حرف الجر إلى؟
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 06:37 م]ـ
{الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ -1 - اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ}
هل اللهِ عطف بيان أم جملة جديد؟ واذا كانت جملة جديدة فلماذا كسر؟
شاكر لكم ومقدر
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 06:42 م]ـ
أخي معلم الأجيال، ليتك وضعت الآيات بين مزهرين أو قوسين.
أما الإجابة على سؤالك، نعم لفظ الجلالة معطوف على ما قبله.
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 06:44 م]ـ
الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ -1 - اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
هل اللهِ عطف بيان أم جملة جديد؟ واذا كانت جملة جديدة فلماذا كسر؟
شاكر لكم ومقدر
بدل من العزيز؛ لذلك تبعه لفظ الجلالة في إعرابه.
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 06:50 م]ـ
أخي معلم الأجيال، ليتك وضعت الآيات بين مزهرين أو قوسين.
أما الإجابة على سؤالك، نعم لفظ الجلالة معطوف على ما قبله.
بارك الله فيك وبارك لك نعم {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} اسأل الله ان تكون من الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في الآيه
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 06:53 م]ـ
بدل من العزيز؛ لذلك تبعه لفظ الجلالة في إعرابه.
بارك الله فيك
استفسار: هل البدل هو عطف البيان؟ ام هناك اختلاف
سألت معلم لغة عربية فقال لي البدل هو عطف البيان لا يفرق بينهم
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 07:57 م]ـ
أخي معلم الأجيال
لقد نوقشت هذه المسألة هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=42632)
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 08:33 م]ـ
جُزيتَ خير
ـ[ابن جامع]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 04:04 م]ـ
خيزيت خيرا
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 05:11 م]ـ
بدل من العزيز؛ لذلك تبعه لفظ الجلالة في إعرابه.
بل إعرابها هنا عطف بيان أولى من إعرابها بدلا وذلك لأن الصفاتِ كلَّها ترجع إلى لفظ الجلالة , والله تعالى أعلم.
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 05:15 م]ـ
{الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ -1 - اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ}
هل اللهِ عطف بيان أم جملة جديد؟ واذا كانت جملة جديدة فلماذا كسر؟
شاكر لكم ومقدر
قُرِئَ لفظُ الجلالة بالرفع على الاستئناف , وهي قراءة سبعية متواترة , والله تعالى أعلم.
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:54 م]ـ
لا حرمنا الله منكم جميعاً(/)
إليَّ يا معلمي العربية!!
ـ[يوسف الصادق]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 04:01 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أساتذتي الأفاضل
يقوم أخوكم الفقير الى الله بتدريس اللغة العربية لمجموعة من الأجانب. وإترجم لهم نظائر إصطلاحات النحو في العربية الى الإنجليزية.
* هناك تعابير لم أعرف لها تصنيفاً ولا إعراباً مثل قولنا:
" أهلاً وسهلاً "، " شكراً "، "عفواً "، " نعيماً (لمن حلق شعره مثلاً) "، " هنيئاً " لمن شرب أو فاز، ونحوها ..
فهلاّ تكرمتم بذكر تصنيف نحوي لهذه الألفاظ والتعابير، وتفضلتم على أخيكم بذكر الباب النحوي الذي تقع تحته.
جزاكم الله خيراً وزادكم علماً وفضلاً.
ـ[رسالة]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 12:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...
ـ[يوسف الصادق]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 01:05 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
ـ[يوسف الصادق]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 01:10 ص]ـ
:::
سبحان الله! 27 قراءة ولا جواب;)
كم يعاورني قول نابغة ذبيان:
" وقفت فيها أصيلانا أسائلها
عيَّت جواباً وما بالربعِ من أحدِ "!
ـ[أبو لين]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 07:23 ص]ـ
ما رأيك في نقله إلى منتدى النحو لعل أحد الإخوة يصنفها لك.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 07:41 ص]ـ
[ QUOTE= يوسف الصادق;320932] [ color="blue"] السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أساتذتي الأفاضل
يقوم أخوكم الفقير الى الله بتدريس اللغة العربية لمجموعة من الأجانب. وإترجم لهم نظائر إصطلاحات النحو في العربية الى الإنجليزية.
* هناك تعابير لم أعرف لها تصنيفاً ولا إعراباً مثل قولنا:
" أهلاً وسهلاً "، " شكراً "، "عفواً "، " نعيماً (لمن حلق شعره مثلاً) "، " هنيئاً " لمن شرب أو فاز، ونحوها ..
[ line]
أهلاوسهلا ......... welcome
شكرا ........ thank
عفوا إذا كانت بمنى اسمح لي أو معذرة .......... excuse me !
وإذا كانت بمعنى الرد بعد الشكر ......... no problem or you are welcome
نعيما ........
هنيئا ......
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 08:09 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. إليك أخي يوسف الصادق تصنيف هذه الألفاظ:
أهلا وسهلا: تدخل في المفعول به (الفعل المتعدي واللازم) .. وهذه من الألفاظ التي جرت مجرى المثل.
شكرا .. عفوا: تدخل في المفعول المطلق.
نعيما وهنيئا: الحال.
وبحسب ما تدخل فيه هذه الألفاظ تعرب به ..
ـ[يوسف الصادق]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 08:30 ص]ـ
أبا لين ..
أشكر تدخلّك يا سيّدي
جُزيتَ الجنة
======
سيف أحمد
شكراً لك ولمحاولتك .. هل قرأت بياناتي؟:)
=====
بدر الخرعان
ردّك مفيد جداً وهو ما كنت أبغِ .. زادك الله علماً وفضلاً.
جمعة مباركة
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 08:56 ص]ـ
شكر الله لكما ...........
لكن في أهلا وسهلا أعرف أن بعض العربين ذهب إلى اعرابها مفعولا به لفعل محذوف تقديره حللت ..... ولكن هل حلل يتعدى الى مفعول!!!
وأنا أرجح من أعربها مفعولا مطلقا حيث المعنى حللت حلولا أهلا حذف المفعول المطلق وأقيم وصفه محله ........(/)
سؤال حول اسم التفضيل
ـ[المهدي أحمد علي]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 02:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ماهو اسم التفضيل من الفعل "مرض"
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 03:21 م]ـ
السلام عليكم
هذا الفعل أخي مّما لا يقبل التفاوت
فالمرض يطلق على قليله وشديده , والمريض من كان شديد المرض أو أقل
ولذلك فقد الفعل شرطا من شروط فعل التعجب , وفي هذه الحالة يصاغ اسم التفضيل , بأن يسبق بأشد أو أكثر , ثم يصاغ من الفعل مصدر, يكون منصوبا على التمييز
فيقال: فلان أشدّ مرضا من فلان
أو أكثر مرضا
والله أعلم
ـ[ابن جامع]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 03:24 م]ـ
وإليه أشار الناظم:
وصغ هما من ذي ثلاث صرفا * قابل فضل ....
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 07:34 ص]ـ
أظن أن الفعل مرض قابل للتفاوت فهناك مرض خطير وهناك مرض سهل وهناك مرض عضال ..........
ماأمرض ........ أمرض ب
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:32 ص]ـ
أظن أن الفعل مرض قابل للتفاوت فهناك مرض خطير وهناك مرض سهل وهناك مرض عضال ..........
ماأمرض ........ أمرض ب
هو يقبل التفاوت في ذاته ولذاته؛ ونفرق ذلك من خلال المثال: محمد أطول من علي. فكأني قلت علي أقصر من محمد. لكن لو قلنا محمد أمرض من علي. فلا يصح أن أقول علي أصح من محمد. فهو غير قابل التفضيل باسم آخر مقابل له. لكن آتي بألفاظ تفيد العموم أقوى أشد أقل وهكذا. مثل ما ذكر أبو العباس المقدسي. والله تعالى أعلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:43 ص]ـ
أظن أن الفعل مرض قابل للتفاوت فهناك مرض خطير وهناك مرض سهل وهناك مرض عضال ..........
ماأمرض ........ أمرض ب
نعم أخي سيف المرض متفاوت ولكن المشكلة في الدلالة المستفادة بحكم أن الوصف طارئ، فأن لو قالوا زيد أمرض من عمرٍو لكان قولا صحيحًا على اعتبار أنه يصاب بالمرض أكثر مما يصاب عمرو، ولعله يشبه النوم، قال الشاطبي
وأما (النوم) فقد استعملوا منه:"هو أنوم من قهد"و"أنوم من غزال".
وحتى (الموت) وهو أشهر مثال يقال في عدم التفاضل يمكن في المجاز التفاضل، تقول عن موظف بطيء العمل: هذا ميت، وزميله أموت منه.
والخلاصة إن كنت تريد كثرة حدوث المرض تقول: أمرض، وإن كنت تريد درجة المرض تقول: أشد مرضًا.
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 02:59 م]ـ
أستاذي الفاضل أبا أوس قول الشاطبي:
وأما (النوم) فقد استعملوا منه:"هو أنوم من فهد"و"أنوم من غزال"
أليس خارجا عن التفضيل والمراد منه المبالغة فقط؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 04:09 م]ـ
أستاذي الفاضل أبا أوس قول الشاطبي:
أليس خارجا عن التفضيل والمراد منه المبالغة فقط؟
نعم أخي الحبيب
التفضيل تركيب والتراكيب تستعمل في أغراض مختلفة، وإنما جاءت المبالغة من تفضيله على النمر في النوم، كما قالوا هو أبعد من الشمس. والخلاصة أنه من حيث التركيب غير خارج من التفضيل ومن حيث المقتضى الدلالي هو للمبالغة بالاتصاف بالنوم الطويل.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 07:17 م]ـ
المرض متفاوت ولكن المشكلة في الدلالة المستفادة بحكم أن الوصف طارئ، فأن لو قالوا زيد أمرض من عمرٍو لكان قولا صحيحًا على اعتبار أنه يصاب بالمرض أكثر مما يصاب عمرو،
دعني أخي الحبيب أبا أوس أخالفك فيما تفضلت
فالأفعال التي لا تقبل التفاوت لا يعني ذلك في اصل لفظها او في أصل معناها ولذلك يستعملون للمفاضلة في شدة المرض لفظ (أشد) وفي الكثرة التي تفضلت بها لفظ (أكثر)
وانما منعوا ذلك لأن اللفظ يدل على ماهية تشمل كل ما يصلح تسميته مرضا كما الموت يدل على ماهية الموت فليس اللفظ قابلا للتفاوت من جهة دلالته العامة فإذا أريد به جهة خاصة جيء بالفعل المساعد
وتقبل مني كل تحية
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 08:57 م]ـ
دعني أخي الحبيب أبا أوس أخالفك فيما تفضلت
فالأفعال التي لا تقبل التفاوت لا يعني ذلك في اصل لفظها او في أصل معناها ولذلك يستعملون للمفاضلة في شدة المرض لفظ (أشد) وفي الكثرة التي تفضلت بها لفظ (أكثر)
وانما منعوا ذلك لأن اللفظ يدل على ماهية تشمل كل ما يصلح تسميته مرضا كما الموت يدل على ماهية الموت فليس اللفظ قابلا للتفاوت من جهة دلالته العامة فإذا أريد به جهة خاصة جيء بالفعل المساعد
وتقبل مني كل تحية
أخي الحبيب أبا أسامة
لك الحق كل الحق في المخالفة، وأنا معك في أنه لا تفاوت أو تفاضل في الاتصاف بالمرض على اعتباره دالا على جنس واحد، وهذا ما يقتضي الفعل المساعد الدال على المفاضلة بإيحاء مختلفة حسب جهة التفاوت (أشد/ أقدم/ أكثر ... ). ويبقى أن التفاوت ليس في الاتصاف بالمرض بل بكثرة حدوثه منه وهو ما يقال فيه (زيد أمرض من عمرو) وليس المقصود أن مرض زيد أخطر من مرض عمرو بل المقصود إن زيدًا يفوق عمرًا في عدد مرات تعرضه للمرض. ومن هنا قالوا (أنوم من فهد). وما أشرت إليه من أنه ماهية تشمل كل ما يصلح تسميته مرضًا يمكن أن يحتج بها على أشياء كثيرة جرى التفاضل فيها كالصحة التي هي ضد المرض تقول زيد أصح من عمرو.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 09:29 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
إذا كانت كلمة (مرض) غير قابلة للتفاوت فلا يمكن أن نتعجب منها لا مباشرة ولا بفعل مساعد.
حيث جاء في النحو الوافي:
إن الفعل إذا كان جامدا أو غير قابل للتفاوت فلا يمكن التعجب منه مطلقا.
وقد ذكر أخي المفضال أبو العباس (فلان أشدّ مرضا من فلان) فكيف نتعجب منه بفعل مساعد وهو غير قابل للتفاوت؟
والله أعلم
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 09:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
جاء اسم التفضيل من المرض، مرض العيون وهي الصفة المحببة في عيون النساء.
فقال سديف، وهو من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية:
وأصح ما رأت العيون محاجرا ... منهن أمرض ما رأيت عيونا
ولشاعر آخر موريا بين المرض الفعلي ومرض العيون:
سبت فؤاد المعنى ... لواحظ منك وسنى
يمرضننا حين نرنو ... وهن أمرض منا
ولحازم القرطاجني متعجبا، والتعجب أخو التفضيل:
وفرع يريك الليل يغشى نهاره ... أو الصبح تجلوه لدى الحل والعقص
فما أمرض القلب الذي قد أغصه ... تَمَلُّؤُه من ذلك المعصم الرخص
وما أفصح الوُشُح التي تشتكي النوى ... على حال قرب من خصور لها خمص.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:00 م]ـ
بوركت أبا عبدالقيوم
هذه اقتباسات مفيدة داعية للتأمل. فالشكر لك.
ـ[حمد بوجمعة]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:22 ص]ـ
نقاش علمي ما أجمله
أرجو أن تقبلوني عضوا معكم
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:30 ص]ـ
شكر الله سعي الجميع ........
بعد أمثلة الأستاذ أبو عبدالقيوم .....
يتأكد التالي: الفعل مرض قابل للتفاوت وهو فعل يتم التعجب منه بلا قيد ......(/)
من قبلُ
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 04:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
في بعض آيات محكم التنزيل نجد أحيانا " من قبلُ " بالضم .. وأحيانا تكون " من قبل ِ " ..
ما السر في ذلك؟ ..
جزاكم الله كل خير
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 04:33 م]ـ
قبل وبعد ونحوها ملازمة للإضافة فإن جاء بعدها مضاف إليه جرت بالكسرة، وإن قطعت عن الإضافة بنيت على الضم.
من قبلُ: ظرف مبني على الضم في محل جر.
من قبل ِ: لا بد أن يكون بعدها مضاف إليه مجرور أو مصدر مؤول.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 04:52 م]ـ
بُحث هذا الموضوع من قبلُ في هذا المنتدى، ولكن لا مانع:
كما قال أستاذنا عبد العزيز، وأستشهد بقول الله تعالى " لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ"
وفي الوضع الثاني تجر بالكسرة حال الإضافة:
" ومن بعدِ صلاة العشاء"
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 05:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
في بعض آيات محكم التنزيل نجد أحيانا " من قبلُ " بالضم .. وأحيانا تكون " من قبل ِ " ..
ما السر في ذلك؟ ..
جزاكم الله كل خير
"قبل" و "بعد" ونظائرها لها حالات أربع:
1_ أن تُضاف لفظا نحو "حضرت من قبل زيد " , ومنه قوله تعالى (من قبل أن تمسوهن) أي من قبل مساسهن.
2ـ أن يُحذف المضاف إليه ويُنوى لفظه , وعليه قول الشاعر: ومن قبلِ نادى كل مولى قرابة ..... , أي من قبلِ ذلك.
3ـ أن يُحذف المضاف ولا يُنوى لفظه ولا معناه. وفيه روي الشاهد المعروف "فما شربوا بعداً على لذة خمرا".
وهذه الحالات الثلاث تكون فيها "قبل" معربة.
4ـ أن يحذف المضاف إليه ويُنوى معناه دون لفظه , فهي حينها تُبنى على الضم , نحو قوله تعالى (لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ).
منقول.
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 04:38 م]ـ
شكرا لكما أستاذيّ الفاضلين على التوضيح ..
بارك الرحمن فيكما ..
وجزاكما الله كل خير.
لكن سؤال من فضلكم .. وأعتذر عن كثرة الأسئلة ..
هل هناك حالات لقطع الإضافة عن (قبل) و (بعد) ومثيلاتهما ..(/)
استفسار
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 08:08 م]ـ
السلام عليكم:
ذُكر في أوضح المسالك أن الفاعل يطرد حذفه في الإستثناء المفرغ, نحو ما حضر إلا هند ....
السؤال: أليس (هند) في هذا المثال فاعل؟ فكيف يكون الفاعل هنا محذوفا؟!
ـ[ابن جامع]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 08:10 م]ـ
ما شاء الله ... سؤالك مهم فقد كان في خلدي،،،
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 09:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأصل في ما حضر إلا محمد، هو: ما حضر أحد إلا محمد
لان الكلام عن عدم الحضور واستثني من ذلك محمدا فأصل إعرابها بدل من الفاعل (أحد) المحذوف، وهذا ما يقصده ابن هشام رحمه الله.
ولكن لما التزم حذف الفعل وأصبح كأن الاستثناء نقض للنفي، تسوهل في اعتبار أن محمدا هو الفاعل، ولا يستقيم هذا إلا حذفت النفي والاستفهام فتقول: حضر محمد.
وقولنا حضر مجمد ليس هو معنى ما حضر إلا محمد
فالأولى لا تفيد الحصر، وتفيده الأخرى.
والله الموفق
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 02:25 م]ـ
أخي عبدالقيوم:
ولكننا في الإعراب نقول: محمد: فاعل مرفوع .... فكيف يكون الفاعل محذوف؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 02:47 م]ـ
أخي عبدالقيوم:
ولكننا في الإعراب نقول: محمد: فاعل مرفوع .... فكيف يكون الفاعل محذوف؟
إذا كانت الكلمة بدلا من فاعل لازم الحذف صح أن تقول عنها فاعل، ولا تعارض.
فالبدل هو التابع المقصود بالحكم بلا واسطة، فمهما كان المبدل منه كان البدل.
فإذا كان المبدل منه مذكورا، أخذ الإعراب المستحق له، وأعرب التابع بدلا. وإذا حذف المبدل منه أخذ البدل الإعراب.
وقولك في المثال محمد فاعل أوجز من قولك بدل من المستثنى منه المحذوف الواقع فاعلا للفعل حضر. وقولك فاعل صحيح.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:27 م]ـ
والخلاصة استاذي: هل نقول في الإعراب (محمد): فاعل مرفوع (ولا حذف في ذلك)
أم نقول: بدل من الفاعل المحذوف (فيصبح الإستثناء المفرغ موضعاً من مواضع حذف الفاعل)؟!
اعذرني على كثرة الأسئلة ..(/)
كلمة إنسان
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 08:13 م]ـ
هل كلمة إنسان مصدر أم لا؟ وما وزنها؟
ـ[الحامدي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 01:07 م]ـ
انظر في الرابط، فستجد الجواب الشافي إن شاء الله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72259
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 05:38 م]ـ
بارك الله لك أستاذي الحامدي، فقد أزلت غموضي حول هذا الموضوع.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 05:45 م]ـ
يختلف الوزن باختلاف الآراء
قال الكوفيون إن إنسان مأخوذة من النسيان وعليه يكون وزن الكلمة "إفعان"
وقال البصريون إنها من الأنس ووزنها عندهم "فعلان"(/)
على ما ذا يعود الضمير
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 12:41 ص]ـ
" ... وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ" [الزمر:7]
على ماذا يعود الضمير الهاء في يرضه؟
ـ[ضاد]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 12:55 ص]ـ
إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ ? وَلَا يَرْضَى? لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ? وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ?
الأصل: إن تكفروا لا يرض الله لعباده الكفر وإن تشكروا يرض الله لعباده الشكر
هذا من الإيجاز في القرآن.
وعلى فالهاء في يرضه بديل من مفعول به صريح مفهوم من السياق.
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 12:56 ص]ـ
" ... وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ" [الزمر:7]
على ماذا يعود الضمير الهاء في يرضه؟
،
،
على الشكر , أي يرضى الشكر لكم , و الله أعلم!
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 01:04 ص]ـ
الهاء تعود على الشكر ..
إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور
الطبري:
(وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) يقول: وإن تومنوا بربكم وتطيعوه يرض شكركم له، وذلك هو إيمانهم به وطاعتهم إياه، فكنى عن الشكر ولم يُذْكر، وإنما ذكر الفعل الدالّ عليه، وذلك نظير قوله: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا) بمعنى: فزادهم قول الناس لهم ذلك إيمانا.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 01:10 ص]ـ
هذا الضمير كما ذكر الإخوة عائد على الشكر
لكن الهاء أحيانا لا تكون ضميرا يعود على مذكور متقدم كما في قوله تعالى:
" يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل"
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 09:55 ص]ـ
إذا لم تعد الهاء على مذكور متقدم عُدت ضمير شأن. في الآية التي أوردها الأستاذ عامر، وفي "إنها لا تعمى الأبصار" وغيرها كثير.
وفي الآية التي ذكرها السائل الكريم ما يسمى في البلاغة الاحتباك أو الحذف التقابلي
أي يستعيض عن ذكر أحد التقابلين بذكر الآخر وكذلك في الجانب الآخر، مثل قوله تعالى" ... في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة" أي فئة مؤمنة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة تقاتل في سبيل الشيطان
والله أعلم(/)
ذلكم الشيطان
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:27 ص]ـ
إذا كانت الميم علامة الجمع أوعلامة التعظيم، وهذه اللفظة تشعر بالتعظيم، فكيف نفسر استخدامها مع الشيطان في قوله تعالى في سورة آل عمران الآية 175
{إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:47 ص]ـ
أخي الكريم الإشارة إلى الشيطان والخطاب لجماعة الذكورفالكاف والميم لجماعة المؤمنين
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:54 ص]ـ
ولعل هذا الرابط يفيدك
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=43426
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:56 ص]ـ
أشكرك أستاذي على سرعة الاستجابة، لكن:
كيف تكون الإشارة "ذلك" للشيطان، والكاف والميم لجماعة المؤمنين، فأين نضع الكاف مع اسم الإشارة-وهو للشيطان كما ذكرتَ- أم مع خطاب المؤمنين؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:01 ص]ـ
تزامن ردانا أستاذي، عفوا، ولكن الرابط لم يشف غليلي، فهو بعيد قليلا عن مسألتي، ما عدا الآية "تلكم الجنة ... " ففيها تعظيم للجنة لا ينسحب تأويله على الشيطان في الآية التي أوردتُها.(/)
صنعوا كيدُ ساحر
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 05:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول رب العزة في محكم التنزيل في سورة طه
" وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيدُ ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى "
لا يحق لنا ولو للحظة الاعتراض على ما جاء في كتاب الله عز وجل ..
ولكنه سؤال يطرأ على ذهن المرء ..
ما السر في مجيء الكلمة الملونة مرفوعة مع أنه سبقا فعل متعد .. ؟
هل يجوز أن تكون مبتدأ مؤخرا والجملة السابقة له خبرا ... إن كان هكذا فأين مفعول صنعوا؟؟
أتمنى ألا أكون قد أخطأت في طرح السؤال ..
وشكرا
ـ[أبومصعب]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 05:29 م]ـ
إنما: (ما) إما موصولة، والعائد عليها محذوف، والتقدير: (إن الذي صنعوه كيدُ ساحر)
وإما مصدرية، والتقدير: (إن صنعَهم كيدُ ساحر)
والإعراب بعد هذا بين إن شاء الله.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 07:06 م]ـ
بارك الله فيك أخي ابا مصعب
وللتوضيح نقول إن كيد لوكانت مفعولا لصنعوا لاختل المعنى او سيكون ناقصا لأنه سيكون كلاما غير مكتمل
هذا من جهة ومن جهة أخرى فلابد للاسم الموصول من ضمير يعود عليه فلو اخذ الفعل صنعوا (كيد) مفعولا فلن يقدر الضمير المحذوف (الهاء) وسيكون خللا تركيبيا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 07:42 م]ـ
هل يمكن اعتبار (ما) الزائدة الكافة
ـ[د. رائد طافش]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 08:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزى الله من سبقني في الشرح والتوضيح كل خير، وبعد: فأقول للإخوان المهتمين بهذه المسألة اللغوية النحوية إن (ما) في الآية اسما موصولا ولا يمكن أن تكون كافة زائدة لأن الفعل (صنعوا سيحتاج عندها إلى مفعول ولا يصح أن تكون (كيد) مفعولا له لوقوعها مرفوعة. وعليه فإن (ما) في الآية اسم موصول بمعنى الذي في موضع نصب اسم إن، و (كيدُ) خبرها. وأما الجملة الفعلية (صنعوا) فصلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وينبغي التنبه هنا إلى إن الفعل (صنعوا) في هذا السياق لم يستعمل متعديا، لذا فإنه لا يسأل عن مفعول له، ذلك أن المقصود به (مطلق ما صنعوا) دون تحديد لشيء معين مما صنعوه حتى يصح أن يقع مفعولا له. ومن المعلوم أن الأفعال المتعدية قد تستعمل لازمة إذا أريد بها (مطلق الفعل) فنقول مثلا لمن سألنا: ماذا فعلتَ؟ كتبتُ وقرأتُ. ومعلوم هنا أن الفعلين (كتب وقرأ) متعديان ولكن لما أريد بهما مطلق الفعل استعملا لازمين.
ومن جهة أخرى فإني أشير إلى أن ثمة قراءة متواترة صحيحة لهذه الآية على النحو الآتي (إنما صنعوا كيدَ سحر) وعليه يكون توجيه هذه القراءة على النحو الآتي: (ما) كافة أبطلت عمل إنّ و (صنعوا) فعل ماض وواو الجماعة فاعله، والفعل هنا متعدٍّ، و (كيدَ) مفعول له، و (سحرٍ) مضاف إليه. هذا والله أعلم
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:38 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا أيها الكرام على توضيحكم وشرحكم
وجزاكم الرحمن عليه أجل الجزاء وأوفره ...
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:13 م]ـ
أساتذتي الأعزاء ........
مارأيكم بالجزم بأن ما مصدرية لا غير في حالة رفع كيد ... وذلك لاتصالها بإن , فلو كانت موصولة لكتبت هكذا (إن ما) ............
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن جهة أخرى فإني أشير إلى أن ثمة قراءة متواترة صحيحة لهذه الآية على النحو الآتي (إنما صنعوا كيدَ سحر) وعليه يكون توجيه هذه القراءة على النحو الآتي: (ما) كافة أبطلت عمل إنّ و (صنعوا) فعل ماض وواو الجماعة فاعله، والفعل هنا متعدٍّ، و (كيدَ) مفعول له، و (سحرٍ) مضاف إليه. هذا والله أعلم
جزاك الله خيرا على ما قدمتَ، ولي هنا تعقيبان:
1ـ القراءة التي أشرتَ إليها ليست من المتواتر.
2ـ على هذه القراءة يكون إعراب "كيدَ" مفعولا به، لا مفعولا له.
دمت بخير وعافية.(/)
هل إعرابي صحيح؟
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 05:37 م]ـ
السلام عليكم:
هل تقديري للفاعل صحيح:
عجبت من إعطائك الفقير صدقة
من: حرف جر.
إعطائك: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة والكاف مضاف إليه, والفاعل محذوف تقديره: أنت.
الفقير: مفعول به منصوب.
ـ[باسم زيادة]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 05:48 م]ـ
السلام عليكم:
هل تقديري للفاعل صحيح:
عجبت من إعطائك الفقير صدقة
من: حرف جر.
إعطائك: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة والكاف مضاف إليه, والفاعل محذوف تقديره: أنت.
الفقير: مفعول به منصوب.
الفاعل في هذه الجملة هو التاء المتصلة بالفعل "عجبت" لأنها تاء المتكلم:):)
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 06:01 م]ـ
السلام عليكم:
هل تقديري للفاعل صحيح:
عجبت من إعطائك الفقير صدقة
من: حرف جر.
إعطائك: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة والكاف مضاف إليه, والفاعل محذوف تقديره: أنت.
الفقير: مفعول به منصوب.
عجبت: فعل وفاعل.
من: حرف جر.
إعطائك: اسم مجرور بحر الجر وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة وهو من إضافة المصدر (إعطاء) إلى فاعله (ك)
الفقير: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره للمصدر إعطاء.
صدقة: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
والله تعالى أعلم ..
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 06:03 م]ـ
المصدر أضيف إلى فاعله وهو الضمير (الكاف) في إعطائك، ثم نصب مفعوليه (الفقير، صدقة).
ـ[الكاتب1]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 06:06 م]ـ
عجبت: فعل وفاعل.
إعطائك: اسم مجرور بحر الجر وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة وهو من إضافة المصدر (إعطاء) إلى فاعله (ك)
والله تعالى أعلم ..
المصدر أضيف إلى فاعله وهو الضمير (الكاف) في إعطائك، ثم نصب مفعوليه (الفقير، صدقة).
أوافقكما الإعراب، بارك الله فيكما ونفع بكما.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 06:30 م]ـ
معذرة أخي بدر فلم أرَ إجابتك حين كتابتي الإجابة إذ تزامنت الإجابتان.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 09:30 م]ـ
يعني: هل نعرب الكاف فاعل أم مضاف إليه؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:45 م]ـ
يعني: هل نعرب الكاف فاعل أم مضاف إليه؟
نعربها ضمير متصل مبني على القتح في محل جر بالإضافة(/)
هل يجوز ذلك؟
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 05:41 م]ـ
السلام عليكم:
أمحمد حضر؟
هل يجوز أن نعرب (محمد) فاعل ونعربه أيضاً: مبتدأ
ـ[باسم زيادة]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 05:53 م]ـ
إذا تقدم الفاعل على الفعل يُعرب مبتدأ
والفاعل للفعل التالي يكون الضمير الستتر العائد على المبتدأ:):)
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 06:57 م]ـ
أمحمد حضر؟
هل يجوز أن نعرب (محمد) فاعل ونعربه أيضاً: مبتدأ
البصريون يعربون محمد في مثل هذه الجملة مبتدأ والفعل الذي بعده مع فاعله المستتر جملة في محل رفع خبر
أما الكوفيون ووافقهم الاخفش من البصريين فيجيزون اعراب محمد فاعل مقدم(/)
دراسة نحوية
ـ[منصور الحمري]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 08:47 م]ـ
أحاول كتابة بحث عن المسائل النحوية من خلال أحد الكتب، كتب تفسير أو غيرها، فماذا تقترحون شرط أن لا يكون الكتاب قد سبقت دراسته دراسة نحوية؟(/)
{لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} أشكلت عليّ.؟؟
ـ[محب الوادي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 12:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أحيي كل القائمين على الموقع المبارك والطيب وكل خدام اللغة العربية الحبيبة العزيزة الغالية ..............
قال تعالى: {و لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} البقرة 124.
قال أحدهم للأمام بعد الصلاة قد أخطأت يا إمام؟ قال كيف ذلك؟ قال صاحبنا: لاينال عهدي الظالمون: فالظالمون فاعل والعهد مفعول به مقدم ... فاسترجع الإمام الآية مرارا ولم تطمئن قلب صاخبنا حتى راى الآية بعينيه في المصحف .... وبالفعل فقد أشكل على فهم الاية فقد كنت أفهمها كما فهمها صاحبنا ..... فهل من توضيح أكثر ....... وبارك الله فيكم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:06 ص]ـ
عهدي هو الفاعل , والظالمين هو المفعول به
فلا إشكال
بارك الله فيك
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:12 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عهدي: فاعل
الظالمين: مفعول به
ربما دخل الإشكال عليه من عدم فهمه لكلمة (ينال)
ذكرتني بإشكال نفسه حدث في مسجدنا حيث كان القارىء يقرأ "لن ينالَ اللهَ لحومُها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم"
فنصب الفاعل ورفع المفعول ولما فسّرنا له الآية وقلنا له معنى الآية لن يصل َ اللهَ لحومُها ولا دماؤها وإنما يصله التقوى اطمأن لما قلنا
الله: منصوب على التعظيم (لفظ الجلالة مفعول به)
لحومُها: فاعل مرفوع
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:13 ص]ـ
اسمحا لي بنقل هذه الفائدة.
" قال الفراء: لأنّ ما نالك فقد نلتَهُ كما تقول: نلتُ خيراً ونالني خيرٌ، وحُكي عن محمد بن يزيد أنه قال: المعنى يوجبُ نصبَ الظالمين. قال الله جل وعز لابراهيم صلى الله عليه وسلم: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً} فعهد إليه بهذا فسأل ابراهيم فقال: {وَمِن ذُرِّيَّتِي} فقال جل وعز: {لاَ يَنَالُ عَهْدِي ?لظَّالِمِينَ} لا أجعل إماماً ظالماً، ورُوِي عن ابن عباس أنه قال: سأل ابراهيم أنْ يُجْعَلَ من ذريتِهِ إمامٌ فعلم الله عز وجل أنّ في ذريته مَنْ يعصي فقال: "لاَ يَنَالُ عَهْدِي ?لظَّالِمِينَ"."
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:14 ص]ـ
عذرا أبا العباس سبقتني
ـ[الكاتب1]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أحيي كل القائمين على الموقع المبارك والطيب وكل خدام اللغة العربية الحبيبة العزيزة الغالية ..............
قال تعالى: {و لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} البقرة 124.
قال أحدهم للأمام بعد الصلاة قد أخطأت يا إمام؟ قال كيف ذلك؟ قال صاحبنا: لاينال عهدي الظالمون: فالظالمون فاعل والعهد مفعول به مقدم ... فاسترجع الإمام الآية مرارا ولم تطمئن قلب صاخبنا حتى راى الآية بعينيه في المصحف .... وبالفعل فقد أشكل على فهم الاية فقد كنت أفهمها كما فهمها صاحبنا ..... فهل من توضيح أكثر ....... وبارك الله فيكم
أخي الكريم " ينال بمعنى " يعم ويشمل ويصيب، أي أن عهدي لايشمل أو لا يصيب الظالمين ".
ـ[محب الوادي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:09 ص]ـ
ما شاء الله عليكم .... زادكم الله علما والحمد لله فقد اتضحت الرؤية كثيرا ........
ولكن أي الجملتين أصح على ما تقدم:
لا ينال جائزتي المتكاسلين
لا ينال جائزتي المتكاسلون
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:25 ص]ـ
ما شاء الله عليكم .... زادكم الله علما والحمد لله فقد اتضحت الرؤية كثيرا ........
ولكن أي الجملتين أصح على ما تقدم:
لا تنال جائزتي المتكاسلين
لا ينال جائزتي المتكاسلون
كلاهما صحيح؛ لكن كل فعل له معنى عن الآخر قريب منه، وهو يدخل في التضمين. فالأولى تعني تشمل أو تصل، والثانية تعني يأخذ أو يستحق فاللغة مرة ولله الحمد؛ لكن تحتاج التأمل. ويجوز في الأولى أي الفعل: ينال أو تنال، لكن التأنيث الفعل هنا أجود. والله تعالى أعلم
ـ[محب الوادي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:32 ص]ـ
فالأولى تعني تشمل أو تصل، والثانية تعني يأخذ أو يستحق فاللغة مرة ولله الحمد؛ لكن تحتاج التأمل. ما شاء الله عليك .... بهذا التفصيل زال الغبار والغبش كلية ولله الحمد ... وهو ما ابحث عنه
ـ[الكاتب1]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:52 ص]ـ
كلاهما صحيح؛ لكن كل فعل له معنى عن الآخر قريب منه، وهو يدخل في التضمين. فالأولى تعني تشمل أو تصل، والثانية تعني يأخذ أو يستحق فاللغة مرة ولله الحمد؛ لكن تحتاج التأمل. ويجوز في الأولى أي الفعل: ينال أو تنال، لكن التأنيث الفعل هنا أجود. والله تعالى أعلم
كما قال أخي " بدر الخرعان، بارك الله فيه.
فالفعل نال له معنيان كما جاء في لسان العرب والقاموس المحيط حيث جا فيهما ما يلي:
نول:
الليث: النائِل ما نِلْت من معروف إِنسان، وكذلك النَّوَال. وأَنالَهُ معروفه ونَوَّلَه: أَعطاه معروفه؛ وناوَلْتُهُ فتناوَلَهُ: أخَذَهُ.
نيل:
النَّيْل والنائِل: ما نِلْته. وما أَصاب منه نَيْلاً ولا نَيْلةً ولا نُولة. وقوله تعالى: {لَن يَنالَ اللَّهَ لُحومُها ولا دِماؤها} أَراد لن يَصِل إِليه لحومُها ولا دماؤها وإِنما يصِل إِليه التَّقْوَى، وذكَّر لأَن معناه لن يَنال اللَّهَ شيءٌ من لُحومِها ولا دِمائِها، كل ذلك من نِلْت أَنالُ أَي أَصَبْت. ويقال: نالَني من فلان معروف يَنالُني أَي وَصَل إِليّ منه معروف.
نِلْتُهُ
أَنِيلُهُ وأنالُهُ نَيْلاً ونالاً ونالَةً: أصَبْتُه. وأنَلْتُه إياهُ وأنَلْتُ له ونِلْتُه. والنَّيْلُ والنائِلُ: ما نِلْتَه، وما أصابَ منه نَيْلاً و لا نَيْلَةً ولا نُولَةً، بالضم. ونالَةُ الدارِ: قاعَتُها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 03:03 ص]ـ
ما شاء الله عليكم .... زادكم الله علما والحمد لله فقد اتضحت الرؤية كثيرا ........
ولكن أي الجملتين أصح على ما تقدم:
لا ينال جائزتي المتكاسلين
لا ينال جائزتي المتكاسلون
1 - إذا كان المقصود بالنيل هو المعنى المقصود في الآية والحديث أي وصول الجائزة تكون العبارتان خاطئتان ويكون الصواب أن تؤنث الفعل وتقول:
لا تنال جائزتي المتكاسلين.
2 - وأما إذا كان المقصود بالنيل الحصول على الجائزة فيكون الصواب هو أن تقول:
لا ينال جائزتي المتكاسلون أو لا ينال المتكاسلون جائزتي.
الأمر بين واضح وضوح النهار، ولا مجال للشبهة، والله أعلم ...
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:15 م]ـ
1 - إذا كان المقصود بالنيل هو المعنى المقصود في الآية والحديث أي وصول الجائزة تكون العبارتان خاطئتين ويكون الصواب أن تؤنث الفعل وتقول:
لا تنال جائزتي المتكاسلين.
2 - وأما إذا كان المقصود بالنيل الحصول على الجائزة فيكون الصواب هو أن تقول:
لا ينال جائزتي المتكاسلون أو لا ينال المتكاسلون جائزتي.
الأمر بين واضح وضوح النهار، ولا مجال للشبهة، والله أعلم ...
....
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:29 م]ـ
السلام عليكم ..
بارك الله في كل من من سبقني في توضيح هذه المسألة وجزاه الله أجل الجزاء
ورد في تفسير الطبري: {وَقَرَأَ اِبْن مَسْعُود وَطَلْحَة بْن مُصَرِّف " لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمُونَ " بِرَفْعِ الظَّالِمُونَ}
على القراءة الثانية {لا ينال عهديَ الظالمون}
لا ينال: الإعراب السابق نفسه
عهديَ: عهد: مفعول به منصوب مقدم على الفاعل، وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة ..
الظالمون: فاعل مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالمٌ،
... وهذه القراءة فيها بلاغة التقديم والتأخير؛ فكأن تقديم العهد على الكفار وإن كان محله النصب على المفعولية وحقه التأخير؛ إلا إن الله تعالى قدمه لأهميته ..
وأما معنى العهد (على القراءة الأولى) {لا ينال عهدي الظالمين} معناه الوعد المؤكد لدلالة آيات كثيرة على ذلك منها {فلن يخلف الله عهده} أي: وعده
وأما على القراءة الثانية: فمعنى العهد هنا الرحمة والمغفرة لأن الله تعالى وعد الذين آمنوا وعملوا الصالحات الخلافة في الأرض والأمن بعد الخوف، وهي نوع من أنواع الرحمة التي أنعم الله بها على الصالحين.
والله تعالى أعلى وأعلم ..
ـ[محب الوادي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 07:29 م]ـ
بارك الله فيكم أجمعين أكتعين أبصعين على الإثراء(/)
مبارك التميز (أبو عبد القيوم)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 12:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأعزاء
تحية طيبة وبعد
أتقدم بأسمى آيات التهاني
والتبريكات لأخينا (أبو عبد القيوم)
فقد كان مُتميِّزًا وعضوًا فاعلا في منتدى (النحو والصرف) من خلال مشاركاته وعليه فقد حقق وسام التَّميز.
نسأل الله لأخينا أبي عبد القيوم السمو والرفعة، وأن يزيده من فضله
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:00 ص]ـ
يسعدني أن أبارك لك هذا الوسام فأنت له أهل
أسأل الله لك حسن التواصل وحسن الخاتمة
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:02 ص]ـ
مبارك الوسام لأخي "أبوعبد القيوم"
أسأل الله له دوام النشاط في خدمة لغة الكتاب
ـ[سيف بن ذي يزن]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:04 ص]ـ
تستحقه بجدارة أخي أبا عبد القيوم، مبارك لك وأدامك الله للغتنا الجميلة
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:06 ص]ـ
تبارك الله
مبارك لك أبا عبدالقيوم ما قلدت، وأنت أهل للتميز ..
بالمناسبة، منذ ولوجك فصيحنا أثرت انتباهنا بتميزك وعطائك
رفع الله قدرك، وأعلى منزلتك، وزادك علما
ـ[علي المعشي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:24 ص]ـ
مبارك من الأعماق أخي أبا عبد القيوم، وأنت له أهل.
تحياتي ومودتي.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:27 ص]ـ
مبارك يا أبا عبد القيوم
بارك الله فيك وأنت أهل للتميز.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:48 ص]ـ
مبارك للأستاذ أبي عبدالقيوم، فقد لمسنا العمق في مداخلاته النيرة.
تستحق الوسام وإلى الأمام،،
ـ[هشام محب العربية]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:49 ص]ـ
ما شاء الله لقد تألق في مشاركاته، أرجو أن يستمر مشاركا دائما.
بالتوفيق دائما يا أخانا العزيز.
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:02 ص]ـ
تستحق ذلك أبا عبد القيوم فنهنئ الوسام بك.
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:49 ص]ـ
مبارك أخي (أبو عبد القيوم) تستحقه بجدارة ونشاطك واضح في منتدى النحو والصرف
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 08:56 ص]ـ
لا يعرف قدرَ أهلِ الفضل إلا أهلُ الفضل.
مبارك عليكم أخانا أبا عبد القيوم , نسأل الله تعالى أن يزيدنا وإياكم من فضله.
محبكم / خالد بن سالم باوزير
ـ[الأحمر]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:31 ص]ـ
السلام عليكم
أبارك لأخي أبي عبد القيوم تميزه في النحو والإملاء وأسأل الله له التوفيق
ـ[تيما]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:55 ص]ـ
مبارك أستاذنا الفاضل
تستحق الوسام بجدارة، فأنت للتميز أهل
.
.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:58 ص]ـ
يستحقك الوسام أخي الكريم أبا عبد القيوم، أسعدك الله في الدارين.
ـ[المستبدة]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 11:47 ص]ـ
الأستاذ /أبو عبدالقيوم:
مبارك تميّزك، وجزاك الله خيرا
للوفاء مع لغتك.
وفقك الله.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 12:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلق الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
شَكَرَ اللهُ لَكُمْ أَهْلَ الفصيحْ ... وجزاكُمْ خيرَ ما يَجْزِي البَشَرْ
كُلُّكُمْ واللهِ أولَى بالمديحْ ... لستُ إلا بَهْرَجًا بين الدُّرَرْ
زَوَّدَ الرحمنُ بالعلمِ الصحيحْ ... أمَّةَ الإسلامِ إِذْ فيه الظَفَرْ
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:06 م]ـ
مبارك عليكم الوسام أخي أبا عبد القيوم ..
ألهمكم الله الرشاد ..
و جعلكم الله من المتميزين في الدنيا والآخرة ..
دمتم بخير
ـ[ابن جامع]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:20 م]ـ
مبارك أخي المفضال ...
أسأل الله لك التوفيق في الدارينِ ...
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:33 م]ـ
جميل .. ! سعدتُ بتقليدك وسام التميّز أستاذي أبا عبد القيوم ..
مباركٌ لكَ , و عليكَ ما قُلّدت
و رفع الله قدرك في الدّارين ..
ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 03:09 م]ـ
هنيئًا للفصيح بأمثالكم أبا عبد القيوم
فأنتم مكسب كبير للفصيح, ولطلاب العربية
بوركتم
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 03:27 م]ـ
هناك أعضاء إذا ذيلت أسماؤهم موضوعاً أو مشاركة تشعرك بوجود كنز.
أما أنت فأعرف أنه يوجد كنز، و سيفوتني الخير الكثير إن لم أسرع إليه.
زادك الله علماً نافعاً و عملاً صالحاً متقبلاً.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 04:04 م]ـ
مبارك أخي الكريم أبا عبد القيوم، تستحق التميز عن جدارة، رزقك الله خيري الدنيا والآخرة، ونفعنا بك وبما تقدمه من عطاء.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:26 م]ـ
مبارك يا أبا عبدالقيوم، وأعانك الله على تحقيق مرضاته ووفقك لكل خير.
ـ[الحامدي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 07:30 م]ـ
ما شاء الله، خطوة كنت أتوقعها منذ زمن.
هنيئا للوسام بك، أخي أبا عبد القيوم.
وبارك الله فيك، وهنيئا لأهل الفصيح بمثلك تفاعلا وعطاءً.
مبارك لك ألف مرة أيها النحويُّ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. علي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 08:49 م]ـ
مبارك لنا وللفصيح بك أخي أبا عبدالقيوم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:10 م]ـ
مبارك للأخ الفاضل هذا التميز، وأرجو له دوام الرفعة والنجاح.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:45 م]ـ
مبارك أبا عبد القيوم، فأنتم أهل لكل خير، يسر الله لنا ولكم وهدانا وإياكم لأقوم سبيل.
ـ[الخريف]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 11:00 م]ـ
مبارك هذا التميز , و أستاذنا الفاضل (أبو عبدالقيوم) يستحق التميز و إلى الأمام.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 01:38 ص]ـ
السلام عليكم
مبارك أخي الفاضل أبا عبد القيوم، إلى الأمام دائما، أنت أهل لذاك.
ـ[حوحو الجزائري]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 03:02 م]ـ
مبارك عليك يا أستاد (أبو عبد القيوم) تستحق الوسام فعلا بالتوفيق ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 03:45 م]ـ
.
.
مبارك التميز أخي العزيز (أبو عبد القيوم)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 10:24 م]ـ
مبارك عليكم، وهذا حقك الطبيعي -ولا أجامل- هنيئا لك بالوسام وهنيئا لنا بك:)
أخوك بحر الرمَل
ـ[أبو لين]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 06:32 م]ـ
شرُف الفصيح بمثلكم أبا عبد القيّوم , وشرُفنا نحن بكم ومبارك لك وعليك هذا الوسام الذي أنت أهل لأكثر منه.
دمت لنا معلما.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 06:32 م]ـ
منذ دخولي إلى المنتدى وأنا أرى كوكبة من النحاة الجهابذ, ولكن حين يلمع النجم بين النجوم فذلك غاية اللمعان .......
نعم لقد لفتت نظري مشاركات الأستاذ القدير أبوعبدالقيوم منذ دخولي إلى المنتدى .......
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 08:15 م]ـ
مبارك لكم أخي الفاضل أبا عبد القيوم وأسأل الله أن ينفع بكم دوما .. فأنتم أهل لكل خير وإلى أمام
ـ[د. محمد إبراهيم شيبة]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 04:51 م]ـ
أخى العزيز عبد القيوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أسعدني تمييزك منذ أن اطلعت على ابدعاتك ويسعدني الآن أن اتقم إليك بأخلص التهاني لحصولك على الوسام الذي أنت أهل له وفقك الله ورفع قدرك في الدنيا والآخرة.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 09:08 م]ـ
مبارك هذا التميز أبا عبد القيوم
لك مني كل الود(/)
ماذا نقول؟
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:19 ص]ـ
السلام عليكم:
هل نقول: القوم رحلت
أم نقول: القوم رحلأم كلاهما جائز؟
ـ[هشام محب العربية]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:21 ص]ـ
ولماذا لا تكون القوم رحلوا؟
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:45 ص]ـ
السلام عليكم:
هل نقول: القوم رحلت
أم نقول: القوم رحلواأم كلاهما جائز؟
القوم رحلت أو القوم رحلوا، كلاهما الأولى مراعاة للفظ والثانية للمعنى. والله تعالى أعلم.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:01 م]ـ
هل من موضح؟(/)
إعراب
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:52 ص]ـ
السلام عليكم:
هل نعرب (موطنه) فاعلا أم اسم فاعل في هذه الجملة:
هذا رجلٌ سودانيٌ موطنُهُ
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 03:08 ص]ـ
السلام عليكم:
هل نعرب (موطنه) فاعلا أم اسم فاعل في هذه الجملة:
هذا رجلٌ سودانيٌ موطنُهُ
موطنه: فاعل لياء النسب فهي تعمل عمل الصفة المشبهة. هنا تجوُّز والمراد أصله؛ لأنه موطنه ربما يكون فيها لبس
ـ[موسى 125]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 12:30 م]ـ
ما أراه أنه (نائب فاعل) للاسم المنسوب (سوداني) لأن الاسم المنسوب يعمل عمل اسم المفعول.
ـ[سيبويهية]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 12:52 م]ـ
هذا رجلٌ سودانيٌ موطنُهُ
بل "موطنُهُ" فاعل للصفة المشبهة (للمنسوب الذي يعامل معاملة الصفة المشبهة)
وسودانيٌّ نعت سببي
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 12:59 م]ـ
ما أراه أنه (نائب فاعل) للاسم المنسوب (سوداني) لأن الاسم المنسوب يعمل عمل اسم المفعول.
بل يعمل عمل الصفة المشبهة ويكون مئولا بمشتق , ولهذا فإنه يعرب مرفوعه كما ذكرت أخي (نائب فاعل) , والله تعالى أعلم.
ـ[ابن جامع]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:05 م]ـ
بل يعمل عمل الصفة المشبهة ويكون مئولا بمشتق , ولهذا فإنه يعرب مرفوعه كما ذكرت أخي (نائب فاعل) , والله تعالى أعلم.
لم أفهم؟ مثل الصفة المشبه ثم يرفع نائب فاعل؟
ياأخي هي عاملة عمل اسم المفعول فترفع نائب فاعل كما أشار إليه الأخ.
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 11:53 م]ـ
بل يعمل عمل الصفة المشبهة ويكون مئولا بمشتق , ولهذا فإنه يعرب مرفوعه كما ذكرت أخي (نائب فاعل) , والله تعالى أعلم.
أعتذر! فقد تسرعت في الإجابة , وإلا فمعلوم أن الصفة المشبهة تعمل عمل اسم الفاعل لا المفعول , ولكن قاتل الله العجلة المذمومة , أما هي فاسم مفعول , أي / المنسوب موطنه إلى السودان , والله تعالى أعلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 01:20 ص]ـ
المنسوب في منزلة الصفة المشبهة كما في التصريح (1: 56) ولذلك يرفع فاعلا والغلاييني عده في جامع الدروس العربية بمنزلة اسم المفعول.
ـ[هشام محب العربية]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 01:29 ص]ـ
السلام عليكم:
هل نعرب (موطنه) فاعلا أم اسم فاعل في هذه الجملة:
هذا رجلٌ سودانيٌ موطنُهُ
هل هذه جملة سليمة؟
أرى أنها ركيكة، فما نسمعه "هذا رجل السودان موطنه" أو "هذا رجل سوداني الموطن".
أرجو التوضيح.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 02:34 ص]ـ
الجملة صحيحة كل الصحة وجملتاك صحيحتان
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 09:21 ص]ـ
أستاذي أبا أوس
على حسب رأي الغلاييني، في اعتبار المنسوب في منزلة اسم المفعول، هل نعرب
" موطنه" نائبا للفاعل.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 01:20 م]ـ
قال الفاكهي في شرح الحدود النحوية: وحكم االمنسوب حكم الصفة المشبهة المشتقة في رفع الضمير والظاهر على الفاعلية باطراد ا. هـ
وقال الخضري في حاشية ابن عقيل: ويعامل ـ أي المنسوب ـ معاملة الصفة المشبهة في رفعه الظاهر والمضمر باطراد ا. هـ
وعليه فإعراب "موطنه" فاعل أولى من نائب فاعل، لأن إعرابها على النيابة يقتضي تقدير محذوف، وما لا تقدير فيه أولى مما فيه تقدير.
والله أعلم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 02:08 م]ـ
بارك الله فيكم
هذه اقتباسات من مشاركات أستاذنا د. بهاء الدين عبد الرحمن حول المسألة في نافذة أخرى:
السلام عليكم
فاعل لا نائب فاعل، لأن المنسوب يعمل عمل الصفة المشبهة التي تعمل عمل اسم الفاعل الذي يعمل عمل الفعل. ولا يعمل عمل اسم المفعول، فالعمل للكلمة نفسها لا للمصطلح الذي تندرج تحته، فعربي أبوه مثل كريم أبوه أو شريف أبوه.
مع التحية.
القول ما قلته أخي الكريم وهو مذهب سيبويه، وهو عندي الإمام المقتدى به في النحو ..
قال سيبويه:
وكذلك: أقُرَشيٌّ قومُك وأقرشيّ أبواك إذا أردت الصفة جرى مجرى حسن وكريم.
هذا نصه رحمه الله وهو الحق الذي لا يجوز غيره، لأن الاسم المنسوب في حكم الصفة القائمة بالموصوف الثابتة فيه وهو بعيد عن الدلالة على الذات التي وقع عليها الفعل، فالعربي اسم يدل على ذات متصفة بالعروبة كما أن الكريم يدل على ذات متصفة بالكرم، وهو بعيد عن مثل المضروب الذي يدل على ذات وقع عليها الضرب والعبرة بالمعنى الدلالي للاسم العامل لا بالمصطلح الذي يندرج تحته الاسم كما أشرت إليه، فتأمل تصب بإذن الله.
وإنما أردت أن قوله في هذه المسألة هو الحق الذي لا يجوز غيره في نظري لما بينت لك، وقد نصحتك بالتأمل في كلامي المتعلق بتعليل مذهب سيبويه هنا أي لماذا جعل المنسوب جاريا مجرى الصفة المشبهة، فارجع إليه ووازن بين شبه المنسوب بالصفة المشبهة وبين شبهه باسم المفعول
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 02:55 م]ـ
أستاذي أبا أوس
على حسب رأي الغلاييني، في اعتبار المنسوب في منزلة اسم المفعول، هل نعرب
" موطنه" نائبا للفاعل.
لو أجاب الغلاييني عن هذا لقال نعم يعرب نائب فاعل فمرفوع اسم المفعول نائب فاعل ومرفوع اسم الفاعل وصيغة المبالغة والصفة المشبهة فاعل لأن الثلاثة كلها اسم فاعل وإن اختلفت أبنيتها الصرفية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 03:05 م]ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. بهاء الدين عبدالرحمن http://www.alfaseeh.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=165222#post165222)
السلام عليكم
فاعل لا نائب فاعل، لأن المنسوب يعمل عمل الصفة المشبهة التي تعمل عمل اسم الفاعل الذي يعمل عمل الفعل. ولا يعمل عمل اسم المفعول، فالعمل للكلمة نفسها لا للمصطلح الذي تندرج تحته، فعربي أبوه مثل كريم أبوه أو شريف أبوه.
مع التحية.
لعلي أتوقف في هذا فالعمل للفظ أيضًا لا المصطلح عند من يذهب إلى أن المنسوب من قبيل اسم المفعول كما في المثال سوداني فالتأويل المنسوب إلى السودان موطنه. وإن جاز لنا على طريقة المحدثين أن نقول المُسودَن موطنه. وأما من يجعلها صفة مشبهة ففي تأويل المنتسب إلى السودان موطنه، وعلى طريقة المحدثين المتسودن موطنه.(/)
مثال
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 04:35 ص]ـ
السلام عليكم:
أريد مثال لظرف معرف بالألف واللام ناب عن الفاعل
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 05:01 ص]ـ
السلام عليكم:
أريد مثال لظرف معرف بالألف واللام ناب عن الفاعل
وعليكم السلام، في مثل قولنا: دَخَلَ الآن وقت صلاة ... فنقول: دُخِلَ الآن ..
والله تعالى أعلم(/)
تساؤل في باب النداء
ـ[ابن زيد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 08:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام
اكتب لكم بعد أن عجزت عن التفكير في هذا الموضوع ووصلت إلى أن المنادى النكرة إذا كان مثنى فإنه لا يمكن أن يكون نكرة غير مقصودة، لأن التثنية تقتضي قصدك للشيء بعكس الإفراد و الجمع.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 12:55 م]ـ
لا ياأخي العزيز ليس هكذا يقاس الأمر , ماهو مقصود في التثنية هو العدد لاغير أما الأشخاص فلا يعرف تنكيرهم أم معرفتهم إلا من خلال البناء أو النصب , أنت أخي العزيز لو فكرت بهذا المنطق لكان لزاما عليك أن ترى مثل ذلك في المنادى المفرد وذلك بمنطقك سوف لن يكون إلا معرفة فالإنسان لاينادي إلا من شخصا محددا والمسألة ليست كذلك ..
فأنا لوقلت لك مثلا أحتاج رجلين ليحملا معي هذا العفش , فأخرجت رأسك من النافذة ورأيت العمال فصحت يا رجلين ..... فأنت تطلب أي رجلين والمحدد هو العدد فقط ......
أرجو أن أكون أفدتك ...
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 03:25 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
يظهر عدم قصد التعيين في نحو: يا والدين احرصا على تربية أبنائكما.
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:26 م]ـ
أخي الكريم أنت أحيانا تخاطب المفرد وتريد بذلك عدم التعيين
فقد تقول يا رجلا وتقصد أي رجل وكذلك في الجمع تقول يارجالاً وتقصد أي جماعة من الرجال بدون تعيين وهذه نكرة غيرمقصودة كما تعرفها بالتأكيد
ولكن لايمكنك ذلك في التثنية كأن تقول يا رجلين فتقصد أي رجلين دون تعيين أي يتعذر عليك هذا لأن تحديد رجلين من بين الرجال لايخرج من أنك تقصدهما
لكن أعجبني ما استشهدت به الاخت الكريمة ابنة الإسلام (يا والدين) وربما جاز هذا لأن الوالدين قد قاما مقام المفرد في المعنى من حيث هما (ولي أمر) فكأنك تقول ياولياً للأمر والله أعلم
ـ[ابن زيد]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 08:19 م]ـ
أيها الأوة قلتم فأفدتم بارك الله فيكم وبارك لكم فيما تحملونه من علم
لكم مني كل تقدير(/)
علم اللغة الحديث بدايات وتطور
ـ[صدام الفايز]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:45 ص]ـ
:::
نقلا عن محاضرات للدكتور صلاح كزارة -جامعة حلب
ليس لي الا النقل والعمل للطالب احمد عابد
تمهيد:
يتميز الإنسان عن سائر الكائنات الأخرى بميزتين أساسيتين هما: العقل والمنطق، فقد كرَّم الله سبحانه وتعالى آدم بالعقل وعَلَّمَه الأسماء كلها وكانت مَلَكَته العقلية هي التي تقف خلف مَلَكَتهِ اللغوية، وهاتان الميزتان هما اللتان جعَلَتَا الإنسان يشعر بتميُّزه عن سائر المخلوقات من حوله.
من هنا بدأ الإنسان يُفَكِّر باللغة , من أين أتت؟ لماذا خُصَّ بها دون غيره من المخلوقات؟ وما هي لغة آدم الأولى التي ظهرت على سطح الأرض؟
كانت الإجابات مختلفةً متعدِّدَةً باختلاف الشعوب و تعدُّدها , فقد قال العرب إنَّ اللغة الأولى هي العربية , وقال الفرس إنها الفارسية , وقال اليونانيُّون إنها اليونانية، ولكنَّ وجهات النظر هذه تبقى مجرَّدَ أقوالٍ شعبيَّةٍ لا تستند إلى أُسُسٍ علميَّةٍ , لذلك نشأ ما يُسَمَّى بعلم اللغة الشعبي الذي يُمَثِّلُ وجهات نظرٍ تخمينيَّةً وآراءً بدائيَّةً عن أصل اللغة ونشأتها.
كان الإنسان البدائي يُفَكِّر في كل ما حوله , بما في ذلك اللغة , وهذا أمر طبيعيٌّ ناتجٌ عن دافع الفضول الإنساني وحب الاستطلاع , الذي أدى في بعض الحضارات القديمة إلى نشوء علومٍ في بعض مجالات الظواهر الطبيعية المحيطة بالمجتمع , فكان سبب نشأة هذه العلوم هو الوعي بالذات الناتج عن مَلَكته العقلية التي استدعت التفكير.
ومن هذه العلوم التي نشأت قديماً علمُ اللغة , فعلم اللغة أو اللسانياتُ الحديثةُ هي نتاجُ الماضي , وهي في الوقت نفسه تشكل مادةً للمستقبل، لذا علينا ألاَّ نحتقِرَ جُهود القدماء لأنها كانت بالنسبة لهم إنجازاً في ذلك الوقت , فالعلماء في كل جيل لا يبدؤون من الصفر , وإنما ينطلقون من النقطة التي توقَّف عندها القدماء، ومن هذا المنطلق فإنَّنا نؤكِّدُ أنَّ المعرفةَ عمليَّةٌ تراكميَّةٌ تقدُّميَّةٌ.
بدايات نشوء علم ا للغة وجهود القدماء
بدأت العلوم اللغوية بالظهور نتيجة عناية الإنسان باللغة , وذلك عندما شعر بأهميتها كونها أداةَ تواصلٍ تُمَيِّزه عن غيره , وتستطيع أن تُخَلِّد فكره , وتحفظ آثاره.
والعناية باللغة كانت في أكثر من مركز من مراكز الحضارات القديمة؛ في الهند واليونان وبلاد الرافدين وبلاد الشام , لكنَّ ما نشأ في كلِّ مركز من هذه المراكز كان بمعزل عمَّا نشأ عند الآخر , فما تَوَصَّل إليه الهنود كان منعزلاً ومختلفاً عمَّا تَوَصَّل إليه اليونانيُّون , والسبب الأساسي في هذه العزلة هو الحدود الطبيعية من أنهارٍ وجبال وغيرها مما كان يفصل بين الشعوب.
ولكن عندما تواصلت هذه الحضارات عن طريق الحروب أو المعاهدات أو غيرها أخَذَ كُلٌّ منها عن الآخر واغتنى علم اللغة.
المنجزات اللغوية عند الهنود القدماء
تعدُّ الهندُ موطن ولادة علم اللغةِ، إذ ظهرَ فيها الاهتمامُ بعلمِ اللغةِ أو بدراسةِ اللغةِ، وذلك لغاياتٍ وأسبابٍ عمليَّةٍ نفعيَّةٍ تطبيقيَّةٍ، ذلكَ لأنَّ اللغةَ الهنديَّةَ القديمةَ (السنسكريتيَّةَ) هي لغة النصوصِ الدينيَّةِ المقدَّسةِ التي تُسمَّى بنصوصِ (الفيدا) نصوصِ الديانة البوذيَّة، هذه الأناشيد أو التَّراتيل الدِّينيَّة التي كتبت بالسنسكريتيَّةِ القديمةِ أضحت غيرَ مفهومةٍ بالنِّسبةِ إلى الأجيالِ الجديدةِ التي تعوَّدت على اللَّهجاتِ بعيداً عن السنسكريتيَّةِ الأصلِ.
وسُمِّيَ النَّحوُ عندَ الهنودِ القدامى باسمِ (فياكارنا) وظهرت المعاجم قبل الميلادِ بفترةٍ طويلةٍ، وكانت تحتوي على الكلماتِ غيرِ المفهومةِ الواردةِ في أناشيدِ الفيدا، حيث قام اللغوي (باسكا) بوضعِ شروحٍ للغةِ الفيدا، كما يُعدُّ (براهمن بانيني) من أشهر اللغويينَ الهنود، والذي ألَّفَ نحوَ اللغةِ السنسكريتيَّةِ، وقد سمَّاهُ (سوزا).
يتألَّف نحو بانيني هذا من ثمانيةِ أجزاءٍ، أو من أربعةِ آلافِ قاعدةٍ شعريَّةٍ قديماً كانت تُحفَظُ غيباً، ويحتوي هذا الكتابُ على تحليلٍ صرفيٍّ دقيقٍ جدَّاً للُّغةِ السنسكريتيَّةِ، كما يحتوي على وصفٍ جزئيٍّ لنظامها الصُّوتيِّ.
(يُتْبَعُ)
(/)
نظرَ الهنودُ إلى الصَّرفِ على أنَّهُ دراسةٌ لأقسامِ الكلامِ، كما نظروا إلى اشتقاقِ الكلماتِ وتغيُّرِها، وميَّزوا بينَ أربعةِ أقسامٍ للكلامِ هي: الاسمُ والفعلُ وحروفُ الجرِّ والأدواتُ الأخرى.
أمَّا في مجالِ الأصواتِ فقد كانَ السَّعيُ إلى التَّوصُّلِ إلى النُّطقِ الصَّحيحِ لأناشيدِ الفيدا وراء اهتمامهم أو ما بعدَ اهتمامهم لدراسةِ الأصواتِ والبحوثِ الصَّوتيَّةِ التي ازدهرت لديهم، فالصَّوتيُّونَ الهنودُ لم يتوقَّفوا عند الوصفِ الدَّقيقِ لنطقِ الأصواتِ المفردةِ، بل أنشؤوا مبادئ صحيحةً لتصنيفِ الأصواتِ، وميَّزوا بينَ الأصواتِ السَّاكتةِ والمتحرِّكةِ ونصفِ المتحرِّكةِ.
أثَّرت البحوثُ اللغويَّةُ الهنديَّةُ في الشُّعوبِ المجاورةِ، فمع انتشارِ الدِّيانةِ البوذيَّةِ في الصِّين انتشرت أفكارهم اللغويَّةُ عامَّةً ووصلت هذه الأفكارُ إلى الإغريقِ عن طريقِ بلاد فارسَ قبل الميلادِ، كما أنَّ هنالك من يرى أنَّ هذه الأفكار اللغويَّةَ اليونانيَّةَ قد أثَّرت في اللغويِّينَ العرب ثمَّ انتقلت إلى الأوربيِّينَ بدءاً من القرنِ الثَّامن عشر عندما عُرِفت اللغةُ السنسكريتيَّةُ في أوربَّا.
نُشيرُ هنا إلى أنَّ اللغويِّين الهنود كانوا وصَّافينَ للُّغةِ، كما درسَ الهنودُ مسألةَ الصِّلةِ بينَ اللفظِ والمعنى أو بينَ الصِّلةِ بينَ الكلمةِ ومدلولِها، وانقسموا إزاءَ هذه المسألةِ فريقينِ؛ فريقٌ يرى الصِّلةَ طبيعيَّةً وحتميَّةً، وفريقٌ يراها صلةً اصطلاحيَّةً اعتباطيَّةً.
يقول اللغوي الهندي (باتنجالي): (إنَّ الشَّخصَ الذي ينطق نصوص الفيدا بطريقة صحيحة كلمةً كلمةً ونبراً نبراً ومقطعاً مقطعاً حقيق بأن يقف في مقام الفداء أمام الرب ويقدم القرابين له).
وبصدد الاعتراف بفضل الهنود في مجال الدِّراسات الصَّوتيَّةِ يقول اللغوي الإنجليزي جون فيرث: (لقد نشأت الدراسات الصوتية ونَمَتْ في أحضان لغتين مقدَّسَتَيْن: العربيَّة والسنسكريتيَّة).
كما يقول بِرْجشتراسر: (لم يَسْبِقِ الأوربيين في هذا العلم إلاَّ قومانِ هما العرب والهنود).
المنجزات اللغوية عند الإغريق
شغلت قضايا علم اللغةِ مكاناً هامَّاً وبارزاً في المناقشات الفلسفيَّةِ عند الفلاسفةِ الإغريق واعتمدوا في هذا على الوظائف المعرفيَّةِ والفلسفيَّةِ والتربويَّةِ والخطابيَّةِ لا على الوظائف الدِّينيَّةِ والعمليَّةِ، وتركت هذه النَّظرةُ الفلسفيَّةُ إلى اللغةِ أثراً واضحاً في القضايا المدروسةِ لاسيَّما في العلاقةِ بين الكلمةِ والمعنى أو بينَ الأشياءِ ومسمَّياتها.
ويمكن تقسيم الدِّراسات اليونانيَّةِ حولَ اللغةِ إلى فترتين:
- الفترة الفلسفيَّةُ (5 - 3ق. م).
- الفترة الإسكندرانيَّة (3ق. م – 4م).
ويُعدُّ الإغريق أوَّلَ من سجَّلَ ودوَّنَ حُروفَ المدِّ في الكتابِ، كما أنَّهم ميَّزوا بين أقسامِ الكلامِ واهتمُّوا ببنيةِ اللغةِ ونشأتِها أكثرَ من عنايتهم بتطوُّرِ اللغاتِ وتنوُّعِها، فمن حيثُ مسألة الصِّلةِ بينَ اللفظِ والمعنى انقسَمَ الفلاسِفةُ الإغريقُ فريقينِ: الأوَّلُ يُمثِّلُهُ أفلاطون (427 – 347ق. م) في حوارِهِ (براتينوس) ويرى أنَّ الصِّلةَ لازِمةٌ طبيعيَّةٌ، والفريقُ الثَّاني يُمثِّلُهُ أرسطو (384 – 322ق. م) ويرى أنَّ هذه الصِّلةَ اصطلاحيَّةٌ عرفيَّةٌ.
أمَّا في الإسكندريَّةِ فقد بلغ علم اللغةِ عند اليونانِ أوجَ ازدهارِهِ في الفترةِ الهلنستيَّةِ (اليونانيَّة – الشَّرقيَّة 334 – 531ق. م) في الإسكندريَّةِ في مصر وفي منطقة (بيرغام) في آسيا الصُّغرى، وفي جزيرة رودوس.
قام قواعديو الإسكندريَّةِ بجمعِ كلمات اللغةِ ووضعِها في معاجِمَ، كما قامَ (ديسكولوس) بوضعِ نحوٍ وصفيٍّ للُّغةِ اليونانيَّةِ.
المنجزات اللغويَّة عند الرومان
كانت منجزات اللغويِّين الرومان متواضعةً في هذا المجال، فقد كانوا تلامذةً للإغريق وطبَّقوا نظام قواعديِّي الإسكندريَّةِ على اللغةِ اللاتينيَّةِ، حيثُ إنَّ النَّحوَ اليونانيَّ قد وصل إلى روما في القرن الثَّاني قبل الميلاد، أي في عام (167ق. م) عندما وصل (كراتيس) رئيس مدرسة (بيرغام) اللغويَّة إلى روما بوصفِهِ سفيراً.
(يُتْبَعُ)
(/)
اهتمَّ اللغويُّون الرومان بالبلاغة وأدخلوا في أقسامِ الكلامِ أسلوب النِّداءِ، وقام (بولي تسيزار) بإضافةِ بعضِ الجوانب الإعرابيَّةِ غيرِ الموجودةِ في اليونانيَّةِ.
ويُعدُّ اللغوي (مارك فارون) أو (مارك فارو) من أشهر القواعديين الرومان (116 – 27ق. م) وقد ألَّفَ كتاباً في نحو اللغةِ اللَّاتينيَّةِ سُمِّيَ بـ (حولَ النَّحو الرُّوماني) في خمسةٍ وعشرينَ كتاباً وصلَ إلينا منه ستَّةُ كتبٍ فقط.
المنجزات العربية اللغوية في القرون الوسطى
ظهر النحو العربي بقفزةٍ نوعيَّةٍ عندما ظهر كتاب سيبويه مُحِيطَاً بكافَّةِ نواحي علوم العربيَّةِ , فهو يضمُّ النَّحوَ والصَّرفَ والبلاغة واللغَة والأصواتَ. ويتساءل البعض: ألم تكن هناك بداياتٌ ومقدِّمَاتٌ لكتاب سيبويه؟
لقد كانت هناك بدايات , لكنها لم تكن مدوَّنة , فقد كان اللغويُّونَ قبلَهُ يذهبون إلى الصَّحراء ليأخذوا اللغة عن الأعراب الفُصحاء , ولكنهم لم يكونوا يدوِّنون ما يَجمَعُون , وربما ألَّف بعضهم شيئاً عن ذلكَ لكنَّ كتبهم لم تصل إلينا.
وربَّمَا كان من أهمِّ منجزات العربِ الكبرى في القرون الوسطى المعاجمُ , إلى جانبِ اهتمامهم بالأصوات والنَّحوِ، وقد تفنَّن العربُ في المعاجم , ولم تستطع أيَّةُ أمَّةٍ أن تصل إلى هذا المستوى العربي في وضع المعاجم.
لقد صنع العربُ معاجمَ في الألفاظ , وأخرى في المعاني , وقبلها كانت هناك رسائلُ في الخيل والشَّجَرِ والشاة وغيرِها، ثم ظهر معجم العين للخليل , ثم تلاهُ كتاب سيبويه.
وفي أثناء ذلك وبعده أخذ العرب يتفننون في المعاجم , فرُتِّب العين بحسب مخارج الحروف , ورُتِّبَ غيرُهُ بحسب التَّقَالِيبِ , ومعاجِمُ أخرى رُتِّبتْ حسب أوائل الكلمات أو أواخِرِها , وأخرى رُتِّبت بحسب المعاني , كـ (فقه اللغة) للثعالبي , و (المُخَصَّص) لابن سِيدَه (ت 458هـ).
أما نظريَّةُ الحقُولِ الدِّلالِيَّةِ التي قال بها اللغويُّونَ في العصر الحديث , حين لجؤوا إلى تقسيم كلماِت أية لغة إلى مجالاتٍ وحقولٍ فقد طبَّقها ابن سيده في معجمه في القرن الخامس الهجري , أي قبل ظهورها في القرن العشرين بقرون.
منجزات عصر النهضة الأوربية إلى نهاية القرن الثامن عشر
سادت في هذه الفترة فكرةُ منطقِيَّةِ اللغَةِ , أي محاولةُ إخضاعِ اللغَةِ لقواعِدِ المنطق، هل تتشابه جميع اللغات في بنيتها؟ وهل يمكن أن تشترِكَ القواعِدُ بين جميعِ اللغاتِ؟ وبما أنَّ المنطق واحد فهل يمكن أن تكونَ القواعِدُ التي تحكم اللغاتِ واحدةً؟ وهل تخضَعُ اللغَةُ لمنطِقِ الحَيَاةِ؟
سادت فكرة منطقية اللغة في مدرسة بور رويال , حيث قام اثنان من القسس هما (لانسلو) و (أرنو) عام 1660م بوضع كتاب أُطْلِقَ عليه اسم (النحو العام والعقلاني) حيثُ قالا إنَّ النَّمَاذِجَ النَّحويَّةَ ينبغي أن تتطابق مع متطلَّبات المنطق، ولَمَّا كان المنطِقُ واحداً عند البشر جميعاً كان من الممكن بناءُ نظريَّةٍ نحويَّةٍ جامِعَةٍ تُناسِبُ جوهر اللغاتِ جميعاً.
استمر هذه التيَّارُ المنطقيُّ العقلانِيُّ حتَّى القرنِ الثامن عشر لاسيما في فرنسا , وحتى ذلك التاريخ كان اللغويون يعتدُّون باللغة المكتوبة، ثم بدأ اهتمام الإنكليز ينصبُّ على اللغة المنطوقَةِ , الأمرُ الذي كان يُعَدُّ شيئاً مبتكراً في ذلك الوقت؛ ذلك أنَّ اللغَةَ السَّائدَة في الدِّرَاسَاتِ اللغويَّةِ كانت اللغةَ اللاتينيَّةَ ونصوصَها المكتوبَة إلى أن استقلت اللغات القومية كالفرنسية والإسبانية والإيطالية، والتي كانت مجرد لهجات يُنْظَر إليها نظرةً دُونِيَّةً.
في القرن الثامن عشر بدأت في أوربا حقبةٌ جديدةٌ يمكن أن نطلق عليها اسم (حقبة التَّأمُّلِ في أصلِ اللغَةِ) حيث بدأ العلماء يتأملون في أصل اللغة , وظهرت فرضيَّةٌ تَقُولُ بِقِدَمِ اللغة العبرية.
(يُتْبَعُ)
(/)
سادت هذه الفكرة طويلاً في أوربا , ثم بدأتِ الدِّرَاسَاتُ الوصفيَّةُ البدائيَّةُ لبعض اللغاتِ في القرن الثامن عشر، وفي هذه الفترة من عام 1786م تم اكتشاف اللغةِ السنسكريتية على يد (وليم جونز) , حيث وجد - من خلال معرفته باللغات - أوجُهَ تشابهٍ وروابطَ وثيقةً بين اللغة السنسكريتية واللغة اللاتينية واللغة الإغريقية , فتوصَّلَ إلى فكرةِ أنَّ هذه اللغات ترجِعُ إلى أصلٍ واحِدٍ , فهيَّأ بذلك الأذهان لتَقَبُّل فكرة الدراسات اللغويَّةِ المقارنة أو المنهج المقارن للتَّوصُّلِ إلى معرفةِ أوجُهِ التَّشابُهِ والاختلافِ بينَ اللغاتِ، وبالتَّالي محاولة بناء اللغةِ الأمِّ التي انحدرت منها اللغاتُ الشَّقيقةُ.
إلاَّ أنَّ تاريخَ الدِّراساتِ اللغويَّةِ يدلُّنا على أنَّ (وليم جونز) قد سُبِقَ إلى اكتشافِ هذه الأمورِ، فقد تحدَّث (فُلكانيوس) قَبْلَه عن السنسكريتية حين وازن بينها وبين لغة الغجر , وكذلك فعل الإيطالي (ساسيتي) الذي قارن بينها وبين الإيطالية، ولاحظ التَّطَابُقَ الصَّرِيحَ بين السنسكريتية والألمانية والكرواتية.
في عام 1763م طلب القسُّ (بارتلمي) إلى تلميذه في الهند أن يُزَوِّده بمعجم للغة السنسكريتية ويعطيهِ شيئاً عن قواعدها , وبعد أن اطَّلع عليها تَعَجَّبَ من هذا التَّقَارُبِ والتَّشَابُهِ بينها وبين اليونانيَّةِ , فقال: (وكيف تَوَفَّر في اللغة السنسكريتية هذا العدد العديد من المفردات المشتركة بينها وبين اليونانيَّةِ وبخاصةٍ اللاتينيةِ؟!).
وقد ألَّفَ الرَّاهِبُ (بارتلمي) كتاباً في القواعد السنسكريتية طُبِعَ في روما عام 1797, كما ألَّفَ كتاباً آخر عام 1799م بعنوان (في قِدَم اللغة الفارسية والسنسكريتية والجرمانية والتشابه بينها).
وقد قدَّم (وليم جونز) هذا التَّشَابُهَ في بحثٍ له قَدَّمه للجمعية الآسيوية التي أسَّسَها في البنغال , حيثُ قالَ: (إن للغة السنسكريتية - مهما كان قِدَمُها - بُنْيَةً رائعةً أكمَلَ من الإغريقية , وأغنى من اللاتينيَّةِ , وهي تَنُمُّ عن ثقافةٍ أرقى من ثقافة هاتين اللُّغَتَينِ).
ثم قام المستشرق (سلفستر دي ساسي) بإحياء مركزٍ للأبحاث في باريس تابعٍ لمدرسةِ اللُّغَاتِ الشَّرقِيَّةِ منذ عام 1796م، وتوافد اللغويُّونَ الألمانُ إلى هذا المركز للاطِّلاعِ على اللغة السنسكريتية , فاستقبل (دي ساسي) في هذا المركز عدداً من اللغويين , منهم: الأخوان شليغل , وهمبولدت , وفرانز بوب وغيرهم، وقد برزت فكرة الدراسات المقارنة على يد فرانز بوب.
المنجزات اللغوية في القرن التاسع عشر (قرن الاستعمار)
ازدهرت في العقود الأولى من القرن التاسع عشر الدراسات المقارنة المُكَثَّفةُ والنَّاجِحَةُ , وانصبَّت بحوثُ المُقارِنين على اللغات التي تنتمي إلى الأُسرَةِ الهندوأوروبية , وكانوا أقلَّ اهتماماً باللغات المُنْتَمية إلى الأُسَرِ اللغويَّةِ الأخرى رغم أنها كانت معروفةً جيِّداً لهؤلاءِ المقارنينَ , إلاَّ أنها لم تَحْظَ باهتمامهم إلاَّ في نهاية القرن التَّاسِعَ عَشَر.
اتسع في هذا القرن نطاقُ المعلومات اللسانية المعروفةِ والوافدةِ من خارج أوربا، وكانت معرِفَةُ اللغات الأخرى تُشَكِّل إلهاماً بالنسبة إلى همبولدت، كما تميَّز هذا القرن بظهور النَّزعَةِ النَّفسِيَّةِ في اللسانيَّاتِ.
في السَّبعِينِيَّاتِ من هذا القرن ظهر ما يُسَمَّى بـ (النُّحاة الشباب) أو (مدرسةِ النَّحويِّينَ الشَّبابِ) في ألمانيا؛ وتسلَّمُوا زِمَامَ القِيَادَةِ في الدِّرَاسَاتِ اللسانِيَّةِ في نهاية القرن التَّاسِعَ عشر لاسيَّما في ألمانيا , واتَّبَعُوا المنهجَ التَّارِيخِيَّ المقارن الذي اكتسب على أيديهم طابَعَهُ المنهجيَّ وأُسُسَهُ النَّظَرِيَّةَ.
الدراسات المُقارنة في القرن التاسع عشر
نشأت هذه الدِّرَاسَاتُ مع اكتشاف اللغة السنسكريتيَّةِ , وذلك حين راح اللغويون يُقارِنون بينها وبين اللغات الأوربية.
ويُعَدُّ اللغويُّ فرانز بوب (1791 – 1867م) مؤسِّس النحو المُقارَن , ففي عام 1816م ألَّف كتاباً سمَّاهُ (نظام التصريف في اللغة السنسكريتية).
(يُتْبَعُ)
(/)
كما اتَّسمتْ الدراسات اللغوية في هذه الفترة بالاستقلالِيَّةِ والنِّظَامِيَّةِ , فأصبحت عِلمَاً قائماً بِذَاتِه , مُسْتَقِلاًّ نسبِيَّاً , إذ لا غِنَى لعِلْمٍ من العلوم عن العلوم الأخرى.
ومِن أهمِّ اللسانيين المُقارِنين في هذه الفترة ياكوب غريم (1785 – 1863م) الذي ألَّف كتاب (النحو الألماني) , والذي يُعَدُّ مؤسِّس اللسانيات الجرمانية؛ ففي هذا الكتاب يُقارِنُ بين اللغات الجرمانية.
كما ألَّف اللغويُّ الروسيُّ (فوستوكوف) أوَّلَ كتابٍ عن النظام الصوتي للُّغاتِ السَّلافيَّةِ في كتابه (بحوثٌ في اللغات السَّلافيَّة).
النظرية البيولوجية أو الطبيعية في اللسانيات لِـ (أوغِسْت شلايشر)
ظهرت نظرية (دَارْوِن) في النُّشُوءِ والارتقاء في منتصف القرن التَّاسِعَ عشر , وأحْدَثَتْ هذه النَّظريَّةُ وما قَدَّمَه دَارْوِن فيها من آراءٍ تأثيراً كبيراً في مُعاصِريه المثقَّفينَ , فأرادوا تطبيقها على العلوم الأخرى - ومن بينها اللسانياتُ - على يد العالِم الألماني (أوغست شلايشر 1821 - 1868م) الذي عمِلَ في مجالِ المقارناتِ اللغويَّةِ.
- رأى شلايشر – متأثِّراً بنظرية دارون – أنَّ اللغة كائنٌ حَيٌّ مُستَقِلٌّ عن الإنسان؛ فهي تُولَد وتعيش لفترة مُحدَّدَةٍ , ثم تَهَبُ الحياة لِلُغةٍ أخرى أحْدَثَ منها لتَحُلَّ محلها، فاللغة – إذاً - ذات شجرة سُلاليَّةٍ تُشبِهُ شجَرَةَ السُّلالاتِ البَشَرِيَّةِ.
- نظر شلايشر إلى اللغة على أنها فِكْرٌ مُعَبَّرٌ عنه بالأصوات.
- كما قام شلايشر بتصنيف اللغات في ثلاثِ مجموعاتٍ، آخِذَاً بعينِ الاعتبارِ اللغةَ الصَّرفيَّةَ لهذه اللغاتِ وهي كالتَّالي:
- اللغات العازلة: أو اللغات الجذريَّةُ، كاللغة الصينِيَّةِ التي يُعَبَّر فيها عن العلاقاتِ النَّحويَّةِ والوظائف التركيبِيَّةِ عن طريق ترتيب الكلام.
- اللغات اللصقيَّة: أو الإلصاقيَّة، كاللغة المَجَريَّةِ – على سبيلِ المثالِ - التي يُعَبَّر فيها عن العلاقات النَّحَوِيَّةِ بعناصِرَ لغويَّةٍ مختلفة كاللواصِق (سوابق , لواحق , مُقحَمات).
- اللغات التحليليَّةُ: أو المتصرِّفَة أو الاندماجِيَّة، كاللاتينِيَّةِ والعربِيَّةِ , وهي لغات مُعْرَبة يُعَبَّر عن المعاني النَّحويَّةِ فيها عن طريق عناصِرَ لغويَّةٍ تُضاف إلى الجذر، كما تتميز بوجودِ أدوات ربطٍ بين عناصِرِ التَّركِيبِ اللغويِّ.
لاقت هذه النظرية اهتماماً كبيراً , كما شكَّك فيها كثيرون , منهم (يوهان شميدت) , بينما دافع عنها تلميذه ماكس مولر (1823 - 1900م) , إلاَّ أنَّهُ لم يَتقبَّلْ أنَّ اللغةَ كائنٌ حيٌّ مستقلٌّ , بل أكَّدَ أنَّ اللغة مُتَّصِلَةٌ مباشرةً بعملية الكلامِ عند البشر.
مذهب هُمْبُوْلْدْتْ اللساني (نظرية رؤية العالَم من خلال اللغة)
يُعَدُّ (فيلهلم همبولدت 1767 – 1835م) أعظمَ لسانيِّي القرن التاسع عشر , كما يُعَدُّ مؤسِّس اللسانِيَّاتِ العامَّةِ، فقد درس همبولدت لُغَةَ جزيرَةِ جاوا الإندونيسيَّة، واهتمَّ بدراسة اللغة دراسَةً آنيَّةً وصفيَّة وليست تاريخيَّةً، كما أجرى مقارنة بين اللغات بطريقةٍ تحليليَّةٍ بعيداً عن قضيَّةِ القَرَابَة السُّلاليَّةِ أو الأُسريَّةِ بين اللغاتِ , كما لم يهتم – كما اهتم المُقارِنون – بإعادة بناءِ اللغةِ الأُمِّ , بل كان يرى أنَّ جميع اللغاتِ جديرَةٌ بالاهتمامِ , وليس اللغات الهندوأوروبيَّة فقط.
- من أهم أفكاره أنه عارضَ فكرةَ النَّحو الجامع , ورأى أنَّ القواعِدَ ينبغي أن تُسْتَنْبَط من الحقَائِقِ الخاصَّةِ بِكُلِّ لُغَةٍ على حدةٍ.
- كما رأى أنَّ اللغةَ ظاهرةٌ دِينَامِيَّةٌ مُتَحَرِّكَةٌ مُتَحَوِّلة، لا تستقرُّ على حالٍ واحدة وليست ثابتةً، وإنْ كانَ أبناءُ الجيلِ الواحِدِ لا ينتبِهونَ إلى هذه التَّغييراتِ الحاصِلةِ، فاللغةُ مُلازِمةٌ للمجتمعِ , فإذا تأخَّر المجتمع تأخَّرَتْ اللغة , وهذا يرتبط بالضرورة بالتفوُّق السياسي لأمة من الأمم؛ فالإنكليزية تنتشر اليوم لهيمنة أمريكا على معظم مناطق العالم.
(يُتْبَعُ)
(/)
- اهتم همبولدت بالصِّلَةِ بين اللغَةِ والفِكر , فالنَّشَاطُ الذِّهنيُّ يُجاهِدُ بالضَّرُورَةِ لكي يَتَوَحَّدَ بظاهِرَةِ الصَّوتِ أو الكلامِ (أي الكلام المتحقق) , ومن دونِ الاتِّحَادِ بين الفكرةِ والصَّوتِ فإنَّهُ لا يُمكِنُ لِعَالَم الصُّوَر أنْ أن يَنْفَذَ إلى عالَم الأفكار، وهذا يعني – بالنِّسبةِ إليهِ – انعدامَ الفكرِ السَّليمِ.
- كما تُمَثِّلُ الصلة بين بُنْيَة اللغةِ والعقليَّةِ القوميَّةِ مكانَاً أساسِيَّاً في نظريَّةِ همبولدت اللسانيَّةِ , فاللغةُ عندَهُ نتاجٌ متميِّز لروح أمةٍ بعينها , والتعبيرُ الخارِجِيُّ عن البنيةِ الدَّاخِلِيَّةِ يكشِف عن رؤيةٍ خاصَّةٍ للعالَم , كما دَعَّمَ نظريَّتَهُ - القائلةَ بأن اللغةَ نتاجٌ متميز للرُّوحِ البَشَرِيَّةِ - عن طريقِ استدعائه لحقيقةِ أنَّ النَّاسَ يَجِدُونَ صُعُوبَةً في التَّفَاهُمِ , وأعادَ ذلك إلى عَدَمِ التَّطَابُقِ في رؤيتهم للعالم , وهذا ما نُطلق عليه مُصطَلَحَ النِّسبِيَّةِ اللسانِيَّةِ في اللغةِ لمدرسة همبولدت.
ويشيرُ هذا الجانب إلى عدم جدارَةِ اللغَةِ لأنْ تَكُونَ وسيلةً تَضْمَنُ الفَهمَ التَّامَّ الكَامِلَ المشتَرَكَ.
- كما يرى همبولدت أنَّ التَّغيرات اللغوية تؤدِّي دائماً إلى الهدف الأساسي الوحيد للُّغة , وهو وظيفةُ التَّوَاصُلِ , يقول همبولدت: (كل تَغَيُّر في اللغة يكون لصالح عملية التواصل اللغوي).
أُطْلِقَ على لسانيِّي القرن العشرين الذين أيدوا نظرية همبولدت اسم (الهمبولدتيون الجُدُد أو المُحْدَثون)، ومنهم: إِبْسِن , وترير , وفارتبورغ.
النزعة النفسية في اللسانيات (شتاينتال)
يمثِّل شتاينتال المذهبَ النَّفسِيَّ اللسانِيَّ , وهو لسانيٌّ ألمانِيٌّ استمَدَّ نظرِيَّتَهُ من نظريَّة همبولدت , وآراء العالِم النفسيِّ والتربويِّ (هِرْبِرْت).
- تبنَّى أفكار هربرت في النِّظام الاستدعائي للرُّوحِ البشرِيَّةِ , ويتمثَّلُ هذا النِّظامُ في أنَّ الأفكار التي يثيرها انطباعٌ خارجيٌّ تلقائيَّاً في العقل، فتنبثق فكرة عن أخرى وفقاً لتداعٍ غير مقصودٍ ولا شعوريٍّ.
- وصفَ شتاينتال الحقائق النحوية من مُنْطَلَق نفسي، ونقد فكرةَ شموليَّةِ المنطقِ في النَّحو.
- كما تبنَّى شتاينتال أفكار همبولدت عن اللغة ووسَّعها , فاللغة – في رأيهِ - تعبيرٌ عن نفسيَّةِ المجتمع , كما أنَّ الكلام الفردِيَّ تعبيرٌ عن نفسِيَّةِ الفردِ، فالكلماتُ لا تكتَسِبُ معناها الحقيقيَّ – في رأيِه - إلاَّ في اللَّحظَةِ التي تُقال فيها , فالمُتَكَلِّمُ يطبَعُ الكلِمَةَ بطابَعِ تَجرُبَتِه الذَّاتية، وقد أخذ هذه الفكرة الأخيرة بعده فوسلر.
مدرسة القواعديين الشباب أو النحاة الشباب
في سبعينيَّاتِ أو ثمانينيَّاتِ القرن التاسع عشر تَشَكَّلَ في اللسانيَّات الأوربيَّةِ - لاسيما في ألمانيا - اتجاهٌ لسانِيٌّ جديدٌ قام أنصارُهُ بنقدٍ حادٍّ لوجهات نظرِ اللِّسانِيِّينَ التقليديِّينَ , أو الجيل القديم من اللسانيين المُقارِنين أمثالِ (فرانز بوب) و (ياكوب غريم) و (أوغست شلايشر)، وبسبب هذا النقد الحاد أطلقَ مُمَثِّلو الجيلِ القديمِ من اللسانيِّينَ عليهم اسمَ القواعديين الشباب تهويناً من شأنهم، إلاَّ أنَّ هذه الجماعة سَعِدَت بهذه التسمية، وما زالت هذه التَّسميةُ تُستَخدَمُ حتَّى الآن عَلَمَاً على اللِّسانِيِّينَ الذين يتبَنَّوْنَ وجهة نظرهم وتصوُّرَاتهم المنهجيَّةَ، كما تُدعى هذه المدرسةُ أيضاً بمدرسةِ (لايبزيغ).
يرتبط ظهور هذا التيَّارِ اللِّسانِيِّ بأسماء كلٍّ من (كارل بروغمان) و (هِرمان باول) و (أوغست ليسكين) و (دِلبروك) و (أُسْتْهوف)، ومن أهمِّ أعلامِهم من بينِ هؤلاءِ (أوغست ليسكين) عالِم اللُّغَاتِ السلافيَّة، و (كارل بروغمان) عالم اللغات الهندوأوربيَّة.
قوبلت دراسة أوغست ليسكين – عالِم اللغات السلافية – (القوانين الصوتية لا تعرِفُ الشُّذُوذَ) التي نُشِرَتْ عام 1876م باهتمام واسع , كما عُدَّتْ دراسة بروغمان وأستهوف (بحوث صرفية) عام 1878م إعلاناً عن تأسيس المدرسة , وبياناً للعقيدة العلميَّةِ لهؤلاء النُّحاةِ الشَّبَابِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
- يعود إليهم الفضلُ في إضفاء الانضِبَاطِ التَّامِّ على المنهج التَّاريخي المُقارِن من خلال دراسة التَّغيُّرَات الصوتية وفقَ قوانينَ صارِمَةٍ لا تعرفُ الشُّذوذَ.
- كما أنَّهم أحالوا اللغةَ إلى ذرَّاتٍ (تذرير اللغة) من خلال الفحص الدَّقيق للتَّفَاصِيلِ التي تخصُّ اللغَةَ في كلِّ مراحِلِها , وحاولوا إيجاد تفسيرٍ مناسبٍ لكلِّ استثناءٍ من القواعد الصَّارمةِ التي حاولوا إيجادَها أو الخُرُوجَ عن قواعدها. وبذلك افتقدوا رؤيةَ الصُّورَةِ الكُلِّيَّة للبنيةِ اللغويَّةِ بوصفِها نِظَامَاً مُتَكَامِلاً مؤلَّفاً من الأصوات والألفاظِ والتَّراكِيبِ , إذْ لا يوجَدُ في اللغةِ شيءٌ قائم لذاتِهِ مُستَقِلٌّ عن غيره ولا يمكنُ رؤيتُهُ إلاَّ من خلالِ اتِّحادِهِ مع الأجزاءِ الأخرى المكوِّنةِ للكُلِّ.
- إلى جانب ذلك درس القواعديُّونَ الشَّباب تاريخ اللغة , ورأوا أنَّ المنهج التَّارِيخِيَّ في الدراسة يوفِّرُ أنسبَ معالَجَة منهجية تُحَقِّقُ الأهداف الرَّامية إلى المتابعة العمليَّةِ للمعرفة.
- عارض هِرمان باول الوصف البسيط للحالة اللغوية من دون الرُّجُوعِ إلى النَّظرَةِ
التَّاريخية , لذلك لم يسامحه لغويُّو القرن العشرين , ولا سيما أصحاب المنهج الوصفي لدراسة اللغة.
- اهتم هؤلاءِ القواعديُّونَ بمسألةِ اللغات الحيَّةِ , فقاموا بدراستها بمناهِجَ غيرِ ملائِمةٍ لدراسةِ اللَّهجاتِ لذلك لم يُحقِّقوا نتائجَ تُذْكَر في هذا المجال , وتعرَّضت مناهجهم المُتَّبَعة في دراسة اللهجاتِ لنقدٍ حادٍّ من جانبِ علماء اللهجات.
- أعطى هِرمان باول الأولويَّةَ للعامل النَّفسِيِّ بسبب اعتقادِهِ بوجودِ صِلَةٍ مباشرةٍ بين تطوُّرِ الثَّقَافَةِ وتطوُّرِ العالَم الدَّاخِلِيِّ للإنسان، كما أكد أهمية العامِلِ الفيزيولوجي في التَّغيُّرَاتِ اللُّغَويَّةِ , فالمرء يميل لاشعورياً إلى ما هو أسهل من الحركات النُّطقِيَّةِ لا شُعُورِيَّاً.
- كما أشار هرمان باول أيضاً إلى أهمية العوامل المناخية والجغرافية والاجتماعية في اللغة.
لم ينضمَّ جميعُ اللغويِّينَ الألمان إلى هذا التيَّارِ اللِّساني، فقد بقيَ الاتِّجاهُ القديمُ (اللسانيَّات التَّاريخيَّةُ المقارنة) سائداً في (غوتنجن) والتفَّ أنصارُهُ حولَ عالِمِ الإيتمولوجيا (فيك).
كما انضمَّ إلى هؤلاء اللسانيِّينَ من خارج ألمانيا (تومِسون) و (فيرنر) من اسكندنافيا , و (ميشيل برييل) من فرنسا , و (أسكولي) من إيطاليا , و (وِتنِي) من الولايات المتَّحدة الأمريكيَّةِ.
أما في روسيا فقد نظر كلٌّ من (فورتوناتوف) و (بودوان دي كورتيني) بعين الشَّكِّ إلى أفكارِ هؤلاء , وأشاروا إلى جوانب النَّقصِ في تيَّارِهم اللِّسانِيِّ.
البحث اللِّساني في القرن العشرين
شهد القرن العشرون تطوُّرَاً كبيراً في مختلف العلوم بعد أن تم اكتشاف الكثير من النظريات والآراء العلمية، إذ كانت قد حدثت في نهاية القرن التاسع عشر تطورات علمية كثيرة في مختلَف العلوم الطبيعية والأساسيَّةِ والنَّفسِيَّةِ. فخضعت هذه الحقائق العلميَّةُ لتفكيرٍ عميقٍ , وظهرت آراءٌ جديدةٌ تأخذُ بعينِ الاعتبارِ الطَّبِيعَةَ المعقَّدةَ للظَّواهِرِ العلمِيَّةِ.
لقد اقتنع العلماء في هذا القرن بأن العالَم مبنيٌّ وفق نظامٍ , فلكلِّ شيء نظامٌ , وكُلُّ ظاهِرَةٍ تسيرُ بِحسب نظامٍ دقيقٍ مُحَدَّدٍ، لأنَّ العالَم كلٌّ مُنَظَّمٌ. لذلك اتخذ العُلَمَاءُ شعاراً لهم ولعملهم المقولة التي تقول: (لكي نستكمل معرفتنا عن العالَم ينبغي أن نبحث عن بنية النظام) وسُمِّيَ هذا المنهج الذي اتَّبَعَهُ العلماء بـ (المنهجِ البنيوي) وبدأ عصرُ البُنيَوِيَّةِ في البحث العلمي، إلاَّ أنَّ هذا المنهج البنيوي الجديد في تناولِ الظواهر ودراستها تَعَرَّضَ لمقاومةٍ من جانب التَّقلِيديِّينَ.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما أضحى التعاونُ الوثيقُ بين المجالات المعرفِيَّةِ المُتَدَاخِلَةِ سِمةً من سِماتِ القرنِ العشرين؛ فالعملُ العلميُّ الصَّحِيحُ ينبغي أن يرتبط بنظرية المعرفة، لذا كان على اللِّسانِيِّ الحديثِ أن يتسلَّحَ بالمعرفة التي يُحَصِّلها من العلوم الأخرى , ومن بينها العلوم الدَّقِيقَةُ , كما كان عليه أن يمتلك آفاقاً معرفيةً أوسَعَ بِكَثِيرٍ مِمَّا كان يحلمُ به المرءُ سابقاً، وبذلك اختلفَت لسانِيَّاتُ القرن العشرين عن لسانيات القرن التاسع عشر بالتَّنظِيم المنهجيِّ للمعرفة، وفي التَّفسير الجديدِ للحقائق وفي توسيع مجالات اهتمامِها، وفي انغماسِ دارِسِيها في تعاوُنٍ يَتَّسِمُ بالتَّدَاخُلِ بين التَّخَصُّصَاتِ لإنجازِ مهماتٍ واسِعَةِ النِّطَاقِ بشكلٍ أوسع مما كان متاحاً سابقاً.
لذلك كان على اللِّسَانِيَّاتِ نقلُ الإجراءات المنهجِيَّةِ مِن فروعِ العلم الأخرى (كالتاريخ , وعلم النفس , والجغرافيا ... ) , واستخدامها في تحليل الظَّواهِر اللِّسَانِيَّةِ.
وبذلك ازدهرت اللسانيات على أيدي أنصار اللسانيات البنيوية , لأنَّهم كانوا يجتهدون ويتطلَّعون إلى مناهِجَ جديدَةٍ تُسايِرُ الاتجاهات الأخرى العامَّةَ السَّائِدَةَ في العلوم.
وعليه فقد اكتسبت لسانيَّاتُ النِّصفِ الأوَّلِ من القرن العشرين سِمَتَها الخاصة , وسادت نظرتهم الجديدة إلى الظواهر اللغوية , لكن هذا لا يعني أن اللسانيات التقليديَّة قد اضمحلَّت أو انتهت.
شهدت الصوتيات بوصفها أبسط العناصر اللسانية وأكثرها قابلية للبحث ازدهاراً كبيراً , (ذلك أن الأصوات هي العنصر المادي المحسوس الوحيد في اللغة , أما المعاني فهي مجردة) , وشكَّلَتْ حقلاً بِكْرَاً ملائماً لبناء النظريات.
كما أكدت البنيوية ضرورة الفصل بين الدَّرْس الآني (التَّزَامُنِيِّ) والدَّرس التَّارِيخِيِّ (الزَّمَانِيِّ) بعد أن كان النَّحوُ التَّارِيخِيُّ والمُعاصِرُ مُتَدَاخِلَينِ.
زاد الاهتمام في القرن العشرين باللغات غير الهندوأوروبية , وتوافرت بين أيدي اللِّسانِيِّينَ مادَّةٌ خصبَةٌ مِن تِلكَ اللُّغَاتِ التي تتميَّزُ باختلاف بُنيَتِها عن اللُّغَاتِ غير الهندوأوروبية، وصَرَفَ البُنيَوِيُّونَ جُلَّ اهتمامهم إلى إقرار الدِّرَاسَةِ الوصفيَّةِ اللسانِيَّةِ في المراحل الأولى , لذلك ذهب بعض الدَّارِسِينَ إلى اتهامهم بإهمال الدراسة التَّارِيخيَّةِ للُّغَةِ. لكنَّ الواقِعَ يُثبت عكس ذلك , فإذا كان هؤلاء البنيوِيُّونَ قد اهتمُّوا اهتماماً كبيراً بالمنهج الوصفيِّ , فذلك لأنَّهم كانوا بصدد ترسِيخِ هذا المنهَجِ وإقرارِهِ.
لكنَّ تاريخ اللغة لديهم اكتسب محتوى مختلفاً , فعلى تاريخ اللغة - في رأيهم - أن يُفَسِّرَ التَّطَوُّرَ اللغويَّ في مُجمَلِهِ , وأن يدرُسَ أسبَابَ هذا التَّطَوُّرِ أو التَّغَيُّرِ اللغويِّ.
حَظِيَ علم اللَّهَجَاتِ باهتمامِ اللُّغَوِيِّينَ في بداية القرن العشرين، كما بلغ علم الدِّلالَةِ طَورَ النُّضجِ في هذا القَرنِ، وكذلك شهِدَت اللِّسَانِيَّاتُ النَّفسِيَّةُ (علمُ اللغةِ النفسيُّ) إنجازاتٍ كبرى , إلى جانب النَّحو المنطقِيِّ أو العقلانِيِّ أو التَّولِيدِيِّ، كما توسَّعَ مفهومُ الدِّرَاسَاتِ الفيلولوجيَّة , فشملت التَّارِيخَ الثَّقَافِيَّ للُّغَةِ , ودِرَاسَةَ العامِّيَّةِ والأدبِ الشَّعبِيِّ.
وهكذا اكتسبت البنيويَّةُ انتشاراً واسعاً , وأضحت فكرة البنيويِّين أنَّ (اللُّغَةَ نظامٌ تواصلي ينبغي على الباحثين أن يفحصوا بُنيَتَهُ) مِن المسلَّمات التي لا يمكن للِّسَانِيِّ أن يتَجَاوَزَها.
وأعرضَ كثيرٌ مِن البنيويِّين عن معالجة القضايا اللِّسانية التقليدية التي كانت قد ازدهرت مِن قبلُ , وأضحى التَّعاون المكثَّفُ بين اللسانيين والعلماءِ في المجالات المعرفيَّةِ الأخرى سِمَةً بارِزَةً مِن سِمَاتِ المنهج البنيويِّ , فلجؤوا إلى اقتباس مناهِجِ العلومِ الأخرى وطرائِقِ البحثِ فيها.
اللسانيات البنيوية
(يُتْبَعُ)
(/)
هي علم يقوم على أساسِ أنَّ تحليل أيِّ عنصرٍ مِن عناصر اللغة لا يتم بمعزِلٍ عن بقيَّة العناصر في النِّظامِ اللغويِّ. وهي (أي اللسانيات البنيوية) نظريَّةٌ تُطَبِّقُ المنهجَ الوصفِيَّ في دِرَاسَةِ اللغَةِ , فتَنْظُرُ إليها على أنها وحداتٌ صوتية تتجمع لتكوِّن وحداتٍ مورفولوجيَّةً (صرفيَّةً) لتكوِّنَ هذه بدورِها عباراتٍ وتراكيبَ وجملاً.
بلغت البُنيويَّةُ أوجَها في الفترة الواقعة بين (1925 – 1950م) وبذلك نستطيعُ القولَ إنَّ المدارس اللغوية منذ فرديناند دي سوسير وحتى تشومسكي تنتمي إلى اللسانيات البنيويَّةِ بصورةٍ أو بأخرى , لأنها جميعاً تؤمن بأنَّ اللغَةَ عبارَةٌ عن نظامٍ مِنَ العلاقات , لذلك سَمَّى اللغوي الفرنسي (جان بياجيه) نظرية تشومسكي في النَّحوِ التَّولِيدِيِّ والتَّحويلي باسم (البنيوية التَّحوِيلِيَّةِ).
تعود البنيويَّةُ في اللِّسَانِيَّاتِ إلى ما قبل عام 1930م في أوربا والولايات المتَّحِدَةِ، وتعني البنيوية - كما رأينا - منهجَاً جديداً في تناوُلِ حقائقَ معروفةٍ بالنَّظرِ إلى وظيفتها في النِّظَامِ كما تَنْظُرُ إلى الوظيفة الاجتماعية في اللُّغَةِ (الوظيفة التَّواصليَّةِ)، إلى جانب التَّمييز بين الجوانب التَّاريخية , وخصائصِ النِّظَامِ اللغَوِيِّ في لحظةٍ زمنيَّةٍ مُحدَّدَةٍ.
ظهر روَّادُ البنيوية في أماكِنَ مُتَفَرِّقَةٍ في أوائل القرنِ التَّاسِعَ عشر , لكنَّ جُهودَهم كانت مُبَعثَرَةً , ولم تحظَ بالاهتمام عند معاصريهم حتى ظهر فرديناند دي سوسير الذي يُنظَرُ إليه على أنه مؤسِّسُ اللِّسانيِّات البنيوية، وتتلخص المقولات اللسانية عند دي سوسير فيما يلي:
1 - اللغةُ نظامٌ , وتُدرَسُ على أنها أجزاء من نَسَقٍ كُلِّيٍّ يُنظر إليها تبعاً لمكانها من النِّظَامِ.
2 - اللغةُ ظاهِرَةٌ اجتماعِيَّةٌ وظفتها التَّواصُلُ والتَّفَاهُم المُتَبَادَلُ , والارتباط بين الصَّوتِ والمعنى يجب أن يتولَّد في العقل , والعلامةُ اللغويَّةُ اعتباطيَّةٌ , والتطوُّرُ التَّارِيخِيُّ والحالَةُ الرَّاهِنَةُ للُّغةِ ظاهِرَتَانِ مُختَلِفَتَانِ , ولكُلِّ حالَةٍ منهَجٌ تدرَسُ به اللغةُ.
قامت اللسانيات البنيوية في أوربا على أساسِ أفكارِ دي سوسير. أمَّا في أمريكا فقد كان دي سوسير مجهولاً.
البنيويَّة الأوربيَّة
يمكن تقسيم البنيوية الأوربية إلى ثلاث مدارس، هي:
1 - مدرسة جنيف السويسرية
ويمثِّلُها دي سوسير , ويُطْلَق عليها اسم (البنيويَّةُ التقليديَّةُ) , وتأثيرها اليوم في اللسانيات محدودٌ، وتقومُ على الأسسِ التَّاليةِ:
- التَّفريقُ بين اللُّغَةِ والكلامِ.
- اللغةُ نِظَامٌ، والعلاقةُ بينَ الدَّالِّ والمدلولِ عُرفيَّةٌ ومُوَاضَعَةٌ.
- العلاقة بينَ الدَّالِّ والمدلولِ علاقةٌ رمزيَّةٌ، وعلمُ اللغةِ جزءٌ مِن علمٍ أشملَ وأعمَّ هو علم السيميولوجيا.
إضافةً إلى ذلك تُفرِّقُ هذه المدرسةُ بينَ نوعينِ من الدِّراسةِ اللغويَّةِ:
- الدِّراسة الآنيَّةُ أو التَّزامنيَّةُ.
- والدِّراسات التَّعاقبيَّةُ (الزَّمنيَّة).
كانت نظريَّةُ دي سوسير أقربَ إلى الوصفِ والتَّصنيفِ منها إلى التَّعليلِ والتَّفسيرِ، ورأى تشومسكي أنَّ هذه النَّظريَّةَ قاصِرةٌ عن تفسيرِ الظَّاهرةِ اللغويَّةِ بما لها مِن صلةٍ بالعمليَّاتِ العقليَّةِ والنَّفسيَّةِ عند الإنسانِ.
كانت أفكار دي سوسير متداوَلةً ومعروفةً في عصرِهِ، فقد كان الكثيرُ من أفكارِهِ معروفاً عند اللغوي بودوان دي كورتيني (1845 - 1929م) فقد نشر بودوان بحثاً حولَ الفونيم عام 1893م.
ويرى اللغوي الفرنسي جورج مونان أنَّ بودوان دي كورتيني هو الأبُ الحقيقيُّ لعلمِ اللغةِ البنيويِّ، وأنَّه هو الذي أرسى دعائمَ التَّحليلِ الفونولوجي مقابل التَّحليلِ الصَّوتيِّ المجرَّدِ، وهو مؤسِّسُ مدرسةِ كازان اللغويَّةِ التي استمدَّ منها دي سوسير أصولَ التَّحليلِ الفونولوجي.
2 - مدرسة براغ
(يُتْبَعُ)
(/)
وتتشكل في الأساسِ مِن لسانيِّي اللُّغَاتِ السلافيَّة , ويطلق عليها اليوم اسم (اللِّسانيَّات الوظيفيَّة) لأنها تَهتَم ُّبالطَّرِيقَةِ التي تُؤدِّي بها الوحدةُ الصوتيَّةُ وظيفتَها , كما يُطلق عليها أيضاً تسمية (المدرسة الفونولوجية) لاهتمامِ أنصارها بالفونولوجيا.
ولهذه المدرسة تأثير كبير في تطوُّرِ اللِّسَانِيَّاتِ , وهي تمثِّلُ البنيويَّةَ أكثرَ مِن غيرِها وتُعَدُّ المُمَثِّلَ الحقيقيَّ لها , وعُرِفَ أنصارها بالاعتدال و عدم التطرُّفِ، و الابتعاد عن التجريد في اللغة , كما أنهم لم يُهملوا المعنى كما فعل ليونارد بلومفيلد.
3 - المدرسة الغلوسيميَّة
وتُعْرَف بالسُّوسيرِيَّةِ المُحدَثةِ , وتميل إلى التَّجريد والتَّحليلِ المنطقِيِّ باستخدام الطُّرُقِ الرِّيَاضِيَّةِ , وهي مَدِينَةٌ لتعاليم دي سوسير والمنطق الرَّمزي، ومن أهم رُوَّاد هذه المدرسة اللغوي الدانمركي لويس هيلمسليف.
البنيوية في أمريكا
خرجتْ من جامعة (ييل) أو (يال) , وتأسَّستْ على يد عدد من اللغويين منهم ليونارد بلومفيلد.
تمتاز المدرسة البنيويَّةُ الأمريكيَّة بالمنهج التَّوزِيعِيِّ في التَّحلِيلِ , وقد عُرِفَتْ هذه المدرسةُ بأسماءٍ أُخرى من مثل جامعة ييل، وأصحاب بلومفيلد، والتوزيعيُّون.
لم يكن بلومفيلد البنيويَّ الوحيدَ في اللِّسانيَّاتِ الأمريكيَّةِ، بل كان يقفُ إلى جانبهِ كلٌّ مِن بوَاز وإدوارد سابير، أمَّا بواز فقد درسَ في ألمانيا وعزمَ على التَّخصُّصِ بالفيزيولوجيا، لكنَّ اشتراكَهُ في البعثاتِ الاستكشافيَّةِ إلى القطبِ الشمالي غيَّرَ خُطَطَهُ وجعله يهتمُّ بدراسةِ لغة الإسكيمو والهنودِ الحمرِ في أمريكا الشماليَّةِ، وتوصَّلَ إلى نتيجةِ أنَّهُ لا توجَدُ شُعوبٌ متخلِّفةٌ ولا توجَدُ لغاتٌ متخلِّفةٌ.
يشكِّل انتقال اللغوي رومان ياكبسون - ممثل مدرسة براغ - إلى الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية حَدَثاً بارزاً في تاريخ اللسانيات البنيوية , إذِ استطاع أنْ يجعل من جامعة هارفرد مركزاً متميزاً من مراكز مدرسة براغ اللغوية , إذ جرى فيها تدريبُ جيلٍ جديدٍ مِنَ اللِّسانِيِّينَ المُحدَثين , وانتشرت آراؤُهم في الفونولوجيا بشكلٍ خاصٍّ.
مدرسة كازان (أو حلقة كازان اللغوية)
يُطلَقُ اسمُ مدرسةِ (كازان) اللغويَّةِ على الأفكار التي طوَّرها في سبعينيات القرن التَّاسِعَ عشر كُلٌّ من بودوان دي كورتيني و نيكولاي كروشيفسكي.
تبلورت أفكارُ هذِهِ المدرسةِ في مُحاضَرَاتِ دي كورتيني التي ألقاها في جامعةِ كازان , و كانت تتَّسِمُ بالجِدَّةِ في ذلك الوقت , لكنها لم تأخذ حقَّها في الانتشار إلاَّ مؤخَّراً بسبب البُعدِ الجُغرافِيِّ لِمَدِينَةِ (كازان) , ولأنها كُتبَتْ في أغلبها باللُّغَةِ الرُّوسِيَّةِ التي لم تكن منتشرةً آنذاك في أوربا.
أكَّد كلٌّ مِن دي كورتيني و كروشيفسكي الحاجة إلى التمييز بين كلٍّ مِنَ اللُّغَةِ (الجماعيَّةِ) والكلام (الفردي).
كانَ بودوان دي كورتيني لا يفضل إطلاق اسم (مدرسة) على جماعته اللغوية , بل كان يُفَضِّل عليها اسم (حلقة)، وقد كان منذ صغره مولَعاً بالرياضيات و اللسانيات , فانتسب في سِنِّ السَّادِسَة عشرةَ إلى جامعة وارسو في بولندا , وبدأ في دراسة فيزيولوجيا الأصوات إلى جانب اللغة السنسكريتية واللغة اللِّتوَانِيَّةِ واللغات السلافيَّة.
ألَّف كتاباً عن تاريخ اللغة البولنديَّةِ , وظهر هذا الكتاب عام 1868م بعنوان (بعض حالات القياس في تصريف اللغة البولندية) تحدَّث فيه عن التَّغَيُّرَاتِ الصَّوتِيَّةِ , ولأوَّل مرة يجري الحديث عن التغيُّرات النَّفسِيَّةِ في اللُّغَةِ.
بعد أن تخرَّج دي كورتيني مِن جامعة وارسو سافر إلى براغ و برلين , ثم ذهب إلى بطرسبرغ , وعمل في إعداد أطروحة الدكتوراه عن اللغة البولندية القديمة , ثم عمل في القواعد المقارِنة للُّغاتِ الهندوأوروبية في جامعة بطرسبرغ. وقد اهتم بالصَّوتِيَّاتِ و صِلَتَها بفيزيولوجيا الأصوات إلى جانب المقارَنَةِ بين اللُّغَاتِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
في ثمانينيات القرنِ التَّاسِع عشر غادر إلى كازان , ثم إلى جامعة ديربت , حيث درَّس في قسم القواعِدِ المقارِنة للَّهجات السلافيَّة , و أبدى هناك نشاطاً علميَّاً ملحوظاً فدرَس اللغات الأستونية والأرمنية واللاتفية والعربية. وقد أتقن إلى جانب الروسية والبولنديَّةِ الألمانيَّةَ والفرنسيَّةَ والإيطاليَّةَ، وكتب حوالي 640 مقالاً لغويَّاً و قدَّ بحوثاً بِمُعظَمِ اللُّغَاتِ الأوربيَّةِ.
اُنتُخِبَ عام 1887 عضواً في أكاديمية العلوم في كراكوف , وعَمِلَ في جامعتها مُحاضِراً في الصَّوتِيَّاتِ العامَّة والقواعِدِ المقارِنَةِ , واُنتُخِبَ عضواً في جامعة باريسَ اللُّغَوِيَّةِ مدى الحياة واكتسبَ شهرةً عالميَّةً واسِعةً.
كانت له علاقاتُ صَدَاقَةٍ ومراسلاتٌ معَ اللغويِّيْنَ الأوربيِّينَ أمثال دي سوسير , وأنطوان مييه , وباول , وشوفاردت , ويسبرسن.
عاد عام 1900م إلى بطرسبرغ وعُيِّنَ أُستَاذَاً في قسم علم اللُّغَةِ المقارِن واللغة السنسكريتية , وتجمَّع حوله – كما كان في كازان – الكثيرُ من التلاميذ، وقد اهتم في هذه الفترة بالمعجمية و الأسُسِ النَّفسِيَّةِ للظَّوَاهِرِ اللُّغَوِيَّةِ إلى جانب قضايا القواعِدِ العَامَّةِ.
في عام 1918م دَعَتْه جامعة وارسو إلى رئاسة قسم اللغات الهندوأوروبية , وخلالَ عامي 1922 - 1923م ألقى سلسلة محاضرات في جامعتي باريس وكوبنهاجن وغيرها، لكنَّه مع ذلك لم يتمكن مِن صياغة نظريَّةٍ لُغَوِيَّةٍ مُتَكَامِلَةٍ.
وقد تلقف دي سوسير كثيراً من أفكار هذه المدرسة في صياغة نظريته اللغوية، ويبدو هذا جلياً في كتابه (محاضرات في اللسانيات العامة).
مدرسة جنيف اللغوية (مدرسة دي سوسير)
وُلِدَ فرديناند دي سوسير عام 1857م في جنيف. نشر عام 1879م رسالةً بعنوان (رسالات في التنظيم البدائي للصوائت في اللغات الهندوأوروبية).
حصل عام 1880م على الدكتوراه بأطروحةٍ تناول فيها اللغة السنسكريتية. عَمِلَ حتى عام 1891 في معهد الدروس العليا في باريس، وعاد إلى جنيف في العام نفسه , وعمل – حتى وفاته عام 1913 - في جامعتها أستاذاً للدراسات اللغوية المُقارنة , فقام بدراسة السنسكريتية والجرمانية واللتوانية وغيرها , ولم يهتم باللِّسَانِيَّاتِ العامَّةِ إلاَّ بعد عام 1894م، ولم ينشر في حياتِهِ سوى عشرينَ مقالاً.
تَعلَّم على أيدي النحويين أو القواعديِّينَ الشَّباب (بروغمان , أُسْتهوف , ليسكين) , وكان متحمساً لمدرسة كازان اللغوية بشكل خاصٍ، والتي كان لها الفضل في نشأة النظريات (الثَّورِيَّةِ) عنده , وعند أتباع مدرسة براغ من بعده.
فقد تحدَّث سوسير لتلامذته عمَّا تتميز به أفكار بودوان دي كورتيني وكروشيفسكي من أهميةٍ وأصالة , وأكد أنَّ اللسانيَّاتِ الغربِيَّةَ تضرَّرَت كثيراً لِعَدَمِ معرفتها بآراء دي كورتيني.
شكَّلت مُحَاضَرَاتُهُ التي ألقاها بين عامَيْ 1906 – 1911م كتابَه المُسَمَّى (محاضراتٌ في علم اللُّغَة العامِّ) الذي جمع موادَّه بعد وفاتِه تلميذاه شارل بالي , وألبرت سيشيهي.
تقوم نظرية دي سوسير على المبادئ الأساسية التي نجدها في تعاليمه , وهي:
1 - اللغة مادة البحث اللساني: يقول: (الهدف الرئيسي الوحيد لعلم اللغة هو دراسةُ اللُّغَةِ لِذاتها وبِذاتها , ويُمكِنُ النَّظَرُ إلى اللُّغَةِ بوصفها وسيلةَ تواصُلٍ , وهي الوظيفَةُ الأساسِيَّةُ لها , وبوصفها وعاءً ذا محتوى ثقافي وتاريخي. وهي – أي اللغة - تنظيم من الإشارات يدخل تحت علم أعم يُعْرَف بـ " علم السيمولوجيا ").
2 - البُعْد الداخلي والبُعْد الخارجي للألسنية: فالبُعْد الدَّاخِلِيُّ يحتوي على النِّظَامِ اللُّغَوِيِّ. أمَّا البُعدُ الخارِجِيُّ فيرتبط بتاريخ الشَّعب صاحِبِ اللُّغَةِ والحضارة والثَّقَافَةِ والأدب الذي كُتِبَ بها.
فالعناصِرُ الدَّاخِلِيَّةُ لها الصَّدَارةُ , وتتمثَّل بدراسة نظام اللُّغَةِ الدَّاخِلِيِّ. أمَّا العلاقاتُ الخارجيَّةُ فهي ما يُؤَثِّر في اللُّغَةِ مِن عوامِلَ خارِجِيَّةٍ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويتَّخِذُ دي سوسير مَثَلَ الشِّطرنج للدِّلالَةِ على عَدَمِ ارتباط البُعْدِيْن الدَّاخِليِّ والخارجيِّ للُّغَةِ؛ ذلك أنَّ معرِفَة لاعب الشطرنج بشروط اللعبة وقواعِدِها لا تَزيد ولا تَنْقُص عندما يَعرِفُ أنَّ مصدر هذه اللعبة هو بلادُ فارِسَ.
3 - الدراسة التاريخية والدراسة الوصفية: يرى دي سوسير أنَّ اللُّغَة تُدرَسُ دِراسَةً وصفيَّة آنيَّةً يسميها (السينكرونية) , وتقوم على أساس ثابت (ستاتيكي) ليس للزَّمن دخلٌ فيه.
كما تُدرَس دراسةً تاريخية تعاقُبِيَّةً قائمَةً على أساس الحركة تبعاً للتَّغيُّر الزَّمني أو التَّطَوُّرِ التَّارِيخي للُّغَةِ.
الدراسة التاريخيَّة
العصر الجاهلي (الدراسة الوصفية للعصر الجاهلي)
العصر الإسلامي (الدراسة الوصفية للعصر الإسلامي)
العصر الأموي (الدراسة الوصفية للعصر الأموي)
العصر العباسي (الدراسة الوصفية للعصر العباسي)
.............
(الشكل 1)
يدلُّ السَّهم في أسفل المحور الرَّأسِيِّ على الدِّرَاسَةِ التَّارِيخيَّةِ , ويمكن تقسيم هذا المِحوَرِ بخطوطٍ أفقية توازي المحور الأفقي. إذ ترمز كل مسافة بين خطَّينِ أُفُقِيَّينِ لِمَرحَلَةٍ مِن مراحل عمر اللُّغة يُمكِنُ دراسَتُها دراسَةً وصفِيَّةً؛ وبالتَّالي لا يمكن أن نقوم بدراسةِ اللُّغَةِ دراسةً تاريخيَّةً إلاَّ بعد الانتهاءِ مِن الدِّرَاسَةِ الوصفِيَّةِ. فاللغَةُ في كُلِّ لحظَةٍ واقعٌ قائمٌ بِذَاتِه مِن جهةٍ , وتَطَوُّرٌ تاريخيٌّ مِن جِهَةٍ أُخرَى.
فلمعرفة التطور الذي أصاب اللغة العربية عبر العصور لا بدَّ لنا من أن نُشَرِّح اللغةَ إلى حِقَبٍ تاريخية معينة (العصر الجاهلي , الإسلامي، الأموي، العباسي، المملوكي، العثماني، الحديث) ثم نقوم بدراسة اللُّغَةِ في كل حقبةٍ دراسةً وصفيَّةً تفصيليَّةً تُوَضِّحُ خَصَائِصَها والتَّطَوُّرَاتِ التي طَرَأت عليها في كُلِّ مَرحَلَةٍ.
4 - اللغة والكلام: فرَّق دي سوسير بين هذا الثُّنائي الذي كان مترادفاً عند كثيرٍ مِن اللغويِّينَ على أساس أنَّ اللُّغَة في حقيقتها نظامٌ اجتماعِيٌّ مُستَقِلٌّ عن الفرد , وأنَّ الكلامَ هو الأداءُ الفرديُّ لِلُّغَةِ الذي يتحقَّقُ من خلاله هذا النِّظَامُ الاجتماعيُّ , فاللُّغَةُ حقيقَةٌ نفسيَّةٌ واجتماعِيَّةٌ , وتنظيمٌ موجودٌ بالقوَّة في ذهن كلِّ فردٍ من أفراد المجتمعِ , واللغةُ لا تَظهَرُ إلاَّ مِن خِلال الكلامِ.
5 - اللغة نظام يتألف من مجموعةٍ من العلامات اللغوية (الأصوات): والعلامةُ اللُّغَويَّةُ عِبَارَةٌ عن صُورَةٍ صوتِيَّةٍ هي (الدَّالُّ) تَتَّحِد مع تصوُّرٍ ذِهنِيٍّ هو (المدلول) , والعلاقَةُ بينهما علاقةٌ عُرفِيَّةٌ اعتباطِيَّةٌ , أي لا يحتوي الدَّالُّ على أيَّة قيمَةٍ أو صُورَةٍ لِحَقِيقَةِ المدلولِ.
وعلى هذا فعِلمُ اللُّغَةِ جزءٌ مِن نظامٍ أوسَعَ وأشمل هو النِّظَامُ (السيمولوجي) الذي يشمل الرُّسُومَ المتحرِّكَةَ , وتنظِيمَ السَّيرِ , وتنظيمَ الإشارات البَحرِيَّة والعسكريَّة , والإشاراتِ الإعلانِيَّةِ , وما إلى ذلك.
فاللُّغَةُ نِظَامٌ مِن العلامات التي تَتَكَوَّنُ مِن صورةٍ صوتِيَّةٍ , ومِن مفهومٍ مرتبطٍ بها ارتباطاً وثيقاً , والعلامةُ هي علاقةٌ ترابُطِيَّةٌ بين المفهومِ والصُّورَةِ الصَّوتِيَّةِ , لذلك توجَد ثلاثةُ أمور , هي:
أ- المدلول: وهو الشَّيءُ أو الذَّاتُ الخارِجِيَّةُ , والذي نُطلق عليه اسم (شجرة) على سبيل المثالِ.
ب- الدَّالُّ: أي اللفظُ , وهو مجموعةٌ مِن الأصواتِ المنطُوقَةِ التي تُشِيرُ إلى هذا الشَّيءِ الخارِجِيِّ؛ أي الشَّجرة.
ج- العلامة أو الرمز: وهو الصُّورَةُ الذِّهنِيَّةُ التي تَتَكَوَّنُ مِن ائتلافِ الدَّالِّ والمدلُولِ.
آراءٌ حولَ نظريَّةِ دي سوسير
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد غالى دي سوسير كثيراً عندما قرر أنَّ الفردَ لا يستطيعُ التَّغيير أو التَّبدِيلَ في اللُّغَةِ , وأنَّ الجماعةَ هي التي تفعلُ ذلك. والواقعُ أنَّ الفردَ هو مصدرُ التَّغييرِ والتَّبديلِ , فثمَّةَ رائدٌ دائماً في ذلك التَّغييرِ، ويبدأُ أيُّ استخدامٍ لغويٍّ غيرِ معروفٍ ثمَّ يُعمَّمُ، وتصرُّفُ الفردِ في الكلامِ مشروطٌ بألاَّ يتجاوزَ حُدودَ الإفهامِ الذي هو عامٌّ ومشترك بين أفرادِ الجماعة، فالكلامُ (الفرديُّ) مرتبِطٌ بعنصرٍ اجتماعيٍّ هو الإفهامُ.
أمَّا من حيثُ الدِّراسةُ فإنَّ دي سوسير يُفرِّقُ بينَ ثلاثةِ مصطلحاتٍ هي:
1 - الكلام.
2 - اللًّغة.
3 - اللِّسان.
فالكلامُ هو الأحداثُ المنطوقةُ فِعلاً مِن متكلِّمٍ فردٍ ولها واقعٌ مادِّيٌّ مباشرٌ، ويمكنُ أن يُدرَكَ إدراكاً مباشراً، وبالتَّالي فالكلامُ حقيقةٌ فرديَّةٌ وليسَ اجتماعيَّاً.
أمَّا اللغةُ فكلامٌ ينقصُهُ التَّكلُّمُ، أو هي كلامٌ كامِنٌ بالقوَّةِ، فهي مجموعُ العاداتِ اللغويَّةِ التي يتمُّ بها التَّواصُلُ، وهي مُلكٌ للفردِ والمجتمعِ في آنٍ واحدٍ. لذا فاللغةُ ليست واقعةً اجتماعيَّةً بحتةً، لأنَّ الفردَ يتدخَّلُ فيها. ثمَّ إنَّها تقَعُ على تخومِ عدَّةِ ميادينَ فيزيائيَّةٍ وفيزيولجيَّةٍ ونفسيَّةٍ. وتتحقَّقُ بأشكالٍ مختلفةٍ ولا يمكنُ دراستُها دراسةً علميَّةً.
أمَّا اللسانُ فهو اللغةُ المعنيَّةُ الصَّالحةُ للدِّراسةِ. إنَّهُ مجموعةٌ من الصُّورِ اللَّفظِيَّةِ المختزَنَةِ في العقلِ الجماعيِّ. والفردُ ليسَ حُرَّاً في اختيارِ مفرداتِهِ وتنظيمِ قواعِدِهِ؛ لأنَّهُ يرثُ ذلك ويكتسبه من الجماعةِ اللغويَّةِ. واللسانُ هو الذي يمدُّ الكلامَ بالقواعدِ التي تضبطها في وجودِهِ المادِّيِّ.
نقد نظرية دي سوسير
يتصدَّى أوتو يسبرسن اللغوي الدانمركي لآراء دي سوسير , ويرى أن الكلامَ واللِّسَانَ جانبانِ لِشَيءٍ واحدٍ. فالكلامُ، وإن كان نشاطاً فردياً، إلاَّ أنه يرتبط بعنصرٍ اجتماعيٍّ هو الإفهامُ. ومفرداتُ أيِّ لسانٍ هي جميع ما ينطق به أفراد المجتمع , والعلاقةُ بينَ اللِّسَانِ والكلامِ كعَلاقَةِ النَّوعِ بالفردِ.
أي: فرد + فرد + فرد + فرد = جماعة لغوية.
كلام فردي + كلام فردي + كلام فردي + = لسان.
ويأخذ يسبرسن بتقسيمٍ ثُلاثِيٍّ آخرَ , فيقدِّمُ ثلاثةَ مُصطَلَحَاتٍ بَدِيلةٍ لمصطلحاتِ دي سوسير السَّابِقَةِ (الكلام واللغة واللسان) هي:
1 - الحَدَثُ اللُّغَوِيُّ: وهو نطقُ فردٍ معين بعبارة ٍ معينة مرةً واحدة , وهو حالةٌ فردةٌ , ولا يتكرَّرُ ذاتُهُ في موقِفَين مُختَلِفَين.
2 - لغة الفرد: وهي القِيَمُ اللُّغَوِيَّةُ الموجُودَةُ لدى فردٍ ما.
3 - لغة الجماعة: وهي القِيَمُ اللُّغَوِيَّةُ الموجودَةُ لدى أفرادِ جماعةٍ لغويَّةٍ ما.
وبالتَّالي يرى يسبرسن أن الواقِعَ اللغويَّ يُشَكِّل أحداثاً لغويَّةً , أمَّا العلاقاتُ والقواعِدُ فهي لغةٌ , وهذه اللُّغَةُ إمَّا أن تكون فردِيَّةً أو جَمَاعِيَّةً.
كما يرى فيرث أنَّ اللُّغَةَ تُدرَس باعتبارها جزءاً من عمليَّةٍ اجتماعيَّةٍ , ولا يرى للِّسانِ وُجُودَاً ذهنِيَّاً مُختَلِفَاً عن الكلام الفعليِّ الفردِيِّ. فالفردُ، وإن كانت له شخصيتُهُ المستقلَّةُ المتميِّزَةُ مِن غيرها، إلاَّ أنها تشترِكُ معها في أمورٍ كَثِيرَةٍ.
لقد كانت المفاهيمُ والأصولُ التي وَرَدَت عند دي سوسير معروفةً ومتداولةً في زَمَانِه , فقد نشر اللغويُّ الرُّوسيُّ بودوان دي كورتيني بحثاً عن الفُونِيم عام 1893 وهو صاحب هذا المصطلح.
ويرى بعضُ اللُّغَويين أنَّ دي كورتيني هو الأبُ الحقيقِيُّ للِّسانيَّاتِ البُنيَويَّةِ , وهو الذي أرسى دعائم التَّحليلِ الفونولوجي في مدرسة كازان الرُّوسيَّةِ , وقد استمَدَّ منها دي سوسير أُصُولَ التَّحلِيلِ الفونولوجي. كما أنَّ دي سوسير مَدينٌ لعالِم الاجتماعِ الفرنسي إميل دوركهايم , ولِعِلم النَّفسِ الجماعي عند تارد , كما أنه مَدينٌ لتعاليم الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو في كتابِه (العِقدُ الاجتماعي).
المصطلحات والثُّنائيَّات الواردة في نظريَّةِ دي سوسير
إنَّ المصطلحاتِ والثُّنَائيَّاتِ التي وردت عند دي سوسير هي نفسُها التي وردت عند دي كورتيني , من ذلك:
1 - الفونيم.
2 - التَّمييز بين اللُّغةِ بوصفِها نِظَامَاً , وبينَ اللُّغَةِ بوصفِها مَسَارَاً مُتَكَرِّرَاً (الصلة بين اللسان والكلام عند سوسير).
3 - التَّمييز بين ديناميَّةِ (حركية) اللُّغَةِ , وبين واقِعِها الحاليِّ (الدِّرَاسَة الوصفيَّةُ والدِّرَاسَةُ التَّاريخيَّةُ عند سوسير).
4 - التَّمييزُ بين اللُّغة المحكيَّةِ (الكلام) واللُّغة المكتوبَةِ.
5 - دراسةُ الألسُنِيَّةِ دِرَاسَةً عِلمِيَّةً.
6 - دراسةُ اللُّغَةِ بوصفِهَا نِظَامَاً.
7 - السِّمَةُ الرَّمزِيَّةُ لِلُّغةِ.
انتهت المحاضرة صدام الفايز
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:42 م]ـ
جزاك ربي الجنة
محاضرة جميلة ورائعة وأتمعنى لو أكملتها كلها عن علم اللغة وعن تشومسكي وهل يمكن تطبيقها على العربية إلخ ....
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:34 م]ـ
أخي الكريم صدام الفايز ... حفظك الله
جزاك الله كل خير
ولكن وددت الإشارة الى مسألة نفسية بحتة
لو جزأت الموضوع على حلقات لكان أيسر تناولا بمراحله المختلفة فالنفس غالبا قد تمل متابعة القراءة بموضوع واحد بهذا الطول
وهذا حقيقة لا ينقص من قيمة الموضوع وطرحه بل هي اشارة الى ما يفيد طرح الموضوع أكثر
وبارك الله فيك
ـ[بكل تداوينا فلم يشف مابنا]ــــــــ[18 - 12 - 2010, 02:36 ص]ـ
موضوع مفيد جداً لكل من اراد معرفة تطور اللغة
موجز بشكل مفيد إلى متكامل
بارك الرحمن بك(/)
إعراب بيت شعر
ـ[سيبويهية]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 11:56 ص]ـ
وإذا شربت فإنني مستهلك [] مالي وعرضي وافر لمْ يكلم (عنترة)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 12:56 م]ـ
وإذا: الواو حسب ما قبلها , حرف لا محل له من الإعراب
إذا: ظرف للمستقبل من الزمان مبني على السكون في محل نصب , خافض لشرطه متعلّق بجوابه
شربت: فعل ماض مبني على السكون , والتاء ضمير متّصل مبني على الضم في محل رفع فاعل , والجملة الفعليّة في محل جر مضاف إليه لاسم الشرط
فإنّني: الفاء رابطة لجواب الشرط , حرف لا محل له من الإعراب
إنّ: حرف مشبّه بالأفعال مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
والنون للوقاية , والياء ضمير متّصل مبني على السكون في محل نصب اسم إنّ
مستهلك: خبر إنّ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة
وجملة إنّ واسمها وخبرها جملة جواب الشرط غير الجازم لا محل لها من الإعراب
مالي: مفعول به لاسم الفاعل مستهلك منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة , وهو مضاف , والياء ضمير متّصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
والجملة الشرطيّة الكبرى لا محل لها من الإعراب
وعرضي: الواو للحال حرف لا محل له من الإعراب
عرضي: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة , وهو مضاف , والياء ضمير متّصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
وافر: خبر اوّل مرفوع وعلاممة رفعه الضمّة
والجملة الاسميّة في محل نصب حال
لم: حرف نفي وجزم وقلب مبني على السكون لا محل له من الإعراب
يكلم: فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون , وحرك بالكسر لمناسبة القافية , ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على عرضي
والجملة الفعليّة في محل رفع خبر ثان
ـ[ابن جامع]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:16 م]ـ
وإذا: الواو حسب ما قبلها , حرف لا محل له من الإعراب
إذا: ظرف للمستقبل من الزمان مبني على السكون في محل نصب , خافض لشرطه متعلّق بجوابه
شربت: فعل ماض مبني على السكون , والتاء ضمير متّصل مبني على الضم في محل رفع فاعل , والجملة الفعليّة في محل جر مضاف إليه لاسم الشرط
فإنّني: الفاء رابطة لجواب الشرط , حرف لا محل له من الإعراب
إنّ: حرف مشبّه بالأفعال مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
والنون للوقاية , والياء ضمير متّصل مبني على السكون في محل نصب اسم إنّ
مستهلك: خبر إنّ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة
وجملة إنّ واسمها وخبرها جملة جواب الشرط غير الجازم لا محل لها من الإعراب
مالي: مفعول به لاسم الفاعل مستهلك منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة , وهو مضاف , والياء ضمير متّصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
والجملة الشرطيّة الكبرى لا محل لها من الإعراب
وعرضي: الواو للحال حرف لا محل له من الإعراب
عرضي: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة , وهو مضاف , والياء ضمير متّصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
وافر: خبر اوّل مرفوع وعلاممة رفعه الضمّة
والجملة الاسميّة في محل نصب حال
لم: حرف نفي وجزم وقلب مبني على السكون لا محل له من الإعراب
يكلم: فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون , وحرك بالكسر لمناسبة القافية , ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على عرضي
والجملة الفعليّة في محل رفع خبر ثان
أحسنت أستاذي المبدع ...
ولكن ما رأيك في الواو ألا يصح أن تكون عاطفة ... ؟
ثم قبلها ما رأيك أن تجعل قوله "مالي ,," جملة مستأنفة؟
كذلك ما رأيك في جعل جملة الخبر الثاني صفة .. ؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:32 م]ـ
أحسنت أستاذي المبدع ...
ولكن ما رأيك في الواو ألا يصح أن تكون عاطفة ... ؟
ثم قبلها ما رأيك أن تجعل قوله "مالي ,," جملة مستأنفة؟
كذلك ما رأيك في جعل جملة الخبر الثاني صفة .. ؟
أخي وأستاذي الفاضل، كنت قد أعربت البيت وكان إعرابي مطابقا لإعراب أخي " أبو العباس المقدسي " وفقه الله وبارك فيه: لذا لم أضفه، ولكن سأدلي بما لدي وأبدي وجهة نظري، إن قبلت بها، ولك أن تنتظر أخانا " أبو العباس " فهو من أعرب البيت، بارك الله في جهود الجميع.
لو عطفت عرضي على " مالي " فسيفسد المعنى لأن معنى البيت: أنه يهلك ماله في السخاء والبذل والعطاء مع بقاء عرضه الذي هو موضع المدح والذم للرجل في حالة كونه مصون لايصل إليه الجرح.
أمّا الاستئنافية فربما، لكن الحالية أراها أفصح وأقوى فهو يهلك ماله وحالة عرضه مصون لم يجرح.
وأنا مع أخي في إعراب الجملة الفعلية في محل رفع خبر ثان لأنه يريد الإخبار عن عرضه بأنه مصون تام لم يكلم فالإخبار أقوى من الوصف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن جامع]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 03:15 م]ـ
لو عطفت عرضي على " مالي " فسيفسد المعنى لأن معنى البيت: أنه يهلك ماله في السخاء والبذل والعطاء مع بقاء عرضه الذي هو موضع المدح والذم للرجل في حالة كونه مصون لايصل إليه الجرح.
أمّا الاستئنافية فربما، لكن الحالية أراها أفصح وأقوى فهو يهلك ماله وحالة عرضه مصون لم يجرح.
أحسنت أخي الأستاذ ...
وأنا مع أخي في إعراب الجملة الفعلية في محل رفع خبر ثان لأنه يريد الإخبار عن عرضه بأنه مصون تام لم يكلم فالإخبار أقوى من الوصف.
كما ذكرت أنها تحتمل الوجهين أما القوة فهي بحسب المعنى الذي ينقدح في الذهن الناظر.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 04:41 م]ـ
بارك الله فيكم
قناعتي كانت فيما أظهرت من إعراب
وقد أحسن أخي الكاتب الإجابة
فالحاليّة في الواو أبلغ , وأنسب في صحة المعنى
ووجه الخبر في جملة " لم يكلم " أقوى بدليل أنّك تستطيع أن تعطف الجملة على المشتق فتقول وافر ولم يكلم
وفق الله الجميع(/)
ما رأي أخي أبي العباس وأهل النحو كافة؟!!!
ـ[زيد العمري]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 03:45 م]ـ
وكما يعلم أخي أبو العباس أنني مدرس للغة العربية وقد صادف يوم الخميس الفائت موعد امتحان اللغة العربية للثانوية العامة لدينا، فلدي سؤال في وجه التعامل مع هذا البيت:
أجرب بالهجران نفسي لعلها - تفيق، فيزداد الهوى حين أهجر
وقد أعربته أنا كالتالي، وقد اعترض بعض المعلمين الزملاء عليه، فما قولكم؟
أجرب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا
بالهجران: الباء حرف جر، الهجران: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وشبه الجملة من الجار والمجرور متعلق بحال محذوف
نفسي: نفس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
لعلها: لعل: حرف مشبه بالفعل، والها: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم لعل
تفيق: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره هي
فيزداد: الفاء للعطف، أو للتعليل (والعطف أقوى)، يزداد: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
الهوى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الآخر للتعذر
حين: مفعول فيه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف
أهجر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
إعراب الجمل:-
أجرب: فعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب
تفيق: فعلية في محل رفع خبر لعل
يزداد: فعلية معطوفة على الابتدائية أجرب لا محل لها من الإعراب
أهجر: فعلية في محل جر مضاف إليه
ـ[ابن جامع]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 04:00 م]ـ
ما شاء الله على هذا الإعراب، أرجو لك التوفيق ..
إعرابك في غاية الروعة عدا هذا الجزء فلي فيه وقفة:
بالهجران: الباء حرف جر، الهجران: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وشبه الجملة من الجار والمجرور متعلق بحال محذوف
بالهجران أراها متعلقة بالفعل أجرب.
فما رأيك؟
ـ[زيد العمري]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 04:03 م]ـ
سلمت أناملك ابن جامع!
فللنتظر آراء أخرى للاستزادة والاستفادة
ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 04:29 م]ـ
هذه من المسائل التي تختلط عليّ في النحو العربي, وهي "ظروف الوسائل والآلات", كقولنا: فتحت الباب بالمفتاح, و"ضربته بحجر". أعلم أنه لا توجد ظروف وسائل في التفسير النحوي العربي, فما البديل؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 04:53 م]ـ
وكما يعلم أخي أبو العباس أنني مدرس للغة العربية وقد صادف يوم الخميس الفائت موعد امتحان اللغة العربية للثانوية العامة لدينا، فلدي سؤال في وجه التعامل مع هذا البيت:
أجرب بالهجران نفسي لعلها - تفيق، فيزداد الهوى حين أهجر
وقد أعربته أنا كالتالي، وقد اعترض بعض المعلمين الزملاء عليه، فما قولكم؟
أجرب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا
بالهجران: الباء حرف جر، الهجران: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وشبه الجملة من الجار والمجرور متعلق بحال محذوف
نفسي: نفس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
لعلها: لعل: حرف مشبه بالفعل، والها: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم لعل
تفيق: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره هي
فيزداد: الفاء للعطف، أو للتعليل (والعطف أقوى)، يزداد: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
الهوى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الآخر للتعذر
حين: مفعول فيه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف
أهجر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
إعراب الجمل:-
أجرب: فعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب
تفيق: فعلية في محل رفع خبر لعل
يزداد: فعلية معطوفة على الابتدائية أجرب لا محل لها من الإعراب
أهجر: فعلية في محل جر مضاف إليه
السلام عليكم
مرحبا بك أخي وصديقي الأستاذ زيد الموقر
أستاذي فلطالما تعلّمنا منكم فأنتم من يُستشار لا أنا الطويلب للعلم
أستاذي الفاضل , إعرابك رائع جدّا
وأوافقك في تعليق الجار والمجرور بمحذوف حال , لأنّ الفعل جرّب غير متعدّ بحرف الجر , والمعنى: أجرّب هاجرا
ثمّ أرى العطف في الفاء اقوى كما ترى أنت لأنّها رتّبت االحدث الثاني على الأوّل وجعلته أثرا مترتبا عليه ونتيجة له كقولك , شربت فارتويت , أو أكلت فشبعت
بقي أن نشير إلى أنّ جملة الترجّي , لعلّ وما دخلت عليه في محل نصب حال , لأنّ جمل الترجي تأتي أحوالا
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 05:53 م]ـ
ماأراه بوركتم .......
كون الفاء عاطفة ليس الأقوى ولكن الأصح ... فلا يصح مجيء الفاء هنا للتعليل حيث يكون مابعدها علة لما قبلها!!!
شكرا للجميع ......
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 07:12 م]ـ
ملاحظة رائعة: مجرد إعرابكم للجمل وأختلافكم في إعرابها يفتح لنا نحن المبتدئين أبواب نسفيد منها وارجو من الله أن لا يحرمكم من أجر مجهودكم الرائع
أستفسار بسيط: كلمة - حين َ- وهذه الظروف تعرب دائمًا كظرف زمان أو مكان أينما وقعت في الجملة وتبقى منصوبة
هل إعرابها مفعول فيه كاملاً أم تم الأستغناء عن كلمة ظرف زمان؟ وكما أعلم أن الظرف الغير متصرف حينَ يعرب بعد الفعل مفعول فيه دائماً هل هذا يغني عن ذكر أنهُ مفعول فيه
بأختصار أي الوجهين أكمل في الإعراب:
1 - ظرف زمان مبني علي الفتح في محل نصب مفعول فيه.
2 - مفعول فيه منصوب بالفتحه الظاهرة علي آخره
اخوكم
ـ[الكاتب1]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 08:09 م]ـ
لله دركم أيها المعربون!
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:17 م]ـ
أخي أبا العباس
اسمح لي أن أخالفك موافقًا ابن جامع في تعلق (بالهجران) بالفعل أجرب، أما قولك إن الفعل أجرب غير متعد بالباء فمتوقف فيه من حيث هو حجة والباء للسببية أو الاستعانة والمعنى أجرب نفسي بالهجران كما تقول كتبت الرسالة بالقلم.
وأما الفاء فالأولى أن تكون سببية لأنه أراد أن يكون الهجر سببًا في ازدياد الحب.
والله أعلم.
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:33 م]ـ
ولكن أستاذي 0د0أبا أوس الشمسان إذا أعربنا الفاء سببية وهي كما ترى مسبوقة بترجي وهو أحد أنواع الطلب 0 ألا يؤدي هذا إلى نصب المضارع بأن مضمرة؟!
ـ[ابن جامع]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:18 م]ـ
ملاحظة رائعة: مجرد إعرابكم للجمل وأختلافكم في إعرابها يفتح لنا نحن المبتدئين أبواب نسفيد منها وارجو من الله أن لا يحرمكم من أجر مجهودكم الرائع
أستفسار بسيط: كلمة - حين َ- وهذه الظروف تعرب دائمًا كظرف زمان أو مكان أينما وقعت في الجملة وتبقى منصوبة
هل إعرابها مفعول فيه كاملاً أم تم الأستغناء عن كلمة ظرف زمان؟ وكما أعلم أن الظرف الغير متصرف حينَ يعرب بعد الفعل مفعول فيه دائماً هل هذا يغني عن ذكر أنهُ مفعول فيه
بأختصار أي الوجهين أكمل في الإعراب:
1 - ضرف زمان مبني علي الفتح في محل نصب مفعول فيه.
2 - مفعول فيه منصوب بالفتحه الظاهرة علي آخره
اخوكم
حين منصوبة هنا وليست مبنية
ـ[علي المعشي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:27 م]ـ
أخي أبا العباس
اسمح لي أن أخالفك موافقًا ابن جامع في تعلق (بالهجران) بالفعل أجرب، أما قولك إن الفعل أجرب غير متعد بالباء فمتوقف فيه من حيث هو حجة والباء للسببية أو الاستعانة والمعنى أجرب نفسي بالهجران كما تقول كتبت الرسالة بالقلم.
وأما الفاء فالأولى أن تكون سببية لأنه أراد أن يكون الهجر سببًا في ازدياد الحب.
والله أعلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوافق أستاذنا أ. د أبا أوس فيما ذهب إليه، فتعليق الباء بالفعل (أجرب) صحيح إذا عددنا الباء للاستعانة أو السببية.
ومع هذا لا أرى خطأ من علقها بحال محذوفة، ووجهه أن تكون الباء للظرفية أو المصاحبة بمعنى (في أو مع) كما تقول: عاش زيد بسعادة. بمعنى (في سعادة أو مع سعادة)، ثم إنه يصح أن يكون صاحب الحال هو المستتر فاعل (أجرب) والتقدير بعد الترتيب: (أجربُ نفسي كائنا في الهجران) أو (مع الهجران) ويصح أن يكون صاحب الحال هو (نفسي) والتقدير بعد الترتيب: (أجربُ نفسي كائنة في الهجران) أو (مع الهجران).
وأما الفاء فالأولى أن تكون سببية ـ كما قال أستاذنا ـ ولاسيما أنها مسبوقة بترج، وهي عاطفة للمصدر، ونظيرها في قوله تعالى (وما يدريك لعله يزكى أويذكرُ فتنفعَه الذكرى) وعليه يكون المضارع بعدها منصوبا بأن المضمرة، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق كأن يكون التقدير (لعلها يكون لها إفاقة فازدياد الهوى ... ).
تحياتي ومودتي.
ـ[زيد العمري]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:27 م]ـ
أخي أبا العباس!
هل من أمثلة أو شواهد على تأويل لعل واسمها وخبرها في محل نصب حال؟؟
ما رأيك بهذا المثال:
سهرت لعلي ألقى قمري (بتأويل راجيا لقاء قمري)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:36 م]ـ
أخي أبا العباس!
هل من أمثلة أو شواهد على تأويل لعل واسمها وخبرها في محل نصب حال؟؟
ما رأيك بهذا المثال:
سهرت لعلي ألقى قمري (بتأويل راجيا لقاء قمري)
أحسنت أخي الأستاذ زيد
وشاهدك قد قرّب الصورة ووضّحها توضيحا بيّنا
أمّا الشواهد فما أكثرها!
كل المواضع في القرآن الكريم التي تنتهي بقوله تعالى , لعلهم يتقون , لعلكم ترحمون , لعلّكم تعقلون. لعلهم يرجعون ...
كلها قد أعربها الأستاذ محيي الدرويش أحوالا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 12:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أبا العباس
اسمح لي أن أخالفك موافقًا ابن جامع في تعلق (بالهجران) بالفعل أجرب، أما قولك إن الفعل أجرب غير متعد بالباء فمتوقف فيه من حيث هو حجة والباء للسببية أو الاستعانة والمعنى أجرب نفسي بالهجران كما تقول كتبت الرسالة بالقلم.
وأما الفاء فالأولى أن تكون سببية لأنه أراد أن يكون الهجر سببًا في ازدياد الحب.
والله أعلم.
اتفق مع الدكتور أبي أوس في أن الباء للاستعانة، والجار والمجرور متعلق بالفعل أجرب. وهو أظهر - في رأيي من التعليق بحال- لأنه يستعين بتجريب الهجران لعل نفسه تفيق وتكف عن حبها، لا أنه يجرب نفسه حال هجرانه.
أما الفاء فأرى أنها عاطفة أو استئنافية، وليست سببية، لأن ازدياد الهوى ليس مسببا عن الإفاقة، لأنه يرجو نسيان الهوى لا زيادته، ولو قال فيذهب الهوى أو يضمحل لكان للسببية وجه.
والله أعلم
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 07:08 ص]ـ
بالنسبة لتعلق الفعل بالهجران هو الأصح حيث أن معنى أجرب (أبتلي أو أختبر) , وأنا مع من ذهب إلى تعلقها بالفعل .....
أما الفاء ياأساتذتي الكرام فلا تأتي سببية , وربما الذي جعل البعض يذهب إلي سببيتها هو وجود لعل قبلها ولكن هذا يصح إذا كانت لعل قبل أجرب أي لعلي أجرب ..... أما لعل هنا دخلت على جملة (تفيق) وهي لا علاقة لها بالسبب فتأملوا ذلك .........
لهذا لايصح اعراب الفاء سببية ولا حتى استئنافية لعلاقة اللفظ القوية بما قبله ......
ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 10:25 م]ـ
أما الفاء فأرى أنها عاطفة أو استئنافية، وليست سببية، لأن ازدياد الهوى ليس مسببا عن الإفاقة، لأنه يرجو نسيان الهوى لا زيادته، ولو قال فيذهب الهوى أو يضمحل لكان للسببية وجه.
أما الفاء ياأساتذتي الكرام فلا تأتي سببية , وربما الذي جعل البعض يذهب إلي سببيتها هو وجود لعل قبلها ولكن هذا يصح إذا كانت لعل قبل أجرب أي لعلي أجرب ..... أما لعل هنا دخلت على جملة (تفيق) وهي لا علاقة لها بالسبب فتأملوا ذلك .........
لهذا لايصح اعراب الفاء سببية ولا حتى استئنافية لعلاقة اللفظ القوية بما قبله
أخوي العزيزين أبا عبد القيوم وسيفا
إنما الأولى أن تكون الفاء سببية في البيت، فالشاعر يرجو أن تفيق فينتج من إفاقتها ازدياد الهوى، وسأبين هذه العلاقة في ضوء المعنى الذي فهمتُه من البيت:
أجربُ بالهجران نفسي، لعلها ... تفيق فيزداد الهوى حين أهجر
يحس الشاعر أن قربه من محبوبته وإبداء اهتمامه بها قد خدّرها، فهي كالثملة، والمراد أنها صارت في حالة من البرود العاطفي النسبي بسبب ثقتها بالتمكن من قلب الحبيب، فأراد أن يجرب نفسه في تجربة الهجران، أي أن يهجر حبيبته هجرَ غيرِ ذي قِلى راجيا أن يكون هجرانه إياها بمنزلة الصدمة التي تجعلها تصحو من سكرتها وثقتها الزائدة بامتلاك قلبه، فيؤدي ذلك إلى تأجيج الشوق في قلبها وتنشيط حرارة عاطفتها من جديد، وهذا طبيعي حال التباعد بين الأحبة.
وهنا يحسن التنبه على أمور:
1ـ الضمير في (لعلها) ليس عائدا على (نفسي) وإنما يعود على الحبيبة.
2ـ الفاعل المستتر في (تفيق) يعود على الحبيبة أيضا.
3ـ قوله (فيزداد الهوى) لا يراد به ازدياد هوى الشاعر، وإنما المراد ازدياد هوى المحبوبة واشتعال شوقها إلى حبيبها الشاعر.
4ـ الفعل (أهجر) مبني للمعلوم، والمقصود (حين أهجرُها)
هذا، وتقبلا أزكى تحياتي ومودتي.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 12:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حياك الله أخي الحبيب عليا، كلامك جميل وتعليلك جيد، لكن يبقى خلاف الظاهر من الأبيات، وإليك ما أفهمه من ظاهر الأبيات.
* قوله أجرب نفسي يبين أن التأبي والمعاناة مع نفسه، فهو يحب ولا يؤمل نجاحا لهذا الحب، فهو يحاول أن يبتعد ويجرب الهجران لعل نفسه تفيق من هذا الحب، فتكون النتيجة أن الحب يزداد في نفسه.
* لو كان يريد أن يختبر حبيبته أو يجرب الهجران ليزيد حبها له لقال أجرب بالهجران ليلى مثلا أو سعدى، لأنها محل التجريب. ثم هل يجازف بهجرانها إن كان يحبها وهي تتعزز عليه. أليس ممكنا أن يفقدها.
* ربما لو كان الشاعر عمر بن أبي ربيعة لكانت ثقته بنفسه مبررة، أما الشاعر هنا فهو العباس بن الأحنف وهو مسكين يفتقد روح عمر الجريئة.
* عود الضمير في لعلها على نفسه أولى، لأنها هي المذكور. وعوده على الحبيبة يبقى مجرد افتراض (ولم تذكر في البيتين السابقين من القصيدة).
والظاهر والله أعلم أن أل في (الهوى) نابت عن ضمير مضاف يعود على نفسه أيضا.
* الإفاقة لا تؤدي إلى زيادة الهوى، بل يعبر بالإفاقة عن البرء من مرض الهوى.
أبى الدمع إلا أن يسح ويسجما ... وآلى الهوى ألا أفيق وأقسما
فما كدت من سكرتي أن أفيق ... وكيف يفيق المحب المشوق
لا أرتجي أن أفيق من مرضي ... من أمرضته العيون لم يفق
* البيت التالي في القصيدة يبين أن الحبيبة لا تعلم عن حبه شيئا أصلا، قكيف يؤدبها بالهجر. يقول الشاعر: وأحذر أن تطغى إذا بحت بالهوى ... فأكتمها جهدي هواها ويظهر.
المقصود أنني لا زلت أرى أن الفاء ليست سببية، مع إقراري بوجاهة توجيهك.
ولك كل ود وتقدير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي المعشي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 03:18 ص]ـ
مرحبا أخي أبا عبد القيوم
على هذا المعنى تكون الواو عاطفة دون شك، وهو توجيه جميل والمعنى يحتمله، كما يحتمل التوجيه الآخر.
لو كان يريد أن يختبر حبيبته أو يجرب الهجران ليزيد حبها له لقال أجرب بالهجران ليلى مثلا أو سعدى، لأنها محل التجريب.
هو يجرب نفسه في هذه المغامرة أتنجح في تحقيق الغرض أم تفشل.
* عود الضمير في لعلها على نفسه أولى، لأنها هي المذكور. وعوده على الحبيبة يبقى مجرد افتراض (ولم تذكر في البيتين السابقين من القصيدة).
كلام وجيه، لكن عدم ذكر الحبيبة في الأبيات السابقة لا يمنع من عود الضمير عليها ما دامت القصيدة تعنى بأمرها، ثم إننا لو سلمنا بهذا لامتنع عود الضمير على المحبوبة في (تطغى) للسبب نفسه (أي أن المحبوبة لم تذكر في الأبيات السابقة).
وما جعلني أقول بعود الهاء في (لعلها) على المحبوبة هو ما وجدته في الأبيات اللاحقة من ضمائر تعود عليها
أجرّبُ بالهجران نفسي لعلّها تُفِيقُ، فيزداد الهَوى حينَ أهجُرُ
وأحذرُ أن تطغى .. إذا بُحتُ بالهوى فأكتمها جهدي هواها ويظهرُ
أغَارُ على طَرفي لها وكأنّمَا إذا رامَ طَرفي غيرَها لَيسَ يُبصِرُ
وما عرَضَتْ لي نظرة ٌ مُذ عرَفتُها فأنظُر إلاّ مُثّلتْ .. حيثُ أنظُرُ
* البيت التالي في القصيدة يبين أن الحبيبة لا تعلم عن حبه شيئا أصلا، قكيف يؤدبها بالهجر. يقول الشاعر:
وأحذر أن تطغى إذا بحت بالهوى ... فأكتمها جهدي هواها ويظهر.
ولم لا تكون تعلم حبه إياها ولكنها تتجاهله وتصد عنه، فقرر أن يهجرها لتشتاق، ويكتم هواها جهده في هذه المرحلة حتى لا تطغى؟
وأما دليل معرفتها بحبه لها ـ وهو دليل أيضا على صدها أو برودة مشاعرها في المدة الحالية ـ قوله:
أرَاجِعَة ٌ تِلكَ اللّيالي كعَهدِنا بهنّ ومصْباحُ المودّة يزهرُ
الإفاقة لا تؤدي إلى زيادة الهوى، بل يعبر بالإفاقة عن البرء من مرض الهوى.
الإفاقة هنا مجازية وهي تستعمل للتنبه على أي أمر كنت غافلا عنه، فقد يفيق الخليّ فيعشق، وقد يفيق المستهام فيسلو.
المقصود أنني ما زلت أرى أن الفاء ليست سببية، مع إقراري بوجاهة توجيهك.
ولك كل ود وتقدير
وأنا أقر بوجاهة توجيهك أيضا، وكلا التوجيهين يتسع له عالم العشق وجنون العشاق!!
وتقبل وافر الود والاحترام.(/)
مفاتيح إعرابية
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 04:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض المفاتيح الإعرابية وهي بمثابة ومضات، أمّا القواعد فلا غنى لنا عنها.
سأقوم بطرح عشرة مفاتيح في كل مرة - إن شاء الله - في نفس هذا المتصفح.
الحلقة الأولى
* حبّ، خير، شر - أسماء تفضيل حُذفت همزتها، والنكرة المنصوبة المنونة بعدها تعرب تمييزا - فالله خير حافظا.
* الاسم الموصول الواقع بعد معرفة يُعرب نعتا - كافأت الطالب الذي نجح.
* (خصوصا - خاصة) يعربان مفعولا مطلقا وما بعدهما مفعولا به لفعل محذوف - أحب الفاكهة خاصة - خصوصا - البرتقال، أمّا إذا جاءا في نهاية الجملة أعربتا حالا منصوبة - أحب المؤمنين وقارئي القرآن خاصة ً.
* (كافة - قاطبة - معا - جميعا - سويا - وحده) يعربون حالا منصوبة.
* (أيضا) تعرب مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره آض.
* ما الحجازية العاملة عمل ليس الرافعة للمبتدأ والناصبة للخبر يشترط فيها:
- ألا يقع بعدها " إن " الزائدة.
- ألا يقع بعدها " إلا " الاستثنائية.
- لا تتكرر فلا نقول ما ما.
- لا يتقدم معمول خبرها المشتق عليها.
- يأتي اسمها ثم خبرها دون تقديم الخبر على الاسم.
- لا يكون خبرها شبه جملة.
* أي التفسيرية تعرب حرف تفسير، وما بعدها بدل مطابق مما قبلها - هذا لجين أي فضة.
* تُحذف ألف (ابن) إذا وقعت بين علمين وتُعرب صفة وما بعدها مضاف إليه - محمد بن عبد الله رسول العالمين - صلى الله عليه وسلم -.
* بدل البعض من كل أو بدل الاشتمال يكون جزءا مما قبله وبه ضمير يعود على ما قبله، إذا كان البدل شيئا ماديا من المُبدل منه كان بدل بعضا من كل مثل حفظت القصيدة ثلثها، أما إذا كان شيئا معنويا فهو بدل اشتمال مثل أعجبني الطلاب سلوكهم.
* طوبى - تُعرب مبتدأ مثل طوبى للمؤمنين.
ـ[السراج]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:11 م]ـ
نشكرك على الموضوع، ونرجو المواصلة ..
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 12:01 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[سيف بن ذي يزن]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 12:46 ص]ـ
مفاتيح جميلة وطريفة، بارك الله فيك، وسنترقب كل جديد
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 12:42 م]ـ
الكرام:
السراج
معلم الأجيال
سيف بن ذي يزن
شكرا جزيلا على حضوركم الداعم، وجزاكم الله خيرا.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 01:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الثانية
* الاسم الواقع بعد (لولا) يُعرب مبتدأ، وخبره محذوف وجوبا وتقديره (موجود) - مثال: لولا الماءُ لهلك الزرع (التقدير: لولا الماء موجود لهلك الزرع) والجملة الاسمية من المبتدأ وخبره جملة الشرط.
===
* الاسم المعرف بأل والواقع بعد اسم إشارة يُعرب بدلا مطابقا - مثال: مررت بهؤلاء الناس.
===
* النكرة المنصوبة المنونة الواقعة بعد اسم التفضيل تُعرب تمييزا ملحوظا - مثال: العلماء أكثر الناس إيمانا.
===
* النكرات المنصوبة المنونة بعد:
- بعد صيغ التعجب ما أفعله وأفعل به ولله دره.
- بعد النداء التعجبي.
- بعد نعم وبئس التي استتر فاعلها.
- بعد فاعل كفى.
- بعد حبذا ولا حبذا.
- بعد كم الاستفهامية.
- بعد لا سيما.
تُعرب تمييزا منصوبا وإليكم الأمثلة على التوالي:
- ما أكرم محمدا نبيا (صلى الله عليه وسلم)، أعظم بالإسلام دينا، لله دره معلما.
- يا لجمال الطبيعة مكانا.
- نعم قائدا صلاح الدين.
- كفى بالله وكيلا.
- حبذا كريم ابنا، لا حبذا الكذب خلقا.
- كم ابنا لك؟
- أحب الطلاب لا سيما مهذبا.
===
* (بخاصة) تُعرب شبه جملة خبرا مقدما وما بعدها مبتدأ مؤخرا
أقدر الناجحين وبخاصة المتفوقون. (الواو قبل بخاصة واو حال)
وإذا جاءت (بخاصة) في آخر الجملة تعرب حالا شبه جملة
جئت إليك بخاصة.
===
* يجب أن يهتم زعيم الرعية بها و إلا هلك.
إلا هنا مُكونة من إن الشرطية + لا النافية المُدمجة فيها، ويُعرب ما بعدها جواب شرط لفعل الشرط المحذوف وتقديره يفعل.
هلك: جواب شرط لفعل الشرط المحذوف وتقديره: يفعل.
===
* الاسم المفرد أو الجملة إذا وقع أي منهما بعد سؤال تعجبي يبدأ بـ ما + اللام؟ يُعرب حالا.
مالك متجهما؟
ما للطالب يهمل درسه؟
===
* (اللهمّ) تُعرب هكذا:
الله: لفظ الجلالة منادي مبني على الضم في محل نصب، والميم المشددة عوضا عن أداة النداء المحذوفة لا محل لها من الإعراب.
===
* إذا جاء اسم بعد أداة شرط غير (لولا) و (أي) الشرطيتين، يُعرب هذا الاسم فاعلا لفعل الشرط المُحذوف المُفَسَّر بالجملة التي بعده.
إذا السماءُ انشقت.
السماء: فاعل لفعل الشرط المحذوف والمُفَسّربما بعده والتقدير إذا انشقت السماء
===
* (لمّا) إذا دخلت على الجملة الاسمية تكون بمعنى إلا الاستثنائية وتأخذ نفس أحكامها الإعرابية.
إن كل نفس لمّا عليها حافظ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 01:53 م]ـ
مشكورة أختنا نور القمر على هذه اللفتات الرائعة
ـ[منصور الحمري]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 02:15 م]ـ
الاسم الموصول الواقع بعد معرفة يُعرب نعتا - كافأت الطالب الذي نجح.
هل إعراب الاسم الموصول موقوف على أنه نعت فقط أو أن هناك أوجه أخرى؟ أرجو الرد.
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 03:39 م]ـ
جاء هذا الرجل/ جاء الرجل هذا
يعرب الرجل في الجملة الأولى: نعت
ويعرب هذا في الثانية: بدلاً مطابقًا
ما صحة هذين الإعرابين؟
ودمتم
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 04:09 م]ـ
يعني نعتمد هذه المفاتيح ولا داعي لتتبع مشاركات أستاذنا أبي العباس المقدسي.
بارك الله فيك
ـ[سيف بن ذي يزن]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 07:51 م]ـ
جاء هذا الرجل/ جاء الرجل هذا
يعرب الرجل في الجملة الأولى: نعت
ويعرب هذا في الثانية: بدلاً مطابقًا
ما صحة هذين الإعرابين؟
ودمتم
يعرب في الجملة الأولى بدلا وفي الثانية نعتَا، وهو إعراب صحيح لا مشكل فيه. وتقبل مروري أخي العزيز.
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 09:32 م]ـ
شكر الله لك أختي الكريمة جهدك.
الاسم الموصول الواقع بعد معرفة يُعرب نعتا - كافأت الطالب الذي نجح.
هل إعراب الاسم الموصول موقوف على أنه نعت فقط أو أن هناك أوجه أخرى؟ أرجو الرد.
يعرب الاسم الموصول إذا جاء بعد المعرفة نعتا لها كالمثال المذكور، لأن الاسم الموصول إنما جيء به للتوصل إلى وصف المعرفة بالجمل، فالطالب في المثال أريد وصفه بأنه نجح، لكن لمّا كانت الجمل نكرات، لم يصح وصف المعرفة بها؛ فجيء بالاسم الموصول ليكون هو النعت وتكون الجملة المرادة صلة له.
فإن لم يتقدمه الاسم المعرفة أعرب حسب موقعه من الجملة، نحو: كافأت الذي نجح، وجاء الذي نجح.
ملاحظة: في نحو: "قال خالد: الذي فاز بالجائزة صديقي". الاسم الموصول جاء بعد المعرفة لكن لم يقصد به نعتها بالتأكيد بل هو في صدر الجملة وهو هنا مبتدأ.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 09:56 م]ـ
مشكورة أختنا نور القمر على هذه اللفتات الرائعة
أشكرك أستاذي الكريم وتقبل خالص تقديري لحضورك الذي يدعمنا ن وجزاك الله خيرا
الاسم الموصول الواقع بعد معرفة يُعرب نعتا - كافأت الطالب الذي نجح.
هل إعراب الاسم الموصول موقوف على أنه نعت فقط أو أن هناك أوجه أخرى؟ أرجو الرد.
هل تقصد أخي الكريم إعراب الاسم الموصول بصفة عامة؟
حسب موقعه في الجملة يتم إعرابه ولا يقتصر الأمر على أنه نعتا فقط ولكن النقطة التي نقصد بها أنه نعت حينما يأتي الاسم الموصول بعد معرّف بأل
نقول مثلا: حضر الذي تفوّق (الذي: اسم موصول مبني في محل رفع فاعل)
حضر الرجل الذي أكرمني (الذي: اسم موصول مبني في محل رفع نعت)
جاء هذا الرجل/ جاء الرجل هذا
يعرب الرجل في الجملة الأولى: نعت
ويعرب هذا في الثانية: بدلاً مطابقًا
ما صحة هذين الإعرابين؟
ودمتم
الرجل في الجملة الأولى: بدل مطابق مرفوع
هذا في الجملة الثانية: نعت، وجاء في الألفية أن هذا النوع من النعت اسمه مؤولا بالمشتق وضرب عليه مثل: مررت بزيد ٍ هذا (هذا نعت لزيد)
يعني نعتمد هذه المفاتيح ولا داعي لتتبع مشاركات أستاذنا أبي العباس المقدسي.
بارك الله فيك
وهل تستغني الكواكب عن نجومها؟:) إذا ً توقفت مسيرة العطاء!
ستكون هناك حلقة - إن شاء الله - ما هي إلا مجموعة تصويبات شيخنا أبي العباس لي أثناء مشاركتي في متصفح (أشارك في الإعراب) جمعتها وسوف أضعها إن شاء الله
يعرب في الجملة الأولى بدلا وفي الثانية نعتَا، وهو إعراب صحيح لا مشكل فيه. وتقبل مروري أخي العزيز.
أشكرك جزيلا أخي الكريم على حضورك وأرجو استمرار متابعتك إن شاء الله
شكر الله لك أختي الكريمة جهدك.
يعرب الاسم الموصول إذا جاء بعد المعرفة نعتا لها كالمثال المذكور، لأن الاسم الموصول إنما جيء به للتوصل إلى وصف المعرفة بالجمل، فالطالب في المثال أريد وصفه بأنه نجح، لكن لمّا كانت الجمل نكرات، لم يصح وصف المعرفة بها؛ فجيء بالاسم الموصول ليكون هو النعت وتكون الجملة المرادة صلة له.
فإن لم يتقدمه الاسم المعرفة أعرب حسب موقعه من الجملة، نحو: كافأت الذي نجح، وجاء الذي نجح.
ملاحظة: في نحو: "قال خالد: الذي فاز بالجائزة صديقي". الاسم الموصول جاء بعد المعرفة لكن لم يقصد به نعتها بالتأكيد بل هو في صدر الجملة وهو هنا مبتدأ.
ماشاء الله عليك أختي الكريمة جزاك الله خيرا وبارك لك
أرجو استمرار تواجدك معنا ولك خالص الشكر
ـ[منصور الحمري]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 07:57 م]ـ
إن من طرائق تعليم قواعد اللغة العربية الحوار، والله يعلم أني ما أردت إلا إثراء هذه الصفحة وإثارة النقاش حتى تعم الفائدة وتستقر المعلومة في الأذهان، وإن جاز أن نسمي ذلك تتبعا فهو من باب التتبع البناء الهادف إلى خدمة اللغة، وإليكم ما عندي في هذا الباب: في قوله تعالى: " والله بصير بالعباد الذين يقولون ربنا اغفر لنا ذنوبنا " فقد جاء فيها اسم موصول (الذين) بعد اسم معرف بالألف واللام (العباد) وللنحويين في إعراب الاسم الموصول أوجه، هي:
1 - أن تكون في موضع جر صفة لعباد أو بدلاً منه.
2 - أن تكون في موضع نصب مفعول به على تقدير (أعني).
3 - ويجوز أن تكون في موضع رفع خبر على إضمار (هم).
وكذلك الحال في قوله تعالى: " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة "، وقوله: "وما يضل به إلا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه " وقوله: " وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم " وإن أجيز في بعضها أن تعرب مبتدأ في مثل قوله تعالى: " فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب "، وخبره " أولئك على هدى من ربهم ". والله من وراء القصد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 07:29 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم منصور الحمري وجزاك الله خيرا على الشرح والأمثلة وقد زادت رسوخا في الذهن.
الحلقة الثالثة
* إنْ المكسور همزتها والساكن نونها حرف نفي، ويأتي بعدها غالبا إلا الاستثنائية، وفي هذا النوع من الاستثناء المنفي الناقص (المفرغ) للوصول إلى إعراب ما بعد أداة الاستثناء يتم حذف الأداة وحرف النفي فتبقى الجملة بأركانها.
إنْ هذا إلا ملك كريم
نقول بعد حذف " إن " و " إلا " هذا ملك كريم وإعرابها (مبتدأ - خبر- نعت)
===
* الجمل وأشباه الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال.
أشباه الجمل من (الظرف - الجار والمجرور) إذا تعلقت بمحذوف فهذا المحذوف إما أن يكون حالا أو نعتا، ويتم معرفة ذلك بالنظر إلى صاحب الحال أو المنعوت.
رأيت طائرة بين السحاب (بين السحاب: شبه جملة ظرفية متعلقة بمحذوف نعت لكلمة طائرة والتقدير: رأيت طائرة ً مُحلقة ً بين السحاب) وحكمنا أنه نعت وليس حالا لأن كلمة طائرة نكرة أما لو كانت معرفة لقلنا إن شبه الجملة الظرفية متعلقة بحال محذوفة.
===
* (بنفسه - بعينه - بأجمعهم) يُعربوا كالتالي:
الباء: حرف جر زائد.
نفس - عين - جميع: توكيد معنوي مجرور لفظا منصوب محلا.
رأيت الرئيس بنفسه.
===
* الندبة تعني (الرثاء والألم والحسرة والتوجع) مثل: واسلاماه، واقدساه وهي من أساليب النداء و أسلوبها يتكون من:
و + ألف + المنادى المندوب، وإعرابه كالتالي:
وا: حرف نداء للندبة مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
إسلام: الاسم المندوب يُعرب مثل المنادى تماما، إسلام: منادى مندوب منصوب.
الألف: حرف زائد للإطلاق.
الهاء: للوقف حرف لا محل له من الإعراب.
===
* أسلوب الاستغاثة من أساليب النداء أيضا ويُنادى به من يساعد على دفع شدة، مثل يالله لقتلى المعارك، ويتكون من:
أداة النداء والاستغاثة وهي (يا) فقط + المستغاث به + المستغاث له (المستغاث به والمستغاث له كلاهما مجرور ولكن الأول يُجر بلام مفتوحة والثاني يُجر بلام مكسورة)
يا: حرف نداء واستغاثة.
لَلله ِ: مستغاث به لفظ الجلالة مجرورباللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
لِقتلى: مستغاث له مجرور باللام وعلامة جره الكسرة المُقدرة منع من ظهورها التعذر وهي مضافة.
المعارك: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
===
*المصدر المؤول يتكون من:
- أن والفعل.
- ما والفعل.
- أن واسمها وخبرها (معموليها).
وإعراب هذا المصدر أنه يكون في محل رفع أو نصب أو جر حسب موقعه في الجملة فهو يُعامل معاملة المصدر الصريح.
سرني أنك ناجح (المصدر المؤول من أن ومعموليها في محل رفع فاعل)
===
* (اثنان - اثنتان - كلاهما - كلتاهما) أسماء ملحقة بالمثنى، تُعرب إعرابه رفعا بالألف ونصبا وجرا بالياء وتُعرب حسب موقعها في الجملة.
===
* (عالمون - سنون - بنون - أهلون - أرضون - عِلّيون - أولو - ذوو - ألفاظ العقود (عشرون: تسعون) - وكل جمع مذكر سالم سُمي به المفرد مثل عابدين) أسماء ملحقة بجمع المذكر السالم وتعرب إعرابه رفعا بالواو ونصبا وجرا بالياء حسب موقعها في الجملة.
المال والبنون زينة الحياة الدنيا
البنون: معطوف على مرفوع مرفوع مثله وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
===
* (أولات - أخوات - وكل جمع مؤنث سالم سُمي به المفرد مثل عرفات - عنايات - بركات) كل ما سبق عبارة عن ألفاظ ملحقة بجمع المؤنث السالم وترفع بالضمة وتنصب وتجر بالكسرة حسب موقعها في الجملة.
حضرت أخوات الإسلام (أخوات: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهي ملحقة بجمع المؤنث السالم)
===
* (واو الجماعة - واو الرفع) الأولى ضمير مبني في محل رفع فاعل ويلحق بالفعل مثل يكتبون، والثانية علامة إعراب للرفع مع جمع المذكر السالم وملحقاته، وإذا حُذفت النون بعد واو الرفع فإنه لا يأتي بعدها ألف مثل قاطعو الطريق مجرمون أما واو الجماعة فتلحقها ألف إذا حُذفت النون من الفعل مثل لم يكتبوا.
ـ[محمد حسن أحمد]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 06:44 م]ـ
بوركت يا عزيزتي
ـ[أيمن عبد الجواد]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 05:55 ص]ـ
شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية
جزاك الله خير
ـ[ابوفراس]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 07:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شکرا يا استاذي الفاضل
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
ـ[نور الندى]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 07:38 م]ـ
بوركت نور القمر
ـ[مشعل]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 10:01 م]ـ
ياليت ياأختي تجمعين الحلقات العشر وثم تضعينها على صيغة pdf كي نقرأها ونستفيد منها بارك الله فيك
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 01:21 ص]ـ
ما شاء الله عليك يا نور القمر
لكن لم تخبيرينا كيف نذاكر هذه المفاتيح؟! ألا يوجد طريقة غير الحفظ؟!
لأنها ما شاء الله كثيرة وسيصعب علىّ حفظها، ولو حاولت حفظها فسأنساها سريعاً لأني أحتاج إلى تطبيق!
أرجو أن تفيديني لأنني أرى أن الموضوع راااااااااائع وأحب أن أتابعه
دمتِ متألقة في سماء الفصيح
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 05:40 م]ـ
الكرام:
محمد حسن أحمد
أيمن عبد الجواد
أبا فراس
أشكركم جزيلا على تشجيعكم الكريم، وجزاكم الله خيرا.
الكريم مشعل ,
لا أعرف الطريقة أخي الكريم وليس لديّ أي خلفية عن هذا الأمر، إذا تكرمت ونفذت الفكرة فلك خالص الشكر وجزاك الله خيرا.
الكريمة نور الندى أشكرك على حضورك وبارك الله فيك.
الكريمة ينابيع الهدى أشكرك على حضورك وإن شاء الله سأضع مجموعة أبيات مع وضع خط أسفل كلمة في كل بيت و يكون هذا الأمر بمثابة تطبيق على هذه المفاتيح، ولا أعتقد أن هذه المفاتيح في حاجة إلى حفظ أكثر منها في حاجة إلى تطبيق وإلمام بقاعدتها وحضور ذهني أثناء ممارستها عند الإعراب.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 11:10 م]ـ
الحلقة الرابعة
* أبدا - قط - فقط - عوض - ريثما - حديثا
ظروف للزمان
===
دون - دونما - لدن - لدى
ظروف للمكان
====
* توكيد الفعل المضارع بالنون الثقيلة أو الخفيفة يشمل ثلاث حالات:
الوجوب: إذا كان الفعل المضارع واقعا جوابا للقسم ومتصلا بلام القسم ودالا على المستقبل
والله لأكرمنّ ضيوفي
وإذا خالف شرطا من هذه الشروط فوقع جوابا للقسم لكنه لم يتصل بلام القسم أو دلّ على الحالية وليس الاستقبال فإنه يمتنع توكيده بالنون مثل
والله لسوف أسافر غدا (وليس أسافرنّ)
والله لأذاكر الآن (وليس لأذاكرنّ)
يجوز: توكيده بالنون إذا كان دالا على طلب والطلب يشمل
أ- أمر (لينفق ذو سعة من سعته)) ويجوز (لينفقن ّ) الفعل لينفقنّ مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد في محل جزم بلام الأمر
ب- النهي (لا تكتم الشهادة) ويجوز (لا تكتمنّ) الفعل لا تكتمنّ مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد في محل جزم بلا الناهية.
ج- الاستفهام (أتشارك في هذه الرحلة؟) ويجوز (أتشاركنّ؟)
يمتنع توكيده
إذا خالف الحالات السابقة
ندافع عن الوطن بكل ما نملك
ندافع - نملك
لا يقعان جوابا للقسم ولا يدلان على طلب لذا امتنع توكيدهما بالنون
===
* إذا دخل حرف الجر على اسم الاستفهام (ما) حُذفت منه الألف مثل
عن ما يتساءلون؟ فنقول بعد حذف الألف وإدغام النون في الميم
عم يتساءلون؟
ونقول كذلك
بم تكتب؟
لِمَ تتكلم؟
إلامَ تنظر؟
===
* (ألّا) تتكون من
أن المصدرية الناصبة + لا النافية المهملة والفعل الواقع بعدها يكون منصوبا بأن
عليك ألا تهملَ واجبك
تهمل: فعل مضارع منصوب بأن
===
* (الياء - الكاف - الهاء) ضمائر للنصب أو للجر
إذا اتصلت بالفعل فهي حينئذ ضمائر نصب وتُعرب ضمائرمبنية في محل نصب مفعولا به
سرني المجتهدُ - سرّه المجتهدُ - سرّك المجتهدُ
أما إذا اتصلت بالاسم فهي ضمائر مبنية في محل جر مضاف إليه
كتابي نافع - كتابه نافع - كتابك نافع
===
* النعت السببي: تابع يبين صفة في شئ مرتبط بالمنعوت، والنعت السببي يتبع ما قبله في الإعراب رفعا ونصبا وجرا وفي التعريف أو التنكير ويتبع ما بعده في التذكير والتأنيث ولكنه يلزم الإفراد فلا يُثنى ولا يُجمع، والاسم الواقع بعد النعت السببي يُعرب فاعلا أو نائب فاعل.
أقدر الأمهات الصالح أبناؤهن (الصالح: نعت سببي للأمهات وقد بينت صفة في الأمهات وهي صلاح أبنائهن، الصالح: نعت سببي منصوب، أبناؤهن: فاعل مرفوع)
===
* الفعل المضارع الصحيح الآخر المعتل الوسط يُجزم وتكون علامة جزمه هي السكون وحينئذ يجب حذف حرف العلة في وسطه لئلا يلتقي ساكنان
لم يقلْ الشاهد زورا - افهم تنلْ أعلى الدرجات (تنل فعل مجزوم لأنه واقع في جواب الطلب وعلامة جزمه السكون وكذلك يقل علامة جزمه السكون وليس حذف العلة)
===
* جزم المضارع الواقع في جواب الطلب (أمر أو نهي)
ذاكر تنجح ْ
قد يُجزم المضارع رغم عدم وجود أداة جزم قبله وذلك لأنه وقع في جواب الطلب وهو أمر أو نهي ويُشترط
- أن يتقدم الطلب على الفعل المضارع المجزوم (ذاكر تنجح ْ)
- أن يكون المضارع المجزوم مترتبا على الطلب أي مسببا عنه، فإن لم يكن كذلك رُفع
- إذا كان الجواب بعد النهي محبوبا جُزم فإذا لم يكن كذلك رُفع مثل: لا تدن من الأسد تسلمْ (تسلم هنا مجزوم) أما (لا تدن من الأسد يأكلُك) فالمضارع هنا مرفوع
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 07:50 ص]ـ
بارك الله لك على هذه الجهود المشهودة بهذا الطريقة السهلة والمحببة.
ثقل الله بها موازينك أخية.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 05:18 م]ـ
أخي الكريم أحمد الغنّام , أشكرك جزيلا على الكلمات المشجعات وجزاك الله خيرا.
===
نماذج للتطبيق
أعرب ما فوق الخط:
مجموعة أبيات من هنا ومن هناك لأمير الشعراء:
1 - في الرفق بالحيوان:
من حقه أن يُرفقا ... به وألا يُرهقا
إن كلَّ دعه يسترح ... وداوه إذا جُرح
ولا يَجُع ْ في داركا ... أو يَظمْ في جواركا
2 - وإذا القتى لم يُحلِهِ عرفانه ... فالحسن أول شائن والمنظر
3 - وتُعيد عهد الجود بالنعم التي ... يحيا الزمان ببعضها والأعصر
4 - وكذا الأصيلُ إذا سما لخليقة ... شرعت مناسبه وسنّ العنصر
5 - لا تَبْعُدَنَّ فهذه ... آمال قومك في اقتراب
6 - دعوتك يا يعقوب من منزل البلى ... ولولا المنايا ما تركتَ جوابي
7 - سنون تُعادُ ودهر يعيد ... لعمرك ما في الليالي جديد
8 - وليس بجارٍ ولا واقع ٍ ... سوى الحقِّ مما قضاهُ المُريد
وسيكون هناك نماذج تطبيقية أخرى إن شاء الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فانوس]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 11:14 م]ـ
مفاتيح فعلاً جميلة أختي نور القمر(/)
ما معنى كلام الفارسي؟
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:27 م]ـ
أساتذتي الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} البقرة6
أعرب الفارسي (سواء) مبتدأ، وجملة (أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ) خبر. ثم قال:
"فإن قلت: كلف جاز أن تكون الجملة التي ذكرتها من الاستفهام خبرا عن المبتدأ وليست هي هو ولا له ذكر فيها؟
فالقول في ذلك أنه كما جاز أن يحمل المبتدأ على المعنى فيجعل خبره ما لا يكون إياه في المعنى ولا له فيه ذكر، كذلك جاز في الخبر؛ لأن كل واحد منها يحتاج أن يكون صاحبه في المعنى، فما جاز في أحدهما من خلاف ذلك جاز في الآخر.
وذلك قولهم: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، ألا ترى أن (خيرا) خبر عن (تسمع) وكما أخبر عنه كذلك عطف عليه في قولهم: تسمع بالمعيدي لا أن تراه، والفعل لا يعطف عليه الاسم كما لا يخبر عنه؛ إلا أن المعنى لما كان على الاسم استجيز فيه الإخبار عنه والعطف عليه، وجاز دخول لا على الاسم من غير تكرير، كما جاز في قولهم: هذان لا سواء، لأن الخبر لم يظهر في الموضعين جميعا.
ونظير ما في الآية من أن خبر المبتدأ ليس المبتدأ ولا له فيه ذكر ما أنشده أبو زيد:
فإن حراما لا أرى الدهر باكيا على شجوه إلا بكيت على عمرو"الحجة 1/ 175،176
وذكر السهيلي علتهم، قال: " فأجابوا عن هذا بأن قالوا: سواء مبتدأ في اللفظ وهو في المعنى خبر لأن المعنى سواء عليهم الإنذار وتركه ولا يلزم أن يعود من المبتدأ ضمير على الخبر، فلما كان خبرا في المعنى دون اللفظ روعي ذلك المعنى كما لم يعد على (ضربي) من قولك "ضربي زيدا قائما" ضمير من الحال التي سدت مسد الخبر، لأن معناه أضرب زيدا أو ضربت زيدا، والفعل لا يعود عليه ضمير وكذلك "أقائم " أخوك " لأن أخوك وإن سد مسد الخبر فإنه فاعل في المعنى وقائم معناه كمعنى الفعل الرافع للفاعل فروعيت المعاني في هذه المواضع وترك حكم اللفظ إلا من جهة الرفع بالابتداء فهي كلها مرفوعة بالابتداء متضمنة لمعنى يخالف معنى الابتداء المخبر عنه فحكم لذلك المعنى فلم يعد على اللفظ ضمير " نتائج الفكر:429
وقال السمين الحلبي: " ولم يحتج هنا إلى رابط لأن الجملة نفس المبتدأ " الدر المصون 1/ 103
فهمت ما ذكره السهيلي لكن ما ذكره الفارسي كأنه يصلح أن يكون علة لمن جعل جملة (أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ) مبتدأ أم أني لم أفهم قوله؟
وما ذهب إليه السمين أظنه غير صحيح، إذ ليست الجملة هي المبتدأ في المعنى وهو ما نص عليه الفارسي سابقا، فما رأي أساتذتي؟
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:40 م]ـ
وقال ابن عاشور: " ولك أن تجعل (سواء) مبتدأ رافعا لفاعل سد مسد الخبر لأن سواء في معنى مستو، فهو في قوة اسم الفاعل فيرفع فاعلا سادا مسد خبر المبتدأ" التحرير والتنوير1/ 250
وسؤالي: أليس المصدر يرفع فاعلا، فلمَ احتاج أن يتعلل بأنه في قوة اسم الفاعل؟
ثم لو كان الأمر أنه لن يرفع فاعلا إلا إذا كان في معنى اسم الفاعل، ألا يلزم منه أن يستوفي شروط إعمال اسم الفاعل؟
وهل جعْل المصدرهنا بمعنى اسم الفاعل يكون من التضمين، أم يلزم في التضمين أن يكون للكلمتين معنيان مختلفان، والمصدر واسم الفاعل هنا يشتركان في المعنى نفسه؟
وهل يشترط عموما في التضمين أن يستوفي شروط إعمال ما تضمنه إن كان المعنى المتضمن لا يعمل إلا بشروط؟
ولكم الشكر.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:56 م]ـ
أختنا الفاضلة وفقك الله كل خير
قوله تعالى: (أانذرتهم أم لم تنذرهم) يدل على تساوي الإنذار وعدمه وذلك لوجود أم المعادلة اولا ولأن جواب الآية يشير الى ذلك ثانيا فجوابها (لا يؤمنون) أي تساوى الإنذار وعدمه فالآية بتمامها (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) فلو قلنا في غير القرآن (ان الذين كفروا أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) لدل على كلمة سواء
من هنا كانت كلمة (سواء) تدل على معنى (أأنذرتهم أم لم تنذرهم) ويكون كلام السمين الحلبي صوابا
والله تعالى أعلم
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 07:07 م]ـ
شكر الله لكم أستاذي الكريم
ذكر النحاة أن الكلام مع همزة التسوية على الشرط، فكأن المعنى: إن أنذرتهم أم لم تنذرهم فالأمران سواء.
ثم إن ظهر في الآية أن سواء تدل على الجملة بعدها فليس كذلك في نحو: سواء علي أقام أم قعد زيد. هذا مايظهر لي والله أعلم.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:29 م]ـ
وجود القرينة الآية وهو الجواب يجعلها تختلف مما ذكرت من مثال
فلو قلت: (سواء علي أقام زيد أم قعد لن أسمع له) ستكون سواء وجملة أقام أم قعد يلتقيان في المعنى قليلا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:33 م]ـ
لا بد من الاشارة الى ان النحويين ذهبوا في إعراب الآية الى وجوه عديدة منها الوجه الذي ذكرت ورجحه غير واحد من النحويين، وأما الفخر الرازي في تفسيره فقد رجح أن تكون سواء خبرا مقدما والجمله التي بعده بتقدير مصدر مبتدأ مؤخر
وهناك من رأى أن سواء خبر لـ (إن) وغير ذلك من الوجوه النحوية
ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 03:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما (تسمع بالمعيدي خير من أن تراه) فجملة تسمع مؤولة بمصدر، ويقوي روايته بنصب المضارع ما يدل على أنه منصوب بأن محذوفة.
وأما الآية (سواء عليهم أأنذرتم أم لم تنذرهم) فالجملة مؤولة بالمصدر أيضا، وهو مبتدأ خبره (سواء) ولا يعد إسناد الخبر هنا إلى جملة محضة، ولكنه أسند إلى ما هو بمنزلة الاسم لأنها مؤولة بالمصدر. والمعنى (إنذارك إياهم وعدمه سواء).
على أن بعضهم يجعل همزة التسوية الداخلة على الفعل من حروف السبك، وهذا الرأي حسن ولاسيما أن كل موضع تجيء فيه على هذا النحو يقبل المعنى تأويل الجملة بالمصدر، بل يتعين التأويل في نحو قولك: (أقام زيد أم قعد سواءٌ، أو سواءٌ أقام زيد أم قعد) فالجملة تامة وركنا الإسناد حاضران، وإذا نظرنا في ضوء ضابط الإسناد (المحكوم عليه والحكم) وجدنا (سواء) حكما لا محكوما عليه، أي أنها خبر، فأين المبتدأ المحكوم عليه؟ المعنى يقتضي أن يكون المحكوم عليه هو (أقام زيد أم قعد)، وإنما قبل المعنى أن تكون الجملة مسندا إليه لأنها بمعنى المصدر مؤولة به (قيام زيد وقعوده سواءٌ).
وأما جعل (سواء) مبتدأ وجعل (أأنذرتهم ... ) خبرا عنه على أساس أنها جملة غير مؤولة بمصدر وأن مسوغ خلوها من الرابط كونها بمعنى المبتدأ فلا أرى هذا القول مستقيما؛ لأن الجملة ليست هي نفس المبتدأ، ويتضح هذا لو قلت: (إحسانٌ أأطعمت المسكين أم كسوتَه) فإن جعلت (إحسان) مبتدأ والجملة بعده خبرا خلت من الرابط وهي ليست بمعنى المبتدأ إذ يلزم للاستغناء عن الرابط أن تكون الجملة مساوية للمبتدأ لا زيادة فيها ولا نقصان، وليست الجملة هنا كذلك؛ لذا أرى أنه يتعين أن تؤول الجملة بالمصدر فيكون مبتدأ ويكون (إحسان) خبرا عنه كأننا قلنا (إطعامك المسكين وكسوته إحسان) وذلك لثلاثة أسباب:
1ـ لأن ضابط الإسناد يقتضي أن يكون (إحسان) حكما لا محكوما عليه.
2ـ لأن المعنى يقبل تأويل الجملة بالمصدر.
3ـ لأن جعل الجملة خبرا يلجئ إلى الاستغناء عن الرابط بغير مسوغ.
وما قيل هنا ينطبق على الآية، والله أعلم.
تحياتي ومودتي.
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 06:14 م]ـ
لا بد من الاشارة الى ان النحويين ذهبوا في إعراب الآية الى وجوه عديدة منها الوجه الذي ذكرت ورجحه غير واحد من النحويين، وأما الفخر الرازي في تفسيره فقد رجح أن تكون سواء خبرا مقدما والجمله التي بعده بتقدير مصدر مبتدأ مؤخر
وهناك من رأى أن سواء خبر لـ (إن) وغير ذلك من الوجوه النحوية
معكم حق أستاذي الكريم، لكني أشرت إلى ذلك في آخر مشاركتي الأولى والتي تلتها، وربما كان الأوْلى أن أذكر الخلاف في أول المشاركة.
نفع الله بكم أستاذي
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 06:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما (تسمع بالمعيدي خير من أن تراه) فجملة تسمع مؤولة بمصدر، ويقوي روايته بنصب المضارع ما يدل على أنه منصوب بأن محذوفة.
وأما الآية (سواء عليهم أأنذرتم أم لم تنذرهم) فالجملة مؤولة بالمصدر أيضا، وهو مبتدأ خبره (سواء) ولا يعد إسناد الخبر هنا إلى جملة محضة، ولكنه أسند إلى ما هو بمنزلة الاسم لأنها مؤولة بالمصدر. والمعنى (إنذارك إياهم وعدمه سواء).
أخي الكريم، ماذكرتم يشير إلى ما فهمته من كلام الفارسي وهو جواز أن تكون الجملة هي المبتدأ لتأولها بالمصدر، ولا أظن هذا مراد الفارسي بالتأكيد؛ لأنه يعلل كون الخبر جملة تخلو من رابط يربطها بالمبتدأ وليست هي المبتدأ في المعنى.
على أن بعضهم يجعل همزة التسوية الداخلة على الفعل من حروف السبك، وهذا الرأي حسن ولاسيما أن كل موضع تجيء فيه على هذا النحو يقبل المعنى تأويل الجملة بالمصدر، بل يتعين التأويل في نحو قولك: (أقام زيد أم قعد سواءٌ، أو سواءٌ أقام زيد أم قعد)
هنا سؤال: لمَ جعل بعضهم همزة التسوية من حروف السبك، ولم يجعلوا (أم) كذلك، مع أن الفعل بعدها يؤول بمصدر أيضا؟
وإذا نظرنا في ضوء ضابط الإسناد (المحكوم عليه والحكم) وجدنا (سواء) حكما لا محكوما عليه، أي أنها خبر، فأين المبتدأ المحكوم عليه؟ المعنى يقتضي أن يكون المحكوم عليه هو (أقام زيد أم قعد)، وإنما قبل المعنى أن تكون الجملة مسندا إليه لأنها بمعنى المصدر مؤولة به (قيام زيد وقعوده سواءٌ).
ما ذكرته أخي الكريم هو إعراب الجمهور، لكن لقائل أن يقول: كيف جاز تقدم الخبر على همزة الاستفهام؟ فإن قيل: تجردت الهمزة وأم في هذا التركيب عن الاستفهام لمعنى الاستواء، أقول: كيف نفعل بنحو: سواء عليّ أيّ الأمرين كان.
إذ لا أعرف أن (أيّ) تجرد عن الاستفهام.
وأنتظر توجيه أساتذتي.
وأما جعل (سواء) مبتدأ وجعل (أأنذرتهم ... ) خبرا عنه على أساس أنها جملة غير مؤولة بمصدر وأن مسوغ خلوها من الرابط كونها بمعنى المبتدأ فلا أرى هذا القول مستقيما؛ لأن الجملة ليست هي نفس المبتدأ
كون الجملة هي المبتدأ في المعنى هو قول السمين الحلبي وهو الذي رجحه أستاذي الدكتور أبو أسامة، وأرجو أن يعذر تجرؤي على مخالفته إذ لا أرجح هذا القول.
مازلت أساتذتي الكرام بحاجة إلى توضيح كلام الفارسي، والإجابة على أسئلتي.
شكر الله لكم جميعا ونفع بعلمكم دوما
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 08:12 م]ـ
أختنا الكريمة وفقك الله
لي وقفة صغيرة جدا
تعبيرك عن أبي علي الفارسي بقولك الفارسي لوحدها لا يستساغ لأنه عرف بـ (أبي علي الفارسي) وربما عرف كذلك عند غير واحد بـ (أبي علي النحوي) فتعريف العالم ينبغي أن يكون بأشهر ما عرف به ......... ووفقك الله ونفع بك
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 09:23 م]ـ
شكر الله لكم أستاذي الكريم هذه اللفتة، وكنت أظن أن الفارسي هو أشهر ماعرف به هذا العالِم، نفع الله بعلمكم دوما وجعلكم مباركين أينما كنتم، ولا أستغني عن توجيهاتكم.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 03:07 ص]ـ
أساتذتي الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} البقرة6
أعرب الفارسي (سواء) مبتدأ، وجملة (أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ) خبر. ثم قال:
"فإن قلت: كيف جاز أن تكون الجملة التي ذكرتها من الاستفهام خبرا عن المبتدأ وليست هي هو ولا له ذكر فيها؟
فالقول في ذلك أنه كما جاز أن يحمل المبتدأ على المعنى فيجعل خبره ما لا يكون إياه في المعنى ولا له فيه ذكر، كذلك جاز في الخبر؛ لأن كل واحد منها يحتاج أن يكون صاحبه في المعنى، فما جاز في أحدهما من خلاف ذلك جاز في الآخر.
وذلك قولهم: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، ألا ترى أن (خيرا) خبر عن (تسمع) وكما أخبر عنه كذلك عطف عليه في قولهم: تسمع بالمعيدي لا أن تراه، والفعل لا يعطف عليه الاسم كما لا يخبر عنه؛ إلا أن المعنى لما كان على الاسم استجيز فيه الإخبار عنه والعطف عليه، وجاز دخول لا على الاسم من غير تكرير، كما جاز في قولهم: هذان لا سواء، لأن الخبر لم يظهر في الموضعين جميعا.
ونظير ما في الآية من أن خبر المبتدأ ليس المبتدأ ولا له فيه ذكر ما أنشده أبو زيد:
فإن حراما لا أرى الدهر باكيا على شجوه إلا بكيت على عمرو"الحجة 1/ 175،176
وذكر السهيلي علتهم، قال: " فأجابوا عن هذا بأن قالوا: سواء مبتدأ في اللفظ وهو في المعنى خبر لأن المعنى سواء عليهم الإنذار وتركه ولا يلزم أن يعود من المبتدأ ضمير على الخبر، فلما كان خبرا في المعنى دون اللفظ روعي ذلك المعنى كما لم يعد على (ضربي) من قولك "ضربي زيدا قائما" ضمير من الحال التي سدت مسد الخبر، لأن معناه أضرب زيدا أو ضربت زيدا، والفعل لا يعود عليه ضمير وكذلك "أقائم " أخوك " لأن أخوك وإن سد مسد الخبر فإنه فاعل في المعنى وقائم معناه كمعنى الفعل الرافع للفاعل فروعيت المعاني في هذه المواضع وترك حكم اللفظ إلا من جهة الرفع بالابتداء فهي كلها مرفوعة بالابتداء متضمنة لمعنى يخالف معنى الابتداء المخبر عنه فحكم لذلك المعنى فلم يعد على اللفظ ضمير " نتائج الفكر:429
وقال السمين الحلبي: " ولم يحتج هنا إلى رابط لأن الجملة نفس المبتدأ " الدر المصون 1/ 103
فهمت ما ذكره السهيلي لكن ما ذكره الفارسي كأنه يصلح أن يكون علة لمن جعل جملة (أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ) مبتدأ أم أني لم أفهم قوله؟
وما ذهب إليه السمين أظنه غير صحيح، إذ ليست الجملة هي المبتدأ في المعنى وهو ما نص عليه الفارسي سابقا، فما رأي أساتذتي؟
وعليكم السلام ورحمة الله
قول الفارسي _ ولا ضير من عدم ذكر الكنية أبي علي_ مبنيّ على أن جملة الاستفهام لا تنسبك بمصدر، ولذلك فهي في حكم النكرة، فجعلها خبرا وجعل (سواء) مبتدأ، والتقدير: ما هو سواء عليهم أمران: إنذار وترك إنذار، كما تقول: الجرح نوعان جرح باللسان وجرح بالسنان، فأخبر عما هو سواء بالإنذار وترك الإنذار، وهو أشبه أن يكون من باب الإخبار بالجامد عن الجامد.
وعلل الفارسي خلو جملة الخبر من العائد مع أنها ليست المبتدأ بأنه كما أجازوا أن يكون المبتدأ جملة والخبر مفردا دون أن يكون المبتدأ هو الخبر في المعنى، ودون أن يكون للمبتدأ ذكر في الخبر في نحو: تسمع بالمعيدي خبر من أن تراه=أجازوا أن يكون الخبر جملة والمبتدأ مفردا دون أن يكون إياه في المعنى ودون أن يكون فيه ذكر للمبتدأ، على سبيل التعادل.
وكذلك قول الشاعر فإن حراما .... جاء الخبر فيه جملة (لا ارى الدهر باكيا) وهي ليست اسم إن في المعنى وليس فيها ضمير يعود لحرام.
وقول السهيلي مختلف عن قول الفارسي في توجيه الخلو من الضمير العائد لا في إعراب سواء.
أما قول ابن عاشور فلا يصح، لأنه لم يرد عنهم أن المصدر المبتدأ يرفع الفاعل الذي يسد مسد الخبر، نعم يجوز أن يرفع سواء المصدر المنسبك من همزة الاستفهام والفعل عند من يرى جواز ذلك، ويكون سواء عندئذ خبرا لإن لا مبتدأ، والتقدير: إن الذين كفروا مستوعليهم إنذاركم لهم وترك الإنذار، كما تقول: إن زيدا مكرِم عنده أخوه عمرا.
وقول الفارسي أكثر اتساقا مع قواعد النحو وأسسه، وإن كان المعنى يقوي مذهب من جعل الجملة في تأويل المصدر، وجعل سواء خبرا.
مع التحية الطيبة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 05:52 ص]ـ
أستاذي الكريم الدكتور بهاء الدين، أجبتم فنفعتم ووضحتم ما أردت توضيحه؛ فشكر الله لكم وبارك في علمكم.
أستاذي الكريم -أحسن الله إليكم- إن أذنتم لي، بقي لي سؤال: لمَ جعل بعضهم همزة التسوية من حروف السبك، ولم يجعلوا (أم) كذلك، مع أن الفعل بعدها يؤول بمصدر أيضا؟
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 10:53 ص]ـ
أستاذي الكريم الدكتور بهاء الدين، أجبتم فنفعتم ووضحتم ما أردت توضيحه؛ فشكر الله لكم وبارك في علمكم.
أستاذي الكريم -أحسن الله إليكم- إن أذنتم لي، بقي لي سؤال: لمَ جعل بعضهم همزة التسوية من حروف السبك، ولم يجعلوا (أم) كذلك، مع أن الفعل بعدها يؤول بمصدر أيضا؟
[ line]
أتقصدين أم في نفس المسألة مثل (ام لم تنذرهم) إن قصدت ذلك فاعلمي أن المصدر المنسبك بعد أم بفعل الهمزة لا بفعل أم وذلك كما نعطف على المنصوب فينصب فالنصب ليس بحركة العطف وانما بالعطف على مانصب بالأداة وهذا مثله والله أعلم ......
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 03:58 م]ـ
[ line]
أتقصدين أم في نفس المسألة مثل (ام لم تنذرهم) إن قصدت ذلك فاعلمي أن المصدر المنسبك بعد أم بفعل الهمزة لا بفعل أم وذلك كما نعطف على المنصوب فينصب فالنصب ليس بحركة العطف وانما بالعطف على مانصب بالأداة وهذا مثله والله أعلم ......
شكر الله لكم أخي الكريم.
ثمَّ نعم أقصد المسألة نفسها. والمشابهة التي ذكرتها أخي الكريم هي في ظني-وإن كان لها وجه - بعيدة.
والأقرب عندي أن يجعل الكلام من مواضع سبك الجملة بلا سابك، كما في نحو: "تسمعُ بالمعيدي خير من أن تراه".
هي وجهة نظر قد أكون مخطئة فيها، ويكون الصواب معك، فلا عدمنا توجيه أساتذتنا.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 07:14 م]ـ
قول الفارسي _ ولا ضير من عدم ذكر الكنية أبي علي_
؟؟؟
أخي الحبيب د. بهاء الدين حفظكم الله وبارك فيكم
هل تعلم أن شرخا غير قليل من نحويي العصر الحديث يأبون تسميته بـ (أبي علي الفارسي) وإنما يقتصرون على تسميته بـ (أبي علي النحوي) ... ؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 03:01 ص]ـ
؟؟؟
أخي الحبيب د. بهاء الدين حفظكم الله وبارك فيكم
هل تعلم أن شرخا غير قليل من نحويي العصر الحديث يأبون تسميته بـ (أبي علي الفارسي) وإنما يقتصرون على تسميته بـ (أبي علي النحوي) ... ؟
حياك الله أخي الكريم
وهل لإبائهم وجه، وهذه كتب القوم أمامنا منهم من يقول الفارسي، ومنهم من يقول: أبو علي، ومنهم من يقول: أبو علي الفارسي، ومنهم من يقول: أبو علي النحوي، فلماذا يأبون هذه التسميات؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 03:57 ص]ـ
شكر الله لكم أخي الكريم.
ثمَّ نعم أقصد المسألة نفسها. والمشابهة التي ذكرتها أخي الكريم هي في ظني-وإن كان لها وجه - بعيدة.
والأقرب عندي أن يجعل الكلام من مواضع سبك الجملة بلا سابك، كما في نحو: "تسمعُ بالمعيدي خير من أن تراه".
هي وجهة نظر قد أكون مخطئة فيها، ويكون الصواب معك، فلا عدمنا توجيه أساتذتنا.
صدقت فإن العرب تقيم الفعل مقام المصدر بدون (أن) كثيرا، والمعنى على (أن) ولكن يحذفون (أن) ويرفعون الفعل، فاللفظ خال من (أن) والمعنى على وجوده، كقوله: وقالوا ما تشاء فقلت: ألهو ...
ولأن التركيب هنا في حالة همزة التسوية خال من الاستفهام، لا يبعد عندي أن تكون هذه الهمزة بقية (أن) وحذفت النون تخفيفا لكثرة الاستعمال في هذا التركيب بخاصة، والأصل: سواء علي أن قمت أم قعدت. وبقيت الهمزة لتدل على أن المراد بالفعل هنا المصدر.
وحذف النون في كلامهم كثير، فقد حذفوا النون من (منذ) مع أن النون هنا في وسط الكلمة فحذفها من الآخر أسهل، وحذفوا نون (اللذان) كقوله: إن عمي اللذا، وحذفوا نون الجمع لغير إضافة في قولهم: الحافظو عورةَ العشيرة، وحذفوا نون من الجارة إذا جاء بعدها (ال) كقول جميل:
وَما أَنسَ مِلأشياءِ لا أَنسَ قَولَها وَقَد قُرِّبَت نَضوي أَمِصرَ تُريدُ
وحذفوا إحدى نوني التوكيد عند من جعل الخفيفة من الثقيلة، وحذفوا نون الإعراب في نحو: أنتم تعرفوني، وحذفوا إحدى نوني (إنّ) ولكنّ وكأنّ.
وليس حذف النون وإبقاء الهمزة بأبعد من حذف الهمزة مع النون جملة واحدة في نحو: تسمع بالمعيدي، والله أعلم.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 07:34 م]ـ
صدقت فإن العرب تقيم الفعل مقام المصدر بدون (أن) كثيرا، والمعنى على (أن) ولكن يحذفون (أن) ويرفعون الفعل، فاللفظ خال من (أن) والمعنى على وجوده، كقوله: وقالوا ما تشاء فقلت: ألهو ...
ولأن التركيب هنا في حالة همزة التسوية خال من الاستفهام، لا يبعد عندي أن تكون هذه الهمزة بقية (أن) وحذفت النون تخفيفا لكثرة الاستعمال في هذا التركيب بخاصة، والأصل: سواء علي أن قمت أم قعدت. وبقيت الهمزة لتدل على أن المراد بالفعل هنا المصدر.
وحذف النون في كلامهم كثير، فقد حذفوا النون من (منذ) مع أن النون هنا في وسط الكلمة فحذفها من الآخر أسهل، وحذفوا نون (اللذان) كقوله: إن عمي اللذا، وحذفوا نون الجمع لغير إضافة في قولهم: الحافظو عورةَ العشيرة، وحذفوا نون من الجارة إذا جاء بعدها (ال) كقول جميل:
وَما أَنسَ مِلأشياءِ لا أَنسَ قَولَها وَقَد قُرِّبَت نَضوي أَمِصرَ تُريدُ
وحذفوا إحدى نوني التوكيد عند من جعل الخفيفة من الثقيلة، وحذفوا نون الإعراب في نحو: أنتم تعرفوني، وحذفوا إحدى نوني (إنّ) ولكنّ وكأنّ.
وليس حذف النون وإبقاء الهمزة بأبعد من حذف الهمزة مع النون جملة واحدة في نحو: تسمع بالمعيدي، والله أعلم.
شكر الله لك أستاذي .....
لكن كون معنى الهمزة لم يفد الاستفهام لايعني أنها ليست استفهامية فقد خرجت العرب بالاستفهام عن معناه ...
هل يكفي أن هذا كثير في كلام العرب فجنحوا به إلى الاختصار والتخفيف؟
مادام أن الهمزة موجودة وقد بوب لها فلماذ نأولها ...
ثم أستاذي السائلة كانت تسأل عن (أم) وهل تحول الفعل بعدها بأثرها إلى مصدر أم لا ......
وإذا كانت الهمزة هنا هي المصدرية فما الذي سبك المصدر الثاني؟
وشكرا أستاذنا الكريم ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 11:24 م]ـ
شكر الله لك أستاذي .....
لكن كون معنى الهمزة لم يفد الاستفهام لايعني أنها ليست استفهامية فقد خرجت العرب بالاستفهام عن معناه ...
هل يكفي أن هذا كثير في كلام العرب فجنحوا به إلى الاختصار والتخفيف؟
مادام أن الهمزة موجودة وقد بوب لها فلماذ نأولها ...
ثم أستاذي السائلة كانت تسأل عن (أم) وهل تحول الفعل بعدها بأثرها إلى مصدر أم لا ......
وإذا كانت الهمزة هنا هي المصدرية فما الذي سبك المصدر الثاني؟
وشكرا أستاذنا الكريم ...
همزة الاستفهام وإن خرجت عن الاستفهام الحقيقي وأريد بها الإنكار أو التوبيخ أو التقرير أو غير ذلك يبقى معنى الاستفهام فيها ملحوظا، أما همزة التسوية هذه فليس فيها أدنى استفهام، فلا فرق بين (سواء علي أقمت أم قعدت) وبين قولنا: سواء علي أن قمت أم قعدت، ولكن لما أشبهت هذه الهمزة همزة الاستفهام في: أقمت أم قعدت؟ ظنوا أن تلك هذه.
أرى أن هذه التي بعد سواء همزة قائمة برأسها ولا أستبعد أن تكون همزة (أن) المصدرية.
أما تأول الفعل بعد أم بمصدر فأمر يقتضيه العطف بأم كما تقول: أعجبني أن قمت وانطلقت، فالتقدير: أعجبني قيامك وانطلاقك.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 12:56 ص]ـ
همزة الاستفهام وإن خرجت عن الاستفهام الحقيقي وأريد بها الإنكار أو التوبيخ أو التقرير أو غير ذلك يبقى معنى الاستفهام فيها ملحوظا، أما همزة التسوية هذه فليس فيها أدنى استفهام، فلا فرق بين (سواء علي أقمت أم قعدت) وبين قولنا: سواء علي أن قمت أم قعدت، ولكن لما أشبهت هذه الهمزة همزة الاستفهام في: أقمت أم قعدت؟ ظنوا أن تلك هذه.
أرى أن هذه التي بعد سواء همزة قائمة برأسها ولا أستبعد أن تكون همزة (أن) المصدرية.
أما تأول الفعل بعد أم بمصدر فأمر يقتضيه العطف بأم كما تقول: أعجبني أن قمت وانطلقت، فالتقدير: أعجبني قيامك وانطلاقك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم د. بهاء الدين حفظه الله
ثمة غير دليل على أن همزة التسوية هذه ليست بقية (أن)، ومن ذلك ما يأتي:
1ـ تعينُ العطف على مدخولها بـ (أمْ)، ولو كانت الهمزة همزة (أنْ) المصدرية لصح العطف بـ (أو) كما تقول: سواء عليّ أن تحضرَ أو تغيب. ولكن تعين العطف بأم دليل على أن الهمزة هي همزة الاستفهام في الأصل ولكنها خرجت عن الاستفهام مع احتفاظها ببعض خصائصها ومنها العطف بأم خاصة، كما خرجت (من) عن الاستفهام في قولك (عرفت زيدا أبو من هو) ومع ذلك احتفظت ببعض خصائصها ومنها حق الصدارة.
2ـ صحة إحلال جملة تشتمل على (أي) محل هذه الهمزة ومدخولها وما عطف عليه فتقول: سواء علي أزيد جاء أم عمرو، أو تقول: سواء علي أي الرجلين جاء، ومثل هذا الإحلال يصح حال الاستفهام الحقيقي فتقول: أزيد جاء أم عمرو؟ أو تقول: أي الرجلين جاء؟ فلما كانت (أي) في الأصل للاستفهام ولكنها خرجت عنه هنا وقامت مقام الهمزة وأم دلّ هذا على أن الهمزة في الأصل استفهامية كما كانت أي استفهامية في الأصل.
3ـ يصح أن تقول: سواء علي أعسلا أشربُ أم لبنا، ولو كانت الهمزة بقية (أن) المصدرية لما صح الفصل بينها وبين المضارع على هذا النحو إذ لا يصح (سواء علي أنْ عسلا أشربُ أو لبنا). وهذا دليل على أن الهمزة همزة استفهام في الأصل لذلك صح دخولها على معمول المضارع كما يصح هذا في الاستفهام الحقيقي فتقول: أعسلا تشربُ أم لبنا؟
هذا وتقبلوا خالص ودي واحترامي.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 01:11 م]ـ
شكرا أستاذ علي هذا كان رأي ولكن لم أستطع أن أدافع عنه بالمنطق والشواهد ........
جزاك الله الجنة ...
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 09:12 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا أخي الكريم عليا
لزوم (أم) يقتضيه معنى (سواء) فالتسوية لا تكون إلا بين شيئين أو أكثر فحيث جاز الاقتصار على أحد الأشياء بعد الهمزة جاز (أو) وجاز (أم) فإذا لم يجز الاقتصار على أحد الأشياء بعد الهمزة وجب (أم) لذلك وجب بعد سواء ولا أبالي (أم) أما بعد ليت شعري فيجوز أم وأو، وبعض النحويين يسوي بين لا أبالي وليت شعري وليس كذلك، لأن ليت شعري يجوز بعده الاقتصار على شيء واحد، فيجوز أن تقول: ليت شعري أأبيتن ليلة بوادي القرى، كما تقول: ليت شعري هل أبيتن ليلة بوادي القرى. ومن ثم جاز: ليت شعري أحضر زيد أو ذهب عمرو، ويجوز أم، بخلاف سواء ولا أبالي.
سقت هذا للفائدة فقد غفل عنه أصحاب معاني الحروف ونبه عليه سيبويه واستثنى سواء ولا أبالي فقط، هذا ما أتذكره وأنا بعيد عن مكتبتي.
فكرت في اعتراضاتك قبل أن أعرض رأيي في الهمزة هذه، وقلت يمكن الإجابة عن الأول والثالث بأن الحروف إذا تغيرت بالزيادة والنقصان تغير حكمها وصارت لها أحكام خاصة، مثل لات، التي تغير حكمها بالزيادة وإن المخففة التي تغير حكمها بالنقصان، فيبقى الاعتراض بوقوع أي موقع الهمزة وأم في نحو قول الشاعر:
سواء عليه أي حين أتيته ... أساعة نحس جئته أم بأسعد
ومخرجها عندي أن أي هنا شرطية، أي: أي ساعة أتيته فذلك سواء عليه، فذكر ما يدل على الجواب أولا ثم ذكر الشرط وحذف الجواب، كما تقول: أنت مكرم إن جئتني، فالمعنى هنا: الأمر سواء عليه، أيّ حين أتيته فالأمرسواء عليه. والأمر هنا جنس يشمل الإتيان في كل وقت.
ومثل ما يقول أخي أبو أوس هذا للعرض لا للفرض.
من واقع الذاكرة الكليلة أيضا أنني لا أتذكر أنه يستعمل بعد سواء والهمزة غير الفعل الماضي، وهذا الماضي يصبح دالا على الدوام الممتد من الماضي للمستقبل، فقولنا: سواء علي أقمت أم قعدت، لا يعني أن التسوية هي مابين القيام والقعود الواقعين في الماضي، وإنما يعني أن قيامك وقعودك سواء عندي دائما.
ولذلك قالوا في قوله تعالى: سواء عليهم أدعوتموهم أم أنتم صامتون، أنه على معنى: أم صمتم.
مع التحية الطيبة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 07:02 م]ـ
شكر الله لكم أساتذتي ونفع بعلمكم وبارك فيكم.(/)
واو الثمانية.
ـ[سيف بن ذي يزن]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 07:36 م]ـ
واو الثمانية:
قال تعالى: ((سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة (و) ثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا)) [الكهف: 22]
وقع الخلاف بين النحويين في إعراب حرف الـ (واو) الواقع بين قوسين في النص الكريم ما بين أن يكون حرف عطف، أو استئناف.
ولما كان للعطف ضوابط، وللاستئناف قواعد، والواو هنا لا يدخل ضمن هذه الضوابط والقواعد صمت النحويون في وجه النص الكريم وسبحان الله.
وقد (تملص) النحويون من الاستشهاد بهذا النص الكريم في أي موضع من مواضع النحو العربي على إطلاقها، ولم يذكروها في مصنفاتهم، حتى جاء ابن هشام الأنصاري (761 هج) في كتابه: (مغني اللبيب عن كتب الأعاريب) الذي سمى هذا الحرف في إعرابه (واو) الثمانية وكانتَ قريش إذا عَدُّوا يقولون: خمسة ستة سبعة وثمانية تسعة، فيُدْخلون الواوَعلى عَقْدِ الثمانيةِ خاصة.
وقال أبو القاسم الزمحشري: " وهذه الواو هي التي آذنت بأن الذين قالوا: سبعة وثامنهم كلبهم، قالوه عن ثبات علم وطمأنينة نفس ولم يرجموا بالظن كما غيرهم"
فسبحان الله حرف يعجز فرقة كاملة من العلماء النحويين بمدارسهم الخمس؛ البصرية، والكوفية، والبغدادية، والمصرية، والأندلسية، وإذا كان حرف واحد أعجز فرقة علمية كاملة فكيف لا يعجز القرآن الكريم الأمم كلها بآية من آياته.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 09:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي سيف بن ذي يزن
سبق أن طرحتُ -وغيري- هذا الموضوع في هذا المنتدى، فإذا بحثتَ -وبحث الفصحاء- ستجد- ويجدون- إضافات مفيدة إن شاء الله.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 10:00 ص]ـ
بوركت أخي سيف
وهذا رابط مساعد:
واو الثمانية ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=38321&highlight=%E6%C7%E6+%C7%E1%CB%E3%C7%E4%ED%C9)(/)
سؤال وفقكم الله
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:22 م]ـ
السلام عليكم:
أمحمدٌ حضر ..
هل يجوز أن نعرب (محمد) مبتدأ وأن نعربه فاعل,, قياسا بالآية (أأنتم تخلقونه)؟
فقد جوز صاحب التصريح في هذه الآية أن تكون (أنتم) مبتدأ وأن تكون فاعل,, والفاعل عنده أرجح ..
أرجو التوضيح
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:42 م]ـ
أخي محمد، لماذا الإكثار من الأسئلة المكرورة؟
هنا طرح نفس التساؤل ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=43514)
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:55 م]ـ
أخي محمد السلام عليكم
ممكن تنقل لنا نص صاحب التصريح؟؟
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 03:13 ص]ـ
أخي غازي شكراً لك فقد قرأت الإجابة من الرابط الذي وضعته, واعذرني على كثرة أسئلتي.
أخي أسامة تفضل نص صاحب التصريح:
وجاز الأمران في (أأنتم تخلقونه) أنتم: يجوز أن يكون مبتدأ وتخلقونه خبره, ويجوز أن يكون فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور والأصل: أتخلقون تخلقونه
ـ[ابن سعد]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:47 م]ـ
الكلام في هذا كثير، ولكن أليس الأصل عدم التقدير.(/)
مصدراً قام مقام الفعل + مصدر لم يقم مقام الفعل؟
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:23 م]ـ
خاصة
حال منصوبة بالفتحة والاسم بعدها مفعول به لها، في مثل قولهم: أحب قراءة الكتب خاصة الأدبية.
وإذا سبقت بالواو كانت مصدراً قام مقام الفعل، وما بعدها مفعول به للمصدر خاصة، نحو: أحب قراءة الكتب وخاصة الأدبية.
وإذا سبقت بالواو وحرف الجر الباء كانت مصدراً لم يقم مقام الفعل وما بعدها مرفوع على أنه مبتدأ مؤخر، نحو: أحب قراءة الكتب وبخاصة الأدبية.
مصدراً قام مقام الفعل + مصدر لم يقم مقام الفعل؟ ما الفرق؟(/)
من يعرب هذا اللغز؟؟؟
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:04 م]ـ
أتانا زيدٍ في الدار.
يا اسماعيل صبري.
أن الولدُ باكيا.
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:08 م]ـ
أتانا: مثنى (أتان)، وهي أنثى حمار الوحش.
أنّ: من الوجع.
ـ[ابن جامع]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:26 م]ـ
أتانا زيدٍ في الدار.
يا اسماعيل صبري.
أن الولدُ باكيا.
أتانا: مثنى والنون حذفت للإضافة وزيد مضاف إليه.
اسما: اسم المحبوبة وأصله أسماء، عيل أي غُلِبَ، وصبري نائب فاعل واليا مضاف إليه.
أن: فعل، الولد فاعل، باكيا حال.
لك التقدير أخي بو ...
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:28 م]ـ
أتانا: مثنى (أتان)، وهي أنثى حمار الوحش.
أنّ: من الوجع
و (يا) حرف نداء
أسما قصر اسم اسماء منادى ويدخل في الترخيم
عيل: مبني للمجهول من الفعل عال أي اشتد
صبر: نائب فاعل وهو مضاف والياء مضاف اليه
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:30 م]ـ
تحياتي لك أخي ابن جامع نزلت مداخلتي بتوافق زمني مع مداخلتك الأخيرة
فتقبل ودي واحترامي
ـ[ابن جامع]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:58 م]ـ
لا عليك أستاذي ...
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 07:06 م]ـ
كقولهم
إن هندٌ المليحةُ الحسناء
........(/)
{لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ} ْ كيف تعرب؟
ـ[محب الوادي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 11:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ......
لازلنا مع الإعراب وما اجمل الإعراب .........
ما اعراب كلمة: أعمالهم في الآية السابقة .... مع أنني اطلعت عليها ولكن أريد التفصيل والإقناع
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 11:55 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أعمالهم: مفعول به ثان ٍمنصوب وهو مضاف والهاء ضميرمتصل مبني في محل جر مضاف إليه
الفعل يُري ينصب مفعولين أما الأول فقد ناب عن الفاعل لأن الفعل هنا مبنيٌّ للمجهول
ـ[محب الوادي]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 12:18 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أعمالهم: مفعول به ثان ٍمنصوب وهو مضاف والهاء ضميرمتصل مبني في محل جر مضاف إليه
الفعل يُري ينصب مفعولين أما الأول فقد ناب عن الفاعل لأن الفعل هنا مبنيٌّ للمجهول
بارك الله فيك .... ولكن هل يصح أن ينقلب المفعول الأول إلى نائب فاعل ويبقى الثاني على أصله " مفعولا به منصوب" .... مجرد سؤال واستفسار؟
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 09:11 م]ـ
نعم أخي الكريم يصح وهذا هو الصواب
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 10:28 م]ـ
ولكن أليس الفعل في الأساس على وزن التعدية أي أصله "أَرَى" فأين المفعول الثالث
حبذا لو أكمل الأخ الآية ...
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 11:16 م]ـ
أخي الكريم بحر الرمل لامفعول ثالث في الآية لأن الرؤيا هنا بصرية وقد تعدى الفعل الى المفعول الثاني بهمزة التعدية
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 11:48 م]ـ
بارك الله فيكم
أرى أنّ الرؤيا هنا قلبيّة , والمراد " ليروا جزاء أعمالهم "
ومثله قوله تعالى: كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم "
وقد تعدّى الفعل إلى ثلاثة مفاعيل
فالفعل متعد لمفعولين , , تعدّى للثالث بهمزة التعدية
أمّا المفعول الثالث في الشاهد الأوّل فليس بالضرورة أن يظهر
والله أعلم
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 11:57 م]ـ
أخي الكريم أبا العباس ألا ترى أن جزاء الأعمال في ذلك اليوم الجنة ودرجاتها أو النار ودركاتها وهذه بصرية هذا من جهة وإذا كانت الرؤيا للأعمال حقيقة (إنّا كنّا نستنسخ ما كنتم تعملون) فهي أيضا بصرية ثم أليس هذا أولى من التقدير والله أعلم
ـ[محب الوادي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 12:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على اثراء الموضوع ونفعنا بما تقدمونه
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 12:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم
أرى أنّ الرؤيا هنا قلبيّة , والمراد " ليروا جزاء أعمالهم "
ومثله قوله تعالى: كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم "
وقد تعدّى الفعل إلى ثلاثة مفاعيل
فالفعل متعد لمفعولين , , تعدّى للثالث بهمزة التعدية
أمّا المفعول الثالث في الشاهد الأوّل فليس بالضرورة أن يظهر
والله أعلم
أرى والله أعلم أن احتمال كون الرؤية بصرية في ليروا أعمالهم أولى لتمام الكلام بها، ولصعوبة تقدير المفعول الثالث إن كانت قلبية، وتقديرها حسرات بعيد لأن المراد هنا الفريقان أهل الجنة وأهل النار.
أما الآية الأخرى فتحتمل أن تكون الرؤية قلبية وحسرات المفعول الثالث، وتحتمل أن تكون بصرية وتكون حسرات حالا من أعمالهم.
مع وافر الحب والتقدير للأخوين الكريمين(/)
ما
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 11:57 م]ـ
ما
1 ـ تأتي في محل رفع مبتدأ إذا كان فعل الشرط متعدياً وقد استوفى مفعوله، أو كان لازماً لا يحتاج إلى مفعول، وخبره جملة الشرط في محل رفع.
ما معنى متعدياً وقد استوفى مفعوله؟ وارجو التمثيل
2 ـ في محل نصب خبر إذا كان فعل الشرط ناقصاً ولم يستوف خبره.
كيف يتأتي الفعل ناقص؟ وكيف لم يستوف خبره؟ ارجو التمثيل
3 ـ في محل نصب مفعول به إذا كان فعل الشرط متعدياً ولم يستوف مفعوله.
4 ـ في محل نصب مفعول مطلق إذا دلت على حدث.
كيف تدل على حدث؟
.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 08:38 ص]ـ
ا،3متعد أي يحتاج إلى مفعول به، إذا ذكر المفعول به يعني استوفاه، وإن لم يذكر معناه لم يستوف مفعوله، مثلا: ما تقرأ يفدك " لم يستوف مفعوله"، ما تقرأه يفدك" استوفى "
2 -
4 - حدث يا أخي المقصود به المصدر، لأن المصدر في تعريفه يدل على حدث مجرد من الزمن.
والله أعلم، أرجو من الإخوة مراجعة ما قلت، وحل المسألة الثانية، وأرجو التعاون مع الأخ لأن هذا ليس واجبا حسب استقرائي، لأن السائل من السعودية، والجامعات الآن في إجازة.
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 02:46 م]ـ
جزاك الله خير أخي طارق
ويعلم الله أن سؤالي ليس واجباً بل قراءة في صفحة لتعليم النحو فأشكل علي هذا الكلام واستنجدت بكم
اشكرك واتمنى من الاخوة أن يفيدونا
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 03:04 م]ـ
الفعل الناقص مثل كان وأخواتها ........ أي ليس له فاعل ولكن اسم وخبر ..
وما في مثل المثال التالي تعرب في محل رفع خبر (ما يكن علي فلا تكنه) هنا جاء فعل الشرط فعلا ناقصا (يكن) ولم يستوف خبره أي أن علي اسم يكن وخبره لم يستوفيه فتأمل ......
ولكن الكثير على منع مثل ذلك حيث كان تامة وفي مثل هذه المسألة ومسألة الفعل اللازم من الأفضل ان تعرب ما في محل رفع مبتدأ(/)
نظم الآجرومية للعالم السنغالي الشيخ أحمد بمبامباكي
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 12:05 ص]ـ
سعادة الطلاب وراحة لطالب الإعراب
ـ[ابن جامع]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 02:20 م]ـ
ما شاء الله أخي الفاضل ....
لا أدري كيف أشكرك ولكن أسأل الله أن يجزيك خيرا.
ـ[ابن جامع]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 02:21 م]ـ
بالمناسبة أهو الذي نظم القطر؟
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 07:33 م]ـ
سلاما, لا ويرحمك الله,,
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 07:36 م]ـ
معي نظم للقطر لكن الناظم شنقيطي
ـ[ابن جامع]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 08:08 م]ـ
ممكن تضعه على الشبكة ...
رجعت إلى نظم القطر فوجدت أن ناظمه من كامرون ...
ولعلي أضع لك خاتمة الكتاب إذا أحببت.
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 11:34 م]ـ
رجعت إلى نظم القطر فوجدت أن ناظمه من كامرون ...
اعلم هدانا الله أن النظم الذي معي نظمه شنقيطي من بادية نباغية اسمه بتار ..... ولا مانع من أن ينظنه كاميروني آخر، واسم النظم: بذل الندى في نظم قطر الندى(/)
سؤال وفقكم الله اخوتي
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 12:19 ص]ـ
السلام عليكم:
إذا أسندت الفعل إلى اسم الجمع نحو (القوم) يجوز أن تأتي بتاء التأنيث ويجوز تركه فتقول: رحل القوم, ويجوز: رحلت القوم.
لكن السؤال: إذا قدمت اسم الجمع هل يجوز لك أن تقول: القوم رحلت ورحل؟
ـ[شجون العساف]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 02:54 ص]ـ
رحل فعل أليس كذلك لذلك يجوز والله أعلم
لو كان رحل اسم فعل لم يجز والذي أجازه فقط الكسائي
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 03:06 ص]ـ
عفواً ... لم أفهم مرادك
ـ[شجون العساف]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 03:16 ص]ـ
القوم رحلت ورحل اعتقد والله أعلم أنها صيحة يصح أن يتقدم الاسم ويتأخر الفعل
لأن رحل فعل وليس اسم فعل.
هل اتضح؟(/)
دراسة موضوع
ـ[منصور الحمري]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 02:09 م]ـ
أخوتي الكرام، أرجو إفادتي إن قامت دراسات لغوية أو نحوية على كتاب الإغفال لأبي علي الفارسي وتقبلوا جزيل الشكر مقدما.(/)
أين نائب الفاعل
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 03:33 م]ـ
السلام عليكم:
أين نائب الفاعل في قوله تعالى:
(لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 04:13 م]ـ
أين الفعل؟
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 04:15 م]ـ
لا أرى فعلا مبنيا للمجهول!!!!!
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 11:32 م]ـ
أخي الكريم على هذه القراءة الفعل مبني للمعلوم ولا يوجد نائب عن االفاعل
ولكن على قراءة أبي جعفر (لِيُجزَى قوما بما كانوا يكسبون) فموجود
اعلم أخي رعاك الله استدل بهذه القراءة من يجيز أن ينوب شبه الجملةعن الفاعل إذا كان المفعول به موجودا حيث ناب "بما " في الآية عن الفاعل على الرغم من وجود المفعول به (قوما) وفي هذا خلاف للبصريين
وأجيب عن القراءة بأنها شاذة ويحتمل أن يكون القائم مقام الفاعل ضميرا مستترا في الفعل عائدا على الغفران المفهوم من الآية (قل للذين آمنوا يغفروا) أي ليجزى الغفرانُ قوما ً وبهذا التقدير فقد جعل البصريون المفعول به الثاني نائبا عن الفاعل وذلك جائز
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 11:40 م]ـ
هناك قراءة " ليُجزى " بالبناء للمجهول ونائب الفاعل: شبه الجملة " بما " وهو من النادر أن ينوب شبه الجملة في وجود المفعول.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 11:41 م]ـ
معذرة أخي أبا السيد كنا نجيب معا، ولكن إجابتك شافية كافية.(/)
كتاب في الصرف
ـ[الحمزة]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 04:16 م]ـ
بارك الله فيكم
ارجو ترشيح كتابا في الصرف جمع جميع ابواب الصرف كما يصلح للطالب المتقدم
ولا يشترط فيه ان يكون تراثيا او حديثا, كما لا يشترط فيه السهولة.
ارجو من المشايخ النصيحة
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 04:47 م]ـ
أنصحك بكتاب (شذا العرف في فن الصرف) للشيخ أحمد الحملاوي.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 09:09 م]ـ
وأنصحك بكتاب دروس في علم الصرف وتجده على أحد الموقعين
هذا ( http://faculty.ksu.edu.sa/aboaws/default.aspx)
أو
هذا ( http://www.alfaseeh.com/vb/www.aboaws.com)
ـ[ابن سعد]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 11:25 م]ـ
شافية ابن الحاجب مع أحد شروحها، فإنها قد جمعت جُلّ مسائل التصريف.(/)
ماذا ترون؟
ـ[طالب الحق]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 04:21 م]ـ
السلام عليكم
واجهني سؤال عن عمل المصادر مفاده: استخرج الخطأ وصوبه في قولنا: ركلةُ الهدافِ الكرةَ مثيرةٌ. فماذا ترون الخطأ؟ وما الصواب؟ للعلم كلمة (الكرة) بفتح التاء المربوطة.
أرجو الإفادة إذا تكرمتم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 05:21 م]ـ
لا خطأ أخي
فالكرة مفعول به للمصدر " ركلة " , وقد توفّر فيه شرط العمل كونه مضافا , فصل بينه وبين مفعوله
ـ[طالب الحق]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 07:27 م]ـ
بوركت أستاذ أبو العباس. ولكن ألا توجد قاعدة تفيد بأنه إذا جاء المصدر على وزن فعلة (مصدر مرّة) فإنه لا يعمل؟ وهنا كلمة ركلة (مصدر مرّة) أفدنا بارك الله فيك.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 12:38 ص]ـ
بوركت أستاذ أبو العباس. ولكن ألا توجد قاعدة تفيد بأنه إذا جاء المصدر على وزن فعلة (مصدر مرّة) فإنه لا يعمل؟ وهنا كلمة ركلة (مصدر مرّة) أفدنا بارك الله فيك.
صدقت أخي , فقد فاتني هذا
فالمصدر الدال على المرّة لا يعمل
ولذلك الصواب في الجملة أن نقول: ركلُ اللاعب ِالكرةَ ...
بحذف التاء الزائدة في المصدر ركلة
تحيّاتي
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 12:44 ص]ـ
بارك اللهُ فيكم
و ما إعرابها بعد التصحيح؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 12:46 ص]ـ
بارك اللهُ فيكم
و ما إعرابها بعد التصحيح؟
وفيك بارك الله
تعرب الكرة مفعولا به للمصدر العامل " ركل "
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 01:02 ص]ـ
وفيك بارك الله
تعرب الكرة مفعولا به للمصدر العامل " ركل "
،
أحسن اللهُ إليكَ
تمنّيتُ أن تُعرب " مثير "
هذا المثال يذكرني بأمثلة سد الحال مسد الخبر!!
و أريد أن أميّز!
أرجو أن تتحمّلني ( ops
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 11:01 ص]ـ
مثير: خبر عن المبتدأ (ركل)
وهذا ليس كأمثلة الحال التي تسد مسد الخبر، إذ تلك لا تصلح أن يخبر بها عن المبتدأ، كما في نحو: ضربي زيدا قائما، فالضرب لا يوصف بأنه قائم؛ لذا لا يصح أن يكون خبرا عن الضرب، وإنما هو حال زيد عند ضربه، لكن الجملة تم معناها ولذا صارت الحال هنا سادة مسد الخبر.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 01:47 م]ـ
بوركتم جميعا وبورك علمكم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 02:20 م]ـ
،
أحسن اللهُ إليكَ
تمنّيتُ أن تُعرب " مثير "
هذا المثال يذكرني بأمثلة سد الحال مسد الخبر!!
و أريد أن أميّز!
أرجو أن تتحمّلني ( ops
بارك الله فيك أختي الفاضلة
وقد أحسنت ألكريمة ابنة الإسلام الجواب
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 02:28 م]ـ
مثير: خبر عن المبتدأ (ركل)
وهذا ليس كأمثلة الحال التي تسد مسد الخبر، إذ تلك لا تصلح أن يخبر بها عن المبتدأ، كما في نحو: ضربي زيدا قائما، فالضرب لا يوصف بأنه قائم؛ لذا لا يصح أن يكون خبرا عن الضرب، وإنما هو حال زيد عند ضربه، لكن الجملة تم معناها ولذا صارت الحال هنا سادة مسد الخبر.
،
نعم أخيّة .. باركَ اللهُ فيكِ و شكر لكِ.(/)
سليقة الجمع
ـ[سهيلول]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 04:52 م]ـ
:::
السلام عليكم أيها الأخوة.
كثيرا ما تقابلنى كلمات يطلب منى الإتيان بجمعها. و جموع هذه الكلمات ليست منتشرة، أو على الأقل أنا لاأعرفها؛ فأرجو الإفادة.
هذه الكلمات مثل: فجر - فسيحة - جميلة ...
ثم إننى بحاجة إلى أسماء بعض المصادر التى تفيدنى فى هذا الأمر.
أرجو الرد. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. و السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
ـ[مختار العزيزي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 08:33 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أعتقد أن كلمة " فجر " جمعها فجور على غرار وعد وعود، شمس شموس
أما فعيلة فتجمع على فعائل في الأغلب، مثل ذبيحة ذبائح، قبيلة قبائل
عجيبة عجائب .......................... إلخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[سهيلول]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 12:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا، أخى مختار العزيزى، بورك فيك .. شتت الله شمل أعاديك.(/)
أين صاحب الحال؟؟
ـ[الفاتح]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 08:44 م]ـ
في قوله تعالى: {قَالوا لَئِن أكَله الذِّئبُ ونحنُ عصبةٌ ............. }
جملة {ونحنُ عصبةٌ} حال، فأين صاحب الحال؟
وكيف بينت الحال هيئة صاحبها؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 12:22 ص]ـ
في قوله تعالى: {قَالوا لَئِن أكَله الذِّئبُ ونحنُ عصبةٌ ............. }
جملة {ونحنُ عصبةٌ} حال، فأين صاحب الحال؟
وكيف بينت الحال هيئة صاحبها؟
صاحب الحال هو واو الجماعة الضمير المتّصل في الفعل قالوا
وقد اشتملت جملة الحال على رابطين , الضمير "نحن" العائد على الضمير في الفعل "قالوا" , وواو الحال
تحيّاتي
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 01:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في قوله تعالى: {قَالوا لَئِن أكَله الذِّئبُ ونحنُ عصبةٌ ............. }
جملة {ونحنُ عصبةٌ} حال، فأين صاحب الحال؟
وكيف بينت الحال هيئة صاحبها؟
جملة (ونحن عصبة)، الظاهر أنها حالية، وقيل معترضة
وعلى القول بحاليتها فليس أمامنا سوى الذئب أو الهاء في (أكله) ليكون صاحب الحال، ولا يصح أن تكون واو الجماعة في قالوا كما قال أخي أبو العباس سهوا، لأن المعنى لئن أكله الذئب حال كوننا عصبة إنا إذا لخاسرون، ولأن الجملة هي مقول القول، والقول يعمل في الجملة كلها لا في مفرداتها. والرابط هو الواو فقط.
والحقيقة أن اعتبار الذئب أو الهاء صاحب الحال تقريب، لأن هذه الحال من المشكلات والصحيح أنها لا تبين هيئة فاعل ولا مفعول.
يقول ابن هشام رحمه االله في المغني:
(ومما يُشكل قولهم في نحو جاء زيدٌ والشمسُ طالعة: إن الجملة الاسمية حال، مع أنها لا تنحل الى مفرد، ولا تبين هيئة فاعل ولا مفعول، ولا هي حال مؤكدة، فقال ابن جني: تأويلُها جاء زيد طالعةً الشمسُ عند مجيئه، يعني فهي كالحال والنعت السببيين كمررتُ بالدار قائماً سُكانُها، وبرجلٍ قائم غلمانه وقال ابن عمرون: هي مؤولة بقولك مُبكراً، ونحوه، وقال صدر الأفاضل تلميذ الزمخشري: إنما الجملة مفعول معه، وأثبت مجيء المفعول معه جملة، وقال الزمخشري في تفسير قوله تعالى (والبحرُ يمدّهُ من بعدهِ سبعةُ أبحرٍ) في قراءة من رفع البحر: هو كقوله:
وقدْ أغتدي والطيرُ في وُكناتها
وجئتُ والجيشُ مُصطفّ ونحوهما من الأحوال التي حكمها حكم الظروف، فلذلك عريتْ عن ضمير ذي الحال)
والله الموفق
ـ[علي المعشي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 02:00 ص]ـ
صاحب الحال هو واو الجماعة الضمير المتّصل في الفعل قالوا
وقد اشتملت جملة الحال على رابطين , الضمير "نحن" العائد على الضمير في الفعل "قالوا" , وواو الحال
تحيّاتي
أخي الحبيب أبا العباس
صاحب الحال هو المفعول به (الضمير في أكله) والرابط هنا الواو فقط، وذلك عند من يكتفي بها إن لم يوجد الضمير وفي هذا الرأي تيسير، ويرى بعضهم أن الواو لا تغني عن الضمير، لذلك يقدرون ضميرا حسب المعنى كأن يكون معنى الآية (لئن أكله الذئب ونحن عصبة معه).
وكيف بينت الحال هيئة صاحبها؟
تجيء الحال المفردة حقيقية مثل: جاء زيد ضاحكا) وسببية مثل: (جاء زيد ضاحكا أخوه) فزيد هو صاحب الحال الاصطلاحي في الجملتين إلا أنها بينت هيأته على الحقيقة في الأولى، ولكنها في الثانية إنما بينت هيأة أخيه من حيث المعنى.
والحال الجملة على هذا الاعتبار تأتي على ضربين:
1ـ منها ما هو بمنزلة الحال الحقيقية مثل: (جاء زيد يضحك، جاء زيد وهو يضحك)
2ـ ومنها ما هو بمنزلة الحال السببية مثل: (أقبل زيد ينهبُ الأرض جوادُه، أقبل زيد وجوادُه ينهب الأرض).
ولو تأملنا الآية لوجدنا الحال الجملة فيها تعد من الضرب الثاني، أي أنها بمنزلة الحال السببية لأن صاحبها الاصطلاحي هو الضمير العائد على يوسف عليه السلام في (أكله)، ولكنها لا تبين هيأته في الحقيقة وإنما تبين هيأة إخوته حال حدوث الفعل (الأكل)، ولو قابلناها بالحال المفردة لقلنا في غير القرآن (لئن أكله الذئب مجتمعًا إخوتُه ... )، وهذا ما جعل تبيين الحال هيأة صاحبها في الآية غير واضح، لأنها إنما بينت هيأة إخوته في المعنى كما تبين الحال السببية المفردة هيأة معمولها المتأخر عنها وإن كان صاحبها الاصطلاحي متقدما عليها.
تحياتي ومودتي.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 02:13 ص]ـ
أخي الحبيب أبا عبد القيوم
(يُتْبَعُ)
(/)
شرعت في كتابة ردي ولم يكن ردك موجودا، والظاهر أنك كنت تكتب أيضا، ولعل سرعة اتصالك ساعدتك فسبقتني: mad: أو أنك أسرع مني في الكتابة فكان الفارق أربع دقائق لصالحك: rolleyes:
والحق أن ما كتبتُه لا يضيف جديدا إلى ما تفضلت به، ولكني لم أر ردك إلا بعد إرسال ردي، فالمعذرة أخي الغالي: D
تحياتي ومودتي.
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 04:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جملة (ونحن عصبة)، الظاهر أنها حالية، وقيل معترضة
وعلى القول بحاليتها فليس أمامنا سوى الذئب أو الهاء في (أكله) ليكون صاحب الحال، ولا يصح أن تكون واو الجماعة في قالوا كما قال أخي أبو العباس سهوا، لأن المعنى لئن أكله الذئب حال كوننا عصبة إنا إذا لخاسرون، ولأن الجملة هي مقول القول، والقول يعمل في الجملة كلها لا في مفرداتها. والرابط هو الواو فقط.
والحقيقة أن اعتبار الذئب أو الهاء صاحب الحال تقريب، لأن هذه الحال من المشكلات والصحيح أنها لا تبين هيئة فاعل ولا مفعول.
يقول ابن هشام رحمه االله في المغني:
(ومما يُشكل قولهم في نحو جاء زيدٌ والشمسُ طالعة: إن الجملة الاسمية حال، مع أنها لا تنحل الى مفرد، ولا تبين هيئة فاعل ولا مفعول، ولا هي حال مؤكدة، فقال ابن جني: تأويلُها جاء زيد طالعةً الشمسُ عند مجيئه، يعني فهي كالحال والنعت السببيين كمررتُ بالدار قائماً سُكانُها، وبرجلٍ قائم غلمانه وقال ابن عمرون: هي مؤولة بقولك مُبكراً، ونحوه، وقال صدر الأفاضل تلميذ الزمخشري: إنما الجملة مفعول معه، وأثبت مجيء المفعول معه جملة، وقال الزمخشري في تفسير قوله تعالى (والبحرُ يمدّهُ من بعدهِ سبعةُ أبحرٍ) في قراءة من رفع البحر: هو كقوله:
وقدْ أغتدي والطيرُ في وُكناتها
وجئتُ والجيشُ مُصطفّ ونحوهما من الأحوال التي حكمها حكم الظروف، فلذلك عريتْ عن ضمير ذي الحال)
والله الموفق
،
جميل!
جميلٌ جدًا!
منذُ سنتين و أنا أبحث عن السّر في إعراب مثل هذه الجمل: جئتُ و الشمس طالعة , سرينا و نجمٌ قد أضاء!
فكثيرا ما كنتُ أتساءل لماذا أعربوها حالا و لم يُعربوها مفعول معه!
خاصّة أنها لم تبيّن هيئة صاحبها!؟
قرأت وقتها على الشّابكة شيئا عن تقسيم الحال كان من ضمنها الحال الزّمانيّة! , فاقتنعتُ بها قليلا ..
ليتني أجده لأنقله لكم ..
،
شكر الله لكم و نفع بكم.(/)
إعراب
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 04:17 م]ـ
السلام عليكم:
ما إعراب ما بين الأقواس:
زيداً درهماً أعطيته
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 04:50 م]ـ
زيدا: مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور
درهما مفعول به ثان مقدم
والهاء في الفعل أعطيته: في محل نصب مفعول به أول
والله تعالى أعلم
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 04:57 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
هذه محاولة:
زيدا: مفعول به أول لفعل محذوف وجوبا، والتقدير (أعطيت زيدا)، ومفعوله الثاني محذوف لوجود ما يدل عليه.
درهما: مفعول به ثان مقدم للفعل أعطى التالي.
أعطيته: فعل وفاعل ومفعول به أول.
هذا إن كان الضمير في (أعطيته) يعود لزيد.
فإن كان الضمير يعود على الدرهم فيكون الإعراب:
زيدا: مفعول به أول مقدم على فعله.
درهما: مفعول به ثان لفعل محذوف وجوبا تقديره أعطيت درهما، ومفعوله الأول محذوف.
أعطيته: فعل وفاعل ومفعول به ثان.
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 06:44 م]ـ
بارك الله فيكم
ولكن أظن الأعراب الأول هو الصواب وذلك لأن الهاء لا تصح إلا لزيد
والله اعلم
ـ[ناصر البيان]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 06:58 م]ـ
إعراب أخينا بحر الرمل هو الصواب
فالعرب لا تجمع بين المُفسِر والمُفسَر
كما في قوله تعالى (وإن أحدٌ من المشركين استجارك .... الآية)
فـ (أحدٌ) هنا فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور
والله أعلم
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 06:25 ص]ـ
ولكن أظن الأعراب الأول هو الصواب وذلك لأن الهاء لا تصح إلا لزيد
لمَ كانت الهاء أولى بزيد من الدرهم. ألا يمكن أن يكون المعنى: الدرهم أعطيته زيدا؟
على أن الإعراب الثاني قد لا يصح باعتبار أنه لا يصح أن يكون مشغولا عنه إذ شرط صحة ذلك أن يكون صالحا للابتداء، ودرهم هنا نكرة ليس لها مسوغ فلا يصح الابتداء بها.
إعراب أخينا بحر الرمل هو الصواب
فالعرب لا تجمع بين المُفسِر والمُفسَر
في كلا الإعرابين لم يتم الجمع بين المفسِّر والمفسَّر.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 12:19 م]ـ
لا يجوز معنويا أن تكون الهاء عائدة على الدرهم إلا إذا كان "درهما" علما لشخص
فزيد لا يُعطى والعكس هو الصحيح
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 04:15 م]ـ
لا يجوز معنويا أن تكون الهاء عائدة على الدرهم إلا إذا كان "درهما" علما لشخص
فزيد لا يُعطى والعكس هو الصحيح
لو قلت: الدرهمَ أعطيته زيدا
سيكون الدرهم مفعول ثان لفعل محذوف وجوبا
والهاء في أعطيته تعود على الدرهم وهو المفعول الثاني للفعل المذكور، وزيدا هو المفعول الأول
ولا إشكال في تقدم المفعول الثاني على الأول. ولو قدم المفعول الأول على الفعل لقيل:
الدرهمَ زيدًا أعطيته أو زيدا الدرهم أعطيته
ولا أرى مانعا من عود الضمير على الدرهم.
والله أعلم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 03:58 م]ـ
كلامي خاص بالمثال الذي ذكره الأخ وطلب إعرابه.
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 05:30 م]ـ
لو قلت: الدرهمَ أعطيته زيدا
سيكون الدرهم مفعول ثان لفعل محذوف وجوبا
والهاء في أعطيته تعود على الدرهم وهو المفعول الثاني للفعل المذكور، وزيدا هو المفعول الأول
ولا إشكال في تقدم المفعول الثاني على الأول. ولو قدم المفعول الأول على الفعل لقيل:
الدرهمَ زيدًا أعطيته أو زيدا الدرهم أعطيته
ولا أرى مانعا من عود الضمير على الدرهم.
والله أعلم.
ألآ يلاحظ من هذه الامثلة التي ذكرتها اختي هنا ان لبس في المعنى سيحصل عند قولنا ذلك
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 08:03 م]ـ
أظن أن الهاء صالحة لأيهما .........
نرجو من الأساتذة أن يفصلوا في هذه المسألة ....
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 01:15 ص]ـ
لو قلت: الدرهمَ أعطيته زيدا
سيكون الدرهم مفعول ثان لفعل محذوف وجوبا
والهاء في أعطيته تعود على الدرهم وهو المفعول الثاني للفعل المذكور، وزيدا هو المفعول الأول
ولا إشكال في تقدم المفعول الثاني على الأول. ولو قدم المفعول الأول على الفعل لقيل:
الدرهمَ زيدًا أعطيته أو زيدا الدرهم أعطيته
ولا أرى مانعا من عود الضمير على الدرهم.
والله أعلم.
لكن هل يجوز الفصل بين المشغول عنه بمعمول الجملة المفسِّرة إطلاقا؟!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 09:39 م]ـ
زيدا درهما أعطيته
لو كانت الهاء عائدة على الدرهم في هذه الجملة لكان "زيد" هو المُعطَى و"الدرهم" هو المُعطى إليه وهذا لا يجوز معنويا إلا إذا كان "درهم" علما لشخص.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 02:23 م]ـ
إخوتي الكرام / السلام عليك ورحمة الله وبركاته
المثال المذكور ليس من باب الاشتغال، وذلك لتقدم اسمين على الفعل المشغول، وقد ذكروا في حد الاشتغال أن يتقدم اسم، ويتأخر عنه فعل ...
قال الخضري في حاشيته على ابن عقيل: " أن يتقدم اسم " أي واحد، لأنه نكرة في الاثبات، فيفيد أن المشغول عنه لا يتعدد مع اتحاد العامل، وأجازه الأخفش إن عمل المقدر في متعدد كـ زيدا درهما أعطيته إياه ا. هـ
وقال محي الدين في تعليقه على ابن عقيل: فأما شروط المشغول عنه - وهو الاسم المتقدم في الكلام - فخمسة: الاول: ألا يكون متعددا لفظا ومعنى: بأن يكون واحدا، نحو زيدا ضربته، أو متعددا في اللفظ دون المعنى، نحو زيدا وعمرا ضربتهما، لان العطف جعل الاسمين كالاسم الواحد، فإن تعدد في اللفظ والمعنى - نحو زيدا درهما أعطيته - لم يصح ا. هـ
وعليه فالرأي أنّ:
زيدا: مفعول لفعل مفهوم من السياق تقديره أكرمت.
درهما: مفعول به ثان لأعطى. والضمير مفعول أول.
ويجوز أن يكون زيد، مرفوع على الابتداء، والجملة الفعلية في محل رفع خبر.
والله أعلم.(/)
هل كلمة (شمس) و (قمر) نكرتان أم معرفتان؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 08:57 م]ـ
السلام عليكم
(هذه شمس ساطعة، وهذا قمر منير ٌ) فهل الكلمتان (شمس وقمر) نكرة أم معرفة؟
وماذا لوكانتا بدون جملة هكذا (شمس) (قمر)؟
ثم إن قلنا هما نكرتان، قيل لنا إنه لا توجد إلا شمس واحدة وقمر واحد، فكيف نحل هذا الإشكال؟ ولكم الشكر.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 10:13 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هما نكرتان ولا إشكال في الأمر؛ لأن المعرفة هي (الشمس) و (القمر)، ومن قال إنه لا توجد إلا شمس واحدة وقمر واحد، نقول له هذه الشمس الواحدة يقال عنها (الشمس) ولا يقال عنها (شمس)، وكذلك القمر.
ثم إنه لا معنى لقوله (شمس واحدة) إذا كانت (شمس) معرفة؛ لأنه قد وصفها بالنكرة، فينبغي على قياس قوله أن يقول: (شمس الواحدة، وقمر الواحد)! وهذا لا يقوله أحد.
النكرة معناها: ما يقبل (أل) ويتأثر بها، وهذا ينطبق على (شمس) و (قمر).
ثم إن وجود شمس واحدة وقمر واحد في الوجود لا يخرجهما عن النكرة؛ لأن العقل قد يقدر وجود شموس وأقمار كثيرة، والتقدير هنا كاف في جريان الأحكام النحوية.
وكذلك قد تطلق الشمس على غير السراج المعروف، وقد يطلق القمر على غير التابع الأرضي، كما قال الشاعر:
قامت تظللني من الشمس ................. نفس أحب إلي من نفسي
قامت تظللني ومن عجب ............. شمس تظللني من الشمس
فالخلاصة: أنه لا يوجد إشكال في المسألة إلا مجرد شبهة ترد على الخاطر.(/)
سؤال في الاعراب
ـ[بسام طه]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 10:41 م]ـ
اعراب ما تحته خط
كم من فتاة مصونة قد سبوها بارز وجهها بغير لثام
ـ[بسام طه]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 10:44 م]ـ
هل ممكن أن تكون بارز مبتدأ؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 11:19 م]ـ
السلام عليكم
بارز يمكن أن تكون مبتدأً عند الكوفيين , ووجهها فاعل سد مسد الخبر
ولكن هذه الصيغة أنكرها سيبويه والخليل والأصح عندهما (وجهها بارز)
والبصريّون يعتبرون" بارز" خبرا مقدّما , و"وجهها "مبتدأ مؤخّرا , والجملة الاسميّة في محل جر نعت لفتاة
ولكن أظنّ الصواب:
كم فتاة مصونة قد سبوها ** بارزاً وجهها بغير لثام
وبارزا في هذه الحالة , حال منصوبة من فتاة , التي خصصت بالنعت فقرّبتها من المعرفة
ـ[أبو لين]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 12:23 ص]ـ
سلام الله عليكم.
ولم لا يكون تقدير الجملة (كم من فتاة مصونة بارز وجهها بغير لثام قد سبوها)
فتكون (بارز) صفة ثانية للفتاة , و (ووجهها) فاعل لاسم الفاعل (بارز).
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 02:40 ص]ـ
أظن أن الإعراب كما يلي:
بارز: نعت لفتاة مجرور.
وجهها: فاعل مرفوع وهو مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه.
بغير لثام"بغير جار ومجرور متعلق بمحدوف حال لوجهها/وهو مضاف ولثام مضاف إليه
إن أخطأت فصوبوني
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 01:15 م]ـ
بارز خبر مقدم
وجهها مبتدأ مؤخر و وجه مضاف والضمير مضاف إليه
بغير جار ومجرور متعلق ب (بارز) وغير مضاف ولثام مضاف إليه
والجملة في محل نصب حال من فتاة .....
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 04:32 م]ـ
أظن أن الإعراب كما يلي:
بارز: نعت لفتاة مجرور.
وجهها: فاعل مرفوع وهو مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه.
بغير لثام"بغير جار ومجرور متعلق بمحدوف حال لوجهها/وهو مضاف ولثام مضاف إليه
إن أخطأت فصوبوني
بارك الله فيك , نعم هو ذاك إن كانت "بارز " بالكسر
ولكن السائل سأل بما يوحي أنّ اللفظ مرفوع
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 04:35 م]ـ
بارز خبر مقدم
وجهها مبتدأ مؤخر و وجه مضاف والضمير مضاف إليه
بغير جار ومجرور متعلق ب (بارز) وغير مضاف ولثام مضاف إليه
والجملة في محل نصب حال من فتاة .....
بارك الله فيك
نعم يمكن أن تكون الجملة في محل نصب حال من فتاة لأنّها نكرةخصصت بالنعت فقرّبتها من المعرفة
ويجوز أن تكون في محل جر نعت ثالث لبقاء فتاة على التنكير(/)
أبى إلا أن يذاكر
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 10:59 م]ـ
السلام عليكم
ما إعراب المصدر المؤول في قولنا: أبى محمد إلا أن يذاكر؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 11:36 م]ـ
وعليكم السلام
مرحبا أخي محمّد
المصدر المؤوّل في محل نصب مفعول به للفعل " أبى "
وإلاّ أداة حصر لأنّ الفعل أبى يفيد النفي , ومعناه لم يُرد أو لم يقبل , لم يرضَ ...
لم يرضَ محمّد إلاّ أن يذاكر
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 10:49 م]ـ
السلام عليكم أخي السباق دائما أبا العباس
كنت أظنها مستثنى منصوبا، والمفعول به مقدر: أبى محمد كل شيء إلا المذاكرة.
فما رأيك؟
وخصوصا أن كل فعل مثبت يقابله آخر منفي: غاب = لم يحضر / صام = لم يفطر ....
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 09:31 ص]ـ
السلام عليكم أخي السباق دائما أبا العباس
كنت أظنها مستثنى منصوبا، والمفعول به مقدر: أبى محمد كل شيء إلا المذاكرة.
فما رأيك؟
وخصوصا أن كل فعل مثبت يقابله آخر منفي: غاب = لم يحضر / صام = لم يفطر ....
سبحان الله أخي!
هذا هو ما كنت أريد أن أذكره إبان رؤية سؤالك , والتقدير الذي قدرته هو الذي قدرته في ذهني , وهو أن المفعول به محذوف , والمصدر المؤول منصوب على الاستثناء وأظنه أقربَ للصواب من حيث المعنى , إذ إن المعنى يختل إذا أعربناه مفعولا به على أن الاستثناء مفرغ , فيكون المعنى هكذا: أبى محمد المذاكرة فحصل عكس المقصود , والله تعالى أعلم بالصواب.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 09:54 ص]ـ
يمكن أن تأتي هذه الآية في السياق نفسه، وهي دعوة مني لمزيد من البحث
يقول تعالى { ... ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون} التوبة 32
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 11:24 ص]ـ
السلام عليكم
إخوتي
أكثر المفسرين اعتبروا الاستثناء مفرغا في هذه الآية إذ لا يمكن أن يكون المصدر المؤوّل منصوبا على الاستثناء والمستثنى منه محذوف!
وهو قول الفراّء والنحّاس والزمخشري
جاء في أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي:
" {وَيَأْبَى? ?للَّهُ} أي لا يرضى. {إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ} بإعلاء التوحيد وإعزاز الإِسلام. وقيل إنه تمثيل لحالهم في طلبهم إبطال نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بالتكذيب بحال من يطلب إطفاء نور عظيم منبث في الآفاق يريد الله أن يزيده بنفخه، وإنما صح الاستثناء المفرغ والفعل موجب لأنه في معنى النفي."
وبه قال الزمخشري في الكشاف:
"فإن قلت: كيف جاز، أبى الله إلاّ كذا، ولا يقال: كرهت أو أبغضت إلا زيداً؟ قلت: قد أجرى «أبى» مجرى «لم يرد» ألا ترى كيف قوبل {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ} بقوله: {وَيَأْبَى? ?للَّهُ} وكيف أوقع موقع ولا يريد الله إلاّ أن يتمّ نوره."
وهو إعراب الشيخ محيي الدين الدرويش في إعراب القرآن
لكن الزجّاج أجاز أن يكون منصوبا عل الاستثناء والممستثنى منه محذوف , وبه قال القرطبي
جاء في الجامع لأحكام القرآن للقرطبي:
" {وَيَأْبَى? ?للَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ} يقال: كيف دخلت «إلا» وليس في الكلام حرف نفي، ولا يجوز ضربت إلا زيداً. فزعم الفراء أن «إلا» إنما دخلت لأن في الكلام طَرَفاً من الجَحْد. قال الزجاج: الجحد والتحقيق ليسا بذوي أطراف. وأدوات الجحد: ما، ولا، وإنْ، وليس: وهذه لا أطراف لها يُنطق بها، ولو كان الأمر كما أراد لجاز كرهت إلا زيداً؛ ولكن الجواب أن العرب تحذف مع أبى. والتقدير: ويأبى الله كل شيء إلا أن يتم نوره. وقال عليّ بن سليمان: إنما جاز هذا في «أَبَى» لأنها منع أو ?متناع، فضارعت النفي. قال النحاس: فهذا حسن"
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 12:08 م]ـ
وقد ورد في معجم الفروق اللغوية للعسكري ما يؤيد كلام عليّ بن سليمان والنحاس، وقد جاء المعجم على ذكر الفرق الدقيق بين الكره والإباء.
الإباء: شدة المنع والامتناع، وقد كانوا يقولون للملك أبيت اللعن يريدون أنك تمتنع من أن تلعن وتشتم وتمنع ذلك، وقال الراجز " ولو أرادوا ظلمه أبينا " أي امتنعنا عليهم ومنعناهم أن يظلموه، وقال الله تعالى: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) أي يمنع ذلك ويمتنع منه.(/)
كيف تعرب هذه الجملة يعد بن النفيس من العلماء الكب
ـ[حسان العاصمي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 12:39 ص]ـ
من فضلكم كيف نعرب "يُعَد ابن النفيس من العلماء الكبار " إعرابا مفصلا وشكرا
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 04:11 ص]ـ
يُعَد: فعل مضارع، مبني للمجهول مرفوع بالضمة
ابن: نائب فاعل، مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
النفيس: مضاف إليه، مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
من: حرف جر، مبني على السكون.
العلماء: اسم مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
الكبار: مضاف إليه، مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
مجرد محاولة مني ..
ـ[أبو لين]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 04:26 ص]ـ
يُعَد: فعل مضارع، مبني للمجهول مرفوع بالضمة
ابن: نائب فاعل، مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
النفيس: مضاف إليه، مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
من: حرف جر، مبني على السكون.
العلماء: اسم مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
الكبار: مضاف إليه، مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. مجرد محاولة مني ..
أحسنت أخي الكريم ولكن أعد المحاولة فيما خط بالأحمر .. كيف تضيف معرفة إلى معرفة .. ؟
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 04:37 ص]ـ
أحسنت أخي الكريم ولكن أعد المحاولة فيما خط بالأحمر .. كيف تضيف معرفة إلى معرفة .. ؟
عفوًا .. الكبار: نعت للعلماء مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.(/)
سيطرة الفتحة
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 03:50 ص]ـ
ليس غريبًا ميل العربي لاستعمال الفتحة فقد وصفت بالخفة، وهي حركة يتخذ اللسان عند نطقها وضعًا أبعد عن سقف الحلق من الضمة أو الكسرة، ولذلك نجد أن ظهور الفتحة على الياء والواو ممكنًا بخلاف الكسرة والضمة فإظهارهما على العلتين ثقيل أما على الألف فممتنع؛ لأنها حركة بخلاف الياء والواو، ومن أجل هذه الخفة ربما كانت علامة صالحة لطائفة كثيرة من الوظائف النحوية (المفعول المطلق/ المفعول به/ المفعول فيه/ المفعول معه/ الحال/ التمييز/ المنادى/ المستثنى/ الوصف المقطوع عن رفع/ المنزوع خافضه)، وكان أيضًا وسيلة تخلص التميميين المبقين على الإدغام في الأفعال المضعفة (استعِدَّ يا زيدُ).
والأسماء التي عينها حلقي ساكن تفتح (نهْر/نهَر، بحْر/بحَر، صخْر/صخَر، شعْر/شعَر)، وكذلك نجد أحد أبواب الفعل الثلاثي وهو باب (فتح) هو باب تأتي عليه الأفعال عينها أو لامها حلقي، نحو (لمَع: يلمَع/ منح: يمنح/ سأل: يسأل/ سلَخ: يسلَخ/ نهب: ينهب/ دمغ: يدمَغ)، وقد تحول إليه أفعال أخرى من أبواب أخرى لأنه تفتح العين منها إن كانت حلقية، مثل (وضع: يضع، وهَب: يهَب).
وفي لغة المحدثين نجد أهل السودان يكثر عندهم فتح ضمير المتكلم المتصل كما في (أنا قلتَ هذا). ويفتح الحجازيون اليوم باء الجر كما في قولهم (أش بَك؟) أي: أي شيء بِك؟.
وتسمع الناس يطلقون كلمة مخدَّرات (بفتح الدال) على جملة من العقارات المخدرة والصواب أن تكون بكسر الدال (مخدِّرات) لأنها اسم فاعل لا اسم مفعول، فهي التي تخدر متعاطيها. ويشبه هذا استعمال اسم الفاعل (مختلِف) فتجدهم يفتحون اللام منه إن أضافوه وفهموا منه معنى كلّ، كما في هذا النص في تعريف الأداة: "هو روابط تربط أجزاء الجملة بعضها ببعض وتدل على مُختَلَفِ العلاقاتِ الداخليّة بينها. ويعرف الأستاذ محمد سمير نجيب بها فيقول: الكلمة التي يتوسل بها قائلها إلى إفادة معان مُخْتَلِفَة ... " (العرب، ج7و8، س44،محرم وصفر1430ه، ص455)، ومختلف اسم فاعل من الفعل اللازم (اختلف) الذي لا يأتي منه اسم المفعول مطلقًا بل مقيدًا بحرف جرّ (مختلَف فيه). ومثله ما توصف به المجلات والدوريات في مراكز البحث والمعاهد والجامعات إذ تعودوا وصف المجلة بأنها (مُحَكَّمَة) بفتح الكاف، وربما تراها مضبوطة بهذا الضبط، والصواب أن تكون بكسر الكاف، لأن المجلة أو الدورية تُحكِّم غيرها في الأبحاث التي تريد نشرها ولذلك هي محكِّمة، اسم فاعل من الفعل (حكّم) أي جعله حكمًا. ومما يتصل بهذا من الخطأ قولهم حكّم فلان البحث وهم يريدون حكم عليه. وتسمع أكثر الناس يفتحون العين من (صعِد) فينقلونه من باب فرح إلى باب فتح وأسعد ذلك وجود الحلقي فيه. وأما فتحهم حرف المضارعة فهو كثير ذكرته في موضع سابق، ومن أمثلته: (يَلقي درسًا)، والصواب: يُلقي درسًا، ويقولون (يَجري بحثًا) والصواب: يُجري. ويقولون: (يَعطي الفقراء) والصواب: يُعطي الفقراء. ويقولون (يَدرك أهمية الأمر) والصواب: يُدرك أهمية الأمر. ويقولون: (لا أَريد أن أَطيل) بفتح الهمزة في الفعلين والصواب بضمهما (أُريد، أُطيل). وهكذا نرى أن للفتحة سيطرة تفوق غيرها.
ومن ذلك قولهم (الأمور المستَجَدة)، وهم يريدون (المستَجِدة) أي صارت جديدة. فإن كان المقصود بها المجددة عن قدم فهو الفتح. ويقولون (البث المباشَر) ولعله (البث المباشِر).
وآخر ما نختم به اسم بلادنا حفظها الله، فقد كثر فتح السين منها (السَّعُوديّة/ سَعوديّ)، وظهر هذا في الخط اللاتيني ( saudi arabia)، والصواب هو ضمّ السين (السُّعوديّة) لأنه نسبة إلى الأسرة المالكة (آل سُعود).
ـ[جلمود]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:44 ص]ـ
مقال جميل، وتتبع رائع لمظاهر هذه السيطرة،
بوركت أبا أوس!
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 11:29 ص]ـ
أمتعتنا متعك الله بالعافية
تأمل ماتع وجدير بالطرح والوقوف عليه
ـ[سيف بن ذي يزن]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 08:11 م]ـ
جزيل الشكر أستاذنا على ما أتحفتنا به، وجاء عن النحويين أن الفاعل أقوى من المفعول؛ لكونه يقوم بالحدث في الغالب، ولذا اختص بأفوى الحركات " الضمة " أمّا المفعول الذي يعد ضعيفا فأعطي أضعف الحركات. والقول نفسه مع المبتدأ الذي يعد قويا.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 08:29 م]ـ
لا شك أستاذنا الفاضل من صحة ما تفضلت به ... ولكن هذا أحيانا يعتمد على طبيعة بعض الجزر اللغوية
ولا شك أيضا أن هناك بعض ما يخالف هذا الاطراد مثل كسر باء إبِل و جبِن وكَسِر ورِبِح وأشباه ذلك ولا شك أن كل كلمة من هذا القبيل لها ما يسوغ كسرها ولكن هذا يستدل به بعضهم على خفة الكسرة فكما تعلم أستاذنا لم يتفق الجميع على أخف الحركات وإن كان الأكثر يرى الفتحة هي الأخف
مع خالص تحياتي
ـ[أبو لين]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 08:34 م]ـ
بارك الله فيكم ورعاكم ولا حرمنا الله من علمكم.
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ليونه*2009*]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 12:44 ص]ـ
بارك الله فيك و في علمك ونفع بعلمك كل طالب علم معلومات قيمة للغاية.(/)
جملة الترجي هل من دليل نحوي على محلها الإعرابي؟؟
ـ[زيد العمري]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 08:03 ص]ـ
في الآية الكريمة:" يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون" (البقرة 21) لم أجد من أعرب جملة الترجي "لعلكم تتقون" حالا إلا الدرويش ..... فما قول نحويي المنتدى؟؟؟ هل من شواهد على إعراب الدرويش هذا؟؟
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 01:58 م]ـ
لا أرى من الصواب قولك الدرويش هذا فتأمل وقد أكون مخطأ ...............
وثانيا أنا لاأرى وجها لإعرابها حالية ولست بمقتنع ألبتة بذلك ......
وقد يكون اعرابها استئنافية أقوى ولكن أنا لاأجزم بشيء إلى الآن ......
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 02:10 م]ـ
أخي العزيز الكلام للخالق عز وجل، أرى كلمة "الترجي "غير مناسبة ولا تتناسب مع جلال الخالق، فالخالق لا يترجى وهو الذي بيده ملكوت كل شيء
ربما نقول إطماع أحسن ...
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 02:16 م]ـ
السلام عليكم
مرحبا أخي الأستاذ زيد
أستاذي العزيز , مواقع الجمل من الإعراب أمر يفهم من السياق وبناء على القواعد العامّة بحيث لا يتعارض مع قاعدة صحيحة , فالجمل إمّا أن يكون لها محل من الإعراب , أو أن لا يكون لها محل
وجملة الترجّي جملة إنشائيّة غير طلبيّة لا يوجد مانع من أن يكون لها محل من الإعراب
لأنّ المانع لمجيء الجملة الواقعة بعد المعرفة المحضة أن تكون جملة حالية، هو أن تكون الجملة إنشائية طلبية أمرا، أو نهيا، أو استفهاما، أو عرضا، أو تحضيضا، وفي هذه الحالة تكون الجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
وجملة الترجّي تأتي في سياق جملة تبيّن هيئة ذات يمكن تأويلها بمشتق , لأننا يمكننا تأويل "لعلّ" براجيّا أو راجين ... ويشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال
ففي شاهدنا: " يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون"
يمكن تأويل جملة الترجّي بمشتق:
راجين التقوى
والرابط في جملة الترجّي هو ضمير الجمع " كم " الذي يعود على واو الجماعة في الفعل " أعبدوا "
جاء في تفسير البيضاوي المسمّى: أنوار التنزيل وأسرار التأويل:
" لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} حال من الضمير في {?عْبُدُواْ} كأنه قال: اعبدوا ربكم راجين أن تنخرطوا في سلك المتقين الفائزين بالهدى والفلاح، المستوجبين جوار الله تعالى. نبه به على أن التقوى منتهى درجات السالكين وهو التبري من كل شيء سوى الله تعالى إلى الله، وأن العابد ينبغي أن لا يغتر بعبادته، ويكون ذا خوف ورجاء قال تعالى:
{يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً}
{يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَـ?فُونَ عَذَابَهُ}
أو من مفعول {خَلَقَكُمْ} والمعطوف عليه على معنى أنه خلقكم ومن قبلكم في صورة من يرجى منه التقوى لترجح أمره باجتماع أسبابه، وكثرة الدواعي إليه. وغلب المخاطبين على الغائبين في اللفظ، والمعنى على إرادتهم جميعاً. وقيل تعليل للخلق أي خلقكم لكي تتقوا كما قال:
{وَمَا خَلَقْتُ ?لْجِنَّ وَ?لإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}
وهو ضعيف إذ لم يثبت في اللغة مثله."
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 06:34 م]ـ
وجاء في تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي:
" {لعلكم تتقون} حال من ضمير اعبدوا اى راجين ان تدخلوا فى سلك المتقين الفائزين بالهدى والفلاح المستوجبين لجوار الله تعالى. ولعل للترجى والاطماع وهى من الله تعالى واجب لان الكريم لا يطمع الا فيما يفعل .. "
وجاء في تفسير البحر المديد في تفسير القرآن المجيد/ ابن عجيبة:
"قلت: جملة الترجي حال من الواو في {اعْبُدُوا}، أي: اعبدوا ربكم راجين أن تنخرطوا في سلك المتقين الفائزين بالهدي والفلاح، المستوجبين جوار الله تعالى، نبّه به على أن التقوى منتهى درجات السالكين؛ وهو التبري من كل شيء سوى الله تعالى - إلى الله تعالى"
وجاء في تفسير روح المعاني/ الالوسي
عند حديثه عن قوله تعالى "لعلكم تتقون ":
"وإن جعلت -أي موقع الجملة (لعلكم تتقون) - حالاً من ضمير {?عْبُدُواْ} جاز إبقاء الترجي على حقيقته مصروفاً إلى المخاطبين ـ أي راجين التقوى ـ والمراد بها حينئذ منتهى درجات السالكين وهو طرح الهوى ونبذ السوى والفوز بالمحبوب الأعلى وفي ذلك غاية المبتغى والعروج فوق سدرة المنتهى. "
ـ[زيد العمري]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 07:52 م]ـ
بارك الله بإجابتك الشافية وإحالتك الكافية أعطاك العافية
ـ[زيد العمري]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 08:16 م]ـ
عزيزي سيف أحمد!
أما أنا فعلمي بالمضاف أقوى من المضاف إليه فإن الصفة بعدهما أجدر أن تنسب إلى المضاف لا المضاف إليه خاصة إذا وجدت القرينة المعنوية لذلك كقولنا:" اشتريت سبعة َ أقلام ٍ جديدة ً " وكقولنا:" حللت مسائلَ الرياضيات ِ المستعصية َ " إلا إذا ....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:53 م]ـ
السلام عليكم
مواقع الجمل من الإعراب أمر يفهم من السياق وبناء على القواعد العامّة بحيث لا يتعارض مع قاعدة صحيحة , فالجمل إمّا أن يكون لها محل من الإعراب , أو أن لا يكون لها محل
وجملة الترجّي جملة إنشائيّة غير طلبيّة لا يوجد مانع من أن يكون لها محل من الإعراب
لأنّ المانع لمجيء الجملة الواقعة بعد المعرفة المحضة أن تكون جملة حالية، هو أن تكون الجملة إنشائية طلبية أمرا، أو نهيا، أو استفهاما، أو عرضا، أو تحضيضا، وفي هذه الحالة تكون الجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
أستاذي الكريم أبا العباس مع احترامي وتقديري لما ذكرتَ، إلا أن التفريق بين ما هو طلب، وما ليس بطلب في الجمل الإنشائية يحتاج إلى توثيق من أهل هذا الشأن، ولا يكفي النقل عن بعض المفسرين.
وقد نص ابن هشام الأنصاري في مواضع من المغني على أن الجمل الإنشائية لا محل لها من الإعراب، ولم يتعرض إلى هذا التقسيم الذي ذكرته، فمثلا يقول في باب المسائل المفردة: النوع الثامن: اشتراطهم في بعض الجمل الخبرية، وفي بعضها الإنشائية. فالأول كثير، كالصلة والحال و ..... ا. هـ
وجملة الترجّي تأتي في سياق جملة تبيّن هيئة ذات يمكن تأويلها بمشتق , لأننا يمكننا تأويل "لعلّ" براجيّا أو راجين ... ويشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال
."
جملة الترجي لا تبين هيئة ذات، لأن الترجي معناه توقع حدوث ما يمكن حدوثه في المستقبل، وهذا مخالف للحال التي تعني بيان الهيئة في الزمن الحال.
دمت بصحة وعافية.(/)
الرجاء توضيح هذه العبارة.
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 08:57 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
الرجاء توضيح وشرح هذه العبارة وذكر أمثلة (بارك الله فيكم).
(يعرب اسم الاشارة نائب عن المفعول المطلق بشرط أن يتبعه مصدر محذوف)
ولكم جزيل الشكر والعرفان
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 12:47 م]ـ
لايشترط هذا في اسم الإشارة هذا مثلا ففي المثال التالي أسمعه هذا السماع يعرب هذا مفعولا مطلقا (نائب عن المفعول المطلق عند البعض) برغم وجود المصدر وعدم حذفه , إذا كان قصدك آخر فأرجو أن توضح أكثر .......
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 01:10 م]ـ
الذي أعرفه أن اسم الإشارة يعرب نائبا عن المفعول المطلق إذا أضيف إلى مصدر الفعل العامل فيه
كما ذكر الأخ سيف.(/)
مهلاً بعضَ هذا يابن لحيدان!
ـ[أبو قصي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 01:22 م]ـ
- هذه نسخة من هذا المقال سألني بعضُ من لا يُرَدّ سؤلُه أن أضعَها هنا.
مهلاً بعضَ هذا يابن لحيدان!
قال أبو عثمان عمرو بن بحر: (اللهم إنا نعوذ بك من التكلف لما لا نحسن، كما نعوذ بك من العجب بما نحسن، ونعوذ بك من السلاطة والهذر، كما نعوذ بك من العِيّ والحصَر) [البيان والتبيين 1/ 3].
قرأتُ ما كتبَه صالح بن سعد اللحيدانُ في زاويته التي سَمَّاها (معجم موازين اللغة). وأنا لا أزالُ أتابِع هذه الزاويةَ استمتاعًا بما يكتبُ، وأنَسَةً بما يقول؛ وخاصَّةً إذا أسلمَه القولُ إلى التعرُّضِ للعربيَّةِ، ومداورةِ مسائلِها؛ فإنه يأتي باللطيفِ المعجِب، والبديعِ المطرِب.
وقد كان نصيب العدد ذي الرقم (268) مِن الأخطاء اثني عشرَ خطأً فقط، أذكرُها مفصِّلاً في بعضٍ، وموجِزًا في بعضٍ:
1 - تسميته هذه الزاوية بـ (معجم موازين اللغة) غير دقيقةٍ، ولا هي على حدِّ المعنى؛ فأين ما يذكرُه من موازين اللغة الموغلة في الكثرة؟
2 - أتى بكلمات متواليةٍ ذكَرَ أنها تعريفٌ (للنعتِ المفردِ)؛ قالَ: (النعت في الأصل: ما ليس جملة، ولا شبه جملة). ولا أدري أيَّ (نعتٍ) عرَّفَ.
هذه الكلماتُ التي زعمَ أنها تعريفٌ للنعتِ المفرد، يصِحُّ أن تكونَ تعريفًا لكلِّ شيءٍ من الموجودات ممَّا ليس بجملةٍ، ولا شبه جملةٍ؛ فالإنسانُ نعتٌ، والحمار نعتٌ، والكرسيُّ نعتٌ، وكلمة (زيد) في قولك: (زيد كريمٌ) نعتٌ أيضًا، وحروفُ الجرِّ نعوتٌ، وما شئتَ بعد ذلكَ.
والتعريف الصحيح (للنعت المفرد) أنه (كلمة تابعة، مسوقةٌ لبيان صفة من صفاتِ متبوعها).
3 - قوله: (في الأصل) لا معنَى له، لأنه إنْ كان يريدُ أن النعت بالجملةِ، وشبهها فرعٌ، فقد ناقضه من بعدُ إذ قالَ: (ومَن قال: إنه يكون جملة، فلا وجه لهذا). وإن كان يريد أن النعت بالمفردِ هو الصواب فقط، فقد أخطأ خطأين: الأول في هذا الرأي الذي يأتي بيان بطلانه، والثاني في استعمالِ لفظِ (الأصل) في غير موضعه، لأنَّه إذا أثبتَ أن النعت بالمفردِ (أصل)، دلَّ هذا على أن له فرعًا؛ وهو النعت بالجملةِ؛ إذ لا يكون الشيء أصلاً حتى يكون له فرعٌ، كما لا يكون الرجل أبًا حتى يكون له ابنٌ.
4 - ذكرَ في الهامش أنَّ قوله: (النعت في الأصل: ما ليس جملة، ولا شبه جملة) هو تعريف للنعت المفرَد. ولا أدري ما حاجته إلى هذا الهامش، وقد كان بوسعه أن يذكر هذا في متن الكلام؛ فيقول: (النعت المفرد: ما ليس جملة، ولا شبه جملة).
5 - اضطراب الترتيب؛ إذ عرَّف أولاً النعتَ المفردَ – كما يزعم -، ثمَّ بيَّن أقسامَ النعتِ عامَّةً، ثم رجعَ إلى النعتِ المفردِ، فذكرَ شروطَه. وكان الوجه أن يذكر أقسام النعتِ قبلَ تعريفِ النعت المفرد؛ إذ كانَ أعمَّ منه، وعنه تفرَّعَ.
6 - ذكرَ أنَّ (النعت) قسمان، ثم أتبعَه بقوله: (حسبَ علمي)، وهو كثيرًا مَّا يردّد هذه الكلمةَ. ولا أدري لأيِّ شيءٍ! وهو في ذلك لا يخلو من أحدِ أمرينِ: إما أنه يحِسُّ بعلمِه ريبةً تحملُه على التماس المخارجِ، وطلبِ الاعتذار. وإما أنه يريد أن يوهِمَ القارئ أنَّ علمَه بالمكانِ الذي يُغنيه عن الرجوع إلى أيسرِ كتابٍ في النحوِ. وكلا الأمرين مشنوءٌ، غيرُ مرضيٍّ.
7 - ذكر بعد قوله: (النعت ما ليس جملة، ولا شبه جملة) أن النعتَ (حسب علمِه!) قد يكون مفردًا، وقد يكون جملةً؛ فنقض كلامَه الأوَّلَ مباشرةً. ثمَّ عادَ بعدَ ذلكَ بسطرينِ؛ فنفَى أن يَّكون النعتُ جملةً، ونسبَه إلى أحدِ المجدِّدينَ؛ ولكنه لم يذكر اسمَ هذا الرجل العبقريّ المجدِّد الذي اكتشفَ أنَّ النعتَ قد يكون جملةً. وليته ذكره، لنحفظَ له فضل اكتشافه هذا. وأعجِبْ بشيءٍ يُنفَى في سطرٍ، ثم يُثبَت في السطر الذي بعدَه، ثم يُنفَى مرةً أخرى في السطرِ الذي يليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
8 - قال: (فالنعت المفرد ... ). وهذه الفاءُ تُفيد التفصيلَ إذا جاءت بعدَ كلامٍ مجمَلٍ، وتليها (أمَّا) كثيرًا. ومعنى التفصيلِ معنًى ثانويٌّ عارِضٌ فيها، منشقّ عن معنى العطف، والتعقيب. وإنما أفادته مِن قِبَل دلالة السياقِ؛ إذ كانت النفوس تتطلعُ بعدَ الإجمال إلى التفصيل. ومن أمثلته قوله تعالى: http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif الملك يومئذ لله يحكم بينهم فالذين آمنوا وعملوا الصالحات ... * والذين كفروا وكذبوا بآياتنا ... http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif ، وقوله: http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif فمنهم شقيّ وسعيد * فأما الذي شقوا ... * وأمَّا الذي سُعِدوا ... http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif ، ثم قول عياض الضبي:
عركناهم عَرْك الأديم؛ فمنهمُ ... مُقَصّ بأيدينا، وآخرُ مُزهَقُ
ولما كانت للتفصيلِ، وجبَ أن يليها أكثرُ من جملةٍ معطوفٍ بينها بالواو، لأنَّ التفصيلَ تفريعٌ، وتقسيمٌ، والواحدُ لا يُفرَّع إلى واحدٍ. وقد يجوز أن يُحذف أحدُ الأطرافِ ابتغاءَ الإيجازِ، إذا كانَ الغرض من سياقةِ التفصيلِ قد تمَّ ببعضها؛ من ذلك قوله تعالى: http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif هأنتم هؤلاء تُدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ... http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif ، ولم يذكر الطرفَ الآخرَ؛ وهم الذين لا يبخلون إذا دُعُوا إلى الإنفاقِ.
والكاتب تكلم على الطرفِ الأول؛ وهو النعت المفرد. ولم يتعرض للطرف الآخر؛ وهو النعت بالجملة، معَ حاجته إلى هذا؛ بل أنكره وقد كان قبلُ جعله أحد قسمي النعت. وهذا عجَب من العجِب.
9 - في قوله: (لا يكون إلا في دائرة الاسم فقط، ويكون مشتقًّا، ولا بدَّ) ركاكةٌ ظاهرةٌ. وكان ينبغي أن يقول: (لا يكون إلا اسمًا، مشتقًّا). ومثله قوله: (أما حالات نعم وبئس، فلذلك ثلاث حالات)، لأن اسمَ الإشارة (ذلك) إما أن يعود على (حالات)، وإما أن يعود على (نعم وبئس). فأما الأولى، فيكون تقدير الكلام (أما حالات نعم وبئس، فلحالات نعم وبئس ثلاث حالات). وأما الأخرى، فيكون التقدير (أما حالات نعم وبئس، فلنعم وبئس ثلاث حالات). والصواب أن يقول: (أما حالات نعم وبئس، فثلاث)، أو (أما نعم وبئس، فلها ثلاث حالات). ومثله أيضًا قوله: (أقدر لكم سؤالكم من حيث صحة هذا الاسم). والصواب ( ... سؤالكم عن صحة هذا الاسم)، وقوله: (اللات كان قبرًا يُعبَد ... ، ثم جُعِل صنمًا يعبده بعض العرب، لأنه كان يلتُّ السويق)؛ إذ لا يجوز تعلق الجار والمجرور (لأنه) بـ (يعبده)؛ وإنما هو متعلق في المعنى بـ (سُمِّي بهذا). ونظير هذه الأمثلة ما ذكرَه الكاتب في العدد [193]؛ قال:
(وهذا إنما يرد عند حصول تدخل العامية باللغة الصواب، وهذا لو فكرت فيه لوجدت المصيبة في ضياع اللغة واندراس النحو سببه:
كتابة العلم بلهجات تلقائية
كتابة الأدب بلهجات مختلطة
كتابة النقد بلهجات مختلطة
كتابة القصة بلهجات مختلطة
كتابة الرواية بلهجات مختلطة
كتابة الشعر بلهجات مختلطة
بين العربية 1
والعامية 2
وألفاظ دخيلة 3
1 - إيراد المحاضرات العلمية بلهجات مختلطة.
2 - إيراد الفتاوى الشرعية بلهجات مختلطة.
3 - إيراد الدروس والمحاضرات بلهجات مختلطة.
4 - إيراد الكتابة الصحفية بلهجات مختلطة) انتهى. ولولا أن للزاوية مقدارًا محدَّدًا، لظلَّ الكاتب يسيرُ على هذا النمطِ، لا يحبسه عن ذلك شيءٌ.
وخللاً غيرَ ذلك كثيرًا، أعرضنا عنه لضيقِ المَقامِ.
10 - قال: (أما حالات نعم وبئس) وأوردَ حالات فاعلِها؛ فكان الصواب أن يقول: (أما فاعل نعم وبئس فله ثلاث حالات)، أو (أما حالات فاعل نعم وبئس، فثلاث).
(يُتْبَعُ)
(/)
11 - عرَّف في الهامش (النعت المشتق) بأنه (ما يؤخذ من المصدر فقط للدلالة على المراد). وهذا تعريفٌ باطلٌ من وَّجهينِ؛ أحدُهما زيادتُه في التعريف قيدًا لا حاجةَ له؛ وهو كلمة (فقط)، لأنه ليس شيءٌ من الألفاظ يؤخذ من المصدر وغيره. والآخر أنه لا يستقيم اطِّراده، لأنه يدخل فيه اسم المكان، والزمان، والآلة. وهي لا تكون نعوتًا. وقوله: (للدلالة على المراد) عِيٌّ مستبينٌ؛ فأيُّ مرادٍ هذا الذي يُراد الدِّلالة عليهِ. والتعريف الصحيح للنعت المشتق (هو ما أخِذ من المصدر للدلالة على معنًى، وصاحبه).
12 - ادَّعى أن مَن أجاز وقوع الجملة نعتًا هو أحد المجدِّدين الذين يدَّعون وصلاً بليلى. وهذا قولٌ منكَر، لا يَقول به مَن شمَّ رائحة العلْم؛ فإنَّ أقوال العلماء قديمِهم، وحديثِهم في وقوع الجملة نعتًا، بالموضع الذي لا يخفَى على أحدٍ، أجتزئ عنها بقول ابن مالكٍ:
ونعتوا بجملة منكَّرا ... فأعطيَت ما أعطيته خبرا
ولستُ في حاجةٍ إلى سَرْدها. والله المستعان.
أمَّا وقد بعثَني هذا المقال من صَمْتي، واضطرَّني إلى التعقيبِ، فلْأُذيِّلْ عليه بسَرْد بعض ما سلفَ له في المقالاتِ السابقاتِ من أخطاءٍ؛ فإني لا أجِد لنفسي عذرًا في إغفالها، أو التغاضي عنها وقد عرضتُ لذكرِ أخواتِها؛ وإنما (أعُدُّ منها ولا أعدِّدها)، لأنه لا يكاد يخلو منها سطرٌ. ولن أعوجَ على الأسلوب، وما فيه. وبحسبي أن أذكر مثالاً لذلك يغني عن الإطنابِ، والتطويلِ؛ قالَ [العدد 262] في مطلع مقاله:
(في كثير من حالات النقولات المطروحة ليقرؤها الجلة من العباد ليس بذي حيف أن يتركها أو بعضها .. الكثيرون ممن يطلعون بحق وصدق وهم من العلية في سعة الاطلاع ونباهة الفهم وسداد الإدراك الاستقصائي وإن كانوا لا يكتبون أو يشاركون لكنهم والحق أظن أئمة كبار من ذوي الطرح الشخصي المستقل سوف أدلف من باب واسع لعالم لندرك كلنا في هذا (المعجم) حاجة الناس إلى أناس واعين فطنين من ذوي الشعور بالمسؤولية).
ولولا أنَّ هذا الكلام منسوبٌ إلى الكاتب، لظننتُه كلامًا مترجمًا عن لغةٍ غير العربيَّة.
وهذا بيانها:
1 - أنكرَ على أحدِهم أنه أجازَ فتحَ همزةِ (إنَّ) بعد القولِ وفروعه، وزعمَ أنَّه رجعَ إلى عشراتِ الأسفار، فلم يقِف على شيء من ذلك [العدد 262].
قلتُ:
ليت شعري، ما عشراتُ الأسفارِ التي رجعَ إليها الكاتبُ، ولم يجِد فيها ذلكَ. ولستُ أكذِّبه في ما قالَ؛ ولكن أقولُ: لعلَّ هذه العشراتِ التي رجعَ إليها هي الآجرومية، وبعض شروحها؛ فقد حكى سيبويه في كتابه عن أبي الخطاب أنَّ الفتحَ لغة بني سُليم مُطلقًا؛ يجرونها مُجرى الظنِّ [الكتاب 1/ 124]. ولا يُعدُّ مخطئًا مَن قاس على لغةٍ من لغاتِ العربِ كما ذكر ذلك ابن جني، وأبو حيان. وهو الحقُّ. وسائرُ العربِ يفتحونها بعد القول بشروطٍ معروفةٍ. وقد ذكر هذا سيبويه أيضًا في كتابه، والمبرد في مقتضبه، وابن مالك في خلاصته، وتسهيله، وشرَّاحهما، والسيوطي في همعه، ومَن لا أحصي ذكرهم.
2 - عرف (الممنوع من الصرف) بأنه (ما لا يخضع (كذا) للحركات الإعرابية) [العدد 102]. وهذا في غاية الفساد؛ فإنَّ ما (لا يخضع) للحركاتِ الإعرابيةِ هو المبنيُّ، لا الممنوعُ من الصرفِ، لو سلَّمنا جدَلاً بسلامةِ هذا الكلامِ، وصِحَّة نظمِه.
3 - ذكر من أسباب المنع من الصرفِ أن يكون الاسم مختومًا بألف التأنيث المقصورة، ومثَّل له بـ (هدى)، و (مُنى) [العدد 102]. وهذا تخليطٌ شنيعٌ؛ فإنَّ ألفَ (هدى)، و (منى) منقلبة عن أصل، وليست ألفَ التأنيث المقصورة؛ ولذلك تُصرَف؛ قال تعالى: http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif وهدًى وموعظةٌ للمتقينَ http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif . فأيُّ شيء هذا الذي اقترفَ الكاتب!
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - قال: (إبراهيم اسم أعجمي .. وسبب منعه من الصرف العلمية .. والعجمة. لكنه يُجرُّ بالكسر إذا دخلت عليه (اللام) فيُقال: بيت آل إبراهيم. حسب علمي) [العدد 193]. والكاتب لا ينتهي عن التخليط القبيحِ، ثم يختمه بقوله: (حسب علمي)، معَ أنَّه ليس لديه في هذه المسألة ونحوها من العلم شيءٌ؛ فإنَّ (آل) ليست (أل) التعريف؛ وإنما هي اسمٌ بمعنى (أهل)؛ ولذلك لا يُجرّ ما أضيفت إليه بالكسرةِ كما يزعمُ؛ قال تعالى: http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif إن الله اصطفى آدم ونوحًا وآل إبراهيمَ http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif . ورحم الله ابن قتيبة في (أدبه)، وابن فارس في (صاحبيّه)، وأبا العلاء في (لاميته).
5 - خطَّأ أن يقال (دخلوا بالمكان)، وزعم أن الصواب (دخلوا في المكان) [العدد 178]. وهذا باطلٌ؛ فالباء تأتي ظرفيَّةً باطِّرادٍ، كما قال تعالى: http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif أن تبوَّءا لقومكما بمصر بيوتًا http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif ، وقال: http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif إلا آل لوط نجيناهم بسحر http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif ، ثم قال زهير:
بها العِين والآرام يمشين خلفةً ... وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم
6 - جعلَ (المَهين) من مادَّة (هون) [العدد 134]. وهذا خطأ؛ فإن (المَهين) صفةٌ مشبَّهةٌ على زنةِ (فَعيل)، من مادَّة (مهن)؛ يقال: مهُن يمهُن مهانةً؛ فهو مهِين. أمَّا الذي من (هون)، فـ (مُهَان). ولم يقولوا: (هانَه يَهينه)؛ فيجوز أن نقولَ: (مهِين).
7 - ذكر أن المصدر الميميَّ من (أجهضَ) هو (مجهَِض) بكسر الهاء، وفتحها [العدد 111]. وهذا خطأ؛ فإنَّه بفتحِ الهاءِ فقط، كـ (مُدخَل)، و (مُخرَج)، و (مُنزَل).
8 - قالَ: (أدم: على وزن أفل قياساً، والمراد به الجلد يكون للقعود عليه) [العدد 111]. وهذا خطأ؛ فإنها على وزن (فعل)، لأن الهمزةَ أصليَّة.
9 - قال: (الدمع: هو إغراق العين بالماء دون انسكابٍ) [العدد 134]. وهذا غيرُ صوابٍ؛ فإن الدَّمْعَ ربَّما سالَ حتى يبُلَّ بعضَ الجسدِ؛ ألم ترَ ما قال امرؤ القيس في معلقته:
ففاضت دموع العين مني صبابة ... على النحر، حتى بلَّ دمعيَ مِحملي
وقال المرَّار الفقعسي:
إذا خطرت منه على النفس خطرةٌ ... مرَتْ دمع عيني، فاستهلَّ على نحري
وقال ربيعة بن مقروم الضبي:
ففاضت دموعي، فنهنهتها ... على لحيتي، وردائي سُجوما
و (الدمع) مصدر (دمَِعَ يدمَع). وإطلاقُه على (الماءِ الخارجِ من العين) من بابِ المجازِ المرسَل، الذي عَلاقتُه التلازمُ (اللازمية، أو الملزومية)، كما سُميَ الملفوظ لفظًا، والمنسوج نسجًا، والمخلوق خلقًا. ثمَّ أصبحَ حقيقةً عرفيَّةً، وجرَى مَجرى الأسماءِ؛ فجمعوه على (أدمع) جمعَ قلةٍ، و (دموعٍ) جمعَ كثرةٍ، واعتدُّوه اسمَ جنسٍ جمعيًّا؛ فألحقوه تاءَ الوَحْدة؛ فقالوا: (دمْعة)، ثم جمعوه جمعَ مؤنَّثٍ سالمًا؛ فقالوا: (دمَعات). وقولُ المتأخرينَ في (لفظ): (لفظة) جائِزٌ، لأنَّه لمَّا انتقلَ مِن حيِّز المصادر إلى حيِّز الأسماء غيرِ المصادرِ من طريقِ المجاز، جرت عليهِ أحكامُها. ولما كان حينَئذ دالاًّ على شيءٍ غيرِ محصورٍ بحدٍّ، احتاجوا إلى لفظٍ خاصٍّ يدلُّ على القطعةِ منه؛ فزادوا التاءَ في آخرِه.
وقد بقيَ أن أذكرَ أن إغراقَ العين بالماء، أو تردُّدَه فيها من غيرِ انسكابٍ، يقال فيه: (ترقرقت عينه)، و (اغرورقت).
10 - قال: (أقادَ من القِود بكسر القاف) [العدد 193]. وهذا غيرُ صحيح؛ فإنها من (القَوَد) بفتحِها، كما في المعجماتِ.
11 - ذكرَ أن أصل " أسعَدُ " هو " سعُد " بضم العين [العدد 259]. وهذا غيرُ صحيحٍ؛ بل هو (سعِد) بكسر العينِ، من بابِ (علِمَ)، كما في معجمات اللغة. ولا أدري كيفَ زعمَ أن أصلَها بالضمِّ! هلاّ مدَّ يدَه إلى أصغر معجَمٍ، وراجعَ فيه هذه الكلمة، ليبرأ من معرَّة القولِ بلا علمٍ، ولا برهانٍ!
(يُتْبَعُ)
(/)
12 - خطَّأ أن يّقال: (يرحمه الله)، وزعم أن الصواب (رحمه الله) [العدد 70]. وهذا قولٌ منكَر؛ فقد قال الله تعالى: http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif يغفر الله لكم http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif ، وأمرنا النبي http://www.ahlalloghah.com/images/up/ec8f64b4af.gif أن نشمّت العاطس بـ: (يرحمكم الله). ويبدو أن الكاتب إذا عطس عندهُ عاطس، وقال: ( http://www.ahlalloghah.com/images/up/i_6.gif ) ، قال له: (رحمك الله). ومن الشعر أيضًا قولُ الحماسيِّ:
يرحمك الله من أخي ثقةٍ ... لم يك في صفو وده كدَرُ
وقول محمد بن يسير:
صارَ اليسيريُّ إلى ربِّه ... يرحمنا الله وإيَّاه
وقول مجنون بني عامر:
يا ربِّ لا تسلبنّي حبّها أبدًا ... ويرحم الله عبدًا قال: آمينا
وثم شواهد غير ذلك كثيرةٌ.
ووجه ذلكَ من النظر أنَّ الأصلَ في الدعاء أن يكون بصيغةِ الأمرِ؛ ولكنَّه ربَّما خرجَ عن ذلك لغرضٍ بَلاغيّ؛ فجاءَ على صيغةِ الماضي كما هو معلومٌ، أو على صيغةِ المضارعِ كما مثلنا، أو جملةً اسميةً، كتحية الإسلام: (السلام عليكم)، وكقول عبدة بن الطبيب:
عليك سلامُ الله قيس بن عاصم ... ورحمتُه ما شاء أن يترحما
وقول عاتكة بنت زيد ترثي عمر http://www.ahlalloghah.com/images/up/626f0ad11c.jpg :
جسدٌ لُفِّف في أكفانِه ... رحمة الله على ذاك الجسدْ
وقول كعب بن سعد الغنويّ:
كمُلقى عظام، أو كمهلك سالمٍ ... ولستَ لميتٍ هالكٍ بوصيلِ
وهذا دعاءٌ له بطولِ السلامةِ.
فأما إذا جاء على صيغة الماضي، فإنما يكون تفاؤلاً، ورجاءَ أن يقعَ، فيكونَ ماضيًا حقًّا، كما نُزِّل المستقبَل منزلةَ الماضي ثقةً بتحقُّقه، وتصديقًا له؛ قال تعالى: http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif ونُفِخ في الصور http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif . وأمَّا إذا جاء على صيغة المضارع، فإنما ذلك لأحدِ وجهينِ؛ أحدُهما أن نجعلَ المضارعَ دالاً على الزمن المستقبَل، كما قال تعالى: http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif يعذب من يشاء ويرحم من يشاء http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif ؛ فيكون بمنزلة ما لحقته أداة التسويف؛ كأنك قلتَ: (سيرحمه الله) ليس تحقيقًا؛ ولكن تفاؤلاً وطمعًا. والآخَر أن نجعلَ المضارعَ دالاًّ على الحالِ – لأن المضارعَ صالحٌ للدلالة على الزمانين -؛ فيكون هذا من بابِ الحكايةِ، كما قال تعالى: http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif ؛ كأنك انتقلتَ إلى المستقبَل، فحكيتَ ما تَرى. وأما إذا جاء جملة اسمية، فإنما ذلك ليفيد التمكن، والثبوتَ، كما قال تعالى: http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif http://www.ahlalloghah.com/images/up/i_6.gif رب العالمين http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif ؛ كأنَّه انتقلَ من كونِه طلبًا إلى كونِه خبرًا واقعًا. وهذه أضربٌ مختلِفةٌ من البلاغة، في بعضها حسنُ التصويرِ، وفي بعضها الآخَر مبالغَةٌ تقوِّي المعنَى، وتمكِّن له. وكلاهما منفذٌ إلى إفهام المخاطب، وإقناعه.
13 - ذكر أنه يجوز أن تقول في (أوفِ بنذرك): (أوفي بنذرك) [العدد 109]. وهذا قول بلا علمٍ؛ فإن (أوفِ) فعل أمر معتلّ الآخر؛ فيجب حذف آخِره، إلا في ضرورة الشعر.
14 - قال: (ويكون على وزن اسم المفعول " والموفُون ") [العدد 109]. وهذا خطأ؛ فإن (الموفون) اسم فاعل، لا مفعول.
أكتفي بهذا؛ على أني لم أذكر من الأخطاء إلا ما كان خطأ صريحًا، لا شبهةَ فيهِ، ولا تأويلَ، ولا خلافَ عندَ مَن يُعتدّ به من أهل العلم. وتركت غيرَ ذلك شيئًا كثيرًا.
http://www.al-jazirah.com/culture/20...09/madak55.htm (http://www.al-jazirah.com/culture/2009/23022009/madak55.htm)
[ تصرفت المجلَّة في العنوان كما ترى]
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 08:08 م]ـ
بوركت أخي الحبيب أبا قصي
لا أشك أن في المراجعة والتصحيح منفعة في العلم ومنهج التلقي والطرح.
أشكر لك هذا التناول الهادئ والمعالجة الرصينة للمشكلات التي عرض لها الشيخ صالح.
وفقك الله إلى كل خير ونفع الله بعلمك العربية وأهلها.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:39 م]ـ
أشكر لك أخي الحبيب الدكتور أبا أوس.
حقٌّ ما ذكرتَ؛ فلو أخذ كلٌّ منا نفسَه بمراجعة ما يكتبه غيرُه، ونقدِه، وإظهارِه على خطائِه، وزللِه، لوجدتَّنا أحسنَ ممَّا نحن عليه الآنَ.
ومن عجَبٍ أن تمرَّ هذه الأخطاء البيِّنة على كثيرٍ من القرَّاءِ سنواتٍ ذواتِ عددٍ، ولا يقومُ أحدٌ منهم ببيانها، إلا رجلاً أو رجلين، أحدُهما أنتَ. وهذا يدلّ على أن الناس لا يقرءون، أو يداهنون، أو لا يعلمون. وفي ذلك كلِّه ضياعٌ للعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 02:21 م]ـ
لا تعجب من ذلك بين قوم هانت عليهم لغتهم حتى غزتهم اللغة الأجنبية في عقر دارهم وتحكمت في إدارته كما ترى؛ فالممسك بعصب العمل وبأخطر شؤون الناس اللغة الإنجليزية، حتى اضطر الناس إلى تحدثها في بلادهم، وهي للأسف لغة العلم في جامعاتنا، بل إن التاريخ في الإمارات يعلم بها! وإلى جوارنا إسرائيل تدرس جميع علوم الأرض بالعبرية، وهي اللغة التي استعارت النحو العربي لنحوها وكان نحوها يكتب بالعربية. إن لم يكن ترك الأمر بيد الإنجليزية خيانة فليس في الدنيا خيانة البتة.
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 02:28 م]ـ
لا تعجب من ذلك بين قوم هانت عليهم لغتهم حتى غزتهم اللغة الأجنبية في عقر دارهم وتحكمت في إدارته كما ترى؛ فالممسك بعصب العمل وبأخطر شؤون الناس اللغة الإنجليزية، حتى اضطر الناس إلى تحدثها في بلادهم، وهي للأسف لغة العلم في جامعاتنا، بل إن التاريخ في الإمارات يعلم بها! وإلى جوارنا إسرائيل تدرس جميع علوم الأرض بالعبرية، وهي اللغة التي استعارت النحو العربي لنحوها وكان نحوها يكتب بالعربية. إن لم يكن ترك الأمر بيد الإنجليزية خيانة فليس في الدنيا خيانة البتة.
بارك الله فيك أستاذي الفاضل.
لغة العلوم هي لغة صانعها, ولما كنا نصنع العلوم كانت بلغتنا, ولما آلت إلى غيرنا صناعتها, لم يبق لنا إلا الترجمة, فما أفلحنا في الصناعة ولا في الترجمة.
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 02:29 م]ـ
أشكر الأستاذ المنصور على هذا الرد العلمي المفيد.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 01:19 م]ـ
شكرًا لكما أيُّها الفاضلان / الدكتور أبا أوس، والأستاذ ضاد.
ـ[الحامدي]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 02:52 ص]ـ
الشكر لك أخي قصيا على هذا التعقيب المفيد الماتع.
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 06:38 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذي الفاضل.
لغة العلوم هي لغة صانعها, ولما كنا نصنع العلوم كانت بلغتنا, ولما آلت إلى غيرنا صناعتها, لم يبق لنا إلا الترجمة, فما أفلحنا في الصناعة ولا في الترجمة. بوركت أستاذ ضاد
نصنع العلوم!!!!!!
فما أفلحنا في الصناعة ولا في الترجمة.
ولا في التجارة ولا في الزراعة ولا في الحروب ولا ولا ولا ولا
لكننا أفلحنا في النقاش الهدام والمجادلة وأفلحنا في تكفير بعضنا
وأفلحنا في التسابق لتقبيل يد عدونا الأول (أمريكا)
وأفلحنا في الخيانة والتآمر
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 10:19 ص]ـ
بارك الله فيك أبا قصي، رد علمي جميل.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:21 م]ـ
أخويَّ الكريمين / الحامدي، وابن بريدة
أشكر لكما تفضلكما بالقراءة.
دمتما طيِّبَين.(/)
جمع التكسير واسم الفاعل
ـ[مختار العزيزي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 01:32 م]ـ
إخواني الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
*هل يجب اعتبار جمع التكسير من اسم الفاعل، اسم فاعل أيضا أم لا؟
مثل قادة - علماء - بؤساء .......... خلافه.
** في تعريف العدد ب " ألـ ": العدد المفرد: تدخل " ألـ " على المعدود
مثل: قرأت ثلاث الصفحات.،،،، كذلك مع مئة وألف ومضاعفاتهما مثل:
قرأت مئة الصفحة - نجح ألف الطالب - حضرت مليون الامرأة.
هل يجوز العكس ونقول: قرأت الثلاثة صفحات.، حضرت المليون امرأة ... ؟ و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 02:36 م]ـ
نعم جمع التكسير اذا كان جمعا لاسم الفاعل فهو اسم فاعل ولكن منع النحاة جمع التكسير من اسم الفاعل المزيد عن الثلاثة وأوجبوا جمعه جمع سلامة ....
وبالنسبة لتعريف العدد أو المعدود في الأمثلة أعلاه فلا قاعدة في ذلك ولك ماشئت في تعريف العدد أو المعدود ....(/)
استفسار
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 01:35 م]ـ
السلام عليكم:
في باب الإشتغال يشترط في الإسم المشغول عنه أن يقبل الإضمار, فليس منه الحال ولا التمييز ولا الحرف الذي لا يجر المضمر ...
أرجو التمثيل على ذلك ...(/)
إعراب
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 02:40 م]ـ
السلام عليكم:
ما إعراب:
خالداً أنت تضربهُ
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 02:44 م]ـ
خالدا مفعول به منصوب بفعل محذوف يفسره الموجود
أنت مبتدأ
تضربه في محل رفع خبر المبتدأ
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 02:44 م]ـ
خالدا مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور
أنت في محل رفع مبتدأ
الهاء في الفاعل تضربه في محل نصب مفعول به
وجملة تضربه في محل رفع خبر للضمير أنت
والجملة الكبرى: أنت تضربه في محل نصب حال من "خالدا"
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 02:46 م]ـ
أعتذر أخي سيف تزامنت مشاركتانا في وقت واحد
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:35 م]ـ
ولكن لو أعربنا جملة الفعل خبرا والجملة الكبرى حالا فأين الجملة التفسيرية؟
الأرجح أن تكون جملة أنت تضربه هي التفسيرية.(/)
نوع إلا
ـ[القادري]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 02:44 م]ـ
قال تعالى: ((وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ)) [البقرة: 45]
إلا تفيد الحصر والتوكيد والاستثناء مفرغ اليس كذلك؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 02:47 م]ـ
الاستثناء هنا منقطع مفرغ
ولا يوجد أسلوب حصر في الجملة
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 02:58 م]ـ
لوكان لاحصر في الجملة لكانت الا تفيد الاستثناء والتقدير على عدم وجود الحصر هو (إنها كبيرة على الناس استثني الخاشعين)
والمعنى الأصح هو بتفريغ الاستثناء وجعل الا للحصر واعتبار الكلام منفيا والتقدير (ليست سهلة الا على الخاشعين)
والله اعلم صواب هذين الوجهين ......(/)
استفسار
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 04:05 م]ـ
السلام عليكم:
اخوتي لدي سؤال:
أي من هذه الخمسة يدخل في باب الإشتغال:
1 - وجوب النصب
2 - وجوب الرفع
3 - جواز الرفع والنصب مع ترجيح الرفع
4 - جواز الأمرين مع ترجيح النصب
5 - جواز الأمرين على السواء
ـ[جلمود]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 04:42 م]ـ
كلهن يدخلن باب الإشتغال إلا وجوب الرفع عند بعض؛ فقد عاب بعض النحاة ذكره في باب الإشتغال، وأرى أنه لا بأس في ذكره في باب الإشتغال؛ فحالة وجوب الرفع ليست مقصودة بذاتها، وإنما ذكرت لدلالة على تخلف شروط النصب على الإشتغال، وقد ذكر الأزهري في التصريح أن ضرورة تتميم الأقسام اضطرت بعض النحاة إلى ذكر حالة وجوب الرفع في باب الإشتغال.(/)
هل مثالي صحيح؟
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 04:44 م]ـ
السلام عليكم:
في باب الإشتغال يشترط في المشغول أن يكون متصلاً بالمشغول عنه ..
فإن فصل بفاصل فليس من باب الإشتغال نحو: زيد هل تضربه.
هل مثالي السابق صحيح اخوتي؟
ـ[جلمود]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 05:02 م]ـ
بارك الله فيكم،
ليتك جمعت استفساراتك في نافذة واحدة، لاسيما وهي تختص بباب نحوي واحد،
نعم ـ أخي الكريم ـ مثالك صحيح،
ولكن النحاة لم يجعلوا الفصل في باب الإشتغال بين الفعل والاسم المتقدم عليه حاجزا للنصب مطلقا، وأنما خصوه بكون الفاصل مما لا يعمل ما بعده فيما قبله، مثل: هل الاستفهامية وما التعجبية وإن الشرطية.(/)
ما معنى ما بين الأقواس وفقكم الله
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 05:03 م]ـ
أرجو أن توضحوا لي ما بين الأقواس:
يشترط في المشغول أن يكون متصلاً بالمشغول عنه فإن فصل بفاصل فليس من باب الإشتغال .. (لكن العامل المشغول إذا كان صفة عاملة فيما قبلها فإنه يكون الفصل بما تعتمد عليه الصفة كقولك: الدرسَ أنا مذاكرُهُ غداً)
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 07:35 م]ـ
أخي محمد نرجو توثيق نقولاتك ليتمكن القارئ من الرجوع الى النص فأحيانا تكون قراءة النص ضمن سياقاته يكون أكثر تصويرا للمعنى المراد
وبارك الله فيك سلفا على إثارة عدد من المسائل النحوية المتنوعة(/)
لماذا؟
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 05:43 م]ـ
السلام عليكم:
يعمل اسم الفاعل عمل الفعل في باب التنازع بشرط أن يكون دالاً على الحال أو الإستقبال وأن يكون غير معرف بالأداة ....
السؤال: لماذا اشترطوا فيه هذه الشروط؟
ـ[ابن سعد]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:41 م]ـ
إنما عمل اسم الفاعل حملاً على الفعل المضارع في الحكم، ولذلك اشترطوا فيه موافقته لزمن المحمول علية،
أما بالنسبة لمنعهم أن يكون معرفاً لأن التعريف من خصائص الأسماء فيكون حينئذ أقرب للأفعال من الأسماء، فيقل الشبه بين العامل الأصلي والمحمول علية،،
فلو كان معرفاً لاختص بخاصية من خصائص الأسماء وابتعد عن المحمول علية في الحكم، فاشترطوا ذلك لعدم أصالته في العمل،
والله أعلم.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 11:11 م]ـ
إليك أخي بعضا مما أعرف ..
بالنسبة للألف واللام لأن اسم الفاعل أخي وقع صلة لها وحق الصلة أن تكون جملة لذا فهو يعمل عمل الفعل هنا ولايحتاج لمضارعة المضارع فهو فعل لكونه وقع صلة .......
أما من ناحية الحال والمستقبل ذلك لأن الحال عمل لأنه ضارع المضارع وتفسير ذلك كما جاء عند ابن عقيل في الشكل مثلا ضارب فتحة ثم سكون ثم كسرة ثم ضمة وذلك مثل مضارعه يضرب فتحة ثم سكون ثم كسرة ثم ضمة ومن هنا لم يعمل الحال في حال مضيه ........(/)
المتنبي والنحو
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 07:53 م]ـ
الطيبُ أنتَ - إذا أصابك - طيبُهُ **** والماءَ أنتَ - إذا اغتسلت- الغاسلُ
ما أروع بيت المتنبي هذا ولكن ...
ما هي المسائل النحوية التي يثيرها هذا البيت؟؟؟
ـ[أبو لين]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 08:23 م]ـ
أهلا بالطيب أبي أسامة ..
تقدير البيت: الطيب أنت طيبه إذا أصابك ........... والماء أنت الغاسل له إذا اغتسلت
فالطيب: مبتدأ.
وأنت: مبتدأ ثان.
وطيبه: خبر أنت؛ والجملة: خبر الطيب
ومثله الشطر الثاني؛ وروى ابن جني، والماء أنت- بنصب الماء- قال: وتقديره وتغسل أنت الماء، دل على هذا المضمر قوله الغاسل. يقول: إذا أصابك الطيب فأنت طيب له وإذا اغتسلت بالماء فأنت الغاسل له.
يعني أنت أطيب من الطيب وأطهر من الماء
وأرى أنّ البيت يليق بمثلكم أستاذي الكريم.
والله أعلم ...
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:35 م]ـ
وأرى أنّ البيت يليق بمثلكم أستاذي الكريم
أخي الحبيب أشكر لكم هذه الروح الطيبة والنفس العذب أدامكم الله ووفقكم في الدنيا والآخرة
وأما الشطر الثاني فيا أخي الكريم نعم لقد أوردته على ما ذكرت من رواية ابن جني ولكن ...
هل يعمل اسم الفاعل بمعموله إذا تقدم عليه؟
ثم ما موقع (إذا أصابك) و (إذا اغتسلت)؟
وهل لـ (إذا) في الحالتين جواب؟
ـ[أبو لين]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:49 م]ـ
أهلا بك شيخنا الكريم ..
لا يعمل اسم الفاعل بمعموله إذا تقدم عليه - على القول الراجح - وهذا ما عيب على المتنبي في بيته السابق ...
وفيما أراه أنّ المتنبي ألجأه النظم إلى إفساد الشعر في بيته وفي نظري أنّه لم يكن في حاجة بأن يأتي بالجملة الشرطية فتكون كالمعترضة بين المبتدأ وخبره الجملة الإسمية , ثم إنّ المتنبي لم يكن في حاجة تعليق المدح بالشرط لأنّ البيت ما وضع إلا للمدح وإذا كان كذلك فأرى أنّ الجملة الشرطية معترضة لامحل لها من الإعراب .... والله تعالى أعلم.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:53 م]ـ
بورك فيكم أخي أخي الكريم
ما ذكرته عين الصواب
وفقك الله لكل خير
ـ[أبو لين]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:56 م]ـ
ووفقك الله لما تحب وترضى , ولك فائق حبي واحترامي.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 07:22 ص]ـ
أهلا بك شيخنا الكريم ..
لا يعمل اسم الفاعل بمعموله إذا تقدم عليه - على القول الراجح - وهذا ما عيب على المتنبي في بيته السابق ...
والله تعالى أعلم.
أخي الكريم أبا لين /
الذي أعرفه أن اسم الفاعل يعمل عمل فعله، وبما أنه يجوز تقديم المفعول على الفعل في نحو: عمرًا ضرب زيدٌ، فما المانع من تقديم معمول اسم الفاعل في نحو عمرًا زيدٌ ضارب، وكذا في نحو بيت المتنبي؟؟
إن كان لديك نقل فيما ذكرتَ من عدم الجواز على القول الراجح، فأفدنا به بارك الله فيك.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 08:54 م]ـ
أخي الكريم أبا لين /
الذي أعرفه أن اسم الفاعل يعمل عمل فعله، وبما أنه يجوز تقديم المفعول على الفعل في نحو: عمرًا ضرب زيدٌ، فما المانع من تقديم معمول اسم الفاعل في نحو عمرًا زيدٌ ضارب، وكذا في نحو بيت المتنبي؟؟
إن كان لديك نقل فيما ذكرتَ من عدم الجواز على القول الراجح، فأفدنا به بارك الله فيك.
وإن كان سؤالك موجه للأخ أبي لين
ولكن لكي لا يفوتك الجواب فأقول: إن العامل إذا لم يكن العمل أصلا فيه
أي يكون فرعا في العمل فإنه لا يقوى بقوة الأصل ولكي تتوضح لك المسألة: أليست اللام الحجازية تعمل عمل ليس؟ ولكن خذ هذا المثال: ليس القادم إلا زيدا وبمقابله ما القادم إلا زيد
لماذا لم تعمل ما بزيد النصب في حين عملت ليس فيه؟
بإختصار لأن (ما) فرع في العمل على (ليس)
أرجو أن تكون المسألة واضحة
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 10:43 م]ـ
وإن كان سؤالك موجه للأخ أبي لين
ولكن لكي لا يفوتك الجواب فأقول: إن العامل إذا لم يكن العمل أصلا فيه
أي يكون فرعا في العمل فإنه لا يقوى بقوة الأصل ولكي تتوضح لك المسألة: أليست اللام الحجازية تعمل عمل ليس؟ ولكن خذ هذا المثال: ليس القادم إلا زيدا وبمقابله ما القادم إلا زيد
لماذا لم تعمل ما بزيد النصب في حين عملت ليس فيه؟
بإختصار لأن (ما) فرع في العمل على (ليس)
أرجو أن تكون المسألة واضحة
أستاذي الكريم / سؤالي واضح ومحدد، أسأل عن تخلفٍ عن العمل مخصوص فقد نص العلماء على أن اسم الفاعل يعمل عمل فعله، قال ابن مالك:
كفعله اسم فاعل في العمل ....
وقال ابن هشام في المغني في تعداد ما افترق فيه اسم الفاعل والصفة المشبهة،
الرابع: أن منصوبه ـ أي اسم الفاعل ـ يجوز أن يتقدم عليه نحو: زيد عمرًا ضارب، ولا يجوز: زيدٌ وجهَه حسن.
وقد ذكرتم أن القول الراجح عدم جواز تقدم معمول اسم الفاعل، فهل من العلماء من ذكر هذا؟؟؟؟ أفيدونا به مشكورين.
أما ما ذكرتم من أن الفرع العامل لا يساوي الأصل فصحيح، لكنها قاعدة عامة، تحتاج إلى تفصيل وتنصيص على ما تخلف وما لم يتخلف في كل باب.
دمتم بصحة وعافية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 11:01 م]ـ
أستاذي الكريم / سؤالي واضح ومحدد، أسأل عن تخلفٍ عن العمل مخصوص فقد نص العلماء على أن اسم الفاعل يعمل عمل فعله، قال ابن مالك:
كفعله اسم فاعل في العمل ....
وقال ابن هشام في المغني في تعداد ما افترق فيه اسم الفاعل والصفة المشبهة،
الرابع: أن منصوبه ـ أي اسم الفاعل ـ يجوز أن يتقدم عليه نحو: زيد عمرًا ضارب، ولا يجوز: زيدٌ وجهَه حسن.
وقد ذكرتم أن القول الراجح عدم جواز تقدم معمول اسم الفاعل، فهل من العلماء من ذكر هذا؟؟؟؟ أفيدونا به مشكورين.
أما ما ذكرتم من أن الفرع العامل لا يساوي الأصل فصحيح، لكنها قاعدة عامة، تحتاج إلى تفصيل وتنصيص على ما تخلف وما لم يتخلف في كل باب.
دمتم بصحة وعافية.
أخي الحبيب، صدقت في أن معمول اسم الفاعل يجوز أن يتقدمه.
لكن أظن أن الأخ أبا أسامة ربما قصد اسم الفاعل المحلى بأل، كما في البيت المذكور: والماء أنت إذا اغتسلت الغاسل، فقد نصبوا الماء بفعل محذوف دل عليه اسم الفاعل الغاسل لأن ما في حيز الصلة لا يعمل فيما قبلها، على اعتبارأن أل اللاحقة باسم الفاعل موصولة.
والله الموفق والهادي
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 05:57 ص]ـ
أخي الحبيب، صدقت في أن معمول اسم الفاعل يجوز أن يتقدمه.
لكن أظن أن الأخ أبا أسامة ربما قصد اسم الفاعل المحلى بأل، كما في البيت المذكور: والماء أنت إذا اغتسلت الغاسل، فقد نصبوا الماء بفعل محذوف دل عليه اسم الفاعل الغاسل لأن ما في حيز الصلة لا يعمل فيما قبلها، على اعتبارأن أل اللاحقة باسم الفاعل موصولة.
والله الموفق والهادي
إذا قالت حذام فصدقوها ...
شكر الله لك هذه المشاركة القيمة.
ـ[أبو لين]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 11:26 م]ـ
وإن كان سؤالك موجه للأخ أبي لين
ولكن لكي لا يفوتك الجواب ;) فأقول: إن العامل إذا لم يكن العمل أصلا فيه
أي يكون فرعا في العمل فإنه لا يقوى بقوة الأصل ولكي تتوضح لك المسألة: أليست اللام الحجازية تعمل عمل ليس؟ ولكن خذ هذا المثال: ليس القادم إلا زيدا وبمقابله ما القادم إلا زيد
لماذا لم تعمل ما بزيد النصب في حين عملت ليس فيه؟
بإختصار لأن (ما) فرع في العمل على (ليس)
أرجو أن تكون المسألة واضحة
بارك الله فيك شيخنا ونفع بعلمكم.
ـ[أبو لين]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 11:27 م]ـ
أخي الحبيب، صدقت في أن معمول اسم الفاعل يجوز أن يتقدمه.
لكن أظن أن الأخ أبا أسامة ربما قصد اسم الفاعل المحلى بأل، كما في البيت المذكور: والماء أنت إذا اغتسلت الغاسل، فقد نصبوا الماء بفعل محذوف دل عليه اسم الفاعل الغاسل لأن ما في حيز الصلة لا يعمل فيما قبلها، على اعتبارأن أل اللاحقة باسم الفاعل موصولة.
والله الموفق والهادي
ما أروعك أبا عبد القيوم! شكر الله سعيك ونفع بك.(/)
ما هو جمع: فرشاة
ـ[محب الوادي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 08:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل تجمع على: فراشت ..... فراشيت .... فرشاتات .... أم ... ؟؟؟؟
وشكرا
ـ[أبو لين]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 08:39 م]ـ
فُرَش .. والله أعلم.
ـ[سيف بن ذي يزن]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:21 م]ـ
على السماع من مجتمعنا " فراشي "
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:29 م]ـ
فُرَش .. والله أعلم.
أحسب فُرش جمع فُرشة مثل غُرف وغرفة. وأما فرشاة وهي في تقديري مأخوذة من فرشة بمطل الفتحة. ويمكن قياسه على بُهماة ويجمع على فرشيات. ولعله يكسر على فراشي. والله أعلم.
ـ[أبو لين]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:33 م]ـ
أحسب فُرش جمع فُرشة مثل غُرف وغرفة. وأما فرشاة وهي في تقديري مأخوذة من فرشة بمطل الفتحة. ويمكن قياسه على بُهماة ويجمع على فرشيات. ولعله يكسر على فراشي. والله أعلم.
وهذا ما ذهب عقلي إليه لذا التبس الأمر علي .... : rolleyes:
بوركت أستاذي ولا حرمنا منكم ..... ما أروع الفصيح بكم!
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:50 م]ـ
ولعله يكسر على فراشي
بوركتم أستاذنا الفاضل أبا أوس وهي تشبه جمع سعلاة على سعالي
وإن كنا في العراق نجمعها على فُرَش وذلك لأننا نقولها بالمفرد فرشة وكثيرا ما نقلب الشين الى ch .... وأحيانا نكسر الفاء فنقول فِرَش
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:05 م]ـ
بوركتم أستاذنا الفاضل أبا أوس وهي تشبه جمع سعلاة على سعالي
وإن كنا في العراق نجمعها على فُرَش وذلك لأننا نقولها بالمفرد فرشة وكثيرا ما نقلب الشين الى ch .... وأحيانا نكسر الفاء فنقول فِرَش
نعم أخي أبا أسامة
نحن في الجزيرة ننطقها فرشة ونجمعها فرش، وأحسبهم في مصر يقولون فرشاة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:06 م]ـ
وهذا ما ذهب عقلي إليه لذا التبس الأمر علي .... : rolleyes:
بوركت أستاذي ولا حرمنا منكم ..... ما أروع الفصيح بكم!
حياك الله أبا لين ولا حرمنا من كلماتك الطيبة.
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:30 م]ـ
كلمة "فرشاة" Brush مثل فرشاة الأسنان وفرشاة الشعر كلمة دخيلة على لغة العرب من اللغة التركية أو الفارسية، وأصلها "فِرجَة"، حرّفها العرب وعرّبوها ولفظوها "فرشة" و "فرشاة"، وقد تجمع على "فراشي" أو "فُرَش" بضم الفاء وفتح الراء (على وزن "فُرَج").
أما كلمة "فَرْشَة" Rug, Carpet فهي مُشتقة من "الفَرْش" أي ما يُفتَرش على الأرض من جلد وفراء الحيوان وغيره ويوطأ كما يوطأ الفرش، وتجمع "الفرشة" على "فرشات". قال تعالى: وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (الأنعام 142) وقال تعالى: مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (الرحمن 54) حيث "فُرُش" هنا جمع "فِراش" وهو البساط، والبطائن جمع بطانة، وجمع الجمع للمبالغة فُرُشات بضم الفاء والراء.
وأما ما يشبه "الفرشاة" في عملها عند العرب فهو "القلم" أو "المكنسة" وكانت تسمى "المِسْفَرَةُ" من "سفر" بمعنى "كنس"، و "سَفَرَهُ" "كَشَطَه" وأَصله "الكشف". والسُّفَارَةُ، بالضم: الكُنَاسَةُ.
من المقيدات
ـ[محب الوادي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 12:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...... وسبب استشكالي خاصة هو ظني أنها كلمة غير عربية .... وهو ما اوضحه اخونا منذر أبو هواش ... بارك الله فيكم اجمعين ولا حرمت اللغة أمثالكم(/)
الأنبياء والنبيون!
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 08:56 م]ـ
:::
لدى سؤال أرجو أن تتسع صدوركم له
من المعروف أن جمع المذكر السالم إما أن يكون علماً أو صفة؛ فكلمة رجل لا تجمع جمع مذكر سالم لأنها ليست علما ولا صفة؛ فماذا عن كلمة (نبي)؟! هل تعتبر صفة وعلى هذا تجمع جمع مذكر سالم؟ أم تعتبرمن الكلمات الملحقة بالجمع المذكر السالم ككلمة (عالمون) التى مفردها عالم (بفتح اللام) لأنها لا تنطبق عليها شروط الجمع المذكر السالم حيث أنها ليست علما ولا صفة؟
وما الفرق بين الأنبياء والنبيين؟ ومتى تستخدم كل واحدة؟
ـ[أبو لين]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:05 م]ـ
أهلا بك أختي الكريمة
نبي تجمع فنقول (أنبياء) ونقول (نبيون) ولكن متى نقول أنبياء ومتى نقول نبيون؟
إذا أردنا جمع القلة فإن الجمع السالم يدل على قلة فنقول (نبيون).
وإن أردنا جمع الكثرة نأتي بجمع التكسير ونقول (أنبياء).
مثل كلمة (سنبلة) ... (سنابل) و (سنبلات).
والله تعالى أعلم.
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:07 م]ـ
جزاك الله خيراً
ونفعنا الله بك وبعلمك
ـ[أبو لين]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:09 م]ـ
ولك مثلها أختي الكريمة.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:58 م]ـ
على حد علمي -والله أعلم- أن نبي هي اسم منسوب إلى نبأ فأصلها نبأيّ ثم حذفت الهمزة تخفيفا فصارت نبيّ .... والاسم المنسوب يعامل كما تعامل الصفة فلذلك جمع جمعا مذكرا سالما
مثل سعوديّ سعوديّون، وعراقيّ عراقيّون ومصريّ مصريّون وغيرها
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:03 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه اللفتة الرائعة
نفعنا اللهم بعلمك
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:33 م]ـ
ويرى البعض أن وزن نبيّ هو فعيل أي أصلها نبيء وفي هذه الحالة يجوز جمعها مثل بصير بصيرون وحفيظ حفيظون وغيرها
فيكون أصل نبيّون نبيؤون والله اعلم
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 11:13 م]ـ
شكراً لك وأحسن الله إليك
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 12:34 ص]ـ
في السياقات التي لا تقتضي التهويل والمبالغة والكثرة، ترد (النبيون) و (النبيين) بجمع القلة على الأصل مناسبة لتلك السياقات، وما يجيء على أصله لا يسأل عن علته، لكن إذا خرج الشيء عن أصله سئل عن علته.
وأما في السياقات التي تقتضي التهويل والمبالغة والكثرة فترد (الأنبياء) بجمع الكثرة على غير الأصل مناسبة لتلك السياقات، ولا تأتي على الأصل بجمع القلة.
والله أعلم
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:05 ص]ـ
شكراً للأستاذ منذر
بارك الله فيك
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:44 م]ـ
أرى أن "نبي" من نبأ وهي في الأصل "نبيء" على وزن فعيل وهي من أوزان صيغ المبالغة والصفة المشبهة، ولا أرى أن في الكلمة ما يدل على النسب.
وإثبات الهمزة واضح في بعض القراءات القرآنية.
وتجمع على " نبيون وأنبياء" مثل: عالم" عالِمون، علماء"
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 07:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
:::
ماذا عن كلمة (نبي)؟! هل تعتبر صفة وعلى هذا تجمع جمع مذكر سالم؟ أم تعتبرمن الكلمات الملحقة بالجمع المذكر السالم؟
وما الفرق بين الأنبياء والنبيين؟ ومتى تستخدم كل واحدة؟
قد لا أضيف كثيرا على ما تفضل به الإخوة الكرام، جزاهم الله خيرا، ولعل في الإعادة إفادة كما يقال.
أحببت بدءا أن أنبه على شيء يفوت علينا كثيرا، وحيث إننا في شبكة الفصيح نسعى للأفصح فلا غضاضة أن ينبه بعضنا بعضا على ما يرى أنه أفصح. فإن كان التنبيه صحيحا أفاد منه الجميع، وإن كان غير صحيح أفاد المنبه.
نقول كثيرا: (هل أقول كذا أم أقول كذا.)
الصحيح هنا أن نستخدم الهمزة أو نكرر هل بعد أم، فنقول:
(أأقول كذا أم أقول كذا) أو (هل أقول كذا أم هل أقول كذا)
قال تعالى: " قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور ... )
أما عن كلمة نبي:
فقيل إنها فعيل من أنبأ بمعنى منبئ، كما جاءت بصير بمعنى مبصر من أبصر، وعلى هذا فهي نبيء، وتجمع على أنبئاء وقرأ بهما ورش رحمه الله مثلا،
وتجمع نبيء في كلام العرب على نبئاء بوزن فعلاء:
ومن ذلك قول عباس بن مرداس رضي الله عنه يمدح النبي:
يا خاتم النبئاء إنك مرسل ... بالحق كل هدى السبيل هداكا.
ومن أبدل الهمزة قال في نبيء نبيّ، وفي أنبئاء أنبياء. يلحقون المهموز في وزن فعيل بالواوي واليائي.
وقيل النبي فعيل من نبا ينبو أي ارتفع.
وعلى كل الأحوال فهي لفظة مشتقة يجوز فيها أن تجمع جمع سلامة فنقول: نبيون، ونبيئون (مع كل الحب لمن يفضلون نبيؤون)
أما التفريق في الاستخدام بين النبيين والأنبياء، فكما ذكر الإخوة الغالب أن يكون التكسير للكثرة والسلامة للقلة، لكنه ليس بلازم، ولم يفرق القرآن الكريم في الاستخدام بين اللفظتين، فالأنبياء هم النبيون، والنبيون هم الأنبياء.
حتى في الاستخدام الخاص ببعض النبيين استخدمت كلتا اللفظتين:
قال تعالى في سورة البقرة: " ... وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله، ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله، ويقتلون النبيين بغير الحق. ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون"
وقال تعالى في آل عمران: " ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس، وباءوا بغضب من الله، وضريت عليهم المسكنة، ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون"
هذا وبالله التوفيق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:04 م]ـ
أحببت بدءا أن أنبه على شيء يفوت علينا كثيرا، وحيث إننا في شبكة الفصيح نسعى للأفصح فلا غضاضة أن ينبه بعضنا بعضا على ما يرى أنه أفصح. فإن كان التنبيه صحيحا أفاد منه الجميع، وإن كان غير صحيح أفاد المنبه.
نقول كثيرا: (هل أقول كذا أم أقول كذا.)
الصحيح هنا أن نستخدم الهمزة أو نكرر هل بعد أم، فنقول:
(أأقول كذا أم أقول كذا) أو (هل أقول كذا أم هل أقول كذا)
قال تعالى: " قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور ... )
جزاك الله خيراً على هذا التنبيه(/)
اسم صار أم معطوف؟
ـ[نور الندى]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:04 م]ـ
http://www.s77.com/3DSmile/37/t-199.gif (http://www.s77.com/index.php?t=smiles)
صار الكفيف قارئا, والأصم سامعا
كلمة الأصم أرى أنها تجوز
اسم صار المحذوفة مرفوع
وتجوز معطوف مرفوع
فما رأيكم أيها الفصحاء؟
http://www.s77.com/3DSmile/37/t-200.gif (http://www.s77.com/index.php?t=smiles)
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:33 م]ـ
لما لا؟!
ففي قول الله تعالى (ألم نجعل الأرض مهادا * والجبال أوتادا)
الجبال: معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة، ويجوز أن نقول (الجبال) مفعول به أول لفعل محذوف تقديره (ونجعل الجبال أوتادا)
أنتظر جواب الفصحاء!
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:04 م]ـ
الأقرب والله اعلم جعلها معطوفة على الكفيف لأنه لا مدعاة للتقدير إذا أمكن عدمه
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:15 م]ـ
ممكن توضح يا دكتور معنى قول فضيلتك (لا مدعاة للتقدير إذا أمكن عدمه)
جزاك الله خيرا
ـ[أوس الناطور]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 05:00 م]ـ
أنا أوافق رأي الأخ (أبو أسامة) كون المسألة واضحة ولا نحتاج إلى تقدير عامل , وإنما نقدر العامل عندما يكون هناك حاجة إليه (وهذا من باب التيسير في النحو) فتقدير العامل يجعل الأمور معقدة , وهذه المسألة لا تحتاج إلى تقدير , فالعطف هنا عطف اسم على اسم , وإذا قدرنا يصبح العطف جملة على جملة , وشكراً ............ والله أعلم
ـ[نور الندى]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 10:44 م]ـ
ينابيع-أباأسامة-أوس
شكرا لكم
أعتقد أنه يجوزالتقدير هنا بدليل أننا نعرب كلمة سامعا خبر صار المحذوفة أما إذا لم نقدرفماذانعرب كلمة سامعا؟
فما رأيكم؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 09:47 ص]ـ
مع شكري للأساتذة، أرى صواب ما ذهبت إليه الأخت نور الندى
إذ توجد مدعاة للتقدير بدليل عدم إمكانية إعراب "سامعا" حال العطف
والله أعلم
خاص لنور الندى: أتقصدين: نَوْر الندى، أم نُور الندى؟
الندى: قطرات الماء صباحا، أم الكرم؟
ودمتم جميعا بخير
ـ[نور الندى]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 07:24 م]ـ
أخى الكريم طارق أشكرك لمشاركتك معنا فى الإعراب
أما عن الندى فهو قطرات الماء صباحا كما تعرف وأيضا يقال."كَانَ نَدَاهُ كَثِيراً": كَرَمُهُ. و النَّدَى السَّخاء والكرم
دمت بخيرأخى(/)
سؤال في سورة الصف
ـ[قلب الدين]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:22 م]ـ
:::
أعلم يرحمكم الله أن هناك قواعد لفتح همزة أنّ أو كسرها ولكن يا حبذا المساعدة في هاتين الآيتين و بوركتم ...
* وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الفَاسِقِينَ
* وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ
أفيدونا - بارك الله فيكم -
ـ[أنوار]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 05:27 م]ـ
أخي الكريم ..
الآية الأولى .. يجب فتح همزة إن .. لأنها قدرت بمصدر .. " فقد سدت مسد مفعولي تعلمون " ..
لقول ابن مالك:
وهمز إن افتح لسد مصدر مسدها .. وفي سوى ذاك اكسر ..
والآية الثانية: يجب كسر همزة إن لأنها وقعت في محل جملة محكية بالقول .. وأصل الجملة " قال .. (إني رسول الله) "
والله أعلم ..
ـ[جمال الانصاري]ــــــــ[04 - 04 - 2009, 11:15 م]ـ
كلام سليم أخي بوركت
ـ[خالد الطرابيشي]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 04:00 م]ـ
فتح الله عليك
ـ[احلام البغداديه]ــــــــ[17 - 09 - 2009, 03:31 م]ـ
بوركت هذه هي قواعد فتح او كسرهمزة ان(/)
المنادى المضاف إلى ياء المتكلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:38 م]ـ
السلام عليكم
جاء في متمّمة الأجروميّة لشمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الطرابلسي المغربي، المعروف بالحطاب الرُّعيني (المتوفى: 954هـ)
: " فصل في بيان المنادى المضاف إلى ياء المتكلم:
إذا كان المنادى مضافاً إلى ياء المتكلم جاز فيه ست لغات:
إحداها: حذف الياء والاجتزاء بالكسرة نحو: يا عبادِ، ويا قومِ وهي الأكثر
والثانية: إثبات الياء ساكنة نحو: يا عبادي،
والثالثة: إثبات الياء مفتوحة نحو: يا عباديَ الذين أسرفوا،
والرابعة: قلب الكسرة فتحة وقلب الياء ألفاً نحو: يا حسرتا على ما فرطت
والخامسة: حذف الألف والاجتزاء بالفتحة نحوك يا غلامَ؛
والسادسة: حذف الألف وضم الحرف الذي كان مكسوراً كقول بعضهم يا أم لا تفعلي بضم الميم وقرئ: ربُ السجن؛ بضم الباء وهي ضعيفة.
فإن كان المنادى مضافا (أبا أو أما) جاز فيه مع هذه اللغات أربع لغات أخر إحداها: إبدال الياء تاء مكسورة، نحو يا أبت ويا أمت و بها قرأ السبعة غير ابن عامر وفي: يا أبت
الثانية: فتح التاء و بها قرأ ابن عامر
والثالثة: يا أبتا بالتاء والألف
الرابعة: يا أبتي بالياء
وإذا كان المنادى مضافاً إلى مضاف إلى الياء مثل: يا غلام غلامي لم يجز فيه إلا إثبات الياء مفتوحة ساكنة، إلا إذا كان ابن عم أو ابن أم فيجوز فيها أربع لغات:
1 - حذف الياء مع كسر الميم
2 - وفتحها و بها قرئ السبعة في قوله تعالى: {قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ} (94) سورة طه
3 - وإثبات الياء كقول الشاعر:
يا ابن أمي ويا شقيق نفسي [أنت خلفتني لدهر شديد]
4 - وقلب الياء ألفاً كقوله:
يا ابنة عما لا تلومي واهجعي [فليس يخلو منك يوما مضجعي]
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:43 م]ـ
أحسن الله إليك
ـ[البحار الصغير]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:53 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:01 م]ـ
بوركت أبا العباس وأستأذنك في بيان طريقتي في تعليم هذا الدرس.
1) يجوز في ياء المتكلم التسكين أو تحريكها بالفتح.
2) انطلاقًا من التأسيس السابق تتولد خمس الصور المشهورة.
الأول الياء ساكنة (ياء مد) أي كسرة طويلة: يا صاحبي.
الثاني تقصير الفتحة الطويلة: يا صاحبِ.
الثالث: فتح الياء: يا صاحبيَ
الرابع: حذف الياء فتبقى الفتحة: يا صاحب
الخامس: مطل الفتحة بعد حذف الياء: يا صاحبا.
وهذه كتابة صوتية:
(1) ص ـَ ـَ ح ـِ ب ـِ ـِ > ص ـَ ـَ ح ـِ ب ـِ (2)
(3) ص ـَ ـَ ح ـِ ب ـِ ي ـَ > ص ـَ ـَ ح ـِ ب × ـَ = ص ـَ ـَ ح ـِ ب ـَ (4) >ص ـَ ـَ ح ـِ ب ـَ ـَ (5)
ـ[الخريف]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:51 م]ـ
بارك الله فيك.
ـ[منسيون]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:54 ص]ـ
بوركتم
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 09:10 م]ـ
جزاك الله عنّا خيرا كثيرا شيخنا الكريم أبا العباس.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 09:39 ص]ـ
بوركت جهودكما أستاذيّ الكريمين، وتقبّل الله منكما ما كتبتما.(/)
في موضع نصب مفعولا أم مفعول؟
ـ[سيف بن ذي يزن]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:29 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته:
لفت انتباهي أيها الأخوة أثناء بحثي في المصادر القديمة ولا سيما في إعراب الجمل، قول بعض العلماء: والجملة في موضع نصب بدلاأو مفعولا وقول غيرهم: في موضع نصب بدل أو مفعول به.
فالسؤال هل يجوز أن نقول: في موضع أو في محل نصب مفعولا به بنصب "مفعولا" كما يشيع ذلك في الدر المصون للسمين الحلبي؟ وما هو وجهه؟
ـ[ابن سعد]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 11:21 م]ـ
الأمر راجع إلى القائل وذلك أنّه قدر قوله " أعني مفعولاً " بالنصب أو " هو مفعولٌ به "،
والله أعلم.(/)
إعراب
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:41 م]ـ
السلام عليكم:
ما إعراب (إِنَّا كُلُّ) برفع (كُلُّ) في الآية:
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:59 م]ـ
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ
تعرب كل مبتدأ في حال رفعها وخبرها جملة (خلقناه بقدر) والجمله كلها خبر إن
ـ[سيف بن ذي يزن]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 11:18 م]ـ
في رفع " كل " في هذه الآية خلاف عقائدي، والعامة والجماعة على نصب " كل " هاهنا على الاشتغال.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 02:57 ص]ـ
د. أبو أسامة:
أعربت (كل) ولم تعرب (نا) في (إنا)!
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 12:56 ص]ـ
أعربت (كل) ولم تعرب (نا) في (إنا)!
نا: ضمير متصل مبني في محل نصب اسم إنّ
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 03:46 ص]ـ
أخي أبو سيد أنت تقول: (نا) اسم إن
والدكتور أبو أسامة يقول: (كل) مبتدأ ...
فكيف يقع المبتدأ بعد اسم إن
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 06:58 م]ـ
أخي أبو سيد أنت تقول: (نا) اسم إن
والدكتور أبو أسامة يقول: (كل) مبتدأ ...
فكيف يقع المبتدأ بعد اسم إن
أخي العزيز لا شك ان القراءة التي عليها الأكثرون هي نصب كل
وبذلك تكون (نا) ضميرا متصلا مبنيا في محل نصب اسم ان
وكل منصوب على الاشتغال أي مفعول به لفعل محذوف وجوبا يفسره المذكور بعده تقديره خلقنا كل شيء خلقناه
وهناك من أعربه مفعولا به للفعل خلق وأظنه الكسائي الذي يرى أن الفعل ينصب الاسم والضمير معا
وفي الحالتين تكون الجملة الفعلية خبرا لـ (إن)
أما إذا رفعت كل بقراءة ما فستكون مبتدأ، وجملة خلقناه بقدر خبرها والجملة من المبتدأ والخبر في محل رفع خبر إن(/)
صوِّبوا لي؛ من فضلكم!
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:01 ص]ـ
هذا بيت للإمام الشافعي سأعربه وأتمنى من أساتذتنا الأفاضل أن يصوبوا لى
إنى رأيت وقوف الماء يفسده ... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطبِ
إن: حرف ناسخ مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
ي: ياء المتكلم؛ ضمير متصل مبنى على السكون فى محل نصب اسم إن
رأيت: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة حيث لم يسبق بناصب ولا جازم.
تُ: تاء الفاعل ضمير مبني على الضم فى محل رفع فاعل.
وقوف: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة (مضاف)
جملة (رأيت وقوف) في محل رفع خبر إن.
الماء: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
يفسده: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، الهاء ضمير متصل مبني على الضم فى محل نصب مفعول به.
الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وجملة (يفسده) فى محل نصب حال
إنْ: حرف شرط جازم مبنى على السكون لا محل له من الإعراب
ساح: فعل ماض مبني على الفتح،
الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة الفعلية في محل جزم فعل الشرط.
طاب: فعل ماض مبنى على الفتح، الفاعل ضمير مستتر تقديره هو
الجملة الفعلية فى محل جزم جواب الشرط.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
إن: حرف شرط جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب
لم: حرف جزم مبنى على السكون لا محل له من الإعراب
يجر: فعل مضارع مجزوم بـ (لن) وعلامة جزمه حذف حرف العلة، الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وجملة (لم يجر) فى محل جزم فعل الشرط
لم: حرف جازم مبني عل السكون لا محل له من الإعراب
يطب: فعل مضارع مجزوم بـ (لن) وعلامة جزمه حذف حرف العلة
وجملة (لم يطب) فى محل جزم جواب الشرط.
أعذروني إن كانت هناك أخطاء كثيرة فأنا لم أتعد كونى درعمية صغيرة (بالفرقة الأولى) لذا أطلب من أساتذتى أن يحلُموا علىّ وإن شاء الله سأستفيد مما تكتبوه لي من تصويب
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:29 ص]ـ
رأيت: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة حيث لم يسبق بناصب ولا جازم.
رأيت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك
يجر: فعل مضارع مجزوم بـ (لن) وعلامة جزمه حذف حرف العلة
الصواب
يجر: فعل مضارع مجزوم ب (لم) وعلامة جزمه حذف حرف العلة
يطب: فعل مضارع مجزوم بـ (لن) وعلامة جزمه حذف حرف العلة
الصواب
:يطب: فعل مضارع مجزوم ب (لم) وعلامة جزمه السكون وحرك بالكسر للضرورة الشعرية
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:36 ص]ـ
جزاك الله خيراً أستاذ / أبو أسيد
فعلاً لم أنتبه إلى الخطأ الذي تكرر مني مرتين
سأحاول تفادي الأخطاء التى وقعت فيها فى المرات القادمة إن شاء الله
أكرر شكري لك وعلى حُلُمك علىّ
ـ[محمد حسن أحمد]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 07:15 م]ـ
وجملة (يفسده) فى محل نصب حال
الصواب فيما أرى: في محل نصب مفول به ثان
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 07:24 م]ـ
هذا بيت للإمام الشافعي سأعربه وأتمنى من أساتذتنا الأفاضل أن يصوبوا لى
إنى رأيت وقوف الماء يفسده ... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطبِ
إن: حرف ناسخ مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
ي: ياء المتكلم؛ ضمير متصل مبنى على السكون فى محل نصب اسم إن
رأيت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك.
تُ: تاء الفاعل ضمير مبني على الضم فى محل رفع فاعل.
وقوف: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة (مضاف)
جملة (رأيت وقوف) في محل رفع خبر إن.
الماء: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
يفسده: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، الهاء ضمير متصل مبني على الضم فى محل نصب مفعول به.
الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وجملة (يفسده) فى محل نصب مفعول ثان لِ رأيت القلبية. إنْ: حرف شرط جازم مبنى على السكون لا محل له من الإعراب
ساح: فعل ماض مبني على الفتح،
الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة الفعلية في محل جزم فعل الشرط.
طاب: فعل ماض مبنى على الفتح، الفاعل ضمير مستتر تقديره هو
الجملة الفعلية فى محل جزم جواب الشرط.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
إن: حرف شرط جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب
لم: حرف جزم مبنى على السكون لا محل له من الإعراب
يجر: فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه حذف حرف العلة، الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وجملة (لم يجر) فى محل جزم فعل الشرط
لم: حرف جازم مبني عل السكون لا محل له من الإعراب
يطب: فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه حذف حرف العلة
وجملة (لم يطب) فى محل جزم جواب الشرط.
أعذروني إن كانت هناك أخطاء كثيرة فأنا لم أتعد كونى درعمية صغيرة (بالفرقة الأولى) لذا أطلب من أساتذتى أن يحلُموا علىّ وإن شاء الله سأستفيد مما تكتبوه لي من تصويب
بوركت أختي الكريمة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هشام محب العربية]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 07:25 م]ـ
وجملة (يفسده) فى محل نصب حال
الصواب فيما أرى: في محل نصب مفول به ثان
هل من الممكن أن يأتي المفعول به جملة؟ (هذا استفهام حقيقي وليس استنكاري)
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 08:42 م]ـ
وقوف: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة (مضاف)
جملة (رأيت وقوف) في محل رفع خبر إن.
الماء: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
السلام عليكم ..
هل يجوز إعراب " الماء " فاعل للمصدر "وقوف"؟؟
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 08:59 م]ـ
وجملة (يفسده) فى محل نصب حال
الصواب فيما أرى: في محل نصب مفول به ثان
وجد من أخوات ظن
وإعراب المفعول الثاني حالا هو إعراب الكوفيين
وإعرابها مفعول به ثان هو إعراب البصريين وهو الأرجح عندي والله أعلم
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 09:03 م]ـ
هل من الممكن أن يأتي المفعول به جملة؟ (هذا استفهام حقيقي وليس استنكاري)
نعم أخي هشام هذا ممكن بل كثير جدا مثل: علمت زيدا يقرأ
وأظن ذلك مقصورا على أخوات ظن لأن المفعول الثاني معها أصله خبر وكما تعلم الخبر يأتي مفردا وجملة
وبارك الله فيك
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 09:35 م]ـ
نعم أخي هشام هذا ممكن بل كثير جدا مثل: علمت زيدا يقرأ
وأظن ذلك مقصورا على أخوات ظن لأن المفعول الثاني معها أصله خبر وكما تعلم الخبر يأتي مفردا وجملة
وبارك الله فيك
أحسنت أخي الكريم أبا أسامة،
وكذلك الجملة المحكية بعد القول، وقد درج الاستعمال على وسمها بمقول القول نحو: "قال إني عبد الله .. "، والجملة التي تحل محل المفعول به، فلو قلت عرفت زيدا أعربت زيدا مفعولا به، وإذا قلت عرفت من زيد كانت جملة من زيد في محل نصب على المفعولية لأنها شغلت مكان زيد في الجملة الأولى.
هل يجوز إعراب " الماء " فاعل للمصدر "وقوف"؟؟
الماء هو الفاعل في المعنى لكنه أضيف إلى المصدر، فأصبح مضافا إليه،
ولو قيل الماء فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الإضافة، لكان المعنى صحيحا ولكنه لا يخلو من نوع تنطع.
وبالله تعالى التوفيق
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 10:40 م]ـ
هذه محاولة أخرى للإعراب
وما في الأرض أشقى من محب ** وإن وجد الهوى عذب المذاقِ
و: بحسب ما قبلها
ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب
في: حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب
الأرض: اسم مجرور وعلا مة جره الكسرة
أشقى: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر
من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
محب: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة
جملة (من محب) فى محل رفع خبر
و:؟؟
إن: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب
وجد: فعل ماض مبني على الفتح، الفاعل ضمير مستتر تقديره هو
الهوى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر
جملة (وجد الهوى) فى محل جزم فعل الشرط
عذب: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة (مضاف)
المذاق: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
فعل الشرط محذوف تقديره (؟؟)
ـ[جعفر العدل]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 05:12 ص]ـ
اسمحوا لى بالتعقيب على جواب الشرط فى " إن ساح طاب"فالجواب هنا طاب " وهو فعل ماض مبنى على الفتح فى محل جزم والفاعل ضمير مستتر وجملة جواب الشرط لا محل لها من الإعراب(/)
إعراب ..
ـ[فصيحة حدي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 06:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
ماوجه النصب في كلمة (الحقَّ) في قوله تعالى:
{ويرى الّذِين أُوتُوا العِلمَ الذي أُنزِل إليك مِن ربك هُوَ الحقَّ ويَهدي إلى صراط العزيزِ الحميدِ} سبأ6
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 06:29 ص]ـ
الحق: مفعول به ثان لـ (يرى) التي بمعنى علم
ومفعوله الأول الاسم الموصول: الذي
و (هو) ضمير فصل لا محل له من الإعراب(/)
التغيرات الصرفية في كلمة (مطرد) / استفسار
ـ[نون النسوة]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 08:25 ص]ـ
السلام عليكم
مالتغيرات الصرفية التي طرأت على كلمة (مطرد)؟
أعتقد أنها على مضطرد ثم أدغمت هل هذا صحيح؟
ماوزنها؟ مستفعل؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 08:44 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اطّرد على وزن افتعل وأصلها اطترد
مطّرِد على وزن مفتعِل وأصلها مطترِد
قلبت التاء طاء
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:05 م]ـ
سبق بحث (مطرد ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=270345)) في هذا المنتدى.
ـ[نون النسوة]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 04:25 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اطّرد على وزن افتعل وأصلها اطترد
مطّرِد على وزن مفتعِل وأصلها مطترِد
قلبت التاء طاء
خجلت من نفسي خريجة ولم أتمكن منها: (
شكرا لك
سبق بحث (مطرد ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=270345)) في هذا المنتدى.
قبل شكرك فإني أحييك أستاذنا الفاضل
كم طمحت بالدراسة معك!
شكرا على الرابط(/)
سؤال للدكتور إبراهيم الشمسان
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 09:50 ص]ـ
قرأت بحثك الممتع حول الضاد والظاد , ولي سؤال بسيط في معنى الجملة التالية: (وليس لهذا الصوت قيمة وظيفية كالنون أو اللام أو الباء, بل هو حرف مبنى فقط).وهو قول لمحمد الغامدي في كتابه العرية لغة النون ...
فالسؤال الأول مالمقصود بالقيمة الوظيفية هنا مع التمثيل ......
السؤال الثاني لما وسم محمد الغامدي العربية بلغة النون .........
ثم يادكتور إيرهيم في الختام (ختام الحث) وصلت إلى نتيجة مؤداها أن سواء نطقنا بالضاد أو بالظاد يجب مراعاة الشكل الكتابي وهنا لي تعليق حيث مافائدة الشكل الكتابي (الاحتفاظ به) ونحن لم نحتفظ بالشكل الصوتي بالرغم من أن المسألة فيها اختلاف في المعنى كما هو الحال في البيت الشعري غائض و غائظ فكيف أفهم الفرق في المعنى اذا لم يتوخ المتكلم النطق السليم للحرف ومثله في ضنين وظنين أليس هناك فرق في المعاني وبوركت يداك أستاذنا العزيز والجميل دائما .....
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 12:50 م]ـ
الأخ الحبيب سيف أحمد
أشكرك لتلطفك بقراءة ما كتبته عن الضاد وأن تتوجه إلي بأسئلة أرجو أن أوفق في الجواب عنها.
فالسؤال الأول مالمقصود ما المقصود بالقيمة الوظيفية هنا مع التمثيل ......
من حروف العربية ما يستعمل في الكلمات مع غيره لأداء معنى الكلمة مثل (ضرب) فالضاد والراء والباء أحرف هذا الفعل. ومن حروف العربية ما يستعمل في الكلمات ويستعمل منفردًا فيكون له وظيفة في الجملة. وإذا عدنا إلى أحرف الفعل (ضرب) نجد الضاد لا تستعمل منفردة، وكذلك الراء، فهما دائمًا من حروف المباني أي حروف تأليف الكلمات، وأما الباء فهي قد تأتي منفردة حين تستعمل حرف جرّ مثل (بالله، بالبلد)، وتسمى في هذه الحال حرف معنى أي هي كلمة وإن كانت مؤلفة من حرف واحد ولها وظيفة في الجملة ومعناها هو ما يفهم من الجملة مثل الدلالة على القسم (بالله) أو الظرفية (بالبلد) أو غيرهما، وكذلك النون فهي قد تكون اسمًا وهي (نون النسوة): الفتيات يذهبن، وقد تكون حرف توكيد: والله لتفوزنْ. وأما الضاد فلا تستعمل منفردة على أنها كلمة مستقلة لها دلالة في الجملة كالباء أو النون أو الكاف أو الواو أو الفاء أو اللام أو السين.
السؤال الثاني لما لِمَ وسم محمد الغامدي العربية بلغة النون .........
فعل الدكتور محمد ذلك لما رآه من كثرة وظائف النون في العربية وأهميتها (نون نسوة/ نون وقاية/ علامة رفع المضارع/ تنوين المثنى والجمع/ نون توكيد) ولست تجد للنون في غير العربية هذه الدلالات، وهو قول قابل للمناقشة، والغرض منه بيان أهمية هذا الحرف، والملاحظ أن اللام كثيرة الدلالات في العربية كذلك.
ثم يادكتور إيرهيم في الختام (ختام الحث) وصلت إلى نتيجة مؤداها أن سواء نطقنا بالضاد أو بالظاد بالظاء يجب مراعاة الشكل الكتابي وهنا لي تعليق حيث ما فائدة الشكل الكتابي (الاحتفاظ به) ونحن لم نحتفظ بالشكل الصوتي بالرغم من أن المسألة فيها اختلاف في المعنى كما هو الحال في البيت الشعري غائض وغائظ فكيف أفهم الفرق في المعنى اذا لم يتوخ المتكلم النطق السليم للحرف ومثله في ضنين وظنين أليس هناك فرق في المعاني
أما الفائدة من الإبقاء على الكتابة فلأن الكتابة اصطلاح لسنا نملك أمر تغييره بسهولة ويسر وكثير من اللغات تتعدد حروف الصوت الواحد كما يعبر عن الكاف في الإنجليزية بالحروف ( q/k/c) وقد بينت هذا بالبحث. ومن الناحية النظرية لا مانع من الاكتفاء بحرف واحد ولكن هذا يقتضي إعادة كتابة التراث كله وتوحيده. وأما اختلاف معاني الكلمات فليس مرده إلى الضاد أو الظاء ولا يعني اختلاف المعنى اختلافًا في النطق وإن كان ثمة اختلاف في النطق يسير لا يعني أنهما صوتان مختلفان كاختلاف الباء عن الميم. وقد تختلف معاني اللفظ الواحد مثل (قال) الذي يدل على القول ويدل على النوم وقت الظهيرة القيلولة. وهذا لا يدعونا إلى القول إن القاف غير القاف ولا اللام غير اللام. ودلالات الألفاظ محكومة بسياقها، ولذلك تعددت قراءة الصوت الواحد دون تغير في المعنى كما في قراءة (سراط) في الفاتحة إذ قرئ بالسين (سراط) وبالصاد (صراط) وبالزاي المرققة (زراط) وبالزاي المفخمة (زراط).
أرجو أن أكون أوضحت واعذرني إن كنت قصرت في شيء.
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:07 م]ـ
اسمح لي أستاذي الكريم أن أخالفك,
فالوظيفية في الحرف لا تعنيها في المقطع, وهذا الخلط مرده معاملة النحاة العرب للصوت في صورة مقطعية, فالصوت \ب\ ليس هو الحرف \بِ\, لأن الصوت هو \بْ\ ويمكن نطقه \إِبْ\ أو \بَهْ\ أما المقطع فلا تغيير فيه, فعلى ذلك فالصوت لا قيمة وظيفية له, وهذا أمر رغم الاختلاف فيه (بين من يقول أن بعض الأصوات لها معان وقيم وظيفية, كدلالة الفتح الممدون على الارتفاع والرفع الممدود على التدور والكسر الممدود على العمق وبين من يقولون أن الأصوات في حد ذاتها لا قيمة لها إلا في كلمة أو مورفيم (صريفة) , والباء بِ ليست كلمة في العربية بل هي مورفيم سابق ملتصق بالكلمة يؤدي وظيفة حرف بمفهومه النحوي لا الصوتي.)
وقد كنت ناقشتك في المسألة وأن الضاد والظاء صوتان مختلفان والدليل على ذلك ورود كلمات يتغير معناها بتغير الصوت فيها. أما سراط وصراط وزراط فهي ليست مثالا على الاختلاف الصوتي لأنها كلمة دخيلة اختلف العرب في تعريبها صوتيا فكان لها ثلاثة تحقيقات, ولكن لو أخذنا \سرق\ وأبدلنا فيها السين بالزاي أو الصاد للاحظنا الفرق بين الحروف.
أما أن نقول أن الضاد صوت متحول فهذا أقرك فيه, على الأقل على مستوى النطق العادي في اللهجات وعلى تحقيق النطق الفصيح في جل الدول العربية. بقي أن نرى تحقيق الصوت في التجويد وهذا ربما يوصلنا إلى أقرب صورة من الضاد القديمة. والله تعالى أعلم.
واعذر تدخلي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:15 م]ـ
يحب الإنسان من نظرة ... وقد يحب من سماع ...... وأنا أحببتك في الله من خلال كتاباتك.
لقد أفهمت أستاذي أفهمت .........
هل لنا أستاذي الكريم أن نتخيل أنه في يوم من الأيام سوف يسقط أحد الضائين من الأبجدية العربية .......
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:29 م]ـ
أهلا بك أخي ضاد وأهلا بمناقشاتك المفيدة، وأما حروف المباني فإن الدقة العلمية هي ما تذهب إليه ولكني فقط رددت ما يذكره النحويون وإلا فحرف الجر (بِـ) هو مقطع قصير مفتوح، وإن قيل إنه من حرف واحد فالمقصود أن الصامت فيه واحد هو الباء. أما اختلاف معنى الكلمة فليس دليلا كافيًا على أن الضاد غير الظاء، لأن مجرد التفخيم قد يهب تغيرًا في الدلالة كما في (شابّ) بتفخيم الباء هي اسم فاعل في لهجة نجد من الفعل (شبّ النار) أما (شابّ) بترقيق الباء فهي بمعنى فتى في اللهجة نفسها. وأما قراءة (سراط) فليس العلة في كونها دخيلة إذ الأمثلة واردة في غيرها مثل (صقر/ سقر/زقر) وانظر الإبدال لابن السكيت. ومثل (جدث/جدف). وأما في التجويد فعلى الرغم من الزعم المردد باختلاف الصوتين هناك تأكيد منهم على شدة التقارب وهو ما دعاني إلى القول إن الضاد ليست سوى ألفون للظاء ولكن صادف أن جعل لها رسم كتابي ولولا هذا الرسم ما وقع الخلاف ولا تكلم أحد في الفرق بينهما ولا تكونت مكتبة ضخمة لبيان الصوتين.
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 02:12 م]ـ
أشكرك أستاذي الكريم على الرد.
الاستدلال باللهجات العربية الحديثة يعقد المسألة أكثر, لأن الاختلافات الصوتية كثيرة جدا, ولو درسنا كل لهجة على حدة لخرجنا من كل واحدة منهن بنظام صوتي مميز ومختلف عن العربية الفصيحة (وعلى هذا سنقول أن الثاء والسين في المصرية صوت واحد وهلم جرا).
والتفخيم إذا كان أصليا فهو معتمد أما إذا كان للمجاورة فهو ظاهرة أخرى.
أما الأمثلة التي ذكرتها فينبغي أن تنسحب على جماعة لغوية واحدة, أي أن نجد في لغة عربية قديمة ورود تلك الأمثلة معا, أما أن نجمعها من عدة لغات فهي عندي عدة تحقيقات للفعل. وحتى ورودها في لغة واحدة لن يكفي مثال أو مثالان للقول بتطابق الصوتين ما دامت اللغة تفرق بينهما في باقي المعجم.
أما قرب الضاد والظاء في المخرج فلن يكون كقرب الصوت وصورته المفخمة, وقد فرق العرب في كتابة الصوت وتفخيمه كالتاء والطاء, لاعتبار أنهما مختلفان وكما فرقوا بين الضاد والظاء لأنهما مختلفان. قرب المخارج ليس دليلا على التطابق, على الأقل عند الأصواتيين.
بوركت.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 03:11 م]ـ
حبيبنا الأخ ضاد
ما لدينا في التراث هو حصيلة جمع لهجات العربية، حتى أمثلة الضاد والظاء هي في الغالب نتيجة لهجات وابن الأعرابي صرح بأنهم ينطقون ما هو بالضاد ظاء وما بالظاء ضادًا، ولم أقل بالمطابقة بين الضاد والظاء فهذا أمر لا يقول به أحد ولكني أقول الفرق بينهما هو الفرق بين الفونيم والألفون. وأما الطاء فليست عند القدماء تفخيمًا للتاء بل هي تفخيم للدال ولكن هذه الطاء تغيرت في لغة الناس حتى صارت نظير التاء، وأما الطاء القديمة فما زالت تسمع في اليمن [سمعتها أنا منهم] وهي مطابقة لنطق الضاد في مصر والشام ولذلك كان المقدسي وغيره من المجودين يسمي نطقهم للضاد بالضاد الطائية نسبة إلى الطاء القديمة. وأما التفريق بالكتابة بين الضاد والظاء فهو أساس المشكلة وليس دليل حلها، والتاء اليوم واضحة كما كانت منذ وصفت وكذلك الطاء على الرغم من تحولاتها. وأما ما يسمى بالضاد فاختفى من نطق الناس في الجزيرة والعراق، وأما في غيرهما فأنت تجد صوتًا آخر هو الضاد الطائية أي دال مطبقة، ولم تسلم كلمات بالظاء من نطقها هذا النطق مثل (ظهر>ضهر، ظلما>ضلما).
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 03:30 م]ـ
يحب الإنسان من نظرة ... وقد يحب من سماع ...... وأنا أحببتك في الله من خلال كتاباتك.
لقد أفهمت أستاذي أفهمت .........
هل لنا أستاذي الكريم أن نتخيل أنه في يوم من الأيام سوف يسقط أحد الضائين من الأبجدية العربية .......
أحبك الله ورعاك وحفظك. أما سقوط رسم حرف فهو مرهون بالمجتمع اللغوي فأنت تعلم أن التركية كتبت بالحروف العربية حتى غير ذلك كمال أتاتورك إلى الحروف اللاتينية، والعرب اليوم يكتبون بها بما يسمى العربيزي ( http://www.ppu-stu.com/vb/showthread.php?t=19880). وهو مصطلح منحوت من (العربي/ الإنجليزي)، مثلا: الفصيح alfa9ee7.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 08:46 م]ـ
وأما ما يسمى بالضاد فاختفى من نطق الناس في الجزيرة والعراق، وأما في غيرهما فأنت تجد صوتًا آخر هو الضاد الطائية أي دال مطبقة، ولم تسلم كلمات بالظاء من نطقها هذا النطق مثل (ظهر>ضهر، ظلما>ضلما).
أستاذنا الكريم بارك الله فيك النص المقتبس هو ما انتظرته منك
ولكن لي وقفة معك في قولك
وأما التفريق بالكتابة بين الضاد والظاء فهو أساس المشكلة وليس دليل حلها
فإني وإن أوسم بعدها بالمتعصب للغتي فإني أفخر بذلك ولكن هذه المسألة تعد منفذا من عدد كبير من الحاقدين على لغة القرآن ليدخلوا من خلالها للطعن بالكتابة العربية
وأنا لي رأي قد يكون غيري يعتقده أيضا بأن اللغة العربية بلا شك كأي لغة يطرأ عليها ما يطرأ كأي كائن حي كما سماها بعضهم ولكنها تختلف من غيرها بأنها لغة مقدسة بالقرآن ومن ثم فهي مقدسة بذاتها، ومن هنا يأتي عدم السماح بتغيير حروفها من باب سد الذرائع
وعلماؤنا على مرور الزمن بثباتهم وعدم السماح بالمس بثوابت اللغة هو الذي أبقى لهذه اللغة رونقها وبهاءها
وتقبل مني كل الود
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 09:08 م]ـ
أستاذنا الكريم بارك الله فيك النص المقتبس هو ما انتظرته منك
ولكن لي وقفة معك في قولك
فإني وإن أوسم بعدها بالمتعصب للغتي فإني أفخر بذلك ولكن هذه المسألة تعد منفذا من عدد كبير من الحاقدين على لغة القرآن ليدخلوا من خلالها للطعن بالكتابة العربية
وأنا لي رأي قد يكون غيري يعتقده أيضا بأن اللغة العربية بلا شك كأي لغة يطرأ عليها ما يطرأ كأي كائن حي كما سماها بعضهم ولكنها تختلف من غيرها بأنها لغة مقدسة بالقرآن ومن ثم فهي مقدسة بذاتها، ومن هنا يأتي عدم السماح بتغيير حروفها من باب سد الذرائع
وعلماؤنا على مرور الزمن بثباتهم وعدم السماح بالمس بثوابت اللغة هو الذي أبقى لهذه اللغة رونقها وبهاءها
وتقبل مني كل الود
ولست أدعو إلى تغيير خطها ولا ترك الكتابة بالضاد بل ما ختمت به بحثي هو ليس أمام المتعلم سوى أن يحفظ ما يكتب بالضاد وما يكتب بالظاء وهكذا تفعل لغات كثيرة. ولكن تقرير ما أراه من حقيقة الأصوات حسب فهمي وما يهديني إليه اجتهادي هو ما أقوله وأدافع عنه وإن تكن متعصبًا للغتك مرة فأنا متعصب مرّات ولكنا قد نختلف في ترجمة التعصب إذ التعصب لها لا يمنع من تجديد وصفها أو تفسيرها وتعليلها وليس في ذلكم شيء من تغييرها فاللغة شيء ودرس اللغة شيء آخر. أما العربية فهي مكرمة بنزول القرآن بها لكنها ليست مقدسة كالقرآن وأما تغيير حروفها فإن تكن تقصد الأصوات فأمر التغيير شيء لا يملكه فرد فهو يحدث كما تلاحظ حسب ظروف مختلفة وكما قررت أنت ولا أحد يدعو إلى تغيير الأصوات أما الكتابة المستعملة فليس لها أي قدسية وإن كتب بها القرآن فليس الأصل في القرآن أن يكتب وقد تررد الصحابة قبل كتبه على ما هو معلوم لولا خشية عمر رضي الله من ضياعه حين استحر القتل بالحفاظ أيام حروب الردة، فالمشافهة هي الأصل ويمكن من الناحية النظرية البحتة أن يكتب بأي كتابة ما دامت قادرة على ترجمة أصواته ترجمة دقيقة وقلما تجد نظامًا كتابيًّا وافيًا بذلك.
أرجو أن لا نخلط بين القول بما يمكن أن يحدث وبين ما نريد أو نفضل أن يحدث.
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 09:16 م]ـ
من رد لي في موضوع شبيه:
خذ الضاد التي وصفها سيبويه ثم طف مشارق الأرض ومغاربها علك تجد من ينطقها كما وُصفت, فإن لم تجد, فإنها قد تغيرت.
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=39093
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 11:38 م]ـ
ولست أدعو إلى تغيير خطها ولا ترك الكتابة بالضاد بل ما ختمت به بحثي هو ليس أمام المتعلم سوى أن يحفظ ما يكتب بالضاد وما يكتب بالظاء وهكذا تفعل لغات كثيرة. ولكن تقرير ما أراه من حقيقة الأصوات حسب فهمي وما يهديني إليه اجتهادي هو ما أقوله وأدافع عنه وإن تكن متعصبًا للغتك مرة فأنا متعصب مرّات ولكنا قد نختلف في ترجمة التعصب إذ التعصب لها لا يمنع من تجديد وصفها أو تفسيرها وتعليلها وليس في ذلكم شيء من تغييرها فاللغة شيء ودرس اللغة شيء آخر. أما العربية فهي مكرمة بنزول القرآن بها لكنها ليست مقدسة كالقرآن وأما تغيير حروفها فإن تكن تقصد الأصوات فأمر التغيير شيء لا يملكه فرد فهو يحدث كما تلاحظ حسب ظروف مختلفة وكما قررت أنت ولا أحد يدعو إلى تغيير الأصوات أما الكتابة المستعملة فليس لها أي قدسية وإن كتب بها القرآن فليس الأصل في القرآن أن يكتب وقد تررد الصحابة قبل كتبه على ما هو معلوم لولا خشية عمر رضي الله من ضياعه حين استحر القتل بالحفاظ أيام حروب الردة، فالمشافهة هي الأصل ويمكن من الناحية النظرية البحتة أن يكتب بأي كتابة ما دامت قادرة على ترجمة أصواته ترجمة دقيقة وقلما تجد نظامًا كتابيًّا وافيًا بذلك.
أرجو أن لا نخلط بين القول بما يمكن أن يحدث وبين ما نريد أو نفضل أن يحدث.
بارك الله فيك أستاذنا القدير
وأرجو أن يتسع صدرك لي
فأنا قلت نرفض فكرة تغيير الكتابة من باب سد الذرائع
إذ بمرور الزمن أصبحت الحروف صورة للمنطوق
ولا يخفى على جنابكم الكريم الدعوات المشبوهه الى تغيير الحرف العربي الى اللاتيني
فتقبل هذا مني جزاك الله خيرا
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 12:18 ص]ـ
على الرحب والسعة، لن أغيره ولن تغيره؛ ولكن الشباب اليوم قد غيروه كما أشرت أعلاه وليست هذه إلا بداية، ولو نشر عبدالعزيز فهمي لتبسم. المشكلة أن العربية في طريقها إلى الانقراض بسبب تحييد أهلها لها في التعليم والعمل.(/)
تقطيع الحروف
ـ[الحزن]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 05:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
شخباركم
الله يخليكم ابي اتعلم كيفية اقطع الحروف
وابغي اعرف البحور
انواع مع الامثلة
اختكم
عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه ولا يتمسح بيمينه
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 10:09 ص]ـ
الأخت الحزن، أذهب الله عنك حزنك، أرجو ألا يكون لك نصيب من اسمك
ثانيا: حاولي قدر الإمكان التزام الفصحى، فأنت في حضرة الفصيح
ثالثا: السؤال عن البحور والتقطيع، موضعه منتدى العروض في هذه الشبكة المباركة
رابعا: ما صلة الحديث المذكور بطلبك؟
أخيرا أرجو لك التوفيق
ـ[الحزن]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 04:23 م]ـ
السلام عليكم
شكرا اخي ,,, بس ممكن تحط لي الرابط
أما عن الحزن فخلها ع الله لازم الحزن يكون موجود في كل مكان صح والا
اما عن الحديث وضعته لاستفاده لاغير
اختك(/)
ما الصواب؟
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 06:23 م]ـ
السلام عليكم
في التعجب تعرب صيغة (أفعلهٌ) في (ما أفعله) فعل ماض جامد لانشاء التعجب
فهل هذا الاعراب (جامد) يصح على جميع الافعال التي توزن على هذا الوزن لانني آلاحظ ان الافعال التي على هذا الوزن تتصرف فما المسوغ لاعرابها جامدة
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 06:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم
في التعجب تعرب صيغة (أفعلهٌ) في (ما أفعله) فعل ماضي جامد لانشاء التعجب
فهل هذا الاعراب (جامد) يصح على جميع الافعال التي توزن على هذا الوزن لانني آلاحظ ان الافعال التي على هذا الوزن تتصرف فما المسوغ لاعرابها جامدة
هي جامدة في هذا الموضع فقط، وإلا فهي متصرفة فيما عداه.
إذا قلت ما أحسن محمدا، أو أحسن بمحمد يكون الفعل أحسن جامدا لأنه يلزم صيغة واحدة فلا يأتي منه المضارع ولا الأمر.
أما في غير التعجب فتقول أحسن فلان ويحسن فلان وأحسن يا فلان.
ويشبه ذلك بناء المعربات في باب النداء ولا النافية للجنس مثلا.
والله الموفق
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 05:23 م]ـ
بارك الله فيك واحسن اليك فقد افدتنا وفصلت التفصيل الوافي(/)
جملة تفسيرية أم خبر ثان ٍ؟!
ـ[زيد العمري]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 07:43 م]ـ
صادفت هذا البيت في منتداكم وقد أعربه اخي المدسيّ:
وإذا شربت فإنني مستهلك [] مالي وعرضي وافر لمْ يكلم (عنترة)
وحرت عندما رأيت في موقع ما إعراب جملة لم يكلم تفسيرية أو خبرا ثانيا ..
فما الصواب أثابكم الله؟
أنا أعتبرتها خبرا ثانيا لما فيها من الإفادة التالية الترتيبية للمبتدإ مالي
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 07:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هي تفسيرية لأنها فسرت معنى (وافر) أو خبر ثان لعرضي إن كان فيها زيادة معنى عن وافر. وليست خبرا لـ (مالي) كما فهمت، لأن مالي ليست مبتدأ بل هي مفعول به لاسم الفاعل مستهلك.
والله الموفق
ـ[زيد العمري]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 08:40 م]ـ
صدقت أخي أبا عبد القيوم! إن مالي مفعول به لاسم الفاعل مستهلك لك شكري على تنبيهي لما غفلت سهوا عنه ولكن أهي أي الجملة تفسيرية أو بلغة أبسط ولربما أعقد أتفي هذه الجملة بضوابط الجملة التفسيرية؟ وما هي ضوابطها إن أمكن؟ وما قولكم في هذه الجملة:" أموت وأرضي كريمة لم تغتصب لم تصب" فما إعراب الجمل بعد كريمة؟؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 10:11 م]ـ
ولكن أهي أي الجملة تفسيرية أو بلغة أبسط ولربما أعقد أتفي هذه الجملة بضوابط الجملة التفسيرية؟ وما هي ضوابطها إن أمكن؟ وما قولكم في هذه الجملة:" أموت وأرضي كريمة لم تغتصب لم تصب" فما إعراب الجمل بعد كريمة؟؟
الجملة التفسيرية جملة تأتي لتفسير كلام سابق لها:
إذا قلت: عندي فكرة جيدة تساعدك على الحفظ؛ تصلي الفجر ثم تقرأ وردا من القرآن.
عندي مجموعة جمل في هذه العبارة: تساعدك، تصلى، تقرأ
أما جملة تساعدك فواضح أنها صفة للفكرة، لكن ما هي الفكرة؟ (تصلي الفجر ثم ... ) إذًا فجملة تصلي تفسير للفكرة، وما بعدها معطوف عليها. فالمعنى هو المعول عليه.
وقد يصحب الجملة التفسيرية لفظ يدل على أنها تفسيرية نحو (أي) و (أن).
وقولك: أموت وأرضي كريمة لم تغتصب.
إذا أردت بجملة لم تغتصب توضيح معنى الكرامة أو فهمت أنا ذلك، فالجملة تفسيرية. أي إنها كريمة لأنها لم تغتصب فإذا اغتصبت فقدت كرامتها. فيكون قولك أموت وأرضي كريمة، مساويا لأموت وأرضي لم تغتصب. أما إذا كان معنى الكرامة مستقلا عن الاغتصاب؛ بمعنى أن أرضي كريمة اغتصبت أم لم تغتصب، وفوق هذه الكرامة الملازمة لها فإنها لم تغتصب، هنا تكون الجملة لم تغتصب قد أضافت خبرا جديدا، وتعرب خبرا ثانيا.
أرجو أن تكون الفكرة قد وضحت.
وبالله تعالى التوفيق
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 02:35 ص]ـ
كل الشواهد التي ساقها ابن هشام للجملة التفسيرية تحتمل وجوها أخرى فلا يمكن الاعتماد عليها في إثبات الجملة التفسيرية، إلا بعد أي وفي باب الاشتغال وباب إن الشرطية الداخلة على الأسماء أو إذا الشرطية الداخلة على الأسماء، وهذه أيضا فيها نظر، فيبقى وجود الجملة التفسيرية محل نظر.
هذا للدعوة للبحث وإعمال الفكر واعتماد الأدلة القوية.
ـ[محمود جاد 2010]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 09:32 م]ـ
السلام عليكم
أليست الجملة (تصلي) في قول أخينا أبي عبد القيوم: (عندي فكرة جيدة تساعدك على الحفظ؛ تصلي الفجر ثم تقرأ وردا من القرآن) تعرب بدلاً؟
أرجو الإفادة(/)
يأكل لازم أم متعدي؟
ـ[الخطاب الصغير]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 09:45 م]ـ
هل للفعل يأكل ممكن أن يأتي لازما ومتعديا أم إنه متعدٍ فقط
وما نوع يأكل في هذه الجملة (وقد غرس السابقون شجرا فأكلنا ثمره, ونغرس ليأكل السابقون)
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 10:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الفعل يأكل متعد لمفعول واحد، وهذا المفعول قد يذكر وقد لا يذكر، وكذلك كل فعل متعد.
فإن حذف المفعول وكان مفهوما من الكلام، قيل إنه محذوف اختصارا؛ كالجملة التي ذكرتها بعد إقامة معناها: غرس السابقون شجرا فأكلنا ثمره، ونغرس ليأكل اللاحقون.
الفعل نغرس حذف مفعوله المفهوم من الجملة الأولى أنه (شجرا)، وكذلك الفعل يأكل حذف مفعوله المفهوم أيضا أنه (ثمرا أو ثمره). نقول هنا إن المفعول حذف اختصارا.
أما إذا حذف المفعول ولم يرد لفظه، كأن نقول: إذا لم تأكل تموت، أو لا نأكل في نهار رمضان؛ فالمفعول هنا محذوف لأن المقصود مطلق الأكل، أي أكل. ونقول هنا إن المفعول حذف اقتصارا. وهو متعد في جميع الأحوال ذكر المفعول أو حذف اختصارا أو اقتصارا.
والله تعالى الموفق.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 09:23 ص]ـ
أحسنت أخي أبا عبد القيوم
قد يكون الفعل متعديا، ورغم ذلك يحذف المفعول به لأغراض بلاغية منها: العلم به ومنها لكونه متعينا ومنها إثبات الفعل للفاعل مثال ذلك قوله تعالى {وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا}
وحديث النبي صلى الله عليه وسلم [ ... من استطاع أن يطيل غرته، فليفعل]
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 04:04 م]ـ
القول ما قاله أخي أبو عبد القيوم،
الفعل "أكل" متعد، ولكن قد يحذف المفعول لعدم الحاجة إليه؛ في حالة التعميم،
فيكون المفعول مقدرا تقديره "طعام"
وثانيا أظن أن هناك خطأ في عنوان موضوعك والصواب:
"يأكل أ لازم أم متعدٍّ"
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 02:55 ص]ـ
كم نفتقدك يا بحر الرمل تغيب وتغيب
أهلا وسهلا بك.
أما الخطأ الذي ذكرته فليس بالخطأ إن كنت أحسنت فهمك فأنت أتيت بالهمزة وحذفها جائز وتدل عليها أم.
لعمرك ما أدري وإن كنت داريا ... شعيث ابن سهم أم شعيث ابن منقر
وأراك حذفت الياء من (متعدي) وإثباتها في الوقف جائز.
وإن يكن من مأخذ فهو حذف المبتدأ (هو).
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 03:42 ص]ـ
ما أطيبَ مجالسكم!
،
باركَ اللهُ فيكم , و شكرَ لكم ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 09:53 م]ـ
أستاذي الشيخ أبا أوس
سلام من الله عليك وتحية، أشكرك على تذكري
ـ[النحوي الصغير]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 05:09 م]ـ
مرحباً بك أخي أخفش عصره
ـ[أخفش عصره]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 05:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شرف لي أن أكون متواجداً معكم لأفيد وأستفيد منكم
ولكم مني أجمل التحايا
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 07:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شرف لي أن أكون متواجداً معكم لأفيد وأستفيد منكم
ولكم مني أجمل التحايا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أخي الكريم حللت أهلا ونزلت سهلا(/)
ما نوع كلمة " مِعْصَم"
ـ[محمود الدرويش]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 10:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما نوع الكلمة التالية "مِعْصَم "هل هي اسم جامد أم مشتق؟
ولكم منَّي جزيل الشكر.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 09:31 ص]ـ
مرحبا بك أخي محمود
هو مشتق على وزن " مِفْعَل" وهذه الأوزان في اللغة كثيرة، منها واحد من أوزان الآلة مثل " مِشْرط"، وغير ذلك من المشتقات.
تنبيه: أرجو أن يتسع له صدرك، "هل وأم" لا يجتمعان في سؤال، والصحيح مع "أم" استخدام الهمزة بدلا عن "هل".
ولك شكري
ـ[محمود الدرويش]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 02:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما نوع هذا المشتق" مستطيل "؟
وهل نعتبر كلمة "داخل" اسم فاعل في جملة " كنت داخل البيت "؟
وجزاكم الله خيراً عنِّي.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 06:56 م]ـ
مستطيل، اسم فاعل من الفعل غير الثلاثي "استطال"
كلمة"داخل"على وزن اسم الفاعل من الثلاثي، لكنها أقرب هنا للظرفية(/)
وضحوا لي وفقكم الله اخوتي وبارك فيكم ورزقكم ما تحب
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 11:24 م]ـ
السلام عليكم:
ورد في ألفية ابن مالك:
وأظهر إن يكن ضمير خبرا لغير ما يطابق المفسرا
نحو أظن ويظناني أخا زيدا وعمرا أخوين في الرخا
أخوتي: لقد قرأت هذين البيتين في شرح ابن عقيل ولم أفهمها أرجو أن توضوحوهما لي ..(/)
هل من طريقة لتمييز الجمع
ـ[محب الوادي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 12:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
انا مدرس ابتدائي والتلاميذ لا يزالون صغارا نوعا ما وتشكل عليهم بعض الكلمات هلي مفرد ام مثنى ام جمع .... فـ: غربان ... عثمان .... جرذان ... حيوان .... أذنان متشابهة لدى التلميذ وهناك امثلة كثيرة مثل ما تقدم .....
فهل من مفتاح او كود يستعمله التمليذ للتمييز بين المفرد والمثنى والجمع دونما تعب ....
وجزاكم الله خيرا
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 12:22 ص]ـ
المفتاح ربط اللفظ بالدلالة ضع اللفظ مع صورة دالة على المعنى، وتجنب إشغالهم بالمصطلحات، وثق بذكاء الصغار.(/)
بنت وابنة!
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 03:24 ص]ـ
:::
سؤالي هو
ما مفرد كلمة (بنات)؟
أنا كنت أظن أن مفردها (ابنة) إلى أن قرأت في أحد كتب النحو أنا مفردها (بنت) فالتبس علىّ الأمر! أرجوا التوضيح، ولكم جزيل الشكر.
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 04:23 ص]ـ
لعلّ كلمة بنت جمعها بنات وكلمة ابنة جمعها أبناء!
لكن بذلك ستتساوى كلمتي (ابن) و (ابنة) في الجمع!؛ أليس كذلك؟!!
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 08:14 م]ـ
بنت جمعها بنات
ابن جمعها أبناء
ابنة ليس لها جمع يخص معناها فجمع البنات للبنت يكفي أما ابنة فلا جمع لها لأنها توصل إلى الإضافة وجاز ذلك في ابن لأن ليس هناك لفظ يقوم في معنى بنت لذلك كان له جمع .....
والله أعلم هذه محاولة علها تحرك همة الأساتذة في العطف على هذا السؤال .........
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 12:45 ص]ـ
بارك الله فيك ونفعنا بعلمك
وما زلت أنتظر إن كانت هناك أىّ إضافات.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 01:01 ص]ـ
بنت جمعها بنات
ابن جمعها أبناء
ابنة ليس لها جمع يخص معناها فجمع البنات للبنت يكفي أما ابنة فلا جمع لها لأنها توصل إلى الإضافة وجاز ذلك في ابن لأن ليس هناك لفظ يقوم في معنى بنت لذلك كان له جمع .....
والله أعلم هذه محاولة علها تحرك همة الأساتذة في العطف على هذا السؤال .........
لعل بنات جمع للفظين أي هو جمع بنت وجمع ابنة، والدليل أن ابن من غير العاقل يجمع على بنات مثل بنات لبون جمع ابن لبون، وبنات أوبر جمع ابن أوبر لنوع رديء من الكمأة وهو ما يسميه العامة عندنا (الهوبر) ومثل بنات آوى جمع ابن آوى. فمن الأولى أن تكون ابنة على بنات. كما جمع ابن على (بنون). والله أعلم.
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 01:10 ص]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيكم
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 06:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
كلمة بنات ليست جمعا لبنت ولا لابنة على اللفظ، ولكنها جمع لأصل ابنة وبنت.
ليست جمعا لبنت لأن باء بنت مكسورة وباء بنات مفتوحة، وجمع السلامة يحافظ على سلامة بنية المفرد من التغيير. وليست كذلك جمعا لابنة لأن جمع ابنة حقه أن يكون ابنات.
فبنات تقابل بنون، وبنون وأبناء جمع لأصل ابن على التصور التالي كما يراه غير واحد من أهل اللغة:
أصل كلمة ابن بَنَيٌ على زنة فعل ككلمة قلم وغنم هذا الراجح، ويرى البعض أن لامها واو لا ياء (بنو)، وسنرى بعد قليل لم ترجح الياء على الواو.
ومن المفيد استصحاب الكلمات أخ وأب وحم للمقارنة والاستئناس.
فأصل أب وأخ أبو وأخو وأصل حم حمأ بالهمز (وقيل بالواو وقيل بالياء) وكلها على زنة فعل كقلم شأن بني.
حذف الحرف الأخير في هذه الكلمات الأربع لعلة أو أخرى، جملة واحدة أو على مراحل؛ على آقوال نجدها في المعاجم. ما يهمنا هنا أن الحرف الأخير (لام الكلمة) قد حذف.
أما بني فحذفت الياء وعوض عنها همزة في أولها وسكن الباء. (يرى البعض أن علة حذف الحرف الأخير هو أن هذه الأسماء ملازمة للإضافة في الغالب فكرهوا توالي أكثر من ثلاث حركات، ثلاثة في هذه الألفاظ وواحدة على الأقل أول المضاف إليه، فحذفوا الحرف الأخير أو أعلوه ألفا لازمة وبقي هذا في لغة القصر، وحذف فيما سواها)
أي أنهم سكنوا الباء من ابن لعلة كراهة توالي أكثر من ثلاث حركات.
ولم يعوضوا في أب وأخ كيلا يلتقي همزتان في أول الكلمة فيضطروا لإعلال آخر، أما في حم فما كانوا ليحذفوا همزة ويعوضوا عنها بهمزة.
لننظر الآن فيما لو أردنا استخدام المفرد المؤنث من هذه الكلمات.
أما أب فلا حاجة لتأنيثه، لاستغنائهم بأم، وأما أخ فلم يقولوا أَخَةً. يقول السهيلي: (فلو فعلوا ذلك لكانت تلك التاء حرف إعراب في الإضافة والإفراد، ولم يمكنهم أن يعيدوا المحذوف في الإضافة تتميما للَّفظ فيخالف لفظه لفظ المذكر، ولا أمكنهم من تطويل الصوت بالحركات ما أمكنهم في التذكير لأن ما قبل تاء التأنيث ليس بحرف إعراب)
فأتوا بالحرف الناقص (الواو المحذوفة من أخ) وقلبوها تاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول السهيلي: (ولا أمكنهم نقصان اللفظ في الموطن الذي نقص فيه المعنى فجمعوا بين الأغراض بإبدالها تاء، لتكون في حال الإفراد علما (أي علامة) للتأنيث، وفي حال الإضافة من تمام الاسم كالحرف الأصلي، وسكنوا ما قبلها لتكون بمنزلة الحرف الأصلي وضموا أول الكلمة إشعارا بالواو)
بمعنى أن (أخت) أصلها أَخَوٌ المذكر أبدلت واوه تاء واستعيض بها عن علامة التأنيث وضموا همزة أخت (المفتوحة أصلا) إشعارا بأن أصلها الواو.
وكذلك فعلوا في بنت من بني، يعني أبدلوا من يائها تاء واستغنوا بها عن علامة التأنيث. يقول السهيلي (وكسروها في بنت إشعارا بالياء لأنها من بنيت)، وهذا مما يرجح كون الياء هي الحرف المحذوف من ابن.
ومما يدل على أن التاء في بنت وأخت ليستا للتأنيث بل أغنتا عن علامة التأنيث، ما قاله سيبويه رحمه الله أنك لو سميت رجلا ببنت أو أخت لصرفته، ولو كانت التاء علامة تأنيث لمنع من الصرف.
أما ابنة فهي مؤنث ابن على اللفظ.
ننتقل إلى حالة التثنية فنقول:
أما ابن وابنة وبنت فتثنى على اللفظ فنقول ابنان ولا نقول بَنَيان لاستغنائهم بالمعوض عن المعوض عنه، ولا ابنيان كيلا يجمعوا بين المعوض والمعوض عنه. ونقول في بنت ابنتان و بنتان.
وأما أخ وأخت، فنقول في تثنية أخ أخوان برد الواو المحذوفة، ونقول في أخت أختان استغناء بالمعوض عن المعوض عنه.
أما في جمع السلامة فجمعوا ابن على بنون ولم يردوا المحذوف، ولم يعوضوا عنه.
يقول السهيلي رحمه الله: (فلإن قيل فما بالهم يقولون في جمع ابن بنون، وهو جمع على حد التثنية، فلم لم يقولوا ابنون كما قالوا ابنان؟
قلنا إن الجمع قد يلحقه التغييرات بالتكسير وغيره بخلاف التثنية فإنها لا يتغير فيها لفظ الواحد بحال. مع أنهم رأوا أن جمع السلامة لا بد فيه من واو في الرفع وياء مكسور ما قبلها في النصب والخفض، فأشبهت حاله حال ما لم يحذف منه شيء، وليست هذه العلة في التثنية إذا تأملتها)
أما ابنة وبنت فلم يجمعوهما ابنات ولا بنتات كما قالوا ابنتان وبنتان بل اكتفوا ببنات بفتح الباء حملا على بنون وبنين. يقول السهيلي رحمه الله: (فإنهم حملوا جمع المؤنث على جمع المذكر لئلا يختلف، والله أعلم).
وأنا أقول والله أعلم وهو الموفق والهادي.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 07:18 م]ـ
يقول السهيلي: (فلو فعلوا ذلك لكانت تلك التاء حرف إعراب في الإضافة والإفراد، ولم يمكنهم أن يعيدوا المحذوف في الإضافة تتميما للَّفظ فيخالف لفظه لفظ المذكر، ولا أمكنهم من تطويل الصوت بالحركات ما أمكنهم في التذكير لأن ما قبل تاء التأنيث ليس بحرف إعراب)
.
يقول أبو حيان في الارتشاف: (وذهب السهيلي وتلميذه أبو علي الرندي إلى أن (فاك) و (ذا) مال معربان بحركات مقدرة في الحروف، وأن (أباك) و (أخاك) و (حماك) و (هناك) معربة بالحروف)
وأرى من كلامه المقتبس من نتائج الفكر أنه يرى حروف المد في (أبيك وأخيك وحميك وهنيك) أنها إشباع لحركات إعراب على ما قبلها، أي حركات ممطولة على حد قول الدكتور أبي أوس الشمسان.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 09:01 م]ـ
العزيزان دائما الدكتور أبوأوس والأستاذ أبو عبدالقيوم شكر الله لكما الجهد الذي بذلتماه .......
وعندي استفسار بسيط ... فهمت مما فات أن لافرق بين ابنة وبنت في الاستخدام فهل لافرق بينهما أم أن أحد النحاة قد فرق بينهما وشكرا لكما جزيلا .....
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 09:07 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذ / عبد القيوم
في الحقيقة كان الكلام كبيراً لم أستوعب أكثره لكني فهمت مراد فضيلتك
بوركت
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 10:47 م]ـ
جاء في الصحاح
وتقول: هذه ابْنَةُ فلانٍ وبنتُ فلانٍ، بتاء ثابتة في الوقف والوصل. والجمع بنَاتٌ لا غير.
ـ[زيادحمدى]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 10:51 م]ـ
بارك الله جهودكم .. مناقشة ماتعة.(/)
ما إعراب قولنا (يوما ما)
ـ[أيمن عبد الجواد]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 05:51 ص]ـ
ما إعراب قولنا (يوما ما)
ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 08:23 ص]ـ
مرحبا بك أخي أيمن.
هذه محاولة:
يوما: ظرف منصوب.
ما: نعت له.
والله أعلى وأعلم.
ـ[زيد العمري]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 08:24 ص]ـ
أراها نكرة إبهامية تأتي صفة كقولنا لأمر ما جدع قصير أنفه، وقوله جل من قائل:" إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضه فما فوقها "
وفول امرئ القيس:" وحديث الركب يومَ هنا - وحيدث ما على قصره
ما: نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل نصب نعت ل ِ "مثلا"وقد اعتيرها معرب المشكل زائدة والله أعلم
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 05:25 م]ـ
هي ابهامية هنا كقولنا ذهبت الى مكان ما اي مكان غير معلوم وتعرب نعت ليوم
والله اعلم(/)
من صور الشبه
ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 08:55 ص]ـ
من صور الشبه التي قررها أهل العلم:
أوجه شبه الاسم بالحرف، وهي التي تستوجب بناءه، إذ المشبه يأخذ حكم المشبه به وأشهرها:
شبه الضمير بالحرف وهو: شبه مركب إن صح التعبير، إذ الضمير يشبه الحرف من أوجه عدة:
فالشبه الوضعي بينهما كبير، فأغلب الضمائر قد وضع على حرف كـ: "تاء الفاعل"، أو حرفين كـ: "نا" الدالة على الفاعلين، وهذا أمر تميزت به الحروف عن بقية الكلمات فأغلبها موضوع على حرف كـ: "همزة الاستفهام"، أو حرفين كـ: "هل".
والشبه المعنوي: إذ دلت الضمائر على معاني التكلم والحضور والغيبة وهي معان تتأدى بالحروف.
والشبه الافتقاري: إذ كل ضمير يفتقر إلى مرجع متقدم لفظا أو رتبة، وقد يعود على متأخر لفظا ورتبة في مواضع قررها النحاة من قبيل: لما رأى طالبوه مصعبا ذعروا ........ ، فعاد الضمير على المفعول المتأخر رتبة ولفظا، وليس المقام مقام سرد لها، فالضمير لا يستغني عن مرجعه إلا إذا كان ذا شأن فلا يلزم التنويه عنه لنباهة ذكره، كما في قوله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)
انظر: "منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل رحمه الله"، للشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، (1/ 32).
وأضاف بعض أهل العلم نوعا رابعا هو: الشبه الجمودي، إذ الضمير جامد لا يتصرف فلا يصغر ولا يثنى ولا يجمع، وأما الحروف التي تلحق نحو: "أنتما" و: "أنتم"، فهي ثابتة بأصل الوضع لا لاحقة بالتثنية والجمع فليس: "أنتما" مثنى "أنت" من جهة اللفظ، وإن كان دالا على مثناه من جهة المعنى، وقل مثل ذلك في: "أنتم" فليس جمعا لـ: "أنت" من جهة لفظه، وإن كان دالا على جمعه من جهة المعنى.
انظر: "منحة الجليل"، (1/ 80).
ومن صور هذا الشبه: ما ذكره الزجاج، رحمه الله، في علة بناء: "الآن" إذ بني لشبهه بالحروف، فهو، أيضا، لا يثنى ولا يجمع ولا يصغر.
انظر: "منحة الجليل"، (1/ 150).
ومن أنواع الشبه التي قررها أهل العلم أيضا:
الشبه الافتقاري في الموصول، إذ الموصول مفتقر أبدا إلى صلته لتزيل إجماله فهي بمنزلة المبين له، ولذلك يساق في مواضع التشويق بإيراد الإجمال ابتداء فتتطلع نفس المخاطب إلى بيانه فيأتي البيان في جملة الصلة، وإن كان السياق حكما بمدح أو ذم، فإن الحكم يتعلق بالوصف الذي اشتقت منه جملة الصلة فهي محط الفائدة في جميع الحالات.
فلو قال قائل: جاء الذي، لم يستفد السامع أي فائدة، إذ الموصول مفتقر إلى ما بعده، ولو قال آخر: سأعطي الذي يجتهد، فإن محط الفائدة، وهو الوصف الذي علق عليه حكم الإعطاء: "الاجتهاد" إنما استفيد من الصلة فهي فعل مشتق منه.
ومنه الشبه المعنوي في نحو: "متى" فقد أشبه معنى الاستفهام فيه معنى موجودا في همزة الاستفهام: "أم الباب" وكذلك: "متى" الشرطية أشبه معنى الشرط فيها معنى موجودا في "إن" الشرطية: "أم الباب" أيضا.
وقد يكون الشبه المعنوي لحرف كان ينبغي أن يوضع فلم يوضع، كما ذكر ذلك ابن عقيل، رحمه الله، في شرحه، كالإشارة الحسية في: "هنا" فإنها معنى لم تضع له العرب حرفا، فناب اسم الإشارة عن ذلك الحرف المقدر فاستحق البناء، وقال بعض أهل العلم: قد أشبهت الإشارة الحسية في: "هنا": الإشارة الذهنية في: "أل" العهدية في نحو: جاء الشيخ لشيخ معهود بينك وبين المخاطب، واعترض آخرون من جهة الفارق بين: الحس والمعنى.
انظر: "منحة الجليل"، (1/ 30).
ومنه أيضا:
الشبه النيابي عن الفعل في العمل وعدم التأثر بالعامل، أو: عدم جواز دخول العامل عليه أصلا، كما ذكر ذلك الشيخ محمد محيي الدين، رحمه الله، وذلك في أسماء الأفعال فإنها نابت في أداء المعاني المقترنة بالأزمان التي تدل عليها الأفعال التي تكافئها في الدلالة المعنوية، فناب: "شتان" عن: "بعد"، وناب: "آه" عن: "أتوجع"، وناب: "تراك" عن: "اترك".
انظر: "منحة الجليل"، (1/ 30).
ومن أنواع الشبه التي قررها أهل العلم:
(يُتْبَعُ)
(/)
الشبه الإهمالي: وهو كون الاسم لا عاملا ولا معمولا، فأشبه الحروف غير العاملة من هذا الوجه، ومثل له النحاة بأوائل السور، وهذا جار، كما يقول الشيخ محيي الدين، رحمه الله، على القول بأن: فواتح السور لا محل لها من الإعراب، لأنها من المتشابه الذي لا يدرك معناه.
والشبه اللفظي: كـ: "حاشا" الاسمية التي بنيت فرعا عن شبهها بـ: "حاشا" الحرفية.
انظر: "منحة الجليل"، (1/ 32).
&&&&&
ومن صور الشبه أيضا:
شبه: "إن" الناسخة بـ: "كان"، إذ الأصل في الحرف أن يوضع على حرف أو حرفين، كما تقدم، فلما وضعت النواسخ الحرفية على أكثر من حرف، فضلا عن تضمنها معان تؤدى بالأفعال كدلالة: "إن" على التوكيد، و "كأن" على التشبيه، صارت فرعا على النواسخ الفعلية، فتعدت لأكثر من معمول مع ضعفها، ولكنها لم تلحق بالأصل الذي قيست عليه من كل وجه، فامتازت النواسخ الفعلية عنها برفع الاسم ونصب الخبر، بينما نصبت هي الاسم ورفعت الخبر، والشاهد أنها اكتسبت من المشبه به العمل في أكثر من معمول، وتلك قوة في العمل لا توجد في معظم الحروف.
&&&&&
ومن ذلك شبه المضارع الواقع في جواب: "إن" بالاسم، فساغ دخول اللام المزحلقة عليه في نحو قوله تعالى: (قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ).
&&&&&
ومنه شبه الماضي في قول الشاعر:
دامن سعدك لو رحمت متيما
بالدعاء، وهو أحد صور الأمر، فتقدير الكلام: أدام الله سعدك، أو اللهم أدم سعدك، فساغ توكيده بالنون، وإن كان توكيد الماضي بالنون ضرورة لا يقاس عليها في الاختيار.
&&&&&
ومنه شبه اسم الفاعل بالمضارع فساغ قبوله نون التوكيد ضرورة أيضا في نحو:
أقائلن أحضروا الشهودا
فـ: "أقائلن" فرع عن مضارعه: "يقول".
&&&&&
ومثله دخول نون الوقاية عليه في نحو:
وليس الموافيني ليرفد خائبا ******* فإن له أضعاف ما كان أملا
فرعا على دخولها على أصله المضارع.
انظر: "منحة الجليل"، (1/ 99).
&&&&&
ومنه البناء العارض الذي يطرأ على الفعل المضارع إذا اتصلت به إحدى نوني التوكيد أو نون النسوة، فيزداد شبهه بالتوكيد بالأمر ويزداد شبهه بالماضي باتصاله بنون النسوة، وكلاهما مبني، فيبنى في ذانك الموضعين فرعا عنهما.
انظر: "منحة الجليل"، (1/ 37).
&&&&&
ومنه الممنوع من الصرف، فإنه يمنع من الصرف لقوة شبهه بالفعل، ويصرف إذا أضيف أو دخلت عليه "أل" لقوة شبهه عندئذ بالاسم، والأصل في الاسم: الإعراب.
كقوله تعالى: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ)، فصرف لإضافته التي قوته في باب الاسمية.
&&&&&
ومنه: "ذو" الموصولة في نحو قول الشاعر:
فإما كرام موسرون لقيتهم ******* فحسبي من ذو عندهم ما كفانيا.
فقد أعربت في بعض الروايات جرا بالياء: "ذي" لشبهها بـ: "ذو" التي بمعنى صاحب وهي من الأسماء الخمسة المعربة.
&&&&&
ومنه: "كلا" و "كلتا" فلهما وجهان من الشبه:
شبه بالمفرد من جهة اللفظ في نحو قوله تعالى: (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا)، فيبنيان.
وشبه بالمثنى من جهة المعنى في نحو قولك: كلاهما مجد، و: رأيت كليهما، و: سلمت على كليهما،، فيعربان فرعا عن المثنى المعرب.
انظر: "منحة الجليل"، (1/ 51).
&&&&&
ومنه دخول نون الوقاية على "أفعل التفضيل" لمشابهتها فعل التعجب، كما في قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (غير الدجال أخوفني عليكم).
انظر: "منحة الجليل"، (1/ 99).
&&&&&
ومنه حمل نصب جمع المؤنث السالم بالكسرة على جره بها، فرعا عن حمل نصب جمع المذكر السالم بالياء على جره بها، وجمع المذكر أصل بالنسبة لجمع المؤنث، فألحق الفرع بأصله.
انظر: "منحة الجليل"، (1/ 65).
وهذا باب لطيف يستحق التتبع والتدوين.
والله أعلى وأعلم.(/)
سأريكم آياتي
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 11:27 ص]ـ
قال تعالى: (سأريكم آياتي فلا تستعجلون)
لا في الآية ناهية وهي جازمة للفعل المضارع
ومعلوم أن الأفعال الخمسة تجزم بحذف النون
فما إعراب (تستعجلون)؟؟
المسألة فيها لطيفة صغيرة فما هي؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 11:39 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أستاذنا
ومنكم نتعلّم
النون في يستعجلون نون الوقاية , وياء المخاطب محذوفة للرسم , واستعيض عنها بالكسرة على النون
ونون الفعل محذوفة بسبب جزم الفعل بلا الناهية
تحيّاتي
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 11:51 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي أبا العباس
فكما تعلم الغاية هي الفائدة وعرض المعلومة على شكل سؤال يعد أكثر تشويقا أحيانا
وبورك فيكم
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 12:00 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أستاذنا
ومنكم نتعلّم
النون في يستعجلون نون الوقاية , وياء المخاطب محذوفة للرسم , واستعيض عنها بالكسرة على النون
ونون الفعل محذوفة بسبب جزم الفعل بلا الناهية
تحيّاتي
جزاك الله خيرا أبا العباس .. لكن عندي سؤال هل كسرة نون الوقاية عوض عن الياء أم أنها موجودة أصالة لأن ياء المد عبارة عن كسرتين؟ (لجميع الإخوان)
ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 01:20 م]ـ
السؤال: هل يجوز أن نكتبها هنا دون ياء ونحن لا نستعمل الرسم القرآني ولا خطه؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 01:26 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا العباس .. لكن عندي سؤال هل كسرة نون الوقاية عوض عن الياء أم أنها موجودة أصالة لأن ياء المد عبارة عن كسرتين؟ (لجميع الإخوان)
بوركت أخي بدر على التصويب فقد كنت على عجلة متهيّئا للذهاب إلى المدرسة
والآن استراحة لحصة كاملة:):)(/)
اللغة العربية مبناها ومعناها
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 06:03 م]ـ
من أجمل الكتب الي تناولت اللغة العربية تناولاً حديثاً كتاب: اللغة العربية مبناها ومعناها, للدكتور: تمَّام حسَّان. ولقد لفت انتباهي حين قراءتي بين ثنايا مواضيع الكتاب رأي الدكتور في النحاة, خاصة فيما يتعلق في التفريق بين ما يخص النحوي وأهل البلاغة, فيقول الدكتور" إن طريقة النظر في التركيب نفسه من جهة أسلوب وصفه وطرق التعبير به ومافيه من إيجاز وإطناب ومساواة ومافيه من فصل ووصل وقصر وتقديم وتأخير مما اعتبره النحاة_ وما أصابوا_ خارج مجال اهتمامهم."
سؤالي: هل يمكننا اعتبار كلام الدكتور اتهاماً للنحاة بأنهم أخرجوا من دائرة النحو ما هو من عبائتها؟
وهل يمكننا اعتبار كلامه محاولة لبيان الخطر الذي يهدد اللغة العربية من خلال الفصل بين علومها؟
أترك لكم الإجابات.
_____________________
ص:18
اللغة العربية معناها ومبناها: الدكتور تمام حسان, دار عالم الكتب المصرية, الطبعة الثالثة, 1418هـ(/)
سؤال في في
ـ[زيد العمري]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 07:33 م]ـ
عندما نعرب نقول في (في): حرف جر مبني على السكون ...
السكون على الياء
أظاهر أم مقدر؟
وكذلك الأمر بالنسبة لـ ِ (على): حرف جر مبني على السكون الظاهر أم المقدر؟
وماذا نقول في (هذا): (الإعراب المختصر دون تجريدها من ذا) اسم إشارة مبني على السكون. أهو ظاهر أم مقدر؟ وما الدليل الصرفي على الظهور أو التقدير؟
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 07:38 م]ـ
السكون ظاهر أخي , أما دليل صرفي للمسألة فإن كنت تقصد الميزان الصرفي أي الوزن فالمبنيات لاتصرف , ويكفيك سماعها ساكنة فلا تحتاج معه إلى دليل ......
ـ[زيد العمري]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 07:46 م]ـ
بورك بك يا سيف!
بانتظار تعقيبات الأعضاء للاستزادة والاستثراء
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 11:29 م]ـ
السكون هو انعدام الحركة، فكيف يكون المعدوم ظاهرا أو مقدرا.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 12:06 ص]ـ
السكون هو انعدام الحركة، فكيف يكون المعدوم ظاهرا أو مقدرا.
وهل انعدام الحركة أستاذي الكريم ظاهر للعيان والسماع أم لا ........
هذا هو المقصود حيث أنه ليس مقدرا كحركة الفتحة على الألف المقصورة مثلا .. ثم أخي العزيز أليس انعدام الحركة هو حركة السكون ........
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 12:42 ص]ـ
وهل انعدام الحركة أستاذي الكريم ظاهر للعيان والسماع أم لا ........
هذا هو المقصود حيث أنه ليس مقدرا كحركة الفتحة على الألف المقصورة مثلا .. ثم أخي العزيز أليس انعدام الحركة هو حركة السكون ........
أستأذن أستاذنا في الجواب
انعدام الحركة وهو ما يسميه النحويون السكون قرينة عدمية فليس له تحقق بالسمع سوى أن الصوت المتحرك يفقد حركته، تقول: يذهبُ يزيدُ اليوم بتحريك الباء والدال، ولكن تقول: لم يذهبْ يزيدْ. بجزم الفعل وبالوقف على الدال. والرمز الدال على السكون يختلف عن رموز الحركات فهو رمز كتابي لا يقابله تحقق نطقي إيجابي بل سلبي أي الدلالة العدمية على خلو الموضع من الحركة. وهكذا يقولون عن على وإلى فهو يعدونهما منتهيين بساكنين.
[ملاحظة: أخالف النحويين في عد المدود حروفًا ساكنة فهي عندي حركات موافقة للأصواتيين]
ـ[زيد العمري]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 07:33 ص]ـ
أستاذي الدكتور أبا أوس!
لا شحّ نبعك، سحّ غيثك!
ما أقول في إعراب في؟ حرف جر مبني على السكون المقدر أم الظاهر فإننا لمجرد قولنا مبني على السكون فذاك يعني أننا سنأتي على ذكر تقديره أو إظهاره .. أليس كذلك؟
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 10:50 ص]ـ
شكر الله للجمع الطيب ........
دكتور أبوأوس دكتور بهاء الدين والأستاذ زيد ..........
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 03:25 م]ـ
أستاذي الدكتور أبا أوس!
لا شحّ نبعك، سحّ غيثك!
ما أقول في إعراب في؟ حرف جر مبني على السكون المقدر أم الظاهر فإننا لمجرد قولنا مبني على السكون فذاك يعني أننا سنأتي على ذكر تقديره أو إظهاره .. أليس كذلك؟
أشكر الأخ الكريم الأستاذ الدكتور أبا أوس لتفضله بالإجابة، وأستأذنه في الإجابة فأقول:
أخي زيد قبل أن أبين الجواب أنبه إلى أن النص على بناء الحرف في الإعراب من الفضول الزائدة فمعلوم من النحو بالضرورة أن الحروف بمنأى عن معاني النحو التي تقتضي الإعراب فلا فائدة من ذكر بناء الحروف، يكفي أن تذكر عمل الحرف ومعناه في السياق.
أما البناء على السكون فهو بناء الآخر على انعدام تحرك الحرف، لذلك يعبر عنه أيضا بالبناء على الوقف، أو يقولون: موقوف الآخر بمعنى ساكن الآخر لأن الوقف لا يكون إلا على السكون.
أما ما أشار إليه أخونا أبو أوس من أن حروف المد حركات ممطولة فأخالفه في ذلك لأمرين: الأول أنه بالإمكان مطل الحركة مدة طويلة دون أن تتحول للمد، فيمكن أن أمد فتحة الضاد في ضرب دون أن تتحول إلى ألف، والثاني أن حروف المد تكون من أصول الكلمة فتتحول من حرف مد إلى حرف يشبه الصحيح كما في يقول قولا، فالواو في يقول صارت في قول مثل الحرف الصحيح كالراء الساكنة في ضرْب، ثم إنه يشدد فتقول: قوّال كما تقول: ضرّاب، فحروف المد ليست حركات ممطولة، وإنما الحركات تشبه بداية النطق بحروف المد.
مع التحية الطيبة.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 09:17 م]ـ
لي استفسار أقرب الى الفلسفة أساتذتي الكرام ......
الحركة ظاهرة إذا سمعت .... الحركة التي تنعدم اليست ظاهرة
مثل الأجسام التي تسير فنرى حركتها أما الأجسام التي تتوقف فنحن نرى أيضا أنها لاتتحرك أي نرى اللاحركية فيها فالسكون هنا ظاهر .... لاأدري انا اشعر بشيء من ارتباك بارك الله فيكم فكيف ترون الأمر .........
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 10:37 م]ـ
أستاذي الدكتور أبا أوس!
لا شحّ نبعك، سحّ غيثك!
ما أقول في إعراب في؟ حرف جر مبني على السكون المقدر أم الظاهر فإننا لمجرد قولنا مبني على السكون فذاك يعني أننا سنأتي على ذكر تقديره أو إظهاره .. أليس كذلك؟
لا يمكن أن يكون الشيء العدمي مقدرًا فالسكون إما أن يكون ظاهرًا مجازًا على أي حال وإما أن لا يكون ثمّ سكون أي ثمّ حركة. والذي أراه أنك لست بحاجة إلى القول بالتقدير، تقول حسب النحويين (على حرف جر مبنيّ على السكون).(/)
نصائح إلى طالب العلم للعالم السنغالي الشيخ أحمد
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 08:51 م]ـ
مقتطفة من عدة منظومات(/)
علة كون الفعل الجامد لا يمكن التعجب منه نهائيا.
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 11:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علة كون الفعل الجامد لا يمكن التعجب منه نهائيا.
وذلك لأن الفعل الجامد لا يأتي منه المصدر.
والله أعلم
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 11:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علة كون الفعل الجامد لا يمكن التعجب منه نهائيا.
وذلك لأن الفعل الجامد لا يأتي منه المصدر.
والله أعلم
لعل الملون المراد ..
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 03:34 م]ـ
أخي الفاضل بدر وفقك الله
أحسنت كلمة (التعجب) هو ما أردتُ.
ولكن مالك بخلت بالسلام أو الدعاء.
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 10:11 م]ـ
أخي الفاضل بدر وفقك الله
أحسنت كلمة (التعجب) هو ما أردتُ.
ولكن مالك بخلت بالسلام أو الدعاء.
جزاك الله خيرا أخي محمد على تنبيه أخيك وفقت لما يحب ويرضى ..(/)
تنوين الترنم وتنوين الغالي
ـ[سمير الجندي]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 12:31 ص]ـ
الأخوة والأخوات ... أرجو مساعدتي في إجابة السؤل الآتي:
كيف نعرف الفرق بين تنوين الترنم والغالي؟
ولكم جزيل الشكر ...
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 12:38 ص]ـ
كلا التنوينين مما يخص الشعر في الغالب والأصح .....
الغالي هو التنوين الذي يلحق القوافي المقيدة أي الساكنة كلفظة المخترقن فحركة القاف ساكنة (مقيدة)
الترنم هو التنوين الذي يلحق القوافي المطلقة أي المحركة بأي حركة سوى السكون ..(/)
استفسار: ما معنى الملاقي في الإشتقاق؟
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 04:37 م]ـ
السلام عليكم:
ينوب عن المصدر ملاقيه في الإشتقاق ..
ما معنى الملاقي في الإشتقاق؟
ـ[أبو ريان]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 10:23 م]ـ
أي يلتقيان في حروف البنية مثل أنبت وإنبات
وما لا يلتقيان مثل أنبت نباتا
ـ[هشام محب العربية]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 10:54 م]ـ
أي يلتقيان في حروف البنية مثل أنبت وإنبات
وما لا يلتقيان مثل أنبت نباتا
هل يمكن التوضيح أكثر؟ ( ops
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 02:39 ص]ـ
السلام عليكم:
ينوب عن المصدر ملاقيه في الإشتقاق ..
ما معنى الملاقي في الإشتقاق؟
المراد من الملاقي في الاشتقاق، أي الملاقي في جذر الكلمة أصلها .. ودائما ما يكون اسم مصدر، مثل: اغتسل غسلا. فأصل اللفظين من مادة واحدة: (غ، س، ل) فـ (غسلا) نائب عن المصدر ...(/)
أيّ المبهمة.
ـ[سيف بن ذي يزن]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 05:53 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أمّا بعد: فكانت قد نوقشت مسألة تتعلق بـ "أيّ " الدالة على الكمال أو كما يسميها بعض العلماء الوصفية أو الدالة على المدح والتعجب وطلب مني الأخ سيف أحمد أن أضع له النص كاملا، فهاهو في موضوع منفرد وأمام الجميع لتعم الفائدة وخاصة أني قرأت رأيا لأستاذنا الشمسان بأن " أيّا " قد تقع للإبهام والغموض وهو ما نص عليه المجمع أيضا.
القضية رقم " 2 ": جواز استعمال " أيّ" للإبهام والتعميم في مثل قول الكاتب: اشتر أيّ كتاب.
1 - قدم الأستاذ عبد الحميد حسن إلى مؤتمر الدورة الرابعة والثلاثين بحثا بعنوان " مسائل نحوية ولغوية تتطلب النظر " وكانت المسألة الأولى " أيّ " في مثل قول الكاتب: اشتر أيّ كتاب. فالباحثون يخطئونها ويقولون الصواب: اشتر كتابا ما. وحجتهم أن اي الوصفية لا يحذف موصوفها، وذكر الأستاذ عبد الحميد حسن أن الأستاذ عبد القادر المغربي علل مثل هذا التعبير بأن " أي " شرطية وأن الأستاذ إبراهيم مصطفى رأى تخريجه على أن "أي" صفة لنكرة محذوفة.
وقد عقب الأستاذ عباس حسن بأن هذا التركيب مسموع في قول الكاتب:
إذا حارب الحجاج أيَّ منافق .. علاه بسيف كلما هز يقطع
وفي قول علي بن أبي طالب: " أصحب الناس بأي خلق " وبأن الضوابط النحوية لا تمنع حذف الموصوف قبل أي النعتية، كما في تفسير قوله تعالى: " فعدلك في أيّ صورة ما شاء ركبك".
2 - وقد نظرت اللجنة في المسألة، وكان فيما عرض من آراء ما يأتي:
- أن ورود هذا التعبير في بيت من الشعر وفقرة من النثر كاف للاحتجاج له؛ ففي ص 345 من الوساطة: " نتكلم بما تكلموا به، وواحدهم كالجميع والنفر كالقبيلة، فإذا سمعنا من عربي كلمة اتبعناها".
- أنّ " أيّ " في قول الشاعر:
لعمرك لا أدري وإني لأوجل .. على أينا تعدو المنية أول
يمكن أن تكون إبهامية صفة لموصوف محذوف. أي: على أي واحد منا، والقرينة تدل على المحذوف.
- أنه لا مانع أنّ نضيف إلى معاني " أيّ " التي ذكرها النحاة معنى سادسا وهو الإبهام.
وقد انتهى الرأي إلى ما يأتي:
" شاع بين الكتاب مثل قولهم: (اشتر أيّ كتاب) باستعمال (أيّ) مضافة إلى اسم نكرة. ومثل قولهم: (اشتر أيّ الكتب) بإضافتها إلى معرفة. ومثل قولهم: (لا تبال أيّ تهديد) بإضافتها إلى مصدر.
والمقصود في كل هذه الاستعمالات هو: الإبهام، والتعميم، والإطلاق. ولا بأس بتجويز ذلك كلِّه: استنادا إلى أنّ (أيّ) تحمل في مختلف دلالتها- ومنها الوصفية- معنى الإبهام، وإنّ حذف موصوفها ممّا قيل بجوازه. ويجوز أن تضاف إلى معرفة؛ وحينئذ يكون موصوفها معرفة، ذكر أم حذف، وأنّها تدلّ على التبعيض في استعمالها نائبة عن المصدر، ويمكن أن يقاس عليه أحوالها الأخرى".
هذا ما جاء نصيا في مجلة مجمع اللغة العربية (القاهرة) الدورة الخامسة والثلاثون 1969، العدد الخامس والعشرون ص 195 - 196.
ففي نصه هذا، ثلاث إجازات لـ (أيّ) الدالة على الكمال:
أحدها: الإضافة إلى معرفة، وحينئذ يكون موصوفها معرفة، وتعزز هذه الإجازة مذهب صاحب التصريح في جواز إضافتها إلى معرفة.
الثانية: النصب على المصدرية، عند إضافتها إلى المصدر، وعندئذٍ تدل على التبعيض.
والثالثة: حذف موصوفها.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 09:09 م]ـ
اللهم ارزق من كتبها علما يطلبه الناس ............(/)
لم أجد. . .
ـ[طالب الحق]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 09:20 م]ـ
السلام عليكم
أين اسم المصدر غير العامل في كلا الجملتين؟
- اغتسال المرء ضرورة، وغسله ثيابه دلالة على نظافته.
- انسلخ جلد الشاة سلخاً
أنا أرى أنّ اسمي المصدر في كلا الجملتين عاملان. فما رأيكم؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 10:04 م]ـ
أخي العزيز،
في الجملة الأولى لا يمكن تحديد اسم المصدر لأنك لم تذكر العاملين "اغتسال" مصدر للفعل اغتسل و"غسل" مصد الفعل "غسل " وهما غير عاملين
أما في الجملة الثانية
انسلخ مصدره "انسلاخا " لذلك "سلخا " هو اسم مصدر وهو غير عامل
ـ[طالب الحق]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 10:11 ص]ـ
أشكرك أخي لتجاوبك واهتمامك في سؤالي. ولكن المعلوم أن اسم المصدر يعمل بشروط المصدر نفسه فنلاحظ في الجملة الثانية أن اسم المصدر سلخا جاء منونا وهذا من شروط العمل. فلماذا لم يعمل؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 01:52 م]ـ
سلخا جاء منونا لأنه وقع معمولا وليس لأنه عمل
وهو هنا ناب عن المفعول المطلق للفعل انسلخ، فالفعل انسلخ مصدره "انسلاخ"
ـ[طالب الحق]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 03:41 م]ـ
نعم أخي فأنا لا أختلف معك في إعرابه نائب عن المفعول المطلق. أو مصدر ناب عن فعله. ولكن لماذا لم يعمل؟ على الرغم من توفر شرط العمل فيه وهو التنوين
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 11:05 م]ـ
السلام عليكم
أين اسم المصدر غير العامل في كلا الجملتين؟
- اغتسال المرء ضرورة، وغسله ثيابه دلالة على نظافته.
- انسلخ جلد الشاة سلخاً
أنا أرى أنّ اسمي المصدر في كلا الجملتين عاملان. فما رأيكم؟
،
في الجملة الأولى: (اغتسال المرء) أضيف المصدر إلى معموله (حيث أضيف إلى الفاعل)
و في (غسله ثيابه) ثيابه مفعول به للمصدر ..
الجملة الثانية (سلخًا) غير عامل مفعول مطلق أو نائب مفعول مطلق ..
،
،
هذا ما أظنّه , ولا أجزم به ..
و لعلّ الأساتذة يفيدوننا.
،
،
بوركتم
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 01:43 م]ـ
الأخت أم مصعب
في الجملة الأولى: (اغتسال المرء) أضيف المصدر إلى معموله (حيث أضيف إلى الفاعل)
و في (غسله ثيابه) ثيابه مفعول به للمصدر ..
الجملة الثانية (سلخًا) غير عامل مفعول مطلق أو نائب مفعول مطلق ..
،
،
هذا ما أظنّه , ولا أجزم به ..
و لعلّ الأساتذة يفيدوننا.
،
جوابك صواب ولكن يفضل أن تقولي في "سلخاً"مفعول مطلق بدل من نائب
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 02:41 م]ـ
الأخت أم مصعب
جوابك صواب ولكن يفضل أن تقولي في "سلخاً"مفعول مطلق بدل من نائب
،
باركَ اللهُ فيكَ أستاذي
ليتك تُعدّل (في الجملة الأولى أضيف المصدر إلى معموله)
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 06:02 م]ـ
نعم ذلك حق لم أنتبه إليها وقد تم التعديل(/)
إعراب ..
ـ[فصيحة حدي]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 10:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
وأذهَلُ عن داري، وأجعلُ هدمَها --- لعِرضي، من باقي المذمَّة، حاجبا
ماذا عن (حاجبا) هل من الممكن أن يكون لها وجه إعرابي آخر غير كونها (مفعول به ثان لأجعل)؟؟
أرجو الإجابة مشكورين.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 11:12 م]ـ
وعليكم السلام
الفعل جعل , هنا بمعنى صيّر , الذي يتعدّي لمفعولين
والمعنى: صيّرت هدم داري حاجبا لعرضي من باقي المذمّة
لذلك فحاجبا هي المفعول الثاني للفعل جعل
ـ[ابن جامع]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 11:35 م]ـ
هل من الممكن أن يكون لها وجه إعرابي آخر غير كونها (مفعول به ثان لأجعل)؟؟
لا، لأن المعنى لا يصح إلا باعتبار أجعل بمعنى أصير وهي تطلب مفعولين.
وإن كان ثمة زيادة فأفيدينا بها.
ـ[أبو ريان]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 12:22 ص]ـ
الأصوب أن حاجبا مفعول أول، وهدمها مفعول ثان مقدم (وهو على خلاف الأصل في اعتبار المعرفة مفعولا أول إذ أصلها مبتدأ)
ذلك أن المعنى- ولا كمثله شفيعا- يقتضي ذلك، والبيان:
إذا جعلت الهدم مفعولا أول فليس بالضرورة أن يكون غير الهدم حاجبا، أما إذا جعلت حاجبا مفعولا أول فقد عم أي حاجب ثم حكمت على ذلك العموم بأنه هدم البيت.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 01:44 م]ـ
لسلام عليكم
أخي أبا ريان الكريم
اسمح لي أخي أن أخالفك وأعيد الأمور إلى نصابها بجعل حاجبا المفعول الثاني
ذلك لأنّ جعل من النواسخ التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر , ولمّا كانت الجملة الأصليّة قبل دخول الفعل الناسخ عليها (جعل):
هدمُ بيتي حاجبٌ لعرضي من باقي المذمّة
فوجب أن يكون المبتدأ هو المعرف بالإضافة (هدم بيتي) والذي تحوّل إلى المفعول الأوّل بعد دخول الفعل الناسخ عليه
والخبر يجب أن يكون وصفا نكرة (حاجب) والذي تحوّل إلى المفعول الثاني بعد دخول الفعل الناسخ عليه
ثمّ إنّ المعنى يأبى إلاّ هذا ا لاتّجاه:
جاء في شرح ديوان الحماسة:
" الذهول: ترك الشيء متناسياً له ومتسليا عنه، ومنه اشتقاق ذهلٍ. يقول: إذا ضاق المنزل بي حتى يصير دار الهوان انتقلت عنه، وأجعل خرابه وقاية للنفس من العار الباقي، والذم اللاحق. وهذا قريبٌ من قوله:
وإذا نابك منزلٌ فتحول
وهو ضد المعنى الذي يقصدونه بالثبات فيه والصبر عليه، من الإقامة في دار الحفاظ والافتخار به، لأن الاتنقال ثم هو الجالب للعار، كما أن الأقامة هنا هو الجالب. فمن ذلك قوله:
وتقيم في دار الحفاظ بيوتنا ... زمناً ويطغن غيرها للأمرع
....
إلى قوله:
وانتصب " حاجبا " على أنه مفعول ثانٍ لأجعل، لأنه بمعنى أصير. والتقدير: أجعل هدمها حاجباً لعرضي، ومانعاً من باقي الذم.
ول " جعلت " غير مواضع، يكون بمعنى خلقت وأنشأت فيتعدى إلى مفعولٍ واحد، كقول الله تعالى: " وجعل الظلمات والنور "؛ ويكون بمعنى سميت، كقوله تعالى: " وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً "؛ ويكون بمعنى ظننت، تقول: جعلته عبداً وشتمته، أي ظننته؛ ويكون بمعنى طفق فلا يتعدى. تقول جعل يكلمه، أي أقبل. وعلى هذا قوله:
جعلت وما بي من جفاءٍ ولاقلى ... أزوركم يوماً وأهجركم شهرا ... "
ـ[فصيحة حدي]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 01:45 ص]ـ
لكم شكري وامتناني.(/)
ما هي القاعدة التي أغلق فهمها عليك؟
ـ[طالب الحق]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 11:06 م]ـ
السلام عليكم. .
كثير منا يعاني من عدم قدرته على فهم قاعدة نحوية معينة. فهذه المشاركة هدفها فتح المجال أمام الأعضاء لطرح القاعدة التي أغلق فهمها عليهم. وأنا أولهم فمثلا لم أفهم لغاية الآن قاعدة إعراب (ما) الاستفهامية. ولا أستطيع التمييز بين إعرابها كمبتدأ و متى تكون خبرا. وأتمنى من الإخوة الأعضاء طرح فقط قاعدة واحدة حتى لا تتشعب الردود ويمل القارئ من كثرة القواعد. وكثرة الردود.
أرجو أن تكون فكرتي مقبولة ومفيدة
ـ[طالب الحق]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 11:09 م]ـ
أرجو المعذرة لعدم وضعي علامة استفهام في نهاية عنوان الموضوع. فقط سقطت سهوا
ـ[جعفر العدل]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 04:17 ص]ـ
سؤالك جميل وجرىء ياسيدى وإليك الإجابة وأتمنى أن تروقك:
" لمعرفة إعراب "ما" الاستفهامية أجب عن الاستفهام وأعرب الاسم الذى يحل محل "ما" ويصبح إعرابه هو إعراب ما"
مثل: "ماعددالخلفاء الراشدين؟ وتكون الإجابه مثلا "عدد الخلفاء أربعة " وعندما تعرب أربعة سوف تجدها خبرا؛ إذن "ما" هنا تعرب خبر
ولو كان السؤال" ما حدث؟ " تكون الإجابة مثلا "الفوز حدث" فما هنا مبتدأ لأن الفوز مبتدأ
ولو كان السؤال" ماقرأت اليوم؟ " تكون الإجابة مثلا" قرأت اليوم كتابا" وتعرب ما فى المثال مفعول به لأن كتابا مفعول به
وهذه القاعدة تنطبق على جميع أسماء الاستفهام
ـ[نور الندى]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 01:45 ص]ـ
ماشاءالله عليكما طالب وجعفر
فكرة جميلة
والحمدلله فهمت الآ ن قاعدة ما بطريقة مبسطة
بوركتما
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 02:58 ص]ـ
بارك الله في من طرح السؤال وفي من أجاب
أنا أول ما سجلت هنا في المنتدى بدأت أبحث عن موضوع كهذا لأن هناك العديد من القواعد لا أفهمها عندما أقرأها من الكتب، وبما أنكم تناولتم موضوع علامات الإستفهام فلدي سؤال؛ فاسمحو لي؟!
ما هو إعراب أنّى؟ هل تعد من علامات الإستفهام؟
كما في قوله عز من قائل: (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنّى هذا)
ـ[جعفر العدل]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 06:30 ص]ـ
إذا وقع بعدها اسم فهى فى محل رفع خبر مقدم، وإذا وقع بعدها فعل تام " غير ناقص" فهى ظرف مكان فى محل نصب، وإذا وقع بعدها فعل ناقص فهى فى محل نصب خبر مقدم
أنّى هذا" أنّى: اسم استفهام مبنى فى محل رفع خبر مقدم
هذا: اسم إشارة مبنى فى محل رفع مبتدأ مؤخر
ـ[ضاد]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 08:59 ص]ـ
ما أشكل عليّ؟ انظروا ما أشكل عليّ:
صرف جاء في هذه الجمل (اجعله في محل خبر)
الرجل ...
المرأة ...
الجمل ...
الناقة ...
الرجل والمرأة ...
الرجل والجمل ...
الرجل والناقة ...
المرأة والجمل ...
المرأة والناقة ...
الرجل والمرأة والجمل ...
الرجل والمرأة والناقة ...
الرجل والجمل والناقة ...
الجمل والناقة ...
الناقة والعنزة ...
الجمل والعنزة ...
الناقة والعنزة والبقرة ...
الناقة والعنزة والبقرة والجمل ...
الجمل والحصان والناقة ...
المرأة والناقة والبقرة والحصان ...
...
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 12:14 م]ـ
ما أشكل عليّ؟ انظروا ما أشكل عليّ:
صرف جاء في هذه الجمل (اجعله في محل خبر)
الرجل ... جاء
المرأة ... جاءت
الجمل ... جاء
الناقة ... جاءت
الرجل والمرأة ... جاءا
الرجل والجمل ... جاءا
الرجل والناقة ... جاءا
المرأة والجمل ... جاءا
المرأة والناقة ... جاءتا
الرجل والمرأة والجمل ... جاءوا
الرجل والمرأة والناقة ... جاءوا
الرجل والجمل والناقة ... جاءوا
الجمل والناقة ... جاءا
الناقة والعنزة ... جاءتاالجمل والعنزة ... جاءا
الناقة والعنزة والبقرة ... جئن، جاءت
الناقة والعنزة والبقرة والجمل ... جئن، جاءت
الجمل والحصان والناقة ... جئن، جاءت
المرأة والناقة والبقرة والحصان ... جئن، جاءت
...
وعند اجتماع وجهين فالأفصح المقدم
والله أعلم
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:09 م]ـ
إذا وقع بعدها اسم فهى فى محل رفع خبر مقدم، وإذا وقع بعدها فعل تام " غير ناقص" فهى ظرف مكان فى محل نصب، وإذا وقع بعدها فعل ناقص فهى فى محل نصب خبر مقدم
أنّى هذا" أنّى: اسم استفهام مبنى فى محل رفع خبر مقدم
هذا: اسم إشارة مبنى فى محل رفع مبتدأ مؤخر
جزاك الله خيرا
لكن ماذا إذا وقعت بعد أنّى شبه جملة كما في قوله عز من قائل (قالت أنى لك هذا)
ولي سؤال آخرغير متعلق بأدوات الاستفهام!
في قوله تعالى (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي)
بحثت عن إعراب (ارجعي) فوجدتها فعل أمر مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، وعندما رجعت إلى كتب النحو باب الأفعال الخمسة وجدتهم لم يعدوا الفعل (كلي) من الأفعال الخمسة لأنه ليس فعلاً مضارعاً والأفعال الخمسة هى أفعال مضارعة؛ فما الفرق بين الكلمتين (كلي و ارجعي)؟
جزاكم الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جعفر العدل]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 04:01 ص]ـ
ارجعى فعل امر مبنى على حذف النون لاتصاله بياء المخاطبة وليس من الأفعال الخمسة وإنما يقال فى إعرابه "يبنى على مايبنى عليه مضارعه"(/)
هل إنَّ و أنَّ لهما نفس درجة التوكيد؟؟
ـ[محب الوادي]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 11:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ملاحظتي الخاصة أن التوكيد مع إنّ أقوى منه مع أنّ .... أم ماذا ترون؟؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 02:16 م]ـ
السلام عليكم
إقرأ أخي هذا المبحث في إنّ وأنّ , من كتاب: الجنى الداني في حروف المعاني
المؤلف: بدر الدين حسن بن أم قاسم المرادي المصري (المتوفى: 749هـ)
"أنّ المفتوحة الهمزة
لها قسمان: الأول: أن تكون حرف توكيد، تنصب الاسم، وترفع الخبر، مثل إن المكسورة التي تقدم ذكرها. وأن المفتوحة من الأحرف المصدريات. ونص النحويون على أنها تفيد التوكيد كإن المكسورة. واستشكله بعضهم. قال: لأنك لو صدّرت بالمصدر المنسبك منها لم يفد توكيداً. وليس هذا الإشكال بشيء.
واختلف في المفتوحة الهمزة، فقيل: هي فرع المكسورة. وهو مذهب سيبويه، والمبرد في المقتضب، وابن السراج في الأصول. ولذلك قال هؤلاء في إن وأخواتها: الأحرف الخمسة. ولم يعدوا أن المفتوحة، لأنها فرع. وهو مذهب الفراء وقيل: إن المفتوحة أصل للمكسورة وقيل: هما أصلان.
والأول هو الصحيح، ويدل على صحته أوجه: الأول: أن الكلام مع المكسورة جملة غير مؤولة بمفرد، بخلاف المفتوحة. والأصل أن يكون لمنطوق به جملة من كل وجه، أو مفرداً من كل وجه.
الثاني: أن المكسورة مستغنية بمعموليها عن زيادة، بخلاف المفتوحة.
الثالث: أن المفتوحة تصير مكسورة، بحذف ما تتعلق به.
كقولك في عرفت أنك بر: إنك بر. ولا تصير المكسورة مفتوحة، إلا بزيادة. والمرجوع إليه بحذف أصل.
الرابع: أن المكسورة تفيد معنى واحداً، وهو التوكيد. والمفتوحة تفيده، وتعلق ما بعدها بما قبلها. فكانت فرعاً.
الخامس: أن المكسورة أشبه بالفعل، لأنها عاملة غير معمولة، كما هو أصل الفعل.
السادس: أن المكسورة كلمة مستقلة، والمفتوحة كبعض اسم."
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 03:17 م]ـ
لي رأي في أنّ
وهو أن أصلها أن المصدرية دخلت على إنّ المكسورة الهمزة، أنْ إنّ، خففت الهمزة المكسورة وألقيت بكسرتها على النون الساكنة قبلها، فصارت: أنِنّ، فحذفت إحدى النونات لتوالي الأمثال، فصارت أنّ.
وبناء على هذا فهي لا تختلف في التوكيد عن إنّ.
مع التحية الطيبة.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 05:58 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا العباس
أنا أميل إلى ما تفضل به الأستاذ الفاضل بهاء الدين لما في ذلك من المنطقية والقبول
ـ[محب الوادي]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 01:55 ص]ـ
أثريتم الموضوع ......... جزاكم الله خيرا(/)
من طرق القرآن الكريم
ـ[أبو ريان]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 12:26 ص]ـ
هذا عنوان بحث للدكتور تمام حسان نُشر في مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة، عدد 48 مجلة 49
أحتاج إليه؛ فهل من معين؟
ـ[أبو ريان]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 12:14 ص]ـ
أين أنتم يا قاطني أرض الكنانة؟!
ـ[جلمود]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 03:54 ص]ـ
أين أنتم يا قاطني أرض الكنانة؟!
مرحبا أبا ريان!
هذا رابط به معظم أعداد مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة ( http://www.wadod.net/list.php?cat=8) ، وبه أيضا رابط للعددين اللذين تريدهما.
الآن يمكنك أن تبحث بنفسك:).(/)
حركات (حروف) المد والإعلال والإبدال
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 04:02 ص]ـ
ملحوظة: (ينصح بقراءة الرابط الذي في الأسفل قبل قراءة المشاركة)
كتب أستاذنا الدكتور أبو أوس الشمسان في (مداخلات لغوية) الموسومة بـ (البنية والميزان الصرفيان) كتب مقالة مفادها أن حروف المد إن هي إلا مطل لحركة ما قبلها، كذلك فرق بين البنية الصرفية والميزان الصرفي. وهذا لعله صحيح؛ لذلك لا نجد ألفا تكون أصلا في جذر الكلمة أبدا، علة ذلك -والله أعلم- أنها ملازمة للمد.
يمكن الاستئناس بهذا القول وإقحامه الإعلال والإبدال في الصرف وجعل كل مدٍّ بدلا عن حرف محذوف فقط، وقد أشار الدكتور أبو أوس إلى مثل هذا في الفقرة الرابعة من المقالة ..
والقول بهذا الأمر، -أي: إن حروف المد إن هي مطل لحركات ما قبلها- في الصرف النحو سيكون دقيقا في بابه؛ لأنه لن يوجد مد سيكون أصلا في كلمة .. هذا والله أعلم
المرجع: مقالة الدكتور أبو أوس على الرابط http://www.al-jazirah.com/culture/2008/21012008/fadaat20.htm
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 01:06 ص]ـ
أشكرك أيها الأستاذ الفاضل لإثارة هذا الموضوع وكنت كتبت كتابًا يعتمد على هذه الفكرة وهي فكرة سبق إلى الكتابة فيها زميلنا الدكتور جواد الدخيل في رسالته للدكتوراه. وأما الكتاب فهو الإبدال إلى الهمزة وأحرف العلة ( http://faculty.ksu.edu.sa/aboaws/DocLib2/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%20%D8%A5%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%85%D8%B2%D8% A9%20%D9%88%D8%A3%D8%AD%D8%B1%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A9.rar)
أرجو أن يلقى هذا العنوان نقاشًا نافعًا.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 05:59 ص]ـ
شكرا للأستاذ بدر الخرعان على إثارة مثل هذه القضايا وهذه الطريقة أنا أحبذها في التعلم , أي قراءة بحث خاص للدكتور ثم الأسئلة وهي طريقة حضارية للتعلم للطرفين ففي أسئلة الطلاب فائدة لهم وفائدة لأستاذهم والحكمة ضالة المؤمن .....
فما رأي أستاذنا الرائع أبوأوس أن يكون مبحث الإبدال إلى الهمزة وأحرف العلة هو الحلقة الأولى في النقاش , أنا سوف أبدأ قراءة البحث وسنبدأ الأسئلة من الغد هذا إن لم يمانع أستاذنا الجميل أبوأوس ...........
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 11:18 ص]ـ
أيها الأخ العزيز الفاضل الأستاذ سيف أحمد
أنما دعوت إلى خير فأهلا وسهلا بكل سؤال وصاحبه. ودمت.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 05:29 ص]ـ
سؤالي الأول إلى أستاذنا أبي أوس
في مثل صحراء كان لابن جني أرآء في الهمزة وهي أنها قلبت عن ألف ساكنة قبلها ساكن
وأنتم أستاذي ترفضون الفكرة ككل بحجة أن الهمزة بعيدة في الأصل عن الألف (من حيث المخارج الصوتية) فقلتم لماذا قلبت همزة ولم تقلب إلى شيء آخر .. وفضلتم حذف الألف ثم جاءت الهمزة للقطع الصوتي على ماأظن إن كنت فهمت ....
وفي أمثلة أخرى جاءت الهمزة لأنها هي الأصل كما توضحون في بحثكم ولم تأتي تعويضا عن ألف ولكن لأنها هي الأصل .......
استفساري: لماذا قلتم أستاذي الكريم أن الهمزة هي الأصل مالدليل على ذلك؟ هل هو كثرة ماجاء على لسان العرب بالرغم من شذوذه (أقصد شذوذا من ناحية القاعدة الكلية)؟ وإن كانت الهمزة أصل لماذا اختفت هكذا؟ هل يكفي أن نقول تخفيفا صوتيا؟!
أستاذي أرجو إن كان مافهمته من بحثكم خطأ أن لاتعاتبني فالفترة ليست طويلة (فترة القراءة)
ولي عودة أخرى بإذن الله ...........
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 08:35 ص]ـ
سؤالي الثاني:
في النص التالي يذكر ابن جني علة تحريك الراء في البيت الشعري:
أيوم لم يقدر أم يوم قدر
فيقول: ("والذي أراه أنا في هذا -وما علمت أحدًا من أصحابنا ولا غيرهم ذكره، ويُشبه أن يكونوا لم يذكروه للطفه- هو أن أصله (أيومَ لم يُقْدَرْ أم) بسكون الراء للجزم، ثم إنها جاورت الهمزة المفتوحة، والراء ساكنة، وقد أجرت العرب الحرف الساكن إذا جاور الحرفَ المتحرك مجرى المتحرك، وذلك قولهم فيما حكاه سيبويه: (والمَرَاة والكَمَاة) ....
ومادامت العلة عنده هو الساكن بعده متحرك وكفى لماذا لم يقل مثل هذا في البيت الذي اكتفى بأنه مصنوع ومدفوع ولايؤخذ به: اضرب عنك الهموم ... أليس الباء ساكن والعين متحرك فلماذا لم يقل ماقاله أولا .........
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 05:01 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا الدكتور أبا أوس على هذا البحث الماتع، القريب المأخذ. أتمنى على الله أن يكون هذا الكتاب بداية خير للنظرة الصحيحة في التصريف فهو كما قلتم:
لعل من الخير أن نشرع في مجال التعليم وفاقًا لهذه الاتجاهات الحديثة؛ لأنها أقرب إلى الإقناع؛ ولأنها قد تختصر لنا مطولاً وتضم متفرقًا. أرجو أن يرى النور في المناهج ولن يتأتى هذا إلا بتضافر الجهود وقبول الفكرة الأصلية لهذا البحث ألا وهي أن كل مد ليس حرفا بل حركة طويلة .. بعدها ربما تختلف التفسيرات وهذا مما لا بد منه؛ لكن لا بد أن يكون الأساس واحدا .. شكر الله لك أستاذنا الفاضل أبا أوس وجعل ما تقدمون من جهود جبارة خدمة للعربية في موازين حسناتكم ..
هناك أستاذنا الفاضل جملة من الاستفسارات لاقيتها في الكتاب فأرجو أن يتسع صدركم ووقتكم لتوضيحها ..
أول ما بدأت التفكير في الموضوع قبل الاستناد إلى شيء .. تبادر إلى ذهني أن هذه المدود قد تكون عوضا عن حرف أصل محذوف أو تكون زيدت لمعنى وظيفي يستفاد من هذا المد. لكن بعد أن قرأت الكتاب وجدت أن كل مد مزيد عوض عن حرف محذوف ألا وهو الهمزة ... فقد أعجبني هذا القول لما يدل عليه كثير من الأمور فهل هذه القاعدة مطردة؟ وألا يمكن إدخال واو الجماعة وألف الاثنين وياء المخاطبة في هذا أم أنها خارجة لأنها كلمة بحد ذاتها؟ وهناك أيضا عدة أسئلة لكن تأجيلها أفضل الآن .. ... والحقيقة أن الكتاب يستحق القراءة مرارا لا مرة أو مرتين؛ لما فيه من فوائد جمة ..
ولا يفوتني أن أشكر أخي سيف للمبادرات الطيبة التي دائما ما يتحفنا بها فجزيت خيرا أخي سيف ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 10:24 م]ـ
سؤالي الأول إلى أستاذنا أبي أوس
في مثل صحراء كان لابن جني أرآء في الهمزة وهي أنها قلبت عن ألف ساكنة قبلها ساكن
وأنتم أستاذي ترفضون الفكرة ككل بحجة أن الهمزة بعيدة في الأصل عن الألف (من حيث المخارج الصوتية) فقلتم لماذا قلبت همزة ولم تقلب إلى شيء آخر .. وفضلتم حذف الألف ثم جاءت الهمزة للقطع الصوتي على ماأظن إن كنت فهمت ....
وفي أمثلة أخرى جاءت الهمزة لأنها هي الأصل كما توضحون في بحثكم ولم تأتِ تعويضا عن ألف ولكن لأنها هي الأصل .......
استفساري: لماذا قلتم أستاذي الكريم أن الهمزة هي الأصل مالدليل على ذلك؟ هل هو كثرة ماجاء على لسان العرب بالرغم من شذوذه (أقصد شذوذا من ناحية القاعدة الكلية)؟ وإن كانت الهمزة أصل لماذا اختفت هكذا؟ هل يكفي أن نقول تخفيفا صوتيا؟!
أستاذي أرجو إن كان مافهمته من بحثكم خطأ أن لاتعاتبني فالفترة ليست طويلة (فترة القراءة)
ولي عودة أخرى بإذن الله ...........
أما القول في صحراء فابن جني كما قرأت يفترض أن الأصل (صحرى) ثم زيدت ألفًا أخرى فاجتمعت ألفان وينبغي أن يكون توالي الألفين عنده مستحيلا لأن الألف حسب قولهم مسبوقة بفتحة فكيف يتأتى والألف الأولى لا تقبل التحريك ولو انها حركت لقلبت همزة، المهم أن الآلف الثانية قلبت كما يقول، وأما قولي فليس على حذف الألف بل لم تجتلب أصلا ألف ثانية وكل ما هنالك أن الألف زيد في مدها حتى طال المقطع فاحتاج إلى إقفال بالهمزة.
أما الاستفسار الثاني فلست أستطيع الجواب عليه حتى تتفضل بذكر المثال كما ذكرت في صحراء.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 10:35 م]ـ
سؤالي الثاني:
في النص التالي يذكر ابن جني علة تحريك الراء في البيت الشعري:
أيوم لم يقدر أم يوم قدر
فيقول: ("والذي أراه أنا في هذا -وما علمت أحدًا من أصحابنا ولا غيرهم ذكره، ويُشبه أن يكونوا لم يذكروه للطفه- هو أن أصله (أيومَ لم يُقْدَرْ أم) بسكون الراء للجزم، ثم إنها جاورت الهمزة المفتوحة، والراء ساكنة، وقد أجرت العرب الحرف الساكن إذا جاور الحرفَ المتحرك مجرى المتحرك، وذلك قولهم فيما حكاه سيبويه: (والمَرَاة والكَمَاة) ....
ومادامت العلة عنده هو الساكن بعده متحرك وكفى لماذا لم يقل مثل هذا في البيت الذي اكتفى بأنه مصنوع ومدفوع ولايؤخذ به: اضرب عنك الهموم ... أليس الباء ساكن والعين متحرك فلماذا لم يقل ماقاله أولا .........
أرى قولك وجيهًا وهو إنما جاء بهذا في معرض دفاعه عن تفسيره الذي جاء به وكأنه يريد أن يقول إن هذا خاص بالساكن بعده همزة متحركة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 10:49 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا الدكتور أبا أوس على هذا البحث الماتع، القريب المأخذ. أتمنى على الله أن يكون هذا الكتاب بداية خير للنظرة الصحيحة في التصريف فهو كما قلتم: أرجو أن يرى النور في المناهج ولن يتأتى هذا إلا بتضافر الجهود وقبول الفكرة الأصلية لهذا البحث ألا وهي أن كل مد ليس حرفا بل حركة طويلة .. بعدها ربما تختلف التفسيرات وهذا مما لا بد منه؛ لكن لا بد أن يكون الأساس واحدا .. شكر الله لك أستاذنا الفاضل أبا أوس وجعل ما تقدمون من جهود جبارة خدمة للعربية في موازين حسناتكم ..
هناك أستاذنا الفاضل جملة من الاستفسارات لاقيتها في الكتاب فأرجو أن يتسع صدركم ووقتكم لتوضيحها ..
أول ما بدأت التفكير في الموضوع قبل الاستناد إلى شيء .. تبادر إلى ذهني أن هذه المدود قد تكون عوضا عن حرف أصل محذوف أو تكون زيدت لمعنى وظيفي يستفاد من هذا المد. لكن بعد أن قرأت الكتاب وجدت أن كل مد مزيد عوض عن حرف محذوف ألا وهو الهمزة ... فقد أعجبني هذا القول لما يدل عليه كثير من الأمور فهل هذه القاعدة مطردة؟ وألا يمكن إدخال واو الجماعة وألف الاثنين وياء المخاطبة في هذا أم أنها خارجة لأنها كلمة بحد ذاتها؟ وهناك أيضا عدة أسئلة لكن تأجيلها أفضل الآن .. ... والحقيقة أن الكتاب يستحق القراءة مرارا لا مرة أو مرتين؛ لما فيه من فوائد جمة ..
ولا يفوتني أن أشكر أخي سيف للمبادرات الطيبة التي دائما ما يتحفنا بها فجزيت خيرا أخي سيف ..
أفضلت علي كثيرًا بكلماتك الطيبة كما أفضل أخي سيف فرعاكما الله وبارك بكما أن أكرمتماني بقراءة هذا العمل المتواضع الذي هو بحاجة إلى التقويم والتسديد وإنما يكون ذلك بمثل قراءة المحبين. وأما كون ألف المد الزائدة منقلبة عن همزة فهو قول للدكتور داود عبده أطال الله بقاءه وهو مطرد. وأما واو الجماعة وألف الإثنين فسبق أن أدخلتها في هذه الفكرة في موضوع إعراب الأفعال الخمسة ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=41618&highlight=%C5%DA%D1%C7%C8+%C7%E1%C3%DD%DA%C7%E1+%C7%E1%CE%E3%D3%C9) ونشر في الفصيح.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 04:12 ص]ـ
أما الاستفسار الثاني فلست أستطيع الجواب عليه حتى تتفضل بذكر المثال كما ذكرت في صحراء.
شكر الله لك أستاذنا أبا أوس ..
الأمثلة مؤقدين , ادهأمت , ابيأض وغيرها ......
كيف ارتحتم استاذنا الكريم إلى الرأي القائل بأن الهمزة هنا هي الأصل ....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 09:43 ص]ـ
شكر الله لك أستاذنا أبا أوس ..
الأمثلة مؤقدين , ادهأمت , ابيأض وغيرها ......
كيف ارتحتم استاذنا الكريم إلى الرأي القائل بأن الهمزة هنا هي الأصل ....
أخي الحبيب سيف أحمد
لتفسير هذه الأمثلة لا بد من القول بأحد أمرين إما أن الألف جعلت همزة أو أن الهمزة أصل فتسهل.
والقول الأول وهو ما عليه القدماء غير مقبول من الوجهة الصوتية إذ هو يعتمد على عد الألف حرفًا كغيره من الحروف وأنه يمكن تحريكه وأن تحوله إلى همزة هو نتيجة تحريكه وكل ذلك غير مقنع، مع أن لديهم قاعدة تسهيل الهمزة وهي شائعة معروفة، ولذلك من الأوضح القول إن هذه الألفاظ جاءت على أصل سابق على التسهيل وهو كونها همزات، وبهذا نفهم العلاقة بين (ادهأمت) و (ادهامت) فهي مثل (رأس) و (راس). أما لماذا أهمل الأصل فالأمر واضح فطلب التخفيف هو السبب وأنت ترى العاميات تكاد لا تهمز كلمة، ورواية ورش عن نافع عمادها التسهيل، فمن الطبيعي أن يكون المهموز هو الأصل والمسهل هو الفرع، وأما الشيوع فقد يشيع الأصل وقد يشيع الفرع حتى ينسى الفرع.
دمت بخير.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 07:11 م]ـ
أخي الحبيب سيف أحمد
لتفسير هذه الأمثلة لا بد من القول بأحد أمرين إما أن الألف جعلت همزة أو أن الهمزة أصل فتسهل.
والقول الأول وهو ما عليه القدماء غير مقبول من الوجهة الصوتية إذ هو يعتمد على عد الألف حرفًا كغيره من الحروف وأنه يمكن تحريكه وأن تحوله إلى همزة هو نتيجة تحريكه وكل ذلك غير مقنع، مع أن لديهم قاعدة تسهيل الهمزة وهي شائعة معروفة، ولذلك من الأوضح القول إن هذه الألفاظ جاءت على أصل سابق على التسهيل وهو كونها همزات، وبهذا نفهم العلاقة بين (ادهأمت) و (ادهامت) فهي مثل (رأس) و (راس). أما لماذا أهمل الأصل فالأمر واضح فطلب التخفيف هو السبب وأنت ترى العاميات تكاد لا تهمز كلمة، ورواية ورش عن نافع عمادها التسهيل، فمن الطبيعي أن يكون المهموز هو الأصل والمسهل هو الفرع، وأما الشيوع فقد يشيع الأصل وقد يشيع الفرع حتى ينسى الفرع.
دمت بخير.
أفهمت وأقنعت أستاذي .....
جعل الله ذلك في ميزان حسناتك .....
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:17 ص]ـ
وأحسن الله إليك فقد أكرمتني بقراءتك واهتمامك.
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 03:07 ص]ـ
أستاذي الكريم أبا أوس بعد التحية فقد ذكرتم في كتاب (الإبدال إلى الهمزة وأحرف العلة) أن الفعل نحو: أغزى عند إسناده إلى ضمير رفع فإن الياء المقحمة إنما هي ياء الوقاية؛ لأجل عدم التقاء الضمير بمتحرك. لعل هذه الياء هي التي حذفت ومطلت الحركة بعدها فيكون نحو: أغزى، أصله: أغزو، أغزي، أغزى .. أي على رأي ابن جني أن الألف مرة بمرحلتين مع اختلاف معه في المرحلة الثانية .. أن الواو قلبت إلى ياء ثم إلى ألف .. لكن نختلف معه في أن الألف حصلت بعد حذف الياء ومطل الحركة بعدها .. وهذا موجود في موضوعي: (المتطرفتان بعد فتحة) أي الواو والياء،، (قلب الواو الرابعة ياء) وجزاكم الله خيرا أولا وآخرا ..
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 04:50 ص]ـ
عذرا ... تعديل إملائي .. :)
أستاذي الكريم أبا أوس بعد التحية فقد ذكرتم في كتاب (الإبدال إلى الهمزة وأحرف العلة) أن الفعل نحو: أغزى عند إسناده إلى ضمير رفع فإن الياء المقحمة إنما هي ياء الوقاية؛ لأجل عدم التقاء الضمير بمتحرك. لعل هذه الياء هي التي حذفت ومطلت الحركة بعدها فيكون نحو: أغزى، أصله: أغزو، أغزي، أغزى .. أي على رأي ابن جني أن الألف مرت بمرحلتين مع اختلاف معه في المرحلة الثانية .. أن الواو قلبت إلى ياء ثم إلى ألف .. لكن نختلف معه في أن الألف حصلت بعد حذف الياء ومطل الحركة بعدها .. وهذا موجود في موضوعي: (المتطرفتان بعد فتحة) أي الواو والياء،، (قلب الواو الرابعة ياء) وجزاكم الله خيرا أولا وآخرا ..
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 06:49 م]ـ
أستاذي الكريم أبا أوس بعد التحية فقد ذكرتم في كتاب (الإبدال إلى الهمزة وأحرف العلة) أن الفعل نحو: أغزى عند إسناده إلى ضمير رفع فإن الياء المقحمة إنما هي ياء الوقاية؛ لأجل عدم التقاء الضمير بمتحرك. لعل هذه الياء هي التي حذفت ومطلت الحركة بعدها فيكون نحو: أغزى، أصله: أغزو، أغزي، أغزى .. أي على رأي ابن جني أن الألف مرت بمرحلتين مع اختلاف معه في المرحلة الثانية .. أن الواو قلبت إلى ياء ثم إلى ألف .. لكن نختلف معه في أن الألف حصلت بعد حذف الياء ومطل الحركة بعدها .. وهذا موجود في موضوعي: (المتطرفتان بعد فتحة) أي الواو والياء،، (قلب الواو الرابعة ياء) وجزاكم الله خيرا أولا وآخرا ..
أخي الحبيب بدر الخرعان
أولا أود أن أشكرك على تلطفك في القراءة والمحاورة فجزاك الله خيرًا.
مشكلة هذا الفعل أن اللام منه تتحول من الواو وهي الجذر الأصلي إلى ياء، والتصريفيون لا يجدون بأسًا في القول بتحول الواو الرابعة ياء غير أن ابن جني انفرد بالقول بأن الواو تحولت إلى ياء والياء إلى ألف:
أغزو> أغزي> أغزى
وهو يريد أن يربط بين التغير إلى الياء في (أغزيت) وكتابة الألف ياء (أغزى).
الذي لا نستطيع تفسيره هو قلب الواو إلى ياء دون علة صوتية كوجود كسرة مثلا. ولذلك افترضت أن الفعل (أغزو>أغزى) أسند في حالة الألف فأقحمت ياء بين الضمير والفتحة الطويلة (الألف):
أغزى+ي+تُ> أغزاتُ> (بالتقير) > أغزَيتُ
ولكن يمكن إعادة النظر بوضع فرضية اعتباطية وهي أن الواو الرابعة في الأفعال تتحول إلى ياء تصريفًا لا لعلة صوتية:
أغزَوْ+ـَ> أغزَي+ ـَ> (بحذف المقطع [ي ـَ] > أغزَ>بالمطل تعويضًا: أغزَ ـَ=أغزى
أغزي+تُ= أغزيتُ (وهكذا بقية الإسناد)(/)
ألم ينشأ في النحو العربي مذهب ظاهري؟
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 11:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
لا شك أن في الفقه الإسلامي مذهبًا يسمى المذهب الظاهري، وهذا المذهب يتعامل مع ظواهر النصوص والأدلة، ومن أبرز علماء هذا المذهب داوود الأصفهاني وابن حزم الأندلسي.
ومن هذا المنطلق كنت أقف طويلاً أمام تأويلات النحاة للآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والشواهد الشعرية، وآخر تلك الوقفات تعليقهم على قول الشاعر:
يمرون بالدهنا خفافًا عيابهم ## ويرجعن من دارين بجر الحقائب
على حين ألهى الناس جل أمورهم ## فندلاً زريق المال ندل الثعالب
فالنحاة أعربوا (ندل الثعالب) نعتًا للمصدر (ندل) أو بدلا منه، ثم وقعوا في محظور وهو عدم مطابقة التابع متبوعه في التعريف والتنكير، فقالوا إن الأصل (فندلا زريق المال مثل ندل الثعالب) ومعلوم أن هناك أسماءً لا تتعرف بالإضافة لتوغلها في الإبهام والتنكير كـ (مثل، غير)، فهم بهذا التأويل خرجوا من مخالفة القواعد التي وضعوها.
وأتساءل: ألم ينشأ مذهب ظاهري في النحو العربي يتعاطى مع الشواهد دون تأويل ليتوافق مع القواعد النحوية؟
ولست بهذا أؤيد هذا المذهب أو أنادي به، إنما أتساءل عن وجود هذا المذهب عند أحد العلماء السابقين من عدمه، حتى ولو كانت نزعة عند أحدهم لم تُشكل مذهبًا يستقل بذاته.
وللجميع خالص المودة والمحبة،،
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 12:35 م]ـ
في رأيي أن المذهب موجود عند كثير من النحويين حتى وإن لم يشيروا _ضمنا_ إليه.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 06:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
لا شك أن في الفقه الإسلامي مذهبًا يسمى المذهب الظاهري، وهذا المذهب يتعامل مع ظواهر النصوص والأدلة، ومن أبرز علماء هذا المذهب داوود الأصفهاني وابن حزم الأندلسي.
ومن هذا المنطلق كنت أقف طويلاً أمام تأويلات النحاة للآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والشواهد الشعرية، وآخر تلك الوقفات تعليقهم على قول الشاعر:
يمرون بالدهنا خفافًا عيابهم ## ويرجعن من دارين بجر الحقائب
على حين ألهى الناس جل أمورهم ## فندلاً زريق المال ندل الثعالب
فالنحاة أعربوا (ندل الثعالب) نعتًا للمصدر (ندل) أو بدلا منه، ثم وقعوا في محظور وهو عدم مطابقة التابع متبوعه في التعريف والتنكير، فقالوا إن الأصل (فندلا زريق المال مثل ندل الثعالب) ومعلوم أن هناك أسماءً لا تتعرف بالإضافة لتوغلها في الإبهام والتنكير كـ (مثل، غير)، فهم بهذا التأويل خرجوا من مخالفة القواعد التي وضعوها.
وأتساءل: ألم ينشأ مذهب ظاهري في النحو العربي يتعاطى مع الشواهد دون تأويل ليتوافق مع القواعد النحوية؟
ولست بهذا أؤيد هذا المذهب أو أنادي به، إنما أتساءل عن وجود هذا المذهب عند أحد العلماء السابقين من عدمه، حتى ولو كانت نزعة عند أحدهم لم تُشكل مذهبًا يستقل بذاته.
وللجميع خالص المودة والمحبة،،
أنا أعلم أن ندل في قوله ندل الثعالب تعرب مفعولا مطلقا لندل الأولى
وأما المذهب الظاهري فحسبك مذهب ابن مضاء القرطبي الذي تأثر بمذهب ابن حزم وإن كانت جذور هذا الاتجاه كان لها وجود منذ أن ذهب ابن جني الى أن الرافع والناصب والجار في الكلام إنما هو الله تعالى
ومع ذلك عليك بالعودة الى كتاب الرد على النحاة وما قيل فيه من بعد لترى فكرة النحو الظاهري موجودة ولكن على خجل
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 11:50 م]ـ
الشيخ محمد عبدالحميد أعربها نعتًا أو بدلاً، والشكر لك دكتورنا الكريم وكذلك الشكر موصول للأستاذ المدرس اللغوي.
ـ[ضمائر مستترة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 08:42 ص]ـ
هذه المدرسة موجودة ولها أصولها المقررة، ولا أعرف كثير شيء عنها، لكن حدثني أستاذي الدكتور/سليمان خاطر-وهو من أعضاء هذه الشبكة- أن لأستاذ له بحثا للدكتوراه بعنوان: المدرسة الظاهرية وأثرها في النحو واللغة، فاسألوه عنه.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 01:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
لا أجزم بفهمي ما المقصود بالسؤال تماما، لكن إن كان المقصود الحمل على ظاهر ما يقتضيه اللفظ والنظم، أي المعنى القريب للذهن المفهوم من المفردات وتركيب الجملة، فأقول الأصل أن يكون الحمل على الظاهر ولا يصرف عنه إلا لقرينة، سواء أكان ذلك في الفقه أو التفسير أو النحو الذي هو أداة من أدوات الفقه والتفسير.
لذا كان النحو تابعا للمعتقد أحيانا، فإذا كان للمفسر أو الفقيه مذهب فكري يخالف ما يفهم من ظاهر النص كان تحليل النص نحويا مخالفا أيضا لظاهر اللفظ والنظم.
مثال: يؤمن أهل السنة والجماعة برؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة، اعتمادا على ظاهر النص المقدس من قرآن وسنة، وإن كانوا لا يخوضون في الكيفية. وينكر أهل التأويل من معتزلة وغيرهم رؤية الله تعالى في الدنيا والآخرة لأن العقل يحيل ذلك، فالمصنوع لا يحيط بالصانع والرؤية إدراك وقد نفى الله تعالى إدراك الأبصار له ..... إلى آخر ما يقولون.
نعود إلى النحو، فنقول: إذا خالف ظاهر النص مذهبهم أولوا أو صرفوا اللفظ والنظم عن ظاهره؛ فمثلا: قال الله تعالى: " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة"
الظاهر القريب إلى الذهن يقول إن الرؤية ثابتة بنص الآية أو النظر إلى الله تعالى يوم القيامة، ولا يتنافى ذلك مع قوله لا تدركه الأبصار لأن الآية تثبت النظر لا الإدراك، فقد تنظر وترى ولا تدرك.
وإعراب " إلى ربها ناظرة" على هذا يكون " إلى ربها" جار وجرور متعلق بناظرة.
أما أهل التأويل ومنكرو الرؤية فلا يذهبون إلى هذا الظاهر، بل يصرفون النص عن معناه القريب إلى معنى آخر بعيد، فيقول: " إلى ربها ناظرة" معناه تنتظر ثواب ربها أو نعمة ربها، فناظرة هنا من الانتظار لا من النظر كقولك إن غدا لناظره قريب، و"إلى" هنا ليست حرف جر، بل هي اسم بمعنى نعمة مفرد آلاء.
وعلى هذا يكون إعرابهم: " إلى ربها ناظرة) إلى: مفعول به مقدم وربها مضاف إليه وناظرة هي العامل في المفعول به المقدم.
النحو في الأولى ظاهري، وهو الأصل.
والنحو في الأخرى غير ظاهري.
هذا والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 10:52 م]ـ
الفاضل ابن بريدة حفظه الله تعالى /
تعلمُ أن الفقه الظاهري مبني على نفي القياس وإنكاره في الشريعة، فإن كنت تسأل عن وجود من أنكر القياس في النحو، فأقول نعم لقد وجد من أنكر العلة والقياس، وهو ابن مضاء الأندلسي، فقد قال في كتابه الرد على النحاة: "ومما يجب أن يسقط من النحو العلل الثواني والثوالث، وذلك مثل سؤال السائل عن (زيد) من قولنا (قام زيد) لمَ رُفع؟ فيقال لأنه فاعل، فيقول: ولمَ رفع الفاعل؟ فالصواب أن يقال: كذا نطقت به العرب ... ولو أجبت السائل بأن تقول له: للفرق بين الفاعل والمفعول، فلم يقنعه، وقال: فلمَ لم تعكس القضية بنصب الفاعل ورفع المفعول؟ قلنا له: لأن الفاعل قليل، فلا يكون للفعل إلا فاعل واحد، والمفعولات كثيرة، فأعطي الأثقل الذي هو الرفع للفاعل، وأعطي الأخف الذي هو النصب للمفعول، ليقل في كلامهم ما يستثقلون، ويكثر في كلامهم ما يستخفون، فلا يزيدنا ذلك علما بأن الفاعل مرفوع، ولو جهلنا ذلك لم يضرنا جهله، إذ صح عندنا رفع الفاعل الذي هو مطلوبنا باستقراء المتواتر الذي يوقع العلم".
وعلق د/ضيف على ذلك قائلا: "والحق أن الإنسان لا يقرأ الصحف الأولى من شرح السيرافي على كتاب سيبويه حتى يشك في قيمة كل ما وضعه النحاة من علل وأقيسة في نحوهم، وأكبر الظن أن هذا ما جعل ابن مضاء يحس إحساسا عميقا بوجوب نفي العلل والأقيسة من النحو، ورفضها.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 05:04 ص]ـ
المذهب الظاهري في النحو هو أمر لاخلاف عليه ألبتة ......
ورائد هذا المذهب هو النحوي ابن مضاء وظهر مثل هذا جليا في كتابه المشهور الرد على النحاة ويتمثل هذا المذهب برفض فكرة العامل في النحو وتبعه في ذلك كثير من الدراسين المحدثين كعباس حسن وشوقي ضيف
ورفض أيضا فكرة العلل الثواني والثوالث كما وضح الأستاذ ابن القاضي ورفض فكرة القياس ......
ويندرج ضمن ذلك ماذكره الأستاذ أبو عبدالقيوم من تأويل النصوص عن طريق النحو ..(/)
هام جدا أرجو الرد بسرعة
ـ[ذات الوشاح]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 04:56 م]ـ
السلام عليكم انا طالبة جامعية ارجو مساعدتي في اعطائي معلومات حول استعمالات (ما) اللغوية في اللغة العربية وساكون شاكرة اذا ساعدتموني في وضع الخطة المناسبة لان هذا الموضوع مهم جدا في دراستي
اشكر كل من سيساهم في الرد ارجو السرعة
:)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 05:18 م]ـ
تكون (ما) لمعان عدة في اللغة العربية:
1 - أن تكون نافية وتدخل على الجملة الفعلية كقوله تعالى:
" وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد "، و"مايكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي "
وعلى الجملة الاسمية كقوله تعالى " وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر" وقد يكون الخبر بعدها منصوبًا كقوله تعالى "ماهذا بشرا".
2 - أن تكون مع الجملة بعدها فى موضع مصدر وتسمى مصدرية كقوله تعالى " وضاقت عليهم الأرض بما رحبت " أي برحبها و "عزيزعليهم ما عنتم " أي عنتكم وقد يلحظ الوقت مع المصدرية فيقال لها مصدرية ظرفية كقوله تعالى " وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا " مدة دوامى حيا.
3 - أن تكون استفهامًا ويسأل بها عمّا لا يعقل كقوله تعالى " وما تلك بيمينك يا موسى " ويجب حذف ألف (ما) الاستفهامية وإبقاء الفتحة إذا سبقت (ما) بحرف جر كقوله تعالى " فناظرة بِمَ يرجع المرسلون " و " فِيْمَ أنت من ذكراها " و " لِمَ تقولون ما لا تفعلون " وربما سكنت الميم وهو خاص بالشعر كقول الشاعر:
يا أبا الأسود لِمْ خلفتني = لهموم طارقات وذكر
وإذا ركبت (ما) الاستفهامية مع (ذا) لم تحذف ألفها نحو (لماذا جئت) لأن ألفها قد صارت حشوًا.
4 – أن تكون بمعنى الجزاء وتسمى شرطية كقوله تعالى " وما تفعلوا من خير يعلمه الله ".
5 – تعجبية نحو ما أحسن هذا! وكقوله تعالى: قتل الإنسان ما أكفره "
6 – بمعنى الذي لغير العاقل كقوله تعالى " ما عندم ينفد وما عند الله باقٍ " وربما تستعمل ما في موضع من) كقوله تعالى " ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء ".
7 - للإبهام نحو أعطني كتابًا ما أي أعطني أي كتاب وجاء لأمر ما من الأمور وكقوله تعالى " إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلًا ما ".
8 - لها استعمالات خاصة غير ما سبق:
أ – تجيء بعد الأفعال الماضية الثلاثة الآتية (طال، قلّ، كثر) فلا تحتاج هذه الأفعال إلى فاعل ويجيء بعد ما فعل نحو طالما انتظرتك فأما قول المرّار
صددتِ فأطولت الصدود وقلما # وصال على طول الصدود يدوم
فضرورة.
ب – وكذلك تجيء بعد (ربّ) فيليها الفعل كقول أمية بن أبي الصلت:
ربما تكره النفوس من الأمـ = ــــــر له فرجة كحلّ العقال
ج – بعد بين مثل:
بينما نحن بالأراك معًا = إذ أتى راكبٌ على جمله
د – وتزاد بين الجار والمجرور كقوله تعالى " فبما رحمة من الله لنت لهم "و " ممّا خطيئاتهم أغرقوا ".
9 - إذا دخلت (ما) على الحروف الناسخة كفتها عن العمل وجوبًا،
ما عدا (ليت) فجوازًا؛ " إنما المؤمنون إخوة ".
ليتما أعلامَ السلام مرفوعة، ليتما أعلامُ السماء مرفوعة!!
ـ[أبو طارق]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 05:32 م]ـ
السلام عليكم أنا طالبة جامعية أرجو مساعدتي في إعطائي معلومات حول استعمالات (ما) اللغوية في اللغة العربية وسأكون شاكرة إذا ساعدتموني في وضع الخطة المناسبة لأن هذا الموضوع مهم جدا في دراستي
أشكر كل من سيساهم في الرد أرجو السرعة
:)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن قصدتِ ما في الدرس النحوي فعليكِ بمفتاح الإعراب ( http://www.islamup.com/view.php?file=bbe4102b7e)
غير أني لم أفهم المقصود من قولك: ((وضع خطة)).
وفي ردِّ الدكتور مروان الكفاية
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 05:49 م]ـ
السلام عليكم انا طالبة جامعية ارجو مساعدتي في اعطائي معلومات حول استعمالات (ما) اللغوية في اللغة العربية وساكون شاكرة اذا ساعدتموني في وضع الخطة المناسبة لان هذا الموضوع مهم جدا في دراستي
اشكر كل من سيساهم في الرد ارجو السرعة
:)
فصل القول في أنواع (ما) أبو علي الفارسي في كتابه البغداديات والمعروف أيضا بـ (المسائل المشكلة) فيمكنك العودة اليه
ـ[ذات الوشاح]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 06:21 م]ـ
شكرا جزيلا لكم على الرد السريع اتمنى ان توضحوا لي كيف يمكنني ان اقسم البحث في ابواب وفصول لان هذا موضوع بحث للتخرج
ولكم مني جزيل الشكر(/)
عاجل من فضلكم
ـ[فتحي عيساني]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 05:07 م]ـ
لدي بحث بعنوان العامل عند المعاصرين النحاة الرجاء المساعدة
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 05:30 م]ـ
مرحبا بك أخي
هذا رابط قد يفيدك:
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=727
وهذا:
http://www.atida.org/forums/showthread.php?t=2142(/)
ما إعراب (تثريب)
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 07:56 م]ـ
قال تعالى ((قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم))
أين الوقف على (عليكم) أم على (اليوم)
وما علاقة ذلك بإعراب تثريب
الجواب فيه فائدة فلا تفتكم
ـ[محب العلم]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 08:18 م]ـ
تثريب: اسم لا النافية مبني على الفتح
عليكم: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لا النافية.
فالوقف والله أعلم على (عليكم) وقف حسن
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 08:43 م]ـ
قال تعالى ((قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم))
أين الوقف على (عليكم) أم على (اليوم)
وما علاقة ذلك بإعراب تثريب
الجواب فيه فائدة فلا تفتكم
الحبيب الدكتور أبو أسامة السامرائي
يجوز الوقف على " اليوم " وعلى " عليكم "
إذا وقفنا على " اليوم " فاليوم: خبر لا النافية للجنس أو ظرف متعلق ب"مستقر"
وإذا وقفنا على " عليكم " فعليكم خبر لا النافية للجنس و" اليوم " متعلق ب"يغفر ".
أما عن إعراب " تثريب " ففي كلا الحالتين تعرب اسما ل"لا " النافية للجنس
والله أعلم.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 08:52 م]ـ
بعض القراء يقفون على (عليكم)
وأكثرهم يقفون على (اليوم) واختاره الطبري
ونص الأخفش على جواز الموضعين - معاني القرآن 2/ 368
ويبدو لي أن تحديد تمام الجملة يحدد موضع الوقف؛
فإذا جعلت الجار والمجرور (عليكم) خبر (لا) صح الوقف عليه،
وإذا جعلت خبر (لا) هو (اليوم) وقفت عليه واستأنفت القراءة ب (يغفر الله لكم) فتكون جملة دعائية: دعا يوسف لإخوته بالمغفرة لذلك أسقط عنهم العتاب والمحاسبة.
وبالله التوفيق.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 08:56 م]ـ
عُذرا كتبت تعليقي وتأخرت فسبقني الأستاذ قمر لبنان فله فضل السبق.
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 08:56 م]ـ
تثريب: اسم لا النافية مبني على الفتح
عليكم: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لا النافية.
فالوقف والله أعلم على (عليكم) وقف حسن
قراءة حفص عن عاصم الوقوف على اليوم والوصل أولى.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 09:04 م]ـ
و" اليوم " متعلق ب"يغفر ".
أخي الحبيب قمر لبنان زادك الله بهاءً
إذا جعلت الوقف على اليوم ... عندئذ ألا تتعلق اليوم بـ (تثريب) الذي هو مصدر؟؟؟
أي إمكان أن تكون عليكم هي الخبر؟؟
وتقبل مني القول بأن إعراب تثريب سيتقبل اختلافا في اختلاف الوقف
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 09:10 م]ـ
وإذا جعلت خبر (لا) هو (اليوم) وقفت عليه واستأنفت القراءة ب (يغفر الله لكم)
أخي الكريم منصور بارك الله فيك
ولكن إذا وقفت على اليوم فما المانع أن تكون عليكم هي الخبر أو ما تعلقت به؟؟
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 09:23 م]ـ
أخي الحبيب قمر لبنان زادك الله بهاءً
إذا جعلت الوقف على اليوم ... عندئذ ألا تتعلق اليوم بـ (تثريب) الذي هو مصدر؟؟؟
وتقبل مني القول بأن إعراب تثريب سيتقبل اختلافا في اختلاف الوقف
أستاذي الحبيب الدكتور أبو أسامة السامرائي:
جمهور النحاة لا يجيز تعلق الجار والمجرور بالمصدر المنفي لأنه يصير شبيها بالمضاف ومتى كان كذلك يعرب وينون.
والله أعلم.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 09:30 م]ـ
أخي الغالي قمرنا العالي
بورك فيك
ما تفضلت به الصواب
ولكن إذا وقفنا على اليوم وعلى إعرابك بأن اليوم خبر لا سيكون المعنى أن التثريب منتف في ذلك اليوم حصرا فهل المعنى في الآية يدل على نفي التثريب عليهم تماما أم في ذلك اليوم حصرا
أسأل الله أن ينتفع الجميع بهذا الحوار
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 10:48 م]ـ
أخي الغالي قمرنا العالي
بورك فيك
ما تفضلت به الصواب
ولكن إذا وقفنا على اليوم وعلى إعرابك بأن اليوم خبر لا سيكون المعنى أن التثريب منتف في ذلك اليوم حصرا فهل المعنى في الآية يدل على نفي التثريب عليهم تماما أم في ذلك اليوم حصرا
أسأل الله أن ينتفع الجميع بهذا الحوار
أستاذي الحبيب الدكتور أبو أسامة السامرائي
أعتقد أن المقصود باليوم الزمان كله، ومن ذلك قول الشاعر:
اليوم يرحمنا من كان يغبطنا ... واليوم نتبع من كانوا لنا تبعا
والله أعلم.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 06:12 ص]ـ
لماذا لا يتعلق كل من الضرف والجار والمجرور (اليوم, عليكم) بمحذوف خبر لا ...
وذلك إذا كان الوقف على اليوم .......
ـ[الكاتب1]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 11:41 ص]ـ
قال تعالى ((قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم))
أين الوقف على (عليكم) أم على (اليوم)
وما علاقة ذلك بإعراب تثريب
الجواب فيه فائدة فلا تفتكم
إذا وقفنا على " عليكم " فـ " عليكم " متعلق بمحذوف خبر " لا "
واليوم منصوب بالعامل في " يغفر " وتكون الجملة (اليوم يغفر الله لكم) استئنافية لامحل لها من الإعراب فيها البشارة بعاجل الغفران.
وإن وقفنا على " اليوم " فـ يمكن أن يكون " عليكم " متعلق بنعت لـ " تثريب "، و" اليوم " متعلق بمحذوف خبر " لا " والتقدير: " لا تثريب كائنا عليكم مستقر اليوم " والمعنى: لا أثربكم اليوم، وهذا اليوم الذي هو مظنة التثريب فما ظنكم بغيره من الأيام. وتكون الجملة " يغفر الله لكم " استئنافية دعائية لامحل لها من الإعراب.
أو أن كليهما متعلقان بمحذوف خبر تقديره" لاتثريب مستقرعليكم اليوم ".
أمّا تعلق " اليوم " بـ " التثريب، فلايجوز كما قال أخي " قمر لبنان " لأنّ التثريب مصدر، وقد فصل بينه وبين معموله بقوله: عليكم. إما أن يكون خبراً، أو صفة لتثريب، ولا يجوز الفصل بينهما، لأنّ معمول المصدر من تمامه. وأيضاً لو كان اليوم متعلقاً بتثريب لم يجز بناؤه، وكان يكون من قبيل المشبه بالمضاف.
هذا والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 11:57 ص]ـ
لماذا لا يتعلق كل من الظرف والجار والمجرور (اليوم, عليكم) بمحذوف خبر لا ...
وذلك إذا كان الوقف على اليوم .......
الظاهر والله أعلم تعلق اليوم وعليكم بالخبر المحذوف كما قال الأخ سيف أحمد.
ويبعد تعلق اليوم بيغفر، لأنه سيجعل جملة يغفر خبرية، ولا يكون ذلك إلا بوحي من الله تعالى، أو ادعاءً للغيب وافتئاتا على الله تعالى.
ونفي جنس التثريب اليوم لا دلالة فيه على النفي أو الإثبات في المستقبل. وإن كان عدمه في المستقبل أولى، لأن أولى الأوقات باللوم والتثريب هو وقت انكشاف المؤامرة وسوء التدبير، فمن يعف اليوم يقبح به أن يرجع للوم بعد ذلك.
والله أعلم
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 07:55 م]ـ
أخواني الأحبة
السلام عليكم
ما أراه والله أعلم .. الوقف عند قوله تعالى (عليكم) واليوم متعلقة بيغفر وذلك لكي لا يكون (اليوم) متعلقا بتثريب فلو كان كذلك لكان تثريب شبيها بالمضاف ولكانت الجملة لا تثريباً عليكم اليوم على أساس أن تثريب أخذت معمولا وهو الظرف
ولا مانع من أن يكون نفي التثريب عليهم في ذلك اليوم لأنه كما تفضل أخي ابو عبد القيوم كان كشف المؤامرة مدعاة للتثريب ولكنه عفا عنهم
هذا من جهة ومن جهة أخرى لو وقفنا عند اليوم ماذا ستكون جملة يغفر الله لكم هل هي خبرية أم دعائية
ولا أرى مانعا من أن تكون جملة (اليوم يغفر الله لكم) خبرية فيوسف عليه السلام نبي ولا ينطق جزافا
ثم إن الفصل بشبه الجملة فيه من التوسع ما ليس في غيره
ـ[الكاتب1]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 08:11 م]ـ
أخواني الأحبة
السلام عليكم
ما أراه والله أعلم .. الوقف عند قوله تعالى (عليكم) واليوم متعلقة بيغفر وذلك لكي لا يكون (اليوم) متعلقا بتثريب فلو كان كذلك لكان تثريب شبيها بالمضاف ولكانت الجملة لا تثريباً عليكم اليوم على أساس أن تثريب أخذت معمولا وهو الظرف
ولا مانع من أن يكون نفي التثريب عليهم في ذلك اليوم لأنه كما تفضل أخي ابو عبد القيوم كان كشف المؤامرة مدعاة للتثريب ولكنه عفا عنهم
هذا من جهة ومن جهة أخرى لو وقفنا عند اليوم ماذا ستكون جملة يغفر الله لكم هل هي خبرية أم دعائية
ولا أرى مانعا من أن تكون جملة (اليوم يغفر الله لكم) خبرية فيوسف عليه السلام نبي ولا ينطق جزافا
ثم إن الفصل بشبه الجملة فيه من التوسع ما ليس في غيره
وهذا ما ذكرته في مشاركتي هنا أستاذنا الفاضل.
إذا وقفنا على " عليكم " فـ " عليكم " متعلق بمحذوف خبر " لا "
واليوم منصوب بالعامل في " يغفر " وتكون الجملة (اليوم يغفر الله لكم) استئنافية لامحل لها من الإعراب فيها البشارة بعاجل الغفران.
وإن وقفنا على " اليوم " فـ يمكن أن يكون " عليكم " متعلق بنعت لـ " تثريب "، و" اليوم " متعلق بمحذوف خبر " لا " والتقدير: " لا تثريب كائنا عليكم مستقر اليوم " والمعنى: لا أثربكم اليوم، وهذا اليوم الذي هو مظنة التثريب فما ظنكم بغيره من الأيام. وتكون الجملة " يغفر الله لكم " استئنافية دعائية لامحل لها من الإعراب.
هذا والله أعلم.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 08:19 م]ـ
عذرا أخي الحبيب الكاتب1 يبدو أني سهوت عن الإشارة إلى مداخلتك الكريمة فأنت متفضل بتفاعلكم اللطيف وعلمكم المفيد
فجزاك الله كل خير
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:04 م]ـ
أخواني الأحبة
السلام عليكم
ما أراه والله أعلم .. الوقف عند قوله تعالى (عليكم) واليوم متعلقة بيغفر وذلك لكي لا يكون (اليوم) متعلقا بتثريب فلو كان كذلك لكان تثريب شبيها بالمضاف ولكانت الجملة لا تثريباً عليكم اليوم على أساس أن تثريب أخذت معمولا وهو الظرف
ليس بالضرورة أخي الحبيب أن يعلق اليوم بتثريب إن لم يعلق بيغفر.
قال الله تعالى:"اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب" ولم يتعلق الظرف بالمصدر، بل بالاستقرار المحذوف الواقع خبرا، وكذلك هنا. وأما كون يوسف عليه السلام نبيا وقد يوحي الله إليه بما هو غيب، فهذا حق، ولكن الحمل عليه هنا يحتاج إلى دليل، والظاهر أن تكون جملة يغفر الله لكم دعائية، لعدم وجود قرينة لفظية كما لو قال لقد غفر الله لكم. ولو كانوا علموا أن الله فد غفر لهم لما قالوا لأبيهم بعد ذلك:" يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين" ولما قال لهم أبوهم: " سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم"
هذا وبالله تعالى التوفيق.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:38 م]ـ
هذا ما ذكره بعض المفسرين والله أعلم
والتثريب: التوبيخ والتقريع. والظاهر أن منتهى الجملة هو قوله: (عليكم)
، لأن مثل هذا القول مِمّا يجري مجرى المثل فيُبنى على الاختصار فيكتفي ب) لا تثريب (مثل قولهم: لا بأس، وقوله تعالى: (لا وزر (القيامة:11).
وزيادة عليكم (للتأكيد مثل زيادة) لَك (بعد (سقياً ورعياً)، فلا يكون قوله: (اليوم (من تمام الجملة ولكنه متعلق بفعل) يغفر الله لكم).
وأعقب ذلك بأن أعلمهُم بأن الله يغفر لهم في تلك الساعة لأنها ساعة توبة، فالذنب مغفور لإخبار الله في شرائعه السالفة دون احتياج إلى وحي سوى أن الوحي لمعرفة إخلاص توبتهم.
وأطلق) اليوم (على الزمن، وقد مضى عند قوله تعالى: (اليوم يئس الذين كفروا من دينكم في أول سورة العقود (3).التحرير والتنوير
وليس التقييد به لإفادة وقوع التثريب في غيره فإنه عليه السلام إذا لم يثرب أول لقائه واشتعال ناره فبعده بطريق الأولى. وقال المرتضى: إن {اليوم} موضوع موضع الزمان كله كقوله:
اليوم يرحمنا من كان يغبطنا ... واليوم نتبع من كانوا لنا تبعاً
تفسير الآلوسي
قوله تعالى: (لاتثريب عليكم اليوم) أي قال يوسف - وكان حليما موفقا -: " لا تثريب عليكم اليوم " وتم الكلام.
ومعنى " اليوم ": الوقت. (القرطبي)(/)
يجاب الأصدقاء (عاجل)
ـ[محب العلم]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 08:40 م]ـ
.... كرماً تصحيح الإعراب التالي:
... أن يُجاب الأصدقاء الطيبون على هذه الدعوة
أن: ناصبه , يُجاب , فعل مضارع مبني للممجهول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الأصدقاء: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
الطيبون: نعت للأصدقاء مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 09:18 م]ـ
لو أتيت بالجملة كاملة لكان أفضل
وعلى كل حال إعرابك صحيح
ـ[محب العلم]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 10:53 م]ـ
جزاك الله خيراً أستاذي الفاضل (أبو أسامه) وبارك الله في علمك ونفع بك
الجملة هي:
قد نرى أن يُجاب الأصدقاء الطيبون على هذه الدعوة ...
قد: حرف تقليل مبني على السكون لا محل له من الإعراب
نرى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدره منع من ظهورها التعذر , والفاعل ضمير مستتر تقديره: نحن
أن يجاب: أن والفعل في تأويل مصدر مفعولاً به.
السؤال الآخر
ما هو تصريف الفعل يُجاب
هل أصل الفعل: أجاب , وإذا بُنيت للمجهول ما هو التغيير الذي يحدث
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 08:11 م]ـ
أخي الكريم محب العلم ... أحبك الله ووفقك
يجاب أصلها أُجيب .....
ويجاب مبني للمجهول لأنه لو كان للمعلوم لكان يُجيب
فأصل يجاب يُجيَب فيحدث إعلال بالتسكين فتنتقل الفتحة الى الجيم فيكون (يُجَيْب) فتقلب الياء إلى ألف نظرا إلى أن أصلها متحرك وقبلها مفتوح فتقلب إلى ألف
في حين هي في حال المعلوم تكون يُجْيِب أي بكسر الياء فيحدث إعلال بالتسكين وتنتقل الكسرة الى الجيم(/)
الآن
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 09:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل " الآن " قرينة تخلص الفعل المضارع للحال دائما؟
ـ[السيوطي]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 08:46 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله
آمل من أخي الكريم شرح المقصود بالاستفسار
ولكم جزيل الشكر
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 11:22 ص]ـ
الحبيب السيوطي (أبو عمر)
السؤال واضح
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 11:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل " الآن " قرينة تخلص الفعل المضارع للحال دائما؟
هذا والله أعلم ما يبدو، وإلا فهل بعد الآن قرينة أقوى للدلالة على الحال؟!
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 02:19 م]ـ
الحبيب أبو عبد القيوم
قال تعالى:"فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا " الجن 9
الفعل (يستمع) مستقبل أم حال؟
جزيت خيرا
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 02:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحبيب أبو عبد القيوم
قال تعالى:"فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا " الجن 9
الفعل (يستمع) مستقبل أم حال؟
جزيت خيرا
الآية الكريمة جملة شرطية، والشرط يدل على الاستقبال، والآن تدل على الحال فيكون المعنى - والله تعالى أعلم بمراده - من يستمع الآن فصاعدا.
ولكن لو جاء في غير كلام الله (فمن يستمع الآن يعاقب) برفع الفعلين المضارعين يستمع ويعاقب أي بكون من موصولة لا شرطية، لما فهم منها إلا الحالية. لذا لا أظن ولست عالما بالقراءات أن هناك قراءة برفع يسمع في الآية الكريمة، ويشهد لهذا جزم يجد.
والله تعالى أعلم
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:05 م]ـ
الحبيب أبو عبد القيوم
هل " الآن " تخلص الماضي للحال؟
قال تعالى:" قالوا الآن جئت بالحق "البقرة 74
قال تعالى: " الآن خفف الله عنكم " الأنفال 66
قال تعالى: " الآن حصحص الحق " يوسف 51
وكذلك هل تخلص الأمر للحال؟
قال تعالى:" فالآن باشروهنَّ "البقرة 187
وجزاك الله خيرا
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:29 م]ـ
الحبيب أبو عبد القيوم
هل " الآن " تخلص الماضي للحال؟
قال تعالى:" قالوا الآن جئت بالحق "البقرة 74
قال تعالى: " الآن خفف الله عنكم " الأنفال 66
قال تعالى: " الآن حصحص الحق " يوسف 51
وكذلك هل تخلص الأمر للحال؟
قال تعالى:" فالآن باشروهنَّ "البقرة 187
وجزاك الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم.
أرى والله أعلم أن دخول الآن على الماضي تدل على الحال المتصل بالماضي، وهو ما يشبه في الإنجليزية ما يسمى بالمضارع التام Present Perfect
في دلالته على ما وقع توا، دلت الآن على الحال وصيغة الفعل على الماضي، فتولد من التركيب الدلالة على الحال المتصل بالماضي.
أما دخولها على الأمر فيدل على الاستقبال المتصل بالحال كقولك من الآن فصاعدا، فالحكم يبدأ الآن بالفعل أو بالقوة ويستمر مستقبلا. وعليه الآية الكريمة:" فالآن باشروهن ... " أي حكم جواز المباشرة واقع من الآن فصاعدا.
وصيغة الفعل قد لا تدل بالضرورة على الزمن المفهوم منها، فقد يعبر عن المستقبل بلفظ الماضي، نقول قبل كل صلاة: قد قامت الصلاة، ولما تقم لأنها في حكم القائمة للشروع في الدخول فيها.
الخلاصة أن الآن تدل على الحالية بالوضع، وقد تتصل الحالية بما قبلها أو ما بعدها لعلة أخرى.
والله تعالى أعلم.(/)
ما ضبط كلمتي (ولد - الموتور) في قول الشاعر:
ـ[موسى 125]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 09:15 م]ـ
السلام عليكم
ما ضبط كلمتي (ولد - الموتور) في قول الشاعر:
من وحد العربَ حتى صار واترهم ... إذا رأى ولد الموتور أخاه
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 09:21 م]ـ
وَلَدَ المَوْتُورِ(/)
هل محاولاتي صحيحة؟
ـ[نون النسوة]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 10:04 م]ـ
أتمرن على تمرينات الجامعات الأخرى وانتظر منكم التصويب جزاكم الله كل خير
وزن الكلمات التالية هل هو صحيح؟
ينقضّ - ينفعل
ادّارك - افتعل
أيامى - فعالى
الحالات الإعرابية للاسم الواقع بعد الواو مع التعليل:
جاء زيد وعمرو - مرفوع معطوف على ماقبله
مالك وزيدا - منصوب لأنه معطوف على منصوب (ماقبله منصوب على الإغراء) أو منصوب لأنه مفعول معه)
قمت وزيدا - مفعول معه منصوب
جذور الكلمات التالية:
مغزية - غزو
اتزن - وزن
عدة - وعد أو هي عدّ؟
سيد - فيعل - الياء
زره - فعه - الهاء
مقول - مفعول- الواو الميم
انقاد- انفعل الألف وانلون
كيس- فيعل الياء
يدعون- يفعلون
قم -فل
مدعو -مفعول
ابُ -فع
رُدّ -فعل
اطيّر - افتعل
تحليل صرفي للكلمات التالية:
ترين
ترى تفعل دلت ياء المخاطبة تفعلين تريين , بعدها حذفت الياء الأولى (الأصل) وبقيت المخاطبة فيكون الوزن تفين
فقولي
ففعلي لارتباط الفعل ياء المخاطبة رد حرف العلة الذي يحذف عاد من فعل الأمر المعتل الأجوب فأصبحت قولي بعد أن كانت قل على وزن فل
أكلم
كلم فعّل أكلم أفعّل
إنسيا
يحذف حرف العلة من الفعل المتعل الآخر (الأمر) انس ولاتصالها بألف الاثنين , ردت الياء إنسيا لوزن افعلا
الكلمات التالية تحمل وزنين اذكرهما مع ذكر الأصل
ميناء مفعال
عض - فعل والأصل عضض
مدينة - فعيلة الجذر مدن
استكان - استفعل
(حقيقة لم أتمكن من معرفة الوزن الثاني!)
هل من مساعد أرجوكم
أريد التأكد من صحة الأجوبة
والله ليست واجبا مدرسيا لكني بأمس الحاجة إلى التصويب
ـ[نون النسوة]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 11:11 م]ـ
??
هل من مجيب
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 03:35 م]ـ
وزن الكلمات التالية هل هو صحيح؟
ادّارك - افتعل
ادارك على وزن تفاعل ادغمت التاء في االدال للتقارب واستعين على البدء بالساكن بهمزة الوصل
أيامى - فعالى
الأرجح أن أيامى مقلوب أيايم جمع أيم وعليه يكون وزن أيامى أفالع
الحالات الإعرابية للاسم الواقع بعد الواو مع التعليل:
مالك وزيدا - منصوب لأنه معطوف على منصوب (ماقبله منصوب على الإغراء) أو منصوب لأنه مفعول معه)
جذور الكلمات التالية:
عدة - وعد أو هي عدّ؟
من وعد إذا لم تكن الدال مشددة، ومن عدَّ (عدد) إذا كانت الدال مشددة.
مقول - مفعول- الواو الميم
وزن مقول مفعل بحذف واو مفعول
يدعون- يفعلون يفعون بحذف لام الفعلقم -فل
اطيّر - افتعل تفعّل وجرى عليها ما جرى على ادارك
تحليل صرفي للكلمات التالية:
إنسيا إن كانت أمرا لاثنين من النسيان، فهمزتها وصل (انسيا)، وإن كانت إنسي منصوبة فوزنها فعليا
الكلمات التالية تحمل وزنين اذكرهما مع ذكر الأصل
ميناء مفعال مفعال من وني وفعلاء من مين
عض - فعل والأصل عضض لا أراها تحمل وزنين بهذا الشكل ولعلها عضة فتكون فعة من عضو أو عضه وتكون علة من عوض
مدينة - فعيلة الجذر مدن ومفعلة من دين
استكان - استفعل استفعل من الكين وافتعل من سكن مع إشباع حركة العين شذوذا
هذا وبالله تعالى التوفيق(/)
ضمير المخاطب و الربط بين الاسم الموصول و الصلة
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:58 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
هل يسوغ عود ضمير المخاطب في الصلة على الاسم الموصول بوصفه صلة بينهما فيقال على سبيل المثال: "أنت الذي أخذت العلم عليك" بعود ضمير المخاطب المخفوض على الاسم الموصول؟
ـ[ضاد]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 10:14 ص]ـ
وكذلك في قولك:
أنت الذي وصل البارحة.
أنت الذي وصلت البارحة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 11:15 ص]ـ
لا أرى ذلك جائزًا لأن الضمير يعود على الخبر المحذوف الغائب لأن جملة الصلة نعت له، وأما الخبر فليس مربوطًا بالمبتدأ لفظًا بل معنى للتطابق بينهما.
أنت الرجل الذي أخذت العلم عليه.
أنت الرجل الذي وصل البارحة
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 12:19 م]ـ
لا أرى ذلك جائزًا لأن الضمير يعود على الخبر المحذوف الغائب لأن جملة الصلة نعت له، وأما الخبر فليس مربوطًا بالمبتدأ لفظًا بل معنى للتطابق بينهما.
أنت الرجل الذي أخذت العلم عليه.
أنت الرجل الذي وصل البارحة
أرى أن رأي أخينا أبي أوس حفظه الله هو الأصل، والأفصح.
ولكن جرت العرب على استعمال أسلوب الالتفات أحيانا، لغرض بلاغي، وهو أسلوب صحيح فصيح.
قال الزبرقان بن بدر:
أنت الذي استنقذتنا بعدما ... كنا على مهواة جرف قيام
وقال الأحوص:
يا أبجر بن أبجر يا أنتا ... أنت الذي طلقت حين جعتا
وقال الفرزدق:
وأنت الذي تلوي الجنود رؤوسها ** إليك وللأيتام أنت طعامها
وقال النابغة الشيباني:
أنت الذي بعد الإله هديتها ** إذ خاطرتك بأقدح أقوامها
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:49 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
هل يسوغ عود ضمير المخاطب في الصلة على الاسم الموصول بوصفه صلة بينهما فيقال على سبيل المثال: "أنت الذي أخذت العلم عليك" بعود ضمير المخاطب المخفوض على الاسم الموصول؟
قال ابن هشام في المغني: في باب الأشياء التي تحتاج إلى ربط:
وقد يربطها ظاهر يخلف الضمير كقوله:
فيا رب ليلى أنت في كل موطن ... وأنت الذي في رحمة الله أطمع
وهو قليل، قالوا: وتقديره وأنت الذي في رحمته، وقد كان يمكنهم أن يقدروا في رحمتك، كقوله: وأنت الذي أخلفتني ما وعدتني ...
وكأنهم كرهوا بناء قليل على قليل، إذ الغالب أنت الذي فعل، وقولهم: فعلتَ، قليل، ولكنه مع هذا مقيس [/ size]، وأما أنت الذي قام زيد، فقليل غير مقيس ا. هـ
حاصل كلامه رحمه الله تعالى، أنّ المبتدأ إذا كان ضمير متكلم أو مخاطب، وأخبر عنه بموصول؛ جاز ربط الصلة بضمير الغيبة نظرًا للموصول لأنه اسم ظاهر من قبيل الغيبة، وجاز ربطه بضمير التكلم أو الخطاب نظرًا للمبتدأ، وكلا الوجهين مقيس إلا أنّ الأول أكثر من الثاني، فإن كان المبتدأ ضمير خطاب أو اسم ظاهر، وأخبر عنه بموصول رُبطتْ صلته باسم ظاهر بدلا عن الضمير كان قليلا غير قياسي.
وعليه، يجوز بقلة، أنت الذي أخذت العلم عليك.
أنت: مبتدأ
جملة الموصول وصلته خبر، والعائد ضمير الخطاب الكاف.
والله أعلم.
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 06:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا لتفعاعلكم و ردودكم(/)
بنفسه
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:31 م]ـ
السلام عليكم
أرجو إعراب ما تحته خط:
1 - جاء الرجلُ بنفسه
2 - خرجْتُ فإذا بالمطرِ منهمرٌ
ـ[أبو قتادة وليد بن حسني الاثري]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:48 م]ـ
بارك الله فيك أبا العباس ........
ولكن أرجو منكم حفظكم الله حذف صورتكم الشخصية أعلاه لما في وضعها من المحظور الشرعي قال النبي صلي الله عليه وسلم " إن من أشد الناس عذاباً المصورون " أو كما قال ...
أعانك الله علي طاعته
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 10:46 م]ـ
بارك الله فيك أبا العباس ........
ولكن أرجو منكم حفظكم الله حذف صورتكم الشخصية أعلاه لما في وضعها من المحظور الشرعي قال النبي صلي الله عليه وسلم " إن من أشد الناس عذاباً المصورون " أو كما قال ...
أعانك الله علي طاعته
وفيك بارك الله أخي أبا قتادة
ظننتك ستجيب على استفساري!
على كل حال , مسألة الصورة مسألة فقهيّة ولا نريد أن نحوّل هذا المنتدى للنقاش الفقهي.
والمسألة خلافيّة
وأنا لي قناعتي الخاصّة في هذه المسألة لا أفرضها على غيري
"ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات "
وأنصح بمتابعة النقاش في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=51675
ولك حبّي وتقديري
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 05:13 ص]ـ
سأحاول إعرابها ....
بنفسه: الباء حرف جر ونفس مجرور وهو مضاف والضمير مضاف إليه والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من الرجل
فإذا الفاء حرف استئناف أو زائدة مبني على الكسروإذا هي إذا الفجائية مبنية على السكون في محل نصب على الظرفية أو قد تعرب حرف لامحل له من الإعراب
بالمطر الباء حرف جر زائد المطر مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد ومنهمر خبر
والله أعلم .......
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 12:22 م]ـ
سأحاول إعرابها ....
بنفسه: الباء حرف جر ونفس مجرور وهو مضاف والضمير مضاف إليه والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من الرجل
فإذا الفاء حرف استئناف أو زائدة مبني على الكسروإذا هي إذا الفجائية مبنية على السكون في محل نصب على الظرفية أو قد تعرب حرف لامحل له من الإعراب
بالمطر الباء حرف جر زائد المطر مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد ومنهمر خبر
والله أعلم .......
بارك الله فيك أخي سيفا
لك الشكر على تكرّمك بالإجابة بعد أكثر من خمسين مشاهدة من الإخوة!
وما أردت من هذه المسألة إلاّ الفائدة
أصبت أخي في الثانية (فإذا بالمطر منهمرٌ)
أمّا الأولى (بنفسه) ففي النفس منها شيء
فكيف يأتي الرجل بهيئة يكون فيها بنفسه؟ إذ الحال ما يبيّن هيئة ذات عند وقوع الفعل
ما معنى الباء هنا , أهي للإلصاق أم الظرفيّة أو ماذا؟
أيكون المعنى: جاء مصاحبا نفسه؟ أم جاء في نفسه (أي تحمله نفسه)؟
بانتظار الفصحاء!
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 12:59 م]ـ
السلام عليكم
أرجو إعراب ما تحته خط:
1 - جاء الرجلُ بنفسه
الباء حرف جر زائد.
نفسه: توكيد مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحرف الجر الزائد.
دمتَ والقارئين بخير وعافية.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 12:59 م]ـ
المعنى هو المحك الذي يستند عليه أبا العباس ..
ولا أظن قائلا: جاء فلان بنفسه، أراد التوكيد، إذ لو أراده لقال: نفسه!
بالرغم من كون العبارة فيها رائحة التوكيد ..
لذا فالمعنى الذي يتبادر إلي ينبع من تأويل ما .. فأرى: جاء فلان منفردا، أي بنفسه دون أن يصاحبه أحد أو يرافقه شخص .. وعليه فالحالية تضرب في رأس أخيك:)
هذا على عجالة، واغفر لأخيك شططه.
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 01:02 م]ـ
السلام عليكم
أرجو إعراب ما تحته خط:
1 - جاء الرجلُ بنفسه
لعل الباء حرف زائد , والمعنى: جاء الرجلُ نفسُه , فتكون توكيدا للرجل , والله تعالى أعلم.
هذا ما بدا والعلم عند الله تعالى وحده.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 01:26 م]ـ
السلام عليكم
أرجو إعراب ما تحته خط:
1 - جاء الرجلُ بنفسه
2 - خرجْتُ فإذا بالمطرِ منهمرٌ
أخي الفاضل ومثل إعرابنا لـ " الباء " في " فإذا بالمطر " نعرب الباء في قوله " بنفسه " إذ من مواضع زيادة حرف الجر " الباء " (التوكيد بالنفس والعين) وعليه فيكون إعرابها كالتالي:
بنفسه: الباء حرف جر زائد مبني على الكسر لامحل له من الإعراب.
نفسه: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على آنه توكيد لـ " الرجل ".
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 01:49 م]ـ
الذي يظهر لي أن الباء للتعدية كما في (ذهب الله بنورهم) أي أذهبه، فجاء بنفسه بمعنى أجاء نفسه تعبيرًا عن اختيار المجيء دون قيادة أو إجبار.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 01:55 م]ـ
إذن اضربوا صفحا عن مشاركتي السابقة بالرغم من ميلي إليها:)
ولقد وجدت في كلام صاحب الدر شيئا أزجه إليكم .. وهو عن تناوله لزيادة الباء في قوله تعالى (بأنفسهن) في الآية: " وَ?لْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُو?ءٍ ... "
" ... والثاني: أن يكونَ "بأنفسِهِنَّ" تأكيداً للمضمرِ المرفوعِ المتصلِ وهو النونُ، والباءُ زائدة في التوكيد، لأنه يجوزُ زيادتُها في النفسِ والعينِ مؤكَّداً بهما. تقولُ: جاء زيدٌ نفسُه وبنفسِه وعينُه وبعينِه. وعلى هَذا فلا تتعلَّقُ بشيء لزيادتِها."
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 03:48 م]ـ
أحسنتم إخوتي
بوركتم جميعا
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 06:19 م]ـ
لا شك أخوتي الكرام أن المعنى يحكم
ولذلك يصح أن تكون الباء حرف جر غير زائد ونفسه اسم مجرور ليكون المعنى كقولنا: جاء زيد بصديقه أي جلبه معه
ودمتم بخير
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 06:27 م]ـ
الباء حرف جر زائد.
نفسه: توكيد مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحرف الجر الزائد.
دمتَ والقارئين بخير وعافية.
أعتذر أستاذَنا ابنَ القاضي , فإنني كتبت مشاركتي قبل أن أرى مشاركتَك , فسبحان الله كانت موافقةً لها , والقلوب عند بعضها , أكرر اعتذاري.
محبك / خالد بن سالم باوزير
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 07:03 م]ـ
أعتذر أستاذَنا ابنَ القاضي , فإنني كتبت مشاركتي قبل أن أرى مشاركتَك , فسبحان الله كانت موافقةً لها , والقلوب عند بعضها , أكرر اعتذاري.
محبك / خالد بن سالم باوزير
لا عليك اخي الكريم، لك الحق أن تكتب وتذكر رأيك، وافق أم لم يوافق، وما اعتذارك إلا من كريم أخلاقك.
دمت سالما معافى.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 01:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الباء في (جاء الرجل بنفسه) على المعنى المراد، فإن كان المقصود أن الرجل كلف نفسه عناء المجيء وحملها عليه فالباء أصلية للتعدية كما قال شيخنا أ. د. أبو أوس، وهي متعلقة بـ (جاء)، وإن كان المقصود رفع احتمال المجاز فالباء زائدة والنفس توكيد للرجل (كما قال غير واحد من الإخوة) مجرور لفظا مرفوع محلا، والباء عندئذ لا تتعلق.
تحياتي ومودتي
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 02:18 م]ـ
بنفسه: الباء حرف جر زائد، نفس: توكيد معنوي مجرور لفظا مرفوع محلا وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
فإذا بالمطر منهمر: الفاء استئنافية لا محل لها من الإعراب، إذا فجائية لا محل لها من الإعراب مبنية في محل نصب على الظرفية، الباء حرف جر زائد، المطر مبتدأ مجرور لفظا مرفوع محلا، منهمر خبر، وجملة المبتدأ وخبره في محل جر بإضافة إذا إليها وإذا وما دخلت عليه لا محل لها من الإعراب جملة استئنافية.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 09:06 م]ـ
الذي يظهر لي أن الباء للتعدية كما في (ذهب الله بنورهم) أي أذهبه، فجاء بنفسه بمعنى أجاء نفسه تعبيرًا عن اختيار المجيء دون قيادة أو إجبار.
أستاذي الحبيب الدكتور أبو أوس الشمسان
هل يجوز أن نقيس الفعل " جاء " على الفعل " ذهب "؟
الفعل " ذهب " لا يتعدى بنفسه، بينما الفعل " جاء " يتعدى بنفسه
أرجو الإيضاح ولك مني كل الود
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:40 ص]ـ
الأخ الحبيب قمر لبنان وكل مكان
والفعل جاء في الأصل لازم ويجوز تعديته. ومجيء الباء للتعدية يأتي مع الأفعال اللازمة والمتعدية.
قال تعالى (فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب)
(اللاتي دخلتم بهن) قال أبو حيان في البحر2: 212 الباء للتعدية.
وقال تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)
وراجع (دراسات لأسلوب القرآن الكريم) لمحمد عبدالخالق عضيمة، 2: 21. فهناك شواهد كثيرة على التعدية بالباء.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 01:13 ص]ـ
الأخ الحبيب قمر لبنان وكل مكان
والفعل جاء في الأصل لازم ويجوز تعديته. ومجيء الباء للتعدية يأتي مع الأفعال اللازمة والمتعدية.
قال تعالى (فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب)
(اللاتي دخلتم بهن) قال أبو حيان في البحر2: 212 الباء للتعدية.
وقال تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)
وراجع (دراسات لأسلوب القرآن الكريم) لمحمد عبدالخالق عضيمة، 2: 21. فهناك شواهد كثيرة على التعدية بالباء.
أستاذي الحبيب
راجعت (دراسات لأسلوب القرآن الكريم) فوجدت التالي:
وأصل التعدية بالباء أن يكون ذلك في الفعل اللازم: نحو " لذهب بسمعهم "فإذا كان متعديا أن يعدى بالهمزة، تقول: طعم زيد اللحم، ثم تقول: أطعمت زيدا اللحم، ولا يجوز أن تقول: طعمت زيدا باللحم، وإنما جاء ذلك قليلا بحيث لا ينقاس، من ذلك: دفع وصك، ولا يبعد أن تكون الباء للآلة ...
عندي استفسار:
أمتعد أم لازم الفعل " جاء "؟
لك مني كل الود(/)
ما علامة الجزم هُنا؟
ـ[عاشق الخالد]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:32 م]ـ
السلام عليكم
ولم أفِقْ
الفعل أصله أفيق
أي ذهبت الياء
وهل العلامة حذف حرف العلة أم السكون
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:36 م]ـ
علامة جزمه السكون. أما حرف الياء فحذف لمنع التقاء الساكنين.
ـ[عاشق الخالد]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 10:02 م]ـ
بارك الله فيك(/)
هل تعرف
ـ[القادري]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 10:02 م]ـ
اذا انت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت واي الناس تصفو مشاربه
اذا اداة شرط غير جازمة
انت فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل الذي بعده
لم حرف نفي وجزم وقلب
مرارا مفعول به منصوب بالفتح
عل القذى جار ومجرور
ظمئت فعل وفاعل
الوا استئنافية
اي مبتدا مرفوع بالضم وهو مضاف والناس مضاف اليه
تصفو مشاربه فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة مشاربه فاعل مرفوع بالضم وهو مضاف والهاء مضاف اليه
ارجو التصيح ان وجد الخطا
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 12:10 ص]ـ
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأيّ الناس تصفو مشاربه
إذا إداة شرط غير جازمة
أنت فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل الذي بعده
لم حرف نفي وجزم وقلب
مرارا مفعول به منصوب بالفتح
على القذى جار ومجرور
ظمئت فعل وفاعل
الوا استئنافية
أي مبتدا مرفوع بالضم وهو مضاف والناس مضاف اليه
تصفو مشاربه فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة مشاربه فاعل مرفوع بالضم وهو مضاف والهاء مضاف اليه
أرجو التصيح إن وجد الخطأ
بارك الله فيك
أحسنت أخي
ولكن يفضّل أن تقول:
مرفوع وعلامة رفعه الضمّة
منصوب وعلامة نصبه الفتحة
وهكذا
ثمّ إنّ الإعراب يحتاج إلى مزيد تفصيل كبيان مواقع الجمل , وتعلّق الجار والمجرور
وفقك الله(/)
نداء إلى أعضاء الفصيح
ـ[مشعل]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 10:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أخواني أعضاء شبكة الفصيح حفظهم الله أرجو من الله ثم منكم مساعدتي في معرفة الجمل التي لا محل لها من الإعراب حيث إنني بحثت في كتاب ابن عقيل وكتاب ابن هشام ولم أجد موضوعا تناول الجمل التي لا محل لها من الإعراب ممكن تشرحون لي مع التمثيل بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 12:01 ص]ـ
بلى أخي في كتاب المغني لابن هشام باب في الجمل التي لا محل لها من الإعراب
ابحث جيدا تجد
وفقك الله
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 11:12 م]ـ
أخي الكريم؛ انظر ها هنا:
ثانيا ـ الجملة التي لا محل لها من الإعراب:
http://www.drmosad.com/index62.htm
وعلى الرحب والسعة
ـ[عبدولي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 11:04 ص]ـ
ماذا نقول عند تغير الأرقام بالحروف في هذه النماذج:
(انتهى العام الهجري 1417في 6 من مايو سنة 1997م)
(وُلدتُ عام 1997م)
(ماذا نقول عندما يكون عندنا 10 شرطي)(/)
لماذا؟
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 11:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا لم يؤثر الاسم المضاف إلى الفعل في الفعل؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 11:55 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب قمر لبنان
الاسم لا يضاف إلى الفعل وإنّما إلى الجملة الفعليّة , فالفعل لا يقع مضافا إليه بل موقع الجملة الفعليّة يكون مضافا إليه للاسم المضاف
ولذلك لا تأثير للإضافة على الفعل
وفي العادة يكون المضاف ظرفا مثل:
"هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم "
وإذا قيل له اتق الله أخذته العزّة بالإثم "
ـ[جلمود]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 03:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا لم يؤثر الاسم المضاف إلى الفعل في الفعل؟
قال أبو سعيد السيرافي قي شرحه لكتاب سيبويه (1/ 95):
إن سأل سائل فقال: لم لم يكن في الأفعال المضارعة جر؟ فإن في ذلك أجوبة منها:
أن الجر إنما يكون بأدوات يستحيل دخولها على الأفعال، وهي حروف الجر، وبالإضافة المحضة، وليس لدخول ذلك على الأفعال معنى يعقل، ألا ترى أنك لو قلت: هذا غلام يضرب، أو مررت بيضرب ونحو ذلك ــ فسد الكلام.
ووجه ثان: أن المضاف إليه يتعرف به المضاف، أو يخرج به من إبهام إلى تخصيص على مقدار خصوصه في نفسه ...
ووجه ثالث: أن الفعل لا يكون إلا نكرة، ولا يكون شيء منه أخص من شيء، فإذا كانت الإضافة إنما ينبغي لها زيادة معرفة المضاف، ولا سبيل إلى أن يعرف المضاف إليه، حتى يكون مقصورا إليه معروفا؛ فيتعرف المضاف بذلك ــ لم يصح.
ووجه رابع: وهو أن الفعل والفاعل جملة، ولا يجوز أن تقول:"هذا غلام زيد يقوم"، كذلك لا تقول:"هذا غلام يقوم زيد"؛ لأنه جملة كالابتداء والخبر.
ووجه خامس: أن الفعل إنما هو اللفظ الدال على حدث في زمان ماض أو غير ماض، فلو أضفنا إلى الفعل كنا قد أضفنا الحدث والزمن، لا إلى أحدهما، ولا يصح الإضافة إلى زمان غير متحصل، وإنما يضاف إلى الزمان الدال على وقت منه بعينه، لأن الزمان الماضي يقع على "أمس" وما قبله من الأزمنة التي لا يحصلها وقتا وقتا، وعلى ما بعده من الأوقات إلى ما يلينا من أقربها، فلا يتبين المضاف إليه من الزمان، ولا يتخلص من غيره ...
وذكر أبو الحسن الأخفش في ذلك علتين:
إحداهما: أنه قال: لو أضفنا إلى الفعل لاحتجنا بعده إلى الفاعل، وقد علمنا أن المضاف إليه يقوم مقام التنوين، ولم يبلغ من قوة التنوين عنده أن يقوم مقامه شيئان.
والعلة الثانية: وزعم أن الأفعال أدلة على غيرها، يعني على الحدث والزمان، وعلى فاعليها ومفعوليها، وزعم أن المضاف إليه مدلول عليه، قال: والأفعال أدلة، وليست بمدلول عليها، فلا يضاف إليها؛ لأن الإضافة إلى المدلول عليه لا إلى دليل " أ. هـ.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 06:46 ص]ـ
الحبيبان أبو العباس المقدسي وجلمود
جزاكما الله خيرا
ـ[جلمود]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 03:47 م]ـ
الحبيبان أبو العباس المقدسي وجلمود
جزاكما الله خيرا
وجزاكم الله خيرا!
ما وجه رفع أبي العباس وجلمود:)؟
ـ[جلمود]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 04:01 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب قمر لبنان
الاسم لا يضاف إلى الفعل وإنّما إلى الجملة الفعليّة , فالفعل لا يقع مضافا إليه بل موقع الجملة الفعليّة يكون مضافا إليه للاسم المضاف
ولذلك لا تأثير للإضافة على الفعل
وفي العادة يكون المضاف ظرفا مثل:
"هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم "
وإذا قيل له اتق الله أخذته العزّة بالإثم "
حياك الله أبا العباس!
وأقول مستشهدا على ما ذكرتم: قال السيرافي:
فإنما جازت إضافة أسماء الزمان إلى الأفعال؛ لأن الأفعال لابد لها من فاعلين، والفعل والفاعل جملة، والزمان يضاف إلى الجمل، كقولك:"رأيته يوم زيد أمير"، "ورأيته زمن أبوك غائب" ونحو ذلك، فأضيف اسم الزمان إلى الفعل والفاعل، كما يضاف إلى الابتداء والخبر، ويكون المعنى في ذلك كالمعنى في إضافة الزمان إلى المصدر، فإذا قلت: "هذا يوم يقوم زيد"، فكأنك قلت:"هذا يوم قيام زيد"
وفي العادة يكون المضاف ظرفا
بارك الله فيكم! أظن أن المضاف في مسألتنا هذه لا يكون إلا ظرفا.(/)
ما توجيهكم؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 06:22 م]ـ
السلام عليكم
زرع الفلاح أرضه قمحا
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 06:24 م]ـ
السلام عليكم
زرع الفلاح أرضه قمحا
أرى أنها تمييز والعلم عند الله تعالى وحده.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 06:38 م]ـ
وعليكم السلام
قمحا:
تمييز منقول عن مفعول به
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 10:29 م]ـ
السلام عليكم
زرع الفلاح أرضه قمحا
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
قمحا: منصوب على نزع الخافص، والتقدير: زرع الفلاح أرضه بالقمح.
دمتَ طيبا أستاذي.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 10:53 م]ـ
هي محتملة لإعرابين أما أحدهما أن تكون تمييزًا كما تفضل بعض الزملاء، والأمر الثاني أن تكون مفعولا ثانيًا. ومثلها ملأت الكأس ماءًا.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 10:57 م]ـ
وإذا كانت تحتمل التمييز، ألا يكون التمييز عندئذ تمييز نسبة غير محول؟!
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 12:07 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
قمحا: منصوب على نزع الخافص، والتقدير: زرع الفلاح أرضه بالقمح.
دمتَ طيبا أستاذي.
أما إعرابها منصوبة بنزع الخافض، فلا يظهر أنه يصِح، لأنَّ هذا الوجهَ غيرُ مقيس. وما ورد منه فقليلٌ، كـ (ذهبت الشام)، و (دخلت البيت)، ومن الشعر:
... كما عسلَ الطريقَ الثعلبُ ...
أي: في الطريقِ.
والله تعالى أعلم.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 01:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما التمييز ففي النفس منه شيء، لأن تقدير زرعت قمح الأرض غير مستساغ استساغة زرعت شجر الأرض أو فجرنا عيون الأرض، أو اشتعل شيب الرأس، أو طابت نفس زيد، أعني إضافة القمح إلى الأرض لا معنى لها كإضافة الشجر إلى الأرض، لذا وإن جاز صناعةً إعراب قمحا تمييزا كشجرا في قولنا زرعت الأرض شجرا، إلا أنه من جهة المعنى يبقى قلقا كقولي اشتريت البقال جبنا على التمييز المحول من اشتريت جبن البقال، لأن إضافة القمح إلى الأرض غير مستساغة كإضافة الجبن إلى البقال. فإن سأل سائل: ولماذا كانت إضافة الشجر إلى الأرض مستساغة وليست كذلك إضافة القمح إليها، أقول لأن الشجر يرتبط بالأرض ويدوم عليها زمنا طويلا فإضافته إليها مقبولة من جهة الملازمة، وليس كذلك القمح.
وأما إعراب قمحا مفعولا ثانيا، كملأت الكأس ماءً، فأراه أسوغ من إعرابها تمييزا، وإن كان فيه تجوز؛ لأن ملأ تتعدى لمفعولين، وليس كذلك زرع. وإلا لكان زرعت الأرض شجرا كذلك، وليس كذلك، فالمزروع هو الشجر هنا والقمح في مثالنا،
وأرى أن زرعت الأرض قمحا أشبه بوضعت الكأس ماء لا ملأت الكأس ماءُ.
وإعراب القمح منصوبا بنزع الخافض على جوازه إلا أنه خلاف الأولى لأن القمح مزروع لا مزروع به أي أن الفعل يتعدى إليه بنفسه لا بالحرف.
وما أراه أولى الوجوه - على جوازها جميعا - هو أن أرضه هي المنصوبة على نزع الخافض لأن الأرض مزروع فيها وقمحا مفعول به، والمعنى (زرع الفلاح في أرضه قمحا)
فإن قال قائل فما بالنا نرى اطراد تعدى زرع إلى الأرض بغير جار، نقول يزرع الفلاح الأرض فنعرب الأرض مفعولا، أقول نعم يقال هذا ولكن على التجوز لأن الأرض لا تزرع بل يزرع فيها.
أما كون النصب بنزع الخافض لا يقاس عليه، أقول نعم لكن لا على الاختيار، بمعنى أنه لا يجوز أن أقول كتبت القلم على نزع الخافض ولا أكلت الملعقة أي بالملعقة، لكن إن ألجأ المعنى إلى ذلك، أو اطرد الحذف مع كلمة معينة جاز، وما ألجأهم إلى القول بنزع الخافض في كما عسل الطريق الثعلب، ألجأنا إلى القول به هنا، وكما اطرد نزع الخافض مع ذهب ودخل اطرد مع زرع كذلك.
والله تعالى أعلم
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 03:38 ص]ـ
أظن أن قمحا (حال) وذلك لأن القمح بعض الأرض وجزء منها ... ولابن هشام في المسألة رأي بجواز الأمرين أي الحالية والتمييز ....
والله أعلم .....
ـ[علي المعشي]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 03:57 ص]ـ
السلام عليكم ورخمة الله وبركاته
أيها الإخوة الأعزاء
يصح أن نقول: كسوتك الثيابَ، وأعطيتك المال، وأطعمتك الزاد، وعلّمته الرماية، وسلمته الأمانة، ووفيته أجره، وولّيته الأمر، وزوّجته بنت زيد ... فهل يصح أن نقول: زرع الفلاح أرضه القمحَ أو ملأتُ الكأس الماءَ؟
إن لم يصح هذا فلعلنا نزهد في وجه المفعول به لأن المفعولين اللذين ليس أصلهما المبتدأ والخبر لا يمتنع تعريفهما أو تعريف أحدهما.
وعندئذ ربما ألجأنا لزوم التنكير إلى وجه التمييز (تمييز النسبة) لأنه أقرب من غيره، لكن بقي التحديد، أمحول هو عن المفعول في المثالين أم غير محول؟
في (ملأتُ الكأس ماءً) هل يمكنني أن أملأ الماء؟ فإذا كان الماء مما لا يقبل المَلْء فهو ليس مفعولا في المعنى، وعليه يكون التمييز هنا غير محول عن المفعول به، وإنما هو من تمييز النسبة غير المحول.
وفي (زرع الفلاح أرضه قمحا) هل يمكن أن نزرع القمح؟ إذا أمكن فهو مفعول به في المعنى، وعليه يكون التمييز هنا محولا عن المفعول به، وما دامت الملابسة بينه وبين الأرض موجودة والإضافة ممكنة فلا مانع من تقدير (زرع الفلاح قمح الأرض) وفي التقدير لا ضير أن نضيف القمح إلى الأرض، إذ ليس هذا بأبعد من إضافة البقل والقثاء والفوم والعدس والبصل إلى الأرض في قول ربنا عز وجل: " فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا" هذا والله أعلم.
تحياتي ومودتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 01:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود التأكيد في البداية على أنني لا أخطئ أي رأي من آراء الإخوة جميعا، فكل له وجه على اعتبار ما. فقد يضمن الفعل معنى غير معناه الظاهري فيجوز له ما لا يجوز له على معناه الأصلي، وقد يكون الإعراب فيه نوعُ من التجوز، فيكون فيه صرفا للمعنى الأصلي للفظ. ولكن ما أرجحه هو ما أراه أقرب الوجوه على وجه الحقيقة ما أمكن، في تصوري، وكلام الإخوان جميعا على العين والرأس لا غضاضة فيه.
أظن أن قمحا (حال) وذلك لأن القمح بعض الأرض وجزء منها ... ولابن هشام في المسألة رأي بجواز الأمرين أي الحالية والتمييز ....
والله أعلم .....
أما في قوله تعالى:" وتنحتون الجبال بيوتا" فيجوز إعراب بيوتا على الحالية المقدرة مع كون بيوتا جامدة، لأن البيوت جبال على الحقيقة منحوتة، فهي من جنسها، وليس كذلك القمح من الأرض. فمادة القمح غير مادة الأرض. البيوت المنحوتة حالة من حالات الجبال، وليس القمح حالة من حالات الأرض.
وبيوتا في الآية الكريمة أعربت مفعولا ثانيا على تضمين تنحتون معنى تتخذون، وهو تجوز. وأعربت حالا مقدرة، وأعربت مفعولا به وانتصبت الجبال على نزع الخافض؛ وهذا ما أرجحه هنا وهناك.
إذ ليس هذا بأبعد من إضافة البقل والقثاء والفوم والعدس والبصل إلى الأرض في قول ربنا عز وجل: " فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا" هذا والله أعلم.
تحياتي ومودتي.
هنا فرق لطيف بين إضافة البقل والقثاء والفوم والعدس والبصل إلى الأرض وإضافة القمح إليها في المثال المطروح، هذا الفرق يكمن في الفرق بين الزرع والإنبات، فقد يتفق اللفظان في المعنى، وقد لا يتفقان، وقد يعنى بأحدهما الآخر. لو قلت زرع الفلاح أرضه قمحا فلم تنبت. فمعنى زرع هنا بذر أو نثر القمح على الأرض، فالفعل زرع لا ينشئ علاقة دائمة بين القمح والأرض تسوغ إضافة القمح إلى الأرض، أما لو قلنا أنبتت الأرض القمح أي جعلته نباتا فهو يسوغ أضافة القمح إلى الأرض للزومه إياها وقتا معتبرا. فهنا اختلف المعنيان.
وقد يتفقان في مثل قولنا الزرع والنبات مع اختلاف المادة، فقد يسمى الخمر كرما على اعتبار ما كان، وهو من المجاز المرسل.
وقد يقصد بأحدهما الآخر، كما في قوله تعالى:" أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون " فمعنى تزرعونه هنا تنبتونه، وإلا لجاز القول نعم نحن نزرعه، فقد نسب الزرع إلى غير الله تعالى في آيات، منها: " تزرعون سبع سنين دأبا ... " و " يعجب الزراع ... )
لذا أرى والله أعلم أن أقوم الوجوه لإعراب (زرع الفلاح أرضه قمحا)، أن تكون أرضه منصوبة على نزع الخافض وقمحا مفعولا به للفعل تزرعون، كما في إعراب قوله تعالى:" وتنحتون الجبال بيوتا". مع امتناع وجه الحالية في قمحا وامتناع وجه التمييز في بيوتا.
هذا، والله تعالى أعلم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 03:03 م]ـ
بارك الله في جميع المتفاعلين
نفعنا الله بعلمكم
ـ[ابن جامع]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 04:27 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
قمحا: منصوب على نزع الخافص، والتقدير: زرع الفلاح أرضه بالقمح.
دمتَ طيبا أستاذي.
على هذا التقدير لا يصح اعتبارها كذلك، كما نص عليه الوقاد رحمه الله.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 05:16 م]ـ
على هذا التقدير لا يصح اعتبارها كذلك، كما نص عليه الوقاد رحمه الله.
إذا قال شخص: زرع الفلاح أرضه.
فالسؤال الواردعلى الذهن، بم زرعها.
الجواب: بالقمح.
فالفعل زرع لايتعدى إلى مفعولين إلا بواسطة حرف تعدية، وهو الباء هنا، فإذا أسقطناه صار الاسم منصوبا على نزع الخافض.
وهذا مثل قولنا: استغفر العبد ربَه ذنبَه، فذنبه، منصوبة على نزع الخافض، لأن استغفر لايتعدى إلى مفعولين إلا بحرف، والتقدير، استغفر العبد ربه من ذنبه.
وأستبعد التمييز والحال والنصب على المفعولية.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 06:27 م]ـ
ذهب غير سيبويه إلى أن الفعل استغفر يتعدى إلى مفعولين؛ لأن المجرد غفر يتعدى إلى واحد وبزيادته يتعدى إلى اثنين.
ـ[زيد العمري]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 06:43 م]ـ
أعزائي!
جملة "ملأت الإناء ماءً" أرى أن نعرب ماءً مفعولا به ثانيا وليس تمييزا لأن الفعل ملأ كالفعل سمى، كسا، رزق، وهب - كما أراه أنا - فهو من جملة الأفعال التي تتسع لمفعولين أما إذا اعتبرنا "ماءً" تمييزا .. أفهو منقول عن مفعول به؟ أراه نقلا هزيلا ..
كقولنا: كسوت الفقير ثوبا .. فإننا نكسو المفعول الأول المفعول الثاني وهكذا .. ملأنا المفعول الأول المفعول الثاني والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 07:15 م]ـ
شكر الله للجميع ........
أما الحالية فقد اقتنعت بعدم جوازها كما أوضح الأستاذ أبو عبدالقيوم .. ولكن قول الأستاذ بأن التمييز ممتنع في ب (بيوتا) في الأية الكريمة غير صحيح وقد أجاز ابن هشام الوجهين فيها في كتابه مغني اللبيب عن كتب الأعاريب ......
وأنا الان ارجح التمييز في المثال المذكور والله أعلم .......
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 08:10 م]ـ
ذهب غير سيبويه إلى أن الفعل استغفر يتعدى إلى مفعولين؛ لأن المجرد غفر يتعدى إلى واحد وبزيادته يتعدى إلى اثنين.
أستاذي الكريم /
لو كان استغفر يتعدى إلى الثاني بنفسه لجاز نحو: "استغفرتُ اللهَ الذنبَ"، ولا حاجة إلى حرف التعدية "مِن"، فعُلم من هذا أنّ استغفر لا يتعدى بنفسه، كما هو مذهب سيبويه والأكثر، رحمهم الله تعالى.
ومثله زرع في المثال المذكور، لا يتعدى إلى الثاني بنفسه، فعديناه، بحرف الباء، ثم أسقطناه.
والله أعلم.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 08:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
وقد أجاز ابن هشام الوجهين فيها في كتابه مغني اللبيب عن كتب الأعاريب ............
أخي الحبيب سيفا
ما قاله ابن هشام في المغني في (ما افترق فيه الحال والتمييز وما اجتمعا فيه) هو:
(السادس: أن حق الحال الاشتقاق، وحق التمييز الجمود، وقد يتعاكسان فتقع الحال جامدة نحو هذا مالُك ذَهباً، "وتَنحِتونَ الجبالَ بيوتاً" ويقع التمييز مشتقاً نحو للهِ دَرُّه فارِساً.)
ويفهم منه أن ذهبا وبيوتا حالان لا غير، وأن فارسا تمييز لا غير، وإلا لما صح استدلاله بهذه الأمثلة. أما ما جوز فيه الوجهين فهو (كرم زيد ضيفا) وذلك على اعتبارين، وكذلك المنصوب بعد حبذا؛ يقول ابن هشام رحمه الله: (وقولك كرُمَ زيدٌ ضيفاً إذا أردت الثناء على ضيف زيد بالكرم، فإن كان زيد هو الضيف احتمل الحالَ والتمييزَ، والأحسن عند قصد التمييز إدخال منْ عليه، واختلف في المنصوب بعد حبذا فقال الأخفش والفارسي والرّبعي: حال مطلقاً، وأبو عمرو بن العلاء: تمييز مطلقاً، وقيل: الجامد تمييز والمشتق حال، وقيل: الجامد تمييز والمشتق إن أريد تقييد المدح به كقوله: يا حبذا المال مبذولاً بلا سرفٍ
فحال، وإلا فتمييز نحو حبذا راكباً زيد.)
هذا ما وجدته لابن هشام، فإن كان له كلام آخر في غير هذا الموضع فليتك تدلني عليه.
وجزاك الله خيرا
ـ[زيد العمري]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 10:16 م]ـ
"وفجرنا الأرضَ عيونًا" (القمر 12)
قالوا في "عيونا"أربعة أوجه
{} أنها تمييز منقول عن المفعولية وذلك أشهرها
{} أنها بدل بعض من كل من الأرض والضمير العائد محذوف والتقدير عيونا منها
{} أنها مفعول به ثان ٍ لفجرنا التي ضمنت معنى صيَّرنا الأرض عيونا
{} أنها حال على اعتبار حذف المضاف أي فجرنا الأرضَ ذاتَ عيون ٍ
أما التمييز فأغلب والله أعلم
انظروا احتمال سعة الفعل "فجرنا" لمفعولين فإنها ليست مسألة مسلم بها .. لذا فإن اعتبار ماءً في قولنا " ملأت الإناءَ ماءً " أقوى وأمتن. وانظروا الأوجه في رعبا في قوله تعالى:" لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا وملئت منهم رعبا" (الكهف 18)
أليس الأوجه أنى نعربها مفعولا ثانيا
والله أعلم(/)
لماذا
ـ[القادري]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 06:37 م]ـ
لم يطفىء مجزوم بالسكون ورسمت الهمزة على الياء للمجانسة
اليس كذلك
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 07:15 م]ـ
بلى، تكتب على الياء لأن قبلها كسرة.
أخي الكريم، أنت كتبتها على السطر، والصواب أن تكتب هكذا (لم يطفئ)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 11:23 م]ـ
بلى، تكتب على الياء لأن قبلها كسرة.
أخي الكريم، أنت كتبتها على السطر، والصواب أن تكتب هكذا (لم يطفئ)
ولعل من المفيد بيان علة رسم الهمزة على ياء. والعلة أن الكتاب القدماء أرادوا أن تمثل الكتابة طريقتين من النطق طريقة العرب من غير الحجاز وهم يهمزون وأما الحجاز فيحذفون الهمزة ويمطلون الكسرة تعويضًا عن الهمزة وهذا ما يسمى بتسهيل الهمزة فالرمز (ئ) مزدوج الدلالة فهو يدل على نطقين الحجازي وغير الحجازي.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 03:52 ص]ـ
ولعل من المفيد بيان علة رسم الهمزة على ياء. والعلة أن الكتاب القدماء أرادوا أن تمثل الكتابة طريقتين من النطق طريقة العرب من غير الحجاز وهم يهمزون وأما الحجاز فيحذفون الهمزة ويمطلون الكسرة تعويضًا عن الهمزة وهذا ما يسمى بتسهيل الهمزة فالرمز (ئ) مزدوج الدلالة فهو يدل على نطقين الحجازي وغير الحجازي.
فهمت استاذي العزيز ما يلي: أن غير الحجازيين عندهم الهمزة أصلية
والحجازيين عندهم الهمزء لقفل المقطع كما في صحراء
هل هذا صحيح أستاذي .......(/)
هل لي أن أعرف؟
ـ[القادري]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 06:54 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله
ممكن اعرف وزن كلمة (صمون) اعربية ام اعجمية وسلامتكم
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 09:33 م]ـ
أعتقد أنها عربية جاءت على وزن فعون وذلك قياسا على عمون في قول الله سبحانه وتعالى (بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمِونَ) [النمل: 66]
والله تعالى أعلم وأحكم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 11:17 م]ـ
أعتقد أنها عربية جاءت على وزن فعون وذلك قياسا على عمون في قول الله سبحانه وتعالى (بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمِونَ) [النمل: 66]
والله تعالى أعلم وأحكم
لم يشكل أخي القادري الكلمة فأشكلت قراءتها عليك فهي بتشديد الميم (صمّون) وفي نجد (صامولي) وفي مصر (فينو). والغالب أن اللفظ أعجمي ولكن لا أعلم مصدره الآن.
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 02:22 ص]ـ
أأخبرك بإشكال قراءتي لها بسبب عدم تشكيله إياها!
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 03:03 ص]ـ
شكر الله لك أستاذنا أبا أوس .....
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:51 ص]ـ
أأخبرك بإشكال قراءتي لها بسبب عدم تشكيله إياها!
الأخت الفاضلة أم سارة_2 حفظهما الله
لا أفهم كل الفهم معنى هذا السؤال، ولكن ربما تنكرين علي ما فهمته من إجابتك وهي تدل على أنك قرأت اللفظ بدون تشديد الميم، وأحسب أي قارئ سيفهم هذا من دون أن يخبره القادري بذلك.
بقي أن أعتذر منك إن كنت أسأت لك من دون قصد، ولكننا في هذا المنتدى أسرة متعاونة يصحح بعضنا لبعض، وكنت أدعو الأخوة إلى اعتماد الشكل ليزول اللبس الذي قد ينال أي أحد منا.
ومرة أخرى أرجو مسامحتي إن كنت رأيتني أخطأت في حقك.
وربما يدعوني كبر سني إلى توهم المنتدين من أبنائي وبناتي ولذلك أسمح لنفسي أن أعلق بما أراه مناسبًا.
وغفر الله لنا جميعًا.
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 01:32 ص]ـ
الأخ الكريم:
كانت العبارة تعجبيه لا غير، وقد زال التعجب بعد أن لاحظت الآن أن دولتك قريبة من دولة الأخ واضع السؤال، وبالتالي لم تكن كلمة صمون غريبة عليكم، في حين أنه لولا كلمة (فينو) في ردكم لما فهمت أبدا أن الحديث عن الخبز.
وحبذا لو كان خطابنا خطاب أخوّة لصعوبة معرفة من هو أسن.
وغفر الله لنا جميعًا.
اللهم آمين
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 07:45 م]ـ
توجهت بالسؤال إلى الزملاء في منتدى عتيدة فتفضلوا بهذه الإجابة. ( http://www.atida.org/forums/showthread.php?p=20310&posted=1#post20310)(/)
أفيدوني أفادكم الله
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 12:39 ص]ـ
هل يجوز أن نعرب باكيا حالا من ضمير المتكلم في قولك: رأيت ولدا باكيا.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 12:26 م]ـ
يمكن إعراب " باكيا" كالآتي:
1 - حال من ضمير المتكلم، لأن "باكيا" نكرة، وضمير المتكلم معرفة وهو صاحب الحال.
2 - صفة ل"ولدا".
ويعتمد الإعرابان حسب مراد المتكلم.
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:24 ص]ـ
جزيتم خيرا ووقيتم ضيرا(/)
إجابات أ. د. محمود فجّال عن تعليقات د. بهاء الدين ...
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 01:20 ص]ـ
-إجابات أ. د. محمود فجّال عن تعليقات د. بهاء الدين عبد الرحمن حول كتاب (ارتكاز الفكر النحوي ... ):
يقول الدكتور محمود حفظه الله:
اطلعت على التعليقات العابرة على إشارات وردت في التعريف بكتابي «ارتكاز الفكر النحوي على الحديث والأثر في كتاب سيبويه» التي كتبها الدكتور بهاء الدين عبد الرحمن، حفظه الله وبارك فيه.
فأقول وبالله التوفيق:
الرابط الأصلي للموضوع كاملا ومنسّقا في منتدى الإيوان ( http://www.iwan.fajjal.com/showthread.php?t=168)
http://www.iwan.fajjal.com/showthread.php?t=168
- تعليقات الدكتور بهاء الدين وفقه الله هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=43161)
ـ[جلمود]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 02:02 ص]ـ
توفيرا للوقت وجمعا للفائدة وطلبا للرد والتعقيب هنا أنقل كلام أ. د بهاء الدين عبدالرحمن، حيث قال:
السلام عليكم
هذه تعليقات عابرة على إشارات وردت في التعريف بالكتاب:
1 - لا يعد مثل نحو (يا نومان) جزءا من حديث، فقد أورده سيبويه ضمن الألفاظ الخاصة بالنداء، ولو جعلنا هذا جزءا من حديث لصح أن نجعل (يا هناه) جزءا من أثر، فقد ورد في شعب الإيمان للبيهقي:
عن فروة بن نوفل الأشجعي، قال: كنت جارا لخباب بن الأرت فخرجنا من المسجد، فأخذ بيدي فقال: «يا هناه، تقرب إلى الله بما استطعت، فإنك لن تقرب بشيء أحب إليه من كلامه»
ولو صح مثل هذا المنهج لصح أن نجعل نحو، ذهب، وجلس، وقعد، وغير ذلك مما ورد في كتاب سيبويه أجزاء من الأحاديث والآثار، لأنها وردت فيها.
ومثل ذلك: مرحبا وأهلا، وعائذا بالله، وسبحان الله، ولبيك وسعديك، وغير ذلك فبعضها أصلها من كلام العرب قبل الإسلام، نحو مرحبا وأهلا، وفداء لك، وبعضها من أثر الإسلام ولكن صارت متداولة على ألسنة العرب فصارت بمنزلة كلامهم، فلم ترو عنهم على أنها أحاديث.
2 - (تربت يداك) جاء في كلام سيبويه تفسيرا لترب من قولهم: تربا وجندلا، فليس من الحديث في شيء، وليس من باب الاحتجاج في شيء.
3_ حديث (كل مولود يولد على الفطرة .. ) أورده سيبويه على أنه قول عن العرب، وموضع الشاهد فيه: حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه .. ) ولم يرد موضع الشاهد في روايات الحديث في كتب متون الحديث، ولم يذكره سيبويه للاحتجاج، وإنما ذكر أنه يجوز في (اللذين) الرفع من وجهين والنصب من وجه واحد.
وكذلك ما جعلوه حديثا وليس بحديث قول سيبويه (وإن شئت قلت: ما رأيت أحدا أحسن في عينه الكحل منه، ... وما من أيام أحب إلى الله فيها الصوم من عشر ذي الحجة)
فالحديث هو الذي رواه الترمذي: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر.
ولا يتحقق فيه وجه الاستشهاد.
أما عن الصوم في هذه الأيام فليس فيه حديث إلا عن صوم يوم عرفة، وقد روى الترمذي .. عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط.
4 - ما جاء في كتاب سيبويه موافقا لألفاظ بعض الأحاديث لم ينص سيبويه ولا في موضع أنه حديث، وإنما يرويه على أنه من أقوال العرب، لذلك أرى أن الحديث إذا جرى على ألسنة الفصحاء الذين يحتج بكلامهم جاز الاستشهاد به بلا خلاف.
5 _ لا يمكن الاستدلال بهذه العبارات التي وردت في الكتاب موافقة لألفاظ بعض الأحاديث في إثبات أن سيبويه اعتمد على الحديث لإثبات الحكم النحوي، وإن لم يصرح برفض الاستشهاد بالحديث.
فليس النحو في الكتاب مرتكزا على الحديث، وإنما ارتكازه على القرآن وأشعار العرب وأقوالهم وأمثالهم.
ولكن لا يمكن القطع بأن سيبويه كان يمنع الاستشهاد بالحديث، وإن لم يتخذه مصدرا من مصادر نصوصه التي استنبط منها القواعد النحوية.
مع التحية الطيبة.
ورد أ. د. محمود فجّال بقوله:
اطلعت على التعليقات العابرة على إشارات وردت في التعريف بكتابي «ارتكاز الفكر النحوي على الحديث والأثر في كتاب سيبويه» التي كتبها الدكتور بهاء الدين عبد الرحمن، حفظه الله وبارك فيه.
فأقول وبالله التوفيق:
1 - قولك: لا يعد مثل نحو: (يا نومان) جزءاً من حديث إلخ.
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: قال ابن منظور في لسان العرب (نوم) (12: 597): «ويقال في النداء خاصة: يا نَوْمَانُ، أي: يا كثير النوم. قال: ولا تقل: رجل نومانُ لأنه يختص بالنداء. وفي حديث حذيفة في غزوة الخندق: فلما أصبحت قال: قم يا نومانُ» اهـ.
يُلاحظ أن ابن منظور استشهد بالحديث على كلمة (يا نومان) وسيبويه في الكتاب (2: 197 – 198) قال: (نحو: يا نومان) كعادته في عدم النسبة في غير القرآن.
وحديث حذيفة في «صحيح مسلم» (1788) وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلّم: «قم يا نومانُ». انظر «ارتكاز الفكر النحوي على الحديث والأثر في كتاب سيبويه» (320)، وكلمة (يا نومانُ) فيها دلالة زائدة على (يا نائم).
2 - لم أذكر (يا هناه) وإن ذكرها سيبويه في كتابه مع ورودها في الأثر كما في شعب الإيمان للبيهقي وغيره لأنني لم أتحقق من ضبط سيبويه لها وكأنها عنده هكذا (يا هَنَاه) بلا تشديد النون وقد وردت في كتب السنة ياهَنَّاه بتشديد النون، ويا هَنْتَاهُ و يا هَنَتاهُ.
أما قولك: لو صح مثل هذا المنهج لصح أن نجعل نحو: ذهب وجلس وقعد وغير ذلك مما ورد في كتاب سيبويه أجزاء من الأحاديث والآثار لأنها وردت فيه.
أقول: منهجي في الكلمات والجمل التي أعدها من الأحاديث أن تكون ذات معنى زائد على ما يحمله الفعل من الحدث والزمن؛ لذا اقتصرت على (130) موضعاً فقط مما يوافق منهجي، ولولا المنهجية في البحث لزادت الشواهد على الآلاف إن ذكرت مثل: ذهب، وجلس، وقعد، وغير ذلك.
3 - أما (مرحباً وأهلاً) فقد قال سيبويه في الكتاب (1: 294 – 295): «ومن ذلك قولهم: مرحباً و أهلاً».
وقد جاء في «صحيح مسلم» (2038) قولُ الصحابية للنبي صلى الله عليه وسلّم: (مَرْحَباً وأهلاً) هذا موافق لمنهجي انظر «ارتكاز الفكر النحوي» الشاهد (22).
4 - أما (عائذاً بالله) فقد قال سيبويه في الكتاب (1: 340): فقال: (عائذاً بالله) كأنه قال: أعوذ بالله عائذاً بالله.
وفي الكتاب (1: 347): وزعم يونس أن من العرب من يقول: (عائذٌ بالله) يريد: أنا عائذٌ بالله.
وورد في «الموطأ» لمالك (1: 187) وفي «صحيح البخاري» (1049) من قول النبي صلى الله عليه وسلّم: عائذاً بالله، وأخرجه أحمد في المسند (40: 24268) برواية: عائذٌ بالله.
إذن في كتب السنة ورد بالنصب وبالرفع، كما ذكر سيبويه.
وأفاد الحافظ «ابن حجر» في «فتح الباري» (2: 538): أن قوله (عائذاً بالله) منصوب على المصدر أو على الحال. ورُوِيَ بالرفع أي: أنا عائذٌ إلخ.
أخي الحبيب: هذا كلام سيبويه وهذا كلام ابن حجر أليس كلامهما من معين واحد؟
انظر «ارتكاز الفكر النحوي» الشاهد (39).
5 - أما (سبحان الله) فقد قال سيبويه في الكتاب (1: 322): ومن ذلك قولك سبحان الله.
أقول: هذا اللفظ من الألفاظ الإسلامية ورد في الكتاب في خمسة مواضع ولم يشر سيبويه إلى كونه من القرآن الكريم بخلاف عادته في إيراده للآيات الكريمة، وقد جاء في السنة المطهرة في «صحيح البخاري» (283) (314) (7069) و «جامع الترمذي» (3414). انظر «ارتكاز الفكر النحوي» الشاهد (31).
6 - أما (لبيك وسعديك) فقد قال «سيبويه» في «الكتاب» (1: 348): ومثل ذلك: لبيك وسَعْديك. أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (414) من قول النبي صلى الله عليه وسلّم: (لبيك وسَعْديك) يحكيه حذيفة - رضي الله عنه – وورد في «صحيح البخاري» (6267) من قول معاذ (لبيك وسَعْديك) يقوله للنبي، صلى الله عليه وسلّم.
7 - أما (فداءٌ لك أبي وأمي) فقد قال سيبويه في الكتاب (1: 330 - 332): ومن هذا الباب (فداءٌ لك أبي وأمّي).
وورد في «صحيح مسلم» (949) من قول عمر للنبي - صلى الله عليه وسلّم - برواية: «فداءٌ لك أبي وأمي». وفي «فتح الباري» (3: 229): «فقال عمر» – زاد مسلم –: فداءٌ لك أبي وأمي.
8 - أما قولك عن هذه العبارات: فبعضها أصلها من كلام العرب قبل الإسلام ... وبعضها من أثر الإسلام ولكن صارت متداولة على ألسنة العرب فصارت بمنزلة كلامهم، فلم تُرْوَ عنهم على أنها أحاديث.
فأقول: الرسول صلى الله عليه وسلّم عربي يتكلم بلغة قومه، وأحياناً بلغة القبائل العربية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد عَرَّف علماء الحديثِ الحديثَ بقولهم: هو ما أُثر عنه - صلى الله عليه وسلّم - من فعلٍ أو قولٍ أو تقريرٍ أو صفة خَلْقِيّة أو خُلُقية أو سيرة، سواء كان ذلك قبل البعثة كتحنّثه في غار حراء أو بعدها ([1]).
والخبر عند علماء الفن مرادف للحديث، فيطلقان على المرفوع وعلى الموقوف والمقطوع، فيشمل ما جاء عن الرسول - صلى الله عليه وسلّم - وعن الصحابة والتابعين ([2]).
فلم يُخْرِجِ العلماءُ الكلامَ الواردَ عن العرب من جملة الأحاديث الواردة في كتب السنة ما دام انطلق من شَفَتَيِ النبي - صلى الله عليه وسلّم - أو أصحابه – رضي الله عنهم – وله رائحة الحديث، بأن يكون له دلالة زائدة على كلام العرب.
أذكرُ مثالاً على ذلك كلمة (زعم): استعملها سيبويه بمعنى (قال) في القول المحقق. فقال: زعم الخليل. وهو شيخه. والنبي - صلى الله عليه وسلّم - ثبت عنه أنه قال: (زعم جبريل).
انظر «شرح مسلم للنووي» (1: 45) والشاهد (6) «زعم» في «ارتكاز الفكر النحوي على الحديث والأثر في كتاب سيبويه»، وهذا قصدي من كلمة ذات دلالة. أي: دلالة زائدة على الحَدَثِ والزمن.
أمّا (ذَهَب) و (جَلَس) و (قعد) فلا يوجد فيها خصوصيةٌ دالةٌ سوى الاستعمال العام من الحَدَث والزمن، فلا أعدُّها من الأحاديث في منهجي.
9 - أمّا قولك: (تربتْ يداك) جاء في كلام سيبويه تفسيراً لترب من قولهم: تربًا وجندلاً، فليس من الحديث في شيء، وليس من باب الاحتجاج في شيء.
فأقول: كلمة (تربتْ يداك) وردت في الكتاب (1: 314) هكذا (من قولك: تربت يداك) وهي ذات دلالة خاصة عند النبي - صلى الله عليه وسلّم - وأنا ألحظ أنَّ لها نوراً خاصّاً وقد وردت في كلام النبي - صلى الله عليه وسلّم - في «صحيح البخاري» (5090): «تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربَتْ يداك».
فـ (تربَتْ يداك) لها دلالة زائدة عما يقوله العرب. ومعناها: اطلُبْ ذاتَ الدين – أيها الخاطب – فهي الظفرُ في الحياة الدنيا والحياة الآخرة، ثم دعا - صلى الله عليه وسلّم - لمن آثر الدين بقوله: (تربت يداك) أي: التصقت بالتراب. وهذا كناية عن الدعاء له بكثرة النماء والبركة والخير لما يحمل التراب من معنى الكثرة، ولأن أصل الإنسان مخلوق من تراب، ولأن التراب معدن الفضة والذهب والنبات إلخ ما ذكرته في «ارتكاز الفكر النحوي على الحديث والأثر في كتاب سيبويه» في الشاهد رقم (27).
10 - أما قولك: حديث (كل مولود يولد على الفطرة .. ) أورده سيبويه على أنه قول عن العرب الخ.
فأقول: قال سيبويه في الكتاب (2: 393): وأما قولهم: (كلُّ مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه وينصرانه).
قلتُ في «ارتكاز الفكر النحوي» الشاهد (77): هكذا أورد الحديث سيبويه، وتبعه على ذلك النحويون، وهو بهذا اللفظ لم أجده في كتب السنة، ولعل عبارة (هما اللذان) من إدراج النحاة في الحديث لتقدير المعنى ...
ثم قلت: روي الحديث بألفاظ مختلفة، وذكرتُ رواية «صحيح البخاري» (1385): (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) إلى آخر التخريج.
والنّحاةُ أبو عليّ، وابن جني، والصيمريّ، والرضيّ، والسيوطيّ، وغيرُهم ذكروه في كتبهم على أنه حديث. فهذا الحديث دخله بعض تقديرات النحاة لتقدير المعنى، وذلك لا يخفى على أهل الحديث. وهذا يُشبه عند علماء الحديث (المدرَج)،قال في البيقونية:
والمدْرجاتُ في الحديث ما أتتْ = من بعض ألفاظِ الرواة اتصلَتْ
ولو رجعنا إلى «فتح الباري» (3: 250) لوجدنا فيه: « ... ثم وجدت أبا نعيم في مستخرجه على مسلم أورد الحديث بلفظ: ما من مولود يولد في بني آدم إلا يولد على الفطرة، حتى يكون أبواه يهودانه. الحديثَ، وكذا أخرجه (ابن مردويه) من هذا الوجه .. ».
فهذا الحديث بعدما بيّنت لفظه الثابت يُقرر حقيقةً في خلق الإنسان وطبيعته لا يعلمها إلا الله – عز وجل – ويعلمُها رسوله - صلى الله عليه وسلّم - عن طريق الوحي.
فهذا الكلام إن لم يكن حديثاً فماذا يكون إذن؟ وسيبويه ذكره على أنه من قول العرب، وصَدَقَ سيبويه، أليس رسولُ الله - صلى الله عليه وسلّم - عربيًّا قرشيًّا؟ بل أليس هو من ساداتهم وأفصحهم؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
11 - أما قولك: كذلك ما جعلوه حديثاً وليس بحديث قول سيبويه: (وإن شئت قلت: ما رأيت أحداً أحسن في عينه الكحل منه .. ).
فأقول: ذكره سيبويه في الكتاب (2: 31) وأنا ما رأيت أحداً من النحاة جعله حديثاً.
إنما يطلقون عليه: والمثال المشهور للمسألة، أو قولك، أو قولهم. انظر «شرح التسهيل» لابن مالك (3: 65) و «شرح الكافية الشافية» (2: 1140) و «شرح الرضي لكافية ابن الحاجب» (2: 220)، و «تعليق الفرائد» (7: 283) و «شفاء العليل» (2: 619) و «همع الهوامع» (2: 101) وغير ذلك. كما أنه غير موجود في دواوين الحديث البتة لا مرفوعاً ولا موقوفاً.
12 - أما قولك: (ما من أيام أحبَّ إلى الله فيها الصومُ من عشر ذي الحجة) فالحديث هو الذي رواه الترمذي: (ما من أيام العمل الصالح فيهنّ أحبّ إلى الله من هذه الأيام العشر). ولا يتحقق فيه الشاهد. ا هـ
فأقول: قال سيبويه في الكتاب (2: 31 – 32):ومثل ذلك: (ما من أيام أحبَّ إلى الله – عز وجل – فيها الصومُ منه في عشر ذي الحجة).
قلت في «ارتكاز الفكر النحوي على الحديث» الشاهد (53): لم أقف على هذا اللفظ في كتب الحديث، ولكن وقفت على ما يقاربه وفيه الشاهد، وهو ما أخرجه «الترمذي» في «جامعه» (758) يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلّم - ولفظه: «ما من أيام أحبَّ إلى الله أن يُتَعَبَّدَ له فيها من عشر ذي الحجة». كلمة (الصوم) في نص سيبويه غير موجودة في روايات الحديث، لكنّنا نرى ما يحل محلها من المصدر المؤول وهو «أن يُتَعَبَّدَ» وهو فاعل لاسم التفضيل (أحبَّ).و (أحبَّ) صفة لـ (أيام).
وكثير من النحاة جعلوه حديثاً.
وقولك: ولا يتحقق فيه وجه الاستشهاد.
أقول: رواية الترمذي التي أوردتُها فيها الشاهد كما أوضحته.
وقولك: «أما عن الصوم ... إلى قولك: صائماً في العشر قط».
أقول: ما قلتَه صحيحٌ بخصوص الصوم. ولكن في اللفظ «أن يتعبّد» عموم فتكون هذه الأيام من المواسم الشرعية لأنواع الطاعات، وفيها فضلٌ عظيم ومضاعفٌ من صوم وصلاة وتكبير واستغفار وذِكْر وغيرها. انظر «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (25: 287) و «الدين الخالص» (8: 409).
وعلى كلٍّ فليس موضوعنا فقهيًّا، وإنما هو مرتبط بالألفاظ، فألفاظ هذا الحديث واردة في كتب الأحاديث عدا كلمة (الصوم).
13 - قولك: ما جاء في كتاب سيبويه موافقاً لألفاظ بعض الأحاديث لم ينصّ سيبويه ولا في موضع أنه حديث، وإنما يرويه على أنه من أقوال العرب ...
أقول: أنا معك فيما قلتَه، ولذا ألَّفت هذا الكتاب، ولو صرّح سيبويه بالأحاديث لما كنت أتعبت نفسي في البحث والتنقيب والتخريج. هذا أوّلاً.
ثانيًا: إذا ورد على لسان أحد العلماء حديث أو أثر، وهو يدري أو لا يدري أنه حديث ألا يحق لي أن أقول عنه: هذا وَرَدَ في كتب الحديث أو الآثار؟! وهذا ما فعلتُه.
ثالثًا: كان الناس في زمن سيبويه قريباً عهدهم بالإسلام، ولغة الرسول - صلى الله عليه وسلّم - وأصحابه – رضي الله عنهم – انتشرتْ على الألسنة، عَلِمَ الناسُ بذلك أو لم يعلموا، وسيبويه شافه العرب والأعراب فروى عنهم. وقد وجدتُ هذا الكلام تشرَّف بمروره من شفتي رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - فقلت: هذه كلمةٌ أو جملةٌ من حديثٍ أو أثرٍ ذُكرتْ في دواوين السنة، فما الذي يمنع من ذلك؟
رابعًا: نرجع إلى اللهجة الدارجة فنرى أنه ينطلق على ألسنة الناس العامّة كلمات أخذوها وتناقلوها بينهم، وأصلُها من العلماء، مثل قولهم عن أمرٍ فات أوانُهُ: ذهبَ في خبر (كان).
ومثل قول مَنْ تطلبُ منه أمراً فيعِدُكَ بالرَّجاء: عسى ولعلّ.
ومثل قولهم: لا تفتح الخزانةَ ولا تكسرِ الصَّحاح.
ومثل قول بائع الكتب: بِعِ اللحية واشترِ الإحيا (ترغيب في شراء كتاب إحياء علوم الدين).
ومثل قولهم: القرآن قاموس الفقراء (ترغيب الآباء للأبناء في حفظ القرآن) إلخ.
ألا يصح أن أقول: هذا أصله من كلام العلماء وإن سمعناه عرضاً من كلام العامة؟
خامسًا: الرجل قبل أن يُسْلِم نقول عنه: جاهليّ ومشرك، وبعد أن يَشْرُفَ بالإسلام بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - وينطق بالشهادتين ويعاهده ويستمر على ذلك، ألا يكونُ صحابيّاً، أو أنه يبقى على صفته قبل الإسلام؟
(يُتْبَعُ)
(/)
سادسًا: الكلام الذي ورد في أصله من العرب ثم تكلّم به النبي - صلى الله عليه وسلّم - ودُوِّنَ في دواوين السنة وثبت ذلك عندنا. ألا يُعدُّ ذلك حديثاً، أو أنّه يبقى على صبغته ولا يُعدُّ حديثاً وإن نطق به النبي - صلى الله عليه وسلّم - وأصحابُه، رضي الله عنهم؟
سابعًا: سيبويهِ صاحبُ ورعٍ، ولم يكن الحديثُ في متناول يده كما هو بعد عصر التدوين وفي زماننا، ولم يكن متخصصاً في الحديث، ويخشى الخطأ، لذا سمع الكلام من العرب ونسبه إليهم كما أخذه. ونحن الآن عرفنا يقيناً أنه من الحديث، وذلك بالرجوع إلى كتب الحديث، وذكرنا مَنْ رواه بالأسانيد، وذكرنا الكتاب والجزء والصفحة ورقم الحديث، ألا يحق لنا أن نقول: إنه حديث أو أثر؟ الذي أراهُ أنّه لا مانع من عدّ هذا اللفظ - إن كان فيه دلالة زائدة عن دلالة الفعل والاسم والحرف - في عداد ما تكلَّم به النبيُّ - صلى الله عليه وسلّم - أو أحدُ أصحابه، رضي الله عنهم.
ثامنًا: لي أُسوة بعلمائنا النحويين العارفين بالحديث في اعتبار الكلمة الواحدة من الحديث. هذا «ابن خروف» قال في كتابه «شرح جمل الزجاجي» (632) وفي الحديث: (اثنتان وثِنتان) ولم يزد على ذلك. وورد عند سيبويه في الكتاب (3: 359، 362 – 363): (ثِنتان).
وفي الكتاب (4: 149) فقالوا: (اثنتان) وهو وارد في «صحيح مسلم» (5629) من قول عمر – رضي الله عنه –: (ثِنتان) وفي «سنن أبي داود» (4597) من قول النبي، صلى الله عليه وسلّم: «ثِنتان وسبعون في النار».
ويلوحُ لي أنَّ سيبويه يعلم أنَّ هذه اللفظة من ألفاظ الحديث، ولكنه لا يرفعه ورعاً اتّباعاً لمنهجه الذي رسمه لنفسه في كتابه في عدم عزو الأقوال والشعر، وهو يعزو إلى شيوخه فقط بقوله: قال الخليل، وقال يونس، وقال ... ، وهو لا يُخَرِّجُ غيرَ القرآن الكريم؛ لأنّه يحفظه بيقين كما يحفظ قراءاته؛ لأنه طالب علم من الطراز الأول، وكما اختار الله – عز وجل – للقرآن الكريم أئمة، وللحديث الشريف حَفَظَةً اختص بالنحو سيبويه إماماً للنحاة ورائداً. والنحو يجب أن يقوم على الأركان الآتية:
أ - القرآن الكريم بقراءاته.
ب - الحديث الشريف، وكلام الصحابة.
ج - كلام العرب: من شعر ونثر.
د - القياس، وسيبويه بارع في القياس.
وإذا هُدِم ركنٌ من هذه الأركان تزعزع البناءُ، وآلَ إلى السقوط. ومَنْ أولى من رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - أن يُستشهد بكلامه من العرب وهو سيد الفصحاء والبلغاء والمحيطُ باللغة؟
أليس من العار والشنار أن نُنَحِّ كلامَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلّم - وأصحابهِ – رضي الله عنهم – من الشواهد النحوية؟ وهو رصيد ضخم، ومعجم لا يضاهيه معجم، عُني به علماؤنا الأفذاذ عناية فائقة؟
أليس من الواجب علينا أن نلقِّن أبناءَنا في قاعات الدرسِ النحوَ مرتكزين على المادة التي تلقّاها الصحابةُ - رضي الله عنهم – مع القرآن الكريم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - ونحببَهم بها؛ ليتعلقوا بأمثلتها وشواهدها وخاصّة في هذه الأيّام ... ؟
ثم أليس يتحتّم علينا أن نؤيّد ذلك بأن إمام النحاة سيبويه احتجَّ في كتابه بأحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلّم - وكلام أصحابه – رضي الله عنهم – ما دمنا نلمح ذلك في كتابه، ونستشفُّ بريقَ الحديث يشعُّ من بين سطوره غير متكلفين؟ وقد استشهد النحويُّون من بعد سيبويه بالحديث والأثر. ولا أستثني أبا الحسنِ ابن الضائع وتلميذَه أبا حيّان - وإن شغبا على الحديث – وصار ينقلُ كلامَهما السيوطيُّ. وهذه كتبهم ناطقة بما أقول. وهذا ابن مالك حامل لواء الحديث الشريف في كل بحوثه النحويّة.
وأختم إجاباتي على تعليقات أخي الدكتور بهاء الدين عبد الرحمن - سلمه الرحمن - بما قاله شيخ العربية محمد عبد الخالق عضيمة، رحمه الله:
سيبقى كتاب سيبويه عملاً صالحاً، وذكراً باقياً، ومناراً هادياً ما بقي نَحْوٌ يُدرسُ على وجه الأرض، وستظل دراسة الجانب الإعرابي من القرآن الكريم، والحديث الشريف، وكلام العرب ونثره مرتبطةً بكتاب سيبويه، ومرتكزة عليه. فرحمك الله أبا بشر رحمةً واسعة، وجعل الجنة مثواك «فهارس كتاب سيبويه» (26).
وسيجدُ قارئُ كتابي «ارتكاز الفكر النحوي على الحديث والأثر في كتاب سيبويه» والمتأمل فيه ببصيرة نافذة الإجابات على كل ما يتعلق بهذا الموضوع، إن شاء الله تعالى.
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد، وعلى آله الأطهار، وصحبه الأخيار.
مع التحيات الطيبات لأخي الحبيب وتقديري الكبير له.
قاله وكتبه
أ. د.محمود بن يوسف فجّال
الرياض 3/ 3 / 1430هـ
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 03:22 ص]ـ
لله درهما عالمين ... نفع الله بهما .......
وأرى أن تعليقات الدكتور بهاء الدين أقرب إلى المطقية حيث لو كان الأمر بالسهولة التي يقترحها الدكتور الفاضل محمود فجال لما قامت الدنيا وقعدت حول موضوع الاستشهاد بالحديث في مسائل النحو واقرار مجمع اللغة العربية بالأحاديث المثبت صحتها كما جاء في الصحيحين مثلا .......
وماذهب إليه الدكتور فجال من أن هذه العبارات وردت في أحاديث لايعني ألبتة أن الأصل فيها هو الحديث .. فكلام العرب سابق لكلام الرسول (ص) لذا هو يأخذ منهم فإذا جاء من الكلام ما قاله العرب وقاله الرسول (ص) دون تحديد المصدر فالأصل أن يحال الأمر إلى الأصل وهو كلام العرب ........
والله أعلم .........
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 04:52 ص]ـ
تحياتي أخي سيف أحمد وأشكرك على مداخلتك اللطيفة.
والذي أراه أنّ تعليقات الأستاذ الدكتور بهاء الدين هي السائدة عند كثير من النحاة، حيث ينكرون أنّ سيبويه قد عَمَدَ إلى الاستشهاد بالحديث في إقامة قواعده.
وأرى أنّ ماجاء به الأستاذ الدكتور محمود فجال هو رأي طريف، يستحقّ النظر والتأمّل.
فقد ساق الكثير من الأدلّة المقنعة، وساق كثيرًا من الشواهد التي يستحيل أن تكون من كلام العرب السابقين على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بل هي ألفاظ وتراكيب مستقاة - لا محالة - من وحي النبوّة.
فما قولك أخي سيف في هذه التراكيب التي أوردها سيبويه، ونسبها إلى العرب، أو ينسبها إلى شخص مجهول حينما يقول (قال: ... ) ولا يحدد من القائل:
- (كلُّ مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه وينصرانه).
- (ما من أيام أحبَّ إلى الله – عز وجل – فيها الصومُ منه في عشر ذي الحجة).
- (ونخلع ونترك من يفجرك).
- (نهاره صائم وليله قائم).
- (الناس مجزيون بأعمالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر).
- (سبوحا قدوسا رب الملائكة والروح).
- (لا إله إلا الله).
- (الله أكبر دعاء الحق).
- (إني عبد الله آكلا كما يأكل العبد).
- (يا ربّ اغفر لي).
- (لا حول ولا قوة إلا بالله).
- (لبيك إن الحمد والنعمة لك).
- (إنّ الله ينهاكم عن قيل وقال).
- (لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة).
- (أستجير بالله من النار).
وغير ذلك مما استخرجه الدكتور محمود من التراكيب التي لا يُظنّ أنها انطلقت على لسان العرب قبل الإسلام، فكلّها تراكيب إسلامية، فيها حديث عن الجنة والنار ووحدانية الإله، ونواهيه وأوامره لعباده، وتسبيحه ودعائه وطلب مغفرته، وهذا الكلام هو مما بُعثت به الأنبياء، فالعرب لا تحكم على أحدٍ بجنّة أو نار، ولا تأمر وتنهى على لسان الخالق سبحانه.
وكذا الأمر في صيغة التلبية (لبيك إن الحمد والنعمة لك)، فقد كان للعرب في الجاهلية تلبيات خاصة بكل قبيلة، أما هذه التلبية فقد أثبت ابن المستنير في كتابه (التلبية) أنّ الرسول الكريم هو أوّل من جاء بهذا الأسلوب.
وإذا كان الأمر كذلك فيجب علينا التأمّل بالبصر والبصيرة في هذه القضية الخطيرة التي لا يمنع أن يكون السابقون قد لهوا عنها.
ولا يمنع أن يأتي اللاحقون بما لم يقله السابقون، فقد قال ابنُ مالك في التسهيل (2): (وإذا كانت العلوم مِنَحًا إلهيّة، ومواهب اختصاصية، فغيرُ مستبعدٍ أن يُدَّخر لبعض المتأخرين ما عَسُر على كثيرٍ من المتقدِّمين. أعاذنا الله من حسدٍ يسدُّ باب الإنصاف، ويصدُّ عن جميل الأوصاف، وألهمنا شكرًا يقتضي توالي الآلاء، ويَقضِي بانقضاءِ اللأواء).
فالقول بأنه لم يترك السابقُ للاحقِ شيئًا، ورفْض فكرةِ اعتماد سيبويه على الحديث في كتابه تمامًا؛ لأن السابقين لم يقولوا بها هذا غيرُ مقبولٍ في عُرف أهل العلم.
ومازال الدراسات تتوالى في كتاب سيبويه، وكل يوم نطالع في الأسواق وفي الجامعات صدور كتاب أو مناقشة رسالة تناولت جانبًا من جوانب اللغة في كتاب سيبويه.
ومما وقفت عليه من تلك الأبحاث - فيما أذكر -:
- النظرية السياقية في كتاب سيبويه.
- النظرية التواصلية عند سيبويه.
- البعد التداولي عند سيبويه.
فهل ننبري لإقامة النكير على هذه الأبحاث لأنّ سيبويه لم يقصد في كتابه الحديث عن التداولية والسياقية والاتصال؟! ولأن العلماء السابقين لم يقولوا بذلك؟!
إنّ كتاب سيبويه منجمٌ من مناجم العربية، وسيبقى (قرآن النحو)، وسيكتشف فيه علماء العربية في كل زمان جديدًا، كلّ عالم بحسب ما أوتي من العلم.
- ولا أظنّ أن الأمر بهذه السهولة التي تتصورها أخي سيف، ومثل هذا المؤلَّف لن يكون إلا بعد تمحيص وإدامة نظر، وقد صرّح الدكتور محمود بأنّه قد سبر غور الكتاب، وأنّه قرأ معظم أبوابه على يد أحد علماء الأزهر المشهود لهم وهوالأستاذ الدكتور محمد رفعت محمود فتح الله، رحمه الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأقول في الختام: إنْ لم تَرُقْ لنا بعض الألفاظ التي أوردها الدكتور محمود، وإذا عددناها من باب المبالغة، فإنّ هناك كثيرٌ من التراكيب التي تثبت صحّة ماذهب إليه، وهي كافية في القول: إنّ سيبويه قد ارتكز على الحديث والأثر في إقامة قواعده.
وتبقى المسألة أولا وآخرًا خاضعة للآراء، فلك رأيك، ولي رأيي، وللدكتور بهاء رأيه، وللدكتور محمود رأيه. والمقدّم لدينا هو صاحب الدليل الأقوى، وكلّ ذلك مقبول مادام أنّ الأمر فيه رفعة للعربية وإعلاء من شأنها وإثراء لمواردها ومناهلها، ولا يهدم شيئًا من أركانها، ولكلّ مجتهدٍ نصيب.
والله أعلم ..
دمتم
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 09:57 ص]ـ
تنحية الحديث الشريف من شيم القرآنيين
لي أُسوة بعلمائنا النحويين العارفين بالحديث في اعتبار الكلمة الواحدة من الحديث. هذا «ابن خروف» قال في كتابه «شرح جمل الزجاجي» (632) وفي الحديث: (اثنتان وثِنتان) ولم يزد على ذلك. وورد عند سيبويه في الكتاب (3: 359، 362 – 363): (ثِنتان).
وفي الكتاب (4: 149) فقالوا: (اثنتان) وهو وارد في «صحيح مسلم» (5629) من قول عمر – رضي الله عنه –: (ثِنتان) وفي «سنن أبي داود» (4597) من قول النبي، صلى الله عليه وسلّم: «ثِنتان وسبعون في النار».
ويلوحُ لي أنَّ سيبويه يعلم أنَّ هذه اللفظة من ألفاظ الحديث، ولكنه لا يرفعه ورعاً اتّباعاً لمنهجه الذي رسمه لنفسه في كتابه في عدم عزو الأقوال والشعر، وهو يعزو إلى شيوخه فقط بقوله: قال الخليل، وقال يونس، وقال ... ، وهو لا يُخَرِّجُ غيرَ القرآن الكريم؛ لأنّه يحفظه بيقين كما يحفظ قراءاته؛ لأنه طالب علم من الطراز الأول، وكما اختار الله – عز وجل – للقرآن الكريم أئمة، وللحديث الشريف حَفَظَةً اختص بالنحو سيبويه إماماً للنحاة ورائداً. والنحو يجب أن يقوم على الأركان الآتية:
أ - القرآن الكريم بقراءاته.
ب - الحديث الشريف، وكلام الصحابة.
ج - كلام العرب: من شعر ونثر.
د - القياس، وسيبويه بارع في القياس.
وإذا هُدِم ركنٌ من هذه الأركان تزعزع البناءُ، وآلَ إلى السقوط. ومَنْ أولى من رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - أن يُستشهد بكلامه من العرب وهو سيد الفصحاء والبلغاء والمحيطُ باللغة؟
أليس من العار والشنار أن نُنَحِّ كلامَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلّم - وأصحابهِ – رضي الله عنهم – من الشواهد النحوية؟ وهو رصيد ضخم، ومعجم لا يضاهيه معجم، عُني به علماؤنا الأفذاذ عناية فائقة؟
أليس من الواجب علينا أن نلقِّن أبناءَنا في قاعات الدرسِ النحوَ مرتكزين على المادة التي تلقّاها الصحابةُ - رضي الله عنهم – مع القرآن الكريم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - ونحببَهم بها؛ ليتعلقوا بأمثلتها وشواهدها وخاصّة في هذه الأيّام ... ؟
ثم ألا يتحتّم علينا أن نؤيّد ذلك بأن إمام النحاة سيبويه احتجَّ في كتابه بأحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلّم - وكلام أصحابه – رضي الله عنهم – ما دمنا نلمح ذلك في كتابه، ونستشفُّ بريقَ الحديث يشعُّ من بين سطوره غير متكلفين؟
وقد استشهد النحويُّون من بعد سيبويه بالحديث والأثر. ولا أستثني أبا الحسنِ ابن الضائع وتلميذَه أبا حيّان - وإن شغبا على الحديث – وصار ينقلُ كلامَهما السيوطيُّ. وهذه كتبهم ناطقة بما أقول. وهذا ابن مالك حامل لواء الحديث الشريف في كل بحوثه النحويّة.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 02:13 ص]ـ
أشكر فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور محمود فجال على إجاباته عما ورد في تعليقاتي من مسائل، فليسمح لي بإبداء تعليقات على هذه الإجابات، فأقول:
1 - قول ابن منظور لا يعني أكثر من أن هذا اللفظ ورد في الحديث، وقد أخذه من النهاية في غريب الحديث، وليس في هذا دليل على أن سيبويه أراد الاستشهاد بما ورد في هذا الحديث، وانظر إلى سياق قول سيبويه:
ومن هذا النحو أسماء اختص بها الاسم المنادى لا يجوز منها شيء في غير النداء، نحو: يا نومانُ، ويا هناه، ويا فل.
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذه عبارة استعملها العرب في النداء قبل الإسلام، واستعملها الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث، وكانت ذائعة بينهم فكيف نحكم أن سيبويه أراد الاستشهاد بما ورد في هذا الحديث ولم يرد ما سمعه أو سمعه شيوخه من العرب؟ في نظري أنه لا دليل البتة.
2 - (مرحبا وأهلا)
هذه أيضا عبارة وردت في كلام العرب قبل الإسلام، ووردت في الاشعار، فهذا حسان يقول:
وَإِنّي لَقَوّالٌ لِذي البَثِّ مَرحَباً ... وَأَهلاً إِذا ما جاءَ مِن غَيرِ مَرصَدِ
وهذا المثقب يقول:
فَلَمَّا أَتاني وَالسَماءُ تَبُلُّهُ ... فَلَقَّيتُهُ أَهلاً وَسَهلاً وَمَرحَبا
وانظر إلي كلام سيبويه:
ومن ذلك قولهم: مرحباً وأهلاً، وإن تأتني فأهل الليل والنهار.
وزعم الخليل رحمه الله حين مثله، أنه بمنزلة رجل رأيته قد سدد سهمه فقلت: القرطاس، أي أصبت القرطاس، أي أنت عندي ممن سيصيبه. وإن أثبت سهمه قلت: القرطاس، أي قد استحق وقوعه بالقرطاس.
فإنما رأيت رجلاً قاصداً إلى مكان أو طالباً أمراً فقلت: مرحباً وأهلاً، أي أدركت ذلك وأصبت، فحذفوا الفعل لكثرة استعمالهم إياه ..
أليس من التكلف والحكم بلا دليل أن يقال إن سيبويه أراد الاستشهاد هنا بالعبارة التي وردت على لسان إحدى الصحابيات؟
3 - أما الألفاظ التي شاعت بعد الإسلام مثل لبيك وسعديك، وعائذ بالله، وسبحان الله، فقد صارت لشيوعها وكأنها من كلام العرب أنفسهم، ومثل هذه الأحاديث التي جرت على لسان العرب، وصارت كأنها من كلامهم لا خلاف في جواز الاستشهاد بها عند سيبويه،
ولذلك استشهد سيبويه بقراءة الأعراب الذين يخطئون في قراءة القرآن، فيقرؤون النص على المستمر في لهجتهم، قال سيبويه في مسالة الظرف اللغو والظرف المستقر:
وجميع ما ذكرت لك من التقديم والتأخير والإلغاء والاستقرار عربي جيد كثير، فمن ذلك قوله عز وجل: " ولم يكن له كفواً أحد ". وأهل الجفاء من العرب يقولون: ولم يكن كفواً له أحد، كأنهم أخروها حيث كانت غير مستقرة.
لذلك لا يمكن القطع بأن سيبويه أورد هذه الألفاظ على أنها أحاديث.
4 - قال الشيخ حفظه الله:
أذكرُ مثالاً على ذلك كلمة (زعم): استعملها سيبويه بمعنى (قال) في القول المحقق. فقال: زعم الخليل. وهو شيخه. والنبي - صلى الله عليه وسلّم - ثبت عنه أنه قال: (زعم جبريل).
انظر «شرح مسلم للنووي» (1: 45) والشاهد (6) «زعم» في «ارتكاز الفكر النحوي على الحديث والأثر في كتاب سيبويه»، وهذا قصدي من كلمة ذات دلالة. أي: دلالة زائدة على الحَدَثِ والزمن.
قلت: استعمال (زعم) بمعنى (قال) عند سيبويه لا يدخل في باب الاستشهاد النحوي، فهو أمر لغوي متعلق بمعنى (زعم)، وقد استعملت قبل الإسلام بمعنى قال، كما ورد في قول عمرو بن شأس:
تَقولُ هَلَكنا إِن هَلَكتَ وَإِنَّما ... عَلى اللَهِ أَرزاقُ العِبادِ كَما زَعَم
فلا علاقة باستعمال زعم عند سيبويه بمعنى قال لا علاقة له بالاستشهاد بالحديث، ولا يمكن القول إنه استعمل زعم بمعنى قال بناء على ما ورد في هذا الحديث، وليس في (زعم) دلالة زائدة عن الحدث والزمان.
وللحديث صلة إن شاء الله.
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 07:44 م]ـ
فإنّ هناك كثيرٌ من التراكيب التي تثبت صحّة ماذهب إليه ...
عفوًا
فإنّ هناك كثيرًا ...
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 11:05 م]ـ
قال الشيخ حفظه الله:
9 - أمّا قولك: (تربتْ يداك) جاء في كلام سيبويه تفسيراً لترب من قولهم: تربًا وجندلاً، فليس من الحديث في شيء، وليس من باب الاحتجاج في شيء.
فأقول: كلمة (تربتْ يداك) وردت في الكتاب (1: 314) هكذا (من قولك: تربت يداك) وهي ذات دلالة خاصة عند النبي - صلى الله عليه وسلّم - وأنا ألحظ أنَّ لها نوراً خاصّاً وقد وردت في كلام النبي - صلى الله عليه وسلّم - في «صحيح البخاري» (5090): «تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربَتْ يداك».
فـ (تربَتْ يداك) لها دلالة زائدة عما يقوله العرب. ومعناها: اطلُبْ ذاتَ الدين – أيها الخاطب – فهي الظفرُ في الحياة الدنيا والحياة الآخرة، ثم دعا - صلى الله عليه وسلّم - لمن آثر الدين بقوله: (تربت يداك) أي: التصقت بالتراب. وهذا كناية عن الدعاء له بكثرة النماء والبركة والخير لما يحمل التراب من معنى الكثرة، ولأن أصل الإنسان مخلوق من تراب، ولأن التراب معدن الفضة والذهب والنبات إلخ ما ذكرته في «ارتكاز الفكر النحوي على الحديث والأثر في كتاب سيبويه» في الشاهد رقم (27)
قلت:
لم يجب الشيخ عن قولي عن قول سيبويه: (واختزل الفعل ها هنا لأنهم جعلوه بدلاً من قولك: تربت يداك):
وليس من باب الاحتجاج في شيء
فسيبويه هنا يبين أن معنى: تربا وجندلا، هو: تربت يداك، وجندلت، وهو دعاء على الشخص لا له، ولا يبنى على بيان المعنى قاعدة نحوية، وهذا التعبير من التعبيرات الشائعة التي ظاهرها الدعاء على الشخص وحقيقتها غير ذلك، كقولهم: قاتله الله، ولا أبالك، ولا أم لك، وما أشبه ذلك، قال النووي:
وَالْأَصَحّ الْأَقْوَى الَّذِي عَلَيْهِ الْمُحَقِّقُونَ فِي مَعْنَاهُ: أَنَّهَا كَلِمَة أَصْلُهَا اِفْتَقَرْتَ، وَلَكِنَّ الْعَرَب اِعْتَادَتْ اِسْتِعْمَالهَا غَيْر قَاصِدَة حَقِيقَة مَعْنَاهَا الْأَصْلِيّ، فَيَذْكُرُونَ تَرِبَتْ يَدَاك، وَقَاتَلَهُ اللَّه مَا أَشْجَعه، وَلَا أُمّ لَهُ، وَلَا أَب لَك، وَثَكِلَتْهُ أُمّه، وَوَيْل أُمّه، وَمَا أَشْبَهَ هَذَا مِنْ أَلْفَاظهمْ يَقُولُونَهَا عِنْد إِنْكَار الشَّيْء، أَوْ الزَّجْر عَنْهُ، أَوْ الذَّمّ عَلَيْهِ، أَوْ اِسْتِعْظَامه، أَوْ الْحَثّ عَلَيْهِ، أَوْ الْإِعْجَاب بِهِ. وَاللَّهُ أَعْلَم.
فهذه العبارة وإن كانت جزءا من حديث صحيح ولكن لم يستشهد بها سيبويه على قاعدة نحوية ولم يبن عليها حكما نحويا.
وقال الشاعر الجاهلي:
تَرِبَت يَداكِ وَهَل رَأَيتِ لِقَومِهِ ... مِثلي عَلى يُسري وَحينَ تَعِلَّتي
وللحديث صلة إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 12:19 م]ـ
بورك الجمع الطيب الطيب .......
شكرا لك أخي (أبو مالك النحوي) على التوضيح والشكر موصول للدكتور بهاء الدين.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:51 م]ـ
قلت:
3_ حديث (كل مولود يولد على الفطرة .. ) أورده سيبويه على أنه قول عن العرب، وموضع الشاهد فيه: حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه .. ) ولم يرد موضع الشاهد في روايات الحديث في كتب متون الحديث، ولم يذكره سيبويه للاحتجاج، وإنما ذكر أنه يجوز في (اللذين) الرفع من وجهين والنصب من وجه واحد.
فأجاب الشيخ حفظه الله:
فأقول: قال سيبويه في الكتاب (2: 393): وأما قولهم: (كلُّ مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه وينصرانه).
قلتُ في «ارتكاز الفكر النحوي» الشاهد (77): هكذا أورد الحديث سيبويه، وتبعه على ذلك النحويون، وهو بهذا اللفظ لم أجده في كتب السنة، ولعل عبارة (هما اللذان) من إدراج النحاة في الحديث لتقدير المعنى ...
ثم قلت: روي الحديث بألفاظ مختلفة، وذكرتُ رواية «صحيح البخاري» (1385): (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) إلى آخر التخريج.
والنّحاةُ أبو عليّ، وابن جني، والصيمريّ، والرضيّ، والسيوطيّ، وغيرُهم ذكروه في كتبهم على أنه حديث. فهذا الحديث دخله بعض تقديرات النحاة لتقدير المعنى، وذلك لا يخفى على أهل الحديث. وهذا يُشبه عند علماء الحديث (المدرَج)،قال في البيقونية:
والمدْرجاتُ في الحديث ما أتتْ = من بعض ألفاظِ الرواة اتصلَتْ
ولو رجعنا إلى «فتح الباري» (3: 250) لوجدنا فيه: « ... ثم وجدت أبا نعيم في مستخرجه على مسلم أورد الحديث بلفظ: ما من مولود يولد في بني آدم إلا يولد على الفطرة، حتى يكون أبواه يهودانه. الحديثَ، وكذا أخرجه (ابن مردويه) من هذا الوجه .. ».
فهذا الحديث بعدما بيّنت لفظه الثابت يُقرر حقيقةً في خلق الإنسان وطبيعته لا يعلمها إلا الله – عز وجل – ويعلمُها رسوله - صلى الله عليه وسلّم - عن طريق الوحي.
فهذا الكلام إن لم يكن حديثاً فماذا يكون إذن؟ وسيبويه ذكره على أنه من قول العرب، وصَدَقَ سيبويه، أليس رسولُ الله - صلى الله عليه وسلّم - عربيًّا قرشيًّا؟ بل أليس هو من ساداتهم وأفصحهم؟
قلت:
لا أنكر أنه يوجد نص من نصوص الحديث الشريف بمعنى النص الذي أورده سيبويه على أنه مما درج على ألسنة العرب، ولكن ما أردته هو أن سيبويه لم يذكره على أنه حديث، ولم يذكر لنا الروايات التي وردت على لسان العرب لهذا النص، ولكن يفهم من كلامه أنه يجوز في القياس أن يقال: هما اللذان، وهما اللذين، وأن الرفع من وجهين، على أنهما مبتدأ وخبر الجملة في موضع نصب خبر يكون، أو على أن ابويه مبتدأ واللذان خبره، وهما ضمير فصل، واسم يكون ضمير شأن، وجملة (أبواه هما اللذان) خبر يكون. وان النصب من وجه واحد، وهو أن هما ضمير فصل، وأبواه اسم يكون واللذان خبر يكون.
اما القول بالإدراج لبيان المعنى فغير وارد أبدا، لأن عبارة (هما اللذان) هي موضع الأوجه الإعرابية الجائزة، ولم يورد سيبويه النص إلا لأجل هذه العبارة فكيف يكون إدراجا من النحويين لبيان المعنى؟
أما قول الشيخ: إن لم يكن حديثا فماذا يكون؟ فإني لا أنكر أن المعنى مأخوذ من الحديث، ولكن هل هذا النص الذي ذكره سيبويه بألفاظه حديث مروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أم أن العرب تصرفت فيه، كما تصرف أهل الجفاء من الأعراب فقرؤوا: ولم يكن كفوا له أحد؟
أنا أقول إن العرب تصرفت في الحديث، ولذلك قال سيبويه: قولهم .. كذا.
وأما أن يكون مراد سيبويه من (قولهم) قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه من العرب فلا يصح أبدا، لأنه يمكن على هذا أن نجعل كل قول وارد عن العرب مما فيه أمر من أمور الإسلام حديثا، وهذا لا يقره أحد.
فمثلا يذكر سيبويه أن أبا الخطاب سمع من العرب من يقول: حيهل الصلاة، فهل نجعل هذا حديثا، أم نقول الحديث هو: حي على الصلاة.
وللحديث صلة إن شاء الله.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 03 - 2009, 02:27 م]ـ
قال الشيخ حفظه الله:
(يُتْبَعُ)
(/)
سادسًا: الكلام الذي ورد في أصله من العرب ثم تكلّم به النبي - صلى الله عليه وسلّم - ودُوِّنَ في دواوين السنة وثبت ذلك عندنا. ألا يُعدُّ ذلك حديثاً، أو أنّه يبقى على صبغته ولا يُعدُّ حديثاً وإن نطق به النبي - صلى الله عليه وسلّم - وأصحابُه، رضي الله عنهم؟
قلت:
نعم يعد حديثا في سياقه الذي جاء به، ونظمه الذي ورد عليه، فنومان يعد جزءا من حديث إذا نص المؤلف على ذلك بأن قيل: وفي الحديث: يانومان، أوأتى بسياق يفهم منه أنه جزء من حديث، كأن يقال:
كقول حذيفة: فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قَالَ قُمْ يَا نَوْمَانُ.
أما أن يقول: وقالت العرب: يا نومان. فلا يعد هذا من الحديث.
وقال حفظه الله:
سابعًا: سيبويهِ صاحبُ ورعٍ، ولم يكن الحديثُ في متناول يده كما هو بعد عصر التدوين وفي زماننا، ولم يكن متخصصاً في الحديث، ويخشى الخطأ، لذا سمع الكلام من العرب ونسبه إليهم كما أخذه. ونحن الآن عرفنا يقيناً أنه من الحديث، وذلك بالرجوع إلى كتب الحديث، وذكرنا مَنْ رواه بالأسانيد، وذكرنا الكتاب والجزء والصفحة ورقم الحديث، ألا يحق لنا أن نقول: إنه حديث أو أثر؟
قلت:
نعم إذا وجدنا أن سيبويه ذكر نصا مفيدا ونسبه للعرب وعرفنا أن أصل النص حديث فعندئذ يحق لنا أن نقول: إن هذا النص ورد في الحديث بلفظ آخر. ونعلل اختلاف ما نسبه سيبويه للعرب مع نص الحديث، كحديث: كل مولود يولد على الفطرة، وحديث: ما من أيام .. والتعليل عندي أن العرب تصرفت في لفظ الحديث، كما تصرف ببعض الآيات أهل الجفاء منهم ممن لا علم له بالقرآن، فقالوا: ولم يكن كفوا له أحد، وقالوا: ما هذا بشرٌ، بالرفع، فهذا النص نعلم يقينا أن أصله من القرآن ولكنهم تصرفوا فيه، فلم يعد من القرآن.
أما أن يرد لفظة واحدة، كأن يقول سيبويه: وقالوا: اثنتان، فنقول: هذا جزء من قوله صلى الله عليه وسلم:
اثْنَتَانِ فِي النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ.
أو قوله صلى الله عليه وسلم:
يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَتَشِبُّ مِنْهُ اثْنَتَانِ الْحِرْصُ عَلَى الْمَالِ وَالْحِرْصُ عَلَى الْعُمُرِ.
فلا يصح هذا النهج مطلقا.
ثم قال الشيخ حفظه الله:
ويلوحُ لي أنَّ سيبويه يعلم أنَّ هذه اللفظة من ألفاظ الحديث، ولكنه لا يرفعه ورعاً اتّباعاً لمنهجه الذي رسمه لنفسه في كتابه في عدم عزو الأقوال والشعر، وهو يعزو إلى شيوخه فقط بقوله: قال الخليل، وقال يونس، وقال ... ، وهو لا يُخَرِّجُ غيرَ القرآن الكريم؛ لأنّه يحفظه بيقين كما يحفظ قراءاته؛ لأنه طالب علم من الطراز الأول، وكما اختار الله – عز وجل – للقرآن الكريم أئمة، وللحديث الشريف حَفَظَةً اختص بالنحو سيبويه إماماً للنحاة ورائداً
قلت:
لا دليل البتة على أن سيبويه كان يعلم أن هذه الألفاظ المفردة من الحديث الشريف، فهي ألفاظ عربية ترد في كلام العرب جميعا، أما عدم ذكره لأسماء الشعراء فلثقته بمن يروي الشعرعنهم من شيوخه.
وللحديث صلة إن شاء الله.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 04 - 2009, 01:04 م]ـ
قال الشيخ حفظه الله:
أليس من العار والشنار أن نُنَحِّ كلامَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلّم - وأصحابهِ – رضي الله عنهم – من الشواهد النحوية؟ وهو رصيد ضخم، ومعجم لا يضاهيه معجم، عُني به علماؤنا الأفذاذ عناية فائقة؟
أليس من الواجب علينا أن نلقِّن أبناءَنا في قاعات الدرسِ النحوَ مرتكزين على المادة التي تلقّاها الصحابةُ - رضي الله عنهم – مع القرآن الكريم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - ونحببَهم بها؛ ليتعلقوا بأمثلتها وشواهدها وخاصّة في هذه الأيّام ... ؟
ثم أليس يتحتّم علينا أن نؤيّد ذلك بأن إمام النحاة سيبويه احتجَّ في كتابه بأحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلّم - وكلام أصحابه – رضي الله عنهم – ما دمنا نلمح ذلك في كتابه، ونستشفُّ بريقَ الحديث يشعُّ من بين سطوره غير متكلفين؟
قلت:
شيئان يجب أن نعترف بهما:
الأول أن النحويين الذين وضعوا قواعد النحو لم يستقرئوا نصوص الأحاديث كما استقرؤوا أقوال العرب وأشعارهم.
الثاني أن النحويين ضعفوا بعض القراءات القرآنية السبعية في بعض المواضع، ونسبوا ذلك إلى خطأ القارئ.
ولا أرى في الأمرين عارا ولا شنارا.
أما الأمر الأول فإن النحويين انشغلوا بجمع لغة العرب في البوادي، ولم يكن من بين هؤلاء العرب رواة للأحاديث، كما لم تكن كتب الحديث قد دونت.
وثم أمر آخر وهو أن كثيرا من رواة الحديث كانوا من الموالي، ولم يكونوا ليأخذوا اللغة برواية الموالي.
وبعد أن دونت كتب الحديث وانتشرت في القرن الثالث كان الزمن قد تباعد عن عصور الاحتجاج فلم يرجع النحويون لهذه المصنفات، بخلاف اللغويين الذي عنوا ببيان معاني مفردات الأحاديث في كتب عرفت بكتب غريب الحديث.
وأما موقفهم من القراءات وتضعيفها والحكم على القراء بالوهم والغلط فأمر غير مستنكر لأن القارئ الراوي من البشر، وليس معصوما من الخطأ.
إن القرآن بمجمله تكفل الله بحفظه، ولكن ذلك لا يستلزم عصمة كل قارئ من الخطأ في حرف ما من القرآن، فما أخطأ فيه واحد جاء صحيحا عند آخر، فالقرآن على الجملة محفوظ وإن وقع بعض القراء في الخطأ في بعض المواضع.
هذا ما لدي الآن في هذا الموضوع، وهو عندي محل بحث وتنقير وتدقيق إلى أن يمن الله بالهداية إلى الحق وإلى سواء الصراط.
مع دعائي للشيخ الفاضل بالتوفيق والتسديد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 07:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ومحك المسألة فيما أرى أن يقال للدكتور محمود فجال حفظه الله: ماذا أردت بكتابك الذي أتعبت نفسك فيه فجزاك الله خيرا؟
1 - إن أردت أن تصنف كتابا يحصي الألفاظ الواردة في كتاب سيبويه ولها تعلق بالحديث الشريف من وجه أو آخر، فهذا لا ينازعك فيه أحد، وهو من باب الجمع الإحصائي.
2 - أما إن أردت أن تستدل بذلك على أن سيبويه كان يعتمد اعتمادا أساسيا على الحديث في الاستشهاد، فهذا هو محل النزاع الذي يجب استحضاره حال البحث، وبناء عليه فلا يصح أن تورد شيئا مشتركا من الأدلة، كأن يكون النص واردا في القرآن مثلا أو متواترا في العربية، أو مشهورا في كلام الفصحاء؛ لأنه سواء ورد في الحديث أو لم يرد فالحجة به قائمة.
وكذلك لا يصح أن تورد النصوص الحديثية التي عرف يقينا أنها من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لم يقع النزاع في هذا حجية الضرب أصلا، بل اتفقوا على صحته.
فالخلاصة أن الأدلة التي استدل بها الدكتور محمود فجال إما أنها خارج محل النزاع فلا تضر، وإما أنها واردة في محل الوفاق فنلتزمها.
والله تعالى أعلم.(/)
استفسار عن الجماعة؟
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 01:49 م]ـ
السلام عليكم
السؤال: ـ
الجمع هو ما زاد عن اثنين أو اثنتين، فكيف نطلق على الاثنين عند الصلاة جماعة؟؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 05:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أصل الجمع هو ضم الشيء إلى غيره، فيشمل الاثنين وما زاد. لذا يقال الاثنان أقل الجمع.
قال الشاعر: وقد يجمع الله الشتيتين بعدما ** يظنان كل الظن أن لا تلاقيا.
فقال يجمع الشتيتين ولم يقل يثني الشتيتين.
ونقول بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
فالجمع ضم الشيء إلى غيره. وعليه فصلاة الاثنين تعد جماعة.
أما قولنا الجمع ما زاد عن اثنين أو اثنتين، فهو في المصطلح النحوي، ولا مشاحة في الاصطلاح. وقد يختلف المصطلح باختلاف الباب النحوي فتقول على الجمع مفردا في أنواع الخبر مثلا، فنوع الخبر في نحو (المسلمون منتصرون) مفرد وجمع باعتبارين مختلفين.
والله أعلم
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 06:08 م]ـ
خروج الكلام عن مقتضى الظاهر
استخدام الجمع للدلالة على المثنى
التعبير عن المثنى بالجمع
وصف المثنى بالجمع
إليك أخي هذا التخريج:):
صلاة كل من الاثنين المنفردين صلاة، وأما في الجمع فتصبح صلاة كل منهما من بعض صلاة الآخر، فتضاف صلاة هذا إلى صلاة ذاك، وصلاة ذاك إلى صلاة الآخر، وكأن كلا منهما قد صلى صلاتين، فتعتبر الصلاة جامعة مجازا.
وقد كانت العرب عندما تريد التوسع في كلامها وشعرها تجعل الاثنين جمعاً، كما أن استخدام الجمع للدلالة على المثنى أمر معتاد وموجود في لغة العرب قبل القرآن الكريم وبعد القرآن الكريم، وهو أمر غير مخالف لقواعد اللغة، ومع ذلك فقد اختلف أهل العلم طويلا في أقل الجمع: هل هو ثلاثة أم اثنان؟
و إرادة معنى التثنية من الجمع كثير النظير في الاستعمال، نحو قولك "عيوني تؤلمني"، ومثل هذا الاستخدام كثير الورود في القرآن وفي الحديث الشريف وفي كلام العرب.
وقد جاء في سورة التحريم 66: 4 (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا). والخطاب (كما يقول البيضاوي). موجّه لحفصة وعائشة. لم يقل: فقد صغا قلباكما بدل صغت قلوبكما، مع أنه ليس للاثنتين أكثر من قلبين، لأن من شأن العرب إذا ذكروا شيئين على الاشتراك لاثنين جمعوهما كما أشار القرطبي في تفسيره.
وقد مضى هذا المعنى في "المائدة" في قوله تعالى: {فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} وقيل: العدول عن التثنية إلى الجمع في هذه الحالة أليق وأفصح لأنه أمكن وأخف، كما قيل إن أقل الجمع أو أول الجمع اثنين.
وقد أفرد سيبويه باباً لذلك في كتابه " الكتاب " تحت اسم: ما لفظ بالجمع وهو مثنى, وقال: ما أحسن رءوسهما، وأحسن عواليهما. وقال الخليل: نظيره قولك: فعلنا وأنتما اثنان، فتكلَّم به كما تكلَّم به وأنتم ثلاثة.
وقد يجمع الاثنان بحسب الضرورة البلاغية التي يتطلبها السياق. قال أبو الطيب المتنبي:
إذا رأيت نيوب الليث بارزة ** فلا تظنن أن الليث يبتسم
فاستخدم الجمع (نيوب) مع أنهما نابان اثنان، وليسا جمعا، والسبب هو أن الفصاحة والبلاغة في هذا السياق تقتضي المبالغة من أجل الدلالة على ضخامة تلك النيوب وتصوير مدى الرعب الذي تثيره.
وقال تعالى فى "سورة الأنبياء الآية 78" وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ {الأنبياء:78}. قال الفراء: جمع اثنين، فقال: لحكمهم وهو يريد داود وسليمان، لأن الاثنين جمع.
وهو مثل قوله تعالى: (أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً) مع أن الأصل في اليدين أن تكونا اثنتين.(/)
بعتك إيّاها
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 03:06 م]ـ
السلام عليكم
ما موقع الجملة المشار إليها:
هذِهِ سيّارتي بعْتُكَ إيّاها
ـ[ابن جامع]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 04:14 م]ـ
أستاذي الفاضل أرجو أن تكون في صحة وعافية ...
الذي يظهر لي أن جملة بعتك إياها في محل نصب حال من الخبر، إلا أن الأحسن أن يكون الفعل قد عليه حرف التحقيق " قد" إذ إنه مخالف للأكثر. ونحوه هذا المثال قوله تعالى " هذه بضاعتنا ردت إلينا ".
لك التقدير.
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 04:40 م]ـ
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذِهِ سيّارتي بعْتُكَ إيّاها
على تقدير قد , في محل نصب حال , أي: هذه سيارتي حال كوني قد بعتك إياها , والله تعالى أعلم.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 04:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم
ما موقع الجملة المشار إليها:
هذِهِ سيّارتي بعْتُكَ إيّاها
إذا كانت السيارة قد تم بيعها فكما قال الإخوة تكون الجملة حالية.
أما ما يظهر لي فهو أن هذا الكلام حال بيع السيارة، أو عرضها للبيع. وهنا لا يجوز أن تكون الجملة حالية، لأنها وإن كانت خبرية لفظا إلا أنها إنشائية معنى، فجملة بعتكها أو بعتك إياها لإنشاء البيع، فالبيع لم يتم بعد حتى يقول المبتاع رضيت أو وافقت.
وعليه فجملة بعتك إياها استئنافية لا محل لها من الإعراب
والله أعلم.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 05:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
إذا كانت السيارة قد تم بيعها فكما قال الإخوة تكون الجملة حالية.
أما ما يظهر لي فهو أن هذا الكلام حال بيع السيارة، أو عرضها للبيع. وهنا لا يجوز أن تكون الجملة حالية، لأنها وإن كانت خبرية لفظا إلا أنها إنشائية معنى، فجملة بعتكها أو بعتك إياها لإنشاء البيع، فالبيع لم يتم بعد حتى يقول المبتاع رضيت أو وافقت.
وعليه فجملة بعتك إياها استئنافية لا محل لها من الإعراب
والله أعلم.
لا غبار على من قال بوجه الحالية، ونظير ذلك قوله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَآ ءَاتَيْنَ?هَآ إِبْرَ?هِيمَ عَلَى? قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَ?تٍ مَّن نَّشَآءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}.
إلا إني أميل إلى رأي أخي أبي عبد القيوم، لأن القائل هنا قد يعرض سيارته للبيع ولما تنقضي البيعة .. وعلى حد قول العارض: هذه ابنتي زوجتكها أو زوجتك إياها .. فكأن العارض يستأنف كلاما جديدا ضمن سياق عرضه ..
هذه ابنتي .. زوجتك إياها .. !
ولعل القطع بقد يؤذن بالحالية كما قرر إخوتي .. فالمعنى إذن يدعم بعضه بعضا ..
كما إن السياق يوحي بمجىء صلة لموصول محذوف، على نحو:
هذه سيارتي التي بعتك إياها.
وهذا ما ترده الصناعة النحوية، إذ إن الفصل بين الصلة والموصول غير جائز إلا في ضرورة الشعر، فكيف بحذف الموصول وبقاء صلته؟!!
فلو كان جائزا لقلت بالوجه: صلة موصول محذوف لا محل لها من الإعراب ..
والشيء بالشيء يذكر، فقد رد صاحب الدر وجه الحوفي في قوله بالنعت في تناوله للأية الكريمة السابقة .. إذ إن الحوفي برر تناوله: "إن الجملة مِنْ "آتَيْناها" في موضع النعت لـ "حُجَّتنا" على نية الانفصال، إذ التقدير: حجة لنا"، يعني الانفصال من الإِضافة ليحصُلَ التنكير المسوِّغ لوقوع الجملة صفةً لحُجَّتنا "
وهذا لا ينبغي أن يقال.
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 05:47 م]ـ
السلام عليكم
ما موقع الجملة المشار إليها:
هذِهِ سيّارتي بعْتُكَ إيّاها
أوافق أخي أبا عبد القيوم هنا على أن الجملة استئنافية؛ أما الحالية في مثل هذا القول صعبة؛ لأن البيع قد انتهى وهو هنا في الحقيقة لم يتم البيع .. دليل ذلك قوله سيارتي فهي ما زالت في حيز البائع ولو أراد الإخبار لقال سيارتكَ أو السيارة .. أما في الآية الكريمة فتختلف باختلاف الخبر والإنشاء والله تعالى أعلم ..
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 06:13 م]ـ
الجملة عندي محتملة أيضًا لإعرابين
1) إن عددت سيارتي بدلا من المشار إليه فالجملة خبر.
2) إن عددت سيارتي خبرًا للمشار إليه فالجملة خبر ثانٍ، والله أعلم.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 07:10 م]ـ
شكر الله لكم هذا الجهد وجعله في ميزان حسناتكم ......
وأنا استبعد الحالية وذلك لأن الحال لايأتي من الفعل الماضي إلا قليلا وبتأويل ....
واتفق مع ماذهب إليه الدكتور (أبو أوس) وأرى أن الفاصل في معرفة أي الوجهين يراد هو التنغيم والله أعلم .......
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 08:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
إذا كانت السيارة قد تم بيعها فكما قال الإخوة تكون الجملة حالية.
أما ما يظهر لي فهو أن هذا الكلام حال بيع السيارة، أو عرضها للبيع. وهنا لا يجوز أن تكون الجملة حالية، لأنها وإن كانت خبرية لفظا إلا أنها إنشائية معنى، فجملة بعتكها أو بعتك إياها لإنشاء البيع، فالبيع لم يتم بعد حتى يقول المبتاع رضيت أو وافقت.
وعليه فجملة بعتك إياها استئنافية لا محل لها من الإعراب
والله أعلم.
وأنا أوافق الرأيَ أخي أبا عبد القيوم وأرجع عن قولي بالحالية , لأنه كما ذكرت أن البيع لم يتم بعدُ , والآية قد ردت بضاعتهم إليهم وقضي الأمر , علما بأنني أيها الأستاذ المبارك قد أعربتها بادئ الأمر على أنها تفسيرية أو استئنافية لا محل لها , ثم عدلت عنه , وبعد التأمل في كلامكم رجعت إلى قولي الأول , والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 09:13 م]ـ
لله دركم من فصحاء
هكذا فليكن الحوار في المسائل العلميّة
نفعنا الله بعلمكم يا بارك الله فيكم(/)
ما إعراب (شراً)؟
ـ[عزوز2]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 06:12 م]ـ
ما إعراب (شراً)؟؟
"ما ملأ ابن آدم وعاء شرًا من بطنه"
ـ[زيد العمري]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 06:27 م]ـ
"ما ملأ ابن آدم وعاء شرًا من بطنه"
أرى أن شرًّا:- نعت منصوب لِ "وعاءً" و"شرا" هذه اسم تفضيل ومثلها "خير"
ـ[الكاتب1]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 10:35 م]ـ
"ما ملأ ابن آدم وعاء شرًا من بطنه"
أرى أن شرًّا:- نعت منصوب لِ "وعاءً" و"شرا" هذه اسم تفضيل ومثلها "خير"
وأنا أوافقك الإعراب.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 11:02 م]ـ
ألا تأتي تمييز؟
ـ[عرباوى]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 11:04 م]ـ
ألا يصح إعرابها تمييز
ـ[زيد العمري]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 11:34 م]ـ
قال ابن السكيت في إصلاح المنطق: (وتقول: فلان خير الناس، وفلان شر الناس، ولا تقل أخير الناس ولا أشر الناس.)، وقال ابن سيده في باب " شرر" من المحكم والمحيط: (ولا يقال: أشرّ، حذفوه لكثرة استعمالهم إياه، وقد حكاه بعضهم.)، وقال الجوهري في صحاحه: (ولا يقال أَشَرُّ الناسِ إلاَّ في لغة رديئة.)، وقد نقلها عن السيوطي في مزهره.
وانظر هذا الرابط: http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=4389
وجاء في كتب النحو:" تُحذَفُ هَمْزَةُ (أفعل) في التفضيلِ في ثلاثِ كلماتٍ، هي: خَيرُ وشَرُّ وحَبُّ، فنقول:
خيرُ الأصدقاءِ مَنْ يَقِفُ مع صديقِهِ عِنْدَ الشِّدَةِ.
شَرُّ الأصدقاءِ مَنْ يَسْتَغِلُّ صديقَهُ.
حَبُّ شيءٍ إلى مريضِ السُّكريِّ الحلوى!
أي أن الأصل في الجملة هو:" "ما ملأ ابن آدم وعاء أشرَّ من بطنه"
أما اعتبار شرا تمييزا فإنه ينقض المعنى وعندها نعرب من بطنه متعلقان بنعت محذوف لِ"شرا"
كأنك تقول:" لم يملإ ابن آدم وعاءً من شرّ ٍ صادر ٍ من بطنه " أتعقل هذه الجملة؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 11:44 م]ـ
لعلّ من تساءل عن وجه التمييز , استشكل عليه الأمر ظنّا منه أنّ شرّا جاءت لرفع الإبهام عن مقدار , وهو التمييز الملفوظ على اعتبار أنّ " وعاء " من المقادير , كقولنا , اشتريت وعاء قمحا
وليس الأمر كذلك , فالقمح واللبن والحبوب والعسل , أسماء لما يصلح وزنه وقياسه , وهو ما يقع عليه لفظ التمييز بعد المقادير في التمييز الملفوظ
وليس كذلك " شرّا " فهو اسم تفضيل وقع وصفا للوعاء لا ما يحويه الوعاء من الأعيان(/)
حركة السكون
ـ[نيلوفر]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 06:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأساتذة الكرام
تحية طيبة وبعد
السؤال الأول:
هل يجوز أن نعدَّ (السكون) من الحركات، ولو تغليبًا؟
أي هل يقال: الحركات هي ضم وفتح وكسر وسكون؟
السؤال الثاني:
أحد الكتب قال المؤلف إنه اتخذ أسلوبا جديدا في التوزين وهو المحافظة على حروف العلة والهمزات وعدم استبدالها بالفاء أو العين أو اللام، فإرساء على وزن إفعاء، وتسمية وزنها: تفعية.
فهل طريقته هذه جائزة؟ ولو للتيسير على الدارسين؟
وهل كلمة (التوزين) صحيحة صرفيًّا أو الأصح (الوزن)؟
السؤال الثالث: هل التنوين في آخر الكلمة من اللواحق؟
أشكر الأساتذة الأفاضل في هذا المنتدى مقدما
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:14 ص]ـ
السؤال الأول:
هل يجوز أن نعدَّ (السكون) من الحركات، ولو تغليبًا؟
أي هل يقال: الحركات هي ضم وفتح وكسر وسكون؟
لا يقال من الحركات بل من علامات الإعراب أو البناء.
السؤال الثاني:
أحد الكتب قال المؤلف إنه اتخذ أسلوبا جديدا في التوزين وهو المحافظة على حروف العلة والهمزات وعدم استبدالها بالفاء أو العين أو اللام، فإرساء على وزن إفعاء، وتسمية وزنها: تفعية.
فهل طريقته هذه جائزة؟ ولو للتيسير على الدارسين؟
وهل كلمة (التوزين) صحيحة صرفيًّا أو الأصح (الوزن)؟
لا يقبل هذا على إطلاقه ولعلك تطلع على ما نشر في الجزيرة ( http://www.al-jazirah.com/culture/2008/21012008/fadaat20.htm)
أما (التوزين) فمصدر الفعل وزّن للمبالغة أو التكثير، ولكنها ليست مصطلحًا والمصطلح الصرفي هو الوزن.
السؤال الثالث: هل التنوين في آخر الكلمة من اللواحق؟
نعم هو من اللواحق لا السوابق، والتنوين نون ساكنة تلحق الحركة في الاسم المنكر غير المضاف.
ـ[نيلوفر]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 08:32 ص]ـ
:::
سعادة البروفيسور إبراهيم
لك الشكر الجزيل
وبارك الله بك وبعلمك
ومدَّ في عمرك في الخير والطاعة والصحة
اطلعتُ على المقال الذي في الجزيرة، وقراته كاملاً، وأفدت منه
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 01:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السكون هو قطع للحركة (عدم الحركة)
مذهب سيبويه يفرق ما بين علامات البناء وعلامات الإعراب.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 06:22 م]ـ
يسمي سيبويه المصطلحات المطلقة على العلامات مجاري وهي ثمانية أربعة للمعرب وأربعة للمبني فللمعرب الرفع والنصب والجر والجزم وللمبني الضم والفتح والكسر والوقف.(/)
من أى شىء.؟
ـ[عرباوى]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 10:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
من أى شىء اشتق اسم الفاعل "المحامى"؟
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 11:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
من أى شىء اشتق اسم الفاعل "المحامى"؟
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
من الفعل حامى
مثل قاتل مقاتل
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 09:41 ص]ـ
الفعل حامى، كما ذكر أستاذنا
وهو على وزن فاعل مصدره فِعال، مفاعلة
مثل قاتل، صارع، جاهد ...
والرباعي -عند اسم الفاعل- يؤتى بمضارعه مع قلب حرف المضارعة ميميا مضمومة وكسر ما قبل الآخر: حامى- يحامي-مُحامِي، وتحذف الياء حال التنكير: محامِ لأنه اسم منقوص.
ـ[عرباوى]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 02:36 م]ـ
بارك الله فيكم وجعلكم ذخرا للغة العربية.
ولو تكرمتم أرجو معرفةكلمتى "محمّد -محمود ".
من أنواع المشتقات؟
ومم اشتقتا؟
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 07:34 م]ـ
بارك الله فيكم وجعلكم ذخرا للغة العربية.
ولو تكرمتم أرجو معرفةكلمتى "محمّد -محمود ".
من أنواع المشتقات؟
ومم اشتقتا؟
مُحمّد: اسم مفعول من الفعل حُمِّد المبني للمجهول
محمود: اسم مفعول من الفعل الثلاثي حُمِد(/)
إعرب ما يأتي
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 11:35 م]ـ
إعرب البيت ألآتي
عفا ذو حُساً مِنْ فَرْتَنى فالفوارعُ = فجنبا أريكٍ فالتلاعُ الدوافعُ
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:02 ص]ـ
إعرب البيت ألآتي
عفا ذو حُساً مِنْ فَرْتَنى فالفوارعُ = فجنبا أريكٍ فالتلاعُ الدوافعُ
أستاذي الحبيب سأحاول وأرجو التصويب:
عفا: فعل ماض مبني على الفتح المقدرعلى الألف للتعذر.
ذو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة. وهو مضاف
حسى: مضاف إليه مجروروعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف للتعذر.
من: حرف جر مبني على السكون
فرتنى: اسم مجرور وعلامة جره الفتحة المقدرة على الألف للتعذرلأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث.
ف: حرف عطف مبني على الفتح الظاهر.
الفوارع: اسم معطوف على " ذو" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
ف: حرف عطف
جنبا: اسم معطوف على " ذو " مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى وهو مضاف
أريك: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
ف: حرف عطف.
التلاع: اسم معطوف على " ذو" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الدوافع: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والله أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:08 ص]ـ
عفا ذو حُساً مِنْ فَرْتَنى فالفوارعُ = فجنبا أريكٍ فالتلاعُ الدوافعُ
هذا إعراب مختصر
عفا , فعل ماض
ذو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو
حسا: مضاف إليه
من فرتنى: جار ومجرور متعلّقان بحال محذوفة من ذو حسا
فالفوارع: الفاء حرف عطف , والفوارع اسم معطوف على ذو حسا
فجنبا: الفاء حرف عطف , وجنبا اسم معطوف على ذو حسا أيضا وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنّى وهو مضاف
أريك: مضاف إليه
فالتلاع: الفاء حرف عطف , والتلاع اسم معطوف على ذو حسا
الدوافع: نعت للتلاع
وذو حسا , والفوارع , وجنبا أريك , والتلاع , كلها أسماء لأماكن
وعفا: اندرس وانمحى
أي أنّ هذه الأماكن قد اندرست وانمحت
والفاء العاطفة هنا بمعنى الواو , وتفيد الجمع في آن واحد لا التعقيب والترتيب
والله أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:09 ص]ـ
عفوا أخي قمر لبنان
لم أر مشاركتك
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:16 ص]ـ
عفوا أخي قمر لبنان
لم أر مشاركتك
أهلا بأخي الحبيب أبي العباس
ألا يجوز أن نعلق الجار والمجرور ب " عفا "؟
لك مني كل الود
ـ[زيد العمري]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:20 ص]ـ
عفا ذو حسا من فرتنى فالفوارع = فجنبا أريكٍ فالتلاعُ الدوافعُ
البيت يروى:" عفا حُسُمٌ من فَرتنى فالفوارع - فجنبا أريك ٍ فالتلاعُ الدوافعُ "
عفا = امحى وزال ولم يعد له أثر
فرتنى = اسم قصر بمرو الروذ
الفوارع = تلال مشرفات على المسايل
أريك = اسم واد
التلاع الدوافع = مسايل الماء
والبيت للنابغة الذبيانيّ من قصيدة وعيد لأبي قابوس، ولا شك أن هذا البيت طلليّ صرف.
عفا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الآخر للتعذر
ذو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف
حسا: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الأخر للتعذر
من: حرف جر
فرتنى: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة المقدرة على الآخر للتعذر، وشبه الجملة من الجار والمجرور متعلق بنعت محذوف لِ " ذو حسا"
فالفوارع: الفاء للعطف، الفوارعُ: معطوف على ذو حسا مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
فجنبا: الفاء للعطف، جنبا: معطوف على الفوارع مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى وهو مضاف.
أريك ٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والنون للتنوين.
فالتلاع: الفاء للعطف، التلاعُ: معطوف على جنبا مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
الدوافعُ: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
ـ[زيد العمري]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:22 ص]ـ
معذرة أخويَّ أبا العباس والقمر!
لم أرَ مشاركتيكما فالبيت على طلليته أشغلني مما اضطرني إلى دراسته بعض الدرس فإني لست من أنصار الشعر الطللي
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:30 ص]ـ
أهلا بأخي الحبيب أبي العباس
ألا يجوز أن نعلق الجار والمجرور ب " عفا "؟
لك مني كل الود
حيّاك وبيّاك أخي
فرتنى: اسم ديار أي أن " ذو حسا " موجود في ديار فرتنى
جاء في خزانة الأدب:
" عفا ذو حسىً من فرتنى فالفوارع ... فجنبا أريكٍ فالتلاع الدوافع
" عفا ": درس وامحى. و " ذو حسى ": بلد في بلاد بني مرة، وهو بضم الحاء والسين المهملتين والقصر. و " فرتنى ": أي: من منازل فرتنى، وهو بفتح الفاء وسكون الراء وبعدها تاء مفتوحة يليها نون، قال في " الصحاح ": " هو مقصور وهو اسم امرأة. والعرب تسمي الأمة فرتنى ". و " الفوارع ": جمع فارعة، قال في " الصحاح ": " وفارعة الجبل: أعلاه. وتلاع فوارع: مشرفات المسايل. و " أريك " بفتح الهمزة وكسر الراء، قال البكري في " معجم ما استعجم ": " هو موضع في ديار غني بن يعصر ".
وأنشد هذا البيت، ثم قال: " وقال أبو عبيدة: أريك في بلاد ذبيان قال: وهما أريكان: أريكٌ الأسود وأريكٌ الأبيض. والأريك: الجبل الصغير. وقال الأخفش: إنما سمي أريكاً، لأنه جبل كثير الأراك ". والتلاع بالكسر: مجاري الماء إلى الأودية، وهي مسايل عظام. والدوافع: تدفع الماء إلى الميث، والميث يدفع الماء إلى الوادي الأعظم. "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:34 ص]ـ
معذرة أخويَّ أبا العباس والقمر!
لم أرَ مشاركتيكما فالبيت على طلليته أشغلني مما اضطرني إلى دراسته بعض الدرس فإني لست من أنصار الشعر الطللي
سلمت أخي زيدا
أخي أليس "ذو حسا " علما معرفة
فالجار والمجرور بعده متعلّق بحال محذوفة؟
ـ[زيد العمري]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:48 ص]ـ
عزيزي أبا العباس!
بعد البحث والتنقيب وجدت أن فرتنى اسم لامرأة وهكذا يكتمل المعنى: درس (عفا) ذو حسا من منازل فرتنى لبعده من عمارة الأنيس والله أعلم
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 07:06 م]ـ
عفا ذو حُساً مِنْ فَرْتَنى فالفوارعُ = فجنبا أريكٍ فالتلاعُ الدوافعُ
هذا إعراب مختصر
عفا , فعل ماض
ذو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو
حسا: مضاف إليه
من فرتنى: جار ومجرور متعلّقان بحال محذوفة من ذو حسا
فالفوارع: الفاء حرف عطف , والفوارع اسم معطوف على ذو حسا
فجنبا: الفاء حرف عطف , وجنبا اسم معطوف على ذو حسا أيضا وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنّى وهو مضاف
أريك: مضاف إليه
فالتلاع: الفاء حرف عطف , والتلاع اسم معطوف على ذو حسا
الدوافع: نعت للتلاع
وذو حسا , والفوارع , وجنبا أريك , والتلاع , كلها أسماء لأماكن
وعفا: اندرس وانمحى
أي أنّ هذه الأماكن قد اندرست وانمحت
والفاء العاطفة هنا بمعنى الواو , وتفيد الجمع في آن واحد لا التعقيب والترتيب
والله أعلم
سلمت يداك أخي الحبيب وبوركتم
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 07:18 م]ـ
القصيدة للنابغة الذبياني يمدح فيها النعمان بن المنذر ويعتذر اليه مما وشت به بنو قُريع بن عوف من تميم، ويهجو مرة بن ربيعة
عفا: محي من ساكنه
ذو حسى: أي السهل من الارض يستنقع فيه الماء وتروى حُسى وحَسى وحُسُمٌ
فرتنى: علم امرأة منقول من اسم ولد الضبع
والمعنى ترحلت هذه المرأة عن هذا المكان فخلا منها فصار كأنه عافٍ أي خالٍ
فالفوارع: هو مكان مجاور حسى
التلاع: جمع تلعة وهي المرتفع من الأرض يكون مسيلا عظيما
الدوافع: تدفّع الماء الى السهول ومنها تندفع الى الوادي الأعظم
أما الإعراب فكما تفضل الأخوة الكرام قمر لبنان وأبو العباس وزيد العمري حفظهم الله تعالى وبارك فيهم(/)
مبارك التميز لـ (ابن جامع)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:45 ص]ـ
إخوتي الأعزاء
تحية طيبة وبعد
أتقدم بأسمى آيات التهاني
والتبريكات لأخينا (ابن جامع)
فقد كان مُتميِّزًا وعضوًا فاعلا في منتدى (النحو والصرف) من خلال مشاركاته وعليه فقد حقق وسام التَّميز.
نسأل الله لأخينا ابن جامع السمو والرفعة، وأن يزيده من فضله
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:56 ص]ـ
مبارك لك أخي ابن جامع
بارك الله فيك وزادك علما وفضلا.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 01:01 ص]ـ
مبارك لأخينا ابن جامع التميز والله نسأل له التميز في كل خير.
وتحية للرجل الفاضل الحبيب محمد سعد أسعده الله في دنياه وآخرته.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 01:03 ص]ـ
مبارك التمييز أخي ابن جامع
تستحق ذلك بجدارة
وفقك الله لما يحب ويرضى
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 01:11 ص]ـ
مبارك لك أخي ابن جامع التميز، وأنت له أهل
وفقك الله وزادك من فضله
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 01:19 ص]ـ
مبارك لك التميز أخي الحبيب
أتمنى من الله أن يزيدك علما
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 02:32 ص]ـ
مبارك التميز للأخ ابن جامع
زادك الله من فضله
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 03:03 ص]ـ
مبارك لك وعليك هذا التميز من الأفضل إلى الأفضل إن شاء الله
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 05:59 ص]ـ
مبارك لك أخي ابن جامع
بارك الله فيك وزادك علما وفضلا.
ـ[تيما]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 10:09 ص]ـ
مبارك التميز أستاذي الكريم
زادك الله سموا ورفعة
.
.
ـ[الأحمر]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 10:40 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
مبارك لك أخي ابن جامع
بارك الله فيك وزادك علما وفضلا.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 10:48 ص]ـ
جعله الله وسام مزيد من الخدمة للغتنا الغراء، بارك الله لك جهودك ووقتك أخي الكريم ابن جامع.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 11:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
ليهنك العلم النافع يابن جامع، وزادك الله قدرا في المجامع، وحلاك بالخلق الحسن والتواضع.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 11:25 ص]ـ
مبارك لك التميز أخي الحبيب ابن جامع
أسأل الله أن يزيدك علما كما زاد أدبا وأخلاقا
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 01:45 م]ـ
ألف مبروك أخي ابن جامع ...
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 03:01 م]ـ
مبارك لأخينا وحبيبنا وجارنا ابنِ جامع , نسأل الله تعالى أن يزيدنا وإياه من فضله , وأن ينفع بنا الإسلام والمسلمين.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 08:57 م]ـ
مبارك عليك أخي الكريم.
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 09:14 م]ـ
وسام يستحق من تقلده، مبارك لابن جامع.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 09:28 م]ـ
مبارك أخي الكريم ابن جامع
زادك الله رفعة وعلما
وجعلك من سعداء الدارين بمنه وكرمه.
ـ[جلمود]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 09:50 م]ـ
مبارك لكم أستاذنا الفاضل ابن جامع هذا الوسام الذي تستحقه عن جدارة!
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 11:20 م]ـ
السلام عليكم:
مبارك عليك أخي العزيز ابن جامع
ـ[ابن جامع]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 12:44 م]ـ
.... !
ـ[ابن جامع]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 01:07 م]ـ
لا أدري ماذا أقول ... ؟!
قلمي يرجف ... ! ذهني ... يجول شذر مذر ... !
إن عبارني لتقعد عن تسطير ما يعتلج في خلدي من المعاني أللإخوة النبلاء الذين صبروا في تعليمي كما صبروا على سوء خلقي ... أم للفصيح ... نعم الفصيح ... !
أشكركِ شبكة الفصيح ...
لأنكِ علمتيني اللغة ... ما هي؟ ... وأين تكون؟ ... ولماذا أتعلمها؟
أشكركِ ...
لأني وجدتك أمًّا ... نعم أمًّا بكل ما في لفظة الأمومة من المعاني ... بل هي أمٌّ بأي دثار تقلدته ... حنان، عطف،،، إلى آخرها من الكلمات التي لا "إلى آخر" لها ... !
لا ... بل أشكركِ ... نعم أشكركِ لأنك ... لأنك شبكة الفصيح ... !
إخوتي ...
أشكركم عدد صفحات نافذة الإعراب:) ... وعدد ما قال معرب: مرفوع:) ... وعدد أعضاء الفصيح ... بل عدد ما لا عدد له ....
تقبلوا ودي، والسلام.
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 04:21 م]ـ
وصلت متأخرا فلا بأس هو خير من الا أصل
مبارك التميز أخي ابن جامع
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 06:14 م]ـ
مبارك عليك الوسام أخي
جعلك الله من المتميزين في الدارين .. ونفع بك الإسلام والمسلمين ..
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 05:46 م]ـ
مبارك التميز أخي الحبيب ابن جامع ......
ـ[مشعل]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 03:39 ص]ـ
مبارك التميز أخي الحبيب ابن جامع
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 07:28 م]ـ
تميزك مبارك فيه أخي ابن جامع
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 08:12 م]ـ
مبروك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[23 - 03 - 2009, 09:38 م]ـ
مبارك أخي ابن جامع، حقّق الله لك ما تتمناه ورزقك سعادة الدنيا والآخرة
ــــــــــــــــــــــــــ
الكوفي
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 12:25 ص]ـ
مبارك لك أخي ابن جامع , دمت متميزا ومتألقا
ـ[الحامدي]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 12:21 ص]ـ
هنيئا لك الوسام، بل هنيئا للوسام بك.
جعل الله ما تقوم به في سجل أعمالك يوم تلقاه.(/)
القواعد اللفظية
ـ[الإقليد]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:49 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
تنقسم قواعد الصرف إلى قواعد لفظية ومعنوية وشاذة
رجعت لعدد من المراجع فوقفت على تعريف للمعنوية والشاذة
أريد تعريفا علميا للقواعد اللفظية
فهل تملكون؟
مع جزيل الشكر
ـ[الإقليد]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 01:25 م]ـ
أرشدوني ولو لمصدر: (
ـ[الإقليد]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 11:05 م]ـ
خيبتموا ظني: (
ـ[العلم]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 05:15 ص]ـ
رويدك أخي الحبيب لاتستعجل
فالعجلة من الشيطان
أنتظر لبضع الوقت فلعلّ الله سبحانه أن ييسر من يجد ضالتك
ولو كنت أملك الإجابة لم أبخل بها عليك
نرجو من الإخوة مساعدة أخونا الإقليد
وفقك الله
ـ[الإقليد]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 12:44 ص]ـ
أشكرك أخي كان ردي بعد نزول موضوعي للصفحة الثانية
ما زلت أتطلع للإجابة ..
كل الشكر لك(/)
مصدر الفعل الناقص (كان)
ـ[مسعود]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 01:22 ص]ـ
السلام عليكم،
هل نقول "كون الرجلُ مسلما" أو "كون الرجلِ مسلما"؟
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 01:27 ص]ـ
السلام عليكم،
هل نقول "كون الرجلُ مسلما" أو "كون الرجلِ مسلما"؟
كون الرجل مسلما
الرجل: مضاف إليه مجرور
ـ[مسعود]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 07:24 م]ـ
أخي، أين اسم كان هنا؟
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 07:39 م]ـ
المصدر قد يضاف إلى مرفوعه كقولك: (أعجبني ضرب زيد عليا) فالفاعل زيد ولكنه مضاف لفظا مرفوع محلا لأنه فاعل المصدر
وكذلك هنا الكون مضاف والرجل اسمها مجرور لفظا بالإضافة مرفوع محلا لأنه اسم الكون ومسلما خبره
ـ[مسعود]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 06:01 م]ـ
جزاكما الله خيرا قمر لبنان والدكتور أبو أسامة.(/)
ما إعراب المصدر المؤول؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 10:00 ص]ـ
السلام عليكم، وجمعتكم مباركة
توقفتُ هذا الصباح وأنا اقرأ سورة الكهف عند الآية الثانية
{ ... ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا}
على إعراب المؤمنين مفعول به، والذين صفة ويعملون الصالحات صلة موصول، ما موقع المصدر المؤول: أنّ لهم أجرا حسنا؟
هل مفعول ثان للفعل" يبشر"؟
أرجو الإفادة.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 10:44 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المصدر المؤوّل يحتمل أمرين
الأوّل: منصوب بنزع الخفض , أي بأن لهم أجرا حسنا
الثاني: تعدية الفعل "بشّر" لمفعولين , فيكون المصدر المؤوّل المفعول الثاني للفعل
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 01:59 م]ـ
جزيت خيرا أخي أبا العباس(/)
مشاركة في الإعراب
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 10:30 ص]ـ
السلام عليكم, عندما أقول: أشكر ابني الصغير عُمراً, الكبير قدراً ومنزلةً.
فما التوجيه النحوي في إعراب: الصغير, و (عمراً) والكبير.
ـ[الأحمر]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 10:44 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
لا أدري ما سبب تنوين (عُمرًا)؟
بدل منصوب
الصغير نعت منصوب
الكبير نعت منصوب
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 10:46 ص]ـ
الصغير: نعت لابني
عمرا , وقدرا: تمييز
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:29 م]ـ
السلام عليكم, عندما أقول: أشكر ابني الصغير عُمراً, الكبير قدراً ومنزلةً.
فما التوجيه النحوي في إعراب: الصغير, و (عمراً) والكبير.
الصغير نعت كما قال الأخوان الفاضلان
وعمر بضم العين لا يجوز تنوينه كما قال أخونا الأخفش ولا يكتب هكذا إلا (عمرو) منصوبا منونا. وهي بدل من ابن كما قال أخونا الأخفش وأراد أبوالعباس القول ثم سها عنها بعد كتابتها.
أما الكبير، فكما قال اخفشنا نعت، ويجوز فيها القطع؛ فتنصب على المفعولية بأمدح (لأن المقام مقام مدح)، أو ترفع خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هو.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:39 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا عبد القيّوم على التعليل والتوضيح
ولكن , أظنّ أن السائل لا يقصد أن يسمّي ابنه "عمرو"
وإنّما السنّ والجيل
أي الصغير سنّا , الكبير قدرا
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 01:33 م]ـ
للتوضيح: أنا قصدت ما قاله أستاذنا أبو العباس.
وأشكركم على محاولاتكم المفيدة.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 02:23 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا عبد القيّوم على التعليل والتوضيح
ولكن , أظنّ أن السائل لا يقصد أن يسمّي ابنه "عمرو"
وإنّما السنّ والجيل
أي الصغير سنّا , الكبير قدرا
وفيك بارك الله أخي الحبيب.
ما قلته أنت هو الصحيح، لكن سها أخي الأخفش فسهوت لسهوه، واتهمتك بالسهو وأنا به متصف.
لكننا استفدنا مسألتين في مسألة. فجزاكم الله خيرا، واعذرونا على سهونا.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 04:44 م]ـ
السلام عليكم, عندما أقول: أشكر ابني الصغير عُمراً, الكبير قدراً ومنزلةً.
فما التوجيه النحوي في إعراب: الصغير, و (عمراً) والكبير.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الصغير: منصوبة على النعت، ويصح القطع إلى الرفع والنصب.
عُمْرًا: تمييز منصوب، والتقدير، الذي صغُر عمرُه، فأل في الصغير موصولة.
وقس على ذلك الكبير قدراً ومنزلةً.
والله أعلم.(/)
هل هي صحيحة هذه الجملة؟
ـ[عويس القلنسي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 11:04 ص]ـ
أولا هل صحيحة هذه الجملة بهذه الطريقة
ثانيا أرجو إعراب الجملة
(كما عرفناك كاتبا رائعا)
ـ[زيد العمري]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 11:27 ص]ـ
على اعتيار "ما" مصدرية فالتقدير كمعرفتنا إياك كاتبا رائعا.
الكاف حر جر وتشبيه، عرفناك: فعل ماض والنا ضمير الفاعل والكاف ضمير مفعول به والمصدر المؤول من ما وما بعدها في محل جر بالكاف والتقدير كمعرفتنا.
كاتبا: حال
رائعا: نعت
والله أعلم(/)
لا إله إلاّ الله
ـ[دعبل]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
أرجو التفضل بأعراب لا إله إلاّ الله بالمشهور
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
ـ[القادري]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 02:58 م]ـ
لا نافية للجنس
اله اسم لا مبني على الفتح
خبرها محذوف تقديرة موجود
الا اداة حصر
الله بدل من الخبر المحذوف
ـ[محمدعزالدين]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 03:55 م]ـ
:::
هذه أوجه إعراب " لا إله إلا الله "
1 - أن خبر "لا"محذوف، و"إلا الله"بدل من موضع لامع اسمها، أو من موضع اسمها قبل دخولها. وهذا هو الإعراب المشهور لدى المتقدمين وأكثر المتأخرين.
2 - أن خبر لا محذوف، كما سبق، والإبدال من الضمير المستكن فيه. وهذا الإعراب اختاره بعض.
3 - أن الخبر محذوف أيضا، و"إلا اللّه "صفة لـ "إله"على الموضع، أي موضع لا مع اسمها، أو موضع اسمها قبل دخول "لا".
4 - أن يكون الاستثناء مفزعا، و"إله"اسم "لا"بني معها، و"إلا اللّه"الخبر. وهذا الإعراب منقول عن الشلوبين، ونقله ابن عمرون عن الزمخشري.
5 - أن "لا إله"في موضع الخبر، و"إلا اللّه"في موضع المبتدأ. وهذا الإعراب منسوب للزمخشري.
6 - أن تكون "لا"مبنية مع اسمها، و"إلا الله"مرفوع بـ "إله"ارتفاع الاسم بالصفة، واستغني بالمرفوع عن الخبر، كما في مسألة: ما مضروبٌ الزّيدان، وما قائِمٌ العَمْران.
"وأما نصب ما بعد "إلا"فمن وجهين:
- أن يكون على الاستثناء، إذا قدر الخبر محذوفا، أي لا إله في الوجود إلا اللّه عز وجل.
2 - أن يكون الخبر محذوفا، كما سبق، و"إلا اللّه" صفة لاسم "لا"على اللفظ، أو على الموضع بعد دخول "لا"لأن موضعه النصب.
والأرجح هو الرفع وذلك قياسا على الشواهد اللغوية
وأرجو أن ينفعنا الله بها
ـ[زيد العمري]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 05:30 م]ـ
انظر هذا الرابط:-
http://www.almeshkat.net/books/open.php?book=2012&cat=16
ـ[دعبل]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 08:37 م]ـ
شكراً لكل من أفادنا وبارك الله فيكم(/)
فلله سلمى أُفرد اليوم صاحُها
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 02:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله مصبحكم وممساكم
قلت بيتاً ساقني اليه الطبع من أبيات لي
وعهدي بسلمى إن عطستُ مجيبةً ... فلله سلمى أفرد اليوم صاحُها
فوصلت بلفظ صاح ضميراً عائداً
فما أدري جواز هذا نحوياً
الذي أعلمه أن ترخيم يا صاحبي هو يا صاح
وقد يصل بضمير الذات فيقال: يا صاحي
لكن هل يُقال هذا صاحه بمعنى هذا صاحبه ;)
أفتوني في أمري بورك فيكم
والسلام عليكم أجمعين
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 05:22 م]ـ
السلام عليكم
مرحبا بك يا رؤبُ (على الترخيم):)
أخي الحبيب
ما أعلمه أنّ الترخيم في المنادى له شروط منها أن لا يكون مضافا
وأنت قد أضفت صاح إلى ضمير
ولا أعلم من قال بجواز إضافته لياء المتكلّم؟
ثمّ إنّهم اشترطوا في المنادى المرخّم أن يكون مضموما
وإضافته تجعله منصوبا لا مضموما
والأصل: يا صاحبُ (نكرة مقصودة)
رخّم فأصبح: يا صاح ِ
والله أعلم
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 10:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حياك الله يا رؤبَ (على لغة من ينتظر):)
الترخيم لا يكون إلا في النداء اعتمادا على قرينة الحضور في فهم المراد.
لو قلت قابلت سامِ في الطريق ولدينا سامي وسامح وسامر لم يعلم أيهم المراد، أما في النداء فيعلم بالتوجه والحضور.
أما ترخيم صاحب إلى صاح فلا أعلمه يأتي إلا على لغة من ينتظر، أي إبقاء حركة الحرف الأخير من الاسم المرخم كمن ينتظر إكمال الكلمة، أما حركة بناء المنادى فتقدر على الحرف المحذوف، وقد روي نحو: (أفاطم قبل بينك متعيني) بضم ميم فاطم على لغة من لا ينتظر، وفتحها على لغة من ينتظر.
ولا تأتي يا صاحي إلا فيما أظن إطلاقا في الشعر أي إشباع حركة حرف الروي.
فالبيت: (الأمر جد وهو غير مزاح ... فاعمل لنفسك صالحا يا صاحِ)
قد يأتي مثله فاعمل لنفسك صالحا يا صاحي، والياء هنا ليست ياء المتكلم بل حرف إطلاق.
أما ما يخص صاحها في البيت فلا أراه استخداما صحيحا، للترخيم في غير نداء، وللإضافة. وقد يجوز في الشعر ترخيم غير المنادى للضرورة الشعرية، ولكن بشرط أن يكون الاسم المرخم علما، ومما يقبل النداء فلا يصح ترخيم العباس مثلا للضرورة الشعرية لأنه لا يقبل النداء. وصاح شاذة أصلا في ترخيمها فلا يجمع عليها شذوذات أخر، ولعلك تعيد صياغة البيت أفضل.
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 03:22 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شفيتما وكفيتما فجزاكما الله الخير كله
فياء يا صاح مشبعة للقافية إذن ..
غرني هذا الإشباع:/
وسوف أعيد صياغة البيت بإذن الله وعونه
حسنا كيف يكون ترخيم من اسمه عبد الله وعبد الرحمن؟
نفع الله بكما ورفع ومن حضر وشكر:)
والسلام عليكم أجمعين(/)
ما وزن
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 03:10 م]ـ
ما وزن كلمة (إِقَامَةٌ)؟ ولماذا؟
ـ[القادري]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 03:19 م]ـ
افالة لانه الماضي اقام معتل الوسط فيكون مصدرة بزيادة تاء اقامة
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 07:34 م]ـ
ما وزن كلمة (إِقَامَةٌ)؟ ولماذا؟
الفعل (أقام) أصله أقوم على وزن (أفعل)
مصدر الفعل (أفعل) حقه أن يكون (إفعال)
لذا (أقام) حق مصدره أن يكون (إقوام)
أعلت الواو من (إقوام) كما أعلت من (أقوم)، فكما صارت (أقوم) (أقام) صارت (إقوام) (إقاام) بألفين الأولى الواو بعد إعلالها والثانية الألف التي في الميزان (إفعال).
حذفت إحدى الألفين وعوض عنها بتاء فتغيرت (إقاام) إلى (إقامة).
السؤال الآن: أي الألفين حذفت؟ الأولى أم الثانية؟
يرى سيبويه أن المحذوف الألف الثانية أي ألف (إفعال) لأنها زائدة، وحذف الزائد أولى من حذف الأصيل.
وعليه يكون وزن إقامة هو إفعلة.
ويرى الفراء والأخفش أن المحذوف هو الألف الأولى الأصلية أي عين الكلمة،
وعلى قولهما يكون وزن إقامة هو إفالة.
والله أعلم(/)
معلومة
ـ[القادري]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 03:17 م]ـ
اذا كنت في قوم فصاحب خيارهم
هل صاحب الذي هو فعل امر اسم فاعل ارجو التوضيح وسلامتكم
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 03:46 م]ـ
اذا كنت في قوم فصاحب خيارهم
هل صاحب الذي هو فعل امر اسم فاعل ارجو التوضيح وسلامتكم
لا هذا فعل أمر وذاك اسم فاعل
الأمر مبني واسم الفاعل معرب(/)
لوحده أو وحده؟
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 05:46 م]ـ
سلام عليكم
لدي ثلاثة أسئلة:
1) هل من الخطأ دخول اللام على كلمة (وحده) ,مثال: كتبت الدرس لوحده؟
2) كتبت موضوعات الدروس على حدة؟ هل هذه الجملة صحيحة, وهل تكتب (حدة) بهذا الرسم؟
3) كان هناك خلط في الأمر. ما إعراب (خلط) في هذه الجملة؟
شكرا لكم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 06:11 م]ـ
السلام عليكم
أمّا لوحده , فلا أظنّ التعبير صحيحا , فاللام هنا لا معنى لها , ولا يصح أن تكون زائدة لأنّه ليس من مواضع زيادة اللام الدخول على الحال , وليست هي لام التقوية لأنّ" وحده " لم تقع مفعولا به لعامل ضعيف (مشتق)
أمّا (كتبت موضوعات الدروس على حدة؟) فالأصح أن نقول:
كتبت موضوعات الدروس كلّ على حدة؟
وأمّا (خلط) فهو اسم كان مرفوع
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 09:39 م]ـ
وحده - لوحده
كلمة (وحدَه) مجردة من اللام، وتستخدم دائما منصوبة، ويشذ استخدامها مجرورة، فنقول لا إله إلا الله وحدَه، وعليه فإن هذه الكلمة تختص بالوحدانية، ولا تستخدم مع غير الله عز وجل، لأن فيها شبهة نفي التوحيد. وربما كان هذا هو السبب وراء استخدام كلمة (لوحده) مع اللام استثناءا من قبل بعض الناس لبيان الحال.
لكن استخدام حرف الجر مع (وحده) ضعيف في التركيب اللغوي، وهو يشبه استخدام اللام مع كي، حين يقول بعضهم: ذهبت لكي أفعل كذا وكذا، مع أن الأصح: ذهبت كي، لأن اللام لا تضيف إلى الجملة معنًى، بل تثقلها بالزيادة بلا فائدة. لذلك كله فمن الأصح أن نقول "جاء وحيدًا" في غير ما ينسب لله تعالى.
وقد تأتي وحَده مجرورة إذا أضيف إليها ما يُرادُ تمييزه عن غيره، ونفي صفته عن غيره، كأن نقول: هذا سلوكُ وحدِهِ، لبيان أن سلوكه لا يُضاهى، لكن هذا - كما تقدم - يعتبر شذوذًا في اللغة.
وحده: هو فقط - من دون الغير
لوحده: لحاله – بمفرده - من دون مساعدة الغير
كل على حده وكل واحد لوحده
المؤمن ضعيف لوحده قوي بإخوانه.
أسلم الطفل الأمريكي لوحده.
قد يرفض الطفل قراءة وحفظ القرآن لوحده.
وَكانَ كُلّ مِنهُما لوَحدِه --- يَأكُل مِن يَمينه وَكَدِّه
كان الرسول يقوم الليل في رمضان جماعة مع الصحابة، ويقومون في باقي الأيام كل لوحده
قال القرطبي في كتاب أحكام القرآن (5/ 293) في قوله سبحانه وتعالى في الآية 84 من سورة النساء (فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين): "هي أمر للنبي صلى الله عليه وسلم بالإعراض عن المنافقين وبالجد في القتال في سبيل الله وإن لم يساعده أحد على ذلك". ثم قال: "ينبغي لكل مؤمن أن يجاهد ولو لوحده"
حادثة أبي بصير رضي الله عنه: وقد تبين من قصته رضي الله عنه أنه لم يكن تحت راية إمام، إذ لم يلتزم بالعقد والعهد الذي عاهد الإمام الكفار عليه، وقاتلهم لوحده منفرداً دون راية إمام مُمَكَّن.
من المقيدات
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 11:39 م]ـ
بارك الله فيكما ,ونفع الله بعلمكما
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 12:23 ص]ـ
هل من الخطأ دخول اللام على كلمة (وحده) ,مثال: كتبت الدرس لوحده؟
نعم، لا تدخل اللام على المصدر وحد المضاف إلى الضميربل تأتي دائما منصوبة على الحالية عند البصريين مؤولة بمنفردا، وعلى الظرفية عند الكوفيين؛ تقول وحده، ووحدك، ووحدي، ووحدها، ووحدكم، و ....
ولم تأت مجرورة إلا بالإضافة في ثلاثة مواضع: نسيج وحده مدحا، وعيير وحده وجحيش وحده ذما، وما جاء غير ذلك فلا دليل على صحته.
كتبت موضوعات الدروس على حدة؟ هل هذه الجملة صحيحة, وهل تكتب (حدة) بهذا الرسم؟
نعم صحيحة، جاء في صحيح البخاري "عن جابر رضي الله عنه قال: دفن مع أبي رجل فلم تطب نفسي حتى أخرجته فجعلته في قبرعلى حدة"
وعليه فإن هذه الكلمة تختص بالوحدانية، ولا تستخدم مع غير الله عز وجل، لأن فيها شبهة نفي التوحيد
هذا الكلام غير صحيح،
جاء في صحيح مسلم: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى سوأة بعض وكان موسى عليه السلام يغتسل وحده ... "
و "عن جابر قال: كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي فيؤم قومه فصلى ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم أتى قومه فأمهم فافتتح بسورة البقرة فانحرف ثم صلى وحده وانصرف فقالوا له أنافقت يا فلان قال لا والله ولآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأخبرنه ... "
و:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا ما قام أحدكم للناس فليخفف الصلاة فإن فيهم الكبير وفيهم الضعيف وإذا قام وحده فليطل صلاته ما شاء"
ومثل ذلك كثير.
قال القرطبي في كتاب أحكام القرآن (5/ 293) في قوله سبحانه وتعالى في الآية 84 من سورة النساء (فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين): "هي أمر للنبي صلى الله عليه وسلم بالإعراض عن المنافقين وبالجد في القتال في سبيل الله وإن لم يساعده أحد على ذلك". ثم قال: "ينبغي لكل مؤمن أن يجاهد ولو لوحده"
القرطبي رحمه الله عالم ومفسر وفقيه ولغوي، ولكنه ليس حجة تؤخذ منه اللغة وخصوصا في درج الكلام غير المقصود به تقرير القاعدة اللغوية، أضف إلى ذلك احتمال وقوع أخطاء في النسخ.
هذا مع وافر الحب والتقدير لكل أخ أبدى رأيا أو نقل قولا.
وبالله التوفيق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 09:46 ص]ـ
ولم تأت مجرورة إلا بالإضافة في ثلاثة مواضع: نسيج وحده مدحا، وعيير وحده وجحيش وحده ذما، وما جاء غير ذلك فلا دليل على صحته.
لفظ "وحد" يأتي منصوبا إما لأنه مفعول مطلق لفعل: وحد يحد وحدا، وإما لأنه حال: جلست وحدي (أي منفردا).
وقد تجره على فنقول: "جلس على وحده" وفي الغالب يبقى في صيغة المفرد لا يثنى ولا يجمع.
قال الأزهري في التهذيب:
ثعلب عن ابن الأعرابي يقال: نسيج وحده وعيير وحده ورجل وحده، ويقال جلس على وحده وجلس وحده، وجلسا على وحدهما.
وقال أبو زيد: يقال اقتضيت كل درهم على وحده وعلى حدته ا. هـ
فوحده، لازم الافراد والتذكير، والإضافة إلى المضمر، ولازم النصب، إلا في المواضع المذكورة المسموعة، فلا يجوز: جلس لوحده، وسافرنا لوحدنا.
والله الموفق
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 10:11 ص]ـ
بارك الله فيكم.
(وحد) حال. والغالب في الحال أن تكون نكرة، وهنا جاء معرّفًا، لكنه مؤول بالنكرة، أي: منفردًا
قال ابن مالك:
والحال إن عرّف لفظًا فاعتقد ** تنكيرَه معنًى كوحدَك اجتهدْ
وأجاز يونس والبغداديون أن يأتي معرفة.
و (وحده) لا تدخل عليه اللام.
ويونس يجعله ظرفًا، وأجاز هشام فيه أيضًا أنه مصدر مفعول مطلق لفعل محذوف(/)
عمل اسم الفاعل
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 06:25 م]ـ
السلام عليكم
لا إشكال في عمل اسم الفاعل في مثل قولنا:
ما صادقٌ المنافقُ
ما صادقٌ المنافقان
ما صادقٌ المنافقون
فما توجيهكم في:
ما صادقان المنافقان
ما صادقون المنافقون
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 06:57 م]ـ
السلام عليكم
هذه محاولة ولكم القول الفصل
في قولنا ما صادقان المنافقان اعتقد لا يجوز هكذا لان يخرج المعنى من اسم الفاعل الى عمل ما الحجازية العاملة عمل ليس ليصح القول ما صادقان المنافقين
والجمع كذلك ايضاً ما صادقون المنافقين
والله اعلى واعلم
ـ[السيد أحمد الحسيني]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 07:20 م]ـ
المنافقان مثنى توكيد لألف الاثنين
المنافقون جمع مذكر سالم توكيد لواو الجماعة
والله أعلم فقط اجتهاد مني
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 07:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه محاولة
فما توجيهكم في:
ما صادقان المنافقان
ما صادقون المنافقون
يعمل اسم الفاعل عمل فعله فيرفع فاعلا وينصب مفعولا، وعليه فلا يصح اجتماع "فاعلان" على الفعل في لغة أكلوني البراغيث ويتعاقبون فيكم ملائكة، ومثله لا يجوز في اسم الفاعل العامل عمل فعله وعلى هذا فيكون التخريج كالتالي والله أعلم:
ما صادقان المنافقان
ما صادقون المنافقون
ما: حرف نفي لا محل له من الإعراب
صادقان: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى والألف هي معمول اسم الفاعل وقد سدت مسد الخبر لوقوع اسم الفاعل بعد نفي
المنافقان: بدل مطابق من الألف مرفوعة مثله وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
وكذلك ما صادقون المنافقون
والله أعلم.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 08:22 م]ـ
فما توجيهكم في:
ما صادقان المنافقان
ما صادقون المنافقون
هذا من التطابق في غير إفراد، وعليه فالمشهور في لغة العرب أن يكون الوصف خبرا مقدما، وما بعده مبتدأ مؤخر .. وفي هذا يقول ابن مالك:
والثاني مبتدأ وذا الوصف خبر ** إن في سوى الإفراد طبقا استقر
كما يجوز على لغة قليلة هي لغة (أكلوني) أن يكون الوصف مبتدأ، وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ..
وتعقيب يسير على أخيتي نور القمر، حيث قالت بالبدلية في المرفوع، وهذا وجه من أوجه الإعراب فيما لو لو يعتمد الوصف على نفي أو استفهام ..
أما وقد اعتمد هنا، فوجب القول - في نظري - عن المرفوع، بأنه فاعل للوصف المعتمد أغنى عن الخبر ..
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 08:26 م]ـ
سبحان الله!!!
وما صلة هذه الألف والواو بضمائر الرفع الساكنة؟؟؟؟
الأخوة الأحبة الكرام هذه الألف والواو علامات إعرابية وليست لها أي صلة بالضمائر
فتلك الضمائر التي تعنون إنما تتصل بالأفعال مثل يصدقان ويصدقون
وعلى كل حال فالاستاذ إنما سأل عن تأثير مطابقة اسم الفاعل الما بعده في حال التثنية والجمع
والرأي الراجح في ذلك أن اسم الفاعل يعرب خبرا مقدما والاسم بعده مبتداً مؤخرا
فيكون إعراب الجملة الأولى كالآتي:
ما صادقان منافقان
ما نافية غير عاملة
صادقان خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى
الرجلان مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى
ومثلها الجملة الأخرى ما صادقون المنافقون
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 08:34 م]ـ
هذا من التطابق في غير إفراد، وعليه فالمشهور في لغة العرب أن يكون الوصف خبرا مقدما، وما بعده مبتدأ مؤخر .. وفي هذا يقول ابن مالك:
والثاني مبتدأ وذا الوصف خبر ** إن في سوى الإفراد طبقا استقر
كما يجوز على لغة قليلة هي لغة (أكلوني) أن يكون الوصف مبتدأ، وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ..
وتعقيب يسير على أخيتي نور القمر، حيث قالت بالبدلية في المرفوع، وهذا وجه من أوجه الإعراب فيما لو لو يعتمد الوصف على نفي أو استفهام ..
أما وقد اعتمد هنا، فوجب القول - في نظري - عن المرفوع، بأنه فاعل للوصف المعتمد أغنى عن الخبر ..
عذرا أخي الفاضل الاأستاذ خالد فقد نزلت مداخلتي ولم أر مداخلتك ولكن ..
ولكن من شروط عمل اسم الفاعل أو الوصف عامة لكي يرفع فاعلا أن يكون ذلك الفاعل اسما ظاهرا أو ضميرا منفصلا على أن عددا من النحويين منعوا الضمير المنفصل كذلك من أن يكون مرفوعا للوصف
أما الضمير المتصل فلا أعلم أن أحدا أجاز ذلك
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 08:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
يعمل اسم الفاعل حملا على الفعل، والفعل إذا كان فاعله اسما ظاهرا تجرد من علامات التثنية والجمع، إلا في لغة طيئ أو أزد شنوءة المعروفة بلغة أكلوني البراغيث.
لذا فالمنافقان والمنافقون ليستا فاعلا في الجملتين إلا على تلك اللغة الرديئة.
والصحيح - أو الراجح إن جاز الحمل على اللغة الرديئة- أن صادقان خبر مقدم وكذلك صادقون، والمنافقان والمنافقون مبتدآن مؤخران.
وإلى نور القمر
ألف صادقان وواو صادقون علامتا إعراب وليستا ضميرين فهما ليستا ألف الاثنين وواو الجماعة، بدليل تحولهما إلى الياء نصبا وجرا، وبالتالي لا تعملان ولا يعمل فيهما.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السيد أحمد الحسيني]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 08:37 م]ـ
جامعة
بارك الله فيكم
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 08:38 م]ـ
سبحان الله!!!
وما صلة هذه الألف والواو بضمائر الرفع الساكنة؟؟؟؟
الأخوة الأحبة الكرام هذه الألف والواو علامات إعرابية وليست لها أي صلة بالضمائر
فتلك الضمائر التي تعنون إنما تتصل بالأفعال مثل يصدقان ويصدقون
وعلى كل حال فالاستاذ إنما سأل عن تأثير مطابقة اسم الفاعل الما بعده في حال التثنية والجمع
والرأي الراجح في ذلك أن اسم الفاعل يعرب خبرا مقدما والاسم بعده مبتداً مؤخرا
فيكون إعراب الجملة الأولى كالآتي:
ما صادقان منافقان
ما نافية غير عاملة
صادقان خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى
الرجلان مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى
ومثلها الجملة الأخرى ما صادقون المنافقون
وأين معمول اسم الفاعل العامل وقد اعتمد على نفي أخي الكريم؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 08:39 م]ـ
بدأت المشاركة وآخر مشاركة هي مشاركة نور القمر
وبعد إضافتها فوجئت بالأخوين الكريمين سبقاني، فمعذرة أحبائي
لعل بطئي في الكتابة، وانشغالي أحيانا بأشياء أخرى وترك النافذة مفتوحة زمنا ثم الإكمال هما السبب.
بارك الله في الجميع
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 08:42 م]ـ
وأين معمول اسم الفاعل العامل وقد اعتمد على نفي أخي الكريم؟
أختي الكريمة نور القمر زادك الله نورا
إن من شروط عمل الوصف أن يعتمد على النفي أو الاستفهام
ولا نعكس هذا الشرط فيصير الوصف إذا اعتمد على النفي أو الاستفهام واجب العمل
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 08:42 م]ـ
وإلى نور القمر
ألف صادقان وواو صادقون علامتا إعراب وليستا ضميرين فهما ليستا ألف الثنين وواو الجماعة، بدليل تحولهما إلى الياء نصبا وجرا، وبالتالي لا تعملان ولا يعمل فيهما.
شكرا لك أخي الكريم وقد انشغلت بالضمير في الفعل وسحبته على اسم الفاعل فاختلط لديّ الأمر بين علامة الرفع وضمير الرفع وإن كانت غلطة لا تُغتفر في النحو لكن انشغل عقلي بالفعل فاختلط باسم الفاعل.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 08:43 م]ـ
أختي الكريمة نور القمر زادك الله نورا
إن من شروط عمل الوصف أن يعتمد على النفي أو الاستفهام
ولا نعكس هذا الشرط فيصير الوصف إذا اعتمد على النفي أو الاستفهام واجب العمل
وزادك نورا دكتورنا الفاضل
إذن اسم الفاعل في المثالين غير عامل؟؟
وما الفرق بين أن يعمل اسم الفاعل إذا اعتمد على نفي وبين أن يعتمد على نفي لكي يعمل؟؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 08:46 م]ـ
وأين معمول اسم الفاعل العامل وقد اعتمد على نفي أخي الكريم؟
مرة أخرى بعد نور القمر
اسم الفاعل يتحمل دائما ضميرا مستكنا فيه كالضمير المستتر في الفعل المسند للغائب أو الغائبة
ففي ما صادقان المنافقان فاعل صادقان ضمير مستكن فيه، ولا نقول مستتر. المستتر في حكم البارز، أما المستكن فليس كذلك. المستتر في حكم الصاحي والمستكن في حكم النائم إن جاز التشبيه
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 09:01 م]ـ
وما الفرق بين أن يعمل اسم الفاعل إذا اعتمد على نفي وبين أن يعتمد على نفي لكي يعمل؟؟
أختي الكريمة نور القمر حياك الله
أضرب لذلك مثلا أقربه للطلبة أحيانا فأقول
إذا أراد أحدنا أن يأخذ شهادة ما في الكلية فعليه أن يسجل بها ويدرس
ولكن هذا لا يعني أن كل من تتوافر فيه الشروط وهي التسجيل والدراسة سيأخذ الشهادة
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 10:21 م]ـ
هنا مربط الفرس
سبحان الله!!!
وما صلة هذه الألف والواو بضمائر الرفع الساكنة؟؟؟؟
الأخوة الأحبة الكرام هذه الألف والواو علامات إعرابية وليست لها أي صلة بالضمائر
فتلك الضمائر التي تعنون إنما تتصل بالأفعال مثل يصدقان ويصدقون
وعلى كل حال فالاستاذ إنما سأل عن تأثير مطابقة اسم الفاعل الما بعده في حال التثنية والجمع
والرأي الراجح في ذلك أن اسم الفاعل يعرب خبرا مقدما والاسم بعده مبتداً مؤخرا
فيكون إعراب الجملة الأولى كالآتي:
ما صادقان منافقان
ما نافية غير عاملة
صادقان خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى
الرجلان مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى
ومثلها الجملة الأخرى ما صادقون المنافقون
بسم الله الرحمن الرحيم.
يعمل اسم الفاعل حملا على الفعل، والفعل إذا كان فاعله اسما ظاهرا تجرد من علامات التثنية والجمع، إلا في لغة طيئ أو أزد شنوءة المعروفة بلغة أكلوني البراغيث.
لذا فالمنافقان والمنافقون ليستا فاعلا في الجملتين إلا على تلك اللغة الرديئة.
والصحيح - أو الراجح إن جاز الحمل على اللغة الرديئة- أن صادقان خبر مقدم وكذلك صادقون، والمنافقان والمنافقون مبتدآن مؤخران.
وإلى نور القمر
ألف صادقان وواو صادقون علامتا إعراب وليستا ضميرين فهما ليستا ألف الاثنين وواو الجماعة، بدليل تحولهما إلى الياء نصبا وجرا، وبالتالي لا تعملان ولا يعمل فيهما.
تبارك الله
ما أروع نقاشكم أساتذتي
الشكر موصول لكل المتفاعلين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 10:44 م]ـ
عذرا نسيت أن أشير إلى مشاركة أخي مغربي فهي مهمّة:
هذا من التطابق في غير إفراد، وعليه فالمشهور في لغة العرب أن يكون الوصف خبرا مقدما، وما بعده مبتدأ مؤخر .. وفي هذا يقول ابن مالك:
والثاني مبتدأ وذا الوصف خبر ** إن في سوى الإفراد طبقا استقر
كما يجوز على لغة قليلة هي لغة (أكلوني) أن يكون الوصف مبتدأ، وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ..
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم
لا إشكال في عمل اسم الفاعل في مثل قولنا:
ما صادقٌ المنافقُ
ما صادقٌ المنافقان
ما صادقٌ المنافقون
فما توجيهكم في:
ما صادقان المنافقان
ما صادقون المنافقون
أما أنا أخي أبا العباس فأرى أن اسم الفاعل خبر مقدم طابق أم لم يطابق والمنافقان/المنافقون مبتدأ.
أما لم تركت المطابقة في بعض الأمثلة فلزوال اللبس إذ بتقدم الخبر لا يحتمل أن يجري على غير المبتدأ: وازن
ما المنافقان صادقان/ ما المنافقان صادقان أبواهما.
ما صادق المنافقان
وهو مثل الفعل
الرجلان صدقا
صدق الرجلان/ ويجوز حسب الأصل: صدقا الرجلان
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 05:22 م]ـ
عذرا أخي الفاضل الاأستاذ خالد فقد نزلت مداخلتي ولم أر مداخلتك ولكن ..
ولكن من شروط عمل اسم الفاعل أو الوصف عامة لكي يرفع فاعلا أن يكون ذلك الفاعل اسما ظاهرا أو ضميرا منفصلا على أن عددا من النحويين منعوا الضمير المنفصل كذلك من أن يكون مرفوعا للوصف
أما الضمير المتصل فلا أعلم أن أحدا أجاز ذلك
عذرا لك أنت أيضا أخي الكريم، فقد أشغلني تراكم المشاغل شغلني الله وإياك والقارئين في طاعته .. فقل آمين
أعلم أستاذي أن من شروط عمل اسم الفاعل أو الوصف عامة، أن يكون مرفوعه اسما ظاهرا، ولم أقل بأن الضمير المتصل هو فاعل الوصف أو مرفوعه .. وإنما قلت: " كما يجوز على لغة قليلة هي لغة (أكلوني) أن يكون الوصف مبتدأ، وما بعده فاعل أغنى عن الخبر .. " وأعني بما بعده (البراغيث) ..
أما مسألة تردد بعض النحويين ومنعهم الضمير المنفصل لأن يكون فاعلا للوصف، فلا أحسب ذاك إلا من قبيل المنع بلا تدبر لأن الوجه أن يكون (راغب) في الآية 46 من سورة مريم، مبتدأ وما بعده - أي الضمير المنفصل (أنت) - فاعل سد مسد الخبر ..
كما يجوز أن يكون الضمير المنفصل مبتدأ مؤخرا، والوصف خبرا مقدما ..
أما لماذا كان التخريج الأول أولى، فأسوق لك ترجيح صاحب الدر في تناوله للآية، يقول: " ورجح الأول بوجهين، أحدهما: أنه ليس فيه تقديمٌ ولا تأخير؛ إذ رتبهُ الفاعلِ التأخيرُ عن رافعِه. والثاني أنه لا يلزم فيه الفصلُ بين العاملِ ومعمولِه بما ليس معمولاً للعامل؛ وذلك لأنَّ {عَنْ آلِهَتِي} متعلقٌ بـ"راغِبٌ"، فإذا جُعل "أنت" فاعلاً فقد فُصِل بما هو كالجزءِ من العامل، بخلافِ جَعْلِه خبراً فإنه أجنبي إذ ليس معمولاً لـ"راغبٌ".
لك شكري وتقديري
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 06:40 م]ـ
عذرا لك أنت أيضا أخي الكريم، فقد أشغلني تراكم المشاغل شغلني الله وإياك والقارئين في طاعته
آمين وحشرنا الله وإياك تحت لواء سيد المرسلين
أما عن سبب مداخلتي فكما ترى أخي الفاضل خالد مغربي ان عددا من الذين شاركوا توهموا الألف وةالوو ضمائر فجاء تعليقكم على صحته قد يفهمه بعض الأخوة ممن توهموا ذلك تأييدا لما ذهبوا اليه
وبارك الله فيك(/)
أي مما تحته خط يعتبر مصدر صناعي؟ ولماذا؟
ـ[عزوز2]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 07:41 م]ـ
أي مما تحته خط يعتبر مصدر صناعي؟ ولماذا؟
للشعب الفلسطيني أحقية تاريخية في أرضه وله مهمة وطنية
فلسطين ملتقى الاديان السماوية
ما الفرق بين المصدر الصناعي والاسم المنسوب؟
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 09:04 م]ـ
المصدر الصناعي: كل اسم جامد أو مشتق آخره ياء مشددة وتاء تأنيث مربوطة.
الفرق بين المصدر الصناعي والاسم المنسوب أن الصناعي لا يأتي صفة في جملة بينما يصح وقوع الاسم المنسوب صفة في جملة.
مثال:
عرف العالم وحشيّة إسرائيل (وحشيّة هنا مصدر صناعي وإعرابها مفعول به)
إسرائيل دولة وحشيّة (وحشيّة هنا نعت وهي اسم منسوب)
تاريخية - وطنية - سماوية ليست مصادر صناعية
أحقية فقط هي المصدر الصناعي لأنها وقعت مبتدأ مؤخر وليست نعت كباقي الكلمات الموضوع تحتها خط
فالتفريق بين المصدر الصناعي والاسم المنسوب لا يتم إلا من خلال الجملة.
والله أعلم.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 09:13 م]ـ
أي مما تحته خط يعتبر مصدرا صناعيا؟ ولماذا؟
للشعب الفلسطيني أحقية تاريخية في أرضه وله مهمة وطنية
فلسطين ملتقى الاديان السماوية
ما الفرق بين المصدر الصناعي والاسم المنسوب؟
المصدر الصناعي اسم تلحقه ياء النسب وتاء للدلالة على معنى أو صفة مأخوذة من هذا الاسم، ويختلف عن الاسم المنسوب أن الاسم المنسوب يقبل إضافة التاء وحذفها قيكون مذكرا ومؤنثا.
أحقية: مصدر صناعي بمعنى الاستحقاق.
تاريخية: اسم منسوب إلى تاريخ يمكن أن تقول حق تاريخي بحذف تاء تاريخية، ولكن لا يمكن حذف تاء أحقية؛ لا تقول أحقي تاريخي
وطنية: اسم منسوب إلى الوطن هنا يمكنك تذكيرها في واجب وطني مثلا.
قد تأتي كلمة وطنية في غير هذا السياق مصدرا صناعيا: تقول الوطنية تدفعنا للذود عن وطننا، ولا يصح هنا أن تقول الوطني يدفعنا لهذا.
السماوية اسم منسوب إلى السماء تقول الدين السماوي واحد هو الإسلام والرسالات السماوية متعددة.(/)
الواو والياء والألف أحركات هي أم حروف؟
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 08:07 م]ـ
كنت قد درست على يد الأستاذ الفاضل الدكتور غانم قدوري الحمد وكان مما درسناه في الدكتوراه هذه المسالة وكنت أعترض على هذه المسألة وأرى أن الالف ليس فتحة ممدودة والياء ليست كسرة ممدودة والواو ليست ضمة ممدودة
وربما طال النقاش في ذلك
وعلى الرغم من اعتماد الأستاذ الدكتور حسام النعيمي ذلك وقد كتب بذلك بحثا نشر في كتاب اسمه أبحاث في اللغة العربية ودرسنا عليه هذا الموضوع في جامعة بغداد ولكني لم أصل إلى قناعة تامة بالموضوع
وإني لست ممن يتحجر عند رأيه ولكنها قناعة مبنية على مناقشات تأصيلية وصوتية
والناحية الصوتية هي التي أريد الوقوف عندها اليوم
فأنا أطلب من كل واحد من الأساتذة الأفاضل أن ينطق الفتحة وبعدها ينطق الألف ألا يرى انفتاحا في الفم عند الألف أكثر مما هو عند الفتحة؟
فليقل كل واحد فعل الأمر نم ويوازن بينها وبين الفعل الماضي نام أهي واحدة أي أإذا قصرنا صوت الألف في نام يتحول الى الأمر نم؟ وكذلك الأمر إذا أطلنا فتحة الأمر نم هل تتحول الى الماضي نام؟
وأرى في الفصيح أساتيذ كبار أمثال الدكتور أبي أوس وسائر الأخوة ممن يؤمنون بهذه النظرية وهم يعلمون أن هذه النظرية لم تكن وليدة الدرس الصوتي الحديث فقد تبناها منذ عهد قديم ابن الدهان وعبد الوهاب القرطبي على حد علمي ولكنها تبقى آراء قد يؤيدها الدليل وقد لا يؤيدها
ولعل الأستاذ الدكتور أبا أوس مثله مثل الأستاذ الدكتور غانم قدوري والأستاذ الدكتور حسام النعيمي يعلل هذا الوجه بالميزان الصرفي وما يحققه هذا الراي من اتفاق لهم في توجيه عدد من مسائل الفعل الأجوف وهم يعلمون أن بحرق والجرجاني ذهب الى مذهبهم من وزن قال فال ولكن الأمر يحتاج الى كثير من الإثراء فأكتفي بهذا لجعله مثارة لنقاش نتواصل به ان شاء الله تعالى
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 11:57 م]ـ
أخي الحبيب أبا أسامة السامرائي
أولا أهنئك على أن تشرفت بالتلمذة لهذا الأستاذ القدير غانم قدوري الحمد، فهو أيضًا من أساتذتي بالوجادة لا الإجازة، وأما قولك
فليقل كل واحد فعل الأمر نم ويوازن بينها وبين الفعل الماضي نام أهي واحدة أي أإذا قصرنا صوت الألف في نام يتحول الى الأمر نم؟ وكذلك الأمر إذا أطلنا فتحة الأمر نم هل تتحول الى الماضي نام؟
فإذا قصرنا الألف من (نامْ) الموقوف عليها نتج اللفظ (نَمْ) وكذا إذا مطلنا الفتحة من (نَمْ) نتج اللفظ (نامْ).
والخلاصة أن الفرق بين الفتحة والألف هو كمية صوتية، وكذلك الفرق بين الضمة وواو المد والكسرة وياء المد. وليس قبل هذه المدود حركات قصيرة.
وكنت كتبت عن البنية والميزان وقلت إن (قال) بنيته (فَعَلَ) وميزانه (فالَ).
أما أننا نعلم أننا سبقنا إلى شيء من ذلك فنعم.
ـ[عبدويه]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 01:17 ص]ـ
كنت كتبت فيما سبق رأيي في المسألة وناقشته هنا مع عدد من الأساتذة وبينت الأدلة على كون حروف المد حركات لا حروف ومن قال بذلك من الأوائل , ولكن تفاجأت بعد طول النقاش من حذف جميع المشاركات فيه برمتها لا لشيء إلا لأنني قلت خلاف المشهور والله المستعان ....
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 01:57 ص]ـ
هي طبعا حروف, والحركات حروف, ولو كتبت العربية بغير الخط العربي, أي باستعمال نظام المنظمة الأصواتية الدولية IPA لوجدت أنك يجب أن تكتب الفتحة a والضمة u والكسرة i ونظيراتها الممدودة â, û, î والشكل فوقها يدل على طولها, وفي علم الأصوات تفريق بين الصوت المقصور والصوت الممدود خصوصا إذا كانت اللغة تفرق بينهما في الوظيفة والقيمة كالعربية والألمانية مثلا. وما سبب هذه اللخبطة إلا النظام الكتابي العربي الذي جعل حروف الفتح والضم والكسر حركات توضع أو لا توضع. وليس هذا انتقاصا من النظام الكتابي, لأنه خاص شأنه شأن الكتابة العبرية مثلا.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 10:20 ص]ـ
أخي الحبيب أبا أسامة السامرائي
أولا أهنئك على أن تشرفت بالتلمذة لهذا الأستاذ القدير غانم قدوري الحمد، فهو أيضًا من أساتذتي بالوجادة لا الإجازة، وأما قولك
فإذا قصرنا الألف من (نامْ) الموقوف عليها نتج اللفظ (نَمْ) وكذا إذا مطلنا الفتحة من (نَمْ) نتج اللفظ (نامْ).
والخلاصة أن الفرق بين الفتحة والألف هو كمية صوتية، وكذلك الفرق بين الضمة وواو المد والكسرة وياء المد. وليس قبل هذه المدود حركات قصيرة.
وكنت كتبت عن البنية والميزان وقلت إن (قال) بنيته (فَعَلَ) وميزانه (فالَ).
أما أننا نعلم أننا سبقنا إلى شيء من ذلك فنعم.
أستاذي القدير أبا أوس حفظك الله
السلام عليكم
أنا أعني أن الفتحة لو مطلناها فإن آلة النطق ستكون على شكل فيه اختلاف عما هي عليه في حال الألف فعند النطق بالألف تكون آلة النطق أكثر انفتاحا
ولتوضيح ذلك نذكر لام الأمر في نحو قولنا: (لَتفعل) ونوازنها مع (لا) النافية في قولنا (لا تفعل) فلو أسرع المتكلم قليلا في (لا تفعل) لن تلتبس بلام الأمر لأن صوت الألف يختلف من صوت الفتحة ..
وأما وزن الفعل (قال) وأشباهه فسوف أشير لجنابكم الكريم رأيي في ذلك بمداخلة أخرى كي تأخذ كل نقطة حقها من النقاش
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 10:25 ص]ـ
كنت كتبت فيما سبق رأيي في المسألة وناقشته هنا مع عدد من الأساتذة وبينت الأدلة على كون حروف المد حركات لا حروف ومن قال بذلك من الأوائل , ولكن تفاجأت بعد طول النقاش من حذف جميع المشاركات فيه برمتها لا لشيء إلا لأنني قلت خلاف المشهور والله المستعان ....
أخي الكريم عبدويه
أما أنا فأرى المسالة على خلاف ما ذكرت فإني وجدت شبه اتفاق في هذا المنتدى على جعلها حركات لا حروف ولعلي أجد قلة ممن يعارضوك فيما ذهبت إليه وحسبك متابعة النقاش لترى ذلك
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 03:21 م]ـ
هي طبعا حروف, والحركات حروف, ولو كتبت العربية بغير الخط العربي, أي باستعمال نظام المنظمة الأصواتية الدولية IPA لوجدت أنك يجب أن تكتب الفتحة a والضمة u والكسرة i ونظيراتها الممدودة â, û, î والشكل فوقها يدل على طولها, وفي علم الأصوات تفريق بين الصوت المقصور والصوت الممدود خصوصا إذا كانت اللغة تفرق بينهما في الوظيفة والقيمة كالعربية والألمانية مثلا. وما سبب هذه اللخبطة إلا النظام الكتابي العربي الذي جعل حروف الفتح والضم والكسر حركات توضع أو لا توضع. وليس هذا انتقاصا من النظام الكتابي, لأنه خاص شأنه شأن الكتابة العبرية مثلا.
كلامك أخي ضاد صحيح فالألف حرف والفتحة حرف. ولكن جرى العرف أن يجعلوا مصطلح حرف مقصورًا على الصوامت concenant وهم يدخلون فيها الألف والواو والياء لأن لها حروفًا كتابية، وأما الفتحة والكسرة والضمة فهي عندهم الحركات فقط أي هي vowels. وكما تفضلت لو كانت الكتابة العربية ممثلة لكل أصواتها (صواتمها) لكان للحركات الثلاث حروف ولكان للمدود حروف أخرى غير الحروف المشتركة. ومعلوم أن نظام الكتابة العربية يقف وراء أسباب كثير من اللحن والخطأ بسبب قصور تمثيله للمنطوق.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 03:29 م]ـ
أستاذي القدير أبا أوس حفظك الله
السلام عليكم
أنا أعني أن الفتحة لو مطلناها فإن آلة النطق ستكون على شكل فيه اختلاف عما هي عليه في حال الألف فعند النطق بالألف تكون آلة النطق أكثر انفتاحا
ولتوضيح ذلك نذكر لام الأمر في نحو قولنا: (لَتفعل) ونوازنها مع (لا) النافية في قولنا (لا تفعل) فلو أسرع المتكلم قليلا في (لا تفعل) لن تلتبس بلام الأمر لأن صوت الألف يختلف من صوت الفتحة ..
وأما وزن الفعل (قال) وأشباهه فسوف أشير لجنابكم الكريم رأيي في ذلك بمداخلة أخرى كي تأخذ كل نقطة حقها من النقاش
أخي الحبيب د. أسامة السامرائي
لام الأمر كما تعلم مكسورة.
وما فهمته من قولك أن صوت الفتحة الممطولة يختلف عن صوت الألف. وأقول إن هذه حركات فالألف ليست كميتها واحدة صوتيًّا وهذا أمر أدركه المجودون وقرروه، وازن بين الألفين (جاد الغيث) و (جادٌّ في أمره)، ومهما يكن أمر الطول فإن الحركات كما قال ابن جني أبعاض المدود والعكس صحيح فالمدود هي حركات ممطولة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 03:38 م]ـ
كنت كتبت فيما سبق رأيي في المسألة وناقشته هنا مع عدد من الأساتذة وبينت الأدلة على كون حروف المد حركات لا حروف ومن قال بذلك من الأوائل , ولكن تفاجأت بعد طول النقاش من حذف جميع المشاركات فيه برمتها لا لشيء إلا لأنني قلت خلاف المشهور والله المستعان ....
أخي عبدويه
ما تقوله من أن حروف المد حركات طويلة قول صحيح كل الصحة، وهذا على المستوى الصوتي وأما من حيث الرسم والكتابة فلا فرق بين الحركات وغيرها فكلها يجب أن تقابل في الكتابة بحروف فتكون الفتحة حرفًا والألف حرفًا والباء حرفًا.
والمشكلة التي تخلق اللبس هو خلط المفاهيم الاصطلاحية فالقدماء لا يفرقون في مصطلح الحرف بين الرسم والصوت فما له رسم هو حرف عندهم ولأنهم استعاروا رمز الهمزة (ا) فجعلوها للألف وجعلوا رمزي (الياء/ الواو) للياء الممدودة والياء الممدودة حصل اللبس بل وهبهم هذا وهمًا آخر وهو تقدير الحركات قبل المدود.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 06:28 م]ـ
أخي الحبيب د. أسامة السامرائي
لام الأمر كما تعلم مكسورة.
وما فهمته من قولك أن صوت الفتحة الممطولة يختلف عن صوت الألف. وأقول إن هذه حركات فالألف ليست كميتها واحدة صوتيًّا وهذا أمر أدركه المجودون وقرروه، وازن بين الألفين (جاد الغيث) و (جادٌّ في أمره)، ومهما يكن أمر الطول فإن الحركات كما قال ابن جني أبعاض المدود والعكس صحيح فالمدود هي حركات ممطولة.
لله درك يا أبا أوس
لك الحق فيما ذكرت وإنما أردت التمثيل بلام القسم ليكون المثال: لَتدرسنّ ولا تدرسنّ
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 06:56 م]ـ
أخي الحبيب د. أسامة السامرائي
لام الأمر كما تعلم مكسورة.
وما فهمته من قولك أن صوت الفتحة الممطولة يختلف عن صوت الألف. وأقول إن هذه حركات فالألف ليست كميتها واحدة صوتيًّا وهذا أمر أدركه المجودون وقرروه، وازن بين الألفين (جاد الغيث) و (جادٌّ في أمره)، ومهما يكن أمر الطول فإن الحركات كما قال ابن جني أبعاض المدود والعكس صحيح فالمدود هي حركات ممطولة.
أستاذي الكريم أبا أوس ...
ألا ترى الواو والياء تأتي في غير حالة المد تتقبل الحركات فكيف يستساغ لنا تعدد القواعد فنجعل الواو والياء مرة حرفا ومرة حركة
أما أنا فارى أن القواعد النحوية والصرفية أريد لها أن تكون شاملة للمفردات ولذلك فإنهم حينما قرروا أن الأفعال ثلاثية في أصولها لم يريدوا أن ينقضوا هذا القانون فقالوا أن وزن قال فعل نظرا إلى أصله وجعلوا الأفعال معتلة الوسط كل في بابه نظرا إلى مضارعه
فالفعل قال مضارعه يقول ولست هنا معلما إياك بديهيات الأمور ولكني أرى أن النحويين والصرفيين حينما قالوا بانتقال الضمة من الواو إلى الحرف السابق لها في المضارع قد وحدوا ما هو مشتت وفسروا هذا التغير فصار باب نصر ينصر يشمل أمثال نصر وقال وصام وغيرها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 07:10 م]ـ
لأن الواو رسم مشترك بين صوت \و\ وصوت الضم الممدود \و\, والثاني لا يكون إلا بعد ضم ولا يأخذ حركة لأنه هو بنفسه حركة, والأول يأتي بعد كل حركة ويتقبل أي حركة:
أُولَى \ أَوْلى \ أوَّل \ أُوِّل
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 07:30 م]ـ
ربما يسعنا هنا أن نقول أن أصوات العربية أكثر من حروفها, وأكبر دليل على ذلك القرآن بنظامه الصوتي والكتابي, ففيه أصوات لا حروف لها غير إشارات مساعدة للقارئ. وكذلك الأمر في الحركات, فإذا قسمنا حركات العربية تقسيما صوتيا دقيقا لوجدنا أن الفتحة في ميم \ملك\ ليست هي الفتحة في عين \عمل\, فالأولى أقل من الثانية درجة, وهما في علم الأصوات صوتان مختلفان, وكذلك الشأن مع الحركات الأخرى حيث تتراوح درجاتها من الترقيق إلى التفخيم حسب حاجة الحرف. وبما أن العربية خصوصا واللغات السامية عموما أنظمة صوتية تعتمد على الحروف أكثر من الحركات, أو الصوامت أكثر من الصوائت, كان التغير في درجات الحركة ثانويا أمام التغير في الحرف. والله أعلم.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 10:03 م]ـ
ربما يسعنا هنا أن نقول أن أصوات العربية أكثر من حروفها, وأكبر دليل على ذلك القرآن بنظامه الصوتي والكتابي, ففيه أصوات لا حروف لها غير إشارات مساعدة للقارئ. وكذلك الأمر في الحركات, فإذا قسمنا حركات العربية تقسيما صوتيا دقيقا لوجدنا أن الفتحة في ميم \ملك\ ليست هي الفتحة في عين \عمل\, فالأولى أقل من الثانية درجة, وهما في علم الأصوات صوتان مختلفان, وكذلك الشأن مع الحركات الأخرى حيث تتراوح درجاتها من الترقيق إلى التفخيم حسب حاجة الحرف. وبما أن العربية خصوصا واللغات السامية عموما أنظمة صوتية تعتمد على الحروف أكثر من الحركات, أو الصوامت أكثر من الصوائت, كان التغير في درجات الحركة ثانويا أمام التغير في الحرف. والله أعلم.
أخي ضاد حفظك الله
لو سلمنا بما قلت يتبين أن الألف غير الفتحة ولا ضرر بعد ذلك إن رأيتها حرفا أم صوتا فليست المشكلة بالاصطلاح وهذا ما أعنيه من أن آلة النطق في الألف تتخذ شكلا غير الذي تتخذه في الفتحة
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 11:44 م]ـ
أخي الحبيب د. أبا أسامة السامرائي
أما أنا فارى أن القواعد النحوية والصرفية أريد لها أن تكون شاملة للمفردات ولذلك فإنهم حينما قرروا أن الأفعال ثلاثية في أصولها لم يريدوا أن ينقضوا هذا القانون فقالوا أن وزن قال فعل نظرا إلى أصله وجعلوا الأفعال معتلة الوسط كل في بابه نظرا إلى مضارعه
فالفعل قال مضارعه يقول ولست هنا معلما إياك بديهيات الأمور ولكني أرى أن النحويين والصرفيين حينما قالوا بانتقال الضمة من الواو إلى الحرف السابق لها في المضارع قد وحدوا ما هو مشتت وفسروا هذا التغير فصار باب نصر ينصر يشمل أمثال نصر وقال وصام وغيرها
قد كفاني أخي الحبيب الأستاذ ضاد جواب الشق الأول.
أما ما تقوله عن شمولية القواعد فهو ما ندرسه منذ أعوام لأبنائنا الطلاب، وأسميه تعميم النمط وهو موضوع بحث واسع.
والمشكلة التي وقع فيها اللغويون هو أنهم جعلوا الشكل الكتابي يتحكم بهم. لا خلاف بيننا أن أصل المضارع هو: ي ـَ ق و ـُ ل
ولكن الذي نخالفهم فيه هو التفسير والفرضية المطروحة فهم يزعمون تقديم الضمة على الواو، ونحن نذهب إلى سقوط الواو والتعويض عنها بمطل الضمة
ي ـَ ق وُ ل> ي ـَ ق×ـُ ل> ي ـَ ق ـُ ـُ ل.
إذن فيقول من باب نصر لا خلاف في هذا. ولكنا نتبين أمرين مختلفين الأمر الأول هو البنية وهو ما يمثله الفعل نصر ينصر ولذلك نقول إن الفعل (يقول) بنيته (يَفْعُل) وأنه من باب نصر، ولكنا نتبين أمرًا آخر هو الميزان الذي مهمته بيان صورة تغير اللفظ من إعلال وزيادة وحذف، ولذلك فإن وزن (يقُول) عندنا هو (يَفُول).
أرجو أن أكون بينت وجهة نظري وأن البديهيات ما غابت عني وأن مقاصد اللغويين معروفة لدي؛ ولكنها موضع النقد والمراجعة المستمرة.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 11:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَعُ)
(/)
والمشكلة التي تخلق اللبس هو خلط المفاهيم الاصطلاحية فالقدماء لا يفرقون في مصطلح الحرف بين الرسم والصوت فما له رسم هو حرف عندهم ولأنهم استعاروا رمز الهمزة (ا) فجعلوها للألف وجعلوا رمزي (الياء/ الواو) للياء الممدودة والياء الممدودة حصل اللبس بل وهبهم هذا وهمًا آخر وهو تقدير الحركات قبل المدود.
شيخنا الفاضل وأستاذنا المبجل.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلم أولا أنني أحبك وأجلك لما لمسته فيك من دماثة خلق وسعة صدر ورحابة فكروغزارة علم؛ لذا أود أن أنبه أولا أن الخلاف لا يفسد للود قضية كما يقولون، وإن بدا في الخلاف ما قد يفهمه البعض خطأً أنه حدة أو خصومة شخصية، لا والله بل لكم كل الحب في صدورنا.
أبدأ أستاذي بطرح سؤال يفرض نفسه كما يقولون: ما الفائدة المرجوة من تعميم القول أن حروف المد ما هي إلا حركات طويلة؟
أتفق معك أنها أصوات متشابهة لا فرق بينها إلا الزمن المستغرق في النطق بها، فالألف تعادل فتحتين والفتحة نصف ألف. ثم ماذا؟
هذا كلام قديم وقال به أكثر من لغوي، لكن لا على التعميم، بل في مواضع لعلة ما، أو طردا لقاعدة ما. فمن قال بأبه اقتدى عدي في الكرم، جعل علامة الإعراب الكسرة، ومن قال بأبيه ما ذا نقول عنه؟ أنقول مد صوته بالكسرة طردا لمن جعل الكسرة علامة الجر أم نقول إنها ياء نابت عن الكسرة، أم نقول إنها حرف اجتلب وقدر عليه الإعراب. قضية قد تكون معتبرة، وأقوال لها مبرر.
لو جاء شخص وقال إن الألف في لا النافية هي مطل للفتحة فهو حركة طويلة، رأي له وجاهته، ولكن في رأيي ليس له فائدة مترتبة عليه، قلت حرفا أم قلت حركة طويلة، ماذا تفرق؟
لو جاء شخص ثالث وقال الفعل (جاء) أو (قال) ماهو إلا حرفان أحدهما حرك حركة طويلة.
هنا أقول: وأين الياء التي بعد الجيم التي تظهر في مواضع أخر وأين الواو التي بعد القاف التي تظهر في مواضع أخر؟ إن قال حذفت وحل محلها هذا الصوت المستغرق زمن النطق بالحرف الساكن. قيل ولم لا تسميه حرفا كما سموه وأطلقوا عليه اسم الألف؟
هل فائدة رفض وسم الحرف وارتضاء وسم الحركة مسألة صوتية فحسب؟
إن كانت المسألة مجرد دراسة صوتية، فليكن مجالها علم الصوتيات Phonetics أو علم اللغة أو اللسانيات Linguistics ز لماذا الإصرار غلى إقحام المسألة في علم الصرف أو النحو؟
آلهدف هو تبسيط اللغة؟ لا أظن أنها ستكون تبسيطا. ولم التبسيط أصلا؟
هل المسألة خاصة بالرسم والكتابة؟ وإن كان كذلك، فهل يكون الحل حذف حروف المد من الكتابة ووضع علامات لها؟ أم المطلوب أن توضع رموز للحركات طويلها وقصيرها؟ ثم ألا يستدعي ذلك كتابة التنوين نونا وفك الإدغام حرفين وحذف اللام الشمسية وكتابتها حرفين من جنس ما دخلت علي اللام، وكتابة كل ما ينطق وحذف كل ما لا ينطق؟
لقد حاول البعض أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وأوائل القرن العشرين إدخال بعض التعديلات لتسهيل اللغة العربية على زعمهم، ففشلوا فشلا ذريعا، لأن محاولات التسهيل اتضح أنها لم تزد الأمور إلا تعقيدا.
فاقترح عبد العزيز فهمي استبدال الحروف العربية باللاتينية، واقترح أحمد لطفي السيد إلى كتابة الحركات على شكل حروف المد فتصير محمد موحاممادون رفعا وموحاممادان نصبا وموحاممادين جرا، واقترح علي الجارم استعمال شكلات جديدة للدلالة على الحركات والمد والتنوين، واقترح محمود تيمور الاكتفاء بشكل واحد للحرف فتكون العين مثلا في أول الكلمة كما هي في وسطها كما هي في آخرها كما هي منفردة.
وباء كل هذا بحول الله بالفشل بل خمل ذكر من كان نابها ممن قالوا بذلك، واتهم بعضهم بما الله به عليم من التآمر على هدم الإسلام عن طريق هدم العربية، أو بعقدة الدونية أمام اللغات الغربية، وربما كان منهم من هو مخلص في طرحه.
ثم هل اللغة العربية صعبة بالفعل وتحتاج للتيسير أم أن السبب هو هزيمتنا النفسية كما يقول البعض أمام الحضارة الغربية وانبهارنا بها؟ لا أعني المنادين بالتبسيط فحسب بل جماعة الأمة، فنحن إما جاهل بغير العربية رافض لها، وإما جاهل بالعربية زار عليها، وإما حريص على العربية لا يقبل أي تجديد، وإما داع للتقريب أو التغريب.
(يُتْبَعُ)
(/)
في رأيي الخاص، ولست إلا نكرة بين طلاب العلم، لا أرى اللغة العربية بهذه الصعوبة التي يروج لها. أما الإعراب فقد قضي عليه قضاء مبرما ولا حول ولا قوة إلا بالله، وانتهى تماما من ألسنة الناطقين بالعربية مبنى ومعنى، ولم نعد نعرف الإعراب إلا في الدرس الأكاديمي بين المتخصصين، وجلهم يردد نقولات لا يحسها أو يتذوقها التذوق الذي كان يحسه العربي المعرب في كلامه السلقي.
وأما الكتابة فها نحن أولاء نرى ونسمع عن كل حين عن قواعد جديدة بعضها يدل على جهل بمركب كمن يحذف ألف ابنة قياسا على ابن ربما لأنه قرأ في كتاب قديم أن ألف ابنة إذا حذفت فتحت التاء فلم يفهم إلا الصدر ولم يفهم العجز، حتى أصبح أبناؤنا الصغار يعيبون عينا أحيانا ما نكتب لأن الكتاب المدرسي أو المعلم اعتبرهذا من الأخطاء الشائعة.
لماذا لا نرى في أهل الانجليزية من يعترض على كتابة:
write, right, rite وعند الأمريكان أيضا ride
أو يطلب رسم أكثر من رمز للحرف A لأن نطقه يختلف من كلمة لأخرى
كما في الكلمات: name, bald, hat, rather, war
كيف تنطق psychotherapy , schizophrenia سيكوثربي وسكتسوفرينيا أين الحروف المكتوبة ولم تنطق وأين الحروف المنطوقة ولم تكتب.
العبرية وهي أخت العربية وفيها حركات طويلة وأخرى قصيرة لإلا إنها في الكتابة بعضها لا يكتب، بل يكتفى بالشكلات إذا كتبت كالعربية، كحركة القامص وتقابل ألف الد في العربية، وحركة الصيري وتقابل الألف الممالة للكسر إمالة كبرى أو ما يعرف أحيانا بالبطح، ككلمة وين وفين بمعنى أين في العربية الدارجة. وبعضها يكتب حروفا مسبوقة بشكلة كالحيرق جدول وتقابل ياء المد في العربية، وتكتب كما في العربي ياء مسبوقة بشكلة تحت الحرف السابق كالكسرة في العريية. فهل نعبر مثلهم أحيانا بالشكلة وأحيانا بالحرف والشكلة.
وما ذا يفعل الصينيون وأطفال الصينيين الذين يحفظون زهاء خمسة آلاف رمز يقابل الأبجدية عند غيرهم؟
الموضوع برمته لا يعدو محاولة تغيير مصطلح بآخر قد لا يزيد الأمر إلا سوءا، وإن كان له مجال فمجاله ليس الصرف التقليدي بل هو إلى الصوتيات أقرب، ولعله يكون في مجال تعليم العربية لغير الناطقين بها له بعض جدوى.
وإلا لفتح الباب لكل من يرى رأيا، فأنا مثلا أرى أن التعبير بلفظ الاستقبال والمستقبل تعبير غير موفق والصحيح في رأيي أن يقال مستدبر لا مستقبل كما أفهمه من الاستخدام العربي. أما لو طالبت بتغييره في كتب النحو والصرف، فسأكون أول الساخرين من نفسي، لأن الاصطلاح لا مشاحة فيه.
أرجو االمعذرة على الاستطراد، والخروج عن لب الموضوع أحيانا لكن الشيء بالشيء يذكر، والأمر لا يعدو كونه نقاشا لا بحثا علميا.
غفر الله لي ولكم، والسلام
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 11:43 ص]ـ
أخي الفاضل الأستاذ أبا عبدالقيوم
أشكرك لاهتمامك ولكلماتك الطيبة وسأحاول أن أجيب عن الذي أعرفه حول ما أثرته من مسائل حسب الطاقة.
أبدأ أستاذي بطرح سؤال يفرض نفسه كما يقولون: ما الفائدة المرجوة من تعميم القول أن حروف المد ما هي إلا حركات طويلة؟ الفائدة التفريق بين ما هو حركات وما ليس بحركات، وبيان أن الرمز الكتابي (و) وضع لحرفين واو المد وهو حركة والواو المتحركة أو المسبوقة بفتحة وهي في هذه الحالة ليست حركة. ومثله الرمز (ي). وهناك أمور مترتبة على هذا الاعتبار يطول شرحها.
أتفق معك أنها أصوات متشابهة لا فرق بينها إلا الزمن المستغرق في النطق بها، فالألف تعادل فتحتين والفتحة نصف ألف. ثم ماذا؟
هذا كلام قديم وقال به أكثر من لغوي، لكن لا على التعميم، بل في مواضع لعلة ما، أو طردا لقاعدة ما. فمن قال بأبه اقتدى عدي في الكرم، جعل علامة الإعراب الكسرة، ومن قال بأبيه ما ذا نقول عنه؟ أنقول مد صوته بالكسرة طردا لمن جعل الكسرة علامة الجر أم نقول إنها ياء نابت عن الكسرة، أم نقول إنها حرف اجتلب وقدر عليه الإعراب. قضية قد تكون معتبرة، وأقوال لها مبرر. الذين يقولون بذلك يشيرون إلى لغتين من لغات العرب لغة القصر ولغة الإتمام. أما كون القول بأن حروف المد هي حركات ممدودة قولا قديمًا فهو مؤيد لما يذهب إليه الأصواتيون.
(يُتْبَعُ)
(/)
لو جاء شخص وقال إن الألف في لا النافية هي مطل للفتحة فهو حركة طويلة، رأي له وجاهته، ولكن في رأيي ليس له فائدة مترتبة عليه، قلت حرفا أم قلت حركة طويلة، ماذا تفرق؟ سأتجنب كلمة (حرف) لأنها غير دقيقة لأقول إن من قال إن الألف في (لا) وفي غيرها فتحة طويلة يحسن تصنيف الأصوات ويبين أن الألف تنتمي إلى الصوائت وليست منتمية إلى الصوامت (ب، ت، ث ... إلخ).
لو جاء شخص ثالث وقال الفعل (جاء) أو (قال) ماهو إلا حرفان أحدهما حرك حركة طويلة.
هنا أقول: وأين الياء التي بعد الجيم التي تظهر في مواضع أخر وأين الواو التي بعد القاف التي تظهر في مواضع أخر؟ إن قال حذفت وحل محلها هذا الصوت المستغرق زمن النطق بالحرف الساكن. قيل ولم لا تسميه حرفا كما سموه وأطلقوا عليه اسم الألف؟ لأن تسميتهم إياه حرفًا إنما انطلقت من الشكل الكتابي لا الشكل الصوتي الذي هو الأصل في الوصف اللغوي. أما أن تسميته ألفًا فليس محل خلاف وإنما الخلاف في التصنيف (صوامت/صوائت).
هل فائدة رفض وسم الحرف وارتضاء وسم الحركة مسألة صوتية فحسب؟
إن كانت المسألة مجرد دراسة صوتية، فليكن مجالها علم الصوتيات phonetics أو علم اللغة أو اللسانيات linguistics ز لماذا الإصرار غلى إقحام المسألة في علم الصرف أو النحو؟ تصنيف الأصوات مسألة صوتية لا صرفية. ومبحث الإعلال والإبدال والإدغام والوقف والتقاء الساكنين والإمالة وهمزة الوصل والقطع، كل ذلك من اختصاص علم الأصوات ولم يدرسه الصرفيون إلا لتوسع مفهوم الصرف عندهم كما أن النحو قد يشمل كل شيء.
وأما لماذا تقحم في الصرف والنحو فلأن مجال الظاهرة اللغوية واحد والعلوم متداخلة مشتركة في التفسير والتحليل.
آلهدف هو تبسيط اللغة؟ لا أظن أنها ستكون تبسيطا. ولم التبسيط أصلا؟
هل المسألة خاصة بالرسم والكتابة؟ وإن كان كذلك، فهل يكون الحل حذف حروف المد من الكتابة ووضع علامات لها؟ أم المطلوب أن توضع رموز للحركات طويلها وقصيرها؟ ثم ألا يستدعي ذلك كتابة التنوين نونا وفك الإدغام حرفين وحذف اللام الشمسية وكتابتها حرفين من جنس ما دخلت علي اللام، وكتابة كل ما ينطق وحذف كل ما لا ينطق؟ المطلوب هو الوضوح والوصف الصحيح للظواهر وفك المتداخل الملبس من القضايا. ولست أدعو إلى حذف حروف المد أو غيرها من الكتابة بل إلى حسن فهم وظائفها فقط. ولا أدعو إلى فك الإدغام في الكتابة فالكتابة في نهاية الأمر اصطلاح. المهم أن تتذكر أن الألف حركة كالفتحة.
ثم هل اللغة العربية صعبة بالفعل وتحتاج للتيسير أم أن السبب هو هزيمتنا النفسية كما يقول البعض أمام الحضارة الغربية وانبهارنا بها؟ لا أعني المنادين بالتبسيط فحسب بل جماعة الأمة، فنحن إما جاهل بغير العربية رافض لها، وإما جاهل بالعربية زار عليها، وإما حريص على العربية لا يقبل أي تجديد، وإما داع للتقريب أو التغريب. ليست القضية صعوبة فلكل لغة صعوبتها والشكوى من صعوبة قواعد اللغات عالمية. ولكن القضية تصحيح المفاهيم في تلك القواعد، وهي اجتهادات بشرية يمكن تصحيح ما نراه فيها من أخطاء.
لماذا لا نرى في أهل الانجليزية من يعترض على كتابة:
Write, right, rite وعند الأمريكان أيضا ride
أو يطلب رسم أكثر من رمز للحرف a لأن نطقه يختلف من كلمة لأخرى
كما في الكلمات: Name, bald, hat, rather, war
كيف تنطق psychotherapy , schizophrenia سيكوثربي وسكتسوفرينيا أين الحروف المكتوبة ولم تنطق وأين الحروف المنطوقة ولم تكتب. هذا شأنهم ومشكلتهم، ومسألة الكتابة في تلك اللغات هي أسوأ ما فيها والعربية متفوقة في هذا الشأن. وكما قلت الكتابة اصطلاح وليس هو موضوع النقاش ابتداء بل الموضوع تصنيف الأصوات (صوامت/صوائت).
وما ذا يفعل الصينيون وأطفال الصينيين الذين يحفظون زهاء خمسة آلاف رمز يقابل الأبجدية عند غيرهم؟ نقول أعانهم الله على ما ابتلوا به.
الموضوع برمته لا يعدو محاولة تغيير مصطلح بآخر قد لا يزيد الأمر إلا سوءا، وإن كان له مجال فمجاله ليس الصرف التقليدي بل هو إلى الصوتيات أقرب، ولعله يكون في مجال تعليم العربية لغير الناطقين بها له بعض جدوى. ليس الأمر كذلك فليس الهدف أن نأتي بمصطلح بدل مصطلح بل الهدف تصحيح التصنيف، ولذلك أقول:
الحرف هو كل رمز كتابي يقابل صوتًا لغويًّا (ب، ت، ا، ـَ، ـِ، ـُ).وقد بين الأستاذ ضاد ذلك.
الصوت قسمان: صوامت (ب، ت) / صوائت (ا، ـَ، ـِ، تُ).
لأن الاصطلاح لا مشاحة فيه. المصطلحات مفاتيح العلوم وما لم تضبط مفاهيمها ويتفق عليها تكون الضلالة والفوضى، وما الاختلاط في مفهوم الحرف إلا من أمثلة ذلك. ومن أسوأ المقولات وأكثرها تضليلا هذه المقولة لا مشاحة في الاصطلاح.
وفي الأخير أشكرك على ما قدمت وغفر الله لنا جميعًا.
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 12:54 م]ـ
تتوضح المسألة إذا أردت كتابة العربية بحروف منظمة الأصواتيين العالمية, فهي حروف صوتية بحتة 1:1, أي كل صوت يقابل حرفا كتابيا, والكتابة بهذه الحروف إلزام في علم اللسانيات عند الحديث عن أي لغة وعن أصواتها, خصوصا إذا كانت غير أوربية. وهذا النظام أخذ شكل العين وشكل الهمزة من العربية, فالعين منفردة تكملة للهمزة, فجعلوها في النظام تشبه همزة معكوسة, وعلى ذلك أخذوا الشكلين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 07:01 م]ـ
أخي الحبيب أستاذنا الفاضل ابا أوس يشهد الله أني أحبك في الله
وليس لي أدنى غرض يفهم فيه التعريض بمثل قولي:
ولست هنا معلما إياك بديهيات الأمور
فمن خلال ردك بقولك
وأن البديهيات ما غابت عني وأن مقاصد اللغويين معروفة لدي؛
قد يفهم أني أشير ولو من بعيد إلى غياب ما هو واضح عنك فليس هذا غرضي ولكني أشير إلى ذلك أحيانا وبمثله لكي أختصر حتى لا أسرد شرحا وهو بعلمي واضح عند جنابك الكريم وإنما نذكر طرفا منه للأخوة القراء فكما تعلم مداخلاتك لها قيمة كبيرة والحوار معك يثري القارئ وإني ليملؤني السرور حينما أرى مداخلاتك تنير موضوعاتي أنت والأخوة الكرام الآخرين ممن أتجنب ذكر اسمائهم خوفا من نسيان أحدهم فكلكم متفضلون
وتقبل مني خالص الود والاحترام(/)
سؤال في البحث ..
ـ[الأملودة]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 09:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كتبت تساؤلي في منتدى آخر، فأحالني مدير الموقع -جزاه الله خيرا- إلى موقعكم. فأرجو أن أجد جوابا لسؤالي الذي هو ..
لو طُلب مني المفاتيح البحثية أو المداخل البحثية لكلمة معينة أو قاعدة نحوية، مثل أن يأتي بكلمة (ادارك) أو (أي قاعدة نحوية دون إيضاح معناها كاملا) كيف لي أن أعرفها؟ هل هناك طريقة معينة أو خطوات ثابتة (قوانين) أسير وفقها لاستخراج تلك المفاتيح؟
*وذلك فيما يخص مادة البحث في قسم النحو.
أرجو الإجابة. فوالله لم أجد مرجعا - لو واحدا - تناول هذه المسألة.
لعل هذا هو المنتدى المناسب لموضوعي فلا أزال أجهل الموقع ( ops.
ـ[الأملودة]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 10:45 م]ـ
مابالكم لاتجيبون على استفساري؟ لاأظنه يعجز أمثالكم فنشاطكم وتفاعلكم باهر. ولا أظن أنكم لاتريدون مد يد العون فقد رأيت أخلاقكم وحبكم للخير. ;) ;) ;) ;)
ـ[جلمود]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 11:00 م]ـ
ربما لأن سؤالك غير واضح،
يمكنك أن توضحي ما تريدين.
ـ[الأملودة]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 11:15 م]ـ
أشكرك أيها الفاضل. باختصار أتانا في مادة البحث سؤال يقول: ماهي المفاتيح البحثية لكلٍ مِن (ثم سرد الأستاذ مجموعة من الكلمات والقواعد النحوية والألفاظ المعجمية مثل الفضلة و ... ). فمثلا في كلمة (ادارك) نقول جوابا للسؤال: عند البحث عنها نبحث في الإعلال والإبدال والإدغام و ... أي نبحث في كل مايتعلق بالفعل من سلامته بداية إلى وضعه الحالي، ولعل هذا أسهلها وإن كنت لاأزال أجهل الطريقة المثالية في الإجابة، ولم أستطع أن أستوعب ماقاله الأستاذ، ويقول لامرجع في ذلك. فكيف لي أن أن أعرف الطريقة العلمية في الإجابة؟(/)
أجب بصحيح أو خطأ. أجب بصحيح أم خطأ ... أيهما أولى
ـ[محب الوادي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 12:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
عند التخيير بين أمرين وليكن مثلا اجابة عن سؤال:
فهل نقول:
1 - أجب بصحيح أم خطا
2 - أجب بصحيح أو خطا
..........
وهل نقول: أجب عن السؤال أم أجب على السؤال؟
نرجوا الفائدة والافادة
ـ[عبدويه]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 01:13 ص]ـ
نقول أجب عن السؤال لأن الفعل أجاب يجيب يتعدى بعن وإذا قيل أجب على صارت (على) بمعنى (عن) والله أعلم.
أما استعمال (أم) و (أو) فيما ذكرت فكلاهما جائز؛ فإذا استعملت (أم) قدرت الهمزة , وإن استعملت (أو) قدرت (هل) وإضمار الهمزة أشهر وأكثر والله أعلم ..
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 02:29 ص]ـ
عند التخيير بين أمرين وليكن مثلا اجابة عن سؤال:
فهل نقول:
1 - أجب بصحيح أم خطا
2 - أجب بصحيح أو خطا
دة
إذا أردت التخيير استخدم (أو) لأن (أو) تفيد العطف والتخيير والإباحة والتقسيم والشك والتشكيك والإضراب:
(التخيير). نحو (خذ من الحقيبة قلما أو كراسا) - (هل آخذ من الحقيقبة قلما أو كراسا؟) - (تزوج زينب أو فاطمة) - (هل أتزوج زينب أو فاطمة؟)
ومنه قوله تعالى: {فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة}.
(الإباحة). نحو: عاشر محمدا أو أخيه. وجالس عليّا أو أحمد.
ومنه قوله تعالى: {ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم}.
(التقسيم). نحو: الكلمة اسم أو فعل أو حرف.
(الشك) إذا لم تعلم القادم في قولك: قدم محمد أو أحمد.
ومنه قوله تعالى: {لبثنا يوما أو بعض يوم}.
(التشكيك) إذا علمت القادم في قولك: ذهب عليّ أو سالم.
ومنه قوله تعالى: {وإنّا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين}.
(الإضراب). كقول الشاعر: كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية لولا رجاؤك قد قتّلت أولادي. الشاهد قوله: أو زادوا. فأو بمعنى " بل "، والتقدير: بل زادوا، فقد ذكر أن أولاده ثمانون، ثم أضرب عن الكلام، وعطف عليهم زيادة ثمانية. فقال: بل زادوا ثمانية.
ـ[رتاج الكعبة]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 08:10 م]ـ
بارك الله فيك اخي ابو هواش
وعسى ما كتبت في ميزان حسناتك
ـ[محب الوادي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 01:38 ص]ـ
الأستاذ منذر اجدت وأفدت ... جزاك الله في الدارين خيرا(/)
أرجوكم ساعدوني في الإعراب فمستقبلي بخطر
ـ[حمووووووووود]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 06:20 ص]ـ
يا جماعة أنا عندي مشاكل في مادة النحو وفقدت مستقبلي بسببها لمدة ثلاثة سنوات
فقد رسبت في الثالث الثانوية بسبب هذه المادة وأنا لاجئ لإلكم بعد ما أغلقت جميع
الأبواب في وجهي فلم ينجح أحد بإفهامي الإعراب حتى الأسائتذة الكبار
أتوسل إليكم أنقذوني ..
فلدي أسألة أكاد أموت حتى أجد أجوبة لها وهي
كثير ما يأتي اسم الإستفهام (ما) ولا أعرف أن إعربه والكثير يقول حسب موقعه في الجملة ولكن لا أعرف؟؟؟ فمرة يأتي خبر مع (وبعده) مبتدأ!!!!! ومرة يأتي كذا ....
وكذلك لدي مشكلة عويصة جداً جداً في الأسماء الموصولة والإشارة وصدقوني أني لا أعرف إعرابها أبدا فبالله عليكم هل لديكم قواعد ثابتة لإعرابها (مثلاً) بعد الإسم الموصول إذا أتي نكرة فهو في محل صفة .... وهكذا
وكذلك الأمر في (كيف)
أما في حذف المبتدأ وترك الخبر فحدث ولا حرج فوالله أني عبحفظهم بصم!!!!! يعني كيف منحذف المبتدأ؟؟!!!!
والمصيبة الكبرى هي في التمييز بين الصفة والحال!!!؟؟؟؟؟ فأنا اخربط بين الصفة والحال والمضاف إليه لأن المراد إعرابه في الامتحان لا ينون أو يشكل أو يحرك
كما وأموت كي أعرف متى تأتي الجملة حال ومتى تأتي صفة
ومتى يكون حرف (لا والنهي) جازم في المضارع والماضي ووووو
أتوسل إلكم فمستقبلي في خطر ارجوكم ردوا عليي فأنا أموت على مستقبلي
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 10:54 ص]ـ
أولا أرجو أن تكتب باللغة الفصحى وتبتعد عن العامية.
وأنا لاجئ لإلكم بعد ما أغلقت جميع
الأبواب في وجهي
الجأ إلى المولى عز وجل ثم اطرح أسئلتك.
بالنسبة لأدوات الاستفهام خذ هذه القواعد:
1 - كل أدوات الاستفهام أسماء ولها موقع من الإعراب باستثناء (الهمزة وهل) فهما حرفان.
2 - يعرب اسم الاستفهام بحسب موقع جوابه، فحين نقول: من حضر؟ فالجواب: حضر محمد؛ إذن نعرب (من) فاعل، لأن جواب السؤال وقع فاعلا.
وحين نقول: كيف جئت؟ فالجواب: جئت ماشيًا؛ إذن نعرب (كيف) حال، لأن جواب السؤال وقع حالا.
وهكذا.
أما أسماء الإشارة والأسماء الموصولة فتعرب حسب موقعها من الجملة، فنقول: جاء هذا الطالب (فاعل)، رأيت الذي يكتب (مفعول به) وهكذا.
وإن جاء اسم معرف بأل بعد اسم الإشارة فأعربه (صفة).
والفرق بين الصفة والحال أن الحال نكرة وصاحبها معرفة، نحو: شربت الماء باردًا فالحال نكرة (بارد) وصاحبها معرفة (الماء)، والحال منصوب دائمًا.
أما الصفة فتتبع الموصوف في أربعة أمور:
1 - الإفراد والتثنية والجمع.
2 - التذكير والتأنيث.
3 - الإعراب.
4 - التعريف والتنكير.
نحو: جاء طالبٌ مجدٌ، رأيت الطالبَ المجدَّ، مررت بالطاولةِ المكسورةِ.
وفقك الله ويسر أمورك.
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 01:21 م]ـ
جزيت خيراً أخي ابن بريدة. اسمح لي بهذه المداخلة:
الأخ السائل يعتقد أن النحو قرص يؤخذ فيصبح آخذه عالماً بالنحو، لا يعلم أن قواعد النحو تراكمية، تحتاج من الدارس لصبر ومثابرة ومدارسة.
أسأل الله أن يحبب النحو لقلب السائل الكريم، وأن يزيل منه الوحشة.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 01:26 م]ـ
بالتوفيق لك إن شاء الله وأساتذة الفصيح ما قصروا وجزاهم الله خيرا
هذه النافذة فيها بعض مما قد يفيد إن شاء الله
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=43558
ـ[رتاج الكعبة]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 05:41 م]ـ
أولا أرجو أن تكتب باللغة الفصحى وتبتعد عن العامية.
الجأ إلى المولى عز وجل ثم اطرح أسئلتك.
بالنسبة لأدوات الاستفهام خذ هذه القواعد:
1 - كل أدوات الاستفهام أسماء ولها موقع من الإعراب باستثناء (الهمزة وهل) فهما حرفان.
2 - يعرب اسم الاستفهام بحسب موقع جوابه، فحين نقول: من حضر؟ فالجواب: حضر محمد؛ إذن نعرب (من) فاعل، لأن جواب السؤال وقع فاعلا.
وحين نقول: كيف جئت؟ فالجواب: جئت ماشيًا؛ إذن نعرب (كيف) حال، لأن جواب السؤال وقع حالا.
وهكذا.
أما أسماء الإشارة والأسماء الموصولة فتعرب حسب موقعها من الجملة، فنقول: جاء هذا الطالب (فاعل)، رأيت الذي يكتب (مفعول به) وهكذا.
وإن جاء اسم معرف بأل بعد اسم الإشارة فأعربه (صفة).
والفرق بين الصفة والحال أن الحال نكرة وصاحبها معرفة، نحو: شربت الماء باردًا فالحال نكرة (بارد) وصاحبها معرفة (الماء)، والحال منصوب دائمًا.
أما الصفة فتتبع الموصوف في أربعة أمور:
1 - الإفراد والتثنية والجمع.
2 - التذكير والتأنيث.
3 - الإعراب.
4 - التعريف والتنكير.
نحو: جاء طالبٌ مجدٌ، رأيت الطالبَ المجدَّ، مررت بالطاولةِ المكسورةِ.
وفقك الله ويسر أمورك.
اخي ابن بريدة
اذا قلنا:
من معك؟
ففي مثل هذه الجملة الا نعرب كلمة (من) اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدا.
و (معك) شبه جملة في محل رفع خبر
حيث ان الاجابة ستكون على هذا النحو: معي محمد أو محمد معي.
كذلك الحال في جملة:
ماذا في يدك؟
فالاجابة: في يدي قلم.
وبالتالي فان (ماذا) حلت محل المبتدا، وشبه الجملة (في يدك) في محل رفع خبر للمبتدأ.
ام اني مخطئة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 06:02 م]ـ
ليت أخانا السائل اكتفى بواو واحدة في معرّفه
فلا يصح في اللغة تكرار أحرف المد
مع التحيّة
ـ[الشملان]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 09:42 م]ـ
وإن جاء اسم معرف بأل بعد اسم الإشارة فأعربه (صفة).
أظن أن الاسم المعرف بأل يعرب بعد اسم الإشارة (بدل)
ـ[حمووووووووود]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 10:14 ص]ـ
بدايةُ أشكر الأخوة الكرام والأستاذة الأجلاء لردهم علي ...
وأرجو أن لا يؤاخذني البعض بسبب كتابتي بالعامية وذلك بسبب عجلتي في الكتابة وأسعار الانترنت الغالية
كنت أتمنى أن تتوسعوا في الإجابة على أسألتي ولكن الحق يقال بأنكم كفيتم ووفيتم بالرد عليها ..
وأشكركم مرةً أخرى(/)
إلى جهابذة النحو
ـ[زيد العمري]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 04:14 م]ـ
ما قولكم معلميَّ بإعراب الأمثال السائرة نحو: آكلُ مِنْ معاوية َ، أبصر من زرقاء اليمامة ..... وغيرهما من أمثال؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 05:26 م]ـ
السلام عليكم
لسنا من جهابذة النحو أستاذي زيدا
وأظنّ مسألة كهذه لا تخفى على من هو في مكانتك , ولكنّه تواضع منكم , وحسن خلق
أستاذي العزيز هذه الأمثال يكون الوصف فيها (اسم التفضيل) خبرا لمبتدأ محذوف
أي هذا أكرم من حاتم , هو أكرم من حاتم , أنت أكرم من حاتم
وقس على ذلك:
هوآكل من معاوية
هو أبصر من زرقاء اليمامة
وهكذا
مع أخلص التحيّة
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 05:39 م]ـ
أبا العباس ..
أظن أخانا زيدا، يطلب نافذة لإعراب الأمثال السائرة أو الشاردة، ولا يقصد إعراب ما أجدت في إعرابه هنا .. :)
قلت: أظن، والظن لا يغني عن اليقين.
ـ[زيد العمري]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 11:25 م]ـ
إنَّ بعض الظن "علم" وقد أصبت أخي خالدا في ظنك(/)
إلاّ و ...
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 06:08 م]ـ
السلام عليكم
ما موقع الجملة بعد إلاّ
ما رأيتُ زيدا إلاّ والكتابُ بيده
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 06:42 م]ـ
قال تعالى (وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم) فالجملة بعد إلا في محل نصب حال
وجملتك أخي الفاضل تعرب مثل ذلك
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 07:15 م]ـ
قال تعالى (وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم) فالجملة بعد إلا في محل نصب حال
وجملتك أخي الفاضل تعرب مثل ذلك
هو كما قلت أستاذَنا , وفقني الله تعالى وإياكم أحبتي.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 07:31 م]ـ
جملة في محل نصب حال من زيد والرابط بين الحال وصاحبها الواو
شيخنا الكريم أبا العباس نوافذك ممتعة , مفيدة , مُعلمة , أرجو استمرارها يوميا وجزاك الله عنّا خيرا وجزى خيرا أساتذتنا في الفصيح.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 09:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في المثال المذكور الجملة حالية كما قال الإخوة الكرام.
وقد يأتي بعد إلا والواو جملة تعرب خبرا كما في:
ما من مؤمن إلا وله باب يصعد منه عمله وباب ينزل منه رزقه ..
ما كنت إلا والله مسبغ علي نعمه (على اعتبار كان ناقصة)
ليس حي إلا وله أجل
والله أعلم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 10:05 م]ـ
وما تقولون في حديث " لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه "
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 10:06 م]ـ
وللتسهيل فإن موقع الجملة يتضح من خلال معاملة السياق على كونه استثناء مفرغا .. على نحو: رأيتُ زيدا والكتاب بيده
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 10:42 م]ـ
جملة في محل نصب حال من زيد والرابط بين الحال وصاحبها الواو
شيخنا الكريم أبا العباس نوافذك ممتعة , مفيدة , مُعلمة , أرجو استمرارها يوميا وجزاك الله عنّا خيرا وجزى خيرا أساتذتنا في الفصيح.
أحسن الله إليك أختنا الفاضلة
هذا ما نرجوه , وإنّما أردنا الفائدة لنا ولجميع الإخوة
والأهم من ذلك استدرار مخزون العلم عند أساتذتنا الكرام
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 10:45 م]ـ
وما تقولون في حديث " لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه "
بناء على التقعيد الذي جادت به قريحة أخي مغربي:
وللتسهيل فإن موقع الجملة يتضح من خلال معاملة السياق على كونه استثناء مفرغا .. على نحو: رأيتُ زيدا والكتاب بيده
يكون موقع الجملة الرفع على أنّه نعت للزمان لأنّ التقدير:
يأتي عليكم زمان الذي بعده شرّ منه
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 12:06 ص]ـ
بناء على التقعيد الذي جادت به قريحة أخي مغربي:
يكون موقع الجملة الرفع على أنّه نعت للزمان لأنّ التقدير:
يأتي عليكم زمان الذي بعده شرّ منه
أخي أبا العباس أسقطت الواو سهوا فاختل النظم وأصبحت الجملة صفة.
لكن مع بقاء الواو فالجملة تكون حالية، ويسوغ مجيئها من النكرة لأنها في سياق النفي وكذلك لاقترانها بالواو. والتقدير لا يأتي عليكم زمان إلا متلوا بما هو شر منه.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 12:39 ص]ـ
أخي أبا العباس أسقطت الواو سهوا فاختل النظم وأصبحت الجملة صفة.
لكن مع بقاء الواو فالجملة تكون حالية، ويسوغ مجيئها من النكرة لأنها في سياق النفي وكذلك لاقترانها بالواو. والتقدير لا يأتي عليكم زمان إلا متلوا بما هو شر منه.
والله تعالى أعلم.
بارك الله فيك أخي أبا عبد القيّوم
الواو هنا في هذا المثال زائدة , وتسمّى واو اللصوق , وهي التي تلتصق بأوّل الجملة النعتيّة لتقوّي دلالتها على النعت وتزيد التصاقها بالمنعوت
ومثلها في قوله تعالى: " وما أهلكنا من قرية إلاّ ولها كتاب معلوم "
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 12:53 ص]ـ
جاء في تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 791 هـ)
" {وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَـ?بٌ مَّعْلُومٌ} أجل مقدر كتب في اللوح المحفوظ، والمستثنى جملة واقعة صفة لقرية، والأصل أن لا تدخلها الواو كقوله: {إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ}
ولكن لما شابهت صورتها الحال أدخلت تأكيداً للصوقها بالموصوف."
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 12:56 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبا عبد القيّوم
الواو هنا في هذا المثال زائدة , وتسمّى واو اللصوق , وهي التي تلتصق بأوّل الجملة النعتيّة لتقوّي دلالتها على النعت وتزيد التصاقها بالمنعوت
ومثلها في قوله تعالى: " وما أهلكنا من قرية إلاّ ولها كتاب معلوم "
وفيك بارك الله أخي الحبيب
اعترض على الزمخشري في اعتباره الجملة بعد الواو كما في هذه الآية الكريمة صفة، لأن الصفة لم تأت في فصيح الكلام مفصولة بالواو. ولو صح ذلك لكان من باب المرجوح
والله تعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 01:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن هشام في المغني:
والثاني: ما يمنع وصفية كانت متعينة لولا وجود المانع، ويمتنع فيه الاستئناف، لأن المعنى على تقييد المتقدم، فيتعين الحالية بعد أن كانت ممتنعة، وذلك نحو (وعسى أنْ تكرَهوا شيئاً وهو خيرٌ لكُمْ وعسى أن تحبّوا شيئاً وهو شرٌ لكمْ)، (أو كالذي مرّ على قريةٍ وهيَ خاويةٌ) وقوله:
مضى زمنٌ والنّاسُ يستشفِعونَ بي
والمعارض فيهن الواو؛ فإنها لا تعترض بين الموصوف وصفته، خلافاً للزمخشري، ومنْ وافقه.)
(ومثله: (وما أهْلكْنا منْ قرْية إلا لها مُنذِرون) وأما (وما أهْلكْنا منْ قريةٍ إلا ولَها كتابٌ معلوم) فللوصفية مانعان الواو وإلا، ولم ير الزمخشري وأبو البقاء واحداً منهما مانعاً، وكلام النحويين بخلاف ذلك، قال الأخفش: لا تفصل إلا بين الموصوف وصفته، فإن قلت ما جاءني رجل إلا راكب فالتقدير إلا رجل راكب، يعني أن راكباً صفة لبدل محذوف، قال: وفيه قبح، لجعلك الصفة كالاسم، يعني في إيلائك إياها العامل، وقال الفارسي: لا يجوز ما مررتُ بأحد إلا قائم فإن قلت إلا قائماً جاز)
(والعاشر: الواو الداخلة على الجملة الموصوف بها لتأكيد لصوقها بموصوفها وإفادتها أنّ اتصافه بها أمرٌ ثابت، وهذه الواو أثبتها الزمخشري ومَن قلّده وحملوا على ذلك مواضع الواوُ فيها كلّها واوُ الحالِ نحو (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم) الآية (سبعةٌ وثامنهُمْ كلبُهمْ)، (أو كالذي مرّ على قريةٍ هي خاويةٌ على عروشها) (وما أهلكنا من قريةٍ إلاّ ولها كتابٌ معلوم) والمسوِّغ لمجيء الحال من النكرة في هذه الآية أمران: أحدهما خاص بها، وهو تقدم النفي. والثاني عام في بقية الآيات وهو امتناع الوصفية، إذ الحالُ متى امتنع كونُها صفةً جاز مجيئها من النكرة، ولهذا جاءت منها عند تقدمها عليها نحو في الدّار قائماً رجلٌ وعند جمودها نحو هذا خاتمٌ حديداً ومررتُ بماءٍ قعدَةَ رجُلٍ، ومانع الوصفية في هذه الآية أمران: أحدهما خاص بها، وهو اقتران الجملة بإلاّ؛ إذ لا يجوز التفريغ في الصفات، لا تقول ما مررت بأحد إلا قائم نص على ذلك أبو علي وغيره. والثاني عام في بقية الآيات، وهو اقترانها بالواو.)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 01:14 ص]ـ
وهذا ما جاء في تفسير النسفي المسمّى: " تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل "كذلك:
" {وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَـ?بٌ مَّعْلُومٌ} ولها كتاب جملة واقعة صفة لـ {قرية} والقياس أن لا يتوسط الواو بينهما كما في
{وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ}
[الشعراء: 208] وإنما توسطت لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف إذ الصفة ملتصقة بالموصوف بلا واو فجيء بالواو تأكيداً لذلك. والوجه أن تكون هذه الجملة حالاً لـ {قرية} لكونها في حكم الموصوفة كأنه قيل: وما أهلكنا قرية من القرى لا وصفاً ... "
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 01:29 ص]ـ
وجاء في كتاب النحو الوافي لعباس حسن في باب النعت:
""هـ" لا تُربَط الجملة الواقعة نعتًا إلا بالضمير أو بما يقوم مقامه في الربط، ويغني عنه، وهو "آل"، كما مرّ في: "د" ولا تصلح الواو التي تبق -أحيانًا- الجملة الواقعة نعتًا أن تكون للربط، فإنها واو زائدة تلتصق بهذه الجملة؛ لتُقَّوى دلالتها على النعت، وتزيد التصاقها بالمنعوت دون أن تصلح وحدها للربط، ويسمونها لذلك: "واو اللصوق"، ومن أمثلتها، في القران الكريم قوله تعالى: {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ}، والأصل: "إلا لها كتاب معلوم" زيدت الواو للغرض السالف، ولا تفيد شيئًا أكتر منه2. وكذلك قوله تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}. فقد زيدت الواو قبل الجملة الاسمية الواقعة نعتًا. ومن الأمثلة قول عُروة بن الوَرْد:
فيا للناس كيف غلبت نفسي ... على شيء ويكرهه ضميري
فالواو زائدة قبل الجملة المضارعية النَّعتية. وهي في كل صورها التي تتعين فيها للإلصاق لا تصلح وحدها أن تكون رابطًا -كما أسلفنا-."
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 02:17 ص]ـ
وإليك أخي الحبيب لأئمة النحو فضلا عن ابن هشام:
منهم أبو حيان
قال في البحر المحيط:
(يُتْبَعُ)
(/)
(وقال الزمخشري: الجملة واقعة صفة لقرية، والقياس أنْ لا تتوسط الواو بينهما كما في قوله تعالى: {وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون} وإنما توسطت لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف كما يقال في الحال: جاءني زيد عليه ثوب، وجاءني وعليه ثوب انتهى. ووافقه على ذلك أبو البقاء فقال: الجملة نعت لقرية كقولك: ما لقيت رجلاً إلا عالماً قال: وقد ذكرنا حال الواو في مثل هذا في البقرة في قوله: {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم} انتهى. وهذا الذي قاله الزمخشري وتبعه فيه أبو البقاء لا نعلم أحداً قاله من النحويين، وهو مبني على أنّ ما بعداً لا يجوز أن يكون صفة، وقد منعوا ذلك. قال: الأخفش لا يفصل بين الصفة والموصوف بالإثم، قال: ونحو ما جاءني رجل إلا راكب تقديره: إلا رجل راكب، وفيه قبح بجعلك الصفة كالإسم. وقال أبو علي الفارسي: تقول ما مررت بأحد إلا قائماً، فقائماً حال من أحد، ولا يجوز إلا قائم، لأنّ إلا لا تعترض بين الصفة والموصوف. وقال ابن مالك: وقد ذكر ما ذهب إليه الزمخشري من قوله: في نحو ما مررت بأحد إلا زيد خير منه، أنّ الجملة بعد إلا صفة لأحد، أنه مذهب لم يعرف لبصري ولا كوفي، فلا يلتفت إليه. وأبطل ابن مالك قول الزمخشري أنّ الواو توسطت لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف. وقال القاضي منذر بن سعيد: هذه الواو هي التي تعطي أنّ الحالة التي بعدها في اللفظ هي في الزمن قبل الحالة التي قبل الواو، ومنه قوله تعالى: {إذا جاءُوها وفتحت أبوابها} انتهى.)
وقال: (وأما قوله تعالى {إلاّ ولها} فالجملة حالية ويكفي رداً لقول الزمخشري: إنّا لا نعلم أحداً من علماء النحو ذهب إلى ذلك)
وقال ابن عقيل:
(ومنه قوله تعالى (1): (وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم) ف " لها كتاب " جملة في موضع الحال من " قرية "، وصح مجئ الحال من النكرة لتقدم النفي عليها، ولا يصح كون الجملة صفة لقرية، خلافا للزمخشري، لان الواو لا تفصل بين الصفة والموصوف، وأيضا وجود " إلا " مانع من ذلك، إذ لا يعترض ب " إلا " بين الصفة والموصوف، وممن صرح بمنع ذلك: أبو الحسن الاخفش في المسائل، وأبو علي الفارسي في التذكرة.)
ولمحمد محيي الدين عبد الحميد في حاشية شرح ابن عقيل:
(ففي قوله تعالى: (وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم) مسوغان، بل ثلاثة، وهي تقدم النفي، ووقوع الواو في صدر جملة الحال، والثالث اقتران الجملة بإلا، لان الاستثناء المفرغ لا يقع في النعوت)
وفي حاشية الصبان:
(فجملة: {ولها كتاب معلوم} (الحجر: 4)، حال من قرية الواقعة بعد النفي على المشهور. وفيه مسوغ آخر وهو اقتران الجملة الحالية بالواو كما سيأتي ولا ينافي ذلك قول المصرح إنما يحتاج إلى هذا المسوغ في الإيجاب نحو: {أو كالذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها} (البقرة: 259)، فعلم ما في كلام البعض. ومقابل المشهور قول الزمخشري أن الجملة في نحو الآيتين صفة والواو لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف لأنها في أصلها للجمع المناسب للإلصاق وإن لم تكن الآن عاطفة. والاعتراض عليه بأن الواو فصلت بينهما فكيف أكدت التصاقهما)
وفي همع الهوامع للسيوطي:
(وذكره أيضا صاحب (البسيط) ورد على الزمخشري حيث جوز ذلك في المفرد نحو ما مررت برجل إلا صالح وفي الجملة نحو (ما مررت بأحد إلا زيد خير منه) (وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَة ٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ) الحجر 4 بأنه مذهب لا يعرف لبصري ولا كوفي وقال الصواب أن الجملة في الآية والمثال حالية)
هذا مع كل الحب والتقدير
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 12:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في المثال المذكور الجملة حالية كما قال الإخوة الكرام.
وقد يأتي بعد إلا والواو جملة تعرب خبرا كما في:
ما من مؤمن إلا وله باب يصعد منه عمله وباب ينزل منه رزقه ..
ما كنت إلا والله مسبغ علي نعمه (على اعتبار كان ناقصة)
ليس حي إلا وله أجل
والله أعلم
أخي الحبيب
ما إعراب الواو الواقعة بعد إلا؟
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 12:48 م]ـ
أظننا نستطيع التوفيق بين الرأيين، وفي الأمر سعة
وذلك على اعتبار القاعدة الكلية: إن الجمل بعد النكرات صفات، وبعد المعارف أحوال
وليس شرطا بقاء الواو في الاعتبارين، اعتبار الحالية والنعتية
فكما نستطيع الاستغناء عنها في وجه النعت، ننصرف عنها في وجه الحال
وعني أميل إلى هذا التوفيق ..
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 04:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب
ما إعراب الواو الواقعة بعد إلا؟
هذا الإعراب الذي ذكرته، يراه بعض النحاة، والواو هنا داخلة على الخبر.
جاء في حاشية الصبان على شرح الأشموني لألفية ابن مالك: (قال في التصريح والجملة أي جملة وقد عنتهم شؤون في موضع رفع خبر ولا يضر اقترانه بالواو لأن خبر الناسخ يجوز اقترانه بالواو كقول الحماسي: فأمسى وهو عريان، وقولهم ما أحد إلا وله نفس أمارة، وليست حالاً خلافاً للعيني لأن واو الحال لا تدخل على الماضي التالي إلا كما قاله الموضح في باب الحال اهـ)
وقال: (وحاصل ما في التسهيل والهمع أن الخبران كان جملة بعد إلا لم يقترن بالواو إلا بعد ليس وكان المنفية دون غيرهما من النواسخ وبغير إلا يقترن بالواو بعد كان وجميع أخواتها لا بعد جميع النواسخ هذا عند الأخفش وابن مالك وغيرهما لا يجيز اقتران الخبر بالواو أصلاً)
ويقوي هذا المذهب، قلة التكلف والتقدير، ولا يراه بعض النحاة ويعدون الجملة حالية من الضمير المستكن في الخبر المحذوف قبل إلا، ويقويه طرد القاعدة.
خلاصة القول: ما بعد إلا و ..
1 - الواو واو الحال والجملة حالية.
2 - قد تأتي الجملة خبرية في مواضع، ولا يمتنع دخول الواو على الخبر؛ ويمنعه البعض.
3 - يرى الزمخشري جواز مجيء الجملة وصفية، وسمى الواو واو اللصوق، واعترض عليه من جمهرة النحاة كما سبق بثلاثة اعتراضات، ذكرت فوق.
ولعل واو اللصوق أليق بالجملة الخبرية، لأنه لما فصل بين المبتدأ والخبر بإلا جاءت الواو لتقوية الرابط.
والأسلم اعتبار وجه الحالية ما لم يمنع من ذلك مانع قوي، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي المعشي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 07:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحم الله علماءنا، ففي اختلافهم رحمة وتوسيع!
أما قناعتي الخاصة فهي أن الواو التي بعد إلا على ضربين:
1ـ إذا كان ما قبل إلا يطلب خبرا فهي واو اللصوق، والجملة خبر المبتدأ؛ لأن التفريغ للخبر جائز بلا خلاف زيدت الواو أم لم تزد.
2ـ إذا كانت الجملة بعد إلا والواو تصلح نعتا لو لم تفصل عن منعوتها فالواو واو الحال والجملة في محل نصب لأن التفريغ للحال جائز، ولوجود المانع من النعت وهو الفصل بإلا والواو، ومتى ما امتنع النعت أعرب حالا في الغالب كما يقع ذلك حال تقدم النعت على المنعوت مثل (لمية موحشا طلل) والفصل بإلا والواو من موانع النعت فتتعين الحالية، أضف إلى ذلك أنه إذا اقتضى المعنى بيان الهيأة جاز النصب على الحال كما في قولهم (هذا رجلٌ قائما).
وجهة نظر:
أرى أنه إذا جاءت النكرة في سياق يقلل من إبهامها فتقترب من المعرفة جاز مجيء الحال منها كما في " صلى النبي صلى الله عليه وسلم جالسا وصلى خلفه رجالٌ قياما" فرجال هنا تتضمن معرفة كأن المعنى ( ... وصلى المأمومون قياما) وكذا قوله تعالى " وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَة ٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ " المعنى: وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَة ٍ إِلاَّ أهلكناها وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ، فكأن الحال من ضمير القرية المتصل بالفعل الذي يتضمنه المعنى، ولا أقول إن هذا الفعل مقدر ولا أقول هو العامل في الحال، وإنما هو مفهوم ضمن السياق وقد خفف إبهام النكرة فقوى مجيء الحال منها، هذا بالإضافة إلى المسوغ الرئيس وهو تقدم النفي، وكذا امتناع النعت للفصل بإلا والواو.
تحياتي ومودتي.(/)
نظم مختصر الأخضري للعالم السنغالي الشيخ أحمد بمبا
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 12:11 ص]ـ
الجوهر النفيس
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 12:18 ص]ـ
لا يعزب عن بالكم معاشر القراء أن الناظم أضاف إلى النظم فوائد لم ترد في الأصل,,,,,,,,كما تعود ذلك في سائر أنظامه. وإليه أشار بقوله:
وربما في موضع شيئا أزيد لم يك في النثر لينفع البليد(/)
اللهجات والتخفيف الصوتي والنحوي
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 12:33 ص]ـ
إن النظام الصوتي المقطعي في العربية نظام قائم في قسم كبير منه على التجانس والتسهيل والتخفيف لأن العربية في أصلها لغة كلامية, ومن طبيعة الكلام أن يسعى المتكلمون إلى تسهيله وتخفيفه. ولذلك كانت التصريفات والاشتقاقات تعدل عن القاعدة النظرية الأساسية لتحقق صيغا تسهل في اللسان وتقبلها الأذن ويفهمها الذهن على فرعيتها على القاعدة. وأكثر ما يظهر هذا في التعامل مع حروف العلة والحروف المضاعفة والقريبة المخارج. إلا أن أذن العربي اختلفت عبر العصور ومع تحول المتكلم العربي من فصحى موروثة إلى لهجات موضوعة أو منحدرة من الفصحى تغير فيها مفهوم التخفيف والتسهيل وبات ما كان سابقا مستثقلا خفيفا على لسان العربي.
إن المتأمل في كلامنا العامي يجد صيغا تتراوح بين قطبين: قطب سميته "اعتماد الأصل لا الفرع" وقطب "العدول عن الأصل". ومجال هذه المراوحة هو التصريف لتمازج القاعدة والتسهيل فيه.
1 - اعتماد الأصل لا الفرع: نجد هذه الظاهرة في تعامل اللهجات المعاصرة مع حروف العلة, وهذا التعامل من أكثر الأمور التي تختلط على الطالب العربي حين يجد نفسه بين نظامين تصريفيين متقاربين ولكنهما مختلفان. إن العربي الأول خفف على نفسه في تصريف الأفعال المعتلة ما استثقله لسانه, فصرّف:
فصحى: وقف (يقفُ, قِفْ) بدلا من (*يَوْقِفُ, *اِوْقِفْ)
ونلاحظ أن اللهجات استرجعت تلك الصيغ النظرية (رغم بعض التخفيف غير المؤثر) لمطابقة القاعدة, وذلك لأن اللسان العربي الحديث لا يستثقلها, بل وطوعها. فيقول:
لهجة: وقفَ (يُوقِفْ, أُوقِفْ)
فهذه الزيادة المقطعية رغم ثقلها, إلا أنها بابت مقبولة. وإذا توسطت العلة الفعل أو كانت فاء الفعل همزة, فقد حافظت اللهجات على كثير من تصريف الفصحى مع تسهيلها, فقالت:
فصحى: قال (يقول, قُلْ)
لهجة: قال (يقول, قُولْ)
فصحى: أَكَلَ (يأكل, كُلْ) بدلا من (*اأْكُلْ)
لهجة: أكل (يَاكُلْ, يُوكِلْ, كُولْ)
لهجة تونس: كْلاَ (يَاكِلْ, كُولْ) 1
لهجة الأردن وفلسطين: (أُوكِلْ)
لهجة الكويت: (إِكِلْ)
لهجة نجد: (كِلْ)
فصحى: وصل (يصِل, صِلْ)
لهجة: (يُوصِل, أُوصِلْ)
لهجة نجد: (ياصِل)
وعند ورود العلة والهمزة:
فصحى: جاء = (يجيء, جئْ) بدلا من (*يَيْجِئ, *اجْيِئ)
لهجة: جَا (ءْ) = (يِيجِي, إِيجَ) فصيغة المضارع هي الصيغة النظرية, وصيغة الأمر مزيج من النظرية والتخفيف.
لهجة نجد: (يِجي) ولا يستعملون منه الأمر بل يقولون: تعال
وفي حالات التضعيف فإن اللهجات تتراوح بين الإبقاء على الصيغة الفصيحة وبين الرجوع إلى الصيغة النظرية:
ف: مدّ = (مادٌّ)
ل: (مَادْ, مادّْ, مَادِدْ) للمذكر بعكس المؤنث: (مادّة)
أما في الكويت فهم يشددون المخفف ويخففون المشدد:
(رْكَبّي) بدلا من (رُكَبي) [جمع ركبة]
(معانّا) بدلا من (معَنا)
(يِحِبْني) بدلا من (يُحِبُّني)
2 - العدول عن الأصل: ينطبق هذا على صيغ البناء للمجهول مع الثلاثي, فالعربية تعمد إلى التغيير في حركات الجذر لبناء الصيغة, وهذا التغيير صعُبَ على اللهجات ووجدوا فيه تعقيدا فعمدوا إلى صيغ أخرى أكثر حروفا وأثقل نطقا.
يَنْفَعِلُ: أضافت بعض اللهجات العربية المعاصرة إلى معنى المطاوعة معنى المجهولية, فقالوا:
انْقَتَلْ, انْسَرَقْ ...
فرضوا بثلاثة مقاطع على مقطعين, لتسهيل التصريف, لا لتسهيل النطق, لأن نطق مقطعين أريح على اللسان من ثلاثة. كما استعملوا صيغ البناء للمعلوم منسوبة إلى الغائبين:
قتلوه, سرقوه ...
وفي لهجات المغرب العربي ابتدعت صيغة رغم صعوبة نطقها إلا أن أهلها فضلوها على الصيغة الفصيحة حتى يبتعدوا عن التعقيد رغم السهولة الصوتية فيه؛ ويستعملونها في المطاوعة والبناء إلى المجهول:
تِقْتِلْ, تِسْرَقْ – يِتِّقْتِلْ, يِتِّسْرَقْ
أما في نجد فالصيغة بتسكين أول الفعل:
(سْرق) = (سُرِقَ)، (كْسِر) = (كُسِر)
(يِسْرَق) = (يُسْرق) , (يِكْسَر) = (يُكسر)
خلاصة هذه الملحوظات أن الأذن العربية المعاصرة تختلف عن العربية الأولى, ليس فقط بسبب الابتعاد عن النظام النحوي, بل وكذلك بسبب إعادة تحليل للصيغ الصرفية, فألفى العربي نفسه يرجع إلى الصيغ الأولى التي انبثقت منها الصيغ المخففة التي اعتمدتها العربية من بعد, فتغير بذلك مفهوم التسهيل والتخفيف عند العربي, وهذا من أسباب ضعف الناشئة في الصرف وفي النطق الفصيح. هذا والله تعالى أعلم وأحكم.
المراجعة وبعض الأمثلة من لهجات الجزيرة العربية بمساعدة الأستاذ الدكتور الشمسان.
1 الملاحظ في لهجات المغرب العربي استثقال الهمزة في أول الكلمة, فحذفوها, وتسكين الحرف الأول, فسكنوه, وللضرورة المقطعية أضافوا ألفا قياسا على "مْشَى"
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 10:31 م]ـ
موضوع طريف وملاحظات دقيقة يمكن أن توسع وتعمق.
لهجة نجد: (ياصِل)
الصواب: ياصَل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 10:53 م]ـ
بارك الله فيكما ونفع بما آتاكما من علم
وفي العراق نقول في يصل: يوصَل
والأمر من أكل: أُكُل
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 03:21 م]ـ
أشكر الأستاذين على المرور الطيب. وأحسب موضوعي غير مهم. على كل حال, فقد أردت فقط أن أبين أسباب الخطإ الذي يقع فيه متعلمو العربية من العرب في التصريف وذلك لاختلاط أنظمة صرفية عامية ونظام عربي فصيح, وفهم هذا - حسب رأيي - هو السبيل لإيصاله إلى الاستعمال السليم. والله ولي التوفيق.(/)
متعلق "في المضاجع ".
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 12:34 ص]ـ
السلام عليكم
قال تعالى: (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ)
فما متعلق الجار والمجرور؟؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 07:48 ص]ـ
السلام عليكم
قال تعالى: (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ)
فما متعلق الجار والمجرور؟؟
المتعلق "واهجروهن"
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 07:54 ص]ـ
المتعلق "واهجروهن"
بارك الله فيك
وهل يستقيم المعنى عندئذ أخي؟!
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 08:15 ص]ـ
بارك الله فيك
وهل يستقيم المعنى عندئذ أخي؟!
وبارك فيك.
قال في الدر المصون:
قوله: {فِي ?لْمَضَاجِعِ} فيه وجهان، أحدهما: أن " في " على بابها من الظرفية متعلقة بـ " اهجروهن " أي: اتركوا مضاجعتهن أي: النومَ معهن دونَ كلامِهن ومؤاكلتهن. والثاني: أنها للسبب قال أبو البقاء: " واهجروهُنَّ بسبب المضاجع كما تقول: " في هذه الجنايةِ عقوبةٌ "
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 10:57 ص]ـ
وبارك فيك.
قال في الدر المصون:
قوله: {فِي ?لْمَضَاجِعِ} فيه وجهان، أحدهما: أن " في " على بابها من الظرفية متعلقة بـ " اهجروهن " أي: اتركوا مضاجعتهن أي: النومَ معهن دونَ كلامِهن ومؤاكلتهن. والثاني: أنها للسبب قال أبو البقاء: " واهجروهُنَّ بسبب المضاجع كما تقول: " في هذه الجنايةِ عقوبةٌ "
لا أرى للسببية أي وجه، و (في) على بابها، ولا أرى أن المعنى: اتركوا النوم معهن، وإنما المعنى: إذا نمتم معهن في المضاجع فاهجروهن، أي: لا تمسوهن، ولا تظهروا رغبتكم فيهن، وعاملوهن وكأنهن غير موجودات معكم في المضاجع، وذلك أشد وقعا عليهن من ترك النوم معهن في المضاجع. والله أعلم.
مع التحية الطيبة.
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 11:17 ص]ـ
بارك الله لكم ونفعك بكم
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 01:01 م]ـ
لا أرى للسببية أي وجه، و (في) على بابها، ولا أرى أن المعنى: اتركوا النوم معهن، وإنما المعنى: إذا نمتم معهن في المضاجع فاهجروهن، أي: لا تمسوهن، ولا تظهروا رغبتكم فيهن، وعاملوهن وكأنهن غير موجودات معكم في المضاجع، وذلك أشد وقعا عليهن من ترك النوم معهن في المضاجع. والله أعلم.
مع التحية الطيبة.
بارك الله فيك أستاذنا
إذا كان التعليق بالفعل على تقدير في للسببية فإن المعنى يقود إلى التكلف، فكيف يكون الهجر بسبب تخلفهن عن المضاجع؟!!
وعليه أرى التعليق بمحذوف حال أدعى .. أي اهجروهن كائنات في المضاجع
والله أعلم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 01:20 م]ـ
لا أرى للسببية أي وجه، و (في) على بابها، ولا أرى أن المعنى: اتركوا النوم معهن، وإنما المعنى: إذا نمتم معهن في المضاجع فاهجروهن، أي: لا تمسوهن، ولا تظهروا رغبتكم فيهن، وعاملوهن وكأنهن غير موجودات معكم في المضاجع، وذلك أشد وقعا عليهن من ترك النوم معهن في المضاجع. والله أعلم.
مع التحية الطيبة.
هذا المعنى الذي نفيتَه، ثم استبعده الأخ خالد مغربي، هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم فإنه عليه الصلاة والسلام، لما هجر أزواجه في الحادثة المشهورة ترك النوم معهن، ولم يدخل عليهن شهرا كاملا، كما في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنه قال: اعتزل النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه لا يدخل عليهن شهرًا، واعتزلهنّ في مشربة له، ينزل للصلاة فقط ولا يدخل عليهن ...
والله أعلم.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 03:26 م]ـ
حبيبي أنت يا ابن القاضي، وكم هو ماتع الحوار معك ..
حسنا .. لم أرجح قول أستاذي إلا لأنني وجدت في النفس شيئا من تعليق الجار والمجرور بالفعل .. فقد علقتهما بداءة بالفعل، ثم استدركت أمري لأن المعنى يقود إلى غير وجهة
، ورأيت أن أستأنس بكم، فوقع أستاذنا على ما وقعت عليه .. فرجحت قوله محترما لقولك ..
ولعل ما سقته من حديث إعتزال النبي صلى الله عليه وسلم يصب في قضيتنا مثار النقاش
ويخدم مسألة التعليق بغير الفعل ..
لأن إعتزال النبي صلى الله عليه وسلم لأزواجه بسبب التظاهر عليه، فكان أن اعتزلهن لا في المضجع فحسب بل حتى في عدم الدخول عليهن واعتزالهن في مشربة له ..
أما سياق الآية فجاءت نصا في التدرج التأديبي إن جاز لي التعبير، ولاحظ أخي أن السياق جاء تأديبا للناشز مرتبا العظة فالهجر ثم الضرب غير المبرح ..
ولعلك تلاحظ الفرق الدلالي بين المفردتين (الاعتزال - الهجران)، فليس ذلك من قبيل الترداف، إذ ثمة بون شاسع بين مقترحات كل مفردة عن الأخرى ..
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان قد اعتزل أزواجه، والاعتزال يتضمن الهجران، وليس العكس بصحيح، إذ الهجران قد يكون جميلا مصداقا لقوله تعالى: (واهجرهم هجرا جميلا) .. وقد يكون غير ذلك ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 09:01 م]ـ
حبيبي أنت يا ابن القاضي، وكم هو ماتع الحوار معك ..
حسنا .. لم أرجح قول أستاذي إلا لأنني وجدت في النفس شيئا من تعليق الجار والمجرور بالفعل .. فقد علقتهما بداءة بالفعل، ثم استدركت أمري لأن المعنى يقود إلى غير وجهة
، ورأيت أن أستأنس بكم، فوقع أستاذنا على ما وقعت عليه .. فرجحت قوله محترما لقولك ..
ولعل ما سقته من حديث إعتزال النبي صلى الله عليه وسلم يصب في قضيتنا مثار النقاش
ويخدم مسألة التعليق بغير الفعل ..
تعجبني فيك دماثة أخلاقك، ولطافة مقالك.
أخي الحبيب قصدت من إيراد الحديث بيان صحة ما ذهب إليه جمهور المفسرين أنّ معنى "واهجروهن في المضاجع " أي: اتركوا مضاجعتهن أي: النومَ معهن. كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لما اعنزل نساءه، وفي بعض روايات الحديث " هجر نساءه " ففي المسند عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: هجر النبي صلى الله عليه وسلم نساءه قال شعبة وأحسبه قال شهرا. قال القرطبي رحمه الله تعالى: قوله تعالى: {وَ?هْجُرُوهُنَّ فِي ?لْمَضَاجِعِ} ... وقال مجاهد: جنِّبوا مضاجِعهن؛ فيتقدّر على هذا الكلام حذف، ويَعضُده «اهجروهن» من الهجران، وهو البعد؛ يقال: هجره أي تباعد ونأى عنه. ولا يمكن بُعْدُها إلا بترك مضاجعتها. وقال معناه إبراهيم النَّخعِي والشّعبِيّ وقَتادة والحسن البصريّ، ورواه ابن وهب وابن القاسم عن مالك، و?ختاره ابن العربي وقال: حَملُوا الأمر على الأكثر المُوفي. ويكون هذا القول كما تقول: ?هجره في الله. وهذا أصل مالك.
قلت: ـ القرطبي ـ هذا قول حَسَن؛ فإن الزوج إذا أعرض عن فراشها فإن كانت محبة للزوج فذلك يشقّ عليها فترجع للصلاح، وإن كانت مُبغِضة فيظهر النشوز منها؛ فيتبيّن أن النشوز من قِبَلها ا. هـ
ولعلك تلاحظ الفرق الدلالي بين المفردتين (الاعتزال - الهجران)، فليس ذلك من قبيل الترداف، إذ ثمة بون شاسع بين مقترحات كل مفردة عن الأخرى ..
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان قد اعتزل أزواجه، والاعتزال يتضمن الهجران، وليس العكس بصحيح، إذ الهجران قد يكون جميلا مصداقا لقوله تعالى: (واهجرهم هجرا جميلا) .. وقد يكون غير ذلك ..
الهجران يأتي بمعنى الاعتزال بدليل قول إبراهيم عليه السلام " وأعتزلكم وما تدعون من دون "، وفي آية أخرى قال: " إني مهاجر إلى ربي "فلما هاجر قال تعالى: فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب " وقد ذكرتُ سابقا أنّ في بعض روايات الحديث:"اعتزل"، وفي بعضها "هجر".
والهجران، هو البعد؛ يقال: هجره أي تباعد ونأى عنه.
وهذا ما في "المخباة" من متعلق الظرف، فما أدري ما رأيك أنت أستاذي.
دمتَ سالما معافى.
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 09:35 م]ـ
هذا المعنى الذي نفيتَه، ثم استبعده الأخ خالد مغربي، هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم فإنه عليه الصلاة والسلام، لما هجر أزواجه في الحادثة المشهورة ترك النوم معهن، ولم يدخل عليهن شهرا كاملا، كما في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنه قال: اعتزل النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه لا يدخل عليهن شهرًا، واعتزلهنّ في مشربة له، ينزل للصلاة فقط ولا يدخل عليهن ...
والله أعلم.
استدلال في غير محله؛ وذلك لأن النشوز لا يكون من زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهن بحال.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 09:51 م]ـ
تعجبني فيك دماثة أخلاقك، ولطافة مقالك.
أخي الحبيب قصدت من إيراد الحديث بيان صحة ما ذهب إليه جمهور المفسرين أنّ معنى "واهجروهن في المضاجع " أي: اتركوا مضاجعتهن أي: النومَ معهن. كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لما اعنزل نساءه، وفي بعض روايات الحديث " هجر نساءه " ففي المسند عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: هجر النبي صلى الله عليه وسلم نساءه قال شعبة وأحسبه قال شهرا. قال القرطبي رحمه الله تعالى: قوله تعالى: {وَ?هْجُرُوهُنَّ فِي ?لْمَضَاجِعِ} ... وقال مجاهد: جنِّبوا مضاجِعهن؛ فيتقدّر على هذا الكلام حذف، ويَعضُده «اهجروهن» من الهجران، وهو البعد؛ يقال: هجره أي تباعد ونأى عنه. ولا يمكن بُعْدُها إلا بترك مضاجعتها. وقال معناه إبراهيم النَّخعِي والشّعبِيّ وقَتادة والحسن البصريّ، ورواه ابن وهب وابن القاسم عن مالك، و?ختاره ابن العربي وقال: حَملُوا الأمر على الأكثر المُوفي. ويكون هذا القول كما تقول: ?هجره في الله. وهذا أصل مالك.
قلت: ـ القرطبي ـ هذا قول حَسَن؛ فإن الزوج إذا أعرض عن فراشها فإن كانت محبة للزوج فذلك يشقّ عليها فترجع للصلاح، وإن كانت مُبغِضة فيظهر النشوز منها؛ فيتبيّن أن النشوز من قِبَلها ا. هـ
الهجران يأتي بمعنى الاعتزال بدليل قول إبراهيم عليه السلام " وأعتزلكم وما تدعون من دون "، وفي آية أخرى قال: " إني مهاجر إلى ربي "فلما هاجر قال تعالى: فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب " وقد ذكرتُ سابقا أنّ في بعض روايات الحديث:"اعتزل"، وفي بعضها "هجر".
والهجران، هو البعد؛ يقال: هجره أي تباعد ونأى عنه.
وهذا ما في "المخباة" من متعلق الظرف، فما أدري ما رأيك أنت أستاذي.
دمتَ سالما معافى.
بارك الله فيك أخي الكريم
ها أنت تساندني كما جاء في مقتبسي منك .. الأمر الذي يؤكد أن الهجر لا يكون على الدوام بل على الحال في الفراش .. وهذا ما يؤكده تعلق شبه الجملة بمحذوف حال .. أي اهجروهن حال كونهن في المضاجع ..
ولعلك إن راجعت كتب التفسير تجد دوران هذا المعنى في فلك الهجر حال المرقد لا على الدوام ..
فرجل غاضب من زوجه قد يحادثها شزرا ومن أرنبة أنفه كما يقال، وقد يشاركها العمل في البيت، وقد يشاطرها النقاش العابر .. لكنه لا يهجرها على الإطلاق إلا في حال المضاجعة الأمر الذي يشق على المرأة فترجع إلى الجادة والصواب .. وهذا هو مقتضى التدرج في مسألة التأديب .. عظة، فهجر ...
لا اعتزال وبين ..
أشكر لك قريحتك يا ابن القاضي، كما أشكر أريحيتك وسعة صدرك
دمت محبا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 10:21 م]ـ
استدلال في غير محله؛ وذلك لأن النشوز لا يكون من زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهن بحال.
أختي الكريمة /
ما معنى النشوز في اللغة؟؟ هل هو مقتصر على تمنع المرأة من فراش زوجها، أم هو أوسع من ذلك؟؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي الكرام
الاتفاق على تحديد متعلق (في) مرتبط بالاتفاق على الصفة الشرعية لهجر الزوج امرأته الناشز، وما دام الاختلاف واقعا في هذه الصفة فالاختلاف في متعلق (في) سيظل قائما!
بمعنى أنه إذا كانت صفة الهجر أن ينام الرجل مع امرأته الناشز حال طهرها دون مضاجعتها فـ (في المضاجع) هنا متعلق بالفعل (اهجروا) لأنه ظرف لفعل الهجر نفسه، وعليه لا يتحقق إلا بوجود الهاجر والمهجور في المضجع، ويلزم منه ألا يجاوز هذا الهجر حيز المضجع إلى غيره كالمأكل والمشرب والكلام ... إلخ.
وإذا كانت صفة الهجر عدم النوم مع الناشز مطلقا، فيلزم من هذا أن يكون المهجور فقط في المضجع أما الهاجر فلا يلزمه ذلك، وعليه يكون (في المضاجع) متعلقا بحال محذوفة من المهجور فحسب، أي الهاء في (اهجروهن) والتقدير (اهجروهن كائنات في المضاجع) أي حال وجودهن في مضاجعهن.
وعلى كلا الوجهين تكون (في) ظرفية ولا أرى فيها وجها للسببية كما قال شيخنا الأغر حفظه الله، وإنما يختلف متعلقها تبعا للاختلاف في الصفة الشرعية للهجر، والله أعلم.
تحياتي ومودتي.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 01:25 ص]ـ
استدلالك يابن القاضي في غير محله فلم يكن اعتزال النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه تطبيقا لآية النشوز.
وما ذهبت إليه مروي عن ابن عباس وغيره وارجع للطبري إن شئت.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 07:24 ص]ـ
استدلالك يابن القاضي في غير محله فلم يكن اعتزال النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه تطبيقا لآية النشوز.
وما ذهبت إليه مروي عن ابن عباس وغيره وارجع للطبري إن شئت.
أستاذ بهاء الدين / حفظه الله تعالى ...
المسألة فقهية خلافية، أحترم رأيك فيها.
أما عن استدلالي، فأنا لم أزد على ما استدل به الفقهاء في باب النشوز، فإنهم يذكرون الآية، ثم يعقبونها بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، إليك هذا المثال من مطالب أولي النهى ـ وهو منتهى فقه الحنابلة ـ قال الرحيباني: (وإذا ظهر منها أمارته) أي: النشوز (بأن منعته) أي: الزوج (الاستمتاع) بها (أو أجابته متبرمة متكرهة) كأن تتثاقل إذا دعاها، ولا تجيبه إلا بكره (أو خرجت بلا إذنه) ولو لزيارة أبويها (ونحوه) كاختلال أدبها في حقه (وعظها) أي: خوفها الله تعالى، وذكر لها ما وجب عليها من الحق، وما يلحقها من الإثم بالمخالفة، وما يسقط بذلك من النفقة والكسوة، وما يباح له من هجرها وضربها لقوله تعالى: {واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن}.
(فإن رجعت) إلى الطاعة والأدب (حرم) عليه (هجر) ها (وضربها) لزوال مبيحه (وإلا) ترجع عما ارتكبته من التمادي والعصيان والامتناع من إجابته إلى الفراش والخروج من بيته بغير إذنه ونحو ذلك (هجرها في المضجع ما شاء).
لقوله تعالى: {واهجروهن في المضاجع}. قال ابن عباس: لا تضاجعها في فراشك.
وقد {هجر النبي صلى الله عليه وسلم نساءه فلم يدخل عليهن شهرا} متفق عليه.
ونحو هذا في كشاف القناع وغيره.
وأسألك هنا هل فعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في القصة المشهورة في سورة التحريم، يندرج تحت معنى النشوز بمفهومه العام؟
لاحظ الملون بالأحمر
ولك مني وافر التقدير والاحترام.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 02:13 م]ـ
أهلا وسهلا بك أخي عليا
قلت أخي:
وعلى كلا الوجهين تكون (في) ظرفية ولا أرى فيها وجها للسببية كما قال شيخنا الأغر حفظه الله، وإنما يختلف متعلقها تبعا للاختلاف في الصفة الشرعية للهجر.
لا شك هنا في أن (في) للظرفية، واستبعاد السببية أولى لفساد المعنى ..
فالهجر لا يكون بسبب المضجع!. وإنما يكون في المضجع .. وعلية فالظرفية مقبوض عليها في هذا السياق ولا خلاف.
وعن توفيقك بين الرأيين، فأشكره لك لأن ترى في الأمر سعة ما دامت مسألة الهجر محمولة على الخلاف .. لكنني أستدرك لأقول بإن مسألة الهجر لم تشرع هكذا إلا لأغراض منها التأديب ومحاولة إرجاع الشريك المهجور إلى الجادة ..
فكان الهجر حالا لا على الدوام، إذ المرأة لا تهجر إلا في البيت لحديث معاوية القشيرى – رضي الله عنه – قال: قلت: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: " أن تطعمها إذا طعمت و تكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا فى البيت " رواه أبو داود و قال الألباني: حسن صحيح.
فالمسألة إذن جلية لا لبس فيها .. إذ الهجر في المضاجع يحقق غرض الرجوع إلى الحق ..
وفي هذا الصدد أسوق قول ابن عباس:" لاتضاجعها في فراشك أما الهجران في الكلام فلا يجوز أكثر من ثلاثة أيام لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لايحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة ايام)
وقال الشيخ صالح بن حميد في مقالة له ":وقد يكون الهجر في المضجع والصدود مقابلاً للتعالي والنشوز، ولاحظوا أنه هجر في المضجع وليس هجرا عن المضجع. إنه هجر في المضجع وليس هجرا في البيت، ليس أمام الأسرة أو الأبناء أو أمام الغرباء".
وعليه قلت وأقول بوجه الحالية، لأنها تقود إلى ذات الغرض .. فاهجروهن حال كونهن في المضاجع.
دمت موفقا أخي الحبيب(/)
أما
ـ[أريدأن أتعلم]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 05:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مانوع أمّا وكيف يعرب الاسم الذي بعدها؟
مثال:
في الليل تظهر النجوم أما النهارفتغيب
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 05:58 ص]ـ
الأخت الفاضلة الكريمة
انظري هنا:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37686
وهلا وغلا وألف مرحبا(/)
(نهضوي)
ـ[مسعود]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 07:55 ص]ـ
السلام عليكم،
كيف صارت النسبة إلى (نهضة) (نهضوي)؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 10:11 ص]ـ
السلام عليكم،
كيف صارت النسبة إلى (نهضة) (نهضوي)؟
أخي مسعود
عليكم السلام
وقد سبق أن جعلت موضوعًا في هذا المنتدى عن لواحق النسب ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37716&highlight=%E1%E6%C7%CD%DE+%C7%E1%E4%D3%C8)، ولكن لعل الذين يقولون نهضوي هم من تعودوا نطق اللفظ هكذا (نهضى) أي بحذف التاء ومطل الفتحة التي كانت قبلها وهو مسموع في اللهجات العربية كثيرا، وبذلك تكون مثل حبلى التي ينسب إليها هكذا: حبلوي. والناس اليوم توسعوا في لواحق النسب فتراهم يغيرون الحقة القياسية طلبًا لجرس جديد في اللفظ لأداء معنى جديد أو خاص، انظر النسب إلى (النصر) النصراوي. وإلى القدس (القدساوي).
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 10:33 ص]ـ
ختم الكلمة بـ (وي) للنسب كأن تقول: نهضوي، نخبوي، إسلاموي لا أصل له، وفيه مخالفة لقواعد اللغة العربية المتعارف عليها، وهو اصطلاح محدث، وبدعة حداثية جديدة يكثر استخدامها عند المتفلسفين الحداثيين!
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 12:13 م]ـ
يريدون بالواو هذه إما تحقير أو تقليل شأن من نسبوا إليه الكلمة .... فمثلاً (إسلاموي) يطلقونها على من احتذى التيار الإسلامي و بالغ أو تطرف في ذلك ... و يزعمون أنه دعيٌّ على هذا التيار , أو ينتقصون التيار بأكمله ...
هذا ما فهمته من أحدهم ...
ـ[مسعود]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 09:31 م]ـ
الأستاذ منذر،
ما أشرت إليه هو ما حملني بعينه على كتابة الموضوع. كنت أقرأ كتابا في الحداثة وما إلى ذلك، ووجدت الكاتب يستعمل نسب يتفنّن فيها، حتى إنه يمكننا إجراء دراسة في المصطلحات التي في الكتاب والله.
أخي أنس،
أجل كما قلت، يستخدمون (إسلامي) للاتجاه المعتدل و (إسلاموي) للمتطرف.
ـ[مسعود]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 10:03 م]ـ
الدكتور أبا أوس،
قرأت موضوعك الرائع (لواحق النسب ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37716&highlight=%E1%E6%C7%CD%DE+%C7%E1%E4%D3%C8)) .
عندي عدة أسئلة.
1 - لمَ (صيدلاني) هي النسبة إلى علم الصيدلة كما ذكرت في موضوعك؟
2 - (إسلاموي) و (نخبوي) وما أشبهها أصبح شائعا جدا، فهل يمكن قبولها لغويا؟
3 - هل النسبة إلى المفرد أو الجمع، فهم يقولون (منظماتي) و (مؤسساتي) و (معلوماتي)؟
ما لاحظته أستاذي أن بعض الكتّاب يفرطون في النسبة، فلذلك نرى هذه النسب الغريبة، فلمَ يقولون (تنظيم العمل المنظماتي) ويمكن أن يقال (تنظيم عمل المنظمات)!
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 10:24 م]ـ
أخي مسعود
1 - لمَ (صيدلاني) هي النسبة إلى علم الصيدلة كما ذكرت في موضوعك؟
لأنهم ينسبون إلى من يبيع الأدوية صيدلي.
2 - (إسلاموي) و (نخبوي) وما أشبهها أصبح شائعا جدا، فهل يمكن قبولها لغويا؟
نعم يمكن قبولها لأنها نتاج المجتمع اللغوي وقد صارت مستعملة وأحسب أنها من النسب بإضافة اللاحقة (ويّ) كأن الواو جزء من لاحقة النسب.
3 - هل النسبة إلى المفرد أو الجمع، فهم يقولون (منظماتي) و (مؤسساتي) و (معلوماتي)؟
الأصل في النسب يكون للمفرد ولكن يجوز أن ينسب إلى الجمع إن دعت الحاجة مثل (دولي/دُوَلي)، وسمع النسب إلى الجمع وأحد كتب الصرف هو (التصريف الملوكي).
ما لاحظته أستاذي أن بعض الكتّاب يفرطون في النسبة، فلذلك نرى هذه النسب الغريبة، فلمَ يقولون (تنظيم العمل المنظماتي) ويمكن أن يقال (تنظيم عمل المنظمات)!
يفعلون ذلك لحاجتهم إلى الصفات والنسب طريقة فعالة لتوليد الصفات. أما قولك ويمكن أن يقال (تنظيم ... ) فالأمر مختلف فالعمل المنظماتي غير عمل المنظمات. فالعمل المنظماتي المتصف بشروط المنظمات وقواعدها أما عمل المنظمات فهو عمل مضاف إليها لكن لا صفة له فقد يكون كأي عمل آخر لغير المنظمات.
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 01:21 م]ـ
لأنهم ينسبون إلى من يبيع الأدوية صيدلي.
الذي أعرفه أنهم ينسبون إلى الرجل الذي يبيع الأدوية (صيدلاني) و للأنثى (صيدلانية)، لأن مؤنث (صيدلي) هو (صيدلية) وهو محل بيع الأدوية!:)
ويبدو للعبد الفقير (من جهة أخرى) أن (صيدلي) أصوب لكل ما يتعلق بالصيدلة، لأن (صيدلاني) فارسية معربة كما قال ابن منظور، ولا أعتقد لذلك أنها أفضل من (صيدلاوي) على طريقة (وي) الحداثية!:)
ما يزال هذا الإشكال بحاجة إلى مزيد من التقعيد، وأنقل هنا للفائدة ما جاء في كتاب (أسماء الناس) للأستاذ الدكتور (أبو أوس إبراهيم الشمسان):
حين تنتهي الأسماء بألف ونون زائدتين لغير التثنية تلحق ياء النسب مثل النسب إلى (زهران): (الزهراني)، وإلى (قحطان): (القحطاني)، وإلى (سليمان): (سليماني)، وإلى (جيزان): (جيزاني)، وإلى (باكستان): (باكستاني)، وإلى (تركستان): (تركستاني)، وإلى (السودان): (السوداني)، وإلى (نجران): (نجراني)، وإن كان بالياء والنون (البحرين: بحراني) , وقد يجعلون من الهمزة النون فنسبوا إلى (صنعاء): (صنعاني) وإلى (تيماء): (تيماني). وعوملت بعض الأسماء معاملة الاسم الممدود، فنسبوا إلى (صفوى): (الصفواني)، وإلى (حلوى): (الحلواني). وتوهم الناس لذلك أن لاحقة النسب هي الألف والنون والياء؛ ولذلك جعلوها لاحقة للنسب في مثل النسب إلى (الصيدلية): (الصيدلاني) وإلى (المطبق): (المطبقاني).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مسعود]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 12:51 ص]ـ
جزاكما الله خيرا.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 01:27 ص]ـ
السلام عليكم
ما رأي الأستاذ "د. أبو أوس " حفظه الله بما جاء في كتاب: موسوعة الرد على المذاهب الفكرية المعاصرة 1 - 29
جمع وإعداد الباحث في القرآن والسنة علي بن نايف الشحود:
" سؤال:
في هذا البحر المتلاطم من المصطلحات، أخرج محمد أركون مصطلح (العلمانوية) فما المقصود به؟
يهوى العلمانيون التشدق بالألفاظ والتمعك بالمصطلحات بقصد الإغراب أو الاستفزاز أو استعراض الذات، والطرق التي يصك بها العلمانيون مصطلحاتهم كثيرة ومتنوعة تحتاج إلى رسالة لغوية مستقلة تتناول هذا الموضوع بالدراسة والتحليل.
ونريد نحن هنا أن نتطرق لطرف من هذا الموضوع بعجالة نتناول فيه طريقة واحدة شائعة في كتبهم ومصنفاتهم هي هذه أاـ " وية " التي تضاف إلى كثير من المصطلحات الدارجة والشائعة لإعطائها مدلولات جديدة وغريبة لا يعرفها أحد لولا أنهم ينصون عليها، أو تُفهم من خلال السياق الذي يتحدثون فيه.
ويبدو لي أن طيب تيزيني ومحمد أركون هما أكثر من يمارس هذه ألـ " وية " فالسلفية عند طيب تيزيني تتحول إلى سلفوية، والسلفي إلى سلفوي. وأحياناً يخيل إليه أن هذه ألـ " وية " ليست كافية في الاستفزاز، ولا تحقق غرضه في تعميق الهوة بينه وبين الإسلاميين فتتوالى الكلمات المعبرة عن الانتقاص والاستخفاف بالفكر الإسلامي، ويتفنن في الأوصاف فتصبح السلفوية: السلفوية الماضوية، أو السلفوية الدوغمائية، أو السلفوية الطوباوية.
وكان عليه أن يترفع عن أخلاق السوقيين الذين يشعرون في شجاراتهم أن شتيمة واحدة لا تكفي ولذلك تتلاحق الشتائم عندهم حتى يشعرون بالرضى والراحة، لأنهم يفرغون ما في داخلهم من شعور متعالٍ ومتغطرس، ويشعرون بنشوة الظفر ولذة النصر، وهذا ما يفعله طيب تيزيني وغيره، مثال ذلك: الرؤية السلفوية الماضوية: ذات نسيج وهمي زيفي، إيهامي والأصولية الإسلامية: إيديولوجيا وهمية، توهيمية، تتحدث حيص بيص، وتهرف بما لا تعرف، لأنها وهمية ملتبسة، توهيمية كاذبة.
ولفظة الأصولية مع أنها أُعدَّت لغرضها المراد لدى الغرب وعممتها وسائل إعلامه، وشاعت في وسائل الإعلام العربية والإسلامية على أنها تعبير عن التطرف والعنف، ووُصِم بذلك المسلمون دائماً، إلا أن طيب تيزيني لم يجد ذلك كافياً، لأن الكلمة كما يبدو ابتُذلت واهترأت فلم تعد معبرة عن مدلولها السلبي الذي اقترن بها بشكل كاف، فأضاف إليها واواً من عنده لكي تزداد الكلمة إمعاناً في التعبير عن التطرف والإرهاب والقمع " من باب زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى " فأصبحت الأصولية لديه: أصولوية، والأصوليين: أصولويين، وعلى هذا النحو يتحول النص إلى: نصوية، والنصيين إلى: نصويين والماضي إلى: ماضوية. والسلطة إلى: سلطوية ليُوصَف الإسلام بأنه الإسلام الرسمي السلطوي.
وبنفس اللغة يتحدث محمد أركون فالتاريخ والتاريخي يتحول إلى تاريخوي، أو النزعة التاريخوية، أو التاريخوية الوضعية، والعقلاني يصبح عقلانوي، والشعبي شعبوي أو شعبوية، والأخلاقية تصبح الأخلاقوية، والمنطقي يصبح المنطقوي والإسلامي إلى إسلاموي أو إسلاموية، لكي يُصنَّف عدد من المفكرين الإسلاميين والعلماء مثل محمد مهدي شمس الدين، ود. محمد عمارة، ود. محمد يحيى، ومحمد نور فرحات "" هذا النوع من المفكرين "" على أنهم مفكرون إسلامويون. "
ـ[مسعود]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 04:22 ص]ـ
أشكرك جزيلا أخي أبا العباس على هذا النقل الموفق جدا.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 03:14 م]ـ
أخي أبا العباس
أشكرك لتوجيه السؤال إلي وإجابتي هي من ناحية لغوية، وهي أني أرى من يستعملون اللغة يحاولون التجديد في توليد الكلمات بما يخدم أغراضهم متى أحسوا أن الكلمات المتوارثة المستعملة لا تلبي غرضهم، وأرى هذه الطريقة مشروعة ما لم تفسد تركيبًا أو تحدث لبسًا أو تهب ثقلا، وما ورد من استعمالات أركون وغيره لا تخلو من الثقل والطول وهما من العيوب اللفظية التي تتجافى عنها العربية التي تميل إلى قصر الألفاظ فكثرت جذورها الثلاثة وقلت الرباعية وندرت الخماسية، وتراها عند التكسير أو التصغير تخزل من المزيد ما يرده إلى الرباعي.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما المضامين المرادة فيحققها السياق الذي تدخل فيه الألفاظ فهذه الأصولية قد وهبت مدلولا جديدًا وكذلك الجهاد صار له معنى غير الذي استقر في الأذهان.
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 03:23 م]ـ
السلام عليكم
ما رأي الأستاذ "د. أبو أوس " حفظه الله بما جاء في كتاب: موسوعة الرد على المذاهب الفكرية المعاصرة 1 - 29
جمع وإعداد الباحث في القرآن والسنة علي بن نايف الشحود:
" سؤال:
في هذا البحر المتلاطم من المصطلحات، أخرج محمد أركون مصطلح (العلمانوية) فما المقصود به؟
يهوى العلمانيون التشدق بالألفاظ والتمعك بالمصطلحات بقصد الإغراب أو الاستفزاز أو استعراض الذات، والطرق التي يصك بها العلمانيون مصطلحاتهم كثيرة ومتنوعة تحتاج إلى رسالة لغوية مستقلة تتناول هذا الموضوع بالدراسة والتحليل.
ونريد نحن هنا أن نتطرق لطرف من هذا الموضوع بعجالة نتناول فيه طريقة واحدة شائعة في كتبهم ومصنفاتهم هي هذه أاـ " وية " التي تضاف إلى كثير من المصطلحات الدارجة والشائعة لإعطائها مدلولات جديدة وغريبة لا يعرفها أحد لولا أنهم ينصون عليها، أو تُفهم من خلال السياق الذي يتحدثون فيه.
ويبدو لي أن طيب تيزيني ومحمد أركون هما أكثر من يمارس هذه ألـ " وية " فالسلفية عند طيب تيزيني تتحول إلى سلفوية، والسلفي إلى سلفوي. وأحياناً يخيل إليه أن هذه ألـ " وية " ليست كافية في الاستفزاز، ولا تحقق غرضه في تعميق الهوة بينه وبين الإسلاميين فتتوالى الكلمات المعبرة عن الانتقاص والاستخفاف بالفكر الإسلامي، ويتفنن في الأوصاف فتصبح السلفوية: السلفوية الماضوية، أو السلفوية الدوغمائية، أو السلفوية الطوباوية.
وكان عليه أن يترفع عن أخلاق السوقيين الذين يشعرون في شجاراتهم أن شتيمة واحدة لا تكفي ولذلك تتلاحق الشتائم عندهم حتى يشعرون بالرضى والراحة، لأنهم يفرغون ما في داخلهم من شعور متعالٍ ومتغطرس، ويشعرون بنشوة الظفر ولذة النصر، وهذا ما يفعله طيب تيزيني وغيره، مثال ذلك: الرؤية السلفوية الماضوية: ذات نسيج وهمي زيفي، إيهامي والأصولية الإسلامية: إيديولوجيا وهمية، توهيمية، تتحدث حيص بيص، وتهرف بما لا تعرف، لأنها وهمية ملتبسة، توهيمية كاذبة.
ولفظة الأصولية مع أنها أُعدَّت لغرضها المراد لدى الغرب وعممتها وسائل إعلامه، وشاعت في وسائل الإعلام العربية والإسلامية على أنها تعبير عن التطرف والعنف، ووُصِم بذلك المسلمون دائماً، إلا أن طيب تيزيني لم يجد ذلك كافياً، لأن الكلمة كما يبدو ابتُذلت واهترأت فلم تعد معبرة عن مدلولها السلبي الذي اقترن بها بشكل كاف، فأضاف إليها واواً من عنده لكي تزداد الكلمة إمعاناً في التعبير عن التطرف والإرهاب والقمع " من باب زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى " فأصبحت الأصولية لديه: أصولوية، والأصوليين: أصولويين، وعلى هذا النحو يتحول النص إلى: نصوية، والنصيين إلى: نصويين والماضي إلى: ماضوية. والسلطة إلى: سلطوية ليُوصَف الإسلام بأنه الإسلام الرسمي السلطوي.
وبنفس اللغة يتحدث محمد أركون فالتاريخ والتاريخي يتحول إلى تاريخوي، أو النزعة التاريخوية، أو التاريخوية الوضعية، والعقلاني يصبح عقلانوي، والشعبي شعبوي أو شعبوية، والأخلاقية تصبح الأخلاقوية، والمنطقي يصبح المنطقوي والإسلامي إلى إسلاموي أو إسلاموية، لكي يُصنَّف عدد من المفكرين الإسلاميين والعلماء مثل محمد مهدي شمس الدين، ود. محمد عمارة، ود. محمد يحيى، ومحمد نور فرحات "" هذا النوع من المفكرين "" على أنهم مفكرون إسلامويون. "
هذا من اللعب بالألفاظ والتعمية الاصطلاحية.(/)
لا مانع
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 12:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما إعراب قول الرسول صلى الله عليه وسلم " اللهم لا مانع لما أعطيت "؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 01:59 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تفضّل أخي الحبيب
اللهم: منادى مبني على الضم في محل نصب والميم عوض عن ياء النداء
لا: نافية للجنس حرف لا محل له من الإعراب
مانع: اسم لا النافية مبني على الفتح في محل نصب
لما: اللام حرف جر مبني على الكسر
وما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر , والجار والمجرور متعلّقان بخبر لا النافية المحذوف
أعطيت: جملة فعليّة من فعل ماض وفاعل وقعت صلة الموصول لا محل لها من الإعراب
وجملة النداء من فعل النداء المحذوف وفاعله ابتدائيّة لا محل لها من الإعراب
وجملة لا النافيّة للجنس وما دخلت عليه مستانفة لا محل لها من الإعراب
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 02:15 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تفضّل أخي الحبيب
اللهم: منادى مبني على الضم في محل نصب والميم عوض عن ياء النداء
لا: نافية للجنس حرف لا محل له من الإعراب
مانع: اسم لا النافية مبني على الفتح في محل نصب
لما: اللام حرف جر مبني على الكسر
وما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر , والجار والمجرور متعلّقان بخبر لا النافية المحذوف
أعطيت: جملة فعليّة من فعل ماض وفاعل وقعت صلة الموصول لا محل لها من الإعراب
وجملة النداء من فعل النداء المحذوف وفاعله ابتدائيّة لا محل لها من الإعراب
وجملة لا النافيّة للجنس وما دخلت عليه مستانفة لا محل لها من الإعراب
أخي الحبيب أبو العباس
أيجوز أن تكون " ما " أيضا مصدرية؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 02:19 م]ـ
أخي الحبيب أبو العباس
أيجوز أن تكون " ما " أيضا مصدرية؟
بارك الله فيك أخي
لا أرى مانعا من كونها مصدريّة , لأنّ المصدريّة هي التي تؤوّل مع الفعل بعدها بمصدر
فعلى الاسميّة: لا مانع للذي أعطيت
وعلى الحرفيّة المصدريّة: لا مانع لعطائك
وكلا المعنيين صحيح بنظري
والله أعلم(/)
سؤال
ـ[ابن طي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 01:37 م]ـ
1 - ما فعل الأمر من (رأى)؟
2 - الاسم (أشياء) ممنوع من الصرف لأنه على صيغ منتهى الجموع سؤالي
ما وزنه؟
أرجو التوضيح في المسألتين , ولكم جزيل شكري.
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 01:52 م]ـ
1 - ما فعل الأمر من (رأى)؟
تقول: أرني , أريه , أرينيه للمؤنث , والله تعالى أعلم.
2 - الاسم (أشياء) ممنوع من الصرف لأنه على صيغ منتهى الجموع سؤالي
ما وزنه؟
أرجو التوضيح في المسألتين , ولكم جزيل شكري.
ليس على صيغة منتهى الجموع , وإنما علة منعه من الصرف السماع , فمنعه من الصرف سماعي وليس قياسيا , وأما وزن أشياء فهو: أفعال , والله تعالى أعلم.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 04:34 م]ـ
1 - ما فعل الأمر من (رأى)؟
2 - الاسم (أشياء) ممنوع من الصرف لأنه على صيغ منتهى الجموع سؤالي
ما وزنه؟
أرجو التوضيح في المسألتين , ولكم جزيل شكري.
فعل الأمر من رأى (رَه) براء مفتوحة وهاء السكت لأن مضارعه يرى،
تقول (رَهْ) يا هذا، (رَيْ) يا هذه، (رَيَا) يا هذان أو يا هاتان، (رَوْا) أو (رَيْنَ) يا هؤلاء
أما (أر) .... فمن الفعل أرى لا رأى
أشياء ليست منتهى وجموع، وليست على وزن أفعال
والراجح ما قاله البصريون أنها على وزن لفعاء وأصلها شيآء على وزن فعلاء، اسم يدل على الجمع وليست جمع أشياء، ثم حدث لها قلب مكاني فتقدمت لامها (الهمزة)، وتمنع من الصرف لألف التأنيث الممدودة.
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 06:13 م]ـ
فعل الأمر من رأى (رَه) براء مفتوحة وهاء السكت لأن مضارعه يرى،
تقول (رَهْ) يا هذا، (رَيْ) يا هذه، (رَيَا) يا هذان أو يا هاتان، (رَوْا) أو (رَيْنَ) يا هؤلاء
أما (أر) .... فمن الفعل أرى لا رأى
سبحان الله! كيف غفلت عن هذا؟ جزاكم الله خيرا أستاذَنا أبا عبد القيوم.
ـ[زيد العمري]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 08:19 م]ـ
وهناك من لا يمنع أشياء من الصرف
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 11:39 ص]ـ
يأتي على: ر، والهاء للسكت كما ذكر أستاذنا
وأفعال الأمر من حرف واحد كثيرة خاصة في اللفيف المفروق:
وعى، وقى، وفى، ونى
عِ، قِ، فِ، نٍ(/)
جواب الشرط
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 02:15 م]ـ
السلام عليكم
ما إعراب الفعل المضارع المشار إليه وأين جواب الشرط؟
إن زرتَني إكرمُك
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 03:28 م]ـ
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما إعراب الفعل المضارع المشار إليه وأين جواب الشرط؟
إن زرتَني إكرمُك
أكرمك: فعل مضارع مرفوع , وليس هو جوابَ الشرط وإنما هو دليلٌ عليه , وهو على نية التقديم , وإن كان في اللفظ متأخرًا , كأنك تقول: أكرمُك إن زرتني , وهذا مذهب سيبويه والجمهور.
وذهب المبرد وأبو زيد والكوفيون إلى أن هذا الفعل هو نفسُ الجواب , إلا أنه على تقدير الفاء ومبتدإ محذوف تكون جملة المضارع خبرا عنه , كأنك تقول: إن زرتني فأنا أكرمك , والله تعالى أحكم وبالصواب أعلم.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 08:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجوز أن يكون المضارع هنا مرفوعا، ويكون هو الجواب دون تقدير، وذلك على رأي ميسر ارتضاه بعض النحويين وهو جواز رفع الجواب المضارع وجزمه إذا كان فعل الشرط بصيغة الماضي أو مضارعا مسبوقا بـ (لم) لأنه بمنزلته، وأرى هذا الرأي حسنا؛ لأنه يفسر كثرة رفع الجواب مع الشرط الذي بصيغة الماضي، وقلة ذلك مع الشرط المضارع المثبت، ولو كان الرفع على نية التقديم أو تقدير مبتدأ كما ذهب بعض النحاة لكان رفع الجواب جائزا أكان فعل الشرط بصيغة الماضي أم كان مضارعا مثبتا، ولمَا كثر الرفع في جواب فعل الشرط الذي بصيغة الماضي وندر جدا في جواب المضارع المثبت.
تحياتي ومودتي.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 09:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجوز أن يكون المضارع هنا مرفوعا، ويكون هو الجواب دون تقدير، وذلك على رأي ميسر ارتضاه بعض النحويين وهو جواز رفع الجواب المضارع وجزمه إذا كان فعل الشرط بصيغة الماضي أو مضارعا مسبوقا بـ (لم) لأنه بمنزلته، وأرى هذا الرأي حسنا؛ لأنه يفسر كثرة رفع الجواب مع الشرط الذي بصيغة الماضي، وقلة ذلك مع الشرط المضارع المثبت، ولو كان الرفع على نية التقديم أو تقدير مبتدأ كما ذهب بعض النحاة لكان رفع الجواب جائزا أكان فعل الشرط بصيغة الماضي أم كان مضارعا مثبتا، ولمَا كثر الرفع في جواب فعل الشرط الذي بصيغة الماضي وندر جدا في جواب المضارع المثبت.
تحياتي ومودتي.
أوافقك أخي الأستاذ " علي المعشي(/)
هل هذا التركيب صحيح وفصيح؟
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 06:23 م]ـ
كثيرا ما أسمع: يوم غدٍ، هل هو تركيب صحيح؟؟ أفيدوني
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 12:37 ص]ـ
السلام عليكم
لا أرى بأسا في هذا الاستعمال , وإن لم يكن له شواهد نحويّة , ولقد قرأت مثل هذا التركيب (يوم أمس , يوم غد) في بعض الكتب القديمة ككتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري , وفي كتاب المبسوط وغيرهما
وفي مجلة مجمع اللغة العربيّة في القاهرة وجدت النص التالي:
" أمثلة على الحركة:
1 - قال المذيع: أقبل اللبنانيون على شراء أغذيةِ يومِ أمس
والصواب هو: أقبل اللبنانيون على شراء أغذيةٍ يومَ أمس."
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 12:10 م]ـ
فإن أَخذت بقولي فزت يوم غد
وإن أَبيت فرب العرش يجزيني
أحمد بن علوان (من شعراء القرن الخامس الهجري)
حَتّى إِذا نشر الأموات يوم غد
وكل نفس رأت ما قدمت لغد
البرعي اليماني (من شعراء القرن السابع الهجري)
يدخل دار السلام يوم غد
بقوله لا إله إلا اللّه
الأمير الصنعاني (من شعراء القرن التاسع الهجري)
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 07:46 م]ـ
بعد الشكر والتقدير لكل من الشيخين: أبي العباس المقدسي، ومنذر أبي هواش على هذه الفوائد الهوامع، أسأل هل يشتشهد بشعر هؤلاء الشعراء الذين ذكرتهم يا أبا هواش؟
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 08:57 م]ـ
هل يستشهد بشعر هؤلاء الشعراء الذين ذكرتهم يا أبا هواش؟
أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (يوسف 12)
وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (الكهف 23)
... وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ... (لقمان 34)
سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ (القمر 26)
... وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ... (الحشر 18)
لو قلت: "نهار غد" أو "صباح غد" أو "مساء غد" ما اعترضت. لكنني لا أرتاح لإقحام "يوم" على "غد"، والأمثلة التي سقتها إليك ليست للتأصيل لهذا الاستخدام، وإنما هي لإلقاء بعض الضوء على قدم هذا الاستخدام الخلافي!
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 09:12 م]ـ
فإن أَخذت بقولي فزت يوم غد
وإن أَبيت فرب العرش يجزيني
أحمد بن علوان (من شعراء القرن الخامس الهجري السابع)
حَتّى إِذا نشر الأموات يوم غد
وكل نفس رأت ما قدمت لغد
البرعي اليماني (من شعراء القرن السابع الهجري مات في العقد الأول من القرن التاسع)
يدخل دار السلام يوم غد
بقوله لا إله إلا اللّه
الأمير الصنعاني (من شعراء القرن التاسع مات أواخر القرن الثاني عشر الهجري)
التعبير بيوم غد وإن شاع في العصور المتأخرة، إلا أنه لم يرد في كلام من يحتج بكلامهم، ولعل إضافة يوم إلى غد من العي الذي عابته العرب.
وسمع من كلام العرب غداة غد، وضحا غد، وعشي غد.
والله تعالى أعلم
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 09:31 م]ـ
التعبير بيوم غد وإن شاع في العصور المتأخرة، إلا أنه لم يرد في كلام من يحتج بكلامهم، ولعل إضافة يوم إلى غد من العي الذي عابته العرب.
وسمع من كلام العرب غداة غد، وضحا غد، وعشي غد.
والله تعالى أعلم
أشكرك أخي الحبيب على توخي الدقة وتصويب ما نقلته من الموسوعة الشعرية.
أحمد بن علوان 665 هجرية - 1267 ميلادية
البرعي اليماني 803 هجرية - 1400 ميلادية
الأمير الصنعاني 1099 - 1182 هجرية - 1688 - 1768 ميلادية
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 11:40 م]ـ
جزاكم الله ربي في هنا وغد===أفدتمونيَ في تركيب يوم غد
أطال عمركم ربي بعافية===مع المنى والرخا والبشر والمدد
فأنتم دون شك معشر فصحا===أفحمتمُ بُلَغَا العليا فالسند(/)
من يفك هذا اللغز؟
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 06:30 م]ـ
أوصى شيخ تلميذه فقال له:
قِدََمَ الناسِ شِمَالاَ **** لك بالجودِ عِياذا
فالبيت يتصمن ثلاث وصايا ما هي؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 09:28 م]ـ
أوصى شيخ تلميذه فقال له:
قِدََمَ الناسِ شِمَالاَ **** لك بالجودِ عِياذا
فالبيت يتصمن ثلاث وصايا ما هي؟
قِ دم الناس (قِ فعل أمر من وقى يقي. أي احفظ دم الناس)
شِ مالا لك بالجود (شِ فعل أمر من وشى يشي. أي زن وجمل مالك بالجود)
عِ يا ذا (عِ فعل أمر من وعى يعي، يا حرف نداء، ذا اسم إشارة. إي افهم يا هذا)
ـ[فانوس]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 10:41 م]ـ
ما شاء الله عليك ويسلم فهمك
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 12:02 ص]ـ
كيف يتصل فعل الامر قِ بكلمة دم؟ هناك خطأ في الإملاء
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 06:37 ص]ـ
كيف يتصل فعل الامر قِ بكلمة دم؟ هناك خطأ في الإملاء
يجوز في اللغز ما لا يجوز في غيره:)
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 07:25 ص]ـ
ربما أخي خالد بن سالم
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 01:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وزادكم بسطة في العلم والمعرفة، و لا سيما الأح 09 - 03 - 2009, 09:28 pm #2
أبوعبدالقيوم
.......
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 05:36 م]ـ
بارك الله في السائل والمجيب(/)
سؤال
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 07:31 م]ـ
السلام عليكم:
ما الفرق بين الملاقي في الإشتقاق كقوله تعالى [وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا] وبين اسم العين كقوله تعالى [والله أنبتكم من الأرض نباتا](/)
ما هو الصحيح؟
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 09:10 م]ـ
ما هو الصحيح
نهض عن مكانه
أم
نهض من مكانه؟
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 10:20 م]ـ
أهلا دكتور
الجاري على ألسنة الناس نهض من مكانه أي قام منه.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 10:26 م]ـ
ما هو الصحيح
نهض عن مكانه
أم
نهض من مكانه؟
والصحيح أن يُقال ما الصحيح.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 10:49 م]ـ
ما الصحيح كما تحب أخي أبن القاضي
والسؤال يعني الفعل نهض يتعدى بـ (عن) أم بـ (من)؟
ـ[درعمي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 10:51 م]ـ
أعتقد والله أعلم أن الصحييح نهض عن مكانه
لأن عن تفيد الابتعاد بمعنى ابتعد عن هذا المكان
ـ[الكاتب1]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 10:59 م]ـ
ما هو الصحيح
نهض عن مكانه
أم
نهض من مكانه؟
أستاذي الفاضل، حسب قراءتي في المعاجم أرى أن العبارتين صحيحة
جاء في المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي يقول:
نهض عن مكانه (ينهض) (نهوضا) ارتفع عنه و (نهض) إلى العدو أسرع إليه و (نهضت) إلى فلان و له (نهضا) و (نهوضا) تحركت إليه بالقيام و (انتهضت) أيضا و كان منه (نهضة) إلى كذا أي حركة و الجمع (نهضات) و (أنهضته) للأمر بالألف أقمته إليه
وجاء في مقاييس اللغة
نهض
النون والهاء والضاد أصل يدل على حركة في علو، ونهض من مكانه قام
قال مُسْلِم وَحُدِّثْتُ عن يحيى بن حَسَّانَ وَيُونُسَ الْمُؤَدِّبِ وَغَيْرِهِمَا قالوا حدثنا عبد الْوَاحِدِ بن زِيَادٍ قال حدثني عُمَارَةُ بن الْقَعْقَاعِ حدثنا أبو زُرْعَةَ قال سمعت أَبَا هُرَيْرَةَ يقول كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا نَهَضَ من الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ اسْتَفْتَحَ الْقِرَاءَةَ بِالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ولم يَسْكُتْ
ـ[سعد الماضي]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 12:21 ص]ـ
حتى وإن لم أكن من قادة علم النحو إلا أني سأشارك فربما أفدت أو استفدت
الكلمة تعني حركة تمثيلية وحرف الجر يبين مقصودها
نهض من مكانه لأنه حزبه أمر جعله ينهض وربما ذهب بعيدا عن هذا المكان
نهض عن مكانه بإرادته ربما لكي يجلس فيه شخص أثير لديه
من الرد تتصل الفائدة
تحياتي(/)
أيهما أصح؟؟
ـ[أوراق منسية]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 10:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيهما أصح؟؟؟ أن نقول في الجمع: الأشجار مثمرة أم الشجر مثمر؟؟
أم أن كلتيهما صحيحة؟؟؟
2ـ وسؤال آخر عندما أقول فلانة كالقمر:) هل المقصود هنا من التشبيه الجمال أم الضياء والنور؟؟ أم كلاهما صحيح؟؟
ـ ربما هي أسئلة بسيطه ولكنها مهمة بالنسبة لي وجزاكم الله كل خير.
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 10:23 م]ـ
يجوز الاثنان في السؤالين. والله أعلم
ـ[أوراق منسية]ــــــــ[26 - 03 - 2009, 07:37 ص]ـ
شكراً أخي الكريم
ـ[بنت سعود~]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 01:01 ص]ـ
أرى أنّه في السؤال الأول يصح قول الجملتين، لكن في السؤال الثاني أرى أنّه يُقصد منه الجمال .. هذا والله أعلم ..
ـ[الأحمر]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 10:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلاهما صحيحان
الضياء والنور(/)
كم الخبرية
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 10:59 م]ـ
الأساتذة الكرام
أسعد الله أوقاتكم باليمن والخير والبركات
هل تصح الجملة الآتية مثالا على كم الخبرية عندما تكون خبرا لفعل ناقص:
(كم رجل كان الحضور.)؟
إن كان لا أرجو التكرم بأمثلة عليها، ولكم جزيل الشكر.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 11:11 م]ـ
الأساتذة الكرام
أسعد الله أوقاتكم باليمن والخير والبركات
هل تصح الجملة الآتية مثالا على كم الخبرية عندما تكون خبرا لفعل ناقص:
(كم رجل كان الحضور.)؟
إن كان لا أرجو التكرم بأمثلة عليها، ولكم جزيل الشكر.
أخي الفاضل، لا أراها خبرية بل هي استفهامية وإليك توضيح بسيط لـ " كم الخبرية والاستفهامية:
كم االاستفهامية يستفهم بها عن عدد يراد معرفته، نحو: " كم كتابا اشتريت "
وأما (كم) الخبرية فلا يسأَل بها عن شيءِ وإِنما يخبر بها عن الكثرة وتكون بمعنى (كثير)، نحو: " كم طالب علمت ".
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 11:32 م]ـ
أخي الفاضل، لا أراها خبرية بل هي استفهامية وإليك توضيح بسيط لـ " كم الخبرية والاستفهامية:
كم االاستفهامية يستفهم بها عن عدد يراد معرفته، نحو: " كم كتابا اشتريت "
وأما (كم) الخبرية فلا يسأَل بها عن شيءِ وإِنما يخبر بها عن الكثرة وتكون بمعنى (كثير)، نحو: " كم طالب علمت ".
بارك الله فيك أخي الكريم، أعرف الفرق بين كم الخبرية والاستفهامية، وما أريده مثالا على كم الخبرية عندما تكون خبرا لفعل ناقص.
لقد اجتهدت في المثال السابق، وكان سؤالي: هل مثالي صحيح؟
أما عن كون المثال مثالا على كم الاستفهامية فغير دقيق وذلك لأن ما بعد كم في المثال مجرور وليس منصوبا.
جزاك الله خيرا على مشاركتك أخي الكريم.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 12:02 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم، أعرف الفرق بين كم الخبرية والاستفهامية، وما أريده مثالا على كم الخبرية عندما تكون خبرا لفعل ناقص.
لقد اجتهدت في المثال السابق، وكان سؤالي: هل مثالي صحيح؟
أما عن كون المثال مثالا على كم الاستفهامية فغير دقيق وذلك لأن ما بعد كم في المثال مجرور وليس منصوبا.
جزاك الله خيرا على مشاركتك أخي الكريم.
أخي الفاضل، الإعراب فرع غي المعنى، فلا يعني أن يكون الاسم مجرورا تكون " كم " خبرية " فالصواب أن يكون الاسم منصوبا، فتقول: " كم رجلا كان الحضور "، أليس الجملة تحمل معنى السؤال عن عدد الحضور؟
أما جملة كم الخبرية وقعت في محل نصب خبر فهي في مثل: " كم كتب كانت مكتبتي "!.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 12:07 ص]ـ
أخي الفاضل، الإعراب فرع غي المعنى، فلا يعني أن يكون الاسم مجرورا تكون " كم " خبرية " فالصواب أن يكون الاسم منصوبا، فتقول: " كم رجلا كان الحضور "، أليس الجملة تحمل معنى السؤال عن عدد الحضور؟
أما جملة كم الخبرية وقعت في محل نصب خبر فهي في مثل: " كم كتب كانت مكتبتي "!.
بارك الله فيك أخي الكريم
شكرا لك
ـ[الكاتب1]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 12:42 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
شكرا لك
بل الشكر لك والإعتذار إليك فقد رجعت إلى مثالك مرة أخرى، وبعد التدقيق وجدته صوابا، فقولك: " كم رجل كان الحضور! " قد يحمل معنى التكثير كما يحمل معنى السؤال.
هذا والله أعلم.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 09:24 م]ـ
بل الشكر لك والإعتذار إليك فقد رجعت إلى مثالك مرة أخرى، وبعد التدقيق وجدته صوابا، فقولك: " كم رجل كان الحضور! " قد يحمل معنى التكثير كما يحمل معنى السؤال.
هذا والله أعلم.
بارك الله فيك أخي الكريم
سألني أحد المعلمين في مدرستي هل تأتي كم الخبرية خبرا لفعل ناقص فأجبته بالإيجاب، فطلب مني مثالا فاجتهدت في المثال السابق.(/)
التقاء الساكنين
ـ[درعمي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 11:07 م]ـ
يقول ابن مالك:
إن ساكنان التقيا اكسر ما سبق وإن يكن لينا فحذفه استحق
كيف نوجه هذا المثال إذا لم ينطبق عليه بيت ابن مالك السابق
لا تستمدَّ العون إلا من الله(/)
أفيدوني أفادكم الله بأقصى سرعة
ـ[اخت مسلمة]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 11:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤال مهم جدا ارجو السرعه في الرد عليه ان تكرمتم السؤال هو:
في حديث الكسوف للبخاري وردت على لسان النبي عليه الصلاة والسلام قوله: ((مامن شيئ كنت لم اره الا قد رايته في مقامي هذا حتى الجنة والنار))
هل هذا يعني ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرى النار قبل هذا المقام؟ مع ان الحديث كان في المدينة وحادثة الاسراء في مكة التي روي عنه ذكر رؤيته للجنة والنار خلالها السؤال اريد اعراب كامل للجملة وهلى حتى هنا تفيد عدم الرؤية قبل ذلك تماما؟
افيدوني افادكم الله
ـ[زيد العمري]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 08:17 ص]ـ
ما مِنْ شيءٍ كنتُ لم أره إلا قد رايتُه في مقامي هذا حتى الجنة َ والنارَ
ويروى "في منامي" وأريته" بدل "رأيته"وبدون" قد "
ما: نافية
من: حرف جر زائد
شيء: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ
كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع اسم كان
لم: حرف جزم، أر: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به
ومجموع كان واسمها وخبرها في محل رفع خبر المبتدإ (شيء)
إلا: أداة حصر
قد: حرف تحقيق
رأيته: فعل ماض ملني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، والتاء المتحركة ضمير متصل في محل رفع فاعل، والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به
والجملة "رأيته" في محل نصب حال
في: حرف جر
مقامي: اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه
هذا: اسم إشارة مبني في محل جر نعت لمقام
حتى: حرف عطف
الجنة َ: اسم معطوف على محلية الضمير المتصل في "رأيته" وهو منصوب
والنار: الواو للعطف، النارَ: معطوف على الجنة َ منصوب
هناك من يقول برواية هذا الحديث رافعا، ناصبا وجارا الجنة والنار على اعتبار حتى عاطفة، جارة وابتدائية.
وفي الأحوال الثلاث ثبتت رؤية الجنة والنار
آمل أن أكون وفقت في الإجابة عن تساؤلاتك، وبانتظار تعقيبات الأخوة الأعضاء نفعنا الله بعلمهم.
والله تعالى أعلم.(/)
1968 كيف تكتب وتعرب؟ أرجو المساعدة
ـ[محب الوادي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 01:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
من يكتب الجملة التالية ويعربها وجزاه الله خيرا:
{{1968 كتاب}}
علما أننا نقرأ العدد من الآلاف ثم المئآت ........
وشكرا للجميع
ـ[الأحمر]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 11:34 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
ألف وتسعمئة وثمانية وستون كتابا
أو
ألف وتسعمئة وثمانية وستين كتابا
حسب الموقع الإعرابي
ـ[محب الوادي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 03:37 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
ألف وتسعمئة وثمانية وستون كتابا
أو
ألف وتسعمئة وثمانية وستين كتابا
حسب الموقع الإعرابي
جيد .... اخي الأخفش لنفرض الجملة التالية:
اشتريت 1968 كتابا كيف تعرب
ـ[الأحمر]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 05:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألفا وتسعمئة وثمانية وستين كتابا
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 06:31 م]ـ
بارك الله فيكم
الأفصح أن نقول: ـ
ثمانية وستين وتسعمائة وألف كتابِ.
والله أعلم
ـ[محب الوادي]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 12:44 ص]ـ
اشتريت 1968 كتابا كيف تعرب
هل من معرب؟؟؟؟؟؟؟؟ ;) ;): mad::mad:
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 01:29 ص]ـ
اشتريت: فعل ماض مبني على السكون والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل
ألفا: مفعول به منصوب
و: حرف عطف
تسعمئة: معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة
و: حرف عطف
ثمانية اسم معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة
و: حرف عطف
ستين: اسم معطوف منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم
كتابا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة
ـ[محب الوادي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 08:15 م]ـ
اشتريت: فعل ماض مبني على السكون والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل
ألفا: مفعول به منصوب
و: حرف عطف
تسعمئة: معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة
و: حرف عطف
ثمانية اسم معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة
و: حرف عطف
ستين: اسم معطوف منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم
كتابا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة
جزاك الله خيرا أخي الحبيب ........
الملون بالأحمر "تسعمئة": ألا يعرب مضافا ومضاف اليه؟
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 01:32 م]ـ
نعم أخي الحبيب(/)
ماهو اعراب؟
ـ[عبده المعيدي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 02:11 ص]ـ
ماهو اعراب جملة؛ أهلا وسهلا
أفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 06:27 ص]ـ
نرحب بك اخي الكريم، وعلى الرحب والسعة
(أهلا وسهلا) قيل في اعرابها عدة صور، ولعل أصح ما أعربت عليه، هو بأن فيها كلمات مقدرة توضح معناها كمفعول به،، أي:
جئت أهلاً ووطئت سهلاً
ورد إعراب أهلاً: مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره جئت،
والواو حرف عطف (من باب عطف جملة على جملة)،
سهلاً: مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره: وطئت أو نزلت،
وجملة سهلاً معطوفة على جملة جئت الابتدائية ولامحل لهما من الإعراب.
(انظر مثلاً: د. محمد النادري: نحو اللغة العربية، ص 621 أو المرجع في اللغة العربية لعلي رضا ج 2، ص4.
غير أن إعراب أهلاً: مصدر منصوب (مفعول مطلق) بفعل محذوف وارد في كتب اللغة، وكذلك إعراب سهلاً.
وجملة سهلاً معطوفة على جملة أهلاً.
(علي رضا، المرجع في اللغة العربية، ج2، ص 54)
وانظر كتاب رايت بالإنجليزية: قواعد اللغة العربية ج 3، ص 74، والمصادر القديمة؛ قد أثبتت كلا الإعرابين،،
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 06:37 ص]ـ
كنت قد أجبت على سؤال الأخ المعيدي , لكن سبقني الدكتور مروان , فما إن أرسلت حتى رأيت رده , فلما رأيت رده حذفت ردي , لأنه قام بالواجب وأكثر , والله المستعان.
لا زلتم مباركين يا أعضاء الفصيح.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 06:58 ص]ـ
كنت قد أجبت على سؤال الأخ المعيدي , لكن سبقني الدكتور مروان , فما إن أرسلت حتى رأيت رده , فلما رأيت رده حذفت ردي , لأنه قام بالواجب وأكثر , والله المستعان.
لا زلتم مباركين يا أعضاء الفصيح.
لا تثريب عليك أخانا الكريم
وجزاك الله خيرا
وأحسن إليك
وغفر لك ولوالديك
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 10:27 ص]ـ
يا دكتور مروان السلام عليكم
أيهما أرجح جعل الفعل جاء متعديا بنفسه أم بحرف الجر؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 12:18 م]ـ
يا دكتور مروان السلام عليكم
أيهما أرجح جعل الفعل جاء متعديا بنفسه أم بحرف الجر؟
مرحبا أستاذنا د. أبو أسامة السامرّائي
لعلّ الدكتور مروان حفظه الله يسمح لي برأي ريثما يحضر ويدلي بدلوه في المسألة
أقول الفعل جاء يمكن أن يتعدّى بنفسه ويمكن أن يتعدّى بحرف الجر , والمعنى هو الفيصل في المسألة , وقد وردت شواهد في كتاب الله تعالى للحالتين:
1 - " وجاءوا أباهم عشاءً يبكون "
2 - " قال ما جئتم به السحر .. "
ففي الأوّل تعدّى بنفسه , وفي الثاني بحرف الجر
وهنا في مثالنا:
جئتم أهلا , كقوله تعالى " جاءوا أباهم "
مع أطيب التحيّة
ـ[عبده المعيدي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 03:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 06:20 م]ـ
مرحبا أستاذنا د. أبو أسامة السامرّائي
لعلّ الدكتور مروان حفظه الله يسمح لي برأي ريثما يحضر ويدلي بدلوه في المسألة
أقول الفعل جاء يمكن أن يتعدّى بنفسه ويمكن أن يتعدّى بحرف الجر , والمعنى هو الفيصل في المسألة , وقد وردت شواهد في كتاب الله تعالى للحالتين:
1 - " وجاءوا أباهم عشاءً يبكون "
2 - " قال ما جئتم به السحر .. "
ففي الأوّل تعدّى بنفسه , وفي الثاني بحرف الجر
وهنا في مثالنا:
جئتم أهلا , كقوله تعالى " جاءوا أباهم "
مع أطيب التحيّة
حياك الله أخي الحبيب أبا العباس
في مثل هذه الحالة أتكون أهلا مفعولا به أم منصوب على نزع الخافض؟
وما تفضلت به صحيح ولكن هناك مواضع مثل الآية التي ذكرت أرى أن جاءوا أباهم يكون مفهوم المفعول به من وقوع تأثير الفعل عليه لا ينطبق عليه تماما بل يوحي لي التعبير بمعنى جاءوا إلى أبيهم .... والله أعلم(/)
خواطر حول كتاب سيبويه
ـ[جلمود]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 05:33 ص]ـ
سلام الله عليكم ,
كثيرا ما يقابلنا أثناء قراءة كتاب سيبويه لطائف وحكم ونكت نحوية، نتيه بها حينا من الدهر، ثم لا تلبث عوامل البلى والنسيان أن تأتي عليها؛ لذلك كانت هذه النافذة مرتعا وموردا لهذه الأفكار والرسوم، نحاول بها أن ننقش في ذاكرة العلم تلك الخواطر التي تمر مر الكرام دون تدبر وتفكر، لكن ذلك لا يعني صحة هذه الأفكار والخواطر، وإنما هي مطروحة على مائدة النقاش والأخذ والرد.
والله الموفق يهدي من يشاء.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 10:22 ص]ـ
سلام الله عليكم ,
كثيرا ما يقابلنا أثناء قراءة كتاب سيبويه لطائف وحكم ونكت نحوية، نتيه بها حينا من الدهر، ثم لا تلبث عوامل البلى والنسيان أن تأتي عليها؛ لذلك كانت هذه النافذة مرتعا وموردا لهذه الأفكار والرسوم، نحاول بها أن ننقش في ذاكرة العلم تلك الخواطر التي تمر مر الكرام دون تدبر وتفكر، لكن ذلك لا يعني صحة هذه الأفكار والخواطر، وإنما هي مطروحة على مائدة النقاش والأخذ والرد.
والله الموفق يهدي من يشاء.
كان عندنا أستاذ في جامعة بغداد - توفي رحمه الله- كان ينكر أن يكون سيبويه هو مؤلف الكتاب وكان يسوق عددا من أدلة يراها تؤيد مذهبه هذا
ولا زلت أذكر عددا من أدلته
على أنني بقيت أخالفه الرأي بهذه المسألة إلى يومنا هذا
ولكن قبل سوق أدلته أحب أن أسمع الآراء بمثل هذه الفكرة
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 06:50 م]ـ
دكتورنا الكريم .. أعطنا الأدلة قبل أن تسمع آراءنا في الفكرة.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 06:57 م]ـ
دكتورنا الكريم .. أعطنا الأدلة قبل أن تسمع آراءنا في الفكرة.
كما تحب أخي ابن بريدة
ولكن لا بد من الإشارة إلى أن هذه أدلة لست متبنيا لها ولعل لي ردودا عليها وناقشت صاحبها كثيرا بها ولكن نسوقها إثراء ولأن الكلام في سيبويه لم يكن عارضا
الدليل الأول
كانت وفاة عيسى بن عمر 149هـ والمنقول عن وفاة سيبويه 180 وقيل 192 وقيل غير ذلك وكلها تشير الى أن وفاة سيبويه كانت بعمر مبكرة فإذا أخذنا بأرجح الآراء وقلنا إن وفاته 180 وقد عاش بضعا وثلاثين عاما فكيف تسنى له سماع عيسى بن عمر بدليل قوله في اكثر من موضع حدثنا عيسى بن عمر؟
علما أن سيبويه كان أول أمره طالبا للحديث النبوي حتى حدث ما حدث في حادثة انتقاله الى طلب النحو بعد أن لحنه شيخه بالحديث والحادثة مشهورة
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 07:01 م]ـ
الدليل الثاني
لماذا لم يسمع أحد بكتاب سيبويه إلا بعد وفاته بسنوات؟
ولم ينقل أحد ممن عاصر سيبويه أنه درس عليه أو قرأ عليه شيئا منه
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 01:17 ص]ـ
قال الذهبي عن وفاة عيسى:
أرخ القفطي وابن خلكان موته في سنة تسع وأربعين ومائة، وأراه وهما، فإن سيبويه جالسه وأخذ عنه، ولعله بقي إلى ما بعد الستين ومائة. اه
والشك في سنة وفاة عيسى أولى من الشك في نسبة الكتاب لسيبويه، فتواريخ الوفيات يقع فيها اختلاف كبير.
هذا عن الدليل الأول.
أما عن الثاني فقد ذكر الزبيدي أنه كان لسيبويه حلقة بالبصرة.
ومعلوم أن الأخفش أخذ الكتاب عن سيبويه.
هذا باختصار لأني أكتب بالجوال.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 09:27 ص]ـ
سيبويه عليه رحمة الله توفي قبل الأربعين، وكان في حياة شيخه الخليل ملازمًا له طلبًا للعلم، حتى روي أن الخليل كان يقول حين يقبل سيبويه: " مرحبًا بزائر لا يمل "، ولما توفي شيخه الخليل بدأ بتأليف أعظم كتاب في النحو واللغة وانشغل به عن التدريس، ولم يلبث سوى خمس سنوات أو تزيد قليلا حتى توفي رحمه الله.
ـ[جلمود]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 02:56 ص]ـ
سلام الله عليكم!
(يُتْبَعُ)
(/)
ربما كانت سمة النحويين المتأخرين فصل الأبواب النحوية عن بعضها البعض، وإذا كان هذا الأمر قد يفيد الدارس للنحو العربي في سهولة التلقي وسرعة الاستجابه، إلا أنه قد يقيم حواجز متينة بين الأبواب النحوية أيضا، ربما لا يتعداها إلا من أوتي بصيرة وصبرا وتأملا، وهاهو سيبويه يرينا نموذجا فريدا في جودة السبك بين الأبواب كعادته، وحتى نكون على بينة من الأمر دعونا نعرض لهذا النموذج: ذكر سيبويه عدة أبواب متتالية كانت هذه عناوينها:
1ــ هذا باب الفاعل الذي لم يتعده فعله إلى مفعول،
والمفعول الذي لم يتعد إليه فعل فاعل ولم يتعده فعله إلى مفعول آخر
2ــ هذا باب الفاعل الذي يتعداه فعله إلى مفعول
3ــ هذا باب الفاعل الذي يتعداه فعله إلى مفعولين فإن شئت اقتصرت على المفعول الأول وإن شئت تعدى إلى الثاني كما تعدى إلى الأول
4ــ هذا باب الفاعل الذي يتعداه فعله إلى مفعولين وليس لك أن تقتصر على أحد المفعولين دون الآخر
5ــ هذا باب الفاعل الذي يتعداه فعله إلى ثلاثة مفعولين ولا يجوز لك أن تقتصر على مفعول منهم واحد دون الثلاثة
6ــ هذا باب المفعول الذي تعداه فعله إلى مفعول
7ــ هذا باب المفعول الذي يتعداه فعله إلى مفعولين وليس لك أن تقتصر على أحدهما دون الآخر
لاحظوا معي هذا الترتيب المنطقي المتسلسل، فكل باب يسلم إلى الباب الآخر، لقد دمج في الباب الأول بين الفعل اللازم وفاعله وبين الفعل الذي لم يسم فاعله (وليس له مفعول آخر) ونائبه، ثم بدأ يفصل الأمر في مراحل تعدي الفعل بصيغتيه، فبدأ بالفاعل الذي تعداه فعله إلى مفعول واحد، ثم تكلم عن الفاعل الذي تعداه فعله إلى مفعولين، وهذا الموضوع الآخير تكلم فيه في بابين، أحدهما إذا كان يجوز الاقتصار على أحد المفعولين، والآخر إذا كان لا يجوز ذلك، ثم تحدث عن الفاعل الذي تعداه فعله إلى ثلاثة مفاعيل، ثم انتقل إلى الفعل الذي لم يسم فاعله، فتحدث عن المفعول الذي تعداه فعله إلى مفعول آخر، ثم المفعول الذي تعداه فعله إلى مفعولين، وإذا أردنا أن نترجم لهذه الأبواب بما اصطلح عليه المتأخرون كانت الأبواب هكذا:
1ــ الفعل اللازم وفاعله،
والفعل المبني للمجهول ونائبه
2ــ الفعل المتعدي إلى مفعول واحد
3ـ الفعل المتعدي إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر (ظن وأخواتها)
4ـ الفعل المتعدي إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر (أعطى وأخواتها)
5ــ الفعل المتعدي إلى ثلاثة مفعولين
6ــ الفعل المبني للمجهول المتعدي إلى مفعول بعد نائبه
7ــ الفعل المبني للمجهول المتعدي إلى مفعولين بعد نائبه
لقد قسّم سيبويه الفعل المبني للمجهول بالطريقة نفسها التي قسم بها الفعل المبني للمعلوم، وهذا ما لا نراه عند كثير من النحاة اللاحقين.
وربما إذا أنعمنا النظر في البابين الثالث والرابع ـ وجدنا أن سيبويه لم يفرق بينهما في الترجمة على أساس كون المفعولين أصلهما المبتدأ والخبر أم لا، وإنما فرق بينهما من خلال جواز الإقتصار على أحد المفعولين، وربما كان هذا الضابط ألصق بالمسائل النحوية من الآخر.
وأعتذر إذا قصرت عبارتي عن مرادي!
ـ[د. علي]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 12:59 م]ـ
بوركت أيها الجلمود المتدفق علمًا ..
لعلك تلحظُ أنَّ الأبواب تتناول التركيب لا جزءًا منه (باب الفاعل) مثلاً، إنَّ الراغب في الفحص الدقيق للدراسة النحوية العربية للغة والوقوف على النظرية العربية الحقيقية في دراسة اللغة لا يُمكنه إغفال الحفر المستمر في كتاب سيبويه ..
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 07:39 م]ـ
بارك الله فيك أخي جلمود لذلك أرى أن تجربة الأستاذ إيميل يعقوب في إعادة ترتيب الكتاب بالطريقة التي عرضها في نسخته التي نشرها نوعا من العبث بهذا الكتاب
وأراه خللا في طريقة تناول كتب السلف بل هو مدعاة للتلاعب بالأمانة العلمية في طريقة القدماء في تأليفاتهم
فقد ألف سيبويه الكتاب في زمن يتناسب منهجه ومراحل نمو المناهج في التأليف
ـ[جلمود]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 09:46 م]ـ
بوركت أيها الجلمود المتدفق علمًا ..
لعلك تلحظُ أنَّ الأبواب تتناول التركيب لا جزءًا منه (باب الفاعل) مثلاً، إنَّ الراغب في الفحص الدقيق للدراسة النحوية العربية للغة والوقوف على النظرية العربية الحقيقية في دراسة اللغة لا يُمكنه إغفال الحفر المستمر في كتاب سيبويه ..
بارك الله فيكم أستاذنا علي!
ولقد أصبت المحز، وأذكر أنني كنت أحار عند قراءتي لباب من كتاب سيبويه قبل معرفتي هذه السمة، وكنت أتساءل أيتكلم عن العامل أم المعمول! ظنا مني أن سيبويه سيقسم الأبواب كما قسمها المتأخرين كابن مالك.
ـ[جلمود]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 09:56 م]ـ
بارك الله فيك أخي جلمود لذلك أرى أن تجربة الأستاذ إيميل يعقوب في إعادة ترتيب الكتاب بالطريقة التي عرضها في نسخته التي نشرها نوعا من العبث بهذا الكتاب
وأراه خللا في طريقة تناول كتب السلف بل هو مدعاة للتلاعب بالأمانة العلمية في طريقة القدماء في تأليفاتهم
فقد ألف سيبويه الكتاب في زمن يتناسب منهجه ومراحل نمو المناهج في التأليف
وفيكم بارك الله أستاذنا أبي أسامة،
وإنما من يفعل ذلك يفعله جهلا منه بالكتاب ومنهجه، ويوما اجتمعت أنا وصاحب لي على ترتيب كتاب سيبويه ظنا منا أن الكتاب مضطرب الترتيب، وجهلا منا بمراد صاحبه وحكمته، وظلنا حينا من الدهر نقطّع في أبواب كتاب سيبويه ونمزق، حتى اهتديت إلى فداحة جهلي وجنايتي، فمزقت ما كتبت، وبدأت أقرأ الكتاب بتجرد من التقسيمات المتأخرة للأبواب النحوية وبموضوعية، حينئذ اكتشفت حكمة سيبويه وعقليته الفذة في الترتيب والتنسيق والتبويب، ولعلي في قابل ـ إن شاء الله ـ أعرض نماذج عديدة لهذه السمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جلمود]ــــــــ[24 - 03 - 2009, 09:20 م]ـ
قال سيبويه:"اعلم أن من كلامهم اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين، واختلاف اللفظين والمعنى واحد"، وهو كلام نفيس جليل، لاسيما إذا اعتبرنا معنى كلمة (لفظين): حركتين، وهو ما ينصرف إليه أحد وجوه تأويل هذه العبارة، وهو الأحسن عندي.
وجدير بالذكر أن العبارة التالية لعبارتنا السابقة (اعلم أن من كلامهم اختلاف اللفظين ... ) تؤكد على خطأ هذا التأويل الذي ذهبنا إليه في تفسير كلام سيبويه، ولكن هذا الإشكال يزول عندما نعلم أن هذه العبارة التالية لعبارتنا ليست من كلام سيبويه وإنما هي مدرجة على كلامه، حيث قال السيرافي (1/ 69):
" قال سيببويه اعلم أن من كلامهم اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين، واختلاف اللفظين والمعنى واحد، واتفاق اللفظين واختلاف المعنيين. وسترى ذلك إن شاء الله تعالى. قال أبو سعيد: هذا آخر الباب من كلام سيبويه " أ. هـ
ثم قال في آخر هذا الباب (1/ 74):"وفي الباب من كلام غير سيبويه ما قد أتينا على شرحه " أ. هـ
والعبارة المدرجة في كلام سيبويه وليست من كلامه والتي تلت عبارتنا هي:
"فاختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين هو نحو: جلس وذهب. واختلاف اللفظين والمعنى واحد نحو: ذهب وانطلق. واتفاق اللفظين والمعنى مختلف قولك: وجدت عليه من الموجدة، ووجدت إذا أردت وجدان الضّالة. وأشباه هذا كثير."
وقد جاءت هذه الزيادة في طبعتي بولاق وهارون في متن الكتاب وبلا تنبيه في الهامش، وقد تنبه لها رمضان عبد التواب في تحقيقه لشرح السيرافي طبعة دار الكتب المصرية هامش (2/ 69).
أعود إلى موضوعنا بعد هذا الاستطراد اللازم فأقول: ويندرج تحت عبارة سيبويه بالأصالة ـ حسب فهمنا السابق ـ:
1ــ اختلاف المعنى بين الوجوه الجائزة في تركيب واحد (اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين)
2ــ اتفاق المعنى بين الوجوه الجائزة في تركيب واحد (اختلاف اللفظين والمعنى واحد)
ومن ألطف الأمثلة على هذا الباب في كتاب سيبويه مسألة الفرق بين:
1ــ "ما كان زيد ذاهبا ولا عمرو منطلقا"، "ما كان زيد ذاهبا ولا عمرو منطلق"
2ــ "ما زيد ذاهبا ولا عمرو منطلقا"، "ما زيد ذاهبا ولا عمرو منطلق"
قال سيبويه في باب" ما أجري مجرى ليس ... " (1/ 61):
"فـ (ما) يجوز فيها الوجهان كما يجوز في كان، إلا أنك إن حملته على الأول أو ابتدأت فالمعنى أنك تنفي شيئاً غير كائن في حال حديثك. وكان في كان أوضح، لأن المعنى يكون على ما مضى وعلى ما هو الآن ... "أ. هـ.
قال السيرافي في شرحه لهذا الموضع (3/ 31):
" يريد: "ما زيد ذاهبا ولا عمرو منطلقا، ومنطلق"، كما يجوز في "كان" إذا قلت: "ما كان زيد ذاهبا ولا عمرو منطلقا، ومنطلق". غير أن الجملة الثانية فيما رفعت أو نصبت إنما تنفي شيئا في حال حديثك؛ ألا ترى أنك إذا قلت:"ما زيد ذاهبا" فإنما تنفي ذهابه في حال حديثك، فإذا قلت "ولا عمرو منطلقا " فإنما تنفي انطلاقه في حال حديثك، وإذا رفعت أيضا فأنت تنفيه في حال حديثك، لأنه نفي مستأنف، ويختلف المعنى في "كان"؛ لأنك إذا قلت: "ما كان زيد ذاهبا ولا عمرو منطلقا " فإنما تنفي انطلاقه فيما مضي، وإذا قلت: "ولا عمرو منطلق" فإنما تنفي انطلاقه الساعة .. " أ. هـ.
فمثال اختلاف المعنى بين الوجوه الجائزة في تركيب واحد (اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين):"ما كان زيد ذاهبا ولا عمرو منطلقا"، "ما كان زيد ذاهبا ولا عمرو منطلق"
ومثال اتفاق المعنى بين الوجوه الجائزة في تركيب واحد (اختلاف اللفظين والمعنى واحد): "ما زيد ذاهبا ولا عمرو منطلقا"، "ما زيد ذاهبا ولا عمرو منطلق"
فرحم الله سيبويه وفقهه!
والله أعلم!(/)
كيف أحول من صيغة إلى أخرى؟
ـ[فصيحه]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 12:14 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اخوتي أتمنى أن أجد توضيحا يساعدني على كيفية التفريق بين ما يجب أن يحول بين ما يبقى على حاله أثناء التحويل من صيغة إلى أخرى، مثلا من صيغة المفرد إلى الجمع؟ فمثلا في جملة: " لم يبدأ تعليمه في المدارس الفرنسية بل جاءه والده بمعلم في البيت يلقّنه التّربية الإسلاميّة" ما الذي يجب أن يحول؟ وما الذي يجب أن يبقى على حاله؟ وهل هناك قاعدة لذلك؟
أرجوا أن تفيدوني جزاكم الله كل خير.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 01:13 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اخوتي أتمنى أن أجد توضيحا يساعدني على كيفية التفريق بين ما يجب أن يحول بين ما يبقى على حاله أثناء التحويل من صيغة إلى أخرى، مثلا من صيغة المفرد إلى الجمع؟ فمثلا في جملة: " لم يبدأ تعليمه في المدارس الفرنسية بل جاءه والده بمعلم في البيت يلقّنه التّربية الإسلاميّة" ما الذي يجب أن يحول؟ وما الذي يجب أن يبقى على حاله؟ وهل هناك قاعدة لذلك؟
أرجوا أن تفيدوني جزاكم الله كل خير.
الانتقال من صيغة المفرد إلى صيغة الجمع من خواص الأسماء (الأسماء هي التي تحول من المفرد إلى الجمع)
وكذلك لا بد من الانتباه للضمائر المتصلة
ولك مني كل الود
ـ[محب الوادي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 03:45 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اخوتي أتمنى أن أجد توضيحا يساعدني على كيفية التفريق بين ما يجب أن يحول بين ما يبقى على حاله أثناء التحويل من صيغة إلى أخرى، مثلا من صيغة المفرد إلى الجمع؟ فمثلا في جملة: " لم يبدأ تعليمه في المدارس الفرنسية بل جاءه والده بمعلم في البيت يلقّنه التّربية الإسلاميّة" ما الذي يجب أن يحول؟ وما الذي يجب أن يبقى على حاله؟ وهل هناك قاعدة لذلك؟
أرجوا أن تفيدوني جزاكم الله كل خير.
وعليكم السلام ورحمة الله .....
على حسب علمي ليس هناك قاعدة للتحويل وإنما هو تحويل بحسب الحال والواقع .... وجملتك هذه تحتمل وجهان:
(لم يبدؤو تعليمهم في المدارس بل جاءهم والدهم بمعلم في البيت يلقنهم التربية الاسلامية)
أو
(لم يبدؤو تعليمهم في المدارس بل جاءهم والديهم بمعلمين في البيوت يلقنونهم التربية الاسلامية)
والله أعلم(/)
هل كلمة قرش صائبة هنا؟
ـ[ايهاب22]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 12:18 م]ـ
الله وحده يعلم كم قرش ضخم ابصرت عيناي.
هنا كلمة قرش مجرورة يا اخوة فهل هذا صحيح؟ ولماذا لم نعدها تمييزا منصوبا وبارك الله فيكم
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 01:10 م]ـ
الله وحده يعلم كم قرش ضخم ابصرت عيناي.
هنا كلمة قرش مجرورة يا اخوة فهل هذا صحيح؟ ولماذا لم نعدها تمييزا منصوبا وبارك الله فيكم
هي مجرورة في اللفظ , وفي المعنى هي تمييز , والله تعالى أعلم.
ـ[ايهاب22]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 01:24 م]ـ
مشكور اخ خالد بن سالم وبارك الله فيك(/)
هل هذه الجملة صحيحة؟
ـ[ايهاب22]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 01:50 م]ـ
بترت ساق الولد نصفان
بترت مبنية للمجهول هنا
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 02:30 م]ـ
الصحيح:
بُتِرتْ ساقُ الولدِ نصفَيْنِ
نصفين: حال منصوبة وعلامة نصبها الياء لأنّ الاسم مثنّى
عافانا الله
ـ[ايهاب22]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 09:17 م]ـ
الله يبارك في عمرك اخي ابا العباس
اردت ان اتاكد منك اخي الكريم بالنسبة لجملة: الله وحده يعلم كم قرش ضخم ابصرت عيناي./// لماذا جرت كلمة قرش هنا ولم تنصب؟ وبوركت اخي
ـ[الكاتب1]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 09:23 م]ـ
الله يبارك في عمرك اخي ابا العباس
اردت ان اتاكد منك اخي الكريم بالنسبة لجملة: الله وحده يعلم كم قرش ضخم ابصرت عيناي./// لماذا جرت كلمة قرش هنا ولم تنصب؟ وبوركت اخي
تعرب بعد إذن أستاذي " أبو العباس المقدسي " مضاف إليه مجرور وعلامة الكسرة الظاهرة على آخره.
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 09:41 م]ـ
الله يبارك في عمرك اخي ابا العباس
اردت ان اتاكد منك اخي الكريم بالنسبة لجملة: الله وحده يعلم كم قرش ضخم ابصرت عيناي./// لماذا جرت كلمة قرش هنا ولم تنصب؟ وبوركت اخي
أخي الكريم ربما التبس عليك الأمر لأنك ظننتها كم الاستفهامية التي يكون تمييزها منصوب
هنا (كم) خبرية تفيد التكثير تمييزها مجرور
ـ[ايهاب22]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 09:58 م]ـ
بوركت اخي الكاتب واخي ابو اسيد // ظننتها تمييزا منصوبا وذلك لان كم تأتي مبهمة فهي بحاجة الى كلمة تاتي بعدها لتوضح الابهام // مشكورين كتير يا اخوة(/)
سافر
ـ[وليد]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 02:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
إخوتي
ما مصدر الفعل سافر؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 02:27 م]ـ
سافر يسافر سَفَرا
ـ[وليد]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 06:43 م]ـ
في المعجم الوجيز سافر مسافرة أو سِفارا فهل هذا خطأ؟
ولو كان صوابا فما فعل المصدر سَفَر؟
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 06:50 م]ـ
القياس سِفارا مثل نازل منازلة ونزالا وناضل مناضلة ونضالا
ولكن المستعمل في سافر سفرا
ـ[زيد العمري]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 07:58 م]ـ
أليس السفر هو اسم المصدر كما في قولنا تكلم >> كلام، توضأ >> وضوء(/)
من يدلني؟؟؟
ـ[عبده المعيدي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 03:26 م]ـ
أود من الزملاء ان يوضحوا لي ماهي الكتب المفيدة في تعلم الاعراب لاني مقبل على اختبار المقابلة الشخصية أفيدوني جزاكم الله خيرا ....
ـ[درعمي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 12:29 ص]ـ
التطبيق النحوي عبده الراجحي(/)
خبر أم نعت؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 03:31 م]ـ
السلام عليكم
بيت سبق إعرابه ولكن كشاهد في المسألة وللفائدة:
أين خبر المبتدأ؟
وما سُعادُ غَداةَ البَيْنِ إذ رحَلوا ... إلاّ أَغَنُّ غَضَيضُ الطَّرْفِ مكحولُ
ـ[الأحمر]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 05:47 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
الخبر
هو أغن
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 06:11 م]ـ
بارك الله فيك أخي
ولكن أليست الأوصاف " أغنّ غضيض الطرف , ومكحول " صفات للغزالة؟
هل من تفصيل؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 08:55 م]ـ
السلام عليكم
بيت سبق إعرابه ولكن كشاهد في المسألة وللفائدة:
أين خبر المبتدأ؟
وما سُعادُ غَداةَ البَيْنِ إذ رحَلوا ... إلاّ أَغَنُّ غَضَيضُ الطَّرْفِ مكحولُ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أغنُّ: نعت لخبر محذوف، والتقدير: إلا مثلُ ظبي أغنُّ.
يقال ظبي أغن: أي: يخرج صوته من خياشيمه.
والله أعلم.
ـ[د. علي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 07:52 ص]ـ
:::
السلام عليكم ..
إذا حُذف الموصوف جاز أن تقع الصفة في موضعه، ويبدو لي أن التوجيهين محتملان إلى أن يوجد ما يُلزِمُ بأحدهما.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 11:30 ص]ـ
إذن الخبر هو أغنّ على وجه المجاز لا الحقيقة لأنّ هذه الأوصاف للغزالة فقد شبّه سعاد بالغزالة فكأنّه قال:
وما سعاد إلاّ مثل الغزالة أغنّ غضيض الطرف مكحول
فحذف الموصوف وحلّ الوصف محلّه في الإعراب
وعليه فأغنّ خبر , وغضيض الطرف ومكحول نعتان لأغنّ
ويمكن اعتبار غضيض ومكحول خبرين بعد الخبرالأوّل
ـ[الأحمر]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 01:19 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ما إعراب (سابغات) في قوله تعالى " .... أن اعمل سابغات وقدر السرد .... "؟
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 02:54 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ما إعراب (سابغات) في قوله تعالى " .... أن اعمل سابغات وقدر السرد .... "؟
أخي الحبيب الأخفش
السابغات: الدروع الطويلة.
سابغات: نعت منصوب للمفعول به المحذوف، وتقدير الآية " أن اعمل دروعا سابغات"
ما فهمته من استشهادك بالآية الكريمة أنك لا تجيز أن تعرب الصفة إعراب الموصوف كما هو الحال مع المضاف إليه إن حذف المضاف ...
ننتظر إيضاحا من الدكتور علي
ولكم مني كل الود
ـ[زيد العمري]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 03:04 م]ـ
ولذلك أمثلة في القرآن أخرى:"
"وآتينا ثمود الناقة مبصرة " فإنه لم يرد أن الناقة كانت مبصرة ولم تكن عمياء وإنما يريد آية مبصرة فحذف الموصوف وأقام الصفة مقامه.
"يا أيها الساحر " تقديره: يا أيها الرجل الساحر
"ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا " تقديره: ومن تاب وعمل عملا صالحا.
ـ[د. علي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 07:30 م]ـ
أخي الحبيب الأخفش
السابغات: الدروع الطويلة.
سابغات: نعت منصوب للمفعول به المحذوف، وتقدير الآية " أن اعمل دروعا سابغات"
ما فهمته من استشهادك بالآية الكريمة أنك لا تجيز أن تعرب الصفة إعراب الموصوف كما هو الحال مع المضاف إليه إن حذف المضاف ...
ننتظر إيضاحا من الدكتور علي
ولكم مني كل الود
:::
من ضمن ما علَّل به سيبويه مطابقة النعت السببي لمعنوته في حكمه الإعرابيّ قوله: "وإنّما اُجريَت هذه الصفاتُ على الأول حتى صارت كأنها له (لأنَّك قد قد تضعُها في موضع اسمه فيكونُ مرفوعًا ومنصوبًا ومجرورًا والنعت لغيره)، وذلك قولك: مررتُ بالكريمِ أبوه، ولقيتُ موسَّعًا عليه الدنيا، واتاني الحسنةُ أخلاقُه، فالذي أتاك والذي أتيت غيرُ صاحب الصفة، (وقد وقَع موقعَ اسمه، وعَمِلَ فيه ما كانَ عاملاً فيه، وكأنك قلت: مررتُ بالكريمِ، ولقيتُ موسَّعًا عليه، وأتاني الحسَنُ. فكما جرى مجرى اسمه جرى مجرى صفته) ". ج2/ 22
وأفهمُ من قوله: "فكما جرى مجرى اسمه جرى مجرى صفته" أنَّ النعت السببي كما وقع في موضع المتبوع عند حذفه وأخذ حكمه الإعرابيّ لم يختلف عن النعت الحقيقيّ في مطابقته للمنعوت في إعرابه. ويبدو لي أنَّ نصّ سيبويه واضح.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 08:34 م]ـ
إذن الخبر هو أغنّ على وجه المجاز لا الحقيقة لأنّ هذه الأوصاف للغزالة فقد شبّه سعاد بالغزالة فكأنّه قال:
وما سعاد إلاّ مثل الغزالة أغنّ غضيض الطرف مكحول
فحذف الموصوف وحلّ الوصف محلّه في الإعراب
وعليه فأغنّ خبر , وغضيض الطرف ومكحول نعتان لأغنّ
ويمكن اعتبار غضيض ومكحول خبرين بعد الخبرالأوّل
بل الخبر ظبي المحذوف وهذه صفات متتابعة له أغنت عن ذكره. ولا يقدر مثل لأن هذاتشبيه بليغ.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 09:38 م]ـ
بل الخبر ظبي المحذوف وهذه صفات متتابعة له أغنت عن ذكره. ولا يقدر مثل لأن هذاتشبيه بليغ.
نعم هو ذاك , بورك فيك أستاذي
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 10:22 م]ـ
بل الخبر ظبي المحذوف وهذه صفات متتابعة له أغنت عن ذكره. ولا يقدر مثل لأن هذاتشبيه بليغ.
هذا التشبيه ليس من التشبيه البليغ عند البيانيين، لأن التشبيه البليغ ما توفر فيه أمران:
1ـ حذف أداة التشبيه.
2ـ حذف وجه الشبه.
وقد ذُكرفي البيت أوجهٌ للشبه، فناسب ذكر أداة التشبيه (مثل أو الكاف)، أي أنه مثله من جهة كونه كذا وكذا .. ، وليس المقصود أنه يشبهه من كل وجه حتى كأنه هو وإلا كان ذما لا مدحا.
وابن هشام قدّر الكاف في المغني.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي المعشي]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 09:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأعزاء، ماذا لو قلت: (مرّ بي أغنُّ غضيضُ الطرف)؟ ألا يتعين أن نعرب (أغن) فاعلا، مع أنه في المعنى نعت للظبي كما في بيت كعب تماما، ولكن لا يصح إعرابه نعتا لفاعل محذوف لأن الفاعل لا يحذف على الأرجح؟
ولعل ما قيل هنا يقال فيما يخص البيت، فـ (أغن) من حيث المعنى صفة للظبي المحذوف، لكنه من حيث الصناعة يعرب خبرا من باب إقامة النعت مقام المنعوت في الإعراب بعد حذفه، ولا داعي للقول بحذف الخبر؛ لأن النعت هنا قد صار ركنا في الإسناد فاقتضت الصناعة إعرابه خبرا.
تحياتي ومودتي.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 10:20 م]ـ
أوافق الأستاذ عليًا فيما ذهب إليه.
ـ[الأحمر]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 10:32 م]ـ
أوافق الأستاذ عليًا فيما ذهب إليه.
وأنا معك في الاتفاق مع الأستاذ علي فيما ذهب إليه
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 08:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأعزاء، ماذا لو قلت: (مرّ بي أغنُّ غضيضُ الطرف)؟ ألا يتعين أن نعرب (أغن) فاعلا، مع أنه في المعنى نعت للظبي كما في بيت كعب تماما، ولكن لا يصح إعرابه نعتا لفاعل محذوف لأن الفاعل لا يحذف على الأرجح؟
ولعل ما قيل هنا يقال فيما يخص البيت، فـ (أغن) من حيث المعنى صفة للظبي المحذوف، لكنه من حيث الصناعة يعرب خبرا من باب إقامة النعت مقام المنعوت في الإعراب بعد حذفه، ولا داعي للقول بحذف الخبر؛ لأن النعت هنا قد صار ركنا في الإسناد فاقتضت الصناعة إعرابه خبرا.
تحياتي ومودتي.
استاذنا الفاضل، الذي أعرفه أنّ الإعراب المعنوي يُطّرح إذا أدى القول به إلى فساد الصناعة، كما أنّ الصناعة الإعرابية تُطّرح إذا أدى القول بها إلى فساد المعنى.
وفي البيت المذكور يمكننا الإعراب على الوجهين من غير أن يؤدي أحدهما إلى فساد الآخر بدليل أن مثل قوله تعالى " أن اعمل سابغات " نجد أن بعض المعربين يقول إن "سابغات" مفعول به ولا حاجة إلى تقدير محذوف، وبعضهم يقدر المفعول، ويعرب "سابغات" نعتا.
فما توجيهكم بارك الله بكم.(/)
إعراب
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 04:04 م]ـ
السلام عليكم:
- إلى أين أنت ذاهب؟ -
ما إعراب (أين) وهل خرجت عن الظرفية ..
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 06:40 م]ـ
أين: اسم استفهام مبني في محل جر بحرف الجر
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 01:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا ...(/)
ما هو إعراب هذه الجملة
ـ[عبدولي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 05:17 م]ـ
ما هو إعراب كل من:
كانت تتصدّقُ بمالها ليلا ً ونهاراً
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 11:12 م]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=326758#post326758(/)
مساعدة في الإعراب
ـ[لاشيثثي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 07:53 م]ـ
مساعدة في الإعراب الجملة الأتية
باتتِ الأَخْلاق الكرمَة نادِرَة في هَذا العَصْر
أنا ضعيف في الإعراب ممكن أحد يعرب الجملة كلها؟
و شكرا
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 08:17 م]ـ
مساعدة في الإعراب الجملة الأتية
باتتِ الأَخْلاق الكرمَة نادِرَة في هَذا العَصْر
أنا ضعيف في الإعراب ممكن أحد يعرب الجملة كلها؟
و شكرا
أخشى أن يكون واجبا مدرسيا.
ـ[لاشيثثي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 08:27 م]ـ
نعم
كان في 10 جمل عربة التسعة
بس بقة هذي
سألة الأهل مأحد عرف
و الإستاذ جديد
لازم نحل الواجب و نحلو صح
ـ[الكاتب1]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 08:51 م]ـ
نعم
كان في 10 جمل عربة التسعة
بس بقة هذي
سألة الأهل مأحد عرف
و الإستاذ جديد
لازم نحل الواجب و نحلو صح
حاول الإعراب، ولك منا أن نصوبه، بل ونعيد لك إعرابه.
ـ[لاشيثثي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 09:27 م]ـ
باتتِ: مبتدا مجرور بالكسرة و الباء حرف جر
الأَخْلاق: خبر مرفوع بالضمة
الكرمَة: صفة مرفوع بالضمة
نادرة: مفعول لأجله منصوب بالفتحه
في: حرف جر
هَذا: إسم إشار
العَصْر: إسم مجرور بالكسرة
صح؟
إذا حطأ صحح
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 09:33 م]ـ
نعم
كان في 10 جمل أعربت التسعة
بس بقيت هذي
سألت الأهل ما أحد عرف
و الإستاذ جديد
لازم نحل الواجب و نحلو صح
أخي الكريم يرجى الإنتباه إلى الإملاء ويرجى الإبتعاد عن العامية والكتابة بالفصحى
ـ[لاشيثثي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 09:48 م]ـ
أسف أنا أفضل بالإنجليزي و أسرع
ـ[زهرة النرجس]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 06:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
باتتْ: بات َفعل ماض ناقص ناسخ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة.
الاخلاق: اسم بات مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الكريمة: صفة مرفوعة بالضمة الظاهرة على آخره.
نادرة: خبر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
في هذا: جار ومجرور.
العصر: مضاف اليه مجرور بالكسرة.
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 12:08 ص]ـ
نادرة: خبر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
نادرةً: خبر بات منصوب 0000
العصر: مضاف اليه مجرور بالكسرة.
العصر بدل من اسم الإشارة مجرور وعلامة جره الكسرة
ملاحظة: كل اسم معرف بألـ بعد اسم الاشارة يعرب بدلا ً(/)
الشكر والتقدير!
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 07:57 م]ـ
تنويه
كثيرا ما نرى الأخوة الكرام في مداخلاتهم يذكرون كلمة (التقدير) بعد كلمة الشكر ويريدون بها معنى رديف أو قريب من معنى الشكر والاحترام
ولكن أحببت التنويه إلى خطأ هذا الاستعمال في الفصيح فمعنى التقدير في اللغة هو التضييق أو القياس
والصحيح الذي يقال في مثل ذلك: الشكر والامتنان أو الشكر والعرفان أو ما شابه ذلك
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 08:08 م]ـ
أشكرك يا دكتور
لكن أرى أن التقدير الذي بمعنى التضييق مصدره " القدْر" من قوله تعالى { ... وظن أن لن نقدر عليه ... } أي نضيق عليه، { ... يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر} نقدر، يقدر في الآية ليس مصدرها تقديرا، وإنما قدر
قدّر يقدّر تقديرا
قدر يقدر قدرا
والله أعلم واجتهادي يحتمل الخطأ
وأرجو المتابعة والتصويب
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 08:58 م]ـ
قدر يقدر قدرا تعني التضييق وتعني التعظيم (وما قدروا الله حق قدره)
والتقدير أيضا تعني التضييق وتعني التعظيم ولها معان أخر في المعاجم.
قال الكسائي رحمه الله: وقوله:" وما قدروا الله حق قدره" خفيف ولو ثقل كان صوابا.
وعليه فاستخدام التقدير بمعنى التعظيم، لا بأس به.
والله أعلم
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 09:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
1. إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
2. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ
3. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ
4. تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ
5. سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
أولا: سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم، أي ذو شرف.
ثانيا: أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه.
ثالثا: وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 10:24 م]ـ
السلام عليكم أحبتي الكرام
لو سلمنا بما تفضلتم فالثناء يحتاج إلى تعبير له وجهة واحدة فلما كان التقدير يحتمل التضييق ويحتمل القياس ويحتمل التعظيم فالانصراف إلى غيره مما لا يقبل إلا المدح والثناء أولى
والله أعلم بالصواب
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 11:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أحبتي الكرام
لو سلمنا بما تفضلتم فالثناء يحتاج إلى تعبير له وجهة واحدة فلما كان التقدير يحتمل التضييق ويحتمل القياس ويحتمل التعظيم فالانصراف إلى غيره مما لا يقبل إلا المدح والثناء أولى
والله أعلم بالصواب
1 - قرينة الحال أو المقال تكفي لإيضاح المطلوب، فإذا وردت كلمة التقدير في حال الثناء، أو جاءت بعد كلمة الشكر كما قلت، لتبين المراد، ولوقلت لك كل تفدير لتبين المراد أيضا لأن التقدير بمعنى التضييق تكون عليك لا لك.
2 - جاءت لفظ قدر مخففة ومثقلة بمعنى التعظيم بلا قرينة سوى القرينة العقلية في أغصح الكلام:
جاء في فتح القدير: ({وَمَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ} قال المبرد: أي ما عظموه حق عظمته، من قولك فلان عظيم القدر، وإنما وصفهم بهذا؛ لأنهم عبدوا غير الله، وأمروا رسوله بأن يكون مثلهم في الشرك. وقرأ الحسن، وأبو حيوة، وعيسى بن عمر: «قدّروا» بالتشديد)
وفي الكشاف: (وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ (وقرىء: بالتشديد على معنى: وما عظموه كنه تعظيمه،).
3 - إذا ذكرت كلمة التقدير انصرف الذهن إلى التعظيم، لأنه المعنى المعروف للجميع، أما التقدير بمعنى التضييق فهو ما يحتاج إلى احتراز.
4 - إذا كانت كلمة التقدير تحمل أكثر من معى لذا يخشى من اللبس، فكذلك كلمة الثناء لأن الثناء يكون بالخير والشر، وكذلك الامتنان لأن الامتنان يكون بالتقريع على المنة، امتن له شكره، وامتن عليه قرعه بما أسدى إليه. حتى كلمة الشكر لها معان أخر فالشكر ظهور الشكير وهو الريش الصغير للطائر والأفرع الصغيرة للشجر.
هذا والله تعالى أعلم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 11:59 م]ـ
الحق أنه لا مزيد على قول أخي أبي عبدالقيوم وما تفضل به الزملاء، ولكن أرى أن اللغة ملك القدماء والمحدثين فإن جاء المحدثون باستعمالات جديدة للفظ فهذا من حقهم ومن الواجب أن يضم إلى المعجم. ومن الواجب علينا أن لا نقدر على الناس تقديرًا ينفرهم من لغتهم بل نتوسل بما يحببهم فيها ويجعلهم يقدرونها حق التقدير.
وأخيرًا لأبي أسامة والزملاء جمعيًا الشكر والتقدير.
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 08:37 م]ـ
هذه أعتبرها من القوالب أو المسكوكات, ويؤخذ معناها من سياقها لا من مجموع معاني ألفاظها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 09:04 م]ـ
ولكم جميعا أخوتي الأحبة كل الشكر والثناء والعرفان والامتنان ...... والتقدير على هذا الإثراء(/)
مسألة لا تخلو من فائدة
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 08:59 م]ـ
أعرب العبارة التالية:
ما زرت محمدا لكن عليا.
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 09:52 م]ـ
ـ لكن: تفيد العطف مع الإضراب، مثل بل تماما، ولا يجوز العطف بها إلا بعد النفي، أو النهي.
نحو: ما قرأت التاريخ لكن العلوم. وما شربت العصير لكن اللبن.
ونحو: لا تشرب القهوة لكن الشاي. ولا تسافر في الليل ولكن في النهار.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 10:24 م]ـ
ـ لكن: تفيد العطف مع الإضراب، مثل بل تماما، ولا يجوز العطف بها إلا بعد النفي، أو النهي.
نحو: ما قرأت التاريخ لكن العلوم. وما شربت العصير لكن اللبن.
ونحو: لا تشرب القهوة لكن الشاي. ولا تسافر في الليل ولكن في النهار.
أخي الحبيب مروان الأدب
هل تفيد لكن الإضراب أم هل تفيد الاستدراك؟
وما الفرق بين الإضراب والاستدراك؟
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 01:02 م]ـ
الاستدراك هو رفع توهم يتولد من الكلام المقدم رفعا شبيها بالاستثناء.
والاستدراك بـ (لكن) لا يكون إلا بعد كلام ملفوظ به أو مقدر، ولا تقع (لكن) إلا بين مختلفين.
والإضراب: هو الإعراض على الشيء بعد الإقبال عليه.
وهو أن يجعل المتبوع في حكم المسكوت عنه (يحتمل أن يلابسه الحكم أو لا يلابسه).وهو على نوعين: إضراب إبطالي، وإضراب انتقالي.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 11:40 م]ـ
زرت محمدا لكن عليا
هل الجملة السابقة صحيحة؟ ولماذا؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 11:59 م]ـ
زرت محمدا لكن عليا
هل الجملة السابقة صحيحة؟ ولماذا؟
السلام عليكم
منع البصريّون هذا الاستعمال لأنّهم اشترطوا في لكن العاطفة أن تكون مسبوقة بنفي
وأجاز الكوفيّون كونها عاطفة في الإثبات كما في الشاهد
والرأي الأوّل أرجح لضعف التركيب في الثاني وعدم استقامة المعنى معه
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 06:58 ص]ـ
السلام عليكم
منع البصريّون هذا الاستعمال لأنّهم اشترطوا في لكن العاطفة أن تكون مسبوقة بنفي
وأجاز الكوفيّون كونها عاطفة في الإثبات كما في الشاهد
والرأي الأوّل أرجح لضعف التركيب في الثاني وعدم استقامة المعنى معه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب أبو العباس
أصبت وجزاك الله خيرا
ألا يجوز تقدير نفي بعد " لكن "؟؟
والتقدير: (زرت محمدا لكن مازرت عليا).
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 05:24 م]ـ
جاء في علل البناء: " ... فإذا كان الأول نفيا كان الثاني إثباتا فيصح أن يقدر العامل بعدها كقولك: ما قام زيد لكن عمرو، ولا يصح ذلك بعد الإثبات، كقولك: قام زيد لكن عمرو لأنك إن قدرت لكن عمرو ولم يكن الثاني مخالفا للأول وإن قدرت لكن ما قام عمرو لا يصح لأنك قدرت مع العامل ما ليس بعامل وحرف العطف إنما ينوب عن العامل فقط، ويدل على ذلك أنك لو قلت: قام زيد لكن عمرو لم يقم كان جائزا فظهور النفي والفعل بعد الاسم دليل على أنه لم يكن مقدرا بعد لكن "
يفهم من هذا الكلام أننا لا نستطيع تقدير حرف نفي بعد " لكن " في مثل هذا المثل.
والأمر الآخر أنه قد يأتي النفي قبل " لكن " أو بعدها، لذلك عبارة أن تكون " لكن " مسبوقة بنفي أو نهي غير دقيقة والأدق منها: لكن لا تكون إلا بين مختلفين.
أرجو من الإخوة إيضاح العبارة الملونة باللون الأحمر
وجزاكم الله خيرا
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[14 - 03 - 2009, 10:47 م]ـ
ما زرت محمدا ولكن عليا
هل هذه الجملة صحيحة؟
وما إعراب الواو و لكن في هذا المثال؟
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 09:32 م]ـ
ما زرت محمدا ولكن عليا
هل هذه الجملة صحيحة؟
وما إعراب الواو و لكن في هذا المثال؟
مذهب الفارسي أن الواو عاطفة جملة ولكن حرف ابتداء.
ومذهب ابن كيسان لكن هي العاطفة والواو زائدة.
ونقل عن يونس أن الواو هي العاطفة ولكن حرف استدراك
والله أعلم(/)
استخدم ... واستعمل
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 10:30 م]ـ
يُكثر الأخوة في الشبكة من استعمال الفعل (استخدم) لمعنى الاستعمال
وجميعنا يعلم أن استخدم تعني طلب خادما
فالصواب هو استعمال الفعل (استعمل) ومشتقاته
ـ[زيد العمري]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 11:12 م]ـ
ألا تعني استعمل: عين عاملا (حاكما) وإنما الفعل أكثر معانيه مجازية وذاك من باب تيسير اللغة علينا
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 11:51 م]ـ
يُكثر الأخوة في الشبكة من استعمال الفعل (استخدم) لمعنى الاستعمال
وجميعنا يعلم أن استخدم تعني طلب خادما
فالصواب هو استعمال الفعل (استعمل) ومشتقاته
كلام صحيح لكن تطبيقه قد يؤدي إلى التضييق على الناس.
أعرف ما جاء في معاجم اللغة، لكنني أقترح الآتي:
اسْتَخْدَمْتُه: استعملته خادما
واستعملته: استخدمته عاملا
:)
ـ[زيد العمري]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 07:10 ص]ـ
إن من أضيق التوجهات والمقاربات في اللغة العربية أن نحمّل الفعل معناه الحقيقيّ، ولا أقصد تحميل كل فعل معنى اصطلاحيا؛ وألا نستغل منه كلّ متسع اصطلاحيّ يعود بالفائدة الجمة على لغتنا الحبيبة؛ فاللغة اصطلاح يُعْتمَدُ ويتفق عليه، لا معان ٍ تضيق بها آفاقنا ذرعا.
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 05:00 م]ـ
أنا أخالف أخي وأستاذي أبا أسامة, لأن دلالة الكلمات أصبحت تتغير من وقت إلى آخر, فليس مقبولا أن نحدد كلمة بذاتها ونقول لا تستخدم إلا هنا, وقد يكون ذلك ممكنا, لكنه في كلمات قد تكون معدودة, فلغتنا العربية كما نعلم _وغيرك المعلَّم يا أبا أسامة_ لغة مجتمع, تتبع دلالاته وثقافته, فالمعنى الذي ذكرته لكلمة (استخدم) معنى قديم, لا يستخدمه الناس في هذا الوقت, وربما استبدلوه بكلمة (استقدم) ,وهكذا. وعليه, فلغتنا واسعة يمكن أن نعبر باللفظ الواحد عن عدة معان.
وفقكم الله
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 07:12 م]ـ
أخوتي الأحبة نحن في الفصيح ... ولا بد على الأقل أن نلتزم بالأفصح في شبكتنا
وإذا كانت كلمة استخدم بمعنى استعمل في الاستعمال اليوم فما الضير أن نتعلم ونلتزم استعمل ما دامت هي الأصح
ثم إن أمر التطور الدلالي وما شابه ذلك علينا قدر الإمكان أن لا نجره إلى الفصحى في كلامنا فالعامية تكفلت بإبعادنا أي إبعاد عن الفصحى
وكلنا يعلم أن من أسباب بقاء فهمنا لآيات القرآن هو بقاء كثير من الدلالات الأصلية على حالها
وأنا أعود فأكرر علينا أن لا نجر اللغة العربية إلى كل مستويات التغيير التي تنطبق على اللغات الأخرى
وأما أمر التضييق فيا أخوتي الأحبة الناس تتضايق من أي عبارة فصحى لو كُلّفوا بها فما علينا الا أن نكون صورة نقية قدر الإمكان للغتنا الأصل
ووفقنا الله وإياكم
ـ[زيد العمري]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 09:16 م]ـ
أعزائي!
أنقول اللغة العربية الفصيحة أم الفصحى؟
باعتقادي علينا أن نقول الفصيحة لا الفصحى والسبب بيّن واضح مثل قولنا كبير كبيرة وأكبر كبرى، لذا فإننا نقول الفصيحة لا الفصحى فالفصحى لا فصاحة بعدها، وإتقانها مهمة كبرى لا كبيرة
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 02:33 م]ـ
أستاذي أبا أسامة ..
لستُ أرى ما ذهبتَ إليه صائبًا، فـ (استعمل) تعني طلب إليه العمل، ولا فرق بينها وبين (استخدم).
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 03:24 م]ـ
جاء في الوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي
مثل وشي الوليد وإن كا ... نت من الصنع مثل وشي حبيب
تلك ماذيةٌ وما لذباب السيـ (م) ـف والصيف عندها من نصيب
قلت: استخدم لفظ الذباب في معنييه: الأول طرف السيف، والثاني الذباب الطائر
المعروف وهو الذبان، وقوله أيضاً:
وفقيهاً أفكاره شدن للنعما ن ما لم يشده شعر زياد
استخدم لفظ النعمان هنا في معنييه الأول: النعمان هو أبو حنيفة رضي الله عنه،
والثاني: النعمان بن المنذر يعني أن النابغة كان يمدحه فأورثه ذكراً حميداً.
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 03:44 م]ـ
التطور اللغوي ليس غاية في ذاته, ولكنه يحدث عن طريق الممارسة.
" language change is the result of human acctivity, but not the intended goal of it"
keller, 1994
التغير اللغوي نتيجة للنشاط الإنساني وليس هدفا موضوعا له.(/)
سؤال
ـ[ابوسندس]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 10:59 م]ـ
: بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال عاجل وضروري
ما حاجتنا إلى اسم الزمان والمكان في وجود ظرفي الزمان والمكان
ولكم جزيل الشكر
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 11:58 م]ـ
ظرف المكان وظرف الزمان: هو الاسم المنصوب على معنى "في" أو على تقدير
اسم الزمان والمكان: لا يكون منصوب علي معنى في أو على
والله أعلم
ـ[محمدعزالدين]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 05:20 م]ـ
لأن العرب قالتها هكذا، وأصل اللغة أنها وضعية، فنأخذها كما جاء بها أهلها، ,أما بالنسبة لاستفسارك فإن له معنى بلاغى.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 06:31 م]ـ
: بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال عاجل وضروري
ما حاجتنا إلى اسم الزمان والمكان في وجود ظرفي الزمان والمكان
ولكم جزيل الشكر
ظرف الزمان وظرف المكان محل إعرابي، ومجاله علم النحو
اسم الزمان واسم المكان صيغة بنائية ومجالها علم الصرف
ملعب الكرة واسع: ملعب اسم مكان وليس ظرف مكان لأنه مبتدأ
موعدنا تأجل: موعد اسم زمان وليس ظرف زمان بل مبتدأ
نلتقي خارج المدرسة: خارج ظرف مكان وليس اسم مكان
نلتقي صباحا: صباحا ظرف زمان وليس اسم زمان
ـ[أبو مريم2]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 09:46 م]ـ
أخي إن الظروف محدودة في حين أن المتكلم يحتاج إلى التعبير عن مكان وزمان وقوع الفعل، والأفعال لا حصر لها؛ لذلك فإن الظروف لن تفي بالغرض فسمحت لك قواعد اللغة باشتقاق اسم زمان أو مكان من كل فعل تريد ذكر مكانه أو زمانه.
فمثلا: تريد ذكر مكان اللعب أو الخروج أو الدخول فتقول: في الملعب، ومن المخرج، وفي المدخل .... وهكذا تستطيع أن تعبر عن مكان أي فعل وزمانه بما لا يسعفك به الظروف محدودة العدد، والله أعلم.(/)
سورة الكوثر. ما هو المبرر في قوله تعالى إنَّا؟؟
ـ[طالبة_ماجستير]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 12:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو المبرر أو ما هي القاعدة الإعرابية في قوله تعالى
إنَّا أعطيناك الكوثر؟؟
ولماذا لم يقل جل علاه إنني أعطيتك أو إنّنا؟؟
ـ[لخالد]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 05:01 ص]ـ
لمسات بيانية ( http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=864&select_page=9)
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 06:29 ص]ـ
في سياق التأكيد الجمع والتثنية يفيدان التأكيد
استخدام المتكلم المفرد لصيغة الجمع في السياق الخطابي هو لزيادة التأكيد والثقة عند الحديث عن أمر جلل وعظيم، ولإزالة أية شكوك قد يتوقع تتبادرها إلى ذهن المخاطب، وهو أسلوب الملوك والعظماء وأولو القوة والبأس والسلطات والقدرات. وهو من أرقى وأقوى أنواع التأكيد، ومن شأنه أن بولد الثقة لدى المخاطب فلا تراوده أية شكوك لأن الأمر حاصل بكل تأكيد.
"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" (فلا يكن لديكم أي شك)
"أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ" (يس:71).
"ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب"
قال الله عَزَّ وَجَلَّ: "إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا"
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 06:36 ص]ـ
ذكر الرازي في تفسير قوله تعالى (إنا أعطيناك) عشر فوائد بلاغية رائعة
ـ[أبوالحسن عيد]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 05:07 م]ـ
كلام سليم مشكور
ـ[طالبة_ماجستير]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 01:33 ص]ـ
شكرا لكم جميعا وبارك الله فيكم أثابكم بالأجر الجزيل
أرجو التكرم علي
ما هي دلالة: إني أعطيتك الكوثر (إني) وكذلك إنني
في قوله تعالى إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ؟؟
إنني ما هو المبرر ولم يقل جل علاه إننا؟ أو إنَّا؟
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 10:58 ص]ـ
الخطاب المباشر وغير المباشر في القرآن الكريم
استخدام المتكلم المفرد لصيغة الجمع في السياق الخطابي (غير المباشر) هو لزيادة التأكيد والثقة عند الحديث عن أمر جلل وعظيم، ولإزالة أية شكوك قد يتوقع تبادرها إلى ذهن المخاطب، وهو أسلوب الملوك والعظماء وأولو القوة والبأس والسلطات والقدرات. وهو من أرقى وأقوى أنواع التأكيد، ومن شأنه أن بولد الثقة لدى المخاطب فلا تراوده أية شكوك لأن الأمر حاصل بكل تأكيد.
قال تعالى في الآية 12 من سورة طه: "إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ" ثم قال بعدها "إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا"، وقال سبحانه في الآية 9 من سورة النمل "يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ".
في موضوع "إني وإنني" قال الدكتور فاضل السامرائي (بتصرف):
إنني آكد من إني في زيادة النون، (إنني) عبارة عن (إن) مع نون الوقاية مع الياء. (إني) إنّ من دون نون الوقاية والياء. نون الوقاية يمكن حذفها هنا تقول إنني وتقول إني إذن حذفها ممكن فلماذا يؤتى بها؟ قلنا لزيادة التوكيد، إنّ مؤكدة وإنني زيادة في التوكيد لأن النون مؤكدة في الأسماء والأفعال (لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ (32) يوسف) وللتوكيد أيضاً. هي النون تؤكد الأفعال وتؤكد الأسماء ويؤتى بها في آخر الفعل المضارع والأمر للتوكيد ويؤتى بها في أول الأسماء للتوكيد.
إذا جيء بها في أول الأسماء هي مثقّلة لا ينطق بها لأن أولها ساكن فيؤتى بالهمزة حتى يُنطق الساكن فصارت إنّ. هي في أصلها نون بدون همزة النون في الفعل ليس فيها همزة تتصل بالفعل مباشرة لا تحتاج إلى همزة وهذه تتصل بالإسم لا يمكن أن ينطق بها أصلاً لأن الأول ساكن والعرب لا تبدأ بالساكن كل مُشدّد أوله ساكن فالعرب لا تبدأ بالساكن فجاؤا بالهمزة لينطق بالساكن فصارت إن وأن وليس هذا فقط وإنما هي مع الأفعال الفعل يبنى على الفتح وفي الأسماء الإسم ينصب معها. إذن إنّ للتوكيد، النون هي توكيد الأسماء والأفعال تقع في آخر الفعل وفي أول الإسم هذا تفتحه وهذا تنصبه إذن النون آكد.
(يُتْبَعُ)
(/)
يبقى لماذا هنا آكد من ذلك؟ ننظر الآيات (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) طه) يخلع نعليه لأنه بالواد المقدس. تستمر الآيات (وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14)) هذا أمر بالاستماع. هذا في مقام التوحيد والعبادة وفي الآية السابقة اخلع نعليك ولم يقل فيها استمع أما الآية الثانية فطلب منه الاستماع لأن الأمر الذي سيلقيه إليه أهم من خلع النعل. الكلام من الله تعالى في الآيتين لكن الكلام بعضه أهم من بعض. (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) طه) تبليغات في العقيدة ورسالة وليست كـ (اخلع نعليك) ليسا منزلة واحدة قطعاً.
أما (يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9) النمل) هذا ضمير الشأن الذي فيه التفخيم والتعظيم. (إنه) الهاء ضمير الشأن. ضمير الشأن هو أو هي فقط لأنه يعود على الشأن والشأن يعبر عنه بـ هو أو هي. يأتي بإن وأخواتها أي النواسخ (ظننته، إنه، إنها) يسموه ضمير القصة والشأن لكن لما يكون مؤنثاً يسمونه ضمير القصة لأنه يعود على القصة مؤنث كلمة الشأن مذكر والقصة مؤنث (هي الدنيا تُغرّر تابعيها) هي ضمير الشأن لأن الشأن هو القصة يقال ضمير القصة عندما يفسر في جملة فيها مؤنث ولما يفسر في جملة فيها مذكر يقال ضمير الشأن. (إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) هذا في مقام التفخيم والتعظيم. (فَلَمَّا جَاءهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (8) يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9) النمل) هذا تعظيم وتنزيه، هذا يسمونه ضمير التعظيم.
في سورة طه كان الخطاب والتوجيه لموسى عليه السلام أولا فعلمه وأرشده فقال له: " إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (طه 14)، فطلب منه العبادة وإقامة الصلاة.
وقال في النمل: "إنّهُ أَنا اللهُ العَزيزُ الحَكيمُ"، وقال في سورة القصص: "إِنّي أَنا اللهُ رَبُّ العالَمينَ". في سورة القصص وإن كان قد فصّل في ذكر ولادته ونشأته وما إلى ذلك فقد ذكرها في حالة الغيبة لا في حالة الخطاب: "وأوحينا إلى أمّ موسَى أَنْ أَرْضِعيهِ" "إنْ كادَتْ لَتُبدي به .. فرددناه إلى أمه .. ولمّا بلَغَ أشُدّه .. ودَخَل المَدينةَ .. "
في حين كان الكلام في سورة طه بصورة الخطاب. فناسب أن يقول له في طه: "أنا ربّك" بخلاف ما في النمل والقصص، والله أعلم.
وأما موضوع الفرق بين الخطاب بالجمع في قوله "إنا أعطيناك الكوثر" وخطاب موسى بالمفرد في قوله "إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا" فأعتقد أن ذلك لأن خطاب موسى كان تكليما مباشرا بدون وساطة، ولأن سياق الخطاب المباشر يستدعي الخطاب بالمفرد.
والله أعلم،
منذر أبو هواش
ـ[أبو مهاب]ــــــــ[01 - 04 - 2009, 03:01 م]ـ
إلى أختي صحبة السؤال عليك ألا تنظري إلى اللفظ "إنا" بل انظري من القائل؟ والإجابة ميسورة جدا فالقائل هو الله.(/)
عطف البيان أو البدل؟ و كيف؟
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 06:37 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
قال أحد أجل أحبار اليهود الذين أسلموا: لم يبق من علامات النبوة شيء إلا و قد عرفته في وجه النبي - صلى الله عليه و سلم - حين نظرت إليه إلا اثنتين، لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، و لا يزيد شدة الجهل عليه إلا حلما.
النص الأحمر يبدو أنه إما عطف بيان للنص الأزرق، و إما بدل منه بينما أن الأزرق اسم و الأحمر فعل.
فهل يصح أن يقع الفعل بدلا من الاسم؟
و هل يصح أن ينعطف الفعل على الاسم عطف بيان؟
ـ[د. علي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 07:45 ص]ـ
:::
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
قال أحد أجل أحبار اليهود الذين أسلموا: لم يبق من علامات النبوة شيء إلا و قد عرفته في وجه النبي - صلى الله عليه و سلم - حين نظرت إليه إلا اثنتين، لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، و لا يزيد شدة الجهل عليه إلا حلما.
النص الأحمر يبدو أنه إما عطف بيان للنص الأزرق، و إما بدل منه بينما أن الأزرق اسم و الأحمر فعل.
فهل يصح أن يقع الفعل بدلا من الاسم؟
و هل يصح أن ينعطف الفعل على الاسم عطف بيان؟
:::
أخي الكريم، ليس الفعل وحده هو البدل أو البيان، بل الجملتان كلتاهما في موضع البدل أو البيان، ونظام العربية يسمح بوقوع الجملة في موضع اسمٍ مفرد، فقد تقع جملة في موضع الخبر أو الحال ...
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 10:11 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا! أستاذي على،
إنما أريد استيثاق شيء واحد أخر في ضمن هذا، إن تسمح لي به
أ ليس من الإمكان أن نقدر "أن" المصدرية قبل كلا الفعلين لكي يتوافق العطف و المعطوف عليه، أو البدل و المبدل منه في الإسمية؟
إنما ذكرت ما ذكرت على سبيل الإمكان دون الوجوب فإني قد وجدت مما قلت أن الفعل يسوغ أن يقع موقع الاسم.
ـ[د. علي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 07:39 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا! أستاذي على،
إنما أريد استيثاق شيء واحد أخر في ضمن هذا، إن تسمح لي به
أ ليس من الإمكان أن نقدر "أن" المصدرية قبل كلا الفعلين لكي يتوافق العطف و المعطوف عليه، أو البدل و المبدل منه في الإسمية؟
إنما ذكرت ما ذكرت على سبيل الإمكان دون الوجوب فإني قد وجدت مما قلت أن الفعل يسوغ أن يقع موقع الاسم.
:::
كيف نقدّر (أنْ) والفعل مرفوع؟
الجملة الفعلية كلُّها في موضع البدل أو البيان وليس الفعل وحده، والجملة بنوعيها (الاسمية والفعلية) يُمكنُ أن تقعَ في موضع يقعُ فيه الاسم المفرد في الأصل كالخبر والحال والبدل ... إلخ، ولا يبدو لي أنَّ هناك ما يدعو إلى هذا التحرُّج.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 08:22 م]ـ
وفقت في الجواب وأنت ابن بجدتها وعودا حميدا
ـ[د. علي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 08:58 م]ـ
وفقت في الجواب وأنت ابن بجدتها وعودا حميدا
ما أسعدني بمرورك أستاذي ..
منك تعلمت وأتعلَّمُ .. وذلك من نعم الله التي منّ بها عليّ ..
أنا مشتاق لرؤيتك، ولعلّها قريبة بإذن الله ..
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 12:46 م]ـ
جزاكما الله خيرا(/)
ومثله أتى غلام سائله @ زوجته عن دينها المحتاج
ـ[العصيمي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 01:40 م]ـ
السلام عليكم
قال العمريطي في نظم الآجرومية، في باب النعت، النعت السببي:
ومثله أتى غلام سائله @ زوجته عن دينها المحتاج له
أشكل عليّ المثال الذي ذكره رحمه الله.
فمن يشرحه جزاه الله خيراً؟.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 06:58 م]ـ
السلام عليكم
قال العمريطي في نظم الآجرومية، في باب النعت، النعت السببي:
ومثله أتى غلام سائله @ زوجته عن دينها المحتاج له
أشكل عليّ المثال الذي ذكره رحمه الله.
فمن يشرحه جزاه الله خيراً؟.
ربما أتى الإشكال من الازدواج في البيت، وهو أن يتفق شطرا البيت في القافية، مما جعل كلمة (سائلة) تكتب وتنطق (سائله) فاشتبهت تاء التأنيث بهاء الغائب.
فكلمة (سائلةٌ) هي النعت السببي لـ (غلام) وزوجته فاعل لاسم الفاعل سائلة، و (عن دينها) متعلق بسائلة، والمحتاج نعت لدين، و (له) نائب فاعل لاسم المفعول (محتاج)
والله تعالى أعلم
ـ[العصيمي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 07:58 م]ـ
أحسن الله إليك يا أبا عبدالقيوم(/)
الفعل الثلاثي ..
ـ[أبو العلاء الشافعي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 03:34 م]ـ
الفعل الثلاثي: المجرد، والمزيد في باب الجيم من "مختار الصحاح" للرازي ( http://www.alukah.net/articles/56/4815.aspx)
أ. إبراهيم الشافعي ( http://www.alukah.net/articles/1/Author.aspx?AuthorID=1567&CategoryID=56)
المقدمة
اللغة: أداة للتواصل؛ ولهذا فهي تعتبر ظاهرة اجتماعيَّة، ولقد قامت اللغة العربية بدورها المنوط بها خير قيام، وكانت تسيل على لسان العربيِّ كما يسيل العسل من النَّحل، وكما يفوح العِطر من الزهر؛ فقد نشأت في أحضان الجزيرة العربية خالصة لأبنائها منذ وُلِدت نقية سليمة مما يشينها من أدران اللُّغات الأخرى، وبقيت كذلك متماسكة البنيان، غير مشوبة بلُوثَةِ الإعجام.
ولقد كان اهتمام العرب بعربيَّتهم كبيرًا، وتتجلَّى مظاهر هذا الاهتمام في صياغة علوم شتَّى للدفاع عنها وإظهار براعتها؛ فجاء علم الصرف وعلم النحو وعلم البلاغة ... إلخ.
وقد نال علم المعاجم الحُظوَة لدى اللُّغويين العرب منذ زمن مبكِّر من صدر الإسلام؛ فهذا "ابن عباس" في - القرن الأول الهجري - يتولَّى تفسير بعض المفردات في كتاب الله العزيز، ثم توالت بعده الجهود.
وربَّما كانت القضية التي يعالجها هذا البحث هي قضيةٌ درج الصرفيُّون على تسميتها بـ"معاني الأبنية"، أو "الحقول الدلالية الصرفية للأفعال العربية".
ربَّما - أيضًا - قامت فكرة هذا البحث عن قراءة لـ"فقه اللغة" للثعالبي، وكتاب "دروس في التصريف" للأستاذ الكبير محمد محيي الدين عبدالحميد.
وأحاول أن أؤكِّد - هنا - أنَّه قد يوجد للفعل الواحد أكثر من دلالة صرفيَّة؛ وذلك بتغير مجالات معانيه المعجمية.
وقد راعيتُ - جهدَ ما أستطيع - في هذا البحث دقَّةَ التبويب والتقسيم من جهة، والدِّقة في تخصيص فصول مستقلة لكل ضرب من ضُرُوب الأفعال الثلاثية: مجردةً كانت أو مزيدة.
وحرصًا على مزيد من الفَهم للحقل الدلالي الصرفيِّ ذَكَرْت - مع ما ضَربْت من أمثلة للأفعال في حقولها العديدة - مضارعاتها مجردةً، ومعانيَها في حقولها؛ وذلك حتَّى لا يُحال القارئُ إلى البحث عن معنى الحقل الدلاليِّ مع كل فعل في "مختار الصحاح".
ولقد اخترت "مختار الصحاح" للرَّازي؛ لسهولته، ويسره، وصغره، وترتيبه المُحكم على يد الأستاذ الفاضل السيد محمود خاطر، وعندما جِئْت إلى الإحصاء وجَدت دائرة مادة البحث ستتسع عليَّ كثيرًا، في حين يكفيني هنا الإشارة فقط، على أمل أن يكون بحثًا كبيرًا في المستقبل يضيف شيئًا؛ ولهذا فقد حاولت أن أتَّكئ على عنصر الاختيار.
ولقد اقتَضت طبيعة هذا البحث أن يأتي في مقدمةٍ، وتمهيدٍ، وبابين كبيرين:
الباب الأول: يتناول الحقول الدلالية للأفعال الثلاثية المجردة؛ ولهذا جاء في ثلاثة فصول.
الباب الثاني: تناول إحصاءً للحقول الدلالية الصرفيَّة للأفعال الثلاثية المزيدة، مع العلم أنَّه لم يتناول كل أشكال الفعل المزيد، وقد جاء هذا الباب في تسعة فصول.
هذا ما اقتضته طبيعة المادَّة موضوع الدِّراسة، ثم تأتي الخاتمة لتبيِّن أهمَّ النقاط التي تتعلق بالبحث.
اللهمَّ، وهذا عملي أقدمه عسى أن ينال قبولَ مَن يقرؤه، وإن كان من تعديل أو رأيٍ سديدٍ فأنا به سعيدٌ، وله مُمتَنٌّ، وعليه أعيد النظَر؛ فإن كان ما توفيقٌ فمِنَ اللهِ وحده، وهو يَهدي إلى سواء السبيل، وهو حسبي ونعم الوكيل.
التمهيد:
ويتناول هذا التمهيد النِّقاط الآتية:
1 - تعريف المعجم: في اللغة، والاصطلاح.
2 - أسباب وضع المعجم، وأهميته.
3 - مراحل التأليف المعجمي.
4 - مدارس الترتيب المعجمي.
5 - مختار الصحاح: مؤلِّفه، ومحتواه، ومكانته.
6 - دور النُّحاة في الدرس المعجمي العربي.
7 - دور الدرس الصرفي في الدرس المعجمي.
تعريف المعجم:
لفظ "المعجم" ورد في مادة "ع ج م"، وهي تعني في اللغة الإبهام والغموض [1]، والأعجَم الذي لا يُفصِح ولا يُبِينُ كلامَه، ورجلٌ أعجميٌّ وأعجَم: إذا كان في لسانه عُجْمَةٌ، وسميت البهيمة عَجْمَاءَ؛ لأنَّها لا تتكلم، وسمَّى العربُ بلاد فارس بلاد الْعَجَمِ؛ لأن لغتها لم تكن مفهومة ولا واضحة عندهم.
وأما أعجم فإنَّ الهمزة - هنا - تفيد "السلب، والنفي، والإزالة"، وعليه يصير معنى "أَعْجَمَ": أزال العُجمة أو الغموض أو الإبهام [2].
(يُتْبَعُ)
(/)
ويَقصِد العلماء بمصطلح "المعجَم" الكتابَ الذي يَجمَع كلماتِ لُغةٍ ما ويشرحها ويوضِّح معنَاها ويرتِّبُها بِشَكْلٍ مُعَيَّنٍ [3].
ويُمكن - أيضًا - أن يقال: إنَّ المعجَم اسم مفعول من "أُعْجِمَ"، أو مصدرًا ميميًّا من نفس الفعل، ويكون معناه الإعجام أو الإزالة أو العجمة أو الغموض [4].
أسباب وضع المعجم، وأهميته:
بعد أن كثرت مفردات اللُّغة، ودخل غير العرب في الحياة العربيَّة بلسانهم الأعجميِّ، وشيئًا فشيئًا وجد بعض أبناء العربية أنفسَهم غير فاهمين معانيَ بعضِ الألفاظ التي تحتاج لديهم إلى توضيح - جاءت الحاجة الضروريَّة إلى وجود كتابٍ لغويٍّ يبين لهم ذلك الغموض؛ حيث يرجعون إليه وقت الحاجة دون عناء.
وربما كان - ولا يزال - القصد من تأليف المعاجم العربيَّة وكتب اللغة هو حراسة القرآن من تسرُّب الخطأ في النُّطق أو الفهم إليه، وحراسة العربيَّة من انتشار الدَّخيل بها، وصيانة هذه الثَّروة من الضياع بموت العلماء، ومن يحتجُّ بلغتهم [5].
ويبدو أن كثيرًا من المحاولات الأولى للدَّرس اللغويِّ التي تَمت في أماكن مُختلفة من العالم كانت مُرتبطة بالدين والعقيدة [6].
والمعجم العربيُّ - مثلاً - يعتبر وسيلة مساعدة تهيِّئ سبل الاتصال بين النَّاس وذلك لأن المعجم العربيَّ يمثِّل عمادًا من أعمدة اللُّغة؛ فهو منوطٌ به صون اللسان العربيِّ من اللحن وتسجيل ما هو من كلام العرب، ورصده، والحفاظ عليه بعيدًا عن النِّسيان، وعليه فقد أصبح المعجم العربيُّ مرجعًا أصيلاً يلجأ إليه العرب بكافة طوائفهم: أدباؤهم، وشعراؤهم، وعالمهم، ومتعلِّمهم ... إلخ [7].
وربَّما يُمكن للمعجم العربي أن يقدِّم لنا بعض مراحل تطوُّر المفردات اللُّغوية في اللفظ أو المعنى أو هما معًا، في نفس الوقت الذي نفتقر فيه إلى "المعجم التاريخي" الذي يوضح نشأتها ومراحل تطوُّرها وغير ذلك مما يتعلَّق بها، على أن هناك مَن لا يرحب بفكرة تأليف مثل هذا المعجم بحجة وجود المعجم الكبير [8].
مراحل التأليف المعجمي:
يحتل العرب في مجال المعاجم مكانًا بارزًا، سواء في الزَّمان أو في المكان، قديمًا وحديثًا، بالنِّسبة للشرق والغرب [9].
وقد مرَّ التأليف المعجميُّ - كما يرى الأستاذ أحمد أمين - بعدَّة مراحل يُمكن إيجازها فيما يلي:
المرحلة الأولى: وفيها رَحَل العلماء واللُّغويون إلى البادية؛ حيث يجمعون مفردات اللغة من أفواه العرب، وذلك دون ترتيب إلا ترتيب السَّماع.
المرحلة الثانية: وفيها جمع اللغويُّون الكلمات المتعلقة بموضوعٍ واحدٍ في موضعٍ واحدٍ، والذي دعا إلى هذا - على ما ظهر - أنهم رأوا أنَّ اللغة بها كلمات تتقارب في معناها؛ فأرادوا تحديد هذه المعاني، ومن ذلك - مثلاً - ما وصفه أبو زيد؛ حيثُ وضع كتابًا في "المطر" وكتابًا في "اللبن" وألَّف الأصمعي كتبًا كثيرةً صغيرةً كل كتاب في موضوعٍ [10].
المرحلة الثالثة: وفيها تَم وضع مُعجم يشمل كل كلمات العربيَّة على نَمط خاص؛ ليرجع إليه من أراد البحث عن معنى كلمة وأول من فكَّر في هذا الموضوع في اللُّغة العربية هو عبقريُّها الخليل بن أحمد الفراهيديُّ.
ولا يعني تقسيم تاريخ المعجم إلى مراحل أنَّ هذه المراحل مُنفصلة؛ لا، بل قد تَعاصَر أصحابها زمنًا طويلاً؛ فالخليل عاش من 100هـ إلى 175هـ، والأصمعيُّ من 122هـ إلى 213هـ، وأبو زيد تُوفِّي في 215هـ عن بضعة وتسعين عامًا.
مدارس الترتيب المعجمي:
استخدم اللغويُّون العرب مناهج مُحددة في ترتيب المواد اللُّغوية في المعاجم العربية، وجاءت هذه المناهج على هيئة عدَّة مدارس مشهورة، منها:
1 - مدرسة التَّرتيب الصَّوتي، وتعتمد على جمع المواد اللُّغوية وترتيبها على أساس صوتي حَسَبَ مخارج الألفاظ، بادئةً بأصوات الحلق ومنتهية إلى أصوات الشفة، ورائد هذه المدرسة هو الخليل نفسه، ومن أهم معاجمها "العين" للخليل بن أحمد، و"تهذيب اللغة" للأزهريِّ، و"المحكم" لابن سِيده.
2 - مدرسة القافية، ويتم الترتيب فيها على حَسَبِ الحرف الأخير فالأول ثم الحرف الثالث، ومن معاجم هذه المدرسة "الصحاح" للجوهريِّ، و"مختار الصحاح" للرَّازي، وهو محور الدِّراسة، و"لسان العرب" لابن منظور، و"القاموس المحيط" للفيروزآبادي.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - مدرسة الألفبائية الهجائية: وفيها يتم ترتيبُ الكلمات وفقَ الترتيب الأبجدي الهجائي الذي يتعلَّمه الطلاب الآن في المدارس والكتاتيب أ، ب، ت، ث، ج ... ومن هذه المعاجم التي تنتمي إلى هذه المدرسة "الجمهرة" لابن دريد، و"الوجيز" و"الوسيط" و"الكبير" الصادرة عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
4 - مدرسة المعاني والموضوعات، ومعاجم هذه المدرسة تجعلُ المعاني والموضوعات أساسًا في تأليفها وترتيبها؛ لأنَّها تهدف إلى جمع الألفاظ أو التراكيب التي تستعمل في المعاني أو الموضوعات المؤلَّفة، ومن هذه المعاجم "فقه اللغة وأسرار العربية" للثعالبي أيضًا، و"المخصص" لابن سيده.
5 - معاجم المصطلحات، وفيها يتِم جمع مصطلحات علمٍ ما من العلوم، وتُرتب على طريقةٍ معينةٍ من الطرق السابقة، ومن أمثلة هذا النَّوع "مفاتيح العلوم" للخوارزميِّ، و"التعريفات" للجرجانيِّ، و"كشاف اصطلاحات الفنون" للتهانوي.
معجم "مختار الصحاح":
مؤلِّفه محمد بن أبي بكر بن عبدالقادر الرَّازي المولود في مدينة الرَّي عاش في أواسط القرن السَّابع الهجري، وكان - رحمه الله - متبحرًا في علومٍ شتَّى، منها الفقه والتفسير والحديث واللُّغة والأدب والبلاغة والتصوُّف، وقد غلبت شهرته في الفقه الحنفيِّ شهرَتَه في اللغة أحيَانًا، وله عدة مؤلَّفات عديدة، منها: "تحفة الملوك"، و"جامع الأسرار"، و"الذهب الإبريز في تفسير الكتاب العزيز"، و"شرح المقامات الحريرية"، و"روضة الفصاحة في علم البيان"، و"حدائق الحقائق في مواعظ الخلائق"، و"كنز الحكمة"، و"كتاب الأمثال"، و"كتاب معاني القرآن" [11] ...
وقد توفي - رحمه الله - بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء سنة 666هـ، وذلك على أرجح الآراء، وكان قد فرغ من تأليف "مختار الصحاح"، قبل وفاته بست سنوات [12].
محتوى "مختار الصحاح"، ومكانته في المكتبة العربية:
هو من المعاجم المشهورة إلى يومنا هذا، واختصر فيه الرَّازي "الصحاح" للجوهري، واقتصر فيه على ما لا بدَّ منه في الاستعمال [13]، وضمَّ إليه كثيرًا من "تهذيب اللغة" للأزهريِّ وغيره.
وقد تَم ترتيب المعجم وفْقَ ترتيب مدرسة القافية، وهو نفس ترتيب "الصحاح" للجوهري، ويبدو أن وزارة المعارف المصرية قد عهدت إلى الأستاذ السيد محمود خاطر فرتَّبه على الترتيب الألفبائي العادي تسهيلاً على الناشئة، وخرجت طبعته سنة 1907م وتوالت طبعاته ولا تزال إلى يومنا هذا، وذلك لشِدة اهتمام الباحثين والمتعلمين به والاستفادة بما فيه من مادة لُغوية مفيدة وسهلة في مجالات عدة [14].
دور النحاة في الدرس المعجمي العربي:
لقد لعب النحاة العرب دورًا مهمًّا ومحوريًّا في الارتقاء بالدرس المعجميِّ وتطويره وإمداده بالمادة والأفكار الجديدة، وهذه بعض الصور الموجزة التي توضح هذا الدَّور:
- نصر بن عاصم الليثيُّ (89هـ): وقد ساهم في ترتيب حروف الهجاء.
- أبو عمرو بن العلاء (154هـ): وقد كان له العديد من الآراء والمساهمات اللغوية؛ فهو حجة لغوية لدى أصحاب المعاجم، ويلاحظ القارئ الكريم انتشار آرائه في بُطون أمهات المعاجم والكتب اللُّغوية القديمة، وغير قليل من الكتب الحديثة.
- الخليل بن أحمد الفراهيدي (175هـ): وله أكبر الفضل في تأليف أول معجم عربي "العين"، وقد ساهم في الحديث عن معاني الحروف والنَّقْط والشكل.
- سيبويه (180هـ): غير العربيِّ نَسَبًا، هو "إمام النحاة" بلا منازع، ومؤلف "الكتاب" الذي جمع علومًا ومعارف كثيرة منها ما أفاد منه أصحاب المعاجم.
- يونس بن حبيب (182هـ): هو صاحب الكلام الوَافي عن "معاني القرآن"، و"اللُّغات"، وتشهد صفحات المعاجم العربية بعلوِّ كعبه في اللغة.
- الكسائيُّ (189هـ): من أهم علماء مدرسة الكوفة، وإليه يرجع الفضل في نشأة هذه المدرسة، وقد أفاد المعجميُّون من مؤلَّفاته كثيرًا، والجدير بالذِّكر أنه كان من أوائل من كَتَب في "أبنية المصادر والأسماء".
(يُتْبَعُ)
(/)
- الفراء (207هـ): أحد أعلام المدرسة الكوفيَّة، وهو تلميذ الكسائي، وإليه يرجع الفضل في بيان مبادئ مدرسة الكوفة وظهورها كمذهب في النحو، اشتمل كتابه "معاني القرآن" على ثروة لغوية غزيرة؛ إذ يعد هذا الكتاب مرجعًا أساسيًّا لمعرفة لغات ولهجات العرب، فقد ضم بين دفتيه عددًا كثيرًا جدًّا من لهجات ولغات العرب، وآراؤه في معاني المفردات تكاد لا يخلو منها معجم أو مؤلف جمع المفردات واللهجات وضبط أبنيتها الصرفية، فضلاًَ عن آرائه في النحو واللغة التي انتشرت بين ثنايا الكتب والمؤلفات النحوية.
- الأخفش الأوسط (215هـ) له آراء في النَّحو ذائعة الصيت في أمَّهات المعاجم العربية، وربَّما يلاحظ القارئ الكريم أنَّ اسمه قد ورد كثيرًا في "مختار الصحاح" على الرغم من صِغَر حجم هذا المعجم.
وبعدُ؛ فما ذُكِر كان تمثيلاً لا حصرًا؛ فلم تكن المشاركة مقصورة على هؤلاء، بل تعدتهم إلى آخرين كثيرين من أمثال أبي بكر الأنباريِّ، والجرجانيِّ، وابن جني، فهم على اختلاف مدارسهم قد توحَّدت جهودهم وأهدافهم ونيَّاتهم وعملهم، وربَّما لا يُبالغ الباحث حين يقول: إن صناعة المعاجم العربية رسخت بفضل جهود هؤلاء النَّحويين المخلصين، وعلى رأسهم الخليل بن أحمد.
دور الدرس الصرفي في الدرس المعجمي:
ربَّما كان انعزال الكلمة في الصَّرف يضعُهُ في موقف مُتشابه مع المعجم؛ إذ إنَّ من وظائف المعجم تحديد البِنَى الصرفية للكلمة، كما إذا كانت الكلمة اسمًا أو فعلاً أو صفة أو غير ذلك، فتقديم هذا التحديد الصرفيِّ للكلمة يعتبر خُطوة ضَروريَّة في طريق شرحها؛ لأنَّه لا يُمكن لإنسان أنْ يربط بين كلمة ما وبين معناها المعجميِّ إلاَّ إذا عرف مبناها الصرفيَّ فحدَّدَ معناها الوظيفيَّ أولاً.
ويحدث - أحيانًا - أن تأتي كلمة على صيغة صرفية "محايدة"، مثل:
فاعِل: صفة الفاعل والأمر من "فاعَلَ"، نحو: قاتِل.
فعْل: صفة مشبهة ومصدر، نحو: عدْل.
فعِيل: صفة للمبالغة والمفعول، نحو: رفِيع.
أفعَل: صفة التفضيل والفعل الماضي، نحو: أشرَف.
فانعزال الكلمة في المعجم قد يعطي لبسًا في معناها؛ فعلى المعجم أنْ يعطيها من طرق الشَّرح ما يوضِّح معناها الصرفيَّ مثل "التضامِّ" بأن يقول مثلاً: "الأشرَف: الفاضل في الشرف"، فنعلم من هذا أن المقصود صفة التفضيل بقرينةِ "التضامِّ" مع أداة التعريف، ويضرب لنا الدكتور تمام حسان أمثلةً أخرى من هذه المفردات "المحايدة" [15].
ومعنى هذا أنَّ الكلمة في حالة عزلتها وانفرادها تكون مُحتملة للمعنى؛ فإذا وُضِعت في سياق ما أفادت معنى واحدًا معينًا، وينطبق هذا على الصِّيغة الصرفية وعلى الكلمة المعجمية سواءً بسواء.
الباب الأول
الأفعال الثلاثية "المجردة"
أولاً: الحقول الدلاليَّة الصرفية للوزن الثلاثي المجرد "فَعَل".
دلالة الجمع: يجمع الفاعل فيها أمورًا.
جبَذ الشيْءَ يجبِذ مدَّه إليه متعدٍّ
جبى الخراجَ يجبي أتى به متعدٍّ
جبا الخراجَ يجبو أتى به متعدٍّ
جذبه يجذِب مدَّه إليه متعدٍّ
جرَّ الحبلَ يُجرُّ مدَّه إليه متعدٍّ
جرم يجرِم كسب لازم
جمع يجمَع ضمَّ متعدٍّ
جاء بك يجيء أتى بكَ لازم
دلالة التفريق: يفرِّق فيها الفاعل أشياء أو أمورًا.
جثَّه يجُثُّ قلع متعدٍّ
جدعه يجدَعُ قطع أنفَه أو أذنه متعدٍّ
جذَّه يجُذُّ قطعه وكسره متعدٍّ
جزأه يجزَأ قسمه متعدٍّ
جزَّ البُرَّ يجُزُّ حصد متعدٍّ
جزم الشيءَ يجزِم قطع لازم
جشَّ الشيءَ يجُشُّ دقَّ وكسر متعدٍّ
جفر المَعْزُ يجفُر فصَل عن أمه لازم
جفَّ الثوبُ يجِفُّ ذهب ماؤه لازم
جفَّ الثوبُ يجَفُّ ذهب ماؤه لازم
جفوته يجفو خاصمته متعدٍّ
جمَّ يجمُّ ذهب إعياؤه لازم
جمَّ يجُمُّ ذهب إعياؤه لازم
جاب يجوب قطع وخرق متعدٍّ
جاح يجوح أهلك متعدٍّ
جاع يجوع لم يشبع لازم
جدَّ النخلَ يجُدُّ صرم متعدٍّ
جزع الوادي يجزِّع قسَّمه عرضًا متعدٍّ
دلالة الطلب: وفيها يطلب الفاعل أشياء أو أمورًا ...
جأر إلى الله يجأر تضرَّع إليه لازم
جداه يجدي طلب جدواه متعدٍّ
جلب المتاع يجِلب طلبه متعدٍّ
جلب المتاع يجلُب طلبه متعدٍّ
دلالة المنع: ويمنع فيها الفاعل أشياء أو أمورًا.
جحده حقَّه يجحَد لم يعترف به متعدٍّ
جحده بحقِّه يجحَد لم يعترف به لازم
دلالة الإعطاء: ويعطي الفاعل مفعولاً أشياء أو أمورًا ...
جزاه يجزي كافأ متعدٍّ
(يُتْبَعُ)
(/)
دلالة الإيذاء: ويتم فيها إيذاء الفاعل أو المفعول.
جرحه يجرَح أصابه بجُرح متعدٍّ
جلده يجلِد ضربه متعدٍّ
دلالة العَيْب: وفيها يتم تعييب الفاعل أو المفعول.
جحظت عينُه يجحَظ عظمت مقلتها ونتأت لازم
جرَّ عليهم يُجرُّ جنى عليهم لازم
جدب الشيءَ يجدِب عاب وذمَّ لازم
دلالة الإصلاح: ويتم فيها إصلاح واحد من الفاعل أو المفعول أو هما معًا.
جبر العظمُ يجبُ التأم لازم
دلالة التصويت: وفيها يصدر الفاعل صوتًا ما.
جأر الثور يجأر صاح لازم
جلب على فرسه يجلُب صاح لازم
جهر بالقول يجهَر رفع صوته متعدٍّ
دلالة الاختيار: ويتم فيها اختيار الفاعل من مُتعدد.
جبر الله فلانًا يجُبر سدَّ مفاقرَه متعدٍّ
جرم يجرِم ارتكب إثمًا لازم
جزأ يجزأ اكتفى لازم
جزى عنه يجزي قضى لازم
جسَّه بيده يُجسُّ مسَّه متعدٍّ
جسَّ يُحسُّ تفحَّص متعدٍّ
جشأ يجشأ تنهد بعد الأكل والشبع لازم
جلَّ البعْرَ يُجلُّ التقطه متعدٍّ
جنى يجني التقط متعدٍّ
جهد فيه يجهَد بالغ فيه وجدَّ لازم
جهش إليه يجهَش لجأ إليه وفزع لازم
جاد يجود تكرَّم لازم
دلالة التصيير: ويتم فيها تحوُّل الفاعل لمفعوله من صورة لأخرى.
جبله الله يجبُل خلقه متعدٍّ
جرش الشيءَ يجرُش لم يُنعم دقَّه متعدٍّ
جرش دوابَّه بجرُش أخرجها للرعي متعدٍّ
جعل يجعَل صيَّر متعدٍّ
جعلوا الملائكةَ إناثًا يجعَل سمَّوهم متعدٍّ
جفأ القِدْرَ يجفأ فرَّغها متعدٍّ
جهد دابَّتَه يجهد جمَّلها فوق طاقتها متعدٍّ
دلالة الصيرورة: وفيها يتم نحو وتغيُّر الفاعل من صورة إلى أخرى.
جدَّ في الأمر يجِدُّ أصابته العظمة لازم
جدَّ في الأمر يجِدُّ أصابه الحظ لازم
جدَّ الشيءُ يجِدُّ صار جديدًا لازم
جزر الماءُ يجزُر نضب لازم
جزر الماءُ يجزَر نضب لازم
جسر يجسُر أقدم على الشيء لا يهابه لازم
جفر جنباه يجفُر اتسعا لازم
جلس يجلِس صار جالسًا لازم
جلَّ يجِلُّ عظُم قدرُه لازم
جمح الفرسُ يجمَح أعثر فارسَه لازم
جمد يجمُد قام لازم
جمَّ يجَمُّ كثُر لازم
جنبه الشيءُ يجنُب انتحى عنه متعدٍّ
جنح يجنَح اغترب ومال لازم
جاد يجود صار جيِّدًا لازم
دلالة الصفة الاجتماعية الخُلُقيَّة ...
جبن الرجلُ يجُبن تهيَّب الإقدام على الشيء لازم
دلالة الصفة الجسمية:
جرع [16] يجَرع احتسى متعدٍّ
دلالة الاستقرار: للسكون والهدوء والسكينة.
جرى يجري أسرع الخطْوَ لازم
جفل يجفِل أسرع الخطُوَ لازم
جمع الفرسُ يجمَح أسرع الخطْوَ لازم
جمز البعيرُ يجمِز أسرع الخطْوَ لازم
جاز الموضعَ يجوز سلكه وصار فيه متعدٍّ
جاس يجوس تخلَّل متعدٍّ
جال يجول طاف لازم
جاب البلادَ يجوب قطعها متعدٍّ
دلالة التجريد:
جزر الجَزُورَ يجزُر نحرَها وجلَّدها متعدٍّ
دلالة الكشف والإبانة:
جلا الخبرُ يجلو وضح وبان لازم
جلوا عن الوطن يجلو خرجوا منه لازم
جلا الأمرَ يجلو أوضح وأبان لازم
جلا همَّه يجلو أذهبه لازم
جلا السيفَ يجلو صقله متعدٍّ
جلا العروسَ يجلو نظر إليه متعدٍّ
دلالة الحينونة:
جنَّ الليلُ يجُنُّ دخل وقتُه لازم
دلالة الغلبة: وفيها يقوم الفاعل ببعض أمور القهر والشدة ...
جار يجور ظلم لازم
دلالة العمل بآلة:
جرف الطينَ يجرُف كسَحه متعدٍّ
ثانيًا: الحقول الدلالية الصرفية للوزن الثلاثي المجرد "فعِل".
دلالة الإيذاء:
جني يجني ارتكب إثمًا لازم
دلالة الصيرورة:
جددتَ، يا رجلُ يجِدُّ عظُم وحُظَّ لازم
جنف يجنَف مال لازم
دلالة على صفة اجتماعية خلقية:
جشع يجشَع اشتدَّ حرصُه متعدٍّ
جشم الأمرَ يجشَم تكلَّفه على مشقَّة متعدٍّ
دلالة على صفة جسمية:
جذم الرجلُ يجذَم قُطعت يدُه لازم
جرب يجرَب أصابه الجربُ لازم
جرع يجرَع احتسى متعدٍّ
دلالة على صفة عاطفية:
جوي يجوى اشتدَّ وَجدُه لازم
جزع يجزَع فزِع ولم يصبْر لازم
دلالة على صفة ذهنية عقلية:
جهل يجهَل لم يعلمْ لازم
ثالثًا: الحقول الدلالية الصرفية للون الثلاثيِّ المجرد "فعُل".
دلالة الصيرورة:
جنُب يجنُب اغترب لازم
دلالة على صفة اجتماعية خلقية:
جبن الرجلُ يجبُن تهيَّب الإقدام على الشيءِ لازم
جلد يجلُد صلُب لازم
دلالة على صفة جسمية:
جرؤ يجرؤ تشجَّع لازم
جسم الشيءُ يجسُم عظُم لازم
جعد الشعرُ يجعُد اجتمع وتقبَّض لازم
جمل يجمُل حسُن خلْقُه لازم
جهم يجهُم صار باسرَ الوجهِ لازم
الباب الثاني
الأفعال الثلاثية "المزيدة"
(يُتْبَعُ)
(/)
أولاً: الحقول الدلالية الصرفية للوزن الثلاثي المزيد "أفْعَل".
دلالة التصيير:
أجبره على الأمرِ أكرهه متعدٍّ
أجدَّه صيَّره جديدًا متعدٍّ
أجدى عنكَ أغناكَ لازم
أجريتُ السفينةَ صيَّرتها تسير متعدٍّ
أجزأه كفاه متعدٍّ
أجزعه غيَّره متعدٍّ
أشَّ البُرَّ طحنه متعدٍّ
أجشمه الأمرَ كلَّفه به على مشقَّة متعدٍّ
أجلسه جعله يجلس متعدٍّ
أجلَّه في المرتبةِ جعله جليلاً متعدٍّ
أجلاهم أخرجهم متعدٍّ
أجمل الحسابَ جعله جُملة متعدٍّ
أجمل الصنعةَ أحسنها وأتقنها متعدٍّ
أجمِمْ نفسَكَ [17] اتركْها تسترحْ متعدٍّ
أجنَّ اللهُ فلانًا أذهب عقلَه متعدٍّ
أجنَّ الشيءَ أخفاه متعدٍّ
أجهدها حمَّلها فوق طاقتها متعدٍّ
أجاح أهلك متعدٍّ
أجازه خلطه وقطعه متعدٍّ
أجاز له سوَّغ له متعدٍّ
أجاعه جعله يجوع متعدٍّ
أوْجَهَهُ جعله وجيها متعدٍّ
أجاءه إلى كذا ألجأه إليه متعدٍّ
أجمر النارَ أوقدها متعدٍّ
أجاد الشيءَ أتقنه متعدٍّ
دلالة الصيرورة:
أجرس الطائرُ أسمعَ صوتَ جرْسِه لازم
أجرس الحليَّ أسمعَ صوتَ جرْسِه لازم
أجفل القومُ هربوا مسرعين لازم
أجمل القومُ كثُرت جمالهم لازم
أجنب القومُ اغتربوا لازم
دلالة على صفة جسمية:
أجنَّت المرأةُ حملت جنينًا لازم
دلالة على الحينونة:
أجدَّ النخلُ حان وقت جدِّه لازم
أجز البُرَّ حان له أن يُجَزَّ متعدٍّ
أجلَو عن الرجلِ حان لهم أن ينفرجوا عنه لازم
دلالة المصادفة: وفيها يجد الفاعلُ المفعولَ على صفة من الصفات ..
أجبنه وجده جبانًا متعدٍّ
دلالة الستر والتغطية:
أجنَّه أدخله متعدٍّ
دلالة مماثلة لدلالة الفعل الثلاثي المجرد:
أجحف به ذهب به لازم
أجدَّ الرجلُ عظُم لازم
أجداه أعطاه متعدٍّ
أجرم ارتكب إثمًا لازم
أجزل له العطاءَ أكثره له متعدٍّ
أجزأْ عنه [18] قضتْ عنه لازم
أجلب عليه صاح يستحثُّه لازم
أجلَوا عن الوطنِ خرجوا منه لازم
أجمع الأمرَ عزَم عليه متعدٍّ
أجاءه بالمدِّ جاء به متعدٍّ
أجهز عليه أسرع في قتلِه لازم
دلالة تغني بهذا الوزن عن الثلاثي:
أجبأ الزرعَ باعه قبل بدُوِّ صلاحه متعدٍّ
أحجم عن الشيءِ كفَّ عنه لازم
أجدب القومُ أصابهم الجدبُ لازم
أجمَ الفرسُ تُرِكَ ركوبه لازم
أجاب ردّ عن السؤال لازم
أجار أنقذ متعدٍّ
أجازه بجائزةٍ أعطاه متعدٍّ
ثانيًا: الحقول الدلالية الصرفية للوزن الثلاثيِّ المزيد "فعَّل".
دلالة التصيير:
جدده صيَّره جديدًا متعدٍّ
جرأه عليه صيَّره ذا جَرأة متعدٍّ
جرى اتخذ رسولاً متعدٍّ
جشمه الأمرَ كلَّفه متعدٍّ
جصص دارَه بناها متعدٍّ
جفف صيَّره جافًّا متعدٍّ
جلاهم غيرُهم أخرجهم متعدٍّ
جمر شعرَه جمَّعه وعقده في قفاه متعدٍّ
جنبه الشيءَ نحَّاه عنه متعدٍّ
جند جعل له جنودًا متعدٍّ
جهز هيَّأ جهازه متعدٍّ
جوعه صيَّره جائعًا متعدٍّ
وجه فلانًا صيَّره وجيهًا متعدٍّ
دلالة الصيرورة:
جود الشيءُ أُتقِن وصار جيِّدًا لازم
جيَّف الميتُ صار جِيفةً لازم
دلالة النسبة:
جبنه نسبه إلى الجبن متعدٍّ
جمعوا صلَّوا صلاة الجمعة لازم
دلالة التكثير، وهي نوعان:
1 - التكثير من الفعل:
جدف بنِعَمِ اللهِ استقلَّها لازم
جرفته السيولُ كسحته متعدٍّ
جزَّأه قسَّمه متعدٍّ
جعد الشعرُ كثر تجعيده لازم
جمر في الحجِّ رمى الجمار لازم
جمع مالاً كثُر جَمْعُه له متعدٍّ
جول طوَّف لازم
جيش أعدَّ جيشًا لازم
2 - التكثير من المفعول:
جرعه غصصَ الغيظِ كظمه متعدٍّ
دلالة السلب والإزالة:
جلد جزورَه سلخها متعدٍّ
جلى السيفَ صقله متعدٍّ
جمر النخلَة قطع جُمَّارَها متعدٍّ
دلالة التعدية:
جمله زيَّنه متعدٍّ
ثالثًا: الحقول الدلالية الصرفية للوزن الثلاثي المزيد "فَاعَل".
دلالة الصيرورة:
جانبه انتحى عنه متعدٍّ
دلالة المفاعلة:
جادله خاصمه متعدٍّ
جاراه جرى معه متعدٍّ
جالسه جلس معه متعدٍّ
جامعه على كذا اجتمع معه متعدٍّ
دلالة مماثلة لدلالة الفعل الثلاثي المجرد:
جازاه أثابه متعدٍّ
جاوزه سلكه متعدٍّ
دلالة تغني بهذا الوزن عن الثلاثي:
جاهده قاتله متعدٍّ
جاور جانبه في المنزل متعدٍّ
رابعًا: الحقول الدلالية الصرفية للوزن الثلاثيِّ المزيد "انفَعَل".
دلالة المطاوعة:
انجبر العظمُ التأم لازم
انجرد الثوبُ انسحق ولانَ لازم
انجرَّ الشيءُ لان عند الجرِّ لازم
انجلى عنه الهمُّ انكشف لازم
(يُتْبَعُ)
(/)
خامسًا: الحقول الدلالية الصرفية للوزن الثلاثيِّ المزيد "افْتَعَل".
دلالة المطاوعة:
اجتبر العظمُ التأم لازم
اجتثَّه اقتلع متعدٍّ
اجتزأ به اكتفى به لازم
اجتمع الشيءُ تجمَّع لازم
اجترأ عليه تطاول لازم
دلالة المفاعلة:
اجتسَّه تجمَّع متعدٍّ
اجتوَر جانبه في المنزلِ لازم
دلالة الاختيار:
اجتباه اصطفاه لازم
اجتنبه انتحى عنه متعدٍّ
اجتوى كرِه متعدٍّ
دلالة الجمع:
اجترح الرجلُ اكتسب لازم
دلالة مماثلة لدلالة الفعل الثلاثيِّ المجرد:
اجتداه طلب جدواه متعدٍّ
اجترَّه جذبه متعدٍّ
اجتزرها نحرَها وجلدها متعدٍّ
اجتعل جعل متعدٍّ
اجتلب الشيءَ جلبه متعدٍّ
اجتلاها جلاها ونظر إليها متعدٍّ
اجتنى جنى والتقط متعدٍّ
اجتاح أهلكه متعدٍّ
اجتاز سلك متعدٍّ
اجتاس تخلَّل متعدٍّ
سادسًا: الحقول الدلالية الصرفية للوزن الثلاثيِّ المزيد "تفَعَّل".
دلالة الصيرورة:
تجبر الرجلُ تكبَّر لازم
تجسد صار كالجسد لازم
تجسم صار كالجسم لازم
دلالة المطاوعة:
اجتاح أهلكه متعدٍّ
اجتاز سلك متعدٍّ
اجتاس تخلَّل متعدٍّ
دلالة الطلب:
تجسسها تفحَّص عنها متعدٍّ
دلالة الجمع:
تجمع القومُ اجتمعوا لازم
دلالة الإيذاء:
تجرم عليه ادَّعى عليه لازم
دلالة تكرار حدوث الفعل مع تقطُّعِه:
تجرفته السيولُ كسحته متعدٍّ
دلالة الاختيار:
تجرد للأمرِ جدَّ فيه لازم
تجشأ تنهَّد بعد الأكل لازم
تجشع اشتدَّ حرصُه لازم
تجشم الأمرَ تكلَّفه على مشقَّة متعدٍّ
تجمل أكل الشحمَ المُذَابَ لازم
تجنبه انتحى عنه متعدٍّ
تجنن أرى من نفسه الجنانَ لازم
تجور جفَّف متعدٍّ
تجوع تعمَّد الجوعَ لازم
تجرأ به اكتفى لازم
سابعًا: الحقول الدلالية الصرفية للوزن الثلاثيّ المزيد "تفَاعَل".
دلالة الاختيار:
تجانن أرى من نفسِه الجنونَ لازم
تجاهل أرى من نفسه الجهلَ لازم
دلالة المفاعلة:
تجارَوا في الحديثِ جروا معًا لازم
تجالسوا جلسوا معًا لازم
تجاور تجانب مع غيره في المنزلِ لازم
دلالة مماثل لدلالة الفعل الثلاثي المجرد:
تجازى دينَه تقاضاه متعدٍّ
تجاسر أقدم على غير تهيُّبٍ لازم
تجاول طاف لازم
تجافى جنبُه طاف لازم
تجاوز سلكه لازم
تجانف مال لازم
ثامنًا: الحقول الدلالية الصرفية للوزن الثلاثيِّ المزيد "اسْتَفْعَل".
دلالة التصيير:
استجرى اتخذ رسولاً متعدٍّ
دلالة المصادفة:
استجفاه عدَّه جافيًا متعدٍّ
استجهله عدَّه جاهِلاً، واستخفَّ به متعدٍّ
استجاده عدَّه جيِّدًا متعدٍّ
دلالة الطلب:
استجداه طلب جدواه متعدٍّ
استجنَّ طلب الستْر لازم
استجار استنقذ متعدٍّ
استجاشه طلب جيشَه متعدٍّ
المماثلة مع "أَفْعَل":
استجدَّه صيَّره جديدًا متعدٍّ
استجاب تفاعل مع الاستثارِة لازم
المماثلة مع "تَفَعَّل":
استجمع السيلُ تجمَّع من كل مكان لازم
تاسعًا: الحقول الدلالية الصرفية للوزن الثلاثي المزيد "فَنْعَل".
دلالة التصيير:
جندر الكتابَ صيَّر دارسَه بائنًا متعدٍّ
جندر الثوبَ [19] أعاد وشْيَه متعدٍّ
الخاتمة
وبعد؛ فقد عشت مع هذا البحث وقتًا ممتعًا؛ حيث أفدت منه كثيرًا، فما من كلمة مما أحصيتُه إلا وقد مرَّت على ناظريَّ أكثر من ثلاث مرات.
والحقيقة، إنَّني لم أُحْصِ جميع كلمات المعجم في باب الجيم؛ حيث تم استبعاد ما يلي:
1 - ما دون الأفعال صراحةً في هذا الباب.
2 - الأفعال غير الثلاثية؛ فقد كانت هذه الفكرة قائمة على الثلاثيِّ فقط، وعسى هذا البحث أن يكبر في يوم من الأيام ويشمل الثلاثيَّ والرباعيَّ وما زاد عليهما.
3 - الأفعال المبنية للمجهول، مثل "جُدِّدَ الصبيُّ".
4 - الأفعال التي أمر الرازي نفسُه بعدم قولها، مثل: "أجْفَأ القِدْرَ".
5 - الأفعال التي تعتبر صورةً لفظيةً أخرى من فعل ما، مثل "تَجَانَّ" للفعل "تَجَانَن".
ومن معلومات الإحصاء:
1 - جملة عدد الأفعال الواردة في باب الجيم، والتي تعامل معها البحث الحالي بلغت 286 فعلاً.
2 - جملة عدد الأفعال المجردة في باب الجيم، والتي تعامَل معها البحث الحالي بلغت 120 فعلاً.
3 - جملة عدد الأفعال المزيدة في باب الجيم، والتي تعامَل معها البحث الحالي 166 فعلاً.
ومن الأشياء التي أوَدُّ الإشارة إليها هنا:
1 - أنَّ زيادة حرف في مجرَّدات الأفعال أو تغيير صورة الزيادة يؤدِّي إلى تغيُّر الحقل الدلالي أو تغير الفعل من حيث التعدي واللزومُ.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - أنَّ تغيُّر عين الثلاثي يؤدِّي إلى تغيُّر الحقل الدلالي أو تغيُّر الفعل من حيث التعدِّي واللزوم.
وأخيرًا، فلا شكَّ في أن العربية في حاجة إلى معجم لغوي عصريٍّ مزوَّد بهذه التصنيفات للحقول الدلالية الصرفية مع ما تقدمه من معانٍ للمواد العربية.
وربما قد تفيد الأبحاث والدراسات المتخصصة في هذ الأمر - في رأيي - في إعداد مناهج تدريس اللغة العربية بالمدارس، وهي المسؤولية التي تقع على كاهل رجال التربية والتعليم مع رجال اللغة العربية في العالم العربيِّ.
والله ولي التوفيق
المصادر والمراجع:
1 - "الأعلام"، للزركلي، طبع د. ت، الطبعة الثانية.
2 - "سر صناعة الإعراب"، لابن جني، تحقيق حسين هنداوي، طبعة دار القلم - دمشق، الطبعة الثانية، 1993م.
3 - "صناعة المعجم" للدكتور أحمد مختار عمر، طبعة عالم الكتب - القاهرة، الطبعة الثانية، 1998م.
4 - "لسان العرب"، لابن منظور، تحقيق عبدالله علي الكبير وآخرين، طبعة دار المعارف - القاهرة.
5 - "مختار الصحاح"، للرازي، ترتيب الأستاذ محمود خاطر، طبعة دار نهضة مصر للطباعة والنشر - القاهرة.
6 - "مختار الصحاح" للرازي، تحقيق يحيى خالد توفيق، طبعة مكتبة الآداب - القاهرة.
7 - "مصادر البحث اللغويِّ في الأصوات والصرف والنحو والمعجم وفقه اللغة مع نماذج شارحه"، للدكتور محمد حسن عبدالعزيز، طبعة دار الهاني للطباعة والنشر - القاهرة، الطبعة الثالثة، 2006م.
8 - "النحو العربي عماد اللغة والدين"، للدكتور عبدالله جاد الكريم، طبعة مكتبة الآداب - القاهرة الطبعة الثانية، 2002م.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] يُنظر: مادة (ع ج م) في "لسان العرب"، لابن منظور، تحقيق عبدالله علي الكبير وآخرين، (4/ 2825)، و"سر صناعة الإعراب"، لابن جني، تحقيق حسين هنداوي، (1/ 36 - 40)، و"مختار الصحاح"، للرازي، ترتيب الأستاذ السيد محمود خاطر، (ص: 415).
[2] ينظر: "صناعة المعجم"، للدكتور أحمد مختار عمر، (ص: 19).
[3] السابق نفس الصفحة.
[4] السابق نفس الصفحة.
[5] ينظر "مختار الصحاح"للرازي، تحقيق يحيى خالد توفيق، (ص: 16).
[6] "النحو العربي عماد اللُّغة والدين"، للدكتور عبدالله جاد الكريم، (ص: 31).
[7] "مصادر البحث اللغويِّ في الأصوات والصرف والنحو والمعجم مع نماذج شارحة"، للدكتور محمد حسن عبدالعزيز، (ص: 8).
[8] لقد عُقِدَ المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية بالقاهرة مؤخَّرًا، وكان موضوعه "المعجم التاريخي".
[9] "مصادر البحث اللغوي"، (ص: 154).
[10] "مصادر البحث اللغوي"، (ص: 152).
[11] ينظر ترجمته ومؤلفاته في "الأعلام"، للزركلي، (6/ 279).
[12] السابق نفس الصفحة.
[13] وربَّما أفاد "المعجم التاريخيُّ" من هذا في بيان المستخدَم وغيره في تلك الفترة الزمنية.
[14] "مختار الصحاح"، تحقيق يحيى خالد، (ص: 17–19).
[15] "اللغة العربية: مبناها، ومعناها"، للدكتور تَمام حسان، (ص: 327 - 328).
[16] قال صاحب "مختار الصحاح": إنه "لغة رديئة أنكرها الأصمعيُّ".
[17] ورد هذا الفعل بصيغة الأمر، فآثرْتُ تركه كما جاء.
[18] قال صاحب "مختار الصحاح": "إنها خاصة ببني تميم".
[19] قال الرازي: "أَظنُّهُ مُعَرَّبًا".(/)
هل يشتق اسم الفاعل من الأفعال: جاء .. ساء؟
ـ[أبوعماد الجزائري]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 07:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بحثت عن اسم الفاعل من الفعل الثلاثي الأجوف والمنتهي بهمزة .. ك: ساء .. شاء .. جاء .. ولم أعثر .. على إجابة .. أفيدونا جزاكم الله خيرا ..
ملاحظة: الفعل: ساء: وجدت الصفة المشبهة منه وهي: سيّء ..
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 08:11 م]ـ
سلاما
الجائي .... الشائي ............... أما شاء فلا أدري ..
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 08:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بحثت عن اسم الفاعل من الفعل الثلاثي الأجوف والمنتهي بهمزة .. ك: ساء .. شاء .. جاء .. ولم أعثر .. على إجابة .. أفيدونا جزاكم الله خيرا ..
ملاحظة: الفعل: ساء: وجدت الصفة المشبهة منه وهي: سيّء ..
نعم تشتق قياسًا، تقول: السائي/ الشائي/ الجائي، وإن نكرت ونونت قلت: ساءٍ/ شاءٍ/جاءٍ.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 08:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الفعل جاء ومثله فاء وباء وشاء وساء و ...
يأتي منها اسم الفاعل على صورة جاءٍ وشاءٍ وساءٍ على زنة فالٍ
كالتالي:
جاء وساء على وزن فعل
يأتي اسم الفاعل من الثلاثي على فاعل، فحقه أن يكون من جاء وساء: جايئ، ساوئ
تقلب عين الفعل الأجوف إلى همزة؛ فتصير جايئ جائئ، وساوئ سائئ
واجتماع همزتين في نهاية الكلمة ثقيل في العربية لذا يحدث قلب مكاني في الكلمة
جائئ تصبح جائي على وزن فالع (لم تعل الياء هنا لأنها ليست بعد ألف فاعل، والهمزة هنا أصلية)
سائئ تصبح سائو وتقلب الواو ياء لتطرفها بعد كسر فتصير سائي
وعليه فاسم الفاعل من جاء وساء جائي وسائي على وزن فالع
تعل جائي وسائي إعلال قاضٍ للتنوين فتصيران جاءٍ وساءٍ على وزن فالٍ.
لعلي زدتك تشتتا.
ـ[أبوعماد الجزائري]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 10:16 م]ـ
لا والله .. زدتنا تنويرا .. شكر الله لك .. والله هذه الإجابة كنت عثرت عليها قبل طرح السؤال .. لكن داخلني شك .. لذلك طرحت السؤال .. والآن .. تأكدت من صحتها .. شكرا لكل الإخوة .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 10:23 م]ـ
الاشتقاق نظريا موجود ولكن الاستعمال يغلب مرادفات أخف نطقا. فيقال "آت" و"قادم" بدلا من "جاءٍ".
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 01:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الطرح
عندما قرأت السؤال ظننت أن اسم الفاعل من الفعل (ساء) هو (مسيء) لكن أتضح من جوابكم أنه ساءٍ
يبدو أن (مسيء) اسم فاعل للفعل (أساء)؛ أهو كذلك؟!
ـ[رحيق الزهور]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 01:15 م]ـ
جزاكم الله خير على الإجابة ,,
افدتمونا:)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 02:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الفعل جاء ومثله فاء وباء وشاء وساء و ...
يأتي منها اسم الفاعل على صورة جاءٍ وشاءٍ وساءٍ على زنة فالٍ
كالتالي:
جاء وساء على وزن فعل
يأتي اسم الفاعل من الثلاثي على فاعل، فحقه أن يكون من جاء وساء: جايئ، ساوئ
تقلب عين الفعل الأجوف إلى همزة؛ فتصير جايئ جائئ، وساوئ سائئ
واجتماع همزتين في نهاية الكلمة ثقيل في العربية لذا يحدث قلب مكاني في الكلمة
جائئ تصبح جائي على وزن فالع (لم تعل الياء هنا لأنها ليست بعد ألف فاعل، والهمزة هنا أصلية)
سائئ تصبح سائو وتقلب الواو ياء لتطرفها بعد كسر فتصير سائي
وعليه فاسم الفاعل من جاء وساء جائي وسائي على وزن فالع
تعل جائي وسائي إعلال قاضٍ للتنوين فتصيران جاءٍ وساءٍ على وزن فالٍ.
لعلي زدتك تشتتا.
هذا على قول الخليل أما سيبويه فعلى تسهيل الهمزة الثانية من دون قلب مكاني:
جائئ> جائي> جاء
والوزن عنده: فاعٍ
ـ[الحدائق الناضرة]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 05:57 م]ـ
تحية شكر للأخ أبي عبد القيوم بصراحة كان الشرح جميلا وسهلا وممتعا ويعطيك ألف عافية والشكر موصول للأخ أبي نواس على إضافته(/)
الأرقام
ـ[عبدولي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 09:46 م]ـ
ماذا نقول عند تغير الأرقام بالحروف في هذه النماذج:
(انتهى العام الهجري 1417في 6 من مايو سنة 1997م)
(وُلدتُ عام 1997م)
(ماذا نقول عندما يكون عندنا 10 شرطي)
ـ[عبدولي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 09:48 م]ـ
ماذا نقول في هذا النموذج (49) آية
تسع وأربعين أو تسع وأربعون ولماذا؟.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 07:21 ص]ـ
(ماذا نقول عندما يكون عندنا 10 شرطي)
عندنا عشرة من الشرطة (أبعدهم الله عني وعنك)
ـ[زيد العمري]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 10:08 ص]ـ
(انتهى العام الهجري 1417في 6 من مايو سنة 1997م) انتهى العامُ الهجريُّ ألفٌ وأربعًُمائة ٍ وسبعَة َ عَشَرَ في السّادس ِ من حَزيرانَ سنة َ ألف ٍ وتسعِمائة ٍ وسبع ٍ وتسعينَ
(وُلدتُ عام 1997م) ولدت عامَ ألف ٍ وتسعِمائة ٍ وسبعَة ٍ وتسعينَ
(ماذا نقول عندما يكون عندنا 10 شرطي) عندَنا عَشَرَة ُ شُرَطيّينَ
ـ[الخريف]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 09:24 م]ـ
ماذا نقول في هذا النموذج (49) آية
تسع وأربعين أو تسع وأربعون ولماذا؟.
في هذا النموذج تسعٌ و أربعون آية ً.
(تسعٌ) مبتدأ مؤخر مرفوع.
(أربعون) معطوف على (تسع) مرفوع مثله.(/)
نموذج
ـ[عبدولي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 09:49 م]ـ
ماذا نقول في هذا النموذج (49) آية
تسع وأربعين أو تسع وأربعون ولماذا؟.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 10:17 م]ـ
تسع وأربعون لأن (أربعون) معطوفة على تسع وتسع مبتدأ مؤخر مرفوع(/)
تنويه
ـ[رسالة]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 09:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
من ضمن المشاركة المرفق رابطها كتبت أبيات لمنظومة الخليل، أرجو من المشرف على "منتدى النحو" أو أحد المشرفين ممن يملك صلاحية التعديل تلاحق خطأ إملائي كبير في حق جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالتحديد (في السطر الرابع من المنظومة).
مع جزيل الشكر والامتنان
ملاحظة: المشاركة قديمة في الصفحة233 بعنوان
المنظومة النحوية – للخليل بن أحمد الفراهيدي التعريف بها وتحقيق نسبتها (1)
رابط المشاركة:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=122
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 12:04 ص]ـ
تمّ أختي
جزاك الله خيرا(/)
فائدة نحوية
ـ[منصور الحمري]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 10:35 م]ـ
اشترط البصريون لزيادة (مِنْ) ثلاثة شروط:
1 - تقدم نفي أو نهي أو استفهام بـ (هل).
2 - تنكير مجرورها.
3 - كونه فاعلا أو مفعولا به أو مبتدأ، نحو قوله تعالى: " وما تسقط من ورقة إلا يعلمها "، وقوله تعالى: " ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت "، وقوله تعالى: " فارجع البصر هل ترى من فطور ".
ولم يشترط الكوفيون الشرط الأول، واستدلوا على ذلك بقولهم: " قد كان من مطر "، وبقول عمر بن أبي ربيعة: وينمى لها حباً عندنا ... فما قال من كاشح لم يضر
وجوّز الكسائي من الكوفيين وأبو الحسن الأخفش من البصريين زيادتها بلا شروط، وإلى ذلك ذهب ابن مالك؛ لثبوت السماع بذلك نثرا ونظما، ومن ذلك قوله تعالى: " ولقد جاءك من نبأ المرسلين "، وقوله: " يغفر لكم من ذنوبكم "، وقول عمر بن أبي ربيعة السابق، واللطيف أن الكسائي خرّج على ذلك زيادتها في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون " , فعلى هذا فإن (أشد) اسم إن مجرور لفظا منصوب محلا، و (المصورون) خبر إن مرفوع.
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 04:27 م]ـ
بوركت أخي منصور ونحن في انتظار المزيد
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 06:06 م]ـ
جزيت خيرا أخي منصور
وأضيف أمثلة من القرآن:
{هل من خالق غير الله} مبتدأ
{ما جاءنا من نذير} فاعل
{هل تحس منهم من أحد ... } مفعول به(/)
إنّ هذان لساحران
ـ[دعبل]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 04:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
أخوتي المؤمنين السلام عليكم
قال تعالى إنّ هذان لساحران
المعروف إن إنّ الحرف المشبه بالفعل تنصب المبتدأ كأسم لها ولكننا نجد العكس في هذه الاية المباركة فنجد الأسم مرفوع فما العلة في هذا وهل هناك لغة يمكن أن تحمل عليها هذه الاية
أرجو التفضل بتزويدي من فيض معرفتكم وأكون شاكراً وممتناً
والحمد لله أولاً وآخراً
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 05:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
أخوتي المؤمنين السلام عليكم
قال تعالى إنّ هذان لساحران
المعروف إن إنّ الحرف المشبه بالفعل تنصب المبتدأ كأسم لها ولكننا نجد العكس في هذه الاية المباركة فنجد الأسم مرفوع فما العلة في هذا وهل هناك لغة يمكن أن تحمل عليها هذه الاية
أرجو التفضل بتزويدي من فيض معرفتكم وأكون شاكراً وممتناً
والحمد لله أولاً وآخراً
نعم أخي الكريم هذه لغة بني الحارث، أجروا المثنى مجرى المقصور
يعني لزوم الألف في الرفع والنصب والجر ونظير الآية القرآنية قول الشاعر:
إن أباها وأبا أباها = قد بلغا في المجد غايتاها
ـ[جلمود]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 11:52 م]ـ
سبق ونوقشت هذه المسألة باستفاضة هنا في المنتدى،
فارجع إليها!
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 12:52 ص]ـ
أخي الكريم انظر هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=42183&highlight=%E1%D3%C7%CD%D1%C7%E4)(/)
شيء عجيب في الصرف
ـ[طالب الحق]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 09:25 م]ـ
السلام عليكم
منذ فترة طويلة وانا محتار جدا في صيغة فعيل التي يشترك فيها الصفة المشبهة وصيغة المبالغة. فكيف أستطيع التفريق بينهم؟
وهذان مثالان: إنك سميع الدعاء
الرجل عظيم الأخلاق.
أرجو منكم التكرّم بالتوضيح قدر الاستطاع.
ـ[جلمود]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 11:51 م]ـ
إنما الذي يفرق بينهما السياق والمعنى؛ فاطلبْه!
ـ[القادري]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 05:40 م]ـ
صيغة المبالغة تاتي من اسم الفاعل على وجه الكثرة مثل سميع اسم الفاعل سامع
اما الصفة الثابته فهي لاتاخذ من اسم الفاعل
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 09:05 م]ـ
يرجع الأمر -أخي - إلى السياق وقصد المتكلم، لأن الصفة مشبهة باسم الفاعل، وإذا دلت على اللزوم والثبات تكون صفة مشبهة، وإلا فهي اسم فاعل أو صيغة مبالغة حسب الوزن.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 09:42 م]ـ
بارك الله فيكم. بدأت الأمور تتضح لديّ. لكن لديّ سؤال لأخي القادري
الصفة المشبهة لا يصح منها اسم الفاعل؟ وصيغة المبالغة هي التي تصاغ من اسم الفاعل؟ يعني بناءً على المثالين الذين وضعتهما في مشاركتي أعلاه. تكون إنك سميع الدعاء (صيغة مبالغة) أمّا الجملة الثانية صفة مشبهة. لأنه لا يوجد اسم فاعل منكلمة عظيم. أليس كذلك تقصد اخي القادري؟ أّما فهمت بشكل خاطئ أرجو التوضيح قدر الإمكان وبالأمثلة لو تكرمت.
وجزاكم الله خيرا
ـ[غاية المنى]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 06:37 ص]ـ
السلام عليكم
منذ فترة طويلة وانا محتار جدا في صيغة فعيل التي يشترك فيها الصفة المشبهة وصيغة المبالغة. فكيف أستطيع التفريق بينهم؟
وهذان مثالان: إنك سميع الدعاء
الرجل عظيم الأخلاق.
أرجو منكم التكرّم بالتوضيح قدر الاستطاع.
أخي الفاضل طالب الحق: في المثالين اللذين أوردتهما هما صفة مشبهة لأن صيغة المبالغة في كليهما أضيفت وإذا أضيفت دلت على الثبوت فتحولت إلى صفة مشبهة مثل قولنا: (زيد معتدل القامة) فمعتدل هنا صفة مشبهة لأنها أضيفت فدلت على الثبوت، وكذا كل صيغة اسم فاعل أو اسم مفعول أو مبالغة اسم فاعل إذا أضيفت أو وُجد في الجملة قرينة تدل على الثبوت مثل كلمة (دائما) مثلا أو لم يكن في الجملة قرينة تدل لى الحدوث مثل كلمة (الآن) أو (غدا) أو أي وجود فعل يدل على الحدث فهي صفة مشبهة، فمثلا في قولنا: (كان زيد سميعا) فسميعا هنا مبالغة اسم فاعل لوجود قرينة تدل على الحدوث وهي: (كان) ... وهكذا.
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 01:21 م]ـ
التفريق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة سهل ميسور، وهو أن تلم بضوابط الصفة المشبهة المذكورة في كتب الصرف منها شذا العرف في فن الصرف، ولاحظ أن النحاة قد ذكروا فروقا بين الصفة المشبهة واسم الفاعل في كتبهم، ولعل أيسر كتاب في ذلك كتاب شرح ابن عقيل عند حديثه عن الصفة المشبهة، وللشيخ الأستاذ نوري حسن حامد المسلاتي رأي وجيه في معرفتها، وهو: أن اسم الفاعل لا يصاغ اطرادا إلا من الفعل الذي على الوزن فَعَل، أما إذا كان الفعل على وزن فَعُل صيغت منه الصفة المشبهة، وكذلك إذا كان على وزن فَعِل، واعلم أن لكل قاعدة شذوذ.
وصيغة المبالغ لا تكون إلا من الفعل الثلاثي المتعدي الذي على وزن فََعََل
أرجو أن أكون قد أوضحت لك الفرق
ـ[أبو الفضل الحوراني]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 11:06 م]ـ
الأخت الفاضلة لبانة الحلو، هل ذكر علماء النحو و الصرف أن اسم الفاعل و صيغ المبالغة و اسم المفعول إذا أضيف يتحول إلى صفة مشبهة؟ أرجو توثيق ذلك إن أمكن،
و بارك الله فيك.
الأخ الفاضل طالب الحق، من الأشياء التي تميز الصفة المشبهة من صيغ المبالغة أن الصفة المشبهة تشتق من الفعل اللازم، فتقول: حزن فهو حزين، و تقول: عظم فهو عظيم، أما اسم الفاعل فيشتق من اللازم أو المتعدي و كذلك ما يتبعه من صيغ المبالغة،
و عد إلى المثالين:
(إنك سميع الدعاء.
الرجل عظيم الأخلاق.)
تجد ذلك واضحا.
و لكن المعول عليه في نهاية الأمر هو السياق و المعنى و لا مانع أن يجتمع المعنيان في المشتق، فمثلا، سميع الدعاء هو الخالق عز و جل، سميع: صيغة مبالغة و كذلك يمكن أن نعدها صفة مشبهة، أما كلمة " عظيم " فلا أرى أنها تدل على المبالغة، بل هي صفة مشبهة مشتقة من الفعل اللازم، و بذلك فإن أوزان الصفة المشبهة المتشابهة مع غيرها من أوزان صيغ المبالغة إذا كانت مشتقة من فعل لازم فهي صفة مشبهة، و إن كانت مشتقة من فعل متعد فالمعول عليه السياق، و الله تعالى أعلم.
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 02:10 ص]ـ
بالنسبة لكلمة (سميع) و (عظيم) بناء على ما أصله الشيخ الأستاذ نوري حسن حامد المسلاتي في كتابه مذكرة في علم الصرف: هما صفتان مشبهتان؛ ذلك لأن سميع من الفعل الثلاثي الذي على وزن (فعِل)، و (عظيم) من الفعل الثلاثي الذي على وزن (عظُم)، وبهذا اتضحت المسألة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غاية المنى]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 10:22 م]ـ
الأخت الفاضلة لبانة الحلو، هل ذكر علماء النحو و الصرف أن اسم الفاعل و صيغ المبالغة و اسم المفعول إذا أضيف يتحول إلى صفة مشبهة؟ أرجو توثيق ذلك إن أمكن،
و بارك الله فيك.
الأخ الفاضل طالب الحق، من الأشياء التي تميز الصفة المشبهة من صيغ المبالغة أن الصفة المشبهة تشتق من الفعل اللازم، فتقول: حزن فهو حزين، و تقول: عظم فهو عظيم، أما اسم الفاعل فيشتق من اللازم أو المتعدي و كذلك ما يتبعه من صيغ المبالغة،
و عد إلى المثالين:
(إنك سميع الدعاء.
الرجل عظيم الأخلاق.)
تجد ذلك واضحا.
و لكن المعول عليه في نهاية الأمر هو السياق و المعنى و لا مانع أن يجتمع المعنيان في المشتق، فمثلا، سميع الدعاء هو الخالق عز و جل، سميع: صيغة مبالغة و كذلك يمكن أن نعدها صفة مشبهة، أما كلمة " عظيم " فلا أرى أنها تدل على المبالغة، بل هي صفة مشبهة مشتقة من الفعل اللازم، و بذلك فإن أوزان الصفة المشبهة المتشابهة مع غيرها من أوزان صيغ المبالغة إذا كانت مشتقة من فعل لازم فهي صفة مشبهة، و إن كانت مشتقة من فعل متعد فالمعول عليه السياق، و الله تعالى أعلم.
نعم أخي أبا الفضل ذكر العلماء ذلك ارجع إلى شذا العرف باب الصفة المشبهة والنحو الوافي
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 05:03 م]ـ
سؤال فكري للأخت لبانة، ألا ترين أن أسماء الله تعالى يجب أن لا نخضعها لقواعد الصرفيين والنحاة، ذلك لأنه إذا كانت سميع (سميع) للمبالغة، وهي وصف لله تعالى، وصيغة (قادر) وهي اسم فاعل صفة لله تعالى أيضا وصيغة (قدير) للمبالغة، والنحاة يقولون إذا أردت المبالغة والتكثير تحولت عن اسم الفاعل إلى صيغة المبالغة، فهل الله بناء على القاعدة كثير السمع قليل القدرة أحيانا وكثيرها في أحيان أخرى؟! حاشا لله تعالى.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 05:09 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو أمجد لكن أحببت أن أذكرك بأن صيغة فاعل من صيغ الصفة المشبهة وليست خاصة باسم الفاعل. وتستطيع العودة لأي كتاب في الصرف وتتبع أوزان الصفات المشبهة
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 05:30 م]ـ
أعلم أن صيغة فاعل من صيغ الصفة المشبهة، لكن ليس على الإطلاق، بل لابد أن يكون من الفعل الثلاثي على وزن فَعُل، أو من الذي على وزن فعِل وكان لازما.
ـ[غاية المنى]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 10:32 م]ـ
سؤال فكري للأخت لبانة، ألا ترين أن أسماء الله تعالى يجب أن لا نخضعها لقواعد الصرفيين والنحاة، ذلك لأنه إذا كانت سميع (سميع) للمبالغة، وهي وصف لله تعالى، وصيغة (قادر) وهي اسم فاعل صفة لله تعالى أيضا وصيغة (قدير) للمبالغة، والنحاة يقولون إذا أردت المبالغة والتكثير تحولت عن اسم الفاعل إلى صيغة المبالغة، فهل الله بناء على القاعدة كثير السمع قليل القدرة أحيانا وكثيرها في أحيان أخرى؟! حاشا لله تعالى.
حسنا أخي أبا أمجد، فما تقول في قوله تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيد) هل (فعّال) هنا صفة مشبهة؟ وهي من صفات الله تعالى!!!!!!!!!!!.
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:45 ص]ـ
سأجيب على سؤالك هذا بسؤال، وهو: ما تقولين في قوله تعالى: (وما ربك بظلام للعبيد) لابد من التأويل، وعدم إخضاع صفات الله تعالى لباب المشتقات، بل التسليم بها كما جاءت
ـ[نسايم]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 03:24 م]ـ
الله يعطيك العافيه
ـ[علي المعشي]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 08:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعد إضافة اسم الفاعل والمبالغة واسم المفعول دليلا على انتقالها إلى الصفة المشبهة، لكن ليس الأمر على إطلاقه، إذ ليست كل إضافة تدل على هذا الانتقال، وإنما المراد الإضافة إلى المعمول المرفوع ليس غير، أما الإضافة إلى المعمول المنصوب فلا تعد دليلا على الانتقال إلى الصفة المشبهة.
وعليه يكون المشتق في (هذا الرجل عظيم الأخلاق) صفة مشبهة ليس غير، وذلك من وجهين أحدهما أنه مشتق من اللازم دال على الثبوت، والآخر أنه مضاف إلى معموله المرفوع في الأصل، إذ الأصل (عظيمةٌ أخلاقُه).
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما المشتق في مخاطبتك ربك: (إنك سميع الدعاء) فالقياس أن يكون صيغة مبالغة لأنه مشتق من المتعدي مضاف إلى معموله المنصوب في الأصل، ومن المعلوم أن اسم الفاعل والمبالغة يضافان إلى المفعول به جوازا، فيصح: إنك ضاربٌ اللصَّ، وضاربُ اللصِّ، وكذا إنك حمالٌ اللواءَ، وحمالُ اللواءِ.
ولكن فيما يختص بصفات الله عز وجل الثابتة كالسمع والبصر ... إلخ إذا جاءت على صيغة اسم الفاعل أو المبالغة يرى بعض النحاة تأويلها بالصفة المشبهة في بعض المواضع حتى لا يحكم عليها بالحدوث، وإنما فعلوا ذلك لأن ثبوتها لله معلوم بالضرورة.
وعليه يصح في (سميع الدعاء) أن يكون المشتق صيغة مبالغة مضافة إلى منصوبها جوازا، وتكون الإضافة لفظية وذلك على الأصل، ويصح أن يكون صفة مشبهة على رأي من يؤوله بها وإن كان فعله متعديا لأنه من صفات الله الثابتة، وعلى هذا الرأي يصح عند بعض النحاة أن تكون الإضافة حقيقية.
وأما (فعال لما يريد) فالمشتق صيغة مبالغة لأنه من المتعدي وقد نصب مفعولا به، وأما (ظلام) في الآية الأخرى فبعض النحاة يؤوله باسم الفاعل (ظالم) وإنما فعلوا ذلك حتى لا يكون النفي مقتصرا على الظلم المبالغ فيه دون الظلم القليل، والله لا يظلم مطلقا.
غير أن لي وجهة نظر شخصية في صيغة المبالغة المسبوقة بنفي مثل (وما ربك بظلام للعبيد) (لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم فاحشا ولا لعانا ولا سبابا) ووجهة نظري أن (ظلام، لعانا، سبابا) على بابها صيغ مبالغة، ولكن المبالغة هنا ليست في الصفة وإنما المبالغة في نفي الصفة، ولكن لما كانت أدوات النفي (ما، لا، لن، ليس ... إلخ) لا تتحمل ألفاظها ما يدل على المبالغة نقلت المبالغة إلى الصفة المنفية ليدل هذا على المبالغة في نفي الصفة، وليس نفي الصفة المبالغ فيها فقط. والنقل حاصل في بعض التراكيب حيث نقلوا لام الابتداء إلى الخبر، ونقلوا الفاء من الاسم المرفوع بعد (أما) إلى الخبر، ونقلوا علامة الإعراب إلى ما بعد (إلا) الاسمية ... إلخ.
وخلاصة القول أنه إذا جاءت صيغة المبالغة مثبتة فهي مبالغة في إثبات هذه الصفة للموصوف، وإذا جاءت منفية فهي مبالغة في نفي هذه الصفة عن الموصوف. وعلى هذا لا يلزم ـ عندي ـ تأويل (ظلام، لعانا، سبابا) باسم الفاعل لأنها منفية، ونفي المبالغة يعني المبالغة في نفي الصفة إجمالا، ولا يعني نفي الصفة المبالغ فيها مع إثبات الصفة غير المبالغ فيها. والله أعلم.
تحياتي ومودتي.(/)
كيف كيف؟
ـ[حورية الدعوة]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 09:29 م]ـ
كيف أفرق بين الجملة التي لها محل من الإعراب والتي ليس لها محل من الإعراب؟.
ـ[جلمود]ــــــــ[11 - 03 - 2009, 11:48 م]ـ
الجمل التي لا محل لها من الإعراب جمل محدودة، فإذا أنت حفظت التي لا محل لها من الإعراب ـ كان ما سواها له محل من الإعراب، ولقد رأيت في الفصيح مؤخرا موضوعا عن الجمل التي لا محل لها من الإعراب، فارجعي إليه!
ـ[مشعل]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 12:37 ص]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=43899(/)
من لديه أي سؤال فليكتبه هنا
ـ[اللهم صل على محمد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 01:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين وبعد ...
إخوتي أعضاء هذا المنتدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبركم بإذن الله أنا في صدد الإجابة على أي سؤال لديكم إما في النحو أو الصرف؟؟؟؟؟ "" وجوزيتم خيرا وشكر الله تعاونكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صلّ على محمد:=
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 01:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين وبعد ...
إخوتي أعضاء هذا المنتدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبركم بإذن الله أنا في صدد الإجابة على أي سؤال لديكم إما في النحو أو الصرف؟؟؟؟؟ "" وجوزيتم خيرا وشكر الله تعاونكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صلّ على محمد:=
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جميل أخي
بعد الصلاة على رسول الله
كيف نعرب:
النارَ حذار ِ
ولك الشكر سلفا
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 01:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا
أمّا عن سؤالي: ما هو إعراب "الزمانا" و "أحيانا" في قول الشاعر
صحب الناس قبلنا ذا الزمانا
وإن سر بعضهم أحيانا
بوركت
ـ[الأحمر]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 09:42 ص]ـ
اللهم صلي على محمد:=
جزيت خيرا على مساعدتك للآخرين
سؤالي عن إعراب المقتبس (اللهم صلي على محمد)
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 11:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبركم بإذن الله أنا في صدد الإجابة على أي سؤال لديكم إما في النحو أو الصرف؟؟؟؟؟ ""
اللهم صلي على محمد:=
أرجو بادئ بدء أن يصحح معرف الأخ الفاضل لما فيه من إلحاد في خطاب الله تعالى. ولو شاعت هذه الكتابة عند العوام، فقمن بأهل الفصيح أن يتنبهوا لذلك.
وتوضيحا لصاحب المعرف أقول (صلي) فعل أمر هو خطاب لأنثى، والصحيح (صلِّ) فعل أمر لمذكر أو فعل دعاء لله تعالى.
ولعل سؤال أخينا الأخفش تلميح مهذب لهذا.
ثانيا: لعل أخانا يمزح، فأسلوب عرضه فيه نوع دعابة، لا سيما أن هناك نافذة بل أكثر من نافذة لهذا الغرض.
ثالثا: سؤالي للأخ الفاضل في علم النفس - تخصصه - وليس في النحو أو الصرف:
ألا ترى أخي الكريم أن أسلوب عرضك فيه نوع من الـ Megalomania أو الـ Paranoia أو at least الـ Egoism وليس الـ Egotism ؟
إن كنت مازحا في عرضك، فأنا أيضا مازح في ثالثا.
وصل اللهم على محمد وآله وصحبه ونسائه، ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين وسلم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 11:44 ص]ـ
لعل أخانا يمزح، فأسلوب عرضه فيه نوع دعابة، لا سيما أن هناك نافذة بل أكثر من نافذة لهذا الغرض.
مرحبا أخي أبا عبد القيّوم
نعم , صدقت أخي بارك الله فيك
علمت مداعبته منذ البداية
وقد كان سؤالي من قبيل المداعبة
وأنا أعرف أنّه ليس من أهل هذه البضاعة
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 12:52 م]ـ
أما أنا فسأحمل كلام الأخ على ظاهره، وأنتظر منه الإجابة عن تساؤلات الإخوة، وكم أتمنى أن لا يكون مازحا، فما أحوجنا إلى أمثاله إن كان محقا.
ـ[اللهم صل على محمد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 02:14 م]ـ
كيف نعرب:
النارَ حذار ِ
النار/مفعول به مقدم لحذار وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره.
حذار/اسم فعل أمر بمعنى احذر مبني على الكسر لشبهه بالحرف شبها استعماليا وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت والمعنى احذر النار.
وشكرا لكم ...........
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 02:22 م]ـ
أهلا بك أخي الكريم
تسعدنا مبادرتك وأرجو الله لك كل خير ..
سيتم تعديل معرفك، وإن أردت تغييره - وهذا ما أرجوه - فما عليك إلا تشر بذلك هنا بارك الله فيك.
إخوتي الكرام على رسلكم أحبتي، وأحسنوا الظن بأخيكم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 02:51 م]ـ
كيف نعرب:
النارَ حذار ِ
النار/مفعول به مقدم لحذار وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره.
حذار/اسم فعل أمر بمعنى احذر مبني على الكسر لشبهه بالحرف شبها استعماليا وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت والمعنى احذر النار.
وشكرا لكم ...........
مرحبا بك أخي
أرجو أن يطيب لك المقام في المنتدى
واعذرنا على مزاحنا السابق
ولكن أخي هل يتقدّم المفعول به المعمول لاسم الفعل عليه؟
ـ[اللهم صل على محمد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 02:54 م]ـ
مرحبا بك أخي
أرجو أن يطيب لك المقام في المنتدى
واعذرنا على مزاحنا السابق
ولكن أخي هل يتقدّم المفعول به المعمول لاسم الفعل عليه؟
لم أفهم المراد من السؤال وضح أكثر؟؟؟؟
وشكرا ..........
اللهم صل على محمد:=
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 02:55 م]ـ
وأنا أطلبه منه إعراب قوله تعالى:
"ليسجننه" في سورة يوسف
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 02:57 م]ـ
لم أفهم المراد من السؤال وضح أكثر؟؟؟؟
وشكرا ..........
اللهم صل على محمد:=
قلتَ: النار مفعول به مقدّم لاسم الفعل حذار
وسألتُ: هل يجوز أن يتقدّم المفعول به على اسم الفعل؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[اللهم صل على محمد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 03:35 م]ـ
وأنا أطلبه منه إعراب قوله تعالى:
"ليسجننه" في سورة يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم
ليسجننه/ اللام موطئة للقسم.
يسجننه /فعل مضارع مرفوع وعلاة رفعه ثبات النون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين في محل رفع فاعل والنون المشددة نون التوكيد الثقيلة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
ـ[اللهم صل على محمد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 05:03 م]ـ
جزاك الله خيرا
أمّا عن سؤالي: ما هو إعراب "الزمانا" و "أحيانا" في قول الشاعر
صحب الناس قبلنا ذا الزمانا
وإن سر بعضهم أحيانا
بوركت
بسم الله الرحمن الرحيم
الزمانا/ بدل من اسم الإشارة منصوب وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره. والألف/ حرف زائد لمد الصوت مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أحيانا/ منصوب على الظرفية الزمانية وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره.
والألف/ حرف زائد لمد الصوت مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
ـ[اللهم صل على محمد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 05:06 م]ـ
قلتَ: النار مفعول به مقدّم لاسم الفعل حذار
وسألتُ: هل يجوز أن يتقدّم المفعول به على اسم الفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب/ نعم يجوز أن يتقدم المفعول به على اسم الفعل.
لأنه يجوز في اسم الفعل مايجوز في الفعل من أحكامه.
اللهم صل على محمد:=
ـ[اللهم صل على محمد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 05:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو بادئ بدء أن يصحح معرف الأخ الفاضل لما فيه من إلحاد في خطاب الله تعالى. ولو شاعت هذه الكتابة عند العوام، فقمن بأهل الفصيح أن يتنبهوا لذلك.
وتوضيحا لصاحب المعرف أقول (صلي) فعل أمر هو خطاب لأنثى، والصحيح (صلِّ) فعل أمر لمذكر أو فعل دعاء لله تعالى.
ولعل سؤال أخينا الأخفش تلميح مهذب لهذا.
ثانيا: لعل أخانا يمزح، فأسلوب عرضه فيه نوع دعابة، لا سيما أن هناك نافذة بل أكثر من نافذة لهذا الغرض.
ثالثا: سؤالي للأخ الفاضل في علم النفس - تخصصه - وليس في النحو أو الصرف:
ألا ترى أخي الكريم أن أسلوب عرضك فيه نوع من الـ megalomania أو الـ paranoia أو at least الـ egoism وليس الـ egotism ؟
إن كنت مازحا في عرضك، فأنا أيضا مازح في ثالثا.
وصل اللهم على محمد وآله وصحبه ونسائه، ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين وسلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأول فمشكور فيه.
والثاني فلا أعلم.
والثالث ليست في هذه الصفات التي ذكرتها
لا جنون عظمة ولا ذُعر ولا الأنا ولا الغرور
وإنما أردت المشاركة بشيء
اللهم صل على محمد:=
ـ[القادري]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 05:24 م]ـ
ووجدوا ما عملوا حاضرا
حاضرا مفعول به ثان هل يجوز ان يعرب حال منصوب
ـ[القادري]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 05:26 م]ـ
لتدخلُنَّ المسجد الحرام
نحن نعلم الفعل المضارع اذا اتصلت به نون التوكيد الثقيلة بني على الفتح فلماذا هنا اللام مضمومة
ـ[القادري]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 05:28 م]ـ
عند ملىء البطاقة المدرسية نستخدم كلمات مثل احيانا غالبا ما اعرابها
ـ[القادري]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 05:30 م]ـ
لله دركم من فارسِ ممكن اعرف اعرابها
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 05:44 م]ـ
إن كان هذا الموضوع بغرض تحدي الأخ واضعه, فليس هذا من مبادئ الفصيح, وإن كان بغرض استعراض قدرات الأخ, فثمة موضوع مثبت يعنى بالأسئلة الإعرابية, فيستطيع أن يجيب فيه عن أسئلة الإخوة ويساعد ولو شيئا قليلا في إثراء الأجوبة وتخفيف الحمل على الإخوة. أما غير ذلك, فلا أرى للموضوع فائدة. مع الاعتذار بكل احترام.
ـ[أنوار]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 06:02 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الكريم ..
ـ[جلمود]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 06:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأول فمشكور فيه.
والثاني فلا أعلم.
والثالث ليست في هذه الصفات التي ذكرتها
لا جنون عظمة ولا ذُعر ولا الأنا ولا الغرور
وإنما أردت المشاركة بشيء
اللهم صل على محمد:=
بارك الله فيكم أخي الكريم،
وشكرا لك على هذا الإحسان في الرد على من أساء لك بثالثة ليس لها أصل أو برهان إلا الرمي بالغيب.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 06:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم أخي الكريم،
وشكرا لك على هذا الإحسان في الرد على من أساء لك بثالثة ليس لها أصل أو برهان إلا الرمي بالغيب.
أولا إلى الأخ الكريم (اللهم صل على محمد):
أقدم اعتذاري لك إن كنت فهمت من كلامي غير الدعابة، ظننتك مداعبا فداعبتك، ولو قصدي الإساءة لما كتبت بالإنجليزية.
وما دعاني إلى الظن أنك ممازح هو طرحك لاقتراحك بطريقة توحي بنوع من التعالي، واستخدامك لضمير المتكلم بطريقة (مكثفة) كما يقولون، والمصطلحات التي أوردتها على سبيل الدعابة يفهمها أهل الاختصاص كما هي وترجمتها قد تسيء فهم من لا علم له بها فيظنها سبا وتجريحا.
على كل أكرر اعتذاري، ولم أقصد الإساءة.
وإلى جلمود أقول أراك موفقا في اختيار هذا المعرف، وليتك قلت خيرا أو سكت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 07:10 م]ـ
أما أنا فأرى أن يُغلقَ هذا الموضوعُ من قبل الإدارة الموقرة , وبقاؤه ضرب من العبث الذي لا طائل تحته , فإدارة الملتقى قد قامت بالمهمة التي تكفل الأخ مشكورا بالقيام بها , وأرى أن بقاء الموضوع سيحدث فتنة ويعرض الأخ لكثير من الصفعات التي هو في غنى عنها أصلا لو التزم بما التزم به غيرُه , ناهيك عما سيولده من الشحناء والبغضاء , فكما رأيتم أن الفصيح أصبح مسرحَ دعابةٍ وتهكمٍ بالآخرين , وهذا لا يليق بمستوى الفصيح ولا بمستوى من أقدم على هذا العمل , وكان من الخير لمن بيده زمام الأمر أن يتصرف بالتي هي أحسن , وأما غيره فليقل خيرا أو ليصمت , وأما نفع الآخرين فمتاح ضمن المواضيع المثبتة التي وضعتها الإدارة , وعبر مشاركات الأعضاء , ولا حاجة لتكثير الأحاديث بلا فائدة , والله من وراء القصد.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 07:12 م]ـ
يغلق الموضوع(/)
التصنيف بحسب الجملة الاسمية والفعلية
ـ[مسعود]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 10:38 ص]ـ
السلام عليكم،
هل هناك تصنيف (دراسات) لموضوعات النحو بحسب ارتباطها بالجملة الاسمية والفعلية أو الاسم والفعل؟ مثلا الاستثناء مرتبط بالجملة الفعلية.
ـ[د. علي]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 12:53 م]ـ
نعم أخي الكريم هناك أطروحة قُدِّمت في قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود عنوانها (نظرية الموضع في كتاب سيبويه) حاول فيها صاحبها إعادة رسم الخارطة التركيبية للجملتين الاسمية والفعلية كما فهمها هو من (الكتاب)، وكان المستثنى (بحسب تلك الدراسة) موضعًا مرتبطًا بتركيب الجملة الفعلية، ووجد الباحث من النحاة مَنْ كان يُسمّي المستثنى (المفعول دونه).
معان وموفق بإذن الله.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 01:01 م]ـ
بارك الله فيك د. علي ولعلك تعطي لمحة وإن موجزة عن تلك الرسالة، فلست أشك أن المنتدين في هذا الملتقى يتطلعون إلى ما أشرت إليه.
ـ[مسعود]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 08:31 م]ـ
جزاك الله خيرا دكتور علي. وأضيف صوتي إلى الدكتور أبي أوس في استضاءتنا بذلك أستاذي الكريم.
ـ[د. علي]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 05:27 م]ـ
حبًّا وكرامة
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 07:35 م]ـ
الاستثناء متصور في الأحداث الواقعة من الذوات، كقولك: جاء القوم إلا زيدا، فقد تم الاستثناء هنا من القوم الذين وقع منهم حدث المجيء، كما هو متصور في الذوات، كقولك: هؤلاء الرجال إخوة إلا زيدا، وعلى هذا فهو ليس مختصا بالجملة الفعلية، والأمثلة والشواهد كثيرة جدا.
مع التحية الطيبة.
ـ[د. علي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 08:56 ص]ـ
الفاضل د. بهاء، الإجابة كانت عن السؤال: هل هناك تصنيف ... ؟
أما المثال الذي ذكرته والشواهد التي تقول بوجودها فلا اعتراض عليها، ولكن تأمَّل معي نقاش النحاة في العامل بالمستثنى.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 07:03 م]ـ
أعلمُ ذلك أخي الكريم، وإنما علقت لئلا يفهم أن المستثنى لا يقع في الجملة الاسمية، أما ناصب المستثنى عندي فهو الكلام التام سواء أكان الكلام التام جملة اسمية أم فعلية، وهو مذهب سيبويه رحمه الله، والكلام التام عامل في الحال أيضا وفي تمييز النسبة.
وأفيد الأخ مسعودا أن للزمخشري رسالة صغيرة بعنوان المفرد والمؤلف بحث فيها موضوعات النحو بحسب تصنيف الجملة.
وعندي مشروع لشرحها بإذن الله.
مع التحية الطيبة
ـ[مسعود]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 02:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا دكتور بهاء. وننتظر منك هذا المشروع أستاذي الفاضل، وأسأل الله أن يعينك على إتمامه.(/)
تنوين المفرد والمثنى وجمع السلامة
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 12:58 م]ـ
يثير التنوين إشكالا عند الدارسين فرأوه يلحق النكرة ويعاقب التعريف بأل أو يذهب بالإضافة تخصيصًا أو تعريفًا، وعلى الرغم من دلالته على التنكير لم يرتض النحويون وصفه بهذا على كل حال فتعددت عندهم أسماء (تنوين التمكين/ العوض/ المقابلة/التنكير)، والعلة في صنيعهم هذا أنهم رأوا الأسماء المنونة أعلامًا معرفة بعلميتها مثل (زيدٌ)، وغاب عنهم أن هذه الأسماء نقلت إلى العلمية بتنوينها وعطلت فيها دلالة التنوين على التنكير، كما عطلت دلالة التنوين على التنكير حين ثني المفرد أو جمع جمعًا سالمًا وإنما فقد هذه الدلالة بسبب صيغة المثنى أو الجمع الدالتين على التنكير بمقتضى إشارتهما إلى متعدد، فساغ تعريفهما بأل دون أن يزول التنوين لذلك. وقد يجادل من أراد بأن ما في المثنى وجمع السلامة نون لا تنوين وأنها عوض من التنوين، والصواب أن التنوين في المثنى والجمع ليس عوضًا عنه في المفرد بل هو نفسه إن نظرنا إليه من وجهة نظر صوتية، وهذا هو الأصل في اللغة:
س ـَ ع د ـَ ن > س ـَ ع د ـَ ـَ ن ـِ = سَعدًا > سَعدانِ
أي أن المثنى نشأ بمطل الفتحة فتكّون آخر اللفظ مقطع طويل مقفل وهذا غير مقبول في غير الوقف فاجتلبت الكسرة لتكون مع النون مقطعًا جديدًا.
وفي الجمع:
س ـَ ع د ـُ ن > س ـَ ع د ـُ ـُ ن ـَ = سَعدٌ > سَعدونَ
أي أن الجمع نشأ بمطل الضمة فتكّون آخر اللفظ مقطع طويل مقفل وهذا غير مقبول في غير الوقف فاجتلبت الفتحة لتكون مع النون مقطعًا جديدًا.
وفي حالة جر الجمع ونصبه:
س ـَ ع د ـِ ن > س ـَ ع د ـِ ـِ ن ـَ = سَعدٍ > سَعدينَ
أي أن الجمع نشأ بمطل الكسرة فتكّون آخر اللفظ مقطع طويل مقفل وهذا غير مقبول في غير الوقف فاجتلبت الفتحة لتكون مع النون مقطعًا جديدًا.
وقد يسأل سائل عن حذف تنوين المفرد وقفًا وإثبات نون المثنى، وأما المثنى فأمره ظاهر فالنون متحركة حسب ما جاء في وصفها السابق؛ ولذا يكون الوقف باطراح حركتها وفاق نظام الوقف في العربية وهو الوقف بالسكون. وأما المفرد المنون فالأصل في الوقف عليه أن تحذف النون الساكنة آخره وهو ما يسمى (التنوين) ومن الطبيعي أنه لا يوقف بعدُ على حركة قصيرة، بل تمطل الحركة ليكون الوقف، ويبدو أن اللغة مرت بمرحلة المطل هذه، وفي بعض لهجات جنوب الجزيرة ربما سمع قولهم في الوقف (جاء محمدو). ولكنّ اللغة المشتركة الفصيحة تخلت عن مطل الضمة والكسرة وقفًا لثقلهما وآثرت حذفهما مع النون، ولم يبق سوى مطل الفتحة، كما في (أكرمت زيدا).
ـ[د. علي]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 01:02 م]ـ
لا فُضّ فوك ..
قرأت المقال في الثقافية صباح اليوم
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 01:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
حياك الله أستاذنا أبا أوس:
إذا قلنا بأن ألف سعدان مثنى سعد، وواو سعدون وياء سعدين جمعا ما هي إلا مطل للفتحة والضمة والكسرة. فما تقول في ياء سعدَيْن مثنى سعد؟ أتخرج عن قاعدة المطل؟
وإن كانت هذه الحروف مطلا لحركات الإعراب فكيف تكون الألف في سعدان مطلا حال الرفع، وكانت الحركة في المفرد ضمة، وكذلك في سعدين جمعا منصوبة، وكانت الياء في المفرد فتحة؟
وما علاقة مفهوم التثنية والجمع بمطل حركات المفرد، بمعنى: كيف استفيد مفهوم المثنى من مطل الفتحة، إلخ ... ؟
ولو قلنا بتولد حروف المد مطلقا من الحركات، فمم مطلت واو الجماعة، وياء المخاطبة، وياء المتكلم، وألف الاثنين؟
وجزاك الله خيرا
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 02:17 م]ـ
أهلا بأستاذي الدكتور أبو أوس أما بعد:
كنت قد كتبت مقالة جامعية في التنوين وتوصلت إلى نتائج منها أن التنوين لا يجتمع مع أل التعريف مطلقا .......
فكيف نقبل مثلا أن النون هي التنوين في مثل مؤمنون ومن ثم نقول المؤمنون .....
ماتوصلت اليه في بحثي للتخرج هو أن (أل) التعريف و (التنوين) لايجتمعان لأن كلا منهما يقطع الإضافة والعرب كانت في غاية الدقة في الجانب الاقتصادي اللغوي ... والله أعلم أستاذي ....
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 02:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
حياك الله أستاذنا أبا أوس:
إذا قلنا بأن ألف سعدان مثنى سعد، وواو سعدون وياء سعدين جمعا ما هي إلا مطل للفتحة والضمة والكسرة. فما تقول في ياء سعدَيْن مثنى سعد؟ أتخرج عن قاعدة المطل؟
وإن كانت هذه الحروف مطلا لحركات الإعراب فكيف تكون الألف في سعدان مطلا حال الرفع، وكانت الحركة في المفرد ضمة، وكذلك في سعدين جمعا منصوبة، وكانت الياء في المفرد فتحة؟
وما علاقة مفهوم التثنية والجمع بمطل حركات المفرد، بمعنى: كيف استفيد مفهوم المثنى من مطل الفتحة، إلخ ... ؟
ولو قلنا بتولد حروف المد مطلقا من الحركات، فمم مطلت واو الجماعة، وياء المخاطبة، وياء المتكلم، وألف الاثنين؟
وجزاك الله خيرا
أخي الحبيب أباعبد القيوم
تسعدني مراجعتك وتفاعلك مع كل ما يطرح في هذا المنتدى، مع الخلق الجم والتواضع والسعي للعمل الجاد. وأسئلتك تخطر على البال مباشرة ولكنها من الأمور التي سبق أن طرحتها في المنتدى ولذلك أشير إليه، فالموضوع الأول جاء بعنوان رأي في إعراب الأسماء الستة والمثنى والجمع ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=41240&highlight=%D1%C3%ED+%C5%DA%D1%C7%C8+%C7%E1%C3%D3%E3%C7%C1+%C7%E1%D3%CA%C9)، وأما الموضوع الثاني فجاء بعنوان إعراب الأفعال الخمسة ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=41618&highlight=%C5%DA%D1%C7%C8+%C7%E1%C3%DD%DA%C7%E1+%C7%E1%CE%E3%D3%C9). أرجو أن أكون وفقت في بيان وجهة نظري وإن يكن من الاجتهاد الذي قد يتوقف فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 02:34 م]ـ
شكرا على هذا الموضوع الجدير بالدراسة.
محاولاتك أستاذي الفاضل تصب كلها في إيجاد "خط تطور" للعناصر الإعرابية للعربية, أي تتبعها الصوتي, والذي - والحق يقال - يلاحظ فيه كثير من الروابط, الشيء الذي يجعل نظرياتك جديرة بالدراسة. غير أننا تعوزنا دراسة "مورفولوجية" لتطور العربية قبل الإسلام وقبل ما وصلنا منها, إما في ذاتها أو مقارنة باللغات التي تأثرت بها وجاورتها. ومثل هذا البحث كفيل - حسب رأيي - بكشف الكثير من الحقائق عن مسار تطور العربية.
لي ملحوظة على فكرتك وهي أن مقطعي التثنية يتطابقان مع المقطعين الأخيرين في "اثنان" \ "اثنين", ألا يمكن أن يكون هذا المقطع ان\يْن اقتطع من لفظ العدد وألحق بالأسماء للدلالة على التثنية؟ ومثل هذا الأمر ليس غريبا على اللغات المشتقة كالعربية.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 02:40 م]ـ
أهلا بأستاذي الدكتور أبو أوس أما بعد:
كنت قد كتبت مقالة جامعية في التنوين وتوصلت إلى نتائج منها أن التنوين لا يجتمع مع أل التعريف مطلقا .......
فكيف نقبل مثلا أن النون هي التنوين في مثل مؤمنون ومن ثم نقول المؤمنون .....
ماتوصلت اليه في بحثي للتخرج هو أن (أل) التعريف و (التنوين) لايجتمعان لأن كلا منهما يقطع الإضافة والعرب كانت في غاية الدقة في الجانب الاقتصادي اللغوي ... والله أعلم أستاذي ....
أخي الحبيب سيف أحمد
ما أجمل ما تسطره في هذا المنتدى وما أروع ما تتحلى به من خلق المحاور والباحث الجاد.
أحسنت بقولك إن العرب في غاية الدقة في جانب الاقتصاد اللغوي نعم هكذا المستعملوها الفصحاء، وليس لنا إشكال معهم وإنما الإشكال مع النحويين فهم من نجادلهم ونأخذ من أقولهم وندع.
أما أن يكون التنوين وأل معاقبان للإضافة فهذا صحيح باستثناء الإضافة غير المحظة التي لا تكسب المضاف تعريفًا فتدخل عليه أل مضافًا. وأما التنوين بمعاقب للإضافة ولذلك عده السهيلي، في أماليه في معرض نقده للنحويين حول تنوين التمكين، لبيان الانفصال، ولذلك قال عن المؤنث الممنوع من الصرف إنه في حال إضافة فالمرأة مضافة إلى أبيها قبل الزواج وإلى زوجها بعد الزواج، ولكنه غفل عن أمر الأسماء المذكرة الممنوعة من التنوين لتأنيثها لفظًا.
أما قولك إن أل والتنوين لا يجتمعان فهو بحاجة إلى معاودة نظر كأن تقول لا يجتمعان في إن كان التنوين ساكنًا ويجتمعان إن كان متحركًا:
كتابٌ> الكتابُ
كاتباتٌ> الكاتباتُ
كتابانِ>الكتابانِ
كاتبونَ> الكاتبونَ
والله الموفق.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 02:53 م]ـ
فهمت أستاذي (أبو أوس) أن التنوين قد يكون متحركا وعندها يجتمع مع أل .....
هل هذا يعني أن (النون) في المثنى والجمع تعدهما تنوينين متحركين لا ساكنين؟
وعلى هذا هل كل الأسماء منونة أستاذي؟ لم أفهم هذه النقطة أي التنوين المتحرك ....
بارك الله فيك أستاذنا (أبو أوس) وجعلك الله ذخرا للعربية ......
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 05:51 م]ـ
شكرا على هذا الموضوع الجدير بالدراسة.
محاولاتك أستاذي الفاضل تصب كلها في إيجاد "خط تطور" للعناصر الإعرابية للعربية, أي تتبعها الصوتي, والذي - والحق يقال - يلاحظ فيه كثير من الروابط, الشيء الذي يجعل نظرياتك جديرة بالدراسة. غير أننا تعوزنا دراسة "مورفولوجية" لتطور العربية قبل الإسلام وقبل ما وصلنا منها, إما في ذاتها أو مقارنة باللغات التي تأثرت بها وجاورتها. ومثل هذا البحث كفيل - حسب رأيي - بكشف الكثير من الحقائق عن مسار تطور العربية.
لي ملحوظة على فكرتك وهي أن مقطعي التثنية يتطابقان مع المقطعين الأخيرين في "اثنان" \ "اثنين", ألا يمكن أن يكون هذا المقطع ان\يْن اقتطع من لفظ العدد وألحق بالأسماء للدلالة على التثنية؟ ومثل هذا الأمر ليس غريبا على اللغات المشتقة كالعربية.
أخي الحبيب ضاد
يسعدني رأيك باجتهاداتي وهو رأي عالم أثق بعلمه وفضله. وأما إمكان اقتطاع نهاية (اثنان/اثنين) وإلحاقهما للتثنية فهو تغيير للمبدأ برمته، ولا يفسر الجموع.
واثنان اكتسبت دلالتها من الثني فالشيء المثني يلحظ فيه الثنائية ولذلك يطلق الناس عندنا على منتصف الطريق مثناة الطريق وعلى موضع ثني الشيء مثناته. وهذا يكاد يوافق ما في المعجم
جاء في الصحاح
(يُتْبَعُ)
(/)
الثِنايَةُ: حبلٌ من شعر أو صوف. وأما الثِناءُ ممدودٌ فعِقالُ البعير ونحوِ ذلك من حبل
مَثْنيٍّ. وكلُّ واحدٍ م ثِنْيَيْهِ فهو ثِناءٌ لو أُفْرِدَ. تقول: عقلتُ البعير بِثِنايَيْنِ، إذا عقلْتَ يديه
جميعاً بحبلٍ أو بطرَفَيْ حبلٍ. والثِنْيُ: واحد أَثْناءِ الشيءِ، أي تضاعيفه. تقول: أنفذتُ
كذا في ثِني كتابي، أي في طيِّه. قال أبو عبيد: والثنْيُ من الوادي والجبل، منعطفه. وثِنْيُ
الحبلِ: ما ثَنَيْتَ.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 06:11 م]ـ
فهمت أستاذي (أبو أوس) أن التنوين قد يكون متحركا وعندها يجتمع مع أل .....
هل هذا يعني أن (النون) في المثنى والجمع تعدهما تنوينين متحركين لا ساكنين؟
وعلى هذا هل كل الأسماء منونة أستاذي؟ لم أفهم هذه النقطة أي التنوين المتحرك ....
بارك الله فيك أستاذنا (أبو أوس) وجعلك الله ذخرا للعربية ......
حفظك الله أخي سيف أحمد ورعاك
نعم الحق أن التنوين نون ساكنة وأما في المثنى فنون متحركة، وأما الأسماء فمنها ما هو منون ومنها ما هو غير منون كالممنوع من الصرف (التنوين). وأما لماذا تحركت النون في المثنى والجمع فلأنهما ينتهيان بحركة طويلة فيتكون مقطع طويل مغلق وهذا غير مقبول في الدرج بل في الوقف فقط ولذلك حرك بحركة خفيفة هي الفتحة (مسلمو+نْ>مسلمونَ)، وأما المثنى فعدل عن الفتحة إلى الكسرة لتخالف الفتحة الطويلة قبل النون (مسلما+نْ>مسلمانَ>مسلمانِ).
وقد تقول لم يحذف التنوين وقفا من المفرد ولا يحذف من المثنى، والجواب أن التنوين ساكن فيحذف ويعوض عنه بمطل الحركة ثم آثروا حذف الحركة أيضًا ولم يبق من صور المطل سوى مطل الفتحة (زيدا)، وأما في التثنية فتحذف الحركة وتظل النون كما تحذف الحركة من الاسم المفرد عند الوقف.
بقي أن أقول إن الناس اليوم يستسيغون الوقف على التنوين (جاء زيدٌ=جاء زيدنْ) وهم بهذا يوافقون لغة عربية قديمة، ولكن هذا لا يظهر في الكتابة. وكان المبرد عند تمثيله بجملة يختمها بقوله (يا فتى) وذلك ليحافظ على التنوين مثل: جاء زيدٌ يا فتى.
أرجو أن أكون أجبت أو قاربت الإجابة وهذا مبلغ الطاقة.
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 07:19 م]ـ
أخي الحبيب ضاد
يسعدني رأيك باجتهاداتي وهو رأي عالم أثق بعلمه وفضله. وأما إمكان اقتطاع نهاية (اثنان/اثنين) وإلحاقهما للتثنية فهو تغيير للمبدأ برمته، ولا يفسر الجموع.
واثنان اكتسبت دلالتها من الثني فالشيء المثني يلحظ فيه الثنائية ولذلك يطلق الناس عندنا على منتصف الطريق مثناة الطريق وعلى موضع ثني الشيء مثناته. وهذا يكاد يوافق ما في المعجم
جاء في الصحاح
اقتباس:
الثِنايَةُ: حبلٌ من شعر أو صوف. وأما الثِناءُ ممدودٌ فعِقالُ البعير ونحوِ ذلك من حبل
مَثْنيٍّ. وكلُّ واحدٍ م ثِنْيَيْهِ فهو ثِناءٌ لو أُفْرِدَ. تقول: عقلتُ البعير بِثِنايَيْنِ، إذا عقلْتَ يديه
جميعاً بحبلٍ أو بطرَفَيْ حبلٍ. والثِنْيُ: واحد أَثْناءِ الشيءِ، أي تضاعيفه. تقول: أنفذتُ
كذا في ثِني كتابي، أي في طيِّه. قال أبو عبيد: والثنْيُ من الوادي والجبل، منعطفه. وثِنْيُ
الحبلِ: ما ثَنَيْتَ.
أستاذي الكريم, هذا يفسر أصل الكلمة ولا يفسر الزائدة الإعرابية. فالجذر "ثني" يمكن أن تكون "اثن" تولدت منه, ولكن لا أظن أن الزائدة الإعرابية جاءت كذلك منه.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 08:41 م]ـ
أستاذي الكريم, هذا يفسر أصل الكلمة ولا يفسر الزائدة الإعرابية. فالجذر "ثني" يمكن أن تكون "اثن" تولدت منه, ولكن لا أظن أن الزائدة الإعرابية جاءت كذلك منه.
أهلا أخي ضاد
لو لم تسأل لكان هذا مثار عجبي فكنت أنتظر سؤالك لمعرفة حيوية ذهنك ومدى شغفك بمتابعة البحث.
من الكلمات ما هو أقدم من أن نفلح في تفسيره تفسيرًا يطمأن إليه وكنت ألمحتَ إلى حاجتنا إلى مزيد معرفة بتاريخ العربية قبل عصر الندوين.
أقول لعل (اثنان)، وأشدد على لعل، مثنى لمفرد ترك استعماله، وما أوردته من أقوال سابقة كنت فيها أحوم حولى الحمى، نعم لعل المفرد (اثن) كالمفرد (ابن) والمؤنث (اثنة) مثل (ابنة) وكما ثني (ابن) فقيل (ابنان) ثني (اثن) فقيل (اثنان). فما هو الاثني هو الثِني وذلك حين تثني الحبل من وسطه فيكون بتّين فكل طرف هو ثني أو اثن. والخلاصة عندي أن اثنين مثنى كغيره وإن غابت قصة تثنيته، والله أعلم.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 02:36 ص]ـ
ما شاء الله تفاعل مثير للأفكار.
تعجبني مقالة أخي أبي أوس: (هذا للعرض لا للفرض)
ولي رأي أعرضه ولا أفرضه وهو أن مطل الحركة لا يجعل الحركة حرف مد، فيمكنني مطل فتحة الباء في (كتب) من الآن إلى الصباح دون أن تتحول الفتحة إلى ألف، ولنجرب فنمد الفتحة بالمحافظة عل مقدار فتح الفم لمذة عشر ثوان، تم نلفظ (كتبا) ونمد الألف ثلاث ثوان فقط، نجد أن لفظ الفتحة الممدودة مختلف عن لفظ الألف الذي يتطلب فتح الفم أكثر.
فحروف المد عندي ليست ناشئة عن مطل الحركاث بحال من الأحوال.
ولولا تعطل الشبكة عندي واضطراري للكتابة بالجوال لبينت أكثر.
مع التحية الطيبة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 03:55 ص]ـ
ما شاء الله تفاعل مثير للأفكار.
تعجبني مقالة أخي أبي أوس: (هذا للعرض لا للفرض)
ولي رأي أعرضه ولا أفرضه وهو أن مطل الحركة لا يجعل الحركة حرف مد، فيمكنني مطل فتحة الباء في (كتب) من الآن إلى الصباح دون أن تتحول الفتحة إلى ألف، ولنجرب فنمد الفتحة بالمحافظة عل مقدار فتح الفم لمذة عشر ثوان، تم نلفظ (كتبا) ونمد الألف ثلاث ثوان فقط، نجد أن لفظ الفتحة الممدودة مختلف عن لفظ الألف الذي يتطلب فتح الفم أكثر.
فحروف المد عندي ليست ناشئة عن مطل الحركاث بحال من الأحوال.
ولولا تعطل الشبكة عندي واضطراري للكتابة بالجوال لبينت أكثر.
مع التحية الطيبة
بارك لله فيك أستاذنا الكريم بهاء الدين
وبارك بأستاذنا الفاضل أبي أوس على ما يقدمه وإني أتابع ما يكتبه بشغف لما يمتلك من علمية تثري القارئ
أستاذي الكريم بهاء الدين هو كما تفضلت فهذا رأيي أيضا وقد عرضت رأيي بالموضوع سلفا بأن المشكلة في هيئة آلة النطق في حال النطق بالفتحة ووضعية آلة النطق في حال النطق بالألف
فمع شديد اعتزازي بما يطرحه استاذنا الفاضل أبو أوس إلا أني لا زلت أرى آلة النطق تختلف في الحالتين فالفم يفتح مع الألف أكثر
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 05:07 ص]ـ
ما شاء الله تفاعل مثير للأفكار.
تعجبني مقالة أخي أبي أوس: (هذا للعرض لا للفرض)
ولي رأي أعرضه ولا أفرضه وهو أن مطل الحركة لا يجعل الحركة حرف مد، فيمكنني مطل فتحة الباء في (كتب) من الآن إلى الصباح دون أن تتحول الفتحة إلى ألف، ولنجرب فنمد الفتحة بالمحافظة عل مقدار فتح الفم لمذة عشر ثوان، تم نلفظ (كتبا) ونمد الألف ثلاث ثوان فقط، نجد أن لفظ الفتحة الممدودة مختلف عن لفظ الألف الذي يتطلب فتح الفم أكثر.
فحروف المد عندي ليست ناشئة عن مطل الحركاث بحال من الأحوال.
ولولا تعطل الشبكة عندي واضطراري للكتابة بالجوال لبينت أكثر.
مع التحية الطيبة
أخي أستاذنا الجليل بهاء الدين أيده الله ونصره
أنا واثق إن اجتهدت في مطل الفتحة من كتب من الآن إلى الصباح فإنك واجد تلك الفتحة بإذن الله وقوته تتحول إلى ألف وأطول من الألف. ولكي نقول إن مد الفتحة مختلف عن الألف من حيث الصوت نحن بحاجة إلى رسم طيفي وآلات مخبرية.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 05:10 ص]ـ
بارك لله فيك أستاذنا الكريم بهاء الدين
وبارك بأستاذنا الفاضل أبي أوس على ما يقدمه وإني أتابع ما يكتبه بشغف لما يمتلك من علمية تثري القارئ
أستاذي الكريم بهاء الدين هو كما تفضلت فهذا رأيي أيضا وقد عرضت رأيي بالموضوع سلفا بأن المشكلة في هيئة آلة النطق في حال النطق بالفتحة ووضعية آلة النطق في حال النطق بالألف
فمع شديد اعتزازي بما يطرحه استاذنا الفاضل أبو أوس إلا أني لا زلت أرى آلة النطق تختلف في الحالتين فالفم يفتح مع الألف أكثر
أخي العزيز الحبيب أبا أسامة السامرائي
لعلك تصف لنا هيئة الآلة في الحالين لنتبين كيف يكون الاختلاف وإلى أي مدى تدرك الأذن الفرق بين ألف مد وفتحة ممدودة.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 03 - 2009, 01:50 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذنا أبا أوس وسددك.
آمنت بالله فإنه إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون، ولكنه سبحانه لم يشأ أن يجعل مد الفتحة مهما طالت ألفا كما لم يشأ أن يجعل هذا الحصان الصغير ( pony ) مهما عمر حصانا عربيا.
وعسى الشبكة أن تنصلح لأعود للموضوع بشيء من التفصيل بإذن الله.
مع التحية الطيبة
ـ[علي المعشي]ــــــــ[14 - 03 - 2009, 03:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الجليل أ. د. أبا أوس الشمسان حفظه الله ونفع به
مع أني لا أرى ألف التثنية وواو الجمع ناشئتين من مطل الفتحة والضمة أقول: لو سلمنا بالمبدأ (أي أن مطل الحركة يتولد منه حرف مد) فإن ثمة غير إشكال في المسألة، ومن ذلك:
إذا قلتُ: جاء زيدٌ، فالحركة التي قبل النون ضمة، وإذا قلنا إنها صارت بالمطل واوا في (جاء زيدون) فكيف صارت الضمة بالمطل ألفا في (جاء زيدانِ)؟
فإن قيل إنما مطلت الفتحة في (جاء زيدان) قلتُ: أي فتحة؟ ومن أين جاءت؟ لأن القول بأن حرف المد هنا ناشئ من مطل الحركة يقتضي أن يتولد حرف مد مناسب لتلك الحركة دون أن تتغير، أي أن المتولد يجب أن يكون واوا ليس غير ما دامت الحركة الممطولة ضمة.
وهذا يقودنا إلى أن الحاصل هو عكس ما تقولون ـ أستاذي ـ أي أنهم جلبوا الألف للدلالة على التثنية حال الرفع أولا، فاقتضت الألف فتح ما قبلها، فالفتحة إنما أقحمت حينما أقحمت الألف وليست الألف ناشئة من مطل الفتحة لأن الفتحة لا وجود لها قبل الألف وإنما كانت ضمة.
وكذا جلبوا الواو للدلالة على الجمع حال الرفع فلم يحتاجوا إلى تغيير الحركة لأنها ضمة، ولو لم تكن ضمة لجعلوها ضمة لتناسب الواو المجلوبة.
ثم في حال نصب الجمع وجره جعلوا الواو ياء فاقتضت الياء كسر ما قبلها، وكذا جعلوا ألف التثنية ياء في النصب والجر. وللتفريق بين المثنى والجمع ألزموا ما قبل ياء المثنى المنصوب والمجرور الفتح، وبهذا صارت ياء الجمع حرف مد وصارت ياء المثنى حرف لين.
ولو كانت الياء في المثنى والجمع المنصوبين والمجرورين ناشئة من مطل حركة المفرد لكان هذا مؤديا إلى أن يكون حرف المد الناتج حال النصب ألفا لا ياء لأن الحركة الممطولة فتحة.
كل هذا يشير إلى أن الألف والواو والياء في المثنى والجمع قد جلبت من خارج الإطار الصوتي للمفرد فأدت إلى تغييرات في حركاته، ولم تكن هذه الحروف متولدة من بعض حركات المفرد لأن الضمة لا يتولد منها إلا الواو، والفتحة لا يتولد منها إلا الألف، والكسرة لا يتولد منها إلا الياء.
تحياتي ومودتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 03 - 2009, 05:42 م]ـ
أخي العزيز الأستاذ علي المعشي
أشكرك لتفضلك بقراءة الموضوع والاهتمام بالمراجعة وكتابة الرأي. أما الاعتراض على جعل الألف التي هي ناتجة من فتحة مقترنة بالنصب علامة للرفع فهو اعتراض يخطر لأول وهلة لكل قارئ، وحق له أن يتوقف وحق له أن يسأل. ولكن المسألة راجعة إلى حصافة أهل اللغة وحسن تدبيرهم فهم حين صرّفوا المثنى وجمع السلامة بمطل حركاته لم يكتفوا بجعل تلك الحركات علامة للمثنى والجمع بل جعلوها للإعراب، ولما كانت الحركات أقل من الأوضاع أي الحالات جعلت الضمة الطويلة لرفع الجمع والفتحة الطويلة لرفع المثنى والكسرة الطويلة مشتركة.
وليس يحل المشكلة عكس التفسير بالقول إن الألف اجتلبت علامة للرفع لأن السؤال هنا لم جعلت علامة للرفع.
أما القول بإقحام حركة بين الألف والاسم المفرد المحرك بالضم فغريب من وجوه الأول ما مصير الضمة؟ والثاني نحن نعلم أن النحويين يقولون بملازمة المدود لحركات مماثلة سابقة عليها ولا تكون بدونها وبهذا سيكون لدينا ثلاث حركات:
(يزيدُ+ـَ+ ـَان).
أقدر اجتهادك ومحاولتك وإن كنت أتوقف فيها.
وتقبل تحياتي ومودتي.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 01:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
اليوم صلحت الشبكة عندي بعد انقطاع دام عشرين يوما أو أكثر، بسبب الخدمة (الممتازة) لشركة الاتصالات:
وكنت علقت على موضوع أخينا الأستاذ الدكتور أبي أوس بنقض الأساس الذي بني عليه اجتهاده، ولكنه فهم من (الأصواتيين) ما فهم وبنى على ذلك ما بنى، وهنا لن أعيد هذه القضية فالتجربة التي أحسها بنفسي أكبر عندي من قول هؤلاء.
لذلك سأبين هنا المآخذ على هذا الرأي، فأقول:
قال أبو أوس:
والعلة في صنيعهم هذا أنهم رأوا الأسماء المنونة أعلامًا معرفة بعلميتها مثل (زيدٌ)، وغاب عنهم أن هذه الأسماء نقلت إلى العلمية بتنوينها وعطلت فيها دلالة التنوين على التنكير، كما عطلت دلالة التنوين على التنكير حين ثني المفرد أو جمع جمعًا سالمًا وإنما فقد هذه الدلالة بسبب صيغة المثنى أو الجمع الدالتين على التنكير بمقتضى إشارتهما إلى متعدد، فساغ تعريفهما بأل دون أن يزول التنوين لذلك. .
قلت:
ليس على مسألة نقل الاسم إلى العلمية مع التنوين أي دليل، فالمنطق يقتضي أن تكون الأسماء خارج التراكيب موقوفة الآخر، وإنما يكتسب الإعراب من رفع ونصب وجر بعد الدخول في التركيب، وكذلك ينون بعد الدخول في التركيب إذا كان خفيفا بعيدا عن الشبه بالفعل، فالتنوين في أكثر الأسماء لهذا المعنى، وما ثقل بشبهه للفعل منع من التنوين.
الاسم بتثنيته وجمعه لا يصبح نكرة، ولو كانت التثنية والجمع تنكران الأسماء، لكان (الرجلان) في قولنا: جاء الرجلان، نكرة، لأن (الرجل) معرفة، فإذا ثنيناه تنكر بحسب المفهوم المعروض عند أخينا أبي أوس للتثنية التي تقتضي التنكير، ولكن أخانا أبا أوس يقول إنه تعرف بالألف واللام، مع أن معنى التثنية المقتضية للتنكير باق لم يزل.
ولنوضح أكثر فنقول: بحسب قول أخينا أبي أوس إذا قلنا: هذا رجل، فرجل نكرة لوجود التنوين، فإذا ثنينا فقلنا: هذان رجلان، فرجلان نكرة لأنه مثنى، فمعنى التثنية اقتضت التنكير، فإذا أدخلنا الألف واللام تعرف المثنى (الرجلان).
فكيف اجتمع المقتضي لمعنى التنكير وهو التثنية، والمقتضي لمعنى التعريف وهو (الـ) في اسم واحد؟
أهذا خير أم من يقول: الأصل في الاسم أن يكون نكرة فإذا دخلت عليه علامة التعريف تعرف، كما أن الأصل فيه أن يكون مذكرا وتكون التأنيث بعلامة، كما أن الأصل فيه أن يكون مفردا وإنما تكون التثنية والجمع بعلامة، وهذه من الأشباه والنظائر عند سيبويه.
وقد يجادل من أراد بأن ما في المثنى وجمع السلامة نون لا تنوين وأنها عوض من التنوين، والصواب أن التنوين في المثنى والجمع ليس عوضًا عنه في المفرد بل هو نفسه إن نظرنا إليه من وجهة نظر صوتية، وهذا هو الأصل في اللغة:
س ـَ ع د ـَ ن > س ـَ ع د ـَ ـَ ن ـِ = سَعدًا > سَعدانِ
أي أن المثنى نشأ بمطل الفتحة فتكّون آخر اللفظ مقطع طويل مقفل وهذا غير مقبول في غير الوقف فاجتلبت الكسرة لتكون مع النون مقطعًا جديدًا.
الصواب أن الألف والنون أو الياء والنون علامة للتثنية، فالألف في المثنى حرف الإعراب مع علامة الرفع، بمثابة الدال المضمومة في زيد من قولنا: جاء زيد، والنون المكسورة عوض عن الحركة والتنوين.
ويرد على قول أخينا أبي أوس ما يأتي:
1 - إذا قلنا: هذا ثوب أحمرُ، ثم ثنينا الثوب فقلنا: هذان ثوبان أحمران، استوى (ثوب) المنون مع (أحمر) الذي هو ممنوع من التنوين في زيادة الألف والنون، ولو كانت النون في المثنى تنوينا لما وجدت النون في تثنية الممنوع من الصرف، ولقيل: هذان ثوبان أحمرا، بدون نون.
2 - نقول في تثنية (فتى): فتيان، وفي تثنية عصا: عصوان، ولو كانت الألف في المثنى مطلا للحركة: لقلنا: فتان وعصان.
3 _ نقول في تثنية (ذكرى): ذكريان، وليس ها هنا تنوين أصلا، وزيادة الألف والنون واضحة وضوح الشمس، لا يمكن لعلماء الأصوات مطلقا أن يجعلوا الألف مطلا لحركة غير موجودة في ألف (ذكرى) أصلا.
4 - نقول في جمع (قاض) قاضون، والضاد في (قاض) مكسورة، ولو كانت الواو في الجمع مطلا لحركة آخر المفرد بحسب (علم الأصوات) لوجب أن يقال: قاضين في الرفع والجر.
5 - نقول في جمع (مصطفى): مصطفَون، فنأتي بالواو، والمطل يقتضي الألف لأن الفاء مفتوحة، فكان يجب أن يقال: مصطفان، في الجمع والتثنية.
فالحق الذي لا يجوز غيره عندي هو قول النحويين، إن للتثنية والجمع علامة زائدة تلحق الاسم المفرد كما أن للتعريف علامة زائدة، وكما أن للتأنيث علامة زائدة.
ويقوي هذا أن الجمع في كثير من لغات العالم تكون بزيادة علامة، فأنا أعرف الجمع في أربع لغات غير العربية: الانغليزية والكردية والفارسية والتركية، وفي كلها يكون الجمع بزيادة علامة ليست من قبيل مطل الحركات في شيء.
مع التحية الطيبة لأخينا أبي أوس وجميع المشاركين وجميع أعضاء المنتدى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 03:18 ص]ـ
أستاذنا الفاضل الدكتور بهاء الدين عبدالرحمن
سأحاول الإجابة قد طاقتي عن ما ذكرته من مسائل:
ليس على مسألة نقل الاسم إلى العلمية مع التنوين أي دليل، فالمنطق يقتضي أن تكون الأسماء خارج التراكيب موقوفة الآخر، وإنما يكتسب الإعراب من رفع ونصب وجر بعد الدخول في التركيب، وكذلك ينون بعد الدخول في التركيب إذا كان خفيفا بعيدا عن الشبه بالفعل، فالتنوين في أكثر الأسماء لهذا المعنى، وما ثقل بشبهه للفعل منع من التنوين. بل المنطق خلاف ذلك، فما من لفظ يكون خارج التركيب، والواصف اللغة عليه أن يصفها مستعملة متداولة. وأما منع بعض الأسماء التنوين لشبهها بالأفعال أو لضعف تمكنها فهو أمر سخر منه السهيلي في أماليه وحسبي به.
الاسم بتثنيته وجمعه لا يصبح نكرة، ولو كانت التثنية والجمع تنكران الأسماء، لكان (الرجلان) في قولنا: جاء الرجلان، نكرة، لأن (الرجل) معرفة، فإذا ثنيناه تنكر بحسب المفهوم المعروض عند أخينا أبي أوس للتثنية التي تقتضي التنكير، ولكن أخانا أبا أوس يقول إنه تعرف بالألف واللام، مع أن معنى التثنية المقتضية للتنكير باق لم يزل. كان الكلام على الأعلام أما (الرجل) فمعرف (رجل) وأما (الرجلان) فمعرف (رجلان) وعلامة التعريف لا تفقد دلالتها في جمع أو مثنى لأنها حرف ليس يجمع أو يثنى وإن كان يدخل على المفرد والمثنى والجمع. وأنت حين تثني (الرجل) لست تثني (ال) بل (رجل).
ولنوضح أكثر فنقول: بحسب قول أخينا أبي أوس إذا قلنا: هذا رجل، فرجل نكرة لوجود التنوين، فإذا ثنينا فقلنا: هذان رجلان، فرجلان نكرة لأنه مثنى، فمعنى التثنية اقتضت التنكير، فإذا أدخلنا الألف واللام تعرف المثنى (الرجلان).
فكيف اجتمع المقتضي لمعنى التنكير وهو التثنية، والمقتضي لمعنى التعريف وهو (الـ) في اسم واحد؟ هذا لأنك نسيت أني قلت إن التنوين في المثنى والجمع يفقد دلالته على التنكير بسبب تنكير اللفظ بصيغته. وهذا نص ما أنسيته
كما عطلت دلالة التنوين على التنكير حين ثني المفرد أو جمع جمعًا سالمًا وإنما فقد هذه الدلالة بسبب صيغة المثنى أو الجمع الدالتين على التنكير بمقتضى إشارتهما إلى متعدد، فساغ تعريفهما بأل دون أن يزول التنوين لذلك.
الصواب أن الألف والنون أو الياء والنون علامة للتثنية، فالألف في المثنى حرف الإعراب مع علامة الرفع، بمثابة الدال المضمومة في زيد من قولنا: جاء زيد، والنون المكسورة عوض عن الحركة والتنوين. هذا قول مستفاد من مذهب سيبويه ومن تابعه وهو رأي فيه من الخيال ما لا يخفى على المتأمل.
ويرد على قول أخينا أبي أوس ما يأتي:
1 - إذا قلنا: هذا ثوب أحمرُ، ثم ثنينا الثوب فقلنا: هذان ثوبان أحمران، استوى (ثوب) المنون مع (أحمر) الذي هو ممنوع من التنوين في زيادة الألف والنون، ولو كانت النون في المثنى تنوينا لما وجدت النون في تثنية الممنوع من الصرف، ولقيل: هذان ثوبان أحمرا، بدون نون. أقول لا يرد هذا فالمنع فيها متعلق بحالة الإفراد فقط ومتى ثنيت صارت كغيرها من المثنيات وما الإتيان بالتنوين إلا دليل على أن الأصل فيها التنوين كما تظهر تاء التأنيث في التصغير. وهذا ينسحب على الأمثلة الأخرى.
وتقبل شكري وتحية من القلب.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 08:53 ص]ـ
أستاذنا الفاضل الدكتور بهاء الدين عبدالرحمن
سأحاول الإجابة قد طاقتي عن ما ذكرته من مسائل:
بل المنطق خلاف ذلك، فما من لفظ يكون خارج التركيب، والواصف اللغة عليه أن يصفها مستعملة متداولة. وأما منع بعض الأسماء التنوين لشبهها بالأفعال أو لضعف تمكنها فهو أمر سخر منه السهيلي في أماليه وحسبي به.
كان الكلام على الأعلام أما (الرجل) فمعرف (رجل) وأما (الرجلان) فمعرف (رجلان) وعلامة التعريف لا تفقد دلالتها في جمع أو مثنى لأنها حرف ليس يجمع أو يثنى وإن كان يدخل على المفرد والمثنى والجمع. وأنت حين تثني (الرجل) لست تثني (ال) بل (رجل).
هذا لأنك نسيت أني قلت إن التنوين في المثنى والجمع يفقد دلالته على التنكير بسبب تنكير اللفظ بصيغته. وهذا نص ما أنسيته
هذا قول مستفاد من مذهب سيبويه ومن تابعه وهو رأي فيه من الخيال ما لا يخفى على المتأمل.
أقول لا يرد هذا فالمنع فيها متعلق بحالة الإفراد فقط ومتى ثنيت صارت كغيرها من المثنيات وما الإتيان بالتنوين إلا دليل على أن الأصل فيها التنوين كما تظهر تاء التأنيث في التصغير. وهذا ينسحب على الأمثلة الأخرى.
وتقبل شكري وتحية من القلب.
حياك الله أخي الفاضل أبا أوس ..
إذا كانت الألفاظ لا توجد إلا في التراكيب فلا فرق بين تنوين أسماء الأجناس وأسماء الأعلام المرتجلة، هذا إذا سلمنا أن الكلمات لا توجد إلا في التراكيب، ولكن الحق أن الكلمات سابقة على التراكيب، وهذا أمر يفرضه المنطق العقلي كما ذكرت.
أما استخفاف السهيلي فلم أقف على عبارته ولكن إن ثبت فمردود عليه بواقع مفردات اللغة، فأحمر على وزن أفتح لا يماري في ذلك أحد.
أنا لم أنس قولك إن التنوين يفقد دلالته على التنكير في المثنى، ولكن سؤالي هو كيف تجتمع التثنية المقتضية للتنكير بزعمك مع (ال) المقتضية للتعريف في كلمة واحدة، علما كانت الكلمة أم غير علم؟
قول سيبويه وتنظيره بين التعريف والتأنيث والتثنية والجمع نابع من واقع اللغة واستقرائها، وليس فيه من الخيال شيء، وإنما الخيال أن تتصور أن ضمة اللام في نحو: جاء رجل، تحولت إلى واو ثم إلى ألف في: جاء رجلان، والتنوين بعد ذلك كسر، إن لم يكن هذا محض خيال فكيف يكون الخيال.
ظهور التاء في المصغر في المؤنث يختلف عما نحن بصدده، فالتصغير وصف والوصف يحتاج لعلامة للفرق بين المذكر والمؤنث، ثم كيف ينسحب هذا على بقية الاعتراضات، هلا فسرت لنا بحسب نظرية مطل الحركة كيف صارت (ذكرى) ذكريان؟ في رأيي أن الأمر هنا يحتاج إلى خيال أكبر للتخريج على هذه القاعدة.
مع جزيل الشكر وعميق التقدير ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 11:53 ص]ـ
أخي الحبيب الدكتور بهاء الدين عبدالرحمن
ولكن الحق أن الكلمات سابقة على التراكيب، وهذا أمر يفرضه المنطق العقلي كما ذكرت. لا أعرف هذا المنطق. أعرف أن اللغة سلسلة من الأصوات المتتابعة المضمنة دلالات تفي بأغراض المتداولين.
أنا لم أنس قولك إن التنوين يفقد دلالته على التنكير في المثنى، ولكن سؤالي هو كيف تجتمع التثنية المقتضية للتنكير بزعمك مع (ال) المقتضية للتعريف في كلمة واحدة، علما كانت الكلمة أم غير علم؟ هذه وظيفة (أل) تنقل الاسم من التنكير إلى التعريف كما تنقل السين المضارع إلى الاستقبال وكما تنقل (لم) المضارع إلى المضي، هناك وظائف صرفية ونحوية تنهض بها الأدوات في التركيب فالكلمة (رجلان) نكرة وبعد دخول (أل) تتعرف. وإذا كانت التثنية من حيث هي دلالة هي علة التنكير لانصراف اللفظ إلى متعدد فكيف تريد زوال هذا بسبب التعريف زوالا لفظيًّا كما يزال تنوين المفرد للتعريف، فالتنكير في التثنية دلالة مستفادة من التثنية وتزول هذه الدلالة بدخول (أل) فيصير معرفًا.
قول سيبويه وتنظيره بين التعريف والتأنيث والتثنية والجمع نابع من واقع اللغة واستقرائها، وليس فيه من الخيال شيء، وإنما الخيال أن تتصور أن ضمة اللام في نحو: جاء رجل، تحولت إلى واو ثم إلى ألف في: جاء رجلان، والتنوين بعد ذلك كسر، إن لم يكن هذا محض خيال فكيف يكون الخيال. لا تعليق على هذا ولك أن تقرر ما تريد وما تألف.
ظهور التاء في المصغر في المؤنث يختلف عما نحن بصدده، فالتصغير وصف والوصف يحتاج لعلامة للفرق بين المذكر والمؤنث، ثم كيف ينسحب هذا على بقية الاعتراضات، هلا فسرت لنا بحسب نظرية مطل الحركة كيف صارت (ذكرى) ذكريان؟ في رأيي أن الأمر هنا يحتاج إلى خيال أكبر للتخريج على هذه القاعدة.
مثلت بالتصغير بيانًا لقياس الظواهر على الظواهر وهو منهج قياسي معروف منذ أساتذة سيبويه. وأما ظهور التاء في (نويرة) تصغير (نار) فلأن التاء وإن لم تكن في (نار) قدروها فظهرت في المصغر.
أما (ذكرى) فليست منتهية بفتحة قصيرة حتى تمطل بل بفتحة طويلة هي علامة التأنيث.
وينبغي التنبيه أن القاعدة العامة قد يرد في الاستعمال اللغوي ما يخرج عن سمتها ويخالف سبيلها العامة ومن هنا كان فيها الصحيح والمعتل والمجرد والمزيد، فسبيل التثنية بعامة هو مطل الحركة القصيرة لإنتاج ألف التثنية وتنوينه، حتى صارت هذه الألف والنون من لوازم التثنية التي لا يكون إلا بها، فإذا أريد تثنية ما لا يقبل المطل ألصقت هذه الزيادة على نحو تفريعي في تطبيق القواعد، وفي مثالنا هذا جرى العمل هكذا: ألصقت الألف والنون في اللفظ وأقحمت ياء للوقاية بين الألفين ثم قصرت الألف الأولى، وهذه الكتابة الصوتية:
ذ ـِ ك ر ـَ ـَ +ي +ـَ ـَ ن> ذ ـِ ك ر ـَ +ي +ـَ ـَ ن= ذكريان
وهذا يشبه جمع رجال على رجالات.
فحين نقول إن أصل الظاهرة كذا وكذا فليس يتصور أن تكون القاعدة جامعة مانعة. واللغة لها من التأصيل والتفريع ما يفي بأداء أغراضها.
أعلم أنك الآن ستقول ولمَ لا نريح أنفسنا منذ البداية ونقول إن التثنية جاءت بزيادة ألف ونون كما قال القدماء فأقول إن ذلك سهل وواضح ولكنه لا يفسر هذه العلاقة الصوتية الظاهرة بين المفرد والمثنى، ولا يفسر أصل هذه الألف في التثنية.
والذي أنتهي إليه هو أن أصل القاعدة مبني على مطل حركة المفرد، ثم نشأت قاعدة فرعية تقوم على إلصاق هذه الفتحة الممطولة لألفاظ لا تنطبق عليها قاعدة المطل. والله أعلم.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 12:27 ص]ـ
أستاذنا الكريم قلتم:
هذه وظيفة (أل) تنقل الاسم من التنكير إلى التعريف كما تنقل السين المضارع إلى الاستقبال وكما تنقل (لم) المضارع إلى المضي، هناك وظائف صرفية ونحوية تنهض بها الأدوات في التركيب فالكلمة (رجلان) نكرة وبعد دخول (أل) تتعرف. وإذا كانت التثنية من حيث هي دلالة هي علة التنكير لانصراف اللفظ إلى متعدد فكيف تريد زوال هذا بسبب التعريف زوالا لفظيًّا كما يزال تنوين المفرد للتعريف، فالتنكير في التثنية دلالة مستفادة من التثنية وتزول هذه الدلالة بدخول (أل) فيصير معرفًا.
أقول: أمر بدهي أن تنقل (ال) الاسم من التنكير للتعريف، وهذا ليس موضع خلاف، وإنما الخلاف في كون التثنية مقتضية للتنكير عندكم أي: صيغة التثنية عندكم موجبة للتنكير، فكيف تجتمع علة التنكير وهي التثنية وهي ثابتة غير زائلة مع علة التعريف وهي (ال) في كلمة واحدة، إنه تناقض، ولا يزول التناقض إلا إذا قلتم: التثنية مع (ال) لا تدل على التنكير وبدون (ال) تدل على التنكير، وهو أمر مشكل، لأن التثنية هي هي في الحالتين.
نحن نقول: التثنية لا تدل على التنكير ولا على التعريف، فهي صيغة دالة على العدد لا غير وليس لها اي نصيب في التعريف والتنكير، فعندما نقول: هذان رجلان، فرجلان نكرة لا لأنه مثنى، وإنما لأنه خال من علامة التعريف فهو باق على أصله في أنه نكرة، فإذا أردت تعريفه أدخلت علامة التعريف فقلت: الرجلان. فالعدد لا ينكر الاسم ولا يعرفه.
نعم اسم العلم إذا تعدد عومل معاملة النكرة من ناحية قبول (ال) ولا يعني ذلك أن العلم تنكر، فعندما نقول: جاء زيدان، فإن ذلك لا يعني أنه استوى: جاء زيدان، مع: جاء رجلان، فكل واحد منهما معرفة، ولكن لاشتراكهما في الاسم جاز أن يعامل كل واحد منهما معاملة النكرة للتفريق بينهما، فتقول: جاء زيدان، فأكرمت زيد بني تميم، فتضيفه كما تقول: غلام بني تميم، ولكن يبقى في المعنى معرفة.
فمسألة العدد لا علاقة لها بالتعريف والتنكير إلا بهذا الجانب اللفظي لأسماء الأعلام.
وقلتم:
وهذا يشبه جمع رجال على رجالات.
أقول: جمع رجال على رجالات، وإشكال على إشكالات، وعصا على عصوات، وذكرى على ذكريات .. دليل على أن للجمع علامة زائدة على المفرد لا علاقة لها بمطل الحركات ومثل هذا الجمع جمع المذكرين والمثنى، لكل واحد منهما علامة زائدة على المفرد، وهذا أمر كما ذكرت تؤيده اللغات الأخرى كما اشرت إليه سابقا.
مع شكري الجزيل لسعة صدركم للنقاش. ومع التحية الطيبة للجميع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 02:27 ص]ـ
أستاذنا الفاضل الدكتور بهاء الدين عبد الرحمن
حياك الله وحفظك وأبقاك.
تهب التثنية الاسم الدلالة على العدد والتنكير وهذا ما يفسر إلغاء دلالة التنوين عليه فلم تحذف بدخول (أل) وهذا أيضًا يفسر الحاجة إلى إدخال (أل) على (زيدان) مثنى العلم (زيد). أما أن (زيدان) ليست مثل (رجلان) فالنكرات بعضها أنكر من بعض. فإذا دخلت (أل) أزالت دلالته على التنكير كما تزيل تنوين المفرد، وبقيت التثنية دالة على العدد.
أما أن للمثنى وجمع السلامة علامة زائدة على المفرد فهو ظاهر لا جدال فيه وإنما الجدال في كيفية هذه الزيادة وتفسير تولدها في الأصل.
هذا ما في الجعبة حسب التعبير المقتبس منكم، وتقبلوا تحياتي وشكري على المحاورة المثمرة التي أرجو أن يستفيد بها القراء.(/)
حرف المضارعة ... ؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 01:30 م]ـ
أسمع في وسائل الإعلام أنهم يضعون "التاء" حرف مضارعة لجمع الإناث الغائبات
أليست التاء في أول المضارع للدلالة على المخاطب والياء للغائب
فهل هذا الاستعمال سليم أم أن الياء هي الصواب؟
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 02:35 م]ـ
بصراحة, لم أفهم السؤال.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 02:39 م]ـ
لعّلك توضح السؤال بمثال
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 02:40 م]ـ
هن يَفعلنَ
أنتن تَفعلنَ
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 02:48 م]ـ
مثلا سمعت في التلفاز:
"في هذا المنزل خمس فتيات , تمارسن السحر "
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 03:32 م]ـ
أسمع في وسائل الإعلام أنهم يضعون "التاء" حرف مضارعة لجمع الإناث الغائبات
أليست التاء في أول المضارع للدلالة على المخاطب والياء للغائب
فهل هذا الاستعمال سليم أم أن الياء هي الصواب؟
هذا الأصل أما التاء مع الفعل (الفتيات تمارسن) فهي للتأنيث لا للخطاب ودالة على المضارعة والأصل والأصح أن يستخدم الياء؛ كي لا يجتمع دالان على التأنيث في لفظ واحد التاء ونون النسوة .. لكنه جائز مع ضعفه وتركه أولى
فنقول: النساء يذهبن أو تذهبن .. وترك الثاني أولى .. والله أعلم
ـ[الأحمر]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 04:09 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
قال تعالى " .... والوالدت يرضعن أولادهن .... "
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 04:28 م]ـ
هذا الأصل أما التاء مع الفعل (الفتيات تمارسن) فهي للتأنيث لا للخطاب ودالة على المضارعة والأصل والأصح أن يستخدم الياء؛ كي لا يجتمع دالان على التأنيث في لفظ واحد التاء ونون النسوة .. لكنه جائز مع ضعفه وتركه أولى
فنقول: النساء يذهبن أو تذهبن .. وترك الثاني أولى .. والله أعلم
لعلك تثري هذا بأمثلة أو شواهد تبين استعمال التاء مع الغائبات من غير التفات. لأن هذا مخالف حسب علمي لجدول الإسناد.
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 05:21 م]ـ
أسمع في وسائل الإعلام أنهم يضعون "التاء" حرف مضارعة لجمع الإناث الغائبات
أليست التاء في أول المضارع للدلالة على المخاطب والياء للغائب
فهل هذا الاستعمال سليم أم أن الياء هي الصواب؟
يخطئ من يقول أو يكتب: "النساء تتظاهرن في الشارع" أو "البنات تَتَبرَّجْنَ في الشارع".
والصواب استعمال ياء الغيبة في أول الفعل فنقول يتظاهرن، ويتبرجن، ويتفَوَّقْن على الرجال، لأن التأنيث يوجد في النون المسمى نون النسوة الواقع في آخر الفعل فلا يتكرر التأنيث مرتين.
وقد جاء في القرآن الكريم: "والوالدات يُرْضِعْن أولادهن حوْلين كامليْن"
من المقيدات
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 06:16 م]ـ
لعلك تثري هذا بأمثلة أو شواهد تبين استعمال التاء مع الغائبات من غير التفات. لأن هذا مخالف حسب علمي لجدول الإسناد.
إن كان المراد أستاذي بالالتفات أن التاء للتأنيث والنون للجمع فهو المراد .. لكن أيجوز لي قياسه على لغة أكلوني البراغيث بمعنى أن أقول: يذهبن أو تذهبن النساء
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 06:46 م]ـ
"والمطلقات يتربصن"
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 07:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
يقول السهيلي في نتائج الفكر، (مسألة في أحرف المضارعة):
(فالجواب أن الأصل في هذه الزوائد الياء، بدليل كونها في الموضع الذي لا يحتاج فيه إلى الفرق بين مذكر ومؤنث، وفي فعل جماعة النساء دليل آخر.)
وقول: (فلما أرادوا الفرق كانت الهمزة بفعل المتكلم أولى، لإشعارها بالضمير المستتر في الفعل؛ إذ هي أول حروف ذلك الضمير إذا برز، فلتكن مشيرة إليه إذا أرز. وكانت النون بفعل المتكلمين أولى بوجودها في أول لفظ الضمير الكامن في الفعل إذا ظهر، فلتكن دالة عليه إذا خفي واستتر. وكانت التاء من تفعل للمخاطب لوجودها في ضميره المستتر فيه، وإن لم تكن في أول لفظ الضمير، أعني- أنت-، ولكنها في آخره،)
(فإن قيل فكان يلزم عل هذا أن تكون الزيادة في فعل الغائب هاء، لوجودها في لفظ ضمير الغائب إذ برز؟ فالجواب أنه لا ضمير في فعل الغائب في أصل الكلام ((لا يستتر وجوبا)) لأن السم الظاهر يغني عنه، ولا يستتر حتى يتقدمه مذكور يعود عليه. وليس كذلك فعل المتكلم والمخاطب).
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 07:05 م]ـ
هذا الأصل أما التاء مع الفعل (الفتيات تمارسن) فهي للتأنيث لا للخطاب ودالة على المضارعة والأصل والأصح أن يستخدم الياء؛ كي لا يجتمع دالان على التأنيث في لفظ واحد التاء ونون النسوة .. لكنه جائز مع ضعفه وتركه أولى
فنقول: النساء يذهبن أو تذهبن .. وترك الثاني أولى .. والله أعلم
(عذرا أساتذتي) .. لكن ظروف قاهرة، وكذلك تعثر الشبكة، و (حتى أتأكد من أين أخذت هذا القول) .. قال الأستاذ عباس حسن في النحو الوافي ج1 ص181:
يجوز أن تقول (هما تفعلان)، و (هما يفعلان) عند الكلام على مؤنثين غائبين .. ففي الحالة الأولى تؤنث مراعيا أن تقول في المفردة: هي تفعل؛ بوجود التاء أول المضارع. فكأن الأصل –مثلا- الفتاة تفعل؛ لأن الضمير بمنزلة الظاهر المؤنث الذي بمعناه. فإذا قلت: (هما تفعلان) فقد أدخلت في اعتبارك الحالة السابقة. وإذا قلت: (هما يفعلان) فقد أدخلت في اعتبارك مراعاة لفظ الضمير الحالي الذي للمثنى الغائب، والأول أكثر وأشهر، وفيه بُعد عن اللبس، فوق ما فيه من مسايرة لقاعدة هامة؛ هي أن الفعل يجب تأنيثه إذا كان مسندا لضمير يعود على مؤنث ... وقياساً على هذا يجوز في المضارع المسند لنون النسوة أن يكون مبدوءا بالياء أو بالتاء، نحو: الوالدات يحرصن على راحة أبنائهن، أو تحرصن ..
وعلى هذا -فإن جاز القياس هنا- فقد يجوز الأخذ بهذا الرأي. ودمتم بخير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 11:06 ص]ـ
قاعدة منع الالتباس في الإملاء و الصرف
إذا كنا نزيد الواو في اسم (عَمْرو) في حالتي الرفع والجر من أجل منع الالتباس مع اسم (عُمَر)، ونكتب اسم (يحيى) بألف مقصورة من أجل منع الالتباس مع الفعل (يحيا)، ألا يكون من الأولى - عملا بهذه القاعدة – أن نقول (هن يفعلن) بالياء من أجل منع الالتباس مع (أنتن تفعلن) بالتاء؟(/)
أتمنى من الأخوة الكرام شرح هذا الموضع للأهمية
ـ[@ بدر]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 04:43 م]ـ
" أحكام الخبر من حيث التقديم والتأخير "
1 - تأخير الخبر وجوبا.
يتأخر الخبر عن المبتدأ وجوبا في خمس مواضع.
أ - أن يكون كل من المبتدأ والخبر معرفة.
ب- أن يكون الخبر فعلا رافعا لضمير المبتدأ.
ج- أنا يكون الخبر محصورا فيه المبتدأ بـ " إنم, إلا ".
د- أن يكون خبرا لمبتدأ قد دخلت عليه لام الابتداء.
هـ- أن يكون المبتدأ له صدر الكلام.
وتقبلوا تحياتي(/)
مؤنث أم مذكر؟
ـ[الحدائق الناضرة]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 05:23 م]ـ
عندما يسألني أحد عن كلمة حصان هل هو مذكر أم مؤنث فالجواب مذكر لكن إذا جمع على أحصنة فهل يكون جوابي بأنه مذكر أم مؤنث؟ أرجو الجواب بالتفصيل وشكر
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 05:47 م]ـ
الجمع هنا جمع تكسير لغير العاقل ويعامل معاملة المؤنث المفرد أو الجمع.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 06:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ليست كل تاء للتأنيث بالضرورة:
فهي للتأنيث في مثل مسلمة، مؤنث مسلم، وضابطها أن يكون لها مذكر خال من التاء، فلو حذفت التاء أعطت المذكر.
وهي لتأكيد التأنيث في مثل ناقة ونعجة لأن لفظ المذكر مختلف؛ كبش وجمل ....
وهي للوحدة في مثل تمرة وتفاحة لأنها لفصل الواحد من الجنس، وتصح للمذكر والمؤنث كحمامة ودودة وذبابة.
وتأتي لعكس الوحدة في الكمأة خاصة (كمأة، فقعة، جبأة، غردة)
وتأتي للعوض من حرف محذوف: كعدة عوضا من الفاء، وسنة عوضا من اللام، إقامة عوضا من العين.
وتأتي للمبالغة في الوصف كما في رجل راوية للشعر.
وتأتي لتاكيد المبالغة في الوصف كما في رجل علامة ونسابة.
وتدخل في الجمع عوضا عن الياء المحذوفة كقنادلة في قناديل.
أو للدلالة على معنى كدلالة أن الجمع للمنسوب لا للمنسوب إليه كأشاعثة جمع أشعثي لا أشعث وحنابلة جمع حنبلي لا حنبل.
أو لإلحاق الجمع بالمفرد لصرفه كصيارفة وصياقلة.
أو اللاحقة لبعض صيغ الجموع لتأكيد التأنيث اللاحق له كحجارة وعمومة وخؤولة ...
أو اللاحقة لبعض أبنية الجمع كأفعلة وفعلة نحو صبية وأحصنة والفرق بين هذه والسابفة تصور حذف التاء في السابقة، كأن تقول حجار وعموم وخؤول.
هذا والله تعالى أعلم
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 07:16 م]ـ
أنا أجبت على قدر السؤال وأنت أستاذي الكريم أجبت إجابة العارفين. بوركت وجزاك الله خيرا.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 07:24 م]ـ
كلنا طلاب معرفة أخي الكريم، وجل ما أطرحه منقول من الكتب لغرض زيادة الفائدة.
وجزاك الله خيرا
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 09:03 م]ـ
بارك الله فيكما معًا من أجاب مختصرًا ومن أفاض مفصلا.
ومن المقولات المشهورة
كل جمع مؤنث (يستثنى جمع السلامة للذكور)
ـ[الخريف]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 09:50 م]ـ
بارك الله فيكم أجمعين أكتعين أبتعين أبصعين.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 04:11 ص]ـ
يستوقفني موضوع التاء سواء أكانت المربوطة أم تاء التأنيث المتصلة بالفعل فالعرب مثلا تستعمل علّامة وفهامة للمذكر ويقول تعالى: (وقالت الأعراب) ويقول أيضا: (وقال نسوة) فأرى والله أعلم أن إرادة تفخيم الفكرة عند العرب تقتضي عكس الإشارة من المذكر الى المؤنث وبالعكس فإذا كان أحدهم عالما قيل فيه عالم ثم إذا أريد المبالغة قيل علام ثم لم يبق إلا الإتيان بالتاء لتدل على ما هو أكثر علما
فلما أراد شمول الأعراب أو أكثرهم قال: وقالت الأعراب مع جواز الأمرين والأمر مثله مع وقال نسوة ...... والله تعالى أعلم
زادكم الله جميعا من علمه وبارك فيكم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 01:07 م]ـ
يمكن لمزيد تفصيل عن المذكر والمؤنث مراجعة هذا ( http://faculty.ksu.edu.sa/aboaws/DocLib4/Forms/AllItems.aspx).(/)
سؤال عن إعراب
ـ[أبو أسامة الحربي]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 07:57 م]ـ
قال تعالى ((ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين)) الغنكبوت 10. أرجو إعراب الآية كاملة أو على الأقل هذه الكلمات (ولئن ـ أوليس ـ ليقولن ـ بأعلم) ولكم خالص الشكر
أبو أسامة الحربي
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 09:01 م]ـ
لئن: اللام موطئة للقسم، إن: حرف شرط جازم
ليقولن: اللام موطئة للقسم، يقول: فعل مضارع مبني لاتصاله بنون التوكيد، وواو الجماعة ضمير في محل رفع فاعل، وحذفت وبقيت الضمة دليلا عليها.
أو: حرف عطف، ليس: فعل ناسخ.
بأعلم: الباء حرف جر، أعلم: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.
والله أعلم
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 09:09 م]ـ
لئن: اللام موطئة للقسم، إن: حرف شرط جازم
ليقولن: اللام موطئة للقسم، يقول: فعل مضارع مبني لاتصاله بنون التوكيد، وواو الجماعة ضمير في محل رفع فاعل، وحذفت وبقيت الضمة دليلا عليها.
أو: حرف عطف، ليس: فعل ناسخ.
بأعلم: الباء حرف جر، أعلم: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.
والله أعلم
أخي الحبيب
الفعل المضارع هنا ليس مبنيا لأن نون التوكيد لم تتصل به مباشرة
والدليل على ذلك وجود الضمة على اللام ولو كان مبنيا لفتحت اللام لأن المضارع يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون الوكيد مباشرة
لك مني كل الود
ـ[منصور الحمري]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 09:53 م]ـ
لئن: اللام موطئة للقسم، إن: حرف شرط جازم
ليقولن: اللام موطئة للقسم، يقول: فعل مضارع مبني لاتصاله بنون التوكيد، وواو الجماعة ضمير في محل رفع فاعل، وحذفت وبقيت الضمة دليلا عليها.
أو: حرف عطف، ليس: فعل ناسخ.
بأعلم: الباء حرف جر، أعلم: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.
والله أعلم
يقولن: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون المحذوفة لتوالي المثال، وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين في محل رفع فاعل، والنون للتوكيد.
أوليس: الهمزة للاستفهام، والواو حرف عطف، ليس فعل ماض ناسخ.
بأعلم: الباء حرف جر زائد، أعلم خبرليس مجرور لفظا منصوب محلا وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لنه ممنوع من الصرف.
ـ[زيد العمري]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 11:27 م]ـ
((ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين))
ومن: الواو استئنافية، من: حرف جر، الناس: اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وشبه الجملة متعلق بخبر مقدم
من: اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ مؤخر
يقول: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب
آمنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الفاعل وهي ضمير متصل في محل رفع فاعل
وجملة آمنا في محل نصب مفعول به مقول القول
بالله: الباء حرف جر، الله: اسم الجلالة مجرور وعلامة جره الكسر الظاهرة على آخره
فإذا: الفاء استئنافية، إذا: ظرفية شرطية مبنية على السكون في محل نصب مفعول فيه وهو مضاف
أوذي: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح الظاهر على آخره ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه
في: حرف جر
الله: لفظ الجلالة مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
وشبه الجملة في الله متعلق بِ أوذي
جعل: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
والجملة الفعلية جواب الشرط لا محل لها من الإعراب
فتنة: مفعول به أول منصوب وهو مضاف
الناس: مضاف إليه مجرور
كعذاب: الكاف اسم بمعني مثل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ثان وهو مضاف، عذاب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف
الله: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور
ولئن: الواو عاطفة، اللام موطئة للقسم، إن: حرف شرط جازم لفعلين مضارعين
جاء: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر، في محل جزم فعل الشرط
(يُتْبَعُ)
(/)
نصر: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف
وجملة إن جاء نصر اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه لا محل لها من الإعراب
من: حرف جر
ربك: اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه
ليقولن: اللام واقعة في جواب القسم، يقولن: فعل مضارع مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وسبب بنائه على حذف النون اتصاله بنون التوكيد الثقيلة وواو الجماعة المحذوفة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة في محل رفع فاعل ونون التوكيد لا محل لها من الإعراب والجملة الفعلية جواب القسم المحذوف لا محل لها من الإعراب
إنا: إن: حرف مشبه بالفعل، والنا ضمير متصل مبني في محل نصب اسم إن
كنا: كان: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بالنا وهي ضمير متصل مبني في محل رفع اسم كان
معكم: مع: مفعول فيه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه وشبه الجملة متعلق بخبر كان ومجموع كان واسمها وخبرها في محل رفع خبر إن ومجموع جملة إن واسمها وخبرها في محل نصب مفعول به مقول القول
أوليس: الهمزة للاستفهام، الواو عاطفة على فعل مضمر يفيد السياق، ليس: فعل ماض ناقص
الله: لفظ الجلالة اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
بأعلم: الباء حرف جر زائد، أعلم: مجرور لفظا وعلامة جره الكسرة المستبدلة بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف، منصوب محلا على أنه خبر ليس
بما: الباء حرف جر، ما: اسم موصول مبني في محل جر بالباء
في: حر جر
صدور: اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف تقديره مستقر لا محل لها من الإعراب صلة الموصول
العالمين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم
ـ[أبو أسامة الحربي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 09:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 02:09 م]ـ
آسف إخوتي لتعجلي في الإعراب، مما أورثني الخطأ
وذلك لأني أعربت الكلمات واجتزأتها من سياق الآية، فلكم عذري.(/)
المثنى
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 09:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم فتح ما قبل ألف وياء المثنى؟
ثنى، يثني، مثنى (اسم فاعل)
على أي وزن صيغة " مثنى "؟
هل البصريون والكوفيون استعملوا المصطلح نفسه؟
لكم مني كل الود
ـ[الخريف]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 09:48 م]ـ
فتحت ألف و ياء المثنى من أجل التفريق بين المثنى و جمع المذكر في حالتي النصب و الجمع.
مثال (مجتهدَين) حرف الدال مفتوح لأن الكلمة مثنى
(مجتهدِين) حرف الدال مكسور لأن الكلمة جمع.
وزن كلمة (مثنى) اسم مفعول (مفعَّل)
أما كلمة (مثني) اسم الفاعل فوزنها (مفعِّل)
مثال آخركلمة (صلى) اسم الفاعل (مُصلي) و اسم المفعول (مُصلى)
و الله أعلم.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 10:26 م]ـ
فتحت ألف و ياء المثنى من أجل التفريق بين المثنى و جمع المذكر في حالتي النصب و الجمع.
مثال (مجتهدَين) حرف الدال مفتوح لأن الكلمة مثنى
(مجتهدِين) حرف الدال مكسور لأن الكلمة جمع.
وزن كلمة (مثنى) اسم مفعول (مفعَّل)
أما كلمة (مثني) اسم الفاعل فوزنها (مفعِّل)
مثال آخركلمة (صلى) اسم الفاعل (مُصلي) و اسم المفعول (مُصلى)
و الله أعلم. أخي الحبيب
مثنى (اسم مفعول) كما قلت
أليس التفريق حاصلا من حركة النون؟
نون المثنى مكسورة ونون جمع المذكر السالم مفتوحة.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[14 - 03 - 2009, 10:42 م]ـ
لا يحصل التفريق من نون المثنى لأنها تحذف عند الإضافة
ـ[زهرة النرجس]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 06:06 م]ـ
أختي قمر لبنان ... عندما تريدين التفرقة بين المثنى وجمع المذكر السالم ,لايكون التفريق بينهما بالنون, إنما يكون بما قبل النون وهي الياء
حيث أن المثنى بحالة الرفع يكون بإضافة ألف ونون نحو: (مسلمان) وهذا لن يحدث لك لبساً مع جمع المذكر السالم لأن الرفع فيه باضافة الواو والنون
أما بالنسبة لحالة النصب والجر فكلاهما يكونان بإضافة ياءونون وعلى هذا كيف تفرقين بينهما؟
تستطعين التفرقة كما قال الاخ خريف بأن ياء المثنى تكون ساكنة مفتوح ما قبلها وياء جمع المذكر تكون مكسورة مكسور ما قبلها نحو: (مسلمَيْن للمثنى) و (مسلمِين للجمع)
أما في حالة حذف النون عند الاضافة فيكون (مسلمَيْ) في المثنى بفتح ما قبل الياءفي المثنى و (مسلِمِي) بكسر ما قبل الياء في جمع المذكرالسالم
والخلاصة تكون (أن التفرقة بينهماا تكون بحركة الياء وما قبلها وليس النون)
للتنويه .. كلمة مثنى اسم مفعول وليس اسم فاعل
وفقك الله وإيانا لما يحب ويرضى
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 12:32 ص]ـ
أختي الكريمة زهرة النرجس أنت تجيدين التفريق بين المثنى وجمع المذكر لكنكِ لاتجيدين التفريق بين المذكر والمؤنث فالأخ قمر لبنان ذكر وليس أنثى:)
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 09:43 ص]ـ
أختي الكريمة زهرة النرجس أنت تجيدين التفريق بين المثنى وجمع المذكر لكنكِ لاتجيدين التفريق بين المذكر والمؤنث فالأخ قمر لبنان ذكر وليس أنثى:)
أضحك الله سنك يا أبا أسيد:(/)
(ليا وطعنا) مفعول من أجله
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 09:42 م]ـ
قال الله تعالى {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً}
قوله: {لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً} فيهما وجهان أحدهما: أنهما مفعولٌ من أجله ناصبُهما: "ويقولون". والثاني: أنهما مصدران في موضع الحال أي: لاوينَ وطاعنِين. وأصل لَيّاً: "لَوْيٌ" من لوى يَلْوي، فأُدْغِمَتِ الواوُ في الياء بعد قَلْبِها ياءً فهو مثل "طَيّ" مصدر طَوَى يَطْوي.
الدر المصون
ـ[سهيلول]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 09:08 م]ـ
جزيت خيرا أختاه!(/)
غرابة كاف المتنبي!!!
ـ[حااجي]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 10:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أجمل قال المتنبي:
وما قتلك الأحرار كالعفو عنهمُ ... ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
أخي النحوي حدد فاعل الجملة الفعلية المسطر تحتها ..... وكيف تعلل ذلك؟؟؟؟
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 09:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أجمل قال المتنبي:
وما قتلك الأحرار كالعفو عنهمُ ... ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
أخي النحوي حدد فاعل الجملة الفعلية المسطر تحتها ..... وكيف تعلل ذلك؟؟؟؟
أحفظ البيت بدون كاف متصلة ب" قتل ":
وما قتل الأحرار كالعفو عنهم
الكاف هنا اسم بمعنى مثل والتقدير:" وما قتل الأحرار مثل العفو عنهم "
فالكاف: فاعل لقتل
الأحرار: مفعول به مقدم
والله أعلم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[14 - 03 - 2009, 04:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أجمل قال المتنبي:
وما قتلك الأحرار كالعفو عنهمُ ... ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
أخي النحوي حدد فاعل الجملة الفعلية المسطر تحتها ..... وكيف تعلل ذلك؟؟؟؟
أخي الكريم حاجي
لم أقف على هذا البيت برواية غير الرواية التي ذكرها أخونا العزيز قمر لبنان، والوجه فيها هو ما تفضل به ولا مزيد عليه.
أما الرواية التي ذكرتها فأظنها غير صحيحة لأن المعنى يكون عليها ضعيفا، ولا إخال المتنبي يريد هذا المعنى السطحي.
ومع ذلك أقول: إن صحت الرواية فليس ما خططتَ تحته جملة فعلية وإنما هو جملة اسمية لأن (قتلك) ليس فعلا وإنما هو مبتدأ على اعتبار (ما) مهملة، أو اسمها على اعتبارها عاملة، وهو مصدر مضاف إلى فاعله في المعنى والأحرار مفعوله و (كالعفو) متعلق بخبر المبتدأ أو متعلق بخبر ما، ويصح في الكاف أن تكون اسما مبنيا بمعنى (مثل) في محل رفع خبر المبتدأ، أو في محل نصب خبر ما، وذلك على الوجهين.
وكل ما قيل إنما هو على افتراض صحة الرواية وإن كنت أشك في صحتها.
تحياتي ومودتي.
ـ[السراج]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 09:00 ص]ـ
وَما قَتَلَ الأحرارَ كالعَفوِ عَنهُمُ=وَمَنْ لكَ بالحُرّ الذي يحفَظُ اليَدَا
شكرا لكم جميعا ..
- في ظني - أن مرمى المتنبي أبعد من ذلك، فقد بدأ بنفي وأعقبه بفعل وليس بإسم؛ فأراد أن يخبرنا أن العفو - عن الحر- أقتل له وأكثر إيلاما من القتل نفسه ..(/)
من يعرب هذا البيت
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 04:25 م]ـ
:::
من يعرب هذا البيت،
قال أبو حية النميري:
خبأن بها الغن الغضاض فأصبحت .... لهن مرادا والسخال مخابئا
ولكم جزيل الشكر.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[14 - 03 - 2009, 12:28 ص]ـ
:::
من يعرب هذا البيت،
قال أبو حية النميري:
خبأن بها الغن الغضاض فأصبحت .... لهن مرادا والسخال مخابئا
ولكم جزيل الشكر.
السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا أخي العزيز ابن القاضي
خبأن: فعل وفاعل، بها: شبه الجملة متعلق بخبأ، الغن: مفعول به منصوب، الغضاض: نعت للغن منصوب مثله، فأصبحت: الفاء عاطفة، والفعل ناقص واسمه مستتر فيه تقديره هي، لهن: شبه الجملة متعلق بحال محذوفة من (مرادا)، مرادا: خبر أصبح، والسخال: الواو عاطفة، السخال معطوف على اسم أصبح المستترمرفوع، مخابيا: معطوف على (مرادا) منصوب مثله، وجملة (خبأن ... ) ابتدائية أو مستأنفة لا محل لها، وإن كان في البيت السابق ما يجعلها ذات محل كأن تكون نعتا أو حالا أو ... فهي كذلك، إذ لم أطلع على البيت السابق. وجملة (أصبحت ... ) معطوفة على السابقة لا محل لها مثلها، وإن كانت السابقة ذات محل فهي مثلها على اعتبار الفاء عاطفة، أو لا محل لها على اعتبار الفاء للاستئناف.
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 05:31 م]ـ
السلام عليكم أستاذنا عليا ورحمة الله وبركاته
أيعد العطف هنا من باب عطف المفردات أم الجمل؟
ثم ألا يجوز أن تكون: السخال مخابئا اسما وخبرا لصار المحذوفة؟
تحياتي.(/)
ما القول في (ما)؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[14 - 03 - 2009, 01:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا قال أحدهم: لقد امتلأ الإناء.
فاستفهم آخر قائلا: ما امتلأ الإناء؟
أو قال أحدهم: عزمت أن أزرع أرضي.
فاستفهم آخر قائلا: ما تزرعُ أرضَك هذا الموسم؟
فما القول في (ما) الاستفهامية في المثالين؟
تحياتي ومودتي.
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[14 - 03 - 2009, 04:27 ص]ـ
أسأل الله تعالى التوفيق , سأجتهد أخي:
ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب تمييز تقدم على عامله , وإنما جاز ذلك لأن عامله متصرف في كلا الحالين , وهذا عند الكسائي والمبرد والمازني , وأما مذهب سيبويه فلا يجوز سواء كان عامله متصرفا أم لا , وعليه فيكون إعرابُ ما: اسمَ استفهامٍ مبنيًّا على السكون في محل رفع مبتدأ , وجملة امتلأ الإناء: خبر المبتدإ , وكذلك جملة تزرع أرضك , والله تعالى أحكم وبالصواب أعلم.
هذا اجتهاد وتطفل مني فلا تثربوا على أخيكم , واقبلوا تجرأه , وأصلحوا ما أفسد , وأعينوه على الارتقاء بنفسه إلى طريق الخير , وفقني الله تعالى وإياكم لما يحب ويرضى.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 08:19 م]ـ
أرى (ما) هنا نافية بتقدير همزة استفهام محذوفة تقديرالجملة
: أما امتلأ الإناء؟
فتكون ما نافية غير عاملة
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 09:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا قال أحدهم: لقد امتلأ الإناء.
فاستفهم آخر قائلا: ما امتلأ الإناء؟
أو قال أحدهم: عزمت أن أزرع أرضي.
فاستفهم آخر قائلا: ما تزرعُ أرضَك هذا الموسم؟
فما القول في (ما) الاستفهامية في المثالين؟
تحياتي ومودتي.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالأستاذ الفاضل عليّ، أعلى الله قدره.
يبدو لي أنها مجرورة بحرف جر محذوف في المثالين، والتقدير:
بم امتلأ الإناء؟
بم تزرع أرضك؟
وإنما ثبتت الألف في المثال، لزوال الموجب وهو حرف الجر.
والله أعلم.
دمتَ سالما معافى.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 10:05 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالأستاذ الفاضل عليّ، أعلى الله قدره.
يبدو لي أنها مجرورة بحرف جر محذوف في المثالين، والتقدير:
بم امتلأ الإناء؟
بم تزرع أرضك؟
وإنما ثبتت الألف في المثال، لزوال الموجب وهو حرف الجر.
والله أعلم.
دمتَ سالما معافى.
في هذه الحالة ستكون ما اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 12:46 م]ـ
أستاذ أبا أسامة حفظه الله تعالى /
هل تعليقك على مداخلتي، اعتراض أم توضيح؟
ممكن مزيد إيضاح.
دمت بخير
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 04:11 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالأستاذ الفاضل عليّ، أعلى الله قدره.
يبدو لي أنها مجرورة بحرف جر محذوف في المثالين، والتقدير:
بم امتلأ الإناء؟
بم تزرع أرضك؟
وإنما ثبتت الألف في المثال، لزوال الموجب وهو حرف الجر.
والله أعلم.
دمتَ سالما معافى.
أخي الحبيب ابن القاضي: وهل يجوز حذف الجارِّ مع بقاء عمله؟ نعم أجازه الكوفيون، لكن ليس بالوجه، ثم لو قدرت حرف جرٍّ لقلت: م امتلأ الإناء؟
بحذف ألف " ما " عند الجرِّ.
وأرى أن ما ذكره أخونا خالد هو الوجه.
والله أعلم.
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 04:15 م]ـ
السلام عليكم
أتفق مع إجابة أخي خالد بن سالم باركه الله
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 04:52 م]ـ
أستاذ أبا أسامة حفظه الله تعالى /
هل تعليقك على مداخلتي، اعتراض أم توضيح؟
ممكن مزيد إيضاح.
دمت بخير
أخي الكريم ابن القاضي الأصل أن لا يحذف الجار وبقاء عمله
وإذا أخذنا بكلام الأخ خالد فهذا يعني جواز تقديم التمييز على عامله وهذا فيه خلاف
فهل التمييز من لوازم الفعل التي لا ينفك عنها كما المفعول به؟
أي إذا نظرنا الى (ما) وقد جاء بعدها فعل لازم فالأصل أن تكون مبتدأ والجمله بعدها خبر
ومع ذلك فجعلها تمييز رأي وجيه والله أعلم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 05:48 م]ـ
أخي الحبيب ابن القاضي: وهل يجوز حذف الجارِّ مع بقاء عمله؟ نعم أجازه الكوفيون، لكن ليس بالوجه، ثم لو قدرت حرف جرٍّ لقلت: م امتلأ الإناء؟
بحذف ألف " ما " عند الجرِّ.
وأرى أن ما ذكره أخونا خالد هو الوجه.
والله أعلم.
مرحبا بالفاضل الحبيب أبي عمار /
ما تقول في قوله:= "أقربِهما منك بابا " بجر أقرب بحرف جر محذوف، دل عليه سياق الكلام، وذلك في جواب " إنّ لي جارين فإلى أيهما أهدي "
ومثال أستاذنا المعشي أراه مثل هذا، حُذف منه حرف الجر لدلالة السياق.
والله أعلم.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 09:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا قال أحدهم: لقد امتلأ الإناء.
فاستفهم آخر قائلا: ما امتلأ الإناء؟
أو قال أحدهم: عزمت أن أزرع أرضي.
فاستفهم آخر قائلا: ما تزرعُ أرضَك هذا الموسم؟
فما القول في (ما) الاستفهامية في المثالين؟
تحياتي ومودتي.
أما (ما تزرع أرضك؟) فأرى أن (ما) فيها في محل نصب على المفعولية، إما مفعول به مقدم إذا كانت زرع تتعدى لمفعول به واحد، وتكون أرض منصوبة على نزع الخافض؛ وإما أن تكون (ما) مفعولا به ثانيا إذا كانت زرع متعدية لمفعولين، أو متضمنة معنى ما ينصب مفعولين.
وأما (ما امتلأ الإناء؟) فلا أرى صحة السؤال بها عن التمييز، لا تقول: ما لله دره؟ ولا ما اشتعل الرأس؟ ولا ما خمس عشرة جلست؟ ولو ورد استفهام بهذا الشكل ما فهم - في رأيي - إلا كونه استفهاما عن كنه الجملة ومعناها؟ فيكون قولك ما امتلأ الإناء؟ كقولك ما معنى (امتلأ الإناء)، أو ما ذا تقصد بهذا؟
كقول أحدهم لغلامه: يا غلام أصقعت العتاريف؟ فقال الغلام: ما صقعت العتاريف؟ أو: ما أصقعت العتاريف؟ يعني ما معنى هذا الكلام.
وعليه -على هذا الفهم الذي أفهمه - يكون:
ما امتلأ الإناء؟
ما في محل رفع خبر مقدم
وجملة (امتلأ الإناء) في محل رفع مبتدأ مؤخر
على معنى: ما هذا؟ (امتلأ الإناء).
والله تعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 05:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي
أيكون المبتدأ جملة فعلية؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 07:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
إذا كان المقصود مقول الجملة أو الحكاية جاز نحو:
صلى الله على محمد واجبة عند ذكر الرسول.
افتحوا الكتاب أول ما قال الأستاذ.
يقول راجي رحمة الغفور يحفظها طلبة العلم.
أي: هذا القول
ومثل ذلك
تأبط شرا شاعر قديم
شاب قرناها امرأة عربية
جاد الحق من شيوخ الأزهر
أي المسمى بهذا.
والله أعلم
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 12:59 م]ـ
ولكني أفهم أخي الكريم أن معنى السؤال: أي شيء امتلأ الإناء؟
والله أعلم.
ـ[أبو ريان]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 06:11 م]ـ
ما: اسم استفهام في محل نصب على المفعول المطلق.
لأنها بمعنى المصدر المبهم، الذي يكشف إبهامه الجواب؛ إذ مقابله في الجواب تمييز.
ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 07:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليه -على هذا الفهم الذي أفهمه - يكون:
ما امتلأ الإناء؟
ما في محل رفع خبر مقدم
وجملة (امتلأ الإناء) في محل رفع مبتدأ مؤخر
على معنى: ما هذا؟ (امتلأ الإناء).
والله تعالى أعلم
هذا الذي أعنيه في كون المبتدأ جملة فعلية
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 08:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أخي الحبيب الأخفش
والذي عنيته أن ما يفهم من (ما امتلأ الإناء؟) هو السؤال عن فحوى عبارة (امتلأ الإناء)، كأنه قال ما معنى هذا الكلام. كمن يسمع عبارة جديدة نحو (تدهده الجندل) فيقول ما تدهده الجندل؟ فالمراد القول.
وفي المثال المطروح لا يتصور هذا إلا من أعجمي، لأن امتلأ الإناء واضح معناها.
والذي دفعني لهذا التصور أنني لا أسيغ السؤال عن التمييز بهذه الصورة، لا طبعا ولا صناعة.
أما طبعا فلأن التمييز يكون لإزالة إبهام، والسؤال بهذا الشكل يزيد الإبهام ولا يزيله. وهم لم يمنعوا تقدم التمييز على عامله إلا لهذا، فكيف تزيل الإبهام، قبل نشوء الإبهام، هذا مع ذكر التمييز، فكيف مع الجهل به.
لذا ما أراه - والله أعلم - أنه عند إرادة السؤال عن التمييز في المثال المعطى وغيره، فلا بد أن يكون السؤال عن التمييزفي موضع التمييز:
يعني إن قال قائل: امتلأ الإناء ماء. ولم أسمع التمييز، فينبغي أن يكون السؤال: امتلأ الإناء ماذا؟ أو: امتلأ الإناء مه؟، أو أستعيض عن التمييز بمعناه؛ فأقول: مم امتلأ الإناء؟
أما البدء بما فإلى جانب ما ذكر من موانع صناعية وعقلية، فذهاب الظن إلى كون ما نافية، أقرب من ذهابه إلى كونها استفهامية.
ولعل من يرى جواز كونها تمييزا، أن يأتينا بشاهد أو مثال من كلام العرب أو كتب النحو، يقطع الشك باليقين.
وجزى الله الجميع خيرا
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 08:32 م]ـ
ماتع النقاش هنا، فبارك الله في الفاعلين
وإن سمحتم لي بزج بضاعة مزجاة أكون شاكرا وممتنا لكم
حسنا .. لا غبار على سلامة السياق: ما تزرع أرضك؟
فتكون ما في هذه الحالة في محل نصب على المفعولية، سواء أكان الفعل متعديا لمفعول واحد أم متعديا إلى مفعولين، ولأن الجواب على هذا المعطى يكون:
تفاحا أزرع في أرضي .. أو برتقالا أزرع أرضي
مع صحة ورود احتمال التمييز في السياق، وصحة الجواب: زرعت أرضي تفاحا ..
والمشكل هنا هو السياق الأول، ولا أخفي عنكم إن في النفس شيء من تقدير التمييز ..
ففي سياق نحو: امتلأ الإناء عصيرا .. جاء التمييز رافعا لإبهام الفعل المطاوع، من جهة وتحقق التمييز غير المحول من جهة ثانية ..
ثم لأن السياق يشكل في ذهن المتلقي، فلا يدري أهو استفهام من السائل، أم نفي!!
وعليه فالأصح في نظري أن نستبدل بالسياق: ما امتلأ الإناء؟ سياقات نحو:
بم امتلأ الإناء؟
بأي شيء امتلأ الإناء؟
بماذا امتلأ الإناء؟
شكري وامتناني لكم
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 06:10 م]ـ
كنت أرجو أن يشاركنا أستاذنا بهاء الدين هذه المائدة وننتفع برأيه .. فلعله يتكرم وهو أهل لذلك ..
ـ[علي المعشي]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 12:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر كل من شرفني بحضوره هنا من أساتذتي وإخواني، وأعتذر عن تأخري غير الاختياري عنكم أيها الأحباب.
أعزائي، إنما طرحت هذه المسألة للمدارسة، وقد حددت كون (ما) استفهامية حتى لا تتشتت الأذهان في احتمال كونها نافية أو غير ذلك.
ولقد هممت اليوم بإبداء ما أراه فيها لكني لما وجدت أخانا خالدا قد دعا شيخنا الدكتور بهاء الدين أرجأت رأيي إلى أن يصل فلعل القول الفصل عنده حفظه الله.
ولمزيد من التحديد لأجل الفائدة أرى أن نستبعد المثال الأول ونكتفي بالثاني مع استبدال (ماذا) بـ (ما) حتى يتعين الاستفهام فيكون المثال (ماذا امتلأ الإناء؟)
ويكون السؤال ذا شقين:
*هل يصح هذا التركيب الاستفهامي؟
*إن لم يصح فلم؟ وإن صح فما محل (ماذا) من الإعراب؟
تحياتي ومودتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 11:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أشكر الأخ الأستاذ خالدا، والأخ الأستاذ عليا على دعوتهما للمشاركة في هذه النافذة، ولا إخال أنني سآتي بجديد، ولكن أقدم مقدمة أدعو الله أن ينفع بها، وهي تتعلق بتمييز النسبة.
تمييز النسبة منصوب عن تمام الكلام، فإذا تم الفعل بفاعله، أو المبتدأ بخبره صلح أن ينتصب بعد ذلك التمييز الذي لا يكون إلا نكرة، ذلك أن الفعل إما أن يكون لازما فيضعف عن نصب المفعول بعد أخذ فاعله، وإما أن يكون متعديا لمفعول واحد فيضعف عن نصب الثاني بعد تعديه لمفعوله، لذلك يكون نصبه للتمييز محدودا بكون التمييز نكرة مؤخرا عنه دائما.
أما الفعل امتلأ فلا يصح تقديم تمييزه عليه، فلا يقال: ماء امتلأ الإناء، ويجوز تقديمه لو جررته بمن، فقلت: من ماء امتلأ الإناء، ولأن الاستفهام له الصدارة أرى أنه يجب جر اسم الاستفهام بحرف جر مناسب، وقدره سيبويه بأن الأصل: من ماء.
أما الفعل زرع فإنه متعد إلى مفعول واحد، وهذا المفعول إما أن يكون نباتا أو أصلا لنبات وأعني به البذور، أو الأرض التي يزرع فيها النبات، لأنه يقال: مثلا زرعت قمحا، أو زرعت القمح، بدون ذكر الأرض، ويقال: زرعت أرضا لي، أوزرعت الأرض بدون ذكر النبات، وبذلك تتم الجملة، ويضعف الفعل عن أن يتعدى لمفعول آخر بنفسه، فلا يقال: زرعت القمح الأرض، أو الأرض القمح، فلا بد من حرف الجر، فتقول: زرعت القمح في الأرض، وزرعت الأرض بالقمح، فإذا عديته للأرض وأردت أن تنصب القمح، جاز بشرط أن يكون نكرة وألا يتقدم عليه فتقول: زرعت الأرض قمحا، فتنصبه على التمييز الذي هو هنا مفعول مخصوص (منكر وغير قابل للتقديم)، فهنا أيضا يكون السؤال بإدخال الجار على اسم الاستفهام، فتقول: بم أو بماذا زرعت أرضك؟
ولو قال قائل: أجعل القمح مفعولا ثانيا ملازما للتنكير، وأجيز تقديمه على الفعل، بخلاف امتلأ الإناء ماء، لأن الفعل مطاوع بعيد عن التعدي للمفعول، وبخلاف: تصبب زيد عرقا، لأن العرق في الأصل فاعل فلا يقدم على الفعل، لو قال ذلك قائل لكان وجها، وعلى هذا المذهب يجوز: ماذا زرعت أرضك؟
هذا والله أعلم.
مع التحية الطيبة.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 01:33 م]ـ
أكرمك الله أستاذي
والخلاصة كما أفهمها من سياقك أنه لا يجوز تقديم التمييز على عامله مطلقا كما هو رأي صاحب الكتاب .. وإن خالفه بعضهم في مسألة التصرف ..
ثم إن التركيب على هذا الرأي لا أساس له من الصحة إلا بجر ما الاستفهامية والتي لها الصدارة فتكون سياقات نحو:
بم امتلأ الإناء؟
بماذا امتلاء الإناء؟
شكري وامتناني
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[05 - 04 - 2009, 05:38 ص]ـ
لم أجِد لمَن منع تقدم التمييز حجةً بيِّنةً.
القولُ في مسألة التقديم والتأخير متفرِّع على قضية العاملِ. وقضية العامل كلُّها باطلةٌ.
والتقديمُ والتأخير يرجع إلى أمورٍ أُخَرَ؛ منها (دفعُ اللبس)، و (بناء الكلمة على التصدر)، وغيرُها. وهذا ما يقضي به المنطقُ الصحيحُ الذي يعتدّ به العربيُّ في أوضاعه، وكلامه. فلا يظهر أن هناك بأسًا أن يتقدَّمَ التمييزُ على عامله - كما يقولون -؛ فتقول مثلاً: (طيبًا فاحَ الروض)، و (ما فاح الروض؟). وأيُّ شيءٍ يلحظه العربيُّ في ذلكَ؛ فيمنعه من التصرف بالتقديم، والتأخير؟
وشكرًا لكم أحبتي.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 04 - 2009, 06:17 ص]ـ
ولقد هممت اليوم بإبداء ما أراه فيها لكني لما وجدت أخانا خالدا قد دعا شيخنا الدكتور بهاء الدين أرجأت رأيي إلى أن يصل فلعل القول الفصل عنده حفظه الله.
.
نحن بالانتظار أخي عليا.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[05 - 04 - 2009, 12:55 م]ـ
لم أجِد لمَن منع تقدم التمييز حجةً بيِّنةً.
القولُ في مسألة التقديم والتأخير متفرِّع على قضية العاملِ. وقضية العامل كلُّها باطلةٌ.
والتقديمُ والتأخير يرجع إلى أمورٍ أُخَرَ؛ منها (دفعُ اللبس)، و (بناء الكلمة على التصدر)، وغيرُها. وهذا ما يقضي به المنطقُ الصحيحُ الذي يعتدّ به العربيُّ في أوضاعه، وكلامه. فلا يظهر أن هناك بأسًا أن يتقدَّمَ التمييزُ على عامله - كما يقولون -؛ فتقول مثلاً: (طيبًا فاحَ الروض)، و (ما فاح الروض؟). وأيُّ شيءٍ يلحظه العربيُّ في ذلكَ؛ فيمنعه من التصرف بالتقديم، والتأخير؟
وشكرًا لكم أحبتي.
أخي خالدا حفظه الله
قضية العامل مبنية على استقراء اللغة، وليست مبنية على تحكم عقلي من النحويين كما يظن بعض من لا يفهم النحو، فإذا حكم النحوي بمنع تقيم معمول من المعمولات على عامله فهو مستند على أنه لم ترد نصوص يحتج بها تقدم فيها هذا المعمول على عامله، فعندما يقول سيبويه إن الفعل (امتلأ) لا يتقدم عليه (معموله) المنصوب، ولا يعرف هذا المعمول فإن حكمه هذا مبني على استقراء كلام العرب، حيث لم يرد عنهم أنهم قالوا مثلا: ماء امتلأ الحوض، ولم يقولوا: امتلأ الحوض الماء.
وبحسب قولك (دفع اللبس) أو غير ذلك من الأمور التي تراها من مقتضى المنطق الصحيح فسّرْ لنا عدم جواز: لا آتيك نائما ما دمت، وعدم جواز: هذا تفاحا الذي أكل، وغير ذلك كثير مما يمتنع فيه التقديم مع أنه غير ملبس، وليس المؤخر مما له الصدارة.
فالنحوي عندما لم يجد في اللغة ما تقدم فيه جزء من الصلة على الموصول، قال: لا يتقدم معمول فعل الصلة على الموصول.
لعلك تعيد النظر في فهمك لقضية العامل ولا إخالك ـ إن فعلت ـ أنك ستحكم مثل هذا الحكم القاسي على الأساس الذي بني عليه علم النحو.
مع التحية الطيبة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفصحاء]ــــــــ[05 - 04 - 2009, 09:16 م]ـ
لم أجِد لمَن منع تقدم التمييز حجةً بيِّنةً.
القولُ في مسألة التقديم والتأخير متفرِّع على قضية العاملِ. وقضية العامل كلُّها باطلةٌ.
قضية العامل هي الأساس الذي بني عليه علم النحو، فالحكم ببطلانه بغير دليل ولا بديل باطل، وليس الشأن بإطلاق الأحكام، وإنما الشأن بإقامة الأدلة والبراهين العقلية والنقلية عليها.
لعلك تعيد النظر في كلامك كما قال الأستاذ بهاء الدين.
والسلام.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[06 - 04 - 2009, 09:11 م]ـ
السلام عليكم
أرى أن جواب أخي خالد بن سالم هو الأقرب إلى الآن، وأن كل الإجابات تدور في فلكه:
تمييز عند من يجيز تقدم التمييز على عامله.
مبتدأ، وبعدها جملة الخبر.
ولعلي لا أبعد كثيرا إذا قلت: هي مفعول به على التوسع، والتقدير امتلأ الإناء بالماء " بم "؟
ولعل الأستاذ عليا المعشي يدلو بدلوه، وأعتقد أن لديه ما يقوله في ذلك الشأن.
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[13 - 04 - 2009, 01:16 م]ـ
أخي خالدا حفظه الله
قضية العامل مبنية على استقراء اللغة، وليست مبنية على تحكم عقلي من النحويين كما يظن بعض من لا يفهم النحو، فإذا حكم النحوي بمنع تقيم معمول من المعمولات على عامله فهو مستند على أنه لم ترد نصوص يحتج بها تقدم فيها هذا المعمول على عامله، فعندما يقول سيبويه إن الفعل (امتلأ) لا يتقدم عليه (معموله) المنصوب، ولا يعرف هذا المعمول فإن حكمه هذا مبني على استقراء كلام العرب، حيث لم يرد عنهم أنهم قالوا مثلا: ماء امتلأ الحوض، ولم يقولوا: امتلأ الحوض الماء.
وبحسب قولك (دفع اللبس) أو غير ذلك من الأمور التي تراها من مقتضى المنطق الصحيح فسّرْ لنا عدم جواز: لا آتيك نائما ما دمت، وعدم جواز: هذا تفاحا الذي أكل، وغير ذلك كثير مما يمتنع فيه التقديم مع أنه غير ملبس، وليس المؤخر مما له الصدارة.
فالنحوي عندما لم يجد في اللغة ما تقدم فيه جزء من الصلة على الموصول، قال: لا يتقدم معمول فعل الصلة على الموصول.
لعلك تعيد النظر في فهمك لقضية العامل ولا إخالك ـ إن فعلت ـ أنك ستحكم مثل هذا الحكم القاسي على الأساس الذي بني عليه علم النحو.
مع التحية الطيبة.
التحقيق السابق ليس من كلامي , وإنما هو من كلام العلامة النحوي في زماننا (فيصل المنصور المكنى بأبي قصي) وما منعني أولا أن أنسبه إليه إلا خوفي أنه لا يحب ذلك , فلما علمتُ أنه لا يرى بذلك بأسا , أفصحتُ لك الآن أنه ليس من كلامي , وأبرأ إلى الله عز وجل من أن أنسب إلى نفسي ما لم أقله أو أن أتشبعَ بما لم أعطَ , والله المستعان , وهاكَ نصَّ كلامه دكتورَنا بهاء:
القولُ في مسألة التقديم والتأخير متفرِّع على قضية العاملِ. وقضية العامل في رأيي كلُّها باطلةٌ. ولديَّ نظريةٌ أخرَى في نيتي أن أُبينَ عنها من بعدُ.
والتقديمُ والتأخير راجعٌ عندي إلى أمورٍ أُخَرَ؛ منها (دفعُ اللبس)، و (بناء الكلمة على التصدر)، وغيرُها. وهذا ما انتهيت إليه بالاستقراءِ من كلام العربِ. وهو ما يقضي به المنطق الصحيح الذي يعتدّ به العربيُّ في أوضاعه، وكلامه. وكلُّ هذا سأفصِّل فيه بالأدلَّة السماعية، والعقلية في كتابٍ سأضعُه إن شاء الله تعالى في النحوِ.
فلهذا لا أرى بأسًا أن تقدِّم التمييز على عامله - كما يقولون -؛ فتقول مثلاً: (طيبًا فاحَ الروض)، و (ما فاح الروض؟). وأيُّ شيءٍ يلحظه العربيُّ في ذلكَ؛ فيمنعه من التصرف بالتقديم، والتأخير؟
وأجدني أميلُ إلى رأيه , لا لأنه وافقني , لكن لقوته ووجاهته , وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 04 - 2009, 09:25 م]ـ
ستلحق نظرية علامتك (بتشديد اللام) بنظرية ابن مضاء وتبقى نظرية العامل كما كانت منذ عهد سيبويه وإلى الآن كالطود الراسي الشامخ، لأنها مبنية كما ذكرت على استقراء اللغة ممن رووها عن أهلها الفصحاء، وعنيت بها عقول علماء هيأهم الله لصيانة لغة كتابه الكريم كالخليل وسيبويه والكسائي والفراء وأمثالهم.
وقد كثرت العلامات بتشديد اللام في هذا العصر، وكان المراد بالعلامة قديما النسابة الذي عنده علم بالأنساب، فكان يقال: فلان علامة نسابة، أو نسابة علامة.
ومن تجربتي في الحياة وجدت أن صاحب أي دعوة لا يعدم أتباعا وإن كانت دعوته تنادي على نفسها بأني باطلة فاحذروني.
ـ[أبو عبد]ــــــــ[13 - 04 - 2009, 09:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعليل الذي قدمه الدكتور بهاء الدين عبد الرحمن مقنع
وهو أولى بالاتباع
جزاك الله خيرا أستاذي الكريم.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[13 - 04 - 2009, 10:08 م]ـ
حوار رائع راقٍ مفيد بين الأساتذة الكرام، وأظن أنَّ كلا عبّر عما يراه أو يميل إليه،
بارك الله فيكم نافعين وأدامكم مفيدين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[14 - 04 - 2009, 12:06 ص]ـ
ستلحق نظرية علامتك (بتشديد اللام) بنظرية ابن مضاء وتبقى نظرية العامل كما كانت منذ عهد سيبويه وإلى الآن كالطود الراسي الشامخ، لأنها مبنية كما ذكرت على استقراء اللغة ممن رووها عن أهلها الفصحاء، وعنيت بها عقول علماء هيأهم الله لصيانة لغة كتابه الكريم كالخليل وسيبويه والكسائي والفراء وأمثالهم.
وقد كثرت العلامات بتشديد اللام في هذا العصر، وكان المراد بالعلامة قديما النسابة الذي عنده علم بالأنساب، فكان يقال: فلان علامة نسابة، أو نسابة علامة.
ومن تجربتي في الحياة وجدت أن صاحب أي دعوة لا يعدم أتباعا وإن كانت دعوته تنادي على نفسها بأني باطلة فاحذروني.
رفعَ اللهُ قدرَك , وزينك بالحلم والعلم.
الخلاف لا يفسد للود قضية.
لله دركم أبناء الفصيح.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 04 - 2009, 06:27 ص]ـ
أخي خالدا وفقه الله
الدعوة إلى إبطال نظرية العامل دعوة لهدم التراث النحوي كاملا، والذي آلمني أنك أيدت هذه الدعوة وذكرت بأنك تميل لرأي صاحبها لقوته ووجاهته، مع أنك لم تذكر دليلا واحدا، ولم يرد في كلامه دليل واحد.
إن مثل هذه الدعوة لا تقل خطورة عن الدعوة للعامية أو التغريب أو ما يسمى بالألسنية الحديثة.
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 07:01 ص]ـ
أخي الحبيب / خالدَ بنَ سالم – أدامَ الله أنسَه –
سألتَني أن أدليَ بدلوي في مسألة تقديم التمييز على عامله إذا كان متصرِّفًا؛ نحو (طِيبًا فاحَ الروض)، وأبديَ عن رأيي في ما اختُلِف فيه منها.
وأنا أجيبُك إلى ما سألتَ بشيءٍ من التفصيلِ.
-يجوزُ تقديمُ التمييز على عامله إذا كان متصرِّفًا. وهذا قولُُ الكسائي، والمبرد، والمازني، وابن مالك، وأبي حيان.
-وزعم سيبويه أن ذلك لا يجوز. وهو خطأ منه لا يوافقه عليه السَّماعُ، ولا يصحّ له فيه القياسُ.
-أما السماعُ، فمنه قول الشاعر:
رددتُّ بمثل السِّيد نهدٍ مقلّصٍ ... كميشٍ إذا عطفاه ماءً تحلَّبا
وقوله:
إذا المرء عينًا قرَّ بالأهل مثريًا ... ولم يُعنَ بالإحسان كان مذمَّما
وقوله:
أتهجر ليلى بالفراقِ حبيبَها ... وما كان نفسًا بالفراق تطيبُ
وقوله:
ولستُ إذا ذرعًا أضيقُ بضارعٍ ... ولا يائس عندد التعسُّر من يسرِ
وغيرُها.
وفي هذا بيانٌ لخطأ الأخ القائل:
(فعندما يقول سيبويه إن الفعل (امتلأ) لا يتقدم عليه (معموله) المنصوب، ولا يعرف هذاالمعمول فإن حكمه هذا مبني على استقراء كلام العرب، حيث لم يرد عنهم أنهم قالوامثلا: ماء امتلأ الحوض، ولم يقولوا: امتلأ الحوض الماء) ا. هـ.
فقد رأيتَ أنه وردَ عن العربِ، وأنَّ حكمه لم يكن مبنيًّا على استقراء، حتى قال أبو حيان على شدَّة تعصبه لسيبويه: (وسيبويه لم ينقل المنع عن العرب؛ إنما ذلك من رأيه. ولو اطَّلع على ما قالته العرب، لاتبعه؛ لكنه لم يطلع. وقد جاء منه جملةٌ تُبنى القواعدُ الكليَّة على مثلِها. والحقّ أحقّ أن يتَّبَع).
-وأما القياسُ، فقد احتجَّ سيبويه بأنَّ نصب العامل للتمييز ليس كنصبه للمفعول به؛ فطلب العاملِ النصبَ فيه غيرُ قويٍّ. وهذا باطلٌ من أربعة أوجهٍ؛ أحدُها أنَّ القوّة، والضعف في العوامل وهمٌ لا حقيقةَ له؛ إذ ذلكَ ممَّا لا يمكنُ أن يدركَه الواضعُ، أو المتكلِّم بعقلِه الباطنِ؛ وإنما يدرِكُ الثقلَ، واللبسَ، والشبهَ، ونحوَها. والثاني أنَّه جعلَ الأصلَ في النصبِ هو المفعولَ بهِ؛ فلذلك عدَّ المنصوباتِ غيرَه فروعًا؛ فأسلمَه هذا إلى أن يخالفَ بين الأصلِ، والفرعِ في الأحكامِ. وهذا كلُّه ممَّا لا وجودَ له إلا في الخيالِ. ولولا قلةُ العلاماتِ، وكثرةُ الوظائفِ، لجعلت العربُ لكلِّ وظيفةً علامةً خاصَّةً بها؛ ولكنه لم يمكنها ذلكَ؛ فجعلتِ النصبَ علامةً على الفضلاتِ جميعًا، واستعانت على التمييز بين المنصوباتِ بالدلائل المعنوية، ونحوها. وليس المفعولُ أصلاً لشيءٍ من المنصوباتِ. الثالث أنه لو صحَّ أصلُه هذا، لوجبَ أن يمتنعَ التقديمُ في سائر الفضلاتِ كالحالِ، والمفعول فيهِ، والمفعول له، وغيرِها، لأنها فروعٌ في الانتصابِ؛ فكان يمتنع نحوُ قوله تعالى: http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif خشَّعًا أبصارهم يخرجون من الأجداثِ http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif ، وقوله: http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif ويومئذٍ يخسر المبطلون http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif ، ونحو قولك: (رغبةً في العلمِ جئتُ). وهذا كلُّه جائزٌ. الرابع أنه مخالِفٌ لما وردَ عن العربِ من السماعِ. ومتى عارض القياسُ السماعَ، وجبَ الأخذ بالسماعِ، ولم يلتفت إلى القياس. هذا إنْ صحَّ القياسُ؛ فكيفَ إذا كان القياس نفسُه فاسدًا. على أنَّه لو لم يبلغنا عن العربِ في ذلك سَماعٌ، لكان القياسُ يجيزُه؛ إذ لا فرقَ بينه وبين سائر الفضلات.
-أما نظرية العاملِ، والنظر فيها، وذكر البديل عنها، فليس هذا موضعَه؛ وإنما حقُّه أن يفرَد في كتاب مستقلٍّ.
وقد بقيَ أن أشير هنا إلى ما تفضَّل به بعض الإخوة إذ قال:
(وبحسب قولك (دفع اللبس) أو غير ذلك من الأمور التي تراها من مقتضى المنطق الصحيح فسّرْ لنا عدم جواز: لا آتيك نائما ما دمت، وعدم جواز: هذا تفاحا الذي أكل، وغيرذلك كثير مما يمتنع فيه التقديم مع أنه غير ملبس، وليس المؤخر مما له الصدارة).
ولعلَّ الأخ الكريمَ لم يفهم معنى العاملِ؛ فظنَّ امتناع التقديم هنا راجعًا إليه. وليس الأمر كذلك حتى عندَ النحاة الذي يقولون بالعامل. وإنما امتنع التقديمُ لأن الصلة مع موصولها في تقدير الكلمة الواحدة؛ فكما لا يجوز تقديم آخر الكلمة على أولها؛ فلا تقول في (رجل) (لرج)، كذلك لا يجوز أن تقدِّم صلة الموصول على الموصول؛ فتقول: (جاء زيدًا الذي ضرب). وثَمَّ أخطاءٌ أخرَى أعرِض عنها اكتفاءً بما ذكرتُ.
فيصل المنصور
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 11:34 ص]ـ
الخلاف في تقديم التمييز على عامله المتصرف مشهور بين المعترفين بالعامل وهذا الخلاف غير مبني على رفض نظرية العامل.
وأنا الآن على سفر فإذا رجعت إلى مكة فصلت لك القول إن شاء الله.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 09:10 م]ـ
يا أستاذ خالد
غضبتي لم تكن لجواز تقديم التمييز على عامله المتصرف أو منع تقديمه، وإنما كانت بسبب عبارة نقلتها عن غيرك وكأنك راض عنها وهي:
وقضية العامل كلُّها باطلةٌ.
فهذه العبارة لا يقولها إلا أحد ثلاثة: رجل لم يفهم معنى العامل عند النحويين، ولم يدرك عواقب هذه المقالة، ورجل حاقد على التراث النحوي يريد هدمه، ورجل يحب الشهرة فيفعل كل شيء، ويقول الحق والباطل للاشتهار.
أما مسألة تقديم التمييز على عامله المتصرف فالخلاف فيه بين النحويين مشهور، ولكل فريق حججه وأدلته، ولا يمكن القطع فيها.
وسأبين بعض الأمور فيما جاء في كلام فيصل المنصور لأجلك ولأجل غيرك ممن قد يغتر بمن أوتي لحن القول، فيخيل إليهم أن كلامه حق، وإلا فإنه مصنف عندي من المغرورين لقوله في محاورة بيني وبينه:
وإنَّي أعلمُ أن قومًا ممن يطعنونَ عليَّ = لو كانَ الله تعالَى قدَّرَ أن أكونَ في عهدِ الأولينَ، ثمَّ رأوا هذا القولَ، وتلكَ الحججَ منسوبةً إليَّ، لأقبلوا عليهِا يدرسُونَها، ويستنبطونَ منها، ولكانَ غايةَ أحدِهم، ومنتهى مناهُ أن يقالَ عنه: (فلانٌ يحسِنُ قراءَةَ كتبِ أبي قصيِّ، أو يفهمُ عنهُ ما يقولُ
هذا ما قاله وقد وضع هو بنفسه تحته خطا، ولا يجتمع العلم في نظري مع الغرور، فمثله لا يحاور.
أقول وبالله التوفيق:
أول من أخطأ في تفسير مذهب سيبويه في منع نحو: ماء امتلأت، وشحما تفقأت المبرد، فقد نسب إلى سيبويه ما لم يره فقال: واعلم أن التبيين إذا كان العامل فيه فعلاً جاز تقديمه؛ لتصرف الفعل. فقلت: تفقأت شحماً. وتصببت عرقاً. فإن شئت قدمت، فقلت: شحماً تفقأت. وعرقاً تصببت. وهذا لا يجيزه سيبويه؛ لأنه يراه كقولك: عشرون درهماً. وهذا أفرههم عبداً، وليس هذا بمنزلة ذلك؛ لأن عشرين درهماً إنما عمل في الدرهم ما لم يؤخذ من الفعل. ألا ترى أنه يقول: هذا زيد قائماً. ولا يجيز قائماً هذا زيد؛ لأن العامل غير فعل، وتقول: راكباً جاء زيد؛ لأن العامل فعل؛ فلذلك أجزنا تقديم التمييز إذا كان العامل فعلاً. وهذا رأي أبي عثمان المازني. وقال الشاعر: فقدم التمييز لما كان العامل فعلاً:
أتهجر ليلى للفراق حبيبها ... وما كان نفساً بالفراق تطيب
ولم يمنع سيبويه التقديم للعلة التي ذكرها المبرد، فبعد أن بين سيبويه أن اسم التفضيل لم يقو قوة الصفة المشبهة باسم الفاعل، وكذلك الاسم التام كالعشرين ونحوه أراد أن يبين أن بين الأفعال أيضا تفاوتا في قوة العمل فكما أن الأسماء العاملة عمل الفعل تتفاوت في القوة كذلك الأفعال، فقال:
وقد جاء من الفعل ما قد أنفذ إلى مفعول ولم يقو قوة غيره مما قد تعدى إلى مفعول، وذلك قولك: امتلأت ماء وتفقأت شحماً، ولا تقول: امتلأته ولا تفقأته. ولا يعمل في غيره من المعارف، ولا يقدم المفعول فيه فتقول: ماء امتلأت، كما لا يقدم المفعول فيه في الصفة المشبهة، ولا في هذه الأسماء، لأنها ليست كالفاعل. وذلك لأنه فعل لا يتعدى إلى مفعول، وإنما هو بمنزلة الانفعال، لا يتعدى إلى مفعول، نحو كسرته فانكسر، ودفعته فاندفع. فهذا النحو إنما يكون في نفسه ولا يقع على شيء، فصار امتلأت من هذا الضرب، كأنك قلت: ملأني فامتلأت. ومثله: دحرجته فتدحرج. وإنما أصله امتلأت من الماء، وتفقأت من الشحم، فحذف هذا استخفافاً، وكان الفعل أجدر أن يتعدى إن كان هذا ينفذ، وهو - في أنهم ضعفوه - مثله.
فبين سيبويه أن هذه الأفعال التي تعبر عن الانفعال أضعف من غيرها لأنها لا تتعدى للمفعول لذلك لم يتصرف فيها كما تصرف في الأفعال الأخرى بتقديم معمولاتها، وشبه ذلك بامتناع تقدم معمول الصفة المشبهة عليها في نحو: هو حسن وجها، ومعمول اسم التفضيل أو العشرين لأنها لا تقوى قوة اسم الفاعل الذي يجوز تقديم معموله عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكلامه هذا تعليل لما سمعه عن العرب أو عن شيوخه عن العرب وليس اجتهادا شخصيا كما وهم بعض النحويين، فهو يفسر امتناع العرب عن تقديم المنصوب في (امتلأ الحوض ماء) بكون الفعل مطاوعا، ويقدم لنا نظيرا وهو امتناع تقدم معمول الصفة المشبهة عليها لكونها مقصورة على صاحبها لا يتعداه معناها.
وسيبويه في هذا النص بين لنا بناء على استقرائه لكلام العرب ثلاثة أحكام لهذه الأفعال:
الأول أنها لا تعمل في ضمائر النصب فلا يقال: امتلأته.
الثاني أنها لا تعمل في المعارف من غير الضمائر، فلا يقال: امتلأت الماء.
الثالث: أن معمولها المنصوب النكرة لا يتقدم عليها فلا يقال: ماء امتلأت.
وهذه الأحكام ليست صادرة عن رأي شخصي مبني على القياس، وإنما هي مستنتجة من تتبعه لما وصل إليه من كلام العرب، والدليل على ذلك قوله: (وهو ـ في أنهم ضعفوه ـ مثله) أي: هذا الفعل في أن العرب ضعفته ولم تتصرف فيه مثل الاسم الذي يعمل عمل الفعل ولم يقو قوة اسم الفاعل، في أنه ضعيف لم تتصرف العرب في معمولاته.
ولو كان منع التقديم رأيا واجتهادا لوجب أن يكون الحكم الآخر أيضا رأيا واجتهادا، ولصح لنا أن نقول: إن سيبويه يرى أن هذه الأفعال لا تتعدى للمعارف بناء على رأيه، لا بناء على كلام العرب.
وبهذا يتبين خطأ المبرد ومن بعده في جعل هذا رأيا يراه سيبويه.
ونقل ابن السراج عن المبرد هذا الخطأ وهو أن سيبويه منع التقديم هنا قياسا على امتناع التقديم في (له عشرون درهما) و (هو أفرههم عبدا) فقال ـ ولم يرجع للكتاب في هذا الموضع ـ كما قال أستاذه،:
وإذا كان العامل في الاسم المميز فعلاً جاز تقديمه عند المازني وأبي العباس، وكان سيبويه لا يجيزه، والكوفيون في ذلك على مذهب سيبويه فيه، لأنه يراه كقولك: عشرون درهماً، وهذا أفرههم عبداً فكما لا يجوز: درهماً عشرون ولا: عبداً هذا أفرههم، لا يجوز هذا، ومن أجاز التقديم قال: ليس هذا بمنزلة ذلك لأن قولك: عشرون درهماً إنما عمل في الدرهم ما لم يؤخذ من فعل، وقال الشاعر فقدم التمييز لما كان العامل فعلاً:
(أتَهْجُرُ سَلْمَى لِلفِرَاقِ حبيبها ... ومَا كانَ نَفْساً بالفِرَاقِ تَطِيبُ)
فعلى هذا تقول: شحماً تفقأت وعرقاً تصببت، وما أشبه ذلك. اهـ
ولم ير سيبويه أن (تفقأت شحما) مثل (له عشرون درهما) أو (هو أفرههم عبدا) وإنما رأى _ كما ذكرنا_ أن ضعف أفعال المطاوعة بين الأفعال كضعف اسم التفضيل والعشرين بين الأسماء التي تعمل عمل الفعل.
ونقل أبو علي الخلاف في الإيضاح ولم يفصل في قضية كون هذا رأيا شخصيا لسيبويه، ولكنه ذكر أن أبا إسحاق قال: الرواية الصحيحة: وما كان نفسي بالفراق تطيب، فكأنه يميل إلى رأي سيبويه.
أما عبد القاهر فقد انتصر لسيبويه، ورد على المبرد قياس تقديم التمييز على تقديم الحال، فقال ردا على أبي العباس:
(وكان قاس ذلك على الحال، كقولهم: راكبا جاء زيد، وليس الأمر على ذلك، لأجل أن المنصوب في هذا الباب هو الفاعل على الحقيقة، ألا ترى أنك إذا قلت: تفقأ زيد شحما، كان الفعل للشحم البتة. وتقول: حسن زيد غلاما، ودابة، وثوبا، فلا يكون له حظ في الفعل من جهة المعنى. وليس كذلك قولك: جاءني زيد راكبا، لأن الفعل لزيد على الحقيقة، وراكب تابع له، فلما كان المنصوب في قولك: تفقأ زيد شحما، فاعلا محضا له الفعل في الحقيقة، وكان الذي أسند إليه الفعل فاعلا لفظا لا معنى لم يقدم على الفعل كما لا يقدم إذا جعل فاعلا لفظا، فقيل: تفقأ شحم زيد. ولما لم يكن (راكب) الفاعل على الحقيقة في قولك: جاءني زيد راكبا، وكان الفعل لزيد، كان الفعل قد استوفى فاعله لفظا ومعنى، فكان ما بعده من المنصوب في حكم المفعول المحض، نحو: ضرب زيد عمرا، والمنصوب في قولك: تفقأ زيد شحما، وحسن وجها، بمنزلة الفاعل، إذ الفعل قد أخذ فاعله لفظا لا معنى، فلم يجز تقديمه، كما لا يجوز تقديم الفاعل= نحو أن تقول: وجوهكم حسن، تريد: حسن وجوهكم، فتقدمه. اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
فصار هذه الحجة العقلية أساسا في الانتصار لسيبويه، وسيبويه من هذا الاحتجاج بريء، فلم يحتج سيبويه بشيء من هذا، ولا بأي شيء آخر غير الكلام الذي ذكرته سابقا، وهو أن هذه الأفعال ضعيفة لكونها بمثابة الأنفعال فلم يتصرف العرب بمعمولاتها بالتعريف والتنكير أو التقديم والتأخير، ومن قال: إن سيبويه احتج بغير ماذكرت فقد افترى عليه الكذب.
أكتفي اليوم بهذا وسأعود إن شاء الله لإكمال القصة وتبيين ما جاء في هذه المسألة من هذيان في صورة كلام أهل العلم.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 11:44 ص]ـ
أعود فأقول:
هذا الاحتجاج الذي ذكره عبد القاهر لمذهب سيبويه مأخوذ على الراجح من أبي علي عن طريق شيخه أبي الحسين ابن أخت أبي علي، فقد ذكر هذا الاحتجاج ابن جني أيضا، فقال:
ومما يقبح تقديمه الاسم المميز، وإن كان الناصبه فعلاً متصرفاً، فلا نجيز: شحما تفقأت، ولا عرقا تصببت. فأما ما أنشده أبو عثمان وتلاه فيه أبو العباس من قول المخبل
أتهجر ليلى للفراق حبيها ... وما كان نفساً بالفراق يطيب
فنقابله برواية الزجاجي وإسماعيل بن نصر وأبي إسحاق أيضاً:
وما كان نفسي بالفراق تطيب
فرواية برواية، والقياس من بعد حاكم. وذلك أن هذا المميز هو الفاعل في المعنى؛ ألا ترى أن أصل الكلام تصبب عرقي، وتفقأ شحمي، ثم نقل الفعل، فصار في اللفظ لي، فخرج الفاعل ... مميزاً، فكما لا يجوز تقديم الفاعل على الفعل، فكذلك لا يجوز تقديم المميز؛ إذ كان هو الفاعل في المعنى على الفعل.
فإن قلت: فقد تقدم الحال على العامل فيها، وإن كانت الحال هي صاحبة الحال في المعنى؛ نحو قولك: راكباً جئت، و " خشعاً أبصارهم يخرجون من الأجداث ".
قيل: الفرق أن الحال لم تكن في الأصل هي الفاعلة؛ كما كان المميز كذلك؛ ألا ترى أنه ليس التقدير والأصل: جاء راكبي؛ كما أن أصل طبت به نفسا طابت به نفسي، وإنما الحال مفعول فيها، كالظرف، ولم تكن قط فاعلة فنقل الفعل عنها. فأما كونها هي الفاعل في المعنى فككون خبر كان هو اسمها الجاري مجرى الفاعل في المعنى وأنت تقدمه على كان فتقول: قائماً كان زيد، ولا تجيز تقديم اسمها عليها. فهذا فرق) اهـ
ولأن هذا الاحتجاج العقلي لم يكن من سيبويه، نص ابن مالك على أنه من دفاع مؤيدي مذهبه فقال: وانتُصر لسيبويه بأن مميز هذا النوع فاعل في الأصل.
وقد رد ابن مالك احتجاجهم هذا بأنه لو صح ذلك في المحول عن الفاعل فلا يصح في المحول عن المفعول، وأطال في الرد بعدما ذكر الشواهد الشعرية على جواز تقديم التمييز على عامله المتصرف.
ولم أجد -بحسب اطلاعي المحدود- من ذكر هذه الشواهد قبل ابن مالك، وهذه هي شواهده التي سأعلق عليها شاهدا شاهدا:
وواردة كأنها عصب القطا ... تثير عجاجا بالسنابك أصهبا
رددت بمثل السيد نهد مقلص ... كميش إذا عطفاه ماء تحلبا
قلت الاحتجاج بهذا البيت لا يصح عند من يوجب دخول إذا على الفعل، لأن التمييز عنده بالفعل المحذوف الذي دل عليه المذكور، ولكن ابن مالك يجيز دخول إذا على المبتدأ، فالبيت يجوز الاستشهاد به على مذهبه، ومذهبه في إذا مختلف فيه، فلا يمكن اتخاذ البيت حجة قاطعة، وبمثل هذا يجاب عن البيت الآخر الذي ذكره ابن مالك:
ولست إذا ذرعا أضيق بضارع ... ولا يائس عند التعسر من يسر
وبقريب من هذا يجاب عن البيت الآخر:
أنفسا تطيب بنيل المنى ... وداعي المنون ينادي جهارا
فالاستفهام يطلب الفعل أكثر من الاسم، فلا يبعد أن يكون العامل في التمييز هنا أيضا فعلا محذوفا.
أما البيت الذي أنشده المازني واحتج به المبرد، وذكره ابن مالك أيضا:
وما كان نفسا بالفراق تطيب
فالقول فيه أن الرواية الصحيحة: وما كان نفسي بالفراق تطيب، وهذه الرواية أقوى من حيث المعنى المراد من البيت.
فلا يبقى إلا قول الشاعر:
ضيعت حزمي في إبعادي الأملا ... وما ارعويت وشيبا رأسي اشتعلا
والقول فيه أن القاعدة إذا كانت مطردة في كلام العرب فإنها لا تنخرم بشذوذ بيت أو بيتين، وإلا وجب أن يجيز ابن مالك نفسه تعريف التمييز، لأنه أورد بيتين جاء فيهما التمييز معرفا، الأول:
رأيتك لما أن عرفت وجوهنا ... صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو
والثاني:
على مَ ملئت الرعب والحرب لم تقد ... لظاها ولم تستعمل البيض والسمر
(يُتْبَعُ)
(/)
وبهذا يبقى مذهب سيبويه راجحا، وهو كما ذكرت مبني على سماعه عن العرب أو عن شيوخه عن العرب، وليس اجتهادا، ولو شككنا في كون هذه القاعدة مبنية على السماع وجب الشك في كل مسالة يقول فيها سيبويه: ولا يقال كذا، أو ولا تقول كذا، لمجرد أن يأتي شاهد أو شاهدان يخالفان كلامه.
نحن نثق بكلام سيبويه ونثق أنه عندما يقول: لا تقول، أو لا يقال، أو لا يجوز، أو نحو ذلك فإن حكمه مبني على تتبعه لما وصل إليه من كلام العرب.
وللحديث بقية.
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 12:41 ص]ـ
وإنَّي أعلمُ أن قومًا ممن يطعنونَ عليَّ = لو كانَ الله تعالَى قدَّرَ أن أكونَ في عهدِ الأولينَ، ثمَّ رأوا هذا القولَ، وتلكَ الحججَ منسوبةً إليَّ، لأقبلوا عليهِا يدرسُونَها، ويستنبطونَ منها، ولكانَ غايةَ أحدِهم، ومنتهى مناهُ أن يقالَ عنه: (فلانٌ يحسِنُ قراءَةَ كتبِ أبي قصيِّ، أو يفهمُ عنهُ ما يقولُ
عفوا دكتورَنا العزيز!
أنا لم ألحظ في كلام الشيخ الفاضل اللبيب الأريب ما يشعر بالغرور الذي ذكرتَ , بل كلامه - إن تعاملنا معه بعين الإنصاف - منطقيٌّ جدا , فهذا هو الحق , فهذا الرجل قد أوتي قوة في الحجة وليس لحنا كما ذكرتَ أيها الفاضل , ومن تأمل كلامه , وسبر أغواره , وغاص في بحاره , واستخرج لئالئه من أصدافه , عرف أن هذا الرجل قد رسخت قدمه في علم النحو , لا أدعي أنه لا ينطق عن الهوى - معاذَ الله - لكنه بحق يعد إماما من أئمة النحو في زماننا - نسأل اللهَ له الثبات وألا يكلَنا وإياه إلى أنفسنا طرفةَ عين فنهللك - أعود وأقول: الشيخ أراد أن أن يبين حقيقةً وهي أن مع قوة حجته ووضحها وضوح الشمس في رابعة النهار , يقابل بالرد والرفض مع جلائه وبيانه للحكم , ولكن رد لأنه يعد نكرة في زماننا , لأن حرف الدال لم يسبق اسمه , وكم هضم كثيرون حقهم مع أنهم أعلم من ألف دكتور في زماننا - عفوا لستَ المعني دكتورنا بهاء - ولكن لأنهم قد لا يحملون هذه الشهادات التي أصبحت ترويجا لكثير ممن لا علم له , ولبسوا على الناس , وغيبوا كثيرا من الحقائق , نعم لو قدر الله عزوجل أن يكون هذا الرجل في عداد المتقدمين لكان قوله حجة , ولاحتج به كثير ممن ينكرون أقواله , ويردون حججه مع وضوحها وقوتها , لكن لأنه معاصر ولم يضع حرف الدال قبل اسمه فلا رأي له ولا يحق له أن يطلق الأحكام , مع أن هذا الرجل في نظري وفي نظر كل منصف يعد بحق قطعة من أولئك المتقدمين الذين عرفوا برسوخهم وقوة حجتهم -وإن كانوا بسبقهم حازوا التفضيلَ - وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
ألف الله بين القلوب , وجنبنا مسالك الشياطين , ووفقنا لأسباب هداه , إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 01:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر عن تأخري الاضطراري عنكم، وأتقدم بوافر الشكر والعرفان لكل من شارك هنا بنقل أو عقل، فجزاكم الله خيرا ونفع بكم جميعا.
أحبتي، لا شك أن تقدم التمييز على عامله ـ وإن كان متصرفا ـ قليل في كلام العرب، وذلك ما لا ينكره المانعون والمجوزون على حد سواء، ولكن هل ترون تعليل المانعين مقنعا؟
فإذا كان تعليل سيبويه ـ رحمه الله ـ هو ما ذكره شيخنا الدكتور بهاء الدين حيث قال:
"وذلك لأنه فعل لا يتعدى إلى مفعول، وإنما هو بمنزلة الانفعال، لا يتعدى إلى مفعول، نحو كسرته فانكسر، ودفعته فاندفع. فهذا النحو إنما يكون في نفسه ولا يقع على شيء، فصار امتلأت من هذا الضرب، كأنك قلت: ملأني فامتلأت. ومثله: دحرجته فتدحرج. وإنما أصله امتلأت من الماء، وتفقأت من الشحم، فحذف هذا استخفافاً، وكان الفعل أجدر أن يتعدى إن كان هذا ينفذ، وهو - في أنهم ضعفوه – مثله"
وقال الدكتور بهاء الدين:
"فهو يفسر امتناع العرب عن تقديم المنصوب في (امتلأ الحوض ماء) بكون الفعل مطاوعا، ويقدم لنا نظيرا وهو امتناع تقدم معمول الصفة المشبهة عليها لكونها مقصورة على صاحبها لا يتعداه معناها"
فإذا كان هذا التعليل يرتكز على ضعف الفعل فكيف يكون صالحا لتفسير منع تقدم التمييز على عامله المتصرف مطلقا؟ وهل كل فعل ينصب التمييز ضعيف أو مطاوع؟ وكيف ينطبق هذا التعليل على امتناع مثل: (نخلا زرعت أرضي) عند سيبويه ما دام هذا تعليله؟
وأما تعليل ابن جني رحمه الله:
"وذلك أن هذا المميز هو الفاعل في المعنى؛ ألا ترى أن أصل الكلام تصبب عرقي، وتفقأ شحمي، ثم نقل الفعل، فصار في اللفظ لي، فخرج الفاعل ... مميزاً، فكما لا يجوز تقديم الفاعل على الفعل، فكذلك لا يجوز تقديم المميز؛ إذ كان هو الفاعل في المعنى على الفعل"
فيفهم منه أنه يفسر امتناع تقديم ما كان محولا عن الفاعل فحسب، وعليه كيف ينطبق على المحول عن المفعول (كما اعترض على ذلك ابن مالك رحمه الله)؟، ألا ترون هذا التعليل يقصر عن تفسير امتناع تقدم (نخلا) في المثال السابق؟
ويقصر عن تفسير امتناع (ماءً امتلأ الحوض) لأن الماء ليس فاعلا في المعنى إذ لا يمتلئ الماء وإنما يمتلئ الحوض.
فإذا كان تعليل سيبويه لا يفسر امتناع تقدم التمييز على عامله القوي المتصرف المتعدي، وتعليل ابن جني لا يفسر امتناع تقدم التمييز المحول عن المفعول به وكذا لا يفسر امتناع تقدم غير المحول عن الفاعل ولا المفعول، فكيف يكون هذان التعليلان مقنعين ليحتج بهما في منع تقدم التمييز على الإطلاق؟
تحياتي ومودتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 11:08 ص]ـ
لولا أنه (من يسمع يخل) لاكتفيت بالرد على هذا المعترض على سيبويه بقولهم في المثل: أطرق كرا أطرق كرا إن النعام في القرى، وسأمضي في إكمال ما بدأت لا لأجل خالد وأمثاله وعلّامته، وإنما دفاعا عن أبي بشر رحمه الله رحمة واسعة، وأبدأ الحديث ببيان قوة العامل وضعفه، فأقول:
تصرفت العرب في كلامها بحسب أغراضها، فجاء النحويون وتأملوا استعمال العرب للكلمات في كلامها، فوجدوا أن بعض الكلمات تقتضي ذكر كلمات أخرى على هيئة مخصوصة، فاصطلحوا على تسميه هذه الكلمات المقتضية لذكر كلمات أخرى على هيئة مخصوصة عوامل، والكلمات التي تقتضيها العوامل معمولات.
ثم تأملوا العوامل فوجدوا أن العرب تصرفت في معمولات بعضها بالتقديم والتأخير بحسب اغراضها وبالتعريف والتنكير وغير ذلك، ولم تتصرف في معمولات بعضها كثيرا، فكان تصرفهم في معمولات هذه العوامل متفاوتا.
وقد بنى سيبويه تقسيمه العوامل على هذا المبدا، فجعل الفعل أصلا للعمل، لأنه يعمل بدون شروط، ويعمل الرفع والنصب، ولأن العرب تصرفت في معمولات الفعل من مفعول وظرف وحال وغير ذلك تصرفا كثيرا، فكان الفعل المتصرف عند سيبويه عاملا قويا، ثم يأتي بعد الفعل اسم الفاعل لأنه وجد أن العرب أعملته عمل الفعل لكن بشروط معينة، فجعل رتبته في القوة في العمل بعد الفعل، ثم يأتي بعد اسم الفاعل المصدر، ويأتي بعده الصفة المشبهة باسم الفاعل، ثم اسم التفضيل ثم الاسم التام كالعشرين ثم اسم الجنس، وهذه الدرجات في القوة كلها مرتبة على استعمال العرب للعوامل والمعمولات، فالعامل الذي تصرفت العرب كثيرا في معمولاته عامل قوي، والعامل الذي التزمت فيه العرب مثلا طريقة واحدة في المعمول عامل ضعيف، وسأوضح ذلك بالأمثلة:
يرى سيبويه أن (ما) تعمل في لغة أهل الحجاز عمل (ليس) ولكنها لم تقو قوة ليس، وهذا الرأي مبني على أن ليس تعمل في المضمر المستتر والمتصل والمنفصل، ولا تعمل ما إلا في المنفصل، وتعمل ليس وإن تقدم خبرها على اسمها، وما لا تعمل إذا تقدم خبرها على اسمها، وليس تعمل إن كان خبرها محصورا بإلا و (ما) لا تعمل إن كان خبرها محصورا بإلا.
وبناء على استعمال العرب لليس وما حكم سيبويه أن ليس أقوى في العمل من (ما) وعلى هذا فقس.
فهل هذا الذي يراه سيبويه وهم من الأوهام أم أن من يتهم سيبويه في هذا بالوهم هاذ وهاذر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وللحديث صلة إن شاء الله.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 11:15 ص]ـ
أخي عليا أنا لم أقصدك بهذا الرد، وقد كتبته قبل أن أرى مشاركتك، وما كنت أظن أنك ستظن أني أقصدك ..
وأقول لهؤلاء الجاهلين قولوا ما شئتم وموتوا بغيظكم فإن البنيان الذي شيد على كتاب سيبويه سيظل شامخا، ولن أسمح للجهال أن يتطاولوا على سيبويه بإذن الله.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 04:47 م]ـ
وفعل التعجب عند سيبويه يعمل عمل الفعل، ولكن العرب التزمت في استعماله طريقة واحدة فلم يتصرفوا في معموله بالتقديم والتأخير، ولم يتصرفوا فيه باستعمال المضارع، لذلك عده سيبويه عاملا ضعيفا لم يتمكن تمكن الأفعال المتصرفة، قال رحمه الله:
هذا باب ما يعمل عمل الفعل ولم يجر مجرى الفعل ولم يتمكن تمكنه.
وذلك قولك ما أحسن عبد الله. زعم الخليل أنه بمنزلة قولك: شيء أحسن عبد الله، ودخله معنى التعجب. وهذا تمثيل ولم يتكلم به.
ولا يجوز أن تقدم عبد الله وتؤخر ما ولا تزيل شيئاً عن موضعه، ولا تقول فيه ما يحسن، ولا شيئاً مما يكون في الأفعال سوى هذا .... لأنهم لم يريدوا أن يتصرف، فجعلوا له مثالاً واحداً يجري عليه، فشبه هذا بما ليس من الفعل نحو لات وما.
لله دره رحمه الله.
أهذا وهم وخيال أم علم حقيقي مأخوذ من استعمال العرب الفصحاء؟
وهذا مثال آخر ..
لما وجد سيبويه رحمه الله أن اسم التفضيل لا يرفع ظاهرا إلا في مسألة الكحل، وأن معموله المنصوب يكون نكرة، وأن الصفة المشبهة باسم الفاعل يرفع الظاهر، أو يرفع المضمر وينصب الظاهر معرفة ونكرة حكم بأن اسم التفضيل أضعف من الصفة المشبهة ولم تقو قوتها في العمل، ومثل اسم التفضيل الاسم التام كالعشرين ونحوه.
أما اسم الفاعل فإن العرب تصرفت فيه وفي معمولاته بالتقديم والتأخير والتعريف والتنكير، ورفعت به الظاهر والمضمر، ونصبت به المفعول، فكان أقوى من الصفة المشبهة باسم الفاعل، لذلك نراه بعد أن بين عمل اسم التفضيل والاسم التام كالعشرين =يقول:
تقول: مررت برجل حسن الوجه أبوه، كما تقول: مررت برجل حسن أبوه، وهو " مثل قولك: مررت برجل ضارب أبوه. فإن جئت بخير منك، أو عشرين، رفعت، لأنها ملحقة بالأسماء، لا تعمل عمل الفعل، فلم تقو قوة المشبهة، كما لم تقو المشبهة قوة ما جرى مجرى الفعل. اهـ
فالحكم بالقوة والضعف على العوامل مبني على تصرف العرب فيها وفي معمولاتها، وليس وهما ولا خيالا، وإنما الواهم الهاذي من جعل صنيع سيبويه هذا وهما وخيالا.
أعتذر إن وجد القارئ بعض الأخطاء في نصوص سيبويه، لأني أعتمد على النسخة الحاسوبية فمكتبتي ما زالت مرزمة عجل الله لها بالفرج.
وللحديث صلة إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 06:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنا نستمتع بالسجال بين الأساتذة الأكرمين المتميزين، ويا لها من متعة حتى ولو كانت خلافًا على تقدم التمييز أو تأخره وضعف العامل أو قوته إلى أن انقلب الحوار الرزين إلى تعصب لا يقبله محبو العربية، فليتقدم التمييز أو يتأخر دون أن يؤثر على قبول بعضنا البعض، ويا ليتنا ونحن نغوص في أعماق لغتنا لنرى مَن مِن حقه التقدم أو التأخر، أو العمل أو الإلغاء نقدم حقوق بعضنا على حقوق الكلمات، ونتريث في إطلاق الأحكام، وأن نعبر عن رفضنا لما يقوله الآخرون تعبيرًا لا يخرج عن آداب ديننا، ومنهج كتابنا، ولا يكن خلافنا حول موضوع مهما كبر شأنه إلا تمييزًا للحق والأحق.
كلنا هنا متعلمون صغارًا أو مميزين، متقدمين أو متأخرين، فليكن الحوار مثريًا للعقل، فاتحًا للخير، مُميَّزًا عن ردئ القول، في نطاق: قالت العرب كذا، وتوسعت في كذا، وأجاز بعضهم، وأنكر فلان، دون أن يكون بين الأحباب تمييز. أيها الكرام، إننا ننتظر حواراتكم الثرية لنتعلم ونستفيد ومن حقنا عليكم ألا تفسدوا حلو القول بمر الإساءة.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 06:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنا نستمتع بالسجال بين الأساتذة الأكرمين المتميزين، ويا لها من متعة حتى ولو كانت خلافًا على تقدم التمييز أو تأخره وضعف العامل أو قوته إلى أن انقلب الحوار الرزين إلى تعصب غيرلا يقبله محبو العربية، فليتقدم التمييز او يتأخر دون أن يؤثر على قبول بعضنا البعض، ويا ليتنا ونحن نغوص في أعماق لغتنا لنرى مَن مِن حقه التقدم أو التأخر، أو العمل أو الإلغاء نقدم حقوق بعضنا على حقوق الكلمات، ونتريث في إطلاق الأحكام، وأن نعبر عن رفضنا لما يقوله الآخرون تعبيرًا لا يخرج عن آداب ديننا، ومنهج كتابنا، ولا يكن خلافنا حول موضوع مهما كبر شأنه إلا تمييزًا للحق والأحق.
كلنا هنا متعلمون صغارًا أو مميزين، متقدمين أو متأخرين، فليكن الحوار مثريًا للعقل، فاتحًا للخير، مُميَّزًا عن ردئ القول، في نطاق: قالت العرب كذا، وتوسعت في كذا، وأجاز بعضهم، وأنكر فلان، دون أن يكون بين الأحباب تمييز. أيها الكرام، إننا ننتظر حواراتكم الثرية لنتعلم ومستفيدومن حقنا عليكم ألا تفسدوا حلو القول بمر الإساءة.
أحسنت قولا أبا عمار
ما أجمل أن يكون الحوار بعيدا عن الهوى إحقاقا للحق ..
وشكرا لكل من طرز حرفا هنا إثراء وفائدة، وبارك الله في الجميع
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 08:23 م]ـ
سلام عليك وعلى ردك الطيب , واعلم أن القلوب صافية بإذن الله وستبقى دكتورنا الفاضل الذي نكن له التقدير والاحترام محبكم طويلب العلم / خالد باوزير [/ cnt]
هذا أفضل وأحسن ختام للموضوع.
بارك الله فيكم أجمعين.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 08:34 م]ـ
يبدو أنك لا تفهم ما أكتبه يا أستاذ خالد، وإلا لما كتبت ما كتبت، فأنا دعيت للمشاركة في هذه النافذة من صاحبها ومن الأستاذ خالد المغربي فبينت رأيي الشخصي، ولم أتعرض لآراء العلماء وما بينهم من خلاف.
وأعود وأكرر لك أن غضبي كان بسبب عبارة (قضية العامل كلها باطلة) فإن كنت تراها مثل شيخك وعلامتك باطلة فلا حوار بيننا، لأن الذي يدعو لإبطال مفهوم العامل في النحو في نظري إما أحمق لا يعرف مغبة دعوته، أو حاقد على التراث النحوي فافهم.
ولم أغير مسار الحوار فما زلت أرد على شيخك ولم أنته بعد، ولم أصل إلى أن أجيب عن استفسار أخينا علي المعشي.
اقرأ كلامي جيدا ولا تأخذك العزة بالإثم، فلا أقولها فخرا ولكن ما أسطره هنا عزيز أن تقف عليه في كتاب.
وسأواصل الدفاع عن أبي بشر في هذه القضية، وبعد ذلك لن تجدوا مني ردا على أحد هنا في الفصيح، غير أني سأواصل الكتابة في نافذتي (تفسير المشكل من كلام سيبويه) ولن أرد في نافذتي أيضا على أحد، فما أنا على أحد بوكيل، والله أدعو أن يهديني لما اختلف فيه من الحق بإذنه، إن ربي على صراط مستقيم.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 09:24 م]ـ
يبدو أنك لا تفهم ما أكتبه يا أستاذ خالد، وإلا لما كتبت ما كتبت، فأنا دعيت للمشاركة في هذه النافذة من صاحبها ومن الأستاذ خالد المغربي فبينت رأيي الشخصي، ولم أتعرض لآراء العلماء وما بينهم من خلاف.
وأعود وأكرر لك أن غضبي كان بسبب عبارة (قضية العامل كلها باطلة) فإن كنت تراها مثل شيخك وعلامتك باطلة فلا حوار بيننا، لأن الذي يدعو لإبطال مفهوم العامل في النحو في نظري إما أحمق لا يعرف مغبة دعوته، أو حاقد على التراث النحوي فافهم.
ولم أغير مسار الحوار فما زلت أرد على شيخك ولم أنته بعد، ولم أصل إلى أن أجيب عن استفسار أخينا علي المعشي.
اقرأ كلامي جيدا ولا تأخذك العزة بالإثم، فلا أقولها فخرا ولكن ما أسطره هنا عزيز أن تقف عليه في كتاب.
وسأواصل الدفاع عن أبي بشر في هذه القضية، وبعد ذلك لن تجدوا مني ردا على أحد هنا في الفصيح، غير أني سأواصل الكتابة في نافذتي (تفسير المشكل من كلام سيبويه) ولن أرد في نافذتي أيضا على أحد، فما أنا على أحد بوكيل، والله أدعو أن يهديني لما اختلف فيه من الحق بإذنه، إن ربي على صراط مستقيم.
أستاذي الحبيب: الأغر - كما يحلو لي - لا حرج عليكم في الرد على ما تشاءون من آراء ونحن حقًّا نستفيد من آراءكم، وكل صباح لا نرى فيه مشاركة لكم أو لكثير من الأساتذة الكرام صباح لا استفادة فيه، ولا أظنك بخيلا تحرم طلابك من الاستفادة، وأنت لست من حق نفسك حتى لا ترد بل أنت من حق من هم شغوفون بعلمك، وما عهدت منك الشدة في غير موضعها، ولا الغضب في غير محله، فليكن ردكم هنا وفي كل مكان، وما عهدنا إلا الرفق وقبول ما يخالف فيه الآخرون، اذهب شيخي وتوضأ يزل غضبك، وننتظرمنك ردًّا هادئا محفوفًا بروح الحكمة والرفق التي نعهدها. مدافعًا عن أبي بشر، وأبي عمار وأبي قصي وأبي أنمار والمعشي وخالد سالم و ... فكلنا لا يعنينا إلا حوارًا رائقًا هادفًا.
فليتسع القلب للجميع.
جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو طارق]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 09:44 م]ـ
وسأواصل الدفاع عن أبي بشر في هذه القضية، وبعد ذلك لن تجدوا مني ردا على أحد هنا في الفصيح، غير أني سأواصل الكتابة في نافذتي (تفسير المشكل من كلام سيبويه) ولن أرد في نافذتي أيضا على أحد، فما أنا على أحد بوكيل، والله أدعو أن يهديني لما اختلف فيه من الحق بإذنه، إن ربي على صراط مستقيم.
شيخنا المفضال أبا عبد الله:
لا أزيد عما تفضل به أستاذنا أبو عمار
وإني لأرجو أن نجد معرفك يزين كل صفحة من صفحات الفصيح
أسأل الله أن يديمكم على الخير, وفي والخير
ـ[بل الصدى]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 10:09 م]ـ
ما أعرفه أن الشيخ يكنى بأبي محمد
أليس كذلك؟
ـ[بل الصدى]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 10:13 م]ـ
فلا أقولها فخرا ولكن ما أسطره هنا عزيز أن تقف عليه في كتاب.
.
أشهد الله على صدق ذلك!
وسأواصل الدفاع عن أبي بشر في هذه القضية، وبعد ذلك لن تجدوا مني ردا على أحد هنا في الفصيح، غير أني سأواصل الكتابة في نافذتي (تفسير المشكل من كلام سيبويه) ولن أرد في نافذتي أيضا على أحد، فما أنا على أحد بوكيل، والله أدعو أن يهديني لما اختلف فيه من الحق بإذنه، إن ربي على صراط مستقيم
سلام على الفصيح إذن
و على النحو هنا
ـ[جلمود]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 12:43 ص]ـ
آن لي أن أمد رجليّ ..
وللحديث صلة ..
حياك الله أبا محمد!
لقد مددت رجليك متأخرا،
ولقد مددت رجليّ قبلك؛ عندما سمعت بقوله ببطلان قضية العامل كلها ونظريته الفذة التي ينتظرها العالم كله وتستحق مؤلفا مفردا، وسنظل نتخبط في ظلام الجهل حتى صدور هذه النظرية العبقرية!
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 01:11 ص]ـ
حياك الله أبا محمد!
لقد مددت رجليك متأخرا،
ولقد مددت رجليّ قبلك؛ عندما سمعت بقوله ببطلان قضية العامل كلها ونظريته الفذة التي ينتظرها العالم كله وتستحق مؤلفا مفردا، وسنظل نتخبط في ظلام الجهل حتى صدور هذه النظرية العبقرية!
حياك الله أخي الحبيب جلمود، لو فعل كل واحد منا ما فعلت لضاع العلم، ولا أظنك فاعلا ما قلت ففيك من الأدب وحب العلم ما لا تقدر معه على الإسفاف، لكل منا رأيه يدافع عنه في إطار ما يفهم من عقل أو نقل، دون أن يجرح غيره وإلا لما كان للحق نصيب.
{يأيُّها الذين آمنوا اتقوا الله وقُولوا قولاً سديدًا يُصلح لكم أعمَالَكم ويغفر لَكم ذُنوبكم ومن يُطِعِ اللهَ ورسوله فقدِ فَاز فوزًا عظيمًا}
والله الهادي لأقوم سبيل.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 09:03 ص]ـ
أشكر أخي الحبيب جلمودا والأستاذة الفضلى بل الصدى على مشاركتهما كما أشكر جميع المشرفين الذين علقوا ونصحوا ..
أخي أبا عمار، تقول:
وما عهدت منك الشدة في غير موضعها، ولا الغضب في غير محله، فليكن ردكم هنا وفي كل مكان، وما عهدنا إلا الرفق وقبول ما يخالف فيه الآخرون
وأقول لك: شدتي هذه كانت في موضعها، وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالأخذ على يد المفسد في حديث السفينة المشهور، والذي يدعو إلى إبطال القول بالعوامل في النحو مهما كان غرضه مفسد، لأنه يهدم النحو كله، أليس علم النحو كله قائمًا على دراسة العوامل والمعمولات؟ إن التهاون في هذه القضية أمر خطير، وينبغي أن يعلم جميع من يقصد هذا المنتدى أن العبث بأصول النحو التي ارتكز عليه غير مقبول البتة، وقد فهّمت المتحاور معي سبب غضبي فلم يفهم، وفهم أني غضبت لنفسي، ولم أغضب لنفسي، وإنما غضبت لعلم النحو ولإمام النحويين سيبويه رحمه الله، فما كنت لأقف ساكنا وحدث من الأحداث في العلم يتشدق بأن سيبويه أخطأ ووهم وقوله لا يوجد إلا في الخيال، ولو قال مثل هذا القول ابن مالك لما كان مقبولا فكيف أقبله ممن لم يبلغ به العلم بعد أن ينظر في كتاب سيبويه، وأظنكم وقفتم بالدليل على ما أقول.
قضيتان يجب على المشرفين الحزم فيهما:
التشويش على المعلوم المستقر من أصول النحو التي قام عليها.
والانتقاص من أئمة النحو ومن شأن كتاب سيبويه، فما في هذا الكتاب أصل يرجع إليه العلماء كلهم، وصاحبه ثقة، فإذا قال: تقول كذا، ولا تقول كذا، فقوله هذا حكم، لأنه لا يقول في اللغة برأيه، وإنما نقل لنا ما سمعه عن العرب أو ما سمعه شيوخه عن العرب، وإذا أورد مثالا تقتضيه الصناعة نبه على أنه تمثيل ولا يتكلم به.
إن التشكيك فيما نقله سيبويه مفض إلى رفض ما في كتابه، ويخطئ كل الخطأ من يقول إن سيبويه وضع قاعدة بناء على القياس وحده دون أن يكون له مستند من السماع، وإن ذكر سيبويه شيئا من ذلك نبه عليه، واشعرنا بذلك حتى يميز ما يجيزه القياس مع السماع عما يجيزه القياس المحض ولم يستعلمه العرب، أقول يخطئ من يقول ذلك أيا كان القائل قديما أو حديثا، لأن ذلك يقدح في أمانة سيبويه ويفتح الباب أمام كل من أوتي حظا من العلم أن يضع القواعد ويقرر الأحكام بناء على رأيه لا على الاستعمال اللغوي.
نعم الاختلاف وارد في الاستنباط والاستدلال بالشواهد اللغوية بناء على الاختلاف في التفسير.
وفي مسالتنا لا نقول إن سيبويه حكم فيها برأيه، فأخطأ، ولم يطلع على كلام العرب، وإنما نقول: اعتمد سيبويه في حكمه على ما وصله من كلام العرب، فالذين سمعهم سيبويه، أو سمعهم شيوخه في هذه المسألة لم يكن في لغتهم تقديم التمييز في الأمثلة التي ذكرها سيبويه، فإن ثبت أو استطاع أحد أن يثبت أن غير هؤلاء العرب قدموا التمييز في مثل هذه الأمثلة فنسلم ونقول هذه لغة وهذه لغة، أي أن التقديم ممتنع عند بعضهم وجائز عند آخرين، ولا نقول إن سيبويه قال برأيه في هذا الأمر ولم يستند على استعمال العرب، فأنا على ثقة بأن سيبويه عندما قال: ولا يقال: ماء امتلأت، كان قد سأل العرب أو سال من أخذ عن العرب: أيجوز أن يقال: ماء امتلأت، وأن جوابهم كان بعدم الجواز، ولم يكن سيبويه ليحكم حكما من عند نفسه.
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو طارق]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 02:58 م]ـ
ما أعرفه أن الشيخ يكنى بأبي محمد
أليس كذلك؟
نعم أخية
ولعل ما قرأته أخرجني عن اتزاني
وما فُعل بي ذلك إلا لفرط حبي للشيخ (أبقاه الله ذخرًا للعربية وأبنائها)
وإن قزامتي لتستحيي أن تقف أمام قامتكم لترجوكم البقاء, والمشاركة
وما هذا قولي وحدي, بل قول كل محب للعربية وعلمائها.
وأرجو من الجميع أن يقفوا عند هذا الحد؛ فلم يعد في المسألة ما يستدعي النقاش.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 03:10 م]ـ
السلام عليكم
وأرجو من الجميع أن يقفوا عند هذا الحد؛ فلم يعد في المسألة ما يستدعي النقاش.
نعم , صدقت أخي أبا طارق , فالمسألة قد أخذت حقّها من النقاش والبحث , وقد قدّم كل حججه وبراهينه , وقد وصلت الفكرة واتضحت الصورة , وليس أحد بمقدوره أن يغيّر قناعة مؤمن بفكرة بغير الحجّة والبرهان , وبغير تلطّف بالقول , وإحسان في الخطاب , وبذل للمحبّة وسعيي لتغليب المصلحة العامّة على الخاصّة , وإنّما نظن بكل المتحاورين خيرا , وكلكم ذلك الرجل.
جزى الله الجميع خير الجزاء وأدامهم ذخرا للّغة العربيّة , لغة كتاب ربنا جل جلاله
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 05:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس لأحد أن ينال من عالم شاب في هذا العلم وأفنى فيه عمره
فله حق سنه
وحق علمه
وحق شيبته
وحق خدمته كتاب الله سبحانه وسنة رسوله:= ولغته العربية
أربعة حقوق ليست لأحد من الناس تجعل لهم مكانة كبيرة في قلوب الناس خاصة في قلوب ركب الفصحاء.
فنصيحتي لكم يا طلبة العلم وقروا شيوخ النحو واعرفوا لهم قدرهم.
وتحملوا فليس العلم يُبذل بلا جهد
جزيتم خيرا
ـ[علي المعشي]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 07:13 م]ـ
أخي عليا أنا لم أقصدك بهذا الرد، وقد كتبته قبل أن أرى مشاركتك، وما كنت أظن أنك ستظن أني أقصدك ..
أستاذي الجليل د. بهاء الدين عبد الرحمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة لقد استغربت أسلوبكم في الرد، ولما كان غير موجه إلى عضو بعينه، وكان تاليا لتعقيبي ظننتُني المقصودَ به، والحق أنه حتى لو كنتُ المقصود لكان عليّ عدم الرد لأن لك عليّ فضلا لا أنكره ما حييت، ولك في أعماقي محبة واحتراما لا حدود لهما، ولكنني تعجلت فكان الزلل.
فأرجو أن تقبل اعتذاري وأسفي، ثم تقبل رجائي بأن تعدل عما عزمت عليه من التوقف عن الردود بل الإضاءة التي يسرنا أن تظل ساطعة في سماء الفصيح، والله يحفظكم ويرعاكم.
تلميذكم/ علي المعشي.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 07:59 م]ـ
أستاذي الجليل د. بهاء الدين عبد الرحمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة لقد استغربت أسلوبكم في الرد، ولما كان غير موجه إلى عضو بعينه، وكان تاليا لتعقيبي ظننتُني المقصودَ به، والحق أنه حتى لو كنتُ المقصود لكان عليّ عدم الرد لأن لك عليّ فضلا لا أنكره ما حييت، ولك في أعماقي محبة واحتراما لا حدود لهما، ولكنني تعجلت فكان الزلل.
فأرجو أن تقبل اعتذاري وأسفي، ثم تقبل رجائي بأن تعدل عما عزمت عليه من التوقف عن الردود بل الإضاءة التي يسرنا أن تظل ساطعة في سماء الفصيح، والله يحفظكم ويرعاكم.
تلميذكم/ علي المعشي.
الحمد لله رب العالمين
بارك الله فيك أخي عليًّا، وما بعد قولك من قول، ولا أظن أخانا الكبير الأغر إلا أكرم منا جميعًا، وما أظن أخي خالدًا وجلمودًا إلا كذلك.
دمتم للفصيح وحُفظتم.
فلننس ما كان، والخلاف يسع الجميع
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 08:13 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
بارك الله فيك أخي عليًّا، وما بعد قولك من قول، ولا أظن أخانا الكبير الأغر إلا أكرم منا جميعًا، وما أظن أخي خالدًا وجلمودًا إلا كذلك.
دمتم للفصيح وحُفظتم.
فلننس ما كان، والخلاف يسع الجميع
ما أروعك أبا عمّار عمّر الله قلبك بالإيمان , ونوّر دربك , ما أجمل أن تكون مشاركتك هذه مسك ختام هذه النافذة الرائعة
والموعد مع أساتذتنا الأجلاّء في مسائل جديدة ننهل من معين معارفهم وعلمهم
واسمحوا لي أن أغلق هذه النافذة حتى لا ينسي أولها آخرها بالمزيد(/)
المدود والحركات في رأي علماء الأصوات
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 03 - 2009, 09:19 م]ـ
سأكتفي بنقل ما جاء في كتابين أما أولهما فهو (في الأصوات اللغوية: دراسة في أصوات المد العربية) للدكتور غالب فاضل المطلبي، وهو يعد الحركات مدودًا قصيرة، قال:
"أكثر اللغات تميز بين طولين لصوت المد فيكون فيها صوت مد قصير وصوت مد طويل، ثم تغض النظر عن الاختلافات الأخرى في الطول وذلك لأنه قد يكون من الصعب على الأذن العادية أن تميز بين أكثر من درجتين اثنتين من الطول في صوت المد، واختلاف الطول فيها يؤدي في الأعم الأغلب إلى تغير في المعنى، الصرفي على الأقل، ونلاحظ ذلك واضحًا في نحوقولنا قَتَلَ وقاتَلَ" (ص37).
أما آخرهما فهو (الصوتيات العربية) للدكتور منصور بن محمد الغامدي، قال:
"الصوائت الطويلة ما هي إلا صوائت قصيرة إلا أن مدتها الزمنية تساوي ضعف مدة الصوائت القصيرة تقريبًا. والفرق الأساس إذن ما هو إلا فرق في المدة/الكمية quantity. ومع هذا فهناك فرق في الكيفية quality أيضًا، إلا أنه فرق ثانوي بين المجموعتين". (ص126)(/)
إذا سمحتم إعراب الجملة بالتفصيل!
ـ[الموهوب 95]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 08:26 ص]ـ
عندما أريد أن آمر معلمة مثلا بقولي
اشرحي الدرس.
كيف تكتب كلمة اشرحي وهل كتابتها صحيحة
وكيف إعرابها ولكم الشكر.
ـ[منصور الحمري]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 10:41 م]ـ
اشرحي: فعل أمر مبني على حذف النون لأنه شبيه بالأفعال الخمسة، وياء المخاطبة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، الدرس مفعول به منصوب وعلامة رفعه الفتحة. والكتابة الإملائية صحيحة.
ـ[الموهوب 95]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 11:43 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم
وأدام الله عزك
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 11:50 م]ـ
اشرحي: فعل أمر مبني على حذف النون
وكيف يصح أن تأمر معلمتك
ـ[جلمود]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 11:55 م]ـ
وكيف يصح أن تأمر معلمتك
لعله من باب الطلب، فليس كل أمر يكون من الأعلى إلى الأدنى.
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 12:21 ص]ـ
بوركت جلمود أردت أن ألفت النظر إلى أنه من الأولى أن يقول فعل طلب ويتجنب الأمر تأدباً مع المعلم
ـ[عرباوى]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 01:14 ص]ـ
تكتب همزة "اشرحى" بهمزة الوصل.
فهكذا يكتب أمر الثلاثى.
ـ[الموهوب 95]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 10:06 م]ـ
شكرا لكل من شارك في الإجابة
تحياتي
ـ[إيمان قاسم]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 09:14 م]ـ
بصراحة أنا ضعيفة في الإعراب أرجو المساعدة
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 09:25 م]ـ
بصراحة أنا ضعيفة في الإعراب أرجو المساعدة
مرحبا بك أختي الكريمة إيمان قاسم، شبكة الفصيح ترحب بك عضوا جديدا، ونرجو لك طيب المقام.
أختي الكريمة هناك دورة في شرح قطر الندى هنا:
http://www.alfaseeh.com/vb/forumdisplay.php?f=61
وهناك نافذتان لأسئلة المبتدئين هنا:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=47898
وهنا: من لديه سؤال في الإعراب فليضعه هنا , فضلا - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=39894)(/)
لمحة موجزة عن (نظرية الموضع في كتاب سيبويه)
ـ[د. علي]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 05:34 م]ـ
:::
نظرية الموضع في كتاب سيبويه:
تقوم فكرة نظرية الموضع على أساس أنَّ هناك خارطة ارتسمت في ذهن صاحب الكتاب لـ (البناء التركيبيّ المجرَّد للجملة العربية بنوعيها الاسمية والفعلية)، واشتملت تلك الخارطة على كلّ المواضع/ (الوظائف الاسمية التركيبية) في تركيب الجملة العربية بنوعيها الاسمية والفعلية.
ويشبِّهُ الباحثُ تلك الخارطة بلوح الشطرنج من حيثُ وجود المربَّعات الفارغة التي تُملأُ بالكلمات عند تأليف الكلام، ومن حيثُ إنَّ للعبة الشطرنج قانونًا يحكم اللعبة، إذ إنَّ خارطة التركيب المتصوَّرة مجرَّدة من الكلمات، وهناك مبادئ نظرية كان صاحب الكتاب يحتَكِمُ إليها عند تحليل تركيب الجملة كما يحتكمُ لاعبُ الشطرنج إلى قانون اللعبة.
ولا يزعمُ الباحثُ أنَّ صاحب النظرية قد رسم تلك الخارطة ابتداءً، ووضعَ قواعدها، ثُمَّ انطلق إلى اللغة يُحلِّلُ تراكيبها بناء على تلك النظرية. بل يرى أنَّ الخارطة ارتسمَت في ذهن صاحب النظرية بعد معالجته تراكيب اللغة مرةً إثر مرة، فكانت الخارطة المجرَّدة انعكاسًا لما في اللغة بالفعل، وقد لا يكونُ الانعكاس دقيقًا؛ فالمرآة العاكسة مهما بلغت دقتها قد لا تعكس الصورة كما هي، لكنّه (على الأقل) كان انعكاسًا مشابها اللغة شبهًا كبيرًا.
وقد كان من أدلة وجود هذه النظرية الانضباط الكبير في تحليل التراكيب اللغوية في الكتاب مهما بلغ طول تركيب الجملة الواحدة، ومهما تداخل الكلام فيها، في التراكيب البسيطة والتراكيب المعقَّدة والتراكيب البصليّة (أي التي تُشبه البصلة في تعدُّد طبقات قشرتها) كقولنا مثلاً: رأيت الرجل الذي يُحبُّ الرجلَ الذي يُحبُّ الذين نحبُّهم ونحوها.
وتمكَّنَ الباحثُ من استنباط ما استطاع استنباطه من مبادئ النظرية وهي ثلاثة عشر مبدأً. كما ناقش مكان الحرف والفعل من النظرية، وكشفَ عن ما استطاع الكشف عنه من النظام التركيبيّ المجرَّد للعربية. ونتائج الكشف هذه يُمكنُ أن تحوسَب.
لقد كشفت هذه الدراسةُ عن عمقٍ فكريٍّ كبير في التراث اللغويّ العربيّ والنظرية التي دُرست بها تراكيب العربية، ويزعمُ الباحثُ أن هذه النظرية يُمكنُ أن تُقدِّم شيئًا مفيدًا في الدراسات الأحيائية التي تبحثُ في إنتاج الدماغ للغة.
بقيَ أن أقولَ إنَّ هذه الدراسة أشرف عليها أستاذ كبير هو الأستاذ الدكتور أبو أوس إبراهيم الشمسان.
وأعتذر عن هذا التلخيص غير الوافي؛ لأني أرى أنَّ النظرية لا بدَّ أن تُقرأَ كاملة لكي تصفَ نفسها.
ـ[جلمود]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 12:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا علي!
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 08:13 م]ـ
نظرية الموقع كما أفهمها عند النحويين هي الرتبة التي ترتبها عناصر الجملة النمطية اعتمادًا على وصف اللغة في استعمالها العام الذي لا تحكمه الضرورة، إذ يأتي الفعل في الجملة الفعلية فالفاعل فالمفعول به. فإن حذف الفعل أنيب المفعول به واحتل موضعه. ولما كانت العربية تتصف بالتصرف الإعرابي أتاح لعناصرها حرية في التقدم والتأخر لتلبية أغراض دلالية مختلفة، فيمكن تقديم المفعول وإن كانت رتبته التأخير، ويمكن تأخير الفاعل وإن كانت رتبته متقدمة على رتبة المفعول. فرتب عناصر الجملة ثابتة ولكن مواقعها غير ثابتة.
أكرم (1) زيد (2) عمرًا (3)
عمرًا (3) أكرم (1) زيد (2)
أكرم (1) عمرًا (3) زيد (2)
وهناك رتب تحكمها المركبات (مركب إضافي/ مركب تبعي).
ما لا نعرفه على وجه اليقين هو ترتيب المفعولات في الجملة، ونحن هذا بحاجة إلى بحث إحصائي يحاول الكشف عن أنماط تتابع المفعولات. ولعل الدكتور علي بما أعهده فيه من حماسة ودقة وطوح أن يتصدى لمثل هذا العمل الجليل.
ـ[أبو محمد الخبراني]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 10:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وسؤالي: هل يصح تقديم المفعول على الفعل والفاعل معا؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 11:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وسؤالي: هل يصح تقديم المفعول على الفعل والفاعل معا؟
وجزاك الله خيرا ولعلك تجد الجواب هنا. ( http://www.islamguiden.com/arabi/m_a_r_41.htm)
ـ[د. علي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 05:46 م]ـ
نظرية الموقع كما أفهمها عند النحويين هي الرتبة التي ترتبها عناصر الجملة النمطية اعتمادًا على وصف اللغة في استعمالها العام الذي لا تحكمه الضرورة، إذ يأتي الفعل في الجملة الفعلية فالفاعل فالمفعول به. فإن حذف الفعل أنيب المفعول به واحتل موضعه. ولما كانت العربية تتصف بالتصرف الإعرابي أتاح لعناصرها حرية في التقدم والتأخر لتلبية أغراض دلالية مختلفة، فيمكن تقديم المفعول وإن كانت رتبته التأخير، ويمكن تأخير الفاعل وإن كانت رتبته متقدمة على رتبة المفعول. فرتب عناصر الجملة ثابتة ولكن مواقعها غير ثابتة.
أكرم (1) زيد (2) عمرًا (3)
عمرًا (3) أكرم (1) زيد (2)
أكرم (1) عمرًا (3) زيد (2)
وهناك رتب تحكمها المركبات (مركب إضافي/ مركب تبعي).
ما لا نعرفه على وجه اليقين هو ترتيب المفعولات في الجملة، ونحن هذا بحاجة إلى بحث إحصائي يحاول الكشف عن أنماط تتابع المفعولات. ولعل الدكتور علي بما أعهده فيه من حماسة ودقة وطوح أن يتصدى لمثل هذا العمل الجليل.
:::
أستاذي، ما أكرمك وأنبلك ..
أشكر لك مرورك الكريم فقد زدت هذه النافذة قيمة ..
أستاذي، تعلم حفظك الله أنَّ الرتبة تمثِّلُ جزءًا أصيلاً في نظرية الموضع في كتاب سيبويه، وقد كان نصيبها من مبادئ النظرية حزمة مبادئ، أقول هذا ليعلمه المطلعون على النافذة، أما أنت فأدرى به منّي ..
أستاذي الكريم، أشكر لك حسن ظنّك وأسأل الله لي ولكلّ باحث وطالب علم أن يتمكَّن من إنجاز ما يرغبُ في إنجازه بحثا وعلمًا، وأن يُضيف إلى المكتبة العربية واللغة العربية مُنتَجًا نافعًا مباركًا فيه ..
دمت للعلم والخير والفضل ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 04:47 م]ـ
الدكتور الحبيب علي
هذا الذي تقول إني أعلمه هو رأيك كما بينته في الرسالة. وكنت ناقشتك أثناء لقاءاتنا في المسألة وبينت مخالفتي لك في مفهوم الرتبة، ولعلك الآن تبين للقراء ما الفرق بين الرتبة والموضع.
ـ[د. علي]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 07:25 م]ـ
الدكتور الحبيب علي
هذا الذي تقول إني أعلمه هو رأيك كما بينته في الرسالة. وكنت ناقشتك أثناء لقاءاتنا في المسألة وبينت مخالفتي لك في مفهوم الرتبة، ولعلك الآن تبين للقراء ما الفرق بين الرتبة والموضع.
أستاذي الفاضل الكريم الذي تحار فيه كلماتي .. حفظك الله ورعاك وسددك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو أن تكون في أحسن حال ..
أستاذي، حبًّا وكرامة ..
الموضع: الوظيفة الاسمية في البناء التركيبيّ للجملة العربية.
فالفاعل وظيفة اسمية في تركيب الجملة الفعلية، وكذلك المفعول به وبقية المفاعيل ... ومثله المبتدأ وظيفة اسمية في تركيب الجملة الاسمية وكذلك الخبر ...
أمّا الرتبة بالنسبة للموضع فهي رتبة هذه الوظيفة في تركيب الجملة، فرتبة الفاعل (في الأصل) بعد الفعل وقبل المفاعيل، ورتبة المفعول به بعد الفاعل ...
ورتبة المبتدأ قبل الخبر، ورتبة الخبر بعد المبتدأ ... إلخ، وقد يحصل تقديم أو تأخير في الرتبة، أما الوظيفة الاسمية فهي هي تقدم الاسم الذي يؤديها أو تأخَّر.
وشكر الله لك أستاذي الكريم ..
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 11:19 م]ـ
الحبيب د. علي
هنا نقطة الخلاف
وقد يحصل تقديم أو تأخير في الرتبة، هنا نقطة الخلاف، فالرتبة ثابتة وما يتقدم أو يتأخر إنما هو اللفظ، ولذلك يقولون متأخر لفظًا ورتبة أو متقدم لفظًا متأخر رتبة. أما الفاعلية والمفعولية فهذه الوظائف النحوية، أتسمى الوظيفة موضعًا؟
ـ[د. علي]ــــــــ[23 - 03 - 2009, 07:21 م]ـ
الحبيب د. علي
هنا نقطة الخلاف
هنا نقطة الخلاف، فالرتبة ثابتة وما يتقدم أو يتأخر إنما هو اللفظ، ولذلك يقولون متأخر لفظًا ورتبة أو متقدم لفظًا متأخر رتبة. أما الفاعلية والمفعولية فهذه الوظائف النحوية، أتسمى الوظيفة موضعًا؟
أستاذي الكريم النبيل ..
مثلك لا يُماطَلُ، وأعتذر عن تأخر دخولي، وسأعود بإذن الله إلى هذا الحوار إن شاء الله، ولكني أحببت إبقاء النافذة.
لك العتبى، ولك الحق في كل ما يرضيك.
ـ[د. علي]ــــــــ[25 - 03 - 2009, 08:53 م]ـ
:::
أستاذي الكريم أبا أوس، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أستاذي، خلصت الأطروحة إلى أنّ المعنى الاصطلاحي للموضع في (نظرية الموضع) هو الوظيفة الاسمية في البناء التركيبيّ المجرَّد للجملة.
أمَّا الرتبة فترتيب الوظيفة الاسمية في البناء التركيبيّ للجملة ..
ومن مبادئ الرتبة في نظرية الموضع (بحسب الأطروحة):
1 - أنَّ هناك رتبة أصلية للمواضع في البناء التركيبيّ المجرَّد.
2 - أنَّ المواضع متحركة لا ثابتة.
فالرتبة الأصلية للمواضع في البناء التركيبيّ للجملة الاسمية (مثلاً):
المبتدأ # الخبر
وعلى الرغم من وجود هذه الرتبة الأصلية يُمكنُ أن يحصل تقديمٌ وتأخير بين العناصر التي تؤدي الوظائف الاسمية المذكورة (المبتدأ) و (الخبر) عند تأليف الكلام.
والسؤال: هل هذا التقديم والتأخير يكون للعناصر المستعملة التي تؤدي الوظائف الاسمية في الكلام المؤلَّف بالفعل دون الوظائف نفسها في البناء التركيبيّ المجرَّد؟ أم أنَّ التقديم والتأخير يكون للوظائف نفسها بحيثُ تتحرك الوظائف في البناء التركيبيّ المجرّد مع تحرُّك العناصر التي تؤديها في الكلام المؤلَّف بالفعل؟
أستاذي، لقد كانَ هذا السؤال ملحًّا (بالنسبة لي) أثناء كتابة الأطروحة، وكنت آخذ الموضوع بجدية، وتوقَّعتُ أن أُناقشَ فيه يوم المناقشة قبل سنة (ما أسرع الأيام أستاذي)، لكنَّ المناقشين لم يُثيروه .. ونحن الآن نعود إليه ..
أستاذي، بعد تأمُّل مِلتُ إلى أنَّ الوظائف نفسها تتحرُّكُ من رتبتها الأصلية مع العناصر التي تؤدي تلك الوظائف في الكلام المؤلَّف بالفعل، والذي دعاني إلى هذا الميل هو المواضع المحتملة التي تتكرَّرُ بعد كلِّ موضع، فإذا كان المبتدأ مضافًا أو منعوتًا ... وتأخّر عن الخبر تأخَّر معه المضاف إليه ونعته ... ، وإذا كان الخبر مضافًا أو منعوتًا ... وتقدَّم على المبتدأ تقدَّم معه المضاف إليه ونعته ... إلخ.
أستاذي، ما تذكره بشأن التقدُّم لفظًا والتأخُّر رتبةً يُمكن فهمه بأنَّ التأخر رتبة يعني الرتبة الأصلية في البناء التركيبيّ المجرّد، وأنّ الرتبة الأصلية في البناء التركيبيّ المجرّد تؤخذ بالاعتبار عند النحوي أثناء التحليل وإن حصل تقديم وتأخير، وهذا الفهم يتّفقُ مع ما جاء في الأطروحة. ومهما يكن فهم هذه العبارة يبقى (في ظني) مبنيًّا على تصور المحلِّل الذي يدرس اللغة، يقبلُ النقاش ..
والنظرية (كما تعلمه أستاذي) تجريدية فيها تأمُّل محكوم بفهم صاحبه، ولا أقول أبدًا إنَّ ما فهمه الباحث ملزمٌ لأحد، ولكني (أمانة) أجد نتيجة ذلك التجريد معينة في فهم ما جاء في الكتاب.
أستاذي الجليل، لا أملك لك بعد ذلك كله إلا الامتنان والتقدير ..
نفع الله بكم وبعلمكم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 03 - 2009, 04:57 ص]ـ
الابن الحبيب د. علي
ما يزال القول برتبة أصلية يقلقني، إذ يقتضي رتبة فرعية. والذي أفهمه أن هناك رتبة فقط وهو الموضع المفترض للعنصر الممثل للوظيفة النحوية. وأما تنقل اللفظ بوظيفته فهو من المسلمات. وكان الدكتور عبدالرحمن أيوب يفرق بين موضع اللفظ وموقعه. فالموضع لرتبته، والموقع للمكان يحتله اللفظ مأخرًا أو مقدمًا. وأما قولك إن هذا الفهم غير ملزم فهو عين الصواب فما من رأي ملزم، ولكنا جميعًا نسعى للفهم.(/)
ما وزن هدى - يؤمنون - الصلاة
ـ[خالد11]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 07:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ارجوا يا اخوان منكم المساعدةفي وزن هذه الكلمات
هدى - يؤمنون - الصلاة
ـ[سهيلول]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 09:03 م]ـ
"هدى": فُعَل.
"يؤمنون":يفعلون.
"الصلاة":الفعاة.
والله أعلم.(/)
اتمنى مساعدتكم لي ..
ـ[همس الحياه]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 08:05 م]ـ
السلام عليكم
عندي سؤال وارجوا منكم مساعدتي في حله
اريد ان استخرج من سورة الشعراء حروف المعاني (ما / الواو / الفاء / اللام / لا)
ارجوكم افيدوني وجزاكم الف خير(/)
إعراب كذلك
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 08:10 م]ـ
ما إعراب كذلك في قولنا:
وأنت كذلك
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 08:28 م]ـ
الكاف اسم بمعنى (مثل) أي: وأنت مثل ذلك.
وإعرابها غير خافٍ.
ـ[زيد العمري]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 08:32 م]ـ
الواو: حسب ما سبقها
أنت: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ
كذلك: الكاف اسم بمعنى مثل مبني على الفتح في محل رفع خبر وهو مضاف
ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، واللام للبعد والكاف للخطاب
آمل أن أكون وفقت(/)
أعرب ما تحته خط
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 09:50 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أعرب ما تحته خط:
والمسجدان وبيت نحن عامره ...... لنا وزمزم والأحواض والستر
دمتم بخير وعافية.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 10:38 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بيت , اسم معطوف على المبتدأ (المسجدان) مرفوع مثله
نحن عامره: جملة اسميّة من مبتدأ وخبر في محل رفع نعت لبيت
وصح عطف بيت وهو نكرة على "المسجدان " لأنّ بيت نكرة موصوفة خصصت بالنعت فقرّبتها من المعرفة أي هي في حكم المعرفة
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 11:58 ص]ـ
إضافة:
الإعراب السابق إذا كان "بيت " بالرفع
ويحتمل أن يكون بالجر فتكون الواو واو القسم , وبيت اسم مجرور بواو القسم , والجار والمجرور متعلّقان بفعل القسم المحذوف و" نحن عامره" نعت لبيت , وجملة القسم معترضة بين المبتدأ والخبر (المسجدان لنا)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 12:39 م]ـ
مرحبا بالأستاذ الفاضل أبي العباس
نعم، بيتٌ بالرفع، لكن كيف صح أن يكون "عامره" خيرا لنحن، هل يصح أن نقول: نحن عَمَرَه.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 01:51 م]ـ
بارك الله فيك
نعم أخي يجوز , وفرق بين "نحن عامره " وبين "نحن عمره" فالأول وصف والثاني فعل , والوصف غير الفعل فهو اسم , وهل الأخبار إلاّ أوصاف؟ ومشتقات في غالبها
الرجل عاقل ٌ
فهل ننفي الخبرية عن الوصف عاقل لأن التقدير " الرجل يعقل "
ولعل وجه الإشكال لأن الوصف لا يدل على الحال بل المضي أي الحدث في الزمن الماضي كقولك وقد ضربت زيدا: أنا ضارب زيد , ويجوزأن تقول: زيد أنا ضاربه
أي أنا من ضربه , ومثله قول الشاعر:
قومي ذرا المجد بانوها وقد علمت ... بكنه ذلك عدنان وقحطان
فبانوها خبر لذرا المجد , والمعنى (قومي من بنى ذرا المجد)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 01:55 م]ـ
وهذا إعراب البيت السابق كما في شرح ابن عقيل:
2 - هذا الشاهد غير منسوب إلى قائل معين فيما بين أيدينا من المراجع.
اللغة: " ذرا " بضم الذال - جمع ذروة، وهي من كل شئ أعلاه " المجد " الكرم " بانوها " جعله العيني فعلا ماضيا بمعنى زادوا عليها (وتميزوا)؟، ويحتمل أن
يكون جمع " بان " جمعا سالما مثل قاض وقاضون وغاز وغازون، وحذفت النون للاضافة كما حذفت النون في قولك " قاضو المدينة ومفتوها " وهو عندنا أفضل مما ذهب إليه العيني " كنه " كنه كل شئ: غايته، ونهايته، وحقيقته.
الاعراب: " قومي " قوم: مبتدأ أول، وقوم مضاف وياء المتكلم مضاف إليه " ذرا " مبتدأ ثان، وذرا مضاف و" المجد " مضاف إليه " بانوها " بانو: خبر المبتدأ الثاني، وبانو مضاف وضمير الغائبة العائد إلى ذرا المجد مضاف إليه، وجملة المبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ الاول " وقد " الواو واو الحال، قد: حرف تحقيق " علمت " علم: فعل ماض، والتاء للتأنيث " بكنه " جار ومجرور متعلق بعلمت، وكنه مضاف واسم الاشارة في " ذلك " مضاف إليه، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب " عدنان " فاعل علمت " وقحطان " معطوف عليه.
الشاهد فيه: قوله " قومي ذرا المجد بانوها " حيث جاء بخبر المبتدأ مشتقا ولم يبرز الضمير، مع أن المشتق ليس وصفا لنفس مبتدئه في المعنى، ولو أبرز الضمير لقال: " قومي ذرا المجد بانوهاهم " وإنما لم يبرز الضمير ارتكانا على انسياق المعنى المقصود إلى ذهن السامع من غير تردد، فلا لبس في الكلام بحيث يفهم منه معنى غير المعنى الذي يقصد إليه المتكلم، فإنه لا يمكن أن يتسرب إلى ذهنك أن " بانوها " هو في المعنى وصف للمبتدأ الثاني الذي هو " ذرا المجد " لان ذرا المجد مبنية وليست بانية، وإنما الباني هو القوم.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 02:21 م]ـ
أخي أبو العباس
ربما أومأ الأخ ابن القاضي إلى عدم مطابقة المبتدأ للخبر
نحن عامره = نحن عامروه
ودمت بخير
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 02:24 م]ـ
أخي الكريم /
قصدتُ المطابقة بين المبتدإ الخبر، لِم لمْ يقل: نحن عامروه؟
هل يجوز أن نقول: نحن ضاربه، أم يجب أن نقول نحن ضاربوه؟ كما قال الشاعر: قومي ... بانوها.
دمت بخير.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 03:17 م]ـ
الجواب أنّ الشاعر حذف الواو للضرورة , وهو يقصد نحن عامروه
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 12:36 ص]ـ
الجواب أنّ الشاعر حذف الواو للضرورة , وهو يقصد نحن عامروه
ترد أمثال عامر وقاطن وساكن مفردة ويراد بها الجنس.
قال الحطيئة:
إن اليمامة خير ساكنها ... أهل القُرَيَّةِ من بني ذهل
الضامنون لمال جارهمو ... حتى يتم نواهض البقل
وقال آخر:
لكن بغداد جاد الغيث ساكنها ... نعالهم في قفا السقاء تزدحم
والله تعالى أعلم
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 07:53 ص]ـ
آيات قرآنية قد تفيد في عدم التطابق
1 - قال تعالى: " والملائكة بعد ذلك ظهير "
2 - قال تعالى: " سيكفرون بعبادتكم ويكونون عليكم ضدا "
3 - قال تعالى: " وهم لكم عدو "
4 - قال تعالى: " ولا تكونوا أول كافر به "
والله تعالى أعلم(/)
الساكنان المتتابعان في الفعل المضارع المجزوم
ـ[مسعود]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 10:16 م]ـ
السلام عليكم،
نقول: لم تحتجْ. نحذف الألف التي قبل الحرف الآخير لئلا يتقابل ساكنان. ماذا لو خاطبنا المؤنث أنحذف الألف أم نثبتها لزوال العلة؟ لم تحتجي أو لم تحتاجي؟
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 10:24 م]ـ
السلام عليكم،
نقول: لم تحتجْ. نحذف الألف التي قبل الحرف الآخير لئلا يتقابل ساكنان. ماذا لو خاطبنا المؤنث أنحذف الألف أم نثبتها لزوال العلة؟ لم تحتجي أو لم تحتاجي؟
أخي الكريم
لم تحتاجي لا تحذف الألف منعا من التقاء الساكنين وإنما تحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.
ـ[مسعود]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 01:04 ص]ـ
شكرا جزيلا أخي.
ـ[زيد العمري]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 10:17 ص]ـ
ولكن الساكنين يلتقيان في لغتنا .... أليس كذلك؟
فما رأيكم بقولنا: حضر معلمو المدرسة، قابلت معلمي المدرسة ..
فما العلة لالتقاء الساكنين هنا؟؟
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 11:05 ص]ـ
ولكن الساكنين يلتقيان في لغتنا .... أليس كذلك؟
فما رأيكم بقولنا: حضر معلمو المدرسة، قابلت معلمي المدرسة ..
فما العلة لالتقاء الساكنين هنا؟؟
أخي الحبيب زيد العمري
وقد يلتقيان في كلمة واحدة أيضًا
أليس كذلك؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 11:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ولكن الساكنين يلتقيان في لغتنا .... أليس كذلك؟
فما رأيكم بقولنا: حضر معلمو المدرسة، قابلت معلمي المدرسة ..
فما العلة لالتقاء الساكنين هنا؟؟
إن كان المقصود بالتقاء الساكنين هنا بقاءهما مع كونهما ساكنين بغير حذف، فليس الأمر كذلك، بل واو معلمو وياء معلمي محذوفتان لفظا وأبقيتا رسما لعلة إملائية، فما ثبت بدءا أو وقفا في الكلمة يثبت رسما وإن حذف وصلا. كهمزة الوصل في البدء، وألف العوض في تنوين الفتح.
وهنا أحد الساكنين آخر كلمة والآخر أول كلمة أخرى، لذا يحذف الأول نطقا لا كتابة.
معلمو المدرسة، تنطق معلمُ لْمدرسة. ولو اضطررت لمد الواو كما يفعل البعض عند قراءتها فإنك تضطر لقطع همزة الوصل. هكذا: معلمو أَلمدرسة.
ولكن يقبل التقاء الساكنين في الكلمة الواحدة إذا كان الساكن الأول حرف مد والثاني أول المشدد، كما في دابة، وذلك لإمكان مد الصوت بحرف المد مما يمكن من تبين حرف المد. ولهذا يمد حرف المد في التجويد بمقدار ست حركات، فكأنك نطقت بحرف المد ثلاث مرات، فكلمة دابة تستغرق زمن دااابة
هذا والله أعلم
ـ[مسعود]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 12:49 م]ـ
شكرا جزيلا أخي أبا عبد القيوم على التوضيح الجميل.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 03:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن كان المقصود بالتقاء الساكنين هنا بقاءهما مع كونهما ساكنين بغير حذف، فليس الأمر كذلك، بل واو معلمو وياء معلمي محذوفتان لفظا وأبقيتا رسما لعلة إملائية، فما ثبت بدءا أو وقفا في الكلمة يثبت رسما وإن حذف وصلا. كهمزة الوصل في البدء، وألف العوض في تنوين الفتح.
وهنا أحد الساكنين آخر كلمة والآخر أول كلمة أخرى، لذا يحذف الأول نطقا لا كتابة.
معلمو المدرسة، تنطق معلمُ لْمدرسة. ولو اضطررت لمد الواو كما يفعل البعض عند قراءتها فإنك تضطر لقطع همزة الوصل. هكذا: معلمو أَلمدرسة.
ولكن يقبل التقاء الساكنين في الكلمة الواحدة إذا كان الساكن الأول حرف مد والثاني أول المشدد، كما في دابة، وذلك لإمكان مد الصوت بحرف المد مما يمكن من تبين حرف المد. ولهذا يمد حرف المد في التجويد بمقدار ست حركات، فكأنك نطقت بحرف المد ثلاث مرات، فكلمة دابة تستغرق زمن دااابة
هذا والله أعلم
السلام عليكم أخي الكريم، أحسن الله إليكم.
نعم ما ذكرت صحيح، لكن ذلك ليس بإطلاق؛؛ ففي المثال المذكور: جاء معلمو المدرسة، يؤدي حذف الواو لالتباس المفرد بالجمع، وهنا يكون مرفوعًا وعلامة رفعه الواوالمقدرة نطقًا.
لكن ربما جاز الحذف في نحو: جاء عبدا الله فيقال: عبدَ الله؛ اجتزاءً بالفتحة؛ إذ يمتنع كون الفاعل منصوبًا، وهنا يكون مرفوعًا وعلامة رفعه الألف المقدرة.
والله أعلم.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 08:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أخي الكريم، أحسن الله إليكم.
نعم ما ذكرت صحيح، لكن ذلك ليس بإطلاق؛؛ ففي المثال المذكور: جاء معلمو المدرسة، يؤدي حذف الواو لالتباس المفرد بالجمع، وهنا يكون مرفوعًا وعلامة رفعه الواوالمقدرة نطقًا.
لكن ربما جاز الحذف في نحو: جاء عبدا الله فيقال: عبدَ الله؛ اجتزاءً بالفتحة؛ إذ يمتنع كون الفاعل منصوبًا، وهنا يكون مرفوعًا وعلامة رفعه الألف المقدرة.
والله أعلم.
وعليك السلام أخي الكريم ورحمة الله وبركاته، وإليك أحسن الله.
حذف الساكن مسألة صوتية، لا علاقة لها بأمن اللبس، فإذا كنت تنطق كما ينطق العرب، حذف الساكن شئت هذا أم أبيت، وليس الأمر اختياريا تحذف متى أمنت اللبس وأبقيت متى خفت اللبس.
ومع هذا فاللبس قد تزيله قرينة السياق في الكلام الملفوظ، أو قرينة الرسم في الكلام المكتوب، كما هو في (معلموالمدرسة).
وقد يبقى الأمر محتملا للمفرد والجمع.
قيل في قوله تعالى:" فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين ... " أن (صالح) -رغم وجود قرينة الحذف- تحتمل الإفراد على إرادة الجنس، فتكون علامة رفعها الضمة، وتحتمل أن تكون (وصالحو المؤمنين) وحذفت الواو لالتقاء الساكنين نطقا، وحذفت في خط المصحف تعويلا على الحذف في اللفظ، كما جاء كثيرا في نحو " سندع الزبانية" و " يوم يناد المناد) وفي مواضع أخرى كثيرة من المصحف، وفي هذه الحالة تكون (صالح) مرفوعة وعلامة رفعها الواوالمحذوفة لالتقاء الساكنين، ودلت عليها الضمة.
خلاصة القول: أن الواو في (معلمو المدرسة) تحذف في النطق، سواء أدى ذلك إلى التباس الجمع بالمفرد أم لم يؤد. ومن مد صوته بالواو ليميز الجمع فقد فعل ما لم تفعله العرب.
والله تعالى أعلم(/)
فائدة نحوية
ـ[منصور الحمري]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 10:49 م]ـ
تأتي كان على أربعة أوجه:
1 - أن تكون ناقصة فتحتاج إلى الخبر، ولا يمكن أن تستغني عنه، كما في قوله تعالى: " وكنتم أزواجا ثلاثة "، وقوله: " ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ".
2 - أن تكون تامة بمعنى الحدوث، ويقال لها تامة لدلالتها على ذلك، كأن تقول: كان الأمر، بمعنى حدث ووقع؛ لأنها تستغني بمرفوعها وتعد حينئذ فعلا لازما، كما في قوله تعالى: " وإن كان ذو عسرة ".
3 - أن تكون بمعنى الشأن والحديث، وذلك مثل قولنا: كان زيدٌ قائمٌ، فترفع الاسمين معا، ومن ذلك قول الشاعر: إذا متُّ كان الناس صنفان: شامتٌ وآخرُ مثنٍ بالذي كنت أصنعُ
4 - أن تكون زائدة، وذلك بشرطين:
الشرط الأول: أن تكون بلفظ الماضي؛ وذلك لخفته.
الشرط الثاني: أن تكون بين متلازمين عدا الجار والمجرور؛ لأنهما بمنزلة الجزء الواحد، وليس المراد بزيادتها أنها لا تدل على معنى، بل إنها لم يؤت بها للإسناد، وإلا فهي دالة على معنى لذلك كثرت زيادتها بين ما وفعل التعجب لكونه سلب الدلالة على المعنى، نحو: ما كان أحسن زيدا.
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 11:02 م]ـ
جزيت خيرا(/)
لماذا سمي المفعول المطلق بهذا الاسم؟
ـ[العفالق]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 10:51 م]ـ
لماذا سمي المفعول المطلق بهذا الاسم؟
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 10:58 م]ـ
لماذا سمي المفعول المطلق بهذا الاسم؟
لأن المفعول المطلق غير مقيد بينما المفاعيل الأخرى فهي مقيدة
فالمفعول به مقيد بحرف الجر الباء والمفعول لأجله مقيد باللام وهكذا ...
ـ[منصور الحمري]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 11:12 م]ـ
سمي مطلقا لصدق المفعولية فيه مع عدم التقيد بحرف جر.
ـ[العفالق]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 11:25 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[15 - 03 - 2009, 11:36 م]ـ
أخي الكريم العفالق عندي سؤال لك: لمَ سميت نفسك بهذا المعرف فإذا كانت العفالق جمع عفلق فأنصحك بطلب تغيير معرفك وارجع الى لسان العرب تعرف السبب والسلام
ـ[خود]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 12:32 ص]ـ
أخي الكريم العفالق عندي سؤال لك: لمَ سميت نفسك بهذا المعرف فإذا كانت العفالق جمع عفلق فأنصحك بطلب تغيير معرفك وارجع الى لسان العرب تعرف السبب والسلام
العزيز
أبو أسيد
عذراً على التطفل
و لكن (العفالق) اسم لقبيلة مشهورة جدا في المنطقة الشرقية
من المملكة العربية السعودية
و قد يكون أخونا العفالق من ابنائها!
ـ[الخريف]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 10:34 م]ـ
لماذا سمي المفعول المطلق بهذا الاسم؟
سُمي المفعول المطلق بهذا الاسم لأنه غير مقيد بزمن محدد فهو يدل على مجرد حصول حدوث الفعل دون تحديد الزمن.
جلس جلوسًا.
يجلس جلوسًا.
اجلس جلوسًا.(/)
علم من أعلام النحو والحديث
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 12:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شاء الله تعالى أن أرى هذه الشخصية الكريمة في أرشيفكم، وهي شخصية لها آثار علمية مختلفة في مجالي اللغة العربية والعلوم الإسلامية المختلفة، هذه الشخصية الكريمة تقطن في مدينة بنغازي الحبيبة من أرض ليبيا العزيزةالكريمة، هذه الشخصية هي: الأستاذ النحوي والشيخ المحدث نوري حسن حامد المسلاتي، وهو بحق المحدث الوحيد في المنطقة الشرقية، وقد أثر في من دون أن يكون لي به معرفة عن قرب، ولكن من خلال كتبه التي ذاع صيتها، فتمنيت أن لو كنت قد قرأت عليه في جامعة قاريونس فرع إجدابيا حيث يدرس، ومن كتبه التي قرأتها واستفدت منها: الحكم الشرعي في تعلم اللغة العربية، وأسباب اختلاف النحاة، والتسهيل لشرح العلامة ابن عقيل، وقراءة نافع أصولها وفرش حروفها، الشرح الوسيط على ألفية السيوطي في علم الحديث، والمقتصد في شرح الموطأ، وما ليس في لغة القرآن، وقواعد الإملاء دراسة وتقويما، فأصبحت أتحسس أخباره فعلمت من طلبته أنه عاكف على جمع ما درسه في مادة التطبيقات اللغوية تحت اسم إعراب ما قرئ مثلثا من ألفاظ القرآن، وجمع ما درسه في مادة مصطلح الحديث من أحاديث ضعيفة في موسوعة تحت اسم سلسلة ضعيف الأحاديث، وسمعت أن له مؤلفات أخرى غير ما ذكرت، والله أعلم بها، وهو مع هذا الزخم العلمي في نتاجه لما يتجاوز 35،أمد الله في عمره، وجعله ذخرا لوطنه وأمته الإسلامية،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
لله دره برنامج إعراب القرآن كاملاً
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 01:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع منقول مع بعض التعديلات
اليوم لدينا برنامج اعراب القراّن الكريم بحجم 40 ميجا
بمجرد تمرير المؤشر على الكلمه يقوم البرنامج بأعرابها (رائع ومجرب)
http://img421.imageshack.us/img421/5870/1za9.jpg
البرنامج كان حجمه كبير وهو MEGA 605 بسبب ملفات الصوت وهي تلاوات بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ المنشاوي والتفسير بصوت الشيخ الشعراوي. لكن هنا البرنامج بدون الاصوات المذكوره ولكن باقي المحتوى موجود كاملاً وكذالك لتسهيل تحميله والاستفاده من الإعراب الموجود
اعراب القراّن
تعليم التجويد (بالصوت)
اسباب النزول
معاني الكلمات
وخصائص اخرى
الذي يهمنا الأن هو الاعراب
والميزه الجميله فيه هي بمجرد تمرير المؤشر على الكلمه يقوم البرنامج بأعرابها
والبرنامج كان يحتاج الى برناج اخر لتشغيله بأسطوانه وهميه وهو برنامج VIRTUAL CD وهو برنامج حجمه حوالي 70 ميجا (لا أعلم ما يقصد الاخ هنا وانا قمت بتحميله و تبيته وعمل معي بسهوله)
وطريقته قد تكون معروفه لدى البعض وغير معروفه لدى الأخرين المهم قمت بتحويله الى اسطوانه جاهزه تسهيلا للجميع واختصار للوقت وكذلك اختصار لحجم البرنامج
الاسطوانه جاهزه فقط يتم حرقها بواسطه برنامج النيرو او اي برنامج اخر على اسطوانه وسوف تشتغل بدون مشاكل ان شاء الله (لا أعلم ما يقصد الاخ هنا وانا قمت بتحميله و تثبيته وعمل معي بسهوله) [/
http://img127.imageshack.us/img127/517/5gv1.jpg
http://img328.imageshack.us/img328/9925/8rq6.jpg
لتسهيل تحميل البرنامج قمت برفع البرنامج على موقع متيسر للجميع وهو موقع mediafire.com/
واليكم الرابط:
http://www.mediafire.com/?t1mznqnfdgz
لمن اراد نقله الى اي منتدى للفائده مسموح مع ذكر صاحب الموضع زهرة عدن
=================
[ COLOR="Red"] الشرح
بعد تحميل البرنامج يتم الضغط بالفارة اليمين على الملف وأختيار كلمة (
extrach here)
ثم يتم تنزيل مجلد يحتوي علي البرنامج على سطح المكتب باسم ( Earab ) وفي هذا المجلد يوجد ملف باسم ( Setup ) ومن هنا يتم تثبيت البرنامج وهناك اختيارات في التثبيت ولك الخيار في اللغة التي تريد ان يتم التثبيت بها
وتمتع بالبرنامج بعد التثبيت
وانا هنا لآي استفسار.
الحمد لله تم نقل الموضوع للاستفادة منه
وكل الرجاء الدعاء لي ولوالدي ولجميع المسلمين وللأخ الذي أعد البرنامج والموضوع
أخوكم: معلم الأجيال
اتمنى من المشرفين تثبيت الموضوع فضلاً لا امراً والله الموفق
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 12:34 م]ـ
اثنان وخمسين زيارة ولم يرد احد ولو شكراً
(لو أن هذا الموضوع لا يمت للنحو بصله)
http://www.alfaseeh.com/vb/attachment.php?attachmentid=313&d=1237368837[/SIZE]
ـ[الشافعي4]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 07:18 م]ـ
أثابك الله أستاذي وأسكنك فسيح جناته
جاري تحميله
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 07:27 م]ـ
جزاك الله ألف خير ... و لكن اعمل و احتسب الأجر من الله .. فحسنة واحدة أفضل من ألف عبارة شكر ...
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 09:26 م]ـ
أثابك الله أستاذي وأسكنك فسيح جناته
جاري تحميله
جَزَاكَ اللهُ خَيّرَاً
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 09:38 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا النقل وهذه الإضافة
أتمنى أن يفتح البرنامج دون أن يحتاج إلى برامج أخرى!
جاري التحميل
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 09:47 م]ـ
جزاك الله ألف خير ... و لكن اعمل و احتسب الأجر من الله .. فحسنة واحدة أفضل من ألف عبارة شكر ...
جَزَاكَ اللهُ خَيّرَاً
نَعَمْ الِاحِتِسَابَ مُهِماً وَلكِنْ التَفَاعُل يَزِيدُ مِنْ الاِبِدَاعِ وَالاِهتِمَامْ
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 09:52 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا النقل وهذه الإضافة
أتمنى أن يفتح البرنامج دون أن يحتاج إلى برامج أخرى!
جاري التحميل
جَزَاكَ اللهُ خَيّرَاً حَسَبُ مَا أعلَم أنًه يَفتَحُُُُُ بِدُون الحَاجَةُ إلَى شئ
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 09:57 م]ـ
جَزَاكَ اللهُ خَيّرَاً
أستاذ!
لماذا وضعنا شدة على ياء (خيرا)؟
أنا أكتبها هكذا: جَزَاكَ الله خَيْراً
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 10:00 م]ـ
جزاك الله خيرا يا معلم الأجيال
وبارك الله فيك
ووفقك لما يحب ويرضى
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 10:11 م]ـ
جَزَاكَ اللهُ خَيّرَاً حَسَبُ مَا أعلَم أنًه يَفتَحُُُُُ بِدُون الحَاجَةُ إلَى شئ
الحمد لله قمت بتنزيل البرنامج وهو الآن يعمل بكفاءة
بارك الله سعيك
ـ[الخريف]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 10:35 م]ـ
جزاك الله خيرًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 03:45 م]ـ
معلمنا الفاضل:
جزاك الله خيرًا، وليتك - ياعزيزي- تراجع هذه الجملة من الناحية النحوية الإملائية ..
بِدُون الحَاجَةُ إلَى شئ
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 10:36 م]ـ
معلمنا الفاضل:
جزاك الله خيرًا، وليتك - ياعزيزي- تراجع هذه الجملة من الناحية النحوية الإملائية ..
إنّه يفتحَ (الحمد لله أني أخطأ والحمد لله أن هناك من يأخذ بيدي)
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:34 م]ـ
جَزَاكَ اللهُ خَيّرَاً حَسَبُ مَا أعلَم أنًه يَفتَحُُُُُ بِدُون الحَاجَةُ إلَى شئ
السلام عليكم معلمنا؛ معلم الأجيال
سأحاول كتابة الجملة مرة أخرى وأتمنى من فضيلتك أو من أى أستاذ فاضل آخر أن يصوّب لي
(جَزَاكِ اللهُ خيْراً، حَسْبُ ما أعْلََمُ أنَّهُ يَفْتَحُ بدونِ الحَاجَةِ إلى شَيْء)
هذه هى محاولتي!
وأريد أن أعرف ما هو الفرق بين (حَسْبُ - حَسَبُ)
من ناحية الإستخدام والمعنى
بوركتم
ـ[القلنسوة]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:39 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا النقل وهذه الإضافة
أتمنى أن يفتح البرنامج دون أن يحتاج إلى برامج أخرى!
جاري التحميل
شكرا جزيلا .. وجزاك الرحمن الخير كله .. على هذا البرنامج الرائع
وسؤالي لينبيع الهدى: هل الصوب (جاري التحميل) أم (جار التحميل)
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:49 م]ـ
وسؤالي لينبيع الهدى: هل الصوب (جاري التحميل) أم (جار التحميل)
شكراً لك أستاذنا الفاضل
سؤالك رائع، في الحقيقة لا علم لي بهذا الأمر فأنا طُويلبة علم صغيرة
ما أعرفه أننا عند حذف ياء (قاضي -ساعي) نكتبها (قاضٍ - ساعٍ) بالتنوين
وعند الإضافة يحذف التنوين مثل (قاضِ المدينة)
قد يكون الأمر كذلك في (جارِ التحميل) لكن لست متأكدة!
إذا كان الأمر كذلك فإننا سنكتب (ساعي البريد) هكذا (ساعِ البريد)!!
ننتظر الإجابة من ذي علم وبيان وبارك الله فيك على هذه الملحوظة الطيبة.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:52 م]ـ
جزيت خيرا أخي الكريم
جار التحميل.
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:56 م]ـ
جزيت خيرا أخي الكريم
جار التحميل.
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل
هل حذفنا ياء (جاري) لإلتقاء الساكنين؟
هلا أعربتها لنا!
بوركت
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 08:19 ص]ـ
السلام عليكم معلمنا؛ معلم الأجيال
سأحاول كتابة الجملة مرة أخرى وأتمنى من فضيلتك أو من أى أستاذ فاضل آخر أن يصوّب لي
(جَزَاكِ اللهُ خيْراً، حَسْبُ ما أعْلََمُ أنَّهُ يَفْتَحُ بدونِ الحَاجَةِ إلى شَيْء)
هذه هى محاولتي!
وأريد أن أعرف ما هو الفرق بين (حَسْبُ - حَسَبُ)
من ناحية الإستخدام والمعنى
بوركتم
الأفعال الناسخة: ترفع الاسم وتنصب الخبر (يفتحَ خبر إنّ)
"وحكى اللحياني: احْسُنْ إن كنتَ حاسِناً، فهذا في المستقبل، وإنه لَحَسَن، يريد فِعْل الحال، وجمع الحَسَن حِسان. الجوهري: تقول قد حَسُن الشيءُ، وإن شئت خَفَّفْت الضمة فقلت: حَسْنَ الشيءُ" (لسان العرب)
هذا الفرق والله أعلم
ـ[عبير المحبة .. ]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 11:08 ص]ـ
جزيت خيرا ..
تم تحميل البرنامج لكن لم أتمكن من تنصيبه لخطأ فيه ..
هل بالإمكان رفعه مرة أخرى .. ؟
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 08:36 م]ـ
الأفعال الناسخة: ترفع الاسم وتنصب الخبر (يفتحَ خبر إنّ)
جزاك الله خيراً أستاذنا الفاضل
لكن (يفتح) ليست اسم حتى نعربها خبرإنّ
يفتح: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة , الفاعل ضمير مستتر تقديره هو
الجملة الفعلية (يفتح) في محل رفع خبر إنّ
هذا ما أعرفه والله أعلم
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 08:40 م]ـ
جزيت خيرا ..
تم تحميل البرنامج لكن لم أتمكن من تنصيبه لخطأ فيه ..
هل بالإمكان رفعه مرة أخرى .. ؟
أختي الكريمة
واجهتني نفس المشكلة في البداية، وعندما نقلت البرنامج إلى الـ desktop ( سطح المكتب)، حُلّت هذه المشكلة، والبرنامج الآن يعمل جيداً عندي والحمد لله
بوركت
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 11:17 م]ـ
جزيت خيرا ..
تم تحميل البرنامج لكن لم أتمكن من تنصيبه لخطأ فيه ..
هل بالإمكان رفعه مرة أخرى .. ؟
أختي الكريمة
واجهتني نفس المشكلة في البداية، وعندما نقلت البرنامج إلى الـ desktop ( سطح المكتب)، حُلّت هذه المشكلة، والبرنامج الآن يعمل جيداً عندي والحمد لله
بوركت
جزاكم الله خير
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 11:20 م]ـ
جزاك الله خيراً أستاذنا الفاضل
لكن (يفتح) ليست اسم حتى نعربها خبرإنّ
يفتح: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة , الفاعل ضمير مستتر تقديره هو
الجملة الفعلية (يفتح) في محل رفع خبر إنّ
هذا ما أعرفه والله أعلم
كان لدي معلم يعمل في التدريس من سنين فسئلته فسألته فقال لي تنصب يفتح وفقلت له لماذا فقال لي أن ترفع المبتدا وتنصب الخبر!! ولكن غاب عنه أن يفتح فعل وغاب عني (اشكرك)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 11:46 م]ـ
كان لدي معلم يعمل في التدريس من سنين فسئلته فقال لي تنصب يفتح وفقلت له لماذا فقال لي أن ترفع المبتدا وتنصب الخبر!! ولكن غاب عنه أن يفتح فعل وغاب عني (اشكرك)
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل
إنّ من الحروف الناسخة وليست من الأفعال الناسخة، تنصب الاسم وترفع الخبر
(إنّ اللهَ غفورٌ رحيمٌ)
جزاك الله خيراً على توضيح الفرق بين (حسَن) و (حسْن) في المشاركة السابقة
لكني كنت أسأل عن الفرق بين (حسَبُ) و (حسْبُ)، فهل أجد إجابة عند فضيلتك؟
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 10:15 ص]ـ
http://www.baheth.info/all.jsp?term= حسْب#0
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 01:02 ص]ـ
http://www.baheth.info/all.jsp?term= حسْب#0
جزاك الله خيراً
فضيلتك قلت فى مشاركة رداً علىّ (حسَبُ ما أعلم)
فهل الصواب (حسَبُ ما أعلم) أم (حسْبُ ما أعلم)؟
أنا أردت أن أعرف الصواب لذا سألت ما الفرق بين الكلمتين:)
بارك الله فيك
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 01:56 ص]ـ
كان لدي معلم يعمل في التدريس من سنين فسألته فقال لي تنصب يفتح فقلت له لماذا فقال لي أن ترفع المبتدأ وتنصب الخبر!! ولكن غاب عنه أن يفتح فعل وغاب عني (أشكرك)
اتقِ الله فيمن تدرس ..
موفق ..
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 04:40 ص]ـ
شكراً لك أستاذنا الفاضل
سؤالك رائع، في الحقيقة لا علم لي بهذا الأمر فأنا طُويلبة علم صغيرة
ما أعرفه أننا عند حذف ياء (قاضي -ساعي) نكتبها (قاضٍ - ساعٍ) بالتنوين
وعند الإضافة يحذف التنوين مثل (قاضِ المدينة)
قد يكون الأمر كذلك في (جارِ التحميل) لكن لست متأكدة!
إذا كان الأمر كذلك فإننا سنكتب (ساعي البريد) هكذا (ساعِ البريد)!!
ننتظر الإجابة من ذي علم وبيان وبارك الله فيك على هذه الملحوظة الطيبة.
أختنا ينابع الهدى هناك خلط فيما تفضلت به
اولا: عند إضافة قاضي تثبت الياء فنقول: قاضي المدينة
ثانيا: جار التحميل تختلف عن قاضي المدينة لأن جار التحميل ليست مضافا ومضافا اليه وإنما التحميل فاعل لـ (جار) سد مسد الخبر .. والأرجح أن نقول التحميل جار
إلا على رأي الكوفيين فيجوز جارٍ التحميل ... والمسألة فيها تفصيل ليس هذا موضعه
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 06:40 ص]ـ
أختنا ينابع الهدى هناك خلط فيما تفضلت به
اولا: عند إضافة قاضي تثبت الياء فنقول: قاضي المدينة
ظننت أننا سنحذفها لإلتقاء الساكنين!! ( ops
جزاك الله خيراً
ثانيا: جار التحميل تختلف عن قاضي المدينة لأن جار التحميل ليست مضافا ومضافا اليه وإنما التحميل فاعل لـ (جار) سد مسد الخبر .. والأرجح أن نقول التحميل جار
إلا على رأي الكوفيين فيجوز جارٍ التحميل ... والمسألة فيها تفصيل ليس هذا موضعهجزاك الله خيراً على التوضيح وآسفة على أخطائي الكثيرة لكن مثلك يعذر مثلي:)
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 06:47 ص]ـ
اتقِ الله فيمن تدرس ..
موفق ..
أخي هدي من روعك فأنا لم أخرج إلى الدنيا عالم
والحمد لله انا هنا لأتعلم وانا في الكلية الآن فاعذرني
شكراً
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 01:38 م]ـ
أخي هدي من روعك فأنا لم أخرج إلى الدنيا عالم
والحمد لله انا هنا لأتعلم وانا في الكلية الآن فاعذرني
شكراً
[ size="6"] أستاذي العزيز ...
لك الأسف حتى ترضى ..
في الحقيقة ظننتك مدرسًا، ومعلمًا، - كما في معرفك-، وتعجبت من أخطائك التي لايعذر فيها صغار التلاميذ، ولذلك دفعتني العجلة فقلت ما قلت، وأستغفر الله ..
وصدقت - أيها العزيز- فما جئنا -هنا-؛إلا لنتعلم ..
بيد أنني -الآن -، أعترف لك بأنك حقًا، تستحق مهنة التعليم بجدارة؛ لصبرك على المتعجلين أمثالي، وإن شئت قل: الحمقى! وما أكثرهم في حقل التدريس ..
المعلم الكريم: شكرًا لك عدد ما أشرقت الشمس على الأرض، وما غربت ..
size]
تَعَلَّم فَلَيسَ المَرءُ يولَدُ عالِماً = وَلَيسَ أَخو عِلمٍ كَمَن هُوَ جاهِلُ
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 02:08 م]ـ
[ size="6"] أستاذي العزيز ...
لك الأسف حتى ترضى ..
في الحقيقة ظننتك مدرسًا، ومعلمًا، - كما في معرفك-، وتعجبت من أخطائك التي لايعذر فيها صغار التلاميذ، ولذلك دفعتني العجلة فقلت ما قلت، وأستغفر الله ..
وصدقت - أيها العزيز- فما جئنا -هنا-؛إلا لنتعلم ..
بيد أنني -الآن -، أعترف لك بأنك حقًا، تستحق مهنة التعليم بجدارة؛ لصبرك على المتعجلين أمثالي، وإن شئت قل: الحمقى! وما أكثرهم في حقل التدريس ..
المعلم الكريم: شكرًا لك عدد ما أشرقت الشمس على الأرض، وما غربت ..
Size]
تَعَلَّم فَلَيسَ المَرءُ يولَدُ عالِماً = وَلَيسَ أَخو عِلمٍ كَمَن هُوَ جاهِلُ
لله درك نفع الله بك الامه
ـ[علي سلامة]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 08:01 م]ـ
شكرا جزيلا .. وجزاك الرحمن الخير كله .. على هذا البرنامج الرائع
وسؤالي لينبيع الهدى: هل الصوب (جاري التحميل) أم (جار التحميل)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي جارٍ التحميل
ومحاولتي في الإعراب
جارٍ: خبرمقدم مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص والتنوين عوض عن حرف
التحميل: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
إخوتي هل تعلمون أن الفاعل في اسم الفاعل اللازم محذوف وجوبًا
فأنا أقول "الرجل قائم" فهل يجوز أن أذكر الفعل "هو" بالطبع لا وهكذا
فأي تسويغ لوجود كلمة "التحميل" على أنها مضاف لفظًا، فاعل محلاً، مع العلم أن "جرى" فعل لازم
ولا أقول أيضًا "جارِ" بالكسرة، لكنها بالتنوين "جارٍ"
هذا والله أعلى وأعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حوشم المنعي]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 04:42 م]ـ
جزاك الله كل خير وأعطاك الصحة والعافية
ـ[محمد على السيسي]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 06:10 م]ـ
بارك الله لك ...
جُزيتَ خيرًا، وأكلت طيرًا: d
ـ[عصام محمود]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 10:58 ص]ـ
تم التحميل شكرا
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 09:46 ص]ـ
شكر الله للجميع تفاعلهم وروحهم الطيبة
بدءا من مفتتح الزاوية وهو يحمل لنا هذه الهدية القيمة إلى آخر مداخل.
ـ[سلطان العاشقين]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 10:49 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[من صدف]ــــــــ[13 - 02 - 2010, 02:29 ص]ـ
هنا وجدت ضالتي
جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك
ـ[سعد بدرى]ــــــــ[14 - 02 - 2010, 12:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء ..
و شكرااااااااااااا لكم
ـ[زينب هداية]ــــــــ[19 - 02 - 2010, 11:18 م]ـ
جزاك الله جنّة الفردوس
ـ[عايشة]ــــــــ[04 - 03 - 2010, 12:03 ص]ـ
مشكور أخي الكريم على هذا الجهد الرائع
ـ[الثويعي]ــــــــ[05 - 03 - 2010, 08:31 م]ـ
موضوع مثير@
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[06 - 03 - 2010, 01:31 ص]ـ
http://www8.0zz0.com/2010/03/05/22/677146371.gif (http://www.0zz0.com)
ـ[نور85]ــــــــ[07 - 03 - 2010, 12:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[حمدى لابه]ــــــــ[01 - 11 - 2010, 09:12 م]ـ
جزاك الله خيرا على برنامج الاعراب ولكن لماذا لا يقبل التسطيب على وندوس 7؟(/)
هل هى ............. أم ....... ؟
ـ[عرباوى]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 01:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
"لاتعمل لى عملا أبدا "
"عملا" هل تعرب مفعول به أم مفعول مطلق مع بيان السبب.
لأنى أراها مصدرا.
الرجاء من أساتذتى الكرام التوضيح حتى يطمئن قلبى.
وبارك الله فيكم.
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 01:52 ص]ـ
المفعول المطلق: مصدر منصوب، يُذكَر بعد فعلٍ من لفظه فيؤكّده، نحو: [زحف الجيش زحفاً، فوثقت أنه منتصرٌ انتصاراً ... ].
هنا عملاً: مفعول مطلق (وكل مفعول مطلق مصدر)
للمزيد راجع الوصلات التالية:
http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/Bohoth/MafolMutlaq.htm
http://www.drmosad.com/index40.htm
والله أعلم
ـ[مشعل]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 01:54 ص]ـ
انا أتفق معك أخي
بأن عملا مفعول مطلق
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 05:08 ص]ـ
انا أتفق معك أخي
بأن عملا مفعول مطلق
حسب ما فهمت من كلامك في موضوعك المطروح أن هنالك لبس في عملا هل هي مصدراً أم مفعول مطلق (والمفعول المطلق هو المصدر نفسه)
هذا والله أعلم(/)
من يبيع كتاب سيبويه تحقيق عبدالسلام هارون
ـ[ندى الأيام]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 04:47 م]ـ
يا من ركن هذا الكتاب لسنوات طوال على رفوف مكتبته هلا أطلقت سراحه
فأنا بأشد الحاجة إليه
ومن يعرف مكانا يتواجد فيه يدلني عليه
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 05:18 م]ـ
الكتاب موجود في معظم المكتبات، وإن لم تتمكني من شرائه فأنا مستعد أن أعيرك إياه.
ـ[ندى الأيام]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 05:40 م]ـ
شاكرة لك
لكن لم أجده في أي مكتبة من مكاتب الرياض
وأريد اقتنائه لا استعارته
ـ[طالب الحق]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 06:37 م]ـ
استطيع أختي أن أصوره لك تصويرا. تستطيعين مراسلتي اذا رغبتي في ذلك.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 06:51 م]ـ
الكتاب موجود على العنكبية بصور مختلفة
ـ[ندى الأيام]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 06:57 م]ـ
جزاككم الله خير الجزاء
لكن أريده مجلدا
فلو تعرفون إحدى المكتبات التي ما زالت تبيعه
أبلغوني عنها
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 11:14 م]ـ
رأيته قبل فترة عند مكتبة دار التدمرية.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 11:17 م]ـ
يبدو أنه نفد.
وما ذكرته الأخت صحيح. الكتاب عز بتحقيق عبدالسلام -رحمه الله -، وصار طلاب العلم ينقبون عنه تنقيبا، ولا يجدونه.
ـ[ندى الأيام]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 02:55 م]ـ
لقد نفد من التدمرية
ـ[أبو ريان]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 06:06 م]ـ
يباع في المكتبة الفيصلية في مكة
ـ[خليل التطواني]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 10:47 م]ـ
يا من ركن هذا الكتاب لسنوات طوال على رفوف مكتبته هلا أطلقت سراحه
فأنا بأشد الحاجة إليه
ومن يعرف مكانا يتواجد فيه يدلني عليه
السّلام عليكم
هل تغنيك النسخة الالكترونية؟
فالنسخة بتحقيق الشيخ_عبدالسلام محمد هارون _ يتداولها أصحاب المنتديات
ـ[ندى الأيام]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 11:34 م]ـ
جزاك الله خير
جاري التعامل
ـ[ندى الأيام]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 11:35 م]ـ
السّلام عليكم
هل تغنيك النسخة الالكترونية؟
فالنسخة بتحقيق الشيخ_عبدالسلام محمد هارون _ يتداولها أصحاب المنتديات
لا لاتغني(/)
ما إعراب هذه الآية؟
ـ[زوجة اعظم رجل]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 05:32 م]ـ
ارجوا اعراب هذه الاية (وفي الارض قطع متجاورات’’)
اريد اعراب قطع متجاورات اشك في الاعراب قطع مبتدا مؤخر مرفوع ومتجاورات نعت مرفوع هل هو صحيح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 05:34 م]ـ
إعرابك صحيح يا أختنا الفاضلة(/)
النارَ حذارِ
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 05:32 م]ـ
السلام عليكم
هل هذا التركيب صحيح وما إعرابه إن صحّ؟
النارَ حذارِ
ـ[الأحمر]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 08:02 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
أليس منه قوله تعالى " كتابَ الله عليكم "؟
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 08:22 م]ـ
السلام عليكم
هل هذا التركيب صحيح وما إعرابه إن صحّ؟
النارَ حذارِ
أجاز ذلك الكسائي
أما البصريون ومعهم الفراء فقد منعوا ذلك
وقد ذهب الكوفيون إلى أن عليك ودونك وعندك في الإغراء يجوز تقديم معمولاتها عليها نحو زيدا عليك واحتجوا بقوله تعالى (كتاب الله عليكم) والتقدير فيه عليكم كتاب الله أي الزموا كتاب الله فنصب كتاب الله بعليكم فدل على جواز تقديمه
واحتجوا أيضا بقول الشاعر
يا أيها المائح دلوى دونكا إني رأيت الناس يحمدونكا
والبصريون يرون (كتاب) في الآية منصوب على انه مصدر والتقدير فيه (كتب كتابا الله عليكم) وإنما قدر هذا الفعل ولم يظهر لدلالة ما تقدم عليه
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 08:24 م]ـ
السلام عليكم
هل هذا التركيب صحيح وما إعرابه إن صحّ؟
النارَ حذارِ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
التركيب صحيح، فالنارَ: منصوب بفعل محذوف تقديره احذر ـ عند الجمهورـ
وجوز ابن مالك رحمه الله تعالى أن يكون منصوبا باسم فعل محذوف دل عليه المذكور، والتقدير عنده: حذار النارَ حذار. قال في شرح الكافية: إنّ إضمار اسم الفعل مقدما لدلالة متأخر عليه جائز عند سيبويه.
تحياتي لمعلمي الفاضل أبي العباس.
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 08:31 م]ـ
يا إخواني في البدءالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يوجد رابط البتة بين (النار حذار) وبين (كتاب الله عليكم) فالأول أسلوب تحذير، والثاني تركيب مكون من اسم الفعل ومعموله. هذا اولا
ثانيا الجواب عن سؤالك يقوم على هل اللغة تؤخذ سماعا أم قياسا، فعلى الأول لا يجوز، وعلى الثاني يجوز.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 08:45 م]ـ
يا إحواني في البدءالسلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يوجد رابط البتة بين (النار حذار) وبين (كتاب الله عليكم) فالأول أسلوب تحذير، والثاني تركيب مكون من اسم الفعل ومعموله. هذا اولا
ثانيا الجواب عن سؤالك يقوم على هل اللغة تؤخذ سماعا أم قياسا، فعلى الأول لا يجوز، وعلى الثاني يجوز.
أخي العزيز أبا أمجد كيف عدمت الرابط
أليس حذار اسم فعل أمر وعليكم في الآية اسم فعل أمر؟ وفي كلا الحالتين تقدم معمول اسم الفعل عليه؟
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 09:09 م]ـ
في البدء اللغة قياس أم سماع
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 09:22 م]ـ
سماع فقياس
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 09:22 م]ـ
في البدء اللغة قياس أم سماع
اللغة سماع وقياس على المسموع إلا ما نُص على عدم القياس عليه.
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 01:53 ص]ـ
أقول للدكتور: مسألة قياسية اللغة مسألة خلافية في علمي أصول النحو وأصول الفقه، والراجح أن اللغة تؤخذ سماعاً لا قياسا، وعليه فإن (حذار) وإن كانت اسم فعل لا يمكن قياسها على اسم الفعل في غير أسلوبها؛ لأن هذا القياس هو قياس مع وجود الفارق، وهذا واضح، ثم إن تقديم معمول اسم الفعل عليه هو أسلوب لم يجزه إلا نحاة الكوفة، وقد أوّل نحاة البصرة ما ستشهدوا به، فسقطت شواهدهم؛ لأن الشاهد متى رقى إليه الاحتمال سقط به الاستدلال، كما هو مقرر في علم أصول النحو، وعلم أصول الفقه، وللمزيد عن هذه المسألةأنصح بقراءة كتاب الشيخ المحدث نوري حسن حامد المسلاتي في مقدمة كتابه: التسهيل لشرح العلامة ابن عقيل
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 11:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
نقاشكم ممتع يا أساتذة الفصيح(/)
علامَ يعود الضمير؟
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 05:40 م]ـ
السلام عليكم ..
قال الله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ) علام يعود الضمير (ها) في يتخذها؟
ودمتم بخير
ـ[الأحمر]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 07:59 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
الضمير في يتخذها يجوز أن يكون للحديث لأنه بمعنى الأحاديث و يجوز أن يكون للسبيل لأن السبيل يؤنث قال تعالى " قل هذه سبيلي " و يجوز أن يكون لآيات الله وقد جرى ذكرها في قوله " تلك آيات الكتاب "
مجمع البيان ج: 8 ص: 489
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 08:00 م]ـ
السلام عليكم ..
قال الله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ) علام يعود الضمير (ها) في يتخذها؟
ودمتم بخير
يعود الضمير على السبيل , فهي مؤنّثة
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 06:04 م]ـ
جزيتما أستاذي الكريمين وبارك فيكما ... فيجوز إذن كما ذكرتم عودة الضمير على سبيل؛ لأنها تذكر وتأنث، كذلك على آيات، ولعل الراجح كما ذكرت أبا العباس .. لكن أخي الأخفش كيف يعود على الحديث حتى لو قدرت على الأحاديث ألا ترى أنه سيختلف المعنى؟ .. أرجو التوضيح إذا أمكن وشكرا لكم
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 10:46 ص]ـ
جزيتما أستاذي الكريمين وبارك فيكما ... فيجوز إذن كما ذكرتم عودة الضمير على سبيل؛ لأنها تذكر وتؤنث، كذلك على آيات، ولعل الراجح كما ذكرت أبا العباس .. لكن أخي الأخفش كيف يعود على الحديث حتى لو قدرت على الأحاديث ألا ترى أنه سيختلف المعنى؟ .. أرجو التوضيح إذا أمكن وشكرا لكم
السلام عليكم ...
أما من أجاز عود الضمير في يتخذها على الحديث؛ فذلك أن الإضافة على معنى (من) التبعيضية لا البيانية أي (لهو بعض الحديث) ففي قوله تعالى: (ويتخذها) أي ويتخذ بعض الحديث. والحديث اسم جنس بمعنى الأحاديث. وقد أجاز الزمخشري أن تكون الإضافة بمعنى (من) التبعيضية. والذي فهمته والله أعلم أنه لا يجوز عود الضمير إذا كانت الإضافة على معنى (من) البيانية. لأن المراد بالحديث (الحديث المنكر). أو يكون التقدير كما قال صاحب التحرير: ويظهر لي أنه أراد بلهو الحديث: ما كانوا يظهرونه من الأحاديث في تقوية دينهم، والأمر بالدوام عليه، وتفسير صفة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن التوراة تدل على أنه من ولد إسحاق، يقصدون صد أتباعهم عن الإيمان، وأطلق اسم الشراء لكونهم يأخذون على ذلك الرشا والجعائل من ملوكهم، ويؤيده (ليضل عن سبيل الله) أي: دينه. انتهى، وفيه بعض حذف وتلخيص.
... نرجو من الإخوان تعديل أي سوء فهم مني ولكم جزيل الشكر .. انظرهنا ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=62&surano=31&ayano=6)(/)
إعراب
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 05:54 م]ـ
السلام عليكم:
ما إعراب ما بين الأقواس:
تراك الأحمق (وحماقته)
سرت (والليل)
ـ[ابن عاشور]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 11:33 م]ـ
والله أعلم أن الواو في كلا المثالين عاطفة،
وفي المثال الأول (حماقته) معطوفة على المفعول به، منصوبة مثله.
وفي الثاني (الليل) معطوف على الفاعل المحذوف، مرفوع مثله.
والله أعلم
أرجو التصحيح
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم:
ما إعراب ما بين الأقواس:
تراك الأحمق (وحماقته)
سرت (والليل)
(وحماقته) تحتمل العطف والمعية، أي اترك الأحمق واترك حماقته أو اترك الأحمق مع حماقته. وعلى الأولى تكون الواو عاطفة وحماقة معطوف على المفعول باسم الفعل.
وعلى الثانية تكون الواو واو المعية، حماقةمفعول معه منصوب.
أما سرت والليل فلا تحتمل إلا المعية.
والله أعلم(/)
ما الفرق بين (ميقات) و (ميقاة) معنىً و وزنا؟
ـ[أبو الفضل الحوراني]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 07:09 م]ـ
و ما تصغير " مها "؟ و ما القاعدة المتعلقة بهذا التصغير؟
مع احترامي و تقديري، و بارك الله فيكم جميعا
ـ[الأحمر]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 07:39 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
مُهَيّة للعلم ثلاثي
مُهَيَّات للحيوان نأتي بالمفرد ثم نجمعه جمع مؤنث سالما
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 08:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليك ورحمة الله
يقول الشيخ الأستاذ نوري حسن حامد المسلاتي في كتابه مذكرة في علم الصرف: ميقات على وزن مفعال، ومعناه: الموعد
وأما ميقاة فلا ذكر لهذه الكلمة في شيء من كتب اللغة
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 10:12 م]ـ
و ما تصغير " مها "؟ و ما القاعدة المتعلقة بهذا التصغير؟
مع احترامي و تقديري، و بارك الله فيكم جميعا
وأما ميقاة - وإن لم أسمع بها - فجائز على القياس أن تكون اسم آلة على وزن مِفْعَلة من وقى يقي.
أصلها مِوْقَيَةٌ سكنت الواو بعد كسر فقلبت ياْء كما في ميزان، وتحركت الياء بعد فتح فقلبت ألفا كما في باع.
والله تعالى أعلم(/)
لماذا يرفع اسم المفعول نائب فاعل لا فاعلا؟
ـ[أبو الفضل الحوراني]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 07:11 م]ـ
و ما الخطأ اللغوي في قولنا: " هذه الحرباء تتلون بلون الغصن الذي تقف عليه "؟
و بارك الله فيكم جميعا.
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 07:17 م]ـ
أما لماذا يرفع اسم المفعول الاسم على أنه نائب فاعل؟ فذلك لأنه يعمل عمل الفعل المضارع المبني للمجهول , والله تعالى أعلم.
ـ[الأحمر]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 07:35 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لماذا خصصتَ الفعل المضارع يا أخي الفاضل خالد؟
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 03:12 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لماذا خصصتَ الفعل المضارع يا أخي الفاضل خالد؟
نعم أخي , ذلك لأن الفعل المضارع يضارع الاسم في إعرابه , وقد رضعا من ثدي واحد فهما أخوان:) , والله تعالى أعلم.
ـ[أبو الفضل الحوراني]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 06:41 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله.
و جزاكم الله خيرا.
و أقول: إن الحرباء مذكر، و المؤنث: حرباءة، جاء ذلك في لسان العرب لابن منظور، و على هذا فإن في العبارة خطأ واضحا، و الله تعالى أعلم.
و أريد تفصيلا أكثر في إجابة السؤال الأول.
و بارك الله فيكم جميعا.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 07:20 م]ـ
السلام عليكم
لأنه مشتق من الفعل المبني للمجهول فيعمل عمله.(/)
عرض كتاب الحكم الشرعي في تعلم اللغة العربية
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 08:22 م]ـ
:::
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الكتاب للشيخ المحدث نوري حسن حامد المسلاتي، طبع عام 2006م، من قبل دار الفضيل_ بنغازي_ ليبيا. وضح المؤلف في المقدمة أن السبب الذي دعاه لتأليف هذا الكتاب ما رآه من حال العربية بين أهلها، حتى غدت بين ظهرانيهم، وهذه الحقيقة يقر بها الجميع، وهو يستغرب لحالها هذا مع أهلها، على الرغم أنها لغة القرآن الكريم، وهذا الدين الحنيف الذي ندين الله تعالى به، في الوقت الذي نرى فيه اليهود قد عمدوا إلى لغتهم الميتة منذ دهور فعملوا على إحيائها بعد إقامة دولتهم الغاصبة لتراب فلسطين.
وهو يعجب أيضا من كثير من أولئك المشائخ الذين يرددون أن حكم تعلم العربية فرض كفاية، أي: إذا قام به بعض الأمة سقط عن الآخرين، ومنهم من قال له أنه مندوب، وقد كان الشيخ المحدث _ حفظه الله تعالى _ يذهب إلى أن تعلمها فرض على الأعيان، وذلك انطلاقا من القاعدة الفقهية: ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب مثله، ولا شك أن قراءة القرآن الكريم وتدبره فرض على كل مسلم، وكذلك تجويده، ولا يتم التجويد إلا بالعربية.
وذكر أن من أهمية اللغة العربية ومكانتها في الشريعة الإسلامية أن كل علوم الشرع تفتقر إليها في استمداد المسائل، ومعرفة الراجح.
والكتاب مقسم على النحو الآتي:
1 - مقدمة فبين المشكلة التي تعانيها اللغة العربية، وواقعها، ورأيه في كل ذلك.
2 - الفصل الأول: مكانة اللغة العربية في الشريعة الإسلامية.
3 - الفصل الثاني: أثر العربية في معرفة الراجح في مسائل الاعتقاد.
4 - الفصل الثالث: أثر العربية في معرفة الراجح في مسائل الفقه.
5 - الفصل الرابع، ومن أجله كان الكتاب: الحكم الشرعي في تعلم اللغة العربية.
6 - ثم بعد ذلك الخاتمة.(/)
ما حكم؟
ـ[زيد العمري]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 08:48 م]ـ
ما حكم قولنا في اسم لا النافية للجنس: مبني على ما ينصب به في محل نصب؟
كقولنا: لا طالبَ غائبٌ: طالبَ: اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب
فما المانع من قولنا: اسم لا النافية للجنس منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره؟
يبدو أن البناء أقوى من الإعراب ... أليس كذلك؟ فالبناء ثبات والإعراب تذبذب.
فما وجه بناء يوسف العلم على ما يرفع به في النداء؟ يوسفُ أعرض عن هذا.(/)
أين جواب إذا وقعت الواقعة؟
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 08:58 م]ـ
((إذا وقعت الواقعة. ليس لوقعتها كاذبة))
(إذا) -كما يعرفها النحويون: هي ظرف لما يستقبل مبني على السكون، لشبهه الموصولات، ولإبهامها في المستقبل، وفيها معنى المجازاة، أو هي ظرف للمستقبل وضمن معنى الشرط، وقيل: قد تخرج عن الظرفية والاستقبال ومعنى الشرط وقد اختلفوا في كونها تجزم أم لا بين مجوز في السعة ومانع، كما ذكروا وجوب اقتران جوابها بالفاء من هذا وغيره اختلف النحويون والمفسرون في موقع إذا ونوعها والعامل فيها في الآية الكريمة إلى عدة آراء نوجزها فيما يأتي:
الرأي الأول: إن العامل في (إذا) هو (ليس) وقد أشار إلى ذلك الباقولي والزمخشري والفخر الرازي والعكبري وغيرهم وهو اختيار الزمخشري
الرأي الثاني: إن عاملها محذوف تقديره اذكر، ذكره الزمخشري والعكبري وأبو حيان والنسفي وغيرهم، وهي بهذا التقدير تكون في محل نصب مفعول به لا ظرف فكأنك تقول: (اذكر القيامة).
الرأي الثالث: انها ظرف لـ (خافضة) ذكر ذلك الفخر الرازي والعكبري والآلوسي فقال: إنها تكون على تقدير حذف المبتدأ المقترن بالفاء أي: فهي خافضة.
الرأي الرابع: هي ظرف لما دل عليه (فأصحاب الميمنة) أي: إذا وقعت بانت أحوال الناس فيها، أورده العكبري والقرطبي واختاره الآلوسي.
الرأي الخامس: هي ظرف لـ (رجت) ذكره العكبري وقال بعد ذلك: (وإذا) على هذا تكرار للأولى أو بدل منها.
الرأي السادس: ان العامل فيها الفعل الذي بعدها، وهي بذلك ظرف متضمن معنى الشرط فتكون كسائر أسماء الشرط وليست مضافة إلى جملة. وقد اختار هذا الرأي النحاس ومكي، ونقل عن سيبويه أن من العرب من يجزم بها نقله النحاس علماً أن سيبويه نقل ذلك عن الخليل وقصره في ضرورة الشعر
الرأي السابع: (إذا) صلة، فهي لا محل لها من الإعراب. نقل القرطبي هذا الرأي عن الجرجاني والزجاج لتكون بذلك (وقعت الواقعة) جواب (إذا رجت الأرض رجاً)، وقد قاس الجرجاني ذلك على قوله (اقتربت الساعة) وقوله (أتى أمر الله)
الرأي الثامن: إن موقعها الابتداء وخبرها (إذا رجت) والتقدير على عدها غير شرطية بل هي بمعنى: وقت، أي: وقت وقوعها وقت رج الأرض.
الرأي التاسع: إن العامل فيها محذوف بتقدير: إذا وقعت كان كيت وكيت.
الرأي العاشر: إنها ليس لها جواب في السورة على معنى أن في إبهام الجواب إشارة إلى تهويل أمر الواقعة وتضخيمه.
ومن خلال هذا العرض السريع يمكن مناقشة هذه الآراء للوقوف على الوجه الأرجح من بينها، فمن خلال النظر في الرأي الأول القائل: إن العامل في (إذا) هو (ليس لوقعتها كاذبة) ستجد من يرد هذا الرأي لعدة أسباب ذكر بعضها أبو حيان وغيره إذ ذكروا وجوب اقتران جملة (ليس) بالفاء لو كانت جواباً، وذلك إذا عدت شرطية، فإنما جعلت كأسماء الشرط، ومعلوم أن جواب الشرط لاسم الشرط يقترن بالفاء وفي جواز حذف الفاء أقوال، فمنهم من جوز ذلك في الضرورة، كما نقل ذلك السيوطي، ومنهم من منع الحذف مطلقا كالمبرد، والرأي الثالث القائل بجواز حذفها بضرورة ويمتنع في السعة ونسب إلى سيبويه. وتجب هنا الإشارة إلى أن ضرورة اقتران الفاء في جواب الشرط إنما في حالة واحدة وهو كون الجواب لا يصلح فعلاً للشرط، كأن يكون جملة اسمية أو فعلية فعلها طلبي أو فعلها غير متصرف أو لكونه مقروناً بحرف تنفيس أو بـ (لن) أو (قد) لفظاً أو تقديراً (). ويمتنع اقترانها بالفاء فيما سوى ذلك، إلا إن كان الجواب للشرطية مجروراً أو معه (إلا) جاز الحذف والإثبات.
من هنا يتبين أن (إذا) إن عدت كأسماء الشرط لزمها ما يلزم أسماء الشرط فلما كانت (ليس) فعلاً جامداً ولم يقترن بالفاء لم يجز أن تكون جواباً لـ (إذا). تعقب أبو حيان ما قاله الزمخشري والفخر الرازي من أنها انتصبت بـ (ليس) كقولك: (يوم الجمعة ليس لي شغل)، فقال: إن هذا الرأي لا يذهب إليه نحوي، وقد عد (ليس) مثل (ما) و (ما) لا تعمل في الظرف، فكذلك (ليس)؛ لأن ليس مسلوبة الدلالة على الحدث والزمن، والقول إنها فعل على سبيل المجاز؛ لأن حد الفعل لا ينطبق عليها، والعامل في الظرف هو ما يقع فيه من الحدث، فلما كانت (ليس) مسلوبة الدلالة على الحدث فلا عمل لها بالظرف. وردت دعواه هذه (أي: عدم عمل ما) بأنهم صرحوا بجواز تعلق الظرف بها لتأويلها بـ (انتفى) وأنه
(يُتْبَعُ)
(/)
يكفي له رائحة الفعل، فقيس عليها في ذلك مع العلم أن (ليس) أولى برائحة الفعل من (ما)، كما يلحظ مثلا اتصال الضمائر بها، وكذلك ما يلحظ في العمل، فإن انتقاض نفي (ما) بـ (الا) يمنعها من العمل بخلاف (ليس) كقولك: (ما زيد الا قائم) و (ليس زيد إلا قائماً). وردت دعوى وجوب اقتران الفاء بجوابها إذا لم تجرد عن الظرفية، وهو ما ذهب إليه أبو حيان في نهره والسيوطي في همعه () وغيرهما، أقول: إنه مردود بأن لزوم الفاء مع الأفعال الجامدة إنما هو في جواب أسماء الشرط لعملها به، أما (إذا) فدخول الفاء في جوابها على خلاف الأصل، للتباين الواضح بين (إذا) وأسماء الشرط، والتي أوصلها الزركشي إلى عشرة فروق. وزيادة على ما ذكر فقد أورد الباقولي عن أبي علي قوله في هذه الآية (إذا وقعت الواقعة): (و إذا جاز ((فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم)) على تقدير فيقال لهم: أكفرتم بعد إيمانكم)) فحذف الفاء مع القول، وحذف الفاء وحده أجوز) ولابد من الكلام هنا من ناحية أخرى، فإن السياق القرآني يقتضي أن يكون (ليس لوقعتها كاذبة) هي الجواب؛ لأن القران الكريم تحدث كثيراً عن المكذبين للبعث والحساب في ثنايا الكلام على القيامة وأهوالها، فتجد ذلك في مثل قوله تعالى ((الحاقة ما الحاقة كذبت ثمود وعاد بالقارعة)) وقوله ((إذا زلزلت الأرض زلزالها)) إلى قوله تعالى ((يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها)) وقوله ((فإذا جاءت الطامة الكبرى)) إلى قوله ((يسألونك عن الساعة)) وكذلك قوله ((إذا السماء انفطرت)) إلى قوله ((كلا بل تكذبون بالدين)) وكذلك قوله ((إذا السماء انشقت)) إلى قوله ((إنه ظن أن لن يحور)) فكأن السياق القرآني غالباًس ما يتحدث عن المكذبين في ظل حديثه عن القيامة وأهوالها وهذا في سورة الواقعة التي تكلمت بشمول لأحوال الناس في أخراهم وعن نعم الدنيا والآخرة، فهي بهذه السمة الجامعة تشير إلى أن الواقعة إذا وقعت سينتفي التكذيب من هؤلاء المكذبين. ومن ثم إشارة أخيرة لابد منها هي أن (كاذبة) صفة لمحذوف والتقدير (ليس لوقعتها نفس كاذبة) وهذا ما ذهب إليه كثير من المفسرين حتى علق عليه الآلوسي بقوله: إن هذا القول وهو وصف النفس بالكذب أولى من الرأي القائل: إنها وصف الخبر
و أما الرأي القائل بتقدير (اذكر) ففيه إخراج لـ (إذا) عن الظرفية، وهو ما قال به ابن مالك وابن جني، إذ قالوا بإمكان تخلي (إذا) عن الظرفية والشرطية معاً، لتقع مفعولاً به أو مجرورة بـ (حتى)، أو مبتدأ، أو بدل. ولم يستدل أحد ممن رجعت له بمثال وقوعها مفعولاً به بسوى ما استدل به ابن مالك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها): (إني لأعلم إذا كنت راضية) والجمهور يرد ذلك كله ويجعلون (إذا) في الحديث ظرفاً لمحذوف هو مفعول (اعلم) بتقدير: (اعلم شأنك إذا كنت راضية ونحوه) هذا إذا كان الفعل مذكوراً فهو مردود كما تبين، فكيف بتقدير فعل غير موجود فهذا أولى بالرد.
وعند النظر إلى الرأي القائل: إن العامل هو (خافضة رافعة) فكأنه خلاف ما يقتضيه السياق إذ إن (خافضة رافعة) هي في الأصح عاملة لـ (إذا رجت الأرض رجاً)، ألا ترى المناسبة في تقابل الألفاظ، فـ (خافضة) كأنها تقابل الكلام على (الأرض) و (رافعة) كأنها تقابل الكلام على (الجبال) ثم إن في رج الأرض يرتفع ما عليها وفي بس الجبال ينخفض عاليها فنجد في كلا الآيتين انتقالة من الانخفاض إلى الارتفاع وهذا لا يلمح إذا قرن الرفع والخفض بـ (إذا وقعت الواقعة).
وأما القول بكون العامل ما دل عليه (فأصحاب الميمنة) بتقدير: بانت أحوال الناس ففيه نظر، لأن بيان احوال الناس وان كان على شكل العموم فهو في قوله (وكنتم أزواجاً ثلاثة) وأما قوله: (فأصحاب الميمنة) فما هو إلا توضيح لهذه الأزواج فهي جملة تابعة لما قبلها، كما يسوق المعنى ولما كانت الجملة السابقة (وكنتم أزواجا ثلاثة) ليست هي الجواب بلا خلاف، فالتابع لا يخرج عن مراد متبوعه. وربما القول: إن (إذا رجت) هي الجواب لا يستقيم من ناحية أن الظرفية التي تحملها (إذا) في (إذا رجت) واضحة، والقول بتكرارها لا مبرر له لو كانت (رجت) هي الجواب فما مناسبة تكرار (إذا)، حتى على عدها بدلاً من (إذا وقعت الواقعة) اما جعل (إذا) بدلا من (إذا) بلا صلتها التي تعطيها معنى جديداً لا يستقيم والفائدة من البدلية.
والرأي القائل إن عاملها هو شرطها ففيه نظر، ولكن الغريب أن كل من ذكر هذا الرأي أهمل الإشارة إلى جوابها، فمعلوم أن أسماء الشرط يعمل فيها شرطها لا جوابها، ولكن لم أجد أحداً ممن اخذ بهذا الرأي أشار أدنى إشارة إلى جواب (إذا) في هذه الحالة، والتي يتوجب هنا بلا خلاف اقتران جوابها بالفاء، إن لم يصلح للشرطية، كما توضح سابقاً، هذا مع العلم أن الأخذ بهذا الرأي يؤدي إلى سلب (إذا) عن إضافتها للجملة التي بعدها وهذا ما يعارضه الجمهور ومن ثم لابد من العودة إلى ما عليه الأكثرون وهو أن عاملها جوابها لا شرطها. ثم القول إنها صلة ووقعت الواقعة جواب لـ (إذا رجت الأرض) فيرد بأن ما الدليل على جعلها صلة وبخاصة إذا كانت هنالك آيات لم تأت معها (إذا) وقد ابتدأت بالفعل الماضي كقوله تعالى: ((اقتربت الساعة وانشق القمر)) وقوله: ((أتى أمر الله فلا تستعجلوه)) والسياق يقتضي (إذا) وبخاصة في قوله: ((أتى أمر الله .. )) فلم ذكرت (إذا) في الواقعة ولم تذكر في هاتين الآيتين؟، ولم لم تحذف في الواقعة كما حذفت هنا؟، بل إن لكل حرف معنى في القرآن لا ينبغي إهماله. وقد سبق الكلام على وقوع (إذا) مبتدأ و (إذا) في (إذا رجت) خبرها، كما مر الكلام على وقوعها مفعولاً به وبدلاً، ورد على ذلك الجمهور بل أنكروه على حد ما نقل السيوطي.
ثم الرأي القائل إن الجواب محذوف بتقدير: إذا وقعت كان كيت وكيت، فعدم التقدير أولى من التقدير، وإن المعنى للجواب يستشف من خلال قراءة الآيات.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 11:20 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذي الحبيب
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 12:15 م]ـ
بورك الجهد ...... زادك الله علما دكتور (أبو أسامة السامرائي)
موضوع ملئ بالفائدة(/)
سؤال محير
ـ[الله اكبر]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 09:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
# لماذا سميت الافعال الخمسة بهذا الاسم؟؟؟ ;)
ـ[السراج]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 09:44 م]ـ
لأنها تُقاس على خمس صيغ هي:
تفعل + ون (تفعلون - مثل: تكتبون)
يفعل + ون (يفعلون - مثل: يكتبون)
تفعل + ان (تفعلان - مثل: تكتبان)
يفعل + ان (يفعلان - مثل: يكتبان)
تفعل + ين (تفعلين - مثل: تكتبين)
ـ[الله اكبر]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 10:31 م]ـ
جزاك الله ألف خير
ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 05:37 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لأنها تأتي على خمس صور
مع ألف الاثنين للغائبين (يكتبان، يجتهدان)
مع ألف الاثنين للمخاطبين (تكتبان، تجتهدان)
مع واو الجماعة للغائبين (يكتبون، يجتهدون)
مع واو الجماعة للمخاطبين (تكتبون، تجتهدون)
مع ياء المخاطبة (تكتبين، تجتهدين)(/)
زارني أخوك أمس
ـ[ابو الصادق]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 11:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخوة الكرام استوقفني الفعل (زار) في جملة مبنية للمعلوم اراد صاحبها ان يحولها للمجهول فعجز وعجزت
والجملة هي زارني اخوك امس
فهل نستطيع ان نحولها للمجهول
ودمتم سالمين
ـ[ابن عاشور]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 11:25 م]ـ
رعاك ربي ألا يمكن أن تكون
زير
مثل: قيل (ماضيها قال)، عيب (ماضيها عابَ)؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 12:40 ص]ـ
والجملة هي زارني اخوك امس
فهل نستطيع ان نحولها للمجهول
ودمتم سالمين
تقول: زِرْتُ أمس. (بكسرزاي زرت)
ـ[ابو الصادق]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 11:51 م]ـ
بورك فيكما واشكر لكما مروركما الكريم
ودمتم سالمين(/)
وزن كلمة (شياطين)
ـ[أبو مهند99]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 11:39 م]ـ
إخوتي في الفصيح:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضلاً , أريد الوزن الصرفي لكلمة (شياطين).
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 12:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
شيطان على وزن فعلان من شيط، وشياطين على وزن فعالين
أو شيطان على وزن فيعال من شطن، وشياطين على وزن فياعيل
ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 05:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا يمكن أن يكون وزنها (فعاليل)؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 07:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
لو صح وجود شيطن فعلا رباعيا لكانت ياؤه للإلحاق بدحرج، أي زائدة لغير معنى، ولكان وزن شيطن فيعل لا فعلل، وشيطان فيعال لا فعلال، وجمعها فياعيل لا فعاليل.
فالياء لا تكون أصلية في مثل هذا نحو: سيطر، هيمن، بيطر، بيزر ...
والله أعلم
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 09:25 ص]ـ
جاء في كتاب "صيغة فعلان واستعمالاتها في اللغة العربية"
للدكتور مصطفى أحمد النماس:
يجمع (فعلان) على فعالين بشرط أن يكون اسما تقول في شيطان شياطين لأنه من شاط يشيط إذا بطل وهلك قال الأعشى:-
قد تخْضَبُ العيرُ من مَكْنون فَائِله
وقد يَشِط على أرماحنا البطلُ
وقال الرضي: (كل اسم على فعلان مثلث الفاء ساكن العين كان أو متحركة كَوَرشَان والسَبعُان والظَرِبان بجمع على فعالين إلا أن يكون علما مرتجلا كسلمان، وعثمان وعفان، وحمدان وغطفان وذلك لأن التكسير في المرتجل مستغرب بخلافه في المنقول إذ له عهد بالتكسير ولا سيما إذا كان في المرتجل ما ينبغي أن يحافظ عليه من الألف والنون لشبهه بألف التأنيث).
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 02:06 م]ـ
قرأت أن ابن عباس رضي الله عنه ألحقها بجمع المذكر السالم وقرأ
{وما تنزلت به الشياطون}(/)
ولإِرادة الوعد جُزم (نعمل صالحاً) في جواب الدعاء
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 12:58 ص]ـ
قال الله تعالى (وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ) [فاطر: 37]
وقولهم: (نعمل صالحاً) وعدٌ بالتدارك لما فاتهم من الأعمال الصالحة ولكنها إنابة بعد إبانها.
ولإِرادة الوعد جُزم (نعمل صالحاً) في جواب الدعاء. والتقدير: إن تخرجنا نعملْ صالحاً.
و (غير الذي كنا نعمل) نعت ل (صالحاً)، أي عملاً مغايراً لما كنا نعمله في الدنيا وهذا ندامة على ما كانوا يعملونه لأنهم أيقنوا بفساد عملهم وضره فإن ذلك العالَم عالم الحقائق.
##############
التحرير والتنوير
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 09:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا أم سارة
وجعل الله ثواب ما كتبتِ في ميزان حسناتك(/)
إلى حد ما
ـ[أيمن عبد الجواد]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 07:52 ص]ـ
ما نوع ما فى قولنا إلى حد ما
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 11:41 ص]ـ
"ما" هنا نكرة تامة، وتسمّى "ما الإبهامية"، وتعرب: اسما مبنيا على السكون، في محل جر صفة لحدّ
ـ[أيمن عبد الجواد]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 05:00 م]ـ
بارك الله فيك أخى الكريم ولا حرمنا الله من علمك(/)
ما التفسير؟
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 05:52 م]ـ
السلام عليكم
في كتاب شرح ابن عقيل للألفية يقول المؤلف رحمه الله
((كل إسم مرفوع بعد إن او إذا هو مرفوع بفعل محذوف يفسره الذي بعده))
فلو سمحتم كيف نفرق بين هذه الحالة وحالة ضمير الشأن المحذوف لاسم إن حيث ياتي مباشرة بعد إن اسم مر فوع على اعتبار اسمها ضمير الشأن محذوف
كقوله تعالى ((وإن احدَُُُ من المشركين إستجارك))
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 06:16 م]ـ
السلام عليكم
في كتاب شرح ابن عقيل للألفية يقول المؤلف رحمه الله
((كل إسم مرفوع بعد إن او إذا هو مرفوع بفعل محذوف يفسره الذي بعده))
فلو سمحتم كيف نفرق بين هذه الحالة وحالة ضمير الشأن المحذوف لاسم إن حيث ياتي مباشرة بعد إن اسم مر فوع على اعتبار اسمها ضمير الشأن محذوف
كقوله تعالى ((وإن احدَُُُ من المشركين إستجارك))
(أحد) هنا فاعل لفعل محذوف يفسره (استجارك) ..
أما كيف التفريق بين المرفوعين .. فننظر إلى (إن) إن كانت شرطية فالمرفوع هنا فاعل أو نائبه ... و (إن) المخففة هي التي قد يكون بعدها ضمير الشأن .. والله أعلم ..(/)
سؤال في (علفتها تبنا وأسقيتها ماء باردا)
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 07:02 م]ـ
السلام عليكم:
قال الشاعر:
علفتها تبنا وأسقيتها ماء باردا
يقولون أنه يمتنع أن يكون الواو هنا للعطف أو النصب على المعية .. فما هو إعرابه إذاً؟!
ـ[أبو طارق]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 07:10 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
البيت - كما في الموسوعة - لذي الرمة
لما حططتُ الرحل عنها واردا = علفتها تبنًا وماءً باردا
انظر هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=6168)
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 07:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم:
قال الشاعر:
علفتها تبنا وأسقيتها ماء باردا
يقولون أنه يمتنع أن يكون الواو هنا للعطف أو النصب على المعية .. فما هو إعرابه إذاً؟!
لعل هناك لبسا ما في الكلام.
فالشاهد صحته (وعلفتها تبنا وماء باردا ... )
والممتنع عطف (ماء) على (تبنا) عطف مفردات أو النصب على المعية؛ لأن ذلك سيجعل العامل في ماء هو الفعل (علفتها)، والماء لا يعلف، بل يسقى.
لذا يقدر فعل مناسب (سقيتها) للعمل في ماء، فيكون الكلام على التقدير: (علفتها تبنا وسقيتها ماء)، وتكون الواو عطفت جملة على جملة، أي عطف جمل لا عطف مفردات.
والبعض يضمن الفعل علفتها معنى يصلح للعمل في (ماء)، نحو أعطيتها مثلا.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 07:51 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا عبد القيوم،
الواو لمطلق الجمع ولا تقتضي ترتيبا، فيجوز أن يكون قدم لها التبن وبعده ماء باردا، ويجوز العكس، ويجوز أن يقدمهما لها في آن واحد منفصلين وممزوجين، والأوجه الثلاثة تقتضي تقديرا، والوجه الأخير لا يحتاج إلى تقدير ولا إلى تضمين وحمل البيت عليه أولى، أي علفتها خليطا تبنا وماء باردا، هذا ما ظهر لي والله أعلم.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 08:16 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا عبد القيوم،
الواو لمطلق الجمع ولا تقتضي ترتيبا، فيجوز أن يكون قدم لها التبن وبعده ماء باردا، ويجوز العكس، ويجوز أن يقدمهما لها في آن واحد منفصلين وممزوجين، والأوجه الثلاثة تقتضي تقديرا، والوجه الأخير لا يحتاج إلى تقدير ولا إلى تضمين وحمل البيت عليه أولى، أي علفتها خليطا تبنا وماء باردا، هذا ما ظهر لي والله أعلم.
وفيك بارك الله أبا مصعب
ليس الكلام هنا عن الترتيب، ولكن عن تعدي علف إلى ماء.
لو قلت: (أركبته سيارة وعصيرا) هل تكون عصيرا معطوفة على سيارة، أم تقدر لعصيرا فعلا مناسبا: نحو (أركبته سيارة وسقيته عصيرا) على هذا التقدير تكون الواو عطفت جملة سقيته على جملة أركبته، ولم تعطف كلمة عصيرا على كلمة سيارة. هذا الموضوع وليس ما تفضلت به.
أما علفتها خليطا من العلف والماء، فلا أظن العرب فعلت أو تفعل ذلك، لأن الدواب لن تأكله، ولوأكلت منه وتركت لفسد الباقي وتعفن، ولما كنا عرفنا هذا الشاهد.
مع التحية والتقدير
ـ[أبومصعب]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 08:21 م]ـ
أخي أبا عبد القيوم، أريد رأيك في التقدير: "علفتها خليطا تبنا وماء باردا"، أما تقدير النحاة للبيت فهو على انفصال التبن والماء، فما المانع من خلطهما ويبقى العلف علفا؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 08:35 م]ـ
إذا كان التبن والماء يخلطان فلا مشكل في عطف الماء على التبن،
وإن كنت لا أظن أنهما يخلطان، ولوصف الشاعر الماء بالبارد دون التبن، ولو كانا خليطا لتساويا في البرودة ولقال باردين.
لكن لو قلت مثلا: أكلت خبزا وحليبا، أو خبزا وشايا مثلا لأمكن تصور الخلط أو الامتزاج، ويكون الحليب والشاي مأكولين مع الخبز.
والله تعالى أعلم.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 08:42 م]ـ
لو قلت: (أركبته سيارة وعصيرا)
أخي أبا عبد القيوم
السلام عليكم ورحمة الله
أرى أن مثل هذا التركيب غير سائغ .... نعم هو يحاكي قول الشاعر: علفتها تبنا وماء باردا وكذلك قوله تعالى: فأجمعوا أمركم وشركاءكم
ولكن طرد الفكرة ليس مفتوحا فالتأرجح بين العطف والنصب على المعية يقع حينما يكون هناك تجانس مقبول بين طرفي الجملة فمثلا التبن والعلف من قوت الدابة فيتناسب الكلام بينهما وكذلك جمع الرأي والشركاء أي ان هناك رابط بين الجملتين
أما قولك أركبته سيارة وعصيرا فلا رابط بين طرفي الجملة
ولذلك أحببت التنويه
وجزاك الله خير الجزاء
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 09:02 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا أسامة.
إنما أردت إزالة اللبس بمثال يكون فيه الفعل العامل في الاسم الأول لا يصلح أن يعمل في الاسم الواقع بعد الواو بشكل واضح، فلو خفي بعد علفتها ماء، ما خفي ذلك في أركبته عصيرا.
وإن كنت لا أستبعد حدوث ذلك في الكلام، للتوهم أو غير ذلك.
ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 09:41 م]ـ
هذا كقولنا: أطعمته لحما وعصيرا, وهو ضم شيئين من جنس واحد تحت فعل واحد. والإطعام للحيوان هو التعليف, والتبن والماء كاللحم والعصير, يمكن للاختصار نسبهما إلى فعل علّف وفعل أطعم. وعلى هذا فالناصب هو الفعل الصريح لا الفعل المقدر.(/)
من يشرح لنا هذا الكلام وفقكم الله
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 07:59 م]ـ
السلام عليكم:
من يشرح لنا هذا الكلام اخوتي وفقكم الله:
إذا تعذر البدل من اللفظ يُبدل من الموضع نحو: لا إله إلا الله ,,, فلا يجوز لك إبدال (الله) من إله ,,لأنَّك لو نصبت لفظ الجلالة بإعتبار أنَّه بدل من (إله) كنت قد أعملت لا النافية للجنس في معرفة فيجب عليك الإبدال من موضع اسم (لا) ..
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 08:55 م]ـ
من خصائص البدل أنه يصح وضع البدل موضع المبدل منه فلو قلنا لفظ الجلالة (الله) بدل من إله لكان بالضرورة صحة وقوع (لفظ الجلالة) مكان اله مع ما يتميز من خصائص اسم لا النافية للجنس ولما كان لفظ الجلالة معرفة امتنع هذا التصور
فلذلك يقال في حال نصب لفظ الجلالة انه بدل من محل اسم لا وليس من لفظه
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 08:59 م]ـ
أنت تقصد قول الله تعالى:" لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا "أما ما مثلت به فهو تمثيل غير صحيح، ومهما يكن من أمر فإن شرح قول بعضهم أن (الله) هنا بدل من الآلهة غير صحيح، يقول الأستاذ الشيخ نوري حسن حامد المسلاتي: يمتنع القول بالبدلية هنا، سواء على اللفظ أو على المحل؛ ذلك لأن معنى البدل أن تجعله جزءا من المبدل منه، ويستحيل ذلك هنا، فتعين أن تكون (إلا) بمعنى (غير) وأن يكون لفظ الجلالة مضافا إليه؛ إذ لا بد قبل الإعراب من مراعاة المعنى بما لا يفسد القاعدة.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 09:16 م]ـ
لا شك أن النصب في لفظ الجلالة أضعف من الرفع وقد جاء في القرآن في كل القراءات مرفوعا ولكن البدلية تتحقق من جعل لفظ الجلالة بدلا من اله قبل دخول لا
وقد أجاز ابن هشام جعل لفظ الجلالة بدلا من موضع لا مع اسمها
علما أنه أجاز النصب على انه مستثنى منصوب وذلك بتقدير خبر للا محذوف أو على جعل الا الله كلها صفه للخبر المحذوف
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 09:20 م]ـ
أقول للدكتور هل قال ذلك عن لفظ الجلالة في (لا إله إلا الله) أم في (لو كان فيهما آلهة إلا الله) أرجو الرد
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 09:27 م]ـ
لا أخي الحبيب بل في (لا اله الا الله) وهي مخطوطة لابن هشام عنوانها اعراب لا اله الا الله
وخذ هذا الرابط واطلع عليها كاملة
http://www.almeshkat.net/books/open.php?book=2012&cat=16
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 09:31 م]ـ
إذا جاز إعراب (الله) بدلا، فأين خبر (لا)، هذا أولا
ثانيا: المعنى يمنع من القول من أن لفظ الجلالة هنا بدلا؛ لأنه يستحيل أن يكون جزءا من الآلهة.
ثالثا: ما القاعدة النحوية التي تجيز وقوع خبر (لا) بدلا.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 09:44 م]ـ
اولا: الخبر عند ابن هشام يكون محذوفا بتقدير لا اله في الوجود الا الله
ثانيا: هو يرى وقوعها بدلا من اسم لا قبل دخول لا ... وليس البدل جزءا من المبدل منه فالله إله
ثالثا: من قال بوقوع خبر لا بدلا؟؟؟
ودمت أخي العزيز معافى ... ويمكنك الاطلاععلى الرابط المذكور لتتعرف على رأي ابن هشام ..... وبورك فيك
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 09:47 م]ـ
قال ابن هشام في مغني اللبيب: قول بعضهم في (لا إلهَ إلا الله) إن اسم الله سبحانه وتعالى خبر لا التبرئة، ويردُّه أنها لا تعمل إلا في نكرة منفية واسم الله تعالى معرفة موجبة، نعم يصح أن يقال: إنه خبر للا مع اسمها فإنهما في موضع رفع بالابتداء عند سيبويه، وزعم أن المركبة لا تعمل في الخبر، لضعفها بالتركيب عن أن تعمل فيما تباعد منها وهو الخبر، كذال قال ابن مالك. والذي عندي أن سيبويه يرى أن المركبة لا تعمل في الاسم أيضاً، لأن جزء الشيء لا يعمل فيه، وأما لا رجُلَ ظريفاً بالنصب فإنه عند سيبويه مثل يا زيدُ الفاضِلُ بالرفع، وكذا البحث في (لا إلهَ إلا هوَ) للتعريف والإيجاب أيضاً، وفي لا إلهَ إلا إلهٌ واحد للإيجاب، وإذا قيل لا مستحقاً للعبادة إلا إلهٌ واحد، أو إلا الله لم يتجه الاعتذار المتقدم، لأن لا في ذلك عاملة في الاسم والخبر لعدم الترْكيب، وزعم الأكثرون أن المرتفع بعد إلا في ذلك كله بدل من محل اسم لا، كما في قولك ما جاءَني من أحدٍ إلا زيدٌ ويُشكل على ذلك أن البدل لا يصلح هنا لحلوله محل الأولى، وقد يجاب بأنه بدلٌ من الاسم مع لا، فإنهما كالشيء الواحد، ويصح أن يخلفهما، ولكن يذكر الخبر حينئذ فيقال اللهُ موجود وقيل: هو بدل من ضمير الخبر المحذوف، ولم يتكلم الزمخشري في كشّافه على المسألة اكتفاء بتأليفٍ مفردٍ له فيها، وزعم فيه أن الأصل الله إلهُ المعرفة مبتدأ، والنكرةُ خبر، على القاعدة، ثم قُدِّم الخبر، ثم أدخل النفيُ على الخبر والإيجابُ على المبتدأ، وركبت لا مع الخبر، فيقال له: فما تقول في نحو لا طالِعاً جبَلاً إلا زيدٌ، لمَ انتصبَ خبر المبتدأ؟ فإن قال: إن لا عاملة عمل ليس، فذلك ممتنع لتقدم الخبر ولانتقاض النفي ولتعريف أحد الجزأين. فأما قوله يجب كون المعرفة المبتدأ فقد مرّ أن الإخبار عن النكرة المخصَّصة المقدمة بالمعرفة جائز نحو (إنّ أوّلَ بيتٍ وُضِعَ للنّاسِ للذي ببكةَ).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 10:02 م]ـ
د. أبو أسامة: هل فهمي هذا صحيح:
إله: نكرة
لفظ الجلالة: معرفة
فلا يصح إبدال المعرفة من النكرة ... ولذلك أبدلنا لفظ الجلالة من محل اسم (لا) وأصله المبتدأ وكما هو معلوم أنه لا يُبتدأ بالنكرة ... انتهى
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 10:34 م]ـ
يرى النحويون أن لفظ الجلالة يقع بدلا من اسم لا قبل دخولها ومعلوم أن اله نكرة فلا يصح الابتداء بها فيكون التقدير عند ذلك (الإله الله موجود) فالجميع معرفة أو الله إله ثم لما أريد النفي قدم الخبر كما تفضل أخي ابو أمجد
ـ[د. علي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 08:03 ص]ـ
أنت تقصد قول الله تعالى:" لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا "أما ما مثلت به فهو تمثيل غير صحيح، ومهما يكن من أمر فإن شرح قول بعضهم أن (الله) هنا بدل من الآلهة غير صحيح، يقول الأستاذ الشيخ نوري حسن حامد المسلاتي: يمتنع القول بالبدلية هنا، سواء على اللفظ أو على المحل؛ ذلك لأن معنى البدل أن تجعله جزءا من المبدل منه، ويستحيل ذلك هنا، فتعين أن تكون (إلا) بمعنى (غير) وأن يكون لفظ الجلالة مضافا إليه؛ إذ لا بد قبل الإعراب من مراعاة المعنى بما لا يفسد القاعدة.
هذا كلام غريب!
كيف يكون لفظ الجلالة مضافًا إليه وهو اسمٌ ظاهر معرب مرفوع كما ترى؟
مراعاة المعنى مهمة ولا شك، لكنَّ التركيب لايؤيدُ ما نقلته عن المسلاتي.
ـ[د. علي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 08:14 ص]ـ
أخي الغزاليّ، في التركيب الذي سقته (لا إله إلا الله) نفي واستثناء (حصر)
ومعناه أبلج، لكنّ النحاة يحاولون التعامل مع هذا التركيب بتحليله كما تحلَّل الجملة البسيطة التي ليس فيها حصر.
أما ما نُقل عن قول سيبويه إنّ لفظ الجلالة بدل من موضع لا مع اسمها فلأنَّ لفظ الجلالة جاء مرفوعًا، وموضع لا مع اسمها عنده ابتداء، فكأنَّك تفك لا مع اسمها من التركيب وتضع في موضعها لفظ الجلالة (الله) فيأخذُ اللفظ حكم الموضع الذي وقع فيه وهو الرفع لأنَّ المبتدأ حكمه الرفع. أما خبر (لا) فمحذوف يُقدَّرُ.
وهذا كما ترى تحليل تركيبيّ أما المعنى فظاهر بيّن ..
وأشكر لأخويَّ د. أبي أسامة، وأبي أمجد نقاشهما الجاد، كما أشكر لك إثارة المسألة.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 11:29 ص]ـ
هذا كلام غريب!
كيف يكون لفظ الجلالة مضافًا إليه وهو اسمٌ ظاهر معرب مرفوع كما ترى؟
مراعاة المعنى مهمة ولا شك، لكنَّ التركيب لايؤيدُ ما نقلته عن المسلاتي.
صباحك سعيد دكتور علي،،
هل لنا أن نعرف رأيك في إعراب الآية الكريمة؟
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 01:01 م]ـ
لا تستغرب قبل تقليب وجوه الكلام، فلو تأملت كلامي لعملت أني قلت أن (إلا الله) في الآية الكريمة في معنى (غير الله)، وعلى هذا على أي شيء تجر لفظ الجلالة، والكلام لابن بريدة، وعليه مراجعة كتب معاني الحروف.
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 01:30 م]ـ
وأحب أن أعلق في هذه المسألة تعليقا أخيراً وهو: أن اختلاف النحاة في إعراب كلمة التوحيد مبني على اختلافهم فيي فهم هذه الكلمة وفي تعدد عقائدهم، فمنهم من رأى أن المعنى: لا إله في الوجود إلا الله
ومنهم من قال: لا إله معبودا إلا الله
ومنهم من قال وهو الذي أدين به: لا إله بحق في الوجود إلا الله
ودمتم طيبين مباركا فيكم إن شاء الله(/)
من يشرح لنا ذلك
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 09:38 م]ـ
السلام عليكم:
في الإستثناء المنقطع بني تميم يجيزون الرفع على البدلية بشرط إن أمكن تسلط العمل على المستثنى, نحو: ما جاء الطلاب إلا حقائبهم,
وإن لم يمكن تسلط العامل على المستثنى لم يُجيزوا فيه إلا النصب نحو: ما زاد هذا المال إلا ما نقص,,,,,
ما معنى هذا الكلام(/)
سورة الشرح
ـ[احساس مرهف]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 12:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ
ممكن لوسمحتم اريد منكم سورة الشرح .. استخراج منها .. مع الاعرابات
دراسة السورة ..
اذا فيها سر حذف ...
اذا فيها معنى المفاعلة ...
انواع المرفوعات .........
انواع المنصوبات .......
انواع المجرورات .......
انواع التوابع ((بدل ,,صفه ,, عطف بيان ونسق ,, توكيد))
أرجو المساعده ضروري .....(/)
سؤال: إبدال السين صادا ...
ـ[الحمر زينة الدهر]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 07:41 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
أعزائي أعضاء شبكة الفصيح ...
حفظكم الله و رعاكم، و جعل الجنة مثوانا و مثواكم ...
طبتم و طابت أوقاتكم ...
بعض الأحرف قد تبدل مكان بعض، كالسين صادا، و الصاد سينًا ...
السؤال: ما هي الأحرف التي تبدل؟، و متى تبدل؟ ...
أريد في هذا قاعدة يسيرة مبسطة ...
أتمنى أن يكون المطلوب واضحًا ...
شكرا لكم ...
مع أجمل تحية ...
أخوكم: فهد المحيميد، الحمر زينة الدهر " أبو فيصل " ...(/)
أفيدونا
ـ[وليد]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 02:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
أفدوني إخوتي
ما هي صيغة المبالغة من الفعل (رأى)
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 09:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفرشوطي - ولفرشوط وسمهود وخط الجبل إلى العمرة محبة في قلبي -
ليكن هذا من باب التمرين الصرفي - كيف تبني من كذا على زنة كذا.
أمثلة المبالغة الخمسة الشائعة هي: فعول، فعيل، فعال، مفعال، فعل:
أما فعول وفعيل من رأى فهو رَئِيٌّ كبغيّ وتحتمل الوزنين
وأما فعال فلا أظن العرب تسوغها وذلك لوجود همزة مشددة بعدها ألف بعدها همزة.
وأما مفعال من رأى فمرآء وهي في الثقل والسماجة قريبة من السابقة.
وأما فَعِل من رأى فهي (رَأٍ) منونة والرئي (رئي) بغير تنوين.
هذا من باب التمرين، أي تطبيق صيغ البناء مع مراعاة الإعلال والإبدال، دون النظر إلى الاستخدام الفعلي.
وبالله التوفيق
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 09:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
أفدوني إخوتي
ما هي صيغة المبالغة من الفعل (رأى)
إذا كنت تقصد صيغة المبالغة المعهودة المبوّب لها عند النحاة فهي:
ما أشد رؤيته.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 09:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفرشوطي - ولفرشوط وسمهود وخط الجبل إلى العمرة محبة في قلبي -
ليكن هذا من باب التمرين الصرفي - كيف تبني من كذا على زنة كذا.
أمثلة المبالغة الخمسة الشائعة هي: فعول، فعيل، فعال، مفعال، فعل:
أما فعول وفعيل من رأى فهو رَئِيٌّ كبغيّ وتحتمل الوزنين
وأما فعال فلا أظن العرب تسوغها وذلك لوجود همزة مشددة بعدها ألف بعدها همزة.
وأما مفعال من رأى فمرآء وهي في الثقل والسماجة قريبة من السابقة.
وأما فَعِل من رأى فهي (رَأٍ) منونة والرئي (رئي) بغير تنوين.
هذا من باب التمرين، أي تطبيق صيغ البناء مع مراعاة الإعلال والإبدال، دون النظر إلى الاستخدام الفعلي.
وبالله التوفيق
بارك الله فيك أبا عبدالقيوم
أظن أخانا الفرشوطي يسأل عن الصيغة المقبولة سماعا ..
وفي زعمي أن صيغة المبالغة للفعل رأى لم ترد عن العرب، ولم تسمع في كلامهم .. وها أنت تؤكد زعمي بسماجة وضعها الصرفي على المبالغة
صحيح أنه من باب التوسع يعد ذلك مقبولا في غير هذا الموضع ..
وما قلت ما سلف إلا لأن اللغة برمتها تتقولب في الذائقة السليمة والتي يقبلها الحس والذوق ..
دم على المحبة
ـ[وليد]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 09:43 م]ـ
وهذا ما وقع في خلدي أخي خالد
وأهنئك على فراستك
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 10:18 م]ـ
بارك الله فيك أبا عبدالقيوم
أظن أخانا الفرشوطي يسأل عن الصيغة المقبولة سماعا ..
وفي زعمي أن صيغة المبالغة للفعل رأى لم ترد عن العرب، ولم تسمع في كلامهم .. وها أنت تؤكد زعمي بسماجة وضعها الصرفي على المبالغة
صحيح أنه من باب التوسع يعد ذلك مقبولا في غير هذا الموضع ..
وما قلت ما سلف إلا لأن اللغة برمتها تتقولب في الذائقة السليمة والتي يقبلها الحس والذوق ..
دم على المحبة
وفيك بارك الله أخي خالدا.
أما باب التمرين فلا يشترط فيه السماع، وهو تدريب جيد على تطبيق القواعد النظرية. ويحكى أن سيبويه حين قدم على البرامكة، وجمع يحيى بن خالد بينه وبين الكسائي، في ما عرف بعد ذلك بالمسألة الزنبورية سأله الفراء أسئلة من هذا الباب.
وأما استخدام صيغ المبالغة من رأى، فأظن أنه سمع منها رَئِي من رأى رأيا فقالوا فلان رأيٌّ في قومه أي صاحب رأي، وسمع من رأى البصرية رئي للجني الذي يراه الناس. ولعلهما من فعيل أوفعول.
والله تعالى أعلم
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 10:35 م]ـ
وفيك بارك الله أخي خالدا.
أما باب التمرين فلا يشترط فيه السماع، وهو تدريب جيد على تطبيق القواعد النظرية. ويحكى أن سيبويه حين قدم على البرامكة، وجمع يحيى بن خالد بينه وبين الكسائي، في ما عرف بعد ذلك بالمسألة الزنبورية سأله الفراء أسئلة من هذا الباب.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما استخدام صيغ المبالغة من رأى، فأظن أنه سمع منها رَئِي من رأى رأيا فقالوا فلان رأيٌّ في قومه أي صاحب رأي، وسمع من رأى البصرية رئي للجني الذي يراه الناس. ولعلهما من فعيل أوفعول.
والله تعالى أعلم
أحسنت أخي أبا عبدالقيوم
أعلم أخي أنه في التمرين والدربة لا يشترط السماع .. وإنما قلت من باب الاستعمال ..
على أية حال، لعل مسألة الذوق اللغوي هي المحك عندي ..
دمت على الود
ـ[الأحمر]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 10:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا يمكن أن تكون
رآَّء
على وزن فعَّال؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 07:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا يمكن أن تكون
رآَّء
على وزن فعَّال؟
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته:
أما مجيء صيغة فعال من رأى على (رءَّاء أو رأَّاء)، فجائز على التمرين، ولا أظنه جائزا استعمالا.
وأما فعال فلا أظن العرب تسوغها وذلك لوجود همزة مشددة بعدها ألف بعدها همزة.
وأما مفعال من رأى فمرآء وهي في الثقل والسماجة قريبة من السابقة.
ألا ترى أنهم كرهوا تعاقب الهمزات في ما هو دون ذلك، نحو:
1 - مضارع الرباعي المزيد بالهمزة (أفعل) حقه أن يكون يؤفعل، لكنهم استبدلوا صيغة يؤفعل إلى يفُعِل بكسر الهمزة، حتى لا يقولوا أؤفعل عند الإسناد لضمير المتكلم فيجمعوا بين همزتين.
2 - الفعل رأى نفسه حقه أن يكون يرأى مضارعا فجعلوه يرى خشية أن يقولوا أرأى عند إسناد مضارعه إلى ضمير المتكلم.
3 - عند تعدية رأى بالهمزة لم يقولوا أرأى كما قالوا في أكرم وأسرع للسبب نفسه.
فالهمزة من الحروف القوية التي جمعت بين الشدة والجهر، وكان حقها أن تقلقل لكنهم كرهوا صوتها مقلقلة لشبهه بصوت التقيؤ.
ولثقل الهمزة جرى كثيرمن العرب على تسهيلها، أو حذفها من الكلام وطرح حركتها على ما قبلها، أو إبدالها بحرف مد مناسب لحركة ما قبلها، بغير علة صرفية سوى التخفيف.
وكذاك لا تكاد تجد لغة تهمز أثناء الكلام - في ما أعلم - غير العربية، والعبرية قليلا.
هذا والله تعالى أعلم(/)
شاركوني في استبدال الأرقام بأعداد مكتوبة
ـ[طالب العلا]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 02:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية اقدم لكم الشكر الجزيل على هذا المنتدى التعليمي الأكثر من رائع ..
والان اتمنى منكم مساعدتي في تصحيح حل هذا السؤال ولفت نظري للأخطاء ان وجدت .. واشكر لكم حسن التعاون
- استبدل بالأرقام أعداداً مكتوبة في العبارة الآتية مع تغيير ما يلزم وضبط العدد والمعدود بالحركات:
حلقت (9 طائرة) في كل منها (354راكب) و (13 مضيفة) في (الساعة 10) و (الدقيقة 25) من صباح هذا اليوم.
حلقت تسعُ طائراتٍ فيْ كلٍّ منها ثلاثُمائةٍ وأربعةٌ وخمسونَ راكباً ..
وثلاثَ عشرةَ مضيفةً .. في الساعةِ العاشرةِ والدقيقةِ الخامسةِ
والعشرين من صباح هذا اليوم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 05:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية اقدم لكم الشكر الجزيل على هذا المنتدى التعليمي الأكثر من رائع ..
والان اتمنى منكم مساعدتي في تصحيح حل هذا السؤال ولفت نظري للأخطاء ان وجدت .. واشكر لكم حسن التعاون
- استبدل بالأرقام أعداداً مكتوبة في العبارة الآتية مع تغيير ما يلزم وضبط العدد والمعدود بالحركات:
حلقت (9 طائرة) في كل منها (354راكب) و (13 مضيفة) في (الساعة 10) و (الدقيقة 25) من صباح هذا اليوم.
حلقت تسعُ طائراتٍ فيْ كلٍّ منها ثلاثُمائةٍ وأربعةٌ وخمسونَ راكباً ..
وثلاثَ عشرةَ مضيفةً .. في الساعةِ العاشرةِ والدقيقةِ الخامسةِ
والعشرين من صباح هذا اليوم.
أحسنت أختنا الفاضلة
ـ[طالب العلا]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 08:58 م]ـ
جزاك الله خيراً(/)
لبس عندي بين الصفة المشبهة وصيغ المبالغة
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 03:01 م]ـ
تصاغ الصفة المشبهة علي أوزان من أشهرها
فَعِلٌ، مثل: جَذِلٌ، وطَرِبٌ، ورَضِيٌ.
ومنه قوله تعالى: ? وَيَتولَّوا وَّهُم فَرِحُون ? التوبة:50.
**
وكذلك من صيغ المبالغة ما هو علي وزن فَعِلٌ مثل حذر وشره
فكيف أفرق بينهما؟ وهل تصلح (فَرِحٌ) أن تكون صيغة مبالغة بمعني كثير الفرح وتكون صفة مشبهة في نفس الوقت
وجزاكم الله عنا كل خير
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 05:30 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم إعلم أنّ:
الصّفةُ المشبّهة: صفةٌ مشتقّة من المصدرِ أو من الفعل للدّلالةِ على ثبوتِها لصاحبِها فمثلا: كريم , صفة تدل على صفة الكرم الثابتة واللازمة لصاحب هذه الصفة
أمّا مُبالغة اسم الفاعِل:
فلا تدلّ على الثُّبوتِ واللّزومِ والاستمرارِ في الصّفة بالضّرورة، ولكنّها تُفيدُ التّكثيرَ في حدثِ اسمِ الفاعِلِ
و بعضُ صيغ المبالغة قد تلتقي مع بعض صيغ الصّفة المشبّهة، ولا يفصلُ بينهما إلا السّياقُ ومَقام الكَلام
أي أنّ المعنى هو الذي يحدد كون الوصف صفة مشبّهة أو صيغة مبالغة
ـ[الحدائق الناضرة]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:28 ص]ـ
في قولنا الله عليم قد يقول قائل بأن عليم صفة مشبهة لأن عليم تدل على الثبوت واللزوم، وقد تكون صيغة مبالغة فهو كثير العلم فلم يفدنا السياق من التمييز بين صيغة المبالغة والصفة المشبهة فماذا تقولون؟؟؟؟
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 12:54 م]ـ
أخي أبا العباس شكرا علي مرورك وردك الرائع والذي لم يرفع ما عندي من لبس بين الصفة المشبهة وصيغ المبالغة ومازلت في حيرة من أمري
وها هو أخي (الحدائق الناضرة) قال ما جال في صدري فهل من موضح لنا
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 05:03 م]ـ
إذن يجوز فيها الوجهان.
وهو من الإيجاز , وللتقريب في هذه المسألة أن كثير من الجمل في العربية تحتمل أكثر من معنى بسبب تداخل المعاني ولا بأس أن نحمل هذه على تلك .........
والله أعلم .....
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 06:18 ص]ـ
في قولنا الله عليم قد يقول قائل بأن عليم صفة مشبهة لأن عليم تدل على الثبوت واللزوم، وقد تكون صيغة مبالغة فهو كثير العلم فلم يفدنا السياق من التمييز بين صيغة المبالغة والصفة المشبهة فماذا تقولون؟؟؟؟
السلام عليكم ...
أولا في المثال الموجود (الله عليم) هنا لا بد أن تكون صفة مشبهة فكل أسماء الله وصفاته ثابتة والفرق واضح بين المبالغة والصفة المشبهة فالأولى غير ثابتة فقد تزول والثانية ثابتة لا تزول أبدا فهي لازمة نحو الكرم والشجاعة وغيرهما ثانيا: إن المراد والله أعلم بالصفة المشبهة أي المشبهة بالاسم لدلالة الاسم على الثبوت. ولو سميتها الصفة اللازمة في ظني لا مانع من ذلك .. والله أعلم .. نرجو من الإخوة التعليق إن وجد خطأ ..
ـ[جعفر العدل]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 01:59 ص]ـ
صيغ المبالغة تصاغ من الفعل المتعدى أما الصفة المشبهة فتصاغ من الفعل اللازم
"فرح" صفة مشبهةلانها مشتقة من فعل لازم
"حذر" صيغة مبالغة لأنها مشتقة من فعل متعد
"رحيم وسميع وعليم وحفيظ وضريب" صيغ مبالغة
" شريف وكريم وعزيزوظريف " صفات مشبهة
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 06:29 م]ـ
الله الله الله شكرا شكرا إخواني بارك الله فيكم(/)
أفيدوني في إعراب كلمة جزاكم الله خيرا
ـ[ابن زيد]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 04:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام في منتدى الفصيح أفيدوني في إعراب كلمة "الرضاع" في بيت الدكتور عبد الرحمن العشماوي التالي:
أو هكذا ننسى المفاخر مثلما=ينسى الصغير هوى الرضاع فطام
* هذا البيت من قصيدة "أمام أبواب الهزيمة"
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 04:48 م]ـ
هل كتابتك للبيت صحيحة، إذ أرى في البيت لحنا
و (الرضاع) طبعا: مضاف إليه.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 04:59 م]ـ
السلام عليكم
الرضاع: مفعول به للفعل هوى
والجملة الفعليّة من الفعل هوى وفاعله الذي يعود على الصغير في محل نصب حال من الصغير
والصغير مفعول به مقدّم للفعل ينُسي
وفاعل الفعل يُنسي هو فطام ُ المتأخّر
والمعنى: أوهكذا ننسى المفاخر كما يُنسي الفطامُ الصغيرَ (الذي هوى الرضاع) أي أحبّ الرضاع أي هاويا الرضاع
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 08:09 م]ـ
هوى أم (سوى) إذا هوى طبعا مفعول به
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 08:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام في منتدى الفصيح أفيدوني في إعراب كلمة "الرضاع" في بيت الدكتور عبد الرحمن العشماوي التالي:
أو هكذا ننسى المفاخر مثلما=ينسى الصغير هوى الرضاع فطام
* هذا البيت من قصيدة "أمام أبواب الهزيمة"
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يُنسِي: فعل مضارع، متعد إلى مفعولين بهمز التعدية
الصغيرَ: مفعول به
هوى: مفعول به ثان
الصغيرِ: مضاف إليه
فطامُ: فاعل
والفعل من الاسم هَوَى، هَوِيَ، على وزن فَعِلَ.
والله أعلم.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 08:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الرضاع: مفعول به للفعل هوى
والجملة الفعليّة من الفعل هوى وفاعله الذي يعود على الصغير في محل نصب حال من الصغير
والصغير مفعول به مقدّم للفعل ينُسي
وفاعل الفعل يُنسي هو فطام ُ المتأخّر
والمعنى: أوهكذا ننسى المفاخر كما يُنسي الفطامُ الصغيرَ (الذي هوى الرضاع) أي أحبّ الرضاع أي هاويا الرضاع
الصغير: مفعول به أول
هوى: مفعول به ثان
الرضاع: مضاف إليه
فطام: فاعل ينسي
ويمتنع إعراب هوى فعلا ماضيا لوجهين:
الوجه الأول: أن ينسي يطلب مفعولا ثانيا، ولو كانت جملة هوى حالا (على اعتبار هوى فعلا ماضيا) للزمنا تقدير المفعول الثاني، وعدم التقدير أولى.
الوجه الثاني: أن هَوَى بفتح الواو ليست بمعنى أحب بل بمعنى سقط ومضارعها يهوي مكسورة الواو (هَوَى يهوِي هُوِيًّا)، أما التي بمعنى أحب فهي (هَوِي مكسورةالواو بعدها ياء، ومضارعها يهوى مفتوحة الواو يتبعها ألف، هَوِيَ، يهوَى، هوًى) وكذلك لا يستقيم وزن البيت مع هَوِيَ فلم يبق إلا أن تكون هوى مصدر هوي.
وبالله التوفيق
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 08:49 م]ـ
بارك الله فيك يابن القاضي
لم أر مشاركتك فمعذرةأخي الحبيب
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 09:15 م]ـ
بارك الله فيك يابن القاضي
لم أر مشاركتك فمعذرةأخي الحبيب
وبارك فيك وبك يا أبا عبد القيوم.
لا عليك أخي الكريم، فمشاركتك أحسن وأفيد من مشاركتي.
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 11:20 م]ـ
أين همزة التعدية؟
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 12:21 ص]ـ
أين همزة التعدية؟
أخي الكريم أبا روان
همزة التعدية تراها في الماضي (أنسى) أما في المضارع فيضم أولُهُ (يُنسي)
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 01:57 م]ـ
وبارك فيك وبك يا أبا عبد القيوم.
وأفيد.
لماذا لم تقل أفود وقلت: أفيد؟ أفدني بارك الله فيك.
ـ[ابن زيد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:09 م]ـ
بارك الله فيكم وصلت أخيرا للنتيجة وهي:
أو هكذا ننسى المفاخر مثلما=يُنْسي الصغيرَ هوى الرضاع فطامُ
على اعتبار ما يلي:
ينسي: فعل مضارع ينصب مفعولين.
الصغير: مفعول به أول.
هوى: مفعول به ثان وهو مضاف.
الرضاع: مضاف إليه مجرور.
فطام: فاعل.
لقد خسرت تيسا و ربحت فائدة ... .
شكرا لكم إخوتي الكرام على إفادتي.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 01:38 م]ـ
لماذا لم تقل أفود وقلت: أفيد؟ أفدني بارك الله فيك.
لأن الكلمة يائية تقول: فاد يفيد فَيْدًا، وهو فيّاد
لغيره، وأفيد من غيره.
ـ[أبوعماد الجزائري]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 11:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الصغير: مفعول به أول
هوى: مفعول به ثان
الرضاع: مضاف إليه
فطام: فاعل ينسي
ويمتنع إعراب هوى فعلا ماضيا لوجهين:
الوجه الأول: أن ينسي يطلب مفعولا ثانيا، ولو كانت جملة هوى حالا (على اعتبار هوى فعلا ماضيا) للزمنا تقدير المفعول الثاني، وعدم التقدير أولى.
الوجه الثاني: أن هَوَى بفتح الواو ليست بمعنى أحب بل بمعنى سقط ومضارعها يهوي مكسورة الواو (هَوَى يهوِي هُوِيًّا)، أما التي بمعنى أحب فهي (هَوِي مكسورةالواو بعدها ياء، ومضارعها يهوى مفتوحة الواو يتبعها ألف، هَوِيَ، يهوَى، هوًى) وكذلك لا يستقيم وزن البيت مع هَوِيَ فلم يبق إلا أن تكون هوى مصدر هوي.
وبالله التوفيق
معنى البيت كما فهمته: يُنسي فطامٌ الصغيرَ حُبَّ الرضاع.
وبناء على هذا .. فأنا مع ما ذهبت إليه يا أخي ..(/)
كيف نعرب كلمة (أهون) في قول الشاعر:
ـ[موسى 125]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 04:59 م]ـ
السلام عليكم
كيف نعرب كلمة (أهون) في قول الشاعر:
لا تحسبني محبًا يشتكي وصبا أهون بما في سبيل الحب ألقاه
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 05:16 م]ـ
السلام عليكم
كيف نعرب كلمة (أهون) في قول الشاعر:
لا تحسبني محبًا يشتكي وصبا أهون بما في سبيل الحب ألقاه
وعليكم السلام
أظنّ أنّ " أهون بما " صيغة تعجّب , ويعرب كما يلي:
أهون ْ: فعل ماض على صيغة الأمر , والباء زائدة في بما , وما اسم موصول في محل رفع فاعل لفعل التعجّب
والله أعلم
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 08:39 م]ـ
السلام عليكم
نعم هي كذلك، أحسنت أبا العباس، بارك الله فيك.(/)
تمرين في الإعراب
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 09:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المطلوب من الأحبة إعراب عجز هذا البيت.
فتلك ولاة السوء قد طال مكثهم ..... فحتام حتام العناء المطول
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 10:35 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حتّام: مكوّنة من حتى الجارّة وما الاستفهاميّة التي حذف إلفها لدخول حرف الجر عليها كما هو القاعدة , والجار والمجرور متعلّقان بخبر مقدّم محذوف
وحتام الثانية توكيد للأولى
العناء: مبتدأ مؤخّر
المطوّل: نعت للعناء(/)
السؤال عن كلمة
ـ[حورية]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 09:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أرجو إفادتي عن كلمة: "آمين" هل هي اسم فعل أم منادى مضاف؟ وعن أهم المراجع التي من خلالها يمكنني التوصل إلى من قال بكونها منادى مضاف بالتحديد .. أرجو الرد سريعا ممن لديه خبرة في هذا المجال ..
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 11:48 م]ـ
هي إسم فعل أمر بمعنى إستجب
والله اعلى واعلم
ـ[حورية]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 05:54 م]ـ
مشكور يااخي أبو روان , لكن قيل أنها منادى مضاف , فأنا أريد معرفة صاحب الرأي , ومدى صحة رأيه من خلال مراجع موثوقة ...
ـ[العاشر]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 06:54 م]ـ
مشكور يااخي أبو روان , لكن قيل أنها منادى مضاف , فأنا أريد معرفة صاحب الرأي , ومدى صحة رأيه من خلال مراجع موثوقة ...
لقد التبس عليك الأمر ...
فـ المنادى: هو الاسم الكريم (الله) الذي يأتي قبل كلمة (امين) في قولنا
(اللهم امين)، فـ الاسم الكريم هنا منادى مبني على الضم، و حرف النداء مقدر ...
أو في قولنا (امين يالله) و هو منادى أيضا و حرف النداء ظاهر ...
فهذا ما أشكل عليك في وجود النداء في كلمة (امين) التي هي اسم فعل طلبي بمعنى (استجب) أو (تقبل) ...
ـ[حورية]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:22 م]ـ
أشكرك يا أخي , لكن ما توصلت إليه هو أنه منادى مضاف تقديره يا أمين الخلق استجب , أي: يا من يؤمن خلقه , مما يعني أن هذا الرأي موجود لكني لم أتوصل لصاحبه , ولا لمن يؤيده , ولا لمراجع تذكره سوى المرجع الوحيد الذي اطلعت عليه ووجدته فيه , فأرجو ممن لديه اطلاع على هذا الرأي تزويدي بمراجعه!!
ـ[القلنسوة]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:50 م]ـ
!!!!!!!!!!!
ممكن المصدر الذي انتقيت منه ما ذكرت!!!!
ـ[العاشر]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 01:39 ص]ـ
أشكرك يا أخي , لكن ما توصلت إليه هو أنه منادى مضاف تقديره يا أمين الخلق استجب , أي: يا من يؤمن خلقه , مما يعني أن هذا الرأي موجود لكني لم أتوصل لصاحبه , ولا لمن يؤيده , ولا لمراجع تذكره سوى المرجع الوحيد الذي اطلعت عليه ووجدته فيه , فأرجو ممن لديه اطلاع على هذا الرأي تزويدي بمراجعه!!
أنا لا أستبعد هذا الرأي لأني لا أعلم معني كلمة (امين) يقينا إلا ما علمناه بالتواتر أنها بمعنى (استجب)، و بالمناسبة لقد أخبرني أحدهم أنه سمع الأقباط النصارى في مصر يقولون (امين) في صلاتهم.
فربما تكون كلمة عبرية مثلا و معناها (يا من يؤمن خلقه)، لذلك علينا البحث عن الكلمة و أصلها في المعاجم لاعن المرجع و صاحب الرأي فإننا إذا عرفنا معناها سهل إعرابها ...
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 02:09 ص]ـ
قيل أنّ (آمين) اسم من أسماء الله و إليكم هذا المقتبس من لسان العرب:
" قال: فأَما قول أَبي العباس إنَّ آمِينَ بمنزلة عاصِينَ فإنما يريدُ به أَن الميم خفيفة كصادِ عاصِينَ، لا يُريدُ به حقيقةَ الجمع، وكيف ذلك وقد حكي عن الحسن، رحمه الله، أَنه قال: آمين اسمٌ من أَسماء الله عز وجل، وأَين لك في اعتقاد معنى الجمع مع هذا التفسير؟ وقال مجاهد: آمين اسم من أَسماء الله؛ قال الأَزهري: وليس يصح كما قاله عند أَهل اللغة أَنه بمنزلة يا الله وأَضمر اسْتَجِبْ لي، قال: ولو كان كما قال لرُفِعَ إذا أُجْرِي ولم يكن منصوباً.
"
ـ[العاشر]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 03:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أرجو إفادتي عن كلمة: "آمين" هل هي اسم فعل أم منادى مضاف؟ وعن أهم المراجع التي من خلالها يمكنني التوصل إلى من قال بكونها منادى مضاف بالتحديد .. أرجو الرد سريعا ممن لديه خبرة في هذا المجال ..
سؤالك داهية دهياء، و ينم عن ذكاء و فطنة!
و أنا أستغفر الله على تسرعي في الإجابة السابقة دون أن أبحث عن معنى الكلمة و ظننت جهلا أن معناها (استجب) كما هي عند العامة .... و لو أنني تأملت في الكلمة لوجدت أنها مأخوذة من الأمن .....
_قال ابن منظور عن هذة الكلمة:
الأَمانُ والأَمانةُ بمعنى. وقد أَمِنْتُ فأَنا أَمِنٌ، وآمَنْتُ غيري من الأَمْن والأَمان. والأَمْنُ:
ضدُّ الخوف و قال تعالى (و إذ يغشيكم النعاس أمنة منه) وقوله عز وجل (وإذ جَعَلْنا البيتَ مثابةً للناس وأَمْناً)؛ قال أَبو إسحق: أَراد ذا أَمْنٍ، فهوآمِنٌ وأَمِنٌ وأَمِين؛ عن اللحياني، ورجل أَمِن وأَمين بمعنى واحد. وفي التنزيل العزيز (وهذا البَلد الأَمين)؛ أَي الآمِن، وهو من الأَمْنِ والأَمينُ المؤتمِن.
والمُؤْمنُ مِن أَسماءِ الله تعالى، وقيل: المُؤْمِنُ في صفة الله الذي آمَنَ الخلقَ من ظُلْمِه، وقيل: المُؤْمن الذي آمَنَ أَوْلياءَ عذابَه ... أهـ
و هذا لا يعني أنني أعتقد في (امين) أنها أسم من أسماء الله الحسنى. فهذا باب لا أطرقه إلا بإعلم ولا يعلم أسماء الله إلا الله و رسله عليهم الصلاة و السلام.
لكني هنا أقر أنني تسرعت في إعرابها (اسم فعل) في تعقيبي السابق و أجرجو من المشرف الكريم حذفها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حورية]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 09:12 م]ـ
بالعكس يا أخي العاشر ما قلته صحيح وأعتقد انه رأي جمهور النحاة , وكذلك ما ذكرته من أنه قد يكون غير عربي فقد قيل بهذا الرأي أيضا , لكن ما أريد أن أصل إليه هو الرأي الشاذ فيها وهو أنها منادى مضاف , ولا زلت أطلب ممن لديه خبرة تزويدي بالمراجع , مع شكري الجزيل لمن رد على سؤالي!!
ـ[العاشر]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 06:03 م]ـ
بالعكس يا أخي العاشر ما قلته صحيح وأعتقد انه رأي جمهور النحاة , وكذلك ما ذكرته من أنه قد يكون غير عربي فقد قيل بهذا الرأي أيضا , لكن ما أريد أن أصل إليه هو الرأي الشاذ فيها وهو أنها منادى مضاف , ولا زلت أطلب ممن لديه خبرة تزويدي بالمراجع , مع شكري الجزيل لمن رد على سؤالي!!
خذيها مني أرجوك (العلم ليس بالجمهرة) و لا تعتقدي رأيا لمجرد الجمهرة.
و لا تطرحي رأيا لمجرد أنه شاذ، و إنما العلم بالحجة و جحتنا هنا كلام العرب.
فقد وجدت أن كلمة (امين) لها علاقة اشتقاقية بكلمة (مؤمن خلفة) كما فصلت لك انفا. و وجدت أيضا أن (امين) لا تربطها علاقة اشتقاقية أصلا بكلمة (استجب)
كما لا يخفى عليك.
إذن فالقول بأن كلمة (امين) بمعنى (مؤمن خلقه) هو قول معقول لغة.
أما القول بأن معناها (استجب) غير معقول لغة. فليتنبه لهذا.
و لأني لا أمتلك الدليل القطعي لأثبات أن (امين) بمعنى (مؤمن خلقه) فإني متوقف عن القول أنها بمعنى (استجب).
و أنا عندي مبدأ أسير عليه (و هو أني لا أعرب كلاما أشك في معناه).
و قد استفدت من سؤلك كثيرا، و أنا ممتن لك. و جزاك الله خيرا.
أما عن المراجع التي تطلبين، فعليك بالمعاجم.
و نصيحتي لك (لا تركني إلى الأقوال الجوفاء الخالية من الشواهد العلمية).
فالركون إليها جهل و تقليد ..
ـ[حورية]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 09:37 م]ـ
هل يعقل يا أخي أن نلغي رأي جمهور نحاتنا الذين كانوا أقرب للفصحى منا؟! ثم أن الرأي وإن كان شاذا لابد أن نعرف منبعه , وأصله , وما أستند عليه قائله , وكذلك قد لا يكون شاذا , وإنما قلت عنه شاذ لأني لم أجد شخصا يذكره غير ذلك المرجع الوحيد ولعله رأي صحيح له مراجعه , وهذا ما أريد أن أصل إليه , وقد سمعت عن أساتذة أجلاء في العربية فأردت أن أستفيد من علمهم كالأستاذ الدكتور أبو أوس الشمسان وغيره , ولكن حتى الآن لم أجد منهم ردا , ولعلهم لم يطلعوا على سؤالي , فهل لهم موقع معين يمكنني أن أعيد طرح هذا السؤال عليهم فيه , لأنني جديدة على المنتدى , وإنما نصحت أن أطرح سؤالي في هذا المنتدى نظرا لاهتمامه بالعربية ,وعلومها فأرجو إفادتي , وجزاك الله خيرا يا أخي العاشر!!
ـ[حورية]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 04:55 م]ـ
السلام عليكم ... هل يعقل أنه لا يوجد أحد في هذا المنتدى لديه أسماء بعض المراجع المفيدة في مسألة آمين؟!! يا منتدى الفصيح!! صار لي أكثر من ثلاثة أسابيع وانا أنتظر رد أم أنه طلب صعب!!(/)
شاركوني في التصحيح
ـ[طالب العلا]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 10:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو منكم مشاركتي في تصحيح الحل لهذا السؤال والتعقيب على الضبط بالشكل:
ثن كل اسم في العبارة الآتية، ثم اجمعه، ثم أدخل عليها فعلا نسخا، ثم حرفا ناسخا في صيغها الثلاث مع الضبط بالشكل:
(ملاحظة: عدد العبارات المطلوبة 8 ولا يجمع مدير على مدراء بل يجمع جمعا سالما)
الوزير مسرور من مدير مكتبه
المفرد: الوزيرُ مسرورٌ من مدير مكتبه)
(فعل ناسخ: كان الوزيرُ مسروراً من مديرِ مكتبه)
(حرف ناسخ: إنَّ الوزيرَ مسرورٌ من مديرِ مكتبه)
.................
(التثنية: الوزيران مسروران من مديري مكتبهما)
(فعل ناسخ: بات الوزيران مسرورين من مديري مكتبهما)
(حرف ناسخ: لعل الوزيرين مسروران من مديري مكتبهما)
...............
(الجمع: الوزراء مسرورون من مديري مكاتبهم)
(فعل ناسخ: مازال الوزراء مسرورين من مديري مكاتبهم)
(حرف ناسخ: ليت الوزراء مسرورون من مدريري مكاتبهم)
اشكر لكم حسن تعاونكم ...
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 11:22 م]ـ
وفقك الله أخي العزيز، ولكن عند تثنية (مكتبهم) نقول: مكتبيهما.
ـ[طالب العلا]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 11:48 م]ـ
شكرا جزيلا ... وجزاك الله خيراً(/)
لغز إعرابي
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 11:09 م]ـ
ما إعراب هذه الجملة (إنَّ زيدُ)
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 11:25 م]ـ
هذا شبيه بقول الشاعر:
إن هند المليحة الحسناء
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 11:28 م]ـ
السلام عليكم
هذه محاولة
إن:-إ -فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من وأى والنون نون التوكيد الثقيلة لا محل لها من الاعراب
زيد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 11:44 م]ـ
أعد المحاولة يا أبا روان بارك الله فيك
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:17 ص]ـ
زيد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
تقدير الجملة: " إ يا زيد "
زيد: منادى مبني على الضم في محل نصب
وهذا اللغز شبيه بقول الشاعر: إن هند المليحة والتقدير: " إ يا هند "
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:25 ص]ـ
زيد منادى ليس بفاعل، وإنما الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره انتيا قمر لبنان
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 06:37 م]ـ
توجيه (إن زيد) على أن
إن:-إ -فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من وأى والنون نون التوكيد الثقيلة لا محل لها من الاعراب
و أن
هذا شبيه بقول الشاعر:
إن هند المليحة الحسناء
توجيه غير سديد.
لأن فعل الأمر من وأى للمفرد المذكر إذا وكد بنون التوكيد عادت إليه لامه المحذوفة وبني على الفتح؛ فتقول:
إيَنَّ يا زيد وفِيَنَّ.
أما مع المؤنثة فلا بناء ويحذف ضمير المخاطبة لالتقاء الساكنين.
والأولى توجيه إن زيد إلى أن إن فعل أمر من أنَّ يئِنُّ بغير توكيد بل النون المشددة هنا هي عين الفعل ولامه.
وبالله التوفيق.
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 07:25 م]ـ
أخي عبد القيوم، أدعوك للتدبر وعدم التسرع، أعد النظر
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 07:35 م]ـ
ليتك تدلني على مواضع الخلل في كلامي لأعيد فيه النظر.
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 08:43 م]ـ
هل قرأت درس الإسناد في الصرف راجعه
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:14 م]ـ
هل قرأت درس الإسناد في الصرف راجعه
نعم قرأته، وسأراجعه.
وسؤالي: هل قرأت درس توكيد الفعل في الصرف؟
راجعه جيدا. أكرر جيدا.
و
أدعوك للتدبر وعدم التسرع، أعد النظر
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:24 م]ـ
أولا: إذا كان الفعل من وأى فالأمر كما تفضل أخي أبو عبد القيوم فالتوكيد معه إيَنّ في قوله:
لأن فعل الأمر من وأى للمفرد المذكر إذا وكد بنون التوكيد عادت إليه لامه المحذوفة وبني على الفتح؛ فتقول:
إيَنَّ يا زيد وفِيَنَّ.
أما مع المؤنثة فلا بناء ويحذف ضمير المخاطبة لالتقاء الساكنين.
والأولى توجيه إن زيد إلى أن إن فعل أمر من أنَّ يئِنُّ بغير توكيد بل النون المشددة هنا هي عين الفعل ولامه.
وبالله التوفيق. ..... مع خالص تحيتي لأخي أبي عبد القيوم حفظه الله
ثانيا: تتحمل إنّ بمعنى أن تكون بمعنى نعم وزيد منادى كأنك تقول نعم يا زيد
ثالثا: أدعو أخي أبا أمجد بما يتميز به من حوار لطيف إلى أن يكون أكثر تلطفا في حواره مع أخوته
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:26 م]ـ
حسنا أنا مضطر الآن للإجابة عن هذا اللغز
أولا يا عبد القيوم قمر لبنان قال: إن هند
والحديث كان عن هذا التركيب، لأنه أحالنا إلى ذلك، فهذا يعني أن (إن) فعل أمر موجه لأنثى، وهذا يعني الآتي:
وأى = إىي = حذف حرف العلة = بقيت ياء المخاطبة = اتصل بالفعل نون التوكيد= التقى ساكنان = حذفت ياء المخاطبة
فقل لي لم حذفت ياء المخاطبة على الرغم من أنها عمدة، وبقيت النون على الرغم من أنها ليست كذلك؟؟؟
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:09 ص]ـ
السلام عليكم
اسمح لي أخي أبا أمجد أن أحاول الإجابة
لأنه لو حذفنا النون فكيف نفرق بين الفعل المؤكد وغير المؤكد؟
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:28 ص]ـ
بارك الله فيك، العلة التي ذكرتها أنت هي العلة التي من أجلها آثر العرب حذف ياء المخاطبة على الرغم من أنها كلمة لوحدها، وهي عمدة؛ لأنها فاعل، فنون التوكيد اجتلبت لغرض، فإذا حذفت زال ذلك الغرض
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:16 م]ـ
وفيك أخي الكريم بارك الله
للأمانة أخوك أبو عبد القيوم رجل دمث الخلق، أرجو منك أن تبادر بإزالة سحابة الصيف بينكما.
ـ[ابوسندس]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 01:30 ص]ـ
:::بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل هذه محاولة من أخ ضعيف
أولا: إن زيد ليس ك إن هند لأن إن أمر من وأى بمعنى: وعد للمؤنثة وزيد مذكر
ثانيا: من المعروف أن النحاة ذكروا ل (إن) في الكلام عشرة أنحاءينطبق على هذه الجملة منها ما يأتي:1 - أن تكون (إن) حرف جواب بمعنى نعم وزيد منادى لحرف نداء محذوف 2 - أن تكون أمرا للواحد المذكر من الأنين وزيد أيضا منادى 3 - أن تكون فعلا ماضيا مبنيا لما لم يسم فاعله من الأنين على لغة رد بالكسر نحو: إن في الداروعليه فزيد نائب فاعل4 - أن تكون مركبة من (ان) النافية و (أنا) كقول العرب: إن قائم يريدون: إن أناقائم0فنقلوا حركة الهمزة إلى نون (إن) وحذفوا الهمزة وأدغموا0وعليه تكون زيد خبر
والله أعلم(/)
كافة
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 11:27 م]ـ
هل يدخل حرف الجرعلى كلمة " كافة "؟
على كافة.
بكافة
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 12:13 ص]ـ
إذا سلمنا بأن اللغة سماع وهذا هو الراجح، فطبعا لا يجوز؛ إذ لم ترد كافة إلا منصوبة على الحالية.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 10:55 ص]ـ
إذا سلمنا بأن اللغة سماع وهذا هو الراجح، فطبعا لا يجوز؛ إذ لم ترد كافة إلا منصوبة على الحالية.
أهلا بالأخ أبي أمجد
جاء في رسالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بني كاكلة " قد جعلت لآل بني كاكلة على كافة المسلمين لكل عام مئتي مثقال ذهبا إبريزا "
أيعد هذا النص من السماع أم لا؟؟
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:14 ص]ـ
أهلا بالأخ أبي أمجد
جاء في رسالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بني كاكلة " قد جعلت لآل بني كاكلة على كافة المسلمين لكل عام مئتي مثقال ذهبا إبريزا "
أيعد هذا النص من السماع أم لا؟؟
السلام عليكم ..
إن صح فيجوز جر (كافة) وكذلك إضافتها .. لكن هذا القول فيه خلاف من حيث نسبته إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وهذا ما سمعته من بعض أساتذتنا. وشكرا لكم
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:24 ص]ـ
أعلم ما قد ورد عن عمر، ولكن ذكره التفتازاني، ولا يعلم له رواية، وهذا مربط الفرس
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 12:39 م]ـ
أ عندك رواية ثابتة لما ذكرت، فإن كان لديك فأخبرنا(/)
مقدمة كتاب جدلية الملفوظ والمحفوظ
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 11:50 م]ـ
ينتظم هذا الكتاب بعدان أحدهما المحفوظ والآخر الملفوظ. وأما المحفوظ فهو ما ثقفناه من تراث أجدادنا فاستكنَّ في ضمائرنا وصدرت عنه أفكارنا وهو ما اشتملت عليه خزائن المكتبة العربية التي ما تزال مصدرًا مرجعيًّا نقتات على منجزات مبدعيها ونقوّم بمعاييره إنتاجنا. وأما الملفوظ فهو ما نمارسه في نشاطنا الشفاهي وهو امتداد لذلك المحفوظ واتصال لأشكاله المختلفة، ولكنه آلة التعبير الحاضرة وصورة الاستعمال الشاهدة.
وإن كان المحفوظ يلقي بظلاله على حياتنا الثقافية اليوم بصفته مصدرًا لها ومنبعًا تنبجس عنه فإن الملفوظ هو الصورة الشاهدة لذلك المحفوظ فإذا بعض عناصر المحفوظ قد نالها مع الزمن التغير الذي يكشف عنه الملفوظ، وإذا بعض تلك العناصر متصلة يشهد باتصالها تحققها في الملفوظ أيضًا.
وإن كان المحفوظ يلقي بظلاله على الملفوظ فإنا نجد من يَرجعون البصر ملقين بظلال الملفوظ على المحفوظ فيعيدون تفسيره ويغيرون تأويله بما جدّ من تغير ثقافاتهم وما طرأ من أفكارهم وما انداحت إليه دوائر معارفهم، وربما احتدم الجدل في صلاحية نص من النصوص لكل زمان ومكان، ونوقشت مسألة سلطة النص، وما الحديث عن تداول معاني الشعر الذي عبر عن بعضه قديمًا بالسرقات وحديثًا باستلهام التراث أو ظهر بشكل معارضات إلا مظهر لهذه الجدلية بين المحفوظ والملفوظ؛ وقد يقال إن منا قدماء يعيشون في العصر الراهن أو معاصرون يعيشون في العصر القديم. ولكن الأمر الذي لا مرية فيه أن بين القديم والجديد جدلية مستمرة وبين المحفوظ والملفوظ جدلية قائمة.
وأول موضوعات الكتاب قضية مهمة تتناول كيفية استعمالنا للغة سواء أكانت اللغة المحفوظة أم اللغة الملفوظة بمستوياتها المختلفة من فصيحة أو لهجية، بل إن هذا ليتعدى العربية إلى غيرها من اللغات، ولكن همنا استعمال العربية. والناس في الغالب الأعم حين يستعملون اللغة إنما يستعملونها استعمالاً وظيفيًّا؛ فتؤدي أصواتها وكلماتها وتراكيبها أغراضهم تأدية وظيفية؛ إذ هم في استعمالهم اللغة بتلك الكيفية يستعملونها كالآلة المؤدية لغرضها المنجزة لعملها، أما مستعملها فإن أتقن وظيفتها فقد لا يفهم كنهها ولا يدرك أسرارها ولا يصل إلى جذورها، وهو وإن كان ماهرًا في استعمال اللغة من الناحية الوظيفية فإنه غير قادر على تحليل تراكيبها ومعرفة الأصول التي انحدرت منها، وهو أثناء استعماله اللغة لا يفكر في التحليل ولا تخطر له الأصول على بال، ويستوي في ذلك المستعمل العادي للغة وعالم اللغة المحلل لعناصرها، فهما أثناء الاستعمال التلقائي للغة يستعملونها استعمالا وظيفيًّا.
ومن أوضح مظاهر جدلية المحفوظ والملفوظ ما نجده في أشكال كتابة أسماء الناس إذ نجد الاسم له غير شكل من الأشكال في الرسم، وهذا التنوع مرده إلى أن المحفوظ والملفوظ يتعاوران التسمية فقد يرسم الاسم حسب مقتضيات المحفوظ من قواعد الرسم وقد يرسم حسب مقتضيات الملفوظ المسموع من جرس الاسم وصوته.
ومن أبرز أمثلة جدلية المحفوظ والملفوظ صوت (الضاد) الذي جعل رمزًا للعربية لما زعم من تميز نطقه أو صعوبة التلفظ به ولكنه على الرغم من أن تاريخه المحفوظ يذهب إلى تميزه عن (الظاء) إلا أن الملفوظ كما وصف في مدونة العربية وكما هو متحقق على الألسنة في بعض لهجات العرب يظهره شكلا من أشكال الظاء ولم يكن له أن يستقل بحرف ولكن المحفوظ من رسمه يجبرنا على متابعة رسمه وإن وافق في استعمالنا أصله المنزوع منه ولعل تغيره في لهجات أخرى تغيرًا ميزه عن أصله تمييزًا ظاهرًا من دواعي المحافظة على ذلك الرسم.
وأما الموضوع الثاني فهو درس لظواهر لغوية شفاهية مستعملة في لهجات الجزيرة اليوم ولكنها في حقيقة أمرها شواهد على اتصال تلك الظواهر منذ القدم فهي ظواهر عربية قديمة تشهد لقدمها مدونات التراث اللغوية.
وختمت هذا الكتاب بحكايات من نجد، وهي حكايات شفاهية المصدر ولكنها من محفوظ الناس اليوم توارثوا مضمونه وهو عند التأمل منحدر بعضه بشكل أو بآخر من أصول محفوظة في تراث العربية أو غيرها وهي أصول قديمة، وقد نال هذا الملفوظ شيء من التغير اليسير الذي يلائم البيئة التي اتصل نصه فيها.
ولعل في هذه الموضوعات الخمسة التي أودعتها في هذا الكتاب ما يكشف عن شيء من جدلية مستمرة بين المحفوظ والملفوظ.
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 04:16 ص]ـ
أستاذنا الكريم أبا أوس .. أسأل الله أن يبارك في علمك، ويزيدك من فضله ..
سنسعى للحصول على نسخة من الكتاب المذكور، لننهل مما جاء فيه بخصوص المحفوظ التراثي والملفوظ الشفاهي.
وفقك الله وبارك فيكم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 10:08 ص]ـ
أسعدك الله أخي أبا مالك النحوي ووفقك. وسأحاول قريبًا أن أجعل الكتاب على الشبكة إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:47 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذنا أبا أوس ............
نحن في انتظار الكتاب مادام الأستاذ الدكتور أبو أوس قد اختاره لنا ...........
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:49 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب سيف أحمد، ولعل الكتاب يكون على العنكبية قريبًا.
ـ[الجنرال رومل]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 12:16 ص]ـ
نحن في الانتظار أخي .. أ. د. أبو أوس الشمسان
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 12:18 ص]ـ
بوركت أخي ولعل ذلك قريب.(/)
تعثرت في فهمها أيها النحاة.
ـ[اليمامة99]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 03:03 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله العظيم أن ينفع بكم ويجزيكم خيرا
لديّ معلومات لم تتضح ونصوص تعثر فك رموزها
أولا: لماذا سمّي الابدال لازما (وهو ماكان الابدال فيه لضرب من التخفيف لا لعلة أوجبت ذلك له) ولماذا سمّي النوع الاخر ابدالا غير لازم (ماكان الابدال فيه لعلة أوجبت ذلك فيه)
سؤالي: مامعنى اللزوم هنا؟
ثانيا: لماذا نقول أن حروف الزيادة مجموعة في قولك (اليوم تنساه) وتارة (سألتمونيها)؟
ثالثا وهو المهم عندي لدي اشكال في فهم نص لسيبويه تحت الباب المسمّى (باب تحقير الأسماء التي تثبت الأبدال فيها وتلزمها إذا كانت ابدالها من الواو والياء التي هي عينات) ج3 ص462بتحقيق عبدالسلام هارون
أعانكم الله على استفساراتي ;)
انتظر النحاة
ـ[معلم الاجيال]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 03:50 ص]ـ
:::
ثانيا: لماذا نقول أن حروف الزيادة مجموعة في قولك (اليوم تنساه) وتارة (سألتمونيها)؟
هي نفس الحروف ولكن تسهيل لحفظها للمتعلم
ـ[اليمامة99]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 03:35 ص]ـ
أشكرك أخي معلم الأجيال
وانتظر البقية بفارغ الصبر
ـ[اليمامة99]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 03:38 ص]ـ
لامجيب؟؟
ـ[اليمامة99]ــــــــ[25 - 03 - 2009, 05:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
;) ;) ;)
أين أنتم؟؟(/)
ما كنتُ لأفعلَ هذا
ـ[مسعود]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 04:44 ص]ـ
السلام عليكم،
هذا تركيب تستعمله العرب معناه نحو من أن الفاعل لن يفعل الفعل لو رجع الزمان به. ما طبيعة هذا التركيب؟ وما تفيد هذه اللام؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 06:17 ص]ـ
حياك الله أخي مسعود
هذه اللام تسمى لام الجحود
عملها: نصب الفعل المضارع ب"أن" مضمرة ويشترط أن يسبقها كون منفي، مثل قوله تعالى:
{وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ... }
{لم يكن الله ليغفر لهم ... }
معناها: الإنكار والشدة في نفي الفعل.
والله أعلم(/)
قد نما أم نبأ إلى علمنا؟
ـ[المستشار شعيب]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:20 ص]ـ
أيهما أصح وأبلغ: قد نما إلى علمنا أم قد نبأ إلى علمنا؟
وما الفرق بين الإثنين ومعناهما؟
ـ[المستشار شعيب]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 11:06 ص]ـ
آمل من جميع النحويين الفصحاء الإجابة عن سؤالي عاجلاً؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 03:04 م]ـ
المساعدة يا عرب
الرد يا عرب
أخي الكريم
طريقتك في الخطاب ليست مريحة , فهلاّ هذّبتها؟
ـ[المستشار شعيب]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 01:52 م]ـ
أرجو المعذرة إن أخطأت في الكلام
ولكن أأمل من الجميع مساعدتي في الوصول إلى هذه المعلومة
وجزاكم الله خيراً(/)
حذف نون جمع المذكر السالم
ـ[المستشار شعيب]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:26 ص]ـ
أيهما أصح: موظفي الشركة أم موظفين الشركة؟
وهل يصح حذف نون الجمع؟
أأمل الجواب بالتفصيل والشرح الواضح
وجزاكم الله خيرا
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 01:14 م]ـ
حياك الله أخانا شعيباً، اعلم أن نون جمع السلامة ونون التثنية تحذفان عند الإضافة.
نقول: هؤلاء موظفو الشركة، وأعجبت بموظفي الشركة
ـ[أبو سلمان]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 02:43 م]ـ
إستفسار
الصحيح = استفسار (همزة وصل)
لأنها مصدر سداسي(/)
لغز إعرابي 1
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 12:34 م]ـ
ما إعراب (طلحة الطلحات) في قول الشاعر:
جزى الله أعظما دفنوها بسجستان طلحة الطلحات
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 02:55 م]ـ
ما إعراب (طلحة الطلحات) في قول الشاعر:
جزى الله أعظما دفنوها بسجستان طلحة الطلحات
طلحة الطلحات: معطوف على أعظما بحرف عطف محذوف أي:
جزى الله أعظما دفنوها بسحستان , وطلحة الطلحات
وجوّز بعض النحاة أن يكون طلحة الطلحات بدل كل من بعض , وهو نوع خامس عندهم من البدل
أي طلحة بدل من عظاما
وقال آخرون بل هو بدل كل من كل
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 04:42 م]ـ
هو مثل قول الشاعر
كأني غداة البَيْن يوم ترحّلوا
إذ وقع الكل (يوم) بدلا من البعض (غداة)
وهناك من يراى (طلحة) منصوبة بفعل محذوف تقديره أعني
ويروى البيت بجر طلحة بتقدير مضاف محذوف تقديره (وأعظم طلحة)
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 05:57 م]ـ
الجواب: بدل مقلوب كما تفضلتما مباركا فيكما(/)
هل ينوب المفعول المطلق عن المفعول به؟
ـ[ضاد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 01:22 م]ـ
كما في قولنا:
يعطي إعطاء\عطاء من لا يخاف الفقر.
وقولنا:
يقتل قتل المنتقم.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 02:07 م]ـ
مرحبًا بك أخي ضاد.
ولمَ نقول بنيابة المفعول المطلق عن المفعول به في المثالين؟
ـ[ضاد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 02:12 م]ـ
لعدم وجود مفعول به.
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 03:20 م]ـ
لا، لكن ينوب عن الفاعل ويجب أن يكون المفعول المطلق مفيدا لا مؤكدا لعامله فقط نحو قوله تعالى: (ونفخ في الصور نفخةٌ واحدةٌ). وهنا واحدة صفة للتوكيد؛ لأن نفخة تفيد العدد لأنها اسم مرة. وقد أكون مخطئا ويرجى التوجيه. والله أعلم
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 03:39 م]ـ
لا أرى أن المفعول المطلق في المثالين ناب عن المفعول به، حتى وإن كان الفعلان متعديين في المثالين؛ إذ ذكر المفعول به ليس حتمًا في كل جملة، ومرجع ذلك مقصد المتكلم.
فلو جاء رجل وقال: محمد يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، فهو لم يرد أن يبين من وقع عليه الفعل، إنما مراده بيان نوع الفعل فقط.
والله أعلم،،
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 04:35 م]ـ
أنا أظن الأخ ضاد فطِنٌ لما تقولون وأراه يعني نيابة المفعول المطلق عن الفاعل بدلا من المعهود وهو نيابة المفعول به عن الفاعل
ولا شك ان المثالين اللذين قدمهما من هذا الباب والفيصل في ذلك الفائدة من نيابة المصدر فلو قيل ضُرِب ضربٌ لا يصح ذلك لعدم الفائدة المتأتية من هذا التركيب
وعلى ذلك فجملتاك أخي الحبيب أراهما صحيحتان
فلو سئلت: كيف يُعطى في بلدك؟ فقد تجيب: يُعطَى إعطاء الكريم
ولو سئلت: كيف يُقتل في معارك الخصوم فقد تجيب: يُقتل قتلُ المنتقم
ـ[ضاد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 06:54 م]ـ
أحسنت أستاذي السامرائي.
فلو قلنا: قُتل قتلٌ كثير, أو, ضُرِب ضربٌ شديدٌ, فإن المصدر الذي كان في البناء للمعلوم مفعولا مطلقا ناب عن الفاعل وارتفع, فماذا يمنعنا من القول أنه في البناء للمعلوم نائب عن المفعول به الذي هو مهمته النيابة عن الفاعل في البناء للمجهول.
ـ[العاشر]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 07:25 م]ـ
كما في قولنا:
وقولنا:
هناك أفعال متعدية يجرها العرب مجرى الأفعال اللازمة لغرض بلاغي معين أو يحذفون المفعول به ليقدرها السامع أو لتقع في نفسه موقعا عظيما ...
كقولهم (ما شاء الله) فالفعل هنا متعدٍ جرى مجرى الفعل اللازم ليقدرها بتقدير مفتوح و غير محصور بمعنى (أي شيئ) أو بتقدير ضمير المفعول به ..
و في قوله (يعطي عطاء من لا يخشى الفقر) فقد حذف المفعول به للمبالغة في كرم المعطي و لعدم حصر المفعول به في شيء معين و يقدر
(يعطي أيا شيئ) ...
و الله الموفق ...
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 07:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحسنت أستاذي السامرائي.
فلو قلنا: قُتل قتلٌ كثير, أو, ضُرِب ضربٌ شديدٌ, فإن المصدر الذي كان في البناء للمعلوم مفعولا مطلقا ناب عن الفاعل وارتفع, فماذا يمنعنا من القول أنه في البناء للمعلوم نائب عن المفعول به الذي هو مهمته النيابة عن الفاعل في البناء للمجهول.
الفاعل عمدة، لا بد من وجوده ظاهرا أو مستترا، لا يقوم الكلام إلا به، لذا ينوب عنه غيره إن جهل.
أما المفعول به ففضلة قد يوجد وقد لا يوجد وقد يحذف لذا لا يناب عنه.
وفي المثالين المذكورين لم ينب المفعول المطلق عن المفعول به؛
أولا لأنه لم يقع عليه الفعل فليس القتل هو من وقع عليه القتل، ولا الإعطاء هو من أعطي.
وثانيا لأن المفعول محذوف ويمكن ذكره في الكلام فتقول: يعطي السائلين عطاء من لا يخشى الفقر، يقتل الأعداء قتل المنتقم، والجملة هي هي.
أما نيابة الفاعل عن المفعول فيصحبها تغيير بنية الفعل، وتغير حكم المفعول من النصب إلى الرفع، ولا يجتمع الفاعل مع المفعول نائبا عنه، لا تقول: كُسِرَ زيدٌ الزجاجُ، ولا كَسَرَ زيدٌ الزجاجُ.
وبالله التوفيق
ـ[ضاد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 05:30 م]ـ
أخي أبا عبد القيوم, ليس ذلك مرادي من السؤال.
مرادي هو:
ما الذي تحول إلى نائب الفاعل في الجملة:
ضُرِبَ ضربٌ شديد.
وأصلها: ضربَ ضربا شديدا, بلا مفعول به.
إذا كان المفعول المطلق هو الذي ناب عن الفاعل في البناء للمجهول, فإنا نعلم أن المفعول به هو الذي ينوب عن الفاعل في البناء للمجهول, والنيابة هي للعنصر المحذوف. فلماذا لا نقول أن المفعول المطلق ناب عن المفعول به في البناء للمعلوم. وإذا حضر المفعول به بطلت نيابة المفعول المطلق عنه, وحضوره ليس موضوع سؤالي, بل غيابه. بوركت.
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 02:30 ص]ـ
أخي أبا عبد القيوم, ليس ذلك مرادي من السؤال.
مرادي هو:
ما الذي تحول إلى نائب الفاعل في الجملة:
ضُرِبَ ضربٌ شديد.
وأصلها: ضربَ ضربا شديدا, بلا مفعول به.
إذا كان المفعول المطلق هو الذي ناب عن الفاعل في البناء للمجهول, فإنا نعلم أن المفعول به هو الذي ينوب عن الفاعل في البناء للمجهول, والنيابة هي للعنصر المحذوف. فلماذا لا نقول أن المفعول المطلق ناب عن المفعول به في البناء للمعلوم. وإذا حضر المفعول به بطلت نيابة المفعول المطلق عنه, وحضوره ليس موضوع سؤالي, بل غيابه. بوركت.
السلام عليكم ..
اسمح لي أخي ضاد بالتعليق على تقول:
أولا: لا بد أن نتفق أن النيابة لا تكون إلا في أحد ركني الإسناد نحو: الفاعل والخبر ..
ثانيا: لو قلنا بما تطرحه فيترتب عليه افتراضية مفادها البناء للمفعول المطلق وهذا غير موجود في العربية.
ثالثا: كذلك سيكون هناك تنازع بين الفاعل والمفعول عند البناء للمجهول عند النيابة بالمفعول المطلق.
رابعاً: عندما يكون المفعول المطلق نائبا للمفعول به عند البناء للمعلوم سيترتب عليه أن المفعول به عمدة ولا بد أن يحفظ مكانه في حال غيابه.
هذا ما خطر على البال وإن عدتم عدنا:) .... والله الموفق لما فيه وشكرا لكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 04:41 ص]ـ
إضافة إلى ما سبق ..
كذلك إذا جوزنا نيابة المفعول المطلق من المفعول به عند حذفه عند البناء للفاعل .. فهذا يتطلب جواز نيابته للفاعل عند البناء للمعلوم .. فيجوز أن أقول: ضَرَبَ ضربٌ شديدٌ .. أي أن المفعول المطلق ينوب عن الفاعل عند البناء لمعلوم فإن ذلك -فيما أعرف- ممنوع لأن الفاعل في هذه الصيغة يستطيع الظهور ولا يمكن حذفه حذفا تاما يحول من معرفته ... والله أعلم
ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 04:25 م]ـ
لم أتصور أن سؤالي بهذا التعقيد.
سؤالي بسيط, وأنا سائل مستفسر ولست طارحا:
ما العناصر التي يحق لها أن تقوم بدور نائب الفاعل في حال غياب المفعول به؟
إذا قلنا أن المفعول المطلق يحق له أن يقوم بدور نائب الفاعل بدلا من المفعول به في حال غياب هذا الأخير في المجهول, فهل نستطيع أن نقول أن المفعول المطلق ينوب عنه في المعلوم أيضا؟
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 04:50 ص]ـ
لم أتصور أن سؤالي بهذا التعقيد.
سؤالي بسيط, وأنا سائل مستفسر ولست طارحا:
ما العناصر التي يحق لها أن تقوم بدور نائب الفاعل في حال غياب المفعول به؟
إذا قلنا أن المفعول المطلق يحق له أن يقوم بدور نائب الفاعل بدلا من المفعول به في حال غياب هذا الأخير في المجهول, فهل نستطيع أن نقول أن المفعول المطلق ينوب عنه في المعلوم أيضا؟
السلام عليكم ...
أخي ضاد ... وفقه الله
قد بينت رأيي في هذه المسألة ولكن إيضاحا وتفصيل بعض الأشياء ..
نتفق والجميع على جواز نيابة المفعول المطلق عن الفاعل عند البناء للمجهول بشرط الإفادة، لكن تستفسر عن جواز نيابة المفعول المطلق عن الفاعل في البناء للمعلوم .. ويجاب على هذا أن النيابة لا تكون إلا مع الامتناع فقط فما دام الفاعل يستطيع الظهور عند البناء للمعلوم فلا يجوز أبدا النيابة عنه. أما حال البناء للمفعول فلا نستطيع أبدا إظهار الفاعل وحقه الظهور لأنه عمدة، هنا يجوز النيابة عنه وكل متعلقات الفعل وقيوده التي ستفيد يجوز أن تنوب عنه فالغرض الإفادة .. وقد قرئ قوله تعالى: (وإذا نفخ في الصور نفخةَ واحدةَ) بنصب (نفخة) على المصدرية والجار والمجرور متعلق بنائب فاعل والجمهور قرأها برفع (نفخة) ..
الغرض شرط الإفادة عند النيابة عن الفاعل .. وأرجو يا أخي ضاد أكون قد وفقت في فهم مرادك .. والله الموفق لما فيه خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 12:49 م]ـ
أشكرك أخي الكريم
لم أسأل عن نيابة المفعول المطلق للفاعل في البناء للمعلوم, بل عن نيابة المفعول المطلق للمفعول به عند غياب هذا الأخير. انظر إلى هذه الجملة:
ضربَ ضرباً شَديداَ.
فيها المفعول به غائب والمفعول المطلق حاضر.
الآن, إذا أردنا بناء الجملة للمجهول, فما هي العملية التي ستحدث؟ المفعول به غائب وهو العنصر المسؤول عن أخذ مكان الفاعل المقدر, فلو قلنا:
ضُرِبَ ضربا شديدا
فقد اختلفنا عن الجملة الأصلية التي ليس فيها مفعول به حتى ولو كان مقدرا.
ولو قلنا:
ضُربَ ضربٌ شديدٌ.
فهنا أخذ المفعول المطلق مكان نائب الفاعل, وهذه مهمة المفعول به, لا المفعول المطلق. وهنا سؤالي:
إذا جاز للمفعول المطلق أن ينوب المفعول به في البناء للمجهول ويأخذ مكانه بدلا منه, فلماذا لا يكون نائبا له في المعلوم أيضا؟
سؤالي بسيط, ولكن كلكم تحومون حوله ولا تتناولونه.
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 02:03 م]ـ
أخي ضاد -وفقه الله- بعد التحية .. فقد بينت أن النيابة لا تكون إلا في أحد ركني الإسناد ... لكن المثال الذي أورته لعلي أستطيع تحليله حتى نصل إلى فائدة فمثلا: ضَرب زيد ضربا شديدا. هذه الجملة أفادتني شيئين مَن الضارب ونوعية الضرب أو كيفيته لاحظ أنه لا بد أن تبين لي مَن الضارب أبدا. لكن عند البناء للمجهول من خلال هذا المثال لا أستطيع إلا السؤال عن بيان نوع الضرب؛ لأن الفاعل في هذه الصيغة لا يستطيع الظهور لأني لا أستطيع أن أجيب عن السؤال من الضارب، وما دام أن الجملة الأصلية لا يجود بها مفعول به فلا أستطيع أن أجيب عن سؤال مَن المضروب لذلك يتعين نيابة المفعول المطلق (نيابة واجبة) عن الفاعل فأقول ضُرب ضرب شديد.
ولو قلنا: ضرب زيد عمرا ضربا شديدا .. فهذا يفيدنا مَن الضارب ومن المضروب ونوعية الضرب. وعند البناء للمجهول فيفيدنا من المضروب وكيفية أو نوعية الضرب؛ لكن أين الفاعل (مَن الضارب) فأقول: ضُرب عمرو ضربا شديدا. فناب المفعول هنا لأن الفاعل عمدة حقه محفوظ ولو امتنع ظهوره هنا تجب النيابة عنه بأي متمم للمعنى والفائدة فلو قلت ضُرب ضربا شديدا لا بد أن يكون هنالك نائب فاعل فلا يجوز النصب ألبتة بل يجب الرفع على النيابة عن الفاعل لا المفعول لكن لو كان المفعول موجودا فهو أحق من المفعول المطلق، أيضا عندما أقول ضُرب في الدار ضربٌ شديد أو ضربا شديدا هنا يجوز أن يكون مرفوعا على النيابة أو النصب على المصدرية لكن الرفع أولى؛ لكن لا بد من جعل الجار والمجرور متعلقين بنائب فاعل محذوف .. يتبين مما سبق أن المفعول المطلق إنما ينوب عن الفاعل ولا يمكن أن ينوب عن المفعول أبدا لا في البناء للفاعل ولا المفعول فما دام أن هناك فعلا بأي صيغة كانت فلا بد له من فاعل أو ما ينوب عنه ومثله في الأسماء المبتدأ فلا بد له من خبر أو ما يسد مكانه .. والحذف والذكر لا يفوت مثلكم مقتضى الحال والبلاغة في الكلام .. وهذا ما أستطيع قوله والله الموفق لما فيه خير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 02:18 م]ـ
اقتربت من فكرتي بارك الله فيك.
نيابة المفعول المطلق عن المفعول به في النيابة عن الفاعل. هل فهمتها؟:)
أي, المفعول المطلق أخذ مكان المفعول به في النيابة عن الفاعل في البناء للمجهول, فهو بذلك يضرب عصفورين بحجر واحد كما يقال, يعوض المفعول به الغائب ويحمل عنه حمل النيابة عن الفاعل. هذا في البناء للمجهول. فلماذا لا يكون الشيء نفسه في المعلوم. إذا غاب المفعول به وحضر المفعول المطلق, فإن الأخير يعوض الأول, بدليل أن جملة:
ضَرَبَ.
غير تامة.
أما جملة:
ضَرَبَ ضربا شديدا.
فهي تامة, لوجود المفعول المطلق لا المفعول به, وهذا الذي أوصلني إلى السؤال عن مدى نيابة المفعول المطلق للمفعول به في المعلوم.
والله العظيم لسؤالي سؤال مستفسر, لا سؤال معَجِّز.
وبارك الله فيكم جميعا.
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 02:31 م]ـ
بورك فيك أخي ... لكن إذا قلنا بهذا فكيف يفيد عن نوعية الضرب نحو ضَرب ضربا شديدا أأقول إنها ضربة عصفورين بحجر واحد. أرى أن النيابة ضرورة لا اختيار فإذا استطاع الظهور فلا يناب عنه أبدا إلا إن كان هناك قول يجوِّز نيابة المفعول به عن الفاعل عند البناء للمعلوم!!
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 02:38 م]ـ
أحسنت ثم جانبت.
نعلم أن المفعول المطلق هنا لتبيين كيفية الضرب, وهذا معناه. ولكن الوظيفة التركيبية لا تتقيد دائما بالمعنى, فيمكن أن يكون لعنصر معنى المفعول به ووظيفة الفاعل كما في "مات الرجل". والذي حيرني أنا وجعلني أطرح السؤال هو وظيفة المفعول المطلق التي تحولت إلى نائب للفاعل في البناء للمجهول, وهذا خاص بالمفعول به, ولكنه غائب. أنا لا أتكلم عن الظاهر, أنا أتكلم عن الغائب. وسؤالي مقتصر على جمل مثل:
ضرب ضربا شديدا.
هذا مجال السؤال حددته حتى لا تخرجوا منه, ومن العلمية تحديد مجال السؤال والبحث بدقة.
بوركت.
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 03:07 م]ـ
بارك الله فيك أخي ضاد لعلي فهمت مرادك فلعلك تستفسر نحو ضرب ضربا شديدا .. أفاد الكيفية وناب عن المفعول به وعند البناء البناء للمفعول ذلك واضح بكونه نائب فاعل لو كان كذلك فماذا أقول في نحو أنبأ إنباء مهما .. فالنيابة التي أراها إجبارية لا اختيارية
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 03:17 م]ـ
كونها إجبارية هو مربط الفرس عندي.
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 03:35 م]ـ
نعم هي إجبارية من أجل (الفاعل):) فينوب عنه عند البناء على غيره ما يتم معنى له فموضعه محفوظ ما دام هنالك فعل أو ما يقوم مقامه .. وجزيت خيرا أخي ضاد ..
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 03:41 م]ـ
نعم, ولذلك قلت أنها في المعلوم يمكن أن تكون إجبارية أيضا, لأن جملة:
ضَرَب.
غير تامة, وجملة
ضَرَبَ ضربا شديدا.
تامة رغم غياب المفعول به. ألا يمكن إذن أن نقول أن المفعول المطلق ناب عن المفعول به هنا, أو حل محله, أو عوضه, أو أي تسمية تشاؤون؟
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 04:10 م]ـ
نعم, ولذلك قلت أنها في المعلوم يمكن أن تكون إجبارية أيضا, لأن جملة:
ضَرَب.
غير تامة, وجملة
ضَرَبَ ضربا شديدا.
تامة رغم غياب المفعول به. ألا يمكن إذن أن نقول أن المفعول المطلق ناب عن المفعول به هنا, أو حل محله, أو عوضه, أو أي تسمية تشاؤون؟
مبدأ الإجبار هو عدم جواز إتيان العنصر الغائب ألبتة. وأيضا ضَرب ضربا شديدا هذه غير مفيدة ما دام الفاعل غائبا حتى لو أتيت بكل متعلقات الفعل. وشكرا أخي
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 04:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لم أتصور أن سؤالي بهذا التعقيد.
سؤالي بسيط, وأنا سائل مستفسر ولست طارحا:
ما العناصر التي يحق لها أن تقوم بدور نائب الفاعل في حال غياب المفعول به؟
إذا قلنا أن المفعول المطلق يحق له أن يقوم بدور نائب الفاعل بدلا من المفعول به في حال غياب هذا الأخير في المجهول, فهل نستطيع أن نقول أن المفعول المطلق ينوب عنه في المعلوم أيضا؟
أخي الحبيب ضاد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سأضرب مثالا من غير النحو، ربما يتضح به اللبس لدينا في مفهوم النيابة:
لو قلنا ينوب عن رئيس الجمهورية حال غيابه أحد ثلاثة مثلا: رئيس الوزراء و رئيس البرلمان ووزير الخارجية، ويفضل رئيس البرلمان حال وجوده.
(يُتْبَعُ)
(/)
الآن لو غاب الرئيس وغاب رئيس البرلمان وناب عن الرئيس وزير الخارجية، هل يسمى وزير الخارجية في هذه الحالة نائبا عن رئيس البرلمان؟ في غياب الرئيس أو في حضوره. لا ليس نائبا عنه في أي من الحالينز
بل هو حال غياب الرئيس ورئيس البرلمان نائب عن الرئيس، وفي وجودهما غير نائب عن أي منهما.
كذلك الفاعل ينوب عنه في غيابه المفعول به أو المصدر (وليس المفعول المطلق) والظرف المتصرف والجار والجرور، كل بشروطه.
وأقول المصدر لا المفعول المطلق لأن المفعولية فيه وظيفة يؤديها في محال معينة، فلا يوسم بها في غير هذه المحال.
ويفضل أن ينوب المفعول به عن الفاعل إن وجد، وليس بلازم على الصحيح، وإن رأى البعض وجوب نيابة المفعول حال وجوده عن الفاعل، إلا أن ذلك ليس بلازم حال عدم وجوده، ونيابة غير المفعول به ليست بدلا عن المفعول به. وإلا للزمك القول بنيابة الظرف والجاروالمجرور كذلك عن المفعول به.
وقد ورد في فصيح الكلام نيابة غير المفعول به عن الفاعل في وجود المفعول به، واستشهدوا بقول الشاعر: لم يعن بالعلياء إلا سيدا، حيث ناب الجار والمجرور عن الفاعل في وجود المفعول به، بل قرأ أبو جعفر: " ليجزى قوما بما كانوا يكسبون" ببناء يجزي للمجهول ونيابة الجار والجرور عن الفاعل مع وجود المفعول به بل وتقدمه.
ثم لو جاز - فرضا - أن نيابة المصدر عن الفاعل هي نيابة عن نائب الفاعل الذي هو المفعول به، لو جاز هذا حال البناء للمجهول لأنه قام بما يقوم به المفعول به لو كان موجودا، ما جاز هذا حال البناء للمعلوم عند غياب المفعول به.
لوقلت ضربت زيدا. فهنا فاعل، (أنا)، وهنا مفعول به (مضروب أو واقع عليه الضرب) وهنا شيئان آخران في كلمة واحدة. فكلمة ضرب أفهم منها المعنى المجرد للفعل وهو الضرب هنا، والفعل الذي قمت به من رفع يد ولكم زيد بها مثلا. فمعنى الضرب مفهوم ضمنا، وقد يظهر إذا خفت عدم فهم المطلوب على حقيقته كأن يفهم من ضربته وجهت إليه كلاما قاسيا، فأقول: ضربت زيدا ضربا أو ضربا شديدا.
الآن في زمن منع الضرب في المدارس لو أردت توصيل الخبربدون ذكر الضارب أو المضروب.
لوقلت: ضرب وسكت، لم يفهم شيء لأن الإسناد ينقصه أحد طرفيه.
ولوقلت: ضُرِبَ ضَربٌ، فما فعلت شيئا لأن المصدر مفهوم ضمنا من الفعل.
ولو قلت ضرب ضرب شديد، أكون أضفت معنى يحسن الوقوف عليه.
المصدر ضرب هنا، عمن ناب؟ أعن الفاعل أم عن المفعول؟
لا شك أنه ناب عن الفاعل لأنه ما لا يستغني عنه الكلام.
ولوقلت بالبناء للمعلوم: ضربت ضربا شديدا بحذف المفعول به؟ فهل أقول نابت ضربا عن زيدا؟ وهذا فحوى سؤالك على ما أفهم.
الجواب لا، لم تنب عن المفعول لا هنا ولا هناك.
(زيدا) وقع عليه الضرب وربما أصيب وتألم، فكيف ينوب الواقع عن الموقوع عليه.
والمصدر في قولنا ضرب ضرب شديد، مصدر (لا مفعول مطلق) ناب عن الفاعل.
والمصدر في قولنا ضربت زيدا ضربا شديدا، مصدر وقع مفعولا مطلقا.
ومعذرة للإطالة.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 04:31 م]ـ
لقد نمت وأدلجتم.
بدأت المشاركة ثم صرفتني صوارف، وعدت بعد ساعات فأكملت ما بدأت، وبعد الرفع، عرفت مامعنى أن تكون سلحفاة بين الأرانب.
ولكم كل المحبة والود ورجاء المعذرة
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 04:45 م]ـ
جزيت خيرا أبا عبد القيوم بل الحال معكوسة فقد سرنا سيرها وأنا السبب وعند خط النهاية أتى من خطف الأبصار فلله دركم .. ودمتم بخير
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 11:32 م]ـ
تكرم أخي ضاد بدعوتي لإبداء رأيي المتواضع في هذه المسألة التي تعاورتها أقلام النجباء، ووقعت بين إشكلين الأول خجلي من التعقيب بعد هذا الجهد الرائع والآخر خجلي من ترك جواب أخي الذي لا أجسر على التعذر له، ولذا سأقول ما يمكن عده من مزجى القول وما هو مقتبس من إفاداتكم مجتمعين.
1) النيابة عن الفاعل نيابة لفظية، إذ يرفع المفعول به رفع الفاعل وتجري عليه أحكامه التركيبية ولكنه من حيث الدلالة يظل مفعولا به، ولذلك يعرب المنصوب في (كُسي زيدٌ ثوبًا) مفعولا ثانيًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
2) الأصل في النيابة أن تكون للمفعول به فإن عدم المفعول به لحذفه أو للزوم الفعل أنيب غيره من قيود الفعل (أصالة لا نيابة عن المفعول به) كالمفعول المطلق أو الجار والمجرور أو الظرف، ومن النحويين من يرى إجازة نيابة غير المفعول به وإن وجد المفعول به.
3) المفعول به والمفعول المطلق منصوبان فليس من مجال للنيابة اللفظية.
والخلاصة هي أنه لا ينوب المفعول المطلق عن المفعول به بحال. والله أعلم.
ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 03 - 2009, 03:37 ص]ـ
أشكركم جميعا على الردود. بصراحة لم تقنعني الأدلة التي طرحتموها. ولي تفصيل مع كل منها.
ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 03 - 2009, 03:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب ضاد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سأضرب مثالا من غير النحو، ربما يتضح به اللبس لدينا في مفهوم النيابة:
لو قلنا ينوب عن رئيس الجمهورية حال غيابه أحد ثلاثة مثلا: رئيس الوزراء و رئيس البرلمان ووزير الخارجية، ويفضل رئيس البرلمان حال وجوده.
الآن لو غاب الرئيس وغاب رئيس البرلمان وناب عن الرئيس وزير الخارجية، هل يسمى وزير الخارجية في هذه الحالة نائبا عن رئيس البرلمان؟ في غياب الرئيس أو في حضوره. لا ليس نائبا عنه في أي من الحالينز
بل هو حال غياب الرئيس ورئيس البرلمان نائب عن الرئيس، وفي وجودهما غير نائب عن أي منهما.
هذا واضح أستاذي الكريم ولا لبس فيه.
كذلك الفاعل ينوب عنه في غيابه المفعول به أو المصدر (وليس المفعول المطلق) والظرف المتصرف والجار والجرور، كل بشروطه.
أنت تسميه مصدرا, والمصدر ليس وظيفة نحوية تركيبية في الجملة خالصة, فعلى حد علمي لا توجد وظيفة نقول فيها "مصدر" وكفى. هذا المصدر وُظف في الجملة وظيفة المفعول المطلق, وهو قبل البناء للمجهول مفعول مطلق, فلا نستطيع أن نقول أنه مجرد مصدر.
وأقول المصدر لا المفعول المطلق لأن المفعولية فيه وظيفة يؤديها في محال معينة، فلا يوسم بها في غير هذه المحال.
هذا صحيح, لأن المفعول المطلق بتحوله إلى الرفع والنيابة للفاعل خرج من المفعولية التي كان عليها في البناء للمعلوم.
ويفضل أن ينوب المفعول به عن الفاعل إن وجد، وليس بلازم على الصحيح، وإن رأى البعض وجوب نيابة المفعول حال وجوده عن الفاعل، إلا أن ذلك ليس بلازم حال عدم وجوده، ونيابة غير المفعول به ليست بدلا عن المفعول به. وإلا للزمك القول بنيابة الظرف والجاروالمجرور كذلك عن المفعول به.
الجار والمجرور ينوبان عن المفعول به إذا كان الفعل لا يتعدى بمفرده, مثل "فكّر" فيأتي المركب بالجر في محل متعلق بالفعل أصله مفعول به.
وقد ورد في فصيح الكلام نيابة غير المفعول به عن الفاعل في وجود المفعول به، واستشهدوا بقول الشاعر: لم يعن بالعلياء إلا سيدا،
لم أفهم المثال.
حيث ناب الجار والمجرور عن الفاعل في وجود المفعول به، بل قرأ أبو جعفر: " ليجزى قوما بما كانوا يكسبون" ببناء يجزي للمجهول ونيابة الجار والجرور عن الفاعل مع وجود المفعول به بل وتقدمه.
بنصب "قوما"؟
ثم لو جاز - فرضا - أن نيابة المصدر عن الفاعل هي نيابة عن نائب الفاعل الذي هو المفعول به، لو جاز هذا حال البناء للمجهول لأنه قام بما يقوم به المفعول به لو كان موجودا، ما جاز هذا حال البناء للمعلوم عند غياب المفعول به.
لوقلت ضربت زيدا. فهنا فاعل، (أنا)، وهنا مفعول به (مضروب أو واقع عليه الضرب) وهنا شيئان آخران في كلمة واحدة. فكلمة ضرب أفهم منها المعنى المجرد للفعل وهو الضرب هنا، والفعل الذي قمت به من رفع يد ولكم زيد بها مثلا. فمعنى الضرب مفهوم ضمنا، وقد يظهر إذا خفت عدم فهم المطلوب على حقيقته كأن يفهم من ضربته وجهت إليه كلاما قاسيا، فأقول: ضربت زيدا ضربا أو ضربا شديدا.
الآن في زمن منع الضرب في المدارس لو أردت توصيل الخبربدون ذكر الضارب أو المضروب.
لوقلت: ضرب وسكت، لم يفهم شيء لأن الإسناد ينقصه أحد طرفيه.
ولوقلت: ضُرِبَ ضَربٌ، فما فعلت شيئا لأن المصدر مفهوم ضمنا من الفعل.
ولو قلت ضرب ضرب شديد، أكون أضفت معنى يحسن الوقوف عليه.
المصدر ضرب هنا، عمن ناب؟ أعن الفاعل أم عن المفعول؟
لا شك أنه ناب عن الفاعل لأنه ما لا يستغني عنه الكلام.
ولوقلت بالبناء للمعلوم: ضربت ضربا شديدا بحذف المفعول به؟ فهل أقول نابت ضربا عن زيدا؟ وهذا فحوى سؤالك على ما أفهم.
الجواب لا، لم تنب عن المفعول لا هنا ولا هناك.
(زيدا) وقع عليه الضرب وربما أصيب وتألم، فكيف ينوب الواقع عن الموقوع عليه.
والمصدر في قولنا ضرب ضرب شديد، مصدر (لا مفعول مطلق) ناب عن الفاعل.
وهذه هي النقطة التي نختلف فيها, وهي تمام الإسناد.
إن جملة: "ضربتُ ضربا" تامة كجملة "ضربت ضربا شديدا" على الرغم من غياب المفعول به فيهما, عكس جملة "ضربتُ" الناقصة. ما الشيء الذي جعل الجملة الأولى تامة وهي ينقصها أحد مكوناتها الأساسية؟ هو وجود عنصر منصوب قام مقام المفعول به فأتم التعدي والإسناد. هذا الذي فهمته من الجملة وسبب تمامها, وربما أكون مخطئا.
الآن, مثل هذه الجملة عند بنائها للمجهول يتحول المفعول المطلق إلى نائب فاعل, وهذه مهمة المفعول به, فالمفعول المطلق يعوض المفعول به في المعلوم والمجهول وهذا أصل سؤالي وغاية استفهامي.
والمصدر في قولنا ضربت زيدا ضربا شديدا، مصدر وقع مفعولا مطلقا.
ومعذرة للإطالة.
أشكرك على الرد المستفيض.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[26 - 03 - 2009, 03:05 م]ـ
إذن ينوب المفعول المطلق عن الفاعل، وليس المفعول به، لأن المفعول به لا ينوب عن الفاعل بكل حال، نحو: جِيء إلى المدرسة.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 03 - 2009, 10:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني الكرام:
لا ينوب عن الفاعل إلا المفعول به، وعندما نقول ناب عن الفاعل الظرف المتصرف أو الجار والمجرور أو المصدر المفيد فذلك يعني أن هذه الاشياء الثلاثة صارت مفعولا بها ثم نابت عن الفاعل، وكل ذلك من باب الاتساع.
فمثلا تقول: صيد على الفرس يومان، فيومان هنا نائب عن الفاعل اتساعا، وكأنهما هما المصيدان، ولكن المصيد في الحقيقة هو الوحش، وفي المبني للفاعل تقول: صدت على الفرس يومين، فتجعل يومين مفعولا به لا ظرفا، وكأنهما هما المصيدان، وهذا من باب اتساع العرب في كلامها كما يقول سيبويه، فإذا بنيت الفعل للمفعول جعلت المفعول به (يومين) نائب فاعل، فتقول: صيد عليه يومان.
وكذلك المصدر تجعله مفعولا به اتساعا في البناء للفاعل، فتقول: ضربت ضربا شديدا، وكأن الضرب هو المضروب، ثم تبني الفعل للمفعول فتنيب المفعول به (ضربا شديدا) عن الفاعل، فتقول: ضُرب ضرب شديد، وكان الضرب الشديد هو المضروب على سبيل الاتساع في الكلام.
فالعرب تتسع في كلامها فتجعل المفعول المطلق مفعولا به ثم تنيبه عن الفاعل، وتتسع في ظروف الزمان وظروف المكان فتجعلها مفعولا بها ثم تنيبها عن الفاعل، وكذلك الجار والمجرور.
فيجوز جعل المفعول المطلق المفيد مفعولا به لا نائبا عن المفعول به، ويجوز بعد ذلك إنابته عن الفاعل. والله أعلم.
مع التحية الطيبة.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[28 - 03 - 2009, 10:15 م]ـ
أستاذي الكريم د. بهاء الدين ..
المفعول به فضلة في الجملة، لذا إن حذف فلسنا بحاجة إلى إنابة غيره عنه، بل إن المتكلم يحذفه لغرض يقصده.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 03 - 2009, 10:38 م]ـ
أستاذي الكريم د. بهاء الدين ..
المفعول به فضلة في الجملة، لذا إن حذف فلسنا بحاجة إلى إنابة غيره عنه، بل إن المتكلم يحذفه لغرض يقصده.
أخي الكريم ابن بريدة
حبذا قراءة ما كتبته بتأن، فأنا لم أقل بإنابة شيء مناب المفعول به، وإنما قلت: إن العرب توسعت في كلامها فجعلت المفعول المطلق مفعولا به، ثم أنابته عن الفاعل.
مع التحية الطيبة.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[28 - 03 - 2009, 10:57 م]ـ
أخي الكريم ابن بريدة
حبذا قراءة ما كتبته بتأن، فأنا لم أقل بإنابة شيء مناب المفعول به، وإنما قلت: إن العرب توسعت في كلامها فجعلت المفعول المطلق مفعولا به، ثم أنابته عن الفاعل.
مع التحية الطيبة.
مرحبًا بك أستاذي،،
ولمَ نجعل الظرف أو المفعول المطلق مفعولاًبه؟ لستُ أرى سببًا وجيهًا لجعل (يومين) في قولنا: صدت على الفرس يومين مفعولاً به، إنما هو باقٍ على ظرفيته والمفعول به حُذف لغرض قصده المتكلم.
وإن بنينا الجملة للمفعول فقد ناب الظرف عن الفاعل، ومن هذا المنطلق نقول: قد ينوب عن الفاعل المفعول به أو الظرف أو المصدر أو الجار والمجرور.
لك خالص المودة والتقدير،،
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 03 - 2009, 11:40 م]ـ
مرحبًا بك أستاذي،،
ولمَ نجعل الظرف أو المفعول المطلق مفعولاًبه؟ لستُ أرى سببًا وجيهًا لجعل (يومين) في قولنا: صدت على الفرس يومين مفعولاً به، إنما هو باقٍ على ظرفيته والمفعول به حُذف لغرض قصده المتكلم.
وإن بنينا الجملة للمفعول فقد ناب الظرف عن الفاعل، ومن هذا المنطلق نقول: قد ينوب عن الفاعل المفعول به أو الظرف أو المصدر أو الجار والمجرور.
لك خالص المودة والتقدير،،
أخي الكريم
لسنا نحن نجعل الظرف أو المصدر مفعولا به، وإنما هم العرب هكذا تكلموا، أي هم جعلوا الظرف مفعولا به، فقالوا: يا سارقَ الليلةِ أهلَ الدار، فجعلوا الليلة مسروقة، وقالوا/ ويوما شهدناه سليما وعامرا، فجعلوا اليوم مشهودا، وقالوا: صيد عليه يومان، فجعلوا اليومين مصيدين، ومن توسعهم قولهم: ليله نائم، فجعلوا الليل نائما، وقالوا: أما النهار ففي قيد وسلسلة، فجعلوا النهار مقيدا، كل ذلك على سبيل الاتساع.
واعلم أنه لم ينب الظرف والمصدر عن الفاعل إلا لأنهما جعلا أولا مفعولا بهما ثم أنيبا عن الفاعل، وهذا ما يغفل عنه النحويون عند عرض ما ينوب عن الفاعل، فالنائب عن الفاعل في الحقيقة مفعول به اسما كان أو ظرفا أو مصدرا أو جارا ومجرورا، فعندما نقول: ضُرِب ضرب شديد، فالضرب هنا مضروب على سبيل الاتساع، وعندما نقول: صيد يومان، فاليومان مصيدان على سبيل الاتساع.
وهذا الذي ذكرته وبينته هو مذهب سيبويه ولا أعلم له مخالفا.
مع التحية الطيبة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[29 - 03 - 2009, 03:45 م]ـ
الفعل المبني للمفعول أو المجهول محول عن الفعل المبني للفاعل أو المعلوم، ويكون هذا في الأفعال المتعدية واللازمة، وأما المتعدية فالأكثر إنابة المفعول به ويجيز بعض النحويين إنابة غيره مع وجوده، وأما الفعل اللازم فلا مفعول به في جملته فلا يناب عن الفاعل إلا بالمصدر أو الظرف (جُلس على الكرسي)، وهذا يدل على أن العرب أنابت أحد قيود الفعل مناب الفاعل حسب الغرض الذي تريده. والقول بأنهم جعلوا المصدر أو الظرف مفعولا به غير مقبول لأنك إذا أعدت الجملة من البناء للمجهول إلى المعلوم عاد اسم الفاعل إلى المفعولية أما المصدر فلا يعود مفعولا به بل يعود مصدرًا وكذلك الظرف يعود ظرفًا. وإن كان ما ذكره أخي الدكتور بهاء الدين قولا منسوبًا لنحوي فلعله يذكره موثقًا لننتفع به.
وجزاكم الله خيرًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 03 - 2009, 07:24 م]ـ
والقول بأنهم جعلوا المصدر أو الظرف مفعولا به غير مقبول لأنك إذا أعدت الجملة من البناء للمجهول إلى المعلوم عاد اسم الفاعل إلى المفعولية أما المصدر فلا يعود مفعولا به بل يعود مصدرًا وكذلك الظرف يعود ظرفًا. وإن كان ما ذكره أخي الدكتور بهاء الدين قولا منسوبًا لنحوي فلعله يذكره موثقًا لننتفع به.
حياكم الله أخي الكريم الأستاذ الدكتور أبا أوس
قبل أن أورد قول سيبويه، أقول: إن صيغة البناء للمفعول دالة على أن المرفوع بعد الفعل مفعول به، فضُرِب يدل على أن ثم مضروبا، فإذا قلت: ضُرِب يومان، أو ضُرِبت ضربتان، فاليومان مضروبان، والضربتان مضروبتان لفظا لا معنى، والمعنى أنه وقع الضرب على أحد الأشخاص مدة يومين، و في المثال الثاني وقع الضرب مرتين.
والآن لنعرض أقوال سيبويه:
قال رحمه الله:
هذا باب جرى مجرى الفاعل الذي يتعداه فعله إلى مفعولين في اللفظ لا في المعنى، وذلك قولك:
يا سارق الليلةِ أهلَ الدار.
و تقول على هذا الحد: سرقتُ الليلةَ أهلَ الدار، فتجري الليلةَ على الفعل في سعة الكلام، كما قال: صيد عليه يومان، وولد له ستون عاماً. فاللفظ يجري على قوله: هذا معطي زيدٍ درهماً، والمعنى إنما هو في الليلة، وصيد عليه في اليومين، غير أنهم أوقعوا الفعل عليه لسعة الكلام.
معنى كلامه أنه يجوز أن تنصب الظرف على أنه مفعول به في اللفظ في سعة الكلام، أي من باب الاتساع والمجاز، فتنصب الليلة وكأنه مفعول به أول وأهل الدار مفعول ثان، فإذا أضفت اسم الفاعل إلى مفعوله الأول نصبت الثاني كما تقول: هذا معطي زيد درهما، وكذلك تقول: يا سارق الليلة أهل الدار، أضفت اسم الفاعل للمفعول الأول وهو الليلة، ونصبت المفعول الثاني (أهل الدار).
فإذا بنيت الفعل سرق في هذا المثال للمفعول قلت: سُرِقت الليلةُ أهلَ الدار، تجعل المفعول الأول نائب فاعل، ويبقى الثاني منصوبا.
وذلك كما تقول: ولد له ستون عاما، فتجعل الفعل واقعا على ستين عاما وكأنها مفعول بها، وإنما المراد: ولد له الولد ستين عاما، ولكن العرب تتسع في كلامها وتختصر لأن المعنى لا يشكل، فمعلوم أن السنين لا تولد وإنما يولد فيها.
وكذلك صيد عليه يومان، فيومان مفعول ما لم يسم فاعله في اللفظ، ولكنه في المعنى ظرف، والأصل صيد الوحش في يومين، ولكن جعل الظرف مفعولا اتساعا.
ثم قال رحمه الله:
فإن نونت فقلت: يا سارقاً الليلة أهل الدار، كان حد الكلام أن يكون أهل الدار على سارق منصوباً، ويكون الليلة ظرفاً، لأن هذا موضع انفصال. وإن شئت أجريته على الفعل على سعة الكلام.
فأجاز في حال الانفصال أن يكون الليلة ظرفا، ويكون الفعل متعديا لمفعول واحد، وهو حد الكلام، أي: وهو الوجه القوي الذي عليه أكثر الكلام، وأجاز أن تكون الليلة منصوبة على أن الفعل قد وقع عليها، أي: أن تكون مفعولا أول، ويكون (أهل الدار مفعولا ثانيا)
وله رحمه الله كلام طويل في هذا المعنى في باب آخر، أكتفي منه بقوله:
هذا باب استعمال الفعل في اللفظ لا في المعنى
لاتساعهم في الكلام، والإيجاز والاختصار فمن ذلك أن تقول على قول السائل: كم صيد عليه؟ وكم غير ظرف لما ذكرت لك من الاتساع والإيجاز، فتقول: صيد عليه يومان. وإنما المعنى صيد عليه الوحش في يومين، ولكنه اتسع واختصر. ولذلك أيضاً وضع السائل كم غير ظرف.
ومن ذلك أن تقول: كم ولد له؟ فيقول: ستون عاماً. فالمعنى ولد له الولد ستين عاماً، ولكنه اتسع وأوجز.
هذا عن الاتساع في الظروف.
وقال رحمه الله عن الاتساع في المصادر:
هذا باب ما يكون من المصادر مفعولاً فيرتفع إذا شغلت الفعل به، وينتصب إذا شغلت الفعل بغيره.
وإنما يجيء ذلك على أن تبين أي فعل فعلت أو توكيداً.
فمن ذلك قولك على قول السائل: أي سير سير عليه؟ فتقول: سير عليه سير شديد، وضرب به ضربٌ ضعيفٌ. فأجريته مفعولاً، والفعل له.
وكلامه واضح في أنه يجوز أن تجعل المفعول المطلق مفعولا به، فينوب عن الفاعل ويرتفع بالفعل.
ووضح هذا المعنى بأكثر من هذا فقال:
وتقول على قول السائل: كم ضربةً ضرب به، وليس في هذا إضمار شيء سوى كم، والمفعول كم، فتقول: ضرب به ضربتان، وسير عليه سيرتان، لأنه أراد أن يبين له العدة، فجرى على سعة الكلام والاختصار، وإن كانت الضربتان لا تضربان، وإنما المعنى: كم ضرب الذي وقع به الضرب من ضربةٍ، فأجابه على هذا المعنى، ولكنه اتسع واختصر.
وكذلك هذه المصادر التي عملت فيها أفعالها إنما يسأل عن هذا المعنى، ولكنه يتسع ويخزل الذي يقع به الفعل اختصاراً واتساعاً. وقد علم أن الضرب لا يضرب.
يعني أن (كم) في قولك: كم ضربة ضُرِب به، مفعول به وليس مفعولا مطلقا، لأن ضمير المفعول في (ضرب) يعود لكم، طبعا في الإعراب هنا: كم مبتدأ، وجملة (ضرب به) الخبر، فهو مثل: كم رجلا ضرب بالسوط. ولذلك تجيب: ضرب به ضربتان، فتجعل الضربتين مضروبتين ونحن نعلم أنهما ليستا مما يضرب، ولكن العرب تفعل ذلك للإيجاز والاختصار.
أرجو أن يكون فيما قدمت توثيق لما ذكرت قبل، ومعذرة إن وجد فيما نقلت من نصوص الكتاب أخطاء، فقد اعتمدت على النسخة المتداولة على الحاسب الآلي، فما زالت مكتبتي مرزّمة.
مع التحية الطيبة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 12:52 ص]ـ
الآن وقد تشعب النقاش فسأعود بإذن الله ريثما أرتب أفكاري حتى أعرف ما أقول. أشكر المنتدين وأخص الدكتور بهاء الدين لاقترابه من فكرتي وإشارته إلى أن المسألة تركيبية وليست معنوية.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 04:46 ص]ـ
مرحبا أخي الحبيب ضادا
نيابة المفعول المطلق عن المفعول به في النيابة عن الفاعل. هل فهمتها؟
أي, المفعول المطلق أخذ مكان المفعول به في النيابة عن الفاعل في البناء للمجهول, فهو بذلك يضرب عصفورين بحجر واحد كما يقال, يعوض المفعول به الغائب ويحمل عنه حمل النيابة عن الفاعل. هذا في البناء للمجهول. فلماذا لا يكون الشيء نفسه في المعلوم. إذا غاب المفعول به وحضر المفعول المطلق, فإن الأخير يعوض الأول
هذا القول لا يكفي للاستناد عليه في تقرير نيابة المفعول المطلق عن المفعول به، لأن نيابة المصدر (المفعول المطلق) عن الفاعل لا تقتضي بالضرورة أن ثمة مفعولا به محذوفا، ففي مثل (سُجِدَ سجودٌ طويل) لم يقم المصدر مقام مفعول به محذوف في النيابة عن الفاعل، وما دامت (نيابة المصدر عن الفاعل) يمكن أن تحصل دون اعتبار لـ (مفعول به محذوف) فلا يصح الاعتماد على ذلك في استنتاج نيابة المصدر عن المفعول به.
ثم إنك لو أقررت هذه النيابة عن المفعول به للمصدر للزم إقرارها للظرف والجار والمجرور لأنهما ينوبان عن الفاعل أيضا.
وعليه أرى أن نيابة المصدر والظرف والجار والمجرور عن الفاعل نيابة مباشرة وليست نيابة عن المفعول به في النيابة عن الفاعل حتى نحكم بأنها تنوب عن المفعول به المحذوف حال البناء للمعلوم، وإنما المسألة مسألةُ أولويةٍ إذ تكون الأولوية للمفعول به في النيابة عن الفاعل فإن حذف أو كان الفعل لازما ناب المصدر أو غيره مما ذكر، وإذا حضر الفاعل عاد كل إلى ما كان عليه سواء المفعول به والمصدر والظرف والجار والمجرور.
تحياتي ومودتي.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[01 - 04 - 2009, 06:23 م]ـ
أخي الحبيب د. بهاء الدين عبدالرحمن
حياكم الله أخي الكريم الأستاذ الدكتور أبا أوس
قبل أن أورد قول سيبويه، أقول: إن صيغة البناء للمفعول دالة على أن المرفوع بعد الفعل مفعول به، فضُرِب يدل على أن ثم مضروبا، فإذا قلت: ضُرِب يومان، أو ضُرِبت ضربتان، فاليومان مضروبان، والضربتان مضروبتان لفظا لا معنى، والمعنى أنه وقع الضرب على أحد الأشخاص مدة يومين، و في المثال الثاني وقع الضرب مرتين.
وحياك وأكرمك
أما أن صيغة الفعل تدل على أن المرفوع بعده مفعول به فمتوقف فيه، بدليل إنك تقول (جُلس على الكرسي)، فلا أحد يفهم أن الجار والمجرور مفعول به. وإذا قلن (يُنتظر يومٌ) فالمفهوم أن اليوم زمن الانتظار وليس بمفعول به. وهذا ما صرحت به في الذي وضعت تحته خط. وقولك (اليومان مضروبان لفظا لا معنى) يعني أنهما مفعول به لفظًا وهما نائب فاعل أي لهما وظيفتان لفظيتان.
أما ما نقلته من نصوص سيبويه فمتعلق باستعمالات خاصة مسموعة جرى التوسع فيها حين عومل الظرف معاملة المفعول به أي شبه به، وليس هذا بتقعيد عام لنظام نيابة القيود عن الفاعل المحذوف في البناء لما لم يسم فاعله.
ولو أن ما فهمته من قول سيبويه هو كذلك لأظهره شراحه ولبينوه بيانًا واضحًا.
تقبل تحياتي واسلم.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 04 - 2009, 10:05 م]ـ
أخي الحبيب د. بهاء الدين عبدالرحمن
وحياك وأكرمك
أما أن صيغة الفعل تدل على أن المرفوع بعده مفعول به فمتوقف فيه، بدليل إنك تقول (جُلس على الكرسي)، فلا أحد يفهم أن الجار والمجرور مفعول به. وإذا قلن (يُنتظر يومٌ) فالمفهوم أن اليوم زمن الانتظار وليس بمفعول به. وهذا ما صرحت به في الذي وضعت تحته خط. وقولك (اليومان مضروبان لفظا لا معنى) يعني أنهما مفعول به لفظًا وهما نائب فاعل أي لهما وظيفتان لفظيتان.
مرحبا أستاذنا الفاضل وأهلا
أنت خبير أن محل المجرور نصب على المفعولية، بدليل أن الجار إذا سقط انتصب المجرور، وعلى ذلك فـ (على الكرسي) مفعول لفظا، وكأننا قلنا: جُلس الكرسي، ونحن نعلم أن الكرسي لا يُجلس، وإنما يجلس الناس عليه، ولكن الجار والمجرور نابا عن الفاعل، والنائب عن الفاعل مفعول، وكان يسمى مفعولا لكن ابن مالك أطلق عليه مصطلح نائب الفاعل، ولذلك لا يَرِد على ما ذكرتُه قولُك: (لهما وظيفتان لفظيتان) وإنما هي وظيفة واحدة، وهي أن اليومين في قولنا: ضُرب يومان، مفعول باصطلاح المتقدمين أو نائب فاعل باصطلاح ابن مالك.
وكذلك: يُنتظر يوم، فيوم مفعول في اللفظ، كما لو قلت: يُنتظر زيد، ولكن المعنى ينتظر شيء يوما.
أما قولك:
أما ما نقلته من نصوص سيبويه فمتعلق باستعمالات خاصة مسموعة جرى التوسع فيها حين عومل الظرف معاملة المفعول به أي شبه به، وليس هذا بتقعيد عام لنظام نيابة القيود عن الفاعل المحذوف في البناء لما لم يسم فاعله.
فجوابه أنه ليس في كلام سيبويه ما يفهم منه أنه يتحدث عن استعمالات خاصة من المسموع الذي لا يقاس عليه، بل كلامه يدل دلالة واضحة على أن نيابة غير المفعول عن الفاعل من باب الاتساع وهو قياس في الظروف والمصادر وليس مقصورا على السماع.
أما قولك:
ولو أن ما فهمته من قول سيبويه هو كذلك لأظهره شراحه ولبينوه بيانًا واضحًا.
فيفهم منه أنك اطلعت على شرح هذه المواضع ووجدت أن ما ذكروه مخالف لما ذكرته أنا، فالمرجو من سعادتكم التلطف بنقل ما ذكره الشراح عن هذه النصوص التي نقلتها من الكتاب، لنطلع عليها ونناقشها، ولو لم تكن مكتبتي مرزّمة لما طلبت منك هذا الطلب.
تذييل:
أرى أن استخدام مصطلح مفعول ما لم يسم فاعله أدل على الوظيفة النحوية من مصطلح نائب الفاعل، فالأولى أن يقال: المفعول به قسمان، مفعول ما ذكر فاعله، ويكون منصوبا، ومفعول ما لم يذكر فاعله، ويكون مرفوعا وله حكم الفاعل في اللفظ.
ويسمي سيبويه نائب الفاعل: المفعول الذي لم يتعد إليه فعل فاعل.
مع التحية الطيبة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 01:16 ص]ـ
أخي د. بهاء الدين
الأمر كما ترى. فالكرسي مفعول به، وأما شروح سيبويه فتنتظر إلى أن تستوي المكتبة. وأما أنا فلم أراجعها ولكني افترضت أن النحويين اللاحقين سيذكرون هذا ما دام بهذا الوضوح.
وسأكون شاكرًا إن بينت من نصوص الشرح ما لا يكون فيه لبس ما يبين أن المسألة مرت بمرحلتين الأولى تحويل القيود إلى مفعولات بها ثم تنوب بعدها عن الفاعل لأن هذا يهمني في بحثي عن تعميم النمط وعلى أي حال فأنا استأذنك في أن أنقل أقوالك على أنها مثال لهذا التعميم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 10:39 م]ـ
أخي الحبيب د. بهاء الدين عبدالرحمن
حياك الله ورعاك.
وبعد فقد كنت قلت إن النحويين لم يشيروا إلى كون ما يقام نائب فاعل غير المفعول به إنما يصير مفعولا به، وأنا مخطئ في قولي هذا وهو نتيجة قلة استقصاء، وقد راجعت الشاطبي ورأيته يصرح بما ذهبت إليه وأنقل هذا.
النائب عن الفاعل هو الذي يقوم مقامه عند غيبته وعدم ذكره مع بناء الفعل له، وهو خمسة أنواع: المفعول به، والمصادر، وظرف الزمان، وظرف المكان، والجار والمجرور. وأولاها بالإقامة المفعول به؛ لأنه يقام بغير شرط بخلاف غيره، ولأنه لا يقوم غيره مُقام الفاعل مع حضوره بخلاف ما عليه المفعول به؛ إذ يُقام وجوبًا إذا حضر مع حضور غيره، ولأن غيره لا يقوم مَقام الفاعل إلا مع تصييره مفعولا به مجازًا، فلما كان أصل الباب للمفعول به لهذه الأوجه قدّم الناظم ذكره، وجعله أصلا لغيره، ولم يذكر غيره إلا بعد ذلك (الشاطبي، المقاصد الشافية، 3: 5). وقال في ص10 - 11
فإن قيل: فالظرف يقام مقام الفاعل، وهو ظرف في المعنى؛ إذ هو على إرادة (في) فأجز إقامة المفعول له وهو على إرادة اللام.
قيل: الظرف يُتسع فيه بأن ينصب نصب المفعول به، فيقام لأنه كالمفعول به، ولا يخرج عن معنى الظرفية، فإذا قلت: سِير عليه فرسخان، أو يومُ الجمعة، علمت أنهما في المعنى ظرفان متسع فيهما، كما أنك إذا قلت: زيد ضربته، فابتدأته، علمت أنه في المعنى مفعول به، وإن كان مبتدأ في اللفظ،
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 09:42 ص]ـ
زادك الله رفعة بتواضعك أخي الحبيب، وجزاك خيرا عن هذه المعلومة العزيزة الوجود في كتب النحو، لذلك أراك معذورا عندما قلت: إن النحويين لم يشيروا إلى هذا الأمر، لأن أكثر كتب النحو تغفل الإشارة إليه، ولم أعرفه إلا من كتاب سيبويه، وكتاب الأصول لابن السراج، عندما أعددت بحثا عن الاتساع وضوابطه في علم النحو، والشاطبي رحمه الله من الثلة القليلة من النحويين ممن فهموا كتاب سيبويه جيدا.
لكم شكري وتقديري.
ـ[بطاطا99]ــــــــ[29 - 08 - 2009, 01:45 ص]ـ
لى سؤال- تعليقا -ً على ما أورده أخى عبد القيوم ........ أيهما أصح:
"لا يُشق له غبارا ً" أم "لايُشق له غبارٌ " ..... أرى كلاهما صواب ويؤيد رأيى د. عباس حسن فى كتابه النحو الوافى ..... أرجوكم أفيدونى سريعا ً.(/)
سؤال وفقكم الله اخوتي
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 01:24 م]ـ
السلام عليكم:
(لا إله إلا الله)
تعرب لفظ الجلالة بدل من موضع اسم (لا) ولكن ألا يجوز تكون مستثنى منصوب لأن الإستثناء هنا تام منفي؟ فمن المعلوم أن الإستثناء إذا كان تاما منفيا يجوز فيه النصب على الإستثناء ويجوز فيه البدل وهو الأرجح, نحو: ما قام الرجال إلا زيد ..
أرجو الإجابة اخوتي(/)
لغز إعرابي2
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 05:59 م]ـ
ما إعراب
أنَّ زيدٌ كريمٍ
ـ[الأواه]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 06:34 م]ـ
أنَّ: فعل ماض مبني على الفتح.
زيدٌ: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
كريم: جار وجرور.
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 07:16 م]ـ
أصبت سددك الله تعالى وإيانا لكل ما فيه خير(/)
لغز إعرابي 3
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 06:48 م]ـ
ما إعراب لا وتران في ليلة
ـ[ضاد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 06:50 م]ـ
هلا جمعت ألغازك في موضوع واحد. بوركت.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 07:02 م]ـ
أخي الكريم أبا أمجد.
أين اللغز هنا؟
هذا حديث شريف ولا يوسم الحديث الشريف بالإلغاز وإن لم تفهمه.
قل ما توجيه الحديث الشريف أو ما إعراب قوله صلى الله عليه وسلم؟
هدانا الله وإياك للصواب
وما أردت إلا النصح، ولك وافر الاحترام.
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 07:14 م]ـ
أعلم أنه حديث شريف، ولكنه ملغز عند بعض من لا يدري ما العربية؟ فتأمل فيه واستخرج ما فيه
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 07:38 م]ـ
أعلم أنه حديث شريف، ولكنه ملغز عند بعض من لا يدري ما العربية؟ فتأمل فيه واستخرج ما فيه
علمت أنه حديث شريف فتأدب معه ولا تضعه تحت عنوان لغز.
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 08:34 م]ـ
بارك الله فيك على هذه اللغة، ولكن أقول: سلام عليك، والظاهر أنك ما درست أصول النحو، بل اكتفيت بما في الأجرومية
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 08:38 م]ـ
لو تأملت كلامي السالف لما أقدمت على ما أقدمت عليه، ولو لم يكن ذلك لغزا لما تجرأ شيخ القراء أبو عمرو بن العلاء على قوله في قراءة نافع المدني وهي القراءة التي يقرأ بها المغاربة من ليبيا إلى موروتانيا لقوله تعالى: إنَّ هذان لساحران) قال: إني لأستحي من الله تعالى أن أقرأ إن هذان، فهذه القراءة كانت لغزا لأبي عمرو، ثم أريد أن أتوجه إليك بسؤال، وهو: ما معنى اللغز لغة؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:25 م]ـ
بارك الله فيك على هذه
أتعد نصحي لك بالتأدب مع الحديث الشريف لغة بذيئة؟ ما ذا تعني ب (هذه اللغة)؟
ولكن أقول: سلام عليك، والظاهر أنك ما درست أصول النحو، بل اكتفيت بما في الأجرومية
كلامك هذا هو الشهادة لي.
لو تأملت كلامي السالف لما أقدمت على ما أقدمت عليه، ولو لم يكن ذلك لغزا لما تجرأ شيخ القراء أبو عمرو بن العلاء على قوله في قراءة نافع المدني وهي القراءة التي يقرأ بها المغاربة من ليبيا إلى موروتانيا لقوله تعالى: إنَّ هذان لساحران) قال: إني لأستحي من الله تعالى أن أقرأ إن هذان، فهذه القراءة كانت لغزا لأبي عمرو، ثم أريد أن أتوجه إليك بسؤال، وهو: ما معنى اللغز لغة؟
لو شئت رددت عليك، ولقلت لك سقط بك العشاء على سرحان. ولكن خير من إجابتك السكوت.
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:39 م]ـ
ينبغي في البحث العلمي ولا أبرئ نفسي أن يكون بعيدا عن الأنا لتتم الفائدة ويتحقق الغرض من المشاركة لأي منا، ذلك لأن من يدخل هذا المنتدى إما متعلم أو معلم، فحري بنا كلنا أن نلتزم بآدب طالب العلم والمتعلم، وتحياتي
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:42 م]ـ
وأقول لأخي عبد القيوم: إن الإساءة لي في قولك كانت من قولك تأدب مع حديث رسول الله (ص)، ولازم ذلك الحكم بالكفر، لأن عدم التأدب مع الرسول ليس له من حكم سوى لك، هذا أولا
ثانيا: ما تقول عن رفض النحاة الاستشهاد بحديث رسول الله (ص)، ولهذا قلت عنك: إنك لم تدرس علم أصول النحو والحديث كان في اللغز عن بيت الشعر الذي أتى به قمر لبنان والمخاطب مؤنث، إن هند، وهذا يلزم أن يا المخاطبة حذفت لما لاقت نون التوكيد الثقيلة، فرارا من التقاء الساكنين.
على كل حال كما قلت قبل هذه المشاركة ينبغي أن نتعامل مع بعضنا بنوع من التلطف لأنه ما من أحد منا إلا وهو متعلم ومزاحم على مائدة العلم
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:55 م]ـ
أخي أبا أمجد أنا أنصحك نصيحة محب أن تنظر إلى سبل الحوار في هذا المنتدى الراقي وعليك أن تلتزم بما يسير عليه أعضاء المنتدى من الاتسام بأعلى مستويات التهذيب في الحوار
فإن كنت قرأت أمات الكتب وحواشيها وحويت علم الأولين والآخرين فالجميع يتأمل بلهف أن يغترف من فيض علمكم وإن كنت لا زلت تقر بأنك طالب علم فهناك المزيد مما لم تطلع عليه وقد مات علماء أجلاء وفي أنفسهم شيء من حتى فهون عليك فما زال العالم عالما ما طلب العلم فإن قال علمت فقد جهل كل شيء
وأما قولك لأبي عبد القيوم سلام عليك ففيه ما فيه مما لا يرضى
وإني كل يوم أنبه نفسي كي لا يقال لي ما قاله السلف رحمهم الله (زببت ولم تزل حصرما)
ـ[د. علي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 10:42 م]ـ
وأقول لأخي عبد القيوم: إن الإساءة لي في قولك كانت من قولك تأدب مع حديث رسول الله (ص)، ولازم ذلك الحكم بالكفر، لأن عدم التأدب مع الرسول ليس له من حكم سوى لك، هذا أولا
ثانيا: ما تقول عن رفض النحاة الاستشهاد بحديث رسول الله (ص)، ولهذا قلت عنك: إنك لم تدرس علم أصول النحو والحديث كان في اللغز عن بيت الشعر الذي أتى به قمر لبنان والمخاطب مؤنث، إن هند، وهذا يلزم أن يا المخاطبة حذفت لما لاقت نون التوكيد الثقيلة، فرارا من التقاء الساكنين.
على كل حال كما قلت قبل هذه المشاركة ينبغي أن نتعامل مع بعضنا بنوع من التلطف لأنه ما من أحد منا إلا وهو متعلم ومزاحم على مائدة العلم
أخي أبا أمجد، إن الشيطان ليفرَح بالتحريش بين الإخوة ويبحث عنه ..
نحن إخوة ..
وأنا متأكد بأنَّ أخي الكريم العالم أبا عبد القيوم لا يعني ما فهمته، وليس ما ظننته من لازم كلامه ..
أدعوكما معًا إلى التصافي في هذه الليلة المباركة ليلة الجمعة .. دون تردد أو توانٍ، فأنتما وكل من في المنتدى أكبر من أن تكون بينهم خصومة أو قطيعة، والمنتدى كله للتواصل العلميّ الطيب.
وفقكما الله للخير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا نافية: للجنس حرف مبني لا محل له من الإعراب
وتران: اسم لا مبني على الألف في محل نصب " بعض العرب يلزم المثنى الألف في كل أحواله ".
في ليلة: خبر لا شبه جملة في محل رفع.
من منكما سيبدأ بالسلام ويفوز بالأجر؟
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:55 م]ـ
كيف تكون لا نافية للجنس ونحن مازلنا نصلي الوتر!!!!!!!!
أظنها هي لا العاملة عمل كان فهي لاتنفي الجنس كله وإنما ماخصت به والله أعلم ....
ووتران اسمها مرفوع وشبه الجملة في محل نصب خبرها ........
والله تعالى أعلم
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:04 ص]ـ
هون عليكم أحبتي , نحن لسنا في حلبة صراع وليحترم كل منا أخاه ولا يثرب عليه , وليحلم من أسيء إليه عمن أساء , وأحب أن أنبه أخي أبا أمجد أنه لا يلزم من كلام الأستاذ أبي عبد القيوم تكفيرك وإن فهمت ذلك أخي , غاية ما في الأمر أنه أراد إسداء النصح إليك , وتنبيهك إلى كيفية التعامل مع الأحاديث النبوية الشريفة , فينبغي أن تحمل مقصوده على محمل طيب , وألا تسيء الظن بأخيك , والشيطان يفرح بذلك ويجعل منكما دمية يحركها بخيوط ألاعيبه وأكاذيبه ووساوسه فليتفطن كل واحد منا لهذا الأمر.
تنبيه: أخي أبا أمجد ليس من الأدب أن تضع رمز (ص) مستعيضا به عن كتابة صلى الله عليه وسلم , وهذا فعل المستشرقين عليهم من الله ما يستحقون , فلا ينبغي أن تضن بوقتك في كتابتها كاملة أخي و لا يستزلنك الشيطان إنه لنا عدو مبين , وأنا أعلم أنك ما قصدت الإساءة , والشح بكتابتها , ولكن لا بد من التواصي والنصح , بارك الله تعالى في الجميع.
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:12 ص]ـ
كيف تكون لا نافية للجنس ونحن مازلنا نصلي الوتر!!!!!!!!
أظنها هي لا العاملة عمل كان فهي لاتنفي الجنس كله وإنما ماخصت به والله أعلم ....
ووتران اسمها مرفوع وشبه الجملة في محل نصب خبرها ........
والله تعالى أعلم
بل هي النافية للجنس فتنفي أن يكون هناك وتران في ليلة واحدة , لأنه لو حصل وتران في ليلة واحدة كانت الصلاة شفعا ولهذا جاء النهي عنه , ولا يتعارض ذلك مع ما ذكرت لما بينت لك , فافهم ذلك أخي وتأملْه , والله تعالى أحكم وبالصواب أعلم.
ـ[أبو لين]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:13 ص]ـ
لكم الشكرعلى حرصكم والسعي في الإصلاح , وما خطته أناملكم يكفي.
وأسأل الله العظيم أن يكتب أجركم ويجزاكم خير الجزاء.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:23 ص]ـ
نعم لقد اتضحت أنا لم أفهم الحديث في الأول ......
شكرا أخي خالد .....
كنت أظن أن المقصود بالوترين أي ركعتي الوتر والان فهم المعنى .......
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:24 ص]ـ
با رك الله فيكم جميعا أخوتي في الله تعالى، وسخرنا لخدمة لغة كتابه؛ لأن في ذلك خدمة لشرعه، وكل من أساء إلي هو مني في حل
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:25 ص]ـ
جاء في شرح سنن النسائي:
(لَا وِتْرَانِ)
أَيْ لَا يَجْتَمِعُ وِتْرَانِ أَوْ لَا يَجُوز وِتْرَانِ فِي لَيْلَة بِمَعْنَى لَا يَنْبَغِي لَكُمْ أَنْ تَجْمَعُوهُمَا وَلَيْسَتْ لَا نَافِيَةً لِلْجِنْسِ وَإِلَّا لَكَانَ لَا وِتْرَيْنِ بِالْيَاءِ لِأَنَّ الِاسْم بَعْد لَا النَّافِيَة لِلْجِنْسِ يُبْنَى عَلَى مَا يُنْصَبُ بِهِ وَنَصْبُ التَّثْنِيَةِ بِالْيَاءِ إِلَّا أَنْ يَكُون هَاهُنَا حِكَايَة فَيَكُون الرَّفْع لِلْحِكَايَةِ وَقَالَ السُّيُوطِيُّ عَلَى لُغَة مَنْ يَنْصِب الْمُثَنَّى بِالْأَلِفِ.
حَاشِيَةُ السِّيُوطِيِّ:
(لَا وِتْرَان فِي لَيْلَة)
هُوَ عَلَى لُغَة بَلْحَارِث الَّذِينَ يَجُرُّونَ الْمُثَنَّى بِالْأَلْفِ فِي كُلّ حَال وَكَانَ الْقِيَاس عَلَى لُغَة غَيْرهمْ لَا وِتْرَيْن
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:27 ص]ـ
أخي أبا أمجد أنا أنصحك نصيحة محب أن تنظر إلى سبل الحوار في هذا المنتدى الراقي وعليك أن تلتزم بما يسير عليه أعضاء المنتدى من الاتسام بأعلى مستويات التهذيب في الحوار
فإن كنت قرأت أمات الكتب وحواشيها وحويت علم الأولين والآخرين فالجميع يتأمل بلهف أن يغترف من فيض علمكم وإن كنت لا زلت تقر بأنك طالب علم فهناك المزيد مما لم تطلع عليه وقد مات علماء أجلاء وفي أنفسهم شيء من حتى فهون عليك فما زال العالم عالما ما طلب العلم فإن قال علمت فقد جهل كل شيء
وأما قولك لأبي عبد القيوم سلام عليك ففيه ما فيه مما لا يرضى
وإني كل يوم أنبه نفسي كي لا يقال لي ما قاله السلف رحمهم الله (زببت ولم تزل حصرما)
جراك الله خيرا أستاذنا الفاضل على هذه الكلمات الطيبة
أنا أحزن أشد الحزن عندما أرى مثل هذه الخلافات على شبكة الفصيح
أستاذ! لي سؤال عن كلمة (لهفة)
قرأت قبل مدة أن اللهفة من الحزن وأن الملهوف هو المكروب، فما صحة هذا القول؟
وهل يصح استخدامها بدلاً من كلمة (شوق)، لأني أقرأ كثيراً من يقول: "أنتظرك بلهفة " ويقصدون بشوق.
بارك الله فيكم يا آل الفصيح ودام فضلكم:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:37 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبا العباس المقدسي على هذه الفائدة التي أتحفتنا بها
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 03:42 ص]ـ
لي سؤال في هذا
إذا كانت لا هي النافية للجنس ألا ينتفي معها المفرد فيصبح لا وتر ولا وترين ولاثلاثة إلى آخره؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 09:24 ص]ـ
لي سؤال في هذا
إذا كانت لا هي النافية للجنس ألا ينتفي معها المفرد فيصبح لا وتر ولا وترين ولاثلاثة إلى آخره؟
لا، لا ينتفي، بل يثبت وتر واحد، وينتفي الاثنان في فوق، لأن المعنى لا وترين جائزان في ليلة.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 10:12 ص]ـ
ما إعراب لا وتران في ليلة
سبق وأن طرح هذا السؤال في هذا الصرح الكبير وقد أجبت عنه بمثل إجابة الأخوة الأكارم
أستاذي " بديع " لعل أخي " المتلمس " يسمح لي بالإجابة عنه فأقول: إن حركة النون " الكسرة " وهذا دليل عدم بنائها
وللخروج من هذا الإشكال أقول:
قد يكون إعراب " وتران " فاعل لفعل محذوف تقديره " لايجتمع وتران في ليلة وبهذا لاتكون " لا" هنا لا نافية للجنس
أو أن يكون هاهنا حكاية فيكون الرفع للحكاية
أو هو على لغة بلحارث الذين يلزمون المثنى بالألف في كل حال وكان القياس على لغة غيرهم لا وترين.
هنا رابط السؤال
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=5352
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:08 م]ـ
شكرا أخي ابن القاضي على الإجابة .........
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 10:25 م]ـ
قرأت في معاني النحو أن لا حين تدخل على ماليس بمفرد فإنه يتساوى فيها العاملة عمل ليس والعاملة عمل كان .......
وفي هذا المثال أظن أن عدم التقدير أولى , أي أن في هذا المثال هي العاملة عمل كان ولا حاجة لنا للتقدير .......
فما هو رأيكم ........(/)
أرجو التفضل في إعراب الجملة
ـ[عويس القلنسي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 08:33 م]ـ
أرجو من الأساتذة التكرم بإعراب الجملة التالة
(فهو يستحق من المجتمع التقدير و الإشادة)
ـ[أبو محمد الخبراني]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:11 م]ـ
فهو يستحق من المجتمع التقدير والإشادة.
الفاء: استئنافية.
هو: ضمير مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
يستحق: فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
من: حرف جر.
المجتمع: اسم مجرور.
التقدير: مفعول به منصوب.
و: حرف عطف.
الإشادة: اسم معطوف على التقدير منصوب.
والجملة الفعلية في محل رفع خبرالمبتدأ.
هذا إعراب مختصر وإن أردت إعرابا كاملا مع العلامات فأنا مستعد.
ـ[عويس القلنسي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:26 م]ـ
فهو يستحق من المجتمع التقدير والإشادة.
الفاء: استئنافية.
هو: ضمير مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
يستحق: فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
من: حرف جر.
المجتمع: اسم مجرور.
التقدير: مفعول به منصوب.
و: حرف عطف.
الإشادة: اسم معطوف على التقدير منصوب.
والجملة الفعلية في محل رفع خبرالمبتدأ.
هذا إعراب مختصر وإن أردت إعرابا كاملا مع العلامات فأنا مستعد.
شكرا لك أستاذي العزيز و يعطيك العافية(/)
ما الخطأ في هذه الجملة!!
ـ[القلنسوة]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:15 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هاتان جملتان فيهما استفساران لو عمر وقتكم وتفضلتك بالقراءة فالرد:
وأنت تصعد السلم وجدت لافتة كتب عليها ممنوع التدخين اعتباراً من تاريخه ...
هل هناك خطأ إعرابي في الجملة السابقة؟!
((لعدم الإحراج يمنع منعًا باتًا ادخال الأطعمة أو المشروبات داخل المطعم))
ما الأوجه الإعرابية المحتملة في الجملة السابقة؟
وفقكم الله جميعا للبر والإحسان
ـ[القلنسوة]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:17 م]ـ
عفوًا ..
هل يأتي المبتدأ جملة؟
ـ[سعد الماضي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 10:44 م]ـ
أخي القلنسوة:
ليس لكلام العجم المستعربين إعراب، فأرح نفسك من عناء متابعة ما يكتب على اللافتات.
وزارة بضخامة عملها وتوسع أعمالها تكتب " مرور عشرون عاما ".
وزارة أخرى ما زالت مغايرة كل الوزارات والهيئات بكتابة " شئون " بالصيغة السابقة.
فهل تستكثر الخطأ على مطعم أو محل تجاري!!
تحياتي
ـ[القلنسوة]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:29 م]ـ
أخي القلنسوة:
ليس لكلام العجم المستعربين إعراب، فأرح نفسك من عناء متابعة ما يكتب على اللافتات.
وزارة بضخامة عملها وتوسع أعمالها تكتب " مرور عشرون عاما ".
وزارة أخرى ما زالت مغايرة كل الوزارات والهيئات بكتابة " شئون " بالصيغة السابقة.
فهل تستكثر الخطأ على مطعم أو محل تجاري!!
تحياتي
تحياتي لك أخي سعد ..
لكن هل هناك بأس لغوي على الجملتين السابقتين؟؟؟؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 09:10 ص]ـ
أظن الأصح أن نقول " التدخين ممنوع ... "
والجملة الثانية وضع" الواو" بدلا عن " أو"
وكذلك الهمزة في " إدخال" قطع وليست وصلا
ومن يتتبع الأخطاء يصاب بكل الأمراض المستعصية، أخطاء الكتب، فما بالك بأخطاء المطاعم!!!
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 01:08 م]ـ
والله لست متأكدا ولكني أظن أن لا خظأ في الجملتين السابقتين والله أعلم .......(/)
هل المحب يمل إذا دنا؟
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:26 م]ـ
السلام عليكم ..
وَقَد زَعَموا أَنَّ المُحِبَّ إِذا دَنا .. يَمَلُّ وَأَنَّ النَأيَ يَشفي مِنَ الوَجدِ
أين خبر "المحب"؟ الجملة الشرطية. ولكن .. هل يجوز أن تُفقد الشرطية ها هنا؟
جزاكم الله خيراً
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:39 م]ـ
هذا كقول المتنبي
الطيب أنت -إذا أصابك- طيبه ... والماء أنت -إذا اغتسلت- الغاسل
فإذا وشرطها وقعت جملة اعتراضية وأصل الجملة: ان المحب يُمل إذا دنا
وهي بالبناء للمفعول وليس يَمل
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:56 م]ـ
وأقول عطفا على كلام الدكتور: إن جواب الشرط محذوف، يدل عليه المبتدأ مع الخبر، والتقدير: إذا دنا المحب يمل
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 08:01 م]ـ
السلام عليكم ..
وَقَد زَعَموا أَنَّ المُحِبَّ إِذا دَنا .. يَمَلُّ وَأَنَّ النَأيَ يَشفي مِنَ الوَجدِ
أين خبر "المحب"؟ الجملة الشرطية. ولكن .. هل يجوز أن تُفقد الشرطية ها هنا؟
جزاكم الله خيراً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجملة الشرطية في موضع الخبر.
وفي رأيي أن إذا هنا ليست خارجة عن الشرطية، لعدم وجود الدليل على فقدها معنى الشرط هنا. وقول الشاعر صحيح، فكلما كثر اللقاء، وازداد الدنو كلما ملّ أحدهما الآخر، أو قلت المودة، وقد قيل في الحكمة: زُر غِبّا تزدد حبا.
والله اعلم.
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 08:03 م]ـ
من الأخطاء اللغوية تكرار كلما في الجواب
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 08:04 م]ـ
لو قال قال: المحب يمل .. وسكت ألا يكون لكلامه معنى ويحسن السكوت عليه؟!
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 09:26 م]ـ
لو قال قال: المحب يمل .. وسكت ألا يكون لكلامه معنى ويحسن السكوت عليه؟!
على المعنى الذي يتراءى للناظر من سياق الكلام، ربما يجب أن يكون هناك ظرفٌ يتضمن حدث الملل، أو أيُّ قيدٍ آخر، لأن الملل أبعد ما يكون عن المتحابّين. ولكن هل يجب أن يكون هذا الظرف حاملاً معنى الشرط (صناعياً) ومعنوياً. أو لا؟
تحياتي وشكري لجميع أساتذتي.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 09:46 م]ـ
ولكن هل يجب أن يكون هذا الظرف حاملاً معنى الشرط (صناعياً) ومعنوياً. أو لا؟
تحياتي وشكري لجميع أساتذتي.
الأصل في إذا الظرفية أن تتضمن معنى الشرط ـ والأصل لا يُسأل عنه ـ ولا تخرج عن الشرطية إلا لموجب صناعي أومعنوي، ولا موجب هنا.
والله أعلم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 10:13 م]ـ
السلام عليكم
أميل إلى رأي أخي ابن القاضي
ولا مشكلة من وقوع الجملة الشرطيّة إذا كانت أداتها "إذا" خبرا
جاء في النحو الوافي , الجزء الرابع صفحة 336 في باب: الأحكام الخاصّة بجملة الشرط وجملة الجواب:
"أمّا الجملة الشرطيّة كاملة فلا محل لها من الإعراب إلاّ في حالتين:
الأولى: أن تكون أداة الشرط إذا باعتبارها جازمة أو غير جازمة فتكون ظرفا مضافا في الرأي المشهور , والجملة الفعليّة بعدها في محل جر مضاف إليه ... "
نفهم من هذا أنّ الجملة الشرطيّة المصدّرة بإذا تكون ذا محل إعرابي حسب سياق الجملة
وهنا الجملة الشرطيّة كلها في محل رفع خبر
ـ[بنت الفصحى]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 01:23 ص]ـ
السلام عليكم!
بل الخبرجملة (يمل) وجملة (إذا دنا) اعتراضية، ولو تأملنا المعنى المراد، وهو: إن المحب في حالة دنوه يمل، أي: إن المحب دانيا يمل، لقلنا إن الجملة في محل نصب حال، وإذا ظرفية، ولو قال قائل: إن إذا هنا ظرف للخبر، لم يكن مبعدا؛ إذ إنها تخرج عن الشرطية، ولست مع الشاعر، ومن أيده في هذا، بل الطاهر بالقرب يزداد قوة، وبالوصل يزداد تعلقا!!
والله أعلم!(/)
أرجو إعراب (سواء) في هذه الجملة
ـ[عويس القلنسي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 09:36 م]ـ
أرجو إعراب ما تحته خط
و كل من يحقق انجازا باهرا في أي مجال من المجالات سواء كان ذلك في المجال العلمي أو الأدبي يستحق الإشادة ..
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:06 م]ـ
ما رأيكم أن تكون "سواء" خبرا مقدّما
والمبتدأ هو اسم الإشارة ذلك (متأخّر)
وكان زائدة بين المبتدأ والخبر
والتقدير: ذلك سواء في المجال العلمي أو الأدبي
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:47 م]ـ
ما رأيكم أن تكون "سواء" خبرا مقدّما
والمبتدأ هو اسم الإشارة ذلك (متأخّر)
وكان زائدة بين المبتدأ والخبر
والتقدير: ذلك سواء في المجال العلمي أو الأدبي
عفوا أخي أبا العباس!
لكن أليس هذا الكلام للأخ القلنسي؟!
فلم مسح من عنده وصار كأنه من مقولك؟
أعتذر عن التطفل , لكن ذلك أثار فضولي.
أضحك الله سنّك أخي خالد , هههههههه
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:50 م]ـ
أضحك الله سنّك أخي خالد , هههههههه
ـ[القلنسوة]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:42 ص]ـ
لم أجد اجابة سوى ما ذكره الأستاذ / أبو العباس المقدسي.
وما رأيكم أن تكون استئنافية >> لكن هل يصح ذلك؟(/)
مستثنى أم مفعول به
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 10:51 م]ـ
السلام عليكم
ما حقيقة ما تحته خط ّ؟
لم نعتقد بعدكم إلا الوفاءَ لكم**رأيًا ولم نتقلد غيرَه دينا
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:30 م]ـ
السلام عليكم شيخنا العزيز
أعتقفد أنها مستثنى واجب النصب لأنه تقدم على المستثنى منه
والله أعلم.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 11:38 م]ـ
أظن الوفاء مفعول به لأن الاستثناء مفرغ .......
ورأيا تمييز
غيره مفعول به للفعل تقلد وهو مضاف والهاء مضاف إليه
دينا تمييز
والله أعلم
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:00 ص]ـ
سلاما
أظن جواز إعراب كل من (الوفاء وغيره) مستثنى أو مفعولا به، فإن حكمت عليهما بالمفعولية فيكون كل من (رأيا-دينا) منتصبا على الحالية، وإن حكمت أن كلا منهما مستثنى، فأرى إعراب كل من (رأيا-دينا) مستثنى منه تقدم على المستثنى، أو حالا ...
فإن أخطأت فقوموني
ـ[القلنسوة]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:03 ص]ـ
الوفاء: مستثنى
رأيا: معطوف على الوفاء وحرف العطف محذوف
غير: مفعول به
والله أعلم مجرد محاولة
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:57 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبا العباس على هذا البيت الذي فيه إعمال للذهن، وهذه مشاركتي:
بما أن الإعراب فرع المعنى أقول:
الوفاء: منصوب على الاستثناء
رأيا: مفعول به لم أعتقد
غيره ودينا: مفعولان أصلهما المبتدأ والخبر، والتقدير: لم أعتقد بعدكم رأيا إلا الوفاء لكم، ولم أعتقد غيره دينا، قال ابن مالك في ألفيته في باب ما ينصب مفعولين
انصب بفعل القلب جزئي ابتداء أعني رأى خال علمت وجدا
ظن حسبت وزعمت مع عد وجعل اللذ كاعتقد
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 01:04 ص]ـ
أرى أن كلاً من "الوفاء" و"غيره" مفعول به وأن كلا من "رأياً" و"ديناً" تمييز لأن الإستثناء مفرغ ٌ والله أعلم
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 01:17 ص]ـ
ما رأيك يا أبا العباس
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 08:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
ما حقيقة ما تحته خط ّ؟
لم نعتقد بعدكم إلا الوفاءَ لكم**رأيًا ولم نتقلد غيرَه دينا
الظاهر أن هذا الاستثناء مما تقدم فيه المستثنى على المستثنى منه كما قال أخونا الفاضل محمد عبد العزيز،
وتقدير الكلام: لم نعتقد رأيا إلا الوفاء، لم نتقلد دينا غيره.
إلا أنه غير واجب النصب على الاستثناء لأن الكلام غير موجب؛ بل نصبه على الاستثناء هو المقدم أو المختار.
وعليه يكون الوجهان:
1 - الوفاء منصوب على الاستثناء، رأيا مفعول به لنعتقد
2 - الوفاء مفعول به لنعتقد، رأيا بدل من الوفاء على القلب.
وكذلك:
غير منصوب على الاستثناء، دينا مفعول به لنعتقد
غير مفعول به لنعتقد، دينا بدل من غير على القلب. (الإعراب لغير لفظا، والمعنى للمضاف إليه لأن غيره = إلا إياه)
هذا الظاهر على الصناعة.
أما من يرى أن الكلام تم عند (الوفاء) و (غيره)؛ على أن الاستثناء مفرغ، أي: لم نعتقد بعدكم إلا الوفاء، ولم نتقلد غيره.
فعليه يجوز في (رأيا) و (دينا) النصب على الحالية أو التمييز، ووجه الحالية أقوى، لأن الكلام واضح بدونه لا إبهام فيه ولا إجمال، وأولى لو كان تمييزا هنا أن يجر بمن.
هذا وبالله تعالى التوفيق
ـ[الكاتب1]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 11:10 ص]ـ
السلام عليكم
ما حقيقة ما تحته خط ّ؟
لم نعتقد بعدكم إلا الوفاءَ لكم**رأيًا ولم نتقلد غيرَه دينا
هي محاولة واجتهاد فإن أصبنا ففضل ومنة من الله وإن أخطأنا فحسبنا أنَّا اجتهدنا.
" الوفاء " مفعول به أول " و" رأيا " مفعول به ثان " على اعتبار أن المستثنى مفرغ.
وغيره: نعتا تقدم على منعوته فأعرب حالا منصوبا وعلامة نصبه الفتحة.
دينا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
فغير هنا لاأراها بمعنى " إلا " بل هي صفة لأن ما قبلها نكرة، فأصل الجملة " لم نتقلد دينا غيره "
هذا والله أعلم.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 11:29 ص]ـ
وهذه محاولة مني في إعراب البيت وعليك أستاذنا " أبو العباس المقدسي " تصويبه، بارك الله فيك ونفع بك.
لم: حرف جزم ونفي وقلب مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
نعتقد: فعل مضارع فعل مضارع مجزوم بـ " لم وعلامة جزمه السكون الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " نحن ".
بعدكم: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره متعلق بالفعل " نعتقد "، وهو مضاف، و"كم " ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
ولك أن تعرب: الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم للجمع. والإعراب الأول أسهل والثاني أفصح.
إلا: حرف حصر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
الوفاءَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
لكم: اللام حرف جر مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، و"كم " ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر.
ولك أن تعرب: الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بحرف والميم للجمع، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال كان نعتا لـ " رأيا " فتقدم عليه " ونحن نعلم أن النعت إذا تقدم على المنعوت أعرب حالا.
رأيًا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ولم: الواو حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
لم: حرف جزم ونفي وقلب مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
نتقلد: فعل مضارع مجزوم بـ " لم وعلامة جزمه السكون الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " نحن ".
غيرَه: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره (كان نعتا لـ " دينا " تقدم عليه فأعرب حالا) وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.
دينا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
هذا الإعراب قابل للرد والقبول، بارك الله في الجميع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:11 م]ـ
لم نعتقد بعدكم رأيا إلا الوفاء لكم، ولم نعتقد غيره دينا
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:56 م]ـ
لي بعض التعليقات حول السؤال إن اتسع لها صدر أساتذتنا وأحبابنا لها
أولا: قول الأخ محمد عبدالعزيز أن المستثنى واجب النصب يوحي بأن ذلك على الاستثناء ولكن هو يجوز فيه النصب على الاستثناء أو النصب على البدلية وذلك في حالة اعتبرنا الوفاء مستثنى تقدم على المستثنى منه رأيا ......
الثاني: قول شيخنا الجليل (أبو عبدالقيوم) (غير منصوب على الاستثناء، دينا مفعول به لنعتقد) هذا لايصح فغير هنا مفعول به للفعل نتقلد ولايصح اعرابها على الاستثناء مطلقا.
الثالث: قول الشيخ (أبو عبدالقيوم) جواز الحالية والتمييز في دينا ورأيا _رأيا عند من اعتبر الوفاء مفعول به طبعا_ لاأظن مثل ذلك سائغ فما الذي سوغ مجيء الحال من الجامد إذن الأفضل والأصح اعرابهما تمييزا ..
وبهذا نحصل على اعرابين في الجزء الأول إما أن الوفاء مفعول به ورأيا تمييز.
أو الوفاء منصوب على الاستثناء وقد تقدم على المستثنى منه وعندها يجوز ان تنصب على الاستثناء أو تنصب على الحالية والاستثناء أولى ....
أما الوجه الثاني فلا يجوز فيه إلا أن تعرب غير مفعول به ودينا تمييز .....
أما قول أخونا الكاتب الوفاء مفعول أول ودينا مفعول ثاني فلا أظن هذا أيضا لأن اعتقد هنا تتعدى إلى مفعول واحد وهي بمعنى اعتنق وليس ظن .......
والله سبحانه أعلم .......
فما رأيكم أساتذتي الكرام ...........
ـ[الكاتب1]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 01:35 م]ـ
أما قول أخونا الكاتب الوفاء مفعول أول ودينا مفعول ثاني فلا أظن هذا أيضا لأن اعتقد هنا تتعدى إلى مفعول واحد وهي بمعنى اعتنق وليس ظن .......
والله سبحانه أعلم .......
فما رأيكم أساتذتي الكرام ...........
أخي الكريم، من قال إن " اعتقد " جاءت في البيت بمعنى " ظن " بل أراها جاءت بمعنى " علم ".
هذا والله أعلم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 02:53 م]ـ
وهذه محاولة مني في إعراب البيت وعليك أستاذنا " أبو العباس المقدسي " تصويبه، بارك الله فيك ونفع بك.
لم: حرف جزم ونفي وقلب مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
نعتقد: فعل مضارع فعل مضارع مجزوم بـ " لم وعلامة جزمه السكون الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " نحن ".
بعدكم: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره متعلق بالفعل " نعتقد "، وهو مضاف، و"كم " ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
ولك أن تعرب: الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم للجمع. والإعراب الأول أسهل والثاني أفصح.
إلا: حرف حصر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
الوفاءَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
لكم: اللام حرف جر مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، و"كم " ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر.
ولك أن تعرب: الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بحرف والميم للجمع، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال كان نعتا لـ " رأيا " فتقدم عليه " ونحن نعلم أن النعت إذا تقدم على المنعوت أعرب حالا.
رأيًا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ولم: الواو حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
لم: حرف جزم ونفي وقلب مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
نتقلد: فعل مضارع مجزوم بـ " لم وعلامة جزمه السكون الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " نحن ".
غيرَه: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره (كان نعتا لـ " دينا " تقدم عليه فأعرب حالا) وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.
دينا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
هذا الإعراب قابل للرد والقبول، بارك الله في الجميع.
بارك الله في جميع المتفاعلين
آراؤكم نحترمها جميعها , وقد يكون كل رأي ذا وجاهة وقبول حسب فهم صاحبه
أمّا أنا فأرتاح إلى ما توجّه إليه أخي الكاتب جزاه الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)