغناء عن بعض المعلومات أو الأفكار و لتكن مثلا في موضوعنا الفكرة الأولى لأنها أقل أهمية من الباقي و الله الموفق.(/)
طلب عاجل: كيف تحلل نص تحليلا أسلوبيا؟
ـ[عبد الله بن عباس]ــــــــ[03 - 07 - 2007, 03:09 م]ـ
:::
أطلب منكم المنهج وأو الطريقة لتحليل أي نص شعري أو نثري تحليلا أسلوبيا وجزاكم الله خيرًا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 05:27 ص]ـ
تتناول تحليل أسلوب النص من حيث
1 - الألفاظ والعبارات
2 - الأسلوب (خبري أم إنشائي)
3 - الخيال
4 - البديع(/)
{وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[04 - 07 - 2007, 06:16 م]ـ
{وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} آل عمران/180
{وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
قرىء قوله تعالى في هذه الآية الشريفة {تعلمون) و {يعلمون} , أي بالتاء والياء.
القراءة بالتاء أبلغ, لأن فيه أسلوب الالتفات, حيث ابتدأ الخطاب القرآني لخطاب الغائب {ولا يحسبن} و اختتم بالمخاطب {تعلمون} , وفي هذا فن بلاغي.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 03:07 م]ـ
السلام عليكم
د/ حجي بارك الله فيك وننتظر المزيد
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[27 - 07 - 2007, 09:08 ص]ـ
اخي الدكتور حجي شكراً لك لقد ذكرتني بالالتفات الذي نكاد ننساه.(/)
قضية اللفظ و المعنى بين القدماء و المجدثين، المرجو المساعدة
ـ[سفيان الماجدي]ــــــــ[05 - 07 - 2007, 07:10 م]ـ
تحية طيبة للأساتذة المحترمين
أتمنى أن تدرجوا رفقة هذه المساهمة، ردودا حول هذه القضية، تتضمن من فضل اللفظ على المعنى، و العكس، و أيضا أن ترفقوا ذلك ببعض الأقوال، و الحجج التي استند إليها كل فريق
وشكرا
صديقكم الأستاذ:
سفيان الماجدي
ـ[هرمز]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 06:09 م]ـ
تجد هده القضية في كتاب البيان و التبيين للجاحظ مثلا. في كتاب دلا ئل الا عجاز للجرجاني /نظرية النظم/ فهو يرى ان الجمال الفني لا يعود الى اللفظ وحده و لا الى المعنى و لكن لهما معا. اما الجاحظ يقول الجاحظ ((المعاني مطروحه في الطريق يعرفها العجمي والعربي والبدوي والقروي والمدني
ـ[أبو صالح الأزهري]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 08:39 م]ـ
إن شاء الله أنا أكفيك مؤنة ذلك أخي سفيان لكن ادع الله لي أن تكون عندي سعة في الوقت كي أضع هذه البحث الذي قمت به حول قضية اللفظ والمعنى في المنتدى كي يستفيد منه الإخوة جميعا،،
جعلني الله وإياك في خدمة الإسلام والمسلمين وفي خدمة أهل العلم.
ـ[أبو حاتم]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 05:50 م]ـ
إم لم تخني الذاكرة فهناك كتاب أظن اسمه: قضية اللفظ والمعنى
للدكتور: علي العماري من نشر مكتبة وهبة(/)
الأستاذ هيثم محمد مشرفا على منتدى البلاغة
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 01:22 م]ـ
السلام عليكم
أثلج صدري توليكم الإشراف على منتدى البلاغة، فمبارك لك أخي محمد
ونسأل الله لك التوفيق
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 03:03 م]ـ
السلام عليكم
أستاذ مغربي بارك الله فيك وتابعنا سترى ما يسرك قريبا
ـ[محمد ماهر]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 04:09 م]ـ
مبارك أخي الكريم ووفقكم الله ....
وأرجو أيضاً أن يكون الأستاذ لؤي الطيبي بخير فقد طالت غيبته ...
ـ[نردين]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 08:02 م]ـ
مبارك أخي الكريم
المنتدى بحاجه إليك ولأمثالك بارك الله فيك
ـ[ايام العمر]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 03:30 ص]ـ
مبارك لك أستاذ هيثم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 05:49 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مبارك لك أخي الكريم
وأيدكم في مهامكم
أما الأستاذ لؤي فقد طمأنني عليه أحد الأعضاء فجزاه الله خيرًا
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 09:33 م]ـ
مباركٌ للأستاذ هيثم محمد بمناسبة توليه الإشراف على منتدى البلاغة خلفاً للأستاذ لؤي الطيبي، ونسأل الله أن تكون أخي خير خلف لخير سلف.
سِرْ بِنَا على بركة الله.
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 11:43 م]ـ
مبارك عليك أستاذ هيثم، أسأل الله لك الإعانة.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 05:47 ص]ـ
مبارك، وبالتوفيق والسداد.
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 06:14 ص]ـ
مبارك لك أستاذي الفاضل.
يسر الله لك وأعانك(/)
ما معنى قولهم فيه " التفات من الغيبة إلى الحضور " مع التوضيح بالأمثلة؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 09:29 م]ـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[مهاجر]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 11:58 م]ـ
وجزاك خيرا أخي: محمد.
هو الانتقال من خطاب الغائب إلى خطاب الحضور، كما في قول الشاعر:
جاء شقيق عارضا رمحه ******* إن بني عمك فيهم رماح
فالكلام عن شقيق في الشطر الأول: كلام عن غائب، فكأن أحدهم يخاطب الآخر مشيرا إلى شقيق: لقد جاء شقيق عارضا رمحه، فشقيق ليس طرفا في هذا الحوار.
ثم انتقل منه إلى مواجهة شقيق بالكلام، في الشطر الثاني، فانتقل من مقام الغيبة إلى مقام الحضور: إن بني عمك يا شقيق فيهم رماح تكفي فعلام شققت على نفسك بالحضور؟!!!
وهو يختلف تبعا لغرض المتكلم، ففي البيت السابق: غرض المتكلم: التهكم بشقيق، فكأنه يقول: أتظن أن هذا الجمع الذي تسلح برماحه في حاجة إلى رمحك؟!!!
والله أعلى وأعلم.
ـ[تيسير]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم
الالتفات نوعان
الأول: هو انصراف المتكلم عن المخاطبة إلى الإخبار والعكس.
الثاني: الانصراف من معنى أصلى وهو الذي أنشأ الكلام من أجله إلى معنى فرعي يساعد هذا الفرعي المعنى الأصلي.
وإذا ما اطلق الالتفات الآن انصرف إلى المعنى الأول لا الثاني، ولقد أهمل البلاغيون النوع الثاني واعتمدوا الأول.
لذا فالالتفات بالمعنى المذكور هو: أن تغير الضمائر عند كلامك بما يحقق المعنى المراد وهو على ستة أقسام:
1 - الالتفات من التكلم إلى الخطاب:
مثاله: قول الله عز وجل " قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم ولا تكونن من المشركين". فهنا التفات فالمتبادر أن المتكلم يقول (أمرت أن أسلم ولا أكونن من المشركين) ولكن الانصراف من (لا أكونن) إلى (لا تكونن) هو ما يسمى بالالتفات من التكلم إلى الخطاب.
2 - من الغيبة إلى الحضور (وهو سؤالك):
فبينما تجد سياق الكلام عن شخص غائب فإذا بالسياق يتبدل فتجد لذلك الغائب أثر في الكلام وكأنه حضر أثناء الكلام فخاطب أو خوطب
قال تعالى " والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور ".
فتجد المخاطب تحول من " الله الذي أرسل فساق فأحيا " إلى
الله الذي أرسل فسقناه فأحيينا ".
فهذا مثال للالتفات من الغيبة إلى الخطاب ألا ترى أن الذي تحدث عنه صار هو المحدث أي المخاطب.
وأما الالتفات من الغيبة للمخاطبة " الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين"
فبعد أن كان المتحدث عنه غائباً صار كأنه مخاطب
كأن تقول لأستاذك " أستاذي الذي علمنى هو له الفضل علي علمني مكارم الأخلاق فلك الشكر واليد البيضاء علي ".
والغرض منه يختلف باختلاف السياق.
وبقى
الالتفات من التكلم للغيبة
الخطاب إلى الغيبة
الخطاب إلى التكلم
والله أعلم
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 01:28 ص]ـ
وأين أجد شرح مبحث " الإلتفات " في كتب اللغة العربية؟؟
ـ[تيسير]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 01:31 ص]ـ
كتب علم المعاني
مثل:
دلائل الإعجاز
(علم المعاني) لأي مؤلف وأنصحك بكتاب الدكتور فيود على مافيه من أخطاء مطبعية حمل بعير.
ثم بعد ذلك تطالع شروح التلخيص.(/)
الإعلان عن بدء دورة فى البلاغة العربية (سجل اسمك)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 09:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد قام اليوم أخي الكبير القاسم بتوليتي مهمة الإشراف على منتدى البلاغة مع أستاذي الفاضل لؤى الطيبي
ولذا قررت بدء دورة فى البلاغة العربية كنت قد أعلنت عنها سابقا ولكن الآن ندخل فى حيز الجد
سنبدأ إن شاء الله بشرح أبسط الكتب فى البلاغة وهو كتاب (البلاغة الواضحة) ونتبع كل درس بالتطبيقات التى تثبت المعلومة إذ أن علمي النحو والبلاغة يعتمد فى الغالب منه على التطبيقات التى يكون لها عظيم الأثر
من يريد أن يشترك معنا فى الدورة يضع اسمه وإن كان لكم أى مقترحات أحب أن أراها على هذه الصفحات قبل البدء
دمتم بخير
السلام عليكم
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 09:35 م]ـ
أخوكم محمد السلفي السكندري يتشرف أن يكون أول المسجلين
وجزاكم الله خيرا
ـ[نردين]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 10:51 م]ـ
نردين
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 11:03 م]ـ
يا حبذا لو تكون الدورة على هيئة دروس صوتية علمية شرعية في غرفة الموقع
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 01:02 ص]ـ
وأنا معكم
ـ[ايام العمر]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 03:23 ص]ـ
معكم
ـ[سديم2001]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 11:58 م]ـ
سدومة ..
وياليت لو يكون فيها تفعيل للجانب التطبيقي .. وعدم الاكتفاء بالكتاب .. كما أرجو الاهتمام بجانب التذوق البلاغي .. وخاصة بلاغة القران الكريم .. وسيفيدنا الأخ لؤي كثيرا فله باع طويل في ذلك .. دعواتي لكم بالتوفيق.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 03:33 م]ـ
أتمنى متابعة الأستاذ لؤى الطيبي فهو أستاذ لنا جميعا
ـ[أبو هشام العشاري]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 04:42 م]ـ
أمر جميل متى البداية؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 04:48 م]ـ
خلال هذا الأسبوع إن شاء الله
ـ[قطرالندى]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 08:41 م]ـ
على بركة الله
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 10:20 م]ـ
أنا معكم بإذن الله
والله أعجز عن شكركم
شكركم الله وجزاكم الله كل خير وبارك الله فيكم
الحمد لله أنني منتسبة لأفضل شبكة في علوم اللغة العربية
ـ[د. مصطفى صلاح]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 11:00 م]ـ
معكم من بعيد إن شاء الله
أتابع الامتحانات و دورة البلاغة معا:)
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 09:27 ص]ـ
انا معكم ان شاء الله تعالى
وأفضل ان تكون الطريقة طريقة سؤال وجواب
ودمتم
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 10:47 ص]ـ
مرحبا بكم جميعا
إن شاء الله بعد شرح كل درس سأضع تطبيقات ونناقش الإجابات معا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 01:17 م]ـ
السلام عليكم
لمن يريد أن يتابعنا فى الدورة يحمل كتاب البلاغة الواضحة ليكون خير متابعا لنا
حمل كتاب البلاغة الواضحة ( http://s203841464.onlinehome.us/books/01/0053/0053_01.rar)
بدأ العد التنازلي للبدء
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 01:23 م]ـ
بارك الله أستاذ " هيثم محمد " وجزاك الله خير الجزاء
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 01:42 م]ـ
السلام عليكم ..
الحمد لله تمّ تحميل الكتاب ..
بارك الله فيك ... كنت سأنفجر من ملل الإجازة .. ففراغ الإجازة قاتل .. الحمد لله وجدنا علما ننتفع به ... وندرس به في الإجازة ..
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير ..
نحن بانتظار الدرس الأول أستاذنا القدير ..
ـ[د. مصطفى صلاح]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 03:49 م]ـ
جار التحميل
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 08:05 م]ـ
جار التحميل
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 11:58 م]ـ
وأنا أنضم اليكم وأرجو أن لا أكون ثقيلا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 12:23 ص]ـ
السلام عليكم
مرحبا بكم جميعا
كم سعدت بانضمامكم إلينا
أخي الفاضل أبا أسيد ستكون أثقل ضيفا علما
ـ[أبو صالح الأزهري]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 08:07 م]ـ
أخي هيثم أود أن أكون من المشاركين في هذه الدورة الموفقة بإذن الله تعالى
وجزاكم الله خيرا على هذه الفكرة السامية الجليلة.
ـ[أبو لقيا]ــــــــ[12 - 07 - 2007, 02:05 ص]ـ
نشكر القائمين على الدورة سلفا وأتمنى أن تركزوا على تنمية الحس البلاغي انطلاقا من النص الأدبي وعدم الجري وراء المصطلحات التي لطالما سجنت البلاغة في غرف مظلمة.
ـ[الأسد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 12:35 ص]ـ
لا أدري إن كنت متأخرا , ولكن حتما سأنضم إلى قافلة الخير المباركة إن شاء الله وسيجري التحميل بإذنه تعالى.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 02:46 ص]ـ
وأنا أيضا، فهل من مقعد شاغر بارك الله فيك
وفق الله الجميع، وسدد الخطوات إلى أهدافها
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 02:50 ص]ـ
أستاذ مغربي مرحبا بك لا شك مقعدك محجوز مسبقا
نحن نسير على دربك ولا أحد ينسى مجهودك الرائع فى شرح الألفية نتمنى أن نكون عند حسن ظنكم
البداية بعد قليل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين سمارة]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 07:50 م]ـ
هل ترحبون بي تلميذا في صفكم
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 08:41 م]ـ
مرحبا بك أخي أمين الدورة بدأت بالفعل وتجد رابط الدورة مثبتا
ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 11:34 ص]ـ
===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو أن لا يكون القطار فات علي:)
جزاكم الله خيرا
و سأنضم إليكم بإذن الله تعالى
/////////////////////////////////////////////////(/)
ما بين المتحلي و المتخلي؟؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 09:37 م]ـ
سمعت من الشيخ العثمين أن بين المتحلي والمتخلي .......... (كلمة لم أسمعها) ناقص لاختلاف الحروف
فما هو مقصده؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 09:40 م]ـ
بينهما جناس ناقص أخي محمد
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 09:43 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 11:07 م]ـ
وما الفرق بين الجناس الناقص وغير الناقص؟
هل من توضيح للإفادة؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 11:25 م]ـ
أخي محمد
الجناس نوعان: جناس تام , وجناس ناقص
الجناس التام هو عبارة عن كلمتين تتشابهان فى أربعة أشياء (عدد الحروف ونوعها وشكلها وترتيبها) ولكن تختلف فى المعنى
مثل: صليت المغرب فى بلاد المغرب
لاحظ كلمتى (المغرب) يتفقان فى (عدد الحروف ونوعها وشكلها وترتيبها) ولكن يختلفان فى المعنى إذ أن الأولى تعنى (صلاة المغرب) والثانية تعنى البلد العربية (المغرب)
الجناس الناقص: يختلف فى واحد من الأمور الأربعة التى ذكرناها (عدد الحروف أو نوعها أو شكلها أو ترتيبها)
مثال: "فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر "
لاحظ كلمتى (تقهر - تنهر) تجد إنهما اختلفا فى حرف واحد ولذلك سمي جناس ناقص(/)
أجيبوا أجناس أم سجع.؟
ـ[هرمز]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 05:55 م]ـ
سؤالي هو: كيف نعرف بأن هده الجملة مسجوعة و أنه ليس بها جناس فكثير ا ما نجد جملا وعبارات فيلتبس علينا االأمر فيرى بعضهم أنها مسجوعة و آخرون يرون أن الكلمات متجانسة. أنا سبق لي ان صادفت جملا بها كلمات متجانسة حروفها من حيث النوع و الهيئة و في نفس الوقت تشكل لنا جرسا احسبه سجعا.
.فأرشدونا يرحمكم الله.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 11:32 م]ـ
السلام عليكم
أخي هرمز نعم قد تجد السجع والجناس فى جملة واحدة
ـ[أبو صالح الأزهري]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 09:07 م]ـ
قال السكاكي وتبعه القزويني أن الأسجاع في النثر كالقوافي في الشعر.
أما الجناس فيقع في الشعر والنثر.
وراجع الإيضاح للخطيب القزويني، وبغية الإيضاح لعبد المتعال الصعيدي في توضيح الإيضاح.
أسأل الله لي ولك العلم النافع.
ـ[هرمز]ــــــــ[12 - 07 - 2007, 07:29 م]ـ
السؤال الدي اردت هو: هل يمكن ان نعد بعض التجنيس بين الكلمات سجعا في الوقت نفسه.؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[12 - 07 - 2007, 09:25 م]ـ
نعم يمكن
مثال: قال تعالى " فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر "
كلمتا (تقهر - تنهر) بينهما جناس ناقص
وبين الجملتين (أما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر) سجع حيث توافق الفاصلتين والمقصود بالفاصلتين أى الحرف الأخير من كل آية
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 01:01 ص]ـ
أنا أظن أن أغلب أنواع الجناس يدخلها السجع وليس العكس فالجناس أخص من السجع
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 01:14 ص]ـ
نعم أبا سهيل أصبت الجناس أعم وأشمل من السجع
الجناس تجده فى الشعر والنثر بينما السجع تجده فى النثر فقط
ـ[هرمز]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 07:22 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا ولكن لست أدري لمادا لم أجد ملا حظة أو تنبيها في كتب البلاغة عن هده المسالة حتى اننا كثيرا ما يقع بيننا نحن الا ساتدة جدال حول مثل هده المسائل فمنهم من يقول في الجملة جناس و آخر يقول بالسجع و هكدا نتنتقل العدوى الى تلا مدتنا فلا بد الفصل في المسألة. و أنا شخصيا كنت ادا سألني تلا مدتي أقول لهم أن الجنا س يؤدي الى السجع في الان نفسه في النصوص.(/)
استفسار في البلاغة.
ـ[عبد الصمد]ــــــــ[09 - 07 - 2007, 11:18 ص]ـ
قال تعالى:
(فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ) آل عمران - 184
وقال تعالى:
(وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ) فاطر -25
ما سبب استخدام الفعل كذب مرة بصيغة الماضي في الآية الأولى ومرة أخرى بصيغة المضارع في الآية الثانية؟
هل يوجد فرق في المعنى؟(/)
{و فتحت أبوابها} و {فتحت أبوابها}
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[09 - 07 - 2007, 08:40 م]ـ
وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ {الزمر/71} قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ {الزمر/72}
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ {الزمر/73}
نجد استخدام حرف الواو {وفتحت أبوابها} في حال دخول المؤمنين الجنة, وعدم استخدام حرف الواو {فتحت} في حال دخول الكفار النار.
هل توجد فائدة معنوية في ذلك؟
{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ}
تصف هذه الآية الشريفة مشهدا من مشاهد عذاب يوم القيامة للكفار.
يفيد سياق الآية الشريفة - {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} - أن أبواب جهنم كانت مغلقة قبل وصول هؤلاء العصاة إليها, وأن الأبواب فتحت بعد وصولهم إلى جهنم, وقد فتحت لهم الأبواب ليدخلوا جهنم, ويكون المعنى فلما جاءوها فتحت أبوابها، أي أنها كانت مغلقة قبل ذلك, وقد فتحت حين مجيئهم فجأة تهويلا و إرعابا لهم جزاء إعراضهم عن الحق ..
أما الآية الشريفة
{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا}
جواب إذا محذوف, فأبواب مفتوحة للمؤمنين قبل وصولهم إلى الجنة إكراما من الله تعالى لهم, فالمؤمنون عندما وصلوا الجنة وجدوا أبوابها مفتوحة استعدادا لدخولهم إليها, فالمعنى:
أي حين جاءوها وقد فتحت أبوابها فوجدوا الأبواب مفتوحة قال لهم خزنتها سلام عليكم ... .
الواو في جملة {وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} واو الحال.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 01:36 ص]ـ
د/ حجي بارك الله فيك وفى انتظار المزيد
ـ[ايام العمر]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 01:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 04:56 ص]ـ
الأخ الفاضل هيثم محمد
وبارك الله فيكم.
----
الأخت الفاضلة أيام العمر:
رعاك الله بعين رعايته.
ـ[القمران]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 06:15 م]ـ
السلام عليكم
شكرا للدكتور الفاضل ,وأرجو أن تسمحوا لي بهذه الإضافة:
أبواب الجنة كانت مفتوحة، وفي هذا تعبير عن الاحترام والترحيب والتقدير والسعادة بالقدوم، أما أبواب جهنم فقد كانت مغلقة، وفي هذا تعبير عن الاحتقار والإهمال للقادمين.
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 08:25 م]ـ
الأخ الكريم القمران:
شكار لأحرفكم الجميلة.
بارك الله فيكم وبكم.
ـ[مدقق املائي]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 11:33 م]ـ
انا سمعت انها واو الثمانيه اي وفتحت ابوابها الثمانيه
ـ[القمران]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 01:08 م]ـ
أخي المدقق الإملائي:
قال تعالى تصديقا لإغلاق أبواب جهنم: (إنها عليهم مؤصدة)، وبما أن المقام مقام تفريق بين الجنة والنار، وأحوال أهل الجنة وأحوال أهل النار، ففي رأيي أن الواو واو الحال، وقد حذفت (قد) من الآية، وهذا جائز في كلام العرب.
ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 11:41 ص]ـ
===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في غاية الروعة يا أخي الحبيب الدكتور " د. حجي إبراهيم الزويد "
و جزاك الله خيرا و ننتظر منك المزيد
/////////////////////////////////////////////////(/)
قال زهير بن أبي سلمى
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 05:51 ص]ـ
قال زهير بن أبي سلمى:
فإنَّ الحقَ مقطعُه ثلاثٌ= يمينٌ أو نفار أو جلاء
لقد أعجب عمر بن الخطاب: r بقول زهير أيما إعجاب فقال: لو أدركت زهيراً لوليته القضاء. فما الذي أعجب عمر في قول زهير؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 01:47 م]ـ
لقد استوفى زهير الطرق الممكنة لإظهار الحق، فهو إمَّا أن يكون باليمين، (وهو القسم) وإما أن يكون بالمنافرة، فيرفع المتخاصمون أمرهم إلى من يحكم بينهم، وإما أن يكون بالجلاء وهو انكشاف الأمر بالحجة والدليل
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 01:59 م]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل محمد سعد بارك الله فيك وننتظر المزيد(/)
ما نوع العلاقة؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 03:29 م]ـ
السلام عليكم
ما نوع علاقة المجاز المرسل في هذا المثال
أسكن المملكة العربية السعودية؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 03:32 م]ـ
العلاقة هي علاقة محلية لأنه يقصد أرض المملكة
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 03:48 م]ـ
السلام عليكم
أؤيد الأخ محمد
ـ[الأحمر]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 04:46 م]ـ
السلام عليكم
أخوي العزيزين أشكركما لمشاركتكما بورك فيكما
ألا يمكن أن تكون جزئية أو كلية؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 04:56 م]ـ
السلام عليكم
أخوي العزيزين أشكركما لمشاركتكما بورك فيكما
ألا يمكن أن تكون جزئية أو كلية؟
كيف تكون العلاقة جزئية أوكلية، هي تشبه الآية الكريمة" قال تعالى: " اهبطوا مصر" المقصود أرض مصر فالمقصود المحل. مع الشكر الجزيل
ـ[الأحمر]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 05:16 م]ـ
السلام عليكم
أخي العزيز محمد سعد
أليس هذا المثال قريبًا من " يجعلون أصابعم في آذانهم "
استخدم الكل وأراد الجزء
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 05:24 م]ـ
أشكرك أولاً على ما قلت أما المثال الذي ضربته: فقد ذكر الكل ولكنه أراد الجزء فالعلاقة جزئية. وحتى لا أطيل عليك إليك شرحاً مبسطاً للعلاقة الجزئية والكلية والمحلية والحالية:
الجزئية، وهي التعبير بالجزء عن الكل، نحو: (فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ)، عبرت الآية بالرقبة عن المملوك، والرقبة جزء مهم منه، لأنّ بامتلاكها تتم السيطرة على الجسم كله.
الكلية: وهو التعبير بالكل عن الجزء، نحو: (يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ)، عبرت الآية الكريمة بالأصابع وهي أعضاء كلية عن الأنامل وهي أجزاء منها.
المحلية: وهو إطلاق لفظ المحل وإرادة الحالّ فيه، نحو: (فَلْيَدْعُ نَادِيَه * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ). فالمدعوّ هم الناس في النادي.
الحالّية: وهو إطلاق لفظ الحال على المكان نفسه، نحو: (إِنَّ الْأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) فقد استعمل (نعيم) وهو دال على أمر معنوي، لا يُحلّ فيه بدل مكانه وهو الجنة.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 08:08 م]ـ
أخي الفاضل محمد سعد أشكرك شكرا جزيلا على التوضيح
ـ[الأحمر]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 08:14 م]ـ
السلام عليكم
أشكر الأخ محمد سعد لسعة صدره على أسئلتي
أخي العزيز
أليس المقصود أننا أطلقنا الكل (المملكة العربية السعودية) وأردنا جزءًا منها فقط؟
أي أن العلاقة تكون جزئية
مجرد أسئلة أرجو الفائدة فأنا قليل البضاعة في المجاز المرسل وعلاقاته
ليس الهدف من أسئلتي هو المعارضة لرأيك وعدم اهتمامي به
تقبل شكري وتقديري
ـ[الأحمر]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 08:15 م]ـ
السلام عليكم
أخي العزيز هيثم
أشكرك لمرورك وردك وتأييدك لما كتبه أخي محمد
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 08:44 م]ـ
أستاذي الفاضل الأخفش مرحبا بك لقد أنرت قسم البلاغة ونرجو منك الاستمرار وطرح الأسئلة
ـ[الأحمر]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم
أخي العزيز محمد سعد
أشكرك لشرحك وتوضيحك فجزاك الله كل خير
هل المحلية في مثالي منطبقة على شرحك؟
أي هل أنا أعني من حلّ (سكن) أو بعبارة أخرى هل أعني الشخص الذي حل؟
تقبل شكري وتقديري
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 11:15 م]ـ
أليس المقصود أننا أطلقنا الكل (المملكة العربية السعودية) وأردنا جزءًا منها فقط؟
أي أن العلاقة تكون جزئية
أخي الأخفش الحبيب: أطلاقنا لفظ المحل وأرادنا الحالّ فيه، فالمملكة العربية السعودية محل. ولكننا أردنا الذي يحل فيه. وهو كما جاء في الكتاب العزيز" اهبطوا مصر" فقد اطلق لفظ المحل أو المكان. ولكن المقصود الحال فيه. مع حبي وتقديري لك. وهذا نقاش علمي مفيد ولا يضيق صدري من العلم وأهله أمثالكم
ـ[الأحمر]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 11:32 م]ـ
السلام عليكم
أخي العزيز محمد
أشكرك لإثرائك الموضوع
أخي العزيز
عندما قلت أسكن السعودية أنا لا أقصد السكن فيها كلها بل أقصد السكن في جزء منها ولا أقصد شخصًا بعينه
يعني ألا ترى أن العلاقة كلية؟
أي أننا أطلقنا الكل وأردنا الجزء ولم نرد شخصًا بعينه
تقبل شكري وتقديري
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 11:50 م]ـ
أخي الحبيب أنت تقصد أرض السعودية أي المحل وليس المقصود من الجملة الكل أو الجزء. إذا كنت لم أستطع إقناعك فهذا تقصير مني. أرجو من الإخوة البلاغيين أعطاء الرأي ودمتم
ـ[الأحمر]ــــــــ[12 - 07 - 2007, 12:09 ص]ـ
أخي الحبيب أنت تقصد أرض السعودية أي المحل وليس المقصود من الجملة الكل أو الجزء. إذا كنت لم أستطع إقناعك فهذا تقصير مني. أرجو من الإخوة البلاغيين أعطاء الرأي ودمتم
أخي العزيز محمد
أشكرك لتحملك أسئلتي - أعانك الله -
ليس بك تقصير بارك الله فيك ولكن كما ذكرت لك أنا قليل البضاعة في المجاز المرسل وعلاقاته
ما زلنا في انتظار البلاغيين للفصل بيننا
أخي العزيز محمد يقول إن العلاقة محلية وأنا أقول كلية فهل أحدنا على صواب أو أن هناك رأيًا آخر؟
تقبلوا شكري وتقديري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ود أبونا]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 02:08 م]ـ
القضية هنا أننا لم نحدد القرينة التي تمنع من استخدام اللفظ او النسبة بما هو معروف استخدامه فيه اي المعنى الحقيقي .. السائل (صديقنا الأخفش) ينظر إلى جملته من ناحية تعذر ان يسكن في كل السعودية، بل هو يسكن في ناحية منها، ولا يختلف في كون السعودية بلداً، وأنه يسكن أرضها أو محلها، غير أن هذا التخريج لا ينتقل منه السامع إلى أنه قصد أهل السعودية، إذ لا معنى له في سياق الجملة، ومثله أن نقول شربت ماء النيل إذ يتعذر أن يشربه كله .. وهذا خلاف المجاز في قوله تعالى: (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا) (يوسف: 82) فالمقصود أهلها لاستحالة سؤال القرية، فإذا نظرنا إلى قوله تعالى: (اهْبِطُوا مِصْراً) (البقرة:61) علمنا أن الهبوط لا يكون إلا على مكان أي اهْبِطُوا أرض مِصْر، ومعلوم تعذر النزول في كل مصر بل المقصود جزء منها كالعاصمة مثلاً .. وليس في إسناد الهبوط لمصر ما يمكن أن يفهم منه أهل مصر .. هذا ما فهمته على عجل ..(/)
الصِّلات والصًّلاة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 03:51 م]ـ
ومما يستحسن من تجنيس الصِّلات والصَّلاة، حكاية أحمد بن المدير، وكان إذا مدحه شاعر قال لغلامه امض به إلى المسجد فلا تفارقه حتى يصلي ماءة ركعة، ثم خلِّه، فتحاماه الشعراء إلا الأفراد المجيدون، فجاء الحسين بن عبد الرحمن البصري فاستأذنه في النشيد فقال: اعرفت الشرط؟ قال نعم. وأنشد:
أردنا في أبي حسن مديحا= كما بالمديح تنتجع الولاة
فقلنا أكرم الثقلين طرُّا = ومن كفاه دجلة والفرات
فقالوا يقبل المدحات لكن= جوائزه على المدح الصَّلاة
فقلت لهم وما تغني صلاتي= عيالي إنما تغني الزكاة
فيأمر لي بكسر الصاد منها= لعلي إن تنشطني الصِّلات
فتصلح لي على هذا حياتي= ويصلح لي على هذا الممات
فضحك واستظرفه وأمر له بجائزة
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 04:07 م]ـ
أستاذ محمد بارك الله فيك
هل إذا كانت الكلمتان تحملان نفس المعنى يعتبران من الجناس أيضا
مثال يوم الجمعة إجازة ونحن فى إجازة
هل كلمتا (إجازة) تعتبر جناسا أم يجب اختلاف المعنى؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 04:15 م]ـ
أخي الكريم الجناس الذي تحدثت عنه وقع بين الكلمتين " الصَّلاة والصِّلات" فالصلاة معروفة لنا، والصِّلات العطايا أرجو أن يكون المعنى قد وضح
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 08:03 م]ـ
معنى موضوعك واضح وماذا عن سؤالي؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 11:20 م]ـ
أستاذ محمد بارك الله فيك
هل إذا كانت الكلمتان تحملان نفس المعنى يعتبران من الجناس أيضا
مثال يوم الجمعة إجازة ونحن فى إجازة
هل كلمتا (إجازة) تعتبر جناسا أم يجب اختلاف المعنى؟
إذا كانت الكلمتان تحملان نفس المعنى ليس من الجناس فشرط الجناس أن يتشابه اللفظان في النطق ويختلفان في المعنى والجناس في المثال المضروب هو جناس ناقص(/)
ما أحسن هذا الجناس في وصف خطيب
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 05:43 م]ـ
شرح المنبر صدراً= لتلقِّيك رحيبا
أترى ضَمَّ خطيباً = منك أم ضمخ طيبا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 08:15 م]ـ
السلام عليكم
أستاذ محمد أشكر نشاطك الملحوظ
هل لك أن تبين لنا المعنيين؟
خطيبا (واضحة) ماذا عن ضمخ طيبا؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 02:19 ص]ـ
ضمخ تعني هنا " كثَّف العطر" ونقول مثلا: ضمخ بدمائه أرض فلسطين: رواها أو اختلطت بترابها
ـ[همس الجراح]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 11:44 م]ـ
أترى ضم خطيباً منك أم ضمّخ طيباً
لقد شرحت صدري أيها السعد، شرح الله صدرك
ـ[معالي]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 06:37 ص]ـ
رائع جدًا!
ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 08:49 ص]ـ
بوركتم أيها الأخوين همس الجراح ومعالي. وفقكم الله
ـ[أبو صالح الأزهري]ــــــــ[24 - 07 - 2007, 02:46 م]ـ
أخي هيثم ومثل ذلك كثير وقد ذكر الخطيب القزويني أمثلة له في الإيضاح فجعله من قسم الجناس المفروق:
قول أبي الفتح
كلكم قد أخذ الجا ** م ولا جام لنا
ما الذي ضر مدير الـ **ـجام لو جاملنا
وقول الآخر:
لا تعرضن على الرواة قصيدة ** ما لم تبالغ قبل في تهذيبها
فمتى عرضت الشعر غير مهذب ... عدوه منك وساوسا تهذي بها
بوركتم جميعا
أسأل الله لنا ولكم التوفيق والصلاح والعلم.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 07 - 2007, 04:17 م]ـ
ومن الجناس قول الشاعر في وصف لابسة الأحمر:
وشمس من قضيب في كثيب= تبدَّت في لباس جلناري
سقتني ريقها صرفاً وحيَّت = بوجنتها فهاجت جلّ ناري
ـ[أبو صالح الأزهري]ــــــــ[25 - 07 - 2007, 05:34 م]ـ
ذكره أيضا الخطيب في الإيضاح
زادني الله وإياك علما.(/)
من يتفضل علينا بالمساعدة أو التوجيه؟
ـ[المحايلي]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 01:30 ص]ـ
السلام عليكم،،
يا أحبابي: من يساعدني فيما يلي:
1 - كيف أحلل هذه الأبيات تحليلاً أدبياً؟
وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا ........ لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا ........ و منْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهرُ
أعزُّ بني الدنيا وأعلى ذوي العلا ........ وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ
2 - أريد ضبط الأبيات التالية ضبطاً نحوياً (الضبط لآخر الكلمة, وما يتصل بها من ضمائر, وللشدة أنّى كانت):
أسرت وما صحبي بِعزل لَدى الوغى ...... ولا فرسي مهر، ولا ربه غمر
ولكن إذا حم القضاء على امرئ ...... فليس له بر يقيه، ولا بحر
وقال أصيحابي: " الفرار أو الردى " ...... فقلت: هما أمران، أحلاهما مر
ولكم فائق الموده واتقدير.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 03:12 ص]ـ
أخي الفاضل
تحليل الأبيات التى طرحتها تكون عن طريق تحليل الشكل والمضمون
فتقوم بشرح الأبيات وهى ههنا تتحدث عن (الاعتزاز والفخر) وهذا يتضح لك من بعض الكلمات مثل (لا توسط - لنا الصدر - أعز - أعلى) وما إلى ذلك من الألفاظ التى تدل على الاعتزاز والفخر
وبعدها تتطرق إلى (التحليل من حيث الشكل) فتجد استخدام أسلوب القصر للتخصيص والتوكيد فى (لنا الصدر) حيث تقديم ما حقه التأخير
تشكيل الأبيات
أسرتُ وما صحبِي بِعزّلٍ لَدى الوغى ...... ولا فرسِي مهرٌ، ولا ربهُ غمرٌ
ولكنْ إذا حمّ القضاءُ على امرئٍ ...... فليسَ لهُ برٌ يقيهُ، ولا بحرٌ
وقالَ أصيحابِي: " الفرار أو الردى " ...... فقلتُ: هما أمران، أحلاهما مرٌ(/)
كيف تحلل نصا تحليلا أدبيا؟ (الإجابة بالداخل)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 03:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال يواجه الكثير منا ولكن لا نعرف الخطوات المتبعة فى تحليل النص الأدبي سواء كان (شعرا - نثرا - قصة - مقالة ..... إلخ)
أولا: يجب قراءة الفقرة قراءة متأنية وجيدة وتفهم معانيها وتستوعب مضمونها وبعد ..
1 - دراسة المعنى أو دراسة الأفكار أو دراسة المضمون أو الدراسة الادبية. *
يتم فيها دراسة ما ورد في النص من أفكار ومعان يمكن حصرها في الخطوات التالية:
*إبراز الفكرة العامة التي يدور حولها النص والأفكار الأساسية.
دراسة الأفكار وفق مقاييس محددة.
*الغرض*
والمقصود به اللون الفني أو الأدبي الذي ينتمي إليه النص قصة أو مقالة ... الخ. .إلى أي غرض ينتمي النص؟ هل هو جديد أم قديم في الأدب العربي؟ إلام يهدف؟ ماذا يعالج؟ وذلك بتوسيع الفكرة العامة قليلا.
*نقد الأفكار *
هل الأفكار واضحة أم غامضة؟ هل هي عميقة أم سطحية؟ هل هي مترابطة؟ هل الأفكار متداولة .. مطروقة أم مبتكرة؟ بمعنى هل هي جديدة أم قديمة وأين تظهر الجدة؟ مع التعليل.
2 - دراسة المبنى أو دراسة الأسلوب أو دراسة الشكل أو الدراسة الفنية *
هل الألفاظ والعبارات سهلة أم صعبة غريبة؟ أم فصيحة موحية؟ ماهي مميزات لغة صاحب النص؟ ذلك بإعطاء أمثلة من النص لتوكيد هذه الأحكام
*الأساليب *
ما نوع الأساليب الواردة؟ (الإنشاء الخبر القصر) أهناك أسلوب غالب؟ علل. ما هي الأغراض التي أفادتها؟ دائما بالأمثلة من النص.
*البيان (الخيال) *
هل استعان بالصور البيانية؟.لماذا؟ علل وبين أثرها في المعنى. مع استخراج أمثلة عنها من النص.
*البديع *
هل استعان بالمحسنات البديعية؟ لماذا؟ علل وبين أثرها في المعنى.
ماهو الوزن العروضي للقصيدة؟ خاص بالأقسام الأدبية.
* العاطفة *
ما نوع العاطفة الواردة في النص؟ بم تعلل صدقها؟.
*الأحكام والقيم *
يتضمن أهم الأحكام والقيم المستوحاة من النص. على اختلاف أنواعها (تاريخية اجتماعية سياسية دينية فنية ... )
كيف تبدو ملامح شخصية صاحب النص؟ ما هي نزعته؟ ماهي خصائص أسلوبه ومذهبه الفني؟
هذه باختصار أهم الخطوات لدراسة أو تحليل نص أدبي.
دمتم بخير
ـ[أبوالعباس القرشي]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 11:26 ص]ـ
نتمنى على أستاذنا الكريم ان يسعفنا ويتحفنا بمثال تطبيقي لتحليل النص الأدبي.
وله عظيم الأجر والثواب.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 11:57 ص]ـ
أخي هيثم الأكرم، هذه الخطوات مبنية على النمط القديم في التحليل الأدبي، وفي الدراسات المعاصرة اختلفت طرق تناول النص الأدبي، وهو ما يسمى التحليل الاسلوبي، ولا يخفى عليك مدارس تحليل النص كالبنيوية وغيرها، ولا يعتمد تحليل النص على الأفكار وما شابه ذلك، وإنما على الحقول الدلالية للألفاظ. آمل أن يكون هناك متسع من الوقت لتناول نص أدبي بالتحليل الأسلوبي، وقد انقل تحليلاً لنص قديم. مع كل حبي وتقديري
ـ[زينب محمد]ــــــــ[01 - 08 - 2007, 06:20 م]ـ
أخي محمد هل تستطيع مشكورًا أن توضح طريقة التحليل الأسلوبي ..
وتذكر كتبًا مختصة بهذا الفن ..
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 08 - 2007, 06:28 م]ـ
أختي الكريمة كل الكتب التي تتحدث عن الأسلوبية في تحليل لنصوص أدبية، والمجلات المتخصصة تعج بهذه الدراسات وبعد قليل أعطيك مجموعة من الكتب في التحليل.
مع الشكر
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 08 - 2007, 06:36 م]ـ
أختي زينب هذه بعض المراجع
الأسلوبية / الرؤية والتطبيق - د. يوسف أبو العدوس
البلاغة والاسلوبية/ محمد عزام
الاسلوبية الحديثة/ محمود عياد
البلاغة والاسلوبية/ محمد عبد المطلب
مدخل إلى علم الاسلوب/ شكري محمد عياد
الاسلوب/ أحمد الشايب
المراجع كثيرة لا بل لا تحصى فقط هذه عينة
اما المجلات: مجلة فصول مجلد 5 ع1 1984
مجلة عالم الفكر مج 22 ع3و4
وسوف انقل جزءا من تحليل اسلوبي لدكتوري الاستاذ يوسق أبو العدوس استاذ البلاغة بعد حين
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 08 - 2007, 07:24 م]ـ
هذا مثال تطبيقي من كتاب الأسلوبية للدكتور يوسف أبو العدوس
قصدة نسافر كالناس محمود درويش
نسافر كالناس، لكننا لا نعود غلى أي شيء ... كأن السفر
طريق الغيوم، دفنا أحبتنا في ظلال الغيوم وبين جذوع الشجر
(يُتْبَعُ)
(/)
وقلنا لزوجاتنا: لدن منا مئات السنين لنكمل هذا الرحيل
إلى ساعة من بلاد ومتر من المستحيل
نسافر في عربات المزامير نرقد في خيمة الأنبياء ونخرج من كلمات الغجر
نقيس الفضاء بمنقار هدهدة أو نغني لنلهي المسافة عنا ونغسل ضوء القمر
طويل طريقك فاحلم بسبع نساء لتحمل هذا الطريق الطويل
على كتفيك وهز لهن النخيل لتعرف اسماءهن ومن أي أم سيولد طفل الجليل
لنا بلد من كلام تكلم تكلم لأسند دربي على حجر من حجر
لنا بلد من كلام تكلم تكلم لنعرف حدا لهذا السفر
التعامل مع هذا النص صعب، وتعود هذه الصعوبة إلى جملة من الأسباب لعل أهمها: تحديد المنهج المناسب للولوج إلى النص وسبر أغواره فمهمة القاريء وجزء من مهارو الناقد تكمن في العثور على المداخل التي يمكن أن يسلكها إلى عالم النص، فكل نص أدبي يمكن أن يحمل من المداخل ما يجعلها مختلفة عن مداخل نص أدبي آخر.
وربما نكون موفقين والحالة هذه أن نقرأ هذه القصيدة عن طريق منهج " الكلمات المفاتيح" فإن قراءة عميقة لهذه القصيدة تكشف أنَّ ثمة كلمات ساهمت من خلال العلاقات التي شكلتها مه غيرها من الكلمات في إقامة صرح هذا النص، وهذه الكلمات هي " الكلمات المفاتيح" التي لا نستطيع الدخول إلى عالم النص إلا من خلال محاولة الإحاطة بدلالاتها أو بجزء من دلالاتها على الأقل.
تبدأ القصيدة بالفعل " نسافر" ةتنتهي بكلمة " السفر" وما بين هذه وتلك وردت ألفاظ السفر لفظا صريحا مرتين: الأولى في قول الشاعر: نسافر في عربات المزامير" والثانية في قوله" كأن السفر طريق الغيوم" ووردت أيضاً لفظة مرادفة للسفر مرة واحدة وهي" الرحيل" ثم إن كثيرا من كلمات القصيدة تحمل دلالات السفر والنتقال والحركة من خلال السياق الذي وردت فيه منها الأفعال: نعود، نكمل، نرقد، نخرج نقيس، والأسماء: المساقة، البلاد، عربات، ساعة، متر، خيمة، طريقك، الطريق، دربي. وعلى هذا فإننا نستطيع أن نجزم بأن كلمة " السفر" هي الكلمة المفتاح في القصيدة ونلاحظ أن فضاء النص بكامله مبني على هذه الكلمة.
(ثم يصار إلى بيان العلاقة بين تلك الألفاظ) أرجو أن أتمكن من اتمام الكتابة
ـ[زينب محمد]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 04:13 ص]ـ
جزاك الله خيرًا أخي محمد ..
ولكن اسمح لي بسؤال:
هل يمكن تطبيق هذا التحليل على القصائد الجاهلية مثلًا أو العباسية و ماشابهها، أم أنه يعتمد على القصائد التي تجعل الرمز طابعًا لها كما القصائد في العصر الحديث؟
أتمنى أن يتسع صدرك لما أسأل ...
وفقك الله.
ـ[عاشقة الضاد]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 03:21 م]ـ
:::
أخي هيثم محمد نشكرك على معلوماتك المفيدة، لكن ألا ترى معي أن الأمر من الناحية التطبيقية يصبح معقدا أكثر، فمثلا أنت أشرت إلى أن دراسة أفكار النص يكون وفق مقاييس محددة من بينها "الغرض" والذي صدت به الجنس الأدبي و في حقيقة الأمر أنا دائما أجد صعوبة كبيرة في تحديد الجنس الأدبي الذي ينتمي إليه النص وذلك للسمات المشتركة بين الكثير من الأجناس، فأنا على سبيل المثال أجد صعوبة في التمييز بين الرواية والسيرة الذاتية و القصة القصيرة أحيانا إذ كل منها يعتمد على الوصف والسرد والأحداث و الشخصيات.
فمثلا إذا أخذنا جزءا من كتاب معين دون أن نحدد مصدره، هل من الممكن أن نتعرف على جنسه فقط من خلال النص المقتبس. فعلى سبيل المثال إذا أخذنا جزء من كتاب "الأيام "للدكتور طه حسين- و هو يتحدث عن مرض أحد إخوته بالكوليرا أو وهو يتحدث مع ابنته ويوجه لها مجموعة من النصائح- فهل من خلال هذا الجزء فقط ودون الاطلاع على الكتاب يمكن معرفة الغرص؟
أطرح هذا السؤال لأنه في كثير من الأحيان ما نجد في الكتب المدرسية المقررة للتلاميذ أجراء من النصوص مأخوذة من مصادر متنوعة، ويطلب منا أن نعود التلاميذ على تصنيف النص دون انظر إلى ما يطرحه ذلك من صعوبات؟ ..
فعل هذا السؤال يكون نافذة للنقاش في موضع آخر حول مسألة الجنس الأدبي، كمدخل لتحليل النص الأدبي.
ـ[ايسرالدبو]ــــــــ[07 - 08 - 2007, 12:28 ص]ـ
دائما التطبيق هو الذي يثبت صحة النظرية النقد الحديث وللاسف عربيا على القل بحاجة الى درايسات تحليلية جادة وانا فعلا بدأت بهذا المشروع واتمنى من له ضلع بهذا التجاه التصال على الميل لمحاولة المواصلة وبلورة مشروع عربي نقدي يعطي لكل نظرية تطبيقها.
د. ايسر الدبو
الأميل: dr_aldbow***********
ـ[أبوبكر الأغواطي]ــــــــ[16 - 08 - 2007, 01:36 م]ـ
أبوبكر الأغواطي
أود التواصل مع الأستاذ محمد بنبري الذي أعد أطروحته للدكتوراه حول الامام الطاهر ابن عاشور فأرجو من زوار موقع فصيح أن يفيدوني به
وشكرا مسبقا
abo_mahfoud@maktoob.com(/)
في سورة الكهف قال تعالى (وكان تحتَه كنزٌ لهما) لماذا تحتَه بالفتح؟؟؟
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 07:30 ص]ـ
في سورة الكهف قال تعالى (وكان تحتَه كنزٌ لهما)
فأتت هنا تحتَه بفتح التاء ولم تأتي بضم التاء والسبب في ذلك هو
1ـ تحتَه بالفتح يدل على ان الكنز كان تحت الجدار مباشرة.
2ـ تحتُه بضم التاء يدل ان الكنز كان في باطن الأرض فيجب عليه ان يهدم الجدار ثم يحفر حتى يصل الى باطن الأرض فيجد الكنز.
والله أعلم
ـ[ابو تمام الحذيفي]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 08:29 ص]ـ
تحت هنا خبر كان وهو ظرف مكان منصوب بالفتحة لأنه لم يسبقه حرف جر و مضاف لفظا ومعنى ولا يجوز ان ياتي مبنيا على الضم هنا اصلا والله اعلم(/)
الاعجاز بالحرف في القران الكريم!!!!
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 07:37 ص]ـ
قال تعالى (مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وابكارا (
س1/ ذكرت هنا الصفات خلف بعض مباشرة ماعدا الصفتين الأخيرتين ذكر بينها حرف العطف الواو (ثيبات وابكارا) فلماذا ذكرت هذه الواو؟؟
س2/ قال تعالى (سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل (
ذكرت الأعداد بدون فاصل بينها مثل (ثلاثة رابعهم) إلا العدد سبعة وثامنهم ذكر هنا بين العددين حرف الواو فلماذا؟؟ في قوله (سبعة وثامنهم)؟؟؟؟؟
س3/ في سورة التحريم قال تعالى (وضرب الله مثلاً للذين كفروا امراة نوح وامراة لوط ..... ) أي من الاية العاشرة الى اخر السورة ذكرت أمثلة فما الحكمة من وجود هذه الامثلة في هذه السورة الكريمة وفي اخرها؟؟؟؟؟؟؟؟
الإجابة: ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
:ـ وبعد
سوف أوضح لكم كل هذا بالتفصيل: ـ
1ـ سورة التحريم: لقد ذكرت الواو بين كلمتي ثيبات وأبكارا وذلك لأنها كلمتين متضادتين فالصفات المذكورة جميعها يجوز أن تنطبق على مسلمة واحدة إلا الصفتين الأخيرتين (ثيبات وأبكارا)
فإذا قلت رأيت المعلم زيد (فهذه الصفتان: 1ـ المعلم 2ـ زيد) تنطبق على معلم واحد وعندما أقول رأيت المعلم و. زيد فان المعلم ليس نفسه زيد فهما اثنان.
2ـ اما الواو في سورة الكهف: فلكي تبين لنا ان هذا العدد هو الصحيح أي عدد أصحاب الكهف سبعة والكلب هو الثامن. وبهذا قال ابن عباس الذي دعى له الرسول صلى الله عليه وسلم بالفقه في الدين،
وعندما نزلت قوله تعالى (ما يعلمهم إلا قليل) قال ابن عباس انا من القليل.
الشرح: ـ
اذا سأل سائل كم زار محمد؟ فقلت له سبعة تمانية (فأنت هنا لست متأكد من العدد أهو سبعةأم ثمانية)
ولا يصح لك أن تقول سبعة وثمانية (أي بذكر واو الثمانية صاحبة التكلف ان صح التعبير عنها)
نفس السؤال كم زار محمد؟ فقلت له سبعة والثامن ابن أحمد الصغير. فهنا أنت متأكد من العدد.
* راجع كتب التفاسير في صحة العدد*
3ـ الحكمة من ضرب الأمثلة: ارد الله سبحانه وتعالى أن يبين لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم بانه يجب عليهم الا ينغروا بانهن زوجات النبي، فضرب لهم مثلا بزوجة نبي الله نوح وزوجةنبي الله لوط حيث كانتا كافرتين ولم يغني عنهما انهما زوجتان لنبيين ثم ذكر مثل زوجة فرعون وابنت عمران انهما كانتا صالحتين قانتتين لله عز وجل فكان لهم الأجر العظيم.
والله أعلى وأعلم
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[12 - 07 - 2007, 03:54 ص]ـ
أستاذ محمد بارك الله فيك
أشكرك على طرح هذه الدرر وأتمنى طرح المزيد
ـ[ابو تمام الحذيفي]ــــــــ[12 - 07 - 2007, 08:32 ص]ـ
شكر الله لك جهدك يا بن غامد
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 07 - 2007, 08:38 ص]ـ
جوزيت خيرا على ما قلت فقد أبدعت(/)
البلاغة من كتاب الصناعتين للعسكري
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 10:36 م]ـ
تهدف هذه الصفحة إلى القاء الضوء على شخصية أبي هلال العسكري ومنزلته بين النقد والبلاغة، إذ يشتمل كتابه" الصناعتين" على قضايا بلاغية هامة:
نماذج من مختاراته البلاغية:
قد يأتي البيت الواحد للدلالة على تنافر التشبيه كقول الجماني يصف ليلاً:
كأنما الطرف يرمي في جوانبه= عن العمى وكأنَّ النجم قنديل
إذ يرى أبو هلال أن اجتماع العمى والقنديل في غاية التنافر، أما قول الوأواء الدمشقي:
وأسبلت لؤلؤاً من نرجس وسقت= ورداً وعضت على العناب بالبرد
فيرى أبو هلال أنه لا يعرف لهذا البيت ثانياً إذ شبه خمسة أشياء بخمسة أشياء (الصناعتين ص201)
إن توافق اللفظ مع لاالصورة من علامات جمال التشبيه عند أبي هلال لذلك فهو يعلق على قول جؤية:
كساها رطيب الريش فاعتدلت به= قداح كأعناق الظباء الفوارقيرى أبو هلال أنه شبه السهام باعناق الظباء وليس بينهما شبه فقد شبه صغيرا بكبير وليس بينهما مقاربة لذلك جاء التشبيه معيباً
* الوأواء الدمشقي: هو أبو الفرج محمد بن أحمد الغساني الدمشقي، ولد في دمشق ونشأ فقيراً كان شاعرا غير مكترث وفد على سيف الدولة الحمداني (انظر أخباره في الفهرست ص155، معجم الأدباء 8/ 751، أنباه الرواة1/ 285 - 289 بغية الوعاة: 218)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[12 - 07 - 2007, 03:03 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أستاذ محمد
هل يوجد الكتاب مصورا على الشبكة؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 02:11 ص]ـ
أخي الكريم هيثم لا أعلم إن كان الكتاب مصوراً أم لا فهو دراسة حديثة صدرت عن وزارة الثقافة في الأردن عام 2001م وعنوانه: أبو هلال العسكري ناقداً/ لـ أمل المشايخ وهو كتاب يستحق القراءة.
وتهدف الدراسة إلى (جلاء القضايا النقدية التي اهتم بها أبو هلال العسكري، والتراث النقدي الذي أفاد منه أبو هلال، ومنزلة أبي هلال بين النقد والبلاغة، والنقد التطبيقي عند أبي هلال في مجالي الشعر والنثر والمقاييس التي استند إليها في آرائه النقدية)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 02:12 ص]ـ
وسوف أعرض لكثير من القضايا التي اشتمل عليها الكتاب، انتظرونا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 02:30 ص]ـ
فى انتظار عرضك أستاذ محمد
فى رأيك ما أفضل الكتب التي تعني بالنقد الأدبي؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 02:58 ص]ـ
فى انتظار عرضك أستاذ محمد
فى رأيك ما أفضل الكتب التي تعني بالنقد الأدبي؟
أخي الكريم هيثم: إذا ثبتنا هذا الموضوع سأعرض لكل ما جاء في الكتاب، لأنني كنت أنوي عرضه في منتدى آخر يُعنى باللغة بكل تشعباتها.
أما الكتب فهي: التفسير النفسي للأدب .. عز الدين اسماعيل
المذاهب الأدبية لدى الغرب. مع ترجمات ونصوص لأبرز أعلامها
الشكلانية الروسية ... فكتور أيريخ
مذاهب الأدب .. ياسين الايوبي
في النقد والأدب ... ايليا حاوي
المرايا المحدبة (من البنيةية إلى التفكيك) عبد العزيز حموده
التأويل دراسة في أفق المصطلح ... عبد القادلر رباعي
شعرنا القديم والنقد الجديد ... وهب رومية
تاريخ النقد الأدبي عند العرب .. أحسان عباس
فن الشعر ... إحسان عباس
دراسات في المذاهب الأدبية والاجتماعية ... عباس العقاد
النقد الأدبي ... سيد قطب
استراتيجيات القراءة - التأصيل والاجراء النقدي- بسام قطوس
في النقد الأدبي الحديث ... فائق مصطفى
في الميزان الجديد .. محمد مندور
النقد الأدبي الحديث ... علي المنصوري
النقد الأدبي ومدارسه الحديثة ... ستانلي هايمن
النقد الأدبي الحديث .. محمد غنيمي هلال
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 03:49 ص]ـ
أستاذ محمد أشكرك ولك ما أردت
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 10:05 ص]ـ
تهدف هذه الدراسة إلى القاء الضوء على شخصية أبي هلال العسكري ومنزلته بين النقد والبلاغة، إذ يشتمل كتابه" الصناعتين" على قضايا بلاغية هامة:
وهي دراسة حديثة صدرت عن وزارة الثقافة في الأردن عام 2001م بعنوان: أبو هلال العسكري ناقداً/ لـ أمل المشايخ وهو كتاب يستحق القراءة.
وتهدف الدراسة إلى:
1 - جلاء القضايا النقدية التي أهتم بها أبو هلال العسكري
2 - والتراث النقدي الذي أفاد منه أبو هلال، ومنزلة أبي هلال بين النقد والبلاغة
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - النقد التطبيقي عند أبي هلال في مجالي الشعر والنثر والمقاييس التي استند إليها في آرائه النقدية.
ميلاده ووفاته
لم تذكر المصادر تاريخاً لميلاد أبي هلال، كما لم تحدد سنة بعنها لوفاته، ومعظم من أرَّخ لوفاة أبي هلال استند إلى ما ذكره ياقوت: " أما وفاته فلم يبلغني فيها شيء أنى وجدت في آخر كتاب الأوائل من تصنيفه: وفرغنا من إملاء هذا الكتاب يوم الأربعاء لعشر خلت من شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
القضايا النقدية التي عالجها أبو هلال العسكري في كتابه:1 -
اللفظ والمعنى:
يمثل أبو هلال العسكري الفريق الذي يساوي بين اللفظ والمعنى ويضرب على ذلك مثالاً قوله تعالى: " ودُّوا لو تدهن فيدهنون".
وقد وضع شروطاً لحسن الكلام تشمل اللفظ والمعنى وهي: السلاسة والسهولة والنصاعة وتخير اللفظ وإصابة المعنى وجودة المطالع و لين المقاطع واستواء التقاسيم وتشابه مباديه لمآخره وقلة الضرورات بل عدمها.
2 - السرقات الشعرية
تأثر أبو هلال بسابقيه في بعض آرائه ودائماً لأبي هلال فضل الزيادة والتوسع والتعمق في كل فكرة سواء أكان سباقاً أم مسبوقاً.
لقد تأثر أول ما تأثر بأستاذه الجاحظ الي يرى أن الأدباء يحاولون الاستيلاء على ما يجدونه لغيرهم. من تشبيه مصيب أو معنى غريب وبديع مخترع. ويرى العسكري أن المعاني مشتركة بين العقلاء وإنما يتفاضل الناس في الألفاظ وإن أكثروا من تتبع المعاني، كما تأثر بابن قتيبة بمسألة السرق الخفي - مصطلح أطلقه العسكري على السرقة الأدبية- كما تاثر بالصولي الذي يرى أن الشاعرين إذا تعاوروا معنًى ولفظاً أو جمعاً هما فان السبق يجعل لأقدمهما سنًا وأولهما موتًا وينسب الأخذ إلى المتأخر ويضرب أمثلة على تساوي الأخذ عند شاعرين أو أكثر من الاحتفاظ بقصبة السبق للأول: قال أعرابي:
فنم عليها المسك والليل عاكف
وقال البحتري:
وحاولن كتمان الترحل في الدجى= فنم بهن المسك حتى تضوعا وقال أيضا:
فكان العير بها واشيا= وجرس الحلى عليها رقيبا
وقال النابغة:
فإنك كالليل الذي هو مدركي= وإن خلت أن المنتأى عنك واسع وقال أبو نواس:
لا ينزل الليل حيث حلت= فدهر شرابها نهار
يعلق أبو هلال قائلاً فأحسنا جميعاً في العبارة وللنابغة قصبة السبق.
وقد ترفع أبو هلال عن تسمية الأخذ" سرقة" بل سماها " قبح أخذ" وبذلك يكون قد أخرج السرقة من دائرة الاتهام إلى كونها فنًا له أصوله.
ولعل أهم ما يميز دراسة أبي هلال للسرقات كثرة الشواهد التي نراها لشعراء سابقين ولاحقين إذ أشار مثلاً إلى أن المبتدىء والآخذ قد يتفقان في الإساءة.
قال ابن أذينة:
كأنما عائبها دائبا= زينها عندي بتزيين
فأتى بعبارة غير مرضية ونسج غير حسن وأخذه أبو نواس فقال:
كأنما أثنوا ولم يعلموا=عليك عندي بالذي عابوا
فأتى أيضاً برصف مرذول ونظم مردود.
وللموضوع صلة " الحديث عن البديع عند أبي هلال "
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 11:13 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك
متابع
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 02:51 م]ـ
3 - البديع
كان البديع في هذا القرن يشمل كل فنون البلاغة التي كانت مختلطة بالنقد، والآمدي مثلا يجعل الاستعارة من فنون البديع، كما فعل ابن المعتز والقاضي الجرجاني وأبو هلال من بعدهم، وأبو هلال نفسه يجعل المجاز والممثلة والتوبع والكناية مع البديع التي أصبحت جميعا من مباحث علم المعاني عند المتأخرين.
..............................
أخذ أبو هلال من ابن المعتز ستة فنون هي: الجناس والرجوع وتجاهل العارف والمذهب الكلامي وحسن الابتداءات وتأكيد المدح بما يشبه الذم- وأخذ تسعة من قدامة هي: صحة المقابلة وصحة التقسيم وصحة التفسير والإشارة والإرداف والتمثيل والغلو والترصيع والإيغال وستة فنون اكتشفها بنفسه وله فضل وضعها هي: التشطير والمجاورة والتطريز والمضاعف والاستشهاد والتلطف.
ويفخر أبو هلال بهذه الفنون الستة التي أضافها إذ يقول: " وقد شرحت في هذا الباب وفنونه، وأوضحت طرقه، وزدت على ما أورده المتقدمون ستة أنواع وشذبت على ذلك أفضل تشذيب وهذبته وزيادة تهذيب". وهناك فنون أخرى لا يذكرها العسكري مع الأنواع الستة التي اضافها ولم نرها عند قدامة أو ابن المعتز وهي: التوشيح والعكس والتبديل والتكميل والاستطراد وجمع المؤتلف والمختلف والسلب والإيجاب والتعطف، والاستقاق. والغالب إنها انتهت إلى العسكري مما أورده المتقدمون غير قدامة وابن المعتز وبذلك يصبح مجموع ما وصل من أنواع البديع حتى عصر أبي هلال واحداً وأربعين نوعاً.
...........................
قلنا أن أبا هلال استنبط السبعة محسنات وفيما يلي تعريف بسيط لكل واحدة منها:
وللحديث صلة
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 08:07 م]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل محمد أرجو منك فقط الكتابة بخط أكبر من ذلك حتى لا تذهب العينان خلف العدسات المكبرة رعاك الله
وأبو هلال نفسه يجعل المجاز والممثلة والتوبع والكناية مع البديع التي أصبحت جميعا من مباحث علم المعاني عند المتأخرين.
أسأل هنا
هذه المباحث من علم البيان فكيف جعلها من علم المعاني؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 12:29 ص]ـ
سأعيد العبارة لوقوع بعض الأخطاء الكيبوردية لضعفي في الطباعة"
وأبو هلال نفسه يجعل المجاز والمماثلة والتوابع والكناية مع البديع التي قد أصبحت جميعاً من مباحث علم البيان عند المتأخرين، وإذن فالبديع لم يكن أحد علوم البلاغة بل إن البلاغة كانت مختلطة بالنقد
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 01:12 ص]ـ
1 - التشطير: وهو أن يتوازن المصراعان والجزءآن ومثال ذلك من النثر قول العرب: الجود خير من البخل، والمنع خير من المطل، ومن الشعر قول القائل:
فتحضركم عبس إلينا وعامر= وترفعنا بكر إلينا وتغلب
ويلاحظ أن الفواصل على زنة واحدة.
2 - المجاورة: وهي أن تتردد لفظتان في البيت وتقع كل منهما بجانب الأخرى أو قريباً منها من غير أن تكون إحداهما لغواً لا يحتاج إليها من ذلك قول علقمة:
مطعم الغنم يوم الغنم مطعمه= أنا توجه والمحروم محروم
يقول أبو هلال: فقوله " الغنم" مجاورة، والمحروم محروم مثله والملاحظ أن أبا هلال يجعل هذا المحسِّن في الشعر وحده.
3 - التطريز: وهو أن يقع في أبيات متوالية من القصيدة كلمات متساوية في الوزن فيكون فيها كالطراز في الثوب، ويرى أبو هلال أن هذا النوع قليل في الشعر، ويضرب على ذلك مثلا حسنا هو قول أحمد بن أبي طاهر:
إذا أبو قاسم جادت لنا يده= لم يحمد الأجودان البحر والمطر
وإن أضاءت لنا أنوار غرته= تضاءل الأنوران الشمس والقمرفقوله الأجودان والأنوران تطريز
4 - الاستشهاد والاحتجاج: وهو أن يأتي الأديب بمعنى ثم يؤكده بمعنى آخر يجري مجرى الاستشهاد على الأول والحجة على صحته، ويضرب أمثلة من المثل قول الصاحب بن عباد:
فلا تقس آخر أمرك بأوله، ولا تجمع بين صدره وعجزه ولا تخفي خوافي صنيعك على قوادمه، فالإناء يملؤه القطر فينعم، والصغير يقترن بالصغير فيعظم .... "
ومن الشعر قول أبي تمام:
عتقت وسيلته وأية قيمة= للمشرفي العضب ما لم يعبق
ويروي أبو هلال قول بعض البلغاء: " للبلاغة ثلاثة مواضع، الإشارة والمساواة والتذيل" وهو إعادة الألفاظ المترادفة على المعنى بعينه، حتى يظهر لمن لم يفهمه، ويؤكد عند من يفهمه ....
5 - المضاعفة: وذلك أن يتضمن الكلام معنيين .. أحدهما مصرح به والآخر كالمشار إليه كقوله تعالى: " ومنهم من يستمعون إليك، أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون" ومن النثر قول أبي العيناء: سألتك حاجة، فرددت بأقبح من وجهك" يقول العسكري: وتضمن هذا اللفظ قبح وجهه وقبح ردِّه.
ويضرب مثالا من الشعر قول الأخطل:
قوم إذا استنبح الأضياف كلبهم= قالوا لأمهم بولي على النار
فأخبر عن لإطفاء النار، فدل على بخلهم وأشار إلى مهانتهم ومهانة أمهم عندهم.
التلطف: وهو أن تتلطف بالمعنى الحسن حتى تهجنه، وللمعنى الهجين حتى تحسنه، من ذلك أن يحيى ابن خالد البرمكي قال لعبد الملك بن صالح: أنت حقود فقال عبد الملك: إن كان الحقد عندك بقاء الخير والشر فإنهما عندي لباقيان. فقال يحيى: ما رأيت أحداً احتج للحقد حتى حسنه غيرك" وهو قريب من المناظرة والجدل وأسلوب الخطابة الذي شاع عند اليونان قديما في جماعة الفسطائيين.
7 - المشتق: قول أبو هلال: " وقد عرض لي بعض نظم هذه الأنواع نوع آخر لم يذكره أحد وسميته " المشتق" ويرى أنه يأتي على وجهين:
أ - اشتقاق اللفظ من اللفظ.
ب- اشتقاق المعنى من اللفظ.
ويلاحظ ان الفصول الخمسة والثلاثين التي وضعها أبو هلال انتقلت في اصطلاحات المتأخرين فبعضها نقل إلى البيان والمعاني فمن علم البيان الاستعارة والتشبيه والكناية وأبو هلال يضع الاستعارة في باب البديع كما فعل ابن المعتز، وقد أسهب في حديثه عن التشبيه وحدوده، وأقسامه، ووجوهه، وعيوبه. ومن علم المعاني تناول أبو هلال: الإيجاز والإطناب إذ عرف الإيجاز وجعله في قسمين: الأول الحذف والقصر ويدخل فيه المساواة التي أصبحت فناً مستقلاً عند المتأخرين.
ومن علم المعاني أيضاً القول في الفصل والوصل الذي عرض لهما في الباب العاشر
ومما يتضح في عرضه لمباحث علم المعاني: الميل إلى حسن التنسيق والتوسع في تجميع المادة المتصلة بموضوع واحد في مكان واحد.
ومن مباحث علم المعاني أيضا: التذييل والإيغال والإطناب والتتميم والتكميل والاعتراض التي جعلت دروبا من الإطناب الذي احتل مكانة من مباحث علم المعاني
وللحديث صلة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 01:27 م]ـ
المصطلح النقدي عند أبي هلال العسكري
وهو الباب التاسع الذي احتل من الصناعتين مساحة واسعة وقد درس أبو هلال في هذا الباب خمسة وثلاثين نوعاً من البديع جعل لكل نوع فصلاً كما أشرت في الفصل الأول من هذه الدراسة.
وقد عرَّف أبو هلال كل مصطلح منها وضرب على ذلك أمثلة من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، والشعر قديمه ومحدثه وأقوال الكتاب والخطباء .. الخ يقول في باب المطابق مثلاً: " والطباق في اللغة: الجمع بين الشيئين، يقولون: طابق فلان بين ثوبين، ثم استعمل في غير ذلك فقيل: طابق البعير في سيره، إذا وضع رجله موضع يده، وهو راجع إلى الجمع بين الشيئين، ويضرب على ذلك أمثلة (ص)
وهذه الألفاظ دخلت - بعد عصر أبي هلال- علم البلاغة الذي انفصل عن النقد وقد سبقت الإشارة إلى أن لكتاب الصناعتين يعد نقطة انعطاف في هذا المضمار.
أما المصطلحات التي الواردة للدراسة فهي:
الإبداع
الإيجاز والإطناب
البلاغة
التشبيه والاستعارة
التطويل " الإطالة"
التكلف
الجزال" الجزالة"
الجوده
الحلاوة والعذوبة
الخروج " التخلص"
الرصف" التأليف"
السهل" السهولة"
الشعر" النظم، المنظوم"
الصنعة
الفصاحة
القافية والسجع
للطف" اللطافة، التلطف"
المباديء والمقاطع
النثر" المنثور"
الوزن
وللحديث صلة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 03:48 م]ـ
أخي محمد بارك الله فيك
هل هذه المصطلحات (التشطير - المجاورة ... إلخ) موجودة فى كتب البلاغة الحديثة؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 10:42 ص]ـ
أخي محمد بارك الله فيك
هل هذه المصطلحات (التشطير - المجاورة ... إلخ) موجودة فى كتب البلاغة الحديثة؟
أخي هيثم الأكرم: تحية وبعد
هذه الألفاظ والتراكيب اتخذت عند أبي هلال سمة اصطلاحية، سواء أسبقه إليها النقاد قبله أم كان إماماً ومجدداً في ابتكارعا. والمقصود بالسمة الاصطلاحية أن تكون هذه الألفظ والتراكيب قد اكتسبت دلالة خاصة عند أبي هلال في سياقاتها التي وردت عبر كتاب الصناعتين، وهذا يتضمن ألا نعنى بالمعنى المعجمي للفظة إلا بمقدار ما يخدم المعنى الاصطلاحي الذي نحن بصدده.
نعم أخي هيثم فقد دخلت هذه الألفاظ بعد عصر أبي هلال علم البلاغة بعد انفصاله عن النقد وكان كتاب الصناعتين نقطة انعطاف في هذا المضمار. دمتم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 11:07 ص]ـ
نبدأ الآن بتوضيح هذه المصطلحات:
يجعل أبو هلال المعاني في قسمين:
1 - قسم يتبعه صاحب الصناعة من غير أن يفيد من أمثلة سبقته أو إمام يقتدي به ويستخدم هذا النوع في الأمور الطارئة" وهي قضية الإبداع
2 - قسم يحتذى فيه صاحب الصناعة من سبقه- وهي قضية التقليد- (1) ويشترط أبو هلال في هذين النوعين من صناعة الكتابة أ- الصورة المقبولة ب- العبارة المستحسنة.
فالابداع عند أبي هلال - كما يفهم من ظاهر قوله، هو خلق المعاني والسبق إليها. يذكر ابن سلام هذا المصطلح في معرض حديثه عن امريء القيس إذ يقول: " إنه ابتدع أشياء ثم اتبعت فيما بعد لاستحسانها: فاحتج لأمريء القيس من يقدمه قال: ما قال ما لم يقولوا ولكنه سبق العرب إلى أشياء ابتدعها، واستحسنها العرب واتبعته فيها الشعراء (2)
أما الجاحظ فقد عدَّ الابداع أقصى درجات الكلام غذ يقول: " لأن الشيء من غير معدنه أغرب، وكلما كان أغرب كان أبعد في الوهم، وكلما كان أطرف كان أعجب، وكلما كان أعجب كان أبدع" وعند ابن طباطبا جاء مصطلح الابداع بمعنى الأمر المحدث أو الأفضل إذ يعلق على بعض الشعر قائلاً: " فهذا من أبدع ما قيل في هذا المعنى وأحسنه"
1 - كتاب الصناعتين: 69
2 - طبقات فحول الشعراء: 1/ 46
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[04 - 08 - 2007, 02:06 ص]ـ
هلا أكملت الموضوع أستاذنا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 08 - 2007, 12:15 م]ـ
لا لم يكتمل ولكني شغلت بموضوعات كثيرة منها الحديث عن الأسلوبية والكتابة في بعض موضوعات البلاغة. والرد على بريدي الألكتروني فالأحباء كثر والحمد لله وسوف أتابع اليوم إن شاء الله
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[04 - 08 - 2007, 12:32 م]ـ
فى انتظارك أستاذنا وكثر الله أحبابك
ـ[ولادة بنت المستكفي]ــــــــ[06 - 07 - 2009, 04:19 ص]ـ
عفوا
هل من سبيل للحصول علة الكتاب؟؟
احتاجه في رسالتي
اشكرك سلفا ..(/)
مرة أخرى - إلى من يهمه أمر البلاغة
ـ[فصيحويه]ــــــــ[12 - 07 - 2007, 10:35 ص]ـ
تيسير البلاغة في كتب التراث
إعداد: د. بن عيسى باطاهر
الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية وآدابها
كلية الآداب والعلوم - جامعة الشارقة
مقدمة:
مرّ علمُ البلاغة بمراحل مختلفة إلى أن تحدّدت معالمه، واستُقرِئَت قواعده، وقد مثّلَ كلَّ مرحلة من هذه المراحل عددٌ من الدارسين المبرّزين الذين أسهموا في تأسيس العلم وتطويره، واجتهدوا في وضع النظريات والتصوّرات والمصطلحات التي تخصّه وتحدّه، وقد كانت أولى هذه المراحل تلك التي عُنيت بتسجيل الملحوظات، ومثّلها عددٌ من الأدباء والعلماء الأعلام منهم أبو عبيدة (208هـ)، والجاحظ (255هـ)، وابن قتيبة (276هـ) وغيرهم، وجاءت المرحلة الثانية التي اهتمت بوضع الدراسات والأبحاث ذات الطابع الأدبي والعلمي المميّز، وقد ظهر في رحابها عددٌ من الدارسين والنقاد البارعين، منهم من عُنيَ بدراسة الإعجاز القرآني مع السعي إلى الكشف عن خصائصه اللغوية من أمثال الرماني (386هـ)، والباقلاني (403هـ)، والخطّابي (388هـ)، ومنهم من عُني بدراسة الأدب بصورة عامة مثل قدامة بن جعفر (337هـ)، وعبد الله بن المعتز (296هـ)، وأبو هلال العسكري (395هـ)، ثمّ جاءت مرحلة الازدهار التي أفادت كثيرًا من الدراسات التي سبقتها، وأضافت إلى علم البلاغة نظرات جليلة، ونظريات جديدة كان لها الفضل في تأسيس هذا العلم وصياغته وتطوّره مضمونًا ومنهجًا وأسلوبًا، ومثّل هذه المرحلة خير تمثيل شيخ البلاغيين عبد القاهر الجرجاني (471 أو 474هـ)، وأمّا المرحلة الرابعة فقد كانت معنيةً بتحديد المصطلحات، وصياغة القواعد النهائية لهذا العلم، ومثّل هذه المرحلة خير تمثيل أبو يعقوب السكاكي (626هـ)، وتلميذه القزويني (739هـ)، ومع أنّ أغلب الدراسات استمرت بعد ذلك في السير على ما قرّره السّكاكيّ والقزويني، إلاّ أنّ هذه المرحلة عرفت بعضًا من العلماء المجدّدين الذين أضافوا إلى الدرس البلاغي من النظرات والأفكار ما لا يمكن إنكاره من أمثال ابن الأثير (637هـ)، وحازم القرطاجنّي (684هـ)، والعلوي (749هـ).
إنّ البحث في تطوّر علم البلاغة قد يوصل الباحث إلى تبني جملة من الآراء والرؤى بشأن تنوّع مناهج البلاغيين في تناول الدرس البلاغي عبر تلك المراحل، وسيلحظ أنّ مرحلة النظم التي مثّلها عبد القاهر الجرجاني هي محور الدراسات البلاغية التي جاءت بعد ذلك على الّتتالي، وهي الأصل الذي نبتَ فيه علم البلاغة إلى أن استوى عوده واستقام، وسيلحظ – أيضًا- أنّ المرحلة الرابعة مرحلة غنيةٌ بدارسي البلاغة من الأعلام الذين كانت لهم إضافات جليلة، ولا سيّما تلك الإضافات التي هدفت إلى تيسير البلاغة لدارسيها في بيئاتها المختلفة، وسَعت إلى إيضاح مشكلاتها، وصياغة مصطلحاتها العلمية بعد الاستفادة من ذلك التطوّر الكبير في مجالات العلوم المختلفة، فضلاً عن التجديد في الشواهد والنصوص والاهتمام بدراستها وتحليلها، ولهذه الإضافات في الدراسات البلاغية المتأخرة أهمّيتها التي لا يمكن إهمالها أو تجاوزها حين النظر في تاريخ تطوّر البلاغة عبر عصورها وبيئاتها المختلفة، مع مراعاة الظروف والأسباب التي رافقت ذلك التطوّر.
وإذا كانت البلاغة العربية في مرحلتها الأخيرة قد وُصفت بالجفاف والجمود، ووُصفت مناهج علمائها بالتكرار والتعقيد، فإنّه لا بدّ للدارس من النّظر بعين الإنصاف إلى التراث البلاغي القديم، والبحث بدايةً في الأسباب التي كانت وراء التعقيد والغموض اللذين لوحظا في بعض مسائل هذا العلم، ولا سيّما في علاقة البلاغة بالفلسفة وعلم الكلام، وما أثاره الدارسون المحدثون بشأن هذه القضية، ثمّ دراسة جهود قدامى البلاغيين في تيسير الدرس البلاغي من خلال الوسائل كالتلخيصات والشروح، ومن خلال المناهج، والموضوعات، والمصطلحات، مع الإشارة إلى جهود الخطيب القزويني (739هـ) الذي يمثّل المدرسة الكلامية، وابن الأثير (638هـ) الذي يمثّل المدرسة الأدبية، ويحيى بن حمزة العلوي (749هـ) الذي يمثّل امتزاج المدرستين.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه الدراسة ضرورية في سياق البحث في قضية تيسير البلاغة في العصر الحديث، هذه القضية التي مازالت الدراسات بشأنها محدودةً إذا ما قُورنت بقضية تيسير النحو العربي، ذلك أنّ الاتجاه إلى دراسة علم الأسلوب بالإفادة من معطيات علم اللغة الحديث linguistics قد طغى على الساحة الأدبية والنقدية، وغدا الاهتمام منصباً على تتبّع ما يجدّ في الدراسات الغربية بشأن الأسلوبية، وهو الأمر الذي أدى إلى الهجوم على البلاغة القديمة، والدعوة إلى البلاغة العصرية، أو علم الأسلوب.
والمنهج المتبع في هذه الدراسة قائم على دراسة الأسباب التي أدت إلى التعقيد في مسائل البلاغة العربية، ومناقشة آراء الدارسين بشأن قضية تأثير الفلسفة في البلاغة، ثمّ دراسة بعض ملامح التيسير في المصادر البلاغية القديمة، مع الإشارة إلى جهود العلماء الذين اهتموا بالتيسير وهم القزويني وابن الأثير، مع التركيز على جهود يحيى بن حمزة العلوي أحد أبرز البلاغيين الذين اهتموا بتيسير البلاغة في القرن الثامن الهجري.
أولاً: التعقيد وأسبابه في علم البلاغة:
أشار بعض البلاغيين قديمًا إلى التعقيد والغموض اللذين اكتنفا علم البلاغة بعد عبد القاهر الجرجاني، فقد ذكر القزويني في مقدّمة كتاب التلخيص أنّ مفتاح العلوم للسكاكي أعظمُ ما صنّف في علم البلاغة، ولكنّه غير مصونٍ عن الحشو والتطويل والتعقيد ()، ورأى ابن الزملكاني (651هـ) أنّ علم البيان من أجلّ العلوم وأفضلها قدرًا، ولكنّه لغموضه ودقّة رموزه استولت عليه يدُ النسيان، وألحقه القصور بخبر كان، وليس فيه من المصنّفات إلاّ القليل ()، وقال العلوي في الطراز:"إنّ مباحث هذا العلم (البلاغة) في غاية الدقّة، وأسراره في نهاية الغموض، فهو أحوج العلوم إلى الإيضاح والبيان" ()، فهذه إشارات واضحة لبلاغيين مشهورين إلى قضية الغموض والتعقيد التي تسربت إلى مباحث البلاغة.
وملاحظة هذا التعقيد في مسائل البلاغة، جعلت هؤلاء الدارسين يسجّلونه في مصنّفاتهم، وقد حرّك هذا الأمرُ هِممَهم وجعلها متوجّهة إلى التصنيف والتأليف في هذا العلم بغرض إيضاحه وتيسيره لطالبيه، وتكثير مصنّفاته لدارسيه كما هو الشأن في علوم العربية الأخرى كالنّحو واللغة، وإذا سلّمنا بهذا التعقيد الذي سلّم به بعض قدامى البلاغيين مما دعاهم إلى البحث عن وسائل التيسير والإيضاح بالاختصار والشرح، فإنّه من الواجب البحث بدايةً في أسباب هذا التعقيد الذي لحق بعلم البلاغة وقادها إلى عهودٍ وُصفت بالجمود والتكرار، وندرة الإبداع وقلّة الفائدة ()، وعند البحث في جملة هذه الأسباب فإنّنا نجدُ أنّ تأثير الفلسفة وعلم الكلام في البلاغة هو السبب الأبرز الذي عُنيت به الدراسات الحديثة أشدّ العناية ()، وقد ثارت بشأنه مناقشات لا يزال صداها موجودًا حتى الآن، ومع أهمّية هذا السبب في هذا السياق؛ فإنّ هناك أسباباً خارجية أخرى لا تقلّ أهمّية عنه كان لها أثر بيّن في قضية التعقيد الذي لحق بالبلاغة – كما سنبيّن ذلك في المبحث اللاحق - مثل نشأة البلاغة في بيئة المتكلّمين والأصوليين، وكون الأكثرية الغالبة من علماء البلاغة من غير العرب، وارتباط البلاغة بقضية إعجاز القرآن، وتراجع الأدب وعزلة العربية في العصور المتأخرة، ولا سيّما بعد القرن الخامس الهجري، ودراسة هذه الأسباب من شأنها الإسهام في الكشف عن الظروف التي رافقت تطوّر البلاغة منذ النشأة إلى عهود الازدهار والاستقرار، ووصولاً إلى عصور التراجع والتكرار.
1 - نشأة البلاغة في بيئة المتكلّمين والأصوليين:
يلحظ الدارس لتطوّر علم البلاغة منذ نشأته إلى استقراره أنّ بيئة المتكلّمين والأصوليين هي البيئة التي نشأت فيها البلاغة وترعرعت، فما من عَلَمٍ من أولئك البلاغيين الجهابذة إلاّ له ارتباط أو مشاركة أو صلة ما بعلم الكلام أوعلم الأصول، والجمهور الغالب منهم – فيما يبدو - كان على صلة واطلاع على الفلسفة والمنطق، سواء أكانت الفلسفة العامة أم الفلسفة الكلامية، ويتّفق ذلك في أدوار حياة البلاغة نشأةً وتطورًا وجمودًا ()، فالجاحظ المعتزلي (255هـ) كان فضلاً على معرفته بعلم الكلام مُطلعًا على فلسفة اليونان، وعبد القاهر الجرجاني (474هـ) متكلّمٌ يحسن طرق الجدال والمناظرة، والفخر الرازي (606هـ) حجّة عصره في الأصول وعلم الكلام، وأبو
(يُتْبَعُ)
(/)
يعقوب السكاكي (626هـ) أصولي ومتكلّم واسع الاطلاع على الفلسفة، والقزويني (739هـ) والتفتازاني (792هـ) على دراية عميقة بعلم الكلام، وحازم القرطاجنّي (684هـ) متكلّمٌ شديد الاتصال بفلسفة أرسطو، والعلوي (749هـ) ينافس الفخر الرازي في علم الكلام في الديار اليمنية، فهؤلاء الذين ذكرناهم وغيرهم ممن لم نذكر، هم من كبار المتكلّمين والأصوليين، وهم الذين عُنوا بالبلاغة دراسةً وتقعيدًا، وتهذيبًا وتلخيصًا، وعلى أيديهم تطوّرت البلاغة، إلى أن أصبحت علمًا محدّدَ القواعد والأصول، وهو في العربية بمثابة علم الأصول لمن أراد معرفة أسرار الإعجاز في القرآن، ورغبَ في تذوّق جمال اللغة وسحرها، ورام اكتساب الفصاحة والبيان في كلامه وأدبه.
وقد نقل الجاحظ عن بشر بن المعتمر (210هـ) أنّ كبار المتكلّمين ورؤساء النظارين فوق أكثر الخطباء، وهم أبلغ من كثير من البلغاء ()، ولذلك قيل: إنّ علم البيان نبت في جُحور المتكلّمين، وقد كان نشاطهم واسعًا، وكان لهم أثرٌ كبيرٌ في الحياة العقلية بعامّة وفي البلاغة بخاصّة ()، وكان لهذا السبب أثرٌ ما في البلاغة وصياغتها تلك الصياغة التي شابها بعض التعقيد والغموض، انظر على سبيل المثال إلى الروح المنطقية، والتعقيد المعنوي في أسلوب السّكاكي وهو يتحدّث عن البلاغة وفنونها:"وقبل أن نمنح هذه الفنون حقّها من الذكر ننبهك على أصلٍ لتكون على ذكرٍ منه، وهو أنّه ليس من الواجب في صناعة وإن كان المرجع في أصولها وتفاريعها إلى مجرّد العقل أن يكون الدخيل فيها كالناشئ عليها في استفادة الذوق منها، فكيف إذا كانت الصناعة مستندة إلى تحكمات وضعية واعتبارات إلفية؟ فلا على الدخيل في صناعة علم المعاني أن يقلّد صاحبها في بعض فتواه إن فاته الذوق هناك إلى أن يتكامل له على مهل موجبات ذلك الذوق" ().
2 - أكثر علماء البلاغة هم من غير العرب:
لعلّ من الأسباب الخارجية الأخرى التي أسهمت في ذلك التعقيد بطريقة غير مباشرة كون أولئك البلاغيين الأعلام – في الغالب الأعمّ - من غير العرب، وقد تنبه ابن خلدون في مقدّمته إلى هذه الظاهرة، وذكر أنّ أغلب العلماء في التاريخ الإسلامي هم من الأعاجم، وفسّر ذلك تفسيرًا حضاريًا بقوله:"إنهم أهلُ حضارة مقارنة بالعرب، ولأنّهم احتاجوا بعد فسادِ اللسان إلى وضع القوانين النّحوية، وصارت العلوم الشرعية كلّها مَلكاتٍ في الاستنباطات والاستخراج والتنظير والقياس، واحتاجت إلى علوم أخرى، وهي الوسائل لها من معرفة قوانين العربية، وقوانين ذلك الاستنباط والقياس، والذّبّ عن العقائد الإيمانية بالأدلّة لكثرة البدع والإلحاد" (). وأشار ابن خلدون إلى تأثير هذه الظاهرة السلبي في اللسان العربي فقال ملخصًا ذلك كلّه في صورة قاعدة مطّردة:"إذا تقدّمت في اللسان ملكةُ العُجمة صار مقصرًا في اللغة العربية" ().
إنّ أولئك البلاغيين الذين ذُكرت أسماؤهم آنفًا وغيرهم كُثُر هم من غير العرب، وهذا وإن كان مَيزةً في جانب العناية بالعلوم ووضع قواعدها كما ذكر ابن خلدون، فإنّه في الجانب الآخر وهو الأسلوب وطريقة الأداء مثّل عثرةً هي في مجملها الابتعاد عن مجالات الفن والأدب، يقول أمين الخولي:"إذا كانت عُجمة مع فلسفة فقد كَمُل البعد عن مجالي الفن وروحه بقدر البعد عن حسّ العربية وتمثّل روحها، وإدراك مجال الجمال فيها" ().
ووجود العجمة لا يعني بالضرورة الوقوع في اللحن ومخالفة الأساليب العربية، ولكنّه الاتجاه إلى طرائق وعرة في التعبير يعوزها الجمال وحسن الأداء، ومن أمثلة ذلك ما نجده مثلاً عند التفتازاني من عبارات تشوبها العجمة، من مثل قوله:" والحركة عند المتكلّمين حصولُ الجسم في مكان بعد حصوله في مكان آخر، أعني أنّها عبارة عن مجموع الحصولين، وهذا مختصٌ بالحركة الأينية، وعند الحكماء هو الخروج من القوّة إلى الفعل على سبيل التدريج" ().
(يُتْبَعُ)
(/)
إنّ اهتمام قدامى البلاغيين بالبلاغة العلمية القاعدية، وحرصهم على قضية تعليل المسائل، ووضع الحدود الجامعة المانعة، وضبط المصطلحات ضبطًا دقيقًا يجعل منها قوانين مطّردة تتّفقُ عليها العقول، كلّ ذلك دعاهم إلى إمعانٍ في الفكر، وتعمّق في الاستنباط، ودقّة في الاستدلال، وهذا الجهد والعناء في استنفاد طاقة العقل أثّرَ فيما يبدو في أسلوبهم وطريقة أدائهم، فشاب التعقيد أسلوبهم، وغلب الغموض على كتابات بعضهم ممّا احتيج معه إلى وضع الشروح والتلخيصات لتجاوز هذه الصعاب والعقبات، وتذليل تلك المزالق الأسلوبية التي تولّدت بصورة طبيعية عن امتزاج العُجمة بعلم الكلام، وهو الأمر الذي كان – فيما يبدو – أحدَ أسباب التعقيد في البلاغة العربية.
3 - ارتباط البلاغة بقضية إعجاز القرآن:
إنّ ارتباط البلاغة بقضية إعجاز القرآن أمرٌ واضحٌ جليٌ في كثير من كتب البلاغة ومصادرها الأساسية، إذ يكفي الاطلاع على عناوين بعضها لإدراك هذه العلاقة القويّة، فدلائل الإعجاز للجرجاني، ونهاية الإيجاز في دراية الإعجاز للرازي، والطراز المتضمّن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز للعلوي، والتبيان في علم البيان المطلع على إعجاز القرآن لابن الزملكاني، وغيرها من كتب البلاغة الأساسية التي كانت غايةُ بحثها الوصولَ إلى فهم الإعجاز في القرآن، ولذلك وُجدَ في كثيرٍ منها بابٌ لدراسة الإعجاز، وقد انتقد العلوي أولئك البلاغيين من أمثال السّكاكي وابن الأثير الذين لم يفردوا بابًا في كتبهم لهذا الموضوع، الذي كان يرى فيه الهدف المقصود، والغرض الأساسي من دراسة البلاغة ().
وقضية إعجاز القرآن التي كان العرب الأوائل في زمن التنزيل يُدركونها بفطرتهم اللغوية، أصبحت فيما بعدُ في العصور المتأخرة قضية فكرية تحتاج إلى التعليل العلمي بعد فقدان العرب لتلك الفطرة، وغدت حاجة المسلمين إلى إدراك هذا الإعجاز بالوسائل العلمية متاحة في عصرهم، وفي بيئة المتكلّمين كثرت أساليب الجدال بشأن الإعجاز، ولا سيّما بين المعتزلة وغيرهم من أصحاب المذاهب الكلامية، وأصبحت البلاغةُ وسيلة من الوسائل التي يعلّل بها الإعجاز ويُرد بها على الخصوم، وكانت حاضرة في علم الكلام حضورًا بيّنًا واضحًا.
فهذا الارتباط بين علم البلاغة وقضية الإعجاز القرآني قد أفرز تلك الدراسات والمباحث الجليلة في فهم قضية الإعجاز ومحاولة تعليلها تعليلاً لغويًا وبلاغيًا كما هو الشأن عند عبد القاهر والزمخشري وغيرهما، ولكنّه أفرز في الوقت نفسه غموضًا ومسالك صعبة في علم البلاغة بسبب الاهتمام الزائد بمجادلة الخصوم ومحاولة إقناعهم وإفحامهم، ولذلك عِيبَ على عبد القاهر أسلوبه الجاف الذي يميل إلى التعقيد أحيانًا كثيرة في كتابه دلائل الإعجاز، ولعلّ السبب في ذلك كما يرى محمود شاكر أنّه كان مهتمًا بنقض آراء القاضي عبد الجبار صاحب المغني وطائفة من المعتزلة في مسألة اللفظ ().
فقضية الإعجاز مثلما أثّرت تأثيرًا واضحًا في توجيه التأليف في البلاغة، فإنّها غَدت كذلك وسيلة من وسائل دراسة علم الكلام ()، ومن هنا كانت – فيما يبدو - سببًا من أسباب ذلك التعقيد الذي يُلحظ في بعض مسائل البلاغة وقضاياها الأساسية.
4 - تراجع الأدب وعزلة العربية:
عرف الأدب العربي تراجعًا وضعفًا لاحظه النقاد ودارسو الأدب في العصور التي تلت القرن الخامس الهجري، وكان من نتائج ذلك اهتمام الدارسين – في الغالب الأعمّ - بقوانين البلاغة وشواهدها القديمة دون أن يجدوا في أدب بيئتهم حافزًا لهم يشحذ هممهم، ويدعوهم إلى دراسته وتحليله والاستشهاد به في مباحثهم البلاغية، وترتّب على ذلك كما هو بادٍ في كتب البلاغة ابتعاد البلاغيين المتأخرين عن البحث في عناصر الجمال الأدبي، وكان جلّ اهتمامهم منصبًا على القواعد والقوانين الصارمة التي هي في نظرهم بمثابة الأدوات الضرورية في تلقي الدرس البلاغي وتعلّم أساليبه، وترتّب على ذلك أيضًا جفافٌ في الأسلوب، ووعورة في طرق الأداء كان لهما حظّ في ذلك الغموض والتعقيد اللذين لمسهما الدارسون قديمًا وحديثًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ورأى أمين الخولي أيضًا أنّ اللغة العربية بعد القرون الثلاثة الأولى أصابتها عُزلة تامة أو ناقصة عن الحياة الاجتماعية، وكان من نتائج ذلك "أنّ البلاغة العربية حينما جُعلت درسًا تعليميًا يُمارس ويُزاول بطرق مدرسية منظمة، كانت ظروفه تقضي عليه بإيثار منهج تعليمي وأسلوب بحثٍ مدرسي له صفة واضحة معينة، هي الاتجاه إلى الناحية النظرية التعليمية التي تعتمد على الضبط العقلي، والقواعد المطّردة، والحدود الضابطة وما إلى ذلك، الأمر الذي يحقّق الغرض العام التهذيبي المحض، ولا يتحققُ معه في سهولة كثيرٌ من الغرض الأدبي العلمي الذي يُراد من تعلّم اللغة، ومعرفة أدبها وفنّها القولي، فالحالة الاجتماعية كانت تدفعُ إلى هذا المنهج، أو لا أقلّ من أنها ترجّحه" ().
فهذا الذي قرّره الخولي من سعي البلاغيين وميلهم إلى الجانب التعليمي المحض في دراستهم للبلاغة بسبب ما ذكره من عزلة العربية عن الواقع السياسي وواقع الحياة الاجتماعية أمرٌ يحتاجُ إلى مراجعة، لأنّ الضعف السياسي، وما تبعه من خلل في الحياة الاجتماعية أثّر في الوضع الحضاري بصورة عامة، وأثّر بلا شكّ في واقع اللغة العربية، ولكنّه لم يصل بها إلى حَدِّ العزلة التامة أو الناقصة، فقد كانت العربية حاضرة في الكتابات العلمية والتاريخية واللغوية، ويكفي أن نذكر هنا علماء وأعلامًا من أمثال الغزالي (505هـ)، ابن الجوزي (597هـ)، وابن الأثير (637هـ)، وابن تيمية (728هـ)، وابن قيم الجوزية (751هـ)، وابن خلدون (808هـ)، وابن الوزير الصنعاني (840هـ)، وغيرهم ممن له صلة بالبلاغة والكتابة الأدبية، أو بالعربية والشريعة بعامة، لنعرف أنّ العربية كانت هي لغة العلم والكتابة، وأما إيثار المنهج التعليمي القواعدي البحت في تدريس البلاغة وتعليمها فكان نتيجة طبيعية لتراجع الأدب، وللأسباب التي ذكرناها في السابق.
5 - أثر الفلسفة في البلاغة:
قبل الحديث عن هذه القضية المهمّة في مسألة التعقيد وأسبابه، لا بدّ من الإشارة إلى ثلاثة أمور مهمّة: أولاً: كانت أهداف البلاغيين في دراستهم للبلاغة إمّا دينية، أو تعليمية، أو نقدية، فالهدف الديني مرتبط بدراسة الإعجاز البياني في القرآن ومحاولة بيانه وتعليله، والهدف التعليمي هو تعليم الناشئة فنون القول والكتابة بعد شيوع اللحن وفساد الألسنة، والهدف النقدي يتّصلُ بتمييز الكلام الحسن من الرديء، والموازنة بين القصائد والخطب والرسائل، والبحث عن أسرارها الجمالية ()، ولاختلاف الأهداف كان لا بدّ من التفريق بين نوعين من أنواع البلاغة القديمة: البلاغة العلمية، والبلاغة التعليمية، فالعلمية هي التي تُعنى بصياغة القواعد وتفسيرها وتعليلها مع مراعاة التنظير والتفسير والوصف العلمي، وهذا النوع من البلاغة لا يُراعى فيه التسهيل بقدر ما يراعى فيه التبصّر والوصول إلى الحقيقة، ونلحظ ذلك عند السّكاكي مثلاً، وأمّا البلاغة التعليمية فهي التي تسعى إلى تبسيط القواعد وتيسيرها وشرحها وتقديمها إلى المتعلّمين في ثوب مهذّب، كما هو الحال في منهج القزويني والعلوي.
ثانيًا: ضرورة التفريق بين تيسير البلاغة عند القدماء وتيسير البلاغة في العصر الحديث، وذلك لاختلاف الأسباب والظروف، يقول عبد الكريم خليفة:"إنّ الأسباب التي دفعت الدارسين إلى تناول موضوع العربية تيسيرًا أو تسهيلاً، تجديدًا أو إحياءً، مختلفة تمامًا عن الأسباب التي دفعت أئمة العربية في عصر ازدهارها الحضاري للتصدي لهذا الموضوع بعينه تيسيرًا أو تجديدًا أو إحياءً" ().
ثالثًا: ضرورة التفريق في هذا السياق أيضًا بين مسألتين: فلسفة البلاغة، والبلاغة المُفلسفة، فالبلاغة المفلسفة يُقصد بها البلاغة التي امتزجت بالأفكار والتصوّرات والمصطلحات الفلسفية، فهي بلاغة تختلط بالفلسفة حتى صارت كأنها جزءٌ منها، وأمّا فلسفة البلاغة فالمقصود منها تعليل القواعد البلاغية، والبحث عن أسرارها وأهدافها وغاياتها، وما فيها من قيم جمالية وفكرية، مثلما يقال في علوم أخرى فلسفة التربية، وفلسفة الأديان، وغير ذلك ().
(يُتْبَعُ)
(/)
ففلسفة البلاغة بمفهومها الحديث تعني دراسة القواعد البلاغية وتعليلها علميًا ومنطقيًا، وهي بمثابة علم الأصول الذي يبحث في قواعد الأدلة الشرعية العامة، وهذه هي الفلسفة التي قد بدأها عبد القاهر حين استفاد من المعطيات العلمية والنقدية التي كانت قبله، وحاول وضع القواعد التي تفسّر وتكشف عن أسرار الجمال في الكلام البليغ عامّة، وفي القرآن الكريم على وجه الخصوص، ثمّ استمرت الدراسات من بعده في هذا الاتجاه نفسه، إلى أن انحرف بعضها عن مجالها الذي حدّده عبد القاهر وهو دراسة النصوص الأدبية.
لقد أشارت دراسات كثيرة إلى أنّ من أسباب التعقيد الذي دخل إلى موضوعات البلاغة تأثر البلاغيين وفي مقدمتهم عبد القاهر الجرجاني بالفلسفة اليونانية ()، وقد كان من نتيجة ذلك أن تسرّب كثيرٌ من المسائل الفلسفية المعروفة عند فيلسوف اليونان أرسطو إلى البلاغة العربية، وفضلاً على ذلك كلّه كان لدخول علوم أخرى ساحة البلاغة مثل النحو وعلم الأصول والإعجاز- وهي علوم تأثرت أيضًا بالفلسفة وعلم الكلام – إسهامٌ ما في ذلك التعقيد الذي شمل المنهج والموضوعات على حدٍ سواء، ويظهر ذلك من جهة كثرة التعليلات، والإسهاب في التقسيمات، والوعورة في المصطلحات، والجفاف في الأسلوب، كما أنّها أسهمت إلى حدّ ما في إبعاد علم البلاغة عن موطنه الأصلي الأدب، فقد كان القرآن الكريم، والحديث الشريف، وكلام العرب المنظوم والمنثور هو مادة البلاغة وجوهرها في بداية نشأتها الأولى، حتى وصلت إلى مرحلة النضوج والاستواء في عهد عبد القاهر الجرجاني.
ومع أنّ الدارسين المحدثين قد بحثوا هذه المسألة بحثًا مستفيضًا، وقدّموا أحكامًا جاوز بعضها حدود الإنصاف، إلاّ أنّ تباين الآراء بشأنها يجعل من البحث في تلك الأدلة والآراء أمرًا مهمًا في سياق البحث في قضية تيسير البلاغة في تراثنا القديم، وبدايةً يمكن القول بأنّه قد لا تكون هناك أيّ فائدة ترجى في الحكم على البلاغة القديمة بالجمود والعقم بسبب تأثرها بالفلسفة سوى الإلغاء والإقصاء لجهود كبيرة قدّمها الأعلامُ من قدامى البلاغيين في سبيل خدمة هذا العلم وتطويره.
لقد كان تأثير الفلسفة وعلم الكلام في علم البلاغة أمرًا بيّنًا تسنده أدلة من كتابات العلماء وأقوالهم، ويكفي أن نشير هنا مثلاً إلى ما صنعه حازم القرطاجنّي في كتابه منهاج البلغاء ()، حين سعى إلى تطبيق نظريات أرسطو النقدية والبلاغية في محاولة فهم الشعر العربي وتقويمه جماليًا. ولكنّ هذا الصنيع على ما فيه من خصوصية وجرأة، لا يمكن تعميمه على البلاغيين الآخرين، ومع ذلك كلّه فهو لا يسلب القرطاجنّي أصالة الإبداع الفكري، وقد أثبتت بعض الدراسات الحديثة أنّ أعمال أفلاطون وأرسطو كان لها تأثير كبير في فكر الكثير من دارسي البلاغة، وهو أمر ظاهر في كتابات البلاغيين الذين تأثروا بالفلسفة اليونانية ().
إنّ الابتعاد عن مجال البلاغة وجوهرها، والخروج عن إطارها باعتماد موضوعات فلسفية ومنطقية مجرّدة، واستخدام أساليب المناطقة والمتكلّمين في كتابات البلاغيين المتأخرين، هو أمرٌ أسهم في شيءٍ من التعقيد الذي لحق بالبلاغة، ولكنّه أمرٌ كان له ما يسوّغه في البلاغة القديمة، وخاصّة إذا علمنا أنّ هؤلاء البلاغيين كانوا في غالبيتهم من الفقهاء والأصوليين والمتكلّمين، ولم يكونوا من الأدباء أو الشعراء المعروفين في فنون النظم والكتابة الأدبية.
لقد اتخذت آراء الدارسين بشأن هذه القضية اتجاهين مختلفين: الاتجاه الأول منهما يرى أنّ تأثير الفلسفة في البلاغة كان كبيرًا، والاتجاه الثاني يرى أنّ ذلك التأثير كان محدودًا، وربما معدومًا عند عبد القاهر مؤسّس علم البلاغة، وسنعرض الآن لبعضٍ من تلك الآراء والأفكار في سياقٍ قد يساعدنا في استجلاء مسألة التعقيد وأسبابها في البلاغة القديمة.
(1) البلاغة العربية المُفلسفة:
(يُتْبَعُ)
(/)
يمثّل الاتجاه الأول طه حسين الذي بدأ بالرأي القائل بتأثير أرسطو والمنطق اليوناني عامّة في البلاغة العربية، ثمّ تبنّى بعض تلامذته هذا الرأي وأشاعوه في دراساتهم مع شيء من البسط والتوسّع في الأدلّة والتحليل والمناقشة، قال طه حسين:"لم يكن عبدُ القاهر الجرجاني عندما وضعَ في القرن الخامس كتابَ "أسرار البلاغة" المعتبر غرّة كتب البيان العربي إلاّ فيلسوفًا يجيدُ شرح أرسطو والتعليق عليه، وإنّا لنجدُ في كتابه المذكور جراثيم الطريقة التقريرية التي أودت بالبيان العربي في القرن السادس …ولا يسعُ من يقرأ دلائلَ الإعجاز إلاّ أن يعترف بما أنفقَ عبد القاهر من جهدٍ صادقٍ خصبٍ في التأليف بين قواعد النحو العربي، وبين ما لأرسطو في الجملة والأسلوب والفصل من الآراء العامة، وقد وُفق عبد القاهر فيما حاول توفيقًا يدعو إلى الإعجاب" ().
فهذا رأيٌ جازمٌ في تأثير أرسطو وفلسفته في البلاغة العربية، وهو محتاجٌ إلى أدلة كثيرة تُسنده وتقوّيه، وهو ما لم يفعله طه حسين، فجاء أمين الخولي وتوسّع في استجلاء هذه القضية بالبحث عن الأدلة التي تدعّم هذا الرأي، وتوصّل إلى أنّ قضية تأثير الفلسفة الكلامية في ظهور البلاغة قضية صريحة حدّث عنها المتقدّمون، واستدل بقولين أحدهما للجاحظ والآخر لابن تيمية لإثبات أنّ القدماء قد تحدّثوا عن هذا التأثير وأشارُوا إليه، وتوصّل في خلاصة بحثه إلى أنّ الشعور بتأثير خطابة أرسطو وشعره، أو تأثير الفلسفة عامة شعورٌ قديمٌ، ولم يقف عند القول بالتأثير في البلاغة، بل جاوز ذلك إلى الشعر والكتابة ذاتهما ().
وقد لا يتّسع هذا المقام لمناقشة آراء الخولي بشأن حديث القدماء عن تأثير الفلسفة في البلاغة، ولكنّ الأسباب التي ذكرها قد تستخدمُ أيضًا في رفع الملامة عن قدامى البلاغيين الذين كانوا يكتبون لأهل عصرهم، مُنسجمين مع بيئتهم الثقافية، وظروفهم الاجتماعية، ولا يمكن وصفهم بحال من الأحوال بالجمود، وقلّة الفائدة، وندرة الإبداع، ووضع بلاغتهم في دائرة التراث الميّت الذي عفا عليه الزمن، وقد يكون النظر إلى جهود السابقين مشوبًا بما يشعر بالاستخفاف بسبب تأثرهم بالفلسفة كما هو الشأن عند البرقوقي الذي قال متحدثًا عن الذين جاءوا بعد القزويني:"ظهر حوالي ذلك قومٌ درجوا في عشّ الفلسفة، فوضعوا على الكتاب الشروح والحواشي، وسلكوا بهذا العلم مسلكًا تنكره اللغة ويستهجنه البلغاء، فأغمضوا عن أسرار البلاغة، وتشبثوا بالفلسفة، وحمي بينهم وطيس المناظرة، حتى أتوا على الذَّمَاء الباقي من هذا العلم" ().
وذكر شوقي ضيف أنّ فلسفة أرسطو قد تسرّبت إلى كتابات عبد القاهر عن طريق أساتذته وثقافة عصره التي عرفت مثل تلك الآراء، ورأى في عبد القاهر عالمًا نحويًا كبيرًا قد أشربت روحُه كلَّ ما كتبه أساتذته من أمثال أبي علي الفارسي، وابن جنّي، فاضطرمت مباحثهم في نفسه، واضطرمت معها مباحث البلاغيين من قبله، ومباحث "الخطابة"، و"نقد الشعر"، فكان كلامُه في بعض المواضع من كتبه شديدَ الصلة بكلام المناطقة، ممّا يدلّ على تثقّفه بالمنطق واصطلاحاته وقوانينه ().
وكان من نتائج هذا التأثّر بالمنطق اليوناني في نظر شوقي ضيف أنّ "أبحاث عبد القاهر في كلّ هذه الأبواب –حين تصفّيها من عباراته المنمّقة وحماسته البالغة لنظريته – لا تجدُ فيها إلاّ هذا النحو المعقّد المتفلسف الذي يحمّل اللغة ما لا تطيق، والذي يستحيل إلى ضربٍ من التجارب العقلية، والتأويلات الفلسفية لأساليب العربية" ().
فعبد القاهر في نظر هؤلاء الذين سقنا بعضًا من آرائهم لم يكن بعيدًا عن أجواء المنطق اليوناني، وهو الأمر أدى به اتّباع تلك المسالك الوعرة، والأساليب الجافة التي ظهرت في منهجه وأسلوبه، ولاسيما في طول الجملة، والإفراط في التجريد والمجاز المستغلق، ثمّ إنّ حديث هؤلاء عن تأثر البلاغة بالمنطق اليوناني هو حديث عن التصوّرات المثالية لما يجب أن تكون عليه بلاغة القدماء، ولذلك فقد وقع هؤلاء الدارسون في محذور الحكم على الشيء بخصائص غيره، لأنّ مزج الدراسة الفنية بأشياء من الفلسفة والمنطق كان نتاجًا طبيعيًا للأحوال التي عاشتها الأجواء الأدبية والبلاغية في العصر الوسيط ()، فضلاً على عدم التفاتهم إلى السمات الإيجابية في مذاهب أولئك العلماء وجهودهم في خدمة علم البلاغة
(يُتْبَعُ)
(/)
وفق معطيات عصرهم.
(2) دفاع عن البلاغة القديمة:
يرى الاتجاه الثاني أنّ تأثير الفلسفة وعلم الكلام في البلاغة العربية كان محدودًا وربّما معدومًا عند عبد القاهر، ومثّلَ هذا الاتجاه أكثرُ من دارس منهم أحمد بدوي الذي انتهى في أبحاثه إلى ما يشبه اليقين من أنّ عبد القاهر لم يكن على صلة بكتابي أرسطو "الخطابة" و"فن الشعر"، فالموازنة بين ما كتبه أرسطو وما كتبهُ عبد القاهر في مسألة الاستعارة - مثلاً - تُري أنّ الصلة بين الدراستين إذا تشابهت في القليل فذلك لأنّ طبيعة العمل الفنّي تتشابه في اللغات بطبيعتها، ولذلك لم يستفد عبد القاهر كثيرًا ممّا كتبه أرسطو ()، وقارن أحمد بدوي بين موقفي أرسطو وعبد القاهر في مسألة فهم المعنى، وهي مسألة جوهرية في البلاغة العربية، فقال:"وقرّر أرسطو في بعض فصول الكتاب أنّ لذة الفهم الخالي من العناء هي إحدى اللذات الطبيعية لبني الإنسان، وأنّ الكلام الذي يعطينا مدلولَه في يسرٍ يهبُ لنا أكبر مقدار من اللذة العقلية، وهذه هي المزية الكبرى للمجاز". وعلى النقيض من ذلك كان رأي عبد القاهر الجرجاني الذي قرّر"أنّ المعنى إذا أتاك ممثّلاً فهو في الأكثر ينجلي لك بعد أن يحوجك إلى طلبه بالفكرة، وتحريك الخاطر له، والهمّة في طلبه، وما كان منه ألطف، كان امتناعه عليك أظهر، واحتجابه أشدّ" ().
وأمّا محمد زغلول سلاّم فرأى أنّ تأثير القرآن في تربية الذوق العربي وصقله في محاولة كشف جمال الأساليب العربية أمرٌ واضحٌ لا يخفى، ولا يغيّر منه القول بأنّ بلاغة أرسطو قد تدخّلت في الميدان، فبلاغة أرسطو كما انتقلت إلى الفكر العربي، وبصورتها التي عرفت بين علماء العرب- وهي صورة مشوّهة منتقصة، فضلاً على أنّها لم تتمكّن من العقول، ولم تطمئن إلى طبائع العرب، لاختلاف البيئة والأدب والذوق- لا يمكن أن تكون آثارها ذات خطر كبير، أو جدوى كجدوى الأثر القرآني ()، وهو الرأي نفسه الذي تبناه إبراهيم سلامة في سياق إثباته أصالة البلاغة العربية وتميّزها عن بلاغة اليونان بمصدرها الأساسي القرآن الكريم فقال:" وبعد فإنّا لو سلّمنا أنّ الطباق يوناني، لأنه مبني على التضاد، والتضاد منطقي، وإذا كانت المقابلة يونانية لأنها مبنية على التشابه، والدلالة بالتشابه وبالمثل دلالة منطقية يعرفها أرسطو، وإذا كان الجناس يونانيًا، لأنه مخاتلة، ولأنّه تلاعب بالألفاظ، وإذا كانت الاستعارة نفسها والتشبيه نفسه يونانيين، لأنّ الأولى خروج الألفاظ تحت تأثير الانفعال، ولأنّ الثاني دلالة طبيعية يعمد إليها الإنسان – حتى البدائي – إذا أراد المناظرة والمماثلة والتدليل على أن الغائب مثل الحاضر، وإنّ كلّ هذه المعاني - زيادة على أنها إنسانية وحيوية في كلّ لغة حية - تتّجه إليها الأذهان الحية إذا وجد في طبيعة اللغة وفي حيويتها ما يساعد على ذلك" ().
ومع أنّ إبراهيم سلامة لا يُنكر تأثير الفلسفة اليونانية في البلاغة العربية، إلاّ أنّه يرى في ذلك بعدًا حضاريًا يدلّ على قوّة التفكير العربي، واتساع أفقه، وقبوله للثقافات الأجنبية، ويدلّ من ناحية أخرى على الشخصية وقوتها، هذه الشخصية التي جعلت البلاغيين يتخيرون فيما ينقلون، ويدفعهم هذا التخير أحيانا إلى مخالفة ما ينقلون عنه… وهكذا فعل العرب في بلاغتهم، فقد زادوا على الأبواب القليلة التي عرفوها من بلاغة أرسطو زيادة لم تخطر على بال، ولم ينقلوا إلى بلاغتهم إلا ما اتّفق مع أدبهم ().
وانتهى البحث في هذه المسألة عند السيد عبد الفتاح حجاب إلى أنّ صعوبة المنهج في بلاغة عبد القاهر مردّها محاولته إثبات الإعجاز القرآني، فقد كان متحمّسًا في إثباته لنظرية النظم باعتبارها مرجع الإعجاز، ولذلك فقد اصطبغ كلامه في كثير من الأحيان بصبغة جدلية حتمتها طبيعة البحث، وظروف نشأته …ومع ذلك فقد أضفى على كلامه الجاف والصعب من روحه الأدبية، وحسّه الفني، ما خفّف كثيرًا من صرامته وتجهمه (). ومن هنا فإنّه إذا كان ذوقُنا اللغوي المعاصر لا يستسيغ بسهولة مثل هذه الفروق فليس معنى ذلك أنها تمحّلات فلسفية فكرية، لا تعتمد على أساس من واقع اللغة ().
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن الدارسين الذين ينفون نفيًا قاطعًا تأثّر بلاغة عبد القاهر بفلسفة أرسطو فضل حسن عباس، فقد ردّ على طه حسين والقائلين بتأثير أرسطو في البلاغة العربية، وتوصّل بعد البحث إلى أنّ عبد القاهر كان بعيدًا كلّ البعدِ عن فيلسوف اليونان، وكلّ المحاولات التي بُذلت لتُثبت تتلمذ عبد القاهر لأرسطو تقوم على التكلّف، والتمحّل، والشطط، والإغراب، والإدعاء، والتخمين، والاستنتاج من مقدّمات غير ثابتة ()، واستدل على ذلك بأنّ ثقافة عبد القاهر لم تكن من ذلك النوع الممزوج بالمنطق، فلم يعرف عنه تنكّره لمن قبله من العلماء، بل على العكس من ذلك، أخذ عن الكثيرين وذكرهم، ولم يُشر من قريب أو بعيد إلى أرسطو (). وحاول إثبات أنّ عبد القاهر لم يتأثّر بفلسفة أرسطو التي كانت قد انتشرت في عصره، بدليل أنّه ذكر المصادر التي أخذ عنها، ولم يذكر كتابي أرسطو، هذا كلّه قد لا يكون كافيًا في الاستدلال على نفي التأثّر، لأنّه ربما يكون قد أفادها من أساتذته، أو أنّه اطلع عليها مباشرة ولم يذكرها في ذلك المقام الذي عُني فيه بإثبات الإعجاز القرآني وتعليله لغويًا وبيانيًا، ومع ذلك كلّه فإنّ تأثّر عبد القاهر بالمنطق اليوناني إذا كان قد ثبت بالفعل؛ فإنّه لا يغيّر شيئًا في تلك الجهود التي بذلها في صياغة البلاغة العربية من جديد، وتحديده لنظرية النظم بطريقة علمية فيها كلّ عناصر الأصالة والإبداع.
ولعلّ من الآراء التي وازنت بين الاتجاهين السابقين ما ذكره أحمد مطلوب في هذا الشأن حيث قال:"مهما قيل في الفلسفة والمنطق وعلم الكلام فإنها أثّرت في البلاغة العربية، وفي كتبها أمثلة من ذلك التأثير، ولن نذهب مذهب المنكرين ولا مذهب المتطرّفين، وإنما نقول إن الحياة الجديدة التي عاشها العرب في العصر العباسي كانت زاخرة بثقافات مختلفة ولا بدّ أن تؤثر هذه الثقافات فيما أنتجوه، وقد رأينا أن المتكلّمين أثّروا في البلاغة وكان للفلسفة والمنطق وكتب اليونان أثرٌ لا ينكر، وفي حديثنا عن بشر بن المعتمر، والجاحظ، وقدامة، وصاحب البرهان، وعبد القاهر، ما يغني عن البيان، ولكنّ الأثر لم يكن عظيمًا في هؤلاء لأنّهم عاشوا في عصر ازدهار الأدب، فظلّت البلاغة بعيدة عن هذا التأثير العظيم" ().
ولا بدّ من الإشارة في هذا السياق إلى تلك الآراء القيّمة التي ساقها محمود شاكر في تقويمه للبلاغة العربية القديمة، وكتب التراث ورجاله بعامة؛ فقد ذكر في سياق ردّه على أولئك الذين يستهينون بما كتبه البلاغيون بعد السكاكي بأن هذه الكتب جميعًا منذ السكاكي إلى الدسوقي كانت تقعيدًا لبعض ما كتبه عبد القاهر في كتابيه في البلاغة، فهو أول من أسّس علم البلاغة تأسيسًا بالغ الدقة، ومن طلب البلاغة منهما وحدهما، فقد وقع في بحر تتلاطم أمواجه، راكبه على غرر الغرق، والذي يضمن لراكبه النجاة هم الذين قعّدوا قواعد علم البلاغة، وكتبوا الكتب والحواشي وضمنوها درراً لا يُعرض عنها إلاّ جاهل، ولا يذمّها ويحثّ الناس على الإعراض عنها، إلاّ من استهان بالعلم والعلماء ().
استنتاج:
إنّ النظر المتأني في آراء الدارسين وأدلتهم، وما أسهموا فيه في توضيح هذه القضية يقودُ إلى حكم وسط بين المنكرين والمغالين، فتأثير الفلسفة وعلم الكلام في علم البلاغة أمر بيّن واضحٌ في الكثير من كتابات البلاغيين ولا سيّما السكاكي، وتؤكده حقيقة كون أولئك البلاغيين في غالبيتهم من المتكلّمين والأصوليين والفقهاء، ولكنّ حجمَ هذا التأثير لم يكن كبيرًا كما يرى أولئك المغالون، وإنّما كان ضمن حدود التأثّر والتأثير التي تعرفها الثقافات والعلوم في كلّ العصور، ثمّ إنّ الخصوصية الدينية والثقافية للعلوم عند العرب والمسلمين تنبني على خُصوصية مصادرها ومرجعيتها العليا المتمثّلة في القرآن الكريم، والسنّة النبوية، والتراث الحضاري للأمّة، ومن هنا فإنّ الاستفادة من الفلسفة والمنطق اليوناني كانت قائمةً على منهج الانتقاء، والاستفادة العلمية الواعية، وهو المنهج الذي أسهم في تطوّر علم البلاغة في الجوانب المنهجية والنظرية، وأعطاه نكهة العلم بعد أن علّل العلماء وفي مقدّمتهم عبد القاهر كثيرًا من المسائل العالقة تعليلاً علميًا يقبله المنطق والعقل، ولا ينفر منه الذوق، وإذا كان لكلّ عصرٍ ظروفه النفسية والاجتماعية التي تدفع به إلى اتخاذ
(يُتْبَعُ)
(/)
إطار ونمط في الأدب والعلم يُؤثره على غيره من الأنماط والأطر، وإذا كانت الأساليب تختلف باختلاف الذهن والثقافة والنوع والغرض والحال والشخص الذي يتحدّث كما يرى أحمد حسن الزيّات ()، فإنّ القرن الخامس الهجري وما بعده كان بحاجة ماسة إلى نظريات علمية تفسّر قضية الإعجاز القرآني، وتبيّن أسرار الجمال في الأدب، وخاصّة بعدما فقد النّاسُ في ذلك العصر الفطرة اللغوية، وهي من أهمّ أدوات الفهم والإدراك التي فهموا بها بلاغة القرآن في عصر التنزيل.
ولكن مع هذا الأثر الفلسفي الذي أسهم في تطوّر علم البلاغة وجدنا هناك آثارًا أخرى سلبية خرجت بالعلم عن إطاره ومجاله أو كادت، كان منها استخدام البلاغيين لمصطلحات ليست من علم البلاغة في شيء، واتباعهم للتقسيمات المعروفة في علم الكلام، وابتعادهم في عرض مادتهم البلاغية عن الأسلوب الأدبي الجميل، واهتمامهم المتزايد في الإطار العام بالجانب النظري على حساب الجانب التطبيقي وتحليل النصوص، ولعلّ هذه الأسباب كانت محفّزة لابن الأثير – الذي كان شديد النفور من الفلسفة والمنطق – إلى السعي من أجل إعادة البلاغة العربية إلى مهدها الأول، وهو الأدب بنصوصه الجميلة قديمها وحديثها، والعودة بها إلى المنهج الأدبي الذي يميل إلى تحكيم الذوق الموضوعي في دراسة النصوص.
ثانيًا: ملامح تيسير البلاغة في المصادر البلاغية القديمة:
أشار البلاغيون القدامى في مقدّمات مصنّفاتهم إلى منهجهم في دراسة البلاغة، وتحدّثوا عن الإضافات التي أضافوها إلى السابقين بما يميّز منهجهم، ونجد في بعضٍ من تلك المقدّمات من أشار في منهجه إلى قضية التيسير والإيضاح لمسائل علم البلاغة، تلك المسائل التي لوحظت الدقّة في أبحاثها، والوعورةٍ في مسالكها، وهو أمرٌ كان يحتاج معه الدارس الراغب في معرفة أسرار البلاغة واستيعاب دلائلها، إلى سلوك أصعب السبل وأعسرها، فهذا القزويني يتحدّث في تلخيصه عن منهجه الرامي إلى التيسير والتبسيط فيقول:"كان القسم الثالث من مفتاح العلوم الذي صنّفه الفاضل العلامة أبو يعقوب يوسف السكاكي أعظم ما صُنف فيه من الكتب المشهورة نفعًا، لكونه أحسنها ترتيبًا، وأتمّها تحريرًا، وأكثرها للأصول جمعًا، ولكنّه غير مصون عن الحشو والتطويل والتعقيد، قابلاً للاختصار، مفتقرًا إلى الإيضاح والتجريد، ألفت مختصرًا يتضمن ما فيه من القواعد، ويشتمل على ما يحتاج إليه من الأمثلة والشواهد، ولم آل جَهدًا في تحقيقه وتهذيبه، ورتبته ترتيبًا أقرب تناولاً من ترتيبه، ولم أبالغ في اختصار لفظه تقريبًا لتعاطيه، وطلبًا لتسهيل فهمه على طالبيه" ().
فقد أشار القزويني صراحة إلى قضية التعقيد في بلاغة السكاكي فضلاً على الحشو والتطويل، وذكر أنّه يهدف إلى التسهيل والإيضاح، وتقريب البلاغة إلى الدارسين في ثوب مهذّب جديد، وكان من العلماء الذين سعوا أيضًا إلى أن يكون منهجهم متميّزًا في هذا الجانب يحيى بن حمزة العلوي حيث قال في كتابه الطراز:"أرجو أن يكون كتابي هذا متميّزًا عن سائر الكتب المصنّفة في هذا العلم بأمرين: أحدهما: اختصاصه بالترتيب العجيب، والتلفيق الأنيق الذي يُطلع الناظر من أول وهلةٍ على مقاصد العلم، ويفيده الاحتواء على أسراره، وثانيهما اشتماله على التسهيل والتيسير، والإيضاح والتقريب، لأنّ مباحث هذا العلم في غاية الدّقة، وأسراره في نهاية الغموض، فهو أحوج العلوم إلى الإيضاح والبيان" ().
والعلوي متأثّرٌ بابن الأثير كبير التأثّر ()؛ فقد أخذ عنه وسار على نهجه في الإكثار من تحليل الشواهد والنصوص، وقد كان ابن الأثير أحد الداعين بالفعل لا بالقول إلى تيسير البلاغة والعودة بها إلى الذوق الأدبي، فقد قال في المثل السائر:"واعلم أيّها الناظر في كتابي أنّ مدار علم البيان على حاكم الذوق السليم الذي هو أنفع من ذوق التعليم" ()، ولعلّه يقصد بالتعليم ما يُعطى للدارس من نظريات وقواعد علمية ليحفظها ويعيها، وهو ما كان يسميه بالآلات أيضًا حيث قال:"ومَلاكُ هذا كلّه الطبع فإنّه إذا لم يكن ثمّ طبع فإنّه لا تغني عن تلك الآلات شيئًا" ()، ومن أجل هذا كلّه حمل حملة عنيفة على المنطق والفلسفة ورأى في رجالها من أمثال ابن سينا وغيره رجالاً مغرورين، وأنّ كلامهم لغوٌ لا يستفيد به صاحب الكلام العربي شيئًا ().
(يُتْبَعُ)
(/)
واتّجه بدر الدين بن مالك (686هـ) إلى تيسير البلاغة بعدما لاحظ غموضًا في كتبها الأساسية، ولا سيّما كتاب المفتاح للسكاكي، فقد قال عن كتابه المصباح الذي لخّص فيه المفتاح:"فجاء كتابًا له حظّ من التحقيق، وحسن التهذيب، في مزيد الإتقان، وجودة الترتيب، على أني لم أبلغ بمقدار لفظه حجم أدنى المطولات، ولا بالتضييق على معانيه غموض أكثر المختصرات، وسميته كتاب المصباح" ().
ومن العلماء الذين سعوا إلى تيسير بلاغة عبد القاهر وترتيبها ترتيبًا جديدًا الرازي (606هـ) الذي قال:"لما وفقني الله تعالى لمطالعة هذين الكتابين (الدلائل والأسرار) التقطت منهما معاقد فوائدهما، ومقاصد فرائدهما، وراعيت الترتيب مع التهذيب، والتحرير مع التقرير" ()، ولكنّ الرازي مع جهوده البارزة في الترتيب والتهذيب يبدو أنّه لم يوفّق في الجانب الأسلوبي لغلبة النزعة الكلامية على تعابيره، وأمّا ابن الزملكاني (651هـ) فقد اتجه إلى تبسيط دلائل الإعجاز بأسلوب أيسر من أسلوب الرازي، ولكنّه أسرف في المسائل النحوية، وقد قال في كتابه التبيان:"غير أنّه [أي عبد القاهر] واسعُ الخطو، كثيرًا ما يكرّر الضبط، فقيدٌ للتبويب، طريدٌ من الترتيب يُملّ الناضر، ويُعشي الناظر، وقد سهّل الله تعالى جمع مقاصده وقواعده، وضبط جوامحه وطوارده، مع فرائد سمح بها الخاطر، وزوائد نقلت من الكتب والدفاتر" ().
ففي هذه الأقوال من الإشارات ما يدلّ على أنّ قدامى البلاغيين قد عُنوا بقضية التيسير في مصنّفاتهم، وقد تعرّضوا لها كلٌّ بمنهجه الذي ارتضاه لنفسه، ولكنّه التيسير الذي يناسبُ عصرهم ويلبّي حاجات الناس في ذلك العصر، وبالأسلوب الذي رأوه مناسبًا لأذواقهم، وهم سواء وُفقوا في ذلك أم لا فإنّهم كانوا يكتبون استجابة لما يتطلّبه محيطهم الاجتماعي والثقافي والمعرفي، ولذلك ليس من الإنصاف عند أولئك الداعين إلى تيسير البلاغة في العصر الحديث تحميل أولئك القدماء مسؤولية ما آلت إليه البلاغة في عصرهم، ذلك العصر الذي أسموه بعصر الجمود، وقد يكون الهدف من نقدهم للبلاغة القديمة ورجالها الرغبةُ في التجديد والإبداع والتحديث، إلاّ أنّه يسيء كثيرًا للتراث العلمي القديم، وينتقص من جهود أولئك الأعلام وكتاباتهم واجتهاداتهم، ومحاولة تفريغها من محتواها، بخيره وشرّه، وغثّه وسمينه، وتكفي الإشارة هنا إلى أنّ تاريخ علم البلاغة كغيره من العلوم محكوم بالظروف التاريخية التي تحكم كلّ بيئة وعصر، ولا سيّما الظروف المتعلّقة بالأدب وازدهاره، أو تراجعه وانحصاره، ونشير هنا أيضًا إلى أن تاريخ البلاغة في أوربا مرّ بمراحل مختلفة، وقد كان للفلسفة حضورها الواضح في علم البلاغة منذ أرسطو إلى العصر الحديث، ولكنّ التطوّر العلمي والثقافي، وازدهار المناهج النقدية جعل الدارسين يتجهون إلى تجديد البلاغة، والبحث في علم الأساليب من دون أيّة إساءة إلى بلاغتهم القديمة، ونفي تراثهم وجهود علمائهم الممتدة عبر قرون طويلة ().
إنّ جمهور البلاغيين ونقاد الأدب ودارسي الإعجاز يرون في عبد القاهر المؤسّس الأول لعلم البلاغة بسماته وخصائصه المميزة، وقد كانت كتاباته المحور الأساس لأغلب الدراسات البلاغية التي جاءت بعده، وحتّى السّكاكي في نظر الدارسين لم يكن سوى ملخّص بارع لكتابي عبد القاهر (). ولمّا شاب كتابات عبد القاهر شيءٌ من الصعوبة والدقّة والعمق في أسلوبها وطريقة أدائها – وكذلك هو الشأن الغالب عند العلماء المفكّرين المؤسّسين للنظريات العلمية الرائدة – فقد عُنيت الدراسات التي جاءت بعد ذلك إمّا باستيعابها والسعي إلى تطبيق مفرداتها ومسائلها كما فعل الزمخشري في كشّافه، وإمّا بتلخيصها والسعي إلى توضيحها كما فعل الرازي في نهاية الإيجاز، وإمّا بإعادة ترتيبها وتصنيفها، وإضافة ما يمكن إضافته إليها كما فعل السّكاكي في مفتاح العلوم وكما فعل تلامذته الذين ساروا على منهاجه من بعده.
وقد تجلّت وسائل التيسير عند قدامى البلاغيين أكثر ما تجلّت في التلخيصات والشروح، مع إضافة ما يمكن إضافته إلى السابقين، وهو الأمر الذي يعين على استيعاب الدرس البلاغي، وسنتحدّث بإيجاز عن هاتين الوسيلتين لكونهما من أكثر الوسائل استعمالاً وشيوعًا بين القدماء.
(1) التلخيصات:
(يُتْبَعُ)
(/)
التلخيص عملية قد تتجلّى في صورتين: تقليدية وإبداعية، فأمّا التقليدية فهي التي تُعنى بالنقل الأمين المركّز لمضمون النّص، أو الاستخراج المباشر لأفكار النّص الرئيسة، وأمّا الإبداعية فهي التي تُواجه النصّ وتقوّم اعوجاجه وتُضيف إليه الإضافات اللازمة ()، وقد ظهرت التلخيصات وانتشرت بصورتيها في كثير من الدراسات البلاغية بعد عبد القاهر، وإن كان قد اشتهر منها على وجه الخصوص تلخيصُ القزويني لمفتاح العلوم للسكّاكيّ، وانتشار التلخيصات بعد السّكاكيّ وعبد القاهر يدلّ على اهتمام قدامى البلاغيين بعملية التلخيص باعتبارها منهجًا ووسيلة إلى الإيضاح، وطريقة ضرورية لتبسيط مسائل البلاغة وعلومها الدقيقة.
وقد يُنظر إلى التلخيص على أنّه عمل مكرّر يقود إلى ركود العلم وجموده، ويترتّب عليه فتور همم الدارسين في البحث عن الجديد، وهو الأمر الذي انتقده ابن خلدون بشدّة وعدّه منهجًا مخلاً بالتعليم في العصور المتأخرة ()، ولكن قد ينظرُ إلى التلخيص على أنه نوعٌ من تيسير هذا العلم لتقديمه إلى الدارسين في كلّ عصر، وقد يلام أولئك الملُخِّصون على أسلوبهم الجاف لغلبة العجمة وتأثير علم الكلام عليهم، ولكنّ يبدو أنّ الذوق الأدبي في عصرهم كان ميالاً إلى هذا النوع من الأسلوب، ولذلك ينبغي ألاّ نحاسب القدماء بمقاييسنا العصرية، فروحنا الأدبية قد طرأ عليها تغيير كبير في الرؤى والأساليب والمضامين الفكرية.
ويستنتج الباحث من هذا التحوّل إلى المختصرات والتلخيصات رغبة العلماء في تيسير البلاغة على الناشئة حينما أحسّوا عزوفًا من الدارسين عن قراءة المصادر الأساسية، ويبدو أنّ هؤلاء البلاغيين فكّروا في أساليب التيسير والإيضاح، وتوصّلوا إلى أنّ تأليف المختصرات التي اختصرت أبواب البلاغة هو الأسلوب الأمثل في التيسير والتبسيط مع إضافة ما يمكن إضافته عليها من ملاحظات وتصويبات واقتراحات وشواهد جديدة، ومن هنا لم يكن التيسير اختصارًا وتهذيبًا للمطوّلات فحسب، وإنمّا هو عرضٌ جديد للموضوعات يمكّن الناشئة من استيعاب البلاغة، مع إصلاح شامل للدرس البلاغي، والسعي إلى تخليصه ممّا علق به من شوائب أدت إلى ذلك التعقيد والغموض.
(2) الشروح:
انتشرت الشروح عند البلاغيين المتأخرين الذين عُنوا بكتاب التلخيص للقزويني، فقد انكبوا على شرحه بمناهج مختلفة، وانتقد كثيرٌ من الدارسين هذه الشروح باعتبارها سببًا في جمود البلاغة وتراجعها، فقد تحدّث محمد رشيد رضا عن ذلك فذكر أنّ المتكلّفين من المتأخّرين هم الذين سلكوا بالبيان مسلك العلوم النظرية، وفسّروا اصطلاحاته كما يفسّرون المفردات اللغوية، ثمّ تنافسوا في الاختصار والإيجاز، حتى صارت كتب البيان أشبه بالمعمّيات والألغاز، ورأى أنّ من أثر فساد ذوق اللغة اختيار هذه الكتب (الشروح) حتى صارت "حواشي السّعد" (أي التفتازاني) تطبع وتنسخ، وكادت كتب عبد القاهر تمحى وتُنسى ().
وهذا الرأي المتداول على ما فيه من رؤية نقدية تقويمية لمناهج الشرّاح، فإنّ فيه من التعميم الذي لا ينسحبُ على كلّ الشروح، لأنّ هذه الشروح على ما فيها من قيود وعيوب؛ كانت وسيلة مرتبطة بظروف تلك العصور التي كتبت فيها، وإذا نظرنا إلى بعضها بعين الإنصاف فإنّنا نجد فيها من الفوائد والإضافات الجليلة، وفضلاً على ذلك كلّه كانت هذه الشروح من وسائل التيسير في تلك العصور التي لم تَعد قادرةً على فهم البلاغة من مصادرها الأساسية، ولا سيّما في كتابي عبد القاهر "الدلائل" و"الأسرار"، وليس من الإنصاف كذلك إسقاط النظريات العصرية على ما كان موجودًا في تلك العهود السابقة، قال محمود شاكر عن التفتازاني –وهو من أشهر شرّاح التلخيص-:"إنّ الرجل كان يكتب لأهل زمانه، وما ألفوا من العبارة من علمهم، وإنّ فيه من النظر الدقيق في البلاغة قدرًا، لا يستهين به أحدٌ في نفسه قدرٌ من الإنصاف" ().
وأمّا مظاهر التيسير فقد تجلّت في عناصر مختلفة يتعلّق بعضها بالمنهج، وبعضها بالموضوعات، وبعضها بالمصطلحات، وبعضها الآخر بالشواهد والنصوص، وسنتحدّث بإيجاز عن هذه العناصر لاستجلاء جوانب منها قد تساعد في معرفة تطوّر التفكير البلاغي في كتب التراث.
(أ) التيسير في المنهج:
(يُتْبَعُ)
(/)
كان المنهج الذي سار عليه عبد القاهر في درسه البلاغي متميّزًا في دفاعه القويّ عن نظريته في النظم، وفي تحليلاته الدقيقة للنصوص، وفي استدلالاته الموفّقة على المسائل، وغير ذلك من المحاسن التي أثارت إعجاب السابقين واللاحقين على حدٍ سواء، ولكنّ منهجه هذا على ما فيه من أصالة وإبداع شابه شيءٌ من الغموض والوعورة في عرض تلك المسائل، ولعلّ من أسباب ذلك افتقاده إلى التبويب والتنظيم والترتيب، وهي العناصر التي اتجه الدارسون إلى استكمالها بعد ذلك، وتقديمها إلى المتعلّمين في ثوبٍ جديد أكثر سهولةً ويُسرًا، وكانت تجربة الرازي في نهاية الإيجاز رائدة في هذا الاتجاه، فقد أعاد ترتيب مسائل البلاغة وبوّبها تبويبًا جديدًا، ولولا أنّ نزعته الكلامية قد أثّرت على أسلوبه وطريقته في العرض لكان لكتابه شأنٌ آخر عند دارسي البلاغة، ثمّ اتجه السكّاكي بعد ذلك إلى صياغة مصطلحات علم البلاغة، وترتيب مفرداتها في أبواب ثابتة بعد أن وزعها بين علمي المعاني والبيان، وذلك بعد أن لاحظ تلك النقائص المنهجية في كتب عبد القاهر، وقد وُفق السّكاكي في منهجه النظري هذا، غير أنه وقع في ما وقع فيه الرازي من صعوبات أسلوبية سببها نزوعه إلى طرائق علم الكلام في عرض القضايا وتحديد المصطلحات.
واستمرت جهود التيسير بعد السكّاكي عند طائفة من البلاغيين من أمثال القزويني، وابن الزملكاني، والعلوي، وابن الأثير، وابن قيم الجوزية، وغيرهم، وقد كان لكلّ دارسٍ منهجه الخاص في دراسة البلاغة قد لا يختلف كثيرًا من حيث المضمون عمّا قرّره عبد القاهر والسّكاكي، ولكنّه من حيث ترتيب المادة العلمية وطريقة تناولها مباينٌ لمناهج الآخرين، ولعلّه من المفيد الإشارة هنا إلى أنّ من أبرز الذين حاولوا التيسير في المنهج ابن الأثير ثمّ يحيى بن حمزة العلوي، فأمّا ابن الأثير فأراد دراسة البلاغة بمنهج الأدباء لا المتكلّمين، وأما العلوي فحاول الجمع بين المدرستين الكلامية والأدبية، مع السعي إلى إبداع منهج جديد في التبويب والترتيب يكون أكثر تبسيطًا ويسرًا للدارسين.
(ب) التيسير في الموضوعات:
وجد البلاغيون المتأخرون صعوبةً في بعض المسائل البلاغية التي عرض لها عبد القاهر والسكّاكي، ومكمن هذه الصعوبة دقّةُ تلك المسائل، وجفاف أسلوبها، وكثرة تقسيماتها، وتنوّع مصطلحاتها، وانعدام الدقّة في صياغتها، فضلاً عن اللغة الفضفاضة وكثرة المتعاطفات، وقد أشاروا إلى شيءٍ من هذا في مصنّفاتهم، وحاولوا التيسير في تلك المباحث، سواء بإعادة ترتيبها وفق أبواب محدّدة لا تجهدُ القارئ في بحثه كما فعل القزويني في كتابه "الإيضاح"، وكما فعل بدر الدين بن مالك في كتابه المصباح، وابن قيم الجوزية في كتابه "الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن"، وسواء بتبسيط مادتها وشرح مسائلها العويصة كما فعل ابن الزملكاني في كتابه "التبيان في علم البيان المطّلع على إعجاز القرآن" وغيره، وسواء بالتجديد في الأمثلة والنصوص لإيضاح ما كان محتاجًا إلى توضيح من تلك الموضوعات والمصطلحات الدقيقة كما فعل ابن الأثير والعلوي.
(جـ) التيسير في المصطلحات:
تطوّرت مصطلحات البلاغة على مدى الأجيال حتى استقرّت في كتاب مفتاح العلوم للسكّاكي، ثمّ في كتاب التلخيص للقزويني بعد أن أخذت دلالتها العلمية ومعناها الدقيق ()، وقد اختلف البلاغيون كثيرًا بشأن تحديدها وبيان ماهيتها، الأمر الذي ترتّب عنه ذلك التوسّع والإكثار منها في العصور المتأخرة، ولرغبة العلماء في تحديد تلك المصطلحات تحديدًا علميًا دقيقًا بالإفادة من علم الكلام، فقد شاب بعضها غموض وتعقيد لاحظه العلماء في مصطلحات السّكاكي على وجه الخصوص، فكان الاهتمام بعد ذلك بإعادة النظر في تلك المصطلحات من أجل صياغتها من جديد صياغةً تحقّق للدارس فهمًا ميسورًا، وقد بذل القزويني جهودًا جليلة في هذا الشأن، ثمّ تبعه العلوي الذي أفاد كثيرًا من آراء ابن الأثير التي انصبت كلّها في مراجعة المصطلحات البلاغية وصياغتها بأسلوب أدبي تعليمي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولمعرفة تطوّر المصطلح البلاغي والاطلاع على جهود العلماء في تحديده وتيسيره اخترنا في هذا البحث مصطلح "البلاغة"، وأوردنا جملة من التعريفات لأشهر البلاغيين، وهي تمثّل البدايات الأولى للمصطلح، إلى أن تطوّر ونضج واستقر في كتب البلاغة كما هو مبيّن في الجدول الآتي:
مصطلح البلاغة أهل الاصطلاح
لا يكون الكلام يستحق اسم البلاغة حتى يسابق معناه لفظَه، ولفظُه معناه فلا يكون لفظه إلى سمعك أسبقَ من معناه إلى قلبك. الجاحظ (255)
توصيل المعنى إلى القلب في أحسن صورة من اللفظ الرماني (386)
البلاغة كل ما تبلغُ به قلب السامع فتمكنه في نفسه كتمكّنه في نفسك مع صورة مقبولة ومعرض حسن. العسكري (395)
خصوصية في كيفية النظم وطريقة مخصوصة في نسق الكلم بعضها على بعض. عبدالقاهر الجرجاني (474)
بلوغ الرجل بعبارته كنهَ ما في قلبه مع الاحتراز المخلّ والإطالة المملّة. الرازي (606)
هي بلوغ المتكلم في تأدية المعاني حدًّا له اختصاص بتوفية خواص التراكيب حقّها وإيراد التشبيه والمجاز والكناية على وجهها. السكاكي (626)
وأما بلاغة الكلام فهي مطابقته لمقتضى الحال مع فصاحته. القزويني (739)
البيان عبارة عن الوصول إلى المعاني البديعة بالألفاظ الحسنة. العلوي (749)
يلاحظ من خلال الجدول السابق أنّ تعريف البلاغة قبل عبد القاهر كان قائمًا على إبراز الغاية من البلاغة، وهي في توصيل الكلام إلى قلب المخاطب والتأثير فيه، وهو ما يسمى بالإبلاغية في العصر الحديث، وأمّا مفهوم البلاغة بعد عبد القاهر فقد اصطبغ بصبغة علمية ركزّت على خصائص هذا الكلام الذي يقنع ويؤثّر في الآخرين، وأصبح مفهوم البلاغة معنيًا بخواص التركيب، والمقام الذي يُؤدى فيه وهو ما يُعرف بمقتضى الحال، ولعلّ هذه النظرة العلمية التي بدأها عبد القاهر هي التي جعلت من البلاغة علمًا له قواعده وأصوله الواضحة، فالانتقال من البلاغة الذوقية إلى البلاغة النظرية، ومن الحديث عن الأهداف إلى الحديث عن الخصائص واضح أشدّ الوضوح في تطوّر مصطلح البلاغة بعد عبد القاهر، كما أنّ الاتجاه إلى التيسير كان منصبًا على الإيجاز في تعريف هذه المصطلحات واختصارها قدر الإمكان، مع مراعاة الدقّة في اختيار الألفاظ، فقد حرصوا على أن يكون المصطلح البلاغي جامعًا مانعًا، وأن يكون ضمن دائرة علم البلاغة لا يخرج عنه.
(د) التيسير في الشواهد والنصوص:
يمثّل الشاهد القرآني أحد أبرز الشواهد البلاغية وأكثرها حضورًا في كتب البلاغة الأصلية، ولم يكتف البلاغيون بالشاهد القرآني الذي عدوه في أعلى مستويات البلاغة، وإنما اختاروا من نصوص الأدب شعره ونثره ما يكون منسجمًا مع نظرياتهم ومسائلهم البلاغية المتعلّقة بالألفاظ والمعاني، والنظم والتراكيب، وقد لوحظ أنّ مثل هذه النصوص الأدبية التي نجدها في بلاغة عبد القاهر ومن سبقه من البلاغيين والنقاد قد قلّت وانحصرت في بلاغة المتأخرين بعد السكّاكي، وسبب ذلك غلبة المادة النظرية على المادة الأدبية، ومع ذلك كلّه فقد نبه بعض البلاغيين على أهمّية العناية بالشواهد والنصوص الأدبية في تيسير الدرس البلاغي، فكان السعي إلى الإكثار منها وتحليلها، وتنويعها وتجديدها، واشتهر منهم في هذا الاتجاه ابن الأثير الذي ذاع صيته بصنيعه في كتابه المثل السائر، ثمّ تبعه العلوي الذي كان له منهج خاص في انتقاء النصوص، والعناية بها شرحًا وتحليلاً وتذوقًا.
وأشار أحمد مطلوب إلى أنّ البلاغيين المتأخرين أدخلوا نصوصًا جديدة في كتبهم، ولذلك فقد كان نمو البلاغة العربية في القديم ملمحًا من ملامح حيويتها وقدرتها على استيعاب الجديد، فضلاً على أنها لم تتوقف عند عصر الاستشهاد في الأمثلة التي ذكرتها، وإنما تجاوزته وواكبت الأدب، وفي البديعيات نصوصٌ جديدة لم تذكرها كتب البلاغة الأولى، وهي نصوص تمثل العصر الذي أُلفت فيه، وقد استخرج البديعيون منها فنونًا جديدة وهي على الرغم مما قيل فيها صورة لأدب تلك العهود ().
ثالثًا: جهود ابن الأثير والقزويني والعلوي في تيسير البلاغة:
(يُتْبَعُ)
(/)
بذل علماء البلاغة الأقدمون جهودًا كبيرةً في صياغة القواعد والنظريات التي تشكلّ بها علم البلاغة وتطوّر على مدى الأجيال، إلى أن أصبح من علوم العربية الأساسية التي لا يستغني عنها الدارس الراغب في اكتساب ملكة البيان والفصاحة، وموهبة فهم النصوص وإدراك أسرارها الجميلة، وبسبب دقّة مسائله، ووعورة مذاهبه فقد عُني العلماء بتيسيره للدارسين، وقد اشتهر منهم القزويني الذي يمثّل المدرسة الكلامية، وابن الأثير الذي يمثّل المدرسة الأدبية، والعلوي الذي جمع بين المدرستين، وسنتحدّث هنا بإيجاز عن أبرز الإضافات التي أضافها هؤلاء في هذا الاتجاه، مع التركيز على جهود الإمام العلوي الذي مازال منهجه - في رأينا - بحاجة إلى دراسة وبيان.
كان ابن الأثير ثائرًا على الفلسفة وعلم الكلام، وأراد بكتابه الشهير "المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر" تقويم المنهج البلاغي بالعودة إلى دراسة الأدب بنصوصه الجميلة، واعتماد الذوق حاكمًا على معرفة الجمال بدل اللجوء إلى القواعد والأحكام النظرية.
امتاز كتاب المثل السائر بخصائص ومميّزات كثيرة جعلت منه مصدرًا أساسيًا للبلاغة والنقد في القديم، وقد اقتربت مسائله إلى حدٍ ما من البلاغة والنقد الحديثين، فقد كانت نظرة ابن الأثير إلى المباحث والموضوعات البلاغية، وأسلوبه في تناولها قائمين على استخدام الذوق والتجربة الشخصية دون التسليم المطلق بالأحكام النظرية المجرّدة ()، فهو يتعامل مع النصوص تعامل الناقد والمحلّل لها، ويستثمر ذلك كلّه في تذوّق جمالها وتدريب الدارسين على معرفة المهارات البلاغية واكتسابها عن طريق معايشة الأدب لا القواعد الجافة.
وقد عُرف عن ابن الأثير افتخاره وإعجابه بنفسه، وذلك راجعٌ فيما يبدو لحرصه الشديد على الاجتهاد والإبداع في مجال البلاغة وفن الكتابة، وقد ظهر في عصر عُرف بالتبعية والتكرار لنظريات السابقين، ثمّ لسعيه الحثيث إلى التيسير والتبسيط لتلك المسائل البلاغية التي غلبت عليها مناهج المتكلّمين، قال في مقدّمة كتابه عن تلك الإضافات التي أضافها:"وقد أوردتها هاهنا وشفعتها بضروبٍ أخر مدوّنة في الكتب المتقدّمة، بعد أن حذفت منها ما حذفته، وأضفت إليها ما أضفته، وهداني الله لابتداع أشياء لم تكن من قبلي مبتدعة" ().
لقد عدّ كتاب المثل من أمّهات كتب البلاغة لأنّه درس فنون البلاغة دراستين: إحداهما: دراسة قاعدية فيها تحديد للمصطلحات مع تصحيح لأخطاء السابقين، وثانيهما: دراسة نقدية كشف فيها عن العيوب التي يقع فيها مستعملو تلك المسائل في أدبهم وكتاباتهم ().
إنّ نفور ابن الأثير من الأسلوب القاعدي الشبيه بمناهج الفلاسفة والمتكلّمين قد جعل لدرسه البلاغي مَيزة خاصّة، وذلك بالعودة إلى النصّ الأدبي وتحكيم الذوق في فهمه، فالذوق هو في رأيه وحده الكفيل بتحقيق النفع، لأنّ الدُربة والإدمان عليه أجدى للدارس نفعًا، وأهدى له بصرًا وسمعًا ()، وبهذا المنهج كان ابن الأثير أحد المجدّدين في درسه للبلاغة، وأحد الذين أسهموا في تهذيبه وتيسيره وتقريبه للدارسين في القرن السابع الهجري.
وأمّا القزويني (738هـ) فقد عُني بقراءة المصنفات البارزة في علم البلاغة مثل دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة لعبد القاهر، ومفتاح العلوم للسكّاكي، وقد لاحظ أنّها محتاجة إلى الشرح والإيضاح في بعض جوانبها، وإلى الاختصار والترتيب في بعض جوانبها الأخرى، فاتجه إلى "مفتاح العلوم" للسكّاكي لما رأى فيه من شمولية وترتيب، فقام بتلخيص الجزء الثالث منه الخاص بعلم البلاغة وسمّاه "تلخيص المفتاح"، وهو العمل الذي ذاع صيته بين الدارسين فيما بعد.
وألّف القزويني كتابهُ الإيضاح في علوم البلاغة ليكون كالشرح للتلخيص، فشرح ما أشكل، ووضّح ما كان محتاجًا إلى مزيد بيان، ورتّب فصوله ترتيبًا متقنًا، واستشهد لمسائله بالشواهد الشارحة من غير إطالة في الشرح والتفسير، وقد اعتمد فيه مصادر أخرى ذكرها في مقدّمة الإيضاح مثل الأسرار والدلائل وغيرهما ()، وهو ما جعل منه عملاً جليلاً في علم البلاغة، من حيث الترتيب والتقسيم وتنظيم المباحث، ومن حيث الاستيعاب والاستقصاء والتحليل، ومن حيث الجمع والاعتماد على أمّهات المصادر والمظان، ومن حيث كثرة التطبيقات وطريقة العرض الأدبية ().
(يُتْبَعُ)
(/)
ويمتاز الإيضاح بعدّة ميزات ظاهرة: فهو أوفى كتاب في بحوث البلاغة، وهو أوضح الكتب المؤلفة فيها نظامًا وأسلوبًا، وهو كثير البحث والتعمّق والاستنباط لأسرار البلاغة العربية، فوق أنه كتاب تطبيقي جميل في البلاغة العربية، وينتقد فيه كثيرًا من آراء السّكاكي، وهو بعد ذلك غزير المادة، كبير الفائدة في الأدب والنقد والبلاغة والبيان ().
ومنهج القزويني في تيسير درسه البلاغي قائم على تهذيب المسائل وتحقيقها، وترتيب المادة البلاغية وتنظيمها، وإيراد الشواهد وشرحها، وتعريف المصطلحات بالتعاريف الواضحة الموجزة، والتعبير عنها بالأسلوب الواضح من غير تكلّف ولا وعورة، وهو ما يجعله في مقدّمة المناهج التي اتجهت إلى تيسير البلاغة وتبسيطها عند القدماء، ولعلّ هذا هو الذي جعل الدارسين من بعده يهتمون به أشدّ الاهتمام، ويعدونه مرجعهم الأساس في إحراز فنون البلاغة.
وأمّا العلوي فقد كان من البلاغيين البارزين في عصره، وعند الاستقراء والقراءة في تاريخ الدراسات البلاغية، نلحظ أنّه أحدَ أبرز الذين دعوا وسعوا إلى تيسير علوم البلاغة في القديم، وهو الأمر الذي ميّز منهجه في كتابه الطراز عمّا سبقه من كتب البلاغة، قال في بيان منهجه:"يمتاز هذا الكتاب عن سائر الكتب المصنّفة في علم البلاغة بالترتيب الذي يُطلع الناظر من أول وهلة على مقاصده من التسهيل والتيسير، والإيضاح والتقريب، لأنّ مباحث هذا العلم في غاية الدّقة، وأسراره في نهاية الغموض، فهو أحوج العلوم إلى الإيضاح والبيان، وأولاها بالفحص والإتقان" ().
لقد أشار العلوي إلى تلك الصعوبة التي بدأت ملامحها تطغى على الدرس البلاغي في عصره، وأصبحت الحاجة داعية إلى التبسيط والتيسير اللذين يأخذان بأيدي الدارسين إلى معرفة مقاصد هذا العلم وفنونه بأيسر الطرائق، وأفضل السبل، وقد عرض لمنزلة علم البلاغة بين علوم العربية، وصعوبة البحث فيه لما فيه من الغموض ودقّة الرموز، ورأى أنّ كثيرًا من علماء البلاغة، وجهابذة البيان قد خاضوا في تقرير قواعد هذا العلم، وقلّبوها على وجوهها كافة، ولكنّهم أتوا فيها بالغثّ والسمين، والنازل والثمين، وهم في ذلك فريقان:" فريق بسط كلامه فيه نهاية البسط، وخلط فيه ما ليس منه، فكانت آفته الإملال، ومنهم من أوجز فيه غاية الإيجاز، وحذف منه بعض مقاصده، فكانت آفاته الإخلال، ولكنّه أشار إلى أنّ الشيخ عبد القاهر الجرجاني هو مؤسّس قواعد هذا العلم، بما أظهر من براهينه، ورتّب من أفانينه، وبما وضّح من غرائبه، ومشكلاته ()، وكأنّ العلوي بهذا الإطراء يعلن أنّ عهد البلاغة الزاهر هو في كتابات الجرجاني، التي ارتقت بالذوق الأدبي إلى إدراك البيان، بأيسر الطرائق وأوضحها، وأفضل الوسائل وأقربها إلى العقول والأفهام.
وقد وُفق العلوي إلى حدٍّ كبير في مسعاه ومنهجه، على الرغم من سيطرة النزعة الكلامية، وأسلوب الخطاب السائدين في عصره على جوانب من كتاباته، فقواعد البلاغة معروضة بصورة هي أفضل ترتيبًا وأسلوبًا ومنهجًا ممّا نجده عند السّكاكي، والقزويني، ومن سار على نهجهما من الشرّاح والملخّصين، ومع أنّه لم يطّلع على كتابي عبد القاهر الجرجاني "الدلائل" و"الأسرار"، إلاّ أنّه كان معجبًا بهما، وقد أفاد ممّا نُقل منهما في الكتب التي اطّلع عليها، وخاصّة كتاب المثل السائر لابن الأثير.
ويستند تيسير البلاغة عند العلوي على ثلاثة عناصر هي: تنظيم المادة البلاغية، وتحديد المصطلحات البلاغية بأسلوب جديد، وإيراد الشواهد والأمثلة من النصوص المتنوّعة وتحليلها، وسنعرض لهذه العناصر بشيءٍ من الإيضاح لبيان أهمّيتها في جهود تيسير الدرس البلاغي في كتب التراث.
(أ) تنظيم المادة البلاغية:
أراد العلوي أن يكون درسُه البلاغي متميّزًا بالتيسير والإيضاح، ولا يتيسّر ذلك إلاّ باتباع منهجٍ في التأليف قائمٍ على ترتيب وتبويب مناسبين لهذه الغاية، لكي يكون فيه عونٌ للطالب على سهولة الوصول إلى مطلوبه، وقد كان العلوي على علمٍ بقصور كثير من المؤلفات البلاغية في هذا الشأن، وخلوّها من الترتيب الجيّد للمسائل، والتبويب المتوازن للموضوعات، وكان يعلم أنّ من عناصر التجديد التي يمكن أن يضيفها، ويجعلها مَيزة في كتبه حسن توزيع المادة البيانية وترتيبها، وهي مَيزة مرتبطة بهدفه من التيسير، وقد أشار إلى ذلك في
(يُتْبَعُ)
(/)
مقدّمة كتابه الطراز ().
وأفاد العلوي من معرفته العميقة بعلم الكلام وعلم الأصول لوضع منهجٍ متميّز في الترتيب، ولولا أنّه أسرف في التقسيمات والتفريعات لكان منهجه هذا متسقًا تمامًا مع غايته في تيسير قواعد البلاغة، وكتابه الطراز من أهمّ الكتب التي تأثرت بعلم الكلام، لأنّ الكتب التي عاصرته لم تنتهج مثله في العرض والتحليل، والحصر والتقسيم، وإنّما اتجهت إلى تلخيص القزويني تشرحه أو تنظمه ().
وقد رتّب العلوي مادته البلاغية في فنون ثلاثة:
الفنّ الأول: في المقدّمات التي يستعان بها على تحديد علم البلاغة وبيان مفهومه، وموضوعاته، ومنزلته بين العلوم الأدبية الأخرى، وتوضيح الفرق بين الفصاحة والبلاغة، ومعاني الحقيقة والمجاز، إلى غير ذلك من المقدّمات التي تمهّد السبيل إلى مقاصد العلم وأركانه.
والفنّ الثاني: في المقاصد، وهي المباحث المتعلّقة بعلوم البلاغة الثلاثة، علم المعاني، والبيان، والبديع، وشرح مصطلحاتها، وبيان أقسامها وخصائصها المميّزة لها عن غيرها.
والفنّ الثالث: في التتمّات، وهي المباحث المكمّلة لعلوم البلاغة، مثل فصاحة القرآن، وبلاغته وإعجازه، وبيان آراء العلماء في وجوه الإعجاز، والوجه المختار منها.
وقد يتّفق هذا الترتيب مع بعض المناهج الحديثة الداعية إلى تيسير البلاغة من حيث إلغاء التقسيم الثلاثي، وجعل البلاغة قسمًا واحدًا، وبحث موضوعاتها مستقلة، أو بحث مستوياتها الثلاثة: الصوتي، والتركيبي، والدلالي، وهي: علم المعاني، وعلم البيان، وعلم البديع، بعد تجريدها مما علق بها من مباحث أبعدتها عن هدفها، وتذوّق الأدب الرفيع ().
(ب) تحديد المصطلحات البلاغية:
يتميّز المنهج البلاغي عند العلوي بالاستقصاء، فلم يترك شاردةً ولا واردةً من مسائل البلاغة إلاّ عرضها عرضًا مفصّلاً دقيقًا، واستعان في ذلك بآراء العلماء السابقين والمعاصرين له، وعرض لكلّ مسألة من مسائل البلاغة التي قد يعتريها خلل أو قصور في المفهوم، فبيّن الأوهام التي وقع فيها غيره مدليًا برأيه، ومصحّحًا للمفاهيم البلاغية التي سادت قبله.
وقد اهتم العلوي اهتمامًا كبيرًا بالمصطلح البلاغي، وناقش بشأنه كبار العلماء السابقين من أمثال الجرجاني، والزمخشري، وابن الأثير، وغيرهم، وما من مصطلح إلاّ له فيه نظرات تقويمية، ولعلّ الذي ساعده في ذلك معرفته الواسعة بعلم الكلام، وتمكّنه البارع من الحجاج والمجادلة، ورغبته الأكيدة في تجديد الدرس البلاغي، وسعيه في أن تكون لكتاباته إضافات أخرى لم يتنبّه إليها البلاغيون ودارسو الإعجاز، قال محمد أبو موسى:"والحقّ أنّ العلوي قد شغل جزءًا كبيرًا من كتابه في مناقشة البلاغيين في تعاريف هذا العلم، وبيان ماهياته، وتحديد مسائله، وناقش البلاغيين وخطّأهم جميعًا فيما ذكروه من حدود، ولم يسلم واحدٌ منهم حتّى الجرجاني الذي أسّس هذا العلم - كما يقول العلوي – لم يكن تعريفه مبرأً من عيب، والملاحظ أنّ مناقشاته لهم، وبيانه وجه الفساد فيما ذكروه كانت مبنية على معرفة دقيقة، بما يجب أن يتوفّر في الحدود من الشروط والقيود" ().
ولم يُخطِِّئ العلوي البلاغيين جميعًا في آرائهم، بل إنّه أثنى على الكثير من المسائل، ومدح أصحابها، ولم يكن يُخطئ إلاّ ما كان يراه خطأً، ويُقدّم الدليل على ذلك، وأما إلى أيّ مدى وُفّق في هذا الجانب فيمكن القول إنّ تعريفات العلوي ليست في مستوى واحد من حيث وضوحُ الدلالة على المقصود، على الرغم من دقّة العلوي في اختيار الألفاظ وفي تحديد المصطلح، ذلك أنّ أثر الثقافة الكلامية بدَا واضحًا في بعض التعريفات، مع أنّ التوفيق قد حالفه في كثير من المصطلحات في كتابه الطراز.
لقد حوت كتبُ العلوي مصطلحات بلاغية ونقدية كثيرة، "وكان منهجه عند ذكر أي مصطلح من المصطلحات أن يقوم أولاً بتعريفه في اللغة، ثمّ يحدّد مفهومه الاصطلاحي، ويأتي بعد ذلك بالشواهد الدالة على هذا المصطلح من القرآن الكريم، ومن كلام النبي – صلى الله عليه وسلّم – ومن كلام الإمام علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – ثمّ من كلام فصحاء العرب، وكبار شعرائها، وهذه هي طبقات الكلام ودرجاته، فالقرآن هو المثل الأعلى للفصاحة والبلاغة، ويليه كلام النبي عليه السلام، فكلام الإمام علي، ثمّ كلام الأدباء والبلغاء، وهذا منهج انفرد به العلوي" ().
(يُتْبَعُ)
(/)
إن العناية بتعريف المصطلحات البلاغية وتحديدها ومراجعتها مراجعةً دقيقةً، وبألفاظ واضحة الدلالة لهي من أهمّ الأهداف في تيسير الدرس البلاغي في القديم، كما أنّ تصفية البلاغة ممّا علق بها من مصطلحات، ومسائل بعيدة عن روحها، والسعي إلى توحيد هذه المصطلحات، والأخذ بأكثرها دلالة على الفنّ البلاغي، كلّ ذلك من الملامح الضرورية في تيسير المصطلح البلاغي وتطويره في العصر الحديث ().
(جـ) التنويع في الشواهد وتحليل النّصوص:
لعلّ من السمات الواضحة في منهج العلوي البلاغي الاهتمام الكبير بالشواهد البلاغية، ويتّسع هذا الباب ليشمل نماذج متنوعة من الشواهد التي تأتي في سياق شرح المصطلحات البيانية، ومناقشتها وتوضيحها، وقد اختار العلوي منهجًا فريدًا قائمًا على اختيار الشاهد القرآني أولاً، ثمّ الشاهد من الحديث النبوي الشريف، ثمّ الشاهد من كلام الإمام علي بن أبي طالب، ثمّ الشواهد من كلام العرب شعرًا ونثرًا كما ذكر في السابق، والملاحظ أنّه جعل كلام الإمام علي – رضي الله عنه – في مرتبة ثالثة بعد القرآن الكريم والحديث الشريف، وذلك لمحبّته الشديدة لآل البيت الذين ينتسب إليهم، وهو ما عليه كذلك مذهب الزيدية الذي ينتمي إليه، ثمّ لإيمانه ويقينه ببراعته في الفصاحة والبيان ().
وقد اقتضى منه هذا المنهج أولاً: تقديمَ شواهد النثر على شواهد الشعر، وثانيًا: ذكر نماذج أخرى من النصوص التي لم يذكرها غيره من البلاغيين في الاستشهاد وتوضيح المسائل، وقد كان العلوي مجدّدًا في هذا الجانب، حيث أضاف إلى درسه البلاغي ما رآه محقّقا للتيسير والوضوح، وفضلاً على ذلك لم يكتفِ بإيراد هذه الشواهد، بل قام بتحليلها تحليلاً أدبيًا، للكشف عن بلاغتها، وهو بعمله هذا يختلف عن كثير من البلاغيين المعاصرين له ().
وهذا المنهج في حقيقته هو عودٌ إلى طريقة شيخ البلاغيين عبد القاهر الجرجاني، الذي ذاع صيته بمنهجه البارع في اختيار الشواهد وتحليلها، والسعي إلى استجلاء مواطن الجمال فيها.
ولعلّ الإكثار من الشواهد والأمثلة من النصوص الأدبية القديمة والمعاصرة له، ثمّ تناولها بالتحليل والشرح يدلّ على ذوق العلوي في حسن الاختيار أولاً، ثمّ في براعته في الشرح والتحليل ثانيًا، انظر كيف تمّ له اختيار شاهد من القرآن الكريم في باب الكناية، وهو قوله تعالى:"أيحبُّ أحدُكم أن يأكلَ لحمَ أخيهِ ميتًا فكرهتموه" (الحجرات:12)، وقد حلّلها مستخرجًا ما فيها من نكتٍ بلاغية، وأسرارٍ تركيبية، فمن ذلك قوله:"قوله تعالى "أيُحبّ أحدكم"، إنّما جعله محبوبًا لما جُبلت عليه النفوس، ومالت إليه الأهواء من الإسراع إلى الغيبة، والإصغاء إلى من يتحدّث بها، مع ما فيها من الحَظرِ، ووعيد الشرع، فلهذا صدّرها بالمحبة، مشيرًا إلى ما ذكرناه، ويؤيّد ما ذكرناه أنّه أتى فيها بلفظ المحبّة، ولم تجئ بلفظ الإرادة، دالاً بذلك على موقعها في النفوس، وتطلّع الخواطر إليها، ولفظ الإرادة يُعطي هذا المعنى، ولا يتمكّن في الأفئدة تمكّن المحبّة؛ فلهذا آثره" ().
ولعلّ منهج العلوي هذا ينسجم تمامًا مع دعوته إلى تيسير البلاغة، فاختيار النصوص بعناية، وتذوّق البلاغة فيما استحدث من فنون أدبية تعبّر عن الحياة المعاصرة، ثمّ تحليل تلك النصوص تحليلاً أدبيًا بعيدًا عن التقعيد، قريبًا إلى الفطرة والطبع، لإدراك ما فيها من قيمٍ معنوية، وفوائدَ أسلوبية، كلّ ذلك من العناصر الأساسية في تيسير البلاغة عند العلوي.
خاتمة:
خلُصت هذه الدراسة إلى أنّ تيسير البلاغة قضيةٌ قد عرض لها البلاغيون القدماء في كتاباتهم ودراساتهم، وذلك لأسباب يتعلّق بعضها بالتعقيد والغموض اللذين لحقا ببعض مسائلها ومصطلحاتها، وقد بدأ الاتجاه نحو التيسير بعد ظهور بلاغة السّكاكي الصعبة في طرائقها - التي كانت تلخيصًا وامتدادًا لبلاغة عبد القاهر – ومن ثمّ انتشارها في الآفاق، وعناية العلماء بها تهذيبًا وتيسيرًا وتلخيصًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويُوصلُ البحث في أسباب هذا التعقيد والغموض إلى أنّ تأثير الفلسفة وعلم الكلام في البلاغة هو السبب الأبرز الذي عُني به الدارسون المحدثون، ومع أهمّيته وتأثيره في البلاغة العربية؛ فإنّ هناك أسبابًا خارجيةً أخرى لا تقلّ أهمّية عنه كان لها أثرها البيّن في هذه القضية، مثل نشأة البلاغة في بيئة المتكلّمين والأصوليين، وكون الأكثرية الغالبة من علماء البلاغة من غير العرب، وارتباط البلاغة بقضية إعجاز القرآن، وتراجع الأدب وعزلة العربية في العصور المتأخرة، لا سيّما بعد القرن الخامس الهجري.
وكان ابتعاد بعض البلاغيين عن مجال البلاغة وجوهرها، والخروج عن إطارها بالاعتماد على موضوعات فلسفية ومنطقية مجرّدة، واستخدام أساليب المناطقة والمتكلّمين في كتاباتهم، هو الأمر الذي أسهم في شيءٍ من التعقيد الذي لحق بالبلاغة، لاسيّما في اطراد المصطلح البلاغي وتنوّع استخداماته، ولكنّه أمرٌ كان له ما يسوّغه في البلاغة القديمة، وخاصّة إذا علمنا أنّ هؤلاء البلاغيين كانوا في غالبيتهم من الفقهاء والأصوليين والمتكلّمين والفقهاء.
إنّ الخصوصية الدينية والثقافية للعلوم عند العرب والمسلمين تنبني على خُصوصية مصادرها ومرجعيتها العليا المتمثّلة في القرآن الكريم، والسنّة النبوية، والتراث الحضاري للأمّة، ومن هنا فإنّ الاستفادة من الفلسفة والمنطق اليوناني كانت قائمةً على منهج الانتقاء، والاستفادة العلمية الواعية، وهو المنهج الذي أسهم في تطوّر علم البلاغة في الجوانب المنهجية والنظرية، وأعطاه نكهة العلم بعد أن علّل العلماء وفي مقدّمتهم عبد القاهر كثيرًا من المسائل العالقة تعليلاً علميًا يقبله المنطق والعقل.
وقد عُني قدامى البلاغيين بقضية التيسير في مصنّفاتهم، وتعرّضوا لها كلٌّ بمنهجه الذي ارتضاه لنفسه، ولكنّه التيسير الذي يناسبُ عصرهم ويلبّي حاجات الناس في ذلك العصر، وبالأسلوب الذي رأوه مناسبًا لأذواقهم، وهم سواء وُفقوا في ذلك أم لا؛ فإنّهم كانوا يكتبون استجابة لما يتطلّبه محيطهم الاجتماعي والثقافي والمعرفي، وقد تجلّت وسائل التيسير عند قدامى البلاغيين أكثر ما تجلّت في التلخيصات والشروح، وأمّا مظاهر التيسير فقد تجلّت في عناصر مختلفة يتعلّق بعضها بالمنهج، وبعضها بالموضوعات، وبعضها بالمصطلحات، وبعضها الآخر بالشواهد والنصوص.
وبذل علماء البلاغة الأقدمون جهودًا كبيرةً في صياغة القواعد والنظريات التي تشكلّ بها علم البلاغة وتطوّر على مدى الأجيال. واشتهر من المتأخرين الذين سعوا إلى التيسير: القزويني الذي برع في ترتيب المسائل وعرضها بأسلوب واضح، وابن الأثير الذي اهتم بالنصوص الأدبية وتحليلها اعتمادًا على الذوق الفنّي، والعلوي الذي استند في تيسيره للبلاغة على ثلاثة عناصر هي: تنظيم المادة البلاغية، وتحديد المصطلحات البلاغية بأسلوب جديد، وإيراد الشواهد والنصوص المتنوّعة وتحليلها.
الهوامش
. التلخيص في علوم البلاغة، ضبط وشرح عبد الرحمن البرقوقي، ط دار الفكر العربي (د. ت)، ص 21.
. التبيان في علم البيان المطّلع على إعجاز القرآن، تحقيق أبو القاسم عبد العظيم، ط1 المطبعة السلفية بنارس الهند 1987، ص 26.
. الطراز المتضمّن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز، ط دار الكتب العلمية، بيروت، 1983م، ج1 ص 6.
.انظر مثلا: ضيف، شوقي، البلاغة تطور وتاريخ، ط دار المعارف، القاهرة (د. ت)، ص 272، 273.
. انظر السيد، شفيع، البحث البلاغي عند العرب، ط2 دار الفكر العربي القاهرة 1996، ص 115 وما بعدها.
.الخولي، أمين، مناهج تجديد في النحو والبلاغة والتفسير والأدب، ط1 دار المعرفة القاهرة 1961م، ص 129.
. انظر الجاحظ، أبو عثمان عمرو بن بحر، البيان والتبيين، تحقيق عبد السلام هارون، ط دار الفكر العربي بيروت (د. ت)، ج1 ص 139.
. مطلوب، أحمد، مناهج بلاغية، ط1، وكالة المطبوعات الجامعية، الكويت 1973، ص 255.
.مفتاح العلوم، ص 81.
. المقدّمة، ط1 دار الفكر العربي بيروت، 1997، ص 421،422.
. نفسه: ص 443.
. الخولي، أمين، مناهج تجديد في النحو والبلاغة والتفسير والأدب: ص 130.
. المطول (الشرح المطول على التلخيص)، ط تركية 1330هـ، ص 316.
. انظر الطراز المتضمن لأسرار البلاغة: ج3 ص 368.
(يُتْبَعُ)
(/)
انظر مقدمة دلائل الإعجاز بتحقيق محمود شاكر، ط 2 مكتبة الخانجي، القاهرة، 1989، ص (هـ).
.الخولي، أمين، مناهج تجديد في النحو والبلاغة والتفسير والأدب، ص 168.
.فن القول، ط دار الفكر العربي، القاهرة، 1947، ص 70 – 72.
. انظر مطلوب، أحمد، مناهج بلاغية، ص 32 - 36.
. تيسير تعليم العربية في التراث، مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ج58، مايو 1986م، ص 34.
. عباس، فضل حسن، البلاغة المفترى عليها بين الأصالة والتبعية، ط 1 دار النور بيروت 1989م، ص 299.
.كان طه حسين أول من قرّر هذا الرأي في مقدمته لكتاب نقد النثر المنسوب خطأ لقدامة بن جعفر، وهو لابن وهب الكاتب، وطبع هذا البحث بعنوان (البيان العربي من الجاحظ إلى عبد القاهر)، ط المكتبة العلمية بيروت (د. ت).
.كتاب منهاج البلغاء وسراج الأدباء، تحقيق محمد الحبيب ابن الخوجة، ط دار الكتب الشرقية، تونس (د. ت).
. See: Alhelwa, khalid, The emergence and development of Arabic rhetorical theory 500c.e-1400c.e, the Ohio state university 1996, p 20.
. البيان العربي من الجاحظ إلى عبد القاهر، ص 14، وص 29 وما بعدها.
. انظر مناهج تجديد، ص 155، 157.
. انظر مقدمة البرقوقي في التلخيص للقزويني، ط دار الفكر العربي القاهرة (د. ت)، ص 4.
.البلاغة تطوّر وتاريخ، ص 167، وص 181.
. كتاب النقد، ط دار المعارف القاهرة (د. ت)، ص 87، 89.
. انظر: الداية، فايز، التأثير الفلسفي في شروح التلخيص، مكتبة كلية الآداب، جامعة القاهرة 1976م (مخطوط)، ص 243.
.عبد القاهر الجرجاني، ط مكتبة مصر القاهرة (د. ت)، ص 316.
. نفسه: ص 317، 318.
. أثر القرآن في تطور النقد إلى آخر القرن الرابع الهجري، ط 3 دار المعارف القاهرة، ص 245، 255.
. بلاغة أرسطو بين العرب واليونان، ط1 المكتبة الأنجلو المصرية القاهرة 1950م، ص:403، 404.
. نفسه: ص 400، 402.
. عن البلاغة المفترى عليها، مقال بعنوان الصبغة الأدبية لبلاغة عبد القاهر، مجلة أضواء الشريعة، ص 276، 277.
. نفسه: ص 292.
. نفسه: ص 222.
. نفسه: ص203، 204.
. مناهج بلاغية، ص 243.
. انظر مقدمة أسرار البلاغة، تحقيق محمود شاكر، ط1 مطبعة المدني جدّة 1991م، ص 17.
. انظر دفاع عن البلاغة، ط2، عالم الكتب القاهرة 1967م، ص 93،94.
. التلخيص في علوم البلاغة، ص 22، 23.
. الطراز، ج1 ص 6.
. انظر صوفية، محمد مصطفى، المباحث البيانية بين ابن الأثير والعلوي، ط1 المنشأة العامة للنشر والتوزيع، طرابلس ليبيا 1984م، ص 184.
. المثل السائر في أدب الكاتب والشعر، تحقيق أحمد الحوفي وبدوي طبانة، ط دار نهضة مصر القاهرة (د. ت)، ج1 ص38.
. نفسه: ج1 ص 40.
. نفسه: 21 ص 5، 6.
. المصباح في المعاني والبيان والبديع، تحقيق حسين عبد الجليل يوسف، ط مكتبة الآداب القاهرة (د. ت)، ص 3.
. نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز، تحقيق بكري شيخ أمين، ط1 دار العلم للملايين بيروت 1985م، ص 75.
. التبيان في علم البيان المطّلع على إعجاز القرآن، ص 27.
. Kennedy, George A, classical rhetoric and its Christian and secular tradition, the University of North Carolina press 1999, p290-293 .
. ضيف، شوقي، البلاغة تطور وتاريخ، ص 288.
. طه، عبد الرحمن، اللسان والميزان أو التكوثر العقلي، ط1 المركز الثقافي العربي بيروت 1998م، ص 331.
. انظر المقدّمة: ص 413، 414.
. انظر مقدمة رشيد رضا في أسرار البلاغة للجرجاني، ط3 مطبعة عيسى البابي الحلبي القاهرة 1939م، ص (د).
. انظر مقدمة أسرار البلاغة: ص 17.
. مطلوب، أحمد، مصطلحات بلاغية، ط1 مكتبة العاني بغداد 1972م، ص 7.
. تيسير البلاغة، مجلّة مجمع اللغة العربية بدمشق، ج 4 مجلد 73، سنة 1998م، ص 880.
. انظر رجب، رفيقة عبد الله، العناصر الأسلوبية في كتاب المثل السائر لابن الأثير، رسالة ماجستير (مخطوط)، مكتبة كلية الآداب، جامعة عين شمس، 1989، ص 19.
. المثل السائر: ج1 ص 37.
. انظر مقدمة محقق المثل السائر: ج1 ص 23.
. انظر المثل السائر: ج1 ص 28.
. انظر مقدمة عبد المنعم خفاجي في الإيضاح للقزويني، ط الشركة العالمية للكتاب بيروت 1989م، ص 70، 71.
. نفسه: ص 67.
. نفسه: ص 13.
. الطراز: ج 1 ص 6.
. نفسه: ج 1 ص 4.
. نفسه: ج1 ص 6.
. انظر مناهج بلاغية: ص 274.
(يُتْبَعُ)
(/)
مطلوب، أحمد، تيسير البلاغة، ص 880.
. البلاغة القرآنية في تفسير الزمخشري، ط 1 دار الفكر العربي القاهرة (د. ت)، ص 594.
. زايد، عبد الرزاق أبو زيد، المصطلحات البلاغية والنقدية في كتاب الطراز للعلوي، ط 1 مكتبة الشباب القاهرة 1988م، ص12.
. انظر مطلوب، أحمد، تيسير البلاغة، ص 881.
. انظر رسالته:"الرسالة الوازعة للمعتدين عن سبّ صحابة سيّد المرسلين" التي يتحدّث فيها عن محبّته وتفضيله للإمام علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – ط1 مكتبة التراث صنعاء 1990م، ص19 – 27.
. المصطلحات البلاغية والنقدية في كتاب الطراز للعلوي: ص 12.
. الطراز: ج1 ص 400.
المصادر والمراجع:
1 - ابن الأثير، ضياء الدين (637هـ)، المثل السائر في أدب الكاتب والشعر، تحقيق أحمد الحوفي وبدوي طبانة، ط دار نهضة مصر القاهرة (د. ت).
2 - بدوي، أحمد، عبد القاهر الجرجاني، ط مكتبة مصر القاهرة (د. ت).
3 - التفتازاني، سعد الدين مسعود بن عمر (792هـ)، المطوّل (الشرح المطوّل على التلخيص)، طبع في تركية 1330هـ.
4 - الجاحظ، أبو عثمان عمرو بن بحر (255هـ)، البيان والتبيين، تحقيق عبد السلام هارون، ط دار الفكر العربي بيروت (د. ت).
5 - الجرجاني، عبد القاهر (471 أو 474هـ):
(1) أسرار البلاغة، تحقيق محمود شاكر، ط1 مطبعة المدني جدّة 1991م.
(2) دلائل الإعجاز تحقيق محمود شاكر، ط 2 مكتبة الخانجي، القاهرة، 1989م.
6 - خليفة، عبد الكريم، تيسير تعليم العربية في التراث، مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ج58، مايو 1986م.
7 - ابن خلدون، عبد الرحمن (808هـ)، المقدّمة، ط1 دار الفكر العربي بيروت، 1997.
8 - الخولي، أمين:
(1) مناهج تجديد في النحو والبلاغة والتفسير والأدب، ط1 دار المعرفة القاهرة 1961م.
(2) فن القول، ط دار الفكر العربي، القاهرة، 1947م.
9 - الداية، فايز أحمد، التأثير الفلسفي في شروح التلخيص، مكتبة كلية الآداب، جامعة القاهرة 1976م (مخطوط).
10 - الرازي، فخر الدين (606هـ)، نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز، تحقيق بكري شيخ أمين، ط1 دار العلم للملايين بيروت 1985م.
11 - رجب، رفيقة عبد الله، العناصر الأسلوبية في كتاب المثل السائر لابن الأثير، مكتبة كلية الآداب، جامعة عين شمس، 1989 (مخطوط).
12 - الرماني، علي بن عيسى (386هـ)، النكت في إعجاز القرآن، (ضمن ثلاث رسائل في إعجاز القرآن)، تحقيق محمد خلف الله، ومحمد زغلول سلاّم، ط دار المعارف القاهرة 1968م.
13 - زايد، عبد الرزاق أبو زيد، المصطلحات البلاغية والنقدية في كتاب الطراز للعلوي، ط1 مكتبة الشباب القاهرة 1988م.
14 - ابن الزملكاني، عبد الواحد بن عبد الكريم (651هـ) التبيان في علم البيان المطّلع على إعجاز القرآن، تحقيق أبو القاسم عبد العظيم، ط1 المطبعة السلفية بنارس الهند 1987.
15 - الزيّات، أحمد حسن، دفاع عن البلاغة، ط2، عالم الكتب القاهرة 1967م.
16 - سلاّم، محمد زغلول، أثر القرآن في تطوّر النقد إلى آخر القرن الرابع الهجري، ط 3 دار المعارف القاهرة.
17 - سلامة، إبراهيم، بلاغة أرسطو بين العرب واليونان، ط1 المكتبة الأنجلو المصرية القاهرة 1950م.
18 - السيد، شفيع، البحث البلاغي عند العرب، ط2 دار الفكر العربي القاهرة 1996م.
19 - صوفية، محمد مصطفى، المباحث البيانية بين ابن الأثير والعلوي، ط1 المنشأة العامة للنشر والتوزيع، طرابلس ليبيا 1984م.
20 - ضيف، شوقي، البلاغة تطوّر وتاريخ، ط دار المعارف، القاهرة (د. ت).
21 - طه، حسين:
(1) البيان العربي من الجاحظ إلى عبد القاهر، ط المكتبة العلمية بيروت (د. ت).
(2) كتاب النقد، ط دار المعارف القاهرة (د. ت).
22 - طه، عبد الرحمن، اللسان والميزان أو التكوثر العقلي، ط1 المركز الثقافي العربي بيروت 1998م.
23 - عباس، فضل حسن، البلاغة المفترى عليها بين الأصالة والتبعية، ط 1 دار النور بيروت 1989م.
24 - العسكري، الحسن بن عبد الله بن سعيد (395هـ)، كتاب الصناعتين، تحقيق علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم، ط1 القاهرة 1952م.
25 - العلوي، يحيى بن حمزة (749هـ):
(1) الرسالة الوازعة للمعتدين عن سبّ صحابة سيّد المرسلين، ط1 مكتبة التراث صنعاء 1990م.
(2) الطراز المتضمّن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز، ط دار الكتب العلمية، بيروت، 1983م.
26 - القرطاجنّي، حازم، (684هـ)، منهاج البلغاء وسراج الأدباء، تحقيق محمد الحبيب بن الخوجة، ط دار الكتب الشرقية، تونس (د. ت).
27 - القزويني، محمد بن عبد الرحمن الخطيب (739هـ):
(1) الإيضاح في علم البلاغة، ط الشركة العالمية للكتاب بيروت 1989م،
(2) التلخيص في علوم البلاغة، ضبط وشرح عبد الرحمن البرقوقي، ط دار الفكر العربي (د. ت).
28 - ابن مالك، بدر الدين (686هـ)، المصباح في المعاني والبيان والبديع، تحقيق حسين عبد الجليل يوسف، ط مكتبة الآداب القاهرة (د. ت).
29 - مطلوب، أحمد:
(1) تيسير البلاغة، مجلّة مجمع اللغة العربية بدمشق، ج 4 مجلد 73، سنة 1998م.
(3) مصطلحات بلاغية، ط1 مكتبة العاني بغداد 1972م.
(2) مناهج بلاغية، ط1، وكالة المطبوعات الجامعية، الكويت 1973.
29_ أبو موسى، محمد، البلاغة القرآنية في تفسير الزمخشري، ط 1 دار الفكر العربي القاهرة (د. ت).
المراجع الأجنبية:
1 - Alhelwa, khalid, The emergence and development of Arabic rhetorical theory 500c.e-1400c.e, the Ohio state university 1996.
2- Kennedy, George A, classical rhetoric and its Christian and secular tradition, the University of North Carolina press 1999.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فصيحويه]ــــــــ[12 - 07 - 2007, 02:52 م]ـ
وضعت المقال هنا على صورة ملف لتسهل قراءته ويسهل حفظه.
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 11:24 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد؛
فأشكرك أخي فصيحويه على اهتمامك بتيسير البلاغة العربية, وحماسك في الدعوة إلى إصلاح مناهجها , وقد رأيتُ هذا الذي جلبتَ لنا وقرأتُه قبيل مدة, كما قرأتُ موضوعك السابق الذي نقلت لنا فيه مقال الأستاذ الجعيثن صاحب الأسلوب الراقي الذي بدت عليه آثار البلاغة كما هو في جلّ ما يكتبُ بأسلوبه الرشيق النافذ إلى أعماق الموضوع الذي يتناوله, وسأعود إن شاء الله لمناقشةبعض ما ورد هناك وهنا بما يسمح به وقتي الذي مازلت أشكو من تكاثر ظبائه عليه , فأنا يا رفيق الفصاحة مغرمٌ بهذه اللغة وبلاغتها ,عاشقٌ لها, راضٍ عنها ,منفقٌُ جُلّ وقتي في طلب رضاها, ولكن ذلك يا صديقي لم يستطع أن يُكِلّ عيني عن بعض عيوب ما أُلّف في بلاغتها من مصنفات! فمابال سخط بعض الكتّاب قد أخفى كل محاسنها!
ثمّ إنّي أسألك أخي العزيز: ألا ترى معي أن مقال الأستاذ الجعيثن ماهو إلا تلخيص لماورد في هذا البحث الذي نقلتَه هنا؛ فالأفكار هي الأفكار؟!
أرجو أن أقرأ جوابك , ولي عودة في أقرب سانحة.
ـ[فصيحويه]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 06:16 م]ـ
أهلا أستاذة شوارد
أرجو أن يفهم أن مقال الأستاذ الجعيثن مجرد رأي شخصي غير مبني على دراسة، وأظن أن الجعيثن لو علم بهذه الدراسة لاستشهد بها وقوى بها حجته. عموما لا يهمني رأي الجعيثن من الناحية العلمية، وإنما أوردته ليكون مدخلا لنقاش علمي حول الحاجة إلى التجديد والتهذيب وإعادة الصياغة في هذا العلم، وهذا كله لا يعني أننا نتغافل عن محاسن البلاغة أو جهود العلماء في شرحها. كلا، وإنما القصد أننا نعيش في مرحلة – أظن – أنها تحتم علينا إبراز هذا العلم بصورة جديدة ولعقول تختلف عن عقول طلاب العلم في العصور المتقدمة. نحن نلمس في مجتمعنا بعدا عن الفصحى، والشعور بغربتها يزداد في أذهان الأجيال القادمة. فماذا فعلنا؟!!! من من الباحثين يفكر بدلا من ترديد ما قاله السكاكي والقزويني أن يقوم بعمل لقاءات مكثفة مع أساتذة البلاغة في الجامعات من جهة، ومدرسي البلاغة في المرحلة الثانوية من جهة أخرى ليخرج لنا بحلول عملية ومفيدة في تدريس البلاغة؟ ربما تكون المشكلة محصورة في جانب واحد أو جانبين ومن ثم يأتي دور أساتذة الجامعات والمهتمين بهذا الفن لتهذيب أو إعادة صياغة ليتناسب مع مستويات الطلاب.
تذكروا أنه من السهل جدا أن تستمروا على ما أنتم عليه ثم تكيلوا التهم على الطلاب في سوء فهمهم وعدم حبهم للعلم.
على كل حال
أنا بانتظار عودتك للموضوع وبانتظار رأيك في الدراسة.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 07:56 م]ـ
أخي فصيحويه
كيف تكون أستاذة والجنس ذكر؟
ـ[فصيحويه]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 08:03 م]ـ
شكرا أخي هيثم على التنبيه.
وأعتذر إليك أخي شوارد فلم أنتبه للجنس.
ـ[فصيحويه]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 01:32 م]ـ
أين أنت أخي شوارد؟!!
ـ[زينب محمد]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 09:42 م]ـ
أخي فصيحويه ..
شدني أنك تعترض على طريقة تدريسنا للبلاغة، وأنك تدعو إلى التجديد ..
فهل أنك ساخط على أننا ندرسها بطريقة مقعدة جامدة بمعنى أننا لا نجعل من التذوق الجمالي بابًا لاستشعار الأبيات والنصوص كما كان منهج الجرجاني؟!!
أتمنى أن توضح لي مالذي تطمح إليه ..
ـ[فصيحويه]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 10:37 م]ـ
نعم أختي زينب
تدريس البلاغة بالطريقة الحالية لا يتناسب مع مستويات الطلاب.
أنا أدعو إلى التجديد والتطوير. ينبغي أن نواكب هذا العالم المتطور المتسارع.
ينبغي أن يعلم أن طلاب اليوم يختلفون عن طلاب الأمس فهذا الجيل بعيد عن الفصحى فكيف نأتي ونطالبه بالتذوق الجمالي واستشعار جماليات النصوص -كما نطالب طلاب العلم- وهو لا يحسن فهم النص ولا يألف هذه التراكيب وإن كان يردد مثلها في العامية. ما يحصل الآن هو حفظ لقواعد هذا الفن واجتياز المادة دون أن يكون لها مردود إيجابي على الطالب.
ـ[زينب محمد]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 01:47 ص]ـ
أخي الكريم ..
اعذرني فلم أفهم التجديد والتطوير الذي تدعو إليه ..
(يُتْبَعُ)
(/)
أنت تقول بأنه علينا مواكبة العالم المتطور، فكيف تريد أن تُدرس البلاغة لأبناء هذا الجيل؟
أرجو أن يتسع حلمك ..
ـ[الماهر الامين البخاري]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 11:51 ص]ـ
تَطوُّرُ البَحْث الدَّلاليِ
دراسة تطبيقية في القرآن الكريم
الدكتور محمد حسين علي الصغير
أستاذ الدراسات القرآنية في جامعة الكوفة
(5)
« ثبت الكتاب »
تمهيد وتحديد
مكانة البحث الدلالي في المنظور النقدي بلاغياً ولغوياً / التفكير في العلاقة الدلالية جملي / التبادر الذهني يحدث دفعة واحدة / مصطلح البحث الدلالي مصطلح نقدي أوروبي معاصر / معالم هذا البحث في التحديث والتراثية / استبعاد السبق المنطقي والعرض الأصولي عن مهمة البحث / استقرار المنهج الأصولي عند الأستاذ الأعظم ولدى الإمام الخوئي / صلتي برئيس جامعة النجف الدينية تابعت إنجاز هذا البحث.
الفصل الأول
(نظرية البحث الدلالي عند المحدثين)
ميشال بريال مؤسس علم الدلالة الفرنسي / أوجدن وريتشاردز في نظرية معنى المعنى في النقد الإنكليزي / مفهوم الدلالة لدى الأوروبيين / صلة اللغة بالفكر والصورة بالصوت / تصورنا للمصطلح الدلالي بظاهرتيه: الحسية والمعنوية / كشف الفروق المميزة للدلالة بين النظرية والتطبيق / إيجاد صيغة المصطلح الدلالي في حدود الفهم العربي والأوروبي المشترك / آراء علماء الفريقين في اطار الدلالة للخلوص إلى المؤدى / عدم وضوح رؤية الدلالة / العناية بالجانب التأريخي للألفاظ مقترنة بالجانب النفسي / طه حسين أجمل المعيار القديم والحديث لدلالة الألفاظ / روح الدلالة عند العرب / الجواري يستلهم الدلالة من القرآن العظيم / جميل سعيد يكتشف روح الدلالة في لغة الشعر الجاهلي.
(6)
الفصل الثاني
(اصالة البحث الدلالي عند العرب)
الجهود المبكرة لعلماء العروبة والإسلام في تأصيل البحث الدلالي / البحث الدلالي سبق علمي للعرب والمسلمين / الخليل بن أحمد والجاحظ ذهبا إلى هذا المنهج / ابن جنّي نظر للمصطلح الدلالي من الواقع اللغوي والصوتي في التراث / الشريف الرضي صاحب منهج تطبيقي في الدلالة / تبلور الظاهرة الدلالية عند الثعالبي / عبد القاهر أصّل موضوع الدلالة وخطط لمفاهيمه / ابن الأثير وحازم القرطاجني والسيوطي في جهودهم النظرية والتنظيرية في علم الدلالة وتوابعها.
الفصل الثالث:
(تطبيقات البحث الدلالي في القرآن الكريم)
لغة القرآن ذات طابع دلالي خاص / نشاط اللغة العربية في القرآن مستمد من سمات بلاغية متجانسة تؤكد المعاني الثانوية فضلاً عن المعاني اللغوية الأولية / تطبيقات البحث الدلالي كشفت اختيار القرآن اللفظ المناسب في الموقع المناسب من العبارة القرآنية / ثلاث ظواهر قرآنية متميزة في دلالة الألفاظ بالمعنى الاصطلاحي الدقيق / التناسق القرآني مع مقتضيات الأحوال / الألفاظ في القرآن منضمة إلى المعاني دون تمايز / الخطاب بألفاظ القرآن إلى سكان الأرض لكشف الأسرار العلوية بحسب الذائقة الفطرية / تحليل نقدي لظواهر الألفاظ في القرآن / الوقوف عند جهود الخطابي فيما أورده من افتراضات وفيما أثبته من تطبيق دلالي لألفاط القرآن / دقة الخطابي فيما أجمله من إفاضات في هذا المجال على سنن العرب الأقحاح.
الفصل الرابع
(معجم العلماء الدلاليين من العرب والأوروبيين)
طبيعة هذا المعجم الأحصائية / التزامه بطريقة الألفباء
(7)
المعجمية / الأسس الأولية التي قام عليها المعجم / الاعتذار عن السهو بالنسبة للمحدثين / الدلاليون العرب القدامى / الدلاليون العرب المحدثون / الدلاليون الأوروبيون.
خاتمة البحث
نتائج كل فصل من الفصول السابقة التي توصلنا إليها.
المصادر والمراجع
أ ـ العربية
ب ـ الأجنبية
ثبت الآيات القرآنية
الواردة في الكتاب بحسب ترتيب المصحف.
(8)
(9)
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد وتحديد:
في منظور النقد البلاغي واللغوي يحتل البحث الدلالي ذروة التأصيل الفني حيث تتبلور الدلالة بلاغياً و لغوياً ونقدياً جملة واحدة، وذلك عند التفاصيل الدقيقة التي تجعل الدال علامة يرمز إليها بالأشكال، والمدلول إمارة يؤكد عليها بالمعاني، والعلاقة القائمة بينهما نتيجة محورية تتمخض عن التقائهما.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن التفكير في استنباط هذه العلاقة التي هي جوهر الدلالة يجب أن يحدث جملياً دون تردد، ومتى تم لنا هذا كانت الدلالة المتصورة ذهنياً حصيلة عملية فورية لاقتران الدال بالمدلول، أو اللفظ بالمعنى، أو الشكل بالمادة، أو الاطار بالمحتوى ... بمختلف التعبيرات المختلفة المنطوق، والمتحدة المفهوم ... ويمكن تجسيد هذا هذا المنظار في ضوء ما نجده في التصور الأولي للحرف (أ) في اللغة العربية عند الذهن وذلك حين يرسم هذا الأمر دالاً بشكله على هيئته الذهنية، وهو نفسه في اللغة الانكليزية يرتسم شكلياً على هذا النحو ( A ) حينما نتصوره بهذه اللغة دون سواها.
والتبادر الذهني لهذه الرموز عند نطقها يحدث دفعة واحدة عند تصور أشكالها في الخارج بحيث لا يلتبس التصور للحرف نفسه، ولا يختلط بغيره من الحروف في كل من اللغتين.
البحث الدلالي الحق هو ذلك البحث الذي يخلص إلى نتائج النظرية والتطبيق في دلالة الألفاظ بحيث لا ينفصل التصور الذهني المجرد عن الشكل المادي الخارجي، وهذه المهمة هي المنعطف الهادف لمسيرة البحث الدلالي المتطورة عند العرب والأوروبيين.
(10)
ومصطلح البحث الدلالي من المصطلحات النقدية المعاصرة في منهج التحديث الأوروبي ولهذا فقد كان طبيعياً وموضوعياً أن نستعرض بعض ملامح هذا البحث بلغته المحدثة، والتي يمكن لمحها عند المقارنة الجادة بين الموروث الدلالي عند العرب والمسلمين ـ قبل أن يتحقق مفهومه في الدرس النقدي الجديد ـ وبين معطيات الفكر الأوروبي الحديث والعربي المعاصر.
وانطلاقاً من هذه الحقيقة العلمية فقد فضلت أن أشير إلى أن دراسات المحدثين في هذا الميدان تستأهل الاهتمام المبكر بغية تخطيط البحث نظرياً وموقفاً، ولدى عرضه سيتجلى التجديد في مجال الأسلوب، والبقاء على الموقف الأم في التراث الاسلامي عند العرب، وستجري تطبيقات البحث بالوقوف عملياً عند طائفة مختارة من الزخم القرأني لغوياً ونقدياً في لمحات خاطفة على سبيل الأنموذج والمثال، ونكون بذلك قد أجرينا المقارنة العلمية الكاشفة من جهة، ودللنا على تطور البحث من جهة أخرى ونظّرنا له بالقرآن الكريم تطبيقاً.
وفي ضوء هذا التخطيط الأولي كانت معالم البحث متسعةً لثلاثة فصول على النحو الاتي: ـ
الفصل الأول: نظرية البحث الدلالي عند المحدثين.
الفصل الثاني: أصالة البحث الدلالي عند العرب المسلمين.
الفصل الثالث: تطبيقات البحث الدلالي في القرآن الكريم.
ولقد رأيت من المفيد حقاً ـ بعد هذه الفصول ـ أن أخصص فصلاً إضافياً قائماً بذاته، لمعجم تقريبي إحصائي بأسماء أبرز الدلاليين العالميين من النقاد والبلاغيين، قدامى ومحدثين، تسهيلاً لمهمة الباحث الأكاديمي حينما يتناول نظرية الدلالة لدى « السمانتيكيين » في الموضوع على وجه التفصيل لأوجه الإشارة والتمثيل كما هو في طبيعة هذا البحث في النظرية والتطبيق.
وتبقى محاور هذا البحث المركزية متمثلة بالتحديث أولاً، وبالتراثية ثانياً، وبالتنظير القرآني أخيراً، وليس في البحث مسح إحصائي لهذه
(11)
المحاور بقدر ما فيه من لمح لتطور البحث الدلالي نظرياً، مع احتفاظ الفكر الإسلامي والعربي بحق الابتداع للموضوع، والابتكار في منهجية البحث، مما يلقي نوعاً من التوجه نحو الجهود المبتكرة للدلالة اللغوية في ضوء النقد البلاغي في أرقى مقاييسه الفنية رؤية ومعاصرة.
ولما كانت هذه المهمة في البحث مهمة نقدية وبلاغية ولغوية فقد أبعدنا السبق المنطقي، والعرض الأصولي للمسألة ولسنا بصدد الخلط بين مفهوم الدلالة عند المناطقة باعتبارها تضمينة أو التزامية أو مطابقية، وبين المفهوم البلاغي المتشابك للدلالة كما فعل الخطيب القزويني (ت: 739 هـ) تبعاً لأبي يعقوب السكاكي (ت: 626 هـ).
ولسنا نريد إضافة شيء على ما أفاده علماء الأصول في مباحث الألفاظ باعتبارها تشخص صغريات أصالة حجية الظهور في الأمر والنهي، والمفاهيم، والعام والخاص، والمطلق والمقيد، والتعارض على وجه.
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذه كلها مباحث أصولية وعليها مسحة دلالية، لاشك في هذا، ولكنها مباحث تتعلق بالألفاظ خالصة من حيث إفادتها أحكاماً شرعية معينة، بل هي ضوابط أساسية فيما يستفيده المجتهد لدى عملية الاستنباط، وبناء الحكم على أصل من دلالة اللفظ المتبادرة اليه فيما يحتمله لسان الشارع المقدس. ولسنا بأزاء بيان هذا الأصل أو الخوض فيه، فضلاً إلى أن السبق المنطقي والعرض الأصولي، وأن تعلقاً بالبحث هامشياً، إلا أنهما من المباحث المستفيضة التي كتبت ودوّنت وطوّرت ونضجت واستقرت بمنهج ثابت في المنطق وأصول الفقه لا سيما عند الأستاذ الأعظم الشيخ مرتضى الأنصاري (ت: 1281هـ) والتعرض لهما حديث عنهما لاعن النقد البلاغي. كما هي الحال في محاضرات زعيم الحوزة العلمية الإمام الأكبر السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره) وإفاضاته الأصولية المتطورة.
إذن: هذا العرض بعيد عن المفاهيم المقحمة بالنقد والبلاغة نتيجة تأثير البيئة الكلامية، وسيطرة المنطق، وسيرورة علم الأصول، وإنما هو كشف دلالي لصميم المخزون التراثي من النقد البلاغي في ضوء المتغيرات الأوروبية المتواجدة. ومن خلال التطبيق القرآن العظيم.
(12)
وقد أفدت من صلتي العلمية بالأستاذ الحجة السيد محمد كلانتر رئيس جامعة النجف الأشرف متابعته في إنجاز هذا البحث على وجه السرعة لأنه يتسم بالأصالة فيما أفاض، فكان له ما أراد. فإن كان الأمر كذلك فبفضل من الله تعالى وحده، وإن كانت الأخرى فما لايدرك كله، لايترك كله.
وفقنا الله جميعاً لاستقراء الحقائق من ينابيعها الأولى.
وما توفيقي إلا بالله العلي العظيم عليه توكلت وإليه أنيب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
النجف الأشرف
الدكتور محمد حسين علي الصغير
أستاذ في جامعة الكوفة
(13)
الفصل الأول
نظرية البحث الدلالي عند المحدثين
(14)
(15)
نظرية البحث الدلالي عند المحدثين:
يرى علماء الدلالة المحدثون إن اللغوي الفرنسي ميشال بريال ( M.Breal ) يعتبر مؤسس علم الدلالة المتعارف عليه اليوم، وهو الذي وجه الاهتمام لدراسة المعاني بذاتها، وقد اقترنت أهمية ريال هذه بمحاولة الناقدين اللغويين الإنكليزيين: أوجدن ( C.K.OGden ) وريتشاردز ( I.A.Richards ) الذين حوّلا مسار الدلالة بكتابهما المشترك: معنى المعنى ( The meaning of meaning ) الصادر عام 1923 (1). وذلك بتساؤلهما الحثيث عن ماهية المعنى من حيث هو عمل متزاوج من اتحاد وجهي الدلالة: أي الدال والمدلول، فوجّها العناية بالعلاقة التي تربط مكونات الدلالة التي يجب أن تبدأ من الفكرة أو المحتوى الفعلي الذي تستدعيه الكلمة والذي يومي إلى الشيء (2).
فالدلالة لدى هؤلاء مجتمعين ـ كما يبدو ـ عبارة عن اتحاد شامل بإطار متكامل بين الدال والمدلول غير قابل للتجزئة والفصل.
وفي ضوء هذا الفهم الأولي للدلالة أخذت البحوث تشق طريقها إلى استكناه مفهوم الدلالة ومصطلحها لدى المحدثين من العرب والأوروبيين حين لمسوا أن التعميم الفضفاض غير كافٍ لإعطاء صيغة علمية او فنية متميزة تنهض بالاصطلاح مستوياً على قدميه. ومن هنا حاولوا جعل الدال والمدلول قسيمين أساسيين لمفهوم الدلالة.
____________
(1) طبع هذا الكتاب طبعة منقحة في لندن، 1956 م.
(2) ظ. د. موريس أبو ناصر، مدخل إلى علم الدلالة الألسني، الفكر العربي المعاصر، آذار، 1982+ كمال محمد بشر، دراسات في علم اللغة: 2/ 159.
(16)
يستوقفنا الدكتور بسام بركة، في تقسيمه وتعقيبه حين يقول: « أما الدال فهو الصورة الصوتية التي تنطبع مباشرة في ذهن السامع، وهو بعبارة أخرى: الإدراك النفسي للكلمة الصوتية، وأما المدلول فهو الفكرة التي تقترن بالدال » (1).
ويهمنا من هذا المنحنى التأكيد على صلة اللغة بالفكر فيما يوحيه من علاقة مباشرة قد تكون ضرورية بين عناصر الأشارات المتولدة في الذهن نتيجة لاقتران الدال والمدلول خلف الدلالة، في حين يقول بعض الدارسين العرب: « لا تقتصر دلالة الكلمة على مدلولها فقط، وإنما تحتوي على كل المعاني التي قد نتخذها ضمن السياق اللغوي. وذلك لأن الكلمات، في الواقع، لا تتضمن دلالة مطلقة بل تتحقق دلالتها في السياق الذي ترد فيه، وترتبط دلالة الجملة بدلالة مفرداتها » (2).
(يُتْبَعُ)
(/)
ومع تقويمنا للنصين السابقين واعتدادنا بهما فإن بالأمكان أن نتصور ـ بكل تواضع وسماح ـ أن للألفاظ ظاهرتين متلازمتين تتمم إحداهما الأخرى:
الظاهرة الأولى: ظاهرة حسية، باعتبار الألفاظ أصواتاً تنطلق بها الأوتار الصوتية من داخل الجهاز الصوتي ـ ابتداءً من أقصى الحلق وانتهاءً بانطباق الشفتين لتتصل بالأسماع، وتصل إلى الآذان.
الظاهرة الثانية: ظاهرة معنوية، باعتبار الألفاظ رموزاً تشتمل على أصواتها لدى انطباقها على مسمياتها، وإن كانت غيرها.
وتأسيساً على هذه الرؤية يتحقق لنا لمس إطارين حيّين للألفاظ بعامة: ـ
إطار خارجي، يتمثل بالصوت اللساني لكل لفظ، وإطار داخلي يحمل لنا الصورة الذهنية لذلك الصوت.
____________
(1) د. بسام بركة، اللغة والفكر بين علم النفس وعلم اللسانية (بحث). ظ: المصادر.
(2) د. ميشال زكريا، المكون الدلالي في القواعد التوليدية والتحويلية (بحث). ظ: المصادر
(17)
والإطار الخارجي، وهو الظاهرة الحسية، يمثل الشكل.
والإطار الداخلي، وهو الظاهرة المعنوية، يمثل المضمون.
ويراد بالشكل هنا ـ كما هو مفهوم من السياق ـ مادة اللفظ الصوتية أو الوترية، وبالمضمون دلالة اللفظ الانطباقية أو المعنوية.
ولتنظير هذا الفهم نرى أن دلالة أي لفظ من الألفاظ على معناه المحدد له، ترتبط فيما يوحيه هذا اللفظ في الأذهان من انصراف وتبادر ألى مشخصاته الخارجية إن كان عيناً، أو ما يرمز إليه في التصور الذهني إن كان معنىً، بحيث يكسبه هذا وذاك دلالته عند التطبيق الخارجي الذي لا يلتبس بمفهوم آخر في الأدراك حتى يعود رمزاً له، أو علاقة تشير إليه، وفي هذا الضوء تشترك الرموز الصوتية لأي لفظ في الدلالة عليه لتشكل أصلاً في كيانه بتصوره جملي دفعة واحدة سواء أكان الاستعمال على جهة الحقيقة اللغوية، أم على جهة الاستعمال المجازي إذ مناسبة الصلة بين الاستعمالين الحقيقي والمجازي قائمة على إرادة المعنى المحدد دون التباس أو إيهام لتوافر القرينة الدالة على ذلك.
وفيما نرى فلعل استيفن أولمان أستاذ علم اللغة بجامعة ليدز بإنكلترا قد صاغ دلالة الألفاظ بإطار موجز واضح، فاللفظ عنده: الصيغة الخارجية للشكل، والمدلول: الفكرة التي يستدعيها اللفظ (1).
وقد أوجد بهذا مقارنة سليمة بين المصطلحين، فلاحظ أن بينهما علاقة متبادلة، فليس اللفظ وحده هو الذي يستدعي المدلول، بل إن المدلول أيضاً قد يستدعي اللفظ، وهذه العلاقة المزدوجة هي القوة التي تربط الدال بالمدلول، أي الصيغة الخارجية للكلمة بالمحتوى الداخلي لها.
وقد أيد هذا المذهب اللغوي الفرنسي (أندريه مارتينيه) فذهب أن اللفظ لا يمكن له أن يمثل الوحدة العضوية الصغرى في الكلام، لأن اللغة الأنسانية تقوم بإزاء تلفظ مزدوج مركب من اللفظ المكّون من مجموعات
____________
(1) ظ. ستيفن أولمان، دور الكلمة في اللغة: 64.
(18)
صوتية ومن المدلول في إعطاء المعنى، فاللفظ دال، ومعنى ذلك اللفظ مدلول (1).
ومضافاً إلى اقتناعنا بهذا المنهج فإن المحدثين من علماء الدلالة الأوروبين، مقتنعون أيضاً ولكن بصعوبة تحديد الكلمة في شتى اللغات، غير أنهم مجموعون أن الأساس الصوتي وحده لا يصلح لتحديد معالم الكلمات وأنه لا بد أن تشترك معه الكلمة أو وظيفتها اللغوية ليمكن تحديدها.
وقد اتضح للعالم المشهور ساپير ( sapir) أن تحليل الكلام إلى عناصر أو وحدات ذات دلالة، يقسم هذا الكلام إلى مجموعات صوتية منها ما ينطبق على الكلمة، ومنها ما ينطبق على جزء من الكلمة، ومنها ما ينطبق على كلمتين أو أكثر (2).
وطبيعي أن مفهوم ساپير لهذه الدلالة ينطبق على الأحداث والأسماء والحروف، ودلالة الإضافة في وحدة المضاف، والمضاف إليه مما يعني تغايراً حقيقياً بين مفهومه ومفهوم القدامى العائلين: « الكلمة قول مفرد، أو لفظ مفرد » (3).
فهل أل التعريف من هذا القول؟ وهل الباء كحرف جر من هذا اللفظ؟ وهل الضمائر المتصلة كالتاء منه على وجه ما؟ وهي مع اندماجها في الأفعال ... هل تشكل قولاً مفرداً أم قولين؟ أو لفظاً مفرداً ام لفظين؟
إن استقلالية الألفاظ في اللغة العربية تعني الفصل في الدلالة، فلكل من الأفعال و الأسماء والحروف والضمائر دلالات خاصة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومع هذا التغاير، فإن الفهم النحوي للكلمات عند القدامى يختلف عن المفهوم النقدي والبلاغي عندهم في الدلالات.
وقد كشف الأستاذ مطاع صفدي عمق الفروق بين النظرية والتطبيق
____________
(1). Mrtinet, Elements de Linguitigue General, Paris. 1970. p.16.
(2) ظ. إبراهيم أنيس. دلالة الألفاظ: 42 وما بعدها.
(3) ابن هشام، شذور الذهب: 12.
(19)
في المجال الدلالي فرأى: أن الأهمية المميزة للدلالة، إنها لدى تطبيقها على حقل ما لا يتوقف عند حد تفكيك بنيته، ولكنها عندما تنجح في هذه المهمة، وتكشف مدلوله، تتغير علاقته بالوعي، يصبح خطاباً آخر بمستويات من الدلالة ذات أنساق متناظرة، تضفي على منظر الخطاب عمقاً استراتيجياً جديداً.
لذلك فإن الباحثيين في نضرية الدلالة، محتاجون دائماً إلى ممارسة نظرياتهم عبر الخطابات والنصوص التي يطبقون عليها مناهجهم الدلالية لأن هذا التطبيق ذاته لا يبرهن على نجوع المنهج فحسب وإنما يطوّره، يعطي الخطاب من ذاته، ويأخذ منه الحس الحي بعمقه العضوي الجديد.
إن خصب الدلالة حقق شكلية التداخل المنهجي بين العلوم الإنسانية وجعلها تعكس ظلالها بعضها على بعض، حولها إلى مرايا لبعضها، وغني عن البيان أن تقدم العلوم الإنسانية لا يزال مرتبطاً إلى ما لا نهاية بالكشوف المنهجية، وأهم هذه الكشوف التي ساهمت في نهضتها هي المناهج المساعدة على استنباط أجهزة الإنتاج المعرفية لموضوع البحث وللخطاب العلمي المفسر للموضوع في وقت واحد (1).
ومع اتساع هذا العرض في الاستدلال، فقد يراد بهذا التعبير مشاركة الدلالة في إرساء مناهج المعرفة الإنسانية ضمن تعدد خصائصها الفنية، وبرامجها في التنقل بين حقول الحضارة المختلفة تراثية وحداثة في آن واحد.
والذي يهمنا من هذا المنظور هو المنهج النقدي الذي يرتبط بالدلالة تكوناً جمالياً.
ويقول الدكتور عناد غروان ـ وهو يتحدث عن طبيعة هذا المنهج في وجهاته الجمالية المتنوعة ـ:
« فقد يكون المنهج شكلياً يهتم بالبنية الشكلية ـ العضوية والتجريدية ـ للتجربة الأدبية أو قد يكون تحليلياً قائماً على تحليل عناصر التركيب الأدبي
____________
(1) ظ: مطاع صفدي، نظرية الدلالة وتطبيقاتها، الفكر العربي المعاصر: آذار 1982.
(20)
وخصائصه البيانية والبلاغية، أوقد يكون منهجاً تقنياً فنياً جديداً يدرس هذه التجربة أو تلك على أساس كونها ظواهر حضارية إنسانية تخضع لمثل جديدة في تقدير قيمتها النقدية ـ الفنية الجمالية ـ التي تخلق الإعجاب والتقدير في طبيعة العمل الأدبي بالنسبة للقارئ والمتذوق » (1).
واحسب أن التطور الدلالي هو من النوع الأخير، لأن الحركة النقدية المعاصرة التي اهتمت بالمنطق السمانتيكي (علم الدلالة) وعلاقته بالرمز تارة وبالصورة الفنية تارة أخرى، وبالخيال غيرهما تذهب إلى قيمة الدلالة باعتبارها كائناً حضارياً متطوراً يمثل قوة الإدراك في حياة الألفاظ والمعاني، وإن اهتمت بالخصائص البيانية والبلاغية في توجيه مسيرتها النقدية.
على أن المحدثين من الأوروبيين يختلفون في أولويت الدلالة بين اللفظ والمعنى و ينقسمون في ذلك إلى مدرستين نقديتين « المدرسة التحليلية » التي ترى أن المعنى يمكن تحليله إلى عناصره ووحداته الأساسية و « المدرسة العملية » التي ترى أن الكلمة ترمز إلى فكرة أوإشارة وأخيراً إلى مجمل المعنى العام في الجملة أو التعبير. وتدرس هذه المدرسة الكلمات ذاتها مرتبطة بحدثها وعلاقاتها العلمية مع غيرها دونما اهتمام مباشر بالمعنى قبل الكلمة (2).
وهذه النظرة التي ترجمها لنا عن الأوروبيين الدكتور عناد غزوان يحللها بقوله: ـ
« واختلاف المدرستين يعود إلى مدى اهتمامهما بالقارىء، السامع قبل المتكلم، أو بالمتكلم قبل السامع، فعلاقة اللغة بالفكر ليست من القضايا البسيطة لتداخلهما من جهة، لأنهما روح الحضارة الإنسانية من جهة أخرى فما ينشأ عن هذه العلاقة من غموض أو وضوح من إشارة أو رمز، من صواب أو خطأ، من حقيقة أو مجاز يتوقف على قدرة اللغة في توصيل فكرها إلى الآخرين وفي الإفصاح عن تلك التجربة الإدبية، وهنا
____________
(1) عناد غزوان، التحليل النقدي والجمالي للأدب: 29.
(يُتْبَعُ)
(/)
(2) ظ. عناد غزوان، المصدر السابق: 32 بتصرف.
(21)
يبرز دور النقد الأدبي حضارياً من خلال تحليله لعناصر التجربة بحثاً عن فكرها ودلالتها، ومدى ارتباطها بالأحداث الذاتية والإنسانية » (1).
ومهما يكن من أمر فإن طبيعة البحث الدلالي في نظرية المحدثين من عرب وأوروبيين، لا تعدو إطار التعريف لكل من الدال والمدلول وعلاقة الألفاظ والمعاني، ومشاركة هذه العلاقة في إرساء دعائم الحضارة الإنسانية ضمن إشارات ثقافية ولمسات منهجية بأسلوب تغلب عليه السلاسة حيناً، والنعومة حيناً آخر، والتعقيد في المؤدي ثالثاً، وتزاحم الألفاظ، وتغاير التعبيرات، وتراكم الصيغ بين هذا وذاك في كثير من الأحيان.
ونحن بدورنا نؤيد ما أورده الدكتور إبراهيم أنيس في عدم وضوح الرؤية لدى هؤلاء الباحثين في التفرقة بين أصول الدلالات ومحدثاتها فهم يتجاهلون تأثير العامل التأريخي في اكتساب الألفاظ دلالتها بمرور الزمن، فيقول: « والأمر الذي لم يبد واضحاً في علاج كل هؤلاء الباحثين هو وجوب التفرقة بين الصلة الطبيعية الذاتية والصلة المكتسبة، ففي كثير من ألفاظ كل لغة نلحظ تلك الصلة بينهما وبين دلالتها ولكن هذه الصلة لم تنشأ مع تلك الألفاظ أو تولد بمولدها وإنما اكتسبتها اكتساباً بمرور الأيام وكثرة التداول والاستعمال.
وهي في بعض الألفاظ أوضح منها في البعض الآخر، ومرجع هذا إلى الظروف الخاصة التي تحيط بكل كلمة في تأريخها وإلى الحالات النفسية المتباينة التي تعرض للمتكلمين والسامعين في اثناء استعمال الكلمات » (2).
وهذا تعقيب يعنى بالجانب التاريخي للفظ من جهة وبالجانب النفسي من جهة أخرى.
وهذان الملحظان لم يغب تصورهما الدقيق عن الذهن العربي الإسلامي في القرون السابقة وهو ما ستجده فيما بعد.
____________
(1) عناد غزوان، المرجع السابق: 32 وما بعدها.
(2) إبراهيم أنيس، دلالة الألفاظ: 71.
(22)
ولعل عميد الأدب العربي المرحوم الدكتور طه حسين (ت: 1973م) قد أجمل المنظور القديم والحديث في دلالة الألفاظ على شكل تساؤل إيحائي في إطار نقدي يعنى بمفهوم الأدب فقال: « وما عسى أن تكون هذه الصاغة، أهي التأليف بين المعاني أو بين هذه الصور لتلتئم وتأتلف، والدلالة عليها بالألفاظ التي يؤديها إلى القراء؟ أم هي شيء آخر؟ فإن تكن الأولى ففيم الأخذ والرد والجدال الطويل وقد قلت لهم: إن الألفاظ وحدها لا تغني شيئاً، وإنّ الأدب لا يكون إلا إذا ائتلفت المعاني بينهما، وائتلفت الألفاظ فيما بينها وبين المعاني، كان الجمال الفني هو الذي ألف بينها فأحسن التأليف، وإن تكن الصياغة شيئاً آخر فما عسى أن تكون » (1).
هذه روح الدلالة عند العرب بأسلوب واضح كما سترى، لأن الفروق التعبيرية بين حالتين ـ كما هو الظاهر ـ عند المحدثين من الأوروبيين والقدامى من العرب، تتجلى في نتائج البحث عن الدلالة، فكأنك لا تلمس شيئاً محسوساً في التعبير الحديث، بينما تضع بصماتك على الأثر الجلي في المدرسة الدلالية عند العرب، فهناك الألفاظ الأخاذة دون حصيلة مجدية، وهناك الأصالة العلمية في المقدمات والنتائج الموضوعية، ولايعني هذا العرض الغض من معطيات المدرسة الحديثة بقدر ما يعني الاعتداد بما أسداه الأوائل ضمن صفائهم الفطري للموروث الحضاري الأنساني المتصاعد.
ولا بد لي من الوقوف قليلاً بل الإشارة تلميحاً إلى ما حققه إثنان من علماء الأمة العربية المعاصرين بل علمان من أعلامها: في مجال التنظير الدلالي في رؤية تراثية تستلهم القرآن العظيم عند الأول، والشعر العربي القديم عند الثاني:
1ـ لقد استلهم أستاذنا وصديقنا العلامة المرحوم الدكتور أحمد عبد الستار الجواري روح الدلالة في المنظور القرآني من خلال حذف القول في العبارات القرآنية التي تدل معانيها على مرادها، دون استخدام الألفاظ لهذا الغرض، مما يحمل السامع على توقع أمر ذي بال، كما هي الحال في
____________
(1) طه حسين، خصام ونقد: 102.
(23)
الانقطاع والالتفات وسواهما في عبارة القرآن فيقرع بهما أسماعاً غير واعية، ويهز مشاعر غير صاغية، يقول المرحوم الجواري:
(يُتْبَعُ)
(/)
« ومما يكثر وروده في العبارة القرآنية حكاية القول دون العناية بذكر القول، وهو أشبه ما يكون بلوحة أسقط منها مالا حاجة به من خطوط ابتغاء التنويه بجوهر الموضوع، صورة قصد فيها إلى إهمال ما لا يتعلق بالمعنى أو الفكرة التي أريد التعبير عنها، والالتفات إلى الأصل والأساس. ولو اتصل الكلام لما أثار قدراً من الانتباه والاهتمام مثل الذي يثيره الانقطاع، كالذي يسير في طريق ممهدة لاحبة، تقوده قدماه حتى لا يعود يتلفت حوله، ولايثنيه لما يحيط به حتى يفاجئه انحراف في الطريق، أو التواء، أو انقطاع، يسلم إلى منحدر أو مرتقى فيفتح عينيه، ويرهف حواسه بعد ذلك الانقطاع » (1).
وينظر إلى هذا الملحظ بالتأمل في قوله تعالى:
(فلمّآ أتاها نودي من شاطيء الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشّجرة أن يا موسى إنّي أنا الله ربّ العالمين * وأن ألق عصاك فلمّا رءاها تهتزّ كأنّها جآنّ ولّى مدبراً ولم يعقّب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الأمنين *) (2).
2ـ وقد استفاد أستاذنا الجليل الدكتور جميل سعيد عضو المجمع العلمي العراقي أن في لغة الشعر الجاهلي ألفاظاً استعملت ولا يسدّ غيرها مسدّها. وكانت تلك الألفاظ قد استخدمت في لغة التخاطب والحديث « تلك اللغة ذات الألفاظ الواضحة المتداولة المفهومة، يقولها ـ امرؤ القيس ـ: وكأنه لا يرى استبدال هذه الألفاظ بغيرها يسد مسدها، يتذكر الحوار، ويعيد الحديث الذي سلّى به صاحبه، يعيده وكأنه يرى فيه تسلية وعزاء لنفسه، يقول (3):
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه * وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له: لا تبك عينك إنما * نحاول ملكاً، أو نموت فنعذرا
____________
(1) أحمد عبد الستار الجواري، نحو القرآن: 38.
(2) سورة القصص: 30 ـ 31.
(3) امرؤ القيس، الديوان: 72.
(24)
فلغة الشعر عند امرؤ القيس وسواه تهبط إلى لغة الحديث التي يتبع بها أسلوب الحوار، وأسلوب السؤال والجواب، ولغة الحديث هذه، هي لغة النثر التي يقصد بها الأفهام. ومن هنا تكون واضحة ذات جمل قصيرة، وتكون بعيدة عن الصناعة اللفظية التي تعمد إلى التزويق في الألفاظ، وإلى الاستعارات والمجازات » (1).
فكأن الغرض الفني عند العربي بفطرته ـ كما يرى ذلك أستاذنا الدكتور جميل سعيد ـ أن يقصد بالألفاظ إيصال المعنى المراد إلى المتلقي بما يفهمه و يسبر غوره، وتلك روح الدلالة عند العرب.
ولعل في تعقب الصفحات الآتية ما يعطي صيغة مقنعة أو مرضية في هذا المنحنى المقارن الذي لا يخلو من طرافة استدلالية على صحة هذا المنظور المجرد عن الحساسية والإثارة بقدر ما هو أصيل في مصادره الريادية الأولى، عسى أن يكون ذلك مؤشراً ينبه على قيمة هذا التراث بين هذه السطور التي لا تعدو كونها نماذج في مسيرة الدلالة.
____________
(1) جميل سعيد، لغة الشعر « بحث » مستل من المجلد الثاني والعشرين من مجلة المجمع العلمي العراقي، مطبعة المجمع، بغداد 1973.
الفصل الثاني
أصالة البحث الدلالي عند العرب
(27)
أصالة البحث الدلالي عند العرب:
ولا تحسبن أن المحدثين قد أتوا بجديد محض، أو ابتكروا ما لم يكن، أو بحثوا ما لم يسبق إليه فالأمر قد يكون على العكس هنا، ذلك أذا لاحظنا جهود السابقين من علماء العرب والمسلمين الذين أشارو لجمل من الموضوع أو كتبوا في دلالته أو كشفوا عن سماته، فكوّنوا بذلك ركائزه الضخمة وحققوا مزية الاكتشاف العلمي.
إن وضع اللبنات الأولى لهذا التخطيط، قد يعتبر سبقاً إلى الموضوع وابتكاراً متقصداً لمفرداته، وتأصيلاً متميزاً لمصطلحه، مهما كان التعبير عنه متفاوتاً في الصيغ الإدائية لقد ذهب جملة من علمائنا القدامى إلى وجود مناسبة طبيعية بين اللفظ ومدلوله، فالألفاظ عندهم لم تنفصل عن دلالاتها الصوتية في كثير من الأحيان، كما لم تتخل عن المعاني الدالة عليها نقدياً وبلاغياً ولغوياً في شتى الوجوه المرتبطة بها عند الإطلاق (1).
(يُتْبَعُ)
(/)
إن هذه المدرسة المتفوقة الأدراك لم تتأصل فجأة، ولم تتبلور معطياتها الجمالية بغتة، وإنما عركها الزمن في تطوره من خلال الأخذ والرد وتقلب أيدي الفطاحل من العلماء الناقدين، فأتت مختمرة الأبعاد وإن عبر عنها بشكل وآخر، إلا أننا نرصدها هنا وهناك بعد جهد وعناء، حتى تتكامل الرؤية الحقيقية لهذه المكنونات المجتزأة في إشارة عابرة حيناً، وفي إفادة عامة حيناً آخر، وبين طيّات تلك الكتب التي يصور هدفها الأولي مراداً معيناً قد يختلف عما نحن بصدد إبرازه إلى العيان، وليس اكتشاف هذه الشذرات أمراً هيناً. ولكنه بطبيعة البحث العلمي عناء متراكم تتولد عنه
____________
(1) ظ. المؤلف، نظرية النقد العربي في ثلاثة محاور متطورة، قضية اللفظ والمعنى.
________________________________________
(28)
راحة تامة إذا حقق أصلاً تراثياً أو مجداً فنياً تعقبهما النتائج الرصينة، ولا أدعي هذا للبحث، فقد يحدث وقد لا يحدث، ولكني أشير إليه باستقراء محدود قد يفتح الطريق أمام الباحثين، لأنه سمات إلى الركب الصاعد، ومؤشرات في مسيرته كما سنرى.
1ـ لا شك أن الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت: 175هـ) قد أفاد الدارسين العرب في مباحث معجمه الأصيل (العين) (1) حين بحث في تراكيب الكلمات من مواردها الأولية في الجذر البنيوي، الحرفي، ومن ثم تقسيمه على ما يحتمله من ألفاظ مستعملة، وأخرى مهملة لدى تقلب الحرف في التركيب لتعود ألفاظاً بداية ونهاية طرداً وعكساً، ومن ثم إيجاد القدر الجامع بين المستعمل منها في الدلالة. والمهمل دون استعمال.
وقد كان الخليل هو الرائد الأول لهذا الباب دون الخوض في التفصيلات المضنية للبحث الدلالي كما يفهم في لغة التحديث، لأن مهمته كانت لغوية إحصائية ولكنها على كل حال تشير إلى دلالة الألفاظ كما يفهمها المعاصرون عن قصد أو غير قصد، وهو إلى القصد أقرب وبه ألصق لما تميز به الخليل من عبقرية ولما اتسمت به بحوثه من أصالة وابتكار. وقد أفاد من ذلك كثيراً سيبويه (ت: 180 هـ) كما يتضح من استقراء الكتاب.
2ـ وهذا أبو عثمان الجاحظ (ت: 255هـ) وهو حينما يتحدث عن مناسبة الكلام لمقتضيات المقام، وهي حالة بلاغية، إنما يتحدث عما يحدثه معنى اللفظ عند السامع من فهم لايتعدى فيه المتكلم حدود دلالة الألفاظ على المعاني لدى المتلقي فيقول: ـ (ينبغي للمتلكم أن يعرف أقدار المعاني ويوازن بينها وبين أقدار المستمعين، وبين أقدار الحالات فيجعل لكل طبقة من ذلك مقاماً حتى يقسم أقدار الكلام على أقدار المعاني،
____________
(1) حقق الدكتور عبد الله درويش عميد كلية دار العلوم في جامعة القاهرة ما عثر عليه من كتاب العين وطبعه ومن ثم قام الأستاذان الدكتور مهدي المخزومي والدكتور إبراهيم السامرائي بتحقيقه كما تركه مؤلفه وقامت وزارة الثقافة والإعلام في العراق بطبعه طباعة أنيقة في ثمانية أجزاء.
________________________________________
(29)
ويقسم المعاني على أقدار المقامات، وأقدار المستمعين على أقدار تلك الحالات) (1).
وهو بهذا يريد أن يتحدث عن الدلالة في ابعادها المخصصة لها فلا تتعدى حدودها ولا تتجاوز مفهومها، وإن ربط بينها وبين عقلية المتلقي في مطابقة المقال لمقتضى الحال كما يقول البلاغيون، أو مطابقة الكلام لمناسبة المقام.
3ـ وأبو الفتح، عثمان بن جني (ت: 392 هـ) يعود بدلالة الألفاظ عند اختراعها وابتكارها وموضعتها إلى أصول حسية باديء ذي بدء حين تكلم عن ذلك.
وذهب بعضهم إلى أن أصل اللغات كلها إنما هو من الأصوات المسموعات كدوي الريح، وحنين الرعد، وخرير الماء، وشحيج الحمار، ونعيق الغراب، وصهيل الفرس، ونزيب الظبي، ونحو ذلك، ثم ولدت اللغات عن ذلك فيما بعد.
« وهذا عندي وجه صالح، ومذهب متقبل » (2).
(يُتْبَعُ)
(/)
وكما ربط ابن جني بين الحس والأصداء والأصوات والانفعالات وبين ابتكار الألفاظ في أصولها الأولى، وترجيحه للرأي القائل بهذا على أساس تأثر الاستخراج النطقي بهذه المداليل الصوتية، فتكونت الكلمات، وتراصفت الألفاظ شدة وانطباقاً ورخاوة، فقد ربط بين استقرار هذه الألفاظ، وتمام فائدة الصوت الذي قد يكون مهملاً، وقد يكون مستعملاً، وعقد لذلك مقارنة دقيقة في استكناه الفروق المميزة بين الكلام والقول وإن هذا له دلالة وذلك له دلالة، وذلك أول مباحث علم دلالة الألفاظ في صيغتها الاصطلاحية السليمة.
يقو ابن جني في هذا الملحظ: ـ (ومن أدل الدليل على الفرق بين الكلام والقول: إجماع الناس على أن يقولوا: القرآن قول الله، وذلك إن
____________
(1) الجاحظ البيان والتبيين: 1/ 139.
(2) ابن جني، الخصائص: 1/ 46 - 47.
________________________________________
(30)
هذا موضع ضيق متحجر لا يمكن تحريفه، ولا يسوغ تبديله شيء، فعبر لذلك عنه بالكلام الذي لا يكون إلا أصواتاً تامة مفيدة، وعدل به عن القول الذي قد يكون أصواتاً غير مفيده، وآراء معتقدة (1).
وفي الملحظ نفسه نجده يتلمس المناسبة بين كلمتي المسك والصوار (2).
ويستمر ابن جني في المنظور التطبيقي لدلالة الألفاظ فيستنبط العلاقة الدلالية لمادة (جبر) بكل تفريعاتها المتناثرة كالجبر والجبروت والمجرب، والجراب.
فيجد في قوتها وصلابتها وقسوتها وشدتها معنىً عاماً مشتركاً بين مفرداتها تجمعه القوة والصلابة والتماسك (3).
ولا يكتفي بذلك حتى يعقد في كتابه المذكور فصلاً بعنوان (تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني) وباباً آخر لمناسبة الألفاظ للمعاني، وقال عنه: إنه موضع شريف لطيف، وقد نبّه عليه الخليل (4).
وإليك هذا النص الدلالي كما يقومّه ابن جني: ـ
« فأما مقابلة الألفاظ بما يشكل أصواتها من الأحداث فباب عظيم واسع، ونهج متلئب عند عارفيه مأموم، وذلك أنهم كثيراً ما يجعلون أصوات الحروف على سمت الأحداث المعبر عنها فيعدلونها بها، ويحتذونها عليها، وذلك أكثر مما نقدّره، وأضعاف ما نستشعره، ومن ذلك قولهم خضم وقضم، فالخضم لأكل الرطب ... والقضم لأكل اليابس » (5).
4ـ أما أحمد بن فارس (ت: 395 هـ) فيعد بحق صاحب نظرية في دلالة الألفاظ، فكتابه مقاييس اللغة يعنى بالكشف عن الصلات القائمة بين
____________
(1) المصدر نفسه: 1/ 18.
(2) المصدر نفسه: 507.
(3) المصدر نفسه: 525.
(4) ظ: للتفصيل في الموضوع: السيوطي، المزهر: 47 وما بعدها.
(5) ابن جني، الخصائص: 1/ 65.
________________________________________
(31)
الألفاظ والمعاني في أكثر من وجه، ويشير إلى تقلبات الجذور في الدلالة على المعاني، ويستوحي الوجوه المشتركه في معاني جملة من الألفاظ. وكتابه:
(الصّاحبي في فقه اللغة) ينطلق إلى الدلالة معه، فيشير، إلى مرجعها، ويحدده في ثلاثة محاور هي: المعنى، والتفسير، والتأويل. وهي وإن اختلفت فإن المقاصد منها متقاربة (1).
ويشير بأصالة إلى دلالة المعاني في الأسماء باعتبارها سمات وعلامات دالة على المسميات (2).
ويتابع ابن فارس بتمرس عملية تنوّع الدلالات وأقسامها بالشكل الذي حدده المناطقة فيما بعد وتسالموا عليه (3).
والجدير بالذكر أن يبحث ابن فارس بكل يسر وسماح: دلالة تسمية الشيء الواحد بالأسماء المختلفة كالسيف والمهند والحسام وما بعده من الألقاب ويقرر مذهبه: أن كل صفة من هذه الصفات فمعناها غير معنى الأخرى وكذلك الحال بالنسبة للأفعال فيما يتوهّم من دلالتها على مدلول واحد وهو مختلف عنده نحو: مضى، وذهب، وانطلق، وقعد وجلس، وكذلك القول فيما سواه وبهذا نقول: ومن سنن العرب في المتضادين باسم واحد نحو: الجون للأسود والجون للأبيض ... ثم يعقب ذلك بدلالة الاسم الواحد للأشياء المختلفة، ويعقد له باباً باسم (أجناس الكلام في الاتفاق والافتراق)، ويضرب لجميع ذلك الأمثلة، ويخرج عن هذا بالأسماء المختلفة للشيء الواحد (4).
وفضلاً عما سبق نجد ابن فارس دقيق الملاحظة، وحديد النظر، فيما يستنبط من تآلف الأصوات وتكوينها للكلمات مسموعة أو مفهومة أو دالة
____________
(1) ابن فارس، الصاحبي في فقه اللغة: 193.
(2) المصدر نفسه: 88.
(يُتْبَعُ)
(/)
(3) ظ: المصدر نفسه: 98.
(4) المصدر نفسه: 201.
________________________________________
(32)
على معنى، وذلك عنده شيء واحد متقارب في استنتاج الدلالة الخاصة بكل شكل ذي حروف مؤلفة. وفي هذا الصدد يقول: « زعم قوم أن الكلام ما سمع وفهم، وذلك قولنا قام زيد وذهب عمرو، وقال قوم: الكلام حروف مؤلفة دالة على معنى والقولان عندنا متقاربان لأن المسموع المفهوم لا يكاد يكون ألا بحروف مؤلفة تدل على معنى » (1).
وقد يطول بنا الحديث لو أردنا استقراء نظرية ابن فارس في هذا المدرك الدلالي، ومفهوم الدلالة عنده، وما تقدم استعراض للمهم من توجهه الدلالي، أما نظريته في جزء منها فقد لخصها مشكوراً بعض الدارسين العرب (2).
5ـ والشريف الرضي (ت: 406 هـ) وهو الناقد الخبير والبلاغي المتنور الذي جمع رهافة الحس ودقة الملاحظة، فقد جاء نقده تطبيقاً لموارد النقد، وتحقيقه البلاغي تنظيراً لمظاهر البلاغة، وهو تشخيصي النقد، تطبيقي البلاغة، و« تلخيص البيان » من أهم كتبه الريادية (3) وأعطف عليه « المجازات النبوية » (4) فهما الميدان الدلالي لهذا المنحى المتطور.
أما تعقيبه النقدي أو البلاغي أو اللغوي على مختاراته من كلام ورسائل وخطب ووصايا وحكم أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) المسمى « نهج البلاغة » (5) فيعد ـ بحق ـ من أبرز مصاديق النقد البلاغي التحليلي القائم على أساس استعمال العرب البياني في أمثلة ونماذج حيّة ارتفعت بالشريف الرضي إلى مستوى أساطين هذا الفن كما أوضحنا ذلك
____________
(1) ابن فارس، الصاحبي في فقه اللغة.
(2) ظ: د. صبحي البستاني، مفهوم الدلالة عند ابن فارس في كتابه الصاحبي، بحث: الفكر العربي المعاصر آذار 1982 م.
(3) حققه في طبعة منقحة الأستاذ الدكتور محمد عبد الغني حسن، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، 1955 م.
(4) علق عليه وطبعه الأستاذ محمود مصطفى مدرس الآداب بكلية اللغة العربية بالأزهر، مطبعة مصطفى البابي، القاهرة، 1937.
(5) شرحه عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد (ت: 656هـ) وحققه في عشرين مجلداً الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، 1959م.
________________________________________
(33)
في مهرجان الشريف الرضي (1).
وبين يدي الآن « المجازات النبوية » وهو حاشد بإفاضات الشريف الرضي الدلالية في المجاز والتشبيه والاستعارة والكناية وما تلاحظه فيه تجده في تلخيص البيان، وكله نماذج صالحة للاستدلال، وليس على سبيل الاختيار وأورد هذا المثال من شرح وإبانة الرضي في الحديث الشريف: ـ
« إيّاكم والمغمضات من الذنوب ».
فإنه يقف عند دلالة اللفظ ويقول: ـ
« المراد بالمغمضات هنا على ما فسره الثقات من العلماء: الذنوب العظام يركبها الرجل وهو يعرضها فكأنه يغمض عينيه تعاشياً عنها وهو يبصرها، ويتناكرها اعتمادا وهو يعرفها، وربما روي هذا الخبر بفتح الميم من المغمضات فيكون المراد به على هذا الوجه ضد المراد به على الوجه الأول لأن المغمضات بالكسر: الذنوب العظام، والمغمضات بالفتح الذنوب الصغار، ... وإنما سميت مغمضات لأن تدق وتخفى، فيركبها الأنسان بضرب من الشبهة ولا يعلم أنه عاصٍ يفعلها » (2).
فالرضي هنا أشار لدلالة اللفظ بلاغياً فاعتبره استعارة ونقدياً بقوله: « فكأنه يغمض عينيه تعاشياً عنها وهو يبصرها » ولغوياً فأعطى المعنى على جهة الأضداد في حالتي فتح الميم من (مغمضات) وكسرها، وهو بذلك يعطي نظرة الدلالة عملياً.
وكذلك شأنه في جميع مختاراته من الحديث في الكتاب المذكور. والطريف عند الشريف الرضي في هذا المجال تداخل تطبيقاته لا في اختياراته فحسب، بل فيما يجري مجراها، ويتعلق بمضمونها، فيحمله عليها ويعتبره منها، وإن لم يقصد إليه أولاً وبالذات، ولكنه تدافع الكلام، وسبيل الاستشهاد المركز كما فعل عند قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): « كيف أنت إذا بقيت في
____________
(1) عقد في بغداد بمناسبة ذكراه الألفية (1406هـ) من قبل وزارة الثقافة والإعلام في قاعة ابن النديم وقاعة المتحف العراقي للفترة: 6، 7/ 10/1985م.
(يُتْبَعُ)
(/)
(2) الشريف الرضي، المجازات النبوية: 228 وما بعدها.
________________________________________
(34)
حثالة من الناس وقد مرجت عهودهم وأماناتهم ».
فهو يعقب عى ذلك شارحاً ومدللاً ومسوغاً، لغة وبلاغة ونقداً فيقول: ـ
« أي لا يستقرون على عهد ولا يقيمون على عقد يصفهم عليه السلام بقلة الثبات وكثرة الانتقالات. وأراد أصحاب الأمانات والعهود وإن كان ظاهر اللفظ يتناولها وصريح الكلام يتعلق بها وذلك أيضاً من جملة المجازات المقصود بيانها في هذا الكتاب. والحثالة الرديء من كل شيء واصله ما يتهافت من نشارة التمر والشعير » (1).
وهذا المنهج التطبيقي الذي اختطه الشريف الرضي لقي قبولاً عند جملة من علماء الدلالة العرب والمسلمين فسلكوا سبيله ومن بينهم أبو منصور، عبد الملك بن محمد الثعالبي في جملة من إفادته في هذا الشأن كما سنرى.
6ـ فإذا وقفنا عند الثعالبي، أبي منصور (ت: 429هـ) لمسنا منهج التنظير المتتابع متكاملاً لديه في التنقل بين حقول الألفاظ الدلالية، فمن دلالة لغوية إلى أخرى مجازية، إلى دلالة نقدية، وهكذا تصاعدياً في لفظ يكاد يكون مترادفاً في دلالة ثابتة، مترقياً بذلك في اللفظ في ترقيه بالدلالة من صيغة إلى صيغة، وإن تغير جنس اللفظ إلى جنس من المعنى، ولكنه مرتبط باللفظ الأول، وهكذا يترتب ترتيباً دلالياً هذا اللفظ ليكون حقيقة أخرى، بتدرجه في المنازل، وتقلبه على المعاني شدة وضعفاً، مما يعطي تصوراً فنياً بتبلور هذه الظاهرة الدلالية لديه، وإن لم يستطع أن يعبر عنها بمستوى الاسطلاح والحدود والرسوم إلا أنه قد أدركها أدراكاً جيداً عند تناولها واضحة نقية عند التطبيق الدلالي المركزي.
وانظر إليه هنا وهو يفصل القول في هذا المنهج بحديثه عن مراتب الحب في الألفاظ المناسبة لكل حالة لها دلالة خاصة فيقول: ـ
« أول الحب الهوى ثم العلاقة: وهي الحب اللازم للقلب ثم
____________
(1) المصدر نفسه: 55.
________________________________________
(35)
الكلف: وهو شدة الحب ثم العشق: وهو اسم لما فضل عن المقدار الذي اسمه الحب، ثم الشعف: وهو إحراق القلب مع لذة يجدها وكذلك اللوعة واللاعج: فإن تلك حرقة الهوى وهذا هو الهوى المحرق ثم الشغف: وهو أن يبلغ الحب شغاف القلب وهي جلدة دونه، ثم الجوى: وهو الهوى الباطن ثم التيم: وهو أن يستعبده الحب ثم التبل: هو أن يسقمه الهوى ثم التدليه: وهو ذهاب العقل من الهوى، ثم الهيوم: وهو أن يذهب على وجهه لغلبة الهوى عليه، ومنه: رجل هائم » (1).
أرأيت هذا العرض المتسلسل، وهذه الدلالات المتفاوتة في هذا البيان الدقيق، وكيف قد تتبع مسميات الحب بدلالته المنبعثة من حالاته المتمايزة، وكيف قد كشف الزخم الدلالي لدى العربيّة في نموذج واحد.
7ـ فإذا جئنا إلى عبد القاهر الجرجاني (ت: 471هـ)، وجدناه مخططاً عملياً للموضوع، فهو حينما يتكلم عن الدلالة من خلال نظرية النظم لديه، فإنما يتكلم عن الصيغة الفنية التي خلص إليها في شأن الدلالة، يقول عبد القاهر:
« وجب أن يعلم مدلول اللفظ ليس هو وجود المعنى أو عدمه، ولكن الحكم بوجود المعنى أو عدمه » (2).
فالألفاظ دالة على المعاني لا شك، ولكن الحكم القطعي عقلياً بوجود المعاني التي تدل عليها الألفاظ هو الأمر المبحوث عنه وجوداً أو عدماً، وكأنه بذلك يريد الفائدة المتوخاة عند إطلاق الألفاظ على المعاني المقصودة الثابتة لذلك فهو يعقب على هذا: « معنى اللفظ عندنا: هو الحكم بوجود المخبر به من المخبر عنه أو فيه إذا كان الخبر إثباتاً، والحكم بعدمه، إذا كان منفياً » (3).
ومراده أن من شأن الجملة أن يتغير معناها بالبناء عليها عند الدلالة
____________
(1) الثعالبي، فقه اللغة وأسرار العربية: 171.
(2) عبد القاهر الجرجاني، دلائل الإعجاز: 234.
(3) المصدر نفسه: 336.
________________________________________
(36)
(يُتْبَعُ)
(/)
في عملية الإسناد: المسند والمسند إليه فيما له مزية، وما ليس له مزية عن طريق إثبات الدلالة في المعنى الأيجابي وإثبات الدلالة عن ذلك في المعنى السلبي لأن بهما إثبات معنى اللفظ، وبه يتحقق أن كان مثبتاً، وينفي ذلك المعنى عنه أن كان منفياً، وهذا إنما يتحقق في طبيعة الأخبار، لذلك يقول:
« اعلم أن معاني الكلام كلها معان لا تتصور إلا فيما بين شيئين، والأصل الأول هو الخبر » (1).
وإفادة عبد القاهر الجرجاني وأن كانت صعبة الاستدلال أو القبول في « دلائل الإعجاز » ولكنها واضحة ومتناسقة في « أسرار البلاغة ».
ودلالة الألفاظ لديه مرتبطة فيما تفيد من معنى عند التركيب، وما يتصور جملياً عند اقترانهما فإذا راقك هذا المعنى دون ذاك، فيعود ذلك إلى حسن التأليف ودقة التركيب، والدليل لديه على ذلك: أنك لو فككتها ونثرتها متباعدة غير منتظمة فلا تحصل على الدلالة نفسها وهي مترابطة مركبة، وهو في أسرار البلاغة يبدأ الحديث عن هذه الدلالة بكل وضوح وجلاء، ويسيطر لإثباتها بكل يسر فيقول متسائلاً ومجيباً:
« كيف ينبغي أن يحكم في تفاضل الأقوال إذا أراد أن يقسم بينها حظوظها من الاستحسان ويعدل القسمة بصائب القسطاس والميزان؟ ومن البيّن الجلي أن التباين في هذه الفضيلة والتباعد عنها إلى ماينافيها عن الرذيلة، وليس مجرد اللفظ، كيف والألفاظ لا تفيد حتى تؤلف ضرباً خاصاً من التأليف ... وفي ثبوت هذا الأصل ما تعلم به أن المعنى الذي كانت له هذه الكلم ... أعني الاختصاص في الترتيب، وهذا الحكم يقع في الألفاظ قريباً على المعاني المترتبة في النفس المنتظمة فيها على قضية العقل ولن يتصور في الألفاظ وجوب تقديم وتأخير، وتخصص في ترتيب وتنزيل، وعلى ذلك وضعت المراتب والمنازل في الجمل المركبة، وأقسام الكلام المدوّنة » (2).
____________
(1) المصدر نفسه: 333.
(2) عبد القاهر، أسرار البلاغة: 3 - 4.
________________________________________
(37)
فالدلالة عنده فيما انتظم فيه الكلام فدلت ألفاظه على معانيه جملياً كما هو رأينا في تمهيد هذا البحث.
أما القول بدلالة الألفاظ على الألفاظ أو هو من الألفاظ نفسها فلا توافق السديد من التنظير، إلا من حيث جرس الألفاظ، وقد بحث عبدالقاهر هذا « وأما رجوع الاستحسان إلى اللفظ من غير شرك المعنى فيه، وكونه من أسبابه ودواعيه، فلا يكاد يعد نمطاً واحداً وهو أن تكون اللفظة فيما يتعارفه الناس في استعمالهم، ويتداولونه في زمانهم، ولا يكون وحشياً غريباً أو عاميا سخيفاً، فسخفه بإزالته عن موضوع اللغة وإخراجه عما فرضته من الحكم والصفة بأمر يرجع إلى المعنى دون مجرد اللفظ (1).
وما أفاده عبد القاهر هنا بالنسبة للألفاظ وحدها فهو يعود على دلالة الألفاظ أيضاً، فيما يتعلق بالدلالة الهامشية التي بحثناها في عمل مستقل (2).
ولا غرابة أن يربط عبد القاهر بين دلالة الألفاظ وعلم النفس في جملة من أضافته القيمة (3).
8 ـ ويرى ضياء الدين بن الأثير (ت: 637 هـ): في الألفاظ مركبة دلالة مستنبطة هي غير دلالتها مجردة، ويعطي بذلك رأياً تطبيقياً بعد حديثه عن الموضوع: « وأعجب ما في ذلك أن تكون الألفاظ المفردة التي تركبت منها المركبة واضحة كلها، وإذا نظر إليها مع التركيب احتاجت إلى استنباط وتفسير ... وقد ورد عن النبي (صل الله عليه وآله وسلم) أنه قال: « صومكم يوم تصومون، وفطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون » وهذا الكلام مفهومة مفردات ألفاظه، لأن الصّوم والأضحى مفهوم كله وإذا سمع الخبر من غير فكرة قيل: علمنا أن صومنا يوم نصوم، وفطرنا يوم نفطر، وأضحانا يوم نضحي، فما الذي أعلمنا به مما لم نعلم؟
____________
(1) المصدر نفسه: 4 - 5.
(2) ظ: المؤلف، الصورة الفنية في المثل القرآني، الدلالة الصوتية: 238 - 242.
(3) ظ: عبد القاهر، أسرار البلاغة: 5 - 8.
________________________________________
(38)
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا أمعن الناظر فيه علم أن معناه يحتاج إلى استنباط، والمراد به أنه إذا اجتمع الناس على أن أول شهر رمضان كذا يوم، ولم يكن ذلك اليوم أوله فإن الصوم صحيح، وأوله هوذلك اليوم الذي اجتمع الناس عليه، وكذا يقال في يوم الفطر ويوم الأضحى، ولهذا الخبر المشار إليه أشباه كثيرة، تفهم معاني ألفاظها مفردة، وأذا تركبت تحتاج في فهمها ألى استنباط » (1).
ورأي ابن الأثير في التقرير والتنظير سليم، وفي الشرح والأرادة مناقش مفهوماً وشرعاً، إذ يرجع بذلك عادة إلى الفقهاء عندما يراد تقرير حكم من الأحكام، إذ ما قيمة صيام يوم وهو ليس من رمضان عند الله وهو رمضان عند الناس، وما أهمية عيد الناس وهو رمضان عند الله وأنى يحصل هذا الاجتماع المشار إليه. وهذا من عيوب ابن الأثير الذي تؤخذ عليه أن معتد بنفسه اعتداداً لا يحسد بل لا يحمد عليه، وإن أحكامه قطعية غير قابلة للأخذ والرد، وأنه لا يقلب الوجوه المحتملة للنص، والأولى بالنسبة لهذا الخبر أن يفسر دلالة الألفاظ التي يستنبطها ابن الأثير بأحد وجهين أو بهما معاً لا من باب القطع بأن هذا هو مراد رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم) ولكن من قبيل الانطباق ولا مانع أن يدل على معنى لم نهتد إليه، والوجهان هما: ـ
أ ـ إنّ يوم صومكم وفطركم وأضحاكم، إنما يتحدد بثبوت الهلال ولثبوته طرق شرعية معروفة لدى الفقهاء، وهذا اليوم ثابت لكم أيها المسلمون إذا حصل فيه الشياع العام، بحيث لا تحتاج رؤية الهلال إلى شهود إثبات، فهو شائع وظاهر في السماء لا يختلف به اثنان وبذلك يكون واقعياً لتواتر القول من قبل الصغير والكبير والقريب والبعيد بوجود الهلال في السماء دون ريب. هذا إذا كان المراد هو الحديث عن هذه النقطة دون غيرها، أما إذا كان الحديث إرشادياً عبادياً تربوياً فقد يراد به المعنى العرفاني الذي يغلب على الظن إرادته من قبل المنقذ الأعظم لأنه واقعي الدلالة وإنساني الإرادة وهو الوجه التالي: ـ
____________
(1) ابن الأثير، المثل السائر: 1/ 116 وما بعدها.
________________________________________
(39)
ب ـ إنّ صومكم أيها المسلمون، عبارة عن أيام معدودات، وفيه المتقبل غير المتقبل، وفيه الخالص وفيه المشوّب، وفيه الامتناع عما يسخط الله، والله عزّ وجلّ يريد لهذه الأيام أن تكون متتابعة في القبول، ومتاوقة بالرضا، فيوم صومكم يوم تصومون واقعاً بشرط الصيام وشروطه، صيام الجوارح والأعضاء والأجهزة كافة، عن النظر المحرم والغيبة والنميمة والكذب والسعي في غير طاعة الله مضافاً إليه الأكل والشرب من الفجر إلى الغسق، فيكون حينئذٍ خالصاً لله دون رياء أو دجل أو جهل أو إغماض، وإن فطركم يوم تفطرون، مغفوراً ذنوبكم، ومتجاوزاً عن سيئاتكم، ومقبولاً ما مضى من صيامكم، ومباركاً عليكم في الأجر والثواب والإنابة وإن لم يتحقق ذلك فليس لكم يوم فطر بالمعنى الدقيق وإن فطرتم، لأن يوم تفطرون هو ذلك اليوم الذي يكون للمسلمين عيداً ولمحمدٍ وآله ذخراً وشرفاً ومزيداً ولا يكون ذلك إلا مع الصوم المتقبل، والعيد الذي يأمن به المسلمون الوعيد.
وإن أضحاكم يوم تضحون، وقد تكاملت مناسك الحج على سنتها وتعاقبت على فروضها، فعاد حجكم مبروراً، وسعيكم مشكوراً، و ذنبكم مغفوراً، لأداء هذا الفرض بموازينه ودقائقه فذلك هو اليوم الواقعي لأضحاكم، لانسلاخكم فيه عن الخطايا كما سلخت الأضاحي وكل هذا مما تنهض به دلالة الألفاظ ونحن نتدارس هذا النص في ضوء معطياتها البلاغية والنقدية واللغوية.
وفي دلالة الألفاظ على معانيها مسبوكة، يشير ابن الأثير إلى موقع اللفظ من النظم وإلى أهمية النظم في تقويم دلالة اللفظ فيقول: « بل أريد أن تكون الألفاظ مسبوكة سبكاً غريباً، يظن السامع أنها غير ما في أيدي ألناس وهي مما في ايدي الناس » (1).
ويريد بالسبك الغريب هنا كما هو واضح من دلالة اللفظ، السبك الطريف، لا الإيغال الوحشي.
____________
(1) ابن الأثير، المثل السائر: 1/ 122.
________________________________________
(40)
(يُتْبَعُ)
(/)
ومع ذلك فهو لا يهمل المعاني حينما يؤكد على الألفاظ بل يريد دلالتها متوازنة متسقة فيقول: « ومع هذا فلا تظن أني أردت إهمال جانب المعاني بحيث يؤتى باللفظ الموصوف بصفات الحسن والملاحة، كان كصورة حسنة بديعة في حسنها إلا أن صاحبها بليد أحمق، والمراد أن تكون هذه الألفاظ المشار إليها حسماً لمعنى شريف » (1).
ويؤكد ابن الأثير على المعنى الدلالي بمنظور يقابل المنظور السابق فيقول عند حديثه عن الإيجاز: « والنظر فيه إنما هو إلى المعاني لا إلى الألفاظ، بحيث تعرى عن أوصافها الحسنة، بل أعني أن مدار النظر في هذا النوع، إنما يختص بالمعاني فربّ لفظ قليل يدل على معنى كثير ورب لفظ كثير يدل على معنى قليل » (2).
والدقيق المضني عند ابن الأثير أن يعقد المقالة الأولى من كتابه « المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر » للصناعة اللفظية فيبحثها من جميع وجوهها: الشكلية والسمعية والبيانية ويقسم كل ذلك بدقة وشمولية واستيعاب إلى قسمين: ـ
القسم الأول في اللفظة المفردة والقسم الثاني في الألفاظ المركبة ويستغرق ذلك أكثر من مئتي صحيفة » (3).
وفي جميع هذه البحوث الطائلة نجده يبحث تفصيلات واسعة المداليل، ولكنه لا ينسى نظريته في دلالة الألفاظ أو المعنى الدلالي عند التراكيب يقول: ـ
« واعلم أن تفاوت التفاضل يقع في تركيب الألفاظ أكثر مما يقع في مفرداتها لأن التركيب أعسر وأشق ألا ترى ألفاظ القرآن الكريم ـ من حيث انفرادها ـ يفوق جميع كلامهم، ويعلو عليه، وليس ذلك إلا لفضيلة التركيب » (4).
____________
(1) المصدر نفسه: 1/ 123.
(2) المصدر نفسه: 2/ 265.
(3) المصدر نفسه: 1/ 210 - 416.
(4) المصدر نفسه: 1/ 213.
(41)
ولا يكتفي ابن الأثير بهذا العرض دون التنظير الدلالي ويختار لذلك قوله تعالى: ـ
(وقيل يآ أرض ابلعي مآءك ويا سمآء أقلعي وغيض المآء وقضي الأمر واستوت على الجوديّ وقيل بعدا لّلقوم الظّالمين *) (1).
ويعقب بقوله: « إنك لم تجد ما وجدته لهذه الألفاظ من المزية الظاهرة لا لأمر يرجع إلى تركيبها، وإنه لم يعرض لها هذا الحسن إلا من حيث لاقت الأولى بالثانية، والثالثة بالرابعة وكذلك إلى آخرها » (2).
ويتعرض لدلالة اللفظ الواحد في تركيبين مختلفين، فتجد اللفظ مستكرهاً في تركيب، وهو نفسه مستحسناً في تركيب آخر ويضرب لذلك مثالاً فيقول: ـ
« وسأضرب لك مثالاً يشهد بصحة ما ذكرته، وهو أنه قد جاءت لفظة واحدة في آية من القرآن، وبيت من الشعر، فجاءت جزلة متينة في القرآن، وفي الشعر ركيكة ضعيفة، فأثّر التركيب فيها هذين الوصفين الضدين، أما الآية فهي قوله تعالى: ـ
(فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديثٍ إنّ ذالكم كان يؤذي النبيّ فيستحي منكم والله لا يستحي من الحقّ ... ) (3)
وأما بيت الشعر فهو قول أبي الطيب المتنبي (4):
تلذ له المروءة وهي تؤذي * ومن يعشق يلذ له الغرام
وهذا البيت من أبيات المعاني الشريفة إلا أن لفظة: « تؤذي » قد جاءت فيه وفي الآية من القرآن فحطت من قدر البيت لضعف تركيبها، وحسن موقعها في تركيب الآية » (5).
____________
(1) سورة هود: 44.
(2) ابن الأثير، المثل السائر: 1/ 214.
(3) سورة الأحزاب: 53.
(4) المتنبي، ديوان المتنبي: 4/ 75.
(5) ابن الأثير، المثل السائر: 1/ 214.
________________________________________
(42)
والذي يؤخذ على ابن الأثير في هذا المقام وغيره من مواطن إفاضاته البلاغية والنقدية والدلالية هو نسبته جميع المفاهيم وإن سبق إليها من هو قبله وادعاؤه التنبيه عليها وإن نبه غيره، ولا يعلل منه هذا إلا بعدم قراءة جهود السابقين، وهو بعيد على شخصيته العلمية المتمرسة، وأما ببخس الناس أشياءهم، وهذا ما لا يحمد عليه عالم جليل مثله، وإلا فقد رأيت قبل وريقات أن عبد القاهر قد خطط بل وجدد لما أبداه هنا ابن الأثير.
(يُتْبَعُ)
(/)
9ـ وهذا حازم القرطاجني (ت: 684 هـ) بكثرة إضاءته وتنويره في منهاج البلغاء، نجده يؤكد الحقائق الدلالية السابقة لعصره، وعنده أنها من المسلمات حتى أنه ليقارن بين دلالة المعاني والألفاظ ويعبر عنهما بصورة ذهنية، وهو إنما يحقق في ذلك من أجل أن يتفرغ لإتمام اللفظ بالمعنى وإتمام المعنى باللفظ، في تصور جملي متتابع، فيقول: ـ
« إن المعاني هي الصور الحاصلة في الأذهان عن الأشياء الموجودة في الأعيان. فكل شيء له وجود خارج الذهن وأنه إذا أدرك حصلت له صورة في الذهن تطابق لما أدرك منه، فإذا عبر عن تلك الصورة الذهنية الحاصلة عن الإدراك، أقام اللفظ المعبر به هيئة تلك الصورة في أفهام السامعين وأذهانهم » (1).
فهو يرى تشخيص اللفظ للصورة الذهنية عند إدراكها بما يحقق الدلالة المركزية التي يتعارف عليها الاجتماع اللغوي، أو العرف التبادري العام بما يسمى الآن الدلالة الاجتماعية، اللغوية، المركزية، وهي تسميات لمسمى واحد.
10 ـ ونجد السيوطي (ت: 911 هـ) وهو كثير النقل عمن سبقه، وكتاباته لا تعبر عن جهده الشخصي في الاستنتاج بل قد تعبر عن جهده الشخصي في الاختيار، وله في هذا الاختيار مذاهب ومذاهب، قد ينسب بعضها إلى أهلها وقد يحشر بعضها في جملة آرائه، وقد ينقلها نقلاً حرفياً،
____________
(1) حازم القرطاجني، منهاج البلغاء: 18.
________________________________________
(43)
ولكنك تظنها له، وهو في هذا المجال كذلك، نجده يتنقل هنا وهناك لاستقراء المناسبة القائمة بين اللفظ ومدلوله، في مجالات شتى فيقول: ـ
« نقل أهل اصول الفقه عن عباد بن سليمان الصيمري من المعتزلة أنه ذهب إلى أن بين اللفظ ومدلوله مناسبة طبيعية حاملة للواضع أن يضع وإلا لكان تخصيص الاسم المعين ترجيحاً من غير مرجح » (1).
وهذا رأي جملة من الأصوليين، ولما كان ما يعنيه هو رأي اللغويين فإنه يدع الأصوليين إليهم، فيبين وجهة نظرهم في هذه الحالة ومن ثم يعقد مقارنة بين الرأيين لاستجلاء الفروق بين الأمرين:
« وأما أهل اللغة والعربية فقد كانوا يطبقون على ثبوت المناسبة بين الألفاظ والمعاني، ولكن الفرق بين مذهبهم ومذهب عباد، أن عباداً يراها ذاتية موجبة بخلافهم » (2).
وهو ينقل عمن يرى « أنه يعرف مناسبة الألفاظ لمعانيها، ويربط بين دلالة الصوت والمعنى، فسئل ما مسمى (أدغاغ) وهو بالفارسية الحجر، فقال: أجد فيه يبساً شديداً أو أراه الحجر » (3).
وقد يكون النقل لهذا التنظير مبالغاً فيه، ولكن المهم في الموضوع أدراك المناسبة على المستوى النظري، وأنها مفهومة ومفروغ عن إثباتها حتى أصبحت من الهضم لديهم أن يتلمسوا ذلك في لغات أخرى ... وما أثبتناه هنا عن السيوطي مستخرج من صحيفة واحدة فما ظنك باستقراء آرائه.
ومن الطريف أن ينتصر جاسبرسن (1860 - 1943م) إلى آراء العلماء العرب القدامى في كشف الصلة بين الألفاظ ودلالتها واستنباط المناسبة بينهما إلا أنه حذر من المغالاة والاطراد في هذا الرأي إلا أنه يؤكد على جانب مهم من آرائهم فيما يتعلق بمصادر الأصوات فقد تسمى حركات
____________
(1) السيوطي، المزهر في اللغة: 47.
(2) المصدر نفسه: 47.
(3) المصدر نفسه: 47.
________________________________________
(44)
الإنسان بما ينبعث عنها من أصوات، فيطلق صوت الشيء على الشيء نفسه (1).
ولما كان القرآن الكريم يمثل الذروة البيانية في الموروث البلاغي عند العرب، يبتعد عن النمط الجاهلي في ألفاظه ويستقل استقلالاً تاماً في مداليله فلا أثر فيه لبيئة أو إقليمية أو زمنية، فهو المحور الرئيس لدى البحث الدلالي باعتباره نصاً عربياً ذا طابع إعجازي وكتاباً إلاهياً ذا منطق عربي، فقد توافرت فيه الدلائل والأمارات والبينات لتجلية هذا البحث والتنظير له تطبيقاً في لمح أبعاد الدلالة الفنية.
وليس في هذا التنظير إحصاء أو استقصاء، فلذلك عمل مستقل به قيد البحث بعنوان: « دلالة الألفاظ في القرآن الكريم » ولكنه هنا على سبيل الأنموذج المتأصل لمبحث الدلالة، كمقدمة للمبحث الأم، وهو جزء ضئيل مما أفاده علماؤنا العرب، فلا تطلبن مني التفصيل في موضوع مقتضب أو الأطناب في بحث موجز.
(يُتْبَعُ)
(/)
جاء هذا التنظير كشفاً لنظرية البحث الدلالي لا غير، تدور حول محوره، وتتفيّأ ظلاله، وليست استقطاباً لما أورده القرآن العظيم في هذا المجال فهو متطاول ينهض بموضوع ضخم وحده.
____________
(1) إبراهيم أنيس، دلالة الألفاظ: 68 وما بعدها.
________________________________________
(45)
الفصل الثالث
تطبيقات البحث الدلالي في القرآن الكريم
________________________________________
(46)
________________________________________
(47)
وفي ضوء ما تقدم من كشف وممارسة، فقد لمسنا في مجموعة التركيبة اللفظية للقرآن الكريم لغة اجتماعية ذات طابع دلالي خاص، تستمد نشاطها البنائي من بنيات بلاغية متجانسة حتى عادت لغة مسيطرة في عمقها الدلالي لدى عامة الناس في الفهم الأولي، وعند خاصة العلماء في المعاني الثانوية، وتوافر حضورها في الذهن العربي المجرد حضوراً تكاملياً، بعيداً عن الإبهام، والغموض والمعميات ولا مجال للألغاز في تصرفاتها ولا أرضية للمخلّفات الجاهلية في ثروتها، تبتعد عن الوحشي الغريب، وتقترب من السهل الممتنع ذلك من خلال التعامل اللغوي الموجه للفرد والأمة مما فرز حالة حضارية متميزة تعنى بالجهد الفني تلبية للحاجة الإنسانية الضرورية في التقاء الفكر بالواقع واللغة بالعاطفة والشكل بالمحتوى دون تعقيد ثقافي يجر إلى تكوينات متنافرة.
وعلى الرغم من توقف جملة من علمائنا الأوائل عن الخوض في حديث المداليل في القرآن الكريم، فإن القرآن يبقى ذا دلالة أصلية، وما معاملتهم له إلا دليل تورع وتحرج عن الفتوى بغير مراد الدلالة حتى وإن أدركوها إجمالاً.
كان الأصمعي ـ وهو إمام أهل اللغة ـ لا يفسر شيئاً من غريب القرآن وحكي عنه أنه سئل عن قوله سبحانه: (قد شغفها حبّاً ... ) (1) فسكت و قال: هذا في القرآن ثم ذكر قولاً لبعض العرب في جاريةٍ لقوم أرادوا بيعها:
____________
(1) سورة يوسف: 30.
________________________________________
(48)
أتبعونها، وهي لكم شغاف ولم يزد على ذلك، أو نحو من هذا الكلام » (1).
ولو تجاوزنا حدود العلماء والنقاد العرب، إلى القادة والسلف الصالح لوجدنا الأمر متميزاً في احترام النص القرآني، ومحاطاً بهالة متألقة من التقديس، فلقد قال الإمام علي عليه السلام مجاهراً: « وكتاب الله بين أظهركم ناطق لا يعيا لسانه وبيت لا تهدم أركانه، وعز لا تهزم أعوانه » (2).
وهو تعبير حي عن حماية القرآن وصيانته، وتبيان لحجج القرآن ودلالته.
وقد كان عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ـ وهو من الفصاحة في ذروة السنام والغارب ـ يقرأ قوله عزّ وجلّ: (وفاكهةً وأبّا (31)) (3) فلا يعرفه فيراجع نفسه ويقول: ما الأب؟ ثم يقول: إن هذا تكلف منك يا ابن الخطاب » (4).
وكان ابن عباس رحمه الله وهو ترجمان القرآن و وارث علمه يقول: لا أعرف حناناً ولا غسلين ولا الرقيم (5).
ولا يعني التحرج في كشف الدلالة القرأنية عدم وضوح الرؤية، أو انعدام المراد بل على العكس أحياناً، فقد أجمع النقاد على سلامة النظم القرآني، وتواضعوا على إعجازه، بل اعتبروا استعمال القرآن لأفصح الألفاظ بأحسن المواقع متضمنة أسلم المعاني وأعلى الوجوه دلالة، من مخائل الإعجاز القرآن، حتى أوضح الخطابي (ت: 388 هـ) هذا العلم بقوله: « واعلم أن القرآن إنما صار معجزاً لأنه جاء بأفصح الألفاظ في أحسن نظوم التأليف متضمناً أصح المعاني » (6).
____________
(1) الخطابي، بيان إعجاز القرآن: 34.
(2) ظ: ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة: 8/ 273.
(3) سورة عبس: 31.
(4) الخطابي، بيان إعجاز القرآن: 36.
(5) المصدر نفسه: 36.
(6) المصدر نفسه: 27.
________________________________________
(49)
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد اعتبر الخطابي نفسه اختيار اللفظ المناسب للموقع المناسب عمود البلاغة القرآنية فقال: الصفات هو وضع كل نوع من الألفاظ التي تشتمل عليها فصول الكلام موضعه الأخص الأشكل به الذي إذا أبدل مكانه غيره جاء منه: أما تبدل المعنى الذي يكون منه فساد الكلام، وأما ذهاب الرونق الذي يكون معه سقوط البلاغة وذلك أن في الكلام ألفاظاً متقاربة في المعاني، يحسب أكثر الناس أنها متساوية في إفادة بيان مراد الخطاب كالعلم والمعرفة، والحمد والشكر، وبلى ونعم، وذلك وذاك، ومن وعن، ونحوهما من الأسماء والأفعال والحروف والصفات مما سنذكر تفصيله فيما بعد، والأمر فيها وفي ترتيبها عند علماء أهل اللغة بخلاف ذلك، لأن كل لفظة منها خاصية تتميز بها عن صاحبتها في بعض معانيها، وإن كانا قد يشركان في بعضهما » (1).
واستناداً إلى هذا المفهوم الدقيق في المتميز بين دلالة لفظ ولفظ، وفروق قول عن قول، فإننا نشير هنا على سبيل الأنموذج التمييز في القرآن إلى ثلاث خصائص مهمة في الدلالة تتجلى في ثلاث ظواهر بيّنة:
الظاهرة الأولى:
إن اختيار القرآن للألفاظ في دلالتها إنما جاء متناسقاً مع مقتضيات الحال وطبيعة المناسبة وقد يكون ذلك التناسق صادراً لجهات متعددة تؤخذ بعين الاعتبار لدى تجديد القرآن لمراد الاستعمال في الحالات الوصفية والتشبيهية والتمثيلية والتقديرية مما نستطيع التنظير له بما يلي:
أ ـ ما أراد به القرآن صيغة معينة لحالة معينة تستوعب غيرها ولا يستوعبها غيرها، فإنه يعمد إلى اختيار اللفظ الدقيق لهذه الغاية فيتبناه دون سواه من الألفاظ المقاربة أو الموافقة أو الدارجة كما في قوله تعالى: (والّذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظّمئان مآءً حتّى إذا جآءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفّاه حسابه والله سريع الحساب *) (2).
____________
(1) الخطابي، بيان إعجاز القرآن: 29.
(2) سورة النور: 39.
________________________________________
(50)
وقد يسد غيرها في معنى دلالي متميز، فالله تعالى أراد الظمآن بكل ما تحمله الكلمة في تضاعيفها الأولية والثانوية من دلالات خاصة بها فلا تسد مسدها ـ مثلاً ـ كلمة الرائي، لأنّ الرائي قد يرى السراب من بعيد وهو ليس بحاجة إليه، فلا يتكلف إلا الخداع البصري أما الظمآن فإنه يكد ويكدح ويناضل من أجل الوصول إلى الماء حتى إذا وصل إليه وإذا بما حسبه ماءً قد وجده سراباً، فكانت الحسرة أعظم والحاجة أشد ولم يبرد غليلاً، ولم يدرك أملاً.
قال أبو هلال العسكري (ت: 395 تقريباً): « فلو قال يحسبه الرائي ماءً لم يقع قوله (الظمآن) لأن الظمآن أشد فاقة إليه وأعظم حرصاً عليه (1).
ب ـ وما أراد به القرآن الاتساع المترامي، فإنه يختار له الألفاظ الدالة على هذا الاتساع بكل شمولية واستيعاب فحينما نتدارس بإجلال قوله تعالى:
(وما من دابّة في الأرض إلاّ على الله رزقها ويعلم مستقرّها ومستودعها كل في كتاب مبين *) (2).
فسنجد عمومية الألفاظ وشموليتها مما يتناسب مع عمومية المعاني وتطاولها، ويتواكب مع استقرار كل الجزئيات وعدم تناهيها، وذلك من أعاجيب القرآن وطرائفه، وهذه الألفاظ في هذه الآية هي: دابة، الأرض، الله، رزقها، مستقرها، مستودعها، كل، كتاب.
هذه الألفاظ في تراصفها وتقاطرها تفيد عموماً لا خصوص معه وتتجه نحو الإطلاق فلا تقييد، كما سنرى في هذا العرض: ـ
الدابة تستوعب مجموعة عامة مركبة من خلق الله مما دبّ وهب ودرج من الانس والجن والطير والأنعام والوحوش والهوام وكائنات لا نعرفها، ومخلوقات لا نتصورها، أرأيت عمومية وشمولية كهذا في دلالة لفظ واحد عليه مع عدم إمكان حصر ملايين النسمات في ضوئه.
والأرض هذه الكرة الفسيحة بجبالها ووهادها ومفاوزها وأشجارها
____________
(1) العسكري، كتاب الصناعتين: 246.
(2) سورة هود: 6.
________________________________________
(51)
وأنهارها وآبارها، داخلها وخارجها، ظاهرها وباطنها كلها عوالم مترامية الأطراف واسمها الأرض، هذا اللفظ البسيط الساذج المتداول، ولكنها بقاع العالم وأصقاع الدنيا ومحيطات الكون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولفظ الجلالة في إشارته لذاته القدسية التي لا تحد بزمان ولا مكان، ولا تنظر بأين أو كم أو كيف، ولا تمثل بجسم أو كائن أو تشخيص يتناهى لله كل متناه، ولا يدركه نظر أو بعد ولا يسمو إليه فكر أو عقل، دال على ذاته بذاته، ومتعالٍ عن سائر مخلوقاته.
والرزق بمختلف اصنافه، وعلى كثرة سبله وطرقه عام لا خاص، ومطلق لا مقيد في الملبوس والمأكول والمشروب والمدّخر والمقتنى، بل في الأولاد إن كانت من الرزق، والصحة أعظم هبة ومنحة يهبها الله تعالى لعباده فهي من الرزق الحسن العظيم ولا نريد تحديد اللفظ وتصنيفه، أو توسيعه وتحميله ما لا يتسع إليه، ولكن جميع هذا الرزق على فضفاضيته في حرز متكامل، ونظام دقيق يشمل هذه الكائنات المتعددة بحسب احتياجاتها المتكاثرة، وشؤونها المتنوعة غير المحصورة إلى كل هذه الخلائق يصل هذا الرزق وهو مكفول لكل نسمة حسب حاجتها على ما توجبه الحكمة العليا وتقتضيه مصلحة العباد في تفاوت أو تقدير، وسعة إملاء من أجل تنظيم مسيرة العالم في استدرار المعايش وتحقيق معنى الاستخلاف على الأرض.
والمستقر بالنسبة لهذا الكائنات قد يراد به موضع القرار أو حيث تأوي إليه من الأرض أو مايستقر عليه عملها واللفظ عام ولا مانع من إرادة هذه المعاني كافة، بل ومفاهيمها عامة.
والمستودع بالنسبة للكائنات ذاتها، قد يراد به الموضع الذي أودعها الله فيه وهو أصلاب الآباء وأرحام الأمهات أو هو مستودعها الأخير حين تموت، فتموت لتبعث أو ما يؤول أليه مصيرها نتيجة عملها، واللفظ عام، ولا مانع من استيعابه هذه المعاني (1).
____________
(1) ظ: في كلمتي: مستقر ومستودع، الطبرسي، مجمع البيان: 3/ 144.
________________________________________
(52)
وكل لفظ يدل على العموم بل هو من أدوات العموم ليتساوى المعنى العام مع اللفظ العام.
والكاتب جامع مانع في إحصائية استقصائية لأعمال الخلائق وتصريف شؤونها، وهو اللوح المحفوظ الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
إن آية واحدة من كتاب الله ترتفع بنا إلى المستوى الدلالي المتطور في جملة ألفاظها، فكيف بسورة منه يا ترى وأين موقعنا من آياته وسوره كافة.
حـ ـ وما أراد به الإيحاء الخاص الكامن وراء دلالة اللفظ فإنه يختار بذاته لتلك الدلالة بذلك الإيحاء ولو دققت النظر في استعمال لفظ « زرتم » في سورة التكاثر (حتّى زرتم المقابر *) (1) لتبين لنا أن القرآن لم يستعمل الزيارة إلا في هذه الأية وإنه استعمل مادتها في آيات أخر، وهذا الاستعمال يوحي بدلالة حسبة قد لا ينبئ عنها ظاهر اللفظ، ومركزي المعنى بقدر ما يصوره إيحائي التعبير الدقيق، ويبدو أن أعرابياً مرهف الحس قد التفت إلى هذا الملحظ الشاخص فقال حينما سمع الآية على فطرته الصحراوية، وبوحي من بداوته الصافية قال: ـ
« بعث القوم للقيامة ورب الكعبة فإن الزائر منصرف لا مقيم » (2)، لقد وضع هذا الإعرابي يده على حسّ بلاغي عميق، أدرك فلسفة تخير هذا اللفظ دون سواه، بعيداً عن الفهم التقليدي والوعي القاصر في ترددات الناس بصورة الزيارة وكيفيتها ومؤداها لأنه في استعمال الزيارة عدة احتمالات فقد يأتي بمعنى الموت وقد يعبر عن الموت بالزيارة، وقد يراد غير هذا وذاك، في إيحاء باهر جديد يضع القرآن له أصلاً مبتكراً في عالمي النقد الأدبي والبيان العربي.
تقول الدكتورة عائشة عبد الرحمن في هذا المقام: ـ
____________
(1) سورة التكاثر: 2.
(2) أبو حيان، البحر المحيط: 8/ 507.
________________________________________
(53)
« وفي التعبير عن الموت بالزيارة ملحظ بياني بالغ القوة فاستعمال الزيارة بهذا المعنى صريح الإيحاء بأن الإقامة في القبر ليست إقامة دائمة، وإنما نحن فيها زائرون، وسوف تنتهي الزيارة حتماً إلى بعث وحساب وجزاء، وهذا الإيحاء ينفرد به لفظ « زرتم » دون غيره، فلا يمكن أن يؤديه لفظ آخر كأن قال: « قبرتم أو سكنتم المقابر، أو انتهيتم إليها، أو أقمتم بها ألى غير ذلك من ألفاظ تشترك كلها في الدلالة على ضجعة القبر، ولكن يعوزها سر التعبير الدال على أنها زيارة، أي إقامة موقتة، يعقبها بعث ونشور » (1).
الظاهرة الثانية:
(يُتْبَعُ)
(/)
إن هذا الاختيار للألفاظ ذاتها، بل الألفاظ منضمة إلى المعاني، بحيث لا يتحقق المعنى المراد إلا بهذا اللفظ دون سواه، بغض النظر عن الاعتبارات البديعة الأخرى فلا الألفاظ ذات أولوية على حساب المعاني ولا المعاني ذات أولوية على حساب الألفاظ.
القرآن الكريم فضلاً عن كونه نصاً إعجازياً لا طاقة لنا على إدراك خصائصه الفنية على الوجه الأكمل، فإنه نص أدبي باهر تتوافر فيه سمات أرقى نص عربي وصل إلينا دون ريب. ومن هنا فإننا نختلف مع جملة من العلماء الذين يرون عناية القرآن بالألفاظ ناجمة عن العناية بأصناف البديع، وفنون المحسنات اللفظية المتوافرة في القرآن، ومع توافر هذه الفنون في القرآن فإنها غير مقصودة لذاتها، وإنما جاءت بتناسقها ضرورة بيانية يقتضيها جمال القول، وهذه الضرورة نفسها لم تكن متكلفة ولا ذات نزعة مفروضة كما هي الحال في الأسجاع المتناثره هنا وهناك في النثر العربي القديم، فإنها أريدت في النصوص الأدبية هكذا، سواء أحققت الغرض المعنوي أم لم تحققه إطلاقاً، لأن المهمة في مثل هذه اللوحات مهمة لفظية فحسب حتى أنها لتثقل النص بمحسنات يزداد معها النص انصرافاً عن الديباجة والذائقة الفنية وتزداد معه النفس تبعاً لهذا الانصراف عزوفاً أو نفوراً.
____________
(1) بنت الشاطئ التفسير البياني للقرآن: 1/ 206.
________________________________________
(54)
أما بالنسبة للقرآن العظيم فإن هذه الظاهرة مدفوعة أصلاً إذا ليس في القرآن مهمة لفظية على وجه، ومهمة معنوية على وجه آخر بل هما مقترنان معاً في أداء المراد من كلامه تعالى دون النظر إلى جزء على حساب جزء غيره، فالتصور فيه دفعي جملي مرة واحدة دون تردد أو إمهال، وحسبك ما تشاهده في جميع أصناف المحسنات البديعية الواردة في القرآن، وفي طليعتها السجع وانتظام الفواصل وتوافقها دليلاً على صحة هذا الرأي، وطبيعي أن نهاية الفقرات والسجع في النثر العربي، تقابله الفواصل في القرآن الكريم وهي تسمية اختيارها جهابذة الفن، وعلماء الصناعة تكريماً للقرآن عن مقايسته بسواه.
إذن هذه الفواصل على تقاطرها وتواردها في النصوص القرآنية وقد يرتفع بعضها إلى سور متكاملة لا سيّما القصار كالإخلاص، والقدر، والناس، والعصر، والكوثر ... الخ.
وهناك سور متوسطة الطول والقصر وقد تناوبها السجع من أولها إلى آخرها كما هي الحال ـ على سبيل الأنموذج في سورة الأعلى.
إن هذه السورة ولنتبرك بذكرها كاملةً: ـ
« بسم الله الرحمن الرحيم »
(سبّح اسم ربّك الأعلى * الذي خلق فسوّى * والّذي قدّر فهدى * والذي أخرج المرعى * فجعله غثاءً أحوى * سنقرئك فلا تنسى * إلاّ ما شآء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى * ونيسرك لليسرى * فذكر إن نفعت الذكرى * سيذكر من يخشى * ويتجنبها الأشقى * الذي يصلى النار الكبرى * ثم لا يموت فيها ولا يحيى * قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدنيا * والأخرة خير و أبقى * إنّ هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى *) ».
مما وقف عنده العرب موقف المتحير المتعجب بوقت واحد فهي على وتيرة واحدة في فاصلة متساوية تختتم بالألف، ومن أولها إلى نهايتها، ولو شئت أن تغير أية كلمة من هذه الفواصل، وتضع ما يلائمها بدلها في سبيل تغيير صيغة الفاصلة لما استطعت أن تحقق الدلالة اللفظية
________________________________________
(55)
التي حققها القرآن الكريم، وما يقال في جميع السور والآيات الأخرى، وبالنسبة للصنوف البديعة كافة.
وهنا ـ ونحن في هذا السياق ـ أود أن أشير إلى صيغة تنسجم مع هذا العرف الذي نتحدث عنه بإيجاز، هذه الصّيغة هي كلمة » المقابر « في قوله تعالى: (الهاكم التكاثر * حتّى زرتم المقابر *) (1) كلا سوف تعلمون * ثم كلا سوف تعلمون *) (2)، فإذا جاز له الانتقال بها جاز له الانتقال فيما قبلها مباشرة كما هو ظاهر، بل إن هذا اللفظ « المقابر » يفرض نفسه فرضاً قاطعاً، وذلك أن هذا الأنسان المتناسي الطاغي المتكاثر بأمواله ولذاته، وشهواته، ومدخراته، ونسائه، وأولاده، ودوره، وقصوره وخدمه وحشمه، وإداراته وشؤونه، وهذا كله تكاثر قد يصحبه التفاخر، والتنابز، والتنافر، إن هذا مما
(يُتْبَعُ)
(/)
يناسبه « المقابر » وهي جمع مقبرة، والمقبرة الواحدة لا سيّما المترامية الأطراف مرعبة هائلة. فإذا ضممنا مقبرة أخرى ومقبرة مثلها ازددنا إيحاشاً ورعباً وفزعاً، فإذا أصبحت مقابر عديدة، تضاعف الرعب والرهب، إذن هذا التكاثر الشهواني في كل شيء، يناسبه ويوافقه الجمع المليوني للقبور، لتصبح مقابر لا قبوراً ولو قيل في غير القرآن بمساواة القبور للمقابر في الدلالة لما سد هذا الشاغر الدلالي شيء آخر من الألفاظ.
وتعقب الدكتورة بنت الشاطئ على هذا الإدراك فتقول: « وقد تجد الصيغة البلاغية في استعمال المقابر هنا مجرد ملائمة صوتية للتكاثر، وقد يحس أهل هذه الصنعة ونحن معهم فيها، نسق الأيقاع، وانسجام النغم لكن أهذا كل ما في استعمال للفظ « المقابر » في آية التكاثر؟.
الذي أراه أن وراء هذا الملحظ البلاغي اللفظي ملحظاً بيانياً يتصل
____________
(1) سورة التكاثر: 1 ـ 2.
(2) سورة التكاثر: 3 ـ 4.
________________________________________
(56)
بالمعنى: فالمقابر جمع مقبرة، وهي مجتمع القبور ... واستعمالها هنا ملائم معنوياً لهذا التكاثر، دال على مصير ما يتكالب عليه المتكاثرون من متاع دنيوي فإن ... هناك حيث مجتمع القبور ومحتشد الرمم ومساكن الموتى على اختلاف أعمارهم، وطبقاتهم، ودرجاتهم، وأزمنتهم، وهذه الدلالة من السعة والعموم والشمول لا يمكن أن يقوم لفظ « القبور » بما هي جمع لقبر، فبقدر ما بين قبر ومقبرة من تفاوت يتجلى إيثار البيان القرآني « المقابر » على « القبور » حين يتحدث عن غاية ما يتكاثر به المتكاثرون، وحين بلغت إلى مصيره هذه الحشود من ناس يلهيهم تكاثرهم عن الاعتبار بتلكم المقابر التي هي مجتمع الموتى ومساكن الراحلين الفانين » (1).
هذا العرض يكشف أن دلالة اللفظ لا تتحكم بها الفاصلة كما تحكمت بها المعاني الإضافية، واقتضاها البعد البياني في استيعاب المراد من وجوهه المختلفة، وجوانبه كافة، وذلك من دلائل إعجاز القرآن، في جمعه بين الصيغة الجمالية للشكل، والدلالة الإيحائية في المعنى.
الظاهرة الثالثة:
إن اختيار هذه الألفاظ إنما اتّجه بالخطاب إلى سكان الأرض الذين يهمهم أمرها ليتعرفوا على ما فيها عقلياً، ويتطلعوا إلى كشف أسرارها علمياً، بحسب الذائقة الفطرية الخالصة التي تبدو بأدنى تأمل وتلبث وترصد، وهنا نضع أيدينا على جملة من التعابير القرآنية بألفاظ لها دلالتها الهامشية إن لم نقل المركزية في كثير من الأبعاد النقدية والبلاغية زائداً العلمية:
أ ـ ففي قوله تعالى: ـ (أفلا يرون أنًا نأتي الأرض ننقصها من أطرافهآ ... ) (2).
يتجلى موقع « أطراف » « ننقصها » في التعبير، ... فالأطراف توحي بنظرة شمولية لشكل الأرض، و « ننقصها » توحي بفكرة آلية عن طبيعة
____________
(1) بنت الشاطئ، التفسير البياني: 1/ 207 وما بعدها.
(2) سورة الأنبياء: 44.
(57)
انتقاص الأطراف وهاتان حقيقتان علميتان بنظرية دحو القطبين وحركتهما يوضحهما قوله تعالى: ـ
(لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهآر وكل في فلك يسبحون *) (1).
ب ـ وفي قوله تعالى: (والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمئان مآء حتّى إذا جآءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفّاه حسابه والله سريع الحساب *) (2).
« ففي هذه الصورة الأخاذة يتجلى سطح الصحراء العربية المنبسطة، والخداع الوهمي للسراب، فنحن هنا أمام عناصر مجاز عربي النوع، فأرض الصحراء وسماؤها قد طبعا عليه انعكاسهما ... حين نستخدم خداع السراب المغم، لنؤكد بما تلقيه من خلال تبدد الوهم الهائل، لدى إنسان مخدوع، ينكشف في نهاية حياته غضب الله الشديد في موضوع السراب الكاذب ... سراب الحياة » (3)، فلفظ « سراب » استقطب مركزياً دلالته من خلال البيئة العربية المشاهدة المحسوسة، وكما يتلاشى هذا السراب فجأة، وينطفي تلألؤه بغتة، فكذلك ما أمله هؤلاء الكافرون بأعمالهم الخادعة، متماثلة معه في خداع البصر وانطماس الأثر، فلو عطفنا دلالة « الظمآن » الإيحائية، لوجدنا الظمآن في تطلبه للماء، ووصوله إلى السراب يقضي
(يُتْبَعُ)
(/)
حسرة أشد، وفاقة أعظم، وحاجة متواصلة، ولكنه يصطدم بالحقيقة الكبرى وهي الله تعالى، فيوفّيه حسابه، دون معادلات معروفة، فلا المراد حقق، ولا الحياة استبقى ولا الثواب استقصى، وإنما هي حسرات في حسرات.
حـ ـ ولو تتبعنا مآل هؤلاء الكافرين في خيبة أمالهم وخسران أعمالهم، لو جدنا الصورة المتقابلة مع تلك الصورة بقوله تعالى: ـ
(أو كظلمات في بحر لجيّ يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات
____________
(1) سورة يس: 14.
(2) سورة النور: 39.
(3) مالك بن نبي، الظاهرة القرآنية: 355.
________________________________________
(58)
بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور *) (1)، ليتضح في التصوير القرآني عظم الدلالة من خلال هيأتين متقابلتين ونموذجين مختلفين، فبعد أن أوضحت الصورة الفنية الأولى الشعاع الكاذب في السراب والالتماع الخلب في البيداء، عقبت ذلك بنقيض الشعاع والالتماع وبعد تصوير الخيبة من الظفر بالسناء، عقبته بالظلمات المتراكمة بعظها فوق بعض والفوقيات المتراكبة طبقاً عن طبق فهي ظلمات في بحر لا قعر له، عميق غزير المياه، تحوطه الأمواج المتدافعة، والسحب الثقال، والظلمات المتعاقبة في ثلاثة مظاهر من ظلام الليل، وظلام الغمام، وظلام البحر حتى ليخطؤه تمييز يده، فلا يرى ذلك إلا بعد عسر وحرج، أو لا يرى ذلك أصلاً، وأنى له الرؤية، وقد انغمس في ظلمات الكفر وارتطم بمتاهات الضلال، فانعدمت الرؤية وانطمست البصيرة، فهو في شبهات لا نجاة معها، ومن لم يقدر له الخلاص من الله فلا خلاص له » (2).
يقول الأستاذ مالك بن نبي عن هذه الآية: ـ
« فهذا المجاز يترجم على عكس سابقه عن صورة لا علاقة لها بالوسط الجغرافي للقرآن، بل لا علاقة لها بالمستوى العقلي أو المعارف البحرية في العصر الجاهلي وإنما هي في مجموعها منتزعة من بعض البلدان الشمالية التي يلفها الضباب، ولا يمكن للمرء أن يتصورها إلا في النواحي كثيفة الضباب في الدنيا الجديدة، فلو افترضنا أن النبي رأى في شبابه منظر البحر فلن يعدو الأمر شواطئ البحر الأحمر أو الأبيض ومع تسليمنا بهذا الفرض فلسنا ندري كيف كان يمكن أن يرى الصورة المظلمة التي صورتها الآية المذكورة؟ وفي الآية فضلاً عن الوصف الخارجي الذي يعرض المجاز المذكور سطر خاص بل سطران: أولهما: الإشارة الشفافة ألى تراكب الأمواج، والثاني: هو الإشارة إلى الظلمات المتكاتفة في أعماق البحار، وهاتان العبارتان تستلزمان معرفة علمية بالظواهر الخاصة بقاع
____________
(1) سورة النور: 40.
(2) ظ: المؤلف، الصورة الفنية في المثل القرآني: 281 - 282.
________________________________________
(59)
البحر، وهي معرفة لم تعرف للبشرية إلا بعد معرفة جغرافية المحيطات، ودراسة البصريات الطبيعية، وغني عن البيان أن نقول: إن العصر القرآني كان يجهل كلية تراكب الأمواج، وظاهرة امتصاص الضوء واختفائه في عمق معين في الماء، وعلى ذلك فما كان لنا أن ننسب هذا المجاز إلى عبقرية صنعتها الصحراء ولا إلى ذات إنسانية صغتها بيئة قاريّة » (1).
هذه الظواهر الثلاث في دلالة الألفاظ، توصلنا إلى المنهج الدلالي الأم في استكناه أصول الدلالة وهذا المنهج الأصل هو القرآن الكريم بحق.
ومن هذا المنطلق فقد وجدنا الخطابي (ت: 388هـ) بالذات عالماً ودلالياً فيما أورده من افتراضات، وما أثبته من تطبيقات بالنسبة لجملة من ألفاظ القرآن الكريم بتقرير أنها لم تقع ـ ما زعموا توهماً ـ في أحسن وجوه البيان وأفصحها، لمخالفتها لوضعي الجودة والموقع المناسب عند أصحاب اللغة، وذلك كدعوى افتراضية، يتعقبها بالرد والكشف والدفاع.
والألفاظ هي كما يلي نذكرها ونعقبها في آياتها في موارد اختيارها من قبل الخطابي نفسه ليرد عليها فيما بعد: ـ
1ـ فأكله، من قوله تعالى: (فأكله الذئب) يوسف / 17.
2ـ كيل، من قوله تعالى: (ذلك كيل يسير) يوسف / 65.
3 - امشوا، من قوله تعالى: (وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا *)، ص / 6.
4ـ هلك، من قوله تعالى: (هلك عني سلطانيه *)، الحاقة / 29.
(يُتْبَعُ)
(/)
5ـ لحب، من قوله تعالى: (وإنه لحب الخير لشديد *)، العاديات / 8.
6ـ فاعلون، من قوله تعالى: (والذين هم للزكاة فاعلون *)، المؤمنون / 4.
7ـ سيجعل، من قوله تعالى: (إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات سيجعل
____________
(1) مالك بن نبي، الظاهرة القرآنية: 356.
________________________________________
(60)
لهم الرحمن ودّا *) مريم / 96.
8ـ ردف، من قوله تعالى: (قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون *) النمل / 72.
أ ـ (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم) الحج /25.
ب ـ (أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر ... ) الأحقاف / 33.
هذه النماذج التي أبانها الخطابي تعقب عادة بالحجج المدعاة أولاً فيوردها، ولكنه يفندها واحدة كما سنرى (1).
فقد ذهبوا في فعل السباع خصوصاً إلى الافتراس، وأما الأكل فهو عام لا يختص به نوع من الحيوان.
وقالوا ما اليسير والعسير من الكيل والاكتيال وما وجه اختصاصه به؟
وقد زعموا بأن المشي في هذا ليس بأبلغ الكلام، ولو قيل بدل ذلك أن امضوا وانطلقوا لما كان أبلغ وأحسن وأدعوا إنما يستعمل لفظ الهلاك، في الأعيان والأشخاص كقوله:
هلك زيد، فأما الأمور التي هي معان وليست بأعيان ولا أشخاص فلا يكادون يستعملونه فيها ...
وأنت لا تسمع فصيحاً يقول: أنا لحب زيد شديد وإنما وجه الكلام وصحته أن يقال: أنا شديد الحب لزيد وللمال.
ولا يقول أحد من الناس فعل زيد الزكاة، وإنما يقال زكّى الرجل ماله
ومن الذي يقول: جعلت لفلان وداً بمعنى أحببته؟ وإنما يقول: وددته وأحببته.
____________
(1) الخطابي، بيان إعجاز القرأن: 38 وما بعدها.
________________________________________
(61)
وفي ردف إنما هو يردفه من غير إدغام اللام، والباء لا موضع لها في الحاد أو بظلم، ولو قيل: قادر على أن يحيي الموتى كان كلاماً صحيحاً لا يشكل معناه ولا يشتبه (1).
وقد حررت للخطابي مقارنة سليمة في الإجابة عن هذه الافتراضات رداً ومناقشة وبيان حال، وسأحاول أن ألخصها بشكل لا تفقد فيه جوهرها، وأوردها بصورة تحكي عن هدف صاحبها ولعل في ذكرها تخليداً لذكراه، ولكن فيها أيضاً وأولاً، بياناً لطاقات بيانية مهمة واستعمالات بلاغية رائدة، انفرد بها القرآن دون سائر النصوص الإلهية والبشرية، مما يجعل الخطابي ـ رحمه الله ـ من أوائل أولئك الأفذاذ الذين يسروا الطريق أمام فهم القرآن بلاغياً ونقدياً على الوجه التالي: ـ
1ـ فأما قوله تعالى: (فأكله الذئب) يوسف / 17، فإن الافتراس معناه في فعل السبع القتل فحسب، واصل الفرس دق العنق، والقوم إنما أدعوا على الذئب أنه أكله أكلاً، وأتى على جميع أجزائه وأعضائه فلم يترك مفصلاً ولا عظماً، وذلك أنهم خافوا مطالبة أبيهم بأثر باق منه يشهد بصحة ما ذكروه، فادعوا فيه الأكل ليزيلوا عن أنفسهم المطالبة، والفرس لا يعطي تمام هذا المعنى، فلم يصلح على هذا أن يعبر عنه إلا بالأكل على أن لفظ الأكل شائع الاستعمال في الذئب وغيره من السباع.
وحكى ابن السكيت في ألفاظ العرب قولهم: ـ
أكل الذئب الشاة فما ترك منها تامورا.
2ـ وأما قوله تعالى: (ونزداد كيل بعير ذلك كيل يسير) يوسف / 65.
فإن معنى الكيل المقرون بذكر البعير والمكيل، والمصادر توضع موضع الأسماء كقولهم: هذا درهم ضرب الأمير، هذا ثوب نسيج اليمن، أي مضروب الأمير، ونسيج اليمن والمعنى في الأية: أنا نزداد من الميرة المكيلة إذا صحبنا أخونا حمل بعير، فإنه كان لكل رأس منهم حمل واحد لا يزيد على ذلك لعزة الطعام، فكان ذلك في السنين السبع المقحطة،
____________
(1) الخطابي، بيان إعجاز القرآن: 38، وما بعدها بتصرف واختصار.
________________________________________
(62)
وكانوا لا يجدون الطعام إلا عنده ولا يشير لهم صراحة إلا من قبله، فقيل على هذا المعنى (ذلك كيل يسير) يوسف / 65.
أي متيسر لنا إذا تسببنا إلى ذلك باستصحاب أخينا، واليسير شائع الاستعمال فيما يسهل من الأمور كالعسير مما يتعذر منها ولذلك قيل: يسر الرجل.
وقد قيل: إن معنى الكيل هنا السعر، أخبرني أبو عمرو عن ابن العباس قال: الكيل بمعنى السعر، فكيف الكيل عندكم؟ بمعنى كيف السعر؟
(يُتْبَعُ)
(/)
3ـ وأما قوله سبحانه: (أن امشوا واصبروا على ءالهتكم) ص / 6.
وقول من زعم أنه لو قيل بدله: امضوا وانطلقوا كان أبلغ فليس الأمر على ما زعمه، بل امشوا في هذا المحل أولى وأشبه بالمعنى وذلك لأنه إنما قصد به الاستمرار على العادة الجارية ولزوم السجية المعهودة في غير انزعاج منهم، ولا انتقال عن الأمر الأول، وذلك أشبه بالثبات والصبر المأمور به في قوله: (واصبروا على ءالهتكم) ص / 6.
والمعنى كأنهم قالوا: (امشوا على هينتكم وإلى مهوى أموركم، ولا تعرجوا على قوله ولا تبالوا به ... وقيل بل المشي ها هنا معناه التوفر في العدد والاجتماع للنصرة دون المشي الذي هو نقل الأقدام.
4ـ وأما قوله سبحانه: (هلك عني سلطانيه *) الحاقة /29، وزعمهم أن الهلاك لا يستعمل إلا في تلف الأعيان فإنهم ما زادوا أن عابوا أفصح الكلام وأبلغه، وقد تكون الاستعارة في بعض المواضع أبلغ من الحقيقة كقوله عزّ وجلّ: (و ءاية لهم الليل نسلخ منه النهار) يس /37.
والسلخ ها هنا مستعار هو ابلغ منه لو قال نخرج منه النهار وإن كان هو الحقيقة، وكذلك قوله: (فاصدع بما تؤمر) الحجر /94، وهو أبلغ قوله فأعمل بما تؤمر وإن كان هو الحقيقة، والصدع مستعار، وكذلك قوله: (هلك عنّي سلطانيه *) الحاقة / 29، وذلك أن الذهاب قد يكون على مراصده العودة، وليس مع الهلاك بقيا ولا رجعى، وقد قيل إن معنى
________________________________________
(63)
السلطان ها هنا الحجة والبرهان.
5ـ وأما قوله سبحانه: (وإنه لحب الخير لشديد *) العاديات / 8، وأن الشديد معناه ها هنا البخيل، واللام في قوله (لحب الخير) بمعنى لأجل حب الخير وهو المال لبخيل.
6ـ وأما قوله عزّ و جلّ: (والذين هم للزكاة فاعلون *) المؤمنون / 4، وقولهم إن المستعمل في الزكاة المعروف من الألفاظ، كالأداء، والإيتاء، والإعطاء ... فالجواب إن هذه العبارات لا تستوي في مراد هذه الآية، وإنما تفيد حصول الاسم فقط، ولا تزيد على أكثر من الأخبار على أدائها فحسب، ومعنى الكلام ومراده المبالغة في أدائها والمواظبة عليه حتى يكون ذلك صفة لازمة لهم فيصير في أداء الزكاة فعلاً لهم مضافاً إليهم يعرفون به، فهم له فاعلون، وهذا المعنى لا يستفاد على الكمال إلا بهذه العبارة، فهي إذن أولى العبارات وأبلغها في هذا المعنى.
7ـ وأما قوله عزّ وجلّ: (سيجعل لهم الرحمان ودا) مريم /96، وإنكارهم قول من يقول: جعلت لفلان وداً، بمعنى وددته فإنهم قد غلطوا في تأويل هذا الكلام، وذهبوا عن المراد منه، وإنما المعنى أن الله سيجعل لهم في قلوب المؤمنين، أي يخلق لهم في صدور المؤمنين، ويغرس لهم فيها محبة كقوله عزّ وجلّ: (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ... ) النحل / 72، أي خلق.
8 ـ وأما قوله سبحانه: (ردف لكم) النمل / 72، فإنهما لغتان فصيحتان: ردفته وردفت له كما نقول نصحته، ونصحت له.
9ـ وأما قوله: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم) الحج /25، ودخول الباء فيه فإن هذا الحرف كثيراً ما يوجد في كلام العرب الأول الذي نزل القرأن به، وإن كان يعز ووده في كلام المتأخرين، قال أبو عمرو بن العلاء: اللسان الذي نزل به القرآن، وتكلمت به العرب على عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عربية أخرى عن كلامنا هذا.
نقول: قد قيل إن الباء زائدة، والمعنى: ومن يرد فيه إلحاداً والباء قد
________________________________________
(64)
تزاد في مواضع من الكلام، ولا يتغير به المعنى، وعليه شواهد من كلام العرب (1).
لقد كان الخطابي دقيقاً فيما أورده من إفاضات في هذا المجال استند فيها إلى المتبادر في العرف العربي العام واستشهد على صحة ذلك بالموروث الأدبي عند العرب شعراً ومثلاً وكلمة وقولاً مصداقاً على ما يريد، وقلّب كل لفظ في وجوهه المحتملة فضلاً عن استنارته بآراء علماء العربية وأهل اللغة وأئمة البيان مستوفياً بذلك موقع اللفظ في دلالته على المعنى، وصحته اختياره في استيفاء المؤشر الدلالي، مؤكداً على العرف العربي والاستعمال البياني، والأصالة اللغوية، في كشف الدلالات التي ينطوي عليها اللفظ المختار في الآيات المشار إليها اللفظ ذاته دون سواه، ومعللاً بفطرة نافذة دقة التركيب من خلال وضع الألفاظ بإمكانها المحددة لها، بحيث لو استبدلت بالمرادف أو المساوي لفقدت مميزات لا تتوافر باللفظ البديل، ولو جرت على سنن ما يفترض المدعون لافتقرت إلى عبارات إضافية من أجل أن يخلص إلى المعنى الذي يريده القرآن في ألفاظه المنتقاة إزاء الدلالات المقصودة بالذات.
أما أنواع الدلالات وأقسامها في كل من البحث الدلالي والقرآن فهو معلم مستفيض ينهض بعمل فني مستقل يشمل مدارك الدلالات كافة، وقد أرجأنا الحديث عنها إلى مبحث خاص بإذن الله تعالى.
____________
(1) الخطابي، بيان إعجاز القرآن: 41 - 48.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الماهر الامين البخاري]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 11:57 ص]ـ
:::
تَطوُّرُ البَحْث الدَّلاليِ
دراسة تطبيقية في القرآن الكريم
الدكتور محمد حسين علي الصغير
أستاذ الدراسات القرآنية في جامعة الكوفة
(5)
«ثبت الكتاب»
تمهيد وتحديد
مكانة البحث الدلالي في المنظور النقدي بلاغياً ولغوياً / التفكير في العلاقة الدلالية جملي / التبادر الذهني يحدث دفعة واحدة / مصطلح البحث الدلالي مصطلح نقدي أوروبي معاصر / معالم هذا البحث في التحديث والتراثية / استبعاد السبق المنطقي والعرض الأصولي عن مهمة البحث / استقرار المنهج الأصولي عند الأستاذ الأعظم ولدى الإمام الخوئي / صلتي برئيس جامعة النجف الدينية تابعت إنجاز هذا البحث.
الفصل الأول
(نظرية البحث الدلالي عند المحدثين)
ميشال بريال مؤسس علم الدلالة الفرنسي / أوجدن وريتشاردز في نظرية معنى المعنى في النقد الإنكليزي / مفهوم الدلالة لدى الأوروبيين / صلة اللغة بالفكر والصورة بالصوت / تصورنا للمصطلح الدلالي بظاهرتيه: الحسية والمعنوية / كشف الفروق المميزة للدلالة بين النظرية والتطبيق / إيجاد صيغة المصطلح الدلالي في حدود الفهم العربي والأوروبي المشترك / آراء علماء الفريقين في اطار الدلالة للخلوص إلى المؤدى / عدم وضوح رؤية الدلالة / العناية بالجانب التأريخي للألفاظ مقترنة بالجانب النفسي / طه حسين أجمل المعيار القديم والحديث لدلالة الألفاظ / روح الدلالة عند العرب / الجواري يستلهم الدلالة من القرآن العظيم / جميل سعيد يكتشف روح الدلالة في لغة الشعر الجاهلي.
(6)
الفصل الثاني
(اصالة البحث الدلالي عند العرب)
الجهود المبكرة لعلماء العروبة والإسلام في تأصيل البحث الدلالي / البحث الدلالي سبق علمي للعرب والمسلمين / الخليل بن أحمد والجاحظ ذهبا إلى هذا المنهج / ابن جنّي نظر للمصطلح الدلالي من الواقع اللغوي والصوتي في التراث / الشريف الرضي صاحب منهج تطبيقي في الدلالة / تبلور الظاهرة الدلالية عند الثعالبي / عبد القاهر أصّل موضوع الدلالة وخطط لمفاهيمه / ابن الأثير وحازم القرطاجني والسيوطي في جهودهم النظرية والتنظيرية في علم الدلالة وتوابعها.
الفصل الثالث:
(تطبيقات البحث الدلالي في القرآن الكريم)
لغة القرآن ذات طابع دلالي خاص / نشاط اللغة العربية في القرآن مستمد من سمات بلاغية متجانسة تؤكد المعاني الثانوية فضلاً عن المعاني اللغوية الأولية / تطبيقات البحث الدلالي كشفت اختيار القرآن اللفظ المناسب في الموقع المناسب من العبارة القرآنية / ثلاث ظواهر قرآنية متميزة في دلالة الألفاظ بالمعنى الاصطلاحي الدقيق / التناسق القرآني مع مقتضيات الأحوال / الألفاظ في القرآن منضمة إلى المعاني دون تمايز / الخطاب بألفاظ القرآن إلى سكان الأرض لكشف الأسرار العلوية بحسب الذائقة الفطرية / تحليل نقدي لظواهر الألفاظ في القرآن / الوقوف عند جهود الخطابي فيما أورده من افتراضات وفيما أثبته من تطبيق دلالي لألفاط القرآن / دقة الخطابي فيما أجمله من إفاضات في هذا المجال على سنن العرب الأقحاح.
الفصل الرابع
(معجم العلماء الدلاليين من العرب والأوروبيين)
طبيعة هذا المعجم الأحصائية / التزامه بطريقة الألفباء
(7)
المعجمية / الأسس الأولية التي قام عليها المعجم / الاعتذار عن السهو بالنسبة للمحدثين / الدلاليون العرب القدامى / الدلاليون العرب المحدثون / الدلاليون الأوروبيون.
خاتمة البحث
نتائج كل فصل من الفصول السابقة التي توصلنا إليها.
المصادر والمراجع
أ ـ العربية
ب ـ الأجنبية
ثبت الآيات القرآنية
الواردة في الكتاب بحسب ترتيب المصحف.
(8)
(9)
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد وتحديد:
في منظور النقد البلاغي واللغوي يحتل البحث الدلالي ذروة التأصيل الفني حيث تتبلور الدلالة بلاغياً و لغوياً ونقدياً جملة واحدة، وذلك عند التفاصيل الدقيقة التي تجعل الدال علامة يرمز إليها بالأشكال، والمدلول إمارة يؤكد عليها بالمعاني، والعلاقة القائمة بينهما نتيجة محورية تتمخض عن التقائهما.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن التفكير في استنباط هذه العلاقة التي هي جوهر الدلالة يجب أن يحدث جملياً دون تردد، ومتى تم لنا هذا كانت الدلالة المتصورة ذهنياً حصيلة عملية فورية لاقتران الدال بالمدلول، أو اللفظ بالمعنى، أو الشكل بالمادة، أو الاطار بالمحتوى ... بمختلف التعبيرات المختلفة المنطوق، والمتحدة المفهوم ... ويمكن تجسيد هذا هذا المنظار في ضوء ما نجده في التصور الأولي للحرف (أ) في اللغة العربية عند الذهن وذلك حين يرسم هذا الأمر دالاً بشكله على هيئته الذهنية، وهو نفسه في اللغة الانكليزية يرتسم شكلياً على هذا النحو ( A ) حينما نتصوره بهذه اللغة دون سواها.
والتبادر الذهني لهذه الرموز عند نطقها يحدث دفعة واحدة عند تصور أشكالها في الخارج بحيث لا يلتبس التصور للحرف نفسه، ولا يختلط بغيره من الحروف في كل من اللغتين.
البحث الدلالي الحق هو ذلك البحث الذي يخلص إلى نتائج النظرية والتطبيق في دلالة الألفاظ بحيث لا ينفصل التصور الذهني المجرد عن الشكل المادي الخارجي، وهذه المهمة هي المنعطف الهادف لمسيرة البحث الدلالي المتطورة عند العرب والأوروبيين.
(10)
ومصطلح البحث الدلالي من المصطلحات النقدية المعاصرة في منهج التحديث الأوروبي ولهذا فقد كان طبيعياً وموضوعياً أن نستعرض بعض ملامح هذا البحث بلغته المحدثة، والتي يمكن لمحها عند المقارنة الجادة بين الموروث الدلالي عند العرب والمسلمين ـ قبل أن يتحقق مفهومه في الدرس النقدي الجديد ـ وبين معطيات الفكر الأوروبي الحديث والعربي المعاصر.
وانطلاقاً من هذه الحقيقة العلمية فقد فضلت أن أشير إلى أن دراسات المحدثين في هذا الميدان تستأهل الاهتمام المبكر بغية تخطيط البحث نظرياً وموقفاً، ولدى عرضه سيتجلى التجديد في مجال الأسلوب، والبقاء على الموقف الأم في التراث الاسلامي عند العرب، وستجري تطبيقات البحث بالوقوف عملياً عند طائفة مختارة من الزخم القرأني لغوياً ونقدياً في لمحات خاطفة على سبيل الأنموذج والمثال، ونكون بذلك قد أجرينا المقارنة العلمية الكاشفة من جهة، ودللنا على تطور البحث من جهة أخرى ونظّرنا له بالقرآن الكريم تطبيقاً.
وفي ضوء هذا التخطيط الأولي كانت معالم البحث متسعةً لثلاثة فصول على النحو الاتي: ـ
الفصل الأول: نظرية البحث الدلالي عند المحدثين.
الفصل الثاني: أصالة البحث الدلالي عند العرب المسلمين.
الفصل الثالث: تطبيقات البحث الدلالي في القرآن الكريم.
ولقد رأيت من المفيد حقاً ـ بعد هذه الفصول ـ أن أخصص فصلاً إضافياً قائماً بذاته، لمعجم تقريبي إحصائي بأسماء أبرز الدلاليين العالميين من النقاد والبلاغيين، قدامى ومحدثين، تسهيلاً لمهمة الباحث الأكاديمي حينما يتناول نظرية الدلالة لدى «السمانتيكيين» في الموضوع على وجه التفصيل لأوجه الإشارة والتمثيل كما هو في طبيعة هذا البحث في النظرية والتطبيق.
وتبقى محاور هذا البحث المركزية متمثلة بالتحديث أولاً، وبالتراثية ثانياً، وبالتنظير القرآني أخيراً، وليس في البحث مسح إحصائي لهذه
(11)
المحاور بقدر ما فيه من لمح لتطور البحث الدلالي نظرياً، مع احتفاظ الفكر الإسلامي والعربي بحق الابتداع للموضوع، والابتكار في منهجية البحث، مما يلقي نوعاً من التوجه نحو الجهود المبتكرة للدلالة اللغوية في ضوء النقد البلاغي في أرقى مقاييسه الفنية رؤية ومعاصرة.
ولما كانت هذه المهمة في البحث مهمة نقدية وبلاغية ولغوية فقد أبعدنا السبق المنطقي، والعرض الأصولي للمسألة ولسنا بصدد الخلط بين مفهوم الدلالة عند المناطقة باعتبارها تضمينة أو التزامية أو مطابقية، وبين المفهوم البلاغي المتشابك للدلالة كما فعل الخطيب القزويني (ت: 739 هـ) تبعاً لأبي يعقوب السكاكي (ت: 626 هـ).
ولسنا نريد إضافة شيء على ما أفاده علماء الأصول في مباحث الألفاظ باعتبارها تشخص صغريات أصالة حجية الظهور في الأمر والنهي، والمفاهيم، والعام والخاص، والمطلق والمقيد، والتعارض على وجه.
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذه كلها مباحث أصولية وعليها مسحة دلالية، لاشك في هذا، ولكنها مباحث تتعلق بالألفاظ خالصة من حيث إفادتها أحكاماً شرعية معينة، بل هي ضوابط أساسية فيما يستفيده المجتهد لدى عملية الاستنباط، وبناء الحكم على أصل من دلالة اللفظ المتبادرة اليه فيما يحتمله لسان الشارع المقدس. ولسنا بأزاء بيان هذا الأصل أو الخوض فيه، فضلاً إلى أن السبق المنطقي والعرض الأصولي، وأن تعلقاً بالبحث هامشياً، إلا أنهما من المباحث المستفيضة التي كتبت ودوّنت وطوّرت ونضجت واستقرت بمنهج ثابت في المنطق وأصول الفقه لا سيما عند الأستاذ الأعظم الشيخ مرتضى الأنصاري (ت: 1281هـ) والتعرض لهما حديث عنهما لاعن النقد البلاغي. كما هي الحال في محاضرات زعيم الحوزة العلمية الإمام الأكبر السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره) وإفاضاته الأصولية المتطورة.
إذن: هذا العرض بعيد عن المفاهيم المقحمة بالنقد والبلاغة نتيجة تأثير البيئة الكلامية، وسيطرة المنطق، وسيرورة علم الأصول، وإنما هو كشف دلالي لصميم المخزون التراثي من النقد البلاغي في ضوء المتغيرات الأوروبية المتواجدة. ومن خلال التطبيق القرآن العظيم.
(12)
وقد أفدت من صلتي العلمية بالأستاذ الحجة السيد محمد كلانتر رئيس جامعة النجف الأشرف متابعته في إنجاز هذا البحث على وجه السرعة لأنه يتسم بالأصالة فيما أفاض، فكان له ما أراد. فإن كان الأمر كذلك فبفضل من الله تعالى وحده، وإن كانت الأخرى فما لايدرك كله، لايترك كله.
وفقنا الله جميعاً لاستقراء الحقائق من ينابيعها الأولى.
وما توفيقي إلا بالله العلي العظيم عليه توكلت وإليه أنيب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
النجف الأشرف
الدكتور محمد حسين علي الصغير
أستاذ في جامعة الكوفة
(13)
الفصل الأول
نظرية البحث الدلالي عند المحدثين
(14)
(15)
نظرية البحث الدلالي عند المحدثين:
يرى علماء الدلالة المحدثون إن اللغوي الفرنسي ميشال بريال ( M.Breal ) يعتبر مؤسس علم الدلالة المتعارف عليه اليوم، وهو الذي وجه الاهتمام لدراسة المعاني بذاتها، وقد اقترنت أهمية ريال هذه بمحاولة الناقدين اللغويين الإنكليزيين: أوجدن ( C.K.OGden ) وريتشاردز ( I.A.Richards ) الذين حوّلا مسار الدلالة بكتابهما المشترك: معنى المعنى ( The meaning of meaning ) الصادر عام 1923 (1). وذلك بتساؤلهما الحثيث عن ماهية المعنى من حيث هو عمل متزاوج من اتحاد وجهي الدلالة: أي الدال والمدلول، فوجّها العناية بالعلاقة التي تربط مكونات الدلالة التي يجب أن تبدأ من الفكرة أو المحتوى الفعلي الذي تستدعيه الكلمة والذي يومي إلى الشيء (2).
فالدلالة لدى هؤلاء مجتمعين ـ كما يبدو ـ عبارة عن اتحاد شامل بإطار متكامل بين الدال والمدلول غير قابل للتجزئة والفصل.
وفي ضوء هذا الفهم الأولي للدلالة أخذت البحوث تشق طريقها إلى استكناه مفهوم الدلالة ومصطلحها لدى المحدثين من العرب والأوروبيين حين لمسوا أن التعميم الفضفاض غير كافٍ لإعطاء صيغة علمية او فنية متميزة تنهض بالاصطلاح مستوياً على قدميه. ومن هنا حاولوا جعل الدال والمدلول قسيمين أساسيين لمفهوم الدلالة.
____________
(1) طبع هذا الكتاب طبعة منقحة في لندن، 1956 م.
(2) ظ. د. موريس أبو ناصر، مدخل إلى علم الدلالة الألسني، الفكر العربي المعاصر، آذار، 1982+ كمال محمد بشر، دراسات في علم اللغة: 2/ 159.
(16)
يستوقفنا الدكتور بسام بركة، في تقسيمه وتعقيبه حين يقول: «أما الدال فهو الصورة الصوتية التي تنطبع مباشرة في ذهن السامع، وهو بعبارة أخرى: الإدراك النفسي للكلمة الصوتية، وأما المدلول فهو الفكرة التي تقترن بالدال» (1).
ويهمنا من هذا المنحنى التأكيد على صلة اللغة بالفكر فيما يوحيه من علاقة مباشرة قد تكون ضرورية بين عناصر الأشارات المتولدة في الذهن نتيجة لاقتران الدال والمدلول خلف الدلالة، في حين يقول بعض الدارسين العرب: «لا تقتصر دلالة الكلمة على مدلولها فقط، وإنما تحتوي على كل المعاني التي قد نتخذها ضمن السياق اللغوي. وذلك لأن الكلمات، في الواقع، لا تتضمن دلالة مطلقة بل تتحقق دلالتها في السياق الذي ترد فيه، وترتبط دلالة الجملة بدلالة مفرداتها» (2).
(يُتْبَعُ)
(/)
ومع تقويمنا للنصين السابقين واعتدادنا بهما فإن بالأمكان أن نتصور ـ بكل تواضع وسماح ـ أن للألفاظ ظاهرتين متلازمتين تتمم إحداهما الأخرى:
الظاهرة الأولى: ظاهرة حسية، باعتبار الألفاظ أصواتاً تنطلق بها الأوتار الصوتية من داخل الجهاز الصوتي ـ ابتداءً من أقصى الحلق وانتهاءً بانطباق الشفتين لتتصل بالأسماع، وتصل إلى الآذان.
الظاهرة الثانية: ظاهرة معنوية، باعتبار الألفاظ رموزاً تشتمل على أصواتها لدى انطباقها على مسمياتها، وإن كانت غيرها.
وتأسيساً على هذه الرؤية يتحقق لنا لمس إطارين حيّين للألفاظ بعامة: ـ
إطار خارجي، يتمثل بالصوت اللساني لكل لفظ، وإطار داخلي يحمل لنا الصورة الذهنية لذلك الصوت.
____________
(1) د. بسام بركة، اللغة والفكر بين علم النفس وعلم اللسانية (بحث). ظ: المصادر.
(2) د. ميشال زكريا، المكون الدلالي في القواعد التوليدية والتحويلية (بحث). ظ: المصادر
(17)
والإطار الخارجي، وهو الظاهرة الحسية، يمثل الشكل.
والإطار الداخلي، وهو الظاهرة المعنوية، يمثل المضمون.
ويراد بالشكل هنا ـ كما هو مفهوم من السياق ـ مادة اللفظ الصوتية أو الوترية، وبالمضمون دلالة اللفظ الانطباقية أو المعنوية.
ولتنظير هذا الفهم نرى أن دلالة أي لفظ من الألفاظ على معناه المحدد له، ترتبط فيما يوحيه هذا اللفظ في الأذهان من انصراف وتبادر ألى مشخصاته الخارجية إن كان عيناً، أو ما يرمز إليه في التصور الذهني إن كان معنىً، بحيث يكسبه هذا وذاك دلالته عند التطبيق الخارجي الذي لا يلتبس بمفهوم آخر في الأدراك حتى يعود رمزاً له، أو علاقة تشير إليه، وفي هذا الضوء تشترك الرموز الصوتية لأي لفظ في الدلالة عليه لتشكل أصلاً في كيانه بتصوره جملي دفعة واحدة سواء أكان الاستعمال على جهة الحقيقة اللغوية، أم على جهة الاستعمال المجازي إذ مناسبة الصلة بين الاستعمالين الحقيقي والمجازي قائمة على إرادة المعنى المحدد دون التباس أو إيهام لتوافر القرينة الدالة على ذلك.
وفيما نرى فلعل استيفن أولمان أستاذ علم اللغة بجامعة ليدز بإنكلترا قد صاغ دلالة الألفاظ بإطار موجز واضح، فاللفظ عنده: الصيغة الخارجية للشكل، والمدلول: الفكرة التي يستدعيها اللفظ (1).
وقد أوجد بهذا مقارنة سليمة بين المصطلحين، فلاحظ أن بينهما علاقة متبادلة، فليس اللفظ وحده هو الذي يستدعي المدلول، بل إن المدلول أيضاً قد يستدعي اللفظ، وهذه العلاقة المزدوجة هي القوة التي تربط الدال بالمدلول، أي الصيغة الخارجية للكلمة بالمحتوى الداخلي لها.
وقد أيد هذا المذهب اللغوي الفرنسي (أندريه مارتينيه) فذهب أن اللفظ لا يمكن له أن يمثل الوحدة العضوية الصغرى في الكلام، لأن اللغة الأنسانية تقوم بإزاء تلفظ مزدوج مركب من اللفظ المكّون من مجموعات
____________
(1) ظ. ستيفن أولمان، دور الكلمة في اللغة: 64.
(18)
صوتية ومن المدلول في إعطاء المعنى، فاللفظ دال، ومعنى ذلك اللفظ مدلول (1).
ومضافاً إلى اقتناعنا بهذا المنهج فإن المحدثين من علماء الدلالة الأوروبين، مقتنعون أيضاً ولكن بصعوبة تحديد الكلمة في شتى اللغات، غير أنهم مجموعون أن الأساس الصوتي وحده لا يصلح لتحديد معالم الكلمات وأنه لا بد أن تشترك معه الكلمة أو وظيفتها اللغوية ليمكن تحديدها.
وقد اتضح للعالم المشهور ساپير ( sapir) أن تحليل الكلام إلى عناصر أو وحدات ذات دلالة، يقسم هذا الكلام إلى مجموعات صوتية منها ما ينطبق على الكلمة، ومنها ما ينطبق على جزء من الكلمة، ومنها ما ينطبق على كلمتين أو أكثر (2).
وطبيعي أن مفهوم ساپير لهذه الدلالة ينطبق على الأحداث والأسماء والحروف، ودلالة الإضافة في وحدة المضاف، والمضاف إليه مما يعني تغايراً حقيقياً بين مفهومه ومفهوم القدامى العائلين: «الكلمة قول مفرد، أو لفظ مفرد» (3).
فهل أل التعريف من هذا القول؟ وهل الباء كحرف جر من هذا اللفظ؟ وهل الضمائر المتصلة كالتاء منه على وجه ما؟ وهي مع اندماجها في الأفعال ... هل تشكل قولاً مفرداً أم قولين؟ أو لفظاً مفرداً ام لفظين؟
إن استقلالية الألفاظ في اللغة العربية تعني الفصل في الدلالة، فلكل من الأفعال و الأسماء والحروف والضمائر دلالات خاصة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومع هذا التغاير، فإن الفهم النحوي للكلمات عند القدامى يختلف عن المفهوم النقدي والبلاغي عندهم في الدلالات.
وقد كشف الأستاذ مطاع صفدي عمق الفروق بين النظرية والتطبيق
____________
(1). Mrtinet, Elements de Linguitigue General, Paris. 1970. p.16.
(2) ظ. إبراهيم أنيس. دلالة الألفاظ: 42 وما بعدها.
(3) ابن هشام، شذور الذهب: 12.
(19)
في المجال الدلالي فرأى: أن الأهمية المميزة للدلالة، إنها لدى تطبيقها على حقل ما لا يتوقف عند حد تفكيك بنيته، ولكنها عندما تنجح في هذه المهمة، وتكشف مدلوله، تتغير علاقته بالوعي، يصبح خطاباً آخر بمستويات من الدلالة ذات أنساق متناظرة، تضفي على منظر الخطاب عمقاً استراتيجياً جديداً.
لذلك فإن الباحثيين في نضرية الدلالة، محتاجون دائماً إلى ممارسة نظرياتهم عبر الخطابات والنصوص التي يطبقون عليها مناهجهم الدلالية لأن هذا التطبيق ذاته لا يبرهن على نجوع المنهج فحسب وإنما يطوّره، يعطي الخطاب من ذاته، ويأخذ منه الحس الحي بعمقه العضوي الجديد.
إن خصب الدلالة حقق شكلية التداخل المنهجي بين العلوم الإنسانية وجعلها تعكس ظلالها بعضها على بعض، حولها إلى مرايا لبعضها، وغني عن البيان أن تقدم العلوم الإنسانية لا يزال مرتبطاً إلى ما لا نهاية بالكشوف المنهجية، وأهم هذه الكشوف التي ساهمت في نهضتها هي المناهج المساعدة على استنباط أجهزة الإنتاج المعرفية لموضوع البحث وللخطاب العلمي المفسر للموضوع في وقت واحد (1).
ومع اتساع هذا العرض في الاستدلال، فقد يراد بهذا التعبير مشاركة الدلالة في إرساء مناهج المعرفة الإنسانية ضمن تعدد خصائصها الفنية، وبرامجها في التنقل بين حقول الحضارة المختلفة تراثية وحداثة في آن واحد.
والذي يهمنا من هذا المنظور هو المنهج النقدي الذي يرتبط بالدلالة تكوناً جمالياً.
ويقول الدكتور عناد غروان ـ وهو يتحدث عن طبيعة هذا المنهج في وجهاته الجمالية المتنوعة ـ:
«فقد يكون المنهج شكلياً يهتم بالبنية الشكلية ـ العضوية والتجريدية ـ للتجربة الأدبية أو قد يكون تحليلياً قائماً على تحليل عناصر التركيب الأدبي
____________
(1) ظ: مطاع صفدي، نظرية الدلالة وتطبيقاتها، الفكر العربي المعاصر: آذار 1982.
(20)
وخصائصه البيانية والبلاغية، أوقد يكون منهجاً تقنياً فنياً جديداً يدرس هذه التجربة أو تلك على أساس كونها ظواهر حضارية إنسانية تخضع لمثل جديدة في تقدير قيمتها النقدية ـ الفنية الجمالية ـ التي تخلق الإعجاب والتقدير في طبيعة العمل الأدبي بالنسبة للقارئ والمتذوق» (1).
واحسب أن التطور الدلالي هو من النوع الأخير، لأن الحركة النقدية المعاصرة التي اهتمت بالمنطق السمانتيكي (علم الدلالة) وعلاقته بالرمز تارة وبالصورة الفنية تارة أخرى، وبالخيال غيرهما تذهب إلى قيمة الدلالة باعتبارها كائناً حضارياً متطوراً يمثل قوة الإدراك في حياة الألفاظ والمعاني، وإن اهتمت بالخصائص البيانية والبلاغية في توجيه مسيرتها النقدية.
على أن المحدثين من الأوروبيين يختلفون في أولويت الدلالة بين اللفظ والمعنى و ينقسمون في ذلك إلى مدرستين نقديتين «المدرسة التحليلية» التي ترى أن المعنى يمكن تحليله إلى عناصره ووحداته الأساسية و «المدرسة العملية» التي ترى أن الكلمة ترمز إلى فكرة أوإشارة وأخيراً إلى مجمل المعنى العام في الجملة أو التعبير. وتدرس هذه المدرسة الكلمات ذاتها مرتبطة بحدثها وعلاقاتها العلمية مع غيرها دونما اهتمام مباشر بالمعنى قبل الكلمة (2).
وهذه النظرة التي ترجمها لنا عن الأوروبيين الدكتور عناد غزوان يحللها بقوله: ـ
«واختلاف المدرستين يعود إلى مدى اهتمامهما بالقارىء، السامع قبل المتكلم، أو بالمتكلم قبل السامع، فعلاقة اللغة بالفكر ليست من القضايا البسيطة لتداخلهما من جهة، لأنهما روح الحضارة الإنسانية من جهة أخرى فما ينشأ عن هذه العلاقة من غموض أو وضوح من إشارة أو رمز، من صواب أو خطأ، من حقيقة أو مجاز يتوقف على قدرة اللغة في توصيل فكرها إلى الآخرين وفي الإفصاح عن تلك التجربة الإدبية، وهنا
____________
(1) عناد غزوان، التحليل النقدي والجمالي للأدب: 29.
(2) ظ. عناد غزوان، المصدر السابق: 32 بتصرف.
(21)
(يُتْبَعُ)
(/)
يبرز دور النقد الأدبي حضارياً من خلال تحليله لعناصر التجربة بحثاً عن فكرها ودلالتها، ومدى ارتباطها بالأحداث الذاتية والإنسانية» (1).
ومهما يكن من أمر فإن طبيعة البحث الدلالي في نظرية المحدثين من عرب وأوروبيين، لا تعدو إطار التعريف لكل من الدال والمدلول وعلاقة الألفاظ والمعاني، ومشاركة هذه العلاقة في إرساء دعائم الحضارة الإنسانية ضمن إشارات ثقافية ولمسات منهجية بأسلوب تغلب عليه السلاسة حيناً، والنعومة حيناً آخر، والتعقيد في المؤدي ثالثاً، وتزاحم الألفاظ، وتغاير التعبيرات، وتراكم الصيغ بين هذا وذاك في كثير من الأحيان.
ونحن بدورنا نؤيد ما أورده الدكتور إبراهيم أنيس في عدم وضوح الرؤية لدى هؤلاء الباحثين في التفرقة بين أصول الدلالات ومحدثاتها فهم يتجاهلون تأثير العامل التأريخي في اكتساب الألفاظ دلالتها بمرور الزمن، فيقول: «والأمر الذي لم يبد واضحاً في علاج كل هؤلاء الباحثين هو وجوب التفرقة بين الصلة الطبيعية الذاتية والصلة المكتسبة، ففي كثير من ألفاظ كل لغة نلحظ تلك الصلة بينهما وبين دلالتها ولكن هذه الصلة لم تنشأ مع تلك الألفاظ أو تولد بمولدها وإنما اكتسبتها اكتساباً بمرور الأيام وكثرة التداول والاستعمال.
وهي في بعض الألفاظ أوضح منها في البعض الآخر، ومرجع هذا إلى الظروف الخاصة التي تحيط بكل كلمة في تأريخها وإلى الحالات النفسية المتباينة التي تعرض للمتكلمين والسامعين في اثناء استعمال الكلمات» (2).
وهذا تعقيب يعنى بالجانب التاريخي للفظ من جهة وبالجانب النفسي من جهة أخرى.
وهذان الملحظان لم يغب تصورهما الدقيق عن الذهن العربي الإسلامي في القرون السابقة وهو ما ستجده فيما بعد.
____________
(1) عناد غزوان، المرجع السابق: 32 وما بعدها.
(2) إبراهيم أنيس، دلالة الألفاظ: 71.
(22)
ولعل عميد الأدب العربي المرحوم الدكتور طه حسين (ت: 1973م) قد أجمل المنظور القديم والحديث في دلالة الألفاظ على شكل تساؤل إيحائي في إطار نقدي يعنى بمفهوم الأدب فقال: «وما عسى أن تكون هذه الصاغة، أهي التأليف بين المعاني أو بين هذه الصور لتلتئم وتأتلف، والدلالة عليها بالألفاظ التي يؤديها إلى القراء؟ أم هي شيء آخر؟ فإن تكن الأولى ففيم الأخذ والرد والجدال الطويل وقد قلت لهم: إن الألفاظ وحدها لا تغني شيئاً، وإنّ الأدب لا يكون إلا إذا ائتلفت المعاني بينهما، وائتلفت الألفاظ فيما بينها وبين المعاني، كان الجمال الفني هو الذي ألف بينها فأحسن التأليف، وإن تكن الصياغة شيئاً آخر فما عسى أن تكون» (1).
هذه روح الدلالة عند العرب بأسلوب واضح كما سترى، لأن الفروق التعبيرية بين حالتين ـ كما هو الظاهر ـ عند المحدثين من الأوروبيين والقدامى من العرب، تتجلى في نتائج البحث عن الدلالة، فكأنك لا تلمس شيئاً محسوساً في التعبير الحديث، بينما تضع بصماتك على الأثر الجلي في المدرسة الدلالية عند العرب، فهناك الألفاظ الأخاذة دون حصيلة مجدية، وهناك الأصالة العلمية في المقدمات والنتائج الموضوعية، ولايعني هذا العرض الغض من معطيات المدرسة الحديثة بقدر ما يعني الاعتداد بما أسداه الأوائل ضمن صفائهم الفطري للموروث الحضاري الأنساني المتصاعد.
ولا بد لي من الوقوف قليلاً بل الإشارة تلميحاً إلى ما حققه إثنان من علماء الأمة العربية المعاصرين بل علمان من أعلامها: في مجال التنظير الدلالي في رؤية تراثية تستلهم القرآن العظيم عند الأول، والشعر العربي القديم عند الثاني:
1ـ لقد استلهم أستاذنا وصديقنا العلامة المرحوم الدكتور أحمد عبد الستار الجواري روح الدلالة في المنظور القرآني من خلال حذف القول في العبارات القرآنية التي تدل معانيها على مرادها، دون استخدام الألفاظ لهذا الغرض، مما يحمل السامع على توقع أمر ذي بال، كما هي الحال في
____________
(1) طه حسين، خصام ونقد: 102.
(23)
الانقطاع والالتفات وسواهما في عبارة القرآن فيقرع بهما أسماعاً غير واعية، ويهز مشاعر غير صاغية، يقول المرحوم الجواري:
(يُتْبَعُ)
(/)
«ومما يكثر وروده في العبارة القرآنية حكاية القول دون العناية بذكر القول، وهو أشبه ما يكون بلوحة أسقط منها مالا حاجة به من خطوط ابتغاء التنويه بجوهر الموضوع، صورة قصد فيها إلى إهمال ما لا يتعلق بالمعنى أو الفكرة التي أريد التعبير عنها، والالتفات إلى الأصل والأساس. ولو اتصل الكلام لما أثار قدراً من الانتباه والاهتمام مثل الذي يثيره الانقطاع، كالذي يسير في طريق ممهدة لاحبة، تقوده قدماه حتى لا يعود يتلفت حوله، ولايثنيه لما يحيط به حتى يفاجئه انحراف في الطريق، أو التواء، أو انقطاع، يسلم إلى منحدر أو مرتقى فيفتح عينيه، ويرهف حواسه بعد ذلك الانقطاع» (1).
وينظر إلى هذا الملحظ بالتأمل في قوله تعالى:
(فلمّآ أتاها نودي من شاطيء الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشّجرة أن يا موسى إنّي أنا الله ربّ العالمين * وأن ألق عصاك فلمّا رءاها تهتزّ كأنّها جآنّ ولّى مدبراً ولم يعقّب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الأمنين *) (2).
2ـ وقد استفاد أستاذنا الجليل الدكتور جميل سعيد عضو المجمع العلمي العراقي أن في لغة الشعر الجاهلي ألفاظاً استعملت ولا يسدّ غيرها مسدّها. وكانت تلك الألفاظ قد استخدمت في لغة التخاطب والحديث «تلك اللغة ذات الألفاظ الواضحة المتداولة المفهومة، يقولها ـ امرؤ القيس ـ: وكأنه لا يرى استبدال هذه الألفاظ بغيرها يسد مسدها، يتذكر الحوار، ويعيد الحديث الذي سلّى به صاحبه، يعيده وكأنه يرى فيه تسلية وعزاء لنفسه، يقول (3):
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه * وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له: لا تبك عينك إنما * نحاول ملكاً، أو نموت فنعذرا
____________
(1) أحمد عبد الستار الجواري، نحو القرآن: 38.
(2) سورة القصص: 30 ـ 31.
(3) امرؤ القيس، الديوان: 72.
(24)
فلغة الشعر عند امرؤ القيس وسواه تهبط إلى لغة الحديث التي يتبع بها أسلوب الحوار، وأسلوب السؤال والجواب، ولغة الحديث هذه، هي لغة النثر التي يقصد بها الأفهام. ومن هنا تكون واضحة ذات جمل قصيرة، وتكون بعيدة عن الصناعة اللفظية التي تعمد إلى التزويق في الألفاظ، وإلى الاستعارات والمجازات» (1).
فكأن الغرض الفني عند العربي بفطرته ـ كما يرى ذلك أستاذنا الدكتور جميل سعيد ـ أن يقصد بالألفاظ إيصال المعنى المراد إلى المتلقي بما يفهمه و يسبر غوره، وتلك روح الدلالة عند العرب.
ولعل في تعقب الصفحات الآتية ما يعطي صيغة مقنعة أو مرضية في هذا المنحنى المقارن الذي لا يخلو من طرافة استدلالية على صحة هذا المنظور المجرد عن الحساسية والإثارة بقدر ما هو أصيل في مصادره الريادية الأولى، عسى أن يكون ذلك مؤشراً ينبه على قيمة هذا التراث بين هذه السطور التي لا تعدو كونها نماذج في مسيرة الدلالة.
____________
(1) جميل سعيد، لغة الشعر «بحث» مستل من المجلد الثاني والعشرين من مجلة المجمع العلمي العراقي، مطبعة المجمع، بغداد 1973.
الفصل الثاني
أصالة البحث الدلالي عند العرب
(27)
أصالة البحث الدلالي عند العرب:
ولا تحسبن أن المحدثين قد أتوا بجديد محض، أو ابتكروا ما لم يكن، أو بحثوا ما لم يسبق إليه فالأمر قد يكون على العكس هنا، ذلك أذا لاحظنا جهود السابقين من علماء العرب والمسلمين الذين أشارو لجمل من الموضوع أو كتبوا في دلالته أو كشفوا عن سماته، فكوّنوا بذلك ركائزه الضخمة وحققوا مزية الاكتشاف العلمي.
إن وضع اللبنات الأولى لهذا التخطيط، قد يعتبر سبقاً إلى الموضوع وابتكاراً متقصداً لمفرداته، وتأصيلاً متميزاً لمصطلحه، مهما كان التعبير عنه متفاوتاً في الصيغ الإدائية لقد ذهب جملة من علمائنا القدامى إلى وجود مناسبة طبيعية بين اللفظ ومدلوله، فالألفاظ عندهم لم تنفصل عن دلالاتها الصوتية في كثير من الأحيان، كما لم تتخل عن المعاني الدالة عليها نقدياً وبلاغياً ولغوياً في شتى الوجوه المرتبطة بها عند الإطلاق (1).
(يُتْبَعُ)
(/)
إن هذه المدرسة المتفوقة الأدراك لم تتأصل فجأة، ولم تتبلور معطياتها الجمالية بغتة، وإنما عركها الزمن في تطوره من خلال الأخذ والرد وتقلب أيدي الفطاحل من العلماء الناقدين، فأتت مختمرة الأبعاد وإن عبر عنها بشكل وآخر، إلا أننا نرصدها هنا وهناك بعد جهد وعناء، حتى تتكامل الرؤية الحقيقية لهذه المكنونات المجتزأة في إشارة عابرة حيناً، وفي إفادة عامة حيناً آخر، وبين طيّات تلك الكتب التي يصور هدفها الأولي مراداً معيناً قد يختلف عما نحن بصدد إبرازه إلى العيان، وليس اكتشاف هذه الشذرات أمراً هيناً. ولكنه بطبيعة البحث العلمي عناء متراكم تتولد عنه
____________
(1) ظ. المؤلف، نظرية النقد العربي في ثلاثة محاور متطورة، قضية اللفظ والمعنى.
________________________________________
(28)
راحة تامة إذا حقق أصلاً تراثياً أو مجداً فنياً تعقبهما النتائج الرصينة، ولا أدعي هذا للبحث، فقد يحدث وقد لا يحدث، ولكني أشير إليه باستقراء محدود قد يفتح الطريق أمام الباحثين، لأنه سمات إلى الركب الصاعد، ومؤشرات في مسيرته كما سنرى.
1ـ لا شك أن الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت: 175هـ) قد أفاد الدارسين العرب في مباحث معجمه الأصيل (العين) (1) حين بحث في تراكيب الكلمات من مواردها الأولية في الجذر البنيوي، الحرفي، ومن ثم تقسيمه على ما يحتمله من ألفاظ مستعملة، وأخرى مهملة لدى تقلب الحرف في التركيب لتعود ألفاظاً بداية ونهاية طرداً وعكساً، ومن ثم إيجاد القدر الجامع بين المستعمل منها في الدلالة. والمهمل دون استعمال.
وقد كان الخليل هو الرائد الأول لهذا الباب دون الخوض في التفصيلات المضنية للبحث الدلالي كما يفهم في لغة التحديث، لأن مهمته كانت لغوية إحصائية ولكنها على كل حال تشير إلى دلالة الألفاظ كما يفهمها المعاصرون عن قصد أو غير قصد، وهو إلى القصد أقرب وبه ألصق لما تميز به الخليل من عبقرية ولما اتسمت به بحوثه من أصالة وابتكار. وقد أفاد من ذلك كثيراً سيبويه (ت: 180 هـ) كما يتضح من استقراء الكتاب.
2ـ وهذا أبو عثمان الجاحظ (ت: 255هـ) وهو حينما يتحدث عن مناسبة الكلام لمقتضيات المقام، وهي حالة بلاغية، إنما يتحدث عما يحدثه معنى اللفظ عند السامع من فهم لايتعدى فيه المتكلم حدود دلالة الألفاظ على المعاني لدى المتلقي فيقول: ـ (ينبغي للمتلكم أن يعرف أقدار المعاني ويوازن بينها وبين أقدار المستمعين، وبين أقدار الحالات فيجعل لكل طبقة من ذلك مقاماً حتى يقسم أقدار الكلام على أقدار المعاني،
____________
(1) حقق الدكتور عبد الله درويش عميد كلية دار العلوم في جامعة القاهرة ما عثر عليه من كتاب العين وطبعه ومن ثم قام الأستاذان الدكتور مهدي المخزومي والدكتور إبراهيم السامرائي بتحقيقه كما تركه مؤلفه وقامت وزارة الثقافة والإعلام في العراق بطبعه طباعة أنيقة في ثمانية أجزاء.
________________________________________
(29)
ويقسم المعاني على أقدار المقامات، وأقدار المستمعين على أقدار تلك الحالات) (1).
وهو بهذا يريد أن يتحدث عن الدلالة في ابعادها المخصصة لها فلا تتعدى حدودها ولا تتجاوز مفهومها، وإن ربط بينها وبين عقلية المتلقي في مطابقة المقال لمقتضى الحال كما يقول البلاغيون، أو مطابقة الكلام لمناسبة المقام.
3ـ وأبو الفتح، عثمان بن جني (ت: 392 هـ) يعود بدلالة الألفاظ عند اختراعها وابتكارها وموضعتها إلى أصول حسية باديء ذي بدء حين تكلم عن ذلك.
وذهب بعضهم إلى أن أصل اللغات كلها إنما هو من الأصوات المسموعات كدوي الريح، وحنين الرعد، وخرير الماء، وشحيج الحمار، ونعيق الغراب، وصهيل الفرس، ونزيب الظبي، ونحو ذلك، ثم ولدت اللغات عن ذلك فيما بعد.
«وهذا عندي وجه صالح، ومذهب متقبل» (2).
(يُتْبَعُ)
(/)
وكما ربط ابن جني بين الحس والأصداء والأصوات والانفعالات وبين ابتكار الألفاظ في أصولها الأولى، وترجيحه للرأي القائل بهذا على أساس تأثر الاستخراج النطقي بهذه المداليل الصوتية، فتكونت الكلمات، وتراصفت الألفاظ شدة وانطباقاً ورخاوة، فقد ربط بين استقرار هذه الألفاظ، وتمام فائدة الصوت الذي قد يكون مهملاً، وقد يكون مستعملاً، وعقد لذلك مقارنة دقيقة في استكناه الفروق المميزة بين الكلام والقول وإن هذا له دلالة وذلك له دلالة، وذلك أول مباحث علم دلالة الألفاظ في صيغتها الاصطلاحية السليمة.
يقو ابن جني في هذا الملحظ: ـ (ومن أدل الدليل على الفرق بين الكلام والقول: إجماع الناس على أن يقولوا: القرآن قول الله، وذلك إن
____________
(1) الجاحظ البيان والتبيين: 1/ 139.
(2) ابن جني، الخصائص: 1/ 46 - 47.
________________________________________
(30)
هذا موضع ضيق متحجر لا يمكن تحريفه، ولا يسوغ تبديله شيء، فعبر لذلك عنه بالكلام الذي لا يكون إلا أصواتاً تامة مفيدة، وعدل به عن القول الذي قد يكون أصواتاً غير مفيده، وآراء معتقدة (1).
وفي الملحظ نفسه نجده يتلمس المناسبة بين كلمتي المسك والصوار (2).
ويستمر ابن جني في المنظور التطبيقي لدلالة الألفاظ فيستنبط العلاقة الدلالية لمادة (جبر) بكل تفريعاتها المتناثرة كالجبر والجبروت والمجرب، والجراب.
فيجد في قوتها وصلابتها وقسوتها وشدتها معنىً عاماً مشتركاً بين مفرداتها تجمعه القوة والصلابة والتماسك (3).
ولا يكتفي بذلك حتى يعقد في كتابه المذكور فصلاً بعنوان (تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني) وباباً آخر لمناسبة الألفاظ للمعاني، وقال عنه: إنه موضع شريف لطيف، وقد نبّه عليه الخليل (4).
وإليك هذا النص الدلالي كما يقومّه ابن جني: ـ
«فأما مقابلة الألفاظ بما يشكل أصواتها من الأحداث فباب عظيم واسع، ونهج متلئب عند عارفيه مأموم، وذلك أنهم كثيراً ما يجعلون أصوات الحروف على سمت الأحداث المعبر عنها فيعدلونها بها، ويحتذونها عليها، وذلك أكثر مما نقدّره، وأضعاف ما نستشعره، ومن ذلك قولهم خضم وقضم، فالخضم لأكل الرطب ... والقضم لأكل اليابس» (5).
4ـ أما أحمد بن فارس (ت: 395 هـ) فيعد بحق صاحب نظرية في دلالة الألفاظ، فكتابه مقاييس اللغة يعنى بالكشف عن الصلات القائمة بين
____________
(1) المصدر نفسه: 1/ 18.
(2) المصدر نفسه: 507.
(3) المصدر نفسه: 525.
(4) ظ: للتفصيل في الموضوع: السيوطي، المزهر: 47 وما بعدها.
(5) ابن جني، الخصائص: 1/ 65.
________________________________________
(31)
الألفاظ والمعاني في أكثر من وجه، ويشير إلى تقلبات الجذور في الدلالة على المعاني، ويستوحي الوجوه المشتركه في معاني جملة من الألفاظ. وكتابه:
(الصّاحبي في فقه اللغة) ينطلق إلى الدلالة معه، فيشير، إلى مرجعها، ويحدده في ثلاثة محاور هي: المعنى، والتفسير، والتأويل. وهي وإن اختلفت فإن المقاصد منها متقاربة (1).
ويشير بأصالة إلى دلالة المعاني في الأسماء باعتبارها سمات وعلامات دالة على المسميات (2).
ويتابع ابن فارس بتمرس عملية تنوّع الدلالات وأقسامها بالشكل الذي حدده المناطقة فيما بعد وتسالموا عليه (3).
والجدير بالذكر أن يبحث ابن فارس بكل يسر وسماح: دلالة تسمية الشيء الواحد بالأسماء المختلفة كالسيف والمهند والحسام وما بعده من الألقاب ويقرر مذهبه: أن كل صفة من هذه الصفات فمعناها غير معنى الأخرى وكذلك الحال بالنسبة للأفعال فيما يتوهّم من دلالتها على مدلول واحد وهو مختلف عنده نحو: مضى، وذهب، وانطلق، وقعد وجلس، وكذلك القول فيما سواه وبهذا نقول: ومن سنن العرب في المتضادين باسم واحد نحو: الجون للأسود والجون للأبيض ... ثم يعقب ذلك بدلالة الاسم الواحد للأشياء المختلفة، ويعقد له باباً باسم (أجناس الكلام في الاتفاق والافتراق)، ويضرب لجميع ذلك الأمثلة، ويخرج عن هذا بالأسماء المختلفة للشيء الواحد (4).
وفضلاً عما سبق نجد ابن فارس دقيق الملاحظة، وحديد النظر، فيما يستنبط من تآلف الأصوات وتكوينها للكلمات مسموعة أو مفهومة أو دالة
____________
(1) ابن فارس، الصاحبي في فقه اللغة: 193.
(2) المصدر نفسه: 88.
(يُتْبَعُ)
(/)
(3) ظ: المصدر نفسه: 98.
(4) المصدر نفسه: 201.
________________________________________
(32)
على معنى، وذلك عنده شيء واحد متقارب في استنتاج الدلالة الخاصة بكل شكل ذي حروف مؤلفة. وفي هذا الصدد يقول: «زعم قوم أن الكلام ما سمع وفهم، وذلك قولنا قام زيد وذهب عمرو، وقال قوم: الكلام حروف مؤلفة دالة على معنى والقولان عندنا متقاربان لأن المسموع المفهوم لا يكاد يكون ألا بحروف مؤلفة تدل على معنى» (1).
وقد يطول بنا الحديث لو أردنا استقراء نظرية ابن فارس في هذا المدرك الدلالي، ومفهوم الدلالة عنده، وما تقدم استعراض للمهم من توجهه الدلالي، أما نظريته في جزء منها فقد لخصها مشكوراً بعض الدارسين العرب (2).
5ـ والشريف الرضي (ت: 406 هـ) وهو الناقد الخبير والبلاغي المتنور الذي جمع رهافة الحس ودقة الملاحظة، فقد جاء نقده تطبيقاً لموارد النقد، وتحقيقه البلاغي تنظيراً لمظاهر البلاغة، وهو تشخيصي النقد، تطبيقي البلاغة، و «تلخيص البيان» من أهم كتبه الريادية (3) وأعطف عليه «المجازات النبوية» (4) فهما الميدان الدلالي لهذا المنحى المتطور.
أما تعقيبه النقدي أو البلاغي أو اللغوي على مختاراته من كلام ورسائل وخطب ووصايا وحكم أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) المسمى «نهج البلاغة» (5) فيعد ـ بحق ـ من أبرز مصاديق النقد البلاغي التحليلي القائم على أساس استعمال العرب البياني في أمثلة ونماذج حيّة ارتفعت بالشريف الرضي إلى مستوى أساطين هذا الفن كما أوضحنا ذلك
____________
(1) ابن فارس، الصاحبي في فقه اللغة.
(2) ظ: د. صبحي البستاني، مفهوم الدلالة عند ابن فارس في كتابه الصاحبي، بحث: الفكر العربي المعاصر آذار 1982 م.
(3) حققه في طبعة منقحة الأستاذ الدكتور محمد عبد الغني حسن، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، 1955 م.
(4) علق عليه وطبعه الأستاذ محمود مصطفى مدرس الآداب بكلية اللغة العربية بالأزهر، مطبعة مصطفى البابي، القاهرة، 1937.
(5) شرحه عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد (ت: 656هـ) وحققه في عشرين مجلداً الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، 1959م.
________________________________________
(33)
في مهرجان الشريف الرضي (1).
وبين يدي الآن «المجازات النبوية» وهو حاشد بإفاضات الشريف الرضي الدلالية في المجاز والتشبيه والاستعارة والكناية وما تلاحظه فيه تجده في تلخيص البيان، وكله نماذج صالحة للاستدلال، وليس على سبيل الاختيار وأورد هذا المثال من شرح وإبانة الرضي في الحديث الشريف: ـ
«إيّاكم والمغمضات من الذنوب».
فإنه يقف عند دلالة اللفظ ويقول: ـ
«المراد بالمغمضات هنا على ما فسره الثقات من العلماء: الذنوب العظام يركبها الرجل وهو يعرضها فكأنه يغمض عينيه تعاشياً عنها وهو يبصرها، ويتناكرها اعتمادا وهو يعرفها، وربما روي هذا الخبر بفتح الميم من المغمضات فيكون المراد به على هذا الوجه ضد المراد به على الوجه الأول لأن المغمضات بالكسر: الذنوب العظام، والمغمضات بالفتح الذنوب الصغار، ... وإنما سميت مغمضات لأن تدق وتخفى، فيركبها الأنسان بضرب من الشبهة ولا يعلم أنه عاصٍ يفعلها» (2).
فالرضي هنا أشار لدلالة اللفظ بلاغياً فاعتبره استعارة ونقدياً بقوله: «فكأنه يغمض عينيه تعاشياً عنها وهو يبصرها» ولغوياً فأعطى المعنى على جهة الأضداد في حالتي فتح الميم من (مغمضات) وكسرها، وهو بذلك يعطي نظرة الدلالة عملياً.
وكذلك شأنه في جميع مختاراته من الحديث في الكتاب المذكور. والطريف عند الشريف الرضي في هذا المجال تداخل تطبيقاته لا في اختياراته فحسب، بل فيما يجري مجراها، ويتعلق بمضمونها، فيحمله عليها ويعتبره منها، وإن لم يقصد إليه أولاً وبالذات، ولكنه تدافع الكلام، وسبيل الاستشهاد المركز كما فعل عند قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «كيف أنت إذا بقيت في
____________
(1) عقد في بغداد بمناسبة ذكراه الألفية (1406هـ) من قبل وزارة الثقافة والإعلام في قاعة ابن النديم وقاعة المتحف العراقي للفترة: 6، 7/ 10/1985م.
(2) الشريف الرضي، المجازات النبوية: 228 وما بعدها.
(يُتْبَعُ)
(/)
________________________________________
(34)
حثالة من الناس وقد مرجت عهودهم وأماناتهم».
فهو يعقب عى ذلك شارحاً ومدللاً ومسوغاً، لغة وبلاغة ونقداً فيقول: ـ
«أي لا يستقرون على عهد ولا يقيمون على عقد يصفهم عليه السلام بقلة الثبات وكثرة الانتقالات. وأراد أصحاب الأمانات والعهود وإن كان ظاهر اللفظ يتناولها وصريح الكلام يتعلق بها وذلك أيضاً من جملة المجازات المقصود بيانها في هذا الكتاب. والحثالة الرديء من كل شيء واصله ما يتهافت من نشارة التمر والشعير» (1).
وهذا المنهج التطبيقي الذي اختطه الشريف الرضي لقي قبولاً عند جملة من علماء الدلالة العرب والمسلمين فسلكوا سبيله ومن بينهم أبو منصور، عبد الملك بن محمد الثعالبي في جملة من إفادته في هذا الشأن كما سنرى.
6ـ فإذا وقفنا عند الثعالبي، أبي منصور (ت: 429هـ) لمسنا منهج التنظير المتتابع متكاملاً لديه في التنقل بين حقول الألفاظ الدلالية، فمن دلالة لغوية إلى أخرى مجازية، إلى دلالة نقدية، وهكذا تصاعدياً في لفظ يكاد يكون مترادفاً في دلالة ثابتة، مترقياً بذلك في اللفظ في ترقيه بالدلالة من صيغة إلى صيغة، وإن تغير جنس اللفظ إلى جنس من المعنى، ولكنه مرتبط باللفظ الأول، وهكذا يترتب ترتيباً دلالياً هذا اللفظ ليكون حقيقة أخرى، بتدرجه في المنازل، وتقلبه على المعاني شدة وضعفاً، مما يعطي تصوراً فنياً بتبلور هذه الظاهرة الدلالية لديه، وإن لم يستطع أن يعبر عنها بمستوى الاسطلاح والحدود والرسوم إلا أنه قد أدركها أدراكاً جيداً عند تناولها واضحة نقية عند التطبيق الدلالي المركزي.
وانظر إليه هنا وهو يفصل القول في هذا المنهج بحديثه عن مراتب الحب في الألفاظ المناسبة لكل حالة لها دلالة خاصة فيقول: ـ
«أول الحب الهوى ثم العلاقة: وهي الحب اللازم للقلب ثم
____________
(1) المصدر نفسه: 55.
________________________________________
(35)
الكلف: وهو شدة الحب ثم العشق: وهو اسم لما فضل عن المقدار الذي اسمه الحب، ثم الشعف: وهو إحراق القلب مع لذة يجدها وكذلك اللوعة واللاعج: فإن تلك حرقة الهوى وهذا هو الهوى المحرق ثم الشغف: وهو أن يبلغ الحب شغاف القلب وهي جلدة دونه، ثم الجوى: وهو الهوى الباطن ثم التيم: وهو أن يستعبده الحب ثم التبل: هو أن يسقمه الهوى ثم التدليه: وهو ذهاب العقل من الهوى، ثم الهيوم: وهو أن يذهب على وجهه لغلبة الهوى عليه، ومنه: رجل هائم» (1).
أرأيت هذا العرض المتسلسل، وهذه الدلالات المتفاوتة في هذا البيان الدقيق، وكيف قد تتبع مسميات الحب بدلالته المنبعثة من حالاته المتمايزة، وكيف قد كشف الزخم الدلالي لدى العربيّة في نموذج واحد.
7ـ فإذا جئنا إلى عبد القاهر الجرجاني (ت: 471هـ)، وجدناه مخططاً عملياً للموضوع، فهو حينما يتكلم عن الدلالة من خلال نظرية النظم لديه، فإنما يتكلم عن الصيغة الفنية التي خلص إليها في شأن الدلالة، يقول عبد القاهر:
«وجب أن يعلم مدلول اللفظ ليس هو وجود المعنى أو عدمه، ولكن الحكم بوجود المعنى أو عدمه» (2).
فالألفاظ دالة على المعاني لا شك، ولكن الحكم القطعي عقلياً بوجود المعاني التي تدل عليها الألفاظ هو الأمر المبحوث عنه وجوداً أو عدماً، وكأنه بذلك يريد الفائدة المتوخاة عند إطلاق الألفاظ على المعاني المقصودة الثابتة لذلك فهو يعقب على هذا: «معنى اللفظ عندنا: هو الحكم بوجود المخبر به من المخبر عنه أو فيه إذا كان الخبر إثباتاً، والحكم بعدمه، إذا كان منفياً» (3).
ومراده أن من شأن الجملة أن يتغير معناها بالبناء عليها عند الدلالة
____________
(1) الثعالبي، فقه اللغة وأسرار العربية: 171.
(2) عبد القاهر الجرجاني، دلائل الإعجاز: 234.
(3) المصدر نفسه: 336.
________________________________________
(36)
في عملية الإسناد: المسند والمسند إليه فيما له مزية، وما ليس له مزية عن طريق إثبات الدلالة في المعنى الأيجابي وإثبات الدلالة عن ذلك في المعنى السلبي لأن بهما إثبات معنى اللفظ، وبه يتحقق أن كان مثبتاً، وينفي ذلك المعنى عنه أن كان منفياً، وهذا إنما يتحقق في طبيعة الأخبار، لذلك يقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
«اعلم أن معاني الكلام كلها معان لا تتصور إلا فيما بين شيئين، والأصل الأول هو الخبر» (1).
وإفادة عبد القاهر الجرجاني وأن كانت صعبة الاستدلال أو القبول في «دلائل الإعجاز» ولكنها واضحة ومتناسقة في «أسرار البلاغة».
ودلالة الألفاظ لديه مرتبطة فيما تفيد من معنى عند التركيب، وما يتصور جملياً عند اقترانهما فإذا راقك هذا المعنى دون ذاك، فيعود ذلك إلى حسن التأليف ودقة التركيب، والدليل لديه على ذلك: أنك لو فككتها ونثرتها متباعدة غير منتظمة فلا تحصل على الدلالة نفسها وهي مترابطة مركبة، وهو في أسرار البلاغة يبدأ الحديث عن هذه الدلالة بكل وضوح وجلاء، ويسيطر لإثباتها بكل يسر فيقول متسائلاً ومجيباً:
«كيف ينبغي أن يحكم في تفاضل الأقوال إذا أراد أن يقسم بينها حظوظها من الاستحسان ويعدل القسمة بصائب القسطاس والميزان؟ ومن البيّن الجلي أن التباين في هذه الفضيلة والتباعد عنها إلى ماينافيها عن الرذيلة، وليس مجرد اللفظ، كيف والألفاظ لا تفيد حتى تؤلف ضرباً خاصاً من التأليف ... وفي ثبوت هذا الأصل ما تعلم به أن المعنى الذي كانت له هذه الكلم ... أعني الاختصاص في الترتيب، وهذا الحكم يقع في الألفاظ قريباً على المعاني المترتبة في النفس المنتظمة فيها على قضية العقل ولن يتصور في الألفاظ وجوب تقديم وتأخير، وتخصص في ترتيب وتنزيل، وعلى ذلك وضعت المراتب والمنازل في الجمل المركبة، وأقسام الكلام المدوّنة» (2).
____________
(1) المصدر نفسه: 333.
(2) عبد القاهر، أسرار البلاغة: 3 - 4.
________________________________________
(37)
فالدلالة عنده فيما انتظم فيه الكلام فدلت ألفاظه على معانيه جملياً كما هو رأينا في تمهيد هذا البحث.
أما القول بدلالة الألفاظ على الألفاظ أو هو من الألفاظ نفسها فلا توافق السديد من التنظير، إلا من حيث جرس الألفاظ، وقد بحث عبدالقاهر هذا «وأما رجوع الاستحسان إلى اللفظ من غير شرك المعنى فيه، وكونه من أسبابه ودواعيه، فلا يكاد يعد نمطاً واحداً وهو أن تكون اللفظة فيما يتعارفه الناس في استعمالهم، ويتداولونه في زمانهم، ولا يكون وحشياً غريباً أو عاميا سخيفاً، فسخفه بإزالته عن موضوع اللغة وإخراجه عما فرضته من الحكم والصفة بأمر يرجع إلى المعنى دون مجرد اللفظ (1).
وما أفاده عبد القاهر هنا بالنسبة للألفاظ وحدها فهو يعود على دلالة الألفاظ أيضاً، فيما يتعلق بالدلالة الهامشية التي بحثناها في عمل مستقل (2).
ولا غرابة أن يربط عبد القاهر بين دلالة الألفاظ وعلم النفس في جملة من أضافته القيمة (3).
8 ـ ويرى ضياء الدين بن الأثير (ت: 637 هـ): في الألفاظ مركبة دلالة مستنبطة هي غير دلالتها مجردة، ويعطي بذلك رأياً تطبيقياً بعد حديثه عن الموضوع: «وأعجب ما في ذلك أن تكون الألفاظ المفردة التي تركبت منها المركبة واضحة كلها، وإذا نظر إليها مع التركيب احتاجت إلى استنباط وتفسير ... وقد ورد عن النبي (صل الله عليه وآله وسلم) أنه قال: «صومكم يوم تصومون، وفطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون» وهذا الكلام مفهومة مفردات ألفاظه، لأن الصّوم والأضحى مفهوم كله وإذا سمع الخبر من غير فكرة قيل: علمنا أن صومنا يوم نصوم، وفطرنا يوم نفطر، وأضحانا يوم نضحي، فما الذي أعلمنا به مما لم نعلم؟
____________
(1) المصدر نفسه: 4 - 5.
(2) ظ: المؤلف، الصورة الفنية في المثل القرآني، الدلالة الصوتية: 238 - 242.
(3) ظ: عبد القاهر، أسرار البلاغة: 5 - 8.
________________________________________
(38)
وإذا أمعن الناظر فيه علم أن معناه يحتاج إلى استنباط، والمراد به أنه إذا اجتمع الناس على أن أول شهر رمضان كذا يوم، ولم يكن ذلك اليوم أوله فإن الصوم صحيح، وأوله هوذلك اليوم الذي اجتمع الناس عليه، وكذا يقال في يوم الفطر ويوم الأضحى، ولهذا الخبر المشار إليه أشباه كثيرة، تفهم معاني ألفاظها مفردة، وأذا تركبت تحتاج في فهمها ألى استنباط» (1).
(يُتْبَعُ)
(/)
ورأي ابن الأثير في التقرير والتنظير سليم، وفي الشرح والأرادة مناقش مفهوماً وشرعاً، إذ يرجع بذلك عادة إلى الفقهاء عندما يراد تقرير حكم من الأحكام، إذ ما قيمة صيام يوم وهو ليس من رمضان عند الله وهو رمضان عند الناس، وما أهمية عيد الناس وهو رمضان عند الله وأنى يحصل هذا الاجتماع المشار إليه. وهذا من عيوب ابن الأثير الذي تؤخذ عليه أن معتد بنفسه اعتداداً لا يحسد بل لا يحمد عليه، وإن أحكامه قطعية غير قابلة للأخذ والرد، وأنه لا يقلب الوجوه المحتملة للنص، والأولى بالنسبة لهذا الخبر أن يفسر دلالة الألفاظ التي يستنبطها ابن الأثير بأحد وجهين أو بهما معاً لا من باب القطع بأن هذا هو مراد رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم) ولكن من قبيل الانطباق ولا مانع أن يدل على معنى لم نهتد إليه، والوجهان هما: ـ
أ ـ إنّ يوم صومكم وفطركم وأضحاكم، إنما يتحدد بثبوت الهلال ولثبوته طرق شرعية معروفة لدى الفقهاء، وهذا اليوم ثابت لكم أيها المسلمون إذا حصل فيه الشياع العام، بحيث لا تحتاج رؤية الهلال إلى شهود إثبات، فهو شائع وظاهر في السماء لا يختلف به اثنان وبذلك يكون واقعياً لتواتر القول من قبل الصغير والكبير والقريب والبعيد بوجود الهلال في السماء دون ريب. هذا إذا كان المراد هو الحديث عن هذه النقطة دون غيرها، أما إذا كان الحديث إرشادياً عبادياً تربوياً فقد يراد به المعنى العرفاني الذي يغلب على الظن إرادته من قبل المنقذ الأعظم لأنه واقعي الدلالة وإنساني الإرادة وهو الوجه التالي: ـ
____________
(1) ابن الأثير، المثل السائر: 1/ 116 وما بعدها.
________________________________________
(39)
ب ـ إنّ صومكم أيها المسلمون، عبارة عن أيام معدودات، وفيه المتقبل غير المتقبل، وفيه الخالص وفيه المشوّب، وفيه الامتناع عما يسخط الله، والله عزّ وجلّ يريد لهذه الأيام أن تكون متتابعة في القبول، ومتاوقة بالرضا، فيوم صومكم يوم تصومون واقعاً بشرط الصيام وشروطه، صيام الجوارح والأعضاء والأجهزة كافة، عن النظر المحرم والغيبة والنميمة والكذب والسعي في غير طاعة الله مضافاً إليه الأكل والشرب من الفجر إلى الغسق، فيكون حينئذٍ خالصاً لله دون رياء أو دجل أو جهل أو إغماض، وإن فطركم يوم تفطرون، مغفوراً ذنوبكم، ومتجاوزاً عن سيئاتكم، ومقبولاً ما مضى من صيامكم، ومباركاً عليكم في الأجر والثواب والإنابة وإن لم يتحقق ذلك فليس لكم يوم فطر بالمعنى الدقيق وإن فطرتم، لأن يوم تفطرون هو ذلك اليوم الذي يكون للمسلمين عيداً ولمحمدٍ وآله ذخراً وشرفاً ومزيداً ولا يكون ذلك إلا مع الصوم المتقبل، والعيد الذي يأمن به المسلمون الوعيد.
وإن أضحاكم يوم تضحون، وقد تكاملت مناسك الحج على سنتها وتعاقبت على فروضها، فعاد حجكم مبروراً، وسعيكم مشكوراً، و ذنبكم مغفوراً، لأداء هذا الفرض بموازينه ودقائقه فذلك هو اليوم الواقعي لأضحاكم، لانسلاخكم فيه عن الخطايا كما سلخت الأضاحي وكل هذا مما تنهض به دلالة الألفاظ ونحن نتدارس هذا النص في ضوء معطياتها البلاغية والنقدية واللغوية.
وفي دلالة الألفاظ على معانيها مسبوكة، يشير ابن الأثير إلى موقع اللفظ من النظم وإلى أهمية النظم في تقويم دلالة اللفظ فيقول: «بل أريد أن تكون الألفاظ مسبوكة سبكاً غريباً، يظن السامع أنها غير ما في أيدي ألناس وهي مما في ايدي الناس» (1).
ويريد بالسبك الغريب هنا كما هو واضح من دلالة اللفظ، السبك الطريف، لا الإيغال الوحشي.
____________
(1) ابن الأثير، المثل السائر: 1/ 122.
________________________________________
(40)
ومع ذلك فهو لا يهمل المعاني حينما يؤكد على الألفاظ بل يريد دلالتها متوازنة متسقة فيقول: «ومع هذا فلا تظن أني أردت إهمال جانب المعاني بحيث يؤتى باللفظ الموصوف بصفات الحسن والملاحة، كان كصورة حسنة بديعة في حسنها إلا أن صاحبها بليد أحمق، والمراد أن تكون هذه الألفاظ المشار إليها حسماً لمعنى شريف» (1).
(يُتْبَعُ)
(/)
ويؤكد ابن الأثير على المعنى الدلالي بمنظور يقابل المنظور السابق فيقول عند حديثه عن الإيجاز: «والنظر فيه إنما هو إلى المعاني لا إلى الألفاظ، بحيث تعرى عن أوصافها الحسنة، بل أعني أن مدار النظر في هذا النوع، إنما يختص بالمعاني فربّ لفظ قليل يدل على معنى كثير ورب لفظ كثير يدل على معنى قليل» (2).
والدقيق المضني عند ابن الأثير أن يعقد المقالة الأولى من كتابه «المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر» للصناعة اللفظية فيبحثها من جميع وجوهها: الشكلية والسمعية والبيانية ويقسم كل ذلك بدقة وشمولية واستيعاب إلى قسمين: ـ
القسم الأول في اللفظة المفردة والقسم الثاني في الألفاظ المركبة ويستغرق ذلك أكثر من مئتي صحيفة» (3).
وفي جميع هذه البحوث الطائلة نجده يبحث تفصيلات واسعة المداليل، ولكنه لا ينسى نظريته في دلالة الألفاظ أو المعنى الدلالي عند التراكيب يقول: ـ
«واعلم أن تفاوت التفاضل يقع في تركيب الألفاظ أكثر مما يقع في مفرداتها لأن التركيب أعسر وأشق ألا ترى ألفاظ القرآن الكريم ـ من حيث انفرادها ـ يفوق جميع كلامهم، ويعلو عليه، وليس ذلك إلا لفضيلة التركيب» (4).
____________
(1) المصدر نفسه: 1/ 123.
(2) المصدر نفسه: 2/ 265.
(3) المصدر نفسه: 1/ 210 - 416.
(4) المصدر نفسه: 1/ 213.
(41)
ولا يكتفي ابن الأثير بهذا العرض دون التنظير الدلالي ويختار لذلك قوله تعالى: ـ
(وقيل يآ أرض ابلعي مآءك ويا سمآء أقلعي وغيض المآء وقضي الأمر واستوت على الجوديّ وقيل بعدا لّلقوم الظّالمين *) (1).
ويعقب بقوله: «إنك لم تجد ما وجدته لهذه الألفاظ من المزية الظاهرة لا لأمر يرجع إلى تركيبها، وإنه لم يعرض لها هذا الحسن إلا من حيث لاقت الأولى بالثانية، والثالثة بالرابعة وكذلك إلى آخرها» (2).
ويتعرض لدلالة اللفظ الواحد في تركيبين مختلفين، فتجد اللفظ مستكرهاً في تركيب، وهو نفسه مستحسناً في تركيب آخر ويضرب لذلك مثالاً فيقول: ـ
«وسأضرب لك مثالاً يشهد بصحة ما ذكرته، وهو أنه قد جاءت لفظة واحدة في آية من القرآن، وبيت من الشعر، فجاءت جزلة متينة في القرآن، وفي الشعر ركيكة ضعيفة، فأثّر التركيب فيها هذين الوصفين الضدين، أما الآية فهي قوله تعالى: ـ
(فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديثٍ إنّ ذالكم كان يؤذي النبيّ فيستحي منكم والله لا يستحي من الحقّ ... ) (3)
وأما بيت الشعر فهو قول أبي الطيب المتنبي (4):
تلذ له المروءة وهي تؤذي * ومن يعشق يلذ له الغرام
وهذا البيت من أبيات المعاني الشريفة إلا أن لفظة: «تؤذي» قد جاءت فيه وفي الآية من القرآن فحطت من قدر البيت لضعف تركيبها، وحسن موقعها في تركيب الآية» (5).
____________
(1) سورة هود: 44.
(2) ابن الأثير، المثل السائر: 1/ 214.
(3) سورة الأحزاب: 53.
(4) المتنبي، ديوان المتنبي: 4/ 75.
(5) ابن الأثير، المثل السائر: 1/ 214.
________________________________________
(42)
والذي يؤخذ على ابن الأثير في هذا المقام وغيره من مواطن إفاضاته البلاغية والنقدية والدلالية هو نسبته جميع المفاهيم وإن سبق إليها من هو قبله وادعاؤه التنبيه عليها وإن نبه غيره، ولا يعلل منه هذا إلا بعدم قراءة جهود السابقين، وهو بعيد على شخصيته العلمية المتمرسة، وأما ببخس الناس أشياءهم، وهذا ما لا يحمد عليه عالم جليل مثله، وإلا فقد رأيت قبل وريقات أن عبد القاهر قد خطط بل وجدد لما أبداه هنا ابن الأثير.
9ـ وهذا حازم القرطاجني (ت: 684 هـ) بكثرة إضاءته وتنويره في منهاج البلغاء، نجده يؤكد الحقائق الدلالية السابقة لعصره، وعنده أنها من المسلمات حتى أنه ليقارن بين دلالة المعاني والألفاظ ويعبر عنهما بصورة ذهنية، وهو إنما يحقق في ذلك من أجل أن يتفرغ لإتمام اللفظ بالمعنى وإتمام المعنى باللفظ، في تصور جملي متتابع، فيقول: ـ
«إن المعاني هي الصور الحاصلة في الأذهان عن الأشياء الموجودة في الأعيان. فكل شيء له وجود خارج الذهن وأنه إذا أدرك حصلت له صورة في الذهن تطابق لما أدرك منه، فإذا عبر عن تلك الصورة الذهنية الحاصلة عن الإدراك، أقام اللفظ المعبر به هيئة تلك الصورة في أفهام السامعين وأذهانهم» (1).
(يُتْبَعُ)
(/)
فهو يرى تشخيص اللفظ للصورة الذهنية عند إدراكها بما يحقق الدلالة المركزية التي يتعارف عليها الاجتماع اللغوي، أو العرف التبادري العام بما يسمى الآن الدلالة الاجتماعية، اللغوية، المركزية، وهي تسميات لمسمى واحد.
10 ـ ونجد السيوطي (ت: 911 هـ) وهو كثير النقل عمن سبقه، وكتاباته لا تعبر عن جهده الشخصي في الاستنتاج بل قد تعبر عن جهده الشخصي في الاختيار، وله في هذا الاختيار مذاهب ومذاهب، قد ينسب بعضها إلى أهلها وقد يحشر بعضها في جملة آرائه، وقد ينقلها نقلاً حرفياً،
____________
(1) حازم القرطاجني، منهاج البلغاء: 18.
________________________________________
(43)
ولكنك تظنها له، وهو في هذا المجال كذلك، نجده يتنقل هنا وهناك لاستقراء المناسبة القائمة بين اللفظ ومدلوله، في مجالات شتى فيقول: ـ
«نقل أهل اصول الفقه عن عباد بن سليمان الصيمري من المعتزلة أنه ذهب إلى أن بين اللفظ ومدلوله مناسبة طبيعية حاملة للواضع أن يضع وإلا لكان تخصيص الاسم المعين ترجيحاً من غير مرجح» (1).
وهذا رأي جملة من الأصوليين، ولما كان ما يعنيه هو رأي اللغويين فإنه يدع الأصوليين إليهم، فيبين وجهة نظرهم في هذه الحالة ومن ثم يعقد مقارنة بين الرأيين لاستجلاء الفروق بين الأمرين:
«وأما أهل اللغة والعربية فقد كانوا يطبقون على ثبوت المناسبة بين الألفاظ والمعاني، ولكن الفرق بين مذهبهم ومذهب عباد، أن عباداً يراها ذاتية موجبة بخلافهم» (2).
وهو ينقل عمن يرى «أنه يعرف مناسبة الألفاظ لمعانيها، ويربط بين دلالة الصوت والمعنى، فسئل ما مسمى (أدغاغ) وهو بالفارسية الحجر، فقال: أجد فيه يبساً شديداً أو أراه الحجر» (3).
وقد يكون النقل لهذا التنظير مبالغاً فيه، ولكن المهم في الموضوع أدراك المناسبة على المستوى النظري، وأنها مفهومة ومفروغ عن إثباتها حتى أصبحت من الهضم لديهم أن يتلمسوا ذلك في لغات أخرى ... وما أثبتناه هنا عن السيوطي مستخرج من صحيفة واحدة فما ظنك باستقراء آرائه.
ومن الطريف أن ينتصر جاسبرسن (1860 - 1943م) إلى آراء العلماء العرب القدامى في كشف الصلة بين الألفاظ ودلالتها واستنباط المناسبة بينهما إلا أنه حذر من المغالاة والاطراد في هذا الرأي إلا أنه يؤكد على جانب مهم من آرائهم فيما يتعلق بمصادر الأصوات فقد تسمى حركات
____________
(1) السيوطي، المزهر في اللغة: 47.
(2) المصدر نفسه: 47.
(3) المصدر نفسه: 47.
________________________________________
(44)
الإنسان بما ينبعث عنها من أصوات، فيطلق صوت الشيء على الشيء نفسه (1).
ولما كان القرآن الكريم يمثل الذروة البيانية في الموروث البلاغي عند العرب، يبتعد عن النمط الجاهلي في ألفاظه ويستقل استقلالاً تاماً في مداليله فلا أثر فيه لبيئة أو إقليمية أو زمنية، فهو المحور الرئيس لدى البحث الدلالي باعتباره نصاً عربياً ذا طابع إعجازي وكتاباً إلاهياً ذا منطق عربي، فقد توافرت فيه الدلائل والأمارات والبينات لتجلية هذا البحث والتنظير له تطبيقاً في لمح أبعاد الدلالة الفنية.
وليس في هذا التنظير إحصاء أو استقصاء، فلذلك عمل مستقل به قيد البحث بعنوان: «دلالة الألفاظ في القرآن الكريم» ولكنه هنا على سبيل الأنموذج المتأصل لمبحث الدلالة، كمقدمة للمبحث الأم، وهو جزء ضئيل مما أفاده علماؤنا العرب، فلا تطلبن مني التفصيل في موضوع مقتضب أو الأطناب في بحث موجز.
جاء هذا التنظير كشفاً لنظرية البحث الدلالي لا غير، تدور حول محوره، وتتفيّأ ظلاله، وليست استقطاباً لما أورده القرآن العظيم في هذا المجال فهو متطاول ينهض بموضوع ضخم وحده.
____________
(1) إبراهيم أنيس، دلالة الألفاظ: 68 وما بعدها.
________________________________________
(45)
الفصل الثالث
تطبيقات البحث الدلالي في القرآن الكريم
________________________________________
(46)
________________________________________
(47)
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي ضوء ما تقدم من كشف وممارسة، فقد لمسنا في مجموعة التركيبة اللفظية للقرآن الكريم لغة اجتماعية ذات طابع دلالي خاص، تستمد نشاطها البنائي من بنيات بلاغية متجانسة حتى عادت لغة مسيطرة في عمقها الدلالي لدى عامة الناس في الفهم الأولي، وعند خاصة العلماء في المعاني الثانوية، وتوافر حضورها في الذهن العربي المجرد حضوراً تكاملياً، بعيداً عن الإبهام، والغموض والمعميات ولا مجال للألغاز في تصرفاتها ولا أرضية للمخلّفات الجاهلية في ثروتها، تبتعد عن الوحشي الغريب، وتقترب من السهل الممتنع ذلك من خلال التعامل اللغوي الموجه للفرد والأمة مما فرز حالة حضارية متميزة تعنى بالجهد الفني تلبية للحاجة الإنسانية الضرورية في التقاء الفكر بالواقع واللغة بالعاطفة والشكل بالمحتوى دون تعقيد ثقافي يجر إلى تكوينات متنافرة.
وعلى الرغم من توقف جملة من علمائنا الأوائل عن الخوض في حديث المداليل في القرآن الكريم، فإن القرآن يبقى ذا دلالة أصلية، وما معاملتهم له إلا دليل تورع وتحرج عن الفتوى بغير مراد الدلالة حتى وإن أدركوها إجمالاً.
كان الأصمعي ـ وهو إمام أهل اللغة ـ لا يفسر شيئاً من غريب القرآن وحكي عنه أنه سئل عن قوله سبحانه: (قد شغفها حبّاً ... ) (1) فسكت و قال: هذا في القرآن ثم ذكر قولاً لبعض العرب في جاريةٍ لقوم أرادوا بيعها:
____________
(1) سورة يوسف: 30.
________________________________________
(48)
أتبعونها، وهي لكم شغاف ولم يزد على ذلك، أو نحو من هذا الكلام» (1).
ولو تجاوزنا حدود العلماء والنقاد العرب، إلى القادة والسلف الصالح لوجدنا الأمر متميزاً في احترام النص القرآني، ومحاطاً بهالة متألقة من التقديس، فلقد قال الإمام علي عليه السلام مجاهراً: «وكتاب الله بين أظهركم ناطق لا يعيا لسانه وبيت لا تهدم أركانه، وعز لا تهزم أعوانه» (2).
وهو تعبير حي عن حماية القرآن وصيانته، وتبيان لحجج القرآن ودلالته.
وقد كان عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ـ وهو من الفصاحة في ذروة السنام والغارب ـ يقرأ قوله عزّ وجلّ: (وفاكهةً وأبّا (31)) (3) فلا يعرفه فيراجع نفسه ويقول: ما الأب؟ ثم يقول: إن هذا تكلف منك يا ابن الخطاب» (4).
وكان ابن عباس رحمه الله وهو ترجمان القرآن و وارث علمه يقول: لا أعرف حناناً ولا غسلين ولا الرقيم (5).
ولا يعني التحرج في كشف الدلالة القرأنية عدم وضوح الرؤية، أو انعدام المراد بل على العكس أحياناً، فقد أجمع النقاد على سلامة النظم القرآني، وتواضعوا على إعجازه، بل اعتبروا استعمال القرآن لأفصح الألفاظ بأحسن المواقع متضمنة أسلم المعاني وأعلى الوجوه دلالة، من مخائل الإعجاز القرآن، حتى أوضح الخطابي (ت: 388 هـ) هذا العلم بقوله: «واعلم أن القرآن إنما صار معجزاً لأنه جاء بأفصح الألفاظ في أحسن نظوم التأليف متضمناً أصح المعاني» (6).
____________
(1) الخطابي، بيان إعجاز القرآن: 34.
(2) ظ: ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة: 8/ 273.
(3) سورة عبس: 31.
(4) الخطابي، بيان إعجاز القرآن: 36.
(5) المصدر نفسه: 36.
(6) المصدر نفسه: 27.
________________________________________
(49)
وقد اعتبر الخطابي نفسه اختيار اللفظ المناسب للموقع المناسب عمود البلاغة القرآنية فقال: الصفات هو وضع كل نوع من الألفاظ التي تشتمل عليها فصول الكلام موضعه الأخص الأشكل به الذي إذا أبدل مكانه غيره جاء منه: أما تبدل المعنى الذي يكون منه فساد الكلام، وأما ذهاب الرونق الذي يكون معه سقوط البلاغة وذلك أن في الكلام ألفاظاً متقاربة في المعاني، يحسب أكثر الناس أنها متساوية في إفادة بيان مراد الخطاب كالعلم والمعرفة، والحمد والشكر، وبلى ونعم، وذلك وذاك، ومن وعن، ونحوهما من الأسماء والأفعال والحروف والصفات مما سنذكر تفصيله فيما بعد، والأمر فيها وفي ترتيبها عند علماء أهل اللغة بخلاف ذلك، لأن كل لفظة منها خاصية تتميز بها عن صاحبتها في بعض معانيها، وإن كانا قد يشركان في بعضهما» (1).
(يُتْبَعُ)
(/)
واستناداً إلى هذا المفهوم الدقيق في المتميز بين دلالة لفظ ولفظ، وفروق قول عن قول، فإننا نشير هنا على سبيل الأنموذج التمييز في القرآن إلى ثلاث خصائص مهمة في الدلالة تتجلى في ثلاث ظواهر بيّنة:
الظاهرة الأولى:
إن اختيار القرآن للألفاظ في دلالتها إنما جاء متناسقاً مع مقتضيات الحال وطبيعة المناسبة وقد يكون ذلك التناسق صادراً لجهات متعددة تؤخذ بعين الاعتبار لدى تجديد القرآن لمراد الاستعمال في الحالات الوصفية والتشبيهية والتمثيلية والتقديرية مما نستطيع التنظير له بما يلي:
أ ـ ما أراد به القرآن صيغة معينة لحالة معينة تستوعب غيرها ولا يستوعبها غيرها، فإنه يعمد إلى اختيار اللفظ الدقيق لهذه الغاية فيتبناه دون سواه من الألفاظ المقاربة أو الموافقة أو الدارجة كما في قوله تعالى: (والّذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظّمئان مآءً حتّى إذا جآءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفّاه حسابه والله سريع الحساب *) (2).
____________
(1) الخطابي، بيان إعجاز القرآن: 29.
(2) سورة النور: 39.
________________________________________
(50)
وقد يسد غيرها في معنى دلالي متميز، فالله تعالى أراد الظمآن بكل ما تحمله الكلمة في تضاعيفها الأولية والثانوية من دلالات خاصة بها فلا تسد مسدها ـ مثلاً ـ كلمة الرائي، لأنّ الرائي قد يرى السراب من بعيد وهو ليس بحاجة إليه، فلا يتكلف إلا الخداع البصري أما الظمآن فإنه يكد ويكدح ويناضل من أجل الوصول إلى الماء حتى إذا وصل إليه وإذا بما حسبه ماءً قد وجده سراباً، فكانت الحسرة أعظم والحاجة أشد ولم يبرد غليلاً، ولم يدرك أملاً.
قال أبو هلال العسكري (ت: 395 تقريباً): «فلو قال يحسبه الرائي ماءً لم يقع قوله (الظمآن) لأن الظمآن أشد فاقة إليه وأعظم حرصاً عليه (1).
ب ـ وما أراد به القرآن الاتساع المترامي، فإنه يختار له الألفاظ الدالة على هذا الاتساع بكل شمولية واستيعاب فحينما نتدارس بإجلال قوله تعالى:
(وما من دابّة في الأرض إلاّ على الله رزقها ويعلم مستقرّها ومستودعها كل في كتاب مبين *) (2).
فسنجد عمومية الألفاظ وشموليتها مما يتناسب مع عمومية المعاني وتطاولها، ويتواكب مع استقرار كل الجزئيات وعدم تناهيها، وذلك من أعاجيب القرآن وطرائفه، وهذه الألفاظ في هذه الآية هي: دابة، الأرض، الله، رزقها، مستقرها، مستودعها، كل، كتاب.
هذه الألفاظ في تراصفها وتقاطرها تفيد عموماً لا خصوص معه وتتجه نحو الإطلاق فلا تقييد، كما سنرى في هذا العرض: ـ
الدابة تستوعب مجموعة عامة مركبة من خلق الله مما دبّ وهب ودرج من الانس والجن والطير والأنعام والوحوش والهوام وكائنات لا نعرفها، ومخلوقات لا نتصورها، أرأيت عمومية وشمولية كهذا في دلالة لفظ واحد عليه مع عدم إمكان حصر ملايين النسمات في ضوئه.
والأرض هذه الكرة الفسيحة بجبالها ووهادها ومفاوزها وأشجارها
____________
(1) العسكري، كتاب الصناعتين: 246.
(2) سورة هود: 6.
________________________________________
(51)
وأنهارها وآبارها، داخلها وخارجها، ظاهرها وباطنها كلها عوالم مترامية الأطراف واسمها الأرض، هذا اللفظ البسيط الساذج المتداول، ولكنها بقاع العالم وأصقاع الدنيا ومحيطات الكون.
ولفظ الجلالة في إشارته لذاته القدسية التي لا تحد بزمان ولا مكان، ولا تنظر بأين أو كم أو كيف، ولا تمثل بجسم أو كائن أو تشخيص يتناهى لله كل متناه، ولا يدركه نظر أو بعد ولا يسمو إليه فكر أو عقل، دال على ذاته بذاته، ومتعالٍ عن سائر مخلوقاته.
والرزق بمختلف اصنافه، وعلى كثرة سبله وطرقه عام لا خاص، ومطلق لا مقيد في الملبوس والمأكول والمشروب والمدّخر والمقتنى، بل في الأولاد إن كانت من الرزق، والصحة أعظم هبة ومنحة يهبها الله تعالى لعباده فهي من الرزق الحسن العظيم ولا نريد تحديد اللفظ وتصنيفه، أو توسيعه وتحميله ما لا يتسع إليه، ولكن جميع هذا الرزق على فضفاضيته في حرز متكامل، ونظام دقيق يشمل هذه الكائنات المتعددة بحسب احتياجاتها المتكاثرة، وشؤونها المتنوعة غير المحصورة إلى كل هذه الخلائق يصل هذا الرزق وهو مكفول لكل نسمة حسب حاجتها على ما توجبه الحكمة العليا وتقتضيه مصلحة العباد في تفاوت أو
(يُتْبَعُ)
(/)
تقدير، وسعة إملاء من أجل تنظيم مسيرة العالم في استدرار المعايش وتحقيق معنى الاستخلاف على الأرض.
والمستقر بالنسبة لهذا الكائنات قد يراد به موضع القرار أو حيث تأوي إليه من الأرض أو مايستقر عليه عملها واللفظ عام ولا مانع من إرادة هذه المعاني كافة، بل ومفاهيمها عامة.
والمستودع بالنسبة للكائنات ذاتها، قد يراد به الموضع الذي أودعها الله فيه وهو أصلاب الآباء وأرحام الأمهات أو هو مستودعها الأخير حين تموت، فتموت لتبعث أو ما يؤول أليه مصيرها نتيجة عملها، واللفظ عام، ولا مانع من استيعابه هذه المعاني (1).
____________
(1) ظ: في كلمتي: مستقر ومستودع، الطبرسي، مجمع البيان: 3/ 144.
________________________________________
(52)
وكل لفظ يدل على العموم بل هو من أدوات العموم ليتساوى المعنى العام مع اللفظ العام.
والكاتب جامع مانع في إحصائية استقصائية لأعمال الخلائق وتصريف شؤونها، وهو اللوح المحفوظ الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
إن آية واحدة من كتاب الله ترتفع بنا إلى المستوى الدلالي المتطور في جملة ألفاظها، فكيف بسورة منه يا ترى وأين موقعنا من آياته وسوره كافة.
حـ ـ وما أراد به الإيحاء الخاص الكامن وراء دلالة اللفظ فإنه يختار بذاته لتلك الدلالة بذلك الإيحاء ولو دققت النظر في استعمال لفظ «زرتم» في سورة التكاثر (حتّى زرتم المقابر *) (1) لتبين لنا أن القرآن لم يستعمل الزيارة إلا في هذه الأية وإنه استعمل مادتها في آيات أخر، وهذا الاستعمال يوحي بدلالة حسبة قد لا ينبئ عنها ظاهر اللفظ، ومركزي المعنى بقدر ما يصوره إيحائي التعبير الدقيق، ويبدو أن أعرابياً مرهف الحس قد التفت إلى هذا الملحظ الشاخص فقال حينما سمع الآية على فطرته الصحراوية، وبوحي من بداوته الصافية قال: ـ
«بعث القوم للقيامة ورب الكعبة فإن الزائر منصرف لا مقيم» (2)، لقد وضع هذا الإعرابي يده على حسّ بلاغي عميق، أدرك فلسفة تخير هذا اللفظ دون سواه، بعيداً عن الفهم التقليدي والوعي القاصر في ترددات الناس بصورة الزيارة وكيفيتها ومؤداها لأنه في استعمال الزيارة عدة احتمالات فقد يأتي بمعنى الموت وقد يعبر عن الموت بالزيارة، وقد يراد غير هذا وذاك، في إيحاء باهر جديد يضع القرآن له أصلاً مبتكراً في عالمي النقد الأدبي والبيان العربي.
تقول الدكتورة عائشة عبد الرحمن في هذا المقام: ـ
____________
(1) سورة التكاثر: 2.
(2) أبو حيان، البحر المحيط: 8/ 507.
________________________________________
(53)
«وفي التعبير عن الموت بالزيارة ملحظ بياني بالغ القوة فاستعمال الزيارة بهذا المعنى صريح الإيحاء بأن الإقامة في القبر ليست إقامة دائمة، وإنما نحن فيها زائرون، وسوف تنتهي الزيارة حتماً إلى بعث وحساب وجزاء، وهذا الإيحاء ينفرد به لفظ «زرتم» دون غيره، فلا يمكن أن يؤديه لفظ آخر كأن قال: «قبرتم أو سكنتم المقابر، أو انتهيتم إليها، أو أقمتم بها ألى غير ذلك من ألفاظ تشترك كلها في الدلالة على ضجعة القبر، ولكن يعوزها سر التعبير الدال على أنها زيارة، أي إقامة موقتة، يعقبها بعث ونشور» (1).
الظاهرة الثانية:
إن هذا الاختيار للألفاظ ذاتها، بل الألفاظ منضمة إلى المعاني، بحيث لا يتحقق المعنى المراد إلا بهذا اللفظ دون سواه، بغض النظر عن الاعتبارات البديعة الأخرى فلا الألفاظ ذات أولوية على حساب المعاني ولا المعاني ذات أولوية على حساب الألفاظ.
القرآن الكريم فضلاً عن كونه نصاً إعجازياً لا طاقة لنا على إدراك خصائصه الفنية على الوجه الأكمل، فإنه نص أدبي باهر تتوافر فيه سمات أرقى نص عربي وصل إلينا دون ريب. ومن هنا فإننا نختلف مع جملة من العلماء الذين يرون عناية القرآن بالألفاظ ناجمة عن العناية بأصناف البديع، وفنون المحسنات اللفظية المتوافرة في القرآن، ومع توافر هذه الفنون في القرآن فإنها غير مقصودة لذاتها، وإنما جاءت بتناسقها ضرورة بيانية يقتضيها جمال القول، وهذه الضرورة نفسها لم تكن متكلفة ولا ذات نزعة مفروضة كما هي الحال في الأسجاع المتناثره هنا وهناك في النثر العربي القديم، فإنها أريدت في النصوص الأدبية هكذا، سواء أحققت الغرض المعنوي أم لم تحققه إطلاقاً، لأن المهمة في
(يُتْبَعُ)
(/)
مثل هذه اللوحات مهمة لفظية فحسب حتى أنها لتثقل النص بمحسنات يزداد معها النص انصرافاً عن الديباجة والذائقة الفنية وتزداد معه النفس تبعاً لهذا الانصراف عزوفاً أو نفوراً.
____________
(1) بنت الشاطئ التفسير البياني للقرآن: 1/ 206.
________________________________________
(54)
أما بالنسبة للقرآن العظيم فإن هذه الظاهرة مدفوعة أصلاً إذا ليس في القرآن مهمة لفظية على وجه، ومهمة معنوية على وجه آخر بل هما مقترنان معاً في أداء المراد من كلامه تعالى دون النظر إلى جزء على حساب جزء غيره، فالتصور فيه دفعي جملي مرة واحدة دون تردد أو إمهال، وحسبك ما تشاهده في جميع أصناف المحسنات البديعية الواردة في القرآن، وفي طليعتها السجع وانتظام الفواصل وتوافقها دليلاً على صحة هذا الرأي، وطبيعي أن نهاية الفقرات والسجع في النثر العربي، تقابله الفواصل في القرآن الكريم وهي تسمية اختيارها جهابذة الفن، وعلماء الصناعة تكريماً للقرآن عن مقايسته بسواه.
إذن هذه الفواصل على تقاطرها وتواردها في النصوص القرآنية وقد يرتفع بعضها إلى سور متكاملة لا سيّما القصار كالإخلاص، والقدر، والناس، والعصر، والكوثر ... الخ.
وهناك سور متوسطة الطول والقصر وقد تناوبها السجع من أولها إلى آخرها كما هي الحال ـ على سبيل الأنموذج في سورة الأعلى.
إن هذه السورة ولنتبرك بذكرها كاملةً: ـ
«بسم الله الرحمن الرحيم»
(سبّح اسم ربّك الأعلى * الذي خلق فسوّى * والّذي قدّر فهدى * والذي أخرج المرعى * فجعله غثاءً أحوى * سنقرئك فلا تنسى * إلاّ ما شآء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى * ونيسرك لليسرى * فذكر إن نفعت الذكرى * سيذكر من يخشى * ويتجنبها الأشقى * الذي يصلى النار الكبرى * ثم لا يموت فيها ولا يحيى * قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدنيا * والأخرة خير و أبقى * إنّ هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى *)».
مما وقف عنده العرب موقف المتحير المتعجب بوقت واحد فهي على وتيرة واحدة في فاصلة متساوية تختتم بالألف، ومن أولها إلى نهايتها، ولو شئت أن تغير أية كلمة من هذه الفواصل، وتضع ما يلائمها بدلها في سبيل تغيير صيغة الفاصلة لما استطعت أن تحقق الدلالة اللفظية
________________________________________
(55)
التي حققها القرآن الكريم، وما يقال في جميع السور والآيات الأخرى، وبالنسبة للصنوف البديعة كافة.
وهنا ـ ونحن في هذا السياق ـ أود أن أشير إلى صيغة تنسجم مع هذا العرف الذي نتحدث عنه بإيجاز، هذه الصّيغة هي كلمة» المقابر «في قوله تعالى: (الهاكم التكاثر * حتّى زرتم المقابر *) (1) كلا سوف تعلمون * ثم كلا سوف تعلمون *) (2)، فإذا جاز له الانتقال بها جاز له الانتقال فيما قبلها مباشرة كما هو ظاهر، بل إن هذا اللفظ «المقابر» يفرض نفسه فرضاً قاطعاً، وذلك أن هذا الأنسان المتناسي الطاغي المتكاثر بأمواله ولذاته، وشهواته، ومدخراته، ونسائه، وأولاده، ودوره، وقصوره وخدمه وحشمه، وإداراته وشؤونه، وهذا كله تكاثر قد يصحبه التفاخر، والتنابز، والتنافر، إن هذا مما يناسبه «المقابر» وهي جمع مقبرة، والمقبرة الواحدة لا سيّما المترامية الأطراف مرعبة هائلة. فإذا ضممنا مقبرة أخرى ومقبرة مثلها ازددنا إيحاشاً ورعباً وفزعاً، فإذا أصبحت مقابر عديدة، تضاعف الرعب والرهب، إذن هذا التكاثر الشهواني في كل شيء، يناسبه ويوافقه الجمع المليوني للقبور، لتصبح مقابر لا قبوراً ولو قيل في غير القرآن بمساواة القبور للمقابر في الدلالة لما سد هذا الشاغر الدلالي شيء آخر من الألفاظ.
وتعقب الدكتورة بنت الشاطئ على هذا الإدراك فتقول: «وقد تجد الصيغة البلاغية في استعمال المقابر هنا مجرد ملائمة صوتية للتكاثر، وقد يحس أهل هذه الصنعة ونحن معهم فيها، نسق الأيقاع، وانسجام النغم لكن أهذا كل ما في استعمال للفظ «المقابر» في آية التكاثر؟.
الذي أراه أن وراء هذا الملحظ البلاغي اللفظي ملحظاً بيانياً يتصل
____________
(1) سورة التكاثر: 1 ـ 2.
(2) سورة التكاثر: 3 ـ 4.
________________________________________
(56)
(يُتْبَعُ)
(/)
بالمعنى: فالمقابر جمع مقبرة، وهي مجتمع القبور ... واستعمالها هنا ملائم معنوياً لهذا التكاثر، دال على مصير ما يتكالب عليه المتكاثرون من متاع دنيوي فإن ... هناك حيث مجتمع القبور ومحتشد الرمم ومساكن الموتى على اختلاف أعمارهم، وطبقاتهم، ودرجاتهم، وأزمنتهم، وهذه الدلالة من السعة والعموم والشمول لا يمكن أن يقوم لفظ «القبور» بما هي جمع لقبر، فبقدر ما بين قبر ومقبرة من تفاوت يتجلى إيثار البيان القرآني «المقابر» على «القبور» حين يتحدث عن غاية ما يتكاثر به المتكاثرون، وحين بلغت إلى مصيره هذه الحشود من ناس يلهيهم تكاثرهم عن الاعتبار بتلكم المقابر التي هي مجتمع الموتى ومساكن الراحلين الفانين» (1).
هذا العرض يكشف أن دلالة اللفظ لا تتحكم بها الفاصلة كما تحكمت بها المعاني الإضافية، واقتضاها البعد البياني في استيعاب المراد من وجوهه المختلفة، وجوانبه كافة، وذلك من دلائل إعجاز القرآن، في جمعه بين الصيغة الجمالية للشكل، والدلالة الإيحائية في المعنى.
الظاهرة الثالثة:
إن اختيار هذه الألفاظ إنما اتّجه بالخطاب إلى سكان الأرض الذين يهمهم أمرها ليتعرفوا على ما فيها عقلياً، ويتطلعوا إلى كشف أسرارها علمياً، بحسب الذائقة الفطرية الخالصة التي تبدو بأدنى تأمل وتلبث وترصد، وهنا نضع أيدينا على جملة من التعابير القرآنية بألفاظ لها دلالتها الهامشية إن لم نقل المركزية في كثير من الأبعاد النقدية والبلاغية زائداً العلمية:
أ ـ ففي قوله تعالى: ـ (أفلا يرون أنًا نأتي الأرض ننقصها من أطرافهآ ... ) (2).
يتجلى موقع «أطراف» «ننقصها» في التعبير، ... فالأطراف توحي بنظرة شمولية لشكل الأرض، و «ننقصها» توحي بفكرة آلية عن طبيعة
____________
(1) بنت الشاطئ، التفسير البياني: 1/ 207 وما بعدها.
(2) سورة الأنبياء: 44.
(57)
انتقاص الأطراف وهاتان حقيقتان علميتان بنظرية دحو القطبين وحركتهما يوضحهما قوله تعالى: ـ
(لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهآر وكل في فلك يسبحون *) (1).
ب ـ وفي قوله تعالى: (والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمئان مآء حتّى إذا جآءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفّاه حسابه والله سريع الحساب *) (2).
«ففي هذه الصورة الأخاذة يتجلى سطح الصحراء العربية المنبسطة، والخداع الوهمي للسراب، فنحن هنا أمام عناصر مجاز عربي النوع، فأرض الصحراء وسماؤها قد طبعا عليه انعكاسهما ... حين نستخدم خداع السراب المغم، لنؤكد بما تلقيه من خلال تبدد الوهم الهائل، لدى إنسان مخدوع، ينكشف في نهاية حياته غضب الله الشديد في موضوع السراب الكاذب ... سراب الحياة» (3)، فلفظ «سراب» استقطب مركزياً دلالته من خلال البيئة العربية المشاهدة المحسوسة، وكما يتلاشى هذا السراب فجأة، وينطفي تلألؤه بغتة، فكذلك ما أمله هؤلاء الكافرون بأعمالهم الخادعة، متماثلة معه في خداع البصر وانطماس الأثر، فلو عطفنا دلالة «الظمآن» الإيحائية، لوجدنا الظمآن في تطلبه للماء، ووصوله إلى السراب يقضي حسرة أشد، وفاقة أعظم، وحاجة متواصلة، ولكنه يصطدم بالحقيقة الكبرى وهي الله تعالى، فيوفّيه حسابه، دون معادلات معروفة، فلا المراد حقق، ولا الحياة استبقى ولا الثواب استقصى، وإنما هي حسرات في حسرات.
حـ ـ ولو تتبعنا مآل هؤلاء الكافرين في خيبة أمالهم وخسران أعمالهم، لو جدنا الصورة المتقابلة مع تلك الصورة بقوله تعالى: ـ
(أو كظلمات في بحر لجيّ يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات
____________
(1) سورة يس: 14.
(2) سورة النور: 39.
(3) مالك بن نبي، الظاهرة القرآنية: 355.
________________________________________
(58)
(يُتْبَعُ)
(/)
بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور *) (1)، ليتضح في التصوير القرآني عظم الدلالة من خلال هيأتين متقابلتين ونموذجين مختلفين، فبعد أن أوضحت الصورة الفنية الأولى الشعاع الكاذب في السراب والالتماع الخلب في البيداء، عقبت ذلك بنقيض الشعاع والالتماع وبعد تصوير الخيبة من الظفر بالسناء، عقبته بالظلمات المتراكمة بعظها فوق بعض والفوقيات المتراكبة طبقاً عن طبق فهي ظلمات في بحر لا قعر له، عميق غزير المياه، تحوطه الأمواج المتدافعة، والسحب الثقال، والظلمات المتعاقبة في ثلاثة مظاهر من ظلام الليل، وظلام الغمام، وظلام البحر حتى ليخطؤه تمييز يده، فلا يرى ذلك إلا بعد عسر وحرج، أو لا يرى ذلك أصلاً، وأنى له الرؤية، وقد انغمس في ظلمات الكفر وارتطم بمتاهات الضلال، فانعدمت الرؤية وانطمست البصيرة، فهو في شبهات لا نجاة معها، ومن لم يقدر له الخلاص من الله فلا خلاص له» (2).
يقول الأستاذ مالك بن نبي عن هذه الآية: ـ
«فهذا المجاز يترجم على عكس سابقه عن صورة لا علاقة لها بالوسط الجغرافي للقرآن، بل لا علاقة لها بالمستوى العقلي أو المعارف البحرية في العصر الجاهلي وإنما هي في مجموعها منتزعة من بعض البلدان الشمالية التي يلفها الضباب، ولا يمكن للمرء أن يتصورها إلا في النواحي كثيفة الضباب في الدنيا الجديدة، فلو افترضنا أن النبي رأى في شبابه منظر البحر فلن يعدو الأمر شواطئ البحر الأحمر أو الأبيض ومع تسليمنا بهذا الفرض فلسنا ندري كيف كان يمكن أن يرى الصورة المظلمة التي صورتها الآية المذكورة؟ وفي الآية فضلاً عن الوصف الخارجي الذي يعرض المجاز المذكور سطر خاص بل سطران: أولهما: الإشارة الشفافة ألى تراكب الأمواج، والثاني: هو الإشارة إلى الظلمات المتكاتفة في أعماق البحار، وهاتان العبارتان تستلزمان معرفة علمية بالظواهر الخاصة بقاع
____________
(1) سورة النور: 40.
(2) ظ: المؤلف، الصورة الفنية في المثل القرآني: 281 - 282.
________________________________________
(59)
البحر، وهي معرفة لم تعرف للبشرية إلا بعد معرفة جغرافية المحيطات، ودراسة البصريات الطبيعية، وغني عن البيان أن نقول: إن العصر القرآني كان يجهل كلية تراكب الأمواج، وظاهرة امتصاص الضوء واختفائه في عمق معين في الماء، وعلى ذلك فما كان لنا أن ننسب هذا المجاز إلى عبقرية صنعتها الصحراء ولا إلى ذات إنسانية صغتها بيئة قاريّة» (1).
هذه الظواهر الثلاث في دلالة الألفاظ، توصلنا إلى المنهج الدلالي الأم في استكناه أصول الدلالة وهذا المنهج الأصل هو القرآن الكريم بحق.
ومن هذا المنطلق فقد وجدنا الخطابي (ت: 388هـ) بالذات عالماً ودلالياً فيما أورده من افتراضات، وما أثبته من تطبيقات بالنسبة لجملة من ألفاظ القرآن الكريم بتقرير أنها لم تقع ـ ما زعموا توهماً ـ في أحسن وجوه البيان وأفصحها، لمخالفتها لوضعي الجودة والموقع المناسب عند أصحاب اللغة، وذلك كدعوى افتراضية، يتعقبها بالرد والكشف والدفاع.
والألفاظ هي كما يلي نذكرها ونعقبها في آياتها في موارد اختيارها من قبل الخطابي نفسه ليرد عليها فيما بعد: ـ
1ـ فأكله، من قوله تعالى: (فأكله الذئب) يوسف / 17.
2ـ كيل، من قوله تعالى: (ذلك كيل يسير) يوسف / 65.
3 - امشوا، من قوله تعالى: (وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا *)، ص / 6.
4ـ هلك، من قوله تعالى: (هلك عني سلطانيه *)، الحاقة / 29.
5ـ لحب، من قوله تعالى: (وإنه لحب الخير لشديد *)، العاديات / 8.
6ـ فاعلون، من قوله تعالى: (والذين هم للزكاة فاعلون *)، المؤمنون / 4.
7ـ سيجعل، من قوله تعالى: (إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات سيجعل
____________
(1) مالك بن نبي، الظاهرة القرآنية: 356.
________________________________________
(60)
لهم الرحمن ودّا *) مريم / 96.
8ـ ردف، من قوله تعالى: (قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون *) النمل / 72.
أ ـ (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم) الحج /25.
ب ـ (أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر ... ) الأحقاف / 33.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه النماذج التي أبانها الخطابي تعقب عادة بالحجج المدعاة أولاً فيوردها، ولكنه يفندها واحدة كما سنرى (1).
فقد ذهبوا في فعل السباع خصوصاً إلى الافتراس، وأما الأكل فهو عام لا يختص به نوع من الحيوان.
وقالوا ما اليسير والعسير من الكيل والاكتيال وما وجه اختصاصه به؟
وقد زعموا بأن المشي في هذا ليس بأبلغ الكلام، ولو قيل بدل ذلك أن امضوا وانطلقوا لما كان أبلغ وأحسن وأدعوا إنما يستعمل لفظ الهلاك، في الأعيان والأشخاص كقوله:
هلك زيد، فأما الأمور التي هي معان وليست بأعيان ولا أشخاص فلا يكادون يستعملونه فيها ...
وأنت لا تسمع فصيحاً يقول: أنا لحب زيد شديد وإنما وجه الكلام وصحته أن يقال: أنا شديد الحب لزيد وللمال.
ولا يقول أحد من الناس فعل زيد الزكاة، وإنما يقال زكّى الرجل ماله
ومن الذي يقول: جعلت لفلان وداً بمعنى أحببته؟ وإنما يقول: وددته وأحببته.
____________
(1) الخطابي، بيان إعجاز القرأن: 38 وما بعدها.
________________________________________
(61)
وفي ردف إنما هو يردفه من غير إدغام اللام، والباء لا موضع لها في الحاد أو بظلم، ولو قيل: قادر على أن يحيي الموتى كان كلاماً صحيحاً لا يشكل معناه ولا يشتبه (1).
وقد حررت للخطابي مقارنة سليمة في الإجابة عن هذه الافتراضات رداً ومناقشة وبيان حال، وسأحاول أن ألخصها بشكل لا تفقد فيه جوهرها، وأوردها بصورة تحكي عن هدف صاحبها ولعل في ذكرها تخليداً لذكراه، ولكن فيها أيضاً وأولاً، بياناً لطاقات بيانية مهمة واستعمالات بلاغية رائدة، انفرد بها القرآن دون سائر النصوص الإلهية والبشرية، مما يجعل الخطابي ـ رحمه الله ـ من أوائل أولئك الأفذاذ الذين يسروا الطريق أمام فهم القرآن بلاغياً ونقدياً على الوجه التالي: ـ
1ـ فأما قوله تعالى: (فأكله الذئب) يوسف / 17، فإن الافتراس معناه في فعل السبع القتل فحسب، واصل الفرس دق العنق، والقوم إنما أدعوا على الذئب أنه أكله أكلاً، وأتى على جميع أجزائه وأعضائه فلم يترك مفصلاً ولا عظماً، وذلك أنهم خافوا مطالبة أبيهم بأثر باق منه يشهد بصحة ما ذكروه، فادعوا فيه الأكل ليزيلوا عن أنفسهم المطالبة، والفرس لا يعطي تمام هذا المعنى، فلم يصلح على هذا أن يعبر عنه إلا بالأكل على أن لفظ الأكل شائع الاستعمال في الذئب وغيره من السباع.
وحكى ابن السكيت في ألفاظ العرب قولهم: ـ
أكل الذئب الشاة فما ترك منها تامورا.
2ـ وأما قوله تعالى: (ونزداد كيل بعير ذلك كيل يسير) يوسف / 65.
فإن معنى الكيل المقرون بذكر البعير والمكيل، والمصادر توضع موضع الأسماء كقولهم: هذا درهم ضرب الأمير، هذا ثوب نسيج اليمن، أي مضروب الأمير، ونسيج اليمن والمعنى في الأية: أنا نزداد من الميرة المكيلة إذا صحبنا أخونا حمل بعير، فإنه كان لكل رأس منهم حمل واحد لا يزيد على ذلك لعزة الطعام، فكان ذلك في السنين السبع المقحطة،
____________
(1) الخطابي، بيان إعجاز القرآن: 38، وما بعدها بتصرف واختصار.
________________________________________
(62)
وكانوا لا يجدون الطعام إلا عنده ولا يشير لهم صراحة إلا من قبله، فقيل على هذا المعنى (ذلك كيل يسير) يوسف / 65.
أي متيسر لنا إذا تسببنا إلى ذلك باستصحاب أخينا، واليسير شائع الاستعمال فيما يسهل من الأمور كالعسير مما يتعذر منها ولذلك قيل: يسر الرجل.
وقد قيل: إن معنى الكيل هنا السعر، أخبرني أبو عمرو عن ابن العباس قال: الكيل بمعنى السعر، فكيف الكيل عندكم؟ بمعنى كيف السعر؟
3ـ وأما قوله سبحانه: (أن امشوا واصبروا على ءالهتكم) ص / 6.
وقول من زعم أنه لو قيل بدله: امضوا وانطلقوا كان أبلغ فليس الأمر على ما زعمه، بل امشوا في هذا المحل أولى وأشبه بالمعنى وذلك لأنه إنما قصد به الاستمرار على العادة الجارية ولزوم السجية المعهودة في غير انزعاج منهم، ولا انتقال عن الأمر الأول، وذلك أشبه بالثبات والصبر المأمور به في قوله: (واصبروا على ءالهتكم) ص / 6.
والمعنى كأنهم قالوا: (امشوا على هينتكم وإلى مهوى أموركم، ولا تعرجوا على قوله ولا تبالوا به ... وقيل بل المشي ها هنا معناه التوفر في العدد والاجتماع للنصرة دون المشي الذي هو نقل الأقدام.
(يُتْبَعُ)
(/)
4ـ وأما قوله سبحانه: (هلك عني سلطانيه *) الحاقة /29، وزعمهم أن الهلاك لا يستعمل إلا في تلف الأعيان فإنهم ما زادوا أن عابوا أفصح الكلام وأبلغه، وقد تكون الاستعارة في بعض المواضع أبلغ من الحقيقة كقوله عزّ وجلّ: (و ءاية لهم الليل نسلخ منه النهار) يس /37.
والسلخ ها هنا مستعار هو ابلغ منه لو قال نخرج منه النهار وإن كان هو الحقيقة، وكذلك قوله: (فاصدع بما تؤمر) الحجر /94، وهو أبلغ قوله فأعمل بما تؤمر وإن كان هو الحقيقة، والصدع مستعار، وكذلك قوله: (هلك عنّي سلطانيه *) الحاقة / 29، وذلك أن الذهاب قد يكون على مراصده العودة، وليس مع الهلاك بقيا ولا رجعى، وقد قيل إن معنى
________________________________________
(63)
السلطان ها هنا الحجة والبرهان.
5ـ وأما قوله سبحانه: (وإنه لحب الخير لشديد *) العاديات / 8، وأن الشديد معناه ها هنا البخيل، واللام في قوله (لحب الخير) بمعنى لأجل حب الخير وهو المال لبخيل.
6ـ وأما قوله عزّ و جلّ: (والذين هم للزكاة فاعلون *) المؤمنون / 4، وقولهم إن المستعمل في الزكاة المعروف من الألفاظ، كالأداء، والإيتاء، والإعطاء ... فالجواب إن هذه العبارات لا تستوي في مراد هذه الآية، وإنما تفيد حصول الاسم فقط، ولا تزيد على أكثر من الأخبار على أدائها فحسب، ومعنى الكلام ومراده المبالغة في أدائها والمواظبة عليه حتى يكون ذلك صفة لازمة لهم فيصير في أداء الزكاة فعلاً لهم مضافاً إليهم يعرفون به، فهم له فاعلون، وهذا المعنى لا يستفاد على الكمال إلا بهذه العبارة، فهي إذن أولى العبارات وأبلغها في هذا المعنى.
7ـ وأما قوله عزّ وجلّ: (سيجعل لهم الرحمان ودا) مريم /96، وإنكارهم قول من يقول: جعلت لفلان وداً، بمعنى وددته فإنهم قد غلطوا في تأويل هذا الكلام، وذهبوا عن المراد منه، وإنما المعنى أن الله سيجعل لهم في قلوب المؤمنين، أي يخلق لهم في صدور المؤمنين، ويغرس لهم فيها محبة كقوله عزّ وجلّ: (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ... ) النحل / 72، أي خلق.
8 ـ وأما قوله سبحانه: (ردف لكم) النمل / 72، فإنهما لغتان فصيحتان: ردفته وردفت له كما نقول نصحته، ونصحت له.
9ـ وأما قوله: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم) الحج /25، ودخول الباء فيه فإن هذا الحرف كثيراً ما يوجد في كلام العرب الأول الذي نزل القرأن به، وإن كان يعز ووده في كلام المتأخرين، قال أبو عمرو بن العلاء: اللسان الذي نزل به القرآن، وتكلمت به العرب على عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عربية أخرى عن كلامنا هذا.
نقول: قد قيل إن الباء زائدة، والمعنى: ومن يرد فيه إلحاداً والباء قد
________________________________________
(64)
تزاد في مواضع من الكلام، ولا يتغير به المعنى، وعليه شواهد من كلام العرب (1).
لقد كان الخطابي دقيقاً فيما أورده من إفاضات في هذا المجال استند فيها إلى المتبادر في العرف العربي العام واستشهد على صحة ذلك بالموروث الأدبي عند العرب شعراً ومثلاً وكلمة وقولاً مصداقاً على ما يريد، وقلّب كل لفظ في وجوهه المحتملة فضلاً عن استنارته بآراء علماء العربية وأهل اللغة وأئمة البيان مستوفياً بذلك موقع اللفظ في دلالته على المعنى، وصحته اختياره في استيفاء المؤشر الدلالي، مؤكداً على العرف العربي والاستعمال البياني، والأصالة اللغوية، في كشف الدلالات التي ينطوي عليها اللفظ المختار في الآيات المشار إليها اللفظ ذاته دون سواه، ومعللاً بفطرة نافذة دقة التركيب من خلال وضع الألفاظ بإمكانها المحددة لها، بحيث لو استبدلت بالمرادف أو المساوي لفقدت مميزات لا تتوافر باللفظ البديل، ولو جرت على سنن ما يفترض المدعون لافتقرت إلى عبارات إضافية من أجل أن يخلص إلى المعنى الذي يريده القرآن في ألفاظه المنتقاة إزاء الدلالات المقصودة بالذات.
أما أنواع الدلالات وأقسامها في كل من البحث الدلالي والقرآن فهو معلم مستفيض ينهض بعمل فني مستقل يشمل مدارك الدلالات كافة، وقد أرجأنا الحديث عنها إلى مبحث خاص بإذن الله تعالى.
____________
(1) الخطابي، بيان إعجاز القرآن: 41 - 48.
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 10:59 ص]ـ
:::
حياك الله أخي فصيحويه , واعذرني على التأخير؛ فقد شغلتني أمور أخرى في الفصيح وفي غيره.
أخي الكريم: أقدّر لك غيرتك على الفصحى وحرصك على تجديد درس البلاغة في مؤسساتنا, وهي دعوة مشروعة, لاسيما ونحن نشهد تأخرًا واضحًا في مستوى طلابنا في العربية وعلومها. ولكنّ الأمر ليس مما يقوم به فرد , بل يحتاج إلى تآزر جهود المختصين لوضع اليد على مكامن الداء , والبحث عن السبل الموصلة إلى تنمية إحساس الجيل الحاضر بجمال لغتهم! وهذا الأمر يشغلني منذ مدة , وقد تمخضت عن انشغالي به فكرة كتاب جمعتُ فيه ما يسرك في هذا الباب , وأرجو أن يعينني الله على إتمامه! وفي مشروعي العلمي الذي قد تطول مدة إنجازه تجديدات لهذا العلم , وتناول أحسبه جديدا, يعرض علوم البلاغة كما فهمها الجيل الأول حين كان التعويل فيه على الأدب ,الذي تستوي في إنتاجه وتلقيه قرائح العرب ,وليس هذا قدحًا في بلاغة المتاخرين؛ فبها كان تبويب العلم وتفرع تقسيماته واتساع شروحه التي لاغنى عنها للعالم والمتعلم , ولكننا في حاجة إلى رد تلك التقسيمات إلى أصولها المبنية على الذوق والحس الأدبي مع الحفاظ عليها في الوقت نفسه , ففي كلٍ خير! وقد فعلتُ شيئًا من ذلك في كتابٍ لي سيصدر بعد مدة يسيرةٍ إن شاء الله.
والكلام في هذا لا ينتهي ,ولكن هذا ما يسعف به وقتي, وجزاك الله خيرًا على اهتمامك بالدعوة إلى تجديد طرق تدريس البلاغة وبث الروح الأدبية في مناهجها, وثق أن في أساتذة البلاغة من يشغله هذا الهمّ , ويعمل على أن يضرب فيه بسهم.
اسأل الله أن يعين المخلصين ويوفق العاملين للنهوض بهذه اللغة الشريفة, والله يرعاكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فصيحويه]ــــــــ[04 - 08 - 2007, 03:33 م]ـ
:::
ولكنّ الأمر ليس مما يقوم به فرد , بل يحتاج إلى تآزر جهود المختصين لوضع اليد على مكامن الداء , والبحث عن السبل الموصلة إلى تنمية إحساس الجيل الحاضر بجمال لغتهم!
بالتأكيد أخي شوارد. ما أردته هو التنبيه لهذا الجانب المهم، وخاصة أنه يتعلق بالتعليم الذي نسعى جميعا لتطويره.
أكرر دائما أن هذه رسالة، ومن يؤمن بها لا بد أن يكررها ويرددها في كل مجلس وفي كل محفل. يجب علينا أن ننهض ونتطور في جميع جوانب تعليمنا. نحن من يجب علينا أن نضع ما يناسب مستويات الطلاب، وليس الطلاب أنفسهم هم المطلوب منهم أن يعيشوا في بيئة أخرى ليفهموا ما قاله الأعراب منذ مئات السنين.
أرجو أن يحمل كلامي على المحمل الحسن، ومن أراد أن يبلور الفكرة أو يضيف عليها أو يعدلها فليفعل. المهم أننا ينبغي أن نسهل لغتنا رحمة بجيل يعيش أمام الملهيات والتقنية المتسارعة لنعيده بلطف إلى لغته الأصيلة وإلى حضارته العريقة وقبل ذلك إلى كتاب ربه سبحانه وسنة نبيه _صلى الله عليه وسلم_ فيفهم ما يقرأ ويستنير بصره وبصيرته.
والله من وراء القصد.(/)
((وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ)) ((لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ))
ـ[كنز الجنة]ــــــــ[12 - 07 - 2007, 03:38 م]ـ
{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} التوبة122
((وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ)) لم يقل ليعلموا قومهم ... اشارة الى ان غرض المعلم غرس الخوف والخشية في نفوس من يعلمهم.
((لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)) ولم يقل لعلهم يفقهون او لعلهم يعلمون ... اشارة الى ان العلم الذي لايورث الخشية لاخير فيه.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 01:18 ص]ـ
بارك الله فيك(/)
لمن يريد ان يتعلم البلاغة هاكم شرح مبسط لعلوم البلاغة كاملة؟؟
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 12:41 م]ـ
لمن يريد ان يتعلم البلاغة هاكم شرح مبسط لعلوم البلاغة كاملة.
(لا تنسونا من خالص الدعاء)
علم البلاغهـ:
بدايتاً ان كنت تريد ان تصبح بلاغياً بارعاً ..
احضر معجمك واكشف عن معنى كلمة البلاغة:
ان نسيت كيف تبحث عنها فها هي خطواتك:
- قوم بتجريد الكلمة من الحروف التالية ان وجدت) انيت (.
- ارجع الكلمة ان كانت جمعاً إلى مفرد.
- احذف ال التعريف ان وجدت.
كلمة البلاغة ستقوم بحذف ال التعريف ..
ووجدت من كلمة انيت الألف ستحذف عندها ستصبح لديك الكلمة (بلغه) ..
بقدرتك البلاغيهـ التي اثق بها لا وجود لكلمة تكتب املائياً بهذه الطريقهـ ..
ستقوم بحذف الهاء .. ستصبح لديك مادة (بلغ) وهي المطلوبة هنا ..
ستبحث عنها في معجمك ستجد لها معانٍ كثيرة سأتركك الآن لتبدأي:
البلاغهـ:
مأخوذة من مادة بلغ (أي وصل)
نقول: بلغت الغاية إذا انتهيت إليها وبلغتها غيري.
البلاغهـ:
إيصال المعنى كاملاً لذهن السامع دون عِي
وهو حسن العبارة مع صحة الدلالة.
سميت البلاغهـ بهذا الإسم:
لأنها تنهي المعنى إلى قلب سامعها فيفهمها
يُقال رجل بليغ: حسن الكلام، والبلاغة صفة للكلام لا من صفة المتكلم.
علوم البلاغهـ:
علم البيان – علم المعاني – علم البديع.
توقف عن القراءة قليلاً وردد:
اللهم انك عفو تحب العفو فاعفوا عني انه لا يغفر الذنوب إلا انت.
علم البيان:
هو العلم الذي يهتم بالصور والأخيلة
ويورد المعنى الواحد بصور مختلفهـ.
مباحث علم البيان:
التشبيهات: وهي تشبه أمر بأخر لصفة جامعة بينهما.
مثل محمد كالاسد ــــــــــــــــــ> الصفة الجامعة هي الشجاعة
أركانه:
أ- المشبه: وهو الموضوع المقصود بالوصف (محمد)
ب- المشبه به: وهو الذي يجعل نموذجا للمقارنة. (الاسد)
ج- وجه الشبه: الوصف الجامع بين المشبه والمشبه به. (الشجاعة)
د- أداة التشبيه: وهي الكلمة التي تدل على معنى (ك)
التشبيه (الكاف، مثل، كأن).
انواع التشبيهات في علم البيان:
التشبيه التمثيلي:
هو ما يكون وجه الشبه فيه حالة مركبة من جملة صفات.
مثاله:
((مثلُ الذينَ حُمِّلُوا التوراةَ ثمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كمثلِ الحمارِ يحملُ أسفاراً))
لا يكون التشبيه التمثيلي ابداً بكلمة او كلمتين بل بجملة
تشبه احداها بالأخرى كما
في الآية اعلاه.
التشبيه الضمني:
هو الذي يفهم من سياق الكلام، وغالبا ما يؤدى بجملتين فأكثر، بدل الجملة الواحدة.
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها
إن السفينة لا تجري على اليبس
التشبيه الضمني هو ما يوصل التشبيه بجملتين يكون
التشبيه فيه واضحاً بمجرد قراءتك للبيت ترجو النجاة ولم تسلك طرقها الصحيحهـ كما
السفينة التي تريد الإبحار في البحر وهي عاجزة فوق الرمال.
التشبيه المقلوب:
هو جعل المشبه مشبها به بادعاء أن وجه الشبه فيه
أقوى وأظهر.
مثاله:
وبدا الصباح كأن غرته
وجه الخليفة حين يمتدح
القلب هنا معناه: كأنك تقول كالقمر سلمى ومن ثم
تقلب لإثبات القوة والجمال وحسن الصفات سلمى كالقمر جعلت الوصف بناءاً على
سلمى لشدة جمالها لجذب الإنتباه لها ودائماً ماتكون الكلمة الأولى في التشبيه
المقلوب الأقوى والأظهر.
المجاز اللغوي:
هو اللفظ المستخدم في غير ما وضع له لعلاقة.
مثاله:
بلادي وإن جارت علي عزيزة
وقومي وإن ضنوا علي كرام
قد تكون في كلمة واحدة في غير موضعها كما في البيت
اعلاه تجد ان الكلمة بلادي ليست بموضعها بلادي وان جارت علي عزيزة أي بلادي
وان ظلمتني عزيزة البلاد جماد ولا تظلم هنا لم يقصد البلاد بحد ذاتها بل قصد بها اهل
البلاد.
الاستعارة:
هي تشبيه حذف أحد طرفيه، فعلاقتهما المشابه.
الاستعارة التصريحية:
وهي ما يصرح بها بلفظ المشبه به و (حذف المشبه).
مثاله: ((وهو الذي يتوفاكم بالليل)).
الاستعارة تشبيه يحذف فيه المشبه ويترك المشبه به
كما في الآيه اعلاه يتوفاكم تعني الوفاة الصغرى وهي النوم لم تذكر كلمة النوم بل
حذفت لوجود مايدل عليها ويوصل المعنى فيها.
الاستعارة المكنية:
هو التشبيه الذي ذكر فيه المشبه، وحذف المشبه به
(يُتْبَعُ)
(/)
وذكر لازم من لوازمه.
مثاله:
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا
من الحسن حتى كاد أن يتكلما
تجد اعلاه انه شبه الربيع بالإختيال والضحك والقدوم
وهذه جميعها صفات للعاقل فلا الربيع يأتي ولا يختال ولا يضحك
بل حذف هنا المشبه به ووجد المشبه.
توقف عن القراءة وردد:
ربي لا تذرني فرداً وانت خير الوارثين.
علم المعاني:
مباحث علم المعاني:
1 - الخبر: هو الكلام الذي يحتمل التصديق والتكذيب.
أضرب الخبر:
أ- أن يكون المخاطب خالي الذهن من الحكم.
ب- أن يكون المخاطب متردد في الحكم شاكا فيه.
ج- أن يكون المخاطب منكراً لحكم الخبر.
2 - الإنشاء: هو الكلام الذي لا يحتمل التصديق والتكذيب.
أقسامه:
أ - الإنشاء الطلبي: (الأمر – النهي – الاستفهام – التمني - النداء).
ب - الإنشاء غير الطلبي: (صيغ المدح والذم – التعجب – القسم – الرجاء).
3 - الحذف: حذف المسند (الفعل والخبر). والمسند إليه (الفاعل والمبتدأ).
شروط الحذف يتوقف على أمرين:
أحدهما: وجود ما يدل على المحذوف مع تحقيق غاية بلاغية.
مثاله: من خرج من الفصل؟ ستجيب انا رأيت زيد
دون ان تقول زيد خرجت (فقط زيد)
لوجود مايدل على المعنى في السؤال.
والأمر الأخر: وجود القرينة الدالة على المحذوف.
مثاله: جائزتي.
المفترض ان يقال هذه جائزتي ولكن هنا الغاية من حذف هذه الإسراع بالمسرة
والخبر.
4 - الذكر: الذكر لركني الإسناد وهو الأصل:
مثاله: إبليس اللعين هو الذي أخرج آدم من الجنة.
8 - الإيجاز: هو الجمع للمعاني الكثيرة بألفاظ قصيرة.
مثاله: ((لا إله إلا هو له الخلق والأمر)).
9 - الإطناب: هو زيادة اللفظ على المعنى لفائدة.
مثاله: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى)).
10 - المساواة: المذهب المتوسط بين الإطناب والإيجاز.
مثاله: قال عليه الصلاة والسلام ” الحلال بين، والحرام بين وبينهما أمور متشابهات ”
11 - الوصل: عطف جملة على آخرى بالواو دون سواها.
مثاله: وليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب.
12 - الفصل: ترك العطف بين الجمل بالواو.
مثاله:
كفى زاجراً للمرء أيام دهر ه تروح له بالواعظات وتغتدي.
توقف قليلاً وردد:
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
علم البديع:
هو العلم الذي يهتم بوجوه تزين الكلام وتحسينه
بنوع من التنميق.
مباحث علم البديع:
*المحسنات المعنوية *
المطابقة:
أن يجمع بين في كلام واحد لفظ ومقابله (ضده).
مثاله:
((الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا))
المقابلة:
أن يكون التقابل بين معنيين فأكثر وما يقابلها على الترتيب.
مثاله:
((فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً)).
التورية:
تسمى الإبهام، هو أن يطلق لفظ ويكون له معنيان
قريب وبعيد، ويراد البعيد منهما.
مثاله: ” والسماءُ بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون ”
مباحث علم البديع:
* المحسنات اللفظية *
الجناس: أن يتشابه اللفظان في النطق ويختلفا في المعنى.
أقسامه:
أ- جناس تام:
مثاله:
((يوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة)).
ب- جناس ناقص بأحدى الاسباب التالية (عدد الحروف أو شكلها أو ترتيبها أو نوعها: ـ
مثاله:
1ـ عدد الحروف مثل (القنا – القنابل)
2ـ شكل الحروف أي حكاتها (شَعرـ شِعر)
3ـ ترتيب الحروف (بقر ـ قبر)
4ـ نوع الحروف مثل (همزة ـ لمزة)
السجع:
هو توافق الفاصلتين من النثر على حرف واحد
والأصل في السجع هو الاعتدال في مقاطع الكلام.
مثاله: ((فأما اليتيم فلا تقهر* وأما السائل فلا تنهر))
والله أعلى و أعلم
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 02:31 م]ـ
السلام عليكم
بوركت(/)
بين حافظ وشوقي
ـ[مثنى كاظم صادق]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 06:10 م]ـ
لحافظ ابراهيم في مداعبة شوقي
يقولون إن الشوق نار ولوعة فما بال شوقي اليوم اصبح باردا
ولشوقي في مداعبة حافظ
وحملت إنسانا وكلبا امانة فضيعها الأنسان والكلب حافظ
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 07:50 م]ـ
مداعبة فى صورة الهجاء
بوركت(/)
بداية الدورة: شرح كتاب البلاغة الواضحة مع التطبيقات
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 03:30 ص]ـ
السلام عليكم
كما وعدتكم بشرح كتاب البلاغة الواضحة كاملا إن شاء الله
ولكن أرجو منكم المتابعة وحل الواجبات
حمل كتاب البلاغة الواضحة ( http://s203841464.onlinehome.us/books/01/0053/0053_01.rar)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 03:34 ص]ـ
مقدمة عن علم البلاغة
البلاغة: هى تأدية المعنى الجليل واضحا بعبارة صحيحة فصيحة، لها فى النفس أثر خلاب، مع ملائمة الكلام لمقتضى حال السامع
ينقسم علم البلاغة إلى ثلاثة فروع وهى:
•علم البديع
•علم المعاني
•علم البيان
إن شاء الله سنبدأ بعلم البديع وبعدها بعلم المعاني ثم علم البيان
الدرس الأول
علم البديع
علم البديع هو العلم الذي يهتم بتزيين الألفاظ أو المعاني بألوان بديعة من الجمال اللفظي أو المعنوي، ويشتمل أيضا على محسنات لفظية ومحسنات معنوية
إذن علم البديع يشتمل على
•محسنات لفظية
•محسنات معنوية
المحسنات اللفظية (الجناس – الاقتباس - السجع)
الجناس: أن يتشابه اللفظان فى النطق ويختلفان فى المعنى وهو نوعان:
•جناس تام: وهو ما اتفق فيه اللفظان فى أمور أربعة هى: نوع الحروف، وشكلها، وعددها، وترتيبها.
مثال: قال تعالى: " ويوم تقوم الساعة يقسم الجرمون ما لبثوا غير ساعة "
لاحظ هنا كلمتي (الساعة - ساعة) تجد إنهما اتفقا فى الأمور الأربعة التى ذكرناها عاليه، كما تجد أن الساعة الأولى المقصود بها يوم القيامة أما الساعة الثانية المقصود بها المدة الزمنية
مثال آخر: صليت المغرب فى بلاد المغرب
لاحظ كلمتي (المغرب)، الكلمتان متفقتان فى الأمور الأربعة ومختلفتان فى المعنى إذ أن المغرب الأولى المقصود بها (صلاة المغرب) بينما الثانية المقصود بها (البلد الشقيقة المغرب)
•جناس غير تام أو جناس ناقص: هو ما اختلف فى واحد من الأمور الأربعة (نوع الحروف، شكلها، عددها، ترتيبها)
مثال: قال تعالى: " فأما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر "
لاحظ كلمتي (تقهر، تنهر) تجد إنهما اختلفا فى نوع الحرف (ق، ن) لذلك يسمى جناس ناقص
أولا يجب تحميل كتاب البلاغة الواضحة وقد وضعته مسبقا
الواجب يعرض فى هذه الصفحة لمناقشة الأخطاء إن وجد
الواجب صـ 265 تمرين 1 وصـ 266، 267، 268 كلها
وأي استفسار أنا موجود
والسلام عليكم
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 04:23 ص]ـ
مقدمة شائقة ماتعة جزاك الله خيرا
ولاحظ أنني أول الحضور، فلا تنسني من المكافأة:)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 09:01 ص]ـ
وأنا من المتابعين لهذه الدروس القيمة وبالتوفيق
ـ[محمد ماهر]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 10:06 ص]ـ
بارك الله فيكم وأنا من المتابعين إن شاء الله ما استطعت إلى ذلك سبيلاً ...
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 11:51 ص]ـ
مرحبا بكم جميعا
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 06:19 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
اللهم يسر لنا إتمام الكتاب على خير وجه
وجزاك الله خيرا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 08:18 م]ـ
مرحبا بك أخي محمد أتمنى أن تحقق الاستفادة التى تأملها
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 09:03 م]ـ
جزيت خيرا (أستاذ هيثم) أنا من المتابعين المستفيدين
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 11:05 م]ـ
أبا أسيد مرحبا بك وأرجو منك المتابعة
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 11:27 م]ـ
التمرين الأول:
1 - يحيى ويحيا حناس ناقص
2 - إنساناوإنسانا جناس تام
3 - فهمت وفهمت جناس تام
4 - سام وسام (مثلها حام وحام) جناس تام
5 - عباس وعباس
الفضل وفضل
الربيع وربيع
كلها جناس تام
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 11:39 م]ـ
التمرين الأول
في كلِّ مثالٍ منَ الأمثلة الآتية جناسٌ تامٌّ، فبيًن موضعَه:
(1) قال أبو تمام:
ما مات مِنْ كرمِ الزمان فإِنَّه … …يحْيا لَدى يحْيى بْنِ عبد الله
بين يحيا و يحيى جناس تام
(2) قال أبو العلاءِ المعري:
لَمْ نَلْقَ غَيْرَكَ إِنْساناً يُلاذُ بهِ … …فَلا برحْتَ لِعيْنِ الدهْر إِنْسانا
بين إِنْسانا و إنسانا جناس تام
(3) قال أبو الفتح البُسْتِيُّ:
فَهمْتُ كتَابك يا سيِّدِي… فَهمْتُ ولاَ عجبٌ أنْ أهِيما
بين فهمتُ و فهمتُ جناس تام
(يُتْبَعُ)
(/)
(4) وقال يمدح سيف الدولة:
بسيفِ الدَّوْلة اتَّسقَتْ أمُورٌ … …رأَيْنَاها مُبدَّدَةَ النَّظَام
سَمَا وحَمَى بني سامٍ وحامٍ ... فليسَ كمثلهِ سامٍ وحامِ
بين سام و سام & حام و حام جناس تام
(5) وقال أبو نُواس:
عبَّاسُ عبَّاسٌ إِذَا احتَدَم الوغَى … …والفَضْلُ فَضْلٌ والربيعُ ربيعُ
بين عباس و عباس جناس تام
ولا أظن أن هناك جناسا تاما بين الفضل و فضل & والربيع وربيع لزيادة الحروف
التمرين الثاني
في كلِّ مثالٍ منَ الأمثلة الآتية جناسٌ غيرُ تامٍّ، فوضحْه وبيِّنْ لم كان غيرَ تامٍّ؟
(1) قال تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ .. }
بين أمر وأمن (أم نقول الأمن) جناس ناقص بسبب اختلاف نوع الحروف (الراء و النون)
(2) وقال تعالى: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}
بين ينهون و ينأون جناس ناقص بسبب اختلاف نوع الحروف (الهاء و الهمزة)
(3) وقال ابن جُبير الأندلسي:
فَيا راكِبَ الوجْنَاءِ هل أنْت عالِمٌ … …فِداؤُكَ نَفْسِي كيْفَ تلكَ المَعالِمُ
بين عالم و معالم (أم نقول المعالم) جناس ناقص بسبب اختلاف عدد الحروف (زيادة حرف الميم)
(4) وقال الحريري يصِفُ هُيام الجاهل بالدنيا:
ما يستَفِيقُ غراماً … …بهَا وفَرْطَ صَبَابَهْ
ولوْ دَرى لَكفَاهُ ... مما يَرومُ صُبابَهْ
بين صَبَابَهْ و صُبابَهْ جناس ناقص بسبب اختلاف شكل الحروف (فتح الصاد في صَبَابَهْ و ضم الصاد في صُبابَهْ)
(5) وقال عبد الله بن رواحةَ يمدحُ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلم، وقيل إنه أمدح بيت قالته العربُ:
تحْمِلهُ النَّاقةُ الأدْماءُ مُعْتَجِرًا … …بالبُردِ كالبدْرِ جلَّى نُورُهُ الظُّلَمَا
بين البرد و البدر جناس ناقص بسبب اختلاف ترتيب الحروف
والباقي تباعا - إن شاء الله تعالى -
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 11:56 م]ـ
أخي محمد بارك الله فيك كل إجاباتك صحيحة ولكن انظر معي
(5) وقال أبو نُواس:
عبَّاسُ عبَّاسٌ إِذَا احتَدَم الوغَى … …والفَضْلُ فَضْلٌ والربيعُ ربيعُ
بين عباس و عباس جناس تام
ولا أظن أن هناك جناسا تاما بين الفضل و فضل & والربيع وربيع لزيادة الحروف
هنا الجناس تام بين (عباس، عباس)
عباس في أول البيت هو عباس بن الفضل الأنصاري، قاض من رجال الحديث وكلمة عباس الثانية صيغة مبالغة من عبس وجهه إذا كلح وتجهم
وأيضا هناك جناس بين (الفضل، فضل) وفي مثل هذه المواطن اعتبر الألف واللام غير موجودة أو احذفها فيصير الجناس تاما
الفضل الأول هو الفضل بن الربيع وزير الرشيد، والفضل الثاني الشرف والرفعة
وأيضا هناك جناس بين (الربيع، ربيع)
الربيع الأول هو الربيع بن يونس وزير المنصور العباسي والربيع الثاني الخصب والنماء
بوركت تابع إجابتك
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 12:37 ص]ـ
التمرين الثالث
بيِّنْ مواضعَ الجناسِ فيما يأْتي وبينْ نوعه في كلِّ مثالٍ:
(1) قال البحتري في مطلع قصيدة:
هلْ لِما فات مِن تَلاَقٍ تلاَفي … …أمْ لِشاكٍ مِن الصَّبابةِ شافي
من ومن بينهما جناس تام
شاك و شاف (شافي) بينهما جناس ناقص بسبب اختلاف نوع الحروف (الكاف و الفاء)
(2) وقال النابغة في الرثاء:
فَيالَك مِنْ حزْمٍ وعزْمٍ طَواهُما … …جدِيدُ الرَّدَى بيْن الصَّفا والصَّفائح
بين حزم و عزم جناس ناقص بسبب اختلاف نوع الحروف (الحاء والعين)
(3) وقال البحتري:
نَسيمُ الرّوْضِ في رِيحٍ شَمَالٍ، وَصَوْبُ المُزْنِ في رَاحٍ شَمُولِ
بين شمال و شمول جناس ناقص بسبب اختلاف نوع الحروف (الألف و الواو)
بين ريح و راح جناس ناقص بسبب اختلاف نوع الحروف (الياء و الألف)
في و في بينهما جناس تام (ولا أدري هل يدخل الجناس في الحروف أم لا)
(4) وقال الحريري:
لا أُعْطي زمامي من يُخْفرُ ذِمامي، ولا أغرِسُ الأيادي. في أرضِ الأعادي.
بين زمامي و ذمامي جناس ناقص بسبب اختلاف نوع الحروف (الزاي والذال)
بين الأيادي والأعادي جناس ناقص بسبب اختلاف نوع الحروف (الياء والعين)
لا و لا بينهما جناس تام (هل يوجد جناس بين الحروف؟)
(5) وقال: لهُمْ في السيرِ جِرْيَةُ السّيلِ. والى الخيرِ جرْيُ الخَيلِ
(يُتْبَعُ)
(/)
بين السير و السيل جناس ناقص بسبب اختلاف نوع الحروف (الراء و اللام)
بين الخير و الخيل جناس ناقص بسبب اختلاف نوع الحروف (الراء و اللام)
(6) قال البحتري:
فَقِفْ مُسعِداً فيهِنّ، إن كنتَ عاذِراً، وَسِرْ مُبعِداً عَنهُنّ، إنْ كنتَ عاذِلا
بين مسعدا و مبعدا جناس ناقص بسبب اختلاف نوع الحروف (السين و الباء)
بين عاذرا و عاذلا جناس ناقص بسبب اختلاف نوع الحروف (الراء و اللام)
(7) وقال أبو تمام:
بيضُ الصفَائح لا سُودُ الصَّحائِفِ في … …مُتُونِهن جلاءُ الشَّكِّ والريبِ
بين الصفائح و الصحائف جناس ناقص بسبب اختلاف ترتيب الحروف (الفاء و الحاء)
(8) وقال تعالى: {ذَلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ}
بين تفرحون و تمرحون جناس ناقص بسبب اختلاف نوع الحروف (الفاء و الميم)
(9) وقال عليه الصلاة والسلام: « الْخَيْلُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.»
بين الخيل و الخير ناقص بسبب اختلاف نوع الحروف (اللام و الراء)
(10) وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه:
وكُنّا مَتَى يَغْزُ النبيُّ قبيلَة ً، نصلْ حافتيهِ بالقنا والقنابلِ
بين القنا و القنابل جناس ناقص بسبب اختلاف عدد الحروف (خمسة أحرف و سبعة أحرف و هل يصلح الجناس الناقص في اختلاف عدد الحروف إذا زاد عن حرف واحد)
(11) وقال أبو تمام:
يَمُدُّونَ مِنْ أَيْدٍ عَوَاصٍ عَواصِمٍ تصُولُ بأسيافٍ قواضٍ قواضبِ
بين عواص و عواصم جناس ناقص بسبب اختلاف عدد الحروف (خمسة أحرف و ستة أحرف)
بين قواض و قواضب جناس ناقص بسبب اختلاف عدد الحروف (خمسة أحرف و ستة أحرف)
(12) لا تُنالُ الغُرَرُ إِلا بركوب الغرَر.
ملحوظة: لو كانت كلمة الغرر الثانية مضمومة الغين فبينهما جناس تام
ولو كانت مفتوحة الغين فبينهما جناس ناقص بسبب اختلاف شكل الحروف (ضم الغين في كلمة الغُرَر وفتحها في كلمة الغَرَر)
التمرين الرابع
هاتِ مثالين منْ إنشائك للجناس التامِّ، ومثالين آخرين لغير التام، وراع ألاَّ يظهرَ في كلامك أَثرٌ للتكلف.
1 - محمود ذو خلق محمود (جناس تام)
2 - سميته يحيى ليحيا سعيدا (جناس تام)
1 - الصالح والطالح شخصان مختلفان في الأخلاق (جناس ناقص بسبب اختلاف نوع الحروف)
2 - أكلتُ العَشاء بعد صلاة العِشاء (جناس ناقص بسبب اختلاف شكل الحروف)
3 - حسين و حسنين أخوان شقيقان (جناس ناقص بسبب اختلاف عدد الحروف)
4 - قال الشاعر: وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد (محمود و محمد بينهما جناس ناقص بسبب اختلاف عدد الحروف)
التمرين الخامس
اشرحْ قولَ أبي تمام وبينْ نوعَ الجناس الذي فيه:
ولَمْ أَرَ كالمَعْرُوفِ تُدْعَى حُقُوقُه مَغَارمَ في الأقَوامِ وَهْيَ مَغَانِمُ
بين مغارم و مغانم جناس ناقص بسبب اختلاف نوع الحروف (الراء و النون)
الشرح:
أن من أسدى إليه معروفا فهو كالدين في رقبتي وهو غنيمة لمن أسداه
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 12:46 ص]ـ
وجزى الله الأستاذ الفاضل هيثم محمد خيرا على هذا المجهود الطيب وبرجاء المواصلة بارك الله فيك حتى تكون حافزا لغيرك ليشرعوا في دورات للنحو أو الصرف أو العروض أوغيرها من علوم اللغة العربية المباركة
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 02:16 ص]ـ
أخي محمد بارك الله فيك
الحروف لا يوجد بينها جناس
أنت ذكرت (من، من) (في، في) (لا، لا) كلهم حروف لهم نفس التشكيل ونفس الوظيفة (من، من) حرف جر ........
إذن الحروف هنا لا تعتبر جناسا
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 02:32 ص]ـ
وهل الجواب يعتبر صوابا أم فيه أخطاء بارك الله فيك
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 02:47 ص]ـ
إجاباتك صحيحة أخي محمد بارك الله فيك
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[17 - 07 - 2007, 01:13 م]ـ
أين طلاب العلم في هذا المنتدى المبارك
أين أعضاء الدورة العلمية
أم هو كلام فقط
يشرتكون ثم يتركون الدورة
ـ[زينب محمد]ــــــــ[17 - 07 - 2007, 06:36 م]ـ
بارك الله فيكم، ونفع بكم ..
أتمنى أن تستمر هذه الدورة المباركة، وإن قلَّ المتفاعلون ..
فهناك من يتابعها بشغف وترقب، وقد حالت الظروف بينهم وبين المشاركة معكم ..
تابعوا يسر الله لكم ,,
ـ[د. مصطفى صلاح]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 06:46 ص]ـ
أنا قرأت أول درس أخي محمد، لكن بانتظار انتهاء الاختبارات و من ثم المشاركة إن شاء الله
بارك الله فيكم
ـ[برعم]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 07:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برغم اني اشتركت حديثاً بهذه الشبكة والتي لم اجد مثيلاً لها على الانترنت في الروعة والجمال،، غير اني اعتذرعن المشاركة في حل الواجبات لتعذرتحميل كتاب البلاغة الواضحة من الرابط الموجود حيث تظهر لي هذه الرسالة:
Error 403 - Forbidden
You tried to access a document for which you don't have privileges.
كلما حاولت التحميل .. على اية حال تغلب علي القراءة كثيراً عن المشاركة وفي كلتا الحالتين استفيد مثل باقي الاخوة والاخوات المتابع منهم والمشارك .. تفضلوا بقبول فائق الشكر والتقدير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو طارق]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 07:22 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أستاذ هيثم
وليتني أستطيع المتابعة لما ضيعت على نفسي هذه الدرر
سلمك الله
أستاذ برعم:
هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=15587) تجد الكتاب
ـ[برعم]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 08:35 م]ـ
استاذ ابو طارق .. تحية طيبة
أشكر لك تجاوبك فقد أزال عائق التحميل .. لا ارى نفسي سوى برعم لم يبلغ بعد مرحلة الأستذة أخي الكريم، كم انت لطيف جزاك الله خيراً
تحياتي؛؛
ـ[أبو طارق]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 08:46 م]ـ
ألبستني فضفاضًا أخي الفاضل:)
وأنزلتني منزلاً أسأل الله أن يبلغني إياه
أشكر لك حسن ظنك بي , وجزاك الله خيرًا
ـ[البحار الصغير]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 01:14 ص]ـ
ما شاء الله عليكم و نفع بكم
معكم إن شاء الله على حسب قدرتي و حضوري
الإجابة
التمرين الأول
ما مات من كرم الزمان فإنه ... يحيا لدى يحي بن عبد الله
جناس تام في يحيا بمعنى عكس الموت و يحي اسم شخص
لم نلق غيرك إنسان يلوذ به ... فلا برحت لعين الهر إنسانا
جناس تام إنسان و إنسانا
فهمت كتابك يا سيدي ... فهمت و لا عجب أن أهيما
فهمت مع فهمت جناس تام (لكن لم أعلم ما الفرق بينهما في المعنى)
سما و حمى بني سام و حام ... فليس كمثله سام و حام
سام مع سام و حام مع حام جناس تام
عباس عباس إذا احتدم الوغى ... والفضل فضل و الربيع ربيع
عباس مع عباس و الفضل مع فضل و الربيع مع ربيع
لي عودة
ـ[محمد علي الثبيتي]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 01:58 م]ـ
مشكور والله يجزاك خير من زمان وأنا أبحث عن مثل هذه الدروس واسمحلي أستاذي الفاضل بطلب بسيط (شرح المدارس والمذاهب الأدبية والفلسفية بتفصيل وإيراد بعض النصوص من المدارس والمذاهب) شاكرين لكم جهودكم
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[24 - 07 - 2007, 03:07 ص]ـ
بصراحة أنا مشتاق لبقية هذه الدورة
ولكن على مهل
وكما قال السلف:
من رام العلم جملة ذهب عنه جملة إنما يؤخذ العلم على مر الأيام والليالي
وليس هذا الكلام دعوة إلى الكسل ولكن دعوة لتعلم العلم كما تعلمه السلف
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[24 - 07 - 2007, 06:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جهد مُبارك
أرجو لكم التوفيق
ولولا ضيق الوقت لسرني أن أكون أول الملتحقين بهذه الدورة الطيبة موضوعاً ومعلماً وطلاباً ومكاناً.
اللهم وفقنا لما تُحب وترضى.
ـ[قطرالندى]ــــــــ[24 - 07 - 2007, 10:41 م]ـ
السلام عليكم
تمريناتٌ
(1) في كلِّ مثالٍ منَ الأمثلة الآتية جناسٌ تامٌّ، فبيًن موضعَه:
قال أبو تمام:
ما مات مِنْ كرمِ الزمان فإِنَّه … …يحْيا لَدى يحْيى بْنِ عبد الله
قال أبو العلاءِ المعري
لَمْ نَلْقَ غَيْرَكَ إِنْساناً يُلاذُ بهِ … …فَلا برحْتَ لِعيْنِ الدهْر إِنْسانا
قال أبو الفتح البُسْتِيُّ
فَهمْتُ كتَابك يا سيِّدِي… فَهمْتُ ولاَ عجبٌ أنْ أهِيما
وقال يمدح سيف الدولة
بسيفِ الدَّوْلة اتَّسقَتْ أمُورٌ … …رأَيْنَاها مُبدَّدَةَ النَّظَام
سَمَا وحَمَى بني سامٍ وحامٍ ... فليسَ كمثلهِ سامٍ وحامِ
وقال أبو نُواس
عبَّاسُ عبَّاسٌ إِذَا احتَدَم الوغَى … …والفَضْلُ فَضْلٌ والربيعُ ربيعُ [15]
======================
(2) في كلِّ مثالٍ منَ الأمثلة الآتية جناسٌ غيرُ تامٍّ، فوضحْه وبيِّنْ لم كان غيرَ تامٍّ؟
(1) قال تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ .. } [16] (83) سورة النساء.
اختلاف الحرف الأخير
(2) وقال تعالى: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} (26) سورة الأنعام.
اختلاف الحرف الأوسط
(3) وقال ابن جُبيرالأندلسي:
فَيا راكِبَ الوجْنَاءِ هل أنْت عالِمٌ … …فِداؤُكَ نَفْسِي كيْفَ تلكَ المَعالِمُ
زيادة حرف في أول الكلمة
(4) وقال الحريري يصِفُ هُيام الجاهل بالدنيا
ما يستَفِيقُ غراماً … …بهَا وفَرْطَ صَبَابَهْ
ولوْ دَرى لَكفَاهُ ... مما يَرومُ صُبابَهْ
اختلاف حركة حرف الصاد
(5) وقال عبد الله بن رواحةَ يمدحُ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلم، وقيل إنه أمدح بيت قالته العربُ:
تحْمِلهُ النَّاقةُ الأدْماءُ مُعْتَجِرًا … …بالبُردِ كالبدْرِ جلَّى نُورُهُ الظُّلَمَا
(يُتْبَعُ)
(/)
اختلاف ترتيب الحروف
=================
(3) بيِّنْ مواضعَ الجناسِ فيما يأْتي وبينْ نوعه في كلِّ مثالٍ:
(1) قال البحتري في مطلع قصيدة
هلْ لِما فات مِن تَلاَقٍ تلاَفي … …أمْ لِشاكٍ مِن الصَّبابةِ شافي
جناس ناقص
(2) وقال النابغة في الرثاء:
فَيالَك مِنْ حزْمٍ وعزْمٍ طَواهُما … …جدِيدُ الرَّدَى بيْن الصَّفا والصَّفائح [29]
جناس ناقص
(3) وقال البحتري:
نَسيمُ الرّوْضِ في رِيحٍ شَمَالٍ، وَصَوْبُ المُزْنِ في رَاحٍ شَمُولِ [31]
جناس ناقص
(4) وقال الحريري
لا أُعْطي زمامي من يُخْفرُ ذِمامي [33]،ولا أغرِسُ الأيادي. في أرضِ الأعادي.
جناس ناقص
(5) وقال: لهُمْ في السيرِ جِرْيَةُ السّيلِ. والى الخيرِ جرْيُ الخَيلِ
جناس ناقص
(6) قال البحتري:
فَقِفْ مُسعِداً فيهِنّ، إن كنتَ عاذِراً، وَسِرْ مُبعِداً عَنهُنّ، إنْ كنتَ عاذِلا
جناس ناقص
(7) وقال أبو تمام:
بيضُ الصفَائح لا سُودُ الصَّحائِفِ في … …مُتُونِهن جلاءُ الشَّكِّ والريبِ [37]
جناس ناقص
(8) وقال تعالى: {ذَلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ} [38] (75) سورة غافر.
جناس ناقص
(9) وقال عليه الصلاة والسلام: «الْخَيْلُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.». .
جناس ناقص
(10) وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه:
وكُنّا مَتَى يَغْزُ النبيُّ قبيلَة ً، نصلْ حافتيهِ بالقنا والقنابلِ
جناس ناقص
(11) وقال أبو تمام:
يَمُدُّونَ مِنْ أَيْدٍ عَوَاصٍ عَواصِمٍ تصُولُ بأسيافٍ قواضٍ قواضبِ
جناس ناقص
(12) لا تُنالُ الغُرَرُ إِلا بركوب الغرَر [45]
جناس تام
==================
(4) هاتِ مثالين منْ إنشائك للجناس التامِّ، ومثالين آخرين لغير التام، وراع ألاَّ يظهرَ في كلامك أَثرٌ للتكلف.
قريحتي لا تملك جناسا ولكني قرأت للشاعر أبو الفضل المياكلي من شعراء العصر العباسي فوجدت الكثير من أشعاره التي تعتمد على الجناس
الجناس التام:
1 ـ يامن يقول الشعر غير مهذب ... ويسومني التعذيب في تهذيبه
لو أن كل الناس فيك مساعدي ... لعجزت عن تهذيب ماتهذي به
2ـ إذا دهى خطبٌ فاراؤه ... تُغني عن الجيشِ وتسريبِه
وإنْ دَجا ليل بدا نُورُه ... للركبِ نَجماً فهي تَسرِي به
جناس ناقص:
1ـ أنكَرتِ من أدمعي تترى سَوَاكِبها ... سَلِي دُمُوعي هلْ أبكي سِواكِ بها
2ـ ولما تتابعَ صَرفُ الزمان ... فَزِعنا إلى سيّدٍ نابِه
إذا كَشّرَ الدهرُ عن نابِه ... كَشَفنا الحوادثَ عنّا به
=================
(5) اشرحْ قولَ أبي تمام وبينْ نوعَ الجناس الذي فيه
ولَمْ أَرَ كالمَعْرُوفِ تُدْعَى حُقُوقُه مَغَارمَ في الأقَوامِ وَهْيَ مَغَانِمُ
جناس ناقص.
وجزاك الله الجنة
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[25 - 07 - 2007, 01:27 م]ـ
بوركتم جميعا وإن شاء الله سوف أتابع عرض الدروس فى وقت لاحق
معذرة على التأخير
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[25 - 07 - 2007, 10:48 م]ـ
ونحن في انتظاركم
اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما وارزقنا العمل بما علمتنا
اللهم آمين
ـ[أبوالعباس القرشي]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 04:18 م]ـ
أتمنى على أستاذنا الكريم أن يفرد لكل جزئية من جزئيات كل درس مثالا مهما صغرت هذه الجزئية ودقت لما ذكرت سابقا من أهمية الأمثلة. وبارك الله جهدكم وعلمكم.
ـ[أبو رشاد]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 12:34 م]ـ
لم أتمكن من تحميل الكتاب لماذا؟
ـ[نردين]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 06:14 م]ـ
لكم كنت متحمسة لهذه الدورة لكن للأسف تجري الرياح بما لاتشتهي السفن جزا الله الأستاذ هيثم وجعل ذلك في ميزان حسناته
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 11:58 م]ـ
أخي هيثم نحن متابعون لك ولكن اعذرنا عن عدم حل التمارين ,انما ذلك بسبب ضيق الوقت وبطء خط الاشتراك لمنظومة الانترنيت فالتصفح بطيء جداً الى حد كبير0
هل تصدقني لو قلت لك أن الدخول وحده الى المنتدى قد يأخذ من الوقت من عشر دقائق الى النصف ساعة أحيانا
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[30 - 07 - 2007, 12:47 ص]ـ
أستاذنا هيثم محمد نحن في الإنتظار فلا تغب علينا من فضلك
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[01 - 08 - 2007, 02:44 م]ـ
السلام عليكم
آسف عن التأخر والليلة سأضع الدرس الثاني إن شاء الله
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[01 - 08 - 2007, 11:09 م]ـ
:::
بارك الله في جهودكم أستاذ هيثم , واسمح لي بأن اقترح عليكم:
1 - تنظيم حل التدريبات؛ لأني وجدتها مكررة من أكثر من عضو , ولو وزعت الأسئلة على المشاركين؛ لكان ذلك أجدى عليكم , وأبعد من التكرار.
2 - بيان جمال الأسلوب أو الفن موضع الدراسة في الشواهد المذكورة أو في بعضها, وعدم الاكتفاء بذكر النوع والشاهد دون بيان سر جماله!؛ فإن هذا أكثر تشويقًا لمتابعي هذه الدروس , وأعون على تنمية الذوق الأدبي.
وفقكم الله وأعانكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 03:25 ص]ـ
الدرس الثاني من علم البديع: الاقتباس
تعريف الاقتباس: الاقتباس هو تضمين النثر أو الشعر شيئا من القرآن الكريم أو الحديث الشريف من غير دلالة على أنه منهما، ويجوز أن يغير فى الأثر المقتبس قليلا.
مثال:
قال ابن سناء الملك:
رحلوا فلست مسائلا عن دارهم # أنا " باخع نفسي على آثارهم "
هنا العبارة التي بين علامتي التنصيص مقتبسة من القرآن الكريم ولكن غُير فى محتواها قليلا إذ الآية: " فلعلك باخع نفسك على آثارهم "
مثال آخر:
إذا استصعب عليك أمر " فدع ما يريبك إلى ما لا يربيك "
هنا لاحظ العبارة التي بين علامتي التنصيص تجدها مقتبسة من الحديث الشريف
والحديث هو: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك "
الغرض من الاقتباس: إن الشاعر يستعير من قوة المقتبس قوة لشعره، وأن يكشف عن مهارته فى إحكام الصلة بين كلامه والكلام الذي أخذه
الواجب صـ 270 تمرين 1 وصـ 271 باقي تمارين 1 وتمرين 2
صـ 272 تمرين 3، 4
والسلام عليكم
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 04:58 ص]ـ
تمريناتُ 1
بيِّنْ في كلِّ اقتباس مما يأتي حُسْنُ تأتَّي البليغ في إِحكام الصلة بين كلامه والكلام المُقتَبس:
(1) اغتنم فودك الفاحمَ قبل أن يبْيضَّ، فإنما الدُّنيا "جدارٌ يريد أن ينقض ".
هذه العبارةُ (جدارٌ يريد أن ينقض) التي بين علامتي التنصيص مقتبسةٌ من القرآنِ الكريمِ ولكن غُيرَ في محتواها قليلا إذ الآية: "جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ " من سورة الكهف جزء من الآية رقم 77.
____________________________________
(2) وكتب القاضي الفاضل في الرد على رسالة:
وردَ على الخادِم الكتابُ الكريمُ فشكره "وقَرَبه نَجيًّا "ورفعه "مكاناً عليًّا"، وأَعاد عليه عصرُ الشباب "وقدْ بلَغَ مِن الكِبر عِتِيًّا ".
هذه العبارةُ (وقَرَبه نَجيًّا) التي بين علامتي التنصيص مقتبسةٌ من القرآن الكريم ولكن غُيرَ في محتواها قليلا إذ الآية: (وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً) من سورة مريم جزء من الآية رقم 52
هذه العبارةُ (ورفعه مكاناً عليًّا) التي بين علامتي التنصيص مقتبسةٌ من القرآن الكريم ولكن غُيرَ في محتواها قليلا إذ الآية: (وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً) من سورة مريم جزء من الآية رقم 57
هذه العبارةُ (وقدْ بلَغَ مِن الكِبر عِتِيًّا) التي بين علامتي التنصيص مقتبسةٌ من القرآن الكريم ولكن غُيرَ في محتواها قليلا إذ الآية: (وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً) من سورة مريم جزء من الآية رقم 8
____________________________________
(3) قال في حمام الزَّاجل:
وقد كادت أن تكونَ من الملائكةِ فإذا نيطَتْ بها الرِّقاع صارت "أولِى أجْنِحةِ مثْنَى وثُلاَثَ ورباع".
هذه العبارةُ (أولِى أجْنِحةِ مثْنَى وثُلاَثَ ورباع) التي بين علامتي التنصيص مقتبسةٌ من القرآن الكريم إذ الآية: (أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ) من سورة فاطر جزء من الآية رقم 1
____________________________________
(4) ومن كتاب لمُحْيي الدين عبد الظاهر:
لا عدِمتِ الدولة بيضَ سيوفهِ التي "يَرى بها الَّذِين كَذبُوا على الله وجُوههُم مُسْودَّة".
هذه العبارةُ (يَرى بها الَّذِين كَذبُوا على الله وجُوههُم مُسْودَّة) التي بين علامتي التنصيص مقتبسةٌ من القرآن الكريم ولكن غُيرَ في محتواها قليلا إذ الآية: (تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ) من سورة الزمر جزء من الآية رقم 60
____________________________________
(5) وقال الصاحب:
أَقُولُ وَقدْ رأَيْتُ لَهُ سَحابًا … مِنَ الهجْرانِ مُقْبِلَةً عليْناَ
وقدْ سَحَّتْ عَزَاليها بهَطْلٍ ... حَوَالينَا الصُّدُودُ ولا علينَا
هذه العبارةُ (حوالينا ولا علينا) التي بين علامتي التنصيص مقتبسةٌ من السنة النبوية
____________________________________
(6) وقال الشاعر:
رُبَّ بخيلٍ لَوْ رأى سائلاً … …لَظَنَّهُ رُعْباً رسُولَ المنُونِ
لاَ تطْمعوا في النَّزْرِ من نَيْله … …"هيْهات هيْهَاتَ لما تُوعدون"
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه العبارةُ (هيْهات هيْهَاتَ لما تُوعدون) التي بين علامتي التنصيص مقتبسةٌ من القرآن الكريم إذ الآية: (هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ) من سورة المؤمنون الآية رقم 36
والباقي غدا إن شاء الله تعالى
ـ[البحار الصغير]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 04:36 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعتذر عن غيابي أستاذي الكريم إنما كان ذلك لسبب عدم قدرة على الدخول على الفصيح
التمرين الاول
(1) اغتنم فودك الفاحمَ قبل أن يبْيضَّ، فإنما الدُّنيا "جدارٌ يريد أن ينقض ".
المقتبس هنا "جدارٌ يريد أن ينقض ". مقتبس من كتاب الله بتغيير في الحركة (جدارا يريد أن يقض) وحسن اقتباس بعض هذه الاية في هذا السياق هو جامع سرعة الفناء و الانقضاء للشباب و الدنيا (2) وكتب القاضي الفاضل في الرد على رسالة:
وردَ على الخادِم الكتابُ الكريمُ فشكره "وقَرَبه نَجيًّا "ورفعه "مكاناً عليًّا"، وأَعاد عليه عصرُ الشباب "وقدْ بلَغَ مِن الكِبر عِتِيًّا ".
الإقتباس الأول في (وقربه نجيا) مقتبس من كلام الله تعالى (وقربناه نجيا)
الإقتباس الثاني في (مكانا عليا) وهو مقتبس بلفظه من كتاب الله تعالى
الإقتباس الثالث (وقد بلغ من الكبر عتيا) مقتبس من كلام الله تعالى حكاية عن إبراهيم على نبينا و عليه السلاة و السلام (وقد بلغت من الكبر عتيا) وحسن الإقتباس و الله أعلم يتجلى في أهمية ما حواه الكتاب
3) قال في حمام الزَّاجل:
وقد كادت أن تكونَ من الملائكةِ فإذا نيطَتْ بها الرِّقاع صارت "أولِى أجْنِحةِ مثْنَى وثُلاَثَ ورباع".
المقتبس هو (أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباعى) بلفظها من كلام الله تعالى و حسن الإقتباس هنا تشبيه سرعة الحمامات عند أستلامها الرسائل بسرعة الملائكة أولى أجنحة مثنى و ثلاث و رباعى
(4) ومن كتاب لمُحْيي الدين عبد الظاهر:
لا عدِمتِ الدولة بيضَ سيوفهِ التي "يَرى بها الَّذِين كَذبُوا على الله وجُوههُم مُسْودَّة
المقتبس هو "يَرى بها الَّذِين كَذبُوا على الله وجُوههُم مُسْودَّة مقتبس من قول الله تعالى (وترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة) ويتجلى حسن الأقتباس بجامع إسوداد الوجه لهول ما يرى
(5) وقال الصاحب:
أَقُولُ وَقدْ رأَيْتُ لَهُ سَحابًا … مِنَ الهجْرانِ مُقْبِلَةً عليْناَ
وقدْ سَحَّتْ عَزَاليها بهَطْلٍ ... حَوَالينَا الصُّدُودُ ولا علينَا
لم أدري من أين هي مقتبسة
(6) وقال الشاعر:
رُبَّ بخيلٍ لَوْ رأى سائلاً … …لَظَنَّهُ رُعْباً رسُولَ المنُونِ
لاَ تطْمعوا في النَّزْرِ من نَيْله … …"هيْهات هيْهَاتَ لما تُوعدون
المقتبس هو …"هيْهات هيْهَاتَ لما تُوعدون من كلام الله تعالى بلفظه
و حسن الإقتباس يظهر في استحالة وبعد نيل شئ من البخيل كما زعم الكفار إستحالة بعثهم بعد أن يموت و يكون ترابا و عظاما
هذا والله أعلم
لي عودة إن شاء الله
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 02:34 ص]ـ
جناس تام: وهو ما اتفق فيه اللفظان فى أمور أربعة هى: نوع الحروف، وشكلها، وعددها، وترتيبها.
مثال: قال تعالى: " ويوم تقوم الساعة يقسم الجرمون ما لبثوا غير ساعة "
لاحظ هنا كلمتي (الساعة - ساعة) تجد إنهما اتفقا فى الأمور الأربعة التى ذكرناها عاليه، كما تجد أن الساعة الأولى المقصود بها يوم القيامة أما الساعة الثانية المقصود بها المدة الزمنية
وهذا النوع من الجناس" إذا كان اللفظان المتجانسان من نوع واحد كما المثال المضروب، كاسمين أو فعلين أو حرفين" سمي الجناس" مماثلاً " والمماثلة تكون بالنطق لا بالكتابة.
وأما إن كانا من نوعين: كفعل واسم، سمي الجناس مستوفياً نحو: إرعَ الجار ولو جار
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 02:44 ص]ـ
أخي هيثم الأكرم: جهد مشكور وطيب وجزاك الله خيراً على ما تقوم به، وإذا سمحت لي لا بد من إجراء إضافات أراها مفيدة حتى ينجلي الأمر أكثر من حيث التسميات وخاصة الجناس فهناك أنواع لا يذكرها صاحب كتاب البلاغة الواضحة وهي مهمة في بيان جمال الجناس وشرح ما في العبارة أو الآية أو الحديث حتى تتم الفائدة كما قال أخي الدكتور بشر حفظه الله. فإذا رغبت في ذلك سأقوم بتوضيح المطلوب. مع كل الحب والتقدير
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 10:02 ص]ـ
أستاذ محمد أشكرك
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن هذه الدورة للمبتدئين فى البلاغة فلا أريد أن أثقل كاهلهم بأنواع الجناس وأتركها إلى الدورة التي تليها إن شاء الله وسيكون فيها شرح كل الفنون باستيفاء
بوركت
ـ[نجد_2000]ــــــــ[31 - 08 - 2007, 10:58 م]ـ
جزاك الله استاذ أيمن
متابعة
ـ[قطرالندى]ــــــــ[03 - 09 - 2007, 06:38 م]ـ
بيِّنْ في كلِّ اقتباس مما يأتي حُسْنُ تأتَّي البليغ في إِحكام الصلة بين كلامه والكلام المُقتَبس:
(1) اغتنم فودك الفاحمَ قبل أن يبْيضَّ، فإنما الدُّنيا "جدارٌ يريد أن ينقض ".
(جدار يريد أن ينقض) مقتبسة من القرآن الكريم ولكنه غير في محتواها قليلا إذ الآية (جدارا يريد أن ينقض)
(2) وكتب القاضي الفاضل في الرد على رسالة:
وردَ على الخادِم الكتابُ الكريمُ فشكره "وقَرَبه نَجيًّا "ورفعه "مكاناً عليًّا"، وأَعاد عليه عصرُ الشباب "وقدْ بلَغَ مِن الكِبر عِتِيًّا ".
اقتباس من القرآن الكريم ولكنه غير في محتواه قليلا
(وقربناه نجيا) (ورفعناه مكانا عليا) (وقد بلغت من الكبر عتيا)
قال في حمام الزَّاجل:
وقد كادت أن تكونَ من الملائكةِ فإذا نيطَتْ بها الرِّقاع صارت "أولِى أجْنِحةِ مثْنَى وثُلاَثَ ورباع".
مقتبسة من القرآن الكريم إذ الآية (أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع)
(4) ومن كتاب لمُحْيي الدين عبد الظاهر:
لا عدِمتِ الدولة بيضَ سيوفهِ التي "يَرى بها الَّذِين كَذبُوا على الله وجُوههُم مُسْودَّة".
مقتبسة من القرآن الكريم ولكنه غير في محتواها إذ الآية (ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة)
(5) وقال الصاحب:
أَقُولُ وَقدْ رأَيْتُ لَهُ سَحابًا … مِنَ الهجْرانِ مُقْبِلَةً عليْناَ
وقدْ سَحَّتْ عَزَاليها بهَطْلٍ ... حَوَالينَا الصُّدُودُ ولا علينَا
(حوالينا ولاعلينا) اقتباس من الحديث الشريف أظنه دعاء عند نزول المطر. (6)
وقال الشاعر:
رُبَّ بخيلٍ لَوْ رأى سائلاً … …لَظَنَّهُ رُعْباً رسُولَ المنُونِ
لاَ تطْمعوا في النَّزْرِ من نَيْله … …"هيْهات هيْهَاتَ لما تُوعدون"
مقتبسة من القرآن الكريم إذ الآية (هيهات هيهات لما توعدون)
===============
(2) اقتبسِ الآياتِ الكريمةَ الآتيةَ مع إجادة الاقتباس وإِحكامه:
(1) قال تعالى: { .. إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ .. } (13) سورة الحجرات
لا يحقرنّ أخٌ أخاه "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"
(2) و قال تعالى: { .. وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ .. } (43) سورة فاطر.
عجزت
(3) و قال تعالى: { .. قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ .. } (9) سورة الزمر.
عجزت (4)
و قال تعالى: { .. وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} (14) سورة فاطر.
عجزت
(5) و قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ .. } (10) سورة الحجرات.
تعاونوا فيما بينكم فالمؤمنون إخوة يساعد بعضهم بعضا.
(3) صُغْ عباراتٍ تَقْتَبِسُ في كلٍّ منها حديثاً من الأَحاديث الشريفةِ الآتية مع العناية بحسنِ وضعها:
(1) «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ».
قد قضت العقول أن الشفقة على الصديق والعدو صدقة
(2) «إِذَا لَمْ تَسْتَحِى فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ».
عجزت
(3) «الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
عجزت
(4) «الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ .. »
قد يختلف الإنسان مع من يتفق معه غيره فالأرواح جنود مجندة
================
(4) اشرح قول ابن الرومي في الهجاء، وبينْ حسن اقتباس فيه
لَئن أخْطأْتُ في مدْحِيـ … …ـكَ ما أخْطَأْتَ في منْعي
لَقَدْ أَنزلتُ حاجاتي … …"بوادٍ غَيْر ذِى زَرْعٍ"
اقتبس من القرآن الكريم إذ الآية (بواد غير ذي زرع)
ـ[أم حبيبة المعلمة]ــــــــ[07 - 03 - 2008, 02:55 م]ـ
السلام عليكم
شكرا لك يا أستاذ محمد هذا الكتاب أبحث عنه منذ فترة
ولكن للأسف عندي مشكلة في تحميله لاأدري ماهي؟؟؟
بارك الله فيك
ـ[بحر القلزم]ــــــــ[13 - 03 - 2008, 11:08 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الشرح الواضح الماتع(/)
صيدٌ بلاغيّ ثمين: مراجعات بلاغية، لشيخنا أ. د. محمود توفيق، وفقه الله.
ـ[معالي]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 05:25 ص]ـ
السلام عليكم
أما بعد
فقد كان شيخنا قد رفع لنا جزءًا من مقرر البلاغة في السنة التمهيدية لمرحلة الماجستير على ملتقى أهل التفسير:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8225
قال شيخنا حفظه الله:
" أما بعد فهذه مراجعات بلاغيّة كتبت على عجلٍ لطلاب وطلاب الدراسات العليا في تخصّص البلاغة في كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى والنقد الفصل الثاني من العام الجامعي 1427/ 1428 هـ
استكملت بها ما لم يتسعِ قوله في المحاضرات لضيق الوقت، فآثرت أن أكتب ما كنت أرغب في قوله وتوضيحه ومناقشته مع الطلاب، والطالبات ولكن الوقت المخصّص لمحاضرات البلاغة في هذا الفصل لا يتسع لمثل ذلك، وليس حسنًا أن يُكتفى بما يتسع له الوقت، فكان ذلك مخرجًا ممّا ضاق.
وهذه الأوراق كتبت، ولم تراجع لغويًا، وإملائيًّا ـ بل وإعرابيًّا، فلذلك سيجد الطلاب والطالبات شيئًا غير قليل من الخطأ الكتابي ولا سيّما تشابك الكلمات ببعضها وغير قليلٍ من الخطأ الإملائي ولا سيّما سقوط بعض الهمزات واستبدال حرف بحرف، ولا سيما الحروف التي تتجاور على لوحة مفاتيح الحاسب، فالإجهاد قد يؤثر على دقة حركة الأصابع مع الإسراع، فحسن من كل من وجد خطأ ما أن يصلحه، وأن يقيده، وأن يُعلم به أقرانه، وأن يُعلمني به كيما أعمل على تصحيح نسختي، والدّال على الخير كفاعله.
هذا الذي كتبته لا آذن لأحد أن يتخذه مرجعًا في بحث علميٍّ، ولا أن يشير إليه فيه
يكفي أن يقرأ ويتعلّم منه وأن ينقده أو ينقضه إذا شاء أمّا أن يتخذه مرجعًا، فإني لم أراجعه
وكذلك من شاء أن يستفيد منه أو يفيد كاتبه بنقده من غير من كتبته لهم من طلابي وطالباتي الذين أشرتُ إليهم فله شريطة ألا يتخذه مرجعًا أو ينسبه إلىّ أوينسخه وينشُره باسمي أو باسم غيري، والمؤمنون عند شروطهم كما قال سيدنا رسول الله (صَلَّى اللُه عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصحْبِه وأمّتِه وَسَلّمَ تسليما كثيرًا)
والله الهادي إلى سواء السبيل
وكتبه
محمود توفيق محمد سعد
الأستاذ في جامعة أم القرى بمكة المكرمة
العزيزية الجنوبية: ربيع الآخر 1428هـ " ا. هـ
ثم إني أضمرتُ مراجعته، وإطلاع الشيخ عليه، حتى يرى نشره وهو عنه راض، فيُنسب إليه، ويُعوّل على ما جاء فيه، لكن ما بيدي من العمل ألهاني عن هذا زمانا حتى مضى ما ينيف على الشهر، فقررتُ نقله إلى الفصيح مذكّرة بتنبيهات الشيخ أعلاه، والله وليّ التوفيق.
ـ[معالي]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 05:31 ص]ـ
من مباحث المراجعات:
- مراجعات في أسلوب الكناية (الإرداف) عند قدامة بن جعفر، وعبد القاهر الجرجانيّ، والخطِيبِ القزوينيّ.
- مراجعات بلاغية في أسلوب الكناية عند الخطيب القزويني
- الكناية عند عبد القاهر الجرجانيّ
- تذوّق صورٍ من الكناية في البيانين: بيان الوحي وبيان الإبداع الأدبي.
وغيرها كثير.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 05:32 ص]ـ
أحسن الله إليك معالي، وأجزل للدكتور المثوبة والأجر
ـ[محمد ماهر]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 10:09 ص]ـ
بارك الله فيكم ولكن لم أستطع فتح الموقع هل يمكن من رابط آخر ... وجزاكم الله خيرأً
ـ[أبو حاتم]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 11:10 ص]ـ
حينما رأيت الموضوع
ظننته كتاب الدكتور أبو موسى الأخير: مراجعات في أصول الدرس البلاغي
الدكتور محمود توفيق من أعلام البلاغة وفقه الله.
تحية وتقدير
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 07:24 ص]ـ
شكرا لمعالي، حملت الموضوع ولم أقرأه بتأن يستحقه كلام الدكتورمحمود توفيق، ولعلي أفعل؛ فأفيد منه المفيد النافع، فقد ألفيته بحرا في العلم لا يدرك غوره، يوم حضرت بجامعة أم القرىمناقشته رسالة الدكتوراه لأخينا الدكتور بندرالحمدان الشمري، وهي تحقيق لجزء من شرح ابن هانئ الأندلسي على ألفية ابن مالك، بإشراف شيخ النحاة المحققين أستاذنا الأستاذ الدكتورسليمان العائد، فكانت من أفيد ما حضرت من جلسات علمية في حياتي؛ إذ كان المخطوط من أعمق شروح الألفية، وحشاه الشارح بمصطلحات معظم العلوم، ومن ذلك غرائب المصطلحات البلاغية، فأزال عنها الدكتورمحمود كثيرا من غموضها، بارك الله فيه ونفع بعلمه.
وننتظرتعليقات الفصحاء على هذه المراجعات القيمة. ولعلي أعود إذا ظهر لي شيئ يستحق العودة.
وحقا هذه من صيودك الثمينة لطلاب علوم البلاغة، يا معالي، وما أكثر صيودك الثمينة! الشيئ من معدنه لا يستغرب، بارك الله فيك وجزاك خيرا وزادك من فضله.
ـ[قطرة ندى]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 11:08 ص]ـ
يااااااااااااه يامعالي ذكرتني عناء الاختبار لكنها أيام لاتخلو من المتعة:)(/)
ما نوع الا ستعارة و اين هي القرينة.
ـ[هرمز]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 07:31 م]ـ
في الجملة التالية:
حتى ادا ركبها و انطلقت به ترك لها العنان
و الضمير في ركبها يعود على السيارة اي ركب السيارة
في الجملة استعارة فمن يشرحها لنا جزاكم الله و يبين لنا القرينة المانعة هل هي الفعل يركب ام كلمة العنان. ام هما على السواء.
ـ[ود أبونا]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 12:40 م]ـ
- تحية طيبة، وأؤكد بداية مبلغ سروري عندما وجدت هذه الواحة، ومما زادني سروراً هذا الطرح العلمي، فأحببت أن أحط رحالي بينكم، وأتفيأ معكم ظلال روضتكم .. وأقول إن أذنتم لنا: أرجو أن تقبلوا بداية مشاركتي:
-أهم ما ينبغي لنا قبل تحديد صورة بلاغية في عبارة معينة؛ فهم العبارة نفسها، والمقصود منها، وما استخدم من ألفاظها في غير معناها المتعارف عليه في المعاجم، وعندئذٍ يتحتم علينا أن نعرف المعنى الجديد الذي فهمناه من سياق العبارة، والعلاقة بين المعنيين ...
العنان: هو اللِّجام الذي تقاد به الدابة أي السير الذي يشد به أنف البعير ونحوه للسيطرة عليه في السير .. والركوب هو اعتلاء الظهر .. رَكِبَ الدابَّة: عَلا عليها .. وكلُّ شيءٍ عَلا شيئاً فقد رَكِبَه .. على نحو ما في قوله تعالى: (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا) (الكهف:71) وقوله تعالى: (رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ) (العنكبوت:65) والرَّكْبُ في الأَصْلِ هو راكبُ الإِبِل خاصَّة ثم اتُّسِعَ فأُطْلِقَ على كلِّ مَن رَكِبَ دابَّةً. وقد يتسع على سبيل المجاز فيقال: رَكِبَه الدَّيْنُ ورَكِبَ الهَوْلَ واللَّيْلَ ونحوَهما مثلاً بذلك .... وركب رأسه: مضى على وجهه بغير روية لا يطيع مرشداً. وكان محمد بن يزيد المبرد إذا أراد مريد أن يقرأ عليه كتاب سيبويه يقول له: هل ركبت البحر. تعظيماً له واستصعاباً لما فيه.
- وفي قوله: حتى إذا ركبها و انطلقت به ترك لها العنان، أي إذا ركب السيارة؛ فإن قوله (ترك لها العنان) لا يتناسب مع قيادة السيارة، بل هو من لوازم الناقة أو الفرس، فإذا ركبت ناقة على سبيل المثال وأردت أن تنطلق بها أرخيت لها العنان، فإذا سحبت إليك العنان أو شددته خففت من سرعتها.
- وهنا يتبين لك أن من قال هذه الجملة: شبه السيارة بالبعير، لكنه بدلاً من ذكر المشبه به (البعير) حذفه، وذكر شيئاً مما يناسبه ويخصه وهو قوله (ترك لها العنان) إذ من المعروف ان السيارة لا تقاد بالعنان، فالاستعارة هنا مكنية لأنه حذف المشبه به، ورمز إليه بشيء من لوازمه، والقرينة: (ترك لها العنان) وإسناد هذه القرينة إلى السيارة: استعارة تخييلية ..
وقريباً من معنى ترك العنان يقول العرب: حَبْلُكِ على غارِبكِ .. وكانت العربُ إِذا طَلَّقَ أَحدُهم امرأَته في الجاهلية قال لها حَبْلُك على غارِبك أَي خَلَّيتُ سبيلك فاذْهَبي حيثُ شِئْتِ .. والغارِب أَعْلى مُقَدَّم السَّنام وإِذا أُهْمِلَ البعيرُ طُرِحَ حَبلُه على سَنامه وتُرِكَ يَذْهَبُ حيث شاءَ وتقول أَنتَ مُخَلًّى كهذا البعير لا يُمْنَعُ من شيءٍ فكان أَهل الجاهلية يُطَلِّقونَ بهذا .. تَشْبيهاً بالبعير يُوضَعُ زِمامُه على ظهرِه ويُطْلَقُ يَسرَح أَين أَراد في المرْعى
ولك أن تقول إنه كناية عن الطلاق، أي اذهبي حيث شئت. مُطْلَقة غير مشدودة ولا مُمْسَكة بعَقْدِ النكاح وأصله أن الناقة إذا أرادوا إرسالها للرعي ألقوا حبلها (زمامها - عنانها) على الغارب؛ ولا يترك ساقطاً فيمنعها من الرعي.
وقول امرئ القيس: فقُلتُ لها: سِيري وأَرْخي زِمامَهُ ..... ، قريب من معنى ترك العنان، ونحوه ما أنشده إسحاق الموصلي:
هي المقادير تجري في أعنتها ... فاصبر فليس لها صبر على حال
وأرجو ألا أكون أطلت .. فإن .. فلكم العتبى ..
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 01:07 م]ـ
بوركت ود أبونا
ـ[هرمز]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 07:29 م]ـ
بارك الله فيك ود ابونا على هده الجولة الغنية اريتنا فيها اللآلي الحسان وهبك الله حسا و فطنة متميزيين دمت لنا عونا و سندا.
اخوك في الله هرمز.
ـ[عنتر الجزائري]ــــــــ[19 - 09 - 2007, 07:59 م]ـ
بوركت وهبك الله حسا و فطنة متميزيين دمت لنا عونا و سندا
ـ[أبو الطيب الشمالي]ــــــــ[20 - 09 - 2007, 11:52 ص]ـ
س / ما فائدة إسناد القرينة إلى السيارة؟ أحتاج إلى توضيح
ـ[ود أبونا]ــــــــ[18 - 11 - 2007, 12:27 ص]ـ
عفواً سادتي الكرام؛ إذ حالت دون متابعتي لهذا الموضوع مشاغل، فبقي في عنقي إزجاء الشكر والتقدير للهرمز والهيثم والعنتر وسمي المتنبي على تفضلكم بالتعليق، ولا أملك لكم إلا نطقي بشكركم، وإن كان عاجزاً، وإصراري أن أكون بينكم، ولكم العتبى في تأخير الرد .. ولسؤال أخي أبي الطيب عن فائدة إسناد القرينة إلى السيارة، أقول: إن الجملة التي قادتني للقول بأن في العبارة استخداماً للفظ في غير معناه الحقيقي هو إسناده جملة: ترك العنان (للسيارة) وهذا الإسناد تركيب خيالي، إي صورة طريفة نرى فيها عناناً للسيارة وتقاد به، وهذه الصورة أشبه بصورة واقعية تقاد فيها البعير بالعنان. فالصورة الأولى خيالية لا وجود لها في الواقع، فإذا تنبهنا إلى الصورة الثانية بعد ذكر المشبه المحذوف استطعنا أن نجد علاقة بين الصورتين فالسيارة والبعير نستخدمهما للركوب ونسرع بهما أو نبطئ حركتهما؛ ولهذا قالوا أن ترك العنان للسيارة: استعارة تخييلية ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ود أبونا]ــــــــ[18 - 11 - 2007, 12:47 ص]ـ
عفواً، رجعت إلى جملة أخي هرمز الأساسية فوجدتها: ترك للسيارة العنان ويتسآءل هل الاستعارة في الفعل (ترك) أم في اللفظ (العنان) وكأن الجملة أشبهت عنده بما يقال في قول الحق تبارك وتعالى (وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ) [الأعراف 154] إذ قد تكون الاستعارة في سكت حين يشبه به انتهاء الغضب، وقد يكون في الغضب نفسه بقرينة أن الغضب لا يسكت بل الذي يسكت غالباً هو المتكلم (الإنسان) الذي شبه به الغضب ففي الفعل تصريحية (لأنه ذكر المشبه به: السكوت) والثانية مكنية لأنه حذف المشبه به ورمز له بما يختص به وهو السكوت، ولا يجوز أن نجريهما معاً .. وجملة الهرمز لا تسمح بذلك .. وقد أعود بمزيد توضيح، فاقبلوا عجلتي ...
ـ[هرمز]ــــــــ[18 - 11 - 2007, 07:26 م]ـ
سلام
وبعد أما الا ية فيجوز فيها ان نعدها تصريحية فيشبه انتهاء الغضب بالسكوت فيكون الا ستعارة في سكت او في الغضب وهدا ما اشير اليه في كتب البلاغة
مني لكك جزيل الشكر(/)
سؤال عن كلمه طفل واطفال في القران الكريم
ـ[مدقق املائي]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 11:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله بركاته
من خلال قرأتي لسوره النور الايه 31 (قل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ..... الى ان قال تعالى (ا و الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء)
ومن خلال ايه اخر من نفس السوره قال تعالى في الايه 59 (واذا بلغ الاطفال منكم الحلم ....... الايه)
سؤالي الان
لماذا قال الطفل في الاولى والاطفال في الثانيه
وهل يجوز ان نتبع كلمه الطفل الذين ولماذا لم يقل او الطفل الذي
جزاكم الله خيرا
محبكم مدقق املائي
ـ[سديم2001]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 02:20 ص]ـ
الطفل في اللغة يطلق على المفرد والجمع، فالطفل في قوله تعالى: (الطفل الذين لم يظهروا ... ) هو جمع وليس مفردا، أما عن سر التعبير بطفل في آية وبأطفال في آية أخرى فقد ذكره الدكتور فاضل السامرائي في كتابه بلاغة الكلمة في التعبير القرآني ..
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 02:33 ص]ـ
إجابة الدكتور فاضل السامرائي حفظه الله
-قال تعالى في سورة النور (أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء) لماذا جاء الطفل مفرد والذين جمع؟
وردت كلمة طفل في سورة النور وفي سورة غافر والحج. ووردت كلمة الطفل والأطفال في القرآن والطفل تأتي للمفرد والمثنى والجمع فنقول جارية طفل وجاريتان طفل وجواري طفل. فمن حيث اللغة ليست كلمة الطفل منحصرة بالمفرد. لكن وردت في سورة النور أيضاً كلمة الأطفال (وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {59}) ولو لاحظنا في سورة الحج (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ {5}) الآيات تتكلم عن خلق الجنس وليس عن خلق الأفراد فكل الجنس جاء من نطفة ثم علقة ثم مضغة لذا جاءت كلمة طفل. أما قوله تعالى في سورة النور (وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا) بكلمة الأطفال فهنا السياق مبني على علاقات الأفراد وليس على الجنس لأن الأطفال لما يبلغوا ينظرون إلى النساء كل واحد نظرة مختلفة فلا يعود التعاطي معهم كجنس يصلح في الحكم فقال (ليستأذنكم الذين لم يبلغوا الحلم منكم) فاقتضى الجمع هنا.
لكن لماذا قال الطفل في سورة النور في الآية موضع السؤال؟ (الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء) كل المذكورين في الآية موقفهم مختلف بالنسبة لعورات النساء أما الطفل فموقفه واحد بالنسبة لعورات النساء في جميع الحالات لأنهم لا يعلموا بعد عن عورات النساء فهي تعني لهم نفس الشيء فجعلهم كجنس واحد لذا أفرده مع أنه جمع لكن اختيار اللفظ ناسب سياق الآيات.
ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 11:45 ص]ـ
===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي فهمته هو الآتي:
الطفل = تستخدم في حالة الكلام عن الجنس " النوع " أو الذين لهم فهم واحد
الأطفال = تستخدم في حالة الكلام عن العلاقات بين الناس و نظراتهم المختلفة
جزاكم الله خيرا على هذه اللفتات الرائعة
/////////////////////////////////////////////////(/)
هل يدخل الجناس في الحروف أم لا؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 11:50 م]ـ
هل يدخل الجناس بنوعيه في الحروف أم لا؟
أم هو في الأسماء والأفعال فقط؟
وهل لو إجتمعت علتان من العلل الأربع (نوع الحروف وشكلها وعددها وترتيبها) بين كلمتين يكون بينهما جناس ناقص أم ماذا يسمى؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 12:09 ص]ـ
وهل لو كان الخلاف بين كلمتين في عدد الحروف في زيادة أكثر من حرف كاثنين أو ثلاثة
مثل: القنا والقنابل
فهل فيها جناس تام أم لا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 02:27 ص]ـ
أخي محمد لا تنظر إلى أنواع الجناس حاليا اترك الأنواع لما بعد
وهل لو كان الخلاف بين كلمتين في عدد الحروف في زيادة أكثر من حرف كاثنين أو ثلاثة
مثل: القنا والقنابل
فهل فيها جناس تام أم لا
الجناس هنا ناقص بسبب (عدد الحروف)(/)
الجناس (شرح مفصل)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 02:35 م]ـ
الجناس
الجناس: وهو تشابه لفظين، مع اختلافهما في المعنى، وهو قسمان:
1 ـ لفظي.
2 ـ معنوي.
أقسام الجناس اللفظي
الجناس اللفظي على أقسام:
1 ـ الجناس التام: وهو ما اتفق فيه اللفظان المتجانسان في أمور أربعة:
نوع الحروف، وعددها، وهيئتها، وترتيبها مع اختلاف المعنى، كقوله تعالى: (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة) فالمراد بالساعة الاولى: يوم القيامة، وبالساعة الثانية: جزء من الزمان.
2 ـ الجناس غير التام: وهو ما اختلف اللفظان في أحد الأمور الأربعة المذكورة (النوع والعدد والهيئة والترتيب).
فالإختلاف في عدد الحرف، نحو: (دوام الحال محال).
وفي نوعه: كقوله تعالى: (ذلك بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحقّ وبما كنتم تمرحون)
وفي هيئته: نحو: (الجَدّ في الجِدّ والحرمان في الكسل).
وفي ترتيبه: نحو: (رحم الله من فكّ كفّه وكفّ فكّه).
3 ـ الجناس المطلق: وهو توافق اللفظين في الحروف وترتيبها، بدون أن يجمعهما اشتقاق، نحو: (غِفار، غفر الله لها).
وإن جمعهما اشتقاق سمي جناس الإشتقاق، نحو قوله تعالى: (لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد).
4 ـ الجناس المذيّل: وهو ما يكون الإختلاف بأكثر من حرفين في آخره، كقوله:
يمدون من أيد عواص عواصم تصول بأسياف قواض قواضب
5 ـ الجناس المطرّف: وهو ما يكون الإختلاف بزيادة حرفين في أوله، كقوله:
وكم غرر من برّه ولطائف لشكري على تلك اللطائف طائف
6 ـ الجناس المضارع: وهو ما يكون باختلاف اللفظين في حرفين، مع قرب مخرجهما، كقوله تعالى: (وهم ينهون عنه وينئون عنه)
7 ـ الجناس اللاحق: وهو ما يكون باختلاف اللفظين في حرفين، مع بعد مخرجهما، كقوله تعالى: (ويل لكلّ هُمَزةٍ لُمَزةٍ)
8 ـ الجناس التلفّظي: وهو ما اختلف ركناه خطاً مع اتحادهما في التلفّظ، كقوله:
اعذب خلق الله نطقاً وفماً إن لم يكن أحق بالحُسن فمن
فالاول تنوين، والثاني نون.
9 ـ الجناس المحرّف: وهو ما اختلف اللفظان في هيئات الحروف من حيث الحركات، نحو: (جُبة البُرد جُنّة البَرد).
10 ـ الجناس المصحّف: وهو ما اختلف اللّفظان من حيث التنقيط، بحيث لو زالت النُقَط لم يتميّز أحدهما عن الآخر، ككتاب كتبه أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية: (غَرّك عزُّك فَصار قصار ذلك ذُلّك، فاخش فاحش فعلك، فعلّك تهدى بهذي)
11 ـ الجناس المركّب: وهو ما اختلف اللفظان من حيث التركيب والإفراد، كقوله:
إذا ملك لم يكن ذا هبة فدعه فدولته ذاهبة
فالاول مركب بمعنى: صاحب هبة، والثاني: مفرد وهو اسم الفاعل:
12 ـ الجناس الملفّق: وهو ما كان اللّفظان كلاهما مركّباً، كقوله:
فلم تضع الأعادي قدر شأني ولا قالوا فلان قد رشاني
الاول: مركّب من (قدر) ومن (شأني) والثاني: مركّب من (قد) ومن (رشاني).
13 ـ جناس القلب: وهو ما اختلف فيه اللفظان في ترتيب الحروف، نحو: (رحم الله امرءاً مسك ما بين فكّيه وأطلق ما بين كفيّه).
14 ـ الجناس المستوى: وهو من جناس القلب، ويسمّى أيضاً: (مالا يستحيل بالإنعكاس) وهو ما لايختلف لو قريء من حرفه الاخير إلى الأوّل معكوساً ومقلوباً، وانّما يحصل بعينه، نحو قوله تعالى: (كلّ في فلك)
وقوله سبحانه: (ربّك فكبّر) فإنّه ينعكس بعينه، ونحو قوله:
مودّته تدوم لكلّ هولٍ وهل كلٌ مودّته تدوم
وكذا قوله: (أرانا الإله هلالاً أناراً).
أقسام الجناس المعنوي
الجناس المعنوي قسمان:
1 ـ جناس الإضمار: وهو أن يأتي بلفظ يحضر في ذهنك لفظاً آخر، واللفظ الآخر يُراد به غير معناه بدلالة السياق، كقوله:
فهو إذا رأته عين الرائي أبو معاذ أو أخو الخنساء
فإن المراد بأبي معاذ: (جبل) وبأخ الخنساء: (صخر) وليس بمراد، وانما المراد: ذم المقصود بأنه كالصخر.
2 ـ جناس الاشارة: وهو ما ذكر فيه أحد اللفظين وأشير للآخر بما يدلّ عليه، كقوله:
ياحمزة اسمح بوصل وامنن علينا بقرب
في ثغرك اسمك أضحى مصحّفاً وبقلبي
أراد (الخمرة) و (الجمرة) إذ هما مصحفا حمزة.
ـ[ابو تمام الحذيفي]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 06:01 ص]ـ
بوركت من مبدع
ـ[قطرة ندى]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 10:30 م]ـ
زادك الله من فضله. ونفع بك الأمة.(/)
الفرق البياني لترتيب طاعة (الله - الرسول - اولي الأمر)
ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 03:13 م]ـ
===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني المشايخ الأفاضل
أريد لو تكرمتم معرفة الفرق البياني
لو أن هذه الآية الكريمة
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ
فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} النساء59
جاءت بـ
1 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} كما هي الآن
2 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ (وَأَطِيعُواْ) أُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} إضافة أطيعوا إلي اول الأمر
3 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ و ( ....... ) الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} حذف أطيعوا قبل الرسول
/////////////////////////////////////////////////
ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 01:29 م]ـ
===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاءني هذا الرد من منتدى " التفسير " من الأخ الفاضل " عبدالرحمن الشهري "
مجيئ فعل (أطيعوا) قبل لفظ الجلالة (الله)، وقبل لفظة (الرسول) صلى الله عليه وسلم تدل على أن طاعة الله واجبة، وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة أيضاً ولو استقل الرسول صلى الله عليه وسلم بالتشريع. وهذا دليل على أن السنة النبوية تستقل بالتشريع، ولا يلزم لطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون هناك دليل تفصيلي من القرآن يدل لهذا التشريع النبوي، مثل النهي عن الجمع بين البنت وعمتها والبنت وخالتها في النكاح، والنهي عن أكل لحم الحمر الأهلية.
وعدم تكرار فعل (أطيعوا) قبل (أولي الأمر) دليل على أن طاعتهما مقيدة بطاعة الله سبحانه وتعالى، وطاعة ورسوله صلى الله عليه وسلم، فلا طاعة لولي الأمر في معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
هذا هو خلاصة هذه المسألة البيانية، ولو رجعت إلى كلام بعض المفسرين الذين توسعوا في هذه المسألة لازددت معرفة.
قال الطاهر بن عاشور في هذه الآية:
وإنّما أعيد فعل: {وأطيعوا الرسول} مع أنّ حرف العطف يغني عن إعادته إظهاراً للاهتمام بتحصيل طاعة الرسول لتكون أعلى مرتبة من طاعة أولي الأمر، ولينبّه على وجوب طاعته فيما يأمر به، ولو كان أمره غير مقترن بقرائن تبليغ الوحي لئلاّ يتوهّم السامع أنّ طاعة الرسول المأمور بها ترجع إلى طاعة الله فيما يبلّغه عن الله دون ما يأمر به في غير التشريع، فإنّ امتثال أمره كلّه خير، ألا ترى أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دعا أبا سعيد بن المعلَّى، وأبو سعيد يصلي، فلم يجبه فلمّا فرغ من صلاته جاءه فقال له: " ما منَعك أن تجيبني " فقال: «كنت أصلّي» فقال: " ألم يقل الله {يأيّها الذين آمنو استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم} [الأنفال: 24] "؛ ولذلك كانوا إذا لم يعلموا مراد الرسول من أمره ربما سألوه: أهو أمر تشريع أم هو الرأي والنظر، كما قال له الحباب بن المنذر يوم بدر حين نزل جيش المسلمين: أهذا منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نجتازه أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: بل الرأي والحرب والمكيدة. . . الحديث. ولمّا كلّم بريرة في أن تراجع زوجها مُغيثاً بعد أن عَتَقَتْ، قالت له: أتأمرُ يا رسول الله أم تشفع، قال: بل أشفع، قالت: لا أبقى معه.
ولهذا لم يُعَدْ فعل {فُردّوه} في قوله: {والرسول} لأنّ ذلك في التحاكم بينهم، والتحاكم لا يكون إلاّ للأخذ بحكم الله في شرعه، ولذلك لا نجد تكريراً لفعل الطاعة في نظائر هذه الآية التي لم يعطف فيها أولو الأمر مثل قوله تعالى: {يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولّوا عنه وأنتم تسمعون} [الأنفال: 20] وقوله: {وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا} [الأنفال: 46] {ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون} [النور: 52]، إذ طاعة الرسول مساوية لطاعة الله لأنّ الرسول هو المبلّغ عن الله فلا يتلقّى أمر الله إلاّ منه، وهو منقّذ أمر الله بنفسه، فطاعته طاعة تلقّ وطاعةُ امتثال، لأنه مبلّغ ومنقّذ، بخلاف أولي الأمر فإنّهم منقّذون لما بلغّه الرسول فطاعتهم طاعة امتثال خاصّة.
فقعبت عليه بـ:
بارك الله فيك شيخي الحبيب " عبدالرحمن الشهري "
أخي الحبيب
لي حوار و نقاش مع قرآنيين (ينكرون السنة النبوية)
فأحببت أن أبدأ معهم حوار قرآني بحت لإثبات السنة النبوية
فخطرت على بالي هذه الآية الكريمة لإثبات حجية كلام النبي عليه الصلاة والسلام
فلذلك أحببت أن أضع الفرق - أو الفروقات في الحالات الثلاثة
فكما تعلم أن القرآنيين لا يأخذون إلا بالقرآن الكريم و آياته
و الطريقة المثلى لنقاشهم تكون من نفس الآيات القرآنية
فهل إضافة كلمة (أطيعوا) أمام كلمتي الله و رسوله و عدم وضعها أمام (أولي الأمر منكم)
دليل قطعي لا يحتمل تأويلا آخر بأن طاعة النبي غير طاعة الله تعالى!!؟؟
أم يستطيع القرآني أن يأولها على أن طاعة الرسول لا تخرج عن كونها طاعة الله
اي النبي عليه الصلاة و السلام لن يأتي بكلام خارج عن الوحي القرآني!!!؟؟
فلهذا أحببت أن أضع كل الإحتمالات و تأويلاتها المختلفة
فأرجو الإفادة - بارك الله فيكم
/////////////////////////////////////////////////(/)
من عجائب الحكم البلاغية
ـ[مثنى كاظم صادق]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 05:37 م]ـ
من قول الامام علي
خير الناس من كف فكه وفك كفه وشر الناس من فك فكه وكف كفه
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 08:43 م]ـ
بوركت(/)
شي محيرني أود الاجابه عنه ...
ـ[ماجد الحربي]ــــــــ[18 - 07 - 2007, 01:32 ص]ـ
السلام عليكم جميعا:
أحبتي ماهو الاصح مع التوضيح،
((أسال الله أن يجعل ذكره لنا كالماء للسمك))
أو
((أسال الله أن يجعل ذكرنا له كالماء للسمك))
أفيدوني أفادكم الله ,,,,,
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[18 - 07 - 2007, 02:07 ص]ـ
((أسال الله أن يجعل ذكرنا له كالماء للسمك))
السلام عليكم
هذا التعبير هو الأصح لأننا نحن الذين نحب ذكر الله فى كل وقت وكل مكان أينما كنا
وفي هذا التعبير تشبيه جميل
حيث شبه ذكر المسلم لله وعدم انقطاعه عن هذا الذكر كالسمك الذي لا يستطيع أن يعيش خارج الماء
وفقك الله(/)
الوصل " علم المعاني "
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 07 - 2007, 12:03 م]ـ
مقامات الوصل
للوصل مقامان: أولهما دفع الإيهام، كما روى أن هارون الرشيد سأل وزيره عن شيء فقال: لا وأيدك الله، وقد قال الصاحب بن عباد: هذه الواو أحسن من الواوات في خدود الملاح، ووجه حسنها أنه بدونها يكون ظاهر الكلام أنه دعاء على المخاطب لا دعاء له، ومن الممكن دفع هذا التوهم بالسكوت بعد لا، ولكنه لا يغني في هذا غناءها، ولا يكون له حسنها، والجملة الأولى في هذا المثال خبرية والثانية إنشائية، وقد تكون الجملتان في ذلك خبريتين، كما تقول لمن سألك: هل تصاحب زيداً؟ (لا قد تركت صحبته) وثانيهما: أن يكون بين الجملتين جامع خاص غير اتفقاهما في الغرض العام الذي يساق له الكلام، بشرط ألا يمنع من الوصل مانع. وهذا الجامع يكون إما بوجود اتحاد بين الجملتين في المسند إليه أو المسند أو قيد من قيودهما، وإما بوجود تماثل بينهما في ذلك بالاتفاق في وصف أخوة أو صداقة. وإما بوجود تضايف بينهما في ذلك كالأبوة مع البنوة، والعلو مع السفل. وإما بوجود شبه تماثل بينهما في ذلك كلوني بياض وصفرة، وإما بوجود تضاد بينهما في ذلك أو شبه تضاد كالسواد والبياض والأرض والسماء، وإما بوجود تقارن بينهما في الخيال لسبب من الأسباب. ومن الوصل لاتحاد الجملتين في الإسناد قول حافظ إبراهيم:
قم ابن مصر فأنت حر واستعد= مجد الجدود ولا تعد لمراح
ومنها قول شوقي:
يا فتية النيل السعيد خذوا المدى= واستأنفوا نفس الجهاد مديدا وقول الآخر:
اخط مع الدهر إذا ما خطا= واجر مع الدهر كما يجري
ومن الوصل للتماثل بالاتفاق في الأخوة قوله تعالى: " ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إنَّ ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين"
وقول الشاعر:
بنونا أبنائنا وبناتنا= بنوهنَّ أبناء الرجال الأباعد
ومن الوصل للتضايف قول الشاعر:
بادر إلى الفرصة وانهض لما= تريد فيها فهي لا تلبث
فإن المبادرة إلى الفرصة والنهوض إلى المراد متلازمان في التعقل وكذلك قوله تعالى: " إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى"
ومن الوصل لشبه التماثل قول الصاحب بن عباد:
رق الزجاج وراقت الخمر= فتشابها فتشاكل الأمر
فكأنما خمر ولا قدح= وكأنما قدح ولا خمر
ومن الوصل للتضاد قول الشاعر:
المرء يأمل أن يعيـ= ــش وطول عيش المرء قد يضره
تفنى بشاشته ويبـ= ــقى بعد حلو العيش مره
ومن الوصل للجامع الخيالي قول الأرجاني:
فبت من وصلك في لذة= حتى جلا الصبح محياه
والنجم قد أطبق أجفانه= والنوم قد أطلق أسرا
والليل سيف الفجر في فرقه= يقتله والديك ينعاه
ومما يزيد به الوصل حسناً في هذا كله اتفاق الجملتين في الاسمية والفعلية ولا يكون هذا إلا إذا كان المقصود من كل منهما الثبوت أو التجدد، وإلا وجب اختلافهما في ذلك ومن اتفاقهما فيه قول الشاعر:
أسودٌ إذا ما أبدت الحرب نابها= وفي سائر الدهر الغيوث المواطروقول الآخر:
أعطيت حتى تركت الريح حاسرة= وجدت حتى كأن الغيث لم يجد
ومثل هذا تناسبهما في الإطلاق والتقييد، والتناسب في الإطلاق كثير ومن التناسب في التقييد قول الشاعر:
دنوت تواضعاً وعلوت مجداً= فشأناك انحدار وارتفاع
وقول الآخر:
تنام عيني وعين الليل ساهرة= وتستحيل وصبغ الليل لم يحل.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[18 - 07 - 2007, 02:20 م]ـ
بوركت
إذن أين الفصل؟
فهما متلازمان الوصل والفصل
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 07 - 2007, 02:35 م]ـ
تكرم بعد الاستراحة، لأني ضعيف في الطباعة ونظري على قد الحال اعذرني
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 07 - 2007, 03:53 م]ـ
مقامات الفصل:
أولها: ألا يكون بين الجملتين جامع مما سبق، مثل قول أبي العتاهية:
الفقر فيما جاوز الكفافا= من اتَّقى الله رجا وخافا
فالجملتان هنا متفقتان في الغرض العام الذي جمع بينهما في الكلام، وهو مما يجب مراعاته في الكلام حتى في مقام الفصل، ولكنهما لم يوجد بينهما ارتباط بين المسند إليه أو المسند أو قيد من قيودهما على ما سبق، ففصل بينهما لهذا مع اتفاقهما في أن كلاً منهما حكمه من الحكم المسرود في هذه المزدوجة ومنها في ذلك أيضاً:
يغنيك عن كل قبيح تركه= يرتهن الرأي الأصيل شكه
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد يوجد الجامع بين الجملتين ولكن يفصل بينهما لاختلاف سياق الكلام كقوله تعالى: " الم، ذلك الكتاب لا ريب فيه هدًى للمتقين، الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون، والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون، أولئك على هدًى من ربهم وأولئك هم المفلحون، إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون" فلم يعطف قصة الكافرين على قصة المؤمنين مع وجود الجامع وهو التضاد؛ لأن هذا الكلام مسوق لبيان حال الكتاب قصدًا، وذكر حال المؤمنين ليس مقصودًا على سبيل الأصالة.
ثانيهما: أن تكون الجملة الثانية جواباً عن سؤال اقتضته الأولى، فتفصل الثانية عن الأولى كما يفصل الجواب عن السؤال ولكنه لا يُصار إلى تنزيل السؤال المفهوم من الكلام السابق إلا لاعتبارات لطيفة، منها إغناء السامع عن أن يسأل، ومنها القصد إلى الإيجاز ونحو هذا، وتسمى الجملة الثانية فذ هذا الضرب من الفصل استثناء، وقد يسمى الفصل نفسه بهذا أيضاً. والسؤال الذي تتضمنه الجملة الأولى إما أن يكون عن سبب عام كما في قول الشاعر:
قال لي كيف أنت؟ قلت عليل = سهر دائم وحزن طويل
كأنه قيل: ما بالك عليلا أو ما سبب علتك؟ ومثله قول أبي العلاء:
وقد غرضت من الدنيا فهل زمني= معط حياتي لغر بعد ما غرضا
جربت دهري وأهليه فما تركت= لي التجارب في ود أمريء غرضا
كأنه قيل: ما بالك غرضت؟ أو ما سبب ضجرك؟
وأما عن سبب خاص مثل قوله تعالى: " وما أبريء نفسي إنَّ النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم" كأنه قيل هل النفس أمارة بالسوء؟ فقيل نعم إنها أمارة بالسوء، وهذا الضرب يقتضي تأكيد الحكم كما سبق في الكلام على التأكيد.
وإما عن غيرهما كما في قوله تعالى: " ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ " كأنه قيل، فماذا قال إبراهيم في رد سلامهم؟ ومن هذا قول الشاعر:
زعم العواذل أنني في غمرة= صدقوا ولكن غمرتي لا تنجلي
كأنه قيل: فهل صدقوا في هذا أم كذبوا؟
وقد يحذف صدر الاستئناف كما في قوله تعالى: " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار" على قراءة " يسبَّح " بالبناء للمجهول، كأنه قيل: من يسبحه؟ فقيل: يسبحه رجال.
وقد يحذف الاستئناف كله ويقوم ما يدل عليه مقامه، كما في قول مساور بن هند:
زعمتم أن إخوتكم قريش= لهم إلف وليس لكم إلاف
كأنه قيل: فهل صدقوا في هذا أم كذبوا؟ فقيل: كذبوا لأن لقريش إلفا وليس لهؤلاء الزاعمين إلف مثلهم.
ثالثها: دفع الإيهام كما في قول الشاعر:
وتظن سلمى أنني أبغي بها= بدلا أراها في الضلال تهيم
فلم يعطف قوله" أراها" على قوله " تظن " لئلا يتوهم أنه معطوف على قوله: أبغي فيكون من مظنونها مع أنه ليس منه، ومن هذا قوله تعالى: " وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا على شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون، الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون" فلم يعطف قوله " الله يستهزئ بهم " على جملة الشرط وجوابه لئلا يتوهم عطفه على جملة " قالوا" أو جملة" إنا معكم" وكلاهما لا يصح
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 12:57 ص]ـ
بوركت
ـ[شموع الأمل]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 01:32 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 08:40 ص]ـ
:::
أحسنت , بارك الله فيك. وباب الفصل والوصل من أدقّ أبواب البلاغة؛ حتى قيل: البلاغة معرفة الوصل والفصل!
وهذا الباب في القرآن الكريم جليل , وله في كلام الفصحاء شواهد تدلّ على حذقهم وبراعتهم في تمييز مواضع الاتصال والانفصال!
ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 12:31 ص]ـ
جوزيتم خيراً على مروركم(/)
السجع
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 09:32 ص]ـ
السجع
السجع: هو توافق الفاصلتين أو الفواصل في الحرف الاخير- والفاصلة في النثر كالقافية في الشعر- وموطن السجع النثر، وأحسنه ما تساوت فقراته، كقوله تعالى: (في سدر مخضود وطلح منضود وظلّ ممدود) وإن لم تتساو فقراته فالاحسن ما طالت فقرته الثانية نحو قوله تعالى: (والنجم إذا هوى، ما ضلّ صاحبكم وما غوى) أو طالت فقرته الثالثة، نحو قوله تعالى: (خذوه فغلّوه، ثمّ الجحيم صلّوه، ثمّ في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه) ولا يحسن العكس بأن تطول الفقرة الاولى دون الثانية، أو الثانية دون الثالثة، لأن السامع ينتظر بقيتها، فإذا انقطع كان كالمبتور
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 12:38 م]ـ
بورك فيك أخ هيثم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 01:03 م]ـ
جهودك مشكورة أخي هيثم.
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 04:27 م]ـ
هل هذا جزء من دورة البلاغة؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 04:34 م]ـ
بوركتم
أخي محمد ليس هذا جزءا من الدورة
ـ[قطرة ندى]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 03:57 ص]ـ
جزيت خيرا أخي هيثم.
وحبذا مثل هذه المعلومات المبسطه فهي أقرب للفهم والحفظ.
ـ[ابو تمام الحذيفي]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 06:04 ص]ـ
جوزيت خير الجزاء(/)
أحد عشر توكيداً
ـ[همس الجراح]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 11:40 م]ـ
في هذه الآية الكريمة " إنا نحن نزّلنا الذكر، وإنا له لحافظون " أحد عشر توكيداً .. فسبحان الله ما أقوى تركيبها ...
هاتوا التوكيدات، ولكم جزيل الشكر.
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 01:29 ص]ـ
إن ونحن وإن والتقديم واللام
لم أعرف ما تبقى(/)
من البلاغة في " بردة البوصيري"
ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 10:25 ص]ـ
اشتملت قصيدة البردة للبوصيري، على مناحٍ بلاغية كثيرة في من حيث البديع والمعاني. وسأعرج عليها توضيحًا.
البيت الأول:
أُمِن تذكُّر جيران بذي سلم= مزجتَ كمعًا جرى من مقلة بدم
هذا البيت فيه مل يسمى: براعة استهلال؛ لأن فيه إشارة إلى أن هذه القصيدة في مدح النبي:= حيث ذكر فيه المواضع التي بقرب المدينة الشريفة.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 10:27 ص]ـ
[ quote][ مزجتَ كمعًا / quote] مزجت دمعًا
ـ[زينب محمد]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 01:37 ص]ـ
تابع وفقك الله، وسدد خطاك ..
جزاك الله خيرًا ..(/)
أغرب بيت شعر.
ـ[هرمز]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 07:36 م]ـ
السلام عليكم ايها الا خوة هدا اغرب بيت صادفته في احدى صفحات المنتدي فهل من شارح له جزاكم الله خيرا.
البيت كما يلي:
ترى الشريرغ يطفو فوق طاحرة مسحنطرا نا ظرا نحو الشنا غيب.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 08:42 م]ـ
قال ابن منظور في اللسان: وأنشد الأزهري يصف عين ماء تفور بالماء
ترى الشريريغ يطفو فوق طاحرة مسحنطرا ناظرا نحو الشناغيب الشريريغ: الضفدع الصغير
والطاحرة العين التي ترمي ما يطرح فيها لشدة جمزة مائها من منبعها وقوة فورانه
والشناغيب والشغانيب: الأغصان الرطبة واحدها شنغوب وشغنوب
قال والمسحنطر: المشرف المنتصب.
مادة (طحر)
ـ[هرمز]ــــــــ[23 - 07 - 2007, 06:56 م]ـ
بارك الله فيك اخي ابا سهيل دمت عونا وسندا لنا
نفعنا الله بك كثر من امثالك.(/)
تعليم الكتاب والتزكية بين التقديم والتأخير في القرآن الكريم.
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[23 - 07 - 2007, 12:06 ص]ـ
قال الله تعالى:
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} البقرة: 129
نجد في هذه الآية الشريفة تقديم التعليم على التزكية.
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} الجمعة: 2
نجد في هذه الآية أنه تم تقديم التزكية على التعليم.
ماالسر البلاغي في ذلك؟
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} الجمعة: 2
نجد في هذه الآية أنه تم تقديم التزكية على التعليم.
ونفس الترتيب موجود في سورة آل عمران:
{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} آل عمران:164
تشير هاتين الآيتين الشريفتين إلى تعداد نعم الله تعالى على المؤمنين بسبب إرساله النبي محمد - صلى الله عليه و آله - إليهم, التي شملت ثلاثة محاور أساسية:
1 ـ تلاوة آيات الله على مسامعهم، كي يقفوا على ما فيها من معان.
2 ـ تزكية نفوسهم و تطهيرها، وتنمية قابلياتهم الخلقية.
3 ـ تعليمهم بمعنى إدخال الحقائق القرآنية في أعماق ضمائرهم وقلوبهم.
الآيتين الشريفتين تشيران إلى الأدوار التي كان يؤديها الرسول الأعظم, وحيث أن الجانب الأكبر والرئيس للرسول الأعظم هو التربية والتزكية فقد تم تقديم التربية على التعليم.
تزكيته لهم تعمل على إبعادهم عن الأخلاق الرذيلة, ويلي ذلك مرحلة التحلية, حيث أن أنفس المؤمنين بعد التزكية صارت مهيئة لقبول التعاليم القرآنية.
إن الغاية الأساسية التي بعث من أجلها الرسول الأعظم - صلى الله عليه و آله - هي تطهير الناس من الضلال وتزكية أنفسهم.
التزكية هي تطهير النفس وهي مشتقة من الزكاة وهي النماء، وذلك لأن في أصل خلقه النفوس كمالات وطهارات تعترضها أرجاس ناشئة عن ضلال أو تضليل، فتهذيب النفوس وتقويمها يزيدها من ذلك الخير المودع فيها، ويزيد من استعدادها للتلقي, فلذا ذكرا التزكية أولا.
أما قوله تعالى:
(رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129)) سورة البقرة
هذه دعوة جاءت على لسان نبي الله إبراهيم عليه السلام.
جاء ترتيب الجمل هنا طبقا لما تضمنته في الخارج.(/)
تأملات في قصة إبراهيم عليه السلام- سورة مريم
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 04:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحابته، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد ..
فهذه محاولة تأملية في قصص القرآن: قصة خليل الرحمن إبراهيم -عليه السلام-، تهدف إلى جولة سريعة في آفاق القصة القرآنية، تلك الآفاق الرحبة التي حوت مناحٍ شتى في حياة الإنسان وعلومها، واكتنفتها في قالب يعد الإيجاز أبرز ملامحه، ويقوم تصاعد الصراع فيه على أساس القيم والأفكار والأخلاق.
وقصة إبراهيم -عليه السلام- قصة ذات أحداث ومشاهد متعددة، عرضت مفرقة على السور القرآنية، عمادها {إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً}، أمة في عقيدته ومنهجه، و {لقد كانت لكم أسوة في إبراهيم والذين معه}، وفي كل حدث ومشهد منها تبرز لقطات تستدعيها المناسبة، سواء أكانت المناسبة مناسبة ورودها في سياق السورة القرآنية، أو مناسبة نزولها على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، كما تأتلف هذه الأحداث ائتلافاً لا يسعه تنافرٌ أو اختلاف، ولو تكرر العرض.
وأولى هذه المحاولات محاولة تأملية في قصة إبراهيم -عليه السلام- مع أبيه في سورة مريم.
كتبته: قبة الديباج
:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:
** قصة إبراهيم -عليه السلام- مع أبيه:
قال تعالى: {وَ?ذْكُرْ فِى ?لْكِتَـ?بِ إِبْرَ?هِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً * إِذْ قَالَ لاًّبِيهِ ي?أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لاَ يَسْمَعُ وَلاَ يَبْصِرُ وَلاَ يُغْنِى عَنكَ شَيْئاً * ي?أَبَتِ إِنِّى قَدْ جَآءَنِى مِنَ ?لْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَ?تَّبِعْنِى? أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً * ي?أَبَتِ لاَ تَعْبُدِ ?لشَّيْطَـ?نَ إِنَّ ?لشَّيْطَـ?نَ كَانَ لِلرَّحْمَـ?نِ عَصِيّاً * ي?أَبَتِ إِنِّى? أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ ?لرَّحْمَـ?نِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَـ?نِ وَلِيّاً * قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِى ي?إِبْرَ?هِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَ?هْجُرْنِى مَلِيّاً * قَالَ سَلَـ?مٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي? إِنَّهُ كَانَ بِى حَفِيّاً * وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ ?للَّهِ وَأَدْعُو رَبِّى عَسَى? أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَآءِ رَبِّى شَقِيًّا * فَلَمَّا ?عْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ ?للَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَـ?قَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنَا نَبِيّاً * وَوَهَبْنَا لَهْمْ مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً} [مريم:41 - 50].
:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:
** المناسبة بين القصة والمحور العام للسورة:
نزلت فيما نزل من القرآن المكي، لغرض تقرير التوحيد، وتثبيت عقيدة الإيمان، وبيان سبيل المهتدين، وسبيل الضالين. وجاءت في ثنايا سورة تعرض نماذج عائلات ربانية، سواء في قصة زكريا ويحي، أو قصة مريم وعيسى- عليهم السلام-، أو قصة إبراهيم -عليه السلام- وأبيه، بل حتى في عرضها السريع للأنبياء عليهم السلام، نجد هذا الجانب قائماً متمثلاً، لترسم لنا طريقاً من طرق الدعوة، طريق تتجلى فيه أولوية النصيحة لأولوية القرابة، ويبرز فيه كيفية أدائها، لتثمر وتؤتي أكلها بإذن ربها.
وسورة مريم في حديثها عن الرسل الكرام، تكشف عن محورها الدعوي القائم على الرحم والقربى، حتى إنه ليبدو فيها تكرار ذكر"الولد"، و"الوراثة"، وهما من السمات الجلية في صفحة القرابة، وفيها يسوق الله -جل جلاله- الحق بقوله: {إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون}، لتقرر أن الوارثة الباقية، والعلاقة الوشيجة، هي التي لا يفينها فناء الدنيا، فلها دوام وخلود.
وترد قصة إبراهيم-عليه السلام- مع أبيه، في حدث يقوم على الحوار، حوار يرقى على درجات من الإقناع والتواصل الوجداني، ولكن: {إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً}، ومع ذلك {إني لا أضيعُ عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى}، لذلك فالنتيجة الحتمية التي يفضي إليها هي الخيرية المطلقة، وإحدى صورها {وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلاًّ جعلنا نبيّاً}، صورة يؤطرها أيضاً الرحم والقربى، فبر الآباء، سبباً في بر الأبناء وصلاحهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويجدر بنا ههنا وقفة تعكس حقيقة الأواصر والعلاقات، هذه الوقفة جسدتها الآيات في نهاية السورة، لتقرر بعمق المحور العام التي دارت حوله، من قوله تعالى: {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً} يجمعهم {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّاً}، وبالمقابل {ونسوق المجرمين إلى جهنم ورداً}، فنعم الأواصر أواصر الإيمان، ميثاق شديد، وبقاء أكيد.
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 05:00 م]ـ
** تفسير الآيات:
في هذه القصة القائمة على الحوار، تنكشف لنا ملامح من شخصية إبراهيم -عليه السلام-، فيبدو لنا الصبر والحلم والبر، وحكمته في تعامله مع جهالة أبيه، والقصص القرآني قائم على الصراع بين القيم والأفكار والأخلاق، لذلك تغيب فيه الأوصاف الجسمانية، والتفصيلات الجزئية، فليس الهدف منه التأريخ لتلك الحوادث الغابرة، بقدر ما هو رسالة وهدف وعبرة، يبدو فيها واقع المسلمين بمكة بحكم التنزيل، و {هدى وبشرى للمتقين}، بعمومهم إلى قيام الساعة.
فالله سبحانه يأمر نبيه -صلى الله عليه وسلم- بذكر قصة إبراهيم-عليه السلام- {واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبياً}، والصدّيق من أبنية المبالغة على وزن (فِعِّيل)، وهذه الصيغة مع كونها للمبالغة تطلق على المولع بالفعل ([1])، مثل: سكّير وضحّيك، ونحوه. وإطلاقها هنا على معنيين، الأول: صدقه هو، والثاني: كثرة ما يُصَدِّق به من أخبار الغيوب وآيات الله عز وجل، وكلا المعنيين متلازمان لتعقيب الصدق بالنبوة، لأن ملاك أمر النبوة الصدق الذاتي المتمثل في النبي، والصدق الفعلي المتمثل بتصديقه بآيات الله. ([2])
وقوله: {إنه كان صدّيقاً نبيّا} جملة تعليلية تعلل الاهتمام بذكر إبراهيم-عليه السلام-، وهذه الجملة معترضة بين البدل والمبدل منه، حيث إنّ (إذ) اسم زمان واقعٌ بدلاً من إبراهيم، والمراد: اذكر إبراهيم زمان قوله لأبيه.
ثم تحكي الآيات حوار إبراهيم: {إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً}، أي: لا يجلب لك منفعة ولا يدفع عنك ضراً، {يا أبت لا تعبدِ الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصياً}، أي: لا تطعه فيما يأمر به من الكفر والمعصية، وعصيّا (فَعِيل) بمعنى (فاعل)، أي: عاصياً، {إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن}، قال بعض المفسرون في الآخرة، وقال بعضهم في الدنيا، {فتكون للشيطان وليا}، أي: قريناً له في عذاب الله، فجرت الموالاة مجرى المقارنة.
{أراغبٌ أنت عن آلهتي يا إبراهيم}، أتارك عبادتها؟ فاسم الفاعل "راغبٌ" إذا تعدى بواسطة "عن"، فهو يرد بمعنى ترك الشيء والزهد فيه، {لئن لم تنته لأرجمنّك واهجرني ملياً} أي: لئن لم تنته عن عيبها وشتمها لأرجمنك، والرجم يراد به السب والشتم على قول بعض المفسرين، ويراد به الرجم بالحجارة على قول الآخرين، {واهجرني مليّا}، جاء تفسيرها على قولين: أحدهما: اهجرني هجراً طويلاً، والثاني: اهجرني سالماً قبل أن تصيبك عقوبتي.
{سلم عليك سأستغفر لك ربي} أي: سلمت من أن أصيبك بمكروه، فهو لم يأمر بقتاله على كفره، ووعده بالاستغفار، وهو لا يعلم أن ذلك محظور في حق الكافرين، {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه}، {إنه كان بي حفيا} قال المفسرون في معنى (حفيا): اللطف والرحمة والبر، {واعتزلكم وما تدعون من دون الله} أي: أتنحى عنكم وعن أصنامكم ومعبوداتكم من دون الله.
{وأدعو ربي عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقيّاً} أي: وأعبد ربي، وأرجو أن لا أشقى بعبادته مثلما شقيتم بعبادة الأصنام، التي لا تجلب نفعاً ولا تدفع ضراً، {فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب} قال المفسرون: هاجر عنهم إلى أرض الشام، فوهب الله له إسحاق ويعقوب، فآنس الله وحشته عن فراق قومه بأولاد كرام، {وكلاًّ جعلنا نبياً} زيادة في ثواب الله لإبراهيم أن اصطفاهم للنبوة، {ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليّا}، أي ذكراً حسناً مرتفعاً، فوضع اللسان موضع الذكر، لكونه آلته التي يكون بها ([3]).
----------------------------
([1]) ينظر: التحليل اللغوي في ضوء علم الدلالة/ لمحمود عكاشة- ص:87.
([2]) ينظر الكشاف- سورة مريم، ص: 732.
([3]) زاد المسير لابن الجوزي - سورة مريم، بتصرف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 05:06 م]ـ
** في آفاق القصة:
اختلاف البشر حقيقة فطرية، وقضاء إلهي أزلي، قال تعالى: {ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم}، وآلية التعامل مع هذه الحقيقة هي الحوار، الذي يسير وفق منهج يتم من خلاله كشف مواطن الاتفاق ومثارات الاختلاف، ويفضي إلى توظيف ذلك الاختلاف وترشيده.
والقرآن الكريم يسوق لنا حوارات عديدة، فيعرض لنا حوارات الرسل مع أقوامهم، وهو إذ يعرضها يشجب أيما شجب على الإعراض عنه، كما قال تعالى: {وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبراً كأنْ لم يسمعها كأنّ في أذنيه وقراً فبشره بعذابٍ أليم}، ويرسم لنا المنهج الحواري السليم، ويسوق لنا نماذج منه، ولنا في قصة إبراهيم -عليه السلام- مع أبيه نموذجاً من تلك النماذج.
براعة الاستهلال:
تتمثل البداية الحوارية في هذه القصة ببراعة استهلال، وحسن الانتقال على درجات الحوار، فالبراعة تتجلى أولاً في خلق جوٍّ من التكافل الوجداني في قوله: {يا أبتِ}، حيثُ "أورد إبراهيم -عليه السلام- على أبيه الدلائل والنصائح، وصدّر كلا منها بالنداء المتضمن للرفق واللين؛ استمالةً لقلبه" ([1]).
وذكر ابن عاشور في تفسيره: " قال الجد الوزير -رحمة الله-، فيما أملاه علي ذات ليلة من عام 1318هـ فقال: " علم إبراهيم أنّ في طبع أهل الجهالة تحقيرهم للصغير كيفما بلغ حاله في الحذق، وبخاصة الآباء مع أبنائهم، فتوجه إلى أبيه بخطابه بوصف الأبوة، إيماء إلى أنه مخلص له النصيحة" ([2])
الدرجة الأولى: إثارة الشك حول قضية الحوار:
ومن هذا النداء المفعم بمثيرات العواطف الإنسانية، ينطلق إبراهيمُ -عليه السلام- في حواره، ليصعد به إلى أول درجة تكفل له رضوخ الطرف المقابل، وهذه الدرجة هي إثارة الشك حول القضية التي يقوم عليها الحوار، تقوم إثارة الشك هذه على الاستفهام {لم تعبدُ ما لا يسمع ولا يبصرُ ولا يغني عنك شيئاً}، وفي ذلك من التلطف والأدب مع أبيه، إذ أنّ الإجابة أوضح من أن يؤتى بالاستفهام من أجلها، ويصلح أن ترد هذه الحقيقة في سياق خبري، لا يتأتى لأبيه آزر إنكارها، في نحو: "أنت تعبدُ ما لا يسمع ولا يبصرُ ولا يغني عنك شيئاً"، غير أن مجيء الاستفهام هنا تضمن معنى زائداً وهو الإنكار، ومنه يتم الانتقال إلى درجة الحوار التالية، ولو كان السياق خبرياً فإنه لا يعدو تقرير أمرٍ لا يحتاج إلى تقرير لوضوحه وعلانيته.
ومضة:
في قوله: {ما لا يسمعُ ولا يبصرُ} خص السمع والبصر لكونها أبرز الحواس في التواصل والإدراك، وفي تعقيبه {ولا يغني عنك شيئاً}، تأكيد وتقرير للنتيجة المرتبة على نفي السمع والبصر، وفي هذا مراعاة لحال الطرف المقابل، فإن هبوب عاصفة الشك في ذهنه، تشغله عن استنباط النتائج المنطقية التي يفضي إليها الكلام، لذلك يكشفها الطرف الأول ويجليها له.
الدرجة الثانية: أهمية العلم في الحوار:
ويتابع إبراهيمُ -عليه السلام- {يا أبتِ إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطاً سوياً}، في أسلوب يكتنفه الترفق والتلطف، يصدرّه بـ {يا أبتِ}، كما أسلفنا، ثم يعقبه بالخبر المؤكد بـ"إنّ"، و "قد"، ليثبت مجيء العلمِ له، وهو في ذلك لا يدعي العلم المفرط، وإنما قال: {من العلم} فمن التبعيضية هنا تشف عن هيأة التواضع وخفض الجانب التي كان عليها إبراهيمُ -عليه السلام- مع أبيه، كما أنّ مجيء الخبر المؤكد بمجيء العلم له، يشف أدباً من آداب الحوار، حيثُ إنه لم ينسب الجهل لأبيه، وإثبات العلم يخلق جوًّا من الطمأنينة في نفس الطرف المقابل، فأصل الدعوة قائمٌ على نور العلم المتمثل بمعرفة الحق، واليقين المتمثل في سلامة الفطرة، وفي ذلك "دفع ما يخالج عقل أبيه من النفور عن تلقي الإرشاد من ابنه" ([3]).
وفي قوله: {جاءني من العلم} أدب مع الله عز وجل، فلم ينسب العلم إلى نفسه، وإنما اعترف بمجيئه وإتيانه من الله عز وجل، وهذه استجابة من الله لخليله إذْ قال: " {رب هبْ لي حكماً}، والمراد بالحكم العلم والفهم" ([4]).
فائدة:
في التعبير بـ {جاءني من العلم} إشارة إلى أنّ العلم نعمة وفضل من الله يؤتيه من يشاء، وقد ذكر ابن حزمٍ: "واعلم أن كثيراً من أهل الحرص على العلم، يجدون القراءة والإكباب على الدروس والطلب، ثم لا يرزقون منه حظّاً، فليعلم ذو العلم أنه لو كان بالإكباب وحده، لكان غيره فوقه، فصح أنه موهبة من الله تعالى، فأي مكان للعجب ههنا، ما هذا إلا موضع تواضع وشكر لله تعالى، واستزادة من نعمه، واستعاذة من سلبها" ([5]).
والمعصية من أسباب سلب هذه النعمة والحرمان منها، قال ابن القيم: "وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة، المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة، ما لا يعلمه إلا الله، فمنها: حرمان العلم، فإن العلم نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفئ ذلك النور" ([6]).
---------------------------------
([1]) فتح القدير للشوكاني- سورة مريم:42.
([2]) التحرير والتنوير لابن عاشور- سورة مريم، ص:2602.
([3]) المرجع السابق.
([4]) فتح القدير- سورة الشعراء:83.
([5]) الأخلاق والسير لابن حزم- فصل: "أدواء الأخلاق الفاسدة ومداواتها"، ص:68.
([6]) الجواب الكافي لابن القيم الجوزية، ص:34.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 05:10 م]ـ
الدرجة الثالثة: التنفير من الباطل:
يتابعُ إبراهيم- عليه السلام- {يا أبتِ لا تعبدِ الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيّا}، ليخلق شعور التنفير بعد أن أثار زوبعة الشك حول معبود أبيه، حيثُ بين له أن حقيقة عبادته هي عبادة الشيطان، وفي ذلك "إفصاحاً عن فسادها وضلالها، فإننسبة الضلال والفساد إلى الشيطان مقررةٌ في نفوس البشر، ولكنّ الذين يتبعونه لا يفطنون إلى حالهم، ويتبعون وساوسه تحت ستار التمويه" ([1]).
وفي قوله: {لا تعبدِ الشيطان} كناية، يجوز فيها إيراد المعنيين: الأصلي، وهو عبادة الشيطان، والمكنّى عنه، وهو عبادته للأصنام، وغرضها استثارة النفور والحقيقة المستقرة في النفوس من كون الشيطان أساس الضلال والفساد، كما تقدم.
وفي قوله: {إنّ الشيطان كان للرحمن عصيّا}، جاءت (كان) لتفيد الدوام والاستمرار، بمعنى: (لم يزل)، قال الزمخشري في الكشاف في قوله تعالى: {كنتم خيرَ أمةٍ أخرجت للناس}: "كان عبارة عن وجود الشيء في زمان ماض على سبيل الإبهام، وليس فيه دليل على سابق عدم، ولا على انقطاع طارئ ... " اهـ ([2]).
وفي ورود صفة الرحمن في الآية الكريمة، ذكر ابن عاشور في تفسيره: " اختير وصف الرحمن من بين صفات الله تعالى، تنبيهاً على أن عبادة الأصنام توجب غضب الله، فتفضي إلى الحرمان من رحمته".
وفي إعادة لفظ (الشيطان) ذكر أيضاً: "وإظهار اسم الشيطان في مقام الإضمار، إذ لم يقل: إنه كان للرحمن عصيّا، لإيضاح إسناد الخبر إلى المسند إليه، ولزيادة التنفير من الشيطان، لأن في ذكر صريح اسمه تنبيهاً إلى النفرة منه، ولتكون الجملة موعظة قائمة بنفسها".
ومضة:
وبعد النهي {لا تعبدِ الشيطان}، جاء التعليل {إن الشيطان كان للرحمن عصيّا}، وهذا التعليل ساقه على سبيل التوكيد، وليس الخبر هنا على سبيل الإعلام بالشيء، فعصيان الشيطان لربه معلوم، فما الغرض منه؟ وما علة التوكيد فيه؟.
لعل الغرض منه هو مراعاة نفسية الطرف المقابل، فهو كما يظهر لنا من سياق الآيات ممن أخذته العزة بالإثم، ومثل هؤلاء لا بدّ من كشف أبعاد الإثم لديهم، ففي كشفها تلييناً لقلوبهم، فلفظ (الشيطان) يستدعي الزيغ والضلال، وإثبات عصيانه لربه صورة من صور الضلال، وبعد من أبعاده، بل هو المنطلق في سبيل الضلال، فهو بذلك ينبهه على عدم التمادي في الغي والعصيان، قال أبو السعود: "والاقتصاد على ذكر عصيانه من بين سائر جناياته، لأنه ملاكها، أو لأنه نتيجة معاداته لآدم عليه السلام وذريته، فتذكيره داعٍ لأبيه إلى الاحتراز عن موالاته وطاعته" ([3]).
----------------------------------
([1]) التحرير والتنوير- سورة مريم:2603.
([2]) ينظر معاني النحو، د. فاضل السامرآئي - باب "الأفعال الناقصة (كان وأخواتها) "، ص:194.
([3]) إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم، تفسير أبي السعود- سورة مريم: 43 - 45.
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 05:17 م]ـ
الدرجة الرابعة: استحضار العواقب:
يتابعُ إبراهيمُ -عليه السلام-: {يا أبتِ إني أخافُ أن يمسك عذابٌ من الرحمن}، بعد أن كشف حقيقة عبادة الأصنام، وأنها عبادة للشيطان، وعصيان للرحمن، بين له الباعث على هذه النصائح، وهو الخوف عليه من عذاب الرحمن، يقول ابن عاشور: "وللإشارة إلى أن أصل حلول العذاب بمن يحل به، هو الحرمان من الرحمة في تلك الحالة، عبر عن الجلالة بوصف الرحمن، وللإشارة إلى أن حلول العذاب ممن شأنه أن يرحم، إنما يكون لفظاعة جرمه، إلى حد أن يحرمه من رحمته من شأنه سعة الرحمة".
وفي قوله: {إني أخاف} يقول أيضاً: "والتعبير بالخوف الدال على الظن دون القطع، تأدب مع الله تعالى، بأن لا يثبت أمراً فيما هو من تصرف الله، وإبقاء للرجاء في نفس أبيه، لينظر في التخلص من ذلك العذاب، بالإقلاع عن عبادة الأوثان".
وإمعاناً في استحضار العواقب، قال: {فتكون للشيطان وليّاً}، أي: صاحباً وتابعاً وقريناً في العذاب، فالموالاة هنا جرت مجرى المقارنة ([1]).
ومضة:
(يُتْبَعُ)
(/)
نقل ابن منظور في لسانه عن ابن الأعرابي: الولي: التابع المحب. فلعل ورود هذه اللفظة مع إرادة المقارنة، لفتة إلى كون العاقبة بمحض اختياره وإسرافه في غيه وضلاله، فإن التابع المحب إنما يتبع بمحض اختياره ورغبته، فلا مكره له، وهو يستطيع الترك بمحض اختياره أيضاً.
صدود وتهديد:
بعد أن جرت النصائح والمواعظ من إبراهيم بسمع أبيه، {قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم}، يقول أبو السعود:" (قال) استئناف مبني على سؤال نشأ من صدر الكلام، كأنه قيل: فماذا قال أبوه عندما سمع منه -عليه السلام- هذه النصائح الواجبة القبول؟ فقيل: قال مصرّاً على عناده: أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم؟ " ([2]).
وجاء ردّه في سياق استفهام إنكاري تعجبي، ينكر على إبراهيم تجافيه وتركه عبادة آلهته، ويتعجب من صنيعه. يقول ابن عاشور: "وإضافة الآلهة إلى ضمير نفسه، إضافة ولاية وانتساب إلى المضاف، لقصد تشريف المضاف إليه"، وفي ذلك من الغرور والتمسك بالكفر، ويقول أيضاً: "والنداء في قوله: (يا إبراهيم) تكملة لجملة الإنكار والتعجب، لأن المتعجب من فعله مع حضوره، يقصد بندائه تنبيهه على سوء فعله، ... فالمتكلم ينزله منزلة الغائب، فيناديه لإرجاع رشده إليه، فينبغي الوقف على قوله: {يا إبراهيم} ".
وجملة {أراغب أنت} جملة اسمية، مركبة من مبتدأ وفاعل سدّ مسد الخبر، وبهذا يكون الفاعل في حكم المسند إليه، والمبتدأ في حكم المسند. "فمن أجل ذلك كان المصير إلى مثل هذا النظم في نظر البلغاء، هو مقتضى كون المقام يتطلب جملة اسمية للدلالة على ثبات المسند إليه، ويتطلب الاهتمام بالوصف دون الاسم، لغرض يوجب الاهتمام به، فيلتجئ البليغ إلى الإتيان بالوصف أولا، ً والإتيان بالاسم ثانياً ... والتحقيق أنه في قوة خبر مقدم ومبتدأ مؤخر، ولهذا نظر الزمخشري في الكشاف إلى هذا المقصد، فقال: " قدم الخبر على المبتدأ في قوله: {أراغب أنت عن آلهتي} لأنه كان أهم عنده " ([3])، فمناط الاستفهام الإنكاري رغبة إبراهيم عن الأصنام.
وبجهالة وفظاظة يهدد إبراهيمَ-عليه السلام-: {لئن لم تنته لأرجمنك}، جاءت فيه "اللام موطئة للقسم تأكيداً لكونه راجمه إن لم ينته عن كفره بآلهتهم، ... وإسناد أبي إبراهيم ذلك إلى نفسه، يحتمل الحقيقة؛ إما لأنه كان من عادتهم أن الوالد يتحكم في عقوبة ابنه، وإما لأنه كان حاكماً في قومه، ويحتمل المجاز العقلي؛ إذ لعله كان كبيراً في دينهم، فيرجم قومه إبراهيم استناد لحكمه بمروقه عن دينهم" ([4])،وقيل في {لأرجمنّك} رجم اللسان، أي: لأشتمنّك وأظهرنّ أمرك ([5])، وجاء في لسان العرب، مادة (رجم): "كلام مرَجَّمٌ: عن غير يقين، وفي التنزيل العزيز: {لأَرْجُمَنَّكَ} أَي: لأَهْجُرَنَّكَ، ولأَقولنَّ عنك بالغيب ما تكره، والمَراجمُ الكلِمُ القَبيحة" ([6]).
{واهجرني مليّا}، " (واهجرني) عطف على محذوف يدل عليه التهديد، أي: فاحذرني واتركني، وإلى ذلك ذهب الزمخشري" ([7])، و {مليّا} إما ظرف زمان، أي: زمناً طويلاً، أو حال، أي: سالماً سويّاً، وهذا تفسير ابن عباس ([8])، ومجيئه على القول الثاني يرد على أنّ الكلمة يراد بها التمتع، ومنه قولهم: تملّى إخوانه، أي: تمتع بهم، والمقصود: هجراً تتمتع فيه.
-----------------------------
([1]) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير، انظر تفسير الآيات.
([2]) تفسير أبي السعود- سورة مريم:46.
([3]) التحرير والتنوير- سورة مريم، ص:2604.
([4]) المرجع السابق، ص:2605.
([5]) فتح القدير- سورة مريم:46.
([6]) لسان العرب/مادة: رجم.
([7]) روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، أبو الفضل الألوسي- سورة مريم/ج:16،ص:99.
([8]) الدر المصون في علم الكتاب المكنون، للسمين الحلبي/ج:10،ص:139.
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 05:20 م]ـ
الدرجة الخامسة: ختم الحوار بهدوء، وعدم الانفعال:
وهنا درس في الحلم والبر، {قال سلام عليك سأستغفر لك ربي}، فلم يعارض إبراهيم أباه بسوء الرد، {سلام عليك} تحية توديع، وقيل: أمنة لك منّي، لأنه لم يؤمر بقتاله، وقيل معناه: الدعاء له بالسلامة، استمالةً له ورفقاً به، {سأستغفرُ لك ربي}، ثم وعده بأن يطلب له المغفرة من الله سبحانه، تألفاً له، وطمعاً في لينه وذهاب قسوته:
والشيخ لا يترك أخلاقه ... حتى يوارى في ثرى رمسه ([1])
وهذا الاستغفار إذ لم يكن إبراهيم تلقى النهي عن الاستغفار للمشرك، فقد حكى الله تعالى عنه: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياهفلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه}. ومجيء الاستغفار في صيغة الفعل المضارع، يؤذن بتكرار الاستغفار ولزومه ([2]).
وقيل في استغفار إبراهيم -عليه السلام- أنه دعاء لأبيه بالهداية، بدلالة قوله تعالى: {واغفر لأبي إنه كان من الضالين}، لأن الضلال يقرن بالهداية.
{إنه كان بي حفيّا} تعليل مستأنف، وفيه رجاء قوي لاستجابة دعوته، وقبوله استغفاره لأبيه، وجاء في لسان العرب مادة (حفي): "الحَفِيُّ: هو اللطيف بك، يَبَرُّكَ ويُلْطِفك ويَحْتَفِي بك".
ومضة:
في قوله: {إنه كان بي حفيّاً} يتجلى إيمان إبراهيم -عليه السلام- وحقيقة توكله على الله عزوجل، وهذا في نحو قوله تعالى: {كلا إنّ معي ربي سيهدين}.
فائدة:
دوماً ما يعرض المفسرون عند تفسير هذه الآية إلى مسألة ابتداء الكافر بالسلام، ويوردون شيئاً من اختلاف الفقهاء فيها، وقد لفتت نظري رسالة واردة من (الإسلام اليوم) في ذات الموضوع، فارتأيتُ عرضها ههنا.
قال الأوزاعي عن ابتداء الكافر بالسلام: "إن سلمت فقد سلم الصالحون، وإن تركت فقد ترك الصالحون"، مظهر ليس غريباً على سلفنا في سعة الصدر للخلاف، وفي تعاطيه بما يجعله وجهاً للرحمة، وسبباً للائتلاف! - الشريف حاتم العوني.
--------------------
([1]) انظر فتح القدير- سورة مريم:47.
([2]) التحرير والتنوير- سورة مريم، ص:2605.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ريتال]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 05:25 م]ـ
أحسن الله إليك أختاه وووفقك إلى كل خير
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 05:28 م]ـ
إني ذاهب إلى ربي ..
ما وجدَ إبراهيم من أبيه ما كان ينشده، فعزم فراقه وفراق قومه، {وأعتزلكم وما تدعون من دون الله}، بل وفراق أصنامهم، وهاجر بدينه -عليه السلام- إلى أرض الشام كما روى طائفة من المؤرخين.
{وأدعو ربي} جاء الدعاء بمعنى العبادة، ملاءمة لما قبله {وما تدعون من دون الله}، لأن العبادة مستلزمة للدعاء، وهذا على سبيل المجاز المرسل، وقيل فيه الدعاء على ظاهره بما ورد في سورة الشعراء: {رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين*واجعل لي لسان صدقٍ في الآخرين}. و في قوله: {ربي} يقول ابن عاشور-بتصرف-: "وعبر عن الله بوصف الربوبية المضاف إلى ضمير نفسه، للإشارة إلى انفراده من بينهم بعبادة الله تعالى، فالإضافة هنا تفيد معنى القصر، مع ما تتضمنه من الاعتزاز بربوبية الله إياه، والتشريف لنفسه بذلك".
{عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقيّاً} "أي: خائباً ضائعَ السعي، وفيه تعريض بشقائهم في عبادة آلهتهم، وفي تصدير الكلام بـ (عسى) إظهار تواضع، وحسن أدب مع الله عز وجل، وتنبيه على أنّ حقيقة الإجابة والإثابة فضلٌ ومنة منه سبحانه" ([1]).
ونهرُ جودك يروي كلّ من يردُ
{فلمّا اعتزلهم وما يعبدون من دون الله}، "طوي ذكر اعتزاله إياهم بعد أن ذكر عزمه عليه، إيجازاً في الكلام، للعلم بأن مثله لا يعزم أمراً إلا نفذ عزمه" ([2])، ولمّا حرف وجود لوجود، يفيد وقوع الجواب لوقوع الشرط، وهو هنا {فلما اعتزلهم ... وهبنا له}.
{وهبنا له إسحاق ويعقوب}، إكراماً ونعمى، وزيادة {وكلاًّ جعلنا نبيّا}، {وكذلك نجزي المحسنين}، يقول ابن عاشور: "والنكتة في ذكر يعقوب، أنّ إبراهيم رآه حفيداً وسر به، فقد ولد يعقوب قبل موت إبراهيم بخمس عشر سنة، وأن من يعقوب نشأت أمة عظيمة".
{وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليّا}، أي: ذكراً حسناً، وعبر عنه باللسان، على سبيل المجاز المرسل، و"عليّا" فعيل بمعنى فاعل، أي: عالياً، وفي ورودها بصيغة المبالغة"فعيل" دلالة على أنه مستقر فيه طبيعةً ([3]).
ومضة:
ذكر ابن عاشور: "وليس مجازاة الله إبراهيم مقصورة على أن وهبه إسحاق ويعقوب، إذ ليس في الكلام ما يقتضي الانحصار، فإنه قد وهبه إسماعيل أيضاً، وظهرت موهبته إياه قبل ظهور موهبة إسحق، وكل ذلك بعد أن اعتزل قومه.
وإنما اقتصر على ذكر إسحاق ويعقوب دون ذكر إسماعيل، فلم يقل: وهبنا له إسماعيل وإسحاق ويعقوب، لأن إبراهيم لما اعتزل قومه، خرج بزوجه سارة قريبته، فهي قد اعتزلت قومها أيضاً، إرضاءً لربها ولزوجها، ذكر الله الموهبة الشاملة لإبراهيم ولزوجه".
ويقول أيضاً: "وقد رتب جزاء الله إبراهيم على نبذه أهل الشرك رتيباً بديعاً، إذ جوزي بنعمة الدنيا، وهي العقب الشريف، ونعمة الآخرة وهي الرحمة، وبأثر تيك النعمتين وهو لسان الصدق، إذ لا يذكر به إلا من حصل النعمتين".
-------------------------
([1]) تفسير أبي السعود- سورة مريم:48، ج:5،ص:269 / بتصرف.
([2]) التحرير والتنوير- سورة مريم، ص:2606.
([3]) التحليل اللغوي في ضوء علم الدلالة، ص:87.
:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:
انتهى ..
تم إعداد هذه المذكرة قديماً، وثمة مواضع متفرقة لم تضبط بإحالة، وهي ليست بالكثيرة، وهي من كلام ابن عاشور، فمرجعها (التحرير والتنوير) - سورة مريم، أو كلام أبي السعود، ومرجعها تفسيره (إرشاد العقل السليم) - سورة مريم.
أعدته: قبة الديباج
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 05:32 م]ـ
أحسن الله إليك أختاه وووفقك إلى كل خير
آمين، وإياك
سعدتُ بمرورك:)
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 05:39 م]ـ
سلمت الأنامل قبة الديباج موضوع ماتع شائق
ومنتدى النحو ينتظر تفاعلك:)
وأخص نافذة أشارك في الإعراب
ـ[أبو طارق]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 05:46 م]ـ
طرح راقٍ
بوركت أناملكِ
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 06:04 م]ـ
سلمت الأنامل قبة الديباج موضوع ماتع شائق
ومنتدى النحو ينتظر تفاعلك:)
وأخص نافذة أشارك في الإعراب
أهلاً بك:)
أشكرُ لكَ مرورك العاطر ..
ليس قبلَ أن تتوج قصيدتي بمروركم الكريم: p، على هذا الرابط:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=24544
تحياتي ..
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 06:07 م]ـ
طرح راقٍ
بوركت أناملكِ
وإياك أخي الكريم، شكراً لمرورك:)
ـ[زينب محمد]ــــــــ[27 - 07 - 2007, 01:47 ص]ـ
بارك الله فيك ..
رفع الله قدرك، وزادك علمًا وعملًا ..
محبتي ..
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[27 - 07 - 2007, 08:30 ص]ـ
بارك الله فيك ..
رفع الله قدرك، وزادك علمًا وعملًا ..
محبتي ..
آمين، وإياك ..
سعدتُ بمرورك:)
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 08:49 م]ـ
سعدتُ بمروركم ..
وأرجو وقفة نقد مع ما كتبته ..
تحياتي:)(/)
مسابقة الجناس: ـ
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[27 - 07 - 2007, 09:40 ص]ـ
اخواني الكرام اريد ان ابدا بمسابقة الجناس: ـ
حيث نريد ان نذكر كلمة ثم نذكر اكبر عدد ممكن من الكلمات التي توافقها في اللفظ وتختلف معها في المعنى، فهذه المسابقة تساعد على التفكير والانتباه وسرعة البديهه لذلك ارجوا التفاعل ولكم جزيل الشكر
ابدأ بكلمة (خال) ـــــ تطلق على الشامة وتطلق على اخو الام ......
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 07 - 2007, 10:03 ص]ـ
اخي الكريم والحبيب هذا الموضوع مكانه المنتدى اللغوي فهو من مواضيع فقه اللغة وهذا ما تقصده. لأن هذا الموضوع ليس من الجناس البلاغي. مع كل الحب والتقدير لك أيها الأخ المُكرَّم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 07 - 2007, 10:33 ص]ـ
هذه قصيدة كاملة في " الخال " بمعانيه المتعددة:
أمن خدها الوردي أفتنك الخال= فسحَّ من الأجفان مدمعك الخالُ (1)
وأومض برق من محيا جمالها= لعينيك أم من ثغرها أومض الخالُ (2)
رعى الله ذياك القوام وإن يكن= تلاعب في أعطافه التيه والخال (3)
ولله هاتيك الجفون فأنها= على الفتك بهواها أخو العشق والخال (4)
مهاة بأمي أفتديها ووالدي = وإن لام عمي الطيب الاصل والخال (5)
أرتنا كثيبا فوقه خيزرانة= بروحي تلك الخيزرانة والخال (6)
غلائلها والدر أضحى بجيدها= نسيجان ديباج الملاحة والخال (7)
ولما تولى طرفها كل مهجة= على قدها من فرعها عقد الخال (8)
غذا فتكت أهل الجمال فإنما= لهن على أهل الهوى الملك والخال (9)
وليس الهوى إلا المروءة والوفا= وليس له إلا امرؤ ماجد خال (10)
وكم يدعي بالحب من ليس أهله= وهيهات أين الحب و الأحمق الخال (11)
معذبتي لا تجحدي الحب بيننا= لما أتهم الواشي فإني الفتى الخال (12)
ولي شيمة طابت ثناء وعفة=تصاحبني حتى يصاحبني الخال (13)
سلي عن غرامي كل من يعرف الهوى= تري أنني رب الصبابة والخال (14)
ولا تسمعي قول العذول فإنه=لقد ساء فينا ظنه السوء والخال (15)
سعى بيننا سعي الحسود فليته=أشل وفي رجليه أوثقه خال (16)
وظبية حسن مذ رأيت ابتسامها=عشقت ولم تخط الفراسة والخال (17)
توسم طرفي في محاسن وجهها= فلاح له في بدر سيمائها خال (18)
إلى مثلها يرنو الحليم صبابة= ويعشقها سامي النباهة والخال (19)
أيا راكبا يطوي الفلاة ببكرة = يباع بها النهد المطهم والخال (20)
بعيشك إن جئت الشآم فعج إلى = مهب الصبا الغربي يعنَ لك الخال (21)
وسلَّم بأشواقي على مربع عفا= كأن ربَّاهُ بعدنا الأقفر الخال (22)
وإن ناشدتك الغيد عني فقل على= عهود الهوى فهو المحافظ والخال (23)
وإن قلن هل سام التصبر بعدنا= فقل صبره ولَّى وفرط الجوى خال (24)
لكل جماح إن تمادى شكيمة = ولكن جماح الدهر ليس له خال (25) المعاني:
1 - الشامة السحاب
2 - البرق 3 - الكبر والخيلاء 4 - الخلي من العشق 5 - أخو الأم 6 - الأكمة 7 - الثوب الناعم 8 - اللواء 9 - الخلافة 10 - سمح كريم 11 - الضعيف القلب والبدن 12 - البريء 13 - ثوب يستر به الميت وأراد به الكفن 14 - صاحب الشيء 15 - التوهم 16 - ضلع يكون في قوائم الدابة استعاره للإنسان 17 - التخيل 18 - ما توسمت من خير 19 - الرجل الحسن المخيلة 20 - البعير الضخم 21 - الجبل العظيم 22 - الذي لا أنيس به 23 - أصله الحسن القيام على المال أي الماشية فاستعاره هنا لرعاية الذمام 24 - مقيم ملازم 25 - لجام
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 07 - 2007, 11:10 ص]ـ
اقتراح جميل بارك الله فيك اخي الغامدي:
الغمر الماء الكثير ويقال رجل غمر الخلق وهو غمر الرداء إذا كان واسع المعروف سخيا، قال كثير:
(غمر الرداء إذا تبسم ضاحكا ... غلقت لضحكته رقاب المال)
وفرس غمر إذا كان شديد الجرى والغمر الحقد يقال قد غمر على صدره والغمر الذي لم تحنكه التجارب والغمر القدح الصغير، قال الشاعر أعشى باهلة:
(تكفيه حزة فلذ إن ألم بها ... من الشواء ويروي شربه الغمر)
ـ[فصيحة ولكن ... ]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 01:22 ص]ـ
موضوع ممتع!
العين:
وتطلق على العين المبصرة،
وعلى نبع الماء،
وعلى الجاسوس،
وعلى الحسد،
وعلى ذات الشيء ...
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 07:17 ص]ـ
الساعة
تطلق على الساعة الزمنية كما تطلق على يوم القيامة
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 07:31 ص]ـ
سميته يحيى ليحيى
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 07:56 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
قال عمر بن علي المطوعي، وهو شاعر من نيسابور له شعر رقيق توفي سنة 440هـ يقول:
لا تعرضَنَّ على الرُّواة قصيدةً= ما لم تبالغ قبلُ في تهذيبها
فمتى عرضتَ الشعر غيرَ مهذب= عدُّوه منك وساوسًا تهذي بها
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 08 - 2007, 06:22 م]ـ
قال الزجاج الذكاء في اللغة تمام الشيء ومنه الذكاء في السن وهو تمام السن ومنه الذكاء في اللغة تمام الشيء ومنه الذكاء في السن هو تمام السن ومنه الذكاء في الفهم وهو أن يكون فهماً تاماً سريع القبولِ وذكيت النار إذا أتممت إشعالها. أخبرنا أبو غالب أحمد ابن الحسن بن البناء وحدثنا عنه المبارك بن علي قال أخبرنا القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين قال أخبرنا إسماعيل بن سويد قال أخبرنا أبو بكر بن الأنياري قال قولهم فلان ذكي معناه كامل الفطنة تامها من قول العرب قد ذكت النار تذكو إذا تم وقودها ويقال أذكيتها إنا إذا أتممت وقودها ويقال مسك ذكي إذا كان تام الطيب كامل نفاذ الربح.
قال جميل:
صادت فؤادي بعينيها ومبتسم ... كأنه حين أبدته لنا برد
عذب كان ذكي المسك خالطه ... والزنجبيل وماء المزن والشهد
ويقال قد ذكيت الشاة إذا أتممت ذبحها وبلغت الحد الواجب فيه قال الشاعر:
نعم هو ذكاها وأنت أضعتها ... والهاك عنها خرفة وفطيم
والعرب تقول جرى المذكيات غلاب أي جرى المسان مغالبة وذلك أن المذكية من الخيل وهي التي تمت قوتها وشبابها تحمل على الخشن من الأرض للثقة بقوتها وصلابتها وأنها ليست كالجذاع والصغار التي تطلب لها الرخاوة من الأرض لضعفها وصغرها فإنها لا تثبت ثبات المذكيات وبعضها يقول جرى المذكيات غلاء والغلاء جمع غلوة وهو مدى الرمقة قال الشاعر في الذي الذكاء معناه تمام الفطنة:
سهم الفؤاد ذكاؤه ما مثله ... عند العزيمة في الأنام ذكاء
وقال زهير في الذكاء الذي معناه تمام السن:
ويفضلها إذا اجتهدت عليه ... تمام السن منه والذكاء
والذكاء في هذين المعنيين ممدود والذكاء تمام اتقاد النار مقصور يكتب بالألف. قال الشاعر
وتضرم في القلب اضطراماً كأنه ... ذكا النار ترفيه الرياح النوافخ
ويقال مسك ذكي ومسك ذكية والذي يذكر المسك يذكر والذي يؤنث يقول ذهبت إلى الرائحة أنشدنا أبو العباس عن سلمة عن الفراء:
لقد عاجلتني بالسباب وثوبها ... جديد ومن أثوابها المسك تنفح
وقد أراد به رائحة المسك قال ابن الأنباري أخبرني أبي قال أخبرنا أبو عفان المهزمي قال المسك والعنبر يؤنثان ويذكران.(/)
من فنون البلاغة / ردُّ العَجُز على الصدر
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 08:19 ص]ـ
ردُّ العَجُز على الصدر من الفنون البديعية التي فطن لها القدماء، فقد سمَّاه ابن المعتز: " رد أعجاز الكلام على ما تقدمها" واشار إلى أنه يَرِدُ في النثر كما يرد في الشعر.
وقد عرَّفه المتأخرون من البلاغيين بأنه: " أن يجعل أحد اللفظين المكررين، أو المتجانسين، في أول الفقرة والآخر في آخرها. أما في الشعر فهو أن يكون أحد اللفظين في آخر البيت والآخر في أول الصدر، أو وسطه أو آخره أو في أول العجز. واللفظان المكرران هما المتفقان في اللفظ والمعنى. نحو قوله تعال: " وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب " فاللفظ والمعنى واحد
والمتجانسان هما المتشابهان في اللفظ دون المعنى. نحو: سائل اللئيم يرجع ودمعه سائل. فسائل الأولى من السؤال والثانية من السيلان
وهذه طائفة من الأمثلة تدور في " رد العجز على الصدر"
قال عبد الكريم الكرمي:
ناحت الأرض على أربابها= أين من يسمع من أرضي النُّواحا
وقال عمرو بن معد يكرب:
إذا لم تستطع شيئا فدعه= وجاوزه إلى ما تستطيع
وقال القاضي الأرجاني:
أملتهم ثم تأملتهم= فلاح لي أن ليس فيهم فلاح
وقال الأمام أبو الحسن نصر المرغيناني:
ذوائب سود كالعناقيد أرسلت= فمن أجلها منها النفوس ذوائب
وقال تعالى: " أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين"
وقال تعالى: " والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا"
: " وأحسنوا إن الله يحب المحسنين"
قال رسول الله:=: " من مقت نفسه في ذات الله، آمنه الله من مقته"
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 02:22 م]ـ
بوركت أستاذ محمد
ـ[هب الريح]ــــــــ[01 - 08 - 2007, 08:21 م]ـ
بورك فيك وجزيت كل خير
لكن في الاية الاولى خطأ مطبعي لعله يعدل
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 01:17 ص]ـ
وقال تعالى: " أتخشمنهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين"
أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين" أحسنت أخي هب الريح وجعلها الله في ميزان حسناتك اللهم آمين
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[10 - 01 - 2010, 03:35 م]ـ
جزاك الله خيرا
هل رد العجز على الصدر مثل الجناس؟
مثلا في
أملتهم ثم تأملتهم
هل بين الكلمتين جناس ايضا
ذوائب سود كالعناقيد أرسلت
فمن أجلها منها النفوس ذوائب
أرجوا الاجابة لدي امتحان
هل في الجناس يجب أن يختلف المعنى وإن لم يختلف المعنى لايكون جناس؟؟؟
بانتظاركم
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[10 - 01 - 2010, 11:06 م]ـ
في الجناس لا بد من اختلاف المعنى بين الكلمتين
أمّا رد الصدر على العجز أو رد العجز على الصدر فهو قريب من الجناس غير أنّ هذا يكون في كلمتين متكررتين في أوّل الجملة وآخرها , وقد يتحدان في المعنى , وقد يختلفان(/)
اطلب منكم موضوع في (من اسرار التراكيب في آيات الحج)
ـ[ابوروان]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 10:46 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته ..
اطلب من الاخوة الاساتذة في هذا الصرح الادبي الراقي ان يساعدون في أنشاء موضوع عن اسرار التراكيب في آيات الحج, لانه مطلوب على كبحث جامعي وانا الان بصدده ,ومن لديه الانارة فليتفضل مشكورا ..
ولكم تحياتي ..
ـ[ابوروان]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 10:54 م]ـ
وين البلغا .... !!!!!!
ـ[ابوروان]ــــــــ[08 - 08 - 2007, 12:09 ص]ـ
اليكم تفاصيل الفصل الاول من البحث ..
الفصل الأول: من أسرار التعبير بالمفردة القرآنية:
المبحث الأول: دراسة بعض أحوال المسند إليه: ـ
المطلب الأول: دراسة المسند إليه من حيث التعريف والتنكير.
المطلب الثاني: دراسة المسند إليه من حيث الحذف والذكر.
المبحث الثاني: دراسة بعض أحوال المسند
البحث الثالث: بعض صور خروج الكلام على خلاف مقتضي الظاهر:
(الإظهار مكان الإظمار والعكس, الالتفات, التعبير بالماضي عن المستقبل وعكسه).
بانتظار مشاركاتكم وشكراً
ـ[ابوروان]ــــــــ[23 - 08 - 2007, 06:34 م]ـ
لقد انتهيت من البحث ومع اسفي لاني لم اجد بينكم من استطاع مساعدتي .. ولكني ساضعه هنا ولكم ولكن اريد ان ارى ردود لكي اكمله .. وليكم البحث.
الفصل الأول
(من أسرار التعبير بالمفردة القرآنية)
المبحث الأول: دراسة بعض أحوال المسند إليه: ـ
المطلب الأول: دراسة المسند إليه من حيث التعريف والتنكير.
المطلب الثاني: دراسة المسند إليه من حيث الحذف والذكر.
المبحث الثاني: بعض صور خروج الكلام على خلاف مقتضي الظاهر:
(الإظهار مكان الإضمار والعكس, الالتفات.)
المبحث الأول:
دراسة بعض أحوال المسند إليه: ـ
ـ المسند إليه من حيث التعريف والتنكير.
إن في تعريف المسند وتنكيره أسرار بلاغية, ولاسيما في آيات القران الكريم التي تقتض بالأسرار البلاغية, ومن تلك الأسرار شاهداً في قوله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك}
حيث عرف الحج والعمرة بالام الجنسية" واللام في الحج والعمرة لتعريف الجنس، وهما عبادتان مشهورتان عند المخاطبين متميزتان عن بقية الأجناس." (1)
لتاكيد على ان المسلمين سوف يحجون بعدما يفتحون مكة
"والمقصود من هذه الآية إتمام العمرة التي خرجوا لقضائها وذكر الحج معها إدماج، لأن الحج لم يكن قد وجب يومئذ، إذ كان الحج بيد المشركين ففي ذكره بشارة بأنه يوشك أن يصير في قبضة المسلمين." (2) وان الحج لله ولعبادته كي لا يتوهم احد أن الحج لغير الله تعالى. "وقوله (لله) أي لأجل الله وعبادته." (3)
.................................................................................................... ..................
1ـ التحرير والتنوير (محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور) المتوفي1393 هـ
الجز ء الثالث. من النسخة الكترونية.
2ـنفس المرجع السابق 3ـنفس المرجع السابق
ـ المسند إليه من حيث الحذف والذكر.
ومن حيث حذف المسند إليه يظهر لنا مدى الاهتمام بدقة تركيب آيات القران الكريم, وبلاغته التي تبهر العقول. حيث يحذف لغرض الاكتفاء بالمذكور , ويذكر للاهتمام به. فمثال الاول قوله تعالى:
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ) (1)
"قوله: {وَالْحَجِّ} عطفٌ على "الناس"، قالوا: تقديرُه: ومواقيتُ الحَجِّ، فحذف الثاني اكتفاءً بالأول، ولمَّا كانَ الحجُّ مِنْ أعظمِ ما تُطْلَبُ مواقيتهُ وأشهرُه بالأهِلَّة أُفْرِد بالذِّكر، وكأنه تخصَّص بعد تعميم، إذ قولُه "مواقيتُ للناسِ" ليس المعنى لذواتِ الناس، بل لا بُدَّ من مضافٍ أي: مواقيتُ لمقاصدِ الناسِ المحتاجِ فيها للتأقيتِ، ففي الحقيقة ليس معطوفاً على الناسِ، بل على المضافِ المحذوفِ الذي ناب" الناس" منابَه في الإِعراب." (2)
.................................................................................
1ـالبقرة آية رقم (189)
2ـالدر المصون في علم الكتاب المكنون ص (2/ 283) مكتبة المشكاة الكترونية
المبحث الثاني:
بعض صور خروج الكلام على خلاف مقتضي الظاهر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ (الإظهار مكان الإضمار والعكس).
ومن الأسرار البلاغية التي تكمن في الإظهار مكان الإضمار قوله سبحانه وتعالى (آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) (1)
" {ولله} أي الملك الذي له الأمر كله {على الناس} أي عامة، فأظهر في موضع الإضمار دلالة على الإحاطة والشمول.
وذلك لئلا يدعي خصوصة بالعرب أو غيرهم " (2)
وفي قوله تعالى (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ) (3) إظهار في مقام الإضمار ويقول أبي السعود في تفسيره للآية: " في الحج أي في أيامه والإظهار في مقام الإضمار لإظهار كمال الاعتناء بشأنه والإشعار بعلة الحكم فإن زيارة البيت المعظم والتقرب بها إلى الله عز وجل من موجبات ترك الأمور المذكورة وإيثار النفي للمبالغة في النهى والدلالة على أن ذلك حقيق بأن لا يكون فإن ما كان منكرا مستقبحا في نفسه ففي تضاعيف الحج أقبح كلبس الحرير في الصلاة والتطريب بقراءة القرآن لأنه خروج عن مقتضى الطبع والعادة إلى محض العبادة" (4)
...........................................................
1ـ سورة آل عمران آية رقم (97)
2ـ منقول بتصرف من كتاب نظم الدرر في تناسب الآيات والسور (للإمام البقاعي) مكتبة المشكاة الاكترونية الجزء2 صفحة 65
3ـ البقرة آية 197
4ـ إرشاد العقل السليمإلى مزايا الكتاب الكريم (تفسير ابي السعود) ج2 ص128
ــ الالتفات: ـ
تعريف الالتفات بأنه هو "نوع من التعبير وهو ذالك الكلام الذي يظن المخاطب أن محدثه قد فرغ منه وانتهى من معناه وسيترك هذا المعنى ويتجاوزه إلى معنى آخر ,فإذا به يلتفت إلى المعنى الذي فرغ منه فيذكره بغير ما تقدم ذكره به" (1)
ومن الالتفات في آيات الحج قوله تعالى:
(فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ .. ) (2)
وفي قوله: {رَجَعْتُمْ}:التفاتٌ، الالتفاتُ: فإنَّ قبلَه "فَمَنْ تَمَتَّعَ فَمَنْ لَم يَجِدُ" فجاء بضمير الغَيْبَةِ عائداً على "مَنْ"، فلو سيق هذا على نظم الأولِ لقيل: "إذا رجع" بضميرِ الغَيْبَةِ." (3)
وفي قوله تعالى (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ .. ) البقرة (197)
وفي قوله: {وَمَا تَفْعَلُواْ} التفاتٌ؛ إذ هو خروجٌ مِنْ غَيْبَةٍ في قولِه: "فَمَنْ فَرَض". وحُمِلَ على معنى "مَنْ" إذ جَمَعَ الضميرَ ولم يُفْرِدْه. (4)
.................................................................................
1ـ علم المعاني لدكتور. بسيوني عبد الفتاح فيود. ص205
2ـالبقرة آية رقم (196)
3ـ الدر المصون في علم الكتاب المكنون (السمين الحلبي) (ج2/ص308).
4ـ نفس المصدر السابق (الدر المصون)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 12:52 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل أبو روان أرى أن كل بحثك مقام على سورة الحج انتظر مني ما يسرك إن شاء الله
ـ[ابوروان]ــــــــ[26 - 08 - 2007, 10:32 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل أبو روان أرى أن كل بحثك مقام على سورة الحج انتظر مني ما يسرك إن شاء الله
اهلا بك .. وبحثي عن آيات الحج وليس سورة الحج ..
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[26 - 08 - 2007, 08:40 م]ـ
ليتك تحصر لي آيات الحج فى هذه النافذة لكي يسهل عليّ البحث
ـ[ابوروان]ــــــــ[28 - 08 - 2007, 12:42 م]ـ
انا قدمة الفصل الاول على التمهيد بخطاء مني .. المعذرة لكن هذا التمهيد.
... وسوف اوافيكم ببقيت البحث باذن الله تعالى قريباً ..
تمهيد ..
ــ بيان المقصود بالأسرار والتراكيب .. وموقع كل منهما في البحث
ــ بيان معنى الحج لغة واصطلاحا ,وحكمه ..
ــ حصر جميع آيات الحج, وإيضاح منهج القران في عرضها .. (وتصنيفها بحسب ترتيب السور في القران الكريم)
بيان المقصود بالأسرار والتراكيب .. وموقع كل منهما في البحث.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن المقصود بالأسرار هي تلك, الصور البلاغية التي تتمثل في نظم القران الكريم, وآياته المحكمات, والأسرار هي الغايات البلاغية التى نبحث عنها في بحثنا هذا. والتي تهتم بها البحوث البلاغية.
والتراكيب يقصد بها .. طريقة جمع الكلمات وضمها بعضاً على بعض, ونحن ندرس في بحثنا هذا طريقة ضمها والسر الذي يكمن ورائها ..
وكما قالت الدكتورة نهاد الموسى "وممّا لا ريب فيه أن تركيب أي نظام لغوي وتأليفه وُجد للإفادة، أي لتبليغ أغراض المتكلّم للمستمع، أو الكاتب للقاريء، "فهو آلة للتبليغ، جوهره تابع لما وُلي من أمر الإفادة". (1)
وفي التراكيب تجد المعاني البلاغية والأسرار التي رُكبت من اجلها الكلمات وتشكلت غاياته ..
.................................................................................................... .............
1ـ نظرية النحو العربي، ص87. (د. نهاد الموسى،)
ــ بيان معنى الحج لغة واصطلاحا ,وحكمه ..
الحَجُّ في اللغة: القصدُ. حَجَّ إِلينا فلانٌ أَي: قَدِمَ؛ وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً: قصده. وحَجَجْتُ فلاناً واعتَمَدْتُه أَي: قصدته. ورجلٌ محجوجٌ أَي: مقصود. وقد حَجَّ بنو فلان فلاناً إِذا أَطالوا الاختلاف إليه؛ قال المُخَبَّلُ السعدي: (1)
وأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولاً كثِيرةً **** يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقانِ المُزَعْفَرا
أَي: يَقْصِدُونه ويزورونه. قال ابن السكيت: (2) يقول: يُكْثِرُونَ الاختلاف إِليه، هذا الأَصل، ثم تُعُورِفَ استعماله في القصد إِلى مكة للنُّسُكِ والحجِّ إِلى البيت خاصة؛ تقول: حَجَّ يَحُجُّ حَجّاً.
والحجُّ قَصْدُ التَّوَجُّه إِلى البيت بالأَعمال المشروعة فرضاً وسنَّة؛ تقول: حَجَجْتُ البيتَ أَحُجُّه حَجّاً إِذا قصدته، وأَصله من ذلك. وحَجَّه يَحُجُّه، وهو الحجُّ (2)
...............................................................
1ـ هو: ابو يزيد الربيع بن ربيعة بن عوف بن قتال بن انف الناقة التميميالمعروف بالمخبل السعدي الشاعرالمشهور (منقول بتصرف من كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة الجزء الثاني برقم [2578])
2ـ ابن السكّيت هو (يعقوب بن إسحاق) وكنيته (أبو يوسف). وقد اشتهر والده بـ (السكّيت) لأنه كان كثير السكوت والصمت. انظر للموقع الالكتروني http://saihat.net/vb/showthread.php?t=2540
3 ـ انظر لسان العرب لابن منظور, باختصار. صفحة
الحجّ في اصطلاح الشّرع
هو "قصد البيت الحرام والمشاعر العظام وإتيانها، في وقت مخصوص، على وجه مخصوص، وهو الصفة المعلومة في الشرع من: الإحرام، والتلبية، والوقوف بعرفة، والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف بالمشاعر ورمي الجمرات وما يتبع ذلك من الأفعال المشروعة فيه، فإن ذلك كله من تمام قصد البيت. ". (1)
وعرفه الشيخ محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله): (2)
انه (التعبد لله عز وجل بأداء المناسك على ما جاء في سنة الرسول¢.صلى الله عليه وسلم).
...............................................................................
1ـ موقع الحج والعمرة ( http://www.tohajj.com/Display.Asp?Url=zad0001.htm)
2 ـ الشرح الممتع على زاد المستقنع (كتاب المناسك) 7/ 7
حكم الحج:
فريضة الحج من أفضل العبادات وأجل القربات، شرعها سبحانه إتمامًا لدينه، وقد دل الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم على وجوب الحج على المستطيع في العمر مرة واحدة والدليل من الكتاب قوله سبحانه وتعالى:
{ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً} (1).
وأما من السنة فقد ثبت ذلك في أحاديث كثيرة منها حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
(بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً) (1) متفق عليه.
..................................................................................................
1ـ سورة (آل عمران) آية 97
2ـ مختصر صحيح مسلم للحافظ زكي الدين المنذري. تحقيق محمد ناصر الالباني. مكتبت المعارف للنشر. ص22 رقم الحديث 62
آيات الحج في القرآن الكريم:
(يُتْبَعُ)
(/)
إن آيات الحج نزلت متفرقة في أربع سور وتتابعت بالترتيب خلف بعض في السورة الواحدة والسور هي (البقرة , وال عمران ,والتوبة, والحج).والآيات متوسطة الطول, وقليلة العدد لان فيهن إجمالاً يوجز أحكام الحج وما يشمله من واجبات ومن محرمات.
وإنها مجملة "لاحتمال الحج لكل قصد وآيات الحج من الآيات التي فيها الأسماء الشرعية: التي لا تدل اللغة على المراد بها وإنما تفتقر إلى البيان من السنة النبوية التي تبين أفعال الحج وتفاصيله .. ". (1)
.............................................................
1ـ الأتقان في علوم القران عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين، الخضيري، المعروف بـ جلال الدين السيوطي. نسخة اكترونية من موقع شبكة مشكاة الاسلمية ( http://www.almeshkat.net/index.php)
وسوف اعرض الآيات مرتبتاً بحسب ترتيب مواقع الصور في القران الكريم.
الآيات في سورة البقرة:
قال الله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ). [البقرة ( http://www.alnoor-world.com/quran/quran.asp?page=30) ـ158].
وقال تعالى " وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" [البقرة ( http://www.alnoor-world.com/quran/quran.asp?page=30) الآية 196].
وقال جل ثناؤه "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ" [البقرة ( http://www.alnoor-world.com/quran/quran.asp?page=31) الآية 197].
وقال تعالى"لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ **ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ **فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ [البقرة من الآية198الى 200].
الآيات في سورة آل عمران: قال تعالى: "وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً" (آل عمران: 97).
الآيات في سورة الحج:
قال سبحانه: " وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَميِقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ" (الحج: 27 - 28).
..........................(/)
عن كتاب الله
ـ[انس_91]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 10:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ... لن أطيل عليكم في طرحي السؤال وهو كالتالي:
يقول الله عز وجل في سورة الحاقة: (فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة)
ويليها أيضاً قوله تعالى: (وحُملت الأرض والجبال فدكتا دكةً واحدة)
واستفساري هو لم ذكر الله عز وجل كلمة واحدة لمصدري المرة (نفخة, دكة) على الرغم من أن مصدريهما ليس على وزن (فعلة) وإنما (نفخاً-دكاً)
بارك الله فيكم إخوتي وجزا كل من علم حرفاً خير الجزاء
ـ[أبو تمام]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 11:37 م]ـ
وعليكم السلام والرحمة
أهلا أخي أنس.
أخي ذكر مصدر المرة في هذين الموضعين فيه من البيان ما فيه، بل فيه من قدرة الله العظيمة التي تدك الجبال دكة واحدة، لا على مرتين أو أكثر، كذلك عظمة قدرة - عزّ وجلّ- حينما يأمر الملك الذي بنفخة واحدة تموت كل الخلائق، دون نفخة أخرى ..
ولو أنه أتى بالمصدر العادي: دُكتا دكا - نُفخ نفخا لم تدل على المرة الواحدة إلا بالصفة التي بعدها: دكا واحدا - نفخا واحدا.
فهو حينما أتى بمصدر المرة دلّ من غير الصفة على أنّ النفخة واحدة، والدكة واحدة.
ولكنه زاد بتأكيد اسم المرة الدال على حدوث الحدث مرة واحدة حينما وصفه بـ (واحدة) قائلا: (دكة واحدة)، و (نفخة واحدة).
فبذلك أكدت على حدوث النفخة، والدكة مرتين، مرة بمصدر المرة، ومرة بالصفة (واحدة)، وهذا فيه من التأكيد العظيم على قدرته - سبحانه وتعالى- في كل أمره بالنفخ، والدّك.
والله أعلم
ـ[انس_91]ــــــــ[01 - 08 - 2007, 02:04 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبا تمام ... فعلا ً إجابتك جميلة جداً ومقنعة ...
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 08 - 2007, 02:11 م]ـ
كفيت وفيت يا أبا تمام. فهي من تمام الإجابة(/)
كناية ام استعارة ام مجاز مرسل.؟؟
ـ[الحا لم]ــــــــ[01 - 08 - 2007, 07:06 م]ـ
قال الخليل يوم وفاة رؤبة بن العجاج" اليوم دفنا اللغة و الشعر و الفصاحة".
ما دا في العبارة من الصور:-مجاز مرسل
- -استعارة
- كناية
ارجو ان توضحوا لي الحل وجزاكم الله خيرا.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 03:52 ص]ـ
هنا يوجد استعارة مكنية
دفنا اللغة حيث شبه اللغة بإنسان يدفن وهنا أتى بشىء يدل على المشبه وحذف المشبه به
ـ[هرمز]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 07:01 م]ـ
الا تعتقد ان في العبارة استعارة تصريحية فالمشبه به مدكور و رؤبة هو المشبه و هو محدوف و لكن سياق الحال يدل عليه.
ـ[راجية الفردوس*]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 05:04 ص]ـ
اعتقد انه استعارة مكنية حيث شبهاللغة والشعر والفصاحة بالانسان وحذف المشبه به<الانسان>وأتى بشي من لوازمة وهو الدفن ..
ويوجد بها كناية ... كناية عن الحزن
ويوجد ايضا بها مجاز مرسل والعلاقة جزئية حيث اطلق الجزء وهو <<الشعر والفصاحة واللغة>>وأراد الكل وهو <رؤبه>لان هذه الصفات جزء منه
ـ[هرمز]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 07:34 م]ـ
بوركتم جميعا و لكن الدي دعاني لا ن اقول انها استعارة تصريحية هي ان المشبه به مدكور فهو يقصد دفنا رؤبة الشاعر الفصيح ومثلا تقول جاء الموسوعة اتعتقد ان هنا استعارة مكنية بل هي تصريحية لا نك تقصد بالموسوعة دلك المتبحر في العلوم و هو انسان. و مثله المثال الدي دكرت. و الله اعلم و انني لا نتظر من الا خوة المزيد حتى يتضح الا مر كله.
ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[17 - 08 - 2007, 05:28 م]ـ
:::
الذي يظهر لي أن في الأسلوب مجازا مرسلا، علاقته اللزوم العرفي؛ لعدم وجود المشابهة، التي تبنى عليها الاستعارة، فرؤبة عرف باللغة والشعر والفصاحة، وهذه الثلاثة ملازمة له، عرفا، عند الخليل وغيره من أئمة اللغة الذين عرفوا رؤبة، فأطلق اللازم وأراد الملزوم، ودعوى المشابهة هنا بعيد، ومن ثم فالقول بالاستعارة-أيضا- بعيد. هذا، ما ظهر لي، والله أعلم.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[17 - 08 - 2007, 09:57 م]ـ
مرحبًا بالأستاذ عنقود
أنرت الفصيح بعودتك
ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[18 - 08 - 2007, 05:15 م]ـ
:::
أشكرك أخي الحبيب، أبا طارق، ولن أبالغ حين أقول: النور نور أدبك وحسن استقبالك.
وقول أختي راجية الفردوس: " شبه اللغة والشعر والفصاحة بالإنسان" يحتاج لبيان وجه الشبه، الدال على حسن الاستعارة، وذلك غير متيسر.
وكذا قولها: "ويوجد بها كناية ... كناية عن الحزن"، والصواب: مجاز مرسل مركب، كما في قول القائل: " هواي مع الركب اليمانين ... ".
والله أعلم.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[27 - 08 - 2007, 01:43 ص]ـ
الذي أراه هو الحقَّ أن يكونَ استعارة تمثيليةً، شبه فيها حالةَ دفنِ رؤبةَ بحالة دفنِ الشعر واللغةِ.
ومثله قولهم: (إني أراك تقدم رجلاً وتؤخر أخرى) يشبهونَ حالَ المتردّد في الرأي بحالِ المتردد في الرأي.
وإنما لم نجعله استعارة تصريحية من قِبَل أنه لم يرد تشبيه رؤبة بالشعر واللغة؛ إذ لا جامعَ بينهما.
ولم نجعله استعارة مكنيةً، لأنه لم يرد تشبيه اللغةَ والشعر بالإنسانِ؛ إذ ليس في ذلك ما يوافقُ غرضَه!
ولم نجعلها كناية ولا مجازًا مرسلاً لبعدهما عن غرضِ القائلِ.
ألا ترى أنه يريد أن يقولَ: (كأنا بدفننا رؤبة اليومَ دفنَّا الشعرَ واللغةَ).
الحجة
ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[30 - 08 - 2007, 09:58 م]ـ
الذي أراه هو الحقَّ أن يكونَ استعارة تمثيليةً، شبه فيها حالةَ دفنِ رؤبةَ بحالة دفنِ الشعر واللغةِ.
ومثله قولهم: (إني أراك تقدم رجلاً وتؤخر أخرى) يشبهونَ حالَ المتردّد في الرأي بحالِ المتردد في الرأي.
وإنما لم نجعله استعارة تصريحية من قِبَل أنه لم يرد تشبيه رؤبة بالشعر واللغة؛ إذ لا جامعَ بينهما.
ولم نجعله استعارة مكنيةً، لأنه لم يرد تشبيه اللغةَ والشعر بالإنسانِ؛ إذ ليس في ذلك ما يوافقُ غرضَه!
ولم نجعلها كناية ولا مجازًا مرسلاً لبعدهما عن غرضِ القائلِ.
ألا ترى أنه يريد أن يقولَ: (كأنا بدفننا رؤبة اليومَ دفنَّا الشعرَ واللغةَ).
الحجة
أرى أنك قد أبعدت النجعة أخي الحبيب، فدعوى الاستعارة التمثيلية هنا فيه بعد؛ لعدم ظهور الوجه المركب في قول الخليل، ودعوى عدم ظهور الغرض في المجاز المرسل، غير صحيح، بل الغرض ظاهر وهو بيان عظم مكانة شعر رؤبة، وفصاحته وبلاغته، و (أل) في قوله: " اللغة ... " معاقبة للإضافة، وقد أطلق العام وأراد الخاص وهو لغة رؤبة وشعره وفصاحته، وتنظيرك بالمثل المشهور في غير موضعه، إذ التركيب في وجه الشبه بين المثل وما يقال فيه ظاهر، والمثل وما قيل فيه قصتان مختلفتان، بينهما وجه شبه مركب، ولذا عد استعارة تمثيلية كغيره من أمثال العرب، وأما ما نحن بصدد الحديث عنه، فالوجه المركب المقتضي للاستعارة التمثيلية غير ظاهر فيه؛ إذ قول الخليل مرتجل، أراد به إنشاء الحزن على فقد لغة رؤبة وشعره وفصاحته، فيكون القول من قبيل المجاز المرسل المركب، المبني على المجاز المرسل المفرد، المشار إليه. ويقوي هذا أن يعقوب قال: لقيت الخليل بن أحمد يوما بالبصرة، فقال لي: يا أبا عبد الله، دفنا الشعر واللغة والفصاحة اليوم. فقلت له: وكيف ذاك؟ فقال: هذا حين انصرفنا من دفن رؤبة بن العجاج. أي فخسرنا بدفنه لغته وشعره وفصاحته؛ إذ لو عاش لأثرى الساحة الأدبية بتلك المواهب والميزات، فأطلق العام وأراد الخاص، مبالغة في القيمة الأدبية للغة رؤبة وشعره وفصاحته.
ومع هذا فقولي صواب يحتمل الخطأ، ولا أدعي الحجية فيه، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو قصي]ــــــــ[31 - 08 - 2007, 02:20 م]ـ
أرى أنك قد أبعدت النجعة أخي الحبيب، فدعوى الاستعارة التمثيلية هنا فيه بعد؛ لعدم ظهور الوجه المركب في قول الخليل، ودعوى عدم ظهور الغرض في المجاز المرسل، غير صحيح، بل الغرض ظاهر وهو بيان عظم مكانة شعر رؤبة، وفصاحته وبلاغته، و (أل) في قوله: " اللغة ... " معاقبة للإضافة، وقد أطلق العام وأراد الخاص وهو لغة رؤبة وشعره وفصاحته، وتنظيرك بالمثل المشهور في غير موضعه، إذ التركيب في وجه الشبه بين المثل وما يقال فيه ظاهر، والمثل وما قيل فيه قصتان مختلفتان، بينهما وجه شبه مركب، ولذا عد استعارة تمثيلية كغيره من أمثال العرب، وأما ما نحن بصدد الحديث عنه، فالوجه المركب المقتضي للاستعارة التمثيلية غير ظاهر فيه؛ إذ قول الخليل مرتجل، أراد به إنشاء الحزن على فقد لغة رؤبة وشعره وفصاحته، فيكون القول من قبيل المجاز المرسل المركب، المبني على المجاز المرسل المفرد، المشار إليه. ويقوي هذا أن يعقوب قال: لقيت الخليل بن أحمد يوما بالبصرة، فقال لي: يا أبا عبد الله، دفنا الشعر واللغة والفصاحة اليوم. فقلت له: وكيف ذاك؟ فقال: هذا حين انصرفنا من دفن رؤبة بن العجاج. أي فخسرنا بدفنه لغته وشعره وفصاحته؛ إذ لو عاش لأثرى الساحة الأدبية بتلك المواهب والميزات، فأطلق العام وأراد الخاص، مبالغة في القيمة الأدبية للغة رؤبة وشعره وفصاحته.
ومع هذا فقولي صواب يحتمل الخطأ، ولا أدعي الحجية فيه، والله أعلم.
= ذكرتَ أخي – حفِظك الله – أنَّ (أل) في (اللغة) معاقبةٌ للإضافةِ، وأن هذا من بابِ إطلاق العام وإرادةِ الخاصِّ؛ فهو إذًا مجازٌ مرسَلٌ مفرَدٌ. والردُّ على هذا من ثلاثةِ أجهٍ؛
الأول: أن الكوفيينَ يقولونَ بنيابةِ (أل) منابَ الضميرِ، وأنا أخالِفهم في ذلك، وأرى أن كلَّ ما احتجوا به على ذلك يجوزُ حملُ (أل) فيه على العهديةِ. فعلى هذا لا يكونُ في (أل) هذه مجازٌ، لأن دلالتَها على ذلك بالوضعِ الأوليِّ؛ بل إني أرى أن (أل) العهديةَ أحقُّ بالحقيقةِ من الجنسيةِ، من جهةِ تعرُّفِ مدلولِها في الخارجِ والذهنِ، وتعُّرفِ مدلولِ (أل) الجنسيةِ في الذهنِ فقط.
الثاني: أنا لو سلمنا لك بذلكَ، فأيُّ لطيفةٍ بلاغيةٍ في قولِه: (دفنَّا اللغةَ) يريد (دفنَّا لغةَ رؤبة). ألا ترى أن هذا معنًى ساذَج (أي: سطحي ظاهر)، وأنَّ تلمُسَ غيرِ ذلك أولى؟!
الثالث: كيفَ يسوغُ الجمعُ بين كونهِ مجازًا مرسلاً، وكونِه محمولاً على المبالغةِ، لأنك لا تحمله على المبالغةِ حتى تدعيَ فيه الحقيقةَ، ومتى ادعيتَ فيه الحقيقةَ انتفى كونُه مجازًا مرسَلاً.
- وليسَ بمتجانِفٍ عن الحقِّ عندي أن يَّكونَ قولُه محمولاً على الحقيقةِ، و (أل) فيه جنسيةٌ، على جهةِ المبالغةِ؛ إذ جعلَ المفقودَ اللغةَ كلَّها.
= وذكرتَ أن جعلَها (استعارةً تمثيليةً) فيه بعدٌ، ولم تبيِّن فيه وجهَ البعدِ. أما التركيبُ فموجودٌ فيه؛ إذ وجه الشبه منتزعٌ من (الدفن) و (اللغة) و (رؤبة)؛ وهو (عِظَم الخسارةِ وفَداحتها)؛ فهو لم يرد تشبيه (دفنٍ) بـ (دفنٍ)، ولا (رؤبةَ) بـ (اللغة)، ولكنه شبه مجموع ذلك بمجموع ذلك؛ وهو (دفنُ رؤبة) بـ (دفنِ اللغة). وأصلُ (دفنِ اللغة) جملةٌ هي (دفنَّا اللغةَ). ولا يَلزم أن يكون المشبه به مثلاً معروفًا؛ بل من الجائزِ أن يَّكونَ مثلاً مُنشئًا متخيَّلاً. ولذلك أمثلةٌ كثيرةٌ معلومةٌ.
وتقبَّل مودتي.
الحجة(/)
من أنواع الإطناب
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 08 - 2007, 08:05 م]ـ
من أنواع الإطناب: التذييل
وهو تعقيب الجملة بجملة أخرى تشتمل على معناها لتوكيده بها، والمراد باشتمالها على معناها لإفادتها بفحواها لما هو مقصود منها، وبهذا يمتاز التذييل عن التكرير؛ لأن دلالة الثانية على معنى الأولى في التكرير بالمطابقة لا بالفحوى. والتذييل ضربان: ضرب يجري مجرى المثل لاستقلاله عما قبله وعدم توقفه عليه، كقوله تعالى: " وقل جاء الحق وزهق الباطل إنَّ الباطل كان زهوقا"
وقول النابغة الذبياني:
ولستَ بمستبق أخا لا تلمه= على شعث أيُّ الرجال المهذب
وضرب لا يجري مجرى المثل لتوقفه على ما قبله، كقول ربيعة بن مقروم:
فدعوا نزال فكنت أول نازل= وعلام أركبه إذا لم أنزل
وقد اجتمع الضربان في قوله تعالى: " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن متَّ فهم الخالدون، كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون" فقوله: " أفإن متَّ فهم الخالدون " من الضرب الثاني وقوله: " كل نفس ذائقة الموت" من الضرب الأول.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 03:46 ص]ـ
بوركت
هل من مزيد؟
ـ[نبراس المعالي]ــــــــ[22 - 10 - 2009, 10:28 ص]ـ
للإطناب عدة أنواع وهي
1 - الإيغال
2 - التذييل
3 - التتميم
4 - التكميل
5 - الاحتراس
وغيرها ومن أراد المزيد يراجع الكتب التي اهتمت بعلم البديع
ـ[مهدي رسام]ــــــــ[26 - 10 - 2009, 08:52 ص]ـ
يعطيك العافية استاذي لا هنت
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[26 - 10 - 2009, 07:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[زايد بن فايد]ــــــــ[28 - 10 - 2009, 02:22 م]ـ
إشارات مفيدة .. ومذاكرة أنيفة .. !!
فسلمت أناملك من الأوخاز!!(/)
هل هناك آية أبلغ من آية؟
ـ[7746]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 06:42 م]ـ
مرحبا بالجميع ...
أرجو الإجابة على السؤال،،، وإن كان ثمت بحث في هذه المسألة فنرجو إبلاغنا عنه،،، حتى تتم الفائدة للجميع.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[03 - 08 - 2007, 03:46 ص]ـ
السؤال غير واضح
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[03 - 08 - 2007, 04:30 ص]ـ
روى الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن أبى بن كعب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا المنذر: أتدرى أى آية من كتاب الله أعظم؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال يا أبا المنذر أتدرى أى آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال قلت (الله لا إله إلا هو الحى القيوم)؟ قال فضرب بصدرى وقال والله ليهنك العلم أبا المنذر
فهناك عظبم وهناك أعظم
أما بليغ وأبلغ فالله أعلم
(أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن تكلمت في كتاب الله بغير علم)
ـ[يوسف العليوي]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 08:19 م]ـ
تناول هذه المسألة الزركشي في البرهان في علوم القرآن، والمسألة محل نظر.
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 08:25 م]ـ
(ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)
ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[22 - 08 - 2007, 10:18 ص]ـ
:::
الحكم على الشيء فرع عن تصوره، هذه قاعدة عامة، فالحكم على آية بأنها أبلغ من آية، فرع تصور جميع الأوجه البلاغية الممكنة لكل منهما، وعلم البلاغة علم يتنامى، ويقبل الزيادة، المؤصلة، ودون تصور تلك الأوجه خرط القتاد، فدعوى الأبلغية المطلقة في حيز الممتنع. ولكن إذا قيدت الدراسة، بقيد ما، كأن تقيد بما ذكره أهل البلاغة في كل منهما، وكانت الأوجه البلاغية في كل منهما على طرف الثمام، فالحكم في حيز الإمكان. والمسألة أشار إليها بعض من صنف في علوم القرآن كالزركشي في البرهان.(/)
التَّشريع - من المحسنات اللفظية
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 09:21 م]ـ
التَّشريع: هو بناء البيت على قافيتين، يصح المعنى عند الوقوف على كل منها كقول الشاعر:
يا خاطب الدُّنيا النيَّة إنها= شرَك الرَّدى وقرارةُ الأقذارِ
دارٌ متى ما أضحكت في يومها= أبكت غداً تبًا لها من دار
وإذا أظلَّ سحابها لم ينتفع= منه صدًى لجهامه الغَّرار
غاراتها لا تنقضي وأسيرها= لا يُفتدى بجلائل الأخطار
فتكون هذه الأبيات من " بحر الكامل" وسصح أيضاً الوقوف على الرَّدى، وغدا، وصدى، ويفتدى، وتكون إذاً من " مجزوء الكامل " وتقرأهكذا"
يا خاطب الدُّنيا النيَّة إنها شرَك الرَّدى
دارٌ متى ما أضحكت في يومها أبكت غداً
وإذا أظلَّ سحابها لم ينتفع منه صدًى
غاراتها لا تنقضي وأسيرها لا يُفتدى
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 09:44 م]ـ
بوركت أستاذنا على الطرح الشيق
ـ[سرب القطا]ــــــــ[31 - 08 - 2007, 01:00 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[الجزائري]ــــــــ[31 - 08 - 2007, 12:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[راسخ كشميري]ــــــــ[02 - 09 - 2007, 09:58 م]ـ
أخي محمد
جزيت خيرًا على الموضوع
الأبيات للحريري في مقاماته
والصحيح: يا خاطب الدنيا (الدنيّة)، وليس (النية) ..
دمت وبورك فيك
ـ[راسخ كشميري]ــــــــ[02 - 09 - 2007, 09:59 م]ـ
يا خاطب الدُّنيا الدنيَّة إنها
شرَك الرَّدى وقرارةُ الأقذارِ
ويروى:
يا خاطب الدُّنيا الدنيَّة إنها
شرَك الرَّدى وقرارةُ الأكدارِ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 09 - 2007, 11:55 م]ـ
أشكركك على هذا المرور الطيب، كما اشكرك على التصويب(/)
الاستخدام - من المحسنات المعنوية
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 10:17 م]ـ
الاستخدام: هو ذكر لفظ مشترك بين معنيين، يراد به أحدهما، ثم يعاد عليه ضمير، أو إشارة، بمعناه الآخر، أو يعاد عليه ضميران يراد نثانيهما غيرُ ما يراد بأولهما.
فالأول كقوله تعالى: " فَمَنْ شهدَ منكم الشهر فليصمه" أريد أولا بالشهر" الهلال" ثم أعيد عليه الضمير أخيراً بمعنى أيام رمضان.
وكقول معاوية بن مالك:
إذا نزل السَّماء بأرض قوم= رعيناه وإن كانوا غضابا
أراد بالسماء " المطر" وبضميره في " رعيناه" (النبات) وكلاهما معنى مجازي للسماء.
وقول الشاعر:
وللغزالة شيء من تلفته= ونورها من ضيا خديه مكتسب
أراد الشاعر: بالغزالة الحيوان المعروف وبضمير " نورها" الغزالة بمعنى الشمس
وكقوله:
رأى العقيق فأجرى ذاك ناظره= متيم لج في الأشواق خاطره
وملخص الاستخدام: هو أن يؤتى بلفظ له معنيان، فيراد به أحدهما ثم يراد بضميره المعنى الآخر
ومن الثاني: قول البحتري:
فسقى الغضا والسَّاكنيه وإن همو= شبُّوه بين جوانحي وضلوعيالغضا: شجر بالبادية وضمير ساكنيه أولا راجع ألى الغضا باعتبار " المكان" وضمير شبوه عائد ثانياً إلى الغضا " بمعنى النار الحاصلة من شجر الغضا" وكلاهما مجاز للغضا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[03 - 08 - 2007, 12:38 ص]ـ
بوركت أستاذنا
ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[22 - 08 - 2007, 01:41 م]ـ
:::
بورك فيك أخي الفاضل.
فائدتان:
الأولى: يقال له الاستخدام، والاستخذام، والاستحذام.
الثانية: يلحق بالضمير الإشارة، كما في قوله: " رأى العقيق فأجرى ذاك ناظره ................ ". حيث أراد بالعقيق أولا المكان، وبالإشارة إليه الدم.(/)
الإدماج - من المحسنات المعنوية
ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 11:00 م]ـ
الإدماج في اللغة: يدل على " الانطواء والستر , يقال: أدمجت الحبل: إذا أدرجته وأحكمت فتله ...
وفي الاصطلاح: " أن يُضَمَّن كلام سيق لمعنى معنى آخر لم يصرح به "
" والمعنى الآخر وهو المضمن المدموج يجب ألا يكون مصرحاً به ولا يكون في الكلام إشعار بأنه مسوق لأجله , وإلا لم يكن ذلك من الإدماج "
قال المتنبي:
أقلِّب فيه أجفاني كأني= أعد بها على الدهر الذنوبا
فقد ساق الشاعر هذا الكلام" أصالة" لبيان طول الليل و" أدمج" الشكوى من الدهر في وصف الليل بالطول.
وانظر إلى جمالية الإدماج في آية الدين من سورة البقرة: (وهو كلام منقول)
أما موطنه في الجملة القرآنية فيشير إليها الطيبي فيقول: " الكلام هنا – يعني في قوله: " وليكتب بينكم كاتب بالعدل " مسوق لمعنى , ومدمج فيه آخر بإشارة النص , وهو اشتراط الفقاهة في الكاتب؛ لأنه لا يقدر على التسوية في الأمور الخطرة , إلا من كان فقيهاً " والناظر في الجملة يستطيع أن يلحظ بسهولة أنها جاءت لتحديد وتخصيص نوع خاص من الكُتَّاب ليقوم بهذه المهمة , أو إن شئت فقل: لتشترط أداءً خاصاً لهذه الكتابة المأمور بها سابقاً وهي أن تكون كتابةً عادلةً ضامنةً للحقوق , مانعة من التحايل؛ ذلك لأن الأمر كما قال الطيبي: " خطير " , ولذلك جاز تعلق الجار والمجرور " بالعدل " بكلٍ من الفعل والفاعل , أعني: يجوز تعلقه بالفعل" يكتب " , ويجوز تعلقه بالفاعل " كاتب ". فإذا قدرنا تعلقه بالفعل " يكتب " يكون المعنى المدمج هو: وليكتب بينكم كاتب كتابة عادلة , تكون محل ثقة من أهل الاختصاص عند التنازع؛ بحيث تخلو من الثغرات التي تمكن أحدهما من المراوغة , أو الانفكاك مما في ذمته؛ فالعدل هنا ناتج عن موافقة الكتابة للشروط الواجب توافرها لضمان الحقوق؛ فهي صفة للكتابة. وقد يكون الجار والمجرور متعلقاً بالفاعل " كاتب " فيكون المعنى المدمج هو: وليكتب بينكم كاتب مشهور بالفقه والعدل وعدم الميل إلى هذا أو ذاك , وهذا يعرف من خلال كتاباته السابقة بين الناس؛ " فالأصل ألا يكتب الوثيقة إلا العدل في نفسه , وقد يكتبها الصبي والعبد ... إذا أقاموا فقهها , أما المنتصبون لكتبها؛ فلا يجوز للولاة أن يتركوهم إلا عدولاً مرضيين , قال مالك –رحمه الله تعالى -: " لا يكتب الوثائق بين الناس إلا عارف بها , عدلٌ في نفسه , مأمون؛ لقوله تعالى: " وليكتب بينكم كاتب بالعدل ". وعلى هذا فالجار والمجرور في موضع الصفة للكاتب " "ففقه الكاتب , ومعرفته بأنواع الوثائق معنى مدمج في الجملة، مقصود منها في النهاية.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[03 - 08 - 2007, 12:41 ص]ـ
أستاذ محمد من أي الكتب هذه المقتطفات؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 08 - 2007, 08:29 م]ـ
هذا منقول عن بخث " البلاغة في أية المداينة "
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 09:12 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذا النقل الماتع ولا تبخل علينا بمثل هذه الفوائد اللطيفة ... أخي محمد.(/)
الاختيار في الدراسات الأسلوبية الحديثة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 08 - 2007, 10:53 ص]ـ
يكاد يكون تعريف الاسلوب بأنه اختيار من التعريفات الشائعة والمعروفة في الدراسات النقدية الحديثة، إذ إن معالجة الأسلوب على أنه اختيار احتلت مساحات واسعة من مناقشات الدراسة الأسلوبية. وقد شاع في الدراسة الأسلوبية أن نظام اللغة يقدم للمبدع إمكانات هائلة، له أن يستخدمها للتعبير عن حالة واحدة أو موقف معين، وهذا يعني أن للمبدع الحرية في اختيار ما يريد ما دام ما يختار يخدم رؤيته وتصوره وموقفه، ولكن هذا الأمر لم يبق مجرد عموميات وإنما بدت هناك تحديدات لعملية الاختيار في الدراسات الأسلوبية وقد ميزت خمسة مستويات للاختيار هي:
اختيار الغرض من الحديث.
اختيار موضوع الحديث
اختيار الرمز اللغوي
الاختيار النحوي
الاختيار الأسلوبي
لا مندوحة أن الاختيار يحتكم إلى عنصرين: الأول ذاتي والثاني موضوعي، وهذا يستنتج من قول أحمد حسن الزيات عندما يعرف الاسلوب بأنه" طريقة الكاتب أو الشاعر الخاصة في اختيار الألفاظ وتأليف الكلام، وهذه الطريقة فضلا عن اختلافها في الكتاب والشعراء تختلف في الكاتب أو الشاعر نفسه باختلاف الفن الذي يعالجه، والموضوع الذي يكتبه، والشخص الذي يتكلم بلسانه أو يتكلم عنه"
يبرز من خلال هذه المناقشات أن عملية الاختيار عملية أساسية مهما اختلفت تأويلات النقاد ومواقفهم منها، لأنهم يجمعون في النهاية على أهمية الاختيار في الدراسات الأسلوبية. فالاختيار ناتج أساس قاعدة التماثل والمشابهة والمغايرة والترادف والطباق بينما يعتمد التأليف وبناء المتوالية على المجاورة أو ما أصبح يعرف بمحور الاستبدال ومحور التركيب.
ومما تجدر الإشارة إليه أن اختيار كلمة واحدة لوصف الحالة نفسها ترتبط ارتباطا كبيرا بظاهرة الترادف، وهي ظاهرة متفشية للكلمة في اللغة العربية بشكل كبير إذ إن أمام المبدع كلمات كثيرة يمكن أن يستخدم منها ما يريد. لكن انتقاءه للكلمة دون غيرها يبرز إيحاء الكلمة وظلالها الخاص بها، فهناك فروق وإيحاءات تحملها كل كلمة عن الأخرى التي ترادفها. ومن الأمثلة على ذلك قول سلامة بن جندل:
أودى الشباب حميداً ذو التعاجيب= أودى وذلك شأو غيرُ مطلوب
ولَّى حثيثاً وهذا الشيب يطلبه= لو كان يدركه ركض اليعاقيب
أودى الشباب الذي مجد عواقبه= فيه نلذ ولا لذات للشيب
الكلمة المحورية في هذه الكلمات هي كلمة" أودى" التي كررها الشاعر ثلاث مرات فلماذا اختار الشاعر هذه الكلمة دون غيرها مع أن اللغة تتيح له امكانيات كثيرة للاختيار؟ يبدو أن الشاعريرى أن هذه الكلمة هي الأقدر على التعبير عن تجربته ورؤيته، فاختيار الشاعركلمة دون غيرها له دلالة أكيدة على أهمية هذه الكلمة.
لقد كان بمقدور سلامة بن جندل أن ينتقي كلمات أخرى مرادفة لكلمة " أودى" التي جعلها الكلمة المحورية في الأبيات لكنه آثر كلمة" أودى"؛ لأن وقع هذه الكلمة ربما يكون أكثر من الكلمات الأخرى المرادفة لها، ولذلك تصبح كلمة" أودى" هي كلمة مختارة ومنتقاة من بين ملرادفاتها،؛ لأن الشاعر يختار بطريقة واعية الكلمة الأكثر قدرة على التعبير عن تجربته.
ومن ذلك أيضاً قول الخنساء في أخيها " صخر":
وإن صخراً لوالينا وسيدنا= وإن صخرا إذا نشتو لنحارُ
وإن صخراً لتأتم الهداة به= كأنه علم في رأسه نار
لقد اختارت الخنساء في هذه الأبيات " إن صخراً"؛ لأنها الأقدر على التعبير عن الموقف الشعوري والانفعالي فالشاعرة استخدمت التكرار لتعبر عن موقفها إزاء موت أخيها.
ومن ذلك قول محمود درويش:
فيا وطن الأنبياء ... تكامل
ويا وطن الزارعين ... تكامل
ويا وطن الشهداء ... تكامل
ويا وطن الضائعين ... تكامل
نلاحظ أن هذا التكرار لم يكن اختيار عشوائيا عند محمود درويش، بل هو اختيار وانتقاء ينبعث في النص الشاعري ليملاه بالدلالة والقوة ... وهكذا يقوم التكرار الصوتي والتوتر الإيقاعي بمهمة الكشف عن القوة الخفية في الكلمة التي تم اختيارها وانتقاؤها من الشاعر.
ومن ذلك قول إبراهيم نصر الله:
يا أبي
بعد سبع وعشرين من سنوات الدماء
بعد سبع وعشرين أنشودةً
بعد أن كبر العمر في ّ
وللموضوع صلة بإذن الله
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[04 - 08 - 2007, 01:44 ص]ـ
بوركت أناملك أستاذ محمد
ـ[زينب محمد]ــــــــ[04 - 08 - 2007, 03:16 ص]ـ
أحسنت أخي، وبارك الله فيك ..
ولكن هل تشرح مشكورًا هذه العبارة ..
فالاختيار ناتج أساس قاعدة التماثل والمشابهة والمغايرة والترادف والطباق بينما يعتمد التأليف وبناء المتوالية على المجاورة أو ما أصبح يعرف بمحور الاستبدال ومحور التركيب.
قد كنت فمهت من كلام سابق لك عن الأسلوبية، أنها تبحث في دلالات الرموز، فما هي الرموز؟ هل هي الكلمات الغامظة، أم هو التكرار اللفظي ..
وهل نستطيع تطبيق الأسلوبية على القصائد القديمة؟
جزاك الله خيرًا ..
واعتذر عن الإطالة، ولعل صدرك يتسع لتلميذ يسعى ليتعلم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 08 - 2007, 11:07 ص]ـ
أختي الكريمة زينب: أولا مرورك على ما كتبت والقضية الاخرى هل نستطيع تطبيق الأسلوبية على النصوص القديمة؟ نعم لا بل أكيد وما مثال سلامة بن جندل إلا دليل على ذلك وسوف أقدم نصاً آخر من القديم اسلوبياً. أما المفاهيم والمصطلحات التي سألت عنها سأقوم بتوضيحها أن شاء الله. وهل تنظر الاسلوبية في الرموز؟ الأسلوبية تنظر في كل شيء يخص اللغة.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 08 - 2007, 11:57 ص]ـ
الأسلوبية هي التي تدرس كيفية ما يقال مستخدمة الوصف والتحليل في آن واحد
تقوم الغشارة اللغوية بدورها في التواصل لأنها توجد في إطار مجموعة من الإشارات يرتبط بعضها ببعض آخر بوساطة علامات محددة تتوزع على محورين أساسيين هما:
1 - المحور التنظيمي (الخطي الأفقي) الذي تنتظم عليه الوحدات اللغوية لتؤلف سلسلة معينة من الكلام (في مقاطع وكلمات وجمل)
2 - المحور ااستبدالي (الرأسي) الذي تنتظم عليه العلاقات بين كل غشارة من الإشارات الموجودة في المرحلة الكلامية، والإشارات الأخرى التي تنتمي إلى اللغة نفسها، وهي علاقات تربط في ذهن المتكلم والسامع بين الإشارات التي تنتمي إلى نمط واحد، وتقوم بوظيفة لغوية مشتركة، ومن ثم يمكن أن يحل بعضها محل بعضها الآخر في سياق السلسلة الكلامية نفسه، دون أن يطرأ خلل على النظام النحوي. مثال ذلك" " يدرس الطالب الدرس" فالإشارتان " طالب" و" درس" مثلا يرتبطان ضمن علاقات نظمية تتميز كل واحدة منها عن الأخرى في السياق الذي تقعان فيه، وهذا التمايز ذو طبيعة صوتية ومفرداتية ونحوية، كذلك ترتبط كلمة يدرس مثلا في هذه الجملة بعلاقات استبدالية بكلمات أخرى مثل: يكتب، يحفظ، ينسى .... والعلاقات بين الإشارة اللغوية الواحدة والإشارات اللغوية الأخرى علاقات تمايز ومفارقة على المحور النظمي، وعلاقات تنافر وتضاد على المحور الاستبدالي.
والدراسات التي تناولت مستويات التحليل الأسلبي كثيرة ومن مستويات التحليل:
المستوى الصوتي
المستوى التركيبي
المستوى الدلالي: وفي هذا المستوى يمكن دراسة: 1 - الكلمات المفاتيح، 2 - الكلمة والسياق الذي تقع فيه وعلاقاتها الاستبدالية والمتجاورة 3 - الاختيار (الكلمة التي يختارها الشاعر)
4 - المصاحبات اللغوية
5 - الصيغ الاشتقاقية
6 - المورفيمات كعلاقات التأنيث والجمع والتعريف
المستوى البلاغي:
أختي الكريمة يمكن أن أضرب تحليلا فنيا على كل مستوى فالمادة متوفرة لدي ولكنها تأخذ وقتاً. وسوف أعرض لبعض مستويات التحليل بشكل بسيط ومتفرق لبيان جمالية التحليل الأسلوبي
ـ[زينب محمد]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 03:10 ص]ـ
جزاك الله خيرًا ..
وأصدقك القول بأن فهمها ليس سهلًا ..
ولكني سأكون متابعة جيدة، لما ستكتبه ..
وسأنتظر ..(/)
البلاغة العالية في آية المداينة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 08 - 2007, 11:08 ص]ـ
بلاغة الاستعارة في قوله (مسمى)
يرى الطاهر بن عاشور –رحمه الله – أن في كلمة (مسمى) استعارة تصريحية؛ حيث يقول: المسمى: حقيقته المميز باسم – يميزه عما يشابهه في جنسه أو نوعه ... والمسمى هنا مستعار للمُعَيَّن المحدود , وإنما يقصد تحديده بنهاية من الأزمان المعلومة عند الناس , فشبه ذلك بالتحديد بوضع الاسم , بجامع التعيين؛ إذ لا يمكن تمييزه عن أمثاله إلا بذلك , فأطلق عليه لفظ التسمية , ومنه قول الفقهاء: المهر المسمى؛ فالمعنى: أجل معين بنهايته).
ولعل هذه الاستعارة تعيدنا إلى بيان النبي –صلى الله عليه وسلم – في تحديد الأجل؛ حيث استعمل لفظاً آخر , ففي الحديث الصحيح: (من أسلف في شيء فليسلف في كيل معلوم , ووزن معلوم , إلى أجل معلوم).
ولا شك أن كلمة (معلوم) مع موافقتها لما سبق في تحديد الأجل , إلا أن لفظ (مسمى) أكثر إيضاحاً؛ لأن العلم قد يتحصل عن غير نطق وتصريح , لكن الأجل المسمى لا يقال له (مسمى) إلا إذا صُرِّح به لفظاً وكتابة أيضاً؛ فتسمية الأجل أكثر جلاءً من مجرد العلم به , وهذا يشير إلى أن هذه المعاملات ينبغي أن تقوم على الشفافية والتصريح؛ حتى لا يتلاعب الشيطان بالعقول والقلوب.
أضف إلى هذا: أن (المعلوم) قد يكون على العموم , كما في نحو البيع بالأجل إلى الحصاد , أو دخول الشتاء , أو انتهاء الصيف.
أما المسمى , فإنه معلوم باليوم , والشهر , والساعة , وهذا يتناغم مع دلالة (إلى) السابقة , ثم إن الأجل في القرآن الكريم لم يوصف قط بلفظ (معلوم) , لكنه وصف بكلمة (مسمى) وذلك كما في قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمّىً عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ) (الأنعام:2
وقوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمّىً ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (الأنعام:60).
وقوله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمّىً يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) (الرعد:2) وقوله تعالى: (وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ... ) (الحج:5).
أما لفظ (معلوم) فإنه جاء وصفا ًفي القرآن الكريم لألفاظ مثل (الكتاب - القدر - يوم – رزق - مقام - حق - وقت .... إلخ) (62).
وهذا يشير إلى الاتساع في معنى اللفظة.
لكن يبقى سؤال: ما وجه استخدام النبي –صلى الله عليه وسلم – لهذا اللفظ (معلوم) مع الأجل , مع أن السياق سياق تحديد؟.
لعله من باب المشاكلة؛ أعني أنه لما قال: (فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم) قال (إلى أجل معلوم) ليشاكل ما سبق من الكلام.
كما أن في قوله تعالى: (إلى أجل مسمى) إدماج , والإدماج: (أن يضمَّّن كلام سيق لمعنى معنى آخر) (63). وفي الآية أدمج تشريع الأجل في تشريع التسجيل , وكتابة الديون , وهذا ضرب من الإيجاز الموحِي إلى مكانة الأجل في البناء الحاكم , والضابط للدَّين؛ فالأجل جزء ولبنة من هذا البناء. وأمر آخر , وهو أنه لو قيل: فاكتبوه , وأجلوا أجلاً , لَظُنَّ أن كتابة الدين مقصود بها المقدار فقط , ولظُن أيضاً إمكانية خلوّ العقد من تحديد الأجل , وهذا غير مراد – كما أفهم – لأن القصد إلى تضمين العقد موعد السداد , فهو جزء من العقد , وبند من بنوده , رتبت الكتابة عليه , وجاءت بعده لتشمله.
(منقول)(/)
التَّطريز
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 08 - 2007, 11:48 ص]ـ
ومن المحسنات اللفظية: التطريزالتطريز: هو أن يكون صدر النثر أو الشعر مشتملا على ثلاثة أسماء مختلفة المعاني ويكون العجز صفة متكررة بلفظ واحد: قال الشاعر:
وتسقيني وتشرب من رحيق= خليق أن يلقَّب بالخلوق
كأن الكأس في يدها وفيها= عقيق في عقيق في عقيق
ليتك تقوم بشرح أحد الأمثلة أستاذ محمد مع التوضيح
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[04 - 08 - 2007, 01:58 ص]ـ
ومن المحسنات اللفظية: التطريزالتطريز: هو أن يكون صدر النثر أو الشعر مشتملا على ثلاثة أسماء مختلفة المعاني ويكون العجز صفة متكررة بلفظ واحد: قال الشاعر:
وتسقيني وتشرب من رحيق= خليق أن يلقَّب بالخلوق
كأن الكأس في يدها وفيها= عقيق في عقيق في عقيق
ليتك تقوم بشرح أحد الأمثلة أستاذ محمد مع التوضيح(/)
من المحسنات المعنوية (الإبداع)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 08 - 2007, 01:51 م]ـ
من المحسنات البديعية المعنوية: الإبداع
الإبداع: هو أن يكون الكلام مشتملا على عدة أنواع من البديع.
وللقرآن الكريم اليد البيضاء في هذا النوع فقد وجد اثنان وعشرون نوعاً من البديع في هذه الآية مع كونها تتكون سبع عشرة لفظة قال تعالى: " وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين"
والمناحي البلاغية فيها:
-المناسبة التامة: بين أبلعي وأقلعي
-الاستعارة فيهما
-الطباق بين الأرض والسماء
-المجاز في قوله: يا سماء فان الحقيقة يا مطر
-الاشارة: في " وغيض الما ء" فانه عير به عن معان كثيرة فان الماء لا يغيض حتى لا يقلع مطر السماء، وتبلع الأرض ما يجري منها من عيون الماء
-الإرداف: في قوله: " واستوت على الجودي" فانه عبر عن استقرارها في المكان بلفظ قريب من لفظ المعنى
-لتمثيل: في قوله: " وقضي الأمر" فانه عير عن هلاك الهالكين ونجاة الناجين بلفظ بعيد عن الموضوع
-التعليل: فان غيض الماء علة الاستواء
التقسيم" فانه استوفى أقسام الماء حال نقصه
-الاحتراس: في قوله: " وقيل بعداً للقوم الظالمين" إذ الدعاء يشعر بأنهم مستحقوا الهلاك احتراساً من ضعيف يتوهم أن الغرق لعمومه ربما يشمل غير المستحق
-الانسجام: فإن اللآية منسجمة كاماء الجاري في سلاسته.
-حسن التنسيق: فإنه تعالى قص القصة وعطف بعضها على بعض بحسن الترتيب
-ائتلاف اللفظ مع المعنى: لأن كل افظة لا يصلح لمعناها غيرها
-الايجاز: فإنه سبحانه وتعالى – أمر فيها ونهى وأخبر ونادى ونعت وسمى وأهلك وأبقى وأسعد وأشقى- وقص من الأنباء ما لو شرح لجفت الأقلام
-التسهيم: غذ أول الآية يدل على آخرها
-التهذيب: لأن مفرداتها موصوفة بصفات الحسن، لأن كل لفظة سهلة مخارج الحروف عليها رونق الفصاحة سليمة من التنافر بعيدة من عقادة التراكيب
-حسن البيان: لأن السامع لا يشكل عليه في فهم معانيها شيء
-الاعتراض: وهو قوله: " وغيض الماء واستوت على الجودي"
-الكناية: فإنه لم يصرح بمن أغاض الماء. ولا بمن قضى الأمر- وسوى السفينة- ولا يمن قال وقيل بعداً. كما لم يصرح بقائل" يا أرض ابلعي ماء ويا سماء أقلعي" في صدر الآية سلوكا في كل واحد من ذلك سبيل الكناية
-التعريض: فإنه تعالى عرض بسالكي مسالكهم في تكذيب الرسل ظلما- وأن الطوفان وتلك الصورة الهائلة ما كانت إلا بظلمهم
-التمكين: لأن الفاصلة قارة متمكنة في موضعها
-الأبداع: الذي نحن بصدد الاستشهاد له وفيها غير ذلك.
-اللهم لك الحمد والفضل. على هذا الأعجاز اللغوي الذي لا يصل إليه من في الأرض (سوف أوضح المناحي البديعية التي جاءت في الآية على فترات أرجو من الإخوة متابة ذلك لتتم الفائدة، مع الشكر لأخي هيثم الذي شجعني للكتابة في البلاغة العربية)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[04 - 08 - 2007, 01:48 ص]ـ
أشكرك أستاذ محمد وأتمنى طرح المزيد من هذه الدرر الثمينة(/)
حَذْف المسنَد في الكلام البليغ.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[04 - 08 - 2007, 12:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
مقدِّمة مهمّة.
كنّا قد انتهينا في الفصل الدراسيّ الأول من دراسة تاريخ البلاغة، ومقدِّمات البلاغة في الحديث عن: الفصاحة، والبلاغة، والفروق بينهما. ثم انتقلنا بعد ذلك إلى الحديث عن أحوال الإسناد الخبريّ، ثم بعد ذلك الحديث عن أحوال المسنَد إليه. ونحن الآن نتابع بقيّة مَباحث عِلم المعاني، فسوف نتعرّض في هذا الفصل الدراسي إلى أحوال المسنَد، وأحوال متعلّقات الفعل.
إذاً، ما سَبق لنا من دراسة كان في تتبّع الأحوال التي تَعرض للمسنَد إليه، وكشف الأسرار المعنويّة التي تكمُن وراء هذه الأحوال. والمسنَد أيضاً كالمسنَد إليه، تَعرض له أحوال تستَتِر وراءها معانٍ هي محلّ البحث البلاغي، للكشف عنها، وبيان كيفيّة اكتسابها، والطُّرق التي تَهدي إليها.
والأحوال التي تَعرض للمسنَد كثيرة: كالحذف، والذِّكْر، وكونه اسماً، أو كونه فعلاً، وكونه مفرَداً، أو كونه جُملة، وتعريفه وتنكيره، وتقديمه وتأخيره، وتقييده بمفعول أو نحوه، أو ترْك تقييده، وغير ذلك من الأحوال التي تَتتابع عليه في الكلام البليغ.
وقبل أن نبدأ في دراسة هذه الأحوال، يجدر بنا أولاً أن نتعرّف على مواضع المسنَد في الكلام العربي، لأنّنا في الفصل الدراسي الماضي كنا قد تعرّفنا على مواضع المسنَد إليه في الكلام العربي، وقلنا وقتَها: إنّ البلاغة لا علاقة لها بالمفردات، وإنّ أقلّ صورة من الكلام يمكن أن تتعامل معها البلاغة هي: الجملة المفيدة، وأقلّ صورة للجملة المفيدة هي: المسنَد والمسنَد إليه. وكنّا قد عرفنا مواضع المسند إليه في الكلام العربي، ونحن بحاجة الآن ما دمنا في دراسة أحوال المسنَد، أن نتعرّف على مواضع المسنَد في الكلام العربي. فنقول -وبالله التوفيق-:
مواضع المسنَد في الكلام العربي تَشمل:
أولاً: كلّ فِعل تامّ.
ثانياً: اسم الفعل، وتَشمل كذلك المَصدر النائب عن فعل الأمر. يعني: "صام محمد في رمضان". المسند هنا: الفعل التام: "صام". اسم الفعل كأن تقول: "نَزال! "، بمعنى: انزِلْ!
فدَعَوا نَزالِ فكنتُ أوّل نازل
وعَلام أركبُه إذا لم أنزلِ
هذه "نَزال": اسم فعْل أمْر بمعنى: انزِلْ! فهذا من مواضع المسنَد.
أيضاً المصدر النائب عن فعْل الأمر، كأن تقول في الدعاء: "سَقياً لهذه القبور! "، أي: اللهم اسقِها. فـ"سقياً" هنا: مصدر نائب عن فعْل الأمر، هنا يكون مسنَداً. كذلك كلّ خبر لمبتدأ: "محمد صائمٌ"، أو "عليّ قائم"، فـ"صائم" و"قائم" كلّ منهما يُعرب: خبراً للمبتدأ، وفي البلاغة نسمّيه: مُسنداً؛ فكلّ خبر لمبتدأ يكون مسنداً.
كذلك المبتدأ الذي له فاعل يسدُّ مسدَّ الخبر، كأن تقول: "أقائم محمد؟ "، فهنا نحن نُعرب "قائم": مبتدأً، و"محمد": فاعل سدّ مسدّ الخبر. فـ"قائم" هنا هو: المسند، و"محمد" هو: المسند إليه، على حسب ما قلناه في مواضع المسنَد إليه في الكلام العربي. "أقائم محمد؟ "، برغم أننا نعرب "قائم": مبتدأً، إلاّ أنه هنا هو: المسند، لأنه رَفع فاعلاً سدّ مسدّ الخبر.
كذلك من مواضع المسند في الكلام العربي: ما كان أصله خبراً، وهذا يشمل خبر "كان" وأخواتها، كأن تقول: "كان محمدٌ مجتهداً"، فـ"مجتهداً" هنا هي: المسنَد. وكذلك خبر "إنّ" وأخواتها: "إنَّ علياً مسافر"؛ فـ"مسافرٌ" هنا هي: المسند. المفعول الثاني في باب "ظنّ" وأخواتها من مواضع المسنَد في الكلام العربي، تقول: "ظننتُ النهار طالعاً"، فـ"طالعاً" هنا هي: المسند.
كذلك من مَواضع المسنَد في الكلام العربي: المفعول الثالث مع الأفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل، كأن تقول: "أَرَيْتُ محمداً علياً مستقيماً"، فـ"مستقيماً" هنا هي: المسند في هذا الكلام.
فإذا تبيّن لنا مواضع المسنَد في الكلام العربي، وأدركناها وعرفناها، فإنّنا بعد ذلك ننتقل إلى المبحث الأوّل من المباحث التي تدور حَول المسنَد في الكلام البليغ. وأوّل هذه المباحث تتعلّق بحذف المسنَد. وقبل أن ندخل إلى الحديث عن حذف المسند، نقول: إنّ المسنَد هو المحكوم به، وله كما للمسنَد إليه أحوال متعدِّّدة تَعرض له، من حذْف، أو ذِكْر، أو تقديم، أو تأخير، أو تعريف، أو تنكير، إلى غير ذلك من الأحوال ... ونبدأ الحديث عن هذه الأحوال بالحديث عن: حذف المسند في الكلام البليغ.
وقبل أن نتحدث عن هذه الأحوال، نريد أن ننبِّه إلى شيء جاء في كلام البلاغيِّين، حيث إنهم عندما تحدّثوا عن حذْف المسنَد إليه، عبّروا بكلمة "حذْف"، فقالوا: حَذْف المسند إليه، أو الأغراض البلاغية لحذْف المسنَد إليه، فعبّروا بكلمة "حذف". وعندما جاء الخطيب القزويني إلى الحديث عن حذْف المسنَد، عبّر بقوله: "ترْكُه"، ترْك المُسنَد، دون أن يقول: حذْف المسند. وقد علّل لذلك سَعد الدِّين التفتازاني صاحب كتاب: "المطوّل على التلخيص" بقوله: "إنما قال -أي: الخطيب القزويني- في المسنَد إليه: "حذفُه"، وفي المسنَد: "ترْكُه"، رعاية للطيفة -يعني: لأمر لطيف-، وهو: أنّ المسنَد إليه أقوَم ركنٍ في الكلام، وأعظمه، والاحتياج إليه فوق الاحتياج إلى المسنَد؛ فحيث لم يُذكَر لفظاً فكأنّه أُتي به لِفَرْط الاحتياج إليه، ثم أُسقِط لغرَض، بخلاف المسنَد؛ فإنّه ليس بهذه المثابة في الاحتياج، فيجوز أن يُترك ولا يؤتى به لِغرض.
وليس معنى ذلك أننا لا نحتاج إلى المسنَد؛ إنّنا نحتاج في إنشاء الكلام المفيد إلى كلٍّ من المسنَد إليه، والمسنَد، فكلّ منهما ركن ضروري في الكلام، لكن المسنَد إليه لمّا كان هو الذي يُبنى عليه الكلام ويُعتمد عليه، كان الاحتياج إليه أشدّ من الاحتياج إلى المسنَد، وإن كنّا في حاجةٍ إلى كلٍّ منهما. هذا هو السّر في التعبير عن حذْف المسند بكلمة "حذْف"، وعن حذْف المسند إليه بكلمة "ترْك". قال بعضهم: إنّه للمغايرة في التعبير، لكنّ سعد الدين التفتزاني يحدِّثنا عن أهمّية المسنَد إليه، لأنّه يُبنى عليه الكلام، فكان التعبير عنه بالحذْف أوْلى، إشارة إلى أنه كأنه موجود، والتعبير عن حذف المسند إليه بالتّرْك، للإشارة إلى أنه ليس في المنزلة الكبرى للمسنَد إليه.
منقول للفائدة(/)
موضوع عن البلاغة
ـ[وليد4]ــــــــ[04 - 08 - 2007, 08:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا أحب:) علوم البلاغة: D ودائما أسير في طريق اللغة العربية لذلك أحببت أن أفيد أعضاء البلاغة العربية بهذا الموضوع البسيط وأرجو أن تستفيدوا منه ومن له خبرة مثمرة في علم البيان _ (التشبيه -- الاستعارة -- الكناية) فأرجو أن يفيدنا جميعا
هذا هو الموضوع:
علوم البلاغة
هذا العلم قسم واسع من علوم اللسان العربي الذي هو لسان الإسلام وقلمه، وهو من العلوم المخترعة التي استفيدت من استقصاء العلماء وتتبعهم لأحوال اللسان العربي، وما يكون عند العرب وفي عرفهم فصيحاً بليغا، ً يوافق طباعهم السليمة، ويؤدي إلى أرق المعاني وأجمعها وأجملها.
تعريف البلاغة:
والبلاغة ابتداء في لغة العرب ـ كما في المعجم الوسيط ـ حسن البيان وقوة التأثير.
وهي عند علماء البلاغة: علم تدرس فيه وجوه حسن البيان، ومن هنا، فإن علوم البلاغة لعبت دوراً كبيراً في تاريخ العرب من حيث تخليد البلغاء وضربهم للناس أمثلة يحتذون بها، ورفع شأن المتكلم أوالخطيب أوالشاعر بحسب قربه أو التصاقه بقواعد البلاغة وقوانينها.
يقول صديق بن حسن القنّوجي في كتابه (أبجد العلوم): علم البلاغة عبارة عن علم البيان والبديع والمعاني.
والغرض من تلك العلوم: أن البلاغة سواء كانت في الكلام أوالمتكلم رجوعها إلى أمرين:
أحدهما: الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى المراد ..
والثاني: تمييز الفصيح عن غيره.
البلاغة .. والبيان .. والبديع:
ولاشك أن البلاغة ذات علاقة وثيقة بعلوم متن اللغة والنحو والصرف فتلك علوم عربية أوضح ماتكون للمتأمل، ولكن علوم البلاغة إنما اختصت بجانب آخر وهو جانب الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعني المراد، ومن هنا نشأ علم المعاني، وكذلك الاحتراز عن التعقيد المعنوي ـ ومن هنا نشأ علم البيان ـ وإلى المحسنات اللفظية ومن هنا نشأ علم البديع.
ولنتناول كل واحد من تلك العلوم على حدة.
1 ـ علم المعاني:
وهو تتبع خواص تراكيب الكلام ومعرفة تفاوت المقامات حتى لا يقع المرء في الخطأ في تطبيق الأولى على الثانية.
وذلك ـ كما في أبجد العلوم ـ لأن للتراكيب خواص مناسبةً لها يعرفها الأدباء، إما بسليقتهم، أو بممارسة علم البلاغة، وتلك الخواص بعضها ذوقية وبعضها استحسانية، وبعضها توابع ولوازم للمعاني الأصلية، ولكن لزوماً معتبراً في عرف البلغاء، وإلا لما اختص فهمها بصاحب الفطرة السليمة ... وكذا مقامات الكلام متفاوتة، كمقام الشكر والشكاية، والتهنئة والتعزية، والجد والهزل، وغير ذلك من المقامات ... فكيفية تطبيق الخواص على المقامات تستفاد من علم المعاني.
ومداره على الاستحسانات العرفية.
مثال علم المعاني:
ولعل من هذا القبيل ماوري أن أعرابياً سمع قارئاً يقرأ قوله سبحانه: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله غفور رحيم} (المائدة/38) فاستنكر منه ختام الآية بصفة الرحمة والمغفرة، حتى تنبه القارئ إلى خطئه فأعاد القراءة على الصحيح: {والسارق والسارقة ... والله عزيز حكيم} كما نزلت في كتابه الله، عند ذلك قال الأعرابي الآن: استقام المعنى.
فلا يستحسن في مقام العقوبة، وتهديد السارق بقطع يده، والأمر بذلك إن سرق إلا أن يقال (والله عزيز حكيم) حيث يوصف الرب سبحانه بالعزة، التي منها أن يأمر بما يشاء بمن يخالفه، ثم بالحكمة التي منها أن لا تزيد العقوبة عن مقدارها أو تنقص عنه، بل تكون مساوية للذنب ومقاربة.
ومن هذا القبيل أن لا يتفاخر إنسان في مقام الاستجداء والسؤال، وأن لا يمدح من يشكو إلى من هو أكبر منه، ولا يضحك في مقام التعزية، وأن لا يعبس أو يقطب في خطبته أو كلامه أو شعره في مقام التهنئة.
2 ـ علم البيان:
وقد عرفه صاحب كشاف اصطلاحات الفنون بقوله: علمُُ يعرف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه ..
يقول ابن خلدون في مقدمته: ألا ترى أن قولهم (زيد جاءني) مغاير لقولهم (جاءني زيد) من قبل أن المتقدم منهما هو الأهم عند المتكلم، فمن قال: جاءني زيد، أفاد أن اهتمامه بالمجيء قبل الشخص المسند إليه، ومن قال: زيد جاءني أفاد أن اهتمامه بالشخص قبل المجيء المسند، وكذا التعبير عن أجزاء الجملة بما يناسب المقام من موصولٍ أو مبهمٍ أو معرفة.
(يُتْبَعُ)
(/)
من أمثلة البيان القرآني:
ولقد قال الله سبحانه في كتابه: {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم} (الإسراء/31) وقال أيضاً في مقام آخر: {ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم} (الأنعام/151) فلما ذكر الخوف من الفقر مستقبلاً (خشية إملاق) ولم يذكر وقوعه فعلا، ً قدم رزق الأولاد على آبائهم، من حيث إن الله سبحانه قد رزق الآباء حالياً، لكنهم يخشون الفقر إذا كثر أولادهم، ولما ذكر في الآية الأخرى وقوع الفقر (من إملاق) دعاهم إلى عدم قتل أولادهم، وقدم سبحانه رزقه لهم على رزق أولادهم، حيث يُخشى قتلهم أولادهم لقلة رزقهم الحالي.
ومثل هذا يعد من أرفع أنواع البيان الذي تميز به القرآن فيما خاطب به العرب من بني الإنسان ...
ومن هذا القبيل استخدام الاستعارة والكناية والتشبيه والتمثيل وغير ذلك.
3 ـ علم البديع:
وهو يشبه بالنسبة للبلاغة العربية كل ما يستخدمه الناس لتجميل أشيائهم تجميلاً ظاهرياً، يلفت الأنظار، ويحرك الأفكار، ويثير الإعجاب، ويطرب الألباب.
تعريف البديع:
وهو علم تُعرف به وجوهُُ تفيد الحسن في الكلام بعد رعاية المطابقة لمقتضى الحال، أوهو التحسين والتزيين العرضي بعد تكميل دائرة الفصاحة والبلاغة.
ومن هذا العلم استخدام السجع، وهو نهاية كل جملة على حرف أو حرفين متطابقين، كقول الأعرابي عندما سئل عن دليل وجود الله فقال: البعرة تدل على البعير، وأثر الأقدام يدل على المسير، أَفَسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج ألا تدلان على الحكيم الخبير.
ومن هذا العلم أيضاً استخدام الطباق والجناس كقولك: تآلف المؤتلف، وتخالف المختلف، وتشابه المتشابه، وتعارض المتعارض ...
قال التهانوي في (كشاف اصطلاحات الفنون): وأما منفعته فإظهار رونق الكلام، حتى يلج الآذان بغير إذن، ويتعلق بالقلب من غير كد، وإنما دونوا هذا العلم، لأن الأصل وإن كان الحسنَ الذاتي، وكان المعاني والبيان مما لا يكفي في تحصيله، لكنهم اعتنوا بشأن الحُسْن العرضي أيضاً، لأن الحسناء إذا عَريت عن المزينات، ربما يذهل بعض القاصرين عن تتبع محاسنها، فيفوت التمتع بها.
ولاشك أن علوم البلاغة الثلاثة لا تنال بمجرد معرفة الاسم، أو مطالعة المبادئ، وإنما لابد للمرء من دراسة مستفيضة، واستماع عميق، ومعايشة ومعاشرة لكتب الأدب وخزائن العربية.
القرآن الكريم كتاب البلاغة الأم:
وليس ثمة أنفع للإنسان من دراسة القرآن الكريم دراسة لغوية بلاغية، لتحصيل علوم البلاغة، بل وعلوم العربية كلها، فضلاً عن الهداية والاسترشاد اللذين هما مقصودا القرآن الأول.
واستمع إلى قوله سبحانه: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء، وقضي الأمر، واستوت على الجود وقيل بعداً للقوم الظالمين} (هود/44) ثم انظر إلى الآية كيف حوت: أمرين، وخبرين، وبشارة، ودعاء.
أو أجل فكرك في قوله سبحانه: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون} (النحل/90) كيف جمعت الأمر بكل خير الدنيا والآخرة، على المستوى الفردي والجماعي ونهت عن كل الشرور الدينية والدنيوية، ثم ختمت ذلك بالتذكير ترغيبا وترهيبا.
كتب البلاغة:
قال السيد أحمد الهاشمي في كتابه (جواهر الأدب): وأول كتاب دون في علم البيان كتاب (مجاز القرآن) لأبي عبيدة تلميذ الخليل، ثم تبعه العلماء.
ولا يعلم أول من ألف المعاني بالضبط، وإنما أُثِر فيها كلام عن البلغاء، وأشهرهم الجاحظ في (إعجاز القرآن) وغيره.
وأول من دون كتباً في علم البديع ابن المعتز وقدامة بن جعفر ...
وبقيت هذه العلوم تتكامل ويزيد فيها العلماء حتى جاء فحل البلاغة: عبد القاهر الجرجاني فألف في المعاني كتابه (إعجاز القرآن) وفي البيان كتابه (أسرار البلاغة) وجاء بعده السكاكي فألف كتابه العظيم (مفتاح العلوم).
لأي استفسار تفضلوا في إحدى التاليين:-
1* http://auh.itep.ae/waleedel/
2*waleed999@maktoob.com
:;allh:;allh:;allh:;allh:;allh:;allh:;allh:;allh
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 12:25 ص]ـ
بوركت أخي وليد ونتمنى منك طرح المزيد من المشاركات
دمت فاعلا(/)
من علم المعاني: الخبر
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[06 - 08 - 2007, 03:04 م]ـ
أقسام الكلام
الكلام إما خبر وإما إنشاء، ولنتكلم الآن عن الخبر:
والخبر: هو ما يحتمل الصدق والكذب، نحو: محمد جالس، فإن كان هذا الكلام مطابقاً للواقع، بأن كان محمد جالساً، كان الكلام صدقاً، وإن لم يكن مطابقاً للواقع، بأن لم يكن محمد جالساً، كان كذباً.
والغالب في الخبر أن يلقى لأحد أمرين:
1 - إفادة المخاطب الحكم الذي تضمنه الخبر وذلك فيما إذا كان المخاطب جاهلاً، كقولك: (الله ربنا) للطبيعي. وهذا القسم يسمى: (فائدة الخبر).
2 ـ إفادة المخاطب أن المتكلم عالم أيضاً وأنه يعلم الخبر، وذلك فيما إذا كان المخاطب عالماً، كقولك: (أنت حفظت القرآن) لمن كان حافظاً للقرآن. ويسمى هذا القسم: (لازم فائدة الخبر).
وقد تأتي بالكلام لأغراض أخرى، غير هذين مثل:
1 ـ الاسترحام، نحو: (الهي عبدك العاصي اتاكا .. ).
2 ـ إغراء المخاطب بشيء، نحو: (وليس سواءاً عالم وجهول).
3 ـ إظهار الضعف والخشوع، كقوله تعالى: (قال رب إني وهن العظم مني .. ).
4 ـ إظهار التحسر على شيء محبوب، كقوله تعالى: (قالت رب إني وضعتها أنثى).
5 ـ إظهار الفرح، كقوله تعالى (جاء الحق .. ).
6 ـ التوبيخ، كقولك: (أنا أعلم فيم أنت!).
7 ـ التحذير، نحو (أبغض الحلال الطلاق).
8 ـ الفخر، نحو: (أنا سيد ولد آدم ولا فخر).
9 ـ المدح، نحو: (فإنك شمس والملوك كواكب .. ).
10 ـ التذكير بأمر، كالتفاوت بين المراتب، نحو: (لايستوي كسلان ونشيط).
أقسام الخبر
ينقسم الخبر الى:
1 - الابتدائي، وهو ما يستعمل حين يكون المخاطب خالي الذهن من الخبر، كقولك ـ لمن لا يعلم كون القبلة في طرف الجنوب من العراق ـ: (القبلة في العراق نحو الجنوب).
2 - الطلبي، وهو ما يستعمل حين يكون المخاطب شاكاً في الخبر، طالباً العلم به، كقولك ـ لمن شك في سقوط حكومة ـ: (الحكومة سقطت). ويستحسن في هذه الحال تأكيد الخبر بمؤكد.
3 ـ الإنكاري، وهو ما يستعمل حين يكون المخاطب منكراً، كقولك للنصراني: (والله محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي). وفي هذه الحال يؤتى بالخبر مؤكداً بالقسم أو حرف التنبيه المؤكد أو نحوهما.
لكن ربما يؤكد الخبر لشرف الحكم، وان لم يكن المخاطب متردداً أو منكراً، كقولك: (إن النجاة في الصدق).
وإذا جئنا بالتأكيد على حسب ما ذكرنا، سمي الكلام: مطابقاً لمقتضى الظاهر.
وأما إذا لم نأت بالتأكيد في مورد التأكيد، أو أتينا بالتأكيد في غير مورده، فإن كان هناك اعتبار بلاغي كان حسناً، وإلاّ فلا.
العدول عن مقتضى الظاهر
وقد ذكروا للعدول عن مقنضى الظاهر لاعتبار بلاغي موارد:
1 ـ تنزيل العالم منزلة الجاهل، لعدم جريه على موجب علمه، فيلقى إليه الخبر كما يلقى الى الجاهل تقول لمن لا يصلي، وهو عالم بوجوب الصلاة: (الصلاة واجبة) من غير تأكيد.
2 - تنزيل خالي الذهن منزلة المتردد السائل، قال تعالى: (وما أبرء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء) فإن قوله: ان النفس .. أكدت لأنه تقدم ويشير الى الخبر المقتضي لتردد المخاطب.
3 - تنزيل غير المنكر منزلة المنكر، اذا ظهرت امارة الانكار، كقوله:
جاء شقيق عارضاً رمحه=ان بني عمّك فيهم رماح
فشقيق لا ينكر رماح بني عمه، ولكن مجيئه واضعاً رمحه على فخذه بالعرض وهو راكب، بمنزلة انكاره ان لبني عمه رماحاً، فأكد الكلام استهزاءاً به.
4 - تنزيل المتردد منزلة الخالي الذهن، كقولك لمن تردد في مجيء الشتاء: (جاء الشتاء).
5 - تنزيل المتردد منزلة المنكر، ويدل على ذلك شدة التأكيد، والا فلو لم ينزل كان التأكيد الواحد كافياً، كقولك لمن يتردد في مجيء الامير: (والله ان الامير جاء).
6 - تنزيل المنكر منزلة الخالي الذهن، لان عنده من الدلائل ما لو تأملها ارتدع، قال تعالى: (والهكم اله واحد).
7 - تنزيل المنكر منزلة المتردد، ويظهر بعدم الاعتناء الى مزيد التأكيد مع اقتضاء المقام ذلك كقولك لمن ينكر نبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أشد الانكار: (ان محمداً صلى الله عليه وآله نبي).
وحاصل التقسيم: ان كلاً من المنكر والمتردد والخالي قد ينزّل منزلة غيره لاعتبار بلاغي.
أقسام الخبر
ينقسم الخبر الى قسمين:
1 - الجملة الفعلية، وهي إما مركبّة من فعل وفاعل، نحو: (قال زيد) وإما من فعل ونائب فاعل نحو (ضُرب زيدٌ).
ثمّ إنّها قد تفيد التجدد والحدوث في زمن معيّن، نحو قولهم في البخيل: (يعيش عيشة الفقراء ويحاسب حساب الأغنياء).
وقد تفيد الاستمرار التجددي شيئاً فشيئاً، كقول المتنبي: (تدبّر شرق الارض والغرب كفه .. ) بمعنى أن شأنه المستمر تدبير الممالك.
2 - الجملة الاسمية، وهي ما تركبت من مبتدأ وخبر، وهي لا تفيد الاّ ثبوت شيء لشيء، نحو (زيد شجاع) لكن إذا كان خبر المبتدأ فعلاً، أو كان هناك قرينة، أفادت التجدد أيضاً، نحو: (الكريم يفرح بالضيف) وقوله تعالى: (وإنك لعلي خلق عظيم).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صريعُ الغواني]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 12:27 ص]ـ
بارك الله فيك ياهيثم
شكراً من القلب(/)
الرسائل والاطاريح الجامعية في اختصاص اللغة العربية (البلاغة - النحو - الصرف.)
ـ[د. عدنان الاسعد]ــــــــ[06 - 08 - 2007, 08:20 م]ـ
:::
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى.
وبعد .....
فهذه عناوين الرسائل والاطاريح الجامعية في الاختصاصات المشار اليها اعلاه , الموجودة على حاسوبي , لمن اراد منها شيئا فليراسلني على بريدي الخاص: adnanasaad***********
او: dr.adnanalasaad***********
والاول أفضل.
وتقبلوا فائق احترامي وتقديري
لاتنسونا من دعائكم
اخوكم
د. عدنان الاسعد
العراق / الموصل
6/ 8/2007(/)
بحث عن الاحتباك في القران الكريم
ـ[د. عدنان الاسعد]ــــــــ[06 - 08 - 2007, 08:59 م]ـ
:::
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على رسوله الامين محمدٍ وعلى آله وصحبه الغر الميامين.
وبعد ....
سأضع بين أيديكم بحثي عن الإحتباك الذي هو نوع من أنواع الايجاز في القرآن , وهو منشور في مجلة التربية في جامعة الموصل. علّه يفيد الدارسين سيما ان الكثير قد طلبه مني فارتأيت ان اضعه بين ايديكم خدمة للعلم واهله ,ولكن ارجو المحافظة على الامانة العلمية في الاخذ منه.
ولكم مني فائق الاحترام والتقدير
اخوكم
د. عدنان الاسعد
العراق / الموصل
6/ 8/2007
ـ[د. عدنان الاسعد]ــــــــ[06 - 08 - 2007, 09:12 م]ـ
:::
الحمد لله وكفى وصلاة على عباده الذين اصطفى.
أحبتي في الله سقطت عندي الالف سهوا في الحمدلة. فهي العالمين وليس العلمين
فعذرا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 08 - 2007, 09:34 م]ـ
بورك فيك د. عدنان امتعتنا بهذا البحث الشائق
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[06 - 08 - 2007, 09:54 م]ـ
بوركت د/ عدنان ونتمنى منك مزيد الطرح
ـ[أبو صالح الأزهري]ــــــــ[23 - 08 - 2007, 03:58 م]ـ
أخي عدنان بوركت على مدى الأيام
ننتظرك أخي على أحر من الجمر
بارك الله فيك وجعل ذلك في ميزان حسناتك.(/)
أغرب ثلاثة أبيات شعرية
ـ[محب الحويني]ــــــــ[06 - 08 - 2007, 11:29 م]ـ
:::
السلام عليكم
قرأت هذه الابيات ولم أفهم معناها و أرجو المساعده
ورب عشره بالقعطلين تحشرمت شرافتاه فخر كالخربعصلي
والهيكذوب الكيكذوب تهيعصت من روقد العلقبوت المنقل
وتفشحط الفشحاط في شحط الحفا ذباذبي ذباذباك ذبعبلوك البعبلي
ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 08 - 2007, 11:59 م]ـ
ما هذه الخطبشات
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[07 - 08 - 2007, 01:37 ص]ـ
ههههههههه هل هذه أبيات شعرية أستاذ محمد؟
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[07 - 08 - 2007, 03:26 م]ـ
أضحك الله سنك، يا أخي، لقد ذكرتني بقصيدة بشاربن برد على لسان حماره يتغزل في أتان، على حد زعمه. وفيها قوله: ولها خد أسيل مثل خد الشيفران. ولما سئل: وما الشيفران؟ قال: وما يدريني؟ هذا من غريب لغة الحمير؛ فإذا رأيتم حمارا فاسألوه!
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 08 - 2007, 03:39 م]ـ
اذا عرفت هذه اقول لك تلك ...
مع سهولة معاني القصيدة إلا إنني أخشى أن بعض متوسطي الفهم قد يجهلون بعض معانيها
لذلك كتبت المعاني بعد القصيدة
يقول الشاعر
تدفق في البطحاء بعد تبهطل **** و قعقع في البيداء غير مزركل
و سار بأركان العقيش مقرنصاً **** و هام بكل القارطات بشنكل
يقول ما بال البحاط مقرمطاً **** و يسعا دوماً بين هك و هنكل
إذا أقبل البعراط طاح بهمةٍ **** و إن قرط المحشوط ناء بكلكل
يكاد على فرط الحطيف يبقبق**** و يضرب ما بين الهماط و كندل
فيا ايها البغقوش لست بقاعدٍ**** ولا انت في كل البحيص بطنبل
معاني الكلمات
تبهطل: أي تكرنف في المشاحط وهو جمع مشحاط
المزركل: هو كل بعبيط اصابتة فطاطه وهي من فط يفط فطاً
العقيش: هو البقس المزركب وليس المكربس وهناك فرق
مقرنطاً: أي كثير التمقمق ليلاً قالت العرب مقرنطا أي ممقمقا
البحاط: أي الفكاش المكتئب
مقرطماً: أي مزنفلاً
هك: الهك أو البقيص الصغير
البعراط: هو مفرد البعاريط وهو العكوش المضيئه
أقرط: أي قرطف يده من شدة البرد أي تشفلح
المحطوش: هو المتفارش بغير مهباج و الفعل منها حطش و الفاعل حاطش
يبقبق: أي يهترج بشدة وهو قبل العنف
الهماط: هي عكوط تظهر ليلاً و تختفي نهاراً
الكندل: هو العنجف المتمارط
البغوش: هو المعطاط المكتنف
البحيص: هو واد بشمال المريخ
الطنبل: هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب
و بعد هذا الشرح المفصل للألفاظ و الكلمات نود أن نذكر أن من قال هذه الأبيات هو: الليث بن فأر الغضنفري , و كان شاعراً فطحلاً , روى الشعر وهو ابن عشرة أعوام
ـ[بندر المتنبي]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 03:06 م]ـ
ههههههههههه
والله ابياتك بالحويني
اهون من معاني كلمات ابيات الغانم
يعطيكم العافيه جميعا
ـ[قطرة ندى]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 05:22 م]ـ
ما هذا؟؟؟؟
:) لأول مرة أقرأ أبيات لاتُقرأ::
أخي الغانم هل هذه معاني كلمات؟؟ أم بحاجة لإيضاح معناها::
وبعد جهد فسر الماء باللاشيء:::)
أبعد الله عنكم كدر الدنيا كما أضحكتمونا فيما نقلتم::
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 09 - 2007, 05:38 م]ـ
اللهم لا سهل الا ماجعلته سهلا وانت تجعل الصعب اذا شئت سهلا
اهذا هو السهل الممتنع ام الصعب الممتنع
مشكورين على كل حال
ـ[ميلودغرمول]ــــــــ[08 - 10 - 2007, 02:10 ص]ـ
ما بال وقتنا يضيع في هذه الهرطقات التي عفا عليها الزمن. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[همس الجراح]ــــــــ[10 - 10 - 2007, 01:14 ص]ـ
لو شرحت الأبيات الثلاثة ... فنحن ننتظر
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[10 - 10 - 2007, 04:45 م]ـ
اذا عرفت هذه اقول لك تلك ...
مع سهولة معاني القصيدة إلا إنني أخشى أن بعض متوسطي الفهم قد يجهلون بعض معانيها
لذلك كتبت المعاني بعد القصيدة
يقول الشاعر
تدفق في البطحاء بعد تبهطل **** و قعقع في البيداء غير مزركل
و سار بأركان العقيش مقرنصاً **** و هام بكل القارطات بشنكل
يقول ما بال البحاط مقرمطاً **** و يسعا دوماً بين هك و هنكل
إذا أقبل البعراط طاح بهمةٍ **** و إن قرط المحشوط ناء بكلكل
يكاد على فرط الحطيف يبقبق**** و يضرب ما بين الهماط و كندل
فيا ايها البغقوش لست بقاعدٍ**** ولا انت في كل البحيص بطنبل
معاني الكلمات
تبهطل: أي تكرنف في المشاحط وهو جمع مشحاط
المزركل: هو كل بعبيط اصابتة فطاطه وهي من فط يفط فطاً
العقيش: هو البقس المزركب وليس المكربس وهناك فرق
مقرنطاً: أي كثير التمقمق ليلاً قالت العرب مقرنطا أي ممقمقا
البحاط: أي الفكاش المكتئب
مقرطماً: أي مزنفلاً
هك: الهك أو البقيص الصغير
البعراط: هو مفرد البعاريط وهو العكوش المضيئه
أقرط: أي قرطف يده من شدة البرد أي تشفلح
المحطوش: هو المتفارش بغير مهباج و الفعل منها حطش و الفاعل حاطش
يبقبق: أي يهترج بشدة وهو قبل العنف
الهماط: هي عكوط تظهر ليلاً و تختفي نهاراً
الكندل: هو العنجف المتمارط
البغوش: هو المعطاط المكتنف
البحيص: هو واد بشمال المريخ
الطنبل: هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب
و بعد هذا الشرح المفصل للألفاظ و الكلمات نود أن نذكر أن من قال هذه الأبيات هو: الليث بن فأر الغضنفري , و كان شاعراً فطحلاً , روى الشعر وهو ابن عشرة أعوام
ما هذه الروعه يا احمد والمفروض أن تضعها عندنا في منتدى الأدب العربي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الجزائري]ــــــــ[14 - 10 - 2007, 07:09 م]ـ
أظن أن الشرح أصعب من الأبيات .....
ـ[رهين الهوى]ــــــــ[15 - 10 - 2007, 06:11 م]ـ
ههه
لقد أصبح المتصفح هذا مُتنفسا لرواد الفصيح: rolleyes:
ـ[هاشم العمري]ــــــــ[23 - 10 - 2007, 01:21 ص]ـ
أليس من الحكمة أن يحذف؟!
ـ[خالد الطرابيشي]ــــــــ[27 - 10 - 2007, 12:19 ص]ـ
علمنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم كفارة المجلس، أن نقول:" سبحانك الههم وبحمد أشهد ألاَّ إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك "
أخوكم في الله / خالد الطرابيشي
ـ[مصطفى الحاج علي]ــــــــ[27 - 10 - 2007, 02:25 ص]ـ
اتذكر قصة لصفي الدين الحلي الشاعر المعرف حيث مرةً انتقده أحد النقاد بأن شعره جميل لكن ينقص بعض الصعوبة بالألفاظ لأن جميع أبياته مفهومة من قبل الجميع و ذلك عيب على شعراء عصرنا؟
فلما سمع صفي الدين الحلي هذه الكلمات قال قصيدته المشهورة:
إِنَّما الحَيزَبونُ وَالدَردَبيسُ وَالطَخا وَالنُقاخُ وَالعَطلَبيسُ
وَالسَبنَتى وَالحَقصُ وَالهِيَقُ وَالهِجرِسُ وَالطِرقَسانُ وَالعَسطوسُ
لُغَةٌ تَنفُرُ المَسامِعُ مِنها حينَ تُروى وَتَشمَئِزُّ النُفوسُ
وَقَبيحٌ أَن يُذكَرَ النافِرُ الوَح شِيَ مِنها وَيُترَكَ المَأنوسُ
أَينَ قَولي هَذا كَثيبٌ قَديمٌ وَمَقالي عَقَنقَلٌ قَدموسُ
لَم نَجِد شادِياً يُغَنّي قِفا نَب كِ عَلى العودِ إِذ تُدارُ الكُؤوسُ
لا وَلا مَن شَدا أَقيموا بَني أُمَي يَ إِذا ما أُديرَتِ الخَندَريسُ
أَتُراني إِن قُلتُ لِلحِبِّ يا عِل قٌ دَرى أَنَّهُ العَزيزُ النَفيسُ
أَو إِذا قُلتُ لِلقِيامِ جُلوسٌ عَلِمَ الناسُ ما يَكونُ الجُلوسُ
خَلِّ لِلأَصمَعيِّ جَوبَ الفَيافي في نَشافٍ تَخِفُّ فيهِ الرُؤوسُ
وَسُؤالَ الأَعرابِ عَن ضَيعَةِ اللَف ظِ إِذا أُشكِلَت عَليهِ الأُسوسُ
دَرَسَت تِلكُمُ اللُغاتُ وَأَمسى مَذهَبُ الناسِ ما يَقولُ الرَئيسُ
إِنَّما هَذِهِ القُلوبُ حَديدٌ وَلَذيذُ الأَلفاظِ مِغناطيسُ http://www.mustafahajali.jeeran.com
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[07 - 11 - 2007, 09:43 م]ـ
لا تعليق
وجزاكم الله خيرا
ـ[ضرغام]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 02:44 م]ـ
واهتم للسف ر القريب فإنه أنأى من السفر البعيد وأشنع
مانوع الإطناب فى هذا البيت
ـ[مولود الجزائر]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 11:28 ص]ـ
حاولي الرجوع الى المعجم(/)
من علم المعاني: القصر
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[07 - 08 - 2007, 08:44 ص]ـ
تعريف القصر
(القصر) هو الحصر والحبس لغة، قال تعالى: (حور مقصورات في الخيام).
واصطلاحاً هو: تخصيص شيء بشيء، والشيء الاول هو المقصور، والشيء الثاني هو المقصور عليه.
فلو قلت: (وما محمد الا رسول) قصرت محمّداً (صلى الله عليه وآله وسلم) في الرسالة، بمعنى: انه ليس بشاعر، ولا كاهن، ولا إله لايموت ... فمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مقصور، والرسالة مقصور عليها.
ولو قلت: (ما الرسول في آخر الزمان إلا محمد صلى الله عليه وآله وسلم) قصرت الرسالة في آخر الزمان على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، بمعنى: أن (مسيلمة) و (سجاح) ومن لف لفهم، ليسوا بمرسلين، فالرسالة مقصورة ومحمد مقصور عليها.
طرق القصر
وللقصر طرق كثيرة: كالاتيان بلفظ (فقط) أو (وحده) أو (لاغير) أو (ليس غير) أو توسّط ضمير الفصل، أو تعريف المسند إليه، أو لفظ (القصر) أو (الاختصاص) أو ما يشتق منهما .. أو نحوها ممّا عدّها بعضهم الى أربعة عشر طريقاً.
لكن الاشهر المتداول في كلام العلماء أربعة:
1 ـ القصر بالنفي والاستثناء، قال تعالى: (وما محمّد إلا رسول قد خلت من قبله الرُسُل).
2 ـ القصر بـ (انّما)، قال تعالى: (إنَّما يخشى الله من عباده العلماء).
3 ـ القصر بحروف العطف: (لا) و (بل) (ولكن) كقوله:
عمر الفتى ذكره لا طول مدّته وموته خزيه لا يومه الداني
وقوله: (ما الفخر بالنسب بل بالتقوى).
4 ـ القصر بتقديم ما حقه التأخير، قال تعالى: (ايّاك نعبد وايّاك نستعين).
ثم ان المقصور عليه في الاول: هو المذكور بعد أداة الاستثناء، كالرسالة.
وفي الثاني: هو المذكور في آخر الجملة، كالعلماء.
وفي الثالث: هو المذكور ما قبل (لا) وهو: ذكره، وخزيه، والمقابل لما بعدها كقوله: (الفخر بالعلم لا بالمال) والمذكور ما بعد (بل) و (لكن) وهو: بالتقوى، وبالأدب.
وفي الرابع: هو المذكور مقدّماً، كـ (ايّاك).
أمور ترتبط بالقصر
هنا أمور ترتبط بالقصر:
1 ـ القصر يحدّد المعاني تحديداً كاملاً، ولذا كثيراُ ما يستفاد منه في التعريفات العلمية وغيرها.
2 ـ القصر من ضروب الايجاز وهو من أهم أركان البلاغة، فجملة القصر تقوم مقام جملتين: مثبتة ومنفية.
3 ـ يفهم من (انما) حكمان: اثبات للشيء والنفي عن غيره دفعة واحدة، بينما يفهم من العطف الإثبات أوّلاً والنفي ثانياً، أو بالعكس، ففي المثال السابق: الخشية للعلماء دون غيرهم، والفخر للتقوى لا للنسب، مع وضوح الدفعة في الاوّل، والترتّب في الثاني.
4 ـ في النفي والإستثناء يكون النفي بغير (ما) أيضاً، قال تعالى: (إنْ هذا إلاّ ملك كريم).
ويكون الاستثناء بغير (الا) أيضاً، كقوله:
لم يبق سواك نلوذ به # مما نخشاه من المحن
5 ـ يشترط في كل من (بل) و (لكن) ان تسبق بنفي أو نهي، وأن يكون المعطوف بهما مفرداً، وأن لا تقترن (لكن) بالواو، وفي (لا) أن تسبق بإثبات وأن يكون معطوفها مفرداً وغير داخل في عموم ما قبلها.
6 ـ يدلّ التقديم على القصر بالذوق، بينما الثلاثة الباقية تدلّ على القصر بالوضع أعني: (الادوات).
7 ـ سبق أنّ الاصل هو أن يتأخّر المعمول عن عامله إلاّ لضرورة، أهمّها إفادة القصر، فإنّ من تتبع كلام البلغاء في تقديم ما من حقّه التأخير، وجدهم يريدون به القصر والتخصيص عادة.
أقسام القصر
للقصر قسمان:
1 ـ حقيقي: وهو أن يختص المقصور بالمقصور عليه بحسب الحقيقة والواقع، نحو (لا إله إلا الله).
2 ـ اضافي: وهو أن يختص المقصور بالمقصور عليه لا حقيقة بل بالقياس إلى شيء آخر معيّن، كقول الحطّاب لزميله: (لايوجد في الصحراء إلا حطباً رطباً) فإن النفي ليس لكل شيء حتى الانسان والحيوان، وانما للحطب اليابس.
وينقسم القصر الاضافي الى ثلاثة أقسام:
الاول: قصر الأفراد، وذلك فيما اعتقد المخاطب الشركة، قال تعالى: (إنّما الله إله واحد) رداً على من زعم التعدّد.
الثاني: قصر القلب، وذلك فيما اعتقد المخاطب عكس الواقع، كقوله: (وليس النبيّ سوى أحمد ... ) رداً لأتباع (مسيلمة) و (سجاح).
الثالث: قصر التعيين، وذلك فيما تردّد المخاطب كقوله: (ولم يك للحوض إلا عليّ عليه السلام) لمن تردّد.
وينقسم القصر ـ أعم من الحقيقي والاضافي ـ إلى:
1 ـ قصر الموصوف على الصفة، كما تقدّم في قوله تعالى: (وما محمّد إلاّ رسول). حيث قصر محمّداً (صلى الله عليه وآله وسلم) في الرسالة.
2 - قصر الصفة على الموصوف، كما نقدّم في قوله تعالى: (إياك نعبُد) حيث قصر العبادة في الله تعالى، فلا نعبد سواه(/)
ما قصة هذا المثل؟
ـ[العروس خديجة]ــــــــ[08 - 08 - 2007, 02:46 م]ـ
السلام عليكم
انا في حاجة ماسة اليكم
اريد معنى هذا المثل
:"اللي عرسته يشب السراج"
و ما هي قصته
ـ[العروس خديجة]ــــــــ[08 - 08 - 2007, 02:52 م]ـ
أرجوكم انا بحاجة للجواب(/)
مانوع الاستفهام الوارد في هذه الآيات الكريمة؟
ـ[الاورفلي]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 01:50 ص]ـ
السلام عليكم ...
سوآلي ايها الاخوة .. مانوع الاستفهام الوارد في الايات الكريمة من سورة النمل .. وماذا يفيد
{أَمّنْ خَلَقَ السمَوَتِ وَ الأَرْض وَ أَنزَلَ لَكم مِّنَ السمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائقَ ذَات بَهْجَةٍ مّا كانَ لَكمْ أَن تُنبِتُوا شجَرَهَا أَ ءِلَهٌ مّعَ اللّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60) أَمّن جَعَلَ الأَرْض قَرَاراً وَ جَعَلَ خِلَلَهَا أَنْهَراً وَ جَعَلَ لهََا رَوَسىَ وَ جَعَلَ بَينَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَ ءِلَهٌ مّعَ اللّهِ بَلْ أَكثرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (61) أَمّن يجِيب الْمُضطرّ إِذَا دَعَاهُ وَ يَكْشِف السوءَ وَ يَجْعَلُكمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَ ءِلَهٌ مّعَ اللّهِ قَلِيلاً مّا تَذَكرُونَ (62) أَمّن يَهْدِيكمْ فى ظلُمَتِ الْبرِّ وَ الْبَحْرِ وَ مَن يُرْسِلُ الرِّيَحَ بُشرَا بَينَ يَدَى رَحْمَتِهِ أَ ءِلَهٌ مّعَ اللّهِ تَعَلى اللّهُ عَمّا يُشرِكونَ (63) أَمّن يَبْدَؤُا الخَْلْقَ ثُمّ يُعِيدُهُ وَ مَن يَرْزُقُكم مِّنَ السمَاءِ وَ الأَرْضِ أَ ءِلَهٌ مّعَ اللّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَنَكُمْ إِن كُنتُمْ صدِقِينَ (64}
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 02:17 ص]ـ
أعتقد أن الاستفهام فى الآيات للنفى والتقرير.
ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 06:01 ص]ـ
أخي حازم سددك الله:
ألا يقال بأنه إنكاري يفيد النفي، فيكون جوابه: لا، بينما التقريري يكون جوابه: نعم، كما في قوله تعالى: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ)، فلا يجتمع النفي والتقرير.
هذه معلومة قديمة، ترسخت في ذهني عن الاستفهام الإنكاري والتقريري في التنزيل، أرجو التعليق والتصويب.
وجزاك الله خيرا.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 07:57 ص]ـ
السلام عليكم
الاستفهام هنا جاء للتعجب والاستنكار(/)
الإعجاز البلاغي
ـ[أبو إياد]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 11:36 م]ـ
على كثرة ما كُتب في موضوع الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم قديما وحديثا يبقى هناك تساؤل:
هل كشفت لنا هذه الدراسات الوجه الحقيقي للإعجاز البلاغي؟ هل ما كتبه الخطابي والرماني والباقلاني وعبدالقاهر والجرجاني والزمخشري وغيرهم من علماء بلاغة القرآن الكريم، أكان يقف بنا على الوجه الفارق بين بلاغة القرآن الكريم وبين غيره من أنواع البيان الأخرى أم أنَّه كان يقف بنا على سموِّ بلاغة القرآن الكريم دون أن يضع أيدينا على الوجه الفارق الذي يميز بلاغة القرآن الكريم عن غيرها من أنواع البلاغات الأخرى.
تساؤل يحتاج إلى إجابة.
ـ[أبوالركاب]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 11:50 م]ـ
على كثرة ما كُتب في موضوع الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم قديما وحديثا يبقى هناك تساؤل:
هل كشفت لنا هذه الدراسات الوجه الحقيقي للإعجاز البلاغي؟ هل ما كتبه الخطابي والرماني والباقلاني وعبدالقاهر والجرجاني والزمخشري وغيرهم من علماء بلاغة القرآن الكريم، أكان يقف بنا على الوجه الفارق بين بلاغة القرآن الكريم وبين غيره من أنواع البيان الأخرى أم أنَّه كان يقف بنا على سموِّ بلاغة القرآن الكريم دون أن يضع أيدينا على الوجه الفارق الذي يميز بلاغة القرآن الكريم عن غيرها من أنواع البلاغات الأخرى.
تساؤل يحتاج إلى إجابة.
تساؤل قد تغير الإجابة عليه وجه البلاغة العربية.
إن وجدت ... !!!
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 08 - 2007, 01:02 ص]ـ
أخي الكريم، اعلم أن الدراسات مهما كثرت، ومهما كتب عن بلاغة القرآن الكريم لا يمكن أن تعرف بلاغته، لأن هذا الفهم البلافي فهم إنساني، وهذا القرآن معين لا ينضب من الإعجاز.(/)
المحسنات المعنوية من كتاب "جواهر البلاغة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 08 - 2007, 02:11 ص]ـ
بعد أن أنهى أخي هيثم شرح المحسنات اللفظية في علم البديع أبدأ بشرح المحسنات المعنوية. أرجو أن ترافقونا وتستمتعوا بهذه الدروس:
"التورية: ما المقصود بالتورية في اللغة؟ التورية لغة: مصدر ورَّيت الخبر تورية: إذا سترته، وأظهرت غيره.
وماذا تعني في الاصطلاح: التورية: أن يطلق لفظ له معنيان: أحدهما قريب غير مراد، والآخر بعيد هو المراد، ويدل عليه بقرينة يغلب أن تكون خفية فيتوهم السامع أنه يريد المعنى القريب، وهو يريد المعنى البعيد.
مثال قول الله تعالى: وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتُم بالنهار" أراد بقوله " جرحتم" معناه البعيد وهو ارتكاب الذنوب، ولأجل هذا سميت التورية.
ومثل آخر: قال سراج الدين الوراق:
أصون أديم وجهي عن أناس= لقاء الموت عندهم الأديب
وربُّ الشعر عندهم بغيض= ولو وافى به لهم " حبيب"
القريب غير المقصود هو " الحبيب" والبعيد المقصود" حبيب بن أوس " أبو تمام" و
من التورية قول نصير الدين الحمامي:
أبيات شعرك كالقصور= ولا قصور بها يعوق
ومن العجائب لفظها= حرٌ ومعناها "رقيق"
فلكلمة (رقيق) معنيان: الاول قريب متبادر وهو" العبد المملوك" وسبب تبادره إلى الذهن ما سبقه من كلمة" حر" والثاني: بعيد وهو "اللطيف السهل" أو الشفاف، وهذا هو المعنى الذي يريده الشاعر بعد أن ستره في ظل المعنى القريب.
وأنت تلحظ أن التورية تضفي على المعنى غموضاً لا يصل حدَّ الإبهام؛ إذ فيها ظاهرة الخفاء والتجلي التي تثير ذهنية المتلقي للنص الأدبي.
تمرين (1): بيِّن التورية فيما يلي:
أقول وقد شنُّوا إلى الحرب غارة=دعوني فإني آكل الخبز بالجُبْنِ
وخلطتم بعض القُراِ ببعضه= فجعلتم الشعراء في الأنعام
تمرين (2) بين المعنى المقصود في كل كلمة تحتها خط في ما يأتي:
لحظت من وجنتها شامة= فابتسمتْ تعجب من حالي
قالت: قفوا واستمعوا ما جرى= قد هام عمي الشيخ في خالي
بروحي جيرة أبقوا دموعي= وقد رحلوا بقلبي واصطباري
كأنما للمجاورة اقتسمنا= فقلبي جارهم والمع جاري
وإلى اللقاء مع درس " الطباق "
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[10 - 08 - 2007, 11:37 ص]ـ
السلام عليكم
بوركت أستاذ محمد، واصل بارك الله فيك وتم ما أردت من تغيير العنوان
فى انتظار الدرس القادم
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[10 - 08 - 2007, 01:00 م]ـ
بوركت أخي محمد على هذا التطواف في عالم التورية، وهذا الرابط فيه بعض المشاركات في نفس الموضوع والتي أظنها تثريه فقط لاغير!!!
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=12287
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[10 - 08 - 2007, 01:33 م]ـ
جزيت خيرا محمد سعد أيها الفصيح العزيز
هل في كلمة العزيز تورية:)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 08 - 2007, 01:56 م]ـ
أكيد أخي أبا أسيد. المعنى القريب غير المراد: النادر والمعنى البعيد المقصود: من العزة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 08 - 2007, 02:14 م]ـ
وفقك الله أخي الشمالي وهذه من صفات العلماء. وأنت تعرف أن الموضوع يكتب بشكل مبسط، وليس من قبيل التوسع. كل الشكر لك والمحبة لشخصك الكريم
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[10 - 08 - 2007, 02:19 م]ـ
بارك الله فيك أستاذ محمد وجزيت على ذلك خيرا.
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[10 - 08 - 2007, 02:20 م]ـ
اسمحوا لنا بطرفة حدثت ما بين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم."وهي فيها تورية"
قال حافظ:
يقولون أن الشوق نار ولوعة ... فمابال (شوقي) أصبح اليوم بارد.
ففي كلمة "شوقي"التورية
فرد عليه أحمد شوقي:
أودعت إنسانا وكلبا أمانة ***** فضيعها الإنسان (والكلب حافظ)
فكل منهما اتخذ التورية سلاحا ضد صاحبه
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 08 - 2007, 02:24 م]ـ
دائماً مبدعة لا تتركين فرصة للتعليق إلا وتأتي بها، اشكرك على ما قلت
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 12:04 ص]ـ
الطباق
الطباق: هو الجمع بين لفظين مقايلين في المعنى، كقوله تعالى: " هو الأول والآخر والظاهر والباطن" اشتملت كلمات الآية على الشيء وضده في المعنى، فـ (الأول) ضد (الآخر) و (الظاهر) ضد (الباطن) وقد وقع بين اسمين.
وقد يقع الطباق بين فعلين: قال تعالى: " وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا "
أو بين حرفين كقوله تعالى: " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"
فاطباق واضح بين بين " لهن وعليهن"
وقد يقع الطباق بين مختلفين، أي بين لفظين من نوعين (الاسم والفعل) قال تعالى: " أومن كان ميتاً فأحييناه"
وقول المعري:
فيا موت زر إنَّ الحياة ذميمة ...... ويا نفس جدّي إن دهرك هازل
فيكون تقابل المعنيين وتخالفها مما يزيد الكلام حسناً وطرافة
والطباق على ضربين هما:
الأول: طباق الايجاب: وهو ما كان تقابل المعنيين بالتضاد، وهو طباق مباشر لا تستخدم في أدوات ووسائط لغوية. نحو قوله تعالى: " قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء"
ومنه قول الشاعر:
حلو الشمائل وهو مر باسل ..... يحمي الذمار صبيحة الإرهاق
الثاني: صباق السلب: وهو أن يجتمع بين فعلي مصدر واحد أحدهما مثبت والآخر منفي مثل قوله تعالى: " يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله" أو أحدهما أمر والآخر نهي كقوله تعالى: " اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا دونه أولياء".
تدريب: بين موطن الطباق فيما يلي:
1 - قال تعالى: " وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان"
2 - وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود"
3 - قال عليه السلام: " اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت"
__________________
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 06:24 م]ـ
ا
لمقابلة
بعد ان استعرضنا الطباق بنوعيه (السلب والايجاب) نستعرض معًا فن المقابلة
المقابلة: هي أن تأتي بمنيين متوافقين أو أكثر، ثم يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب: تأمل الكلمات المتطابقة في الآيتين الكريمتين الآتيتين:
قال تعالى: " فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً" وقال تعالى: " أذلَّة على المؤمنين أعزَّة على الكافرين" ألا تجد طباقاً بين سيئاتهم وحسنات وهي في هذه الآية بين معنى واحد وما يقابله، وهذا ما قلناه في الطباق، أما في الآية الثانية فإن التضاد جاء بين معنيين هما: (أذلة على المؤمنين) وبين (أعزة على الكافرين) وقد جاءت هذه المقابلة على الترتيب فـ (اذلة) يقابلها (أعزة) و (المؤمنين) يقابلها (الكافرين)
وقد تأتي المقابلة بين أكثر من معنيين تأمل قول أبي دلامة:
ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا .... وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل
لقد جاءت المقابلة في ثلاثة معان هي: الحسْن والدين والغنى وهو المُعبَّر عنه بالدنيا وقد قوبلت بثلاثة وهي: القبح والكفر والإفلاس
ومقابلة الأربعة بالأربعة: قال تعالى: " فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى، وكذب بالحسنى، فسنيسره للعسرى" فالآيات الأولى: " فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى" طرف من المقابلة اجتمع فيها (الإعطاء والتقى والتصديق بالحسنى) والحسنى كلمة التوحيد والتيسير لليسرى " وهي الجنة " والطرف الآخر من المقابلة هي الآيات التي تليها: " وأما من بخل واستغنى، وكذب بالحسنى، فسنيسره للعسرى" ففيها أربعة أخرى تقابل الأربعة الأولى على الترتيب: البخل المقابل للإعطاء و الاستغناء المقابل للتقوى، فإن المراد باستغنىأنه زهد في ما عند الله، والتكذيب مقابل التصديق والعسرى " وهي النار " مقابل اليسرى " وهي الجنة"
نتبين أن:
* الفرق بين الطباق والمقابلة أن الطباق يكون بين معنى واحد وما يقابله، أما المقابلة فتكون بين معنيين أو أكثر وما يقابلها على الترتيب.
*من أغراض المقابلة: توضيح المعنى والإيقاع بع، والاستدلال عليه، والإيقاع الداخلي، والتصوير الفني،
* المقابلة تكون بالأضداد وبغير الأضداد
تدريب:
بين موضع المقابلة في ما يلي:
قال تعالى: " ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبيث"
" ويرجون رحمته ويخافون عذابه"
قال عليه السلام: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة "
ـ[زينب محمد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 02:08 ص]ـ
بارك الله فيك ..
.
.
.
تدريب:
بين موضع المقابلة في ما يلي:
قال تعالى: " ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبيث"
" ويرجون رحمته ويخافون عذابه"
قال عليه السلام: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة "
المقابلة بين الجملتين (يحل لهم الطيبات) و (يحرم عليهم الخبائث)
فكلمة (يحل) تقابل (يحرم)، و (لهم) تقابل (عليهم)، و (الطيبات) تقابل (الخبائث)
المقابلة بين (يرجون رحمته) و (يخافون عذابه).
فـ (يرجون) تقابل (يخافون)، (رحمته) تقابل (عذابه)
المقابلة بين (ما يريبك) و (ما لا يريبك) ..
وكذلك بين (الصدق طمأنينة) و (الكذب ريبة)
فـ (الصدق) يقابل (الكذب)، و (طمأنينة) تقابل (ريبة).
.
.
.
وفقك الله.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 02:34 ص]ـ
وأنت وفقك الله أخت زينب وأكثر من أمثالك
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 11:14 ص]ـ
تمرين (1): بيِّن التورية فيما يلي:
أقول وقد شنُّوا إلى الحرب غارة=دعوني فإني آكل الخبز بالجُبْنِ
وخلطتم بعض القُراِ ببعضه= فجعلتم الشعراء في الأنعام
تمرين (2) بين المعنى المقصود في كل كلمة تحتها خط في ما يأتي:
لحظت من وجنتها شامة= فابتسمتْ تعجب من حالي
قالت: قفوا واستمعوا ما جرى= قد هام عمي الشيخ في خالي
بروحي جيرة أبقوا دموعي= وقد رحلوا بقلبي واصطباري
كأنما للمجاورة اقتسمنا= فقلبي جارهم والمع جاري
وإلى اللقاء مع درس " الطباق "
السلام عليكم
الجُبْنِ هنا لها معنيان المعنى القريب وهو (أكل الجبن) والبعيد هو (الخوف من الغارة) والله أعلم
كما أعتقد بوجود تورية فى كلمة الأنعام وأرجو منك توضيحها أستاذ محمد
كلمة خالي لها معنيان القريب هو (الخال) والبعيد هو (الشامة)
كلمة جاري لم أعرف منها سوى معنى القرب والجيرة
أتمنى منك مزيد الشرح والتوضيح
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 02:14 م]ـ
أقول وقد شنُّوا إلى الحرب غارة
دعوني فإني آكل الخبز بالجُبْنِ
للجبن معنيان: المعنى القريب: الجبن الذي يصنع من الحليب يؤكل، وهو مدلول ملغي. والمعنى البعيد: عدم الشجاعة والخوف وهو المدلول الثاني المقبول.
والشاعر يريد المعنى البعيد والدليل قوله: قد شنوا للحرب غارة، مع أن المعنى القريب هو المتبادر إلى الذهن.
وخلطتم بعض القُراِ ببعضه
فجعلتم الشعراء في الأنعام
الشعراء والأنعام من اسماء سور القرآن الكريم وهذا هو المعنى الذي ستبادر إلى الذهن، ولكن ما قصده الشاعر غير ذلك، فأراد الشعراء الذين ينظمون الشعر، والأنعام أي البقر والغنم، وما إلى ذلك، وكن قصد الشاعر في هذا البيت أن الناس الذين يتحدث عنهم لا سقدرون الشعر حق قدره.
" قد هام عمي الشيخ في خالي
خالي: المعنى المتبادر إلى الذهن غير المقصود هو الخال أخ الأم، وأما المعنى البعيد القصود فهو: الشامة التي تظهر على الخد وهي من الجمال، بدلي قول الشاعر: هام
جاري: المعنى غير المقصود وهو المتبادر إلى الذهن هو: الجار من يسكم بقربك، ولكن الشاعر يقصد معنى آخر بعيد وهو من الجريان بدليل قوله " المع "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 12:42 ص]ـ
حُسن التعليل
حسن التعليل: يقوم في أساسه على تقديم سبب غير واقعي، لأمور تقع في الحياة، وذلك على سبيل التظرف والتفكه، ومن هنا كان بحاجة إلى فطنة وبديهة.
أو هو أن ينكر الأديب صراحة، أو ضمناً، علة الشيء المعروف، ويأتي بعلة أخرى أدبية طريفة، لها على اعتبار لطيف، ومشتملة على دقة النظر، بحيث تناسب الغرض الذي يرمى إليه.
يعني أن الأديب: يدعي لوصف علة مناسبة غير حقيقية، ولكن فيها حسنٌ وطرافة، فيزداد بها المعنى المراد الذي يرمي إليه جمالاً وشرفاً كقول المعري
وما كلفة البدر المنير قديمة= ولكنها في وجهه أثر اللطمي
قصد: أن الحزن على " المرثى" شمل كثيراً من مظاهر الكون، فهو لذلك: يدَّعي أن كلفة البدر" وهي ما يظهر على وجهه من كدرة" ليست ناشئة عن سبب طبيعي، وإنما هي حادثة من " أثر اللطم على فراق المرثي" ومثله قول الشاعر:
ما قصر الغيث عن مصر وتربتها= طبعاً ولكن تعداكم من الخجل
ولا جرى النيل إلا وهو معترف = بسبقكم فلذا يجري على مهلينكر الشاعر: الأسباب الطبيعية لقلة المطر بمصر، ويلتمس لذلك سبباً آخر، وهو " أن المطر يخجل أن ينزل بأرض يعمها فضل الممدوح جوده" لأنه لا يستطيع مباراته في الجود والعطاء، ولا بد في العلة أن تكون ادعائية، ثم أن الوصف أعم من يكون ثابتاً، فيقصد بيان علته، أو غير ثابت فيراد إثباته.
الأول: (1) وصف ثابت غير ظاهر العلة: كقوله:
زعم البنفسج أنه كعذاره= حسناً فسلوا من قفاه لسانه
فخروج النفسج إلى الخلف لا علة له لكنه ادعى أن علته الافتراء على المحبوب
(2) أو وصف ثابت ظاهر العلة غير التي تذكر، كقول المتنبي:
ما به قتل أعاديه ولكن= ينقي إخلاف ما ترجو الذئاب
فإن قتل الأعادي عادة للملوك لأجل أن يسلموا من أذاهم وضرهم ولكن المتنبي اخترع لذلك سبباً غريباً، فتخيل أن الباعث له على قتل أعاديه لم يكن إلا ما اشتهر وعرف به، حتى لذى الحيوان الأعجم من " الكرم الغريزي، ومحبته إجابة طالب الاحسان" ومن ثم فتك بهم لأنه علم، أنه إذا غدا للحرب رحبت الذئاب أن يتسع عليها رزقها، وتنال من لحوم أعدائه القتلى، وما أراد أن يخيب لها مطلباً.
والثاني" وصف غير ثابت وهو:
1 - إما ممكن كقول مسلم بن الوليد:
يا واشياً حسنت فيبا إساءته= نجى حذارك إنساني من الغرقفاستحسان غساءة الواشي ممكن ولكنه لمت خالف الناس فيه، عقبه بذكر سببه وهو أن حذاره من الواشي منعه من البكاء فسلم إنسان عينه من الغرق في الدموع.
2 - وإما غير ممكن كقول الخطيب القزويني:
لو لم تكن نية الجوزاء خدمته= لما رأيت عليها عقد منتطق
فقد ادعى الشاعر: أن الجوزاء تريد خدمة الممدوح، وهذه صفة غير ممكنة ولكنه عللها بعلة طريفة إدعاها أيضاً إدعاء أدبيا مقبولا غذ تصور أن " النجوم التي تحيط بالجوزاء لإنما هي نطاق شدته حولها على نحو ما يفعل الخدم، ليقوموا بخدمة الممدوح.
تمرين: وضِّح حسن التعليل في الأبيات التالية:
ما زلزلت مصر من خطب المَّ بها= لكنها رقصت من عدلكم طربا
أما ذُكاء فلم تصفرُّ إذ جنحت=إلا لفرقة ذاك المنظر الحسن
لم يحك نائلك السحاب وإنما= حُمَّت به فصبيبها الرُّحضاء
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[23 - 08 - 2007, 12:38 م]ـ
ما هو الفرق بين حسن التعليل و أسلوب الحكيم
ـ[عدعوده]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 06:43 م]ـ
الأسلوب الحكيم:
يبنى على الحكمة في مخاطبة الناس وهو أن تحدث المخاطب بغير ما يتوقع
وهو ضربان:
1 - إما أن نتجاهل سؤال المخاطب فنجيبه عن سؤال آخر لم يسأله
2 - إما أن نحمل كلامه على غير ما كان يقصده ويريده وفي هذا توجيه للمخاطب إلى ما ينبغي عليه أن يسأل عنه أو يقصد في كلامه
مثاله (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر أن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها)
والدليل جاء على سؤال الصحابه عن الاهلة ولكن القرآن اجابهم عن الحكمة من تغير الاهلة وهي أنها مواقيت للناس والحج. سألوا عن شي ولكنهم أجيبوا عن شي آخر وهذه فيه من الحمة
....................
حسن التعليل
حسن التعليل من ألوان البديع التي تتطلب ذكاءً وحضورَ بديهة من الكاتب .. ويعتمد على الخيال .. ولا يتقيد بالعقل أو المنطق مطلقا وهو باختصار:
((تعليل شعريٌّ يقوم على ادعاءِ علة غير حقيقية لحالة من الحالات أو صفة من الصفات)) ..
وحسن التعليل: يقوم في أساسه على تقديم سبب غير واقعي، لأمور تقع في الحياة، وذلك على سبيل التظرف والتفكه، ومن هنا كان بحاجة إلى فطنة وبديهة.
أو هو أن ينكر الأديب صراحة، أو ضمناً، علة الشيء المعروف، ويأتي بعلة أخرى أدبية طريفة، لها على اعتبار لطيف، ومشتملة على دقة النظر، بحيث تناسب الغرض الذي يرمى إليه.
يعني أن الأديب: يدعي لوصف علة مناسبة غير حقيقية، ولكن فيها حسنٌ وطرافة، فيزداد بها المعنى المراد الذي يرمي إليه
أقسامه:
أقسام حسن التعليل أربعة أقسام لأن الوصف إما ثابت قصد بيان علته ,أو غير ثابت أريد إثباته , والأول إما أن لا يظهر له في العادة علة , أو يظهر له علة غير المذكورة والثاني إما ممكن أو غير ممكن.
مثاله:
قال ابن المعتز:
قالوا اشتكت عينيه فقلت لهم من كثرة القتل نالها الوصب
حمرتها من دماء من قتلت والدم في النصل شاهد عجب
نحن نعلم أن العين تشتكي بسبب الرمد أو المرض ولكن ابن المعتز عدل عن هذه العلة وبين أن شكوى العين ليست لشيء من هذا , إنما شكواها لكثرة من قتلت من أولئك الذين أصابتهم سهامها فحمرة العين ناشئة عن كثرة القتل وهي من دم أولئك الذين قتلتهم بغير قيود أي دية
............................
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 12:54 م]ـ
مواضيع قيمة بارك الله بالجميع.(/)
البديع وتعميق الدلالة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 01:31 ص]ـ
قال أبو تمام في الرثاء:
توفيت الآمال بعدَ محمد = وأصبح مشغولاً عن السَّفَر السَّفْرُ
فتًى كلما فاضت عيون قبيلة = دمًا ضَحِكتْ عنه الأحاديث والذِّكر
فتًى دهره شطران فيما ينوبه= ففي باسه شطرٌ وفي جوده شطر
تردَّى ثياب الموت حُمراً فما دجى= لها الليل إلا وهي من سندس خُضْرُ
يستخدم الشاعر في كل بيت من الأبيات السابقة لوناً أو أكثر من ألوان البديع؛ ففي البيت الأول، يعمد إلى استخدام المجاز بقوله " توفيت الآمال " واستخدام الجناس بقوله " السَّفَر السَّفْرُ" ويمزج المجاز بالطباق في البيت الثاني في قوله: " فاضت عيون قبيلة دمًا " و "ضَحِكتْ عنه الأحاديث والذِّكر" ويظهر في البيت الثالث حسن التقسيم بما فيه من تفصيل وإيضاح للمعنى في الثناء على المرثي الذي عاش حياته كلَّها: موزعًا نفسه بين مواقف الباس والشجاعة، ومواقف الجود والكرم ويعود في البيت الرابع ليمزج الكناية بالبديع في المطابقة بين الألوان الحسية، والاستعانة بها في الكناية عن القتل والشهادة في قوله: " تردَّى ثياب الموت حُمراً " أو الكناية عن دخول الجنة في قوله: " فما دجى الليل إلا وهي من سندس خُضْرُ " وواضح من كل جاء به أبو تمام أنه استطاع توظيف هذه الألوان في تعميق الدلالة على المعنى وإكساب أبياته جمالا فنياً لافتاً.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 10:43 ص]ـ
بوركت أستاذنا
هلا وضحت لنا أكثر المجاز فى توفيت الآمال مع الشرح والتوضيح وكذلك الجناس بين السفر السفر ومعنى كلا منهما أرجو منك الاستفاضة فى الشرح والتحليل(/)
إشكالات بلاغية
ـ[هبة الرحمن]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 10:49 ص]ـ
:::
لقد مرت علي الأسئلة التي أسجلها ودرستها لكنني في نفسي حولها كما في نفس سيبويه من حتى أريد أن أجد إجابة تدعم ما في نفسي حولها وللمجيب عني خير الجزاء:
أقسام التشبيه: إما أن تكون:
مرسلا ذكرت فيه الأداة أو مؤكداً حذفت منه الأداة
أو مجملاً حذف منه وجه الشبه أو بليغاً حذفت منه الأداة ووجه الشبه.
السؤال:
ما نوع التشبيه في البيت التالي:
وما الحياة إذا أظمت وإن خدعت إلا سراب على صحراء يلتمع
وقول الشاعر:
لن تعرف اليأس روحي والشباب يد إذا دهتني دواهي الدهر تسندني
وما نوعه في قوله عليه السلام: (المؤمن في الدنيا ضيف وما في يده عارية، والضيف مرتحل والعارية مؤداة
الأبيات التالية من التشبيه المقلوب:
إن السحاب لتستحي إذا نظرت إلى نداك فقاسته بما فيها
لم تلق هذا الوجه شمس نهارنا إلا بوجه ليس فيه حياء
إذا أردنا أن نصنف نوع التشبيه حسب صورته قلنا مقلوباً
وإذا أردنا أن نصنفه حسب الأنواع السابق ذكرها [مجمل / مرسل / مؤكد / بليغ]
ما تصنيفه؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأبيات التالية أيضاً من التشبيه المقلوب، فهل فيها أداة تشبيه؟ أو وجه شبه أرجو التوضيح:
قول أبي تمام:
وأحسن من نور يفتحه الندى بياض العطايا في سواد المطالب
قول إلياس فرحات:
بلبلي الروح نسري الجناح ما لما يكتبه في الطرس ماح
أدمع الفجر بأجفان الأقاحي غرن من ألفاظه الغر الفصاح
قول ابن المقرب:
لو أن للعضب المهند عزمه لفرى الجماجم وهو في الأجفان
قول محمود حسن إسماعيل:
خلني للدموع أناجيها وحيداً في العزلة السوداء
هي أشهى إلى عيوني من النور وأبهى لمحة الأنداء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول البحتري:
عال على نظر الحسود كأنما جذبته أفراد النجوم بأحبل
[عال / النجوم]
ما نوع استخدام كلا اللفظين؟ أهو مجازي أم حقيقي؟
نقول مقيل في الكرى لجنوبنا وهل غير أحشاء القبور مقيل
أليس قوله لجنوبنا: مجاز مرسل علاقته الجزئية
يقول تعالى: (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء)
أين موضع الكناية؟
ما المعنى القريب؟ وما المعنى البعيد؟
ما نوع الكناية في الأبيات التالية؟
هواي بهذا الغور غور تهامة وليس بهذا الحي من مستوى نجد
ليس من دوني الحجاب على المرء ولكن دون المعالي حجابه
المجد عوفي إذ عوفيت والكرم وزال عنك إلى أعدائك الألم
ـ[هبة الرحمن]ــــــــ[16 - 08 - 2007, 09:17 م]ـ
إخوتي الكرام:
اطلع على موضوعي حسب ما أرى 26 شخصاً ولم يجد بينهم من يتكرم مشكوراً الإجابة
على كل جوزيتم خيراًَ ولابد إذاً من البحث في موقع آخر
تحياتي للجميع
ـ[فتاة نجد]ــــــــ[22 - 08 - 2007, 04:00 ص]ـ
والله أسألتك كثيرة جدا، لو كان واحد، أو اثنين كان ممكن البحث لك والتأكد من إجابتنا. ولكن ... نأسف.
ـ[خالد عايش]ــــــــ[23 - 08 - 2007, 01:36 ص]ـ
السلام عليكم ك
أختي الكريمة هبة الرحمن:
قبل الإجابة على أسئلتك: أهمس في أذنك: (إن الذي قال أموت و في نفسي شيء من حتى هو الفراء، إمام أهل الكوفة في النحو، انظر: انباه الرواة للقفطي 9:4).
الإجابة:
1) و ما الحياة إذا أظمت و إن خدعت .... إلا سراب على صحراء يلتمعُ
نوع التشبيه في هذا البيت هو مؤكد مفصل (أداة التشبيه محذوفة / وجه الشبه مذكور و هو اللمعان).
** التشبيه من حيث الأداة و وجه الشبه ينقسم إلى الآتية:
1 - مرسل: إذا ذكرت الأداة.
2 - مؤكد: إذا حذفت الأداة.
3 - مفصل: إذا ذكر وجه الشبه.
4 - مجمل: إذا حذف و جه الشبه.
و التشبيه البليغ: هو ما حذف فيه وجه الشبه و الأداة (مؤكد مجمل)
وقول الشاعر:
لن تعرف اليأس روحي والشباب يد ...... إذا دهتني دواهي الدهر تسندني
نوع التشبيه هو: مؤكد مفصل (الأداة محذوفة و وجه الشبه مذكور و هو الاستناد و السند).
إن شاء الله أعود لإجابة البقية لاحقاً.(/)
اللائي واللواتي
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 12:47 ص]ـ
هل هناك فرق بين اللائي واللواتي استخداما ومعنى؟؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 01:09 ص]ـ
اللاّئي: اسم موصول " وهي الّلاء بمدّ الكسرة" نحو قوله تعالى: " واللائي يئسن من المحيض" ومفردها التي واللواتي لجمع الإناث
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[14 - 08 - 2007, 09:55 م]ـ
أخي محمد سعد أشكر لك تفاعلك وجوابك
لكن لم تبين لي
هل يصح أن أضع كلمة اللاتي أو اللواتي مكان اللائي وهل يبقى المعنى نفسه دون تغيير؟(/)
فائدة فقهية في البلاغة
ـ[الحيدرة2]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 11:53 ص]ـ
ما حكم اقتباس شيئ من الكتاب أو السنة في النثر والشعر
وكما تعلمون أن الاقتابس هو تضمين الكلام شيء من الكتاب أو السنة لا على أنه منه قال السيوطي في عقود الجمان:-
قلت وأما حكمه في الشرع
فمالك مشدد في المنع
وليس فيه عندنا صراحا
لكن يحي النووي أباحا
في الوعظ نثرا دون نظم مطلقا
والشرف المقري فيه حققا
جوازه في الوعظ والنثر وفي
مدح النبي ولو بنظم فاقتفي
وتاجنا السبكي جوازه نصر
إذ التميمي الجليل قد شعر
وقد رأيت الرافعي استعمله
وغيره من صلحاء كمله
تنبيهات:
1 - قوله إذ التميمي الجليل قد شعر
مراده أبوطاهر التميمي والمراد بشعره
يا من عدا ثم اعتدى ثم اقترف
ثم انثنى ثم ارعوى ثم اعترف
أبشر بقول الله في آياته
إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف
وظاهر هذا أنه ليس اقتباس لأنه صرح بأنه من قول الله تعالى
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 12:04 م]ـ
بوركت
ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[16 - 08 - 2007, 07:37 م]ـ
:::
ينظر كتاب أخينا الدكتور/ عبد المحسن العسكر، بعنوان: " الاقتباس أنواعه وأحكامه: دراسة شرعية بلاغية في الاقتباس من القرآن والحديث".
ـ[همس الجراح]ــــــــ[18 - 08 - 2007, 01:07 ص]ـ
أفدتنا أدباً أيها الحيدرة جزاك الله الخير
ـ[هرمز]ــــــــ[23 - 08 - 2007, 07:10 م]ـ
سمعت ابن عثيمين مرة يقول ان الا قتباس من القرآن في النثر جائزأما في الشعر فقد وقع في نفسي انه يكرهه اويمنعه لأ لا يشتبه الشعر بالقرآن و الله تعالى يقول" وما علمناه الشعر و ما ينبغي له .. "(/)
ألوان بلاغية من آيات القرآن الكريم
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 11:59 ص]ـ
فى هذه النافذة إن شاء الله نتحدث عن الألوان البلاغية من خلال آيات القرآن الكريم وأتمنى أن تشاركونا
بسم الله الرحمن الرحيم
من سورة الملك
قال تعالى: " ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح " (5)
هنا توجد استعارة تصريحية، شبه الكواكب والنجوم بمصابيح، وحذف المشبه وأبقى المشبه به على طريق الاستعارة التصريحية الأصلية؛ لأن الناس يزينون مساجدهم ودورهم بإثقاب المصابيح، ولكنها مصابيح لا توازيها مصابيحكم إضاءة
**********************************
قال تعالى: " تكاد تميز من الغيظ " (8) سورة الملك
استعارة مكنية تبعية، شبه جهنم بالمغتاظة عليهم لشدة غليانهم بهم، وحذف المشبه به، وأبقى شيئا من لوازمه؛ لأن المغتاظة تتميز وتتقصف غضبا، ويكاد ينفصل بعضها عن بعض لشدة اضطرابها، ويقولون: فلان يتميز غيظا؛ إذا وصفوه بالإفراط فى الغضب 0 وفى هذه الآية فن حسن الاتباع، فقد جرى الشعراء على نهجها، فولعوا بإسناد أفعال من يعقل إلى ما لا يعقل 0
وإلى اللقاء
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[14 - 08 - 2007, 01:18 م]ـ
قال تعالى: " أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم " (الملك 22)
استعارة تمثيلية، وهو مثل للمؤمن والكافر، فالكافر أعمى لا يهتدي إلى الطريق، بل يمشي متعسفا، فلا يزال يتعثر وينكب على وجهه، والمؤمن صحيح البصر، يمشي فى طريق واضح مستقيم، سالما من العثور والخرور على وجهه 0
ـ[أحلام]ــــــــ[19 - 08 - 2007, 05:05 م]ـ
الاساتذة الافاضل
جزاكم الله خيرا
وجعل الله ذلك في ميزان حسناتكم
ـ[عمرو عثمان]ــــــــ[21 - 08 - 2007, 01:21 ص]ـ
زادكم الله علماً!
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[21 - 08 - 2007, 01:55 ص]ـ
بوركتما
قال تعالى: " إذا جاء نصر الله والفتح " (سورة النصر 1)
هنا يوجد استعارة مكنية تبعية؛ شبه المقدور وهو النصر، والفتح، بكائن حي يمشي متوجها من الأزل إلى وقته المحتوم، فشبه الحصول بالمجيء وحذف المشبه به وأتى بشيء من خصائصه وهو: المجيء
ويوجد أيضا هنا إطناب وهو ذكر الخاص بعد العام
ذكر الله تعالى أولا النصر عامة ثم أتى بفتح مكة نظرا لخصوصيته وأهميته للمسلمين
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 08 - 2007, 10:58 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذ هيثم وجزاك الله خيراً على هذا الموضوع الماتع ...
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[23 - 08 - 2007, 03:02 م]ـ
بوركت أخي أحمد وأتمنى متابعتك للموضوع
قال تعالى: " لا يسمن ولا يغني من جوع " (الغاشية 7)
فى قوله: " لا يسمن ولا يغني من جوع " فن التتميم
فقوله: ولا يغني من جوع، جملة لا يمكن طرحها من الكلام؛ لأنه لما قال: لا يسمن، ساغ لمتوهم أن يتوهم أن هذا الطعام الذي ليس من جنس طعام البشر انتفت عنه صفة الإسمان، ولكن بقيت له صفة الإغناء، فجاءت جملة: ولا يغني من جوع تتميما للمعنى المراد، وهو: أن هذا الطعام انتفت عنه صفة إفادة السمن والقوة، كما انتفت عنه صفة إماطة الجوع وإزالته وجعله بعضهم من باب: نفي الشيء بإيجابه
ـ[أم يوسف2]ــــــــ[25 - 08 - 2007, 01:41 ص]ـ
سلمت يداك
جعله الله في ميزان حسناتك أستاذ"هيثم"
والسلام
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[25 - 08 - 2007, 03:20 ص]ـ
السلام عليكم
أختي الفاضلة مي مرحبا بك من جديد
قال تعالى: " وجعلنا الليل لباسا " (النبأ: 10)
يوجد هنا تشبيه بليغ، ووجه الشبه الستر لأن كلا من اللباس والليل يستر الملتبس به، أي: يستركم عن العيون إذا أردتم النجاة بأنفسكم من عدو يلاحقكم، أو بياتا له إذا أردتم إنزال الوقيعة به فى منأى عن العيون، أو يعينكم على إخفاء ما لا ترغبون فى أن يطلع عليه أحد
ـ[سالم الغزالي التغلبي]ــــــــ[31 - 08 - 2007, 07:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا و جعله في ميزان حسناتكم، و لكن رفقا بالمبتدئين مثلي، فإني لا أفهم بعض العبارات لأن مستواي العلمي ليس بعالي، و اريد أن تراجعوا كل خطأ نحوي في كتاباتي من فضلكم
ـ[الأخت الحنونة]ــــــــ[02 - 09 - 2007, 07:39 ص]ـ
جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم
ـ[الراقي1]ــــــــ[21 - 10 - 2007, 12:38 م]ـ
أقول لك جزاك الله خيرا
وبارك فيك
ـ[ابوالشهود]ــــــــ[26 - 10 - 2007, 04:12 م]ـ
ما الدلالة البلاغية لوقوع الدال المكسورة (حرف روى) فى دالية ابن الرومى
ولكم وافر الشكر
ـ[بامية على]ــــــــ[28 - 10 - 2007, 06:40 م]ـ
::::; allh
فى هذه النافذة إن شاء الله نتحدث عن الألوان البلاغية من خلال آيات القرآن الكريم وأتمنى أن تشاركونا
بسم الله الرحمن الرحيم
من سورة الملك
قال تعالى: " ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح " (5)
هنا توجد استعارة تصريحية، شبه الكواكب والنجوم بمصابيح، وحذف المشبه وأبقى المشبه به على طريق الاستعارة التصريحية الأصلية؛ لأن الناس يزينون مساجدهم ودورهم بإثقاب المصابيح، ولكنها مصابيح لا توازيها مصابيحكم إضاءة
**********************************
قال تعالى: " تكاد تميز من الغيظ " (8) سورة الملك
استعارة مكنية تبعية، شبه جهنم بالمغتاظة عليهم لشدة غليانهم بهم، وحذف المشبه به، وأبقى شيئا من لوازمه؛ لأن المغتاظة تتميز وتتقصف غضبا، ويكاد ينفصل بعضها عن بعض لشدة اضطرابها، ويقولون: فلان يتميز غيظا؛ إذا وصفوه بالإفراط فى الغضب 0 وفى هذه الآية فن حسن الاتباع، فقد جرى الشعراء على نهجها، فولعوا بإسناد أفعال من يعقل إلى ما لا يعقل 0
وإلى اللقاء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بامية على]ــــــــ[28 - 10 - 2007, 06:41 م]ـ
هذا لون بلاغى بديع
ـ[بنت الجنوب77]ــــــــ[30 - 10 - 2007, 08:29 م]ـ
شكرا أخ هيثم
يشكل الإيجاز، بوصفه صورة من صور البلاغة القرآنية، سمة من سمات كتاب الله (عز وجل) إذ يتميز النص القرآني عموماً بالتركيز والتكثيف، والوصول إلى جوهر المعنى عبر القول الموجز والإشارة الدالة.
تُستثنى من ذلك بعض الآيات التي اقتضى البيان الإلهي أن تأتي بشكل مفصّل، لكنه تفصيل لا ِيُحَمِّلَ التركيبَ فوق ما يحتمل المعنى أو يقتضيه. وفي ذلك كله بلاغة استدعت الإطناب والتفصيل في موضع، والإيجاز والتكثيف في موضع آخر.
تتجلى ظاهرة الإيجاز في قصة سيدنا يوسف (عليه السلام) في عنصرين أساسيين هما:
1 - الإيجاز في اللفظ
2 - الإيجاز بالحذف
وهذان العنصران متداخلان، متشابكان، لا ينفصل أحدهما عن الآخر، ولذا فإن الحديث عن الإيجاز في القصة يقتضي بالضرورة دراسة هذين العنصرين في سياق واحد.
لكن الوقوف على مواطن الإيجاز جميعها في قصة يوسف (عليه السلام) والإشارة إلى ما تحمله من دلالات بلاغية أمر متعذر، فكل جملة (لا في القصة وحدها بل في القرآن الكريم كله) تحتاج إلى وقفة مطولة، دراسة وتحليلاً، فهماً وتدبراً، إذا ما أردنا دراسة جانب من جوانب تركيبها البلاغي.
ولذلك نرى أن نقف على بعض مواطن الإيجاز في القصة، علنا نجد فيه مثالاً لما يذخر به النص القرآني من الإيجاز البلاغي الذي يمثل جانباً من جوانب إعجاز القرآن الكريم، مما لا يكون لبشر قط مهما أوتي من فصاحة القول وبلاغة المعنى.
ولابد أن نشير أولاً إلى أن قصة يوسف (عليه السلام) جاءت في السورة عبر مجموعة من المشاهد، التي ترتبط فيما بينها ترابطاً عضوياً، فالانتقال من موقف إلى آخر في القصة يتم – غالباً – دون رابط سردي، غير أن الارتباط برابط السببية بين المشاهد، يغني عن السرد المحذوف، ويقوم بدوره، ويخلق في الوقت ذاته حالة من الحركية التعبيرية.
من هنا كان تناولنا قضية الإيجاز في القصة يقوم على التقاط بعض المشاهد منها، ومن ثم دراستها دراسة تحليلية تبين دور الإيجاز في صياغة القصة صياغة فنية رفيعة.
قضية الرؤيا:
(إذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ)
بذكر قضية الرؤيا تبدأ قصة يوسف (عليه السلام)، هكذا دون تمهيد أو مقدمات غالباً ما تحفل بمثلهما القصص الأدبية، وفي حذفهما هنا، والبدء بذكر قضية الرؤيا إشارة بليغة إلى أنها قضية جوهرية ومحور رئيس في البناء القصصي، وبذلك يكون البدء بذكرها أدعى إلى لفت النظر إليها، والتركيز عليها، وهذا ما لا يكون لو أنّ ذكرها سبق بتمهيد أو مقدمات!!!
وقول سيدنا يوسف " إني رأيت " ثم توكيده بـ " رأيتهم" ليس فيه ما يشير إلى أن ما رآه كان على وجه الحقيقة /من الرؤية/ وذلك من قبيل المعجزة التي لن تكون غريبة على بيت النبوة، أو أنه في المنام /من الرؤيا/ ذلك أن الفعل (رأيت) يصلح في حالتي (الرؤية) و (الرؤيا).
ولكن يأتي قول سيدنا يعقوب (يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ) إذ لم يقل (رؤيتك) ليدلّنا على أن الرؤيا كانت في المنام، ولو ذكر سيدنا يوسف ذلك لكان في قول أبيه تكرار لما سبق ذكره، فكان حذف السابق لدلالة ما سيأتي عليه، وهذه سمة من سمات الأسلوب القصصي في سورة يوسف (عليه السلام) كما سيتضح لاحقاً.
ولربما قيل: لماذا لا يذكر الأمر أولاً ثم يحذف تالياً فينتفي بذلك التكرار؟
نقول: إن ذلك سيفقد القصة عنصر التشويق، ويلغي إثارة التساؤل، وتحفيز الفكر، وتحريض المخيلة، وتلك عناصر مهمة ومؤثرة في البناء الفني للقصة، وكلما كان البناء الفني جيداً كان أقدر على إيصال الفكرة، وتحصيل الفائدة، وإدامة الأثر.
بين يوسف وإخوته:
(قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)
(يُتْبَعُ)
(/)
بهذا عقّب سيدنا يعقوب على ذِكْرٍ ابنه رؤياه، وفي قوله هذا ما قد يثير في نفس يوسف (عليه السلام) حقداً على إخوته وكراهية لهم، فأراد أبوه أن ينسب أسباب الكيد إلى عداوة الشيطان للإنسان، ليؤكد ليوسف أن كيد إخوته له _ فيما لو حدث _ ليس صادراً عن طبع فيهم وسجية، بل إنه من وساوس الشيطان، فيدفع بذلك ما قد يثار في نفس يوسف على إخوته، وجاء ذلك في قوله: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) فجاء في تلازم التحذير من إخوته وذكر عداوة الشيطان للإنسان في سياق واحد ما يغني عن طول الشرح وكثرة التفصيل.
ولعلنا نلاحظ أن تحذير سيدنا يعقوب ابنه يوسف من إخوته إنما جاء مقتضباً موجزاً، إذ لم يأتِ على ذكر الأسباب التي ستدفعهم - وهم إخوته - إلى الكيد له وإظهار العداوة، ليأتي ذكر ذلك كله فيما بعد على لسان إخوة يوسف: (إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ).
ويجتمع إخوة يوسف للتشاور في أمره، وإيجاد طريقة للتخلص منه، وتطرح الآراء:
(اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ *قَالَ قَآئِلٌ مَّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ)
هنالك ثلاثة آراء إذاً (اقتلوا يوسف _ اطرحوه أرضاً _ ألقوه في غيابة الجب) ولا تشير الآية الكريمة، إلى الطريقة التي أجمعوا عليها، والقرار الذي توصلوا إليه، بل انتهى الأمر بهم في هذا المجلس حسب ما جاء في الآية عند حدود طرح الآراء والتشاور الذي لم يأتِ من بعده اتفاق نهائي أو إجماع مطلق، حسب نص الآية .... وهذا حذف يثير التساؤل حول ما ينوون فعله، وقد تضاربت آراءهم واختلفت، لنكتشف، فيما بعد، القرار الذي اتخذوه أثناء مشاوراتهم وأكدوه قبيل تنفيذه وذلك في قوله تعالى: (فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ) فكلمة (أجمعوا) في هذا الموضع تدل على أن الأمر لم يكن مجمعاً عليه تماماً حتى ذلك الوقت، وربما وجد بينهم من لم يكن راضياً عن هذا القرار، لكنه انصاع لرأي الأكثرية فصار الأمر إجماعاً.
ومن مواطن الحذف ما يتجلى في عدم ذكر العذر الذي سيعود به إخوة يوسف إلى أبيهم بعد التخلص من أخيهم، إذ لا يعقل أن الأمر لم يكن موضع اهتمام ومدار نقاش خلال مشاوراتهم، لكن الحذف جاء لإثارة الفكر، والمحافظة على عنصر التشويق من جهة، ومنعاً للتكرار من جهة أخرى، ذلك أن ادعاءهم بأن الذئب أكل أخاهم سيأتي في موقف آخر (عند لقائهم أباهم) وقد عادوا دون أخيهم، ولا شك أن تأجيل ذكر ما اتفقوا عليه إلى هذا الموقف أكثر أهمية من ذكره في موضع سابق.
اتفق إخوة يوسف على التخلص منه، وبيّتوا عذراً يحملونه إلى أبيهم بعد أن يتم لهم ما خططوا له، ولم يعد أمامهم إلا إقناع أبيهم بأخذ يوسف معهم:
(َقالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ)
انظر إلى البيان الإلهي، وتأمل البلاغة القرآنية فيما ينطوي عليه قولهم هذا من معانٍ متعددة تشير في مجملها إلى طبيعة العلاقة بين الأب وأبنائه فيما يتعلق بشأن أخيهم يوسف، وأنها علاقة مبنية على فقد الثقة وعدم الاطمئنان.
ففي قولهم: مالك لا تأمنّا - على قلة ألفاظه - ما يدل على أن إخوة يوسف قد حاولوا أكثر من مرة الانفراد بأخيهم وكان أبوهم يقف حائلاً بينهم وبين ذلك، لشعوره أن ابنه (يوسف) لن يكون في مأمن ما داموا منفردين به، وقولهم (مالك لا تأمنا)، تدل على حال دائمة، قائمة، مألوفة، وتدل أيضاً _ وقد جاءت على ألسنة إخوة يوسف_ أنهم يدركون بأنهم ليسوا موضع ثقة أبيهم (في شأن يوسف على الأقل) لذلك تجدهم حين عودتهم دون أخيهم يقولون: (وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ) مؤكدين إدراكهم غياب الثقة عن نفس أبيهم تجاههم.
وما كان ردّ سيدنا يعقوب أمام ادّعاء أبنائه إلا أن:
(قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)
(يُتْبَعُ)
(/)
انظر في قوله تعالى، حكاية عن سيدنا يعقوب: (سوّلت لكم أنفسكم) أي زيّنت لكم، فإنكم إنما مكرتم به ابتغاء منفعة تظنون، واهمين، أنكم ستحققونها بفعلكم. لكنّ أنفسكم خدعتكم وغرّتكم وصورت لكم الأمور على غير ما ستنتهي إليه.
وهذا ما كان حقيقة، فما فعلوه كان بقصد تغييب يوسف ليخلو لهم وجه أبيهم، ولينفردوا بمحبته إياهم، لكن الأمر سار على غير ما أرادوا، إذ ظلّ أمر يوسف يشغل بال أبيه مدة غيابه عنه حتى ضجر منه مَن حوله و: (قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ). فانظر في قوله: سولت لكم أنفسكم، كم استطاعت أن تعبر عن المعنى المراد بإيجاز شديد.
إخراج يوسف من البئر:
(وَجَاءتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلاَمٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ)
بهذه الآية الكريمة يصف الله تعالى إخراج يوسف من البئر، بواسطة بعض المسافرين من التجار، وقد جاء ذكر إخراج يوسف من البئر موجزاً، مختصراً، لكنه إيجاز مذهل يغني عن السرد الطويل والشرح المفصّل.
فقد تتالت الأفعال في الآية الكريمة تتالياً سريعاً، رشيقاً، بالفاء العاطفة التي تفيد ترتيب حدوث الأفعال وتعاقبها دون فارق زمني يذكر، وهذا معناه أن المسافرين لما صاروا على مقربة من البئر أسرعوا في إرسال من يجلب لهم الماء (فأرسلوا واردهم)، فأسرع هذا بدوره ملبياً حاجتهم إلى إحضار الماء بسرعة (فأدلى دلوه) وهنا تختفي (الفاء) (قال يا بشرى) ولم يقل الله سبحانه وتعالى (فقال يا بشرى) ذلك أن البشرى تقتضي المفاجأة، وهذا ما يتحقق بحذف الفاء لتأتي العبارة مفاجئة، للدلالة على البشارة .... وتأمل - ضمن السياق - قول الوارد مستبشراً: (فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلاَمٌ).
وقوله تعالى عن المسافرين الذين وجدوا يوسف (عليه السلام): (سيّارة) وهي صيغة مبالغة من اسم الفاعل، إنما تدل على أن شأنهم كثرة السير، فهم تجار تعودوا السير في هذا الطريق، وهم بحكم كثرة سيرهم على هذا الطريق يعرفون البئر، يدل على ذلك سرعة إرسالهم الوارد حال اقترابهم من البئر (دلت على ذلك الفاء العاطفة) دون وجود ما يشير إلى أنهم وجدوا مشقة في اكتشاف هذا البئر، و ربما يوحي هذا بغير ما ذهب إليه بعض مفسّري الآية من أن إخوة يوسف ألقوه في بئر بعيدة عن طريق المارة، وأن هؤلاء السيارة قد ضلوا طريق سفرهم، فوجدوا البئر مصادفة.
فتعودهم السير في هذا الطريق (إذ هم سيّارة) يبعد من الذهن إمكانية أن يضلوا طريقهم. وإسراعهم بإرسال الوارد لا يوحي بإيجادهم البئر مصادفة، بل ربما دلّ على معرفتهم بوجود بئر في المكان الذي وصلوا إليه.
ولنعد إلى قول إخوة يوسف عند تشاورهم في أمر يوسف: (وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ)، والفعل (يلتقطه) جواب الطلب (ألقوه)، وجواب الطلب نتيجة له، ولو أنهم ألقوه في بئر بعيدة لكان التقاط بعض السيارة إياه أمر غير وارد، بل ربما هلك قبل أن يهتدي إلى مكان وجوده أحد!!
ويأتي الإيجاز في صورة من أجمل صوره، وأكثرها إيحاء، في قوله تعالى (وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً) فأما قوله تعالى:" أسرّوه " أي تعاملوا مع الأمر بسرية، فيعني أنهم خافوا أمراً ما (ربما خافوا أن يدّعي ملكيته أحد أو غير ذلك مما لا فائدة من تحديده).
وأما قوله تعالى: " بضاعة " فيدلّ على أنهم تجّار، وربما كانوا تجار رقيق، أو أن هذا النوع من التجارة كان رائجاً منتشراً في ذلك الوقت، فاستبشروا بعثورهم على الغلام كونه بضاعة لها قيمتها وأهميتها ... فتأمل كم اختزلت عبارة (وأسروه بضاعة) من المعاني والدلالات.
ويأتي قوله تعالى: (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ)
ليثير في النفس تساؤلاً مهماً إذ كيف كان إيجاد الغلام والتعامل معه بوصفه بضاعة رابحة أمراً يبعث البشرى في نفس الوارد ورفاقه، ثم باعوه بثمن بخس وكانوا فيه من الزاهدين!؟
(يُتْبَعُ)
(/)