جملة حيرتني
ـ[رائد العراقي]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 01:33 م]ـ
سادتي الأفاضل
أثناء عملي على ترجمة إحدى الوثائق القانونية وقَعْتُ على الجملة التالية:
"سيكون للمجلس السلطة النهائية في البت في إدارج أو عدم إدراج في السجل الخسائر والتعويضات المطالب بها".
واعتقد ان القصد هو "ادراج الخسائر المطالب بها في السجل"
وللتوضيح فالمعنى أن هناك خسائر تمت المطالبة بها وسيدرجها المجلس في السجل.
وسؤالي هنا هو حول صحة استخدام " في إدراج/ عدم إدراج في السجل الخسائر والتعويضات"، فهل هذا التعبير سليم من الناحية اللغوية والنحوية ولماذا؟
(أي قولنا في "البت في إدراج/عدم إدراج في السجل الخسائر التي ... ")
وتقبلوا مني فائق التقدير والاحترام
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 10:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سيكون للمجلس السلطة النهائية في البت في إدارج أو عدم إدراج في السجل الخسائر والتعويضات المطالب بها".
سيكون للمجلس السّلطة النّهائيّة في أن يبتّ في إدراج الخسائر والتّعويضات المطالب بها في السّجل.
ـ[رائد العراقي]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 12:42 م]ـ
شكرا جزيلاً أستاذ مروان
بودي ان أتأكد من شيء .. هل أن قولنا "في إدراج/ عدم إدراج في السجل " غير جائز .. فأنا أراه كذلك لأن التركيب غريب وهناك جملة جار ومجرور يأتي بعدها مباشرة حرف جر ..
تحياتي
ـ[مجدى مختار]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 01:36 ص]ـ
سادتي الأفاضل
أثناء عملي على ترجمة إحدى الوثائق القانونية وقَعْتُ على الجملة التالية:
"سيكون للمجلس السلطة النهائية في البت في إدارج أو عدم إدراج في السجل الخسائر والتعويضات المطالب بها".
واعتقد ان القصد هو "ادراج الخسائر المطالب بها في السجل"
وللتوضيح فالمعنى أن هناك خسائر تمت المطالبة بها وسيدرجها المجلس في السجل.
وسؤالي هنا هو حول صحة استخدام " في إدراج/ عدم إدراج في السجل الخسائر والتعويضات"، فهل هذا التعبير سليم من الناحية اللغوية والنحوية ولماذا؟
(أي قولنا في "البت في إدراج/عدم إدراج في السجل الخسائر التي ... ")
وتقبلوا مني فائق التقدير والاحترام
الأخ الفاضل رائد تحياتى إليك و اسمح لى بأن أقول لك بأنَّ هذا التركيب ليس على صورته الصحيحة , و الصواب أن يقول: فى إدراج / فى عدم إدراج الخسائر و التعويضات فى السجل. لأنَّ التركيب الأول إدراج فى السجل قطع بشبه الجملة (فى السجل) بين المضاف و المضاف إليه و هو إدراج الخسائر و شبه الجملة قام بعمل جملة تامة مع مابعده و هى: فى السجل الخسائر و التعويضات المطالب بها. و التعبير الصحيح أن يضيف الخسائر لكلمة إدراج. و الله تعالى أعلى و أعلم.(/)
استفسار
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 05:51 م]ـ
السلام عليكم:
اخوتي .. لدي سؤالان:
السؤال الأول: إذا تنازع ثلاثة في معمول واحد نحو: (قمت واستقبلت وأكرمت خالدا)
أي عامل من هذه العوامل أحق بالإعمال؟
السؤال الثاني: إذا تنازع ثلاثة في اثنين نحو (تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين)
أي العوامل هنا أحق بالإعمال وفي أي معمول يعمل أفي (دبر, أم في ثلاثا وثلاثين)؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 08:56 م]ـ
جواب السؤال الأول: أكرمت هو الأحق بالإعمال.
جواب السؤال الثاني: تحمدون هو الأحق بالإعمال، وهو عامل في الظرف "دبر"، وفي النائب عن المفعول المطلق "ثلاثا وثلاثين".
ودمت سالما معافى.
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 09:33 م]ـ
اسمحوا لي ان اتداخل معكم
هناك رأي بالاضافة الى راي اخي ابن القاضي يقول ان الاول احق بالاعمال اي يعني (قمت) وفي الثانية (تسبحون) لكن الراي الاول هو الاصح اي اكرمت وتحمدون
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 11:04 م]ـ
لا تنازع بل الأفعال كلها صادة من فاعل واحد وفاعلة في مفعول واحد هو خالد.
والثانية مثلها.
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 11:41 م]ـ
البصريون يقولون إن أقرب فعل من الفاعل هو الأحق بالفاعل مثل: ـ
ذهب وضبتُ أحمداً (مفعول به لـ ضرتُ)
والكوفيون يقولون أول فعل هو أحق بالفاعل لتقدمه مثل: ـ
ذهب وضربتُ أحمدُ (فاعل لـ ذهب)
والله أعلم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 10:31 ص]ـ
اسمحوا لي ان اتداخل معكم
هناك رأي بالاضافة الى راي اخي ابن القاضي يقول ان الاول احق بالاعمال اي يعني (قمت) وفي الثانية (تسبحون) لكن الراي الاول هو الاصح اي اكرمت وتحمدون
"قمت" في المثال الأول غير عامل حتى على مذهب الكوفيين لأنه فعل لازم لا يطلب المفعول "خالدا"
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 11:21 ص]ـ
لا تنازع بل الأفعال كلها صادة من فاعل واحد وفاعلة في مفعول واحد هو خالد.
والثانية مثلها.
أستاذنا الكريم أبا أوس؛ تحية طيبة، وبعد:
هل هذا قول للنحاة، أم هو رأي؟؟
ودمت سالما معافى.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 02:28 م]ـ
هل النحو يخضع للمعنى أم المعنى يخضع للنحو؟؟؟
النحو جاء لبيان المعنى وليس معادلات رياضية يتبارى فيها النحاة ... !!
ما دامت الأفعال صادرة من فاعل واحد وعاملة في مفعول واحد
فالاختيار ما قال الدكتور حفظه الله ولم أكن لأجرؤ على قول ذلك لو لم يكن قال ما قال ... !!
كانوا الأخوة هنا سيشرحونني تشريحا ... ويدفنونني بأقوال النحاة وربما يصلبونني على باب التنازع والاشتغال ... !!
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 02:34 م]ـ
هل النحو يخضع للمعنى أم المعنى يخضع للنحو؟؟؟
النحو جاء لبيان المعنى وليس معادلات رياضية يتبارى فيها النحاة ... !!
ما دامت الأفعال صادرة من فاعل واحد وعاملة في مفعول واحد
فالاختيار ما قال الدكتور حفظه الله ولم أكن لأجرؤ على قول ذلك لو لم يكن قال ما قال ... !!
كان الأخوة هنا سيشرحونني تشريحا ... ويدفنونني بأقوال النحاة وربما يصلبونني على باب التنازع والاشتغال ... !!
لا تخف أخي الحبيب فحامورابي قد مات:)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 02:37 م]ـ
أهلا بك أستاذنا أبا العباس طمأنتني .. !!
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 03:25 م]ـ
هل النحو يخضع للمعنى أم المعنى يخضع للنحو؟؟؟
النحو جاء لبيان المعنى وليس معادلات رياضية يتبارى فيها النحاة ... !!
ما دامت الأفعال صادرة من فاعل واحد وعاملة في مفعول واحد
فالاختيار ما قال الدكتور حفظه الله ولم أكن لأجرؤ على قول ذلك لو لم يكن قال ما قال ... !!
كانوا الأخوة هنا سيشرحونني تشريحا ... ويدفنونني بأقوال النحاة وربما يصلبونني على باب التنازع والاشتغال ... !!
رويدا يا بحر الرمل ...
أنت اعترضت على أحد الإخوة في " أكلوني البراغيث " حينما أعرب الواو والبراغيث فاعليْن؛ مع أن المعنى واحد، وقلتَ هناك إن الإعراب صناعة ...
فما بالك هنا تنصر المعنى وتبطل الصناعة؟؟!!!
أخي الكريم الإعراب صناعة، والبلاغة معنى.
ولا زال السؤال قائما موجها إلى الأستاذ إن كان في المسألة قول يفيدنا به، وإلا فهو رأي؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 03:32 م]ـ
الأمر هنا يختلف فهناك اعربنا بدلا من الفاعل والبدل يقوم مقام المبدل منه وله نفس الحكم
أما هنا فالأمر يختلف كليا ..
ولا أزال على قولي بأن النحو يتبع المعنى وليس العكس ... ؟؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 04:00 م]ـ
أخي يجوز أن يكون هناك فاعلان في المعنى اما في النحو فالفاعل لا يتعدد .... !!!
أرى أن القول هنا اختلف!!!؛ لكن لابأس هل ممكن تفيدنا مَن من النحاة قال به؟ أم هو رأيك الخاص فيبقى محترما؟؟ وشكرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 04:03 م]ـ
فاعلان في المعنى:
جاء أحمد وسعيد
أرى أن أحمد قام بالفعل وسعيد كذلك فهما الفاعلان في المعنى ... !!!
أم ان لك رأيا آخر .. ؟؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 04:04 م]ـ
ستقول ان النحو يتبع المعنى فلم لا تعرب سعيد فاعلا أيضا أقول:
لأن الواو حرف العطف أمنت للمتلقي أن يفهم المعنى فالواو هنا للمشاركة .. !!
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 04:05 م]ـ
السلام عليكم
أرى لقول أخي بحر الرمل نوعا من الصحّة
فعندما تقول
حضر زيد وعمرو وخالد و ..
فالفاعل في المعنى متعدد
ولكن نحويّا نعتبر الفاعل واحدا وهو الأوّل (زيد) والباقون معطوفون عليه
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 04:10 م]ـ
في مثل: القوم قد رحلوا، إن أعربت القوم فاعلا ـ وهو كذلك في المعنى بلا شك ـ تكون قد أخطأت بإجماع النحاة.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 04:15 م]ـ
وفي مثل: مات بوش،
بوش هنا فاعل نحويا، لكنه لايصح أن يكون فاعلا في المعنى، فليس هو من قام بالفعل، ولكن الفعل قد قام به.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 09:45 م]ـ
أستاذنا الكريم أبا أوس؛ تحية طيبة، وبعد:
هل هذا قول للنحاة، أم هو رأي؟؟
ودمت سالما معافى.
أخي الحبيب ابن القاضي
أنت تعلم علم اليقين أن هذا ليس من قول النحويين القدماء ولكنه قولي أطرحه لمن أراد أن يفكر فيه وكان يجب علي أن أنبه إلى ذلك ولكني توهمت أن هذا سيكون واضحًا، أما حسب النحويين فسيكون أول متعد هو الناصب وتقدر محذوفًا في الفعل الآخر.
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 11:06 ص]ـ
أخي الحبيب ابن القاضي
أنت تعلم علم اليقين أن هذا ليس من قول النحويين القدماء ولكنه قولي أطرحه لمن أراد أن يفكر فيه وكان يجب علي أن أنبه إلى ذلك ولكني توهمت أن هذا سيكون واضحًا، أما حسب النحويين فسيكون أول متعد هو الناصب وتقدر محذوفًا في الفعل الآخر.
ليتك تفصح يا دكتور عن رأيك مشكورا مأجورا
ثم ماذا عن: جاء وأكرمت زيدا
هل ثمة تنازع هنا؟؟
ـ[الفراء]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 11:53 ص]ـ
أخي الحبيب ابن القاضي
أنت تعلم علم اليقين أن هذا ليس من قول النحويين القدماء ولكنه قولي أطرحه لمن أراد أن يفكر فيه وكان يجب علي أن أنبه إلى ذلك ولكني توهمت أن هذا سيكون واضحًا، أما حسب النحويين فسيكون أول متعد هو الناصب وتقدر محذوفًا في الفعل الآخر.
أستاذنا الفاضل قد يكون لقولك مستند:
يرى أبوزكريا الفراء أن العمل في نحو: قام وقعد زيدٌ للفعلين معًا، فزيد عنده مرفوع بالفعلين.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 06:09 م]ـ
أستاذنا الفاضل قد يكون لقولك مستند:
يرى أبوزكريا الفراء أن العمل في نحو: قام وقعد زيدٌ للفعلين معًا، فزيد عنده مرفوع بالفعلين.
هذا رائع جدًا فأكرم بالفراءين ولعلك تتكرم بالتوثيق لأهمية ذلك.
ـ[الفراء]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 05:44 ص]ـ
هذا رائع جدًا فأكرم بالفراءين ولعلك تتكرم بالتوثيق لأهمية ذلك.
أبشر: (توضيح المقاصد 1/ 276، المرادي، تحقيق أحمد عزوز، ط المكتبة العصرية).
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 09:57 ص]ـ
أبشر: (توضيح المقاصد 1/ 276، المرادي، تحقيق أحمد عزوز، ط المكتبة العصرية).
سلمت يداك وجزاك الله خير الجزاء
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 07:30 م]ـ
مذهب الفراء ليس على إطلاقه في باب التنازع، ولا يصدق على نحو: قمت واستقبلت وأكرمت زيدا.
فليُحرر.
وجزاك الله خيرا أخي الفراء على هذه الفائدة الثمينة.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 09:47 م]ـ
وفي مثل: مات بوش،
بوش هنا فاعل نحويا، لكنه لايصح أن يكون فاعلا في المعنى، فليس هو من قام بالفعل، ولكن الفعل قد قام به.
أعجبني المثال ...
الأفعال التي لا تقبل التفاوت لها وضع آخر ...
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 11:00 م]ـ
اخوتي على ماذا اتفقتم؟؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 11:10 م]ـ
أخي ابن القاضي تعال هنا
هل أذكرك بكلام لك تعارض فيه أقوال النحاة .. ؟؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 03:45 م]ـ
أخي ابن القاضي تعال هنا
هل أذكرك بكلام لك تعارض فيه أقوال النحاة .. ؟؟
ذكرني مشكورا.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 03:54 م]ـ
حبا وكرامة ..... !!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 03:56 م]ـ
إليك .... تفضل هنا ( http://alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37147)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 05:57 م]ـ
:; allh
رأيي أنها شرطية معنى، لاعمل لها، على مذهب البصريين.
هذا رأيي في المسألة بحمدالله موافق لأقوال النحاة غير معارض.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 06:00 م]ـ
أهلا بك مجددا
ولكن النحاة يشترطون توافق الفعل والجواب في اللفظ ,,,؟؟(/)
نكتة إعرابية
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 12:20 ص]ـ
قال الشاعر: قيس بن زهير
ألم يأتيك والأنباء تَنْمى= بما لاقت لبون بني زياد
والسؤال هو:
لماذا لم يجزم الفعل المضارع: يأتيك
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 12:39 ص]ـ
هل هي ألمٌ أخي محمد؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 12:45 ص]ـ
اعتذر لك أخي أحمد على قولي (لا) النكته الإعرابية في (يأتيك)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 12:47 ص]ـ
وانا قصدتها اخي محمد ألمٌ يأتيك ....
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 05:41 ص]ـ
مرحبا بك أخي محمدًا ..
اختلف النحاة في توجيه هذا البيت على أقوال هذا أحدها:
ذكر أبو البركات الأنباري أن الفعل (يأتي) مجزوم بحذف حرف العلة، إلا أنه اضطر لإقامة الوزن فأشبع كسرة التاء فتولدت عنها ياء، فهذه الياء ياء الإشباع وليست لام الكلمة، ووافقه على ذلك أبو حيان الأندلسي في ارتشاف الضرب.
ولكم خالص المودة،،
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 05:16 م]ـ
هل إجابة أخي ابن بريدة صائبة؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 05:41 م]ـ
لم تجزم الفعل المضارع ولذلك كان يجب على الشاعر أن يقول: (ألم يأتِكَ)
وتعليل ذلك أنَّ الشاعر اعتبر الفعلَ المضارع بأنه يَأتِيُك بضم الياء على الاصل، ثم لما أدخل لم على هذا الفعل جزم الياء فبقيت ساكنة فقال (ألم يأتيك)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 06:33 م]ـ
أخي الفاضل، قد يكون تخريج هذا البيت إمَّا على أنه لغة وهو قليل جداً
فمن العرب من يجري المعتل مجرى الصحيح فلا يحذف منه شيئا من حروفه للجزم كما لا يحذف شيئا في الصحيح ويكتفي بإسكان آخره ومنه قوله (ألم يأتيك والأنباء تنمى)
ووجه آخر وهو أن الكسرة أشبعت فتولدت منها ياء والإشباع قد ورد في اللغة في مواضع.
وقد تكلم النحاة عن هذه المسألة كثيرا وفي عدد من كتبهم وقد اخترت ما جاء في كتاب (خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب
الشاهد السادس والثلاثون بعد الستمائة
وهو من شواهد س: الوافر
ألم يأتيك والأنباء تنمي
أورده سيبويه في موضعين من كتابه على أنه أثبت الياء في حال الجزم ضرورة، لأنه إذا اضطر ضمها في حال الرفع تشبيهاً بالصحيح.
قال الأعلم: وهي لغةٌ ضعيفة، فاستعملها عند الضرورة.
وهذا قول الزجاجي في الجمل، وتبعه الأعلم.
قال ابن السيد في شرح أبياته: وقوله: إنه لغةٌ، خطأٌ.
ومثله للصفار في شرح الكتاب: قال: إثباب حرف العلة في المجزوم ضرورة، نحو: ألم يأتيك.
وقيل: إنه لغة، يعرب بحركات مقدرة.
والصحيح أنه ليس لغة، ولا علم من قاله غير الزجاجي، ولا سند له فيه. ومما يدل على أنه غير معرب بحركات مقدرة أنهم لا يقولون لم أخشى، لأنه لا يظهر فيه حركة بوجهٍ، بخلاف الياء. فإن قلت: إنه سمع في قوله تعالى: "لا تخف دركاً ولا تخشى". وقوله:
إِذا العَجوزُ غَضِبَتْ فَطَلِّقِ،
ولا تَرَضّاها ولا تَمَلَّقِ
قلت: لا دليل فيه كما زعمت، لأن الأول مقطوع، أي: وأنت لا تخشى، أي: في هذه الحال.
وكذا ولا ترضاها، أي: طلقها، وأنت لا تترضاها، ثم قال: ولا تملق، فلا دليل فيه.
وقال ابن خلف: هذا البيت أنشده سيبويه في باب الضرورات، وليس يجب أن يكون من باب الضرورات، لأنه لو أنشد بحذف الياء لم ينكسر، وإنما موضع الضرورة ما لا يجد الشاعر منه بداً في إثباته، ولا يقدر على حذفه لئلا ينكسر الشعر، وهذا يسمى في عروض الوافر المنقوص، أعني: إذا حذف الياء من قوله: ألم يأتيك.
هذا كلامه.
ولا يخفى أن ما فسر به الضرورة مذهبٌ مرجوح مردود. والتحقيق عند المحققين: أنها ما وقع في الشعر، سواءٌ كان للشاعر عنه مندوحةٌ أم لا.
وقال ابن فارس في فقه اللغة: ما جعل اللّهُ الشعراء معصومين يُوَقّوْن الغلط والخطأ فما صح من شعرهم فمقبول وما أبَتْهُ العربيةُ وأصولُها فمردود كقوله: ألم يَأْتِيك والأَنباءُ تنمي.
وجاء في كتاب (تهذيب اللغة) في باب الياآت وألقابها التي تعرف بها
ومنها: الياء الساكنة تُترك على حالها في مَوضع الجَزم في بعض اللغات؛ وأَنْشد الفراء:
ألم يأتيك والأنباء تَنْمى ... بما لاقت لَبُون بني زيَادِ
فأثبت الياء في «يأتيك» وهي في موضع جزم. ومثله قوله:
هُزِّي إليك الجِذْعَ يُجْنِيْكِ الجَنَى
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 06:45 م]ـ
جزاك الله خيرا
أسعدك الله فقد أبنت وأوضحت
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 07:25 م]ـ
أخي محمدًا، لا شك أن ما ذكرتَه رأي من آراء النحاة في تخريج البيت، والآراء مختلفة في تأويله - كما ذكرتُ قبل ذلك -، وتفضل الأخ الفاضل الكاتب بذكرها.
والرأي الذي ذكره أبو البركات الأنباري له نظير في العربية، فلا نجزم بصحة رأي دون الآخر.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 09:09 م]ـ
أخي محمدًا، لا شك أن ما ذكرتَه رأي من آراء النحاة في تخريج البيت، والآراء مختلفة في تأويله - كما ذكرتُ قبل ذلك -، وتفضل الأخ الفاضل الكاتب بذكرها.
والرأي الذي ذكره أبو البركات الأنباري له نظير في العربية، فلا نجزم بصحة رأي دون الآخر.
لماذا (محمدًا)؟ هكذا وردت في المداخلتين!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 11:01 م]ـ
أستاذي الكريم أبا أوس؛
لو قلت لك أن محمدا نُصب هنا لأنه منادى ـ بغض النظر عن نوعه ـ والمنادى مفعول به في المعنى، وحق المفعول أن يُنصب.
فهل ستقبل هذا مني؟
دمت بخير وعافية.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 11:05 م]ـ
أستاذي الكريم أبا أوس؛
لو قلت لك أن محمدا نُصب هنا لأنه منادى ـ بغض النظر عن نوعه ـ والمنادى مفعول به في المعنى، وحق المفعول أن يُنصب.
فهل ستقبل هذا مني؟
دمت بخير وعافية.
ولم لا يكون " محمدًا بدلا من " أخي "؟
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 02:36 ص]ـ
لماذا (محمدًا)؟ هكذا وردت في المداخلتين!
مرحبًا بأستاذنا أبي أوس ..
أوردتها منصوبة لأنها بدل من (أخي)، و (أخي) منادى منصوب بحرف النداء المحذوف (يا)، والمنادى هنا منصوب لأنه مضاف إلى الضمير المتصل به.
ومما اختصت به أداة النداء (يا) عن بقية أدوات الباب جواز حذفها مع بقاء المنادى، ومن ذلك قوله تعالى: " يوسفُ أيها الصديق .. ".
هذا ما أعتقده، فهل تراني أصبت؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 06:47 م]ـ
أستاذي الكريم أبا أوس؛
لو قلت لك أن محمدا نُصب هنا لأنه منادى ـ بغض النظر عن نوعه ـ والمنادى مفعول به في المعنى، وحق المفعول أن يُنصب.
فهل ستقبل هذا مني؟
دمت بخير وعافية.
ليست المسألة في الإعراب بل التركيب، أيقولون هذا أم لا يقولون؟
فقلت يا نصر نصرٌ نصرًا
في التوكيد وعطف البيان أما البدلية فيرفضون ذلك.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 06:52 م]ـ
مرحبًا بأستاذنا أبي أوس ..
أوردتها منصوبة لأنها بدل من (أخي)، و (أخي) منادى منصوب بحرف النداء المحذوف (يا)، والمنادى هنا منصوب لأنه مضاف إلى الضمير المتصل به.
ومما اختصت به أداة النداء (يا) عن بقية أدوات الباب جواز حذفها مع بقاء المنادى، ومن ذلك قوله تعالى: " يوسفُ أيها الصديق .. ".
هذا ما أعتقده، فهل تراني أصبت؟
يذهب النحويون إلى أن البدل على نية تكرار العامل وهذه مسألة يفرقون بها بين عطف البيان والبدل فتقول: يا غلامُ يعمرًا تقدم فهو عطف وإن أبدلت تقول: يا غلامُ يعمرُ.
استعمالك صحيح على العطف حسب النحويين.(/)
الفرق ما بين المطلق والتمييز والحال من طريق الصرف
ـ[مسعود]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 02:13 ص]ـ
السلام عليكم،
|مقدمة|
الجامد هو أسماء الأشياء المحسوسة. مثل: رجل، كتاب، بحر، باب. وأما المصدر فهو أسماء الأشياء المعنوية. مثل: الفكر، الابتسام، العدل. وما سوى ذلك مشتق. هذا تجوزا، أعني أن المصدر الثلاثي المجرّد الغير الميمي يلحق بالجامد وما عداه مشتق.
|وعلى ذلك|
المطلق هو مصدر يتعلق أو يصف الفعل أو اسم الفعل. وأما الحال فهو مشتق يصف الفاعل أو المفعول. وأما التمييز فهو جامد.
|استثناءان|
أحدهما، أن المطلق يأتي مشتقا إذا كان نائبا. ومن أجل التفريق بينه وبين الحال نسأل هل المشتق يصف فاعلا أو مفعولا أو أنه يصف فعلا. "أمطرت السماء غزيرا" (غزيرا) مشتق يصف فعلا أو اسمه الذي هو (المطر)، إذن (غزيرا) مطلق. والآخر، ما بعد اسم التفضيل دائما تمييز وإن كان مصدرا. "أشد بياضا من الثلج" (بياض) تمييز.
هل هذه القاعدة جامعة مانعة!؟
ـ[مسعود]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 11:23 ص]ـ
ما زلت أنتظر إجابات الفضلاء ..
ـ[سعود البريكي]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 10:40 م]ـ
يامرحبا
ـ[سعود البريكي]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 10:40 م]ـ
هل انت تريد قاعده مثلا؟؟
ـ[مسعود]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 01:51 ص]ـ
أهلا،
أقول هل هذه قاعدة صحيحة للتفريق ما بين المطلق والتمييز والحال؟
ـ[مسعود]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 01:57 ص]ـ
;)
الظاهر أن كلامي عن القاعدة لم يكن واضحا، مع الأسف ..(/)
استشارة عاجلة
ـ[كلمات عابرة]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 10:52 ص]ـ
:::
أساتذتي وإخواني الكرام
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير
سؤالي عن إعراب (هل) هنا وكم وجه لها من الإعراب وما احتمالات إعرابها
فهل يَرتَجي خضرَ الملابس ظاعنٌ = وقد مُزّقَتْ في باطنِ التُّربِ غُبرُها
ولكم الشكر الجزيل
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 02:08 م]ـ
أخي الكريم ..
أدوات الاستفهام جميعها أسماء باستثناء الهمزة وهل، فهما حرفا استفهام لا محل له من الإعراب دائمًا.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 02:14 م]ـ
هل حرف وما ذكر أخي ابن بريدة لا محل له من الإعراب
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 02:30 م]ـ
هل حرف وما ذكر أخي ابن بريدة لا محل له من الإعراب
أضحك الله سنّك:)
تقصد كما ذكر ...
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 03:08 م]ـ
هو خطأ إملائي ,,,ولكن من سوء حظي ان يكون له هذا المعنى الفاحش .. !!
ـ[سمية ع]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 09:01 م]ـ
أهلا وسهلا بالأخت " كلمات عابرة " في بيتك الفصيح
وجزا الله الأستاذة الكرام خيرا على التوضيح
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 04:35 م]ـ
ههههههههههههههه لقد ظننت أن ل (هل) بعد كلام أخي بحر الرمل إعراب
ـ[كلمات عابرة]ــــــــ[01 - 10 - 2009, 10:40 م]ـ
الإخوة الأفاضل بارك الله فيكم
وعذراً للغياب
ولكني توصلتُ إلى إجابة أخرى تفيد بأن " هل " هنا بمعنى " قد "
فما رأيكم؟
ـ[أبو عبد الفتاح]ــــــــ[02 - 10 - 2009, 01:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت كلمات عابرة
" هل " حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب. هذا من حيث الإعراب.
وهو حرف موضوع لطلب التصديق الإيجابي. وقد يراد بالاستفهام بها النفي كما في قوله تعالى " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ".
وقد تأتي بمعنى قد كما في قوله تعالى " هل أتى على الإنسان من الدهر "
إذا من حيث الإعراب تعرب " هل " حرف استفهام مبني، وقد تأتي لطلب التصديق الإيجابي، وقد يراد بها النفي، أو تأتي بمعنى قد
والله تعالى أعلم.
ـ[المجيبل]ــــــــ[02 - 10 - 2009, 11:00 م]ـ
الإخوة الأفاضل بارك الله فيكم
وعذراً للغياب
ولكني توصلتُ إلى إجابة أخرى تفيد بأن " هل " هنا بمعنى " قد "
فما رأيكم؟
أختي الكريمة
هل و قد: كلاهما من الحروف , أي لا محل لهما من الإعراب.
و الله أعلم.(/)
في الصرف ... !!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 03:55 م]ـ
ما الصفة المشبهة من العقل ... ؟؟
هل نقول عقيل أم عقلان ... ؟؟
بصراحة لفت انتباهي مصطلح العقلانية فتوهمت أن النسبة هنا إلى عقلان
ما مدى صحة ذلك ...
ثم أن لي سؤال آخر: هل يجوز أن تأتي الصفة المشبة على وزن المصدر؟
مثلا قوله تعالى:
"وجاؤوا على قميصه بدم كَذِب"
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 04:20 م]ـ
السلام عليكم
أظنّ أن الصفة المشبّهة من عقل يعقل "عاقل" لأنّها تفيد الثبات لا التحوّل
أمّا مجيء الصفة على وزن المصدر فهو كثير , ومنها ما استشهدت به
ومنها: رجل عدل , أي عادل
ثقة أي موثوق به
جاء في شرح شذور الذهب في باب التوابع:
"وقد ينعت بالمصدر، ولكنه سماعي. قالوا: هذا رجل عدل أو رضا. واختلف في تخريجه البصريون والكوفيون:
فقال الكوفيون: هو على التأويل بالمشتق، أي عادل ومرضي.
وقال البصريون: هو على تقدير مضاف، أي ذو عدل وذو رضا فهو راجع إلى المؤول بالمشتق. "
والخلاصة أنّ الوصف بالمصدر ليس مضطردا ولا قياسيّا بل هو سماعي , ولم يتوسع فيه العرب
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 09:32 م]ـ
أستأذن الأخوين العزيزين في تصحيح بعض ما وقع من وهم في الكتابة بسبب السرعة.
قال بحر الرمل "ثم أن لي سؤال آخر" ولعل الصواب: ثم إن لي سؤالاً آخر.
وقال أبو العباس"ليس مضطردا" ولعل الصواب: ليس مطّردًا.
أما العقلانية فالنسبة إلى العقل على غير قياس بل هي مثل صيدلاني وصنعاني.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 11:43 م]ـ
أستأذن أخوي بحر الرمل وأبا العباس لتصحيح ما وقع من سبق الطباعة توخيًا للصحة فقط
قال أبو العباس"مضطردا"> مطَّردًا.
.
بوركت أبا أوس على تنبيهك لهذا الخطأ
ومن عجب أنّ هذه الصيغة " مضطرد" يرددها كثير من الكتاب , وقد مرّ معي أثناء قراءاتي الكثير من ذلك
, ولمّا نبّهت للمسألة رجعت إلى كتب التحقيق فرأيت قولك هو الصواب
جاء في كتاب "دراسات في النحو"تحت باب "مسائل في الصرف" لصلاح الدين الزعبلاوي:
" وقد جاء على (افتعل) أفعال أشكل على الكتاب صوغ اسم الفاعل منها. ومن ذلك (اطّرد) بتشديد الطاء ومعناه جرى وتبع بعضه بعضاً. تقول هذا لا يطَّرد أي لا يتتابع فلا يجري على وتيرة أو قياس. والكتَّاب يعرفون ذلك، لكنهم إذا أتوا باسم الفاعل منه قالوا حيناً (مضطرد) بالضاد بين الميم والطاء بدلاً من (مطَّرد)، بتشديد الطاء. فما سر المسألة؟
"أقول جاء في المصباح: "واطّرد الأمر اتبع بعضه بعضاً واطّرد الماء كذلك، واطّردت الأنهار جرت، وعلى هذا فقولهم اطَرد الحدُّ معناه تتابعت أفراده، وجرى مجرى واحداً كجري الأنهار". وهو واضح. ولكن ما صيغة (اطّرد)؟ اطّرد وزنه افتعل والثلاثي منه (طرد). فافتعل من (طرد) هو اطترد بالتاء بعد الطاء. والقاعدة أن تقلب التاء هنا طاء فيصبح اطّرد بتشديد الطاء، واسم الفاعل منه مطّرد بتشديد الطاء لا (مضطرد) كما يقول الكتَّاب خطأ."
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 09:51 م]ـ
أشكركما جزيلا أستاذي الكريمين ...(/)
قامت الهنود، قام الهنود
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 05:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في قولنا: (قامت الهنود، قام الهنود) يجوز إثبات التاء وحذفها،
فإثباتها لتأوله بالجماعة، وحذفها لتأوله بالجمع.
ما معنى:
فإثباتها لتأوله بالجماعة، وحذفها لتأوله بالجمع.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 09:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في قولنا: (قامت الهنود، قام الهنود) يجوز إثبات التاء وحذفها،
فإثباتها لتأوله بالجماعة، وحذفها لتأوله بالجمع.
ما معنى:
فإثباتها لتأوله بالجماعة، وحذفها لتأوله بالجمع.
أي إذا عدد (الهنود) جماعة فهو مؤنث يقتضي مطابقة الفعل له بتاء التأنيث، وإذا عددته جمعًا فهو مذكر يقتضي مطابقة الفعل له بتجريده من تاء التأنيث. فاللفظ مذكر لخلوه من علامة التأنيث، والمعنى مؤنث لأن كل جمع مؤنث سوى جمع المذكر السالم.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 10:12 م]ـ
ومن اللطائف النحوية في قاعدة (الجمع مؤنث) ما أنشده الزمخشري:
إن قومي تجمعوا ** وبقتلي تحدثوا
لا أبالي بجمعهم ** كل جمع مؤنث
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 03:50 ص]ـ
ومنه في القرآن (قالت الأعراب) و (وقال نسوة)
وكل الشكر لأستاذنا الدكتور أبي أوس
ـ[مهاجر]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 07:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الكرام الأفاضل.
وسبق في أكثر من مناسبة أن تأويل الجمع مشعر بالفوضى، وتأويل الجماعة مشعر بالتنسيق والتنظيم، ولذلك جاء في التنزيل كما ذكر أخي أبو سهيل حفظه الله وسدده:
(قالت الأعراب): لأن الأعراب قبائل لها هياكل تنظيمية دقيقة، بلغة العصر، من رأس القبيلة إلى أصغر أفرادها، فهي جماعة منظمة.
و: (وقال نسوة): لأن مجلسهن كان مجلس فوضى، وقيل وقال، كحال مجالس المترفين، فمجلسهن جمع فوضوي.
والله أعلى وأعلم.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 04:59 م]ـ
جزاكم الله ألف خير.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 05:29 م]ـ
السلام عليكم.
إضافة سريعة:
كل الجموع وكذلك اسم الجمع واسم الجنس الجمعي يجوز معها تذكير الفعل أو تأنيثه، إلا جمع المذكر السالم فيجب معه التذكير، وكذلك جمع المؤنث السالم (المجموع بالألف والتاء) فيجب معه التأنيث عند البصريين، ويجوز هذا وذاك فيه عند غيرهم
وبارك الله فيكم أجمعين.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 05:58 م]ـ
من يرد بحثا مفصلا يجده في
faculty.ksu.edu.sa/abaws
بحوث منشورة.
ـ[كاتزم]ــــــــ[21 - 07 - 2009, 02:23 ص]ـ
ومن اللطائف النحوية في قاعدة (الجمع مؤنث) ما أنشده الزمخشري:
إن قومي تجمعوا ** وبقتلي تحدثوا
لا أبالي بجمعهم ** كل جمع مؤنث
امممم:)(/)
ما معنى؟
ـ[طالب الحق]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 05:24 م]ـ
السلام عليكم
ما معنى حرف الجر (الباء) في قولنا: وما قاموا به من تطبيقات حديثة؟
شهدت الأعوام الأخيرة تسارعا هائلا في مجال الاتصالات.
ما معنى حرف الجر (في)؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 05:46 م]ـ
ما معنى حرف الجر (الباء) في قولنا: وما قاموا به من تطبيقات حديثة؟
معناه هنا (الاستعانة)
شهدت الأعوام الأخيرة تسارعا هائلا في مجال الاتصالات.
هنا ظرفية مكانية
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 09:13 م]ـ
معناه هنا (الاستعانة)
هنا ظرفية مكانية [/ color][/b]
بل الباء للتعدية فالمعنى: ما فعلوه من التطبيقات أو ما أقاموه من التطبيقات
ـ[طالب الحق]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 05:33 م]ـ
أشكركما أستاذتي الأجلاء. ولكن ما الصواب؟ واذا كانت الباء للاستعانة فكيف ذلك؟ حرف الجر (في) هل هو ظرفية مكانية مجازية أم حقيقية؟ ولكم جزيل الشكر لتفاعلكما مع مشاركتي
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 05:51 م]ـ
أشكركما أستاذتي الأجلاء. ولكن ما الصواب؟ واذا كانت الباء للاستعانة فكيف ذلك؟ حرف الجر (في) هل هو ظرفية مكانية مجازية أم حقيقية؟ ولكم جزيل الشكر لتفاعلكما مع مشاركتي
الظرفية مكانية مجازًا.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 02:39 م]ـ
وحرف الجر الباء ما الصواب فيه؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 04:25 م]ـ
وحرف الجر الباء ما الصواب فيه؟
لا أعلم أنها خطأ حتى يسأل عن الصواب ولكن الأسلوب مولد ليس معروفًا في اللغة القديمة فهم لا يقولون قام بالتطبيق بل طبق، فالمشكلة في الأسلوب كله لا الباء وحدها.(/)
مساجلة نحوية
ـ[مُسلم]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 06:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنبدأ - بإذن الله عز وجل - مساجلة نحوية وهي كمثل موضوع المساجلة الشعرية والعروضية، سأضع بيتاً وأعربه ثم سأضع بيتاً اخر ليعربَه مَنْ سيأتي بعدي، وهي فرصة مفيدة في إثراء الثروة النحوية لدى المبتدئين خاصة.
لَمْ يسْتطعْ صَبْرا ًعلىَ طوُل النَّوى = والصَّبْرُ في شرْع الغرامِ حرامُ
لم: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
يستطع: فعل مضارع مجزوم بالسكون والفاعل ضمير مستتر تقديره " هو ".
صبراً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
على: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
طول: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
النوى: مصاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة للتعذر.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
الصبر: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
في: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
شرع: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
الغرام: مصاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
حرام: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
البيت المطلوب إعرابه بيت ابن معصوم الشاعر الاندلسي:
دعِ الندامة لا يذهبْ بكَ الندمُ = فلستَ أولَ من زلتْ بهِ قدمُ
ـ[نبع الأمل]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 06:54 م]ـ
دع: فهل امر مبني على السكون.
الفاعل ضمير مستتر تقديره انت.
الندامة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره.
لا: حرف نفي وجزم.
يذهب: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون.
بك: الباء حرف جر مبني على الكسرة لا محل له من الاعراب.
الكاف ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر.
وبك في محل نصب مفعول به
الندم: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على اخره.
ف: حرف لا محل له من الاعراب.
لست: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بتاء المتحركة.
التاء: ضمير متصل مبني في محل رفع اسم ليس.
اول: خبر ليس منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره. وهو مضاف
من: اسم موصول بمعنى الذي في محل جر بحرف الجر.
زلت: فعل ماض مبني على السكون.
به: الباء حرف جر والهاء ضمير متصل في محل جر بحرف الجر. والشبه الجمله في محل نصب مفعول به.
قدم: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره.
ارجو التصحيح حال ورود الاخطاء الاعرابية
ولكم جزيل الشكر.
البيت الكطلوب اعرابه:
كثرت به حركاتها ولقد ترى من فترة وكانها تتفكر
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 07:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنبدأ - بإذن الله عز وجل - مساجلة نحوية وهي كمثل موضوع المساجلة الشعرية والعروضية، سأضع بيتاً وأعربه ثم سأضع بيتاً اخر ليعربَه مَنْ سيأتي بعدي، وهي فرصة مفيدة في إثراء الثروة النحوية لدى المبتدئين خاصة.
لَمْ يسْتطعْ صَبْرا ًعلىَ طوُل النَّوى = والصَّبْرُ في شرْع الغرامِ حرامُ
لم: حرف نفي وجزم وقلب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
يستطع: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره " هو ".
والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
صبرًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
على: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
طول: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره. والجار والمجرور متعلقان بالفعل (يستطع).
النوى: مصاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة للتعذر.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الصبر: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
في: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
شرع: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بالخبر (حرام).
الغرام: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
حرام: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها من الإعراب.
البيت المطلوب إعرابه بيت ابن معصوم الشاعر الأندلسي:
دعِ الندامة لا يذهبْ بكَ الندمُ = فلستَ أولَ من زلتْ بهِ قدمُ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... بارك الله في جهدك وعلمك أخي الحبيب الغالي مسلمًا.
- ما رأيك فيما لُوّن بالأحمر؟
- نحن طلاب علم نستفيد من بعضنا، فإن رأيتَ غيرَ ما ذكرتُ لك، فهاته.
- لا تغضب مني؛ لأننا هنا نتبادل المعرفة.
محبتي وتقديري والسلام.
ـ[مُسلم]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 02:18 م]ـ
-
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... بارك الله في جهدك وعلمك أخي الحبيب الغالي مسلمًا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,, بارك الله فيكم أخى.
- ما رأيك فيما لُوّن بالأحمر؟
أصبتَ.
- نحن طلاب علم نستفيد من بعضنا، فإن رأيتَ غيرَ ما ذكرتُ لك، فهاته.
وهل بعد قول المعلم قولٌ؟!
- لا تغضب مني؛ لأننا هنا نتبادل المعرفة.
وهل يغضب تلميذٌ من أستاذه؟!
- محبتي وتقديري والسلام.
ولك مني مثلهم.
- كل ما أتمناه أن يستمر الموضوع لأنني أول من أحتاجُ إليه , ورغم أنني قد اخترتُ بيتاً سهلاً لإعرابه إلا أنني لم أفلح:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مُسلم]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 02:38 م]ـ
كثرت به حركاتها ولقد ترى.-. من فترة وكانها تتفكر
- كثرت: كثر: فعل ماضٍ مبني على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث , وتاء التأنيث: ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل.
- به: الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب , والهاء: ضمير مبني على الكسر في محل جر اسم مجرور.
- حركاتها: حركات: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على أخره لأنه جمع مؤنث سالم , والـ (ها): ضمير مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
- و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
- لقد: اللام حرف توكيد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب , و (قد) حرف يفيد الشك (لأنه دخل على فعل مضارع على ما أذكر) مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
- ترى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للتعذر.
- من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
- فترة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره. والجار والمجرور متعلقان بالفعل (ترى).
- و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
- كأنها: كأن: حرف مصدري ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
والـ (ها): ضمير مبني على السكون في محل نصب اسم (كأن).
- تتفكر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هى يعود على الـ (ها).
أعلم أننى أخطأت في شيء ما (أو أشياء) وأرجو تصحيح إعرابي أنا والأخت نبع الأمل.
ـ[مُسلم]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 02:48 م]ـ
كدتُ أنسى ... البيت المطلوب إعرابه:
إنَّ من أشقاهُ ربِّي.-. أنتمُ لن تسعدوهْ
ـ[عاشق البلاغة]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 04:24 م]ـ
تاء التأنيث: لا محل لها من الإعراب، كما أنك أخي الحبيب قد أعربت حركاتها فاعلا، فلا يجوز أن يأتي فاعلان لفعل واحد ..
انتبه على إعراب الجمل: فجملة تتفكر في محل رفع خبر كأن
وهناك بعض الأمور الثانوية لكني مستعجل أود أن أدرك الصلاة جماعة
أعود إن شاء الله لأكمل معكم ....
ـ[مُسلم]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 04:39 م]ـ
شكراً على هذه الملاحظات ... ونحن ننتظر عودتك ...
ـ[الكاتب1]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 04:44 م]ـ
دع: فهل امر مبني على السكون. أظنك تقصدين " فعل "
الفاعل ضمير مستتر تقديره انت.
الندامة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره.
لا: حرف نفي وجزم.
يذهب: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون.
بك: الباء حرف جر مبني على الكسرة لا محل له من الاعراب.
الكاف ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر.
وبك في محل نصب مفعول به
الندم: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على اخره.
ف: حرف لا محل له من الاعراب.
لست: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بتاء المتحركة.
التاء: ضمير متصل مبني في محل رفع اسم ليس.
اول: خبر ليس منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره. وهو مضاف
من: اسم موصول بمعنى الذي في محل جر بحرف الجر.
زلت: فعل ماض مبني على السكون.
به: الباء حرف جر والهاء ضمير متصل في محل جر بحرف الجر. والشبه الجمله في محل نصب مفعول به.
قدم: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره.
ارجو التصحيح حال ورود الاخطاء الاعرابية
ولكم جزيل الشكر.
أختي الفاضلة إعراب جيد فالأخطاء بالنسبة للبدايات اراها قليلة، والهفوات بسيطة فاستمري بارك الله فيك، أمَّا عن التصحيح فإليك بعض الملاحظات وإن كانت لاتؤثر في صحة إعرابك.
1 - الجار والمجرور " بك " متعلقان بالفعل " يذهب "
2 - الفاء: حرف استئناف مبني لامحل له من الإعراب.
3 - جملة " دع الندامة " ابتدائية لامحل لها من الإعراب.
4 - جملة " لايذهب بك الندم " استئنافية لامحل لها من الإعراب.
5 - من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة، فأنا لاأرى حرف جر أختي الفاضلة.
6 - زلت: فعل ماض مبني على الفتح، والتاء تاء التانيث الساكنة لامحل لها من الإعراب.
7 - الجار والمجرور " به " متعلقان بالفعل " زلت "
ـ[عاشق البلاغة]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 05:20 م]ـ
إنَّ من أشقاهُ ربِّي.-. أنتمُ لن تسعدوهْ
إنَّ: حرف مصدري وتوكيد و نصب مبني على الفتح لا محل من الإعراب
مَن: اسم موصول بمعنى اللذي مبني على السكون في محل نصب اسم إن
أشقاه: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف الذي منع من ظهوره التعذر، و الهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم للفعل " أشقى"
ربي: فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة على الباء التي منع من ظهروها اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة، وهو مضاف، و الياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
و الجملة الفعلية " أشقاه ربي " جملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
أنتم: ضمير منفصل مبني على السكون حرك بالضم للضرورة في محل رفع مبتدأ.
لن: حرف نفي و نصب.
تسعدوه: فعل مضارع منصوب ب "لن" و علامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، واو الجماعة: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، و الهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، و الجملة الفعلية " تسعدوه" في محل رفع خبر للمبتدأ "أنتم " و الجملة الاسمية " أنتم لن تسعدوه " في محل رفع خبر "إن و المصدر المؤول من إن و اسمها و خبرها لا محل له من الإعراب لأنه ابتدائي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عاشق البلاغة]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 05:28 م]ـ
أخيتي (نبع الأمل) من و أخي العزيز (الكاتب 1) أرى أنه من كمال الإعراب أن نقول: دع: فعل أمر مبني على السكون حرك بالكسر منعا من التقاء الساكنين.
أظنكم لم تلتفتوا إليها و أيقن أنكم تعلومها و لكن وجب التنبيه و السلام عليك ورحمة الله وبركاته ..
ـ[عاشق البلاغة]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 05:29 م]ـ
ما رأيكم أن أضع بيتا متوسط الصعوبة
وقد يجمع الله الشتيتَينِ بعدما ****** يظنّانِ كلَّ الظن ألّا تلاقيا
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 07:16 م]ـ
أنكم تعلومها
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أسعد الله الجميع
سؤال من فضلك أخي الغالي الحبيب:
هذه الكلمة هي: (تعلموها) أم ماذا؟
وإن كانت (تعلموها) هل نصبت أم جزمت؟!
ـ[عاشق البلاغة]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 08:02 م]ـ
اللهم اغفر لي زلتي، و انزع الغرور من نفسي، كما أسألك ألا تجعلني ممن ينسب الفضل إلى نفسه.
سبحان الله كنت كلما أرى أخواني يلحنون أقول: الحمد لله فأنا لا ألحن عندما أكتب حتى عرفت ما أنا ....
جزاك الله خيرا، فهي تعلمونها .... قاتل الله العامية و ما جلبت لنا من المصائب
: mad::mad:
كان عمر بن الخطاب: r يضرب أولاده على اللحن.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 03:41 ص]ـ
- كثرت: كثر: فعل ماضٍ مبني على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث , وتاء التأنيث: ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل.
- به: الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب , والهاء: ضمير مبني على الكسر في محل جر اسم مجرور. والجار والمجرور متعلقان بالفعل " كثر "-
حركاتها: حركات: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على أخره لأنه جمع مؤنث سالم , (لايحتاج إلى تعليل) والـ (ها): ضمير مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
- و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.- لقد: اللام حرف توكيد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب , و (قد) حرف يفيد الشك (لأنه دخل على فعل مضارع على ما أذكر) مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
- ترى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للتعذر.
- من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
- فترة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره. والجار والمجرور متعلقان بالفعل (ترى).
- و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.- كأنها: كأن: حرف مصدري ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
والـ (ها): ضمير مبني على السكون في محل نصب اسم (كأن).
- تتفكر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هى يعود على الـ (ها).
أعلم أننى أخطأت في شيء ما (أو أشياء) وأرجو تصحيح إعرابي أنا والأخت نبع الأمل.
أولا: أشكر لك اخي فتح هذه النافذة، وحقا ستكون مساجلة رائعة، ولكن هل تسمح لنا المشاركة معك فيها أو نستمتع بها ونحن خارج الأسوار؟
ثانيا: بدايات أراها رائعة توحي لنا بظهور معربين حاذقين يبارون وينافسون أهل الإعراب.
ثالثا: طلبت منا التصحيح لك وللأخت وها نحن حاولنا قدر استطاعتنا إبداء الملاحظات حول إعراب الأخت " نبع المل "
أمَّا إعرابك فهو جيد غالبه يميل للصواب إلا اني أذكرك وأذكر نفسي وكل من يعرب بأهمية فهم المعنى، فمتى فهمنا المعنى سهل الإعراب خاصة في الجمل البسيطة الواضحة المعنى.
وملاحظاتي على إعرابك هي:
1 - الفعل الماضي مبني على الفتح أصلا، فلا يحتاج لتعليل، وتاء التانيث الساكنة حرف لامحل له من الإعراب، كما قال أخي عاشق البلاغة.
2 - أرى والله اعلم أن " الواو في " ولقد " استئنافية أو حالية.
3 - : ترى: فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله، مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة كما تفضلت، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هي ".
4 - جملة " ترى " لامحل لها من الإعراب إن عددنا الواو استئنافية، وفي محل نصب حال إن عددناها حالية. (لعل الأساتذة يقضون في هذه المسألة).
5 - أرى أن الواو في " وكأنها " حالية، لا عاطفة.
6 - وعلى هذا فالجملة " وكأنها تتفكر " في محل نصب حال.
7 - جملة " تتفكر " كما قال أي " عاشق البلاغة " في محل رفع خبر " كأن ".
دعواتي لك بالتوفيق والفلاح. وأعتذر لك عن تأخري.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 03:44 ص]ـ
أخيتي (نبع الأمل) من و أخي العزيز (الكاتب 1) أرى أنه من كمال الإعراب أن نقول: دع: فعل أمر مبني على السكون حرك بالكسر منعا من التقاء الساكنين.
أظنكم لم تلتفتوا إليها و أيقن أنكم تعلومها و لكن وجب التنبيه و السلام عليك ورحمة الله وبركاته ..
نعم صدقت أخي الكريم، وقد غفلت عنها حين أردت تصويب الإعراب، فجزاك الله عنا خير الجزاء، وقد قيل: (المؤمن قليل بنفسه كثير بإخوانه) وقيل: (المؤمن مرآة أخيه المؤمن)
فلا عدمتكم جميعا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نبع الأمل]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 08:16 م]ـ
أختي الفاضلة إعراب جيد فالأخطاء بالنسبة للبدايات اراها قليلة، والهفوات بسيطة فاستمري بارك الله فيك، أمَّا عن التصحيح فإليك بعض الملاحظات وإن كانت لاتؤثر في صحة إعرابك.
1 - الجار والمجرور " بك " متعلقان بالفعل " يذهب "
2 - الفاء: حرف استئناف مبني لامحل له من الإعراب.
3 - جملة " دع الندامة " ابتدائية لامحل لها من الإعراب.
4 - جملة " لايذهب بك الندم " استئنافية لامحل لها من الإعراب.
5 - من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة، فأنا لاأرى حرف جر أختي الفاضلة.
6 - زلت: فعل ماض مبني على الفتح، والتاء تاء التانيث الساكنة لامحل لها من الإعراب.
7 - الجار والمجرور " به " متعلقان بالفعل " زلت "
شكرا لك اخي على التصحيح
نحن هنا لنستفيد
ـ[مُسلم]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 03:34 م]ـ
ما رأيكم أن أضع بيتا متوسط الصعوبة
وقد يجمع الله الشتيتَينِ بعدما ****** يظنّانِ كلَّ الظن ألّا تلاقيا
ربَّما يكون كاملَ الصعوبة بالنسبة لي:) ... نبدأ باسم اللهِ:
و: أرجو من أحد الأعضاء أن يشرح أنواع الواو.
قد: حرف يفيد الشك مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
يجمع: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الشتيتين: مفعول به منصوب وعلامة نصبة الياء لأنه مثنى , والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب لأنها جملة ابتدائية.
بعدما: بعد: ظرف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
و (ما): مصدرية (على ما أظن) مبنية على السكون في محل جر مضاف إليه.
يظنان: فعل مضارف مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.
وألف الاثنين: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
كل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
الظن: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.
ألا: أصلها (أن لا) إذاً ... أن: حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
لا: حرف نفي لا محل له من الإعراب مبني على السكون.
تلاقيا: اسم أن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وأعلم أيضاً أن الإعراب به بعض الخطإ فأرجو تصحيحه ...
ـ[مُسلم]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 03:48 م]ـ
أولا: أشكر لك اخي فتح هذه النافذة، وحقا ستكون مساجلة رائعة، ولكن هل تسمح لنا المشاركة معك فيها أو نستمتع بها ونحن خارج الأسوار؟
الشكر موصول لكل من يشارك معنا أخى ,, أنا لم أفتح هذه النافذة إلا من أجل أن يشارك جميع الأعضاء الكرام مثلكم ...
ـ[مُسلم]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 03:51 م]ـ
البيت المطلوب إعرابه قول الحطيئة:
منْ يفعل ِالخيرَ لا يعدمْ جوازيه.-. لا يذهبُ العرفُ بين اللهِ والناسِ
ـ[عاشق البلاغة]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 04:05 م]ـ
أولا: أخي الحبيب أبشرك فطالب بهذا التخصص " الهندسة " و بهذا العمر "17" سنة و يعرب هذا الإعراب أعتقد أنه وبعد قليل ممارسة، سيصبح سيوطي مصر في عصره.
ثانياً: بعض التصويبات.
الواو: هنا نقول حسب ما قبلها، غالبا هكذا في أول البيت إلا أن تكون واو رب.
ما: مصدري (أحسنت) و لكن هي مصدرية ظرفية.
كل: نائب مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف.
ألا: (وهذا مربط الفرس) هي مركبة من " أن " المخففة من "أنّ" و " لا" النافية للجنس، فيكون الإعراب كاتالي:
أن: المخففة من أنّ حرف مصدري و توكيد و نصب. و اسمها ضمير مستتر تقديره هو.
لا: لا النافية للجنس لا محل لها من الإعراب.
تلاقيا: اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب و الألف للإطلاق الشعري، وخبر لا محذوف تقديره حاصل.
و لا و اسمها و خبرها في محل رفع خبر" أن" المخففة من "أنّ".
كما أذكرك بإعراب المصادر و الجمل ورة أخرى.
و المصدر المؤول من أن و اسمها و خبرها سد مسد مفعولي ظن. و المصدر المؤول " يظنان كل الظن .... " في محل جر مضاف إليه، لأن ما المصدري أتت بعد ظرف الزمان " بعد"
هذا و أتمنى لك التوفيق و النجاح .... أما الآن فلك الحق بأن تضع لنا بيتا يعجزنا.
ـ[مُسلم]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 11:52 م]ـ
البيت المطلوب إعرابه قول الحطيئة:
منْ يفعل ِالخيرَ لا يعدمْ جوازيه.-. لا يذهبُ العرفُ بين اللهِ والناسِ
أنا لا أريد أن يكون البيت معجزاً للحد الذي تطلبه أخي (عاشق البلاغة) حتى لا ينفر الأعضاء من الموضوع وحتى يستمر ليستفيد منه الجميع ... وشكراً على هذا التشجيع أخى وأيضاً على تصحيح إعرابي ...
ـ[نبع الأمل]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 02:49 م]ـ
منْ يفعل ِالخيرَ لا يعدمْ جوازيه.-. لا يذهبُ العرفُ بين اللهِ والناسِ
منْ: اسم موصول بمعنى الذي في محل رفع مبتدا.
يفعل: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون وكسر منعا من التقاء الساكنين."وهو فعل الشرط"والفاعل ضمير مستتر عائد على من.
ِالخيرَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره.
والجمله الفعليه في محل رفع خبر
لا: حرف نفي جازم مبني على السكون لا محل له من الاعراب
يعدمْ: فعل مضارع مجزوم"جواب الشرط"وعلامة جزمه السكون الظاهره على اخره.
والفاعل: ضمير مستتر تقديره هو.
جوازيه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه شبيه بجمع المذكر السالم. وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالاضافة.
لا: حرف نفي لا محل لها من الاعراب
يذهبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة على اخره.
العرفُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة على اخره.
بين: ظرف مكان مبني على الفتحة الظاهرة على اخره. وهو مضاف
اللهِ: لفظ الجلالة مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره.
و: واو العطف مبنيه على الفتح لا محل لها من الاعراب.
الناسِ: اسم معطوف على ما قبله مجرور وعلامة جرة الفتحة الظاهرة على اخره.
والله اعلم
الجمله المطلوب اعرابها
بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 03:52 م]ـ
منْ يفعل ِالخيرَ لا يعدمْ جوازيه.-. لا يذهبُ العرفُ بين اللهِ والناسِ
منْ: اسم موصول بمعنى الذي في محل رفع مبتدا.
يفعل: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون وكسر منعا من التقاء الساكنين."وهو فعل الشرط".
ذكرت أختي الفاضلة أن " يفعل " فعل مضارع مجزوم وأنه فعل الشرط وهذا صحيح، ولكن أين الشرط؟
فلعلك تعيدين النظر في إعراب " من " مع ملاحظة أنك أعربت " يفعل فعل مجزوم وأنه فعل الشرط.
والجمله الفعليه في محل رفع خبر
أولا: لم تعربي جملة " لايعدم جوازيه " وهي جمله جواب الشرط لامحل لها من الإعرب لأنها لم تقترن بفاء الرابطة
وثانيا: الذي عليه الجمهور أن الشرط والجواب في محل رفع خبر " من " فنقول وجملة الشرط والجواب في محل رفع خبر " من ".
جوازيه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه شبيه بجمع المذكر السالم. وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالاضافة.
هل هناك مايسمى بشبيه جمع المذكر السالم؟
ثم أليس الياء في جوازي من أصل الكلمة وليت علامة جمع؟
فأرى أن جوازيه: جمع تكسير يعرب إعراب المفردفهو منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وجملة " من يفعل الخير ..... " استئنافية لامحل لها من الإعراب.
بين: ظرف مكان مبني على الفتحة الظاهرة على اخره.
بين من الظروف المعربة لا المبنية، فيعرب: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
الناسِ: اسم معطوف على ما قبله مجرور وعلامة جرة الفتحة الظاهرة على اخره.
الناس: علامة جرها الكسرة وأظن الفتحة وقعت سهوا منك
وجملة " لايذهب العرف بين الله والناس " استئنافية لامحل لها من الإعراب.
ـ[نبع الأمل]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 09:26 م]ـ
شكرا لك اخي على التوضيح
فانا ما ازال في اول المشوار
ولم اشارك الا لقوي نفسي اعرابيا
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 12:16 ص]ـ
أين البيت يا (عاشق البلاغة)؟
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 02:06 ص]ـ
آسف يا أخي العزيز (عاشق البلاغة)، فأنا لم أرَ آخر مشاركة.
بسم: الباء حرف جرّ مبني على السكون لامحل له من الإعراب. اسم: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: ابتدائي كائن بسم الله.
الله: لفظ الجلالة، مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
الرحمن: صفة مجرورة بالكسرة الظاهرة (ويجوز إعرابها بدلاً من لفظ الجلالة).
الرحيم: صفة ثانية مجرورة بالكسرة الظاهرة.
قال ابن زريق:
لا تعذليه فإن العذل يولعه ... قد قلت حقّاً ولكن ليس يسمعه
ـ[أبوسامي]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 11:24 م]ـ
في نفسي على الإعراب شيء ما.
يستطع: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون.
الفعل: أليس (يستطيع)؟ إذن هنا حرف علة.
أليس الصواب أن نقول:
فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة؟ أم أن حذف حرف العلة ليس علامة جزم؟
فلو كان ما قبله لن كيف نكتبه؟ أليس (يستطيع)؟
أريد جوابا. لأستفيد.
تحيتي
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 10:14 ص]ـ
يستطيع فعل مضارع صحيح علامة جزمه السكون؛ وإنما يجزم الفعل المضارع بحذف حرف العلة إذا كان معتلا، فإذا قلنا مثلا: لم يستطع: يكون الفعل مجزوما بالسكون، وأما الياء فقد حذفت لالتقاء الساكنين.(/)
لماذا يعدّ فاعلاً
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 09:54 م]ـ
لا يشكل على أحد أن يكون زيد فاعلا في قولنا: يدخل زيد، ولكنه قد يشكل عليهم في الجملة المنفية: لم يدخل زيد، فكيف يعرب زيد فاعلا لفعل لم يحدث منه، فهو منه بريء براءة الذئب من دم يوسف. وهذا إشكال قديم أشار إليه المبرد في قوله:"فإذا قلت: لم يقم زيد، فقد نفيت عنه الفعل فكيف رفعته؟ " (كتاب المقتضب1: 146)، ولكن عند التأمل نجد زيدًا قد عمل، فهو فاعل في كل حال، أي في حال الإثبات (الموجب) وحال النفي، فهو فاعل للدخول في (يدخل زيد) وهو فاعل لترك الدخول أو لترك القيام في مثال المبرد. ولذلك يقول عن الجملة (لم يضرب عبدُالله زيدًا):"ولمْ إنما عملت في (يضرب) ولم تعمل في (زيد) " (المقتضب 1: 147). وقريب من هذا إسناد الفعل إلى فاعل لا يتصور صدور الفعل منه كما في قوله تعالى: ?فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ? [الكهف:77] فكيف للجدار أن يريد أو ينقض؟ ولذلك سمعنا من بعض اللغويين المحدثين مثل مازن الوعر أن فعلا مثل (سقط الحائط) مبني للمجهول، وهذا عندي غير مقبول البتة فلا شك أنه فاعل ولكن كيف يكون فاعلاً؟ إن هذا التركيب وأمثاله يعود بنا –حسب قول بعض اللغويين- إلى الاعتقاد أنه موروث تاريخي مسرف في القدم معبر عن مرحلة ذهنية قديمة كان أهل اللغة يعتقدون فيها أن الأشياء تفعل كما يفعل البشر، بل إن مثل هذا الوهم ما زال ملازمًا للإنسان إلى اليوم حين ينسب إلى الأشياء الفعل، فكلنا نقول عن سياراتنا القديمة أتعبتنا بالتصليح، ونقول عن النافذة: انكسر زجاجها وكأنه هو الذي كسر نفسه ونقول احمرّ البسر وكأنه هو الذي فعل ذلك بإرادة منه، ونقول استقام الطريق، وأفعال كثيرة على هذه الشاكلة نجد فيها أن الفاعل لا يملك حق الفعل ولا يتصور أن يحدث منه، وكل ذلك يحدث لأن اللغة لها طريق واسع هو المجاز، فعلاقة الفاعل بفعله حقيقية حين يكون الفعل مما يصدر عن الفاعل ويتصور حدوثه منه، وتكون مجازية حين يرتبط الفعل بفاعل ليس من شأنه أن يفعل هذا الفعل في الحقيقة. وربما لا يكفي المجاز لحل هذه المشكلة، ففي تراكيب تظل العلاقة بين الفعل والفاعل غريبة غامضة ما لم تزل تلك الغرابة كما في قوله تعالى: ?وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا? [هود:77] فليس من المألوف أن يكون الرجل فاعلا للفعل ضاق، ولكن الغرابة تزول بالتمييز (ذرعًا) وهو ما يبين مسوغ نسبة الفعل إلى الفاعل حين نقول: ضاق الرجل ذرعًا، فهذا التركيب محول عن أصل تتضح فيه علاقة الفعل بالفاعل وهو: ضاق ذرع الرجل، ولكن فكت الإضافة وأسند الفعل إلى المضاف إليه لأن الفاعل في الأصل جزء منه. ومن أجل ما تثيره علاقة الفعل بالفاعل من مفارقة؛ قال النحويون إن الفاعل عندهم وفي اصطلاحهم هو الاسم المرتفع بعد الفعل المبني للمعلوم دالا على من فعل الفعل أو اتصف به حقيقة أو مجازًا. وأما الاسم المرفوع بعد الفعل المبني للمجهول مثل (قوبل زيد) فليس بفاعل عندهم وإن كان مرفوعًا، وبسبب رفعه عدوه نائبًا عن الفاعل حل محله فارتفع كما ارتفع. ولعله إنما ارتفع لأنه صار فاعلا للفعل بعد ذهاب فاعله فهو متصف بوقوع الفعل به.
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 06:34 ص]ـ
شكرا أبا أوس على هذه الموضوع الجميل, فطالما تناقشنا حوله.
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 11:08 ص]ـ
بارك الله فيك وفي قريحتك
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 11:21 ص]ـ
هل غادر الشعراء من متردم
لا أدري لمَ تذكرت هذا الشطر من بيت عنترة
حينما يكتب الدكتور أبو أوس لا تستطيع الرد ولا تدري وأنت تقرأ بم تعجب، بعلمه، بتجديده بأدبه بتواضعه بحفظه للجميل، فما زال يذكر معلما سودانيا درسه في المتوسطة
أرجو لك التوفيق ودعائي أن يكتب الله ذلك في ميزان حسناتك
ـ[مُسلم]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 03:27 م]ـ
موضوع رائع بار الله فيكم ..
ـ[الفراء]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 06:32 ص]ـ
بارك (ك) الله في الجميع.(/)
ما رأيكم؟؟
ـ[غاية المنى]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 10:12 م]ـ
السلام عليكم:
(هذا كتابه تاريخ العرب) هل يجوز إعراب (تاريخ) هنا بدل كل من كتابه؟ مع التحية
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 10:31 م]ـ
هلا شكلت الجملة
كتابُهُ تاريخُ
إن كانت هكذا فتاريخ خبر المبتدأ الثاني (كتاب) وجملة (كتابُهُ تاريخُ العرب) خبر المبتدأ الأول.
التقدير: هذا الشخص كتابُهُ تاريخُ العربِ.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 10:45 م]ـ
أو نقول:
هذا: مبتدأ
كتابه: خبر
تاريخ: خبر، لمبتدإ محذوف تقديره: المسمى.
وأما عن صحة إعرابه بدلا، فالجواب: نعم يصح.
ـ[الفراء]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 11:35 ص]ـ
هلا شكلت الجملة
كتابُهُ تاريخُ
إن كانت هكذا فتاريخ خبر المبتدأ الثاني (كتاب) وجملة (كتابُهُ تاريخُ العرب) خبر المبتدأ الأول.
التقدير: هذا الشخص كتابُهُ تاريخُ العربِ.
شيخنا الفاضل أبا أوس: هل يحذف المبتدأ دون دليل.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 06:17 م]ـ
شيخنا الفاضل أبا أوس: هل يحذف المبتدأ دون دليل.
لا يحذف شيء بلا دليل والدليل هنا موجود وهو الإشارة (هذا) وهو عندي لا محل له من الإعراب.(/)
يا نحاة الفصيح. أنجدوني ...
ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 10:58 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
من يتكرم باعراب:1*بسم الله الرحمن الرحيم
2*لا اله الا الله محمد رسول الله
جزاكم الله كل الخير والثواب
ـ[ابن جامع]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 06:13 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
من يتكرم باعراب:1*بسم الله الرحمن الرحيم
2*لا اله الا الله محمد رسول الله
أختي .... دونك الإعراب،
بسم الله الرحمن الرحيم:
البا حرف جر لا محل له من الإعراب.
اسم: اسم مجرور بالبا وعلامة جر الكسرة الظاهرة، والجار متعلق فعل بمحذوف تقديره " أقرأ أو أبدأ " وهو مضاف.
الله: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
الرحمن: صفة لمجرور مجرور مثله وعلامة جره الكسرة. والرحيم كذلك.
والجملة ابتدائية لا محل له من الإعراب.
ـ[ابن جامع]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 06:23 م]ـ
لا اله الا الله محمد رسول الله
لا: نافية للجنس تعمل عمل إن المشبهة بالفعل
إله: اسمها مبني على الفتح في محل نصب. والخبر محذوف تقديره حق
إلا: حرف استثناء
الله: بدل من موضع لا مع اسمها أو موضع اسمها قبل الدخولها (في أوجه كثيرة جاءت عن النحاة الحاصل أنه بدل مرفوع.)
وجاء النصب على الاستثناء.
محمد خبر مقدم ور سول مبتدأ موخر و الله مضاف إليه.
ولي عودة.
ـ[ابن جامع]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 06:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الفاضل ...
هذه الآية اجتمع فيها مواضع الجر الثلاثة (بالحرف، الإضافة، التبعية)
لا اله الا الله
الخبر محذوف وهذا شائع في اللغة قال ابن مالك: وَشَاعَ فِى ذَا البَابِ إسقَاطُ الخبَر إِذَا المُرَادُ مَع سُقُوطِهِ ظَهَر .... وتقديره بحق أنسب من تقديره بموجود، لأن هذا التقدير مخالف للواقع فثمة آلهة كثيرة غير الله ...
أتمنى لك التوفيق في الدنيا والآخرة.
ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 02:33 ص]ـ
شكرا الاستاذ النحوي الاخ الكريم على كرمك. بارك الله فيك وانار الله عليك الطريق(/)
سؤال من فضلكم
ـ[أبوعبدالملك]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 06:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: سؤالي ما إعرب كلمة {دول} في هذا البيت الشعري؟:
هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان
أرجوكم ساعدوني
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 06:12 ص]ـ
وعليكم السلام
دول: خبر المبتدأ الأيّام
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 12:12 م]ـ
أرى ما يلي وأرجو التصويب إن أخطأت
هي ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ أول
الأمور: مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة
دول خبر للمبتدأ الثاني
المبتدأ الثاني وخبره"الأمور دول" في محل رفع خبر للمبتدأ الأول
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 12:24 م]ـ
هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان
هي الأيام كما شاهدتها دول
ـ[أبوعبدالملك]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 04:26 م]ـ
بارك الله لكم جميعا , ونفعنا بعلمكم. وأما بخصوص البيت فأنا قرأته كثيرا {الأمور} وليس {الأيام} وهذا موجود في كتاب جودت الركابي في الأدب الأندلسي. وأيضا في كتاب الأدب العربي في الأندلس {عبدالعزيز عتيق} جميعهم ذكر الأمور ولم يذكروا الأيام
لو أعربت {دول} خبر للجملة الاسمية هي الأمور. هل يعد هذا صحيحا؟ بحيث أن:
هي: مبتدأ
الأمور: خبر والجملة الاسمية في محل رفع مبتدأ
دول: خبر المبتدأ {الجملة الاسمية}
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 06:38 م]ـ
أخوتي الأعزّاء
هي ضمير القصّة (الشأن)
و (الأيّام دول) أو (الأمور دول) جملة اسميّة مكوّنة من مبتدأ وخبر وهي كلّها في محل رفع خبر المبتدأ ضمير القصّة
وفقكم الله(/)
ما دلالة الباء هنا؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 11:40 ص]ـ
ما دلالة حرف الجر الباء في قوله تعالى في سورة الإسراء الآية 47
" نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى ... "
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 06:39 م]ـ
ما دلالة حرف الجر الباء في قوله تعالى في سورة الإسراء الآية 47
" نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى ... "
يستمعون به أي يستمعونه فالباء زائدة، ويمكن أن تعد للاستعانة أي نعلم بأي شيء يستمعون به إليك فهم يستمعون بآذان لاهية عنك لانصرافهم للنجوى
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 10:47 م]ـ
{نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ} أي نحن أعلم بالغاية التي يستمعون من أجلها للقرآن وهي الاستهزاء والسخرية قال المفسرون: كان المشركون يجلسون عند النبي صلى الله عليه وسلم مظهرين الاستماع وفي الواقع قاصدين الاستهزاء، فنزلت الآية تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وتهديداً للمشركين {إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى} أي حين يستمعون إلى قراءتك يا محمد ثم يتناجون ويتحدثون بينهم سراً
فماذا نسمى الباء في هذه الحالة ... ؟(/)
في نفسي شيء من " شيئا"
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 11:45 ص]ـ
ما إعراب "شيئا " في الآية 73 من سورة النحل"ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا ولا يستطيعون"
إذا أعربنا "ما" مفعولا للفعل يعبد، ورزقا مفعولا للفعل يملك؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 12:41 م]ـ
السلام عليكم
أخي , لم توضّح مرادك من السؤال
ما الذي يريبك في " شيئا"؟
أمّا عن موقعها فهي منصوبة على المفعوليّة للمصدر "رزقا"
أي: لا يملك لهم رزقا شيئا من السماوات والأرض
والمعنى: لا يملك لهم أن يرزقهم شيئا من السماوات والأرض
ـ[أبو كاظم]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 02:25 م]ـ
قال أبو حيان في البحر المحيط: "وأجازوا في شيئا انتصابه بقوله: رزقا، أجاز ذلك أبو علي وغيره. ورد عليه ابن الطراوة بأن الرزق هو المرزوق كالرِّّعي والطِّحن، والمصدر هو الرزق بفتح الراء كالرَّعي والطَّحن. ورُد على ابن الطراوة بأن الرزق بالكسر يكون أيضا مصدرا، وسمع ذلك فيه، فصح أن يعمل في المفعول به والمعنى: ما لا يملك أن يرزق من السموات والأرض شيئا ... وإذا كان رزقا يراد به المرزوق فقالوا: انتصب شيئا على أنه بدل من رزقا، كأنه قيل: ما لا يملك لهم من السموات والأرض شيئا، وهو البدل جاريا على جهة البيان لأنه أعم من رزق، ولا على جهة التوكيد لأنه لعمومه ليس مرادفا، فينبغي أن لا يجوز، إذ لا يخلو البدل من أحد نوعيه هذين. إما البيان، وإما التوكيد. وأجازوا أيضا أن يكون مصدرا أي: شيئا من الملك كقوله: ولا تضرونه شيئا أي شيئا من الضرر".
ـ[ابن جامع]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 05:56 م]ـ
هذا ما ذكره السمين الحلبي:
قوله تعالى: {شَيْئاً}: فيه ثلاثةُ أوجهٍ، أحدُها: أنه منصوبٌ على المصدرِ، أي: لا يَمْلِكُ لهم مِلْكاً، أي: شيئاً من المِلْك. والثاني: أنه بدلٌ مِنْ "رِزْقاً"، أي: لا يَمْلِكُ لهم شيئاً. وهذا غيرُ مفيدٍ؛ إذ من المعلومِ أنَّ الرزقَ شيءٌ من الأشياء، ويؤيِّد ذلك: أنَّ البدلَ يأتي لأحدِ معنيين: البيانِ أو التأكيد، وهذا ليس فيه بيانٌ؛ لأنه أعمُّ، ولا تأكيدَ. الثالث: أنه منصوبٌ بـ "رِزْقاً" على أنه اسمُ مصدرٍ، واسمُ المصدرِ يعمل عملَ المصدرِ على خلافٍ في ذلك.(/)
من يعرب هذه الكلمة.
ـ[أبوعبدالملك]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 04:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إن من صاد عقعقا لمشوم - فكيف من صاد عقعقان وبوم
أريد إعراب عقعقان من فضلكم.
ـ[مُسلم]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 04:42 م]ـ
أظنها فاعلاً ....
ـ[أبوعبدالملك]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 04:58 م]ـ
هي مفعول به. ولكن لماذا لم تنصب؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 05:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إن من صاد عقعقا لمشوم - فكيف من صاد عقعقان وبوم
أريد إعراب عقعقان من فضلكم.
أخي الفاضل هو مفعول به، لكنه جاء مرفوعا لأمن اللبس ولمعرفة الفاعل من المفعول
وهو احد شواهد " ابن هشام في كتابه (مغني اللبيب) ذكره في الباب الثامن من الكتاب في ذكر أمور كلية يتخرج عليها مالا ينحصر من الصور الجزئية وهي إحدى عشرة قاعدة
فذكر القاعدة الحادية عشر والتي منها الشاهد فقال:
القاعدة الحادية عشرة من ملح كلامهم تقارض اللفظين في الأحكام ولذلك أمثله:
والثامن إعطاء الفاعل إعراب المفعول وعسكه عند أمن اللبس كقولهم خرق الثوب المسمار وكسر الزجاج الحجر
وقال الشاعر
مثل القنافذ هداجون قد بلغت ... نجران أو بلغت سوءاتهم هجر
وسمع أيضا نصبهما كقوله
قد سالم الحيَّاتِ منه القَدَما ... الأفْعوان والشجاع الشجعما
وفي رواية من نصب الحيات وقيل القدما تثنية حذفت نونه للضرورة
كقوله
هما خطتا إما إسار
ومنة فيمن رواه برفع إسار ومنة وسمع أيضا رفعهما كقوله
إن من صاد عقعقا لمشوم ... كيف من صاد عقعقان وبوم
أرجو أن يكون الإعراب وضح بعد نقل المسألة.
ـ[الأخفش]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 06:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأدلوا بدلوي مع قلة بضاعتي
عقعقان جاءت هنا على لغة بعض قبائل العرب فإنهم يبدلون الياء الساكنة في المثنى الفا ونظير ذلك في كتاب الله تبارك وتعالى قوله سبحانه (إن هذان لساحران) وهذه القراءة بالألف هي قراءة الجمهور فقد ذكر العلماء فيها عدة أقوال، وأوجهها أن هذين اسم إن وقد جاء الألف هنا بدلاً من الياء على لغة من يبدل الياء الساكنة بعد الفتح ألفاً وهي لغة خثعم وكنانة بن زيد وبني الحارث بن كعب وزبيد، وقد حكاها الفراء والكسائي والأخفش وأبو زيد الأنصاري شيخ سيبويه.
والله تعالى أعلم
ـ[أبوعبدالملك]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 07:16 م]ـ
بارك الله لكم جميعا.
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 09:00 م]ـ
هي مفعول به. ولكن لماذا لم تنصب؟
ربما الكلمة السابقة ليست مثنى ...
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 09:58 م]ـ
بلى، الكلمة السابقة مثنى.(/)
هل هناك قاعدة نحوية تسمى قاعدة كلما؟
ـ[أمـ2005ــل]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 06:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
هل هناك قاعدة نحوية تسمى قاعدة كلما؟ أو قاعدة مهما؟
وهناك سؤال آخر:
أي الجمل التالية أقرب للصواب:
كلما ذاكرتُ سأنجح
كلما ذاكرتُ سوف أنجح
كلما ذاكرتُ نجحت
ولكم الشكر .... ،
ـ[مجدى مختار]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 01:30 ص]ـ
كلما: مركبة من: كل + ما المصدريَّة و لا تأتى مكررة فى جملة واحدة مطلقاً. إعرابها: أداة شرط غير جازمة فى محل نصب ظرف زمان متعلقة بجوابها دائماً. و يشترط فى شرطها و جوابها أن يكونا ماضيين نحو: كلما تعلمت , زادت خبرتك.
و المثال الصحيح عندك: كلما ذاكرت , نجحت؛ لأن الفعلين ماضيان. مهما: زعم البعض أنها اسم شرط جازم , و زعم آخرون أنها حرف شرط جازم و الأصلح اعتبارها اسم شرط , و يتغيَّر إعرابها حسب موقعها من الجملة مثل (من) الشرطيَّة فهى مفعول به فىقولنا: مهما تفعل , تُسأل عنه.
و قد تأتى مفعولا مطلقاً نحو: مهما تقف , أقف.
مع أطيب تمنيَّاتى بالتوفيق
مجدى مختار إبراهيم
مدرس لغة عربيَّة
ـ[عبد الغاني العجان]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 02:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس شرطا مطردا أن يتلو "كلَّما" فعلان ماضيان، أخي مجدي مختار.
بل الذي رصده أهل العلم بالنحو هو كثرة مجئ الماضي بعدها.
أما مجيئ جوابها على غير الماضي فلتنأمل جميعا الشاهد الآتي
الذي تداولته بعض كتب النحو:
وقولي كلما جَشَأَتْ وجَاشَتْ ... مَكَانَكِ تُحْمَدِي أو تَسْتَرِيحِي
تحية مباركة طيبة من عند الله
ـ[مجدى مختار]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 11:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس شرطا مطردا أن يتلو "كلَّما" فعلان ماضيان، أخي مجدي مختار.
بل الذي رصده أهل العلم بالنحو هو كثرة مجئ الماضي بعدها.
أما مجيئ جوابها على غير الماضي فلتنأمل جميعا الشاهد الآتي
الذي تداولته بعض كتب النحو:
وقولي كلما جَشَأَتْ وجَاشَتْ ... مَكَانَكِ تُحْمَدِي أو تَسْتَرِيحِي
تحية مباركة طيبة من عند الله
أشكرك كثيراً أخى الفاضل عبد الغانى العجان و كل عام و أنت بخير.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:18 ص]ـ
كلما: حرف يفيد الاستمرار، ومعناه تكرار الجواب كلما تكرر الشرط" كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا". ومن شعر العقاد:
أكلما لاح لي نجم فأتبعه خبا الضياء فلم أبصر سوى كدر
الأصل والأكثر أن يكون شرطها وجوابها فعلين ماضيين، ولكن وُجدت شواهد على غير ذلك، ولايصح تكرار كلما مع الجواب كما يذكر كثير من الإعلاميين
ـ[عبد الغاني العجان]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 06:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي مختار مجدي وتحية مباركة طيبة لك من عند الله
ـ[مجدى مختار]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 01:25 ص]ـ
أخى الفاضل عبد الغانى العجان كل عام و أنت بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم أعاده الله عليك باليمن و الخير و البركات.(/)
مطّرد
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 07:05 م]ـ
إن من الأخطاء التي يقع فيها بعض المثقفين وقد لا يسلم منها بعض اللغويين استخدام الفعل (اطّرد) وما اشتق منه. من ذلك ما جاء في شرح بائية ذي الرمة لأبي بكر أحمد بن محمد الصنوبري، قال في شرح قول ذي الرمة:
يحدو نحائضَ أشباهًا محملجةً وُرْقَ السرابيل في ألوانها خطبُ
"ويروى يتلو: أي يضطرد" (1). وفي الحاشية (4) قال المحقق: "المخطوط: مضطرد" (2). والخطأ في اعتقادي في الموضعين من المحقق/ محمود حلاوي.
ومن أخطاء المحققين ما نجده في كتاب المساعد على تسهيل الفوائد لبهاء الدين بن عقيل، فقد كتب النص هكذا: "والترخيم لغة: التسهيل، ومنه: صوت رخيم أي سهل ليّن؛ وقيل: الرأفة والإشفاق؛ واصطلاحا حذف آخر الاسم باضطراد" (3). والخطأ من المحقق: محمد كامل بركات.
ومثال ذلك ما نجد في النص التالي: "ويرى الشذوذيون أن اللغة فطرة إنسانية لا تتبع قواعد أو قوانين مضطردة. وقد حاول كرايتس إثبات ذلك فألف كتابا بيّن فيه كيف أن اللغة
تتميز بعدم الاضطراد إلى درجة يتعذر معها القول بأنها تخضع لقوانين أو نظم." (4).
وبلغ توهم وجود الضاد أن جعلت مادة للبحث الصوتي على نحو ما يفهم من هذا النص:"وتوجد في العربية بعض الكلمات التي تنتمي إلى هذا البناء وتتضح في أشكالها المختلفة مراحل هذا التطور، مثل كلمة (اطّرد) أو (اضطرد)، فبالرغم من أنها تستخدم بهذين الشكلين في مرحلة لغوية واحدة، فإن الشكل الأول يدل على المرحلة الأخيرة من تطور التماثل، بينما يشير الشكل الثاني إلى مرحلة (التقارب)." (5).
والخطأ كما ترى في كتابة (مطّردة) هكذا [مضطردة]، وكتابة (الاطّراد) هكذا [الاضطراد]. وهو استصحاب قياس غير موفق؛ إذ تُوُهِّم أنها مماثلِة للفعل المشهور (اضطرب)، الذي اسم الفاعل منه (مضطرب) والمصدر (الاضطراب). وهو فعل مجرده (ضرب)، أما الفعل (اطّرد) فمجرده الفعل (طرد)، وقد أخذ منه الفعل ببنائه على (افتعل)، والأصل أن يكون (اطترد)؛ ولكن هذه التاء تسمع طاء متى سبقت بحرف من حروف الإطباق الأربعة (ص، ض، ط، ظ)؛ إذ تكتسب منها الإطباق فتسمع طاء؛ لأن الفرق بين التاء والطاء الإطباق فقط، فتقول من (صبر): اصطبر، ومن (ضرب): اضطرب، ومن (طلع): [اططلع] أي: اطّلع، ومن (ظلم): اظطلم، وهذا شأن (طرد) تقول فيها: [اططرد] أي: اطّرد.
أما الدلالة التي يدلها هذا البناء -وليست في مجرده- فهي الدلالة الانعكاسية أي فعل الفاعل الفعل بنفسه؛ فكأن الفعل ينعكس على الفاعل فيفعل بنفسه؛ فقولك: اصطبرَ، أي: صبر نفسه، قال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [132 - طه]، وقولك: اضطرب، أي: ضرب بعضه بعضا، هذا أصل المعنى ثم ذهبت به الدلالات المجازية، وقولك: اطّلع، أي: اطلع نفسه، قال تعالى: {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} [18 - الكهف]. أما قولك: اظطلمَ، أي: تكلّف حمل الظلم، فكأنه ظلم نفسه بذلك، قال زهير:
هو الجواد الذي يعطيك نائله ... عفوا ويُظلم أحيانا فيظّلمُ
وجاء في شرح ثعلب: "يُظلم أحيانا: يُطلب إليه في غير موضع الطلب فيحملُ ذلك لهم. وأصل الظلم كله: وضع الشيء في غير موضعه، ومنه (من أشبه أباه فما ظلم) أي فما وضع الشبه في غير موضعه" (6). أما (اطّرد) فمعناه طرد بعضه بعضا أي تتابع، فالمطّرد المتتابع على وتيرة واحدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) شرح بائية ذي الرمة: 55.
(2) ص83.
(3) المساعد ج2: 546.
(4) عبد الرحمن أيوب، اللغة والتطور، القاهرة، 1969: 11.
(5) فالح العجمي، أبعاد العربية:116.
(6) أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب، شرح ديوان زهير بن أبي سُلمى: 153.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 07:40 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أسعدك الله يا شيخنا الأستاذ الدكتور - وأملأ بها فمي - أبا أوس الشمسان، ومن يقرأ:
أولا: نحن - والله - محظوظون بك، وإنه لمفخرة لنا وجودك معنا.
ثانيًا: معلومة جوهرية، واسمح لي بمداخلة من لسان العرب:
ثالثًا: أشكلت علي هذه المعلومة حين رجعت للسان، فمن فضلك أزل ِ الغموضَ في الأمر.
قال ابن منظور في مادة (طرد):
(ويقالُ طَردْتُ فلانًا فَذَهَبَ، ولا يقال: فاطَّرَدَ. قال الجوهري: لا يُقالُ مِن هذا انْفَعَلَ، ولا افْتَعَلَ إِلا في لغةٍ رديئةٍ).
وقال أيضًا:
(وبَعِيرٌ مُطَّرِدٌ وهو المتتابع في سيره ولا يَكْبو)
وقال أيضًا: (واطَّرَدَ الشيءُ تَبِعَ بعضُه بعضًا وجرى)
وقال أيضًا:
(واطَّرَدَتِ الأَشياءُ إِذا تَبِعَ بعضُها بعضًا. واطَّرَدَ الكلامُ إِذا تتابَع. واطَّرَدَ الماءُ إِذا تتابَع سَيَلانُه. قال قيس بن الخطيم:
َأتَعْرِفُ رَسْمًا كاطِّرادِ المَذاهِبِ؟
أَراد بالمَذاهب جلودًا مُذْهبَةً بخطوط يرى بعضها في إِثر بعض فكأَنها مُتَتابعَة)
وقال أيضًا:
(وفي حديث الإِسراء وإِذا نَهْران يَطَّرِدان أَي يَجْرِيان، وهما يَفْتَعِلان. وأَمرٌ مُطَّردٌ مستقيم على جهته)
* لسان العرب مادة (طرد) بتصرف.
جزاك الله عنا خيرًا يا دكتور.
مودتي وتقديري واعترافي بفضلك وعلمك وعلو قدرك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 08:32 م]ـ
أخي الحبيب عبد العزيز
ما أراد صاحب اللسان قوله أن الفعل طرد لا يأتي منه مطاوع على انفعل أو افتعل وبعبارة أخرى الفعل (اطَّرد) ليس مطاوعًا للفعل طرد إذ ليس معناه طرد نفسه كما تقول انكسر مطاوع كسر أي كسر نفسه، إذ معنى اطّرد تتابع. هذا ما أفهمه من قول صاحب اللسان ولذلك يستعار الفعل ذهب ليكون مطاوعًا للفعل طرد.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 08:42 م]ـ
لا تعقيب ولا استدراك إلا: أحسنت وأفدت
ـ[أبو قصي]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 03:51 ص]ـ
ثالثًا: أشكلت علي هذه المعلومة حين رجعت للسان، فمن فضلك أزل ِ الغموضَ في الأمر.
قال ابن منظور في مادة (طرد):
(ويقالُ طَردْتُ فلانًا فَذَهَبَ، ولا يقال: فاطَّرَدَ. قال الجوهري: لا يُقالُ مِن هذا انْفَعَلَ، ولا افْتَعَلَ إِلا في لغةٍ رديئةٍ).
.
أستأذنك في ذكرِ ما لديَّ.
قولُ ابن منظورٍ هذا معتمِد فيه على ما ذكره الإمام سيبويه عليه رحمة الله في كتابِه من عدم قياسِ أفعال المطاوعةِ؛ فقد قالَ ما معناه: (تقول: طردته فذهب، ولا تقول: انطرد). وسأوردُ لك ما كتبتُه في كتابي المخطوط في (التصريف):
قلتُ:
(المطاوعة؛ وهي ما كانَ الحدثُ فيها حسيًّا؛ أي: لا يقعَ في أصلِ معناه إلا بالحركةِ الظاهرةِ من الفاعلِ، ولا يتِمّ إلا بمطاوعةٍ وقَبولٍ من المفعولِ به؛ سواءٌ كان دالاًّ على معالجةٍ أم غيرَ دالٍّ (1). وبيانُه أنك تجدَ مفعولَه متفاوتًا في الواقعِ بطبيعتِه؛ فمنه ما ينقادُ للفاعلِ، ومنه ما يمتنعُ؛ على أن يكونَ امتناعُه راجعًا إلى طبيعةٍ فيهِ، لا إلى تكلُّفٍ؛ وبما تقدَّم من القيودِ خرجَ (طردَ)؛ فلا تقولُ فيه: (طردته فانطردَ)، لأنه لا يستلزمُ حركةً؛ فربما تطردُ الرجلَ بإشارةٍ منكَ (2). أما (صرفتُه فانصرفَ) فإن أصلَ معناه أن يكونَ في المحسوسِ،؛ قالَ تعالى:) صرف الله قلوبَهم ([التوبة: 127]، وقال:) وإذا صُرفت أبصارُهم تلقاءَ أصحاب النار ... ([الأعراف: 47]، وكما تقولُ: (صرفتُ وجهَك) وذلك أن الشيءَ المرادَ صرفُه ربما انصرفَ لسهولةِ طبيعتِه، وربما لم ينصرِف لصعوبتِها. ومنه (شواه فانشوى)؛ إذ من شأنِ ما يُشوى أن يكونَ إما قابلاً بطبيعتِه للشيِّ، وإما ممتنعًا، وإما أن ينشويَ بعد مدةٍ. وكذلك (حطمَه فانحطَم) إذ الأشياءُ تتفاوت بطبيعتِها؛ فمنها ما لا ينحطِم كالحديدِ، ومنها ما ينحطم بسرعةٍ كالزجاجِ، ومنها ما بين ذلك. ومن ذلك (أطلقتُه فانطلقَ) فإنَّ ما يُخلى عنه أشكالٌ؛ فمنه ما ينطلق، ومنه ما لا ينطلِق كما لا روح فيه. ومنه (قطَعه فانقطع) و (كسرَه فانكسرَ) فإن الأشياءُ لا تستوي فيهما؛ فمنها ما ينقطع بطبيعتِه، ومنها ما لا ينقطع، ومنها ما ينقطع بعد محاولةٍ. وكذلك الكسرُ، بخلافِ الضربِ؛ فإنه خارجٌ عن الحدِّ؛ إذِ الأشياءُ تتساوى طبائعها في قَبولِ الضربِ؛ فليس يمتنع على الضربِ شيء؛ إلا أن يكونَ ذلك راجعًا إلى غيرِ الطبيعةِ، كضعفِ مريدِ الضربِ، أو قوةِ المرادِ ضربُه؛ فلذلك لا تقولُ فيه (انضربَ)؛ ولذلك خطئوا قولَ بعضِهم (انعدمَ). ووجهُ كونِ هذه العلةِ مقتضيةً بناءً للمطاوعةِ أنها لما كانت تتفاوتُ كانَ السامعُ يترقبُ عاقبةَ الفعلِ؛ فإذا قلتَ: (سحبتُ السيارةَ) – مثلاً – لم يُدرَ أطاوعتك فانسحبت أم لم تطاوعك؛ فلذلك كان مناسبًا الإتيانُ بهذا البناءِ. فإن كانَ الفعل قابلاً معنى المطاوعة الذي ذكرنا فإن لك أن تبنيَه قياسًا من خمسةِ أنواعٍ من الفِعلِ؛ الأول: من (فعَلَ) المتعدي؛ فتجعله على (انفعلَ)، إلا أن تكونَ فاؤه لامًا أو ميمًا أو نونًا أو راءًا أو واوًا، وإلا أن يُسمَع له (افتعلَ) مطاوِعًا؛ قال ذو الرمةِ:
سيلاً من الدِّعصِ أغشته معارفَها ** نكباءُ تسحبُ أعلاهُ فينسحِبُ
... ) ا. هـ.
- الحاشية:
1): مما لا يدلّ على معالجةٍ (أطلقه فانطلقَ). وبهذا يُردّ على ابن الحاجبِ ومن تبِعه. ولا تكونُ المطاوعة إلا في الحسيّ من قِبَل أنه موضع القَبولِ والامتناعِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
(2): وبهذا يُردّ على سيبويه رحمه الله في إنكاره قياسَ المطاوعة بـ (انفعلَ) محتجًّا بأنك لا تقولُ: (انطرد)؛ وذلك أن (انطرد) ليس داخلاً في حدّ القياسِ الذي ذكرنا حتى يُحتجَّ به. (الكتاب / 4/ 66). وآية ذلك أنك إذا أردتَّ بـ (طرَد) المعنى الحسّي كقولك: طردتِ الريحُ الحصَى؛ إذا عصفت به، فإن لك أن تبني منه بناء مطاوعة؛ فلذا قالوا: (اطّرد) على زنة (افتعل)، ومنه (اطّرد الماء).
أبو قصي
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 09:54 ص]ـ
أستأذنك في ذكرِ ما لديَّ.
قولُ ابن منظورٍ هذا معتمِد فيه على ما ذكره الإمام سيبويه عليه رحمة الله في كتابِه من عدم قياسِ أفعال المطاوعةِ؛ فقد قالَ ما معناه: (تقول: طردته فذهب، ولا تقول: انطرد). وسأوردُ لك ما كتبتُه في كتابي المخطوط في (التصريف):
قلتُ:
(المطاوعة؛ وهي ما كانَ الحدثُ فيها حسيًّا؛ أي: لا يقعَ في أصلِ معناه إلا بالحركةِ الظاهرةِ من الفاعلِ، ولا يتِمّ إلا بمطاوعةٍ وقَبولٍ من المفعولِ به؛ سواءٌ كان دالاًّ على معالجةٍ أم غيرَ دالٍّ (1). وبيانُه أنك تجدَ مفعولَه متفاوتًا في الواقعِ بطبيعتِه؛ فمنه ما ينقادُ للفاعلِ، ومنه ما يمتنعُ؛ على أن يكونَ امتناعُه راجعًا إلى طبيعةٍ فيهِ، لا إلى تكلُّفٍ؛ وبما تقدَّم من القيودِ خرجَ (طردَ)؛ فلا تقولُ فيه: (طردته فانطردَ)، لأنه لا يستلزمُ حركةً؛ فربما تطردُ الرجلَ بإشارةٍ منكَ (2). أما (صرفتُه فانصرفَ) فإن أصلَ معناه أن يكونَ في المحسوسِ،؛ قالَ تعالى:) صرف الله قلوبَهم ([التوبة: 127]، وقال:) وإذا صُرفت أبصارُهم تلقاءَ أصحاب النار ... ([الأعراف: 47]، وكما تقولُ: (صرفتُ وجهَك) وذلك أن الشيءَ المرادَ صرفُه ربما انصرفَ لسهولةِ طبيعتِه، وربما لم ينصرِف لصعوبتِها. ومنه (شواه فانشوى)؛ إذ من شأنِ ما يُشوى أن يكونَ إما قابلاً بطبيعتِه للشيِّ، وإما ممتنعًا، وإما أن ينشويَ بعد مدةٍ. وكذلك (حطمَه فانحطَم) إذ الأشياءُ تتفاوت بطبيعتِها؛ فمنها ما لا ينحطِم كالحديدِ، ومنها ما ينحطم بسرعةٍ كالزجاجِ، ومنها ما بين ذلك. ومن ذلك (أطلقتُه فانطلقَ) فإنَّ ما يُخلى عنه أشكالٌ؛ فمنه ما ينطلق، ومنه ما لا ينطلِق كما لا روح فيه. ومنه (قطَعه فانقطع) و (كسرَه فانكسرَ) فإن الأشياءُ لا تستوي فيهما؛ فمنها ما ينقطع بطبيعتِه، ومنها ما لا ينقطع، ومنها ما ينقطع بعد محاولةٍ. وكذلك الكسرُ، بخلافِ الضربِ؛ فإنه خارجٌ عن الحدِّ؛ إذِ الأشياءُ تتساوى طبائعها في قَبولِ الضربِ؛ فليس يمتنع على الضربِ شيء؛ إلا أن يكونَ ذلك راجعًا إلى غيرِ الطبيعةِ، كضعفِ مريدِ الضربِ، أو قوةِ المرادِ ضربُه؛ فلذلك لا تقولُ فيه (انضربَ)؛ ولذلك خطئوا قولَ بعضِهم (انعدمَ). ووجهُ كونِ هذه العلةِ مقتضيةً بناءً للمطاوعةِ أنها لما كانت تتفاوتُ كانَ السامعُ يترقبُ عاقبةَ الفعلِ؛ فإذا قلتَ: (سحبتُ السيارةَ) – مثلاً – لم يُدرَ أطاوعتك فانسحبت أم لم تطاوعك؛ فلذلك كان مناسبًا الإتيانُ بهذا البناءِ. فإن كانَ الفعل قابلاً معنى المطاوعة الذي ذكرنا فإن لك أن تبنيَه قياسًا من خمسةِ أنواعٍ من الفِعلِ؛ الأول: من (فعَلَ) المتعدي؛ فتجعله على (انفعلَ)، إلا أن تكونَ فاؤه لامًا أو ميمًا أو نونًا أو راءًا أو واوًا، وإلا أن يُسمَع له (افتعلَ) مطاوِعًا؛ قال ذو الرمةِ:
سيلاً من الدِّعصِ أغشته معارفَها ** نكباءُ تسحبُ أعلاهُ فينسحِبُ
... ) ا. هـ.
- الحاشية:
1): مما لا يدلّ على معالجةٍ (أطلقه فانطلقَ). وبهذا يُردّ على ابن الحاجبِ ومن تبِعه. ولا تكونُ المطاوعة إلا في الحسيّ من قِبَل أنه موضع القَبولِ والامتناعِ.
(2): وبهذا يُردّ على سيبويه رحمه الله في إنكاره قياسَ المطاوعة بـ (انفعلَ) محتجًّا بأنك لا تقولُ: (انطرد)؛ وذلك أن (انطرد) ليس داخلاً في حدّ القياسِ الذي ذكرنا حتى يُحتجَّ به. (الكتاب / 4/ 66). وآية ذلك أنك إذا أردتَّ بـ (طرَد) المعنى الحسّي كقولك: طردتِ الريحُ الحصَى؛ إذا عصفت به، فإن لك أن تبني منه بناء مطاوعة؛ فلذا قالوا: (اطّرد) على زنة (افتعل)، ومنه (اطّرد الماء).
أبو قصي
أخي الحبيب أبا قصي
أستأذنك وأستأذن أخي عبد العزيز في ذكر بعض الوقفات.
1 - ليست المطاوعة مقصورة على الحسي من الأفعال بدليل أنك تقول: نبهته إلى غموض المعنى فانتبه.
2 - المطاوعة في فهمي هو دلالة الفعل اللازم على استجابة فاعله لأثر فعل آخر موافق له في جذوره ومعناه العام، ويكون انعكاسيًّا بمعنى أن الفاعل يفعل الفعل في نفسه من حيث المعنى، (انكسر=كسر نفسه) ن (احترق=حرق نفسه).
3 - سيبويه لم ينف المطاوعة عن (انفعل) ولم يحتج بالفعل (انطرد). والحقيقة أنه ليس كل فعل يأتي على (انفعل). وليس كل فعل على (انفعل أو افتعل) يدل على المطاوعة، ولذلك كان الفعل (اطرد) غير مطاوع للفعل (طرد) لأن (اطرد) لا تعني طرد نفسه. ولذلك ليس دالا على المطاوعة.
4 - ذكرت أن الفعل (أطلقه فانطلق) لا يدل على معالجة، وهذا أمر أتوقف فيه فالإطلاق معالجة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 11:36 ص]ـ
جزاك الله خيرًا يا شيخنا الأستاذ الدكتور أبا أوس الشمسان، ولا أملك إلا الدعاء لك لما ألاقيه منك.
ولا أنسى أن أشكر الأحباب الذين شاركوا وداخلوا:
حبيبي مغربيا.
أبا قصي.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 02:22 م]ـ
أثبت صاحب اللسان أن الاضطراد قد ورد على أنه افتعال من الطرد، قال: أصله الاطّراد، فأبدلت الطاء ضادا. وفي تاج العروس أيضا:
وفي حديث مُجاهدٍ: " إِذا كان عِنْدَ اضْطِراد الخَيْلِ وعِنْدَ سَلِّ السُّيوفِ أَجْزَأَ الرَّجلَ أَن تكونَ صَلاتُه تَكْبيراً " الاضطراد: هو الطِّرادُ وهو افْتِعَالٌ من طِرادِ الخَيْلِ وهو عَدْوُهَا وتَتَابُعُها فُقِلبَتْ تاءُ الافْتِعالِ طاءُ ثم قُلِبت الطاءُ الأَصليةُ ضاداً.
ولم أحقق المسألة بعد.
ولكن العجب لا ينقضي ممن يكوّن لنفسه مفهوما خاصا ــ وهو بعد في ضحضاح عكر ــ ويرد به قول سيبويه، رحمك الله أبا بشر ..
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 04:10 م]ـ
أستأذنك في ذكرِ ما لديَّ.
قولُ ابن منظورٍ هذا معتمِد فيه على ما ذكره الإمام سيبويه عليه رحمة الله في كتابِه من عدم قياسِ أفعال المطاوعةِ؛ فقد قالَ ما معناه: (تقول: طردته فذهب، ولا تقول: انطرد). وسأوردُ لك ما كتبتُه في كتابي المخطوط في (التصريف):
قلتُ:
(المطاوعة؛ وهي ما كانَ الحدثُ فيها حسيًّا؛ أي: لا يقعَ في أصلِ معناه إلا بالحركةِ الظاهرةِ من الفاعلِ، ولا يتِمّ إلا بمطاوعةٍ وقَبولٍ من المفعولِ به؛ سواءٌ كان دالاًّ على معالجةٍ أم غيرَ دالٍّ (1). وبيانُه أنك تجدَ مفعولَه متفاوتًا في الواقعِ بطبيعتِه؛ فمنه ما ينقادُ للفاعلِ، ومنه ما يمتنعُ؛ على أن يكونَ امتناعُه راجعًا إلى طبيعةٍ فيهِ، لا إلى تكلُّفٍ؛ وبما تقدَّم من القيودِ خرجَ (طردَ)؛ فلا تقولُ فيه: (طردته فانطردَ)، لأنه لا يستلزمُ حركةً؛ فربما تطردُ الرجلَ بإشارةٍ منكَ (2). أما (صرفتُه فانصرفَ) فإن أصلَ معناه أن يكونَ في المحسوسِ،؛ قالَ تعالى:) صرف الله قلوبَهم ([التوبة: 127]، وقال:) وإذا صُرفت أبصارُهم تلقاءَ أصحاب النار ... ([الأعراف: 47]، وكما تقولُ: (صرفتُ وجهَك) وذلك أن الشيءَ المرادَ صرفُه ربما انصرفَ لسهولةِ طبيعتِه، وربما لم ينصرِف لصعوبتِها. ومنه (شواه فانشوى)؛ إذ من شأنِ ما يُشوى أن يكونَ إما قابلاً بطبيعتِه للشيِّ، وإما ممتنعًا، وإما أن ينشويَ بعد مدةٍ. وكذلك (حطمَه فانحطَم) إذ الأشياءُ تتفاوت بطبيعتِها؛ فمنها ما لا ينحطِم كالحديدِ، ومنها ما ينحطم بسرعةٍ كالزجاجِ، ومنها ما بين ذلك. ومن ذلك (أطلقتُه فانطلقَ) فإنَّ ما يُخلى عنه أشكالٌ؛ فمنه ما ينطلق، ومنه ما لا ينطلِق كما لا روح فيه. ومنه (قطَعه فانقطع) و (كسرَه فانكسرَ) فإن الأشياءُ لا تستوي فيهما؛ فمنها ما ينقطع بطبيعتِه، ومنها ما لا ينقطع، ومنها ما ينقطع بعد محاولةٍ. وكذلك الكسرُ، بخلافِ الضربِ؛ فإنه خارجٌ عن الحدِّ؛ إذِ الأشياءُ تتساوى طبائعها في قَبولِ الضربِ؛ فليس يمتنع على الضربِ شيء؛ إلا أن يكونَ ذلك راجعًا إلى غيرِ الطبيعةِ، كضعفِ مريدِ الضربِ، أو قوةِ المرادِ ضربُه؛ فلذلك لا تقولُ فيه (انضربَ)؛ ولذلك خطئوا قولَ بعضِهم (انعدمَ). ووجهُ كونِ هذه العلةِ مقتضيةً بناءً للمطاوعةِ أنها لما كانت تتفاوتُ كانَ السامعُ يترقبُ عاقبةَ الفعلِ؛ فإذا قلتَ: (سحبتُ السيارةَ) – مثلاً – لم يُدرَ أطاوعتك فانسحبت أم لم تطاوعك؛ فلذلك كان مناسبًا الإتيانُ بهذا البناءِ. فإن كانَ الفعل قابلاً معنى المطاوعة الذي ذكرنا فإن لك أن تبنيَه قياسًا من خمسةِ أنواعٍ من الفِعلِ؛ الأول: من (فعَلَ) المتعدي؛ فتجعله على (انفعلَ)، إلا أن تكونَ فاؤه لامًا أو ميمًا أو نونًا أو راءًا أو واوًا، وإلا أن يُسمَع له (افتعلَ) مطاوِعًا؛ قال ذو الرمةِ:
سيلاً من الدِّعصِ أغشته معارفَها ** نكباءُ تسحبُ أعلاهُ فينسحِبُ
... ) ا. هـ.
- الحاشية:
1): مما لا يدلّ على معالجةٍ (أطلقه فانطلقَ). وبهذا يُردّ على ابن الحاجبِ ومن تبِعه. ولا تكونُ المطاوعة إلا في الحسيّ من قِبَل أنه موضع القَبولِ والامتناعِ.
(2): وبهذا يُردّ على سيبويه رحمه الله في إنكاره قياسَ المطاوعة بـ (انفعلَ) محتجًّا بأنك لا تقولُ: (انطرد)؛ وذلك أن (انطرد) ليس داخلاً في حدّ القياسِ الذي ذكرنا حتى يُحتجَّ به. (الكتاب / 4/ 66). وآية ذلك أنك إذا أردتَّ بـ (طرَد) المعنى الحسّي كقولك: طردتِ الريحُ الحصَى؛ إذا عصفت به، فإن لك أن تبني منه بناء مطاوعة؛ فلذا قالوا: (اطّرد) على زنة (افتعل)، ومنه (اطّرد الماء).
أبو قصي
لله درُّك من نحوي وباحث كبير.
أنعم بها من محاولة جادة ومشاركة مفيدة، تستحق عليها كل شكر وثناء.
زادك الله علما؛ ورفع قدرك، وسدد قلمك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو قصي]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 12:26 ص]ـ
أخي الحبيب أبا قصي
أستأذنك وأستأذن أخي عبد العزيز في ذكر بعض الوقفات.
1 - ليست المطاوعة مقصورة على الحسي من الأفعال بدليل أنك تقول: نبهته إلى غموض المعنى فانتبه.
2 - المطاوعة في فهمي هو دلالة الفعل اللازم على استجابة فاعله لأثر فعل آخر موافق له في جذوره ومعناه العام، ويكون انعكاسيًّا بمعنى أن الفاعل يفعل الفعل في نفسه من حيث المعنى، (انكسر=كسر نفسه) ن (احترق=حرق نفسه).
3 - سيبويه لم ينف المطاوعة عن (انفعل) ولم يحتج بالفعل (انطرد). والحقيقة أنه ليس كل فعل يأتي على (انفعل). وليس كل فعل على (انفعل أو افتعل) يدل على المطاوعة، ولذلك كان الفعل (اطرد) غير مطاوع للفعل (طرد) لأن (اطرد) لا تعني طرد نفسه. ولذلك ليس دالا على المطاوعة.
4 - ذكرت أن الفعل (أطلقه فانطلق) لا يدل على معالجة، وهذا أمر أتوقف فيه فالإطلاق معالجة.
أخي المحترَم الدكتورَ / أبا أوس - أمتع الله به -
أشكرُ لك قبلُ كرم نفسِكَ، وعفةَ قلبِكَ، وتقديرَكَ مَن تحاوِرُ. وهذا لا يفعلُه إلا الفضلاءُ، الصادقونَ.
سأعلّقُ على وقفاتِك تلكَ:
1 - قد تعرضتُ أنا لما يوهِم أنه غيرُ حسّيّ؛ وذلكَ في (صرفَ)؛ فبينتُ أن أصلَ (الصرف) أن يكونَ في الحسيِّ، ثم اتسعَ بعد ذلكَ. ومثلُه (نبّهَ)؛ فإنه حسيّ في الأصلِ؛ ألا ترى قول طرفة في معلقته:
وكري إذا نادى المضافُ محنّبًا ... كسِيد الغضا نبهتَه المتورِّدِ
وقولَ الأخطل:
إذا كان عن حين من الليل نبّهت ... بأصواتها زُغبًا توافي الحواصلا
وقولَ الفرزدق:
ولو غيرَنا نبّهتَ تلتمسُ القِرى ... أتاكَ بسهم، أو شباة سِنانِ
- واللغةُ توضعُ حين تُوضَع على الأعمِّ الأغلبِ، أو تكونُ على نحوٍ واحدٍ، ثم يعروها ما يعرو سائرَ الأشياءِ؛ فتتوسّعُ من طريقِ المجازِ؛ فربما أصبحَ هذا المجازُ حقيقةً عرفيّةً، وربّما بقِيَ على حالِهِ.
- ولذلكَ كانَ خطأ ظاهرًا ما زعمَ الكوفيون من أنّ الإعرابَ أصلٌ في المضارع، للحاجةِ إلى الفرقِ في نحوِ: (لا تأكل السمك وتشرب اللبن)؛ فإنّ هذه الصورةَ قليلةٌ في الكلامِ، ويستحيلُ أن يكونَ حكمُ الإعرابِ مبنيًّا عليهِا، لأنّ مقتضَى هذا أن يكونَ العربُ قد لحظوا هذا أولاً قبلَ أن يلحظوا المضارعَ حالَ تجريدِه من التوابعِ. وهذا خلافُ المنطقِ من جهةِ أنَّ التجريدَ سابقٌ للإتباع، ومن جهةِ أنّ الكثيرَ المطردَ لا يتبعُ القليلَ الشاذَ. ولا يُردّ هذا بنحوِ (أعد، ويعد ... )؛ فإنّه إنما أُعطيَ الكثيرُ حُكمَ القليلِ، لقوةِ المقتضي، وكونِهِ لفظيًّا ظاهرًا؛ فلو أُعرِضَ عنه، لأفضَى إلى التنافرِ المدرَكِ.
2 - ذكرتَ أن المطاوعة في فهمكَ هي دلالة الفعل اللازم على استجابة فاعله لأثر فعل آخر موافق له في جذوره ومعناه العام، ويكون انعكاسيًّا بمعنى أن الفاعل يفعل الفعل في نفسه من حيث المعنى، (انكسر=كسر نفسه) ن (احترق=حرق نفسه).
قلتُ:
وهذا أحدُ معنيي المطاوعةِ. وقد أشرتُ إليه في هذا الحديثِ:
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=11&highlight=%DD%DF%F8%D1
3- ذكرتَ أنه ليس كلّ فعل على (انفعل)، أو (افتعل) يدل على المطاوعة. فأما (افتعل) فنعم؛ نحو (اكتسب). وأما (انفعل)، فلا أعلمه يأتي إلا للمطاوعة؛ إما أن يكون المعنى: أن أحدًا فعلَه، فطاوعه، أو هو فعلَ نفسَه، فطاوعَته؛ ومنه (اطّرد الماء)؛ وذلك أن أحدًا أجراه، ودفعه، فاطردَ، بأن تتابعَ جريُه. وكلّ هذا حسيّ، وفيه معنى المطاوعةِ. معَ العلم أنْ ليس معنى (الطرد) محصورًا على التنحيةِ، والصرفِ؛ بل هو أوسعُ؛ ألا ترى أنك تقولُ مثلاً: (طردتُ القياسَ فاطّردَ).
4 - أنكرتُ أن يكون (الإطلاق) معالجةً، ورددتَّ هذا بأن قلتَ: (إن الإطلاق معالجة)، ولم تذكر كيفَ ذلكَ!
مع خالص الشكرِ.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 01:11 ص]ـ
أخي أبا قصي
هل ذكّرته فتذكر حسي. وفطنته فتفطن حسي؟
أما أطلق فهو معالجة لأنك تفك قيد المربوط لتطلقه فإن لم تكن هذه معالجة فما المعالجة؟
لا يكون الفعل للمطاوعة إلا مقترنًا بفعل سابق (قطعته فانقطع) أما انقطع وحدها فلا تدل على مطاوعة بل الانعكاسية وحدها.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 01:24 ص]ـ
أثبت صاحب اللسان أن الاضطراد قد ورد على أنه افتعال من الطرد، قال: أصله الاطّراد، فأبدلت الطاء ضادا. وفي تاج العروس أيضا:
ولم أحقق المسألة بعد.
ولكن العجب لا ينقضي ممن يكوّن لنفسه مفهوما خاصا ــ وهو بعد في ضحضاح عكر ــ ويرد به قول سيبويه، رحمك الله أبا بشر ..
أستاذنا الفاضل د. الأغر
هذه تكملة للموضوع سقطت أثناء النسخ أوردها مع الاعتذار
"وأما ما ورد في النادر من الاستعمال التراثي فلا يقعد عليه ويكتفى بالتفسير، جاء في (لسان العرب): "قال الأَزهري: وربَّما أَبدلوا اللامَ ضادًا كما أَبدلوا الضادَ لامًا، قال بعضهم: الْطِرادٌ واضْطِرادٌ لِطِرادِ الخيل. وفي الحديث عن مجاهد أَنه قال: إِذا كان عند اضْطِراد الخيلِ وعند سَلِّ السيوفِ أَجْزأَ الرجلَ أَن تكون صلاتُه تكبيرًا؛ فسره ابن إسحق الْطِراد، بإِظهار اللام، وهو افْتِعالٌ من طِرادِ الخيل وهو عَدْوُها وتتابعها، فقلبت تاء الافتعال طاء ثم قلبت الطاء الأَصلية ضادًا". ومن أجل ذلك قلنا بل مطّرد واطّراد، على الرغم من هذا التوهم القديم وفي استعمال بعض العرب ما هو من قبيل التوهم ومن ذلك قولهم "جحر ضبٍّ خربٍ".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو قصي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 03:23 ص]ـ
مكرر
ـ[أبو قصي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 03:46 ص]ـ
أخي أبا قصي
هل ذكّرته فتذكر حسي. وفطنته فتفطن حسي؟
أما أطلق فهو معالجة لأنك تفك قيد المربوط لتطلقه فإن لم تكن هذه معالجة فما المعالجة؟
لا يكون الفعل للمطاوعة إلا مقترنًا بفعل سابق (قطعته فانقطع) أما انقطع وحدها فلا تدل على مطاوعة بل الانعكاسية وحدها.
نعم؛ هما حسيّان.
- قد ذكرتَ أن (الإطلاق) معالجة، لأنه (فك القيد عن المربوط). فأولُ الأمر: مَن قال: إن (الإطلاق) هو أن (تفك القيد عن المربوط)؟ فهو أوسعُ من ذلكَ، وما هذا بأصلِ معناه. والعربيةُ لغةٌ دقيقةٌ، لطيفةٌ؛ فربّما اختلفُ حكم الشيء عن الشيءِ، لاختلافٍ يسيرٍ بينهما، كما بينتُ في (صرف)، و (طرد).
ثمّ، ما معنى المعالجة كما فهمتَه من كلامهم؟
أهو في ما كان من الأعمال الظاهرة المحسوسة؟ أم في الأعمال التي تتطلب جُهدًا كما يدلّ عليه ظاهرُ اللفظِ؟
- أما (انقطع)، فلِمَ لا يكون دالاًّ على المطاوعة إلا إذا سُبق بفعلٍ؟ أوليس (انقطع) بناءً واحدًا في الحالين؟
- وأنا أسأل:
فهمت من إيرادك لـ (تذكر)، و (تفطن) أنك ترى إمكان أن يجيء غير الحسي في المطاوعة؛ فهل هذا صحيح؟ وهل ترى قياس المطاوعة؟ وما فائدة بناء المطاوعة؛ إذ بمعرفة فائدته يتبين حدّ المطاوعة، وضابطها؟
أبو قصي
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 09:39 ص]ـ
نعم؛ هما حسيّان.
- قد ذكرتَ أن (الإطلاق) معالجة، لأنه (فك القيد عن المربوط). فأولُ الأمر: مَن قال: إن (الإطلاق) هو أن (تفك القيد عن المربوط)؟ فهو أوسعُ من ذلكَ، وما هذا بأصلِ معناه. والعربيةُ لغةٌ دقيقةٌ، لطيفةٌ؛ فربّما اختلفُ حكم الشيء عن الشيءِ، لاختلافٍ يسيرٍ بينهما، كما بينتُ في (صرف)، و (طرد).
ثمّ، ما معنى المعالجة كما فهمتَه من كلامهم؟
أهو في ما كان من الأعمال الظاهرة المحسوسة؟ أم في الأعمال التي تتطلب جُهدًا كما يدلّ عليه ظاهرُ اللفظِ؟
- أما (انقطع)، فلِمَ لا يكون دالاًّ على المطاوعة إلا إذا سُبق بفعلٍ؟ أوليس (انقطع) بناءً واحدًا في الحالين؟
- وأنا أسأل:
فهمت من إيرادك لـ (تذكر)، و (تفطن) أنك ترى إمكان أن يجيء غير الحسي في المطاوعة؛ فهل هذا صحيح؟ وهل ترى قياس المطاوعة؟ وما فائدة بناء المطاوعة؛ إذ بمعرفة فائدته يتبين حدّ المطاوعة، وضابطها؟
أبو قصي
عزيزي الحبيب أبا قصي
لك قناعاتك الخاصة. ولكن حدد أنت نفسك بعض الأفعال غير الحسية وجرب صياغة فعل على بناء (انفعل) منها.
أما الأسئلة التي سألتها فلعل لديك من الإجابة عنها أفضل مما أحاوله.
أنا أشهد لك بطول النفس في الجدل.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 06:38 ص]ـ
عزيزي الحبيب أبا قصي
لك قناعاتك الخاصة. ولكن حدد أنت نفسك بعض الأفعال غير الحسية وجرب صياغة فعل على بناء (انفعل) منها.
أما الأسئلة التي سألتها فلعل لديك من الإجابة عنها أفضل مما أحاوله.
أنا أشهد لك بطول النفس في الجدل.
أخي الكريم الأستاذ الدكتور أبا أوس وفقه الله
من عرف مخاطبه كسب كثيرا من الوقت والجهد، وأنا هنا أثبت لك ما قاله محاورك عن نفسه لتعرفه:
http://www5.0zz0.com/2008/09/05/03/562275333.jpg (http://www.0zz0.com)
أظن أن الصورة لا تحتاج إلى تعليق!
مع التحية الطيبة
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 03:34 ص]ـ
أخي الكريم الأستاذ الدكتور أبا أوس وفقه الله
من عرف مخاطبه كسب كثيرا من الوقت والجهد، وأنا هنا أثبت لك ما قاله محاورك عن نفسه لتعرفه:
http://www5.0zz0.com/2008/09/05/03/562275333.jpg (http://www.0zz0.com)
أظن أن الصورة لا تحتاج إلى تعليق!
مع التحية الطيبة
حياك الله أخي الحبيب د. الأغر
أشكرك كل الشكر على تعليقك أما الصورة فلم أستطع معرفتها فهي لا تظهر عندي.
جزاك الله عني خيرًا واسلم لأخيك.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 10:54 ص]ـ
حياك الله أخي الحبيب د. الأغر
أشكرك كل الشكر على تعليقك أما الصورة فلم أستطع معرفتها فهي لا تظهر عندي.
جزاك الله عني خيرًا واسلم لأخيك.
وسلمتم أخي الكريم
كانت الصورة ظاهرة أمس ولا أدري ما أخفاها اليوم، وهذا هو رابطها، لعله يثبت ولا يختفي كالصورة نفسها.
http://www9.0zz0.com/2008/09/06/07/183345861.jpg
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 03:37 م]ـ
أخي د. الأغر
سلمت وغنمت لا حرمنا الله من علمك وفضلك.(/)
رجاء
ـ[أبو ريان]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 08:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي، أخواتي، كلّ منّا يدين بالفضل لهذا المنتدى المتميّز، فالزائر لا يعدم فائدة جديدة أو تذكيرا بمعلومة قديمة؛ غير أنّ لي ملاحظة عليه وهي عزوف المشاركين عن طرح قضايا الفكر النحوي قديما وحديثا ومناقشتها ومتابعة ما استجد في الدرس النحوي المعاصر ومواقف الدراسات الحديثة من القديم
أعتقد أن هذا المنتدى قادر على الإبداع في ذلك كما أبدع في الطرح التراثي
فأرجو أن نبدأ الحديث في هذا الموضوع وشكرا للجميع
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 08:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي، أخواتي، كلّ منّا يدين بالفضل لهذا المنتدى المتميّز، فالزائر لا يعدم فائدة جديدة أو تذكيرا بمعلومة قديمة؛ غير أنّ لي ملاحظة عليه وهي عزوف المشاركين عن طرح قضايا الفكر النحوي قديما وحديثا ومناقشتها ومتابعة ما استجد في الدرس النحوي المعاصر ومواقف الدراسات الحديثة من القديم
أعتقد أن هذا المنتدى قادر على الإبداع في ذلك كما أبدع في الطرح التراثي
فأرجو أن نبدأ الحديث في هذا الموضوع وشكرا للجميع
أرى الحق معك كل الحق وفقك الله وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 08:46 م]ـ
ارم حجرك، لعلنا نوقظ الهمم ونستحث القرائح(/)
ممكن إعراب آية
ـ[سعود البريكي]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 12:37 ص]ـ
طيب ممكن تعربون قول الله عز وجل ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد
ولماذل نصبت كلمة الحق
ـ[الأواه]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 04:12 ص]ـ
ويرى: الواو حرف عطف، يرى فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة.
الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
أوتوا: فعل ماضي مبني للمجهول المقدر على الألف والواو مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل.
العلم: مفعول به منصوب والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
الذي: اسم موصول مفعول به أول للفعل " يرى"
أنزل: فعل ماضي مبني للمجهول والفاعل ضمير مستتر والجملة صلة الموصول لامحل لها من الإعراب.
إليك: جارومجرور.
من ربك: جاروجرور والكاف ضمير مضاف إليه في محل جر.
هو الحق: هو ضمير منفصل، الحق مفعول به ثان منصوب بالفتحة للفعل "يرى"
ويهدي: الواو حرف عطف، يهدي فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة والفاعل ضمير مستتر.
إلى صراط العزيز: جار ومجرور، العزيز مضاف إليه مجرور
الحميد: نعت مجرور.
ـ[أحمد زنبركجي]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 01:20 ص]ـ
ويرى: الواو حرف عطف، يرى فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة.
الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
أوتوا: فعل ماضي مبني للمجهول المقدر على الألف والواو مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل.
العلم: مفعول به منصوب والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
الذي: اسم موصول مفعول به أول للفعل " يرى"
أنزل: فعل ماضي مبني للمجهول والفاعل ضمير مستتر والجملة صلة الموصول لامحل لها من الإعراب.
إليك: جارومجرور.
من ربك: جاروجرور والكاف ضمير مضاف إليه في محل جر.
هو الحق: هو ضمير منفصل، الحق مفعول به ثان منصوب بالفتحة للفعل "يرى"
ويهدي: الواو حرف عطف، يهدي فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة والفاعل ضمير مستتر.
إلى صراط العزيز: جار ومجرور، العزيز مضاف إليه مجرور
الحميد: نعت مجرور.
السلام عليكم، تحياتي ..
لي بعض التنبيهات حول الإعراب السابق:
- أوتوا (مبني على الضم لاتصاله بالواو، وقد انتقلت الضمة من الياء المحذوفة إلى التاء، فأصلها: أوتيوا)
- الواو في (أوتوا) هي نائب الفاعل، وسدت مسد المفعول الأول.
- العلم: مفعول به ثان.
- (أنزل) الضمير المستتر فيه هو نائب فاعل وليس فاعلا.
- (إليك) لا بد من تعليق الجار والمجرور، وهما متعلقان ب (أنزل)
- (من ربك) متعلقان ب (أنزل) أو بحال محذوفة من (الضمير في أنزل)
- (هو الحق) الضمير المنفصل (هو) هو ضمير فصل
ـ[ابن جامع]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 03:51 ص]ـ
وقرأ برفع الحق وهي على ذلك خبر لـ هو التي تعرب حينئذ مبتدأ ...
(هو الحق) الضمير المنفصل (هو) هو ضمير فصل
أحسنت َ أخي المبارك ...
المنفصل له محل من الإعراب، وضمير الفصل لا محل له من الإعراب وهو حرف، وسمي ضميرا لمشابهته لصورة الضمير ...
ـ[سعود البريكي]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 12:19 ص]ـ
اشكركم إخواني على هذا الإعرابات الطيبيه
لكن ممكن تقول لي ما الضابط في ضمير الفصل وهناك اشياء تشبه في العمل
ـ[أحمد زنبركجي]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 09:28 م]ـ
اشكركم إخواني على هذا الإعرابات الطيبيه
لكن ممكن تقول لي ما الضابط في ضمير الفصل وهناك اشياء تشبه في العمل
السلام عليكم
أخي الكريم ... ضمير الفصل لا محل له من الإعراب، يأتي للإيضاح ومنع اللبس، وما بعده يأتي مكملا لما قبله:
- (إن ترن - أنا - أقلَّ
منك مالا وولدا فعسى ..... )
أقل: هي المفعول الثاني.
ـ[أبو عبد الله الجزائري 001]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 01:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
* يهدي: جملة فعلية، خبر لمبتدأ محذوف
الجملة من المبتدأ المحذوف وخبره، معطوفة على " الحق"(/)
مسائل نحوية
ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 01:23 ص]ـ
قال تعالى: " وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ "
في الآية شاهدان: الأول: تأنيث العدد " تسعة " ليخالف معدوده المذكر" رهط" والثاني: إضافة العدد إلى المعدود جوازاً" ويجوز جره بمن " لأنه اسم جمع (أي لا واحد له من لفظه، وكذا لو لو كان اسم جنس واحد بالتاء تمر / تمرة)
وفيه شاهد ثالث هو ورود تمييز " تسعة" جمعاً مجروراً والرهط هو ما دون العشرة من الرجال ليس فيهم امرأة.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 03:04 ص]ـ
أخي محمد وفقه الله
هل يجوز إضافة العدد لاسم الجمع فيقال: تسعة قوم، أو إلى اسم الجنس فيقال: تسعة تمر، مثلا؟
لعل المراد: تسعة رجال رهط، فأقيم الرهط مقام الرجال. أو أن الرهط والذود سمع فيهما مثل هذا فلا يقاس عليهما.
مع التحية الطيبة.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 03:20 م]ـ
أستاذيّ الكريمين ..
ذكر ابن هشام في أوضحه أن مميز العدد من الثلاثة حتى العشرة إن كان اسم جنس أو اسم جمع خفض بمن، وقد يخفض بإضافة العدد، كقوله تعالى: " وكان في المدينة تسعة رهطٍ "، وكقوله صلى الله عليه وسلم: " ليس فيما دون خمس ذودٍ صدقة "، وكقول الحطيئة:
ثلاثة أنفس وثلاث ذودٍ ## لقد جار الزمان على عيالي
ثم ذكر محمد محيي الدين عبدالحميد في شرحه أن للنحاة ثلاثة مذاهب في هذه المسألة:
1 - قصر ذلك على السماع ولا يجوز أن نقيس عليه وهو مذهب جمهور النحاة.
2 - جواز ذلك في السعة على قلة، وهو رأي ابن عصفور ووافقه ابن هشام.
3 - إن كان جمع القلة لا يستعمل إلا في القليل كـ (ذود، ونفر، ورهط) جاز أن يضاف العدد إليه.
وإن كان اسم الجمع يستعمل في القليل والكثير لم يجز أن يضاف العدد إليه، وهذا التفصيل ذكره أبو علي الفارسي وعزاه إلى المازني.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 03:44 م]ـ
أشكر مداخلتك استاذي الكبير د. الأغر وهذا شيء يسعدني
في المسألةِ مذاهبُ:
أحدُها: أنه لا يجوزُ إلاَّ في قليلٍ.
الثاني: أنه يجوزُ، ولكن لا ينقاس.
الثالث: التفصيل بين أن/ يكونَ للقلة كرَهْطٍ ونَفَرٍ فيجوزَ أو للكثرةِ فقط، أو لها وللقلةِ فلا يجوز، نحو: تسعةُ قوم.
ونَصَّ سيبويه على امتناعِ "ثلاث غنم".
و قال الزمخشري: "وإنما جاز تمييزُ التسعةِ بالرَّهْطِ لأنه في معنى الجمعِ كأنه قيل: تسعةُ أنفسٍ"
وقدر غيره "تسعة رجالٍ" هو الأَوْلَى لأنه من حيث أضافَ إلى أَنْفُس كان ينبغي أَنْ يقولَ "تِسْع أنفس"، على تأنيث النفس؛ إذ الفصيحُ فيها التأنيثُ.
وقد عَدُّوا من الشذوذِ قولَ الشاعر:
ثلاثة أنفس وثلاث ذودٍ ..... لقد جار الزمان على عيالي(/)
ما مدى صحة قول النحاة لأن المصادر لا تجمع؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 03:36 ص]ـ
السلام عليكم
في الحقيقة أحب أن أسألكم عن مدى صحة قول النحاة بأن المصادر لا تجمع، علماً باننا نستطيع أن نجمعها مثل (انشغال) نقول (انشغالات).
ـ[مهاجر]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 06:59 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هذه خاطرة قد تفتح باب النقاش:
منع أكثر النحاة، جمع المصدر أو تثنيته، وأجازه الأخفش، رحمه الله، استدلالا بنحو:
................. ******* فبينما العسر إذ دارت مياسير
والبيت في "شرح الشذور"، لابن هشام، رحمه الله، ولا يحضرني نصه كاملا.
فقد قال بعض النحاة: "مياسير": جمع "ميسور"، و "ميسور": مصدر على وزن مفعول، فمعناه: "يسر"، واليسر: مصدر.
ووجه من منع ذلك أن المصادر دالة دلالة مطابقة على المعاني، والمعاني أمور لا تدركها الحواس الظاهرة وإنما تتصورها الأذهان، فلا وجود لها خارج الذهن، فإن الصبر والكرم والشجاعة: أعراض، باصطلاح أهل المنطق، والأعراض لا تقوم إلا بذوات متصفة بها، فلا تتصور مجردة، بحيث يشار إليها فيقال: هذا غضب زيد، وهذا غضب عمرو، وهذا غضب بكر، فيصح جمعها، بخلاف أعيانهم، فإنها منفصلة يستطيع الناظر إليها الإشارة إلى كل عين منها إشارة محسوسة، فيقول: هذا جسد زيد، وهذا جسد عمرو، وهذا جسد بكر، فجمعها: أجساد، أو أعيان أو ذوات.
فالمعنى سواء قل أو كثر: واحد، فلا نحتاج إلى جمعه، لأن اللفظ الدال عليه يصح إطلاقه على القليل والكثير منه، فلا نحتاج إلى جمع الصبر إذا أردنا تكثيره، وإنما يكفي أن نصفه بالكثرة أو الكبر أو العظمة. فيمكن أن ننزله منزلة: اسم الجنس الإفرادي كالماء والزيت، فهو يطلق على قليله وكثيره، فلا حاجة إلى جمعه، ولهذا قال النحاة: لا يجمع المصدر أو المفعول المطلق إذا كان مبينا لنوع عامله، كما في: ضربت زيدا ضربا شديدا، فالمصدر "ضرب": يستغنى عن جمعه بوصفه بالشدة، فلا حاجة إلى الجمع، وقد وفى الوصف بغرض المتكلم.
واستدرك على ذلك: جواز الجمع إذا كان المفعول المطلق مبينا لعدد عامله، فإنه يجمع بلا خلاف، لعدم استيفاء غرض المتكلم إلا بذلك، كما في قولك: ضربت زيدا ضربتين، فإن وصف الضرب بالقوة أو الضعف لا يوفي بغرض المتكلم لأنه قصد الكم لا الكيف.
والله أعلى وأعلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 10:19 ص]ـ
جاء في دروس في علم الصرف
"6 - جمع المصادر
ذهب علماء العربية إلى أن المصدر لا يجمع إلا إن تعددت أنواعه، مثل: حُلْم على: حلوم أحلام. وقد بين السهيلي أن الذي جمع ليس هو المصدر بل اسم أغنى عن المصدر؛"لأن الأسماء هي التي تجمع وتثنى، وأما الفعل، أو ما فائدته كفائدة الفعل من المصادر فلا تجمع ولا تثنى" (1).
والسهيلي يذهب إلى أن مصدر الفعل (حلم) هو (الحَلْم) بفتح الحاء وكذلك (شَكَرَ) الشَّكْر بالفتح، ومصدر (كَفَرَ) الكَفْر وأما (الحُلْم)، و (الشُكْر) , و (الكُفْر) فهي أسماء مثل (الدُّهن)، وهي متعددة متنوعة فجاز أن تجمع وأن تثنى (2).
قال السهيلي: "إنما اختلاف الأنواع فيما كان اسمًا مشتقًّا من الفعل استغني به عن المصدر لخصوصه وعموم المصدر، وذلك لا نجده من الثلاثي إلا على وزن (فُعْل)، أو (فَعَل)، أو (فِعْل) (3)."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) السهيلي، نتائج الفكر، 362.
(2) السابق، 362، 363.
(3) السابق، 265.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 12:15 م]ـ
في كتاب سيبويه ج3/ص401 - هارون:
(وهم قد يجمعون المصادر فيقولون أمراضٌ وأشغالٌ وعقولٌ فإذا صار اسماً فهو أجدر أن يجمع بتكسير)
قلت: وهذا معناه أنها لا تنقاس.
ولكن:
جاء في قوله تعالى: (فذوقوا عذابي ونذر) نذر - بضم النون والذال - يحتمل أن يكون جمعا للمصدر (نذر) بفتح النون وسكون الذال.
وفي قوله تعالى: (وأن المساجد لله)
قيل: المساجد هنا هي السجدات على أنه جمع المصدر الميمى.
وفي قوله تعالى:
(والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم بشهاداتهم قائمون) قرئ بالإفراد وقرئ بصيغة الجمع.
وجه الإفراد على أنه مصدر واسم جنس فيقع على القلة و الكثرة وإن كان مفردا في اللفظ، ومن هذا قوله تعالى: (كذلك زينا لكل أمة عملهم): عَمَلهم بالإفراد.
وفي قوله تعالى:
(والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم بشهاداتهم قائمون)
مَن قرأ: لأماناتهم بصيغة الجمع، حجتهم قوله تعالى: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات) والأمانات جمع أمانة وأمانة مصدر؛ ممايجوِّز جمْع المصدر إذا اختلفت أنواعه فبسبب اختلاف الأمانات وكثرة ضروبها يأتي الجمع من أجل الاختلاف.
ومثل ذلك يقال في (الشهادة) و (الشهادات) كما في (الأمانة) و (الأمانات).
و جاء جمع ضيم على ضيوم في قول المثقب العبدي: ونحمي عن الثغر المخوف ويُتقى
بغارتنا كيدُ العِدَى وضيومُها
وبالله التوفيق(/)
ما تقولون في ......
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 03:42 ص]ـ
ما تقولون في حديث:
(يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل ... )
خُرج على أن ملائكة خبر لمبتدأ محذوف
ولكن ما هو التقدير: .......................
والموضوع في الأساس في:
منتدى النحو العام،
في موضوع:
إعراب مستعجل.
ولكن هناك لا مجيب،
فصوت وصوت وصوت
ولكن؟؟؟ ...... !!!!!
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 02:15 م]ـ
أخي الحبيب بارك الله فيك.
الكوفيون يقولون إن الملائكة فاعل للفعل (يتعاقبون) والضمير في الفعل لا محل له من الإعراب.
الصريون يقولون هو مبتدأ مؤخر والتقدير: ملائكة يتعاقبون فيكم.
والله أعلى و أعلم
ـ[مهاجر]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 02:58 م]ـ
ويكون تأخيره في التقدير الذي ذكره أخي الغامدي حفظه الله وسدده واجبا، لأنه لو تقدم، لاشتبه بالنعت، إذ الجمل بعد النكرات صفات كما قرر النحاة.
والله أعلى وأعلم.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 04:54 م]ـ
جزاكما الله خيرا
ولكني قرأت في شرح ابن عقيل
أن ملائكة خبر لمبتدأ محذوف.
ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 10:35 م]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=36953
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 06:25 ص]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=36953
جزاك الله خيرا.(/)
الألغاز النحوية
ـ[أدهم]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 05:59 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
أخوتي الأكارم ...
يسعدني الانضمام إليكم في هذا المنتدى الرائع والغني بكل مفيد في علوم العربية وآدابها ...
وكتحية وفاتحة خير بيننا أرجو منكم الاطلاع على الموضوع الآتي, سائلاً الله سبحانه العون والسداد.
الألغاز النّحويّة
تُعدّ الألغاز من أقدم الأشكال الأدبيّة الّتي عرفها الإنسان، وربّما كانت الطّريق الأولى إلى المعرفة, ذلك أنّها رياضةٌ ذهنيّةٌ تستفزّ الفكر بما تتضمّنه من مفاجآتٍ ومسائل تبعث على الحيرة والعجب بسبب الخروج على ما هو أصلٌ وقاعدةٌ، فإذا فكّر المتلقّي في حلّها وتوصّل إلى المعنى الخفيّ فيها زالت الحيرة وبَطُلَ العجب.
والألغاز النّحويّة تتضمّن إشكالاتٍ إعرابيّةً مقصودةً، يرسمها الملغز في براعةٍ بهدف تنشيط القريحة اللغوية الّتي تأنف اللّحن وتُحاول تقديم ما يُفسّره, وما يلبث المتلقّي حينها أن يعرف الأسرار الإعرابيّة الّتي جعلت الكلمة تأخذ وجهًا إعرابيًّا مخالفًا لقناعاته أوّل وهلة, ما يلبث ذلك حتّى يحظى بشيءٍ من التّسلية واللّعب المترافقين مع التّعلّم والجدّ.
إنّ أبيات الألغاز النّحويّة صارت فنًّا في عصرٍ من العصور، يُعاجز بها العلماء بعضهم بعضًا, ويتلقّفها عنهم المتعلّمون، ويتطارحها الأصحاب في مجالسهم, وهي ظاهرةٌ أدبيّةٌ تدلّ على توسّع علوم العربيّة وشواهدها والولع بتنمية الملكات وشحذ المرانة فيها.
ومن أشهر من ألّفوا في الألغاز النّحويّة:
الحريريّ في كتابٍ سمّاه (ألغاز الحريريّ).
الفارقيّ في كتابه (الإفصاح في شرح أبياتٍ مشكلة الإعراب).
الزّمخشريّ في كتابٍ سمّاه (الأحاجي النّحويّة).
ابن هشامٍ في كتابه (الألغاز النّحويّة).
وفي ما يأتي نماذج من أبيات الألغاز النّحويّة.
النّموذج الأوّل ..
إنَّ هندُ المليحةُ الحسناءا وأيَ مَن أضمرَتْ لخلٍّ وفاءا
الإشكال في هذا البيت:
رفع (هند) وحقّه النّصب لأنّه اسم (إنّ) المشبّه بالفعل.
نصب (الحسناء) وحقّه الرّفع لأنّه خبرٌ ثانٍ لـ (إنّ) المشبّه بالفعل.
وجوابه أنّ:
(إنّ) هذه ليست حرفًا مشبّهًا بالفعل, وإنّما هي فعل أمرٍ مسندٌ إلى نون التّوكيد الثّقيلة, ماضيه (وأى) , ومضارعه (يئي) , والأمر منه (إِ) , وفاعله ضميرٌ مستترٌ وجوبًا تقديره (أنتِ).
(هند) منادى مفردٌ علمٌ بأداة نداءٍ محذوفةٍ, مبنيٌّ على الضّمّ في محلّ نصبٍ على النّداء.
(المليحة) صفةٌ لـ (هند) على اللّفظ, مرفوعةٌ وعلامة رفعها الضّمّة.
(الحسناء) صفةٌ لـ (هند) على المحلّ, منصوبةٌ وعلامة نصبها الفتحة.
النّموذج الثّاني ..
أكلتُ دجاجتانِ وبطّتانِ كما ركبَ المهلّبُ بغلتانِ
الإشكال في هذا البيت:
رفع (دجاجتان وبغلتان) وحقّهما النّصب على المفعوليّة.
رفع (بطّتان) وحقّه النّصب عطفًا على (دجاجتان).
وجوابه أنّ هذه الكلمات ليست مثناةً، وإنّما كلّ واحدةٍ منها مؤلّفةٌ من كلمتين, أُولاهما منصوبةٌ, والثّانية مجرورةٌ بالإضافة, وهي على التّرتيب (دجاجَ تان، وبطَّ تان، وبغلَ تان)، و (التّان) هو (التّاجر).
والمعنى: أكلت دجاجَ تاجرٍ وبطَّ تاجرٍ, كما ركب المهلّب بغلَ تاجرٍ.
النّموذج الثّالث ..
إنَّ أبي جعفرٌ على فرسًا لو أنَّ عبدُ الإلهِ ما ركبا
الإشكال في هذا البيت:
جرّ (أبي) وحقّه النّصب لأنّه اسم (إنّ) المشبّه بالفعل.
رفع (جعفر) وحقّه الجرّ بالإضافة.
نصب (فرسًا) وحقّه الجرّ بـ (على).
رفع (عبد) وحقّه النّصب لأنّه اسم (أنّ) المشبّه بالفعل.
وجوابه أنّ:
(أبي) بمعنى (والدي)، ويُعرب اسمًا لـ (إنّ) منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم, منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة للياء, والياء ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على السّكون في محلّ جرٍّ بالإضافة.
(جعفرٌ) خبر (إنّ) أوّلٌ مرفوعٌ وعلامة رفعه الضّمّة.
(على) هو الفعل (علا) الماضي, كُتب بالألف المقصورة للإلغاز, وفاعله ضميرٌ مستترٌ جوازًا تقديره (هو).
(فرسًا) مفعولٌ به للفعل (علا) , منصوبٌ وعلامة نصبه الفتحة.
وجملة (علا فرسًا) في محلّ رفع خبر (إنّ) ثانٍ.
(أنّ) فعلٌ ماضٍ من الأنين, مبنيٌّ على الفتح الظّاهر.
(عبد) فاعلٌ للفعل (أنّ) , مرفوعٌ وعلامة رفعه الضّمّة.
ـ[الأحمر]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 12:04 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
هناك موضوع لأخي الغائب الحاضر الشعاع أرجو زيارته(/)
أرجو الرد سريعا.
ـ[المصباح في اللغة]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 08:37 ص]ـ
كتاب (شرح الرضي على كافية ابن الحاجب) أريد أفضل طبعة وتحقيق
وكذلك كتاب شرح ابن يعيش للمفصل.
ـ[عاشق البلاغة]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 10:42 م]ـ
أخي أما عن كتاب " شرح الرضي " فأفضل تحقيق هو تحقيق د. عبد العالم سالم مكرم
طبعة دار الكتب إلا أنها تحوي شيئا من الأخطاء الإملائية ولا أعرف طبعة غيرها لهذا المحقق الفذ.
أما عن " شرح ابن يعيش " فأفضل تحقيق موجود بالسوق هو تحقيق د. بديع إميل يعقوب
نسخة دار الكتب العلمية. تمنياتي لك بالتوفيق .....
كتاب شرح الرضي كتاب رائع و لكن عياره ثقيل .... كان الله في عونك ...(/)
إهمال المبني للمفعول (المجهول)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 04:46 م]ـ
تأثرت العربية تأثرًا بالغًا باللغات الأجنبية؛ وذلك بسبب الترجمة التي قد يضطلع بها غير المتمكنين من العربية؛ ومن مظاهر هذا التأثر ما نجده من نزوع إلى هجر بعض الظواهر العربية المفيدة في مقامها غفلة عنها واستصحابًا لما قد يقوم مقامها في لغة أخرى.
لعل من ذلك ما شاع في لغة المثقفين، خاصة الإعلاميين منهم، من هجر الفعل المبني للمفعول (أي المبني للمجهول)، واستبدالهم بذلك تركيبًا جديدًا هو: الفعل الماضي (تمّ) أو المضارع (يتمّ) مسندَين إلى مصدر الفعل، مثال ذلك ما ورد في هذا النص: "وقد تمّ تحقيق تقدم كبير خلال السنوات الماضية"، وهو لا يقصد أنه تحقق على نحو تام أيضًا، ولكن الفعل (تمّ) قد أفرغ من دلالته على التمام وركب مع المصدر ليكونا عوضًا من الفعل المبني للمفعول (حُقِّقَ) ومثله قوله: "وفي مجال الري والزراعة تمّ إنجاز العديد من المشاريع" (1). وخير له أن يقول: وحُقِّقَ تقدم كبير خلال السنوات الماضية. وأن يقول: وفي مجال الري والزراعة أُنجِز العديد من المشاريع. ومن أمثلة استخدام الفعل المضارع هذا النص: "يتمّ التوصل إلى نتائج الاختبارات الموضوعية بطريقة محايدة" (2). وخير له أن يقول: يُتَوصَّل إلى نتائج الاختبارات…". ومن ذلك أيضًا ما جاء في هذا النص: "لقد وعد الوزير بانتهاء العملية خلال أسبوعين وسيتمّ نشر النتائج فور الحصول عليها" (3). وكان من الخير له أن يقول: "وستُنشَر النتائج فور الحصول عليها".
ومن ذلك الإعلان:" تم بحمد الله افتتاح مكتبة…" (4). والأولى أن يكون: "افتُتِحت بحمد الله مكتبة…".
ولسنا نذهب إلى أن من يفعل هذا قد خالف قواعد العربية مخالفة يتهم بها باللحن أو الخطأ النحوي؛ ولكنه خالف عن طريقتها المثلى في موافقة التركيب لأغراض الخطاب، فإن يكن بناء الفعل للفاعل له غرضه من البيان والإفصاح عن محدث الحدث أو المتصف به فإن بناء الفعل للمفعول له من الأغراض ما تدعو الحاجة إليها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مجلة المبتعث، السفارة السعودية/ واشنطن، رجب 1415، ص7.
(2) مجلة القافلة، شركة أرامكو، شعبان 1415، ص21.
(3) جريدة القبس/الكويت، 3 - شعبان- 1415هـ، ص40.
(4) جريدة رسالة الجامعة، جامعة الملك سعود/الرياض، 1 - 8 - 1415هـ، ص6.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 06:25 م]ـ
أكرم بك أستاذنا، التقاط ولا أروع
ولنا أن نطلق على مثل ما وقفت عليه مسمى العبث الترجمي، والذي بلا شك يقود إلى فساد لغوي، يضرب في الذائقة فضلا عن قواعد العربية ..
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 08:47 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وركاته ... جزاك الله خيرًا أستاذنا أبا أوس.
أحببت مشاركتك فقط يا دكتور.
فاسمح لي بمداخلة - والشيء بالشيء يذكر -:
ومن الأخطاء أيضًا:
قولهم: الله يرضى عليك!
وما يزيد في كراهة هذا الخطأ أننا نقرأ سورة البينة (رضي الله عنهم ورضوا عنه).
ونقول عند ذكر صحابي: (رضي الله عنه).
ولكننا ننطقها في غير هذا بقولنا: (الله يرضى عليك).
وهذا خطأ واضح لا يحتاج إلى باحث أو مختص.
والصواب أن نقول: الله يرضى عنك.
نفع الله الجميع بالعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 10:17 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وركاته ... جزاك الله خيرًا أستاذنا أبا أوس.
أحببت مشاركتك فقط يا دكتور.
فاسمح لي بمداخلة - والشيء بالشيء يذكر -:
ومن الأخطاء أيضًا:
قولهم: الله يرضى عليك!
وما يزيد في كراهة هذا الخطأ أننا نقرأ سورة البينة (رضي الله عنهم ورضوا عنه).
ونقول عند ذكر صحابي: (رضي الله عنه).
ولكننا ننطقها في غير هذا بقولنا: (الله يرضى عليك).
وهذا خطأ واضح لا يحتاج إلى باحث أو مختص.
والصواب أن نقول: الله يرضى عنك.
نفع الله الجميع بالعلم النافع والعمل الصالح.
أخي،
لم تصب في تخطئتك؛ فقولهم: (الله يرضى عليك) ثابتٌ سَماعًا، وقياسًا؛ فأما السماعُ فقول الشاعر:
إذا رضيت عليّ بنو قشيرٍ ... لعمرُ الله أعجبني رضاها
وأما القياسُ، فلعلك تراجع ما ذكرتُه من قبلُ في (بعُد)، وتقيس عليه (رضِي):
قلتُ:
(يُتْبَعُ)
(/)
والنحاةُ في حروفِ الجرِّ متخبطونَ؛ فهم يثبتون لحروف الجرّ معانيَ، ثم يقصرونها بعد ذلك على السماعِ؛ ولكن السماعَ لا يطاوعهم؛ فكم جاءَ بما يُفسِد عليهم قواعدَهم، ويُدخِلُ عليهم المشقّةَ. ثم هم يتخبطون بعد ذلك في حدّ تناوبِ حروف الجرّ، وفي مسألةِ التضمينِ ما شاءَ لهم التخبّطُ!
والذي أراهُ أولاً أنّ حروفَ الجرّ قياسٌ، وهذا الذي أنبأنا بهِ استقراءُ حالِ العربِ، وتقصي كلامِهم؛ ألا ترى قولَ الله تعالى: ((ألئكَ عنها مبعَدون))، ثم قولَ امرئ القيس:
وبيتٍ يفوح المسكُ في حجراتِه ... بعيدٍ من الآفاتِ غيرِ مروّقِ
وقولَ الشنفرى:
بعيدٌ بمسّ الدهنِ والفلي عهدُه ... له عبَسٌ عافٍ من الغسلِ مُحوِلُ
وقولَ جميلِ بثينة:
بعيدٌ على مَن ليس يطلبُ حاجةً ... وأما على ذي حاجةٍ فقريبُ
فأنت تراهُ عدّى (بعُد) بـ (عن)، و (مِن)، و (على)، والباء. ولكلٍّ تأويلٌ يلائِم السياقَ.
فهذا الأمرُ الأولُ في شأنِ حروفِ الجرِّ.
أما الأمرُ الثاني فهو أنَّ إكثارَ معاني الحرفِ الواحدِ هو في الغالبِ ناشئ عن عجلةٍ من النحاةِ، وقلةِ فهمٍ لدلالاتِ الألفاظِ؛ فمثلاً يقولون: إنّ الباءَ تأتي بمعنى (عن)، ويستدلون على ذلك بقولِه تعالى: ((سأل سائلٌ بعذاب واقعٍ))، وقولِ عبدةَ بنِ الطبيبِ:
فإن تسألوني بالنساء فإنني ... بصيرٌ بأدواء النساءِ طبيبُ
وليس الأمر كما زعموا، فإن الباءَ هنا دالّةٌ على الظرفيةِ؛ يريدُ: فإن تسألوني في هذا الشأنِ.
ومنَ المعاني ما يكونُ مفهومًا من المعنى الأوَّلِ؛ فيجعلُه النحاةُ معنًى آخرَ. مثالُه قولُهم: إنَّ (في) تكونُ بمعنى (مع)؛ نحو (أقبلَ في نفرٍ من أصحابه).
وليس هذا صوابًا؛ فإن (في) هنا على أصلها من الدلالةِ على الظرفيةِ؛ أي: أقبلَ وهو في جماعتِهم. وليس معنى الظرفيةِ أن يكون فيهم، أي: في أبدانِهم؛ ولكن في جماعتِهم. وإلى نحوِ هذا أشارَ المالَقي في (رصف المباني).
ومن شأنِ الإمام سيبويه رحمه الله أن يردّ كثيرًا من المعاني إلى معنًى واحدٍ، كما ردَّ معاني الباءِ إلى معنى الإلصاقِ. وهذا القولُ هو الذي يقضي بهِ النظرُ، والمعرفةُ بمذاهبِ العربِ، وفقه كلامِها.
أبو قصي
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 12:16 ص]ـ
أحسنت الجواب أخي أبا قصي ولك الشكر أخي عبد العزيز لمداخلتك
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 12:23 ص]ـ
ربما هذا الأمر محاكاة عمياء للغات الأجنبية فبعضها يستخدم ما يسمى بالأفعال المساعدة
modal verb وأيضا الأفعال المركبة phrasal verb
والملاحظ انه في الإنكليزية يصاغ الفعل المبني للمجهول باستخدام فعل الكون متبوعا باسم المفعول من الفعل مثلا:
this book was written by Shakespeare
كُتِبَ الكتاب بواسطة شكسبير
ـ[مسعود]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 01:17 ص]ـ
وكم هي التراكيب المأخوذة من الإنجليزية!
أرى يا دكتور أن استخدام (تم) رداءة وضعف في لغة المتكلم، بل مسخ للغة، وإن كان التركيب صحيحا كما ذكرت.
وأضيف إلى كلام بحر الرمل، يُستخدم المبني للمجهول في الإنجليزية كثيرا بخلاف العربية، أعني بالمقارنة، ما ولّد تعابير وتراكيب ليست من العربية في شيء، وذلك من جنايات المترجمين. وما ضرّهم لو قالوا "كتبه شكسبير"!
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 06:38 ص]ـ
أستاذنا الكريم أبا أوس, ذكرت بعض الدراسات أن الطلاب لا يستخدمون الفعل المبني للمجهول, وعليه يرى التربويون أن المناهج الدراسية في المرحلة الابتدائية من المفترض أن تخلو من دروس نائب الفعل. تذكرت هذه المعلومة عندما قرأت موضوعك الجميل.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 11:55 ص]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أسعد الله صباحكم بالطاعة:
ما أجمل الجلوسَ مع أهل العلم ِ
إن غبت تفقدوك، وإن جهلت علموك، وإن أخطأت لم يعنفوك.
فجزاكم الله خيرًا أيها الأحباب.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 01:20 م]ـ
أستاذنا الكريم أبا أوس, ذكرت بعض الدراسات أن الطلاب لا يستخدمون الفعل المبني للمجهول, وعليه يرى التربويون أن المناهج الدراسية في المرحلة الابتدائية من المفترض أن تخلو من دروس نائب الفعل. تذكرت هذه المعلومة عندما قرأت موضوعك الجميل.
أخي العزيز
ليس عندي أدنى فكرة عن اقتراح التربويين ولكنه بالغ الغرابة.
ـ[الفراء]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 02:09 م]ـ
أبا قصي قلتَ: ((والنحاةُ في حروفِ الجرِّ متخبطونَ ... ثم هم يتخبطون بعد ذلك في حدّ تناوبِ حروف الجرّ، وفي مسألةِ التضمينِ ما شاءَ لهم التخبّطُ! والذي أراهُ ... ناشئ عن عجلةٍ من النحاةِ، وقلةِ فهمٍ لدلالاتِ الألفاظِ ... وليس الأمر كما زعموا ... فيجعلُه النحاةُ معنًى آخرَ ... وليس هذا صوابًا ... )).
مَنْ تقصد بالنحاة؟ أكيد الأموات!! بدليل أن مشرفي هذا المنتدى المبارك لم يقولوا لك: لقد أسأت الأدب وتجاوزت حدك في تلك الكلمات المتعالية.
مساكين أنتم أيها النحاة الأموات.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 10:59 م]ـ
أنت على حق أستاذي الفاضل. وهذا الاستعمال كثير في لغة الإعلام, وأضيف أني أحسبه يكثر عند الحديث عن مفعول استلزم وقتا وجهدا مثل الإنجازات والبناءات, أما غير ذلك فما زال المبني للمجهول حاضرا فيه كقولهم "قُتل فلان" و"وُجد مقتولا". غير أن هذا غير مطرد. وأرى بأن استعمال "تم" للدلالة على الانتهاء من الفعل جميل, كقولنا "تم بناء هذا الجامع" للدلالة أن البناء تم وانتهى.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 11:19 م]ـ
أنت على حق أستاذي الفاضل. وهذا الاستعمال كثير في لغة الإعلام, وأضيف أني أحسبه يكثر عند الحديث عن مفعول استلزم وقتا وجهدا مثل الإنجازات والبناءات, أما غير ذلك فما زال المبني للمجهول حاضرا فيه كقولهم "قُتل فلان" و"وُجد مقتولا". غير أن هذا غير مطرد. وأرى بأن استعمال "تم" للدلالة على الانتهاء من الفعل جميل, كقولنا "تم بناء هذا الجامع" للدلالة أن البناء تم وانتهى.
أخي الحبيب ضاد
معك حق فما أجمل استعمال الألفاظ في أماكنها ودلالاتها الصحيحة. ولعل الذين يستعملون مثل (تمّ افتتاح المصنع) أرادوا التركيز على المصدر الممثل للحدث وإبرازه، وهذا يهب معنى مختلفًا بعض الاختلاف عن (افْتُتِح المصنع).
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:05 ص]ـ
أرى أن هذا من الموضوعات المهمة التي ينبغي تناولها بشكل أو سع من ذلك والشكر للدكتور أبي أوس لتناوله هذا الأمر، وربما يجد الأساتذة نماذج أوفى مما ذُكر وذلك لعموم الفائدة وحتى يتم إثراء هذه النافذة أكثر.
ومما يحضرني في هذا الباب هو الخطأ الفادح في تكرار"كلما" مثلا يقولون: كلما سافر محمد كلما وجد ترحيبا، والصواب عدم تكرار كلما كما ورد في القرآن الكريم" كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا " " كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله " فلا ينبغي أن يُسبق جواب الشرط ب"كلما" مكررة، وعلمت من أحد المختصين في الترجمة أن تكرار "كلما" تأثر بالترجمة عن الإنجليزية، أرجو إثراء الباب أكثر
ـ[الأحمر]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 12:11 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
هل قوله تعالى " فتم ميقات ربه أربعين ليلة " داخلة في هذا الموضوع؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 12:27 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
هل قوله تعالى " فتم ميقات ربه أربعين ليلة " داخلة في هذا الموضوع؟
أخي الحبيب الأخفش
تعالى الله
هذا هو الاستعمال القياسي الصحيح للفعل تمّ فالمعنى اكتمل واستوفى الميقات لياليه.
ـ[حرف]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 04:54 م]ـ
بارك الله فيكم على هذا الطرح الجميل.(/)
نَبَأَ
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 05:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نَبَأَ: هي فعل ولكن لأي فعل ينتمي
وأريد تصاريفها.
قال تعالى: (واتل عليهم نبأ).
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 06:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نَبَأَ: هي فعل ولكن لأي فعل ينتمي
وأريد تصاريفها.
قال تعالى: (واتل عليهم نبأ).
جاء في معجم العين"النّبأُ، مهموز: الخَبَرُ، وإنّ لفُلانٍ نبأً، أي: خَبَرًا .. والفِعلُ: نبّأته وأنبأته واستنبأته، والجميع: الأنباء. والنَّبأَة: النَّغْيةُ، وهو صوت يُشكُّ فيه ولا يُتَيَقّنُ .. والنّبأة، والبَغمةُ والطَّغْية والعَضْرةُ والنَّغْيةُ بمعنى واحد".
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 05:38 م]ـ
جاء في معجم العين"النّبأُ، مهموز: الخَبَرُ، وإنّ لفُلانٍ نبأً، أي: خَبَرًا .. والفِعلُ: نبّأته وأنبأته واستنبأته، والجميع: الأنباء. والنَّبأَة: النَّغْيةُ، وهو صوت يُشكُّ فيه ولا يُتَيَقّنُ .. والنّبأة، والبَغمةُ والطَّغْية والعَضْرةُ والنَّغْيةُ بمعنى واحد".
جزاك الله خيرا
ولكن لو فصلتها:
فعل الأمر:
الفعل المضارع:
الفعل الماضي:
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 08:57 م]ـ
جزاك الله خيرا
ولكن لو فصلتها:
فعل الأمر:
الفعل المضارع:
الفعل الماضي:
الفعل الماضي: نَبَّأَ / أَنْبَأَ / اِسْتَنْبَأَ
الفعل المضارع: يُنَبِّئُ / يُنْبِئُ / يَسْتَنْبِئُ
فعل الأمر: نَبِّئْ / أَنْبِئْ / اِسْتَنْبِئْ(/)
الميزان الصرفي
ـ[الحسناء]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 06:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل وزن شئت هو: فلت إذا كانت كذالك أين عين الكلمة وما أصل الكلمة
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 01:17 ص]ـ
عين الكلمة محذوفة لالتقاء الساكنين والأصل شاء وأصل الألف ياء (شيأ)
عندما دخلت تاء الفاعل على الفعل بني على السكون فأصبحت الهمزة ساكنة عندها حذفت عين الكلمة
ـ[أدهم]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 06:34 ص]ـ
عين الكلمة محذوفة لالتقاء الساكنين والأصل شاء وأصل الألف ياء (شيأ)
عندما دخلت تاء الفاعل على الفعل بني على السكون فأصبحت الهمزة ساكنة عندها حذفت عين الكلمة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
أخي الكريم ..
شكراً لهذا التحليل الذي لا يعتريه أي شك.
ولكن شدّ انتباهي قولك (تاء الفاعل) , والصواب أنها (تاء الرفع المتحركة) , لعدم اختصاصها بالفاعل دون سواه, فهي تأتي في محل رفع:
# فاعل للفعل المبني للمعلوم.
# نائب فاعل للفعل المبني للمجهول.
# اسم للأفعال الناقصة.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 03:57 م]ـ
أشكرك اخي ولكن أنا أطلقت عليها تاء الفاعل اعتمادا على الحال التي فيها في هذا المثال
ـ[الحسناء]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 08:20 م]ـ
بارك الله فيكم(/)
مسألة .. !!!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 11:28 م]ـ
:::
يقول الجواهري في قصيدة جميلة:
وددت ذاك الشراع الرخص لو كفني .... يحاك منه غداة البين يطويني
إذا اعتبرنا أن لو في البيت مصدرية (خاصة وأنها جاءت بعد الفعل ود
ثم لا أعتقد انها للتمني هنا لأن الفعل الذي يسبقها أدى هذا الغرض)
أعتقد أن الشاعر هنا جعل الفعل ودَّ متعدٍّ إلى مفعولين وحقه أن يأخذ مفعولا واحدا
إذا كان التقدير: وددت ذاك الشراع الرخص حياكة كفني منه
فهنا جعل المصدر المؤول مفعولا ثانيا لفعل يتعدى إلى واحد
أما إذا كان التقدير: وددت حياكة كفني من ذاك الشراع الرخص
فماذا يكون إعراب ذاك في البيت
وأزعم-كان الله في عوني- أن الجواهري أخطأ القول هنا .. ؟؟
فما رأيكم دام فضلكم ..
ـ[الفراء]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 02:50 م]ـ
أخي الفاضل: يظهر لي أن (لو) على بابها وليست مصدرية وأن (كفني) خبرلكان المحذوفة مع اسمها والتقدير: لوكان هو كفني. والله أعلم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 03:06 م]ـ
أهلا بك ...
أفهم من كلامك أنك تعدها حرف امتناع لامتناع
ولكن أين الجواب ... ؟؟
ثم إن كثيرا من النحاة يرون أن لو التي تلي الفعل (ود) حرف مصدري
وهو كلام تؤيده شواهد كثيرة من القرآن والشعر
ـ[الفراء]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 03:22 م]ـ
أهلا بك ...
أفهم من كلامك أنك تعدها حرف امتناع لامتناع
ولكن أين الجواب ... ؟؟
ثم إن كثيرا من النحاة يرون أن لو التي تلي الفعل (ود) حرف مصدري
وهو كلام تؤيده شواهد كثيرة من القرآن والشعر
يلزم القول بما قلت أنت تقدم الصلة على الموصول وهذا غير جائز بالإجماع.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 03:34 م]ـ
لذلك أقول أن الجواهري قدم وأخر بحيث أخل بالمعنى وخالف النحو ... ؟؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 02:45 م]ـ
أخي الفاضل: يظهر لي أن (لو) على بابها وليست مصدرية وأن (كفني) خبرلكان المحذوفة مع اسمها والتقدير: لوكان هو كفني. والله أعلم.
لو اعتبرنا أن هناك فعل كون محذوف لن يكون كفني خبر له بل سيكون الاسم وجملة يحاك الخبر وهو التي أضفتها ستكون ضمير الفصل
ةلكن هذا التحليل لا يستقيم مع قواعد النحو التي تقول أن كان تحذف مع اسمها بعد لو
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 06:18 م]ـ
أرى أنه لا إشكال في البيت، وذلك باعتبار جملة " لو كفني يحاك منه " جملة اعتراضية لا محل لها.
وبالله التوفيق.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 12:33 م]ـ
ولكن الجملة هنا لا يمكن إسقاطها فلا يتم المعنى إلا بها ..
والجملة الاعتراضية لا تؤثر في المعنى كما تعرف
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 01:40 م]ـ
ولكن الجملة هنا لا يمكن إسقاطها فلا يتم المعنى إلا بها ..
والجملة الاعتراضية لا تؤثر في المعنى كما تعرف
بل يمكن إسقاطها ويتم المعنى بدونها فنقول:
وددت ذاك الشراع الرخص غداة البين يطويني
وممكن أن نجعل الظرف أيضا من متعلق الفعل يحاك؛ فنقول:
وددت ذاك الشراع الرخص يطويني
لكن التقدير الأول أحسن.
وعليه فلا إشكال في البيت ولا تقدير، فضلا عن أن يكون خطأ.
وبالله التوفيق.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 01:48 م]ـ
بل أرى أن تقديرك الثاني أحسن لأنه قيد الطي بالموت وبالكفن
ولا يزال في النفس شيء من البيت ولكن بدأت أقتنع ..
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 09:04 م]ـ
على كل حال؛ لو أخذت بكلا التقديرين لاشتفت نفسك من ترددها.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 01:19 م]ـ
ولكن مهلا كيف يكون المصدر المؤول جملة اعتراضية
ما إعراب المصدر المؤول ... ؟؟؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 04:59 م]ـ
" لو" شرطية؛ لا مصدرية.(/)
لماذا تقدر الضمة على الواو في الفعل ولا تقدر في الاسم مثل:
ـ[عزوز2]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 12:07 ص]ـ
لماذا تقدر الضمة على الواو في الفعل ولا تقدر في الاسم مثل:
1) يرجو زيدٌ اللهَ
يرجو: فعل مضارع مرفوع ...... الضمة المقدرة على الواو من من ظهورها التعذر
2) النحو مفيدٌ
النحو: مبتدأ مرفوع ....... الضمة الظاهرة على الواو
ـ[عزوز2]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 12:11 ص]ـ
عفوا
يرجو: فعل مضارع مرفوع ...... الضمة المقدرة على الواو من من ظهورها الثقل وليس التعذر
ـ[ابن جامع]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 12:32 ص]ـ
أخي العزيز ...
هكذا سمعت من العرب، فيصعب النطق بحركة الضم في الفعل " يرجُوُ " خاصة وقد سبقها حركة مماثلة لها ...
بخلاف الاسم فيسهل ذلك نحو " النحْوُ ".
كذلك العلة المانعة من ظهور الحركة وجود واو مضموم ما قبلها وهذا لا يوجد في الأسماء ولم يسمع ... عند البصرين
فإن قالت "هو" قلت هو مبني.
إن كنت أخطأ في الإجابة، فأرجو أن يصوبني الأساتذة النبلاء، فإني كثير بإخوتي ...
وشكرا على سؤالك النافع.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 12:33 ص]ـ
لماذا تقدر الضمة على الواو في الفعل ولا تقدر في الاسم مثل:
1) يرجو زيدٌ اللهَ
يرجو: فعل مضارع مرفوع ...... الضمة المقدرة على الواو من من ظهورها التعذر
2) النحو مفيدٌ
النحو: مبتدأ مرفوع ....... الضمة الظاهرة على الواو
أخي العزيز
لعلك تلاحظ الفرق بين الواوين فهي في الفعل واو مدّ أي ضمة طويلة وهي التي لا تظهر عليها الضمة أما في الاسم فهي حرف لين وليست مدًّا والاسم هنا شبيه بالصحيح فالحركات تظهر عليه ظهورها على الاسم الصحيح بل يصنفه بعض الصرفيين في قسم الصحيح من الأسماء، ومن النادر أن ينتهي الاسم بواو مدّ، ولكن لنفترض أن الاسم هو (عبدو) على طريقة تسمية المحدثين وهنا يلزمك التقدير. الخلاصة أن التقدير إنما يكون على المدود فقط لأنها من الناحية الصوتية حركات طويلة. أرجو أن أكون قد وفقت في الإجابة.
ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 06:08 ص]ـ
وأشار ابن عقيل، رحمه الله، إلى ما أشار إليه الدكتور أبو أوس، حفظه الله وسدده، في الأسماء الأعجمية التي تنتهي بواو مد نحو: "قمندو" و "سمندو"، إذ لا اسمَ عربيٌ ينتهي بواو مد، ومثله إذا سمي إنسان بلفظ فعل معتل الآخر كـ: "يدعو"، و "ينمو" فتقدر الحركات، أيضا، على آخره.
والله أعلى وأعلم.
ـ[الأحمر]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 11:59 م]ـ
أما في الاسم فهي حرف لين
أستاذي العزيز أبا أوس
هل الواو حرف لين؟
ألا يشترط في الواو أن تكون مسبوقة بفتحة كي تكون حرف لين؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 01:38 ص]ـ
أستاذي العزيز أبا أوس
هل الواو حرف لين؟
ألا يشترط في الواو أن تكون مسبوقة بفتحة كي تكون حرف لين؟
أخي الأخفش
بلى أخي قد أخطأتُ؛ فالواو هنا علة فقط. ويسمونها حرف لين متى سبقت بفتحة.
شكرًا لتنبيهك وجل من لا يسهو.
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[06 - 12 - 2010, 12:20 ص]ـ
أخي العزيز ...
هكذا سمعت من العرب، فيصعب النطق بحركة الضم في الفعل " يرجُوُ " خاصة وقد سبقها حركة مماثلة لها ...
بخلاف الاسم فيسهل ذلك نحو " النحْوُ ".
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ ابن جامع اكرمك الله
ما اسشهدت به هو مثال للاسم المنتهي بحرف شبيه بالصَّحيح تظهر عليه جميع ُ حركات الإعراب مطلقا مثل دلْو , وظَبْي , وقد تفضَّل عالمنا الجليل الاستاذ الدكتور أبو أوس حفِظه الله بتوضيح ذلك.(/)
نفس الشيء والشيء نفسه
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 12:52 ص]ـ
جاء في معجم الأخطاء الشائعة لمحمد العدناني قوله:
"ويقولون: جاء نفس الرجل. والصواب: جاء الرجل نفسه؛ لأن كلمتي (نفس وعين) إذا كانتا للتوكيد، وجب أن يسبقهما المؤكد، وأن تكونا مثله في الضبط الإعرابي، وأن تضاف كل واحدة منهما إلى ضمير مذكور حتما، يطابق هذا المؤكد في التذكير والتأنيث، والإفراد والتثنية والجمع" (1).
وكتب عبد السلام هارون في مجلة المجمع قائلا: "يتحرج بعض المتحذلقين من استعمال (النفس) في غير التوكيد، فيقول: الشيء نفسه فقط. وقد ضيقوا واسعا.
فنفس الشيء ذاته، تستعمل استعماله، ولا يمنع من ذلك نحو ولا لغة" (2).
واستأنس الأستاذ عبد السلام باستخدام ذلك المتقدمون من النحويين والأدباء في لغتهم فذكر أنه جاء في كتاب سيبويه قوله: "وتجري هذه الأشياء التي هي على ما يستخفون بمنزلة ما يحذفون من نفس الكلام" (3)، وقوله: "وذلك قولك: نزلت بنفس الجبل، ونفس الجبل مقابلي" (4). ويقول الجاحظ: "ولا بد للترجمان من أن يكون بيانه في نفس الترجمة، في وزن عمله في نفس المعرفة" (5).
والذي يفهم من ذلك كله أنه يجوز لك أن تقول، بشكل عام: قرأت الكتاب نفسه، وقرأت نفس الكتاب. فلا تكون مخطئا من الناحية التركيبية؛ ولكن يجب أن نتنبه إلى أنّ بين الاستخدامين فرقًا. ففي قولنا: قرأت الكتاب نفسه توكيد للكتاب يزيل الشبهة، ويبعد الظن بأن القراءة كانت عن الكتاب أو هي سماع بأمر الكتاب أو قراءة لما يشبه الكتاب. أما في التركيب الثاني وهو: قرأت نفس الكتاب، فهو بمعنى قرأت لبّ الكتاب وجوهر الكتاب وأهمّ ما فيه من محتوى.
ولذلك فقد أجاد الأستاذ عبد السلام حين قال عن بعض المتحذلقين أنهم يتحرجون من استخدام (النفس) في غير التوكيد، ومراده أن (النفس) يمكن أن تستخدم لغير التوكيد على نحو ما ورد في النصوص المذكورة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) محمد العدناني، معجم الأخطاء الشائعة، ص 252.
(2) عبدالسلام هارون، مجلة مجمع اللغة العربية/ القاهرة،1984م، ع 54: ص122.
(3) سيبويه، الكتاب، 1: 266.
(4) السابق،2: 379.
(5) الجاحظ، الحيوان 1: 76.وانظر: مجلة المجمع 54: 122.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 12:57 ص]ـ
شكرًا لك دكتورنا الحبيب
درر نحوية تلقيها إلينا، أسلوب في الطرح جميل
لا تحرمنا من هذه الوقفات
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 06:37 ص]ـ
أ. د. أبو أوس الشمسان; جاء في معجم الأخطاء الشائعة لمحمد العدناني قوله:
"ويقولون: جاء نفس الرجل. والصواب: جاء الرجل نفسه؛ لأن كلمتي (نفس وعين) إذا كانتا للتوكيد، وجب أن يسبقهما المؤكد، وأن تكونا مثله في الضبط الإعرابي، وأن تضاف كل واحدة منهما إلى ضمير مذكور حتما، يطابق هذا المؤكد في التذكير والتأنيث، والإفراد والتثنية والجمع".
وكتب عبد السلام هارون في مجلة المجمع قائلا: "يتحرج بعض المتحذلقين من استعمال (النفس) في غير التوكيد، فيقول: الشيء نفسه فقط. وقد ضيقوا واسعا.
فنفس الشيء ذاته، تستعمل استعماله، ولا يمنع من ذلك نحو ولا لغة".
واستأنس الأستاذ عبد السلام باستخدام ذلك المتقدمون من النحويين والأدباء في لغتهم؛ ولذلك فقد أجاد الأستاذ عبد السلام حين قال عن بعض المتحذلقين أنهم يتحرجون من استخدام (النفس) في غير التوكيد، ومراده أن (النفس) يمكن أن تستخدم لغير التوكيد على نحو ما ورد في النصوص المذكورة.
ليس عبد السلام هارون ــ رحمه الله ــ هو ابن بجدتها، فقد سبقه إلى إجازة هذا الاستعمال قدماء النحويين فقد قال الزمخشري في المفصل عند حديثه عن منع إضافة الشيء إلى نفسه: " فأما نحو قولك: جميع القوم وكل الدراهم وعين الشيء ونفسه فليس من ذلك " يريد أنه جائزٌ غير ممنوع وليس من باب إضافة الشيء إلى نفسه، وقد تولى شراح المفصل بيان هذا الكلام وقالوا: إن نفسه وعينه هنا بمعنى خالص الشيء وحقيقته.
وبهذه المناسبة أتذكر عندما سألتُ أستاذنا الدكتور أمين سالم عن هذه المسألة قبل سنين عددا فقال لي بذاكرته العجيبة ذكرها ابن يعيش في شرح المفصل 3/ 9، فرجعت إلى الموضع فكان كما قال.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 09:24 ص]ـ
ليس عبد السلام هارون ــ رحمه الله ــ هو ابن بجدتها، فقد سبقه إلى إجازة هذا الاستعمال قدماء النحويين فقد قال الزمخشري في المفصل عند حديثه عن منع إضافة الشيء إلى نفسه: " فأما نحو قولك: جميع القوم وكل الدراهم وعين الشيء ونفسه فليس من ذلك " يريد أنه جائزٌ غير ممنوع وليس من باب إضافة الشيء إلى نفسه، وقد تولى شراح المفصل بيان هذا الكلام وقالوا: إن نفسه وعينه هنا بمعنى خالص الشيء وحقيقته.
وبهذه المناسبة أتذكر عندما سألتُ أستاذنا الدكتور أمين سالم عن هذه المسألة قبل سنين عددا فقال لي بذاكرته العجيبة ذكرها ابن يعيش في شرح المفصل 3/ 9، فرجعت إلى الموضع فكان كما قال.
أخي الحبيب ابن النحوية
أشكرك للتنبيه ولم أكن اطلعت على هذا من قبل فأمر الإحاطة بكل شيء صعب على المستقصين فكيف بمن هو مثلي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 09:34 ص]ـ
أخي الحبيب ابن النحوية
أشكرك للتنبيه ولم أكن اطلعت على هذا من قبل فأمر الإحاطة بكل شيء صعب على المستقصين فكيف بمن هو مثلي.
بل أنا ابنك وتلميذك، وهذا من كريم خلقك وأصالة معدنك وطيب محتدك، ولم أرد إلا الفائدة وبيان صاحب الفضل الأول، وإلا فالشيخ الجليل عبد السلام هارون وأنت أيها الأستاذ الدكتور محل التقدير والاحترام، وما أنا إلا ابن اللبون مع البزل القناعيس. .
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 07:56 م]ـ
الأستاذ النحوي الكبير أبوأوس
زادك الله علما وإيمانا.
شكرا لك لما تبثه من شذى نحوي.
كذلك ورد في المزهر في علوم اللغة:
" والعَيْنُ: نَفْس الشيء يقال: هذا درهمي بعينه. " - 1/ 257
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 08:49 م]ـ
الأستاذ النحوي الكبير أبوأوس
زادك الله علما وإيمانا.
شكرا لك لما تبثه من شذى نحوي.
كذلك ورد في المزهر في علوم اللغة:
" والعَيْنُ: نَفْس الشيء يقال: هذا درهمي بعينه. " - 1/ 257
أخي الحبيب د. حجي
ألف شكر لإضافتك ولطف ثنائك فاسلم لأخيك.
ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 10:30 م]ـ
لا أرى أن الاستعمالين سواء, فـ"نفس الشيء" لا تعني "الشيء نفسه" فالأولى تعني - حسب رأيي - الحديث عن شيء بعينه توكيدا ولا ذكر فيها لمقارَن خارجها, كقولنا "ذات الشيء" أو "في ذات العلم". أما الثانية ففيها حديث عن مقارنة بآخر, أي بشيء آخر داخل في السياق, كقولنا "اشتريت الكتاب نفسه الذي اشتراه صاحبي" أو "هذا هو الكلام نفسه الذي قاله الشيخ". وجملة الجاحظ من الصنف الأول فهو لا يتحدث عن مقارنة ترجمة بترجمة بل عن "ذات الترجمة" وهذا الأسلوب قرأته في كتب السلف كثيرا, فيقولون "في ذات العلم" وكنت أفهمها كما فسرت لكم. والله أعلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 10:47 م]ـ
لا أرى أن الاستعمالين سواء, فـ"نفس الشيء" لا تعني "الشيء نفسه" فالأولى تعني - حسب رأيي - الحديث عن شيء بعينه توكيدا ولا ذكر فيها لمقارَن خارجها, كقولنا "ذات الشيء" أو "في ذات العلم". أما الثانية ففيها حديث عن مقارنة بآخر, أي بشيء آخر داخل في السياق, كقولنا "اشتريت الكتاب نفسه الذي اشتراه صاحبي" أو "هذا هو الكلام نفسه الذي قاله الشيخ". وجملة الجاحظ من الصنف الأول فهو لا يتحدث عن مقارنة ترجمة بترجمة بل عن "ذات الترجمة" وهذا الأسلوب قرأته في كتب السلف كثيرا, فيقولون "في ذات العلم" وكنت أفهمها كما فسرت لكم. والله أعلم.
أخي الحبيب ضاد
أصبت الحقيقة فالاستعملان مختلفان، وليس المشكل هو هذا بل إنكار بعض الناس استعمال (نفس الشيء).
ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 10:50 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي الفاضل.
هم ينكرون استعمالها في المعنى الثاني لأنه خطأ وهم على حق. أما المعنى الأول أو الاستعمال الأول فهو متروك وقليل من يعرفونه ولذلك يختلط عليهم الاستعمالان.
زادك الله علما.
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 01:23 ص]ـ
وما أنا إلا ابن اللبون مع البزل القناعيس. .
فسرها لي أخي ابن النحوية والله ما سمعت هذا الكلام قط ولا فهمت اللبون والبزل القناعيس ولا همة لي لقصد المعاجم الساعة!
ـ[مسعود]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 01:50 ص]ـ
وأضيف،
لا يكثر استخدام (نفس) في كلام العرب على الوجه الذي نصنع، وإن كان صحيحا. فبدل أن يقال: "اشتريت الكتاب نفسه الذي اشتراه صاحبي" يقولون: "اشتريت الكتاب الذي اشتراه صاحبي" وكذلك بدل أن يقال: "وصلنا في الوقت نفسه" يقولون: "وصلنا في وقت واحد" ومثلها "معنى واحد" بدل أن يقال: "المعنى نفسه".
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 11:07 ص]ـ
فسرها لي أخي ابن النحوية والله ما سمعت هذا الكلام قط ولا فهمت اللبون والبزل القناعيس ولا همة لي لقصد المعاجم الساعة!
أخذته من بيتٍ سائر لجرير يُسْتَشْهد به عندما يقارع الرجل من هو أعلى منه قدرا، وأقوى منه فيما يقارعه أو يناقشه فيه، وهو قوله:
وابنُ اللَّبُون إِذا ما لُزَّ في قَرَنٍ =لم يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ البُزْلِ القَناعِيس
وابن اللبون من الإبل هو الذي تمت له سنتان ودخل في الثالثة.
والبزل: جمع بازل: وهو البعير الذي له تسع سنين.
(يُتْبَعُ)
(/)
والقناعيس جمع قِنْعاس وهي الناقة الطويلة العظيمة السَنِمَةٌ، وكذلك الجمل.
و (القَرَنُ) هو الحبل من قولهم: أقرنت الدابة بالدابة، إذا قرنتها في حبل بدابة أخرى فإن استطاعت مقاومتها ولم تكن أضعف منها جرتها؛ لأن الضعيف إذا لز في القرن ــ الذي هو الحبل ــ مع القوي جره ولم يقدر على مقاومته.
ـ[أدهم]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 05:00 ص]ـ
جاء في معجم الأخطاء الشائعة لمحمد العدناني قوله:
"ويقولون: جاء نفس الرجل. والصواب: جاء الرجل نفسه؛ لأن كلمتي (نفس وعين) إذا كانتا للتوكيد، وجب أن يسبقهما المؤكد، وأن تكونا مثله في الضبط الإعرابي، وأن تضاف كل واحدة منهما إلى ضمير مذكور حتما، يطابق هذا المؤكد في التذكير والتأنيث، والإفراد والتثنية والجمع" (1).
وكتب عبد السلام هارون في مجلة المجمع قائلا: "يتحرج بعض المتحذلقين من استعمال (النفس) في غير التوكيد، فيقول: الشيء نفسه فقط. وقد ضيقوا واسعا.
فنفس الشيء ذاته، تستعمل استعماله، ولا يمنع من ذلك نحو ولا لغة" (2).
واستأنس الأستاذ عبد السلام باستخدام ذلك المتقدمون من النحويين والأدباء في لغتهم فذكر أنه جاء في كتاب سيبويه قوله: "وتجري هذه الأشياء التي هي على ما يستخفون بمنزلة ما يحذفون من نفس الكلام" (3)، وقوله: "وذلك قولك: نزلت بنفس الجبل، ونفس الجبل مقابلي" (4). ويقول الجاحظ: "ولا بد للترجمان من أن يكون بيانه في نفس الترجمة، في وزن عمله في نفس المعرفة" (5).
والذي يفهم من ذلك كله أنه يجوز لك أن تقول، بشكل عام: قرأت الكتاب نفسه، وقرأت نفس الكتاب. فلا تكون مخطئا من الناحية التركيبية؛ ولكن يجب أن نتنبه إلى أنّ بين الاستخدامين فرقًا. ففي قولنا: قرأت الكتاب نفسه توكيد للكتاب يزيل الشبهة، ويبعد الظن بأن القراءة كانت عن الكتاب أو هي سماع بأمر الكتاب أو قراءة لما يشبه الكتاب. أما في التركيب الثاني وهو: قرأت نفس الكتاب، فهو بمعنى قرأت لبّ الكتاب وجوهر الكتاب وأهمّ ما فيه من محتوى.
ولذلك فقد أجاد الأستاذ عبد السلام حين قال عن بعض المتحذلقين أنهم يتحرجون من استخدام (النفس) في غير التوكيد، ومراده أن (النفس) يمكن أن تستخدم لغير التوكيد على نحو ما ورد في النصوص المذكورة.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
أستاذي الكريم ..
جزاك الله خيراً ..
وأضيف أن الأمر في بعض الأحيان يتجاوز كلمة (نفس) إلى غيرها من المؤكدات, نحو: (عين, كلا, كل ... ) , مع أن في القرآن الكريم ما يزيل الشك والريبة من هذا, حيث يقول تعالى: ((ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كلَّ البسطِ فتقعد ملوماً محسوراً)).
ومجدداً لك مني الشكر جزيله والاحترام فائقه.(/)
متى يحقّ لي فتح الياء
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 11:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،
،
متى يحقُّ لي فتح الياء في آخر الفعل المضارع المرفوع المعتل , في مثل كلمة: يجري، يبكي؟
،
،
بارك الله فيكم.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 11:50 ص]ـ
إذا دخل عليه حرف نصب مثل:
لن يجريَ محمد.
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 12:54 م]ـ
إذا دخل عليه حرف نصب مثل:
لن يجريَ محمد.
بارك الله فيك أستاذي الكريم
أقصد في غير النصب
هل هناك مثلا ضرورة شعرية؟
أو لغة من اللغات، أعني لهجة من اللهجات ..
أو تخلص من ساكنين من غير حذف؟
،
،
شكر الله لك.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 01:51 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي الكريم
أقصد في غير النصب
هل هناك مثلا ضرورة شعرية؟
أو لغة من اللغات، أعني لهجة من اللهجات ..
أو تخلص من ساكنين من غير حذف؟
،
،
شكر الله لك.
عند التقاء ساكنين تحذف الياء لفظًا لأنها حرف علة، وأما في الضرورة الشعرية فلا حدود للضرورات.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 07:09 م]ـ
أعتقد ان الأخت قد أختلط عليها الامر بين ياء المتكلم التي يجوز فيها التسكين والفتح وبين الياء الأصلية التي تلتزم الحركة الإعرابية بحسب موقعها
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 08:01 م]ـ
أخي بحر الرمل الحبيب،
لو قلت: أظن لكان أفضل؛ لأن (أعتقد) من العقيدة التي لا تقبل الشك والظن.
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 02:52 ص]ـ
أساتذتي الفضلاء
،
،
شكر الله لكم جمعاً , و أحسن إليكم
،
،
ما دفعني إلى هذا السؤال
ما سمعتُ من أحد الأدباء , حقيقة أنني لا أذكر عبارته!
لكنّه فعل مضارع معتل الآخر بالياء مرفوع , ففتح الياء ..
مثل: يجريَ نهرا .. يسقيَ زرعاً ..
وبما أنّ الضرورة الشعرية لا حدود لها .. ربّما كان ما سمعته من قبيل الشعر التفعيلي غير العمودي ..
،
،
لا حرمنا الله عطاءكم.
،
دمتم في حفظ الرحمن.
ـ[الوافية]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 12:49 م]ـ
ليتك ذكرت السياق أخية.
فقد يكون الفعل معطوفا على فعل آخر منصوب, أو أنه منصوب بأن مضمرة.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 01:19 م]ـ
عند التقاء ساكنين تحذف الياء لفظًا لأنها حرف علة، وأما في الضرورة الشعرية فلا حدود للضرورات.
قالَ أبو سعيد السيرافي ما معناه: (ليس من الضرورة خفض مرفوع، أو رفع مخفوض. ومتى وجِد مثل هذا كان مُطّرحًا ولم يُعبأ به. ولا يدخل في الضرورة).
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 01:50 م]ـ
أخي بحر الرمل الحبيب،
لو قلت: أظن لكان أفضل؛ لأن (أعتقد) من العقيدة التي لا تقبل الشك والظن.
ربما تكون هذه اللفظة من الأضداد التي تدل على الشيء وضده ...
هذا مجرد ظن لا أجزم بذلك
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 03:29 م]ـ
قالَ أبو سعيد السيرافي ما معناه: (ليس من الضرورة خفض مرفوع، أو رفع مخفوض. ومتى وجِد مثل هذا كان مُطّرحًا ولم يُعبأ به. ولا يدخل في الضرورة).
قال ما نصه "وليس في شيء من ذلك رفع منصوب، ولا نصب مخفوض، ولا لفظ يكون المتكلم به لاحنًا، ومتى وجد هذا في شعر كان ساقطًا ولم يدخل في ضرورة الشعر." ص34 نسخة د. عوض القوزي
ولكنه حين عدد وجوه الضرورة قال:"وتغيير وجه من الإعراب إلى وجه آخر على طريق التشبيه" ص35
وأورد في باب تغيير الإعراب عن وجهه أمثلة مختلفة منها
"سأترك منزلي لبني تميم ... وألحقُ بالحجاز فأستريحا
والوجه في هذا الرفع، وذلك أن قوله سأترك هو مرفوع موجب وما بعده معطوف عليه، داخل في معناه، فحكمه أن يكون جاريًا على لفظه وإنما ينصب ما كان جوابًا لشيء مخالف لمعناه كقولك (ما تجلسُ عندنا فنحدثَك) وما أشبه ذلك مما يحكم في موضعه ولا يقال في الكلام (أنا أجلسُ عندكم فأحدثَكم) إنما هو (فأحدثُكم)، فإذا اضطر شاعر فنصب فيما ذكرنا أن الوجه فيه الرفع تأوّل تأويلا يوجب النصب كالتأويل الذي يتأوّل فيما يخالف آخره أوّله ... "ص241 - 242.(/)
عاجل ... أعربوا
ـ[الطموح 10]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 02:29 م]ـ
يقول الشاعر:
ما أرى الفضلَ والتّكرُّمَ إلا ...... كفّكَ النفس عن طلاب الفضول
أعرب كفك والنفس وبين سبب العمل
ـ[الوافية]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 10:00 م]ـ
يقول الشاعر:
ما أرى الفضلَ والتّكرُّمَ إلا ...... كفّكَ النفس عن طلاب الفضول
أعرب كفك والنفس وبين سبب العمل
كفك: مفعول به ثان للفعل أرى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وهو مضاف.
الكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة وهو فاعل في المعنى. (إضافة المصدر إلى فاعله)
النفس: مفعول به للمصدر كف. منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والله تعالى أعلم.
ـ[الوافية]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 10:58 م]ـ
يبدو أني قد وصلت متأخرة جدا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37671).
ـ[مجدى مختار]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 12:52 ص]ـ
شكراً على هذا التوضيح الجميل , و بارك الله فيكِ.
مدرس لغة عربيَّة
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 06:17 ص]ـ
شكراً على هذا التوضيح الجميل , و بارك الله فيكِ.
مدرس لغة عربيَّة
حياك الله بيننا وبياك، وجعل الجنة مثوانا ومثواك.
ـ[الوافية]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 03:06 م]ـ
شكراً على هذا التوضيح الجميل , و بارك الله فيكِ.
مدرس لغة عربيَّة
مرحبا بك أخي الفاضل.
ولا شكر على واجب.
ـ[مجدى مختار]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 01:30 ص]ـ
حياك الله بيننا وبياك، وجعل الجنة مثوانا ومثواك.
أشكرك أخى الكريم الأديب اللبيب و كل عام و أنت بخير و أتمنى لك كل التوفيق و بارك الله فيك.
ـ[مجدى مختار]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 01:32 ص]ـ
مرحبا بك أخي الفاضل.
ولا شكر على واجب.
بارك الله فيكِ أختى الفاضلة الوافية و كل عام و أنت بخير.
ـ[أبوسامي]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 11:45 م]ـ
معنى هذا أن إلا ليست استثنائية وهي للحصر أليس كذلك؟
ـ[مجدى مختار]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 01:56 ص]ـ
معنى هذا أن إلا ليست استثنائية وهي للحصر أليس كذلك؟
بلى أخى الفاضل أبو سامى و جزاك الله خيراً.(/)
عاجل ... أعربوا
ـ[الطموح 10]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 02:31 م]ـ
يقول الشاعر:
ما أرى الفضلَ والتّكرُّمَ إلا ...... كفّكَ النفس عن طلاب الفضول
أعرب كفك والنفس وبين سبب العمل
ـ[الفراء]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 02:46 م]ـ
كف: مفعول ثان لأرى والكاف مضاف إليه.
الشر: مفعول للمصدر كف.
ـ[عاشق البلاغة]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 03:35 م]ـ
أحسنت أخي و معلمي الفراء، و أما سبب العامل أُخيّ " الطموح 10" فهو إضافة المصدر "كف" إلى فاعله معنى "ك". فبهذا يعمل عمل الفعل.
سؤال للفراء: هل أنت كوفي أم بصري!!؟؟؟؟
ـ[الفراء]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 04:35 م]ـ
أحسنت أخي و معلمي الفراء، و أما سبب العامل أُخيّ " الطموح 10" فهو إضافة المصدر "كف" إلى فاعله معنى "ك". فبهذا يعمل عمل الفعل.
سؤال للفراء: هل أنت كوفي أم بصري!!؟؟؟؟
أبو زكريا الفراء (ت 207هـ) علم من أعلام النحو الكوفي وأنا أحبه وأحب سيبويه وجميع نحاتنا الأفاضل وما نحن - وإن جحد بعض المعاصرين واستكبر - إلا عالة عليهم.(/)
اشكالات في النحو
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 03:50 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في الاونة الاخيرة واجهتني مشكلات من النحو.
انا اذكر مطاف الاشكال و الاشكال و اذكر ما في ذهني حول هذا الموضوع
منها معني مثل اللفظ “يومنا” و “شهرنا”. ماذا يفيد التصاق الضمير معني؟ هل معني “ يومنا” هو “ اليوم الذي نحن فيه”؟
ومنها “مذ” و “منذ” للظرفية في الحاضر. هل هما بهذا المعني تدلان علي استمرار الفعل في الحاضر غض نظر من الابتداء و الانتهاء؟
خذ علي سبيل المثال “ كنت تلقيت كتابك منذ اسبوع”. هل معناه “ كنت قرأت كتابك في الاسبوع الذي انا فيه الان”؟ اي قراءت كتابك استغرقت هذا الاسبوع الذي انا فيه.
كما اريد الاستيثاق من امر في هذا المثال المطروح و هو ان لا يستقيم حمل “منذ” في هذا المثال علي الابتداء في الماضي. لكن يستقيم حمل “منذ” في “كنت اتلقي كتابك منذ اسبوع” علي الابتداء في الماضي لا علي الظرفية في الحال
منها “ان (بالكسر) المخففة من المثقلة. من المعلوم أن “ان (بالكسر) تدخل علي الفعل و أن “أن” (بالفتح) المخففة من المثقلة يجب تقدير ضمير الشان فيها. فعلي كل حال الجملة بعد “أن” (بالفتح) قبل تاويلها الي المفرد تقدر اسمية لا فعلية بسبب تقدير ضمير الشان. هل هذا صحيح؟ هذا كان حول “أن” (بالفتح) فاما اذا وردت الفعلية بعد “ان” (بالكسر) فهل يكون – علي حسب التركيب النحوي – الجملة الفعلية مع ان (بالكسر) فعلية؟ مناط سؤالي أن صاحب هداية النحو اخيص تقدير ضنير الشأن في “أن” دون “ان” (بالكسر)
ومنها “أم” المنقطعة. اخي و الله انها تشابهت علي كالالغوزة. لاسيما بتقرير صاحب “ هداية النحو” - برد الله مرقده – لقلة فهمي
بادئ ذي بدء اليك العبارة من العبارة حول "أم" المنقطعة:
“مُنْقَطِعَةٌ، وهِىَ مَا يَكُونُ بِمَعْنى (بَلْ) مَعَ الهَمْزَةِ، نَحْوُ (إنَّها لَإِبلٌ أمْ هِىَ شِياهٌ؟)، وذلِك كَمَا لَوْ رَأيْتَ شَبَحاً مِنْ بَعِيدٍ، وقُلْتَ: (إنَّها لَإِبلٌ) عَلى سَبَيْلِ القَطْعِ، ثُمَّ حَصَلَ الشَّكُ فِي أَنَّها شِياهٌ، فَقُلْتَ: (أَمْ هِىَ شياهٌ) وتَقْصُدُ الإعراضَ عَنِ الإخْبَارِ الأوَّلِ، وَاسْتِئْنَافَ سُؤالٍ آخَرَ مَعْنَاهُ (بَلْ أَهِىَ شِياهٌ؟).
ولا تُسْتَعْمَلُ (أَمْ) المُنْقَطِعَةُ إلاّ فِي الخَبَرِ كَما مَرَّ. وفِي الاسْتِفهامِ، نَحْوُ (أَعِندَكَ أَحْمَدُ أَمْ عِنْدَكَ مَحْمودٌ).
”
عجبا من أن قد ورد في تعريفها: هِىَ مَا يَكُونُ بِمَعْنى (بَلْ) مَعَ الهَمْزَةِ
ثم وردولا تُسْتَعْمَلُ (أَمْ) المُنْقَطِعَةُ إلاّ فِي الخَبَرِ كَما مَرَّ
كيف يكون الخبر بمعني " بل" مع الهمزة مع أن الهمزة للاستفهام
كما هل القول في المثال " أم هي شاة" خبر او انشاء؟
وانظر الي العبارة: “الإعراضَ عَنِ الإخْبَارِ الأوَّلِ، وَاسْتِئْنَافَ سُؤالٍ آخَرَ”
يترشح من هذه العبارة أن المرء اخبر اول مرة بشيئ ثم اذ شك فلم يخبر بشيئ بل سئل عن شيئ. قيكونن قوله "أم هي شاة" انشاء
القران حفل بابات تتناول " أم" و كانها في هذه الايات لمجرد الاستفهام من غير اعراض. علي سبيل المثال لا الحصر خذ الركوع الثاني من سورة قلم, نحو
أمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ * [68 - 37
ونحو
أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى? يَوْمِ الْقِيَامَةِ
ونحو
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ * [68 - 41]
ماذا تقول - فضلا عن ذالك – في قوله تعالي:
أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ
قد بقي في جبعة اسئلتي اشياء. ساطرحها لاحقا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 12:49 م]ـ
ايها العاشقون لبنت عدنان! أين أنتم؟ تعالوا و اعنوني
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 01:21 م]ـ
ومنها عبارة اخر من هداية النحو من بحث "بل". و هي: "ما جاء بكر بل خالد معناه بل ما جاء خالد". و لم يقل المصنف - رحمه الله تعالي - "بل جاء زيد". فعلي ذلك يكون لفظ "خالد" بمثابة بدل الغلط لبكر. الا أن قد ورد حرف العطف بينهما. أ هذا مستقيم؟. سؤالي هذا يتعلق بالمعني دون اللفظ
و منها "لو لا" و "لوما". من قضلك اضرب امثلة حيث كونهما للتحضيض دون امتناع الجملة الثانية لوجود الاولي.
ومنها قول الشاعر:
"لئن قعدنا و النبي يعمل
لذاك منا العمل المضلل" (من الجزء الثاني من القراءة الراشدة) انتهي
وردت "اللام" دون "الفاء" علي الجزاء جملة أسمية. أما هذا خالف القياس؟
و منها معني "مربد" علي زنة الالة في قصة شراء النبي - صلي الله عليه و سلم - مربدا من سهل و سهيل - رضي الله منهما - لبناء المسجد النبوي. لهذا اللفظ أثنان من المعني:
1 - موقف الأبل و محبسها
2 - ما يجفف فيه التمر من المكان
ما المراد بالمربد في هذه القصة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 01:41 م]ـ
أخي الكريم الإشكالات الواردة كثيرة، والأسئلة أكثر، وكل إشكال يحتاج إلى ردود وردود، فلو أنك وضعت كل إشكال في موضوع مستقل لكان ذلك أسهل في الرد وأنفع لك وللقارئ.
دمت بحفظ الله ورعايته.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 01:43 م]ـ
أخي الحبيب محمد
إذا أردت أن تطاع فسل ما يستطاع
أتيت بركام من القضايا يجبن المرء عن مواجهتها فلعلك لو قسمتها تجد من يجيب وفي الزملاء البركة.(/)
لغز ينتظر من يجيب عليه
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 05:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
عندي سؤال أريد من يجاوبني عليه يقولون:
إذا تجزم ولا تجزم
وإن لا تجزم وتجزم.
ـ[الأحمر]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 11:55 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
محاولة
إذا تجزم في الشعر ولا تجزم في النثر
إن تجزم إذا كانت شرطية ولا تجزم إذا كانت نافية
ـ[أبو ريان]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 05:52 ص]ـ
إذا (تجزم)؟ أي أن شرطها متحقق الوقوع مجزوم الوقوع إن شاء الله و (لا تجزم) بالمصطلح الإعرابي.
وإن (لاتجزم) بالمفهوم اللغوي السابق وتجزم بالمصطلح النحوي(/)
قال المتنبي
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 08:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أحباب
قال المتنبي
إذا الجودُ لم يُرزق خَلاصًا من الأذى **** فلا الحمدُ مكسوبًا ولا المالُ باقيًا
ما رأيكم يا أحباب بالمعلم بالأحمر، هل هو لحن، أم له وجه في العربية مقبول.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 08:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أحباب
قال المتنبي
إذا الجودُ لم يُرزق خَلاصًا من الأذى **** فلا الحمدُ مكسوبًا ولا المالُ باقيًا
ما رأيكم يا أحباب بالمعلم بالأحمر، هل هو لحن، أم له وجه في العربية مقبول.
أخي الحبيب ابن القاضي
تعلمُ أنه ليس بلحن؛ إذ يجوز إعمال لا عمل ليس في المعرفة وإن كان الأصل إعمالها في النكرة حسب البصريين، وعليه قول النابغة:
وَحَلَّت سَوادَ القَلبِ لا أَنا باغِيًا ... سِواها وَلا عَن حُبِّها مُتَراخِيًا
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 09:32 م]ـ
إذن ما رأيك بقول البوصيري في البردة:
عَدَتْكَ حالِي لا سِرِّي بِمُسْتَتِرٍ ... عَنِ الوُشاةِ وَلا دائي بِمُنْحَسِمِ
هل نقول: "بمستتر": مجرور لفظا مرفوع محلا.
أم أننا نلغي عمل "لا" ونقول: "بمستتر": جار ومجرور متعلقان ....
ومثلها " بمنحسم"
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 09:42 م]ـ
إذن ما رأيك بقول البوصيري في البردة:
عَدَتْكَ حالِي لا سِرِّي بِمُسْتَتِرٍ ... عَنِ الوُشاةِ وَلا دائي بِمُنْحَسِمِ
هل نقول: "بمستتر": مجرور لفظا مرفوع محلا.
أم أننا نلغي عمل "لا" ونقول: "بمستتر": جار ومجرور متعلقان ....
ومثلها " بمنحسم"
الحبيب ابن القاضي
أحسب المسألة متساوية هنا بمعنى أنّ الإعمال جائز والإهمال وهو الأصل جائز وإن كان أرجح لأنه الأصل عندهم.
وفي الحالين لا تعلق فحرف الجر زائد
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 03:58 ص]ـ
أنكرتها بعد أعوام مضين لها ..... لا الدارُ دارا ولا الجيرانُ جيرانا
أما بيت: عدتك حالي ...... فهو للبوصيري 608 - 696 هـ لايحتج بشعره كما المتنبي.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 12:19 م]ـ
أخي الكريم ماجدغازي.
لا نتكلم عن الاحتجاج، وإنما الحديث عن استعمال ذلك هل يُعد لحنا.(/)
يمكنك أن تفعل
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 09:34 م]ـ
ما معنى يمكنك أن تفعل كذا؟
وقبل أن نجيب السؤال نبدأ من الجذر وهو (ك/و/ن) الذي منه الفعل (كان) بمعنى حدث، ومنه أخذ (المكان) أي الموضع الذي يكون فيه الفاعل، ومن المكان أخذ الفعل (تمكّن)، قال الجوهري: "ولمّا كثر لزوم الميم تُوُهِّمَت أصلية فقيل تمكّن كما قالوا من المسكين تمسكن" (1).ولعل هذا ما جعله يعقد مادة أخرى هي (م/ك/ن) ويتحدث فيها عن الفعل (مكّن)، وإن كنا لا ندري ما ضرورة فصله هذا الفعل عن مادة (ك/و/ن) وجعله في تلك المادة على الرغم من أن بقية الحديث عن المادة لا صلة له بالفعل المذكور.
ومعنى الفعل (مكّن) أي جعل له مكانا، أما (تمكّن) فهو الفعل المطاوع على حد تعبير الصرفيين (مكّنته، فتمكّن) أو هو الفعل الانعكاسي عند غيرهم.
قال الجوهري: "مكّنه اللهُ من الشيء وأمكنه منه بمعنًى. واستمكن الرجل من الشيء وتمكّن منه بمعنًى. وفلان لا يمكنه النهوضُ، أي لا يقدر عليه" (2).
وقال ابن سيده: "وتمكّن من الشيء واستمكن ظفر" (3).
وقال أبو منصور: "أمكنني الأمر، يمكنني، فهو ممكن، ولا يقال أنا أمكنه بمعنى أستطيعه؛ ويقال: لا يُمكنك الصعودُ إلى هذا الجبل، ولا يقال أنت تُمكن الصعودَ إليه" (4).
وما لم يقله المعجميون هو أن هذا التركيب فيه حذف لا يستقيم المعنى إلا بتقديره، فالتركيب (لا يمكنه النهوض) أصله: لا يمكنه النهوضُ من نفسه، أي (من نفس النهوض)؛ فالفعل من الأفعال التي تتعدى إلى مفعولين أحدهما المفعول المباشر، والآخر تعدى إليه الفعل بحرف الجر، ولذلك فإن المثال الثاني (أمكنني الأمر) مؤلف من الفعل الذي اتصل به المفعول المباشر ثم الفاعل أما المجرور بحرف الجر فقد حذف هنا لدلالة التركيب عليه إذ هو الفاعل، والتقدير هو: أمكنني الأمر من نفسه، أي جعلني الأمر أتمكّن منه.
إذن معنى يمكنك أن تذهب: يمكنك الذهابُ، أي: يمكنك الذهابُ من نفسه فتستطيعه وتقدر عليه.
وقد استقر التركيب على هيئة واحدة رتبةً إذ يلي الفعل ضمير متصل هو المفعول به ثم اسم ظاهر هو الفاعل وهذا الفاعل مصدر صريح أو مؤوّل به.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الصحاح، (كون) 6: 2191.
(2) السابق، 6: 2205.
(3) المحكم، 7: 56.
(4) تهذب اللغة،10: 294.
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 09:56 م]ـ
حدائق جميلة ينقلها إليها أبو أوس ... هتان من الشكر أستاذنا الكريم.
ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 11:22 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي الفاضل. هل لي أن أسأل عن الفرق بين الإمكان والقدرة؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 01:45 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذي الفاضل. هل لي أن أسأل عن الفرق بين الإمكان والقدرة؟
لك أخي ضاد أن تسأل فلعل أحد الزملاء يسعف بالجواب فلستُ أهله.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 08:29 م]ـ
مرحبا أستاذي الكريم أ. د أبا أوس حفظه الله ونفع به
ومن المكان أخذ الفعل (تمكّن)، قال الجوهري: "ولمّا كثر لزوم الميم تُوُهِّمَت أصلية فقيل تمكّن كما قالوا من المسكين تمسكن" (1).
من ذهب إلى هذا الرأي من أصحاب المعجمات إنما أخذه عن الخليل فهو أول من رأى ذلك ثم نقل عنه بعضهم، لكن يبدو أن جعل (أمكن، تمكن) من مادة (كون) ليس قولا واحدا إذ يرى آخرون أنها من مادة الفعل (مكُن).
ولعل هذا ما جعله يعقد مادة أخرى هي (م/ك/ن) ويتحدث فيها عن الفعل (مكّن)، وإن كنا لا ندري ما ضرورة فصله هذا الفعل عن مادة (ك/و/ن) وجعله في تلك المادة على الرغم من أن بقية الحديث عن المادة لا صلة له بالفعل المذكور.
بدا الجوهري ـ رحمه الله ـ في الصحاح فيما يتعلق بـ (تمكن وأمكن) مضطربا، فهو في موضع يوافق الخليل فيجعلهما من مادة (كون)، وفي موضع آخر يجعلهما من مادة (مكن) حيث قال:
"مكن: مَكَّنَهُ الله من الشيء وأمْكَنَهُ منه، بمعنًى. واسْتَمْكَنَ الرجل من الشيء وتَمَكَّنَ منه، بمعنًى. وفلان لا يُمْكِنُهُ النُهوض، أي لا يقدر عليه ... "
ومعنى الفعل (مكّن) أي جعل له مكانا، أما (تمكّن) فهو الفعل المطاوع على حد تعبير الصرفيين (مكّنته، فتمكّن) أو هو الفعل الانعكاسي عند غيرهم.
أليس واردًا ـ أستاذي ـ ألا يكون (مكَّن، أمكن، مستمكن، مكين، التمكين) من مادة (كون) وإنما هي من مادة الفعل (مكُن) بمعنى القدرة والاستطاعة والظهور، و (أمكن) منه معدى بالهمزة، والتعدية بالهمزة تجعل الفاعل مفعولا به بلا خلاف، و (مكّن) مزيد بالتضعيف، واستمكن مزيد بالهمزة والسين والتاء منه أيضا، وعليه معنى (تمكن من الأمر واستمكن منه) قدر عليه، (مكنه من الأمر وأمكنه منه) أقدره عليه وجعل له سلطانا عليه، (هذا أمر ممكن لي) جاعل لي عليه سلطانا فأقدر عليه، (مكين) ذو قوة وقدرة، وبهذا لا يلزم أن يكون ذلك من مادة (كون)؟
ولعل في قول الفيومي في المصباح المنير ما يعضد هذا إذ قال في مادة مكن:
" مَكُنَ: ... و (مَكَّنْتُهُ) من الشيء (تَمْكِينًا) جعلت له عليه سلطانا و قدرة (فَتَمَكَّنَ) منه و (اسْتَمْكَنَ) قدر عليه و له (مَكِنَةٌ) أي قوة و شدة و (أَمْكَنْتُهُ) بالألف مثل (مَكَّنْتُهُ) و (أَمْكَنَنِي) الأمر سهل و تيسر ... "
أختم حديثي بالقول إني لا أخطّئ ما ذهبت إليه، وليس لمثلي أن يرد قولَ مثلك، فضلا عن أنه قول قال به علماء أجلاء، ولكنّ في نفسي شيئا منه وأكاد أطمئن إلى القول الآخر الذي رآه صاحب المصباح ومن وافقه إلا أن يثبت خطؤه.
ولتعلم أستاذي أني أحبك في الله، وأجلّ العلماء ـ وأنت منهم ـ أيما إجلال، وأقدر فيك علما يزينه تواضع، ولا أجادلك ـ يعلم الله ـ وإنما أنا تلميذ يحاور أستاذه ليفيد منه، فلا تضق بي، ولا تضن عليّ بفيض علمك بارك الله لك فيه وبارك فيك ونفع بك!
تحياتي ومودتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 08:35 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي الفاضل. هل لي أن أسأل عن الفرق بين الإمكان والقدرة؟
ولعلي أضيف الاستطاعة. ما الفرق بين هذا الثالوث اللفظي: الإمكان, القدرة, الاستطاعة؟
بحدسي العربي أستطيع أن أقول بقول بسيط:
القدرة تكون في القادر ولا تنتزع عنه بالظروف.
الاستطاعة يمكن أن تنتزع عن المتسطيع في ظرف ما.
كأن أكون قادرا على القراءة, وهذه القدرة لا تنتزع في ذاتها عني, ولكن إذا غطيت عيناي فإني لا أستطيع القراءة بالرغم من قدرتي عليها, فالقدرة باقية والاستطاعة منعدمة. ولعل الإمكان يصب في هذا الباب كذلك.
ولذلك كان الله قديرا, ولأنه لا يوجد ظرف ولا قوة في الكون يمكن أن ينتزعا قدرة الله جل في علاه, فإن كان قديرا ولا يزال.
والله تعالى أعلم.
وأنتظر أقوال الأساتذة الفضلاء.
ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 08:40 م]ـ
ولعل الإمكان فيه تدخل من خارج المرء, بأن يجعل شخص آخرَ بوسعه فعل شيء ما إما بإعطائه القوة والسلطة (كأن يصبح مديرا) أو بتهيئة ظرف معين له (كأن يسمح له بدخول مكان ممنوع عليه).
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 10:17 م]ـ
أخي الحبيب علي المعشي
أود أولا أن أشكرك لكرمك البالغ ولطفك، وأما المخالفة في الرأي والمحاورة فهي مطلبنا جميعًا ولولا المراجعة للأقوال ما تقدم الإنسان ولو ظل الكيميائيون عند عناصر ارسطو الأربعة ما اكتشفوا الجدول الدوري. أخي الحبيب أشكرك على تصنيفك لي مع العلماء ولكن للوصف قيدًا أريد إضافته بعد إذنك لأني أعرفه حق المعرفة، نعم أنا من العلماء بمدى جهله وقلة بضاعته وضآلته أمام عمالقة العلوم اللغوية من قدماء ومحدثين، أخي علي لو شهدت الخجل الذي أحسه كلما فتحت كتابًا تراثيًّا أو بحثًا معمقًا لبعض الباحثين لأشفقت على حالي، أخي علي لا أقول هذا لأظهر التواضع بل أعترف بالحقيقة ولكنني مؤمن أن لكل مجتهد نصيب، وأنا أعد نفسي من طلاب هذه اللغة المجتهدين حسب طاقتهم.
وأما قولك عن وجود جذر هو (م/ك/ن) بمعنى أصالة الميم فهو قول قوي لعله هو ما جعل الجوهري يفرد له مدخلاً ولكن غياب الفعل المجرد ربما جعلهم لا يذهبون إلى ذلك وإن يكن هذا غير عائق لوجود أفعال بنيت على الزيادة مثل الأفعال على (افعوّل) مثل اعلوط واجلوذ ومن الأفعال التي لا مجرد لها: كلّم وصلّى.
تقبل تحياتي وحبي(/)
تأنيث اللقب عند العمانيين ...
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 09:59 م]ـ
لفت انتباهي وأنا أشاهد التلفاز العماني عند ظهور الأسماء يكتبون التالي:
إخراج: فاطمة بنت محمد العامرية _مثلا_ وخالد بن محمد العامري ... وهكذا.
فما رأيكم في هذا؟
ـ[الوافية]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 10:37 م]ـ
سلام الله عليكم.
أرى التأنيث أكثر دقة في الدلالة على نسب الأنثى.
والأمر ليس بدعة عندنا ,فشواهده في التاريخ كثيرة.
وعلى سبيل المثال لا الحصر:
عائشة الباعونية, اعتماد الرميكية, ليلى الأخيلية, عائشة القرطبية, قمر البغدادية, .............. والقائمة تطول.
والله تعالى أعلم.
أحسن الله إلى أستاذنا الدكتور/محمد جمال صقر, كان يصر على تأنيث اللقب عند قراءة أسمائنا.
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 10:43 م]ـ
شكرا أختي الوافية.
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 10:58 م]ـ
وماذا عن موضة:
الأستاذ الدكتور فاطمة بنت حمد .. والطبيب سعاد الشامي .. وسعادة المدير هند النجدية؟!
وتحية طيبة.
ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 11:03 م]ـ
عندنا الألقاب العائلية ثابتة لا تتغير حسب الجنس, لأنها ليست نسبة مثلما يمكن أن يكون في عمان, بل هي لقب عائلي أو اسم الأسرة لا علاقة له بالأصل (وإن كان أصله قابلا للرجوع إليه) ثابت متوارث.
ـ[الأحمر]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 11:49 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ما إعراب (الدوسري) حينئذ؟
حضرت هند بنت راشد الدوسري
ـ[الوافية]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 12:34 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ما إعراب (الدوسري) حينئذ؟
حضرت هند بنت راشد الدوسري
نعت مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
إن أنثنا نعتنا المتقدم, وإن ذكرنا نعتنا المتأخر.
والله تعالى أعلم.
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 02:29 م]ـ
في رأيي إذا أفرد الاسم مع اللقب التأنيث أولى (فاطمة العامرية) و إن ذكر الأب الأولى التذكير فاطمة بنت محمد العامري، لأن العامري الأولى به هنا محمد، ففاطمة هنا موصوفة بأنها بنت محمد العامري، فلو وصفنا فاطمة بأنها بنت محمد ثم وصفناها مرة أخرى بأنها العامرية، و العامري هذه هي صفة محمد التي وصفت به قبلاً فيه تكلف بعيد.
دمتم في حفظ الله و عايته
ـ[الأحمر]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 02:38 م]ـ
نعت مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
إن أنثنا نعتنا المتقدم, وإن ذكرنا نعتنا المتأخر.
والله تعالى أعلم.
أختي الفاضلة الوافية
أشكرك لمداخلتك ولكن هل الأولى أن تعرب (الدوسري) نعتا لهند أو لراشد؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 02:45 م]ـ
أختي الفاضلة الوافية
أشكرك لمداخلتك ولكن هل الأولى أن تعرب (الدوسري) نعتا لهند أو لراشد؟
أظن انها إشارة إلى العائلة أو القبيلة عند ذاك يجوز إعرابها نعتا
تقول محمد بن عبد الله القرشي:=
ـ[الأحمر]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 02:57 م]ـ
أظن انها إشارة إلى العائلة أو القبيلة عند ذاك يجوز إعرابها نعتا
تقول محمد بن عبد الله القرشي:=
هي نعت لا خلاف في ذلك
ولكن هل المنعوت راشد فنقول: هند بنت راشد الدوسري
أو المنعوت هند فنقول: هند بنت راشد الدوسرية؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 03:01 م]ـ
قد أستخدم المنطق الصوري هنا ...
مادام هذا اب لذاك فالأمر سيان ... ولكن الأصل أولى من الفرع (الكلام هنا في المنطق)
وبرأيي يجوز الاتباع لهند أو لراشد
ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 03:29 م]ـ
هي نعت إذا تبعت المنعوت في الجنس والعدد, ولكن ماذا نقول في الألقاب العائلية التي لا تتغير؟ أليست قد أصبحت جزءا من الاسم؟
ـ[أبوسامي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 01:46 م]ـ
يا بحر
الأخفش سؤاله يقول:
هل تعرب نعتا لهند أم لراشد ولم يسأل عن كونها نعتا أو غيره. فبالطبع هي نعت.
وفي رأيي: إن قلنا (الدوسري) فهي واضحة انها نعت لمذكر (راشد) وإن قلنا: (الدوسرية) فهي نعت لهند .... لكن الأولى أن نذكرها وننعت بها راشدا
ـ[أبوسامي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 01:49 م]ـ
هي نعت إذا تبعت المنعوت في الجنس والعدد, ولكن ماذا نقول في الألقاب العائلية التي لا تتغير؟ أليست قد أصبحت جزءا من الاسم؟
هات مثالا لمناقشته
تحيتي
ـ[الأحمر]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 01:59 م]ـ
يا بحر
الأخفش سؤاله يقول:
هل تعرب نعتا لهند أم لراشد ولم يسأل عن كونها نعتا أو غيره. فبالطبع هي نعت.
وفي رأيي: إن قلنا (الدوسري) فهي واضحة انها نعت لمذكر (راشد) وإن قلنا: (الدوسرية) فهي نعت لهند .... لكن الأولى أن نذكرها وننعت بها راشدا
أخي العزيز أبا سامي أشكرك لمرورك وردك ويكفي أنك الوحيد الذي فهمت استفساري
هل من مزيد حول المسألة؟
وجهة نظري
التذكير إذا أتبعت ببنت هند بنت راشد الدوسري
التأنيث إذا كانت مفردة أي لم يقع بعدها (بنت) هند الدوسرية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 02:40 م]ـ
هات مثالا لمناقشته
تحيتي
إذا قلنا: "هند الأحمدي" أو "هدى القروي". فكيف يكون اللقب العائلي نعتا؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 03:09 م]ـ
أخي العزيز أبا سامي أشكرك لمرورك وردك ويكفي أنك الوحيد الذي فهمت استفساري
هل من مزيد حول المسألة؟
وجهة نظري
التذكير إذا أتبعت ببنت هند بنت راشد الدوسري
التأنيث إذا كانت مفردة أي لم يقع بعدها (بنت) هند الدوسرية
أخي الأخفش
لا فرق بين الوضعين فلك أن تذكر أو تؤنث:
هند بنت راشد الدوسري/ هند بنت راشد الدوسرية.
أما في الإفراد فإن أردت الوصف أنثت وإن أردت اسم الأسرة ذكرت فلك أن تقول: هند الدوسرية/ هند الدوسري.(/)
الفرق بين إما و أما "" أفيدوني أفادكم الله ""
ـ[سماء ماطرة]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 10:29 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لو سمحتوا:
أريد الفرق بين إمّا و أمّا من حيث الفرق بينهما
و إعرابهما؟؟
جزاكم الله كل الخير
سماء ماطرة
ـ[مجدى مختار]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 01:59 ص]ـ
أولا: أمَّاتعرب حرف شرط و تفصيل و توكيد تقوم مقام أداة الشرط غير جازمة , و يجب اتصال جواب الشرط بالفاء و إعراب الفاء: واقعة فى جواب الشرط فإن وليها اسم منصوب يعرب مفعولاً به نحو: فأمَّا اليتيم فلا تقهر , و إن وليها اسم مرفوع يعرب مبتدأ نحو: أمَّا العروبة فإنَّها شعارنا.
أمَّا: حرف شرط و تفصيل و توكيد.
العروبة: مبتدأ مرفوع بالضمة.
فإنَّها: الفاء رابطة لجواب الشرط , إنَّها: حرف مشبَّه بالفعل ينصب و يرفع و الهاء فى محل نصب اسمها
شعارنا: خبر مرفوع بالضمة و نا فى محل جر بالإضافة و الجملة فى محل رفع خبر العروبة. ثانياً: إمَّا
حرف تفصيل و تخيير, و ذلك إن تكررت بعد واو العطف نحو قوله تعالى: إنَّا هديناه السبيل إمَّا شاكراً و إمَّا كافورا.
إنَّا: حرف مشبَّه بالفعل ينصب و يرفع و نا فى محل نصب اسمها.
هديناه: فعل ماض مبنى على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك و نا فى محل رفع فاعل و الهاء فى محل نصب مفعول به و الجملة فى محل رفع خبر إنَّ.
السبيل: مفعول به ثان.
إمَّا: حرف تفصيل و تخيير.
شاكراً: حال منصوبة.
و إمَّا: الواو عاطفة إمَّا حرف تفصيل و تخيير.
كافورا: اسم معطوف على شاكراً.
مع أطيب تمنيّاتى بالتوفيق
مجدى مختار إبراهيم
مدرس لغة عربيّة
ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 03:35 م]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37687
ـ[سماء ماطرة]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 02:33 م]ـ
أولا: أمَّاتعرب حرف شرط و تفصيل و توكيد تقوم مقام أداة الشرط غير جازمة , و يجب اتصال جواب الشرط بالفاء و إعراب الفاء: واقعة فى جواب الشرط فإن وليها اسم منصوب يعرب مفعولاً به نحو: فأمَّا اليتيم فلا تقهر , و إن وليها اسم مرفوع يعرب مبتدأ نحو: أمَّا العروبة فإنَّها شعارنا.
أمَّا: حرف شرط و تفصيل و توكيد.
العروبة: مبتدأ مرفوع بالضمة.
فإنَّها: الفاء رابطة لجواب الشرط , إنَّها: حرف مشبَّه بالفعل ينصب و يرفع و الهاء فى محل نصب اسمها
شعارنا: خبر مرفوع بالضمة و نا فى محل جر بالإضافة و الجملة فى محل رفع خبر العروبة. ثانياً: إمَّا
حرف تفصيل و تخيير, و ذلك إن تكررت بعد واو العطف نحو قوله تعالى: إنَّا هديناه السبيل إمَّا شاكراً و إمَّا كافورا.
إنَّا: حرف مشبَّه بالفعل ينصب و يرفع و نا فى محل نصب اسمها.
هديناه: فعل ماض مبنى على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك و نا فى محل رفع فاعل و الهاء فى محل نصب مفعول به و الجملة فى محل رفع خبر إنَّ.
السبيل: مفعول به ثان.
إمَّا: حرف تفصيل و تخيير.
شاكراً: حال منصوبة.
و إمَّا: الواو عاطفة إمَّا حرف تفصيل و تخيير.
كافورا: اسم معطوف على شاكراً.
مع أطيب تمنيّاتى بالتوفيق
مجدى مختار إبراهيم
مدرس لغة عربيّة
بارك الله بك و لك و فيك
جزيت خيرا، و زادك الله من نعيم العقل و الخير
بوركت خيرا
و كل كلمات الشكر لن تفيك أيها الأستاذ الفاضل
ـ[سماء ماطرة]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 02:34 م]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37687
بارك الله بك أيها الأستاذ الفاضل
وكل كلماتي لن تفي حقكم
جزاكم الله خيرا(/)
الفرق بين إما و أما .. !!!
ـ[سماء ماطرة]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 10:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأساتذة الفاضلين
لو سمحتوا
أريد الفرق بين إمّا و أمّا؟
و ما إعرابهما؟
بارك الله بكم
و جزاكم الخير
ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 11:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأساتذة الفاضلين
لو سمحتوا إذا سمحتم
أريد الفرق بين إمّا و أمّا؟
و ما إعرابهما؟
بارك الله بكم
و جزاكم الخير
إما للاختيار أو التخيير بين أمرين أو أكثر, مثل "إما أن تذهب أو تتركني أذهب", وأما استدراكية تأتي في أول الجملة, كقولنا "أما السؤال فهو صعب" وعوضتها العربية الإدارية بتراكيب مثل "فيما يخص" و"بالنسبة إلى".
ـ[سماء ماطرة]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 11:10 م]ـ
إما للاختيار أو التخيير بين أمرين أو أكثر, مثل "إما أن تذهب أو تتركني أذهب", وأما استدراكية تأتي في أول الجملة, كقولنا "أما السؤال فهو صعب" وعوضتها العربية الإدارية بتراكيب مثل "فيما يخص" و"بالنسبة إلى".
بارك الله بك أيها الأستاذ الفاضل
زادك الله من نعيم العقل و الخير
ـ[مجدى مختار]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 01:04 ص]ـ
بارك الله فيك و زادك بسطة فى العلم.
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 08:11 م]ـ
وما إعرابهما إذا؟؟
ـ[عبد الغاني العجان]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 02:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لإعراب إما وأما.
* أمَّا حرف شرط وتفصيل. شرط بلزوم مجئ الفاء بعده. "فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم". تفصيل وهو الغالب عليها. "أما السفينة فكانت لمساكين .. " وذهب البعض أنها تأتي للتوكيد.
* إما تأتي لمعان منها:
- الشك: نحو أتى إما علي أو محمد. إذا لم تكن متيقنا مَنْ مِنَ الآتي منهما؟
- التخيير. كقوله تعالى:" إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا".
- الاباحة: كقولك: خُذ إما لحما وإما فاكهة.
- التفصيل: نحو قوله تعالى "إما شاكرا وإما كفورا".
هذه المعاني الخمسة أوردها صاحب مغني اللبيب رحمه الله.
أما بخصوص كون أما للاستدراك فلا أدري ذلك. وبخصوص المثال المقدم من قبل الأستاذ "ضاد" (أما السؤال فهو صعب) فـ "أما" فيه حرف تفصيل، والله أعلم.
وتحية مباركة طيبة من عند الله
ـ[عبد الغاني العجان]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 02:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إستدراك:
المعنى الخامس لـ "إما" هو الإبهام نحو قوله تعالى:" وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم".
معذرة للجميع.
ـ[سماء ماطرة]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 11:04 م]ـ
الأساتذة الفاضلين
أدامكم الله نبراسا للعلم
و أملا في طريق المحتاجين أمثالي
شكرا لكم و للعلم الذي تقدمونه
سماء ماطرة(/)
الاشتراك والانفصال
ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 11:37 م]ـ
:::
كثيرا ما كان الأستاذ يقول بأنه إذا اشترك فعلان في مفعول به واحد فإن الفعل الثاني يقنع منه بالضمير (هذا التعبير من عندي) وذلك في قولنا "نظفت الدار ودهنتها". أفلا نقول "نظفت ودهنت الدار" ونحن نقول "جاء ونام عمر"؟ هل الاشتراك في الجملة الأولى جائز كما هو في الجملة الثانية؟
بوركتم.(/)
ما نوع (لا) هنا؟
ـ[سمير عادل]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 04:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اريد معرفة نوع: لا: في هذا الحديث مع اعرابه
لا يؤمُ الرجلُ الرجلَ في سلطانه الا باذنه
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 04:12 م]ـ
هي لا نافية لا عمل لها
ـ[سمير عادل]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 10:44 م]ـ
شكرا استاذي
ـ[مجدى مختار]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 12:26 ص]ـ
لا: نافية مبنيّة على السكون لا أثرلها إعرابيَّاً.
يؤم: فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
الرجلُ: فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
الرجلَ: مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فى: حرف جر مبنى على السكون.
سلطانه: اسم مجرور بعد فى و علامة جره الكسرة الظاهرة , و الهاء ضمير مبنى فى محل جر مضاف إليه.
إلاَّ: أداة استثناء ملغاة لا عمل لها.
بإذنه: الباء حرف جر , إذن: اسم مجرور بعد الباء و علامة جره الكسرة الظاهرة , و الهاء ضمير مبنى فى محل جر مضاف إليه.(/)
لواحق النسب
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 06:27 م]ـ
الاسم المنسوب هو صفة غير مشتقة، إذ تكون بإلصاق لاحقة النسب إلى لفظ آخر هو في الغالب اسم أو صفة. واستخدمت له العربية جملة لواحق.
الأولى: (ـِيّ): وهي لاحقة النسب العربية المشهورة، وهي (الياء المشددة المسبوقة بكسرة)؛ مثال ذلك أن ينسب بها فتبين علاقة المنسوب بالمنسوب إليه إذ ينسب إلى اسم قبيلته: (قرشيّ) أو اسم أب أسرته (صالحيّ)، أو اسم مكانه (قصيميّ)،أو اسم زمانه (صباحيّ)،أو دينه (إسلاميّ)، أو مذهبه العقديّ (سنيّ)، أو الفقهيّ (حنبليّ)، أو الفكريّ (وجوديّ)، أو لونه (برتقاليّ)، أو حجمه (كرويّ).
الثانية: (ـاوِيّ): حين يكون الاسم منتهيا بألف بعد ثلاثة أحرف مثل: (بَرَدَى) فتحذف الألف منه للنسب فيقال (بَرَدِيّ)، فإن كان ثانية ساكنا مثل (أرْطى) جاز الإبقاء على الألف، والفصل بينها وبين ياء النسب بالواو- وأنا أسمي هذه الواو (واو الوقاية) -فيقال: (أرطاوِيّ)، وتوهم الناس أن لاحقة النسب هي الألف والواو والياء؛ ولذلك جعلوها لاحقة نسب في أسماء لا تنتهي بالألف مثل: سديراوِيّ، عنيزاوِيّ، مكّاوِيّ، جدّاوِيّ، محَلاوِيّ، معدّاوِيّ، شرقاوِيّ، غرْباوِيّ، بصرا وِيّ، جبلاوِيّ، زمَلْكاوِيّ، أهلاوِيّ، نصراوِيّ، عرْباوِيّ، قَدْساوِيّ.
الثالثة (ـانِيّ): حين تنتهي الأسماء بألف ونون زائدتين لغير التثنية تلحق ياء النسب مثل: (سُليمانِيّ)، وسمع النسب إلى (بحرين) وإن كان بالياء والنون (بحرانِيّ) وإلى (صنعاء): (صنعانِيّ)، وتوهم الناس لذلك أن لاحقة النسب هي الألف والنون والياء؛ ولذلك جعلوها لاحقة للنسب في مثل: ربّانِيّ، صيدلانِيّ، نفسانِيّ، روحانِيّ، اسكندرانِيّ، جوّانِيّ، برّانِيّ، شرّانِيّ، حمصانِيّ، فكهانِيّ.
الرابعة: (ـلِي): وهذه طريقة من طرق النسب في اللغة التركية نجدها في مثل: شربتلِي، إزميرلِي، قوّتلِي، عصملِي (أي: عثمانِي).
الخامسة: (ـجِي): وهي طريقة من طرق النسب في اللغة التركية أيضًا، وقد تأثر بها الناس فاستخدموها لاحقة للنسب في مثل: طوبجِي (أي: مدفعيّ)، عربجي، جزمجي، مكوجي، شُربجي، تمرجي (ممرض)، مطبعجي، قمقمجي، قهوجي، قلعجي.
السادسة: (ـ دار): وهي بمعنى (صاحب كذا) في الفارسية، وقد اندرس استخدامها الآن كما اندرس استخدام الرابعة. ومن أمثلة هذه: بيرقدار= البيرقي، والبيرق: العلَم، ركبدار وصوابه: ركابدار= الركابي، والركابي مستعمل والركبدار هو مروض الخيل، سلحدار أي سلاحدار= السلاحي، خزندار أي خزينة دار= الخزيني، مقصدار= مقصيّ نسبة إلى المقص، وهي مهنة دقيقة عند الخياطين، جوخدار= الجوخي، دفتردار= الدفتري.
ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 07:13 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا ولي عودة وقبل ذلك تفضل:
انسخ الكود وضعه في موضوعك.
http://img156.imageshack.us/img156/5186/t1ij8.jpg
http://img156.imageshack.us/img156/6382/t2tr6.jpg
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 08:07 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا ولي عودة وقبل ذلك تفضل:
انسخ الكود وضعه في موضوعك.
http://img156.imageshack.us/img156/5186/t1ij8.jpg
http://img156.imageshack.us/img156/6382/t2tr6.jpg
أشكر لك تلطفك بالمساعدة ولكن ما زال الموضوع ناقصًا
ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 08:33 م]ـ
عفوا. لم أفهم مرادك أستاذي الفاضل.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 09:28 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... جزاك الله خيرًا يا دكتور.
ننتظر الباقي.
ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 09:33 م]ـ
أستاذي الفاضل, تلك الصورتان لموضوعك الذي لم توفق في وضعه عن العدد والمعدود بالأسهم وقد رفعتهما لك ولا تحتاج إلا أن تنسخ الكود وتضعه في موضوع جديد.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 10:37 م]ـ
عفوا. لم أفهم مرادك أستاذي الفاضل.
أخي الكريم الحبيب
تبين لي أن الموضوع الذي حولته إلى صورة يشتكي من أمرين الأول أنه ناقص من حيث الكمية فالموضوع مبتور والأمر الثاني رأيته باهتًا تعسر قراءته فإن رأيت أخي أن أرسله لك على البريد العنكبي لترى كيف يمكن أن يخرج بطريقة مناسبة فعلت أو إن كان المشرفون يساعدون أرسله إلى بريد الفصيح.
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 11:40 ص]ـ
أستاذي الكريم, هل ننسب للصيدلية فنقول: صيدلاني؟
وهل النسب هنا صحيح: سديراوِيّ، عنيزاوِيّ، مكّاوِيّ، جدّاوِيّ، محَلاوِيّ،
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 12:39 م]ـ
أستاذي الكريم, هل ننسب للصيدلية فنقول: صيدلاني؟
وهل النسب هنا صحيح: سديراوِيّ، عنيزاوِيّ، مكّاوِيّ، جدّاوِيّ، محَلاوِيّ،
حبيبنا المدرس اللغوي
النسب إلى الصيدلية الصيدليّ وأما الصيدلاني فهو منسوب إلى علم الصيدلة.
وأما المنسوبات التي ذكرتها فهي ليست على القياس القديم وتعد من شواذ النسب والقياس فيها: سُديريّ، عُنزيّ، مكّيّ، جدّي، محلّي، ولكني أقبلها ولا أراها من الخطأ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 04:28 م]ـ
أستاذي الحبيب ... شكرا لك على روائع الطيب التي تعطرنا بها.(/)
ما الصواب؟
ـ[طالب الحق]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 08:12 م]ـ
السلام عليكم
ما سبب كسر همزة إن في قولنا: قال الأب لا بنه: إنّ التركيز في الدراسة لعاملٌ مهم.
هل السبب لأنّ إنّ جاءت بعد مقول القول؟ أم لأن خبرها اتصلت به لام المزحلقة؟ أرجو الإجابة مع شيء من التفسير والتوضيح لأني أرى كلا الحالتين صحيحتان.
ولكم جزيل الشكر.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 08:45 م]ـ
السلام عليكم
ما سبب كسر همزة إن في قولنا: قال الأب لا بنه: إنّ التركيز في الدراسة لعاملٌ مهم.
هل السبب لأنّ إنّ جاءت بعد مقول القول؟ أم لأن خبرها اتصلت به لام المزحلقة؟ أرجو الإجابة مع شيء من التفسير والتوضيح لأني أرى كلا الحالتين صحيحتان.
ولكم جزيل الشكر.
تكسر إن بشكل عام إن كانت في صدر جملة ليست واقعة موقع المفرد وتكون مؤكدة لجملتها.
وتفتح (أن) إن كانت مجرد رابط لما بعدها بما قبلها فهي وما بعدها تقع موقع المفرد ولا تأكيد فيها حسب رأيي الشخصي.
ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 08:46 م]ـ
لأنها ابتدائية, بها بدأت الجملة المحكية, وهي بذلك تفيد المعنى الذي وضعت له, ولو لم تكن الجملة محكية, لوجب وضع أنَّ للربط بين الجملتين.
ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 08:47 م]ـ
سبقني الأستاذ. بوركت.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 12:01 ص]ـ
أشكركما لتفاعلكما معي. ولكن نلاحظ أن خبر إن متصل بها لام المزحلقة. ونحن نعرف أنه إذا اتصل بخبرها لام المزحلقة تكسر همزة إنّ. إذن ما الصواب الحالة الأولى أم الثانية أرجو التضيح أكثر
ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 12:23 ص]ـ
اللام زائدة, وحتى لو حذفتها فإن "إن" باقية. كقولك: قال الأب لابنه: "إن التركيز في الدراسة عامل مهم للنجاح." فالعبرة هنا ليست باللام بل بالابتداء والتصدر أو بالربط, فالرابطة هي "أنَّ" والمتصدرة هي "إنَّ".
ـ[الأحمر]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 01:46 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
كما قال أخي العزيز ضاد
لا علاقة للام بكسر الهمزة أو فتحها
ـ[طالب الحق]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 11:05 ص]ـ
حسنا متى تعتبر اللام المزحلقة غير زائدة؟ فمثلا في قولنا إنها لمعصية. هل اللام المزحلقة هنا زائدة؟ واذا كانت كذلك فما هو سبب كسر همزة في القول السابق؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 11:18 ص]ـ
حسنا متى تعتبر اللام المزحلقة غير زائدة؟ فمثلا في قولنا إنها لمعصية. هل اللام المزحلقة هنا زائدة؟ واذا كانت كذلك فما هو سبب كسر همزة في القول السابق؟
أخي طالب الحق
لماذا أشغلت نفسك بهذه اللام فهي لام توكيد تدخل على الجملة الاسمية لتأكيد اتصاف المبتدأ بالخبر.
محمد قادم (جملة مثبتة)
لَمحمد قادم (جملة مؤكدة)
ولمزيد من التأكيد قد تدخل (إنّ) ولذلك تترك اللام مكانها منتقلة إلى الخبر ومن أجل ذلك سميت مزحلقة.
إنَّ محمدًا لقادم.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 04:26 م]ـ
لعل طالب الحق يستفسر عن لام الابتداء عندما تعلق أفعال القلوب في نحو: علمت لزيد منطلق، فإذا أدخلنا (إن) قيل: علمت إن زيدا لمنطلق، فوجود اللام هنا سبب لكسر همزة إن ولو حذفت اللام لقيل: علمت أن زيدا منطلق، فتفتح همزة (إن).
أما بعد القول فليس السبب في كسر الهمزة وجود اللام وإنما السبب أن ما بعد القول لا يكون إلا جملة محكية ولا يقع المفرد بعده.
مع التحية الطيبة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 05:27 م]ـ
لعل طالب الحق يستفسر عن لام الابتداء عندما تعلق أفعال القلوب في نحو: علمت لزيد منطلق، فإذا أدخلنا (إن) قيل: علمت إن زيدا لمنطلق، فوجود اللام هنا سبب لكسر همزة إن ولو حذفت اللام لقيل: علمت أن زيدا منطلق، فتفتح همزة (إن).
أما بعد القول فليس السبب في كسر الهمزة وجود اللام وإنما السبب أن ما بعد القول لا يكون إلا جملة محكية ولا يقع المفرد بعده.
مع التحية الطيبة.
الأخ الحبيب د. الأغر
كان سؤاله واضحًا، ولا أظنه ذهب إلى ما تفضلت به. وبالمناسبة أردت أن آخذ رأيك في مسألة التعليق هنا، فالذي أحسبه أن اللام ليست معلقة للفعل تعليقًا مباشرًا بل الفعل قد تعلق لأن الجملة استقلت استقلالاً داخليًّا فلم تعد محتلة محل مفرد (مصدر مؤول)، بمعنى أنه يمكن من دون اللام القول (علمت إنّ زيدًا منطلق) أي علمت هذا الأمر، قياسًا على (والله يشهد إنك رسوله)، ولكن اللام في الحقيقة يتعين معها استقلال الجملة لأنها لا تصاحب إلا (إنّ) المكسورة.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 08:25 م]ـ
كأني أفهم من كلامكم إنه يتعين على اللام المزحلقة التي تكسر همزتها أن تسبق بفعل؟ أم ماذا؟ فلو قلنا ذلك. فلماذا كسرت الهمزة في قوله تعالى (إنها لكبيرة) على الرغم أن
(إنّ) لم تسبق بفعل؟ أرجوألا أكون أثقلت عليكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 01:53 ص]ـ
حياك الله أخي الكريم الأستاذ الدكتور أبا أوس
العلة كما ذكرتم أن لام الابتداء لا تدخل إلا على الجملة فما بعدها جملة مستقلة، وكأن ما قبلها غير موجود، ولذلك قال سيبويه في (قد علمت لعبد الله تضربه): (فدخول اللام يدلك أنه إنما أراد به ما أراد إذا لم يكن قبله شيء، لأنها ليست مما يضم به الشيء إلى الشيء كحروف الاشتراك) اهـ
ولكن الجملة تسد مسد مفعولي علمت، ولا يظهر للفعل عمل في جزأي الجملة، ولكن بدون اللام لا تستقل الجملة التي دخلت عليها (إن)، ومن ثم إذا حذفت اللام وجب فتح الهمزة، إلا إذا ضمن الفعل قبله معنى القسم، فيجوز كسر الهمزة وفتحها.
قال تعالى:
إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ
فمعلوم أن همزة إن تفتح بعد الفعل شهد، قال تعالى: شهد الله أنه لا إله إلا هو، ولكن هنا كسرت همزة إن لأنهم أقسموا مع شهادتهم، فناب الفعل نشهد عن نقسم، ولكن الكسر هنا واجب لوجود اللام، قال سيبويه: تقول: أشهد إنه لمنطلق، فأشهد بمنزلة قوله: والله إنه لذاهب، وإن غير عاملة فيها أشهد لأن هذه اللام لا تلحق أبدا إلا في الابتداء.
والدليل على أن الشهادة هنا قسم قوله سبحانه بعد ذلك: اتخذوا أيمانهم جنة.
ويجوز أن يتضمن علم أيضا معنى القسم، كقوله
ولقد علمت لتأتيني منيتي ... إن المنايا لا تطيش سهامها
فإذا تضمن (علم) معنى القسم جاز أن تكسر بعده همزة إن وأن تفتح إذا لم يكن في خبرها اللام، فاللام لا تجتمع مع الفتح، ولكن الكسر بدون اللام ضعيف جائز في الشعر، قال سيبويه: وقد يجوز في الشعر: أشهد إن زيدا ذاهب، ثم قال: وهو قبيح ضعيف إلا باللام، ومثل ذلك في الضعف: علمت إن زيدا ذاهب.
ولا يجوز الجمع بين فتح همزة إن وبين اللام مطلقا، لذلك يقول الزمخشري إنه بلغت الجرأة بالحجاج أن يحذف اللام عندما أخطأ في قراءة قوله تعالى: (أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور إن ربهم بهم يومئذ لخبير) فقد سبقه لسانه ففتح همزة إن ولم يشأ أن يصحح القراءة فحذف اللام الداخلة على الخبر فقال: أن ربهم بهم يومئذ خبير.
وأما قولكم حفظكم الله
قياسًا على (والله يشهد إنك رسوله)
فأظنه سهوا.
أخي طالب الحق: اللام هذه لا ترد إلا مع (إن) التي همزتها مكسورة، وورودها جائز لا واجب، ومواضع الكسر هي المواضع الخاصة بالجمل، ومواضع الفتح هي المواضع الخاصة بالمفرد.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 02:27 ص]ـ
أخي العزيز د. الأغر حفظك الله وأبقاك
لقد أبنت بيانًا واضحًا فلك مني الشكر واسلم
نفع الله بك العلم وطلابه.(/)
دليل السالك إلى الفية ابن مالك.
ـ[المصباح في اللغة]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 01:24 ص]ـ
من عنده خلفية عن كتاب دليل السالك إلى ألفية ابن مالك للدكتور عبدالله الفوزان فليسعفنا بذلك.
سمعت أن الطبعة الأولى يوجد بها أخطاء هل ذلك صحيح ...
ـ[المصباح في اللغة]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 01:07 ص]ـ
هل من مجيب؟؟؟
ـ[أبو زياد العامري]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 09:10 ص]ـ
بسم الله الرحن الرحيم
دليل السالك إلى ألفية ابن مالك
لمؤلفه فضيلة الشيخ النحوي / عبدالله بن صالح الفوان
الأستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية -فرع القصيم-
يقع في ثلاث مجلدات وهو من إصدار (درا المسلم).
وفي مكتبتي الطبعة الأولى (1425 - 2004) من الكتاب ولم يسبق لي أن تتبعت أو وقعت علي أخطاء فيها .. مع العلم أني لا أعرف ما نوع الأخطاء التي تقصدها ..
وأبرز ما يتميز به هذا الشرح هو منهج مؤلفه حيث اعتمد على سهولة العبارة ووضوح الأسلوب، والبعد عن العلل النحوية وتعدد الآراء، ويقوم على الأمثلة الواضحة المفيدة مع العناية يالإعراب والقواعد.
وهو شرح لطيف كتبه المؤلف بعد علاقة وثيقة طويلة مع الألفية .. كما ذكر ذلك .. وقد درّس الشيخ الألفية للطلابه في المسجد في عدة مجالس وهي مسجلة موجودة على موقع الشيخ:
http://www.alfuzan.islamlight.net/
وأقول لك لا تترد في شراءه فهو نفيس يفيد طالب العلم المبتدئ في دراسة الألفية وقد حث على اقتناءه كثير من المعاصرين .. فلو جعلته أصلاً في دراستك للألفية مع النظر في غيره من الشروح الأخرى عليها عند الحاجة أو طلب مزيد فائدة في مسألة لخرجت بفائدة عظمية جليلة.
وشكر الله لك ..
ونعتذرعلى التأخير
ـ[المصباح في اللغة]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 12:18 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا زياد
وأحب أن أقول لك لقد صدرت طبعة جديدة للكتاب عن دار ابن الجوزي
وتمتاز هذه الطبعة بتعديل الأخطاء الموجودة في الطبعة الأولى
ناهيك أنها طبعة ملونة.(/)
ما إعراب: إذا مسه الشر جزوعا
ـ[الإنيس]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 01:37 ص]ـ
(إذا مسه الشر جزوعا)
تعرب جزوعا: خبر كان المحذوفة مع اسمها ولم أجد من المعربين من أعربها حال. هل يصح أن تعرب حال؟ وإذا امتنع ماسبب؟
ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 01:45 ص]ـ
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)
لتتمة السؤال.
ـ[ابن جامع]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 03:07 ص]ـ
قوله: {جَزُوعاً}: و "مَنوعاً" فيهما ثلاثةُ أوجهٍ، أحدُها: أنهما منصوبان على الحال من الضمير في "هلُوعا" وهو العاملُ فيهما، والتقدير: هَلُوعاً حالَ كونِه جَزثوعاً وقتَ مَسِّ الشرِّ، ومنوعاً وقتَ مسِّ الخيرِ. والظرفان معمولان لهاتَيْنِ الحالَيْنِ. وعَبَّر أبو البقاء عن هذا الوجهِ بعبارةٍ مُوْهِمَةٍ. وهو يريدُ ما ذكَرْتُه فقال: "جَزوعاً حالٌ أخرى، والعاملُ فيها هَلُوعاً. فقولُه: "أخرى" يُوهم أنها حالٌ ثانية وليسَتْ متداخِلَةً، لولا قولُه: "والعاملُ فيها هَلُوعا". الثاني: أَنْ يكونا خبَرَيْن لـ كان - أو صار - ضمرمةً، أي: إذا مَسَّه الشرُّ كان - و صار - جزوعا، وإذا مَسَّه الخيرُ كان - أو صار - منوعاً قاله مكي. وعلى هذا فإذا شرطيةٌ، وعلى الأولِ ظرفٌ مَحْضٌ، العاملُ فيه ما بعدَه، كما تقدَّم. الثالث: أنهما نعتٌ لـ"هَلُوعا" قاله مكي. إلاَّ أنَّه قال: "وفيه بُعْدٌ؛ لأنك تَنْوي به التقديمَ قبل "إذا" انتهى. وهذا الاستبعادُ ليس بشيءٍ، فإنه غايةُ ما فيه تقديمُ الظرفِ على عاملِه، وإنما المحذورُ تقديمُ معمولِ النعتِ على المنعوتِ.
قاله السمين رحمه الله
ـ[أبو زياد العامري]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 06:42 م]ـ
أين قاله السمين؟(/)
عشوائيّ أم عشواويّ؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 01:12 م]ـ
العشاء هو الوقت الممتد بين غروب الشمس إلى العتمة وهو احتكام الظلمة، ويقال للذي لا يرى في هذا الوقت ولا في الليل (أعشى)، وبهذا اتصف ميمون بن قيس وغير شاعر بهذه الصفة، فالأعشى الذي لا يبصر بالليل ويبصر بالنهار، ويقال للأنثى (عشواء). ويطلق هذا الوصف على "الناقة التي لا تبصر أمامها فهي تخبط بيديها كل شيء" (1). وقد يوصف المتخبط في أمره بأن يقال: "وركب فلان العشواء، إذا خبط أمره على غير بصيرة. وفلان خابط خبط عشواء" (2). كل ذلك وإن لم يكن منه ركوب. ووصف زهير أخذ الموت الناسَ من غير تخير بخبط العشواء قال في معلقته (3):
رأيت المنايا خبط عشواءَ من ت
صب ... تمته ومن تخطئ يعمّر فيهرم
وتوسع المحدثون في الاستفادة من هذا المعنى فوصفوا الأمر المختل بأنه عشوائي نسبة إلى عشواء، ويقولون: عيّنة عشوائية، أي لم يقصد إلى تخيرها واصطفائها وإنما أعملت فيها يد الصدفة؛ ولكنهم حين نسبوا إلى عشواء خالفوا القياس فقالوا: (عشوائيّ)؛ في حين أن عليهم أن يقولوا: (عشواويّ)؛ لأن هذه الهمزة والألف قبلها زائدتان زيادتهما في أوصاف الإناث مثل (حمراء) والأسماء المؤنثة مثل (صحراء)، وحق ما انتهى هذه النهاية أن يكون في موضع همزته واو عند التثنية وجمع السلامة لما يجمع منه جمع سلامة أو عند من يجمعه جمع سلامة مطلقًا، وكذا عند النسب إليه، يقال: حمراوان وحمراويّ، صحراوان، وصحراوات، وصحراويّ. أما عن (عشواء) فقال الجوهري: "والمرأة عشواء وامرأتان عشواوان" (4).ولم أجد النسبة إلى عشواء في المعجمات وكتب اللغة التي اطلعت عليها؛ لأن الحاجة لم تعرض لذكرها، ولأن القاعدة صريحة فيها وهي ما ذكرته لك آنفًا.
أما طريقة المحدثين فيمكن أن نلتمس لها بعض العذر بما يأتي:
1) إن قلب الهمزة أو أبقاءها لا يخل بالمعنى.
2) إن إبقاء الهمزة هو طريقة لبعض العرب، قال ابن عقيل: "ومن العرب من يقر الهمزة، وهو قليل رديء" (5).
3) لعل إبقاء الهمزة إنما هو تخلص من تماثل الواوين. والتماثل مما يتخلصون منه بوسائل مختلفة كالإبدال، مثل (حييان) التي آلت إلى (حيوان). وروي عن أبي سعيد السيرافي أنّ "مما استثقل وقوع الألف بين واوين، فعدل به عن القياس، قولهم في تثنية (لأواء وعشواء): لأواءان وعشواءان، وهمزة التأنيث تقلب في التثنية واوًا، فيقال: حمراوان، وكرهوا (لأواوان) لأجل الواوين فهمزوا" (6).
4) إن في اللغة ما هو مبني على التوهم وعلى التوسع ومخالفة القياس مما يجعل صنيع هؤلاء المتأخرين مشاكلا لأسلافهم.
فقل (عشواوي) إن رمت القياس، أو (عشوائي) فهو صحيح تعززه الألفة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الجوهري، الصحاح، (عشا) 6: 2427.
(2) م. ن، ص. ن.
(3) التبريزي، شرح المعلقات 239.
(4) الجوهري، الصحاح، (عشا) 6: 2427.
(5) ابن عقيل، المساعد، 3: 358.
(6) أبو حيان محمد بن يوسف بن حيان، تذكرة النحاة، تحقيق: عفيف عبدالرحمن (ط1، مؤسسة الرسالة/ بيروت، 1986م.) 303.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 01:16 م]ـ
الأخوة المشرفين
لعله ينقل إلى منتدى النحو والصرف
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 01:21 م]ـ
سمعًا وطاعة.
ـ[حرف]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 04:29 م]ـ
بارك الله فيك يا دكتور.
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 04:43 م]ـ
أستاذي الكريم أبا أوس, ألا تتفق مع أن الكلام يصبح ثقيلا عندما ننسب إلى الصفة من عشواوي, فنقول: العينة العشواوية ...
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 04:59 م]ـ
أستاذي الكريم أبا أوس, ألا تتفق مع أن الكلام يصبح ثقيلا عندما ننسب إلى الصفة من عشواوي, فنقول: العينة العشواوية ...
بلى أوافقك كل الموافقة.
ـ[حرف]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 06:23 م]ـ
ولكن لماذا أوجب السيرافي قلب الواو ألفًا في نحو (عشواوان)، أهو لمجرد استثقال اجتماع واوين ليس بينهما إلا ألف، أم أنَّ هنالك سبب آخر، فقد ذكر الأشموني في شرحه على الألفية - عند كلامه على تثنية المقصور -: " وزعم السيرافي أنه إذا كان قبل ألفه واو يجب تصحيح الهمزة لئلا يجتمع واوان ليس بينهما إلا الألف، فتقول في عشواء عشواءان بالهمز، ولا يجوز عشواوان. وجوّز الكوفيون في ذلك الوجهين ". (حاشية الصبان على شرح الأشموني 4/ 158) و (أوضح المسالك 4/ 270)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 06:30 م]ـ
يوجد امثلة يمكن القياس عليها فلماذا يقولون:
الغدة الصفراوية مثلا ولا يستثقلونها
ولا يقولون عشواوي ما دام أصل هذه كتلك في الوزن .. ؟؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 06:51 م]ـ
أستاذي الكبير الشمسان
سعدت كثيرًا وأنا أقرأ ما كتبت، كتابة باحث محقق
إذا تكرمت عليّ ولن أزيد على ما قلت ولكن حببت المشاركة:
الممدود كل اسم في آخره همزة قبلها ألفٌ زائدة، فإن كانت همزته للتأنيث كـ (حمراء) ونسبت إليه ففيه لغتان:
1 - أن تقلب الهمزة فيه واوًا فنقول: حمراويّ ومثلها: عشواويّ وهذه هي اللغة التي ذكرها ابن بري (حواشي ابن بري وابن ظفر على درة الغواص)
2 - إقرار الهمزة، وتركها بلا قلب فنقول: حمرائيّ (المذكر والمؤنث لأبي حاتم ص37)
واللغة الأولى وهي قلب الهمزة واوا هي الأكثر والثانية رديئة قليلة (التذييل: 5 - 252) قال أبو حاتم: " وأما همزة التانيث مثل: بيضاء وحمراء فكلهم إلا قليلا ينسب إليها بيضاويّ وحمراويّ (المذكر والمؤنث) كل الشكر لك أستاذي الكريم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 09:26 م]ـ
أستاذي الكبير الشمسان
سعدت كثيرًا وأنا أقرأ ما كتبت، كتابة باحث محقق
إذا تكرمت عليّ ولن أزيد على ما قلت ولكن حببت المشاركة:
الممدود كل اسم في آخره همزة قبلها ألفٌ زائدة، فإن كانت همزته للتأنيث كـ (حمراء) ونسبت إليه ففيه لغتان:
1 - أن تقلب الهمزة فيه واوًا فنقول: حمراويّ ومثلها: عشواويّ وهذه هي اللغة التي ذكرها ابن بري (حواشي ابن بري وابن ظفر على درة الغواص)
2 - إقرار الهمزة، وتركها بلا قلب فنقول: حمرائيّ (المذكر والمؤنث لأبي حاتم ص37)
واللغة الأولى وهي قلب الهمزة واوا هي الأكثر والثانية رديئة قليلة (التذييل: 5 - 252) قال أبو حاتم: " وأما همزة التانيث مثل: بيضاء وحمراء فكلهم إلا قليلا ينسب إليها بيضاويّ وحمراويّ (المذكر والمؤنث) كل الشكر لك أستاذي الكريم
أخي الحبيب محمد سعد
أسعدتني قراءتك وكلماتك الطيبة المعبرة عن كرمك. وأشكر لك التنبيه والتصحيح. والحق أني قصرت في النظر في هذا الموضوع وكنت كتبته منذ سنوات ونشرته في رسالة الجامعة. ولم أكن وقتها قد رجعت إلى كتب التذكير والتأنيث حتى أردت كتابة بحث عن المذكر والمؤنث ماهيته وأحكامه فرجعت إلى ما تيسر لي من كتب التذكير والتأنيث ومرت بي مثل هذه الإشارة التي تفضلت بها ولكني حين وضعت الموضوع في المنتدى كنت أنسيت تلك الملاحظة ومثلي كثير النسيان والغفلات، ولكني أحمد الله أن هيأ لي من الأخوان أمثالك من ينبهني، ولعل هذا العمل يخرج مرة أخرى بصورة أصح وأوفى.
تقبل تحياتي وشكري لك واسلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 09:33 م]ـ
ولكن لماذا أوجب السيرافي قلب الواو ألفًا في نحو (عشواوان)، أهو لمجرد استثقال اجتماع واوين ليس بينهما إلا ألف، أم أنَّ هنالك سبب آخر، فقد ذكر الأشموني في شرحه على الألفية - عند كلامه على تثنية المقصور -: " وزعم السيرافي أنه إذا كان قبل ألفه واو يجب تصحيح الهمزة لئلا يجتمع واوان ليس بينهما إلا الألف، فتقول في عشواء عشواءان بالهمز، ولا يجوز عشواوان. وجوّز الكوفيون في ذلك الوجهين ". (حاشية الصبان على شرح الأشموني 4/ 158) و (أوضح المسالك 4/ 270)
أخي الحبيب حرف
السيرافي لا يوجب شيئًا ولكنه يصف استعمال العرب والعلة في الإبقاء على همزة (عشواء) في التثنية ذكرها الأشموني في النص الذي تفضلت بذكره، والعرب لم تقلب الهمزة واوًا كراهة تجاور الواوينن وهم يكرهون يتخلصون من المتماثلات لفظًا والمتماثلات خطًّا، ولعلك تقرأ ما كتب عن هذا في كتاب الشاذليات.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 09:37 م]ـ
يوجد امثلة يمكن القياس عليها فلماذا يقولون:
الغدة الصفراوية مثلا ولا يستثقلونها
ولا يقولون عشواوي ما دام أصل هذه كتلك في الوزن .. ؟؟
أخي الحبيب بحر الرمل
ليس في الصفراوية واوان، وأما عشواوي ففيها واوان ثقيلتان على السنتهمن وهم قد يبقون على الهمزة وإن لم يكن ثمة واو قبل الألف.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 02:08 م]ـ
أخي الحبيب بحر الرمل
ليس في الصفراوية واوان، وأما عشواوي ففيها واوان ثقيلتان على السنتهمن وهم قد يبقون على الهمزة وإن لم يكن ثمة واو قبل الألف.
في ذلك طرفة ذكرها ابن قتيبة
قال أبو زيد: قلت للخليل بن أحمد: لم قالوا في تصغير واصل أُوَيْصِل ولم يقولوا وُوَيْصِل؟
فقال: كرهوا أن يُشَبَّه كلامهم بنبح الكلاب!
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 05:01 م]ـ
زين الشباب
طرفة رائعة.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 05:08 م]ـ
عشواوي .... !!
ذكرتني طرفتك أخي زيناً بحيوان يشبه الكلب يسمونه في منطقتنا (الواوي)
وأظنه ابن آوى ...(/)
أعرب مشكوراما تحته خط.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 02:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياتي كلها لله ... ولا مولى لنا إلاه.
ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 02:47 م]ـ
هذه محاولة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بك أخي محمد.
هذه محاولة فيها نظر كما يقول البخاري رحمه الله!!!:):)
مولى: خبر مقدم.
لنا: جار ومجرور متعلق بالخبر المقدم.
والهاء: خلاف القياس في الاختيار: ضمير متصل في محل رفع مبتدأ مؤخر، والقياس: إلا هو، فيصير ترتيب الجملة بعد حذف القصر بالنفي والاستثناء: هو مولى لنا.
والله أعلى وأعلم.
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 07:52 م]ـ
أرى أن إعرابها يشبه إعراب كلمة التوحيد " لا إله إلا الله"
بيدَ أن كلمة التوحيد خبرها محذوف، والجملة السابقة خبرها الجار والمجرور,
والله أعلم.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 10:51 م]ـ
ولا مولى لنا إلاه.
الواو: استئنافية.
لا: حرف لنفي الجنس، يعمل عمل إنّ.
مولى: اسم "لا "، مبني معها على الفتح المقدر، منع من ظهوره التعذر.
لنا: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لا النافية.
إلاه: حرف استثناء مبني على السكون، والهاء، ضمير متصل شذوذا مبني على الضم، في محل رفع على البدلية.
والله أعلم.
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 12:25 ص]ـ
الأخ العزيز محمد، السلام عليك ورحمة الله وبركاته
هل قائل البيت ممن يحتج بشعره. (فيه ما فيه)
دمت في حفظ الله.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 12:58 ص]ـ
قال أبو البركات عبد القاهر بن علي بن عبد الله بن أبي جرادة:
ما اخترت إلا أشرف الرتب ... خطا أخلد منه في الكتب
والخط كالمرآة ننظرها ... فنرى محاسن صورة الأدب
هو وحده حسب يطال به ... إن لم يكن إلاه من حسب
ما زلت أنفق فيه من ذهب ... حتى جرى فكتبت بالذهب(/)
يا هذا الرجلُ ...
ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 05:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا نودي ما كان مبنيا قبل النداء كان بمنزلة ما تجدد بناؤه فإذا قلتُ:
(يا هذا الرجلُ أقبلْ) على أساس أن اسم الإشارة متوصل به إلى نداء ما فيه أل، فهل يظل (هذا) مبنيا على السكون ويكون البناء على الضم منويا فقط، أو نقول إنه مبني على الضم المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر؟
تحياتي ومودتي.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 06:02 م]ـ
أليست هذه الصيغة في النداء شاذة ... أرى الأولى قولنا أيها الرجل أو أيهذا الرجل
والله أعلم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 06:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا نودي ما كان مبنيا قبل النداء كان بمنزلة ما تجدد بناؤه فإذا قلتُ:
(يا هذا الرجلُ أقبلْ) على أساس أن اسم الإشارة متوصل به إلى نداء ما فيه أل، فهل يظل (هذا) مبنيا على السكون ويكون البناء على الضم منويا فقط، أو نقول إنه مبني على الضم المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر؟
تحياتي ومودتي.
أهلا بك أخي علي المعشي
البناء في العربية نوعان، بناء صرفي لا يغادر اللفظ وبناء نحوي مؤقت يزول بانتقال اللفظ من موقعه وفي هذا المثال حسب تفكير النحويين (فهذا) مبني على السكون ولكنه أيضًا مبني على ضمّ مفترض مقدر عليه يتعذر ظهوره لانشغال المحل بعلامة البناء الأصلية، وأوضح من هذا نداء (سيبويهِ) فأنت تقول: يا سيبويهِ بالكسر الظاهر وبالضم المقدر. ولا معنى أن يقال إنه منوي بل القول ما ذكرته ثانيًا وهو تعذر إظهار علامة البناء.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 06:12 م]ـ
وما دام أستاذنا أبو أوس هنا أود طرح سؤال:
في قولنا: أيهذا
ما يكون إعراب هذا .... هل هي للتنبيه كاملة .. ؟؟
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 09:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي وأستاذي الحبيب إلى قلبي: علي المعشي
عودا حميدا، ولعل المانع خير.,
لا تعقيب بعد قول أستاذنا الدكتور أبي أوس:
منادى مبني على الضم المقدر، منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة البناء الأصلي.
مع يقيني أن لديك شيئا - كالعادة - تريد أن تقوله في هذه المسألة.
تحياتي للجميع.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 09:52 م]ـ
وما دام أستاذنا أبو أوس هنا أود طرح سؤال:
في قولنا: أيهذا
ما يكون إعراب هذا .... هل هي للتنبيه كاملة .. ؟؟
أخي الحبيب بحر الرمل
أتريد رأيي الشخصي أم تريد رأي النحويين وإعرابهم؟
لأني أعلم أن من اليسير عليك الوصول إليه.
أما رأيي الشخصي فهو أن أيها وهذا لا محل لهما من الإعراب وآية ذلك أنك ترى المنادى بعدهما مضمومًا.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 10:07 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي أ. د. أبا أوس
وهذا ما أريد الوصول إليه، وهو عدم الخلط بين ألف الاسم المبني قبل النداء، وألف الاسم المعرب، بمعنى أن الضم المقدر على الألف في (هذا) هنا ليس كالضم المقدر على الألف في الاسم المعرب مثل: يا مصطفى أقبلْ، فالمانع في الأخير هو تعذر إظهار الضمة على الألف لأمر يتعلق بالنطق، ولو كان حرفا صحيحا لظهرتْ، وأما المانع في الأول فهو ـ وإن تعذر إظهار الضمة على الألف في (هذا) ـ إلا أن المانع الحقيقي هو علامة البناء الأصلي، ولو كان الحرف الأخير في الاسم المبني صحيحا لما ظهرت الضمة أيضا ولبقيت الغلبة لعلامة البناء الأصلي، بدليل أنك لو قلت: يا هؤلاءِ الرجالُ أقبلوا. لبقي اسم الإشارة مبنيا على الكسر وإنما يكون البناء على الضم مقدرا، مع أن الحرف الأخير صحيح وإظهار الضمة عليه متأت، لكنْ منع ظهور الضمة علامةُ البناء الأصلي أي الكسرة. ولا يضر في مثل هذا الموضع وجود نوعين من البناء في آن؛ لأن أحدهما طارئ بسبب النداء وإنما نقدره لأجل ضبط التابع فهو المسوغ لرفع (الرجلُ، الرجالُ) في المثالين.
بوركت أستاذي ولك تحياتي ومودتي الخالصة.
أخي الحبيب محمد عبد العزيز
أحبك الله الذي أحببتنا فيه، وليس عندي في المسألة إلا تجلية أمر وجدت أن بعض اخواني يستشكله وهو وجود نوعين من البناء في آخر كلمة واحدة، فطرحت المسألة ليكون في تناولها بيان له، وقد بينه بوضوح أستاذنا أبو أوس حفظه الله كما رأيت.
لك الود وأزكى التحيات.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 10:28 م]ـ
أخي علي المعشي
لقد حيرني الأمر، فأراك تنطلق من فكرة راسخة جلية كل الجلاء. فلم طرح الموضوع طرح المستفهم؟ لم لم تأت بالقضية كما شرحتَها في جوابك؟
أخي علي
لقد جعلتني أحمل التمر إلى هجر.
لقد كان أخي محمد عبد العزيز محمد شديد الفطنة حين تنبه إلى أن لديك ما تقوله فنجا بنفسه بذكاء.
ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 10:50 م]ـ
أستاذيّ الفاضلين, هل تسمحان لطالب بأن يطرح فكرته؟
(أود أن أنبهكما قبل ذلك إلى أن بضاعتي الاصطلاحية هزيلة)
أذهب إلى ما ذهب إليه الأستاذ المعشي, ولعلي أقوله بألفاظ أخرى. هناك ثلاثة أمور تمنع حركة الإعراب من الظهور, هي الجمود اللفظي والتعذر المقطعي والشذوذ عن القاعدة.
الجمود اللفظي هو أن يكون اللفظ جامدا لا يتغير بتصرفه الإعرابي لأنه لا يقبل التغير أصلا, فهو جامد. ومن هذا النوع "الحروف" و"أسماء الإشارة" على سبيل المثال, فهي كلمات جامدة غير قابلة للتغير الإعرابي الظاهر.
والتعذر المقطعي هو أن تنتهي الكلمة بمقطع يجعلها غير قادرة على حمل حركة ما, وهي أصلها قابلة للإعراب, ولكن بسبب المقطع الصوتي الأخير فإن ظهور الحركة متعذر, وهي الكلمات من نوع "مصطفى" و"مرايا" و"جيولوجيا".
الشذوذ القاعدي يشمل الكلمات الممنوعة من الصرف في العربية فهي شاذة عن القاعدة لا تقبل بعض الحركات الإعرابية.
واعذرا لي تطفلي على موضوعكما.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 11:09 م]ـ
أستاذي الجليل أ. د. أبا أوس
كلا ـ والله ـ ما أنت بحامل تمرا إلى هجر! ولئن حمل مثلك التمر إلى هجر لكان تمره أطيب مذاقا وأزهى منظرا من خلاص هجر، ولو حمله إلى القصيم لكان ألذ من سكرية القصيم!!
كل ما في الأمر ـ أستاذي ـ أني لم أعتد طرح الأحكام على هيأة مسلمات، لأنه ربما اعتقدتُ شيئا يكون عند أحبتي هنا ما هو أوثق منه، وربما كنت في أحيان أخرى محتاجا إلى ما يزيدني اطمئنانا إلى ما أعتقده، فكان هذا دأبي لا أطرح المسائل إلا استفهاما، وقد جربت هذا الأسلوب فوجدته مثمرا ولاسيما حين يكون الطرح في الفصيح المرصع بأهل العلم أمثالكم، أضف إلى أن المتلقي يكون أكثر ثقة بالجواب حينما يكون خلاصة حوار، ثم إن الحوار قلما اقتصر على المسألة المطروحة، ففي كثير من الأحيان تطرأ في أثناء الحوار مسألة أو أكثر قد تكون أكثر أهمية وأعم نفعا من المسألة الأساس، لهذه الأسباب اتخذت هذا الأسلوب في الطرح لجمع أكبر قدر من الفائدة.
وتقبلوا أزكى تحياتي.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 11:39 م]ـ
أخي الحبيب ضادا
كيف عددت مشاركتك تطفلا، وبضاعتك هزيلة، وجعلت الموضوع موضوعنا؟!!
بربك قل لي هل يكون مثل هذا الطرح هزيلا؟
ألا تعلم أني أطارد طرحك مطاردة هنا وهناك لأستمتع به؟ لأنه يكون في الغالب غير تقليدي، وينم على فكر عميق، ووعي بأساليب اللغة ومقاصدها وأبعادها الدلالية!
حييت أخي، ودام ألقك، وتقبل خالص الود.
ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 12:33 ص]ـ
أستاذي المعشي, هذا من رفعة أخلاقك وتشجيعك للطلاب أمثالي. بارك الله فيك وزادك بسطة في العلم.(/)
ما الفرق؟ جزاكم الله خيرا.
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 07:43 م]ـ
السلام عليكم وحمة الله بركاته ...
أهلا بكم أخوتي الكرام من أعضاءَ وأساتذة ...
هل لي أن أعرف الفرق بين كلمتي "المنهج" و"المنهاج" صرفًا و معنًى واستخداما؟
هذا وشكرا لكم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 07:50 م]ـ
لو كان في المنتدى اللغوي , أيّدك الله
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 08:10 م]ـ
ألا يدخل الصرفُ في هذه الغرفة؟(/)
أيهما أصح؟
ـ[أبوعبدالملك]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 08:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: سؤالي لكم أيها النحاة , أيهما أصح أن أقول:
يعتبر التفاح ذو قيمة غذائية عالية.
يعتبر التفاح ذا قيمة غذائية عالية.
مع ذكر السبب؟
بانتظار الجواب.
ـ[الأحمر]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 09:26 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
يعدُّ ........... ذا ......
لأن (ذا) مفعول به ثان ٍ
ـ[عبد الغاني العجان]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 01:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأين المفعول به الأول في الجملة أخي الأخفش؟
وتحية مباركة طيبة من عند الله
ـ[الأحمر]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 01:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأين المفعول به الأول في الجملة أخي الأخفش؟
وتحية مباركة طيبة من عند الله
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
المفعول الأول في الأصل هو التفاح الذي يعرب الآن نائب فاعل والمفعول الثاني يبقى على حاله
ـ[أبوعبدالملك]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 03:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا أي الأخفش , ونفعنا الله بعلمك
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 06:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا أي الأخفش , ونفعنا الله بعلمك
أضحكتني،
تقل لي ما الذي أضحك، أقول لك: أي الأخفش.:)
لو شكرتهما معا.:)
ـ[أبوسامي]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 11:16 ص]ـ
أخي اللبيب
السلام عليكم
ههههه لا أعتقد أن أخانا عبد الملك يقصد (أي) بل يقصد (أخي) الأخفش لكن الخاء سقطت.(/)
هل يجوز تسكين عين (مع)؟
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 03:27 ص]ـ
خالف أبو حيان الزجاج وسيبويه حول موارد تسكين عين (مع).
أشار الزجاج إلى أن حركة (مع) هي الفتح دائما, ولكنه يجوز للشاعر تسكين العين اضطرارا.
قال الزجاج:
" والقراءة المجمع عليها فتح العين, وقد يجوز في الاضطرار إسكان العين, ولا يجوز أن يقرأ بها, ويجوز إنا مَعْكم للشاعر إذا اضطر." (1)
و استشهد بهذا البيت
فريشي منكم وهواي مَعْكُم
وإن كانت زيارتكم لماما (2)
حيث جاءت عين (مع) ساكنة.
وقال سيبويه:
" وسألت الخليل عن معكم ومع، لأيِّ شيء نصبتها؟ فقال: لأنَّها استعملت غير مضافة أسماً كجميع، ووقعت نكرة، وذلك قولك: جاءا معاً وذهبا معاً وقد ذهب معه، ومن معه، صارت ظرفاً، فجعلوها بمنزلة: أمام وقداَّم. قال الشاعر فجعلها كـ (هَلْ) حين اضطرّ، وهو الراعي:
وريشي منكم وهواي معْكم ... وإن كانت زيارتكم لماما (3)
وقد خالف أبو حيان رأي الزجاج وسيبويه حول تسكين عين مع , وتحديده في الضرورة الشعرية, وقال بأن تسكين العين ليس مقصورا على الشعراء في حال الاضطرار, حيث قال:
" ... وليس التسكين مخصوصاً بالشعر، كما زعم بعضهم، بل ذلك لغة لبعض العرب .. " (4)
---
هوامش:
(1) تهذيب معاني القرآن 1/ 47
(2) قيل أن هذا البيت البيت للشاعر النميري, عبيد بن حصين من بني نمير, وقيل لجرير, وهو مذكور في ديوان جرير ص 225, وديوان الراعي في ملحق ديوانه ص 331.
(3) الكتاب - تحقيق د. أميل بديع 3/ 318
(4) البحر المحيط 3/ 56
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 03:40 ص]ـ
أخي د. حجي
هل أيد أبوحيان قوله بنصوص؟
ولعل ما يؤيد قوله وجود الطريقتين في لهجات نجد اليوم فمنهم من يقول معْكم ومنهم من يقول معَكم.
ـ[ابن جامع]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 03:46 ص]ـ
أحسنت أستاذنا الفاضل ...
وقد ذكر السمين في الدر أن معَ حين يسكن عينها تكون حرفا ونقل النحاس الإجماع على ذلك ..
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 03:55 ص]ـ
الأخ العزيز الأستاذ د. بو أوس الشمسان:
شكرا لحضوركم.
بارك الله فيكم وبكم.
واقعا, لم يدعم أبو حيان كلامه بشواهد لغوية, وسأضع امام شخصكم الكريم كل ما قاله حول هذا الشأن.
لقد أشار إلى ذلك في تعقيبه على الآية الشريفة في البحر المحيط:
{وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
" وقال ابن عطية: ومع، ظرف بني على الفتح، وأما إذا أسكنت العين فلا خلاف أنه حرف جاء لمعنى. انتهى، والصحيح أنها ظرف، فتحت العين أو سكنت، وليس التسكين مخصوصاً بالشعر، كما زعم بعضهم، بل ذلك لغة لبعض العرب، والظرفية فيها مجاز، وإنما هو اسم يدل على معنى الصحبة."
اتفق معكم في وجود لغة فتح عين (مع) ولغة تسكينها في الخليج, ولعل في ما أشار إليه أبو حيان ما يدعم من يسكنون العين.
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 04:09 ص]ـ
الأخ العزيز ابن جامع:
شكرا للمداخلة الجميلة.
إن رأي السمين الحلبي في تسكين عين مع موافق لرأي الزجاج وسيبويه.
نص قول الحلبي:
" واعلَم أنَّ "مع" لا يجوزُ تسكينُ عينِها إلا في شعر كقوله:
197 - وريشي مِنْكُمُ وهَوايَ مَعْكُمْ * وإنْ كانَتْ زيارتُكم لِماما
وهي حينئذٍ على ظرفِيتها خلافًا لمَنْ زَعَم أنَّها حينئذٍ حرفُ جرٍّ، وإنْ كان النحاس ادَّعَى الإجماع في ذلك،
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 03:50 ص]ـ
وحكى التسكين لغة فيما أذكر؛ النووي في شرح مسلم.(/)
من معاني عسى ولعل - الإطماع
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 01:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإطماع: إثارة الطمع في نفس المخاطب.
هل ورد عن العرب ما يفيد هذا المعنى.
كأن تقول لمن أساء إليك
(لا تعد لمثلها عسى أن تسامحك نفسي)
جاء في كتاب الكليات
لأبى البقاء الكفومى
فصل اللام
(
وذكر السيد الشريف رحمه الله في حاشية الكشاف أن ابن الأنباري وجماعة من الأدباء ذهبوا إلى أن {لعل} قد تجيء بمعنى {كي} حتى حملوها على
التعليل في كل موضع امتنع فيه الترجي سواء كان من قبل الإطماع نحو {لعلكم تفلحون} أو لا نحو {لعلكم تتقون} قال السيرافي وقطرب معنى لعل الواقع في كلام الله التعليل فقوله تعالى {وافعلوا الخير لعلكم تفلحون} معناه لتفلحوا وقد تستعمل مجازا مرسلا للإطماع أي إيقاع المتكلم المخاطب في الطمع لعلاقة اللزوم بين الترجي والطمع نحو {لعلي أقضي حاجتك} كما هو دأب الملوك وسائر الكرماء في وعدهم المخاطب بشيء محبوب عنده لا يناله إلا من جهتهم عازمين على إيقاعه غير جازمين بوقوعه وجوز التفتازاني أن يكون مثل قوله تعالى {لعلكم تفلحون} {لعلكم ترحمون} من هذا القبيل وإن كان حصول الفلاح والرحمة مجزوما ومقطوعا به بالنسبة إليه تعالى
)
وجاء في تفسير الرازي - النساء 99
(
ثم قال تعالى: {فَأُوْلَئِكَ عَسَى الله أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ} وفيه سؤال، وهو أن القوم لما كانوا عاجزين عن الهجرة، والعاجز عن الشيء غير مكلف به، وإذا لم يكن مكلفاً به لم يكن عليه في تركه عقوبة، فلم قال: {عَسَى الله أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ} والعفو لا يتصور إلا مع الذنب، وأيضاً {عَسَى} كلمة الإطماع، وهذا يقتضي عدم القطع بحصول العفو في حقهم.
)
ولنفس الآية في الكشاف
فإن قلت: لم قيل {عَسَى الله أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ} بكلمة الإطماع؟ قلت: للدلالة على أن ترك الهجرة أمر مضيق لا توسعة فيه، حتى أن المضطر البين الاضطرار من حقه أن يقول عسى الله أن يعفو عني، فكيف بغيره.
نظم الدرر
(
وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا) (79) الإسراء
(
«عسى» للترجي في المحبوب والإشفاق في المكروه، وقد يضعف ذلك فيلزم الشك في الأمر، وقد يقوى فيأتي اليقين، وهي هنا لليقين، قالوا: إن عسى تفيد الإطماع، ومن أطمع أحداً في شيء ثم حرمه كان عاراً، والله تعالى أكرم من أن يفعل ذلك،
)
تفسير اللباب لنفس الاية
(
فصل في معنى «عسى» من الله
اتفق المفسرون على أنَّ كلمة «عسى» من الله واجبٌ.
قال أهل المعاني: لأنه لفظ يفيد الإطماع، ومن أطمع إنساناً في شيء، ثم حرمه، كان عاراً، والله تعالى أكرم من أن يطمع واحداً في شيء، ثم لا يعطيه
)
وقال
(
وقوله: {عسى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ} تطميعٌ، وتطميع الإنسان في الشيء الذي حصل له وعده محالٌ؛ فوجب أن يكون ذلك الإنعام الذي لأجله يصير محموداً إنعاماً يصل منه بعد ذلك إلى النَّاس، وما ذاك إلاَّ شفاعته عند الله تعالى.
)
----------------
أعيد السؤال
هل ورد عن العرب ما يفيد هذا المعنى.
هل لإحد إضافةما.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 03:46 م]ـ
السلام عليكم أستاذنا ...
أنقل إليكم ما وجدته في معجم العين للخليل الفراهيدي -رحمه الله- يقول:
باب العين والسين و (واي) معهما
"عسى في القرآن من الله واجب، كما قال في الفتح وفي جمع يوسف وأبيه: عسيت، وعسيت بالفتح والكسر، وأهل النحو يقولون: هو فعل ناقص، ونقصانه أنك لا تقول منه فعل يفعل، وليس مثله، ألا ترى أنك تقول: لست ولا تقول: لاس يليس.
وعسى في الناس بمنزلة: لعل وهي كلمة مطمعة، ويستعمل منه الفعل الماضي، فيقال: عسيت وعسينا وعسوا وعسيا وعسين - لغة - وأميت ما سواه من وجوه الفعل. لا يقال يفعل ولا فاعل ولا مفعول"
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 04:00 م]ـ
جزيت خيرا وأحسن الله إليك
وضعتُ التقليب الذي تحته ما نقلتَ
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 05:22 م]ـ
أشكرك لهذا الموضوع الرائع وقد ذكر المرادي جملة من معاني (لعل) لعل السياق يهبها، قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
"ولعل لها ثمانية معان: الأول: الترجي. وهو الأشهر والأكثر، نحو: لعل الله يرحمنا.
الثاني: الإشفاق: نحو: لعل العدو يقدم. والفرق بينهما أن الترجي في المحبوب، والإشفاق في المكروه.
الثالث: التعليل. هذا معنى أثبته الكسائي، والأخفش، وحملا على ذلك ما في القرآن، من نحو (لعلكم تشكرون)، (لعلكم تهتدون)، أي: لتشكروا، ولتهتدوا. قال الأخفش في المعاني: (لعله يتذكر) نحو قول الرجل لصاحبه: افرغ لعلنا نتغدى. والمعنى: لنتغدى. ومذهب سيبويه، والمحققين، أنها في ذلك كله للترجي، وهو ترج للعباد. وقوله تعالى (فقولا له قولاً ليّنًا لعله يتذكر أو يخشى) معناه: اذهبا على رجائكما ذلك، من فرعون.
الرابع: الاستفهام. وهو معنًى قال به الكوفيون، وتبعهم ابن مالك، وجعل منه (وما يدريك لعله يزكى)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم، لبعض الأنصار، وقد خرج إليه مستعجلاً: لعلنا أعجلناك. وهذا عند البصريين خطأ. والآية عندهم ترج، والحديث إشفاق.
وذكر الشيخ أبو حيان أنه ظهر له أن لعل من المعلقات لأفعال القلوب. ومنه (وما يدريك لعل الساعة تكون قريبًا)، (وما يدريك لعله يزكى). قال: ثم وقعت، لأبي علي الفارسي، على شيء من هذا.
الخامس: نقل النحاس عن الفراء، والطوال، أن لعل شك. وهذا عند البصريين خطأ أيضًا.
وقال الزمخشري: لعل هي لتوقع مرجو، أو مخوف. قال: وقد لمح فيها معنى التمني من قرأ "فأطلع" بالنصب. وهي في حرف عاصم. وقال الجزولي: وقد أشر بها معنى ليت من قرأ فأطلع نصبًا. إنما احتج إلى هذا التأويل، لأن الترجي ليس له جواب منصوب، عند البصريين. وقد تقدم، في الفاء، ذكر الخلاف في ذلك. قال ابن يعيش: والفرق بين الترجي والتمني أن الترجي توقع أمر مشكوك فيه، أو مظنون. والتمني طلب أمر موهوم الحصول، وربما كان مستحيل الحصول، نحو (يا ليتها كانت القاضية).
"
والسؤال الآن آلإطماع مختلف لا يدخل في واحد من هذه المعاني؟
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 06:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا ترون أن الإطماع مرتبط بالرجاء فالإطماع يثير الرجاء في نفس المخاطب
فأقول - ذاكر عسى أن تنجح - فأنا هنا أثير الطمع في نفس الطالب فيقول - سأذاكر عسى أن أنجح - فتكون له رجاء
قال تعالى (وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) 9 القصص
امرأة فرعون بهذا القول تستعمل الغرضين الإطماع والرجاء
الإطماع لزوجها الطاغوت والرجاء لها
وقال عدي بن زيد الطويل
عَسَى سائلٌ ذو حاجَةٍ إن مَنَعْتَهُ ... مِنَ اليَوْمِ سُؤالاً أن يُيَسَّرَ في غَدِ
وللخَلقِ إذلالٌ لِمَنْ كَانَ باخِلاً ... ضَنيناً وَمَنْ يَبْخَلْ يُذَلّ ويُزْهَدِ
ومثله
وقال آخر:
وإنك لا تدري إذا جاء سائل ... أأنت بما تعطيه أم هو أسعد
عسى سائل ذو حاجة إن منعته ... من اليوم سولاً أن يكون له غد
الكتاب: شرح ديوان الحماسة - المرزوقي
إطماع ببذل الخير وزراعة المعروف في الناس لوقت الحاجة
حث أبو الوزاع الراسبي نافع بن الأزرق على الخروج بقوله: يا نافع لقد أعطيت لسانا صارما وقلبا كليلا، فلوددت أن صرامة لسانك كانت لقلبك، وكلال قلبك كان للسانك، أتحض على الحق وتقعد عنه، وتقبح الباطل وتقيم عليه؟ فقال له نافع: إلى أن تجمع من أصحابك من تنكي به عدوك، فقال أبو الوزاع:
1 - لسانك لا تنكي به القوام إنما ... تنال بكفيك النجاة من الكرب
2 - فجاهد أناسا حاربوا الله واصطبر ... عسى الله أن يخزي غوي بني حرب
البيتان في الكامل: 605 (3: 277) وشرح النهج 1: 454 (5: 103).
الكتاب: شعر الخوارج- إحسان عباس بتصرف يسير
إطماع ورجاء
ـ[الكاتب1]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 06:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا ترون أن الإطماع مرتبط بالرجاء فالإطماع يثير الرجاء في نفس المخاطب
فأقول - ذاكر عسى أن تنجح - فأنا هنا أثير الطمع في نفس الطالب فيقول - سأذاكر عسى أن أنجح - فتكون له رجاء
قال تعالى (وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) 9 القصص
امرأة فرعون بهذا القول تستعمل الغرضين الإطماع والرجاء
(يُتْبَعُ)
(/)
الإطماع لزوجها الطاغوت والرجاء لها
وقال عدي بن زيد الطويل
عَسَى سائلٌ ذو حاجَةٍ إن مَنَعْتَهُ ... مِنَ اليَوْمِ سُؤالاً أن يُيَسَّرَ في غَدِ
وللخَلقِ إذلالٌ لِمَنْ كَانَ باخِلاً ... ضَنيناً وَمَنْ يَبْخَلْ يُذَلّ ويُزْهَدِ
ومثله
إطماع ببذل الخير وزراعة المعروف في الناس لوقت الحاجة
حث أبو الوزاع الراسبي نافع بن الأزرق على الخروج بقوله: يا نافع لقد أعطيت لسانا صارما وقلبا كليلا، فلوددت أن صرامة لسانك كانت لقلبك، وكلال قلبك كان للسانك، أتحض على الحق وتقعد عنه، وتقبح الباطل وتقيم عليه؟ فقال له نافع: إلى أن تجمع من أصحابك من تنكي به عدوك، فقال أبو الوزاع:
1 - لسانك لا تنكي به القوام إنما ... تنال بكفيك النجاة من الكرب
2 - فجاهد أناسا حاربوا الله واصطبر ... عسى الله أن يخزي غوي بني حرب
البيتان في الكامل: 605 (3: 277) وشرح النهج 1: 454 (5: 103).
الكتاب: شعر الخوارج- إحسان عباس بتصرف يسير
إطماع ورجاء
أبدعت أستاذنا، ولن أختلف معك في ما كتبت عن " عسى " ولكن في النفس سؤال لعلك تسمح به لتلميذك وسؤالي:
كيف تكون " عسى " في البيتين الذين استشهدت بهما؟ بمعنى الإطماع والرجاء، كما كان في المثال الذي مثلت به، والآية التي استشهدت بها؟
جاء في لسان العرب:
قال ابن سيده: وقيل عسى كلمة تكون للشَّك واليَقِينِ؛ قال الأَزهري: وقد قال ابن مقبل فجعله يَقِيناً أَنشده أَبو عبيد:
ظَنِّي بهم كعَسى، وهم بِتَنُوفَةٍ، يَتَنَازَعُونَ جوائِزَ الأَمْثالِ
أَي ظَنِّي بهم يَقين. قال ابن بري: هذا قول أَبي عبيدة،
وأَما الأَصمعي فقال: ظَنِّي بهم كعَسى أَي ليس بثبت كعَسى، يريد أَن الظَّن هنا وإِن كان بمعنى اليقين فهو كعَسى في كونها بمعنى الطمع والرجاء،
وجوائزُ الأَمثال ما جاز من الشعر وسار
وجاء في كتاب " الإتقان في علوم القرآن "
وقال ابن الدهان: عسى فعل ماضي اللفظ والمعنى لأنه طمع قد حصل في شيء مستقبل.
وقال قوم: ماضي اللفظ مستقبل المعنى لأنه إخبار عن طمع يريد أن يقع.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 07:16 ص]ـ
أتوقف معك أستاذنا عند قوله تعالى: " عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم، ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار "
فقد تناولها الآلوسي في روح المعاني فقال: " قيل: المراد أنه عز وجل يفعل ذلك، لكن جيء بصيغة الإطماع للجري على عادة الملوك، فإنهم إذا أرادوا فعلا قالوا: "عسى " أن نفعل كذا، والإشعار بأن ذلك تفضل منه سبحانه والتوبة غير موجبة له، وإن العبد ينبغي أن يكون بين خوف ورجاء " اهـ
أما " لعل " فتناولها القرطبي في قوله: " لعلكم تفلحون " بسرد كثير، وخرج بتأويلات ثلاثة:
- إن فعلتم ذلك على الرجاء منكم والطمع أن تفلحوا
- بمعنى لكي أو لتفلحوا
- بمعنى التعرض للفلاح، أي افعلوا متعرضين لأن تفلحوا
والله تعالى أعلم
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 03:21 ص]ـ
أخي الكاتب1
قوله
عَسَى سائلٌ ذو حاجَةٍ إن مَنَعْتَهُ ... مِنَ اليَوْمِ سُؤالاً أن يُيَسَّرَ في غَدِ
أي لاتمنع سائلا عساه يغتني وتفتقر فيرد لك الجميل فأثار طمعه برد المعروف لو احتاج إليه
وقوله
فجاهد أناسا حاربوا الله واصطبر ... عسى الله أن يخزي غوي بني حرب
أثار طمعه بالنصر إن جاهد هؤلاء القوم
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 05:38 ص]ـ
في حاشية الصبان على شرح الأشموني باب إن وأخواتها
وكلعل عسى ويؤخذ من التصريح كما قال الروداني أن معنى عسى ولعل في القرآن أمر بالترجي أو الإشفاق. وفي حاشية الكشاف للتفتازاني لعل موضوعة لتوقع محبوب وهو الترجي أو مكروه وهو الإشفاق والتوقع بوجهيه قد يكون من المتكلم وقد يكون من المخاطب وقد يكون من غيرهما كما تشهد به موارد الاستعمال وقد وردت في القرآن للاطماع مع تحقق حصول المطمع فيه لكن عدل عن طريق التحقيق إلى طريق الاطماع دلالة على أنه لا خلف في اطماع الكريم وأنه كجزمه بالحصول. ولما كان ما بعد لعل الاطماعية محقق الحصول وصالحاً لكونه غرضاً مما قبلها زعم ابن الأنباري وجماعة أن لعل قد تكون بمعنى كي ورده المصنف يعني الزمخشري بأن عدم صلوحها لمجرد معنى العلية يأباه، ألا تراك تقول دخلت على المريض كي أعوده ولا يصح لعل
وقد لا تصلح لعل لشيء من هذه المعاني كما في قوله تعالى {لعلكم تتقون} (البقرة 21 وغيرها)، أما كونها ليست للإشفاق فظاهر أو لترجي الله فلاستحالته أو لترجي المخلوقين فلأنهم لم يكونوا حال الخلق عالمين بالتقوى حتى يرجوها، أو للإطماع فلأنه إنما يكون فيما يتوقعه المخاطب ويرغب فيه من جهة المتكلم والتقوى ليست كذلك بل هي مستعارة لحالة شبيهة بالترجي لتردد حال العباد بين التقوى وعدمها كتردد المترجي بين حصول المرجو وعدمه أو مجاز في الطلب. نعم إن قلنا بأن لعل قد تأتي للتعليل صح حملها في الآية عليه عند من لا يمنع تعليل فعله تعالى بالغرض العائد إلى العباد فإن منعه بعيد جداً لمخالفته
والحمد لله رب العالمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 05:08 ص]ـ
في كتاب الكليات أيضا
في فصل المتفرقات أورد المؤلف هذا النص
ذهب جماعة من الأدباء إلى أن {لعل} قد يجيء بمعنى {كي} حتى حملوها على التعليل في كل موضع امتنع فيه الترجي سواء كان من قبيل الإطماع نحو {لعلكم تفْلِحون} أو لا نحو {لعلكم تَشْكُرون} و {لعلكم تَتَّقون}
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 04:39 م]ـ
أريد ان أقول شيئا لاحظته في الأمثلة: يمكن أن يكون (عسى) و (لعل) دالتان على الإطماع
إذا دلتا على الاستقبال مثلا تقول: ادرس عساك تنجح
أما إذا دلتا على الماضي فهما للرجاء حصرا
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 06:17 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
الإطماع لا يكون إلا في أمر مستقبل
لكني أود أن تبين لي قولك بمثال
أما إذا دلتا على الماضي فهما للرجاء حصرا
حتى أفهم ما تعنيه
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 06:27 ص]ـ
السلام عليكم
المعروف أنّ الرجاء إنّما يكون في أمر متوقع , فهو يرجى حدوثه مستقبلا
فنقول: أرجو لك الخير , أو أرجو لك النجاح , أو أرجو أن تتحقق أمانيك .....
ولا نقول: أرجو أنّك كنت ناجحا!!!
حتى وإن صحت الصيغة السابقة فتكون بقصد توقع الإخبار عن صحة هذا الرجاء , فهو لا يعلم إن كان ناجحا أم لا , فيتوقع النجاح ولمّا يأتِه العلم اليقيني به
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 12:29 م]ـ
الفعل عسى غير متصرف وهو يدل على الحال وربما استعجلت في حكمي
ولكن ألا يمكن أن يكون ماضيا في القول المحكي(/)
إشكالات نحوية .. في علم أصول وفروع العربية
ـ[أبو زياد العامري]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 01:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ويركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض الإشكالات التي عرضت علي أثناء قراءتي لبعض الشروح:
الإشكال الأول:
الواو في آخر الكلمة لا تظهر عليها (الضمة) فيكون إعرابها حينئذ مقدراً نحو (يدعو).
أما (الفتحة) فإنها تظهر عليها نحو (لن يدعو).
لكن ماذا عن الكسرة في الأسماء المعلتة بالواو نحو (إلى المدعو، المرجو)، هل الكسرة ظاهرة أم مقدرة وهنا الإشكال.
الإشكال الثاني:
لزوم الكسر في (أمس)،
هكذا وجدت في بعض الشروح ومع مزيد تأمل رأيت أني لا أستطيع أن أقول بالكسر في مثل (قرأت أمس كتاباً) (ذلك أمس مضى).
الإشكال الثالث:
معلوم أن حرف القسم (الباء) غير خاص بلفظ دون لفظ فهو يدخل على الاسم الظاهر والضمير نحو (بك لأضربن الكسول) فهل هذا القسم يقصد به الله -سبحانه وتعالى- أم المخاطب فيكون حيئنذ قسمٌ بغير الله، وإن كان بالله فليس الأولى أن نقول (به لأضربن الكسول) مع أن الإظهار هنا أولى من الإضمار.
تعلمون أن مثل هذه الإشكالات التافهة واردة على مثلي .. فلكم مني العذر ..
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 07:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في الحقيقة هذه الإشكالات تدل على حبك للنحو.
أما الإشكال الأول / فقد ظهرت حركة النصب (الفتح) لخفتها وبقية الحركات لا تظهر لثقلها فلا تظهر الضمة ولا الكسرة.
أما الإشكال الثاني / فليس في كل الحالات تبنى كلمة امس على الكسر، فهي لا تبنى على الكسر إلى إذا كانت ظرف ويشترط في الظرف أن يكون فضلة.
أما الإشكال الثالث / فالجواب من الجانب الديني: إنه لا يجوز القسم بغير الله، ولا يجوز لنا أن نتبع غير هذا.
أما الإشكال الرابع / فإن هذه الإشكالات ليست تافهه، وإنما ذكرتِ ذلك من تواضعك فزادك الله علما ورفع قدرك.
والله أهلى و أعلم
ـ[أبو زياد العامري]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 08:36 ص]ـ
بسم الله
أولاً أشكرك أستاذ محمد على حسن ظنك بي .. وهذ إن دل إنما يدل على تواضعك أنت ..
ثم إني أشكرك على ما أزلت من إشكال إلا أنه في الإشكال الثالث:
قلت:
أما الإشكال الثالث / فالجواب من الجانب الديني: إنه لا يجوز القسم بغير الله، ولا يجوز لنا أن نتبع غير هذا.
كأني فهمت من كلامك أنك تقصد أن القسم في قوله (بك لأضربن الكسول) بالمخاطب.
لكن يبقى السؤال في قوله: (به لأضربن الكسول)، ماذا عنها وهل هي واردة.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 10:44 ص]ـ
السلام عليكم
أخي أبا زياد العامري
لا أرى إشكالا أخي في الأسماء المعتلة الآخر بالواو , فالكسرة ظاهرة عليها في حالة الجر
والواو فيها مضعّفة , لأنّ أصل الكلمة (مدعوو, مرجوو) على وزن مفعول. فتدغم الواو الثانية بالأولى , تضعيفا , وتظهر عليها الحركات الثلاث كقول الشاعر:
فكن أرجى لأمر ليس ترجو ... من المرجوّ أقرب ما يكون
أمّا الإشكال الثالث , فلا إشكال كذلك , فباء القسم تأتي سابقة لااسم الجلالة أو ما يدل عليه , مثل , بربك , بالذي خلق السماء , ويجوز أن تقول به , ولكن بشرط عود الضمير على اسم الله الظاهر قبله أو ما يدل عليه
أمّا الإشكال الثاني فأظنّ أنّ ما ذكره أخي الغامدي صواب
مع التحيّة الطيّبة
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 02:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ويركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض الإشكالات التي عرضت علي أثناء قراءتي لبعض الشروح:
الإشكال الأول:
الواو في آخر الكلمة لا تظهر عليها (الضمة) فيكون إعرابها حينئذ مقدراً نحو (يدعو).
أما (الفتحة) فإنها تظهر عليها نحو (لن يدعو).
لكن ماذا عن الكسرة في الأسماء المعلتة بالواو نحو (إلى المدعو، المرجو)، هل الكسرة ظاهرة أم مقدرة وهنا الإشكال.
الإشكال الثاني:
لزوم الكسر في (أمس)،
هكذا وجدت في بعض الشروح ومع مزيد تأمل رأيت أني لا أستطيع أن أقول بالكسر في مثل (قرأت أمس كتاباً) (ذلك أمس مضى).
الإشكال الثالث:
معلوم أن حرف القسم (الباء) غير خاص بلفظ دون لفظ فهو يدخل على الاسم الظاهر والضمير نحو (بك لأضربن الكسول) فهل هذا القسم يقصد به الله -سبحانه وتعالى- أم المخاطب فيكون حيئنذ قسمٌ بغير الله، وإن كان بالله فليس الأولى أن نقول (به لأضربن الكسول) مع أن الإظهار هنا أولى من الإضمار.
تعلمون أن مثل هذه الإشكالات التافهة واردة على مثلي .. فلكم مني العذر ..
وجزاكم الله خيراً
أخي أبا زياد العامري
كل عام وأنت بخير. واسمح لي أن أتكلم في أمر هذه الإشكالات.
أما الإشكال الأول فإن الحركات الثلاث تظهر على آخر كل اسم صحيح وهو الذي آخره حرف صحيح مثل زيد: جاء زيدٌ ورأيت زيدًا ومررت بزيدٍ ومثله الشبيه بالصحيح وهو الاسم المنتهي بواو أو ياء جاءتا بعد ساكن، مثل: دلْو، وظبْي، ومثل المنتهي بواو مشددة لأنها واو ساكنة بعدها واو (وْ+و) مثل مدعوّ، وكذلك المنتهي بياء مشددة مثل (عليّ) لأنهما ياءان (يْ+ي)، تقول:
جاء مدعوٌّ ورأيت مدعوًّا ومررت بمدعوٍّ.
وبعض الصرفيين لا يفرق بين الصحيح والشبيه به فيجعله صحيحًا. ولا تقدر الضمة والكسرة إلا على واو المد وياء المد مثل (عبدو) و (السامي).
أما الإشكال الثاني فكسر السين من (أمسِ) مسألة تعود ليس إلا، وإن جاءت آخر الكلام ووقفت عليها وقفت بالسكون.
أما الإشكال الثالث فالمقصود بالمقسم في (بك) هو من شأن المتحدث فإن كان يخاطب الله كان المقود الله وإن كان يخاطب غير الله ويقسم بغير الله فهذا فعله وهو من حيث اللغة جائز ولكنه شرك بالله ويجوز أن يدخل على ضمير الغائب إن لم يكن الخطاب موجهًا لله فتقول الله أقسمت به. وتقول أني أرجو رحمة ربي، به لأبذلن المعروف.(/)
أعرب ما تحته خط
ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 08:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الاعزاء
ارجو منكم اعراب ما تحته خط
شربتُ بدل الحليب لبنا
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 08:08 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أهلا بك أخي بحار الأنوار في شبكة الفصيح بين إخوانك وأحبابك. هذه محاولتي:
بدل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. وهو مضاف.
لبنا: بدل كل من كل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 08:19 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي عبد العزيز
ألا يجوز أن تكون , بدلا حالا مؤوّلا بمشتق أي مبدلا الحليب
ولبنا , هو المفعول به المنصوب للفعل شرب؟
ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 08:32 م]ـ
السلام عليكم
أرى الاقرب للصحة هو ان تكون (بدل) حالا مؤوّلا بمشتق
ولبنا: مفعول به للفعل
اخي ابو العباس المقدسي يبدو انك تقصد لبنا وليس حليبا
اقتباس
((وحليبا , هو المفعول به المنصوب للفعل شرب؟))
أما اعراب الاخ عبد العزيز
حيث اعتبر (بدل) مفعول به أراه بعيدا جدا
لأن فعل الشرب لم يقع عليه بل وقع على (لبنا)
مع تمنياتي لكم بالتوفيق
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 10:53 م]ـ
أيها الأحباب
اسمحوا لي أن أطرح محاولة أرجو التأمل فيها وهي أن الفعل قد يضمن معنى فعل آخر فيسلك سلوكه في التعدي واللزوم، وأجد الفعل شرب هنا ضمن الفعل جعل بسبب ورود بدل معه فالمعنى هنا (جعلت بدل الحليب لبنًا).
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 11:06 م]ـ
اخي ابو العباس المقدسي يبدو انك تقصد لبنا وليس حليبا
نعم هو ذاك أخي , وقد عدّلتها
ـ[عاشق البلاغة]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 01:08 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته، أنا أويد هنا رأي الدكتور أبو أوس، و سأقيس على المثال التالي:
سميت عُمَرَ زيداً.
هنا لدينا -بالمعنى- زيد أصبحت بدلَ " عمر"، إلا أنها -بالإعراب- و -على شبه اتفاق- أي على الراجح أنها مفعول به ثان للفعل " سمى " و ذلك لأنه تعدى لفظا بالتشديد" فعّل" و معنىً، فكانت زيدا مفعولا به على ذلك، وهنا "شربت بدل ... " أرى بها - كما تفضل- دكتورنا الكريم بها معنى الجعل ... فعلى ذلك تكون "لبنا" مفعولا به ثانياً.
و لك مثال على ذلك قوله تعالى:" فخذ أحدَنا مكانَه " ألا ترى هنا أن خذ بها معنى اجعل أحدنا مكانه، إلا أن البلاغة القرآنية اقتضت خذ لما فيه من إعطاء كامل الحرية و السلطة له بالأخذ، و لما فيها من إظهار ضعف إخوة يوسف و تذذلهم مع هذا العزيز الذي ما زالوا لا يعرفونه ... هذا مع وجود بعض المعاني الأُخُر لإيثار هذا الفعل على غيره و هنا منتدى النحو لا البلاغة ... - علما أني خاصة بالتعبير و الجمل القرآنية لا أحب أن أفصل بينهما في تفضيل و ترجيح إعراب على آخر لما لها من دور في ذلك ... _.
عذرا شديدا ... جدا على الإطالة و الحشو ...
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 02:31 ص]ـ
أخي عاشق البلاغة
أسعدني تعليقك والهدف الحوار المثمر والتفكير في التراكيب. وما من حشو أو إطالة، بوركت.
ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 03:55 ص]ـ
أ. د. أبو أوس الشمسان;268148] أيها الأحباب
اسمحوا لي أن أطرح محاولة أرجو التأمل فيها وهي أن الفعل قد يضمن معنى فعل آخر فيسلك سلوكه في التعدي واللزوم، وأجد الفعل شرب هنا ضمن الفعل جعل بسبب ورود بدل معه فالمعنى هنا (جعلت بدل الحليب لبنًا).
ألا ترى ان التظمن يحمل نفس معنى الفعل
في الحين نرى ان الفعل جعل لا يمس بصلة لمعنى شرب
فما ذهبت إليه قد لا يكون موفقا
لكم تحياتي
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 04:31 ص]ـ
أ. د. أبو أوس الشمسان;268148] أيها الأحباب
اسمحوا لي أن أطرح محاولة أرجو التأمل فيها وهي أن الفعل قد يضمن معنى فعل آخر فيسلك سلوكه في التعدي واللزوم، وأجد الفعل شرب هنا ضمن الفعل جعل بسبب ورود بدل معه فالمعنى هنا (جعلت بدل الحليب لبنًا).
ألا ترى ان التظمن يحمل نفس معنى الفعل
في الحين نرى ان الفعل جعل لا يمس بصلة لمعنى شرب
فما ذهبت إليه قد لا يكون موفقا
لكم تحياتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ليس هذا بلازم تمامًا والجعل عام الدلالة يمكن أن يلابس أفعالا أخرى متى كانت القرينة ولعلي أنقل لك بعض ما جاء في كتاب (قضايا التعدي واللزوم في الدرس النحوي):
"والظاهرة الثانية: تعدية اللازم بنفسه، ومثال ذلك عندهم قوله تعالى ?وَمَن يَّرْغَبُ عَن مِّلَةِ إِبْرَاهِيمَ إلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَه? [130 - البقرة] وقد خُرج تعدي (سفه) عدة تخريجات أحدها التضمين. ولذا فسّر الفعل عند أبي عبيدة بـ"أهلك نفسه وأوبقها" (1)، وفي الكشاف "امتهنها واستخف بها" (2). والتفسير الثاني عدها تمييزًا، وهذا قول الفراء. قال: "العرب توقع سفِه على (نفسه) وهي معرفة، وكذلك قوله ?بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا? [58 - القصص] وهي من المعرفة كالنكرة؛ لأنه مفسر، والمفسر في أكثر الكلام نكرة، كقولك ضقت به ذرعًا" (3). أما القول الثالث فهو: "سفِه في نفسه فحذف الجار كقولهم: زيد ظنّي مقيم: أي في ظنّي" (4). وقد ذكر صاحب الكشاف الأقوال الثلاثة ورجح الأول (5). ويمكن القول إن الفعل (سفِه) لم يتعد؛ لأنه ضمن الفعل (أهلك) أو (امتهن) وإنما لتضمنه معنى الفعل (جعل) أي جعل نفسه كذلك، فقوله إلا من سفه نفسه، أي: إلا من جعل نفسه على هذه الحال. وتضمن هذا المعنى ليس غريبًا على اللغة بل هو أقرب إلى سلوكها فكثير من الأفعال اللازمة تنقل على صيغة (أفعل) أو (فعّل) وهذه الصيغة تتضمن معنى الفعل (جعل) فأخرجته: جعلته يخرج، وعلّمته: جعلته يعلم أو عالمًا.
ومثال ذلك أيضًا قوله تعالى ?وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ ? [235 - البقرة] قال أبو حيان: "وانتصاب عقدة على المفعول به لتضمين تعزموا معنى ما يتعدى بنفسه، فضمن معنى تنووا، أو معنى تصححوا أو معنى توجبوا، أو معنى تباشروا، أو معنى تقطعوا، أي تبتوا. وقيل: انتصب عقدة على المصدر، ومعنى تعزموا: تعقدوا، وقيل: انتصب على إسقاط حرف الجر وهو على هذا التقدير ولا تعزموا على عقدة النكاح" (6). ويمثلون لذلك أيضًا بما ذكره الأشموني قال: "ومنه (أي التضمين) رحُبتكم الطاعة، وطلُع بشر اليمنَ، أي: وسِعتكم، وبلَغ اليمن" (7). والمتأمل لهذا المثال يرى أنهم قالوا بتضمن (رحُب) للفعل (وسِع) والفعل الأخير لازم في الأصل وتعديه كتعدي (رحُب) فلا يصح إذن جعل تضمنه سببًا للتعدي. والذي نراه أنسب في تفسير تعدي (رحُب) و (وسِع) هو القول بالحذف أي (رحُبت بكم الطاعة) و (رحُبت بكم الدار) وكل ذلك كناية عن اتساعها ورحابتها عند اشتمالها عليهم فكأنهم سبب في رحابتها. والفعل (وسِع) مثله أيضًا (فوسِعتكُم) أي (وسِعت بكم). ومثله الفعل (طلُع) فهو معدى على حذف حرف الجر (إلى) أي: طلُع إلى اليمن".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أبوعبيدة، مجاز القرآن، 1: 56.
(2) الزمخشري، الكشاف، 1: 312.
(3) الفراء، معاني القرآن، 1: 79.
(4) الزمخشري، الكشاف، 1: 312.
(5) الزمخشري، الكشاف، 1: 312.
(6) أبوحيان، البحر المحيط، 1: 229.
(7) الأشموني، منهاج السالك إلى ألفية ابن مالك، 1: 201.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 05:19 ص]ـ
اسمحوا لتلميذكم أن يشارككم النقاش
أساتذتي الأفاضل، الفعل " شرب " كما قال أخي " بحار الأنوار" لا يمس بصلة لمعنى " جعل "
ثم هل يصح ذلك مع الفعل " أكل " في قولنا: " أكلت بدل الدجاج لحما؟ فنقول إن " أكل" بمعنى جعل "؟
وكلنا نعرف أن " بدل" تعرب ظرف مكان إذا كانت بمعنى " مكان " نقول: " خذ هذا بدل هذا " أي: مكان هذا.
وتكون حسب موقعها من الإعراب إن كانت بمعنى بديل.
جاء في " الكتاب لسيبويه:
وزعم يونُس أن العرب تقول: إن بدلَك زيداً أي إن مكانك زيداً.
والدليل على هذا قول العرب: هذا لك بدلَ هذا أي هذا لك مكان هذا.
وإن جعلت البدل بمنزلة البديل قلت: " إن بدلَك زيدٌ " أي: " إن بديلَك زيدٌ.
فالذي أراه أن " بدل " هنا بمعنى بديل " حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ولن أخالفكم فيما أتيتم به عن التضمين، لكن من شروط التضمين تحقق المناسبة بين الفعلين، كما هو الحال بين الفعل خذ واجعل، وبين " تعزموا " وتنووا " و" يسَّمَّعون " و " يصغون " فهل تحقق ذلك بين " شرب و " جعل "؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 06:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما (لبنا) فهو مفعول به للفعل، وأما (بدل) فأرى فيه وجهين واردين، أحدهما الحالية كما تفضل بعض الإخوة، لكن الحال ليس من الفاعل وإنما هو من المفعول به المتأخر (لبنا) لأن (بدل) في الأصل نعت لكنه لما تقدم على المنعوت انتصب على الحال، وتكون الإضافة على هذا الوجه على نية الانفصال كأنه قال: (بدلا من الحليب) فإذا أولته بالوصف صار (شربت بديلا من الحليب لبنا).
والوجه الآخر أن تكون (بدل) ظرف مكان منصوبا، ويصح هذا الوجه إذ جعلت (بدل) بمعنى (مكان) كأنه قال: شربت مكان الحليب لبنا. والله أعلم.
تحياتي ومودتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 07:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما (لبنا) فهو مفعول به للفعل، وأما (بدل) فأرى فيه وجهين واردين، أحدهما الحالية كما تفضل بعض الإخوة، لكن الحال ليس من الفاعل وإنما هو من المفعول به المتأخر (لبنا) لأن (بدل) في الأصل نعت لكنه لما تقدم على المنعوت انتصب على الحال، وتكون الإضافة على هذا الوجه على نية الانفصال كأنه قال: (بدلا من الحليب) فإذا أولته بالوصف صار (شربت بديلا من الحليب لبنا).
ولم لاتكون " بدلا " حالا مؤولا بالمشتق تقدمت على صاحبها"، فهل من مانع يمنع تقدم الحال على صاحبها؟ بارك الله فيك
والوجه الآخر أن تكون (بدل) ظرف مكان منصوبا، ويصح هذا الوجه إذ جعلت (بدل) بمعنى (مكان) كأنه قال: شربت مكان الحليب لبنا. والله أعلم.
تحياتي ومودتي.
لا أرى أن المعنى يستقيم مع الفعل " شربت "
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 08:17 ص]ـ
المتأمل في سياق السائل يخرج بهذا المعنى:
شربت لبنا مستبدلا إياه بالحليب
وعليه فالظاهر يقرر الحالية في مستبدلا، والمفعولية في لبنا
وإن كان لأستاذنا أبي أوس بعض نظر متأمل في كون الفعل (شرب) قد تضمن معنى (جعل) فلا نملك إلا أن نحني هامة التقدير لتأمله ونظره، لا سيما وأن التضمين بابه واسع في النحو، والأخذ به ضرورة ملحة للحاجة إليه، وإلا لما قال بقياسيته مجمع اللغة العربية ..
إنما أقف من تأمله موقفا حذرا لأن القرينة التي تشير إلى المعنى لا أكاد أتلمسها في السياق .. ولعل عائقا ما وقف حجر عثرة بيني وبين تلمسي ..
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 01:20 ص]ـ
أيها الأحباب الرائعين
بعد هذا النقاش المستفيض أراني أعود لأوافق المعربين لها حالاً، لأن بدل وبديل صفتان صالحتان للحالية وأرى علي المعشي قد أجاد القول حين ذكر أن بدل نعت فلما تقدم صار حالاً. ولعل قوله تعالى قريب من هذا (أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة) فقد أعرب (من الآخرة) متعلقًا بحال محذوفة تقديرها (بدلاً).
أشكر أخي مغربي لكلماته الطيبة المعبرة عن محبة أفخر بها وأعتز.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 04:11 ص]ـ
ولم لاتكون " بدلا " حالا مؤولا بالمشتق تقدمت على صاحبها"، فهل من مانع يمنع تقدم الحال على صاحبها؟ بارك الله فيك
لا أرى أن المعنى يستقيم مع الفعل " شربت "
مرحبا أخي الحبيب الكاتب
لا خلاف في أن (بدل) هنا حال تقدمت على صاحبها، وهذا لم أنفه بل قررته، وإنما قلت إن الأصل نعت لكنه لما تقدم انتصب على الحال، وقد أشرت إلى ذلك لأن صاحب الحال هنا نكرة، والغالب أن يكون أصل الحال المتقدمة على صاحبها النكرة نعتا. ألا ترى أخي أنك لو أجريتها على الأصل فأخرت الحال عن صاحبها هنا لما جاز النصب على الحال، لكن يتعين النصب على النعت؟ و من هذا يتضح الفرق بين الحال المتقدمة في جملتنا وبين الحال المتقدمة في مثل: جاء ضاحكا زيد، لأنك لو أخرتها لقلت: جاء زيد ضاحكا.
وأما النصب على الظرفية فهو وجه أوردته ثانيا لأنه محتمل وإن لم يكن بقوة الأول، ووجهه أن (بدل) هنا يصح أن تكون بمعنى (مكان) أي (شربت مكان الحليب لبنا) على أساس أن البطن مكان وموضع لكل مشروب أو مأكول.
تحياتي ومودتي.
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 04:31 ص]ـ
ليست ثمة قرينة تخرجنا إلى تكلف التضمين، مع أنه باب واسع من أبواب النحو عقد له السيوطي بابا في الأشباه والنظائر، لكن لهذا التضمين مواضعه، فلا نخرج إليه إذا عجزنا عن فهم المثال.
الشرب واقع على اللبن فهو مفعول به ويدل عليه قولك: اللبن مشروب.
وبدلَ حال من (لبنا) بمعنى: شربت مبدلا من الحليب لبنا، ونصبناه على الحالية وإن كان ذو الحال نكرة، لأنه -أي بدل- وصف لـ (لبنا) تقدم عليه، على حد قوله: لمية موحشا طلل.
ثم اعلم ان - المبدل - يقع موقع -البدل- كثيرا، الا تراهم يقولون تارة في باب البدل: البدل والمبدل منه، وتارة يقولون: المبدل والمبدل منه.
ـ[حرف]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 05:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما (لبنا) فهو مفعول به للفعل، وأما (بدل) فأرى فيه وجهين واردين، أحدهما الحالية كما تفضل بعض الإخوة، لكن الحال ليس من الفاعل وإنما هو من المفعول به المتأخر (لبنا) لأن (بدل) في الأصل نعت لكنه لما تقدم على المنعوت انتصب على الحال، وتكون الإضافة على هذا الوجه على نية الانفصال كأنه قال: (بدلا من الحليب) فإذا أولته بالوصف صار (شربت بديلا من الحليب لبنا).
والوجه الآخر أن تكون (بدل) ظرف مكان منصوبا، ويصح هذا الوجه إذ جعلت (بدل) بمعنى (مكان) كأنه قال: شربت مكان الحليب لبنا. والله أعلم.
تحياتي ومودتي.
أخي علي:
بارك الله فيك على هذا الإيضاح، وليس لدي إضافة على كلامك ولكن لدي استفسار حول الوجه الثاني لإعراب كلمة (بدل) حيث ذكرتَ أنها تعرب (ظرف مكان منصوبا، ويصح هذا الوجه إذ جعلت (بدل) بمعنى (مكان) كأنه قال: شربت مكان الحليب لبنا.)
فإذا كان الأمر كذلك وأعربنا (بدل) ظرف مكان، ألا يحتاج هذا الظرف إلى متعلَّق؟ فإنَّ كان يحتاج ألا يكون إعراب هذا المتعلَّق حالاً من المفعول به (لبنًا)؟ وبناءً على ما ذكرتُه - إنْ كان له وجه من الصحة - أرى أنْ نستغني عن هذا الإعراب الذي يحتاج إلى تأويل (بدل) بمعنى (مكان) وتقدير متعلَّق لها مادام أنَّ الإعراب سيكون حالاً في كلا الحالين. والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 06:06 م]ـ
شكراً لكم جميعاً على تلك المبارة النحوية الرائعة التي استفدت منها أنا شخصياً.
:; allh(/)
قال تعالى (أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء)
ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 08:19 م]ـ
اخواني الاعزاء
قال تعالى (أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء)
ما العلة وما السبب في مجيء الذين جمع من ان الطفل مفرد
ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 08:49 م]ـ
"أل" في "الطفل": جنسية استغراقية فتفيد العموم، فـ: "الطفل" بمعنى: "الأطفال"، كما في قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ)، و: "وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ"، أي: وكلنا لك عباد، بقرينة: "وكلنا" التي هي نص في العموم أضيف إلى ضمير جماعة المتكلمين، فالمفرد هنا، أيضا، أريد به الجمع، وهو أمر مطرد في لغة العرب.
والله أعلى وأعلم.
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 09:20 م]ـ
سبقت الإشارة إلى ذلك في هذا الرابط:
في رياض: {أَو الطِّفْلِ الذين لم يَظْهَروا على عَوْراتِ النساء} ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=268103#post268103)
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 10:39 م]ـ
قال تعالى (أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء)
ما العلة وما السبب في مجيء الذين جمع من ان الطفل مفرد
تأتي كلمة "الطفل" على حالين: الطفل مفردا، والطفل اسم جنس عام لا يختص بواحد معيّن من جنسه، بل نُسمّي به كل فرد من افراد هذا الجنس، ويشملهم كلهم جميعا.
وكلمة "الذين" في الآية الكريمة تدل على أن لفظة "الطفل هنا اسم جنس، وأنها تعني الأطفال كلهم جنسا، الواحد والإثنان والجمع، وأما لفظة "أطفال" فهي تدل على جمع الأطفال فوق اثنين.
وإذا قلت: "لا طفل في الدار" نفيت أن يكون في الدار أي طفل، الواحد والاثنان والجمع، أما إذا قلت: "لا أطفال في الدار" فهذا لا ينفي وجود طفل أو طفلين.
................
ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 11:34 م]ـ
عذرا دكتور حجي، لم أطلع على مشاركتك الخاصة بهذه الآية بعينها. فجزاك الله خيرا على إفرادها بالشرح والبيان.
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 10:30 ص]ـ
العزيز مهاجر:
جزاكم الله خيرا, وأعلى لديه قدركم.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 10:26 ص]ـ
كلمة الطفل كما ذكر الأساتذة تستخدم للمفرد والجمع، مثلها مثل كلمة الضيف كما ذكر تعالى " ... ضيف إبراهيم المكرمين"(/)
إعراب وَالْمُقِيمِينَ
ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 08:38 م]ـ
السلام عليكم ايها الاعزاء
قال الله تعالى {لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً} النساء162
لماذا نصب المقيمين مع انها معطوفة على المرفوع؟
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 09:45 م]ـ
الأخ الكريم بحار الأنوار:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لقد تعددت أراء النحاة حول انتصاب (المقيمين) وقد تتبع السمين الحلبي تلك الأقوال في الدر المصون, حيث ذكر ستة أوجه لها الانتصاب:
" قوله: والمقيمن" قراءةُ الجمهورِ بالياء، وقرأ جماعة كثيرة "والمقيمون" بالواو منهم ابن جبير وأبو عمرو بن العلاء في رواية يونس وهارون عنه، ومالك بن دينار وعصمة عن الأعمش، وعمرو بن عبيد، والجحدري وعيسى بن عمر وخلائق.
فأما قراءة الياء فقد اضطربت فيها اقوال النحاة، وفيها ستةُ أقوال، أظهرهما: وعزاه مكي لسيبويه، وأبو البقاء للبصريين - أنه منصوبٌ على القطع، يعني المفيدَ للمدح كما في قطع النعوت، وهذا القطعُ مفيدٌ لبيان فضل الصلاة فَكَثُر الكلامُ في الوصفِ بأن جُعِل في جملة أخرى، وكذلك القطعُ في قوله {وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} على ما سيأتي هو لبيانِ فَضْلِها أيضاً، لكن على هذا الوجه يجب أن يكونَ الخبرُ قولَه: "يؤمنون" ولا يجوز أن يكون قوله {أُوْلَائِكَ سَنُؤْتِيهِمْ} لأن القطع إنما يكونَ بعد تمامِ الكلام. قال مكي: "ومَنْ جَعلَ نَصْبَ "المقيمين" على المدح جَعَلَ خبرَ "الراسخين": "يؤمنون"، فإنْ جَعَل الخبر "أولئك" سنؤتيهم" لم يجز نصب "المقيمين على المدح، لأنه لا يكون إلا بعد تمام الكلام" وقال الشيخ: "ومَنْ جعل الخبرَ: أولئك سنؤتيهم فقوله ضعيفٌ" قلت: هذا غيرُ لازمٍ، لأنه هذا القائل لا يَجْعَلُ نصبَ "المقيمين" حينئذٍ منصوبًا على القطع، لكنه ضعيفٌ بالنسبة إلى أنه ارتكبَ وجهاً ضعيفًا في تخريج "المقيمين" كما سيأتي. وحكى ابنُ عطية عن قومٍ مَنْعَ نصبه على القطع من أجلِ حرف العطف، والقطعُ لا يكونُ في العطف، إنما ذلك في النعوت، ولما استدلَّ الناسُ بقوله الخرنق:
1674 - لا يَبْعَدَن قومي الذين همُ * سُمُّ العُداةِ وآفَةُ الجُزْرِ
النازلين بكلِّ معتَركٍ * والطيبون معاقدَ الأزْرِ *
على جواز القطع فَرَّق هذا القائلُ بأن البيت لا عطفَ فيه؛ لأنها قطعت "النازين" فنصبته، و"الطيبون فرفعَتْه عن قولِها" "قومي"، وهذا الفرقُ لا أثرَ له؛ لأنه في غير هذا البيت ثبت القطع مع حرف العطف، أنشد سيبويه:
ويَأْوي إلى نِسْوةٍ عُطَّلٍ * وشُعْثاً مراضيعَ مثلَ السَّعالِي
فنصب "شعثاً" وهو معطوف.
الثاني: أن يكونَ معطوفًا على الضمير في "منهم" أي: لكن الراسخون في العلمِ منهم ومن المقيمين الصلاة.
الثالث: أن يكون معطوفًا على الكاف في "إليك" أي: يؤمنون بما أُنْزل إليك وإلى المقيمين الصلاةَ وهم الأنبياء.
الرابع: أن يكونَ معطوفًا على "ما" في "بما أُنْزِل" أي: يؤمنون "بما أنزل إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبالمقيمين، ويُعْزَى هذا الكسائي. واختلفت عبارة هؤلاء في "المقيمين" فقيل: هم الملائكة قال مكي: "ويؤمنون بالملائكة الذين صفتُهم إقامةُ الصلاةِ كقوله: {يُسَبِّحُونَ الْلَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ} وقيل: هم الأنبياء، وقيل: هم المسلمون، ويكون على حَذْفِ مضافٍ أي: وبدين المقيمين.
الخامس: أن يكونَ معطوفًا على الكاف في "قبلك" أي: ومِنْ قبلِ المقيمين، ويعين بهم الأنبياءَ أيضًا.
السادس: أن يكونَ معطوفًا على نفسِ الظرف، ويكونَ على حَذْفِ مضاف أيٍ: ومن قبل المقيمين، فحُذِف المضافُ وأقيم المضافُ إليه مُقامه. فهذا نهايةُ القولِ في تخريج هذه القراءةِ. "
ـ[الأحمر]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 12:18 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز الدكتور حجي الزويد
أشكرك على هذه التوضيحات بارك الله فيك ولعلك تأذن لي بهذا الاستفسار
لقد تعددت أراء النحاة حول انتصاب (المقيمين) وقد تتبع السمين الحلبي تلك الأقوال في الدر المصون, حيث ذكر ستة أوجه لها الانتصاب:
ذكرت ستة أوجه؛ واحدًا في حالة النصب وخمسة في حالة الجر وفي المقتبس (انتصاب، الانتصاب)
تقبل شكري وتقديري
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 03:13 ص]ـ
الوجه الثاني والثالث والخامس لا يجيزه جمهور البصريين لأنهم لا يجيزون العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار.
ـ[الأحمر]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 01:08 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
قال تعالى: " .... وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد ِ الحرام ...... "
سورة البقرة آية 217
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 03:45 ص]ـ
المسألة خلافية في جواز العطف على الضمير دون إعادة الجار، فأجاز ذلك الكوفيون ووافقهم ابن مالك وابن هشام.
ومنعه جمهور البصريين.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 02:44 م]ـ
لكن ورد في القرآن العطف بإعادة الجار " وعليها وعلى الفلك تحملون" وكذلك الآية الأخرى" ... ومنك ومن نوح ... "كما ورد بغير الإعادة في الاية التي أوردها الأخفش(/)
الهاء في "هذه"
ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 09:51 م]ـ
ما أصل الهاء المتطرفة في "هذه" وما نوعها وماذا تسمى وهل تمد نطقا؟ شكرا.:)
ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 04:26 ص]ـ
أصل الهاء في هذه ياء
ـ[ضاد]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 11:58 ص]ـ
بوركت. ننتظر إجابة أكثر إيفاء.
ـ[الأحمر]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 01:23 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
في التجويد
تعامل هاء (هذه) معاملة الضمير (هاء الغائب)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 02:11 م]ـ
أصل الكلمة ذيَيَ، فحذفت الياء المتطرفة اعتباطا، وقلبت عينه ألفا لأنها محركة؛ فصارت "ذا"، ثم قلبت الألف هاء للإشارة إلى المؤنث.
وهذه الهاء تعامل معاملة هاء الكناية، فتمد في النطق وصلا على المشهور، ويجوز اختلاس الكسرة.
والله أعلم.(/)
سؤال في النداء
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 01:49 ص]ـ
أعزائي الفصحاء
تعلمون: أن المنادى يكون نكرة مقصودة
وسؤالي: ما العلاقة بين النكرة المقصودة واسم الجنس؟
بمعني آخر: هل كل اسم جنس نكرة مقصودة؟ والعكس؟
فمثلا: يا كتابُ أبياتك رائعة هل كتاب هنا اسم جنس؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 03:34 ص]ـ
أعزائي الفصحاء
تعلمون: أن المنادى يكون نكرة مقصودة
وسؤالي: ما العلاقة بين النكرة المقصودة واسم الجنس؟
بمعني آخر: هل كل اسم جنس نكرة مقصودة؟ والعكس؟
فمثلا: يا كتابُ أبياتك رائعة هل كتاب هنا اسم جنس؟
ولكم جزيل الشكر
أخي أيمن الوزير
ليس باسم جنس هنا لأن الغرض مناداة مفرد نكرة ولكنك توجه النداء إليه وتخصه من دون غيره فصار بمنزلة المعرف للعهدية الحاصلة بتخصيصه بالنداء. وأما اسم الجنس ففيه من الشياع ما في النكرة غير المقصودة لأنك لا تخص فردًا منها. والله أعلم.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 02:19 م]ـ
شكر أبا أوس(/)
ما نوع اللام في هذه الآية؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 02:46 ص]ـ
إخوتي الكرام:
ما المعنى الذي أفاده حرف الجر (اللام) في هذه الآية
قال تعالى: {وَ لِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ} النساء: 11
ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 03:04 ص]ـ
الاستحقاق الواجب؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 03:27 ص]ـ
أظنك تريد اللام الثانية، ولعلك تريد فائدة المركب الجري (لكل واحد منمهما) وأرى أن فائدته تفصيل الإجمال السابق في المركب الجري (لأبويه) كما يكون عطف البيان أو البدل، وفي غير القرآن يمكن القول إن أصل التركيب (لكل واحد من أبويه السدس) وجرى تقديم (لأبويه) للاهتمام بهما. والله أعلم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 05:47 ص]ـ
أستاذي أبا أوس الشمسان أكرمه الله وأبقاه
لا حرمنا علمك، ولكن بعد تلطفكم كنت أريد اللام الأولى في (لأبويه)
دمتم أصحاب فضل
ـ[ضاد]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 12:00 م]ـ
هي مثل التي في "لكل واحد" غير أن الأولى مجملة والثانية مفصلة, فأجمل الأبوين ثم فصل كل واحد ما يؤتاه. والله تعالى أعلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 11:53 م]ـ
أستاذي أبا أوس الشمسان أكرمه الله وأبقاه
لا حرمنا علمك، ولكن بعد تلطفكم كنت أريد اللام الأولى في (لأبويه)
دمتم أصحاب فضل
إذن المعنى يفرض لهما من الميراث فتكون للتعدية، وعلى أية حال فمعناها معتمد على السياق السابق ودلالته فقد تكون دالة على التخصيص إن كان المعنى يخصص لهما أو التمليك. فيكون لأبويه بمعنى يملكان
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 03:37 ص]ـ
معنى اللامين الاستحقاق، فالأبوان مستحقان في شرع الله سدس الميراث مع وجود الفرع الوارث للمتوفى.(/)
ما إعراب
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 08:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
رأيت رجلا راكبا.
ما إعراب: راكبا.
ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 08:24 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نعت لأنه اسم وصف مشتق جاء بعد نكرة "رجلا"؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 01:30 م]ـ
قال النحاة: ولا يعرب حالا لأنه لم يقصد به بيان الهيئة، وإنما قصد به تقييد المنعوت.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 03:36 م]ـ
هو نعت كما ذكر الأساتذة
ولو أضفته إلى معمول له لوجب إعرابه حالا مثلا تقول:
رأيت رجلا راكبا حصانه
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 05:09 م]ـ
جزيتم خيرا
كنت أتوقع ذلك، ولكني كتبت السؤال لأجل أن تستمروا معي،
ما تقولون في إعراب:
جاء زيد راكبا.
ما إعراب: راكبا؟
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 07:02 م]ـ
حال يا أخي
ـ[على مختار محمد على]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 08:22 م]ـ
ليست حالا وانما تعرب نعتا
ـ[الأحمر]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 10:13 م]ـ
هو نعت كما ذكر الأساتذة
ولو أضفته إلى معمول له لوجب إعرابه حالا مثلا تقول:
رأيت رجلا راكبا حصانه
رأيت رجلا راكبا
إعراب (راكبا) نعت
جاء زيد راكبا
إعراب (راكبا) حال
لأن النكرات بعد النكرا نعت والنكرات بعد المعارف أحوال
أخي العزيز بحر الرمل
رأيت رجلا راكبا حصانه
ألا ترى أن (راكبا) نكرة و (رجلًا) نكرة؟
أليست النكرات بعد النكرات تعرب نعتًا؟
تقبلوا شكري وتقديري
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 04:16 ص]ـ
رايت رجلا راكبا حصانه، نعت ليس غير، ثم ما تأثير هذا المعمول وهو أصلا فضله يجوز حذفه ولا علاقته له أصلا ب (رجلا) ف (رجلا) يظل نكرة موصوفة بما بعده ولو اعملت (راكبا) في ألف مفعول: رايت رجلا راكبا حصانه مُسرَجاً يوم الجمعة بعد العصر خلف المسجد ركوبا حسنا.
ـ[حرف]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 05:36 ص]ـ
جزيتم خيرا
كنت أتوقع ذلك، ولكني كتبت السؤال لأجل أن تستمروا معي،
ما تقولون في إعراب:
جاء زيد راكبا.
ما إعراب: راكبا؟
راكبًا: حال من زيد ...
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 07:17 ص]ـ
جزيتم خيرا جميعا
ولكن السؤال أصلا لم أسأله حتى الآن
ولكني كنت أمهد
فقط لا غير
وسؤالي الذي قادني لأكتب الجملتين الماضيتين هو:
هل (أل) تجعل الكلمة مرة حالا إذا وجدت في الكلمة
وإن لم توجد تعرب نعتا؟
أي عمل هذا الذي تعمله؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 03:52 م]ـ
جزيتم خيرا جميعا
ولكن السؤال أصلا لم أسأله حتى الآن
ولكني كنت أمهد
فقط لا غير
وسؤالي الذي قادني لأكتب الجملتين الماضيتين هو:
هل (أل) تجعل الكلمة مرة حالا إذا وجدت في الكلمة
وإن لم توجد تعرب نعتا؟
أي عمل هذا الذي تعمله؟
أخي الأديب اللبيب
لم لم تسأل مباشرة
والقضية ليست قضية (أل) بل القضية قضية تعريف وتنكير.
معرف+معرف= مركب نعتي، الكتاب الجديد/محمد الكريم/ بيته الواسع
منكر+منكر=مركب نعتي، كتاب جديد
معرف+منكر (مرفوع) =مبتدأ وخبر، الكتاب جديد/ محمد كريم/ بيته واسع
معرف+منكر (منصوب) صاحب الحال والحال: يعجبني الكتاب جديدًا
منكر+معرف=مركب إضافي، كتاب الرجل/ والد محمد/ باب بيته
إذن رأيت الرجل راكبًا (حال من الفاعل أو المفعول)
رأيت رجلا راكبًا (نعت للمفعول) لأن النكرات أحوج للنعوت لتخصيصها.
ـ[ضاد]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 03:56 م]ـ
اسمح لي بتعقيب أستاذي الفاضل.
معرف + معرف لا يعطيان دائما مركبا نعتيا, ويمكن أن يكونا جملة اسمية, كقولك: "سيارتي الحمراءُ" جوابا على سؤال "أيها سيارتك؟ " مثلا, وقد نضيف حرف الربط لتفادي اللبس فنقول "سيارتي هي الحمراء". بوركت.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 04:32 م]ـ
اسمح لي بتعقيب أستاذي الفاضل.
معرف + معرف لا يعطيان دائما مركبا نعتيا, ويمكن أن يكونا جملة اسمية, كقولك: "سيارتي الحمراءُ" جوابا على سؤال "أيها سيارتك؟ " مثلا, وقد نضيف حرف الربط لتفادي اللبس فنقول "سيارتي هي الحمراء". بوركت.
أخي الحبيب ضاد
كلامك صحيح ولكن أتكلم في العموم، ومثل هذه الجملة (سيارتي الحمراء) على صحتها فليست الأصل في الابتداء والخبر، وقد يجدون في التركيب لبسًا فيحتاجون إلى ضمير الفصل فإذا أرادوا الإخبار قالوا: سيارتي هي الحمراء.
ـ[ضاد]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 04:35 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي الفاضل. ما أردت إلا التعقيب للإفادة وليس التخطئة. هل "هو وهي" ضميرا ربط أو فصل؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 04:51 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي الفاضل. ما أردت إلا التعقيب للإفادة وليس التخطئة. هل "هو وهي" ضميرا ربط أو فصل؟
أخي الحبيب ضاد
لست بحاجة إلى أن تقول ما قلت فما من حديث عن تخطئة وإن يكن في أمر من الأمور خطأ فلا بأس أن ننبه إليه فكل ابن آدم خطاء أما الضمير في (سيارتي هي الحمراء) فيعده النحويون ضمير فصل أي يفصل بين النعت والخبر فيعلم بوجوده أن ما بعده خبر لا نعت واختلفوا في إعرابه فمنهم من قال بأنه معرب ومنهم من قال إنه لا محل له من الإعراب ومنهم من عده حرفًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 05:02 م]ـ
جزيتم خيرا جميعا
ولكن السؤال أصلا لم أسأله حتى الآن
ولكني كنت أمهد
فقط لا غير
وسؤالي الذي قادني لأكتب الجملتين الماضيتين هو:
هل (أل) تجعل الكلمة مرة حالا إذا وجدت في الكلمة
وإن لم توجد تعرب نعتا؟
أي عمل هذا الذي تعمله؟
السلام عليكم
اسمحوا لي بمداخلة في المسألة
السائل يسأل: هل" أل " تفيد تعريف الاسم المحلّى بها فتكون الجملة أو الوصف المشتق بعده حالا دائما؟
أقول: لا ليس شرطا
إذا كانت أل التعريف عهديّة فهي تفيد التعريف , وتكون الجملة أو الوصف المشتق بعدها حالا
كقولك: جاء الرجل يسعى أو ساعيا
أمّا إذا كانت أل لاستغراق الجنس فالاسم المحلّى بها ليس معرّفا بل يبقى على تنكيره وإذا كان المعرّف بأل الجنسيّة موصوفا يكون الوصف (المشتق) بعده نعتا لا حالا
وليسعفني الأخوة بذكر أمثلة فلا يحضرني ذلك الآن
ـ[الأحمر]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 05:20 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أمّا إذا كانت أل لاستغراق الجنس فالاسم المحلّى بها ليس معرّفا بل يبقى على تنكيره وإذا كان المعرّف بأل الجنسيّة موصوفا يكون الوصف (المشتق) بعده نعتا لا حالا
وليسعفني الأخوة بذكر أمثلة فلا يحضرني ذلك الآن
قال الشاعر
ولقد أمر على اللئيم يسبني # ........
جملة (يسبني) نعت لا حال
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 09:02 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
قال الشاعر
ولقد أمر على اللئيم يسبني # ........
جملة (يسبني) نعت لا حال
جملة (يسبني) تحتمل وجهين: النعت، والحال، وكذلك قوله تعالى: (كمثل الحمار يحمل أسفارا) فإن المراد بالحمار هنا الجنس من حيث هو، لا حمار بعينه، وذو التعريف الجنسي يقرب من النكرة في المعنى، فتحتمل الجملة من قوله (يحمل أسفارا) من الفعل والفاعل والمفعول وجهين: أحدهما، الحالية لأن الحمار وقع بلفظ المعرفة.
والوجه الثاني: الصفة لأنه أي الحمار كالنكرة في المعنى من حيث الشيوع.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 12:26 ص]ـ
أشكركم جميعا
وجزاكم الله ألف ألف خير.
ـ[أبووجد]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 08:13 م]ـ
الإضافة إلى المعمول لاتضيف شيئاً ويبقى الإعراب نعتاً(/)
شظية اولي من شظايا النحو
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 09:18 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
عندي كثيرة من الاشكالات النحوية. و الان اطرح أحداها.
معني مثل اللفظ “يومنا” و “شهرنا”. ماذا يفيد التصاق الضمير معني؟ هل معني “ يومنا” هو “ اليوم الذي نحن فيه”؟
مع السلام
ـ[الفراء]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 11:53 ص]ـ
((عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطب الناس يوم النحر فقال: يا أيها الناس أي يوم هذا، قالوا: يوم حرام قال فأي بلد هذا، قالوا: بلد حرام قال: فأي شهر هذا، قالوا: شهر حرام، قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة ((يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا)) فأعادها مرارا ثم رفع رأسه فقال: اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت ... )) رواه البخاري.
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 02:52 م]ـ
((عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطب الناس يوم النحر فقال: يا أيها الناس أي يوم هذا، قالوا: يوم حرام قال فأي بلد هذا، قالوا: بلد حرام قال: فأي شهر هذا، قالوا: شهر حرام، قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة ((يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا)) فأعادها مرارا ثم رفع رأسه فقال: اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت ... )) رواه البخاري.
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا. أخي! في هذا الحديث لفظ "هذا" بعد "يومكم" و "بلدكم "و "شهركم" يحدد المعني. لكن مثل "يومكم" يرد بغير "هذا" و اشباهه. فاريد ان استوثق معناه بغيره. أنا اضرب مثالا:
أراد زيد و عمر و عمرو و بكر و خالد أن يذهبوا الي ناحية من مواحي المدينة. فأرادوا الذهاب في الساعة العاشرة يوم الاحد. فاجتمعوا في بيت خالد صباح الاحد من ساعتهم
فماذا معناه في هذا النص؟
ٌو الله المستعان
ـ[الفراء]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 03:16 م]ـ
[ quote= محمد مشرف اشرف;268346] السلام عليك ورحمة الله وبركاته
عندي كثيرة من الاشكالات النحوية. و الان اطرح أحداها.
معني مثل اللفظ “يومنا” و “شهرنا”. ماذا يفيد التصاق الضمير معني؟ هل معني “ يومنا” هو “ اليوم الذي نحن فيه”؟
مع السلام [/ quote
نعم، وعليه فما ذكرته في المثال خطأ _ هذا ما ظهر لي والله أعلم ـ.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 07:11 م]ـ
لا أري أي إشكال فيومنا بمعني اليوم الذي نتحدث عنه
فمثلا لو قلت يا محمد ما حضر علي منذ يومنا أي منذ اليوم الذي كنا فيه معا ونعهده
والله أعلم أو أنني لم أفهم قصدك أخي محمد
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 12:54 ص]ـ
قال علي بن أبي طالب:
أي يوميّ من الموت أفر=يوم لا يقدر أو يوم قدر
يوم لا يقدر لا أخافه=ومن المقدور لا ينجو الحذر(/)
سؤال مهم/ بمناسبة الشهر الكريم
ـ[أبو ريان]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 09:45 ص]ـ
بداية بارك الله للجميع هذا الشهر وأعاننا على صيامه وقيامه ...
ثمة فرق بين: صمت رمضان و صمت شهر رمضان
فما هو؟!
ـ[ضاد]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 12:03 م]ـ
الأولى ذكرت الاسم المعرف للشهر وهو اسم علم. والثانية عرفت الاسم بأنه شهر, وهو غير ضروري لعلمية اسم رمضان واقترانه بالصوم دائما. ولو قلت "أعرف رمضان" لالتبس على السامع أالشهر تعني أم رجلا اسمه رمضان. وكذلك في أسماء الأيام, "جئت الاثنين" و"جئت يوم الاثنين".
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 01:55 م]ـ
صمت رمضان يحتمل أنك أفطرت أياماً منه
صمت شهر رمضان يعني كاملاً
أو
صمت رمضان يعني سكت رجل اسمه رمضان (سطوت عليها من مشاركة أستاذنا ضاد)
وفقنا الله و إياكم لصيام رمضان و قيامه
ـ[الفراء]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 02:15 م]ـ
إذا قلت: " صمت رمضان ": فرمضان علم على الشهر وهو مفعول به منصوب، والفعل واقع في الشهر كله.
وإذا قلت: صمت شهر رمضان، فشهر ظرف زمان، والفعل واقع في بعض الشهر.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 01:49 ص]ـ
إذا قلت: " صمت رمضان ": فرمضان علم على الشهر وهو مفعول به منصوب، والفعل واقع في الشهر كله.
وإذا قلت: صمت شهر رمضان، فشهر ظرف زمان، والفعل واقع في بعض الشهر.
أخي الحبيب الفراء
لعلي لا أجد فرقًا بين صمت رمضان أو صمت شهر رمضان فهو مفعول به والدلالة واحدة ما لم تأت قرينة مخصصة.
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 03:28 ص]ـ
أنا أرى أن المثالين يصلحان للظرفية والمفعولية فالأول؛ لتضمنهما (في) اطرادا فتقول: صمت في رمضان وفي شهر رمضان، والثاني إذا جردتهما من معنى الظرفية وسلطت الفعل عليهما تسليطه في: ضرب زيد عمرا.(/)
"أهراق" أي فعل هو؟
ـ[ضاد]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 04:05 م]ـ
الفعل "أهراق": ما وزنه وما جذره وهل ثمة أفعال مثله؟
زهير:
يُنَجِّمُهَا قَوْمٌ لِقَوْمٍ غَرَامَةً
وَلَمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَمِ
ـ[الكاتب1]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 06:10 م]ـ
الفعل "أهراق": ما وزنه وما جذره وهل ثمة أفعال مثله؟
زهير:
يُنَجِّمُهَا قَوْمٌ لِقَوْمٍ غَرَامَةً
وَلَمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَمِ
سأجيبك أخي وانا أعلم أن المسؤول ليس أعلم من السائل، بورك فيك أخي الفاضل.
أهراق، وزنه أهفعل
جذره: هو من الفعل أراق.
هل ثمة أفعال فلا أدري، لكن زيادة الهاء وجدت من قال بها في مثل " أمهاتكم " فأصلها أماتكم.
وللفائدة أضيف ما جاء عن أهراق ويهريق،
ففي لسان العرب:
قال: وقال بعض النحويين إِنما هو هَراق يُهَرْيقُ لأَن الأَصل من أَراقَ يُرِيقُ يُأَرْيقُ، لأَن أَفْعَل يُفْعِلُ كان في الأَصل يُأَفْعِلُ فقلبوا الهمزة التي في يُأَرْيِقُ هاء فقيل يُهَرْيِق، ولذلك تحركت الهاء.
الجوهري: هَرَاق الماء يُهَرِيقه، بفتح الهاء، هِراقة أَي صبَّه؛ وأَنشد ابن بري:
رُبَّ كَأْسٍ هَرَقْتَها ابنَ لُؤَيّ ... حَذَرَ الموت لم تَكُنْ مُهْراقَهْ
قال: وأَصل هَراق أَراقَ يُرِيقُ إِراقَةً، وأَصل أَراقَ أَرْيَقَ، وأَصل يُرِيقُ يُرْيِقُ، وأَصل يُرْيِق يُأَرْيِقُ، وإِنما قالوا أَنا أُهَرِيقُه وهم لا يقولون أُأَرِيقُهُ لاستثقالهم الهمزتين، وقد زال ذلك بعد الإِبدال،
وفيه لغة أُخرى: أَهْرَقَ الماء يُهْرِقُه إِهْرَاقاً على أَفْعَلَ يُفْعِلُ؛
قال سيبويه: أَبدلوا من الهمزة الهاء ثم أُلزمت فصارت كأَنها من نفس الحرف، ثم أُدخلت الأَلف بعدُ على الهاء وتركت الهاء عوضاً من حذفهم حركة العين، لأَن أَصل أَهْرَق أَرْيقَ.
قال ابن بري: هذه اللغة الثانية التي حكاها عن سيبويه هي الثالثة التي يحكيها فيما بعدُ إِلاَّ أَنه غلط في التمثيل فقال أَهْرَقَ يُهْرِق، وهي لغة ثالثة شاذة نادرة ليست بواحدة من اللغتين المشهورتين؛ يقولون: هَرَقْت الماءَ هَرْقاً و أَهْرَقْتُه إِهْراقاً، فيجعلون الهاء فاء والراء عيناً ولا يجعلونه معتلاًّ، وأَما الثانية التي حكاها سيبويه فهي أَهْراق يُهْرِيق إِهْرَاقةً،
فغيَّرها الجوهري وجعلها ثالثة وجعل مصدرها إِهْرِياقاً، أَلا ترى أَنه حكي عن سيبويه في اللغة الثانية أَنَّ الهاء عوض من حركة العين لأَن الأَصل أَرْيَق؟ فهذا يدل أَنه من أَهْراق إِهْراقةً بالأَلف، وكذا حكاه سيبويه في اللغة الثانية الصحيحة، قال الجوهري: وفيه لغة ثالثة أَهْرَاق يُهْرِيق إِهْرِياقاً، فهو مُهْرِيق، والشيء مُهْراق و مُهَراق أَيضاً، بالتحريك، وهذا شاذ، ونظيره أَسْطَاع يُسْطيع اسْطِياعاً، بفتح الأَلف في الماضي وضم الياء في المستقبل، لغة في أَطاع يُطِيع، فجعلوا السين عوضاً من ذهاب حركة عين الفعل على ما تقدم ذكره عن الأَخفش في باب العين، قال:
وكذلك حكم الهاء عندي. قال ابن بري: قد ذكرنا أَن هذه اللغة هي ذكره الجوهري من أَن مصدر أَهْراقَ وأَسْطَاعَ إِهْرياقاً واسطِياعاً فغلط منه، لأَنه غير معروف، والقياس إِهْراقةً وإِسْطاعَةً على ما تقدم، وإِنما غلَّطه في اسْطِيَاع أَنه أَتى به على وزن الاسْتِطاعِ مصدر اسْتَطاع، قال: وهذا سهو منه لأَن أَسْطاع همزته قطع، والاسْتِطاع والاسْطِيَاع همزتهما وصل،
وفي كتاب العين:
(هـ ر ق، ق هـ ر، ر هـ ق، ق ر هـ)
هرق: هراقت السَّحابةُ ماءها تُهَريقُ فهي مُهَرِيقةٌ، والماءُ مُهَراقٌ. والهاءُ مفتوحةٌ في كلّه، لأنْها بدلٌ من همزة أراق، وهَرَقْتُ مثل أَرَقْتُ. ومن قال: أهراقَ فقد أخطأ في القياس. ويقال: مطرٌ مُهَرَوْرِقٌ، ودمعٌ مُهَرَوْرِقٌ.
وفي الصحاح:
هرق ه ر ق: المُهْرَقُ بفتح الراء الصحيفة فارسي معرب وجمعه مَهَارِقُ و هَرَاقَ الماء يُهَرِيقُهُ بفتح الهاء هِرَاقَةً بالكسر صبَّه وأصله أراق يريق إراقة
وفيه لغة أخرى أَهْرَقَ الماء يُهْرِقه إِهْرَاقا على أفْعَل يُفْعل
وفيه لغة ثالثة أَهْرَاقَ يُهْرِيقُ إِهْرَاقةً فهو مُهْرِيقٌ والشيء مُهْرَاقٌ و مُهَرَاقٌ أيضا بفتح الهاء وفي الحديث {أُهْرِيقَ دمه}
وفي شرح الأشمونية:
وزيدت الهاء في قولهم أهرقت الماء فأنا أهريقه إهراقة، والأصل أراق يريق إراقة، وألف أراق منقلبة عن الياء. وأصل يريق يؤريق ثم أبدلوا من الهمزة هاء، وإنما قالوا يهريقه وهم لا يقولون أأريقه لاستثقالهم الهمزتين، وقالوا أيضاً أهرق الماء يهرقه إهراقاً،
ولا جواب للمبرد عن زيادتها في إهراق إلا دعوى الغلط من قائله لأنه لما أبدل الهمزة هاء توهم أنها فاء الكلمة فأدخل الهمزة عليها وأسكنها
هذا والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 06:19 م]ـ
السلام عليكم،
يرجى الاطلاع على الحاشية رقم 12 على الرابط التالي ففيها تفسير لهذه الظاهرة:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=14719&page=2
وتحية طيبة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 06:36 م]ـ
السلام عليكم،
يرجى الاطلاع على الحاشية رقم 12 على الرابط التالي ففيها تفسير لهذه الظاهرة:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=14719&page=2
وتحية طيبة.
بورك فيك أستاذنا فقد اتحفتني بالرابط وما كتتبتَه أراه مرجعا لي فلا حرمت الأجر(/)
ما وزن ... ؟؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 04:40 م]ـ
ما وزن كلمة تاريخ .. ؟؟ وهل الاصل هو أرخ أم ترخ .. ؟؟
وما وزن الفعل ترَّخ ... وأين ذهبت الهمزة ولماذا .. ؟؟
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 08:09 م]ـ
لماذا لم نقل: (توريخ) من باب أنها من الفعل: (ورّخ).
ـ[الأحمر]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 09:50 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
تأريخ على وزن تفعيل فالكلمة من الفعل أرّخ يؤرخ
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 11:43 م]ـ
جاء في الصحاح
"أرخ
التأْريخُ: تعريف الوقت. والتَوْريخُ مثله. وأَرَّخْتُ الكتابَ بيوم كذا، ووَرَّخْتُهُ، بمعنىً.
والإراخُ: بقرُ الوحشِ، الواحدةُ إرْخٌ.
"
ـ[الكاتب1]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 01:22 ص]ـ
وأنا مع الأساتذة فيما قالوا، فقد جاء في معجم لسان العرب:
أَرخ:
التَّأْرِيخُ: تعريف الوقت، والتَّوْريخُ مثله. أَرَّخَ الكتابَ ليوم كذا: وَقَّته والواو فيه لغة، وزعم يعقوب أن الواو بدل من الهمزة
وفي قاموس المحيط:
أرَخَ
الكِتابَ، وأرَّخَه وآرَخَه: وقَّتَه، والاسْمُ: الأُرْخَةُ، بالضم
اسم الكتاب: لسان العرب
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 01:34 ص]ـ
أخي بحر الرمل
لا أعرف فعلا كهذا (ترخ) بل أرّخ أو ورّخ، والتاء في (تأريخ/تاريخ/توريخ) زائدة لأنها التاء في (تفعيل).
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 03:32 ص]ـ
قال ابن دريد في الجمهرة في قول الشاعر:
أُدُّ بن طابخةٍ أبونا .......
قال: والهمزة في أد أصلها واو، لأنه من الود وهو الحب، نحو: أقتت، وأرخ الكتاب، والأصل: وقتت وورخ الكتاب. اه بمعناه.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 03:42 م]ـ
أشكر جميع الأساتذة ...(/)
ماذا أفادت؟
ـ[طالب الحق]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 10:06 م]ـ
السلام عليكم
تقول الجملة: " وكان هذا التحدي من قبل ضربا من المستحيل "
ما أفاد حرف الجر (من) الأولى؟
ولكم جزيل الشكر.
ـ[ابن جامع]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 04:08 ص]ـ
الأولى: قد تكون بمعنى "في " وقد تكون زائدة ...
الثانية: للتبعيض.
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 08:25 ص]ـ
... ضربا من ضروب المستحيل.
من: حرف أفاد معنى التبعيض
ـ[الأحمر]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:47 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
أليست دالة على الظرفية الزمانية؟(/)
أيها الاحباب أدعوكم للمشاركة
ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 02:59 ص]ـ
تحيات قلبية ملؤها الحب والاجلال لجميع الاخوان
هذه الابيات لأبي نواس
ألتمس منكم إعراب كلمة "الخصال" في البيت الثالث
قيل لي انت اوحد الناس طرا * في فنون من الكلام النبيه
لك من جوهر الكلام بديع * يثمر الدر في يدي مجتنيه
فعلى ما تركت مدح ابن موسى * والخصال التي تجمعن فيه
قلت لا اهتدي لمدح إمام * كان جبريل خادما لابيه
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 03:03 ص]ـ
الخصال: مجرور معطوف بالواو على (ابن) كانه قال: علامَ تركت مدحَ ابنِ موسى ومدحَ خصاله، كما لو قلت: لم تركتَ مدحَ زيدٍ وخصالِهِ الحميدة.
ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 03:11 ص]ـ
أشكر الاخ ماجد غازي
هل يمكن أن تعرب اسم معطوف منصوب
"معطوفة على مدح"
فتكون العبارة:
فعلام تركت مدح ابن موسى وتركت الخصالَ التي تجمعن فيه
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 03:24 ص]ـ
من حيث الصناعة النحوية لا ضير في هذا الإعراب، لكن الأوفق بالمقام من حيث المعنى ما ذكرت من تقدير، لأن الخصال في الأصل قد تكون في الخير أو في الشر، وكونُها ممدوحة فهي خصال خير تليق مقاما بالممدوح.(/)
جزم المضارع ورفعه بعد الطلب
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 09:48 ص]ـ
أيُّما أصح أن نجزم المضارع بعد الطلب أم نرفعه؟
يذهب كثيرون إلى الجزم غافلين عن مقتضيات المعنى معرضين عن ارتباط الإعراب بالغرض، وأن اختلاف الاعتبار مجلبة لتغير العلامة. والصواب أنه يجوز الجزم في حال ويجوز الرفع في حال. فإن أردنا أن نجعل الفعل الثاني جزاءً للأول مرتبطًا به ارتباط السبب بالمسبب جزمنا إشعارًا بهذه العلاقة الوثيقة فقلنا: (دعِ الطفل، ينمْ)، فإن لم نرد هذا المعنى رفعنا الفعل فقلنا: (دعِ الطفل ينامُ) والمعنى هنا مختلف إذ هو: دعِ الطفل فهو ينام، أو دع الطفل نائمًا.
وقد جلّى القضية لنا سيبويه في الكتاب. ومما جاء في ذلك قوله: "وتقول: ائتني آتك، فتجزم على ما وصفنا، وإن شئت رفعت على أن لا تجعله معلقا بالأول، ولكنك تبتدئه وتجعل الأول مستغنيًا عنه، كأنه يقول: ائتني، أنا آتيك. ومثل ذلك قول الشاعر وهو الأخطل:
وقال قائدهم أرسوا نزاولُها ... فكل حتف امرئ يمضي لمقدار
وقال الأنصاري [عمرو بن الإطنابة]:
يا مال والحق عنده فقفوا ... تؤتَون فيه الوفاء معترفا
كأنه قال: إنكم تؤتون فيه الوفاء معترفا" (1).
ومن أجل ذلك قد يخل الجزم بالمعنى حتى ليصفه سيبويه بالقبح، قال: "فإن قلت: لا تدن من الأسد يأكلْك فهو قبيح إن جزمت، وليس وجه كلام الناس؛ لأنك لا تريد أن تجعل تباعده من الأسد سببا لأكله. فإن رفعت فالكلام حسن، كأنك قلت: لا تدن منه فإنه يأكلُك. وإن أدخلت الفاء فهو حسن، وذلك قولك: لا تدن منه فيأكلَك." (2).
ويبين سيبويه تعدد الأعاريب في الفعل المضارع وهو الرفع على الابتداء أي أن يكون الفعل أول جملة مستأنفة، أو أن يكون أول جملة حالية؛ وهو يضرب لذلك مثالا مطابقا لما بدأنا به هذه المسألة فيقول:
"وتقول ذرة يقلْ ذاك، وذره يقولُ ذاك. فالرفع من وجهين: فأحدهما الابتداء، والآخر على قولك ذره قائلا ذاك؛ فتجعل يقول في موضع قائل. فمثل الجزم قوله عز وجل {ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل} [3 - الحجر]، ومثل الرفع قوله تعالى جده: {ذرهم في خوضهم يلعبون} [91 - الأنعام] " (3).
ونخلص من ذلك كله إلى أن الجزم أو الرفع مرهون بالمعنى مذ كان الإعراب فرعا على المعنى، فلا يعجلن أحدنا إلى تخطئة جازم أو رافع ما لم يكن من أمره جازمًا، وللملامة رافعًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سيبويه، الكتاب، 3: 95 - 96.
(2) السابق، 3: 97.
(3) السابق، 3: 98.
ـ[الأحمر]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 12:00 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز الدكتور أبا أوس
أشكرك على هذا الموضوع المفيد
قال تعالى " خذ من أموالهم صدقة تطهرُهم وتزكيهم بها .... "
ـ[أبو ريان]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 12:49 ص]ـ
ثم بحث بعنوان وقفات مع الفعل المضارع الواقع في جواب الطلب وأثر المعنى على حركة الجواب للدكتورة سلوى عرب؛ نشر في مجلة جامعة ام القرى لعوم اللغة
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 12:53 ص]ـ
شكرا أخي علي هذه المعلومات القيمة ولكني أري أن الذهن دائما ينصرف في المضارع الواقع في جواب الطلب إلي ارتباطه بالطلب في جميع صوره من أمر واستفهام وتمني وغيرها بخلاف النهي فهو الحالة الوحيدة التي قد يتوقف جواب الطلب علي الطلب مثل لا تدن من الأسد تسلم وقد لا يتوقف جواب الطلب علي الطلب مثل لا تدن من الأسد يأكلك فهنا يجب الرفع بخلاف المثال الأول يجب جزم المضارع فيه
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 01:17 ص]ـ
أرجو يا دكتور أن تخصنا بشرح المضارع إذا اتصلت به الفاء بعد الطلب.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 01:54 ص]ـ
[ quote= عبدالعزيز بن حمد العمار;269414] أرجو يا دكتور أن تخصنا بشرح المضارع إذا اتصلت به الفاء بعد الطلب. [/ quote
إنما مثلكم من يأمر لا يرجو
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 01:57 ص]ـ
جزاك الله خيرًا يا كتور، وكثر الله من أمثالك.
ـ[موسى 125]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 08:38 ص]ـ
وبناءً على ما سبق يستقبح قولهم (لاتجعلوا الفرصة تفتكم) بالجزم، والأحسن أن يقال (لاتجعلوا الفرصة تفوتكم) بالرفع
فهل هذا التصور صحيح يا دكتور؟(/)
ماحكم (هو) أثناء السؤال؟؟؟؟؟
ـ[أبوخالد القاسم]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 10:34 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته،،
كنت أسأل عن حكم (هو) أثناء السؤال فمثلاً يقول السائل: ما هو الصوم؟
وقد علمنا أساتذة النحو في الجامعة أن هذا أسلوب خاطئ في الكلام والصواب هو ما الصوم؟ أرجو الإجابة
ـ[الأحمر]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:45 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
قال تعالى " ما لونها "
وورد في الحديث " ما الإحسان، ما الإيمان، ما الإسلام "
ـ[مسعود]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 02:56 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا أدري هل تجوز أم لا. ولكن أغلب كلام العرب من غيرها. ومن اعتاد الكلام من غيرها وجد شيئا من الثقل والركاكة عند استخدامها.
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 03:35 م]ـ
الصواب أن نقول (ما أسباب) والخطأ أن نقول (ما هي أسباب)، إذ يشترط نحاة اللغة العربية أن ضمير الفصل يتوسط بين معرفتين، ولا يتوسط بين معرفة ونكرة، وهذه قاعدة ينبغي اتباعها، وبناء على ذلك فإن إقحام أو استخدام ضمائر الفصل خلافا للقاعدة المذكورة، وخاصة في العبارات الاستفهامية التي تبدأ بـ (ما – أين – من) ليس صوابا وهو غير جائز وغير مستساغ ولا مبرر له في اللغة العربية.
أما الهدف من ضمير الفصل فهو الفصل بين الخبر وغيره وكذلك تأكيد الخبر. وأما سبب استخدام هذا الأسلوب الخاطئ في الاستفهام فيعود إلى المترجمين الأوائل الذين عمدوا إلى صياغة عباراتهم بشكل حرفي، والتزموا بالأساليب اللغوية الأجنبية، فكانوا إذا أرادوا ترجمة ( is) مثلا أقحموا ضمائر الفصل (هو أو هي). وذلك أن المترجم الحرفي حين يترجم عبارة ( The boy is tall) فإنه يقول (الولد هو طويل)، بينما الصواب أن يقول (الولد طويل) طبقا لقواعد اللغة العربية الفصيحة الصحيحة.
اسلوب هجين بعيد عن جمالية اللغة العربية، وأساليبها الرائعة المتميزة
أما الدليل الذي ينبغي القياس عليه، فهو القرآن الكريم:
{الْحَاقَّةُ، مَا الْحَاقَّةُ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} [الحاقة: 1 ـ 3].
{الْقَارِعَةُ، مَا الْقَارِعَةُ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ} [القارعة: 1 ـ 3].
(يقول الإنسان يومئذ أين المفر) القيامة [10]
(أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون) الأنعام [22]
وبناء على ذلك فإن إقحام أو استخدام ضمائر الفصل وخاصة
في العبارات الاستفهامية التي تبدأ بـ (ما – أين – من) مخالف للقاعدة
وليس صوابا وهو غير جائز وغير مستساغ ولا مبرر له في اللغة العربية.
ولهذا السبب اشترط نحاة اللغة العربية أن يتوسط ضمير الفصل بين معرفتين،
وأن لا يتوسط بين معرفة ونكرة، وهذه قاعدة ينبغي اتباعها،
والقياس لا يكون مع وجود القاعدة.
عندما ظهرت في السبعينيات في حلب ترجمة كتاب اسمه ماهي الاشتراكية!!؟ للمترجم الأستاذ جورج طرابيشي، ثارت ثائرة أساتيذ اللغة العربية في الجامعات آنذاك، وانتقدوا الأسلوب، وعابوا الترجمة لمجرد العنوان، وقالوا لطلابهم عنه أنه أسلوب هجين انتقل من الترجمة عن اللغات الأجنبية).
ـ[مسعود]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 05:01 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي منذر ونفع بك.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 07:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا ودمتم نافعين منتفعين
ـ[أمجاد]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 01:29 ص]ـ
أفدتمونا،
جزاكم الله خيرًا.
ـ[لخالد]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 01:56 ص]ـ
فائدة جليلة خاصة أنها مما جرى على اللسان كثيرا.
بارك الله فيكم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 11:16 ص]ـ
[ right]
[right][b][size=5] ولهذا السبب اشترط نحاة اللغة العربية أن يتوسط ضمير الفصل بين معرفتين،
وأن لا يتوسط بين معرفة ونكرة، وهذه قاعدة ينبغي اتباعها،
والقياس لا يكون مع وجود القاعدة.
[ b][size=5]
أخي الكريم منذر أبو هواش؛ كل عام , وأنتم بخير؛
جملة " ما الخطأ " مبتدأ وخبر، وكلاهما معرفة، فما المانع من توسط ضمير الفصل؟؟
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 02:36 م]ـ
أخي الكريم منذر أبو هواش؛ كل عام , وأنتم بخير؛
جملة " ما الخطأ " مبتدأ وخبر، وكلاهما معرفة، فما المانع من توسط ضمير الفصل؟؟
حياك الله أخي "ابن القاضي" وكل عام وأنت بخير ...
(يُتْبَعُ)
(/)
لست متخصصا ... وأنا هنا لكي أتعلم ولكي أخدم ... لكن الذي أعرفه من معلوماتي المتواضعة أن أسماء الاستفهام نكرات ... ! وأن القرآن الكريم أساس النحو وأساس القواعد، وأن أدوات الاستفهام في القرآن الكريم وفي لغة العرب يتبعها المستفهم عنه بشكل مباشر.
عندما سمع الوليد بن المغيرة وهو أحد رجالات قريش القرآن الكريم قال: (والله إن له لحلاوة. وإن عليه لطلاوة. وإن أعلاه لمثمر. وإن أسفله لمغدق. وإنه ليعلو ولا يعلى عليه. وإنه ليحطم ما تحته. وما يقول هذا بشر). وهذه عينة من رأي فصحاء قريش في القرآن الكريم.
لقد كُتِب القرآن بلسان قريش، وقٌعِد للنحو في القرن الثاني الهجري، فلا يجوز الاحتجاج على القرآن بقاعدةٍ اتخذته دليلاً، بل على العكس من ذلك يجب أن نرى قصورًا في القاعدة إذا خالفته، ولنتذكر هنا بأن الخليل حين قعد لعروض الشعر أضطر لاستبعاد ما لم يتفق مع قواعده، فالإبداع هنا سبق التنظير له، و هو الحال في القرآن، فلا يُعقل أن محمدًا أتى بما تستغربه قريش في كلامها، ولم تظهر هذه المشكلة إلا بعد التقعيد الذي ربما لم يع كل الحالات التي كانت تستخدمها قريش رغبةً في جعل القاعدة تتفق مع منطقٍ ما.
قال تعالى: {الْحَاقَّةُ، مَا الْحَاقَّةُ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} [الحاقة: 1 ـ 3].
وقال تعالى: {الْقَارِعَةُ، مَا الْقَارِعَةُ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ} [القارعة: 1 ـ 3].
وقال تعالى: (يقول الإنسان يومئذ أين المفر) القيامة [10]
وقال تعالى: (أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون) الأنعام [22]
وقال تعالى: (قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها) البقرة - 69
وقال تعالى: (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) الرعد 16
وقال تعالى: (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) المؤمنون 86
ولا يجوز الاحتجاج على القرآن بالقواعد التي اتخذته دليلاً، ووضعت بعده بقرنين، بل على العكس من ذلك يجب أن نرى قصورًا في القاعدة إذا خالفت القرآن، ومع أن القرآن معجز إلا أنه لم يأت بما تستغربه قريش في كلامها.
فأدوات الاستفهام (ما - أين - من) في بداية الجمل الاستفهامية ينبغي أن يتبعها المستفهم عنه مباشرة (ضميرا أو اسما أو فعلا)، وأن لا يفصل بينها وبين المستفهم عنه أي شيء كحرف توكيد أو ضمير فصل أو أي ضمير من أي نوع أو غير ذلك، سواء لهدف التوكيد أو لغيره طبقا للقاعدة القرآنية، والآيات الكريمة المثبتة لها.
وذلك لأن العرب إذا أرادت السؤال عن شيء جعلته مسبوقا مباشرة بإحدى أدوات الاستفهام (ما - أين - من) وقالت: ما الحج؟ ومن الحاج؟ وأين الطريق؟ إذ هكذا يستفهم عن الشيء الواحد، أما إذا أريد الاستفهام عن شيئين فينبغي أن يفصل بينهما حرف عطف. يمكنك أن تقول من هو؟ للاستفهام عن أحدهم، ويمكنك أن تقول: من أحمد؟، لكن ليس من المنطق ولا يصح ولا يجوز ولا ينبغي لك أن تقول: من هو أحمد؟ فإما أن تقول: من هو؟ وإما أن تقول: من أحمد؟
إذ لو جاز لنا أن نستفهم عن الغائب بقولنا: من هو أحمد؟
لجاز لنا أن نستفهم عن المخاطب بقولنا: من أنت هلال؟
ولجاز لنت أن نستفهم عن المتكلم بقولنا: من أنا منذر؟
فتأمل في مدى ركاكة العبارات بأعلاه والحالة هذه.
وتأمل في مدى سخفها وضعفها.
الصواب هو أن نستفهم بقولنا:
عن الغائب: من هو؟ أو من أحمد؟
وعن المخاطب: من أنت؟ أو من هلال؟
وعن المتكلم: من أنا؟ أو من منذر؟
ودمتم بكل خير،
منذر أبو هواش
:::
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 07:06 م]ـ
أستاذ منذر أبوهواش؛
أنا أسلم أن الوارد في كتاب الله تعالى وفي كلام العرب الفصحاء هو مجيء المستفهم عنه تاليا لأداة الاستفهام مباشرة بدون فصل، فهذا لا أناقش فيه.
وعليه فأنا أرى أن المبحث هنا تحول إلى أسماء الاستفهام، هل هي معارف أم شبيهة بالمعارف أم نكرات؟
فإن كانت معارف أو ملحقة بها، فما المانع من وجود ضمير الفصل بينها وبين المستفهم عنه؟
وهل المجيء به يُعدّ لحنا؟ أم خلاف الفصيح؟
خاصة أن النحاة يقررون قياسية مجيء ضمير الفصل بين المبتدإ والخبر أو ما أصله كذلك.
دمت بخير وعافية.
والسؤال الكبير أدوات الاستفهام هل هي معارف أم نكرات؟
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 07:57 م]ـ
والسؤال الكبير أدوات الاستفهام هل هي معارف أم نكرات؟
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=34117 (http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=34117)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 09:40 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي منذر أبو هواش؛
نعم أسماء الاستفهام وكذا أسماء الشرط، نكرات بدليل وقوعها موقع ما يقبل أل، وقد وجدت الخضري في حاشيته على ابن عقيل قد صرح بذلك.
أحسن الله إليك وأثابك الجنة.
ـ[الأحمر]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 11:37 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ما الصواب؟ ولا يصح ما هو الصواب؟
لأن ضمير الفصل يقع بين بين المبتدأ والخبر وليس بين الخبر والمبتدأ
فأسلوب ما الصواب؟ خبر ومبتدأ لا مبتدأ وخبر
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 05:31 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ما الصواب؟ ولا يصح ما هو الصواب؟
لأن ضمير الفصل يقع بين بين المبتدأ والخبر وليس بين الخبر والمبتدأ
فأسلوب ما الصواب؟ خبر ومبتدأ لا مبتدأ وخبر
لا يصح إلا الصحيح
جزاك الله عنا كل خير أيها الأخفش ...
:)
ـ[النيل المصرى]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 11:47 م]ـ
السلام عليكم جميع الأخوة و كل عام و انتم بخير
بالمصادفة كنت اريد ان أسأل عن نفس الأسلوب، فأسمحوا لى أستكمل
لا أفهم لماذا أعتبرت "ما الصواب " خبر و مبتدأ، أليس اسم الأستفهام هنا مبتدأ؟؟
و رغم اعتراضكم على ركاكة الأسلوب أحب أن أعرف هل تكتب مثلا "من هم المؤمنون" أم "من هم المؤمنين"؟؟
و ما اعرابها؟
هل نعتبر من: مبتدأ
المؤمنون: خبر
أم العكس؟
و هم: ضمير فصل
أشكركم
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 02:16 ص]ـ
دمتم أحبتي على طريق الخير النجاح
وفقكم الله،،،،
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 11:06 م]ـ
شكرا علي هذه المعلومات الرائعة فقد صححتم لنا عبارات كان لا يمر علينا يوم إلا ونكتبها في دفاتر تحضيرنا
ـ[أبوخالد القاسم]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 01:47 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته،،
جزى الله الجميع خير الجزاء على ما قدموا من إجابات وأطروحات ومناقشات وتفصيل.(/)
دعوة للتأمل في الآية الشريفة
ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 04:12 م]ـ
السلام عليكم
لماذا جاءت إناثا نكرة وذكورا محلاة بأل
{لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ}
ـ[حرف]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 05:09 م]ـ
قد يكون ذلك من باب موافقة العرب في عدم تصريحهم بأسماء نسائهم وتنكيرها بالكناية عنها بألفاظ أخرى. فلا يصرحون بذكر أسماء نسائهم وبناتهم مبالغة منهم في صيانتهنَّ.
والله أعلم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 05:10 م]ـ
الذكور هنا ليست معرفة محضة بل أل فيها يراد بها استغراق الجنس
والله أعلم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 02:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
كل عام وأنتم بخير!
في الآية أكثر من مُتأمّل، فمن ذلك تنكير (إناثا) واقتران (الذكور) بأل الجنسية، فأما تنكير الإناث فقيل لأن الأصل في الأجناس التنكير، وأما اقتران أل الجنسية بالذكور فقيل لأن العرب تولي الذكر اهتماما كبيرا وعناية خاصة فجاء مقترنا بأل الجنسية.
ولكن إخوتي ألا ترون معي في هذا الموضع جانبا من العدالة الإلهية لأنه حينما قدم الإناث لغرض مقصود (سيأتي) عوّض المتأخر (الذكور) بأل فكانت الموازنة: تقديم مع التنكير، وتأخير مع التعريف اللفظي.
المُتأمَّل الثاني هو تقديم الإناث على الذكور على غير المألوف في مثل (فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى) (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى) وآيات أخر، قيل لأن العرب كانت تنتقص المرأة، وتقلل من شأنها بل من شأن الرجل إذا كانت ذريته إناثا، ولما كان الله هو الواهب ولا خيار للإنسان في تحديد جنس ولده نبههم على ذلك وعلى فساد معتقدهم بتقديم الإناث على غير المألوف، وحتى لا يؤثر تقديم الرجل على المرأة في المواضع الأخرى في مبدأ العدالة بين الأبناء ذكورا وإناثا.
أضف إلى ذلك أن الإحصائيات السكانية العالمية تقرر أن عدد الإناث في العالم يفوق عدد الذكور، وقد يكون هذا ذا علاقة بالتقديم، والله أعلم.
تحياتي ومودتي.
ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 02:50 ص]ـ
أرى الاخ علي المعشي أجاد وأحسن في تقريب المعنى
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 12:08 م]ـ
نكر (إناثًا) لأنه أراد الجنس والأصل التنكير وأما (الذكور) فعرفها لأن الذكور مطلبهم والتقدير (الذكور الذين يطلبونهم)
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 12:36 ص]ـ
المعرف اشرف من المنكر، والمقدم مقدم على المؤخر، فقدم ونكر، وأخر وعرف، وأعطى كل ذي حق حقه.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 09:03 ص]ـ
قال الزمخشري:
لما ذكر إذاقة الإنسان الرحمة وإصابته بضدّها: أتبع ذلك أنّ له الملك وأنه يقسم النعمة والبلاء كيف أراد، ويهب لعباده من الأولاد ما تقتضيه مشيئته، فيخص بعضاً بالإناث وبعضاً بالذكور، وبعضاً بالصنفين جميعاً، ويعقم آخرين فلا يهب لهم ولداً قط. فإن قلت: لم قدّم الإناث أوّلاً على الذكور مع تقدّمهم عليهنّ، ثم رجع فقدّمهم، ولم عرف الذكور بعد ما نكر الإناث؟ قلت: لأنه ذكر البلاء في آخر الآية الأولى وكفران الإنسان بنسيانه الرحمة السابقة عنده، ثم عقبه بذكر ملكه ومشيئته وذكر قسمة الأولاد، فقدم الإناث لأنّ سياق الكلام أنه فاعل ما يشاؤه لا ما يشاؤه الإنسان، فكان ذكر الإناث اللاتي من جملة ما لا يشاؤه الإنسان أهم، والأهم واجب التقديم، وليلي الجنس الذي كانت العرب تعدّه بلاء ذكر البلاء، وأخر الذكور فلما أخرهم لذلك تدارك تأخيرهم، وهم أحقاء بالتقديم بتعريفهم؛ لأن التعريف تنويه وتشهير، كأنه قال: ويهب لمن يشاء الفرسان الأعلام المذكورين الذين لا يخفون عليكم، ثم أعطى بعد ذلك كلا الجنسين حقه من التقديم والتأخير، وعرف أن تقديمهنّ لم يكن لتقدمهنّ، ولكن لمقتض آخر فقال: {ذُكْرَاناً وإناثا} كما قال: {إِنَّا خلقناكم مّن ذَكَرٍ وأنثى} [الحجرات: 13]، {فَجَعَلَ مِنْهُ الزوجين الذكر والانثى} [القيامة: 39](/)
اليوم قبل غد ...
ـ[طالب الحق]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 08:59 م]ـ
السلام عليكم
كيف نستدل على معنى حرف الجر (على) من حيث الاستعلاء المجازي أو الحقيقي؟ بمعنى هل نحكم عليه من حيث المجازية أوالحقيقية من خلال ما قبل الحرف (على) أم على ما بعده؟
أرجو الرد السريع للضرورة
ولكم جزيل الشكر
ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 09:08 م]ـ
أشم رائحة "الرحمن على العرش استوى" من خلال السؤال.
من خلال المعنى, فإذا كان المقصود هو الاستعلاء المكاني كانا حقيقيا وإذا كان الاستعلاء المعنوي كان مجازيا.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 09:32 م]ـ
أشكرك أستاذي ضاد. ولكن بناء على ماذا يكون الحكم بالمجازية أو الحقيقية؟ هل بناء على ما قبل حرف الجر (على) وهي كلمة الرحمن؟ أم بناء على ما بعد الحرف وهي كلمة العرش؟ وهذا مثال أرجو التطبيق عليه وأيضا أرجو أن تطبقه على مثالك 0
حملت روحي على راحتي.
فماذا تعتبر (على) هنا استعلاء مجازي لأن الروح أمر معنوي أم استعلاء حقيقي لأن الراحة أمر حقيقي مادي ملموس؟
أرجو أن تكون فكرتي وصلت تماما
ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 09:50 م]ـ
يجب أن يكون المستعلي والمستعلى عليه قابلين لفعل الاستعلاء. أما الآية فنحن نحملها على المعنى اللفظي الحقيقي, ولا نستطيع تصور الكيفية لأنها في علم الله تعالى, فلا نؤولها.
أما الروح والكف, فالكف حقيقة والروح حقيقة, ولكنها غير قابلة لأن تعليها أنت على كفك, ولكنها قابلة أن يعليها الملائكة في علين. هل وصلت الفكرة؟
ـ[طالب الحق]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 10:14 م]ـ
أشكرك أستاذي. بصراحة لم تصل بعدُ الفكرة. فالكف أمر محسوس أمّا الروح أمر معنوي فهو غير محسوس. لذلك ماذا سأحكم على حرف الجر (على) هل أفاد استعلاء مجازي أم حقيقي؟ يعني هل الحكم يكون بالنظر إلى ما قبل (على) أم ما بعده؟
ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 10:25 م]ـ
إلى كليهما وإلى الإمكان في الواقع والحقيقة.
فلو قلت: أحمل قلبي على كفي, أو أحمل الأرض في قلبي, فالمحمول والمحمول عليه حقيقيان ولكن الإمكان معدوم.
ولو قلت: أحمل قلبك على عقلي, فالمحمول حقيقي والمحمول عليه غير حقيقي, فالإمكان معدوم.
وغير حقيقي تعني غير محسوس.
ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 10:28 م]ـ
أعرف أن الموضوع صعب. ولكن المهم أن لا تشتبه عليك الأمور في الغيبيات, فالغيبيات حكمها النص الظاهر على معناه الحقيقي, مع الإقرار بأن العقل دون الوصول إلى الحقيقة الكاملة فيها وإن استطاع التصور, إلا في ذات الله فإنه لا يستطيع التصور ولا التخيل.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:19 م]ـ
أستاذي أشكرك لسعة صدرك. ولكن أرى نفسي قد تهت. أرجو أن تخصص الإجابة في المثال الذي ذكرته أنا قبل قليل وهو سأحمل روحي على راحتي. هل تعد هنا (على) استعلاء مجازي أم حقيقي ولماذا؟ وما هي القاعدة التي تحدّد لنا نوع المجاز؟
ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:24 م]ـ
هي هنا استعلاء مجازي لأن الروح لا تحمل حقيقة على الكف. لو قلت "روحي بين جنباتي" لكان حقيقة, أما أن تحملها على كفك فهذا غير ممكن حقيقة. القاعدة, وإن كانت لا توجد قاعدة, هي الإمكان في الحقيقة. ما أمكن في الحقيقة فهي حقيقي وما لم يمكن فهو مجاز.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:42 م]ـ
قوله تعالى: (فضلنا بعضهم على بعض) ما نوع الاستعلاء هنا؟ ولماذا؟ أشكرك أستاذي ضاد فبدأت الأمور تتضح لديّ جيدا
ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:45 م]ـ
ليست استعلاء هنا, بل حرف يتطلبه الفعل "فضل" مثلما يتطلب الفعل "قام" حرف الباء. وهذه تجدها في خصائص الفعل.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:50 م]ـ
هذه الآية موضوعة في هذا الرابط ضمن هذا المعنى
http://www.drmosad.com/index54.htm
ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:55 م]ـ
وللاستعلاء المعنوي. نحو: كنا على علم بقدومك.
25 ـ ومنه قوله تعالى: {فضلنا بعضهم على بعض} 4.
وقوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله} 5.
ربما تأولا للمعنى. لكني أراها حرفا يتطلبه الفعل, مثل أن نقول "قام بالشيء" فالباء هنا ليس لها معنى المكان ولا الآلة, بل هي حرف تعدية تطلبه الفعل. وربما يفيدك غيري أعلم مني في هذه المسألة.(/)
سؤال مهم ......
ـ[ممدوح الخولى]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 09:44 م]ـ
(هل من أحد فى المدرسة؟)
ما نوع هذه الجملة؟
ولماذا؟
ـ[حااجي]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الجملة إسمية إستفهامية.
لإننا عند الجواب نقول: بالسلب لا أحد في القسم
أما بالإيجاب نعم ... هناك أحد
كلا الجملتين جملتان إسميتان ....
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 03:36 م]ـ
الجملة اسمية لأن "هل" حرف استفهام، و"من" حرف جر زائد، "أحد" مبتدأ مجرور لفظا مرفوع محلا
يقول تعالى" هل من خالق غير الله"
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 09:21 م]ـ
وأضيف على ما تفضل به الأحباب قول المولى - عز وجل - في سورة فاطر: (هل من خالق ٍ غيرُ الله).
خالق: مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه مبتدأ.
غيرُ: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 02:10 م]ـ
أخي ممدوح أهلا بك هنا في شبكة الفصيح بعد امتحان الكادر فقد خضته معك وكان امتحانا مملا
ـ[ابن جامع]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 06:04 م]ـ
وأضيف على ما تفضل به الأحباب قول المولى - عز وجل - في سورة فاطر: (هل من خالق ٍ غيرُ الله).
خالق: مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه مبتدأ.
غيرُ: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
.... والخبر محذوف تقديره مستحق للعبادة.
ويصح أن تعرب " غير " خبراً للمبتدأ، أو أن يكون فاعلاً باسم الفاعل الذي هو خالق، لأنه قد اعتمد على الاستفهام، فإعماله جارٍ على القواعد ...(/)
أفعال ماضية تبدأ بياء .. !!
ـ[شتان]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 10:37 م]ـ
السلام عليكم .. ومبارك عليكم رمضان.
كنت في حديث مع أحد الإخوة حول كلمة "يمّم"
فقلت له: أنها فعل ماض من التيمم
وقادنا الحديث إلى محاولة التعرف على الأفعال الماضية التي تبدأ بياء.
فوجدنا (يئس، يمم).
فإن كان لديكم المزيد من الكلمات أو فوائد في هذا الموضوع فلا تبخلوا علينا.
تحياتي للجميع.
ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 10:43 م]ـ
ما عليك إلا أن تفتح النعجم على حرف الياء فستجد الأفعال التي تريدها. وحرف الياء من الحروف القليلة كلماتها, إذن لن تبحث طويلا.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 02:43 م]ـ
مثل: يسر، ينع، يفع
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 02:46 م]ـ
يبس ...
ـ[محمد ماهر]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 04:09 م]ـ
السلام عليكم .. ومبارك عليكم رمضان.
كنت في حديث مع أحد الإخوة حول كلمة "يمّم"
فقلت له: أنها فعل ماض من التيمم
وقادنا الحديث إلى محاولة التعرف على الأفعال الماضية التي تبدأ بياء.
فوجدنا (يئس، يمم).
فإن كان لديكم المزيد من الكلمات أو فوائد في هذا الموضوع فلا تبخلوا علينا.
تحياتي للجميع.
بارك الله فيك أخي الكريم:
ولكن يمَّمَ: بمعنى قصد، أو بمعنى التعدية: يَمَّمَ الرَّجُلُ المَرِيضَ: أي يَمَّمَ غَيْرَهُ، أما فعل التيمم إذا قام به، بنفسه فنقول: تَيمَّمَ
======
يَمَّمْتُهُ: قصدتُهُ.
وتَيَمَّمْتُهُ تقصَّدتُهُ.
وتَيَمَّمْتُ الصعيدَ للصلاة، وأصله التعمُّد والتوخِّي، من قولهم: تَيَمَّمْتُكَ وتَأَمَّمْتُكَ. قال ابن السكيت: قوله تعالى: "فتَيَمَّموا صعيداً طيِّباً"، أي اقصدوا لصعيدٍ طيِّبٍ. ثم كثر استعمالهم لهذه الكلمة حتَّى صار التَيَمُّمُ مسحَ الوجه واليدين بالتراب.
ويَمَّمْتُهُ برُمْحي، أي توخَّيته وقصدته دونَ مَنْ سِواه.
ـ[شتان]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 04:59 ص]ـ
ما عليك إلا أن تفتح النعجم على حرف الياء فستجد الأفعال التي تريدها. وحرف الياء من الحروف القليلة كلماتها, إذن لن تبحث طويلا.
شكر الله لك أخي ضاد ..
تصفحت كتاب الصحاح للجوهري ..
فوجدت الكلمات التالية:
(يئس، يبس، يدّع، يدي، يسّر، يصّص، يعر، يقن، يمّم، يمّن، يامن، ينع)
ـ[شتان]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 05:06 ص]ـ
مثل: يسر، ينع، يفع
يفع،
جاء في القاموس:
ويَفَعَ الجَبَلَ، كمنع: صَعِدَهُ
وسنضمها إلى أخواتها.
شكرا أخي طارق.
ـ[شتان]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 05:13 ص]ـ
يبس ...
جاء في الصحاح:
اليُبْسُ بالضم: مصدر قولك يَبِسَ الشيءُ ييْبَسُ.
شكرا يا بحر الرمل.
ـ[شتان]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 05:39 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم:
ولكن يمَّمَ: بمعنى قصد، أو بمعنى التعدية: يَمَّمَ الرَّجُلُ المَرِيضَ: أي يَمَّمَ غَيْرَهُ، أما فعل التيمم إذا قام به، بنفسه فنقول: تَيمَّمَ
======
يَمَّمْتُهُ: قصدتُهُ.
وتَيَمَّمْتُهُ تقصَّدتُهُ.
وتَيَمَّمْتُ الصعيدَ للصلاة، وأصله التعمُّد والتوخِّي، من قولهم: تَيَمَّمْتُكَ وتَأَمَّمْتُكَ. قال ابن السكيت: قوله تعالى: "فتَيَمَّموا صعيداً طيِّباً"، أي اقصدوا لصعيدٍ طيِّبٍ. ثم كثر استعمالهم لهذه الكلمة حتَّى صار التَيَمُّمُ مسحَ الوجه واليدين بالتراب.
ويَمَّمْتُهُ برُمْحي، أي توخَّيته وقصدته دونَ مَنْ سِواه.
شكرا على هذه الفائدة والإيضاح ..
لكني كنت أقصد مصدر الكلمة. لا المعنى الاصطلاحي للتيمم.
لي سؤال من فضلك ..
ما هو مصدر "يمم" إذا كانت بمعنى قصد
وما هو مصدر "يمم" إذا كانت بمعنى يمم غيره
بارك الله لك أخي محمد في رمضان
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 06:23 ص]ـ
شكرا على هذه الفائدة والإيضاح ..
لكني كنت أقصد مصدر الكلمة. لا المعنى الاصطلاحي للتيمم.
لي سؤال من فضلك ..
ما هو مصدر "يمم" إذا كانت بمعنى قصد
وما هو مصدر "يمم" إذا كانت بمعنى يمم غيره
بارك الله لك أخي محمد في رمضان
السلام عليمكم و رحمة الله و بركاته
مصدر "يمم" هو "التيميم" علي زنة التفعيل سواء أ معناه "قصد" أم "يمم غيره". وهنالك مصدر اخر علي زنة "التفعل" من مادة هذا الفعل نفسه و هو "التيمم". لكن الفعل الذي ذكرته أي "يمم" من التفعيل. و لا يكاد يكون هذا الفعل من باب أخر.
أرجو أن هذا يجيب عن سؤالك.
و فوق كل ذي علم عليم.
ـ[شتان]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 06:42 ص]ـ
السلام عليمكم و رحمة الله و بركاته
مصدر "يمم" هو "التيميم" علي زنة التفعيل سواء أ معناه "قصد" أم "يمم غيره". وهنالك مصدر اخر علي زنة "التفعل" من مادة هذا الفعل نفسه و هو "التيمم". لكن الفعل الذي ذكرته أي "يمم" من التفعيل. و لا يكاد يكون هذا الفعل من باب أخر.
أرجو أن هذا يجيب عن سؤالك.
و فوق كل ذي علم عليم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
ما سألتُ إلا لأتعلم، ولي الشرف أن أقرأ جوابك.
بوركت يا أخي وحياك ربي الكريم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 11:06 م]ـ
يَرْنَأْتُ الشيبَ؛ خضبته بالحناء.(/)
ما الفرق بين النعت السببي ونعت الجملة
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:28 م]ـ
أخواني في الفصيح أريد أن أميز بين نعت الجملة والنعت السببي
ـ[الأحمر]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 12:10 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
النعت السببي هو نعت جملة ولكن بتقديم وتأخير
شاهدتُ رجلًا ثيابُه طاهرةٌ (نعت جملة)
شاهدتُ رجلًا طاهرة ً ثيابُه (نعت سببي)
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 12:14 م]ـ
إذا هل النعت السببي من قبيل نعت الجملة أم المفرد؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 12:19 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
النعت السببي هو نعت جملة ولكن بتقديم وتأخير
شاهدتُ رجلًا ثيابُه طاهرةٌ (نعت جملة)
شاهدتُ رجلًا طاهرة ً ثيابُه (نعت سببي)
أخي الأخفش
كل عام وأنت والزملاء بخير
اسمح لي بذكر مسألتين
الأولى أن المصطلح هو (نعت السببي) وليس النعت السببي. والمقصود بالسببي هو الثياب فهي ليست المنعوت بل من سبب المنعوت أي من متعلقاته.
الآخرة نعت الجملة هو جملة حلت محل النعت فهي نعت للمنعوت لفظًا ومعنًى. وأما نعت السببي فهو مفرد لا جملة (حسب النحويين) وإن رفع فاعلاً، لأنهم لا يعدون المشتق وما عمل فيه جملة.
ـ[الأحمر]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 01:13 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام
كل عام الزملاء بخير
تفسير ما عنيته في ردي السابق
النعت السببي هو نعت جملة ولكن بتقديم وتأخير
أن الأصل في النعت السببي هو نعت جملة اسمية حصل تقديم للمبتدأ والخبر ولم أعن أن النعت السببي هو نعت جملة
نوع النعت السببي مفرد
أخي العزيز الدكتور أبا أوس
لم يمر بي أن اسم النعت السببي هو نعت السببي إلا هذه اللحظة
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 02:06 م]ـ
وأما نعت السببي فهو مفرد لا جملة (حسب النحويين) وإن رفع فاعلاً، لأنهم لا يعدون المشتق وما عمل فيه جملة.
إذا أخي أبا أوس معني ذلك أنه من قبيل النعت المفرد وليس من قبيل النعت الجملة
لكن لماذا؟ أليس بجملة؟!
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 03:16 م]ـ
إذا أخي أبا أوس معني ذلك أنه من قبيل النعت المفرد وليس من قبيل النعت الجملة
لكن لماذا؟ أليس بجملة؟!
نعم هو عند النحويين من قبيل النعت بمفرد وأما الجملة فما كان فعلاً وفاعلاً أو مبتدأ وخبرًا.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 03:17 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام
كل عام الزملاء بخير
تفسير ما عنيته في ردي السابق
أن الأصل في النعت السببي هو نعت جملة اسمية حصل تقديم للمبتدأ والخبر ولم أعن أن النعت السببي هو نعت جملة
نوع النعت السببي مفرد
أخي العزيز الدكتور أبا أوس
لم يمر بي أن اسم النعت السببي هو نعت السببي إلا هذه اللحظة
أخي الأخفش
أرجو قبول اعتذاري إن كنت أسأت فهم عبارتك. وكل عام وأنت بخير
ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 04:13 م]ـ
النعت السببي
مثال: هذا رجلٌ مجتهدٌ ابنُه
"مجتهد" وقعت نعتا
الاسم السابق هو المنعوت "رجل"
والنعت هنا ينعت الاسم اللاحق المرفوع به "ابنه" المتصل به ضمسر يعود على المنعوت"رجل"
فالنعت السببي لا ينعت الاسم السابق عليه على وجه الحقيقة (وان كان يسمى في الاصطلاح النحوي منعوتا ايضا) لكنه ينعت اسما ظاهرا يأتي بعده ويكون مرفوعا به مشتملا على ضمير يعود على الاسم السابق وهذا الاسم الاخير هو الذي يسمى النعت السببي لأنه يتصل بالسابق بسبب ما
النعت الجملة:
سمعتُ منشدأ صوتُه جميل
"منشدا" منعوت
"صوته جميل" جملة في محل نصب نعت
نلاحظ ان النعت يخص الاسم السابق على وجه الحقيقة
ونلاحظ ان الضمير وقع في الاسم المباشر بعد الاسم المنعوت
بينما في النعت السبب نرى الضمير وقع في الاسم الذي يلي الاسم المباشر للمنعوت
ـ[الأحمر]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 06:48 م]ـ
أخي الأخفش
أرجو قبول اعتذاري إن كنت أسأت فهم عبارتك. وكل عام وأنت بخير
يبدو أني لم أحسن الشرح فحصل اللبس: p
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 06:59 م]ـ
وإذا كانت النفوس كباراً = تعبت في مرادها الأجسام
بورك هذا التواضع
وبوركت الأخلاق الرفيعة العالية
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 10:19 م]ـ
شكرا كل هذا الإيضاح والفرق بينهما من البداية واضح ولكن كان اللبس في هل هو من قبيل نعت المفرد أو الجملة. أعني النعت السببي وطالما أنكم أجمعتم علي أنه نعت مفرد فلا بأس
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 12:44 ص]ـ
شكرا كل هذا الإيضاح والفرق بينهما من البداية واضح ولكن كان اللبس في هل هو من قبيل نعت المفرد أو الجملة. أعني النعت السببي وطالما أنكم أجمعتم علي أنه نعت مفرد فلا بأس
لا تستعمل (طالما) هذا الاستعمال، ولعلك تقول:
ولا بأس ما دمتم أجمعتم على أنه نعت مفرد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 12:50 ص]ـ
النعت السببي من الظواهر الجميلة في العربية حيث يسبق النعت منعوته ولا يتبعه إلا في الجنس, فيكون النعت بين عنصرين, عنصر سابق يعطي النعت حركة الإعراب وعنصر لاحق يعطيه الجنس, ويكون هذا العنصر اللاحق مرفوعا دائما. وقد عثرت مرة وأنا أتجول في مكتبة الجامعة على كتاب رسالة دكتوراه بالألمانية في النعت السببي أو نعت السبيي كما تفضل أستاذنا الشمسان, وقد كان عنوانه "فويل للقاسية قلبوهم". ولم يتسن لي استعارته لضيق الوقت.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 01:45 م]ـ
النعت السببي من الظواهر الجميلة في العربية حيث يسبق النعت منعوته ولا يتبعه إلا في الجنس, فيكون النعت بين عنصرين, عنصر سابق يعطي النعت حركة الإعراب وعنصر لاحق يعطيه الجنس, ويكون هذا العنصر اللاحق مرفوعا دائما. وقد عثرت مرة وأنا أتجول في مكتبة الجامعة على كتاب رسالة دكتوراه بالألمانية في النعت السببي أو نعت السبيي كما تفضل أستاذنا الشمسان, وقد كان عنوانه "فويل للقاسية قلوبهم". ولم يتسن لي استعارته لضيق الوقت.
أستاي الكريم: ما رأيك لوطلبنا إعراب ما تقدم؟
ـ[ضاد]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 02:45 م]ـ
حسب ما درسته, فإن هذا التركيب شبه إسنادي في محل مجرور نيابة عن اسم, أي أن المركب ناب عن الاسم الذي يأتي بعد حرف الجر, وتقديره "الناس" أو "الذين". و\قلوبهم\ فاعل فيه, و\القاسية\ اسم فاعل قائم مقام الفعل \قست\.(/)
ما إعراب (أسدا) في مررت برجل أسدا
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:30 م]ـ
ما إعراب (أسدا) في مررت برجل أسدا
إن كان نعتا فهل ينعت بالجامد أم هناك حذف؟
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 02:16 م]ـ
ما هذا؟
هل السؤال صعب؟
حتي الآن لم يأت الجواب!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 02:18 م]ـ
هذا جامد مؤول بمشتق
فالمقصود مررت برجل شجاع ...
ـ[،، ديَم،،]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 09:55 م]ـ
إن سمحتم سؤال على سؤالكم ..
كيف تكون نعتا و (أسد) منصوبه و (رجل) مجرورة
ومن المسلم به أن الصفة تتبع الموصوف في أمور عدة منها الحالة الإعرابية!
ولن تكون حالا بالطبع لأن صاحب الحال لابد أن يكون معرفة
تحياتي،، ديَم،،
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 10:24 م]ـ
أسدا: منصوب على قطع النعت وإضمار عامل، والتقدير: أعني أسدا.
وهذا الإعراب على قول عند النحاة غير مشهور.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 04:17 م]ـ
شكرا علي الجواب
ـ[ضاد]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 04:28 م]ـ
ألا يمكن أن تكون مثل قوله تعالى:
وَهَ?ذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا ? قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126)
وَأَنَّ هَ?ذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ? وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ? ذَ?لِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)
ـ[،، ديَم،،]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 07:12 م]ـ
(صراط ربك) و (صراطي) معرفتان بالإضافة
ـ[ضاد]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 07:28 م]ـ
عنيت \مستقيما\ وليس \صراطي\.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 07:52 م]ـ
ما إعراب (أسدا) في مررت برجل أسدا
إن كان نعتا فهل ينعت بالجامد أم هناك حذف؟
السلام عليكم
أخي أيمن الجملة غير تامّة
والصواب أن تقول:
مررت برجل أسدا جرأة , أو شدّة , أو قوّة , أو شجاعة ...
وإنّما انتصبت "أسدا" بتقدير محذوف أي مررت برجل كالأسد في الشجاعة
جاء في كتاب الأصول في النحو لابن السراج:
"قولهم: مررتُ بزيد أسداً شدة قال سيبويه: إنما قال النحويون: مررتُ برجلٍ أسداً شدةً وجرأةً إنما يريدون: مثل الأسد وهذا ضعيفٌ قبيحٌ لأنه لم يجعل صفةً إنما قاله النحويون تشبيهاً بقولهم: مررتُ بزيدٍ أسداً شدةً "
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 01:55 م]ـ
أعذرني أخي أبا العباس
فهناك فرق بين (أسد بالرفع والنصب والجر) والتأويل بحذف حرف الجر الكاف ممكن إذا قلنا: مررت برجل أسدٍ
ـ[الأخفش]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 12:11 ص]ـ
والتأويل بحذف حرف الجر الكاف ممكن إذا قلنا: مررت برجل أسدٍ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أيمن
هناك عند النحاة ما يسمى بنزع الخافض وعلى كلامك السابق إذا كان التأويل بحذف حرف الجر الكاف كانت الجملة كالتالي: مررت برجل أسدًا , إذ أن أصل الجملة: مررت برجل كالأسد , فلما حذف حرف الجر الكاف انتصب الاسم بعده.
والله أعلم.
ـ[أبوسامي]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 10:51 م]ـ
حتى الآن لم تتضح الرؤية حول إعراب كلمة (أسدا) ولم نرتو مما ذكروكذلك (مستقيما) في الآية .. نريد تفصيلا واضحا
جزيتم خيرا(/)
علة البناء في العلم المفرد والنكرة المقصودة (النداء)
ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 04:25 م]ـ
أيها السادة الكرام
ما العلة في كون المنادى العلم المفرد والنكرة المقصودة البناء على الضم لماذا لا تعرب مباشرة منصوبة
هل لانه ورد ذلك عن العرب فقط ام توجد علة اخرى
ارجو التوضيح
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 10:08 م]ـ
أيها السادة الكرام
ما العلة في كون المنادى العلم المفرد والنكرة المقصودة البناء على الضم لماذا لا تعرب مباشرة منصوبة
هل لانه ورد ذلك عن العرب فقط ام توجد علة اخرى
ارجو التوضيح
علة البناء الشبه بكاف الضمير في نحو: أدعوك، وكاف الضمير هذه مشابهة لكاف ذلك لفظا ومعنى، فهو مشبه للحرف بواسطة.
وهذ العلة وغيرها من العلل مستنبطة من استقراء النحاة لكلام العرب؛ فالسماع هو الحاكم على بناء هذين النوعين.
وبالله التوفيق.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 10:13 م]ـ
قرأت أن سبب بناء المنادي المفرد هو شبهه بالضمير في (يا أنت) في التعريف والإفراد وتضمين معني المخاطب والله أعلم
ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 11:33 م]ـ
لماذا لم يلحق في هذا البناء منادى النكرة غير المقصودة والمنادى المضاف ..
لماذا وقع البناء فقط للمفرد العلم والنكرة المقصودة
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 12:30 ص]ـ
لماذا لم يلحق في هذا البناء منادى النكرة غير المقصودة والمنادى المضاف ..
لماذا وقع البناء فقط للمفرد العلم والنكرة المقصودة
يزعم النحويون أن معنى يا محمد أناديك فالكاف مبنية ولذلك حمل عليها المنادى المفرد والنكرة المقصودة بنيت لأنها صارت معهودة بقصدها بالنداء، ولم تبن النكرة غير المقصودة لأنها منادى لغير مخاطب محدد فالمعنى أنادي شخصًا وأما المضاف فلم يبن لأن جزءه الأول مضاف فهو ممتنع عن البناء لذلك، لأن الضمير لا يضاف. ومهما يكن من أمر فعلل النحويين أوهى من بيت العنكبوت. وهذه ظواهر لغوية توصف وأما التعليل فليس له كبير جدوى إذ هو عمل عقلي مرتبط بالمصادرات الأساسية للنظرية.
ـ[حرف]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 03:56 ص]ـ
يزعم النحويون أن معنى يا محمد أناديك فالكاف مبنية ولذلك حمل عليها المنادى المفرد والنكرة المقصودة بنيت لأنها صارت معهودة بقصدها بالنداء، ولم تبن النكرة غير المقصودة لأنها منادى لغير مخاطب محدد فالمعنى أنادي شخصًا وأما المضاف فلم يبن لأن جزءه الأول مضاف فهو ممتنع عن البناء لذلك، لأن الضمير لا يضاف. ومهما يكن من أمر فعلل النحويين أوهى من بيت العنكبوت. وهذه ظواهر لغوية توصف وأما التعليل فليس له كبير جدوى إذ هو عمل عقلي مرتبط بالمصادرات الأساسية للنظرية.
أستاذي أبا أوس:
لماذا يُعلِّل النحويون أحيانًا لبعض الظواهر اللغوية والأحكام النحوية بعلل يبدو عليها الضعف والبعد عن المنطق؛ مادام أنَّهم وضعوا هذه القواعد نتيجة استقراءٍ لكلام العرب، فهل لابُدَّ لكلِّ حكم من علَّة؟!
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 06:18 ص]ـ
يزعم النحويون أن معنى يا محمد أناديك فالكاف مبنية ولذلك حمل عليها المنادى المفرد والنكرة المقصودة بنيت لأنها صارت معهودة بقصدها بالنداء، ولم تبن النكرة غير المقصودة لأنها منادى لغير مخاطب محدد فالمعنى أنادي شخصًا وأما المضاف فلم يبن لأن جزءه الأول مضاف فهو ممتنع عن البناء لذلك، لأن الضمير لا يضاف. ومهما يكن من أمر فعلل النحويين أوهى من بيت العنكبوت. وهذه ظواهر لغوية توصف وأما التعليل فليس له كبير جدوى إذ هو عمل عقلي مرتبط بالمصادرات الأساسية للنظرية.
بارك الله فيك أستاذنا أبا أوس، ولا تعقيب على قولك، وما لونته بالحمرة ليس خاضعا للنقد أو التحليل بقدر ما هو إطراء وتقدير ..
وأضيف وجهة نظر قابلة للتمحيص .. فالمنادى إما أن يكون مبنيا في محل نصب أو معربا منصوبا .. فالمنصوب لا خلاف في كونه يقع عليه النصب المباشر أو الظاهر، لعلة شيوع الخطاب من جهة، ومن جهة أخرى صدق التنكير.
فالذي يصدق عليه النصب (إعرابا ظاهرا): النكرة غير المقصودة نحو (يا رجلا)، والمضاف نحو: (يا طالب العلم)، والشبيه بالمضاف نحو (يا طالعا جبلا) .. فأنت إذ تنادى بقولك: يا رجلا، أو يا طالب العلم أو يا طالعا جبلا، فوجهتك إلى أي رجل تصدق عليه صفة الرجولة، وإلى أي طالب يتصف بطلب العلم، وإلى أي طالع جبلا ..
وعندها يصدق عليه عمل العامل الذي قال به المتقدمون وهو الفعل المحذوف وجوبا، وقدروه بـ (أدعو) .. وعليه نقول:
أدعو رجلا، وأدعو طالعا جبلا، وأدعو طالب العلم
أما في نداء العلم المفرد أو النكرة المقصودة، فلا يمكن أن تقول مثلا: أدعو محمدا، لكونك تتجه إلى مخاطب ماثل أمامك، فينعدم معه الغياب وبالتالي ينعدم معه النصب ظاهرا، إذ لا يتأتى إلا مقدرا .. فيكون منادى مبنيا في محل نصب
كذ الحال مع ندائك للنكرة المقصودة (رجلُ) فيصدق عليه البناء لعلة الحضور وانعدام النصب الظاهر من جهة ومن أخرى للتفرقة بين النكرتين (المقصودة وغير المقصودة) .. ولا يفوتني أن أشير إلى عامل معنوي قال به بعضهم ألا وهو (القصد) لأنك تقصد المنادى عندما تناديه وهو أمر معنوي 0
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 06:32 ص]ـ
أظن في هذه المسألة يشترك المعنى والمبنى في التركيب كما ذكر الأستاذ المغربي.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 12:44 م]ـ
أستاذي أبا أوس:
لماذا يُعلِّل النحويون أحيانًا لبعض الظواهر اللغوية والأحكام النحوية بعلل يبدو عليها الضعف والبعد عن المنطق؛ مادام أنَّهم وضعوا هذه القواعد نتيجة استقراءٍ لكلام العرب، فهل لابُدَّ لكلِّ حكم من علَّة؟!
أخي الحبيب حرف
النحويون حين وصفوا قواعد اللغة بعد الاستقراء لم يكتفوا بالوصف بل ذهبوا يعللون لاستعمال العرب؛ لأن المتعلمين اللغة وقواعدها قد يحتاجون إلى معرفة العلة التي من أجلها رفع هذا ونصب ذاك وجر ذلك، وكانت بهذا العلل الاستعمالية.
ولما كانت اللغة ظاهرة اجتماعية صعب أن تكون رياضية عقلية؛ ولذلك تكون بعض الاستعمالات عسيرة التعليل.
وكان المجتمع الثقافي في تلك الأثناء يشهد نزعة جدلية شملت العقائد والفقه والنحو.
ـ[ضاد]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 12:55 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي الفاضل. وبعض هذا التعليل تعسفوا به الظواهر اللغوية, فكانت كمّا من التقديرات والإضمارات والفرضيات.
ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 02:22 م]ـ
اقتباس:
أما في نداء العلم المفرد أو النكرة المقصودة، فلا يمكن أن تقول مثلا: أدعو محمدا، لكونك تتجه إلى مخاطب ماثل أمامك، فينعدم معه الغياب وبالتالي ينعدم معه النصب ظاهرا، إذ لا يتأتى إلا مقدرا .. فيكون منادى مبنيا في محل نصب
الاخ مغربي:
تحية طيبة
س: ما العلاقة بين انعدام الغياب وانعدام النصب ظاهرا؟ فلا يأتي إلا مقدرا؟
ارجو التوضيح
ولك جزيل الشكر
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 06:39 م]ـ
اقتباس:
أما في نداء العلم المفرد أو النكرة المقصودة، فلا يمكن أن تقول مثلا: أدعو محمدا، لكونك تتجه إلى مخاطب ماثل أمامك، فينعدم معه الغياب وبالتالي ينعدم معه النصب ظاهرا، إذ لا يتأتى إلا مقدرا .. فيكون منادى مبنيا في محل نصب
الاخ مغربي:
تحية طيبة
س: ما العلاقة بين انعدام الغياب وانعدام النصب ظاهرا؟ فلا يأتي إلا مقدرا؟
ارجو التوضيح
ولك جزيل الشكر
حين تنادي: يا محمدُ أويا رجلُ / فأنت تتوجه إلى شخص حاضر، لا غائب، وذلك ما عنيته بانعدام الغياب، وإذا كان ذلك فينعدم النصب ظاهرا ايضا .. فيكون في محل
ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 10:11 م]ـ
الاخ العزيز مغربي
انا لم استفهم عن معنى انعدام الغياب. ولكن هل لك ان تدلل لنا انه اذا انعدم الغياب انعدم النصب ظاهرا وهل قال احد من علماء النحو بهذا فهل؟
وهل يمكن ان نجعل ذلك قاعدة (كلما انعدم الغياب انعدم النصب ظاهرا)
مع تمنياتي لك بالتوفيق
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 10:44 م]ـ
الاخ العزيز مغربي
انا لم استفهم عن معنى انعدام الغياب. ولكن هل لك ان تدلل لنا انه اذا انعدم الغياب انعدم النصب ظاهرا وهل قال احد من علماء النحو بهذا فهل؟
وهل يمكن ان نجعل ذلك قاعدة (كلما انعدم الغياب انعدم النصب ظاهرا)
مع تمنياتي لك بالتوفيق
حقيقة لم أقع على نص قال به أحد العلماء بهذا الخصوص .. وإنما هو اجتهاد
لتبرير علة البناء في المنادى العلم المفرد والنكرة المقصودة.
ولا بأس بإعادة قول أستاذنا أبي أوس في أن المسألة لم تنل حظا من التعليل عند الأقدمين، فقلنا بقولهم دون مبرر ..
ولذلك تكون بعض الاستعمالات عسيرة التعليل.
وكان المجتمع الثقافي في تلك الأثناء يشهد نزعة جدلية شملت العقائد والفقه والنحو
وأعود إلى مسألة انعدام الغياب وانعدام النصب ظاهرا، فأقول: أنك بندائك تقصد إما حاضرا وإما غائبا .. فإن كان حاضرا مخصوصا قلت بالبناء والنصب المحلي
وإن كان غائبا شائعا قلت بالنصب ظاهرا، وحتى يكون للحديث بعض وجاهته أسوق لك سياقات ندائية ..
يا سعيدُ أقبلْ __ المنادى علم مفرد (حاضر - مخصوص)
يا رجلُ اتق الله __ المنادى نكرة مقصودة (حاضر- مخصوص)
يا رجلا، خذ بيدي __ المنادى نكرة غير مقصودة (غائب - شائع)
يا طالعا جبلا __ المنادى نكرة شبيه بالمضاف (غائب - شائع)
يا طالب العلم __ المنادى مضاف (غائب - شائع)
ومرة أخرى، أقول إن المسألة اجتهادية، فإن أصبت فالحمد لله، وإن ضربت في التخوم فلا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 03:44 م]ـ
الاخ مغربي
بارك الله فيك ونفعنا بك(/)
إعراب آية
ـ[سعود البريكي]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 05:27 م]ـ
السلام عليكم ومبارك عليكم الشهر الكريم ممكن تعربون قول الله عز وجل:
ولقد ضربنا للناس في القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرن. قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون
وسؤال ثاني
هل كلمة قرآن اذا لم تضف إليها أل التعريف تكون نكرة ام علم؟
وسؤال الثاني أين مفعولين ضربنا
ـ[مهاجر]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 12:18 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ومبارك عليك سعود، تقبل الله منا ومنك.
هذه محاولة تحتاج مراجعة وتدقيقا.
قوله تعالى: (ولقد ضربنا للناس في القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرن. قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون).
ولقد: الواو: بحسب ما قبلها، واللام للتوكيد، وقد: حرف تحقيق.
ضربنا: فعل وفاعل.
في القرآن: جار ومجرور.
من: بيانية.
كل: مجرورة لفظا بـ "من" منصوبة محلا لأنها مفعول "ضربنا"، وهي مضاف.
مثل: مضاف إليه.
لعلهم: لعل واسمها.
يتذكرون: فعل وفاعل والجملة في محل رفع خبر "لعل".
قرآنا: حال موطئة إذ المقصود ما بعدها فهي موطئة له.
عربيا: نعت أول للحال.
غير ذي عوج: نعت ثان للحال، وغير: مضاف، وذي: مضاف إليه وهو مضاف، وعوج: مضاف إليه.
لعلهم يتقون: كـ: "لعلهم يتذكرون".
وقرآن إن لم تدخل عليها "أل" نكرة بدليل وقوعها حالا في الآية السابقة والحال لا تكون إلا نكرة كما قرر النحاة على تفصيل في ذلك.
والله أعلى وأعلم.
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 12:24 ص]ـ
(ولقد ضربنا في هذا القرآن)
ـ[مهاجر]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 10:24 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي ماجد على التصحيح.
فتكون: "هذا" هي المجرور.
والقرآن: بدلا منه.
والله أعلى وأعلم.
ـ[سعود البريكي]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 05:44 م]ـ
أشكركم على هذا الإعراب لكن مازل هناك إشكلات
ضربنا تنصب مفعولين أين المفعول الثاني ويا ليت يعاد الإعراب بشكل اوضح وبتفصيل أكثر(/)
سؤال
ـ[سعود البريكي]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 05:29 م]ـ
لماذا نقول إن حرف مشبه بالفعل ولا نقول إن حرف ناسخ ومامعني إن حرف مشبه بالفعل
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 06:47 م]ـ
سُميت بذلك لفتح أواخرها كالماضي المبني على الفتح، ولاشتمالها على معنى الفعل في كل واحدة منها، فتفيد مثلا إنَّ وأنَّ التوكيد ...
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 09:50 م]ـ
ولا مانع أن نقول: أنها حرف ناسخ، فهي أم الحروف الناسخة للمبتدإ والخبر.
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 12:33 ص]ـ
إن وأخواتها شبهت بالفعل الماضي الذي تقدم مفعوله على فاعله نحو: ضرب عمرا زيدٌ. هذا كلام الحريري.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 01:42 م]ـ
لفتة جميلة منك أخي ماجد غازي.
بوركت يمناك.
ـ[الأحمر]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 05:49 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
إنّ، أنّ بمعنى أؤكد
لعلّ بمعنى أرجو
لكنّ بمعنى أستدرك
كأنّ بمعنى أشبه
ليت بمعنى أتمنى(/)
ما إعرابهما؟
ـ[ضاد]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 09:01 م]ـ
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)
وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41)
أسأل عن إعراب الجزءين الأحمرين.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 09:16 م]ـ
قال في مشكل إعراب القرآن:
" وإيَّاي ": الواو عاطفة، " إيَّا " ضمير نصب منفصل مفعول به مقدم لفعل مقدر يُفسِّره ما بعده تقديره: ارهبوا، والياء للمتكلم، والتقدير: وإياي ارهبوا فارهبون. " فارهبون ": الفاء زائدة، والفعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية. وجملة " ارهبوا " المقدرة معطوفة على جملة " أوْفوا " لا محل لها. وجملة " ارهبون " تفسيرية للفعل المقدر لا محل لها ا. هـ
"وإياي فاتقون" مثلها
ـ[ضاد]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 09:58 م]ـ
أشكرك. تقبل الله صيامك.
لماذا جاءت نون الوقاية وليس بعدها شيء؟ أليس أصلها "ارهبوني" وحذفت الياء للوقف؟
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 10:07 م]ـ
إعراب رائع ابن القاضي
ـ[،، ديَم،،]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 10:21 م]ـ
قيل أنه من باب الاشتغال وإيا منصوبة بفعل محذوف يفسره المذكور ولا يصح أن يكون الضميرمفعولا مقدما للفعل الذي يليه؛ لأن الفعل نصب الضمير الذي بعد نون الوقاية والذي حذف تخفيفا .. والله تعالى أعلم
،، ديَم،،
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 12:28 ص]ـ
بورك فيك، ولعلك أردت في صدر كلامك: قيل إنه، بهمزة مكسورة.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 04:27 ص]ـ
أوافق الأخت ديم في إعرابها.
ـ[ضاد]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 06:34 ص]ـ
سؤال: لو كانت النون في الفعل نون توكيد فكيف سيكون رسمها ونطقها؟
ـ[،، ديَم،،]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 12:57 م]ـ
أجل (قيل إنه)
الأستاذ ماجد غازي .. أشكر لك تنبيهك
هنيئا للعربية بأمثالكم ممن لا يرضون لها أي شائبة(/)
سؤال قصير
ـ[طالب الحق]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 11:38 م]ـ
السلام عليكم
في قولنا: كأن شخصيته كالشمس في أيام الربيع.
هل حرف الجر (في) أفاد في هذه الجملة. الظرفية الزمانية المجازية أم الحقيقية؟ مع التفسير لو تكرمتم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 12:08 ص]ـ
السلام عليكم
في قولنا: كأن شخصيته كالشمس في أيام الربيع.
هل حرف الجر (في) أفاد في هذه الجملة. الظرفية الزمانية المجازية أم الحقيقية؟ مع التفسير لو تكرمتم.
أخي طالب الحق نولكه الله
دعنا نصحح العبارة أولاً: كأنَّ شخصيّتَه الشمسُ في أيام الربيع.
ونصحح السؤال: آلظرفية الزمانية أفاد حرف الجر (في) في هذه الجملة أم الظرفية الحقيقية؟
والجواب هو:
الحرف (في) هنا يدل على الظرفية الزمانية الحقيقية، ولا معنى للمجاز فيه، ولكن العبارة كلها مجازية لأنه تشبيه غير محسوس بمحسوس، ولعلك تتوجه بالسؤال إلى الزملاء في منتدى النقد والبلاغة فهم أقدر على الحكم في المسألة ومثلي متطفل على صناعتهم.(/)
إدخال (أل) على العدد المضاف
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 12:25 ص]ـ
يذهب النحويون إلى أن إضافة العدد إلى معدوده من قبيل الإضافة المحضة فهي على تقدير حرف (من) أو (اللام) على اختلاف بينهم في ذلك، ولكنها ليست كإضافة سواها؛ ولذلك أجاز الكوفيون إدخال (أل) على العدد المضاف، مثل: (الثلاثة الأثواب، والخمسة الدراهم)، من ذلك ما جاء في مجالس ثعلب وهو قوله: "قال: والألف الدينار. والمائة الدينار، وإنما أضيفا لأنه ليس فيهما نون مثل الثلاثين والعشرين" (1). وجاء في معاني القرآن: "لأن الذبح إنما يكون في هذه الثلاثة الأيام" (2) وجاء: "وهن الثلاث الآيات في الأنعام" (3). وجاء في ليس في كلام العرب: "وهذه الأربعة الأحرف" (4). وذكر ابن يعيش أنهم شبهوه بما أضيف إضافة غير محضة وهو: الحسن الوجه (5)، وضعف ابن الحاجب إدخال (أل) على العدد المضاف ولكن زعم الرضي أنه القياس عند الكوفيين (6)، وتوجيه مذهب الكوفيين "أن المضاف من حيث المعنى هو المضاف إليه، والمضاف هو المقصود بالنسبة، وإنما جيء بالمضاف إليه لغرض بيان أن المضاف من أي جنس هو" (7).
وعلى الرغم من تضعيف الرضي لمذهب الكوفيين متابعة للزمخشري وابن الحاجب نجده يسلك مسلكهم في لغته فمن ذلك قوله عن أقسام الكلام: "والتركيب العقلي الثنائي بين الثلاثة الأشياء" (8)، وقوله عن الوصف: "يتبع الموصوف في أربعة من جملة العشرة الأشياء المذكورة" (9). ووجدنا الفارسي من قبله سلك مسلك الكوفيين وذلك في قوله: "وجدت الجرمي قد قسم (حتى) الثلاثة الأقسام التي قسمتها أنا" (10).
ولا تنتهي القضية عند هذا الحدّ؛ إذ مذهب الكوفيين قد يتعين المصير إليه حين يكون العدد المضاف تابعا لاسم الإشارة؛ ذلك أن تابع اسم الإشارة لابد أن يكون محلًى بـ (أل) قال سيبويه "واعلم أن المبهمة توصف بالأسماء التي فيها الألف والصفات التي فيها الألف واللام جميعًا" (11). والعلة في ذلك أنها والمبهمة –أي أسماء الإشارة- كشيء واحد (12)، واسم الإشارة يتوصل به إلى ما فيها الألف واللام لأنها تنقله من تعريف العهد إلى تعريف الإشارة، ولذلك خالف حكم اسم الإشارة حكم غيره بأنه لا يوصف بالمضاف ولا يفصل بينه وبين نعته، تقول في غير المبهم: مررت بزيدٍ غلامِ عمرٍو، وبزيد ذي المال، وتقول مررت بزيدٍ اليومَ الظريفِ، ولا تقول: مررت بهذا اليومَ الرجلِ (13). ويدلك على أنه لا يوصف بالمضاف أنهم أعربوا (بَعْلي) في قراءة قوله تعالى: {وهذا بعلي شيخٌ} [72 - هود] خبرًا لا نعتًا لهذا. وأنت إذا وصفت تقول: إنَّ هذا الكتابَ جديدٌ؛ ولكنك لا تستطيع أن تجعل في موضع (الكتاب) مركبا إضافيا مثل (كتاب الولد)؛ فلا تقول: إنَّ هذا كتابَ الولد جديدٌ، وأنت تريد "جديدٌ" خبرًا، قال سيبويه: "ولا تقول: مررت بهذا ذي المال كما قلت مررت بزيد ذي المال" (14)، ومن أجل ذلك نستطيع أن نقول: هذه الدراهم الخمسة جديدة، ولكنا لا نستطيع أن نقول: هذه خمسة الدراهم جديدة، إلا أن نتابع الكوفيين في إدخال (أل) فنقول: هذه الخمسة الدراهم جديدة. فليس قول البصرية بمقبول على إطلاقه وليس قول الكوفية بمردود على إطلاقه، ويمكن لمن أراد أن يقعد أن يقول: لا يجوز دخول (أل) على المضاف ما لم يكن عددًا تابعًا لاسم إشارة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ثعلب، مجالس ثعلب،2: 572.
(2) الفراء، معاني القرآن، 1: 123.
(3) السابق،1: 190.
(4) ابن خالويه، ليس في كلام العرب: 223.
(5) شرح المفصل، 2: 122.
(6) شرح الكافية، 3: 310.
(7) السابق، 2: 216.
(8) السابق، 1: 32.
(9) السابق، 2: 306.
(10) المسائل البصريات، 2: 889.
(11) الكتاب، 2: 7.
(12) م. ن.،ص. ن.
(13) السيرافي، شرح الكتاب: ورقة 553.
(14) الكتاب، 2: 8.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 12:34 ص]ـ
شكرا دكتور أبا أوس علي هذه الوجبة الدسمة
ـ[منصور مهران]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 12:44 ص]ـ
تحية إلى الأخ الأستاذ الدكتور أبي أوس
فالإيضاح ممتع والموضوع شائق
- زادك الله فضلا وعلما -
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 01:57 ص]ـ
أخوي الفاضلين أيمن الوزير ومنصور مهران
كلامكما تاج على رأسي وتشجيع أحتاج إليه فجزيتما عني خيرًا.
ـ[مسعود]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 03:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا دكتور أبا أوس. موضوع نافع.
هل يمكننا أن نقول "الثلاثة أثواب"؟ وما إعراب (أثواب)؟
تحية طيبة
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 11:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا دكتور أبا أوس. موضوع نافع.
هل يمكننا أن نقول "الثلاثة أثواب"؟ وما إعراب (أثواب)؟
تحية طيبة
أهلا أخي مسعود ومبارك عليك الشهر
إن كنت تحمل ثلاثة أشياء أو تشير إلى ثلاثة أشياء وأرت أنتخبر عنها جاز لك ذلك، بمعنى أن تقول الثلاثة التي معي أو هذه الثلاثة هي أثواب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مسعود]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 07:39 م]ـ
ومبارك عليكم يا دكتور. جزاك الله خيرا.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 01:36 م]ـ
السلام عليكم ..
لدي استفسار وحيد في الإعراب النحوي
أستاذنا في هكذا حال هل يجر المضاف إليه أم ينصب بنزع الخافض
على اعتبار تقدير حرف جر محذوف؟؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 07:42 م]ـ
السلام عليكم ..
لدي استفسار وحيد في الإعراب النحوي
أستاذنا في هكذا حال هل يجر المضاف إليه أم ينصب بنزع الخافض
على اعتبار تقدير حرف جر محذوف؟؟
لا تقول العرب هكذا حال بل لعلها تقول في حال كهذه
ثم ما الحال التي تشير إليها؟
ـ[حرف]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 04:26 ص]ـ
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا أستاذنا أبا أوس.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 01:02 م]ـ
في قولنا "الثلاثة الأشياء"
هل نجر الأشياء بالإضافة أم ننصبها بنزع الخافض
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 03:22 ص]ـ
في قولنا "الثلاثة الأشياء"
هل نجر الأشياء بالإضافة أم ننصبها بنزع الخافض
إن كانت ترد في النصوص التي تقرأها مجرورة فالجار هو المضاف وإن جاءت منصوبة فالتمس لها ناصبًا.
ال (ثلاثة الأشياء)(/)
كتاب الأصول في النحو لابن السراج.
ـ[المصباح في اللغة]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 03:26 ص]ـ
ما الذي يميز هذا الكتاب عن غيره؟
ـ[الراغب]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 03:50 م]ـ
لعل مما يميز هذا الكتاب عن غيره من كتب النحو ما يلي:
1 - أنه من أوائل ما ألف في هذا الفن، فلم يسبقه - على حدّ علمي - سوى كتاب سيبويه، ومقتضب المبرد.
2 - أنه أول مؤلَّف نحوي يصلنا مرتبا على طريقة معينة، وكان ترتيبه كما يلي: مرفوعات الأسماء، فالمنصوبات، فالمجرورات، ثم التوابع، ثم العوامل في الأفعال، ثم انتقل إلى مسائل التصريف ....
3 - كان مؤلفه حريصا على تعليل الأحكام، و ذكر العلل.
4 - سهولة الكتاب، فهو كما قرر الدكتور الطناحي يحمل سمات واضحة للتيسير.
وبالجملة فإن الكتاب من أمهات هذا الفن وأصوله، ولعل فيما ذُكر ما يُلمح إلى شيء من فضله. والله أعلم.(/)
ما إعراب (إيمانا)؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 03:29 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -" من صام رمضان إيمانًا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "
المطلوب في العنوان مع ذكر الأسباب المؤيدة لإعرابك
هل يعرب حالًا أو تمييزًا أو مفعولا لأجله؟
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 04:16 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -" من صام رمضان إيمانًا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "
المطلوب في العنوان مع ذكر الأسباب المؤيدة لإعرابك
هل يعرب حالًا أو تمييزًا أو مفعولا لأجله؟
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
جعلنا الله وإياك والقارئين ممن يصوم رمضان إيمانا واحتسابا
أما عن المطلوب، فأرى " إيمانا "و " احتسابا " مفعولا لأجله. وذاك لأن المفعول له يكون جوابا عن "لماذا"، فلو سألك سائل: لماذا تصوم رمضان؟
فلا أوجه من أن تجيبه: إيمانا بالله، واحتسابا للأجر. وذاك توجيه لا يحتاج إلى تقدير متكلف فيما لو قلنا بوجه التمييز، حيث لا إبهام يحتاج إلى تفسير،
فلو قال قائل: أصوم رمضان، أو صمت رمضان وسكت، لكان السياق تاما يحسن السكوت عليه ..
أما وجه الحالية فلا بأس به، لأن الحال يأتي مصدرا بكثرة كما نص على ذلك
ابن مالك رحمه الله بقوله:
ومصدر منكر حالا يقع ** بكثرة كبغتة زيد طلع
فتقدير الكلام: صمت رمضان مؤمنا محتسبا
وعليه نخرج بتوجيهين لا ثالث لهما في نظري المعتم:
المفعول لأجله والحال
ـ[أبو ريان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 06:14 ص]ـ
لا فض فوك يا مغربي أجدت بارك الله فيك
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 10:10 ص]ـ
أصاب اخي مغربي في وجهة نظره في قوّة المفعول لأجله
وإن كنت أرى أيضا أنّه يجوز الحاليّة ايضا بقوّة بتأويل مشتق , والمعنى يؤيّده
والتقدير , من صام رمضان مؤمنا محتسبا .....
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 10:47 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
جعلنا الله وإياك والقارئين ممن يصوم رمضان إيمانا واحتسابا
أما عن المطلوب، فأرى " إيمانا "و " احتسابا " مفعولا لأجله. وذاك لأن المفعول له يكون جوابا عن "لماذا"، فلو سألك سائل: لماذا تصوم رمضان؟
فلا أوجه من أن تجيبه: إيمانا بالله، واحتسابا للأجر. وذاك توجيه لا يحتاج إلى تقدير متكلف فيما لو قلنا بوجه التمييز، حيث لا إبهام يحتاج إلى تفسير،
فلو قال قائل: أصوم رمضان، أو صمت رمضان وسكت، لكان السياق تاما يحسن السكوت عليه ..
أما وجه الحالية فلا بأس به، لأن الحال يأتي مصدرا بكثرة كما نص على ذلك
ابن مالك رحمه الله بقوله:
ومصدر منكر حالا يقع ** بكثرة كبغتة زيد طلع
فتقدير الكلام: صمت رمضان مؤمنا محتسبا
وعليه نخرج بتوجيهين لا ثالث لهما في نظري المعتم:
المفعول لأجله والحال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في وجه جعله مفعولا لأجله ليكون تقديره: "يصوم رمضان لكي يؤمن و يحتسب". فهل علي ذلك يستقيم المعني؟
لا أشكال في كونه حالا.
ـ[الأحمر]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 02:05 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أشكر الجميع لمداخلاتهم ومناقشاتهم
إعراب (احتسابا) معطوف منصوب دون خلاف وليست مفعولا لأجله ولا حالا ولا تمييزًا
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 02:14 م]ـ
أرى أن "إيمانا" حال، أما "احتسابا" فهي معطوفة على "إيمانا"
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 02:23 م]ـ
المفعول لأجله مصدر قلبي
أي أنه يدل على فعل ذهني وليس حسي
وهذا ينطبق على إيمانا واحتسابا
وعدم التأويل أولى من التأويل فأرى ما رآه الأخوة هنا أنها مفعول له
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 03:26 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في وجه جعله مفعولا لأجله ليكون تقديره: "يصوم رمضان لكي يؤمن و يحتسب". فهل علي ذلك يستقيم المعني؟
لا أشكال في كونه حالا.
أخي محمد
لا يفسر المفعول له أو لأجله هكذا بل يقال يصوم لأنه يؤمن ولآنه يحتسب أو لإيمانه واحتسابه أو لأجل إيمانه واحتسابه، فكونه مفعولا لأجله أو حالا معللة قولان صحيحان.
ـ[الأحمر]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 05:33 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أشكر الجميع لمرورهم وإثرائهم الموضوع بردودهم
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 11:02 م]ـ
إيمانا مفعول لأجله، فهو مصدر معلِّلٌ لحدث شاركه في الزمان والفاعل، يصلح جره بلام التعليل، فكونه مصدر واضح، وكونه معلل للحدث اي مبين لسبب الفعل (صام)، وهذا الفعل مشارك لمنصوبه في الزمان فالصيام والإيمان في زمان واحد، وفي الفاعل إذ فاعل الصيام هو المؤمن عينه.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 12:24 ص]ـ
جاء في كتاب فتح الباري:
"قوله: "باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية" قال الزين بن المنير: حذف الجواب إيجازا واعتمادا على ما في الحديث، وعطف قوله نية على قوله احتسابا لأن الصوم إنما يكون لأجل التقريب إلى الله، والنية شرط في وقوعه قربة. قال: والأولى أن يكون منصوبا على الحال. وقال غيره: انتصب على أنه مفعول له أو تمييز أو حال بأن يكون المصدر في معنى اسم الفاعل أي مؤمنا محتسبا، والمراد بالإيمان الاعتقاد بحق فرضية صومه، وبالاحتساب طلب الثواب من الله تعالى. وقال الخطابي: احتسابا أي عزيمة، وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه طيبة نفسه بذلك غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه .. "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 12:39 ص]ـ
جاء في كتاب فتح الباري:
"قوله: "باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية" قال الزين بن المنير: حذف الجواب إيجازا واعتمادا على ما في الحديث، وعطف قوله نية على قوله احتسابا لأن الصوم إنما يكون لأجل التقريب إلى الله، والنية شرط في وقوعه قربة. قال: والأولى أن يكون منصوبا على الحال. وقال غيره: انتصب على أنه مفعول له أو تمييز أو حال بأن يكون المصدر في معنى اسم الفاعل أي مؤمنا محتسبا، والمراد بالإيمان الاعتقاد بحق فرضية صومه، وبالاحتساب طلب الثواب من الله تعالى. وقال الخطابي: احتسابا أي عزيمة، وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه طيبة نفسه بذلك غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه .. "
على كل حال، ثمة راجح وأرجح، والأرجح لا يحتاج إلى تقدير، وما لا يحتاج إلى تقدير أولى من وجهة نظري ..
لذا أعتمد شخصيا على القول بالمفعول له، لأن المعنى يخدمه ويوصل إليه دون الاعتماد على تقدير .. أما الحال فلا مانع من كونه راجحا ..
واعذرني أبا العباس إن قلت لا أتلمس وجه التمييز، إذ لا إبهام يحتاج إلى رفع
ولا غموض يحتاج إلى تفسير ..
دمتم بخير
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 09:23 ص]ـ
على كل حال، ثمة راجح وأرجح، والأرجح لا يحتاج إلى تقدير، وما لا يحتاج إلى تقدير أولى من وجهة نظري ..
لذا أعتمد شخصيا على القول بالمفعول له، لأن المعنى يخدمه ويوصل إليه دون الاعتماد على تقدير .. أما الحال فلا مانع من كونه راجحا ..
واعذرني أبا العباس إن قلت لا أتلمس وجه التمييز، إذ لا إبهام يحتاج إلى رفع
ولا غموض يحتاج إلى تفسير ..
دمتم بخير
السلام عليكم
مرحبا بالأخ العزيز , أبي أنمار , صاحب الأيادي البيضاء
أخي الحبيب , إنّما أوردت هذا المقتبس من فتح الباري , لا مرجحا , ولا مضعّفا , وإنّما لإتمام الفائدة , ولبيان , تعدد الأوجه فيها , , وللقاريء الحق في أن يرى الوجه الذي يراه أقرب للفهم والمعنى في ذهنه
تقبّل تحيّات أخيك الفاتح أبي العبّاس(/)
مسألة محيرة
ـ[طالب الحق]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 01:55 م]ـ
السلام عليكم
امتداد للموضوع المطروح بعنوان هل حروف المضارعة تجعل الفعل مزيدا.
أنا أرى أحيانا أن هناك أفعال تبدأ بحرف مضارع فيكون الفعل مزيد.
مثال (يُولج، يُدخل) فما هي القاعدة التي تضبط ذلك الموضوع؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 02:00 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
ليتك وضعت موضوعك هناك في الموضوع الرئيس
الفعلان هنا مزيدان بالهمزة فقط
ـ[ضاد]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 03:53 م]ـ
القاعدة الوحيدة هي إرجاع الفعل إلى الماضي مع الغائب المذكر أي الصيغة الأولى, ثم انظر كم من حرف فيه تعلم المزيد من الثلاثي.
ـ[الأحمر]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 05:23 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لمعرفة الحروف الزائدة يؤتى بالفعل الماضي الثلاثي
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 05:30 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لمعرفة الحروف الزائدة يؤتى بالفعل الماضي الثلاثي
أخي الأخفش
الأخ نقل سؤاله إلى الموضوع الرئيسي كما نصحته وأقترح إلغاء هذا المدخل.(/)
نصب الفعل بعد الفاء السببية
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 03:19 م]ـ
ينصب الفعل المضارع الواقع بعد الفاء السببية التي تربطه بجمل دالة على الطلب ونحوه، وهي:
الأمر كقول أبي النجم العجلي:
يا ناقَ سِيري عَنَقًا فَسِيحا ... إلى سُليمانَ فنسْتَريحا
والنهي كقوله تعالى: (وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي) [طه: من الآية81]
والاستفهام كقوله تعالى: (فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا) [لأعراف:53]
والتمني، كقوله تعالى: (لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا) [النساء: من الآية73]
والعرض، مثل: ألا تنزلُ فنكرمَكَ.
والنفي، كقول زياد:
وما أُصاحبُ من قومٍ فأذكُرَهم ... إلا يزيدُهُمُ حبًّا إليَّ هُمُ
فما قبل الفاء من طلب ونحوه علة للفعل بعد الفاء، وجاء الفعل منصوبًا بعد الفاء وليس من شأنها أن تنصب الفعل ولذلك التمس له البصريون عاملاً لفظيًّا لتقديمهم العامل اللفظي على المعنوي؛ فقدروا (أن) المصدرية قبل الفعل، ففي الجملة (ادخل فنكرمك) الفعل نكرم منصوب بأن المصدرية. ولئن كان مفهومًا وسائغًا تقديرها بعد حتى ولام التعليل فإن التقدير هنا فيه شيء من التكلف لم يغب عن النابهين من النحويين الذين وصفوا الأمر بالتخيل، قال ابن يعيش: "وإنما أضمرت (أنْ) ههنا ونصب بها من قبل أنهم تخيلوا في أول الكلام معنى المصدر، فإذا قال: زرني فأزورَك فكأنه قال: لتكن منك زيارة، فلما كان الفعل الأول في تقدير المصدر، والمصدر اسم، لم يسغ عطف الفعل الذي بعده عليه لأن الفعل لا يعطف على الاسم؛ فإذا أضمروا (أن) قبل الفعل صار مصدرًا فجاز لذلك عطفه على ما قبله وكان من قبيل عطف الاسم على الاسم، وإنما تخيلوا في الأول مصدرًا لمخالفة الفعل الثاني الفعل الأول في المعنى". (شرح المفصل، 1: 27).
وأما الكوفيون فقالوا بأن الفعل نصب على الصرف أي أنه صرف عن العطف على ما قبله، وليس معنى الصرف بواضح كل الوضوح ونحس ذلك في قول ابن يعيش: "والكوفيون يقولون في مثل هذا وأشباهه أنه منصوب على الصرف، وهذا الكلام إن كان المراد به أنه لمّا لم يرد فيه عطف الثاني على لفظ الفعل الأول صرف عن الفعلية إلى معنى الاسمية بأن أضمروا (أن) ونصبوا بها فهو كلام صحيح وإن كان المراد أن نفس الصرف الذي هو المعنى عامل فهو باطل؛ لأن المعاني لا تعمل في الأفعال النصب، إنما المعنى يعمل فيها الرفع وهو وقوعه موقع الاسم". (ابن يعيش، 1: 27)
هذه الرؤية النحوية كما يوردها ابن يعيش وهي إلى غموضها غير مقنعة كل الإقناع، وإن جاز لي أن أجتهد في هذا المقام قلت إن الفاء هنا استعملت للتعليل، أو بيان العاقبة كما استعملت اللام للتعليل أو العاقبة، ولو أحللنا اللام محلها لوجدنا الكلام واضحًا، وإنما استعملت الفاء لإرادة التعقيب أيضًا، فهي مبينة لعلة تعقب الطلب، وبذلك تظهر فائدة الطلب والغرض منه. وأذكر الأمثلة معوضًا باللام:
الأمر: يا ناق سير لنستريحَ، أي ليعقب سيرنا راحة.
النهي: لا تطغوا ليحل غضبي، أي ليعقب طغيانكم غضبي.
الاستفهام: هل لنا من شفعاء ليشفعوا، أي ليعقب وجودهم شفاعتهم.
التمني: ليتني كنت معهم لأفوز، أي ليعقب وجودي معهم فوزي.
النفي: وما أصاحب من قوم لأذكرهم، أي لتعقب مصاحبتي إياهم ذكرهم.
فإذا قلنا إن الفاء معلله ساغ تقدير أن المصدرية بعدها. وصارت حرف جر هنا كاللام.
اعتذار:
هذا موضوع أعد على عجل استجابة لطلب أخي الحبيب عبدالعزيز العمار أعلم أنه موضوع دون المستوى المأمول ولعل الزمن يتيح فرصة أخرى لكتبه على نحو أفضل.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 03:41 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
جزاك الله خيرًا يا دكتور إبراهيم، ونفع الله بك.
لقد أحرجتني بلطفك وفضلك وجميل تواضعك.
واسمح لي بسؤال:
ذكر سيبويه في الكتاب3/ 30 بتحقيق عبدالسلام هارون هذا المثال، وأجاز فيه الوجهين الرفع والنصب:
ما تأتيني فتحدثني. يجوز الرفع والنصب في الفعل المضارع (تحدثني).
فكيف يكون المعنى بالرفع والنصب، وكيف أطبق ذلك على الأمثلة الأخرى؟
مع الاعتذار لكثرة الأسئلة يا دكتور.
ـ[ضاد]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 04:13 م]ـ
أستاذي الفاضل, بما أن الحديث عن الفاء, فهل أجد عندك جوابا لهذا السؤال:
نجد في العربية أو أي لغة أخرى جملا يسقط فيها المتكلم فاعل الجملة المعطوفة لتعلق فعله بالجملة المعطوف عليها, من باب:
أكل الخبزَ و\ثم\شرب الماءَ
حيث لا يختلف اثنان في أن فاعل الجملة الثانية هو نفسه فاعل الجملة الأولى.
ولكن هذا الوضوح لا يلبث حتى يتذبذب مع تراكيب من باب:
ضرب النافذة بيديه فتكسرت
ضرب الحائط بإصبعه فتكسر
حمل الكرسي و\فسقط
وكيف تتعامل اللغة ومتكلموها مع هذه التراكيب؟ وهل هي معنوية التحليل أو تركيبية التحليل؟ وهل هناك من تكلم في هذا الموضوع من النحويين أو اللسانيين العرب؟
من:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=27968
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 04:25 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
جزاك الله خيرًا يا دكتور إبراهيم، ونفع الله بك.
لقد أحرجتني بلطفك وفضلك وجميل تواضعك.
واسمح لي بسؤال:
ذكر سيبويه في الكتاب3/ 30 بتحقيق عبدالسلام هارون هذا المثال، وأجاز فيه الوجهين الرفع والنصب:
ما تأتيني فتحدثني. يجوز الرفع والنصب في الفعل المضارع (تحدثني).
فكيف يكون المعنى بالرفع والنصب، وكيف أطبق ذلك على الأمثلة الأخرى؟
مع الاعتذار لكثرة الأسئلة يا دكتور.
أخي الحبيب عبدالعزيز
أما النصب فهو على النحو الذي مر، أما الرفع فأورد تفسيره ابن يعيش
قال ابن يعيش:"وأما الرفع فعلى وجهين أيضًا أحدهما أن يكون الفعل الآخر شريكًا للأول داخلا معه في النفي كأنك قلت ما تأتينا وما تحدثنا فهما جملتان منفيتان. والوجه الثاني أن يكون معنى ما تأتينا فأنت تحدثنا كقولك ما تعطيني فأشكرك أي ما تعطيني فأنا أشكرك على كل حال ومثله في الجزم لم تعطني فأشكرك أراد لم تعطني فيكون شكر فإن أراد العطف على الأول قال لم أعطك فتشكرْني بالجزم فأما قوله تعالى (لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا) [فاطر: من الآية36] فهو على قولك لا تأتيني فأعطيك على أن تكون (لا) نافية أي لو أتيتني لأعطيتك" (ابن يعيش،1: 28).
الأمر: ادخلْ فنكرمُك أي أدخل فأنا أكرمك لدخولك.
النهي: لا تعص أباك فيغضبُ عليك أي لا تعصه فهو يغضب عليك إن فعلت.
الاستفهام: أين بيتك فأزورُك، أي أين بيتك فأنا أزورك إن عرفت مكانه.
التمني: ليتني أتقن النحو فأفيدُك أي ليتني أتقن النحو فأنا أفيدك لو كنت كذلك.
النفي: لا يزور أباه فتنالُ رضاه، أي لا يزور أباه فلا ينال رضاه.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 06:19 م]ـ
جزاك الله خيرًا يا دكتور.
ـ[مسعود]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 07:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
كنت متحيرا في فرق ما بين استخدام الفاء السببية وفاء العطف التي تفيد الترتيب والتعقيب، وكنت سأضع موضوعا لذلك.
دكتور أبا أوس، هل الكلام مطلق في ردك على الأخ عبدالعزيز، أعني هل استخدام إحدى الفاءين يكون على تقدير المتكلم، ولا يحد الكلام قاعدة؟
وإذا كان الكلام على تقدير المتكلم، فمع ذلك، فالأفصح ومذهب العرب أن تكون الفاء سببية، مثل "ادخل فنكرمَك"، فما تقول؟
تحية طيبة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 08:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
كنت متحيرا في فرق ما بين استخدام الفاء السببية وفاء العطف التي تفيد الترتيب والتعقيب، وكنت سأضع موضوعا لذلك.
دكتور أبا أوس، هل الكلام مطلق في ردك على الأخ عبدالعزيز، أعني هل استخدام إحدى الفاءين يكون على تقدير المتكلم، ولا يحد الكلام قاعدة؟
وإذا كان الكلام على تقدير المتكلم، فمع ذلك، فالأفصح ومذهب العرب أن تكون الفاء سببية، مثل "ادخل فنكرمَك"، فما تقول؟
تحية طيبة.
أخي مسعود
الكلام معبر عن مراد المتكلم والقواعد نظام ذلك الكلام المعبر عن مراده.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 08:19 م]ـ
أستاذي الفاضل, بما أن الحديث عن الفاء, فهل أجد عندك جوابا لهذا السؤال:
من:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=27968
أخي العزيز ضاد
أنت تعلم بلا شك أن النحويين يجعلون لكل فعل فاعل ففي الجمل الأولى على الرغم من التسليم بأن فاعل الفعلين واحد فإنهم يرون من الناحية الصناعية أن الفعل الأول فاعله ظاهر وفاعل الفعل الثاني مستتر كما قال بعض الأخوان.
أما الجمل الأخيرة فواضح أننا أمام جملتين في كل جملة فاعل مختلف.
بقيت الأسئلة التي في نهاية الكلام ولست بقادر على الجواب عنها جوابًا أرضاه ويرضيت فأرجو المعذرة.(/)
لماذا المفعول المطلق هو المفعول الحقيقي للفعل دون غيره من المفاعيل؟؟ الجواب
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 03:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: ـ
لماذا المفعول المطلق هو المفعول الحقيقي للفعل دون غيره من المفاعيل؟؟
الجواب: ـ
لأن المفعول المطلق هو المفعول الوحيد الذي نتج من حدوث الفعل.
فمثلاً: ـ
1ـ خرج الطالبُ خروجاً. (إذا لم يحدث الفعل خرج لا يمكن أن يحدث المفعول خروجا).
2ـ أكل الطالب التفاحة. (التفاحة موجودة حتى إذا لم يتم الأكل فالفعل هنا لم يصنع المفعول لهذا هو ليس مفعول مطلق بل هو مفعول به).
والله أعلى و أعلم
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 03:45 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب، وسمي مفعولا مطلقا لأنه بلا قيود.
ـ[ضاد]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 03:51 م]ـ
المفعول المطلق من ظواهر اللغات السامية. وهو متعلق بالفعل, يصف كيفيته أو يؤكد حدوثه, وهو ما يقابل في اللغات الهندوأوربية adverb, وأرى بأن تسمية المفعول المطلق لا تؤدي دوره فعلا, لأنه ليس مفعولا إنما صفة فعل, كما أنه ثمة صفة الاسم, وربما سمي مفعول مطلقا للنصب الذي فيه.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 04:44 م]ـ
أخي محمد
سمي مفعولا لأنه هو الحدث الذي يفعل فإذا قلت: خرج محمد فالذي فُعِل وأُحْدِث هو الخروج. وإذا قلت أكرم محمد خالدًا فهناك مفعول هو الإكرام وهناك مفعول به الإكرام وهو خالد، وهكذا بقية المفاعيل فالظرف مفعول فيه الفعل والمفعول لأجله مفعول لأجله الفعل، والمفعول معه، مفعول معه الفعل.
وقيل عن المفعول إنه مطلق أي مفعول دون تقييده بشخص يقع عليه أو عله أو زمان أو مكان. فهو المعبر عن مطلق الحدوث أو مطلق الفعلية.
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 11:13 م]ـ
قال ابن هشام في شرح الشذور: وسمِّي مطلقاً لأنه يقع عليه اسمُ المفعولِ بلا قَيْدٍ، تقول: ضَرَبْتُ ضَرْباً؛ فالضّرب مفعول؛ لأنه نفسُ الشيء الذي فعلته، بخلاف قولك: «ضَرَبْتُ زَيْداً» فإن «زيداً» ليس الشّيء الذي فعلته، ولكنك فعلت به فعلاً وهو الضرب؛ فلذلك سمّي مفعولاً به، وكذلك سائر المفاعيل، ولهذه العلة قَدَّمَ الزمخشريُّ وابنُ الحاجبِ في الذكر المفعولَ المُطْلَقَ على غيره؛ لأنّه المفعول حقيقة.
ـ[ضاد]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 05:46 ص]ـ
صفة عدم التقيد صحيحة في المفعول المطلق, ولكن البقية فيها نظر.
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 09:10 ص]ـ
صفة عدم التقيد صحيحة في المفعول المطلق, ولكن البقية فيها نظر.
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
من فضلك بين مناط النظر في رد الأخ " ماجد غازي"!
ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 12:43 م]ـ
حياك الله, مناط النظر يختلف بتغير زاوية النظر, وأنا أنظر من زاوية لسانية قد تختلف مع بعض المسلمات النحوية في النحو العربي. بوركت.(/)
هل نقول: نشكركم على تعاونكم معنا؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 12:05 ص]ـ
تحفل الخطابات الموجهة إلى الأجهزة الإدارية بمثل هذا التعبير على ما فيه من مخالفة للمشهور من سنن العربية. والمصدر (تعاونكم) يأتي فعله على بناء (تفاعلَ). ولهذا البناء دلالة أساسية هي (التفاعلية). ومعنى التفاعلية أن يصدر الفعل من فاعلين فأكثر فيفعل كل منهما الفعل بصاحبه، نقول: تعاون الرجلان، أو تعاون المسلمون، وتبارى الفريقان. ولا يصح أن يكون الفاعل واحدًا، فلا نقول: "تعاون محمد"، ولا تبارى الفريق، فإن أردنا ذلك قلنا: "عاون محمد صاحبه وبارى الفريق غيره". قال سيبويه: "وأما تفاعلت فلا يكون إلا وأنت تريد فعل اثنين فصاعدًا، ولا يجوز أن يكون معملا في مفعول، ولا يتعدى الفعل إلى منصوب" (1)
ولعل إحساس المستخدمين ما في البناء من تفاعلية هو الذي جعلهم يأتون بالظرف (مع) ليفي بشرط الجمعية.
ولكن ما الخطأ في (تعاونكم)؟
المعنى الذي يستلزمه التركيب "نشكركم على تعاونكم" هو: نشكركم أنّ بعضَكم عاون بعضًا، وليس هذا مراد المستخدم؛ إذ مراده نشكركم أنكم عاونتمونا، فالشكر للعون أو المعاونة. فينبغي القول: نشكركم لمعاونتنا.
ويبقى أمر آخر وهو أن بعض الأفعال التي تأتي على هذا البناء أي:"تَفاعَلَ" هي أفعال مسندة إلى فاعل واحد، ودلالة البناء في هذه الحالة هي التظاهر بالفعل أو تكلف الفعل، أو غير ذلك من المعاني التي رصدها الصرفيون (2). مثال ذلك: تجاسر الرجل، وتغافل، وتهاون، وتمادى، وتتابع. وعند تأمل هذه الأفعال يمكن بلطف رد هذه الدلالة الفرعية إلى الدلالة الأصلية وهي التفاعلية؛ ذلك أن التفاعلية هنا تفاعلية ذاتية بين الفاعل ونفسه، كأنّ معنى تجاسر الرجل: جاسر نفسَه، وهاون نفسَه، ومادى نفسَه، وتابع الشيءُ نفسَه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكتاب، 4: 69.
(2) الشمسان، أبنية الفعل: دلالاتها وعلاقاتها:34.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 12:12 ص]ـ
جزاك الله خيرًا. لقد أفدت من هذا المعلومة نفع الله بك.
وتكرمًا - يا دكتور - لا تنقطع عنا معلوماتك؛ فنحن نترصدها.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 02:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 03:08 ص]ـ
نشكركم يا دكتورعلى معاونتكم وإعانتكم لنا.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 03:30 ص]ـ
أخواني وأحبابي عبد العزيز، زين الشباب، ماجد
حفظكم الله جميعًا وشكرًا لتشجيعكم.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 03:39 ص]ـ
قبل كلِّ شيء مبارك عليك هذا الشهر الكريم، وعلى جميع الأحبة في رحاب الفصيح.
دائمًا ما تتحفنا بهذه الروائع، واللفتات اللغوية الدقيقة.
واصل هذه الدرر فمتابعوها كثر.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 07:50 م]ـ
قبل كلِّ شيء مبارك عليك هذا الشهر الكريم، وعلى جميع الأحبة في رحاب الفصيح.
دائمًا ما تتحفنا بهذه الروائع، واللفتات اللغوية الدقيقة.
واصل هذه الدرر فمتابعوها كثر.
أخي العزيز ابن بريدة
ومبارك عليك الشهر الكريم أعانك الله على صيامه وقيامه
وأشكر لك تعليقك وتقبل تحياتي
ـ[حرف]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 03:31 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذي أبا أوس ونفع بك وبعلمك.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 03:18 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذي أبا أوس ونفع بك وبعلمك.
وبارك فيك أخي حرف وآسف لتأخري في الجواب لظروف خاصة.
ـ[قاسم خليل]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 01:51 م]ـ
جزاك الله خيرا
نشكركم لمعاونتنا ...... هو الصواب
فهل (نشكر تعاونكم) أو (نشكر لكم تعاونكم) صواب ..
ودمت على الخير
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 03:33 م]ـ
جزاك الله خيرا
نشكركم لمعاونتنا ...... هو الصواب
فهل (نشكر تعاونكم) أو (نشكر لكم تعاونكم) صواب ..
ودمت على الخير
إن توجهت إلى قوم عاون بعضهم بعضًا وأردت شكرهم لذلك قلت نشكر تعاونكم أو نشكركم لتعاونكم أو نشكر لكم تعاونكم كل ذلك صحيح.
قال تعالى
(رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ) (النمل: من الآية19)
(أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ) (لقمان: من الآية12)(/)
نفي النفي
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 12:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل يعتبر نفي النفي إثبات؟ مع المثال لو أمكن؟
ـ[ضاد]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 12:43 ص]ـ
من حيث المعنى فإنه مختلف عن الإثبات, لأن فيه إضافة معنوية. فقولك: "لا أستطيع أن لا أقول الحق" مختلف عن قولك "أقول الحق", وكذلك قولك: "هذا أمر حسن" مختلف عن قولك "هذا أمر ليس بسيء", "وليس قبيحا" لا تعنى "أنه جميل".
ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 12:52 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بك أيها الأديب!!:):)
في قوله تعالى: (أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى)
يسن بعده قول: سبحانك فبلى، كما روى البيهقي، رحمه الله، في "السنن الكبرى"، وهو منصوص مذهب أحمد، رحمه الله، إن لم تخني الذاكرة، سواء أكان ذلك في الفريضة أم في النافلة.
ففي الاية نفي بـ: "ليس"، و "بلى": نفي أيضا، فيكون نفي النفي إثباتا، ويؤول المعنى إلى إثبات قدرة الله، عز وجل، على إحياء الموتى بالقياس الأولوي على بدء الخلق، فمن أنشأ ابتداء قادر على الإعادة، من باب أولى، وفي التنزيل: (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ)، وكله هين، عليه، عز وجل، وإنما ذلك من باب التنزل مع الخصم في المجادلة.
والله أعلى وأعلم.
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 03:02 ص]ـ
قال ابن هشام في المغني في كلامه على همزة الإنكار الإبطالي: ومن جهة إفادة هذه الهمزة نفي ما بعدها لزم ثبوته إن كان منفيا لأن نفي النفي إثبات، ومنه (أليس الله بكاف عبده) أي: الله كاف عبده، ولهذا عطف (وضعنا) على (ألم نشرح) لما كان المعنى: شرحنا، ومثله: (ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك) (ألم يجعل كيدهم في تضليل وارسل) ولهذا ايضا كان قوق جرير في عبد الملك:
الستم خير من ركب المطايا ..................... وأندى العالمين بطون راح
مدحا، بل قيل: إنه أمدح بيت قالته العرب، ولو كان على الاستفهام الحقيقي لم يكن مدحا ألبتة اهـ هكذا قال. وأتمنى أن أكون قد نقلت الكلام بحرفه لأنه من ذاكرتي.
ـ[ضاد]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 05:41 ص]ـ
أظن أني فهمت "نفي النفي" غير الذي فهمتموه. على كل حال, إفادات جميلات.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 02:52 م]ـ
السلام عليكم
قد يكون منه: هل محمد غير موجود؟ فنقول: لا: ليس محمد غير موجود.
فننفي عدم وجوده، فنثبت وجوده.
والله أعلم.
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 03:44 م]ـ
أعتقد أن نفي النفي إثبات كما تفضل الأخوة والشواهد التي ذكروها دليل كاف على ذلك والله أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 04:08 م]ـ
السلام عليكم
نعم أخي نفي النفي إثبات
ويأتي ذلك في أكثر من صورة في اللغة العربيّة
منها: الاستفهام الإنكاري في سياق النفي , بمعنى أنّه إذا جاء بعد همزة الإستفهام الإنكاري جملة منفيّة أفادت الإثبات , كما في قوله تعالى:
(أليس الله بكافٍ عبدَه) أي الله كافٍ عبده
"أليس الله بأحكم الحاكمين؟ " أي ألله أحكم الحاكمين
وكما في قول الشاعر:
ألستم خيرَ من ركبَ المَطايا ... وأندى العالمين بطونَ راحِ
ومن صوره في الجمل المنسوخة بالفعل " لا زال " ولا يزال" ولم يزل " ولن يزال " " قلّما يزال"
فالفعل زال يفيد النفي , ويسبق بأدوات النفي , فيفيد اٌلإثبات كما في قوله تعالى:
"وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ" (55) الحج
أثبت أنّهم في مرية منه ...
ومن صوره , تكرار ما النافية , كقولك: " ما ما زيد قائم" تفيد أنّ زيدا قائم
ومن صوره الجمل الشرطيّة بعد أداتي الشرط (إن ولو) فهما تنفيان شرطهما وجزاءهما فإن كانا مثبتين وجب انتفاؤهما وإن كانا منفيين، وجب ثبوتهما لان نفي النفي إثبات كقولك:
لو لم تأت لم أكرمك
"إن لم تدرس فلن تنجح " والمعنى "إن تدرس تنجح" (إثبات)
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 06:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
ولكن سؤالي القادم المترتب على إجاباتكم هو:
ما تقولون في التوكيد اللفظي إن جاء بالحرف، مثل:
لا لا للمخدرات.
وشكرا لكم مقدما.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 11:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
ولكن سؤالي القادم المترتب على إجاباتكم هو:
ما تقولون في التوكيد اللفظي إن جاء بالحرف، مثل:
لا لا للمخدرات.
وشكرا لكم مقدما.
قد أجبت اخي على سؤالك بنفسك , رعاك الله
إن كان القصد من التكرار التوكيد فهو لتأكيد النفي
امّا إذا كان القصد نفي النفي فهو إثبات
ولكن الشائع في مثل هذا الاستعمال في اللغة العربيّة التوكيد لا غيره
والله أعلم(/)
أعرب (حافظا) في قوله تعالي: فالله خير خافظا ....
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 01:46 م]ـ
السلام عليكم
أخواني ما إعراب
(حافظا) في قوله تعالي: (فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين)
أجزل الله لكم الثواب وأسكنكم فسيح جناته وتقبل منكم الصلاة والصيام وسائر أعمالكم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 01:57 م]ـ
تمييز،
لكن ياليتك أخي الكريم تأكدت من ضبط الآية قبل إرسالها.
كل عام وأنت بخير.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 02:03 م]ـ
لا يجوز أن تكون حالا-وقد أجازه الزمخشري - لأنها تقيد كون الله خير في الحفظ وهذا فساد للمعنى
فالله خير في المطلق
هذا ما وجدته في أقوال النحاة ولا أنسب الفضل لنفسي
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 03:10 م]ـ
أخي ابن القاضي ماذا تقصد بضبط الآية (َفاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 03:17 م]ـ
ربما يقصد النقطة التي وضعتها على الحاء سهوا ...
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 03:26 م]ـ
السلام عليكم
الجواب ما قاله أخي ابن القاضي بأن (حافظا) تمييز منصوب
فهو اسم نكرة منصوب وقع بعد اسم تفضيل
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 03:49 م]ـ
أقصد النقطة التي حولت المهملة إلى معجمة، فتحول بها معنى الآية.
حفظني الله وإياك من كل سوء.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 03:56 م]ـ
السلام عليكم
الجواب ما قاله أخي ابن القاضي بأن (حافظا) تمييز منصوب
فهو اسم نكرة منصوب وقع بعد اسم تفضيل
ليس بالضرورة أن تكون (خيرا) هنا اسم تفضيل
فيجوز أن تكون مصدرا ... !!
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 11:01 م]ـ
شكرا علي اجابتكم الرائعة وإن كنت لا أعلم كيف لم أهتد لهذا الإعراب علي الرغم من وضوحها وضوح الشمس
شكرا بحر الرمل شكرا ابن القاضي وجودكما في المنتدي علامة بارزة وعطاء لا ينفد
ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 12:47 م]ـ
يرجى تعديل الكلمة الخاطئة في الآية.
ورد في قراءة ورش: "فالله خير حفظا", ما إعرابها هنا؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 01:42 م]ـ
يرجى تعديل الكلمة الخاطئة في الآية.
ورد في قراءة ورش: "فالله خير حفظا", ما إعرابها هنا؟
تمييز أيضًا؛ لكن لا أظن أن يأتي وجه الحالية هنا لانعدام الوصف.
والله أعلم.
ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 01:48 م]ـ
هنا هي تمييز كقولك "هو أحسن ضربا" أما الأخرى فمنصوبة على التخصيص, كقولك "هو (الـ) أحسن (بصفته) ضاربا". والله أعلم.
هل تدخل ال على خير وشر في التفضيل؟(/)
ما معنى الميم في تلكما وما إعرابها؟
ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 09:57 م]ـ
السلام عليكم
تحية طيبة
ما نوع الميم في تلكما وما إعرابها؟
َنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ الأعراف22
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 10:29 م]ـ
السلام عليكم
تحية طيبة
ما نوع الميم في تلكما وما إعرابها؟
َنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ الأعراف22
تتألف (تلكما) حسب النحويين من اسم الإشارة (ت) وهو معرب حسب موقعه واللام الدالة على البعيد (ل) وكاف الخطاب ولا محل لهما من الإعراب، وقد يراعون المطابقة بين الكاف والمخاطب جنسًا وعددًا:
تلكَ الشجرة يا زيد
تلكِ الشجرة يا هند
تلكما الشجرة يا زيان أو هندان
تلكم الشجرة يا رجال
تلكن الشجرة يا فتيات
الخلاصة أن (ما) هو ما يدل على المثنى وهو جزء من حرف الخطاب لا محل له من الإعراب عندهم.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 10:31 م]ـ
الميم والألف في نحو: " تلكما "، "وذلكما "
والميم في نحو: " تلكم "، و " ذلكم "
والنون في نحو: " تلكنّ "، و " ذلكنّ "
حروف تلتصق بأسماء الإشارة لتدل على تثنية المخاطَب أو جمعه.
ـ[أبو ريان]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 04:21 ص]ـ
الميم: حرف عماد، أو عبّارة، لا محل لها من الإعراب، كما يقول النحاة، ومقصودهم أن لا يتوصل إلى إبراز عدد المخاطب دون لبس إلا بفصل حرف العدد عن ضمير الخطاب ولك أن تتخيل كلمة (ذلكا) _ دون ميم_وثقلها على السمع ونبوها على الفهم(/)
ليس كمثله شيء
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 10:20 م]ـ
قال تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} [11 - الشورى].
وقد أشكل دخول الكاف على (مثله) بعض الإشكال؛ فاختلف اللغويون والمفسرون في ذلك. ومرد الاختلاف في هذا وفي غيره راجع إلى الاختلاف في النظر إلى لغة القرآن الكريم نفسها. فمنهم من يأخذ بالظاهر ويراها لغة إشارية بحته-ولذلك نجد منهم من أنكر المجاز- ومنهم من يرى لغة القرآن لغة عربية بكل ما للعربية من سمات وطرائق تعبير قد تكون خافية على قليل النظر في لغة العرب. وفي هذا المثال الذي بين أيدينا نجد من ذهب إلى زيادة الكاف، قال العكبري: "والكاف في (كمثله) زائدة؛ أي ليس مثله شيء، ولو لم تكن زائدة لأفضى إلى المحال؛ إذ كان يكون المعنى أن له مثلا؛ وليس لمثله مثل، وفي ذلك تناقض؛ لأنه إذا كان له مثل فمثله مثل، وهو هو مع أن إثبات المثل لله سبحانه محال. وقيل مثل زائدة، والتقدير ليس كهو شيء" (1).
وهناك من يرى أن هذا التركيب موافق لطريقة العرب في تعبيرها؛ ذلك أن العرب يريدون المبالغة في نفي الوصف عن الشخص؛ ولذلك ينفونه في كلامهم عن مثله، وهذا يعني أن الصفة إذا نفيت عن مثله فهي منفية عنه من باب أولى، قال أبوحيان: "تقول العرب: (مثلك لا يفعل كذا) يريدون به المخاطب، كأنهم إذا نفوا الوصف عن مثل الشخص، كان نفيا عن الشخص. وهو من باب المبالغة. ومثل الآية قول أوس بن حجر:
ليس كمثل الفتى زهير ... خلق يوازيه في الفضائل
وقال آخر:
وقتلى كمثل جذوع النخيل ... تغشاهم مسبل منهمر
وقال آخر:
سعد بن زيد إذا أبصرت فضلهم ... ما إن كمثلهم في الناس من أحد
فجرت الآية في ذلك على نهج كلام العرب من إطلاق المثل على نفس الشيء" (2).
قال ابن قتيبة: "أي: ليس كهو شيء. والعرب تقيم المثل مقام النفس، فتقول: مثلي لا يقال له هذا؛ أي أنا لا يقال لي" (3).
وهذا الاستخدام له نظير في العربية، قال أبو حيان: "ونظير نسبة المثل إلى من لا مثل له قولك: فلان يده مبسوطة. يريد أنه جواد ولا نظر له في الحقيقة إلى اليد… فكما جعلت ذلك كناية عن الجود… فكذلك جعلت المثل كناية عن الذات في من لا مثل له" (4).
وأنكر أبو حيان على المفسرين جعلهم (الكاف) و (المثل) مرادًا بهما موضوعهما الحقيقي، ووصف ذلك بأنه محال؛ لأن فيه إثبات مثل لله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) العكبري، التبيان في إعراب القرآن، 2: 1131.
(2) أبوحيان، البحر المحيط، 7: 489.
(3) ابن قتيبة، غريب القرآن، 391.
(4) أبوحيان، البحر المحيط، 7: 489.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 10:59 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أ. د. أبي أوس على المعلومة اللطيفة.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 11:26 م]ـ
نفيد من مشاركاتكم يا دكتور جزاكم الله خيرًا.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 11:57 م]ـ
أخي أحمد أخي عبد العزيز
لا حرمني الله من دعائكما ودعمكما. فاسلما.
ـ[الأحمر]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 12:43 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ما زلت أنهل من معينك يا دكتورنا أبا أوس
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 01:30 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ما زلت أنهل من معينك يا دكتورنا أبا أوس
بوركت أخي الأخفش
كلماتك الطيبة تسعدني وكرمك سابغ.
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 02:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أستاذي الكريم:
نقل إليَّ أحدُ الفضلاء حديثاً للشيخ الشعرواي عن هذه الآية حيث يقول - رحمه الله -: (الكاف في العربية للتشبيه، ومثل للند، فلو قال تعالى: (مثل) -فقط -، لقال الأعداءُ للقرآن: (ليس لله شبيه، ولكن له مثيل) _ تعالى ربنا عن ذلك -، فجاءت الكاف والمثل لسد الطرق عليهم لكلا الحالتين)
وفي ذلك رد على من قال أن الكاف هنا زائدة فلا زيادة في القرآن الكريم والله أعلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 03:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أستاذي الكريم:
نقل إليَّ أحدُ الفضلاء حديثاً للشيخ الشعرواي عن هذه الآية حيث يقول - رحمه الله -: (الكاف في العربية للتشبيه، ومثل للند، فلو قال تعالى: (مثل) -فقط -، لقال الأعداءُ للقرآن: (ليس لله شبيه، ولكن له مثيل) _ تعالى ربنا عن ذلك -، فجاءت الكاف والمثل لسد الطرق عليهم لكلا الحالتين)
وفي ذلك رد على من قال أن الكاف هنا زائدة فلا زيادة في القرآن الكريم والله أعلم.
أخي أبا زيد الهلالي
أشكرك لهذه الإضافة ولم أطلع عليها من قبل والشيخ الشعراوي رحمه الله مشهور بنظراته الذكية.
أما الزيادة في اصطلاح النحويين فهي جزء من نظام اللغة التي نزل بها القرآن الكريم ففي قوله تعالى (أليس الله بأحكم الحاكمين) لا مفر من القول بزيادة الباء وإلا لزم أن يكون الجار والمجرور متعلقًا بمحذوف وهذا غير مناسب هنا، وإن كانت الزيادة مرغوب عنها في القرآن فهل القول بالحذف مقبول؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 05:51 ص]ـ
لم أفهم آخر كلامك أستاذي الفاضل. لي نظرة معنوية في الآية أطرحها لاحقا بإذنه تعالى.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 03:48 م]ـ
لم أفهم آخر كلامك أستاذي الفاضل. لي نظرة معنوية في الآية أطرحها لاحقا بإذنه تعالى.
أخي العزيز ضاد
كلامي موجه إلى من ينكر ورود الزيادة في اللغة التي نزل بها القرآن، وأقول إن الزيادة والحذف والتقديم والتأخير والتضام وغيرها قضايا تركيبية للغة العربية توجد بوجودها فلما كانت لغة القرآن استعملت هذه القضايا التركيبية فيه.
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 02:59 ص]ـ
أستاذي الكريم:
أشكرك على ردك، ولكنني أجد حرجاً؛ أذا قلت أن في القرآن الكريم زيادة.
كما أود أستاذي الكريم أن توضح لي - مشكوراً - الحكمة من الزيادة في القرآن بل في اللغة عموماً، سواءً نحوية أو بلاغية ,
ولك وللقراء مودتي وتقديري.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 04:10 ص]ـ
أستاذي الكريم:
أشكرك على ردك، ولكنني أجد حرجاً؛ أذا قلت أن في القرآن الكريم زيادة.
كما أود أستاذي الكريم أن توضح لي - مشكوراً - الحكمة من الزيادة في القرآن بل في اللغة عموماً، سواءً نحوية أو بلاغية ,
ولك وللقراء مودتي وتقديري.
لم نقول إن الزيادة في القرآن إنها في العربية التي استعملها القرآن كما أن فيها الإفراد والجمع والتثنية.
أنت تعلم أنهم يسمون الحرف في (أليس الله بأحكم الحاكمين) حرف زائد في التركيب إذ يمكن أن يقال أحكم. وهذا قول النحويين وهو مشهور عنهم. ويقولون إن الغرض من الزيادة هنا التوكيد. وليس من عيب في القول بالزيادة فهي إضافة إلى التركيب ولا يعني ذلك أنها لا قيمة لها.
ـ[أبووجد]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 06:14 م]ـ
جزيت خيرا وأطعمت طيرا وزوجت بكرا
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 07:29 م]ـ
أشكرك أبا وجد ودعنا نتقاسم الأمر فلي الأولى ولك الآخرة.(/)
كيف نثني أسماء التفضيل المؤنثة ...
ـ[محمد ماهر]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 01:17 ص]ـ
ما مثنى المؤنث من الأقويان، والأسعدان وما شابههما؟
وجزاكم الله خيرا مقدماً.
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 01:30 ص]ـ
وهل يؤنث اسم التفضيل ابتداءً!
نقول:
هو الأقوى وهي الأقوى
هو الأسعد وهي الأسعد
والله تعالى أعلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 01:45 ص]ـ
ما مثنى المؤنث من الأقويان، والأسعدان وما شابههما؟
وجزاكم الله خيرا مقدماً.
أخي محمد ماهر
هذه مسألة من المسائل المشكلة في النحو، أيمكن أن يكون من كل اسم تفضيل معرف بأل ما يقابله من مؤنث؟ اختلفوا فمنهم من ذهب إلى الوقوف عند المسموع ومنهم من دعا إلى إعمال القياس، ولكن يبدو أن الذوق اللغوي الجمعي يميل إلى السماعي ولا يقيس بل بلغت الجراءة بهم إلى استعمال الصيغة المذكرة وشاع هذا في لغة المحدَثين، حتى استعمله بعض المشتغلين باللغة وعلومها.
فأنت تقول من الأطول الطولى وتثني الطوليان، أما الأقوى فلا تقول القُوّى لأن السمع يضيق بها.
إنك لا تقول اليابان هي الدولة القوّى اقتصادًا. ولذلك لا تثني
ولذلك لا بد من تغيير التركيب فتقول:
اليابان هي أقوى دولة اقتصادًا وللتثنية تقول: اليابان والصين هما أقوى دولتين اقتصادًا.
أرجو أن تكون محاولتي وافية بالغرض.(/)
جار الشحن، جار إرسال رسالة؟
ـ[أبو سلمان]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 06:47 ص]ـ
السلام عليكم
مبارك عليكم الشهر
سؤال أساتذتي الأفاضل ..
لماذ ا حَذفت (نوكيا) الياء في: " جار الشحن "؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 02:39 م]ـ
الأصل هو جاري
ولكن الاسم المنقوص إذا نون تنوين جر أو رفع تحذف الياء
وهنا منون تنوين رفع باعتباره خبر مقدم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 02:40 م]ـ
ولكن لا أدري ما وجه تقديم الخبر هنا .. ؟؟
ـ[أبوسامي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 11:19 م]ـ
السلام عليكم
كل عام وأنتم بخير
أعتقد أن التقديم للتنبيه كممنوع الوقوف
ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 11:20 م]ـ
التقديم ترجمة ركيكة لا حاجة له في هذا السياق.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 02:03 م]ـ
نعم هذا ما أراه أيضا
فالعربية لا تستخدم زمن المضارع الحالي وهذا ما أدى إلى هذه الترجمة
فيقولون بالإنكليزية:
charging
sending
وهذه الصيغة تدل أن الفعل يجري الآن
وقد تقابل هذه الصيغة باسم الفاعل في اللغة العربية
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 04:11 م]ـ
نعم هذا ما أراه أيضا
فالعربية لا تستخدم زمن المضارع الحالي وهذا ما أدى إلى هذه الترجمة
فيقولون بالإنكليزية:
Charging
sending
وهذه الصيغة تدل أن الفعل يجري الآن
وقد تقابل هذه الصيغة باسم الفاعل في اللغة العربية
إنما فعلوا ذلك هروبًا من البناء للمفعول لأنه يتطلب إظهار الحركة على الياء
يُشحن/ يُرسل
ـ[د/ظافر العمري]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 10:25 م]ـ
السلام عليكم
كل عام وأنتم بخير
أعتقد أن التقديم للتنبيه كممنوع الوقوف
هو ذاك يا أبا سامي لا فض فوك
وليس في الأسلوب ركاكة بل فصاحة وبلاغة
بارك الله فيك
ـ[د/ظافر العمري]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 10:29 م]ـ
الأصل هو جاري
ولكن الاسم المنقوص إذا نون تنوين جر أو رفع تحذف الياء
وهنا منون تنوين رفع باعتباره خبر مقدم
بوركت على هذا الجواب المفيد
وكنت أتمنى أن تقول: باعتباره خبرا مقدما. لأن كلمة (خبراً) وقعت هنا مفعولا ثانيا للمصدر المضاف لمفعوله الأول وهو كلمة (اعتبار) فوجب النصب لأن فعله ينصب مفعولين .. وكلمة (مقدما) صفة للمفعول الثاني.
وفقك الله
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 02:25 م]ـ
بوركت على هذا الجواب المفيد
وكنت أتمنى أن تقول: باعتباره خبرا مقدما. لأن كلمة (خبراً) وقعت هنا مفعولا ثانيا للمصدر المضاف لمفعوله الأول وهو كلمة (اعتبار) فوجب النصب لأن فعله ينصب مفعولين .. وكلمة (مقدما) صفة للمفعول الثاني.
وفقك الله
أشكرك يا دكتور ملاحظة في مكانها ...
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 12:44 ص]ـ
هل هناك مسوغ للابتداء بالنكرة إذا اعتبرنا "جار، ممنوع" مبتدأ
وهل هناك سبب للتقديم إذا اُعتبر "جار، ممنوع" خبرا مقدما
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:16 ص]ـ
هل هناك مسوغ للابتداء بالنكرة إذا اعتبرنا "جار، ممنوع" مبتدأ
وهل هناك سبب للتقديم إذا اُعتبر "جار، ممنوع" خبرا مقدما
التقديم للاهتمام بالخبر
ـ[أبو سلمان]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 02:57 ص]ـ
بارك الله فيكم، وتقبل طاعتكم، وجزاكم الجنة.(/)
"و" أو "مع"
ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 12:42 م]ـ
من الصيغ: "هذا يتعارض مع مبادئنا" و"هذا لا يتماشى وأفكارنا". ما الفيصل في اختيار حرف الجر في مثل هذه الصيغ؟ بوركتم.
ـ[الأحمر]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 01:10 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أرى أن لا فرق بين الواو ومع في هذا الاستخدام
فالواو تسمى واو المعية
مع ليست حرف جر بل هي ظرف
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 01:34 م]ـ
"مع" إن لم تكن منصوبة هي ظرف للمصاحبة ويتحدد نوع الظرف بنوع المضاف إليها إذا كان دالا على الزمن فهي ظرف زمان وإن لم يكن كذلك فهي ظرف مكان
ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 02:02 م]ـ
وما الحالات الممكنة لـ"مع"؟
ولماذا لا تكون حرف جر؟
وهل "في" في "في الصباح" ليست ظرفا؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 04:44 م]ـ
"مع" إن لم تكن منصوبة هي ظرف للمصاحبة ويتحدد نوع الظرف بنوع المضاف إليها إذا كان دالا على الزمن فهي ظرف زمان وإن لم يكن كذلك فهي ظرف مكان
أخي بحر الرمل هل من الممكن تفسير هذه الجملة "مع" إن لم تكن منصوبة هي ظرف للمصاحبة.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 04:46 م]ـ
عفوًا مكرر
ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 06:40 م]ـ
أنا أراها حرف جر يفيد المصاحبة مثل باقي حروف الجر, تفيد معانيَ متعددة.
ـ[أبوسامي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 11:15 م]ـ
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو:
ما إعراب كلمة (أفكارنا) في الجملة أعلاه؟ ومبادئنا؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 11:20 م]ـ
مع: اسم منصوب على الظرفية، وهو مضاف
مبادئنا: مضاف إليه مجرور
وأفكارنا: الواو حرف للمعية، أفكارنا، منصوب على أنه مفعول معه.
ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 11:22 م]ـ
لم أقتنع. على كل حال, أشكركم على الردود.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 11:55 م]ـ
الدليل على اسمية "مع" أنها تقبل التنوين فتقول: " معًا "
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 12:42 ص]ـ
لعلك أيها المحارب تسأل عن الوظيفة النحوية في سياقيك:)
فورود "مع" في سياق:
هذا يتعارض مع مبادئنا
يحقق المعنى ذاته، بل ويقترحه أيضا في:
هذا لا يتماشى وأفكارنا ..
لأن الواو تحل محل "مع" وتؤدي معناها، محققة المصاحبة
وقولك يا صديقي عن "مع" أنها حرف جر، يقترب من التوهم، لأن "مع " ظرف يفيد المصاحبة، ويقبل بدخول حرف الجر عليه، كما ورد في قراءة (هذا ذكر من معي) .. وينون فنقول: معا، منونة بمعنى الحال أو الظرف حسب سياقها
المهم يا صديقي أن الوظيفة وإن اختلفت في السياقين، إلا أن المعنى واحد يفضي إلى دلالة واحدة
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 12:57 ص]ـ
دخول التنوين عليها لا يعني أنها اسم, لأنه يفيد الحال هنا, كقولك "جئنا معاً". أما الاسمية فمن شروطها التصرف الإعرابي وإن أمكن قبول الجمع والتثنية وأداة التعريف. و"مع" تقبل الضمائر المتصلة مثل بقية حروف الجر, ومبنية على الفتح مثل بعضها, وإن كانت تفيد المصاحبة فذلك معناها, وإن كانت تعني الظرفية فإن "في" تعنيها كذلك.
على كل حال, ليس الخلاف هنا محتَّما.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 01:50 ص]ـ
دخول التنوين عليها لا يعني أنها اسم, لأنه يفيد الحال هنا, كقولك "جئنا معاً". أما الاسمية فمن شروطها التصرف الإعرابي وإن أمكن قبول الجمع والتثنية وأداة التعريف. و"مع" تقبل الضمائر المتصلة مثل بقية حروف الجر, ومبنية على الفتح مثل بعضها, وإن كانت تفيد المصاحبة فذلك معناها, وإن كانت تعني الظرفية فإن "في" تعنيها كذلك.
على كل حال, ليس الخلاف هنا محتَّما.
ياعزيزي، قولك: لأنه يفيد الحال، دلالة على كونها اسما لتأول معنى المصاحبة في: جئنا معا!
ثم أن التنوين علامة من علامات الاسم كما تعرف.
ألفت انتباهك يا صديقي إلى أن من النحاة من قال بحرفية "مع" وفي ذلك نظر
دمت بخير
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 02:08 ص]ـ
أنا أنظر من زاوية أن الحرف يستطيع أن تتغير وظيفته بدخول تغير عليه. وهذا أجده في اللغات التي أعرفها, فالحرف يصير ظرفا أو حالا بإضافة مورفيم أو غيره. كما يمكن أن يكون التنوين هو الذي جعل "مع" حالا, مثل "غداً" جعلها التنوين ظرفا. على كل حال, أشكرك أستاذي على النقاش.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 02:51 ص]ـ
مع ظرف ثنائي الوضع وقيل محذوف اللام منصوب، سواء أضيف إلى الظاهر أو إلى الضمير، نحو: تقابلت مع زيد، وكان معه أخوه، وقد تسكن العين للضرورة نحو:
فريشي منكم وهواي معْكم ... وإن كانت مودتكم لماما
ولكن قبيلة ربيعة تبنيها على السكون إلا إذا وقع بعدها ساكن، فتحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين وتكون:
1 - ظرفا لمكان اجتماع اثنين
2 - ظرفا لزمان الاجتماع. نحو: آتيك مع العصر ويكفي أن يكون زمن الاجتماع متقاربا ولا داعي للاجتماع الفعلي قال تعالى: " إنَّ معَ العسر يسرا"
وإذا حذف المضاف إليه تنوّن وتعرب حالا نحو:
حننتَ إلى ريا ونفسك باعدت .... مزارك من ريا وشعبكما معًا
أي وشعباكما مصطحبين أو ظرفا في محل خبر نحو قول جندل بن عمرو
أفيقوا بني قومي وأهواؤنا معًا .......
أي وأهواؤنا مجتمعه
3 - مرادفة كلمة " عند" نحو: بدأت عملي مع طلوع الفجر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 04:39 ص]ـ
وهذه إضافة أخرى
"مَعَ": ليست حرف جر. (ابن السّرّاج في الأصول 2/ 212:)
" (مَعَ): اسمٌ، ويدلك على أنها متحرّكة. ولو كانت حرفاً لما جاز أن تُحرّك العين ... ".
"مَعَ": من ظروف المكان التي لا تتصرف.
لقد انفرد النحّاس (ت 698 هجرية) بإعراب "مَعَ" حرف جر، متابعاً لغة تميم وربيعة في تسكين العين. (البحر 1/ 69، الهمع 1/ 217).
........................
* النحاس: غير أبي جعفر النحاس، المُتوفّى 337 أو338 هجرية.
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 05:49 ص]ـ
إضافات قيمة أستاذي محمد. أشكرك كثيرا. القول بالظرفية لم يقنعني كثيرا بصراحة, غير أن له ما يؤيده. بوركت.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 03:52 م]ـ
أخي بحر الرمل هل من الممكن تفسير هذه الجملة "مع" إن لم تكن منصوبة هي ظرف للمصاحبة.
مع إذا كانت منصوبة فهي معا وتعرب حالا ... وإن لم تكن منصوبة هي ظرف
هذه هي ... ؟؟
ـ[أنوار]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 04:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
الفيصل في ذلك هو الحس بدلالة الكلمة.
فنجد أن مع تأتي بمعنيين مختلفين مع الإسم والفعل.
فمع الإسم .. تدل علي المصاحبة .. ومع الفعل فتدل علي الإشتراك في الفعل.
فقد كان لي وقفة مع آية قرآنية، وجدت من خلالها أن (مع) لم تأتي في القرآن الكريم إلا بمعنى المصاحبة.
والمصاحبة تقتضي الإشتراك في جانب دون الجوانب الأخرى.
أما الواو فهي تختص بمطلق الجمع سواء مع اسم أو فعل.
والله أعلم ..
ـ[أنوار]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 10:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
أحمد الله أنه لم يرد عليّ أحد من أهل العلم، فقد أجبت دون الرجوع لمرجع ..
فنجد أن - مع - لها ثلاثة أحوال ..
1 - أنها ظرفية .. تدل علي اجتماع اثنين واصطحابهما.
فإما أن تكون ظرف زمان أو مكان أو الإثنين معاً. والأرجح أن تكون الإثنين معاً .. لأن اجتماعهما واصطحابهما لابد أن يكون في نفس الزمان والمكان.
وهذا ما أراه مناسباً في هذه الجملة.
2 - أن تكون بمعنى عند.
3 - أن تكون اسماً لا ظرفية معه ومعناها - جميع أو كل - وتدل علي مجرد اصطحاب اثنين أو أكثر في وقت واحد أو أوقاتٍ متعددة.
أما الجملة الأخرى ... فالواو ليست حرف جر وإنما هي واو المعية.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 03:34 ص]ـ
يقتضي النظر الوظيفي لا الشكلي أن تعد مع حرف جر بل كثير مما يسمى ظرفًا هو كذلك وهو مذهب الكوفيين حسب رواية ابن السراج عنهم في قوله:
"واعلم أن الأشياء التي يسميها البصريون ظروفًا يسميها الكسائي صفة والفراء يسميها محال ويخلطون الأسماء بالحروف فيقولون حروف الخفض: أمام وقدام وخلف وقبل وبعد وتلقاء وتجاه وحذاء وإزاء ووراء ممدودات ومع وعن وفي وعلى ومن وإلى وبين ودون وعند وتحت وفوق وقبالة وحيال وقبل وشطر وقرب ووسَط ووسْط ومثل ومثلَ وسوى وسواء ممدودة ومتى في معنى وسْط والباء الزائدة والكاف الزائدة وحول وحوالي وأجل وإجل وأجلى مقصور وجلل في معناها وحذاء ممدود ومقصور وبدْل وبدل ... " (ابن السراج، أصول النحو، ص84)
وبناء على ذلك تابعتهم في كتابي الفعل في القرآن الكريم تعديته ولزومه فجعلت مع وأمام وخلف ونحوها حروف جر.(/)
الزمن النحوي والزمن الصرفي .. !!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 01:38 م]ـ
يقال:
الزمن النحوي غير الزمن الصرفي ..
ما معنى هذا الكلام .. ؟؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 02:00 م]ـ
الزمن الصرفي أي دلالة الكلمة في حالتها الإفرادية
والزمن النحوي أي دلالة الكلمة في حالتها التركيبية
مثلا:
كلمة "يقوم" في الحالة الإفرادية تدل على المضارع فقط.
وهي في الجملة مركبة تدل على الماضي فقط في نحو: لم يقم زيد.
وهذه مصطلحات محدثة لم تكن معروفة من قبل.
ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 02:01 م]ـ
الزمن المعنوي غير الزمن الصرفي.
"أفعل ذلك غدا"
الصرف يقول المضارع والمعنى يقول المستقبل.
"لن أفعل ذلك"
الصرف يقول مضارع منصوب والمعنى يقول المستقبل
"لم أفعل ذلك"
الصرف يقول المضارع مجزوم والمعنى يقول الماضي
والإخوة يفيدونك أكثر مني.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 02:06 م]ـ
أشكركما
الكلام هنا لغوي أكثر منه نحوي
لو قلنا:
لم يقم
الفعل صرفيا مضارع ونحويا أيضا يعرب مضارع لكن معناه ماض بسبب دخول حرف القلب عليه
اعتراضي هنا على المصطلح .. فكيف نقول زمن نحوي وهو لا يتعارض مع الزمن الصرفي
وأرى ان نقول الزمن المعنوي كما ذكر الأستاذ ضاد
ـ[أبو ريان]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 05:34 م]ـ
الزمن الصرفي مستفاد من الصيغة المجردة فمثلا صيغ فعل = ماض، يفعل= مضارع (حالأو استقبال) ...
أما الزمن النحوي فيدل عليه السياق ويستأنس بالصيغة وقد يختلفان
الزمن الصرفي ثلاثة أحوال: حال وهو الأصل، وماض، وممستقبل، اما الزمن النحوي فهو 16 زمنا.
كل ذلك ذكره الأقدمون، وظنه المحدثون فتحا عليهم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 06:34 م]ـ
كل ذلك ذكره الأقدمون، وظنه المحدثون فتحا عليهم
أخي الكريم أبا ريان؛
ممكن أن تحيلنا على بعض مراجع الأقدمين للاستزادة من هذا الموضوع.
وشكرا.
ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 06:38 م]ـ
أريد أن أضيف أن المضارع في العربية ليس زمنا بل هو صيغة أو "مُودٌ صرفي", والمرفوع منه يفيد الحاضر في إطلاقه وانعدام قرينة لفظية تدل على الزمن, والمنصوب والمجزوم متغير حسب أداة النصب والجزم.
ـ[أبو ريان]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 11:15 م]ـ
أخي ابن القاضي، هذا ما يسمح به الوقت للاستزادة كما طلبت:
تأمل عبارة سيبويه في أول كتابه عن تقسيم الفعل (قوله على ما أذكر: بناء ما مضى وما هو حاصل وما هو كائن لم ينقطع) أو شيء كهذا
وانظر تعليق الشيخ عبد القاهر الجرجاني على هذه العبارة حيث عدّها من العبارات الجامعة التي لا يمكن أن يزاد عليها، ثن انظر تعليق الشيخ محمود شاكر على هذه العبارة في كتابه رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (في أول الرسالة على ما اتذكر وستجد فيها الإحالات إلى كتاب سيبويه والدلائل)
ومن كتب المحدثين: اللغة العربية معناها ومبناها -تمام حسان
الزمن في اللغة -كمال بدري (أظن كتابه بهذا الاسم)
اعذرني على عدم التوثيق(/)
الحرف المتصرِّف
ـ[حرف]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 06:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعروف أنَّ الحروف جامدة غير متصرِّفة، ولكن يذكر النحويون أنَّ (كاف الخطاب) في نحو: (هاكَ) حرف متصرِّف فهو يتصرف تصرُّف الكاف الاسمية بحسب حال المخاطب من تذكير وتأنيث وإفراد وتثنية وجمع فتقول: (ذلكَ وذلكِ وذلكُما وذلكُمْ وذلكُنَّ) وهذه الكاف لامحل لها من الإعراب.
والسؤال: هل هذه الكاف هي المستثناة فقط من بين سائر الحروف أو أنَّ هناك غيرها.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 03:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعروف أنَّ الحروف جامدة غير متصرِّفة، ولكن يذكر النحويون أنَّ (كاف الخطاب) في نحو: (هاكَ) حرف متصرِّف فهو يتصرف تصرُّف الكاف الاسمية بحسب حال المخاطب من تذكير وتأنيث وإفراد وتثنية وجمع فتقول: (ذلكَ وذلكِ وذلكُما وذلكُمْ وذلكُنَّ) وهذه الكاف لامحل لها من الإعراب.
والسؤال: هل هذه الكاف هي المستثناة فقط من بين سائر الحروف أو أنَّ هناك غيرها.
قد يضم إليه ضمير الفصل عند من يعده حرفًا
ـ[حرف]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 05:51 م]ـ
بارك الله فيك أستاذنا أبا أوس.(/)
ماهوإعراب
ـ[أبووجد]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 08:17 م]ـ
ماهوإعراب جملة (ضعفت):
كم زفرة ضعفت فصارت أنة تممتها بتنفس الصعداء:::
ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 10:02 م]ـ
جملة \ضعفت\ تتكون من \ضعفت\ فقط, وجملة \فصارت ... \ جملة معطوفة على الأخرى.
\ضعفت\: فعل ماض في مقام خبر للمبتدإ \زفرة\.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 10:36 م]ـ
كم: خبرية في محل رفع مبتدإ
زفرة: تمييز " كم" مجرور
ضعفت: جملة فعلية في محل رفع خبر.
ويجوز أن نقول:
كم: خبرية في محل نصب ظرف متعلق بضعفت
زفرة: مبتدأ مرفوع بالضمة
ضعفت: خبر المبتدإ
وبالله التوفيق.(/)
رحمة الله قريب ... سؤال في التأنيث والتذكير
ـ[قاسم خليل]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 02:00 م]ـ
1 - قال تعالى (رحمة الله قريب)
القريب هو الرحمه المونثه ولكن قريب جاء على سبيل التذكير لماذا ..
2 - مونتاج
من الفعل انتج وتكتب على الشارت التلفزيونيه مونتاج فهل هو الصواب تم منتاج بالضم على الميم
3 - ميضأة نساء والمقصود هنا مكان الوضوء فهل التصريف صحيح هنا
ودمتم على الخير دائما
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 02:28 م]ـ
قال تعالى في سورة الأعراف 7: 56: (وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِين)
إن كلمة قريب على وزن فعيل، وصيغة فعيل يستوي فيها المذكر والمؤنث.
وفيه أيضا فائدة وهي أن الرحمة والرحم عند العرب واحد فحملوا الخبر على المعنى. ومثله قول القائل: امرأة قتيل. ويؤيده قوله تعالى: (هذا رحمة من ربي) فأتى اسم الإشارة مذكرا. ومثله قوله تعالى: (والملائكة بعد ذلك ظهير).
ومثل هذا قوله تعالى في سورة الشورى 42: 17 (اللهُ الذِي أَنْزَلَ الكِتَابَ بِالحَقِّ وَالمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ)
خبر لعل هنا محذوف لظهوره البيَّن تقديره لعل حدوث الساعة قريب أو لعل الساعة أمر قريب.
فضلا عن أن المذكر والمؤنث في العربية يستويان في خمسة أوزان:
1 – (فعول): كرجل صبور وامرأة صبور.
2 – (فعيل): كرجل جريح وامرأة جريح.
3 – (مفعال): كرجل منحار وامرأة منحار أي كثير النحر.
4 – (فعيل): بكسر الميم مثل مسكين، فنقول رجل مسكين، وامرأة مسكين.
5 – (مِفعَل): بكسر الميم وفتح العين. كمغشم وهو الذي لا ينتهي عما يريده ويهواه من شجاعته. ومدعس من الدعس وهو الطعن.
ـ[قاسم خليل]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 03:15 م]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل
ولكن هل من مجيب على ما تبقى من اسئلتي
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 03:21 م]ـ
1) أخبر عن الرحمة بالتذكير لأنه مصدر والمصادر مذكرة.
2) مونتاج غير الفعل أنتج لفظًا ومعنى، فالمونتاج لفظ دخيل وهو يعني معالجة ما سجل بالحذف والتقديم والتأخير قبل بثه على السامع أو المشاهد ( montage
3- ميضأة اسم آلة على بناء مِفْعَلَة أصلها (مِوْضأة) قلبت الواو ياء لسكونها بعد كسر حسب الصرفيين، وأما عند غيرهم فالواو حذفت ومطلت الكسرة تعويضًا.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 09:54 م]ـ
أذكر أن ابن عقيل رحمة الله عليه ذكر في شرحه على الألفية في باب الإضافة أن المضاف قد يكتسب من المضاف إليه التذكير أو التأنيث إن صح أن يحذف ويحل المضاف إليه محله، ثم استدل بقوله تعالى: " إن رحمة الله قريب من المحسنين "، ونحو قولهم: قطعت بعض أصابعه.
والعتب على الذاكرة إن أخطأت في نقلي عن ابن عقيل.
والله أعلم،،
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 02:54 ص]ـ
4 – (فعيل): بكسر الميم مثل مسكين، فنقول رجل مسكين، وامرأة مسكين.
. [/ font][/b]
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ما رأيك أخي منذرًا:)؟
اشرح لي من فضلك.
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 05:55 ص]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ما رأيك أخي منذرًا:)؟
اشرح لي من فضلك.
عفوا أخي عبد العزيز،
فقد سقطت الميم سهوا، والصواب مِفعيل:)
منذر أبو هواش(/)
هلموا إليَّ يا أصحاب اللغة.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 10:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
يقول المولى عز وجل: " لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت .. "
لماذا قال في الأولى: " لها ما كسبت "، وفي الثانية: " وعليها ما اكتسبت "؟
ما المعنى اللغوي للصيغتين (فعل)، (افتعل) في هذا السياق؟
تحياتي للجميع،،
ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 12:05 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
يقول أبو السعود رحمه الله:
"وإيرادُ الاكتسابِ في جانب الشر لما فيه من اعتمال ناشىءٍ من اعتناء النفسِ بتحصيل الشر وسعيها في طلبه". اهـ
فالخير يلائم الفطرة فلا يحتاج إلى تكلف بخلاف الشر فإنه يحتاج إلى نوع تكلف في تحصيله.
والله أعلى وأعلم.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 02:45 ص]ـ
بارك الله فيك أخي مهاجر.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 02:49 ص]ـ
سلام عليكم ... ذكر أبو هلال العسكري الفرق بين الكسب والاكتساب في كتابه (الفروق اللغوية)، وأذكر أنني قرأت هذا، إليك ما بقي بذهني:
الكسب: ما يأتي الإنسان، أما الاكتساب فهو ما يسعى في طلبه بإرادته.
ومشتاقون أخي ابن بريدة.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 04:26 ص]ـ
بارك الله فيك مشرفنا العزيز.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 02:37 م]ـ
جزى الله الجميع خيرا(/)
معجم لقواعد اللغة العربية ... للاستفادة
ـ[أبوسامي]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 10:35 م]ـ
هذا الملف هو عبارة عن معجم في قواعد اللغة العربية يعتمد البحث فيه على اختيار حرف ما من الحروف المدرجة في القائمة ... فإن كان مفيدا فابقوه وإلا فالأمر للمشرفين فيما يرونه لازما.
ملاحظة: منقووووووول للفائدة.
http://www.zshare.net/download/183125215f41f742/
ـ[مجدى مختار]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 02:07 ص]ـ
شكراً أخى الفاضل أبو سامى و جزاك الله خيراً.
ـ[خذ و خل]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 02:53 ص]ـ
بارك الله فيك وجوزيت خيرا(/)
ثلاثة أسئلة لمن يعرف الإجابة فقط .. !
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 12:46 ص]ـ
السلام عليكم أخوتي أهل الفصيح ...
كلُّ عام ٍ وأنتم بخير ٍ وصحةٍ وعافية ....
أعانكم ربي جلا في عُلاه على صيام هذا الشهر وقيامه ....
أودُّ أن أطرح عليكم عدة أسئلة باتت تُحيّرني:
1/ إذا ما فتحنا القرآن على صفحة اثنتي وأربعين وبعد الثلاث مائة لوجدنا أعلى الصفحة مكتوبًا عليها "سورة المؤمنون"السؤال هنا:
ما هو المبرر السياقي لرفع جمع المذكر (المؤمنون) السالم دون نصبه؟
2/ذ ُكر في القرآن غير مرة الظرف (قبل) وهو - على ما أظنُّ - يأتي ظرف زمان ٍ ومكان ٍ أيضًا. فتارة يأتي بالكسر (قبل ِ) وتارة بالفتح ِ (قبلَ) وأخرى بالضم (قبلُ) على أن هذا الظرف مبني فمتى يؤتى به ضمًا أو فتحًا أو كسرًا؟ مع ذكر الفرق بين كل كن هذه الحالات لغة ً وإعرابا.
3/ أعربوا ما تحته خط ٌ -فقط- عافاكم الله:
سبحانك يا لا إله إلا أنت، الغوث .. الغوث .. خلِّصنا من النار يا رب ..
هذا ولكم خالص شكري وتحياتي ...
ـ[الأحمر]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 01:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خذ هذه الإجابة المختصرة
1/ لأن الأصل هو الرفع
2/ قد يحذف المضاف إليه وينوى لفظه
3/ مفعول به منصوب على الإغراء
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 02:45 ص]ـ
سلام عليكم ورحمة الله ... أسعدكم الله. واسمحوا لي بالمشاركة.
كلَّ عام (بالنصب) لإضافتها إلى ظرف وهو عام أفضل.
و كما تعرف أن (كل) بحسب ما تضاف إليه.
أما سورة المؤمنون؛ فلأن أسماء السور أخذت على ذكرها في السورة فرفعها على سبيل الحكاية.
أما قبل فهي مما يلزم الإضافة، إذا حذف المضاف بعدها بنيت على الضم في محل إما نصب إذا لم يسبقها حرف جر، وفي محل جر إذا سبقها جار.
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 03:22 ص]ـ
1. على الحكاية.
2. لقبل وبعد أربع حالات؛ أحدها: أن يضافا لفظا، والثاني: أن يحذف المضاف إليهما وينوى ثبوت لفظه. والثالث: أن يقطعا عن الضافة لفظا ومعنى. والرابع: أن يقطعا عن الإضافة لفظا لا معنى. فالأول نحو: جئتك قبلَ زيدٍ ومن بعد عمروٍ، فينصبان على الظرفية أو يجران بمن، والثاني نحو: (لله الأمر من قبلِ ومن بعدِ) في قراءة من كسر الكلمتين، فيعربان كالأول ولا ينونان لنية ثبوت لفظ الإضافة. والثالث نحو: جئتك قبلاً ومن بعدٍ، بالتنوين لأنهما هنا اسمان نكرتان تامان، وإعرابهما كالسابقين. والرابع نحو: (لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ) في قراءة من ضمهما. وهما هنا مبنيان على الضم لنية الإضافة معنى لا لفظا.(/)
العلامة واللغوي والنحويّ الأستاذ الدكتور مازن عبد القادر المبارك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 03:29 م]ـ
العلامة واللغوي والنحويّ الأستاذ الدكتور مازن عبد القادر المبارك:
البيئة العلمية للدكتور مازن المبارك:
نشأ الدكتور مازن المبارك في أسرة علم ونسب شريف، فأهله من سادات الجزائر المعروفين، الذين يتصل نسبهم بسيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهما.
والعلامة محمد المبارك (توفي 1269هـ /1852م) هو جد هذه الأسرة الأكبر، وهو العالم المرشد الذي ذاع صيته في الأقطار، وتخرج به كثير من طلبة العلم في الجزائر، وكان الشيخ المبارك عالما عاملا ومجاهدا في سبيل الله، إذ نهض لمقاومة الاحتلال الفرنسي للجزائر، حتى ظهرت فرنسة المحتلة على جموع المجاهدين، فجمع الشيخ أهله وأقرباءه، وهاجر بهم إلى دمشق، في الهجرة الأولى، سنة 1263هـ، وهي المعروفة بهجرة العلماء.
واشتهر بعد الشيخ المبارك ابناه، محمد الطيّب، (توفي 1313هـ/1895م) ومحمد المبارك (توفي 1330هـ/1912م).
والسيد محمد المبارك هو والد العلامة اللغوي الأستاذ عبد القادر المبارك (توفي 1365هـ / 1945م)، والأستاذ عبد القادر هو والد الأساتذة المعروفين من آل مبارك، وهم الأستاذ المرحوم محمد (توفي 1402هـ / 1981م)، والأساتذة ممدوح وعدنان وهاني ومازن –أستاذنا الجليل-، وعبد الهادي.
والأستاذ عبد القادر المبارك عالم كبير، ولغوي ثقة، تلقى الكثير من المعارف اللغوية والأدبية والدينية على شيوخ عصره، كالشيخ أمين سويد، والشيخ بدر الدين الحسني، والشيخ عطا الكسم، وكان الأستاذ المبارك راوية، حافظا لكتب الأخبار والتراجم والتاريخ، ولم يكن شأنه، كما يقول نجله الأستاذ- محمد- مع اللغة العربية شأن عالم يدرسها أو يعلمها، ولكنه كان معها في حياة وجدانية نفسية، وكانت معاجم اللغة ولا سيما (لسان العرب) لابن منظور، بيئة يعيش في جوها ومع أصحابها.
ولذلك كانت اللغة تجري منه مجرى السليقة والطبع حتى غلبت عليه في مجالسه الخاصة، بل بين أهله وأولاده، والأستاذ المبارك من تلامذة الشيخ بدر الدين الحسني المعروفين، وكان من أكثر الناس قربا وخطوة عند الشيخ الحسني، وكثيرا ما كان الأستاذ المبارك يجلس إلى الحسني، ويسارّه في أمور المسلمين، وأحوالهم، إذ كان العلم والجهاد دأبهما معا ً، ومعروفة تلك الصلات الإنسانية والعلمية التي كانت تربط بين آل المبارك وآل الحسني، وقد أدرك أستاذنا الدكتور مازن الشيخ الحسني ونعم ببعض تلك الصلات التي ما زال يذكرها بالشوق والودّ والوفاء.
أما الأستاذ محمد المبارك توفي عام 1981م، فقد كان الشقيق الأكبر للدكتور مازن حفظه الله، وهو عالم لغوي ومربّ معروف، تسنّم العديد من المناصب العلمية والتعليمية والحكومية، وقد قرأ –إضافة إلى علوم الدين واللغة والتاريخ والأدب- علوم الحساب والهندسة والجبر، على الشيخ الحسني، ثم قصد فرنسة، وتلقى فيها العلوم الحديثة والثقافة العصرية، وعرف الأستاذ محمد – رحمه الله- بقربه من الشيخ الحسني ووفائه له، على نحو ما عرف به والده الأستاذ عبد القادر – رحمه الله-، وقد عني لذلك بالتأريخ للشيخ وسيرته، وتلمذته له في مقالين مطوليّن.
ولا شك في أنّ البيئة التي نشأ فيها الدكتور مازن كانت تستوفي مناحي الحياة، فاجتمع له منها ما لم يجتمع لغيره إلا نادرا، فهناك الأسرة التي وضعنا لمحات من حياة روادها الذين عرفوا بالعلم والجهاد ومنفعة الناس، وفيها الجدّ والأب والإخوة وسائر القربة.
وهناك المجتمع الذي عرف في الشام من مطلع القرن العشرين إلى منتصفه، وهو مجتمع ناهض، تصدى لمهام جسام، لم تكن تشغله عن العلم والتحصيل على اختلاف مستوياته، بل ربّما كانت حافزا له لامتلاك عناصر القوة التي بان أن ميزانها المادي ليس في صالح الوطن، ولذلك استبسلت أسرة المبارك في التعليم وإنشاء المدارس، حين كان ذلك مطلوبا وواردا، وهناك إضافة إلى ما تقدم المجمع والجامعة، وقد أسهم الأستاذ عبد القادر في عضويته، وعمل في لجانه، وحاضر في ملتقياته، وكذلك أسهم الأستاذ محمد في عضوية المجمع وبذل فيه ما كان متاحا في عصره، أما الجامعة فقد بدأت تخطو مع المجمع مقتصرة على الحقوق والطب بداية، على حين كانت
(يُتْبَعُ)
(/)
مدارس أخرى جامعة كالمدرسة السلطانية الأولى، مكتب عنبر والمدرسة الحربية، ومدرسة التجهيز، ومدرسة الأدب العليا، تغطي مناحي العلوم والمعارف العصرية، وقد أسهم الأستاذان عبد القادر ونجله محمد في التدريس العالي وبلا جهودا ً كبرى في التأليف، وإعداد المناهج الوطنية الملائمة للأجيال العربية، ولا سيّما في مجال التربية الإسلامية واللغة العربية.
ولأجل ذلك كله امتاز أستاذنا الدكتور المبارك بالثقافة الواسعة والانكباب على العلم والتعليم والتصدي للتأليف والتسلح بالوعي، وقد جمع بين ما تلقاه من أسرته وبيئته عفوا وقصدا، وما حصّله من تدرجه في مستويات التعليم المنظم حتى اجتمع له ما لم يجتمع لأقرانه، وهيهات أن تجتمع لمثقفي أيامنا هذه الثقافة الدينية الخالصة في علوم القرآن والحديث والفقه، والمعارف العامة في التاريخ والتراجم والسير، والمعارف اللغوية في النحو والمعجم والاشتقاق والتعريب، إضافة إلى ولع بالأدب والشعر حفظا ودراسة ممّا قلّ نظيره.
كان الدكتور مازن ابن بيئته ومجتمعه وعصره، أما بيئته فقد كان جوّه مفعما ً بالمعاني الإسلامية والثقافة العربية، وهما المادّتان اللتان نبغ فيهما أبوه وأخوه.
وكان بيتا ً يؤمه أصدقاءه والده وتلاميذه ليفيدوا من الشيخ المبارك ومكتبته العامرة، وكان بيتا ً لا يخلو من مجلس من مجالس المذاكرة والعلم، وكان ذلك كله يجري على مرأى ومسمع من الطفل، ثم الشاب الناشئ – الدكتور مازن- كما حدثنا الأستاذ الشيخ علي الطنطاوي – رحمه الله- في مذكراته.
وأما المجتمع الذي تفتح فيه أستاذنا المبارك، فهو مجتمع العلماء والمثقفين الذين عرفهم مع أبيه، ثم مع أخيه في المجتمع العلمي وفي مجالس العلم، التي كانوا يقصدونها، والتي كثيرا ما سمعنا وصف بعضها وأسماء المشاركين فيها من أستاذنا الدكتور مازن حين ينطلق لسانه في جلساته الخاصة متحدثا عن ذكرياته المبكّرة، فيذكر من العلماء العارفين:
الشيخ بدر الدين الحسني، والشيخ أحمد الحارون، والشيخ أبا الخير الميداني، والشيخ إبراهيم الغلاييني.
ومن رجال الثقافة والأدب:
الأستاذ كرد علي، وخليل مردم بك، وعز الدين التنوخي، والشيخ بهجة البيطار، والشيخ عبد القادر المغربي.
ومن الشباب – إذ ذاك-:
علي الطنطاوي، وأنور العطار، وأمين المصري، وغيرهم.
وقد أدرك أستاذنا المبارك طائفة من علماء الأمة وأدبائها في دمشق، ثم في القاهرة، كانت له بهم صلة عادت عليه بالأثر الطيب، كالأستاذ شفيق جبري، والدكتور أمجد الطرابلسي، والأستاذ سعيد الأفغاني في دمشق، وكالعلامة الأستاذ محمود محمد شاكر، والدكتور شوقي ضيف، والدكتور عبد الحليم النجار، وغيرهم.
لقد استقى الدكتور مازن من تلك الينابيع الثرّة وأضاف إليها ما حصلّه بنشاطه، ومطالعاته، وقد كان معروفا بين زملائه بولعه العجيب بالقراءة والمطالعة وبشوقه ورغبته في حضور المحاضرات والمناقشات العلمية ومجالس العلم والأدب.
الأستاذ الدكتور مازن المبارك محققا ً:
أستاذنا الجليل الدكتور مازن المبارك – مدّ الله في عمره- متعدد جوانب الثقافة والنشاط وهو فيها كلها متقنٌ صَنَاع، فهو محاضر من طراز رفيع، وكاتب بحث بارع، ومؤلف متمرّس مجتهد، ومحاور لبق صاحب حجة، ونحويّ مالكٌ لآفاق اختصاصه، لكن لم يستبدًّ به النحو، ولم يستطع أن يحجبه عن آفاق الثقافة المترامية الأطراف، ومعظم جهوده العلمية بل كلها قاطبة متجهة ٌ إلى خدمة العربية، وإعلاء شأنها، والمنافحة عنها، وإبراز عبقريتها، وجمالها إنتاجه متقن غير مكثر، بعيد كلّ البعد عن الادعاء، يصون كل ما يكتبه وينشره كما يصون منبره الجامعي أيضا ً، عن الابتذال والفضول.
ولا أستطيع هنا أن أوفي جوانبه العلمية حقها، لأن مجال البحث هو جهوده في التحقيق وحدها، والتحقيق جانب هام من جوانب اهتماماته العلمية.
والتحقيق كالتأليف يتطلب أول ما يتطلب أساساً أخلاقيا ً ينطلق منه، وإليه يستند، فهو أمانة والأمانة ثقيلة، إلا على أولي العزم، وهو أخلاق، والأخلاق صعبة ٌ، إلا على من راضَ نفسه على ممارستها، وكبح أهواءه عن جماحها وأخضعها لمقتضاها ... والتحقيق أو لأقلْ: إتقان التحقيق صعب وطويل سلّمه ...
(يُتْبَعُ)
(/)
لذلك كله نرى المحققين الأثبات لا يعبؤون بكثرة الأعمال، ولا يطنبون في تعدادها ... لأن تحقيق الكتاب، قد يستغرق من المحقق من الوقت أضعاف ما قد يستغرقه تأليف مثله، وذلك حسب طبيعة خطه، وتسلسل أوراقه، ولأن المحقق قد يوقف عمله في مرحلةٍ ما، لينتظر وصول مخطوطة علم بها، وانتظار المخطوطات، والسعي لها معاناة لا يدركها إلا من عاناها، ووقع في شباكها ...
وربما كان كثيرون قد انصرفوا عن التحقيق بسبب ٍ من صعوبة الوصول، أو الحصول على المخطوط الذي به يرغبون، وقد أخبرنا بعض المحققين في مقدماتهم عن جوانب من تلك المعاناة، وإن صعوبة قراءة كلمة على وجهها، قد توقفك عن متابعة العمل أسبوعا ً، أو أكثر، وتؤرق عليك ليلك وأنت بها تفكّر ... وتستنفر حدسك وحواسك لاستجلاء قراءتها، زد على ذلك أن بعض المعاجم قد لا تسعفك في مواضع، والمراجع قد تخذلك في مواضع ... ثم بعد ذلك كله أو قبله كله أنت لا تعمل لنفسك في التحقيق، إنما تعمل لغيرك .. فأنت تحرر نصا ً ليس لك، وتبذل العمر، ومعه العيون والراحة، في إحياء أعمال ستحيا باسم مؤلفيها الذين رحلوا من مئات السنين، لذلك كان التحقيق واستغراق العمر فيه، يمثل ضربا ً من الإيثار ولا سيما في هذا العصر الذي كثر فيه المغيرون على أعمال غيرهم، وأوضحت هذه الظاهرة من صوارف بعض المجدّين عن العمل في التحقيق، ونشير هنا فقط إلى (رسالة الغفران) للمعرّي، وقد سلخت فيه محققته بنت الشاطئ سنواتٍ من عمرها، وسنوات أخر في الاستدراكات والتصحيحات، ثم رأت بعد أن نشرته وشهرته غير ما واحدٍ يتنطع بأن حققه ونشره وهو يدعي أن النص للمعري وليس لها، وله فيه من الحق مثل مالها، وهو إنما سرق جهدها ولياليها وعلمها ...
وإذا كان من تحصيل الحاصل أن المحقق يجب أن يكون متضلعا من فنه علميا ً، فإنه أيضا ً يجب أن يكون متقنا ً لآليات هذا الفن وتقنياته، لذلك رأينا المستشرق برجستراسر (توفي 1933م)، ومن بعده المرحوم عبد السلام محمد هارون (توفي 1988م)، يؤلفان في فن تحقيق النصوص، إضافة إلى ما نثاه في تضاعيف كتاباته العلامة المرحوم محمود محمد شاكر (توفي 1977م)، في أصول هذا الفن ومستلزماته، ولعل أهمّ هذه الأمور هو المحقق نفسه ومقدار ما يتمتع به من الفهم، والحذق في قراءة النصوص وفهمها وتحليلها.
وقبل أن أنتقل إلى الكلام على الأعمال المحققة لأستاذنا المبارك لا بدّ أن أذكر أن التحقيق قد ينتقل إلى مجال الطبع الشخصي، ويصبح صفة راسخة ً ملازمة، فترى المحقق محققا تجاه كل فكرة وكل خبر، وأنا أزعم أن الدكتور المبارك قد أصبح على هذا النحو، فقد جلس يوما ً أمام الشاشة الصغيرة يراقب ندوة وكان المتحدث يقول: (إن المؤرخين ذكروا أنه اجتمع على حرب المسلمين مشركو قريش، ومَنْ رافقهم من الأحابيش، وهم من الحبشة وغيرها من العبيد والزنوج .. وكان بعضهم قد جاء من القارّة).
وكان هذا الكلام الذي سمعه الدكتور بداية رحلة تنقيب وبحث ومراجعة للسيرة النبوية، ومعاجم اللغة، وكتب الأنساب وكانت النتيجة أن بيّن بالدليل الناصع أن الأحابيش إنما هي نسبة إلى جبل (حُبْشيّ)، وهو جبل بأسفل مكّة بنعمان الأراك، يقال به سُمّيت أحابيش قريش، وذلك أنّ بني المصطلق، وبني الهون بن خزيمة، اجتمعوا عنده، وحالفوا قريشا ً وتحالفوا بالله: (إنّا ليد ٌواحدة ٌ على غيرنا ما سجا ليل ٌ ووضح نهار، وما رسا حُبْشيّ في مكانه)، فسموا أحابيش قريش باسم الجبل، وبينه وبين مكة ستة أميال)، وخلص الدكتور المبارك إلى أنّ الأحابيش هم بنو الهون، وبنو الحارث من كنانة وبنو المصطلق من خزاعة، تحبّشوا أي تجمعوا، وتحالفوا عند جبل حبشيّ، فسُموا الأحابيش).
أما (القارّة) وقد قرأها صاحب الندوة بتشديد الراء، فصوابُها (القارَة)، بتخفيف الراء وفتحها، وهي قبيلة مشهورة بالرمي، وهم عَضَل والدّيش ابنا الهون بن خزيمة بن مدركة، سُمّوا (قارة) لاجتماعهم، والتفافهم، لمّا أراد ابن الشّداخ أن يفرقهم في بني كنانة وقريش، قال شاعرهم:
دَعُونا قارة ً لا تذعرونا=فنجفلَ مثل َ إجفال الظَّليم
وهم رماة الحدق في الجاهلية، وهم اليوم في اليمن، ينسبون إلى أسد، والنسبة إليهم: قاريّ، وهم حلفاء بني زهرة).
(يُتْبَعُ)
(/)
ما ذكرته كان ملخصا ً لبحث موثَّق مطوَّل كتبه الدكتور المبارك محققا ً ما سمعه في ندوة تلفزيونية، ونشره في كتابه: (مقالات في العربية)، وقد أشرت إلى هذا البحث لأدلّل على ما ذهبت إليه من أنّ التحقيق أضحى لدى المبارك صفة راسخة ً وطبعا ً متحكما ً حتى وهو يستمع إلى ندوة أو يكتب مقالاً .. إنه ببحثه المشار إليه لم يصحح خطأ وقع فيه أحد المشاركين في ندوةٍ عَرَضاً، بل إنه لخطأ كثيرا ً ما سمعناه يتردد على ألسنة أناس في مواضع مختلفة، وهم يتصدّون للتعليم أو للخطابة أو الوعظ والإرشاد ... يذهب بهم لفظ الأحابيش إلى الحبشة، وتذهب بهم الحبشة إلى اللون الأسود .. فيبنون عليه ما يبنون ويفسرون ما يفسرون.
لقد عاصر الدكتور مازن في مُقتبل حياته العلمية في جامعة دمشق جمهرة من زملاء عمله – الذين كان بعضهم أستاذاً له، وأستاذاً لجيلنا أيضاً؛ وأتيح له أن يتعرف على أعلام جامعة دمشق، وكلياتها المختلفة؛ بأسباب كثيرة منها صلاته العلميّة، والاجتماعية، وموقعه في قسم اللغة العربية ...
وأتيح له أيضا أن يكون – بصفتيه الشخصية والرسمية – على صلة بقضايا اللغة العربيّة في مجال التعليم، والتربية والثقافة والإعلام، ولم يمض وقت بعيد حتى كان الدكتور مازن اسما ً مرموقا ً:
- في الهيئة التعليمية في قسم اللغة العربية.
- وفي إطار جامعة دمشق في كل مجال له صلة باللُّغة، والمصطلح.
- وفي وجوه العلاقات التربوية التعليمية، والثقافية والإعلامية.
- وبرز؛ أيضا؛ بصفة صاحب حضور إعلامي متميز في ندوات الأدب واللغة والثقافة والحضارة ...
لا يَصْعُب على دارس شخصية الدكتور مازن المبارك، ومتابع نشاطه الفكري، واللغوي، والحضاري، أن يتبيّن ملامح تلك الشخصية في جوانبها المختلفة، فهو بمقدار ما له من الذاتية والخصوصية والرغبة في الالتفات إلى الذات والأهل والمكتبة الخاصة والاستقلالية، يحبّ أن يكون في زورق كبير مكشوف للسماء، لا غطاءَ، في مجموعة من الناس، ويفضّل أن يكون أولئك الناس من الأصحاب، والأصدقاء، والجيران، والزملاء المقربين ...
- وهو - أيضا- بمقدار ما يحبّ أن يكون مع النخبة المُختارة التي يشعر معها بالانسجام والتوافق يستطيع أن يتلاءم مع الإطار الواسع والعدد الجمّ.
- إنها القدرة: على الائتلاف مع ظروف الحياة، والمواءمة بين المطلوب والموجود؛ وبين المتصوَّر والممكن.
- وهو؛ بمقدار ما في طباعه من خصوصية ذات تميّز يعرفها أقاربه كما يعرفها أصحابُه ومريدوه: قادرٌ على الانفتاح على الآخرين، وعلى تطويع النفس، لقَبُول الناس على اختلاف طباعهم وأمزجتهم، لزمانٍ محدود، ولكنه – على كل حال- زمانٌ كافٍ لكي يتطبع في نفوس الناس عنه تلك المقدرة على التفافهم، والتعّايش، وتسيير الأمور في ظروفها المختلفة.
على أن قارئ الشخصية يلاحظ معالمها في ثلاثة اتجاهات: المعالم الخاصة، والمعالم الجامعية، والمعالم العامة.
في المعالم الخاصة، التي يعبر عنها أيضاً بالمعالم الشخصية، هي معالم تدور حول قوام الذات، وخصائص النفس، ومكوّنات الوُجدان، وفي هذا كله ما يلوّن الإنسان بلونه، ويطبعه بطابعه، ويعطيه – عند نفسه وعند الناس- هويته الخاصة، وقد اشتركت عوامل كثيرة في تكوين هذه المعالم الخاصة:
- فجانب، أو جوانب، يشترك فيها مع أبناء جيله مع أحداث عامة، وظروف شاملة.
- وجانب أو جوانب، يختص بها، وتنبع من ذاته، ويختلط الجانبان معاً، يكونا الصورة، والمزية، والهويّة، والذاتية، والخصوصية.
وعاصر الدكتور مازن مثل أبناء جيله، بعض زمان الحكم الفرنسي، وعايش في شبابه الأوّل انتصار إرادة الشعب السوري، وأدرك نضج ثمرات الثورة السورية التي ناصبت الاستعمار الفرنسي العداء، وكان في أكثره مجاهدةً بالسّلاح:
سقط فيها الشهداء، وأقلقت فيه راحة المستعمر المعتدي، الذي قطع أوصال بلاد العرب، وفرّق ما بين أبناء الأمة الواحدة.
ومع تشرّب ذلك الجيل بالحماسة الوطنية، والروح الوثّابة كانوا واعين لمعركة البناء: وأهمّه بناء الفكر، والوجدان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن هنا كان اختياراً قاصدا ً أعان عليه كون التراجم له من أسرة علميّة مغموسة في الحركة العلميّة – الثقافيّة وكان اختيار طريق التعليم اختياراً يحقق في النفس الذات الداخلية، ويواصل جهود الأسرة، ممثلة في الأب العالم، والأخ الباحث، الذي مدّ يديه إلى جانبي الحياة: العلمية من جهة، والعامّة من جهة أخرى.
وقد اتضحت في معالم مازن المبارك الخاصة:
- ملامح الذكاء: ولا أبالغ، وأنا أصف ذكاءه بالّلمّاح.
- وعوامل النجاح: يستوي في ذلك جانبا العلم والعمل.
- وغزارة النشاط: فهو شعلة من الحيوية المتدفقة.
- ودقة النظام: فمن عرفه عن قُرب عرف تلك الدقة ومحافظته على مراسمها في حلّه وترحاله؛ وعلى امتداد سنوات الشباب والكهولة ...
والمعالم الجامعية، فقد كان المترجم له في جامعة دمشق أحد أعضاء هيئة التدريس البارزين، وكان ذلك في عدد من الجامعات العربية، التي انتقل إليها أستاذاً معاراً، أو زائراً، أو مقيما ً.
ولقد تكونت معالم شخصيته الجامعية في كليّة الآداب بجامعة دمشق، وفي ظلال التقاليد الجامعية الأكاديمية المعروفة في جامعتنا، ولئن كانت السنوات التي أظلت كلية الآداب في دمشق غير مديدة؛ منذ نشأة الكلية وابتداء نشاط قسم اللغة العربية، لقد ورث المعلمون والدارسون معاً تقاليد أصيلة عريقة في مدينة دمشق، في مدارسها التقليدية القديمة، ومساجدها التي أبرزت العلماء، والفقهاء، والأدباء، ومجالس علمائها، التي وصلت مؤلفاتهم ومحاضراتهم إلى أقطار البلاد العربية والإسلامية.
لقد أسهم الدكتور مازن في حركة التعليم الجامعي في القسم والكليّة، وأسهم في إعطاء خريجي دمشق تلك السُّمعة العلميّة في تخصص اللغة العربية، حيثما ذهبوا، للاستزادة من طلب العلم، أو العمل في أقطار العرب بكفاية عالية.
وظهرت المعالم الجامعية في شخصية الدكتور المبارك في رحاب العلم في جوانب:
- التدريس الجامعي.
- والتأليف والتحقيق.
- وتغطية الندوات المتخصصّة، والملتقيات، والمؤتمرات.
وكثيراً ما كان يتفاجئ الحاضرين في تلك الملتقيات بكونه ممثلاً لجامعة أخرى غير جامعته الأصلية: في أثناء لحاقه ببعض الأقطار العربية في إطار التعاون الجامعي بين دمشق وغيرها.
ومثلما تميّزت معالم الشخصية الخاصة، والمعالم الجامعية، تميّزت أيضا معالم الشخصية العامة.
ومظاهر الشخصية العامة، إنما تستمدّ من الدائرتين الأوليين: الذاتية والجامعية فالرجل يظهر في المجتمع، ويقدم حيثما يكون باعتباره المعلم الجامعي المتخصص، الذي تُطيف به هالة الأستاذ، المحاضر، المتكلم، الباحث، المحاور، والذي يَحْمِلُ اللغة على كاهله، ويطوف بها حيث ما ذهب لتكون في مواقعها ومكانها ...
وإذا كانت شخصية المعلم، شخصية اعتبارية تحظى بكل تقدير في المراحل الدراسية المختلفة، فإن شخصية الجامعي – والبلاد حديثة عهد بالجامعيين الحاصلين على المؤهلات العليا – هي شخصية مرموقة:
- للحقيقة العلمية والأكاديمية التي تمثلها من جانب؛
- وللهالة الاجتماعية التي ترافقها من جانب آخر.
وشخصية الدكتور مازن، الذي يعرفه أصحابُه بكنيته:
أبي زاهر، شخصية ٌ متميزة، ظاهرة المعالم، وهم يحسبون حساباً لهذه الشخصية، في جدٍّ وهزل، وفي محاورة ومباسطة؛ وفي أخذٍ وردّ.
ومن مزايا هذه الشخصية القدرة على الجمع بين جوانب قد تبدو للمشاهد العابر متضادة، أو متناقضة، وهما عند التدقيق وجهان لعملة واحدة:
- فبالقدر الذي يُجيد فيه المُتَرْجَم له المجاملة، والمداراة، والمحاسنة، والمسايرة إلى أبعد الحدود، فإنه يتمتع أيضا، وحين يكون الموقف في حاجة، بالصَّراحة، وهي صراحة واضحة، ليس فيها مواربة، ولا يمكن أن يكون لها تفسير آخر.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 03:30 م]ـ
- ومع معرفة أبي زاهر بأساليب الكياسة واللياقة الاجتماعية وأخذ الأمور بالليونة، وما يسمى (السياسة) بالمعنى الاجتماعي، فإنه قادر على الحسم، وتحمل مسؤولية القرار الحاسم.
- ولعل هذا مما يميز صورته في حياته العملية والاجتماعية.
(يُتْبَعُ)
(/)
- ومع كثرة أسفاره، وإقاماته العديدة المديدة في بلدان عربية مختلفة، واستقراره، واستئناسه بالاغتراب، حتى لكأنه من أبناء البلد الذي يقيم فيه، يجده من يعرفه مرتبطا بالوطن الصغير، مشغولا بالآتي منه مع مسافر قادم، أو نبأ شارد، أو هاتفٍ واصل ٍ، أو مارّ عابر، أو بريد مكتوب ...
- ومن هنا يسمع منه أصحابه في اغترابه، منذ أن عرف الاغتراب الرغبة العاجلة في الاستقرار، في الدار مع المكتبة والكتاب، ومع الأصحاب والأحباب، ثم تغلب على آرائه الطامحة، وقائع الحياة المماثلة ...
- وأبو زاهر، يبدو على سمته الهدوء والسَّكينة، ومن مظاهره العامة الانتباه، وتلقي الرأي والحجة، ولكنه، وإن بدا عليه هذا القدر الكبير من الصبر، يمكن في لحظة أن يظهر عليه وجه العملة الآخر من حدّة الانفعال، إذا نفذ الصبر منه، أو غضب للوجْهِ الذي يراه صوابا، وهو مع هذا يبقى في إطار الوقار، وفي تماسك الشخصية.
- والدكتور مازن المبارك ممّن يعتد بالرأي، ويدافع عن الفكرة، ويعجبه أن يكون في ظلال الخصوصية، وقد تعود أن يبني رأيه أو يقيم فكرته بعد دراسة وأناة، ومن هنا كان التصلب المعهود منه في الرأي، والفكرة، والموقف.
ولكن الجانب الآخر، هو أنه – مع هذه الصلابة التي تبدو جاسية أحيانا- قادر على أن يأخذ بالحق إذا اتضح له الوجه فيه، أو كانت حجة الطرف الآخر، حُجةً بيّنة.
يتنازل عن الرأي الخاص، وإن كان عزيزا عنده، ليأخذ بالصواب، أو الحق، وقد اتضحت معالمه.
وأسلوبه في الدفاع عن الرأي، والأخذ بالرأي الآخر، يدخل في ملامح الشخصية: القائمة على الوضوح، والصراحة، والسلامة في الموقف.
وفي مظاهر شخصية الدكتور مازن المبارك، التي تمتزج فيها الخصال والخصائص، والمعلومات والمعارف، والخواطر والنوازع:
- حُسن المحاضرة.
- وحُسن المحاورة.
- وحُسن المذاكرة.
أما حُسن المحاضرة، فيتجلى في لقائه مع طلابه، ومع مستمعي أحاديثه وبحوثه.
وإذا كان المشهور عن معلمي النحو جفاف العبارة وبعدها عن الطلاوة، وقربها من لغة أهل الرياضيات أصحاب الأعداد والأرقام، فإن عبارة الدكتور مبارك عبارة حسنة، وأسلوبه أسلوب صريح، ثم إن له قدرة على إيضاح المُرَاد بالعبارة القاصدة، والكلام القليل ...
وأما حُسن المحاورة، فيبدو لزملائه في الاجتماعات الأكاديمية وفي الندوات العلمية، واللقاءات الإعلامية، فإنه يقدم الحجة ويدلل عليها، ويحاور الطرف الآخر بأناة وصبر وقدرة على الهجوم، في الوقت المناسب، حين تكون الخاتمة حاسمة.
وأما حُسن المذاكرة، فيبدو في لقاءاته العامة، في أوقات الجد والهزل، والمزاح والمباسطة، ويبدو في لقاءاته الخاصة، في قضايا العلم والثقافة، وفي قضايا المجتمع والحياة ...
ويَتبع هذا قدرة على الاستماع، وصبر على الطرف الآخر، ولكنه الصبر (الذي له حدود)، كما يقولون ...
جوانب الدكتور مازن المبارك متعددة، وهو في كل جانب يبدو، وكأنه مختص به، لا يكاد يجاوزه إلى غيره؛
o فقد كان - وما يزال – معلماً ناجحاً، له أسلوبه الخاص، في التدريس والتعليم، وإيصال الفكرة، وتقديم المعلومات.
o وهو مؤلف ناجح، يتقن التأليف الجامعي، الذي يتوجه به كاتبه إلى القارئ المختص، ليوصل إليه المعلومة، ويختصر له الطريق.
o وهو باحث جاد، وقد شغلته قضايا اللغة العربية في مراحلها المختلفة، وركّز اهتمامه على التعليم الجامعي، وكانت له مشاركة مهمة في تعليم اللغة العربية، لغير الناطقين بها ...
o وهو مربٍّ مسؤول، ومن هنا نجد في محاضراته، ومحاوراته، وبحوثه، وتواليفه ملامح:
- الأب الذي يرعى أولاده.
- والعالم الحريص على إيصال المعلومة إلى أصحابها
- والمعلم الذي يحمل مسؤولية تواصل الأجيال.
- والمحنك المجرّب الذي عركته الأيام والليالي.
وإذا لخصنا منهجه في تعليمه، وتأليفه، ومحاضرته، ومذاكرته، قلنا:
إنه يسعى دائما للأخذ بأيدي طلابه، ومريديه:
من شقّ طريق العلم
إلى شق طريق الحياة
سيرة الأستاذ الدكتور عبد القادر المبارك (ولد في دمشق سنة 1930م):
(سوري الجنسية)
1 - المؤهلات العلمية:
- الإجازة في الآداب (الليسانس) من جامعة دمشق م.
- أهلية التعليم الثانوي من المعهد العالي للمعلين بدمشق 1952 م.
(يُتْبَعُ)
(/)
- دبلوم التربية والتعليم.
- الماجستير في الآداب من جامعة القاهرة 1957م.
- دكتوراة في الآداب من جامعة القاهرة 1960م.
2 - المناصب التي شغلها في سورية:
- مدرس في كلية الآداب بجامعة دمشق 1960 م.
- أستاذ مساعد في كلية الآداب بجامعة دمشق 1966 م.
- أستاذ كرسي اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة دمشق 1970 م.
3 - المناصب التي شغلها خارج سورية:
- مدرس في جامعة الرياض بالسعودية 1965م و 1966 م.
- أستاذ في الجامعة اللبنانية 1972 و 1973 م.
- رئيس قسم اللغة العربية في جامعة قطر، والمسؤول الثقافي بالجامعة، وأمين سر مجلس كلية الإنسانيات، وعضو مجلس الجامعة بقطر 1974 – 1981 م.
- أستاذ زائر في جامعة وهران بالجزائر 1984 م.
- أستاذ زائر في كلية الدعوة بطرابلس بليبيا 1986 م.
- رئيس قسم اللغة العربية في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي بالإمارات 1989م، وحتى الآن.
4 - النشاط العلمي:
- شارك في عدد كبير من الندوات والمؤتمرات المختصة باللغة العربية في دمشق وبيروت والجزائر والكويت وبغداد وقطر والبندقية (ايطاليا).
- شارك في عدد كبير من اللقاءات والحلقات الإذاعية والتلفازية والصحفية في الوطن العربي.
- شارك في كثير من المحاضرات في المراكز الثقافية والعلمية والمدارس والكليات والجامعات في الوطن العربي.
5 - الإشراف على طلبة الدراسات العليا:
- أشرف على كثير من رسائل الماجستير والدكتوراة.
- ناقش عددا كبيرا من طلبة الماجستير والدكتوراة في الوطن العربي.
6 - الآثار العلمية:
أ - الكتب:
- قواعد اللغة العربية (بالاشتراك)، طبع دمشق، وزارة المعارف سنة 1953 م.
- الإيضاح في علل النحو للزجَّاجي (تحقيق)، طبع القاهرة، في دار العروبة، سنة 1959 م، وبيروت، في دار النفائس، سنة 1974م، وبيروت، في دار النفائس، سنة 1986م.
- مجتمع الهمذاني من خلال مقاماته، طبع مجمع اللغة العربية بدمشق، المجلد 43/ 1968م – المجلد 44/ 1969م، ومطبعة الترقي بدمشق، عام 1970 م، ودار الفكر بدمشق 1981 م.
- الزجَّاجي، حياته وآثاره ومذهبه النحوي، طبع مجمع اللغة العربية بدمشق، المجلد 34/ 1959م – المجلد 35/ 1960م، ودار الفكر بدمشق عام 1960 م، وعام 1984 م.
- الرمَّاني النحوي، في ضوء شرحه لكتاب سيبويه، طبع الجامعة السورية بدمشق عام 1963م، ودار الكتب اللبناني عام 1974 م، ودار الفكر بدمشق عام 1995.
- الدليل في دراسة الأدب العربي (بالاشتراك)، طبع دار الفكر بدمشق، ط 3/ 1965 م.
- مغني اللبيب لابن هشام (تحقيق بالاشتراك)، طبع دار الفكر بدمشق عام 1965 م، ودار الفكر ببيروت عام 1969 م، وعام 1985 م.
وطبع في حلب وإيران والباكستان.
- النحو العربي، بحث في نشأة النحو وتاريخ العلة النحوية، طبع المكتبة الحديثة بدمشق عام 1965م، ودار الفكر ببيروت عام 1971م، وعام 1981 م.
- النصوص اللغوية، طبع دار الفكر، ببيروت، 1967م، وعام 1981 م.
- الموجز في تاريخ البلاغة، طبع دار الفكر، ببيروت عام 1968م، ط2 دمشق، دار الفكر 1979م.
تصويرا: دمشق، دار الفكر، عام 1981 م.
ط3، دمشق، دار الفكر 1995م.
- كتاب اللامات (تحقيق)، طبع مجمع اللغة العربية بدمشق 1969م.
ودار الفكر بدمشق 1985م، تصويرا عن طبعة المجمع، ببيروت، دار صادر عام 1992م.
- نحو وعي لغوي، مكتبة الفارابي، دمشق، 1970م، ومؤسسة الرسالة، بيروت، 1979م، وعام 1985م.
- اللغة العربية في التعليم العالي، والبحث العلمي، طبع مؤسسة الرسالة والبحث العلمي، طبع مؤسسة الرسالة ودار النفائس ببيروت، عام 1973 م، وعام 1981م، ط4 مزيدة ومنقحة بمؤسسة الرسالة ودار النفائس عام 1998 م.
- مختارات شعرية (بالاشتراك)، للمرحلة الابتدائية (الصفوف الثلاثة الأولى)، طبع إدارة الشؤون الدينية بالدوحة عام 1982 م.
- مختارات شعرية (بالاشتراك)، للمرحلة الابتدائية (الصفوف الثلاثة الأخيرة)، طبع إدارة الشؤون الدينية بالدوحة عام 1982 م.
- مختارات شعرية (بالاشتراك)، للمرحلة الإعدادية، طبع إدارة الشؤون الدينية بالدوحة عام 1982 م.
- مختارات شعرية (بالاشتراك)، للمرحلة الثانوية، طبع إدارة الشؤون الدينية بالدوحة عام 1982 م.
(يُتْبَعُ)
(/)
- اللغة العربية لغير المختصيّن (بالاشتراك)، طبع جامعة تشرين باللاذقية، عام 1983 م.
- المباحث المرضية المتعلّقة بمنّ الشرطية، لابن هشام (تحقيق)، طبع دار ابن كثير بدمشق، عام 1987 م.
- الألفاظ المهموزة (تحقيق)، رسالتان لابن جني، طبع دار الفكر بدمشق، عام 1988 م.
- عقود الهمز، رسالتان لابن جني (تحقيق)، طبع دار الفكر بدمشق، عام 1988 م.
- المقتضب، لابن جني (تحقيق)، طبع دار ابن كثير بدمشق، عام 1988 م.
- الصبر مطيّة النجاح، وهي قصيدة في الحكم للظهير الإربلي (تحقيق)، مطبوعات مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وطبع دار الفكر بدمشق، عام 1990 م.
- الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة للشيخ زكريا الأنصاري (تحقيق)، مطبوعات مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وطبع دار الفكر بدمشق، عام 1991 م، ودار الفكر بدمشق، ط2، عام 2001 م.
- أشهر الأمثال للشيخ طاهر الجزائري (تحقيق)، طبع دار الفكر بدمشق عام 1995، وط2، عام 1997 م.
- مشروع الأنموذج المقترح لخطة تدريس اللغة العربية، وآدابها في الدرجة الجامعية الأولى في الوطن العربي، طبع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – المركز العربي لبحوث التعليم العالي، بدمشق – بلا تاريخ.
- مقالات في العربية، طبع دار البشائر، بدمشق عام 1999 م.
ب - المقالات:
- البلاغة وتذوق النص الأدبي، مجلة الكلية 10/ 1995 م.
- تصحيح نص تراثي في المباحث المرضية، آفاق الثقافة والتراث 8 آذار / 1995 م.
- آثار الشيخ طاهر الجزائري، آفاق التراث 1/ حزيران 1993 م، وصحيفة الشعب / الجزائر 16 جوان 1994 م.
- في النقد النحوي، مجلة الكلية 6/ 1993 م.
- الشيخ طاهر الجزائري، مجلة الكلية 7/ 1993 م.
- عثمان بن جني، رومي يوناني، عربه الإسلام، فأصبح عالما ً في القراءات، وحجة ً في العربية، الاتحاد، بأبوظبي 21/ 1/1992 م.
- رحلة نحوية مع أستاذي شوقي ضيف، شوقي ضيف، سيرة، وتحية، دار المعارف، بمصر /1992 م.
- الخليل بن أحمد الفراهيدي، شيخ اللغويين، وأستاذ النحويين، ورائد المعجمية العربية، ومبتكر علم العروض، الاتحاد، بأبوظبي، 17/ 3/1992 م.
- من بقايا الفصاح في كلام أهل الخليج، المنتدى، 90/يناير، 1991 م.
- اللغة أم العلوم، مجلة الكلية /3/ 1991 م.
- أبو عمرو بن العلاء أستاذ العلماء وشيخ الرواة، الاتحاد بأبوظبي 24/ 12/1991 م.
- علي بن عيسى الرماني النحوي الحكيم، الاتحاد بأبوظبي 10/ 12/1991 م.
- جرجي زيدان وتاريخ الإسلام، المنتدى 99/أكتوبر 1991 م.
- أحمد بن فارس لغوي جمع إتقان العلماء وظرف الكتّاب والشعراء، الاتحاد بأبوظبي 31/ 12/1991 م.
- الهمزة والألف ومدلولهما عند القدماء، مجلة الكلية /1/ 1990 م.
- لقاء وجها ً لوجه، مجلة العربي /الكويت 372 / نوفمبر / 1989م.
- ليس في كلام العرب لابن خالويه، موازنة بين طبعتين، مجلة مجمع اللغة العربية، ج2/م49/ 1974 م.
- القرآن الكريم وعلوم اللغة العربية، مجلة الخفجي 2/م3/أيار 1973م.
- دروس من الحج (الخفجي) 10/م2/كانون الثاني 1973 م.
- مقابلة حول كتاب نحو وعي لغوي، جريدة الثورة / دمشق / 31/ 2 تموز / 1969 م.
- البلاغة العربية والبلاغة الأجنبية، جريدة الثورة / دمشق / 24/ 9 / 1969 م.
- اللغة بين التطور المفروض، والخطأ المرفوض، الفيصل 149 / حزيران 1989 م.
- مفهوم حذف الهمزة في الخط عند القدماء (ملحق بكتاب رسالتان لابن جني) دار الفكر، دمشق، عام 1988 م.
- فن تجويد العربية، المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني / دمشق / 1988 م.
- اللغة العربية والوحدة، ندوة مشتركة (جورج صدقي، علي عقلة عرسان، مازن المبارك، رضوان الداية، خالد برادعي) مجلة الوحدة / الرباط / 33/ 34/حزيران وتموز/ 1987 م.
- تقديم كتاب إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين لابن طولون / تحقيق: محمود الأرناؤوط، طبع مؤسسة الرسالة، ببيروت، ط2/ 1987 م.
- مفتاح المشكلة اللغوية ليس بأيدي النحويين، الأسبوع الأدبي، دمشق، 9/ 27 آذار / 1986 م.
- تقديم كتاب قطوف لغوية لعبد الفتاح المصري، مؤسسة علوم القرآن، دمشق، بيروت /1984 م.
(يُتْبَعُ)
(/)
- الاهتمام باللغة سببه الشعور بالضعف، لقاء مجلة الرسالة / الكويت / 863 / تشرين ثاني / 1979 م.
- حتمية التعريب في التعليم الجامعي (مؤتمر التعليم العالي في الوطن العربي) بغداد 4 - 7/ 3/1978 م.
- شخصيات جامعية، لقاء مجلة العروبة / الدوحة / 269/ آذار / 1975م.
- الإعلام رسالة لا وظيفة، مجلة الدوحة / قطر / 70/ 1395 هـ.
- حوار: مقال في مجلة الدوحة القطرية /71/رجب/1395هـ.
- دقات قلب المرء / الدوحة القطرية/72/ شعبان / 1395هـ.
- الدكتور عبد الحليم النجار، رجل فقدناه، مجلة (حضارة الإسلام)، دمشق 10/أيار/1964م.
- دراسة نقدية لكتاب الأدب العربي، جريدة اللواء / دمشق / 1964 م.
- نحو وعي لغوي: محاضرة في المركز الثقافي بدير الزور، بتاريخ 25/ 4/1963 م.
- من شعر السجن في أدب العرب، بحث قدم للتخرج في كلية الآداب بجامعة دمشق / 1952 م.
- تقديم ديوان الروض النضير للشاعر الحاج فرحان سلام.
- تدريس اللغة العربية في الجامعة (ندوة مشكلات اللغة العربية على مستوى الجامعة في دول الخليج والجزيرة العربية) / الكويت 4 - 6/ نوفمبر /1979 م.
- نحو منهج تكاملي لعلوم اللغة العربية، مجلة المعرفة /289و290/آذار ونيسان/1986 م، ألقي في ندوة الجامعات العربية في الجزائر 9/ 4/1984 م.
- دراسة نقدية لكتاب الأدب العربي / دمشق / جريدة اللواء / 1963م.
- الكتاب يتحدث: الأسبوع الأدبي.
- الشيخ طاهر الجزائري، مجلة كلية الدراسات 7/ 1414هـ / 1993م.
- المنهج المتكامل في تدريس اللغة العربية / مجلة كلية الدراسات 8/ 1415هـ/1994م.
- قواعد الإملاء بين القدماء والمحدثين / مجلة كلية الدراسات 9/ 1415هـ / 1995 م.
- الزجاجي، جريدة الرسالة الكويتية 1/ 22 فبراير / 1995م / 23 رمضان / 1415 هـ.
- صور حضارية من حياة ابن عساكر وكتابه تاريخ مدينة دمشق / آفاق الثقافة والتراث / سنة1/ 4 / 1994 م.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 05:54 م]ـ
صورة مشرقة لعلَّامة كبير، كتبها وصاغ كلماتها عالم بالتراث ومحقق كبير
سيرة تجعلك تحس بالفخر لهذه الأمة التي أنجبت هؤلاء
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 06:52 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب الغالي الأستاذ
المثالي الفاضل المفضال محمد سعد
وليتنا نترجم لرجالاتنا وعلمائنا، ونتحدث عنهم
كما فعل الخطيب البغدادي وابن عساكر الدمشقي؛ في تاريخيهما
وكما فعل الذهبي في معلمتيه: سير أعلام النبلاء وتاريخ الإسلام
وكما فعل كثير من علمائنا في كافة المجالات
وشكرا لك(/)
مُباعة وأخواتها
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 03:32 م]ـ
لا بد أنك رأيت في غير متجر هذه العبارة "البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل". ولا بد أنك قرأت أو سمعت مثل قولهم: "الحياة المعاشة" أو "الظروف المعاشة"، من ذلك هذا النص: "وظلت حية معاشة في فكر الإنسان العربي…" (1). وأما الخطأ الذي تنطوي عليه هذه الاستخدامات فهو في (المباعة)، و (المعاشة)، لأن المستخدمين إنما يقصدون اشتقاق (المباعة) من الفعل الأجوف (باع)، و (المعاشة) من الفعل (عاش)، وهذا مجانب للصواب، وصحة العبارة الأولى: (البضاعة المبيعة…)، وصحة الثانية (الحياة المعيشة والظروف المعيشة)، أما في النص فهي: "وظلت حية معيشة في فكر الإنسان العربي ".
وعلى نحو ما شهدنا الخطأ في اشتقاق اسم المفعول من الفعل الأجوف اليائي قد نجده في الفعل الأجوف الواوي فقد نجدهم يقولون من الفعل (صان): هذا شيء مصان, ومن (ناط) يقولون: هذا مناط بفلان. والصحيح أن نقول: هذا شيء مصون، وهذا منوط بفلان.
والقاعدة السهلة التي تنظم هذا الاشتقاق على نحو دقيق بعيدًا عن تفصيلات التصريفيين والصوتيين هو أن نقول إن اسم المفعول من الأفعال الثلاثية الجوف يشتق بأن نأتي بالمضارع من تلك الأفعال ونستبدل بأول حروفه -وهو حرف المضارعة- ميما؛ فنقول من (باع):يبيع ثم: مَبيع، ومن (عاش): يَعيش ثم مَعيش ومن (كال): يَكيل ثم مَكيل، ومن (قال): يقول ثم مَقول، ومن (صان): يَصون ثم مَصون ومن (ناط): يَنوط ثم مَنوط ومن (لام): يَلوم ثم مَلوم، ومن (رام): يَروم ثم مَروم. ويستثنى من ذلك ما كانت الألف في موضع العين منه فإنه يؤتى بأصل العين مثل الفعل (خاف) الذي مضارعه (يخاف) فعينه في الأصل واو؛ لذا ترد الواو فيقال: (يخوف) ثم: (مَخُوف).
وقد يسأل سائل: أليس في اللغة مُباع؟ والجواب: بلى ولكن المعنى يختلف فهذا الاسم مشتق من الفعل المزيد (أباع) وهو يختلف بمعناه عن الفعل المجرد (باع) فمعنى الفعل (أباع) عرضه للبيع فالبضاعة المباعة المعروضة للبيع أما البضاعة المبيعة فهي التي انتقلت ملكيتها ببيعها إلى آخر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مجلة الدارة، دارة الملك عبدالعزيز/الرياض، ع1، 1415هـ: ص 702.
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 03:58 م]ـ
أحسنت أستاذي الفاضل وبارك الله فيك. ما الأصح "معاق" أم "معوق"؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 05:41 م]ـ
بارك الله فيك أستاذنا المفضال؛
لقد أتحفتنا بفائدة عظيمة؛ وهنا لي سؤال.
هل نقول لمن تمت إدانته بتهمة ما؛ مدان، أم مدين؟
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 06:09 م]ـ
إذا خرجت من أدان كان مدانا, ومن دان كان مدينا.
ـ[الأحمر]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 07:16 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أستاذي أبا أوس
قرأت موضوعك فأفدت بارك الله فيك
أذكر أن لي موضوعا حول هذا الموضوع قد أورته هنا في الفصيح فلم أعثر عليه
فأعدت إدراجه مرة أخرى
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=270672#post270672
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 02:49 ص]ـ
أحسنت أستاذي الفاضل وبارك الله فيك. ما الأصح "معاق" أم "معوق"؟
عاقه فهو معُوق
أعاقه فهو مُعاق
عوّقه فهو مُعَوَّق
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:10 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أستاذي أبا أوس
قرأت موضوعك فأفدت بارك الله فيك
أذكر أن لي موضوعا حول هذا الموضوع قد أورته هنا في الفصيح فلم أعثر عليه
فأعدت إدراجه مرة أخرى
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=270672#post270672
قرأت الموضوع وأرى كثرة الخطوات مربكة. ولعلك تراجع الأمثلة
ـ[أبو قصي]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:36 ص]ـ
ما الأصح "معاق" أم "معوق"؟
وردَ (عاقه؛ فهو معُوْق)، و (عوّقه؛ فهو معوَّق)، ولا أعلمُ في ما اطلعتُ عليه من صحاح اللغة أنه ورد (أعاقه)؛ فإن كان الأمر كذلك، كان قولُهم: (معاق) خطأً.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 01:32 م]ـ
أَعاقَ الظَبيَ عَن كِلتا يَديهِ ... وَسَلَّطَ كَلبَتَينِ عَلى غَزالِ
لئنْ كنتُ في قبضة الحادثات ... فمهما أردتُ فكاكا أعاق
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 01:38 م]ـ
بارك الله فيكم. أظن بما أننا نقول "إعاقة ذهنية" (عافاكم الله) فإن الأصح أن نقول "معاق". ماذا ترون؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 02:51 م]ـ
بارك الله فيكم. أظن بما أننا نقول "إعاقة ذهنية" (عافاكم الله) فإن الأصح أن نقول "معاق". ماذا ترون؟
لا جدال في ذلك أخي ضاد وهذا منهج الفارسي رحمه الله إذ كان ينطلق من اللفظ لبناء شجرته الاشتقاقية وكانت عبارته: فإذا برد في يدك كذا ...
أي إذا وجدت اسم فاعل جئت باسم المفعول والفعل والمصدر. والناس اليوم يفضلون استعمال لفظ (المعاقين) على (المعوقين) لأن الأخير بلا شكل يلتبس اسم الفاعل منه باسم المفعول.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 02:52 م]ـ
أحسنت أستاذي الفاضل وبارك الله فيك.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:48 م]ـ
أَعاقَ الظَبيَ عَن كِلتا يَديهِ ... وَسَلَّطَ كَلبَتَينِ عَلى غَزالِ
لئنْ كنتُ في قبضة الحادثات ... فمهما أردتُ فكاكا أعاق
أخي الكريمَ الدكتورَ / أبا أوس
أنتَ تعلمُ أنّ هذين البيتين اللذينِ نسختَهما من (الموسوعة الشعرية) هما لشاعرين متأخِّرينِ لا يُحتجّ بشعرِهما؛ فالأولُ لصفيّ الدين الحلي، المتوفَّى عام (750 هـ)، والآخَر لظافر الحدّاد، المتوفَّى عامَ (529 هـ)؛ فلا أفهمُ معنَى إيرادِكَ لهما وأنتَ متخصّص في النّحو، يُفترَضُ أن تعلمَ أنّ حدَّ زمنِ الاحتجاجِ منقطعٌ دونَ هذينِ. وكنتُ أودُّ منك – حفظك الله – أن تذكرَ قائلَيهما لئلا يلتبسَ على القارئِ؛ فيتوهمَ أنهما من الشعرِ الذي يُحتَجّ بهِ؛ فإنَّ القلمَ أمانةٌ، وإنَّ المسئوليةَ التي يحملُها كلُّ متصدّرٍ للإفادةِ توجِبُ عليهِ أن يلتزمَ البيانَ للناسِ، والنصحَ لهم.
وأنا ضامنٌ لكَ إن أنتَ أفضتَ في البحثِ، وكلّفتَ نفسَك التقصيَ = أن تجِدَ أبياتًا أخرَ غيرَ هذينِ، وربَّما كانَ بعضُها منسوبًا إلى جاهليِّ، أو إسلاميٍّ؛ ولكن ينبغي أن يُعلمَ أن لَّيسَ كلُّ ما وُجِدَ احتُجَّ بهِ؛ فلا بُدَّ من تخليصِ الصحيحِ من السَّقيمِ، والفحصِ بنظَرٍ ثاقبٍ، وذهنٍ نافذٍ!
= وأنا لا أنفي أن يبحثَ باحثٌ؛ فيجِد شاهدًا صحيحًا سليمًا من العيبِ في إثبات (معاق)؛ ولكن أنكر هذا المنهج الذي اتبعه أبو أوس في الاستشهادِ، لأن ضررَه كبيرٌ على الأمِّةِ كلِّها، وعلى أنظمةِ العربيةِ، وحدودِها.
تحيتي ومحبتي لك.
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:52 م]ـ
أبا قصي, أراك حددت القول للأستاذ.
ألا يمكن أن يكون \أعاق\ من الأفعال الممكنة الاشتقاق؟ ليس كل اشتقاق ممكنٍ ممعجما, ففي اللغة اشتقاقات ممعجمة واشتقاقات ممكنة غير ممعجمة.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 04:13 ص]ـ
أخي الكريمَ الدكتورَ / أبا أوس
أنتَ تعلمُ أنّ هذين البيتين اللذينِ نسختَهما من (الموسوعة الشعرية) هما لشاعرين متأخِّرينِ لا يُحتجّ بشعرِهما؛ فالأولُ لصفيّ الدين الحلي، المتوفَّى عام (750 هـ)، والآخَر لظافر الحدّاد، المتوفَّى عامَ (529 هـ)؛ فلا أفهمُ معنَى إيرادِكَ لهما وأنتَ متخصّص في النّحو، يُفترَضُ أن تعلمَ أنّ حدَّ زمنِ الاحتجاجِ منقطعٌ دونَ هذينِ. وكنتُ أودُّ منك – حفظك الله – أن تذكرَ قائلَيهما لئلا يلتبسَ على القارئِ؛ فيتوهمَ أنهما من الشعرِ الذي يُحتَجّ بهِ؛ فإنَّ القلمَ أمانةٌ، وإنَّ المسئوليةَ التي يحملُها كلُّ متصدّرٍ للإفادةِ توجِبُ عليهِ أن يلتزمَ البيانَ للناسِ، والنصحَ لهم.
وأنا ضامنٌ لكَ إن أنتَ أفضتَ في البحثِ، وكلّفتَ نفسَك التقصيَ = أن تجِدَ أبياتًا أخرَ غيرَ هذينِ، وربَّما كانَ بعضُها منسوبًا إلى جاهليِّ، أو إسلاميٍّ؛ ولكن ينبغي أن يُعلمَ أن لَّيسَ كلُّ ما وُجِدَ احتُجَّ بهِ؛ فلا بُدَّ من تخليصِ الصحيحِ من السَّقيمِ، والفحصِ بنظَرٍ ثاقبٍ، وذهنٍ نافذٍ!
= وأنا لا أنفي أن يبحثَ باحثٌ؛ فيجِد شاهدًا صحيحًا سليمًا من العيبِ في إثبات (معاق)؛ ولكن أنكر هذا المنهج الذي اتبعه أبو أوس في الاستشهادِ، لأن ضررَه كبيرٌ على الأمِّةِ كلِّها، وعلى أنظمةِ العربيةِ، وحدودِها.
تحيتي ومحبتي لك.
سلام عليكم ورحمة الله ...
أخي أبا قصي،
تحيتي ومودتي.
اسمح لي بسؤالين من فضلك (فأنا صغير جدا أمام عملقتكم):
ألم يذكر النحاة في كتبهم وشروحهم التي تعرفها أنت أكثر مما أعرفها أنا أبياتا لشعراء لا يحتج بشعرهم؟
والسؤال الثاني:
هل تعتقد أن الأستاذ الدكتور أبا أوس لا يعرف ما قلته؟
تحيتي ومودتي.
ـ[ضاد]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 05:57 ص]ـ
وما الضير في أن نستشهد بشعر ليس من زمن الاستشهاد؟ هل كان في زمن الاستشهاد كلمات مثل "المواطنة" و"المنطق" وغيرها من الكلمات المستحدثة في العربية؟ العربية ليست فقط عربية عصر الاستشهاد, بل هي نتاج عصور تعقبها عصور تطورت فيها اللغة وتمددت وانتشرت, ويكفينا أن نجد لكلمة ما استعمالا ما في عصر ما لنعرف أن تلك الكلمة سبقونا إليها. وهذا ما أراد الأستاذ توضيحه, ثم حددتَ أنت له القول, ولما نبهتك غيرت كثيرا مما قلت. هدانا الله وإياك. ما هكذا تورد الإبل.
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 06:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الدرر.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 10:10 م]ـ
وما الضير في أن نستشهد بشعر ليس من زمن الاستشهاد؟ هل كان في زمن الاستشهاد كلمات مثل "المواطنة" و"المنطق" وغيرها من الكلمات المستحدثة في العربية؟ العربية ليست فقط عربية عصر الاستشهاد, بل هي نتاج عصور تعقبها عصور تطورت فيها اللغة وتمددت وانتشرت, ويكفينا أن نجد لكلمة ما استعمالا ما في عصر ما لنعرف أن تلك الكلمة سبقونا إليها. وهذا ما أراد الأستاذ توضيحه, ثم حددتَ أنت له القول, ولما نبهتك غيرت كثيرا مما قلت. هدانا الله وإياك. ما هكذا تورد الإبل.
سلام عليكم ورحمة الله ... لا فض فوك سيدي الضاد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 10:18 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي عبد العزيز. الأستاذ الشمسان وغيره من الأساتذة في الفصيح مكسب كبير جدا وفوائد وعلم غزير يتدفق بين أيدينا, ولن نسمح لأحد أن يصلهم بشيء يسوؤهم.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 10:33 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي عبد العزيز. الأستاذ الشمسان وغيره من الأساتذة في الفصيح مكسب كبير جدا وفوائد وعلم غزير يتدفق بين أيدينا, ولن نسمح لأحد أن يصلهم بشيء يسوؤهم.
سلام عليكم ... هذه - والله - كلمة حق.
جعلك الله أهله دائمًا.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 11:24 م]ـ
حياك الله أخي ضاد وإن معرفتك من أعظم مكاسبي
ـ[حرف]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 03:32 ص]ـ
هناك بعض الأفعال الثلاثية التي يُزاد في أولها همزة وتكون بنفس المعنى مثل:
(سَقَى وأَسْقى، وضَاء وأَضَاء). ألا يمكن قياس (أعاق بمعنى عاق) على ذلك.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 01:22 م]ـ
هناك بعض الأفعال الثلاثية التي يُزاد في أولها همزة وتكون بنفس المعنى مثل:
(سَقَى وأَسْقى، وضَاء وأَضَاء). ألا يمكن قياس (أعاق بمعنى عاق) على ذلك.
أخي حرف
ملحوظتك سديدة وقولك قوي، ولكن المستعملين اليوم قد يفرقون أحيانًا بينهما فالفعل عاقه بمعنى أخره وأما أعاقه فأصابه بما يعوقه.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 02:04 م]ـ
هناك بعض الأفعال الثلاثية التي يُزاد في أولها همزة وتكون بنفس المعنى مثل:
(سَقَى وأَسْقى، وضَاء وأَضَاء). ألا يمكن قياس (أعاق بمعنى عاق) على ذلك.
لا يُمكن قياسُ هذا، لأنّ معنى ذلكَ جوازُ أن تقولَ في المتعدي: (قتلَه وأقتلَه)، و (ضربه وأضربه)، و (سلبه وأسلبه)، و (رحِمه وأرحمه)، و (قال الكلامَ وأقالَ الكلام)، و في اللازم: (نام الرجلُ وأنامَ)، و (سار وأسار) ... إلخ
فهل تطيقُ نفسُ عربيٍّ قياسَ مثلِ هذا؟
وإنما امتنعَ ذلكَ لأنَّ المسموع على ضربين: ضربٍ لا حاجةَ له معنويةً؛ فلا يُقاسُ إلا أن يثبت كونه لغةً من لغاتِ العربِ بالنقلِ الصحيح، أو يجتمعَ فيه أمرانِ:
الأول: أن تكونَ علتُه وجيهةً، كعلةِ الاستثقالِ، وعلةِ قياس المشابهة إذا كانت ظاهرةً، ونحوهما.
الثاني: أن يبلغنا عن العربِ طردُهم لهذا الحكم في مواضعَ كثيرةٍ من كلامهم. وقد أشرتُ إلى هذا في الجزء الثالث من الأخطاء اللغوية.
أما الضربُ الثاني، فما كانت له حاجةٌ معنويةٌ في نفسِ المتكلِّمِ. وهذا القياسُ عليهِ سائغٌ إذا ثبتَ عن العربِ اعتدادُهم بهذه الحاجةِ المعنويَّةِ اعتدادًا كثيرًا بالنسبةِ إلى مجموعِ عُروض هذه الحاجةِ لهم.
ومثلُ هذا قياسُ المتأخرينَ المصدرَ الصناعيَّ؛ وإنما ساغَ قياسُه - وهو عندي صوابٌ - لأنه كثيرٌ كثرةً نسبيةً. ومثلُه قياسُ تعديةِ الفعلِ بالتضعيفِ، كما تقولُ: (فرّحه)، و (حزّنه) سواءٌ سمِع أم لم يسمعْ، للعلةِ التي ذكرتُ.
وإذا نظرنا إلى (أعاق وعاقَ) لم نجد ثَمّ حاجةً معنويةً تستدعي القياسَ؛ فلا يكون من الضرب الثاني. فإذا عرضناها على الضرب الأول، لم نجد بالنقل الصحيح أنّ بعض العربِ يطردُ التعديةَ بالهمزةِ، ولا وجدنا لها علةً مقبولةً، ولا وجدنا كذلك طردًا من العرب لهذا الحُكم؛ وإنما وجدناهم لا يرجعون في ذلك إلى قواعدَ ثابتةٍ؛ فبعض الأفعال عدّوها بنفسها، وبعضها بالهمزة، وبعضها بهما معًا؛ فإذا وضَح لنا هذا، وعلِمنا أنَّ القياسَ إنما هو وسيلةٌ إلى إدراكِ كلام العربِ، واتباع سبيلِهم في التصرفِ فيه، وليسَ مقصودًا لذاتِهِ!
فمن أينَ لنا أن نُحدِث في الكلام (أعاقَ)؟
وهل يسوغُ لنا أن نعُدّ هذا من كلامهم، وهم لم ينطقوا به، وليس جاريًا على قياسٍ، ولا له علةٌ صحيحةٌ موجِبةٌ؟!
وما المانعُ إذا أجزنا (أعاق) بمعنى (عاق)، أن نجيز (أباع) بمعنى (باع)، و (أعاش) بمعنى (عاش)؟!
وهل يستطيع هذا المجيزُ لهذه الكلمة أن يجيز (أقتلَ) بمعنى (قتلَ)؟!
نعم؛ لكَ أن تقولَ هذا؛ لكن على أن تجعلَه لفظًا عبريًّا، أو هنديًّا، أو روميًّا. أمَّا أن يكونَ من ألفاظِ العربِ سماعًا، أو قياسًا، فلا.
= وبودّي ممن يتكلم في هذه المسائل أن يتكلم بعلمٍ، وينطق عن حجةٍ، وأن يتوقّى أن يكون ممن يشملُهم قولُ الله تعالَى: ((وإنَّ كثيرًا ليضلون بأهوائهم بغير علمٍ)).
وأنا لا أقصِد أحدًا بعينِهِ؛ إنما هو كلامٌ عامٌّ.
مع تحيتي للجميع.
أبو قصي
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 04:39 م]ـ
أبا قصي,
1 - احتجاجك بكلام العرب وحصرك الثروة اللفظية العربية على ما قالوه أمر لا يحتاج نقاشا أصلا لأنه منبن على التغافل عن التطور الذي شهدته العربية في الألفاظ والمعاني والمباني والدلالات على مدى قرون وقرون.
2 - قولك بعدم وجود "أعاق" مردود لأنه ورد في لسان العرب "أعاقه إعاقة بمعنى عاقه" ولك أن ترجع إليه إذا شئت.
3 - كل إضافة في المبنى يلزم منها إضافة في المعنى. والاستعمال - أي السياقات - هو الذي يفرق بين كلمة وأخرى.
4 - وكلمة "أعاق" احتيج إليها للدلالة على معنى معين غير الذي في "عاق" وهذا أمر مطرد في كل اللغات بناء على التطور الدلالي للألفاظ والإضافة فيها.
5 - احتاج العرب معاصروهم للتعبير عن "مرض يصيب الإنسان يمنعه من أداء كل وظيفة عضوية في الجسم على النحو السليم" فأضافوه إلى فعل "أعاق" واشتقوا منه "إعاقة" و"معاق" للتعبير عن المرض نفسه وعن المريض, وقد كانوا من قبل يقولون "أطرش وأبكم وأعمى وكسيح ومبتور وأبله" فجمعوا كل هذا الألفاظ في حقل دلالي واحد سموه "الإعاقات البدنية والعقلية", فهل أخطؤوا؟
6 - ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل أنشؤوا تركيبا جديدا يراعون به مشاعر هؤلاء المرضى فقالوا "ذوو الاحتياجات الخاصة", وهذا من ديناميكية تعامل المتكلم مع اللغة والعالم.
7 - حدتك في النقاش لا مبرر لها واستشهادك بالآية الكريمة في موقف نقاش لغوي لا ضير فيه من الاختلاف لا مبرر له وهما عندي لدليلا استعلاء.
8 - بوركت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 08:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الأستاذ أبي قصي
لا أحد يمنعك أن تعارض
ولكن لا أحد يقبل أسلوبك هذا مع أحد شيوخنا ولو كنت مصيبا
يقول سبحانه لخير منك وأصدق حديثا وقيلا
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)
(آل عمران) (159)
فكيف بك وأنت يصيبك ما يصيب البشر
ـ[أبو قصي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 10:52 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
الأستاذ الكريم / محمد
أنا لا أحبّ أن أكونَ كالجاثومِ على قلوبِكم، كما أني لا أحبّ أيضًا أن أرى لغتي تُتخطّفُ من كلِّ جانبٍ، ويُرادُ لها من الأمرِ ما أعلمُ ما وراءَه، ثمّ أسكتَ على هذا، وأداهنَ. وواللهِ الذي لا إله غيرُه، إني لم أنبعث للردِّ معَ كثرةِ الشغولِ، إلا محميّةً وحفاظًا على بيضةِ العربيةِ، وأصولِها، وأنا أراها كلَّ يومٍ من سيئ إلى أسوأ، وأرى مسلكَ تمييعها، ونقض عُقَدها لا يَزال ينمي ويستفحلُ ضرُره، وإن الإساءةَ إليّ لأهونُ عندي من الإساءةِ إلى العربيةِ. وما هو والله بالانتقام لنفسي، ولا بالكراهيةِ لأحدٍ من إخواني.
وأنا لا أرى في ردودي شيئًا من الإساءةِ إلى شيوخكم؛ ولكنَّ الأمرَ إليكم، والمنتدى منتداكم؛ فلذلك لن أضعَ ما لديَّ من ردودٍ على بعض مداخلاتِ هذا الموضوع وربّما على غيرِه = في منتداكم؛ ولكن في ملتقانا ملتقى أهل اللغةِ - إن شاء الله تعالَى -.
وفق الله الجميعَ لرضاه.
أبو قصي
ـ[أبو قصي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 11:53 م]ـ
أبا قصي,
1 - احتجاجك بكلام العرب وحصرك الثروة اللفظية العربية على ما قالوه أمر لا يحتاج نقاشا أصلا لأنه منبن على التغافل عن التطور الذي شهدته العربية في الألفاظ والمعاني والمباني والدلالات على مدى قرون وقرون.
2 - قولك بعدم وجود "أعاق" مردود لأنه ورد في لسان العرب "أعاقه إعاقة بمعنى عاقه" ولك أن ترجع إليه إذا شئت.
3 - كل إضافة في المبنى يلزم منها إضافة في المعنى. والاستعمال - أي السياقات - هو الذي يفرق بين كلمة وأخرى.
4 - وكلمة "أعاق" احتيج إليها للدلالة على معنى معين غير الذي في "عاق" وهذا أمر مطرد في كل اللغات بناء على التطور الدلالي للألفاظ والإضافة فيها.
5 - احتاج العرب معاصروهم للتعبير عن "مرض يصيب الإنسان يمنعه من أداء كل وظيفة عضوية في الجسم على النحو السليم" فأضافوه إلى فعل "أعاق" واشتقوا منه "إعاقة" و"معاق" للتعبير عن المرض نفسه وعن المريض, وقد كانوا من قبل يقولون "أطرش وأبكم وأعمى وكسيح ومبتور وأبله" فجمعوا كل هذا الألفاظ في حقل دلالي واحد سموه "الإعاقات البدنية والعقلية", فهل أخطؤوا؟
6 - ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل أنشؤوا تركيبا جديدا يراعون به مشاعر هؤلاء المرضى فقالوا "ذوو الاحتياجات الخاصة", وهذا من ديناميكية تعامل المتكلم مع اللغة والعالم.
7 - حدتك في النقاش لا مبرر لها واستشهادك بالآية الكريمة في موقف نقاش لغوي لا ضير فيه من الاختلاف لا مبرر له وهما عندي لدليلا استعلاء.
8 - بوركت.
الجوابُ هنا:
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=761
ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 12:51 ص]ـ
قرأت كلامك وإنك لعمري من أسوإ المناقشين. وإن كنت تظن أن العربية ليست ككل اللغات فيما يتعلق بالتطور اللغوي وإن كنت تحسب نفسك ما زلت تعيش في القرن الرابع للميلاد فذلك شأنك, لك أن تظن ما تريد وأن تعيش في أي قرن تريد, وإن كنت تظن أن العربية لغة ميتة لم تخرج من حوصلة كتب الأولين ولا ينبغي لأحد أن يطور فيها ويطوعها لحاجاته اللغوية, فذلك شأنك. انحصر وتقوقع وقل في الناس ما تشاء, وارفض ما لا يقبله فهمك ثم ناد بالحفاظ على العربية وصح واتهم غيرك بالتهديم فيها. افعل ما بدا لك, فلست بملوم.
في الأخير, رمضان كريما وكل عام وأنت بخير.
ولن آتيك إلى هناك, لأنك لم تحترمنا في دارنا فما بالك إذا أتيناك إلى دارك.
http://lexicons.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/7074424.html
ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 01:02 ص]ـ
أما سياق تعييرك لي بأني "صاحب اللغة والأدب الألمانيين" فلن أرد عليك لأني أربأ بنفسي أن أنزل منازلك. بوركت.
ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 02:08 ص]ـ
أنا درست الأدب واللغة الألمانيين لما كنت في بلدي لأن الاختصاص كان يشملهما معا, ثم لما تخرجت وتغربت تخصصت في اللسانيات, ولولا الظروف التي قدرها الله وما شاء فعل لكان حرف الدال يزين اسمي وما كنت أنت لتحتقرني أو غيرك.
بفضل الله ومنته أتكلم أربعة ألسن ودرست عليها أربعة. أتكلم العربية والألمانية والفرنسية والإنقليزية ودرست العبرية والإيطالية والأندونيسية واليابانية. وأستطيع أن أدعو إلى الله بالأربعة التي أتكلمها, وفعلت بفضل الله.
أتعامل مع العربية كما لا يتعامل معها إلا القليل منكم, فأنا أدرّس أبناء الجالية العربية وأعرضها على غير الناطقين بها وعلى أساتذتي وأشرحها وأفسرها وأقرأ الطروح اللسانية فيها من عرب وغيرهم, ولذلك فإن تعاملي مع اللسان العربي تعامل حي معاصر إن جاز التعبير أحاول به أن أوصل المعلومة وأعرض الطرح وأفهم الناس كيف تعمل هذه اللغة. والحمد لله لست ممن تختلط عليه اللغات ولكني العلم الذي آتانيه الله جعلني أرى النظم اللغوية المختلفة وأجد الروابط التي تربط بين اللغات والفواصل, فتكون نظرتي مَقُودة وغير مقيّدة. وإني لست نبي النحو ولا نبي اللسانيات, ولكني لا أستطيع أن أزعم أني لا أفهم منهما شيئا, ولا أني لا أستطيع أن أوصلهما إلى الناس, لكن أقواما لم يعرفوا العربية إلا في الكتب ولم يمارسوها إلا في المحفوظات تراهم لا يقولون إلا بالنظري المحفوظ.
أنا هنا لأعرف الفصيحيين بشخصي ولست هنا لأمدح نفسي ولم أفعله أبدا ولن أفعله, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 03:47 ص]ـ
أخي العزيز ضاد
من يقرأ لك يعرف قدرك وفضلك، وأما الدال فلا قيمة لها ما لم يصنها أدب وعلم وإدراك جازم أن العلم بحر لا ساحل له وأن الواحد إنما يتعلم كل يوم مدى ما هو غارق فيه من جهل، نحاول جهدنا ونبدي ما لدينا في الحدود التي نستطيعها.
أخي العزيز هون على نفسك وتجاوز الأمر ولا يثنينك عن أمر تزاوله، وأما ما سردته من جوانب اهتماماتك فمن حق قرائك أن يعرفوه عنك وكنت اقترحت على الفصيح أن ينشئ ملفًا للسير الذاتية لمزيد من التعارف لا التفاخر.
تقبل تحياتي واسلم.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 04:07 ص]ـ
حكمت الموضوع دكتورنا الحبيب الشمسان حفظك الله وزادك من فضله وعدلت بكلامك
وضاد كلنا نحفظ له مكانته ونشهدبدينه وخلقه وعلمه
وأؤيدك على هذا الاقتراح
وللجميع التحية
ـ[حرف]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:26 ص]ـ
ذكر الثعالبي في كتابه (فقه اللغة وسر العربية): " (أفْعَل) يكون بمعنى فَعَل، نحو أَسْقَى وسَقَى، وأمْحَضَهُ الودَّ ومَحَضَهُ، وقد يتَضادَّان نحو نَشَطَ العُقْدَة، إذا شَدَّها، وأنْشَطَها إذا حَلَّها ".
فما المانع من قياس (أعاق) على (أسقى) ونحوها.
وأنا عندما أعيد هذا الكلام فلا يعني ذلك أنَّني من المتعصِّبين لآرائهم وممَّن جعل شعاره " لا أريكم إلا ما أرى " ولكنَّني أرى النقاش خرج عن طريقه إلى الانتقاص من المخالفين والسخرية منهم وما كان ينبغي أن يحدث مثل هذا في هذا المنتدى الفصيح الراقي بنقاشاته وحواراته فجميع الأعضاء هنا - كما أظن - جاؤوا للإفادة والاستفادة والنقاش المثمر، ومن الأحرى بنا أن نجعل من اختلاف الآراء ميدانًا لإعمال العقل والبحث؛ فلئن انتهى عصر الاحتجاج فأظن أنَّ عصر الاجتهاد لم ينته.
والله أعلم
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:38 ص]ـ
بارك الله فيك أيها الحرف الجميل.
هذا ما توقفنا عنده، وأجمعنا على صوابه.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 10:47 ص]ـ
بفضل الله ومنته أتكلم أربعة ألسن ودرست عليها أربعة. أتكلم العربية والألمانية والفرنسية والإنقليزية ودرست العبرية والإيطالية والأندونيسية واليابانية. وأستطيع أن أدعو إلى الله بالأربعة التي أتكلمها, وفعلت بفضل الله.
لو لم يكن لك من تعلم اللغات إلا أن تخاطب الناس بلغتهم أنْ هلمو إلى الله؛ لكفاك شرفا وفضلا؛ (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله) زادك الله شرفا وفضلا ورفعة.
ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 01:40 م]ـ
أخي العزيز ضاد
من يقرأ لك يعرف قدرك وفضلك، وأما الدال فلا قيمة لها ما لم يصنها أدب وعلم وإدراك جازم أن العلم بحر لا ساحل له وأن الواحد إنما يتعلم كل يوم مدى ما هو غارق فيه من جهل، نحاول جهدنا ونبدي ما لدينا في الحدود التي نستطيعها.
أخي العزيز هون على نفسك وتجاوز الأمر ولا يثنينك عن أمر تزاوله، وأما ما سردته من جوانب اهتماماتك فمن حق قرائك أن يعرفوه عنك وكنت اقترحت على الفصيح أن ينشئ ملفًا للسير الذاتية لمزيد من التعارف لا التفاخر.
تقبل تحياتي واسلم.
أشكر لك أستاذي الفاضل وقوفك إلى شخصي فبارك الله.
وليست هذه المرة الأولى التي أهان فيها هنا للعلم الذي أزاوله. ولقد كنت مشرفا ثم طلبت تنحيتي خوفا من أن أستغل سلطة الإشراف للانتصار لنفسي ممن ينتقصها ويهينها, وما كان ذلك اتفاق الفصيح معي لما عينوني مشرفا. أنا أؤمن باحترام العلوم ما دامت تفيد البشرية بشيء, ولا أنتقص من شأن علم ما لأني لا أفهمه أو لا أقبله, فالعلم في ديننا شأنه عظيم, ولم تتقدم الأمة في عصور القوة بالعلوم الدينية فقط بل بأخذها من العلوم الدنيوية وبحثها عن الحكمة في كل شيء, فكانت رائدة الأمم.
على كل حال فأنا أسعى إلى النهوض بهذه اللغة بالتعلم من تجارب الغير مع لغاتهم والنظر في مقومات تحبيبها إلى الناس والناشئة, فإن نجحت فبفضل الله وإن فشلت فيكفيني شرف المحاولة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 03:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأحبة
لنبتعد قليلا عن جو المناظرة القاسي، ولنطرح سؤالا يسيرا، أضعه بين أيديكم مسترشدا مستفهما، وأود الحصول على إجابته.
إن كان الأمر كما يقول أخونا (حرف)، من جواز زيادة الهمزة فتكون أفعل بمعنى فعل، فلنا أن نسأل:
ما الذي يمنع حينئذ من طرد هذه القاعدة في كل أفعال العربية؟
فإن كان الجواب بأن ذلك غير مطرد - وهو الحق فيما يبدو لي - فلنا أن نسأل: ما ضابط ذلك؟
ومتى أكون مخطئا إن زدت الهمزة - مع بقاء المعنى - ومتى أكون مصيبا؟
وإن قيل ما المانع من قياس أعاق على أسقى، فلنا أن نقول: وما المانع من قياس غيرها عليها؟
هذا كله من جهة النظر في القياس، أما من جهة السماع فالعمدة كما لا يخفى على عصور الاحتجاج. وهذا محل اتفاق فيما أعلم.
بارك الله فيكم ونفع بكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 07:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأحبة
لنبتعد قليلا عن جو المناظرة القاسي، ولنطرح سؤالا يسيرا، أضعه بين أيديكم مسترشدا مستفهما، وأود الحصول على إجابته.
إن كان الأمر كما يقول أخونا (حرف)، من جواز زيادة الهمزة فتكون أفعل بمعنى فعل، فلنا أن نسأل:
ما الذي يمنع حينئذ من طرد هذه القاعدة في كل أفعال العربية؟
فإن كان الجواب بأن ذلك غير مطرد - وهو الحق فيما يبدو لي - فلنا أن نسأل: ما ضابط ذلك؟
ومتى أكون مخطئا إن زدت الهمزة - مع بقاء المعنى - ومتى أكون مصيبا؟
وإن قيل ما المانع من قياس أعاق على أسقى، فلنا أن نقول: وما المانع من قياس غيرها عليها؟
هذا كله من جهة النظر في القياس، أما من جهة السماع فالعمدة كما لا يخفى على عصور الاحتجاج. وهذا محل اتفاق فيما أعلم.
بارك الله فيكم ونفع بكم.
أخي عصام أشكر لك دعوتك إلى الاشتغال في ما هو خير.
وأما أبنية الأفعال فيطرد زيادتها بالهمزة والتضعيف، وهذا لا يعني أن كل فعل زادته العرب واستعملته مزيدًا بل حاجاتهم المتغيرة والمتبدلة هي التي تدعو للاستعمال، ودلالات أبنية الأفعال مرهونة بحاجاتهم التعبيرية. وأما مجيء المزيد بمعنى المجرد فهو أيضًا مرهون باستعمالهم فقد لا يكون للزيادة معنى يختلف به الفعل عن مجرده وقد يهمل المعنى بسبب كثرة الاستعمال وقد يكون للاستعمال اللهجي أثر في ذلك مثل رجع وأرجع. والمشكلة التي تواجهنا اليوم هي ألنا الحق في التصرف في لغتنا كما فعل أجدادنا؟ بعض المجتهدين يريدون أن تسجن العربية في استعمال القدماء بل بعضهم يريد أن تنحصر بما نصت عليه المعاجم، وبعضنا يرى اللغة آلة ذات نظام حيوي يضع في يدك مفاتيحه لتحسن استعمالها.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 10:18 م]ـ
والمشكلة التي تواجهنا اليوم هي ألنا الحق في التصرف في لغتنا كما فعل أجدادنا؟ بعض المجتهدين يريدون أن تسجن العربية في استعمال القدماء بل بعضهم يريد أن تنحصر بما نصت عليه المعاجم، وبعضنا يرى اللغة آلة ذات نظام حيوي يضع في يدك مفاتيحه لتحسن استعمالها.
أحسنت بارك الله فيك.
لنفترض أننا من الطائفة الثانية. ولنبق في مثالنا المخصوص الذي نحن بصدده.
إذا كانت لفظة (أعاق) غير مسموعة عن العرب في عصر الاحتجاج، وأردنا زيادتها في مفردات اللغة، فما ضابط صحة تلك الزيادة؟ أم يجوز لنا أن نزيد ما شئنا من الأفعال من هذا النوع؟ ثم من له الحق في إقرار هذه الزيادة؟ ولو فرضنا أن العوام وأشباههم تظاهروا على زيادة فعل ما من هذا القبيل فهل نمنع ذلك أم نجيزه؟ وما القاعدة المتبعة؟
هذا سؤالي الذي لم أجد له جوابا بعدُ.
جزاكم الله خيرا.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 11:10 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك.
لنفترض أننا من الطائفة الثانية. ولنبق في مثالنا المخصوص الذي نحن بصدده.
إذا كانت لفظة (أعاق) غير مسموعة عن العرب في عصر الاحتجاج، وأردنا زيادتها في مفردات اللغة، فما ضابط صحة تلك الزيادة؟ أم يجوز لنا أن نزيد ما شئنا من الأفعال من هذا النوع؟ ثم من له الحق في إقرار هذه الزيادة؟ ولو فرضنا أن العوام وأشباههم تظاهروا على زيادة فعل ما من هذا القبيل فهل نمنع ذلك أم نجيزه؟ وما القاعدة المتبعة؟
هذا سؤالي الذي لم أجد له جوابا بعدُ.
جزاكم الله خيرا.
نعم من حقنا أن نزيد هذه الزيادة الموافقة للزيادة القياسية وأن يكون لها معنى موافق لمعاني أبنية أفعال أخرى أو معنى جديد اقتضته الحاجة التواصلية.
والعوام من هم العوام إنهم أهل اللغة المستعملونها واستعمالهم مقبول ما لم يخالف نظامًا ولم يؤد إلى لبس، وكثير من الألفاظ التي ابتدعوها حقيقة بالدخول في المعجم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 01:03 ص]ـ
نعم من حقنا أن نزيد هذه الزيادة الموافقة للزيادة القياسية وأن يكون لها معنى موافق لمعاني أبنية أفعال أخرى أو معنى جديد اقتضته الحاجة التواصلية.
والعوام من هم العوام إنهم أهل اللغة المستعملونها واستعمالهم مقبول ما لم يخالف نظامًا ولم يؤد إلى لبس، وكثير من الألفاظ التي ابتدعوها حقيقة بالدخول في المعجم.
بارك الله فيك
أفهم من هذا أنه لا ضابط إلا الاستعمال - ما لم يخالف نظاما ولم يؤد إلى لبس - ولو كان من العوام.
فهل فهمي صحيح؟
وإن كان صحيحا فما توجيهكم - أحسن الله إليكم - لكثير من كتب التصحيح اللغوي - القديمة والحديثة - التي تخطئ العامة في بعض ما يذهبون إليه مما لم يسمع عن الأقحاح؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 01:17 ص]ـ
هناك فرق بين الاستعمال الخاطئ لموجود, وهو الذي تعتني به كتب التصحيح, وبين الخلق والتوليد للحاجة. إن العربية لغة حية, وهذه الحياة أو الحيوية تقتضي أن يكون متكلمها متفاعلا معها يحتاجها للتعبير عن عالمه وعن دواخله, وينبغي للغة أن تفي بتلك الحاجة, فإن لم تستطع لقصر نظامها فتلك لغة عقيمة, وهذه ليست حال العربية. إن العرب الأوائل لم يقولوا بتراكيب مثل "بالكلية" ولا مثل "الماهية" ولا مثل "الهوية" فما الضابط الذي سمح لمن بعدهم بإدخالها إلى اللغة؟ إنه ضابط الحاجة الذي يسير على قانون اللغة, ولو تأملنا في كلمة "أعاق" لم نجدها تخرج عن قانون اللغة لا من حيث الاشتقاق ولا من حيث المعنى, فالكلمة موجودة في لسان العرب وقد أتيتكم برابط للنسخة الإلكترونية منه وفيه فعل "أعاق", فما الذي أضفناه إذن؟ نحن أضفنا معنى أي دلالة, واستعمالا أي سياقا.
واستعمال \أعاق\ يأتي على عدة أوجه, فثمة الإعاقة التي هي المرض وثمة المعاق الذي هو المريض وعند التعبير عن الفعل فالتركيب السائد هو "تسبب له في إعاقة" و"سبب له إعاقة" و"نجم عنه إعاقة" (عافانا الله جميعا) , ويندر استعمل فعل "أعاق" للتعبير عن التسبب في المرض, وهذه استعمالات لم تخرج عن حيز اللغة ولا عن قوانينها وهي دليل تفاعل المتكلم مع لغته وتلبية اللغة لحاجته التعبيرية, وهذه ميزة اللغة الحية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 01:45 ص]ـ
بارك الله فيك
أفهم من هذا أنه لا ضابط إلا الاستعمال - ما لم يخالف نظاما ولم يؤد إلى لبس - ولو كان من العوام.
فهل فهمي صحيح؟
وإن كان صحيحا فما توجيهكم - أحسن الله إليكم - لكثير من كتب التصحيح اللغوي - القديمة والحديثة - التي تخطئ العامة في بعض ما يذهبون إليه مما لم يسمع عن الأقحاح؟
جزاكم الله خيرا.
أخي عصام
إذا تأملت كتب التصحيح اللغوي وجدتها مجموعة من الاجتهادات منها المصيب ومنها غير المصيب فليس يكفي أن يسمى الكتاب أو القول إنه من التصحيج ليكون كذلك. وإن بعض التصحيح ناتج عن قصور استقراء المصحح، أو انحيازه إلى مذهب خاص، أما ما أصابت فيه هذه الكتب فلأن المستعملين خالفوا نظام العربية، وليس من عاقل يزعم الصواب لكل مستعمل بل اللحن قديم (أرشدوا أخاكم فإنه قد ضل). ولكن إذا قالت العامة (ارجهن ومرجهن) ولم أجدها في المعجم أمن الخير رميها أو من الخير إدخالها المعجم. وقد أجاب أخي ضاد إجابة ضافية عن أهمية الاستجابة للحاجة التواصلية وأن لو ترك الأمر في استعمال اللغة لغلاة اللغويين ما خطت العربية خطوة واحدة في سبيل استيعاب كثير من مستحدثات الأفكار والمصطلحات. فإذا جاز لنا أن نشتق من الأسماء أفعالا فمن الناقة استنوق ومن اليد أيد ومن البطن بطن ومن المعدة معد، ألا نأتي من الفعل عاق بمزيده أعاق.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:09 ص]ـ
هناك فرق بين الاستعمال الخاطئ لموجود, وهو الذي تعتني به كتب التصحيح, وبين الخلق والتوليد للحاجة. إن العربية لغة حية, وهذه الحياة أو الحيوية تقتضي أن يكون متكلمها متفاعلا معها يحتاجها للتعبير عن عالمه وعن دواخله, وينبغي للغة أن تفي بتلك الحاجة, فإن لم تستطع لقصر نظامها فتلك لغة عقيمة, وهذه ليست حال العربية. إن العرب الأوائل لم يقولوا بتراكيب مثل "بالكلية" ولا مثل "الماهية" ولا مثل "الهوية" فما الضابط الذي سمح لمن بعدهم بإدخالها إلى اللغة؟ إنه ضابط الحاجة الذي يسير على قانون اللغة, ولو تأملنا في كلمة "أعاق" لم نجدها تخرج عن قانون اللغة لا من حيث الاشتقاق ولا من حيث المعنى, فالكلمة موجودة في لسان العرب وقد أتيتكم برابط للنسخة الإلكترونية منه وفيه فعل "أعاق", فما الذي أضفناه إذن؟ نحن أضفنا معنى أي دلالة, واستعمالا أي سياقا.
واستعمال \أعاق\ يأتي على عدة أوجه, فثمة الإعاقة التي هي المرض وثمة المعاق الذي هو المريض وعند التعبير عن الفعل فالتركيب السائد هو "تسبب له في إعاقة" و"سبب له إعاقة" و"نجم عنه إعاقة" (عافانا الله جميعا) , ويندر استعمل فعل "أعاق" للتعبير عن التسبب في المرض, وهذه استعمالات لم تخرج عن حيز اللغة ولا عن قوانينها وهي دليل تفاعل المتكلم مع لغته وتلبية اللغة لحاجته التعبيرية, وهذه ميزة اللغة الحية.
أخي الكريم
بارك الله فيك
- أولا نريد أن نتأكد من ورود كلمة أعاق في (لسان العرب). فالكتاب مفتوح بين يدي الآن ولست أجد فيه غير عاق يعوق، وعوق وتعوق واعتاق. ولست أجد (أعاق) البتة.
وليس الكتاب من المؤلفات المخطوطة النادرة بل هو مبذول لكل من أراد النظر فيه. فأرجو أن نحسم في هذه النقطة لتكررها كثيرا خلال النقاش.
- لا خلاف بيننا في أن العربية لغة حية، وأن علينا أن نأتي من الألفاظ الجديدة بما يفي بالحاجات المستحدثة. ولا أظن عاقلا يزعم خلاف ذلك. فلا حاجة إلى التركيز على هذه النقطة بالذات، فليست مربط الفرس.
- السؤال - في نظري - إنما هو عن الضابط المتبع عند توليد الألفاظ. أهو قياس لغوي؟ أم هو محض الاستعمال ولوكان من العوام وأشباههم؟ أم هو غير ذلك.
وما أزال أبحث عن جواب لسؤالي.
بعبارة أخرى: هل الباب مفتوح لكل من هب ودب ليقول: أزيد اللفظة الفلانية في اللغة وأقصد بها المعنى الفلاني، أم أن لذلك قواعد وأصولا؟
- كتب التصحيح اللغوي ليس فيها (الاستعمال الخاطئ لموجود) فقط كما تفضلتم، بل فيها أيضا كثير مما يشبه ما نحن فيه.
وافتح إن شئتَ أي كتاب منها ستجد مصداق ما أقول.
هذا ابن السكيت مثلا يعقد بابا في إصلاح المنطق فيقول: (باب يتكلم فيه بفعلت مما تغلط فيه العامة فيتكلمون بأفعلت).
وأوله:
(تقول نعشه الله ينعشه، أي رفعه الله، ... ولا يقال أنعشه الله. وتقول قد نجع فيه الدواء وقد نجع في الدابة العلف ينجع، ولا يقال قد أنجع فيه .. الخ).
وقس على هذا غيره مما لا يدخل تحت حصر.
أحسن الله إليكم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:26 ص]ـ
الحمد لله
أما عن الحاجة، فكلمة (معوَّق) تفي بالغرض، مع أن أصلها موجود في اللغة.
ففي لسان العرب: (عوَّقه: صرفه وحبسه).
وفي وسائل الإعلام الحديثة يستعملون اللفظتين معا: (معاق ومعوق) بالمعنى نفسه.
فما الذي يصرفنا عن الثانية التي لها أصل أصيل، إلى الأولى التي ليست كذلك.
فالحاجة إذن - فيما يبدو لي - منتفية.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 03:12 ص]ـ
الحمد لله
أما عن الحاجة، فكلمة (معوَّق) تفي بالغرض، مع أن أصلها موجود في اللغة.
ففي لسان العرب: (عوَّقه: صرفه وحبسه).
وفي وسائل الإعلام الحديثة يستعملون اللفظتين معا: (معاق ومعوق) بالمعنى نفسه.
فما الذي يصرفنا عن الثانية التي لها أصل أصيل، إلى الأولى التي ليست كذلك.
فالحاجة إذن - فيما يبدو لي - منتفية.
والله أعلم.
أخي عصام
اللفظ أعاق صار مستخدمًا في اللغة وسيظل في الاستخدام وأما ما يصرفنا عن معوق فهو اختلاط اسم الفاعل باسم المفعول.
أما الضابط فأقول إن للزيادة أبنية يمكن أن تأتي عليها الأفعال لتلبية معنى ليس في المجرد وإذا كانوا زادوا دون زيادة معنى فكيف بمثل هذا. علينا أن نثق في أنفسنا ونعلم أنها لغتنا كما كانت لغتهم وكل أمم الأرض تفعل هذا.
ـ[حرف]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 04:31 ص]ـ
أرى أنَّ لغتنا العربية أوسع وأكبر ممَّا نظن - أو يظن البعض -؛ وذلك بفضل ما تمتلكه هذه اللغة من أنظمة فريدة فذَّة لا توجد في سائر اللغات؛ فلماذا نجعلها جامدة دون أن نحييها ونفيد من أنظمتها الحية المرنة خصوصًا إذا كان ذلك لا يعارض قاعدة صريحة مُجمعًا عليها. والله أعلم.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 06:31 ص]ـ
أخي الكريم
بارك الله فيك
- أولا نريد أن نتأكد من ورود كلمة أعاق في (لسان العرب). فالكتاب مفتوح بين يدي الآن ولست أجد فيه غير عاق يعوق، وعوق وتعوق واعتاق. ولست أجد (أعاق) البتة.
وليس الكتاب من المؤلفات المخطوطة النادرة بل هو مبذول لكل من أراد النظر فيه. فأرجو أن نحسم في هذه النقطة لتكررها كثيرا خلال النقاش.
- لا خلاف بيننا في أن العربية لغة حية، وأن علينا أن نأتي من الألفاظ الجديدة بما يفي بالحاجات المستحدثة. ولا أظن عاقلا يزعم خلاف ذلك. فلا حاجة إلى التركيز على هذه النقطة بالذات، فليست مربط الفرس.
- السؤال - في نظري - إنما هو عن الضابط المتبع عند توليد الألفاظ. أهو قياس لغوي؟ أم هو محض الاستعمال ولوكان من العوام وأشباههم؟ أم هو غير ذلك.
وما أزال أبحث عن جواب لسؤالي.
بعبارة أخرى: هل الباب مفتوح لكل من هب ودب ليقول: أزيد اللفظة الفلانية في اللغة وأقصد بها المعنى الفلاني، أم أن لذلك قواعد وأصولا؟
- كتب التصحيح اللغوي ليس فيها (الاستعمال الخاطئ لموجود) فقط كما تفضلتم، بل فيها أيضا كثير مما يشبه ما نحن فيه.
وافتح إن شئتَ أي كتاب منها ستجد مصداق ما أقول.
هذا ابن السكيت مثلا يعقد بابا في إصلاح المنطق فيقول: (باب يتكلم فيه بفعلت مما تغلط فيه العامة فيتكلمون بأفعلت).
وأوله:
(تقول نعشه الله ينعشه، أي رفعه الله، ... ولا يقال أنعشه الله. وتقول قد نجع فيه الدواء وقد نجع في الدابة العلف ينجع، ولا يقال قد أنجع فيه .. الخ).
وقس على هذا غيره مما لا يدخل تحت حصر.
أحسن الله إليكم.
أحسن الله إليك. ما أجمل أن نتناقش دون أن يجرح أحدنا الآخر أو يهينه. هذا هو الذي يجعل للنقاش متعة وفائدة. بارك الله فيك.
أنا وجدت الكلمة في النسخة الإلكترونية للسان العرب, ولم يكن بمقدوري البحث في غيرها لتعذر ملكيتي للكتاب.
حتى في حالة عدم وجود الكلمة فسيظل النقاش مفتوحا في إمكانية توليدها.
أما التوليد فليس لكل من هب ودب, وهذا أمر بديهي. ولكن الجماعة اللغوية إذا اجتمعت على توليد كلمة لتأدية معنى تحتاجه في مجال ما, فلا نستطيع أن نقول أنهم "من هب ودب" ذلك أن اللغة تمثلها تلك الجماعة اللغوية وهي الأولى بالتعامل معها. وقد يكون الأمر كذلك من أعلى إلى أسفل كأن يقرر مجمع لغوي إدخال كلمة إلى اللغة فيلزم الجماعة اللغوية بها (وليت لنا مثل هذه المجامع, مثل الأكاديمية الفرنسية التي قولها مثل الحكم القضائي) أو أن يقرر برلمان دولة عربية ما تغيير استعمال أو إدراج آخر جديد (وهذا يحدث مثلا في تونس فالبرلمان يناقش أحيانا تغيير تسميات وإدراج أخرى بما يوافق الحاجة الاجتماعية واللغوية يساندهم في ذلك بطبيعة الحال نحويون ولسانيون).
أما كلمة "معوق" وكلمة "معوّق" فهما مستعملتان جنبا إلى جنب "معاق" ولكن أيها منهن تحقق المعنى المراد فعلا, وهو المرض وليس مجرد المانع أو الصارف؟ هي الكلمة التي توافق المصدر, فكل العرب يقولون عن المرض "إعاقة" ولا يقولون "تعويق" ولا "عوق", أفليس من الأجدر إذن استعمال "معاق"؟
أما فيما يخص التصليح اللغوي فما تفضلت به يصب في ما قلت أنا به, إذ أن حديثنا عن توليد جديد وإضافة وليس عن تصحيح استعمال خاطئ. أرجو أن تتبصر هذه النقطة.
أتذكر موضوعا طرحه أحد الإخوة في المنتدى عن أصل كلمة "موسوعة" وذكر أن هذه الكلمة نشأت بطريق الخطإ وأخذت معناها الحالي كذلك. والآن كلنا يستعملها بالمعنى الذي نعرفه, فهل ينبغي أن نحذف هذه الكلمة من معجمنا؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 08:15 ص]ـ
أخي عصام
اللفظ أعاق صار مستخدمًا في اللغة وسيظل في الاستخدام وأما ما يصرفنا عن معوق فهو اختلاط اسم الفاعل باسم المفعول.
أخي الكريم
كيف يلتبسان وأحدهما بكسر الواو والآخر بفتحها؟
إلا إن كان المقصود الالتباس على العامي إن كان الكلام غير مضبوط بالشكل. فحينئذ كثير من الكلام العربي ملتبس.
أما الضابط فأقول إن للزيادة أبنية يمكن أن تأتي عليها الأفعال لتلبية معنى ليس في المجرد وإذا كانوا زادوا دون زيادة معنى فكيف بمثل هذا.
إذن يجوز في كل فعل ثلاثي أن أزيد الهمزة في أوله لأفيد المعنى نفسه أو معنى مخالفا.
أليس كذلك؟
علينا أن نثق في أنفسنا ونعلم أنها لغتنا كما كانت لغتهم وكل أمم الأرض تفعل هذا.
غفر الله لكم.
حاولتُ قدر الإمكان أن أصرفكم عن هذه التعليقات التي لا تتعلق لها بالموضوع من قريب ولا بعيد. لكنكم مصرون عليها.
من قال إنها ليست لغتنا؟ ومن زعم أننا لا نملك الحق في التغيير والتطوير؟
ولكن يا أخي هل نغير كما نشاء بغير ضوابط تضبط فعلنا؟
أأن كانت لغتنا نعجن فيها عجنا، ونعتد بأخطاء العوام لأنها شائعة منتشرة؟
وما وظيفة اللغوي المتمرس، وما دوره في إقامة صرح اللغة، إن كان يقبل كل ما نطق به العوام بحجة كونه (مستخدما وسيظل في الاستخدام)؟
بارك الله فيكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 08:19 ص]ـ
الحمد لله
أستميحكم عذرا - إخوتي الكرام - فلست أرى فائدة في استمرار النقاش.
قد كنت أبحث عن شيء محدد لكنني لم أجده.
فآن لي أن أنسحب بهدوء كما دخلت بهدوء.
أخوكم أبو محمد.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:06 م]ـ
أخي الكريم لا أعرف عما كنت تبحث وأأنت فعلا لم تجده في أجوبتنا. وما نحن بالذين يدّعون الحق الأوحد إنما هي اجتهادات مبعثها وغايتها همّ هذه اللغة. والعربية شهدت نهضتها الأولى بمجيء الإسلام, ثم بالتوسع المعرفي الذي دخلت فيه الحضارة العربية الإسلامية ثم في عصرنا بدخول الصحافة وتعويضها ولو نسبيا الكتاب المقروء ومخاطبتها الناس بالفصحى. والعربية الآن تواجه انحسارا وانحصارا على المستوى العلمي المعرفي, ولقد شهدت حالة شبيهة إبان التوسع المعرفي في الحضارة العربية الإسلامية فأجاد أسلافنا تطويع اللغة وتسخير كل قدراتها الاشتقاقية والمعنوية لتعريب العلوم والفلسفات والأفكار فشهدنا مصطلحات وتراكيب جديدة لم تألفها العرب. ونحن اليوم يجب علينا أن نعمل كما عملوا ونبحث في اللغة عن أية قدرة اشتقاقية ومعنوية لاحتواء العلوم والمعارف التي تتطور بشكل يذهل حتى ممارسيها, وفي الأخير فنحن أصحاب هذه اللغة ونحن الذين نطورها أو نعجزها, إما بوعينا اللغوي أو بقوتنا الدولية. بارك الله فيك و"عواشرك مباركة".
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:08 م]ـ
وأعتذر من الأستاذ الشمسان أن تحول موضوعه إلى حلبة جدال بسبب سؤالي الذي لم تكن هذه الغايةَ منه.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:58 م]ـ
وأعتذر من الأستاذ الشمسان أن تحول موضوعه إلى حلبة جدال بسبب سؤالي الذي لم تكن هذه الغايةَ منه.
أخي ضاد
إن كنت تعتذر عن السؤال فأنا أشكرك عليه لأنه أثار جوًّا علميًّا صحيحًا وقد أبليت فيه بلاء حسنًا، وإن لم نستطع أن نصل إلى مراد أخينا عصام فحسبنا الاجتهاد.
ـ[حرف]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 05:55 م]ـ
ليس من اللازم ولا من الواجب أنْ تخرج مثل هذه النقاشات باتفاق تام بين الأطراف فالاختلاف موجود في كلِّ المجالات والاتجاهات، وأرى أنَّ أكبر فائدة وأعظم ثمرة من مثل هذه النقاشات هي تحريك الأذهان وشحذ الهمم للبحث والتفكير وتبادل الآراء والإحالة على بعض المصادر التي قد تكون غائبة عن البعض وغير ذلك من الفوائد، ولربَّما يعود المرء منَّا بعد فترة إلى هذا الموضوع وأمثاله - ممَّا لم يُحسم فيه النقاش - فيغيِّر رأيه أو يظهر له جديد. والله أعلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 08:28 م]ـ
كلمة صادقة محفوفة بالحكمة بوركت أخي حرف
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 08:36 م]ـ
حياك الله أخي حرف وجزاك الله خيرا على ما قلت, لا سيما أن المختلِف في هذه المسائل لا يخرج من الملة ولا يكفر, فهي أمور لغوية دنيوية للاجتهاد وإعمال العقل فيها نصيب, وهذان العاملان هما اللذان يضمنان استمرار اللغة وتطورها.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 11:02 ص]ـ
أخي الكريم لا أعرف عما كنت تبحث. [/
يؤسفني أن تقول هذه الكلمة بعد ذاك النقاش الطويل!!
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 11:56 ص]ـ
حياك الله يا ابن القاضي. أنا اتهمت نفسي بعدم المعرفة لأني وجدت الأخ في هذا النقاش الطويل لم يجد ما يبحث عنه. أأتهم نفسي خير أم غيري؟
ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 02:17 ص]ـ
أبو قصي وأصحابه في المنتدى الآخر أكلوا لحومنا ونحن أحياء. حسبنا الله ونعم الوكيل.
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 11:11 م]ـ
00000000000000000000000
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 11:52 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
يا أهل الفصيح: فصيحَكم! ( http://www.alfaseeh.com/vb/showpost.php?p=274636&postcount=6)
ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 12:40 م]ـ
خلُصت لجنة الشورى إلى فتوى نحوية دينية في شخصي, فما عليّ إلا الانقياد.
أعتذر من منتدى النحو على مشاركاتي فيه.
أعتذر من لجنة الشورى على إزعاج أعضائها الأساتيذ الكرام.
أعتذر من العربية على حبي لها وحملي همها,
ولم أكن أعلم أني لا بد أن أكون عنتريَّ الحب قيْسيَّه.
أعتذر منكم جميعا.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 04:48 م]ـ
لا أفهم من كلام الأخ الأستاذ ضاد شيئًا!(/)
ما ينصرف وما لا ينصرف من أسماء القبائل.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 05:45 م]ـ
ذكر أبو إسحاق الزجاج - رحمة الله عليه - أن الصرف وعدمه في أسماء القبائل جائز فيصح أن تقول: (هذه تميمٌ)، ويصح كذلك: (هذه تميمُ).
فإن قلت: (هذه تميمٌ) فلك في صرفه أحد ثلاثة أوجه:
إما أن تكون أردت (جماعة تميم) أو (بنو تميم) فحذفت (بني) و (جماعة) وأقمت (تميمًا) مقامها، كما في قوله تعالى: " واسأل القرية .. "، وكما قالت العرب: " بنو فلان يطؤهم الطريق " معناه: أهل الطريق.
أو أن تجعل (تميمًا) اسمًا للحي، فصار مذكرًا سميت به مذكرًا.
وإن قلت: (هذه تميمُ) ففيه وجه واحد، وهو أن تجعله اسمًا للقبيلة، فمنع من الصرف للعلمية والتأنيث، ومنه قول الشاعر:
بكى الخز من روح وأنكر جلده ** وعجت عجيجًا من جذامَ المطارفُ
وذكر سيبويه - رحمة الله عليه - أن ثمود وسبأ وردتا مرة للقبيلتين، ومرة للحيين، قال تعالى: " وعادًا وثمودًا "، وقال تعالى: " ألا إن ثمودًا كفروا .. "، وقال عز من قائل: " وآتينا ثمودَ الناقة مبصرة .. "، وقال: " وأما ثمودُ فهديناهم .. "، وقال: " من سبأٍ بنبأٍ يقين "
وكان أبو عمرو بن العلاء لا يصرف سبأ، فيجعله اسمًا للقبيلة، وقال النابغة الجعدي:
من سبأَ الحاضرين مأرب إذ ** يبنون من دون سيله العرما
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 05:53 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذى
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذى
أسعدني مرورك أختي الفاضلة ..
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 09:42 ص]ـ
أحسنت أخي الكريم، وبارك الله فيك.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 01:47 م]ـ
أحسنت أخي الكريم، وبارك الله فيك.
وفيك بارك، ومبارك عليك الشهر - ولو أنها متأخرة -.(/)
طريقة صياغة اسم المفعول
ـ[الأحمر]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 07:14 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
نظرًا للرسالة الخاصة التي تلقيتها بخصوص طريقة صياغة اسم المفعول كان هذا الموضوع
أولًا: أحرف العلة هي الواو الألف الياء
ثانيًا: الفعل الأجوف هو الفعل الذي عينه حرف علة: قام، باع
ثالثًا: الفعل الناقص هو الفعل الذي لامه حرف علة: دعا، سعى، رضي
رابعًا: الفعل الصحيح هو الفعل الخالي من أحرف العلة: أخذ، نصر، شدّ
خامسًا: الفعل المثال هو الفعل الذي أوله حرف علة: وهب، يئس
سادسا: الفعل اللفيف المفروق هو الفعل الذي فاؤه ولامه حرفا علة: وعى
سابعا: الفعل اللفيف المقرون هو الفعل الذي فاؤه وعينه حرفا علة: طوى
ثامنا: طريقة صياغته من الفعل الصحيح والمثال
على وزن مفعول كتب مكتوب وهب موهوب
تاسعا: طريقة صياغته من الفعل الثلاثي الأجوف
أ - الإتيان بالمضارع مبنياً للمعلوم يقوم
ب - قلب ياء المضارعة ميماً مفتوحة مَقوم
عاشرا: طريقة صياغته من الفعل الثلاثي الناقص الذي آخر مضارعه واو أو ياء واللفيف المفروق واللفيف المقرون
أ - الإتيان بالمضارع مبنياً للمعلوم: يدعو، يبكي يعي يطوي
ب - قلب ياء المضارعة ميماً مفتوحة مع إعادة حرف العلة (فاء الكلمة) في اللفيف المفروق مَدعو، مَبكي موعي مطوي
ج - تشديد آخره مَدعوّ، مَبكيّ موعيّ مطوي
حادي عشر: طريقة صياغته من الفعل الثلاثي الناقص الذي آخر مضارعه ألف
أ - الإتيان بالمضارع مبنياً للمعلوم يسعى، يرضى
ب - قلب ياء المضارعة ميماً مفتوحة مَسعى، مَرضى
ج - كسر ثالثه مَسعِى، مَرضِى
د - قلب الألف ياء مَسعِي، مَرضِي
هـ - تشديد آخره مَسعِيّ، مَرضِيّ
ثاني عشر: طريقة صياغته من الفعل غير الثلاثي استنصر احتار، استعان
أ - الإتيان بالفعل المضارع مبنياً للمجهول يُسْتَنْصَر، يُحتار، يُستعان
ب - قلب ياء المضارعة ميماً مضمومة وفتح ما قبل آخره مُسْتَنْصَر، مُحتار، مُستعان
الموضوع لي هنا وفي منتديات وزارة التربية والتعليم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:14 م]ـ
أليس الأسهل أن نقول: نصوغ (رضي/ دعا / سعى/ روى/ وعى) في صيغة مفعول بإعادة الم إلى أصلها وإدغام الواو فيها:
رضي> رضو> مرضوي> مرضيّ
دعا> دعو> مدعوو> مدعوّ
سعى>سعي> مسعوي> مسعيّ
روى>روي>مرووي >مرويّ
وعى>وعي>موعوي>موعيّ(/)
لغة الضاد ترثي المفكر الأستاذ الدكتور شاكر الفحّام في تأبينه في دمشق
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 07:20 م]ـ
لغة الضاد ترثي المفكر الأستاذ الدكتور شاكر الفحّام في تأبينه في دمشق:
أقيم مساء أمس في مكتبة الأسد بدمشق لقاء تأبين بمناسبة أربعينية المفكر العربي شاكر الفحام، وحضر إلى جانب آل الفقيد جمع من أصدقائه وطلابه ومعارفه وسياسيون شغل الفحام بعض مناصبهم سابقا قبل أن يتفرغ لرئاسة مجمع اللغة العربية بدمشق لحين وفاته.
ولد الفحام في مدينة حمص عام 1922 ورحل في 28 يونيو/ حزيران 2008، مخلفا مؤلفات هامة في الدراسات اللغوية التي شكلت محور اهتمامه، فلم تشغله المناصب السياسية التي تسلمها سفيرا ووزيرا للتعليم العالي ووزيرا للتربية عن عشقه للغة الضاد، وعرف عنه عمله الدؤوب لإعادة مجدها.
سفير التعريب:
وقام الفحام بدور بارز في حركة التعريب في الجزائر بعد استقلالها عندما شغل منصب سفير سوريا فيها بين العامين 1964 و1968م، وأصبح المشاور المعتمد في شؤون حركة التعريب في الجزائر.
وعن تلك المرحلة قال نائب رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق الدكتور مروان محاسني في كلمته إن "الفحام سفير للتعريب، فهو لم يكتف بممارسة عمله الدبلوماسي".
وفي السياق ألقيت في كلمة أرسلها للمناسبة وزير الخارجية السابق للجزائر الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي تحدث فيها عن مشاركة الفحام في بناء الجزائر الحديثة في التربية والتعليم.
وتطرق الإبراهيمي في كلمته لاستقدام الفحام خيرة الأساتذة والمعلمين السوريين للتعليم في الجزائر، وأشاد بإقناعه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بصرف رواتب المعلمين السوريين المنتدبين للتعليم في الجزائر، إضافة لما يتقاضونه لقاء تدريسهم في الجزائر.
ميله للتراث الشعريّ:
وللفحام نتاج فكري هام شمل المقالات والمصنفات وتحقيق تراجم بارزة لابن عساكر كما قام بتحقيق المخطوطات الهامة في مكتبة الظاهرية كالكوكبيات اضافة للكتب ومنها كتاب الدلائل في غريب الحديث.
إلا أن ميله للتراث الشعري كان واضحا ولعل ذلك يبرز في كتابه حول الشاعرين الفرزدق وبشار بن برد كما يقول الدكتور المحاسني
وعن دور الفحام في التعليم تحدث وزير التعليم العالي غياث بركات عن أهمية دوره كأستاذ جامعي في جامعة دمشق "حيث أسهم في تقدمها أيضا حينما تسلم رئاستها "
تفاؤله بمستقبل اللغة العربية:
عرف عن الفحام تفاؤله الشديد بمستقبل اللغة العربية، وتحدثت زوجته مديحة العنبري عن إيمانه بقدرة العربية على مواكبة العصر، الذي كان سببا لدعوته بإعادة بعثها.
وقالت ابنته الدكتورة ديما للجزيرة نت إن عائلته قدمت مكتبته الخاصة هدية لمكتبة الأسد ولروادها من طلبة العلم، مضيفة "فوالدي كان يستضيف طلابه في منزلنا ويناديهم بأولادي ويزودهم بما يحتاجونه من مكتبته الخاصة".
وبالمناسبة فإن الدكتور شاكر الفحام نال الإجازة الجامعية في اللغة العربية في جامعة القاهرة عام 1946، ثم الدكتوراه في الجامعة نفسها عام 1963، وشغل منصب المدير العام لهيئة الموسوعة العربية الكبرى، وكان عضوا في مختلف المجامع والهيئات والمجالس المعنية باللغة العربية.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 10:35 م]ـ
رحمه الله وجعل الجنة مأواه، وحفظ لنا العربية، بوركت د. مروان.(/)
لغة الضاد ترثي المفكر الأستاذ الدكتور شاكر الفحّام في تأبينه في دمشق
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 07:24 م]ـ
لغة الضاد ترثي المفكر الأستاذ الدكتور شاكر الفحّام في تأبينه في دمشق:
أقيم في الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الثلاثاء 5\ 8 \ 2008 م على مدرج مكتبة الأسد بدمشق لقاء تأبين بمناسبة أربعينية المفكر العربي شاكر الفحام، وحضر إلى جانب آل الفقيد جمع من أصدقائه وطلابه ومعارفه وسياسيون شغل الفحام بعض مناصبهم سابقا قبل أن يتفرغ لرئاسة مجمع اللغة العربية بدمشق لحين وفاته.
ولد الفحام في مدينة حمص عام 1922 ورحل في 28 يونيو/ حزيران 2008، مخلفا مؤلفات هامة في الدراسات اللغوية التي شكلت محور اهتمامه، فلم تشغله المناصب السياسية التي تسلمها سفيرا ووزيرا للتعليم العالي ووزيرا للتربية عن عشقه للغة الضاد، وعرف عنه عمله الدؤوب لإعادة مجدها.
سفير التعريب:
وقام الفحام بدور بارز في حركة التعريب في الجزائر بعد استقلالها عندما شغل منصب سفير سوريا فيها بين العامين 1964 و1968م، وأصبح المشاور المعتمد في شؤون حركة التعريب في الجزائر.
وعن تلك المرحلة قال نائب رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق الدكتور مروان محاسني في كلمته إن "الفحام سفير للتعريب، فهو لم يكتف بممارسة عمله الدبلوماسي".
وفي السياق ألقيت في كلمة أرسلها للمناسبة وزير الخارجية السابق للجزائر الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي تحدث فيها عن مشاركة الفحام في بناء الجزائر الحديثة في التربية والتعليم.
وتطرق الإبراهيمي في كلمته لاستقدام الفحام خيرة الأساتذة والمعلمين السوريين للتعليم في الجزائر، وأشاد بإقناعه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بصرف رواتب المعلمين السوريين المنتدبين للتعليم في الجزائر، إضافة لما يتقاضونه لقاء تدريسهم في الجزائر.
ميله للتراث الشعريّ:
وللفحام نتاج فكري هام شمل المقالات والمصنفات وتحقيق تراجم بارزة لابن عساكر كما قام بتحقيق المخطوطات الهامة في مكتبة الظاهرية كالكوكبيات اضافة للكتب ومنها كتاب الدلائل في غريب الحديث.
إلا أن ميله للتراث الشعري كان واضحا ولعل ذلك يبرز في كتابه حول الشاعرين الفرزدق وبشار بن برد كما يقول الدكتور المحاسني
وعن دور الفحام في التعليم تحدث وزير التعليم العالي غياث بركات عن أهمية دوره كأستاذ جامعي في جامعة دمشق "حيث أسهم في تقدمها أيضا حينما تسلم رئاستها "
تفاؤله بمستقبل اللغة العربية:
عرف عن الفحام تفاؤله الشديد بمستقبل اللغة العربية، وتحدثت زوجته مديحة العنبري عن إيمانه بقدرة العربية على مواكبة العصر، الذي كان سببا لدعوته بإعادة بعثها.
وقالت ابنته الدكتورة ديما للجزيرة نت إن عائلته قدمت مكتبته الخاصة هدية لمكتبة الأسد ولروادها من طلبة العلم، مضيفة "فوالدي كان يستضيف طلابه في منزلنا ويناديهم بأولادي ويزودهم بما يحتاجونه من مكتبته الخاصة".
وبالمناسبة فإن الدكتور شاكر الفحام نال الإجازة الجامعية في اللغة العربية في جامعة القاهرة عام 1946، ثم الدكتوراه في الجامعة نفسها عام 1963، وشغل منصب المدير العام لهيئة الموسوعة العربية الكبرى، وكان عضوا في مختلف المجامع والهيئات والمجالس المعنية باللغة العربية.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 07:40 م]ـ
أن يقوم اتحاد الكتاب العرب بتكريم أحد أعضائه من الأحياء فهذا أمر درج عليه؛ ثمّ صار سُنَّة محمودة اقتدت بها المؤسسات الثقافية والعلمية الأخرى، أما أن يقوم بتكريم علمائه ومبدعيه من أوساط فكرية وعلمية أخرى فهذا ما لم يعهده الناس من قبلُ ...
فاتحادنا قد انتهج سيرة حميدة في يوم السابع من أيلول عام (2003م) في الاحتفاء بعلَم من أعلام الفكر والأدب واللغة؛ والثقافة والسياسة؛ عَلَم استحوذ على العقول والقلوب لعقود طويلة إنه الأستاذ الدكتور (شاكر الفحَّام) المولود في مدينة حمص عام (1921م) في بيئة عُرِفت بالصلاح، وأُسرة شُغِفَت بحب العلم والأدب ...
ولعلّ هذا التكريم يفرض علينا أن نوجه إلى الصديق الدكتور علي عقلة عرسان ـ رئيس اتحاد الكتاب العرب السابق ـ كل الاحترام والتقدير، إذ كان رائداً في صنع مثل هذه المبادرات الخلاّقة التي تشهد لذوي الفضل بحقهم، وتوفّيهم أَقلَّ القليل من الوفاء لهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا كان هذا السِّفْر من سلسلة (أدباء مكرمون) لم يقترن بإخوته إثر التكريم؛ فلأن الزمن أبى إلا أن يسوق مركبي إلى شاطئ عالمنا الفحّام، وأبت الأقدار إلا أن تتم فضلها عليَّ ليرى هذا السفر النور في هذه الأيام ... ومن ثم لنعاهد صديقنا الدكتور عرسان على الاقتداء بمنهجه الطيّب مرددين قول الشاعر:
لسنا وإن كَرُمت أوائلنا = يوماً على الآباء نتكلُ
نبني كما كانت أوائلنا = تبني ونفعل مثلما فعلوا
ومن ثمّ يمكنني أن أقول: حين يختصّ التكريم بأحد العلماء الأفذاذ من أبناء بلدي الذين أنيطت بهم الآمال الكبار في حراسة الهوية العربية وثقافتها وتراثها ولغتها فإن هذا التكريم يصبح له مذاق خاص ... فالأستاذ الدكتور شاكر الفحّام يتميّز بسيرة ذاتية وعلمية وفكرية ندرَ لأحد من الناس أن يضاهيه فيها.
فقد نذر نفسه وحياته للذود عن هذه الأمة وصون لغتها وتراثها، فكان الباحث المجلي الذي لا يشق له غبار، والمحقق المقتدر على تصيّد شوارد الأفكار، وشذرات الأساليب الأدبية الرفيعة ... منذ أن كان معلماً في وزارة التربية سنة (1941م) ثم مدرساً في قسم اللغة العربية (1961م) بجامعة دمشق إلى أن أصبح مسؤولاً في سدّة القرار وسنامه في رئاسة جامعة دمشق (1968م) ووزيراً للتربية (1963م) ثم وزيراً للتعليم العالي (1980 - 1994م) ثم رئيساً لمجمع اللغة العربية (1993 - وإلى اليوم) فضلاً عن رئاسته للموسوعة العربية، وعضويته في عدد من الهيئات والمجامع اللغوية العربية والعالمية مثل (مجمع اللغة العربية بالقاهرة والأردن، والمجمع العلمي في العراق والهند، ومعهد المخطوطات العربية، وأكاديمية المملكة المغربية) وغيرها.
وما زال سادناً للغة والثقافة العربية، يحرسهما بأهداب عيونه، ويدافع عنهما بكل قوّة واقتدار، ويرفع عنهما الضيم، ويزيل الفساد وبلبلة الألسن، وينصَبُّ على العابثين بهما والمناوئين لهما كالسيل العرم ... وحينما يتناهى إلى آذانه لَحْن هنا وخطأ هناك تراه ينتفض كالمارد الثائر ... وتستشعر منه الغضب الشديد لغيرته عليهما، وهو الحليم الصبور ... لقد حملَ قضايا أمته بين جوانحه وضلوعه منذ أن نشأ في أسرته إلى أن أصبح طالباً في جامعة (فؤاد الأول) ـ القاهرة اليوم ـ فكان يتلقفها من جهابذة الجامعة أمثال (الدكتور طه حسين والدكتور شوقي ضيف، والدكتور عبد الوهاب عزام، والأستاذ أحمد أمين وغيرهم؛ وهم من هم؛ مكانة وعلماً وفضلاً ... وظل هذا دأبه بعد أن شدّ الرحال ثانية إلى جامعة القاهرة سنة (1957م) ليستحق منها درجة الماجستير عن دراسة له في (بشار بن برد) قاربت (440) صفحة عام (1960م) والدكتوراه عن دراسة له في (الفرزدق) سنة (1963م) ...
لم يرضَ أن تشوّه لغته العربية صاحبة الأساليب الراقية والجميلة، ولم يُطق أن يرى تراثها توجه إلى الأصابع المشوّهة بالغَمْز واللمز، ولم تُهن عزيمته على كثرة الذين انهزموا ثقافياً وفكرياً وسياسياً أمام المدنية الغربية وفلسفتها ولغتها، لأنه يدرك قيمة ما يملك من لغة وتراث، وهو القائل: "إن لغة الأمة هي هويتها، وأداة التواصل بين أبنائها، تحفظ تاريخها وتراثها، وتروي آدابها ومآثرها، وتحفظ وحدتها من الفرقة والتشتت".
وحينما يتحدث المرء عن علمه فإنه يشهد له القاصي والداني بأنه كان المنارة الثقافية والعلمية للسالكين في دربه، وهو قبلة المعرفة لكثير من شُداة العلم، إليه قصدوا فذلَّل لهم صعابها؛ ومهّد لهم مناهجها، وفتح لهم النوافذ المغلقة، وأطلق عقولهم من عقالها لتنبسط لهم مباهج الحياة على ثقافة الآخر وفلسفته وإتقان لغته وهو القائل: "وإني إذ أشير إلى حرصي على اللغة العربية وسلامتها لابدّ أن أدعو ـ أيضاً ـ إلى العناية باللغات الأجنبية وإتقانها، لأننا في أشد الحاجة إلى متابعة الحركة العلمية والثقافية العالمية والنقل عنها، لنُغْني بها بحوثنا وثقافتنا".
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا شيء أدلّ على غزارة معارفه وفنونه وفصاحة لغته، ودقة منهجه مما تركه لنا من آثار سواء كانت تأليفاً أم تحقيقاً، أم مقالات كما نجده في رسالتيه المشار إليهما أو في تحقيقه لكتاب (اللامات) لأبي الحسن بن فارس، أو (الدلائل في غريب الحديث) للسرقسطي أو غيرهما؛ إذا أعرضنا عن الإشارة إلى ما كتبه من مقالات في مجلة (مجمّع اللغة العربية بدمشق) وغيرها مثل بحثه القيّم (نظرات في شعر بشار بن برد)، فضلاً عن أثره العظيم في الدارسين على يديه من طلبة الماجستير والدكتوراه ممّن أشرف على رسائلهم العلمية التي زادت على المئة، أو ممّن ناقشتهم فيها ... وكان في الحالتين نِعمَ المشرف ونعم المشارك، إذ زودهم بزاد معرفي ومنهجي لا يقدّر بثمن؛ فصدق فيه قول عروة بن الورد:
أُقَسِّمُ جسمي في جسوم كثيرة = وأَحسُو قَرَاح الماء والماء بارد
لقد دلّنا أستاذنا الجليل على علم غزير، ودراية كبرى في سبر أغوار المعاني، وتصيّد شوارد الكلام، وفهم دقيق للثقافة، واضطلاع واسع بالمناهج النقدية والمدارس الأدبية ... وكان في ذلك كلّه الأديب الفطن، واللغوي الحاذق، وصاحب الكلمة البعيدة الغور؛ ورجل البيان المتبحّر بأساليب البلاغة العربية، فلا غرو بعد ذلك كله أن يستحق جائزة الملك فيصل العالمية عن جدارة واقتدار في عام (1988م) مناصفة مع المرحوم الدكتور يوسف خليف.
وبعد، فإن لي تجربة خاصة مع شيخنا الفاضل تعود إلى مطلع سبعينيات القرن العشرين، وكان الشداة من طلبة العلم يترقبون دخول أستاذ مادة الأدب الأندلسي؛ وكانت مفاجأتهم عظيمة حين أطلّ عليهم رئيس الجامعة بشحمه ولحمه، وكان أنيق المنظر، نظيف الثوب، ممشوق القامة، وقوراً هادئاً ... ما جعل أحداق الطلبة تتسمّر عند هيئته، لأنهم كانوا على دراسة ـ وهم طلبة السنة الثالثة ـ بأن الدكتور الفحّام مختص بالأدب الأموي والعباسي ... وما لبث أن قدَّم لهم مصادر مادته، وأعادهم إلى الكتاب الذي قرره وهو (تاريخ الأدب الأندلسي) للمرحوم الدكتور إحسان عباس ...
وظلّ هذا الموقف يشد الطلبة إلى عالم يعترف بالفضل لغيره، حين يثبت أن الدكتور عباس هو إمام هذه المادة، وعليه نعوّل في تدريسها ... بيد أنه لم يكن لينحي معارفه وعلومه جانباً إذا أقامت وشائج كبرى بينها وبين ما كتبه الدكتور عباس، حتى جاءت في حُلَّة جديدة فكنّا ننهل منه صحة التفكير، وبهاء التعبير، وسلامة اللغة، وعمق التحليل ودقّة المنهج. لذلك كان الطلبة يصرّون على حضور محاضراته لأنهم استشعروا ـ فضلاً عن ذلك ـ في شخصه الكريم نبل الصفات وعفّة الثوب، ودماثة الخلق، وتواضع العالِم، ووضوح المنهج والسمت، وبذل العلم دون حرج أو تقتير ... كان قريباً إلى النفوس؛ إذ دخل إليها ولم يخرج منها إلى اليوم، ولاسيما أنه كان رحب الصدر، حليماً وهو يتلقى مشكلات كثير من الطلبة في مكتبه في كلية الآداب أو في رئاسة الجامعة وغيرها ...
ثم قوي جناح خرّيج قسم اللغة العربية، وقد تعلم الطيران على يدي أساتذة أفذاذ منحهم الله بلاد الشام عامّة وجامعة دمشق خاصة أمثال الأستاذ المرحوم عبد الهادي هاشم، والمرحوم الدكتور شكري فيصل والمرحوم الأستاذ عاصم البيطار، من الراحلين ـ رحمهم الله ـ وأمثال الأستاذ الدكتور عبد الحفيظ السطلي، والدكتور عبد الكريم الأشتر، والدكتور محمود الربداوي، والدكتور مازن المبارك، وغيرهم من الأحياء ـ أطال الله عمرهم ـ ...
وفي هذه المرحلة جاد الله علينا بعلامَة الشام المرحوم أحمد راتب النفاخ، وكان الصديق المبجّل عند شيخنا الفحَّام، وكان الفحَّام الصديق الصدوق له لا يُقَدِّم عليه أحداً ـ فيما أظن ـ ... ومن فضل الله عليّ أنني كنت من طلبة علامة الشام النفاخ في قسم اللغة العربية، والمتردد على مجالس علمه في بيته الذي كان مورداً عذباً لناهلي العلم ... وقد أصبحت المواصلة مع المرحوم ذات طعم خاص على اعتبار ما نراه من أستاذنا العالم الفحَّام من توقير للصديق؛ وإيثار له، وإكبار لمفاهيم الصداقة ... ثم تجسَّد هذا الوفاء والخلق النبيل في مواقفه المتعددة معه، ومع بقية زملائه الكرام من رجال العلم والثقافة ممن ذكرناهم أو ممن لا يتسع المجال لذكرهم ...
(يُتْبَعُ)
(/)
أدركت أن أستاذنا الفحَّام قد آمن بالحديث الشريف وعمل به على أحسن وجه ومفاده "لا يعرف الفضل إلا أهل الفضل". وأيقنت بأن المحبة والصدق والإخلاص والوفاء والإيثار وغيرها من السجايا، يمكن أن تتجسد في الرجال، في الرجال الذين يذكروننا بأئمتنا القدامى المبجلين الذين اعتصموا بالخلق والأدب والعقيدة والسنية ...
فشمائله انطبعت في شخصه، وشخصه انطبع في سلوكه، فكان القدوة الحسنة، والرائد الذي لا يكذب أهله، وما زال على هذا الطبع الذي انقدح من زمام الخير وكنه المعروف إلى يومنا هذا، فما زرته في مجمع اللغة العربية إلا استقبلني بما يؤكد جوهره الصافي، وسماحته الرفيعة، وأدبه الجم حتى يشعرني تواضعه بخجل شديد .... وما أكرمني الدهر باجتماع معه في أحد المجالس أو الهيئات مثل (الهيئة العامة السورية للكتاب) إلا تعثّرت من الاستحياء منه؛ لأنني أراه قد ضبط نفسه على حقيقة زمن الاجتماع والالتزام بموعده، ومن ثم تتبع موضوعاته بأناة ووعي ودقة. فإذا ذهبنا نطلب رأياً وحكمة وجدناهما حاضرين لديه، وإذا نصبنا أنفسنا لفحوى اللغة وجدنا عنده الحجة الدامغة، دون أن يحيف علينا، لأنه أحد المنصفين الذين لا يقبلون الظلم والقهر؛ لا يتمادى عليك ولا يبخسك حقك، علماً أن أحدنا قليل البضاعة إذا قيست ببضاعته ...
فالأستاذ العالم الفحّام مفخرة حقة للشام وللعروبة، شيّد مجدها بجليل علمه، ومباهج معارفه، ونفاذ فكره، وسرعة بديهته، وسمو همته، وبيان لسانه، وتعلقه بالصدق والحق ... وهو أقدر الناس على معرفة أقدار الناس ومعرفة أحوالهم، ما جعله شديد الحذر حتى يبلغ ما يريده ويرغب فيه ...
فإذا ذكر الرجال الذين يصنعُون مجد الأمم، كان الأستاذ الفحّام أحد الذين صانوا هوية الأمة ولغتها وثقافتها، وكان الضمير الحي لها خلال ما يزيد على نصف قرن ... شيّد مآثرها وتولاها بالرعاية، ومن مداد قلمه أرّخ أَصالتها، وجمال لغتها بديباجته المشرقة، فاستحق منّا أن نعترف له بالفضل، وإن كنّا لا نستطيع أن نفيه كل حقوقه علينا ...
ولا يسعنا إلا أن نقول له: كنت الوفاء والمحبة، وكنتَ صاحب القلب الدافئ والكلمة المحترمة، فالتفّ الجميع حولك، راجين من الله أن يسبغ عليك ثوب الصحة والعافية ..
(الدكتور شاكر الفحَّام ـــ مجموعة باحثين،،
أدباء مُكّرمون ـ منشورات اتحاد الكتاب العرب بدمشق ـ 2006م)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 07:53 م]ـ
كلمة الأستاذ الدكتور محمود الربداوي رئيس تحرير مجلة التراث العربيّ:
أيها السادة الوزراء
أيها الأجلَّة الكتّاب والأدباء
أيتها السيدات والسادة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشاعر:
في رحاب النهى, وصرح العلوم = جُمع الشمل مِثلَ عِقد النّظيمِ
وأعيدتْ إلى (عكاظ) أمانٍ = كُنَّ حُلماً مجنَّحَ التهويمِ
قادة الفكر في ربوع بلادي = يا أحقَّ الرجال بالتكريمِ
خلفكم في الخطا مسيرة جيل = يتحراكمُ بشوق الفطيمِ
يحتفل اتحاد الكتاب في هذه الأمسية الكريمة بواحد من قادة الفكر في القطر العربي السوري، رجل قاد حركة الفكر لحقبةٍ من الزمن وزيراً للتربية، ووزيراً للتعليم العالي، ورئيساً للجامعة، ومديراً لهيئة الموسوعة العربية، ورئيساً لمجمع اللغة العربية وأستاذاً للأدب، وهذه ميادين تركتُ لزملائي أن يحدثوكم عنها، وقد فعلوا.
وأستميح المحتفى به الدكتور شاكر الفحام أن يمنحني الفرصة كي أتحدث كواحدٍ من أصدقائه، عاشره فترة تزيد على ربع قرن، وعرفه عن كثب وزيراً مسؤولاً ومدرّساً أديباً، وقبل كل ذلك إنساناً رقيقاً يتمتع بخلق كريم، وبتواضع العلماء الواثقين من علمهم، الراسخين في تخصصهم، إذا حدثك في الأمور الإدارية وشؤون الوزارات التي تسنّم سُدَّتها حدثك حديثاً على مستوى عالٍ من الإحساس بالمسؤولية المنوطة به من جهة، والتي تتطلبها مصلحة الوطن ومقتضيات المرحلة التي يمر بها المجتمع من جهة أخرى.
وإذا حدَّثك في الأدب، فأنت أمام شخص يذوب رقةً وعذوبة في تحليل النصوص، وسبر كوامن المعاني المخبوءة في ثنايا القلم والعبارات والجمل والأساليب، عايش بشاراً والفرزدق، ورافق ابن زيدون وابن خفاجة، وتأدب بأدب المشارقة والمغاربة، فاستوعب فكره المشرق والمغرب، فحق أن يوصف بالآخذ من كل علم بطرف.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا حدثك في الثقافة فأنت أمام عالم ثقف تجارب الأقدمين، واطلع على معطيات فكر المحدثين، فقد جمع الثقافة والمعرفة من أطرافها، وشارك بثقافته الواسعة في المؤتمرات والندوات والمحاضرات، وكان رأيه فيها الرأي الحصيف وكلمته الكلمة المسموعة، وقراره الذي يسبق آراء صنَّاع القرار.
ولم أنسَ ذلك اليوم أيضاً عندما خرج من محاضرته في قسم اللغة العربية ليستريح في مكتبي، فسألته -بسذاجتي الحورانية-: وهل الإعارة للجزائر والاغتراب لخدمة التعريب مجزية مادياً، فابتسم وتجاهل الإجابة عن الماديات، وأجابني ببيتين من الشعر، عرفت فيما بعد أنهما أثمن من الماديات، قال:
تغرَّب عن الأوطان في طلب العلى = وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرُّج همٍّ, واكتساب معيشة = وعلم, وآداب وصحبة ماجد
عرفت الرجل عندما عاد من القاهرة هو ورفيق دراسته آنذاك الدكتور إحسان النص، وسعدت بزمالتهما في كلية الآداب في جامعة دمشق، ودارت الأيام فأصبح الدكتور شاكر رئيساً للجامعة، وأصبحت أنا رئيساً لقسم اللغة العربية، وكنت حديث عهد بالأمور الإدارية، فلم أنس ذلك اليوم الذي أخذني فيه إلى (أتوستراد المزة) حيث قرر أن تنشأ كلية الآداب، لأن كلية الآداب في المبنى القديم ضاقت بالعدد المتزايد من طلابها وطالباتها، وكان يحب أن يقف على آراء أصدقائه، وألا ينفرد بوجهة النظر ثم قامت كلية الآداب؛ وتوالى بعدها- في عهده قيام كليات أخرى وجامعات أخرى فأصبحت الآن صروحاً علمية تضم عشرات الآلاف من أبناء هذا الوطن الحبيب وشهادة أخرى أشهدها بحق صديقي هذا، خلاصتها أنه كان من أوائل السفراء الذين أرسلتهم سورية على أثر استقلال الجزائر سنة (1962) فأقام فيها سفيراً، ولكنه لم يقصر عمله على جهوده الدبلوماسية، بل كانت همته تحدثه بعمل علمي قلما يقوم بمثله السفراء، وهو تعريب القطر الجزائري الذي ران تحت السيطرة الفكرية والثقافة الفرنسية قرناً وثلث القرن، فأغرى الدكتور شاكر ـ بشرف الاستقدام ـ زملاءه من العلماء السوريين, كالدكتور أسعد الدرقاوي, والدكتور بديع الكسم, والدكتور شكري فيصل رحمهم الله جميعاً, والدكتور إحسان النص, وهشام الصفدي, ووحيد سوار, أطال الله في أعمارهم جميعاً، وكان هؤلاء يمثلون جيل المعرِّبين الأوائل، ولما عاد الدكتور شاكر إلى الوطن, جنَّد الجيل الثاني وأغراهم بمواصلة حركة التعريب في الجزائر، وكنت واحداً منهم, ومعي الدكاترة عمر موسى باشا, وعبد الكريم الأشتر, وصفوح خير، ومحمد رضوان الداية, وجودة الركابي. ومن كلية العلوم الدكتوران: حسن كنيش, وأدهم السمان رحمهما الله وقد شعر الدكتور شاكر بأن المرتبات التي يعطيها هذا البلد الناشئ الذي مازال يبني نفسه لاتتوازى مع اغتراب المدرسين وجهودهم في حقلي التعليم العالي والتعليم الأساسي فعرض على المرحوم الرئيس الخالد حافظ الأسد أن يُمنح المعارون للجزائر كامل المرتب من الموازنة السورية تقديراً لجهودهم في إعادة الاعتبار للغة القومية في المؤسسات التعليمية ووزارات الدولة الأخرى، ووافق الرئيس الأسد على هذا الاقتراح فكانت مكرمة تسجل للرجلين.
وظل الدكتور شاكر بعدها، موضع احترام وتقدير للرئيس هواري بومدين رحمه الله، وتقدير القيادات الكبرى في حزب جبهة التحرير الجزائري، أثمرت هذه المآثر نتائجها على سورية في حرب (1973)، قبل أن تؤول الجزائر إلى ما آلت إليه وقبل أن يدفع المتفرنسون أنصار اللغة الأمازيغية لتتحدى المكاسب التي حققتها حركة التعريب التي ناضل من أجلها الدكتور شاكر الفحام وكان هاجس التعليم والتعليم العالي خاصة يشغل بال الدكتور شاكر، فلما قامت الحرب الأهلية في لبنان انقسمت الجامعة اللبنانية إلى جامعة بيروت الشرقية وجامعة بيروت الغربية، واتجه أكثر الأساتذة اللبنانيين إلى الجامعة الشرقية، حتى كادت الغربية تفرغ من المدرسين، فما كان من الدكتور شاكر الذي كان رئيساً لجامعة دمشق إلا أن عضَّد جامعة بيروت الغربية ببعض الأساتذة من جامعة دمشق، فقاموا بدعم الجامعة الغربية في ظل ظروف لاتخلو من الخطورة، على مدار عدة سنوات كنا نراوح من جامعة دمشق إلى جامعة بيروت الغربيّة، حتى أذِن الله، وصمتت مدافع الحرب الأهلية في لبنان، واستعادت جامعة بيروت الغربية عافيتها، فتوقف الأساتذة السوريون عن المخاطرة أسبوعياً إلى
(يُتْبَعُ)
(/)
الجامعة اللبنانية، وظلت هذه المساعدة العلمية في طيّ الكتمان؛ لأن الدكتور شاكر الذي أصبح وزيراً للتعليم العالي يهمُّه خدمة العلم والتعليم ولا يهمه الإعلام والإعلان والجهر حتى بعمل الخير.
اسمحوا لي -سيداتي وسادتي- أن أحدثكم عن جوانب من علم الرجل، هذا الرجل الذي اختطفته الوزارات والإدارة منا، من ميدان العلم والأدب، ولكنه - رغم هذا الاختطاف الذي فرضته مصلحة الوطن وثقة الرئيس الخالد، ظل مشدوداً إلى ميدان العلم والأدب، فكان يترك وزاراته في الساعة الثانية ليلتقى بطلابه في كلية الآداب محاضراً مناقشاً لرسائل جامعية، وإذا كانت شهادة الصديق بصديقه مجروحة، فلآتكم بشهادة أكبر مؤسسة ثقافية في الوطن العربي تحكم على إنتاج العلماء والمفكرين، تلكم هي مؤسسة الملك فيصل التي منحته جائزتها عندما أعْلَنَتْ عن موضوعها عام 1409 فكان «الدراسات التي تناولت الشخصيات الأدبية في الشعر والنثر حتى نهاية القرن الثالث الهجري» وهي أرفع جائزة عالمية في الوطن العربي نالها ملوك ورؤساء وزارات، وشخصيات مرموقة كشوقي ضيف, وناصر الدين الأسد, وإحسان عباس, ويوسف القرضاوي, وشكري عياد, وروجيه غارودي, وفي ميدان العلوم نالها الدكتور أحمد زويل الذي حاز مؤخراً جائزة نوبل العالمية للعلوم أيضا.
أتاحت لي فرصة إقامتي في الرياض وبالقرب من مركز الجائزة أن أطّلع على الثناء العاطر الذي حملته الصحافة ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة على الجانب العلمي الذي يتمتع به الدكتور شاكر، وكان من بعض جوانبه أن تقدمت أثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه في جدة بإقامة حفلة تكريم شهدها كبار المثقفين في المملكة العربية السعودية, فإذا أضفت إلى هذا الكتب والمقالات التي كان يسرق نفسه من العمل الإداري ليكتبها كنظراته في ديوان بشار، أو إمكانية تصميم نظرية عربية لغوية منسجمة مع خصائص الحاسوب، أو الكتب التي حققها ككتاب اللامات لأبي الحسن بن فارس، والدلائل في غريب الحديث للسرقسطي، وعشرات الرسائل الجامعية التي أشرف عليها وناقشها، أدركت أن الرجل متعلق بالأدب، متشبث باللغة العربية، ويلذ له أن يكون من سدنتها. .
هذا غيض من فيض مما أعرفه من سلوكيات الرجل، ذكرت أقلها وسكت عن أكثرها لأني لا أحب أن أثقل عليكم، ولكنني يحلو لي أن أضيف إلى مكارمه العلمية والإدارية التي تحدثت عن بعضها مكارم خُلُقية، فقد أمضى ثمانية عقود من عمره عف الجيب، عف الإزار، وتذكرني كناية (عف الجيب) بقصة جعلتني أكبره عندما تواعدنا أن نذهب لحفل تكريم الدكتور وهبة الزحيلي، فسألته عن موقع بيته ورقم هاتفه لأصطحبه في سيارتي فقال لي: أنت تعرف بيتي ورقم هاتفي لم يتغيرا منذ ثلاثين سنة، فكبر الرجل في عيني لأنه تسلّم وزارة التربية مرتين، ووزارة التعليم العالي مرتين ورئاسة الجامعة ومناصب أخرى، كان فيها من صنّاع القرار.
ولم يأخذ برأي أبي حيان التوحيدي الذي كان يقول: «يتنافس الرجال في كل زمان، على لقمة أسوغ من لقمة، ومركوب أفره من مركوب، ومسكن أفخر من مسكن، وعيش أرغد من عيش وسكن أجمل من سكن وفراشٍ أوطأ من فراش».
وإنما أخذ الدكتور شاكر بقول الشاعر الآخر:
وأفضل الناس مابين الورى رجل = تُقضى على يده للناس حاجات
لايقطعن عادة الإحسان عن أحد = مادام يقدر والأيام تارات
ياأبا مالك، وذكرك فخر = ياأحق الرجال بالتكريم
اسمح لي ونحن في مأدبة التكريم، وشعارنا الاعتراف لكل ذي فضلٍ بفضله، بعيدين عن المجاملة، أن أتوجه بالتجلَّة والتقدير للسيدة مديحة العنبري، الزوجة الوفية التي وقفت بجانبكم في اغترابكم سفيراً، ورافقتكم وزيراً، طوال أيام جهودكم ونضالكم في خدمة هذا الوطن، وخدمة العلم والتعليم، واللغة العربية ويحق لنا أن نعترف بامتياز بالعبارة التي علمتنا إياها أدبيات لغتنا، وأدبيات أمتنا أن (وراء كل عظيم امرأة).
سيداتي سادتي:
بعض هذا الذي قلتُه يعرفه الدكتور شاكر ويذكره، وبعضه صنعه ونسيه، ولكنَّ التاريخ وذاكرة الوطن لم تنسَ، وسيظل التاريخ يسجِّل على صُناع القرار، والجالسين على كراسي المسؤولية مآثرهم، قد تُطوى الآن في زحمة الأحداث ولكنها ستنشر في يوم، ليعرف جيل الأحفاد بعضَ ماحققه الأجداد، ولعله ينهض في قادمات الأيام جيل رجال يقولون:
لسنا وإن كَرُمت أوائلنا = يوماً على الآباء نتكل
نبني كما كانت أوائلنا = تبني، ونفعل مثلما فعلوا
أيها الجمع الكريم: أتوجه أيضاً بالشكر للدكتور علي عقلة عرسان، رئيس اتحاد الكتاب العرب، الذي تقدم بهذه المبادرة، وأرجو أن تتبعها مبادرات، تقال فيها الكلمة الصادقة، وتُشهد فيها الشهادة الحق، التي عايشناها، ونظل ننشد:
قادة الفكر في ربوع بلادي = يا أحق الرجال بالتكريم
خلفكم في الخطا مسيرة جيل = يتحراكم بشوق الفطيمِِِ
والسلام عليكم
(الدكتور شاكر الفحَّام ـــ مجموعة باحثين:
أدباء مُكّرمون ـ منشورات اتحاد الكتاب العرب في دمشق ـ 2006م)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد ماهر]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 08:22 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة ورحم علماءنا الأفذاذ، وأطال عمر من بقي منهم في الخير ...
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 05:47 م]ـ
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 06:06 م]ـ
رحم الله استاذنا الفحَّام وهو من الذين تتلمذت على كتبهم
وكل الشكر والتقدير لدكتورنا الكريم مروان على ما يقوم به من جهد لتعريفنا بهذه الكوكبة من علمائنا الأفذاذ
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 06:44 م]ـ
رحم الله استاذنا الفحَّام وهو من الذين تتلمذت على كتبهم
وكل الشكر والتقدير لدكتورنا الكريم مروان على ما يقوم به من جهد لتعريفنا بهذه الكوكبة من علمائنا الأفذاذ
شكرا لك أخي الحبيب الغالي محمد سعد
أرجو أن تكون، ومن تحب، بكل خير وعافية
وللعلم فإن مقالاته وبحوثه جمعت في هذا العام في ستة مجلدات
وطبعت في دمشق
ودمتَ بودٍّ(/)
ولَكم أرقتني " حاشا "!
ـ[جمال بديع عبد الكامل]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 08:50 م]ـ
قال الشاعر:
حاشَا أبي مَرْوان إنَّ به * ضَنّاً عن المَلْحَاة والشَتْمِ
قال المنقِذ بنِ الطَّمَّاح الأسدي:
حَاشَا أبَا ثَوْبَان إنَّ أبا * ثَوْبَانَ لَيس ببُكْمَة فَدْم
السؤال الآن: لم جرت كلمة أبي في الأول، ونصبت في الثاني .. وكلاهما بعد حاشا
هل لكونها يجوز أن تأتي حرف جر، أو فعل ماضي؟ إذا كان ذلك ما الفاصل بينهما؟
ـ[جمال بديع عبد الكامل]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 09:40 م]ـ
لاسِيَّمَا:
تَرْكِيبُها ومَعنَاها
تَتَرَكَّتُ "ولا سِيَّما" مِنَ الوَاوِ الاعْتِراضِيَّة و "لا" النّافِية لِلجنْس و "سيّ" بمعنى مِثْل و "ما" الزَّائدة، أو المَوْصُولة، أو النَّكرِة المَوصوفة بالجُمْلة، فَتَشْديدُ يَائها ودُخُولُ "لا" عليها، ودُخولُ الوَاو على "لا" وَاجِبٌ، قال ثَعلب: "مَن استَعْمَلَهُ على خِلافِ مَا جَاء في قَولِه أي امرِئ القيس "ولا سيَّما نومٍ" فهو مُخْطِئ، وذكَرَ غَيْرُه: أنها قد تُخَفَّف، وقد تُحذفُ الواوُ. وتقديرُ معنى "وَلا سيما يومٍ " ولا مثلَ يومٍ مَوْجُودٌ، أو: ولا مثل الذي هُوَ يومٌ، أو لا مِثلَ شَيءٍ هو يَومٌ.
إعراب "ولا سِيَّما يَومٌٍ": لإعرابها ثَلاثَةُ أَوجُه:
(الأول) أن تكونَ الوَاوُ: اعتِراضِيَّةً و "لا" نافِيةٌ للجِنس و "سيّما" سيّ: اسمُها منصوبٌ بها لأنَّه مضافٌ، و "ما" زائدة و "يومٍ" مضافٌ إليه، وهُوَ الأرجح، وخبرها محذوف أي مَوجودٌ.
(الثاني) أن تكونَ "مَا" مَوْصولة، أو نَكِرَةً مَوصُوفَة، مُضافٌ إليه، و "يومٌ" خَبر لِمُبتَدأ مَحْذُوف التَّقْدير: هُو يوم.
(الثالث) أَنْ تكونَ "مَا" كافةً عن الإِضافَةِ و "يوماً" تَمْييز، كما يضقَعُ التمييزُ بعدَ مثل، وعندئذٍ ففتحة سِيّ على البناءِ.
هذا إذا كانَ مَا بَعدَ "سِيَّما" نَكِرَةً، أمّا إذا كانَ مَعرفةً فمنعَ الجمهورُ نَصبه نحو "ولا سيَّما زيدٌٍ". وقد تَرِدُ "ولا سيَّما" بمعنى: خُصُوصَاً فتكونُ في مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعولاً مُطْلَقاً لأَخُص مَحذُوفاً وحِينَئِذٍ يُؤْتَى بعدَه بالحال نحو: "أحِبُّ زَيداً ولا سيَّما راكباً" أو: وهُو راكبٌ فهي حالٌ من مفعولِ أخُصُّ المحذثوفِ، أي أخُصُّه بزيادة المَحبَّةِ خُصوصاً في حالِ رُكُوبِه. وكذا بالجملةِ الشَّرطيَّة نحو "ولاسِيَّما إن رَكِبَ" أي أَخُصُّه بذلك.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 09:33 ص]ـ
قال الشاعر:
حاشَا أبي مَرْوان إنَّ به * ضَنّاً عن المَلْحَاة والشَتْمِ
قال المنقِذ بنِ الطَّمَّاح الأسدي:
حَاشَا أبَا ثَوْبَان إنَّ أبا * ثَوْبَانَ لَيس ببُكْمَة فَدْم
السؤال الآن: لم جرت كلمة أبي في الأول، ونصبت في الثاني .. وكلاهما بعد حاشا
هل لكونها يجوز أن تأتي حرف جر، أو فعل ماضي؟ إذا كان ذلك ما الفاصل بينهما؟
الفاصل بينهما المتكلم نفسه؛ فهو بالخيار؛ إن أراد أن يجر بها، أو ينصب.
وقد يكون للاستعمال البلاغي دور في هذا الخيار.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 02:57 م]ـ
جاء في معجم الصحاح
ويقال: حاشى لله، أي مَعاذ الله.
وحاشا: كلمة يستثنى بها، وقد تكون حرفًّاجارَّاً، وقد تكون فعلاً. فإنْ جعلْتَها فعلاً
نصبتَ بها فقلت ضربتُهُمْ حاشا زيدًا، وإن جعلتها حرفًا خفضت بها.
ـ[موسى 125]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 03:47 ص]ـ
ولماذا كتبتها هنا يا دكتور هكذا (حاشى)؟(/)
" حيص بيص " في لغتنا العربية!!!
ـ[جمال بديع عبد الكامل]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 08:57 م]ـ
قال سعيدٍ بنِ جُبَير: "أَثْقَلْتُمْ ظَهْرَهُ، وجَعَلْتُم الأرْضَ عَلَيه حَيْصَ بَيْصَ" أي ضيَّقْتم عليه حتى لا مَضرِبَ لهُ في الأرضِ.
كيف تعرب " حيص بيص"
ولكم جزيل الشكر،،
أخوكم جمال بديع
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 10:10 م]ـ
مبني على فتح الجزأين في محل نصب حال.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 11:49 م]ـ
اسمح لي أستاذي عبد العزيز بالإضافة التالية:
حيص بيص تركيب مزجي بني على فتح الجزأين يعني الحيرة والاختلاط في الأمر حتى لا محيص عنه ولا مفرويعرب حسب موقعه من الجملة:
وقعوا في حيصَ بيصَ، اسم مركب مبني على فتح الجزأين في محل جر بحرف الجر
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 02:41 ص]ـ
مبني على فتح الجزأين في محل نصب حال.
لعله مفعول ثان لجعل
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 02:56 ص]ـ
نحن طلابكم يا دكتور ممتثلون لأوامركم.
جزاك الله خيرًا.(/)
ما اعرب ما تحته خط؟
ـ[عزوز2]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 09:16 م]ـ
1) ما اعراب الهاء في كلمة (أكرمته) في قولنا
الاكرام أكرمته زيداً
2) ما محل شبه الجملة
يقولون ليلى في العراق مريضة ... فيا ليتني كنت الطبيب المداويا
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 11:57 م]ـ
الجملة الأولى في باب الاشتغال فالفعل أكرمت مشغول بالهاء عن الإكرام إذ تعرب الهاء مفعولا به.
الجملة الثانية، شبه الجملة ليس له محل من الإعراب لأنه معترض بين المبتدأ"ليلى" والخبر"مريضة"
ـ[مهاجر]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 12:02 ص]ـ
أكرمته زيدا
أو نائب عن المصدر "الإكرام" أخي طارق؟.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 02:38 ص]ـ
الجملة الأولى في باب الاشتغال فالفعل أكرمت مشغول بالهاء عن الإكرام إذ تعرب الهاء مفعولا به.
الجملة الثانية، شبه الجملة ليس له محل من الإعراب لأنه معترض بين المبتدأ"ليلى" والخبر"مريضة"
لعلك تراجع إعرابك أخي طارق
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 02:33 م]ـ
لعل الهاء -أساتذتي -نائبة عن المفعول المطلق على إعراب الهاء الثانية في الآية " ... فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا ... " أرجو التصويب فمنكم نستفيد
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 06:12 م]ـ
الهاء نائبة عن المفعول المطلق
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 11:57 ص]ـ
لا يقال نائب عن المفعول المطلق فهذه وظيفة إعرابية لا تتغير ولكن يقال نائب عن المصدر لأن الأصل في المفعول المطلق أن يكون مصدرًا ولكن ينوب عن المصدر أشياء تعرفونها.(/)
"مُشتاقةً" تسعى إلى مُشتاقِ
ـ[محمود سعيد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم أهل "الفصيح"، تحيةً طيبةً، وبعد:
أستَهِّلُ أولى مشاركاتي بالسؤال الآتي ...
قال أحمد شوقي:
رمضان ولى هاتِها يا ساقي ** مشتاقةً تسعى إلى مشتاق
الله غفار الذنوب جميعها ... ** إن كان ثَمَّ من الذنوب بواقي
فهل "مشتاقةً" حال منصوبة هنا؟
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم أهل "الفصيح"، تحيةً طيبةً، وبعد:
أستَهِّلُ أولى مشاركاتي بالسؤال الآتي ...
قال أحمد شوقي:
رمضان ولى هاتِها يا ساقي ** مشتاقةً تسعى إلى مشتاق
الله غفار الذنوب جميعها ... ** إن كان ثَمَّ من الذنوب بواقي
فهل "مشتاقةً" حال منصوبة هنا؟
وعليكم السلام والرحمة
نعم أخي الكريم هي حال منصوبة بعد أستغفر الله العظيم
واسمح لي أن أزج لك بهذه الأبيات:
أنسيتَ يومَ الهولِ يومَ حسابِه =حينَ التفاف الساقِ فوقَ الساقِ؟
وترى المنافقَ فى ثيابِ مهانةٍ =ويُساقُ للنيرانِ شرَّ مساقِ
لا يا «أمير الشعر» ما صام الذى = رمضانُه فى زُمْرة الفسَّاق
لا يا «أمير الشعر» ما صام الذى= منع الطعام، وهمه فى الساقى
من كان يهوى الخمرَ عاش أسيرَها= وكأنه عبدٌ بلا .. إعتاق
الصومُ تربيةٌ تدومُ مع التُّقَى =ليكونَ للأدواءِ أنجعَ راقى
هو جُنةٌ للنفس من شيطانِها =ومن الصغائرِ والكبائرِ واقى
رمضانُ - يا شوقى - ربيعُ قلوبنا =فيها يُشيعُ أطايبَ الأعباق
إن يمْضِ عشنا أوفياءَ لذكِره =ويظلُّ فينا طيّبَ الأعْراق
ـ[محمود سعيد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 05:08 ص]ـ
وعليكم السلام والرحمة
نعم أخي الكريم هي حال منصوبة بعد أستغفر الله العظيم
واسمح لي أن أزج لك بهذه الأبيات:
أنسيتَ يومَ الهولِ يومَ حسابِه =حينَ التفاف الساقِ فوقَ الساقِ؟
وترى المنافقَ فى ثيابِ مهانةٍ =ويُساقُ للنيرانِ شرَّ مساقِ
لا يا «أمير الشعر» ما صام الذى = رمضانُه فى زُمْرة الفسَّاق
لا يا «أمير الشعر» ما صام الذى= منع الطعام، وهمه فى الساقى
من كان يهوى الخمرَ عاش أسيرَها= وكأنه عبدٌ بلا .. إعتاق
الصومُ تربيةٌ تدومُ مع التُّقَى =ليكونَ للأدواءِ أنجعَ راقى
هو جُنةٌ للنفس من شيطانِها =ومن الصغائرِ والكبائرِ واقى
رمضانُ - يا شوقى - ربيعُ قلوبنا =فيها يُشيعُ أطايبَ الأعباق
إن يمْضِ عشنا أوفياءَ لذكِره =ويظلُّ فينا طيّبَ الأعْراق
جُزيت كُلَّ خير أخي "مغربي" على إفادتك.
بالطبع كلنا يَرُد قول شوقي هذا، وشكرًا على الأبيات.
ـ[محمود سعيد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 06:07 ص]ـ
هناك من قال لي إنها نعتٌ منصوب، وكذلك كلمة "ذريةً" في الآية الكريمة:
(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى? آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
آل عمران: 33 - 34
فهل هذا صحيحٌ؟!
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 06:46 ص]ـ
هناك من قال لي إنها نعتٌ منصوب، وكذلك كلمة "ذريةً" في الآية الكريمة:
(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى? آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
آل عمران: 33 - 34
فهل هذا صحيحٌ؟!
من قال بالنعت فلا أظنه على صواب، إذ يجب أن يتطابق النعت مع منعوته، وهذا لا أتلمسه في شاهدنا .. ثم أن المعنى لا يوجه إلى النعت بقدر ما يقرر الحال .. فأم الخبائث ليست دائمة الشوق إلى متعاطيها .. وإنما تكون في حال الانقطاع فترة، فيشتاق الطرفان إلى بعضهما ..
أما (ذرية) ففي نصبها وجهان، أحدهما البدل والثاني النصب على الحال، وفي ذلك تفصيل، ولا مانع من سرده عليك
من قال بالبدل ففي المبدل منه ثلاثة أوجه أقتبسها لك من صاحب الدر المصون حيث يقول: " أحدها: أنها بدل من "آدم" ومَنْ عُطِفَ عليه، وهذا إنما يتأتى على قولِ مَنْ يطلق "الذرية" على الآباء وعلى الأبناء، وإليه ذهب جماعة. قال الجرجاني: "الآية تُوجِبُ أن يكونَ الآباء ذريةً للأبناء والأبناء ذريةً للآباء، وجاز ذلك لأنه من "ذَرَأَ الخَلْقَ" فالأبُ ذُرِيَ منه الولد، والولد ذُرِيَ من الأب" وقال الراغب: "الذرية تقال للواحد والجمع والأصلِ والنسل، كقوله: {حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ} [يس: 41] أي: آباءهم، ويقال للنساء: الذَّراري، فعلى هذين الوجهين يَصِحُّ جَعْلُ "ذرية" بدلاً من آدم ومن عُطِف عليه. قال أبو البقاء: "ولا يجوز أَنْ يكونَ بدلاً من آدم لأنه ليس بذرية" وهذا الذي قاله ظاهرٌ إنْ أراد آدمَ وحدَهُ دونَ مَنْ عُطِفَ عليه، وإن أراد آدمَ ومَنْ ذُكِرَ معه فيكونُ المانع عنده عدمَ جوازَ إطلاق الذرية على الآباء.
الثاني: من أوجه البدل: أنها بدلٌ من "نوح" ومَنْ عُطِفَ عليه، وإليه نحا أبو البقاء. الثالث: أنها بدلٌ من الآلَيْن: أعني آل إبراهيم وآل عمران، وإليه نحا الزمخشري، يريد أن الآلَيْن ذريةٌ واحدة."
أما من قال بالنصب على الحال فعلى تقدير: "اصطفاهم حالَ كونِهِم بعضَهم من بعض، والعاملُ فيها: اصطفى"
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود سعيد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 01:53 م]ـ
توضيحاتٌ جميلةٌ أخي "مغربي". جُزيت خيرًا.
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 05:45 م]ـ
أليست بدلا من هاء \هاتها\؟ أليس \هات\ اسم فعل ينصب المفعول به؟
ـ[أبو ريان]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 02:35 م]ـ
أجاد مغربي كعادته وفقه الله
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 05:51 م]ـ
أليست بدلا من هاء \هاتها\؟ أليس \هات\ اسم فعل ينصب المفعول به؟
لا أرى للبدل وجها، لأن الشاعر أتى بمشتق هو وصف يدل على الهيئة
ولو أتى بمسمى لكان وجه البدل سائغا .. ثم لأن البدل يقل بالمشتقات، ثم لأن البدل هو المقصود بالحكم، فالشاعر يهمه الخمر بدءا، ثم يتشدق بوصفها ذاكرا حالة الاشتياق من طرفين، طرف المتناول المشتاق، وطرف الصفراء التي تذهب باللب ..
فلو أن (مشتاقة) هي المقصودة بالحكم في قوله:
هات مشتاقة .. لانصرف الذهن إلى امرأة وتجذر المعنى في العقل دون منازعة
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 08:22 م]ـ
أشكرك أستاذي المغربي.
وكيف قدرت "الخمرة" في السياق؟ ألم تلجأ إلى دليل غير تركيبي في إعرابك؟ أين الدليل التركيبي على أن المقصود هو الخمرة, ومشتاقة وصف؟ في رأيي ليس هناك دليل تركيبي, وقولك بالوصف ليس دليلا لأن من الأوصاف ما يحل محل الأسماء مثل قولك "الأمير المعتضد بالله". أقل ما يقال في الجملة أنها يتنازع فيها البدل والنعت والحال. البدل لما ذكرت أنا, والحال لا يقتصر على مشتاقة فقط ما ما يليها معها حال للهاء, والنعت بالقول بأن يا ساقي فصلت بين المنعوت ونعته.
بوركت.
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 09:46 م]ـ
ولو أن القول بالنعت ضعيف, بسبب أن المنعوت ضمير.(/)
"صِبْغَةَ" اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُون
ـ[محمود سعيد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 06:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ **صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ** قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ)
هلَّا أفدتموني في إعراب كلمة "صِبْغَةَ"؟
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 08:49 ص]ـ
مفعول مطلق لفعل محذوف
أي صبغنا صبغةَ الله
و الله أعلم.
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 11:30 ص]ـ
منصوبة على التخصيص وهو الذي صار اليوم يعبر عنه بالكاف "كصبغة الله". والله تعالى أعلم.
ـ[محمود سعيد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 01:57 م]ـ
جزاكما اللهُ خيرًا على الإفادة، ويبدو أنها مفعولٌ مطلقٌ، لفعلٍ محذوفٍ.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 02:29 م]ـ
جزاكما اللهُ خيرًا على الإفادة، ويبدو أنها مفعولٌ مطلقٌ، لفعلٍ محذوفٍ.
صدقت لا فض فوك
لأنّ من معاني المفعوليّة المطلقة التشبيه كقولك: ضربته ضرب الأسد , أي كضرب الأسد , ومنه قوله تعالى " فشاربون شرب الهيم" أي كشرب الهيم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:29 م]ـ
صدقت لا فض فوك
لأنّ من معاني المفعوليّة المطلقة التشبيه كقولك: ضربته ضرب الأسد , أي كضرب الأسد , ومنه قوله تعالى " فشاربون شرب الهيم" أي كشرب الهيم
جميل الربط بين علوم العربية
هنا المفعول المطلق جاء مبينا لنوع فعله
وفي البلاغة هو نوع من أنواع التشبيه البليغ ... فقد يأتي على شكل مفعول مطلق
فضربته ضربة الأسد (تشبيه بليغ)(/)
جمع سحاب
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 07:44 ص]ـ
كلمة سحاب فعال تُجمع على فُعُل سُحُب
و تجمع على فعائل سحائب
أليس كذلك؟
فهل تُجمع على سُحْب بسكون الوسط؟
،
،
بوركتم
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 07:50 ص]ـ
جاء في اللسان:
سحب: السَّحْبُ: جَرُّكَ الشيءَ على وجه الأَرض، كالثوب وغيره.
سَحَبَه يَسْحَبُه سَحْباً، فانْسَحَبَ: جَرَّه فانْجَرَّ. والمرأَةُ تَسْحَبُ ذَيْلَها. والريحُ تَسْحَبُ التُّراب.
والسَّحابةُ: الغَيْمُ. والسحابةُ: التي يكون عنها المطر، سُمِّيَتْ بذلك لانْسِحابِها في الهواءِ، والجمع سَحائبُ وسَحابٌ وسُحُبٌ؛ وخَلِيقٌ أَن يكونَ سُحُبٌ جمعَ سَحابٍ الذي هو جمعُ سَحابةٍ، فيكونَ جمعَ جمعٍ.
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 08:08 ص]ـ
والسَّحابةُ: الغَيْمُ. والسحابةُ: التي يكون عنها المطر، سُمِّيَتْ بذلك لانْسِحابِها في الهواءِ، والجمع سَحائبُ وسَحابٌ وسُحُبٌ؛ وخَلِيقٌ أَن يكونَ سُحُبٌ جمعَ سَحابٍ الذي هو جمعُ سَحابةٍ، فيكونَ جمعَ جمعٍ.
،
،
أحسنَ الله إليكَ أستاذي الكريم ورفع قدرك , وزادك علماً ..
أفهم من هذا أنها لا تُجمع على فُعْل ..
و أن كلمة "سُحْب " يوصفُ به كلّ ما يُسحب على الأرض ..
،
،
شكرا لك ..
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 09:26 ص]ـ
الأخت أم مصعب،
الوزن فُعْل يستخدم لجمع لصفة المشبهة التي على وزن (أَفعل) ولمؤنثها الذي على وزن (فعلاءَ) مثل أَخضر خضراء: خُضْر، وأَعرج عرجاء: عُرْج، وأَحْور حوراء: حُور.
وأرجو المعذرة لأنني لم أسمع من قبل بوصف أو بمفرد جمعه "سُحْب" (بتسكين الحاء). لذلك يسرني أن أسمع وإياك رأي الأساتذة الكرام في الكلام أعلاه.
ودمتم،
منذر أبو هواش
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 12:51 م]ـ
الأخت أم مصعب 1
لا يفهم من نص اللسان ما فهمته فأما سُحْب فواردة في رأيي على أنها تخفيف لسُحُب وقد وردت في بعض الأشعار المتأخرة
قُم تَصَفَّح في أَوجُهِ السُّحْبِ فانظُر ... هل تَرى أَحمدَ بن عَبدِ الدَّائِم
وَجودٌ يُهمِلُ السُّحْبَ احتِقارًا ... إِذا ما اشتَدَّ بَينَهُما الهُمولُ
وَمِنَ الخَيرِ بُطءُ سَيبِكَ عَنّي ... أَسرَعُ السُحْبِ في المَسيرِ الجَهامُ
ومن تسكين المتحرك: كلِمة: كلْمة، كتِف: كتْف، إبِل: إبْل. والسكون والتحريك كثير في ما عينه أو لامه حرف حلق: نهْرونهَر، بحْر وبحَر.
وأما قولك (سُحْب) يوصف به كل ما يسحب فمتوقف فيه كما بين الأخ الفاضل منذر.
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 09:21 م]ـ
،
أ. منذر أبو هواش
أ. د. أبو أوس الشمسان
،
شُكرا لكما
أسأل الله أن يُفرج عنكما كرب الدنيا و الآخرة ..
،
،
بوركتما(/)
حملناها سيوفا
ـ[السراج]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 01:21 م]ـ
السلام عليكم
كيف نعرب سيوفا
حملناها سيوفا لامعات ..
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 01:28 م]ـ
إما بدل من الضمير المتصل في محل مفعول به أو حال. والله أعلم.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 01:51 م]ـ
" سيوفا ": بدل مطابق من " ها " حملناها.
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 01:56 م]ـ
ينبغي معرفة على ما تعود الهاء. فربما على سابق مذكور.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 02:23 م]ـ
السلام عليكم
كيف نعرب سيوفا
حملناها سيوفا لامعات ..
وعليكم السلام
وردت في هذا السياق
ملكنا هذه الدنيا قرونا…وأخضعها جدود خالدونا
وسطّرنا صحائف من ضياء…فما نسي الزمان ولا نسينا
حَملناها سيوفا لامعات…غداة الروع تأبى أن تلينا
إذا خرجت من الأغماد يومًا…رأيت الهول والفتح المبينا
وكنَّا حين يأخذنا ولِي…بطغيان ندوس له الجبينا
وكنّا حيِن يرمينا أناس…نؤدّبهم أباةً قادرينا
وما فتِئ الزمان يدور حتى…مضى بالمَجد قوم آخرونا
وأصبح لا يرى في الركب قومي…وقد عاشوا أئمته سنين
وعليه يكون إعراب " سيوفا" بدلا من الضمير المتّصل في " حملناها " الواقع في محل نصب مفعول به , والمعنى: حملنا سيوفا لامعات
ـ[السراج]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 04:15 م]ـ
شكراً لكم جميعا ..
هذه الكلمة أعربها:
- كثير من الزملاء بدلا ..
- وقليل منهم حالا ..
- وأقل منهم تمييزا ..
- وآخر أعربها مشغولا عنه ..(/)
هل الإعراب ضرورة مطلقة ... ؟؟!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:05 م]ـ
لا يفهمن احد بأنني ثائر على النحو والإعراب ولكن هي ملاحظات أحببت طرحها
لا أقصد بالإعراب التلوين الصوتي بل أقصد به النظام الترميزي الذي يعرف من خلاله السامع ويميز بين الفاعل والمفعول وغيره من المعاني ...
من خلال ملاحظاتي أقول بأنه قد تنتفي الحاجة للإعراب في بعض المواضع
وقد وجدتها ثلاثا وأحسب أنها تزيد على ذلك وسأركز على الجملة الفعلية البسيطة فالفاعل والمفعول قد يتضحان دون إعراب بل وأقول أنه حتى إذا لحن المتكلم
الحالة الأولى:
فقد تستغني بالمنطق عن الإعراب ففي جملة مثل: أكل الولد التفاحة
فمن البدهي أن يكون الولد فاعلا والتفاحة مفعولا وليس من المنطق بشيء عكس ذلك وهذا كلام يعرب نفسه بنفسه دون الحاجة للضم والفتح
الحالة الثانية:
قد يعجز الإعراب عن (الإعراب) ويلجأ المتكلم إلى ترتيب الكلام ليستخلص المعنى وذلك إذا قدرت الحركات الإعرابية مثلا: زارت سلمى لبنى
فالسامع مجبر على اعتبار سلمى الفاعل ولبنى المفعول
الحالة الثالثة:
إذا كان الفاعل منفعلا في نفس الوقت مثلا في جملة: لقي عمرو زيدا
خاصة إذا كان الفعل غير متعمد بل هو محض صدفة
فهنا الفاعل يصدق أن يكون زيدا كما يصدق أن يكون عمرا ...
والله تعالى اعلم
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:13 م]ـ
موضوعك يصب في موضوعي عن التحول من النظام الإعرابي إلى النظام الترتيبي.
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37377
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:14 م]ـ
أهلا بك أستاذ ضاد ... لقد كنت من المشاركين في موضوعك القيم
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:16 م]ـ
ولي سؤال: هل كان العربي يفهم العربي إذا ألحن فنصب الفاعل وكسر المفعول به؟ إذا كان الجواب بنعم, فإن للترتيب في العربية دورا موازيا للإعراب ولا يقل عنه قيمة.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:20 م]ـ
لا أعتقد أن العربي الفصيح كان يفهم كلاما ملحونا فهما شاملا ربما كان يفه الكلام المبني الذي لا حاجة لإعرابه
فلو قلت: زار أحمد محمدا
وأنت تقصد أن محمدا هو الزائر فلن يفهم العربي ما ترمي إليه
هذا رأيي
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:26 م]ـ
لا جدال أن الإعراب من مشكلات العربية ولولاه ما كثر اللحن ولأمر ما تخلت عنه اللهجات واستطاعت أن تفي بحاجات أهلها التواصلية.
أخي بحر الرمل
من المشروع التفكير والتعبير عنه ولو استسلم الإنسان للإرهاب الفكري ما تغير قيد أنملة
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:31 م]ـ
عنيت إذا قال مثلا:
زار محمَّدٍ أحمدٌ.
فلا شك أنه سيعتمد على الترتيب في فك التركيب في الجملة. أم لا؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:31 م]ـ
بارك الله فيك يا دكتور لا عدمناك أستاذا وناصحا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:33 م]ـ
عنيت إذا قال مثلا:
زار محمَّدٍ أحمدٌ.
فلا شك أنه سيعتمد على الترتيب في فك التركيب في الجملة. أم لا؟
أظن أنه سيراعي ضم أحمد ويعتبره الفاعل خاصة وأنه قد استقر في (لا وعيه) وعقله الباطن أن المرفوع بعد الفعل هو الفاعل فعملية فك الشفرة الإعرابية عند العربي الفصيح أصبحت لا شعورية ...
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:37 م]ـ
هل تذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي بمعنى "أرشدوا أخاكم فقد ضل" الذي فيه أن رجلا ألحن عنده. أو من المأثورات عن اللحن وردة الفعل عليه, لأن فيها إيحاءات عن كيفية تعامل السامع مع اللحن, أهو تعامل الفاهم للمعنى المدرك للخطإ أم تعامل المعمى عليه المعنى السائل عنه.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:44 م]ـ
نعم اذكر هذا الحديث وكلامك لا يخرج كثيرا عن صلب الموضوع ولكن هنالك أفعال لا يصح معها اللحن
مثلا: زار أحمد محمد
فالعربي مع هذا الفعل ينتظر إشارات تنبيه عن الفاعل والمفعول ولا يستقيم له الكلام دونها
وأفعال اخرى (كما الفعل أكل في الموضوع) لا يلزم معها الإعراب
فهي افعال تفهم منطقيا إذا قلت: اشترى الرجل جارية ... فهل من المعقول ان تكون الجارية هي الفاعل (حتى ولو رفعها المتكلم)
من هنا أرى ان الإعراب لم يكن النظام النطقي الوحيد
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:52 م]ـ
أحسنت. تناولت نقطة وأنا أضيف نقطة أخرى, هي إسقاط الإعراب. الخطأ في الإعراب ربما يؤدي إلى عسر الفهم, فماذا عن إسقاط الإعراب؟ أليس من المنتظر أن يمر العربي "مباشرة" إلى النظام الترتيبي لفك التركيب؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 03:57 م]ـ
لكن النظام الترتيبي يفقد العربية كثيرا من مرونتها ومميزاتها البلاغية .. ولو تحولنا إليه في لغتنا الحاضرة سنفقد التواصل مع لغتنا وتراثنا الفكري ففي آية مثل:
إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ ...
أعتقد بأن النظام الترتيبي سيقودنا إلى الكفر والعياذ بالله ..
وكما ذكرت لا نستطيع التحول إلى النظام الترتيبي لأسباب بلاغية وأخرى تتعلق بالتواصل مع التراث ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:01 م]ـ
أخي ضاد
الفعل هو (لحن) لا ألحن.
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:13 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي. سبحان الذي جل عن السهو والخطإ والنسيان.
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:15 م]ـ
لكن النظام الترتيبي يفقد العربية كثيرا من مرونتها ومميزاتها البلاغية .. ولو تحولنا إليه في لغتنا الحاضرة سنفقد التواصل مع لغتنا وتراثنا الفكري ففي آية مثل:
إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ ...
أعتقد بأن النظام الترتيبي سيقودنا إلى الكفر والعياذ بالله ..
وكما ذكرت لا نستطيع التحول إلى النظام الترتيبي لأسباب بلاغية وأخرى تتعلق بالتواصل مع التراث ..
القرآن ثم الشعر لا يمكن ترك الإعراب فيهما, أما بقية النتاجات اللغوية (حتى الحديث النبوي) فإن المستمع قادر على فهمها ولو أسقط الإعراب فيها. وجهة نظر ربما لا أكون فيها مصيبا.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:21 م]ـ
إذا نحن بحاجة للإعراب لكي نتواصل مع تراثنا (القرآن والشعر) ولا نستطيع تركه أو ترك تعليمه
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:23 م]ـ
أكيد. ولكن على المستوى الكتابي فنحن لن نترك الإعراب أبدا. أما اللغة الملفوظة, فقد تركناه إلا قليلا, في لغة الإعلام والصحافة وتصريحات المسؤولين, وفي لهجاتنا العامية التي لا تعترف به.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:26 م]ـ
أتمنى ذلك ولكن ....
أخشى ان هذا البيت بدأ يتداعى ...
هناك نشرات اخبار تبث بالعامية ومسؤولون يتبجحون بكلامهم بالعامية ....
والله المستعان ..
ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:40 م]ـ
اهلا بكم موضوع يصب في الصميم.
اولا قد قرات جملة الردود. وكان لي كلام.
اقول انه في اي موضوع او شيء كلما كثر فيه الاختلاف او الكلام ذللك لا محاله يوحي بقيمته ومكانته فهذا حال العربية عكس اللغات الاخرى هذا من جهة ومن جهة اخرى لا تنسى انها لغة القران.
كما انوه انه في النحو الحديث وعلى راسه الامريكي **التشومسكي **
ان اهم شيء وجه اليه كنقد وعلى قصوره في ايفائه على كل اللغات الانسانية هو قصوره في التطبيق في بض المواطن على اللغة العربية واهم شيء في ذلك هو ان هذا النحو عدم اهتماه بقضية الاعراب.
وكذلك اعتبر ان قضية الاعراب قضية مهمة جدا فلا يمكن الاستغناء عنها في النحو الحديث. اعطيك مثالا. ففي احدث النظريات في النحو والتي كانت امتداادا لنظرية تشومسكي. التوليدية التحويلية. والتي تسمى بقواعد الحالات والتي تم انشاؤها على يد شخص يدعى *تشارلز فيلمور * ولعلك سمعت به في اللغويات الحديثة. ففي قضيةالفاعل مثلا نقول: مرض سمير.
جلس سمير. فسمير في المثال الاول و الثانيوالثاني فاعل لا جدال في ذلك هذا في النحو القديم او التقليدي. اما الحديث ظهر ما يسمى بالفاعل المنطقي التحتي والفاعل النحوي. فسمير في المثال الاول فاعل نحوي فقط لان سمير ليس هو من يقوم بعفل المرض بل هناك فاعل اخر مستتر في الفعل مورس على سمير بالقوة دون تدخل سمير في ذلك فهو*اي سمير* في حقيقة الامر مفعول به منطقي. اما سمير في المثال الثاني هو فاعل منطقي لان سمي هو من قام بالفعل
اتمنى ان يكون تدخلي في محله ... لقد تحدثت في الموضوع على حسب ما فهمت.
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:48 م]ـ
خارج الموضوع.
ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:57 م]ـ
الاخ ضاد الاولى معناها* ممثل *اما الثانية فلم افهم معناها
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 05:01 م]ـ
خارج الموضوع.
ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 05:07 م]ـ
وهذا ما قصدته انا من خلال كلامي؟؟
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 05:08 م]ـ
خارج الموضوع.
ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 05:12 م]ـ
بارك الله فيك اخي ضاد على الاضافة القيمة زاد الله رفعة وعلو همة(/)
رجاء وبسرعة ...
ـ[ماريا.]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أرجو أن تصححوا لي هذا الاعراب وأنا لكم من الشاكرين
كان هناك حطابا
كان فعل ماض ناقص
هناك: اسم إشارة في محل رفع اسمها
حطاباً: خبرها منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:19 م]ـ
أظن أن كان هنا تامة وليست ناقصة لأنها بمعنى وجد وعليه يكون الإعراب:
كان فعل ماض مبني على الفتح والفاعل مستتر جوازا تقديره هو
هناك: اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية والكاف حرف خطاب
حطابا: حال منصوبة من فاعل كان
والله أعلم
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:20 م]ـ
كان هناك حطابٌ.
كان: فعل ناقص ماض
هناك: خبر كان مقدم
حطاب: اسم كان مرفوع
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:21 م]ـ
أظن أن كان هنا تامة وليست ناقصة لأنها بمعنى وجد وعليه يكون الإعراب:
كان فعل ماض مبني على الفتح والفاعل مستتر جوازا تقديره هو
هناك: اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية والكاف حرف خطاب
حطابا: حال منصوبة من فاعل كان
والله أعلم
لا يمكن ذلك إلا إذا اعتبرنا \هناك\ اسم علم.
ـ[ماريا.]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:38 م]ـ
أشكر كل من الأخوة ضاد وبحر الرمل ولكن لدي اعراب آخر لهذه الجملة ...
هل يجوز اعرا ب الجملة على هذا الوجه (كان هناك حطاب) أي بالضم
كان: فعل ماض ناقص
هناك: ظرف مكان متعلق بخبر كان المحذوف
حطاب: اسمها مرفوع
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 04:41 م]ـ
لماذا الخبر محذوف؟ الخبر هو \هناك\. على الرغم من أنه ظرف مكان إلا أنه في محل خبر.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 10:00 م]ـ
أشكر كل من الأخوة ضاد وبحر الرمل ولكن لدي اعراب آخر لهذه الجملة ...
هل يجوز اعرا ب الجملة على هذا الوجه (كان هناك حطاب) أي بالضم
كان: فعل ماض ناقص
هناك: ظرف مكان متعلق بخبر كان المحذوف
حطاب: اسمها مرفوع
أختي العزيزة هذا هو الإعراب الصحيح
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 10:16 م]ـ
إذا اعتبرنا " كان" ناقصة فإن " هناك " اسم إشارة ملازما للظرفية متعلق بمحذوف خبر.
وإن اعتبرناها تامة فالإعراب على ما ذكر الأخ بحر الرمل.
والسلام.
ـ[ضاد]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 02:48 م]ـ
لم أفهم كيف أن \هناك\ متعلق بخبر محذوف. هل يتكرم أحدكم ويفهمنيه؟
ـ[ماريا.]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 02:42 ص]ـ
أشكركم مجدداً أخوتي الأفاضل ...
ـ[ساموو]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 12:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كان: لايمكن اعتبارها تامة لأنهالم تدل على الحدث,
هناك: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه ظرف زمان متعلق بخبرمقدم محذوف (والتقدير كان حطاب كائناهناك).
حطاب: اسمهامؤخر. أماسؤال الأخ:
(لماذا الخبر محذوف؟ الخبر هو \هناك\. على الرغم من أنه ظرف مكان إلا أنه في محل خبر.)
فالخبريحذف اذا دل على كون عام وذلك اذاكان شبه جملة (ظرف, جارومجرور)
ـ[الكاظمي]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 09:55 ص]ـ
السلام عليكم ..
هل هنا ظرف مكان ام اسم اشارة؟
واذا كان الاصل غير متعذرـ خبر كان ـ فلماذا يصار الى التقدير؟
وشكرا(/)
طلب مساعدة عاجلة
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 09:56 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
حين يبنى الفعل للمجهول وهو فعل ينصب مفعولين كالفعل جعل في قولنا جعل محمد البيت مدرسة فنقول جعل البيت مدرسة كيف نعرب مدرسة هل نعربه مفعولا أولا أو ثانيا مع بيان الاختلاف بين النحاة وشكرا
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 03:05 ص]ـ
السلام عليكم، أرجو أن تقبل هذه الإجابة
أمّا تسمية المفعول الثاني كذلك فلا اختلاف، فيما أعلم، بين النحاة على تسميته ثانياً.
ولكن الاختلاف بينهم في إقامة أيّ من المفعولين نائباً للفاعل. إن كان الفعل من باب (أعطى) أو من باب (ظن و أعلم).
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 03:58 م]ـ
أخي غازي
نيابة غير المفعول عند وجود المفعول فيها ثلاثة آراء علي النحو التالي:-
1 - البصريين: إذا وجد المفعول وغيره تعين إقامة المفعول ولا يجوز غيره مثل " ضُرب زيدُ ضربا شديدا يوم الجمعة أمام الأمير في داره " وإن ورد غير ذلك فهو شاذ
2 - الكوفيين: يجوز إقامة المفعول أو غيره تقدم المفعول أو تأخر مثل " ضُرب ضربُُُ شديد زيدا – وضرب زيدا ضربُ شديد ومنه قول الشاعر: لم تعن بالعلياء إلا سيدا ولا شفي ذا الغي إلا ذو هدي
الأخفش: إذا تقدم غير المفعول جاز نيابته وإن لم يتقدم تعين إقامة المفعول.
أما عن كيفية بناء الفعل المتعدي لمفعولين للمجهول
إن كان متعدي لمفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر وهو باب {أعطي وأخواتها}
يجوز إقامة الأول أو الثاني عند أمن اللبس مثل كُسي زيد ُجبة و كسي زيدا جبةُ ولكن إذا خيف اللبس وجب إقامة الأول مثل أعطيت زيدُ عمرا تقول أُعطي زيدُ عمرا
* وإن كان متعدى لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر وهو باب {ظن وأخواتها} أو كان متعدى إلى ثلاثة مفاعيل وهو باب {أرى} -- يمتنع إقامة المفعول الثاني ويجب إقامة الأول فتقول ُظن زيد قائما ولا يجوز ظُن زيدا قائمُ وذهب قوم منهم المصنف على جواز ذلك إن أمن البس
والله أعلم(/)
ما إعراب: أحمد
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 02:19 م]ـ
ما الموقع الإعرابي لاسم الأب والجد في حالة عدم كتابة "بن"
مثلا ما إعراب أحمد وعلي في الجملة التالية:
نجح محمد أحمد علي في الاختبار؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 02:56 م]ـ
ما الموقع الإعرابي لاسم الأب والجد في حالة عدم كتابة "بن"
مثلا ما إعراب أحمد وعلي في الجملة التالية:
نجح محمد أحمد علي في الاختبار؟
السلام عليكم
هذا الاستعمال غير شائع في اللغة الفصيحة على ما أعلم , فلم يرد عن العرب أنّهم يأتون باسم الأب والجد من غير الفصل بكلمة " ابن " التي تقع صفة للاسم الذي قبلها
والأصل أن نقول: محمّدُ بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ
وأظنّ أن هذا الاستعمال بحذف كلمة "ابن" هو من تأثير اللغات الأجنبيّة , وهو وليد الاستعمار الغربي لبلادنا العربيّة , حيث لا يفصلون بين الآسماء بكلمة ابن ( son)
فيقولون مثلا:
Martin Luther King
أمّا إعراب الأسماء في الشاهد إن صح التعبير فأرى أن يكون كما يلي:
نجح محمد أحمد علي
محمّد: فاعل مرفوع
أحمد مضاف إليه بتقدير مضاف محذوف
وعليّ مثل سابقه
أو أن يكون محمد مضاف
أحمد مضاف إليه ومضاف
عليّ: مضاف إليه
والله أعلم
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 03:12 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا العباس على ما أوردت
أرجو من الأساتذة مزيدا من الإثراء
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 04:23 م]ـ
يلاحظ في استعمال الناس اليوم أن سلسلة النسب هذه تنطق بسكون أواخر الأسماء فيها وهذه الطريقة في التسمية وافق عليها مجمع اللغة العربية في القاهرة والرأي عندي أن ينظر إليه نظر المركبات وليكن (المركب النَّسبي) فيكون (محمد أحمد علي) مبني على سكون الأجزاء في محل رفع فاعل.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 05:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا أستاذنا أبا أوس
وموافقة مجمع اللغة العربيّة أمر جديد علينا
والسمع والطاعة للمجمع:)
وبارك الله فيك
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 07:32 م]ـ
وبارك فيك أبا العباس(/)
ما إعراب
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 03:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيتُ النِسْوَةَ جُمُعَ بُصَعَ".
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 03:23 م]ـ
السلام عليكم
رأيت: فعل ماض مبني على السكون , والتاء ضمير متّصل مبني على الضم في محل رفع فاعل
النسوة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة
جمع: توكيد معنوي للنسوة منصوب وعلامة نصبه الفتحة
بصع: توكيد معنوي للنسوة كذلك منصوب وعلامة نصبه الفتحة
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 10:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جُمُعَ بُصَعَ: ما الشكل النّحوي لهذا المكون النّحوي؟
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 11:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جُمُعَ بُصَعَ: ما الشكل النّحوي لهذا المكون النّحوي؟
أستاذ مروان:
جُمَعَ بُصَعَ: من ألفاظ التوكيد، غير منصرفين.
وفي النظم:
وبعد كُلٍّ أكّدوا بأجمعا ** جمعاءَ أجمعين ثم جُمَعا
ودون كل قد يجيء أجمعُ ** جمعاءُ أجمعون ثم جُمَعُ
مثال الأول: جاء الهندات كلهن جُمَعُ
ومثال الثاني بدون كل. والإتباع ببصع قليل، أو شاذ
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 12:24 ص]ـ
رأيت: فعل ماض مبني على السكون , والتاء للتأنيث والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا
وتاء المتكلم ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل
أحسبها زلة أنملة أخي وأستاذي أبا العباس(/)
ما اعرب ما تحته خط؟
ـ[عزوز2]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 04:13 م]ـ
الناس صنفان: هذا طبعُه الكرمُ ... وذاك ألْأم مَن تمشي به قدم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 04:25 م]ـ
لعله بدل
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 05:02 م]ـ
السلام عليكم
نعم هو بدل تفصيل
وتفصيلا يعرب اسم الإشارة , في محل رفع بدل من " الناس "
طبعه الكرم: جملة اسميّة من مبتدأ وخبر , في محل رفع نعت لاسم الإشارة
وذاك معطوف على اسم الإشارة هذا(/)
النسب إلى عدوّة
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 05:19 م]ـ
مؤنث (عدوّ) عدوّة، والنسب إلى المذكر (عدو) هو بإضافة ياء النسب فيقال: (عدُوِّيّ)، أما النسب إلى مؤنثه فوقع فيه الخلاف فذكر ابن جني وتابعه ابن مالك أن النسب إليها (عَدَوِيّ)، وفسر ابن جني ذلك بجملة من التحولات الصوتية المفترضة، ولم يؤيد مذهبه بشاهد (1). ومذهبه مؤسس على مذهب سيبويه وهو أنّ (فَعولة) يجب حذف الواو منها عند النسب كما حذفت الياء من (فَعيلة، وفُعَيلة) عند النسب إليهما مثل: حَنَفِيّ إلى حنِيفة، وجُهَنِيّ إلى جُهَينة. ولم يستدل سيبويه على حذف واو فَعُولة بسوى (شَنُوءة) التي النسب إليها هو: شَنَئِيّ. ومذهب سيبويه غير مسلم؛ إذ دفعه المبرد، قال ابن يعيش: "وأما أبو العباس المبرد فإنه كان يخالفه في هذا الأصل ويجعل شَنَئِيًّا من الشاذ فلا يجيز القياس عليه" (2). وذكر ابن يعيش في هذا السياق حجج المبرد ووصف مذهبه بأنه متين من جهة القياس وأن قول سيبويه أشد من جهة السماع. ونسب ابن عقيل القول بإبقاء الواو وأن حذفها في (شنئيٍّ) شاذ إلى الأخفش والمبرد والجرمي (3).
أما أنا فأذهب إلى مذهب الأخفش والمبرد والجرمي خلافا لسيبويه وابن جني وابن مالك وجمهور النحويين، ويعضد هذا أمور:
1) أن مجمع اللغة العربية بحث مسألة النسب إلى (فَعِلية) ورأى جواز إثبات الياء أو حذفها وهي المسألة التي أسست عليها مسألة (فَعُولة).
2) أن الأصل هو تجريد اللفظ من لواحق التثنية والجمع والتأنيث مثل تاء التانيث عند النسب إليه، ولذا فإن (عدوّة) تصير إلى (عدوّ) بعد التجريد ولا خلاف في أنّ النسب إلى الأخير هو ما ذكرنا في رأس المسألة.
3) أن الأصل هو بقاء الياء والواو في هذه الألفاظ المنسوب إليها.
4) أن القول بحذف الواو يفضي إلى اللبس إذ يصبح النسب إلى (عدوة) مطابقًا للنسب إلى (عديّ)؛ إذ النسب إليه هو (عَدَويّ). وهذه من حجج المبرد.
5) أن ما حذفت منه الياء أو الواو في المسموع من العرب هي أسماء قبائل تلازمها تاء التأنيث فهي جزء من العلم وهي تختلف عن المؤنثات التي لها مذكر يصار إليه عند النسب.
6) أن القول بإبقاء الياء والواو يعفينا من ذكر استثناء في القاعدة وهو إبقاء الياء إن كانت عين اللفظ معتلة أو مضعفة، مثل: شديدي وضروري.
لذلك لا بأس علينا أن نقول: طبيعي، وحمولي نسبة إلى (طبيعة) وحَمولة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ابن جني، الخصائص 2: 346.
(2) ابن يعيش، شرح المفصل 5: 147.
(3) ابن عقيل، المساعد 3: 365 - 366.
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 10:55 م]ـ
بارك الله فيك وزادك الله علما
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 11:22 م]ـ
وبارك فيك أخي مروان واسلم
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 03:24 ص]ـ
سلام عليكم ورحمة الله ...
جزاك الله خيرًا شيخنا الدكتور أبا أوس، واسمح لي بسؤال من فضلك:
سنقول إذن:
عَدُوِّي للمذكر والمؤنث بناء على أن الحذف كما تفضلت آنفًا. فكيف نفرق الآن بين المذكر والمؤنث؟
فعلى سبيل المثال:
حلوبة - حلوب
للمذكر: حلوبي.
للمؤنث: ...
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 03:53 ص]ـ
سلام عليكم ورحمة الله ...
جزاك الله خيرًا شيخنا الدكتور أبا أوس، واسمح لي بسؤال من فضلك:
سنقول إذن:
عَدُوِّي للمذكر والمؤنث بناء على أن الحذف كما تفضلت آنفًا. فكيف نفرق الآن بين المذكر والمؤنث؟
فعلى سبيل المثال:
حلوبة - حلوب
للمذكر: حلوبي.
للمؤنث: ...
أخي عبدالعزيز
الصفة النسبية لا تكون إلا بإلصاق ياء النسب إلى المجرد من تاء التأنيث أو علامة التثنية أو الجمع أو ما يماثل ياء النسب، فإذا أردنا وصف الأنثى ألحقنا تاء التأنيث: مكة>مكي، رجل مكي وامرأة مكية.
وأما حلوبة فكيف يمكن تصور حلوبي إلا مجازًا، ولكنه مرحلة في قياس النسب.
فالنسب يكون حلوبية هكذا: حلوبة> حلوب> حلوبي>حلوبية
وتقبل تحياتي وحبي
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 05:57 ص]ـ
إذا كان ما فهمته صحيحا وذلك توكدا من ردك على سؤال الأستاذ عبد العزيز, فإني لم أفهم الإشكال القائم في الطرح. قرأته عدة مرات ولم أجد إشكالا أو لنقل نقطة النقاش, فاعذر أستاذي بلادة فهمي.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 11:44 ص]ـ
إذا كان ما فهمته صحيحا وذلك توكدا من ردك على سؤال الأستاذ عبد العزيز, فإني لم أفهم الإشكال القائم في الطرح. قرأته عدة مرات ولم أجد إشكالا أو لنقل نقطة النقاش, فاعذر أستاذي بلادة فهمي.
العفو أخي ضاد
الإشكال هو أن ابن جني يفرق بين النسب إلى عدوّ ومؤنثه عدوّة لأنه يريد تطبيق قاعدة النسب إلى فعولة حيث تحذف منه الواو، وهذه القاعدة تطبق على الأسماء على الرغم من النزاع المذكور فيها. أما الصفات فيكون النسب إليها بعد حذف تاء التأنيث:
عدوّة> عدوّ> عدوّي
والمعنى لا ينسب إلا إلى عدوّ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 12:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الكريم النسب إلى المدينة: مدنيّ أم مدينيّ أم مدائني ّ؟ وبارك الله فيكم
ـ[تيما]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 02:27 م]ـ
العفو أخي ضاد
الإشكال هو أن ابن جني يفرق بين النسب إلى عدوّ ومؤنثه عدوّة لأنه يريد تطبيق قاعدة النسب إلى فعولة حيث تحذف منه الواو، وهذه القاعدة تطبق على الأسماء على الرغم من النزاع المذكور فيها. أما الصفات فيكون النسب إليها بعد حذف تاء التأنيث:
عدوّة> عدوّ> عدوّي
والمعنى لا ينسب إلا إلى عدوّ.
هكذا إذن!
بارك الله فيك يا أستاذي وزادك في العلم بسطة.
لا أخفي عليك أنني أنا الأخرى لم أستشف نقطة الخلاف البارحة غير أني ألقيت باللائمة على طاقتي الاستيعابية وفضلت السكوت.
يؤرقني موضوع النسب يا دكتور وأشعر أحيانا أنني بحاجة لحمل "كاتلوج" أهتدي به إذا واجهتني إحدى الكلمات:)، وإليك بعض همي:
نقول:
بردى: برديّ
بنما: بنميّ
بينما نقول:
بنهى: بنهيّ أو بنهويّ أو بنهاويّ
يافا: يافيّ أو يافويّ أو يافاوي
للوهلة الأولى، يخيل إليّ أن النسب إلى بنهى كالنسب إلى بردى وكذلك الحال بالنسبة ليافا وبنما. وبالتمعن قليلا أجد أن حركة الحرف الثاني تختلف في الحالين، فهي في الحالة الثانية (بنهى- يافا) ساكنة. والنتيجة: قاعدة منفصلة للتطبيق تختص بكل حالة على حدة. لو توقف الحال هنا لما عانيت يا أستاذي لكن القائمة تطول.
حاولت أن أخلص نفسي من حفظ تلك الحالات الكثيرة في درس النسب واعتمدت على سمعي. والحق يقال، أسعفني سمعي كثيرا لكن هل يفيدني سمعي هنا؟
ريّ: روويّ
سقاية: سقائيّ
البادي: البادويّ ..... (لا أعتقد)
والله كأنني أحصيت مرة من كتاب ما يزيد على 70 قاعدة "عند النسب إلى ... إذا كان ... فإن ... أما ... "
ولعل ما يضيرني هو الاستثناءات التي يستثنيها الصرفيون هنا وهناك. عاداك- أستاذي- عن شواذ النسب، فهذا همّ آخر.
أرأيت معاناتي يا دكتور؟
مجرد فضفضة أضيف إليها أمنية: "ليت النسب إلى الكلمات كان بزيادة ياء إليها فقط بغض النظر عن ماهيتها- ليس الياء وإنما الكلمات:)."
لك شكري أستاذي الفاضل
ولعلها فرصة لأسجل إعجابي الشديد بجميع ما تطرح على المنتديات فبارك الله فيك وفي علمك.
.
.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 02:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الكريم النسب إلى المدينة: مدنيّ أم مدينيّ أم مدائني ّ؟ وبارك الله فيكم
النسب إلى مدينة مدني ويجوز مديني
أما مدائني فهو نسب إلى المدائن
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 02:57 م]ـ
الأخت الفاضلة تيما
سعدت بتعليقك على الموضوع وأشكر لك ثناءك الذي لا أستحقه.
أما كثرة الاستثناءات ووجود نسب شاذ فليس للصرفيين حيلة فيه فليص من صنعهم في الغالب الأعم لأن القواعد منتزعة من وصف النصوص في الاستعمال العربي وقد زاد الناس اليوم الطين بلة بتعدد أشكال النسب فترين كيف ينسبون إلى نصر نصراوي وإلى القادسية القدساوي.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 06:49 ص]ـ
ريّ: روويّ
سقاية: سقائيّ
البادي: البادويّ ..... (لا أعتقد)
.
سلام عليكم ... أظن شيخنا أبا أوس ترك الإجابة للطلاب، فإليك الجواب.
ري ّ: النسب لها كما ذكرت أختي الفضلى. لماذا؟
لأن ياء النسب وقعت ثالثة، و قبلها ياء مدغمة فيها.
نفك الإدغام أولا، ونحرك العين، فترجع إلى أصلها، وهو الواو، نقلب الياء الثانية واوًا فصارت:
رووي. ومثلها: حي: حيوي. لأن أصلها الياء، والواو الثانية هي المنقلبة، وكذلك: طي: طووي.
(أما سقاية فلأن الياء وقعت رابعة، وقبلها ألف زائدة. وبعضهم يقلب ياءها واوًا؛ لأن الياء المستثقلة قبل ياء النسب تقلب واوًا) شرح رضي الدين على الشافية ص 2/ 237. وكذلك (روَاية -- روائي "لما حذفت التاء تطرفت الياء بعد ألف زائدة مثل: رداء. فقلبت الياء همزة ") دروس في الصرف للدكتور أبي أوس الشمسان نسخة إلكترونية ص 54.
أما البادي فقد ذكرتِ إجابتها في ما كانت فيه الألف رابعة، وكان ثانيه ساكنًا، فحكمه يجري - أيضًا - على المنقوص، فنقول في النسبة إليها:
باديّ + بادويّ.
أسأل الله التوفيق والرشد.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 01:04 م]ـ
بارك الله فيك أخي عبدالعزيز وسدد خطاك.
ـ[تيما]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 03:43 م]ـ
شكرا لك أستاذ عبدالعزيز وبارك الله فيك
.
.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 03:48 م]ـ
أشكرك أستاذنا على هذه المعلومة القيمة
ـ[تيما]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 03:51 م]ـ
وقد زاد الناس اليوم الطين بلة بتعدد أشكال النسب فترين كيف ينسبون إلى نصر نصراوي وإلى القادسية القدساوي.
صدقت أستاذي
وما رأيك بالاستخدام التالي:
سباقات كروية (نسبة إلى كرة)؟؟
وكذلك:
أنا معلق كروي:)؟؟
ولك شكري مقدما
.
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 09:12 م]ـ
صدقت أستاذي
وما رأيك بالاستخدام التالي:
سباقات كروية (نسبة إلى كرة)؟؟
وكذلك:
أنا معلق كروي:)؟؟
ولك شكري مقدما
.
.
استعمال صحيح
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 01:34 ص]ـ
شيخنا الدكتور الفاضل:
أرجو أن تتكرم بتصويب الخطأ في النسب الآتية -إن وجد- ولك خالص التقدير
1) بديهة (بدهي)
2) ربيع (ربيعي)
3) مدينة (مدني)
4) قريظة (قرظي)
5) علي (علوي)
6) بريدة (بردي)
7) أميَّة (أميي)
8) جزيرة (جزري)(/)
ما الأوزان التي يستوي فيها المذكر والمؤنث؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 05:27 م]ـ
ما الأوزان التي يستوي فيها المذكر والمؤنث؟
1 - (فعول): يستوي فيها المذكر والمؤنث إذا كان صفة للمبالغة كقولنا: (رجل صبور وامرأة صبور)،و (رجل شكور)، و (امرأة شكور)،وذلك أنها معدولة "بمعنى": (فاعل). فإن لم تكن بمعنى (فاعل) لزمت التاء نحو:
(عندنا شاة حلوب) إذ المعنى (تُحلب).
2 - (فعيل): يستوي فيها المذكر والمؤنث إذا كان (فعيل) معدولاً "بمعنى" (مفعول)، نحو (امرأة قتيل) إذ المعنى: (مقتولة)، و (كف خضيب) إذ المعنى (مخضوبة). وخرج بذلك (امرأة كريمة) إذا المعنى (كَرُمَتْ).
ولا يطلق الوزن إلا إذا كان مقترناً بلفظ مذكر، نحو: (مررت برجل قتيل، وامرأة قتيل). فإن أفردت وجب التأنيث نحو: (مررت بقتيلة)؛ لئلا يلتبس بالمذكر (مررت بقتيل).
3 - (مِفعا ل): كقول العرب: (رجل مِنحار، وامرأة مِنحار). وخالف المذكر في بعضها، فتلزم التاء، كقولهم: (رجل مِجذامة).
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 10:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ورزقكم علما نافع
لكن أستاذ ألا ترى أنّ التّاء في علاّمة وفهّامة ... تدلّ على معنى المبالغة ولا علاقة لها بمقولة الجنس ...(/)
سؤال من كتاب صرف الشهادة الاعدادية الأزهرية عن مصدر جادل
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 05:54 م]ـ
س مصدر جادل - ((مجادلة وجدال)) ومصدر ياسر ((مياسرة))
ليس غير
فما السبب مع أن كليهما علي وزن (فاعَل)
ثم سؤال آخر مني بعيدا عن الكتاب
هل كل ما كان علي (فاعل) يكون له مصدرين (فِعال ومفاعلة)
بارك الله لنا في الفصيح وفيكم وتقبل الله منا ومنكم في هذا الشهر الكريم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 10:18 ص]ـ
س مصدر جادل - ((مجادلة وجدال)) ومصدر ياسر ((مياسرة))
ليس غير
فما السبب مع أن كليهما علي وزن (فاعَل)
ثم سؤال آخر مني بعيدا عن الكتاب
هل كل ما كان علي (فاعل) يكون له مصدرين (فِعال ومفاعلة)
بارك الله لنا في الفصيح وفيكم وتقبل الله منا ومنكم في هذا الشهر الكريم
مرحبا أخي الكريم، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال!
أما امتناع مجيء مصدر (ياسر) على (فِعال) فلأن فاءه ياء، ومصدر (فاعَل) إذا كانت فاؤه ياء لا يكون إلا (مفاعلة).
وإنما كان المنع لأن أصل (فِعال) هو (فِيعال) فحذفت الياء تخفيفا ولكنها معتبرة تقديرا، وعليه إذا صغت المصدر من (جادل) على الأصل قلت (جِيدال) فلم يقع إشكال، لكنك إذا صغت (ياسر) على الأصل قلت (يِِيسار) وهذا مشكل، ولما كان الإشكال حاصلا في الأصل (فيعال) منعوا الصوغ عليه حتى حال التخفيف (فِعال)، واكتفوا في مصدر مثل (ياسر) بصيغة (مفاعلة) ليس غير.
وأما سؤالك الثاني ـ وهو تتمة للأول ـ فجوابه نعم، كل ما كان على (فاعل) يكون له مصدران (فِعال ومفاعلة) إلا ما كانت فاؤه ياء مثل (ياسر، يامن ... ) فله (مفاعلة) ليس غير، كما تقدم.
لكنك تجد أن بعض الأفعال مما يصح في مصدره (فعال، مفاعلة) قد تغلب فيه إحدى الصيغتين وتهمل الأخرى في الاستعمال مع أن كلا الصيغتين قياسي صحيح.
تحياتي ومودتي.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 11:52 ص]ـ
إجابة رائعة وفقك الله وزادك علمًا، وإن كان ثمة إحالة ممكنة إلى منع يسار للعلة المذكورة ورأيت ذكرها فافعل مشكورًا
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 02:01 م]ـ
أستاذ علي المعشي شكرا علي ردك الكامل الصافي المرضي المقنع وتقبل خالص شكري
ـ[علي المعشي]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 03:21 ص]ـ
إجابة رائعة وفقك الله وزادك علمًا، وإن كان ثمة إحالة ممكنة إلى منع يسار للعلة المذكورة ورأيت ذكرها فافعل مشكورًا
أستاذي الكريم أ. د. أبا أوس حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا أستاذي على تشجيعك وتحفيزك، وأما الإحالة فمن ذلك الآتي:
" ولا يجئ فعال فيما فاؤه ياء للاستثقال، فلا يقال يسار في ياسر، وفعال في فاعل مقصور فيعال " شرح الرضي على الشافية. ج1 ص166 (نسخة إلكترونية موافقة للمطبوع)
"وقياسُ فَاعَلَ كضَارَبَ وخَاصَمَ وقَاتَلَ الْفِعَالُ والْمُفَاَعَلَةُ ويمتنع الفِعَالُ فيما فاؤه ياء نحو يَاسَرَ ويَامَنَ ... " أوضح المسالك ج3،ص178، ط1، دار الجيل، بيروت، تحقيق ح. الفاخوري.
"ولفاعل (فعال ومفاعلة) كقاتل قتالا ومقاتلة (ويلزم) مفاعلة (فيما فاؤه ياء) كياسر مياسرة ... " همع الهوامع للسيوطي (نسخة إلكترونية).
وقد رأى عباس حسن هذا الرأي أيضا، في النحو الوافي، ولعل فيما سبق ما يغني عن نقله.
تحياتي ومودتي.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 03:51 ص]ـ
أخي علي المعشي
بارك الله فيك ووفقك ونفع بك العلم وطلابه. وتقبل تحياتي وشكري.(/)
ماهو إعراب
ـ[أبووجد]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 06:12 م]ـ
ماهو إعراب سوى فيمايلي:
ماالشام مابيروت في البلوى سوى عيني مولهة وحدي فيصل
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 06:30 م]ـ
السلام عليكم
مرحبا بك يا أبا وجد
عساك بخير
ليتك أخي تضع أسئلة الإعراب في منتدى النحو والصرف أو النحو العام
وعلى أي حال
سوى: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر
سأنقل لك مسألتك إلى منتدى النحو العام
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 02:54 م]ـ
أرى أن الصحيح أن نسأل: ما إعراب، وليس: ماهو إعراب
أرجو أن تدلونا إن أخطأنا
ـ[الكاظمي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 01:33 ص]ـ
سوى في الجملة اداة استثناء وتعرب اعراب مابعد الا الاستثنائية
وبما ان الكلام ناقص منفي فيعرب حسب موقعه في الجملة فهي كما قال المقدسي
لكن السؤال: هل ما النافية هنا حجازية؟
فنعرب سوى خبر ما منصوب والمعنى سائغ: ليست الشام سوى عيني
افيدونا افادكم الله
ـ[ساموو]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 01:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يجوز في إعرابها الوجهان وهي كقوله تعالى (وماربك بظلام للعبيد)
فالباء في (بظلام) زائدة ولك في إعراب ما بعدها وجهان:
*خبر مرفوع على اعتبار, ما نافية لاعمل لها.
*خبر منصوب على اعتبارها عاملة.(/)
هل (فتيات) من جمع المؤنث السالم؟
ـ[مسعود]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 08:24 م]ـ
سلامٌ عليكم،
هل (فتيات) من جمع المؤنث السالم؟ وإذا كانت كذلك فلم تغيرت صورة المفرد؟
ـ[أبوسامي]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 10:00 م]ـ
أعتقد يا أخي العزيز ... والله اعلم
أن (فتيات) جمع مؤنث سالم
وصورة المفرد لم تتغير فالأصل
فتى -فتاة حيث كتبت الألف المقصورة قائمة وهي في الأصل (فتى ة) أصلها ياء
وعند الجمع أعيدت لأصلها وزيدت ألف وتاء: فتيات
انظر:
قنوات: مفردها قناة والألف هنا أصلها واو وعند الجمع أعيدت لأصلها وزيدت ألف وتاء.
ولهذا فصورة المفرد لم تتغير.
هذا ما أعتقده ومن لديه معلومة نستفيد منها فليعجل علينا بها.
ـ[ضاد]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 10:15 م]ـ
القول ما قلت أبا سامي.
الأصل \فتية\ صارت \فتاة\ وفي الجمع رجعت \فتيات\.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 11:32 م]ـ
القول ما قلت أبا سامي.
الأصل \فتية\ صارت \فتاة\ وفي الجمع رجعت \فتيات\.
أحسنت أخي ضاد
إشارتك إلى البنية العميقة للفظ مهمة فالجمع منطلق منه، ومن ناحية صوتية مطلت الفتحة قبل التاء لإنتاج الجمع:
ف ـَ ت ـَ ي ـَ ت ـُ ن > ف ـَ ت ـَ ي ـَ ـَ ت ـُ ن = فتياتٌ
ـ[مسعود]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 04:47 ص]ـ
بارك الله فيكم يا إخوان.(/)
محاولة إعرابيّة
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 11:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً
فَلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ
حِجَّةً: مفردة تمييز
بَعْدَ تَوَهُّمِ: مركب إضافي حال
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 11:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً
فَلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ
حِجَّةً: مفردة تمييز
بَعْدَ تَوَهُّمِ: مركب إضافي حال
أخي مروان الأدب
أريد أن استأذنك في الإشارة إلى مسألتين. أما الأولى فمتعلقة برسم تنوين المنصوب، فالفتحتان معبرتان عن حركة الحرف وتنوينه معًا ولذلك لا ترسم على الحرف فتحة وعلى الألف فتحتان ومن الأجود أن نرسم على الحرف فتحتين ونترك الألف عاطلة (فَلأْيًا). أما الآخرة فلعل بعدَ ظرف زمان لأنه متعلق بالفعل عرف مقيد له.
ـ[طارق العليمى]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 02:13 ص]ـ
شكرا لكم جميعا
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 12:23 م]ـ
أستاذنا الكريم شكرا جزيلا على الملاحظة وثق وقرّ عينا أنّ مثل هذه الهنات متأتيّة من النّسخ وهذا ليس عذرا لأنّ النّاسخ لابدّ أن يحقق ويدقق قبل أن يثبت ما نسخه(/)
لا
ـ[أريدأن أتعلم]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 04:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
مبروك عليكم الشهر
الرجاء إعراب (لا) الأولى , والثانية, وما بعدهما في البيت التالي:
سأقرأ صفحة الأيام منه =فلا عبدالحميد ولا الخليل.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 08:59 ص]ـ
السلام عليكم
لا نافية للجنس غير عاملة/ وما بعدها مبتدأ خبره محذوف تقديره مثلا " أقرأ منه ـ يقرئني ".
ولا الثانية عاطفة: الخليل معطوف على عبد الحميد مرفوع.
والله أعلم.
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 09:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
مبروك عليكم الشهر
الرجاء إعراب (لا) الأولى , والثانية, وما بعدهما في البيت التالي:
سأقرأ صفحة الأيام منه =فلا عبدالحميد ولا الخليل.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما اري بيتا هنا؟ ريما كان هذا عطلا في حاسوبي. ان طبعت البيت مرة ثانية فهذا رائع
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 09:59 ص]ـ
سأقرأ صفحة الأيام منه
فلا عبدالحميد ولا الخليل.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 10:34 ص]ـ
السلام عليكم
أخوتي , لا في الموضعين نافية فقط غيرعاملة وليست نافية لللجنس
تحيّاتي(/)
" آمين" اسم رجل
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 10:40 ص]ـ
إخوتي الأعزاء
"آمين" إذا سمي بها رجل فهل نقول:
جاء آمينَ أم جاء آمينُ أم جاء آمينٌ
ولكم جزيل الشكر
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 11:36 ص]ـ
السلام عليكم
أمين ليس ممنوعا من الصرف فهو ينوّن ويجر بالكسرة
لأنّه ما سمّي به الوصف "على وزن اسم الفاعل.
فهو ليس مزيدا بألف ونون
ولا موازنا للفعل (على وزن أفعل)
وليس وصفا معدولا (موازن فُعال , ومَفعل)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 12:04 م]ـ
أساتاذي الكريم أبا العباس؛
آمين اسم فعل أمر على وزن فاعيل؛ لا فاعل.
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 12:19 م]ـ
أتوقع أن يكون إعرابه كالآتي:
آمينَ: فاعل مرفوع , وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره , منع من ظهورها علامة البناء ..
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 12:56 م]ـ
أساتاذي الكريم أبا العباس؛
آمين اسم فعل أمر على وزن فاعيل؛ لا فاعل.
عذرا ظننتك تقصد "أمين" بالهمزة المفتوحة
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 02:03 م]ـ
أتوقع أن يكون إعرابه كالآتي:
آمينَ: فاعل مرفوع , وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره , منع من ظهورها علامة البناء ..
الأخت أم مصعب؛
أشكرك على المشاركة؛
لكن لِم لمْ تصرفيه؟؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 02:05 م]ـ
عذرا ظننتك تقصد "أمين" بالهمزة المفتوحة
إذن أظنك ستأتي بالجواب أيها المعلم المبارك.
ـ[الفراء]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 03:06 م]ـ
من يرى أن وزن (فاعيل) خاص بالأعجمي منعه من الصرف للعلمية والعجمة.
ومن يرى أنه عربي صرفه لعدم وجود المانع.
وكل عام أنتم بخير.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 03:17 م]ـ
من يرى أن وزن (فاعيل) خاص بالأعجمي منعه من الصرف للعلمية والعجمة.
ومن يرى أنه عربي صرفه لعدم وجود المانع.
وكل عام أنتم بخير.
كلام معقول
بارك الله فيك
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 06:35 م]ـ
من يرى أن وزن (فاعيل) خاص بالأعجمي منعه من الصرف للعلمية والعجمة.
ومن يرى أنه عربي صرفه لعدم وجود المانع.
وكل عام أنتم بخير.
مرحبا بالأستاذ الفراء؛ وأنت كل عام بخير.
تعلمُ أخي الكريم أن حذامِ ونحوها بنيت على الكسر لشبهها باسم الفعل.
أرأيت إنْ سمينا رجلا حذام، أنصرفه أم لا؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 04:04 ص]ـ
مرحبا بالأستاذ الفراء؛ وأنت كل عام بخير.
تعلمُ أخي الكريم أن حذامِ ونحوها بنيت على الكسر لشبهها باسم الفعل.
أرأيت إنْ سمينا رجلا حذام، أنصرفه أم لا؟
لفظ آمين دخيل في العربية ولا يمنع من الصرف على الرغم من ذلك لأن الممنوع من الصرف للعلمية والعجمة هو العلم الأعجمي متى استعمله العرب أما اللفظ الأعجمي المستعمل في العربية إن نقل للعلمية صرف مثل أكرم محمد درهمًا.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 11:11 ص]ـ
لفظ آمين دخيل في العربية ولا يمنع من الصرف على الرغم من ذلك لأن الممنوع من الصرف للعلمية والعجمة هو العلم الأعجمي متى استعمله العرب أما اللفظ الأعجمي المستعمل في العربية إن نقل للعلمية صرف مثل أكرم محمد درهمًا.
مرحبا بالأستاذ القدير أبي أوس
لقد أستعدتنا بمشاركتك.
قال في الأشباه والنظائر: (في آمين)
قال أبو علي في التذكرة: لو قال قائل إنه ليس بأعجمي لأنه لا يخلو لو كان أعجمياً من أن يكون اسم جنس أو منقولاً من معرفة وليس باسم جنس ولا منقولاً من معرفة فإذا لم يخل من هذين الوجهين في العجمة وليس واحداً منهما ثبت أنه ليس بأعجمي.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 05:07 م]ـ
مرحبا بالأستاذ القدير أبي أوس
لقد أستعدتنا بمشاركتك.
قال في الأشباه والنظائر: (في آمين)
قال أبو علي في التذكرة: لو قال قائل إنه ليس بأعجمي لأنه لا يخلو لو كان أعجمياً من أن يكون اسم جنس أو منقولاً من معرفة وليس باسم جنس ولا منقولاً من معرفة فإذا لم يخل من هذين الوجهين في العجمة وليس واحداً منهما ثبت أنه ليس بأعجمي.
أخي ابن القاضي
أرجو أن تسمح لي بمعاودة القول ليس رغبة في الجدل بل الرغبة في المحاورة.
هذا الكلام المنقول هو جزء من كلام طويل سطره الفارسي في كتابه المسائل الحلبيات ص97، جاء في ص110قوله"وأما الممدود [آمين] فقال أبوالحسن الأخفش فيه: إنه اسم أعجمي مثل (شاهين). وقال: فإن سميت به رجلا لم ينصرف. وقال محمد بن يزيد: آمين على مثال عاصين. فأما وجه قول أبي الحسن إنه أعجمي، فإنما قال ذلك لأنه وزن لم يجئ عليه شيء من العربي، ووجد ما جاء مثاله غير مصروف في المعرفة، كما أن سائر الأعجمية كذلك، حكم فيه بالعجمة ... وللقائل أن يقول: إنه ليس بأعجمي، وذلك أن الأعجمية لا تخلو من أحد أمرين: إما أن تكون اسم جنس نحو (النيروز) و (الفرند) و (اللجام)، أو علمًا كـ (إبراهيم وإسماعيل وإسحاق). فإذا لم يخل العجمي من هذين الضربين، ولم يكن (آمين)، في من مد الألف، على واحد منهما، دل ذلك على أنه ليس بأعجمي؛ ألا ترى أن هذا البناء بعينه في الأعجمية، لم يعدُ ما جاء منه من أن يكون على هذين النحوين. فما جاء من أسماء الأجناس فنحو شاهين. وما جاء منه من أسماء الأعلام فنحو هابيل وقابيل وحاميم من هذا النحو؛ ألا ترى أنه اسم سور مختصة. فأما (آمين) فبمنزلة ما ذكرنا من الأسماء المصوغة للأمر في المواجهة نحو (افعل) فكما أن تلك الأسماء الأخر عربية، فكذلك (آمين) ".
وأقول على الرغم من هذا الاحتجاج العقلي فإنه ليس السبيل الصحيح لتحقيق العربي من الدخيل. و (آمين) من ألفاظ العبادة التي لم تعرفها العرب الوثنية إلا مع الديانات الكتابية التي دخلت الجزيرة بألفاظها الدينية، وهذا اللفظ عالمي الاستعمال كما هو ملاحظ.
وأما حصر الفارسي الدخيل بأسماء الأجناس والأعلام فليس بلازم فكل لفظ يمكن أن يدخل متى تهيأت الظروف له، ولا يمنع كون آمين للدعاء بالاستجابة من أن يكون دخيلاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الفراء]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 03:08 م]ـ
مرحبا بالأستاذ الفراء؛ وأنت كل عام بخير.
تعلمُ أخي الكريم أن حذامِ ونحوها بنيت على الكسر لشبهها باسم الفعل.
أرأيت إنْ سمينا رجلا حذام، أنصرفه أم لا؟
السلام عليكم ومعذرة أخي ابن القاضي على التأخر في الرد فلقد كنت في سفر ...
نص المبرد في المقتضب على أنك لو سميت رجلاً بـ (حذام) لأعربته وجعلته ممنوعًا من الصرف.
ـ[الفراء]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 03:12 م]ـ
مرحبا بالأستاذ القدير أبي أوس
لقد أستعدتنا بمشاركتك.
قال في الأشباه والنظائر: (في آمين)
قال أبو علي في التذكرة: لو قال قائل إنه ليس بأعجمي لأنه لا يخلو لو كان أعجمياً من أن يكون اسم جنس أو منقولاً من معرفة وليس باسم جنس ولا منقولاً من معرفة فإذا لم يخل من هذين الوجهين في العجمة وليس واحداً منهما ثبت أنه ليس بأعجمي.
أخي العزيز ابن القاضي فضلاً لا أمرا أريد رقم الصفحة من الأشباه والنظائر مع اسم الفن أو الباب الذي ورد فيه النص لاحتمال اختلاف الطبعة.
ولك ـ مُقدمًا ـ جزيل الشكر.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 03:17 م]ـ
أخي العزيز ابن القاضي فضلاً لا أمرا أريد رقم الصفحة من الأشباه والنظائر مع اسم الفن أو الباب الذي ورد فيه النص لاحتمال اختلاف الطبعة.
ولك ـ مُقدمًا ـ جزيل الشكر.
أخي الفراء وما حاجتك إلى النص من الأشباه والنظائر والنص الأصلي موجود في كتاب أبي علي نفسه وقد أوردت رقم الصفحة أعلاه.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 05:24 م]ـ
مرحبا بالأستاذ الفراء، حمدًا لله على سلامتك.
لقد نقلته لك من نسخة الكترونية من الباب السادس.
وقد قال في نهاية بحثه في " آمين ":
وأما قول الأخفش: إنك إذا سميت ب آمين رجلاً لم تصرفه.
فإن قال قائل: فأحد السببين المانعين من الصرف التعريف فما السبب الثاني المنضم إلى التعريف وليس آمين بمنزلة هابيل في أنه اسم جرى معرفة في كلام العجم فيمنعه الصرف كما يمنع إبراهيم ونحوه قيل: يجوز أن تقول: إنه ما لم يكن اسم جنس ك شاهين أشبه الأسماء المختصة.
فامتنع من الصرف كما امتنعت عنده عريط.
وهذا الشبه فيما لا ينصرف معمل.
ألا ترى أنهم شبهوا عثمان في التعريف بسكران.
ومن كان آمين عنده عربياً فالقياس أن يصرفه إذا سمي به رجلاً على قول بني تميم ولا يمنعه خروجه عن أبنية كلامهم من الانصراف لأنه يصير بمنزلة عربي لا ثاني له من دونه نحو إنقحل.
وعلى قياس قول أهل الحجاز ينبغي أن يحكى ألا ترى أنهم لو سموا رجلا بفعال نحو: حذام وقطام لحكوه ولم يعربوه.
ـ[الفراء]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 02:14 ص]ـ
السلام عليكم
نعم هذا ما أردت التأكد منه:
أخي ابن القاضي النص الذي نقلته أنت من إعراب القرآن المنسوب للزجاج ـ الباب السادس 1/ 141 وليس من الأشباه والنظائر ويظهر أن النسخة الالكترنية التي اعتمدت عليها نسبت إلى السيوطي خطأ.
وتقبل تحياتي.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 10:38 م]ـ
سأرجع إلى نسخة مطبوعة بإذن الله تعالى، وسأوافيك بالرد الفصل إنْ كنتُ مخطئا.
جزاك الله خيرا على تتبعك وحرصك.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[25 - 10 - 2008, 02:01 م]ـ
السلام عليكم
نعم هذا ما أردت التأكد منه:
أخي ابن القاضي النص الذي نقلته أنت من إعراب القرآن المنسوب للزجاج ـ الباب السادس 1/ 141 وليس من الأشباه والنظائر ويظهر أن النسخة الالكترنية التي اعتمدت عليها نسبت إلى السيوطي خطأ.
وتقبل تحياتي.
صدقتَ أخي الفراء، لقد أصبتَ في نقلك، وأخطاتُ أنا.
لقد رجعتُ إلى المطبوع من الأشباه والنظائر فلم أجده، ووجدته في كتاب الزجاج.
جزاك الله خيرا وأحسن إليك.(/)
مَرْحى وأَيحَى
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 03:04 م]ـ
السلام عليكم
قال أُمَيَّة بن أَبي عائذ:
يُصِيبُ القَنِيصَ وصِدْقاً يقولُ ... مَرْحى وأَيحَى إِذا ما يُوالي
ما تخريجكم لما خُطّ تحته؟
وأين مقول القول؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 07:33 م]ـ
يقول معطوفة على يصيب.
وأما " مرحى " فهو مصدر يفيد التعجب، و "مرحى"، مثله معطوف عليه. وهما هنا مقول القول.
والتقدير يصيب القنيص ويقول مرحى وأيحى متعجبا من الإصابة.
والله أعلم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 10:47 م]ـ
بارك الله فيكم
حسنا , ما رأيكم؟
لقد أعربت الجملة في موقع آخر كما يلي:
مرحى: مفعول مطلق لفعل محذوف , والواو حرف عطف , وأيحى معطوف على مرحى تابع له في الإعراب
والجملة الفعليّة من الفعل المحذوف وفاعله في محل نصب مقول القول
فما رأيكم دام فضلكم؟
أشيروا عليّ إخوتي
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 05:51 ص]ـ
شيخنا أبا العباس، مرحبًا ومرحًى.
كيف سنقدر الفعل؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 09:45 ص]ـ
بارك الله فيك أيّها العمّار
جاء في جمهرة الغة:
"والمَرَح: النشاط مَرحَ يمرَح مَرَحاً وهو المِراح أيضاً. ورجل مَرِح من قوم مَراحى ومَرْحى. وناقة بَيِّنة المَرَح، أي النشاط. وتقول العرب للرامي إذا أصاب: مَرْحَى، فإن أخطأ قالوا: برحى. "
وفي لسان العرب:
" (* قوله «أُيحى كلمة إلخ» بفتح الهمزة وكسرها مع فتح الحاء فيهما وآح بكسر الحاء غير منوّن حكاية صوت الساعل ويقال لمن يكره الشيء آح بكسر الحاء وفتحها بلا تنوين فيهما كما في القاموس) تقال للرامي إِذا أَصاب فإِذا أَخطأَ قيل بَرْحَى "
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 09:47 ص]ـ
لم أحصل على التأشيرة بعد:)
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 11:31 ص]ـ
بارك الله فيكم
حسنا , ما رأيكم؟
لقد أعربت الجملة في موقع آخر كما يلي:
مرحى: مفعول مطلق لفعل محذوف , والواو حرف عطف , وأيحى معطوف على مرحى تابع له في الإعراب
والجملة الفعليّة من الفعل المحذوف وفاعله في محل نصب مقول القول
فما رأيكم دام فضلكم؟
أشيروا عليّ إخوتي
،
،
ليتني أستطيع خدمتكَ أستاذي المفضال .. !
كلُّ ما أعرفه أنّ مرحى مفعول مطلق لفعل محذوف , و قد قرأتُ هذا في معجم النحو و الإملاء ..
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 12:01 م]ـ
،
،
ليتني أستطيع خدمتكَ أستاذي المفضال .. !
كلُّ ما أعرفه أنّ مرحى مفعول مطلق لفعل محذوف , و قد قرأتُ هذا في معجم النحو و الإملاء ..
اشكرك أختي أم مصعب
يكفي مرورك , فهو خير وبركة
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 12:06 م]ـ
حسنا , هناك وجهة نظر أخرى:
أن نعرب " مرحى " مفعول به للفعل قال منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدّرة منع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة الحكاية
وأيحى معطوف عليها
فأيّ القولين هو الصحيح؟ هذا أم سابقه؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 02:34 م]ـ
لم أقطع الأمل بعد:)
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 04:49 ص]ـ
وجدته أستاذي!
وجدته!!
لقد وجتُ إعراب هذا الشّاهد كاملا في كتاب شوارد الإعراب لمحمود الصّافي
سأكتبه لك نصاً بإذن الله ..
يصيبُ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره , و الفاعل ضمير مستتر تقديره " هو " يعود إلى الممدوح.
القنيص: مفعول به منصوب.
و صدقاً: الواو عاطفة،
صدقاً: مصدر في موضع الحال منصوب.
يقولُ: فعل مضارع مرفوع، و الفاعل ضمير مستتر تقديره " هو "
مرحى: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف، و الخبر محذوف تقديره " لي "
و أيحى: الواو عاطفة , أيحى: معطوف على مرحى مرفوع مثله , وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف.
إذا ما: إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان يتضمن معنى الشرط متعلق بالجواب، و الـ " ما " زائدة.
يوالي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء , و الفاعل ضمير مستتر تقديره " هو " و المفعول به محذوف تقديره " الرامي "
إعراب الجمل:
جملة يصيب القنيص: لا محل لها من الإعراب ابتدائية.
جملة يقول: لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة يصيب.
جملة مرحى: في محل نصب مقول القول.
جملة يوالي: في محل جر بالإضافة لـ " إذا "
و جواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله و هو قوله: يقول مرحى.
،
،
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 01:29 م]ـ
نسيتُ أن أقول: أنّ مسوغ الإبتداء بالنكرة " مرحى " كونها دالة على التعجب أو الاستحسان ..
،
،
دعواتك أستاذي بألّا أنسى ما أتعلمه ..
،
بوركتَ
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 02:15 م]ـ
:::
وللفائدة اللغوية؛ جاء في معجم مقاييس اللغة:
(ومَرْحَى: كلمةُ تعجُّبٍ وإعجاب. يقال للرَّامي إذا أصابَ: مَرْحَى له. وقال ابنُ دريد: وإذا أخطأ قالوا بَرْحَى. قال:
مَرْحَى وأَيْحَى إذا ما يُوالِي = ............. )
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 03:36 م]ـ
وجدته أستاذي!
وجدته!!
لقد وجتُ إعراب هذا الشّاهد كاملا في كتاب شوارد الإعراب لمحمود الصّافي
سأكتبه لك نصاً بإذن الله ..
يصيبُ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره , و الفاعل ضمير مستتر تقديره " هو " يعود إلى الممدوح.
القنيص: مفعول به منصوب.
و صدقاً: الواو عاطفة،
صدقاً: مصدر في موضع الحال منصوب.
يقولُ: فعل مضارع مرفوع، و الفاعل ضمير مستتر تقديره " هو "
مرحى: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف، و الخبر محذوف تقديره " لي "
و أيحى: الواو عاطفة , أيحى: معطوف على مرحى مرفوع مثله , وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف.
إذا ما: إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان يتضمن معنى الشرط متعلق بالجواب، و الـ " ما " زائدة.
يوالي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء , و الفاعل ضمير مستتر تقديره " هو " و المفعول به محذوف تقديره " الرامي "
إعراب الجمل:
جملة يصيب القنيص: لا محل لها من الإعراب ابتدائية.
جملة يقول: لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة يصيب.
جملة مرحى: في محل نصب مقول القول.
جملة يوالي: في محل جر بالإضافة لـ " إذا "
و جواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله و هو قوله: يقول مرحى.
،
،
أحسنت أحسن الله إليك
ولكن المحيّر في الأمر أنّ البعض اعتبر " مرحى" وأيحى " مصدرين , مفعول مطلق كما ذكرت أنت في مشاركة سابقة وكما وجدت ذلك في كتاب معجم الإعراب
وقد ذكرهما أصحاب المعاجم أنّهما كلمتا تعجّب على وزن (فعلى) ولم يذكروا أنّهما مصدران
الشكر لك موصول أختي الفاضلة
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 10:09 م]ـ
الأستاذ الفاضل الدكتور / مروان
،
،
شكرَ الله مرورك و إضافتك الطيبة .. !
،
،
لا عدمناك ..
،
،
الأستاذ الفاضل / أبو العباس المقدسي ..
،
إن قرأتُ شيئاً في هذا فسأضيفه بإذن الله ..
،
،
بوركتَ
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 03:00 م]ـ
أحسنت يا أخية ....
ولكن هل يوجد رابط للكتاب المذكور منذ مدة وأنا أبحث عنه
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 06:47 م]ـ
أحسنت يا أخية ....
ولكن هل يوجد رابط للكتاب المذكور منذ مدة وأنا أبحث عنه
،
،
مرحباً بك ..
،
،
اشتريتُ الكتاب من إحدى المكتبات التجارية منذُ سنتين تقريبا ..
و لا أعرف إن كان يوجد في المكتبات الإلكترونية أم لا ..
،
،
بوركتَ
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 10:49 م]ـ
أحسنت أحسن الله إليك
ولكن المحيّر في الأمر أنّ البعض اعتبر " مرحى" وأيحى " مصدرين , مفعول مطلق كما ذكرت أنت في مشاركة سابقة وكما وجدت ذلك في كتاب معجم الإعراب
وقد ذكرهما أصحاب المعاجم أنّهما كلمتا تعجّب على وزن (فعلى) ولم يذكروا أنّهما مصدران
الشكر لك موصول أختي الفاضلة
لاتثريب عليك يا أخي الكريم
فالاعرابان صحيحان
لأنه مصدر مثل (ويل)
فويلٌ: يعرب مبتدأ
وويلَ (وويلا): يعرب مفعول مطلق
وشكرا لكم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 11:23 م]ـ
لاتثريب عليك يا أخي الكريم
فالاعرابان صحيحان
لأنه مصدر مثل (ويل)
فويلٌ: يعرب مبتدأ
وويلَ (وويلا): يعرب مفعول مطلق
وشكرا لكم
بارك الله فيك أستاذنا
ولكن , هل نستطيع القول: مرحى , مفعول مطلق , والجملة الفعليّة المحذوفة هي مقول القول , أو أنّ مرحى مفعول به منصوب بفتحة مقدّرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية؟
إن لم نجعل " مرحى " مرفوعة على الابتداء
وأشكرك على سعة صدرك
ـ[الكاظمي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 09:21 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي, فان لي وجهة نظر اخرى ..
وهي انه لا يوجد في البيت جملة مقول المقول لان في ذلك يختل المعنى
حيث ان المعنى مدحه في اصابته للقنيص والصدق في القول ـ صدقا يقول ـ
اي يقول صدقا وانه صادق في قوله ثم يقول الشاعر ـوليس الرامي ـ مرحى وايحى لمن يواليه
كما لو قلنا: أصدق زيد؟
فيقال: صدقا يقول لا كذبا.
فعلى ذلك فانه لا توجد جملة مقول المقول ...
وجهة نظر لاغير ..
وفي الختام السلام
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 06:36 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي, فان لي وجهة نظر اخرى ..
وهي انه لا يوجد في البيت جملة مقول المقول لان في ذلك يختل المعنى
حيث ان المعنى مدحه في اصابته للقنيص والصدق في القول ـ صدقا يقول ـ
اي يقول صدقا وانه صادق في قوله ثم يقول الشاعر ـوليس الرامي ـ مرحى وايحى لمن يواليه
كما لو قلنا: أصدق زيد؟
فيقال: صدقا يقول لا كذبا.
فعلى ذلك فانه لا توجد جملة مقول المقول ...
وجهة نظر لاغير ..
وفي الختام السلام
وجهة نظر معقولة
بارك الله فيك(/)
سؤال
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 03:05 م]ـ
السلام عليكم اخوتي:
لو تنازع ثلاثة أفعال في معمول واحد نحو: قام وقعد وخرج الزيدان,, (هل يجوز لنا ان نعمل أي فعل منها ونعمل الآخران في ضميرهما أم يجب أن نعمله في الثالث كما ورد في الحديث (تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين)
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 01:14 ص]ـ
نعم أخي تعمل أي العوامل شئت والمختار عند البصريين الأخير لقربه من المعمول
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 02:01 م]ـ
حسنا .. من يختار الثاني؟ البصريون أم الكوفيون؟ وما الحجة في ذلك؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 02:30 م]ـ
أخي العزيز إذا تنازعت الأفعال الفاعل فأرى رأي الفراء -وهو من هو-
فيقول أنها جميعهاعملت في هذا الفعل أي أن الزيدان فاعل للأفعال كلها
أما إذا تنازعت الأفعال المنصوب أي المفعول به إذا كانت الأفعال المتنازعة كلها تطلبه مفعولا فقس على رأي الفراء في الفاعل أي أنه مفعول به لجميع الأفعال
أما إذا كان هنا تضارب في الطلب أي أن أحدها يطلبه فاعلا والفعل الآخر يطلبه مفعولا فلك الأخذ برأي البصريين أو الكوفيين
بالمناسبة في مثالك الثاني لا أرى تنازعا على المفعول لأنه معلوم وإذا علم جاز حذفه
ولكن أرى أن الأفعال تنازعت المفعول المطلق .. ثلاثا وثلاثين(/)
لا تقل (يطال) بل (ينال)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 03:11 م]ـ
جاء في جريدة القبس بالخط العريض: "القانون يطال الكويتيين والمقيمين" (1).
وجاء في جريدة رسالة الجامعة بخط بارز كتبه محرر الصفحة لا كاتب المقال: "صعوبة القراءة .. تطال مئات الآلاف من التمهيدي وحتى الجامعة (2).
ويحمل هذا الاستخدام آفتين؛ أما إحداهما فهي تصريف الفعل على غير بابه، وأما الأخرى فتعدية فعل لازم دون مسوغ تعدية بالغ الوضوح.
أما جذر هذا الفعل فهو (ط/و/ل) وهو من باب (حسُن)؛ وعلى ذلك فتصريفه على هذا النحو: طال (ماضيًا)، يطول (مضارعًا)، والمصدر (الطُول)، قال الجوهريّ: "الطُول: خلاف العرض، وطال الشيء، أي امتد" (3).
وللفعل معنى آخر ومصدر آخر، قال الجوهري: "و (الطَول) بالفتح: المنّ. يقال منه: طال عليه وتطوّل عليه، إذا امتن عليه" (4).
أما من حيث التعدي واللزوم فإنّ (طال) بالمعنيين المذكورين سابقًا- أي: الامتداد والمنّ- فعل لازم، ولكنا نجد كثيرًا من الناس يعدونه بنفسه بالتصريف المذكور آنفًا. وقد نص الجوهري على لزومه ومنع تعديته قال: "ولا يجوز أن تقول منه طُلْتُه؛ لأن فعُلت لا يتعدى" (5).
أما تعدية الفعل بقولنا: (طُلتُه) فهي على باب "المغالبة" وهذا أمر ينقاس في الأفعال، فيقال: طاولني فطلته، أي: غلبته في الطول، كما نقول: كارمني فكرمته أي: غلبته في الكرم.
ولعل الذي دفع الناس إلى تنكب هذا الطريق هو محاولتهم التعبير عن امتداد أمر من الأمور إلى حد أو قوم فيشملهم ويغمرهم، فالفعل عندهم متضمن لفعل متعد وإن على نحو غامض.
ولئن التمسنا العذر للتعدي على نحو ما بيّنا فإن مسألة التصريف تشكل بعض الإشكال فقد أخرج الفعل من بابه كما وصفت لك.
ولعل الأولى أن نستعمل الفعل الصحيح في هذا المعنى وهو الفعل (ينال).
ومن معاني هذا الفعل في العربية ما أورده الأزهري قال:
"وفلان ينال من عِرض فلان، إذا سبّه. وهو ينال من ماله، وينال من عدوه، إذا وتره في مال أو شيء. كل ذلك من: نلت أنال، أي أصبت. ويقال: نالني من فلان معروف، ينالني، أي وصل إلي؛ ومنه قول الله عز وجل: {لن ينال الله لحومُها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم} [37 - الحج] أي: لن يصل إليه ما ينيلكم به ثوابا غير التقوى" (6).
فلعل القول الصحيح هو: "القانون ينال الكويتيين والمقيمين".
و"صعوبة القراءة .. تنال مئات الآلاف من التمهيدي حتى الجامعة".
ولعلك لاحظت أننا حذفنا الواو التي أدخلت خطأ قبل (حتى) في النص الأصلي الوارد في رسالة الجامعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) صحيفة القبس/الكويت،15 - 9 - 1415هـ: ص1.
(2) صحيفة رسالة الجامعة، الإثنين 24 - إبريل- 1995م، ع561: ص9.
(3) الجوهري، الصحاح، (طال).
(4) السابق، (طال).
(5) السابق، (طال).
(6) الأزهري، تهذيب اللغة، (نال).
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 04:57 م]ـ
جُزيت خيرا أبا أوس ودمت نافعا ومنتفعا ومدافعا عن لغة القرآن
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 05:17 م]ـ
جُزيت خيرا أبا أوس ودمت نافعا ومنتفعا ومدافعا عن لغة القرآن
بوركت وسلمت
ـ[المعلم المسؤول]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 06:07 م]ـ
جزاك الله خير على هذا التنبيه والتوضيح.(/)
جمع كلمة آذان؟
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 08:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: ـ
ما هو جمع كلمة (آذان)؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 10:07 م]ـ
آذان جمع أُذُن عضو السمع ولعلك تقصد أذان وهو مصدر والمصدر لا يجمع ما لم تختلف أنواعه ويمكن جمعه على أذانات كجمع جواب على جوابات.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 02:04 م]ـ
جزاكما الله خيرا ولتسمحا لي بالإضافة في مجال التفريق بين أذان وآذان يقول أحمد شوقي:
فلا الأذان أذان في منارته إذا تعالى ولا الآذان آذان
الأذان: النداء للصلاة، والآذان جمع أذن عضو السمع كما ذكر أستاذنا
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 05:41 م]ـ
شكر الله لكما.
وبارك فيكما.
ـ[فاطمة النايلي]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 06:04 م]ـ
لقد إستفدت من السؤال لكن لدي إلتباس حول جمع كفؤوجمع كفيف فهل كلا الجمعين أكفاء .. أفيدوني؟
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 06:45 م]ـ
لقد إستفدت من السؤال لكن لدي إلتباس حول جمع كفؤوجمع كفيف فهل كلا الجمعين أكفاء .. أفيدوني؟
جمع كفؤ و كفء أكْفَاء وكِفاء.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 09:33 م]ـ
جمع كفء أكْفاء (بتسكين الكاف)
جمع كفيف أكِفّاء (بكسر الكاف وتشديد الفاء)
ـ[محب العلم]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 11:34 م]ـ
هل نفهم من كلامكم أن (أذان) الذي هو النداء للصلاه جمعها أذانات وهل هي ملحقة بجمع المؤنث السالم.
ـ[محمود جاد 2010]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 08:38 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا على هذه المعلومة
ولكنني أود أن أسأل عن المقصود بقولكم (والمصدر لا يجمع ما لم تختلف أنواعه)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 09:21 م]ـ
هل نفهم من كلامكم أن (أذان) الذي هو النداء للصلاه جمعها أذانات وهل هي ملحقة بجمع المؤنث السالم.
أخي محب العلم
ليست أذانات ملحقة بجمع المؤنث السالم، وهذا الجمع يسمى ما جمع بألف وتاء ويدخل فيه جمع المؤنث السالم، وأما الذين يطلقون على كل ما جمع بألف وتاء جمع مؤنث سالمًا فهم يتوسعون في التسمية. والمهم أن هذا الجمع يجمع عليه أشياء كثيرة مثل جمع غير العاقل (ابن لبون>بنات لبون، ابن آوى> بنات آوى) والخماسي لا جمع تكسير له (صمّام> صمّامات) وأشياء أخرى معروفة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 10:05 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا على هذه المعلومة
ولكنني أود أن أسأل عن المقصود بقولكم (والمصدر لا يجمع ما لم تختلف أنواعه)
المصدر كالفعل لا يجمع لأن دلالته واحدة وهي الدلالة على الحدث، فالذهاب واحد. ولكن قد يكون للحدث أنواع كالعلم ولذلك يجيز النحويون جمعه على علوم وللسهيلي رأي أوردته في كتاب (دروس في علم الصرف) وهو
-جمع المصادر
ذهب علماء العربية إلى أن المصدر لا يجمع إلا إن تعددت أنواعه، مثل: حُلْم على: حلوم أحلام. وقد بين السهيلي أن الذي جمع ليس هو المصدر بل اسم أغنى عن المصدر؛"لأن الأسماء هي التي تجمع وتثنى، وأما الفعل، أو ما فائدته كفائدة الفعل من المصادر فلا تجمع ولا تثنى" ([1] ( http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftn1)).
والسهيلي يذهب إلى أن مصدر الفعل (حلم) هو (الحَلْم) بفتح الحاء وكذلك (شَكَرَ) الشَّكْر بالفتح، ومصدر (كَفَرَ) الكَفْر وأما (الحُلْم)، و (الشُكْر) , و (الكُفْر) فهي أسماء مثل (الدُّهن)، وهي متعددة متنوعة فجاز أن تجمع وأن تثنى ([2] ( http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftn2)).
قال السهيلي: "إنما اختلاف الأنواع فيما كان اسمًا مشتقًّا من الفعل استغني به عن المصدر لخصوصه وعموم المصدر، وذلك لا نجده من الثلاثي إلا على وزن (فُعْل)، أو (فَعَل)، أو (فِعْل) " ([3] ( http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftn3)).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[/ url]([1]) السهيلي، نتائج الفكر، 362.
( http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftnref1)([2]) السابق، 362، 363.
[ url="http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftnref3"]([3]) السابق، 265.(/)
في العاملِ في هذا الظرفِ أوجهٌ، وعلى كلٍ فيها إشكال.
ـ[ربا 198]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 10:25 م]ـ
:::
قال الله تعالى * {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى}
قوله: {إِذَا هَوَى}: في العاملِ في هذا الظرفِ أوجهٌ، وعلى كلٍ فيها إشكال. أحدُ الأوجهِ: أنه منصوبٌ بفعل القسمِ المحذوفِ تقديرُه: أُقْسِمُ بالنجم وقتَ هُوِيِّه، قاله أبو البقاء وغيرُه. وهو مُشْكِلٌ فإن فِعْلَ القسمِ إنشاءٌ، والإِنشاءُ حالٌ، و "إذا" لِما يُسْتقبل من الزمان فكيف يتلاقيان؟ الثاني: أنَّ العاملَ فيه مقدرٌ على أنَّه حالٌ من النجم أي: أُقْسِم به حالَ كونِه مستقراً في زمانِ هُوِيِّه. وهو مُشْكِلٌ مِنْ وجهين، أحدهما: أن النجم جثةٌ، والزمانُ لا يكونُ حالاً عنها كما لا يكونُ خبراً عنها. والثاني: أنَّ "إذا" للمستقبلِ فكيف يكونُ حالاً؟ وقد أُجيب عن الأول: بأنَّ المرادَ بالنجم القطعةُ من القرآن، والقرآنُ قد نَزَلَ مُنَجَّماً في عشرين سنةً. وهذا تفسيرُ ابن عباس وغيرِه. وعن الثاني: بأنها حالٌ مقدرةٌ. الثالث: أنَّ العاملَ فيه نفسُ النجم ذا أُريد به القرآنُ، قاله أبو البقاء وفيه نظرٌ؛ لأنَّ القرآنَ لا يَعْمل في الظرف إذا أُريد به أنه اسمٌ لهذا الكتابِ المخصوص.
####################
هذا أشكل على السلف.
فماذا عن الخلف!(/)
اين التمييز؟
ـ[أبو شهاب]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 11:13 ص]ـ
تخيره فلم يعدل سواه فنعم المرء من رجل تهام
انا اعرف ان بعد نعم يكون تمييز , فأين التمييز هنا؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 11:31 ص]ـ
تخيره فلم يعدل سواه فنعم المرء من رجل تهام
انا اعرف ان بعد نعم يكون تمييز , فأين التمييز هنا؟
التمييز هنا هو المجرور " رجل "
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 01:50 م]ـ
ليس بالضرورة أخي أن يلي "نعم" تمييز، يقول تعالى {نعم العبد إنه أواب} فأين التمييز هنا، فهذا يعتمد على نوع الفاعل فيجب وجود التمييز إذا كان الفاعل ضميرا مستترا تفسره نكرة تليه، هذه النكرة تعرب تمييزا، مثل: نعم بطلا خالد، أما في غير ذلك فورود التمييز ليس ضرورة نحوية.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 06:26 م]ـ
ليس بالضرورة أخي أن يلي "نعم" تمييز، يقول تعالى {نعم العبد إنه أواب} فأين التمييز هنا، فهذا يعتمد على نوع الفاعل فيجب وجود التمييز إذا كان الفاعل ضميرا مستترا تفسره نكرة تليه، هذه النكرة تعرب تمييزا، مثل: نعم بطلا خالد، أما في غير ذلك فورود التمييز ليس ضرورة نحوية.
أخي طارق؛ السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أنا لم أفهم المراد من مداخلتك هل تريد أن تضيف فائدة جديدة زائدة؟
أم تريد أن تقول أنه لا يوجد تمييز في الجملة المذكورة؟
دمت سالما معافى.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:32 م]ـ
أخي ابن القاضي: مداخلتي تعقيبا على كلام الأخ أبي شهاب عندماذكر [أنا أعرف إنه يكون بعد نعم تمييز] فردي أنه ليس بالضرورة أن يكون بعد نعم تمييز وليس قصدي الجملة محل السؤال، ولك الشكر والتقدير(/)
ما الفرق بين مقدر و محذوف؟
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 11:29 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ايها الاخوة! اريد ارائكم في الفرق بين المقدر و المحذوف مع مثال و مثالين للوضوح
انا اطرح ما في جبعتي حول هذا الموضوع.
المقدر: ما هو ممحي من اللفظ دون النية
المحذوف: ما هو ممحي من اللفظ و النية كلتيهما
مناط تشابه هذا الفرق علي يتضح بالنص التالي:
في القول: أشهد أن لا اله الا الله "الضمير" مقدر
وفي قوله - تعالي -: يوسف! اعرض عن هذا "حرف النداء" محذوف و في قوله - تعالي -: تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ "حرف النفي" محذوف
علي وجه الظاهر نحن نلاحظ العناصر المحمية في جميع هذه النصوص. فما الفرق؟
فوق كل ذي علم عليم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 12:33 م]ـ
أرى أن لا فرق بينهما، فالمقدر هو المحذوف المنوي، فإذا أردنا أن نقدر المحذوف قلنا: محذوف وتقديره ...
مثلا: " قال سلام " الفاعل محذوف تقديره هو، والخبر محذوف تقدير عليكم.
والله أعلم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 01:20 م]ـ
أرى أن لا فرق بينهما، فالمقدر هو المحذوف المنوي، فإذا أردنا أن نقدر المحذوف قلنا: محذوف وتقديره ...
مثلا: " قال سلام " الفاعل محذوف تقديره هو، والخبر محذوف تقدير عليكم.
والله أعلم
أخي ابن القاضي
بل بينهما فرق يتعلق بالعموم والخصوص، فالمقدر عام يقال في حق كل لفظ ليس له تحقق لفظي وكتابي، وأما المحذوف فخاص يقابله المستتر، والفرق بينهما أن المحذوف لا تحقق للفظه مع إمكان الإتيان به (أكرمت الرجل الذي أكرمت/أكرمته)، وأما المستتر فما ليس له تحقق لفظي ولكنه منوي لأنه عمدة (محمد جاء، أعلم صدقك، نعمل للخير، تنال مرادك).
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 11:27 م]ـ
السلام عليكم
المقدر في حكم الملفوظ به، أما المحذوف فالأصل أنه موجود ثم ترك وأهمل.
والأهم من ذلك أنَّا لا يجوز أن نستعمل في القرآن كلمة (محذوف) بل نقول (مقدّر) على نحو ما ذهب إليه سيبويه.
بارك الله فيكم.
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 07:14 ص]ـ
أخي ابن القاضي
بل بينهما فرق يتعلق بالعموم والخصوص، فالمقدر عام يقال في حق كل لفظ ليس له تحقق لفظي وكتابي، وأما المحذوف فخاص يقابله المستتر، والفرق بينهما أن المحذوف لا تحقق للفظه مع إمكان الإتيان به (أكرمت الرجل الذي أكرمت/أكرمته)، وأما المستتر فما ليس له تحقق لفظي ولكنه منوي لأنه عمدة (محمد جاء، أعلم صدقك، نعمل للخير، تنال مرادك).
أخي ابن القاضي
بل بينهما فرق يتعلق بالعموم والخصوص، فالمقدر عام يقال في حق كل لفظ ليس له تحقق لفظي وكتابي، وأما المحذوف فخاص يقابله المستتر، والفرق بينهما أن المحذوف لا تحقق للفظه مع إمكان الإتيان به (أكرمت الرجل الذي أكرمت/أكرمته)، وأما المستتر فما ليس له تحقق لفظي ولكنه منوي لأنه عمدة (محمد جاء، أعلم صدقك، نعمل للخير، تنال مرادك).
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
يترشح من كلامك أن المقدر يتناول المحذوف و المستتر. و أن لا أمكان لتلفظ المستتر في كل حال.
بقي هنا شيئ اخر. اوليس المحذوف بمنوي؟
هل بامكانك أن تطرح بضعة امثلة متنوعة توضح مفهوم المحذوف و المستتر و المقدر؟
السلام عليكم
المقدر في حكم الملفوظ به، أما المحذوف فالأصل أنه موجود ثم ترك وأهمل.
والأهم من ذلك أنَّا لا يجوز أن نستعمل في القرآن كلمة (محذوف) بل نقول (مقدّر) على نحو ما ذهب إليه سيبويه.
بارك الله فيكم.
من فضلك سلط الضوء علي مذهب سيبويه في عدم جواز استعمال كلمة "محذوف" في القران مع بيان العلة؟
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 08:11 ص]ـ
ايها النحاة!(/)
ما الضابط ... ؟؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 03:26 م]ـ
ما الضابط في تذكير وتأنيث البلدان التي لا علامة تأنيث فيها
فهل نقول مثلا:
قالت الجزائر أم نقول
قال الجزائر ... ؟؟
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 07:01 م]ـ
ما الضابط في تذكير وتأنيث البلدان التي لا علامة تأنيث فيها
فهل نقول مثلا:
قالت الجزائر أم نقول
قال الجزائر ... ؟؟
يجوز التذكير على اعتبار المكان، و التأنيث على اعتبار البقعة.(/)
كتب إعراب القرآن.
ـ[المصباح في اللغة]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 04:53 م]ـ
معاني القرآن وإعرابه للزجاج
إعراب القرآن للنحاس
إعراب القرآن للدرويش
ما قيمة كل كتاب من هذه الكتب وبماذا يتميز بعضها عن بعض.
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 12:32 ص]ـ
أعطنا روابط كلٍّ من هذه الكتب لنتمكّن من رؤيتها والحكم عليها، لم يكن في ذلك أذى لا هنتَ أخي ...
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 03:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين السلام عليك ورحمة الله وبركاته اخبرك فقط عما اعرفه عن كتاب اعراب القران للنحاس لانني على اطلاع به: كتاب اعراب القران للنحاس كتاب قيم جدا منهاجه هو عرض الاقوال الاعرابية في الاية القرانية الكريمة واوجه اختلاف النحويين فيها ولا يعطي اعرابا قطعيا للاية الكريمة او اللفظة القرانية واما عن الكتابين الباقيين فلا اعرف ................................................... و سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
ـ[ممدوح داوود]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 01:12 ص]ـ
أين الروابط وشكرا؟
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 01:23 ص]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=35940
هذا رابط به روابط عديدة لمكتبات:)
ـ[محمود البطل]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 12:22 ص]ـ
جزاكم الله الخير
وشكرا
ومعا وسويا من اجل احياء اللغة العربية(/)
كل عام وأنتم بخير
ـ[عرباوى]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 06:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
هل كل اسم على وزن الفعل يمنع من الصرف مثل"أشرف-أمجد-أنور-أحمد-أكرم "
أم لابد من شروط.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 09:40 م]ـ
كل اسم خاص بالأفعال أو يغلب فيه يمنع ما جاء عليه من الأعلام من الصرف، وأما الأوزان المشتركة فلا مثل الوزن (فَعَل) فمن الأسماء جبل وبطل ولذلك لو جعلت جبلا علمًا لم تمنعه بل لو نقلت فعلا للعلمية مثل مَدَح لم تمنعه من الصرف
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 03:13 ص]ـ
كل اسم خاص بالأفعال أو يغلب فيه يمنع ما جاء عليه من الأعلام من الصرف، وأما الأوزان المشتركة فلا مثل الوزن (فَعَل) فمن الأسماء جبل وبطل ولذلك لو جعلت جبلا علمًا لم تمنعه بل لو نقلت فعلا للعلمية مثل مَدَح لم تمنعه من الصرف
بوركت دكتورنا الكريم،،
ـ[عرباوى]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:23 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
شكرا جزيلا.
هل يعني ذلك أن الأسماء السابقة" أشرف-أحمد-أمجد- أنور -أكرم"ممنوعة من الصرف كلها أم بعضها.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:34 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
شكرا جزيلا.
هل يعني ذلك أن الأسماء السابقة" أشرف-أحمد-أمجد- أنور -أكرم"ممنوعة من الصرف كلها أم بعضها.
نعم أخي عرباوي
أكرمت أشرفَ وأحمدَ وأمجدَ وأكرمَ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 08:00 م]ـ
كل الشكر لاستاذنا أبي أوس على ايضاحاته
وهي تثري الموضع بعلمه(/)
تخفيف ياء المتكلم
ـ[مسعود]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 07:37 م]ـ
سلامٌ عليكم،
رأيت أن ياء المتكلم تُخفّف كثيرا في القرآن الكريم. فمتى يمكننا تخفيفها؟ وهل يكثر ذلك في كلام العرب اليومي أم هو شيء يتعلق بالبلاغة وما إلى ذلك؟
قال تعالى: (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي) وقال تعالى: (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا) وقال تعالى: (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ).
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 10:09 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله ... بارك الله فيك أخي مسعودًا أسعد الله، وفتح على قلبك بالعلم.
ليت الأمر يتعلق بالأسماء لهان الأمر، وإن في قوله تعالى: (يا قومي)، و قوله: (يا أبت)، وقوله: (يا رب) كسرة مجتزأة نابت عن الياء المحذوفة.
بل طال الأمر الأفعال التي حقها عدم الحذف ألم تقرأ قوله تعالى: (والليل إذا يسر) الفجر4، وقوله تعالى: (ويدع الإنسان) الإسراء 11، وقوله تعالى: (ويمح الله الباطل) الشورى 24.
وقالوا في إعراب (يسر) في الآية المذكورة:
فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة تخفيفا.
فهل تعرفون علة غير هذه يا أحباب؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 11:08 م]ـ
يمكن قراءة بحث مطول في كتاب الشاذليات عن الياء المحذوفة كتبه الأستاذ الدكتور عوض بن حمد القوزي، ص 147. والكتاب في هذا الموقع
www.aboaws.com
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 02:52 ص]ـ
جزاك الله خيرًا يا دكتور.
ولا حرمنا الله منك.
ـ[مسعود]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 03:38 ص]ـ
:)
جزاك الله خيرا دكتور. ونفع الله بك.
قد أنزلت من موقعكم مواد كثيرة، سأخصص لقراءتها وقتا إن شاء الله.
بارك الله لك في علمك.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 01:27 م]ـ
وبارك الله فيكم جميعًا
ـ[مُسلم]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 02:52 م]ـ
هل يجوز تخفيف ياء المتكلم في الشعر أيضاً؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 03:04 م]ـ
الشعر باب ضرورة وجوزاز ولك هذا ... والأمثلة كثيرة أخي مسلم(/)
قسم الأبنية من كتاب أدب الكاتب لابن قتيبة هل يعتمد عليها؟
ـ[السيرافي]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 11:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعروف منزلة كتاب أدب الكاتب للإمام ابن قتيبة الدينوري رحمه الله تعالى
وفي القسم الأخير من الكتاب تكلم على الأبنية الصرفية فهل يُعتمد على ما ينقله ابن قتيبة أم هي اختيارات ونقول له وما مدى اعتماد العلماء على ما يذكره في ذلك الكتاب؟(/)
إعراب حمدا لربي
ـ[السيرافي]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 11:15 م]ـ
حمدا لربي.
قال العلامة الحاجيني الأندونيسي في إعرابها:
حمدا مصدر مؤكد حذف عامله وجوبا والتقدير أحمد حمدا أو حمدت حمدا فإن المفعول المطلق إذا بين فاعله أو مفعوله بالإضافة نحو صبغة الله ونحو ضرب الرقاب وسبحان الله أو بحرف جر نحو بؤسا لك وبعدا لك ونحو شكرا لك وحمدا لك وعجبا منك وجب حذف الفعل مالم يكن لبيان النوع نحو قوله تعالى "وسعى لها سعيها"، بخلاف ما اذا لم يأت بعده مايبينه ويعين ما تعلق به من فاعل أو مفعول، أما بحرف جر أو بإضافة المصدر اليه فلا يجب حذف الفعل بل يجوز أن تقول سقاك الله سقيا وشكرت شكرا وحمدت حمدا. وقوله لربى بيان للمفعول به وهو خبر لمبتدأ محذوف، فإن الجار والمجرور بعد هذه المصادر فى محل رفع على أنه خبر المبتدأ الواجب الحذف ليلى الفاعل والمفعول المصدر الذى صار بعد حذف الفعل كأنه قام مقام الفعل كما كان ولى الفعل والتقدير هو له أى هذا الحمد له تعالى
احتاج لتوضيح أكثر
ـ[محب العلم]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 12:00 ص]ـ
هل يمكن حصر الأفعال المطلقة (الثابته) مثل أيضاً و حمداً وغيرها التي يكون العامل فيها محذوفاً.
أتمنى من الأخوة الكرام من لديه علم أن يحصر المفاعيل المطلقة الثابتة.
وشكراً(/)
أريد تصحيح هذا الإعراب
ـ[محب العلم]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 11:47 م]ـ
دع الأيام تفعل ما تشاء ** وطب نفساً إذا حكم القضاء
دع: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة , والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
الأيام: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
تفعل: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر تقديره هي.
ما: حرف مصدري مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
تشاء: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره؟؟؟؟؟
وطب: فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الإعراب , والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
نفساً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
إذا: أداة شرط غير جازمه مبنيه على السكون لا محل لها من الإعراب
حكم: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
القضاء: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
كرماً تصحيح هذا الإعراب
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 12:21 ص]ـ
السلام عليكم
إليك أخي التصحيح باللون الأزرق
دع الأيام تفعل ما تشاء ** وطب نفساً إذا حكم القضاء
دع: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة , (السكون , وحرّك بالكسر منعا لالتقاء ساكنين) والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
والجملة الفعليّة ابتدائيّة لا محل لها من الإعراب
الأيام: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
تفعل: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر تقديره هي. (والجملة الفعليّة في محل نصب حال من الأيّام)
ما: حرف مصدري مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
ما: تحتمل أمرين , الأوّل أن تكون حرفا مصدريّا فهي لا محل لها من الإعراب , وتؤوّل مع الفعل بعدها بمصدر في محل نصب مفعول به للفعل " تفعل
والثاني أن تكون اسما موصولا بمعنى الذي في محل نصب مفعول به
تشاء: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره؟؟؟؟؟
والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي , والجملة االفعليّة لا محل لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول
وطب: الواو حرف عطف وطب فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الإعراب , والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. والجملة الفعليّة معطوفة على جملة "دع "
نفساً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
نفسا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة
إذا: أداة شرط غير جازمه مبنيه على السكون لا محل لها من الإعراب
إذا: ظرف للمستقبل من الزمان مبني على السكون في محل نصب , متعلّق بجوابه خافض لشرطه (فهو اسم وليس حرفا)
حكم: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
القضاء: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والجملة الفعليّة في محل جر مضاف إليه للشرط إذا
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الكلام السابق
كرماً تصحيح هذا الإعراب
ـ[ابنة العربية*]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 10:12 م]ـ
هل لي بسؤال
لماذا كانت نفسا تمييز؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 10:19 م]ـ
هل لي بسؤال
لماذا كانت نفسا تمييز؟
مرحبا بك أختاه مرّة أخرى
نفسا تمييز لأنّ الفعل "طاب " غير متعدّ
ونفسا تمييز محوّل عن الفاعل , والتقدير (فلتطب نفسُك)
والتمييز رفع الإبهام عن الفعل طاب
ومثله:" قرّي عينا " أي فلتقرّ عينُك
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:14 م]ـ
تفعل: فعل مضارع مجزوم لأنه واقع في جواب الطلب
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:17 م]ـ
تفعل: فعل مضارع مجزوم لأنه واقع في جواب الطلب
بارك الله فيك
لو كان الفعل مجزوما لصح قولك
ولكنّه مرفوع أخي الكريم
ثمّ إنّه لا يستقيم معنىً أن يكون مجزوما فليس هو جزاء للفعل دع , فمن ذا يستطيع أن يتحكم في الأيّام لتفعل ما تشاء!؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 01:46 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ما حكم استتار فاعل الفعل (تشاء)؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:38 م]ـ
لا أحد أخي يتحكم في الأيام إلا خالقها، ولكن أرى الجزم في جواب الطلب والأيام هي التي تفعل وليس الإنسان وإسناد الفعل للزمن وارد في آيات وأحاديث
أخي أخفش حكم استتار فاعل تشاء جوازا لأن تقديه بضمير الغائب "هي"
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 03:09 م]ـ
لا أحد أخي يتحكم في الأيام إلا خالقها، ولكن أرى الجزم في جواب الطلب والأيام هي التي تفعل وليس الإنسان وإسناد الفعل للزمن وارد في آيات وأحاديث
أخي أخفش حكم استتار فاعل تشاء جوازا لأن تقديه بضمير الغائب "هي"
أخي الكريم , طارق , رعاك الله
الفعل مرفوع في أصل البيت , ليس مجزوما
ولا زلت أقول إنّه لا يستقيم في المعنى أن يكون مجزوما لأنّ الجزم يعني أن يكون الفعل " تفعل " جزاء " للفعل دع
والتقدير: إن تدعِ الأيّام تفعلْ ما تشاء
وهذا ليس لأحد من البشر , فالأيّام تفعل ما تشاء سواء تركناها أم لم نتركها
تنبّه أخي , الفعل مرفوع في أصل البيت كما نظمه الإمام الشافعي رحمه الله
ولو سكّنت الفعل " تفعل" انكسر البيت واختلّ الوزن
وأظنّ البيت من البحر المضارع
وتقبّل تحيّات أخيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحمر]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 05:05 م]ـ
أخي أخفش حكم استتار فاعل تشاء جوازا لأن تقديه بضمير الغائب "هي"
أخي العزيز طارقا
ما المكتوب في الإعراب؟
تشاء: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره؟؟؟؟؟
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هي , والجملة االفعليّة لا محل لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول
ـ[آنسة قواعد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 05:27 م]ـ
السلام عليكم
لماذا تقولون (فعل كذا مبني على كذا لامحل له من الإعراب أولا يكفيكم الإعراب المذكور حتى تقولون لامحل لها.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 05:52 م]ـ
أخي العزيز طارقا
ما المكتوب في الإعراب؟
قد عدّلناها
بوركت
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 02:18 م]ـ
أخي العزيز أبا العباس:
مازلتُ مصرا على جزم الفعل، أما قولك من حيث المعنى رددنا عليه، وأما قولك لو سكنا الفعل لانكسر البيت والبيت من بحر المضارع فتفنيده ما يلي:
البيت من بحر الوافر: مفاعلتن مفاعلتن فعولن مفاعلتن مفاعلتن فعولن
ويجوز عروضيا في لام مفاعلتن التسكين والتحريك إذن تقطيع البيت كما يلي:
دعلأييا م تفعل ما تشاءو وطب نفسن إذا حكمل قضاءو
مفاعلْتن مفاعلَتن"تسكين اللام أو تحريكها" فعولن، والتفعيلة المقابلة لها في الشطر الثاني خامسها "اللام" متحرك أي متناسقة عروضيا مع تحريك لام تفعل: إذا حكمل مفاعلَتن
وفي انتظار رأيك مع حبي لك
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 03:21 م]ـ
السلام عليكم
أخي طارق
أمّا ردّك في معنى البيت فهو حجّة عليك , وقد قلت لك لا يصح أن يكون فعل الأيّام (القدر) منوطا وجزاء ومترتبا على الفعل دع , فالقدر يسيّره الله تعالى سواء تركت أم لم تترك الأيّام
أمّا الوزن فلو راجعت تقطيع البيت فسينكسر وزنه بتسكين الفعل (تفعل)
ولنجرّب معا:
دَ: /
عِلْ: /5
أَيْ: /5
يا: /5
مَ:/
تفْ: /5
عَ: /
لُ: / (لاحظ , اللام محرّكة بالضمّة)
ما: /5
تَ: /
شا: /5
ءو: /5
(دعِلْ أيّا) = (//5/ 5/5) = (مفاعَلْتن) ... بتسكين اللام في مفاعَلْتن
(مَ تفعلُ ما) = (//5///5) = (مفاعَلَتن) .... بفتح اللام في مفاعَلَتن
(تشاءو) = (//5/ 5) = (فعولن)
فتقطيع البيت يصبح مع رفع الفعل المضارع (تفعلُ) لا بجزمه , هكذا:
مفاعَلْتن مفاعَلَتن فعولن
وهو البحر الوافر كما ذكرتَ , لا المضارع كما ظننته بداية وأعتذر
فالفعل (تفعلُ) مرفوع , وارجع إلى ديوان الشافعي وتأكّد من ذلك
مع أطيّب التحيّات
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 02:21 م]ـ
أخي أبا العباس: السلام عليكم
خامس مفاعلتن في الوافر يجوز أن يُحرك أو يُسكن، فلا كسر عند التسكين
وجزاك الله خيرا على هذا التلاقح العلمي بيننا للوصول إلى الحقيقة
ـ[الكاظمي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 06:01 م]ـ
خامس مفاعلتن في الوافر يجوز أن يُحرك أو يُسكن، فلا كسر عند التسكين
في هذا صدقت ايها الطاهر
اما ان يكون الفعل جوابا للامر فصدق اخي ابو العباس فلا يستقيم المعنى
السبب: هل كان مراد الشافعي في طلبه لغيره ان يدع الايام لكي تفعل ما تشاء
والطلب كالشرط في هذا اي ان تدع الايام تفعل ما تشاء بالتاكيد لا
وهذا لا يستقيم ولكن المراد الرضا بالقضا
ولكن هناك امر
هل هناك جواب للطلب في البيت؟ وما هو؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 06:32 م]ـ
نعم المعنى هو الفيصل , وهو يمنع الجزم
بوركتما
ـ[الحامدي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 07:14 م]ـ
أخوي أبا العباس، وطارقا، بورك فيكما.
بالنسبة للوزن لا يتأثر بأي من الروايتين، فالمعروف أن تسكين الخامس في "مفاعلتن" من الزحافات المفردة الجائزة ويدعوه العروضيون بـ"العصب".
ولو حكمنا بكسره لكان أكثر القصائد من الشعر العربي الموزونة على هذا البحر مكسورة، فلا يكاد يخلو منه بيت شعري فضلا عن قصيدة.
أما القول في "تفعل"؛ فتصح الروايتان نحويا: إن رفعتَ فعلى الاستئناف، وإن جزمتَ فعلى جواب الطلب. ولا نحتاج إلى كل هذا التمحل لرد الوجه الأخير.
بوركتما من جديد.
ـ[الكاظمي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 07:21 ص]ـ
كلامك صحيح عزيزي الحامدي
ولكن الاختلاف على الوزن أتى استطرادا, وإنما الاختلاف في المعنى هو الاصل
فكيف تثبت جواز الوجهين أخي العزيز بما ذكر استطرادا؟
فالمعول على الاصل
وهو هل يصح المعنى عند الجزم؟
ارجع الى ردي السابق.
وبارك الله فيك اخا عزيزا
ـ[الكاظمي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 08:12 ص]ـ
كلامك صحيح عزيزي الحامدي
ولكن الاختلاف على الوزن أتى استطرادا, وإنما الاختلاف في المعنى هو الاصل
فكيف تثبت جواز الوجهين أخي العزيز بما ذكر استطرادا؟
فالمعول على الاصل
وهو هل يصح المعنى عند الجزم؟
ارجع الى ردي السابق.
وبارك الله فيك اخا عزيزا
اقصد جواز الوجهين في اعراب (تفعل) في البيت
لا وجهي المسألة العروضية في خامس مفاعلتن
اذكره استدراكا واحترازا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 08:51 ص]ـ
أخوي أبا العباس، وطارقا، بورك فيكما.
بالنسبة للوزن لا يتأثر بأي من الروايتين، فالمعروف أن تسكين الخامس في "مفاعلتن" من الزحافات المفردة الجائزة ويدعوه العروضيون بـ"العصب".
ولو حكمنا بكسره لكان أكثر القصائد من الشعر العربي الموزونة على هذا البحر مكسورة، فلا يكاد يخلو منه بيت شعري فضلا عن قصيدة.
أما القول في "تفعل"؛ فتصح الروايتان نحويا: إن رفعتَ فعلى الاستئناف، وإن جزمتَ فعلى جواب الطلب. ولا نحتاج إلى كل هذا التمحل لرد الوجه الأخير.
بوركتما من جديد.
أخي الحامدي , سلام الله عليك يا صديقي العزيز
إنّما اعتراضي على جزم الفعل , الذي لا يستقيم المعنى معه , بل ربّما كان فيه خطأ عقائديّ
فمع رفع الفعل يكون المعنى: دع الأيّام فهي تفعلُ ما تشاء , والمقصود الاستسلام لقدر الله , والرضى به
أمّا مع جزم الفعل يكون المعنى إذا تركت الأيام فعلت ما تشاء , وكأنّ المشيئة ليست للأيّام (القدر) بل للعبد الذي إن تركها فعلت مشيئتها و وإن لم يتركها لم تفعل مشيئتها , وكأنّ المتحكّم في القدر هو الإنسان , وهذا لا يصح شرعا
تحيّاتي ومودّتي
ـ[الحامدي]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 01:27 ص]ـ
أخي الحامدي , سلام الله عليك يا صديقي العزيز
إنّما اعتراضي على جزم الفعل , الذي لا يستقيم المعنى معه , بل ربّما كان فيه خطأ عقائديّ
فمع رفع الفعل يكون المعنى: دع الأيّام فهي تفعلُ ما تشاء , والمقصود الاستسلام لقدر الله , والرضى به
أمّا مع جزم الفعل يكون المعنى إذا تركت الأيام فعلت ما تشاء , وكأنّ المشيئة ليست للأيّام (القدر) بل للعبد الذي إن تركها فعلت مشيئتها و وإن لم يتركها لم تفعل مشيئتها , وكأنّ المتحكّم في القدر هو الإنسان , وهذا لا يصح شرعا
تحيّاتي ومودّتي
توجيهك أخي الفاضل جميل، ورائع.
ولكني رأيت جواز وجه الجزم، من جهة أن الطلب لا يقتضي دائما أن يكون شرطا لجوابه من حيث المعنى والواقع، وإن اقتضى ذلك نحويا.
ولكن يبقى الرفع هو الوجه الأسلم والأقرب من حيث المعنى، وتحليلكم للمعنى عقديا كان بين يديّ.
جزاك الله خيرا، وأيدك بتوفيق منه.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 10:44 ص]ـ
قال تعالى:
قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ
وقال سبحانه:
ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
أخي أبا العباس هلا أبنت لنا الفرق بين الآيتين؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم
أخي وأستاذي الدكتور الأغر حفظه الله
أكاد أجزم أنني أعرف ما يدور في رأسك من خلال طرحك للسؤال السابق , وطلبك بيان الفرق بين الآيتين
أمّا ما تريد قوله , وهو رأي أستاذك وأستاذنا جميعا سيبويه من أنّ العامل في الجزم للفعل الواقع جواب طلب , هو الطلب ذاته ولسنا بحاجة إلى تقدير شرط محذوف , فعلّة الجزم مجرّد وقوع الفعل جواب طلب لا الشرط المقدّر.
لكنّ أكثر المتأخرين اعتبروا علّة الجزم للفعل الواقع جواب طلب هو أنّهم يقدّرون شرطا
والمسألة محل نقاش طويل بين العلماء
ولذلك كان استشهادك في الآية الثانية " ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ "
فالأفعال (يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ) مجزومة لأنّها واقعة في جواب طلب , لا لوقوعها في جواب شرط محذوف , لأنّ تقدير الشرط يفسد المعنى , فقد تقول: لا يريد الله تعالى أن يقول لنبيّة " إن تذرهم يأكلوا ويتمتّعوا .. " وهذا غير مستساغ شرعا ولا عقلا.
وأقول قد تكون محقّا , ولا أرد قول سيبويه , وقد ايّده ابن هشام , وابن مالك قبله في وجهة النظر هذه , ولكن بالنظر إلى الغالب في جواب الطلب أنّه يصح تقدير شرط محذوف.
وللخروج من أي إشكال ممكن أرى أن نقف عند كل نص على حدة , ونحكم على تقدير الشرط وفق معناه من غير تعميم , فحيث يصح تقدير الشرط قدّرنا , وحيث ينتفي ذلك فسّرنا وأوّلنا , بما يحفظ للنص سلامة تركيبه , وصحة معناه
والله أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 06:19 م]ـ
السلام عليكم
أستاذي الأغرّ!
ما قولك في ما قاله أبو السعود في تفسيره لللآية:
" فالأفعالُ الثلاثة مجزومةٌ على الجوابية للأمر حسبما عرفتَ من تضمن الأمرِ بالترك للأمر بها على طريقة المجاز، أو على أن يكون المرادُ بالأفعال المرقومة مباشرَتهم لها غافلين عن وخامة عاقبتها غيرَ سامعين لسوء مَغَبَّتها أصلاً ولا ريب في ترتب ذلك على الأمر بالترك فإن النهيَ عما هم عليه من ارتكاب القبائحِ مما يشوّش عليهم تمتعَهم وينغّص عليهم عيشَهم فأُمر عليه السلام بتركه ليتمرّغوا فيما هم فيه من حظوظهم فيدهَمَهم وهم عنه غافلون {فَسَوفَ يَعْلَمُونَ} سوءَ صنيعهم أو وخامةَ عاقبته أو حقيقةَ الحال التي ألجأتْهم إلى التمني المذكور حيث لم يعلموا ذلك من جهتك، وهو مع كونه وعيداً أيَّما وعيدٍ وتهديداً غِبَّ تهديدٍ، تعليلٌ للأمر بالترك فإن علمَهم ذلك علةٌ لترك النهي والنصيحةِ لهم، وفيه إلزامٌ للحجة ومبالغةٌ في الإنذار إذ لا يتحقق الأمرُ بالصد إلا بعد تكررِ الإنذارِ وتقرّرِ الجحود والإنكار، وكذلك ما ترتب عليه من الأكل والتمتع والإلهاء."
تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 951 هـ)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 06:26 م]ـ
وهذا ما جاء في تفسير الألوسي للآية:
" {ذَرْهُمْ} أي اتركهم وقد استغنى غالباً عن ماضيه بماضيه وجاء قليلاً وذر، وفي الحديث " ذروا الحبشة ما وذروكم " والمراد من الأمر التخلية بينهم وبين شهواتهم إذ لم تنفعهم النصيحة والأنذار كأنه قيل: خلهم وشأنهم {يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ} بدنياهم، وفي تقديم الأكل إيذان بأن تمتعهم إنما هو من قبيل تمتع البهائم بالمآكل والمشارب، والفعل وما عطف عليه مجزوم في جواب الأمر، وأشار في " الكشاف " أن المراد المبالغة في تخليتهم حتى كأنه عليه السلام أمر أن يأمرهم بما لا يزيدهم إلا ندماً، ووجهه المدقق صاحب " الكشف " فقال: أريد الأمر من حيث المعنى لأنه جعل أكلهم وتمتعهم الغاية المطلوبة من الأمر بالتخلية، والغايات المطلوبة إن صح الأمر بها كانت مأموراً بها بنفس الأمر وأبلغ من صريحه فإذا قلت: لازم سدة العالم تعلم منه ما ينجيك في الآخرة كان أبلغ من قولك: لازم وتعلم لأنك جعلت الأمر وسيلة الثاني فهو أشد مطلوبية وإن لم يصح جعلت مأموراً بها مجازاً كقولك: اسلم تدخل الجنة، وما نحن فيه لما جعل غاية الأمر على التجوز صار مأموراً به على ما أرشدت إليه اهـ، وهو من النفاسة بمكان، وظن أن انفهام الأمر من تقدير لامه قبل الفعل من بعض الأمر، وما في «البحر» من أنه إذا جعل {ذَرْهُمْ} أمراً بترك نصيحتهم وشغل باله صلى الله عليه وسلم بهم لا يترتب عليه الجواب لأنهم يأكلون ويتمتعون سواء ترك نصيحتهم أم لا وقوف في ساحل التحقيق كما لا يخفى على من غاص في لجة المعاني فاستخرج درر الأسرار واستظهر أنه أمر بترك قتالهم وتخلية سبيلهم وموادعتهم ثم قال: ولذلك صح أن يكون المذكور جواباً لأنه عليه الصلاة والسلام لو شغلهم بالقتال ومصالتة السيوف وإيقاع الحروب ما هنأهم أكل ولا تمتع ويدل على ذلك أن السورة مكية وهو كما ترى. ثم المراد على ما قيل دوامهم على ما هم عليه لا إحداث ما ذكر أو تمتعهم بلا استمتاع ما ينغص عيشهم والتمتع كذلك أمر حادث يصلح أن يكون مرتباً على تخليتهم وشأنهم فتأمل."
تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 11:21 م]ـ
السلام عليكم
بناء على التفسير السابق للآية (ذرهم يأكلوا ويتمتّعوا ويلههم الأمل .. )
أميل إلى أنّ تقدير الشرط المحذوف موافق لمراد الآية
لأنّ الله عزّ وجل يريد لهم أن يظلّوا على عمايتهم وضلالهم مشغولين عن الرسول والمؤمنين بالأكل والتمتع , فذلك خير لهم , والسبيل إلى ذلك بتركهم وتخليتهم
وكأنّه يقول: فليبقوا لاهين , والطريق إلى ذلك بأن تخلّي بينهم وبين أكلهم وتمتعهم , فإن تذرهم يأكلوا ويتمتّعوا ويلههم الأمل ..
والله أعلم(/)
هل أصبح النحو بضاعة كاسدة؟
ـ[خنساء الأوراس]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 11:31 ص]ـ
:::
هل أصبح النحو بضاعة كاسدة
لا أحد من ذوي العقول السليمة والآراء السديدة ينكر ما للنحو من قيمة في ضبط الكلام العربي، وهو كما قال عبد الحميد الكاتب موصيا الكتاب بتعلم النحو معبرا عنه بالعربية " ثم العربية فإنها ثقاف ألسنتكم." ....... نعم ليس هناك بد لتسوية اعوجاج الألسنة وانحراف الأقلام إلا النحو، وها نحن اليوم نفاجؤ بين منكر له ومستثقل لحركاته، فهل من مغيث؟
سمعنا في عصور مختلفة وفي أقطار متباينة عن ذئاب تعوي منادية بتخليص الكلام العربي من أسر قواعد النحو ولكننا مع تقصيرنا وجهلنا كنا نتفطن إلى حقدهم الدفين وكيدهم المتين الذي لم يستثقل ضمة على فاعل ولا فتحة على مفعول ولا كسرة على مضاف وإنما ما أقض مضاجعهم لغة قوية متينة بحفظها يحفظ كتاب الله الحبل المتين الذي إن اعتصمنا به واهتدينا بنهجه كنا خير الأمم.
إن هؤلاء المنادين وإن كانوا من أبناء يعرب إلا أن عقوقهم كان جليا فهم قد رضعوا ألبانا فاسدة فسدت بها فطرتهم وقل وفاؤهم، وصاروا أبواقا نافخة بما لا تعرف معناه، وما لا تدرك خطره.
ليس هذا فحسب بل الأمر الذي يهتك حجب الرشاد أنّ حملة الثورة على النحو استشرى صداها وأصبح يرددها أبناء أمتنا لا من الأميين أو المتواطئين وإنما من المتمدرسين والطلاب من تلاميذ المدارس الابتدائية إلى طلاب الدراسات العليا، والأمر الذي لا يقدر على تحمل أذاه عاقل أن يمس الخطب طلاب الجامعة الذين سيحملون راية تعليم اللغة العربية للأجيال فيما يأتي من الأيام، وهم طلبة شعبة الأدب واللغة العربية، فإنك سترى عجبا إن طلبت من أحدهم أن يعرب جملة أو أن يكتب موضوعا، أوراق كصحائف العصاة تنوء بالذنوب، أوراقهم مثقلة بالأخطاء بجميع أنواعها، تتأذى العيون وتشمئز النفوس وتنفر الأذواق السليمة من رؤيتها، وليس لك من سبيل إلا أن تسمعها وتراها على مضض مغلف بصبر المعلم وحلم المربي.
النحو حلية الكلام وصاحب الفطرة السليمة ينفر من اللحن حتى وإن لم يكن من أهل الاختصاص وأكثر من أن يكون حلية للكلام وزينة لصاحبه هو سياج وحصن حصين للغة العربية، فبربك قل لي ما الفرق بين الكلام الفصيح وغيره إلا سلامة تركيب الأصوات وسلامة تركيب الألفاظ، فإن سكن المتكلم أواخر كلامه ليسلم فإنه قد نزل من الفصاحة إلى اللحن، وشتان بين هذا وذاك؟؟؟ فكيف به إذا خرق القواعد وخبط خبط عشواء بين ضروب الكلام كناقة عمياء سائرة في دامس الظلام.
من لي برجال كانت تشيب مفارقهم عند اعتلاء المنابر مخافة اللحن؟ أوبرجال تسهر أعينهم لحل مسألة نحوية مستعصية خشية شماتة الأقران؟ وإذا بنا نصدم اليوم بأبنائنا يهترون جهلا واستهزاء: وما الفرق يا أستاذ بين رفع الفاعل ونصبه وما الضرر إن نصبنا؟ الفرق يا أبنائي أن الأمة ترفع فاعلها إذا كانت صانعة قرارها متحكمة في زمام أمورها، أما إذا قيدت كما تقاد البهائم العجماء إلى مرابطها فلا ضرر في النصب والجر في هذا الموضع أولى.
أقول لهؤلاء وأولئك "تمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" لغة قوية تملك أسباب الحياة في نفسها، وتولد جينات التجدد والاستمرار من ذاتها ولن يضعف بنيتها مكر الليل والنهار، ونسألهم إن كانوا قادرين على التغيير والتبديل في آيات القرآن وسوره، إنهم لن يحاولوا وإن حاولوا فسيهزمون بإذن الله "ومكر أولئك هو يبور" لماذا؟ لأنه منزل من لدن حكيم خبير أنزله وتولى حفظه "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" وبحفظ القرآن تحفظ العربية.
لكن هي أمانة ومن باب أداء الأمانة للتاريخ لا بد من اتخاذ الأسباب والاجتهاد ورفع راية الجهاد للدفاع عن اللغة العربية وعن النحو العربي الذي ليس تغيرا يلحق أواخر الكلم وإنما حركات تضبط بحسب ضبط المعاني والدلالات فإن اختلت الحركات اختلت المعاني، وضل المتكلم عن الصواب وضل السامع عن الفهم، وأكرم برسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى إرشاد رجل لحن في كلامه، وأكرم به عبقريا الذي قال: "لا يقرأ القرآن إلا عالم لغة" والأكيد أنه لم يقصد قصر القراءة على سيبويه وأمثاله، وإنما فيه حث على تعلم ما نحفظ به سلامة قراءتنا لكتاب الله، ولا يصل إلى ذلك الحد من الفهم وإدراك خطورة الأمر إلا عبقري لم يُر أحد يفري فريه.
أقول لنفسي وإخوتي وأبنائي الطلبة ليست قواعد النحو إلا حدا فاصلا بين الكلام العربي الفصيح وغيره فبه نصون ألسنتنا ونصوب أقلامنا ونحفظ كتابنا ونؤدي الأمانة التي سلمت لنا، فلو استثقل أسلافنا النحو وقواعده لما وصلت إلينا لغتنا العربية التي نحبها ونعتز بها ونباهي بروعتها وجمالها سائر الأمم، ولما وصل إلينا القرآن الكريم مع أنه محفوظ من لدن حكيم خبير، أو بالأحرى لما وصلنا إليه ولو بالفهم اليسير، ولحالت بيننا وبينه أسوار من العجز عن فهم معاني الألفاظ والتراكيب والتعابير المباشرة والمجازية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 12:25 م]ـ
تشكري أخيَّة خنساء على هذا الموضوع
غيرتك على العربية تعطي بشائر الخير
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 06:29 ص]ـ
على رسلك ياإبنة الكرام
وحياك الله وبياك في الفصيح وإني أرى دفاعك عن العربية جاء بطريقة هجومية وقدتحدثتِ فئة ولكن في المقابل هناك فئة مغايرة تماماًَ لماذكرتِ
أكرربك الترحيب وبهذه الغيره على لغة القرآن
زادك الله لها محبة وأكرمك في الدارين
ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 06:42 ص]ـ
احسنت يا اوراسية يا باتنية يا بنت الاوراس ادام الله تالقك
ـ[أنوار]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 10:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
سلمتِ يا خنساء على ما سطَّرت أناملك من إبداع ..
فما ذكرته حقيقة ليس فيها أدنى مجال للشك ...
فعندما نتأمل قصص أسلافنا في العصرين الأموي والعباسي نرى مقدار خوفهم من لحن كلمة فضلاً عن كلام .. إلى أن جاء العصر الحديث ونادى بعض الشعراء بالتخلي عن الفصحى .. ويرون ضرورة التحرر من القيود النحوية والصرفية؛ لتنطلق طاقاتهم الإبداعية و تنعتق من قيودها على حد زعمهم. وقد ذكر الشاعر .. جبران خليل جبران في كتابه: (البدائع والطرائف) مقالاً مطولاً بعنوان " مستقبل اللغة العربية " دعا فيه إلى هدم الفصحى وإحياء العاميات، لأنه يرى أن العامية هي الباقية والفصحى هي الفانية.
وعندما نتأمل شعره نجد أهم ما تميز به تلك اللغة الفصيحة الراقية التي كُتب بها، وضمنت له الانتشار والقبول.
ومن الذين ناصروه في هذه الدعوة الشاعر " نعمة قازان " فقد كتب قصيدة مطولة بعنوان
(معلَّقة الأرز) شن فيها هجوماً على اللغة والأدب ومما قال فيها:
إذا فتحَ الله يوماً عليّ .............. رفعتُ البناءَ علي الكسرةِ.
فإن كنتُ نظماً فقد تكسِرني ............ وإن كنتُ شعراً فيا منعتِي.
ومع ذلك نجده يلتزم في قصيدته الفصحى التزاما بيِّناً.
أما ما ذكرته عزيزتي من تدني بعض المستويات اللغوية للطلبة فهم أولئك الذين لا تتجاوز أهدافهم الحصول على الشهادة ومن ثمَ ..........
ومن أراد الاستزادة ومعرفة عناية الله بلغة العرب الأوائل تمهيداً لظهور كتابه الكريم
فليرجع إلى كتاب الدكتور / محمود شاكر ... قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام الجمحي
ففيه من البيان والروعة ما يعجز عن تسطيره قلم أو نقله لسان.
سلَّم الله الدكتور شاكر على إحيائه لتراث أمةٍ كاد يندثر ..
***************
بالنسبة لمرجعي عن الشاعرين / جبران – وقازان. كتاب الدكتور / محمد صالح الشنطي
الأدب العربي الحديث، مدارسه وفنونه وتطوره وقضاياه. شعراء المهجر.
ودمتم بخير
ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 12:54 م]ـ
أبدا لن يصير النحو بضاعة كاسدة, لسبب بسيط هو أن هذه اللغة دون نحو لن تعيش في ذاتها وفي أمتها. واسمح لي بأن أذكر لك مجالا ربما غاب عنك يتعامل فيه مع النحو في أدني مستوياته التركيبية وأعلاها المعنوية, إنه الترجمة الحاسوبية. فبانفتاح العرب على التجارة العالمية انفتح باب الترجمة (رغم محدوديته) وبات إتقان العربية مطلوبا جدا لدى بلدان الغرب, وحتى يتداركوا النقص ويجدوا السرعة المطلوبة في الترجمة أحيانا عمدوا إلى الحاسوب وبرامج الترجمة, وصدقني إن هذا من أصعب الأشياء في اللسانيات, فلكي تجعل آلة "تفهم" كلاما بلغة ما وتترجمه إلى لغة أخرى فيجب أن تجعلها "تفهم" النظامين النحويين للغتين فهما عميقا, وليس هذا بالأمر السهل. إذا أردت أن تعيش النحو العربي وتدرك آلياته ودقائقه فانظر إلى الآلة كيف تتعامل معه. وبرامج الترجمة مبنية على نظريات نحوية معقدة تسعى إلى تجريد النص من معناه والتعامل معه على أنه شبكة ألفاظ تربط بينها قواعد نحوية وعلائق تركيبية. صحيح أن الترجمة الحاسوبية لن تبلغ معشار الترجمة البشرية ولكنها تقدم الإضافة والفائدة في المجالات العلمية والاقتصادية, ولا ضير من أن يلقي المرء عليها نظرة فسيعرف قيمة النحو العربي فيها, وأنه لا يزال حيا نابضا.(/)
تنوين الهمز ينوب عن ماذا؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 11:34 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
إخوتي بارك الله فيكم
من أنواع التنوين تنوين الهمز و يكون في الأسماء المبنية التي آخرها همز مثل كلمة هؤلاء ٍ
السؤال: عن ماذا ينوب هنا في هذه الكلمة؟
ـ[الأخفش]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 05:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التنوين المهموز وهو اللاحق لهؤلاء قصدًا للتكثير .. (هؤلاءٍ قومك) هذا التنوين يسمى تنوين المهموز ولا يلحق غير (هؤلاء)
مكن وعوض قابل والمنكر زد رنم أو احكِ اضطرر غال وما همزا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 08:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التنوين المهموز وهو اللاحق لهؤلاء قصدًا للتكثير .. (هؤلاءٍ قومك) هذا التنوين يسمى تنوين المهموز ولا يلحق غير (هؤلاء)
مكن وعوض قابل والمنكر زد رنم أو احكِ اضطرر غال وما همزا
يعني هو ليس للنيابة عن أي شيء إنما الغرض منه قصد التكثير؟(/)
ما هو مثال مشابهة الاسم المبني للحرف في الاستعمال؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 11:39 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
الاسم المبني هو ما شابه الحرف في الوضع أو في المعنى أو في الاستعمال
وهذا الأخير معناه أنه شابهه في النيابة عن الفعل وعدم التأثر بالعامل.
السؤال: ما هو مثاله؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو ريان]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 02:23 م]ـ
أسماء الأفعال (صه، دونك، إليك، نزال)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 05:13 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا ريان
لو تتفضل بالاجابة أيضاً على سؤالي هذا
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=38172
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 07:48 م]ـ
شكرا لكم جميعا.
والجواب / هو الاسم الذي يعمل فيما بعده أي يحتاج هذا الاسم إلى فاعل وقد يحتاج إلى مفعول به.
مثل / اسم الفعل.
اسم الفاعل، اسم المفعول ولكن هذين الآخيرين ليس مبنيين.
والله أعلى و أعلم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 08:15 م]ـ
جزاك الله خيراً(/)
اعراب عاجل
ـ[الحسناء]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 12:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ارجو من حضراتكم اعراب الكلمات التالية:
ونظمت من در الكلام قلائدا تشتاق رونقها نحور كواعبا
يا حسنها لما أتت لمنازلي تحكي الحبيب بوصله متقاربا
فد لاح نجمك في البلاغة طالعا ولك الأمان فليس يلقي غاربا
ـ[محب العلم]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 12:49 ص]ـ
1 - كواعبا:؟؟؟
2 - متقارباً: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
3 غارباً: خبر ليس منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ـ[مسعود]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 01:54 ص]ـ
ونظمت من درِّ الكلامِ قلائدا تشتاقُ رونقَها نحورُ كواعبَا
يا حسنَها لمّا أتت لمنازلي تحكي الحبيبَ بوصلِه متقاربا
قد لاحَ نجمُك في البلاغةِ طالعا ولكَ الأمانُ ليس يلقي غاربا
(نحور) مضاف، و (كواعب) مضاف إليه مجرور بالفتحة، لأنها ممنوعة من الصرف. أما (متقاربا) فهي حال للحبيب، لأن الشاعر عنى تقرّب ووصل الحبيب. أما (ليس يلقي غاربا) فـ (غاربا) حال، لأن المعنى: لا تراه غائبا.
أخي محب، هناك نوعان من (ليس): إحداهما التي تدخل على الاسمية، وهذه هي التي من أخوات كان. والأخرى تدخل على الفعلية، وهي بمعنى (لا)، وليس لها عمل.
والله أعلم.
ـ[الحسناء]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 10:37 ص]ـ
شكرا لكم لكن أرجو من حضراتكم اجابة مؤكدة وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 01:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ارجو من حضراتكم اعراب الكلمات التالية:
ونظمت من در الكلام قلائدا تشتاق رونقها نحور كواعبا
يا حسنها لما أتت لمنازلي تحكي الحبيب بوصله متقاربا
فد لاح نجمك في البلاغة طالعا ولك الأمان فليس يلقي غاربا
كواعبا: مضاف إليه والأصل أنّه مجرور , ولكنّه زاد الألف لمناسبة القافية
متقاربا: حال من الحبيب منصوب وعلامة نصبه افتحة
غاربا: مفعول به للفعل يلقى منصوب وعلامة نصبه الفتحة
ـ[مسعود]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 03:40 م]ـ
أخي أبا العباس،
(كواعب) ممنوعة من الصرف. ولم (غاربا) مفعول به وليست حالا، لأني فهمت أن المعنى: النجم لا يُلقى غائبا؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:21 م]ـ
أخي أبا العباس،
(كواعب) ممنوعة من الصرف. ولم (غاربا) مفعول به وليست حالا، لأني فهمت أن المعنى: النجم لا يُلقى غائبا؟
بارك الله فيك
صدقت في كواعب
ولم أنتبه للفعل أنّه مغيّر الصيغة
ـ[الحسناء]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 06:44 م]ـ
بارك الله فيكم(/)
سؤال ...
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 01:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بداية .. كل عام وأنتم بخير .. تقبل الله منكم ومنا صالح الأعمال ..
كثيرا ما يمر بنا شبه جملة واقعة في محل رفع خبر المبتدأ وأحيانا يكون لدينا شبه جملة متعلقة بمحذوف خبر المبتدأ ... فكيف يمكننا الفصل بين الجملتين في الإعراب؟؟؟
أتمنى من حضرتكم أن تتفضلوا علينا بإجابة لهذا السؤال .. ولكم جزيل الشكر
ـ[أبو ريان]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 02:21 م]ـ
لا فرق بينهما، وما تراءى لك مردّه إلى لبس خلّفه الخلاف النحوي في تعيين الخبر في شبه الجملة؛ إذ كان النحاة فيه على ثلاثة مذاهب:
1 - الخبر محذوف تقديره كائن أو استقر.
2 - الخبر هو الجار والمجرور او الظرف ولا تقديرلمتعلق.
3 - الخبر هو مجموع الجار او الظرف و المتعلق (كائن او استقر) والله أعلم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 09:45 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
إعراب شبه الجُملة في نحو: "زيْدٌ في الدّار"
زيد مبتدأ، وفي الدّار جار ومجرور متعلّقانِ بخبرٍ محذوف تقديره استقرَّ أو كائن، ولا يكون الخبر ظرفا أو جارا ومجرورا، ولكنّ النّحاةَ لمّا أعربوهما خبراً فعَلى سبيل المجاز لا الحقيقة، فالظّرف أو الجار والمجرور خبر مجازاً، أمّا الخبر الفعليّ فهو الذي يستحقّ أن يُخبَرَ به عن المبتدإ وتكتملَ به فائدة الجملة.
ولذا قال ابن مالك في ألفيته:
وأخبروا بظرف أو بحرف جر ... ناوين معنى كائن أو استقر
ـ[أبو ريان]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 06:11 ص]ـ
في قولك: زيد في الدار ماذا عليك لو جعلت الخبر شبه الجملة دون ذكر المتعلق؟! ذلك أدعى إلى التيسير وأحظى
أخي الكريم ما دعى النحاة إلى تقدير المحذوف هو رغبتهم في تكامل نظرية العامل، وبخاصة أنهم ظفروا بمسموع ينطق بذلك المحذوف نحو قول الشاعر (فأنت لدى بحبوحة العيش كائن) بالإضافة إلى أن ذلك التقدير مطلب منهجي لتكامل قواعدهم فالجار عموما يصل الفعل بالاسم تحقيقا للارتباط المعنوي والتماسك النصي، وبعض أنماط الجملة يتطلب تقدير فعل وأعني به جملة الصلة إذا لا بد أن تكون فعلية ففي قولك زيد الذي في الدار كريم لا بد من وصل الصلة بفعل لا بشبه جملة
هذه هي فكرة النحويين وما أروعها، لكننا اليوم نعاني من ضعف مستوى الطلاب اللغوي، وفي تجاوز هذه الفكرة لغرض التعليم تيسير لهم.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 11:20 ص]ـ
أشكرك أخي الكريم على هذه الإيضاحات الرائعة؛ التي تدل على عقلية فذة في التعامل مع مختلف المستويات التعليمية.
أكرر شكري وتقديري لكم.
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 08:39 م]ـ
بارك الله فيكماا أستاذي الفاضلين .. ابن القاضي،، أبا ريان ...
وجزاكما الله عن كل حرف علمتموني إياه أفضل ما يحزي به عباده الصالحين ..(/)
ما هذه الهاء؟ وما وظيفتها؟
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 02:36 م]ـ
السلام عليكم
" انظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه "
هل يجوز في الوصل أن تحذف هاء الوقف أو السكت؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 06:17 م]ـ
السلام عليكم أخي محمّد عبد العزيز , وتقبّل الله طاعتكم
أخي سألت أحد الخبراء في علم التجويد في بلادنا , وهو يملك إجازة في هذا العلم , ومعه صلاحية بتعليم الآخرين , وامتحانهم ومنحهم الإجازة فيه
فقال لي:
يجب النلفّظ بهاء السكت وقفا ووصلا , ولا تحذف عند الوصل
تحيّاتي وموّدتي
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 07:37 م]ـ
تَسَنَّهَ يَتَسَنَّهُ تَسَنُّهًا: - عنده: أقام سَنَة؛ تَسَنَّه الأستاذ العربيّ سنةً في جامعة أوروبية. - الطعامُ أو الخبزُ: فسد وتعفَّن فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ. - ت النخلةُ: أتت عليها السنون.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 01:47 ص]ـ
السلام عليكما أخوي الكريمين أبا العباس، وضاد.
أهي هاء السكت أم لا؟
يبدو من خلال قول أخي ضاد أن الهاء أصلية، وعلى ذلك لا يمكن تجاهلها وصلا.
اسمحا لي بسؤال:
هل يجوز في " واإسلاماه " أن نقول: واإسلاما يا عمر؟
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 04:05 م]ـ
السلام عليكم
أنتظر الجواب من الإخوة الأفاضل، فمن يروي ظمئي؟
رواكم الله من الكوثر وسلسبيل.
ـ[آنسة قواعد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 05:10 م]ـ
السلام عليكم أخي محمد
للمندوب استعمالاث ثلاثة:
1 - أن يعامل معاملة المنادى نحو واخالدُ، واعبدَالله
2 - أن تزاد على آخره ألف تسمى ألف الندبة ويحذف ماقبلها إن كان ألفاً نحو واخالدا واموسا بألف الندبة.
3 - أن تزاد هاء السكت بعد الأف عند الوقف، نحو واخالداه واموساه واصلاح الديناه
ولا تبقى الهاء في درج الكلام ألا للضرورة.
أما عن الهاء في فوله تعالى " لم يتسنه " فيقول الزمخشري في كشافه قد تكون أصلية أو للسكت، وقد قرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب بحذف الهاء وصلاً وإثباتها وقفاً أما الباقون فعلى إثباتها في الحالتين
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 10:39 م]ـ
السلام عليكم
أختي الفضلى بارك الله فيك، وزادك من فضله.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 12:59 ص]ـ
قال سيويه عن هاء السكت:" وجميع هذا إذا كان بعده كلام ذهبتْ منه الهاء؛ لأنه قد استغني عنها، وإنما احتاج إليها في الوقف لأنه لا يستطيع أن يحرك ما يسكت عنده ".
وقال ابن هشام في المغني: " وأصلها أن يوقف عليها، وربما وصلت بنية الوقف".
ويتبين أن هاء السكت عند أهل اللغة في الوقف يجوز إثباتها وحذفها إلا في مواضع لا بد من إثباتها وقفا كاتصالها بفعل الأمر الذي بقي على حرف واحد، أما إذا وصلت بما بعدها فيجب حذفها في غير القرآن الكريم.
وقد ذكر ابن خالويه في كتابه:" إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم " أنها جاءت في سبعة مواضع، والصواب أنها دخلت في تسعة مواضع.
وثبت أن القراء جميعهم يثبتون هذه الهاء وقفا، وافترقوا فرقتين في وصلها:
بعضهم أسقطها وصلا، وبعضهم أثبتها -في الحالين- وصلاً ووقفا، فممن حذفها من السبعة وصلا: حمزة، والكسائي حذفها في بعض المواضع، ومن العشرة يعقوب وخلف، ومن الأربعة عشر: الأعمش واليزيدي وابن محيصن، والآخرون- أعني أصحاب القراءات المتواترة- أثبتوها وصلا ووقفا، ولكلٍّ حُجتُه.
فمن أسقطها وصلا ذهب إلى أن هذه الهاءَ إنما دخلت للوقف ولبيان الحركة في حالة الوقف، فإذا وصل القارئ قراءته استغى عن الهاء؛ لزوال السبب الذي أدخلها من أجله.
ومن أثبتها وصلا فعنده أن هذه الهاء مثبتة في المصحف، فكره إسقاط حرف من المصحف؛ " لأنّ السّنة اتباعُ المصحف" وبعضهم جعل حجته في إثباتها وصلا لئلا تختلف رءوس الآي.
غير أنّ بعضهم تعمد الوقوف عليها؛ ليجمع بين موافقة المصحف وتأدية اللفظ، فالزَّجَّاجُ كان متحرّجا في إثباتها مع الوصل، واختار الوقف؛ لئلا يقع في مخالفة المصحف، وصرّح بذلك قائلا: " فالوجه أن يوقف على هذه الهاءات؛ لأنها أدخلت للوقف، وقد حذفها قوم في الوصل، ولا أحبُّ مخالفة المصحف، ولا أن أقرأ بإثبات الهاء في الوصل، وهذه رءوس آيات، فالوجه أن يوقف عندها".
وخلاصة المسألة:
أنَّه لا يجوز إثبات الهاء وصلا في غير القرآن، وأما في القرآن فبعضهم أجاز الحذف بناء على الأصل، وبعضهم أثبتها وصلا تأدّبا مع رسم المصحف، وبعضهم أثبت بعضا منها؛ ليعلم أن القراءتين جائزتان.
منقول بتصرف ٍ، والله أعلم
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 01:49 ص]ـ
السلام عليكم
أخي أبا عمار بارك الله فيك، أحسنت أحسن الله إليكم.(/)
تابع منادي بدل مفرد
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 06:18 م]ـ
أيها الفصحاء السلام عليكم
أريد من حضراتكم مثالا
يكون فيه المنادى مفردا وتابعه بدل مفرد لأنني قرأت هذا الموضوع في كتاب شرح بن عقيل علي ألفية ابن مالك فشتتني
ـ[الراغب]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 07:47 ص]ـ
حييت أخي الوزير ...
من أمثلة هذه المسألة: يا سعيدُ كرزُ
و أما إعراب هذا التابع فله حالتان:
1 - إذا اعتبرناه عطف بيان جاز نصبه ورفعه.
2 - وإذا اعتبرناه بدلا لم يجز فيه إلا البناء على الضم.
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 08:01 ص]ـ
حييت أخي الوزير ...
من أمثلة هذه المسألة: يا سعيدُ كرزُ
و أما إعراب هذا التابع فله حالتان:
1 - إذا اعتبرناه عطف بيان جاز نصبه ورفعه.
2 - وإذا اعتبرناه بدلا لم يجز فيه إلا البناء على الضم.
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اريد ان استوثق شيئا.
جوزت النصب في البدل في المثال المطروح اعلاه مع أن المتبوع مرفوع.
أوليس أن التابع يقتدي المتبوع في وظيفته الاعرابية علي وجه اللزوم؟
و انا افترض هنا أن عطف البيان غير الاختصاص كما في هذا المثال: "نحن - المسلمين - يؤمنون بالله الواحد القهار". ففي هذا المثال "المسلين" في محل النصب علي وجه اللزوم لكونه مفعولا به لفعل محذوف و هو " أعني" و "اخص". فليس من الجائز هنا جعله عطف بيان. والمفعول مع فعله المحذوف يعد جملة معترضة
من فضلك بين مناط جواز وجه النصب!
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 01:46 م]ـ
أخي أنا أردت مثالا لمنادى مفردا وتابعه بدل مفرد
فأجبت (يا سعيدُ كرزُ) وهذا هو الموضوع الذي حيرني
فابن عقيل يقول: أنه إذا كان التابع مفرد معرفة معرب (كرز) والمتبوع منادي (يا سعيد) يعرب التابع عطف بيان ولا يعرب بدلا
وأنا أريد مثالا من حضراتكم لمنادى مفردا وتابعه بدل مفرد
ـ[الأخفش]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 01:47 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اما وجه النصب والعلم عند الله فهو عطف بيان على محل المنادى فإنها في محل نصب عند سيبويه.
شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية
ـ[الراغب]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 09:26 ص]ـ
أما وجه نصب التابع فهو كما ذكر أخي ابنُ مسعدة بورك فيه.
وأما ما استشكلتَه ـ أخي أيمن ـ من كلام ابن عقيل، فاعلم أن حديثَه هذا مبنيٌّ على قاعدة مشهورة وهي أن (البدل على نية تكرار العامل).
والمثال الذي ذكرتُه آنفا يؤيُّده ما نقلتَه عن ابن عقيل، فأنت إذا وجدتَ التابع نحو (كرز) ـ مثلا ـ في قولك: (ياسعيد كرز) معربا بأن كان (منصوبا أو مرفوعا) فهو عطف بيان لا غيرُ، ولا يجوز إعرابه بدلا، لمَا ذكرنا من أن البدل على نية تكرار العامل وهو ـ هنا ـ (يا) أو (الفعل محذوفا)، وأنت إذا قلتَ: (يا كرزُ) لم يكن لك إلا أن تبنيه على الضم، لكون (كرز) علم مفرد، وحقُّه كما تعلم البناء على ما يُرفع به.
فانتبه للقيد الذي ذكره ابن عقيل وهو (معربا!)، ثم انتبه إلى المثال الذي ذكره ابن عقيل لهذه الحالة من حالات (تعيُّن إعراب التابع عطفَ بيان) وهو (ياغلامُ يعمرا)، فأنت تلاحظ أن التابع في المثال منصوبا معربا، ولو قال (يا غلامُ يعمر) لكان في التابع الحالتان اللتان ذكرتُهما أولَ مرة. والله أعلم.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 11:30 م]ـ
شكرا أخي الراغب كلامك مقنع صرف عني كثير من اللبس والإشكال ولكني أحتاج أن أتدبره لأفهمه جيدا ولو أن هناك أمثلة توضح لي أكثر لكان لك جزيل الشكر أخي راغب(/)
هل هذا الاعراب صحيح
ـ[عزوز2]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 06:36 م]ـ
الناس صنفان: هذا طبعُه الكرمُ ... وذاك ألْأم مَن تمشي به قدم
أحد الاخوة: قال أن الجملة الاسمية (طبعُه الكرمُ) نعت لـ (هذا)
أليست الجمل بعد المعارف أحوال واسم الاشارة معرفة فيجب ان تكون حالا
ـ[مسعود]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 07:20 م]ـ
أخي عزوز،
(هذا) مبتدأ، وخبره الجملة (طبعه الكرم).
قد يلتبس الأمر أحيانا في أسماء الإشارة. ولكن دعني أقول هذه القاعدة:
1 - اسم الإشارة يُعرب مثل الأسماء بحسب موقعه.
2 - في أغلب الأمر إذا جاء بعد اسم الإشارة اسم معرّف بأل فالاسم بدل من اسم الإشارة.
ودعني أخي أطيل قليلا فأقول إن من الالتباسات الشائعة الالتباس ما بين الخبر والوصف. ومن أجل أن تفرّق، تنظر إلى الجملة هل معناها تام، فإن كانت كذلك فالاسم الثاني - الذي يلي المبتدأ - أو الجملة خبر وإلا فهو نعت أو حال.
والجملة (هذا طبعه الكرم) تامة المعنى، فمن ثَمّ (طبعه الكرم) خبر.
والله أعلم.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 08:46 م]ـ
أحسنت أخي مسعود.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 10:02 م]ـ
السلام عليكم
لا أرى ما ترون أخوتي
فاسم الإشارة " هذا " بدل من " صنفان " وليس مبتدأ
والأصل أن يقول:
الناس صنفان .. (ثم فصّل هذين الصنفين فقال): (صنف) طبعه الكرم و (صنف) ألْأم مَن تمشي به قدم
ولكنّه استعاض عن لفظ " صنف " باسمي الإشارة (هذا وذاك) الذين دلّا عليهما فقال
(هذا طبعه الكرم , وذاك الأم تمشي به على قدم)
والبدل هو الذي يحل محل المبدل منه فله إعرابه
وهذا النوع من البدل يسمّيه بعض النحويين: "بدل تفصيل " وهو بدل كل من كلّ
أمّا الجملة الاسمية (طبعه الكرم) فقد حلّت محل الاسم المفرد فهي صفة لاسم الإشارة وليست حالا منه
والتقدير: هذا كريم الطبع ...
وكذلك اسم الإشارة " ذاك " معطوف على سابقه , والجملة بعده صفة له
والله أعلم
ـ[مسعود]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 10:33 م]ـ
أجل أخي أبا العباس كلامك صواب.
أنا فصلت جملة (الناس صنفان) عن جملة (هذا طبعه الكرم) من أجل أن يسهل الإعراب. ولم تزل القاعدة التي ذكرت صحيحة.
تحية طيبة:)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 11:44 م]ـ
كلا الإعرابين صحيح؛ يجوز أن نعرب "هذا" مبتدأ، ويجوز بدلا.(/)
ملحوظة وسؤال
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 08:00 م]ـ
الملحوظة (بعضَ التركيز لفهمها):
في تراكيب الإضافة في العربية ليس ثمة قرينة صُرَيْفِيَّة (مورفولوجية) واحدة واضحة تدخل على المضاف لتحدد تبيعته للمضاف إليه, وهذا الأخير هو الذي يحمل الكسرة التي تحدد العلاقة بتأثير رجعي. فحتى ترك التعريف في المضاف ليس محصورا على تراكيب الإضافة إذ يمكن أن يكون المضاف معرفا غير مثل قولنا (الشديدُ الصرعةِ). إلا أنه ثمة ثلاثة قرائن, صوتية وصريفيتان, تدخل على المضاف قبل المضاف إليه وهذه القرائن هي الوحيدة التي يمكن أن تطرأ على المضاف لتعلن للسامع عن تبعيته بالإضافة للعنصر القادم أو علاقته التركيبية به.
القرينة الصوتية: هي نطق تاء التأنيث المغلقة وما زال ذلك حتى في اللهجات العامية, حتى أن المتكلم ليدخل كلمات دون تاء في التائيات, فيقول "دُنْيَتَك" بدلا من "دنياك".
القرينة الصريفية الأولى: سقوط نون الجمع عن الأسماء في قولنا "حاملو اللقب", فسقوط النون حالة مقصورة على تراكيب الإضافة فقط وتدخل على المضاف فقط.
القرينية الصريفية الثانية: سقوط التنوين, إذ أن عدم تنوين الكلمة فيه دلالة ولو جزئية على دخول عنصر على الكلمة.
السؤال:
نلاحظ في الاشتقاقات الحديثة (وحتى القديمة) دخول نون اشتقاقية على الكلمات للتوسع في معناها مثل "العقلانية" و"النفسانية" و"الوحدانية" و"الرقمنة", فما تاريخ هذه النون؟ وكيف أخذت هذه القيمة الاشتقاقية التي لك تكن فيها؟
بوركتم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 09:55 م]ـ
بوركت أخي ضاد لطرح هذا الموضوع وسأحاول أن أجيب بما أعرف على قلته
1 - في الشديد الصرعة دخل التعريف على المركب الإضافي لأن (شديد الصرعة) الإضافة فيه لفظية لا تكسب المضاف تعريفًا ولذلك حيتاج إلى أل للتعريف. تقول هذا رجل شديد الصرعة وفي التعريف هذا الرجل الشديد الصرعة.
2 - وأما القرائن فصحيحة وربما يضاف إليها اكتساب التذكير أو التأنيث من المضاف إليه والدلالة على الملكية أو التبعية، وكون المضاف إليه على تقدير جره بحرف اللام أو من أو في.
3 - أما السؤال عن النون في النسب فأنقل لك قول الحريري في درة الغواص:
" -ويقولون في المنسوب إلى الفاكهة والباقلاء والسمسم فاكهاني وباقلاني وسمسماني- فيخطئون فيه لأن العرب لم تلحق الألف والنون في النسب إلا بأسماء محصورة زيدتا فيها للمبالغة كقولهم للعظيم الرقبة رقباني وللكثيف اللحية لحياني وللوافر الجمة جماني وللمنسوب إلى الروح روحاني وإلى من يرب العلم رباني وإلى بائع الصيدل والصيدن وهما في الأصل حجارة الفضة ثم جعلا اسمين للعقاقير صيدلاني وصيدناني".
4 - أما رقمن فمختلفة عن السابقة لأنها من قبيل الملحق بالرباعي زيدت النون ليكون اللفظ رباعيًّا، مثل جلبب وهلقم وبيطر وتابل، وقلنس، وبرأل.
5 - أشكرك لكونك أول مستعمل لمصطلح (صريفة).
سلمت ودمت مشرقًا في سماء العربية.
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 10:11 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي الفاضل. فهمت موضوعي رغم كثرة الأخطاء فيه ولقد كتبته قبيل الإفطار, والحال غير الحال.
صدقت فيما يخص \الشديد الصرعة\ ولكن يظل التركيب مركبا بالإضافة رغم الاختلاف المعنوي فيه ودخول التعريف أراه مثل حرف الوصل.
لم أفهم قولك "وربما يضاف إليها اكتساب التذكير أو التأنيث من المضاف إليه".
أما النون فقد تفضلت وأثبتّ لها أصلا في كلام العرب فبوركت, غير أن الاستعمال - أحسبه كان صوتيا سماعيا - توسع فيها من بعد وأدخلها في كلمات لم تكن فيها أصلا مثل العلمانية والعقلانية والنفسانية والروحانية, لأنه توجد نظائر لها دون نون, العلمية والعقلية والنفسية والروحية. أما في \رقمن\ فهو انتقال بتلك النون إلى درجة اشتقاقية أعلى, من حيث اختيارها هي دون غيرها لبناء الرباعي فذلك دليل على قيمتها الاشتقاقية غير المقعّدة, على عكس الميم.
نحن أولى باتباع الحق واستعمالي لصريفة هو باب اتباع الحق, ونحن لا نخالف لمجرد المخالفة والاعتراض ولكن نقاشا وبحثا عن الحق فمتى وجدناه اتبعناه.
دمت مفيدا مستفيدا.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 11:42 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي الفاضل. فهمت موضوعي رغم كثرة الأخطاء فيه ولقد كتبته قبيل الإفطار, والحال غير الحال.
صدقت فيما يخص \الشديد الصرعة\ ولكن يظل التركيب مركبا بالإضافة رغم الاختلاف المعنوي فيه ودخول التعريف أراه مثل حرف الوصل.
لم أفهم قولك "وربما يضاف إليها اكتساب التذكير أو التأنيث من المضاف إليه".
أما النون فقد تفضلت وأثبتّ لها أصلا في كلام العرب فبوركت, غير أن الاستعمال - أحسبه كان صوتيا سماعيا - توسع فيها من بعد وأدخلها في كلمات لم تكن فيها أصلا مثل العلمانية والعقلانية والنفسانية والروحانية, لأنه توجد نظائر لها دون نون, العلمية والعقلية والنفسية والروحية. أما في \رقمن\ فهو انتقال بتلك النون إلى درجة اشتقاقية أعلى, من حيث اختيارها هي دون غيرها لبناء الرباعي فذلك دليل على قيمتها الاشتقاقية غير المقعّدة, على عكس الميم.
نحن أولى باتباع الحق واستعمالي لصريفة هو باب اتباع الحق, ونحن لا نخالف لمجرد المخالفة والاعتراض ولكن نقاشا وبحثا عن الحق فمتى وجدناه اتبعناه.
دمت مفيدا مستفيدا.
أقصد أن المضاف المذكر قد يعامل معاملة المؤنث بسبب إضافته إليه مثل: قطعت بعض أصابعه.
وأما إضافة النون في عقلانية فهو كما قلتَ ولكن يمكن النظر إليه على أنه من قبيل التغير في لواحق النسب طلبًا لمعنى مختلف لا يجدونه في النسب بالياء وحدها، وكنت قد كتبت عن لواحق النسب التي دخلت في استعمال العربية. وأظن أنه نشر في هذا المنتدى. أما الملحق بالرباعي فليس له قاعدة واضحة فبعضه أصول ثلاثية يزاد عليه حرف علة أو حرف من الأحرف المائعة، ومنه ما يكون من أصل اسمي مثل: سعْودَ وأمْركَ ولبْنن وتلفز وكهرب.
تقبل تحياتي وشكري والله يرعاك.(/)
الجنة تحت أقدام الأمهات
ـ[محب العلم]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 12:54 ص]ـ
كرماً تصحيح هذا الإعراب:
الجنة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة
تحت: ظرف مكان مبني على الفتح في محل رفع خبر (وتحت: مضاف , أقدام مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة وأقدام: مضاف
الأمهات: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
سؤال آخر هل هذا حديث صحيح أم مقولة مشهورة.
كرماً الإفادة والتصحيح
محبكم
محب العلم
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 01:13 ص]ـ
أليس شبه الجملة كلها فى محل رفع خبر؟
أما عن كونها حديثا أو مقولة فما أعلمه أنه حديث ليت أحدا يفيدنا فى ذلك
ـ[مهاجر]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 02:15 ص]ـ
ألا يقال بأن متعلق الظرف هو الخبر، فيكون تقدير الكلام: الجنة كائنة تحت أقدام الأمهات؟.
وفي هذا الرابط مزيد بحث حول صحة الحديث:
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9+%D8%AA%D8%AD%D8%AA+%D8%A3%D9%82%D8%AF%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%A3% D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AA/+w
وما أعلمه، والأمر يحتاج إلى مزيد بحث، أن الرواية الأصح: "الزم قدميها فإن تحت قدميها الجنة"، وهو عند مسلم رحمه الله.
والله أعلى وأعلم.
ـ[الحامدي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 07:24 ص]ـ
كرماً تصحيح هذا الإعراب:
الجنة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة
تحت: ظرف مكان مبني على الفتح في محل رفع خبر (وتحت: مضاف , أقدام مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة وأقدام: مضاف
الأمهات: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
سؤال آخر هل هذا حديث صحيح أم مقولة مشهورة.
كرماً الإفادة والتصحيح
محبكم
محب العلم
الجنة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة [الظاهرة]
تحتَ: ظرف مكان مبني على الفتح في محل رفع خبر
بل: ظرف مكان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، متعلق بمحذوف خبر "الجنة".
(وتحت: مضاف , أقدام: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة [الظاهرة]، وأقدام: مضاف
الأمهات: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة [الظاهرة].
ـ[محب العلم]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 01:44 ص]ـ
جزاكم الله خيراً(/)
متى تدخل (أل) على المضاف
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 03:55 ص]ـ
يجعل جمهور النحويين الإضافة نوعين: أحدهما الإضافة المحضة –وتسمى الإضافة المعنوية أيضًا- والآخر الإضافة غير المحضة وتسمى الإضافة اللفظية. وتعرف المحضة بأنها يمكن أن يحلّ حرف الجر بين الاسمين مبينًا العلاقة بينهما، مثال ذلك:
كتاب محمد > كتاب لمحمد.
خاتم حديد > خاتم من حديد
ويكتسب الاسم المضاف إضافة محضة التعريف أو التخصيص.
أما المضاف إضافة لفظية فإنه لا يكتسب تعريفًا ولا تخصيصًا ويظل نكرة؛ ولذلك يصح أن يخبر به عن المبتدأ، وأن تدخل عليه (ربّ) المختصة بالدخول على النكرات، ويصح أن تدخل عليه (أل) التعريف.
ومن الإضافة غير المحضة إضافة الصفة إلى الموصوف، ففي قولنا: (الرجل طويل القامة) الرجل: مبتدأ وهو معرفة، وطويل القامة: خبر وهو نكرة؛ لأنه يجوز أن نجعل في محله النكرة فنقول: الرجل طويل. ولو كان معرفة ما صح أن يكون خبرًا؛ إذ لا نقول: (الرجل الطويل) جاعلين الطويل خبرًا إلا بأن نفصل التركيب الوصفي بضمير الفصل (الرجل هو الطويل) لأن الضمير لا ينعت. ومن أجل ذلك فإن الخطأ واقع في تسمية جمعية منسوبي جامعة الملك سعود. أما اسمها فهو"الجمعية التعاونية متعددة الأغراض لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود". ونجد المركب (متعددة الأغراض) غير صالح أن يكون نعتًا للجمعية؛ لأنها نكرة فالإضافة فيها غير محضة ولابد للنعت أن يطابق منعوته تعريفًا أو تنكيرًا. وقد ظهرت في التركيب كأنها خبر للمبتدأ وليس هذا مرادًا في تسمية الجمعية. والصواب أن تدخل عليها (أل) التعريف فيقال:
(الجمعية التعاونية المتعددة الأغراض).
وفي هذا الاسم مشكلة أخرى وهي إضافة الجمعية بحرف الجر لأعضاء هيئة التدريس مع الفصل بين كلمة (الجمعية) وحرف الجر بعدد من الكلمات وهو موهن لمعنى الإضافة، والأجود الإضافة المباشرة بأن يكون الاسم على النحو الآتي:
جمعية أعضاء هيئة التدريس التعاونية المتعددة الأغراض.
والاسم بهذا الطول فيه ثقل أيضًا، وكان الأولى تخير اسم أدل وأقصر كأن يقال: (جمعية منسوبي جامة الملك سعود)؛ لأن الجمعية لا تكون إلا تعاونية، ولأن الجمعية متعددة الأغراض. ومهما يكن من أمر فالنص في وثيقة تأسيسها على التعاون وتعدد الأغراض كاف بالغرض مغن عن تضمينه في الاسم الذي يكون علمًا عليها ويحسن في الأعلام الاختصار المجمل في الإعلام.
ـ[مسعود]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:58 ص]ـ
تنبيه جميل دكتور أبا أوس.
أظن أن من ذلك الخطأ الشائع في (غير).
"المنظمات غير الربحية"
"الأساتذة غير المتفرغين"
"الطاقة غير المتجددة"
وبالمناسبة دكتور، نقول: "المنظمات الغير ربحية" أم "المنظمات الغير الربحية"؟
تحية طيبة.
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 09:15 ص]ـ
تنبيه جميل دكتور أبا أوس.
أظن أن من ذلك الخطأ الشائع في (غير).
"المنظمات غير الربحية"
"الأساتذة غير المتفرغين"
"الطاقة غير المتجددة"
وبالمناسبة دكتور، نقول: "المنظمات الغير ربحية" أم "المنظمات الغير الربحية"؟
تحية طيبة.
تعريف (غير) عندما تكون مضافا هو الخطأ الشائع
(غير المغضوب عليهم)
أعتذر من أستاذنا (أبو أوس) عن التطفل والمداخلة.
فقد أفاد بعض أساتذتنا أن المضاف لا يعرف إلا إذا كان صفة غير مخصوصة بالماضي، وبما أن المضاف (غير) لوحدها ليست صفة فلا يجوز تعريفها. أليس كذلك ... ؟
والله أعلم،
:::
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 01:38 م]ـ
تعريف (غير) عندما تكون مضافا هو الخطأ الشائع
(غير المغضوب عليهم)
أعتذر من أستاذنا (أبو أوس) عن التطفل والمداخلة.
فقد أفاد بعض أساتذتنا أن المضاف لا يعرف إلا إذا كان صفة غير مخصوصة بالماضي، وبما أن المضاف (غير) لوحدها ليست صفة فلا يجوز تعريفها. أليس كذلك ... ؟
والله أعلم،
:::
أخي منذر
وهل يعتذر من فعل الخير والمعروف، نحن في مركب واحد.
أما غير فعلى الرغم من الزهع باسميتها لتغير آخرها هي أداة نفي لا يتصور أن تضاف من حيث المعنى.
جاء رجل طويل؟ جاء رجل غير طويل=جاء رجل قصير
جاء الرجل الطويل/ جاء الرجل غير الطويل=جاء الرجل القصير
لا نقول: جاء الرجل الغير طويل/ ولا نقول: جاء الرجل الغير الطويل.
ـ[مسعود]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 03:57 م]ـ
دكتور أبا أوس،
هل هناك خلاف في (غير)؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 04:51 م]ـ
شكرا د. ابا أوس الكريم
علم لا ينضب
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:56 م]ـ
دكتور أبا أوس،
هل هناك خلاف في (غير)؟
هناك خلاف في الاستعمال إذ يدخل بعض الناس أل على (غير) المضافة. ويكثر إدخالها على غير المفردة وأنكر الحريري هذا قال
"-ويقولون فعل الغير ذلك- فيدخلون على غير آلة التعريف والمحققون من النحويين يمنعون من إدخال الألف واللام عليه لأن المقصود في إدخال آلة التعريف على الاسم النكرة أن تخصصه بشخص بعينه فإذا قيل الغير اشتملت اللفظة على ما لا يحصى كثرة ولم تتعرف بآلة التعريف كما أنه لا يتعرف بالإضافة فلم يكن لإدخال الألف واللام عليه فائدة ولهذا السبب لم تدخل الألف واللام عليه فائدة ولهذا السبب لم تدخل الألف واللام على المشاهير من المعارف مثل دجلة وعرفة وذكاء ونحوه لوضوح اشتهارها والاكتفاء عن تعريفها بعرفان ذواتها "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مسعود]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 01:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل.(/)
سؤال نحوي (1)
ـ[مسعود]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:03 م]ـ
سلاما،
قال يزيد بن الحكم:
أمسى بأسماءَ هذا القلبُ معمودا
إذا أقولُ صحا يعتادُه عيدا
ما إعراب (عيد)؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:22 م]ـ
أرى أنه اسم مصدر نائبا عن المصدر في المفعول المطلق
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:33 م]ـ
أين فاعل الفعل يعتاده؟
أرى أنّ عيدا هو الفاعل
وانتصب للضرورة
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:39 م]ـ
أين فاعل الفعل يعتاده؟
أرى أنّ عيدا هو الفاعل
وانتصب للضرورة
بل الفاعل ضمير مستتر يعود على المصدر المفهوم من الشطر السابق أي يعتاده الإعماد عيدًا
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 05:51 م]ـ
بل الفاعل ضمير مستتر يعود على المصدر المفهوم من الشطر السابق أي يعتاده الإعماد عيدًا
بارك الله فيك أستاذنا
ولكن جاء في تاج العروس:
"
والعِيدُ بالكسر: ما اعتادَكَ من هَمٍّ أو مَرَضٍ أَو حُزْن ونحوِه من نَوْبٍ وشَوْقٍ قال الشاعر:
" والقَلْبُ يَعتادُه من حُبِّها عِيدُ
وقال يَزِيدُ بن الحَكَم الثَّقَفِيّ يمدَح سُلَيمانَ بن عبد الملِك:
أَمسَى بأَسْماءَ هذا القَلْبُ مَعْمُودَا ... إِذا أَقولُ صَحَأ يَعْتادُه عِيدَا"
فالعيد هو الذي يعتاد القلب
والمعني يحل عليه العيد فيسبب له الفرح
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 06:04 م]ـ
بارك الله فيك أستاذنا
ولكن جاء في تاج العروس:
"
والعِيدُ بالكسر: ما اعتادَكَ من هَمٍّ أو مَرَضٍ أَو حُزْن ونحوِه من نَوْبٍ وشَوْقٍ قال الشاعر:
" والقَلْبُ يَعتادُه من حُبِّها عِيدُ
وقال يَزِيدُ بن الحَكَم الثَّقَفِيّ يمدَح سُلَيمانَ بن عبد الملِك:
أَمسَى بأَسْماءَ هذا القَلْبُ مَعْمُودَا ... إِذا أَقولُ صَحَأ يَعْتادُه عِيدَا"
فالعيد هو الذي يعتاد القلب
والمعني يحل عليه العيد فيسبب له الفرح
نعم العيد ما يعتاد القلب كما يعتاده غيره وليس في بيت يزيد شاهد فعيدا مفعول مطلق مؤكد لفعله.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 10:52 م]ـ
معنى البيت:
أَمسَى بأَسْماءَ هذا القَلْبُ مَعْمُودَا؛ أي مريضا أو مشغوفا بحبها
إِذا أَقولُ صَحَا ـ أي من مرضه وشغفه ـ يَعْتادُه ـ المرض أو الشغف ـ عِيدَاـ أي: اعتيادا
وعليه فالإعراب على ما تفضل به أستاذنا القدير أبو أوس حفظه الله.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 10:59 م]ـ
نعم العيد ما يعتاد القلب كما يعتاده غيره وليس في بيت يزيد شاهد فعيدا مفعول مطلق مؤكد لفعله.
أستاذي أبا أوس حفظه الله
أرجو أن يتّسع صدرك فأنا أريد أن أقتنع في المسألة
قلت: إن عيدا مصدر مؤكّد لفعله
فأين هو الفعل؟
الفعل الظاهر ,يعتاد , مصدره "اعتياد"
اعتاد اعتيادا
بينما عيد فعله عاد يعود
هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى , ما أعلمه أنّ الضمير المستتر يجب أن يعود إلى اسم ظاهر قبله , لا إلى ما هو مقدّر
فكيف يستقيم هذا مع قولك: إن الفاعل ضمير مستتر يعود على المصدر المفهوم من الشطر السابق؟
أرجو أن تعذرني فعقلي لم يستوعب ذلك
ولا زلت أقول إنّ العيد هو الذي يعتاد القلب
وقد استعمل العرب هذا المعنى في أشعارهم
في الخصائص:
اعتاد قلبَك من سلمى عوائدُه ... وهاج أهواءَك المكنونةَ الطللُ
والعوائد جمع عيد
وقال آخر:
(فواكبدا من لاعج الحبّ والهوى ... إذا اعتاد نفسي من أميمة عيدُها)
وقولنا العيد مصدر اعتاد , يقتضي أن يكون العيد بمعنى الاعتياد , ولكن العيد شيء والاعتياد شيء آخر
العيد كما جاء في كتب المعاجم: والعِيْدُ: ما اعْتَادَ من هَمٍّ أو سُرورٍ،
ولك منّي كل الحب والتقدير
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 11:58 م]ـ
أستاذي أبا أوس حفظه الله
أرجو أن يتّسع صدرك فأنا أريد أن أقتنع في المسألة
قلت: إن عيدا مصدر مؤكّد لفعله
فأين هو الفعل؟
الفعل الظاهر ,يعتاد , مصدره "اعتياد"
اعتاد اعتيادا
بينما عيد فعله عاد يعود
هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى , ما أعلمه أنّ الضمير المستتر يجب أن يعود إلى اسم ظاهر قبله , لا إلى ما هو مقدّر
فكيف يستقيم هذا مع قولك: إن الفاعل ضمير مستتر يعود على المصدر المفهوم من الشطر السابق؟
أرجو أن تعذرني فعقلي لم يستوعب ذلك
ولك منّي كل الحب والتقدير
أخي الحبيب أبا العباس
لك الحق كله في المراجعة والمعاودة
أما العيد فليس مصدرًا لاعتاد ولكنه نائب عن المصدر وأنت تعلم أن المصدر ينوب عنه مرادفه واسمه وعدده وآلته ونعته.
وأما عود الضمير فليس يشترط أن يكون اللفظ مذكورًا بل قد يفهم من ألفاظ سابقة فهو مفهوم من (معمودا) لأن المصدر أصله، وجرى في أعاريبهم مثل هذا وإنك إذا تأملت المعنى وجدت الأمر كما ذهبتُ إليه لأن (العمود) يقابل (صحا)، وأنقل لك من خزانة الأدب نصًا يرد فيه القول بإعادة الضمير إلى غير اللفظ:"وأشار في الوجه الثالث إلى أن ما مصدرية، وعليه يكون ضمير به عائداً إلى البو المفهوم من المقام".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مسعود]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:05 ص]ـ
فقد كان سؤالي النحوي (1) في محله إذن:).
قال البرقوقي في شرح ديوان المتنبي، وقد استشهد ببيت يزيد بن الحكم في شرحه لـ"عيد بأية حال عدت يا عيد": "الشاهد في قوله (يعتاده عيدا)، ونصَبَه لأنه في موضع حال، تقديره (يعتاده السكر عائدا)."
وعلى هذا، فالمعنى نحو ما ذهب إليه الدكتور أبو أوس والآخرون. فالهاء في (يعتاده) تعود إلى السكر الذي جعل القلب معمودا، أي هدّه.
أما إعراب (عيد) فهي حال جامدة مؤولة بمشتق. ويقوي هذا أن معنى (عيد) ما اعتادك من همّ وحزن، كما ذكر أخي أبو العباس، ومن مواضع الحال الجامدة المؤولة بمشتق أن تدل على تشبيه، أي تشبيه السكر بالشيء الذي يعتاد من الهم والحزن.
وبعد، فما ذهب إليه الإخوان من أنه نائب مطلق صحيح نحويا، ولكن الأقرب أن يكون حالا.
تحية طيبة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 03:37 ص]ـ
فقد كان سؤالي النحوي (1) في محله إذن:).
قال البرقوقي في شرح ديوان المتنبي، وقد استشهد ببيت يزيد بن الحكم في شرحه لـ"عيد بأية حال عدت يا عيد": "الشاهد في قوله (يعتاده عيدا)، ونصَبَه لأنه في موضع حال، تقديره (يعتاده السكر عائدا)."
وعلى هذا، فالمعنى نحو ما ذهب إليه الدكتور أبو أوس والآخرون. فالهاء في (يعتاده) تعود إلى السكر الذي جعل القلب معمودا، أي هدّه.
أما إعراب (عيد) فهي حال جامدة مؤولة بمشتق. ويقوي هذا أن معنى (عيد) ما اعتادك من همّ وحزن، كما ذكر أخي أبو العباس، ومن مواضع الحال الجامدة المؤولة بمشتق أن تدل على تشبيه، أي تشبيه السكر بالشيء الذي يعتاد من الهم والحزن.
وبعد، فما ذهب إليه الإخوان من أنه نائب مطلق صحيح نحويا، ولكن الأقرب أن يكون حالا.
تحية طيبة.
أخي مسعود
نعم كنت محقًا، ولكن أريد أن أقول شيئًا وهو أن الأصل في عيد أنه مصدر الفعل عاد على بناء (فِعْل) مثل عَوْد على فََْعل وتجد هذا التعدد في قال قولا وقيلا. وأما قولهم ما اعتادك من هم أو مرض فمثال لما يعود.
والمصدر هنا ليس مرادًا به الحال بل هو مفعول مطلق مؤكد لفعله كما قلت من قبل، والدليل أنك تستطيع إحلال (عودًا) في مكانه.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 06:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما فاعل الفعل (يعتاد) فهو ضمير مستتر يعود على (العامد) المفهوم من قوله (معمودا)، كما قال أستاذنا الدكتور أوس حفظه الله.
وأما (عيدا) فهي وإن كانت تصلح فاعلا لو أنها جاءت بالرفع كما جاءت في نصوص أخرى إلا أن مجيئها هنا بالنصب ينفي الفاعلية، وعليه أرى فيها وجهين جائزين أحدهما:
أنها مفعول مطلق نائب عن المصدر كما قال أستاذنا، ويعضد ذلك أن أصل اشتقاق (عيد) من (عاد يعود) وهي مادة العامل (يعتاد) نفسها، وكذلك أن العرب تقول: قال قولا وقيلا، ضاق ضَيْقا وضِيقا ... ونحو ذلك في مصادر بعض الأفعال الجوفاء.
الوجه الثاني أن تكون حالا من فاعل (يعتاد) أو من الهاء في (يعتاده) وعليه تكون حالا جامدة مؤولة بالمشتق للدلالة على التشبيه أي أنه يشبه هذا العامد بالعيد في تردده على قلبه كلما (قال صحا)، أو يشبه قلبه بالعيد في تردد العامد عليه، ويكون التأويل على الحالية (مترددا) إن كانت الحال من الفاعل، أو (متردَّدا عليه) إن كانت الحال من المفعول به.
ملحوظة:
أما تأويل الحال المصدر (عيد) بمشتق من مادته كأن نقول (عائدا) فلا أراه، لأن الحال ستكون عندئذ من مادة الفعل العامل (يعتاد) وبذلك تكون حالا مؤكدة، وما دامنا ندورفي فلك تأكيد العامل فلا داعي لتأويل المصدر بحال مؤكدة إذ يغنينا عن ذلك تأكيد الفعل بالمصدر نفسه دون تأويل (أي على وجه المفعول المطلق) وتأكيد الفعل بالمصدر أقوى من تأكيده بالمشتق ومع ذلك يكفينا مؤونة التأويل. والله أعلم.
تحياتي ومودتي.
ـ[مسعود]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 08:05 ص]ـ
بارك الله فيكم أيها النحويون.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:21 م]ـ
عيد اسم مصدر كما ذكرت أنا في إعرابي الأول الذي تجاهله الجميع، وينوب اسم المصدر عن المصدر في المفعول المطلق، كقوله تعالى {والله أنبتكم من الأرض نباتا} ف"نباتا " اسم مصدر ل"أنبت" ناب عن المصدر إنباتا
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:44 م]ـ
عيد اسم مصدر كما ذكرت أنا في إعرابي الأول الذي تجاهله الجميع، وينوب اسم المصدر عن المصدر في المفعول المطلق، كقوله تعالى {والله أنبتكم من الأرض نباتا} ف"نباتا " اسم مصدر ل"أنبت" ناب عن المصدر إنباتا
أخي الحبيب طارق
أما والله إني لم أتجاهل إعرابك بل انطلقت منه واهتديت به وكل محاورتي كانت دفاعًا عن هذا الإعراب الصحيح، كل ما في الأمر أن من مشكلاتي أن يستغرقني أمر فأذهل عن غيره وكان عليّ أن أنسب الفضل إلى أهله ابتداء، ولكني اتكلت على أنه سيفهم أنني أتابع ما بدأت.
لك تحيتي واحترامي، واسلم لأخيك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مسعود]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 04:34 م]ـ
أخي طارق،
إني كنت أنتظر إعراب الحال المؤولة بمشتق، ثم ذكرت أن للإعراب وجهين، أحدهما ما ذهبت إليه. لعل النقاش شغلنا، فأعتذر إليك.
لك تحيتي ومودتي:).
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 02:25 م]ـ
أستاذي أبا أوس وأخي مسعود: لكما الحب والتقدير والشكر الكثير(/)
لولا الإيمان ... أرجو إعرابها لي.
ـ[شتان]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 07:13 م]ـ
ما إعراب هذه الجملة:
"الحياة لولا الإيمان لغزٌ لا يفهم معناه "
شاكرا لكم إعراباتكم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 10:24 م]ـ
ما إعراب هذه الجملة:
"الحياة لولا الإيمان لغزٌ لا يفهم معناه "
شاكرا لكم إعراباتكم
الحياة: مبتدأ مرفوع بالضمة
لولا: حرف امتناع لوجود
الإيمان: مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف وجوبا تقديره موجود.
لغز: خبر المبتدإ " الحياة "
لا: نافية
يفهم: فعل مضارع مغير الصيغة مرفوع بالضمة
معناه: نائب فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر، والها ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
والجملة الكبرى " الحياة" استئنافية لا محل لها
وجملة " لولا .. اعتراضية لا محل لها
وجملة: لايفهم ... في محل رفع نعت لِ لغز
والله أعلم.
ـ[شتان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 03:23 ص]ـ
يا سلام .. ما شاء الله ..
سلمت أناملك يا ابن القاضي ..
جزاك الله خيرا
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:00 م]ـ
أحسنت ابن القاضي إعراب جامع مانع
ـ[عنتر الجزائري]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 03:52 م]ـ
أوافق صاحبي على ما تقدم به وله جزيل الشكر
ـ[الكاتب1]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 04:17 م]ـ
بورك فيك أخي " ابن القاضي "
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 09:29 م]ـ
الإخوة الكرام؛
شتان، المتعلمة، طارق يس الطاهر، عنتر الجزائري، الكاتب1
أشكركم جميعا على عبارات الشكر، وطيب الأخلاق.
دمتم لله أقرب وله أطوع.(/)
طلب و سؤال ..
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 09:49 م]ـ
.. السلام عليكم .. لدي سؤال و طلب ..
.. أما السؤال فهو: ما هي استعمالات [لولا]؟ و كيف نعربها و نعرب ما بعدها في كل استعمال؟ ..
.. أما الطلب فهو: أتمنى إنشاء مكتبة خاصة لكتب النحو و يكون موضوعا مثبتا في القسم .. وسأجتهد في تجميع الكتب إن شاء الله إذا تم إنشاء الموضوع .. شكرا لكم:) ..
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 07:51 ص]ـ
.. السلام عليكم .. لدي سؤال و طلب ..
.. أما السؤال فهو: ما هي استعمالات [لولا]؟ و كيف نعربها و نعرب ما بعدها في كل استعمال؟ ..
.. أما الطلب فهو: أتمنى إنشاء مكتبة خاصة لكتب النحو و يكون موضوعا مثبتا في القسم .. وسأجتهد في تجميع الكتب إن شاء الله إذا تم إنشاء الموضوع .. شكرا لكم:) ..
انا احاول أن اقوم بالاجابة عن سؤالك.
ل"لولا" استعمالان.
أحدهما التحضيض علي شيء
ليس هنا شيء خاص في صورة التحضيض. غير أنه اذا ورد المضارع فهو التحضيض علي صنع شيء و اما اذا يليه الماضي فهو اللومة و ليس بحث الا باعتبار ما قد فات. لزمته الجملة بعده. نحو:
وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (سورة النساء:77)
و هو يتاتي لدلالة علي امتناع الجملة الثانية لوجود الاولي. و يدخل علي الجملتين. اولهما شرط و الثانية جزاء. غير أنه لزم حذف الفعل في الشرط و علي وجه الظاهر يتاتي المفرد. لذا لزمت "أن" بعدها دون "ان". فنقول:
لو لا اليل لما احببت قيامي في هذا الدنيا. و لا يقال: " لو لا وجد الليل ...
غير انا اذا نحلل هذا الجملة نقدر الفعل هنا.
و كذلك: "لو لا الفصيح لهجرت شبكة انترنت"(/)
رجاء وطلب .. اتمنى اعرب الايه القرآنيه
ـ[الذهب العالي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 01:32 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اتمنى اعراب الايه القرآنيه
قال تعالى: {فإن عثر على أنهما استحقا إثما فآخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليان} المائدة 106
اعرب على الأقل 5 اعرابات من هذه الآيه الكريمه؟
ـ[محب العلم]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:12 ص]ـ
قال تعالى: {فإن عثر على أنهما استحقا إثما فآخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليان} المائدة
محاولة تحتاج التصويب والتسديد
فإن:
عُثر: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ونائب الفاعل ضمير مستتر .....
على: حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
أنهما: أن: حرف توكيد مشبه بالفعل ينصب المبتدأ ويرفع الخبر , هما: ضميرمتصل مبني في محل نصب اسم إن.
استحقا: فعل ماض مبني على الفتح لاتصاله بألف الاثنين وألف الأثنين ضميرمتصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
إثماً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وجملة: استحقا إثماً في محل رفع خبر إن.
فأخران:
يقومان: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ,والألف في محل رفع فاعل.
مقامهما: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة , ومقام: مضاف وهما: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
من:
الذين:
استحق: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
عليهم: جار ومجرور متعلق بالفعل استحق
الأوليان: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف؛ لأنه مثنى
وجملة استحق عليهم الأوليان: صلة الموصول لامحل لها من الإعراب.
والله أعلم ....
ـ[أنوار]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 08:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله .......
الآية .. قال تعالى (فإن عُثر على أنَّهما استحقاإثماً فآخرانِ يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليانِ).سورة المائدة (107).
إعرابها:
الفاء – استئنافية حسب ما قبلها.
إنْ – حرف شرط جازم مبني على السكون.
عُثر – فعل ماضي مبني للمجهول، مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط.
على – حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أنَّ – حرف توكيد ونصب، وإنما وجب الفتح في هذا الموطن لأنها قدِّرت بمصدر.
وقد وجدت في كتاب الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه، أنها حرف مشبه بالفعل في حين أن ابن مالك ذكر الحروف المشبهة بليس أربعة أحرف فقط هي (ما - لا - لات - إنْ) ولم يذكر من بينها (أنَّ).
هما – ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم أنّ.
استحقا – فعل ماضي مبني على الفتح. وفاعله ألف الاثنين.
إثماً – مفعول به منصوب. والمصدر المؤول (أنهما استحقا) في محل جر
بحرف الجر، ولجار والمجرور نائب فاعل في محل رفع.
الفاء – رابطة لجواب الشرط حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
آخرانِ – خبر لمبتدأ محذوف تقديره الشاهدان، ولها عدة أوجه في الإعراب:
- يجوز أن يكون لفظ (آخران) مبتدأ خبره (من الذين استحق ... ) وجاز الابتداء به لتخصصه بالوصف.
- ويجوز أن يكون الخبر جملة يقومان، وجاز الابتداء به لإفادته العموم.
وجملة (آخران) في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
يقومان – فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة. والفاعل ألف الاثنين. والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ على إعتبار الحالة الثانية التابعه لآخران.
مقام – مفعول مطلق - لأنه مبيناً للنوع - منصوب وهو مضاف. هما – ضمير متصل مضاف إليه.
من – حرف جر.
الذين – اسم موصول مبني على الفتح في محل جر متعلق بحال من فاعل يقومان.
وكذلك يجوز أن يتعلق الجار بمحذوف نعت لـ (آخران).
استحق – فعل ماضي مبني على الفتح.
عليهم – على: حرف جر. هم: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر
متعلق بـ (استحق) بتضمينه معنى استوجب.
الأولَيانِ – فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف. وجملة (استحق عليهما الأوليان)
لا محل لها من الإعراب صلة الموصول (الذين).
وقد أجاز العكبري في إعراب الأوليان خمسة أوجه:
1 - أنه فاعل استحق.
2 - مبتدأ خبره آخران، على أحد أوجه آخران. والجملة الاسمية على هذا الوجه هي جواب الشرط.
3 - خبر لمبتدأ محذوف تقديره هما. والجلة الاسمية على هذا الوجه خبر للمبتدأ (آخران)
الذي وصف بجملة يقومان.
4 - بدل من الضمير في (يقومان).
5 - صفة لـ (آخران) الذي وصف بجملة يقومان.
***********************
والله أعلم ,, اعتمدت بعد الله على المرجعين التاليين:
- الجدول في إعراب القرآن الكريم وصرفه وبيانه - لمحمود صافي.
- شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك.
ـ[أنوار]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 09:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
أود التعديل لخطأ في الإعراب وهو قولي:
(وقد وجدت في كتاب الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه، أنها حرف مشبه بالفعل) وهوصحيح .. لخمسة أسباب:
أولها: أنها مبنية على الفتح كما أن الفعل الماضي مبني على الفتح.
ثانيها: أنها على ثلاثة أحرف كما أن الفعل على ثلاثة أحرف.
ثالثها: أنها تلزم الأسماء كما أن الفعل يلزم الأسماء.
رابععا: أنها تدخل عليها نون الوقاية كما تدخل على الفعل نحو إنني وكأنني ولكنني وكذلك سائرها.
خامسها: أن فيها معاني الأفعال فمعنى إن و أن حققت، ومعنى كأن شبهت،
ومعنى لكن استدركت، ومعنى ليت تمنيت، ومعنى لعل ترجيت.
فلما أشبهت هذه الحروف الفعل من هذه خمسة مواطن، عملت عمله في الرفع والنصب
فنصبت الإسم كالمفعول به، ورفعت الخبر كالفاعل.
وأما ماذكرته مما أورده ابن مالك في الأحرف المشبهه بليس، فليس هذا موطناً له.
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ..(/)
طلب من فضلكم .. إعراب آية قرانية
ـ[الذهب العالي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 01:44 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اتمنى اعراب الايه القرآنيه
قال تعالى: {فإن عثر على أنهما استحقا إثما فآخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليان} المائدة 106
اعرب على الأقل 5 اعرابات من هذه الآيه الكريمه؟
ـ[عبدالصمد]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 01:57 م]ـ
سؤالك غير مفهوم اولا انت تريد خمسة اوجه من الاعراب ام خمسة كلمات من النصر القراني واذا كنت تريد اعراب الاية الكريمه فهذه آية تعبر عن فعل الشرط وجوابه ولكن مرتبط بالفاء وهذا لايعد شرطا مباشرا عند اغلب النحاة بل يحتمل الجواب جملة اسمية فارجو توضيح سؤالك لان الاية الكريمه واضحة ليس فيها مشكل
عبدالصمد صادق سعيد العراق /الانبار
ـ[عبدالصمد]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 02:03 م]ـ
انت تريد خمسة اوجه من الاعراب ام خمسة كلمات اما اعراب النص القرآني فهذه اية تدخل في فعل الشرط وجوابه ولكنها مقترنة بالفاء فهو ليس شرطا مباشرا اذا كان مرتبط بالفاء لانها تتحول من الجملة الفعلية الى جملة اسمية اي ان فعل الشرط جملة فعلية والجواب جملة اسميه وقد تخرج عن الازمنة المتفقه
ـ[عاشق الاعراب العربي]ــــــــ[28 - 11 - 2008, 06:33 م]ـ
ف: تعرب حسب ما قبلها
ان: الشرطية
عثر: فعل ماضي مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هووالجملة الفعلية في محل جزم فعل الشرط
على: حرف جر
ان: حرف نصب وتوكيد
هما: ضمير منفصل مبني في محل نصب اسم ان
استحقا: فعل ماضي مبني لاتصاله بالف الاثنين والفاعل ضمير مستتر تقديره هما والجملة الفعلية استحقا في محل رفع خبر ان
اثما: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على اخره
ف: الجوابية الشرطية
أخران: اسم معطوف مرفوع باللف لانه مثنى والجملة الاسمية اخران في محل رفع خبر ان في بداية الجملة
يقومان: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لانه من الافعال الخمسة والف الاثنين فاعل والجملة الاسمية اخران في محل جزم جواب الشرط
مقامهما: مقام: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف
هما: ضمير منفصل مبني في محل جر مضاف اليه
من: حرف جر
الذين: اسم مجرور بمن وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر السالم
استحق: فعل ماضي مبني على الفتح
عليهم: على: حرف جر: هم: ضمير منفصل مبني في محل جر اسم مجرور
وشبه الجملة في محل نصب مفعول به مقدم
الاوليان: فاعل مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة على اخره
ـ[كليوباترا]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 09:17 م]ـ
بورك فيك ... كم اعشق الإعراب
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 10:37 م]ـ
1 - الآية مشكلة وتامة ومرقمة
قال الله تعالى (فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ) [المائدة: 107]
2 - الفعل عُثِرَ مبني للمجهول
ـ[أبو عبد الله الجزائري 001]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 03:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بعض الإضافة
فإن عثر على أنهما
أنَ واسمها "هما" وخبرها الجملة الفعلية "استحقا" تؤول بمصدر، فإن عثر على استحقاقهما والجملة المؤولة في محل جر
فآخران
فـ: واقعة في جواب الشرط.
آخران: مبتدأ (وجاز الابتداء بالنكرة لاتصاله بما يتصدر به الكلام، وهو الفاء).
يقومان: فعل مضارع مرفوع (الأفعال الخمسة).
مقامهما: مفعول به، والضمير مضاف إليه.
الجملة: يقومان مقامهما، خبر المبتدأ.
ـ[طارق العنزي]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 04:48 ص]ـ
الذين: اسم مجرور بمن وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر السالم؟؟؟؟؟؟؟؟
هل انتبهت اخوي لهذا الإعراب
هل الذين جمع مذكر سالم؟؟؟؟
ـ[المجيبل]ــــــــ[29 - 06 - 2009, 03:44 م]ـ
: r
ف: تعرب حسب ما قبلها
ان: الشرطية
عثر: فعل ماض مبني على الفتح مبني للمجهول والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة الفعلية في محل جزم فعل الشرط
على: حرف جر
ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل
هما: ضمير متصل مبني في محل نصب اسم ان
استحقا: فعل ماض مبني على الفتح والف الاثنين ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية استحقا في محل رفع خبر ان
اثما: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على اخره
ف: الجوابية الشرطية الرابطة لجواب الشرط
آخران: مبتدأ مرفوع باللف لانه مثنى
يقومان: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لانه من الافعال الخمسة والف الاثنين ضمير متصل في محل رفع فاعل و جملة (يقومان) في محل رفع خبر والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط
مقامهما: مقام: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف
هما: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف اليه
من: حرف جر
الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر
استحق: فعل ماض مبني على الفتح
عليهم: على: حرف جر: هم: ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر
الاوليان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى
وجملة (استحق ... ) صلة الموصول لا محل لها من الإعراب
و جملة (أنهما ... ) في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر
أتمنى أن أكون قد وفقت في التعديلات التي أضفتها
أرجو المراجعة والإفادة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد ابراهيم المطارنة]ــــــــ[01 - 09 - 2009, 05:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أحبتي هذه الآية لها أوجه في الإعراب ولا بدّ من إدراج الأوجه كاملة حتى تكتمل الفائدة.
(فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ).
الفاء: استئنافية.
إن: حرف شرط جازم.
عثر: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط.
على: حرف جر.
أن: حرف مصدري ونصب.
هما: ضمير متصل مبني في محل نصب اسم أن.
استحقّ: فعل ماض مبني على الفتح.
والألف: ألف الاثنين في محل رفع فاعل.
إثماً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والجملة الفعلية " استحقّا إثماً " في محل رفع خبر أن.
والمصدر المؤول من " أن واسمها وخبرها " في محل جر بحرف الجر على.
وشبه الجملة من حرف الجر والمصدرالمؤول المجرور في محل رفع نائب فاعل للفعل " عُثِرَ " أي " فإن اطلع على استحقاقهما الإثم ".
الفاء: رابطة لجواب الشرط.
آخران: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، وصاغ الابتداء به لأنه وصف.
أو هو خبر لمبتدأ محذوف.
يقومان: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة ثبوت النون لأنه من الاسماء الخمسة.
والألف: ضمير متصل في محل رفع فاعل.
والجملة الفعلية في محل رفع خبر، إن كانت "آخران" مبتدأ، وفي محل رفع صفة، إن كانت "آخران" خبر لمبتدأ محذوف.
مقام: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو مظاف
هما: ضمير متصل مبني في محل جر مظاف إليه.
من: حرف جر.
الذين: اسم موصول مبني في محل جر بحرف الجر.
وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع صفة لـ (آخران).
استحقّ: فعل ماض مبني على الفتح
عليهما: جار ومجرور، وشبه الجملة متعلقة باستحقّ
الأوليان: خبر لمبتدأ محذوف مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، والتقدير " هما الأوليان " أو فاعل استحق مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
والجملة الإسمية " آخران ..... " في محل جزم جواب الشرط
والله تعالى أعلم ....
ما أصبتُ فمن الله وما أخطأتُ فمني ومن الشيطان.
ـ[محمد عبد العظيم وسية]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 10:44 ص]ـ
أرى أن الإشكال في كلمة (آخران)
وهي مبتدأ مرفوع، وجاز الابتداء بنكرة لأنه وصف.
والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[الفراشة 99]ــــــــ[08 - 09 - 2009, 01:02 ص]ـ
أريد إعراب كلمة فطر في هذه الآية الكريمة وأريد منكم الإجابة بأسرع وقت ممكن: قال تعالى: ({فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}
هل هي مفعول مطلق أم مفعول به لكن أريد الإعراب من ناحية دينية أي حسب معناها بالقرآن
وجزاكم الله كل خير
تحياتي
ـ[المجيبل]ــــــــ[08 - 09 - 2009, 02:56 ص]ـ
أريد إعراب كلمة فطر في هذه الآية الكريمة وأريد منكم الإجابة بأسرع وقت ممكن: قال تعالى: ({فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}
هل هي مفعول مطلق أم مفعول به لكن أريد الإعراب من ناحية دينية أي حسب معناها بالقرآن
وجزاكم الله كل خير
تحياتي
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
فطر: فعل ماض مبني على الفتح.
ـ[ساري في نهاري]ــــــــ[08 - 09 - 2009, 07:55 م]ـ
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ
الآية من سورة الروم إعراب الكلمة ((فِطْرَةَ)) مفعول به لفعل محذوف تقديره الزموا
و السلام عليكم(/)
فوائد
ـ[محب العلم]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 01:53 ص]ـ
صباح مساء و بيت بيت: تعربان على فتح الجزأين
تقول زارني صباح مساء: أي صباحاً ومساءً فهي مبنية على فتح الجزأين في محل نصب على الظرفية.
أنت جاري بيت بيت: أي متلاصقين فبيت بيت: مبنية على فتح الجزأين في محل نصب على الحال.
- الشين في العشرة مفتوحة مع المعدود المذكر فتقول: رأيت عشَرة رجال (بفتح الشين).
ومع المؤنث تكون الشين ساكنة فتقول: عشر نساء (بسكون الشين)
ـ[العباس]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 04:48 م]ـ
بوركت وبورك علمك، ومزيداً من فوائدك الجليلة.(/)
المرء بأصغريه ...
ـ[محب العلم]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 01:59 ص]ـ
المرءُ بأصغريه لسانه وقلبة
المرء: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
بأصغريه: الباء حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب: أصغريه: اسم مجرور وعلامة جره الياء؛ لأنه مثنى وأصغري: مضاف والهاء ضميرمتصل في محل جر مضاف إليه مبني على الضم , والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر للمبتدأ المرء.
لسانه: لسان: بدل من أصغريه بدل بعض من الكل مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والهاء مضاف إليه.
وقلبه: الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب , قلبه: اسم معطوف على لسان مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والهاء مضاف إليه.
والجملة إبتدائية لا محل لها من الإعراب.
أرجو التصحيح والتوجيه بارك الله فيكم.
ـ[أبو ريان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:17 ص]ـ
أحسنت
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:25 ص]ـ
المرءُ بأصغريه لسانه وقلبه
المرء: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
بأصغريه: الباء حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب: أصغريه: اسم مجرور وعلامة جره الياء؛ لأنه مثنى وأصغري: مضاف والهاء ضميرمتصل في محل جر مضاف إليه مبني على الضم , والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر للمبتدأ المرء.
لسانه: لسان: بدل من أصغريه بدل بعض من الكل مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر، في محل جر مضاف إليه.
وقلبه: الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب , قلبه: اسم معطوف على لسان مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والهاء: ضمير متصل مبني على السكون (لأن العربية لا تقف إلا على ساكن)، في محل جر مضاف إليه.
والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
أرجو التصحيح والتوجيه بارك الله فيكم.
بارك الله فيك.
الضمير مبني على الكسر (بأصغريهِ).(/)
(يا أيها الرجل و يا أيها المعلم) ما الفرق بين إعراب (الرجل) و (المعلم)؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 05:05 ص]ـ
السلام عليكم
لماذا نقول عن (الرجل) إنه بدل في قولنا (يا أيها الرجل)، بينما نقول عن (المعلم) أنها صفة في قولنا (يا أيها المعلم)؟ ولكم الشكر
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 06:08 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الرجل , اسم جامد فهو بدل
أمّا المعلّم فهو وصف مشتق , اسم فاعل , فهو صفة
ولكن أكثر النحويين يعتبر تابع المنادى بأيّ صفة سواء كان جامدا أم مشتقا
فالرجل صفة وليس بدلا
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 06:12 ص]ـ
السلام عليكم
لماذا نقول عن (الرجل) إنه بدل في قولنا (يا أيها الرجل)، بينما نقول عن (المعلم) أنها صفة في قولنا (يا أيها المعلم)؟ ولكم الشكر
أخي موسى
أما أيها فليس لها عندي محل من الإعراب وإنما هي وصلة لنداء ما فيه أل والمقصود بالنداء ما بعدها ولذلك أوجبوا بناءه على الضم. والذين يفرقون بين الرجل والمعلم نظروا إلى جمود الأول واشتقاق الثاني.
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 09:22 ص]ـ
أخي موسى
أما أيها فليس لها عندي محل من الإعراب وإنما هي وصلة لنداء ما فيه أل والمقصود بالنداء ما بعدها ولذلك أوجبوا بناءه على الضم. والذين يفرقون بين الرجل والمعلم نظروا إلى جمود الأول واشتقاق الثاني.
،
،
بوركتَ أستاذي الكريم
لأول مرّة أسمع بهذا الرأي .. فهل هناك أحد من العلماء قال به؟
فإن كان هناك من قال به فسوف أعتمده؛ لأنه الأقرب للواقع ..... !
،
،
شكراً لك ..
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 11:27 ص]ـ
أستاذنا الدكتور أبا أوس حفظه الله
جاء في مغني اللبيب:
أيّ بفتح الهمزة وتشديد الياء
اسم يأتي على خمسة أوجه:
1 - شرطاً: نحو: (أيّاً ما تدعُوا فله الأسماءُ الحسنى)، (أيَّما الأجلينِ قضيتُ فلا عُدوان عليَّ).
2 - واستفهاماً: نحو: (أيُّكم زادتهُ هذه إيماناً)، (فبأيّ حديثٍ بعدهُ يؤمنون) وقد تخفف كقوله:
تنظّرتُ نصراً والسِّماكينِ أيْهُما ... عليَّ من الغيثِ استهلّتْ مواطرُهْ
3 - وموصولاً: نحو: (لننْزعنَّ من كلِّ شيعةٍ أيُّهم أشدُّ) التقدير: لننزعن الذي هو أشد
4 - والرابع: أن تكون دالّة على معنى الكمال؛ فتقع صفة للنكرة نحو زيدٌ رجلٌ أيُّ رجلٍ أي كاملٌ في صفات الرجال، وحالاً للمعرفة كمررت بعبد الله أيَّ رجل.
5 - والخامس: أن تكون وُصلةً الى نداء ما فيه أل، نحو يا أيُّها الرجلُ
فابن هشام يرى أنّ "أيّ" وإن كانت وُصلة للنداء إلّا أنّها اسم وليست حرفا
وفي موضع آخر يقول في باب النداء:
" (ونعت (أيّ) على لفظه) أي: ويجري نعت (أي) و (أية) على لفظ هذا المنادى فيرفع فقط؛ لأنه المقصود بالنداء."
فهو يعتبر "أيّ " اسما وما بعده نعتا له , والنعت لا يكون إلاّ للاسم
فكيف نوفق بين ما ذكره ابن هشام عن أيّ الوُصليّة لنداء ما فيه أل
وبين ما ذكرته فيها من أنّها حرف لا محل له من الإعراب؟
وبارك الله فيك
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعاً
وفي الحقيقة الأمر صعباً حيثُ: ـ
1ـ علماء اللغة يقولون إن (أيها، أيتها) هي المنادى والمعرفة بعدها صفة (غالباً).
2ـ العقل يرفض ذلك من جهتين: ـ
الاولى: عندما ننادي محمد نقول: يا محمد ونقف فيتم المراد ولا نستطيع أن نقول / يا أيها. ونقف خاصة و أن الصفة فضلة لا عمدة.
الآخرى: نقول في السؤال: ناد الكلمة التالية (المعلم)؟ فكيف تصبح كلمة المعلم غير منادى؟؟؟؟؟!!!!!!!
ولكم جزيل الشكر
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:31 م]ـ
أستاذنا الدكتور أبا أوس حفظه الله
جاء في مغني اللبيب:
أيّ بفتح الهمزة وتشديد الياء
اسم يأتي على خمسة أوجه:
1 - شرطاً: نحو: (أيّاً ما تدعُوا فله الأسماءُ الحسنى)، (أيَّما الأجلينِ قضيتُ فلا عُدوان عليَّ).
2 - واستفهاماً: نحو: (أيُّكم زادتهُ هذه إيماناً)، (فبأيّ حديثٍ بعدهُ يؤمنون) وقد تخفف كقوله:
تنظّرتُ نصراً والسِّماكينِ أيْهُما ... عليَّ من الغيثِ استهلّتْ مواطرُهْ
3 - وموصولاً: نحو: (لننْزعنَّ من كلِّ شيعةٍ أيُّهم أشدُّ) التقدير: لننزعن الذي هو أشد
4 - والرابع: أن تكون دالّة على معنى الكمال؛ فتقع صفة للنكرة نحو زيدٌ رجلٌ أيُّ رجلٍ أي كاملٌ في صفات الرجال، وحالاً للمعرفة كمررت بعبد الله أيَّ رجل.
5 - والخامس: أن تكون وُصلةً الى نداء ما فيه أل، نحو يا أيُّها الرجلُ
فابن هشام يرى أنّ "أيّ" وإن كانت وُصلة للنداء إلّا أنّها اسم وليست حرفا
وفي موضع آخر يقول في باب النداء:
" (ونعت (أيّ) على لفظه) أي: ويجري نعت (أي) و (أية) على لفظ هذا المنادى فيرفع فقط؛ لأنه المقصود بالنداء."
فهو يعتبر "أيّ " اسما وما بعده نعتا له , والنعت لا يكون إلاّ للاسم
فكيف نوفق بين ما ذكره ابن هشام عن أيّ الوُصليّة لنداء ما فيه أل
وبين ما ذكرته فيها من أنّها حرف لا محل له من الإعراب؟
وبارك الله فيك
أخي الكريم أبا العباس
قلت ما قلت بعد أن درّست قول النحويين مرارًا لهم أن يقولوا ولنا أن نقول.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:35 م]ـ
،
،
بوركتَ أستاذي الكريم
لأول مرّة أسمع بهذا الرأي .. فهل هناك أحد من العلماء قال به؟
فإن كان هناك من قال به فسوف أعتمده؛ لأنه الأقرب للواقع ..... !
،
،
شكراً لك ..
أختي الفاضلة أم مصعب
لا أعلم أن أحدًا من العلماء قال بذلك ولكني أعلم أن أحدًا من صغار طلابهم المعاصرين قال بذلك.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعاً
وفي الحقيقة الأمر صعباً حيثُ: ـ
1ـ علماء اللغة يقولون إن (أيها، أيتها) هي المنادى والمعرفة بعدها صفة (غالباً).
2ـ العقل يرفض ذلك من جهتين: ـ
الاولى: عندما ننادي محمد نقول: يا محمد ونقف فيتم المراد ولا نستطيع أن نقول / يا أيها. ونقف خاصة و أن الصفة فضلة لا عمدة.
الآخرى: نقول في السؤال: ناد الكلمة التالية (المعلم)؟ فكيف تصبح كلمة المعلم غير منادى؟؟؟؟؟!!!!!!!
ولكم جزيل الشكر
أخي محمد
لقد هداك عقلك إلى التفكير والتحليل السليم.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 03:57 م]ـ
السلام عليكم
مع تقديرنا الكامل لعلمائنا السابقين - وهم على رءوسنا تيجان - إلا أننا أحيانا نحتاج إلى بعض التفاسير لأقوالهم - وقد يكون ذلك عجزا منا - ولكن من حقنا أن نسأل:
فمثلا: يمكن أن نستغني عن " ها " التنبيه في: هذا فنقول: ذا.
فهل يمكن أن نفعل ذلك في: أيها الرجل فنقول: أي الرجل؟
إذا كانت أي منادى فما نوعه؟
أظنه ليس علما، وليس مضافا، ولا شبيها بالمضاف.
يقولون هو: نكرة مقصودة فمن يجعلها غير مقصودة؟
ومن يعرفها؟ إلخ.
أظن أن ماذهب إليه الأساتذة الكرام ليس ببعيد ويستحق النظر.
يأيها الإنسانُ. وردت هكذا في القرآن الكريم، وفي الشعر القديم، كل ما علينا أن نعربها على ذلك الوضع.
لو قلنا بحرفيتها لخرج علينا من يقول: لا تنادى الحروف على الأرجح.
لي رأي أرجو النظر فيه:
ماذا لو قلنا: أيها نائب عن المنادى .... ؟
أعتذر عن الإطالة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 04:40 م]ـ
السلام عليكم
مع تقديرنا الكامل لعلمائنا السابقين - وهم على رءوسنا تيجان - إلا أننا أحيانا نحتاج إلى بعض التفاسير لأقوالهم - وقد يكون ذلك عجزا منا - ولكن من حقنا أن نسأل:
فمثلا: يمكن أن نستغني عن " ها " التنبيه في: هذا فنقول: ذا.
فهل يمكن أن نفعل ذلك في: أيها الرجل فنقول: أي الرجل؟
إذا كانت أي منادى فما نوعه؟
أظنه ليس علما، وليس مضافا، ولا شبيها بالمضاف.
يقولون هو: نكرة مقصودة فمن يجعلها غير مقصودة؟
ومن يعرفها؟ إلخ.
أظن أن ماذهب إليه الأساتذة الكرام ليس ببعيد ويستحق النظر.
يأيها الإنسانُ. وردت هكذا في القرآن الكريم، وفي الشعر القديم، كل ما علينا أن نعربها على ذلك الوضع.
لو قلنا بحرفيتها لخرج علينا من يقول: لا تنادى الحروف على الأرجح.
لي رأي أرجو النظر فيه:
ماذا لو قلنا: أيها نائب عن المنادى .... ؟
أعتذر عن الإطالة.
أخي عبدالعزيز
رأى النحويون أي متصرفة تصرفًا إعرابيًّا فجعلوا لها وظيفة إعرابية وإن كان المعنى غير مساعف. فأي معنى في أي عند ندائها ولو كان ما بعدها بدلا لجاز اطراحه وتركه فهو تابع حسب تصنيفهم، المشكلة أخي عبدالعزيز قبول مقولات القدماء بالتسليم دون مراجعة ناسين أنهم بشر يجتهدون وليس المتقدم مصيبًا لتقدمه ولا المتأخر مخطئ لتأخره. أما الحرفية فليس القول بأنها لا محل لها يعني حرفيتها فأسماء الأفعال لا محل لها، ثم ما المانع أن يكون اللفظ في موضع اسمًا وفي موضع آخر حرفًا، أليست (ما) تأتي حرفًا وتأتي اسمًا.
ـ[موسى 125]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 04:23 ص]ـ
السلام عليكم
شكرًا لجميع الأخوة الذين أثروا الموضوع بعلمهم المنير.
السؤال: لماذا كان الجامد يعرب بدلاً بينما المشتق يعرب صفة؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 06:21 ص]ـ
السلام عليكم
شكرًا لجميع الأخوة الذين أثروا الموضوع بعلمهم المنير.
السؤال: لماذا كان الجامد يعرب بدلاً بينما المشتق يعرب صفة؟
البدل والنعت (الصفة) تابعان لما قبلهما ويوضحانه ولما كان البدل لفظًا يقصد به أن يقوم مقام متبوعه كان أليق بالجامد، وأما النعت فهو بيان ما يتصف به المتبوع والصفات تؤديها المشتقات الوصفية لدلالتها على الذات والحدث وهي اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة باسم الفاعل وصيغ المبالغة واسم التفضيل. ويجوز استعمال الاسم الجامد إن دل على المشتق كاستعمال الاسد للدلالة على الشجاع. المهم أن الأصل في المشتقات الوصفية أن تكون نعوتًا أو صفات لموصوفين.
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 07:25 ص]ـ
كأنك تلامس بعض ما يختلجنا من تساؤلات، فشكرا لك
وهذا تساؤل أرجو إفادة تلميذكم
لو قلنا بقولك دكتورنا في أن المنادى ليس (أي) بل ما بعدها، فكيف نقول في: يا أيها الرجل؟!
هل نقول:
يا حرف نداء، أي وصلية لا محل لها من الإعراب والهاء للتنبيه
الرجل / منادى مبني على الضم في محل نصب
ثم كيف يجتمع حرفان لغرض واحد؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 11:17 ص]ـ
أخي الحبيب عبدالدائم
هلا تكرمت بشيء من البسط فلست أدرك الغرض الواحد الذي يجتمع له حرفان، أتقصد (يا) و (أيها)؟ إن كنت تقصد هذا فإن (يا) لغرض واحد وهو النداء (أيها) للتمكن من نداء ما فيه أل.
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 07:00 م]ـ
أخي الحبيب عبدالدائم
هلا تكرمت بشيء من البسط فلست أدرك الغرض الواحد الذي يجتمع له حرفان، أتقصد (يا) و (أيها)؟ إن كنت تقصد هذا فإن (يا) لغرض واحد وهو النداء (أيها) للتمكن من نداء ما فيه أل.
أكرم بك نافعا أستاذنا
قال النحويون بأن أداة النداء (يا) حرف نداء، وأي نقطع بحرفيتها من خلال كلامك، فكيف يتأتى اجتماع حرفان في سياق النداء؟
وأسأل أيضا عن التابع إن كنا نقر بأن (أي وصلية وليست منادى)، كيف نقول عنه أي الرجل في:
يا أيها الرجل!
هل نقول منادى مبني على الضم في محل نصب؟!
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 09:21 م]ـ
أكرم بك نافعا أستاذنا
قال النحويون بأن أداة النداء (يا) حرف نداء، وأي نقطع بحرفيتها من خلال كلامك، فكيف يتأتى اجتماع حرفان في سياق النداء؟
وأسأل أيضا عن التابع إن كنا نقر بأن (أي وصلية وليست منادى)، كيف نقول عنه أي الرجل في:
يا أيها الرجل!
هل نقول منادى مبني على الضم في محل نصب؟!
نقول عنه منادى فمن يذهب إلى البناء يبني ومن يذهب إلى الرفع يرفع وهو الأولى عندي متابعة للكوفيين في هذا (انظر العكبري، التبيين 438)
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 04:38 ص]ـ
سلمت أستاذي، أدام الله عليك النظر والتأمل
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 03:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني الكرام أرجو التنبه لما يأتي:
1 - يجب التفريق بين ما توجبه الصناعة النحوية للكلمة في الجملة والمعنى النحوي الأساسي لها، ففي قولنا: هذا ضارب زيد، توجب الصناعة النحوية أن يكون زيد مضافا إليه، والمعنى النحوي الأصلي له هو المفعولية، فهو في الأصل مفعول به لاسم الفاعل، فلا يجوز لنا أن نلغي جانب الصناعة وننصب زيدا مع حذف التنوين من ضارب.
وكذلك في: أيها الرجل، أو أيها المعلم، يكون ما بعد أي منادى بحسب المعنى النحوي الأصلي ولكن الصناعة النحوية أوجبت له أن يكون صفة لأي، لأن العرب لم تناد ما فيه (ألـ) إلا بتقديم أيها أو أيتها.
2 - تابع الاسم المبهم نعت له سواء أكان جامدا أم مشتقا، لأن وظيفته التوضيح والتمييز كوظيفة الصفة، وهذا الذي ذكرته هو مذهب سيبيويه والمحققين من أصحابه.
3 - كون الكلمة نعتا لا يعني جواز حذفها، فقد يكون الكلام كله مسوقا لأجل النعت، كقولنا: ليس زيد رجلا ظريفا، فلو حذفت الصفة اختل المعنى تماما، وصفة أي من الصفات التي يمتنع حذفها.
إذا تقررت هذه الأمور لم يبق إشكال في أن نعرب (أيها) منادى في الصناعة وإن كان في الأصل وصلة لنداء ما فيه (الـ) كما كان الاسم الموصول وصلة لوصف المعارف بالجمل، فكما لم يمنع هذا الأمر الاسم الموصول من أن يكون له محل من الإعراب كذلك لم يمنع كون أيها وصلة أن يكون له محل من الإعراب، ويقوي ذلك أنه يستعمل في الاختصاص في نحو أنا أيها الرجل أكرم الضيف، فأيها هنا في محل نصب على الاختصاص، وليس منادى.
بيان فهل بقي بعد هذا أي إشكال؟
مع التحية الطيبة.
ـ[أنا البحر]ــــــــ[27 - 03 - 2010, 05:02 م]ـ
أخي موسى
أما أيها فليس لها عندي محل من الإعراب وإنما هي وصلة لنداء ما فيه أل والمقصود بالنداء ما بعدها ولذلك أوجبوا بناءه على الضم. والذين يفرقون بين الرجل والمعلم نظروا إلى جمود الأول واشتقاق الثاني.
أستاذنا المفضال هل ذكرتم هذه الفائدة في أحد كتبكم أو بحوثكم حتى نستطيع التوثيق .. ولكم جزيل الشكر
ـ[الخلوفي]ــــــــ[27 - 03 - 2010, 05:30 م]ـ
[ quote= د. بهاء الدين عبد الرحمن;273514] السلام عليكم ورحمة الله
إخواني الكرام أرجو التنبه لما يأتي:
1 - يجب التفريق بين ما توجبه الصناعة النحوية للكلمة في الجملة والمعنى النحوي الأساسي لها، ففي قولنا: هذا ضارب زيد، توجب الصناعة النحوية أن يكون زيد مضافا إليه، والمعنى النحوي الأصلي له هو المفعولية، فهو في الأصل مفعول به لاسم الفاعل، فلا يجوز لنا أن نلغي جانب الصناعة وننصب زيدا مع حذف التنوين من ضارب.
وكذلك في: أيها الرجل، أو أيها المعلم، يكون ما بعد أي منادى بحسب المعنى النحوي الأصلي ولكن الصناعة النحوية أوجبت له أن يكون صفة لأي، لأن العرب لم تناد ما فيه (ألـ) إلا بتقديم أيها أو أيتها.
2 - تابع الاسم المبهم نعت له سواء أكان جامدا أم مشتقا، لأن وظيفته التوضيح والتمييز كوظيفة الصفة، وهذا الذي ذكرته هو مذهب سيبيويه والمحققين من أصحابه.
3 - كون الكلمة نعتا لا يعني جواز حذفها، فقد يكون الكلام كله مسوقا لأجل النعت، كقولنا: ليس زيد رجلا ظريفا، فلو حذفت الصفة اختل المعنى تماما، وصفة أي من الصفات التي يمتنع حذفها.
إذا تقررت هذه الأمور لم يبق إشكال في أن نعرب (أيها) منادى في الصناعة وإن كان في الأصل وصلة لنداء ما فيه (الـ) كما كان الاسم الموصول وصلة لوصف المعارف بالجمل، فكما لم يمنع هذا الأمر الاسم الموصول من أن يكون له محل من الإعراب كذلك لم يمنع كون أيها وصلة أن يكون له محل من الإعراب، ويقوي ذلك أنه يستعمل في الاختصاص في نحو أنا أيها الرجل أكرم الضيف، فأيها هنا في محل نصب على الاختصاص، وليس منادى.
بيان فهل بقي بعد هذا أي إشكال؟
مع التحية الطيبة. [/ quo
يلوموني فيك أيها الاغر سلمت أنامل خطت وقلب وعى وعقل حفظ
لله أنت وأبوك اجدت وأفدت
وبارك الله في استاذنا الدكتور الشمسان
لا عدمناكم مصابيح تضيء لنا دياجير الظلمات(/)
الهمزة
ـ[محب العلم]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 08:01 ص]ـ
الهمزة
الهمزة المفردة
تأتي لعدد من الوجوه:
همزة الاستفهام:
حرف مشترك يدخل على الأسماء والأفعال وحقيقته طلب الفهم، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، نحو: أمحمد موجود؟
من أحكام همزة الاستفهام
جواز حذفها سواء تقدمت على (أم) نحو: في الصباح حضرت أم في المساء.
والتقدير: أفي الصباح حضرت. ومنه قول عمر بن أبي ربيعة *:
فو الله ما أدري وإن كنت رامياً بسبع رميت الجمر أم بثمان
الشاهد في البيت قوله: (بسبع) وتقدير الكلام (أبسبع) فحذف الهمزة.
فو الله ما أدري وإن كنت رامياً بسبع رميت الجمر أم بثمان
فو الله: الواو أداة قسم مبنيه على الفتح لا محل لها من الإعراب , لفظ الجلاله "الله" اسم مجرور بحرف القسم وعلامة جره الكسرة الظاهرة
ما:؟؟؟؟؟
أدري: فعل مضارع مرفوع وعلامة وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من طهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وياء المتكلم في محل نصب مفعول به.
وإن: أدارة شرط مبنيه على السكون لا محل لها من الإعراب.
كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون لإتصال تاء الفاعل به ,وتاء الفعل ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع خبر كان , رامياً: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
بسبع: جار ومجرور؟؟؟؟؟
رميت: فعل ماض مبني على السكون لإتصال تاء الفاعل به , وتاء الفاعل ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
الجمر: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
أم: أدا عطف؟؟؟؟؟
بثمان: جار ومجرور ..
أرجو التصويب(/)
سؤالان حول"بعض"؟
ـ[عمرو عبدالنبي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لي سؤال بسيط وأرجو أن يسعفني الأخوة:
هل من الممكن أن يعود ضمير المؤنث المفرد على "بعض" المضافة لجمع الإناث؟
بمعنى: من الجائز أن أقول: قالت بعض العرب أو قالت بعض النساء.
فهنا أُنثت "قالت" ولكن هل يمكن أن أقول كرد على هذه الجملة السابقة (قالت بعض النساء): "فقلت لها شكرا جزيلا على قولك! ويكون الضمير في "لها" وفي "قولك" عائدا على بعض النساء! أم لا بد أن أقول: فقلت لهن شكرا جزيلا على قولكن؟
وهل من الممكن أن تأتي "بعض" للإثنين؟ أنا أعلم أنها من 3 إلى 9؟ فهل من الممكن أن تأتي للإثنين؟
جزاكم الله خيرا
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 02:29 م]ـ
أرى أن الضمير العائد لا بد فيه من المطابقة من حيث العدد والنوع، وبما أن" بعض" لا تدل على مفرد من الناحية اللفظية فلا يصح عودة ضمير المفرد عليها، والمجال للفصحاء إن أخطأتُ
ـ[عمرو عبدالنبي]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 09:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي وننتظر تأكيدا من الفصحاء!
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 10:07 ص]ـ
ريثما يأتي أهل الاختصاص أستغل المناسبة وأرحب بأخي الكريم عمرو ولي ملحوظة على الاسم ولو أنه موضوع قديم جديد فنحن نعرف أن علماءنا قد حرموا التسمي بعبد النبي إذ العبودية لاتكون الا لله عز وجل .. والله تعالى شأنه وصف نبيه الكريم بأنه عبد لله "سبحان الذي أسرى بعده ليلاً ... " فكيف يكون العبد عبد لعبد وإن كان هذا العبد نبي، أرجو أن تكون الفكرة وصلت أخي الكريم، وإذا أمكن تغيير المعرف دمت بود.
ـ[عمرو عبدالنبي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 12:02 م]ـ
بارك الله فيك أخي أحمد ولكن هذا اسمي ولا أرى أي حرج في استعماله!
ولي أن أسأل: متى يأتي أهل الاختصاص, لقد انتظرت طويلااااااااااااا, فهلا نظر أهل الاختصاص لنا بعين الرأفة!
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 02:27 ص]ـ
أخي الكريم:
كيف لك أن تقول لا أجد حرجًا في اسمك فالنبي الكريم نبيك وليس ربك حتى تقول عبدالنبي؟
هداك الله لرشدك،،،
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 11:25 ص]ـ
أهلاً بعبد ربِّ النبي وبالمشتركين جميعًا
أرى أنه لا يجوز أن تَرُدَّ ضمير المفرد على النساء؛ لأن الشرط في ذلك أن يصح حذف المضاف (بعض) وإقامة المضاف إليه مقامه، لذا لا يجوز أن تقول: (قلت لها) تريد (قلت للنساء).
نعم يجوز تأنيث الفعل في الجملة المذكورة لأن الشرط موجود ويمكن الاستغناء عن المضاف بالمضاف إليه، تقول: (قالت العرب) كما تقول: (قالت بعض العرب)، وتقول: (قالت النساء) كما تقول: (قالت بعض النساء)، والله أعلم.
أما دلالة لفظ (بعض)، فهي ليست كما ذكرتَ من أنها تدل على الجمع من ثلاثة إلى تسعة، ويبدو أنك خلطتَ بينها وبين لفظة (بضع). وأرى من غير تأكيد أن (بعض) تدل على المفرد كما تدل على الجمع وكذا تدل على المثنى، فمثلاً يجوز أن تقول: (قال بعض النحويين)، وأنت تقصد الأخفش وحده، أو تقصده مع المبرد كليهما، أو تقصدهما مع الزجاج ثلاثتهم، والله أعلم.
ـ[عمرو عبدالنبي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 03:40 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا الفوارس , نعم يبدو أن الأمر التبس مع "بضع" وشكرا على الرد!(/)
فرِّقوا لي لافرَّق الله شملكم .. !
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 04:36 م]ـ
السلام عليكم من مؤمنين صامين عابدين طائعين ورحمة الله وبركاته ..
وبعد ...
أرجو أن تفرقوا أخوتي الكرام بين "لم" و "لمَّا" إعرابًا ومعنًا واستخدامًا.
قال تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} ...
وماذا يحدث لو وضعنا "لم" مكان "لمَّا"؟
هذا ولكم مني أشمل شكرٍ وتحية ..
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 04:42 م]ـ
لم تفيد القطع بعدم حدوث الفعل في الماضي وانتهاء ذلك القطع فيه. كقولنا "لم يأت" فقد قطعنا أنه لم يأت وانتهى الأمر في الماضي. لما تفيد عدم حدوث الفعل في الماضي مع إمكان حدوثه غير أنه لم يحدث بعد, كقولنا "لما يأت" أي "أنه لم يأت ويمكن أن يأتي غير أن ذلك لم يحدث بعد", و"لما" = "لم + بعد". والله أعلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 04:46 م]ـ
النفي بلم ماض منقطع
النفي بلما ماض متصل
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 12:07 ص]ـ
النفي بلم ماض منقطع
النفي بلما ماض متصل
فضلًا لا أمرًا .. هل لم أن توضح لنا ما تقول؟
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 12:31 ص]ـ
توضيحها ما ذكرته لك. ويجيبك الأستاذ إن شاء الله.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 11:37 ص]ـ
الأمر كما شرح أخي ضاد وعقب بعد ذلك؛ فالحرف (لم) يستعمل لنفي حدوث فعل تم وانقضى في الماضي (لم يحضرْ زيد الاجتماع أمس). وأما (لمّا) فنفي لحدوث فعل في الماضي لكنه متصل بالحاضر زمنًا ويتوقع حدوثه (لما يحضرْ زيد الاجتماع اليوم) نفي لحضوره وتوقع له. إن كنت في المطار تنتظر طائرة فسألت أوصلت الطائرة؟ فإن الجواب: لمّا تصل الطائرة. ولا يقال (لم تصل الطائرة) إلا بعد اليأس منها ومعرفة أن موعد توقعها قد فات. ويقول لك الصائم: هل أذن المغرب؟ فتقول: لما يؤذن. فإن قلت لم يؤذن تكون اتهمت المؤذن بالتقصير بواجبه لغروب الشمس وتركه الأذان. وتقول لما تغب الشمس لأنها ستغيب ولا تقول لم تغب الشمس. وأنبه إلى أثر السياق في استعمال الأداتين، تقول: لم تغب الشمس ذلك اليوم حتى أنجزنا عملنا، وهذا فيه مجاز واضح.
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 04:11 م]ـ
أوضحتَ فكفيتَ أخي الدكتور وأنتَ يا ضاد، فشكرًا لكما كما علمتماني ...(/)
(أيها) لا محل لها من الإعراب
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 05:06 م]ـ
من بين استعمالات (أيّ) أنها تستعمل لنداء الاسم المحلى بـ (أل) الدالة على الجنس كقوله تعالى: ?يَا أَيُّها النَّاسُ? [21 - البقرة]، فلو ناديت علمًا كالحارث لحذفت (أل) ولم تتوصل لندائه بأيها، تقول: يا حارثُ. وعلى الرغم من تقرير النحويين أن (أيّها) وصلة للنداء وأن ما بعدها هو المقصود بالنداء نجدهم يعربونها منادى. وهم حينئذ يعدونها نكرة مقصودة؛ ولذا بنيت على الضم كما تبنى النكرة المقصودة عند ندائها، مثل قولك لصديقك وأنت تحاوره: يا صديقُ، فصارت النكرة لما قصد بها فرد محدد مثل العلم، كأنك تقول: يا زيدُ. فهي من حيث اللفظ نكرة (صديق) وهي من حيث القصد معرفة لأنه يُقصد بها (زيد) الذي تخاطبه. ولكن المتأمل يحس الفرق بين النكرة المقصودة التي كالعلم والنكرة المقصودة في زعم النحويين (أيّها). والفرق من حيث الإبهام، فـ (أيها) مبهمة، هكذا وصفها سيبويه؛ ولذا قرر أنك لا تستطيع الاكتفاء بها عند النداء ولا الوقف عليها، فلا تقول: يا أيها، وتسكت، بل لابد لك من القول: يا أيها الرجلُ؛ لأن الرجل هو المقصود بالنداء. ويجعل النحويون (أيّها) المبنية على الضم في محل نصب. وقد أجاء النحويين قولهم هذا إلى الزعم بأن المقصود بالنداء (الرجل) وصف لـ (أيّ)، ولكنه واجب الضم لأنه المقصود بالنداء، ففي ضمه هذا تنبيه إلى أنه المقصود بالنداء. ولكن المازني رأى أن الضم ليس بواجب فأجاز النصب كأن تقول: يا أيها الرجلَ، والمازني حين أجاز لم يعتمد على سماع يقاس عليه بل قاس مسألة على مسألة أخرى (شرح ابن عقيل، 3: 269)، وتفسير ذلك أن المنادى المفرد متى نعت جاز في نعته الضم متابعة لضم المنادى وجاز فيه النصب متابعة لمحل المنادى، فتقول: يا زيدُ الكريمُ، بالضم متابعة لضمة (زيد) ويكون الوصف في محل نصب، أو تقول: يا زيدُ الكريمَ، متابعة لنصب زيد محلاً.
والذي أذهب إليه أن النحويين قد أخطأوا حين عدوا (أيها) منادى وكان الأولى عندي أن يكتفوا بالقول بأنها وصلة للنداء وينبغي أن يعدوها من اللفظ الذي لا محل له من الإعراب. وقد يحتج بأنّ (أيّ) معربة اللفظ فهي ترفع وتنصب وتجر، والجواب عندي أن إعرابها ليس سوى إعراب شكلي لا أهمية له، وليس بلازم أن تحتل وظيفة الأسماء في الجملة بسبب تغير حركة آخرها، وينبغي أن يكون المعنى المقصود في الجملة مقدمًا على الناحية اللفظية، فأنت تليها ياء النداء وليس غرضك نداءها ولا معنى لندائها بل غاية ما أردت أن تتوسل بها لنداء المحلى بأل، وكأنها تركبت مع أداة النداء حتى صارت أداة النداء (يا أيها). وقد يسأل عن الضمة ما علتها والجواب أن كل معرب، عندي، الأصل فيه الضم، ويخرج عن الضم إلى الجر أو النصب لعلة، ولا حاجة لتفسير علة الضم ما دامت هي أصل حركة المعربات، ولذلك لا حاجة لتفسير رفع المبتدأ والخبر ولا الفاعل. ولما كانت (أي) في النداء وصلة لا محل لها من الإعراب عندي جاءت مضمومة على الأصل. وأما المقصود بالنداء فلا يصح أعرابه صفة لأن الصفة يجوز حذفها.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 05:55 م]ـ
بوركت أستاذي الفاضل وزادك الله فضلا وعلما.
ذكرتني هذا الموضوع الذي خرجتُ منه حزينا ككل مرة أدخل فيها نقاشا لسانيا في هذا المنتدى.
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=34130
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 08:06 م]ـ
بوركت أستاذي الفاضل وزادك الله فضلا وعلما.
ذكرتني هذا الموضوع الذي خرجتُ منه حزينا ككل مرة أدخل فيها نقاشا لسانيا في هذا المنتدى.
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=34130
أخي ضاد
كأننا نتكلم بلسان واحد ونفكر بعقل واحد، منذ أيام قلائل سلمت للمجلة الثقافية وهي ملحق صحيفة الجزيرة الموضوع القادم لزاويتي عندهم (مداخلات لغوية) وأما الموضوع فهو أن الأصل في المعرب من الأسماء والأفعال الرفع، ومنذ بدأت التدريس وأنا ألقن طلابي أن مذهب الكوفيين في أن (إن) تعمل في اسمها فقط. قد نختلف في بعض التفصيلات ولكن التوجه واحد.
أنا سعيد بأمثالك ممن يعملون عقولهم وأما ما تلقاه من جفوة المناقشين فقد واجهت منه ما واجهت ولكنها كلمة الحق كما نراها سنقولها ما استطعنا.
بوركت أخي.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 08:34 م]ـ
شكر الله تأملك أستاذنا أبا أوس .. وحقيقة الأمر أن مسألة التوسل بـ"أي" لنداء ما فيه أل
مسألة جاءت لتبرير القصد في النداء، ولا حجة للنحويين في جعلها منادى إلا من باب التبرير لمسألة إيصالها بالمنادى المقصود .. ولا أراني إلا مقتنعا بتأملك فأدام الله عليك التأمل النافع الذي يصب في اللجة ..
أما عن أخي وصديقي ضاد، فلا أراه إلا واعيا بما يقدم عليه لا سيما وأن اشتغاله باللسانيات يكفل له نظره المتأمل حينا، والمستفسر حينا آخر، وإن كان قد لامس جفوة فلا أحسبها إلا من باب الخروج عن المعتاد، وإلا يا سيدي فما اللسانيات إلا بوتقة تحتضن اللغة أيا كانت ..
شكرا لك مجددا أستاذنا، وشكرا لك عزيزي ضاد
نفع الله بتأملكما
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 09:00 م]ـ
أخي مغربي
لا أجد من الكلمات ما يفي شكرك وسعادتي بإدراك مرادي وأخي ضاد مفكر نابه ولكنه إنسان قبل كل شيء يزعجه ما يواجهه من ضيق أفق بعض الناس ومن جمود لا مسوغ له سوى الركون إلى الدعة.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 09:45 م]ـ
حياكما الله أستاذيّ الفاضلين. لا يضر الاختلاف, بل على العكس فهو محرك للعقول ومنبه للأذهان وإن المرء ليمل إذا لم يجد إلا مؤَمّنين على أقواله. أما الذي يضر هو أن تترك قضية النقاش جانبا ليتهجم على الشخص المناقش ويجرح فيه وينتهك قدره وشخصه, فهذا الذي لا يقبله أحد. بوركتما وجزاكما الله خيرا.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 10:16 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله ... جزاكم الله خيرًا
أعجبني بحق الموضوع، فجزاك الله خيرًا شيخنا أبا أوس.
والذي جاء في ذهني بعد قراءتي البسيطة:
أن النحاة يقدرون النصب - كما تعلمون - بفعل مقدر.
ومما يدعم ويقوي رأي شيخنا أننا كيف نقدر الفعل بعد منادى متوصل إليه بأي مثلا:
أيها الرجل. سنقول حين نقدر: أنادي الرجل، فنسقط (أي).
وهذا أيضًا يقوي - بنظري بعد قراءتي للمشاركة - ما ذهب إليه الأستاذ الدكتور أبو أوس.
دعواتي لكم جميعًا أهل العلم.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 10:31 م]ـ
أستاذ الدكتور أبا أوس؛
السلام عليكم
صريح كلامك أن " أي" لا محل لها من الإعراب، ومفهومه أنها حرف لتركبها مع " يا " النداء،
ثم قلتَ بعد ذلك: " وقد يسأل عن الضمة ما علتها والجواب أن كل معرب، عندي، الأصل فيه الضم، ويخرج عن الضم إلى الجر أو النصب لعلة، ولا حاجة لتفسير علة الضم ما دامت هي أصل حركة المعربات، ولذلك لا حاجة لتفسير رفع المبتدأ والخبر ولا الفاعل. ولما كانت (أي) في النداء وصلة لا محل لها من الإعراب عندي جاءت مضمومة على الأصل "
فهل هذا يعني إلا أنّ " أي " معربة، وأن علامة إعرابها الضمة على الأصل عندك.
أرجو التوضيح.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 10:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحيي أستاذنا أبا أوس على هذه الجرأة والشجاعة في طرح المسائل النحويّة بهذه السلاسة والأريحيّة ,ولكنّي أخشى أن يكون مصير هذه الأفكار التجديديّة , المتحرّرة من ربقة الجمود ,طيّ النسيان كما كثير من الأفكار التي طرحت في هذا المنتدى وغيره , ثمّ ذهبت أدراج الرياح , وبقي القديم هو المهيمن , الذي ظلّ يحمل أسباب البقاء لأنّه محفوظ في السطور وفي الأدمغة , والمحصّن بقرارات المجامع اللغويّة
ولذك فإنّي أعرض على أستاذنا أبي أوس إن كان يريد لطرحه التجديدي أن تدب فيه الروح والإستمراريّة أن يعرض هذه الطروحات على المجامع اللغويّة , وإن أمكن أن يسعى هو بشخصه أن يكون عضوا مشاركا في هذه المجامع , لعلّ هذه الأفكار يكتب لها الحياة , فتقنّن وتقعّد ومن ثمّ تجد القبول لدى نحاة العصر وعلماء اللغة المحدثين.
ووفق الله أستاذنا لما فيه خدمة لغتنا وخيرها وصلاحها
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 11:02 م]ـ
أفطرنا والحمد لله، تقبل الله منا ومنكم
والآن حانت ساعة الأخذ والرد، وليسمح لي أستاذي أبو أوس في أن أنوب عنه - قليلا - للردعلى بعض استفسارك الرائع أخي ابن القاضي .. فأقول بأن أستاذنا قاس (أي) على المفرد المعرب، وإلا فإن (أي) حرف بلا شك لتركبها مع (يا) النداء، وتلك علة ساقها النحويون لتبرير نداء ما فيه أل، ثم بينوا التبرير بأن (أي) إنما تكون وصلة، لأن المنادى المقصود هو المعرف بأل بالقصد، فلا ينادى بـ (يا) لعلة عدم اجتماع حرفين لمعنى واحد ..
أما خص المفرد بالضم ففيه أجوبة، وإن كنت أتحسس منها .. دعني أسوقها إليك
يقول العلماء إنما خص المفرد بالضم لعلل:
- أن الضمة أقوى الحركات، فلما أريد الإشعار بتمكن المفرد في الأصل أعطي أقوى الحركات، إيذانا بذلك وإعلاما بأنه على خلاف (كم وإذ وأين وكيف وهؤلاء وأمس) وما أشبه ذلك. وأذكر بأنه لا خلاف هنا بين البصريين والكوفيين في كونه مضموم الآخر، ويبقى الخلاف بين الفريقين في مسألة البناء والإعراب .. وتفصيل ذلك نجده في " الانصاف " المسألة (45).
- الثانية: أن الضم أولى به من الفتح والكسر، لأن الفتح قد كان له قبل البناء، فتجنبوه، لئلا يشبه حاله في حال إعرابه، وتجنبوا الكسر كراهة أن يشبه المضاف إلى المتكلم .. ينظر هنا: المقتضب (205:4) والانصاف (326:2).
- الثالثة: أنه جعل غاية لقطعه عن الإضافة في التقدير .. وتوضيح ذلك في الانصاف أيضا، وتلك وجهة الفراء ..
بقي علي أن أشير إلى نقطة حائرة في الموضوع .. ماذا عن الاسم الوقع بعد أي، وكيف يتم تناوله إعرابيا؟! لا سيما وأن المسألة في غاية العجب إذ نرى من النحاة من يقول بالنعت اللازم وهو مذهب سيبويه، وهناك من يرى وجه الخبرية لمبتدأ محذوف وهو الأخفش .. وهناك من يقول بالنعت تارة وبالبدلية أوعطف البيان تارة أخرى على اعتبار الجمود والوصف كابن السيد ..
وهنا أقف ليتم أستاذي ما ابتدأ ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 11:08 م]ـ
وما رأيكم في "منادى مرفوع" لانعدام عامل النصب؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 11:13 م]ـ
أستاذ الدكتور أبا أوس؛
السلام عليكم
صريح كلامك أن " أي" لا محل لها من الإعراب، ومفهومه أنها حرف لتركبها مع " يا " النداء،
ثم قلتَ بعد ذلك: " وقد يسأل عن الضمة ما علتها والجواب أن كل معرب، عندي، الأصل فيه الضم، ويخرج عن الضم إلى الجر أو النصب لعلة، ولا حاجة لتفسير علة الضم ما دامت هي أصل حركة المعربات، ولذلك لا حاجة لتفسير رفع المبتدأ والخبر ولا الفاعل. ولما كانت (أي) في النداء وصلة لا محل لها من الإعراب عندي جاءت مضمومة على الأصل "
فهل هذا يعني إلا أنّ " أي " معربة، وأن علامة إعرابها الضمة على الأصل عندك.
أرجو التوضيح.
نعم الأصل فيها الإعراب أي اتصافها بالتصرف الإعرابي ولكنها هنا في النداء خاصة غير معربة ولذلك قلت مضمومة ولم أقل مرفوعة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 11:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحيي أستاذنا أبا أوس على هذه الجرأة والشجاعة في طرح المسائل النحويّة بهذه السلاسة والأريحيّة ,ولكنّي أخشى أن يكون مصير هذه الأفكار التجديديّة , المتحرّرة من ربقة الجمود ,طيّ النسيان كما كثير من الأفكار التي طرحت في هذا المنتدى وغيره , ثمّ ذهبت أدراج الرياح , وبقي القديم هو المهيمن , الذي ظلّ يحمل أسباب البقاء لأنّه محفوظ في السطور وفي الأدمغة , والمحصّن بقرارات المجامع اللغويّة
ولذك فإنّي أعرض على أستاذنا أبي أوس إن كان يريد لطرحه التجديدي أن تدب فيه الروح والإستمراريّة أن يعرض هذه الطروحات على المجامع اللغويّة , وإن أمكن أن يسعى هو بشخصه أن يكون عضوا مشاركا في هذه المجامع , لعلّ هذه الأفكار يكتب لها الحياة , فتقنّن وتقعّد ومن ثمّ تجد القبول لدى نحاة العصر وعلماء اللغة المحدثين.
ووفق الله أستاذنا لما فيه خدمة لغتنا وخيرها وصلاحها
حياك الله أخي أبا العباس
أشكرك لكلماتك المشجعة، أما ذهاب هذه الأقوال فليس ببعيد كما ذهبت أقوال من هم أعلى مني قدرًا وهذه الأقوال اقتراحات تحتاج إلى فضل تأمل من الدارسين قبل أن تأخذ طريقها إلى التطبيق وأما المجامع اللغوية فالأرجح أن جانب التقليد يغلب على أعضائها، وأما السعي إليهم بشخصي فلست أحسنه، ومهما يكن من أمر فأنا سعيد أن أجد من أخوتي هذا الاهتمام.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 11:25 م]ـ
وما رأيكم في "منادى مرفوع" لانعدام عامل النصب؟
وما المانع أخي ضاد من أن يفرق في النداء بين المفرد والمركب، ولعل الدكتور عبدالرحمن أيوب قال برفع المنادى ومنعه من الصرف في مثل هذه الحالة. المشكلة الكبيرة في نحو العربية أنهم يريدونه عقلا بحتًا واللغة فوق العقل وهي متعددة الأنماط لا أحادية النمط.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 11:27 م]ـ
وما رأيكم في "منادى مرفوع" لانعدام عامل النصب؟
ليس هناك منادى مرفوع صديقي، والعامل لم يعدم
فالمنادى في الأصل مفعول به، وفعله لازم الحذف تقديره: أدعو، أو أنادي. ولزم إضماره ..
وإنما الاختلاف، ففي عامل النصب عند النحويين:
-منهم من قال أنه فعل مقدر "ياعبدالله " فهنا "عبدالله " مفعول به لفعل مقدر "أدعو أو أنادي عبدالله " والأداة أتت نيابة عن الفعل وأغنت عنه.
-وهناك من يقول: أن العامل هو حرف النداء.
-وهناك من يقول: أن الناصب عامل معنوي أي غير مذكور ولكنه مقدر وهو "القصد" لأنك تقصد المنادى عندما تناديه وهو أمر معنوي 0
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 12:36 ص]ـ
كلامك معقول أستاذي المغربي. ولكن يظل السؤال, لماذا جعلت المنادى مثل المفعول به, لا بد أن يكون منصوبا؟ بما أن المنادى يأتي مرة مرفوعا ومرة منصوبا فهو حتما ليس مثل المفعول به. ولا نستطيع أن نقول أن المنادى ليس منادى, لأن التركيب تركيب نداء. ولذلك أرى أنه ينبغي أن نفكر في عامل نصب المنادى خارج تقدير فعل أو إضافة عاملية إلى حرف. هذا الموضوع يستحق التفكير والبحث. أشكر لك روحك النقاشية.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 01:58 ص]ـ
قول النحويين إن (يا) بمعنى أنادي متوقف فيه وإنما هي أداة نداء وقولهم ببناء المفرد يرده نداء المثنى وجمع السلامة (يا زيدان/ يا زيدون) فليس من دليل على البناء فيهما، والنظر السليم ينطلق من وصف الظاهرة ثم يأتي التفسير بعد ذلك.
وقولهم بأن المعنى أنادي ينقل الخطاب من الإنشاء إلى الخبر.
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 02:19 ص]ـ
ووصف الظاهرة يبدأ بطرح كل الحالات الممكنة لتراكيب النداء في العربية بشتى أنواعه (البعيد والقريب والمفرد والجمع ... إلخ) وحروفه. من يتكرم ويأتينا بها؟
بوركتم.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 03:10 ص]ـ
كلامك معقول أستاذي المغربي. ولكن يظل السؤال, لماذا جعلت المنادى مثل المفعول به, لا بد أن يكون منصوبا؟ بما أن المنادى يأتي مرة مرفوعا ومرة منصوبا فهو حتما ليس مثل المفعول به. ولا نستطيع أن نقول أن المنادى ليس منادى, لأن التركيب تركيب نداء. ولذلك أرى أنه ينبغي أن نفكر في عامل نصب المنادى خارج تقدير فعل أو إضافة عاملية إلى حرف. هذا الموضوع يستحق التفكير والبحث. أشكر لك روحك النقاشية.
وأشكرك عزيزي على هذا الثراء المعرفي
تذكرت الآن أننا تناقشنا من قريب حول مسألة تتداخل مع الطرح البديع هنا
أحيلك إليها:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37875
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 10:00 ص]ـ
أستاذ أبا أوس؛
إذا كانت أيها عندك وصلة " زائدة في الكلام " في النداء، لا محل لها من الإعراب فهل يطرد هذا القول في اسم الإشارة، نحو: يا هذا الرجل. و: يا هؤلاء القوم. ويا هذان القائمان
إذا جعلنا كلا مِنْ " هذا " و "هؤلاء" و "هذان"، وصلة للنداء.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 11:05 ص]ـ
أستاذ أبا أوس؛
إذا كانت أيها عندك وصلة " زائدة في الكلام " في النداء، لا محل لها من الإعراب فهل يطرد هذا القول في اسم الإشارة، نحو: يا هذا الرجل. و: يا هؤلاء القوم. ويا هذان القائمان
إذا جعلنا كلا مِنْ " هذا " و "هؤلاء" و "هذان"، وصلة للنداء.
حياك الله ابن القاضي
نعم ليس لها محل من الإعراب عندي. بل إن اسم الإشارة لا محل له من الإعراب في أي موضع.
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 07:01 م]ـ
حياك الله ابن القاضي
نعم ليس لها محل من الإعراب عندي. بل إن اسم الإشارة لا محل له من الإعراب في أي موضع.
وماذا نقول في نحو: هذا رجلٌ مقدام
أليس اسم الإشارة في محل رفع مبتدأ؟!
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 09:05 م]ـ
وما رأيكم في "منادى مرفوع" لانعدام عامل النصب؟
بعد مراجعتي كتبي وجدت رفعه قول للكوفيين.
قال العكبري:"وقال بعض الكوفيين: هو معرب مرفوع بغير تنوين" (التبيين، ص438).
وعللوا ذلك"بأنه اسم معرب قبل النداء ولم يحدث بالنداء ما يوجب البناء؛ ألا ترى أن المضاف والمشابه له معربان مع وجود حرف النداء، فكذلك غير المضاف، وإنما رفع؛ لأن الأصل هو الرفع، ولم يحدث ما يغيره عن الأصل. وسقط التنوين لما ذكرنا" (التبيين، ص439).
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 09:07 م]ـ
وماذا نقول في نحو: هذا رجلٌ مقدام
أليس اسم الإشارة في محل رفع مبتدأ؟!
أخي عبد الدائم
سيكون جواب في موضوع منفصل
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 09:57 م]ـ
السلام عليكم
إذا كانت أي منادى نكرة كما يقولون وما بعدها نعت لها فكيف ننعت النكرة بالمعرفة؟
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 11:37 م]ـ
السلام عليكم
إذا كانت أي منادى نكرة كما يقولون وما بعدها نعت لها فكيف ننعت النكرة بالمعرفة؟
أخونا الكريم
السلام عليكم
أي: في حكم النكرة المقصودة، وأنتم تعلمون أن النكرة المقصودة من المعارف السبعة، فجاز نعتها بالمعرفة
والله أعلم.
أستاذنا الكريم: أبا أوس: السلام عليكم: لو قبلنا رأيك - وهو رأي حصيف - فنقول في (يأيها الإنسان) يا: حرف نداء ... ، أي: وصلة للنداء.
ثم نقف عند الإنسان: أهو منادى علم مفرد فنقول مبنيٌّ على الضمِّ؟؟ وإلى أي نوع من أنواع المنادى ننسبه؟؟
أظنكم معي أنه لا يجوز الأول، وهنا نحن بصدد أن نفرِّع فرعا سادسًا للمنادى.
أستاذي الكريم: اعذرني؛ إني لمن أنصار القديم (مع احترامي وتقديري لعلمكم وجهدكم وشجاعتكم) غير أن القدماء ما بنوا حكمهم إلا بعد بحث وهضم للمسائل كما تفعلون تمامًا. ولو أردنا نقض مسألة قديمة بحكم أن العقل لا يقبلها لهدمنا نصف ما ورد عن القدماء بل ربما أكثر، لا أظن العقل الإنساني وحده محك للحكم بالقبول أو الرد، علينا أن نحكم العقل اللغوي.
وأدام الله علمكم وجهدكم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 12:21 ص]ـ
أخي أبا عمار
المنادى مفرد أو مضاف أو شبيه بالمضاف أو نكرة مقصودة وغير مقصودة.
والعلم داخل في المفرد والإنسان داخل في المفرد
تقول يا محمد فالمنادى مفرد ويا مسلمون المنادى مفرد وليس بعلم.
أما أن تكون تقليديًّا فهذا حق من حقوقك لا ينازعك فيه أحد، وأما ما أكتبه فلا يعدو اجتهاد مجتهد يخطئ ويصيب، وأحسبك وأمثالك خير من يراجع ويناقش ليختبر المرء مدى صلاحية محاولاته، والنحو العربي مليئ بالأقوال التي أهملت
تقبل تحياتي لك ولأهلي في مصر العزيزة على قلبي كثيرًا
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 12:45 ص]ـ
أخي أبا عمار
المنادى مفرد أو مضاف أو شبيه بالمضاف أو نكرة مقصودة وغير مقصودة.
والعلم داخل في المفرد والإنسان داخل في المفردتقول يا محمد فالمنادى مفرد ويا مسلمون المنادى مفرد وليس بعلم.
أما أن تكون تقليديًّا فهذا حق من حقوقك لا ينازعك فيه أحد، وأما ما أكتبه فلا يعدو اجتهاد مجتهد يخطئ ويصيب، وأحسبك وأمثالك خير من يراجع ويناقش ليختبر المرء مدى صلاحية محاولاته، والنحو العربي مليئ بالأقوال التي أهملت
تقبل تحياتي لك ولأهلي في مصر العزيزة على قلبي كثيرًا
لك أستاذنا من أهل مصر التحية
أظنكم تفهمون قصدي من قول المفرد، وبعيدًا عن الجدل الآن: كيف برأيكم سنعرب (الإنسان) في: يأيها الإنسان؟
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 02:08 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم أبا عمار تقول:
أي: في حكم النكرة المقصودة، وأنتم تعلمون أن النكرة المقصودة من المعارف السبعة، فجاز نعتها بالمعرفة
والله أعلم.
وأقول: هل يجوز: يا رجلُ الكريم؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي المعشي]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 06:37 ص]ـ
والذي أذهب إليه أن النحويين قد أخطأوا حين عدوا (أيها) منادى وكان الأولى عندي أن يكتفوا بالقول بأنها وصلة للنداء وينبغي أن يعدوها من اللفظ الذي لا محل له من الإعراب. وقد يحتج بأنّ (أيّ) معربة اللفظ فهي ترفع وتنصب وتجر، والجواب عندي أن إعرابها ليس سوى إعراب شكلي لا أهمية له، وليس بلازم أن تحتل وظيفة الأسماء في الجملة بسبب تغير حركة آخرها، وينبغي أن يكون المعنى المقصود في الجملة مقدمًا على الناحية اللفظية، فأنت تليها ياء النداء وليس غرضك نداءها ولا معنى لندائها بل غاية ما أردت أن تتوسل بها لنداء المحلى بأل، وكأنها تركبت مع أداة النداء حتى صارت أداة النداء (يا أيها). وقد يسأل عن الضمة ما علتها والجواب أن كل معرب، عندي، الأصل فيه الضم، ويخرج عن الضم إلى الجر أو النصب لعلة، ولا حاجة لتفسير علة الضم ما دامت هي أصل حركة المعربات، ولذلك لا حاجة لتفسير رفع المبتدأ والخبر ولا الفاعل. ولما كانت (أي) في النداء وصلة لا محل لها من الإعراب عندي جاءت مضمومة على الأصل. وأما المقصود بالنداء فلا يصح أعرابه صفة لأن الصفة يجوز حذفها.
أستاذي الكريم أ. د. أبا أوس حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى لا أتهم بالتحجر أوالتعصب للقديم لقدمه وحسب، أؤكد لكم أن من أهم ما أنا مقتنع به أن العلم لا حدود له، وأن علماءنا الأوائل قد أناروا لنا الطريق باجتهادهم لكن لا بد من خلل أو نقص، وأن في علمائنا ومجتهدينا المعاصرين من هو قادر بعد توفيق الله أن يكمل النقص أو يصحح الخطأ، أو يضيف جديدا.
لهذه القناعات يسعدني مثل هذا الطرح ولا سيما حين يكون صاحبه من أهل العلم الأكفياء القادرين على البحث والتمحيص والموازنة ودقة الاستنتاج مثلكم، هذا من حيث المبدأ، أما ما يتعلق بهذه المسألة خاصة فإن لي بعض إشارات سأطرحها مع التعليل دونما اكتفاء بمجرد أن النحاة قالوا كذا، آملا أن يتسع لها صدركم الرحب وصدور الإخوة كما عرفتكم وعرفتهم، ويسرني أن أتقبل ما يقال في شأنها، وإليكم ما لدي:
1ـ لا أخالفك في أن (أي) وصلة لنداء المحلى بأل، وأن المحلى بأل هو المقصود بالنداء، لكن هذا وحده لا يسوغ جعلها غير ذات محل، لأنها هنا شابهت الموصول حين يتوصل به إلى نعت المعرفة بالجملة مثل: (أكرمت الرجل الذي زارني) فالنعت المقصود هو (زارني) ولكن لأن المعرفة لا توصف بالجملة جيء بـ (الذي) وهو مبهم مفسر بجملة الصلة التي هي صفة الرجل في المعنى، ومع ذلك أعرب الموصول نعتا وهو غير مقصود، لكنه لما كان مع صلته بمنزلة الكلمة الواحدة جاز ذلك، ولو طبقنا عليه ما طبقته على (أي) لقلنا إن (الذي) لا محل له من الإعراب وإنما هو وصلة لوصف المعرفة بالجملة، ولأعربنا جملة الصلة نعتا لأنها المقصود. وعليه لا يحسن الاقتصار على المعنى وحده في الإعراب وتجاهل الناحية اللفظية، وإنما ينبغي التوفيق بين المعنى واللفظ والصناعة النحوية.
2ـ وأما جواز حذف الصفة فالاسم المحلى بأل بعد (أي) في النداء وإن كان صفة إلا أنه بمنزلة صلة الموصول فلا يصح حذفه، وأي مع صفتها بمنزلة الكلمة الواحدة فلا يصح الاستغناء عن الصفة هنا كما لا يصح الاستغناء عن صلة الموصول، لذلك صح أن تعرب (أي) منادى مع أنها غير مقصودة كما صح إعراب الذي صفة في المثال السابق مع أنه غير مقصود. يدلك على أن (أيها الرجل) بمنزلة الكلمة الواحدة وليس (يا أيها) بمنزلة الكلمة الواحدة أنك لا تستطيع الاستغناء عن أي ولا عن الرجل، ولكنك تستطيع الاستغناء عن (يا) والاكتفاء بـ (أيها الرجل).
أضف إلى ذلك أن هناك مواضع مشابهة لا يجوز فيها حذف الصفة وذلك حينما تكون الصفة مقصودة كصفة الخبر الموطئ مثل: (كان الدرس درسا نافعا) فخبر كان الحقيقي هو (نافعا) لكنه يعرب صفة ويعرب موصوفه خبرا، وكذلك صفة الحال الموطئة مثل: (إنا أنزلناه قرآنا عربيا) عند من يرون (عربيا) صفة، فالحال على هذا هو (عربيا) لكنه أعرب صفة وأعرب (قرآنا) حالا، ولا يصح حذف الصفة هنا لفساد المعنى بدونها، وعليه لا يعد جواز حذف الصفة جوازا مطلقا.
3ـ قلتم أستاذي:
والعلم داخل في المفرد والإنسان داخل في المفرد
وما دمتم ترون المنادى العلم المفرد، والمحلى بأل بعد أي (منادى) لهما حكم واحد لكونهما من نوع واحد هو المنادى المفرد، فلتأذن لي بهذه الموازنة:
أنتم ترون أن (الرجل) في قولك (يا أيها الرجل تفضل) هو منادى من حيث الإعراب وأن أي لا محل لها من الإعراب، فما رأيكم أن نطبق عليه بعض أحكام تابع المنادى التي أقرها النحويون بناء على الاستعمال العربي المؤيد بالشواهد؟
من أحكام تابع المنادى غير أي واسم الإشارة أنه إذا كان مضافا إضافة محضة وكان نعتا أو توكيدا أو عطف بيان وجب نصبه مثل: (يا زيدُ جارَنا تفضل) (مع ملاحظة أن النصب هنا ليس على المدح أو الذم) فبم تفسرون امتناع نصب (جار) في: (يا أيها الرجل جارنا تفضل) ما دمتم ترون المنادى في (يا أيها الرجل) هو الرجل وليس (أي)؟ أليس حقه النصب لأنه تابع للمنادى الذي تراه (الرجل) كما انتصب حين كان تابعا للمنادى (زيد)؟ ألا يدل عدم سماع النصب عن العرب في هذا الموضع على أن (الرجل) ليس منادى كزيد؟ وأن الفرق بين الوجوب والامتناع هنا يدعو إلى التساؤل؟
ملحوظة: من النحاة من يجوّز النصب هنا لكنه تجويز نظري مردود إذ لا شواهد عليه، وإنما تبنى الأحكام النحوية على استقراء الشواهد.
كانت هذه بعض النقاط التي عنّت لي بعد قراءة الموضوع، والله يحفظكم ويرعاكم.
تحياتي ومودتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي المعشي]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 06:48 ص]ـ
والذي أذهب إليه أن النحويين قد أخطأوا حين عدوا (أيها) منادى وكان الأولى عندي أن يكتفوا بالقول بأنها وصلة للنداء وينبغي أن يعدوها من اللفظ الذي لا محل له من الإعراب. وقد يحتج بأنّ (أيّ) معربة اللفظ فهي ترفع وتنصب وتجر، والجواب عندي أن إعرابها ليس سوى إعراب شكلي لا أهمية له، وليس بلازم أن تحتل وظيفة الأسماء في الجملة بسبب تغير حركة آخرها، وينبغي أن يكون المعنى المقصود في الجملة مقدمًا على الناحية اللفظية، فأنت تليها ياء النداء وليس غرضك نداءها ولا معنى لندائها بل غاية ما أردت أن تتوسل بها لنداء المحلى بأل، وكأنها تركبت مع أداة النداء حتى صارت أداة النداء (يا أيها). وقد يسأل عن الضمة ما علتها والجواب أن كل معرب، عندي، الأصل فيه الضم، ويخرج عن الضم إلى الجر أو النصب لعلة، ولا حاجة لتفسير علة الضم ما دامت هي أصل حركة المعربات، ولذلك لا حاجة لتفسير رفع المبتدأ والخبر ولا الفاعل. ولما كانت (أي) في النداء وصلة لا محل لها من الإعراب عندي جاءت مضمومة على الأصل. وأما المقصود بالنداء فلا يصح أعرابه صفة لأن الصفة يجوز حذفها.
أستاذي الكريم أ. د. أبا أوس حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى لا أتهم بالتحجر أوالتعصب للقديم لقدمه وحسب، أؤكد لكم أن من أهم ما أنا مقتنع به أن العلم لا حدود له، وأن علماءنا الأوائل قد أناروا لنا الطريق باجتهادهم لكن لا بد من خلل أو نقص، وأن في علمائنا ومجتهدينا المعاصرين من هو قادر بعد توفيق الله أن يكمل النقص أو يصحح الخطأ، أو يضيف جديدا.
لهذه القناعات يسعدني مثل هذا الطرح ولا سيما حين يكون صاحبه من أهل العلم الأكفياء القادرين على البحث والتمحيص والموازنة ودقة الاستنتاج مثلكم، هذا من حيث المبدأ، أما ما يتعلق بهذه المسألة خاصة فإن لي بعض إشارات سأطرحها مع التعليل دونما اكتفاء بمجرد أن النحاة قالوا كذا، آملا أن يتسع لها صدركم الرحب وصدور الإخوة كما عرفتكم وعرفتهم، ويسرني أن أتقبل ما يقال في شأنها، وإليكم ما لدي:
1ـ لا أخالفك في أن (أي) وصلة لنداء المحلى بأل، وأن المحلى بأل هو المقصود بالنداء، لكن هذا وحده لا يسوغ جعلها غير ذات محل، لأنها هنا شابهت الموصول حين يتوصل به إلى نعت المعرفة بالجملة مثل: (أكرمت الرجل الذي زارني) فالنعت المقصود هو (زارني) ولكن لأن المعرفة لا توصف بالجملة جيء بـ (الذي) وهو مبهم مفسر بجملة الصلة التي هي صفة الرجل في المعنى، ومع ذلك أعرب الموصول نعتا وهو غير مقصود، لكنه لما كان مع صلته بمنزلة الكلمة الواحدة جاز ذلك، ولو طبقنا عليه ما طبقته على (أي) لقلنا إن (الذي) لا محل له من الإعراب وإنما هو وصلة لوصف المعرفة بالجملة، ولأعربنا جملة الصلة نعتا لأنها المقصود. وعليه لا يحسن الاقتصار على المعنى وحده في الإعراب وتجاهل الناحية اللفظية، وإنما ينبغي التوفيق بين المعنى واللفظ والصناعة النحوية.
2ـ وأما جواز حذف الصفة فالاسم المحلى بأل بعد (أي) في النداء وإن كان صفة إلا أنه بمنزلة صلة الموصول فلا يصح حذفه، وأي مع صفتها بمنزلة الكلمة الواحدة فلا يصح الاستغناء عن الصفة هنا كما لا يصح الاستغناء عن صلة الموصول، لذلك صح أن تعرب (أي) منادى مع أنها غير مقصودة كما صح إعراب الذي صفة في المثال السابق مع أنه غير مقصود. يدلك على أن (أيها الرجل) بمنزلة الكلمة الواحدة وليس (يا أيها) بمنزلة الكلمة الواحدة أنك لا تستطيع الاستغناء عن أي ولا عن الرجل، ولكنك تستطيع الاستغناء عن (يا) والاكتفاء بـ (أيها الرجل).
أضف إلى ذلك أن هناك مواضع مشابهة لا يجوز فيها حذف الصفة وذلك حينما تكون الصفة مقصودة كصفة الخبر الموطئ مثل: (كان الدرس درسا نافعا) فخبر كان الحقيقي هو (نافعا) لكنه يعرب صفة ويعرب موصوفه خبرا، وكذلك صفة الحال الموطئة مثل: (إنا أنزلناه قرآنا عربيا) عند من يرون (عربيا) صفة، فالحال على هذا هو (عربيا) لكنه أعرب صفة وأعرب (قرآنا) حالا، ولا يصح حذف الصفة هنا لفساد المعنى بدونها، وعليه لا يعد جواز حذف الصفة جوازا مطلقا.
3ـ قلتم أستاذي:
والعلم داخل في المفرد والإنسان داخل في المفرد
وما دمتم ترون المنادى العلم المفرد، والمحلى بأل بعد أي (منادى) لهما حكم واحد لكونهما من نوع واحد هو المنادى المفرد، فلتأذن لي بهذه الموازنة:
أنتم ترون أن (الرجل) في قولك (يا أيها الرجل تفضل) هو منادى من حيث الإعراب وأن أي لا محل لها من الإعراب، فما رأيكم أن نطبق عليه بعض أحكام تابع المنادى التي أقرها النحويون بناء على الاستعمال العربي المؤيد بالشواهد؟
من أحكام تابع المنادى غير أي واسم الإشارة أنه إذا كان مضافا إضافة محضة وكان نعتا أو توكيدا أو عطف بيان وجب نصبه مثل: (يا زيدُ جارَنا تفضل) (مع ملاحظة أن النصب هنا ليس على المدح أو الذم) فبم تفسرون امتناع نصب (جار) في: (يا أيها الرجل جارنا تفضل) ما دمتم ترون المنادى في (يا أيها الرجل) هو الرجل وليس (أي)؟ أليس حقه النصب لأنه تابع للمنادى الذي تراه (الرجل) كما انتصب حين كان تابعا للمنادى (زيد)؟ ألا يدل عدم سماع النصب عن العرب في هذا الموضع على أن (الرجل) ليس منادى كزيد؟ وأن الفرق بين الوجوب والامتناع هنا يدعو إلى التساؤل؟
ملحوظة: من النحاة من يجوّز النصب هنا لكنه تجويز نظري مردود إذ لا شواهد عليه، وإنما تبنى الأحكام النحوية على استقراء الشواهد.
كانت هذه بعض النقاط التي عنّت لي بعد قراءة الموضوع، والله يحفظكم ويرعاكم.
تحياتي ومودتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 03:15 م]ـ
ستكون تعليقاتي باللون الأحمر ضمن نص أخي الأستاذ علي المعشي
أستاذي الكريم أ. د. أبا أوس حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى لا أتهم بالتحجر أوالتعصب للقديم لقدمه وحسب، أؤكد لكم أن من أهم ما أنا مقتنع به أن العلم لا حدود له، وأن علماءنا الأوائل قد أناروا لنا الطريق باجتهادهم لكن لا بد من خلل أو نقص، وأن في علمائنا ومجتهدينا المعاصرين من هو قادر بعد توفيق الله أن يكمل النقص أو يصحح الخطأ، أو يضيف جديدا.
لهذه القناعات يسعدني مثل هذا الطرح ولا سيما حين يكون صاحبه من أهل العلم الأكفياء القادرين على البحث والتمحيص والموازنة ودقة الاستنتاج مثلكم، هذا من حيث المبدأ، أما ما يتعلق بهذه المسألة خاصة فإن لي بعض إشارات سأطرحها مع التعليل دونما اكتفاء بمجرد أن النحاة قالوا كذا، آملا أن يتسع لها صدركم الرحب وصدور الإخوة كما عرفتكم وعرفتهم، ويسرني أن أتقبل ما يقال في شأنها، وإليكم ما لدي:
1ـ لا أخالفك في أن (أي) وصلة لنداء المحلى بأل، وأن المحلى بأل هو المقصود بالنداء، لكن هذا وحده لا يسوغ جعلها غير ذات محل، لأنها هنا شابهت الموصول حين يتوصل به إلى نعت المعرفة بالجملة مثل: (أكرمت الرجل الذي زارني) فالنعت المقصود هو (زارني) ولكن لأن المعرفة لا توصف بالجملة جيء بـ (الذي) وهو مبهم مفسر بجملة الصلة التي هي صفة الرجل في المعنى، ومع ذلك أعرب الموصول نعتا وهو غير مقصود، لكنه لما كان مع صلته بمنزلة الكلمة الواحدة جاز ذلك، ولو طبقنا عليه ما طبقته على (أي) لقلنا إن (الذي) لا محل له من الإعراب وإنما هو وصلة لوصف المعرفة بالجملة، ولأعربنا جملة الصلة نعتا لأنها المقصود. وعليه لا يحسن الاقتصار على المعنى وحده في الإعراب وتجاهل الناحية اللفظية، وإنما ينبغي التوفيق بين المعنى واللفظ والصناعة النحوية.
مذهب الأخفش أن (أيًّا) في النداء اسم موصول وبين رده الشاطبي في المقاصد الشافية، ولو كانت في النداء بمنزلة الاسم الموصول لوجب أن تفسر بجملة، والنحويون يقولون إن الاسم هو المقصود بالنداء ولذلك لزم الضم، وأما قولك أن جملة صلة الموصول في الصفة هي المقصودة فهذا قول قال به أحد أساتذتنا اللغويين المحدثين هو الأستاذ الدكتور داود عبده فقد ذهب إلى أن الذي أداة تعريف والجملة بعدها صفة أي أن الجملة لها محل من الإعراب بخلاف قول النحويين
2ـ وأما جواز حذف الصفة فالاسم المحلى بأل بعد (أي) في النداء وإن كان صفة إلا أنه بمنزلة صلة الموصول فلا يصح حذفه، وأي مع صفتها بمنزلة الكلمة الواحدة فلا يصح الاستغناء عن الصفة هنا كما لا يصح الاستغناء عن صلة الموصول، لذلك صح أن تعرب (أي) منادى مع أنها غير مقصودة كما صح إعراب الذي صفة في المثال السابق مع أنه غير مقصود. يدلك على أن (أيها الرجل) بمنزلة الكلمة الواحدة وليس (يا أيها) بمنزلة الكلمة الواحدة أنك لا تستطيع الاستغناء عن أي ولا عن الرجل، ولكنك تستطيع الاستغناء عن (يا) والاكتفاء بـ (أيها الرجل).
هذا قول لا يلزم فهو مبني على القول في المدخل الأول، وقد استغني عنها في (يا الله، يا الأسد شدة) وأما الاستغناء عن حرف النداء فليس محل نزاع فهو في الأصل للتنبيه
أضف إلى ذلك أن هناك مواضع مشابهة لا يجوز فيها حذف الصفة وذلك حينما تكون الصفة مقصودة كصفة الخبر الموطئ مثل: (كان الدرس درسا نافعا) فخبر كان الحقيقي هو (نافعا) لكنه يعرب صفة ويعرب موصوفه خبرا، وكذلك صفة الحال الموطئة مثل: (إنا أنزلناه قرآنا عربيا) عند من يرون (عربيا) صفة، فالحال على هذا هو (عربيا) لكنه أعرب صفة وأعرب (قرآنا) حالا، ولا يصح حذف الصفة هنا لفساد المعنى بدونها، وعليه لا يعد جواز حذف الصفة جوازا مطلقا. حين نتكلم عن جواز حذف أو منعه فنحن نقصد التركيب بعامة وكذلك حين قالوا عمدة وفضلة ومعلوم أن المفعول به قد يكون أهم عناصر الجملة ومع ذلك هو تركيبيًا فضلة، ومن المغالطة القول إن نافعًا هي الخبر لأنك لو قلت (كان الدرس نافعًا) لكان المعنى كان الدرس درسًا نافعًا
3ـ قلتم أستاذي:
وما دمتم ترون المنادى العلم المفرد، والمحلى بأل بعد أي (منادى) لهما حكم واحد لكونهما من نوع واحد هو المنادى المفرد، فلتأذن لي بهذه الموازنة:
أنتم ترون أن (الرجل) في قولك (يا أيها الرجل تفضل) هو منادى من حيث الإعراب وأن أي لا محل لها من الإعراب، فما رأيكم أن نطبق عليه بعض أحكام تابع المنادى التي أقرها النحويون بناء على الاستعمال العربي المؤيد بالشواهد؟
من أحكام تابع المنادى غير أي واسم الإشارة أنه إذا كان مضافا إضافة محضة وكان نعتا أو توكيدا أو عطف بيان وجب نصبه مثل: (يا زيدُ جارَنا تفضل) (مع ملاحظة أن النصب هنا ليس على المدح أو الذم) فبم تفسرون امتناع نصب (جار) في: (يا أيها الرجل جارنا تفضل) ما دمتم ترون المنادى في (يا أيها الرجل) هو الرجل وليس (أي)؟ أليس حقه النصب لأنه تابع للمنادى الذي تراه (الرجل) كما انتصب حين كان تابعا للمنادى (زيد)؟ هل ورد في مثل هذا الموضع مرفوعًا؟ وسواء عددت الرجل صفة أو منادى فجارنا سيكون تابعا والفرق في كونه تابعا أول أو تابعا ثانيًا، والقول بأن الرجل صفة يوجب نصب الصفة الثانية (إن هند المليحةُ الحسناءَ
ألا يدل عدم سماع النصب عن العرب في هذا الموضع على أن (الرجل) ليس منادى كزيد؟ وأن الفرق بين الوجوب والامتناع هنا يدعو إلى التساؤل؟
ملحوظة: من النحاة من يجوّز النصب هنا لكنه تجويز نظري مردود إذ لا شواهد عليه، وإنما تبنى الأحكام النحوية على استقراء الشواهد.
كانت هذه بعض النقاط التي عنّت لي بعد قراءة الموضوع، والله يحفظكم ويرعاكم.
تحياتي ومودتي.
ولك تحياتي ومودتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبووجد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 08:10 م]ـ
أخي وأستاذي أبا أوس بارك الله بك فأنت تحرك صقيع النحوالمتجمد منذعهدسيبويه ..... وما أحوجنا إلى التبسيط والبعدعن التكلف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 10:02 م]ـ
أخي وأستاذي أبا أوس بارك الله بك فأنت تحرك صقيع النحوالمتجمد منذعهدسيبويه ..... وما أحوجنا إلى التبسيط والبعدعن التكلف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وما أسعدني بك أبا وجد وبقولك وإني لأحوج الناس إلى تشجيع أمثالك.
تقبل تحياتي واسلم.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 11:05 ص]ـ
أستاذي الجليل أ. د. أبا أوس حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلي أثقلت عليكم، لكن مرادي أن نخرج برؤية شاملة لا عوج فيها، بمعنى ألاّ نغلّب جانبا فنبني عليه حكما، ثم نجد هذا الحكم يصطدم بالأحكام الأخرى في الباب فنحل إشكالا ونصنع إشكالاتٍ نغادرها دون حل، ورجائي أن تصبروا عليّ وتدققوا في قولي الذي لا أرد به قولكم، وإنما هي إشكالات أعاقت اقتناعي بما ذهبتم إليه حتى اللحظة، وإني لأعلم يقينا أنه ليس عليكم إقناعي، لكن إنْ حصل فهو تكرم منكم بارك الله فيكم ونفع بكم.
قلتُ:
من أحكام تابع المنادى غير أي واسم الإشارة أنه إذا كان مضافا إضافة محضة وكان نعتا أو توكيدا أو عطف بيان وجب نصبه مثل: (يا زيدُ جارَنا تفضل) (مع ملاحظة أن النصب هنا ليس على المدح أو الذم) فبم تفسرون امتناع نصب (جار) في: (يا أيها الرجل جارنا تفضل) ما دمتم ترون المنادى في (يا أيها الرجل) هو الرجل وليس (أي)؟ أليس حقه النصب لأنه تابع للمنادى الذي تراه (الرجل) كما انتصب حين كان تابعا للمنادى (زيد)؟
فقلتم حفظكم الله:
هل ورد في مثل هذا الموضع مرفوعًا؟
وأقول:
نعم هو مرفوع، بل لم يرد إلا مرفوعا، ومن ذلك (يا أيها الرجل ذو الجمة) أورده سيبويه والمبرد في الكتاب والمقتضب، ولم يجيزا فيه إلا الرفع إذا كان صفة، وعلى النقيض من ذلك تجدهما أوجبا النصب في (يا زيدُ ذا الجمة) فإذا كان الرجل ـ على قولكم ـ منادى في الإعراب مثل زيد فكيف وجب الرفع في صفة الرجل حال الإضافة ووجب النصب في صفة زيد حال الإضافة وكلاهما منادى مفرد؟
وقلتم:
وسواء عددت الرجل صفة أو منادى فجارنا سيكون تابعا والفرق في كونه تابعا أول أو تابعا ثانيًا، والقول بأن الرجل صفة يوجب نصب الصفة الثانية (إن هند المليحةُ الحسناءَ).
وأقول: (جارنا) تابع أول في الجملتين فهو في الأولى صفة لزيد، وفي الثانية صفة للصفة (الرجل)، ولا يصح أن يكون صفة لـ (أي) لأن العرب لا تفسر (أي) في مثل هذا الموضع إلا بالمحلى بأل ليس غير، ولو صح ذلك لصح: يا أيها جارنا. فلما ثبت أن (جارنا) صفة لزيد وللرجل، طرحت الاستفهام: لم اختلف الحكم إذا كنتم ترون الرجل منادى مثل زيد؟
وقلتُ:
يدلك على أن (أيها الرجل) بمنزلة الكلمة الواحدة وليس (يا أيها) بمنزلة الكلمة الواحدة أنك لا تستطيع الاستغناء عن أي ولا عن الرجل، ولكنك تستطيع الاستغناء عن (يا) والاكتفاء بـ (أيها الرجل).
فقلتم:
... وقد استغني عنها في (يا الله، يا الأسد شدة) وأما الاستغناء عن حرف النداء فليس محل نزاع فهو في الأصل للتنبيه.
وأقول: في (يا ألله) لم تُذكرْ (أي) بدون صفتها، وإنما استغني عنها لأن المنادى لفظ الجلالة لم يحتج إلى وصلة (يا ألله)، وهنا يعيد السؤال نفسه: إذ كنتم ترون أن الرجل في (يا أيها الرجل ذو الجمة) هو المنادى كما أن لفظ الجلالة في (يا ألله) منادى فلِمَ صح: (يا أللهُ ذا الجلال والإكرام)، " قل اللهم مالكَ الملك") بنصب الصفة، ولَمْ يصح (يا أيها الرجل ذا الجمة)؟
ألا يدل هذا على أن لفظ الجلالة منادى فصح نصب صفته (ذا الجلال) على المحل، أما الرجل فليس بمنادى وإنما هو صفة وذو الجمة صفة الصفة المرفوعة لذلك تعين الرفع؟
قلتَم:
ومن المغالطة القول إن نافعًا هي الخبر لأنك لو قلت (كان الدرس نافعًا) لكان المعنى كان الدرس درسًا نافعًا.
أقول: عفا الله عنكم أستاذي، كيف تعدون هذا مغالطة؟ ألا يدل على أن (نافعا) هي الخبر في المعنى وهي صفة في الإعراب أنك استطعت الاستغناء عن الخبر الإعرابي وأقمت مقامه الصفة فلم يتأثر المعنى؟
ثم إني لم أورد هذا المثال إلا ردا على قولكم:
وأما المقصود بالنداء فلا يصح أعرابه صفة لأن الصفة يجوز حذفها.
فجعلتم عدم الاستغناء عن الصفة مانعا من إعرابها صفة، فأوردتُ المثال لإثبات أن عدم الاستغناء عنها لا يمنع كونها صفة، فهل يصح (كان الدرس درسا)؟ ألا ترى الاستغناء عنها محالا هنا؟ ومع ذلك فهي لا تعرب إلا صفة.
تحياتي ومودتي.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 12:10 م]ـ
أخي الكريم لست تثقل علي بل تتفضل
أجد صعوبة في التعامل مع كثرة الاقتباسات فدعنا نبدأ خطوة خطوة.
أولاً: أرجو أن تحدد لي نص سيبويه الذي أوردته (يا أيها الرجل ذو الجمة) بنصه مع بيان الصفحة والجزء من نشرة هارون للكتاب. والسبب أنني لم أهتد إلى النص الذي ذكرت.
وحين ننتهي من نص سيبويه ننتقل إلى ما بعده.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي المعشي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 01:04 م]ـ
مرحبا أستاذي الكريم
يؤسفني ألا أحوز النسخة المطبوعة، وإنما لدي نسخة إلكترونية من موقع الوراق، وهذه بطاقتها:
الكتاب: الكتاب.
المؤلف: سيبويه أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر.
مصدر الكتاب: موقع الوراق.
http://www.alwarraq.com
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع]
ولما كان ترقيم الكتاب مخالفا للمطبوع فلا جدوى من ذكر الجزء والصفحة، لكني سأذكر لك الباب، وسأنسخ لك موضع المثال، فالباب هو (باب ما ينتصب على المدح والتعظيم أو الشتم) وهذا هو النص:
" ... وتقول يا أيها الرجلُ وزيدُ الرجلين الصالحين، من قبل أن رفعهما مختلف؛ وذلك أن زيداً على النداء والرجل نعت، ولو كان بمنزلته لقلت يا زيدُ ذو الجُمة، كما تقول يا أيها الرجل ذو الجمة. وهو قول الخليل رحمه الله ... " اهـ
فأما نصب (الرجلين الصالحين) فلا شأن له بمسألتنا لأنه على المدح، وإنما المتصل بمسألتنا ما لونته باللون الأحمر، حيث صرح بأن رفع الرجل ورفع زيد مختلفان، وصرح بمنع رفع (ذو الجمة) بعد زيد، وصحة رفع (ذو الجمة) بعد الرجل.
أرجو أن يكون النص صحيحا، لأني لا أثق كثيرا بالكتب الإلكترونية، وإن لم أجد خللا في هذا الكتاب حتى الساعة، والله أعلم.
تحياتي ومودتي.
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 01:21 م]ـ
هذا نص سيبويه بحسب طبعة هارون:
واعلم أن الأسماء المبهمة التي توصف بالأسماء التي فيها الألف واللام تنزل بمنزلة (أيّ) وهي: هذا وهؤلاء وأولئك وما أشبهها، وتوصف بالأسماء وذلك قولك يا هذا الرجل ويا هذان الرجلان، صار المبهم وما بعده بمنزلة اسم واحد ...
وإذا قلت يا هذا الرجل فأنت لم ترد أن تقف على (هذا) ثم تصفه بعد ما تظن أنه لم يعرف فمن ثم وصفت بالأسماء التي فيها الألف واللام، لأنها والوصف بمنزلة اسم واحد كأنك قلت يا رجل.
فهذه الأسماء المبهمة إذا فسرتها تصير بمنزلة أى كأنك إذا أردت أن تفسرها لم يجز لك أن تقف عليها، وإنما قلت يا هذا ذا الجمة لأن (2/ 189) ذا الجمة لا توصف به الأسماء المبهمة إنما يكون بدلا أو عطفا .... 2/ 190
واعلم أن هذه الصفات التي تكون والمبهمة بمنزلة اسم واحد إذا وصفت بمضاف أو عطف على شئ منها كان رفعا من قبل أنه مرفوع غير منادى، واطرد الرفع في صفات هذه المبهمة كاطراد الرفع في صفاتها إذا ارتفعت بفعل أو ابتداء أو تبنى على مبتدإ فصارت بمنزلة صفاتها إذا كانت في هذه الحال.
كما أن الذين قالوا يا زيد الطويلُ، جعلوا زيدا بمنزلة ما يرتفع بهذه الأشياء الثلاثة | فمن ذلك قول الشاعر:
يا أَيُّها الجاهلُ ذو التَّنزِّى (2/ 192)
.... وتقول يا زيد الطويلُ ذو الجمة، إذا جعلته صفة للطويل، وإن حملته على زيد نصبت.
فإذا قلت يا هذا الرجل فأردت أن تعطف ذا الجمة على (هذا) جاز فيه النصب ولا يجوز ذلك في (أيّ) لأنه لا تعطف عليه الأسماء ألا ترى أنك لا تقول يا أيها ذا الجمة فمن ثم لم يكن مثله.2/ 193)
.................................
وتقول: يا أيها الرجل وزيد الرجلين الصالحين، من قبل أن رفعهما مختلف، وذلك أن زيدا على النداء والرجل نعت، ولو كان بمنزلته لقلت: يا زيد ذو الجمة، كما تقول: يا أيها الرجل ذو الجمة. وهو قول الخليل رحمه الله (2/ 195)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 03:26 م]ـ
أشكر لأبي وسماء تكبده عناء نقل النص وتلوين مواضع منه.
والذي أفهمه أنه لا يجوز القول: يا زيدُ ذو الجمة. وهذا مفهوم لأن (ذو الجمة) مضاف فيجب النصب.
أما أيها الرجلُ ذو الجمة. فيرفع (ذو الجمة) لأنه تابع للمضموم (الرجل) وليس تابعًا للمنادى (أيها) لأنها لا تنعت بغير المحلى بأل.
ولكن هل الرفع واجب أم جائز بمعنى أيجوز النصب؟ ليس في عبارة سيبويه ما يوجب الرفع أو يمنع النصب. ولذلك نبه الصبان وهذا نصه:
"فائدة: إذا ذكر بعد نعت المنادى تابع كيا زيد الظريف صاحب عمرو فإن قدر الثاني نعتاً للمنادى نصب لا غير أو نعتاً لنعت المنادى لفظ به كما يلفظ بالنعت. دماميني. وقوله لفظ به كما يلفظ بالتابع إن أراد على سبيل الأولوية للمشاكلة فذاك أو على سبيل الوجوب فممنوع عندي ولم لا يجوز النصب مراعاة لمحل نعت المنادى فعليك بالانصاف".
ومع ذلك لا يصلح أن يعد (الرجل) في يا أيها الرجل نعتًا، لأمور الأول أن (أي) ليست بذات تنعت كما لم ينعت غيرها من الموصولات (وكذا أسماء الإشارة غير منعوتة عندي)، الأمر الثاني أن الرجل لا تبين صفة في (أي) فلا تبين حلية ولا نقيصة مما نجده في الصفات لأن (الرجل) جامد لا يوصف به إلا بتأويله بالمشتق، الأمر الثالث: لو كانت (الرجل) نعتًا لجاز نصبها.
وأما مثال سيبويه (يا أيها الرجل ذو الجمة) فلست أملك للرفع تفسيرًا إلا على قطع النعت.
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 05:03 م]ـ
.....
أما أيها الرجلُ ذو الجمة. فيرفع (ذو الجمة) لأنه تابع للمضموم (الرجل) وليس تابعًا للمنادى (أيها) لأنها لا تنعت بغير المحلى بأل.
ولكن هل الرفع واجب أم جائز بمعنى أيجوز النصب؟ ليس في عبارة سيبويه ما يوجب الرفع أو يمنع النصب. ولذلك نبه الصبان وهذا نصه:
................
ومع ذلك لا يصلح أن يعد (الرجل) في يا أيها الرجل نعتًا، لأمور الأول أن (أي) ليست بذات تنعت كما لم ينعت غيرها من الموصولات (وكذا أسماء الإشارة غير منعوتة عندي)، الأمر الثاني أن الرجل لا تبين صفة في (أي) فلا تبين حلية ولا نقيصة مما نجده في الصفات لأن (الرجل) جامد لا يوصف به إلا بتأويله بالمشتق، الأمر الثالث: لو كانت (الرجل) نعتًا لجاز نصبها.
وأما مثال سيبويه (يا أيها الرجل ذو الجمة) فلست أملك للرفع تفسيرًا إلا على قطع النعت.
سعادة الدكتور:
قول س: واعلم أن هذه الصفات التي تكون والمبهمة بمنزلة اسم واحد إذا وصفت بمضاف أو عطف على شئ منها كان رفعا.
نص في وجوب الرفع.
أما إيرادك الاعتراضات على كون الرجل صفة فمبني على وجهة نظرك في معنى الصفة، ومفهوم الصفة عند سيبويه أوسع من مفهومك، فيجب النظر أولا في مفهوم الصفة عند سيبويه، وبعد ذلك لك أن تعترض.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 05:16 م]ـ
أخي أبا وسماء
على شئ> على شيء
قولك بأن قول سيبويه نص في وجوب الرفع لا أفهمه ولك حقك في الفهم ونقلت لك نص الصبان الذي أنكر قول الدماميني.
وما مفهوم الصفة عند سيبويه؟
وإن يكن له مفهوم مختلف ولي مفهوم مختلف فما المشكلة عندك؟
فإن أردت متابعة سيبويه فافعل وإن أردت ترك قولي فافعل. لا أجد مشكلة في الأمر.
ما أقوله مجرد رأي ووجهة نظر فقط.
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 07:21 م]ـ
أخي أبا وسماء
على شئ> على شيء
قولك بأن قول سيبويه نص في وجوب الرفع لا أفهمه ولك حقك في الفهم ونقلت لك نص الصبان الذي أنكر قول الدماميني.
وما مفهوم الصفة عند سيبويه؟
وإن يكن له مفهوم مختلف ولي مفهوم مختلف فما المشكلة عندك؟
فإن أردت متابعة سيبويه فافعل وإن أردت ترك قولي فافعل. لا أجد مشكلة في الأمر.
ما أقوله مجرد رأي ووجهة نظر فقط.
قال سيبويه:
اعلم أن هذه الصفات التي تكون والمبهمة بمنزلة اسم واحد إذا وصفت بمضاف أو عطف على شيء منها كان رفعا من قبل أنه مرفوع غير منادى.
ماذا تفهم من هذا النص؟ ألا ترى أنه يتحدث عن نحو: ياأيها الرجل، فالرجل صفة لأي، والرجل وأي بمنزلة اسم واحد، فإذا وصف الرجل نحو/ يا أيها الرجل ذو الجمة أو عطف عليه نحو: يا أيها الرجل وزيد، وجب الرفع، وهذا يختلف عن مثالك: يازيد الظريف صاحب عمر، لأن زيدا والظريف ليسا بمنزلة اسم واحد.
طبعا سأتبع مفهوم سيبويه في الصفة وغير الصفة، فهو الإمام المقتدى في النحو .. أتراني سأتبع مفهوم هؤلاء المحدثين الذين لم يبلغوا بعد أن يفهموا قول سيبويه .. رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن العربية وأهلها خير الجزاء.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 07:46 م]ـ
أخي أبا وسماء
أرجو أن تتكرم علي، وأنا من المحدثين الذين لم يبلغوا بعد أن يفهموا قول سيبويه، بأن تشرح لي معنى كاسم واحد. هل هما يساويان المفرد كزيد؟
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 11:42 م]ـ
أترك الإجابة للأستاذ علي المعشي، وأنسحب من الحوار بينكما فقد قلتَ:
أولاً: أرجو أن تحدد لي نص سيبويه الذي أوردته (يا أيها الرجل ذو الجمة) بنصه مع بيان الصفحة والجزء من نشرة هارون للكتاب. والسبب أنني لم أهتد إلى النص الذي ذكرت.
وحين ننتهي من نص سيبويه ننتقل إلى ما بعده.
أنسحب لتنتهوا من نص سيبويه ...
ـ[علي المعشي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 12:22 ص]ـ
أما أيها الرجلُ ذو الجمة. فيرفع (ذو الجمة) لأنه تابع للمضموم (الرجل) وليس تابعًا للمنادى (أيها) لأنها لا تنعت بغير المحلى بأل.
أستاذي الكريم، أ. د. أبا أوس حفظه الله
في عبارتكم هذه تقررون ما يأتي:
1ـ أن (أيها) هي المنادى؛ لقولكم (وليس تابعًا للمنادى (أيها))
2ـ أن المحلى بأل (الرجل) نعت لـ (أي) لقولكم (لأنها لا تنعت بغير المحلى بأل)
وهذا التقرير ينقض ما ذهبتم إليه من أن (أي) ليست منادى وأن لا محل لها من الإعراب، وينقض أن المنادى هو (الرجل) وأنه ليس بنعت.
وعليه يلزم من قولكم هذا أن يكون لـ (أي) محل من الإعراب، ويلزم منه أن (الرجل) نعت، وبهذا تكونون قد نزلتم عن رأيكم الذي خصصتم الموضوع لإثباته، لولا أنكم بعد أن قررتم أن (أي) منادى وأنها لا تنعت بغير المحلى بأل (بمعنى أن الرجل نعت أي لكونه محلى بأل) أراكم تنفون أن يعد الرجل في (يا أيها الرجل) نعتا، حيث قلتم:
ومع ذلك لا يصلح أن يعد (الرجل) في يا أيها الرجل نعتًا.
فهل يستقيم هذا النفي بعد الذي قررتموه في العبارة الأولى؟
تحياتي ومودتي.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 01:49 ص]ـ
أخي الحبيب علي المعشي
أما الاقتباس الأول فهو بيان لمفهوم عبارة سيبويه وشرح لها حسب فهمي بعد أن تفضل أخونا أبو وسماء بكتابة النص، وهذا لا يعبر عن رأيي وأنا على ثقة أنك أكبر من أن تظن هذا فالتناقض ظاهر. وعلى هذا يستقيم النفي في الاقتباس الثاني مع ما اقترحته من رأي. وتقبل تحياتي واسلم.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 11:39 م]ـ
أخي الحبيب علي المعشي
أما الاقتباس الأول فهو بيان لمفهوم عبارة سيبويه وشرح لها حسب فهمي بعد أن تفضل أخونا أبو وسماء بكتابة النص، وهذا لا يعبر عن رأيي وأنا على ثقة أنك أكبر من أن تظن هذا فالتناقض ظاهر. وعلى هذا يستقيم النفي في الاقتباس الثاني مع ما اقترحته من رأي. وتقبل تحياتي واسلم.
العفو أستاذي الكريم أ. د. أبا أوس
لعلي ظننت ردكم جوابا عن سؤالي فيما يتعلق بقولهم (يا زيد ذا الجمة) بوجوب نصب (ذا) وقولهم (يا أيها الرجل ذو الجمة) بوجوب رفع (ذو) على أنه نعت تابع لا مقطوع، وقد كان سؤالي:
فإذا كان الرجل ـ على قولكم ـ منادى في الإعراب مثل زيد فكيف وجب الرفع في صفة الرجل حال الإضافة ووجب النصب في صفة زيد حال الإضافة وكلاهما منادى مفرد؟
وما دام ردكم ذاك لم يكن جوابا عن السؤال المطروح يظل السؤال قائما ينتظر منكم جوابا مقنعا في إطار رأيكم بأن (زيد والرجل) كلاهما منادى في جملته من حيث الإعراب، ولا سيما أن النصب في الجملة الأولى والرفع في الثانية لم يكن من عند سيبويه أو غيره من النحاة وإنما هو مبني على استقراء لغة العرب.
تحياتي ومودتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 02:50 ص]ـ
أخي الحبيب علي المعشي حفظه الله
في الجملة (يا أيها الرجلُ ذو الجمة) يعرب سيبويه (الرجل) نعتًا لا منادى وهو مرفوع لذلك رفعًا لفظيًّا لأن حقه النصب من حيث هو نعت لمنصوب، و (ذو الجمة) نعت (الرجل) فرفع لأنه نعت له. وذكر الصبان أن رفع هذا النعت جائز لا واجب ويمكن نصبه، لأن النعت الثاني في المنادى ينصب.
أما أنا يا أخي عليّ فأعد (الرجل) منادى ولا أرى (ذو الجمة) صحيحة نحويًّا والصواب: يا أيها الرجلُ ذا الجمة لأن النعت مضاف فيجب نصبه.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 04:39 ص]ـ
أخي الحبيب علي المعشي حفظه الله
في الجملة (يا أيها الرجلُ ذو الجمة) يعرب سيبويه (الرجل) نعتًا لا منادى وهو مرفوع لذلك رفعًا لفظيًّا لأن حقه النصب من حيث هو نعت لمنصوب، و (ذو الجمة) نعت (الرجل) فرفع لأنه نعت له. وذكر الصبان أن رفع هذا النعت جائز لا واجب ويمكن نصبه، لأن النعت الثاني في المنادى ينصب.
أما أنا يا أخي عليّ فأعد (الرجل) منادى ولا أرى (ذو الجمة) صحيحة نحويًّا والصواب: يا أيها الرجلُ ذا الجمة لأن النعت مضاف فيجب نصبه.
أرجو من المشرف حذف هذا النص أعلاه (مدخل 48) فهو منسوخ بما بعده.
ـ[الكاظمي]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 05:18 ص]ـ
أخي الحبيب علي المعشي حفظه الله
في الجملة (يا أيها الرجلُ ذو الجمة) يعرب سيبويه (الرجل) نعتًا لا منادى وهو مرفوع لذلك رفعًا لفظيًّا لأن حقه النصب من حيث هو نعت لمنصوب، و (ذو الجمة) نعت (الرجل) فرفع لأنه نعت له. وذكر الصبان أن رفع هذا النعت جائز لا واجب ويمكن نصبه، لأن النعت الثاني في المنادى ينصب.
أما أنا يا أخي عليّ فأعد (الرجل) منادى ولا أرى (ذو الجمة) صحيحة نحويًّا والصواب: يا أيها الرجلُ ذا الجمة لأن النعت مضاف فيجب نصبه.
دكتور أبا أوس حفظك الله
كيف تعرب قول القائل:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي بصبح وما الإصباح منك بأمثل
ما إعراب أيها الليل الطويل؟
بوركت أخي الفاضل ...
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 05:44 ص]ـ
أيها وصلة للنداء لا محل لها من الإعراب
الليل منادى مرفوع لفظًا
الطويل نعت للمنادى مرفوع لفظًا
ـ[عمر ثاني]ــــــــ[09 - 06 - 2009, 02:13 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أستاذ أبو أوس
بلسان العرب حين ينادي أحدهم الجمع من النساء والرجال يقول
((أيتها النساء)) و ((أيها الرجال))
هناك برزت لنا تاء التأنيث
ولكن
حين نقول ((أي قلب تملك أيها الحياة))
وهنا قد حذفت صفة قلب الحياة ما بعد هذي الجملة ووضعت ((أيها))
ولكن: هل يصح هذا التعبير بالعملم ان ((الحياة)) مؤنثه. . .؟
هذا ما لم أفهمه
وأتمنا أن أستفيد منكم بكيفية أتسعمال كلمة ((أيها)) للمذكر والمؤنث العاقل منهم والغير عاقل
وشكراً
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 06 - 2009, 12:32 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أستاذ أبو أوس
بلسان العرب حين ينادي أحدهم الجمع من النساء والرجال يقول
((أيتها النساء)) و ((أيها الرجال))
هناك برزت لنا تاء التأنيث
ولكن
حين نقول ((أي قلب تملك أيها الحياة))
وهنا قد حذفت صفة قلب الحياة ما بعد هذي الجملة ووضعت ((أيها))
ولكن: هل يصح هذا التعبير بالعملم ان ((الحياة)) مؤنثه. . .؟
هذا ما لم أفهمه
وأتمنا أن أستفيد منكم بكيفية أتسعمال كلمة ((أيها)) للمذكر والمؤنث العاقل منهم والغير عاقل
وشكراً
أخي عمر
أهلا وسهلا بك وهذا كلام منقول من النحو الوافي لعباس حسن مع شيء من التصرف:
يجب إفراد "أي، وأية" عند وقوعهما بعد يا النداء؛ فلا يصح أن تلحقهما علامة تثنية، أو جمع؛ سواء أكانت صفتهما مفردة أم غير مفردة؛ نحو: يا أيها الناصح اعمل بنصحك أولا -
يا أيها المتنافسان ترفعا عن الحقد- يا أيها الطلاب أنتم ذخيرة البلاد. يا أيتها الناصحة اعلمي ... - يا أيتها المتنافستان - يا أيتها الطالبات اعملن ...
أما من جهة التأنيث والتذكير فالأفضل الذي يحسن الاقتصار عليه عند النداء -وإن كان ليس بواجب- هو أن تماثل كل منهما المنادى، فمثال التذكير ما سبق، ومثال التأنيث أيضا: يا أيتها الفتاة أنت عنوان الأسرة - يا أيتها الفتاتان أنتما عنوان الأسرة - يا أيتها الفتيات أنتن عنوان الأسرة. ويجوز في "أي" المجردة من التاء، عدم المماثلة "ولكنه ليس الأحسن" فتظل بصورة واحدة للمذكر والمؤنث، ولا يصح هذا في "أية" المختومة بالتاء، فلا بد من تأنيث المنادى.
ـ[ابوعلي الفارسي]ــــــــ[11 - 06 - 2009, 08:38 ص]ـ
لاشك في عظمة ما أبدعه النحاة، فلعمري لقد أتوا به وهو يرفل في ثياب الحسن، غير أن هذا ليس بمانع أن يقوم أحد من العلماء المتأخرين بالاستدراك عليهم، والاختلاف معهم، فكلام النحاة ليس كلام الله، وأنا -أعوذ بالله من نفسي-لا يعجبني الذي يأخذ ماقاله العلماء أخذ المسلمات ولا سيما إذا كان هو عالما فما ملكوه من ملكة علمية وقدرة على البحث فهو مالكه فلم جاز لهم القول ولم يجزله، فليطرح العلماء آراءهم مادامت على نحو علمي صحيح -كما يفعل الأستاذ العالم أبو أوس الشمسان-فكم ترك الأول للآخر. والله المستعان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 06 - 2009, 06:47 م]ـ
لاشك في عظمة ما أبدعه النحاة، فلعمري لقد أتوا به وهو يرفل في ثياب الحسن، غير أن هذا ليس بمانع أن يقوم أحد من العلماء المتأخرين بالاستدراك عليهم، والاختلاف معهم، فكلام النحاة ليس كلام الله، وأنا -أعوذ بالله من نفسي-لا يعجبني الذي يأخذ ماقاله العلماء أخذ المسلمات ولا سيما إذا كان هو عالما فما ملكوه من ملكة علمية وقدرة على البحث فهو مالكه فلم جاز لهم القول ولم يجزله، فليطرح العلماء آراءهم مادامت على نحو علمي صحيح -كما يفعل الأستاذ العالم أبو أوس الشمسان-فكم ترك الأول للآخر. والله المستعان
أخي الحبيب أبا علي الفارسي
ما أروع ما سطرته بوضوح الحق وصدق الحكمة وسحر البيان، لا أقول هذا لاتصال الموضوع بشخصي المتواضع، وإنما لأنك تتحدث عن منهج حق يحسن بنا انتهاجه، وهو أمر فعله من قبلنا كما قررت أنت أخي حين أشرت إلى تواليهم في الاجتهاد؛ فهذا المبرد زعيم مدرسة البصرة في بغداد يخالف شيخ البصريين سيبويه بما يزيد عن مئة مسألة، حتى إذا جاء ابن ولاد ألف كتابًا ينتصر فيه للشيخ، وليس من شك أن للريادة فضلها وتقدمها؛ ولكن من حق الرواد علينا أن نجوّد ما عملوا، وأن نكمل ما بدأوا، ليس بصفتنا علماء بل بصفتنا متعلمين يحاولون جهدهم أن يفهموا ما تعلموا وأن يصدروا عنه. ومن أجل ذلك لعلي أتوقف في وصفك أياي بما لا اتصف به، وإن كنت أفهم أنها تعبير محبة واحترام هما تاج أضعه على رأسي تعبيرًا عن كرمك لا استحقاقًا أراه لنفسي.
سعدت سعادة بالغة بما كتبته فوفقك الله للخير في كل حين، ولا زال الله منعمًا عليك بالصحة.(/)
الأصمعي
ـ[مسعود]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 05:38 م]ـ
قال أبو سعيد عبد الملك الأصمعي: "كنت بالبصرة أطلب العلم، وأنا فقير. وكان على باب زقاقنا بقّال، إذا خرجتُ باكرا يقول لي إلى أين؟ فأقول إلى فلان المحدّث. وإذا عدت مساء يقول لي: من أين؟ فأقول من عند فلان الإخباريّ أو اللغويّ. فيقول البقال: يا هذا، اقبل وصيّتي، أنت شاب فلا تضيّع نفسك في هذا الهراء، واطلب عملا يعود عليك نفعه، وأعطني جميع ما عندك من الكتب فأحرقها. فوالله لو طلبت مني بجميع كتبك جزرة، ما أعطيتُك! فلما ضاق صدري بمداومته هذا الكلام، صرت أخرج من بيتي ليلا وأدخله ليلا، وحالي في خلال ذلك تزداد ضيقا، حتى اضطررت إلى بيع ثياب لي، وبقيت لا أهتدي إلى نفقة يومي، وطال شعري، وأخلق ثوبي، واتّسخ بدني.
فأنا كذلك، متحيّرا في أمري، إذ جاءني خادم للأمير محمد بن سليمان الهاشمي فقال لي: أجب الأمير. فقلت: ما يصنع الأمير برجل بلغ به الفقر إلى ما ترى؟ فلما رأى سوء حالي وقبح منظري، رجع فأخبر محمد بن سليمان بخبري، ثم عاد إليّ ومعه تخوت ثياب، ودرج فيه بخور، وكيس فيه ألف دينار، وقال: قد أمرني الأمير أن أُدخلك الحمام، وأُلبِسك من هذه الثياب وأدع باقيها عندك، وأطعِمك من هذا الطعام، وأبخّرك، لترجع إليك نفسك، ثم أحملك إليه. فسررت سرورا شديدا، ودعوتُ له، وعملتُ ما قال، ومضيت معه حتى دخلت على محمد بن سليمان. فلما سلّمتُ عليه، قرّبني ورفعني ثم قال: يا عبد الملك، قد سمعت عنك، واخترتك لتأديب ابن أمير المؤمنين، فتجهّز للخروج إلى بغداد. فشكرته ودعوت له، وقلت: سمعا وطاعة. سآخذ شيئا من كتبي وأتوجّه إليه غدا.
وعدت إلى داري فأخذت ما احتجت إليه من الكتب، وجعلتُ باقيها في حجرة سددتُ بابها، وأقعدت في الدار عجوزا من أهلنا تحفظها. فلما وصلت إلى بغداد دخلت على أمير المؤمنين هارون الرشيد. قال: أنت عبد الملك الأصمعي؟ قلت: نعم، أنا عبد أمير المؤمنين الأصمعي. قال: أعلم أن ولد الرجل مهجة قلبه. وها أنا أسلم إليك ابني محمدا بأمانة الله. فلا تعلمه ما يُفسد عليه دينه، فلعله أن يكون للمسلمين إماما. قلت: السمع والطاعة. فأخرجه إليّ، وحُوِّلْتُ معه إلى دار قد أُخليت لتأديبه، وأجرى عليّ في كل شهر عشرة آلاف درهم. فأقمت معه حتى قرأ القرآن، وتفقّه في الدين، وروي الشعر واللغة، وعلم أيام الناس وأخبارهم. واستعرضه الرشيد فأُعجب به وقال: أريد أن يصلي بالناس في يوم الجمعة، فاختر له خطبة فحفِّظْه إياها. فحفّظتُه عشرا، وخرج فصلى بالناس وأنا معه، فأعجب الرشيد به وأتتني الجوائز والصلات من كل ناحية، فجمعت مالا عظيما اشتريت به عقارا وضياعا وبنيت لنفسي دارا بالبصرة.
فلما عمرت الدار وكثرت الضياع، استأذنتُ الرشيد في الانحدار إلى البصرة، فأذن لي. فلما جئتها أقبل عليّ أهلها للتحية وقد فَشَتْ فيهم أخبار نعمتي. وتأمّلت من جاءني، فإذا بينهما البقال وعليه عمامة وسخة، وجبّة قصيرة. فلما رآني صاح: عبد الملك! فضحكت من حماقته ومخاطبته إيّاي بما كان يخاطبني به الرشيد ثم قلت له: يا هذا! قد والله جاءتني كتبي بما هو خير من الجَزَرَة! "
والله أبت نفسي إلا أن أورد قصة الأصمعي جميعها، لجمال اللغة التي فيها. وقد تحسّرت أن الأصمعي - رحمه الله - لم يكن يصنف الكتب الطوال، حتى نأخذ عنه هذه اللغة.
ثم رجع بنا القول إلى النحو.
في المقطع الثاني من القصة، " .. فأنا كذلك، متحيرا في أمري .. "، ما إعراب (متحيرا)؟ وأظن أن مثل ذلك "بينما فلان (جالسا) "، فما الإعراب؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 12:32 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
حال منصوبة
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 12:42 ص]ـ
أعجبني أسلوبه السردي. رائع جدا.
ـ[مسعود]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 04:17 ص]ـ
أخي الأخفش،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هل "أنا كذلك" مبتدأ وشبه الجملة (كذلك) خبر؟ وما الإعراب الكامل لـ"بينما فلان جالسا"؟ ولم لا تكون (جالس) مرفوعة؟
أخي ضاد،
:) هذه اللغة حقا رائعة، ويمكن أن أقول أنها العربية التي يصبها تغيير كثير، لأن الكتّاب الذين كانوا حتى قريبا من نهاية القرن الثالث الهجري، كانت لغتهم قريبة جدا من هذه على وجه عام. مثل الجاحظ في (الحيوان)، وأبي حنيفة الدنيوري الذي قد ضاعت أكثر كتبه ولكني قرأت له كتابه (النبات) ولغته علمية وغاية في الفصاحة والجزالة، وأبي هلال العسكري في (جمهرة الأمثال). وأرى أن لغة أبي نواس في شعره شبيهة بها.
تحية طيبة.
ـ[مسعود]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 06:52 م]ـ
يا أهل النحو،
1 - "فأنا كذلك متحيرا في أمري"، هل (أنا) مبتدأ، وشبه الجملة (كذلك) خبر؟
2 - ما الإعراب الكامل لـ"بينما فلان جالسا"؟
:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 08:43 م]ـ
ممكن. ويكون \متحيرا .. \ تفصيلا لكذلك.(/)
من سيكون منكم مدرسي الخصوصي من خلال الإنترنت؟
ـ[قلم مستعار]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 07:44 م]ـ
هناك خطأ مطبعي في العنوان و هي كلمة " الخوصوصي " و الصواب " الخصوصي ". لذا لزم التنويه.
السلام عليكم
أبحث عن شخص يساعدني في تطوير قدرتي في قواعد اللغة العربية. لا يوجد حولي أحد من المكتمكنين من اللغة في منطقتي؛ فطرأت فكرة على بالي.
لماذا لا أتواصل مع أحد اعضاء المنتديات ليشرف على كتابتي و يراقب التشكيل في أواسط الكلمات و أواخرها.
وقعت عليكم عن طريق جوجل و هآنا اسأل إذا كان بمقدور أحدكم أن يستقبل ما أكتب و يشرف عليّ نحويا من خلال التراسل عن طريق الإيميل.
تحياتي لكم
عبدالمحسن
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 05:28 ص]ـ
سلام عليكم .... أهلا أخي عبدالمحسن.
سررت بمشاركتك.
ضع ما تريده، وسوف يقوم الأعضاء جميعًا بمساعدتك.
فأنت تستحق جميع الأعضاء لا شخصًا واحدًا:).(/)
ايها. ماهو محلها في الاعراب
ـ[المتعلمة]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 09:39 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بعد السلام و التحية اريد ان اسؤلكم حضراتكم
عن محل ايها في الاعراب و ماهو اعرابها الكامل بالاضافة الى اعراب الاسم الذي بعدها
مثال
ايها العلم المقدس
و شكرا
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 09:46 م]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=38244
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=38227
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 06:57 م]ـ
أي: منادي مبني علي الضم في محل نصب مفعول به
الهاء: زائدة للتنبيه
العلم: تابع (أي) نعت مرفوع
ـ[ساموو]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 12:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تعرب أيها: منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب,
ومابعدها إن كان مشتقا يعرب صفة لها وإن كان جامدا يعرب بدلامثل ياأيها الشعب(/)
مثال لو سمحتم
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 08:40 ص]ـ
السلام عليكم:
لو سمحتم نريد ثلاثة ظروف مكانية جامدة لا تقبل الجر؟
ـ[مسعود]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 10:48 ص]ـ
وعليكم السلام،
إن كنت تقصد أن الجر لا يظهر عليها فهي:
حيثُ - لدى - ثَمَّ.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 04:45 م]ـ
أقصد أنها تلازم الظرفية ولا تخرج إلا شبهها وهوالجر
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 05:18 م]ـ
السلام عليكم
مَعَ، وقَطّ، وعَوضَ، وإذا، وسَحَرَ (إذا أُريد به سحر يوم بعينه)
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 03:04 م]ـ
أخي ..
طلبتُ ظروف مكانية
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 06:02 م]ـ
معذرة أخي الكريم، عشِيَ بصري (العتب على النظر)
خذ عندك: أنَّى، {أنّى لك هذا} بدل، نحو: ضع هذا بدل ذاك، أي مكانه.، بين، فهي ملازمة إن كانت مبنية.
والله أعلم.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 10:39 م]ـ
أخي ...
الظرف (بين) ملازم الإضافة لما بعده ويكون معرباً منصوباً ولا يلازم النصب على الظرفية,,,ولا يلازم النصب إلا إذا اتصل به الألف الزائدة (بينا) وهو بذلك ظرف زمان ... وحديثنا ليس عن المعرب ولا عن ظرف الزمان.
و (أنى) اسم استفهام في محل رفع خبر مقدم.
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 05:10 م]ـ
أخي ...
الظرف (بين) ملازم الإضافة لما بعده ويكون معرباً منصوباً ولا يلازم النصب على الظرفية
قلت لو كان مبنيَّا ,,,ولا يلازم النصب إلا إذا اتصل به الألف الزائدة (بينا) وهو بذلك ظرف زمان ... وحديثنا ليس عن المعرب ولا عن ظرف الزمان.
و (أنى) اسم استفهام في محل رفع خبر مقدم.
هذا لو كان بمعنى " كيف " ويختلف المعنى لو كان بمعنى " من أين " جزاك الله خيرا
بارك الله فيكم.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 09:18 م]ـ
أخي الكوفي أثابك الله ...
ومتى يكون الظرف (بين) مبنيا؟
وفقك الله لكل خير.(/)
سؤال
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 08:41 ص]ـ
السلام عليكم:
ما هي مواضع عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة؟
ـ[آنسة قواعد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 04:42 م]ـ
السلام عليكم
يجب ألا يعود الضمير على متأخرلفظاً ورتبة
ـ[الكاتب1]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 05:31 م]ـ
السلام عليكم:
ما هي مواضع عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة؟
إليك أخي هذه الأبيات التي تجمع المواضع التي يجوز فيها عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة، أوردها صاحب كتاب (خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر تقي الدين داود المحبي يقول:
في سنة أخر ضمير الفظا ... ورتبة واحرص عليها حفظا
الأمر والشان ورب والبدل ... نعم وبئس مع تنازع العمل.
ـ[مهاجر]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 01:17 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بكم أيها الكرام الأفاضل.
واستشهادا لما ذكره أخي الكاتب حفظه الله وسدده:
الأمر والشان ورب والبدل ... نعم وبئس مع تنازع العمل.
الشأن كـ:
وقوله تعالى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ).
أي: الشأن أنه: أحد.
قوله تعالى: (وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ)
أي القصة أنها: الحياة الدنيا.
*****
ورب كـ:
ربه رجلا.
فعاد على التمييز وهو متأخر رتبة ولفظا.
*****
والبدل:
اللهم صل عليه الرؤوفِ الرحيم.
*****
ونعم وبئس:
نعم رجلا زيد
فمرجع الضمير المستتر في "نعم" هو التمييز: "رجلا"، وهو متأخر رتبة ولفظا.
*****
والتنازع:
قاما وقعد أخواك.
إذا أعملنا الثاني وأضمرنا في الأول ما يحتاجه من مرفوع.
ولا أدري ما المقصود بقول الناظم: "الأمر"، فلعل أخانا الكاتب يبين لنا.
والله أعلى وأعلم.(/)
ما الفروق المعنوية بين هذه التراكيب؟
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 12:01 م]ـ
في قولنا \هذا صديقي\ و\هذا صديقٌ لي\ و\هذا أحد أصدقائي\.
بارك الله فيكم.
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 02:04 م]ـ
في قولنا \هذا صديقي\ و\هذا صديقٌ لي\ و\هذا أحد أصدقائي\.
بارك الله فيكم.
الأستاذ الفاضل ضاد،
اسم الإشارة (هذا) يجعل الصديق معروفا في الحالات الثلاث، فهو حاضر ناظر يشار إليه بالبنان، فلو أنك سألت عن الفروق بين / صديقي / و / صديق لي / وأحد أصدقائي لاختلف الأمر.
الفرق هنا في رأيي هو في درجة الصداقة، فالصديق في حالة الإضافة المباشرة يدل على مزيد من الالتصاق والمباشرة والتميز في الصداقة، وأما الفصل باللام فيقلل من مستوى الالتصاق والمباشرة والتميز ويدل على صداقة من درجة أقل، وأما عندما تقول بأنه واحد من أصدقائك فأنت تجرده من تلك الخصوصية والتميز وتجعله مساويا في الصداقة لغيره.
هذا ما أفهمه من السياق بكل بساطة بعيدا عن التعقيد والتقعيد:)، والله أعلم.
منذر أبو هواش
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 02:13 م]ـ
بارك الله فيك. وإذا استبدلنا بالصديق سروالا؟ \هذا سروالي\ و\هذا سروال لي\ و\هذا أحد سراويلي\
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 02:43 م]ـ
بارك الله فيك. وإذا استبدلنا بالصديق سروالا؟ \هذا سروالي\ و\هذا سروال لي\ و\هذا أحد سراويلي\
الأستاذ الفاضل ضاد،
السراويل كثيرة، وأما الأصدقاء فقليلون، فكيف تستبدل سروالا بصديق ... ؟:)
"هذا سروالي" يعني "هذا سروالي المعروف والمعهود"
"هذا سروال لي" يعني "هذا أحد سراويلي"
هذا رأيي والله أعلم،
منذر أبو هواش
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 03:01 م]ـ
الأستاذ منذر, أشكر لك متابعتك.
أراك ساويت في المرة الثانية بين أسلوبين. ننتظر آراء الفصيحيين علنا نستشف الفروق من مشاركاتهم.
ـ[تيما]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 04:05 م]ـ
بارك الله فيك أستاذ ضاد
أعجبني الطرح كثيرا. أراني أميل لمثل هذه الفروقات في المعنى رغم قلة زادي. أنتظر الإجابة ...
ولحين سماع رأي الأساتذة مشكورين لا بأس من أن أضع بعض هلوساتي:) حيال هذه التعابير:
إن قلنا أن الفرق بين هذا صديقي وهذا صديق لي وهذا أحد أصدقائي يكمن في درجة الحميمية. وإن قلنا أن التعبير الأول يدل على أن هذا الصديق أقربهم إليّ وأحبهم إلى قلبي.
ألا يمكننا أن نقيس بنفس المقياس عند استبدال "الصديق" ب "السروال"؟
أتخيل نفسي عندما أقول: هذا سروالي ... يعني أنه المفضل لدي من بين جميع السراويل التي أملك وتقل درجة التفضيل بتغيير السياق.
عذرا لتطفلي
وأنتظر إجابة الأساتذة
.
.
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 08:36 م]ـ
أشكرك يا تيما. وأنتظر معك آراء الفصيحيين.
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 08:41 م]ـ
هذا سروالي \ لبست سروالي: المخبر عنه مفرد وليس ثمة أية معلومة في الكلام عن غيره من جنسه, فلا نعرف أيملك القائل سراويل غيره أم لا.
هذا سروال لي \ لبست سروالا لي: في الكلام معلومة عن تعدد المخبر عنه ولكنها ضمنية يمكن أن تصح ويمكن أن تكون خاطئة.
هذا أحد سراويلي \ لبست أحد سراويلي: في الكلام تصريح بتعدد المخبر عنه وهي زيادة في الذكر.
وأنتظر آراء الفصيحيين.
ـ[ساموو]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 01:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا أشكر الزملاء الذين شاركواوأضيف على ما ذهبوا إليه,
إن كل جملة لها استخدامهاوموقعها في المقام الذي أنت فيه, فمثلاأكون أنا تحدثت كثيرا لشخص عن صديقي فإذا التقى به يوما أقول: هذا صديقي
وإن لم يكن على سابق دراية به أقول: هذا صديق لي وهذا أحد أصدقائي
والأمر متفاوت بين موقف وآخر(/)
أسماء محذوفة الأعجاز؟؟
ـ[السيرافي]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 03:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال العلامة الخطيب الشربيني صاحب تفسير السراج المنير في كتابه الإقناع في الفقه الشافعي عند حديثه عن تعريف الاسم:
والاسم مشتق من السمو وهو العلو فهو من الأسماء المحذوفة الأعجاز كيد ودم لكثرة الاستعمال بنيت أوائلها على السكون وأدخل عليها همزة الوصل لتعذر الابتداء بالساكن وقيل من الوسم وهو العلامة
وفيه عشر لغات نظمها بعضهم في بيت فقال:
سم وسمي واسم بتثليث أول لهن سماء عاشر تمت انجلي
هل من شرح أوفى لما سماه الأسماء المحذوفة الأعجاز؟؟
ثم ما ذكره في البيت من لغات الإسم ما أصله؟(/)
اسم الإشارة لا محل له من الإعراب
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 09:15 م]ـ
يدل مصطلح (الإعراب) في استعمال النحويين على معان مختلفة منها قابلية آخر اللفظ للتغير لدخول العوامل عليه، ويقابل (المعرب) في هذا المعنى (المبني) الذي لا يتغير آخره كأسماء الإشارة. ومن معاني الإعراب كون اللفظ يحتل موقعًا إعرابيًّا كالفاعلية والمفعولية ويقابل (المعرب) في هذا المعنى ما لا محل له من الإعراب كالحروف. ويدل الإعراب أيضًا على التحليل الإعرابي أي الكلام على اللفظ من حيث بناؤه أو إعرابه ومن حيث كونه ذا محل إعرابي أو بلا محل.
وأسماء الإشارة مبنية غير معربة. ولذلك لا يعد ما يظهر من تثنية أسماء الإشارة من قبيل التثنية، قال ابن جني في (علل التثنية لابن جني): "ينبغي أن تعلم أن (هذان) و (هاتان) ... إنما هي أسماءٌ موضوعةٌ للتثنية مخترعةٌ لها، وليست بتثنية الواحد على حدِّ (زيد) و (زيدان)؛ إلا أنها صيغت على صورة ما هو مثنى على الحقيقة". وأما ما يظهر من رفعها بالألف وجرها ونصبها بالياء "فالظاهر [حسب قول الأشموني] بناؤهما على الألف والياء مراعاة لصورة التثنية كيا رجلان، ولا رجلين".
وعلى الرغم من بناء هذه الألفاظ عندهم جعلوها أسماء ذات محل إعراب. وعدوها أسماء وإن كانت لا تدل معجميًّا على ذات كدلالة أسد على جنس من الحيوان ولا تدل على حدث كالقيام. ولعلهم فعلوا ذلك لأن اسم الإشارة قد يرد في الجملة من غير المشار إليه؛ ولكن ذلك عندي لا اعتبار له، لأنه لا يمكن تصور اسم إشارة بلا مشار إليه وهو وإن حذف لفظه فهو مراد بالمعنى. وقد أجاءهم عدّ الإشارة اسمًا له محل من الإعراب إلى إعراب المشار إليه إعرابًا غير مقنع، فيعربونه إما نعتًا أو بدلاً فإذا قلت:"هذا الرجل كريم" أعربوا (هذا) مبتدأ و (الرجل) نعت له أو بدل منه. وليس هذا عندي مقبولاً لأن التوابع فضلات في اللفظ والمعنى فيمكن الاستغناء عن النعت أو البدل، وليس كذلك المشار إليه لأنه مراد في المعنى تلفظ به أو ترك لفظه. ولذلك لا حاجة للاحتراز الذي ساقه الأشموني عند الكلام على أنه يشار بـ (هذا) إلى مذكر، قال: "ولو تنزيلاً نحو: ?فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَال هذا رَبِّي?
[الأنعام:78] "، لأن المشار إليه المحذوف لفظًا مذكّر وهو (شيء) أي هذا الشيء ربي.
ومن أجل ما قدمته أرى أن اسم الإشارة ليس له محل من الإعراب، ففي قولنا: هذا الرجل كريم نعرب فنقول: هذا اسم إشارة لا محل له من الإعراب، والرجل مبتدأ مرفوع، وكريم خبره، وفي قولنا: جاء هذا الرجل نقول: جاء فعل ماض وهذا اسم إشارة لا محل له من الإعراب والرجل فاعل مرفوع.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 09:40 م]ـ
السلام عليكم
أهو حكم عام أم خاص ما تفضلتم به؟
وهل ينطبق على نحو: هذا رجل كريم؟ وفعل ذلك اللئيم؟
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 09:45 م]ـ
على الرغم من أن كلامك مقنع أستاذي الفاضل إلا أني لم أهضم المسألة لسانيا بعد. أعود بإذن الله.
ـ[الأحمر]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 10:02 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل أبا أوس
أشكرك على أطروحاتك العلمية ولعلك تأذن لي بهذا الاستفسار
ما رأيك بقوله تعالى في سورة البروج " وذلك الفوز الكبير " وما جاء مشابها لها دون وجود لضمير الفصل؟
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 10:44 م]ـ
الفكرة الوحيدة التي خطرت ببالي للخروج من هذا الإشكال هي تصور أن أسماء الإشارة ليست أسماء, بل هي ضمائر إشارة. هذه الفكرة بصراحة هي وليدة مقارنة بلغات أخرى ولا أدري إمكان تطبيقها على العربية, ولكن لا مانع من أن نتطارحها.
إذا اعتبرنا أنها ضمائر, بدليل أنها تتغير حسب جنس المشار إليه وعدده, فإنه لا يمكن أن لا يكون لها محل من الإعراب.
فقولنا:
هذا رجل كبير: \هذا\ ضمير إشارة في محل مبتدإ
هذا الرجل كبير: \هذا\ ضمير إشارة في محل مبدل منه
هذا الرجل الكبير: \هذا\ ضمير إشارة في محل مبدل منه
والفكرة ما زالت تختمر.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 10:45 م]ـ
السلام عليكم
أهو حكم عام أم خاص ما تفضلتم به؟
وهل ينطبق على نحو: هذا رجل كريم؟ وفعل ذلك اللئيم؟
نعم أخي محمد هو حكم عام وينطبق على ما ذكرتم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 10:47 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل أبا أوس
أشكرك على أطروحاتك العلمية ولعلك تأذن لي بهذا الاستفسار
ما رأيك بقوله تعالى في سورة البروج " وذلك الفوز الكبير " وما جاء مشابها لها دون وجود لضمير الفصل؟
أخي الأخفش
من أي جهة تريد رأيي فليس لاسم الإشارة عندي محل
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 10:50 م]ـ
السلام عليكم
أستاذنا الحبيب أبا أوس
كيف نعرب اسم الإشارة , إذا ناديناه مجردا
فقلنا:
يا هذا , أطع أباك
يا هؤلاء , اسمعوا قولي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 10:51 م]ـ
الفكرة الوحيدة التي خطرت ببالي للخروج من هذا الإشكال هي تصور أن أسماء الإشارة ليست أسماء, بل هي ضمائر إشارة. هذه الفكرة بصراحة هي وليدة مقارنة بلغات أخرى ولا أدري إمكان تطبيقها على العربية, ولكن لا مانع من أن نتطارحها.
إذا اعتبرنا أنها ضمائر, بدليل أنها تتغير حسب جنس المشار إليه وعدده, فإنه لا يمكن أن لا يكون لها محل من الإعراب.
فقولنا:
هذا رجل كبير: \هذا\ ضمير إشارة في محل مبتدإ
هذا الرجل كبير: \هذا\ ضمير إشارة في محل مبدل منه
هذا الرجل الكبير: \هذا\ ضمير إشارة في محل مبدل منه
والفكرة ما زالت تختمر.
قولك هذا رجل كبير= هذا الرجل رجل كبير
فإن قلت هذا مبتدأ فما يكون الرجل؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 10:54 م]ـ
السلام عليكم
أستاذنا الحبيب أبا أوس
كيف نعرب اسم الإشارة , إذا ناديناه مجردا
فقلنا:
يا هذا , أطع أباك
يا هؤلاء , اسمعوا قولي
يا هذا=يا هذا الرجل
يا هؤلاء=يا هؤلاء الرجال
المنادى الرجل/ الرجال
تقول هل يحذف المنادى؟ نعم لأنه دل عليه دليل.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 11:04 م]ـ
أستاذنا الكريم:
السلام عليكم
ليس من أجل مثال يصلح فيه الاستغناء عن محل اسم الإشارة يُعمّم الحكم على جنس اسم الإشارة بعدم المحل، لرُبَّما في بعض الأمثلة يُرى هذا.
لكنَّ الحكم لا يمكن - بأي حال - تعميمه، ألا ترى أستاذنا أن ذلك لا يمكن أن نقوله في نحو قوله تعالى: {قال هذا ربي}.؟؟
والمثال يغني عن الحصر.
ثم لا أعلم في حدود معرفتي القاصرة اسمًا لا محل له من الإعراب إلا ما ذهب إليه الخليل في ضمير الفصل.
والله أعلم
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 11:08 م]ـ
قولك هذا رجل كبير= هذا الرجل رجل كبير
فإن قلت هذا مبتدأ فما يكون الرجل؟
هذا رجل كبير لا تشبه هذا الرجل رجل كبير, ففي الأولى \هذا\ ضمير إشارة مبتدأ, وفي الثانية مبدل منه من \الرجل\.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 12:29 ص]ـ
أستاذنا الكريم:
السلام عليكم
ليس من أجل مثال يصلح فيه الاستغناء عن محل اسم الإشارة يُعمّم الحكم على جنس اسم الإشارة بعدم المحل، لرُبَّما في بعض الأمثلة يُرى هذا.
لكنَّ الحكم لا يمكن - بأي حال - تعميمه، ألا ترى أستاذنا أن ذلك لا يمكن أن نقوله في نحو قوله تعالى: {قال هذا ربي}.؟؟
والمثال يغني عن الحصر.
ثم لا أعلم في حدود معرفتي القاصرة اسمًا لا محل له من الإعراب إلا ما ذهب إليه الخليل في ضمير الفصل.
والله أعلم
ولماذا لا يمكن؟ ما هذا؟ أليس شير إلى شيء لا معنى لهذا وحدها ما لم تشر إلى مشار إليه، قال هذا الشيء ربي.
ولست تعرف اسمًا لا محل له وكل أسماء الأفعال عندهم لا محل لها وما الضير أن تضيف إليها اسمًا آخر.
تقبل تحياتي لك ولأهلي في مصر واسلموا
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 12:38 ص]ـ
هذا رجل كبير لا تشبه هذا الرجل رجل كبير, ففي الأولى \هذا\ ضمير إشارة مبتدأ, وفي الثانية مبدل منه من \الرجل\.
عدنا أخي ضاد إلى نقطة الصفر!
هل لـ (هذا) وحدها معنى؟ أليست تشير إلى الرجل ولولا قرينة الحضور أو العهد أو الذكر ما كانت (هذا) تعني شيئًا فهي لفظ مبهم.
هذا محترم
هذا الرجل محترم
عن أي شيء تتحدث؟
من المحترم أهو في الأولى (هذا) وفي الثانية الرجل؟
قلب الموضوع بعيدًا عن شكلية التصنيف النحوي.
ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 12:44 ص]ـ
أشكرك أستاذي الفاضل.
أسماء الإشارة ليست مبهمة لأنها سياقية, ولا تأتي إلا في سياق معلوم. مثلها مثل الضمائر, فهي معرفة بالضرورة بين المتكلمين, ولو جُهلت فإن الخطاب يصير معمى على السامع, فيسأل "من هذا؟ " أو "من هو؟ ".
ألا ترى أن "هو رجل" تشبه "هذا رجل", وأن المشار إليه في الحالتين شخص معلوم لدى المتكلم والمستمع؟ وهذا الذي أجاءني إلى النظر إليها على أنها ضمائر ولو لم تكن ضمائر لما تغيرت حسب جنس المشار إليه وعدده. والجوامد لا تتغير مثل أسماء الأفعال "نعم" و"بئس". أنا أنظر إليها من خلال السياق الخطابي.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 01:11 ص]ـ
ولماذا لا يمكن؟ ما هذا؟ أليس شير إلى شيء لا معنى لهذا وحدها ما لم تشر إلى مشار إليه، قال هذا الشيء ربي.
ولست تعرف اسمًا لا محل له وكل أسماء الأفعال عندهم لا محل لها وما الضير أن تضيف إليها اسمًا آخر. تقبل تحياتي لك ولأهلي في مصر واسلموا
أقصد أستاذنا: اسمًا يتأثر بالعوامل، فأسماء الأفعال سالبة التأثير تؤثر ولا تتأثر. ثم إن توسيع القاعدة يمحو القياس ويؤذن بالسماع الذي طالما اشتكينا منه، ولربما جاء من يقول إن الضمائر لا محل لها من الإعراب. وأخشى أن ينتقل القياس إلى الاسم الموصول باعتباره شريك الإشارة في الإبهام.
بارك الله في علمكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحمر]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 01:27 ص]ـ
أخي الأخفش
من أي جهة تريد رأيي فليس لاسم الإشارة عندي محل
أستاذي الفاضل أبا أوس
أين المبتدأ للخبر (الفوز)؟
ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 01:29 ص]ـ
حسب فهمي لطرح الأستاذ فالمبتدأ مقدر بالشيء.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 01:44 ص]ـ
السلام عليكم
أستاذي الفاضل
" إن هذان لساحران " ستقدرها: إن هذان الرجلان أم الرجلين؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 02:01 ص]ـ
حسب فهمي لطرح الأستاذ فالمبتدأ مقدر بالشيء.
ولم التقدير بارك الله فيك وعدم التقدير أولى من التقدير؟
ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 02:04 ص]ـ
وأنا على رأيك كذلك. ولكن ننتظر الأستاذ.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 03:33 ص]ـ
لا بد من تقديرها
إن هذان الرجلان لساحران
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 04:50 ص]ـ
هل تعرف الخلخلة الفكرية أستاذي؟!
هذا ما أشعر به الآن
ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 06:36 ص]ـ
بالرغم من أني لا أرى ما يراه الأستاذ إلا أني أعرف ما تشعر به أخي عبد الدائم. وحسبك أن هذه الخلخلة نتيجة إعمال الفكر في اللغة وتفاعلك معها ومع نظامها, وهذا الذي يجعلك تحس بها أكثر من غيرك وتخرج من النمطية والركون اللذين سادا العقل العربي, فحتى إذا ذهبت في الأخير إلى ما ذهب إليه الأولون, فحسبك أنك وجدت طريقك إليه, ولم تُقد إليه معصوب العقل. بوركت.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 05:38 م]ـ
السلام عليكم
أستاذنا الدكتور أبا أوس
هلا أعربتها لنا. إن هذان الرجلان لساحران.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 06:42 م]ـ
حبًّا وكرامة
إنَّ حرف توكيد مهمل في هذا السياق
هذان اسم إشارة أو ضمير إشارة لا محل له من الإعراب
الرجلان مبتدأ
اللام للتوكيد لا محل له
ساحران خبر لأنه نعت للخبر التقدير (رجلان ساحران)
الرجلان رجلان ساحران
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 10:13 م]ـ
إعراب غير مقبول، مبني على قول مرفوض " إنّ " هنا عاملة بالإجماع، ولا يجوز القول بإهمالها، وإلا جاز لكل أحد أن يتكلم في كتاب الله تعالى بمجرد الرأي بلا برهان.
لإهمال إنّ ضوابط يعرفها الراسخون في العلم، بعد أن استقرؤوا كلام العرب.
فما هي ضوابطك في الإهمال والإعمال.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 11:29 م]ـ
إعراب غير مقبول، مبني على قول مرفوض " إنّ " هنا عاملة بالإجماع، ولا يجوز القول بإهمالها، وإلا جاز لكل أحد أن يتكلم في كتاب الله تعالى بمجرد الرأي بلا برهان.
لإهمال إنّ ضوابط يعرفها الراسخون في العلم، بعد أن استقرؤوا كلام العرب.
فما هي ضوابطك في الإهمال والإعمال.
هون على نفسك يا ابن القاضي وترفق بأخيك واعلم أن أكثر ما دار في أعاريب القرآن وتفاسيره هو مجرد أقوال وآراء واجتهادات يحاولها الراسخون في العلم مثلك وغير الراسخين مثلي. وسأنقل لك نصًّا والنصوص كثيرة.
جاء في خزانة الأدب للبغدادي:"قال بعد ما نقلنا عنه: وأخبرنا أبو علي أن أبا إسحاق ذهب في قوله تعالى: (إن هذان لساحران" إلى أن (إن) بمعنى نعم، وهذان مرفوع بالابتداء، وأن اللام في لساحران داخلة في موضعها على غير ضرورة، والتقدير على هذا: نعم هذان لهما ساحران.
وحكي عن أبي إسحاق أنه قال: هذا الذي عندي فيه. والله أعلم. وكنت عرضته على عالمنا محمد بن يزيد، وعلى إسماعيل بن إسحاق، فقبلاه وذكرا أنه أجود ما سمعناه".
تقبل تحياتي وكل عام وأنت بخير
وانظر: المبرد، المقتضب، 2: 364
مغني اللبيب لابن هشام، 1: 238
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 11:53 م]ـ
إعراب غير مقبول، مبني على قول مرفوض
.
على رسلك أخي، فوالله ما نحن إلا طلاب علم نحبو ..
ثم تعال هنا، ألا تدري أن مكانتك غالية عند العبد الفقير إلى ربه:)
ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 12:18 ص]ـ
لم تقل رأيك أساذي الفاضل في طرحي. ما عامل النصب في المشار إليه إذن؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ملحوظة: بعض الإخوة لا يفرقون بين الوصف النحوي, الذي هو مجرد البحث عن الخيط التركيبي الذي يربط الألفاظ بعضها ببعض, وبين التقعيد الذي الغرض منه وضع قواعد نحوية من دون سابق موصوف, أي إنشاء لغة من خلال إنشاء نحو. والوصف النحوي وإن اختلف فيه الآلاف فإنه لا يعني تغير الموصوف, لأن الموصوف الذي هو اللغة العربية ثابتة, وكل النحو استقراء لها ووصف, ويحدث الاختلاف عندما تختلف زوايا النظر ومنهج التناول.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 12:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبعد
فقد سبق للدكتور أبي أوس وفقه الله أن طرح هذا الرأي، وكنت عزمت أن أخصص لمناقشته نافذة مستقلة، لكن الشواغل أبعدها الله أبعدتني عن الفصيح، وقد سبقني الدكتور فخصص للموضوع نافذة مستقلة، فله الشكر الجزيل.
قبل أن أعرض ما أراه الصواب في هذا الأمر أتوقف عند بعض عبارات أخينا أبي أوس، فمثل هذه القضايا الاجتهادية تحتاج إلى دقة في التعبير، وتحتاج إلى تحديد واضح للمصطلحات المستعملة.
قال أبو أوس:
مصطلح (الإعراب) في استعمال النحويين على معان مختلفة منها قابلية آخر اللفظ للتغير لدخول العوامل عليه، ويقابل (المعرب) في هذا المعنى (المبني) الذي لا يتغير آخره كأسماء الإشارة.
قلت: الإعراب عند النحويين إما معنى وهو تغيّر أواخر بعض الكلم لبيان مقتضى العامل، ولهذا التغير علامات، أو لفظ وهو ما جيء به لبيان مقتضى العامل كما قال ابن مالك من حركة أو حرف أو حذف أو سكون.
ولا أعلم للإعراب في اصطلاح النحويين معنى آخر غير هذين.
قال أبو أوس:
ومن معاني الإعراب كون اللفظ يحتل موقعًا إعرابيًّا كالفاعلية والمفعولية ويقابل (المعرب) في هذا المعنى ما لا محل له من الإعراب كالحروف.
قلت: لا أعلم أن هذا من معاني الإعراب، وإنما أعلم أن من علامات الاسم أن يكون محلا لتوارد معاني النحو من فاعلية أو مفعولية أو إضافة، فإذا كان اللفظ غير قابل لتوارد هذه المعاني فليس باسم، فهو إما أن يكون حرفا أو فعلا، ولكون الأسماء محلا لتوارد هذه المعاني أعربت، فالإعراب إنما هو لإظهار معاني النحو، اي المعاني المقتضية للإعراب، وقد تكون الألفاظ المبنية أيضا محلا لتوارد هذه المعاني وإن كانت لا تظهر عليها علامات الإعراب لأنها صالحة لأداء معاني النحو. فثمّ فرق بين الإعراب وبين المعنى المقتضي للإعراب، أو بين الإعراب وبين المعنى النحوي الذي تكتسبه الكلمة في التركيب المفيد.
قال أبو أوس:
ويدل الإعراب أيضًا على التحليل الإعرابي أي الكلام على اللفظ من حيث بناؤه أو إعرابه ومن حيث كونه ذا محل إعرابي أو بلا محل.
قلت: هذا كأنه تكرار لما سبق، فقد تحدث عن اللفظ من حيث بناؤه وإعرابه، وتحدث عن كونه ذا محل إعرابي كونه بلا محل.
قال أبو أوس:
وعلى الرغم من بناء هذه الألفاظ عندهم جعلوها أسماء ذات محل إعراب.
قلت: يفهم من هذا أن كون هذه الألفاظ مبنية توجب ألا يكون لها محل من الإعراب، وهذا خطأ، فالبناء لا يوجب للفظ انتفاء المحل الإعرابي، لأن المبني قد يؤدي معنى نحويا في الجملة من فاعلية أو مفعولية أو إضافة، ولو قلنا بهذا لوجب نفي المحل الإعرابي عن جميع المبنيات وهذا لا يصح في الواقع اللغوي مطلقا.
قال أبو أوس:
وعدوها أسماء وإن كانت لا تدل معجميًّا على ذات كدلالة أسد على جنس من الحيوان ولا تدل على حدث كالقيام
قلت: يفهم من هذا أن ما لم يدل على ذات أو جنس أو حدث بشكل مباشر فليس باسم، وهذا أيضا خطأ. فالاسم عند النحويين هو ما صح الإسناد إليه، وما صحت الإضافة إليه، أو هو ما صح أن يؤدي معنى الفاعلية أو المفعولية أو الإضافة, وهذا متحقق في أسماء الإشارة.
ولو سلمنا أن الاسم هو ما دل على ذات أو معنى فإن اسم الإشارة يدل على ذات مبهمة أو معنى مبهم، فإذا قلنا: هذا، دل هذا اللفظ على ذات أو معنى يتحدد من خلال السياق، وليس خاليا من الدلالة على الذات أو المعنى.
قال أبو أوس:
ولعلهم فعلوا ذلك لأن اسم الإشارة قد يرد في الجملة من غير المشار إليه؛ ولكن ذلك عندي لا اعتبار له، لأنه لا يمكن تصور اسم إشارة بلا مشار إليه وهو وإن حذف لفظه فهو مراد بالمعنى.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: الذي جعلهم يعطون اسم الإشارة محلا إعرابيا هو أنهم وجدوه قابلا لأداء معاني النحو، على ما سأبينه لاحقا إن شاء الله.
قال أبو أوس:
وقد أجاءهم عدّ الإشارة اسمًا له محل من الإعراب إلى إعراب المشار إليه إعرابًا غير مقنع، فيعربونه إما نعتًا أو بدلاً فإذا قلت:"هذا الرجل كريم" أعربوا (هذا) مبتدأ و (الرجل) نعت له أو بدل منه. وليس هذا عندي مقبولاً لأن التوابع فضلات في اللفظ والمعنى فيمكن الاستغناء عن النعت أو البدل، وليس كذلك المشار إليه لأنه مراد في المعنى تلفظ به أو ترك لفظه.
قلت:
ظاهر هذا الكلام أنه يمكن الاستغناء عن الرجل في قولنا: هذا الرجل كريم، فنقول: هذا كريم، وليس الأمر كما فهمه أبو أوس، فثمّ فرق بين: هذا الرجل كريم، و: هذا كريم، بيانه أنك إذا قلت: هذا كريم، فمعنى ذلك أن بالحضرة مشارا إليه واحدا لا يعلم أهو رجل أم فتى أم طفل أخبر عنه المتكلم بأنه كريم، أما إذا قلنا: هذا الرجل كريم، فمعنى ذلك أن بالحضرة غير الرجل، كأن يكون معه فتى او امرأة أو غلام فاحتاج المتكلم أن يعين المشار إليه بأنه رجل، فقال: هذا الرجل، وذلك نحو أن تقول: زيد كريم، فإذا كان ثمّ أكثر من زيد احتاج المتكلم أن يوضح فيقول مثلا: زيد الطويل كريم، وهنا أيضا احتاج المتكلم أن يوضح المشار إليه بالرجل، ولذلك عدّ سيبويه اسم الجنس بعد اسم الإشارة وصفا لأنه توضيح لاسم الإشارة كما أن الصفة توضح الموصوف وتمييزه عمن يشترك معه في بعض الصفات.
بعد هذا أقول:
أسماء الإشارة والأسماء الموصولة الضمائر وأسماء الاستفهام وأسماء الشرط وكل الأسماء المبنية لها محل من الإعراب، وتشترك كلها في أنها أسماء مبهمة تحتاج إلى ما ينضم إليها لتحديد مدلولها، والدليل على أنها أسماء أنها تؤدي معاني النحو في الجملة فمنها ما يأتي مبتدأ وخبرا وفاعلا ومفعولا ومضافا إليه .. ويستقل بها الكلام دون الحاجة إلى تقدير مدلولها، فعندما نقول: جاء هذا، لا حاجة لأن نقول المشار إليه محذوف وهو الفاعل، وإنما قام اسم الإشارة مقام المشار إليه وأدى وظيفة الفاعلية، كما إذا قلنا: جاء الذي أعرفه، كان الذي هو الفاعل، ولا نقول: الفاعل محذوف، والتقدير: جاء الرجل الذي أعرفه، لأن مثل هذا التقدير غير دقيق بل غير صحيح لجواز أن يكون المحذوف طفلا لا رجلا، ومثل ذلك الضمائر، هي التي تقوم مقام ما ترجع إليه، فعندما نقول: زيد أكرمته، فإن الهاء تقوم مقام زيد في المفعولية، ولا حاجة لأن نقول: الضمير لا محل له من الإعراب ومرجعه (زيد) هو المفعول به، والتقدير: زيد أكرمته زيدا.
أرجو أن يكون فيما قدمت إجابة لكثير من تساؤلات الإخوة الكرام.
مع التحية الطيبة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 12:32 ص]ـ
الفكرة الوحيدة التي خطرت ببالي للخروج من هذا الإشكال هي تصور أن أسماء الإشارة ليست أسماء, بل هي ضمائر إشارة. هذه الفكرة بصراحة هي وليدة مقارنة بلغات أخرى ولا أدري إمكان تطبيقها على العربية, ولكن لا مانع من أن نتطارحها.
إذا اعتبرنا أنها ضمائر, بدليل أنها تتغير حسب جنس المشار إليه وعدده, فإنه لا يمكن أن لا يكون لها محل من الإعراب.
فقولنا:
هذا رجل كبير: \هذا\ ضمير إشارة في محل مبتدإ
هذا الرجل كبير: \هذا\ ضمير إشارة في محل مبدل منه
هذا الرجل الكبير: \هذا\ ضمير إشارة في محل مبدل منه
والفكرة ما زالت تختمر.
تمام حسان في كتابه العربية مهناها ومبناها سماها ضمائر إشارة ولكن لا أهمية للتسمية.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 02:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبعد
فقد سبق للدكتور أبي أوس وفقه الله أن طرح هذا الرأي، وكنت عزمت أن أخصص لمناقشته نافذة مستقلة، لكن الشواغل أبعدها الله أبعدتني عن الفصيح، وقد سبقني الدكتور فخصص للموضوع نافذة مستقلة، فله الشكر الجزيل.
قبل أن أعرض ما أراه الصواب في هذا الأمر أتوقف عند بعض عبارات أخينا أبي أوس، فمثل هذه القضايا الاجتهادية تحتاج إلى دقة في التعبير، وتحتاج إلى تحديد واضح للمصطلحات المستعملة.
قال أبو أوس:
قلت: الإعراب عند النحويين إما معنى وهو تغيّر أواخر بعض الكلم لبيان مقتضى العامل، ولهذا التغير علامات، أو لفظ وهو ما جيء به لبيان مقتضى العامل كما قال ابن مالك من حركة أو حرف أو حذف أو سكون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا أعلم للإعراب في اصطلاح النحويين معنى آخر غير هذين.
قال أبو أوس:
قلت: لا أعلم أن هذا من معاني الإعراب، وإنما أعلم أن من علامات الاسم أن يكون محلا لتوارد معاني النحو من فاعلية أو مفعولية أو إضافة، فإذا كان اللفظ غير قابل لتوارد هذه المعاني فليس باسم، فهو إما أن يكون حرفا أو فعلا، ولكون الأسماء محلا لتوارد هذه المعاني أعربت، فالإعراب إنما هو لإظهار معاني النحو، اي المعاني المقتضية للإعراب، وقد تكون الألفاظ المبنية أيضا محلا لتوارد هذه المعاني وإن كانت لا تظهر عليها علامات الإعراب لأنها صالحة لأداء معاني النحو. فثمّ فرق بين الإعراب وبين المعنى المقتضي للإعراب، أو بين الإعراب وبين المعنى النحوي الذي تكتسبه الكلمة في التركيب المفيد.
قال أبو أوس:
قلت: هذا كأنه تكرار لما سبق، فقد تحدث عن اللفظ من حيث بناؤه وإعرابه، وتحدث عن كونه ذا محل إعرابي كونه بلا محل.
قال أبو أوس:
قلت: يفهم من هذا أن كون هذه الألفاظ مبنية توجب ألا يكون لها محل من الإعراب، وهذا خطأ، فالبناء لا يوجب للفظ انتفاء المحل الإعرابي، لأن المبني قد يؤدي معنى نحويا في الجملة من فاعلية أو مفعولية أو إضافة، ولو قلنا بهذا لوجب نفي المحل الإعرابي عن جميع المبنيات وهذا لا يصح في الواقع اللغوي مطلقا.
قال أبو أوس:
قلت: يفهم من هذا أن ما لم يدل على ذات أو جنس أو حدث بشكل مباشر فليس باسم، وهذا أيضا خطأ. فالاسم عند النحويين هو ما صح الإسناد إليه، وما صحت الإضافة إليه، أو هو ما صح أن يؤدي معنى الفاعلية أو المفعولية أو الإضافة, وهذا متحقق في أسماء الإشارة.
ولو سلمنا أن الاسم هو ما دل على ذات أو معنى فإن اسم الإشارة يدل على ذات مبهمة أو معنى مبهم، فإذا قلنا: هذا، دل هذا اللفظ على ذات أو معنى يتحدد من خلال السياق، وليس خاليا من الدلالة على الذات أو المعنى.
قال أبو أوس:
قلت: الذي جعلهم يعطون اسم الإشارة محلا إعرابيا هو أنهم وجدوه قابلا لأداء معاني النحو، على ما سأبينه لاحقا إن شاء الله.
قال أبو أوس:
قلت:
ظاهر هذا الكلام أنه يمكن الاستغناء عن الرجل في قولنا: هذا الرجل كريم، فنقول: هذا كريم، وليس الأمر كما فهمه أبو أوس، فثمّ فرق بين: هذا الرجل كريم، و: هذا كريم، بيانه أنك إذا قلت: هذا كريم، فمعنى ذلك أن بالحضرة مشارا إليه واحدا لا يعلم أهو رجل أم فتى أم طفل أخبر عنه المتكلم بأنه كريم، أما إذا قلنا: هذا الرجل كريم، فمعنى ذلك أن بالحضرة غير الرجل، كأن يكون معه فتى او امرأة أو غلام فاحتاج المتكلم أن يعين المشار إليه بأنه رجل، فقال: هذا الرجل، وذلك نحو أن تقول: زيد كريم، فإذا كان ثمّ أكثر من زيد احتاج المتكلم أن يوضح فيقول مثلا: زيد الطويل كريم، وهنا أيضا احتاج المتكلم أن يوضح المشار إليه بالرجل، ولذلك عدّ سيبويه اسم الجنس بعد اسم الإشارة وصفا لأنه توضيح لاسم الإشارة كما أن الصفة توضح الموصوف وتمييزه عمن يشترك معه في بعض الصفات.
بعد هذا أقول:
أسماء الإشارة والأسماء الموصولة الضمائر وأسماء الاستفهام وأسماء الشرط وكل الأسماء المبنية لها محل من الإعراب، وتشترك كلها في أنها أسماء مبهمة تحتاج إلى ما ينضم إليها لتحديد مدلولها، والدليل على أنها أسماء أنها تؤدي معاني النحو في الجملة فمنها ما يأتي مبتدأ وخبرا وفاعلا ومفعولا ومضافا إليه .. ويستقل بها الكلام دون الحاجة إلى تقدير مدلولها، فعندما نقول: جاء هذا، لا حاجة لأن نقول المشار إليه محذوف وهو الفاعل، وإنما قام اسم الإشارة مقام المشار إليه وأدى وظيفة الفاعلية، كما إذا قلنا: جاء الذي أعرفه، كان الذي هو الفاعل، ولا نقول: الفاعل محذوف، والتقدير: جاء الرجل الذي أعرفه، لأن مثل هذا التقدير غير دقيق بل غير صحيح لجواز أن يكون المحذوف طفلا لا رجلا، ومثل ذلك الضمائر، هي التي تقوم مقام ما ترجع إليه، فعندما نقول: زيد أكرمته، فإن الهاء تقوم مقام زيد في المفعولية، ولا حاجة لأن نقول: الضمير لا محل له من الإعراب ومرجعه (زيد) هو المفعول به، والتقدير: زيد أكرمته زيدا.
أرجو أن يكون فيما قدمت إجابة لكثير من تساؤلات الإخوة الكرام.
مع التحية الطيبة.
أضيف بعدما انتهى وقت التعديل:
سوّى سيبويه بين أسماء الإشارة والضمائر في كونها أسماء مبهمة، وذلك في معرض حديثه عن الحال في نحو: هذا زيد منطلقا، وهو زيد شجاعا.
وجميع المبهمات عند سيبويه مبنية وسبب بنائها أنها أشبهت أسماء الأصوات، وأسماء الأفعال عنده محمولة على أسماء الأصوات، وأسماء الأفعال حكمها حكم الأفعال لا محل لها من الإعراب لأنها ليست محلا لتوارد معاني النحو.
مع التحية الطيبة.
ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 02:14 ص]ـ
بوركت دكتورنا الفاضل. لم أفهم الإبهام في السياق الذي ذكرته. أهو إبهام معجمي أم سياقي؟ الذي أعرفه أن الضمائر معرفة بالضرورة لأنها تحل محل معروف في الكلام, وإن لم يكن معروفا فالكلام فاقد لمعناه لدى السامع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 08:47 ص]ـ
هون على نفسك يا ابن القاضي وترفق بأخيك واعلم أن أكثر ما دار في أعاريب القرآن وتفاسيره هو مجرد أقوال وآراء واجتهادات يحاولها الراسخون في العلم مثلك وغير الراسخين مثلي. وسأنقل لك نصًّا والنصوص كثيرة.
جاء في خزانة الأدب للبغدادي:"قال بعد ما نقلنا عنه: وأخبرنا أبو علي أن أبا إسحاق ذهب في قوله تعالى: (إن هذان لساحران" إلى أن (إن) بمعنى نعم، وهذان مرفوع بالابتداء، وأن اللام في لساحران داخلة في موضعها على غير ضرورة، والتقدير على هذا: نعم هذان لهما ساحران.
وحكي عن أبي إسحاق أنه قال: هذا الذي عندي فيه. والله أعلم. وكنت عرضته على عالمنا محمد بن يزيد، وعلى إسماعيل بن إسحاق، فقبلاه وذكرا أنه أجود ما سمعناه".
تقبل تحياتي وكل عام وأنت بخير
وانظر: المبرد، المقتضب، 2: 364
مغني اللبيب لابن هشام، 1: 238
لم أقل أني من الراسخين في العلم فأنا أعلم قدر نفسي، فلا أخوض فيما ليس لي به علم، وإنما قلتُ علمه الراسخون في العلم، الذي استقرؤوا كلام العرب. ـ ولستُ من أصغر طلابهم.
ثم إنّ قولي " إنّ هنا عاملة بالإجماع " أي التي اعتبرناها ناسخة ناصبة مؤكدة، لا التي بمعنى "نعم". فإنِ اعتبرناها ناصبة مؤكدة، فما المسوغ لإهمالها.
وأما التي بمعنى " نعم " فهي خارج كلامنا.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 08:55 ص]ـ
سؤال:
قوله تعالى: {ذلك هو الفوز العظيم}
ضمير الفصل هنا فصل بين ما وَ ما؟؟
ـ[الكاظمي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 09:55 ص]ـ
اما ضمير الفصل فانه يفصل بين ـ الشيءـ وهي ـاي الكلمة ـ محذوفة يدل عليها السياق
وتعود على ما قبلها وبين الفوز فكلاهما معرفة
اما قولك بارك الله فيك انها عامله بالاجماع فهذا للمثقله وليس لـ إن المخففه
وجزاك الله خيرا
ـ[الكاظمي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 10:02 ص]ـ
اخي الضاد فكرتك جميلة ..
ولكن هناك اشكال
احتياج اسم الاشارة لتابع بخلاف الضمير ...
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 11:35 ص]ـ
اما ضمير الفصل فانه يفصل بين ـ الشيءـ وهي ـاي الكلمة ـ محذوفة يدل عليها السياق
وتعود على ما قبلها وبين الفوز فكلاهما معرفة
اما قولك بارك الله فيك انها عامله بالاجماع فهذا للمثقله وليس لـ إن المخففه
وجزاك الله خيرا
ومن قال إنّ ضمير الفصل يفصل بين محذوف وموجود، هل لديك سماع بهذا أو نقل أم هو رأي ضعيف لنصرة رأي ضعيف، فزاده ضعفا إلى ضعفه.
ثم إنّ كلامنا السابق على " إنّ " المثقلة؛ لا المخففة. فلا تخلط. بارك الله فيك.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 01:45 م]ـ
أخي الكريم ضاد
الإبهام في أسماء الإشارة في الضمائر والموصولات وغيرها من المبهمات كألفاظ الأعداد إبهام معجمي يزول بالدخول في الكلام المفيد، فمثلا (عشرون) لفظ مبهم، يزول إبهامه إذا قلت: عندي عشرون درهما، وكذلك (هذا) اسم مبهم فإذا أخبرت عنه أو وصفته زال عنه الإبهام، كأن تقول: هذا رجل، أو هذا الرجل ظريف، وزوال الإبهام درجات، فقولنا: هذا الرجل ظريف أوضح من قولنا هذا ظريف، وقولنا هذا الرجل الطويل ظريف أوضح من: هذا الرجل ظريف، وقد يصل باسم الإشارة الأمر إلى أن يوصف به، كما يوصف بالمشتقات، كقوله تعالى: (وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون) وكذلك الضمائر فالضمير (هو) صالح للرجوع إلى أي مفرد مذكر فهو بهذا مبهم لا يفصل مفردا مذكرا عن مفرد مذكر آخر، فإذا أخبرت عنه أو صرحت بالاسم الذي يرجع إليه زال عنه الإبهام، كأن تقول: هو زيد عالما كبيرا، أو تقول: عرفت زيدا، فهو عالم كبير، والضمائر في الإبهام درجات فأكثرها إبهاما ما دل على الغائب وأقلها ما دل على المتكلم.
مع التحية الطيبة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 01:53 م]ـ
وَلَيسَ يَصِحُّ في الأَفهامِ شَيءٌ ... إِذا احتاجَ النَهارُ إِلى دَليلِ
ـ[الفراء]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 02:41 م]ـ
في الحقيقة لم أتفاعل مع الموضوع منذ البداية وقرأت بعض ما كتب على عجل وأحب أن أشارك الأخوة في الطرح فأقول:
يعرف الجميع ـ سلمهم الله ـ أن إعراب القرآن يعتبر تفسيرًا وكلام الله عزوجل لايفسر بالرأي أو التعصب له وبناء عليه أطلب من أستاذنا أبي أوس أو ممن يوافقه على رأيه أن يعرب لي قوله تعالى: ?هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ?.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 04:00 م]ـ
رحم الله القائل:
غزلت لهم غزلا دقيقا فلم أجد ******لغزلي نساجا فكسرت مغزلي
أما أنا فلن أكسر المغزل ولا أفقد الأمل .. فلربما أصادف نساجا ماهرا ..
ـ[الكاظمي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 05:15 م]ـ
تعليقي بالخط الاحمر
ومن قال إنّ ضمير الفصل يفصل بين محذوف وموجود،
هل هذه قاعدة مطردة؟ لعلك تفيدني
هل لديك سماع بهذا أو نقل أم هو رأي ضعيف لنصرة رأي ضعيف، فزاده ضعفا إلى ضعفه.
اما السماع فالاية واما النقل فالمُنفي اولى بالاتيان به ولو جئت به لزال الاشكال
ثم إنّ كلامنا السابق على " إنّ " المثقلة؛ لا المخففة. فلا تخلط. بارك الله فيك
اسف ان كنت فد (خلطت) غير اني قرات في اعراب الشيخ: ان المهملة وكذلك جعلها بمعنى نعم فدخل في ذهني انها المخففة
وجزاك الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو قصي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 05:43 م]ـ
حبًّا وكرامة
إنَّ حرف توكيد مهمل في هذا السياق
هذان اسم إشارة أو ضمير إشارة لا محل له من الإعراب
الرجلان مبتدأ
اللام للتوكيد لا محل له
ساحران خبر لأنه نعت للخبر التقدير (رجلان ساحران)
الرجلان رجلان ساحران
ردَّ على هذا من قبلُ أخونا الكريم / ابن القاضي، وبيَّن بطلانَه. ولكنَّ الأخ أبا أوس لم يشأ أن يعترفَ بذلك، وأصرَّ على أنّ قولَه صحيحٌ بحجتين:
1 - (أن أكثر ما دار في أعاريب القرآن وتفاسيره هو مجرد أقوال وآراء واجتهادات يحاولها الراسخون في العلم مثلك وغير الراسخين مثلي).
ومعنى كلامِهِ: أنه إذا كان تفسيرُ القرآن وإعرابُه اجتهاداتٍ، فلا ينبغي أن ننكِر على أحدٍ أن يجتهدَ فيهِ، ولو كانَ أجهلَ الناس، ولو كان ما أتى بهِ ظاهرَ الفسادِ!
وأنا لا أدري لِمَ يلجأ الأخ أبو أوس كلَّما رُدَّ عليهِ إلى تَكرارِ هذه المقدِّمة، وإعادتِها!
نحن متفقون على أنَّ إعرابَ القرآن وتفسيرَه اجتهادٌ؛ ولكنا نقولُ: إنّه لا يصِح أن يجتهدَ إلا من امتلكَ الأداةَ، وحازَ الدليلَ.
لذلك يتبين أنّ هذه الحجة التي يحتجَّ بها لا داعيَ لها، ولا مُعوَّلَ عليها.
2 - (أنّ هناك نصوصًا كثيرةً)، ثم ينقُل نصًّا من غير أن يبينَ عَلاقة النصِّ بموضعِ الانتقادِ، وما وجه الاستشهاد بهِ!
فإن كانَ يحتَجّ بهذا النصِّ على أنّ لكلامِهِ موافِقًا، فقد أخطأ؛ فليس أحدٌ من العلماء يجهَلُ أنَّ (إنَّ) المؤكِّدةَ لا يمكنُ إهمالُها البتةَ؛ بل هذا من المجمعِ عليهِ، (كما في الإنصاف، وهمع الهوامع، والأشباه والنظائر).
أمَّا هذا النصّ الذي نقلَه، فإنما هو في (إنَّ) التي هي حرفُ جوابٍ بمعنَى (نعمْ).
ثم لو أعادَ الأخُ النظرَ في هذا النصِّ، لوجدَ (ساحران) فيه خبرًا لمبتدأ محذوف، وليس خبرًا لـ (هذان)، أو (الرجلان)، لأنَّ لحاقَ لام الابتداءِ للخبرِ لا يقعُ إلا في ضرورة شعرية، كما في قوله:
** أم الحُلَيس لعَجوزٌ شَهربهْ **
فقد رأيتَ مبلغَ فَهم العلماء، ورسوخ قدمِهم في العلمِ، وأنهم أهلٌ للاجتهادِ. وذلك عندما احترزوا من دعوى إهمال (إنَّ)؛ فجعلوها بمعنى (نعَمْ)، واحتجوا لها بالشعرِ، ثمَّ عندما احترزوا من أن يحملوا كلامَ الله تعالَى على شاذّ الكلام؛ فأعربوا (ساحران) خبرًا لمبتدأ محذوفٍ.
وإن كان الأخ أبو أوس يحتجّ بهذا على أنَّ هذه المسألة قد اجتهد فيها العلماءُ. فقد بينّا أنّ هذا من المسلّماتِ؛ فأيُّ غرضٍ يتعلّقُ بذكرِهِ؟!
* وليس للأخ إلا هاتان الحجتان، يلوذُ بهما كلَّما رُدَّ على قولٍ له؛ وهي (هذه أمور اجتهادية)، و (النصوص كثيرة)!
وما أحسن ما ذكر أبو إسحاق الشاطبي رحمه الله عن بعض العقلاء أنه كان: (لا يُسمِّي العالِم بعلمٍ مّا عالمًا بذلك العلم على الإطلاق حتى تتوافر فيه أربعة شروط ... - وذكر منها - أن تكون له القدرة على رفع الإشكالات الواردة على ذلك العلم).
= وبهذا يُعلَمُ أنَّ للاجتهادِ شروطًا، وأنَّه يجِبُ على المجتهِدِ ألا يأخذ المسألة بمعزِل عن أخواتِها؛ وإنما يراعي النظائرَ، والأصولَ، ويتوقَّى أن يُسلِمَه ذلكَ إلى نقضِ أصولٍ ثابتةٍ متفقٍ عليها، أو أن يحمل كلام الله تعالَى على ما لا يُقبَل في فصيح الكلام.
* أما جعلُ الأخ أسماءَ الإشارةِ لا مَحلّ لها من الإعرابِ، فقول شبيهٌ بجعله (إنّ) حرف توكيدٍ مهمَلاً. وإذا أنت قرأتَ ما ذكرتُ في بيان أمر (إنَّ) آنفًا، علمتَ حقيقةَ هذا القولِ.
أبو قصي
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 10:48 م]ـ
أخي أبا قصي
لطالما وقفت على بعض مشاركات لك أحترم فيها وجهة نظر لك أو تأمل .. والعجيب في الأمر أن نظرك وتأملك لا يقف منه متداولوه على كونه خطأ أو حجة واهية أو بطالة رأي
ولنا أن نحترم كل من يقف أمام تأملك ونظرك وقفة واع بما يثمره النقاش، ويثريه الحوار ..
وعليه أربأ بك أن تخرج عن إطار ما ننتظر منك إلى تسفيه رأي أودحض حجة بسخرية وتعال ..
لا سيما وأن شرط النقد يقف على أعتاب التفرقة بين النقد والتجريح، وبين النصيحة والفضيحة، وبين الصدع بالحق والتحامل ..
ولا يجوز أخي حين لا تقبل رأيا أن تلجأ إلى الحكم بالخطأ، وتلقي باللائمة على مجتهد أو متأمل، هذا وأنت تدرك تماما أنك تلجأ إلى التأمل في طرحك، وتجتهد في رأيك
دمت متأملا مجتهدا
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 02:19 ص]ـ
لا فض فوك أيها المشرف الفاضل.
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 04:01 ص]ـ
أخي أبا قصي
لطالما وقفت على بعض مشاركات لك أحترم فيها وجهة نظر لك أو تأمل .. والعجيب في الأمر أن نظرك وتأملك لا يقف منه متداولوه على كونه خطأ أو حجة واهية أو بطالة رأي
ولنا أن نحترم كل من يقف أمام تأملك ونظرك وقفة واع بما يثمره النقاش، ويثريه الحوار ..
وعليه أربأ بك أن تخرج عن إطار ما ننتظر منك إلى تسفيه رأي أودحض حجة بسخرية وتعال ..
لا سيما وأن شرط النقد يقف على أعتاب التفرقة بين النقد والتجريح، وبين النصيحة والفضيحة، وبين الصدع بالحق والتحامل ..
ولا يجوز أخي حين لا تقبل رأيا أن تلجأ إلى الحكم بالخطأ، وتلقي باللائمة على مجتهد أو متأمل، هذا وأنت تدرك تماما أنك تلجأ إلى التأمل في طرحك، وتجتهد في رأيك
دمت متأملا مجتهدا
بارك الله فيك أخي مغربي على هذا التوجيه،،،فمشاركات أخينا أبي قصي تنضح بما ذكرت حتى بدت سمة ننتظرها منه في جل مشاركاته هداه الله وأرشده للحق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو قصي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 05:28 ص]ـ
أخي أبا قصي
لطالما وقفت على بعض مشاركات لك أحترم فيها وجهة نظر لك أو تأمل .. والعجيب في الأمر أن نظرك وتأملك لا يقف منه متداولوه على كونه خطأ أو حجة واهية أو بطالة رأي
ولنا أن نحترم كل من يقف أمام تأملك ونظرك وقفة واع بما يثمره النقاش، ويثريه الحوار ..
وعليه أربأ بك أن تخرج عن إطار ما ننتظر منك إلى تسفيه رأي أودحض حجة بسخرية وتعال ..
لا سيما وأن شرط النقد يقف على أعتاب التفرقة بين النقد والتجريح، وبين النصيحة والفضيحة، وبين الصدع بالحق والتحامل ..
ولا يجوز أخي حين لا تقبل رأيا أن تلجأ إلى الحكم بالخطأ، وتلقي باللائمة على مجتهد أو متأمل، هذا وأنت تدرك تماما أنك تلجأ إلى التأمل في طرحك، وتجتهد في رأيك
دمت متأملا مجتهدا
هون على نفسك يا مغربي، وترفق بأخيك، واعلم أن النقد هو مجرّد آراء وأقوال واجتهادات، وسأنقل لك نصًّا، والنصوص كثيرة:
جاء في الانتصار لابن ولاد: (ولعلّ بعض من قرأ كتابنا هذا ينكر ردّنا على أبي العباس، وليس ردّنا عليه بأشنعَ من رده على سيبويه).
وتقبل تحياتي، وكل عام وأنت بخير.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 06:05 ص]ـ
ولكن لا حجّة في قول أحد أو فعله لنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلّم الذي خاطبه ربّه جلّ وعلا بقوله:
" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ"
[آل عمران:159]
وروى الترمذي سُئلت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: (لم يكن فاحشاً، ولا متفحشاً، ولا صخاباً في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح).
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 06:14 ص]ـ
هون على نفسك يا مغربي، وترفق بأخيك، واعلم أن النقد هو مجرّد آراء وأقوال واجتهادات، وسأنقل لك نصًّا، والنصوص كثيرة:
جاء في الانتصار لابن ولاد: (ولعلّ بعض من قرأ كتابنا هذا ينكر ردّنا على أبي العباس، وليس ردّنا عليه بأشنعَ من رده على سيبويه).
وتقبل تحياتي، وكل عام وأنت بخير.
أدرك هذا عزيزي، وإنما في إطار من التفاعل البناء القائم على احترام وجهات النظر .. أما كون النقد مجرّد آراء وأقوال واجتهادات، فليس له أدنى صلة بالنص الذي سقته لي .. حتى وإن سلمت جدلا بما هو مقتبس فأين نحن من أولئك، فما نحن إلا طلاب علم نحبو ونكبو، نسأل الله العفو والعافية.
أذكرك أخي ونفسي، باستحضار النية الصالحة، واستثمارها خلال النقاش، ولنقل اللهم أجر الحق على لسان أحدنا ..
وختاما لك مني أجمل تحية، واغفر لأخيك شططه
ـ[الكاظمي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 06:40 ص]ـ
اشتد النقاش وخرجنا عن المسألة
ثم ان لاهل العلم عدة اقوال في اعراب الاية ولا اظنها تخفى عليكم
مثل انها منصوبة بالفتحة المقدرة كما في:
إن أباها وأبا أباها قد بلغا في المجد غايتاها
للاسماء الخمسة والمثنى
او على تقدير اوغيره
لكن ماذا ينفع ذلك في المسألة التي نحن بصددها ـ اسماء الاشاره لها محل من الاعراب ـ
سواء كانت (إن) عاملة او مهمله؟
فاختلافنا مع أخينا ليس في إعراب الاية لان (هذان) سواء كانت منصوبة او مرفوعة فما يضر؟
تقبلوا احترامي
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 06:52 ص]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
نشكرك يا شيخنا الأستاذ الدكتور أبا أوس، لقد استفدنا - والله - من القراءة لمشاركاتك كيف نفكر ونتأمل في مسائل النحو، ولقد حركت عقولنا في المسائل، وإن لم يكن لك إلا تحريك العقول فهذه نعمة تشكر عليها يا دكتور.
وأنت يا شيخنا الدكتور الأغر أشكرك فقد كنت رائعًا بحسن قولك وبصرك واهتدائك وذكائك في الوقوف على مواقع الأسئلة، ومن ثم الإجابة عليها.
فشفيت وكفيت جزاك الله خيرًا.
أما أنت أخي أبا قصي، فإنني أخاف من الحديث معك لما أقرؤه من مشاركاتك، ولما أراه من أسلوبك في الحوار عفوًا في الهجوم، ولا أقول لك إلا:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(إن أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنُكم أخلاقا، وإن أبغضكم إليّ وأبعدكم مني مجلسًا يوم القيامة الثرثارون المتشدقون المتفيهقون. قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفهيقون؟ قال: المتكبرون).
وأنا أنكر أسلوبك في الحوار وإن كنت عالمًا.
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 07:08 ص]ـ
عجيب أمركم يا أهل الفصيح
تركتم موضوع أسماء الإشارة وانشغلتم بإعراب آية ثم انتهى بكم الأمر إلى الوعظ والإرشاد.
والموضوع في أساسه لا يستحق كل هذا العناء، ويكفي أن هذا الرأي الذي رآه الدكتور لم يقل به أحد من الأولين والآخرين، ولا أظنه خطر لأحد من النحويين .. فلماذا تبحثونه وتناقشونه .. ولو قلنا بمذهبه وجب أن ينطبق ذلك على الأسماء الموصولة وعلى الضمائر وما شابهها .. وذلك خلف من القول ..
ودمتم سالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 01:44 م]ـ
الأستاذ الدكتور أبو أوس
ماذا ترى في مخالفة إجماع النحويين الأولين والآخرين؟
هل في ذلك ضير؟
أعني هل يكون من باب الإساءة لأدب الحوار إذا قلنا لشخص: رأيك لم يقل به أحد من النحويين الأولين ولا الآخرين؟
أرجو التفضل بالإجابة ليعرف المشرف الفاضل أن حذفه لمشاركتي لم يكن بوجه حق.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 02:09 م]ـ
أرجو أن يعودَ الأساتذةُ إلى نقاشِ لبِّ المسألةِ، فليسَ هناكَ داعٍ للانشغالِ بأمورٍ جانبيةٍ تفسدُ روعةَ النقاشِ العلميِّ.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 04:13 م]ـ
الأستاذ الدكتور أبو أوس
ماذا ترى في مخالفة إجماع النحويين الأولين والآخرين؟
هل في ذلك ضير؟
أعني هل يكون من باب الإساءة لأدب الحوار إذا قلنا لشخص: رأيك لم يقل به أحد من النحويين الأولين ولا الآخرين؟
أرجو التفضل بالإجابة ليعرف المشرف الفاضل أن حذفه لمشاركتي لم يكن بوجه حق.
أخي أبا وسماء
من الصعب القول بالإجماع، وأما المخالفة فهي طريقة النحويين ويكفيك أن تقرأ ما كتبه ابن مضاء، وليس من باب الإساءة القول بأن هذا لم يقل به الأولون ولا الآخرون ولكنه لا يكفي لرد القول فكثير من الأقوال تجد وليس من المنطق الوقوف عند أقوال القدماء فهم لم يقفوا بل اجتهدوا واقرأ نتائج الفكر للسهيلي تجد فيه من الأقوال ما لم يقل بها من قبله، واقرأ دقائق التصريف تجد العجب بل اطلع على رسائل علمية عن العلماء تجدهم يفردون فصولا لما انفرد به النحوي من الأقوال ولما خالف به غيره وهكذا. فإذا كان الأمر كذلك لم يقال لفقير مثلي قولك مردود لأنه لم يقل به الأقدمون والمتأخرون؟ لو قالوا به فأي خير أن أقول به هو موجود مبذول، وغاية ما في الأمر أني سمحت لنفسي أن أفكر كما يفكرون وأن أعرض ما عندي ليناقش علميًّا لا أن يرد بمثل هذا القول.
أما ما يتعلق بالمشرف فهو أدرى مني بمصلحة العمل ومن حقه المحافظة على المنتدى ومكانته بالكيفية التي يقدرها هو. وله منا الشكر والعرفان بالجميل.
وإني لأرجو أن يترفق بعضنا ببعض فالهدف الفائدة والتعلم.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 07:37 م]ـ
أدرك هذا عزيزي، وإنما في إطار من التفاعل البناء القائم على احترام وجهات النظر .. أما كون النقد مجرّد آراء وأقوال واجتهادات، فليس له أدنى صلة بالنص الذي سقته لي .. حتى وإن سلمت جدلا بما هو مقتبس فأين نحن من أولئك، فما نحن إلا طلاب علم نحبو ونكبو، نسأل الله العفو والعافية.
أذكرك أخي ونفسي، باستحضار النية الصالحة، واستثمارها خلال النقاش، ولنقل اللهم أجر الحق على لسان أحدنا ..
وختاما لك مني أجمل تحية، واغفر لأخيك شططه
حياك الله أخي مغربيّ
الذي أردتُّ أن أصِلَ إليهِ هو أن أجعلَكم في المكانِ الذي أنا فيهِ؛ ترون ما أرى. وذلكَ أنّ ردِّي هذا إنما هو ردُّ أبي أوسٍ نفسُهُ على مَن أنكر عليهِ إعرابَ القرآن بالرأيِ المجرَّد عن الدليل، مع تغيير ما لا بُدّ منه.
هون على نفسك يا ابن القاضي وترفق بأخيك واعلم أن أكثر ما دار في أعاريب القرآن وتفاسيره هو مجرد أقوال وآراء واجتهادات يحاولها الراسخون في العلم مثلك وغير الراسخين مثلي. وسأنقل لك نصًّا والنصوص كثيرة.
جاء في خزانة الأدب للبغدادي:"قال بعد ما نقلنا عنه: وأخبرنا أبو علي أن أبا إسحاق ذهب في قوله تعالى: (إن هذان لساحران" إلى أن (إن) بمعنى نعم، وهذان مرفوع بالابتداء، وأن اللام في لساحران داخلة في موضعها على غير ضرورة، والتقدير على هذا: نعم هذان لهما ساحران.
وحكي عن أبي إسحاق أنه قال: هذا الذي عندي فيه. والله أعلم. وكنت عرضته على عالمنا محمد بن يزيد، وعلى إسماعيل بن إسحاق، فقبلاه وذكرا أنه أجود ما سمعناه".
تقبل تحياتي وكل عام وأنت بخير
وانظر: المبرد، المقتضب، 2: 364
مغني اللبيب لابن هشام، 1: 238
فإن كنتَ لم تفهم شيئًا من كلامي هذا، فأنا أيضًا لم أفهم وجه حجةِ أبي أوس؛ فقولك: (وإنما في إطار من التفاعل البناء القائم على احترام وجهات النظر) لازمٌ لأبي أوسٍ؛ فإنا نقول: نعمْ؛ لك أن تجتهدَ؛ ولكن في إطار من معرفة الدليل، ومراعاة أصول العلم.
وقولك: (أما كون النقد مجرّد آراء وأقوال واجتهادات، فليس له أدنى صلة بالنص الذي سقته لي) لازمٌ لأبي أوسٍ؛ فإنه لا دخل للنصِّ الذي أورده نقلاً عن خزانةِ الأدبِ في ما ذهبَ إليهِ.
وأنا أشكرُ لكَ ردَّك هذا؛ فهو في الحقيقةِ ردٌّ منكَ على أبي أوسٍ!
فهذا تفسيرُ ما أردتُّ أن أصِلَ إليهِ.
= أما ما ذهبَ إليهِ بعضُ من ردَّ عليَّ من أنَّ في ردودي شِدّةً، فلا أدري موضعَها من كلامي. وأنا أرجو من هذا القائل أن يعيدَ النظرَ فيهِ؛ فيخبرني أينَ الشِدّة التي كدّرت عليه مزاجَه، وأقلقت مضجَعَه! إلا أن يريدَ بالشّدة تبييني للأخطاء، ونصحي للمسلمينَ! فذلكَ من فساد هذا العصرِ، وانصراف الناس فيه عن محبَّة العلمِ، والانتصار لهُ إلى أهوائِهم، ورغباتِهم، وأخذهم بالمجاملات، والمصانعاتِ التي ما أتت على شيءٍ إلا أفسدتْه، وأدخلت عليه من الضرَر شيئًا كثيرًا!
وإلا فقد كان من أدنى الإنصافِ لو كان الإخوانُ يريدونَ الإنصافَ أن يقالَ مثلاً: (لقد أخطأ أبو أوس في زعمِه أنّ " إنّ " تُهمَل، وأنت يا أبا قصي أغلظتَ في القول) - هذا على التسليم -؛ ولكنَّ الإنصافَ عزيزٌ!
أما أن يُتناسَى الخطأ العلميّ البيِّن الذي يتعلّق بكتاب الله تعالَى، والذي لا يقولُ بهِ عالِمٌ، ولا طالبُ علمٍ، ويُشتغلَ بأوهامٍ لا حقيقةَ لها قد كثُر تَكرارُها (أنت شددتَ، ارفقْ، لا تسئ إلى الدكتور ... إلخ)، فهذا شيءٌ لا يقبلُه الإنصافُ، ولا يرتضيه أهلُ العلمِ. وهو أمرٌ يُوحي إليَّ بأن المسألة مبنيةٌ على الأهواء، لا على طلبِ الحقِّ، ونُصرتِهِ!
تحيتي لكم جميعًا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 07:47 م]ـ
إن من آدابنا أن نحترم من هم أكبر منا سنا وعلما وقدرا ونوقرهم وإن خالفونا الرأي وإن بدا لنا أنهم أخطؤوا, وحتى إذا ما أردنا أن نبين لهم خطأهم فنصنع ذلك بلغة المحترِم لهم لا المخطّئ, خصوصا إذا كانوا ممن أفنوا أعمارهم في طلب العلم وتدريسه والبحث والتأليف. وأذكر نفسي وإياك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير".
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 07:58 م]ـ
ألا ترى أنك ضربت في التخوم بعيدا عن مسار النافذة؟!
عجبا لأمرك أبا قصي .. لويت عنق المشاركات لتجيرها إلى صالحك .. وذلك أمر لا أرتضيه لنفسي، وأربا بك عن فعله ..
واسمح لي بأن ألوي عنق نصك كما يحلو لك أن تفعل لغاية في نفسك:
وإلا فقد كان من أدنى الإنصاف لو كان الإخوانُ يريدونَ الإنصافَ أن يقالَ مثلاً: (لقد اجتهد أبو أوس في طرحه، وأنت يا أبا قصي أغلظتَ في القول) - هذا على التسليم -؛ ولكنَّ الإنصافَ عزيزٌ!
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 09:45 م]ـ
ألا ترى أنك ضربت في التخوم بعيدا عن مسار النافذة؟!
عجبا لأمرك أبا قصي .. لويت عنق المشاركات لتجيرها إلى صالحك .. وذلك أمر لا أرتضيه لنفسي، وأربا بك عن فعله ..
واسمح لي بأن ألوي عنق نصك كما يحلو لك أن تفعل لغاية في نفسك: وإلا فقد كان من أدنى الإنصاف لو كان الإخوانُ يريدونَ الإنصافَ أن يقالَ مثلاً: (لقد اجتهد أبو أوس في طرحه، وأنت يا أبا قصي أغلظتَ في القول) - هذا على التسليم -؛ ولكنَّ الإنصافَ عزيزٌ!
لا؛ والله ليس هذا هو العدل، ولكن العدل أن يقال للمخطئ أخطأتَ، وللمصيب أصبتَ، وأما الرفق والغلظة فهما وصفان زائدان على الحكم.
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 09:48 م]ـ
أترى ذلك على الإطلاق؟ أتراك تقول لأبيك "أخطأت" وتترك الرفق لأنه زائد على الحكم؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 10:43 م]ـ
السلام عليكم
أساتذتي الأعزّاء
اسمحوا لي أن أذكّر نفسي وأذكّركم و ولست بأعلمكم , أنّ المحاورة بين الأطراف المتحاورة يجب أن تتسم بمزايا وشروط بغية الوصول إلى الحق والصواب وتجنّب الخطأ الزلل , وهي كثيرة , وهنا أسوق بعض ما ذكره فضيلة الشيخ صالح بن حميد حفظه الله حول مسألة الحوار وآدابه:
" التجرُّد، وقصد الحق، والبعد عن التعصب، والالتزام بآداب الحوار:
إن إتباع الحق، والسعي للوصول إليه، والحرص على الالتزام؛ وهو الذي يقود الحوار إلى طريق مستقيم لا عوج فيه ولا التواء، أو هوى الجمهور، أو الأتْباع .. والعاقل – فضلاً عن المسلم – الصادق طالبُ حقٍّ، باحثٌ عن الحقيقة، ينشد الصواب ويتجنب الخطأ.
ومن مقولات الإمام الشافعي المحفوظة: (ما كلمت أحداً قطّ إلا أحببت أن يُوفّق ويُسدّد ويُعان، وتكون عليه رعاية الله وحفظه.
وما ناظرني فبالَيْتُ! أَظَهَرَتِ الحجّةُ على لسانه أو لساني).
وفي ذمّ التعصب ولو كان للحق، يقول الغزالي:
(إن التعصّب من آفات علماء السوء، فإنهم يُبالغون في التعصّب للحقّ، وينظرون إلى المخالفين بعين الازدراء والاستحقار، فتنبعث منهم الدعوى بالمكافأة والمقابلة والمعاملة، وتتوفر بواعثهم على طلب نُصرة الباطل، ويقوى غرضهم في التمسك بما نُسبوا إليه. ولو جاؤوا من جانب اللطف والرحمة والنصح في الخلوة، لا في معرض التعصب والتحقير لأنجحوا فيه، ولكن لمّا كان الجاه لا يقوم إلا بالاستتباع، ولا يستميل الأتْباع مثلُ التعصّب واللعن والتّهم للخصوم، اتخذوا التعصب عادتهم وآلتهم).
والمقصود من كل ذلك أن يكون الحوار بريئاً من التعصّب خالصاً لطلب الحق، خالياً من العنف والانفعال، بعيداً عن المشاحنات الأنانية والمغالطات البيانيّة، مما يفسد القلوب، ويهيج النفوس، ويُولد النَّفرة، ويُوغر الصدور، وينتهي إلى القطيعة. "
ويقول:
"إن من أهم ما يتوجه إليه المُحاور في حوار، التزام الحُسنى في القول والمجادلة، ففي محكم التنزيل: {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن} (النحل: 125).
فحقٌ على العاقل اللبيب طالب الحق، أن ينأى بنفسه عن أسلوب الطعن والتجريح والهزء والسخرية، وألوان الاحتقار والإثارة والاستفزاز.
ويلحق بهذا الأصل: تجنب أسلوب التحدي والتعسف في الحديث، ويعتمد إيقاع الخصم في الإحراج، ولو كانت الحجة بينه والدليل دامغاً .. فإن كسب القلوب مقدم على كسب المواقف. وقد تُفْحِم الخصم ولكنك لا تقنعه، وقد تُسْكِته بحجة ولكنك لا تكسب تسليمه وإذعانه، وأسلوب التحدي يمنع التسليم، ولو وُجِدَت القناعة العقلية. والحرص على القلوب واستلال السخائم أهم وأولى عند المنصف العاقل من استكثار الأعداء واستكفاء الإناء. وإنك لتعلم أن إغلاظ القول، ورفع الصوت، وانتفاخ الأوداج، لا يولِّد إلا غيظاً وحقداً وحَنَقاً."
بتصرّف
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 10:46 م]ـ
أكرمك الله أستاذي أبا العباس. ولعل توقيعك تتويج لمنقولك الرائع.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 10:55 م]ـ
أترى ذلك على الإطلاق؟ أتراك تقول لأبيك "أخطأت" وتترك الرفق لأنه زائد على الحكم؟
نعم؛ سأقول أخطأ الوالد إن كان خطؤه يتعلق فيما نحن بصدده من بيان الحق في مسائل العلم، وليس في هذا عقوق، لأن النصح لأمة محمد صلى الله عليه وسلم واجب يؤجر عليه فاعله وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين}
ثم إني أسألك هل من العدل أن تُشن الغارة ويلام ويعاتب مَنْ إذا ناقش أستاذنا الكريم أبا أوس فقال له " أخطأت "، بينما يُداهن ويُجامل ويُسكت عن مَن يخطئ النحاة بالجملة فيقول:
والذي أذهب إليه أن النحويين قد أخطأوا حين عدوا (أيها) منادى وكان الأولى عندي أن يكتفوا بالقول بأنها وصلة للنداء وينبغي أن يعدوها من اللفظ الذي لا محل له من الإعراب. [/
أليس هؤلاء العظماء الأجلاء آباءً لنا في الدين والعلم، ومانحن إلا عالة على علمهم وأدبهم. فما بالك في مكان تشكر وتمجد وفي آخر تعتب وتذم. هل هذا هو العدل؟؟
لكن لا أقول إلا:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ... ولكنّ عين السخط تبدي المساويا
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 11:05 م]ـ
إذا كنت ستفعل ذلك مع أبيك, فقد انتهى الكلام. عذرا.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 11:11 م]ـ
هوّن عليك أخي ابن القاضي
فنحن لسنا نسلّم لأبي أوس في كل ما يأتي به , ولا نرفض لأبي قصي كل ما يقول , حفظ الله الجميع , ولكننا نرفض أسلوب النقاش وخروجه عن إطاره الشرعي الذي أوضحته في المشاركة السابقة من خلال , مقال لفضيلة الشيخ صالح بن حميد حفظه الله.
ألا ترى إلى اتّزان أبي أوس وسعة صدره وترفّعه عن التعصّب , وعدم تسفيهه للطرف الآخر؟
بينما لا نجد ذلك في الطرف الآخر
ولو أنّ كل طرف التزم قواعد الحوار , وجادل بالحسنى كما أمر الله , ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلّم , وانشغل بتدعيم رأيه بالحجج والبراهين - " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين "- لما كان لنا نحن المشرفين أن نتدخّل , ولاستمتعنا بالحوار , وأثنينا على صاحبيه , ودعونا لهما , بل إننا حقّا ندعو لهما بالتوفيق والسداد , والخير
فتنبّه لهذا أخي الحبيب
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 11:14 م]ـ
أكرمك الله أستاذي أبا العباس. ولعل توقيعك تتويج لمنقولك الرائع.
بارك الله فيك أخي أكرمك الله
نعم هذا هو نهجي وشعاري في الحياة الذي أؤمن به ولا أحيد عنه أبدا
لذلك جعلته في توقيعي
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 11:39 م]ـ
أخي ابن القاضي، هل هناك جديد يخدم موضوع النافذة؟!
إن لم يكن، فلا أعتقد بجدوى جدل لا يقدم ولا يؤخر
دمت طيبا
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 02:17 ص]ـ
هوّن عليك أخي ابن القاضي
فنحن لسنا نسلّم لأبي أوس في كل ما يأتي به , ولا نرفض لأبي قصي كل ما يقول , حفظ الله الجميع , ولكننا نرفض أسلوب النقاش وخروجه عن إطاره الشرعي الذي أوضحته في المشاركة السابقة من خلال , مقال لفضيلة الشيخ صالح بن حميد حفظه الله.
ألا ترى إلى اتّزان أبي أوس وسعة صدره وترفّعه عن التعصّب , وعدم تسفيهه للطرف الآخر؟
بينما لا نجد ذلك في الطرف الآخر
ولو أنّ كل طرف التزم قواعد الحوار , وجادل بالحسنى كما أمر الله , ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلّم , وانشغل بتدعيم رأيه بالحجج والبراهين - " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين "- لما كان لنا نحن المشرفين أن نتدخّل , ولاستمتعنا بالحوار , وأثنينا على صاحبيه , ودعونا لهما , بل إننا حقّا ندعو لهما بالتوفيق والسداد , والخير
فتنبّه لهذا أخي الحبيب
ما أروعك أخي أبا العباس وأصدق كلماتك.
وإن الإنسان ليرى الرأي اليوم ثم يتبين له غيره في الغد فيعدل عنه. والاقتناع بالرأي إن لم يكن طريقه العقل فلن يكون له طريق آخر. ومن يعرض رأيه إنما يريد من يشاركه في نقاشه وتطويره. ويكفي أن يكون نافذة لوجة نظر أخرى. وليس من يفعل هذا فاعلا غير ما فعل السلف الذين يقلبون المسائل في كل اتجاه، حتى إن الإنسان قد يذهل لمدى تعدد الفكر المطروحة والمناحي المطروقة، يكفي أن ترى كيف ناقشوا علة بناء لفظ واحد هو (أشياء) وهي من الثراء ما جعلني أجمعها في بحث سميته (أقوال العلماء في صرف أشياء).
بوركت أخي وقد أحسن هذا المنتدى أن جعلك مشرفًا.
ـ[حرف]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 03:42 ص]ـ
أساتذتي الأكارم:
إنَّما الحوار فن له قواعد وأصول، وإنْ لم تُستحضر حال الحوار انحرف عن طريقه ولم يبلغ مقصده، وتحوَّل ذلك الحوار إلى ساحة جدل عقيم ومراء سقيم يزيد المرض ولا يشفي العلَّة وازدادت النفرة بين المتحاورين واتسعت رقعة الخلاف لاسيَّما إنْ عمد أحد المتحاورين إلى الاستهزاء بمخالفه والانتقاص منه وتتبع هفواته والوقوف على سقطاته وهنا نقول على الحوار الهادف والنقد الصادق السلام.
وإنِّي أربأ بنفسي وبإخواني وأساتذتي عن مثل هذا الجدل والمراء؛ فلنوظِّف وقتنا وجهدنا لما فيه نفع لنا ولغيرنا باحثين عن الحقِّ أينما كان وممَّن كان، مع إعادة النظر في آرائنا وتقليبها من كلِّ وجه مستحضرين آراء الآخرين فربَّما يظهر لنا اليوم ما غاب عنَّا بالأمس ولربَّما يبلغنا غدَا من العلم ما لم يصل إلينا اليوم.
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 05:04 ص]ـ
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
ـ[أبومصعب]ــــــــ[29 - 09 - 2008, 08:20 م]ـ
جزى الله جميع الإخوة، والإشارة اسم له محل من الإعراب -وكل الأسماء لها محل من الإعراب-، تقول: (مررت بهذا) فتجره بالحرف، وتقول: (لم يعجبني أمر هذا)، فتجره بالإضافة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[30 - 09 - 2008, 12:52 م]ـ
جزى الله جميع الإخوة، والإشارة اسم له محل من الإعراب -وكل الأسماء لها محل من الإعراب-، تقول: (مررت بهذا) فتجره بالحرف، وتقول: (لم يعجبني أمر هذا)، فتجره بالإضافة.
أسماء الأفعال لا محل لها وضمير الفصل عند بعضهم لا محل له.
وتقول مررت بهذا فهذا ليس له محل من الجر والمجرور محذوف
لم يهجبني أمر هذا
هذا ليس له محل والمضاف إليه محذوف.
فهذا ليس مجرورًا بحرف أو غيره.
وهذا مخالف لإجماع النحويين.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[30 - 09 - 2008, 10:42 م]ـ
أبا أوسٍ،
أسماء الأفعال لك فيها ثلاثة آراء: أن ترفعها بالابتداء، أو تنصبها على أنها مفعول مطلق لفعل محذوف أو تزعم أن لا محل لها من الإعراب تشبهها بالفعل،
ولا يدخل على شيء من أسماء الأفعال ولا على ضمائر الفصل حرف من حروف الجر، كما لا تجرهما الإضافة، فتأمل.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 05:06 ص]ـ
أبا أوسٍ،
أسماء الأفعال لك فيها ثلاثة آراء: أن ترفعها بالابتداء، أو تنصبها على أنها مفعول مطلق لفعل محذوف أو تزعم أن لا محل لها من الإعراب تشبهها بالفعل،
ولا يدخل على شيء من أسماء الأفعال ولا على ضمائر الفصل حرف من حروف الجر، كما لا تجرهما الإضافة، فتأمل.
أبا مصعب
كنت تمنيت أن لم تقل "أو تزعم أن لا محل لها من الإعراب تشبهها بالفعل"، فأنا أخي الكريم لا أزعم هذا، فالقول بأنها لا محل لها من الإعراب قول النحويين، والمراد أن العبارة فيها تعميم يهب اللبس.
ويبقى أنه لا قيمة لاسم الإشارة من دون مشار إليه، ولا معنى له وحده فهو معنى تركيبي يكون للاسم كمعنى أل التعريف.
تقول: جاء الرجل (بلا إشارة)
جاء هذا الرجل (بالإشارة إليه)
والفاعل للفعل في الجملتين هو الرجل.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 05:08 م]ـ
السلام عليكم أستاذي الفاضل أبا أوس
انكسر الزجاج
كُسر الزجاج
كسرت الزجاج.
ألا ترى أن المعنى واحد، والإعراب مختلف؟
.. جاء هذا الرجل ... لماذا لا نعربها كما أعربوها: فاعلا، وبدلا؟
والبدل على نية الإحلال؛ فالذي جاء هو الرجل.
.. ضربت الرجل يده. الرجل مفعول به، مع أن المفعول به حقيقة: اليد لا الرجل.
خالص تحياتي.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 06:59 م]ـ
السلام عليكم أستاذي الفاضل أبا أوس
انكسر الزجاج
كُسر الزجاج
كسرت الزجاج.
ألا ترى أن المعنى واحد، والإعراب مختلف؟
.. جاء هذا الرجل ... لماذا لا نعربها كما أعربوها: فاعلا، وبدلا؟
والبدل على نية الإحلال؛ فالذي جاء هو الرجل.
.. ضربت الرجل يده. الرجل مفعول به، مع أن المفعول به حقيقة: اليد لا الرجل.
خالص تحياتي.
أخي الحبيب محمد حفظه الله ورعاه
الجمل الثلاث مختلفة الإعراب والمعنى وإن كانت النتيجة المحصلة واحدة وهي حادثة الكسر.
في الجملة (انكسر الزجاج) نسبة للفعل إلى الزجاج من جهة اتصافه بالحدث فهو فاعل من حيث اتصافه بالحدث لا صدوره عنه.
وفي (كسر الزجاج) نسبة الحدث إلى فاعل مجهول.
وفي (كسرت الزجاج) نسبة الحدث إلى فاعل معلوم.
وفي الجملة (جاء هذا الرجل) لا أرى إعراب هذا فاعلا والرجل بدلا لأن البدل تابع على نية تكرار العامل عندهم فهل المعنى جاء هذا جاء الرجل. البدل ليس عمدة في التركيب يمكن الاستغناء عنه. ومن الواضح أن الإشارة في التركيب هدفها تعيين المشار إليه كما أن أل هدفها تعيين الاسم.
(يُتْبَعُ)
(/)
والظاهرة اللغوية واحدة ولكن التفسير يتعدد ويختلف فلئن رأى النحويون عد هذا فاعلا والمشار إليه بدلا أو نعتًا فهو رأي ولغيرهم أن يقول بغير هذا الرأي الذي قالوه، لأن باب الاجتهاد في تفسير الظواهر وتعليلها مفتوح والخليل بن أحمد حين سألوه عن العلل التي يأتي قال إنها من عنده ومن اجتهاده وأن غيره له أن يأتي بغيرها. وأنك إذا قلت هذا منطلق لا يكون لهذا معنى سوى هذا الرجل منطلق، بل أقول لك إن منطلق هي نعت للخبر لا الخبر فالمعنى هذا الرجل رجل منطلق.
تحياتي لك ولأحبابنا في أرض الكنانة المحروسة بإذن الله.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 03:54 ص]ـ
...
رددتُ على هذا في حديث خاصّ هنا:
إذا كان عندك ما تقوله فقله هنا.
فليراجعه مَن شاء.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 06:37 ص]ـ
أخي الحبيب أبا قصي
أود أن أتقدم إليكم بالشكر الجزيل لعنايتك بقراءة ما كتبته وما كان من تعقيب الزملاء، ثم بتكلف الكتابة في الموضوع، وأنا على يقين تامّ أنّ دوافعك لكتابة ما كتبته هو غيرتك على العربية وهي غيرة محمودة بتنا نفتقدها عند كثير من الناس، فالعربية اليوم محاربة في التعليم وسوق العمل، وتجد من طلاب العلم ازورارًا عن تعلم نحوها وصرفها لما يجدونه من صعوبة بالغة في ذلك، وإنما كانت محاولات التيسير الكثيرة استجابة لهذا الإحساس.
أخي الحبيب أبا قصي
ليس من بأس أن تردّ ما أقول جملة وتفصيلآ أو ترد بعضه، ولست استغرب أن تحس فيه التناقض لأنك تحاكمه من مسلمات النحو نفسه، ولأنك ترفضه أولاً، ثم تسخر ذكاءك وعلمك الواسع العميق لبناء هذا الرفض.
وصفتني بالجهل وهو وصف لا أنفيه عن نفسي، فأنا جاهل وسأظل جاهلا ما حييت، لأن العلم بحر لا ساحل له، وما أقوله محاوله تقف مع غيرها من المحاولات التي أنت أعلم بها تجدها مبثوثة في تضاعيف المطولات النحوية فمنها ما يعجبك ومنها ما يرده عقلك. والأمر الذي أتمناه عليك أن تقف عند وصفي بالجهل ولا تقع في أخيك من جهة نواياه لهذه اللغة، وأن تدع الكلام على شهادتي، فهي لا تعني شيئًا عندي وما اعتمدت ذكرها في عمل من أعمالي، فلو اطلعت على إنتاجي المنشور لرأيت اسمي مجردًا منها، وأما ذكر اللقب في الفصيح فهو من عمل أهل الفصيح أنفسهم جزاهم الله خيرًا.
أخي أبا قصي
أنت ترى الهجمة الشرسة على لغتنا ولذلك من الخير لنا أن نتعاون لنصرتها ولا يكون هذا بمزيد من الانكفاء على محصلتها القديمة بل بتلمس ما يوسع أفقها ويجلي غوامضها ويزيل كثيرًا من أثر المعالجة المنطقية التي ضيقت على العربية مآخذها وصدت نفوس أبناء العربية عنها.
والله يا أبا قصي إني على الرغم من كتابتك القاسية في حقي لا أجد في نفسي شيئًا سوى التقدير والمحبة؛ لأني أدرك دوافعك فهي نبيلة عالية؛ وإن كانت قاسية ومغالية في تصوير مدى الخطأ من وجهة نظرك.
تقبل تحياتي وكل عام وأنت بخير وسلامة.
ـ[ضاد]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 07:51 ص]ـ
أخي الحبيب أبا قصي
أود أن أتقدم إليكم بالشكر الجزيل لعنايتك بقراءة ما كتبته وما كان من تعقيب الزملاء، ثم بتكلف الكتابة في الموضوع، وأنا على يقين تامّ أنّ دوافعك لكتابة ما كتبته هو غيرتك على العربية وهي غيرة محمودة بتنا نفتقدها عند كثير من الناس، فالعربية اليوم محاربة في التعليم وسوق العمل، وتجد من طلاب العلم ازورارًا عن تعلم نحوها وصرفها لما يجدونه من صعوبة بالغة في ذلك، وإنما كانت محاولات التيسير الكثيرة استجابة لهذا الإحساس.
أخي الحبيب أبا قصي
ليس من بأس أن تردّ ما أقول جملة وتفصيلآ أو ترد بعضه، ولست استغرب أن تحس فيه التناقض لأنك تحاكمه من مسلمات النحو نفسه، ولأنك ترفضه أولاً، ثم تسخر ذكاءك وعلمك الواسع العميق لبناء هذا الرفض.
وصفتني بالجهل وهو وصف لا أنفيه عن نفسي، فأنا جاهل وسأظل جاهلا ما حييت، لأن العلم بحر لا ساحل له، وما أقوله محاوله تقف مع غيرها من المحاولات التي أنت أعلم بها تجدها مبثوثة في تضاعيف المطولات النحوية فمنها ما يعجبك ومنها ما يرده عقلك. والأمر الذي أتمناه عليك أن تقف عند وصفي بالجهل ولا تقع في أخيك من جهة نواياه لهذه اللغة، وأن تدع الكلام على شهادتي، فهي لا تعني شيئًا عندي وما اعتمدت ذكرها في عمل من أعمالي، فلو اطلعت على إنتاجي المنشور لرأيت اسمي مجردًا منها، وأما ذكر اللقب في الفصيح فهو من عمل أهل الفصيح أنفسهم جزاهم الله خيرًا.
أخي أبا قصي
أنت ترى الهجمة الشرسة على لغتنا ولذلك من الخير لنا أن نتعاون لنصرتها ولا يكون هذا بمزيد من الانكفاء على محصلتها القديمة بل بتلمس ما يوسع أفقها ويجلي غوامضها ويزيل كثيرًا من أثر المعالجة المنطقية التي ضيقت على العربية مآخذها وصدت نفوس أبناء العربية عنها.
والله يا أبا قصي إني على الرغم من كتابتك القاسية في حقي لا أجد في نفسي شيئًا سوى التقدير والمحبة؛ لأني أدرك دوافعك فهي نبيلة عالية؛ وإن كانت قاسية ومغالية في تصوير مدى الخطأ من وجهة نظرك.
تقبل تحياتي وكل عام وأنت بخير وسلامة.
أستاذي الفاضل, لا تحزن, فمثلكم لا ينتظر شهادة من مثله على ما قدمتموه وتقدمونه للسان العرب. فهي إن كانت أو لم تكن, لا تزيد ولا تنقص من مكانتكم شيئا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن زنجلة]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 08:14 ص]ـ
أنا جديدٌ في المنتدى، وقد سجلت فيه لمارأيت من قوّة الأعضاء في لغة الوحي واهتمام البالغ بها، والأفضل أن نتعامل بأخلاق ما أنزله سبحانه من وحيٍ ..
أعجبت برأي أستاذنا أ. د. أبو أوس الشمسان مع العلم أنّي أصبت باستهجان الأمر في البداية، ولكنّ مناقشته الموضوعيّة العلميّة بثّت في نفسي الطّمأنينة لملكته وقوّته، والموضوع تخصّصيٌّ بحتٌ فلماذا لانقبل الأخذ والرّدّ فيه، وقواعد النّحو ليست إلّا من وضع بشرٍ ـ على عظم مكانتهم لدينا ـ يتطرّق إليهم الخطأ والصّواب فلاتقديس في رأي غير المعصوم صلوات الله وسلامه عليه فيما صحّ عنه، تحيّاتي لكم جميعاً، وأرجو أن تقبلوني بينكم على ضعف ملكتي وتدخّلي ربّما فيما لايعنيني.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 09:15 ص]ـ
أخي الحبيب ضاد
ما أسعدني بك وبأمثالك. وما كتبت لأخي أبي قصي طمعًا بشهادة أو تأييد بل كنت أعبر عن فهمي لمقاصده حق فهمها وأدعوه أن يركز على الموضوع متجاهلا شخصي الضئيل لأن العلم ومناقشة العلم هي المحصلة الباقية أما الوقوع في الأشخاص فهو أمر لا يلتفت إليه.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 09:21 ص]ـ
أنا جديدٌ في المنتدى، وقد سجلت فيه لمارأيت من قوّة الأعضاء في لغة الوحي واهتمام البالغ بها، والأفضل أن نتعامل بأخلاق ما أنزله سبحانه من وحيٍ ..
أعجبت برأي أستاذنا أ. د. أبو أوس الشمسان مع العلم أنّي أصبت باستهجان الأمر في البداية، ولكنّ مناقشته الموضوعيّة العلميّة بثّت في نفسي الطّمأنينة لملكته وقوّته، والموضوع تخصّصيٌّ بحتٌ فلماذا لانقبل الأخذ والرّدّ فيه، وقواعد النّحو ليست إلّا من وضع بشرٍ ـ على عظم مكانتهم لدينا ـ يتطرّق إليهم الخطأ والصّواب فلاتقديس في رأي غير المعصوم صلوات الله وسلامه عليه فيما صحّ عنه، تحيّاتي لكم جميعاً، وأرجو أن تقبلوني بينكم على ضعف ملكتي وتدخّلي ربّما فيما لايعنيني.
أخي الحبيب ابن زنجلة
سعدت بكلامك سعادة بالغة لما ينطوي عليه من صدق وفهم، وإنه من المفهوم أن تستولي على الإنسان الوحشة وربما يحس ازورارًا أول الأمر لقراءة ما ينكره ألفه ولكنه إن هو أتاح لنفسه الفرصة ربما وجد أن ما يقال إن لم يكن خيرًا كله فليس بشر كله، وهو لا يختلف عن عادة الأجداد في تقليب الأمور والنظر إليها من جوانب مختلفة.
حياك الله في هذا المنتدى الكريم مؤسسه العظيم مشرفوه، وإني لأتشرف بزمالة شخص مثلك.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 10:03 ص]ـ
نعم، أشد على يديك أخي وأستاذي أبا أوس، وأهنيء نفسي والفصيح والأعضاء بانضمام من هو في قامتك .. سر يا رعاك الله، وحيهلا بتأملاتك الماتعة ..
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 11:23 ص]ـ
يكفيني ما أجده من تشجيع أخوتي في المنتدى الأستاذ مغربي وغيره من الزملاء المنتدين وفقهم الله وأبقاهم.
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 03:56 م]ـ
أولاً كل عام وأهل الفصيح بخير و أخص في هذا الموضوع أساتذتنا الدكتور أبي أوس و الدكتور الأغر.
ثانياً شدني الموضوع و بخاصة أنه بدا قد أخذ نصيبه من النقاش فوجدت مواضيع أخرى لا علاقة لها باسم الإشارة.
سؤالي: لم كان النقاش منصب على اسم الإشارة؟ (ياذكي)
أقول قرأت هذه الصحيفة.
و أقول قرأت الصحيفة هذه.
و أقول هذه صحيفة.
و يقول الفرزدق:
و إذا الربائع جاءني دفاعها موجاً كأنهم الجراد المرسل
هذا و في عدويتي جرثومة صعب مناكبها نياف عيطل
اسم الإشارة في الغالب معروف للشاهد مبهم للغائب فيذكر المشار إليه لإزالة الإبهام حين يكون الخبر منقولاً.
و ما يزيل الإبهام هل يلزم منه أخذ المحل الإعرابي للمبهم؟
و ما إعراب هذه في قولهم: (قرأت هذه و أشار إلى صحيفة كانت على الرف)؟
في المثال الثاني اسم الإشارة أرى أنه المقصود بنفسه لا المشار إليه لأن فيه معنى الوصف للمشار إليه.
في المثال الثالث: لو طلب التصريح بالمشار إليه لا اختلفت التقديرات (بناء على فهمي القاصر) و لا حاجة لتكلفها لو سلمنا بمحل اسم الإشارة.
في بيت الفرزدق جاء اسم الإشارة للربط بين البيتين و لا أدري إن كان له محل أم لا لأني لا أجد المشار إليه إلا بتكلف مني.
خلاصة القول لما لا يناقش محل المشار إليه
فعندي (من أنت؟!) اسم الإشارة كالرجل في قولنا جاء الرجل فالرجل هنا مفتقر إلى وصف هو قائم في ذهن المتكلم و المتلقي، كما أن اسم الإشارة لا يتصور بدون مشار إليه مدرك عند المتكلم و المتلقي. (من فهم شيء يفهمني)
من المعاريض أن تقول: قرأت هذا الكتاب و تشير إلى خبر في صحيفة مثلاً لأن أحدهم يسترق السمع و لا تريده أن يعرف ما قرأت. فهل نعرب الكتاب هنا مفعول مع حكاية الإشارة.
فائدة: إذا سألت عن أحد و لا تريد أن تخبر بوجوده فأشر إلى علبة مناديل مثلاً و قل ليس هنا. من كتابي (طرح التكاليف في تصريف الملاقيف)
ربما أضع لكم كتاباً في (إعراب المفسرات للمبهم من الأسماء) فلا تبتئسوا
و في الختام هذه مجرد خواطر تواردت علي أثناء قراءة الموضوع ليست مبنية على مراجعات أو مطالعات فلا تشغلوا أنفسكم بها (لإكساب المشاركة أهمية)
تقبل الله منا صيام رمضان و قيامه و وفقنا لصيام ست من شوال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 04:13 م]ـ
أخي الحبيب طاوي ثلاث
أسعد الله أيامك وكل عام وأنت بخير وعافية. وأشكرك لتحيتك الطيبة المناسبة لكرمك.
لك طابع طريف في الكتابة يكسر ثقل المناقشات الجادة، ولا بأس أن يساق الجد في إطار من الطرافة فهو أقرب إلى النفس. والخواطر أخي طاوي ثلاث ربما كانت نواة صالحة لفكرة جريئة عظيمة.
حفظك الله وسلمك.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[03 - 10 - 2008, 04:54 م]ـ
أخي الحبيب محمد حفظه الله ورعاه
الجمل الثلاث مختلفة الإعراب والمعنى وإن كانت النتيجة المحصلة واحدة وهي حادثة الكسر.
في الجملة (انكسر الزجاج) نسبة للفعل إلى الزجاج من جهة اتصافه بالحدث فهو فاعل من حيث اتصافه بالحدث لا صدوره عنه.
وفي (كسر الزجاج) نسبة الحدث إلى فاعل مجهول.
وفي (كسرت الزجاج) نسبة الحدث إلى فاعل معلوم.
وفي الجملة (جاء هذا الرجل) لا أرى إعراب هذا فاعلا والرجل بدلا لأن البدل تابع على نية تكرار العامل عندهم فهل المعنى جاء هذا جاء الرجل. البدل ليس عمدة في التركيب يمكن الاستغناء عنه. ومن الواضح أن الإشارة في التركيب هدفها تعيين المشار إليه كما أن أل هدفها تعيين الاسم.
والظاهرة اللغوية واحدة ولكن التفسير يتعدد ويختلف فلئن رأى النحويون عد هذا فاعلا والمشار إليه بدلا أو نعتًا فهو رأي ولغيرهم أن يقول بغير هذا الرأي الذي قالوه، لأن باب الاجتهاد في تفسير الظواهر وتعليلها مفتوح والخليل بن أحمد حين سألوه عن العلل التي يأتي قال إنها من عنده ومن اجتهاده وأن غيره له أن يأتي بغيرها. وأنك إذا قلت هذا منطلق لا يكون لهذا معنى سوى هذا الرجل منطلق، بل أقول لك إن منطلق هي نعت للخبر لا الخبر فالمعنى هذا الرجل رجل منطلق.
تحياتي لك ولأحبابنا في أرض الكنانة المحروسة بإذن الله.
السلام عليكم أستاذي الجليل
عندئذ تتسع قاعدة التقدير فمثلا:
جاء العظيم ... الرجل العظيم.
ما نجح إلا سبعة .. طلاب سبعة.
العالم قد يخطي ... الرجل العالم.
ضُرب المهملون .. الطلاب المهملون
جاء الذي أحبه .. الرجل .... .إلخ.
ولكني لا أعلم حين نقول: جاء الرجل هذا ... كيف يكون التقدير؟
سؤال أخير: هل كلمة " دكتوراة " بالهاء أم بالتاء؟ أم بكليهما؟
أشكركم شكرا جزيلا على صبركم الجميل على أمثالي.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 10 - 2008, 12:40 م]ـ
أخي الحبيب محمد
تقدير جاء الرجل هذا هو: جاء الرجل هذا الرجل.
أما دكتوراه فسبق أن نوثشت في المنتدى في هذا الشهر وأجبت عنها واشترك في الإجابة الأستاذ القدير ضاد. ولعلها بالهاء لأنها ليست علامة تأنيث فاللفظ أعجمي doctorate ولعل الذين يكتبونها بالتاء نظروا إلى التاء في نهاية اللفظ الأعجمي.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 02:52 م]ـ
السلام عليكم أستاذنا القدير
أولا: أرجو إعراب الجملة: جاء الرجل هذا الرجل.
ثانيا: أرجو الإحالة إلى الرابط مشكورا.
ثالثا: أرجو ألا تظن أنني أجادل بل أبحث عن العلم فقط، وإنني لمن أشد المعجبين بشخصكم وعلمكم.
رابعا: رجال العلم - في نظري - ناقل، وحافظ، وفاهم، وأنت لست منهم، أنت مبتكر.
تقبل خالص تحياتي.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 03:50 م]ـ
السلام عليكم أستاذنا القدير
أولا: أرجو إعراب الجملة: جاء الرجل هذا الرجل.
ثانيا: أرجو الإحالة إلى الرابط مشكورا.
ثالثا: أرجو ألا تظن أنني أجادل بل أبحث عن العلم فقط، وإنني لمن أشد المعجبين بشخصكم وعلمكم.
رابعا: رجال العلم - في نظري - ناقل، وحافظ، وفاهم، وأنت لست منهم، أنت مبتكر.
تقبل خالص تحياتي.
وعليك السلام أيها الحبيب
أولا: إعراب (جاء الرجل هذا الرجل)
جاء فعل ماض
الرجل فاعل
هذا اسم إشارة لا محل له من الإعراب
الرجل توكيد للرجل السابق
ثانيًا: لا أعرف أي رابط تقصد.
ثالثًا: أعلم أنك جاد كل الجد وأنك طالب علم مثلي. وهذا المنتدى هو للحوار الهادف، تطرح فيه القضايا للمناقشة لا على أنها حقائق بل هي أفكار.
رابعًا: أشكرك لإطرائك ولعله يناسب كرمك أكثر من مناسبته لي، فلست سوى طالب علم أحاول التعلم من خبرات أخواني في المنتدى جزاهم الله عني خيرًا ونفع بعلمهم.(/)
إعراب الأسماء الخمسة
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 03:44 ص]ـ
اختلف النحويون في إعراب الأسماء الخمسة اختلافًا كثيرًا، فأما سيبويه فلم يلتفت إلى ما يتغير في لفظها مضافة، بل ذهب إلى تقدير الحركات على الحروف كما تظهر على حرف الإعراب وهو الدال من (زيد)، فقدر الضمة علامة للرفع على الواو في مثل: جاء أبوك، وقدر علامة النصب فتحة على الألف في مثل: رأيت أباك، وقدر علامة الجر كسرة على الياء في مثل: مررت بأبيك. وسيبويه يقدر الحركات على الألف من المثنى والواو من جمع السلامة ويقدر الفتحة أو الكسرة على الياء منهما، قال الشنتمري في (النكت، أحد شروح كتاب سيبويه، 1: 121): "فإن قال قائل: هل في هذه الحروف حركة في النيّة، فالجواب أنّ فيها حركةً مقدرةً وإنْ لم ينطق بها استثقالاً لها كما تكون في عصا وقفا حركة منوية، من قبل أن هذه الحروف لمّا دلت على تمام معنى الكلمة في ذاتها وأشبهن ألف حبلى وقفا جرين مجراها في نيّة الحركة إذْ لا موجب للبناء". والذي دعا سيبويه إلى ذلك أنه أراد جعل علامات الإعراب مطردة وهي الحركات القصيرة. وأما غيره فتعددت طرائق إعرابهم على أن أشيعها جعل الحروف نائبة عن الحركات.
ويشكل على بعض طلابنا إعراب الأسماء الخمسة هذا؛ لأنهم علّموا ذلك الإعراب بطريقة صعبت الأمر عليهم؛ إذ القول بنيابة الحروف عن الحركات ربما جعل الأمر مختلفًا بعض الاختلاف عن المألوف من أمر العلامات الإعرابية. وأحسب أنَّ أمر التيسير يقتضي أن يُعلّموا منذ البداية أن اللغة العربية لها ستّ حركات: ثلاث منها قصيرة، هي الضمة والفتحة والكسرة، وثلاث طويلة؛ أي لا تختلف عن القصيرة إلا في الطول، وهي ما يسمى بالمدود، فإذا مدت الضمة نشأت واو المد، وإذا مدت الفتحة نشأت ألف المد، وإذا مدت الكسرة نشأت ياء المد. فإذا جئنا إلى إعراب هذه الأسماء الخمسة قلنا إنها إن كانت مفردة أعربت كأي اسم معرب بحركات قصيرة كما في قولنا: جاء أبٌ، ورأيت أبًا، ومررت بأبٍ، وإن أضيفت إلى غير ياء المتكلم أعربت بحركات طويلة، فنقول: جاء أبوك، رفع بضمة طويلة، ورأيت أباك، نصب بفتحة طويلة، ومررت بأبيك. جرّ بكسرة طويلة. وهذا أسهل من القول: رفع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة. ولعل من المفيد أن نبين لهم أن من العرب من نطق بهذه الأسماء بالحركات القصيرة فقال: جاء أبُك، ورأيت أبَك، ومررت بأبِك. وهذا المطل الذي نال حركات الإعراب هو تعويض لبنية هذه الأسماء، فهي أسماء ثنائية الجذور ولكن العربية صيرتها ثلاثية فجرى التعويض بطرائق مختلفة كمضاعفة جذر أو إضافة علة أو تاء أو مطل حركة. ويلاحظ التعويض في الاسم (فم) فحين تحذف ميمه تلزمه المدود مضافًا (فوك/فاك/فيك). ومن الأسماء ما اقتضت بنيته ملازمة المدود لأنه من جذر واحد وهو (ذو/ذا/ ذي) وقد لازمته المدود لأنه ملازم للإضافة فلا يفرد. ومن أجل ذلك إذا عدّ في جملة الأسماء الستة عدّ مضافًا، فيقال: (أب وأخ وحم وفم وذو مالٍ).
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 04:40 ص]ـ
استاذي، هل يجري نظرك على جمع المذكر السالم؟؟
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 06:11 ص]ـ
سلام عليكم ورحمة الله.
جزاك الله خيرًا يا دكتور.
درس رائع، ونرجو منك أن تسقط علينا من هذه الثمار النافعة للعقل كلما وجدت فراغًا -جزاك الله خيرًا -، ولقد راق لي، وأطربني ما ذكرته في شأن المنهاج المدرسي، وطريقة عرض الأسماء الستة.
وهذه مداخلة إن سمحت:
وبعضهم يسميها الأسماء الستة بإضافة: هنو.
فيقال: هذا هنوك. رأيت هناك. ونظرت إلى هنيك.
وهي قليلة. لذلك من نظر إلى الاستعمال قال في تسميتها الأسماء الخمسة، ومن نظر للإعراب قال: الأسماء الستة.
أصحيح ذلك يا دكتور؟
ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 06:32 ص]ـ
بداية أشكرك أستاذي الفاضل على هذا الطرح. أبسبب هذه الأسماء فقط تريد أن تغير من النظام الإعرابي في العربية؟ إن كان ما قلته لا ينطبق إلا على هذه الأسماء فلا أظن أنها تستحق أن نغير من أجلها في نظام الإعراب, لأنها شواذ واستثاء, وكما قيل, الاستثناء تأكيد للقاعدة, والاستثناء أمر موجود في كل اللغات تقريبا, ولا ضير.
ـ[الكاظمي]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 11:06 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اشكرك استاذي على ما ياتي منك من فوائد جمة ...
قول سماحتكم:
فإذا جئنا إلى إعراب هذه الأسماء الخمسة قلنا إنها إن كانت مفردة أعربت كأي اسم معرب بحركات قصيرة
كما في قولنا: جاء أبٌ، ورأيت أبًا، ومررت بأبٍ، وإن أضيفت إلى غير ياء المتكلم أعربت بحركات طويلة،
فنقول: جاء أبوك، رفع بضمة طويلة، ورأيت أباك، نصب بفتحة طويلة، ومررت بأبيك. جرّ بكسرة طويلة.
وهذا أسهل من القول: رفع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة. اهـ
فهل تتبنى القول بالاشباع ام انه اسهل للتدريس!
مع اني اخالفه واخالف القول بالحركات وان راي سيبويه هو الاقوى في نظري القاصر لقوة حجته.
وقول فضيلتكم:
فأما سيبويه فلم يلتفت إلى ما يتغير في لفظها مضافة، بل ذهب إلى تقدير الحركات على الحروف كما تظهر
على حرف الإعراب وهو الدال من (زيد)، فقدر الضمة علامة للرفع على الواو في مثل: جاء أبوك،
وقدر علامة النصب فتحة على الألف في مثل: رأيت أباك، وقدر علامة الجر كسرة على الياء في مثل: مررت بأبيك. اهـ
وسيبويه له تفصيل اطول من ذلك مثل مررت بابيك مجروره بالكسره على
الواو وقلبت الواو الى ياء لعله صرفيه وليست مجرورة بالكسرة على الياء.
هذا والناقد اقل قدرا وعلما ممن يُنتقَد
فا سمحوا لي بهذا التطفل ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 03:00 م]ـ
أستاذنا الكريم أبا أوس، بارك الله فيكم
اسمح لي بتجاذب الحديث مع فضيلتكم في هذا:
أولا: لاشك أن رأي سيبويه في إعراب الأسماء الستة في لغة الإتمام بالحركات المقدرة - وهو نفس ما ذهب إليه ابن مالك في شرح التسهيل - رأي قويٌّ، لكن أليست لغة القصر تردُّ عليها، إذ أنّا لمَّا قصرنا الأسماء الستة ألزمناها الألف مطلقًا وأعربناها بالحركات المقدرة، فلمَ - في الإتمام - لم نلزمها الواو مطلقًا ونعربْها بالحركات المقدرة عليها؟؟
2 - أوَليس الإعراب قد جيء به لبيان مقتضى العامل؟؟ (على كونه لفظيًّا) ولا فائدة في جعل مقدرمتنازع فيه دليلا وإلغاء ظاهر وافٍ بالدلالة المطلوبة (الهمع للسيوطي)
3 - أوليس التقدير - عند الجمهور - أولى من التقدير، ولا يُلجأ للتقدير إلا لِمُلجئ؟؟
4 - قد يقودنا هذا للقول بتقدير الإعراب في المثنى وكذلك الجمع على حد المثنّى. نعم هو موجود لكنه مرجوح.
5 - لما كانت هذه الأسماء فروعًا في شكلها احتاجت للفروع في إعرابها.
6 - قال الصبان في حاشيته معلقا على مذهب سيبويه: فيه تكلف حركات مقدرة مع الاستغناء عنها بنفس الحروف لحصول فائدة الإعراب بها وهي بيان مقتضى العامل، ولا محذور في جعل الإعراب حرفًا من نفس الكلمة إذا صلح له كما جعلوه في المثنّى والمجموع على حده.
ولي عودة أخرى لو تفضلتم.
أدام الله نفعكم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 09:06 م]ـ
استاذي، هل يجري نظرك على جمع المذكر السالم؟؟
أخي عبد الدائم
شكرًا للقراءة ولجمع المذكر قول آخر ولست أعمم إعراب الأسماء الخمسة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 09:11 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله.
جزاك الله خيرًا يا دكتور.
درس رائع، ونرجو منك أن تسقط علينا من هذه الثمار النافعة للعقل كلما وجدت فراغًا -جزاك الله خيرًا -، ولقد راق لي، وأطربني ما ذكرته في شأن المنهاج المدرسي، وطريقة عرض الأسماء الستة.
وهذه مداخلة إن سمحت:
وبعضهم يسميها الأسماء الستة بإضافة: هنو.
فيقال: هذا هنوك. رأيت هناك. ونظرت إلى هنيك.
وهي قليلة. لذلك من نظر إلى الاستعمال قال في تسميتها الأسماء الخمسة، ومن نظر للإعراب قال: الأسماء الستة.
أصحيح ذلك يا دكتور؟
أخي عبدالعزيز
درجت الكتب التعليمية على عدها خمسة لأن إعراب (هن) بلغة التمام لغة ضعيفة واللغة القوية فيها (هنُك/هنَك/هنِك) وما زال اللفظ عند البادية ولكن بالتأنيث (هناتك) واشتقوا منها الفعل (يهنى) و (اهن) أي افعل.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 09:35 م]ـ
بداية أشكرك أستاذي الفاضل على هذا الطرح. أبسبب هذه الأسماء فقط تريد أن تغير من النظام الإعرابي في العربية؟ إن كان ما قلته لا ينطبق إلا على هذه الأسماء فلا أظن أنها تستحق أن نغير من أجلها في نظام الإعراب, لأنها شواذ واستثاء, وكما قيل, الاستثناء تأكيد للقاعدة, والاستثناء أمر موجود في كل اللغات تقريبا, ولا ضير.
أخي ضاد
أحقًا تراني أريد أن أغير النظام الإعرابي؟ وما النظام الإعرابي؟ هذه الأسماء اختلف في إعرابها كثيرًا، قال الشاطبي"ومن النحويين من ذهب إلى أن إعرابها بالحركات مقدرة في حروف العلة، وأتبع فيها ما قبل الآخر الآخر، دلالة على الإعراب المقدر في حروف العلة، وهو مختار شيخنا الأستاذ رحمة الله عليه، وعليه جماعة أيضًا. ومنهم من ذهب إلى أنها معربة بالحركات، كإعرابها عارية عن الإضافة من غير فرق وحروف العلة إشباع تلك الحركات قبلها، ومنهم من جعل إعرابها بالحركات والحروف معًا. ومنهم من ذهب إلى غير ذلك". (المقاصد الشافية، 1: 141، 142)
ألا ترى أخي ضاد أني لم أعد أن وافقت قولا من أقوالهم ولو كنت علمت به لنقلته. أو لا ترى أني بقولي إته لا فرق بين إعراب المجردة والمضافة إلا بالكمية الصوتية أحافظ على نظام الإعراب بالحركات فهي حركة هنا وحركة هناك. وأنت أصواتي لغوي تقول بأن واو المد ضمة طويلة فما الذي جد أخي ضاد؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 09:41 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اشكرك استاذي على ما ياتي منك من فوائد جمة ...
قول سماحتكم:
فإذا جئنا إلى إعراب هذه الأسماء الخمسة قلنا إنها إن كانت مفردة أعربت كأي اسم معرب بحركات قصيرة
كما في قولنا: جاء أبٌ، ورأيت أبًا، ومررت بأبٍ، وإن أضيفت إلى غير ياء المتكلم أعربت بحركات طويلة،
فنقول: جاء أبوك، رفع بضمة طويلة، ورأيت أباك، نصب بفتحة طويلة، ومررت بأبيك. جرّ بكسرة طويلة.
وهذا أسهل من القول: رفع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة. اهـ
فهل تتبنى القول بالاشباع ام انه اسهل للتدريس!
مع اني اخالفه واخالف القول بالحركات وان راي سيبويه هو الاقوى في نظري القاصر لقوة حجته.
وقول فضيلتكم:
فأما سيبويه فلم يلتفت إلى ما يتغير في لفظها مضافة، بل ذهب إلى تقدير الحركات على الحروف كما تظهر
على حرف الإعراب وهو الدال من (زيد)، فقدر الضمة علامة للرفع على الواو في مثل: جاء أبوك،
وقدر علامة النصب فتحة على الألف في مثل: رأيت أباك، وقدر علامة الجر كسرة على الياء في مثل: مررت بأبيك. اهـ
وسيبويه له تفصيل اطول من ذلك مثل مررت بابيك مجروره بالكسره على
الواو وقلبت الواو الى ياء لعله صرفيه وليست مجرورة بالكسرة على الياء.
هذا والناقد اقل قدرا وعلما ممن يُنتقَد
فا سمحوا لي بهذا التطفل ...
أخي الكاظمي
لا تطفل في إبداء رأي أو مراجعة مسألة ولك الحق في النقد وما من تراتب في أقدار المتحاورين والمجتهدين، وأما متابعتك للإمام سيبويه فأمر مشروع فهذا ابن عقيل شارح الألفية بعد شرحه لهذا الموضع وذكره للإعراب بالحركات المقدرة قال عنه (وهو الصحيح).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 09:58 م]ـ
أخي أبا عمار الكوفي
ما ذكرته من مسائل مهمة والقول بالإعراب التقديري توسيع لنمط واحد، وكثير من النحويين خالفوا سيبويه في ذلك.
أشكر لك قراءتك وتقريرك الذي قررت وتقبل تحياتي واسلم.(/)
سؤال حول الآية: {مِنْ بَعْدِ مَوْتِها}
ـ[أحمد العبد الجبار]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 10:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال الله تعالى في سورة البقرة:
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)
وقال تعالى في آية أخرى - سورة العنكبوت:
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (63)
سؤالي هو:
هل يوجد فرق في المعني بين (بعد موتها) وبين (من بعد موتها)؟
وما الذي أفاده وجود (من) في الآية الثانية؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 10:13 ص]ـ
الجواب هنا عن موقع"ملتقى أهل الحديث"
بعد ومن بعد "
بحث لغوي:
لما أنزل الله القرآن بلغة العرب جمع في آياته معاني التحدي وبقيت العرب ذاهلة أمام الكتاب بل اعترفت بعظمته فقالت (لولا أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) ...
ثم كان أن سلب الله اللسان العربي بريقه فضرب بين العرب وبين تحسس إعجازه اللغوي بسور من التصنع المرهق, فصار الواحد منا يتساءل عن الدقائق الأسلوبية ولا يجد مناصاً لحل مشكلها من العودة إلى ما كتبه اللغويون في كتبهم ...
وموضوع بحثنا الآن في الدقة الأدائية التي يراعيها القرآن حين يستعمل حرف الجر (من) مع كلمة (بعد) والتي لفتتنا إليها آيات إحياء الأرض في القرآن:
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) -السورة البقرة آية 164
(وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ الْسَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) السورة البقرة آية 259
(وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ الْسَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) النحل آية 65
(وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ) العنكبوت آية 63
لماذا انفردت آية العنكبوت في استعمال حرف الجر (من) مع كلمة (بعد)؟
للإجابة على هذا السؤال لا بد أن نرجع إلى معاني هذا الحرف.
قال ابن أُمّ قَاسِم المرادي قي الجنى الداني في حروف المعاني:
((من ابتداء الغاية، في المكان اتفاقاً، نحو "من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى". وكذا فيما نزل منزلة المكان، نحو: من فلان إلى فلان. وفي الزمان عند الكوفيين، كقوله تعالى "من أول يوم". وصححه ابن مالك، لكثرة شواهده. وتأويل البصريين ما ورد من ذلك تعسف. ونقل ابن يعيش عن المبرد، وابن درستويه، موافقة الكوفيين. وتأول البصريون من أول يوم على تقدير: من تأسيس أول يوم. فإن قلت: فما يصنعون بنحو قوله "لله الأمر من قبل، ومن بعد"? قلت: ذكر ابن أبي الربيع في شرح الإيضاح أن محل الخلاف إنما هو في الموضع الذي يصلح فيه دخول منذ. وهذا لا يصح فيه دخول منذ، فلا يقع خلاف في صحة وقوع من هنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد ذهب المبرد، وابن السراج، والأخفش الأصغر، وطائفة من الحذاق، والسهيلي، إلى أنها لا تكون إلا لابتداء الغاية، وأن سائر المعاني التي ذكروها راجع إلى هذا المعنى؛ ألا ترى أن التبعيض من أشهر معانيها، وهو راجع إلى ابتداء الغاية. فإنك إذا قلت: أكلت من الرغيف، إنما أوقعت الأكل على أول أجزائه، فانفصل. فمآل معنى الكلام إلى ابتداء الغاية. وإلى هذا ذهب الزمخشري))
فإن أخذنا بقول الزمخشري في أن (من) لابتداء الغاية لنا فما معنى أن يستعمل مع (بعد).نجد الوجه الأسلوبي بعد استقراء كثير من آيات القرآن التي تستعمل هذا
الأداء:
(الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ) السورة البقرة آية 27
فإذا وجدت مفارقة منطقية في ما قبل (بعد) وما بعدها فاعلم أنه أولى الأساليب ب (من) ومن الآية السابقة نكتب على طريقة الرياضيين:
(ميثاق) و (نقض) اقتضت (من بعد)
فكأن (من) استعملت هنا لتصرح بما يلي:
من الممكن أن نجد قوماً ينقضون المواثيق ولكن انتبه أيها السامع أن الغرابة في
سلوك هؤلاء أن بداية نقضهم للمواثيق كانت بعد ميثاقه.
(ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) السورة البقرة آية 56
(موت) و (بعث) اقتضت (من بعد)
(وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا) السورة البقرة آية 109
(كفر) و (إيمان) اقتضت (من بعد)
وهذا الأسلوب عام في كتاب الله وحتى يتسنى لك تمييزه لا بد لك أن تقارنه مع الآيات التي لا تستعمل (من) مع (بعد):
(فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ) البقرة آية 181
(يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ) البقرة آية 75
في الآية الثانية (تحريف) و (تعقل) اقتضت (من بعد)
أما السماع في الآية الأولى لا يشترط تعقلاً ولا يحمل معنى المفارقة المنطقية ذاته الذي دلت عليه الآية الثانية.
وإذا تأمل القارئ فيما يلي:
(وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ) البقرة آية 120
(وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ) البقرة آية 145
له أن يتساءل: لماذا انفردت الآية الثانية باستعمال (من) مع أن كلا الآيتين تحملان المفارقة المنطقة ذاتها ,فلماذا لم تنطبق قاعدتنا:
(اتباع الهوى) و (علم) اقتضت (من بعد)
والجواب أن الآية الثانية عبرت عن تناقض غريب بين سلوك قد تتبعه وبين جبلتك التي جبلت عليها:
(ما أنت بتابع قبلتهم-بجبلتك-) و (اتبعت هواهم-ومنها قبلتهم-) & szlig; ( من بعد)
وإذا عدنا لآيات إحياء الأرض بعد موتها علمنا أن إظهار التناقض أولى ما يكون في معرض الجدل والبرهان ,وهنا استعمل (من) ليثبت لهم الفاعل:
(إحياء الأرض) و (موت الأرض) اقتضت (مرجح هو الله)
أما بقية الآيات فليست سوى استعراض لقدرة الفاعل بعد أن اعترفت له العقول
وإذا ما استمعنا لنستمع إلى مايقوله الطاهر بن عاشور في آيات إحياء الأرض وحيثية استعمال من في آية العنكبوت وجدناه يلمس هذا المعنى البلاغي فيقول: (ولما كان سياق الكلام هنا في مساق التقرير كان المقام مقتضيا للتأكيد بزيادة) من (في قوله) من بعد موتها (إلجاء لهم إلى الإقرار بأن فاعل ذلك هو الله دون أصنامهم فلذلك لم يكن مقتضىً لزيادة) من (في آية البقرة، وفي آية الجاثية (فأحيا به الأرض بعد موتها))
أعده: يزن الجيرودي(/)
كيف هو الحال في اللغة العربية؟
ـ[طارق1]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 01:49 م]ـ
في اللغة الإنجليزية يستخدم المتحدثون بها في كثير من الأحيان الحروف الأولى من الكلمات المكونة للأسماء التي تتكون من أكثر من كلمة و مع الوقت ينشأ مصطلح جديد و سهل بديلاً للإسم الطويل.
هذا يجعل حركة إنشاء الكلمات الجديدة في اللغة الإنجليزية حركة نشطة و سهلة و بالتالي تستطيع اللغة أن تواكب سرعة عجلة التطور التكنلوجي. و بسبب بساطة تركيب هذه الكلمات الجديدة يصبح إنتشارها سهلاً بين الناس.
كيف هو الحال في اللغة العربية؟ و هل من الممكن أن تنشأ فيها مثل هذه الآليّة؟
أرجو المعذرة إن لم يكن هذا هو المكان المناسب لطرح مثل هذا الموضوع.
ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 02:01 م]ـ
هذه تسمى في علم اللسانيات أكرونيمات acronyms وعندنا في العربية ما يشبهها مثل حوقل وهلل وسبحن, غير أن آلية الاشتقاق هذه, وهي النحت, لم تتطور وظلت مقتصرة على المتوارث من الألفاظ المنحوتة. وترجع الصعوبة في العربية إلى أن الكلمة التي ستشتق من أوائل حروف مجموعة من الكلمات لا بد أن لا تفوق الخمسة حروف ولا أن تطابق جذرا لكلمة أخرى أصلية. وهذا هو الصعب.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 02:53 م]ـ
مثل ما ذكر الأستاذ ضاد هو نوع من أنواع النحت ويمكن ان أعطيك بعض الأمثلة:
internet
متقة من international network
news
north east west south
لكن الفارق هو التنظيم ففي العربية يأخذون من الكلمة الحروف التي يستسيغونها أو ربما يحسون أنها تنسجم مع حروف الكلمة الثانية
أما في الإنكليزية هناك تنظيم ملحوظ فيأخذون الحروف الأوائل(/)
من فضلكم أريد جوابا وبسرعة
ـ[بيني وبينك]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 06:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اردي جوابا لسؤالي لان لدي وظيفة بيتية باذن الله
والسؤال يقول
ورد في القرآن " رب المشرق ورب المغرب "
و " رب المشرقين ورب المغربين "
و " رب المشارق ورب المغارب "
فما الفرق بينهما؟؟
والسلام عليكم
ـ[لخالد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 06:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اردي جوابا لسؤالي لان لدي وظيفة بيتية باذن الله
والسؤال يقول
ورد في القرآن " رب المشرق ورب المغرب "
و " رب المشرقين ورب المغربين "
و " رب المشارق ورب المغارب "
فما الفرق بينهما؟؟
والسلام عليكم
عليكم السلام
أدخلي محرك البحث www.google.com/intl/ar/
في خانة البحث ضعي: تفسير رب المشرق ورب المغرب
و ستجدين الكثير من الإجابات.
اختاري المواقع الموثوقة منها.
ـ[بيني وبينك]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 06:57 م]ـ
اخي الكريم شكرا جزيلا لك ولكن هذا ما يقلقني ففي كل موقع يذكر شيئ مختلف
ـ[لخالد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 07:29 م]ـ
من ناحية الإعجاز العلمي
http://www.nooran.org/O/23/23-14.htm
رب المشرقين ورب المغربين ( http://www.nooran.org/O/19/%D8%B1%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%86%20%D9%88%D8%B1%D8%A8%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D9%86.doc)
http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=1262&select_page=10
من ناحية التفسير
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=qa&cat=2&ref=554
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111863
ـ[النحلي الفصيح]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 09:54 م]ـ
احبتى فى الله والاخوه الكرام
كان يا مكان ..... كان الآن
معاكم اخوكم النحلي الفصيح ماجستير في اللغة العربيه والقراءات: الراجى عفو ورضا الرحمن: صلاة وشفاعة المختار العدنان
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا .. وانت تجعل الحزن إن شئت سهلا ..
إخوانى في الله
يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز ..
(رب المشرق والمغرب)
(رب المشرقين ورب المغربين)
(رب المشارق والمغارب)
تكلمنا من قبل عن:
(رب المشرق والمغرب)
(رب المشرقين ورب المغربين)
فإذا انتقلنا إلى رب المشارق ورب المغارب
.. نجد أنه بعدأن تقدم علم الفلك لا يوجد مشرق واحد .. ومغرب واحد لأى دولة فى العالم .. وإنما هى مشارق ومغارب ..
إذن فزاوية الشروق تتغير .. وزاوية الغروب تتغير ..
ولكن الحس لا يدرك ذلك .. بل إذا نظرنا إلى الكرة الأرضية نجد أنه فى كل جزء من الثانية مشرق تشرق الشمس فيه من مدينة وتغيب عن مدينة أخرى ..
أى أن هناك ملايين المشارق والمغارب لكل بقعة من الأرض ..
المشرق والمغرب للبلدة الواحدة لا يتكرر طوال أيام السنة ..
ولا تشرق الشمس على بلدة من نفس مكانها الذى أشرقت منه فى الأمس ..
أو تغرب على بلد من نفس مكانها الذى غربت منه بالأمس ..
وإن كانت جهة الشرق واحدة .. إلا أن المشرق تختلف زاويته كل يوم ..
وكذلك المغرب .. وتختلف فى فصول السنة ..
وفى أيام الصيف عن الشتاء عن الخريف عن الربيع ..
وهذا لا يمكن أن يحدث إلا من حركة دوران الارض حول الشمس مرة كل عام ..
فإن هذه الحركة هى التى تجعل لكل يوما يوم مشرق ومغربا بزاويه مختلفة ..
بل بتوقيت مختلف عن اليوم الأخر ..
وأبسط شىء لتدرك هذا بدلا من الدخول فى التعقيدات الفلكية هو صيام شهر رمضان ..
ففى كل يوم تفطر فى مغرب مختلف عن المغرب الأخر فى الوقت ..
وأوقات الصلاة تختلف كل يوم من أيام العام .. تبعا لحركة الأرض حول الشمس ..
وإختلاف المشارق والمغارب يبين بخلاف أن الارض تدور حول الشمس ..
إن الارض كروية .. فلو كانت الارض مسطحة .. كان لابد أن تطلع الشمس من مشرق واحد .. وتغيب من مغرب واحد .. حينئذ لا يكون هناك مشارق ومغارب .. ولكن كونها كروية ..
وكونها تدور حول نفسها وحول الشمس هو الذى يجعل هناك مشارق ومغارب ..
الذى أريد أن أقوله أن عطاء القرآن فى الأولى , رب المشرق والمغرب ..
لم يلغ عطاءه فى الثانية وهو رب المشرقين ورب المغربين ..
وهو لا يلغى عطاءه فى الثالثة وهو رب المشارق والمغارب ..
(يُتْبَعُ)
(/)
بل أن التقدم العلمى الذى غير كثيرا من مفاهيم الكون لم يستطيع أن يغير معنى الآيات الكريمة .. بل انسجم معها ..
ويحضرنى قول قرأته فى أحد المخطوطات القديمة يقول كاتبه (يازمن وفيك كل زمن)
ومعنى هذا القول ان الزمن نسبى فى الكون ..
فمثلا عندمت اؤدى أنا الظهر هناك أناس فى مكان أخر يصلون العصر .. وأناس فى مكان ثالث يصلون المغرب .. وأناس س فى مكان رابع يصلوان العشاء .. وأناس فى مكان خامس يصلون الفجر ..
أى أنه فى الوقت الواحد يؤذن لله على ظهر الارض الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر .. إذن فالله مذكور فى كل زمن وبجميع أوقات الزمن ..
هذه آية من آيات القرآن الكريم اتضحت دقة معناها عندما تقدم العلم كان لها عطاء أخر فى الأزمنة القادمة بعد أن يتقدم العلم ..
والاعجاز هنا ان القرآن يعطى لكل جيل عطاءه ..
ويعطى لكل عقل حاجته دون أن يتناقض مع الحقيقة العلمية أو يتصادم مع حقائق الكون لا
يمكن أن تتصادم أبدا مع القرآن .. ؟؟؟؟؟
لأن الله هو الفاعل .. والله هو الخالق .. والله هو القائل ..
هذه احدى نواحى اختلاف القرآن الكريم فى معجزاته عن الكتب السماوية الأخرى .. وهو ما سأتحدث عنه بالتفصيل لاحقا ..
حفظ القرآن وتطبيق القرآن
على أن هناك ناحية ثانية وهى أن معجزة القرآن تختلف عن معجزات الرسل اختلافا آخر ..
فكل رسول كانت له معجزة وكتاب ومنهج ..
معجزة موسى العصا .. ومنهجه التوراه ..
معجزة عيسى الطب .. ومنهجه الانجيل ..
لكن رسول الله صلى الله وعليه وسلم معجزته هى عين منهجه .. عارفين ليه؟؟
ليظل المنهج محروسا بالمعجزة وتظل المعجزة محروسة بالمنهج.
وهنا فقد كانت الكتب السابقة للقرآن داخلة فى نطاق التكليف .. حاتسالنى كيف يعنى؟؟
اقول لك أن الله سبحانه وتعالى يكلف عباده بالمحافظة على هذه الكتب ..
طيب اسالكم سؤال ...
ماذا حدث عندما كلف الله عباده بالمحافظة على هذه الكتب؟
فكروا فى الاجابه حتى اللقاء القادم
انتظرونى ونورانيات ايمانيه اخرى .... ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله(/)
إعراب (غاية)؟؟
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 07:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ارجو منكم اخواني ان تعربوا لي كلمة (غاية) في قولنا:
انه يسعدني غاية السرور، ان ارحب بكم.
علما ان كلمة غاية في هذه الجملة منصوبة.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبووجد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 07:55 م]ـ
الله أعلم: نائب مفعول مطلق
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 07:57 م]ـ
شكرا أخي الفاضل
ولكن أرجو التوضيح؟؟؟؟
ـ[مسعود]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 01:44 ص]ـ
أجل، هي نائب للمفعول المطلق، كما ذكر أبو وجد.
(غاية) مثل (نهاية) و (كل) و (بعض) وغيرها. وهي الكلمات التي تضاف إلى المفعول المطلق فتصبح نائبة له.
قال تعالى: (ولا تميلوا كلَّ الميل)
"أرقت البارحة بعضَ الأرق"
تحية طيبة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 01:45 ص]ـ
الله أعلم: نائب مفعول مطلق
أبا وجد
بل هو مفعول مطلق هناك نائب عن المصدر أما المفعول المطلق فلا.
ـ[مسعود]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 01:50 ص]ـ
:) دكتور أبا أوس وضعنا إجابتينا في وقت واحد.
ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 01:56 ص]ـ
ملحوظة صغيرة أرجو أن لا تفهموها خطأ.
أ. د. تعني الأستاذ الدكتور, وتعني أن صاحبها حاصل على دكتوراه وعلى بروفيسوراه حسب سلم التدرج الأكاديمي الذي أعرفه. وعلى هذا فينبغي مناداة الأستاذ بالدرجة العليا, التي وصلها إليها. وهنا في الغرب لا يحبون أن ينادى أستاذ بدكتور بل بدرجته العليا وحتى بدرجتيه معا فيقولون الأستاذ الدكتور. بوركتم.(/)
ماهو إعراب (أنى)
ـ[أبووجد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 07:49 م]ـ
يقول أناس علّ مجنونَ عامر
يريدسلواً قلت: أنى لمابيا
ـ[الكاظمي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 03:58 ص]ـ
أنى: أداة استفهام وهي اسم بمعنى كيف مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
وجملة لما بيا خبر
والله اعلم(/)
سؤال
ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 12:48 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
سئلت هذا السؤال ولم أفلح في الإجابة عنه فمن يعرف إجابته فليضعها هنا مشكورًا لا مأمورًا
سؤالي هو:
ما هو الفعل المضارع الذي ليس له ماضي؟؟؟؟ (ورد ذكره في القرآن الكريم)
أرجو المساعدة ولكم جزيل الشكر
ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 01:08 ص]ـ
إن لم يكن "وذر" ومنه المضارع "يذر" والأمر "ذر" وماضيه متروك غير مستعمل, فلا أعرف غيره. إلا إذا اعتبرنا "ليس" فعلا.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 01:10 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
سئلت هذا السؤال ولم أفلح في الإجابة عنه فمن يعرف إجابته فليضعها هنا مشكورًا لا مأمورًا
هو (يذرُ)؛ قالَ تعالَى:
((ويذرَك وآلهتَك)).
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 01:22 ص]ـ
هو كما قال أخواي (يذر)، وورد مضارعا في الآية التي ساقها أبو قصي الكريم
وجاء منه الأمر في قوله تعالى: (ذرني ومن خلقت وحيدا).
والله أعلم
ـ[الأحمر]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 12:16 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرماء الفضلاء
أشكركم لسرعة تجاوبكم وردودكم
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير(/)
أهو الاشتقاق الأكبر؟
ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 01:37 ص]ـ
تذكرت درسا درسته أيام الجامعة حول الاشتقاق في العربية وذكر الأستاذ فيه أنواع الاشتقاقات من الفعل, وأظنه إن لم تخنني الذاكرة صنف الاشتقاق الأكبر وهو أن يكون فعلان متساويين في المعنى متكونين من الحروف نفسها غير أن مواضع الحروف مختلفة. مثال: جبذ وجذب.
من يعرف المسألة؟
ـ[أم أسامة]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 02:06 ص]ـ
تذكرت درسا درسته أيام الجامعة حول الاشتقاق في العربية وذكر الأستاذ فيه أنواع الاشتقاقات من الفعل, وأظنه إن لم تخنني الذاكرة صنف الاشتقاق الأكبر وهو أن يكون فعلان متساويين في المعنى متكونين من الحروف نفسها غير أن مواضع الحروف مختلفة. مثال: جبذ وجذب.
من يعرف المسألة؟
أحسنت أستاذ ضاد ذاكرتك جيدة ...
هذا هو الأشتقاق الأكبر (الكبير)
ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 02:15 ص]ـ
بوركت أختي الفاضلة على الإجابة والإطراء.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 01:43 م]ـ
أذكر من الأمثلة أيضا بعثر قالوا أنها من بعث وأثار والله أعلم
ـ[مواطن]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 01:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما تعلمناه هو كالتالي:
الاشتقاق ينقسم الى:
الاشتقاق الصغير ــــ>ويسمى العام مثل (درس, يدرس, دارس .. إلخ)
الاشتقاق الكبير ــــ>يسمى القلب مثل (كبت , كتب, بكت .. إلخ)
الاشقاق الأكبر ــــ>ويسمى الإبدال مثل (هديل\هدير, حالك\حانك .. إلخ)
الاشقاق الكبّارـ> ويسمى النحت مثل (حضرموت\حضر +موت, بعلبك\ بعل+بك .. إلخ)
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 03:14 م]ـ
تذكرت درسا درسته أيام الجامعة حول الاشتقاق في العربية وذكر الأستاذ فيه أنواع الاشتقاقات من الفعل, وأظنه إن لم تخنني الذاكرة صنف الاشتقاق الأكبر وهو أن يكون فعلان متساويين في المعنى متكونين من الحروف نفسها غير أن مواضع الحروف مختلفة. مثال: جبذ وجذب.
من يعرف المسألة؟
جزاك الله خيرا أخي ضاد ولكن ألا ترى معي أن مشاركتك تحتاج مراجعة نحوية منكم وأنتم المشرف السابق:
تخنني، تخنّي
يكون فعلان متساويين، متساويان.
ـ[ضاد]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 03:19 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي ضاد ولكن ألا ترى معي أن مشاركتك تحتاج مراجعة نحوية منكم وأنتم المشرف السابق:
تخنني، تخنّي
يكون فعلان متساويين، متساويان.
بارك الله فيك على النصيحة. الذي أعلمه أن \تخنني\ و\تخنّي\ ممكنتان فالأولى على التفريق بين نون الفعل ونون الوقاية والثانية على الإدغام بالتشديد.
أما ملحوظتك الثانية فـ\متساويان\ نعت لـ\فعلان\ وليس خبرا لـ\يكون\ وخبرها \متكونين\.
وكوني مشرفا سابقا فقد نلتها بحسن ظن الفصيح في شخصي وليس بفضل علم أنا لا أدّعيه أصلا.
بوركت ولا تستح من أن تنبهني إلى أي خطإ تراه في مشاركاتي.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 03:31 م]ـ
جزاك الله خيرا على قبول تصويباتي وأنت تعلم أن المؤمن مرآة أخيه. وإن أريد إلا الإصلاح ما استطعت. وذكري لكونك مشرفا سابقا أقصد بها طلبي منك مزيد الحرص لأن المبتدئين يتابعونكم باهتمام، لا أقصد الطعن فليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء، ولك حبي حتى ترضى
ـ[ضاد]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 03:41 م]ـ
بارك الله فيك. ما قصدت أنك طعنت في شخصي, والله. وإذا كانت \مشرف سابق\ ستضع عليّ العيون والمراقبة فسأطلب حذفها, فما أنا إلا طالب علم مثلكم, لا أفوتكم في شيء.(/)
من كان منهم حي.
ـ[المتيم]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 02:34 ص]ـ
سلام الله عليكم
أدام الله أيامكم بخير ...
ماإعراب من كان منهم حي فاغفر له
سمعتها من امام المسجد وشككت هل هي حي ام حيا
ـ[مسعود]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 03:09 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
بل هي (حيا)، لأنها خبر كان.
دعني أخي أعطك قاعدة، يسهل بها تعرف ذلك. حاول دائما أن تعيد تركيب الجملة إلى تركيبها الأصلي، أو أن تتصور المعنى المنطقي لها.
"من كان منهم حيا" أي (كان بعضهم حيا) فمن ثَمّ (بعضهم) اسم كان وخبرها (حيا).
قال تعالى: (وكان حقا علينا نصرُ المؤمنين) تقديره: كان نصرُ المؤمنين حقا علينا. (نصر المؤمنين) إذن اسم كان و (حقا) خبرها.
"صافيةً كانت السماءُ" تقديرها: كانت السماءُ صافيةً. (السماء) اسم كان و (صافية) خبرها.
وهكذا ..
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 02:48 م]ـ
أرى أنها بالرفع لأنها اسم كان وليست خبرا، لأن الخبر هنا هو الجار والمجرور وهذه علة تقديمه، إذيتقدم الخبر إذا كان شبه جملة، وإعرابها كما يلي:
كان: فعل ماض ناقص
منهم جار ومجرور في محل نصب خبر مقدم
حيٌّ " بالرفع" اسم كان مرفوع مؤخر
ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 02:56 م]ـ
اسم كان في الأصل هو ضمير الوصل المتقدم عليها.
ولو أعربناها كما قال الأخ طارق, لصار المعنى "كان حي منهم" و"حي" اسم علم وليست صفة, في حين أن الأصل هو "اغفر للذي كان حيا منهم".
ـ[الكاظمي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 01:21 ص]ـ
اما انا فارى الراي الاول ـ انها خبر كان ـ
لقوله تعالى "لتنذر من كان حيا"
ـ[المتيم]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 07:41 ص]ـ
شكرا لكم ............ الذي توصلت إليه انه يجوز الوجهان(/)
ما هي المناهج و الشروح؟
ـ[طارق1]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 07:23 ص]ـ
هل للمبتدئ الذي إنتهى من دراسة الآجرومية أن ينتقل مباشرةً إلى دراسة ألفية ابن مالك أم يجب عليه أن يمر بقطر الندى على سبيل المثال؟
و ما هو المنهج المقترح لدراسة النحو و الصرف حسب إعتقادكم؟
ثم هل هنالك فرع آخر من فروع علوم العربية يحسن بالدارس لكتاب الله والساعي لتذوق ما فيه من جمال و فهم معانيه أن يتمكن منه أولاً؟
أرجو إفادتي بالمناهج و أفضل الشروح المكتوبة و المسموعة لها.
أتمنى أن لا أكون أثقلت عليكم و تقبلوا شكري مقدماً لكل من أفاد.
ـ[أنوار]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 08:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ...
بالنسبة للنحو يا أخي الفاضل ... أرشح لك كتاب (النحو الوافي / لعباس حسن) فهو يتحدث عن النحو والصرف
معاً ... وهو كتاب أكثر من جيد للمبتدئن والمتقدمين على السواء ..
وهناك كتاب مختص بالصرف فقط هو كتاب (شذا العرف في فن الصرف .. للشيخ أحمد الحملاوي)
ويفضل أن يكون بتحقيق حديث حتى تتمكن من فهم مسائله. بالنسبة لي كتابي شذا العرف
بتحقيق أ / عرفان مطرجي. وهو واضح إلا أنه يقال أن هناك تحقيقات حديثة أفضل منه.
وبالنسبة للألفية فهي جيدة وأفضلها كتاب شرح ابن عقل للألفية .. أيضاً الباب الأخير بها يتعلق بالصرف.
أما قطر الندى فإني أعده للمتقدمين في النحو لأنه لا يفصل لك المسائل ..
وما يختص ببلاغة القرآن الكريم (فأشير إليك بكتاب الطاهر عاشور .. وهوكتاب يقع في ثلاثين جزءاً) ..
إضافة إلى كتب الدكتور / عبد الفتاح لاشين ... في فروع البلاغة العربية ..
وكذلك كتب الدكتور / فاضل السامرائي ... فهي تخدم كتاب الله بدرجة كبيرة ..
.................................................... فجزاهم الله عنا كل خير ..
ـ[طارق1]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 09:48 م]ـ
بوركتي أختي الكريمة و شكراً على ما أفدتني به.
إلا أن الأمر في ما يختص بالتدرج من الآجرومية إلى مرحلة متوسطة ثم إلى الألفية لم يتضح لي بعد.
هل تعنين أنني لا أحتاج إلى مرحلة متوسطة و باستطاعتي أن أنتقل إلى الألفية أو كتاب النحو الوافي مباشرةً أم أن كتاب النحو الوافي هو المرحلة المتوسطة و المتقدمة معاً فلا حاجة لي حينئذ بالمرور بمرحلة متوسطة و لا بدراسة الألفية؟
و هل توجد دروس صوتية تنصحين بها لكل الفنون المذكورة؟
ـ[طارق1]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 05:59 ص]ـ
هل من معين؟(/)
ما الدلالة النحوية ..
ـ[أنوار]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 09:02 ص]ـ
قال تعالى في سورة التكوير ..
.......................... - وما صاحبكم بمجنون.
.......................... - وما هو على الغيب بضنين.
.......................... - وما هو بقول شيطان رجيم.
ما الدلالة النحوية ... في ارتباط حرف الجر الباء بما النافية.
شاكرة لتعاونكم ..
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 05:24 م]ـ
حرف الجر في هذه المواضع زائد، و (ما) نافية عاملة عمل (ليس) لمشابهتها في عدة أمور، منها:
دلالتها على النفي، ودخول الباء الزائدة على خبرها، كما نقول: (ليس محمد بحاضرٍ).
ـ[أنوار]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 03:16 ص]ـ
أشكرك .. على هذه الإجابة الوافية ..
.................... جزيت خيراً ...
ـ[عنتر الجزائري]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 01:16 م]ـ
ثم أن الباء الزائدة من مؤكدات الكلام والله أعلم
ـ[أنوار]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 02:41 م]ـ
شاكرة لمرورك أخ عنتر ...(/)
سؤال في الموصولات المشتركة
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 12:02 م]ـ
من الموصولات المشتركة (ال) مثل القاتل والمقتول
وقد قرأت: أن (ال) لا تكون اسم موصول إلا إذا دخلت علي وصف صريح
فإن دخلت علي وصف شبيه بالصريح مثل الصاحب أو اسم جامد مثل الرجل كانت للتعريف
والسؤال
كيف نفرق بين الوصف الصريح والشبيه بالصريح
ونقطة أخري أهم في الموصولات المشتركة
من الموصولات المشتركة (ذا) ولكنها لا تعتبر اسم موصول إلا بشرطين
1 - أن تسبق ب (من) أو (ما) الاستفهاميتين
2 - ألا تركب معهما
والسؤال كيف أفرق بين (ذا) المركبة معهما و (ذا) غير المركبة
ولكم جزيل الشكر أخواني الفصحاء
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 11:42 م]ـ
من الموصولات المشتركة (ال) مثل القاتل والمقتول
وقد قرأت: أن (ال) لا تكون اسم موصول إلا إذا دخلت علي وصف صريح
فإن دخلت علي وصف شبيه بالصريح مثل الصاحب أو اسم جامد مثل الرجل كانت للتعريف
والسؤال
كيف نفرق بين الوصف الصريح والشبيه بالصريح
ونقطة أخري أهم في الموصولات المشتركة
من الموصولات المشتركة (ذا) ولكنها لا تعتبر اسم موصول إلا بشرطين
1 - أن تسبق ب (من) أو (ما) الاستفهاميتين
2 - ألا تركب معهما
والسؤال كيف أفرق بين (ذا) المركبة معهما و (ذا) غير المركبة
ولكم جزيل الشكر أخواني الفصحاء
السلام عليكم:
1 - من شروط كون (أل) موصولة أن تكون صلتُها صِفَةً صريحة لغير تفضيل، ومعنى صفة صريحة:
اسم الفاعل، نحو: الضَّارب، اسم المفعول، نحو: المضروب، الصِّفة المشَبَّهة، نحو: الْحَسَن الوَجْه.
ويخرج من هذا:
الاسم الجامد الذي لا وَصْفِيَّة فيه، نحو: الرَّجُل، الاسم الْمُؤَوَّل بالوَصْفِ، نحو: القُرَشِيُّ؛ لأنه ليس وصْفًا، وإنما هو مُؤَوَّل بالوصف، فهو يُؤَوَّل بالمنسوب إلى قريش؛ لكي يصحَّ وقوعه نعتاً، وكذلك الاسم الذي أَصْلُه وَصْف ثم غَلَبَتْ عليه الاسمية، نحو: الرّاكب، والأَبْطَح، والصَّاحب، والأَجْرَع. فالراكب (مثلاً) في الأصل وصف لكل فاعل للرُّكوب سواء أكان مركوبه فَرَسًا، أم حمارًا، أم غيرهما، ثم غَلَب على راكب الإبل دون غيرها. وكذلك الأبطح فإنه في الأصل وصف لكل مكان مُنْبَطح من الوادي، ثم غَلَب على الأرض المتَّسِعَة.
2 – لو قلت: ماذا الشمس؟ فـ (ذا) مركبة وليست موصولة.
ولو قلت: ماذا عندك، وكذلك: ماذا فعلت؟ جاز اعتبارها مركبة فلا تكون موصولة، وجاز اعتبارها غير مركبة فتكون موصولة
والإعراب يختلف بالاعتبارين:
أولاً: إعرابها باعتبارها موصولة: 1 - ماذا فعلت؟ ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
ذا: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر، وجملة (فعلتَ) صِلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
2 - ماذا عندك؟ كالسابق.
ثانياً: إعرابها باعتبارها مركَّبة. 1 - ماذا فعلتَ؟ ماذا: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مُقَدَّم، و (فعلت) فعل وفاعل.
2 - ماذا عندك؟ ماذا: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ،
وشبه الجملة (عندك) متعلق بمحذوف خبر.
والله أعلم.
ـ[موسى 125]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 04:28 ص]ـ
كلام جميل، لكن كيف لا تكون كلمة (الرجل) صفة ً، فماذا نعرب كلة (الرجل) في قولنا (جاء محمد الرجل إلينا)؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 06:28 ص]ـ
أصلها جامد، وإنما عرضت الوصفية لها من قرينة خارجية: إرادة المدح باستغراق معاني الرجولة الذي دلت عليه "أل" الجنسية الاستغراقية المجازية في هذا الموضع، لاستغراقها عموم صفات الرجولة لا أعيان الرجال.
الشاهد أنها جامدة في نفسها، ولكن السياق هو الذي رجح جانب الوصفية فيها على التأويل المتقدم، ومثله قولك: هذا حاتم زمانه، فالخبر: وصف في المعنى، والخبر هنا اسم جامد: العلم الشخصي: "حاتم"، ولكن لما عرف به حاتم من الجود، صار مجرد ذكر اسمه قرينة ترجح معنى الوصف الذي اشتهر به، وإن لم يخرج اللفظ عن جموده.
والله أعلى وأعلم.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 04:12 م]ـ
أخي أبا عمار الكوفي فعلا متميز شكرا علي هذا العرض الرائع أعزك من جعل في رمضان عشرة للرحمة وعشرة للمغفرة وعشرة للعتق من النار(/)
واو الثمانية
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 01:54 م]ـ
وردت بهذا الاسم لدى بعض النحاة وأوردها كذلك المعجم الوسيط وأنكرها البعض فما الرأي النهائي فيها، هل تصح تسميتها بواو الثمانية؟ وما عملها إعرابيا؟ لأن البعض يخرّج الواو الموجودة في كثير من الآيات على أنها واو الثمانية، مثال الكهف 22 التحريم 5وغيرهما
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 02:58 م]ـ
واو الثمانية:
هي الواو التي تلحق الثامن من العدد، إشعاراً بأن السبعة عدد كامل لقولهم: واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة، وثمانية.
واستدلوا على ذلك بقوله تعالى:
(التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر) (1).
وتعرب حرف مبني لا محل له من الإعراب، وهو إما عاطف أو للحال.
ومنه قوله تعالى: (حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها) (2).
قال بعض المفسرين: الواو هنا تدل على أن أبواب الجنة ثمانية، ومنه قوله تعالى: (والناهون عن المنكر) (3).
قال المفسرون: لأنها أتت في الثامن من السبعة الأسماء قبلها , ومنه قوله تعالى: (وثامنهم كلبهم) (4).
وهذه الواو وإن وقعت دالة على الثمانية، أو في الثامن من الأسماء، لا يخرجها ذلك عن معنى العطف أو الحال في مثل قوله تعالى (وفتحت أبوابها، وقد وقعت في الثامن بالغرض لا بالقصد.
وهي واو قال عنها ابن هشام: لقد ذكرها جماعة من الأدباء كالحريري، ومن النحويين الضعفاء كابن خالويه، ومن المفسرين كالثعالبي (5).
===========
(1) التوبة [122] (2) الزمر [73]
(3) التوبة [122] (4) الكهف [22]
(3) المغني ج1 ص362.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 02:07 م]ـ
جزاك الله خيرا دكتور مروان(/)
حسب
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 02:05 م]ـ
حسب اسم بمعنى كافٍ، استعماله كما يلي:
1 مضاف: حسبي وحسبنا وحسبهم، ويعرب حسب موقعه من الجملة،
حسبي الله، مبتدأ
2 - يقطع عن الإضافة، فيكون بمنزلة لا غير فيبنى على الضم ويكون إعرابه محليا:
جاء طفل حسبُ، في محل رفع صفة
التقيت سعيدا حسبُ، حال
هذا حسبُ، خبر
- قد تسبقه الفاء التزيينية: دعوت خمسة طلاب فحسب، مبتدأ خبره محذوف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب معجم الأسماء والضمائر، غريد الشيخ
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 02:14 م]ـ
بوركت أخي الكريم طارق
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 03:01 م]ـ
بوركت أخي الكريم طارق
ولك مثل ما دعوت لنا أخي أبا أسيد إن شاء الله
ـ[الكاظمي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 05:33 م]ـ
نفع الله بعلمك ايها الطاهر
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 01:51 م]ـ
نفع الله بعلمك ايها الطاهر
وجزاك بمثل ما دعوت لنا أخي الكاظمي(/)
رحلة حول (على).
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 04:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة على ــــــــــــ تأتي اسم وتأتي فعل وكذلك حرف.
تأتي اسم إذا كانت بمعنى فوق واتى قبلها من.
مثل / سقط زيد من على السطح.
تأتي فعل بمعنى ارتفع وتكون الألف المقصورة ألفاً قائمة (علا).
مثل / علا الحق على الباطل.
وتأتي حرف فيما سوى ذلك.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 06:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة على ــــــــــــ تأتي اسما وتأتي فعلا وكذلك حرفا.
تأتي اسما إذا كانت بمعنى فوق وأتى قبلها (حرف الجر) من.
مثل / سقط زيد من على السطح.
تأتي فعلا بمعنى ارتفع وتكون الألف المقصورة ألفاً قائمة (علا).
مثل / علا الحق على الباطل.
وتأتي حرفا فيما سوى ذلك.
بارك الله فيك أخي محمّد
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 02:54 ص]ـ
أخي الفاضل أبو العباس وفقك الله
لك مني دعوه في ظهر الغيب على هذا التعديل المبارك
وكلما عدلتَ لي فلك دعوة في ظهر الغيب إن شاء الله
أكرر شكري وتقديري
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 05:38 ص]ـ
أخي الفاضل أبا العباس وفقك الله
لك مني دعوة في ظهر الغيب على هذا التعديل المبارك
وكلما عدلتَ لي فلك دعوة في ظهر الغيب إن شاء الله
أكرر شكري وتقديري
سلام عليكم ... وأنا:).
ـ[الكاظمي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 07:05 ص]ـ
نفع الله بعلمك اخي الفاضل الغامدي
:; allh
تأتي اسم إذا كانت بمعنى فوق واتى قبلها من.
مثل / سقط زيد من على السطح.
.
لكن اخي الفاضل الا تكون (على) على غير الميزان الصرفي؟
اي ان على من علا يعلو علوا
فتكون الجملة: سقط زيد من علو السطح
هل هذا صحيح؟
مجرد تساؤل
ودم بود
ملحوظة: هذه المشاركة لكي تشركني معه في دعائك:)
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 07:30 ص]ـ
نفع الله بعلمك أخي الفاضل الغامدي
:; allh
لكن أخي الفاضل ألا تكون (على) على غير الميزان الصرفي؟
أي أن على من علا يعلو علوا
فتكون الجملة: سقط زيد من علو السطح
هل هذا صحيح؟
مجرد تساؤل
ودم بود
ملحوظة: هذه المشاركة لكي تشركني معه في دعائك:)
سلام عليك ... هل ستدعو لي أنت؟:)
ـ[الكاظمي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 07:38 ص]ـ
لن ننسى من لهم فضل علينا
ولكن حتى انت:)
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 08:13 ص]ـ
لن ننسى من لهم فضل علينا
حتى أنت:)
سلام عليكم ... يبدو أنك ستدعو لي ليلة كاملة:).
ـ[الكاظمي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 08:18 ص]ـ
سلام عليكم ... يبدو أنك ستدعو لي ليلة كاملة:).
وأنت كذلك.
غشٌ علنيٌ:)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 08:43 ص]ـ
جميل هذا الحوار الإملائي:)(/)
سؤال
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 08:48 م]ـ
السلام عليكم:
قال تعالى (هذا فراق بيني وبينك)
هل (بيني وبينك) تضمنا معنى الظرفية؟
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 11:10 م]ـ
نعم أستاذنا، والمعروف أن (بين) إذا إضيفت لضميرلا يدل على تعدد وجب تكرارها عطفًا بالواو كما ذكرت {هذا فراق بيني وبينك}
والله أعلم.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 01:37 ص]ـ
لكنها هنا مجرورة أخي!!
أرجو أن توضح لنا
ـ[الكاظمي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 01:59 ص]ـ
هذا مبتدا
وفراق خبره وهو مضاف
وبيني مضاف اليه مجرور بالكسرة المقدرة للاشتغال
وبين مضاف والياء ضمير مبني على السكون في محل جر مضاف اليه
والواو واو عطف
وبينك معطوف مجرور والكاف كالياء محلا
وفراق من المفارقة ولابد لها من اثنين تجرهما
والله اعلم(/)
كعند زيد نمرة
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 09:03 م]ـ
ليست النمرة التي عند زيد أنثى النمر؛ بل هي كساء مخطط يلبسه الأعراب، وليست المشكلة هنا بل في المبتدأ؛ فالنحويون يرون أن (نمرة) وهي النكرة مبتدأ مؤخر وجوبًا و (عند زيدٍ) خبر مقدم وجوبًا أو هو متعلق بالخبر المحذوف، والأصل (نمرة عند زيد) وإنما وجب تقديم الخبر لأن تأخيره –حسب سيبويه- يجعله يلتبس بالنعت، فالسامع سينتظر الخبر (نمرة عند زيدٍ ... !) فما شأن النمرة التي عند زيد؟ ولكن دعونا نتأمل في التركيب، فالظرف متعلق بمحذوف وجوبًا؛ فالتقدير (كائنٌ عند زيد نمرة)، أفلا يجعله هذا أخص (أي أقل تنكيرًا) من (نمرة)؟ أفلا يستحق بهذا أن يكون هو المبتدأ لكونه عاملا؟ وعمل النكرة هو المسوغ الخامس من مسوغات الابتداء عند ابن عقيل (1: 218) "رغبة في الخير خير"، وقياسًا عليه (كائن عند زيد نمرة)، يمكن أن نقول إذن إن نمرة هي الخبر، وهذا أمر يعضده المعنى؛ لأن الفائدة التي محلها الخبر إنما هي في نمرة، فنحن نعرف زيدًا ونجهل ما عنده والجملة حملت لنا الخبر عن الكائن عند زيد وهو نمرة.
ولبعض النحويين قول آخر وهو أن (زيدٍ) المجرور هو المبتدأ من حيث المعنى؛ فهذا السهيلي يقول في (نتائج الفكر،409): "وهو وإن كان [الاسم المعرفة المجرور] خبرًا في اللفظ فهو المخبَر عنه معنى؛ لأن الخبر إذا كان مقدمًا ومعرفةً فإن كان في اللفظ خبرَ المبتدأ فإنه في المعنى مخبرٌ عنه؛ لأن التعريف والتقديم يجرّان إليه ذلك المعنى، فكأنك قلت (على زيدٍ دينٌ) إنما قلت (زيدٌ مدين)، وإذا قلت: (في الدار امرأة) إنما أردت: (الدار فيها امرأة). فلذلك حسن الإخبار عن النكرة ههنا في اللفظ، لأنه ليس خبرًا عنها في الحقيقة ... فكم من مجرور في اللفظ مخبر عنه في الحقيقة". وقول السهيلي قد يعني أن الجملة (في الدار امرأة) جملة متحولة عن أصل أعمق هو الأصل المتعلق بالمعنى (الدار في الدار امرأة)؛ ولكن الاستعمال لا يجيز تكرار الظاهر، فكان الخيار بين طريقتين إما حذف الأولى ( ... في الدار امرأة) أو حذف الثانية وجعل ضمير في موضعها لأنه لابد للجار من مجرور (الدار فيها امرأة).
وعلى الرغم من وضوح قضية المعنى يتأثر هذا المبتدأ اللفظي بما يتأثر به المبتدأ اللفظي المعنويّ، ونعني بذلك النواسخ الحرفية؛ إذ تنصبه (إنَّ) كما في قوله تعالى ?إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ? [البقرة:248]، وقوله تعالى ?إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُوْلِي الأَبْصَارِ? [آل عمران:13]. وكان على النحويين أن يختاروا اللفظ أو المعنى فاختاروا اللفظ؛ لأنه يحقق لهم اطراد قواعدهم، ولو اختاروا المعنى لتخلوا عن وجوب نصب (إنَّ) للمبتدأ، ولقالوا إنها قد تنصب الخبر إن لم تجد المبتدأ كما أن الفعل يرفع المفعول به فيكون نائبًا عن الفاعل حين يقتضي المعنى حذف الفاعل، فيقال (أُكرِمَ عمرٌو). وهم بحاجة إلى القول مع السهيلي إن المبتدأ قد يأتي مجرورًا، وهم يعربون الاسم بعد (ربَّ) مبتدأً وإن كان مجرورًا، كما في قول امرئ القيس:
أَلا رُبَّ يَومٍ لَكَ مِنهُنَّ صالِحٌ ... وَلا سِيَّما يَومٍ بِدارَةِ جُلجُلِ
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 10:37 م]ـ
ليست النمرة التي عند زيد أنثى النمر؛ بل هي كساء مخطط يلبسه الأعراب، وليست المشكلة هنا بل في المبتدأ؛ فالنحويون يرون أن (نمرة) وهي النكرة مبتدأ مؤخر وجوبًا و (عند زيدٍ) خبر مقدم وجوبًا أو هو متعلق بالخبر المحذوف، والأصل (نمرة عند زيد) وإنما وجب تقديم الخبر لأن تأخيره –حسب سيبويه- يجعله يلتبس بالنعت، فالسامع سينتظر الخبر (نمرة عند زيدٍ ... !) فما شأن النمرة التي عند زيد؟ ولكن دعونا نتأمل في التركيب، فالظرف متعلق بمحذوف وجوبًا؛ فالتقدير (كائنٌ عند زيد نمرة)، أفلا يجعله هذا أخص (أي أقل تنكيرًا) من (نمرة)؟ أفلا يستحق بهذا أن يكون هو المبتدأ لكونه عاملا؟ وعمل النكرة هو المسوغ الخامس من مسوغات الابتداء عند ابن عقيل (1: 218) "رغبة في الخير خير"، وقياسًا عليه (كائن عند زيد نمرة)، يمكن أن نقول إذن إن نمرة هي الخبر، وهذا أمر يعضده المعنى؛ لأن الفائدة التي محلها الخبر إنما هي في نمرة، فنحن نعرف زيدًا ونجهل ما عنده والجملة حملت لنا الخبر عن الكائن عند زيد وهو نمرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولبعض النحويين قول آخر وهو أن (زيدٍ) المجرور هو المبتدأ من حيث المعنى؛ فهذا السهيلي يقول في (نتائج الفكر،409): "وهو وإن كان [الاسم المعرفة المجرور] خبرًا في اللفظ فهو المخبَر عنه معنى؛ لأن الخبر إذا كان مقدمًا ومعرفةً فإن كان في اللفظ خبرَ المبتدأ فإنه في المعنى مخبرٌ عنه؛ لأن التعريف والتقديم يجرّان إليه ذلك المعنى، فكأنك قلت (على زيدٍ دينٌ) إنما قلت (زيدٌ مدين)، وإذا قلت: (في الدار امرأة) إنما أردت: (الدار فيها امرأة). فلذلك حسن الإخبار عن النكرة ههنا في اللفظ، لأنه ليس خبرًا عنها في الحقيقة ... فكم من مجرور في اللفظ مخبر عنه في الحقيقة". وقول السهيلي قد يعني أن الجملة (في الدار امرأة) جملة متحولة عن أصل أعمق هو الأصل المتعلق بالمعنى (الدار في الدار امرأة)؛ ولكن الاستعمال لا يجيز تكرار الظاهر، فكان الخيار بين طريقتين إما حذف الأولى ( ... في الدار امرأة) أو حذف الثانية وجعل ضمير في موضعها لأنه لابد للجار من مجرور (الدار فيها امرأة).
وعلى الرغم من وضوح قضية المعنى يتأثر هذا المبتدأ اللفظي بما يتأثر به المبتدأ اللفظي المعنويّ، ونعني بذلك النواسخ الحرفية؛ إذ تنصبه (إنَّ) كما في قوله تعالى ?إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ? [البقرة:248]، وقوله تعالى ?إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُوْلِي الأَبْصَارِ? [آل عمران:13]. وكان على النحويين أن يختاروا اللفظ أو المعنى فاختاروا اللفظ؛ لأنه يحقق لهم اطراد قواعدهم، ولو اختاروا المعنى لتخلوا عن وجوب نصب (إنَّ) للمبتدأ، ولقالوا إنها قد تنصب الخبر إن لم تجد المبتدأ كما أن الفعل يرفع المفعول به فيكون نائبًا عن الفاعل حين يقتضي المعنى حذف الفاعل، فيقال (أُكرِمَ عمرٌو). وهم بحاجة إلى القول مع السهيلي إن المبتدأ قد يأتي مجرورًا، وهم يعربون الاسم بعد (ربَّ) مبتدأً وإن كان مجرورًا، كما في قول امرئ القيس:
أَلا رُبَّ يَومٍ لَكَ مِنهُنَّ صالِحٌ ... وَلا سِيَّما يَومٍ بِدارَةِ جُلجُلِ
السلام عليكم أستاذنا
حقًّا مشاركاتك ممتعة وصرت أعشقها
واسمح لي:
1 - المبتدأ هو: الموضوع أو المحكوم عليه أو المسند إليه، فهل في: (كائنة عند زيد نمرة) هو كذلك؟؟
2 - عندما نقدّر في (عند زيد نمرة) هل نقول كما ذكرتم فضيلتكم: كائنة عند زيد نمرة أو: (نمرة كائنة عند زيد)؟؟ وليس مثلي من يذكر فضيلتكم أن بين التقديرين بون بعيد.
3 - ما الحكم فيمن يقدر المتعلَّق فعلا (وهو منسوب لجمهور البصريين ولسيبويه)، أي يقدر: (كان أو استقر)؟؟ هل هنا سيقول: استقرت عند زيد نمرة؟؟ إذن لصارت (نمرة) فاعلاً.
4 - تعلمون فضيلتكم أن الخبر لو كان ظرفًا ومتعلقه كون عامٌّ فلا يظهر، ولم يخالف في ذلك إلا ابن جنيٍّ فيما أعلم.
5 - كل ذلك وغيره يؤكد أن النحاة حين قدروا كانوا مراعين لجانب اللفظ وجانب المعنى.
6 - حيّا الله قدركم، ونفعنا بكم.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 10:56 م]ـ
أحببت - لو تأذن لي - أن أضيف شيئًا آخر:
لو قلت: عند زيد النمرة (بمجيء المبتدإ معرفة جائز التأخير) هل سيستقيم المعنى لو قلنا بقولكم: كائنة عند زيد النمرة، بجعل (كائنة مبتدأ)؟؟؟
بارك الله فيكم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 11:20 م]ـ
أشكرك لثنائك وأسعدتني كلماتك، وسأحاول الجواب عن ما أستطيعه من الأسئلة.
1 - المبتدأ (كائنة)
2 - الترتيب هنا واجب دفعًا للبس الذي تشير إليه.
3 - من يقدر الفعل يجعل نمرة فاعلا وتعلم أنهم رفعوا الفاعل بشبه الجملة.
4 - لا يجب إظهاره فيدل عليه متعلقه.
5 - لا جواب.
6 - وحيا الله قدركم ونفع بكم العلم وطلابه.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 11:23 م]ـ
أحببت - لو تأذن لي - أن أضيف شيئًا آخر:
لو قلت: عند زيد النمرة (بمجيء المبتدإ معرفة جائز التأخير) هل سيستقيم المعنى لو قلنا بقولكم: كائنة عند زيد النمرة، بجعل (كائنة مبتدأ)؟؟؟
بارك الله فيكم
لا أقول بوجوب ظهور المتعلق به والجملة عند زيد النمرة مختلفة فنحن نتكلم عن معهود (النمرة) فهي المبتدأ، ولا خلاف في هذا بييننا.
تحياتي ودم واسلم.
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 12:56 ص]ـ
لي في الموضوع رأي ولكني لا أعرف من أين أبدؤه. لعل الله يفتح لي.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 02:06 ص]ـ
لي في الموضوع رأي ولكني لا أعرف من أين أبدؤه. لعل الله يفتح لي.
أهلا بك أخي ضاد
وأسأل الله أن يفتح عليك بما هو خير.
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 07:24 ص]ـ
إلى الأستاذ أبي أوس
اجتهاداتك النحوية التي وقفت عليها في هذا المنتدى يعرف المتخصصون موقعها من الصواب والخطأ ولا تخفى عليهم، ولكنها تثير البلبلة لدى الذين لم يفهموا النحو بعد .. وتخلط عليهم معلوماتهم التي استقرت في أذهانهم، فالأولى أن تعرض في مراكز البحث العلمي كما اقترح احدهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 07:27 م]ـ
إن الإشكال القائم في مثل هذه التراكيب من تأخير المبتدإ إذا جاء الخبر ظرفا, جارا ومجرورا, هو يرجع في شقه الأول إلى استغناء العربية عن فعل الكينونة في المطلق وفي الحاضر وفي شقه الثاني إلى أن التأخير استعمال أخذ درجة القاعدة التي ربما يشذ عنها في الشعر. فجملة مثل:
{في البيت رجل.}
هي إخبار عن \رجل\ وليس عن \البيت\. وبدخول ناسخ أو عامل تتغير حركة الرجل أو تظل تأكيدا لكونها مبتدأ.
{إن في البيت رجلا.}
{كان في البيت رجل.}
والبنية الأصلية للتركيب هي:
{رجل في البيت.}
والبنية العميقة هي:
{يكون رجل في البيت} أو {كائن في البيت رجل} (للاستغراق) أو {رجل يكون في البيت}
وأنا أرى البنية الأولى الأقرب إلى نظام العربية من أولية الفعل وعدم اختلاط صيغة اسم الفاعل بالنعت وتفادي مركبين إسناديين.
وكما قلت فإن الجملة إخبار عن الرجل لا عن البيت, لأن الإخبار عن البيت يكون {البيت فيه رجل} وهذه جملة متكونة من مركبين إسناديين أصلها {البيت رجل فيه}.
ولعل التحليل البرغماتي للجملة يكشف رأيا آخر حيث أن البرغماتية تحاول تفصيل الخبر والمخبر عنه في الجملة بغض النظر عن وظيفتيهما النحوية. وهي تقول أن المخبر عنه في سياق ما ينبغي له أن يكون معروفا فيه, والمعروفية تكون كونية أو سياقية لفظية, والكونية هي التي يشترك الناس في معرفتها مثل الشمس والقمر, واللفظية السياقية هي التي تكون مذكورة سابقا أو معرفة بأدوات التعريف. والخبر يكون جديدا على السامع, ومعنى "جديد" هو أنه معلومة لا يعلمها السامع عن الخبر, تضاف إليه وتكون عادة منكرة. وبتطبيق ذلك على جملتنا نجد أن العنصر المنكر هو "رجل" والعنصر المعرف هو "البيت", وأن هذه الجملة تصلح أن تكون جوابا عن سؤال: "من في البيت؟ " فيكون "البيت" معروفا من السياق ومن أداة التعريف, ويكون الرجل إضافة إلى البيت تخبر عنه. وبذلك:
البيت: مخبر عنه
رجل: خبر
وهذا يؤيد فكرة أن أصل جملة {في البيت رجل} هو {البيت فيه رجل} , غير أن هناك مسألة مهمة هي أن الوظائف النحوية لا تخضع دائما إلى التقسيم البرغماتي أو المعنوي. فالجمل الاسمية التي يبدأ خبرها بفعل في العربية يظل مبتدؤها مبتدأ رغم أنه هو الفاعل وهو الأولى بالفاعلية لأن الفعل يتبعه في الجنس والعدد {البنات يلعبن في الحديقة}. وعلى ذلك فتقسيم المبتدإ والخبر المعمول به في العربية لا يتطابق دائما مع التقسيم المعنوي أو البرغماتي, لأن التركيب النحوي يعمل وفق آليات أخرى أعقد من النتاجات المعنوية. (كمن يريد أن يقول أن الرجل في {مات الرجل} مفعول به وليس فاعلا, لأن الرجل وقع عليه فعل الموت الذي فاعله هو ملك الموت).
والنقطة التي أريد أن أختم بها هي أن "في البيت" خبر وليس نائبا عنه, لأن إضمار فعل الكينونة تعسف تركيبي, ولو ظهر فعل الكينونة لتغير التركيب في الجملة:
{في البيت رجل}
{في البيت رجل كائن}
{كائن في البيت رجل}
وتصبح الجملة تتكون من مركبين إسناديين هما:
{رجل + كائن في البيت} و {كائن + 0 + في البيت}
وهذا لا يحل المشكلة لأن المركب الثاني يلزم اعتبار "في البيت" فيه خبرا لاسم الفاعل القائم مقام الفعل, وهو ظرف. أنا أرى أن الظروف تكون أخبارا, وإن لم تكن هي الأخبار فمن ذا؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 09:04 م]ـ
أخي الحبيب ضاد
أشكرك على التحليل الرائع والبناء المتماسك للمداخلة.
أما كون الظرف أو الجار والمجرور فقد عددتهما خبرًا دون تقدير فعل الكينونة أو وصفه، وإلى هذا ذهب بعض القدماء.
ولكن الملاحظ في الجملة العربية أن الظرف والجار والمجرور لهما وظيفة محددة وهي تقييد الحدث وهو ما يسمى المتعلق به، ولا يتصور أن يكونا بلا متعلق لا يستثنى من ذلك سوى أحرف الجر الزائدة والشبيهة بالزائدة. والمتعلق مذكور إلا في خمسة مواضع حسب النحويين القدماء أشهرها أربعة هي مجيء الظرف أو الجار ومجروره خبرًا أو نعتًا أو حالاً أو صلة لموصول؛ ولذلك يقدرون الفعل أو الوصف لأنه كما سبق لا يكونان إلا ليقيدا حدثًا.
أشكرك لمداخلتك واهتمامك واسلم.
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 11:57 م]ـ
أخي أبا وسماء، لا أعتقد أن مشاركتك هذه من صلب الموضوع
وعليه أرجو الالتزام بأخلاقيات النقاش البناء
دمت بخير
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 02:03 ص]ـ
إلى الأستاذ أبي أوس
اجتهاداتك النحوية التي وقفت عليها في هذا المنتدى يعرف المتخصصون موقعها من الصواب والخطأ ولا تخفى عليهم، ولكنها تثير البلبلة لدى الذين لم يفهموا النحو بعد .. وتخلط عليهم معلوماتهم التي استقرت في أذهانهم، فالأولى أن تعرض في مراكز البحث العلمي كما اقترح احدهم.
أخي الحبيب أبا وسماء
أحسب هذا المنتدى معرضًا للأفكار والآراء، وما من أحد إلا معرض للخطأ لأنه إنسان، وأنا على يقين أنك تعلم أن ليس هناك خطأ مطلق أو صواب مطلق، والنحو العربي كله رؤية بشرية مقترحة يمكن من الناحية النظرية أن تترك جملة وتفصيلا ويؤتى برؤية أخرى. أما عرض اجتهاداتي في مراكز البحث فهو أمل منشود أرجو أن يهتم بها لتدرس وتمحص وتطور ليستفاد منها أو من بعضها. وأما الذين يجدون وحشة من غرابة الطرح فلهم أن يتجاوزوه إلى غيره، وكل موضوع يحمل اسم صاحبه فمن السهل عليه أن يقرأ لمن تأنس له نفسه ويطمئن إليه فؤاده.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 03:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم أبا أوس وفقه الله
قبل أن أناقش رأيك هذا أود طرح بعض الأسئلة التي إذا اتفقنا على إجاباتها أمكننا النقاش، وإذا لم نتفق، فلا فائدة عندئذ في النقاش:
السؤال الأول: هل يجوز أن يعود الضمير المستتر إلى متأخر في اللفظ والرتبة؟
السؤال الثاني: ماذا يقابل المبتدأ في الجملة الفعلية، الفاعل أم الفعل؟
السؤال الثالث: هل يجوز الإخبار عن اسم الفاعل المجرد من (ال) باسم ذات؟
وهل يستوي (عند زيد نمرة) مع (قائم عند زيد رجل)؟
السؤال الرابع: إذا أدخلنا (كان) على (عند زيد نمرة) فما الأفصح: أن نقول: كانت عند زيد نمرة، أم كان عند زيد نمرة، وهل ترفع نمرة أم تنصب؟
السؤال الخامس: إذا أدخلنا (إن) على (عند زيد نمرة) هل يجوز رفع (نمرة) أم يجب نصبها؟
أرجو أن تكون الإجابات دقيقة ولكم جزيل الشكر.
مع التحية الطيبة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 09:58 ص]ـ
أخي العزيز د. الأغر سأجعل إجابتي بلون مختلف ضمن النص ليقترن الجواب بالسؤال، وسأحاول الدقة والاختصار
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم أبا أوس وفقه الله
قبل أن أناقش رأيك هذا أود طرح بعض الأسئلة التي إذا اتفقنا على إجاباتها أمكننا النقاش، وإذا لم نتفق، فلا فائدة عندئذ في النقاش:
السؤال الأول: هل يجوز أن يعود الضمير المستتر إلى متأخر في اللفظ والرتبة؟
-مسألة مختلف فيها، ولكن المشهور أنه لا يعود الضمير على متأخر لفظًا ورتبة.
السؤال الثاني: ماذا يقابل المبتدأ في الجملة الفعلية، الفاعل أم الفعل؟
-المبتدأ والفاعل مسند إليهما والخبر والفعل مسندان.
السؤال الثالث: هل يجوز الإخبار عن اسم الفاعل المجرد من (ال) باسم ذات؟
-أرى جواز ذلك؛ لأن اسم الفاعل نعت لذات آخر الأمر.
وهل يستوي (عند زيد نمرة) مع (قائم عند زيد رجل)؟
-لا يستويان فمتعلق الأول محذوف لعمومه ومتعلق الثاني مذكور لخصوصه.
السؤال الرابع: إذا أدخلنا (كان) على (عند زيد نمرة) فما الأفصح: أن نقول: كانت عند زيد نمرة، أم كان عند زيد نمرة، وهل ترفع نمرة أم تنصب؟
-لا أستطيع الحكم على الأفصحية، وكان يغنيك أن تسأل بأن تقول: أيجوز القول (كانت عند زيد نمرة) لتصل إلى مرادك من إثبات اسمية نمرة لكان.
أما الإعراب فالرفع.
السؤال الخامس: إذا أدخلنا (إن) على (عند زيد نمرة) هل يجوز رفع (نمرة) أم يجب نصبها؟
-إذا أدخلت (إنّ) المشددة على هذه الجملة نصبت (إنَّ عند زيد نمرةً).
أرجو أن تكون الإجابات دقيقة ولكم جزيل الشكر.
مع التحية الطيبة.
وننتهي من هذه الأسئلة والأجوبة إلى نتيجة واضحة هي أن (نمرة) على الرغم من تنكيرها وأنها هي محل الإفادة والإخبار عوملت في التركيب معاملة المبتدأ. وقولنا عند زيد نمرة من حيث الإفادة شبيه بقولنا يملك زيد نمرة، وشبيه بقولنا زيد عنده نمرة.
أرجو أن تتقبل تحياتي، والموضوع برمته محاولة للتفكير في التراكيب. ولعلك بعد هذا تبسط القول في هذه المسألة بما يثري الموضوع ويعود بالخير.
واسلم.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 04:29 م]ـ
أشكر للأخ الأستاذ أبي أوس تجاوبه وتفضله بالإجابة على أسئلتي، والآن أظننا قادرين على أن نبدأ النقاش، فأقول:
بيني وبينكم اتفاق على إجابات ثلاثة أسئلة، فلنبدأ بها:
الأمر الأول أننا متفقان على أن المبتدأ في الجملة الاسمية يقابل الفاعل في الجملة الفعلية، والخبر يقابل الفعل، والخبر والفعل هما محل الفائدة أي بهما تحصل الفائدة من معنى الجملة، ونحن عندنا الآن جملة اسمية: عند زيد نمرة، وكلانا متفق على اسمية هذه الجملة، ولكن الاختلاف في تحديد المبتدأ والخبر، لنأت بجملة فعلية تقابل هذه الجملة، وأظنك توافقني على أن الجملة الفعلية المقابلة هي: استقرت عند زيد نمرة، أو توجد عند زيد نمرة، فنمرة في هذه الجملة هي الفاعل والفاعل يقابل المبتدأ فوجب علي وعليك القول بأن نمرة في الجملة الاسمية مبتدأ. ووجب القول بأن (كائنة عند زيد) خبر.
(يُتْبَعُ)
(/)
الأمر الثاني أننا متفقان على أننا إذا أدخلنا (كان) على (عند زيد نمرة) فإننا نرفع نمرة ولا يجوز نصبه، فهي اسم (كان)، واسم كان هو في الأصل مبتدأ، فوجب القول بأن (نمرة) مبتدأ لا خبر، لأنها لو كانت خبرا للمبتدأ لانتصبت بدخول كان.
الأمر الثالث أننا متفقان على أنه إذا أدخلنا (إنّ) على (عند زيد نمرة) وجب نصب نمرة، وهذا يعني أن (نمرة) اسم (إن) ولوكان خبرا لإن لارتفع، واسم إنّ في الأصل مبتدأ، فوجب القول بأن (نمرة) مبتدأ.
فهذه ثلاثة أمور نحن متفقان عليها توجب أن تكون (نمرة) مبتدأ لا خبرا.
وإن كنت توافق على المشهور في أن الضمير المستتر لا يجوز أن يعود إلى متأخر لفظا ورتبة، فإن هذا أيضا يوجب القول بأن (نمرة) مبتدأ لا خبر، بيانه أن (كائنة) في التركيب المقدر (كائنة عند زيد نمرة) فيها ضمير مستتر يعود لنمرة، فلو جعلنا كائنة مبتدأ ونمرة خبرا لعاد الضمير المستتر إلى متأخر في اللفظ والرتبة، وهذا ممتنع.
بعد هذا أبين رأيي في المختلف فيه، فأقول:
نمرة ليست هي محل الفائدة، وإنما محل الفائدة (عند زيد)، والدليل على ذلك أنك لو وضعت معرفة مكان (نمرة) فقلت مثلا: عند زيد خالدٌ، لوجدت أن محل الفائدة (عند زيد)، والفرق أنك هنا أخبرت عن معرفة، وهناك أخبرت عن نكرة، وأما عن وجوب كون الظرف أو الجار والمجرو في هذا السياق معروفا فذلك لأن الفائدة لا تتم إلا بأن يكون المجرور معرفة وبأن يكون الظرف مضافا لمعرفة، فلو قلت: عند رجل نمرة، لم يجز لأنه لا يخلو الأمر من أن يكون عند رجل نمرة، فليس في هذا الكلام فائدة، وهذا يقوي أن محل الفائدة هنا (عند زيد). وفي هذا رد على السهيلي أيضا.
العربية أخي أبا أوس لغة لطيفة جدا، فأي تغيير في نظام الجملة يتبعه تغيير في المعنى وإن كان التغيير يسيرا، وسأبين لك الفرق بين: عند زيد نمرة، و (زيد عنده نمرة) فالجملة الأولى المسند إليه نمرة، يعني هي المحور، فكأن أحدهم قال: أين أجد نمرة، أريد نمرة، فقيل له: عند زيد نمرة، فنمرة كانت مدار الذكر والطلب، أما (زيد عنده نمرة) فمدار البحث والطلب شخص عنده نمرة، كأنه قيل من عنده نمرة، فأجيب: زيد عنده نمرة، فزيد هو مدار الذكر والبحث والطلب.
أما (يملك زيد نمرة) فأمر الملكية ليس ملازما للعندية فقد تكون عنده نمرة لغيره.
مع التحية الطيبة.
ـ[حرف]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 03:39 ص]ـ
بارك الله فيك د. الأغر.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 04:45 ص]ـ
بارك الله فيك د. الأغر.
وبارك فيك أخي حرف.
ـ[حرف]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 08:51 م]ـ
وبارك فيك أخي حرف.
الشكر موصول لك أستاذنا أبا وس؛ كعادتك دائمًا تفتح أبوابًا جديدة وغير مألوفة فتثير الأعضاء وتحفزهم على المشاركة والنقاش.
فبارك الله فيك وفي علمك.(/)
التنعيت بمشتق مصدر فعل يحتاج الي صلة لافضاء المعني
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 09:25 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ايها الجلساء! بارك الله فيكم و وفقكم جلب الافضل من هذا الشهر المبارك الذي قد اظل علينا
من المعروف أن النعت يتبع المنعوت في الجنس و العدد و الاعراب و التعريف و التنكير.
أما اذا كان النعت جملة فلا بد من ضمير عائد الي المنعوت.
لكن أذا وصف الموصوف باسم المفعول من الفعل الذي يحتاج الي صلة من الجارة لافضاء المعني الي المفعول المعنوي. ففي هذا الصورة الضمير الملحق بالجارة يوافق المنعوت في الجنس و العدد. أما صيغة اسم المفعول فيبقي مفردا مذكر علي كل حال و يتبع المنعوت في الاعراب و التعريف و التنكير. فكانه يتبع النعت الذي يدل علي معني في متعلق منعوته لا في نفس منعوته.
هذا في اللفظ فحسب. أما معني فمن الواضح أنه يدل علي منعي في منعوته.
ومثاله: "قد جعل الناس لغة القران مرغوبا عنها و لغة الاعداء مرغوبا فيها". فلا يقال: "قد جعل الناس لغة القران مرغوبة عنها و لغة الاعداء مرغوبة فيها"
فهل هناك ضابطة النحو من النحاة لبيان هذا و كيف ينظر الي ذلك من حيث التحليل؟ فأ يقال: "مرغوبا" مفعول به أم يقال: "مرغوبا عنه" شيه الجملة فمفعول به أم يقال غير ذالك؟
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 10:30 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته(/)
سؤال بارك الله فيكم
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 09:38 م]ـ
السلام عليكم:
اخوتي: قرأت أن الظرف -تحت-
ظرف مكان ملازم النصب على الظرفية (الظاهرة أو المقدرة في حالة البناء)
أرجو أن توضحوا لي ما بين الأقواس وجزاكم الله خيرا
ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 10:02 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
الذي أعرفه
هي معربة فتكون منصوبة إذا لم تسبق بحرف الجر (من) وتكون مجرورة إذا سبقت بحرف الجر (من)
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 10:08 م]ـ
السلام عليكم
حياكم الله وإفطار سعيد يا مستشارنا
الذي أعرفه أن ظرف المكان غير المتصرف قسمان:
أ - نوع ملازم للنصب على الظرفية المكانية الظاهرة أو المقدرة، إذا كان الظرف مبنيا، ك (بين) مثلا: كقوله تعالى: {الله يحكم بينكم يوم القيامة}.
ب - نوع يلزم النصب على الظرفية، أو الجر بأحد أحرف الجر (من، إلى، حتى) ومن تلك الظروف: فوق، تحت .... وقد يبنى، نحو: خرجت من الباب ودخلت من تحتُ.
والله أعلم.
ـ[الكاظمي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 02:32 ص]ـ
اما قولك بين القوسين:
(الظاهرة أو المقدرة في حالة البناء)
لعله اراد في حالة الجر
فعند من يرى ان الاسم المنصوب اذا دخل عليه حرف الجر الزائد انه منصوب بالفتحة
المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة
والله اعلم(/)
مساعدة .. بارك الله فيكم
ـ[طاالبة جامعية]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 10:41 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عضوه جديدة في شبكة الفصيح
واهنئ نفسي بإنضامي في هذا الصرح معكم
وراجية من المولى تعالى أن يجمع بيننا الألفه والأخوه ..
أنا طالبة جامعية تخصصي لغة عربية
لدي مشكلة أتمنى أن تساعدوني
أنا لااجيد الإعراب واود أن اتعلم كيفية الإعراب بالتفصيل
طامعة منكم
أن تقدموا لي هذه المساعدة
واكون شاكرة لكم
:)
ـ[ساموو]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 02:26 ص]ـ
أختي الفاضلة: أودأن أتقدم بنصيحة لكل من يخدم اللغة العربية (لغة القرآن).
اذاأردت التمكن في اللغة عليك ب:
*حفظ كتاب الله, فهوالمعين الأول ومنبع اللغة.
*حفظ ألفية ابن مالك ,فهي تساعد على استحضارالقواعدوالأمثلة.
*محاولة اعراب كل ما يعترض طريقك (لافتات, لوحات, اعلانات, قصائد, كلمات أوجمل) والتأكد من صحةماوصلت اليه امابسؤال المختصين أو العودةالى المراجع,
وذلك في سائر أوقاتك (في المنزل, الشارع, السيارة ..... وهكذا).
وأرجوأن ينفعنا الله والمسلمين ودمتم طيبين
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 08:54 ص]ـ
بارك الله فيكما
وأضيف أختنا الفاضلة ,
تابعي المسائل المطروحة في منتديات النحو والصرف
وأخص نافذتين: أشارك في الإعراب هنا
ونافذة أشارك في الإعراب في منتدى النحو العام(/)
سؤال اخوتي
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 10:49 م]ـ
السلام عليكم:
يبنى الظرف (حين) إذا أضيف إلى جملة فعلية فعلها ماض غير ناقص ....
لماذا؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 06:35 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هل هو من باب المجاورة: لما أضيف إلى مبني اكتسب البناء منه؟
والله أعلى وأعلم.(/)
هل (حين) هنا مبنية أم معربة
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 11:23 م]ـ
السلام عليكم:
جئت حينما جاء زيد ..
هل (حين) هنا مبني على الفتح, أم منصوب وعلامة نصبه الفتحة
ـ[الأحمر]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 12:02 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
إذا أضيفت لمبني فهي مبنية وإذا أضيفت لمعرب فهي معربة(/)
ردءا يصدقني ...
ـ[الكاظمي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 02:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى: "فأرسله معي ردءا يصدقني, إني أخاف أن يكذبون"
ما إعراب ردءا ويصدقني؟
وجملة يصدقني ما هو محلها من الاعراب؟
وهل جملة اني اخاف ان يكذبوني تعليلية وما هو محلها من الاعراب؟
ثقلناها عليكم فاعذرونا
ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 02:49 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هل هما حالان، فتكون المسألة من باب تعدد الأحوال؟.
وجملة: (إني أخاف أن يكذبون)، تعليلية كما ذكرت، فدلالة الاقتضاء تبرز سؤالا محذوفا، دل عليه السياق: لم أردت إرسال هارون عليه الصلاة والسلام معك؟، والجواب: إني أخاف أن يكذبون، وهو ما اصطلح البلاغيون على تسميته: شبه كمال الاتصال، لوثيق الصلة بين الشطر الأول، والشطر الثاني الذي تولد من سؤال مقدر دل عليه الشطر الأول اقتضاء، على التفصيل المتقدم.
وهو من المواضع التي يجب فيها الفصل فلم توصل الجملتان بأي عاطف.
وعليه تكون الجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
والله أعلى وأعلم.
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 02:57 ص]ـ
أتفق مع ما ذهب إليه الأستاذ مهاجر في إعراب (ردءًا) و (يصدقني).
وعليه تكون الجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
أليست الجملة هنا استئنافية أستاذي الكريم؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 06:32 ص]ـ
وهل يوجد فرق بينهما؟، قصدت بالابتداء الاستئناف على أنهما شيء واحد.
ـ[الكاظمي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 06:50 ص]ـ
اشكركم على ما ادليتم به
ولكن بقي لدي اشكال
في (يصدقني)
هل هي حال لـ أرسله؟
وهل يستقيم المعنى؟
اقصد لو قلنا ان معنى الاية ان ارساله ردءا
فهل نقول ان ارساله للتصديق لو قلنا على تعدد الاحوال
او انه ردءا للتصديق؟
واجدد شكري
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 07:14 ص]ـ
ردءاً / مصدر منصوب على الحال بتأويل مشتق أي معيناً.
جملة " يصدقني " / في محل نصب حال من الضمير في (أرسله) أو في (ردءاً)
،
،
و الله أعلم
ـ[الكاظمي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 08:24 ص]ـ
نعم صدقتي وجزاك الله خيرا
لكن لم يزل الاشكال
(أرسله) أو في (ردءاً)
أو تفيد التخيير ـ اي جواز الوجهين ـ أم الشك؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 08:33 ص]ـ
نعم صدقتي وجزاك الله خيرا
لكن لم يزل الاشكال
(أرسله) أو في (ردءاً)
أو تفيد التخيير ـ اي جواز الوجهين ـ أم الشك؟
وجزاكم الله خيرا
بل الجواز ..
،
،
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 08:40 ص]ـ
اشكركم على ما ادليتم به
ولكن بقي لدي اشكال
في (يصدقني)
هل هي حال لـ أرسله؟ وهل يستقيم المعنى؟
اقصد لو قلنا ان معنى الاية ان ارساله ردءا
فهل نقول ان ارساله للتصديق لو قلنا على تعدد الاحوال
او انه ردءا للتصديق؟
واجدد شكري
السلام عليكم
أخي الكاظمي
صاحب الحال إنّما يكون ذاتا , (اسما) ظاهرا أو مستترا , لا حدثا " فعلا"
بارك الله فيك(/)
هل ينفصل ضمير النصب
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 11:27 ص]ـ
قسم النحويون الضمائر إلى متصلة تلحق الأفعال ومنفصلة. وقسموا المنفصلة إلى ضمائر رفع وضمائر نصب. وليس في ضمائر الرفع المنفصلة إشكال عندي فهي مختلفة عن ضمائر الرفع المتصلة اختلافًا بيّنًا. أما ضمائر النصب المنفصلة فهي التي تستحق التأمل. فإن كان المقصود فصلها عن الفعل فهذا صحيح لا مراء فيه، وإن كان المقصود بها أنها ضمائر تختلف عن المتصلة فهو أمر متوقف فيه عندي وكذلك إن كان المقصود أنها منفصلة انفصالا مطلقًا كانفصال ضمائر الرفع. فضمائر النصب وإن فصلت عن الفعل فهي لا تنفك عن الاتصال؛ لأنها لا تستعمل إلا متصلة؛ ولذلك اتخذ لها ما تتصل به وهو لفظ (إيّ) فصار الضمير متصلاً به: إيّاه، إيّاها، إيّاهما، إيّاهم، إيّاهنّ، إيّاي، إيّانا، إيّاكَ، إيّاكِ، إيّاكما، إيّاكم، إيّاكنّ. ومعنى ذلك أن الضمير لم ينفصل. وقد يتصل الضمير بإلا: إلاه، إلاك.
وليس هذا القول بجديد فهو في مجمله مستفاد من قول الفراء أن (إيًّا) عماد والكاف ضمير متصل به. وعلى الرغم من وضوح قول الفراء تعددت أقوال النحويين في هذه المسألة فذهب الخليل إلى أن (إيًّا) اسم مضمر مضاف إلى ما يأتي بعده من لواحق، وقد ردّ هذا القول بأن الضمير لا يضاف. وذهب سيبويه إلى أن (إيًّا) ضمير وأما اللواحق فحروف خطاب تبين أحوال الضمير، من تكلم، وخطاب، وغَيبة. وقريب من قول الخليل قول الزجاج بأن إيًّا اسم ظاهر مبهم، ولواحقه ضمائر مجرورة بإضافته إليها. وذهب الكوفيون سوى الفراء إلى أن (إيّاك) وأمثالها بكماله اسم واحد مضمر. وقال غيرهم إنه اسم ظاهر مبهم. ولم يستفد النحويون من قول الفراء بل ردوا عليه بأن جعل (أيّ) دعامة فاسد، لأن الاسم لا يسوغ أن يكون دعامة. والحق أنه ليس بلازم عدها اسما فقد نقل المرادي تصريح صاحب رصف المباني بأن إيًّا حرف؛ لأنه لا معنى له في نفسه. وإنما معناه في غيره، كسائر الحروف. ومعناه هنا الاعتماد عليه في النطق بالمضمر المتصل. وإذن فضمير النصب لا ينفصل.
ولا أرى اتصال ضمير النصب بإلا من الشذوذ كما في قول الشاعر:
وما نبالي إذا ما كنت جارتنا ... ألا يجاورنا إلاك ديار
وقول الآخر:
أعوذ برب العرش من فئة بغت ... عليّ، فما لي عوض إلاه ناصر
وليس بوهم عندي أن يقول أبو الطيب:
ليس إلاّكَ يا عليُّ هُمامٌ ... سيْفُه دونَ عِرضِه مَسْلولُ
ـ[الفراء]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 02:11 م]ـ
أستاذنا الفاضل أبا أوس
ما ضابط مصطلح (الشاذ) عندك؟.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 02:18 م]ـ
أستاذنا جزاك الله خيرا، لكن لمَ لا تخاطب الجهات المسؤولة عن إعداد مناهج النحو في المدارس التي تصنف الضمائر إلى غير ما ذهبتَ؟ حتى لا نعلم أبناءنا خطأً.
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 02:36 م]ـ
المقصود بانفصال الضمير انفصاله عن العامل فيه، ففي قوله تعالى: إياك نعبد، انفصل ضمير النصب لما أريد تقديمه، فلا يجوز أن نقول: إن ضمير النصب هنا متصل، ولو أخذنا برأي الفراء، كل ما في الأمر أن الفراء بحسب نقلك سيقول: إيا عماد والكاف ضمير منفصل عن الفعل متصل بالعماد، وسيبويه سيقول: إيا: ضمير منفصل والكاف للخطاب، والخليل سيقول: إيا ضمير منفصل والكاف مضاف إليه، والزجاج سيقول: إيا اسم مبهم والكاف مضاف إليه. فإياك على كل الأقوال منفصلة عن عاملها.
فإذا اتصل الضمير بالعامل سمي متصلا وإن انفصل عنه بالعماد صار منفصلا لا متصلا، إلا أن تعقد الأمر فتقول: ضمائر النصب متصلة وهي قسمان قسم يتصل بعامله مباشرة، وقسم ينفصل عن عامله ويتصل بالعماد، ولا أدري ما الفائدة العملية من كل ذلك.
أما أنك لا ترى من الشذوذ ما ذكرت فهذا لا قيمة له ما لم تعضده بالشواهد التي تخرجه عن حد الشذوذ، فإذا أتيت بشواهد تخرجه عن دائرة الشذوذ سلمنا لك.
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 02:40 م]ـ
أستاذنا جزاك الله خيرا، لكن لمَ لا تخاطب الجهات المسؤولة عن إعداد مناهج النحو في المدارس التي تصنف الضمائر إلى غير ما ذهبتَ؟ حتى لا نعلم أبناءنا خطأً.
اطمأن يا أخي فما في المناهج من تسمية (إياك) وأخواتها ضمائر منفصلة ليس بخطأ، بل الخطأ لو سميناها متصلة، لأن المراد انفصالها عن عاملها، وانفصالها عن عاملها لا يشك فيها عاقل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 02:49 م]ـ
قسم النحويون الضمائر إلى متصلة تلحق الأفعال ومنفصلة. وقسموا المنفصلة إلى ضمائر رفع وضمائر نصب. وليس في ضمائر الرفع المنفصلة إشكال عندي فهي مختلفة عن ضمائر الرفع المتصلة اختلافًا بيّنًا. أما ضمائر النصب المنفصلة فهي التي تستحق التأمل. فإن كان المقصود فصلها عن الفعل فهذا صحيح لا مراء فيه، وإن كان المقصود بها أنها ضمائر تختلف عن المتصلة فهو أمر متوقف فيه عندي وكذلك إن كان المقصود أنها منفصلة انفصالا مطلقًا كانفصال ضمائر الرفع. فضمائر النصب وإن فصلت عن الفعل فهي لا تنفك عن الاتصال؛ لأنها لا تستعمل إلا متصلة؛ ولذلك اتخذ لها ما تتصل به وهو لفظ (إيّ) فصار الضمير متصلاً به: إيّاه، إيّاها، إيّاهما، إيّاهم، إيّاهنّ، إيّاي، إيّانا، إيّاكَ، إيّاكِ، إيّاكما، إيّاكم، إيّاكنّ. ومعنى ذلك أن الضمير لم ينفصل. وقد يتصل الضمير بإلا: إلاه، إلاك.
وليس هذا القول بجديد فهو في مجمله مستفاد من قول الفراء أن (إيًّا) عماد والكاف ضمير متصل به. وعلى الرغم من وضوح قول الفراء تعددت أقوال النحويين في هذه المسألة فذهب الخليل إلى أن (إيًّا) اسم مضمر مضاف إلى ما يأتي بعده من لواحق، وقد ردّ هذا القول بأن الضمير لا يضاف. وذهب سيبويه إلى أن (إيًّا) ضمير وأما اللواحق فحروف خطاب تبين أحوال الضمير، من تكلم، وخطاب، وغَيبة. وقريب من قول الخليل قول الزجاج بأن إيًّا اسم ظاهر مبهم، ولواحقه ضمائر مجرورة بإضافته إليها. وذهب الكوفيون سوى الفراء إلى أن (إيّاك) وأمثالها بكماله اسم واحد مضمر. وقال غيرهم إنه اسم ظاهر مبهم. ولم يستفد النحويون من قول الفراء بل ردوا عليه بأن جعل (أيّ) دعامة فاسد، لأن الاسم لا يسوغ أن يكون دعامة. والحق أنه ليس بلازم عدها اسما فقد نقل المرادي تصريح صاحب رصف المباني بأن إيًّا حرف؛
والفراء فيما أعلم قال عنها " حرف عماد " لأنه لا معنى له في نفسه. وإنما معناه في غيره، كسائر الحروف. ومعناه هنا الاعتماد عليه في النطق بالمضمر المتصل. وإذن فضمير النصب لا ينفصل.
ولا أرى اتصال ضمير النصب بإلا من الشذوذ كما في قول الشاعر:
وما نبالي إذا ما كنت جارتنا ... ألا يجاورنا إلاك ديار
وقول الآخر:
أعوذ برب العرش من فئة بغت ... عليّ، فما لي عوض إلاه ناصر
وليس بوهم عندي أن يقول أبو الطيب:
ليس إلاّكَ يا عليُّ هُمامٌ ... سيْفُه دونَ عِرضِه مَسْلولُ
السلام عليكم أستاذنا.
1 - " اعلم أن" إيّا " لم تأت في كلام العرب إلا وصلة للمضمر المنصوب؛ ليعلم أنه مفصول مما كان يجب أن يتصل به من الفعل والاسم الذي في معناه ..... وعلى هذا تتصل إيا بالمضمر المتصل على جميع أنواع صيغه فيصير حينئذٍ منفصلا من الفعل أو ما في معناه من الأسماء " هذا أيضا أستاذنا قول صاحب رصف المباني
.2 - "المثال أعطيتكه " لا خلاف في اتصال الضميرين هنا، ولا خلاف في جواز الفصل، فتقول: أعطيتك إيّاه، أو أعطيته إياك، فكيف على قولكم - أستاذنا - نعتبر الضمير في الحالتين وصلا؟؟
3 - ممن يرون جواز اتصال ضمير النصب بإلا دون شذوذ " ابن الإنباري "وابن مالك في شرح التسهيل، وهناك إجماع على شذوذه.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 03:31 م]ـ
أستاذنا الفاضل أبا أوس
ما ضابط مصطلح (الشاذ) عندك؟.
هذا مصطلح النحويين والخلاف في الاتصال والانفصال
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 03:34 م]ـ
أستاذنا جزاك الله خيرا، لكن لمَ لا تخاطب الجهات المسؤولة عن إعداد مناهج النحو في المدارس التي تصنف الضمائر إلى غير ما ذهبتَ؟ حتى لا نعلم أبناءنا خطأً.
أشكرك أخي طارق
ما أكتبه مجرد اقتراح ووجهة نظر ولمن أراد الأخذ بها ذلك.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 03:45 م]ـ
المقصود بانفصال الضمير انفصاله عن العامل فيه، ففي قوله تعالى: إياك نعبد، انفصل ضمير النصب لما أريد تقديمه، فلا يجوز أن نقول: إن ضمير النصب هنا متصل، ولو أخذنا برأي الفراء، كل ما في الأمر أن الفراء بحسب نقلك سيقول: إيا عماد والكاف ضمير منفصل عن الفعل متصل بالعماد، وسيبويه سيقول: إيا: ضمير منفصل والكاف للخطاب، والخليل سيقول: إيا ضمير منفصل والكاف مضاف إليه، والزجاج سيقول: إيا اسم مبهم والكاف مضاف إليه. فإياك على كل الأقوال منفصلة عن عاملها.
فإذا اتصل الضمير بالعامل سمي متصلا وإن انفصل عنه بالعماد صار منفصلا لا متصلا، إلا أن تعقد الأمر فتقول: ضمائر النصب متصلة وهي قسمان قسم يتصل بعامله مباشرة، وقسم ينفصل عن عامله ويتصل بالعماد، ولا أدري ما الفائدة العملية من كل ذلك.
أما أنك لا ترى من الشذوذ ما ذكرت فهذا لا قيمة له ما لم تعضده بالشواهد التي تخرجه عن حد الشذوذ، فإذا أتيت بشواهد تخرجه عن دائرة الشذوذ سلمنا لك.
لقد بينت الاحتراز فقلت إن كان المقصود انفصالها عن الفعل فنعم منفصلة
والفائدة أن يتعلم المتعلم أن الكاف في (نعبدك) هي التي قدمت في (إياك نعبد) وليس من جديد سوى اجتلاب ما يوصل به الضمير لأنه لا يكون وحده وبهذا لا يكون لدينا ضميران (ك/ إياك).
أما وصفك قولي بنفي الشذوذ أنه لا قيمة له فلعلك تراجعه لأنه مبني على الاتصال والانفصال فالنحاة يرون كونه إلا إياك لأن الضمير عندهم (إياك) ولا أرى ذلك فالضمير عندي (ك). وأحب أن أبين لأخي أن القيم نسبية فما لا ترى فيه قيمة قد يرى غيرك فيه القيمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 03:55 م]ـ
السلام عليكم أستاذنا.
1 - " اعلم أن" إيّا " لم تأت في كلام العرب إلا وصلة للمضمر المنصوب؛ ليعلم أنه مفصول مما كان يجب أن يتصل به من الفعل والاسم الذي في معناه ..... وعلى هذا تتصل إيا بالمضمر المتصل على جميع أنواع صيغه فيصير حينئذٍ منفصلا من الفعل أو ما في معناه من الأسماء " هذا أيضا أستاذنا قول صاحب رصف المباني
.2 - "المثال أعطيتكه " لا خلاف في اتصال الضميرين هنا، ولا خلاف في جواز الفصل، فتقول: أعطيتك إيّاه، أو أعطيته إياك، فكيف على قولكم - أستاذنا - نعتبر الضمير في الحالتين وصلا؟؟
3 - ممن يرون جواز اتصال ضمير النصب بإلا دون شذوذ " ابن الإنباري "وابن مالك في شرح التسهيل، وهناك إجماع على شذوذه.
أشكرك أخي أبا عمار
كل ما أردت قوله إن كان لهذا القول أن يفهم أن ضمير النصب لا يخلو من الاتصال إما بالفعل (نعبدك) أو غير الفعل (إياك نعبد).
هل ضمير النصب فصل عن الفعل في (إياك نعبد)؟ نعم وألف نعم لا خلاف بيننا وليس همي تسميتها منفصلة أو غير منفصلة، همي لفت نظر المتعلم إلى أن الكاف هي الكاف تأخرت أو تقدمت.
قل في تعليمك للناس
ينفصل الضمير مقدما وبعد إلا ويلصق بإيا ولكن لا تقل إياك ضمير نصب منفصل.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 04:54 م]ـ
أستاذي الكريم: مع احترامي الشديد لعلمك وشخصك، اسمح لي:
1 - لِمَ تخالف - كثيرا - رأيَ الإجماع، أو الرأي الأشهر، أو الأقوى إن جاز التعبير؟؟ على الرغم أن في كثير من آرائهم تسهيلا وتخفيفًا، ولربما احتاج رأيكم إلى تقدير أو جرى مجرى الندرة بل ربما الشذوذ. فلو ذهبنا مذهب الكوفيين مثلا في (إيّا) ولواحقها وهم يعتبرونها كلها ضميرًا لكان أسهل وأيسر للدارسين والمعلمين
2 - من حقك أستاذى أن تجتهد لا ضير في هذا ما دمت تضيف جديدًا أو تحل لغزًا، لكني - في كثير - من القضايا لا أرى في تقعيدات النحاة إلغازًا، وقولي هذا نابع من حسيِّ النحوي الخاص، وتذوقي للنحو. ولم أجد في هذه القواعد غضاضة أو فجاجة (رغم أني ما تذوقتها إلا على كبر في سنٍّ فليست بمستصعَبة على من يتذوقها وهو ضغير سنًّا) وهذا رأي خاص بطويلب علم لا يعدو شخصه.
3 - لست مع من يرى أن الأقدمين ما تركوا شيئًا لمن بعدُ، فالباب مفتوح، لكن أشد ما أخشى أن يقودنا تتبع غريب الرأي، أو مرجوحه، أو تتبع العقل البشري إلى هدم ما تقوى من القواعد.
4 - لا يجب أن نغفل العقل النحوي والحس النحوي عند التجديد.
5 - شكرًا وتقديرًا لكم، ومنتظرون إتحافاتكم.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 07:10 م]ـ
الأستاذ الفاضل أبا أوس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يوجد شاهد في قول الشاعر: فما لي عوض إلاه ناصر
لأن الضمير هنا ضمير متصل.
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 03:17 ص]ـ
أشكرك أستاذي الفاضل.
1 - أظن القضية في \إيا\ وليست في \إلا\ لأن الضمير في الأخيرة متصل بحرف, وإن جاز السؤال, ما الفرق بين \إلاك\ و\إلا أنتَ\؟
2 - سماح اللغة لمتكلميها بفصل الضمير المنصوب المتصل عن فعله لطيفة من لطائف العربية. لكن المشكلة أن هذه الضمائر المنفصلة لا تقف بمفردها, أو هي غير قادرة بحكم النظام اللغوي على ذلك. ولذلك احتاجت اللغة إلى حاملة \ عماد \ عكاز \ .. (سموه ما تشاؤون) ألصقته بالضمائر لتمكنها من الوقوف وسط الجملة بمفردها. ولذلك فإن هذا العماد ليس كلمة قائمة بذاتها (هو مورفيم) بل لا يكون إلا متصلا بهذه الضمائر, فهو في خدمتها. وعلى هذا لا أرى نفعا في البحث عن معنى مستقل لهذا العماد.
3 - ما العلة من استعمال \إياك\ في هذه الجملة \إياك أن تقترب من النار\؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 03:49 ص]ـ
أستاذي الكريم: مع احترامي الشديد لعلمك وشخصك، اسمح لي:
1 - لِمَ تخالف - كثيرا - رأيَ الإجماع، أو الرأي الأشهر، أو الأقوى إن جاز التعبير؟؟ على الرغم أن في كثير من آرائهم تسهيلا وتخفيفًا، ولربما احتاج رأيكم إلى تقدير أو جرى مجرى الندرة بل ربما الشذوذ. فلو ذهبنا مذهب الكوفيين مثلا في (إيّا) ولواحقها وهم يعتبرونها كلها ضميرًا لكان أسهل وأيسر للدارسين والمعلمين
2 - من حقك أستاذى أن تجتهد لا ضير في هذا ما دمت تضيف جديدًا أو تحل لغزًا، لكني - في كثير - من القضايا لا أرى في تقعيدات النحاة إلغازًا، وقولي هذا نابع من حسيِّ النحوي الخاص، وتذوقي للنحو. ولم أجد في هذه القواعد غضاضة أو فجاجة (رغم أني ما تذوقتها إلا على كبر في سنٍّ فليست بمستصعَبة على من يتذوقها وهو ضغير سنًّا) وهذا رأي خاص بطويلب علم لا يعدو شخصه.
3 - لست مع من يرى أن الأقدمين ما تركوا شيئًا لمن بعدُ، فالباب مفتوح، لكن أشد ما أخشى أن يقودنا تتبع غريب الرأي، أو مرجوحه، أو تتبع العقل البشري إلى هدم ما تقوى من القواعد.
4 - لا يجب أن نغفل العقل النحوي والحس النحوي عند التجديد.
5 - شكرًا وتقديرًا لكم، ومنتظرون إتحافاتكم.
أخي أبا عمار
لست والله أخالف رغبة في المخالفة وأما الإجماع فأي أجماع تقصد لا تكاد تجد مسألة إلا وجدت فيها خلافًا. أما أنك تتذوق النحو وتستسهله فهو أمر أهنئك عليه ولكن الشكوى من صعوبة النحو قديمة قدم النحو نفسه وما محاولات التيسير إلا شواهد على صعوبته، وما هو سهل سائغ عند امرء قد يكون صعبًا عند غيره. أما خشيتك من غريب الرأي فهي مفهومة مقدرة ولكنك تلاحظ في النحو من الغرائب أشياء كثيرة، وفي النحو آراء كثيرة ظلت حبسة الكتب ولم يؤخذ بها، أو تخشى أن يأتي من يأبه برأي فقير نكرة مثلي ويأخذ به، إن هي أقوال حاكت في النفس فوجدت طريقها للعلن، فأبشر بطول سلامة أبا عمار. وتقول لا نغفل العقل النحوي والحس النحوي عند التجديد، فإن كنت تقصد التجديد فما أحاوله أزعم أنه عقل نحوي وحس نحوي، وإن كنت تقصد الترديد فلا حاجة بأن نفعل سوى ذلك. وتقول شكرًا وتقديرًا فلك مني الشكر والتقدير والإجلال. وتقول منتظرون إتحافاتكم فأقول أعانك الله على أمثالي وأرجو أن لا يكون في خاتمتكم هذه ما قد توحي به.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 03:51 ص]ـ
الأستاذ الفاضل أبا أوس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يوجد شاهد في قول الشاعر: فما لي عوض إلاه ناصر
لأن الضمير هنا ضمير متصل.
أخي الحبيب ابن القاضي
أعاني أحيانًا من سوء فهم المقروء ولذلك لم أتبين مرادك في هذه المداخلة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 04:25 ص]ـ
أشكرك أستاذي الفاضل.
1 - أظن القضية في \إيا\ وليست في \إلا\ لأن الضمير في الأخيرة متصل بحرف, وإن جاز السؤال, ما الفرق بين \إلاك\ و\إلا أنتَ\؟
2 - سماح اللغة لمتكلميها بفصل الضمير المنصوب المتصل عن فعله لطيفة من لطائف العربية. لكن المشكلة أن هذه الضمائر المنفصلة لا تقف بمفردها, أو هي غير قادرة بحكم النظام اللغوي على ذلك. ولذلك احتاجت اللغة إلى حاملة \ عماد \ عكاز \ .. (سموه ما تشاؤون) ألصقته بالضمائر لتمكنها من الوقوف وسط الجملة بمفردها. ولذلك فإن هذا العماد ليس كلمة قائمة بذاتها (هو مورفيم) بل لا يكون إلا متصلا بهذه الضمائر, فهو في خدمتها. وعلى هذا لا أرى نفعا في البحث عن معنى مستقل لهذا العماد.
3 - ما العلة من استعمال \إياك\ في هذه الجملة \إياك أن تقترب من النار\؟
أخي الحبيب ضاد
1 - نقلت في كلامي تصريح المالقي بحرفية (إيا)، وأما (إلاه) فيتوقف فيها بعض النحويين ويرون وجوب العماد لأن الضمير إما متصل بالفعل أو بـ (إيا) ولذا يرون الصحيح (إلا إياه). وأما (إلا أنت) فهي مستعملة ولكن على أن الضمير بعدها ضمير رفع، كما في قول كثير:
وَما نَظَرَت عيني إِلى ذي بَشاشَةٍ ... مِن الناسِ إِلا أَنتِ في العَينِ أَملَحُ
2 - قولك عن كون (إيا) عماد لا حاجة للبحث في تصنيفه الصرفي قول صحيح، ومع هذا اقتنعنا على الأقل بحرفيه ولم يعجب هذا بعض الناس.
3 - في أسلوب التحذير الأصل (أحذرك من أن تقترب تقترب) ولدواعي الاتصال التداولي حذف الفعل للسرعة في الإبلاغ فانفصل الضمير عن الفعل فوجب وصله. ويمكن القول إن التركيب على تقديم الضمير لأنه مخصوص بالأمر: إياك أحذر، وحذف الفعل اقتصارًا. إياك ...
تقبل تحياتي واسلم.(/)
الجذر (و ص ف) في الاستعمال القرآني، شيء عجيب!
ـ[عزدبان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 01:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تتبعت الجذر (و ص ف) في القرآن فوجدته أنه ذكر 14 مرة
الغريب في الأمر أن كل المرات تذكر عندما يريد الله عز وجل أن يخبرنا بأن القائل كذاب أو لا أصل لكلامه!!
أليس في الأمر مزيد نظر؟(/)
من أخوات كاد
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 02:08 م]ـ
المعروف أن كاد وأخواتها تتميز في الخبر الذي يشترط فيه الشروط التالية:
أن يكون جملة فعلية، فعلها مضارع، رافعا لضمير الاسم السابق، مقترنا بأن أو مجردا منها.
والمعروف أن" طفق" من أخوات كاد وقد وردت في آيتين من القرآن الكريم إحدى الآيتين الخبر جملة فعلية {وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة}
أما الأخرى موضع السؤال {فطفق مسحا بالسوق والأعناق} الخبر ليس جملة فعلية، أهناك تأويل أم شرط فعلية الجملة ليس واجب التطبيق؟
أفيدونا أثابكم الله.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 04:21 م]ـ
المعروف أن كاد وأخواتها تتميز في الخبر الذي يشترط فيه الشروط التالية:
أن يكون جملة فعلية، فعلها مضارع، رافعا لضمير الاسم السابق، مقترنا بأن أو مجردا منها.
والمعروف أن" طفق" من أخوات كاد وقد وردت في آيتين من القرآن الكريم إحدى الآيتين الخبر جملة فعلية {وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة}
أما الأخرى موضع السؤال {فطفق مسحا بالسوق والأعناق} الخبر ليس جملة فعلية، أهناك تأويل أم شرط فعلية الجملة ليس واجب التطبيق؟
أفيدونا أثابكم الله.
أخي طارق
لغة القرآن لغة بيان وإيجاز ولذلك تعتمد على الاقتصار على جزء من الجملة لدلالته على الكل فالتقدير هنا
فطفق يمسح مسحًا
وربما يكون لي عودة لكاد في مدخل منفصل
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 05:04 م]ـ
نعم أستاذنا الخبر هنا محذوف لدلالة المصدر عليه.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 02:38 م]ـ
بوركت جهودك أستاذنا أبا أوس(/)
سؤال
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 04:29 م]ـ
السلام عليكم:
هل كلمة (ريث) ظرف زمان , أم نائب عن ظرف الزمان؟
ـ[محب العلم]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 02:05 ص]ـ
معنى ريث: أي وقت فتقول ريثما أعود أي وقت ما أعود
والله أعلم أنها ظرف زمان وليست نائبه(/)
كيف تعربون هذه الآية؟
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 06:23 م]ـ
إِنَّ ذَ?لِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (ص: 64)
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 11:32 م]ـ
ألا تستحق الآية الإعراب؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 11:37 م]ـ
السلام عليكم
هذه محاولة
إنّ حرف مشبه بالفعل
ذلك: اسم إشاره مبني , اسم إنّ في محل نصب
لحق: اللام المزحلقة , حقّ خبر إنّ المرفوع
تخاصم: بدل من حق أو خبر لمبتدأ محذوف أي هو تخاصم أهل النار
والجملة الاسميّة من المبتدأ والخبر جملة مفسرة لاسم الإشارة
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 11:48 م]ـ
أشكرك أستاذي. هل "حق" هنا اسم أو صفة؟
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 12:03 ص]ـ
لا يصح أن يكون تخاصم بدلا من من حق، وإنما هو خبر لمبتدأ محذوف، كأنه قيل: ما ذلك الذي هو حق، فقيل: ما هو حق تخاصم أهل النار، وحق هنا صفة، أي: أمر حق.
ـ[مسعود]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 12:47 ص]ـ
قال ابن آجروم في مشكل إعراب القرآن: " (تخاصم) بدل من حق".
وقال الزمخشري في الكشاف: " (إِن ذلك) أي الذي حكينا عنهم (لَحق) لا بد أن يتكلموا به، ثم بين ما هو فقال هو (تخاصم أهل النار). "
وقال السعدي في تفسيره: "إن ذلك من جدال أهل النار وخصامهم حق واقع لا مرية فيه."
بالمعنى يُعرف الإعراب، فلذلك ينبغي أن يُعرف معنى الآية أو أي نص أولا ثم إعرابه.
تحية طيبة.
ـ[ضاد]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 12:54 ص]ـ
ابن كثير:
إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ
وَقَوْله تَعَالَى " إِنَّ ذَلِكَ لَحَقّ تَخَاصُم أَهْل النَّار " أَيْ إِنَّ هَذَا الَّذِي أَخْبَرْنَاك بِهِ يَا مُحَمَّد مِنْ تَخَاصُم أَهْل النَّار بَعْضهمْ فِي بَعْض وَلَعْن بَعْضهمْ لِبَعْضٍ لَحَقٌّ لَا مِرْيَةَ فِيهِ وَلَا شَكّ.
الطبري:
إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ
وَقَوْله: {إِنَّ ذَلِكَ لَحَقّ} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: إِنَّ هَذَا الَّذِي أَخْبَرْتُكُمْ أَيّهَا النَّاس مِنْ الْخَبَر عَنْ تَرَاجُع أَهْل النَّار , وَلَعْن بَعْضهمْ بَعْضًا , وَدُعَاء بَعْضهمْ عَلَى بَعْض فِي النَّار لَحَقّ يَقِين , فَلَا تَشُكُّوا فِي ذَلِكَ , وَلَكِنْ اِسْتَيْقِنُوهُ تَخَاصُم أَهْل النَّار.
تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ
وَقَوْله: {تَخَاصُم} رَدّ عَلَى قَوْله: {لَحَقّ} وَمَعْنَى الْكَلَام: إِنَّ تَخَاصُم أَهْل النَّار الَّذِي أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ لَحَقّ. وَكَانَ بَعْض أَهْل الْعَرَبِيَّة مِنْ أَهْل الْبَصْرَة يُوَجِّه مَعْنَى قَوْله: {أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمْ الْأَبْصَار} إِلَى: بَلْ زَاغَتْ عَنْهُمْ. 23093 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ: أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ: قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله: {إِنَّ ذَلِكَ لَحَقّ تَخَاصُم أَهْل النَّار} فَقَرَأَ: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَال مُبِين إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} 26 97: 98 وَقَرَأَ: {يَوْم نَحْشُرهُمْ جَمِيعًا} 10 28 ... حَتَّى بَلَغَ: {إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتكُمْ لَغَافِلِينَ} 10 29 قَالَ: إِنْ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَنَا كَمَا تَقُولُونَ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتكُمْ لَغَافِلِينَ , مَا كُنَّا نَسْمَع وَلَا نُبْصِر , قَالَ: وَهَذِهِ الْأَصْنَام , قَالَ: هَذِهِ خُصُومَة أَهْل النَّار , وَقَرَأَ: {وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} 6 24 قَالَ: وَضَلَّ عَنْهُمْ يَوْم الْقِيَامَة مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ فِي الدُّنْيَا.
القرطبي:
إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ
" لَحَقٌّ " خَبَر إِنَّ وَ " تَخَاصُم " خَبَر مُبْتَدَإٍ مَحْذُوف بِمَعْنَى هُوَ تَخَاصُم. وَيَجُوز أَنْ يَكُون بَدَلًا مِنْ حَقّ. وَيَجُوز أَنْ يَكُون خَبَرًا بَعْد خَبَر. وَيَجُوز أَنْ يَكُون بَدَلًا مِنْ ذَلِكَ عَلَى الْمَوْضِع. أَيْ إِنَّ تَخَاصُم أَهْل النَّار فِي النَّار لَحَقٌّ. يَعْنِي قَوْلهمْ: " لَا مَرْحَبًا بِكُمْ " الْآيَة وَشِبْهه مِنْ قَوْل أَهْل النَّار.
ـ[مسعود]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 12:59 ص]ـ
نعم هكذا تؤتى الأمور.
شكرا لك ضاد على هذه الإشراقة.
ـ[الكاظمي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 03:07 ص]ـ
بوركت أخي الفاضل ..
ونفع الله بك.
ـ[حرف]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 09:00 م]ـ
بارك الله فيكم(/)
كاد وأخواتها غير ناسخة
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 07:24 م]ـ
يرى النحويون أن (كاد وأخواتها) ناسخة مثل (كان)، ولكنا نجد في تركيب الجملة اختلافًا بينًا، وهو اختلاف أشار إليه النحويون هم أنفسهم، ولكن هذا الاختلاف لم يدعهم إلى مراعاته في التصنيف، ومن هذه الاختلافات أن خبرها يكون فعلاً مضارعًا، وهذه مسألة تدعو إلى التأمل؛ ذلك أن هذا الفعل هو الحدث المركزي في الجملة، وما (كاد) سوى فعل مساعد لهذا الفعل الأساسي، مثال ذلك قولك: كاد القدرُ يغلي. فالفعل الأساسي هو الغليان وأما (كاد) فدالة على مقاربة الفعل، وأما القدر فهو الفاعل للفعلين (كاد يغلي) وقد ساغ تقديم الفاعل لأنه لا يلتبس بالمبتدأ فليس هذا موضع ابتداء، وأرى أنه يمكن القول: كاد يغلي القدر. ومن ذلك قوله تعالى:? لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ? [التوبة:117]، وقول ابن الدمينة:
مُستَشرِفًا مَا بهِ قَد كادَ يَخبِلُهُ ... وَجدٌ بِهَا مُستَهَامَ القَلبِ مُختَلَبَا
وقال الأعشى:
يَكادُ يَصرَعُها لَولا تَشَدُّدُها ... إِذا تَقومُ إِلى جاراتِها الكَسَلُ
ولأن الفعل الثاني هو الفعل المركزي في الجملة كان النفي له وكان الأصل أن تدخل عليه أداة النفي، كما في قول الشماخ:
وَحَلأَها حَتّى إِذا تَمَّ ظِمؤُها ... وَقَد كادَ لا يَبقى لَهُنَّ شُحومُ
ولكن شدّة تلازم الفعلين، حتى صارا كفعل واحد، سوغت أن تتقدم أداة النفي على الفعل الأول وهو (كاد) وإن يكن المنفي الفعل الثاني، ونجد ذلك في قوله تعالى ?أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ ? [الزخرف:52]، وقول جرير:
ما كادَ تَبلُغُ أَطلاحٌ أَضَرَّ بِها ... بُعدُ المَفاوِزِ بَينَ البِشرِ وَالنيرِ
وقد يحتج بأن اللام الفارقة تدخل على الفعل الثاني دخولها على الخبر كما في قوله تعالى: ?وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ? [الإسراء:73] وليس في ذلك حجة عندي؛ إذ هذه لام توكيد لابد من تأخيرها لكي لا تجتمع مع (إن) المؤكدة. وقد جاءت اللام المؤكدة داخلة على الفعل الأول، ومثال ذلك قول الحسن بن وهب:
ماذا بقلب أخيك مذ فارقته ... ليكاد من شوق إليك يطير
وقول حيدر الحلّي:
ومسكتُ قلبي كي يقرَّ وإنَّه ... ليكادُ يلفظه الزفيرُ فيحرق
والذي ننتهي إليه أن (كاد) ليست داخلة على الجملة الاسمية المؤلفة من المبتدأ والخبر بل هي واقعة في جملة فعلية. ولذلك لا تعدّ ناسخة مثل (كان) الناقصة.
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 07:37 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي الفاضل. أنا أؤيدك أشد التأييد. كاد وأخواتها من الأفعال المساعدة للفعل الأصل في الجملة لتأدية معنى لا يؤديه بمفرده, وهي من الحالات التي يتتالى فيها فعلان في العربية, وأظنها الحالات الوحيدة.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 09:21 م]ـ
السلام عليكم أستاذنا، وبارك الله فيكم:
1 - لا بكفي كون خبر (كاد) جملة فعلية مسوغًا للحكم بأنها غير ناسخة، صحيح أن نصبها الاسمَ خبرا نادرٌ، لكن ألا يأتي خبرُ كان وأخواتها جملة فعلية ورغم ذلك لا يُلغى نسخُها.
2 - في نحو: "ما كِدْتُ أَنْ أُصَلِّيَ العَصْرَ حَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَغْرُبَ " ألست معي أستاذنا أن (أن والفعل) في تأويل مصدر في محل نصب؟؟
3 - وددت - معتذرًا - أن أسأل أستاذي: هل النسخ والنقص قرينان؟ إن كان كذلك فلا مراء أن (كاد) ناسخة.
4 - بارك الله فيكم.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 09:36 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي الفاضل. أنا أؤيدك أشد التأييد. كاد وأخواتها من الأفعال المساعدة للفعل الأصل في الجملة لتأدية معنى لا يؤديه بمفرده, وهي من الحالات التي يتتالى فيها فعلان في العربية, وأظنها الحالات الوحيدة.
أستاذنا الكربم: ضاد
أتمنى عليك - غير مأمور - أن تراجع ما تحته خط.
بارك الله فيكم.
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 09:45 م]ـ
عنيت بتتالي فعلين أن يأتي فعلان مقدرَي الفاعل متتاليين وأن يتحكم الفعل الأول في الفعل الثاني فيطلبه ولا يأتي إلا على صيغة بعينها. يمكن أن يحدث هذا مع النواسخ إلا أن النواسخ تطلب مركبات اسمية كذلك.
كان يلعب, كان لعب, كان لاعبا.
أما مع كاد, فهي تطلب فعلا وتتحكم فيه أن يكون في المضارع ضرورة وليس في غيره (على حد علمي).
كاد يلعب.
وهذه وظيفة الأفعال المساعدة أن تدخل على الأفعال لتتحكم فيها وتضيف إليها معنى ليس فيها.
إن كنت أخطأت, فأصلحني, بارك الله فيك.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 10:00 م]ـ
عفوًا أستاذنا ليس مثلي من يصلح
بوركتم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 10:07 م]ـ
عنيت بتتالي فعلين أن يأتي فعلان مقدرَي الفاعل متتاليين وأن يتحكم الفعل الأول في الفعل الثاني فيطلبه ولا يأتي إلا على صيغة بعينها. يمكن أن يحدث هذا مع النواسخ إلا أن النواسخ تطلب مركبات اسمية كذلك.
كان يلعب, كان لعب, كان لاعبا.
أما مع كاد, فهي تطلب فعلا وتتحكم فيه أن يكون في المضارع ضرورة وليس في غيره (على حد علمي).
كاد يلعب.
وهذه وظيفة الأفعال المساعدة أن تدخل على الأفعال لتتحكم فيها وتضيف إليها معنى ليس فيها.
إن كنت أخطأت, فأصلحني, بارك الله فيك.
أظن كل ما تفضلتم به أستاذنا (أقصد ما تحته خط) يعضد القول بأنها أفعال ناسخة.
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 10:10 م]ـ
أشكرك. ناسخة لأي شيء؟ هل يكون النسخ في الأفعال؟ لعل تعريفنا للنسخ يزيل بعض اللبس في فهمه. بوركت.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 11:20 م]ـ
السلام عليكم أستاذنا، وبارك الله فيكم:
1 - لا بكفي كون خبر (كاد) جملة فعلية مسوغًا للحكم بأنها غير ناسخة، صحيح أن نصبها الاسمَ خبرا نادرٌ، لكن ألا يأتي خبرُ كان وأخواتها جملة فعلية ورغم ذلك لا يُلغى نسخُها.
2 - في نحو: "ما كِدْتُ أَنْ أُصَلِّيَ العَصْرَ حَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَغْرُبَ " ألست معي أستاذنا أن (أن والفعل) في تأويل مصدر في محل نصب؟؟
3 - وددت - معتذرًا - أن أسأل أستاذي: هل النسخ والنقص قرينان؟ إن كان كذلك فلا مراء أن (كاد) ناسخة.
4 - بارك الله فيكم.
أخي أبا عمار
أشكر لك المداخلة. أما كان فخبرها الجملة حالة من أخبارها. وخبرها المفرد مطرد فالقياس هنا مع الفارق كما ترى.
وأما النسخ والنقص فبينهما عموم وخصوص، فكل ناقص ناسخ ولا عكس أي قد يكون الفعل ناسخًا لكنه غير ناقص مثل ظن وأخواتها فلها فاعل بخلاف كان التي يأتي بعدها المبتدأ ويسمى عندهم اسمها وسيبويه سماه فاعلها.
أما كاد فهي فعل مساعد للفعل الرئيسي في الجملة والفاعل للفعلين كما شرحت، وليس هذا بدعًا فهو معروف في اللغات الأخرى وقد أشار أخي ضاد إلى ذلك وهو من خير من يبسط هذه المسألة. وأحب أن أبين أن القول في نسخ هذه الأفعال لا يفيد العربية فليس من إعراب ظاهر يتأثر بالقول بالنسخ وعدمه وليس من المفيد في التعليم تصنيف هذه الأفعال على أنها نواسخ.
تقبل تحياتي واسلم.(/)
أشارك في التحليل الصرفي
ـ[ساموو]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 12:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي أبناء اللغة العربية كثيرا ما نتجه باتجاه النحو ونهمل الصرف مع أنهما صنوان متلازمان ولايمكن لطالب العربية أن يتقن النحو بعيدا عن الصرف,
ووجدت كثيرا من زملائنايفرون من الصرف ويشتكون من صعوبته ويتهمونه بالنشاف, وبماأن نبينا عليه الصلاةوالسلام يقول: (انما العلم بالتعلم) لذا فأنا أقترح_والله الموفق_أن نفتتح بابا للتحليل الصرفي نتعاون فيه على تحليل الكلمات.
سأبدأبتحليل كلمتين (اسم ,وفعل).
الله: وزنها (العَال) اسم ثلاثي مزيد فيه حرف واحد, بين العين واللام, محذوف الفاء, وحذفت منه الألف رسما, وهو اسم علم جامد, منقول من مشتق على وزن (فِعال) بمعنى (مفعول) من مصدر: اُلِه يُؤْلَه.
أصله (الإله) وحذفت الهمزة على غير قياس, فالتقى مثلان هما اللامان والأولى ساكنة فأدغمت في الثانية, وهوإدغام صغير واجب, واللام زائدة رسما.
يوقف عليه بالسكون المجرد ويجوز التقاء الساكنين عند الوقف وتجوز إمالة الألف لأنها بين كسرتين وجيء بهمزة الوصل للتمكن من النطق بالساكن ..........
صلى: وزنها (فَعّلَ) فعل ماض ثلاثي مزيدفيه حرف واحد هو تضعيف العين وهذه الزيادة للإغناء عن المجرد وهو على وزن الرباعي وغير ملحق به معتل ناقص يائي.
أصله: صَلْلَوَ وقعت الواو متطرفة فوق الثالثة بعد فتح فقلبت ياء فأصبحت صللي ثم قلبت الياء الفا لتحركها بعد فتح. والتقى مثلان هما اللامان والأولى
ساكنة فأدغمت في الثانية, وهوإدغام صغير واجب, يوقف عليه بالسكون المجرد
وتجوز إمالة الألف لأنها متطرفة فوق الثالثة ومنقلبة عن ياء .........
ودمتم طيبين.
ـ[أنوار]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 12:57 ص]ـ
جوزيت خيراً أخي الفاضل ..
على هذه الفكرة الجيدة ... أرجو أن تستمر .. ولكن لعدم تمكني أرجو أن يكون من يتابع ويصوب ..
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 01:22 م]ـ
مقترح رائع؛ أتمنى أن ينظر فيه القائمون على المنتدى باهتمام.
ـ[الكاظمي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 08:31 م]ـ
مشروع طيب وأرجو أن يلقى اهتماما
وأرجو ألا تكون الدروس متتابعة أو تسرد سردا, ولكن نسير مع الأيام.
وأرجو عدم العجلةحتى يُهضم الدرس.
شكر الله سعيكم.
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 09:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي أبناء اللغة العربية كثيرا ما نتجه باتجاه النحو ونهمل الصرف مع أنهما صنوان متلازمان ولايمكن لطالب العربية أن يتقن النحو بعيدا عن الصرف,
ووجدت كثيرا من زملائنايفرون من الصرف ويشتكون من صعوبته ويتهمونه بالنشاف,.
،
،
صدقت أستاذ ساموو
أنا واحدة من الذين يشكون صعوبة الصرف فهو في نظري علم فلسفي , لا داعي له .. !
و ليعذرني أهل الفصيح و الأساتذة الأفاضل ..
أعرف أنكم ربّما تهجمون عليّ بعد ما قلت .. ;) ( ops
فالصرفيون كثيرا ما يرجعون الكلمات العربية الجميلة إلى كلمات طلسمية غير مفهومه ماسمعناها من قبل و لا أجدادنا ثمّ يقولون أنّ هذا أصلها .... !!!!!!!!! ;)
عجباً لهم .. لا أعرف كيف يعالجون الكلمات؟؟؟؟؟؟
يقولون مكرم أصلها مؤكرم ...... لا أدري من أتوا بالهمزة التي حذفوها فيما بعد؟؟
هيّن .. هيْون ;)
ميّت .. ميْوت.!!!!
سيّد .. سيْود .. !!!
،
،
و مع كرهي للصرف ألا أني كلّما دخلت منتدى من المنتديات (أطلُّ) على الصرف , محاولة فهمه , لكنّي لا أزداد إلا بعدا عنه وكرها له .... !!
أستاذي الكريم / ساموو
لا تبالي بما قلت و لتسامح أختك ..
سأتابع بإذن الله هذه الصفحة لعلّ وعسى ..
،
،
بوركتَ ..
ـ[النحو دمي الشرياني]ــــــــ[27 - 09 - 2008, 08:06 ص]ـ
مقترح أكثر من رائع نفع الله بك(/)
هل يجوز؟؟
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 01:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي عن إعراب الاسم بعد (لو): هل يجوز رفعه أو جره كما يجوز نصبه أم يجب نصبه؟
هل يجوز رفع ما بعد لو أو جره في قولنا: (لم أفد من إشارتك بشيء ولو يسير)، وما توجيهه إن كان جائزًا؟ وجزاكم الله الخير كله.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 01:42 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم أبا الفوارس
يعرب الاسم بعد لو فاعلا لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور بعده وعليه يكون مرفوعا
ويجوز أن يكون منصوبا على أنّه مفعول به مقدّم للفعل التالي , كقولك:
لو خالدا رأيت ...
أو أن يكون منصوبا على الاشتغال , كقولك:
لو خالدا رأيته
ولا يجوز أن يكون الاسم مجرورا بعد لو
أمّا قولك:
(لم أفد من إشارتك بشيء ولو يسير)
فيجب نصب " يسيرا" على أنّه خبر كان المحذوفة مع اسمها , والتقدير:
(لم أفد من إشارتك بشيء ولوكان يسيرا)
مع أطيب التحيّات
ـ[الكاظمي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 02:16 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم أبا الفوارس
يعرب الاسم بعد لو فاعلا لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور بعده وعليه يكون مرفوعا
ويجوز أن يكون منصوبا على أنّه مفعول به مقدّم للفعل التالي , كقولك:
لو خالدا رأيت ...
أو أن يكون منصوبا على الاشتغال , كقولك:
لو خالدا رأيته
ولا يجوز أن يكون الاسم مجرورا بعد لو
أمّا قولك:
(لم أفد من إشارتك بشيء ولو يسير)
فيجب نصب " يسيرا" على أنّه خبر كان المحذوفة مع اسمها , والتقدير:
(لم أفد من إشارتك بشيء ولوكان يسيرا)
مع أطيب التحيّات
أخي العزيز أبا العباس
ألا يصح أن تقدر بـ" لم أفد من إشارتك ولو بشيء يسير"؟
ثم أفد من أفيد ولو كان أستفد لكان أولى.
أشكركما كليكما
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 11:06 ص]ـ
جزاكما الله خيرًا أخويّ الكريمين ..
أخي الكاظمي، هل يجوز أن يُفصل بين الصفة والموصوف بـ (ولو)؟ وهل لديك دليل قياسي أو سماعي يطمئن له قلبي؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 12:07 م]ـ
أخي العزيز أبا العباس
ألا يصح أن تقدر بـ" لم أفد من إشارتك ولو بشيء يسير"؟
ثم أفد من أفيد ولو كان أستفد لكان أولى.
أشكركما كليكما
السلام عليكم
أظنّ أخي أنّه لا يجوز أن يكون الاسم بعد لو الشرطيّة مجرورا لأنّه يجب أن يلي الشرط جملة فعليّة هي جملة الشرط فإن كان الاسم بعدها مرفوعا كان لفعل محذوف وإن كان منصوبا فكما فصّلنا سابقا:
مفعول به أو منصوب على الاشتغال أو خبر كان المحذوف مع اسمها
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 12:16 م]ـ
جزاكما الله خيرًا أخويّ الكريمين ..
أخي الكاظمي، هل يجوز أن يُفصل بين الصفة والموصوف بـ (ولو)؟ وهل لديك دليل قياسي أو سماعي يطمئن له قلبي؟
فليسمح لي أخي الكاظمي أن أجيب عنه
نعم يجوز أن يفصل بين الموصوف وصفته بالجملة الحاليّة أو المعترضة " "ولو ... "
لأنّه إن كانت جملة معترضة فالمعترضة تفصل بين المتلازمين كالمبتدأ والخبر أو الموصوف وصفته
كتبت ذلك على عجلة وأنا أتهيّا لصلاة الجمعة , ولعلّ أحد الأخوة يأتينا بشواهد ولو شاهدا مناسبة ٍأو يعقّب على قولي مؤكّدا أو نافيا:)
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 06:34 م]ـ
الشاهد لأستاذنا أبي العباس؛ قوله تعالى: " وإنه لقسمٌ لو تعلمون عظيمٌ "
ـ[الكاظمي]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 02:43 ص]ـ
السلام عليكم ...
"لو" ,هل لها وظائف أخرى غير الشرطية؟
وهل تأتي عاطفة؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 03:08 ص]ـ
السلام عليكم ...
"لو" ,هل لها وظائف أخرى غير الشرطية؟
وهل تأتي عاطفة؟
وعليكم السلام
قد تكون مصدرية إذا كانت مسبوقة بـ (ودَّ)(/)
حجية إجماع النحويين وحكم خرقه.
ـ[الفراء]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 02:26 ص]ـ
السلام عليكم جميعًا ورحمة الله وبركاته
نظرًا لما يطرح في هذا المنتدى من آراء نحوية جريئة ومخالفة لما أجمع عليه نحاتنا الأفاضل حبذا أن نناقش أصل من أصول النحو المعتبرة ألا وهو الإجماع وسأبدأ بنص للرماني أتبناه وأنتظر رأيكم.
قال الرماني في شرحه للكتاب رادًا على من زعم أن همزة ((أفكل)) أصلية: ((فإن التزم هذا خالف جميع النحويين واكف بذلك عيبًا مخالفة جميع أهل الصناعة، كما لو خالف مخالف في مسألة من الهندسة جميع أهل الصناعة لكان ذلك عيبًا، وكذلك لو خالفهم في مسألة قد أجمعوا عليها في الجبر والمقابلة، ومنزلته كمنزلة من خالف جميع العقلاء في أمر من الأمور وادعى أن عقله فوق جميع العقول، وكفى بهذا عيبًا وخزيا)) انظر: الرماني النحوي 281 نقلاً عن شرح الكتاب للرماني.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 02:47 ص]ـ
السلام عليكم جميعًا ورحمة الله وبركاته
نظرًا لما يطرح في هذا المنتدى من آراء نحوية جريئة ومخالفة لما أجمع عليه نحاتنا الأفاضل حبذا أن نناقش أصل من أصول النحو المعتبرة ألا وهو الإجماع وسأبدأ بنص للرماني أتبناه وأنتظر رأيكم.
قال الرماني في شرحه للكتاب رادًا على من زعم أن همزة ((أفكل)) أصلية: ((فإن التزم هذا خالف جميع النحويين واكف بذلك عيبًا مخالفة جميع أهل الصناعة، كما لو خالف مخالف في مسألة من الهندسة جميع أهل الصناعة لكان ذلك عيبًا، وكذلك لو خالفهم في مسألة قد أجمعوا عليها في الجبر والمقابلة، ومنزلته كمنزلة من خالف جميع العقلاء في أمر من الأمور وادعى أن عقله فوق جميع العقول، وكفى بهذا عيبًا وخزيا)) انظر: الرماني النحوي 281 نقلاً عن شرح الكتاب للرماني.
الإجماع أصل من أصول النحو .. وقد اعتمد عليه ابن مالك كثيرا في احتجاجه في شرح التسهيل، واحتجاجه بإجماع النحويين موضوع فصل من فصول رسالة للماجستير بإشرافي بعنوان (أدلة الاحتجاج العقلية عند ابن مالك في شرح التسهيل) مسجلة في كلية التربية للبنات بمكة المكرمة.
مع التحية الطيبة.
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 04:42 ص]ـ
الإجماع في حقيقته لا يعد أصلا من أصول النحو بل هو في حقيقته حكم متعلق بأحدي الركنين الأوحدين لأصول النحو وهما: إما السماع وإما القياس ..
وما عداهما فلا يعد من أصول النحوفي شيئ ..
فإذا مر عليك قول نحوي: أجمعنا على كذا .. فالمراد منه:
إجماعهم على سماع أوعلى قياس .. هذا هو الحق ..
ولذلك فإن أصول النحو في حقيقتها مردها إلى أمرين فقط هما: سماع وقياس.
ومن عرف مثل معرفتي قال بمثل مقالتي.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 10:19 ص]ـ
الإجماع في حقيقته لا يعد أصلا من أصول النحو بل هو في حقيقته حكم متعلق بأحدي الركنين الأوحدين لأصول النحو وهما: إما السماع وإما القياس ..
وما عداهما فلا يعد من أصول النحوفي شيئ ..
فإذا مر عليك قول نحوي: أجمعنا على كذا .. فالمراد منه:
إجماعهم على سماع أوعلى قياس .. هذا هو الحق ..
ولذلك فإن أصول النحو في حقيقتها مردها إلى أمرين فقط هما: سماع وقياس.
ومن عرف مثل معرفتي قال بمثل مقالتي.
أخي سامي إذا كانت أصول النحو في معرفتك لها ركنان فهلا بينت لنا ما أصول النحو المبنية على هذين الركنين؟
ربما تقصد أن للنحو أصلين فقط هما السماع والقياس، وإنما قيل أصول النحو بصيغة الجمع تجاوزا، فهل هذا ما تقصده؟
أيا كان قصدك، فإن أصول النحو في فهمي هي الأدلة العقلية والنقلية التي تبنى عليها الأحكام، فالأدلة العقلية مجموعة تحت باب القياس والأدلة النقلية مجموعة تحت باب السماع، ولكن تولد عن الاستدلال بهذه الأدلة أحكام أجمع عليها، فصارت هذه الأحكام المجمع عليها أساسا للاستدلال في قضايا جديدة، وصنفت هذه الأحكام تحت باب الإجماع، فصار أصلا برأسه، مثال ذلك استدلال ابن مالك على اسمية اللواحق بـ (إيّا) بالإجماع، حيث قال: إن غير الكاف من لواحق (إيا) مجمع على اسميته مع غير (إيا) مختلف في اسميته معها، فلا يترك ما أجمع عليه لما اختلف فيه، ثم تلحق الكاف بأخواتها ليجري الجميع على سنن واحد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبهذا المفهوم أيضا صار الإجماع أصلا من أصول الفقه، مع أنه متولد عن السماع (الكتاب والسنة) والقياس، لأن كل حكم مجمع عليه لا بد أن يكون له دليل.
مع التحية الطيبة.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 10:35 م]ـ
من المعلوم أنّ مخالفة ما أجمع عليه النحاة قبيح ومردود عند أهل هذا الفن، كما أنّ مخالفة العروضيين في بحور الشعر قبيح ومردود عندهم.
لكن السؤال، هل هذا القبح يتعلق به ضرر في الدين؟ بمعنى هل يُعدّ المخالف آثما شرعا؟
لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كلام في مخالفة العرب فيما تواضعوا عليه في أشعارهم وكلامهم. أنقله إليكم من كتاب معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر أبوزيد رحمه الله تعالى قال:
فقد حدث في عصرنا: ((الشعر الحر)) الذي خالف العرب في نظام شعرها الموزون المقفى. وهذا منكر، يفسد اللسان، والبيان، والذوق السليم، ثم هو تغيير لشعائر العرب المحمودة، وقد أفاض شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - في إنكار الإخلال بالشعر العربي وتغيير شعائر العرب المحمودة، كأنه شاهد عيان لما حدث في عصرنا، وكلامه في: ((الفتاوى: 32/ 252 – 255)):
قال – رحمه الله تعالى -:
(((الوجه الثالث)): أن هذا الكلام الموزون كلام فاسد مفردا أو مركبا؛ لأنهم غيروا فيه كلام العرب، وبدلوه؛ بقولهم: ماعوا وبدوا وعدوا. وأمثال ذلك مما تمجه القلوب والأسماع، وتنفر عنه العقول والطباع.
وأما ((مركباته)) فإنه ليس من أوزان العرب؛ ولا هو من جنس الشعر ولا من أبحره الستة عشر، ولا من جنس الأسجاع والرسائل والخطب.
ومعلوم أن ((تعلم العربية؛ وتعليم العربية)) فرض على الكفاية؛ وكان السلف يؤدبون أولادهم على اللحن. فنحن مأمورون أمر إيجاب أو أمر استحباب أن نحفظ القانون العربي؛ ونصلح الألسن المائلة عنه، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنة، والاقتداء بالعرب في خطابها. فلو ترك الناس على لحنهم كان نقصا وعيبا؛ فكيف إذا جاء قوم إلى الألسنة العربية المستقيمة، والأوزان القويمة: فأفسدوها بمثل هذه المفردات والأوزان المفسدة للسان الناقلة عن العربية العرباء إلى أنواع الهذيان؛ الذي لا يهذي به إلا قوم من الأعاجم الطماطم الصميان؟!!) اهـ
ثم قال – رحمه الله تعالى -:
(وهؤلاء قوم تركوا المقامرة بالأيدي، وعجزوا عنها: ففتحوا القمار بالألسنة، والقمار بالألسنة أفسد للعقل والدين من القمار بالأيدي. والواجب على المسلمين المبالغة في عقوبة هؤلاء، هجرهم، واستتابتهم؛ بل لو فرض أن الرجل نظم هذه الأزجال العربية من غير مبالغة لنهي عن ذلك؛ بل لو نظمها في غير الغزل، فإنهم تارة ينظمونها بالكفر بالله وبكتابه ورسوله، كما نظمها ((أبو الحسن التستري)) في ((وحدة الوجود)) وأن الخالق هو المخلوق، وتارة ينظمونها في الفسق: كنظم هؤلاء الغواة، والسفهاء الفساق. ولو قدر أن ناظما نظم هذه الأزجال في مكان حانوت: نهي؛ فإنها تفسد اللسان العربي، وتنقله إلى العجمة المنكرة.
وما زال السلف يكرهون تغيير شعائر العرب حتى في المعاملات، وهو ((التكلم بغير العربية)) إلا لحاجة، كما نص على ذلك مالك والشافعي وأحمد؛ بل قال مالك: من تكلم في مسجدنا بغير العربية أخرج منه، مع أن سائر الألسن يجوز النطق بها لأصحابها؛ ولكن سوغوها للحاجة، وكرهوها لغير الحاجة، ولحفظ شعائر الإسلام؛ فإن الله أنزل كتاب باللسان العربي، وبعث به نبيه العربي، وجعل الأمة العربية خير الأمم، فصار حفظ شعارهم من تمام حفظ الإسلام. فكيف بمن تقدم على الكلام العربي – مفرده ومنظومه – فيغيره ويبدله، ويخرجه عن قانونه ويكلف الانتقال عنه؟!! إنما هذا نظير ما يفعله بعض أهل الضلال من الشيوخ الجهال حيث يصمدون إلى الرجل العاقل فيولهونه، ويخنثونه؛ فإنهم ضادوا الرسول إذ بعث بإصلاح العقول والأديان، وتكميل نوع الإنسان، وحرم ما يغير العقل من جميع الألوان. فإذا جاء هؤلاء إلى صحيح العقل فأفسدوا عقله وفهمه، فقد ضادوا الله وراغموا حكمه، والذين يبدلون اللسان العربي ويفسدونه، لهم من هذا الذم والعقاب بقدر ما يفتحونه، فإن صلاح العقل واللسان، مما يؤمر به الإنسان، ويعين ذلك على تمام الإيمان، وضد ذلك يوجب الشقاق والضلال والخسران.
(يُتْبَعُ)
(/)
والله أعلم) اهـ.
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 11:15 ص]ـ
السلام عليكم جميعًا ورحمة الله وبركاته
نظرًا لما يطرح في هذا المنتدى من آراء نحوية جريئة ومخالفة لما أجمع عليه نحاتنا الأفاضل حبذا أن نناقش أصلاً من أصول النحو المعتبرة ألا وهو الإجماع وسأبدأ بنص للرماني أتبناه وأنتظر رأيكم.
قال الرماني في شرحه للكتاب رادًا على من زعم أن همزة ((أفكل)) أصلية: ((فإن التزم هذا خالف جميع النحويين واكف بذلك عيبًا مخالفة جميع أهل الصناعة، كما لو خالف مخالف في مسألة من الهندسة جميع أهل الصناعة لكان ذلك عيبًا، وكذلك لو خالفهم في مسألة قد أجمعوا عليها في الجبر والمقابلة، ومنزلته كمنزلة من خالف جميع العقلاء في أمر من الأمور وادعى أن عقله فوق جميع العقول، وكفى بهذا عيبًا وخزيا)) انظر: الرماني النحوي 281 نقلاً عن شرح الكتاب للرماني.
من المعلوم أنّ مخالفة ما أجمع عليه النحاة قبيح ومردود عند أهل هذا الفن، كما أنّ مخالفة العروضيين في بحور الشعر قبيح ومردود عندهم. ...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته, وبعد؛
فأشكرك أخي الكريم الفراء؛ على فتح هذه النافذة, و أشكر كلَّ مَن نَّافح عن العربيّة لغة القرآن؛ في وقتٍ يُستباح فيه حماها ـ في حصنٍ من حصونها ـ و يُخالَفُ فيه إجماعُ علمائها؛ بحجج واهيةٍ لا تقوم عند العارفين بأصولها, و قواعدِ النظر فيها؛ باسم (الاجتهاد) تارةَ , و (التطوّر اللغوي) تارةَ أخرى, أو بدعوى وجوب التحرر من قيود النظر القديم, واستصحاب العقل الجديد الحرّ, والنظر في مسائل العربيّة بما ينظر إليه سائرُ الأمم في لغاتها!.
وقد أحسن أبو قصيٍّ ـ أحسن الله إليه و نصره بنَصرِهِ لغةَ كتابِه ـ أحسن أيّما إحسانٍ في بيان بطلان مذهبهم, وخطر مسلكهم؛ و قَصَّر حُماةُ الفصيح الذائدون عنه في نصرِ فصيحِهم, و قبولِ نصيحِهم, و فَتَنَهُم عن الحكم بين العمى و الهُدى, أو الهوى و الحقّ =المبالغةُ في تَطَلُّبِ ما يقتضيه أدب الحوار من الرفق و لطافة الأسلوب؛ و لو نظروا من بابتهم هذه إلى قول أولئك المخالفين ـ بغير علمٍ ـ لإجماع اللغويين, بل لإجماع المفسرين؛ لرأوا مقدار ما أساءوا به إليهم ,و لهالهم ما لحق أصول النظر في العربيّة, و كتابها العظيم = من فسادٍ عريضٍ, إذا تبيّنَهُ أولوا العلم من أهلها جاز على مَنْ هم دونهم؛ فهدم من حيث ادّعى البناء, وأفسد من حيث تزيّا بالإصلاح والتجديد! فأنّى يُنصرُ الفصيحُ و أهلُه ,إنْ كانوا في دارهم يُفتَنون! ثمَّ لم يجدوا إلا أنْ قالوا: إنّهم مجتهدون فقارِعوا (الحُجّةَ) بالحُجّة؛ فلمّا أنْ جاءهم (البشير) يطلبُهم بيان (حُجَّتِهم) لاذوا بأوهن الأقوال, بل ادّعوا عدم فهم السؤال؟!
فيا أهلّ الفصيحِ: فَصِيحَكُم!
فأمّا حُكْم ُمخالفة إجماع أهل اللغة؛ فإنّها ليست قبيحة و مردودة على إطلاقها , وإلّا لاطّرحنا كثيرًا من آراء النحاة المعتبرين عند أهل الصناعة, و العلوم التي لا تجديد فيها علومٌ ميّتةٌ لا حياةَ فيها, و لا يكون ذلك بغير ما يعرفه أهلُ كلِّ صناعةٍ = من ضوابط النظر وأصول الاجتهاد!
و لكن المذموم المرود من ذلك مخالفة ما أجمع عليه النحويون ـ بلا هُدًى ولا كِتابٍ مُنير, وبالرأي الفطير؛ يجوز على الغِرّ الصغير؛ فيظنّه اجتهادًا غير مسبوقٍ, و هو أوهى شأنًا من أنْ يُرَدَّ عليه!
إنّ المخالفة في ذاتها ليست أمرًا منكرًا, ولكن المُنكَرَ منها هو ما لايقوم على أصلٍ من أصول النظر في العربيّة, و لا يَستَمسِك بعروةٍ من عُراها؛ فذاك أقرب إلى التخليط منه إلى الاجتهاد في العلم؛ فكيف إذا فُتِح هذا الباب لكلِّ أحدٍ أنْ يقول في اللسان العربي بما ليس من أصول اللسان العربي, فيَحُلَّ عُراه عروةً إِثْرَ أخرى , ويَنقُضَ أصولَه أصلًا بعد أصل؛ حتى لا يبقى للعربية عروةٌ يُستمسك بها, و لا أصلٌ يُرجعُ إليه؛ و أنْ يُفضي ذلك إلى أنْ يصير اللسان العربيّ الذي به يُفهم كلامُ الله العربيّ المبين و كلامُ رسوله العربيّ الفصيح:= =محكومًا بأصول الإفرنجة و قواعد لغاتهم؟! إنّ هذا لشىءٌ عُجاب!
و أَعْجَبُ منه أن يظنَّ ظانٌّ أن الكلامَ في العربيّة بما ليس منها = أمرٌ دنيويٌ لا يقدح في دينٍ و لا يتَّصِل بملّة, و أنْ يغيبَ عنه أنَّ هذا لو جاز في لغات جميعِ أهل الأرض؛ فلا يجوزبحالٍ تَوَهُّمُ مِثلِه في العربيّة!
فيا أهلَ الفصيح: فصيحَكم؛ فإنّها ليست لغةً تُستباح, ولكنّه دينٌ يُفتَى فيه بين ظهرانيكم بغير الحقِّ!
ألا هل بلّغتْ؛ اللهم فاشهد!
ملحوظة:
(لم أقتبس شواهدَ بعض ما أوردتُّ لأمرين: فشوّها بما لا يُحتاج معه إلى دليل, و أنّي إنّما أردتُّ التنبيه على عِظَمِ خطر هذا المسلك و بيان ضرره المُبيرعلى العربيّة و أهلها ,الذي إنْ لمْ يُنتبه إليه أفضى إلى عزل شداة العلم عن تراثهم العظيم, وإثارة الشكوك والبلبلة والخلخلة في عقول أبناء العربيّة, وقد قالها أحدهم, فما كان من ذاك (المجدّد) إلّا أنْ ادّعى أن ما يجده من الخلخلة أمرٌ طَبْعيٌّ وأنَّ عليه أنْ يستسلم لما يُلقى إليه من ذلك (العِلْم الجديد) والّا يبقى جامدًا على ما تلقّاه و الِفَهُ مِن أصولِ لغتِه!).
اللهم أَرِنا الحقَّ حقًّا؛ و ارزقنا اتّباعَه!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 11:18 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أحسنَ اللهُ إليكم، ورفعَ اللهُ قدرَكم.
دكتورُ عليٌّ، جزاك اللهُ خيرًا؛ فلقد نصحتَ فصدقتَ، فباركَ اللهُ فيكَ.
إنما تحدثتُ الآنَ لأنك فتحتَ للمشرفِ نافذةً رأيتُها في مشاركتِك النفيسةِ.
دكتورُ عليٌّ، قبلَ أنْ أتحدثَ أعترفُ أنني من طلابِ العلمِ الصغارِ الذين لا يصلونَ إلى مستواكم، فأنا أعرفُ قدري، وأقفُ عندَه.
ولكنْ من حقي في طلبِ العلم ِ أنْ أسألَ، وأناقشَ، وهذا أمرٌ مُسلَّمٌ به.
قبلَ البدء ِ في الحديث ِ أنا أتفق ُ معَك في كلِّ ما قلتَ، وأحبُّ أن أسألَك في بعض ٍ منه، فلي رأيٌ أرجو أن تقبلَه:
دكتورُ عليٌّ، لو فتحتُ نافذة ً، وكتبتُ:
إنّ الفاعلَ في اللغةِ العربيةِ منصوبٌ.
أليسَ من واجبِ العلماء ِ أن يردوا عليّ بالحجةِ والدليل ِ بالعنايةِ واللطف ِ؟!
أكانَ يقتضي جهلي أن تسفهوني، وتجعلوني لا شيءَ؟!
هذا إذا كانَ السائلُ طالبًا صغيرًا.
وحينَ يذكرُ المسألة َ رجلٌ مثلُك أستاذ ٌ جامعيٌّ باحثٌ من وجهة ِ نظرِه أليسَ من الأولى أن نفكرَ معًا إنْ كانَ الأمرُ يقتضي تفكيرًا، أو نناقشَ صاحبَ وجهةِ النظرِ بما تقتضيه وجهة ُ النظرِ حتى نصلَ إلى الصوابِ إنْ كانَ معَه، أو كانَ معَ غيرِه بدون ِ تجريح ٍ وتسفيه ٍ.
لماذا لا نفكرُ؟!
إذا كانتْ وجهة ُ النظر ِ - كما رأيتَها بالرأي ِ الفطير ِ تجوز ُ على الغرِّ الصغير ِ - لماذا لا نردُّ بالحجةَ ِ المقنعة ِ حتى يتأصلَ فينا فهمُ القاعدة ِ؟
ثم إنّ مَن يطرحُ وجهة َ نظرِه معروفُ السيرة ِ والمنهج ِ والطريقة ِ.
بالله ِ عليكَ - يا دكتورُ عليٌّ - أتَرَى الدكتورَ أبا أوس ٍ يصدقُ عليه هذا: (
إنّ المخالفة في ذاتها ليست أمرًا منكرًا, ولكن المُنكَرَ منها هو ما لايقوم على أصلٍ من أصول النظر في العربيّة, و لا يَستَمسِك بعروةٍ من عُراها؛ فذاك أقرب إلى التخليط منه إلى الاجتهاد في العلم؛ فكيف إذا فُتِح هذا الباب لكلِّ أحدٍ أنْ يقول في اللسان العربي بما ليس من أصول اللسان العربي, فيَحُلَّ عُراه عروةً إِثْرَ أخرى , ويَنقُضَ أصولَه أصلًا بعد أصل؛ حتى لا يبقى للعربية عروةٌ يُستمسك بها, و لا أصلٌ يُرجعُ إليه؛ و أنْ يُفضي ذلك إلى أنْ يصير اللسان العربيّ الذي به يُفهم كلامُ الله العربيّ المبين و كلامُ رسوله العربيّ الفصيح =محكومًا بأصول الإفرنجة و قواعد لغاتهم؟! إنّ هذا لشىءٌ عُجاب!).
نحنُ إخوة ٌ، ونحبُّ أبا قصي ٍّ والأستاذ َ أبا أوس ٍ، ولكننا نكرهُ الخروجَ عن مسار ِ النقاش ِ بما لا يليقُ بالنقاش ِ العلمي ِّ.
أخيرًا، حينَ جاءَ الأعرابيُّ إلى رسول ِ الله ِ - صلى اللهُ عليه وسلمَ -، وقالَ: ائذنْ لي بالزنا.
ماذا قالَ الرسولُ - صلى اللهُ عليه وسلمَ -؟!
وكيفَ تعاملَ معَه؟
حينَ بالَ الأعرابيُّ - أجلكم اللهُ - كيفَ تعاملَ معَه النبيُّ؟
أرجو أن يتسعَ صدرُك لكلامي، فنحن إخوةٌ مسلمونَ، وليسَ منا ولا فينا من يريدُ أن ينقضَ عرى الإسلام ِ، وأراك قد بالغتَ كثيرًا في الحديث.
سأعتبرُ نفسي مخطئًا جملة ً وتفصيلا، وأريدُ الصوابَ منك.
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 12:06 ص]ـ
لم يكن يقصد الأستاذ الشمسان, بل كان يعنيني.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 01:12 ص]ـ
لي عودةٌ بعدَ العيدِ إلى هذا الموضوع إن شاءَ الله تعالَى.
ـ[حرف]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 06:13 ص]ـ
أستاذي د. علي:
أستأذنك وأستأذن الإخوة بطرح عدد من النقاط فيما يخص هذا الموضوع وأمثاله:
1 - أحسبُ جميع المنتسبين إلى هذا المنتدى المبارك غيورين على لغة القرآن مهتمِّين بها تعلُّمًا وتعليمًا يشدُّون أسبابها ويذودون عن حياضها ويسعون إلى الرفع من مكانتها لتستعيد قوتها وسيادتها ولهم في ذلك طرائق مختلفة وأساليب متنوعة وهم في سعيهم هذا معرَّضون للخطأ والصواب فمنهم من يرى ضرورةالتمسُّك بما وصلنا عن أئمة النحاة وعلمائهم وعدم جواز الخروج عن ذلك أو مخالفته لأنَّ في ذلك ضياع للغة وهدم لقواعدها، ومنهم من يرى أنَّ إعادة النظر ببعض ما ورد عن هؤلاء العلماء أمرٌّ لا بأس فيه لأنَّ هذه اللغة لغة حيَّة قابلة للتغيير والتجديد وفي ذلك أيضًا ما يحفز العقول ويشحذ الهمم للبحث والتفكير في أسرار هذه اللغة العظيمة.
2 - أنْ ما يُطرح في هذا المنتدى من آراء تُخالِف الإجماع ويراها البعض مصدرًا لإثارة البلبلة حول ما وضعه العلماء من قواعد نحوية أو صرفية تكون عادة مصحوبة بحجج أو أدلة - بغض النظر عن قوتها أو ضعفها وصحتها أو عدمه - ولذلك فإنَّ من الواجب على كلِّ مَنْ يرى خطورة هذه الآراء أو فسادها أنْ يردَّ على هذه الشبه والآراء بالدليل النقلي والعقلي والحجة والبرهان مبيِّنًا فسادها وموضِّحًا بطلانها مُقارعًا الحجِّة بالحجَّة والدليل بالدليل ولايكون ذلك بالانتقاص من الآخرين ولا من علمهم ولا بتسفيههم لأنَّ ذلك قد يُوهم بالضعف وعدم القدرة على النقاش والحوار ....
3 - ينبغي على من يرى خطر هذه الآراء و بطلانها أنْ يتذكر أنَّ هذا المنتدى منتدى عام يتابعه المئات بل الآلاف من طلاب العلم وهم متفاوتون في درجة علمهم لذلك ينبغي عليه تحرِّي الدِّقة والوضوح والبيان عند الردِّ ليقنع الآخرين بما يراه وإنْ لم يقتنع المخالِف فالمشاركون قليل ولكنَّ المتابعون كُثر ولا يكفي في ردِّها كلامًا عامًّا - كأن يُقال: إنَّ هذا القول مخالف لإجماع النحاة - بل لابدَّ من التفصيل والتحليل والاستدلال.
4 - وأخيرًا فإنِّي أرى أنَّ احترام آراء علمائنا القدامى والسير على خطاهم ونهج سبيلهم هو المقدَّم على كلِّ ما سواه، غير أنِّي لا أرى مانعًا من محاولة الاجتهاد في بعض المسائل خاصةً إنْ كان هناك رأي لأحد العلماء القدامى فيها، ولا يخفى عليكم ما تتمتع به لغتنا العربية من نظام فريد بديع يجعلها قابلةً للتطوِّر واستيعاب كلِّ جديد.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 09:52 ص]ـ
أشكر الإخوة الأساتذة الكرام:
عبد العزيز بن حمد العمّار
ضاد
حرف
الذين عقّبوا على كلامي هنا, أشكرهم على حسن أدبهم , ودماثة أخلاقهم, وأحبّ أنْ أقول لهم: إنّي لم أقصد أعيان الأشخاص, لكنْ قصدتُّ الفعلَ؛ فمن أتاه؛ فهو مردودٌ عليه كائنًا من كان!
و إذا كانت (غيرة) الأخوين العمّار و حرف ـ بمخالفة أسلوب الحوار؛ فأين وجدا هذا من كلامي؟! و أين المبالغة المزعومة؟!
ثمّ ما قولكما ـ و أنتما تحملان هذا الحماس لأدب الحوار و الغيرة على أسلوبه ـ في رأيٍ معاصرٍ لا يثبتُ أمام النظر الصحيح, و لا يقوم على حجّةٍ واضحةٍ, و لا يستند إلى شاهدٍ يُحتجُّ به؛ يَحكُم بخطإ النحويين جميعًا, و فيهم من تعلمون! بل يرى أن النحو العربي جملةً و تفصيلًا يحتاج إلى إعادة نظر؟!
مالكم كيف تحكمون؟!
أمّا ما سألتما عنه؛ فلا أجدُ له جوابًا بغير ما تقدّم من كلامي؛ فليُرجَع إليه؛ فإنّ فيه البيان الشافي لمن أراده!
و أسأل الله أن يجمع لي و لكم إلى حسن الخلق ـ حُسنَ التبصُّر!
و كل عام و أنتم و الفصحاء جميعًا بخير, و تقبّل الله منّا ومنكم!
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 10:42 ص]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أحسنَ اللهُ إليكم، ورفعَ اللهُ قدرَكم.
دكتورُ عليٌّ، جزاك اللهُ خيرًا؛ فلقد نصحتَ فصدقتَ، فباركَ اللهُ فيكَ.
إنما تحدثتُ الآنَ لأنك فتحتَ للمشرفِ نافذةً رأيتُها في مشاركتِك النفيسةِ.
دكتورُ عليٌّ، قبلَ أنْ أتحدثَ أعترفُ أنني من طلابِ العلمِ الصغارِ الذين لا يصلونَ إلى مستواكم، فأنا أعرفُ قدري، وأقفُ عندَه.
ولكنْ من حقي في طلبِ العلم ِ أنْ أسألَ، وأناقشَ، وهذا أمرٌ مُسلَّمٌ به.
قبلَ البدء ِ في الحديث ِ أنا أتفق ُ معَك في كلِّ ما قلتَ، وأحبُّ أن أسألَك في بعض ٍ منه، فلي رأيٌ أرجو أن تقبلَه:
دكتورُ عليٌّ، لو فتحتُ نافذة ً، وكتبتُ:
إنّ الفاعلَ في اللغةِ العربيةِ منصوبٌ.
أليسَ من واجبِ العلماء ِ أن يردوا عليّ بالحجةِ والدليل ِ بالعنايةِ واللطف ِ؟!
أكانَ يقتضي جهلي أن تسفهوني، وتجعلوني لا شيءَ؟!
هذا إذا كانَ السائلُ طالبًا صغيرًا.
وحينَ يذكرُ المسألة َ رجلٌ مثلُك أستاذ ٌ جامعيٌّ باحثٌ من وجهة ِ نظرِه أليسَ من الأولى أن نفكرَ معًا إنْ كانَ الأمرُ يقتضي تفكيرًا، أو نناقشَ صاحبَ وجهةِ النظرِ بما تقتضيه وجهة ُ النظرِ حتى نصلَ إلى الصوابِ إنْ كانَ معَه، أو كانَ معَ غيرِه بدون ِ تجريح ٍ وتسفيه ٍ.
لماذا لا نفكرُ؟!
إذا كانتْ وجهة ُ النظر ِ - كما رأيتَها بالرأي ِ الفطير ِ تجوز ُ على الغرِّ الصغير ِ - لماذا لا نردُّ بالحجةَ ِ المقنعة ِ حتى يتأصلَ فينا فهمُ القاعدة ِ؟
ثم إنّ مَن يطرحُ وجهة َ نظرِه معروفُ السيرة ِ والمنهج ِ والطريقة ِ.
بالله ِ عليكَ - يا دكتورُ عليٌّ - أتَرَى الدكتورَ أبا أوس ٍ يصدقُ عليه هذا: (
إنّ المخالفة في ذاتها ليست أمرًا منكرًا, ولكن المُنكَرَ منها هو ما لايقوم على أصلٍ من أصول النظر في العربيّة, و لا يَستَمسِك بعروةٍ من عُراها؛ فذاك أقرب إلى التخليط منه إلى الاجتهاد في العلم؛ فكيف إذا فُتِح هذا الباب لكلِّ أحدٍ أنْ يقول في اللسان العربي بما ليس من أصول اللسان العربي, فيَحُلَّ عُراه عروةً إِثْرَ أخرى , ويَنقُضَ أصولَه أصلًا بعد أصل؛ حتى لا يبقى للعربية عروةٌ يُستمسك بها, و لا أصلٌ يُرجعُ إليه؛ و أنْ يُفضي ذلك إلى أنْ يصير اللسان العربيّ الذي به يُفهم كلامُ الله العربيّ المبين و كلامُ رسوله العربيّ الفصيح =محكومًا بأصول الإفرنجة و قواعد لغاتهم؟! إنّ هذا لشىءٌ عُجاب!).
نحنُ إخوة ٌ، ونحبُّ أبا قصي ٍّ والأستاذ َ أبا أوس ٍ، ولكننا نكرهُ الخروجَ عن مسار ِ النقاش ِ بما لا يليقُ بالنقاش ِ العلمي ِّ.
أخيرًا، حينَ جاءَ الأعرابيُّ إلى رسول ِ الله ِ - صلى اللهُ عليه وسلمَ -، وقالَ: ائذنْ لي بالزنا.
ماذا قالَ الرسولُ - صلى اللهُ عليه وسلمَ -؟!
وكيفَ تعاملَ معَه؟
حينَ بالَ الأعرابيُّ - أجلكم اللهُ - كيفَ تعاملَ معَه النبيُّ؟
أرجو أن يتسعَ صدرُك لكلامي، فنحن إخوةٌ مسلمونَ، وليسَ منا ولا فينا من يريدُ أن ينقضَ عرى الإسلام ِ، وأراك قد بالغتَ كثيرًا في الحديث.
سأعتبرُ نفسي مخطئًا جملة ً وتفصيلا، وأريدُ الصوابَ منك.
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
أخي العزيز عبد العزيز, شكر الله لك حسن أدبك, و لك بمثل ما دعوت, بارك الله فيك!
وقد أحلتُك في ردّي السابق على كلامي الأول, وهو كافٍ لمنْ تأمّله, غير أنّي أحبُّ أنْ أؤكد أُخرى على أهمّ ما فيه.
أخي الكريم: قد رأيتَ من جاء ليحاور بالحجّة و الدليل؛ فلم يَجِدْ ما أراد!
وقد أشرتُ في كلامي الأسبق في هذه النافذة إلى ما صنع الفاضلان أبو قصي و عصام البشير؛ فدونكه ثمّ هات التفسير!
أخي الحبيب عبد العزيز: لمْ أُردْ بكلامي ـ عَلِمَ اللهُ ـ إلا بيانَ الحقّ, و تنبيهَ الغافل, ونصرة هذه اللغة الشريفة؛ فإن كنتَ تراني بالغتُ في حبِّها؛ فكيف ترى من بالغ في تغيير قواعدها و أصولها؟! و هل ترى عُرى الدين في معزلٍ عن عرى العربيّة و أصولها؟!
فإنْ كُنتَ في حاجةٍ إلى مزيدِ بيانٍ لهذه الصّلة؛ فسآتيك به ـ إن شاء الله ـ بعد العيد؛ بلسان العلماء الثقات, لا بلسانِ طالبِ علمٍ مثلي ترى أنّه بالغ في بيان حُرْمَة هذه اللغة!
لقد أجمع الثقاتُ من الأوائل و الأواخرعلى أنّ العربيّة والإسلام (القرآن) وجهان لشيءٍ واحدٍ, و لا يسوغ الفصلُ بينهما أبدا؛ فكلُّ ما يَقدَح في أصول العربيّة يقدح في ديني و دينك؛ و مَنْ سيعقِلُ مرادَ الله تعالى ـ بعد أن يُتركَ الأمرُ لمن شاء أنْ يُفسدَ قواعدَها, و يغيّر معالمَها؛ حتى إذا خَلَفَ من بعدنا خَلْفٌ أضاعوا الأصولَ واتّبعوا اجتهادَ كلِّ مجتهدٍ ـ بغير علمٍ ـ لمْ يجدوا ما به يسترشدون, و لا ما إليه يرجعون؟!
وفقنا الله و هدانا إلى سواء السبيل!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 10:50 ص]ـ
لي عودةٌ بعدَ العيدِ إلى هذا الموضوع إن شاءَ الله تعالَى.
أخي الكريم الحُجَّة (أبو قصي):
بارك الله فيك, و في علمك, و عملك!
ولن تضام العربيّة ـ بإذن الله ـ و فيها أمثالك!
ـ[حرف]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 06:46 م]ـ
أشكر الإخوة الأساتذة الكرام:
عبد العزيز بن حمد العمّار
ضاد
حرف
الذين عقّبوا على كلامي هنا, أشكرهم على حسن أدبهم , ودماثة أخلاقهم, وأحبّ أنْ أقول لهم: إنّي لم أقصد أعيان الأشخاص, لكنْ قصدتُّ الفعلَ؛ فمن أتاه؛ فهو مردودٌ عليه كائنًا من كان!
و إذا كانت (غيرة) الأخوين العمّار و حرف ـ بمخالفة أسلوب الحوار؛ فأين وجدا هذا من كلامي؟! و أين المبالغة المزعومة؟!
ثمّ ما قولكما ـ و أنتما تحملان هذا الحماس لأدب الحوار و الغيرة على أسلوبه ـ في رأيٍ معاصرٍ لا يثبتُ أمام النظر الصحيح, و لا يقوم على حجّةٍ واضحةٍ, و لا يستند إلى شاهدٍ يُحتجُّ به؛ يَحكُم بخطإ النحويين جميعًا, و فيهم من تعلمون! بل يرى أن النحو العربي جملةً و تفصيلًا يحتاج إلى إعادة نظر؟!
مالكم كيف تحكمون؟!
أمّا ما سألتما عنه؛ فلا أجدُ له جوابًا بغير ما تقدّم من كلامي؛ فليُرجَع إليه؛ فإنّ فيه البيان الشافي لمن أراده!
و أسأل الله أن يجمع لي و لكم إلى حسن الخلق ـ حُسنَ التبصُّر!
و كل عام و أنتم و الفصحاء جميعًا بخير, و تقبّل الله منّا ومنكم!
د. علي: أشكر لك تعقيبك اللطيف، ثُمَّ أقول:
1 - ليس في أسلوبك شيء من مخالفة آداب الحوار ولكن تأييدك لمن يقسو في ردوده ويسفِّه مخالفيه وينتقص منهم دون أنْ تُشير إلى أهميَّة التفريق بين الأشخاص والآارء عند الردِّ على آرائهم أمر غريب على رجل مثلك يلتزم بآداب الحوار والنقاش وإنَّك لو تتبعت بعض الردود في بعض الموضوعات التي يحصل فيها خلاف بين المشاركين حتى في آراء تستند إلى إلى أقوال عدد من العلماء القدامى المعتبرين لتبيَّن لك حقيقة ما قلنا - فكنت أرجو أنْ تشير إلى ذلك في كلامك السابق حتَّى لايظُنُّ ظانٌّ أنَّك تؤيِّد هذا الأسلوب في الحوار والنقاش؛ فلرأيك وكلمتك وزن في هذا المنتدى.
2 - أمَّا ما أردته عن قولنا في (رأيٍ معاصرٍ لا يثبتُ أمام النظر الصحيح, و لا يقوم على حجّةٍ واضحةٍ, ... ) فإنَّ قولي ما قلته في المشاركة السابقة من وجوب الردِّ على هذه الآراء ممَّن يرى خطرها وبطلانها بالحجَّة والدليل؛ ليعود المخطئ إلى الصواب - إنْ أمكن -، وحتى لا يتبعه آخرون.
3 - أوافقك كلَّ الموافقة على أهمية اللغة العربية وعلاقتها الوثيقة بديننا إذْ هي لغة الكتاب والسنة وأي إخلال بها أو تغيير في نظامها سيكون مؤثرًا عليهما.
ولكنَّ ذلك لا يعني الوقوف عند ما وصلنا عن علمائنا الأوائل في كلِّ ما ذكروه؛ فهم قد اختلفوا فيما بينهم واجتهدوا فمن من أصاب ومنهم من أخطأ، فلماذا لا يجتهد في هذا العصر من بلغ مبلغًا كبيرًا من العلم وأفنى سنوات عمره في الدرس والبحث ألا يحقُّ لمثل هؤلاء الاجتهاد في بعض المسائل - خاصةً إنْ لم يكن لها أثرٌ على حكم من أحكام الكتاب والسنة أمَّا ما كان من رأي واجتهاد يؤثر على الأحكام الشرعية فإنَّه يُرد ولا يقبل -.
4 - أمَّا عن نفسي فإنَّني وأنا أكتب هذا الكلام وما قبله لا أقصد الانتصار لأشخاص على آخرين - فأنا لا أعرف أحدًا في هذا المنتدى لا من قريب ولا من بعيد ولا يعرفني كذلك أحد - وإنَّما هو تعبير عمَّا في نفسي تجاه هذا الموضوع ولولا أنَّني شاركت في التعليق على بعض الموضوعات التي أثارت هذه البلبلة لما كتبتُ شيئًا هنا. والله أعلم.
بارك الله فيك ونفع بك وبعلمك د. عليّ الحارثي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 10:38 م]ـ
جزاك الله خيرًا يا دكتور علي، وأسأل الله أن يرينا الحق حقا، ويرزقنا اتباعه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 11:11 م]ـ
إنني أعتقد اعتقادا جازما أن حجية الإجماع لا ينبغي أن يختلف فيها العقلاء، وإن كانت الشبهات قد ترد أحيانا على العلماء فضلا عن العقلاء، ولكن هذه الشبهة سرعان ما تزول عند الإيضاح.
وأنا أسأل الذي لا يعتد بحجية الإجماع سؤالا، وأتمنى أن يجيبني جوابا مقنعا:
هل تستطيع أن تذكر قاعدة واحدة فقط من قواعد اللغة العربية بدليلها من غير أن تحتج بالإجماع؟
إن استطاع واحد فقط أن يأتيني بقاعدة مصحوبة بدليلها من غير أن يحتج بالإجماع مطلقا ولا تضمنا ولا التزاما، فسأعطيه جائزة.
أما العلماء الذين خالفوا الإجماع في بعض المسائل فهم خالفوها لأنهم لم يعرفوا أن فيها إجماعا، ولو علموا لما خالفوا، والدليل على ذلك أن هؤلاء العلماء أنفسهم هم الذين يحتجون بالإجماع في مسائل أخرى.
ومثال ذلك ما إذا خالف أحد الفقهاء نصا من السنة النبوية، فهل هذا معناه أن السنة النبوية عنده ليست بحجة؟!
هذا محال، ولا يمكن أن يظن بهذا العالم، بل لا يظن هذا بمسلم فضلا عن عالم.
وإنما تكون هذه المخالفة لأسباب أخرى، إما لأن هذا النص لم يصله، وإما لأن هذا النص قد خالفه نصوص أخرى، وإما لأن هذا النص له تأويل عند هذا العالم، وغير ذلك من الأسباب.
وعندي سؤال آخر لمن ينكر الإجماع:
(هل ترى يا منكر الإجماع أن هناك أحدا يمكن أن يلحن؟!!)
إن قلت: نعم، فما معيار ذلك عندك إن كنت تفتح الباب لمن يتكلم أن يخالف الإجماع.
وإن قلت: لا، فقد أسقطت اللغة العربية جملة واحدة!
وللفائدة ينظر هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11190
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومصعب]ــــــــ[29 - 09 - 2008, 02:13 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعًا، وفي د. عليّ الحارثي وأبي قصي خصوصًا
مخالف الإجماع من غير هدى ولا دليل مبين على باب من الهلاك يخشى عليه من أن يستحوذ عليه الشيطان فيلقي به في العذاب الأليم، دل على ذلك نصوص الشرع كقوله صلى الله عليه وسلم: إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، عليكم بالجماعة، من شذ شذ إلى النار، والشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد،
وللفائدة ينظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72776(/)
سؤال
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 03:06 ص]ـ
السلام عليكم:
متى يكون الظرف (غدوة) منصرفاً؟ ومتى يمنع من الصرف؟(/)
تبارك
ـ[محب العلم]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 04:22 ص]ـ
تبارك:
هل هذا الفعل متصرف أم لا .. وإذا كان متصرف فما هو تصريفه؟
وهل هو على زون تفاعل أم لا؟؟
أرجو الإفادة؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 09:14 ص]ـ
أخي محب العلم
اسمح لي أن أعيد كتابة السؤال
تبارك:
أمتصرف هذا الفعل أم جامد؟ وإن كان متصرفًا فما تصريفه؟
أعلى وزن (تفاعل) أم لا؟
أرجو الإفادة.
وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
يعتمد تصرف هذا الفعل وجموده على إسناده إلى الفاعل؛ فالأصل فيه التصرف، فتقول: تبارك الشيء، يتبارك الشيء، تبارك. أما إذا أسند الفعل إلى لفظ من ألفاظ الجلالة فهو جامد لا يستعمل منه سوى الماضي (تبارك الله).
ووزنه: تفاعل.
وجزيت خيرًا.
ـ[كلمة]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 09:34 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على المعلومة المفيدة
ـ[محب العلم]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 02:43 ص]ـ
أستاذي الفضل الدكتور / أبو أوس الشمسان
في البداية جزاك الله عنا خيرا , فقد أفدتنا كثيراً , ونفع الله بعلمك , وجعلك ذخراً لنا
والسؤال هو: ما هو الأمر من الفعل " تبارك" إذا كان متصرفاً؟
وجزاك الله خيراً
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 03:14 م]ـ
الأمر: تباركْ، فعل أمر مبني على السكون
الماضي: تباركَ، فعل ماض ميني على الفتح
ـ[حسوني07]ــــــــ[03 - 11 - 2008, 03:32 م]ـ
جزاك الله خيرا ...(/)
المملكة العربية السعودية
ـ[محب العلم]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 04:28 ص]ـ
أرجو تصحيح هذا الإعراب
المملكة العربية السعودية دولة إسلامية
المملكة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
العربية والسعودية صفتان للمملكة؟؟؟
دولة: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
إسلامية: صفة لدولة مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
والجملة: إبتدائية لا محل لها من الإعراب
ـ[مسعود]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 05:07 ص]ـ
السلام عليكم،
أجل. كما ذكرت أخي.
(العربية السعودية) صفتان لـ (المملكة). والجملة لا محل لها من الإعراب، لأنها لا تحل محل مفرد، ولا يقال عنها أنها في موضع رفع أو نصب أو غيرهما.
ملحوظة:
الهمزة في (ابتدائية) همزة وصل. لأن أي اسم أو فعل ماضيه خماسي أو سداسي فإن همزته همزة وصل.
ـ[محب العلم]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 02:50 ص]ـ
أخي مسعود جزاك الله خيراً على هذه الإفادة
ولدي إشكال آخر
العربية والسعودية: هما صفتان كما ذكراً آنفاً , والصفة تتبع الموصوف كما هو معلوم والإشكال هو هل تقدر الحركة على ياء النسب أم تكون الحركة في هاتين الكلمتين على التاء المربوطة
فنقول: العربية: صفة للمملكة مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على آخرة (التاء المربوطه) أم نقول مقدره على ياء النسب
أفيدونا جزاكم الله عنا خيرا.
ـ[النحو دمي الشرياني]ــــــــ[27 - 09 - 2008, 08:01 ص]ـ
أخي علامة الإعراب هنا ظاهرة والله أعلم(/)
قطر الندى وملحة الإعراب.
ـ[المصباح في اللغة]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 08:06 ص]ـ
ما رأيكم في شرح القطر للفاكهي
وشرك الملحة للهرري
وهل هناك أفضل منهما.(/)
ما الفرق بين إن ولو وإذا؟
ـ[عابر السبيل]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 10:40 ص]ـ
ما هو الفرق؟
جزاكم الله خيرا ...
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 06:56 م]ـ
الفرق من حيث الكلم:
إنْ ولو حرفان
إذا تأتي حرفا وتأتي اسما ظرفا
الفرق من حيث العمل:
إنْ شرطية جازمة
لو وإذا فيهما معنى الشرط غير جازمين
ـ[مُسلم]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 09:23 م]ـ
وهل هناك فرق بينهم من حيث المعنى؟
ـ[الكاظمي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 09:33 م]ـ
نعم فمن جهة المعنى:
إن: تأتي لأمر يصعب حدوثه كقوله تعالى "إن جاءكم فاسق بنبأ"
إذا: تأتي لأمر سوف يحدث حقيقة أو يترجح وقوعه كقوله تعالى "إذا جاء نصر الله والفتح"
ولو لا تحضرني حاليا لعل الأخوة أن يأتوا بها.
ـ[عابر السبيل]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 11:32 م]ـ
شكرا للإخوة ...
يبقى لنا معنى لو ... نتمنى أن يأتينا به أحد الإخوة مشكورا ...
ـ[أنوار]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 01:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
يقول الزجاجي في كتابه حروف المعاني .. مايلي:
إنْ: المكسورة المخففة لها أربعة أوجه:
1 - تكون جزاء كقولك: إنْ تكرمني أكرمك.
2 - ونافية كقولك: إن زيد إلا قائم معناه: ما زيد إلا قائم؛ قال الله تعالى: {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} (20) سورة الملك؛ معناه: ما الكافرون إلا في غرور.
3 - وتكون للتحقيق مخففة من الثقيلة فيلزمها في الخبر اللام كقولك: إن زيدا لقائم.
4 - وتكون زائدة، كقولك: لما إن جاء زيد أحسنت إليه معناه: لما جاء زيد، وقال أو إنها تكون بمعنى: إذ كقوله تعالى: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (139) سورة آل عمران.
إذا: 1 - ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط، كقولك: إذا قدم زيد أحسنت إليك.
2 - وقد يجازى بها كقول ابن الخطيم الأنصاري:
إذا قصرت أسيافُنا كان وصلها ............ خطانا إلى أعدائنا فنضارب. (الطويل).
3 - - وتكون للمفاجأة كقولك: خرجت فإذا زيد معناه:
فصادفت زيدا.
لو: يمتنع بها الشيء لامتناع غيره كقولك: لو جاء زيد لأكرمته، معناه: امتنعت الكرامة لامتناع المجيء.
ومنه قوله تعالى: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) النساء
(82).
والله أعلم.
ـ[عابر السبيل]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 02:36 ص]ـ
بارك الله فيك ...
ـ[الكاظمي]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 02:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا ...
وإن كان الموضوع عن إن وإذا ولو الشرطيات
ولكن كلامك فيه زيادة فائدة
فشكر الله سعيكم ...(/)
لماذا أصرّ زيدٌ على ضرب عمرو؟!
ـ[عزّي إيماني]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 10:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تحية عطرة لأهل الفصيح الكرام ..
زيدٌ وعمرو. أبطال الأمثال عند النحويين. بحثت عن السبب في تخصيص الأثنين كمضرب للمثل ..
لماذا يلحُّ النحويون على التمثيل بزيد وعمرو؟.
الجواب ..
أن علم النحو أو كتب النحو هي علم تطبيق وتمثيل، ولا تكاد يخلو موضوع أو مسألة، بل لا تكاد تخلو صفحة من كتب النحو من أمثلة قد تصل إلى عشرة أو أكثر أحياناً.
ولذلك هم محتاجون إلى الإختصار ومحتاجون إلى الأسماء المختصرة، وأكثر الأسماء اختصاراً ما تكون من ثلاثة أحرف، وأفضل أو أسهل الكلمات ما كان السكون فيها.
هذه الثلاثة الأحرف لا يمكن تسكين الحرف الأول لأن العربي لا يبدأ بساكن ولا يبدأ بالحرف الأخير لأنها محل الإعراب، فلم يبق إلا تسكين الأوسط، ولذلك الاسم الثلاثي المكون من ثلاثة أحرف ساكن الوسط هو أخف الأسماء، ولذلك صار النحويون يكثرون التمثيل بزيد وبعمرو وببكر للرجال، وبهند وبدعد وبجمل للنساء
السؤال المطروح الآن لماذا أصر النحاة على أن زيدا هو الضارب دوما وعمرو هو المعتدى عليه ..
لم أجد إلا طرافات لم ترضي فضولي!: rolleyes:
ـ[مُسلم]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 09:59 م]ـ
السؤال المطروح الآن لماذا أصر النحاة على أن زيدا هو الضارب دوما وعمرو هو المعتدى عليه ..
هذا هو السؤال الذي أدخلني الموضوع بحثاً عن الأجابة ....
لم أجد إلا طرافات لم ترضي (الصواب: لم ترض ِ) فضولي!
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 10:33 م]ـ
كنا في الابتدائية نستعيض عن زيد بالشرطي وعن عمر بالولد ونعرب (ضرب الشرطي الولد) كما يلي:
ضرب: فعل إجرام!
الشرطي: مجرم ابن ... !
الولد: مظلوم يا حرام!
ما رأيك؟!
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 02:13 م]ـ
طرفة: يروى أن أحد حكام مصر سأل النحويين هذا السؤال ولم يعرف أحد الإجابة وكان مصيرهم السجن إلى أن جاء أحدهم وقال للحاكم أطلق أصحابي وأنا اعرف الإجابة، قال ما الإجابة؟ قال: عمرو يستحق الضرب والقتل، سأل الحاكم- وكان اسمه داود-: ولمَ؟ النحوي: لأنه سرق "واو" سعادتكم
ـ[عزّي إيماني]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 12:34 م]ـ
هذا هو السؤال الذي أدخلني الموضوع بحثاً عن الأجابة ....
شكرًا أخي .. بارك الله فيك
ـ[عزّي إيماني]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 12:37 م]ـ
كنا في الابتدائية نستعيض عن زيد بالشرطي وعن عمر بالولد ونعرب (ضرب الشرطي الولد) كما يلي:
ضرب: فعل إجرام!
الشرطي: مجرم ابن ... !
الولد: مظلوم يا حرام!
ما رأيك؟!
ذكرتني بزمن الماضي .. أي جملة تصادفني ولا أعرف إعرابها أكتب "لا محل لها من الإعراب": d
ـ[عزّي إيماني]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 12:40 م]ـ
طرفة: يروى أن أحد حكام مصر سأل النحويين هذا السؤال ولم يعرف أحد الإجابة وكان مصيرهم السجن إلى أن جاء أحدهم وقال للحاكم أطلق أصحابي وأنا اعرف الإجابة، قال ما الإجابة؟ قال: عمرو يستحق الضرب والقتل، سأل الحاكم- وكان اسمه داود-: ولمَ؟ النحوي: لأنه سرق "واو" سعادتكم
مرت علي أثناء بحثى
ربما السبب أن العرف جرى على ضرب زيدٍ لعمرو: rolleyes:
ـ[عابر السبيل]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 01:52 م]ـ
أنا أرى أن هذه التقاليد جميلة ... ومن الجميل أيضا أن يحافظ العرب على أعرافهم التي تعود لعشرات القرون ... حبذا لو يعود زيد وعمرو وهند ودعد للتواجد في كتب النحو المدرسية بدلا من حشوها بالشعارات السياسية والدينية التي لا تمت للنحو بصلة ...
ـ[مُسلم]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 02:49 م]ـ
كنا في الابتدائية نستعيض عن زيد بالشرطي وعن عمر بالولد ونعرب (ضرب الشرطي الولد) كما يلي:
ضرب: فعل إجرام!
الشرطي: مجرم ابن ... !
الولد: مظلوم يا حرام!
ما رأيك؟!
وهذا الرأى مناسب جدا عن زيد وعمرو ....
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 03:10 م]ـ
الأمر سياسي بحت فزيد من العباسيين أما عمرو فهو من الخوارج أو ربما هو من بقايا الأمويين لذلك هو دوما ملاحق ومطارد ....
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 03:12 م]ـ
أنا أرى أن هذه التقاليد جميلة ... ومن الجميل أيضا أن يحافظ العرب على أعرافهم التي تعود لعشرات القرون ... حبذا لو يعود زيد وعمرو وهند ودعد للتواجد في كتب النحو المدرسية بدلا من حشوها بالشعارات السياسية والدينية التي لا تمت للنحو بصلة ...
أية تقاليد يابن الحلال أليس عيبا أن تعطي مثالا لطالب ابتدائية مثلا فتقول ضرب فلان فلانا لماذا هذا الرعب وهذا الخوف
لدينا الكثير من الأناشيد الجميلة التي يمكن ان نستقي أمثلتنا منها ...
ـ[عزّي إيماني]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 03:44 م]ـ
أنا أرى أن هذه التقاليد جميلة ... ومن الجميل أيضا أن يحافظ العرب على أعرافهم التي تعود لعشرات القرون ... حبذا لو يعود زيد وعمرو وهند ودعد للتواجد في كتب النحو المدرسية بدلا من حشوها بالشعارات السياسية والدينية التي لا تمت للنحو بصلة ...
السياسة والدين لا يمكن فصلها عن حياتنا .. بل جميل أن يضمن النحو قضايا أمتنا ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عزّي إيماني]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 03:46 م]ـ
الأمر سياسي بحت فزيد من العباسيين أما عمرو فهو من الخوارج أو ربما هو من بقايا الأمويين لذلك هو دوما ملاحق ومطارد ....
سبحان الله إن كان هذا السبب ..
كنت أظن أن هناك سبب " نحوي ": rolleyes:
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 03:59 م]ـ
أنا أحب أكل التفاح, فأتمثل دائما بـ"أكل الطفل تفاحة".
ـ[بلاغة الروح]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:07 م]ـ
الأمر سياسي بحت فزيد من العباسيين أما عمرو فهو من الخوارج أو ربما هو من بقايا الأمويين لذلك هو دوما ملاحق ومطارد ....
جميل ما ذهبت إليه!! .. لكن ما دليلك؟ ولم هذه الأسماء دون غيرها، بالرغم من وجود أعلام أخر يمثلونهم؟؟
ما زلت أتأمل تعليلك هذا ..
بووورك فيك ..
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:08 م]ـ
أرى هذه الأشياء على سبيل التقليد ولا ضرر من تغييرها إذا أراد المعلم ذلك ورأى فيه منفعة, فالمهم إيصال الفائدة والمعلومة. ويذكرني هذا بدراستي العبرية حيث قالت لنا الأستاذة عامها أن اليهود وضعوا ميزانهم الصرفي والاشتقاقي على فعل \قتل\ (ك ت ل) , ولكنها تحبذ الميزان العربي من \فعل\ لأنه أرقى في التدريس والفهم من تكرار القتل في كل مثال.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:10 م]ـ
هي مجرد افتراضات (للتظرف) سيدتي وأرى أنك ابتعدت كثيرا فلا علاقة للتناحر الطائفي بالأمر
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:14 م]ـ
(رد فاتت صلوحيته)
ـ[بلاغة الروح]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:19 م]ـ
أنا أحب أكل التفاح, فأتمثل دائما بـ"أكل الطفل تفاحة".
وأنا كذلك كنت أمثل دائما بهذه الجملة لبساطتها، حتى أن الطالبات حفظنها وأحببنها ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:21 م]ـ
لقد وقعت سهوا أخي العزيز ضاد وقد تداركت الأمر أشكرك على الملاحظة
المشكلة أنني كنت أوسع الطالب الذي يأتي بياء المخاطبة بعد تاء الفاعل توبيخا وتأنيبا
وها انذا أقع بمثل ذلك
ـ[بلاغة الروح]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:31 م]ـ
عذرا سؤال / هل تحذف الياء للعلة نفسها في قولنا (تمنياتي- تحياتي- .. ) مع اختلاف الضمير؟
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:33 م]ـ
هذه ياء الملكية, لا تحذف.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:36 م]ـ
هل تسميتها ياء الملكية أنسب من ياء المتكلم .... !!
ـ[بلاغة الروح]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:37 م]ـ
جزيت خيرا ..
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:43 م]ـ
هي ياء الملكية, لأن ياء المتكلم تأتي معها نون الوقاية: أراني, أعلَمُني. وياء الملكية تأتي مع الأسماء, وياء المتكلم مع الأفعال والمصادر والحروف.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 10:06 م]ـ
ربما يكون السبب إملائياً ....
و ذلك بأن جعلوا عمراً هو المضروب حتى يكون مفعولاً به فيُثبتوا لنا أنّ الواو في عمرٍ ليست أصلية و أنها تحذف حسب موقعها من الإعراب ....
ـ[عابر السبيل]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 01:48 ص]ـ
أية تقاليد يابن الحلال أليس عيبا أن تعطي مثالا لطالب ابتدائية مثلا فتقول ضرب فلان فلانا لماذا هذا الرعب وهذا الخوف
لدينا الكثير من الأناشيد الجميلة التي يمكن ان نستقي أمثلتنا منها ...
غير الفعل وحافظ على الشخصيات ...
أنا أستغرب أن تكون "ضرب زيد عمرو" مخيفة في حين أن "البعث ثورته لا تقهر" و "سنفرم الصهاينة في الخلاط" أليفة ومناسبة لطالب الابتدائية ... وكذلك الإكثار من العبارات الدينية زيادة عن اللزوم في بعض المناهج العربية يسبب الملل ويحرف النحو عن كونه علما عقليا ليتحول مادة شبه دينية ... والله أعلم ...
ـ[عابر السبيل]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 01:53 ص]ـ
السياسة والدين لا يمكن فصلها عن حياتنا .. بل جميل أن يضمن النحو قضايا أمتنا ..
نعم أنا أوافق ... ولا يمنع هذا من المحافظة على تراث الأمة الذي هو أحد قضاياها في نظري ...
ـ[عابر السبيل]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 01:57 ص]ـ
أرى هذه الأشياء على سبيل التقليد ولا ضرر من تغييرها إذا أراد المعلم ذلك ورأى فيه منفعة, فالمهم إيصال الفائدة والمعلومة. ويذكرني هذا بدراستي العبرية حيث قالت لنا الأستاذة عامها أن اليهود وضعوا ميزانهم الصرفي والاشتقاقي على فعل \قتل\ (ك ت ل) , ولكنها تحبذ الميزان العربي من \فعل\ لأنه أرقى في التدريس والفهم من تكرار القتل في كل مثال.
أظن والله أعلم أن النحو العبري القديم يستخدم الجذر ف ع ل مثل النحو العربي، أما استخدام الجذر ق ت ل فهو أمر حديث وأكثر ما يكون في علم الساميات لكون هذا الجذر موجودا في كل اللغات السامية بخلاف الجذر ف ع ل الذي لا يوجد في اللغات السامية الشرقية ...
ـ[عزّي إيماني]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 04:28 م]ـ
ربما يكون السبب إملائياً ....
و ذلك بأن جعلوا عمراً هو المضروب حتى يكون مفعولاً به فيُثبتوا لنا أنّ الواو في عمرٍ ليست أصلية و أنها تحذف حسب موقعها من الإعراب ....
شكرا أخي ..
لكن أعذرني لسؤالي ربما يكون غبيا
ألن تكنب الجملة هكذا
ضرب زيدٌ عمرا ..
تقلب الواو ألفا: rolleyes:
عموما .. أعجبني تفسيرك.
بارك الله فيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 10:32 م]ـ
حكى لنا أحد أساتذتنا، الذين درسوا في مصر، أن سيّدة مصرية تبيع بعض الأطعمة عند إحدى حلقات تدريس النحو في الأزهر، وكانت تسمع كلّ يوم هذا المثال: ضرب زيدٌ عمراً.
وفي أحد الأيام، أورد الشيخ المثال هكذا: ضرب عمرٌو زيداً. فأخذت السيدة (تزغرد) فرحاً بما فعله عمرو.:)
ـ[مسعود]ــــــــ[27 - 09 - 2008, 04:21 ص]ـ
حلوة:).
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 01:59 ص]ـ
أضحك الله سنّك، وحلّى أيامك.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 10:43 م]ـ
الاسم عمرو شائع جدا لدى الأخوة في مصر وقد أعجب السيدة أن انتقم عمرو من زيد أخيرا ...(/)
ما إعراب قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 03:12 م]ـ
ما إعراب
قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
وجزاكم الله عنا خيرا
ما حيرني هو كسر آخر (فاطرِ)
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 03:29 م]ـ
أعتقد انها نعت ل (الله) فهل يجوز؟
ـ[أحمد أبو فهر]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 04:28 م]ـ
السلام عليكم
أعتقد إنها بدل مجرور بالكسرة الظاهرة
والله أعلم
أبو فهر المصري
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 04:56 م]ـ
بإذن الله هي (نعت) ولكن ما سر الجر؟
ـ[أحمد أبو فهر]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 06:38 م]ـ
هي لو كانت نعت هتاخد حكم المنعوت
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 01:47 م]ـ
أين أنتم يا جهابذة الفصيح
ما إعراب (فاطر) في الآية؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 02:23 م]ـ
هي نعت للفظ الجلالة والنعت يتبع المنعوت وسر الجر لأن لفظ الجلالة مجرور
ـ[أحمد أبو فهر]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 02:35 م]ـ
السلام عليكم
كيف يكون النعت نكرة
والمنعوت معرفة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم أن فاطر معرفة بالإضافة!
وجزاكم الله خيرا
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 03:42 م]ـ
هي لو كانت نعت هتاخد حكم المنعوت
حبذا لو التزمنا العربية ونحن في حضرة الفصيح لعلوم اللغة العربية
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 03:44 م]ـ
فاطر معرفة بالإضافة لكلمة السماوات وليست نكرة
وربما يجوز إعرابها بدلا، نرجو الإفادة من الإخوة
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 03:51 ص]ـ
إذا قلنا" فاطر السماوات الله" فهنا هى بدل لكنها هنا" الله فاطر السماوات "
ـ[مسعود]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 04:01 ص]ـ
بحسب ما قرأت في غير تفسير، فإن كليهما جائز، أعني النعت والبدل.
ـ[مبدعة بلا حدود]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 09:29 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....
"فاطر"صفة لله تعالى مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة تحت آخره, وهي معرفة لكونها مضافة لمافيه "ال".
والصفة _كما تعلم أخي السائل_ تتبع الموصوف"الله",والموصوف مجرور لكونه مضاف إليه ...
هذا والله أعلم ..(/)
النسبة إلى فِلَسْطين
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 09:04 م]ـ
في لسان العرب:
قال أَبو منصور: وإِذا نسبوا إِلى فِلَسْطين قالوا فِلَسْطِيّ؛
قال الأعشى:
تَقُلْه فِلَسْطِيّاً إِذا ذُقْتَ طَعْمَهُ
وقال ابن هَرْمة:
كَأْسٌ فِلَسْطِيَّةٌ مُعَتَّقةٌ=شُجَّتْ بماءٍ من مُزْنة السَّبَل
ـ[الكاظمي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 09:17 م]ـ
بوركت أخي الحبيب ...
ـ[عابر السبيل]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 11:52 م]ـ
بارك الله فيك ...
أصلا كلمة "فلسطيني" غير سليمة لأن فيها حرفي نسبة، واحد عربي والآخر أعجمي ...
أصل الاسم يعود إلى قوم كانوا يسكنون المنطقة قديما عرفوا بالفلسطيّين وواحدهم "فلسطي" ... ثم أضاف اليونان والرومان حرف النسبة في لغاتهم وهو النون فصار اسم المنطقة Palestine باليونانية أو Palestina باللاتينية ومعنى كليهما "الفلسطيّة" كما يقال "السعوديّة" و"إفريقيّة" و"تركيّة" و"سوريّة" إلخ ...
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 02:55 ص]ـ
مهما يكن من تاريخ الاسم فالسؤال عن الاسم المتداول الآن وهو (فلسطين) والنسب المتداول في العربية الحاضرة هو (فلسطيني) ومثله (باكستاني) إلى (باكستان) فهم لا يقولون باكي كما قالوا أفغاني في النسب إلى أفغانستان. وقديمًا نسب إلى البحرين فقيل بحراني واليوم لا تسمع سوى بحريني لظروف اجتماعية تجنبت النسبة القديمة، وإن كان المركب المزجي يجوز النسب إليه كاملاً فمثل هذه الألفاظ أولى.
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 03:56 ص]ـ
النسب إلى المركب المزجي
تقول كتب النحو: "إن النسب إلى المركب المزجي يكون متعلقاً بالجزء الأول من المركب ونحذف الثاني، ننسب إلى حضرموت فنقول حضرمي، وقد قالوا: نعل حضرمية أي النعل الملسنة المصنوعة في حضرموت.
غير أنه سمع أيضاً النسب إلى المركب المزجي بجزأيه على الأصل، وإبقائه على حاله من غير حذف، فقيل في بعلبك: بعلبكي، وفي حضرموت: حضرموتي". وفي نوادر الكسائي قيل: أتانا بنعلين حضرموتيتين.
قال الأخطل:
صَريعُ فِلَسطينِيَّةٍ راعَهُ بِها --- مِنَ الغَورِ عَن طولِ الفِراقِ خَليلِ
:::
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 04:16 ص]ـ
بارك الله فيك ...
أصلا كلمة "فلسطيني" غير سليمة لأن فيها حرفي نسبة، واحد عربي والآخر أعجمي ...
أخي الكريم،
استقر تعريب اسم البلد على (فلسطين) لذلك لا يصح الحكم بأن النسبة "فلسطيني" غير سليمة لأن فيها حرفي نسبة، واحد عربي والآخر أعجمي، إذا لا يتوقع من الناسب معرفة الأصل الأجنبي للفظ المعرب!
وهذا عندي مثل (هراق) و (أهراق) ففي الثانية حرفا تعدية فهل نقول فيها إنها غير سليمة لأن فيها حرفي تعدية؟! وقد جهل الكثيرون أمر هذين الحرفين وهما عربيان، فما بالك بالأعجمي!
وتحية عطرة.
ـ[عابر السبيل]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 02:16 ص]ـ
بغض النظر عن الحكم بالصحة من عدمه ... ما دام الأقدمون قالوا "فلسطي" وعرفوها فأنا أرى أنها الأصح والأصل ...
للأسف هذه مشكلة موجودة في اللغة العربية الحديثة وهي تغيير الأسماء القديمة إلى أسماء جديدة ظاهرها الصحة وباطنها الفساد ... مثلا، أنا ذكرت سابقا موضوع أسماء الأمصار الأعجمية المنتهية بـ ia كسورية وتركية وأفريقية إلخ ... هذه الأسماء كان الأقدمون يعربونها بشكل صحيح فيقولون سوريّة وتركيّة وإفريقيّة إلخ بجعل الـ ia حرف نسبة كما هو في اللغات الأجنبية ...
فمثلا ... من أين جاءت Syria الأعجمية؟ إنها اسم منسوب، والـ ia حروف نسبة في اللغات الأعجمية ... وجرى العرف في اللغات القديمة كلها سامية وغير سامية على تسمية الأمصار بأسماء منسوبة، والعرب ما كانوا يعرفون غير هذا إلى زمن قريب جدا، ولا تزال ترى الناس تقول سوريّة وليس سوريا وتركيّة وليس تركيا إلخ ...
ولكن للأسف ظهرت بدعة في العصر الحديث تقول أن الأسماء الأعجمية يجب أن تختم بألف ممدودة ... وسرت هذه الفتوى سريان النار في الهشيم وجرى تغيير أسماء البلدان والأمصار كلها إلى أسماء تنتهي بألف ممدودة على خلاف ما جرى عليه العرف والعادة منذ فجر التاريخ ... ولا أعلم ما الحكمة في هذا ... خاصة وأن "سوريا" و"تركيا" كما جعلوها فيها التقاء ساكنين في آخرها لا يقبله اللسان العربي القويم ...
خلاصة القول هي أنه وإن كانت "فلسطيني" صحيحة فإن"فلسطي" هي الأصح في رأيي ...
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 06:06 م]ـ
شمل الله الجميع بفضله
خلاصة القول هي أنه وإن كانت "فلسطيني" صحيحة فإن"فلسطي" هي الأصح في رأيي ...
والأخف أيضا وقد نسبها المتقدمون إلى "فلسطين " الاسم المستقر حاليا
ففي قولك "فلسطيني، فلسطينية " ثقل وقد بلغت المعنى عند نطقك الياء الأول في الكلمة فلا حاجة لأن تزيد نونا وياء
فلسطي+ني
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 08:48 م]ـ
بارك الله فيكم جميعًا ..
كسبتُ معلومة جديدة!(/)
اخوتي وفقكم الله (سؤال)
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 10:48 م]ـ
السلام عليكم:
اخوتي ...
الظرفان (غدوة, وضحوة) متى تكون ممنوعة من الصرف ومتى تنصرف؟؟
ـ[الحامدي]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 01:05 ص]ـ
مرحبا أخي الغزالي، لم أفهم سؤالك!.
وكيف يكونان ممنوعين من الصرف؟ وليس فيهما أية علة من علله.
"غدوة" و"ضحوة" من الظروف المتصرفة (الظرف المتصرف مايفارق الظرفية إلى حالة لا تشبهها كوقوعه مبتدأ أو خبرا أو فاعلا ... )، وهما مصروفان دائما.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 01:39 ص]ـ
أهلا ومرحى بك مشرفنا وأستاذنا:
أنا لم أقصد الظرف (المتصرف) بل الذي أقصده الظرف غير (المنصرف) ما يجر بالفتحة ولا ينون ....
وسبب منع (غدوة وضحوة) العلمية الجنسية والتأنيث اللفظي)
راجع ما قاله صاحب النحو الوافي في المسألة79 (الظرف المتصرف وغير المتصرف وأقسام كل)(/)
لا توكيد في (أنَّ) المفتوحة
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 11:14 م]ـ
ثمة فرق أساسيّ بين (إن) المكسورة و (أن) المفتوحة؛ فالأولى تكون متصدرة لجملة مستقلة فتقول: إنّ زيدًا كريم، وأما الثانية فتكون متصدرة لجملة غير مستقلة بل هي جزء من جملة أخرى وتؤلف مع جملتها مصدرًا مؤولاً له محل من الإعراب فقد يكون فاعلا نحو: أعجبني أنّ زيدًا كريم، أو مفعولا نحو: عرفت أنّ زيدًا كريم والمعنى: أعجبني كرمُ زيد، وعرفت كرمَ زيد.
وعلى الرغم من هذا الفرق الأساسي نص النحويون [حسب المرادي] على أن المفتوحة تفيد التوكيد كإنّ المكسورة. ولكنه ذكر أن بعضهم استشكل ذلك. وحجتهم قوية في نظري لأنهم يقولون:"لأنك لو صرحت بالمصدر المنسبك منها لم يفد توكيدًا". وردّ المرادي قولهم ولكنه لم يدل بحجة.
ويبدو أن هذا الإحساس بالفرق بين الحرفين جعلهم يختلفون في أصالة المكسورة والمفتوحة كليهما فذهب سيبويه ومن تابعه إلى أن المفتوحة فرع المكسورة، وقيل إن المفتوحة هي الأصل والمكسورة فرع عليها، وقيل هما أصلان. وهو ما أرجحه. وأما الذين ذهبوا إلى فرعية المفتوحة فإنما ذهبوا إلى ذلك لأن المكسورة تفيد عندهم معنى واحدًا، وهو التوكيد. والمفتوحة تفيد التوكيد، وتعلق ما بعدها بما قبلها. فكانت فرعًا. ولست أرى هذه الحجة قوية لأن المفتوحة ليس فيها عندي توكيد بل هي رابطة لجملتها بما قبلها، ولذلك تأتي في سياقات لا تلائم التوكيد مثل: جهلت أنك قادم، وأنكر زيد أنه كاذب. ولو أنها للتوكيد لجاز حذفها لأن المؤكدات زائدة على الجملة المثبتة، تقول: زيد قادم، ثم تؤكد باللام: لزيد قادم.
واستعمال المكسورة نفسها في لغتنا اليوم قد فارق دلالة التوكيد فشاع استعمالها في جمل لا تحتاج إلى توكيد. فإذا كان هذا هو شأن المكسورة فإن المفتوحة أبعد من التوكيد. وينبغي أن ننظر إليهما على أنهما حرفان مختلفان. وأما من يحتج بأن المفتوحة تكسر إن فصلت بجملتها عما قبلها فتقول في أعجبني أنّ زيدًا قادم: إنّ زيدًا قادم. وهذا القول غير لازم لأن الجملتين قبل ربط بعضهما ببعض هما: أعجبني/ زيد قادم. فلمّا أردنا أن نجعل (زيد قادم) فاعلا للفعل (أعجب) أدخلنا (أن) للربط وتحويل الجملة إلى مصدر. ويؤيد ما أذهب إليه أنه إن جاز أن تكون الجملة المؤكدة بإن فاعلا ومفعولا كما زعموا أفلا يجوز أن تكون الجملة المثبتة غير المؤكدة فاعلا أو مفعولا؟ بل أذهب إلى ما هو أبعد من ذلك وهو أن الجملة المؤكدة بإنّ ينبغي تجنب تغييرها فإذا أردت جعلها مفعولاً به مثلاً قلت: عرفت إنّ زيدًا قادم. أي: عرفت هذا الأمر. ولذلك قد ترد إن مكسورة ومفتوحة مع فعل واحد ومن شواهد هذا الاستعمال قوله تعالى:?وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ? [التوبة:107] بكسر إنّ، وقوله تعالى: ?شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ? [آل عمران:18] بفتحها. قال المرادي:"ويجوز الفتح والكسر في كل موضع، يجوز فيه تأويلها بمصدر وعدم تأويلها به".
ـ[مسعود]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 01:03 ص]ـ
دكتور أبا أوس،
قال ابن آجروم في مشكل إعراب القرآن في إعراب سورة التوبة: "كُسرت همزة إن لوجود اللام في الخبر. "
فهل هذا يعني أن همزة (أن) لا تُكسر إلا إذا كان يوجد اللام في خبرها؟
تحية طيبة.
ـ[أنوار]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 02:24 ص]ـ
أشكر لكم أستاذنا الفاضل ماتقدمتم به ..
ولقلة علمي إزاء علمكم .. إلا أني أرجح ما تفضلتم به .. وذلك لأن مواطن (إنّ وأنّ) تتجلى واضحة في سورة الجن .. و ربط (أنّ) للجمل ..
جوزيتم خيراً ..
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 02:43 ص]ـ
دكتور أبا أوس،
قال ابن آجروم في مشكل إعراب القرآن في إعراب سورة التوبة: "كُسرت همزة إن لوجود اللام في الخبر. "
فهل هذا يعني أن همزة (أن) لا تُكسر إلا إذا كان يوجد اللام في خبرها؟
تحية طيبة.
أخي مسعود
اللام التي تدخل على خبر (إنّ) هي في الأصل لام الابتداء وحقها التصدر في الجملة: لزيد كريم. فإذا دخلت (إنَّ) تركت اللام مكانها وزحلقت إلى الخبر. ومعنى هذا أن اللام المزحلقة لا تكون إلا مع (إنَّ)، حتى إذا خففت (إن) جاءت اللام في خبرها ليعلم أنها مؤكدة لا نافية ولذا يسمونها هنا اللام الفارقة.
وقد تأتي الجملة في سياق فعل قلبي (ظننت أنَّ زيدًا كريم) فإن علق الفعل القلبي عن الجملة باللام لأن أصلها التصدر في جملة ابتدائية ومعنى ذلك أن الجملة غير مربوطة بالفعل السابق بل لها استقلالها الداخلي فوجب أن تصدر بإن المكسورة.
والخلاصة أن وجود اللام في الخبر علامة على كسر إن.
ولست أميل إلى القول بتحول الجملة (ظننت أن زيدًا كريم) إلى ظننت إن زيدًا لكريم. ولكن الجملة الأصلية زيد كريم ثم يدخل الفعل، على طرائق مختلفة:
ظننت زيدًا كريمًا
ظننت أن زيدًا كريم
ظننت إن زيدًا لكريم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 01:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الكريم الدكتور أبا أوس أرى أنّ (أنّ) المفتوحة تفيد توكيدًا كما تفيده أم الباب (إنّ) المكسورة، فقولنا: (علمتُ أنّ زيدًا قائمٌ) آكد من (علمتُ زيدًا قائمًا)، كما أن قولنا: (إنّ زيدًا قائمٌ) آكد من (زيدٌ قائمٌ) والله أعلم.
ـ[ضاد]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 01:58 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي الفاضل. هي من روابط التوابع, فهي تربط الجملة الأصل بالتابعة تركيبيا لها, والتبعية التركيبية تعنى عدم قدرة الاستغناء عنها في الجملة الأصل, والتبعية المعنوية يكون فيها إسقاط الجملة التابعة غير مخل بتركيب الجملة الأصل.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 02:14 م]ـ
وأما من يحتج بأن المفتوحة تكسر إن فصلت بجملتها عما قبلها فتقول في أعجبني أنّ زيدًا قادم: إنّ زيدًا قادم. وهذا القول غير لازم لأن الجملتين قبل ربط بعضهما ببعض هما: أعجبني/ زيد قادم. فلمّا أردنا أن نجعل (زيد قادم) فاعلا للفعل (أعجب) أدخلنا (أن) للربط وتحويل الجملة إلى مصدر. [/
أستاذنا الكريم أبا أوس؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرى أن الصواب في جملة أعجبني أن زيدا قائم؛
أنها قبل الربط كانت هكذا:
أعجبني / جملة فعلية
زيد قائم / جملة اسمية
أكدنا الجملة الاسمية بِ " إنّ " فصارت: إنّ زيدا قائم
ثم بعد التوكيد أردنا ربطها بما قبلها ففتحنا همزة " إنّ "، فكل ما في الأمر أننا حذفنا الكسرة وجئنا بفتحة ملاءمة للمقام الإعرابي.
فصارت الجملة: أعجبني أنّ زيدا قائم.
وعليه فالقول لازم. ويؤكد صحة ما ذهب إليه سيبويه وأتباعه. والله أعلم.
دمت سالما معافى.
ـ[الأحمر]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 04:19 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الجميع
ما رأي أستاذنا أبي أوس في هذه الجمل من حيث المعنى
أعجبني زيد قائما
أعجبني أن زيد قائم
أعجبني أن زيد لقائم
أعجبني إن زيد لقائم
أعجبني قيام زيد؟
وهل هناك فرق في الجملتين الأوليين من حيث التوكيد وعدمه؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 05:00 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي الفاضل. هي من روابط التوابع, فهي تربط الجملة الأصل بالتابعة تركيبيا لها, والتبعية التركيبية تعنى عدم قدرة الاستغناء عنها في الجملة الأصل, والتبعية المعنوية يكون فيها إسقاط الجملة التابعة غير مخل بتركيب الجملة الأصل.
أخي ضاد
لعلك تزيد هذا القول المجمل بسطًا للفائدة وتقبل تحياتي
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 05:13 م]ـ
أستاذنا الكريم أبا أوس؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرى أن الصواب في جملة أعجبني أن زيدا قائم؛
أنها قبل الربط كانت هكذا:
أعجبني / جملة فعلية
زيد قائم / جملة اسمية
أكدنا الجملة الاسمية بِ " إنّ " فصارت: إنّ زيدا قائم
ثم بعد التوكيد أردنا ربطها بما قبلها ففتحنا همزة " إنّ "، فكل ما في الأمر أننا حذفنا الكسرة وجئنا بفتحة ملاءمة للمقام الإعرابي.
فصارت الجملة: أعجبني أنّ زيدا قائم.
وعليه فالقول لازم. ويؤكد صحة ما ذهب إليه سيبويه وأتباعه. والله أعلم.
دمت سالما معافى.
أخي الحبيب ابن القاضي سلمه الله
أوافقك في أن أصل الجملة هو
1 - أعجبني
2 - زيد قائم
وأخالف في توكيد الجملة بإن. وأرى أننا اجتلبنا (أن) لربط الأولى بالثانية.
أعجبني+زيد قائم> أعجبني أنَّ زيدًا قائم.
ولا يناسب الاحتجاج بما ذهب إليه سيبويه وأتباعه لأني أخالفه.
تقبل تحياتي واسلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 05:16 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الجميع
ما رأي أستاذنا أبي أوس في هذه الجمل من حيث المعنى
أعجبني زيد قائما
أعجبني أن زيد قائم
أعجبني أن زيد لقائم
أعجبني إن زيد لقائم
أعجبني قيام زيد؟
وهل هناك فرق في الجملتين الأوليين من حيث التوكيد وعدمه؟
أخي الأخفش سلمه الله
لعلك تتفضل بضبط الجمل ضبطًا كاملا لتسهيل التحليل وحصر الاحتمالات.
تقبل تحياتي واسلم.
ـ[الأحمر]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 10:00 م]ـ
السلام عليكم
أستاذي الفاضل أبا أوس
حبا وكرامة ولك ما طلبت
أعجبني زيدٌ قائما
أعجبني أن زيدًا قائمٌ
أعجبني إن زيدًا لقائمٌ
أعجبني قيامُ زيدٍ
وهل هذه الجملة صحيحة نحوا ومعنى
أعجبني لزيدٌ قائمٌ؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 03:05 ص]ـ
السلام عليكم
أستاذي الفاضل أبا أوس
حبا وكرامة ولك ما طلبت
أعجبني زيدٌ قائما
أعجبني أن زيدًا قائمٌ
أعجبني إن زيدًا لقائمٌ
أعجبني قيامُ زيدٍ
وهل هذه الجملة صحيحة نحوا ومعنى
أعجبني لزيدٌ قائمٌ؟
أخي الكريم
أعجبني زيدٌ قائمًا= أعجبني زيد في حال قيامه.
أعجبني أنَّ زيدًا قائم= أعجبني قيام زيد
أعجبني إنّ زيدًا لقائم (لا أعرف أنها تستعمل ولا أعرف معناها)
أعجبني قيام زيد= أعجبني قيامُ زيد
أما الجملة (أعجبني لزيد قائم) فلا أعلم أنها صحيحة نحوًا ومعنى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 03:47 ص]ـ
أخي ضاد
لعلك تزيد هذا القول المجمل بسطًا للفائدة وتقبل تحياتي
هناك جمل توابع تأتي تابعة تركيبيا لجمل أخرى, فتكون في محل أحد عنصريها الفاعل والمفعول به, وهي بذلك غير مستقلة. ولكي تربط تركيبيا بها احتيج إلى حروف ربط مثل \أنّ\ و\أن\. وثمة فرق بين الربط التركيبي هنا والربط المعنوي:
أعلم أنّ الله حق.
أعلم إنّ الله حق.
ففي الجملة الأولى جاءت جملة \الله حق\ مفعولا به للفعل \أعلم\ والرابط بين الفعل ومفعوله كان \أنّ\ وهي تربطهما تركيبيا.
وفي الجملة الثانية جاءت جملة \إن الله حق\ بأكملها مفعولا به للفعل \أعلم\ ولا يمكن هنا فصل \إنّ\ عنها لأنها ابتدائية ولأن الجملة كلها محكية, وهي مثل حكاية قول أحد ما \قال: أنا هنا\ فنحن نحكي القول كما هو, ونقول المعلوم كما هو, أما عند الربط فإننا نحوله إلى تعبير عن القول أو العلم, مثل \قال أنه هنا\ و\أعلم أنه هنا\, وفي كلتا الحالتين (الأخيرتين) ف\إن\ رابطة بين جملتين غير مؤكدة لشيء.
وكذلك \أن\ فنقول \أريد أن أذهب\ فرغم أنّ \أن\ ناصبة إلا أنها رابطة كذلك, تربط بين الفعل ومفعولة التركيبي. وأصل الجملة \أريد الذهاب\.
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 02:10 م]ـ
هناك جمل توابع تأتي تابعة تركيبيا لجمل أخرى, فتكون في محل أحد عنصريها الفاعل والمفعول به, وهي بذلك غير مستقلة. ولكي تربط تركيبيا بها احتيج إلى حروف ربط مثل \أنّ\ و\أن\. وثمة فرق بين الربط التركيبي هنا والربط المعنوي:
أعلم أنّ الله حق.
أعلم إنّ الله حق.
ففي الجملة الأولى جاءت جملة \الله حق\ مفعولا به للفعل \أعلم\ والرابط بين الفعل ومفعوله كان \أنّ\ وهي تربطهما تركيبيا.
وفي الجملة الثانية جاءت جملة \إن الله حق\ بأكملها مفعولا به للفعل \أعلم\ ولا يمكن هنا فصل \إنّ\ عنها لأنها ابتدائية ولأن الجملة كلها محكية, وهي مثل حكاية قول أحد ما \قال: أنا هنا\ فنحن نحكي القول كما هو, ونقول المعلوم كما هو, أما عند الربط فإننا نحوله إلى تعبير عن القول أو العلم, مثل \قال أنه هنا\ و\أعلم أنه هنا\, وفي كلتا الحالتين (الأخيرتين) ف\أنّ\ رابطة بين جملتين غير مؤكدة لشيء.
وكذلك \أن\ فنقول \أريد أن أذهب\ فرغم أنّ \أن\ ناصبة إلا أنها رابطة كذلك, تربط بين الفعل ومفعولة التركيبي. وأصل الجملة \أريد الذهاب\.
تصليح خطإ سهو.
ـ[حرف]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 05:48 ص]ـ
ثمة فرق أساسيّ بين (إن) المكسورة و (أن) المفتوحة؛ فالأولى تكون متصدرة لجملة مستقلة فتقول: إنّ زيدًا كريم، وأما الثانية فتكون متصدرة لجملة غير مستقلة بل هي جزء من جملة أخرى وتؤلف مع جملتها مصدرًا مؤولاً له محل من الإعراب فقد يكون فاعلا نحو: أعجبني أنّ زيدًا كريم، أو مفعولا نحو: عرفت أنّ زيدًا كريم والمعنى: أعجبني كرمُ زيد، وعرفت كرمَ زيد.
وعلى الرغم من هذا الفرق الأساسي نص النحويون [حسب المرادي] على أن المفتوحة تفيد التوكيد كإنّ المكسورة. ولكنه ذكر أن بعضهم استشكل ذلك. وحجتهم قوية في نظري لأنهم يقولون:"لأنك لو صرحت بالمصدر المنسبك منها لم يفد توكيدًا". وردّ المرادي قولهم ولكنه لم يدل بحجة.
ويبدو أن هذا الإحساس بالفرق بين الحرفين جعلهم يختلفون في أصالة المكسورة والمفتوحة كليهما فذهب سيبويه ومن تابعه إلى أن المفتوحة فرع المكسورة، وقيل إن المفتوحة هي الأصل والمكسورة فرع عليها، وقيل هما أصلان. وهو ما أرجحه. وأما الذين ذهبوا إلى فرعية المفتوحة فإنما ذهبوا إلى ذلك لأن المكسورة تفيد عندهم معنى واحدًا، وهو التوكيد. والمفتوحة تفيد التوكيد، وتعلق ما بعدها بما قبلها. فكانت فرعًا. ولست أرى هذه الحجة قوية لأن المفتوحة ليس فيها عندي توكيد بل هي رابطة لجملتها بما قبلها، ولذلك تأتي في سياقات لا تلائم التوكيد مثل: جهلت أنك قادم، وأنكر زيد أنه كاذب. ولو أنها للتوكيد لجاز حذفها لأن المؤكدات زائدة على الجملة المثبتة، تقول: زيد قادم، ثم تؤكد باللام: لزيد قادم.
(يُتْبَعُ)
(/)
واستعمال المكسورة نفسها في لغتنا اليوم قد فارق دلالة التوكيد فشاع استعمالها في جمل لا تحتاج إلى توكيد. فإذا كان هذا هو شأن المكسورة فإن المفتوحة أبعد من التوكيد. وينبغي أن ننظر إليهما على أنهما حرفان مختلفان. وأما من يحتج بأن المفتوحة تكسر إن فصلت بجملتها عما قبلها فتقول في أعجبني أنّ زيدًا قادم: إنّ زيدًا قادم. وهذا القول غير لازم لأن الجملتين قبل ربط بعضهما ببعض هما: أعجبني/ زيد قادم. فلمّا أردنا أن نجعل (زيد قادم) فاعلا للفعل (أعجب) أدخلنا (أن) للربط وتحويل الجملة إلى مصدر. ويؤيد ما أذهب إليه أنه إن جاز أن تكون الجملة المؤكدة بإن فاعلا ومفعولا كما زعموا أفلا يجوز أن تكون الجملة المثبتة غير المؤكدة فاعلا أو مفعولا؟ بل أذهب إلى ما هو أبعد من ذلك وهو أن الجملة المؤكدة بإنّ ينبغي تجنب تغييرها فإذا أردت جعلها مفعولاً به مثلاً قلت: عرفت إنّ زيدًا قادم. أي: عرفت هذا الأمر. ولذلك قد ترد إن مكسورة ومفتوحة مع فعل واحد ومن شواهد هذا الاستعمال قوله تعالى:?وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ? [التوبة:107] بكسر إنّ، وقوله تعالى: ?شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ? [آل عمران:18] بفتحها. قال المرادي:"ويجوز الفتح والكسر في كل موضع، يجوز فيه تأويلها بمصدر وعدم تأويلها به".
أستاذي أبا أوس: أستأذنك في إضافة كلامٍ لأبي حيَّان الأندلسي أنقله من كتابه (التذييل والتكميل) يتعلَّق بهذا الموضوع عسى أنْ يكون ذا فائدة.
يقول: " وذكروا أنَّ (أنَّ) المفتوحة أيضًا معناها التوكيد. ولا يظهر لي هذا المعنى لأنَّها ينسبك منها مصدر، ولو صرَّحتَ بالمصدر المنسبك منها لم يكن ثَمَّ في النسبة توكيد، لو قلت: في بلغني أنَّكَ منطلقٌ: بلغني انطلاقُك، لم يكن فيه توكيد البتة.
وفي (البسيط): " قال النحويون: (أنَّ) المفتوحة تكون للتوكيد، وتفيد السبك. قلت: وعلى هذا إشكال، وهو أنَّها إذا كانت للتأكيد كان معناها تحقيق الخبر وتأكيد النسبة، وإذا كانت سابكة كان في ذلك إبطال الخبرية لأنَّ سبكها يبطل الخبرية؛ لأنَّ في السبك عدم قبول الصدق والكذب.
والجواب: أنَّ المفتوحة أصلها الكسر، والمؤكِّدة هي المكسورة ليس إلا، لكنَّ فتحها يكون لصيرورتها في تأويل المفرد المؤكَّد ثبوته، فإذا قلت: إنَّ زيدًا منطلقٌ، ثمَّ قلت: علمتُ أنَّ زيدًا منطلقٌ، فمعناه: علمت أنَّه المؤكَّد الثابت، فعلى هذا لا تكون إلا علامة على السبك لا للتأكيد والسبك " انتهى ... "
(التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل 5/ 8 - 9)
والله أعلم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 06:25 ص]ـ
أشكرك أخي حرف على ما تفضلت به، وهو نص نفيس نافع في هذا السياق، فبوركت، ونفعنا الله بعلمك.
تقبل تحياتي وكل عام وأنتم بخير.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 07:15 ص]ـ
حقا ..
نص نفيس يدعم رأي أستاذنا أبي أوس ..
لك الشكر أخي حرف
ـ[الأحمر]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 04:16 م]ـ
أخي الكريم
أعجبني إنّ زيدًا لقائم (لا أعرف أنها تستعمل ولا أعرف معناها)
أما الجملة (أعجبني لزيد قائم) فلا أعلم أنها صحيحة نحوًا ومعنى.
أستاذي ابا أوس الفاضل
ألا يمكن أن تكون الجملتان فاعلا على الحكاية؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 04:17 م]ـ
السلام عليكم
اجتمع إلى شواغلي انقطاع خدمة الاتصال بالشبكة لمدة أسبوع وكنت قد أعددت للمشاركة في هذه النافذة، ولكن لم أطبعه بعد، وأود هنا أن أنبه إلى أمر غاب عمن أنكر اجتماع التأكيد مع السبك، وهو أن التقدير في نحو: أعجبني أن زيدا مجتهد، هو في الحقيقة: أعجبني تأكد اجتهاد زيد، وليس أعجبني اجتهاد زيد، وإنما لم يذكر النحاة هذا الأمر لوضوح التأكيد في المصدر المنسبك من أن ومعموليها، فلا ينكر أحد أن قولنا: يعجبني أن زيدا مجتهد، يختلف في المعنى عن: يعجبني اجتهاد زيد، ففي الأول تأكيد لثبوت نسبة الاجتهاد لزيد، ولا تأكيد في الثاني لثبوت هذه النسبة، ولذلك خص صاحب البسيط أن (أنّ) علامة لسبك (إنّ) مع معموليها، أي أن التأكيد الملحوظ في (يعجبني أن زيدا مجتهد) هو لـ (إن) المكسورة، فلما أريد سبك مصدر من العبارة المؤكدة (إنّ زيدا مجتهد) جيء بأن المفتوحة، وهذا تفسير قوله:
والجواب: أنَّ المفتوحة أصلها الكسر، والمؤكِّدة هي المكسورة ليس إلا، لكنَّ فتحها يكون لصيرورتها في تأويل المفرد المؤكَّد ثبوته، فإذا قلت: إنَّ زيدًا منطلقٌ، ثمَّ قلت: علمتُ أنَّ زيدًا منطلقٌ، فمعناه: علمت أنَّه المؤكَّد الثابت، فعلى هذا لا تكون إلا علامة على السبك لا للتأكيد والسبك " انتهى ... "
فقوله: (لكنَّ فتحها يكون لصيرورتها في تأويل المفرد المؤكَّد ثبوته) يؤكد أن التقدير الدقيق في نحو: علمت أن زيدا منطلق، هو: علمت تأكيد ثبوت الانطلاق لزيد واقعا. وليس كما يتبادر إلى الذهن أنه لا فرق بين المصدر المنسبك هذا والمصدر الصريح.
لكن يشكل على صاحب البسيط أنه يجعل (أن) للسبك فقط، ويجعل التأكيد الملحوظ لـ (إن) التي هي في نظره أصل لـ (أن)، لذلك كان عليه أن يقول: إن فتح الهمزة فقط هو علامة للسبك وتبقى أن كأصلها دالة على التوكيد أيضا، فلا تعارض بين دلالتها على السبك ودلالتهاعلى التوكيد على ما بينا، هذا ما أردت بيانه الآن، ولي عودة للموضوع إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 04:25 م]ـ
كل شيء قابل للحكاية. والحكاية تعامل كتلة واحدة في علاقتها بعناصر الجملة الأم وتحل محل أحد عنصريها, الفاعل أو المفعول به.
ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 04:39 م]ـ
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ما أجمل النفاش حين يكتنفه احترام شخص المناقَش ومقارعته الحجة بالحجة والدليل بالدليل دون تسفيه وتشهير.
بوركتم جميعا وزادكم الله علما.
ـ[حرف]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 05:04 م]ـ
السلام عليكم
اجتمع إلى شواغلي انقطاع خدمة الاتصال بالشبكة لمدة أسبوع وكنت قد أعددت للمشاركة في هذه النافذة، ولكن لم أطبعه بعد، وأود هنا أن أنبه إلى أمر غاب عمن أنكر اجتماع التأكيد مع السبك، وهو أن التقدير في نحو: أعجبني أن زيدا مجتهد، هو في الحقيقة: أعجبني تأكد اجتهاد زيد، وليس أعجبني اجتهاد زيد، وإنما لم يذكر النحاة هذا الأمر لوضوح التأكيد في المصدر المنسبك من أن ومعموليها، فلا ينكر أحد أن قولنا: يعجبني أن زيدا مجتهد، يختلف في المعنى عن: يعجبني اجتهاد زيد، ففي الأول تأكيد لثبوت نسبة الاجتهاد لزيد، ولا تأكيد في الثاني لثبوت هذه النسبة، ولذلك خص صاحب البسيط أن (أنّ) علامة لسبك (إنّ) مع معموليها، أي أن التأكيد الملحوظ في (يعجبني أن زيدا مجتهد) هو لـ (إن) المكسورة، فلما أريد سبك مصدر من العبارة المؤكدة (إنّ زيدا مجتهد) جيء بأن المفتوحة، وهذا تفسير قوله:
فقوله: (لكنَّ فتحها يكون لصيرورتها في تأويل المفرد المؤكَّد ثبوته) يؤكد أن التقدير الدقيق في نحو: علمت أن زيدا منطلق، هو: علمت تأكيد ثبوت الانطلاق لزيد واقعا. وليس كما يتبادر إلى الذهن أنه لا فرق بين المصدر المنسبك هذا والمصدر الصريح.
لكن يشكل على صاحب البسيط أنه يجعل (أن) للسبك فقط، ويجعل التأكيد الملحوظ لـ (إن) التي هي في نظره أصل لـ (أن)، لذلك كان عليه أن يقول: إن فتح الهمزة فقط هو علامة للسبك وتبقى أن كأصلها دالة على التوكيد أيضا، فلا تعارض بين دلالتها على السبك ودلالتهاعلى التوكيد على ما بينا، هذا ما أردت بيانه الآن، ولي عودة للموضوع إن شاء الله.
د. الأغر: بارك الله فيك على مشاركتك وإثرائك الموضوع، واسمح لي أنْ أطرح عليك هذا السؤال:
هل ترى أنَّ (أنَّ) المفتوحة الهمزة وُضعت هكذا أصالة، أم هي منقلبة عن (إنَّ) المكسورة و متفرعة عنها وفُتحت همزتها للسبك ولذلك كان فيها معنى التأكيد.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 05:29 م]ـ
السلام عليكم
ليعذرني أستاذنا الدكتور الأغر بالرد ولست أهله
لست مع من يرى أن (أنّّ) لا تفيد توكيدًا، ولو رجعنا لرأي سيبويه وغيره لرأيناه يعد الحروف النواصب خمسة ولا يذكر منها (أنّ) لأنها عنده فرع عن (إنّ). وفي هذا إجابة لأخي حرف.
والله أعلم.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[29 - 09 - 2008, 03:00 ص]ـ
بارك الله فيكم، والقول ما قاله د. الأغر، لأن التوكيد يكون للمسند إليه "زيد زيد قائم"، ويكون للمسند "زيد قائم قائم"، ويكون للنسبة (الإسناد) "لزيد قائم"
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[30 - 09 - 2008, 01:02 م]ـ
ومع احترامي للجميع فالقول بأنها للتوكيد أمر لا دليل عليه فما يفعل من يريد أن يسوق الكلام بلا توكيد. وهل من المقبول أن يكون (علمت قدوم زيد) الذي بلا تأكيد مؤكدًا إن قلت علمت أن زيدًا قادم.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 12:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير أساتدتي وأحبتي في الفصيح جميعا.
لا أظن صور المصدر متطابقة تماما، فليس بالضرورة أن يؤدي المصدر الصريح ما يؤديه المؤول بالضبط، وليس بالضرورة أن يؤدي المصدر المؤول من (أن والفعل) ما يؤديه المصدر المؤول من (أنّ ومعموليها) تماما، وإنما تعددت الصور ليختار المتكلم منها ما يفي بغرضه ويبين مراده.
مثلا:
إذا لم يرد المتكلم التوكيد، ولم يكن يخشى حصول اللبس من حيث أصل المضاف إليه استعمل المصدر الصريح في مثل:
(يعجبني اجتهادك)، أو أن يقول لضيفه الذي هو في منزله: (شرفتُ بزيارتك).
فإذا لم يرد التوكيد لكنه خشي حصول اللبس في المضاف إليه فلا يُدرى أفاعل هو أم مفعول به في الأصل استعمل المؤول من (أن والفعل) كأن يقول لصديقه في موقع العمل: (يشرفني أن تزورني)، أو (يشرفني أن أزورك)، حسب المراد؛ لأنه لو استعمل الصريح فقال: (تشرفني زيارتك)، لما عُرف الزائر من المزور.
وإذا أراد التوكيد استعمل (أنّ ومعموليها) فيقول: (يشرفني أنك تزورني)، أو (يشرفني أني أزورك)، حسب المراد؛ لأنه لو استعمل إحدى الصورتين السابقتين لما تحقق له التوكيد.
وهكذا تكون صور المصدر خيارات يتخير منها المتكلم ما يؤدي غرضه، ولا أرى دقة في المساواة بين (قدوم زيد) و ( ... أنّ زيد قادم).
وعلى الرغم من هذا الفرق الأساسي نص النحويون [حسب المرادي] على أن المفتوحة تفيد التوكيد كإنّ المكسورة. ولكنه ذكر أن بعضهم استشكل ذلك. وحجتهم قوية في نظري لأنهم يقولون:"لأنك لو صرحت بالمصدر المنسبك منها لم يفد توكيدًا". وردّ المرادي قولهم ولكنه لم يدل بحجة.
لا أرى هذه حجه لأن التصريح بالمصدر يعني ذكر المعنى بصورة أخرى لا توكيد فيها، والتوكيد بجميع صوره زيادة يمكن الاستغناء عنها كأن تستغني عن إن المكسورة في (إن زيدا قائم) فتقول (زيد قائم) فالمعنى هو هو إلا أنه غير مؤكد، ومثل ذلك التصريح بالمصدر لأنه استغناء عن المؤكِّد وهو (أن) والاستغناء عنه يقتضي التصريح بالمصدر خاليا من التوكيد.
تحياتي ومودتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 08:56 ص]ـ
أخي العزيز د. علي المعشي
لا أجد في هذا الدفاع الطويل ما يقنع بأن في (أنّ) توكيدًا. ولنقل إن جملة مثل (زيد منطلق) أردنا أن نجعلها مفعولاً به في الجملة (عرفت) أو (نسيت) من غير إرادة التوكيد وهذا من حق المتكلم أن يفعله، فما يصنع بـ (إن)؟
أخي علي استفت نفسك واختبر إحساسك فلن تجد أثرًا للتوكيد، وما يقال من توكيد ليس سوى ترديد لقول النحويين، وهو بحاجة إلى فضل تأمل ومراجعة.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 10:35 ص]ـ
أستاذنا أبا أوس / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: ـ
لولا إرادة التوكيد بِ "أنّ" لكنت تقول مكان قولك:
بلغني أنّ زيدا منطلق
بلغني انطلاق زيد
فلو اتفقتا في المعنى لكان في الجملة الأولى من الحشو والتثقيل ما يترفع عنه اللسان العربي الفصيح، وينزه عنه الكلام البليغ في مئات المواضع من آي الذكر الحكيم.
ثانيا: ـ
ذكر النحاة أنّ "أنّ" عملت لأنها بمعنى أؤكد، فما هو وجه إعمالها عندكم؟؟
وكل عام وأنتم بخير
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 11:00 ص]ـ
أخي ابن القاضي حفظه الله وأبقاه
الحق أنه لا تساوي بينهما فقولك بلغني أنّ زيدًا منطلق لا تساوي تمامًا بلغني انطلاق زيد.
ولكن هذا لا يعني بحال أن الحرف فيه رائحة التأكيد.
أما حمل النحويين (إن/أن) في عملها على الفعل فهو أمر مردود عندي. وإنما إعملت كما أعملت حروف أخرى من غير أن تحمل على فعل. وعملها لفظي بحت ليس كعمل الأفعال. وهي لا تعمل سوى في مجاورها لأنها حرف والحرف عامل ضعيف.
وعيدكم مبارك إن شاء الله واسلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 11:01 ص]ـ
أخي ابن القاضي حفظه الله وأبقاه
الحق أنه لا تساوي بينهما فقولك بلغني أنّ زيدًا منطلق لا تساوي تمامًا بلغني انطلاق زيد.
ولكن هذا لا يعني بحال أن الحرف فيه رائحة التأكيد.
أما حمل النحويين (إن/أن) في عملها على الفعل فهو أمر مردود عندي. وإنما إعملت كما أعملت حروف أخرى من غير أن تحمل على فعل. وعملها لفظي بحت ليس كعمل الأفعال. وهي لا تعمل سوى في مجاورها لأنها حرف والحرف عامل ضعيف.
وعيدكم مبارك إن شاء الله واسلم.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 02:06 م]ـ
أخي ابن القاضي حفظه الله وأبقاه
الحق أنه لا تساوي بينهما فقولك بلغني أنّ زيدًا منطلق لا تساوي تمامًا بلغني انطلاق زيد.
ولكن هذا لا يعني بحال أن الحرف فيه رائحة التأكيد.
أما حمل النحويين (إن/أن) في عملها على الفعل فهو أمر مردود عندي. وإنما إعملت كما أعملت حروف أخرى من غير أن تحمل على فعل. وعملها لفظي بحت ليس كعمل الأفعال. وهي لا تعمل سوى في مجاورها لأنها حرف والحرف عامل ضعيف.
وعيدكم مبارك إن شاء الله واسلم.
سلمتَ أستاذنا
أولا: ـ
قولك: الحق أنه لا تساوي بينهما.
هذا يعني أنّ بينهما فرقا معنويا لطيفا، نحن نسميه تبعًا للنحاة وأهلِ البلاغة توكيدا، فهل تُرى ماذا تسميه؟؟
ثانيا: ـ
قولك: وعملها لفظي بحت ليس كعمل الأفعال.
مردود، بِأنها لو كانت تعمل أصالة لكان الأصل أن تعمل الجر في الاسم، لأنها حرف مختص بالاسم فتعمل العمل المخصوص بالاسم، وهو الجر. ولا تعمل النصب إلا لشبهها بما يعمله، ولولا شبه الفعل لكان حقها أن تجر، لأنه الأصل. وقد جروا بِ لعل في لغة عُقيل، تنبيها على الأصل. لعل اللهِ فضلكم علينا ..
والله أعلم.
دمت سالما معافى.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 03:52 م]ـ
سلمتَ أستاذنا
أولا: ـ
قولك: الحق أنه لا تساوي بينهما.
هذا يعني أنّ بينهما فرقا معنويا لطيفا، نحن نسميه تبعًا للنحاة وأهلِ البلاغة توكيدا، فهل تُرى ماذا تسميه؟؟
ثانيا: ـ
قولك: وعملها لفظي بحت ليس كعمل الأفعال.
مردود، بِأنها لو كانت تعمل أصالة لكان الأصل أن تعمل الجر في الاسم، لأنها حرف مختص بالاسم فتعمل العمل المخصوص بالاسم، وهو الجر. ولا تعمل النصب إلا لشبهها بما يعمله، ولولا شبه الفعل لكان حقها أن تجر، لأنه الأصل. وقد جروا بِ لعل في لغة عُقيل، تنبيها على الأصل. لعل اللهِ فضلكم علينا ..
والله أعلم.
دمت سالما معافى.
بوركت أخي وعوفيت
المعنى اللطيف بينهما أن الإضافة إلى المصدر الصريح لا دلالة فيه على تجدد أو ارتباط بزمن إن هو إلا نسبة الحدوث للمضاف إليه، أما في الأخرى ففيها دلالة على التجدد فالمعنى علمت أن زيدًا منطلق الآن أو غدًا أو أنه سينطلق.
هذا حسب فهمي المتواضع.
وقد وقر في ذهني أن المؤكد زيادة تزاد على الجملة المثبتة، وهي زيادة اختيارية لا يقتضيها التركيب بالضرورة وليس الأمر كذلك في (علمت أن زيدًا منطلق).
أما مقولة الاختصاص فهي مقولة نحوية غير ملزمة، ولا ينبغي أن تقيدنا عن النظر الصحيح، وهي جملة من المكبلات التي كبل النحويون بها أفكارهم. حتى إن آمنا بمسألة الاختصاص فلا ضير أن تكون إنّ استثناء من قاعدة الاختصاص.
وتقبل تحياتي واسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 10:47 م]ـ
بوركت أخي وعوفيت
أما مقولة الاختصاص فهي مقولة نحوية غير ملزمة، ولا ينبغي أن تقيدنا عن النظر الصحيح، وهي جملة من المكبلات التي كبل النحويون بها أفكارهم. حتى إن آمنا بمسألة الاختصاص فلا ضير أن تكون إنّ استثناء من قاعدة الاختصاص.
وتقبل تحياتي واسلم.
لا تعليق؛
لأنه بإمكاني عكس هذا الكلام على تعليك وتوجيهك، فلا تستقيم حجة لأحد.
والسلام.
ـ[ابن زنجلة]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 12:11 ص]ـ
قرأت في بعض الكتب التي تتحدّث في الأخطاء الشّائعة أنّ من الأخطاء قولك: وددت أن يكون كذا، والصحيح وددت لو يكون كذا.
واستشهد بقوله تعالى: (ودّوا لو تدهن فيدهنون)
وعلّق سببب إنكاره بأنّ (أنّ) تفيد التّوكيد، والتّوكيد لا يتناسب مع التّودد، وهو قول أعجبني فما رأيكم؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 11:29 ص]ـ
قرأت في بعض الكتب التي تتحدّث في الأخطاء الشّائعة أنّ من الأخطاء قولك: وددت أن يكون كذا، والصحيح وددت لو يكون كذا.
واستشهد بقوله تعالى: (ودّوا لو تدهن فيدهنون)
وعلّق سببب إنكاره بأنّ (أنّ) تفيد التّوكيد، والتّوكيد لا يتناسب مع التّودد، وهو قول أعجبني فما رأيكم؟
أخي ابن زنجلة
ليتك عينت الموضع حتى تمكن المراجعة لنقف على نص الكاتب. ولكن لا أرى في (وددت أن يكون كذا/ وددت أن كان كذا) خطأ واستعمال الآية لا يدفع الاستعمالات الأخرى.
تقبل تحيتي واسلم.
ـ[ابن زنجلة]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 04:01 م]ـ
المعلومة قديمة لديّ، ولا أدري لعلي أجدها، ولكن لو استقرأنا الآيات الكريمة ما وجدنا الفعل (ودّ) إلا مع (لو)، أمّا في (الصّحاح في اللغة)
تقول: وَدِدْتُ لو تفعل ذاك، ووَدِدْتُ لو أنَّك تفعل ذاك، أوَدُّ وَدًّا ووُدًّا ووَدادَةً، ووِداداً أي تمنَّيت. قال الشاعر:
من الخُلاَّنِ أنْ لا يَصْرِموني وَدِدْتُ وِدادَةً لو أنَّ حظِّي
قلت: واستخدام (لو) مع (أنّ) يبدو أنّه لسبب التّوكيد الذي تحمل الثّانية، فخفف بالأولى، ويذهب احتجاجنا لو عثرنا على شاهدٍ يحوي (ودّ أن)
هذا والله أعلم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 04:26 م]ـ
هذه شواهد:
العرجي
كَم بِالحَرامِ وَلَو كُنّا نُجامِلُهُ ... مِن كاشِحٍ وَدَّ أَنّا لا نُرى أَبَدا
الفرزدق
عَشِيَّةَ ما وَدَّ اِبنُ غَرّاءَ أَنَّهُ ... لَهُ مِن سِوانا إِذ دَعا أَبَوانِ
عَشِيَّةَ وَدَّ الناسُ أَنَّهُمُ لَنا ... عَبيدٌ إِذا الجَمعانِ يَضطَرِبانِ
عمر بن أبي ربيعة
فَلا تَسمَعي مِن قَولِ مِن وَدَّ أَنَّني ... وَإِيّاكِ نُمسي ما نَحَلُّ بِهِ جَدبا
كَم بِالحَرامِ وَلَو كُنّا نُحالِفُهُ ... مِن كاشِحٍ وَدَّ أَنّا لا نُرى أَبَدا
ـ[ابن زنجلة]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 11:03 م]ـ
حسنا بطلت الحجة ............
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 07:25 ص]ـ
أساتذتي الأفاضل اليست (أن) في هذه الآية توكيد؟
(وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 07:50 ص]ـ
أساتذتي الأفاضل اليست (أن) في هذه الآية توكيد؟
(وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ)
حييت أخي نعيم
(أن) في هذه الآية الكريمة هي المصدرية، وليست مخففة من (أنّ). والتقدير وما كان جوابَ قومه إلا قولُهم.
حفظك الله ودمت سالمًا.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 08:36 ص]ـ
أستاذي الفاضل إن كنت لاترى معنى للتوكيد في " أنَّ " فماذا ترد على علماء البلاغة حين قالوا الخبر ثلاثة أحوال:
ابتدائي يساق من غير مؤكدات.
الطلبي يؤكد له استحسانًا بمؤكد أو مؤكدين.
الإنكاري يزاد له في التوكيد على قدر قوة إنكاره أو ضعفه لغرض إزالة ذلك الإنكار.
ثم قالوا: إن لتوكيد الخبر أدوات كثيرة وذكروا منها: "إن، وأن".
قال تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ} (182) سورة آل عمران
أليس " أنَّ " هنا تحمل معنى التوكيد؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 10:37 ص]ـ
أستاذي الفاضل إن كنت لاترى معنى للتوكيد في " أنَّ " فماذا ترد على علماء البلاغة حين قالوا الخبر ثلاثة أحوال:
ابتدائي يساق من غير مؤكدات.
الطلبي يؤكد له استحسانًا بمؤكد أو مؤكدين.
الإنكاري يزاد له في التوكيد على قدر قوة إنكاره أو ضعفه لغرض إزالة ذلك الإنكار.
ثم قالوا: إن لتوكيد الخبر أدوات كثيرة وذكروا منها: "إن، وأن".
قال تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ} (182) سورة آل عمران
أليس " أنَّ " هنا تحمل معنى التوكيد؟
أخي الحبيب الكاتب1
لا أخالف البلاغيين في توكيدية (إنّ) أما (أنّ) فأخالفهم فيها.
(وأنّ) في الآية الكريمة ليست للتوكيد بل رابطة. فالتقدير:
ذلك بتقديم أيديم وبكون الله ليس بظلام للعبيد.
دمت سالمًا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 05:06 م]ـ
أستاذنا الكريم أبا أوس:
ماذا تقول في " أنْ " المخفّفة من الثقيلة، أتفيد عندكم توكيدًا؟ أظن طبعا " لا "، إذن بقولك: " أنّّ" لا تفيد توكيدًا، سوّيت بين الثقيلة والخفيفة، وهو ما لا يقبله أحد، فكأنك هذا - عندي - تسوي بين نوني التوكيد في الدرجة.
بارك الله في علمكم.
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 05:13 م]ـ
أنْ تربط جملة يتصدرها فعل مثل: "أريد أن أذهب", و"أن تقول ذلك فهذا غير مقبول"و"أن ليس للإنسان إلا ما سعى" و"أعلم أن ستقول لي غير ما أريده". وأنَّ تربط جملة يتصدرها مبتدأ أو اسم مثل "أعلم أنَّ الأمر صعب". والأستاذ يجيبك أفضل مني.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 05:29 م]ـ
دكتورنا الحبيب سلمك الله
إسمح لي بالسؤال حول (أن) في هذه الآية تحديداً
قوله تعالى: (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ)
والحقيقة إني لا أتحدث بعلم ولابشهادة بل بالفطرة حول هذه النقطة فقد تأملت الآية كثيراً ولا أعلم مالمقصود بالربط
فإن كان حسب فهمي وهو إيصال الكلام السابق باللاحق فلاحاجة هنا له فيمكن أن تكون: ذلك بماقدمت أيديكم والله ليس بِظَلاَّمٍ للعبيد , وبهذا تبقى جملة مفهومة ووصل المعنى منها
دون أي إشكال للقارئ لكن حينما جاءت " ولا أقول زادت فنقع في قضية أخرى " (أن) أصبحت جملة مؤكدة هذه وجهة نظرشخصية تحمل الإحتمالين
وفقك الله وزادك من فضله
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 05:34 م]ـ
أصل الآية - والله أعلم - وبأن الله غير ظلام للعبيد, لأنها جاءت في مقام تفسير لما يحدث للكفار, بسبب ما قدمت أيديهم وعدم ظلم الله لهم. والجملة التي تتصدرها "أنَّ" لا تأتي وحدها, بل تكون دائما متعلقة بجملة أخرى. وفي الآية هي متعلقة بـ"ذلك بِ", عكس "إنَّ" التي تتصدر جملة قائمة بذاتها. والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 05:49 م]ـ
الأستاذ الفاضل: ضاد، كلامي بين كلامك بلون مخالف:
أنْ تربط جملة يتصدرها فعل مثل: "أريد أن أذهب",
هل أنْ هنا مخففة من الثقيلة؟؟!! إنها مصدرية
و"أن تقول ذلك فهذا غير مقبول"
وكذلك هنا.
و"أن ليس للإنسان إلا ما سعى" و"أعلم أن ستقول لي غير ما أريده". وأنَّ تربط جملة يتصدرها مبتدأ أو اسم مثل "أعلم أنَّ الأمر صعب". والأستاذ يجيبك أفضل مني.
أستاذنا: التوكيد ليس عمل، التوكيد معنًى
حفظك الله، وسامحك.
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 05:54 م]ـ
تسمية مصدرية ما هي إلا تسمية, المهم هو وظيفتها في الجملة, وهي للربط. والفرق بينها وبين "أنّ" المشددة في أسلوب الربط واضح. وأنا أعلم أن التوكيد معنى, ولكنه غير موجود لا في "أنّ" ولا في "أنْ" لأنهما للربط بين جملتين ثانيتهما متعلقة بالأولى تعلقا تركيبيا.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 06:14 م]ـ
(وأنّ) في الآية الكريمة ليست للتوكيد بل رابطة. فالتقدير:
ذلك بتقديم أيديم وبكون الله ليس بظلام للعبيد.
دمت سالمًا
وما قولك أستاذي الكريم حفظك الله من كل سوء في قوله تعالى: {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (18) سورة آل عمران
وقوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ} (6) (7) سورة الحج
أليست هذه الآيات جاءت في معرض إنكار الكفار إتيان الساعة و إنكارهم البعث؟ وهذا الإنكار يحتاج إلى توكيد لإزالة الإنكار كما هو معروف في علم المعاني.
فما قولك في " أنَّ " هنا؟ أليست توكيدية؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 10:15 م]ـ
أستاذنا الكريم أبا أوس:
ماذا تقول في " أنْ " المخفّفة من الثقيلة، أتفيد عندكم توكيدًا؟ أظن طبعا " لا "، إذن بقولك: " أنّّ" لا تفيد توكيدًا، سوّيت بين الثقيلة والخفيفة، وهو ما لا يقبله أحد، فكأنك هذا - عندي - تسوي بين نوني التوكيد في الدرجة.
بارك الله في علمكم.
حبيبنا أبا عمار
من الطبيعي أنني لا أرى في (أنْ) المخففة من (أنّ) توكيدًا. وأما قولك (وهو ما لا يقبله أحد) مصادرة غريبة فكيف تجزم بمثل هذا فقد يظهر من يقبل بهذا. وأما تشبيهك الأمر بنوني التوكيد وكأني أسوي بينهما في الدرجة فما أدراك أني حقًّا لا أرى بينهما فرقًا وما يقال من فرق في الدرجة لا دليل عليه.(/)
يا ترى كيف؟
ـ[طالب الحق]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 01:12 ص]ـ
السلام عليكم.
كيف الحال إخوتي. أدعو من الله أن يتقبل صيامنا وقيامنا.
السؤال كيف نفرّق بين (ما) المصدرية و (ما) الموصولية فكلاهما يأتي بعده فعل ماضي أو مضارع. فمثلا لو قلنا: شرح الطالب ما تبقى من الدرس.
وقوله تعالى: (ضاقت عليكمُ الأرض بما رحبت). أين (ما) الموصولية وأين (ما) المصدرية؟ وما هي القاعدة التي تفرّق بين كلا النوعين؟
ولكم جزيل الشكر.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 02:18 م]ـ
القاعدة البسيطة هي أن تضع "التي أو الذي " مكان " ما" وتعيد قراءة الجملة، فإن استقام المعنى فهذه ما الموصولة
ـ[طالب الحق]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 03:17 م]ـ
أشكرك أخي طارق. ولكن لو وضعنا الذي أو التي على كلا الجملتين ستنطبق على كلا المثالين.(/)
التعريف بكتاب (مجالس العلماء) للزجاجي
ـ[وليد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 01:28 ص]ـ
تعريف موجز بمؤلف الكتاب:
هو عبد الرحمن بن إسحاق النهاوندي، وكنيته أبو القاسم، ولد في نهاوند، ونشأ في بغداد، وسكن دمشق، وتوفي في طبرية، سنة 340 هـ، وقيل في غيرها. تتلمذ على أيدي محمد اليزيدي، وأبي بكر بن الأنباري، وأبي بكر بن دريد، والزجاج وإليه نسب، وغيرهم. ومن كتبه: الجمل، والإيضاح في علل النحو، واللامات، والأمالي، وكتابه هذا مجالس العلماء، ويشترك الكتابان الأخيران في ثلاثة مجالس بسندها ومتنها.
نسبة الكتاب للزجاجي:
كان المعروف أن هذا الكتاب منسوب إلى أبي مسلم محمد بن أحمد بن علي كاتب ابن حنزابة حسب فهرس دار الكتب المصرية، والحقيقة أن أبا مسلم صاحب إحدى نسخ الكتاب فحسب، أما مؤلفه فهو أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، وهذا ما قطع به محقق هذا الكتاب عبدالسلام محمد هارون.
عنوان الكتاب:
تعددت عناوين النسخ الأصلية للكتاب، فمنها: (مجالس العلماء)، و (كتاب المجالس المذكورة للعلماء باللغة العربية سوى أهل الحديث والفقه)، وسماه السيوطي في الأشباه والنظائر (غرائب مجالس النحويين الزائدة على تصنيف المصنفين)، ولكن المحقق اختار اسم (مجالس العلماء).
حجم الكتاب:
طُبع الكتاب في مجلدة واحدة، وهو يقع مع مقدمة المحقق والفهارس في ثلاثمائة وأربع وأربعين صفحة من القطع المتوسط، و فيه مئة وستة وخمسون مجلسا، والمجلس الواحد يشغل في الكتاب صفحة إلى ست صفحات على الأكثر.
تعريف المجلس:
ويعني به المؤلف اجتماع رجلين أو أكثر للحديث في مسألة علمية، وربما وجد حكم يفصل بينهما، وربما كان الحديث بحضرة أمير أو وزير أو طلاب علم، وهذه المجالس إما على سبيل المناظرات، وإما على سبيل الاستفهام، والتأليف على طريقة المجالس معروفة عند العرب في كثير من العلوم، وذلك قبل الزجاجي وبعده.
القيمة العلمية للكتاب:
عرض الكتاب لكثير من المسائل اللغوية والنحوية الدقيقة التي تناسب المتقدمين في علم العربية، وفي الكتاب عدد من المسائل الخلافية بين البصريين والكوفيين، أو بين نحاة المدرسة الواحدة،
وفي الكتاب تمرينات نحوية وصرفية تدعو إلى التفكير وتفتيق الأذهان، وعلى هذا فالكتاب من المظان الرئيسة لما سبق من المسائل، كما أنه يظهر بجلاء سعة علم اللغة العربية، كما يظهر أسلوب علماء العربية في مناظراتهم، وطرقهم في التعليل والقياس.
ولا يخلو الكتاب من الفوائد التاريخية، كأن يدل مجلس على تتلمذ رجل على آخر، أو سماعه منه، أو معاصرته له.
كما أظهر الكتاب جانبا من عادات العرب، وطباعهم، وحياتهم الاجتماعية بصفة عامة حتى زمن تأليف الكتاب.
شخصية الزجاجي ومنهجه في كتابه:
إن قارئ الكتاب لا يستطيع التعرف على شخص مؤلفه، وذلك لأن الزجاجي يذكر المجلس متضمنا المسألة، والذين اختلفوا فيها، وحججهم، وانتصار بعضهم على بعض، دون أن يذكر رأيه في تلك المسألة، ولعله أراد الموضوعية بهذا، وقد يعلق نادرا، ومن ذلك تعليق موجز له بعد أبيات ليحيى اليزيدي في المجلس الثالث والثلاثين بعد المائة.
كما لم يرتب الزجاجي مجالسه زمنيا، ولم يقسم كتابه إلى أبواب أوفصول، وهذا ما جعل موضوعات مجالسه مختلطة دون نظام معين، وربما دل هذا على أنه أملى مجالسه من ذاكرته، أو أنه كتبها في أوقات متباعدة، وقد يكون هذا عن قصد للتنويع على القارئ، وجريا على عادة المؤلفين القدماء في تلك العصور في عدم تطبيق قواعد البحث العلمي الحديث التي تلزم الباحث بترتيب المعلومات.
علاقة مدرسة المؤلف البغدادية بمجالسه:
إن الزجاجي من المدرسة البغدادية التي تأخذ تارةً بآراء البصريين، وتأخذ بآراء الكوفيين تارة أخرى، وهي مدرسة جاءت متأخرة، وكان النحو قد وضعت قواعده، فاهتمت بالتعليلات، وربما فسر هذا حرص الزجاجي على جمع هذه المجالس المملوءة بالتعليلات اللغوية والنحوية والصرفية.
أنواع الشواهد الواردة في المجالس:
(يُتْبَعُ)
(/)
إن المشاركين في مجالس الزجاجي يرجعون غالبا عند الاستشهاد على صحة آرائهم إلى القرآن الكريم، ولا يكادون يرجعون إلى الحديث الشريف، كما أنهم يرجعون إلى شعر العرب الذين يحتج بلغتهم، ويرجعون إلى كلام العرب الفصحاء، وربما كانوا في زمن يمكنهم فيه أن يأتوا بأعرابي فصيح ليحكم بينهم.
مصادر المجالس:
من المصادر التي جمع منها الزجاجي ما جاء في مجالسه الرواية مشافهة عن شيوخه، أو الاطلاع على بعض الكتب الموجودة عنده.
رواة المجالس:
يسند الزجاجي بعض مجالسه إذا وصلت إليه عن طريق السماع لمن سمعها منهم، كأن يقول: "حدثني" أو " أخبرنا " أو نحوهما، ومن الذين روى عنهم: أبو إسحاق الزجاجي، ومحمد اليزيدي، وعلي بن سليمان الأخفش، وأبو بكر الخياط، ومحمد الصولي، وابن شقير، وأبو القاسم الصائغ، وأبو جعفر الطبري، ومحمد بن الحسن بن دريد، وأحمد بن عمرو الحنفي، وأحمد بن عبدالله بن مسلم بن قتيبة، وغيرهم.
المشاركون في المجالس:
شارك في مناقشة مسائل المجالس خلق كثير، منهم الخلفاء كعبد الملك بن مروان وابنيه الوليد وسليمان وهم من الخلفاء الأمويين، والمأمون وهو خليفة عباسي.
و شارك الفقهاء كعامرالشعبي، و أبي حنيفة، والقاضي أبي يوسف صاحبه.
وكذلك الرواة وعلماء العربية ومنهم: الأصمعي، والضبي، وحماد الراوية، وابن العلاء، والخليل، ويونس، وسيبويه، والكسائي، والفراء، والمبرد، والمازني، ويعقوب الحضرمي، والرياشي، وثعلب، والزجاج، وغيرهم.
كما شارك الشعراء كالفرزدق، والكميت، ونصيب، وذي الرمة، ورؤبة بن العجاج، والطرماح، وبشار بن برد.
موضوعات الكتاب:
إن (مجالس الزجاجي) كتاب موسوعي، يحتوي على معارف منوعة، ومسائل مختلفة، ففيه علوم القرآن، والفقه، والأنساب، والشعر، ولكنه منصب بصفة خاصة على اللغة، والنحو، والصرف، وفيما يلي أمثلة على ما سبق:
1ـ مجالس في علوم القرآن الكريم:
وهي مجالس قليلة، ومنها مجلس في تفسير قوله تعالى: " مثل الجنة التي وعد المتقون "، وكان بين أبي عمرو بن العلاء ومقاتل بن سليمان.
وهناك مجلس في قراءة " بُرآء " في قوله تعالى: " إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم "، ودار بين المبرد وثعلب.
2ـ مجالس في الفقه:
مثل مجلس دار النقاش فيه حول حكم النبيذ، وكان بين عبد الله بن إدريس الأودي الذي يحرمه، و يحيى بن آدم الذي يحلله.
ومجلس بين أبي حنيفة وأبي عمرو بن العلاء، وكان أبو حنيفة يبطل القود إلا ما كان قتلا بحديد، فأخذ أبو عمرو يراجعه في ذلك.
3ـ مجالس في الأنساب:
ومنها مجلس في المفاخرة بين العجم والعرب، وانتصر فيه أعجمي يسانده أبو عبد الله محمد بن العباس اليزيدي على أحد الأعراب.
وكذا مجلس في التفاخر بين مضر واليمن، وكان بين مضري ويمني، وانتصر فيه أبو عمرو بن العلاء للمضري.
4ـ مجالس في الشعر:
وهي مجالس للمقارنة بين شاعرين، كمجلس فضل فيه الوليد بن عبد الملك النابغة الذبياني، وفضل أخوه سليمان بن عبد الملك امرأ القيس، واحتكما إلى أحد الأعراب، وانتصر لمن فضل امرأ القيس بعد أن سمع الأعرابي شعرهما.
أو لبيان عيوب بعض الشعراء ومناقشتهم فيها، كمجلس دافع فيه بشار بن برد عن شعره لما عابه خلاد بن المبارك.
أو ما جرى بين المأمون والنضر بن شميل في ذكر أفضل بيت في غرض ما، كبحثهما عن أخلب بيت، وأقنعه، وأنصفه مما قالت العرب.
أو لبيان مسألة في العروض، كمجلس دار بين محمد بن زياد الأعرابي والحسين بن الضحاك حول الخزم في بيتين لطرفة بن العبد وامرئ القيس.
5ـ مجالس في اللغة:
وهي مجالس لبيان معاني بعض الكلمات، ومنها ما دار بين الأصمعي والمفضل في الفرق بين (الجَذَع) بالذاء، و (الجَدِع) بالدال، وكان الأصمعي يفرق بين معنى الكلمتين، ولم يكن الضبي يرى ذلك.
وكذلك معنى كلمة (رؤبة)، ودار بين شبيل الضبعي و يونس، وقد بين الأخير أربعة معان لها إن لم تكن مهموزة، فإن همزت فلها معنى خامس.
وهناك مجلس سأل فيه رجل معتوه أبا عمرو بن العلاء عن سبب تسمية الخيل بهذا الاسم، فأفحم أبو عمرو، فأخبره المعتوه أن ذلك لاختيالها في مشيتها.
ومنها مجلس جري بين أبي عمرو بن العلاء والأصمعي في التفريق بين معنى (الشعف) بالعين، و (الشغف) بالغين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومجلس في التفريق بين الألفاظ المستعملة للدلالة على إتيان البهائم بعضها بعضا، وقد أخبر فيه أبو عمرو بن العلاء رجلا أن الطيور تتراصع، والسباع تتعاظل، والحوافر تنزو.
6ـ مجالس في النحو:
وهي من أكثر مجالس الكتاب، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مجلس سيبويه مع الكسائي عند البرامكة، حيث تناقشا في المسألة الزنبورية، لما اختلفا في جواز نصب الاسم الواقع بعد (إذا) الفجائية، وانتصر الأعراب لما قاله الكسائي.
ومجلس بين سيبويه وحماد بن سلمة، وسببه أن سيبويه لحن قبل إجادته النحو في قول الرسول صلى الله عليه وسلم:" ليس أبا الدرداء "، فرفع سيبويه ولم ينصب، فرد عليه حماد.
ومجلس سأل فيه أبو الحسن بن كيسان المبرد عن الإعراب والبناء.
ومنها أن أبا عبيدالله وزير المهدي منع كلمة أسد من الصرف، فأرشده أبو محمد اليزيدي إلى أنها مصروفة.
ومجلس سأل فيه رجل من أهل أصبهان أبا حاتم السجستاني عن نعت المعرفة بنكرة، فأجاز ذلك إن لم يوصف به غيره، وتصير النكرة كالمعرفة.
و دار في علة جزم فعلي الشرط مجلس، وكان بين المازني وسعيد بن مسعدة الأخفش، وأتى كل منهما بعلة غير علة صاحبه.
ومجلس آخر بينهما أجاب فيه الأخفش عن علة إفراد وتذكير اسم التفضيل إذا كان مجردا من أل والإضافة.
7ـ مجالس في الصرف:
وهي من أكثر مجالس الكتاب، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مجلس في النسب إلى البحرين والحصنين والجنان وكان بين الكسائي وأبي محمد اليزيدي.
ومجلس بين الزجاج وجماعة في تصغير ما زاد على أربعة أحرف، وقد ضربوا عليه مثلا كلمة (المهوأنّ)، وتعني الأرض البعيدة الواسعة.
ومنها مجلس سأل فيه محمد بن عبدالله الأنصاري سيبويه عن جمع كلمة (جواب)، فأخبره أنها لا تجمع، والسبب أنها مصدر، والمصادر لا تجمع.
ومجلس بين سعيد بن مسعدة والمازني في مذهب سيبويه في تثنية الاسم الممدود، وما قاله عن تثنية كلمتي: كساء وحمراء.
ومجلس شرح فيه المازني لابن السكيت كيفية وزن الفعل المضارع (نكتل) إذا جُزم.
وكذلك فقد حكم ثعلب في مجلس بأن كلمة (توراة) على وزن تَفْعَلة، وحكم المبرد بأنها على وزن فَوعَلة.
مثال لأحد مجالس العلماء للزجاجي:
المجلس الرابع
مجلس سيبويه مع الكسائي وأصحابه بحضرة الرشيد:
حدثني أبو الحسن قال: حدثني أبو العباس أحمد بن يحيى، وأبو العباس محمد بن يزيد وغيرهما قال أحمد: حدثني سلمة قال: قال الفراء:
قدم سيبويه على البرامكة، فعزم يحيى على الجمع بينه وبين الكسائي، فجعل لذلك يوما، فلما حضر تقدمت والأحمر فدخلنا، فإذا بمثال في صدر المجلس، فقعد عليه يحيى، وقعد إلى جانب المثال جعفر والفضل ومن حضر بحضورهم، وحضر سيبويه فأقبل عليه الأحمر فسأله عن مسألة أجاب فيها سيبويه، فقال له: أخطأت.
ثم سأله عن ثانية فأجابه فيها، فقال له: أخطأت. ثم سأله عن ثالثة فأجابه فيها فقال له: أخطأت. فقال له سيبويه: هذا سوء أدب!
قال: فأقبلت عليه فقلت: إن في هذا الرجل حدا وعجلة، ولكن ما تقول فيمن قال: هؤلاء أبون، ومررت بأبين، كيف تقول مثال ذلك من وأيت أو أويت.
قال: فقدر فأخطأ. فقلت: أعد النظر فيه. فقدر فأخطأ. فقلت: أعد النظر، ثلاث مرات، يجيب ولا يصيب. قال: فلما كثر ذلك قال: لست أكلمكما أو يحضر صاحبكما حتى أناظره. قال: فحضر الكسائي فأقبل على سيبويه فقال: تسألني أو أسألك؟ فقال: لا، بل سلني أنت. فأقبل عليه الكسائي فقال له: ما تقول أو كيف تقول: قد كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا هو هي، أو فإذا هو إياها، فقال سيبويه: فإذا هو هي. ولا يجوز النصب.
فقال له الكسائي: لحنت. ثم سأله في مسائل من هذا النوع: خرجت فإذا عبد الله القائمُ، أو القائمَ؟ فقال سيبويه في كل ذلك بالرفع دون النصب. فقال الكسائي: ليس هذا كلام العرب، العرب ترفع في ذلك كله وتنصب. فدفع سيبويه قوله، فقال يحيى بن خالد: قد اختلفتما وأنتما رئيسا بلديكما فمن ذا يحكم بينكما؟ فقال الكسائي: هذه العرب ببابك، قد جمعتهم من كل أوب، ووفدت عليك من كل صقع، وهم فصحاء الناس، وقد قنع بهم أهل المصرين، وسمع أهل الكوفة وأهل البصرة منهم، فيحضرون ويسألون. فقال يحيى وجعفر: لقد أنصفت. وأمر بإحضارهم، فدخلوا وفيهم أبو فقعس، وأبو زياد، وأبو الجراح، وأبو ثروان، فسئلوا عن المسائل التي جرت بين الكسائي وسيبويه، فتابعوا الكسائي وقالوا بقوله. قال: فأقبل يحيى على سيبويه فقال له: قد تسمع أيها الرجل. قال: فاستكان سيبويه، وأقبل الكسائي على يحيى فقال: أصلح الله الوزير، إنه قد وفد عليك من بلده موملا، فإن رأيت ألا ترده خائبا. فأمر له بعشرة آلاف درهم، فخرج وصير وجهه إلى فارس، فأقام هناك حتى مات ولم يعد إلى البصرة.
قال أبو العباس: وإنما أدخل العماد في قوله: فإذا هو إياها، لأن (فإذا) مفاجأة، أي فوجدته ورأيته. ووجدت ورأيت تنصب شيئين، ويكون معه خبر، فلذلك نصبت العرب.
هذا والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أنوار]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 09:42 ص]ـ
جوزيتم خيراً أخي الفاضل على هذا العرض القيِّم ...(/)
هل يختلف المعنى في الكلمة المدغمة عنها في الكلمة ا
ـ[عزوز2]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 02:20 ص]ـ
َومن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً [النساء: 115]
َذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الحشر: 4]
هل يختلف المعنى في الكلمة المدغمة عنها في الكلمة المفكوكة الادغام كما في المثال؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 02:48 ص]ـ
لا يظهر لي اختلاف في المعنى وإنما استعمل القرآن طريقتين عربيتين فالفك لغة الحجاز والإدغام لغة تميم.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 03:18 م]ـ
جزاكما الله خيرا، أرى شمولية اللفظة القرآنية للهجات العرب تتجلى هنا، وكذلك ورد
{ومن يرتدّ ... } وقوله {ومن يرتدد ... }(/)
إعراب حديث (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ..
ـ[محب العلم]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 03:48 ص]ـ
الحديث:
عن أم المؤمنين أم عبدالله عائشة: قالت: قال رسول الله: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ» (رواه البخاري). الإعراب:
[عن أم المؤمنين: عن: حرف جر. «أم»: اسم مجرور بعن وعلامة جره الكسرة، وهو مضاف. «المؤمنين»: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم، «أمّ»: بدل مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. «عبد»: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة، وهو مضاف. «لفظ الجلاله "الله "»: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة. «عائشة»: بدل ثانٍ مجرور وعلامة جره الفتحة؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث. «رضي»: فعل ماضٍ مبني على الفتح. «لفظ الجلاله "الله"»: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. «عنها»: «عن»: حرف جر. «الهاء: ضمير مبني على السكون في محل جر، والجار والمجرور متعلقان برضي. «قالت»: فعل ماضٍ مبني على الفتح. «والتاء»: تاء التأنيث، وهي حرف مبني على السكون. «قال»: فعل ماضٍ مبني على الفتح. «رسول»: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف. «الله»: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. «صلى»: فعل ماضٍ مبني على الفتحة المقدرة، منع من ظهورها التعذر. «الله»: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. «عليه»: «على»: حرف جر. «الهاء»: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر. «وسلم»: «الواو»: حرف عطف. «سلم»: فعل ماضٍ مبني على الفتح. والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو. وجملة «قال رسول الله ?» في محل نصب مفعول به مقول القول. «من»: اسم شرط جازم. مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ خبره الجملة الشرطية بعده «أحدث»: فعل ماضٍ مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط. والفاعل مستتر جوازاً تقديره هو. «في»: حرف جر. «أمرنا»: أمر اسم مجرور وعلامة جره الكسرة، وهو مضاف. «ناء»: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. «هذا»: صفة لأمر مبني على السكون في محل جر. «ما» (): اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به. «ليس»: فعل ماضٍ ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر، واسمها ضمير مستتر تقديره هو. «منه»: من: حرف جر. «الهاء»: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر (). «فهو رد»: «الفاء»: واقعة في جواب الشرط. «هو»: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. «رد»: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. وجملة المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط. ونص الحديث يكون في محل نصب مقول القول.
منقول من كتاب "إعراب الأربعين النووية للدكتور / عمر بن عبدالله العمري
شرح الحديث:
مفردات الحديث:
" من أحدث ": أنشأ واخترع من قِبَل نفسه وهواه.
" في أمرنا ": في ديننا وشرعنا الذي ارتضاه الله لنا.
" فهو رد": مردود على فاعله لبطلانه وعدم الإعتداد به.
المعنى العام:
الإسلام اتباع لا ابتداع: والرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه حفظ الإسلام من غلو المتطرفين وتحريف المبطلين بهذا الحديث الذي يعتبر من جوامع الكلم، وهو مستمد من آيات كثيرة في كتاب الله عز وجل، نَصَّت على أن الفلاح والنجاة في اتباع هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم دون تزيُّدٍ أو تَنَطُّعٍ، كقوله تعالى: {قلْ إنْ كُنْتم تحِبُّونَ اللهَ فاتّبعُوني يُحببْكُم الله} [آل عمران:31].
وروى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته:
"خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة".
(يُتْبَعُ)
(/)
الأعمال المردودة: والحديث نص صريح في رد كل عمل ليس عليه أمر الشارع؛ ومنطوقه يدل على تقييد الأعمال بأحكام الشريعة، واحتكامها كأفعال للمكلفين بما ورد في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أوامر ونواهٍ، والضلال كل الضلال أن تخرج الأعمال عن نطاق أحكام الشريعة فلا تتقيد بها، وأن تصبح الأعمال حاكمة على الشريعة لا محكومة لها، ومن واجب كل مسلم حينئذ أن يحكم عليها بأنها أعمال باطلة ومردودة، وهي قسمان: عبادات ومعاملات.
أ- أما العبادات: فما كان منها خارجاً عن حكم الله ورسوله بالكلية فهو مردود على صاحبه ومثال ذلك أن يتقرب إلى الله تعالى بسماع الأغاني، أو بالرقص، أو بالنظر إلى وجوه النساء.
ب- وأما المعاملات: كالعقود والفسوخ، فما كان منافياً للشرع بالكلية فهو باطل ومردود، دليل ذلك ما حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد جاءه سائل يريد أن يغير حد الزنى المعهود إلى فداء من المال والمتاع، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحال وأبطل ما جاء به، روى البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه سائل فقال: " إن ابني كان عسيفاً (أجيراً) على فلان فزنى بامرأته، فافتديت منه بمائة شاة وخادم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: المئة الشاة والخادم ردٌّ عليك، وعلى ابنك جلد مئة وتغريب عام".
الأعمال المقبولة: وهناك أعمال وأمور مستحدثة، لا تنافي أحكام الشريعة، بل يوجد في أدلة الشرع وقواعده ما يؤيدها، فهذه لا ترد على فاعلها بل هي مقبولة ومحمودة، وقد فعل الصحابة رضوان الله عليهم كثيراً من ذلك واستجازوه، وأجمعوا على قبوله، وأوضح مثال على ذلك جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه في مصحف واحد، وكتابة نسخ منه وإرسالها إلى الأمصار مع القراء في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ..
إن بعض الأعمال المستحدثة المخالفة لشرع الله هي بدع سيئة وضالة، وبعض الأعمال المستحدثة لا تخالف الشرع، بل هي موافقة له مقبولة فيه، فهذه أعمال مقبولة ومحمودة، ومنها ما هو مندوب، ومنها ما هو فرض كفاية، ومن هنا قال الشافعي رحمه الله تعالى: " ما أُحدِثَ وخالف كتاباً أو سنة أو إجماعاً أو أثراً فهو البدعة الضالة، وما أُحْدِثَ من الخير ولم يخالف شيئاَ من ذلك فهو البدعة المحمودة ".
*****
فوائد الحديث:
يفيد الحديث: أن من ابتدع في الدين بدعة لا توافق الشرع فإثمها عليه، وعمله مردود عليه، وأنه يستحق الوعيد.
وفيه أن النهي يقتضي الفساد. وأن الدين الإسلامي كامل لا نقص فيه.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 03:28 م]ـ
جزاك الله خيرا، لكن أين خبر "ليس"؟
ـ[محب العلم]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 05:27 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الملاحظة:
الجار والمجرور "منه" متعلق بمحذوف خبر ليس وتقديره كائناً
والله أعلم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 05:28 م]ـ
متعلق (منه) المحذوف وجوبًا وتقديره (كائنًا)
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 05:41 م]ـ
جمل "رضى الله عنها" و"صلى الله عليه وسلم" اعتراضية لا محل لها من الإعراب.
وعندى سؤال:
الجار والمجرور"عن عائشة" هل يتعلق بفعل محذوف تقديره "روى"؟؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 03:08 ص]ـ
هذا صحيح
ـ[حرف]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 03:50 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
ـ[نبوية]ــــــــ[17 - 11 - 2008, 11:03 م]ـ
السؤال: ما معنى " من "؟ هل لإفادة البيان أم للتبعيض؟ مشكورا(/)
كفي أراني ويك ... صوبوني.
ـ[شتان]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 04:44 ص]ـ
يقول المتنبي:
كُفّي أَراني وَيكِ لَومَكِ أَلوَما, هَمٌّ أَقامَ عَلى فُؤادٍ أَنجَما
سأحاول إعراب البيت وأرجو تصويبي، ولكم الشكر.
إعرابي للبيت:
كفي: فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بياء المخاطبة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ِ
أراني: أرى: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة، والنون نون الوقاية، والياء ضمير المتكلم مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول
ويك: وي اسم فعل مضارع مبني على الضم والكاف ضميرالخطاب ليس لها محل من الإعراب
لومك: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والكاف ضمير الخطاب مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه
ألوما: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والألف للإطلاق
هم: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة
أقام: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
على فؤاد: جار ومجرور متعلق ب (هم)
وجملة (أقام) في محل رفع خبر (هم)
أنجما: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والألف للإطلاق
وجملة (أنجما) في محل رفع خبر ثان ل (هم)
ـ[الكاظمي]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 09:58 ص]ـ
يقول المتنبي:
كُفّي أَراني وَيكِ لَومَكِ أَلوَما, هَمٌّ أَقامَ عَلى فُؤادٍ أَنجَما
سأحاول إعراب البيت وأرجو تصويبي، ولكم الشكر.
إعرابي للبيت:
كفي: فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بياء المخاطبة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ِ
أراني: أرى: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة، والنون نون الوقاية، والياء ضمير المتكلم مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول
ويك: وي اسم فعل مضارع مبني على الضم والكاف ضميرالخطاب ليس لها محل من الإعراب
لومك: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والكاف ضمير الخطاب مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه
ألوما: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والألف للإطلاق
هم: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة
أقام: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
على فؤاد: جار ومجرور متعلق ب (هم)
وجملة (أقام) في محل رفع خبر (هم)
أنجما: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والألف للإطلاق
وجملة (أنجما) في محل رفع خبر ثان ل (هم)
السلام عليكم ...
في الحقيقة حاولت أن أفهم محتواها ففتح الله علي ببعضها.
فاسمح لي بمشاركتك
1 - والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ِ
الفاعل هو الضمير ياء المؤنثة المخاطبة.
2 - أراني: أرى: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة
لا أدري لماذا منصوب بالفتحة وأظن أن الفعل مرفوع لأنه لم يسبق بناصب.
3 - أراني: كأنك نسيت الفاعل! وهو ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
وَيكِ لَومَكِ أَلوَما لا أدلي بدلوي
لكن في نظري قد يكون لومك مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره أعجب
لا اعلم ...
4 - أنجما: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والألف للإطلاق
قد تكون اسما فكتون صفة لفؤاد وعليه تكون صفة مجرورةبالفتحة لأنها ممنوعة من الصرف.
5 - وجملة أراني تعليلية أي كفي لأنني أراني .....
تصويب يحتاج إلى تصويب
تقبل تحياتي:)
ـ[شتان]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 08:31 م]ـ
السلام عليكم ...
في الحقيقة حاولت أن أفهم محتواها ففتح الله علي ببعضها.
فاسمح لي بمشاركتك
وعليكم السلام .. بل أنا الضيف وأنت رب المنزل ..
1 - والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ِ
الفاعل هو الضمير ياء المؤنثة المخاطبة.
أوافقك الرأي
2 - أراني: أرى: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة
لا أدري لماذا منصوب بالفتحة وأظن أن الفعل مرفوع لأنه لم يسبق بناصب.
3 - أراني: كأنك نسيت الفاعل! وهو ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
كلامك صحيح ولا غبار عليه
وَيكِ لَومَكِ أَلوَما لا أدلي بدلوي
لكن في نظري قد يكون لومك مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره أعجب
لا اعلم ...
(أرى) تنصب مفعولين فأين هما؟ أليس (لومك) هو المفعول الثاني
4 - أنجما: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والألف للإطلاق
قد تكون اسما فكتون صفة لفؤاد وعليه تكون صفة مجرورةبالفتحة لأنها ممنوعة من الصرف.
نحتاج أن نفهم معنى الكلمة أولا، ثانيا لا أظن أنها ممنوعة من الصرف، ولا أعلم لماذا؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - وجملة أراني تعليلية أي كفي لأنني أراني .....
تصويب يحتاج إلى تصويب
تقبل تحياتي:)
تحياتي
ـ[شتان]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 08:52 م]ـ
أليست (أنجما) تمييز منصوبة!!
ـ[شتان]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 09:02 م]ـ
جاء في كتاب (معجز أحمد) لأبي العلاء المعري
وقال وهو في المكتب يمدح إنساناً وأراد أن يستكشفه عن مذهبه:
كفي أراني، ويك، لومك ألوما ... همٌّ أقام على فؤادٍ أنجما
الخطاب للعاذلة، وويك: قريبة من ويحك، وأنجم: أقلع.
وقال ابن جبي: تقدير البيت: كفي ويك، أراني هم أقام على فؤادٍ أنجما، لومك ألوم.
ويكون أراني على هذا منقولاً من رأيت بمعنى: علمت، فيتعدى إلى المفعولين، وإذا عديته بالهمزة تعدى إلى ثلاثة مفاعيل، والفاعل ها هنا هم والمفعول الأول الياء في أراني والثاني لومك والثالث ألوما.
ويكون المعنى: إن الهم الموصوف أعلمني أن لومك إياي أولى بأن يلام، فعلى هذا يكون المصراع الأول متعلقاً بالثاني.
وقال غيره: إن أراني مضارع رأيت بمعنى علمت، فيكون المراد: أرى نفسي، لأن أفعال اشك واليقين يجوز فيها مثل ذلك، ويكون لومك مفعول كفى وألوم المفعول الثاني، من أراني، والمفعول الأول هو الياء.
والمعنى: كفي ويك لومك فإني أراني ألوم منك، أي أكثر لوماً منك، وأحق بأن يلومك على لومك إياي؛ وعلى هذا، المصراع يكون مستقلاً بنفسه، ثم ابتدأ في المصراع الثاني يشكو داءه، وقوله: على فؤادٍ أنجما. أي خارج خلف الأحباب منقلع من أصله كإقلاع السحاب فيكون همٌّ مرفوعاً، لأنه خبر ابتداء محذوف، وتقديره: حالي همٌّ هذه صفته، أو يكون مبتدأ وخبره محذوف تقديره: همٌّ هذه صفته شكواي وألوم على المعنى الأول في معنى الملوم، أي أحق بأن يكون ملوماً فيكون في أفعل مبالغة في المفعول مثل أشغل من ذوات الحنين مبالغة في المشغول، وعلى الثاني بمعنى اللائم أي أقدر على أن يكون لائماً فيكون أفعل المبالغة في الفاعل، وروى: أثجما بالثاء أي أقام وهذا أولى، لأنه يفيد أن الفوائد لم يقلع بالملام عن الهوى.
فما رأيكم يا أحباب .. !!
ـ[شتان]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 09:14 م]ـ
عذرا على الإطالة .. لكن نرجو الفائدة للجميع
جاء في شرح ديوان المتنبي للواحدي
كُفّي أراني ويكِ لومكِ ألوما ... هم أقام على فوادٍ أنجما
يقول للعاذلة كفّي واتركي عذلي فقد أراني لومك ابلغ تأثيرا وأشد على هم مقيم على فواد راحل ذاهب مع الحبيب وذلك أن المحزون لا يطيق استماع الملام فهو يقول لومك اوجع في هذه الحالة فكفى ودعي اللوم وقال ابن جنى يقول أراني هذا الهم لومك أياي أحق بأن يلام منى وعلى ما قال الوم مبنى من الملوم وأفعل لا يبني من المفعول إلا شاذا وقال قوم الوم مع المليم وهو الذي استحق اللوم يقول لها اللهم أراني لومك ابلغ في الالامة واستحقاق اللوم وهذا في الشذوذ كما ذكره ابن جنى ويقال انجمت السماء إذا اقلعت عن المطر وانجم المطر أي أمسك ولا يقال أنجم الفواد ولا فواد مندم ولكنّه استعمله في مقابلة أقام على الصد ومعنى أراني عرفني واعلمني.
وجاء في تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي لأبي المرشد المعري
كُفي أرَاني زَيْكِ لَوْمَكِ ألوَما ... هَمٌّ أقامَ على فُؤادٍ أنْجَما
قال الشيخ أبو العلاء: النصف الأول يحتمل وجين: أحدهما: أن يكون مستغنيا بنفسه، يقول كفى لومك فإني أراني ألوم منك، أي ألومك أكثر من لومك إياي، وويك كلمة لم يصرف منها فعل، وأصحاب اللغة يزعمون أمن معناها التنبيه على الشيء، كأنهم يريدون ألم تروا في الكتاب العزيز:) ويكأنه لا يفلح الكافرون (فذهب الخليل فيما يرون إلى أنه قال: " وي " على معنى التعجب، ثم قال كأنه لا يفلح الكافرون، وهذا مذهب من يقول: " ويك " بلا أن وقد جاءت مع أن الخفيفة في قول الشاعر:
وَيْ كأنْ مَنْ يكُنْ لَهُ نَشَبٌ يُحْ ... بَبَ وَمَنْ يَفْتَقِرْ يَعِشْ عَيْشَ ضُرَّ
فإذا جعلت " وي " كلمة والكاف للخطاب، وجب أن تفتح إذا خوطب بها المذكر وأن تكسر إذا أريد بها التأنيث.
والوجه الآخر من الوجهين الجائزين في النصف الأول: أن يكون متعلقا بالنصف الثاني، ويكون هم مرفوعا بقوله أراني، كأنه قال أراني لومك ألومك هم أقام على فؤاد أنجم، في أنجم ضمير يعود على الفؤاد، أي ذهب به كما يذهب السحاب المنجم، فيكون قوله) ألوما (أي أحق باللائمة مني حمل على القول الأول فهم مرفوع بابتداء مضمر، أو فعل أو خبر مقدم كأنه قال: هذا هم أو أصابني هم أو بي هم.
خذوا ما شئتم ودعوا ما شئتم .. !! ثم هاتوا ما عندكم!!
ـ[الكاظمي]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 11:03 م]ـ
خذوا ما شئتم ودعوا ما شئتم .. !! ثم هاتوا ما عندكم!!
نأخذ ما نشاء وندع ما نشاء .. أما هذه فنعم.
وأما الأخرى فلم تذر شيئا ... بل أعطيت الموضوع حقه ..
استفدنا منك بارك الله فيك.(/)
سؤال حول عبارة (بعين الإعتبار)
ـ[نادر2008]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 12:09 م]ـ
:::
أخوتي الكرام
لست من المختصين باللغة العربية ولست من الماهرين بها، إلا أني أحبها وأرغب أن أتقنها. ونظرا لحاجتي الى الترجمة في مجال دراستي الحالي، فأني أتوقف أحيانا عند بعض العبارات. قد يكون الأمر أبسط من أن يستفسر عنه، ولكن حب التثبث دفعني إلى السؤال.
سؤالي حول عبارة (بعين الإعتبار) وعن صحتها اللغوية، وأي العبارات التالية أصح:
يجب الأخذ بعين الإعتبار دراسة الأنظمة قبل الشروع في العمل.
يجب أخذ دراسة الأنظمة بعين الإعتبار قبل الشروع في العمل.
شاكر لكم طيب تعاونكم.
والله يحفظكم
ـ[مسعود]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 06:21 م]ـ
مرحبا بك،
أشكرك أولا على حرصك أن تعرف صحيح العبارات من غيره. فكثير من المترجمين يترجم ترجمات رديئة، ولا يهتم للأخطاء التي يقع فيها.
في الحقيقة، لا أعرف صحة هذه العبارة، ولكني أراها ركيكة، والأغلب أنها مأخوذة من الترجمة الحرفية لـ ( take into cosideration) .
وإني كاتب لك العبارات الفصيحة البديلة لها:
"ينبغي أن يُراعى" = وليس "من المفترض أن يُأخذ بالاعتبار"
"لا بد له من اعتبار (أو مراعاة) ما ذكرناه"
"يراعي السبب"
وعلى هذا تقول: "يجب مراعاة دراسة الأنظمة قبل الشروع في العمل".
ملحوظة:
أي اسم أو فعل ماضيه خماسي أو سداسي فهمزته همزة وصل (ألف من غير همزة)، (اعتبار) ماضيها (اعتبر) فيه خمسة حروف، فهي إذن من غير همزة.
تحية طيبة.
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 06:40 م]ـ
الاعتبار بحسب المعاجم هو الاستدلال على الشيء بالشيء، والعابر هو الناظر إلى الشيء، والمعتبر هو المستدل على الشيء بالشيء.
لذلك لا أدري إن كان هناك ما يمنع قولنا: أخذ الشيء في الاعتبار أو وضع الشيء في الاعتبار.
تحية معتبرة بعين معتبر:)
:::
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 03:03 م]ـ
وأنا "أعتبر" أن عين "الاعتبار" ليس فيها خطأ ولا ترجمة ركيكة، إذا" اعتبرنا" بغيرها من" الاعتبارات" اللغوية و"العبارات" القرآنية فقد ورد في القرآن {عين اليقين} واليقين معنوي مثل" الاعتبار" وذكرت الآية كلمة عين، "فاعتبروا" يا أولي الألباب، وإن أصبت خذوا كلامي بعين" الاعتبار"، وإن أخطأت فقوموني ولا تجعلوني" عبرة "لغيري
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 10:06 م]ـ
العبارة صحيحة ولا إشكال فيها.
ومن المشهور في كلام الفصحاء والبلغاء أمثال هذه الكلمات: عين الرضا، عين السخط، عين الاعتبار، وهكذا.
فلا داعي لاتهام كل عبارة لا نعرف وجهها بأنها مأخوذة من ضعفاء التراجم.
ـ[مسعود]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 01:37 ص]ـ
أخي أبا مالك، أجل أنا معك في أنه لا يجوز اتهام كل عبارة لا يُعلم وجهها، وأعلم أن ليس في التشدد كبير منفعة.
أيها الإخوان، أنا قصدت أن (الأخذ بعين الاعتبار) عبارة طويلة وتوكيدية ولا يحتاج كل موضع إليها، فمن ثَمّ استعمالها في بعض المواضع ركاكة وحشو في الكلام، وليس أنها في نفسها خطأ. وأعتقد أن السبب في استخدام مثل هذه العبارات هو عدم معرفة الألفاظ الملائمة التي في العربية.
وأعتقد أن مثلها، وهي كثيرة، (بواسطة) أو (بوساطة). "التحليل بواسطة برنامج كذا" بل تقول "التحليل ببرنامج كذا"، ومثلها "اشترى بواسطة بطاقة الائتمان" تقول "اشترى ببطاقة الائتمان".
والله أعلم.(/)