(أي) الكمالية
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 04:44 ص]ـ
السلام عليكم:
هل تكون أي الكمالية مفعول مطلق ... أرجو التوضيح بمثال؟
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 07:02 ص]ـ
ينوب عن المفعول المطلق
أ ـ صفته، نحو: " سرت أحسن السيْر " اذكر الله كثيرا "
ب- مرادفه، نحو:" قمت وقوفا " أعجبني الشيء حبا"
ج-مايدل على نوعه، نحو: " قعد القرفصاء "
د- ما ومهما الشرطيتان، نحو: " ماتفعل أفعل "
هـ- أيّ الشرطية، إذا أضيفت إلى مصدر، نحو: " أيّ سير تسير أسر "
و- أيّ الكماليّة إذا أضيفت إلى مصدر، نحو: " اجتهدت أيّ اجتهاد "
ومن ألفاظ المفعول المطلق:
" صبرا " سمعا، طاعة، عجبا، حقا، ألبتة وبتا وبتة"
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 07:28 ص]ـ
وينوب عن المفعول المطلق (أي الكمالية)؛مضافة إلى المصدر.
نحو: اجتهد أي اجتهاد. والتقدير: اجتهدت اجتهادا أي اجتهاد.
وأصل " أي " صفة للمصدر.
مر معنا في هذا المنتدى الكريم:
" أي " الكمالية، وقد سميت بهذا الاسم لأنها تدل على معنى الكمال، وهي إذا وقعت بعد النكرة كانت صفة لها.
نحو: شوقي شاعر أي شاعر.
أي: هو كامل في صفات الشعراء.
وإذا وقعت بعد المعرفة كانت حالا منها.
نحو: مررت بمحمد أيَّ رجل.
ولا تستعمل أي الكمالية إلا مضافة، وتطابق موصوفها في التذكير والتأنيث، تشبيها لها بالصفات المشتقات، ولا تطابقه في غيرها.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 08:13 ص]ـ
بارك الله فيك د. مروان لم تدع لنا شيئا نقوله
عالم محقق مدقق
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 08:44 ص]ـ
بارك الله فيك د. مروان لم تدع لنا شيئا نقوله
عالم محقق مدقق
هلا وغلا بأعز الناس، وأغلا الأحباب
الأستاذ الأديب محمد سعد
بارك الله فيك
ودمت بودٍّ
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 08:11 م]ـ
وينوب عن المفعول المطلق (أي الكمالية)؛مضافة إلى المصدر.
نحو: اجتهد أي اجتهاد. والتقدير: اجتهدت اجتهادا أي اجتهاد.
وأصل " أي " صفة للمصدر.
مر معنا في هذا المنتدى الكريم:
" أي " الكمالية، وقد سميت بهذا الاسم لأنها تدل على معنى الكمال، وهي إذا وقعت بعد النكرة كانت صفة لها.
نحو: شوقي شاعر أي شاعر.
أي: هو كامل في صفات الشعراء.
وإذا وقعت بعد المعرفة كانت حالا منها.
نحو: مررت بمحمد أيَّ رجل.
ولا تستعمل أي الكمالية إلا مضافة، وتطابق موصوفها في التذكير والتأنيث، تشبيها لها بالصفات المشتقات، ولا تطابقه في غيرها.
لله درك
ـ[سعد حمدان الغامدي]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 03:11 ص]ـ
د مروان/ رعاك الله من أين جاء مصطلح (الكمالية) هذا، لا أرى استعماله فهو نشاز، وعلى كل حال فقد جاءت (أيّ) الاستفهامية مفعولا مطلقا على رأي في قوله تعالى {وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون) الشعراء(/)
استفسار: حول أصل (يحر) في قولهم: «لم يحر جوابا»
ـ[إزميرلي]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 10:12 ص]ـ
حضرات الأساتذة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله ويركاته. وبعد؛
قرَأْتُ فيِ مَقَالِ تَعْبِيرَ ((لم يحر جوابًا)) فَلا أدْرِي هَلْ كَلِمَةُ (يحر) مُشْتَقَّةٌ مِنْ: (حَرَّ – يَحرُّ) أم منْ: (حَرى – يحري) أم من جذرٍ آَخَرَ. وهَذَا نصُّ الْعِبَارةِ الّتِي اقْتَبَسْتُهَا: ((سَلْ أيَّ أُمِّيٍّ شئتَ مِنَ الناسِ , على شرط أن لا يكونَ ممن جَالَسَ المتعلمين وَسَمِعَ حِوَارَهُمْ وأصغى إلى حديثهم , فَقُلْ لَهُ: كم عدد الحروف في كلام العرب؟ فإنه لم يحر إليك جواباً , ثم سله عن اسم من أسماء الحروف فقل له: ما الجيم, وما الميم , وكيف تقول الجيم أو الميم؟ فإنه لم يحر إليك جواباً , لأن الأمي ينطق بالحرف نفسه ولكنه لا يعرف اسمه)).
أرْجُو مِنْ كَرَمِكُمْ بَيَانَ اشْتِقَاقِ (يحر) مَعَ ذِكْرِ جَذْرِهَا مِنَ الثَّلاَثِيِّ. وَشَرْحٍ يَشْفِي الصَّدْرَ، وَلَكُمْ جَزْيلُ الشُّكْرِ. والسلام عليكم ورحمة الله ويركاته.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 10:51 ص]ـ
إليك ما جاء في لسان العرب:
وأَحارَ عليه جوابه: ردَّه.
وأَحَرْتُ له جواباً وما أَحارَ بكلمة، والاسم من المُحاوَرَةِ الحَوِيرُ، تقول: سمعت حَوِيرَهما وحِوَارَهما.
والمُحاوَرَة: المجاوبة. والتَّحاوُرُ: التجاوب؛ وتقول: كلَّمته فما أَحار إِليَّ جواباً وما رجع إِليَّ خَوِيراً ولا حَوِيرَةً ولا مَحُورَةً ولا حِوَاراً أَي ما ردَّ جواباً. واستحاره أَي استنطقه.
وفي حديث علي، كرم الله وجهه: يرجع إِليكما ابنا كما بِحَوْرِ ما بَعَثْتُما بِه أَي بجواب ذلك؛ يقال: كلَّمته فما رَدَّ إِليَّ حَوْراً أَي جواباً؛ وقيل: أَراد به الخيبة والإِخْفَاقَ. وأَصل الحَوْرِ: الرجوع إِلى النقص؛ ومنه حديث عُبادة: يُوشِك أَن يُرَى الرجُل من ثَبَجِ المسلمين قُرَّاء القرآن على لسان محمد، صلى الله عليه وسلم، فأَعاده وأَبْدَأَه لا يَحُورُ فيكم إِلا كما يَحُور صاحبُ الحمار الميت أَي لا يرجع فيكم بخير ولا ينتفع بما حفظه من القرآن كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه. وفي حديث سَطِيحٍ:
فلم يُحِرْ جواباً أَي لم يرجع ولم يَرُدَّ.
وهم يَتَحاوَرُون أَي يتراجعون الكلام.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 11:20 ص]ـ
جهدك مشكور استاذنا الفاضل , د. مروان
جزاك الله خيرا
ـ[إزميرلي]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 02:50 م]ـ
أَرْفَعُ إِلَيْكُمْ جَزِيلَ شُكْرِي وَاحْتِرَامِي، وَجَزَاكُمُ اللهَ خَيْرًا عَلَى إِجَابَتِكُمَ الشَّافِيَّةِ أُسْتَاذَنَا الدّكْتُور مَرْوَان الْمُكَرَّم.
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 02:56 م]ـ
حياك الله أخية إزمير، نفع الله بك ونفع الله بالدكتور مروان على الجواب.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 03:47 م]ـ
شكرا للأخوة والأحباب:
الفاتح فتح الله عليه
والأخت الكريمة إزميرلي
والغالي الحبيب أحمد الغنام
وهلا وغلا(/)
بدل النّسيان أو الخطأ؟
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 11:44 ص]ـ
أكلت التّفاحةَ السّمكةَ. المكوّن النّحوي المسطر مركّب بدلي مفعول به.
التّفاحة: مبدل منه.
السّمكة: بدل.
ما مدى فصاحة هذا التّعبير؟
أراه يتيما هزيلا عقيما ... ولست مقتنعا به ... فما رأيكم؟
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 12:04 م]ـ
نحوا دون النظر إلى المعنى, يمكن أن يكون مركبا بدليا كقولنا: "أكلت البرتقالة طومسن (اسم نوع من البرتقال في تونس) ", ولكن معنى لا أرى علاقة بين البرتقال والسمك. بوركت.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 12:53 م]ـ
البدل المطابق، وبدل بعض من كل، وبدل اشتمال، هذه هي أكثر أنواع الْبَدَل استعمالا، بعضهم أضاف أنواعًا أخرى من الْبَدَل قليلة الاستعمال بل نادرة الاستعمال، لكنها قد تأتي في سياق الكلام العربي الفصيح.
قالوا: هناك بدل يُسَمَّى بدل الغَلَط، وهناك بدل يُسَمَّى بَدَل الإضراب، وهناك بدل يُسَمَّى بدل النسيان، وهذه الأنواع من الْبَدَل قد تنطبق على مثال واحد لكنها تختلف باختلاف مقاصد المتكلم، ولذلك يمثلون لها بمثال واحد، عندما تقول مثلا في مثالهم: "تصدقت بدرهم دينار"، أنت الآن تريد أن تقول تصدقت بماذا؟ لَمَّا تقول: تصدقت بدرهم دينار؟ بأيهما تصدقت تكون، بالدرهم أو بالدينار؟ بالدينار؛ لأنه هو المتأخر فهو ناسخ للأول، إذن أيهما بدل وأيهما مبدل منه.
المتأخر هو الْبَدَل، والأول مبدل منه، ونحن نقول: إن الْبَدَل على نِيَّة حذف الْمُبْدَل منه وإقامة الْبَدَل مقامه، بناء على ذلك فإن الْمُتَصَدَّق به هو الدينار، هنا يحتمل المقام عدة احتمالات ترجع كلها لقصد المتكلم، فإن كان يريد أنه يتصدق بالدرهم، ثم أراد أن يُغَيِّر بعد أن قال الشيء الذي أراده أو عَنَّ له أن يُغَيِّر فقال نجعله دينارًا، فقال: دينار، فهذا بدل إضراب، فأضربْتَ عن الأول؛ أي أَلْغَيْتَه وأتيت بالثاني، وإن كنت تريد أنك تصدقت بالدينار أصلا ولكن لسانك سَبَق إلى غيره فقلت: "درهم" خطأً، فهذا يُسَمَّى "بدل غلط"؛ لأنك غلطت في الكلام.
وإن كنت أردت هذا؛ أردت الدرهم، ثم تَبَيَّن لك أنك مخطِئ، وأن الصحيح أنه "دينار"، فقلت: "دينار" فهذا يسمونه "بدل نسيان"، إذن .. إن كان الذي دَفَع إلى التغيير هو النسيان فهو "بدل نسيان"، وإن كان الذي دفع إلى التغيير والإبدال هو الغلط فسموه "بدل غلط"، وإن كان الذي دفع إلى التغيير هو إلغاء ما قاله الإنسان في لحظة مباشَرَةً بعد كلامه فهو "بدلُ إضراب"، ولذلك قالوا: إن هذا المثال يصح أن يُطلق على هذه الأنواع الثلاثة كلها واختلافها ليس من اختلاف مثالها، ولكن اختلافها جاء من اختلاف نِيَّة المتكلم بها أو مقصد المتكلم بها، فمتى وَضَّح مقصده عرفنا نوع الْبَدَل عنده.
وبكل حال، هذه الأنواع التي ذكرتها الآن هي نادرة الاستعمال أو قليلة الاستعمال، ولذلك لم يكن لها من الترحيب والوجاهة وكثرة الإيضاح في كتب النحو ما كان لأنواع الْبَدَل الثلاثة الأولى التي هي المطابق، والبعض من كل، وبدل الاشتمال.
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 08:06 م]ـ
أكلت التّفاحةَ السّمكةَ. المكوّن النّحوي المسطر مركّب بدلي مفعول به.
التّفاحة: مبدل منه.
السّمكة: بدل.
ما مدى فصاحة هذا التّعبير؟
أراه يتيما هزيلا عقيما ... ولست مقتنعا به ... فما رأيكم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يكون تعبيرا ركيكا على حد قولك وربما أدخل في باب البدل لأن العامة كانت تقول به
لكن الأفصح والأرقى أن تأتي بحرف مثل (أو) أو (بل) فمن معانيهما الإضراب
وإن قلت أكلت التفاحة السمكة قد يظنها البعض أكلة جديدة
بارك الله فيك على هذي اللفتة المهمة جدا لأنها شائعة في كلام العامة.
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 08:28 م]ـ
المنتدى مشلول ولم أستطع تغيير مشاركتي. عنيت بها أن \السمكة\ يمكن أن تكون بدلا على أنها اسم نوع التفاح إذا لم يعلم السامع أها بدل خطإ, مثلما استشهدت بالبرتقال, كقولنا \أكلت البرتقالا اليوسفي\, حيث \اليوسفي\ اسم نوع البرتقال. وشكرا.
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 08:46 م]ـ
أيّهما أبلغ؟
سُرِقَ عَلِيٌّ كِتَابُهُ.
أم / سُرِقَ كِتَابُ عَلِيٍّ.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 01:33 م]ـ
أيّهما أبلغ؟
سُرِقَ عَلِيٌّ كِتَابُهُ.
أم / سُرِقَ كِتَابُ عَلِيٍّ.
الاثنان بليغان ما دام أنّهما صحيحان صياغة ومعنى ,
ولكن سياق الجملة وقصد المتكلّم قد يرجّح أحدهما على الأخر.
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 09:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنني فخور بهذه النخبة من عماليق اللغة.
اسمحوا لي بإضافة بسيطة: بدل الغلط يتعلق باللسان، وبدل النسيان يتعلق بالجنان.
بوركتم وتحياتي(/)
"وأسرّوا النّجوى الّذين ظلموا "
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 08:53 م]ـ
"وأسرّوا النّجوى الّذين ظلموا " سورة الأنبياء الآية 3ما إعراب المكوّن النّحوي المسطّر؟
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 08:55 م]ـ
واو الجماعة ضمير متصل فاعل
الذين اسم موصول مبني وهوبدل من الضمير المتصل (واو الجماعة)
ظلموا فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل
والله أعلم
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 09:13 م]ـ
لكن ما مبرّر"اِعتراض" المفعول به بين المبدل منه والبدل؟ وهل أنّ هذه الظاهرة قرآنيّة؟ أي ليس لها حضور في كلام العرب؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 09:28 م]ـ
وجود الشيخ ابن هشام، رحمه الله، في "شرح الشذور"، كون: "الذين ظلموا": مبتدأ مؤخر، و جملة: "أسروا": خبر مقدم، فينحل الإشكال: مروان، والتركيب يحتمل ما ذكره هاني، وما ذكرته ويحتمل أوجها أخرى أشار إليها ابن هشام في "مغني اللبيب".
والله أعلى وأعلم.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 10:54 م]ـ
وجود الشيخ ابن هشام، رحمه الله، في "شرح الشذور"، كون: "الذين ظلموا": مبتدأ مؤخر، و جملة: "أسروا": خبر مقدم، فينحل الإشكال: مروان، والتركيب يحتمل ما ذكره هاني، وما ذكرته ويحتمل أوجها أخرى أشار إليها ابن هشام في "مغني اللبيب".
والله أعلى وأعلم.
الذين: بدل من واو: وأسرواالنجوى.
وذلك إشعارا بأنهم الموسومون بالظلم الفاحش الذي جاؤوا به،
وجملة ظلموا: صلة.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 11:07 م]ـ
وفي اعراب القرآن؛ للنحاس:
اعراب الآية رقم (3) من سورة (الأنبياء)
{لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ ?لنَّجْوَى ?لَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَـ?ذَآ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ ?لسِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ}:
{وَأَسَرُّواْ ?لنَّجْوَى ?لَّذِينَ ظَلَمُواْ} ولم يقل: وأَسَرَّ النجوى، والفعل متقدّمٌ لأن الفعل إِذا تقدّمَ الأسماء وُحِّدَ، وإذا تأخّر ثنِّيَ وَجُمِعَ للضمير الذي فيه، فكيف جاء هذا متقدماً مجموعاً!!؟
ففيه ستة أقوال:
يكون بدلاً من الواو، وعلى اضمار مبتدأ، ونصباً بمعنى أعني، وأجاز الفراء أن يكون خفضاً بمعنى اقتربَ للناسِ الذين ظلموا حسابهم، وأجاز الأخفش أن يكون على لغة من قال: "أكلُونِي البرَاغِيثُ"،
والجواب السادس أَحسنُها، وهو أن يكون التقدير يقولُ الذين ظلموا، وحذف القول مثل {والملائِكةُ يدخُلُونَ عليهم من كلِّ بابٍ سلامٌ عليكُمْ}،
فالدليل على صحة هذا الجواب أنّ بعده {هَلْ هَـ?ذَآ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ} فهذا الذي قالوه والمعنى هل هذا إِلا بشر مثلكم.
وقد بين الله جل وعز أنه لا يجوز أن يرسل إِليهم بشراً ليفهموا عنه ويعلّمهم، ثم قال {أَفَتَأْتُونَ ?لسِّحْرَ} والسحرُ في اللغةِ كلّ مُمَوَّهٍ لا حقيقة له ولا صحة {وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ} قيل: معناه وأنتم تبصرون أنه إِنسان مثلكم، وقيل: وأنتم تعقلون لأن العقلَ هو البصر بالأشياء.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 11:14 م]ـ
وإليك ماقاله ابن السمين الحلبي، في موسوعته:
الدرّ المصون:
اعراب الآية رقم (3) من سورة (الأنبياء)
{لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ ?لنَّجْوَى ?لَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَـ?ذَآ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ ?لسِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ}:
قوله: {وَأَسَرُّواْ ?لنَّجْوَى ?لَّذِينَ ظَلَمُواْ} يجوزُ في محلِّ "الذين" ثلاثةُ أوجهٍ: الرفعُ والنصبُ والجرُّ.
فالرفعُ مِنْ أوجهٍ:
أحدها: أنه بدلٌ من واو "أَسَرُّوا" تنبيهاً على اتِّسامهم بالظلمِ الفاحش، وعزاه ابن عطية لسيبويه، وغيره للمبرد.
الثاني: أنه فاعلٌ. والواوُ علامةُ جمعٍ دَلَّتْ على جمعِ الفاعل، كما تَدُلُّ التاءُ على تأنيثه، وكذلك يفعلون في التثنية فيقولون: قاما أخواك. وأنشدوا:
يَلُوْمونني في اشتراء النَّخيـ =ـــــلِ أهلي فكلُّهُمُ أَلْوَمُ
وقد تقدَّمت هذه المسألة في المائدة عند قوله تعالى:
{ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ} [الآية: 71] وإليه ذهب الأخفش وأبو عبيدة. وضعَّف بعضُهم هذه اللغةَ، وبعضُهم حَسَّنها ونسبها لأزد شنوءة، وقد تقدمت هذه المسألة في المائدة عند قوله تعالى?: {ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ}.
الثالث: أن يكونَ "الذين" مبتدأً، و"أَسَرُّوا" جملةً خبريةً قُدِّمَتْ على المبتدأ، ويُعْزَى للكسائي.
الرابع: أن يكون "الذين" مرفوعاً بفعلٍ مقدرٍ فقيل تقديره: يقولُ الذين. واختاره النحاس قال: "والقول كثيراً ما يُضْمَرُ. ويَدُلُّ عليه قولُه بعد ذلك: {هَلْ هَـ?ذَآ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ}. وقيل: تقديرُه: أَسَرَّها الذين ظلموا.
الخامس: أنه خبرُ مبتدأ مضمرٍ تقديرُه: هم الذين ظلموا.
السادس: أنه مبتدأٌ. وخبرُه الجملةُ من قوله: {هَلْ هَـ?ذَآ إِلاَّ بَشَرٌ} ولا بُدَّ من إضمار القولِ على هذا القول تقديرُه: الذين ظلموا يقولون: هل هذا إلاَّ بَشَرٌ، والقولُ يُضمر كثيراً.
والنصبُ مِنْ وجهين:
أحدُهما: الذمُّ. الثاني: إضمار أعني. والجرُّ من وجهين أيضاً: أحدهما: النعت.
والثاني: البدلُ، من "للناس"، ويُعْزَى? هذا للفراءِ, وفيه بُعْدٌ.
قوله: {هَلْ هَـ?ذَآ} إلى قوله: {تُبْصِرُونَ} يجوز في هاتَيْن الجملتين الاستفهاميتين أَنْ يكونا في محلِّ نصب بدلاً من "النجوى?"، وأَنْ يكونا في محلِّ نصبٍ بإضمار القول.
قالهما الزمخشريُّ، وأَنْ يكونا في محلِّ نصبٍ على أنهما محكيَّتان بالنجوى?، لأنها في معنى القولِ.
{وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ} جملةٌ حاليةٌ مِنْ فاعل "تَأْتُون".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 05:32 م]ـ
حفظك الله أستاذنا الفاضل الدكتور مروان وزادك علما وأدبا.
ـ[الشهاب العابر]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 10:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم / مروان الأدب ,
أرجو أن تأذن لي بهذه المداخلة ,
تعددت توجيهات النحاة لهذه الآية , فوصلت إلى اثني عشر قولا ً ,
ولعل أقرب الأقوال في ذلك هو أنها على لغة: أكلوني البراغيثُ ,
فالواو علامة للجمع , و (الذين) في محل رفع فاعل ,
و مما يقوي هذا القول: كثرة النصوص الفصيحة الواردة على هذا الوجه
مما لايحتمل تأويلا ً , من ذلك قوله تعالى: (ثم عموا وصموا كثير منهم) ,
وفي الحديث الموقوف: (كن نساءُ المؤمنات ... ) , وقالت العرب:
(التقتا حلقتا البطان) , والشواهد الشعرية كثيرة في هذا الباب , من ذلك قول
الشاعر: ولكن ديافي أبوه وأمهُ = بحوران يعصرن السليط أقاربُه
وهو من شواهد سيبويه ,
وهذا القول منسوب لأبي عبيدة والأخفش.
والله سبحانه أعلم.
محبك / الشهاب العابر:).(/)
اختبار في الإعراب
ـ[متعلمة متفائلة]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 11:19 م]ـ
أرجو مساعدتي في إعراب الجملة:
ذاكر وإلا ترسب فتتخلف
لدي غدا اختبار نحو ولم أستطع إعراب الجملة ...
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 11:47 م]ـ
الأصل:
ذاكر وإن لا تذاكر ترسب فتتخلف
وعليه
ذاكر فعل أمر مبني على السكون والفاعل مستتر فيه وجوبا تقديره أنت
الواو: استئنافية
إن: شرطية جازمة
لا: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب
تذاكر: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمة السكون والفاعل مستتر فيه وهو فعل الشرط
ترسب: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون وهو جواب الشرط
فتتخلف: الفاء تعليلية، تتخلف فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة
ـ[متعلمة متفائلة]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 12:03 ص]ـ
أطال الله عمرك ياعبد الله، ونفع بعلمك، وفرج كربتك، وسهل طريقك، ووفقك في الدنيا والآخرة.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 01:29 م]ـ
الأصل:
ذاكر وإن لا تذاكر ترسب فتتخلف
فتتخلف: الفاء تعليلية، تتخلف فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة
أليست الفاء عاطفة والفعل بعده " تتخلّف " معطوف على السابق فهو مجزوم مثله؟
هذا ما أراه
أكرمكم الله(/)
ما وجه النصب هنا؟!
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 12:27 ص]ـ
السلام عليكم
ما وجه النصب في (زيدا):
زيدا أظنه قائما
ـ[أبو حازم]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 12:31 ص]ـ
منصوب على الاشتغال ولا داعي إلى تكلف النحاة في تقدير فعل لم يدل عليه عقل ولا نقل
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 12:37 ص]ـ
منصوب على الاشتغال ولا داعي إلى تكلف النحاة في تقدير فعل لم يدل عليه عقل ولا نقل
شكرا لك أستاذي أبا حازم
وهل تدخل أفعال الرجحان في باب الاشتغال؟!
ألا توافقني على أن مسألة اشتغال العامل بضمير المعمول هنا لا جواز له أصلا، لأن مسألة توسط العامل (ظن) بين معموليه أجاز النحاة فيهها الإعمال والإلغاء فقالوا:
زيدا أظن قائما و زيدٌ أظن قائما
لاحظ معي أن العامل المتوسط خلا من الضمير الذي يعود على المعمول المتقدم وعليه أقروا الجواز
ما رأيك أستاذي؟؟
ـ[أبو ريان]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 12:39 ص]ـ
النحاة قدّروه لضبط الصنعة ليس إلا ويعلمون أنه لم يدل عليه عقل ولا نقل ويدركون أن لو أحدا تفوّه به لكان به مس من جنة
ـ[أبو حازم]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 12:49 ص]ـ
ألا توافقني على أن مسألة اشتغال العامل بضمير المعمول هنا لا جواز له أصلا، لأن مسألة توسط العامل (ظن) بين معموليه أجاز النحاة فيهها الإعمال والإلغاء فقالوا:
زيدا أظن قائما و زيدٌ أظن قائما
لاحظ معي أن العامل المتوسط خلا من الضمير الذي يعود على المعمول المتقدم وعليه أقروا الجواز
غير واضح استدلالك، ولا أرى مانعا من الاشتغال في أفعال الظن
النحاة قدّروه لضبط الصنعة ليس إلا ويعلمون أنه لم يدل عليه عقل ولا نقل ويدركون أن لو أحدا تفوّه به لكان به مس من جنة
ذلك ما تزعمه أنت، ولكن القارئ لكلامهم، يعلم يقينا أنهم يقدرون فعلا محذوفا، ولكي يتخلصوا من معرة اللفظ به قالوا إن الحذف على الوجوب
تحياتي
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 05:41 ص]ـ
غير واضح استدلالك، ولا أرى مانعا من الاشتغال في أفعال الظن
تحياتي
مسألة النصب على الاشتغال في باب ظن تكون على المرجوح أستاذي، لأنه في غير المواضع التي توجب نصبه، وعليه فالراجح رفع الاسم على الابتداء.
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 10:23 م]ـ
اخي ابو حازم
راجع كتاب قطر الندى وبل الصدى لابن هشام وسوف ترى انه مفعول اول لظن كما تفضل اخي الكريم حيث يجوز اعماله واهماله باتفاق النحاة
ـ[أبو حازم]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 12:33 ص]ـ
يرحمك الله أيها العراقي، إنما ذلك إذا لم يعمل فعل الظن في الضمير كما في مثال الأخ عبد الدائم
أما وقد عمل فعل الظن في الضمير فليس بجائز إلغاؤه فتأمل
ـ[مهاجر]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 07:56 ص]ـ
كلامك أبا روان إنما يصح على قول الكسائي، رحمه الله، الذي جوز عمل العامل في الضمير وفي المنصوب المتقدم في نفس الوقت، فيكون: "أظن" عاملا في الهاء وفي: "زيدا" في نفس الوقت، وهو ما اعترض عليه بنحو: زيدا أظن أخاه قائما، فلا يمكن أن يعمل في كليهما في هذه الصورة، لأنه عمل في اسم مضاف إلى ضمير راجع على المنصوب المتقدم، فلو قلنا بعمله في المتقدم لاختلف المعنى، فإن المضروب هو أخو زيدٍ لا زيدٌ نفسه، وهو ما يرجح كلام أبي حازم: "إنما ذلك إذا لم يعمل فعل الظن في الضمير كما في مثال الأخ عبد الدائم. أما وقد عمل فعل الظن في الضمير فليس بجائز إلغاؤه فتأمل". اهـ
والله أعلى وأعلم.
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 09:44 م]ـ
اخوتي في الله
كلامكم احترمه واكن لكم كل الاحترام والتقدير
ولا تجزعوا مني لاني طويلب علم بين ايديكم وارجو ان اطرح عليكم سؤال على نفس المثال
فلو قلنا في المثال (زيدا اظنه قائماً) ولو اعملنا زيدا بالاشتغال السؤال هو هل يجوز ان نقول في التقدير اظن زيدا اظنه قائماً فعلى علمي الجملة غريبة المعنى
وانا عند قولي على هذا هل يجوز جعل افعال القلوب في الاشتغال
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 08:44 ص]ـ
المسألة تدخل في الراجح والمرجوح
ويظل السؤال قائما كما ذكر أبو روان الغالي
هل يجوز ذلك في أفعال القلوب؟؟
وهل من شاهد يقوي جانب الراجح في مسألة الاشتغال؟؟
بارك الله في الجميع
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 11:21 ص]ـ
المسألة تدخل في الراجح والمرجوح
ويظل السؤال قائما كما ذكر أبو روان الغالي
هل يجوز ذلك في أفعال القلوب؟؟
وهل من شاهد يقوي جانب الراجح في مسألة الاشتغال؟؟
بارك الله في الجميع
السلام عليكم
أخي الحبيب ما الذي يمنع إعمال أفعال القلوب في الاشتغال؟
هل قال بهذا القول أحد من النحاة؟
ثمّ إذا لم يكن "زيدا" منصوبا على الاشتغال لفعل يفسّره الفعل التالي فما علّة النصب؟
أهو الحاليّة أم الظرفيّة أم المصدريّة (مفعول مطلق) أم المعيّة أم التمييز أو لكونه مفعولا لأجله؟
كل ذلك لا يقول به أحد
فلم يبق إلاّ النصب على المفعوليّة لفعل محذوف
أي الاشتغال
ولكم منّي خالص الود
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 11:32 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الحبيب ما الذي يمنع إعمال أفعال القلوب في الاشتغال؟
هل قال بهذا القول أحد من النحاة؟
ثمّ إذا لم يكن "زيدا" منصوبا على الاشتغال لفعل يفسّره الفعل التالي فما علّة النصب؟
أهو الحاليّة أم الظرفيّة أم المصدريّة (مفعول مطلق) أم المعيّة أم التمييز أو لكونه مفعولا لأجله؟
كل ذلك لا يقول به أحد
فلم يبق إلاّ النصب على المفعوليّة لفعل محذوف
أي الاشتغال
ولكم منّي خالص الود
وعليكم السلام
أهلا بك أستاذي
لم أقل أن هناك مانع من إعمال أفعال القلوب في الاشتغال، إنما قلت أن نصب (زيدا) على الاشتغال مرجوح وليس براجح .. والراجح عندي -إن لم يقنعني أحدكم -أن (زيدا) مرفوع على الابتداء
وإذا لم يكن أحد من النحاة منع ذلك فهلا بشاهد يقطع في الأمر؟!
ـ[أبو حازم]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 12:35 م]ـ
سلام عليك
من كان يسأل عن الجواز وعدمه فلا خلاف بين النحاة فيه ولم أر أحد منعه
ومن كان يسأل عن الراجح والمرجوح فالمعروف في باب الاشتغال أن الاسم إذا كان في ابتداء الكلام فالراجح رفعه فتقول (زيدٌ أظنه قائما) مع جواز النصب
يقول أبو روان
ولو اعملنا زيدا بالاشتغال السؤال هو هل يجوز ان نقول في التقدير اظن زيدا اظنه قائماً فعلى علمي الجملة غريبة المعنى
قد أسلفت لك أن تقدير فعل محذوف ليس عليه دليل للنحاة، وإنما اضطرهم إليه أن لا عامل يعمل في المنصوب، ولكن يجوز أن يكون العامل معنويا غير لفظي فيقال منصوب بالاشتغال كما يقال مرفوع بالابتداء
ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 01:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في جملة" زيدًا أظنه قائمًا"
الهاء يجوز أن تكون للمصدر، ويجوز أن تكون للاسم المتقدم. فإن كان للمصدر نصبْتَ الاسمين، فإنما تريد: ظننت الظن، أو ظننت ظني، أو ظننت ظنا، وإن شئت رفعت فقلت: زيدٌ أظنه قائم، والنصب أجود لتوكيد المصدر، ويجوز أن تقول: زيدٌ ظننتها قائم على إضمار الظَّنَّة ويجوز هندٌ ظننته قائمةٌ على إضمار الظن.
وإن كانت للاسم المتقدم رفعتَ الاسم ونصبت الثاني، نحو قولك: زيدٌ ظننته قائمًا، فزيد مبتدأ وظننته: فعل وفاعل والهاء مفهول أول وقائم مفعول ثان، والجملة خبر المبتدأ.
.......................
انظر غير مأمور: اشتغال فعل الظن بالهاء متوسطا: سيبويه 1/ 125 و ابن صفور: 1/ 316 - 317
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 01:57 م]ـ
جاء في كتاب الخصائص لابن جنّي في باب حذف الاسم على أضرب:
"وقد حُذف أحد مفعولى ظننت. وذلك نحو قولهم:
"أزيدا ظننته منطلقا"
ألا ترى أن تقديره:
" أظننت زيدا منطلقا ظننته منطلقا"
فلما أضمرت الفعل فسرته بقولك:
"ظننته" وحذفت المفعول الثاني من الفعل الأول المقدر اكتفاء بالمفعول الثاني الظاهر في الفعل الآخر.
وكذلك بقية أخوات ظننت "
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 07:32 م]ـ
هناك رأي ثاني في هذه الجملة
اذا جعلنا الهاء عاملة في الفعل وتكون في محل نصب مفعول به اول تكون هنا زيد مرفوعة بالابتداء كما تفضل اخي والجملة الفعلية من اظنه قائماً في محل رفع خبر(/)
المتفاعلين
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 07:58 ص]ـ
محتاره في حاجه يا اساتذه فاجيبوني مع الشكر ;)
ان النسبة بين غاز الكلور وغاز الاكسجين المتفاعلين" هل كلمة المتفاعلين منصوبه ام مرفوعه؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 09:36 ص]ـ
ولك الشكر.
مجرورة لأنها وصف للمضاف إليه: "غاز الكلور".
والله أعلى وأعلم.
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 10:32 ص]ـ
والله ما يجاوبني غيرك يا استاذي فمليون شكر:)
واتطمع لسعة صدرك تجاوبني على الاتي:
1 - تضع ملكة نحل العسل نوعين من البيوض: بيوض مخصبه تفقس اناث بينما البيوض الغير مخصبه تفقس ذكورا"
هل بيوضا منصوبه ام مرفوعه"
2 - 22 كروموسوما او 22 كروموسوم؟
3 - وجد العلماء ان للكروموسومات دورا رئيسا"ام دور رئيس؟
4 - وفي ضوء دراستك لاحظت ان هناك تمايزا بين افراد النوع الواحد"ام تمايز؟
5 - عن الصفتين الاخريتين ام الاخرتين؟
بانتظارك يا استاذي الكريم
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 11:07 ص]ـ
هل بيوضا منصوبه ام مرفوعه
مجرورة لأنها بدل
2 - 22 كروموسوما او 22 كروموسوم؟
بالنصب
- وجد العلماء ان للكروموسومات دورا رئيسا"ام دور رئيس؟
بالنصب
- وفي ضوء دراستك لاحظت ان هناك تمايزا بين افراد النوع الواحد"ام تمايز؟
بالنصب
- عن الصفتين الاخريتين ام الاخرتين؟
الآخرتين
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 11:23 ص]ـ
الف شكر لك يا استاذي المشرف وربي يبارك لك في اهلك ومالك ويجزيك الجنه"
بس عندي اخر استفسار وعاد تحملو كسلي ( ops
فالشخص الذي لديه أليل واحد "ام أليلا واحدا؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 11:26 ص]ـ
ما معنى أليل؟
وهى بالرفع
ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 02:25 م]ـ
ألا تحتمل "بيوض" أخي هيثم:
الرفع على الابتداء، وإن كان ما ذكرته أقوى؟
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 03:08 م]ـ
ثمة ترجمة عربية للكروموسوم, وهي "الصبغية".
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 02:42 ص]ـ
الصواب: الصفتين الأخريين(/)
ما إعراب كلمة بلادنا؟
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 01:10 م]ـ
إخواني من فضلكم
وجدت هذا السؤال ولم أصل لإجابة فهل تساعدوني؟
(أخذت بلادنا ترتدي ثوب الرقي – أخذت بلادنا ثوب الرقي رداء) أعرب كلمة بلادنا في المثالين
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 01:26 م]ـ
لسلام عليكم
بلادنا: (في المثالين) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة وهو مضاف والنا ضمير متّصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
ـ[محمد علاء الدين]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 11:12 ص]ـ
بلادنا الاولي اسم أخذ مرفوع بالضمة
بلادنا الثانية فاعل مرفوع بالضمة
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 11:43 ص]ـ
كما ذكر أستاذنا الفاتح: كلاهما فاعل
ـ[الأحمر]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 04:17 م]ـ
بلادنا الاولي اسم أخذ مرفوع بالضمة
بلادنا الثانية فاعل مرفوع بالضمة
أتفق معك بارك الله فيك
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 08:18 م]ـ
خذني معك أخي الأخفش.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 08:31 م]ـ
أفاد شيخنا الدكتور حسن هنداوي حفظه الله في نطق الضمائر في الإعراب
ما كان على حرف واحد فينطق بلفظ هذا الحرف فالهاء في (له) تعرب هكذا
والهاء ضمير متصل ....
وما كان أكثر من حرف فينطق كما هو بلفظه كما في بلادنا
ونا ضمير متصل ...
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 09:09 م]ـ
بلادنا الاولي اسم أخذ مرفوع بالضمة
بلادنا الثانية فاعل مرفوع بالضمة
أصبت أخي
وعذرا لتسرّعي
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 07:31 م]ـ
أرجو منكم شرح الإعراب بالتفصيل
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 07:25 م]ـ
عذراً
ما فهمت جملة (اسم اخذ مرفوع بالضمة) ممكن التفصيل؟(/)
اخوكم المهاج محتاج لكم في موضوع الاستثناء
ـ[المهاج]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 02:43 م]ـ
السلام عليكم يأخواني واخواتي اصحاب اللغة العربية
بصراحة موضوع الاستثناء تعبت وانا ابغى افهمة ساعدوني
وخاصة في افعال الاستثناء حاشا عدا واعرابهما
فمن يساعدني اكون لة من الشكر والعرفان
اخوكم: المهاج
ارجوكم
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 06:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي للجميع
على استحياء شديد أجدني أرد على الأخ المهاج وبخاصة حينما أتواجد بين هذه الكوكبة من أرباب اللغة ..
اسمح لي أخي مهاج بالتوضيح التالي:
(حاشا) تجوز فيها حالتان:
1ـ فعل ماض مبني على الفتح المقدر وما بعدها مفعول به منصوب.
2ـ حرف جر وما بعدها اسم مجرور
(عدا) إذا لم تسبق بـ (ما) تجوز فيها الحالتان السابقتان.
أما إذا سبقت بـ (ما) أي كانت (ما عدا) فإنها فعل ماض مبني على الفتح المقدر وما بعدها مفعول به.
ولك أخي أرق التحيات(/)
أيهما الصحيحة
ـ[نمهال]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 03:11 م]ـ
مجمع الأمير سلطان
هل هي
(مَجمع) أو (مُجمّع)؟
وهل فعلها (جمع) أو (جمّع)؟
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 03:31 م]ـ
مَجمع بفتح الميم؛ لأنها اسم مكان على وزن مَفعل وفعلها (جَمع)
وأتمنى أن أكون قد أصبت
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 06:24 م]ـ
الموضع مَجْمَعٌ ومَجْمِعٌ مثال مَطْلَعٍ ومَطْلِع، وقوم جَمِيعٌ: مُجْتَمِعون.
والمَجْمَع يكون اسماً للناس وللموضع الذي يجتمعون فيه.
وفي الحديث:
فضرب بيده مَجْمَعَ بين عُنُقي وكتفي أَي حيث يَجْتمِعان،
وكذلك مَجْمَعُ البحرين مُلْتَقاهما.
وأما إذا كان من جَمّع؛ فهو مُجَمَّع
ومنه المجمَّع الثقافي في أبو ظبي
وهو من أهم المراكز الثقافية فيه
ويكفيه مفخرة أن الموسوعة الشعرية صدرت عنه
وننتظر أيضا صدور الإصدار الجديد منها، وفيها
أكثر من أربعة ملايين من الشعر العربي؛ قديمه وحديثه!!
وأيضا من مفاخره موقع الوراق، وهو مكتبة تراثية متحركة
وهلا وغلا ومرحبا
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 12:09 ص]ـ
إن كان ما يضم الناس ويجمعهم فيه لأمر ما فهو: مَجْمَع
وإن جمع بعد نثر ورُكب بعد فرقة فهو مُجَمَّع.
والله أعلم بالصواب
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 06:07 م]ـ
أوافق رأي أستاذي أحمد الخضري(/)
بُهِتَ
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 05:41 م]ـ
قال تعالى: ? أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ? ... [البقرة: 258].
اللّسان العربيّ ثري ّ و ممكنات التّعبير عن معنى التّبكيت في السّياق الحجاجيّ -أظنّها-كثيرةٌ، ومنها ما جاء في الآية"بهت " ومنها "لم يَحَرْ جوابا "
فهل توجد تعابير أخرى فصيحة تدلّ على معنى التّبكيت؟
ـ[احمد علي حماد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 07:53 م]ـ
من معاني التبكيت: التوبيخ والتقريع والتأنيب
اما بهت: دهش مأخوذا بالحجة
والله اعلم(/)
ترد المعيّة بغير الواو ... فتعرب حالا؟
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 05:58 م]ـ
ما معنى "ترد المعيّة بغير واو إذا كان هناك تنصيص على مصاحبة ما بعدها فتعرب حالا. (بعت العبد بثيابه/ أي معه ثيابه)
ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 07:35 م]ـ
ربما كان المعنى أن المعية لا تكون بالواو فقط، فالمعية في نحو قوله تعالى: (وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ)، و: بعت الدار بأثاثها، و: اشتريت العبد بثيابه ......... إلخ استفيدت من الباء، فمن أحد معانيها: المصاحبة، فصار معنى المصاحبة حاصلا، ولكن امتنع النصب على المعية، لأن المُصاحَب لم يسبق بواو المعية، فضلا عن كون الباء جارة فيمتنع نصب ما بعدها فتعين الإعراب على الحالية، كما ذكرت في مداخلتك.
والله أعلى وأعلم.(/)
جمادى
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 08:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شهر جمادى الأولى وجمادى الآخرة.
هذان الشهران هما الوحيدان من بين بقية الشهور مؤنثان.
فلا يقال شهر جمادى الأول بل يقال شهر جمادى الأولى، وجمادى الآخرة
فقد سمعت للأسف الشديد أحد طلاب جماعة الإذاعة يقول ( ..... من شهر جمادى الأول)، وهذا خطأ جسيم.
وجمادى الآخرة يعني المتأخرة فلا يصح أن يقال جمادى الأخرى.
والله أعلى و أعلم
ـ[دعاء اللغة]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 01:15 م]ـ
وأحب أن أضيف أننا لا يجوز أن نقول جمادى الثانية لأنه لا يوجد ثالثة فالآخرة لا شيء بعدها وأيضا الآخر فلا شيء بعده
ـ[فاعل]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 03:08 م]ـ
لماذا لا يكون التذكير على اعتباره شهر وليس كونه مذكر أو مؤنث؟؟
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 03:11 م]ـ
لأن اسم الشهر اسم مركب لا يصح تفكيكه, ولذلك يظل على تأنيث \جمادى\ وتبعية \الآخرة\ لها.
ـ[فاعل]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 04:16 م]ـ
فإن قلت: ومن الشهور شهر جمادى وهو شهر عربي.
صح التذكير أليس كذلك؟؟؟
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 04:42 م]ـ
صح التذكير لأنه يعود على شهر وليس على جمادى, وخالفت الحقيقة لأنه ليس هناك شهر جمادى, بل هناك جمادى الأولى وجمادى الآخرة أو الثانية.
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 09:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الفرّاء: إن سمعت تذكير جمادى فإنما يُذهب به إلى الشهر، وقال أيضا: الشهور كلها مذكرة إلا جماديين، فإنهما مؤنثان.
ـ جمع جمادي: جماديات أو جِماد (بكسر الجيم)
تحياتي للجميع(/)
حضرات الأساتذة أرجو المساعدة في الإعراب
ـ[مدينة القواعد]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 10:41 م]ـ
:::
أرجو منكم حضرات الأساتذة مساعدتي في إعراب مابين الأقواس فقط
املأ الأرض (يا محمد) نوراً وأغمر (الناس) حكمة و الدهوراً
(كم من أب) قد غلا بابن ذرا شرف كما علت برسول الله (عدنان)
ولكم خالص شكري.
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 10:57 م]ـ
يا: حرف نداء
محمد: منادى مبني على الضم في محل نصب
***********
الناس: مفعول به منصوب
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 07:29 م]ـ
السلام عليكم
هذه محاولة وتكملة لاستاذنا ابو اسيد
كم: اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ (كم الخبرية)
من: حرف جر زائد
اب: تمييز مجرور لفظاً منصوب محلاً
عدنان: فاعل مرفوع بالضمة للفعل خلت
وان زللت فصوبوني
ـ[افلاطون]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 07:56 م]ـ
اين خبر كم الخبرية؟
هل هو الجاروالمجرور ام ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟(/)
الرجاء الاختيار مع توضيح السبب؟؟؟
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 12:07 ص]ـ
السبت الثالث من شهر جمادى الأولى لعام ( .......... )
(تسع وعشرين، تسع وعشرون)
ولكم جزيل الشكر
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 12:35 ص]ـ
االسبت الثالث لعام تسع وعشرين
كلمة عام مجرورة بحرف الجر وهي مضافة إلى تسع وعشرين
لهذا جاءت مجرورة
دعواتي
ـ[ابن جامع]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 04:16 ص]ـ
كلاهما خطأ (ابتسامة)
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 02:17 م]ـ
صحح لنا إذن لم ينكر علي إلا أنت
دعواتي أخي
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما قال الأخ الكريم ابن جامع، كلاهما خطأ.
الصواب: السبت الثالث من جمادى الأولى لعام تسعة وعشرين.
تسعة: مؤنثة لأن المعدود مذكر.
تحياتي للجميع(/)
عاجل: اسم المفعول
ـ[مغني اللبيب]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 04:32 ص]ـ
:::
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
هل اسم المفعول يأتي من كل الأفعال مباشرة أو بمساعد كجار ومجرور أو ظرف أو مصدر أم هناك أفعال لا يمكن الإتيان منها باسم المفعول بأي حال من الأحوال؟
فإن كان الأول فما اسم المفعول من الفعل مات؟
وبالنسبة للفعل المبني للمجهول هل يؤتى منه باسمي الفاعل والمفعول مثل وُلِدَ؟
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 06:29 ص]ـ
1 - اسم المفعول: اسم يُصاغ من الفعل المبني للمجهول لمعرفة من وقع عليه الفعل.
2 - يصاغ من الفعل الثلاثي المبني للمجهول على وزن (مفعول). مثال: (كُتِبَ f مكتوب , غُفِرَ f مغفور).
3 - يصاغ اسم المفعول من الفعل فوق الثلاثي: بتحويله إلى مضارعه المبني للمجهول و إبدال حرف المضارعة ميما ً مضمومة. مثال: (عسْكِرَ f يعسكَرُ f مُعَسكَر) , (اعتُقِلَ f يُعتَقَلُ f مُعتَقَل).
4 - قد يعمل اسم المفعول عمل فعله المبني للمجهول فيرفع نائب فاعل.
مثال: (رأيْتُ المجموعََ مالُهُ: مالُهُ نائب فاعل لاسم المفعول مجموع منصوب و علامة نصبه الفتحة ... و هو مضاف ... ).
5 - إذا أُريد صوغ اسم المفعول من الفعل اللازم وجب أن يكون مصحوبا ً بظرف أو جار و مجرور.
مثال: (مات َ مأسوفا ً عليه).
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 06:33 ص]ـ
للزيادة والتوسع:
اسم المفعول: اسم مشتق من الفعل المتصرف للدلالة على من وقع عليه الفعل ويصاغ: - من الثلاثي على وزن (مَفْعُول)، زرع/ مَزْروع- سمح/ مَسْموح- قتل/ مَقْتول.
إذا كان الفعل الثلاثي معتل العين أي (أجوف)، نحو صام و باع، نأتي بالمضارع، ثم نبدل حرف المضارعة ميما مفتوحة، فنقول: صام يَصُومُ مَصُوم/ سال يسيل مسيل/ طار يطير مطير.
وإذا كان الفعل الثلاثي معتل اللام أي (ناقصا)، أو لفيفا، نأتي بالمضارع، مع إبدال حرف المضارعة ميما مفتوحة، وتشديد الحرف الأخير، نقول: رجا يرجو مرجوّ- دعا يدعو مدعوّ - دنا يدنو مدنوّ- سعى يسعى مسعيّ إليه- رضي يرضى مرضيّ به أو عنه.
هذا أخي طالب العلم تخفيفا عليك من الغوص في باب الإعلال والإبدال، فلم أرد أن أقول إن: مصوم أصلها مَصْوُوم، وأن مسيل أصلها مَسْيُول، وحدث فيهما كذا وكذا.
- من غير الثلاثي: نأتي بالمضارع مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الآخر، نحو: استخرج يَسْتَخْرِجُ مُسْتَخْرَج.
ـ[مغني اللبيب]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 03:38 م]ـ
بارك الله فيك سيدي الفاضل وجزاك الله عني خير الجزاء
ما اسما الفاعل والمفعول من الفعلين (مات، وُلِدَ)؟
ـ[مغني اللبيب]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 09:39 ص]ـ
للرفع والتذكير
ـ[مغني اللبيب]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 03:21 ص]ـ
الموت من الأفعال التي لا تقع من الفاعل بل تقوم به فهو فاعل من جهة اللفظ مفعول به من جهة المعنى فلو قلت مات العدو فهل يكون العدو مائتا من جهة اللفظ مماتا من جهة المعنى؟
تصريف الفعل وَلَدَ مبني للمعلوم وَلَدَ يَلدُ لِدْ ولادة والد مولود
أما الفعل وُلِدَ يُولَدَ هل يمكن صياغة الأمر منه؟ وما مصدره؟ وما اسما الفاعل والمفعول؟
أراى أن اسم المفعول من المبني للمعلوم سيكون بمنزلة اسم الفاعل منه وأن اسم المفعول لا وجود له وكذلك الأمر لأنه لا يؤمر المجهول أما المصدر فسيكون مصدر المبني للمعلوم.
فما رأيك أستاذي الدكتور؟
وجزاك الله خيرا وبارك الله فيك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 08:46 ص]ـ
أحسنت أخي الحبيب مغني اللبيب
ولكنه يبقى رأي لايعتمد على قاعدة نحوية
وجزاك الله خيرا
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 08:50 ص]ـ
لتوضيح ما سبق، ولتأثيل القاعدة النحوية:
اسم المفعول من الفعل الثلاثي:
- نأتي به من الفعل الماضي الصحيح (الذي لا يوجد به حرف علة)،ومن المعتل المثال (الذي أوله حرف علة مثل: وعد – يئس) على وزن مفعول أي بزيادة ميم مفتوحة أولاً، وواو قبل الحرف الأخير. و ôالوزن: مفعول.
مثل: كُتِبَ: مكتوب، ضُرِب: مضروب، جُنّ: مجنون، وعد: موعود، ولد: مولود، يئس: ميئوس.
ــ إذا كان الفعل الثلاثي وسطه ألف (- ا -) أي أجوفاً (مثل قال، باع)، أو آخره حرف علة أي ناقصاً (مثل دعا، قضى)، فاسم المفعول يأتي
بالطريقة الآتية:
1 – نأتي بالفعل المضارع.
2 – نحذف حرف المضارعة، ونضع بدلاً منه ميماً مفتوحة
3 – نضع شدة على حرف العلة في الناقص (آخره حرف علة).
أمثلة:
باع: يبيع: مَبيع – قال: يقول: مَقُول – دعا: يدعو: مَدْعُوّ – قضى: يقضي: مَقضيّ.
ــ هام جداً: هناك كلمات شاذة جاءت كاسم مفعول للثلاثي من غير قاعدة
مثل: جريح بمعنى مجروح، و قتيل بمعنى مقتول، سجين بمعنى مسجون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مغني اللبيب]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 11:30 م]ـ
بارك الله فيك(/)
"وقاتلهم حتّى لا تكون فتنة ويكون الدّين كلّه لله "
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 01:27 م]ـ
:::"وقاتلوهم حتّى لا تكون فتنة ويكون الدّين كلّه لله " سورة البقرة الآية 193
الرّجاء إعراب الآية
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 01:28 م]ـ
وقاتلوهم حتّى لا تكون فتنة ويكون الدّين كلّه لله " سورة البقرة الآية 193
الرّجاء إعراب الآية
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 01:35 م]ـ
"وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ"
أخي مروان الأدب, أرجوك تحري الآيات قبل وضعها.
\تكون\ تامة, بمعنى \تحدث فتنة\ أو \توجد فتنة\ بلغتنا العصرية. وتعرب فعلا مضارعا منصوبا و\فتنة\ فاعلا مرفوعا.
\يكون\ ناقصة, و\الدين\ اسم كان, \لله\ خبرها.
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 01:49 م]ـ
شكرا أخي ضاد.
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 01:52 م]ـ
عفوا. ليس في الآية التي أردتها أنتَ \كله\, بل هي في سورة الأنفال, الآية 39: "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "(/)
إعراب زيد هند شديد عليها هو
ـ[فاعل]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 02:18 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني ما إعراب:
زيد هند شديد عليها هو
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 02:50 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني ما إعراب:
زيد هند شديد عليها هو
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
زيدٌ: مبتدأ اوّل مرفوع
هند: مبتدأ ثان مرفوع
شديد: خبر المبتدا الثاني مرفوع
عليها: جار ومجرور متعلّقان بالصفة المشبّهة "شديد"
هو: ضمير منفصل في محل رفع فاعل للصفة المشبّهة , وهو يعود على زيد
والجملة الاسميّة الثانية " هند شديد عليها هو " في محل رفع خبر المبتدا الأوّل
ـ[فاعل]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 03:05 م]ـ
جزاك الله خيراً
توقعت هذا،،
على أنّ "هو" الرابط بين الجملتين أليس كذلك؟
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 03:18 م]ـ
هذه الجملة غير نحوية.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 03:52 م]ـ
هذه الجملة غير نحوية.
بل هي نحويّة أخي ضاد
وقد ذكره غير واحد من النحويين منهم ابن عقيل , جاء في شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك في باب الابتداء في شرحه لقول ابن مالك:
(والمفرد الجامد فارغ وإن ... يشتق فهو ذو ضمير مستكن)
(وأبرزنه مطلقا حيث تلا ... ما ليس معناه له محصلا)
"إذا جرى الخبر المشتق على من هو له استتر الضمير فيه نحو "زيد قائم" أي هو فلو أتيت بعد المشتق بهو ونحوه وأبرزته فقلت "زيد قائم هو" فقد جوز سيبويه فيه وجهين أحدهما أن يكون هو تأكيدا للضمير المستتر في قائم والثاني أن يكون فاعلا بقائم هذا إذا جرى على من هو له, فإن جرى على غير من هو له وهو المراد بهذا البيت وجب إبراز الضمير سواء أمن اللبس أو لم يؤمن.
فمثال ما أمن فيه اللبس:
"زيد هند ضاربها هو"
ومثال ما لم يؤمن فيه اللبس لولا الضمير:
"زيد عمرو ضاربه هو"
فيجب إبراز الضمير في الموضعين عند البصريين وهذا معنى قوله:
(وأبرزنه مطلقا)
أي سواء أمن اللبس أو لم يؤمن. "
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 03:59 م]ـ
جزاك الله خيراً
توقعت هذا،،
على أنّ "هو" الرابط بين الجملتين أليس كذلك؟
نعم أخي هوذاك
أكرمك الله
ـ[فاعل]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 04:08 م]ـ
علماً بأنّ هذه الجملة نقلتها من الخصائص، وكما أسلف أخي الفاتح فقد ورد شبيهها في شرح ابن عقيل رحمهم الله.
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 04:45 م]ـ
وضحت الصورة, ولكن ألا تكون \هو\ بذلك مبتدأ مؤخرا لـ\شديد عليها\؟ لأن الأصل: "هند شديد عليها زيد"؟ أليس هذا الأسلوب من التقعر في الكلام؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 06:25 م]ـ
وضحت الصورة, ولكن ألا تكون \هو\ بذلك مبتدأ مؤخرا لـ\شديد عليها\؟ لأن الأصل: "هند شديد عليها زيد"؟ أليس هذا الأسلوب من التقعر في الكلام؟
بارك الله فيك
ذكر سيبويه أنّ الضمير " هو" الواقع بعد المشتق (صفة مشبّهة أو اسم فاعل) - المعتمد على ابتداء هنا- له وجهان في مثل هذه المسألة:
1 - أن يكون فاعلا للمشتق
2 - أن يكون توكيدا للضمير المستكن في المشتق
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 06:39 م]ـ
لم أقتنع بكلام سيبويه.
\زيد هند حبيبها\ هل هذه الجملة نحوية؟
\زيد هند حبيبها زيد\ وهذه؟
\زيد هند حبيبها هو\ وهذه؟
\زيد هند هو حبيبها\ وهذه؟
وشكرا على كل حال.(/)
كيف نعرب (ثمة) وما بعدها في قولنا (يجب أن ننجز العمل لكن ثمة أمر) بقى علينا
ـ[موسى 125]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 06:37 م]ـ
السلام عليكم
كيف نعرب كلة (ثمة أمر) في قولنا (يجب أن ننجز العمل لكن ثمة أمر بقى علينا)؟ ولكم الشكر.
ـ[الأحمر]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 08:03 م]ـ
السلام عليكم
كيف نعرب كلة (ثمة أمر) في قولنا (يجب أن ننجز العمل لكن ثمة أمر بقى علينا)؟ ولكم الشكر.
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
إذا كانت النون مشددة فثمة متعلقة بخبر محذوف لـ (لكن) وإذا كانت غير مشددة فثمة متعلقة بخبر محذوف للمبتدأ (أمر)
ـ[موسى 125]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 09:04 م]ـ
شكراً للأستاذ (الأخفش)، يعني تعامل معاملة (هناك)؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 10:09 م]ـ
شكراً للأستاذ (الأخفش)، يعني تعامل معاملة (هناك)؟
نعم
لأنها بمعناها
ـ[سعد حمدان الغامدي]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 03:00 ص]ـ
:::كلمة لكن مخففة النون وإلا لنصبت كلمة أمر اسما لها، وهي تعرب هنا (أمر) مبتدأ مرفوع، وخبره (ثمّة) ظرف متعلق بمحذوف، وجملة (بقي علينا) من الفعل والفاعل المستتر والجاروالمجرور المتعلق بالفعل، هذه الجملة في محل رفع صفة لكلمة (أمر)، ولكن هنا حرف استدراك بطل عمله لتخفيفه ولا يصلح حرف عطف لعدم تحقق شروط ذلك، وصلى الله على محمد.(/)
سؤال
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 07:39 م]ـ
ما المقصود بهمزة التأنيث نحو: زكرياء
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 07:43 م]ـ
لماذا: سؤؤؤال؟
أليست سؤال؟
ـ[الشهاب العابر]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 11:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي / محمد الغزالي
هي تكتب هكذا: زكريا , وليس فيها همزة ,
والألف إنما هي من أصل الكلمة.
نفع الله بك.
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 11:51 م]ـ
ولكن زكرياء جاءت كذلك في بعض القراءات مثل قراءة شعبة عن حفص
وزكريا علم أعجمي فهو ينطق مثل إيلياء لذا لا أظن أنها للتأنيث
والله أعلم بالصواب
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 01:28 ص]ـ
لك ما أردت أخي محمد (سؤال) ولكن هلا أعطيتني (جواب)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وفقك وأكرمك الكريم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 08:03 م]ـ
هذا اسم أعجمي فيه لغات منها زكريّ بالتضعيف وزكري بالتخفيف وزكريا بالقصر وزكرياء بالمد.
وأختلف في علة منعه من الصرف فقيل العلمية والعجمة وقيل كونه مختومًا بألف تأنيث أي المقصورة أو الممدودة ومن قال بالقول الأول صرفه في النكرة ومن قال بالثاني منعه معرفة ونكرة.
ولكن لم عدت للتأنيث؟
الألف النهائية إما أن تكون منقلبة عن لام الكلمة أو زائدة للإلحاق أو تكون للتأنيث. والهمزة التي تلي ألف مد زائد قد تكون أصلية مثل قرّاء أو منقلبة عن واو كسماء أو ياء كبناء أو زائدة لإلحاق وما سوى ذلك يكون للتأنيث ولذلك صنف زكرياء في المؤنث.(/)
سؤال
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 07:41 م]ـ
عاقبْهم
هل ضمير الهاء ضمير مخاطب أم غائب
ـ[الأخفش الأوسط]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 07:46 م]ـ
ارى انها للغائب .. كما في قوله تعالى: وجادلهم بالتي هي احسن)
والله اعلى واعلم(/)
هل أخطأ أبو الطيب المتنبي؟
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 01:06 ص]ـ
يقول أبو الطيب المتنبي في إحدى قصائده:
إذا رأيت نيوب الليث بارزة ** فلا تظنن أن الليث يبتسم
فـ (نيوب) جمع كثرة، والأفصح أن يجمعها جمع قلة؛ لأن أنياب الليث قليلة وليست كثيرة.
بانتظار آراء أساتذة الفصيح، فبها نستنير.
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 01:21 ص]ـ
ذكّرني سؤالك بقوله تعالى: (و المطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء)
/
/
في انتظار أساتذة الفصيح.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 02:33 ص]ـ
هنا يوجد تشبيه كما هو معلوم، وفي مثل هذه الحالة يستعمل الجموع على شكل مجاز وليس الحقيقة، مثل عيون وأعين، أيادٍ وأيدٍ والله أعلم، علاوة على أن المتنبي شاعر.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 11:32 ص]ـ
أظنّ أنّه ذكر النيوب , وهو يريد الأنياب والأسنان , فالذي يبرز ليس فقط الأنياب بل يظهر معها الأسنان , فالذي يبرز كثير مشتملا الأثنين , وربما استوحى هذا المعنى من قولهم:" كشّر عن أسنانه " كناية عن إظهار العداوة
والله أعلم
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 12:41 م]ـ
شكرًا لكم.
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 03:21 م]ـ
ربما يكون مما استساغته العرب و كثر عندها فأنزلوا القليل منزلة الكثير و العكس ..
فما رأيكم؟
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 03:32 م]ـ
هنا يوجد تشبيه كما هو معلوم، وفي مثل هذه الحالة يستعمل الجموع على شكل مجاز وليس الحقيقة، مثل عيون وأعين، أيادٍ وأيدٍ والله أعلم، علاوة على أن المتنبي شاعر.
أذهب مذهب أخينا الغنام في جوابه
دعواتي
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 11:52 ص]ـ
لا أعتبره أخطأ لأن الشاعر إذا أتى بالجمع المراد فقد أجاد, وإن لم يستطع إدراجه ضمن البيت واستعاض عنه بجمع آخر فذلك للضرورة, ولا يحاكم محاكمة النثر. وكما قال الأستاذ, فليس في الرأس إلا عينان اثنتان, فإذا جمعهما الشاعر فذلك للضرورة.
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زيادةً على كلام الإخوة الأفاضل، فالمتنبي كان يناظر النحاة في كثير من المسائل، ومناظرته مع ابن خالويه معروفة ومشهورة، لذا كان القول بخطئه ليس صوابًا، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنه لم يرد بالنيوب جمع القلة، بل أراد بها الكثرة والمبالغة للدلالة على الرعب، فكأن المتنبي جعل أسنان الليث كلها نيوبًا، حتى لا يظن ظانٌّ أن الليث يبتسم.
ويبدو أن الآية الكريمة التي ذكرتها أختنا أم مصعب تتضمن المغزى نفسه، فأُتي بجمع الكثرة للدلالة على طول المدة على نفس المطلقة، والله أعلم.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 06:18 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جزى الله جميع الأخوة خيرا
خلاصة القول جمع القلة، وجمع الكثرة يتناوبان كثيرا في كلام العرب من غير ضرورة، ولا ندرة، لأنّ السامع أو القارئ بالقرائن الموجودة في سياق الجملة يعلم أللكثرة هذا الجمع أم للقلة؟ والشواهد على ذلك كثير، والكلام فيه مشهور.
والله أعلم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 09:23 م]ـ
أرجو قبول مشاركتي المتواضعة
ما أعرفه أن هناك أبنية استعملت للقلة وأبنية للكثرة، ومن المعلوم أن من الألفاظ ما يجمع على النوعين مثل بيت على أبيات وبيوت، ومن الألفاظ ما لا يأتي منه إلا الجمع على بناء القلة مثل رِجل على أرجل ومنها ما لا يأتي إلا على بناء الكثرة مثل رَجل على رجال، وقد يستفاد من البناء في الدلالة إذ يلاحظ أن جمع عين في القرآن جمع قلة (أعين) هو للعين الباصرة أما جمع الكثرة (عيون) فللعين الجارية. والخلاصة أنه يفضل استعمال بناء القلة للقليل إن أمكن وبناء الكثرة للكثير، والسياق هو الحكم في الدلالة على القلة والكثرة، والله أعلم.
كتبه أبو أوس
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 07:29 م]ـ
أشكر جميع الإخوة والأخوات الذين أثروا الموضوع بمداخلاتهم وآرائهم النيرة.
وليسمح لي الأحبة أن أرحب ترحيبًا خاصًا بأستاذنا في الفصيح الأستاذ الدكتور أبي أوس الشمسان، فمداخلتك زادت الموضوع بهاءً وروعةً .. فمرحبًا بك مرةً أخرى أبا أبوس.
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 08:05 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
قد يرد لفظ التثنية مجموعا للتوسع في الكلام استنادا إلى القاعدة اللغوية:
"أقل الجمع اثنين"
لأن العرب كانت تتوسّع في كلامها وشعرها فتجعل الاثنين جمعاً
أقل الجمع اثنين
إذا ورد لفظ التثنية مثنى يكون القصد منه الدلالة على العدد وليس الجنس قال تعالى: (لما خلقت بيديّ) وقال (بل يداه مبسوطتان)، فلما اقتصر على اثنين علمنا أنهما يدين، ولو كانت أكثر لكان أولى أن تذكر هنا لأنها أكمل.
وإذا ورد لفظ التثنية مفردا يكون القصد منه الدلالة على الجنس وليس العدد
قال تعالى: (تبارك الذي بيده الملك)، بدليل: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) فنعمة مفردة وتحصوها جمع دليل على أنها جمع وردت بصيغة مفرد .. كما هو في لغتنا أن نقول: رأيت بعيني - سمعت بأذني .. قصدي منه تحديد النوع الذي رأيت به وسمعت به لا العدد.
وقد يرد لفظ التثنية مجموعا للتوسع في الكلام استنادا إلى القاعدة اللغوية: "أقل الجمع اثنين". لأن العرب كانت تتوسّع في كلامها وشعرها فتجعل الاثنين جمعاً.
قال تعالى فى "سورة الأنبياء الآية 78" وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ. داود وسليمان مثنى لماذا ذكرت كلمة لحكمهم ولم يذكر لحكمهما؟
قوله تعالى: وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ {الأنبياء:78}، فيه ضمير الجمع والمراد به اثنان، وذلك بناء على شطر خلاف طويل بين أهل العلم في أقل الجمع: هل هو ثلاثة أم اثنان؟ فقد جاء في تفسير البغوي: وكنا لحكمهم شاهدين، ... قال الفراء: جمع اثنين، فقال: لحكمهم وهو يريد داود وسليمان، لأن الاثنين جمع.
وهو مثل قوله تعالى: (أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً) مع أن الأصل في اليدين أن تكونا اثنتين.
وجاء في سورة التحريم 66: 4 (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا). والخطاب (كما يقول البيضاوي). موجّه لحفصة وعائشة. لم يقل صغا قلباكما بدل صغت قلوبكما مع أنه ليس للاثنتين أكثر من قلبين.
إن الله قد أتى بالجمع في قوله (قلوبكما) وساغ ذلك لإضافته إلى مثنى وهو ضميراهما. والجمع في مثل هذا أكثر استعمالا من المثنى.
فالحواس كلها تُفرَد ما عدا البصر والفؤاد: ومثل ذلك (وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة) [النحل 78]، علما بأن التعبير بقلوبكما و إرادة معنى التثنية من الجمع كثير النظير في الاستعمال، نحو قولك "عيوني تؤلمني".
وهو مثل قوله: فإن كان له إخوة فلأمه السدس. وهو يريد أخوين. ومثل هذا كثير الورود في القرآن وفي الحديث الشريف وفي كلام العرب.
ففي الحديث في باب سد الذريعة على الخواطر والوسوسة (أن صفية أم المؤمنين زارت النبي صلى الله عليه وسلم وهو معتكف في العشر الأخير من رمضان في المسجد فتحدثت عنده ساعة من العشاء، فلما قامت تنقلب راجعة قام معها النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا بلغا باب المسجد مر بهما رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نفذا (انطلقا مسرعين) فقال لهما صلى الله عليه وسلم: على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي قالا: سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما ما قال، فقال صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا) رواه الشيخان.
جاء في: كتاب غذاء الألباب شرح منظومة الآداب للشيخ محمد السفاريني (1114 - 1188هـ)؛ مطلب: في كراهة مناجاة الاثنين دون الثالث حال الرفقة: (وأما كون أقل الجمع اثنين إنما ورد في حجب الأم من الثلث إلى السدس. وهذا الجمع قليل جدا في كلام العرب, لكن ما أحد قال إن الجمع لا يطلق على الثلاثة فأكثر. وصاحب الآداب الكبرى قال مرادهم جماعة دون واحد, واستشهد بكلام الناظم ولم يذكر خلافه). وجاء في كتب التفسير، في تفسير الآية: (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة:38). التفسير: {38} قوله تعالى: {قلنا اهبطوا منها جميعاً}: الواو ضمير جمع، وعبر به عن اثنين لأن آدم، وحواء هما أبَوَا بني
(يُتْبَعُ)
(/)
آدم؛ فوجه الخطاب إليهما بصيغة الجمع باعتبارهما مع الذرية؛ هذا هو الظاهر؛ وأما حمله على أن أقل الجمع اثنين، وأن ضمير الجمع هنا بمعنى ضمير التثنية فبعيد؛ لأن كون أقل الجمع اثنين شاذ في اللغة العربية.
وجاء في: شرح العقيدة الواسطية: وقوله: {ولتصنع على عيني}، بالإفراد، هل ينافي ما سبق من ذكرها بالجمع؟! الجواب: لا تنافي، وذلك لأن المفرد المضاف يعم فيشمل كل ما ثبت لله من عين، وحينئذ لا منافاة بين المفرد وبين الجمع أو التثنية. إذاً، يبقى النظر بين التثنية والجمع، فكيف نجمع بينهما؟! الجواب أن نقول: إن كان أقل الجمع اثنين، فلا منافاة، لأننا نقول: هذا الجمع دال على اثنتين، فلا ينافيه. وإن كان أقل الجمع ثلاثة، فإن هذا الجمع لا يراد به الثلاثة، وإنما يراد به التعظيم والتناسب بين ضمير الجمع وبين المضاف إليه.
وقد فسر بعض المفسرين العين بالرؤية بدون عين، وقالوا: {بأعيننا}: برؤية منا، يعني: كأنما نراك ولنا عين.
الشاعر العباسي الوأواء الدمشقي
لاَ غَرْوَ إِنْ قَتَلَتْ عُيُونُكِ مُغْرَماً - فَلَكَمْ صَرَعْتِ بِها مِنَ الآسَادِ
رِفْقاً بِمَنْ أَسَرَتْ عُيُونُكِ قَلْبَهُ - وَدَعِي السُّيُوفَ تَقِرُّ في الأَغْمادِ
الشاعر الفاطمي ابن قلاقس
أعن وسَنٍ ترنو عيونُك أم سُكْرِ - أم اسْترَقَتْ من بابلٍ صنعةَ السِّحْرِ
الشاعر الفاطمي ناصح الدين الأرجاني
فَدُونَك من نَفْسي عُيونَك فاستَمعْ - لِمخْتَصرٍ ما عنده غيرِ شارح
أحمد بن علوان
أَسُمٌّ في عيونك أَم رحيق - هداك اللَه أَم نفَس وَريق
شهاب الدين الخلوف
لَوْلاَ غَمَامُ نَدَى أيْدِيكَ يُمْطِرُنَا - لأصْبَحَ الجُود فِينَا كَاسِفَ البَالِ
أبو دهبل الجمحي
وَكَيفَ أَنساكَ لا أَيديكَ واحِدَةٌ - عِندي وَلا بِالَّذي أَسدَيتَ مِن قِدَمِ
البلاغة في جمع الاثنين وتناوب جمع القلة وجمع الكثرة
البلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال، وجمع القلة وجمع الكثرة قد يتناوبان بحسب الضرورة البلاغية التي يتطلبها السياق.
إذا رأيت نيوب الليث بارزة ** فلا تظنن أن الليث يبتسم
فاستخدم الجمع وجمع الكثرة (نيوب) على وجه الخصوص مع أنهما نابان اثنان، وليسا كثرة وليسا جمعا، والسبب هو أن الفصاحة والبلاغة في هذا السياق تقتضي المبالغة من أجل الدلالة على ضخامة تلك النيوب وتصوير مدى الرعب الذي تثيره.
ومن جهة أخرى لا مجال للطعن أو للتشكيك في فصاحة وبلاغة أبو الطيب المتنبي وهو المعروف بمناظراته مع مشاهير النحاة وتمكنه من ناصية الشعر واللغة.
وأما في قوله تعالى: (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء)
فقد أُتي بجمع الكثرة للدلالة على طول المدة على نفس المطلقة كما تفضل الزملاء، والقرآن الكريم بليغ كله.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 08:55 ص]ـ
قد يرد لفظ التثنية مجموعا للتوسع في الكلام استنادا إلى القاعدة اللغوية:
"أقل الجمع اثنين"
لأن العرب كانت تتوسّع في كلامها وشعرها فتجعل الاثنين جمعاً
البلاغة في جمع الاثنين وتناوب جمع القلة وجمع الكثرة
البلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال، وجمع القلة وجمع الكثرة قد يتناوبان بحسب الضرورة البلاغية التي يتطلبها السياق.
إذا رأيت نيوب الليث بارزة ** فلا تظنن أن الليث يبتسم
فاستخدم الجمع وجمع الكثرة (نيوب) على وجه الخصوص مع أنهما نابان اثنان، وليسا كثرة وليسا جمعا، والسبب هو أن الفصاحة والبلاغة في هذا السياق تقتضي المبالغة من أجل الدلالة على ضخامة تلك النيوب وتصوير مدى الرعب الذي تثيره.
ومن جهة أخرى لا مجال للطعن أو للتشكيك في فصاحة وبلاغة أبو الطيب المتنبي وهو المعروف بمناظراته مع مشاهير النحاة وتمكنه من ناصية الشعر واللغة.
وأما في قوله تعالى: (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء)
فقد أُتي بجمع الكثرة للدلالة على طول المدة على نفس المطلقة كما تفضل الزملاء، والقرآن الكريم بليغ كله.
بارك الله فيك أخي الباحث
العالم الفاضل (منذر أبو هواش)
وأحسن إليك
وغفر لك ولوالديك
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 12:13 م]ـ
أخي الفاضل .. منذر أبو هواش.
أشكر لك مداخلتك القيمة، ولكن ثمة تنبيه يجب أن يقال؛ لأني أحس أن هناك لبسًا في فهم الهدف من طرح الموضوع.
فلم يُطرح هذا الموضوع للطعن أو التشكيك بفصاحة وبلاغة أبي الطيب المتنبي، إنما الهدف من طرح الموضوع الاستفادة من آراء الأساتذة في الفصيح في تخريج هذا البيت، وأزعم أن الموضوع حقق هدفه المنشود إذ لم تخلُ مداخلة من مداخلات الإخوة من فائدة ظفرنا بها.
حتى عنوان الموضوع ينبئ بذلك: ((هل أخطأ أبو الطيب المتنبي)) فلم نقرر خطأ شاعرنا الكبير، إنما طرحناه سؤالاً أمامكم.
وللجميع صادق المحبة والمودة،،(/)
سؤال
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 01:47 ص]ـ
السلام عليكم:
أريد اسم صفة لمذكر اتصلت به تاء التأنيث؟
ـ[ضرغام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 06:21 ص]ـ
جاءني رجال تسعة. ويجوز رجال تسع.
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 08:30 ص]ـ
رأيت رجلا علامةً
أنت قاضٍ فهامة
اشترك في المباراةِ كشافٌ رحالةٌ
ـ[ضرغام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 11:32 ص]ـ
أخي الحبيب عبد الدائم
التاء في " علامة وفهامة ورحالة " في الأمثلة التي ذكرتها للمبالغة وليست تاء تأنيث.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 03:44 م]ـ
السؤال بصيغة أخرى:
يشترط في الصفة التي تجمع جمع مذكر ألا تكون منتهية بتاء التأنيث فما المثال على تلك الصفة المنتهية بتاء التأنيث.
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ هذه كتب جديدة
هنا الموصوف جمع غير عاقل فجاءت الصفة مفردة مؤنثة.
لكم ودي وتقديري(/)
سؤال
ـ[عدنان حسين]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 07:37 ص]ـ
هل نقول مدة الاجازة اسبوعان ام اسبوعين
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 08:26 ص]ـ
مدةُ الإجازة أسبوعان
مدة: خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف
الإجازة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة
أسبوعان: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى
ـ[الأحمر]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 04:23 م]ـ
مدة الإجازة أسبوعان
مدة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وهو مضاف
الإجازة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره
أسبوعان: خبر مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية(/)
ما جمع هذه الكلمة؟؟
ـ[بديع]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 12:23 م]ـ
:::
إخواني،،،
ما جمع كلمة " ابن عرس "؟
ولكم مني جزيل الشكر
ـ[أبو حازم]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 12:26 م]ـ
سلام
ابن عرس وابن آوى تجمع على بنات عرس وبنات آوى
تحياتي
ـ[بديع]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 01:01 م]ـ
أشكرك أخي أبا حازم،،،
لكن ماذا نطلق على أنثى ابن عرس وابن آوى وكيف نجمع عندئذ؟؟
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكن ماذا نطلق على أنثى ابن عرس وابن آوى وكيف نجمع عندئذ؟؟
الإجابة أخي المفضال:
العلم المركب تركيبا إضافيا إذا كان غير عاقل فيجمع المضاف جمع مؤنث سالم.
ولتنشيط الذاكرة ما جمع (سيبويه)؟
تحياتي للجميع
ـ[ابن جامع]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:57 ص]ـ
ولتنشيط الذاكرة ما جمع (سيبويه)؟
سيبويهون عند الكوفيين و عند البصرين ذوو سيبويهِ(/)
ما الفرق بين (نموذج) و (انموذج)؟
ـ[ابن مالك الاسترالي]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 04:15 م]ـ
السلام عليكم,
ما الفرق بين (نموذج) و (انموذج) في المعنى و ما العلاقة بينهما؟
و سمعت ان اصلها كلمة فارسية ثم اعربت, فما مدى صحت هذا؟
جزاكم الله خيرا
:)
ـ[ابن جامع]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 01:04 ص]ـ
أتمنى أن ينفعك كلام الزبيدي في التاج ...
((" النَّمُوذَجُ بفتاح النُّون " والذّال المعجمة والميم مضمومة وهو " مِثالُ الشَّيْءِ " أَي صَورةٌ تُتَّخَذُ على مِثالِ صُورةِ الشَّيْءِ ليُعرَف منه حالُه " مُعرَّب " نُمُودَه والعَوامُّ يقولون: نُمُونَهْ. ولم تُعرِّبه العربُ قديماً ولكنْ عَرّبَه المُحدَثون. قال البُحْترِيّ:
أَو أَبْلَقٍ يَلْقَى العُيونَ إِذا بدَا ... مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مُعْجِبٍ بِنَمُوذَجِ " والأُنْمُوذَجُ " بضَمّ الهمزةِ " لَحْنٌ " كذا قاله الصّاغانيّ في التكملة وتبعه المصنّف. قال شيخُنا نقلاً عن النَّواجيّ في تذكرته: هذه دَعْوَى لا تَقوم عليها حُجَّةٌ. فما زالت العُلماءُ قديماً وحَديثاً يَستعملونَ هذا الَّلفظ من غيرِ نَكيرٍ حتى أَنّ الزَّمخشريّ - وهو من أَئمَّة الُّلغةِ - سمّى كِتابَه في النَّحْو الأُنْمُوذَج وكذلك الحسنُ بنُ رَشيقٍ القَيروانيّ - وهو إِمامُ المَغْربِ في اللُّغَةِ سَمَّى به كتابَه في صِناعةِ الأَدب. وكذلك الخَفاجيّ في شفاءِ الغَليل نقَلَ عِبارةَ المِصباح وأَنكرَ علَى مَن ادّعى فيه اللّحْنَ. ومثلُه عبارة المُغْرِب للناصرِ بن عبد السيد المُطرِّزي شارح المقامات))
ـ[كشاجم]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 01:26 ص]ـ
أما الجواليقي صاحب (المعرّب) لم يذكر إلا (نموذج) بالنون دون الهمزة، انظرصـ (50)
وقال معناه: (مثال الشئ).
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 05:05 ص]ـ
يقول صاحب سهام الألحاظ في وهم الألفاظ
ومن ذلك (الأنموذج)
ففي القاموس النموذج بفتح النون مثال الشيء معرب والأنموذج لحن ولا عبرة بقول من سبقه كصاحب المغرب حيث قال النموذج بالفتح والأنموذج بالضم تعريب نموذه وكالتفتازاني حيث جزم في مباحث الفصاحة من شرح المفتاح بأن الأنموذج معرب نموذه أو نمودار مقرا للسكاكي على استعماله في مفتاحه.
ـ[ابن مالك الاسترالي]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 03:09 م]ـ
هذا رائع! شكراً!(/)
تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذُوالْجَلالِ وَالإِكْرَامِ
ـ[ابن مالك الاسترالي]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 04:33 م]ـ
السلام عليكم,
اخر اية في سورة الرحمن:
تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ
و قرأ ابن عامروحده (انظر في الحجة لالفارسي مثلا):
ذُوالْجَلالِ
فكيف اعرابها في الحالتين؟
و ما تعليل الفرق بينهما؟
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 05:33 م]ـ
" ذي الجلال والإكرام " نعت لـ " ربك " المجرورة بالإضافة.
وأما " ذو الجلال والإكرام " فأعتقد أنها نعت لـ " اسم ربك " المرفوعة بالفاعلية.
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 06:21 م]ـ
ملكتنا بجوابك
وقلت ما وددت قوله
فبارك الله فيك
دعواتي
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 06:33 م]ـ
اعراب الآية رقم (78) من سورة (الرحمن)
{تَبَارَكَ ?سْمُ رَبِّكَ ذِي ?لْجَلاَلِ وَ?لإِكْرَامِ}
قوله: {ذِي ?لْجَلاَلِ}: قرأ ابن عامر "ذو الجَلال" بالواو، وجَعَله تابعاً للاسم، وهكذا هي مرسومةٌ في مصحف الشاميين.
والباقون بالياء صفةً للرَّبِّ، فإنه هو الموصوفُ بذلك، وأَجْمَعوا على الواوِ في الأول إلاَّ مَنْ ذكَرْتُه فيما تقدَّم.
(الدر المصون؛ لابن السمين الحلبيّ)
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 06:37 م]ـ
اسمحوا لي أيها الأحباب بالإعراب:
ذي: نعت لـ (ربك) مجرور وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الستة. وهو مضاف.
الجلال: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.
_____
ذو: نعت لـ (اسم) مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الستة. وهو مضاف.
الجلال: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.
موفقون بإذن الله.
ـ[الشهاب العابر]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 11:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علماءَ الفصيح:
ما أجمل هذه المناقشات التي جمعت العلم والأدب ,
أخي الغالي / ملك الإبداع أظن أن النعت هو كلمة: ذو وحدها
كما ذكر أستاذنا العمار.
ثم ياشيخنا مروان أراك تنقل كثيرًا عن السمين , فلمَ ذاك؟ ,
ألأنه ابن بلدك؟:) ,
تحية ً عاطرة ً لك وللجميع.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 03:14 م]ـ
الغالي / الشهاب العابر.
" ذي الجلال " بأكملها نعت لـ " ربك "؛ لأن المضاف والمضاف إليه يعتبران كلمةً واحدةً.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 04:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علماءَ الفصيح:
ما أجمل هذه المناقشات التي جمعت العلم والأدب ,
أخي الغالي / ملك الإبداع أظن أن النعت هو كلمة: ذو وحدها
كما ذكر أستاذنا العمار.
ثم ياشيخنا مروان أراك تنقل كثيرًا عن السمين , فلمَ ذاك؟ ,
ألأنه ابن بلدك؟:) ,
تحية ً عاطرة ً لك وللجميع.
لاشك يا أخي الحبيب الشهاب أنني أحبه
وهو من النحويين الكبار وتوفي في سنة 756 هـ؛
وقد فقه علوم العربية وتمثلها، و كتابه الدر خير شاهد على ذلك،
وقد ترك السمين الحلبي تراثًا طيبًا يكشف عن ثقافة واسعة؛
ولذلك جمع خلاصة آراء العلماء السابقين له،
وسطا على كتابه بقية المعربين اللاحقين.
وعندي جميع كتب إعراب القرآن ـ قديمها وحديثها ـ
وكلها أمامي تقريبا ..
لكنني لا أستأنس إلا بموسوعته القرآنية!!
هل تحب أن أنوع منها؛ ولكن بلا فائدة
لأنها جميعا تنهل من وعائه!!
وجزاك الله خيرا
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 05:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علماءَ الفصيح:
ما أجمل هذه المناقشات التي جمعت العلم والأدب ,
أخي الغالي / ملك الإبداع أظن أن النعت هو كلمة: ذو وحدها
كما ذكر أستاذنا العمار.
ثم ياشيخنا مروان أراك تنقل كثيرًا عن السمين , فلمَ ذاك؟ ,
ألأنه ابن بلدك؟:) ,
تحية ً عاطرة ً لك وللجميع.
إن كنت تقصد بلدي الكبير سوريا
فكل الذين أعربوا القرآن بمطولاتهم
من سوريا، وثلاثة منهم من حمص
وقبلهم السمين؛ أو ابن السمين الحلبيّ
والعِلْم لايعرف بلدا؛ أو وطنا
والاستعمار هو الذي وضع هذا القيود
والحكام العرب هم الذين ينفذون هذه الاستعمارية
وإلا فالعالم المسلم يلد في بخارى، ويدرس في بغداد
ويدرّس في دمشق والقاهرة، ويتزوج في المغرب، ويموت في الأندلس!!
وللعلم ..
أنا لست حلبيا؛ بل من أهالي دير الزور الفراتية
وشكرا لك
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 05:09 م]ـ
أنعم وأكرم بك يا دكتور مروان من أي بلد كنت! ومن لحظة دخولك في المنتدى ونحن نستفيد من علمك وبحثك واطلاعك.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 05:51 م]ـ
أنعم وأكرم بك يا دكتور مروان من أي بلد كنت! ومن لحظة دخولك في المنتدى ونحن نستفيد من علمك وبحثك واطلاعك.
شكرا لك أخي الحبيب الغالي عبد العزيز
وكيف تشكرون لي تأدية واجب في ذمتي
نحو أمتي وعربيتي!؟
وترفعونني مكانة فوق مكانتي!؟
اللهم
إلا أن يعدّ هذا منكم تفضلا، ورقة شعور،
وكمال إحساس ..
بارك الله في همتكم، وأمضى عزيمتكم،
إلى مافيه نفعكم، ونفع لغتكم، وعزّ إسلامكم،
إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير(/)
طلب ورجاء , من الإخوة الفصحاء. . .
ـ[الشهاب العابر]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 11:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيَّ الإله رواد الفصيح , ورزقهم العلم الصحيح ,
نعلم جميعًا أننا في منتدى يعنى بالعربية بشتى علومها ,
وهو بلاشك من أرقى وأفضل المنتديات في هذا المجال ولله الحمد ,
لكن ثمة أمر مهم يغفل عنه كثير من الفصحاء ,
ألا وهو الوقوع في الكثير من الأخطاء النحوية والإملائية الواضحة ,
وأنا لا أتحدث عن السهو وسبق القلم , ولاعن يسير الخطأ ,
فهذا لاشك مغفور , وصاحبه معذور ,
لكن عندما يمر بنا الخطأ تلو الخطأ , هنا تمجّه النفس ويرفضه العقل ,
فحري بنا ـ إخوتي ـ أن نرتقي بمنتدانا ,
وأن نجتنب الخطأ ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ً.
وفق الله الجميع لما يحبه.
وهذه قبلة على رأس كل فصيح: p .
محبكم / الشهاب العابر.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:05 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أصبت , وأحسنت , لقد نصحت وأخلصت النصح
أشدّ على يديك
بورك فيك
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:08 ص]ـ
حيًّاك الله أخي الشهاب
لقد وضعت أصبعك على الجرح
ونعتبرها صرخة مدوية من أجل التصويب
شكرا لك
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 01:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبارك رأيك أخي الكريم
وأدين بالود والتقدير لكل من يصوب لي خطأ.
دمت حارسا للغتنا الجميلة.
تحياتي وتقديري
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 02:02 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
وهي غيرة أحسبها غيرة المعتز بلغته، لغة القرآن الكريم
أدامك المولى وشكرا لك
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:28 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على هذه الغيرة على لغة القرآن الكريم، لقد وضعت يدك على الجرح، لقد شخّصت المرض، وتشخيص الداء هو الخطوة الأولى على طريق العلاج، فما هو المطلوب منا؟
من وجهة نظري أرى أن من واجب كل واحد منا على أخيه أن يقوّم اعوجاجه ويصحّح أخطاءه، وعلى من وقع في الزلل وجانب الصواب أن يأخذ الأمر بصدر رحب، فكلنا متعلم مهما بلغ من العلم.
وعلى كل صاحب علم أن يتواضع أقول ذلك بسبب تجربة عشتها في هذا الصرح الشامخ بعد نلت شرف الالتحاق به، فقد صححت بعض الأخطاء لمن لم يرق له ذلك ولا أريد أن أوضح، فرد علي ردا قاسيا، لأن موضوعه من الجمال بمكان يجعل صاحب الذوق السليم لا يلتفت إلى ما فيه من الأخطاء بل يستمتع بما فيه من مواطن الجمال على حد زعمه، وكأنه لم يسمع قول المصطفى عليه الصلاة والسلام عندما قال لأصحابه حين أخطأ رجل في مجلسه:" أرشدوا أخاكم فقد ضل ".
وفي المقابل ينبغي على المصحح أن يتعامل مع من لحن برفق ولين، وأن يشعره بأنه ناصح أمين.
ـ[أبو حازم]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 03:03 م]ـ
سلام عليكم
قول صحيح، ونظر صائب، ولكن ليكن أخي الكريم صدرك رحبا لما سأقول فأنت أول من نبدأ به
حيَّ الإله رواد الفصيح
الصواب (حيَّى) بالمد خطا لا لفظا للالتقاء الساكنين
فهذا لاشك مغفور
فصل بين العامل والمعمول بأجنبي وذلك لما فصلت بين المبتدأ (هذا) وبين الخبر (مغفور) بجملة (لا شك)
لكن عندما يمر بنا الخطأ تلو الخطأ , هنا تمجّه النفس ويرفضه العقل
إقحام ظرف المكان (هنا) في السياق لا معنى له مع أنه يجعل الكلام سمجا ركيكا فراجعه
تقبل مني هذا واعلم لأنه ليس من شيمي أبدا ولكن أردت أن أشير إلى أنك أولى بهذا النصح(/)
مفاتيح النحو
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 01:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
ما رأيكم في أن يضع كل منا ما يعرفه من مفاتيح النحو تيسيرا للطلاب،
وتلقيحا لخبراتنا ..
مثلا كي يتعرف الطالب الفعل المضارع والماضي نقول:
المضارع يقبل في أوله السين أو سوف، مثل: يكتب ـــ نسبقها بالسين فنقول: سيكتب.
والماضي يقبل التاء في آخره، مثل: كتب ـــ نقول: كتبت.
ـ للتفريق بين الفعل اللازم والمتعدي:
الفعل المتعدي يقبل إسناده إلى الكاف أو الهاء أو الياء.
مثل: نام ــــــ لا يقبل الضمائر السابقة فهو فعل لازم.
أكل ـــــــ يقبل الضمائر السابقة فهو متعد.
ننتظر خبراتكم ومفاتيحكم إخواني الأعزاء.
تحياتي للجميع
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 01:59 ص]ـ
شكر الله سعيك للنفع أخي بارك الله فيك
ولكنها موجودة في ثنايا المنتدى وأخص الدروس في النحو العام
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 02:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي الكريم المغربي ومعذرة أخي فأنا ـ كما تعلم ـ حديث العهد بهذا المنتدى الراقي، ولم يتسنَّ لي قراءة كل المحتوى.
ولكن هل يسع صدرك الرحب أن نخصص هذه النافذة للمفاتيح فقط؟
أما إذا رأى شخصكم الكريم أن في ذلك تكريرا لما كُتب هنا فلا داعي.
تحياتي وتقديري
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:58 م]ـ
على بركة الله أخي الكريم
ـ[أبو محسن]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 08:38 م]ـ
لمعرفة لام الجحود:
وكل لام قبله ما كانا ... أو لم يكن فللجحود بانا
نحو:
وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم
لم يكن الله ليغفر لهم
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 02:00 ص]ـ
شكرا لك أخي أبا محسن، والشكر موصول لمن قرأ، وأنتظر مشاركاتكم يا عماليق اللغة.
ـ للتفريق بين عطف الجمل الفعلية وعطف الأفعال:
يكون عطف الأفعال إذا كان فاعل الفعلين ـ المعطوف والمعطوف عليه ـ واحدا بشرط أن يتحد الفعلان في الزمن والرتبة.
مثل: يقرأ الطالب الكتاب ويلخص ما قرأ. (هنا عطف أفعال وليس جمل)
ـ ولو قلنا: هبطت الطائرة ونزل الركاب، فهنا عطف جمل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنتظر جديدكم
ـ[أبو محسن]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 11:45 ص]ـ
إذا أتاك اسم معرف بأل ... بعد إشارة فعطف بيان أو بدل
الاسم المعرف بأل بعد أسماء الإشارة يعرب عطف بيان أو بدلا
نحو: نظرت إلى هذا الطائر
أكلت هذه التفاحة
قام هذا الرجل(/)
اسماء اشارة للذكر المفرد غير (ذا)
ـ[ابن مالك الاسترالي]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 04:18 ص]ـ
السلام عليكم,
ذكر الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد في تعليقه على شرح ابن عقيل أنَّ هناك اسماء اشارة للذكر المفرد غير (ذا) و ذكرمنها:
ذاءِ
ذائِهِ
ذاؤهُ
آلك
فمن يستطيع أن يجتلب شواهد لجميع هؤلئك؟
جزاكم الله خيرًا و اطعمكم لحم طيرًا في جناتٍ نعيم.
:)
ـ[ابن مالك الاسترالي]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 03:03 م]ـ
هل هناك مشكلة في السؤال؟:)
ذكر الشيخ أنّ ابن مالك ذكرهم في كتابه التسهيل.
فأريد أن اعرف, كيف جائتنا هذه المعلومة؟ هل مجرد نقل أخبار, ام لنا امثلة لذلك من العرب؟
الف شكر لجهودكم الطيّبة.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 05:58 م]ـ
السلام عليكم
لعلّ لهم أمثلة على ذلك لكن ليست مشهورة شهرة أسماء الإشارة الأخرى (ذا- ذهِ-ذي-تهِ ... )، لذا لا نرى عليها شواهد كثيرة، وهذه الأسماء التي ذكرها ابن عقيل - رحمه الله- ذكرها كثير من النحاة، فمن شواهد الثانية:
هَذَاؤُهُ الدَّفْتَرُ خَيْرُ دَفْتَرِ**في يَدِ قَرْمٍ مَاجِدٍ مُصَدَّرِ
ذكر الخضري في حاشيته على ابن عقيل أنّ البيت يروى بـ (هذاؤه) و (هذائِه).
والله أعلم(/)
هل هذه الجمل صحيحه
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 07:10 ص]ـ
والف شكر من يجبر بخاطري ( ops
هل هذا التفاعل طارد ام ماص للحراره؟
ما دور المحاليل المنظمه فوائد في حياتنا وفي المختبر؟
التفاعلات العكسية والغير عكسيه ام الاصح غير العكسيه؟
يعرف الاتزان بانه حاصل ضرب تركيز المواد مقسوما على حاصل الضرب؟ ام نقول مقسوم؟
تفكك غاز النتروجين الى غاز اكسيد النتروجين ذو اللون البني مصحوبا بامتصاص الحراره"ذو اللون ام ذي اللون؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 09:09 ص]ـ
ولك الشكر وجبرنا وجبرك الباري عز وجل.
هذه محاولة:
هل هذا التفاعل طارد أم ماص للحرارة؟
الصحيح والله أعلم:
هل هذا التفاعل طارد أو ماص للحرارة؟
لأن "هل": تأتي للتصديق فقط، أي: إثبات الحكم، فلا تأتي للتصور: المرحلة التالية للتصديق، بعد ثبوت الحكم، والتي يطلب فيها اختيار أحد الاحتمالين، بخلاف الهمزة التي تأتي للتصور، فيلزمها معادل بعد أم، فيصح:
أهذا التفاعل طارد أم ماص للحرارة؟
وقد تصح "أم" بعد "هل" بشرط أن تكون إضرابية إبطالية فلا يكون الأسلوب استفهاميا، بل خبريا، فيكون تقدير الكلام عندئذ: هل هذا التفاعل طارد للحرارة، ثم يستدرك السائل على نفسه بإبطال ما تقدم بقوله: بل ماص للحرارة، فيجيب بنفسه عما أشكل عليه.
*****
ما دور المحاليل المنظمة فوائد في حياتنا وفي المختبر؟
هل السياق مكتمل؟ أو أنه على سبيل المثال: ما دور المحاليل المنظمة كفوائد في حياتنا وفي المختبر؟
*****
التفاعلات العكسية والغير عكسية أم الأصح غير العكسية؟
الأفصح: غير العكسية.
*****
يعرف الاتزان بأنه حاصل ضرب تركيز المواد مقسوما على حاصل الضرب؟ أم نقول مقسوم؟
مقسوماً: لأنه حال.
*****
تفكك غاز النيتروجين إلى غاز أكسيد النيتروجين ذو اللون البني مصحوبا بامتصاص الحرارة، "ذو اللون أم ذي اللون"؟
ذي اللون، لأنه نعت لـ: "غاز" المجرور بـ: "إلى"، ونعت المجرور مجرور، و "ذو": يجر بالياء لأنه من الأسماء الخمسة.
والله أعلى وأعلم.
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 09:23 ص]ـ
يا عيني عليك يا أطيب أستاذ في هالموقع والله يجبر بخاطرك مثل ما جابر بخاطري وربي يوسع علمك ويرزقك من حيث لا تحتسب ويفتح لك ابواب رزقه ورحمته ومليون شكر
ـ[أبو ريان]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:22 م]ـ
أسئلة نحوية ونصوص كيميائية!!! وفقك الله
ـ[الشهاب العابر]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 08:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
أستاذي مهاجر ,
أنت بحقّ ٍ فصيح مبجل ,
أحيّي فيك هذه المسابقة لنفع إخوانك وإفادتهم ,
بارك الله فيك , وجعلك من "السابقون السابقون" ,
ثمة إشكالات عندي , أودُّ إجابة فضيلتك عليها , وأرجو أن يتسع لها صدرك ,
أحسن الله إليك.
الأول: إذا كانت "أم" لاتأتي مع "هل" إلا أن تكون "هل" إبطالية إضرابية؛
فما نقول في قول العليّ ـ جل شأنه ـ: < قل هل يستوي الأعمى والبصير أم
هل تستوي الظلمات والنور >؟ , وهل هي هنا إضرابية؟.
الثاني: قولك:" كفوائد ... " لماذا نشبهها بالفوائد؟ , ألا تكون هي بذاتها فوائد؟ ,
بمعنى: هل يصح الأسلوب في نحو قولنا: نحن كمدرسين , مثلا ً , أو أن
الأصح أن نقول: نحن المدرسون.
الثالث: هل من الفصيح قولنا: الغير , في نحو مثال أختنا السابق؟.
نفع الله بك.
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 09:43 م]ـ
الأخ مهاجر
بارك الله فيك
والله إنك من أحبتي في الله هنا
لدي سؤال:
هل قولنا مثلا: التفاعلات الغير عكسية بحكم أن غير جاءت صفة للتفاعلات فتماثلة في التعريف والتنكير أو ثبوت القاعدة النحوية أن الإضافة تكون باسم نكرة يضاف إلى معرفة.
لأنه خطأ شائع جدا.
نفع الله بك.(/)
عاجل/ نقول (أساتذة) أم (أساتيذ)؟!
ـ[جزا]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 08:22 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
يا إخوان السؤال واضح من اسم الموضوع وهو:
ماجمع كلمة أستاذ؟ هل نقول: أساتذة أم أساتيذ؟ مع بيان السبب
لأني أشاهد بعض الأعضاء يقولون: أساتيذ اللغة, وأساتيذه (للغائب) بدلاً من أساتذته (للغائب)
أتمنى أن أجد الجواب الشافي
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 11:53 ص]ـ
الأُستاذ): المعلِّم. (مع). و- الماهر في الصناعة يُعلِّمها غيرَه. و- لقب علمي عالٍ في الجامعة. (ج) أَساتذة، وأَساتيذ.
(الأُستاذِيَّة): مصدر صناعيّ من كلمة أستاذ.
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 11:54 ص]ـ
الأُسْتَاذ (بالضم والكسر) والأُسْتَاد (بالضم والكسر) المعلم والمقرئ والمدبر والعالم وأُسْتَاذ الصناعة رئيسها فارسيٌّ معرب ج أسَاتِيذ وأسَاتِذة وأُسْتَاذُونَ
وأستاذ الدار ناظر دار الملك
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 11:54 ص]ـ
الأُسْتاذُ: المعلّم؛ كان أخوك أستاذي في المدرسة الثانوية.-: الماهر في صناعةٍ يعلّمها غيرَه؛ هذا الاختصاصيّ أستاذ في تشغيل أجهزة رصد الكواكب.-: لقب علميّ جامعيّ وهو على درجات؛ أستاذ ذو كرسي/ أو مبرّز/ أستاذ مساعد/ أستاذ غير متفرِّع، أي يقوم بالتدريس في الجامعة بالإضافة إلى عمله الأصليّ.-: لقب احترام يظلق عادة على المثقَّفين من محامين وكتّاب وأدباء.-: في التجارة، كبير دفاتر الحساب ج أَساتِذَةٌ وأَساتِيذ (معـ).
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:36 م]ـ
بارك الله فيكم
يا أساتذة
أنا أحب الجمع أساتذة فيه فخامة أكثر من أساتيذ
دعواتي
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:55 م]ـ
كلمة \أساتيذ\ يستعملها إخواننا في المملكة المغربية. وهي سليمة, ولهم مجمعهم اللغوي وهو من أكبر المجمعات اللغوية في العالم العربي ويعنى بالترجمة والتعريب.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 01:02 م]ـ
كلمة أساتيذ في التراث العربيّ:
جاء في كتاب العقد (الفريد)؛ لابن عبد ربه الأندلسيّ:
قال كُثير عَزِّة في إسبال الذيول يمدح بعض بني أمية:
إذا حُلَل العَصْب اليَماني أجادَها = أَكُفُّ أساتيذ على النَّسج دُرَّب
أتاهم بها الجابي فراحوا عليهمُ = تمائمُ من فَضفاضهن المُكَعب
لها طُرُز تحت البَنائِق أدنيت = إلى مُرهفات الحَضرمي المُعَقْرب
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 01:05 م]ـ
وجاء في تاريخ ابن خلدون:
وانقسم ملك بني أيوب بعده بين ولده وولد أخيه.
واستفحل أمرهم، واقتسموا مدن الشام، ومصر بينهم، إلى أن جاء آخرهم الصالح نجم الدين أيوب بن الكامل محمد بن العادل أبي بكر أخي صلاح الدين، وأراد الاستكثار من العصابة لحماية الدولة، وإقامة رسوم الملك، وأن ذلك يحصل باتخاذ المماليك، والإكثار منهم، كما كان آخراً في الدولة العباسية ببغداد، وأخذ التجار في جلبهم إليه، فاشترى منهم أعداداً، وأقام لتربيتهم أساتيذ معلمين لحرفة الجندية، من الثقافة والرمي، بعد تعليم الآداب الدينية والخلقية ..
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 01:07 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل. يظل الأمر شيوعا في الجماعة اللغوية واختيارا منهم لا أكثر.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 01:09 م]ـ
وجاء في:
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب؛ للمقري:
قال الغبريني، رحمه الله تعالى:
ورأيت له: (أي: أبو جعفر أحمد بن يوسف الفهريّ)؛
تأليفاً في الأذكار، وله عقيدة في علم الكلام، ورأيت له مجموعاً سمّاه الإعلام بحدود قواعد الكلام تكلم فيه على الكلم الثلاث، الاسم والفعل والحرف، وله تواليف أخر، وكان من أساتيذ إفريقية في وقته، وممّن أخذ عنه، واستفيد منه، انتهى.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 04:24 م]ـ
كلمة \أساتيذ\ يستعملها إخواننا في المملكة المغربية. وهي سليمة, ولهم مجمعهم اللغوي وهو من أكبر المجمعات اللغوية في العالم العربي ويعنى بالترجمة والتعريب.
أحسنت
وهذا المجمع اللغوي مهمل
وله مجلة دورية؛ ولكن للأسف
نحن الشارقة لانعرف عنها شيئا
وليت أحبابنا في المغرب العربي
يجودون علينا بها؛ لطوقوا بذلك جيد
العربية بطوق يطرز أجيادنا مدى العمر
وجزاك الله خيرا
ـ[جزا]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 09:22 ص]ـ
جزى الله كل خيرٍ لمن زودني بالإبهام الذي كان يختلجني حول هذه المسألة
تحياتي الخاصة لضاد, والدكتور مروان
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 03:04 م]ـ
لا عدمنا العلم والعلماء في بلادنا وزادنا من فضلكم أساتذتنا
شكراً للتوضيح
أستاذ ضاد
والأستاذ مروان(/)
أجيبوني
ـ[المعتصم]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 09:17 ص]ـ
تحيرت في إعراب الجملة التالية وتداخلتني وجوه إعرابية فيها وهي أمحرومة هذه الأمة ...
فكيف نعربها وإن كانت تعرب بأكثر من وجه خصوصا الكلمة الأولى أمحرومة فزودوني بها
ودمتم أقمارا في سماء الفصيح
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 10:50 ص]ـ
السلام عليكم
أمحرومة هذه الأمة:
لك فيها إعرابان:
1 - الهمزة حرف استفهام لا محل له
محرومة: مبتدأ مرفوع
هذه الهاء للتنبيه حرف لا محل له , وذه اسم إشاره مبني على الكسر في محل رفع نائب فاعل لاسم المفعول " محرومة", سد مسد الخبر
الأمّة: بدل من اسم الإشارة مرفوع مثله
2 - أن يكون اسم الإشارة مبتدأ مؤخّرا
والوصف "محرومة" خبرا مقدّما
بالإضافة إلى التفاصيل السابقة
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 10:59 ص]ـ
الأوصاف والصفات لا تأتي مبتدأ إلا إذا كانت تامة كقولنا \الأحمر جميل\, لأنها إخبار عن موصوف. والله أعلم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 11:14 ص]ـ
الأوصاف والصفات لا تأتي مبتدأ إلا إذا كانت تامة كقولنا \الأحمر جميل\, لأنها إخبار عن موصوف. والله أعلم.
بارك الله فيك
بل يجوز أخي إذا اعتمدت على نفي واستفهام
قال ابن عقيل في شرحة لألفيّة ابن مالك:
الابتداء
(مبتدأ زيد وعاذر خبر ... إن قلت زيد عاذر من اعتذر)
(وأول مبتدأ والثاني ... فاعل اغنى في أسار ذان)
(وقس وكاستفهام النفي وقد ... يجوز نحو فائز أولوا الرشد)
(والثان مبتدأ وذا الوصف خبر ... إن في سوى الإفراد طبقا استقر)
قال: "الوصف مع الفاعل إما أن يتطابقا إفرادا أو تثنية أو جمعا أو لايتطابقا وهو قسمان ممنوع وجائز , فإن تطابقا إفرادا نحو:
أقائم زيد؟
جاز فيه وجهان:
أحدهما, أن يكون الوصف مبتدأ وما بعده فاعل سد مسد الخبر
والثاني ,أن يكون ما بعده مبتدأ مؤخرا ويكون الوصف خبرا مقدما ,
ومنه قوله تعالى:
(أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم)
فيجوز أن يكون أراغب مبتدأ وأنت فاعل سد مسد الخبر
ويحتمل أن يكون أنت مبتدأ مؤخرا وأراغب خبرا مقدما .. "
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 11:25 ص]ـ
شكرا. وكيف يكون \زيد\ إخبارا عن \قائم\؟ والأصل في الابتداء المعرفة وإذا تنكر تأخر مثل قولنا \في البيت رجل\. كيف يكون الامس إخبارا عن الصفة المنكرة؟ يجوز ذلك إذا جاءت الصفة معرفة لأنها تتحمل الابتداء كقولنا \القائم زيد\.
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 11:38 ص]ـ
ولمعرفة ذلك ترجع الجملة إلى أصلها, فنقول \زيد قائم\, وما يحدث عند السؤال هو عملية تحويلية موجودة في كثير من اللغات وهي القلب, أن يتبادل عنصران مكانيهما, فيتقدم الخبر ويتأخر المبتدأ. هذا كل ما يحدث.
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 11:44 ص]ـ
إذا سمح لي شيخي الفاتح والأستاذ الفاضل ضاد وفقهما الله.
إذا قلنا: (أقائمٌ زيدٌ) فزيد ليس خبرًا عن قائم، بل فاعل له، فاسم الفاعل في هذا المثال يعمل عمل فعله، فكأنك تقول: (أيقومُ زيدٌ). وفاعل (قائم) سد مسد الخبر؛ لأن الجملة تمت بالفاعل فلا يحتاج المبتدأ هنا إلى خبر.
لذا لا يجوز النظر إلى اسم الفاعل كما يُنظر إلى كلمة (رجل)؛ لأن هذه الكلمة ليست من المشتقات التي يجوز أن تعمل فيما بعدها .. والله أعلم.
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 11:47 ص]ـ
وجهة نظر جديرة بالتفكر فيها.
ولو قلنا \أمريض زيد؟ \ \أأحمر وجهه؟ \.
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:00 م]ـ
شكرا. وكيف يكون \زيد\ إخبارا عن \قائم\؟ والأصل في الابتداء المعرفة وإذا تنكر تأخر مثل قولنا \في البيت رجل\. كيف يكون الاسم إخبارا عن الصفة المنكرة؟ يجوز ذلك إذا جاءت الصفة معرفة لأنها تتحمل الابتداء كقولنا \القائم زيد\.
تصحيح خطإ.
ـ[المعتصم]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 03:49 م]ـ
أشكرك أخي الفاتح وفتح الله عليك أكثر وأكثر(/)
رشّح أفضل ثلاثة كتب نحوية في الدراسات الحديثة
ـ[أبو ريان]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:20 م]ـ
إخوتي أخواتي، للإفادة والاطلاع أرجو أن ينتخب كلّ عضو ثلاثة كتب يرى أنها أفضل ما كتب في الدراسات الحديثة، ولا بأس ألا يلتزم بالرقم، وفق الله الجميع
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:35 م]ـ
معاني النحو للدكتور فاضل السامرائي
النحو الوافي لعباس حسن
إعراب القرآن وبيانه للدرويش
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 01:30 م]ـ
وهل أبقى ابو الفوارس لنا شيئا
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 01:44 م]ـ
سلام عليكم ..
ومن حيث كتب التطبيق، فهناك كتاب (المورد النحوي الكبير) للدكتور فخر الدين قباوة، أستاذ النحو والصرف في جامعة حلب.
وهذا الكتاب قد أغنى المكتبة النحوية، بنصوص معربة إعراب مفردات، وجمل، وأشباه جمل، وأدوات، وتحليل صرفي.
وسيصدر لأستاذنا-إن شاء الله- كتاب المفصل في إعراب القرآن الكريم، على هذا النحو بإذن الله تعالى.
---------
وهناك جامع الدروس العربية للشيخ مصطفى الغلاييني.
ـ[عربي سوري]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 07:25 م]ـ
أنا أيضا أرشح كتاب أستاذي فخر الدين قباوة
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 09:45 م]ـ
بارك الله فيك
أرشح كتاب (النحو المصفّى) للدكتور محمد عيد
تحياتي
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 09:46 م]ـ
لدي استفسار بسيط عن كتاب النحو الوافي:
هل يغني هذا الكتاب عن الكتب الحديثة في النحو أم هو من ضمن المهمات منها
بالطبع هو لايغني عن أمهات الكتب.
لأني قد أهدي بعض طلابي كتبا في النحو تعينهم بعد الله
هل النحو الوافي هو الهدية المناسبة لطالب في المرحلة الابتدائية أو آتي بكتاب مختصر وما أكثرها في الأسواق والمكتبات ...
ما يعنيني اللغة السهلة كي يفهم ثم ينتقل إلى مرحلة أخرى أكثر تطورا
دعواتي لكم
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 11:53 م]ـ
الأستاذ أحمد الفاضل،
النحو الوافي فوق مرحلة الابتدائية فلا تهده للطالب. وإذا أردت أن تهدي كتابًا نحويا لطالب في المرحلة الابتدائية فعليك بالسهل الواضح الذي لا يفصل كثيرًا، ولا يذكر الأبواب المتعلقة بالفهم العميق والأسلوب الدقيق.
ومن الكتب مثلا:
التطبيق النحو لعبده الراجحي.
جامع الدروس العربية للغلاييني.
انظر سلسلة كتب شوقي المعري، واختر ما بدا لك.
وكثر الله من أمثالك أخي الأستاذ النبيل أحمد.(/)
اسم الفعل في القرآن
ـ[أبو ريان]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:24 م]ـ
أرجو أن يُتفضّل عليّ بإرشادي إلى دراسة عنيت باسم الفعل في القرآن أو في أي نص تطبيقي
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 03:41 م]ـ
أخي الكريم ..
انظر هذا الرابط؛ لعله يفيدك:
اسم الفعل في القرآن الكريم:
http://www.alhsa.com/forum/showthread.php?t=89880
وعلى الرحب والسعة
ـ[عربي سوري]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 07:06 م]ـ
عليك بكتاب مغني اللبيب لابن هشام
ستجد ضالتك إن شاء الله(/)
إعراب توادهم
ـ[ماريا.]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 06:04 م]ـ
السلام عليكم
أريد أن أعرف ماهو إعراب كلمة توادهم في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام
جاء في حديث الرسول:="مثل المؤمنين في توادهم"
وفي رواية أخرى "مثل المؤمنين توادهم"
فما إعراب كلمة توادهم في الرواية الثانية بالتحديد
ولكم جزيل الشكر
ـ[المتميز98]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 10:19 م]ـ
تواد: مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه، والميم للجمع.
ـ[ماريا.]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 11:02 م]ـ
اشكرك اخي المتميز98 ولكن لماذا لم نعربها خبر للمبتدأ مثل؟؟
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 12:38 ص]ـ
أراها بدلا من المؤمنين.
ـ[السراج]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 08:49 ص]ـ
بدل اشتمال
كما رأى أبو ذكرى
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 11:01 ص]ـ
لا شك هي:
بدل اشتمال مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. وهو مضاف.
والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
والميم: دلالة الجمع.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 12:01 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله في الجميع
بحثت عن النص المذكور أعلاه فلم أعثر له على أصل , فهل يسعفني أحد ما في تخريج الحديث إن كان حقّا؟
وله الشكر سلفا
ـ[ماريا.]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 12:55 ص]ـ
أشكركم جميعا أساتذتي الأفاضل على ردودكم
أخي الفاتح .... معك حق وأنا عدت وبحثت عن النص ولم أجد له أصل ... ولكن هذا السؤال طرح عليي في الامتحان
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 01:51 ص]ـ
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسم بالحمى والسهر
البخاري (5665)، مسلم (2586) عن النعمان بن بشير.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 01:57 ص]ـ
وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى}.
تجده في طبعة أخرى البخاري- كتاب الأدب رقم 6011
ـ[مائى]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 10:43 ص]ـ
روى مسلم فى صحيحه: عن النعمان بن بشير: r عن النبي:= قال: {مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى}.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 11:30 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم
الشكر لك أستاذي أبا الفادي
النصّان اللذان عرضتهما لا إشكال فيهما
ولكن سألت عن النص الذي جاء به السائل
"مثل المؤمنين توادّهم ... "
بدون حرف الجر في
فهل لهذه الصيغة أصل؟(/)
فضلاً لا أمراً، سؤال لأهل الاختصاص.
ـ[طحنوون]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 06:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل.
وجه سؤال من نصراني في أحد المنتديات النصرانية حول ما يزعم أنه أخطاء نحوية في القرآن، والحمد لله على توفيقه، بحث في الشبكة العنكبوتية حتى وجدت أكثر إجابات تساؤلاته؛ لكن إستعصى علىّ فقرة واحدة وهي:
قوله:" ورد في القرآن في سورة المائدة آية 7 قول الله ـ تعالى ـ: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} المائدة7، أيضا ورد قول الله ـ تعالى ـ في نفس السورة آية 11: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} المائدة11.
وسؤاله هو: في الآية 7 وردت كلمة (نعمة) بالتاء المربوطة، أما في الآية 11 من نفس السورة فوردت كلمة (نعمت) بالتاء المفتوحة. ما هو السبب والتعليل؟
أرجو إخوتي الأفاضل من يملك الإجابة أن يفيدني بها، جعل الله ذلك في ميزان حسناته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 06:42 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... مرحبًا بك أخي طحنون وأهلا وسهلا.
يقول العلماء: خطان لا يقاس عليهما: خط القرآن وكتابة العروضيين.
وكما تعرف أن القرآن مكتوب برسم الكوفة، وهو رسم توقيفي على القرآن فلا يقاس عليه.
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 10:57 م]ـ
فصل
فى مد الياء وقبضها
وذلك أن هذه الأسماء لما لازمت الفعل صار لها اعتباران أحدهما من حيث هى أسماء وصفات وهذا تقبض منه التاء والثانى من حيث أن يكون مقتضاها فعلا وأثرا ظاهرا فى الوجود فهذا تمد فيه كما تمد فى قالت وحقت وجهة الفعل والأمر ملكية ظاهرة وجهة الاسم والصفة ملكوتية باطنة
فمن ذلك الرحمة مدت فى سبعة مواضع للعلة المذكورة
بدليل قوله فى أحدها إن رحمت الله قريب من المحسنين فوضعهما على التذكير فهو الفعل
وكذلك فانظر إلى آثار رحمت الله والأثر هو الفعل ضرورة
والثالث أولئك يرجون رحمت الله
والرابع فى هود رحمت الله وبركاته
و الخامس ذكر رحمت ربك
والسادس أهم يقسمون رحمت ربك
والسابع ورحمت ربك خير مما يجمعون
ومنه النعمة بالهاء إلا فى أحد عشر موضعا مدت بها
فى البقرة وإذكروا نعمت الله عليكم فى آل عمران
والمائدة وفى إبراهيم موضعان والنحل ثلاثة مواضع وفى لقمان وفاطر والطور
والحكمة فيها ما ذكرنا أن الحاصلة بالفعل فى الوجود تمد نحو قوله فى إبراهيم وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها بدليل قوله إن الإنسان لظلوم كفار فهذه نعمة متصلة بالظلوم الكفار فى تنزيلهما وهذا بخلاف التى فى سورة النحل وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها كتبت مقبوضة لأنها بمعنى الاسم بدليل قوله إن الله لغفور رحيم فهذه نعمة وصلت من الرب فهى ملكوتية ختمها باسمه عز و جل وختم الأولى باسم الإنسان
كتاب البرهان في علوم القرآن
ـ[أبو حازم]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 12:53 ص]ـ
حسب علمي إن لذلك أثرا في القراءة فتقف إذا وقفت اضطرارا على نعمت ورحمت بالتاء وتقف على نعمة ورحمة بالهاء
وإنما قلت اضطرارا لأنه لا يجوز الوقف على المضاف إلا اضطرارا والله أعلم(/)
الممنوع من الصرف
ـ[المتميز98]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 10:31 م]ـ
كلمة (علماء) لم منعت من الصرف مع أن الألف في آخرها ليست للتأنيث مثل الألف في آخر (أسماء وحمراء وصحراء)؟
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 04:42 ص]ـ
أحسنت، هذا تساؤل رائع.
ولكنها جاءت على وزن الغالب فيه أن يكون للمؤنث عند العرب.(/)
نحاةٌ أم نحويون؟
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 01:31 ص]ـ
يكثر استخدام مفردة (نحاة) في مؤلفات اللغة، فتجد بعضهم يقول: ذكر النحاة .. أو هذه المسألة خلافية بين النحاة .. ، ونحو ذلك.
وفي نفسي شيء من هذه المفردة، فـ (نحاة) جمع (ناحٍ)، كـ (قضاة وجباة ودعاة .. ) جمع (قاضٍ وجابٍ وداعٍ).
ولم نسمع أبدًا من يقول: هذا رجلٌ ناحٍ، أو قال العالم الناحي.
بل نجدهم يقولون: هذا رجلٌ نحويٌّ، أو قال العالم النحويُّ، أي رجل منسوب إلى النحو، وجمع (نحويّ) (نحويون).
فهل هناك وجه لصحة استخدام (نحاة)؟
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 01:56 ص]ـ
نعم أخي لـ"نحاة" وجه من الصحة، بل الصحة كلها فيه
وهو جمع لناحٍ كما ذكرت أخي، والناحي اسم فاعل يطلق على المشتغل بالنحو
ولعله اختلط عليك معنى النياحة، فورد إلى ذهنك (النائح) من (ناح)
وإليك ما جاء في معجم (الغني): نَاحٍ، النَّاحِي، ةٌ - ج: نُحَاةٌ. [ن ح و]. (فا مِنْ نَحَا). "عَالِمٌ نَاحٍ": عَالِمٌ بِالنَّحْوِ.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 02:12 ص]ـ
أحسن الله إليك أستاذنا الكريم.
ـ[عربي سوري]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 07:28 م]ـ
التثنية والجموع في اللغة العربية لها عدة أوجه
مثلا جمع زهرة زهور وأزهار(/)
المنادى المرخم
ـ[عربي سوري]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 06:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أطرح سؤالا حيرني كثيرا
ما إعراب الكلمة التي حذفت منها ياء المتكلم للتخفيف مثلا كلمة صاح في قول المعري:
صاح هذي قبورنا الى نهاية البيت
انا اعلم انها منادى ولكن اين نقدر الحركة الاعرابية للنكرة غير المقصودة هنا
أيضا لدينا أمثلة أخرة مثلا كلمة أبت:
يا أبت لا تعبد الشيطان ...... إلى نهاية الآية وكذلك يا بنؤم وغيرها
ولكن في الحالة الاولى لدينا حرفين محذوفين وهما الباء وياء المتكلم
افيدونا أفادكم الله
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 07:06 م]ـ
صاح ِ: منادى مرخم مبنيٌّ على الضم المقدر على الباء المحذوفة، إذا قدرنا أصله (ياصاحبُ).
ومنادى منصوب بفتحة مقدرة على ماقبل ياء المتكلم، إذا قدرنا أصله (ياصاحبي)، والياء مضاف إليه.
والسؤال الآن:
أين سؤالك الذي قلته:
(سؤال في الاعراب ليس كأي سؤال)!!!
إنه أبسط سؤال جاء في الفصيح!!
أرعبتنا يا رجل!!
وعلى الرحب والسعة
ـ[عربي سوري]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 07:10 م]ـ
شكرا سيدي الكريم وجزاكم الله خيرا
ـ[عربي سوري]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 07:13 م]ـ
ولكن اليس الترخيم في الأصل حذف الحرف الأخير والترخيم إنما يكون في الأعلام ولماذا يكون مبني على الضم وهو نكرة مقصودة هنا في بيت المعري فالمعري يوجه كلامه للجميع
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 07:30 م]ـ
وهذا الإعراب هدية لك:
قولنا: أبٌ، وهو الوالد.
إذا أضيف إلى ياء المتكلم، ونودي، جازت فيه وجوه عدة:
أولا: تقول: يا أبي، ويا أبيَ، ويا أبِ (بكسر الباء، ليس غير)، ويا أبا (بألف في آخره) ..
وللعلم؛ فإنها جميعها منادى منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة؛ لأنه مضاف إلى ياء المتكلم الظاهرة في المثال الأول والثاني، وإلى ياء المتكلم المحذوفة، في قوله:
(يا أبِ)، وإلى ياء المتكلم التي قلبت ألفا في قولك: (يا أبا).
ثانيا: ويجوز القول: يا أبت، بالتاء المكسورة، ويا أبتَ، بفتحها،
وتعرب هنا منادى منصوبا بالفتحة؛ لأنها مضافة، والتاء عوض عن الياء المحذوفة.
ومن شواهدها في التنزيل:
{إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا} [يوسف:4].
انتظرني، ولا تذهب بعيدا، أو تقلب على قناة ثانية؛
لأنني ذاهب لصلاة العشاء؛ ولأنه بقي أوجه كثيرة أخر!!
أعطيك أهمها وأفضلها ـ بمشيئة الله ـ
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 08:23 م]ـ
ثالثا: وتقول: يا أبتا، وهي هنا مثل: يا أبتَ، بفتح التاء، ثمّ أشبعت الفتحة، فصارت ألفا.
رابعا: هنا قد تشبع الكسرة في (يا أبت)؛ فيقال حينئذٍ:
(يا أبتي)، وأكثر مايكون ذلك في ضرورة الشعر.
خامسا: ويقال أيضا: يا أبتاه؛ وتكون الهاء حرفا للسكت.
ألا يكفيك هذا؛ لأن هناك كثيرا من الوجوه الأخرى،
والتقاليب التي تقلب رأسك،،
وقاك الله السوء!!
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 08:33 م]ـ
الترخيم: حذْفُ حرفٍ أو أكثر، من آخر المنادى.
وإنما يُرَخَّم شيئان:
· الاسم المختوم بتاء التأنيث مطلقاً، نحو: حمزة وفاطمة، فإذا رخّمتَ قلت: يا حمز ويا فاطم.
· والعلم الزائد على ثلاثة أحرف نحو: جعفر ومالك، فإذا رخّمتَ قلت: يا جعف ويا مال.
ملاحظة: لك أن تحذف من الاسم الذي ترخّمه حرفين، شريطة أن يبقى منه بعد الترخيم ثلاثة أحرف. نحو: [يا منصُور] ثم [يا منصُ].
ويجوز لك في العلم المرخّم وجهان:
- الأول: أن تنطق آخره، كما كنت تنطقه قبل ترخيمه، فتقول في ترخيم [فاطمة ومالِك] مثلاً: [يا فاطمَ ويا مالِ ... ].
- والثاني: أن تضمّ آخره، كما كنت تضمّ آخره قبل ترخيمه، فتقول: [يا فاطمُ ويا جعفُ ... ].
وشذ ّ ترخيم: صاحب؛ لأنه غير علم، فقالوا:
يا صاح ِ، وقال حكيم المعرة:
صَاحِ هَذِي قُبُورُنا تَمْلأ الرُّحْ = بَ فأينَ القُبُورُ مِنْ عَهدِ عادِ
وقد أوردت لك بيت حكيم المعرة؛ لأنه مشهور، وهناك مئات الشعراء من الجاهليين والإسلاميين سبقوه إلى هذا التركيب!!
وهلا وغلا
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 07:49 م]ـ
ما شاء الله .. أشبعت الموضوع دكتورنا الفاضل.
بقي أن نشير إلى أن بقاء حركة الحرف الأخير من الاسم بعد الترخيم كما كانت قبل الترخيم تسمى (لغة من ينتظر)، أي كأنه ينتظر عودة الحرف المحذوف بسبب الترخيم.
وأما ضم آخر الاسم المرخم فتسمى (لغة من لا ينتظر).
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 11:32 م]ـ
ما أحسن الدكتور مروان، وأجمله، وأظرفه!
ـ[عربي سوري]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 10:45 ص]ـ
شكري الوافي لكم أساتذتي الأعزاء
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 12:15 م]ـ
ما أحسن الدكتور مروان، وأجمله، وأظرفه!
بارك الله فيك ياغالينا عبد العزيز
وحماك ربي ورعاك
ودمت من السامين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عربي سوري]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 02:30 م]ـ
ولكن يا سيدي الكريم انا في جميع ما أوردت من امثلة كلنت الحركة هي الكسرة وانا اريد الحديث عن هذه بالتحديد
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 09:27 م]ـ
احسنت استاذنا الفاضل
لكن عندي سؤال بسيط وهو .....
أليس هذا البيت الشعري الذي تكرمت واستشهدت به لأبي العلاء المعري؟
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 11:41 م]ـ
احسنت استاذنا الفاضل
لكن عندي سؤال بسيط وهو .....
أليس هذا البيت الشعري الذي تكرمت واستشهدت به لأبي العلاء المعري؟
سامحك الله
ومن هو حكيم معرة النعمان!!؟
غير أبي العلاء المعريّ!!
شاعر الفلاسفة، وفيلسوف الشعراء
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 09:04 م]ـ
عذراً
فانا ما سمعت بلقبه هذا الا الآن وانا اعرف بأنه يلقب برهين المحبسين
شكراً لسعة صدرك استاذنا الدكتور مروان
ـ[المجيبل]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 08:44 ص]ـ
[ QUOTE= الدكتور مروان;245438] [ center]
[color="red"] الترخيم: حذْفُ حرفٍ أو أكثر، من آخر المنادى.
وإنما يُرَخَّم شيئان:
· الاسم المختوم بتاء التأنيث مطلقاً، نحو: حمزة وفاطمة، فإذا رخّمتَ قلت: يا حمز ويا فاطم.
· والعلم الزائد على ثلاثة أحرف نحو: جعفر ومالك، فإذا رخّمتَ قلت: يا جعف ويا مال.
ملاحظة: لك أن تحذف من الاسم الذي ترخّمه حرفين، شريطة أن يبقى منه بعد الترخيم ثلاثة أحرف. نحو: [يا منصُور] ثم [يا منصُ].
ويجوز لك في العلم المرخّم وجهان:
- الأول: أن تنطق آخره، كما كنت تنطقه قبل ترخيمه، فتقول في ترخيم [فاطمة ومالِك] مثلاً: [يا فاطمَ ويا مالِ ... ].
- والثاني: أن تضمّ آخره، كما كنت تضمّ آخره قبل ترخيمه، فتقول: [يا فاطمُ ويا جعفُ ... ].
وشذ ّ ترخيم: صاحب؛ لأنه غير علم، فقالوا:
يا صاح ِ، وقال حكيم المعرة:
صَاحِ هَذِي قُبُورُنا تَمْلأ الرُّحْ = بَ فأينَ القُبُورُ مِنْ عَهدِ عادِ
وقد أوردت لك بيت حكيم المعرة؛ لأنه مشهور، وهناك مئات الشعراء من الجاهليين والإسلاميين سبقوه إلى هذا التركيب!! [ SIZE="6"][B] الإخوة الكرام أرجو منكم ذكر بعض الأبيات المشهورة التي تتضمن منادى مرخم , و لكم جزيل الشكر.
ـ[إيمان قاسم]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 09:37 ص]ـ
متى يكون البناء مبني على الضم ومتى على الفتح؟
ـ[المجيبل]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 08:50 م]ـ
متى يكون البناء مبني على الضم ومتى على الفتح؟
هل تقصدين بسؤالك بناء المنادى بصفة عامة , أم عن المنادى المرخم؟
ـ[إيمان قاسم]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 04:36 م]ـ
اقصد المنادى بشكل عام. جزيتم خيراً
ـ[هشام السيد عبد الفتاح حجاب]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 01:43 م]ـ
الأخت الفضلى/ إيمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المنادى في الأصل منصوب
ولكنه يُبنى على ما يُرفع به ـ في محل نصب ـ في ثلاث حالات هي:
1 ــ إذا كان مفرد علم
مثل: يا محمدُ أقبل.
2 ــ إذا كان نكرة مقصودة.
مثل: يا سائقُ قف.
ملحوطة: معنى نكرة مقصودة أي أنك توجهين نداءك لنكرة مقصودة في ذاتها فأنت تقصدين سائقاً بعينه.
3 ــ إذا كان المنادى اسماً فيه (ال) وفي هذه الحالة لايصح نداؤه مباشرةً
ولكي نتوصل لنداء ما فيه (ال) نأتي بكلمة (أيُها) للمذكر. و (أيتها) للمؤنث، قبل الاسم المعرف ب (ال) والمراد نداءه. . .
مثل: يا أيها الطالب .....
وإعرابها كالآتي:
يا: حرف نداء لامحل له من الإعراب
أيُ: منادى مبني على الضم في محل نصب
هـ: حرف للتنبيه لامحل له من الإعراب
الطالب: صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة
*ويكون المنادى منصوباً في ثلاث حلات هي:
1 ــ إذا المنادى كان مضافاً
مثل: ـ يا طالبَ العلم ِ اجتهد.
2 ــ إذا كان المنادى شبيهاً بالمضاف
مثل: ـ يا طالباً للعلم تقدم.
3 ــ إذا كان المنادى نكرة غير مقصودة
مثل: ـ يا سائقاً التزم بقواعد المرور.
ملحوظة: الاسم المعرف ب (ال) بعد (أيها) أو (أيتها) يعرب صفة مرفوعة دائماً.
والله أعلم
أتمنى أن أكون قد وفقت ...(/)
كلّما
ـ[عربي سوري]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 07:20 م]ـ
رغم الحجج الدامغة التي أقدمها لهم يصر الطلاب وبعض الأساتذة على أن الجملة بعد (كلما) في محل جر بالإضافة والسبب هو أنهم يرون إجماع الملخصات التي تطرح في الأسواق مرضا يعكر نقاء العلم
والمعروف أن الجملة بعد الحرف المصدري تكون صلة للموصول الحرفي لا محل لها
وفي حالة (كلما) يكون المصدر المؤول في محل خفض بالإضافة
هذا إذا اعتبرنا أن ما في كلما مصدرية وهو الرأي الأرجح وقد أورده السمين الحلبي في الدر المكنون
وهناللك رأي يقول أنها نكرة تامة بمعنى وقت وعلى هذه يكون إعراب الجملة بعده صفة لها
وفي كلا الحالين لا تعرب في محل خفض بالإضافة فمتى نسلم من هذه الملخصات التي تسم العقول وتبث الغلط
ـ[علي المعشي]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 09:28 م]ـ
رغم الحجج الدامغة التي أقدمها لهم يصر الطلاب وبعض الأساتذة على أن الجملة بعد (كلما) في محل جر بالإضافة والسبب هو أنهم يرون إجماع الملخصات التي تطرح في الأسواق مرضا يعكر نقاء العلم
والمعروف أن الجملة بعد الحرف المصدري تكون صلة للموصول الحرفي لا محل لها
وفي حالة (كلما) يكون المصدر المؤول في محل خفض بالإضافة
هذا إذا اعتبرنا أن ما في كلما مصدرية وهو الرأي الأرجح وقد أورده السمين الحلبي في الدر المكنون
وهناللك رأي يقول أنها نكرة تامة بمعنى وقت وعلى هذه يكون إعراب الجملة بعده صفة لها
وفي كلا الحالين لا تعرب في محل خفض بالإضافة فمتى نسلم من هذه الملخصات التي تسم العقول وتبث الغلط
مرحبا بك أخي الكريم
يرتبط تحديد الموقع الإعرابي للجملة التي بعد (كلما) بنوع (ما). وأشهر ما فيها ثلاثة أقوال تفضلتَ بذكر اثنين منها هما:
* أن تكون (ما) مصدرية، وفي هذه الحال تكون الجملة صلة لها وتكون هي أي (ما) مع صلتها بمنزلة المفرد مضافا إليه، والمضاف هو (كل)، وهذا أحسن الأقوال في نظري.
* أن تكون (ما) نكرة بمعنى (وقت) وفي هذه الحال تكون (كل) مضافا إلى (ما)، وتكون الجملة صفة لـ (ما) التي بمعنى وقت، وهذا القول حسن. وعلى القولين السابقين لا تكون الجملة بعد (كلما) في محل جر بالإضافة كما تفضلت.
وإنما تكون في محل جر بالإضافة على رأي ثالث لبعض النحويين لم يرد في مشاركتك أخي الكريم وهو أن (ما) عندهم زائدة كافة تكف (كل) عن طلب المضاف إليه المفرد وتسوغ لـ (كل) الإضافة إلى الجملة، أي أن (ما) في (كلما) مثل (ما) في (بينما)، وعليه يكون قول من قال بأن الجملة بعد (كلما) في محل جر بالإضافة معتمدا على هذا الرأي الأخير في (ما) أي أنها زائدة كافة. وهذا القول ـ في نظري ـ أضعف الأقوال.
لكن مع ذلك يحسن ألا نُخَطِّئ من قال به ما دام مستندا إلى رأي لبعض علمائنا، ولعلك تجد إشارة إلى هذا الرأي عند الرضي في شرحه على كافية ابن الحاجب إن لم أكن واهما. والله أعلم.
ـ[عربي سوري]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 12:22 م]ـ
كلامك سديد سيدي الكريم والقول بأن ما زائدة هنا قول فيه من الضعف الشيء الكثير فالحرف الزائد في حال حذفه لايؤثر على الكلام وأرى أنك لن تسوغ لأحد حذف ما بعد كل الشرطية فلا يمكننا القول مثلا: كل (كلما) تأتي أتيت أنا (فـ ما هنا واجبة وليست بالزائدة)
ولكنك تستطيع القول: كل إتيان لك آت أنا وهنا ابتعدنا عن قصدنا لأن كل هنا لم تعد شرطية
شكرا لك سيدي الكريم سررت بمرورك
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 03:07 ص]ـ
مرحبا بك أخي الكريم
يرتبط تحديد الموقع الإعرابي للجملة التي بعد (كلما) بنوع (ما). وأشهر ما فيها ثلاثة أقوال تفضلتَ بذكر اثنين منها هما:
* أن تكون (ما) مصدرية، وفي هذه الحال تكون الجملة صلة لها وتكون هي أي (ما) مع صلتها بمنزلة المفرد مضافا إليه، والمضاف هو (كل)، وهذا أحسن الأقوال في نظري.
* أن تكون (ما) نكرة بمعنى (وقت) وفي هذه الحال تكون (كل) مضافا إلى (ما)، وتكون الجملة صفة لـ (ما) التي بمعنى وقت، وهذا القول حسن. وعلى القولين السابقين لا تكون الجملة بعد (كلما) في محل جر بالإضافة كما تفضلت.
وإنما تكون في محل جر بالإضافة على رأي ثالث لبعض النحويين لم يرد في مشاركتك أخي الكريم وهو أن (ما) عندهم زائدة كافة تكف (كل) عن طلب المضاف إليه المفرد وتسوغ لـ (كل) الإضافة إلى الجملة، أي أن (ما) في (كلما) مثل (ما) في (بينما)، وعليه يكون قول من قال بأن الجملة بعد (كلما) في محل جر بالإضافة معتمدا على هذا الرأي الأخير في (ما) أي أنها زائدة كافة. وهذا القول ـ في نظري ـ أضعف الأقوال.
لكن مع ذلك يحسن ألا نُخَطِّئ من قال به ما دام مستندا إلى رأي لبعض علمائنا، ولعلك تجد إشارة إلى هذا الرأي عند الرضي في شرحه على كافية ابن الحاجب إن لم أكن واهما. والله أعلم.
لا يقال عن ما كافة حتى تكف العامل عن العمل والذين يعدون كل مضافة إلى ما بعدها يعدون ما زائدة فقط. وازن مع (إنما) و (سيما) فتقول مع الزيادة لا سيما يومٍ. وفقك الله إلى كل خير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عربي سوري]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 03:50 م]ـ
يا جماعة الخير
من بدهيات النحو ان الحرف الزائد إذا حذف لا يؤثر على سياق الكلام
فهل يسوغ أن تحذف ما من كل الشرطية إذا تلاها فعل ماض
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صححوا معلوماتي أفادكم ربي الله
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 04:08 م]ـ
كلَّما: مركبة من " كل" المنصوبة على الظرفية و" ما " إمِّا مصدرية والزمان بعدها محذوف، وإما نكرة موصوفة بمعنى وقت. ويكون الفعل بعدها ماضيا ولم يرد في القرآن الكريم إلا كذلك، نحو: " كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله"
وربَّما ورد بعدها مضارع، وهو قليل كقول الشاعر:
وأفناني ولا يفنى نهارٌ = وليلٌ كلما ينمضي يعود
ـ[علي المعشي]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 11:59 م]ـ
لا يقال عن ما كافة حتى تكف العامل عن العمل والذين يعدون كل مضافة إلى ما بعدها يعدون ما زائدة فقط. وازن مع (إنما) و (سيما) فتقول مع الزيادة لا سيما يومٍ. وفقك الله إلى كل خير.
أستاذنا الكريم أ. د أبا أوس
من شرح الرضي على الكافية:
" ... وكل ما قلناه في (بينما) يطرد في (كلما)، من مجيئ (ما) الكافة، لتكفه عن طلب مضاف إليه مفرد، ومن تقدير زمان مضاف إلى الجمل، فكلما، إذن، زمان مضاف إلى الجملة ... " اهـ
وهذا يطابق ما قلتُه إذ قيدت معنى الكف بقولي:
تكف (كل) عن طلب المضاف إليه المفرد وتسوغ لـ (كل) الإضافة إلى الجملة
على أني ما زلت أرى هذا الرأي ضعيفا كما أشرتُ في المشاركة السابقة.
وتقبلوا خالص ودي.
ـ[عربي سوري]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 05:43 م]ـ
أرى أن أصح الأقوال وأقواها هو مصدرية الما(/)
لآ المهملة ولا الزائدة
ـ[احمد علي حماد]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 07:33 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
(ما منعك ان لا تسجد) (لا الزائدة)
(لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون) لا المهملة
ارجو من الاخوة الاساتذة تسليط الضوء ببعض التفصيل على الموضوع اعلاه وخاصة لا المهملة لماذا سميت مهملة؟
ولكم كل الشكر
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 08:34 م]ـ
لا الزائدة: قد تأتي زَائِدةٍ وتُفِيدُ التُوكِيد نحو قوله تعالى:
{لِئلاَّ يَعلم أهلُ الكِتابِ ألاَّ يَقدِ رُون عَلى شيئ} (الآية "29" من سورة الحديد"56").
أ ي لِيعلَم، وقال الرَّاجِزُ وهو أبو النَّجم:
ومَا أَلُومُ البيضَ أَلاَّتَسخَرا * لَمَّا رَأَّينَ الشَّمَطَ القَفَندرَا
(الشمَط: الشيب، القَفَندر: القبيح المنظر).(/)
هل إعرابي وتفسيري لهذه الآيات صحيح؟
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 09:12 م]ـ
إخواني في شبكة الفصيح
كنت مشغولا جدا في فترة الدراسة فأنا مدرس لغة عربية منذ ست سنوات
فوجدت نفسي بعد فترة الدراسة والامتحانات في فراغ فقررت أن أقوم بعمل متواضع
فقررت مستعينا بالله أن أجتهد في إعراب وتفسير جزء (عم) مستعينا بالكثير من المراجع في هذا الشأن
ولكني قررت في كتيبي أن أخاطب طلابي في المرحلة الإعدادية والثانوية بمعني أن يكون الكتاب بعيدا عن الكلام الصعب والآراء المختلفة المتعددة
ولذا
أطلب من سيادتكم التعليق علي هذا الجزء البسيط مما كتبت وتصحيح أخطائي وبيان السبيل إلي كتيب أطبعه يخدم طلابي
لأني أريد أن يكون بصورة مقبولة
وها هي بدايتي بدون مقدمات
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
قل فعل أمر مبني عل السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
أعوذ فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة
برب جار ومجرور وعلامة الجر الكسرة و (رب) مضاف
الناس مضاف إليه مجرور بالكسرة
ملك بدل من (رب)
الناس مضاف إليه مجرور بالكسرة
إله بدل من " ملك ".
الناس مضاف إليه مجرور بالكسرة
من شر جار ومجرور وعلامة الجر الكسرة
الوسواس مضاف إليه مجرور بالكسرة ويحتمل أن يكون مضاف
لمحذوف تقديره (ذي الوسواس)
الخناس نعت مفرد مجرور بالكسرة
الذي اسم موصول مبني في محل جر نعت
يوسوس فعل مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة الظاهرة والفاعل
ضمير مستتر جوازا تقديره هو والجملة صلة الموصول لا محل
لها من الإعراب
في صدور جار ومجرور وعلامة الجر الكسرة
الناس مضاف إليه مجرور بالكسرة
من الجنة جار ومجرور وعلامة الجر الكسرة
والناس الواو حرف عطف (الناس) اسم معطوف علي (الجنة) وجملة
(من الجنة والناس) في محل نصب حال صاحبه فاعل يوسوس
معاني المفردات
أعوذ أعتصم وأحتمي والعوذ الالتجاء
رب الناس صفة من صفاته تعالي (الربوبية) فكل شيء خلق له
ملك الناس صفة من صفاته تعالي (الملك) فكل شيء ملك له
إله الناس صفة من صفاته تعالي (الإلهية) فهو إله كل شيء
وقال ملك الناس إله الناس فخص الناس بالذكر لأن في الناس ملوكاً يذكر أنه مَلِكُهُم, وفي الناس من يعبد غيره, فذكر أنه إلَههم ومعبودهم, وأنه الذي يجب أن يُستعاذ به, ويُلْجأ إليه, دون الملوك والعظماء.
الوسواس الشيطان الذي يزين القبيح للإنسان عند غفلته عن ذكر الله
والوسوسة هي أن يحدث الإنسان نفسه
الخناس الذي يخنس ويهرب ويختفي عند الذكر وهي صيغة مبالغة
يوسوس ينشر الشك والشر في نفس الإنسان
صدور الناس قلوبهم لأن الصدور محل القلوب
الجنة والناس شياطين الإنس والجن
المعني العام للآيات
قل يا محمد: إني أحتمي وألجأ إلي الله رب كل شيء ومليكه من شر الشيطان الذي يبث الشر والشك في قلب الإنسان عند بعده عن الله والهارب الخانس عند ذكر الله سواء أكان هذا الشيطان من شياطين الإنس أو الجن
وإنما قال ملك الناس إله الناس فخص الناس بالذكر لأن في الناس ملوكاً يذكر أنه مَلِكُهُم, وفي الناس من يعبد غيره, فذكر أنه إلَههم ومعبودهم, وأنه الذي يجب أن يُستعاذ به, ويُلْجأ إليه, دون الملوك والعظماء.
وقد ثبت في الصحيح: (ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه) قالوا: وأنت يا رسول اللّه؟ قال: (نعم إلا أن اللّه أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير).
--------------------------------
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ
قل فعل أمر مبني عل السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
أعوذ فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة
برب جار ومجرور وعلامة الجر الكسرة و (رب) مضاف
الفلق مضاف إليه مجرور بالكسرة
من شر جار ومجرور وعلامة الجر الكسرة
ما اسم موصول مبني في محل جر مضاف إليه
خلق فعل ماضي مبني علي الفتح وفاعله ضمير مستتر والجملة الفعلية صلة الموصول
لا محل لها من الإعراب
ومن الواو حرف عطف و (من) حرف جر
شر اسم مجرور ب (من) وعلامة الجر الكسرة
(يُتْبَعُ)
(/)
غاسق مضاف إليه مجرور بالكسرة
إذا ظرفية
وقب ماضي مبني علي الفتح
ومن الواو حرف عطف و (من) حرف جر
شر اسم مجرور ب (من) وعلامة الجر الكسرة
حاسد مضاف إليه مجرور بالكسرة
إذا ظرفية
حسد ماضي مبني علي الفتح
معاني المفردات
أعوذ أعتصم وأحتمي والعوذ الالتجاء
الفلق الصبح وقيل الخلق وقيل بيت في جهنم والراجح الأول
غاسق الليل شديد الظلمة
وقب أظلم واشتدت ظلمته
النفاثات النافخات فيما يعقدن وهن الساحرات
العقد ما يعقد من خيط من أجل السحر
حاسد من يبغض الناس ويتمني زوال النعمة عنهم
إذا حسد إذا أظهر حسده
المعني العام
يا محمد قل: أعتصم وأحتمي بالله الذي فلق الصبح رب هذا الكون من شر المخلوقات جميعها إنسها وجنها وجمادها ومن شر ليل شديد الظلمة إذا دخل وأظلم , كما أنني أحتمي بالله من شر الساحرات اللاتي ينفخن في العقد بقصد السحر. ومن شر الحاسد الذي يظهر الحسد متمنيا زوال النعمة حقدا وحسدا.
بعض ما ورد حول سورة الفلق
عن عقبة بن عامر قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط: {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}) مختصر بن كثير)
روى الثعلبي في تفسيره، قال ابن عباس وعائشة رضي اللّه عنهما: كان غلام من اليهود يخدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فدبت إليه اليهود، فلم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس النبي صلى اللّه عليه وسلم، وعدة من أسنان مشطه، فأعطاها اليهود فسحروه فيها، وكان الذي تولى ذلك رجل منهم يقال له ابن أعصم ثم دسها في بئر لنبي زريق، يقال له ذوران، فمرض رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وانتثر شعر رأسه ولبث ستة أشهر يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، وجعل يذوب، ولا يدري ما عراه، فبينما هو نائم إذ أتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: ما بال الرجل؟ قال: طبَّ، قال: وما طب؟ قال: سحر، قال: ومن سحره، قال: لبيد بن الأعصم اليهودي، قال: وبم طبه؟ قال: بمشط ومشاطة، قال: وأين هو؟ قال: في جف طلعة ذكر تحت راعوفة في بئر ذروان، والجف قشر الطلع، والراعوفة حجر في أسفل البئر ناتئ يقوم عليه الماتح، فانتبه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: مذعوراً، وقال: (يا عائشة أما شعرت أن اللّه أخبرني بدائي)، ثم بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم علياً والزبير وعمار بن ياسر، فنزحوا ماء البئر، كأنه نقاعة الحناء، ثم رفعوا الصخرة، وأخرجوا الجف، فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان من مشطه، وإذا فيه وتر معقود فيه اثنا عشر عقدة مغروزة بالإبر، فأنزل اللّه تعالى السورتين، فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة، ووجد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خفة حين انحلت العقدة الأخيرة، فقام كأنما نشط من عقال، وجعل جبريل عليه السلام يقول: باسم اللّه أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من حاسد وعين، اللّه يشفيك، فقالوا: يا رسول اللّه أفلا نأخذ الخبيث نقتله؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (أما أنا فقد شفاني اللّه، وأكره أن يثير على الناس شراً}) مختصر بن كثير)
--------------- {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} {اللَّهُ الصَّمَدُ} {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ}
أولا الإعراب:
قل فعل أمر مبني علي السكون
هو ضمير مبني علي الفتح في محل رفع مبتدأ
الله لفظ الجلالة مبتدأ ثان مرفوع بالضمة الظاهرة ويجوز أن تعرب بدلا من (هو)
أحد خبر المبتدأ الثاني والمبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ الأول
الله مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
الصمد خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والجملة في محل خبر ثاني ل (هو)
لم حرف جزم ونفي وقلب مبني علي السكون
يلد مضارع مجزوم ب (لم) وعلامة الجزم السكون والفاعل ضمير مستتر
تقديره هو
ولم الواو حرف عطف و (لم) حرف جزم ونفي وقلب مبني علي السكون
يولد مضارع مبني للمجهول مجزوم وعلامة الجزم السكون ونائب الفاعل ضمير مستتر
ولم الواو حرف عطف و (لم) حرف جزم ونفي وقلب مبني علي السكون
يكن مضارع ناقص ناسخ مجزوم وعلامة الجزم السكون
له جار ومجرور
كفوا خبر (يكن) مقدم منصوب وعلامة النصب الفتحة الظاهرة
أحد اسم (يكن) مؤخر مرفوع وعلامة الرفع الضمة الظاهرة
معاني المفردات
أحد واحد لا شريك له
الصمد قيل المقصود في الحوائج و قيل الذي يصمد أي يبقي بعد فناء الخلق ولا زوال
له وقيل الكامل في السيادة والشرف وقيل الصمد الذي لا يلد ولا يولد وكأن ما
بعده تفسيرا له وقيل الذي لا جوف له فلا يأكل ولا يشرب
كفوا مماثلا ومشابها
المعني العام
قل يا محمد: الله واحد لا شريك له وليس مثله أحد متفرد بربوبيته وأولوهيته وأسمائه وصفاته لا يشاركه فيها أحد لا والد له ولا ولد باقي وخالد ومقصود
سبب النزول
عن أُبيّ بن كعب أن المشركين قالوا للنبي صلى اللّه عليه وسلم: يا محمد انسب لنا ربك، فأنزل اللّه تعالى: {قل هو اللّه أحدٌ * اللّه الصمدُ * لم يلد ولم يولدْ * ولم يكن له كفواً أحدٌ} " أخرجه أحمد والترمذي وابن جرير " (مختصر بن كثير)
فضلها هناك الأحاديث الكثيرة التي تدل علي فضل ها نذكر منها علي سبيل المثال
عن أبي الدرداء رضي اللّه عنه: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (أيعجز أحدكم أن يقرأ كل يوم ثلث القرآن؟) قالوا: نعم يا رسول اللّه نحن أضعف من ذلك وأعجز، قال: (فإن اللّه جزأ القرآن ثلاثة أجزاء، فقل هو اللّه أحد ثلث القرآن) " رواه أحمد ومسلم والنسائي ". (مختصر بن كثير)
---------
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 02:55 م]ـ
يا جماعة لماذا لا يرد أحد علينا يشجعنا علي الاستمرار أو يطالبنا بالتوقف فطلابنا ليس عندهم نت وفي حاجة إلي كتاب مبسط يساعدهم وأعرف أن الكتب كثيرة ولكنا نريد صدقة جارية
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 02:58 م]ـ
أخي أيمن الأستاذ النجيب الحبيب.
إن ما تقوم به جهد رائع، ولكن لو جزأت العمل بحيث تذكر سورة سورة وتعربها وتفصلها؛ ليسهل علينا النقاش والحوار مع شخصكم الكريم.
وتقبل دعواتي.
ـ[القادري]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 01:27 م]ـ
بارك الله فيك وسدد على طريق الحق خطاك اخي الكريم والله نحن بحاجة الى مثل هذه المشاركات النافعة لان الكثير من المدرسين عندهم ضعف في الاعراب شكرا مرة اخرى
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 02:27 ص]ـ
شكرا لك أخي القادري علي مرورك وتشجيعك لي(/)
محاولة إعرابية 3
ـ[محب العلم]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 10:09 م]ـ
يتضمن هذا البيان واحداً وستين رقم هاتف
يتضمن: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة ا لظاهرة.
هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل
البيان: بدل من اسم الإشارة مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
واحد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
وستين: الواو: عاطفة: ستين: منصوب وعلامة نصبه الياء.
رقم: .....
هاتف ......
أرجو تصحيح هذه العبارة
أريد إعراب هذه الجملة:
عوداً حميداً محب العلم.
بارك الله فيكم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 10:17 م]ـ
تفضّل:
يتضمن هذا البيان واحداً وستين رقم هاتف
يتضمن: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة ا لظاهرة.
هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل
البيان: بدل من اسم الإشارة مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
واحد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
وستين: الواو: عاطفة: ستين: منصوب وعلامة نصبه الياء.
رقم: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف
هاتف: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة
أرجو تصحيح هذه العبارة
أريد إعراب هذه الجملة:
عوداً حميداً محب العلم.
عودا تحتمل إعرابين:
مفعول به لفعل محذوف أي أرجو لك عودا حميدا
أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي عدت عودا حميدا
محبّ: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة , وهو مضاف
العلم: مضاف إليه منصوب وعلامة نصبه الفتحة
بارك الله فيكم.
ـ[أبو حازم]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 12:30 ص]ـ
سلام عليكم
عودا تحتمل إعرابين:
مفعول به لفعل محذوف أي أرجو لك عودا حميدا
أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي عدت عودا حميدا
بل لا تحتمل إلا أن تكون مفعولا مطلقا، ولا نعلم أن الفعل يحذف وينوب عنه المفعول به فتنبه
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 05:13 ص]ـ
سلام عليكم
بل لا تحتمل إلا أن تكون مفعولا مطلقا، ولا نعلم أن الفعل يحذف وينوب عنه المفعول به فتنبه
وعليكم السلام
كلامك هذا غير دقيق , بل مجانب للصواب
ما أكثر ما يأتي المفعول به الذي حذف فعله
أنسيت أبواب الإغراء , والتحذير والاختصاص والمدح والذم , وكلها مفاعيل لأفعال محذوفة
ثمّ ما أكثر العبارات التي انتصبت على المفعوليّة لأفعال محذوفة , منها:
أهلاً، وسهلاً، ومرحباً، وويحَك، وويلك تعرب مفعولاً به لفعل محذوف والتقدير جئت أهلاً، ووطئت سهلاً، وصادفت مرحباً، وألزمه ويحه وويله
وما أكثر ما جاءت المفاعيل لأفعال محذوفة ولو شئت لأوردت لك العشرات منها:
نحو قوله تعالى: {ولوطا إذ قال لقومه}.
فـ " لوط " منصوب بإضمار الفعل " وأرسلنا ".
وقوله تعالى: {ولسليمان الريح عاصفة}.
فـ " الريح " مفعول به على إضمار " سخرنا "
وقوله تعالى: {ومريم ابنة عمران الني أحصنت فرجها}.
فـ " مريم " مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره: واذكر مريم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 11:55 م]ـ
عذرا
وقع خطا غير مقصود في المشاركة السابقة وهو:
العلم: مضاف إليه منصوب وعلامة نصبه الفتحة
والصواب: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة
ـ[أبو حازم]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 12:37 م]ـ
سلام عليك ايها الفاتح
قد كنت أعلم أنك ستأتيني بما أتيت، فزورت لك في نفسي جوابا
أما باب الإغراء والتحذير فهي أبواب مخصوصة أقر لك فيها أن الفعل يحذف وجوبا وليست مما نحن فيه، وربما كان في عبارتي تجوز فاحتمله
وأما غير ذلك من الأبواب التي أتى فيها المفعول به منصوبا بفعل محذوف، فلا ريب في كثرة ذلك في كلام العرب ولكن ليس المفعول به نائبا عن الفعل، بل إنما حذف الفعل للعلم، كما قال ابن مالك (وحذف ما يعلم جائز)، وذلك إنما يكون لقرينة لفظية أو معنوية، أو لحضور معناه في ذهن المتكلم والسامع أو تقدم ذكره في الكلام أو نحو ذلك، وهذا باب واسع لا يقتصر على الفعل، بل يتعداه إلى كل أبواب النحو
فمما حذف الفعل فيه للعلم به ما أتيت به من الأمثلة، ولكن المحظور عليك في هذا أن تقول إن المفعول به ناب عن الفعل
فإن قلت إن الفعل حذف وبقي المفعول به وليس بنائب عنه، قلت إن من عادة العرب أن تقيم المفعول المطلق مقام الفعل كقولهم (فندلا زريق المال ندل الثعالب) وقولهم (فصبرا في مجال الموت صبرا) فيدل على معنى الفعل المحذوف، ويمنع ذكره حينئذ، وليس من عادتهم إقامة المفعول به مقامه حتى يدل على معناه
هذا وجه ووجه آخر أن الفعل إذا أنيب المصدر منابه بقي معناه في الجملة
ولكن إذا حذف الفعل وبقي المفعول به لم يكن في الكلام ما يدل على المحذوف وذلك غير جائز، مثال ذلك أن يقول قائل (زيدا) وهو يريد اضرب زيدا من غير تقدم شيء يدل على المحذوف
فتأمل الفرق بين الحذف المجرد والحذف بالنيابة والله يتولاك برعايته
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 02:51 م]ـ
وعليكم السلام أبا حازم
ولكن , هل قلت إنّ المفعول به ناب عن الفعل المحذوف؟
لم أذكر النيابة في كلامي!
لقد قلت "عودا" مفعول به لفعل محذوف كما نقول عن "عفوا"
مفعول به لفعل محذوف أي "أرجو عفوا"
وفي شاهدنا: "أرجو عودا حميدا "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حازم]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 12:35 ص]ـ
سلام عليك أيها الفاتح فتح الله بك أبواب الخير ... اقرأ بتأمل
فإن قلت إن الفعل حذف وبقي المفعول به وليس بنائب عنه، قلت إن من عادة العرب أن تقيم المفعول المطلق مقام الفعل كقولهم (فندلا زريق المال ندل الثعالب) وقولهم (فصبرا في مجال الموت صبرا) فيدل على معنى الفعل المحذوف، ويمنع ذكره حينئذ، وليس من عادتهم إقامة المفعول به مقامه حتى يدل على معناه
هذا وجه ووجه آخر أن الفعل إذا أنيب المصدر منابه بقي معناه في الجملة
ولكن إذا حذف الفعل وبقي المفعول به لم يكن في الكلام ما يدل على المحذوف وذلك غير جائز، مثال ذلك أن يقول قائل (زيدا) وهو يريد اضرب زيدا من غير تقدم شيء يدل على المحذوف
ـ[طالب الحق]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 03:49 م]ـ
هل فعلا كلمة أهلا وسهلا. تعرب مفعول به لفعل محذوف. أم نائب مفعول مطلق؟ أم حال.
ـ[عربي سوري]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 06:00 م]ـ
يا سادة يا كرام
كلنا نعلم ان باب المعمولات للعوامل المحذوفة هو باب تأويل محض
فلم هذا السجال والجدل قد ياتي احد ما ويعرب خلاف إعرابيكما على اعتبار تأويل آخر
ـ[خالد الطرابيشي]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 06:23 م]ـ
عوداً حميداً محب العلم: الوجهان صحيحان، والأولى والأصوب مفعول مطلق منصوب لفعل محذوف تقديره " عدت " والله أعلم(/)
إعراب /رغم /
ـ[سليمان الزعبي]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 01:03 ص]ـ
سمعت كثيراً من مدرسي مادة اللغة العربية عن إعراب رغم أنها حال
والصواب هي: اسم منصوب بنزع الخافض
لذلك الفصحى فيها بالرغم
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 05:42 ص]ـ
سمعت كثيراً من مدرسي مادة اللغة العربية عن إعراب رغم أنها حال
والصواب هي: اسم منصوب بنزع الخافض
لذلك الفصحى فيها بالرغم
أخي الكريم سليمان
ارجع إلى هذا الرابط:
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?p=245468#post245468
وشكرا لك
ـ[سليمان الزعبي]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 01:26 ص]ـ
شكرا لك يا أخي على هذه المعلومات وتقبل تحياتي الطيبة لك(/)
غزل مع نحو مع تورية
ـ[سليمان الزعبي]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 01:12 ص]ـ
خطب استاذ نحوي فتاة فطلبت منه أن تتعلم النحو فيقول
خطيبتي تقول لي: ما المبتدأ وما الخبر مثلهما لي مسرعاً قلت لها أنتِ القمر
وعالمةٍ بالنحو قلت لها أعربي حبيبي عليه الدهر كان قد اعتدى
فقالت حبيبي مبتدأ بكلامة فقلت لها ضميه إن كان مبتدا
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 11:41 م]ـ
أخي سليمان الزعبي، مرحبًا بك.
وأضحك الله سنك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 12:08 ص]ـ
موضوعك طريف جميل أخي سليمان بوركت.
ـ[الأخفش الأوسط]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 04:43 م]ـ
ويقولون ان النحو جاف .. واهله اجف منه!
بوركت اخي
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 08:26 م]ـ
بارك الله لك أخي، لقد أسعدتني كلماتك ودقة أسلوبك فمرحبا بك ونتمنى المزيد
ـ[سليمان الزعبي]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 12:23 ص]ـ
نولك الله ما تريد
ـ[نور5]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 02:39 ص]ـ
أضحك الله سنك
ـ[سليمان الزعبي]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 09:17 ص]ـ
نور الله دربكِ
ـ[بندق]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 10:22 ص]ـ
لم أفهم!! .. هلا شرحتم أو أعدتم الصياغة؟
ـ[أبو الفضل الحوراني]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 09:28 ص]ـ
سألها عن إعراب كلمة " حبيبي " فقالت: مبتدأ. _ و المبتدأ مرفوع عادة _ لذلك قال لها: ضميه. و هذا من التورية لأن المعنى القريب غير المراد هو أن تضم المبتدأ أي ترفعه بالضمة، و المعنى البعيد المراد هو أن تضم الحبيب. و مثال التورية قول الشاعر:
فقالت رح بربك عن طريقي فقلت لها بربك أنت روحي
فالمعنى القريب أنه قال لها: روحي بمعنى " اذهبي " و هو غير مراد، و المعنى البعيد المراد هو أنها روحه من شدة حبه لها.
و أرجو السماح بوضع علامات الترقيم في النص:
خطب أستاذ نحوي فتاة، فطلبت منه أن تتعلم النحو، فيقول: (خطيبتي تقول لي: ما المبتدأ وما الخبر؟ مثّلهما لي مسرعاً، قلت لها: أنتِ القمر،
وعالمة بالنحو. قلت لها: أعربي " حبيبي عليه الدهر كان قد اعتدى "
فقالت: " حبيبي " مبتدأ بكلامه، فقلت لها: ضميه إن كان مبتدا.)
ـ[بندق]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 10:36 ص]ـ
بارك الله فيك أخي.
هما خبران كما فهمت و ليسا خبرا واحدا، لهذا لم أفهم علاقة السطر الثاني بالثالث و الرابع، فكان الفصل بينهما أفضل.
وهما من الشعر لا من النثر، فالخبر الأول من مجزوء الرجز، و الخبر الثاني من الطويل، فكان توضيح الأشطر و القوافي و الضرورات الشعرية المستخدمة أفضل.
وعليه فالموضوع كان الأولى كتابته هكذا منعا للبس:
---------------------------------------------------
خطب أستاذ نحوي فتاة، فطلبت منه أن تتعلم النحو، فيقول:
خطيبتي تقول لي: ... ما المبتد (ا) وما الخبرْ
مثلهما لي مسرعاً ... قلت لها أنتِ القمرْ
وعالمةٍ بالنحو قلت لها (ا) عْربي ... حبيبي عليه الدهر كان قد اعتدى
فقالت حبيبي مبتد (ا) بكلامهِ ... فقلت لها ضميه إن كان مبتدا
--------------------------------------------------
هذا و الشكر موصول لصاحب الموضوع المرح على الخبرين الظريفين.
ـ[مائى]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 10:29 ص]ـ
شكرا جزيلا لك اخانا الفاضل، متمنيا منك مزيدا من المشاركات المبهجة
ـ[عربي سوري]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 01:35 م]ـ
لا فض فوك
ما أظرفه
ـ[أبو ريان]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 12:04 م]ـ
لله درك(/)
بسم الله
ـ[فصيح الزمان]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 04:06 ص]ـ
لا ........ لا!!؟؟؟؟
لا و ألف لا!!!!!!؟؟؟؟؟
لا تقولوا أبدا ..... ؟؟!
لا تقولوا إن هذا الموضوع مكانه ليس هنا؟؟
إلا " اسم الله "؟!!
فيجب أن ننشره في كل مكان ........ و كل منتدى؟ ........
و فروع كل منتدى؟؟؟؟!!!
بل يجب أن نكون دوما تحت مقتضى هذا الاسم الكريم ......... فكيف؟؟؟
" ... فيا نفسي إعلمي! ان هذه الكلمة الطيبة المباركة كما أنها شعار الإسلام، فهي ذكر جميع الموجودات بألسنة أحوالها.
فان كنت راغبة في إدراك مدى ما في ((بسم الله)) من قوة هائلة لا تنفد، ومدى ما فيها من بركة واسعة لا تنضب، فاستمعي الى هذه الحكاية التمثيلية القصيرة:
ان البدوي الذي يتنقل في الصحراء ويسيح فيها لابد له أن ينتمي الى رئيس قبيلة، ويدخل تحت حمايته، كي ينجو من شر الاشقياء، وينجز اشغاله ويتدارك حاجاته، وإلاّ فسيبقى وحده حائراً مضطرباً أمام كثرة من الاعداء، ولا حد لها من الحاجات.
وهكذا .. فقد توافق ان قام اثنان بمثل هذه السياحة؛ كان احدهما متواضعاً، والآخر مغروراً، فالمتواضع انتسب الى رئيس، بينما المغرور رفض الانتساب. فتجولا في هذه الصحراء .. فما كان المنتسب يحل في خيمة إلا ويقابل بالاحترام والتقدير بفضل ذلك الاسم وإن لقيه قاطع طريق يقول له: ((إنني اتجول باسم ذلك الرئيس)) .. فيتخلى عنه الشقي. اما المغرور فقد لاقى من المصائب والويلات ما لا يكاد يوصف، اذ كان طوال السفرة في خوف دائم ووجل مستمر، وفي تسوّل مستديم، فأذلّ نفسه واهانها.
فيا نفسي المغرورة! إعلمي! .. انك انتِ ذلك السائح البدوي. وهذه الدنيا الواسعة هي تلك الصحراء. وان ((فقرك)) و ((عجزك)) لاحد لهما، كما ان اعداءك وحاجاتك لا نهاية لهما. فما دام الأمر هكذا؛ فتقلدي اسم المالك الحقيقي لهذه الصحراء وحاكمها الأبدي، لتنجي من ذُلّ التسول امام الكائنات، ومهانة الخوف امام الحادثات.
نعم! ان هذه الكلمة الطيبة ((بسم الله)) كنز عظيم لا يفنى ابداً، اذ بها يرتبط ((فقرك)) برحمة واسعة مطلقة أوسع من الكائنات، ويتعلق ((عجزك)) بقدرة عظيمة مطلقة تمسك زمام الوجود من الذرات الى المجرات، حتى انه يصبح كل من عجزك وفقرك شفيعين مقبولين لدى القدير الرحيم ذي الجلال.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 06:03 م]ـ
أحسنت أخي المسلم، بارك الله فيك صواب كل ما قلت.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 06:23 م]ـ
لا إله إلا الله، محمد رسول الله
ـ[فصيح الزمان]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 12:04 ص]ـ
.....
ان الذي يتحرك ويسكن ويصبح ويمسي بهذه الكلمة ((بسم الله)) كمن انخرط في الجندية؛ يتصرف باسم الدولة ولا يخاف أحداً، حيث انه يتكلم باسم القانون وباسم الدولة، فينجز الاعمال ويثبت امام كل شئ.
وقد ذكرنا في البداية: ان جميع الموجودات تذكر بلسان حالها اسم الله، اي انها تقول: ((بسم الله)) .. أهو كذلك؟
نعم! فكما لو رأيت ان أحداً يسوق الناس الى صعيد واحد، ويرغمهم على القيام بأعمال مختلفة، فانك تتيقن ان هذا الشخص لا يمثل نفسه ولا يسوق الناس باسمه وبقوته، وانما هو جندي يتصرف باسم الدولة، ويستند الى قوة سلطان.
فالموجودات ايضاً تؤدي وظائفها باسم الله؛ فالبذيرات المتناهية في الصغرتحمل فوق رؤوسها باسم الله اشجاراً ضخمة واثقالاً هائلة. أي ان كل شجرة تقول: ((بسم الله)) وتملأ ايديها بثمرات من خزينة الرحمة الإلهية وتقدمها الينا .. وكل بستان يقول: ((بسم الله)) فيغدو مطبخاً للقدرة الإلهية تنضج فيه انواع من الاطعمة اللذيذة .. وكل حيوان من الحيوانات ذات البركة والنفع ـ كالابل والمعزى والبقر ـ يقول: ((بسم الله)) فيصبح ينبوعاً دفاقاً للّبن السائغ، فيقدم الينا باسم الرزاق ألطف مغذّ وانظفه .. وجذور كل نبات وعشب تقول ((بسم الله)) وتشق الصخور الصلدة باسم الله وتثقبها بشعيراتها الحريرية الرقيقة فيُسخَّر أمامها باسم الله وباسم الرحمن كل أمر صعب وكل شئ صلد!.
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم، ان انتشار الاغصان في الهواء وحملها للأثمار، وتشعب الجذور في الصخور الصماء، وخزنها للغذاء في ظلمات التراب .. وكذا تحمّل الاوراق الخضراء شدة الحرارة ولفحاتها، وبقاءها طرية ندية .. كل ذلك وغيره صفعة قوية على افواه الماديين عَبَدة الاسباب، وصرخة مدوية في وجوههم، تقول لهم: ان ما تتباهون به من صلابة وحرارة ايضاً لا تعملان بنفسيهما، بل تؤديان وظائفهما بأمر آمر واحد، بحيث يجعل تلك العروق الدقيقة الرقيقة كأنها عصا موسى تشق الصخور وتمتثل أمر} فَقُلنا اضرب بعصاك الحَجَر {(البقرة:60) ويجعل تلك الاوراق الطرية الندية كأنها اعضاء ابراهيم عليه السلام تقرأ تجاه لفحة الحرارة:} يا نارُ كوني برداً وسلاماً .... {(الانبياء:69).
.....
..
ـ[فصيح الزمان]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 05:39 م]ـ
............
فما دام كل شئ في الوجود يقول معنىً ((بسم الله)) ويجلب نِعَم الله باسم الله ويقدمّها الينا، فعلينا ان نقول ايضاً ((بسم الله)) ونعطي باسم الله ونأخذ باسم الله. وعلينا ايضاً ان نردّ أيدي الغافلين الذين لم يعطوا باسم الله.
سؤال: اننا نبدي احتراماً وتوقيراً لمن يكون سبباً لنعمة علينا، فيا ترى ماذا يطلب منا ربنُّا الله صاحب تلك النعم كلها ومالكها الحقيقي؟
الجواب: ان ذلك المنعم الحقيقي يطلب منا ثلاثة امور ثمناً لتلك النعم الغالية:
الاول: الذكر .. الثاني: الشكر .. الثالث: الفكر ..
فـ ((بسم الله)) بدءاً هي ذكرٌ، و ((الحمد لله)) ختاماً هي شكرٌ، وما يتوسطهما هو ((فكر)) اي التأمل في هذه النعم البديعة، والادراك بأنها معجزة قدرة الأحد الصمد وهدايا رحمته الواسعة ... فهذا التأمل هو الفكر.
ولكن أليس الذي يقبّل أقدام الجندي الخادم الذي يقدّم هدية السلطان يرتكب حماقة فظيعة وبلاهة مشينة؟ اذن فما بال مَن يُثني على الاسباب المادية الجالبة للنعم، ويخصصها بالحب والود، دون المنعم الحقيقي! ألا يكون مقترفاً بلاهة أشد منها الف مرة؟
فيا نفس!! ان كنت تأبين أن تكوني مثل الاحمق الابله،
فاعطي باسم الله ..
وخذي باسم الله ..
وابدأي باسم الله ..
واعملي باسم الله ..
والسلام ..
انتهت هنا الكلمة الأولى من رسائل النور التي تركز على تحصيل الإيمان التحقيقي لا التقليدي .... بأسلوب عجيب!!! فهل من طالب نجيب؟؟
؟؟!!
ـ[فصيح الزمان]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 01:06 ص]ـ
[ quote= فصيح الزمان;247696
انتهت هنا الكلمة الأولى من رسائل النور التي تركز على تحصيل الإيمان التحقيقي لا التقليدي .... بأسلوب عجيب!!! فهل من طالب نجيب؟؟
؟؟!! [/ quote]
؟ ؟ ؟ ؟
ـ[فصيح الزمان]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 12:40 ص]ـ
-----------------
بسم الله
............................
ـ[فصيح الزمان]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 05:19 م]ـ
........
كان خلوصي أول طالب لرسائل النور يدعو دوما: اللهم أنزل ما هنا إلى هنا .. ! مشيرا إلى رأسه و قلبه ..................
حتى مات رحمه الله ... ز ليس له من الدنيا إلا ................
.......
.....
ثيابه التي عليه!!!
..
ترى؟! كيف نستنزل هذه المعاني الجليلة من الأفكار إلى القلوب؟؟!
ـــــــــــــــــــ(/)
والعرب قد تحذف الأخبار بعد إذا /إذا عنت فجأة الأمر الّذي دهما
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 01:00 م]ـ
والعرب قد تحذف الأخبار بعد إذا /إذا عنت فجأة الأمر الّذي دهما
هذا البيت من قصيدة أوردها ابن هشام في المغني لحازم القرطاجنّي وكلّ بيت منها يعرض لمسألة خلافيّة في النّحو. فما المسألة المطروحة في هذا البيت؟ وكيف أختلف فيها؟ ولماذا؟
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 02:40 ص]ـ
أشعر أنه واجب
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 06:10 ص]ـ
بعد إذا فجاءة أو قسم ** لا لام بعده بوجهين نُمي
والخلاف في إذا الفجائية: أهي حرف أم ظرف؟!
أما كيف، ولماذا، ففي إخوتك البركة
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 03:58 م]ـ
أخي العزيز أيمن التّواصل قي منتدى الفصيح مع الإخوة والأخوات حاجة نفسيّة وجوديّة أنطلوجيّة ... وما طرحت هذا الموضوع أو غيره إلا من أجل ذلك ... فلو كنت أبحث عن حلّ الواجبات لالتجأت إلى أمّهات الكتب وبحثت عنها في مظانها وأنا المجاز في اللغة والآداب العربيّة من جامعة تونس الأولى ....(/)
إعراب "سلاسلاً وأغلالا"
ـ[أبو محسن]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 02:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين السلام عليك ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى: "إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا وسعيرا" حفظنا الله وإياكم منها.
في قراءة حفص عن عاصم "سلاسلَ" بدون تنوين وهنا لا إشكال لأن سلاسل على وزن مفاعل وهي صيغة منتهى الجموع التي يمنع الاسم من الصرف لأجلها والتي تقوم مقام علتين.
أما في قراءة ورش "سلاسلاً" بالتنوين فلماذا صرف؟
الجواب: صرف للتناسب وهو وقوعه بين عدة أسماء منصرفة فألحق بها، قال ابن مالك في خلاصته:
ولاضطرار او تناسب صرفْ ... ذو المنع والمصروف قد لا ينصرف
وهنا أحكي لكم قصة طريفة وهي أن أحد علماء النحو زاره تلامذته في بيته فلما أكملوا المقام عنده أمرهم الشيخ بالانصراف فانصرف جميع الطلبة وبقي واحد اسمه عثمان وقال للخادم قل للشيخ إن عثمان لم ينصرف لأنه ممنوع من الانصراف فأجابه الشيخ بهذا البيت وألحقه بأصحابه.
ـ[ابن جامع]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 02:27 م]ـ
وهنا أحكي لكم قصة طريفة وهي أن أحد علماء النحو زاره تلامذته في بيته فلما أكملوا المقام عنده أمرهم الشيخ بالانصراف فانصرف جميع الطلبة وبقي واحد اسمه عثمان وقال للخادم قل للشيخ إن عثمان لم ينصرف لأنه ممنوع من الانصراف فأجابه الشيخ بهذا البيت وألحقه بأصحابه.
فائدة ... تشكر.
أظنها رويت عن أحد الشناقطة، أليس كذلك؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 02:27 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا محسن.
معلومة قيمة وطرفة لطيفة، وما أسرع بديهة ذلك الشيخ!!!!.
ـ[أبو محسن]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 02:29 م]ـ
اقتباس:
وهنا أحكي لكم قصة طريفة وهي أن أحد علماء النحو زاره تلامذته في بيته فلما أكملوا المقام عنده أمرهم الشيخ بالانصراف فانصرف جميع الطلبة وبقي واحد اسمه عثمان وقال للخادم قل للشيخ إن عثمان لم ينصرف لأنه ممنوع من الانصراف فأجابه الشيخ بهذا البيت وألحقه بأصحابه.
فائدة ... تشكر.
أظنها رويت عن أحد الشناقطة، أليس كذلك؟
لا يا أخي هي موجودة في حاشية ابن حمدون على شرح المكودي على الألفية
وهوكتاب قديم قبل عصر الشناقطة
ـ[باهي]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 06:15 ص]ـ
أتحفك الله- كما أتحفتنا- بما تشتهي دنيا وآخرة(/)
استفهام أم تعجب
ـ[القادري]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 05:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله اسعد الله مساءكم بكل خير
اخواني عندما اقول عمر وما ادراك من عمر هل من وما هنا للاستفهام ام للتعجب ....... وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 05:30 م]ـ
هنا استعملت للتعجب، ويقال لها "نكرة تامة" والله أعلم.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 02:39 ص]ـ
ما أصلا في اللغة موضوعة للاستفهام ولكن قد تخرج من معناها للحقيقي لمعني آخر مجازي
كالتعظيم أو التهويل كما في مثالك وكالتهويل كما في قوله تعالي الحاقة ما الحاقة
وللتعجب كقوله تعالي ما لي لا أري الهدهد والمعاني المجازية التي يخرج لها الاستفهام كثيرة كالانكار والتقريروالتحقير والتهكم والستبطاء والاستبعاد و .......... الخ(/)
قصيدة نحوية رائعة
ـ[عبق الورد]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 06:47 م]ـ
:::
كان وأخواتها
-----------------
كان التي أعيتك أم أخواتها
فعزفت عن لغة تجل صفاتها
ما أسهل اللغة التي استصعبتها
لو كنت تسمع مايقول نحاتها
واليك أمثلة تريك سهولة
في النحو لا تخفى عليك سماتها
قل: كانت الامجاد د يدن أمتي
حتى رماها بالهوان سباتها
صار التمزق في الخطوب لباسها
حتى تحرت واستبان شتاتها
أمسى اختلاف الراي عنوانا لها
فتشعبت واستفحلت أزماتها
ويقال: مانفك الجهاد معطلا
حتى أبيحت للعدا حرماتها
ويقال: مابرح السلام خيارها
حتى استراح من العناء غزاتها
وتقول: مافتئ الحصار وسيلة
للحاقدين لكي تلين قناتها
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 07:37 م]ـ
أحسنت عبق الورد
ما أروع ما نقلت، نفع الله بك وبنقلك
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 08:53 م]ـ
توظيف جميل
شكرا
عبق الورد
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 10:44 م]ـ
سلام عليكم ... مذهل عبق الورد.
ولقد أعجبني هذا البيت بما فيه من مجوهرات نحوية:
ويقال: مابرح السلام خيارها
حتى استراح من العناء غزاتها
ـ[سليمان الزعبي]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 01:18 ص]ـ
رائعة جداً مشكور اخي الحبيب
ـ[ماله]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 08:21 م]ـ
يعطيك العافية(/)
التعجب من الفعل غير قابل للتفاوت
ـ[سليمان الزعبي]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 01:39 ص]ـ
حين كنت في عزاء بعض الاقارب سمعت أبا المتوفى وقد توفي له طفل
يقول: ما أصعب على قلبي موت ولدي تذكرت القاعدة التي تقول لا يجوز التعجب مطلقاً من الفعل غير قابل للتفاوت لكني لم أجد صراحة علة صناعية أو عقلية تثبت هذه القاعدة
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 02:00 ص]ـ
أظن الذي لا يجوز التفضيل في تلك الأفعال
كأن يقول قائل: أموت من كذا وكذا
والله أعلم.
ـ[باهي]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 06:09 ص]ـ
لأن التفضيل (من حيث المعنى) قائم على ركنين مفضل ومفضل عليه، ولابد أن يكون المفضل زائد على المفضل عليه في المعنى. والموت والهلاك وما في معناهما لا يمكن إدراك هذه الزيادة بالنسبة للإنسان لذلك منعوا التفضيل فيه والتعجب كذلك ..
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 12:38 م]ـ
في هذا السّياق التّفضيل هو تفضيل مقارنة، قارن الأب بين الموت (موت الإبن) وكلّ ما يدخل في باب ملمّات الدّهر أو دواهيه في صفة"الصّعوبة"والمعنى الأنسب هنا القسوة/ ما أقسى موت الإبن
ـ[الأخفش الأوسط]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 04:28 م]ـ
لو علم بتفكيرك ابو المتوفى لكنت في عداد اللاحقين بابنه رحمه الله
اترك المزاح فاقول:
هو لم يتعجب من الموت اطلاقا ولا يكون له .. بل من واقع ما نقلت لنا من قوله:
ما اصعب ..
والفعل اصعب مستوف للشروط الثمانية جمعاء
كما ان هنالك قاعدة تقول: ملا يتوصل الى المتعجب منه مباشرة فانه يتوصل الى التعجب منه بفعل مساعد .. تقول: ما اشد زرقة السماء واعجب بشدة صفائها.
والله اعلى واعلم
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 02:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
اسمحوا لي بهذه الإضافة:
لايصاغ التعجب مما لا يقبل المفاضلة.
والفعل (مات) يجوزصياغة التعجب منه مباشرة إذا كان بمعنى البلادة، فنقول: ما أموت قلب فلان!
تحياتي
ـ[سليمان الزعبي]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 01:03 ص]ـ
شكراً لكم جميعاًوسأدعوكم للعشاء لاحقاً باستثناء الأخفش
ـ[سليمان الزعبي]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 01:08 ص]ـ
افضل جواب أخي باهي منك شكرا لك
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 01:54 ص]ـ
عجبت مما عجبت منه أخي سليمان فطوال عمري أشرح لطلابي أن الفعل مات وفني وهلك لا يقبل التفاضل وفي قرارة نفسي أقول ولماذا ولا أدري الجواب حتي انني قلت نعم هناك تفاضل فهناك موت الإنسان علي فراشه وسط أهله وهو أفضل من موته بحادث وهناك موت الانسان علي طاعة فهو أفضل من موته علي معصية
فبالله عليكم أفيدونا لماذا لا يتفضل من هذه الأفعال(/)
إعراب
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 12:30 م]ـ
وَإِني لاُ مْضِي الَهمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ/ بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَرُوحُ وَتَغْتَدِي
تُبارِي عِتَاقاً ناجِياتٍ وَأَتْبَعَتْ / وَظيفاً وَظيفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعَبَّرِ
بعوجاء مرقال: مركّب حرفيّ بالجرّ: حال.
وظيفًا وظيفًا: مركّب عطفيّ: حال.
والله و رسوله أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 02:40 م]ـ
وَإِني لاُ مْضِي الَهمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ/ بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَرُوحُ وَتَغْتَدِي
تُبارِي عِتَاقاً ناجِياتٍ وَأَتْبَعَتْ / وَظيفاً وَظيفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعَبَّرِ
بعوجاء مرقال: مركّب حرفيّ بالجرّ: حال.
وظيفًا وظيفًا: مركّب عطفيّ: حال.
والله و رسوله أعلم
أظن أنّ المركب الحرفي (الجار والمجرور) ليسا متعلقين بحال محذوفة , بل متعلّقان بالفعل أمضي
أمّّا (وطيفا وطيفا) فليس مركبا عطفيّا , لأنّ المركب العطفي مركب من كلمتين الثانية معطوفة على الأولى
أمّا هنا فهما كلمتان مستقلتان , وقعت الأولى مفعولا به أوّلا والثانية مفعولا به ثانيا
أي أتبعَتْ وطيفَ يدها وطيفَ رجلها أو العكس
أي أنّ الناقة أتبعت وطيف يدها وطيف رجلها
ومثله قول الرسول صلى الله عليه وسلّم:
"وأتبعِ السيّئة الحسنةَ تمحها "
والله أعلم
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 02:48 م]ـ
سلام عليكم ... اسمحوا لي بالمحاولة
بعوجاء: الباء حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
عوجاء: اسم مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.
مرقال: نعت مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.
وظيفا: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وظيفا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وذلك أن الوظيف الأول هو وظيف الرجل، والوظيف الثاني هو وظيف اليد.
والمعنى يكون:
تتبع وظيفَ رجلها وظيفَ يدها.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 02:49 م]ـ
عذرًا أستاذي تزامنت الإجابتان.
ـ[ابن عاشور]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 09:28 م]ـ
السلام عليكم، اسمح لي أخي بسؤال ضمن موضوعك
ماإعراب لن تُقتلَ غداً
أشكل علي هل يبنى للمجهول والضمير المستتر هو نائب فاعل أم لا؟
وشكرا أنتظر الجواب من أهل العلم
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 10:38 م]ـ
لن / حرف نفي ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
تقتل: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ونائب الفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره (أنت).
غدًا: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ـ[ابن عاشور]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 09:38 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
شكر الله لك أباحمد وعفا عنك ورفع قدرك وأعلى الله ذكرك ورحم والديك.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 12:39 م]ـ
ولك مثل ما دعوت أيها الغالي ابن عاشور.(/)
(أن سيكونُ)
ـ[نمهال]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 02:39 م]ـ
ما إعرابها في هذه الآية
قال تعالى: (علم أن سيكونُ منكم مرضى .... )
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 02:45 م]ـ
أن هنا هي المخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن المحذوف , والجملة الفعليّة " سيكون" في محل رفع خبر أن , والتقدير:
"علّم أنّه سيكون منكم .. "
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 11:16 م]ـ
أشكرك أخي الفاتح
هذا ما يسمى المختصر المفيد
وشكرا للسائل على إتاحته الفرصة للأجابة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 12:06 ص]ـ
وإن تخفف (أن) فاسمها استكن ............... والخبر اجعل جملة من بعد أن
وإن يكن فعلا ولم يكن دعا ................ ولم يكن تصريفه ممتنعا
فالأحسن الفصل بقد أو نفي او .............. تنفيس او لو وقليل ذكر لو
ـ[أبو حازم]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 12:46 ص]ـ
لا فض فوك أبا مالك
ـ[مهاجر]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 05:29 م]ـ
ومن جهة المعنى قد يقال بأن التوكيد بـ: "أن" المخففة من المثقلة أولى بالعلم المستفاد من مادة "علم" من المصدرية، لأن العلم: إدراك جازم لا شك فيه وهذا ما يرجح معنى التوكيد على معنى المصدرية.
ولكن هل يقال في: علمت أن قام زيد، أن الأرجح طبقا لما سبق: تقدير: علمت أنه قام زيد، أو المصدرية فيؤول الكلام إلى: علمت قيام زيد؟، لعل الأولى، بادي الرأي، أولى سيرا على تقدم في أول المداخلة.
بانتظار تعليقاتكم الكريمة على هذا السؤال.
والله أعلى وأعلم.
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 07:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا فصل بين (أنُ) والفعل بقد والسين وسوف وجب رفع الفعل.
تحياتي(/)
خمسة ..
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 12:07 ص]ـ
خمسة جمل للإعراب:
إن احترامك مجبرون عليه.
ضرب الزجاجة بيده فتكسرت.
ضرب الحائط بإصبعه فتكسر.
عض الرجل كلبه.
جاء الرجل وأصدقاؤه يضحكون.
ـ[أبو حازم]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 12:45 ص]ـ
سلام عليك
إن احترامك مجبرون عليه
إن للنصب واحترامك اسمها منصوب وهو مضاف ومضاف إليه
مجبرون خبرها وعليه جار ومجرور متعلق بالخبر مجبرون
أنبه إلى أن (مجبرون) يحتاج إلى فاعل هو ضمير ظاهر، كأن يقال مجبرون نحن عليه أو أنتم
ضرب الزجاجة بيده فتكسرت
ضرب فعل ماض، والفاعل مستتر، والزجاجة مفعول به، وبيده جار ومجرور متعلقان بالفعل، والفاء للعطف، تكسرت فعل وفاعل
ضرب الحائط بإصبعه فتكسر.
عض الرجل كلبه.
ظاهر إعرابها مما سبق
جاء الرجل وأصدقاؤه يضحكون
الواو للحال والجملة بعدها في محل نصب حال وتفصيلا أقول أصدقاؤه مبتدأ مرفوع وهو مضاف والهاء مضاف إليه، يضحكون فعل مضارع مرفوع والفاعل الواو وجملة الفعل والفاعل في محل رفع خبر أصدقاؤه
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 12:57 ص]ـ
خمس جمل للإعراب:
إن احترامك مجبرون عليه.
ضرب الزجاجة بيده فتكسرت.
ضرب الحائط بإصبعه فتكسر.
عض الرجل كلبه.
جاء الرجل وأصدقاؤه يضحكون.
عذرا على الخطإ.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 12:59 ص]ـ
شكرا لك.
اقتباس:
ضرب الزجاجة بيده فتكسرت
ضرب فعل ماض، والفاعل مستتر، والزجاجة مفعول به، وبيده جار ومجرور متعلقان بالفعل، والفاء للعطف، تكسرت فعل وفاعل
وما فاعل \تكسرت\؟
اقتباس:
ضرب الحائط بإصبعه فتكسر.
عض الرجل كلبه.
ظاهر إعرابها مما سبق
لا أراهما كالتي سبقت.
اقتباس:
جاء الرجل وأصدقاؤه يضحكون
الواو للحال والجملة بعدها في محل نصب حال وتفصيلا أقول أصدقاؤه مبتدأ مرفوع وهو مضاف والهاء مضاف إليه، يضحكون فعل مضارع مرفوع والفاعل الواو وجملة الفعل والفاعل في محل رفع خبر أصدقاؤه
ألا تحتمل إعرابا آخر؟
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 01:04 ص]ـ
اقتباس:
إن احترامك مجبرون عليه
إن للنصب واحترامك اسمها منصوب وهو مضاف ومضاف إليه
مجبرون خبرها وعليه جار ومجرور متعلق بالخبر مجبرون
أنبه إلى أن (مجبرون) يحتاج إلى فاعل هو ضمير ظاهر، كأن يقال مجبرون نحن عليه أو أنتم
\مجبرون عليه\ خبر لمبتدإ محذوف ولاسم إن \احترامك\. وهنا يشترك عنصران في خبر واحد.
ـ[دعدُ]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 03:06 ص]ـ
سأدلي بدلوي عله يروي.
وما فاعل \تكسرت\؟
الفاعل ضمير مستتر "هي" يعود إما على يده أو الزجاجة:)
لا أراهما كالتي سبقت.
الأولى مثلهاوأترك الثانية لغيري
ألا تحتمل إعرابا آخر؟
قد تكون الواو عاطفة، و (يضحكون) جملة الحال.
والله أعلم.
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 06:03 ص]ـ
\مجبرون عليه\ خبر لمبتدإ محذوف ولاسم إن \احترامك\. وهنا يشترك عنصران في خبر واحد.
هل المتبدأ المحذوف لمجبورون هو (نحن) مثلا؟ لكن مالعلة أنا قدرت ذلك مثلك واحترت في المسوغ لكن تشعر بوجود شيءمامفقود هلا وجهتني أخي ضاد.
والتقدير: إن احترامك نحن مجبورون عليه
أما إن جاءت الكلمة هكذا: إنا مجبورون على احترامك
فليس من مبتدأ محذوف كما أعتقد.
ـ[الوافية]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 06:28 ص]ـ
ضرب الزجاجة بيده فتكسرت.
قد يكون الضمير عائدا على الزجاجة, أو اليد مالم يدل عليه دليل.
ضرب الحائط بإصبعه فتكسر.
الاحتمال السابق نفسه.
عض الرجل كلبه.
تجوز الفاعلية للرجل وللكلب.
جاء الرجل وأصدقاؤه يضحكون.
قد تكون الواو عاطفة وقد تكون حالية.
والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 10:56 ص]ـ
عض الرجل كلبه.
تجوز الفاعلية للرجل وللكلب.
سلام عليكم أيها الأحباب.:) اسمحوا لي بالمشاركة معكم:
من مواضع تقديم المفعول به على الفاعل:
أن يتصل بالفاعل ضمير المفعول، كما هو في مثال الحبيب (ضاد).
ـ[أبو حازم]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 09:13 م]ـ
سلام عليكم
قال ضاد أيده الله
مجبرون عليه\ خبر لمبتدإ محذوف ولاسم إن \احترامك\. وهنا يشترك عنصران في خبر واحد
قد أشرت إلى أن الجملة ناقصة لفظا ومعنى فلا بد من ذكر الضمير الظاهر كأن تقول (إن احترامك مجبرون نحن عليه) وحينئذ يكون مجبرون خبرا لإن
ولو فرضنا تقدير الكلام هكذا (إن احترامك نحن مجبرون عليه) فيكون مجبرون خبرا للمبتدأ المحذوف لا غير، فقولك (وهنا يشترك عنصران في خبر واحد) قول باطل لم يقل به أحد من النحاة وهو مع ذلك مفتقر إلى دليل أو تعليل، وفقك الله تعالى وبارك فيك
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 10:34 م]ـ
بارك الله فيك. رأيك يفتقر إلى النظر في اللغة بسياقاتها, وذلك بسبب التحجر في قوالب إعرابية ثابتة. ماذا تقول في:
سائل: ألا أستحق منكم احتراما أو حبا؟
مجيب: "أما احترامك فمجبرون عليه, أما حبك ففي القلب ما في القلب."
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 10:36 م]ـ
سلام عليكم أيها الأحباب.:) اسمحوا لي بالمشاركة معكم:
من مواضع تقديم المفعول به على الفاعل:
أن يتصل بالفاعل ضمير المفعول، كما هو في مثال الحبيب (ضاد).
بارك الله فيك.
إذا قلنا: "ضرب الوالد ابنه", فهل نعني أن المضروب هو الوالد؟
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 10:36 م]ـ
ضرب الزجاجة بيده فتكسرت.
قد يكون الضمير عائدا على الزجاجة, أو اليد مالم يدل عليه دليل.
ضرب الحائط بإصبعه فتكسر.
الاحتمال السابق نفسه.
عض الرجل كلبه.
تجوز الفاعلية للرجل وللكلب.
جاء الرجل وأصدقاؤه يضحكون.
قد تكون الواو عاطفة وقد تكون حالية.
والله أعلم.
نعم هو كذلك, ما دامت الجمل خالية من تشكيل فإن كل الاحتمالات جائزة نحوا.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 10:39 م]ـ
هل المتبدأ المحذوف لمجبورون هو (نحن) مثلا؟ لكن مالعلة أنا قدرت ذلك مثلك واحترت في المسوغ لكن تشعر بوجود شيءمامفقود هلا وجهتني أخي ضاد.
والتقدير: إن احترامك نحن مجبورون عليه
أما إن جاءت الكلمة هكذا: إنا مجبورون على احترامك
فليس من مبتدأ محذوف كما أعتقد.
بارك الله فيك. يمكن للمتكلم أن يسقط نفسه من الكلام إذا وجد أن إضافته غير ضرورية. وهذا من الاقتصاد في الكلام.
ـ[أبو حازم]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 11:18 م]ـ
بارك الله فيك. رأيك يفتقر إلى النظر في اللغة بسياقاتها, وذلك بسبب التحجر في قوالب إعرابية ثابتة
لا أريد أن أناقشك في هذا لئلا ينجر الكلام إلى ما سبق من النزاع فيه من قبل، ولكنّ منصفا لن يقر لك بشيء من ذلك، ولربما فتحت لك نافذة خاصة لنُجري فيها فلكا من الكلام مشحونا
ماذا تقول في:
سائل: ألا أستحق منكم احتراما أو حبا؟
مجيب: "أما احترامك فمجبرون عليه, أما حبك ففي القلب ما في القلب."
ليس هذا مثل الذي اتيتنا به، فذلك كلام مستأنف مبتدأ به حذفت منه شيئا من غير دليل وذلك فاسد في كلام العرب
وهذا قد سبق فيه الحذفَ قرينةٌ بينت المحذوف، هو السؤال الذي ذكرت، فكن منصفا هذه المرة
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 11:42 م]ـ
بضاعتك ردت إليك, وكما تعامِل تعامَل.
هذه كتلك, والحذف جائز في كلام المتكلم, ما دام السامع فهم الخطاب. وكلام العرب لا يتكلم به أحد اليوم, فهو ليس حجة في الخطاب الذي يمكن أن يحدث بين شخصين من عصرنا يقول أحدهما للآخر: "احترامك مجبرون عليه", فلا يستطيع أحد أن يقول أن الجملة غير سليمة.
غرضي من الأسئلة ليس جدالك, بل التليمح إلى ظواهر لغوية كلامية, وأن اللغة كلام وتواصل قبل أن تكون كتابة وتقعيدا.
بوركت.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 01:23 ص]ـ
أخويَّ العزيزين
أرجو أن تضعا في اعتباركما أنكما تتحاوران في منتدى حافل
كما أرجو أن يحترم كل منكما الآخر .. ولا أرى داعيا إلى تسفيه رأي وخلق شحناء
سنضطر آسفين لحذف أي مشاركة تخرج عن مبدأ الحوار البناء
بوركتما فاعلين
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 01:36 ص]ـ
لم أعرف أخي أبا حازم محاورا. عرفته مجادلا حاد القول. هداني الله وإياه. ربما من الأفضل ألا أشارك في منتدى النحو منذ اليوم لأني رأيت مشاركاتي فيه تجلب لي قلة الاحترام والعداء. سلام عليكم.
ـ[أبو حازم]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 11:01 ص]ـ
يغفر الله لنا ولكما أخي المغربي وأخي ضاد، قد أكون حادا شيئا قيلا، ولكن ليس في نفسي إلا إحقاق الحق وبيان السبيل القويم، فإن لم أكن أصبت في شيء من ذلك فلتشفع لي عندكم نيتي وحسن مقصدي والله يتولانا جميعا برعايته
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 11:50 ص]ـ
يغفر الله لنا ولكما أخي المغربي وأخي ضاد، قد أكون حادا شيئا قيلا، ولكن ليس في نفسي إلا إحقاق الحق وبيان السبيل القويم، فإن لم أكن أصبت في شيء من ذلك فلتشفع لي عندكم نيتي وحسن مقصدي والله يتولانا جميعا برعايته
وكأنك صاحب الحق الأوحد وكأنك رسول النحو وكأن العربية انتهت إليك ...
أخي لا بد أن تغير من هذه الأسلوب, لأن العلوم الإنسانية مجال خلاف واختلاف, وكل رأي مخالف ليس باطلا, كما تقيسه أنت بميزان الحق والباطل, وفيها فسحة ولولا ذلك لما تطورت. بوركت. لن أشارك في منتدى النحو بعد هذه أبدا, لأني لا أؤمن بالفكر الثنائي في العلوم الإنسانية binaire المنبني على تقسيم حق وباطل. سلام عليكم.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 02:16 ص]ـ
\مجبرون عليه\ خبر لمبتدإ محذوف ولاسم إن \احترامك\. وهنا يشترك عنصران في خبر واحد.
إن للنصب واحترامك اسمها منصوب وهو مضاف ومضاف إليه
مجبرون خبرها وعليه جار ومجرور متعلق بالخبر مجبرون
أنبه إلى أن (مجبرون) يحتاج إلى فاعل هو ضمير ظاهر، كأن يقال مجبرون نحن عليه أو أنتم
أخوي العزيزين ضادا وأبا حازم
الوصف (مُجبرون) بهذه الصورة لا يكون في هذا السياق إلا خبرا لمبتدأ محذوف، ولا يصح أن يعد خبرا مفردا ـ حقيقيا كان أم سببيا ـ لـ (إن)،وذلك للآتي:
إذا عددناه خبرا حقيقيا مفردا لم يصح؛ لأن إسناد الوصف (مجبرون) للاحترام لا يستقيم معنى ولا صناعة.
وإن عددناه خبرا سببيا لم يصح أيضا لسببين، أحدهما: أن الوصف جاء هنا على صيغة الجمع، والوصف العامل بمنزلة فعله فيلزم فيه الإفراد إلا على لغة أكلوني البراغيث، والسبب الثاني: أن مرفوعه (نائب الفاعل وليس الفاعل) غير مذكور.
وعليه لا بد من تقدير مبتدأ قبل (مجبرون) كأن نقول (نحن) ليكون المشتق (مجبرون) خبرا عنه، وتكون الجملة الاسمية خبرا لـ (إن).
ملحوظة: يصح أن يكون المشتق خبرا سببيا لا حقيقيا لـ (إن) لو أنه قال: (إن احترامك مُجبرٌ عليه) وفي هذه الحال يكون اسم المفعول عاملا عمل فعله ويكون شبه الجملة (عليه) في محل رفع نائبا عن الفاعل.
تحياتي ومودتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حازم]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 12:57 ص]ـ
سلام عليكم
أخي المعشي وفقك الله تقول
الوصف (مُجبرون) بهذه الصورة لا يكون في هذا السياق إلا خبرا لمبتدأ محذوف، ولا يصح أن يعد خبرا مفردا ـ حقيقيا كان أم سببيا ـ لـ (إن)
أما الحقيقي فنعم وأما السببي فإذ قدرنا نائب فاعل محذوفا لم يكن به بأس، وكان حذفه عندي كحذف المبتدأ عندك، وكلاهما عمد لا يستغني عنهما الكلام لذلك أشرت في مشاركتي إلى فساد هذا الكلام وذلك لما قلت
فذلك كلام مستأنف مبتدأ به حذفت منه شيئا من غير دليل وذلك فاسد في كلام العرب
وغاية ما ترجح به قولك أنه يلزم من تقدير نائب فاعل أن يكون على لغة أكلوه البراغيث، وليت شعري فقد أتى في أفصح الفصيح إلحاق علامة بالفعل مع وجود الفاعل الظاهر وذلك قول الله تعالى (وأسروا النجوى الذين ظلموا) وقوله تعالى (ثم عموا وصموا كثير منهم)
وأيا أعربت به الآيات فأنا ألتزمه فيما ادعيت ولن أكون مخطأ بذلك
تحياتي أيها الفاضل
ـ[علي المعشي]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 08:01 م]ـ
أما الحقيقي فنعم وأما السببي فإذ قدرنا نائب فاعل محذوفا لم يكن به بأس، وكان حذفه عندي كحذف المبتدأ عندك
أخي الحبيب أبا حازم
حذف المبتدأ وتقديره أمر مألوف، وهو جائز عند جمهور النحاة إن أمن اللبس، أما حذف الفاعل ونائبه فهو ممنوع عند الجمهور، فإن كان المعنى لا يستقيم إلا بتقدير محذوف فلا يصح ترك التقدير على الوجه الجائز (تقدير المبتدأ) إلى التقدير على الوجه الممنوع (تقدير نائب الفاعل).
وغاية ما ترجح به قولك أنه يلزم من تقدير نائب فاعل أن يكون على لغة أكلوه البراغيث
أخي لم أقل إنه يصح في جملتنا تقدير النائب عن الفاعل محذوفا على لغة أكلوني البراغيث، وإنما قصدت حكما عاما هو استثناء هذه اللغة من وجوب إفراد الوصف العامل، أما التخريج على هذه اللغة فلا يكون إلا فيما كان على الصورة المعروفة كما في الآية ونظائرها، وهذا لا ينطبق على جملتنا ألبتة، علما بأن تخريج الآية وما شابهها على تلك اللغة ليس الوجه الوحيد بل هناك ما هو أقوى منه وأيسر.
تحياتي ومودتي.
ـ[أبو حازم]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 01:20 ص]ـ
أخي الكريم عليا ... تقول
حذف المبتدأ وتقديره أمر مألوف، وهو جائز عند جمهور النحاة إن أمن اللبس،
فهل ترى قد أمن اللبس في هذه الجملة؟
ألا ترى أنه يجوز أن يقال
(إن احترامك نحن مجبرون عليه)
و (إن احترامك هم مجبرون عليه)
و (إن احترامك قومك مجبرون عليه)
و (إن احترامك .... مجبرون عليه)
لذلك قطعت بفساد هذا التركيب أول الأمر، وإنما كان تقدير نائب فاعل تنزلا
تحياتي أيها الفاضل(/)
سؤال
ـ[المتميز98]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 05:32 ص]ـ
ما إعراب (مثل، رغم، قط)؟
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 06:11 ص]ـ
قط: ظرف زمان للماضي المنفي ويسبقه نفي أو استفهام
ويعرب ظرف زمان مبني على الضم في محل نصب مفعول فيه لعامله
مثل: ما رأيتُ أحدا قطُّ
قط: ظرف زمان مبني على الضم في محل نصب مفعول فيه.
مثل: اسم مبهم بمعنى الشبيه فإن قلت أنا بشر مثلك: أي أنا بشر شبيهك لافق بيننا
ويعرب حسب موقعه من الجملة وهو لا يتعرف بالإضافة لاستغراقه في الإبهامية
أما رغم فقد تحدث فيها الإخوة كثيرا هنا ولها رابط في أحد المواضيع قد تجده لأنني بين إعرابين لها لا أستطيع إجابتك إلا بعد إعادة نظر للأمانة
اكتفي بإجابتي الناقصة
والله أعلم بالصواب(/)
الحكمة من جعل الإعراب في آخر الكلمة.
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 04:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السبب في ذلك هو ان الإعراب أمر عارض على الكلمة بسبب موقعها، فهذا الأمر العارض لا يتقدم على أصل الكلمة (حروفها).
والله أعلى و أعلم
ـ[أبو حازم]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 09:17 م]ـ
سلام عليك أيها الفاضل
لا يمكنك الجزم بهذا السبب لأن ما بنيت عليه حكمك يفتقر إلى دليل وهو قولك (فهذا الأمر العارض لا يتقدم على أصل الكلمة (حروفها))
بيان ذلك أنه لو قال قائل إن الأمر العارض يجوز أن يتقدم على أصل الكلمة لم يمكنك أن ترد قوله وكنت وهو في الدعوى سواء
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 11:12 م]ـ
ليس في الأمر حكمة, ولكن هذه خاصة اللغة العربية, كما أن ثمة لغات تجعل الإعراب في أداة التعريف أو التنكير, ولغات في حرف منفصل يسبق الاسم أو يلحقه, ولغات في أول الكلمة, ولغات في آخر الكلمة .. وكل لغة معربة لها طريقتها في إظهار ذلك. بوركت وسلمت.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 01:52 ص]ـ
باركك المولى أخي محمدا
يظل رأيك وجهة نظر تحترم مع وقوفنا أمام جملتك " أمر عارض "!!
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 12:06 م]ـ
شكرا لكم جميعاً.
أخي الفاضل / أبو حازم وفقك الله
دليلي هو ما جاء في كتاب (التبيين في الخلاف بين البصريين والكوفيين) لابي البقاء العكبري.
* ألا ترى أخي الفاضل جمع المذكر السالم مثلاً إن علامته حرف قد تأخر وجاء في آخر الكلمة.
أخي الفاضل / ضاد وفقك الله
لقد قلت (كما أن ثمة لغات تجعل الإعراب في أداة التعريف أو التنكير, ولغات في حرف منفصل يسبق الاسم أو يلحقه, ولغات في أول الكلمة)
الرجاء ذكر بعض الأمثلة حيث لم يمر عليّ إعراب في أداة التعريف ولا في حرف منفصل) ولك جزيل الشكر على المعلومات الجديدة.
أخي الفاضل / مغربي وفقك الله
لم اقل هذه الكلمة من عندي ولكن ذكرها العكبري في كتابه ورجحها،
وأرى أن الأمر العارض الذي يعرض على الكلمة بسبب موقعها، فبسبب الموقع قد تكون الكلمة مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة، ولأنه لو كان غير عارض لكن للكلمة حركة واحدة.
ولكم جزيل الشكر(/)
إعراب بيت من الشعر
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 05:50 م]ـ
أَلا رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِحٍ وَلا سِيمَّا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُلِ
ما العامل في جرّ "يوم" الثانية في عجز البيت؟
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 05:54 م]ـ
هذا على اعتبار (ما) زائدة في سيما.
لذا إعرابها:
مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 06:02 م]ـ
هذا على اعتبار (ما) زائدة في سيما.
لذا إعرابها:
مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.
أصبت , سلمت يمينك
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 06:04 م]ـ
ويمينك أستاذي القدير.
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 06:05 م]ـ
حيّاك الله أستاذنا، لكن لماذا يختلف إعراب الإسم الوارد بعد لا سيّما في كلام العرب؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 06:11 م]ـ
حيّاك الله أستاذنا، لكن لماذا يختلف إعراب الإسم الوارد بعد لا سيّما في كلام العرب؟
ننتظر العمّار , ليشفي صدرك بإجابة مفلقة للصخر , فهو لها أهل , فهو من بدأ المعروف وسيكمله إن شاء الله
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 06:15 م]ـ
إليك الجواب الذي أعرفه أخي مروان العلم والأدب. ولقد كتبت على عجل، وانظر تفصيل المسألة في كتب النحو فلها تفصيل أكثر من هذا:
أحب الطلاب لا سيما المجتهدون.
إعراب المجتهدون: خبر لمبتدأ محذوف مرفوع بالواو.
أحب الطلاب لا سيما المجتهدين.
إعراب المجتهدين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء، ويجوز أن تكون بدلا أو عطف بيان.
أحب الطلاب لا سيما المجتهدين.
والبيت الذي ذكرته لامرئ القيس في معلقته الشهيرة - كما تعرف - يجوز فيه الرفع والنصب والجر.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 06:30 م]ـ
طالما أن أستاذي الفاتح أحالك عليّ؛ فأنا أحب أن أكون من أبناء أستاذي البررة.
فإليك الجواب بالتفصيل:
إذا كان ما بعد (لا سيما) نكرة فلك في إعرابها ثلاثة أوجه:
1 - الجر: مثل: لا سيما رجل ٍ.
فتكون (ما) زائدة، وإعرابها مضاف إليه.
2 - الرفع: مثل: لا سيما رجلٌ.
يكون إعراب (رجلٌ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره (الذي هو).
3 - النصب: مثل: لا سيما رجلاً.
يكون إعراب (رجلا) تمييز لمميز نكرة محذوف تقديره (شيء) أو نحوه.
وإذا كان ما بعد لا سيما معرفة:
فلك في إعراب ما بعده وجهان فقط:
1 - الرفع: مثل: لا سيما زيدٌ.
ويكون إعراب (زيد): خبر لمبتدأ محذوف.
2 - الجر: مثل: لا سيما زيدٍ.
ويكون إعراب (زيدٍ) مضاف إليه مجرور.
أما النصب فلم يسمع النصب على التمييز بالمعارف.
آمل أن ينال جوابي إعجاب أستاذي الفاتح، أو يصحح لي مشكورًا خطئي إن أخطأت.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 06:36 م]ـ
أحسنت
بقي فيها وجه النصب على الاختصاص أي مفعول به لفعل محذوف تقديره أعني أو أخص (أخص المجتهدين) (لا سيّما دارا, أخصّ دارا)
وفي حالة التنكير أجاز ابن هشام النصب على الاستثناء
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 06:46 م]ـ
اسمح أخي الفاتح بمناقشتك:
هلا تفضلت لي - مشكورًا - بذكر المصدر والكتاب الذي يقول ما قلته في هذا الوجه؟
لأعود إليه فعلى علمي القاصر جدًّا - وأنت أعرف بطلابك - لا أعرف أنه ينصب ما بعدها على الاختصاص.
نعم، أعرف أن (لا سيما) قد تكون بمعنى (خصوصًا)، وفي هذه الحالة ينصب ما بعدها على الحالية.
وتقبل دعواتي ومحبتي، ولي عودة بعد صلاة المغرب إن شاء الله.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 07:50 م]ـ
بارك الله فيك
ذكر وجه النصب على الاختصاص الأستاذ عبده الراجحي في كتابه التطبيق النحوي , ولا أريد الاستعجال في الحكم على هذا الوجه قبل التحقق , فلست ادّعي الإحاطة بكل الأقوال في المسألة
وإن كنت أرى فيه مخالفة لما عليه جمهور النحويين
والمسألة بحاجة للتحقيق بعد
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 08:09 م]ـ
وفيك بارك الله أخي الفاتح.
لا أعرف من أين عوّل الأستاذ عبده الراجحي في هذه المسألة تحديدًا، وعلى رأي مَن مِن العلماء أخذ ومن أي كتاب؟
والله أعلم بالصواب.(/)
الدرة البهية في شرح متن الألفية
ـ[أبو محسن]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 08:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سادتي النحاة وجميع أعضاء هذا المنتدى العظيم
كلكم يعرف ألفية ابن مالك التي اشتهرت بسلاسة ألفاظها وعذوبة معانيها واستيعابها لجل أحكام النحو
وهي تعتبر الان من أمهات كتب اللغة العربية
وخدمة مني للغة الضاد وحفظا على تراث أمتنا الأصيلة ارتأيت أن أبتدئ بتقديم دروس صوتية في شرح هذا المتن
ولا أدعي أنها وليدة أفكاري وإنتاج ذهني وإنما هي قبسات وقطاف اقتطفتها من الشروح القديمة والحديثة
فإن أصبت فبفضل الله الرحمن وإن أخطات فمن نفسي والشيطان
فرحم الله امرأ نظر إليها بعين الرضا والصواب فما كان من خطأ أصلحه وأرشدنا إليه وما كان من نقص كمله ودلنا عليه
وكما يقال لكل عالم هفوة ولكل جواد كبوة ولكل صارم نبوة
وسميت هذا الشرح
الدرة البهية في شرح متن الألفية
وأرجوا من الإخوة المشرفين إن أعجبهم الموضوع أن يثبتوه أو يخصصوا له قسما لأن موضوعاته ستطول مع الأيام بإذن الله
وأترككم مع الدرس الأول وعنوانه
الكلام وما يتألف منه ( http://www.esnips.com/doc/0fc6c9ce-d154-40c7-8645-01c4574bf06e/ شرح-الألفية--الكلام-وما-يتألف-منه--أبو-محسن)
والله الموفق
ـ[أبو محسن]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 11:45 م]ـ
هل منكم من سمع الشرح يعطينا رأيه
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 10:49 ص]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
جزيت خيرا وبورك فيك؛ الصوت منخفض جدا يرجى رفعه.
وهذه ملاحظات يسيرة بدت لي عند استماع أوائل الدرس:
- (أجِدَّك)
- (الترجَمة).
- لم توضح معنى (النصب) و (العقد) في الدوال الأربعة.
ـ[أبو محسن]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 04:16 م]ـ
أشكرك سيدي على هذه الملاحظات
أما بالنسبة لكلمة أجدك الموجودة في شعر سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه فهي عندي غير مشكولة فلست أدري معناها وإعرابها
أرجوا أن توضح لي ذلك
أما النصب فهو نصب العلامات مثل إشارات المرور
واما العقد فهو الإفهام بعقد الأصابع
وأرجو من سيدي إتمام سماع الشرح أنت وبقية الأعضاء لتتحفونا بملاحظاتكم فإنما أنا خادمكم وتلميذكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 04:31 م]ـ
وفقك الله يا شيخنا الفاضل
(أجدك) مشهور عند الشعراء، وقد اختلف في معناه أهل اللغة، والمشهور أن معناه (أبجد هذا منك؟).
وأما (تعريف النصب والعقد) فكنت أقصد أن تذكر ذلك في الدرس صوتيا.
ومن التنبيهات أيضا:
(أشيا) في شعر ابن سودون بغير همز.
(أرجو) بغير ألف.
وجزاك الله خيرا.
ـ[أبو محسن]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 04:52 م]ـ
بوركت أبا مالك
كلمة دلالة هل هي بكسر الدال أم بفتحها
وسأنتظر حتى تتم الملاحظات وأعيد الشرح إن شاء الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 04:56 م]ـ
يجوز الفتح والكسر، وقد اختلف العلماء في أيهما أفصح، والذي يظهر لي أن الفتح أفصح.
ـ[أبو محسن]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 08:17 م]ـ
كيف تشكل وتعرب سواء في هذا المثال: المقصود بالكلم كل جملة تركبت من ثلاث كلمات فأكثر سواء أفادت معنى أم لم تفده
وهل لها إعراب واحد دائما
ـ[أبو محسن]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 11:08 م]ـ
السماع المباشر
http://membres.lycos.fr/abersoft/Sound/1alfiya.mp3
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 12:37 ص]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
أهم من هذا الإعراب أن تصحح تعريفك للكلم، فمن قال إن هذا هو المقصود بـ (الكلم)؟
ـ[أبو محسن]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 07:34 م]ـ
هل تقصد معناه اللغوي أم الاصطلاحي
أظن أن كليهما صحيح كما ذكرته إن لم يكن هناك خلاف
ـ[أبو محسن]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 07:35 م]ـ
أما عن كلمة أرجو فهي سقطة قلم.
ـ[أبو محسن]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 07:38 م]ـ
كما لي سؤال آخر وهو أني قد أتممت الدرس الثاني هل أجعله في نفس الموضوع أم أحصص له موضوعا آخر؟(/)
سؤال
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 09:30 م]ـ
السلام عليكم
سؤالي عن ما المصدرية وهو (تاتي ما المصدرية مع الفعل الماضي أم تتعدى ذلك وتاتي مع المضارع) ارجو الاستشهاد ان امكن
وجزيتم خيراً
ـ[مهاجر]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 10:17 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وجزيت خيرا أبا روان أيها العراقي الكريم.
أعجبني ما تفعل، طالعتها في "مغني اللبيب"، فربما كانت ضالتك إن قدرت بـ: أعجبني فعلك.
والله أعلى وأعلم.
ـ[عربي سوري]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 07:04 م]ـ
الأغلب أن تأتي مع الفعل الماضي ولكن وردت أمثلة على مجيئها مع المضارع
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 09:02 م]ـ
بارك الله فيكم اخوتي في الله
لكن استاذنا المهاجر في مثالك الذي ذكرته ألا يجوز ان نقدر ايضاً في اعجبني ما تفعل يجوز ان تقدر بأعجبني الذي تفعل
انا الآحظ ان ما المصدرية قد تتضمن معنى الذي في بعض الاماكن
فما قولك؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 05:26 ص]ـ
وبارك فيك وزادك علما وأدبا.
الدليل إذا دخله الاحتمال سقط به الاستدلال!!!!!:):)
لك أن تعتبره أبا روان: شاهدا وليس دليلا.
ومن الشواهد التي تؤكد قولك:
قوله تعالى: (إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ): فهي تحتمل الموصولية بتقدير: إن الذي صنعوه كيد ساحر، والعائد في "صنعوه" محذوف، والمصدرية بتقدير: إن صنعهم كيد ساحر، بل زادوا عليها: الكف لـ: "إن"، فيكون ما بعدها جملة تامة بنصب: "كيدَ" في قراءة من نصبها على المفعولية.
فهذا دليل آخر يحتمل ثلاثة أوجه، فهو أضعف في الدلالة على المطلوب من سابقه!!!.
والله أعلى وأعلم.
ـ[أبو ريان]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 08:52 ص]ـ
ارجع إلى التسهيل ففيه شواهد على مجيئها لوصل المضارع(/)
اود منكم مساعتي بالاعراب .. باسرع وقت جزاكم الله خيرا ...
ـ[رموش الغلا]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 11:07 م]ـ
:::
السلام عليكم ...
اود منكم جزاكم الله خيرا .. اعراب الكلمات التالية اللتي تحتها خط وبأسرع وقت ...
(ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا)
(في القصيدة عشرون بيتا)
اقمت في الطائف ثلاثة وثلاثين يوما
وجزاكم الله عنا كل خيرا ....
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 11:25 م]ـ
وعليكم السلام أختنا الفاضلة
اثنا عشر شهرا:
اثنا عشر: خبر إنّ مرفوع في جزئه الأوّل وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنّى مبني في جزئه الثاني على الفتح
شهرا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة
عشرون بيتا:
عشرون: مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم
بيتا: تمييز منصوب
ثلاثة وثلاثين يوما:
ثلاثة: نائب عن ظرف الزمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة
وثلاثين: الواو حرف عطف , وثلاثين , اسم معطوف على ثلاثة منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم
يوما: تمييز منصوب
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 12:47 ص]ـ
تحياتي لك أيها الفاتح العملاق
لقد سقط سهوا منك في إعراب (اثنا عشر): خبر إنّ مرفوع في جزئه الأوّل وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنّى مبني في جزئه الثاني على الفتح.
ـ اثنا: ....................... لأنه ملحق بالمثنى.
عشر: اسم عدد مبني على الفتح لا مخل له من الإعراب.
تقديري لشخصك الكريم(/)
جزاكم الله خير .. بقي يومان لأقدم المسألة المطلوبة ساعدوني في حلها
ـ[الفتى الذهبي]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 07:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الافاضل طلب مني الدكتور مسألة في باب العطف كالتالي:
-عطف المفردات, الواو عاطفة جامعة
-وجه العطف وعدمه في قوله تعالي {نعم اجر العاملين} وقوله {ونعم اجر العاملين}
-وجه العطف في قوله تعالى {واذكر عبدنا داوود} والاختلاف فيه
هذه هي المسالة فأنا طالب جامعي لم استطع حل المسألة لكونها تحتاج للبحث وللتحري والدقة وذكر للمراجع وهي ايضا متزامنة مع الامتحانات لذا لم اوفق بين حلها وبين المذاكرة اتمنى منكم مساعدتي في حلها وذكر المراجع بعد كل فقرة ان امكن بشكل مرتب واكون شاكر ومقدر لكم هذه الوقفة واسف اذا كانت لغتي الفصحى غير واضحة ولكني حاولت جاهداً واعتذر لكم والى اللقاء ان شاء الله
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 01:23 م]ـ
كيف - أيها الفتى الذهبي - نجيبك؛ والمنتدى ليس لحل الواجبات أو كتابة البحوث؟!
وعلى كلٍّ نرى ما يصنع الله في هذه النافذة، وتذكر أنني معك في القضية قلبًا وقالبًا.
ـ[عربي سوري]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 07:07 م]ـ
أخي اعن نفسك بنفسك عليك بالمراجع والمصادر وما أكثرها
مغني اللبيب لابن هشام
مثلا(/)
أرجو من الإخوة الأعضاء الإجابة عن هذا السؤال
ـ[امير العربية]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 01:44 م]ـ
السؤال يقول كل بدل يجوز ان يعرب عطف بيان الا في حالتين فما هما الحالتين
والادله في ايات من القران الكريم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 01:59 م]ـ
أخي أمير العربية
تحية طيبة لك أقول هناك فرق بين البدل وعطف البيان. أن عطف البيان مع ما يجري عليه كاللاسم الواحد ومن جملة واحدة، كما كان النعت كذلك، وليس كذلك البدل؛ لأنه والمبدل منه من جملتين ولأن العامل يعمل في عطف البيان وهو في مكانه والبدل يقدَّر أنه في موضع المبدل منه. ويبينُ لك هذا أنك تقول: يا أخانا زيداً، فتنصب وتوِّن إذاأردت عطف البيان،؛ لأنه غير منادًى، فإن أردت البدل قلت: يا أخانا زيدُ تضمُّ من غير تنوين؛ لأنه في تقدير: يا زيدُ.
ـــــــــــ
انظر غير مأمور: ابن السراج: 2/ 46 والصَّيمري في التبصرة 1/ 183 وهو المفهوم من كلام سيبويه: 2/ 184، 185 والمبردفي المقتضب4/ 221، 222 وزاد ابن عصفور فرقا ثالثا هو أن عطف البيان لا يكون إلا بالمعارف والبدل يكون بالمعارف والنكرات على حد سواء، انظر شرح الجمل 1/ 294.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 02:24 ص]ـ
1) إذا كان التابع مفرد معرفة معرب والمتبوع منادي مثل يا غلام يعمرا
2) إذا كان التابع مجردا من أل والمتبوع به أل مضافا لصفة بها أل مثل أنا الضارب الرجل زيدا(/)
أعربوا لي هذه الأبيات جزاكم الله خيرا
ـ[أم شهودة]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 02:35 م]ـ
أعرب كلما لوّن باللون الأحمر مع اعراب الجمل والمصادر المؤوله
(1)
بأهلي ومالي من بليت بحبه ومن حل بالأحشاء دار مقام
ومن وجلال الله حلفة صادق برى حبه لو تعلمين عظامي
وإني ليثنيني ومابي جلادة عن آ تيك أقوام علي كرام
مخافة أن تلقى أذى أويفيدني هواك مقاما ليس لي بقام
(2)
يقول أمير غادر جدّ غادر ألا كنت قاتلت الشهيد ابن فاطمه
فواندمي ألا اكون نصرته ألا كل نفس لا تسدد نادمه
وإني لأني لم أكن من حماته لذو حسرة ماإن تفارق لازمه
(3)
لما تشكت اليّ الآن قلت لها: لا تستريحنّ ما لم ألق مسعودا
مالم ألاق امرأ جزلآ مواهبه رحب الفناء كريم الفعل محمودا
وقد سمعت بقوم يحمدون فلم أسمع بمثلك لا حلمآ ولا جودا
ولا عفافا ولا صبرآ لنائبة ولا أخبر عنك الباطل السيدا
لا حلمك الحلم موجود عليه ولا يلفي عطاؤك في الأقوام منكودا
(4)
ألم تعلمي يا أمي أني وبيننا مهاو يدعن الجلس نحلآ قتالها
أمني ضمير النفس إياك بعدما يراجعني بثي فينساح بالها
سلي الناس هل أرضى عدوّك أو بغى حبيبك عندي حاجة لا ينالها
(5)
جريء الجنان لا أهاب من الردى إذا ماجعلت السيف من عن شماليا
لساني وسيفي صارمان كلاهما وللسّيف أشوى وقعة من لسانيا
(6)
فأبلغ أبا الجارود عني رسالة يروح بها الغادي لربعك أويغدو
فيخبرنا ما بال صرمك بعدما رضيت وماغيرت من خلق بعد
أأن نلت خيرآ سرّني أن تناله تنكرت حتى قلت ذو لبدة ورد
جزاكم الله خيرا
ـ[أم شهودة]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 02:38 م]ـ
عذرآ على طريقة الكتابه فالابيات ليست مقسمه بشكل مرتب
وذلك لقلة خبرتي بالحاسوب(/)
أبناء
ـ[الساهر]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 06:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أحبتي هل تعد كلمة (أبناء) من الأسماء الممنوعة من الصرف لأنها مختومة بألف التأنيث الممدودة؟
ـ[أبو محسن]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 07:38 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم ليست أبناء من الكلمات الممنوعة من الصرف
وإنما تعرب إعرابا عاديا ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتجر بالكسرة
ويدخلها التنوين
فتقول: هؤلاء أبناءٌ لزيد
ومررت بأبناءٍ لزيد
والله أعلم
ـ[الساهر]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 10:51 م]ـ
اخي أبا محسن شكرا لمرورك ولكن لماذا لا تعمل معاملة الاسم المختم بألف التأنيث الممدودة ولاسيما أنها جاءت الألف الزائدة بعد ثلاثة أحرف كما هو في
اشداء , أصدقاء , علماء , شعراء -----
ـ[الأحمر]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 11:06 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لأن الهمزة في (أبناء) أصلية وفي (أشداء وشعراء) زائدة
ـ[أبو محسن]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 11:34 م]ـ
حسب معرفتي أن ألف التأنيث من العلل التي تمنع الاسم من الصرف وتقوم مقام علتين
أما أبناء فإن ألفها ليست للتأنيث
نرى مثلا الخلاف في "أشياء" بين العلماء فمنهم من صرفها ومنهم من منعها من الصرف
ومذهب سيبويه المنع لأن أصلها شيآء كحمراء فكرهوا اجتماع همزتين بينهما ألف فنقلوا اللام وهي الهمزة الأولى إلى محل الفاء فقالوا أشياء بزنة لفعاء.
فالعلة ترجع دائما إلى التأنيث والحكم يدور مع علته وجودا وعدماً والله أعلم
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 02:20 ص]ـ
من أكثر ما حيرني ألف التأنيث الممدودة التي تمنع الاسم من الصرف فهل يا أخواني الألف في أشداء وشعراء للتأنيث أم منقلبة عن أصل ولما تصرف كلمات ختمت بهزة الهمزة كأبناء ومنعت كلمات كأشداء
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 12:25 م]ـ
المسألة أخي أيمن أيها الحبيب هي الوزن:
فوزن:
أبناء هو أفعال جمع قلة. ولذلك صرف.
أما أصدقاء وأشداء فهي على وزن أفعلاء
وشعراء على وزن فعلاء.
وهذه جموع ممنوعة من الصرف لألف التأنيث. والسبب في ذلك: لأن أكثر الجموع التي جاءت على هذا الوزن عند العرب هي جموع مؤنثة؛ ولذلك قالوا لألف التأنيث الممدودة.
من باب إلحاق القليل بالكثير.
فلا تتحير أخي.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 03:20 ص]ـ
أخي عبد العزيز لقد كشفت غمة حيرتني طويلا فبارك الله فيك(/)
oOo اريد الأعراب oOo
ـ[رموش الغلا]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 06:48 م]ـ
:::
السلام عليكم
اريد منكم اعراب الجمله جزاكم الله خيرا ..
..........................
المسافةُ بينَ الرياضِ و القصيمِ ثلاثُ مِئَةٍ وعشرونَ كيلاً
..........................
اترككم في حفظ الرحمن ..
ـ[عربي سوري]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 07:02 م]ـ
المسافة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
بين: مفعول فيه ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة
الرياض: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة
الواو حرف عطف
القصيم اسم معطوف على مجرور مجرور مثله بالكسرة الظاهرة
ثلاث خبر للمبتدأ المسافة مرفوع بالضمة الظاهرة
مئة مضاف اليه مجرور
الواو عاطفة
وعشرون اسم معطوف على ثلاث مرفوع مثله وعلامة رفعه الواو لانه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوضا عن التنوين في الاسم المفرد سيدتي
كيلا تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
واهلا وسهلا بك(/)
وجد ـ يجد
ـ[نمهال]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 08:47 م]ـ
أشكر كل من ساهم في نجاح هذا الموقع
وسؤالي:
المضارع من وجد (يجد)
ما سبب حذف الواو؟
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 10:30 م]ـ
وجد: مثال واوي عند تصريفه في المضارع يسقط حرف العلّة الواو.
الصيغة القياسيّة: يَوجِدُ / يسقط حرف اللين في مثل هذا النسق عندما يقع بين حركتين قصيرتين لتجنب الثّقل وقس على ذلك (وقف / وعد/ وأد .... )
ـ[عنتر الجزائري]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 01:39 م]ـ
ربما هذا ما يسمى الاعلال بالحذف
والله اعلم
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 06:07 ص]ـ
السبب في حذف الواو أن الفعل المضارع لا يبدأ إلا بحروف أربعة
وهي:
الهمزة
الياء
النون
التاء
مجموعة في كلمة (نأتي)
فتخرج بقية الحروف بسبب ذلك
وهذا لا يعني أن الأفعال الأخرى لا تبدأ بأحرف المضارع بل تبدأ دون مشكلة
ولكن الفعل المضارع خاصة لا يبدأ إلا بهذي الأحرف الأربعة وتسمى (أحرف المضارعة)
شكرا لك.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 06:39 م]ـ
يعد الصرفيون هذا من الإعلال بالحذف والسبب عندهم وقوع الواو بين الياء والكسرة يقولون وقعت بين عدوتيها (الياء والكسرة) وهذا يهب ثقلاً في النطق، ومن المعروف عند علماء الأصوات المحدثين أن الياء والكسرة أماميتان وأن الواو خلفية؛ ولذلك يصعب على اللسان أن يرتفع من الأمام ثم يرتفع من الخلف فالأمام مرة أخرى. والواو في بداية الكلمة عرضة للإعلال فتكون همزة في مثل وسادة> إسادة، وتاء في وراث> تراث.
كتبه أبوأوس
ـ[نمهال]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 12:38 م]ـ
أستاذ دكتور / أبو أوس
هات الفعل المضارع من (أوجد)
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 08:28 م]ـ
المضارع من (أوجد) الصّيغة القياسيّة: يَوجِدُ.
الصّيغة المستعملة: يَجِدُ. حذف خرف اللّين الواو لوقوعه بين حركتين قصيرتين.
ـ[أبو ريان]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 08:44 ص]ـ
وقوع الواو بين عدوّتيها الياء والكسرة
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 08:06 م]ـ
أستاذ دكتور / أبو أوس
هات الفعل المضارع من (أوجد)
مضارع الفعل الماضي المزيد بالهمزة (أفعل>يُفْعِل):أوْجد> يُوجِد
صحت الواو لأنها لم تقع بين عدوتيها فالأصل قبل حذف حرف الزيادة هو يُأوْجد [رسمت الهمزة ألفًا لأن الكلمة غير مستعملة وأردت بيان مكان الهمزة]
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 09:29 ص]ـ
هذا نوع من أنواع الإعلال وهي ثلاثة: إعلال بالحذف مثل حذف الواو في المضارع والأمر من الفعل المثال: وصل، يصل، صل
وإعلال بالقلب مثل قلب الواو المتطرفة بعد ألف إلى همزة مثل: سماء وأصلا هي سماو
وإعلال بالنقل مثل نقل الحركة مثل الفعل: يقْوُم فيصبح يقُوم(/)
المسند و المسند إليه.
ـ[الفصاحة كنز لا يفنى]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 11:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أود ان اسالكم حضرات الاساتذة الكرام عن المسند و المسند اليه, حيث اختلفت الاقاويل فيهما و اختلط المعنيان لدي , اطمع لمساعدتكم اذا تكرمتم ..
المسند المقصود به المبتدأ و الفاعل؟ أم الفعل و الخبر؟
و جملة [ما العيش الا ذاك] .. اعتقد ان أصلها (ذاك العيش) , اي ان المبتدأ ذاك و الخبر العيش. فما رايكم؟
شكراً جزيلاً .. جزاكم الله خير الجزاء .. :)
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 12:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المسند إليه: المبتدأ في الجملة الاسمية، والفاعل في الجملة الفعلية.
المسند: الخبر في الجملة الاسمية، والفعل في الجملة الفعلية.
ـ العيش: مبتدأ، فهو مسند إليه
ذاك: خبر، فهو مسند
تحياتي للجميع
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 02:09 ص]ـ
وأنا مع أخي جمال الشريف وأحب أن أضيف أن المسند إليه هو ما نتحدث عنه أو نخبر عنه سواء كان مبتدأ أو فاعل والمسند هو ما نتحدث به أو نخبر به
فمثلا حينما أقول الباب مفتوح
فأنا أحدثك عن الباب إذا فهو المسند إليه
أخبرتك عنه بأنه مفتوح إذا مفتوح مسند
ـ[الفصاحة كنز لا يفنى]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 02:41 ص]ـ
أستاذ جمال الشريف, و أستاذ أيمن الوزير .. شكراً لكما جزاكما الله خير الجزاء و جعله في ميزان حسناتكما باذنه تعالى ..
وفقكم الله أجمعين(/)
لماذا تم حذف موضوعي؟؟!!
ـ[أم شهودة]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 12:29 ص]ـ
السلا عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا تم حذف موضوعي (أعربوا لي هذه الابيات لو سمحتم) مع العلم والله شهيد انها ليست واجب بل انني اقارن بين حلولي وحلول الاساتذه في المنتدى
ومع العلم انني لم اكتب هذا الطلب الا بعد ان وجدت في المنتدى الكثير من هذه الطلبات والرد عليها وتمت الاجابه على الاعرابات المطروحه!!!
فما السبب جزاكم الله خيرا
مع انني لجأت للفائده والرغبه بمعرفة قدراتي فقط وليس لاي استفادة شخصيه (من واجبات او ما شابه؟؟!!
جزاكم الله خيرا
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 02:02 ص]ـ
يا أم شهودة اصبري وستعرفين سبب الحذف فالأعضاء هنا متعاونون لأبعد الحدود وقد يكون هناك خطأ ما
ـ[معالي]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 06:15 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
يا أم شهودة التمسي العذر للمشرفين الذين أضناهم التعامل مع ما يرد من موضوعات تدور في هذا الفلك؛ الأمر الذي دعا شيخنا القاسم إلى وضع الإعلان الذي ترين في صدر كل منتدى!
يلحقك -غاليتي- بعض اللوم لأنك لم تذكري هذا في مشاركتك المحذوفة، ومن يقرؤها يظن فورا أنها واجب ينتظر الحل.
كما أنك لو وضعت محاولتك التي ذكرتِ لتجاوزت الشك في مراد مشاركتك تلك.
مشاركتك ستعود بإذن الله يا غالية، فأنت مصدقة عندنا، ولكن لا تنسي أن تضعي محاولتك الإعرابية ليقوم الأساتيذ بالنقد والتصويب.
أسعدك الله وبارك فيك ووفقك وأعانك.
ـ[معالي]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 06:17 ص]ـ
هذه هي بعد إعادتها:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=35548(/)
فاصل منشط مع أبي علقمة النحوي
ـ[سليمان الزعبي]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 12:42 ص]ـ
حدثنا أبو عثمان عن أبي حمزة المؤدب قال دخل أبو علقمة النحوي سوق الجرارين بالكوفة فوقف على جرار فقال أجد عندك جرة لا فقداء ولا دباء ولا مطربلة الجوانب ولتكن نجوية خضراء نضراء قد خف محملها وأتعبت صانعها قد مستها النار بألسنتها أن نقرتها طنت وان أصابتها الريح رنت فرفع الجرار رأسه اليه ثم قال له النطس بكور الجروان أحر وجكى والدقس باني والطبر لري شك لك بك ثم صاح الجرار يا غلام شرج ثم درب والى الوالي فقرب يا أيها الناس من بلي بمثل ما نحن فيه وأنشد لثعلب
إن شئت أن تصبح بين الورى ما بين شتام ومغتاب
فكن عبوسا حين تلقاهم وكلم الناس باعراب(/)
الدرة البهية في شرح الألفية الدرس 2 علامات الاسم
ـ[أبو محسن]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 09:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ها أنا أضع بين أيديكم الدرس الثاني من شرحي للألفية
علامات الاسم
هذه النسخة للتصحيح من سادتي عباقرة النحو مثل أبي مالك وغيره وبعدها سنضع النسخة النهائية إن شاء الله
http://membres.lycos.fr/abersoft/Sound/alfiya.rm(/)
فَعَل في دلالتها على الجَمْعِيَّة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 10:43 م]ـ
هذا جزء من بحث بعنوان " فَعَل في دلالتها على الجَمْعِيَّة"
د/ سليمان إبراهيم العايد
أحببت نقله إليكم لما له من فائدة قد تغيب عن البعض منَّا
أرجو أن يلقى القبول لديكم
ما ورد على (فَعَلٍ) دالا على الجمعية، وهو أنواع أربعة:
النوع الأول: ما ورد على (فَعَلٍ) ومفرده (فاعِل) وأقربه في التناول ما جمعه ابن مالك من ألفاظ، جمعت على (فَعَل) ومفردهَا على (فاعل)، في كتابه (نظم الفوائد)، قال:
فصل في فَعلٍ جمع فاعل
فعلِ للفاعل قد جعلا = جمعاً بالنقلِ فخذ مثلا
تبعاَ حرساً حفداً خبلا = خدماً رصداَ روحاً خَوَلاً
سلفاً طلباً ظعناً عسساً = غيباً فرطاً قفلاً هملا
فهذه ألفاظ مفردها على ورن (فاعل) وبعضها ألفاظ قرآنية، مثل:
حَرَس: في قوله تعالى: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً} (2).قال الراغب: (الحرس والحراس: جمع حارس، وهو حافظ المكان) (3). وقال الزمخشري: الحرس: اسم مفرد في معنَى الحراس، كالخدم في معنى الخدام، ولذلك وُصف [بالمفرد] ولو ذهب إلى معناه لقيل: شداداًَ، ونحوه:
أخشى رُجيلاً أو رُكيباً عاديَا (4)
وقال أبو حيان: (الحرس: اسم جمع، الواحد حارس .... جمع على أحراس) (5)
رصد: في قوله تعالى: {مَنْ يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَداً} (6) وقوله: {فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً}. (7) قال الراغب: والرصد: يقال: للراصد الواحد، وللجَماعة الراصدينِ، وللمرصود واحداً كان أو جمعاً. وقوله تعالى: {يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً} يحتمل كل ذلك (8). وقال الزمخشري: "الرصد: مثل الحرس، اسم جمع للراصد على معنى: ذوي شهاب راصدين بالرجم، وهم الملائكة الذين يرجمونهم بالشهب، ويجوز أن يكون صفة للشهاب بمعنى الراصد" (9).
تبع: وهي لفظة، قد وردت في قوله: {إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً} (10) قال الزمخشري: تبعاً: تابعين، جمع تابع على تبع، كقولهم: خادم وخدم، وغائب وغيب، أو ذوي تبع، والتبع: الأتباع) (11). وقال أبو حيان: "تبعاً: يحتمل أن يكون اسم جمع لتابع كخادم وخدم، وغائب وغيب، ويحتمل أن يكون مصدراً، كقوله: عدل ورضاً" (12). وفي اللسان التبع: اسم للجمع، ونظيره: خادم وخدم، وطالب وطلب، وغائب وغيب، وسالف وسلف، وراصد ورصد، ورائح وروح، وفارط وفرط، وحارس وحرس، وعاس وعسس، وقافل من سفره وقَفَلٌ، وخائل وخول، وخابل وخبل، وهو الشيطان، وبعير هامل وهَمَل، وهو الضال المهمل، قال كراع: كل هذا جمع، والصحيح ما بدأنا به، وهو قول سيبويه فيما ذكر من هذا، وقياس قوله فيما لم يذكره منه.
والتبع يكون وٍاحداً وجماعة. وقوله عز وجل: {إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً} يكون اسماً لجمع تابع، ويكون مصدرا، أي: ذوي تبع، يجمع على أتباع (13).
عبد: في قوله تعالى: {وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوت (14)}. قرأ ابن عباس وابن أَبي عبلة "وعبد الطاغوت" يريد: وعبدة جمع عابد كفاجر وفجرة، وحذف التاء للإضافة، أو اسم جمع كخادم وخدم، وغائب وغيب، وقُرِيء "وعبدة الطاغوت" بالتاء، نحو فاجر وفجرة (15).
خدم: يأتي بمعنى خُدَّام، واحده خادم غلاماً كان أو جارية، وإنما وقع على الذكر والأنثى لإجرائه مجرى الأسماء غير المأخوذة من الأفعال كحائض وعاتق، وفي حديث عبد الرحمن: أنه طلق امرأته فمتعها بخادم سوداء، أي: جارية، وهذه خادمنا بغير هاء، لوجوبه، وهذه خادمتنا غداً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 - سورة الجن آية: 8
3 - المفردات (حرس) (112).
4 - الكشاف 4/ 168.
5 - البحر المحيط 8/ 344.
6 - سورة الجن آية: 9.
7 - سورة الجن آية: 27.
8 - المفردات (رصد) 202.
9 - الكشاف 4/ 168.
10 - سورة إبراهيم آية: 21. وغافر آية: 47.
11 - الكشاف 2/ 373.
12 - البحر المحيط 5/ 416.
13 - اللسان (تبع).
14 - سورة المائدة آية: 60.
15 - البحر المحيط 3/ 519.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 11:03 م]ـ
والخدم: اسم للجمع كالعزب والروح. والأنثى خادم وخادمة، عربيتان فصيحتان، والخدم أيضاً: جمع الخَدَمةِ، وهي السير الغليظ المحكم، مثل الحلقة، يشد في رسغ البعير، ثم يشد إليها سرائح نعلها (16).
(يُتْبَعُ)
(/)
الحفد والحفدة: الأعوان والخدمة، واحدهم حافد، مثل القاعد والقعد، ... قال ابن عرفة: الحفد عند العرب: الأعوان، فكل من عمل عملاً أطاع فيه وسارع فهو حافد ... قال: فل
و أن نفسي طاوعتني لأصبحت = لها حفَدٌ مما يُعَدُّ كَثِيرُ
أي: خدم، حافد وحَفَدٌ، وحَفَدَةٌ جميعا، ويقال: حفدت وأحفدت، وأنا حافد ومحفود، وحفد وحفدة جمع حافد (17).
............................
16 - اللسان (خدم).
17 - اللسان (حفد).
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 11:41 ص]ـ
الخبل: له معانٍ: الجنُّ، والإنس، والجراحة، والمزادة، وجودة الحُمق بلا جنون، والقربة الملأى، وخبلت يده: إذا شلت يده، والخبل، بالتحريك: الجنُّ وهم الخابل، وقيل: الخابل: الجنُّ، والخبل: اسم الجمع كالقعد والروح اسمان لجمَع قاعد ورائح، وقيل: هو جمع، قال ابن بري، ومنه قول حاتم:
ولا تقولي لشيء كنت مهلكه: =مهلاً! ولو كنت أعطي الجن والخبلا
قال الخبل: ضرب من الجنَّ، يقال لهم: الخابل، أي: لا تعذليني في مالي ولو كنت أعطيه الجن، ومن لا يثني عليَّ.
الخلف: انظر السلف.
الخول: اسم لجمع خائل كرائح وروح، وليس بجمع خائل، لأن فاعلاً لا يكسر على (فَعَل) وقد خال يخول خولاً، وخال على أهله خولاً وخيالاً، ويقال: إنه لخال مال، وخائل مال، وخول مال، أي: حسن القيام على نَعَمِهِ، يدبره ويقم عليه.
وخول- كعرب- مفرده خوليّ كعربيّ، وهو الراعي الحسن القيام على المال والغنم. والخول أيضاً: أصل فأس اللجام. وخول الرجل: حشمه، الواحد خائل. وقد يكون الخول واحداً، وهو اسم يقع على العبد والأمة، قال الفراء: هو جمع خائل، وهو الراعي، وقال غيره: هو مأخوذ من التخويل، وهو التمليك، قال ابن سيده: ... الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء، وهو مما جاء شاذاً عن القياس، وإن اطرد في الاستعمال.
الروح: مفرده الرائح اسم فاعل، من راح يروح رواحاً، مقابل قولك: غدا يغدو غدواً، ورجل رائح من قوم رَوَحٍ، اسم للجمع. وطير رَوَحٌ: متفرقة، قال الأعشىَ:
ما تعيف اليوم في الطير الروَحْ =من غراب البين، أو تَيس سنحْ
ويروى: الروح، وقيل: الروح في هذا البيت: المتفرقة، وليس بقوي، إنما هي الرائحة إلى مواضعها، فجمع الرائح على رَوحٍ، مثل خادم وخدم.
قال الأزهري في هذا البيت: قيل: أراد الروحة، مثل الكفرة والفجرة، فطرح الهاء. قال: والروح في هذا البيت: المتفرقة.
سلف: سلف يسلف سلفاً، مثل طلب يطلب طلباً أي: مضى وسلف الرجل: آباؤه المتقدمون، والجمع أسلاف وسُلافٌ. وقال ابن بَري: سُلاف ليس بجمع لسلف، وإنما هو جمع سالف للمتقدم، وجمع سالف أيضاً: سلف، ومثله خالف وخلف. ومنه قوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ}. والسلف: القوم المتقدمون في السير، قال قيس ابن الحطيم:
لو عرَّجُوا ساعة نُسائلهم = رَيْثَ يُضَحي جِمالَهُ السلفُ
وسمي الصدر الأول من التابعين السلف الصالحين.
طلب: يقال: طالب وطلب، مثل خادم وخدم.
ظعن: الظُّعُنُ والظَّعَنُ:- الظاعنون، فالظُّعُنُ جمع ظاعن، والظَّعَنُ: اسم الجمع- ظعن يظعَن ظَعْناً، وظَعَناً بالتحريك، وظعُوناً: ذهب وسار.
عزب: العزب اسم للجمع كخادم وخدم، ورائح وروح، وكذلك العزيب اسم للجمع كالعزيّ. والعزب: الرجل لا أهل له، والمرأة لا زوج لها، قال الشاعر:
هنيئاً لأرباب البيوتِ بيوتُهُمْ =وللعَزَب المسكين ما يَتَلَمَّسُ
عَسَس: اسم من العَسِّ، كالطلب، وقد يكوَن جمعاً لعاس كحارس وحرس، ورجل عاس جمعه عُسَّاسٌ وعَسَسة ككافر وكفار وكفرة، والعسس: اسم للجمع، كرائح وروح، وخادم وخدم، وليس بتكسير، لأن فعلاً ليس مما يكسر عليه فاعل، وقيل: العسس جمع عاس، وقد قيل: إن العاس أيضاً يقع على الواحد والجمع، فإن كان كذلك فهو اسم للجمع أيضاً كقولهم: الحاج والداج، ونظيره من غير المدغم: الجامل والباقر، وإن كان على وجه الجنس فهو غير متعدًّى به، لأنه مطرد، كقوله:
إن تهجري يا هند، أو تعتلي =أو تصبحي في الظاعن المولِّي
(يُتْبَعُ)
(/)
غيب: قوم غُيَّبٌ وغُيَّابٌ وغَيَبٌ: غائبون، والأخيرة اسم للجمع، وصحت الياء فيها تنبيهاً على أصل غاب، وإنما تثبت فيه الياء مع التحريك، لأنه شبه بصيد، وإن كان جمعاً، وصيد: مصدر قولك: بعير أصيد، لأنه يجوز أن تنوي به المصدر، وفي حديث أبي سعيد: إن سيد الحي سليم، وإن نفرنا غيب، أي: رجالنا غائبون، والغيب بالتحريك: جمع غائب كخادم. وخدم.
الفرط: فعل بمعنى فاعل، مثل تبع بمعنى تابع، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا فرطكم على الحوض"، أي: أنا متقدمكم إليه، رجل فرط، وقوم فرط، ورجل فارط، وقوم فراط، قال:
فأثار فارطهم غطاطاً جثماً =أصواتها كتراطن الفُرسِ
...... والفرط: اسم للجمع، وفي الحديث: "أنا والنبيون فُرَّاطٌ لقاصفين" جمع فارط، أي: متقدمون إلى الشفاعة، وقيل: إلى الحوض، القاصفون: المزدحمون. وفي حديث ابن عباس قال لعائشة رضي اللّه عنهم: تَقْدَمينَ على فَرَطِ صِدْقِ، يعني رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي اللّه عنه، وأضافهما إلى صدق وصفاً لهما ومدحاً، وقولهَ:
إن لها فوارساً وفرطا
يجوز أن يكون من الفَرَط الذي يقع على الواحد والجمع، وأن يكون من الفَرَطِ الذي هو اسم لجمع فارط، وهو أحسن، لأن قبله: فوارساً، فمقابلة الجمع باسم الجمع أولى، لأنه في قوة الجمع. والفرط: الماء المتقدم لغيره من الأمواه.
قَعَدٌ: القَعَد: الذين لا ديوان لهم، وقيل: القعد الذين لا يمضون إلى القتال، وهو اسم للجمع، وبه سمي قعد الحرورية، ورجل قعدي منسوب إلى القعد كعربي وعرب، وعجمي وعجم. ابن الأعرابي: القَعَدُ: الشّراة الذين يُحَكِّمون ولا يحاربون، وهو جمع قاعد، كما قالوا: حارس وحَرَسٌ.
قَفَلٌ: من القفول، وهو الرجوع من السفر، رجل قافل من قوم قُفَّال، والقَفَل: اسم للجمع، قال الأزهري: وهم القفل بمنزلة القعد، اسم يلزمهم، والقفل- أيضاً-: القفول، تقول: جاءهم القَفَلُ والقُفُول، واشتق اسم القافلة من ذلك، لأنهم يقفلون. وقد جاء القفل بمعنى القفول، قال الراجز:
عِلباء، أبْشِرْ بأبيكَ! والقَفَلْ
أتاك، إن لم ينقطَع باقي الأجَلْ
هَوَ لْوَلٌ، إذا ونى القوم نَزَل
نَهَل: إبل نواهِلُ ونِهالٌ ونَهَلٌ ونُهُولٌ ونَهِلَةٌ ونَهْلَى ... قال أبو الهيثم: ناهِلٌ ونَهَلٌ مثل خادِم وخَدَم، وغائبِ وغيَبِ، وحارِسٍ وحَرَس، وقاعِدٍ وقَعَد.
هَمَل: بعير هَامل، مَن إبل هوامل وهُمَّلِ وهَمَلٍ، وهو اسم الجمع، كرائح ورِوَح، لأن فاعلاً ليس مما يكسر على فَعَل، وفي حديث الَحوض "فلا يخلص إليهم مثل هَمَل النّعَم" الهمل: ضوال الإبل، واحدها هامل، أي: أن الناجي منهم قليل في قلة النعم اَلضالةَ، والهَمَل بالتحريك: الإبل بلا راع، مثل النَّفَش، إلا أن الهَمَلَ بالنهار، والنَّفَش لا يكون إلا ليلاً، يقال: إِبلٌ هَمَلٌ وهامِلَة، وهُمَّالٌ وهَوَامِلِ، وفي الحديث: فسألته عن الهَمَل يعني الضوال من النعم، واحدها هامل مثل حارس وحرس، وطالب وطَلَب.
ضَأَن: في ضائن، وسيأتي الحديث عنها.
مَعَز: في ماعز، وسيأتي الحديث عنها.
نشَأٌ: الناشئ هو الحدث الذي جاوز الصغر، أو فويق المحتلم والأنثى ناشئ بغير هاء أيضاً، والجمع منهما نَشَأٌ مثل طالب وطَلَب، وكذلك النّشْءُ مثل صاحِبٍ وصَحْبٍ، وناشئ ونَشَأٌ: جماعة مثل خادم وخَدَم، قال نُصَيْبٌ:
ولولا أن يقال: صباً نصيب=لقلت: بنفسي النَشَأُ الصِّغارُ
وقال ابن السكيت: النَشَأُ: الجواري الصِّغار.
وفي الحديث "نشأ يتخذون القرآن مزامير" يروى بفتح الشين: جمع ناشئ، كخادم وخدم، يريد جماعة أحداثاً، وقال أبو موسى (الأصفهاني): المحفوظ بسكون الشين، كَأَنَّهُ تسمية بالمصدر.
وقال أبو عمرو: النَّشَأُ: أحداث الناس، غلام ناشئ، وجارية ناشئة، والجمع نشأٌ.
نَبَهٌ: اسم جمع، يحتمل أن يكون جمع نابه أو نبيه، أو منقولا من المصدر.
فهذه الألفاظ كلها- كما ترى- لها مفرد على وزن (فاعل) وهذا هو النوع الأول مما ورد له اسم جمع على وزنِ (فَعَلً).
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 01:18 م]ـ
السلام عليكم
تشكر على هذه الفرائد استاذنا أبا الفادي
بورك فيك
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 05:26 م]ـ
وأنا كذلك أشكرك لما قدمته من جهد في سبيل إثرائنا فبارك الله فيك أيها المشرف الجميل.(/)
إعراب آية قرآنية
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 10:51 م]ـ
قَالُوا اُلْطِّرَادُ فَقُلْنَا تِلْكَ عَادَتُنَا / أَوتَنْزِلُونَ فَإِنَّا مَعْشَرٌ نُزُلُ
أو: حرف عطف
تنزلون َ: مركّب إسنادي فعليّ معطوف عليه.
ـ[عربي سوري]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 11:11 م]ـ
ولكن أرى الأحرى أن يكون الفعل منصوبا بان مضمرة
ـ[عربي سوري]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 11:12 م]ـ
ولكن الشاعر لم ينصبه ربما لضرورة الوزن
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 11:50 م]ـ
وهو من شواهد سيبويه: (البسيط):
إن تركبوا فركوب الخيل عادتنا = أو تنزلون فإنا معشرٌ نزل
على أن تنزلون عند الخليل معطوفٌ على إن تركبوا على المعنى، وهو المسمى عطف التوهم. وقال يونس: هو على القطع، أي: بل أنتم نازلون، وأو بمعنى بل.
وكلٌّ من الخليل ويونس شيخ سيبويه. وهذا نصه في الكتاب.
وسألت الخليل رحمه الله عن قول الأعشى.
إن تركبوا فركوب الخيل عادتنا = ...... البيت
فقال: الكلام ها هنا على قوله يكون كذا، أو يكون كذا، لما كان موضعه ما لو قال فيه أتركبون لم ينقص المعنى، صار بمنزلة ولا سابق شيئاً.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 11:56 م]ـ
وأما يونس، فقال: أرفعه على الابتداء، كأنه قال: أو أنتم نازلون. وقول يونس أسهل.
وأما قول الخليل فجعله بمنزلة قول زهير: (الطويل)
بدا لي أني لست مدرك ما مضى = ولا سابقٍ شيئاً إذا كان جائيا
والإشراك على هذا التوهم بعيد كبعد: ولا سابق شيئاً. انتهى.
قال الأعلم: الشاهد في رفع تنزلون حملاً على معنى إن تركبوا، لأن معناه ومعنى أتركبون متقارب. وكأنه قال: أتركبون فذلك عادتنا، أو تنزلون في معظم الحرب، فنحن معروفون بذلك. هذا مذهب الخليل وسيبويه.
وحمله يونس على القطع، والتقدير عنده: أو أنتم تنزلون.
وهذا أسهل في اللفظ، والأول اصح في المعنى والنظم، والخليل ممن يأخذ بصحة المعاني ولا يبالي باختلال الألفاظ. انتهى.
وكذا نقل ابن هشام في المغني.
فأنت ترى أنهم حملوه على إضمار المبتدأ بالنقل عن يونس، ولم يقل أحدٌ منهم: إن أو بمعنى الإضراب، كما قال الشارح المحقق. ولا ضرورة تلجئه إليه.
واقتصر ابن عصفور في كتاب الضرائر على مذهب الخليل، وخصه بالضرورة، قال: ألا ترى أن تنزلون حكمه أن تحذف منه النون للجزم، لأنه معطوف على الفعل المجزوم بأداة الشرط، وهو تركبوا، لكنه اضطر إلى رفعه بالنون فاستعمل الرفع بدل الجزم، حملاً على أتركبون المضمن معنى إن تركبوا، لأن الفعل المستفهم عنه جائز فيه أن يضمن معنى الشرط، إلا أن ما حمل عليه رفع تنزلون لا يحوج إلى اللفظ. انتهى.
والبيت من قصيدة الأعشى ميمون، التي أولها: (البسيط)
ودع هريرة إن الركب مرتحل = وهل تطيق وداعاً أيها الرجل
وتقدم شرح أبيات منها. وهذه القصيدة ملحقة بالمعلقات السبع.
(خزانة الأدب؛ لعبد القادر البغداديّ)(/)
معايير الاعتراضات النحوية؟
ـ[موجوووووو]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 04:10 ص]ـ
هناك بعض العبارات والأساليب التي يستخدمها النحاة في اعتراضاتهم النحوية ومن أمثلتها:
" مردود" وهوغير لازم" "وهذه دعوى منه"", و"مكنة في الجهل وانغماس في العمومية", و"وهو تعسف منه", "وهذا خطأ بين", و"وقوله خطأ", و"وهذا غير صحيح", و"وليس كذلك", و"وهم في النقل عنه", و"وقوله في ذلك ضعيف", و" وهو غير ممتنع", و"وهو تحكم", "ورده عليه لاحجة فيه", و"واعتراضه عليه فاسد", و" وهذا التقسيم ليس جاريا على مذهب .... ", و"سلك مسلكا غير مخلص", و"من لم يسلم له", و "ووقع فيما فرمنه", و " قلت: ما أعجب قوله! ", و"ولا شاهد عندي فيه حقيقة".
كيف من الممكن الحكم على هذه الألفاظ من ناحية التهذيب والقسوة؟ والمباشرة وغير المباشرة, والتجريح والحدة.
هل من الممكن مساعدتي بدقة في تصنيفها والحكم عليها؟
وهل يوجد مراجع تتناول الاعتراضات ومعاييرها؟
ـ[أبو ريان]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 08:50 ص]ـ
أنصحك بالرجوع إلى كتب المصطلحات كالتعريفات وكشاف اصطلاحات الفنون، والرسائل العلمية المعنية بالاعتراضات عن طريق مكتبة الملك فهد الوطنية على الشبكة
ولا يغيبنّ عن نظرك بعض المصطلحات المشابهه مثل: الاستدراكات- التعقبات-المخالفات- الردود - النقد - التعقيبات
وفقك الله(/)
لجنتا أم لجنتى؟
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 08:34 ص]ـ
لجنتي تاليف ومتابعة كتاب التطبيقات "وهما لجنة المراجعه والتاليف
ام الاصح لجنتا تأليف؟
وبارك الله في اللي يجاوبني
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 08:43 ص]ـ
لجنتي تاليف ومتابعة كتاب التطبيقات "وهما لجنة المراجعه والتاليف
ام الاصح لجنتا تأليف؟
وبارك الله في اللي يجاوبني
لجنتا التأليف ومتابعة كتاب التطبيقات
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 08:47 ص]ـ
شكرا دكتور بس الاصح نقول: لجنتا التأليف ومتابعة كتاب التطبيقات ام لجنتا تاليف ومتابعة كتاب التطبيقات؟ والف شكر(/)
ما رأيكم؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 02:11 م]ـ
السلام عليكم
في البيت التالي ما تخريجكم لما تحته خط:
إنَّ نِصفَ النَّاسِ أَعَداءٌ لمنْ**وُليَ الأَحكَامَ هَذا إِنْ عَدَلْ
أرجو إعرابا وافيا مع بيان موقع الجملة الشرطيّة
وللعلم فقد كان لي وجهة نظر عرضتها عند إعراب البيت في نافذة "أشارك في الإعراب" (آخر مشاركة) , لعلّكم تتّطلعون عليها , وإبداء آرائكم حولها.
ولكم الشكر سلفا
ـ[أبو حازم]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 02:39 م]ـ
تم الاطلاع على مشاركتك والموافقة عليها إلا قولك
والجملة الشرطيّة الكبرى يغلب على ظنّي أنّها في محل نصب ظرف زمان بتقدير محذوف , والتقدير هذا حاصل فيما إن عدل أو في حالة إن عدل أي وقت العدل , والظرف متعلّق بالخبر المحذوف
والله أعلم
فلا أراه صائبا لأنه لم يعهد أن تقع جملة شرطية في محل نصب ظرفا فيما أعلم والله أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 02:51 م]ـ
بورك فيك أخي أبا حازم
فما موقع الجملة الشرطيّة من الإعراب برأيكم؟
ـ[أبو تمام]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 02:58 م]ـ
اسمحا لي على التطفل
أقرب ما للجملة الشرطية أن تكون في محل نصب حال من اسم الإعسارة، والعامل معنى الإشارة فيه.
أخي الفاتح البيت التالي لذا البيت ما هو، لعل الأمر يتغير.
والله أعلم
والله أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 03:08 م]ـ
أخي الفاتح البيت التالي لذا البيت ما هو، لعل الأمر يتغير.
لم أفهم قصدك أخي!
ليتك توضّح مرادك
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو تمام]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 03:10 م]ـ
وإياك أخي الكريم
هذا البيت الذي كتبته أنت أريدك أنْ تذكر البيت الذي بعده.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 03:13 م]ـ
لك ما أردت:
إنَّ نِصفَ النَّاسِ أَعَداءٌ لمنْ**وُليَ الأَحكَامَ هَذْا إِنْ عَدَلْ
فَهُوُ كَالمحَبُوسِ عَنْ لذَّاتهِ**وَكِلاَ كفّيهِ في الحْشرِ تُغَلْ
ـ[أبو تمام]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 03:19 م]ـ
جزاك الله خيرا
مع إعرابك في المفردات، وجملة (إنْ عدل) وجوابها المحذوف في محل نصب حال من اسم الإشارة.
والله أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 03:28 م]ـ
جزاك الله خيرا
مع إعرابك في المفردات، وجملة (إنْ عدل) وجوابها المحذوف في محل نصب حال من اسم الإشارة.
والله أعلم
جزاكم الله خيرا
لا أردّ وجهة نظرك فقد تكون مصيبا
ولكن اسم الإشارة لا يعود على ذات وإنّما على المعنى العام للجملة السابقة , أي هذا الذي ذكرته من كون أكثر الناس أعداء لمن وُلي الحكم إن عدل
ثمّ ّ أين الرابط في الجملة الحاليّة ولمن يعود؟
أرجو التواصل أخي الحبيب
ـ[أبو تمام]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 03:36 م]ـ
لا إشكال في أنّ الإشارة لا تعود على ذات، فهي بحكم الذات، لكن الرابط يكون في تقدير الجواب المحذوف.
هذا حاصلٌ إن عدل فهو حاصل.
والله أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 03:39 م]ـ
لا إشكال في أنّ الإشارة لا تعود على ذات، فهي بحكم الذات، لكن الرابط يكون في تقدير الجواب المحذوف.
هذا حاصلٌ إن عدل فهو حاصل.
والله أعلم
بارك الله فيك
بانتظار مزيد من وجهات النظر من الأخوة الفصحاء
فقد يتقوّى رأيك استاذي الكريم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 07:19 م]ـ
هل من مسعف؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 10:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لي وجهة نظر، (هذا) مبتدأ خبره محذوف تقديره (حاصل)، وعليه يكون محل الجملة الشرطية الكبرى (إن عدل ... ) النصب على الحال، وصاحب الحال هو الضمير المستكن في الخبر المحذوف. والرابط محذوف يشتمل عليه جواب الشرط المحذوف لأن تقدير الجواب (فهو حاصل). والله أعلم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 10:51 م]ـ
جزاك الله خيرا استاذنا المعشي
أرى أنّ وجه الحاليّة هو ما استقرت عليه الآراء ووجهات النظر
ويد الله مع الجماعة
بارك الله فيك وفي كل الأخوة المتفاعلين
ـ[أبو حازم]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 07:58 م]ـ
سلام عليكم
لقد تأملت مليا قول الشاعر وما أشبهه من كلام العرب ولا سيما القرآن فرأيت أنه لا يصلح أن تكون جملة الشرط حالا
ذلك بأن من شأن الحال أن تكون مصاحبة للفعل العامل فيها في الزمان
ومن شأن الشرط أن يسبق المشروط أي جوابه في الزمان
بيان ذلك بمثال وهو قوله تعالى (فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا) فحصول العلم كان قبل المكاتبة وتقدير الكلام (إن علمتم فيهم خيرا فكاتبوهم)
فقول الشاعر (هذا إن عدل) تقديره هذه العدواة لمن ولي الأحكام حاصلة له إن عدل، فحدوث العدل يسبق حدوث العداوة
والناظر في أحوال الأحوال يراها تقارن عاملها في الزمان والحدوث كقول القائل (جاء زيد ضاحكا)
لذلك أرى أن جملة الشرط المحذوف جوابها لا محل لها من الإعراب والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حازم]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 05:59 م]ـ
ما تقولون؟(/)
رحم الله امرئً عرف قدر نفسه
ـ[مريم الناصر]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 05:02 م]ـ
رحم الله امرئً عرف قدر نفسه
:::
السلام عليكم
ما اعراب هذه الجملة؟
(رحم الله امرئً عرف قدر نفسه)
فقط احببت التأكد من إعرابها من اساتذتنا الفضلاء
ولكم جزيل الشكر
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 06:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحم الله امرأً (بتنوين الهمزة).
رحم: فعل ماض مبني على الفتح.
الله: لفظ الجلالة، فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
امرأً: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
عرف: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
قدر: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف.
نفسه: (نفس) مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه.
والجملة الفعلية في محل نصب صفة.
تحياتي
ـ[مريم الناصر]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 07:07 م]ـ
أشكرك اخي الكريم جمال الشريف
على المساعده فعلا كما أعربتها
دمت بخير في حفظ الرحمن
ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 07:42 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكما وأحب أن أضيف أن جملة (رحم الله ....... ) لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية
ـ[ماله]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 08:18 م]ـ
إعراب موفق(/)
كيف تعرب هذه الكلمة اذا وردت
ـ[الأخفش الأوسط]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 03:57 ص]ـ
كثيرا مانستخدم في كلامنا كلمات لاتغيب طويلا في انشائنا .. بل وتاتي بشكل مستمر .. وكلمة اليوم هي (ايضا) فما وجه اعرابها اذا وردت؟
ـ[الوافية]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 04:49 ص]ـ
أيضا: مصدر "آض"بمعنى: عاد ورجع.
(أي ليست من آض التي هي فعل ماض ناقص بمعنى صار).
لايستعمل إلا مع:
شيئين (لذلك لايقال نجح زيد أيضا لعدم وجود الثاني) ,
بينهما توافق (لذلك لايقال: ضحك زيد وتوفي أيضا لعدم وجود التوافق) ,
ويمكن استغناء كل منهما عن الآخر (لذلك لايقال: تراسل زيد وسمير أيضا, لعدم استغناء أحدهما عن الآخر فالتراسل لايكون إلا بين اثنين أو أكثر).
ويعرب: إما مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة حذف عامله وجوبا (وهذا هو الإعراب الأفضل) ,وإما حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة, وقد حذف عاملها مع صاحبها.
منقول.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 06:33 ص]ـ
وتوضيحا لما تفضلت به الأخت الكريمة الوافية:
آض: تَعْمل أحْيَاناً عَمَلَ "كَانَ وأَخَواتها" لأنَّها قد تأتِي بمعنى صَارَ، ولا مصْدَر لها تقول "آضَ البَعِيدُ قَريباً".
وكما قال ابن دريد في المقصورة:
وَآضَ رَوضُ اللَهوِ يَبساً ذاوِياً = مِن بَعدِ ما قَد كانَ مَجّاجَ الثَرى
أَيْضاً: مَصْدَرُ "آضَ" بمعنى عَادَ وَرَجَعَ، ولا يُستعملُ إلاَّ مَع شَيْئَين بينهما تَوافُق، ويمكن اسْتِغْنَاءُ كُلّ منهما عنِ الآخر نحو: "أكرَمَني خَالِدٌ ومَنَحَنِي محمدٌ أيْضاً". فلا يُقال: " جَاءَ زيدٌ أيضاً" ولا "جاءَ بكرٌ وماتَ أيضاً" ولا "أخْتَصَمَ زيدٌ وعمرٌو أيضاً".
والإعْرَابُ الأفضل لها:
مَفْعُولٌ مُطْلَق منصوب حُذِفَ عامِلُه وجوباً سَماعاً.
ـ[الأخفش الأوسط]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 09:38 م]ـ
اذا فهي تعامل معاملة المصادر السماعية التي لا افعال لها، نحو التي اوردها ابن مالك وابن هشام وهي: بله .. ويح .. ويل
فانها تنصب على المصدرية مطلقا وليس لها فعل من جنسها وانما يقدر من معناها(/)
رحم الله والدي من يجاوبني
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 07:09 ص]ـ
1_"قس طول شريط الماغنسيوم على الا يزيد على 5 ونصق"
2_املا المخبار بالماء ثم نكسه في الحوض المائي"
3 - اجمع حجم الهيدروجين الذي جمعته في الظروف القاسيه ام الاصح عند الظروف القياسيه؟
4 - هل الاصح كاس زجاجي ام كاس زجاجيه؟
هل صياغة هالعبارات صحيحه؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 04:12 م]ـ
ورحم والديك ووالدي كل مسلم.
هذه محاولة:
قس طول شريط الماغنسيوم على ألا يزيد على:
خمسة سنتيمترات ونصف، إن كان المعدود مذكرا: "سنتيمتر" فلا عبرة بجمعه "سنتيمترات"، وإنما يرد إلى المفرد عند إرادة تذكير أو تأنيث المعدود.
أو: خمس بوصات، إن كان المعدود مؤنثا: "بوصة"، فلا عبرة أيضا بالجمع.
املأ المخبار بالماء ثم نكسه في الحوض المائي، (صحيحة).
اجمع حجم الهيدروجين الذي جمعته في الظروف القياسية، هي الأصح، والله أعلم، لأن حرف الجر "في" أليق بالظرفية.
هل الأصح كأس زجاجي أم كاس زجاجية؟
كأس زجاجية، والله أعلم، ويشهد لذلك قول الشاعر:
صددت الكأس عنّا أمّ عمرو ******* وكان الكأس مجراها اليمينا
فأعاد الضمير المؤنث في "مجراها" على الكأس فيكون وصفها مؤنثا.
والله أعلى وأعلم.
ـ[أبو ريان]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 08:46 ص]ـ
إجابة موفقة(/)
الضّمير في القرآن الكريم
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 10:57 ص]ـ
:::"قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ ?6?الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ?7? صدق الله العظيم
هُمْ: ضمير فصل مبتدأ. والله ورسوله أعلم.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 12:18 م]ـ
رأيي - والله أعلم - هو:
إما أن تقول:
ضمير فصل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
وإما أن تقول:
ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.
ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 02:33 م]ـ
هل يرجح الاحتمال الأول: أستاذ: عبد العزيز من جهة أن أصل الكلام قبل التقديم والتأخير:
وهم كافرون بالآخرة، فقدم متعلق الوصف: "بالآخرة" حصرا وتوكيدا، فناسب أن تكون "هم" الثانية: ضمير فصل يزيد الحصر والتوكيد قوة.
فضلا عن اسمية الجملة التي تدل على الثبوت والاستمرار فيكون التوكيد قد دخلها من ثلاث جهات؟!
والله أعلى وأعلم.
تحياتي لك ولمروان.(/)
هل يوجد؟
ـ[طالب الحق]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 11:07 ص]ـ
السلام عليكم إخوتي الأعضاء
لديّ سؤال قصير. (هل يوجد معنى من معاني حروف الجر للحرف (في) يفيد ظرفية زمانية مجازية)؟ وبارك الله فيكم
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 12:04 م]ـ
نعم، يوجد وإليك المثال:
قال تعالى: (ولكم في القصاص حياة) البقرة 179
كتاب (الجنى الداني في حروف المعاني) الحسن بن قاسم المرادي ص250
كتاب (معاني الحروف) علي بن عيسى الرماني ص 77
ـ[ابن مالك الاسترالي]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 03:26 م]ـ
هل تستطيعون أن تشرحوا معنى
(ظرفية زمانية مجازية)
وبارك الله فيكم
ـ[طالب الحق]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 08:46 م]ـ
وأنا أضمّ صوتي لصوتك أخي ابن مالك(/)
إعراب كلمة في آية
ـ[طالب الحق]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 11:10 ص]ـ
السلام عليكم
ما إعراب (ما) في قوله تعالى: (قتل الأنسان ما أكفره).
نعت أم مبتدأ؟ أم غير ذلك؟ الرجاء إعراب تفصيلي
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 11:48 ص]ـ
عند سيبويه:
تعجبية مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.
عند الأخفش وله قولان:
1 - اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ لخبر محذوف.
2 - نكرة ناقصة مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ لخبر محذوف.
عند الكوفيين:
اسم استفهام مشرب معنى التعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
دعواتي لك يا طالب الحق.
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 06:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
استاذي عبد العزيز اعتقد بأنها نكرة تامة بمعنى شيء وليست ناقصة
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 07:19 م]ـ
حياك الله أخي أبا روان ارجع لأي كتاب نحوي ترَ الإجابة بإذن الله.
وتذكر أنه قول الأخفش ليس سيبويه.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 03:53 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بعد إذن أستاذي عبد العزيز - لعلي الليلة أكثرت من هذه الاستئذانات:) - نذكر وبالله التوفيق ...
أولا: إعراب (ما) في هذه الآية مبتدأ.
ثانيا: تحتمل (ما) هنا أن تكون اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والجملة الفعلية (أكفره) في محل رفع خبر، والاستفهام غرضه البلاغي التعجب من جحود الإنسان.
وتحتمل أيضا أن تكون (ما) اسم نكرة دال على التعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، وجملة (أكفره) الفعلية أيضا في محل رفع خبر.
وقد نقل هذين الاحتمالين جل النحاة المعربين، فيمكن الرجوع للبحر المحيط، والدر المصمون، وقبلهما مشكل مكي القيسي، و معاني القرآن للأخفش وغيرها.
لكن ليُعلمْ أنّ (ما) في الاستفهام لا إشكال في إعرابها، لكن الخلاف وقع في (ما) الدالة على التعجب بشكل عام، وفي الأصل، هل هي نكرة تامة، أم نكرة موصوفة، أم اسم موصول؟
وهذا الخلاف لا يغير من إعراب (ما) أيضا فهي مبتدأ على ما هي عليه إن اعتبرتها استفهاما، لكن هذا الاختلاف يجعل إعراب الجملة الفعلية ما بعد (ما) مختلفا على النحو التالي:-
1 - من ذهب إلى أنهما نكرة تامة أعرب الجملة التي بعدها (أكفره) في محل رفع خبر، وهو الإعراب الذي أعربناه وهذا هو مذهب البصريين، وعلى رأسهم سيبويه - رحمه الله-، وجمهور النحاة، (انظر البحر المحيط - مغني اللبيب).
2 - من ذهب إلى أنها نكرة موصوفة جعل جملة (أكفره) في محل رفع صفة لها، والخبر محذوف، كذا في كل تعجب، ويُنسب هذا الرأي إلى الأخفش في أحد قوليه، وقد شذّ فيه عن البصريين - انظر البحر المحيط - مغني اللبيب-.
3 - من ذهب إلى أنها اسم موصول جعل جملة (أكفره) لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول الاسمي، والخبر محذوف، كذا في كل تعجب، ويُنسب هذا الرأي إلى الأخفش أيضا قوله الثاني، وقد شذّ فيه عن البصريين - انظر البحر المحيط - مغني اللبيب-.
أما ما نُسب إلى الفراء وابن درستويه، والكوفيين - رحمهم الله- من أنّ (ما) التعجبية دائما اسم استفهام عندهم وهو رأيٌ رابعٌ فيها ففيه نظر! والدليل على ذلك فالفراء -رحمه الله- نسب إليه أبو حيّان - رحمه الله- أنه يراها دائما اسم استفهام فيه معنى التعجب، وهذا غير صحيح، فأولا: ابن هشام - رحمه الله- في مغني اللبيب لم يذكر هذا الرأي للفراء مع أنّه متأخر عن أبي حيّان.
وهذا طبعا ليس بحجة لي، لكن لندع الفراء -رحمه الله- يتحدث بنفسه عن هذه الآية نقلا من كتابه (معاني القرآن) وهذا هو الأمر الثاني والمهم والذي يفصل في هذه النسبه فهو يقول:" وقوله عز وجل: {مَآ أَكْفَرَهُ ... }.
يكون تعجبا، ويكون: ما الذى أكفره؟ وبهذا الوجه الآخر جاء التفسير، ثم عجّبه، فقال {مِنْ أَيِّ شَيءٍ خَلَقَهُ ... } ".
فالفراء يذكر أنها تحتمل أن تكون تعجبية، وتحتمل أن تكون استفهامية على نحو (ما الذي أكفره؟)، وعلى الوجه الثاني فسّر الله تعالى سبب جحود الإنسان وكفره في قوله بعد هذه الآية (من أيّ شيء خلقه؟) وهذا الاستفهام فيه معنى التعجب، وهو غرض بلاغي كما هو معروف، وكلامه واضح رحمه الله، لكن (ما) التعجب لم يفسرها هي هي نكرة تامة، أم موصوفة أم اسم موصول؟
ولم نذكر هذا الكلام طعنا بالعلماء الذين نجلهم ونحترمهم كأبي حيّان - رحمه الله - وغيره الذين لم، ولن نقدّم ذرة مما قدموه، وأفنوا عمرهم المبارك فيه، ولكن وجب التنبه فيما ينسب للكوفيين عند عموم النحاة المتأخرين، وأخص ما يُسميهم البعض بالبغداديين كابن الشجري، وأبي البركات ابن الأنباري - رحمهما الله- لأنه وُجد أغاليط واضحة في نسبة بعض الآراء للنحاة وخصوصا فيما نُسب للكوفيين، والعجب أن يتبعهم كثير من العلماء المتأخرين، وأعجب العجب أن تستمر هذه الأغاليط إلى يومنا هذا في مدارسنا، وجامعتنا على أيدي أساتذة متخصصين، فإلى الآن يُدرّس الإنصاف في مسائل الخلاف لأبي البركات ابن الأنباري - رحمه الله- وتحفظ منه آراء الكوفيين، مع أنّه نبّه إلى هذه الأغاليط كثيرٌ من الباحثين المجتهدين، والأساتذة المعاصرين كالأستاذ محمد خير الحلواني -رحمه الله- وغيره، والسبب في ذلك يرجع إلى أنّ النحاة لم يأخذوا آراء الكوفيين من مصادر الكوفيين أنفسهم، بل أخذوها من مصادر البصريين ووقعوا في الخطأ الذي وقعوا فيه، والحق أن تُؤخذ من مصادرهم.
لذا فالتعقيب من أجل نسبة الأقوال لا أكثر.
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 06:44 ص]ـ
بارك الله فيك أبا تمام، لقد قلت فأحسنت.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 08:48 م]ـ
بوركتم إخوتي وجعلكم الله نورا يهتدي به كل ضال في علم النحو والعربية(/)
ما نوع؟
ـ[طالب الحق]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 11:12 ص]ـ
السلام عليكم
ما نوع ما قي قول الشاعر:
وقائلةٍ: أهلكت بالجود مالنا ونفسك حتى ضرّ نفسك جودها.
وبارك الله فيكم
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 11:54 ص]ـ
في إعرابها وجهان:
1 - إن كانت هكذا: ما لنا. فنوع ما (موصولة) وإعرابها:
اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
2 - وإن كان المقصود جنس المال فالإعراب:
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. وهو مضاف.
وناء المتكلمين: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
ـ[الوافية]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 11:21 م]ـ
في إعرابها وجهان:
1 - إن كانت هكذا: ما لنا. فنوع ما (موصولة) وإعرابها:
اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
2 - وإن كان المقصود جنس المال فالإعراب:
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. وهو مضاف.
وناء المتكلمين: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
صدق الصريخ!
لله دره!
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 12:23 ص]ـ
بوركت أخي صريخ وأميل إلى رأيك الثاني(/)
كيف نفرّق؟
ـ[طالب الحق]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 11:15 ص]ـ
السلام عليكم.
أودّ أن أسأل إخوتي. كيف نفرّق بين اللام التي تفيد الملكية من اللام التي تفيد شبه ملكية. مستأنسين بهذين المثالين.
قال تعالى: (ولله جنود السموات والأرض)
- الجنة للمتقين.
وبارك الله فيكم
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 12:16 م]ـ
للام الجارة ثلاثون معنى ذكره النحاة.
تذكرْ أخي أن أصل معنى اللام هو (الاختصاص)، ومعنى (الملك) فيها هو نوع من أنواع الاختصاص.
الملك في قوله تعالى: (ولله جنود) لأن جنود السموات لله وحده هو مالكها.
وشبه الملك (الجنة للمتقين) ملكوا الجنة بأمر الله لأن الله - تعالى - ملَّكهم إياها بعفوه.
انظر - مشكورًا - الجنى الداني في حروف المعاني للحسن بن قاسم المرادي ص96
ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 02:50 م]ـ
هل يقال: إن شبه الملكية يشمل:
الاستحقاق كـ: استحقاق المؤمنين الجنة فضلا من الله ومنة في نحو: الجنة للمؤمنين.
والاختصاص كـ: الحصير للمسجد، فالمسجد لا يملك حقيقة؟
والله أعلى وأعلم.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 10:17 ص]ـ
أخي سأفرق بين معنى الاختصاص الخاصة بالملكية. والاختصاص الخاصة بشبه الملكية. لأن أرى أن هذا المعنى (الاختصاص) مشترك بين الملكية وشبه الملكية. ولكم جزيل الشكر(/)
أيهما أصَحّ
ـ[شائق عبدالهادي كامل]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 12:20 م]ـ
أيَهما أصح:
أحسّ دُنوّ أجلي أوْ أحسّ بدنوّ أجلي
ولكم الشكر سلفا
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 12:47 م]ـ
كلاهما صحيح ولا فرق. قال ابن منظور:
حَسَّ بالشيءِ يَحُسُّ حَسًَّا وحِسًَّا وحَسِيْسًا وأحَسَّ به وأحَسَّهُ: شَعَرَ به.
انظر لسان العرب (حسس).
ـ[شائق عبدالهادي كامل]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 12:53 م]ـ
أشكرك أخي الكريم على ألإجابة والتّفاعل السّريع
ما قصدته بسؤالي هو دنو أو بدنو
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 03:22 م]ـ
أشكرك أخي الكريم على ألإجابة والتّفاعل السّريع
ما قصدته بسؤالي هو دنو أو بدنو
كلتاهما صحيحة فصيحة:
دُنُوٌّ -[د ن و].
"إِنِّي لأَرَى دُنُوَّ أَجَلِهِ": أَيْ قُرْبَهُ.
و"يَشْعُرُ بِدُنُوِّ الخَطَرِ".
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 03:27 م]ـ
وفي لسان العرب (حيا):
وفي الحديث:
أَنه كان يصلي العصر والشمس حَيَّة أَي صافية اللون لم يدخلها التغيير
بدُنُوِّ المَغِيب، كأنه جعل مَغِيبَها لَها مَوْتاً وأَراد تقديم وقتها.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 03:30 م]ـ
وفي شرح ديوان الحماسة؛ للمرزوقيّ:
وقال جعفر بن علبة الحارثيّ:
ألا لا أبالي بعد يومي بسحبلٍ = إذا لم أعذب أن يجيء حماميا
يقول: اشتقيت من أعدائي يوم سحبلٍ - وهو اسم وادٍ - وأدركت آثاري عندهم فلا أبالي بدنو موتى بعده إذا لم يعذبني الله تعالى تبارك اسمه، إذ كنت نبت أمنيتي، وقضيت مأربتي.
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 08:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الدكتور مروان
الأخ شائق يقصد بسؤاله: آلفعل (أحس) متعدٍّ بنفسه أم بغيره؟
أيقول: أحس بدنو أم أحس دنو؟
أميل إلى ما قاله الأخ عبد العزيز؛ لأنني يمكن ان أقول: هذا الشيء أحسه وأحس به.
تحياتي
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 08:43 ص]ـ
لكنه هنا حدّد سؤاله:
(ما قصدته بسؤالي هو دنو أو بدنو)!!
وشكرا لك
ـ[شائق عبدالهادي كامل]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 02:49 م]ـ
بعد التحية والسلام والشّكر الجزيل
أحاول أن أصيغ سؤالي بطريق آخر:
هلْ حرف الباء (ب دنوّ) يغيّر بطريقة أو أخرى المعنى المراد ... ؟
وهل الباء سببيّة أوْ غير ذلك ... !
أطيب التّحايا وآسف إن كان هناك إزعاجا
ـ[خالد الطرابيشي]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 07:11 م]ـ
أحس دنوأجلي: هذا التعبير أصح لقوله تعالى: " فلما أحس عيسى منهم الكفر .... الآية(/)
إعراب (هاك)
ـ[ابن مالك الاسترالي]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 02:23 م]ـ
السلام عليكم,
ما إعراب (هاك)؟
هل هي هاء التنبيه مع كاف المخاطبة؟
أم نوع من النحت؟
أم غير ذلك؟
و إنْ تكرّمتم بذكرمصدر فنعم الجواب.
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 02:45 م]ـ
السلام عليكم,
ما إعراب (هاك)؟
هل هي هاء التنبيه مع كاف المخاطبة؟
أم نوع من النحت؟
أم غير ذلك؟
و إنْ تكرّمتم بذكرمصدر فنعم الجواب.
جزاكم الله خيرًا
وعليكم السلام
لا هذا ولا ذاك
بل غير ذلك
هاك: هي , ها + كاف الخطاب
وها: اسم فعل أمر بمعنى خذْ والفاعل ضمير مستتر وجوبا فيه تقديره أنت , والكاف للخطاب حرف لا محل له من الإعراب
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 05:42 م]ـ
وعليكم السلام
لا هذا ولا ذاك
بل غير ذلك
هاك: هي , ها + كاف الخطاب
وها: اسم فعل أمر بمعنى خذْ والفاعل ضمير مستتر وجوبا فيه تقديره أنت , والكاف للخطاب حرف لا محل له من الإعراب
السلام عليكم
بحسب إعرابك نقول هكذا: هاك القلمَ والتقدير خذ القلمَ
إذن: كاف الخطاب تعرب مضاف إليه إن اتصلت باسم وتعرب مفعولا به إذا اتصلت بفعل.
ولكن في هذي الحالة ليس لها من الإعراب أهذا الذي تقصده ولمَ؟
دعواتي لك بالخير.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 06:09 م]ـ
وعليكم السلام أخي الحبيب أحمد الخضري
نعم هو ذاك , الكاف حرف يدل على المخاطب تجرّدت عن الاسميّة (أي ليست ضميرا متّصلا)
جاء في كتاب الخصائص:
" ومن ذلك كاف المخاطب للمذّكر والمؤنث - نحو رأيتك هي تفيد شيئين الاسمية والخطاب ثم قد خلع عنها دلالة الاسم في قولهم: ذلك وأولئك وهاك وهاءك وأبصِرْك زيدا وأنت تريد: أبصِرْ زيدا وليسك أخاك في معنى ليس أخاك
وكذلك قولهم: أرأيتَك زيدا ما صنع وحكى أبو زيد: بَلاَك والله وكلاَّك والله أي بَلَى وَكلاّ. فالكاف في جميع ذلك حرف خطاب مخلوعةٌ عنه دلالةٌ الاسمية وعليه قول سيبويه. ومن زعم أن الكاف في (ذلك) اسم انبغى له أن يقول: ذلك نفسِك. وهذا كله مشروح في أماكنه. فلا موضع إذًا لهذه الكاف من الإعراب. وكذلك هي إذا وُصِلت بالميم والألف والواو نحو ذلكما وذلكمو. فعلى هذا يكون قولُ الله سبحانه: (أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُماَ الشَّجَرةِ) (كُمَا) من (أنهكما) منصوبةُ الموضع و (كُمَا) من (تلكما) لا موضع لها لأنها حرف خطاب"
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 06:23 م]ـ
وعليكم السلام أخي الحبيب أحمد الخضري
نعم هو ذاك , الكاف حرف يدل على المخاطب تجرّدت عن الاسميّة (أي ليست ضميرا متّصلا)
جاء في كتاب الخصائص:
" ومن ذلك كاف المخاطب للمذّكر والمؤنث - نحو رأيتك هي تفيد شيئين الاسمية والخطاب ثم قد خلع عنها دلالة الاسم في قولهم: ذلك وأولئك وهاك وهاءك وأبصِرْك زيدا وأنت تريد: أبصِرْ زيدا وليسك أخاك في معنى ليس أخاك
وكذلك قولهم: أرأيتَك زيدا ما صنع وحكى أبو زيد: بَلاَك والله وكلاَّك والله أي بَلَى وَكلاّ. فالكاف في جميع ذلك حرف خطاب مخلوعةٌ عنه دلالةٌ الاسمية وعليه قول سيبويه. ومن زعم أن الكاف في (ذلك) اسم انبغى له أن يقول: ذلك نفسِك. وهذا كله مشروح في أماكنه. فلا موضع إذًا لهذه الكاف من الإعراب. وكذلك هي إذا وُصِلت بالميم والألف والواو نحو ذلكما وذلكمو. فعلى هذا يكون قولُ الله سبحانه: (أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُماَ الشَّجَرةِ) (كُمَا) من (أنهكما) منصوبةُ الموضع و (كُمَا) من (تلكما) لا موضع لها لأنها حرف خطاب"
جزاك الله خيرا أخي الفاتح
شكرا لك.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 06:34 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاتح
شكرا لك.
وجزاك أخي
مرحبا بك , ولا شكر على واجب(/)
كَانَ لِي أَبَوانِ شَيْخَانِ كَبِيرانِ
ـ[ابن مالك الاسترالي]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 04:34 م]ـ
السلام عليكم,
في رياض الصالحين, الحديث رقم 12
كَانَ لِي أَبَوانِ شَيْخَانِ كَبِيرانِ
هل أَبَوانِ اسم مؤخر؟ و ما بعده نعت؟ ما الإعراب الصحيح؟
و علمت أنَّ من تعريف المثنى (عطف مثله عليه) ف (أَبَوانِ) ليس من بابه (أب و أم) , فلمذا جُعلت بالألف؟ أما حقُّها أنْ تكون مثل القمرين و العُمرين تلازم الياء؟
فما القول السديد في هذه المسألة؟
جزاكم الله خيرًا
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 04:52 م]ـ
سلام عليكم ...
سأجيبك فيما يتعلق بالإعراب:
أبوان: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
شيخان: نعت مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
كبيران: نعت مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
وتذكر أخي أن من شروط إعراب الأسماء الستة بالألف نصبًا وبالواو رفعًا وبالياء جرًا ألا تثنا ولا تجمع.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 01:48 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بعد إذن أستاذي عبد العزيز نحاول أن نجيب بما نملك وعسى أن يكون فيه النفع.
أولا: من الممكن أن نعرب (شيخان) بدل من (أبوان) لأنه جامد، والجمود في البدل أكثر من المشتق لذا تترجح البدلية فيه، أما (كبيران) فهي صفة لـ (شيخان).
ثانيا: لا شكّ أنّ (أبوان) مفردها (أب- أم) إلّا أنّ هذه التثنية على سبيل الغلبة فكأنهُ ثنّى (الأب) مرتين، لذا فمن أعربها على أنها ملحقة بالمثنى هو الصحيح - إن شاء الله- لأنهما اختلفا لفظا ولم يتفقا، وهذه التثنية سماعية كالقمرين (يقصد بهما الشمس والقمر)، وغيرهما، فلا يقاس عليها.
قال ابن عصفور - رحمه الله- في شرح الجمل:"وإذا اجتمع مذكرَّ ومؤنّث فلا يخلو أَن يَتّفِقا في اللفظ أو يختلفا، فإن اختلفا فالعطف ولا تجوز التثنية إلا فيما غُلّب فيه أَحد الاسمين على الآخر وذلك موقوف على السماع نحو أَبٌ وأمٌ، قالوا فيهما: أَبوانِ.".
ثالثا: لزوم الملحق بالمثنى بالياء هي لغة في كل المثنى وليست مقتصرة على الملحق بالمثنى، ولكن الأشهر هو إعرابها بالألف رفعا، والبياء جرا ونصبا، ولاخاصية للمحلق بالمثنى بلزوم الياء، إلا إذا كان علما نحو (حسنين) وغيره، فلزوم الياء فيه أحسن.
والله أعلم
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 02:52 ص]ـ
السلام عليكم
أستاذي أبا تمام كيف حالك؟
منك نتعلم أستاذي، إنما لي ملاحظة إن سمحت، صحيح أن البدل يقل في المشتقات وهو إلى الجمود كثير وغالب ولا غبار على قولك، ولكن البدل هو التابع المقصود بالحكم، فهل يعقل أن يحل محل المبدل منه تاركا بعض الإبهام الذي من شأن البدل توضيحه أو إزالته .. في ظني لا يجوز أن يكون (شيخان) بدلا من (أبوان)، وأميل إلى كونه نعتا كما رجحه أخي عبدالعزيز العمار
ولك مني تحية
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 07:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت أخي عبد العزيزوبارك الله فيك أخي عبد الدائم فتبريرك ـ لكونها نعت ـ أعجبني جدا.
أخي عبد العزيز سقط منك سهوا كتابة (تثنا) والصواب (تثنى)
أعلم جيدا أنها لا تخفى عليك فأنت من عماليق اللغة.
أردت أن أحييك في هذا الصباح الجميل
تحياتي للجميع(/)
أين الخبر؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 11:57 م]ـ
السلام عليكم
في البيتين التاليين من قصيدة لاميّة ابن الوردي
أين خبر المبتدأ الولايات:
فَالْوِلاَيَاتُ وَإِنْ طَابتْ لمنْ = ذاقَها فَالسُّمُّ في ذَاكَ العَسَلْ
نَصَبُ المنصِبِ أَوْهى جَلَدي = وَعَنائي مَنْ مُداراةِ السَّفلْ
وجزاكم الله خيرا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 12:31 ص]ـ
أخى الفاتح فى نظرة سريعة أراه محذوفا
ـ[الكاتب1]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 01:11 ص]ـ
السلام عليكم
في البيتين التاليين من قصيدة لاميّة ابن الوردي
أين خبر المبتدأ الولايات:
فَالْوِلاَيَاتُ وَإِنْ طَابتْ لمنْ = ذاقَها فَالسُّمُّ في ذَاكَ العَسَلْ
نَصَبُ المنصِبِ أَوْهى جَلَدي = وَعَنائي مَنْ مُداراةِ السَّفلْ
وجزاكم الله خيرا
أرى والرأي للأساتذة أن الخبر إمّا:
1 - جملة " نصب المنصب أوهى جلدي " فهو يخبر عن الولايات بأنها نصب أوهت جلده وعناءه.
2 - " نصب " وجملة " أوهى جلدي " في محل نصب حال.
وأنا أميل للأول. هذا والله أعلم.
وللفائدة جاء في تاج العروس:
والمَنْصبُ، لُغَةً: الحَسَبُ، والمَقَام. ويُسْتَعَارُ للشَّرَفِ، أَي: مأْخُوذٌ من معنى أَصْل. ومنه: مَنْصِبُ الوِلاياتِ السُّلْطانيّة والشَّرْعيَّة. وجمعُه: المَنَاصِب. وفي شفاءِ الغَليل: المَنْصِب في كلام المُوَلَّدِين: ما يَتَولاّهُ الرَّجُلُ من العَمَل، كأَنَّه مَحَلٌّ لِنَصَبِه. قال شيخُنَا: أَو لاِءَنَّهُ نُصِبَ للنَّظَر؛ وأَنشد لابْنِ الوَرْدِيِّ:
نَصَبُ المَنْصِبِ أَوْهَى جَلَدِي ... وعَنَائِي من مُدَاراةِ السَّفِلْ
ـ[أبو حازم]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 01:22 ص]ـ
أرى أن الخبر هو (وَإِنْ طَابتْ لمنْ = ذاقَها فَالسُّمُّ في ذَاكَ العَسَلْ) والله أعلم
ـ[دعاء اللغة]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 01:33 ص]ـ
"نَصَبُ المنصِبِ " (خبر + مضاف إليه)
ـ[علي المعشي]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 03:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
خبر المبتدأ (الولايات) إما أن يكون محذوفا يدل عليه ما بعده كأن يفهم من مجموع قوله (السم في العسل، أوهى جلدي، عنائي) فيكون التقدير: الولايات (شقاء أو عناء أو ما شابه)
وإما أن يكون الخبر هو الجملة الاسمية (نصب المنصب أوهى جلدي) ويكون الربط بأحد أمرين:
إما اعتبار المنصب بمعنى الولايات كأنه قال: الولايات نصب الولايات أوهى جلدي، أي نصبها أوهى جلدي، كما تقول: العلم فضل العلم عظيم، كأنك قلت: العلم فضله عظيم.
وإما أن يكون الرابط ضمير جر محذوف مع الجار كأنه قال: الولايات نصب المنصب فيها أوهى جلدي، وهذا يصح كما تقول: المسكينُ التصدقُ محمودٌ، أي التصدق عليه. والله أعلم.
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 03:08 ص]ـ
أرى أن جملتي الشرط والجواب هما معا الخبر
والله أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 05:16 ص]ـ
السلام عليكم أحبّتي , أشكر لكم تواصلكم وما أمتعتمونا به من نتاج قرائحكم بارك الله فيكم
لي وجهة نظر أرجو النظر فيها , ولا أدّعي بها نفي ما سبقها
وهي أن تكون جملة " فالسم في ذاك العسل " هي الخبر , والأصل أن يقول "الولايات سمها في عسلها " ولمّا اعترض بين المبتدأ والخبر بجملة " وإن طابت لمن ذاقها " ربط الخبر بالفاء لما في المعنى السابق من معنى الشرط , ثمّ أعاد صياغة الخبر بما يلائم الكلام السابق فقال " فالسمّ في ذاك العسل "
وهذا الأسلوب معهود , وله شواهد في القرآن الكريم , في مثل قوله تعالى " الزانية والزاني فاجلدوا كل ّ واحد منهما مائة جلدة .. " فقد ربط الخبر بالفاء لما في المبتدأ من معنى الشرط , والمعنى: إذا زنى الزاني والزانية فاجلدوا ..
وعليه تكون:
الولايات: مبتدأ
وإن طابت لمن ذاقها: جملة معترضة أو حاليّة , وإن فيها وصلية محذوفة الجواب كما في قول المتنبّي:
وإنّي وإن كنت الأخير زمانه ** لآت بما لم تستطعه الأوائل
وجملة: "السم في ذاك العسل " جملة اسميّة في محل رفع خبر
والله أعلم
ـ[الوافية]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 05:34 ص]ـ
السلام عليكم أحبّتي , أشكر لكم تواصلكم وما أمتعتمونا به من نتاج قرائحكم بارك الله فيكم
لي وجهة نظر أرجو النظر فيها , ولا أدّعي بها نفي ما سبقها
وهي أن تكون جملة " فالسم في ذاك العسل " هي الخبر , والأصل أن يقول "الولايات سمها في عسلها " ولمّا اعترض بين المبتدأ والخبر بجملة " وإن طابت لمن ذاقها " ربط الخبر بالفاء لما في المعنى السابق من معنى الشرط , ثمّ أعاد صياغة الخبر بما يلائم الكلام السابق فقال " فالسمّ في ذاك العسل "
وهذا الأسلوب معهود , وله شواهد في القرآن الكريم , في مثل قوله تعالى " الزانية والزاني فاجلدوا كل ّ واحد منهما مائة جلدة .. " فقد ربط الخبر بالفاء لما في المبتدأ من معنى الشرط , والمعنى: إذا زنى الزاني والزانية فاجلدوا ..
وعليه تكون:
الولايات: مبتدأ
وإن طابت لمن ذاقها: جملة معترضة أو حاليّة , وإن فيها وصلية محذوفة الجواب كما في قول المتنبّي:
وإنّي وإن كنت الأخير زمانه ** لآت بما لم تستطعه الأوائل
وجملة: "السم في ذاك العسل " جملة اسميّة في محل رفع خبر
والله أعلم
وعليك السلام
أراه (وإن يكن رأيي مما لايعتد به) الأقرب للصواب.
فالإشكال كان في وجود الفاء, ولكن بعد إيراد هذه الشواهد, اتضحت الصورة.
والله أعلم.
ملحوظة: هل البيت للمتنبي أم لأبي العلاء؟؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 05:48 ص]ـ
وعليك السلام
أراه (وإن يكن رأيي مما لايعتد به) الأقرب للصواب.
فالإشكال كان في وجود الفاء, ولكن بعد إيراد هذه الشواهد, اتضحت الصورة.
والله أعلم.
ملحوظة: هل البيت للمتنبي أم لأبي العلاء؟؟؟
البيت لأبي العلاء المعري
أكرمك الله
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 05:49 ص]ـ
وعليك السلام
أراه (وإن يكن رأيي مما لايعتد به) الأقرب للصواب.
فالإشكال كان في وجود الفاء, ولكن بعد إيراد هذه الشواهد, اتضحت الصورة.
والله أعلم.
ملحوظة: هل البيت للمتنبي أم لأبي العلاء؟؟؟
البيتان من لامية للشيخ العلامة الأديب عمر بن الورديّ، وأولها:
أعتزل ذكر الأغاني والغزل = وقل الفصل وجانب من هزل
ودع الذكرى لأيام الصبا = فلأيام الصبا نجم أفل
إن أهنى عيشة قضيتها = ذهبت لذتها والإثم حل
وأترك الغادة لا تحفل بها = تمس في عز وترفع وتجل
وإله عن آلة لهو أطربت = وعن الأمرد مرتج الكفل
ـ[الوافية]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 05:57 ص]ـ
البيتان من لامية للشيخ العلامة الأديب عمر بن الورديّ، وأولها:
أعتزل ذكر الأغاني والغزل = وقل الفصل وجانب من هزل
ودع الذكرى لأيام الصبا = فلأيام الصبا نجم أفل
إن أهنى عيشة قضيتها = ذهبت لذتها والإثم حل
وأترك الغادة لا تحفل بها = تمس في عز وترفع وتجل
وإله عن آلة لهو أطربت = وعن الأمرد مرتج الكفل
جزاك الله خيرا يادكتور.
ماعنيت بيتي ابن الوردي ,بل عنيت هذا البيت:
وإني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 02:08 ص]ـ
الزانية والزاني فاجلدوا كل ّ واحد منهما مائة جلدة .. " فقد ربط الخبر بالفاء لما في المبتدأ من معنى الشرط , والمعنى: إذا زنى الزاني والزانية فاجلدوا ..
وعليه تكون:
الولايات: مبتدأ
وإن طابت لمن ذاقها: جملة معترضة أو حاليّة , وإن فيها وصلية محذوفة الجواب كما في قول المتنبّي:
وإنّي وإن كنت الأخير زمانه ** لآت بما لم تستطعه الأوائل
أخي العزيز الفاتح
أما قوله (فالسم في ذاك العسل) فهو جواب للشرط ليس غير؛ لأن المعنى يقتضي ذلك فمعنى طابت لذت وحلت، (وإن طابت لمن ذاقها فالسم في ذاك العسل أي في تلك اللذة والطيب المزيف) وإنما يقترن خبر المبتدأ بالفاء إذا كان المبتدأ يتضمن معنى الشرط وليس بعده شرط صريح، وذلك كالمبتدأ الموصول. أما في حال وجود الشرط الصريح كما في البيت الذي معنا واقتران جوابه بالفاء ووضوح الارتباط المعنوي بين فعل الشرط والجواب فلا يصح القول بأن الجملة المقترنة بالفاء هي خبر المبتدأ.
وأما قولك إن المبتدأ هنا فيه معنى الشرط فلا أرى هذا، أرأيت إن قلت: الولايات فالسم في ذاك العسل) ما مسوغ الفاء ومن أين جاء معنى الشرط في المبتدأ؟ فإذا لم تصح الفاء هنا إلا مع وجود الشرط (إن طابت)، ولا رائحة لمعنى الشرط بدونه فلعمري إنه أحق بالجواب المقترن بالفاء.
وأما استشهادك بالآية وبيت المعري فلا شاهد فيهما على مانحن فيه، وذلك على النحو الآتي:
أما اقتران الفاء بخبر المبتدأ (فاجلدوا) ـ عند من يرى الجملة الأمرية خبرا ـ فلأن المبتدأ فيه معنى الشرط وليس بعده شرط صريح يطلب جملة (فاجلدوا)، ولعل الأمر قد اختلط عليك فيما يخص تضمن معنى الشرط، فالمبتدأ (الزانية) يتضمن معنى الشرط لأن (أل) فيه موصولية بعدها وصف بمعنى فعله، والموصول قد يتضمن الشرط. ألا ترى أن المعنى (من تزن ومن يزن فاجلدوا) ومثلها (السارق ... فاقطعوا) بمعنى من يسرق ... فاقطعوا، لكن هذا غير متحقق في (الولايات) إذ لا موصول ولا وصف بمعنى الفعل فنقول بتضمن معنى الشرط، ولا أظن أحدا يلحظ معنى الشرط في (الولايات فالسم في ذاك العسل).
وأما بيت المعري فلا شأن له ببيت ابن الوردي، فجملة (لآت بما لم تستطعه الأوائل) لا ترتبط بالشرط المتقدم من حيث المعنى، ووجود اللام دليل على خبر إن ليس غير، فلو استبعدت الشرط لما اختل المعنى ولا الصناعة (إني لآت بما لم تستطعه الأوائل) خلاف (الولايات فالسم في ذاك العسل). والله أعلم.
تحياتي ومودتي.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 03:05 م]ـ
السلام عليكم استاذي العزيز على المعشي حفظك الله من كل سوء
أنت تعلم استاذي أنني لست ممن ينتصرون لآرائهم , فكم تراجعت عن قول قلته وعدلت إلى ما كان صوابا
في هذه المسألة ما زلت غير مطمئنّ حتى أصل إلى قناعة تامّة , وهذا من حقّي استاذي الحبيب
لو رجعت أستاذي إلى كلامي لوجدت أنني لم أقل: إنّ المبتدأ " الولايات " يتضمّن معنى الشرط , وإنّما الجملة السابقة للفاء كلّها فيها رائحة الشرط وهي "الولايات وإن طابت لذائقها "
أمّا قوله تعالى " الزاني والزانية " فهي متضمّنة معنى الشرط كما تفضّلتم بدون أن تحتاج إلى جملة معترضة مفسّرة أو مبيّنة "
فوجود الجملة المعترضة هو الذي أضفى على المعنى العام رائحة الشرط فصار المعنى " إن طابت الولايات لذائقها " فالسمّ في ذاك العسل "
أمّا بيت المعرّي فاستشهدت به على الجملة المعترضة ومجيء "إن" الوصليّة التي لا تحتاج لجواب
وفي بيت المعرّي (بغض النظر عن الوزن الشعري) ألا يصح أن يقول هو أو غيره:
وإنّي وإن كنت الأخير زمانُه فلآتينّ بما لم تستطعه الأوائل؟
هل من مانع لهذه الصيغة؟
أين خبر إنّ إذن؟ ولماذا اقترن بالفاء إذا صح اقترانه بها
أم أنّه قد تحولت الجملة المقترنة بالفاء إلى جواب الشرط , فلم تعد "إن" وصليّة محذوفة الجواب , بل أصبحت شرطيّة جازمة لازمة الجواب؟
وأين خبر إنّ إذن؟
أمّا في مسألتنا فأرى الجملة المقترنة بالفاء هي الخبر بتقدير محذوف اقتضاه الوزن الشعري أو لأنّه مفهوم من السياق مما أغنى عن ذكره , التقدير: فالسم منها في ذاك العسل
أو أن نؤوّل الجملة فيكون المعنى " فسمّها في ذلك العسل "
فما قولك؟
بارك الله فيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي المعشي]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 09:20 م]ـ
أنت تعلم استاذي أنني لست ممن ينتصرون لآرائهم , فكم تراجعت عن قول قلته وعدلت إلى ما كان صوابا
في هذه المسألة ما زلت غير مطمئنّ حتى أصل إلى قناعة تامّة , وهذا من حقّي استاذي الحبيب
أخي الغالي الفاتح، نعم أعلم هذه السمة فيك وأقدرها حق قدرها، ولو علمتك مجادلا لزهدت في استمرار الحوار! فحياك الله أخي، وما مطلبنا إلا الوصول إلى الصواب.
لو رجعت أستاذي إلى كلامي لوجدت أنني لم أقل: إنّ المبتدأ " الولايات " يتضمّن معنى الشرط , وإنّما الجملة السابقة للفاء كلّها فيها رائحة الشرط وهي "الولايات وإن طابت لذائقها "
ما قبل الفاء شيئان: مبتدأ لا يتضمن شرطا (الولايات)، وأداة شرط مع فعلها (إن طابت) إذان لا نقول رائحة شرط وإنما هو شرط صريح، وما دامت الجملة مقترنة بالفاء وقبلها شرط صريح وهي تصلح جوابا له بل لا تصلح إلا جوابا له فالجواب للشرط، بدليل أنك حينما قدرت المعنى قلت:
فصار المعنى " إن طابت الولايات لذائقها " فالسمّ في ذاك العسل " فجعلت الجواب للشرط وهو الصحيح.
وفي بيت المعرّي (بغض النظر عن الوزن الشعري) ألا يصح أن يقول هو أو غيره:
وإنّي وإن كنت الأخير زمانُه فلآتينّ بما لم تستطعه الأوائل؟
هل من مانع لهذه الصيغة؟
أين خبر إنّ إذن؟ ولماذا اقترن بالفاء إذا صح اقترانه بها
لا مانع من هذه الصيغة، لكن التركيب قد تغير على النحو الآتي:
*اللام لم تعد لام ابتداء وإنما هي هنا واقعة في جواب قسم محذوف.
* جملة (لآتين) جواب القسم المحذوف وليست خبرا لإن.
* الفاء مقترنة بجواب الشرط وليست مقترنة بخبر إن، وجواب الشرط هنا هو القسم المحذوف مع جوابه والتقدير ( ... فوالله لآتين بما لم تستطعه الأوائل)
* خبر إن محذوف أغنى عنه جواب الشرط.
ومثل ذلك خبر (الولايات) محذوف أغنى عنه جواب الشرط، هذا في حال اعتباره محذوفا، أما على اعتباره مذكورا فهو جملة (نصب المنصب أوهى جلدي) على صفة الربط التي بينتها في مشاركة سابقة.
أمّا في مسألتنا فأرى الجملة المقترنة بالفاء هي الخبر بتقدير محذوف اقتضاه الوزن الشعري أو لأنّه مفهوم من السياق مما أغنى عن ذكره , التقدير: فالسم منها في ذاك العسل
تقتضي الصناعة أن تكون جملة (فالسم في ذاك العسل) جوابا للشرط لاقترانها بالفاء، ولكنها تغني عن خبر المبتدأ لذلك نقول إن خبر المبتدأ محذوف أغنى عنه جواب الشرط ولا نقول إن الجملة المقترنة بالفاء خبر المبتدأ بدون مسوغ للفاء، وذلك أنك تستطيع تقدير الخبر المحذوف بصورة تصلح لأن تكون خبرا، لكنك لا تستطيع جعل الصورة الحالية (فالسم ... ) خبرا للمبتدأ لوجود مانع هو الفاء وعدم الرابط.
تحياتي وخالص ودي.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 12:04 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك استاذي على سعة صدرك
ولكن ما زال عندي بعض التساؤلات لم تشف غليلي أو ترح صدري
اتّفقنا على أنّ " إن " في قول المعرّي:
وإنّي وأن كنت الأخير زمانه لأت .. أنّها هي الوصليّة محذوفة الجواب , اي لا وجود للجواب لها , وهي ليست شرطيّة
ولقد أقررت بصحة النص المعدّل عن قول المعرّي , وهو:
وإنّي وإن كنت الأخير زمانه فلآتيَنّ بما لم تستطعه الأوائل
فقد استعضنا عن اسم الفاعل المقرون بلام التوكيد المزحلقة (لآت) بجملة جواب القسم الموصولة بنون التوكيد والمقترنة بالفاء (فلآتيّنّ)
هل تغيّر المعنى؟
بظنّي لم يتغيّر لأنّ اسم الفاعل يدل على الحال أو الاستقبال كما هو معنى الفعل المضارع , وهناك أكّدنا المشتق بلام التوكيد , وهنا أكّدنا الفعل المضارع بالقسم وبنون التوكيد
سؤالي هو: أليست جملة (وإن كنت الأخير زمانه) في الجملتين معترضة وإن هي الوصلية التي لا تحتاج إلى جواب؟ وهي ليست شرطيّة , بل هي حرف لا محل له من الإعراب غير عاملة؟
وقد قلتَ:
الفاء مقترنة بجواب الشرط وليست مقترنة بخبر إن، وجواب الشرط هنا هو القسم المحذوف مع جوابه والتقدير ( ... فوالله لآتين بما لم تستطعه الأوائل)
فأين هو الشرط وأين فعله؟ حتى نعتبر جملة " فلآتيَنّ " جوابه؟
أليس الأولى أن تظل جملة " فلآتينّ " هي خبر إنّ؟
واعذرني على كثرة إلحاحي
وتقبل منّي خالص تحيّاتي واحترامي
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 01:06 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو حازم]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 07:44 م]ـ
سلام عليكم
قد كنت أسلفت القول أن الخبر هو قوله (وإن طابت ... العسل)
ولما قرأت كلام الفاتح غير شيئا من قولي، فالخبر هو قطعا (فالسم في ذاك العسل)، ولكني سالك في الربط غير سبيله
فأقول إنه لما شبه الولايات بالعسل ثم ذكر العسل في الخبر وأشار إليه باسم الإشارة فأرى أن الرابط هو اسم الإشارة على سبيل قوله تعالى (ولباس التقوى ذلك خير)
وإنما قطعت بأن الخبر هو (فالسم في ذاك العسل) لأنه يحسن السكوت عليه، ومعلوم أن الجملة الاسمية إذا لم تستكمل خبرها لم يحسن السكوت عليها
فلو كان قوله (نصب المنصب أوهى جلدي) هو الخبر لما حسن السكوت على ما قبله فتأمل يا علي
وأيضا لو كان (نصب المنصب أوهى جلدي) هو الخبر لكان يحتاج إلى رابط، ولم يأت أخونا علي بشيء تطمئن إليه النفس في هذا الصدد
وأيضا لو كان (نصب المنصب أوهى جلدي) هو الخبر فما هو محل الجملة (فالسم في ذاك العسل)؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 12:22 ص]ـ
أخي الحبيب الفاتح
بعد أن تغير التركيب وأصبح:
وإنّي وإن كنت الأخير زمانه فلآتيَنّ بما لم تستطعه الأوائل
قلت مستفهما:
هل تغيّر المعنى؟
أليس الأولى أن تظل جملة " فلآتينّ " هي خبر إنّ؟
وأجيب:
لقد تغير التركيب ومع تغيره يتغير الإعراب وإن ظل المعنيان متقاربين، فقولك: يقوم زيد، وزيد قائم، بالمعنى نفسه تقريبا، لكن هل يتطابق الإعراب؟
ألا ترى أنه في التركيب الأصلي لبيت المعري يمكن أن تكون (إنْ) محذوفة الجواب، أو لا تحتاج إلى جواب ـ على رأي من يرى ذلك ـ بدليل أنه يمكن الاستغناء عن الجملة الشرطية لنقول: إني لآت بما لم تستطعه الأوائل؟
أما بعد تغير التركيب، فإن كنت ترى أنه لم يتغير شيء وأن جملة (فلآتين) لا علاقة لها بالشرط فافعل ما فعلته في التركيب الأساس أي احذف جملة الشرط وانظر هل يستقيم (إني فلآتين بما لم تستطعه الأوائل)؟
فإن استقام عندك هذا فإنه يستقيم عندك: (الولايات فالسم في ذاك العسل)!!
فأقول إنه لما شبه الولايات بالعسل ثم ذكر العسل في الخبر وأشار إليه باسم الإشارة فأرى أن الرابط هو اسم الإشارة
أخي الكريم أبا حازم
إنما ذكر العسل مرة واحدة ليس غير، أي في جملة (فالسم في ذاك العسل)، فإذا قلتَ إن التشبيه مقدر أي (الولا يات كالعسل) فقد أقررت بأن الخبر محذوف لا مذكور، وعليه تصبح جملة (فالسم ... ) خالصة لجواب الشرط!!
لكنك (قطعتَ) بأن الجملة المقترنة بالفاء هي خبر المبتدأ، فهل يستقيم عندك: (الولايات فالسم في ذاك العسل)؟!!
وأما قولي بأن الخبر جملة (نصب المنصب أوهى جلدي) فإنما هو وجه محتمل جعلتُه (ثانيا) بعد أن قدمت وجه حذف الخبر، ثم إن الربط ـ على الوجه الثاني ـ قد تم بيانه في مشاركة سابقة.
أخيرا أقول لكما:
أيها العزيزان، هل علمتما أحدا من النحاة قد قال ما قلتماه: أي إذا ولي المبتدأ شرط، وبعدهما جملة مقترنة بالفاء فإن هذه الجملة المقترنة بالفاء خبر المبتدأ؟!!
أما أنا فإني أستند إلى القاعدة الآتية:
"متى اجتمع مبتدأ وشرط وكان المبتدأ مقدماً فإن لم يقترن ما وقع بعدُ بالفاء ولم يصلح لمباشرة الأداة كان خبراً والجزاء محذوف، وإن اقترن بالفاء أو صلح لمباشرة الأداة كان جواب الشرط والخبر محذوف ... " اهـ، حاشية الصبان على شرح الأشموني للألفية (الشاملة).
وأستأنس بقول عباس حسن على قول عامر بن الطفيل:
" وإني وإنْ كنت ابنَ سيد عامرٍ، وفي السر منها والصريح المهذب
فما سودتني عامر عن وراثة ...
(قال عباس حسن) فما دخلت عليه الفاء هو الجواب، وخبر (إن) محذوف"اهـ
النحو الوافي، ج1 ص69، ط5، دار المعارف ..
ملحوظة: هناك رأي حسن ـ لكنه لا ينطبق على مسألتنا ـ مضمونه أنه إذا ولي المبتدأ شرط وبعدهما جملة مقترنة بالفاء فإن الجملة المقترنة بالفاء جواب الشرط، والجملة الشرطية الكبرى خبر المبتدأ. وهذا لا ينطبق على جملتنا لوجود الواو قبل أداة الشرط، وإنما قد يصح هذا لو أنه قال: (الولايات إن طابت ... فالسم في ذاك العسل) إذ يمكن في غياب الواو أن نقول إن الجملة الشرطية الكبرى (إن طابت ... فالسم في ذاك العسل) خبر المبتدأ، أما مع وجود الواو فلا.
تحياتي ومودتي الخالصة.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 11:40 ص]ـ
السلام عليكم
الشكر لك موصول أستاذي عليّا
منذ البداية عرفت أنّه لا بد أن يكون الخبر محصورا في البيت الأول في نفس النص الذي فيه المبتدأ لأن المعنى قد تم به
وكان أمامنا أحد خيارات ثلاثة في الخبر:
1 - أن يكون هو نفسه الجملة المقترنة بالفاء " فالسم في ذاك العسل "
2 - أن يكون مؤوّلا من الجملة ذاتها " سمها في عسلها" أو بتقدير محذوف يربط الخبر بالمبتدأ " السم منها في ذاك العسل "
3 - أن يكون محذوفا يدل عليه جواب الشرط , وهو ما دافعت عنه أنت
أما وقد جئتنا بالقاعدة والشاهد فإليه قد استراحت النفس واطمأنّ الفؤاد
أجزل الله لك الثواب ونفع بك وبعلمك
ـ[أبو حازم]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 12:25 م]ـ
سلام عليكم
قال علي أيده الله
أما أنا فإني أستند إلى القاعدة الآتية:
"متى اجتمع مبتدأ وشرط وكان المبتدأ مقدماً فإن لم يقترن ما وقع بعدُ بالفاء ولم يصلح لمباشرة الأداة كان خبراً والجزاء محذوف، وإن اقترن بالفاء أو صلح لمباشرة الأداة كان جواب الشرط والخبر محذوف ... " اهـ، حاشية الصبان على شرح الأشموني للألفية (الشاملة).
قلت ليس هذا مما نحن منه في شيء، لأنه كان يتكلم عن الشرط الواقع بعد مبتدأ كقول القائل (زيد إن جاء جاء عمرو) ومعلوم أن الشرط هو تعليق حدث بحدث حيث يعقب أحدهما الآخر
وأما البيت الذي نحن بصدده فليس فيه معنى الشرط ألبتة، لأن الشاعر لم يعلق وجود السم في العسل بالذوق، بل إن السم حاصل سواء ذاق أو لم يذق
فهو يخبر عن هذا الأمر دون تعليق
وجملة (وإن طابت لمن ذاقها) هي ليست بمعنى الشرط بل هي على تقدير المعية أي (الولايات مع طيب مذاقها فالسم في ذاك العسل)
والشبهة الحاصلة في إعراب هذا البيت هو أن تشبيه الولايات بالعسل لم يكن صريحا، وإنما أشار إليه بقوله (وإن طابت لن ذاقها)، لذلك لم يجز حذف هذه الجملة لأنها هي المبينة عن الرابط في الخبر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 12:26 م]ـ
وأستأنس بقول عباس حسن على قول عامر بن الطفيل:
" وإني وإنْ كنت ابنَ سيد عامرٍ، وفي السر منها والصريح المهذب
فما سودتني عامر عن وراثة ...
(قال عباس حسن) فما دخلت عليه الفاء هو الجواب، وخبر (إن) محذوف"اهـ
النحو الوافي، ج1 ص69، ط5، دار المعارف ..
استاذي الفاضل عليّا
حبّذا لو تكرّمتم علينا وذكرتم , تحت أي موضوع وفي أي باب ذكر الأستاذ عباس حسن هذا الشاهد , وكلامه فيه , ليسهل عليّ البحث , فإنّي لا أجده في الطبعة التي بحوزتي في الجزء والصفحة التي ذكرتها
وأنا لك من الشاكرين
تحيّاتي ومودّتي
ـ[أبو حازم]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 03:58 م]ـ
تصويب
قلت ليس هذا مما نحن فيه في شيء، لأنه كان يتكلم عن الشرط الواقع بعد مبتدأ كقول القائل (زيد إن جاء جاء عمرو) ومعلوم أن الشرط هو تعليق حدث بحدث حيث يعقب أحدهما الآخر
وأما البيت الذي نحن بصدده فليس فيه معنى الشرط ألبتة، لأن الشاعر لم يعلق وجود السم في العسل بطيب المذاق، بل إن السم حاصل سواء طاب أم لم يطب
فهو يخبر عن هذا الأمر دون تعليق
وجملة (وإن طابت لمن ذاقها) هي ليست بمعنى الشرط بل هي على تقدير المعية أي (الولايات مع طيب مذاقها فالسم في ذاك العسل)
والشبهة الحاصلة في إعراب هذا البيت هو أن تشبيه الولايات بالعسل لم يكن صريحا، وإنما أشار إليه بقوله (وإن طابت لن ذاقها)، لذلك لم يجز حذف هذه الجملة لأنها هي المبينة عن الرابط في الخبر
ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 07:56 م]ـ
استاذي الفاضل عليّا
حبّذا لو تكرّمتم علينا وذكرتم , تحت أي موضوع وفي أي باب ذكر الأستاذ عباس حسن هذا الشاهد , وكلامه فيه , ليسهل عليّ البحث , فإنّي لا أجده في الطبعة التي بحوزتي في الجزء والصفحة التي ذكرتها
وأنا لك من الشاكرين
تحيّاتي ومودّتي
أهلا بك أيها الأخ النبيل (الفاتح)
تجده في باب (الكلام وما يتألف منه)، والشاهد موجود في إحدى الحواشي الخاصة بالمسألة رقم (5) بعنوان: (الحرف) (ج1،ص69) عند شرحه بيت ابن مالك (والأمرـ إن لم يك للنون محل ... فيه ـ هو اسم نحو صه وحيهل).
وتجد في الصفحة نفسها القاعدة التي نقلتُها من حاشية الصبان على الأشموني، حيث نقلها عباس حسن، هذا بالإضافة إلى إشارات إلى مواضع متفرقة من الكتاب ذات علاقة بالمسألة.
تحياتي ومودتي.
ـ[أبو حازم]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 05:58 م]ـ
مارأيكم؟(/)
إلى أهل النحو
ـ[أشواااق]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 01:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريدكم منك لو تكرمتم إعراب هذا البيت:
إن الغصون إذا عدلتها اعتدلت ولا تلين إذا عدلتها الخشب
ولكم جزيل الشكر ..
ـ[أبو محسن]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 03:14 ص]ـ
إن حرف توكيد نصب
الغصون اسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة
إذا ظرف للمستقبل مضمن معنى الشرط
عدلتها: عدل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به يعود على الغصون
اعتدلت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء للتأنيث والفاعل ضمير مسستر جوازا تقديره هي والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر إن
الواو حرف عطف
لا نافية لا عمل لها
تلين: فعل مضارع مرفوع
إذا ظرف للمستقبل مضمن معنى الشرط
عدلتها: عدل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به
الخشب: بدل أو عطف بيان للهاء
نلاحظ هنا عود الهاء في عدلتها الثانية على متاخر لفظا ورتبة وهو شاذ قال ابن مالك:
وشاع نحو خاف ربه عمر ... وشذ نحو زان نوره الشجر
ـ[أشواااق]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 03:57 ص]ـ
جزاك الله خيرًا أخي الفاضل،،، وجعله في ميزان حسناتك ..
ـ[الأحمر]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 12:04 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أليست صحة البيت هكذا
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت # ولا تلين إذا كانت من الخشب
؟
ـ[الأخفش]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 02:55 م]ـ
[ quote=
الخشب: بدل أو عطف بيان للهاء
وأظن والعلم عند الله أن لفظة (الخشب) اسم منصوب بنزع الخافض لا كما ذكرت.
تحياتي للجميع
ـ[أبو محسن]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 07:01 م]ـ
[ quote=
الخشب: بدل أو عطف بيان للهاء
وأظن والعلم عند الله أن لفظة (الخشب) اسم منصوب بنزع الخافض لا كما ذكرت.
تحياتي للجميع
ويجوز إعراب الخشب فاعل لتلين مرفوع والتقدير ولا تلين الخشب إذا قومتها
ـ[أشواااق]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 12:41 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أليست صحة البيت هكذا
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت # ولا تلين إذا كانت من الخشب
؟
أخي الأخفش أنا نقلت البيت نصًا من كتاب النحو لطلاب الصف الثاني ثانوي ..
ـ[أشواااق]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 12:43 ص]ـ
الأخفش
أبو محسن
سعيد بن مسعدة
جزااااااااااااكم الله خيرًا ...
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 06:39 م]ـ
احب ان ازيد على اخوتي
اذا مضافة وجملة ان عدلتها .... في محل جر بالاضافة(/)
معلومةٌ في النَّسَب
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 11:08 ص]ـ
اختلف الناس في أول من رسم النحو فقال قائلون أبو الأسود الدؤلي وقال آخرون نصر بن عاصم الدؤلي ويقال الليثي وقال آخرون عبد الرحمن بن هرمز وأكثر الناس على أبي الأسود الدؤلي واسمه ظالم بن عمرو بن سليمان بن عمرو بن حلس بن نفاثة بن عدي بن الدؤل بن بكر بن كنانة وكان من سكان البصرة،
والنسبة إليه دُؤَليّ كما ينسب إلى نمر نمَري فيفتح استثقالاً للكسرة ويجوز تخفيف الهمزة فيقال الدوليّ بقلب الهمزة واواً محضة لأن الهمزة إذا انفتحت وكان قبلها ضمة فتخفيفها بقلبها واواً محضة كما يقال في جُؤن جُوَنٌ وقد يقال الدّيليّ بقلب الهمزة ياء حين انكسرت. فإذا انقلبت ياء كسرت الدال لتسلم الياء كما تقول قيل وبيع.
وقال الأصمعيُّ أخبرني عيسى بن عمر قال الديل بن بكر الكناني إنما هو الدُّؤل فترك أهل الحجاز الهمز وأنشد لكعب بن مالك.
جاؤوا بجيش لو قِيسَ مُعْرسُه=ما كان إلا كمُعْرَسالدُّئل
والذي يقول أبو الأسود الديليّ يريد به النسبة إلى الدؤل على تخفيف الهمزة الذي ذكرناه لأنه لا خلاف في نسبه.(/)
سؤال
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 01:58 م]ـ
السلام عليكم اخوتي:
أرجو أن توضحوا لي مابين الأقواس مع التمثيل إن أمكن
يعود الضمير إلى الأقرب الا اذا كان مضافا اليه بشرط (ألا يكون المضاف اليه كلمة كل أو جميع)
جزاكم الله كل خير(/)
ما معنى
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 02:00 م]ـ
السلام عليكم اخوتي:
من شروط المثنى ألا تثنى كلمتا (سواء) و (بعض) استغناء عنهما بتثنية (جزء)،و (سيّ) .... ما معنى ذلك أيها الإخوة؟؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 05:43 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بك أخي محمد.
تثنية: "سي": "سيان"، فلا حاجة إلى "سواءين"، لقيام "سيان" مقامها في تأدية معناها , وشذ قول من قال:
فيارب إن لم تجعل الحب بيني وبينها ******* سواءين فاجعلني على حبها جلدا.
وتثنية "جزء": "جزءان"، فلا حاجة إلى "بعضان"، لقيام "جزءان"، أيضا مقامها.
الشاهد أنه:
لا حاجة إلى تكلف زيادة ألفاظٍ في لغة العرب ما يغني عنها، فالضرورات تقدر بقدرها. هذه حجة أصحاب هذا القول.
والله أعلى وأعلم.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 06:09 م]ـ
بارك الله فيك أخي مهاجر وكثر من أمثالك ويا ليتك توضح لنا أيضاً مابين الأقواس هنا:
يعود الضمير إلى الأقرب نحو: جاء خالد وزيد فأكرمته, إلا اذا كان مضافا اليه فيعود إلى المضاف نحو: جاء صاحب زيد فأكرمته, (بشرط ألا يكون المضاف كلمة: كل أو جميع)(/)
إعراب ما بين الأقواس وفقكم الله ورحمكم
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 02:04 م]ـ
السلام عليكم:
أرجو أن تعربوا لي ما بين الأقوس:
إنْ وجدت الصديق حقا (لإيا ك) فمرني فلن أزال مطيعا
يتولى الأمر إما (أنت) وإما (أنا)
خذ هذا الكتاب يا (أنت)(/)
خمس وثلاثون مسألة خلافية بين البصريين والكوفيين
ـ[الأخفش]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 03:14 م]ـ
:::
كتبه: ثامر المصاروة
المسألة الأولى
إضافة العدد المركب إلى مثله
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أنه لا يجوز أضافه العدد المركب إلى مثله نحو: ثَالِث عَشر ثَلاثة عَشَر.
رأي البصريون:
وذهب البصريون إلى أنه يجوز أضافه العدد المركب إلى مثله نحو: ثَالِث عَشَر ثَلاثة عَشر.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون على أنه أجمعنا على أنه لا يمكن أن يُبنَى من لفظ ثلاثة عشر فاعل، وإنما يمكن أن يبنى من لفظ أحداهما، وهو العدد الأول الذي هو الثلاثة، ولا يمكن أن يبنى من لفظ العدد الثاني وهو العشر فذِكْرُ العشر مع ثالث لا وجه له.
حجج البصريون:
احتج البصريون بالنقل فقالوا إنما قلنا ذلك أي أضافه العدد المركب إلى مثله جائز؛ لأن الأصل أن يقال: ثالث عشر ثلاثة عشر، وقد جاء ذلك العرب.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنه لا يمكن أن يبنى منها فاعل، وإنما يمكن أن يبنى من أحداهما فيرد على ذلك البصريون بأنه لما لم يمكن أن يبنى منهما وبني من أحدهما احتيج إلى ذكر الآخر؛ ليتميز ما هو واحد ثلاثة مما هو واحد ثلاثة عشر فأتى بالفظ كله
المسألة الثانية
ترخيم الرباعي الذي ثالثة ساكن
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن ترخيم الاسم الذي قبل آخره حرف ساكن يكون بحذفه وحذف الحرف الذي بعده، وذلك نحو قولك في: قَمِطرٍ ــ ياقِمَ، وفي سِبَطرٍ ــ ياسِبَ، وما شابه ذلك.
رأي البصريون:
ذهب البصريون إلى أن ترخيمه يكون بحذف الحرف الأخير منه فقط.
حجج الكوفيون:
فقالوا إنما قلنا ذلك؛ لأن الحرف الأخير إذا سقط من هذه الأسماء بقى آخر ها ساكنًا، فلو قلنا أنه لا يحذف لأدى ذلك إلى أن يشابه الأدوات، وما أشبهها من الأسماء، وذلك لا يجوز.
حجج البصريون:
احتج البصريون بأن حركة الاسم المرخم باقية بعد دخول الترخيم كما كانت قبل دخول الترخيم من ضم وفتح وكسر، ألا ترى أنك تقول في يُبْرثُنَ ــ يا بُرْثُ وفي جعفر ــ يا جَعْفَ، وفي مالك ــ يا مَالِ، فقد حذف حرف واحد فهكذا احتج البصريون بالنقل، وبقيت الحركات كما هي بعد دخول الترخيم لينوى بها تمام الاسم ولو لم يكن كذلك لكان يجب أن يحرك المرخم بحركة واحده، فإذا ثبت أن الحركات بقيت لينوى بها تمام الاسم فهذا المعنى موجود في الساكن وفي المتحرك، فينبغي أن يبقى على ما كان عليه إذا كان ساكنًا أو متحركًا.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم: لو أسقطنا الحرف الأخير لبقي ما قبله ساكنًا فيشبه الأدوات والحروف، فيرد على ذلك البصريون بأنه فاسدٌ من وجهين؛ الأول: لأنه لو كان هذا معتبرًا لوجب أن يحذف الحرف المكسور؛ لئلا يشبه المضاف إلى المتكلم، والثاني: أن هذا لا أحد قائل به.
المسألة الثالثة
تقديم الحال على الفعل العامل فيها
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أنه لا يجوز تقديم الحال على الفعل العامل فيها مع الاسم الظاهر، نحو: رَاكِبًا جار زيدَ، وإنما يجوز تقديمه مع المضمر نحو: رَاكِبًا جِئْتُ.
رأي البصريون:
ذهب البصريون إلى أنه يجوز ذلك مع الاسم الظاهر والمضمر.
حجج الكوفيون:
إنما قلنا لا يجوز تقديم الحال على العامل فيها في الاسم الظاهر؛ لأنه يؤدي إلى تقديم المضمر على المظهر، ألا ترى أنك إذا قلت: رَاكِبًا جاء زيدٌ، كان في راكبًا ضميرُ زيدٍ، وقد تقدم عليه وتقديم المضمر على المظهر لا يجوز.
حجج البصريون:
احتجوا البصريون بجواز ذلك في الحالتين بالنقل والقياس، أما النقل قولهم في المذل " شَتّى تؤُوبُ الَحلَبهُ "، فشتى: حال منصوب مُقدمه على الفعل العامل فيها، وأما القياس فلأن العامل فيها متصرف، وإذا كان العامل متصرف وجب أن يكون عمله متصرفًا، وإذا كان عمله متصرف وجب أن يجوز تقديم معمولة عليه، ومن أمثله القياس عندهم قولهم: " عَمْرًا ضَرَب زَيدٌ " فالذي يدل عليه أنه حال تُشّبهُ بالمفعول وكما يجوز تقديم المفعول على الفعل كذلك جاز تقديم الحال على عاملها فقاسوا تقديم الحال على تقديم المفعول.
رد البصريون على الكوفيين:
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ أما قولهم: إنما لم يجز تقديم الحال؛ لأنه يؤدي إلى تقديم المضمر على المظهر، فيرد على ذلك البصريون بأن هذا فاسدٌ؛ وذلك لأنه وإن كان مقدمًا في اللفظ إلا أنه مؤخر في التقدير، وإذا كان مؤخر في التقدير جاز فيه التقديمُ، كقولة تعالى: " فأوجس في نَفسِهِ خيفةً مُوسى " فضمير نفسه عائد إلى موسى وإن كان مؤخرًا في اللفظ، إلا أنه لما كان في تقديم التأخير جاز التقديم.
ومن كلامهم " في أكفانه لُفَّ الميِّتُ " ومن أمثالهم " في بيته يُوتَى الحَكمُ ".
المسألة الرابعة
تقديم خبر ما زال وأخواتها عليهن
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون بأنه يجوز تقديم خبر ما زال وأخواتها عليهن.
رأي البصريون:
قالوا لا يجوز تقديم خبر ما زال.
حجج الكوفيون:
قالوا ذلك؛ لأن ما زال ليس بنفي الفعل وإنما هو نفي المفارقة الفعل وبيان أن الفاعل حاله في الفعل لأن (زال) فيها معنى النفي وما للنفي فلما دخل النفي على النفي صار إيجابًا.
حجج البصريون:
قالوا لا يجوز تقديم خبر ما زال؛ لأن ما للنفي والنفي له صدارة الكلام فجرى مجرى حرف الاستفهام في أن له صدر الكلام ولأن حرف الاستفهام لا يعمل فيما بعده وهذا هنا ما لا تعمل فيما قبلها.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إن ما زال ليس بنفي الفعل وإنما نفي لمفارقة الفعل كما اجمعنا على أن ما زال ليس بنفي الفعل، أَجمعنا على أن ما للنفي فإذا لم تكن ما للنفي لما صار الكلام بدخولها إيجابًا، وما نفي بدليل أنا لو قدرنا زمان النفي عنها لما كان الكلام إِيجابًا وإذا كان للنفي فينفي أن لا يتقدم ما هو متعلق بما بعدها عليها؛ لأنها تسقف صدر الكلام كالاستفهام.
المسألة الخامسة
هل يعمل حرف القسم محذوفًا بغير عوض
رأي الكوفيون:
قالوا يجوز الخفض في القسم بإضمار حرف الخفض من غير عوض.
رأي البصريون:
قالوا لا يجوز ذلك إلا بعوض نحو ألف الاستفهام مثل: قدلك للرجل آللهِ ما فعلت كذا أو ها التنبيه مثل: " ها اللهِ ".
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل فقالوا قد جاء عن العرب أنهم يُلقون الواو من القسم ويخفضون بها، قال الفرّاء سمعنا يقولون " آلله لتفعلنَّ "، فيقول المجيب " أللهِ لأفعلنَّ "، وقول الشاعر:
مَشائِيمُ ليسُوا مُصلحين عَشِيرة ولا نَاعِبٍ إلاّ ببينٍ غُرَابُها
فخفض (ناعب) بإضمار حرف الخفض.
حجج البصريون:
قالوا أجمعنا أن الأصل في حروف الجر أن لا تعمل على الحذف وإنما تعمل مع الحذف في بعض المواضع إذا كان لها عوض ولم يجدها هنا، فإذا قلنا آلله ما فعل أو ها الله فإن ألف الاستفهام وهاء التنبيه صارتا عوضًا عن حرف القسم، والذي يدل على أنه لا يجوز أن يظهر معها حرف القسم فلا يقال أوالله ولا ها والله؛ لأنه لا يجوز الجمع بين العوض والمعوض.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم ألله لأفعلنَّ فإنما جاز ذلك مع هذا الاسم خاصة على خلاف القياس لكثرة استعماله كما جاز دخول حرف النداء عليه من الألف واللام دون غيره من الأسماء لكثرة الاستعمال، وهنا جاز حذف حرف الخفض لكثرة الاستعمال مع هذا الاسم دون غيره.
المسألة السادسة
اللام الداخلة على المبتدأ لام الابتداء أو لام جواب القسم
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن اللام في قولهم: لزيدٌ أفضل من عمرو، لا جواب القسم مُقدَّر والتقدير والله لزيدٌ أفضلُ من عمرو فاضمر اليمين اكتفاء باللام منها.
رأي البصريون:
قالوا بأن اللام لام الابتداء.
حجج الكوفيون:
احتجوا على أن هذه اللام لام جواب القسم وليس لام الابتداء بدليل أن هذه اللام يجوز أن يليها المفعول الذي يجب له النصب، نحو قولهم: زيدٌ آكلُ فلو كانت لام الابتداء لكان يجب أن يكون ما بعدها مرفوعًا.
حجج البصريون:
احتجوا على أن هذه اللام لام الابتداء أنها إذا دخلت على المنصوب بظننت أو جبت له الرفع وأزالت عنه عمل ظننت، تقول: ظننت زيد زيدًا قائمًا، فإذا أدخلت على زيد اللام قلت: ظننت لزيدٌ قائمٌ، فأوجبت له الرفع بالابتداء بعد أن كان منصوبًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
قالوا: ولا يجوز أن يقال " إن الظن محمول على القسم؛ فاللام جواب القسم، كقولهم: والله لزيد قائم، لا لام الابتداء، فإذا كانت جواب القسم فحكمها أن تُبطل عمل ظننت؛ فلهذا وجب أن يرفع زيد بما بعده، لا بالابتداء وهذا لأن حكم لام القسم في كل موضع أن لا يعمل ما قبلها فيما بعدها، ولا بعدها فيما قبلها ".
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم أن هذه اللام ليست لام الابتداء؛ لأن الابتداء يوجب الرفع وهذه اللام يجوز أن يليها المفعول الذي يجب له النصب، نحو قولهم: زيدًا لطعامَك آكِلٌ، الأصل في اللام هنا أن تدخل على زيد الذي هو المبتدأ وإنما دخلت على المفعول الذي هو معمول الخبر؛ لأنه لما قُدِّم في صدر الكلام وقع موقع المبتدأ فجاز دخول اللام عليه.
المسألة السابعة
إعراب المثنى والجمع على حَدِّه
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن الألف والواو والياء في التثنية والجمع بمنزلة الفتحة والضمة والكسرة في أنها إعراب، وإليه ذهب أبو على قُطرُبُ، وزعم بأنه مذهب سيبويه وليس صحيحًا.
رأي البصريون:
ذهب البصريون إلى أنها حروف إعراب، وذهب أبو الحسن الأخفش وأبو العباس والمبرد أنها ليست بإعراب ولا حروف إعراب ولكنها تدل على الإعراب.
حجج الكوفيون:
قلنا على أنها إعراب كالحركات وذلك؛ لأنها تتغير كتغير الحركات، ألا ترى أنك تقول: قام الزَّيْدَانِ، ورأيت الزيدَينِ، ومررت بالزيدَينِ، فذل ذلك على أنها إعراب بمنزلة الحركات، ولو كانت حروف إعراب لما جاز أن تتغير ذَوَاتُها عن حالها.
حجج البصريون:
قلنا إنها حروف إعراب وليست بإعراب؛ لان هذه الحروف إنما زيدت للدلالة على التثنية والجمع؟ ألا ترى أن الواحد يدل على مفرد، فلما أزيدت هذه الحروف دلت على التثنية والجمع.
وأما الذين قالوا أنها ليست بإعراب ولا حروف إعراب ولكنها تدل على الإعراب فقال: لأنها لو كانت إعرابًا لما اختلَّ معنى الكلمة بإسقاطها كإسقاط الضمة من دال زيد في قولك: قام زيدٌ، ولو أنها حروف الإعراب لما كان فيها دلالة على الإعراب كما لو قلت: قام زَيْدُ، من غير حركه.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنها هي الإعراب كالحركات بدليل أنها تتغير بتغير الحركات فيرد على ذلك البصريون من ثلاثة أوجه: الوجه الأول: أن القياس يقتضي أن لا تتغير كقراءة من قرأ: (إنَّ هذَانِ لَسَاحِرانِ)، إلا أنهم عدلوا عن هذا القياس لإزالة البس.
والذي يدل على أن هذه الأحرف ليست إعرابًا كالحركات، أنها لو كانت هي الإعراب كالحركات لكان يجب أن لا يُخِلَّ سقوطُها بمعنى الكلمة كما لو سقطت الحركات؛ لأن سقوط الإعراب لا يخلُّ بمعنى الكلمة.
الوجه الثاني: أن هذه الحروف إنما تغيرت في التثنية والجمع؛ لأن لهما خاصية لا تكون في غيرهما استحقّا من أجلها التغيير وذلك أن كل اسم معتل لا تدخله الحركات نحو: رَحى، وعصا، وبُشرى.
الوجه الثالث: أن هذا ينتقص بالضمائر المتصلة والمنفصلة؛ فإنها تتغير في حال الرفع والنصب والجر وليس تغيرها إعرابًا، ألا ترى أنك تقول في المنفصلة: أنا وأنت في حال الرفع وإياي وإياك في حالِ النصب.
ـ وأما قولهم " إنه جعل الألف والواو والياء في التثنية والجمع رفعًا وجرًا ونصبًا، فيرد على ذلك البصريون أن يكون في الرفع ألفًا، ويكون في الجر ياء، وفي النصب كذلك، أي أنه يقع موقِع المرفوع، وإن لم يكن مرفوعًا وهكذا.
المسألة الثامنة
أَيمن الله في القسم مفرد أو جمع
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن أيمن الله في القسم جمع يمين.
رأي البصريون:
ذهب البصريون إلى أنه ليس جمع يمين وأنه اسم مفرد مشتق من اليُمن.
حجج الكوفيون:
الدليل على أن أَيمن جمع يمين أَنه على وزن أفعل وهو وزن يختص به الجمعُ، ولا يكون في المفرد، يدل عليه أن التقدير في قولهم: (أيمن الله)، أي علىَّ أيمانُ اللهِ علىّ فيما أُقسم به، وهم يقولون في جمع يمينٍ أيمنٌ فقال زهير:
فَتُجْمَعُ أيمُنٌ مِنَّا وَمِنْكُمْ بِمُقسَمَةِ تَمُورُ بِهَا الدِّمَاءُ
(يُتْبَعُ)
(/)
واحتج الكوفيون أيضًا على أنها جمع يمين أن همزتها همزة قطع؛ لأنه جمع، إلا أنها وُصِلَت لكثرة الاستعمال؛ وبقيت فتحتها على ما كانت عليه في الأصل، ولو كانت همزتها وصل لكان ينبغي أن تكون مكسورة على حركتها، ودليل آخر على أنها ليست همزة وصل أنها ثبتت في قولهم: أم الله لأفعلنَّ.
حجج البصريون:
إنما قلنا إِنه مفرد وليس بجمع يمين؛ لأنه لو كان جمع يمين لوجب أن تكون همزته همزة قطع فلما وجب أن تكون همزته همزة وصل دل عل أنه ليس بجمع يمين، قال الشاعر:
وَقَدْ ذَكَرَتْ لِي بِالْكثيب مُؤَالفًا قِلاَصَ سُلَيْمٍ أو قِلاَصَ بَنيِ بَكْرِ
فَقَالَ فَرِقُ الْقَوُمِ لَمَّا نَشَدتُهُمُ: نَعَمْ، وَفَرِيقٌ: لَيمُنُ اللهِ مَا ندري
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنه جمع يمين بدليل أنه على وزن أفعل وأفعل وزنٌ يختص به الجمع ولا يكون في المفرد، وقلنا لا نسلم بل قد جاء ذلك في المفرد، فإنهم قالوا: رصاصُ آنك وهو الخالص.
ـ أما قولهم الأصل في الهمزة أن تكون همزة قطع لأنه جمع يمين يرد على ذلك البصريون بأنه لو كانت الهمزة فيه همزة قطع لما جاز فيه الكسر الهمزة؛ لأن ما جاء من الجمع على وزن أفعل لا يجوز فيه كسر الهمزة.
ـ أما قولهم لو كانت الهمزة وصل لكان ينبغي أن تكون مكسورة فيرد على ذلك البصريون بأن إنما جاءت مفتوحة وإن كان القياس يقتضي أن تكون مكسورة؛ لأنهم لما كثر استعماله في كلامهم فتحوا فيه الهمزة؛ لأنها أخف من الكسرة.
ـ وأما قولهم أن الهمزة ثبتت في قولهم: أمُ الله لأفعلنَّ، مع تحرك ما بعدها فيرد على ذلك البصريون إنما ثبتت الهمزة فيه من وجهين أحدهما: أن الأصل في الكلمة أيمن فالهمزة داخلة على الياء وهي ساكنه، فلما حذفت ـ وحذفها غير لازم ـ بقي حكمها.
المسألة التاسعة
تقديم معمول خبر ما النافية عليها
رأي الكوفيون:
قالوا يجوز تقديم معمولها عليها نحو: طَعَامَكَ ما زَيْدٌ آكِلاً.
رأي البصريون:
قالوا لا يجوز ذلك.
حجج الكوفيون:
يجوز ذلك؛ لأنه بمنزلة لم ولن ولا لأنها نافية كما أنها نافية، وهذه الأحرف يجوز تقديم معمول ما بعدها عليها نحو: زيدًا لم أضرب، وعمرًا لن أُكرم، فإذا جاز التقديم مع هذه الأحرف فكذلك جاز مع ما.
حجج البصريون:
إنما قلنا لا يجوز؛ لأن ما معناها النفي ويليها الاسم والفعل؛ فأشبهت حرف الاستفهام، وحرف الاستفهام لا يعمل ما بعده فيما قبله، وكذلك هاهنا لا يعمل ما بعدها فيما قبلها.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم أن ما بمنزلة لم ولن ولا فيرد على ذلك البصريون بأننا لا نسلم؛ لأن ما يليها الاسم والفعل، وأما لم ولن فلا يليها إلا الفعل فصار بمنزلة بعض الأفعال بخلاف ما، فإنها يليها الاسم والفعل، وأما لا فإنما جاز التقديم معها وإن كانت يليها الاسم والفعل؛ لأنها حرف متصرف فعمل ما قبله فيما بعده، ألا ترى أنك تقول: جئت بلا شيء، فيعمل ما قبله فيما بعده.
المسألة العاشرة
تقديم معمول الفعل المقصور عليه
رأي الكوفيون:
قالوا أنه لا يجوز ذلك نحو: مَا طَعَامَك أكَلَ إلا زَيْدٌ.
رأي البصريون:
قالوا إنما يجوز ذلك.
حجج الكوفيون:
أن قلنا لا يجوز؛ لأن الأصل في زيد أن لا يكون هو الفاعل، وإنما الفاعل في الأصل محذوف قبل إلاّ؛ لأن التقدير فيه: ما أكل أحدٌ طعامك إلا زيد، والذي يدل على ذلك قولهم: مَا خَرَجَ إلا هِندٌ، وَمَا ذَهَبَ إلا دَعْدٌ، ولو كان الفعل لدعد وهند في الحقيقة لأثبتوا فيه علامة التأنيث، فلما لم يثبتوا في الفعل علامة دل على أن الفاعل هو أَد المحذوف، ويدل عيه أيضًا أن إلا بابُها الاستثناء، والاستثناء يجب أن يكون في الجملة.
حجج البصريون:
إنما جوزنا ذلك؛ لأن زيد مرفوع بالفعل، والفعل متصرف؛ فجاز تقديم معمولة عليه، مثل: عمرًا ضرب زيدٌ، وسائر الأفعال المتصرفة.
رد البصريون على الكوفيين:
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ أن الأصل ألا يكون زيد هو الفاعل؛ لأن التقدير: ما أكل أحدٌ طعامك إلا زيدٌ، فيرد على ذلك البصريون بأننا لا نسلم أن أحدًا مقدَّر من جهة اللفظ، وإنما هو مقدَّر من جهة المعنى، كما أن المعنى يدل على أن عَرَقًا في قولهم: تَصبَّب زيد عَرَقًا، فاعلٌ معنىً، وإن لم يكن فاعلاً لفظًا، وقول الشاعر:
لَقَد وَلَدَ الأخَيِطلَ أُمُّ سَوءٍ عَلَى قِمْعِ أسْتِها صُلُبٌ وَشَامُ.
فقال ولد ولم يقل ولدت.
ـ أما قولهم إنه اكتفى بالفعل من أحد قلنا لا نسلم، أن الفعل اكتفى به من الاسم، لأن الفعل لا بد له من فاعلٌ، وإنما الاسم بعد إلا قام مقامه واكتفى به منه؛ لأنه حذف المستثنى منه قبل إلا قام ما بعد إلا حين حذفته مقامه كما يقوم المفعول مقام الفاعل إذا حذف نحو: ضُرب زيدٌ.
المسألة الحادية عشر
تقديم حرف الاستثناء في أول الكلام
رأي الكوفيون:
قالوا يجوز تقديم حرف الاستثناء في أول الكلام نحو قولك: إلاَّ طَعَامَكَ مَا أكل زَيدٌ، ونصَّ عليه الكسائيّ.
رأي البصريون:
قالوا لا يجوز ذلك.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل، فجاز تقديمه؛ لأنه ورد عن العرب استعماله مقدمًا،
قال الشاعر: خَلا أَنَّ العِتَاقَ مِنَ المَطايَا حَسِينَ بِهِ فَهُنَّ إليهِ شُوسُ
وقال الآخر: وَبَلدةٍ ليس بِهاَ طُورِيُّ وَلا خَلاَ الجِنِّ بِهَا إِنْسىُّ
حجج البصريون:
إنما قلنا لا يجوز ذلك؛ لأنه يؤدي إلى أن يعمل ما بعدها فيما قبلها، ونذلك لا يجوز؛ لأنها حرف نفي يليها الاسم والفعل كحرف الاستفهام، وكما أنه لا يجوز أن يعمل ما بعد حرف الاستفهام فيما قبله؛ فكذلك لا يجوز أن يعمل ما بعدها فيما قبلها.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم خلا أنّ العِتاقَ من المطايا، فيرد على ذلك البصريون أن لا نسلم هاهنا أن الاستثناء وقع في أول الكلام، فإن هذا الشعر لأبي زُبيدٍ.
ـ وأما قولهم ولا خلا الجن بها إنسُ، فتقديره: وبلدة ليس بها طورىٌّ ولا إِنسى خلا الجن، فحذف إنسيًّا، فاضمر المستثنى منه، وما أظهره تفسيرٌ لما أضمره، وقيل تقديره ولا بها إنسى خلا الجن؛ فـ بها مقدرة بعد لا وتقديم الاستثناء فيه للضرورة؛ فلا يكون فيه حجة.
المسألة الثانية عشر
هل تكون إلا بمعنى الواو
رأي الكوفيون:
قالوا إن إلا تكون بمعنى الواو.
رأي البصريون:
قالوا لا يجوز أن تكون إلا بمعنى الواو.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل فورد كثيرًا كتاب الله تعالى وكلام العرب، قال تعالى " لئلا يكون عليكم حجّة إلا الذين ظلموا مِنهم "، أي ولا الذين ظلموا.
قال تعالى " فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين "، أي مع المرافق ومع الكعبين.
قال تعالى " من النصارى إلى الله " أي مع الله.
وقول العرب بها قول الشاعر: كُلُّ خوَّار إلى كُلِّ صعلة، أي مع كل صعلة.
ـ وكلُّ أخ مفارقة أخوة لعمر أبيك إلاَّ الفرقدان، أي والفرقدان.
حجج البصريون:
قلنا لا تكون بمعنى الواو؛ لأن لا للاستثناء يقتضي إخراج الثاني من حكم الأول، والواو للجمع والجمع يقتضي إدخال الثاني في حكم الأول.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما القول الأول (إلا الذين ظلموا)، فلا حجة لهم فيها؛ لأن لا استثناء منقطع والمعنى لكن الذين ظلموا منهم يحتجون عليكم بغير حجة، والاستثناء المنقطع كثير في كتاب الله تعالى: " ما لم به من علمٍ إلا أتباع الظن "، أي لكن يتبعون الظن.
ـ أما قولهم (إلا الفرقدان)، أراد لكن الفرقدان فإنهما لا يفترقان، ويحتمل أن تكون بمعنى غير، والمعنى كل أخ غير الفرقدين مفارقة أخوة.
المسألة الثالثة عشر
ناصب الاسم المشغول عنه
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن قولهم: زيدًا ضَربتُهُ، منصوب بالفعل الواقع على الهاء.
رأي البصريون:
ذهب البصريون إلى أنه منصوب بفعل مقدر، والتقدير فيه: ضربت زيدً ضربته
حجج الكوفيون:
قالوا أنه منصوب بالفعل الواقع على الهاء، فاحتجوا بذلك؛ لأن المَكْنِىَّ ـ هو الأولُ في المعنى؛ فينبغي أن يكون منصوبًا به، كما قالوا: أكرمت أباك زيدًا، وضربت أخاك عَمرًا.
حجج البصريون:
(يُتْبَعُ)
(/)
قالوا أنه منصوب بفعل مقدر فاحتجوا؛ لأن في الذي ظهر دلالة عليه، فجاز إضماره استغناء بالفعل الظاهر عنه، كما لو كان متأخرًا وقبله ما يدل عليه.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم لأن المكنىَّ هو الأول في المعنى، فيرد على ذلك البصريون بأنه فاسدٌ وذلك؛ لأن انتصاب زيد في قولهم " أكرمت أباك زيدًا، على البدل وجاز أ يكون بدلاً؛ لأنه تأخر عن المبدل عمه؛ إذا لا يجوز أن يكون البدل متأخرًا عن المبدل عنه، وأما هاهنا فقد تقدم زيد على الهاء، فلا يجوز أن يكون بدلاً منها × لأنه لا يجوز أن يتقدم البدل على المبدل منه، على أنّا نقول: إن العامل في البدل عندنا غير العامل في المبدل منه، وإن العامل في المبدل منه على تقدير التكرير في البدل، والذي يدل على ذلك إظهاره في البدل كما أظهره في المبدل منه، كقولة تعالى " قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم " فقولة (لمن آمن منهم) بدل من قوله (للذين استضعفوا) فأظهر العامل في البدل كما أظهره في المبدل منه، وإن العامل في البدل غير العامل في المبدل منه.
المسألة الرابعة عشر
إبراز الضمير إذا جرى الوصف على غير صاحبه
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن الضمير في اسم الفاعل إذا جرى على غير مَنْ هو له
نحو: قولك هند زيدٌ ضاربتُهُ هي، لا يجب إبرازه.
رأي البصريون:
ذهب البصريون إلى أنه يجب إبرازه وأجمعوا على أن الضمير في اسم الفاعل إذا جرى على مَنْ هو له لا يجب إبرازه.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل، فقد جاء عن العرب أنهم قد استعملوه بترك إبرازه فيه إذا جرى على غير من هو له، قال الشاعر:
وإنّ امرأَ أسدى إِليك ودونه من الأرض موماةٌ وبيداء وإسحاق
لمحقوقةٌ أن تستجيبي دعاءَهُ وأن تعلمي أنَّ المعان مُوفَّقُ
فترك إبراز الضمير ولو أبرزه لقال (محقوقةٌ أنتِ).
وقول الشاعر: يرى ارباقهم متقلّديها كما صدئ الحديدُ على الكُماه.
فترك إبرازه ولو أبرزه لقال: (متقلّديها هم)
حجج البصريون:
الدليل على أنه يجب إبرازه إذا جرى على غير من هو له أنا أجمعنا على أن اسم الفاعل فرعٌ على الفعل في تحمل الضمير إذا كانت الأسماء لا أصل لها في تحمل الضمير، وإنما يضمر فيما شابه منها الفعل كاسم الفاعل نحو: ضارب وقاتل، والصفة المشبهة به نحو: حسن وشديد، وما أشبه ذلك.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم في البت الأول (لمحقوقةٌ أن تستجيبي دعاءهُ)، فلا حجة لهم فيها؛ لأنه محمول عندنا عن الاتساع والحذف، والتقدير فيه لمحقوقة بك.
ـ أما قولهم في البيت الثاني (ترى ارباقهم متقلديها)، فلا حجة لهم فيها؛ لأن التقدير فيه ترى أصحاب ارباقهم إلا أنه حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، كما قال تعالى " واسأل القرية " أي أهل القرية.
المسألة الخامسة عشر
إضافة الاسم إلى اسم يوافقه في المعنى
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أنه يجوز إضافة الشيء إلى نفسه إذا اختلف اللفظان.
رأي البصريون:
ذهب البصريون إلى أن ذلك لا يجوز.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل، فقد جاء ذلك في كتاب الله تعالى وكلام العرب،
قال تعالى " أن هذا لهو حق اليقين "، واليقين نعت للحق؛ لأن الأصل الحق اليقين، والنعت في المعنى هو المعنى هو المنعوت.
حجج البصريون:
احتجوا بأن قالوا إنما قلنا لا يجوز؛ لأن الإضافة إنما يراد بها التعريف والتخصيص، والشيء لا يتصرف بنفسه؛ لأنه لو كان فيه تعريف كان مستغنيًا عن الإضافة وأن لم يكن فيه تعريف كان ضافية إلى الاسم ابعد من التعريف أن يستحيل أن يصير شيئًا آخر.
رد البصريون على الكوفيين:
قالوا بأنه ما احتجوا به من آيات قرآنية لا حجة لهم فيها؛ لأنه كان محمول على حذف المضاف إليه وإقامة صفته مقامه، والتقدير أن هذا هو حق اليقين، التقدير فيه حق الأمر اليقين، فإذا كان محمولاً على حذف المضاف إليه وأقامه صفته مقامه، لم يكن لهم فيه حجة.
المسألة السادسة عشر
نداء الاسم المحلي بال التعريف
رأي الكوفيون:
قالوا أنه يجوز نداء ما فيه الألف واللام، نحو: يا الرجل، ويا الغلام.
رأي البصريون:
قالوا لا يجوز ذلك.
حجج الكوفيون:
(يُتْبَعُ)
(/)
احتج الكوفيون بالنقل فقد جاء عن العرب، قول الشاعر:
فيا الغلامان اللذان فرّا إياكما أن تكسباني شَرّا
فقال يا الغلامان.
وقال أخر: فديتك يا اللتي تيَّمت قلبي وأنتِ بخيلةٌ بالوُدِّ عنيّ
والدليل عل أنه جائز أيضاً في الدعاء نقول: يا الله اغفر لنا.
حجج البصريون:
إنما قلنا لا يجوز؛ لأن الألف واللام تفيد التعريف ويا تفيد التعريف، وتعريفان في كلمة لا يجتمعان، ولا يجوز الجمع بين تعريف النداء وتعريف العلمية في الاسم المنادى العلم، نحو: يا زيد، بل يُعدُّى عن تعريف العلمية ويَّعرِّف بالنداء؛ لئلا يجمع بين تعريف النداء وتعريف العلمية، وإذا لم يجز الجمع بين تعريف النداء وتعريف العلمية؛ لأن لا يجوز الجمع بين التعريف النداء وتعريف الألف واللام.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم (فيا الغلامان اللذان فرَّا)، فلا حجة لهم فيه؛ لأن التقدير فيه: فيا أيها الغلامان، فحذف الموصوف وأقام الصفة.
ـ أما قولهم (فديتك يا التي)، حذف الموصوف وأقامت الصفة مقامه.
ـ أما في الدعاء (يا الله) فيرد على ذلك البصريون من ثلاثة أوجه وهي:
1 ـ أن الألف واللام عوض من همزة إله فتنزلت منزلة حرف من نفس الكلمة ولذلك جاز أن يدخل حرف النداء عليه.
2 ـ أن هذه الكلمة كثر استعمالها فلا يقاس عليها.
3 ـ أن هذا الاسم علم غير مشتق، أتى به على هذا المثال من البناء من غير أصل يُرَّد إليه، فينزل منزله سائر الأسماء والأعلام، والمعتمد في هذه الأوجه الوجه الأول، والله أعلم.
المسألة السابعة عشر
همزة بين بين متحركة أم ساكنة
رأي الكوفيون:
قالوا أن همزة بين بين ساكنة.
رأي البصريون:
قالوا أنها متحركة.
حجج الكوفيون:
الدليل على أنها ساكنة؛ أن همزة بين بين لا يجوز أن تقع مبتدأه، ولو كانت متحركة لجاز أن تقع مبتدأه، فلما امتنع الابتداء بها دلَّ على أنها ساكنة؛ لأن الساكن لا يبتدئ به.
حجج البصريون:
الدليل على أنها متحركة؛ أنها تقع بين بين في الشعر وبعدها ساكن في الموضع الذي لو اجتمع فيه ساكنان؛ لأنكسر السياق قول الشاعر:
أأن رأت رجلاً أعشى أضرَّ به ريب الزَّمان ودهرٌ مفسدٌ
فالنون ساكنة وقبلها همزة مخففة بين بين، فعلم أنها متحركة؛ لاستحالة التقاء الساكنين في هذا الموضع.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ قولهم أنه لا يجوز أن تقع مبتدأه، قلنا إنما لم يجز أن تقع مبتدأه؛ لأنها إذا جعلت بين بين اختلس حركتها وقربت من الساكن، والابتداء إنما يكون بما تمكنت فيه حركته، وإذا جعلت بين بين فقد زال ذلك التمكن وقربت من الساكن، وكما لا يجوز الابتداء بالساكن فكمذلك لا يجوز الابتداء بها.
المسألة الثامنة عشر
هل يجوز ترخيم الاسم الثلاثي
رأي الكوفيون:
قالوا يجوز ترخيم الاسم الثلاثي إذا كان أوسطه متحركًا وذلك نحو: في عنق ياعُنُ، و في حجر يا حَجمَ.
رأي البصريون:
قالوا أن ترخيم ما كان على ثلاثة أحرف لا يجوز بحال.
حجج الكوفيون:
قلنا يجوز ترخيم ما كان ثلاثة أحرف وأوسطه متحرك؛ لأن في الأسماء ما يماثله ويضاهيه، نحو: يَدٍ و دَمٍ، والأصل في يد يَدَيٌ وفي دم دَمَوٌ.
وقول الشاعر: فلو أنَّا على حجرٍ ذبحنا جرى الدَّميا بالخيرِ اليقين
؛ لأنهم اشتقوا الحركة على حرف العلة فيها؛ لأن الحركات تستثقل على حرف العلة فحذوه طلبًا للتخفيف وفرارًا من الاستثقال.
حجج البصريون:
أما قلنا لا يجوز؛ لأنّا أجمعنا على أن الترخيم في عُرفِ النحويين إنما حذفٌ دخل في الاسم المنادى إذا كثرت حروفه طلبًا للتخفيف وهذا في محل الخلاف، فلا حاجه بنا إليه؛ لأن الاسم الثلاثي في غاية الخفة فلا يحتمل الخلاف.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنما جوزنا ترخيمه؛ لأن في الأسماء ما يماثله فيرد عليهم البصريون من وجهين: 1 ـ أنا قلنا أن هذه الأسماء قليلة الاستعمال بعيدة عن القياس وأن القياس يقتضي إلاّ يحذف؛ لأن حرف العلة إذا كان متحركًا فلا يخلو، أما أن يكون ما فبله ساكنًا أو متحركًا فإذا كان ساكن يقلب إلا يحذف؛ لأن الحركات تستثقل على حرف العلة، إذا قبله متحرك لا ساكنًا أما إذا متحرك فيقلب ألف ولا يحذف مثل: رحىً، عَمىً، غصًا، وقفًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 ـ لأنهم حذفوا الياء والواو لاستعمال الحركات عليها؛ لأنها تستثقل من حرف العلة، أما في الترخيم فإنما وضع الحذف فيه على خلاف القياس لتخفيف الاسم، كثرت حروفه ولم يوجد هاهنا؛ لأنه أقل الأصول وهي في غاية الخفة وهذا يؤدي الترخيم إلى الإجحاف به وذلك لا يجوز.
المسألة التاسعة عشر
هل يقال لولاي ولولاك موضع الضمائر
رأي الكوفيون:
ذهب إلى أن الياء والكاف في لولاي ولولاك في موضع الرفع.
رأي البصريون:
أن الياء والكاف في موضع الجر بلولا، وأبو العباس قال: إنه لا يجوز أن يقال لولاي ولولاك، بل يقال لولا أنا لولا أنتِ، كما جاء في القرآن " لولا انتمَ لكُنَّ مؤمنين ".
حجج الكوفيون:
قلنا أن الياء والكاف في موضع رفع؛ لأن الظاهر الذي قام الياء والكاف مقامة رفع بها على مذهبنا، وبالابتداء على مذهبكم.
حجج البصريون:
قلنا في موضع جر الياء والكاف، لا تكونان علامة مرفوع والمصير إلى ما لا نظير له في كلامهم مُحال، ويجب أن لا يتوهموا بأنها في موضع نصب؛ لأن لولا حرف ليس بفعل له، وإذا لم يكن في موضع رفع ولا نصب وجب أن يكون في كوضع جر.
رد البصريون على الكوفيين:
فإنه قد يجوز أن تدخل علامة الرفع على الخفض، ألا ترى أنه يجوز أن يقال ما أنا كأنت، وأنت من علامات المرفوع، وهو هنا في موضع مخفوض والذي يدل عل أن لولا ليس بحرف خفض أنه لو كان خفضٍ، لكان يجب أن يتعلق بفعل أو معنى فعل وليس ها هنا ما يتعلق به.
وقول الشاعر: وأنت امرؤ لولا عاطحت كما هوى بأجرامة من قلة النيق منهوت
المسألة العشرون
هل تأتي ألفاظ الإشارة أسماء موصولة
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن هذا وما أشبه من اسما الإشارة يكون بمعنى الذي والأسماء الموصولة، نحو: هذا قال ذاكُ زيد، أي الذي قال ذاك زيد.
رأي البصريون:
ذهب إلى أنه لا يكون بمعنى الذي.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل، فقد ورد ذلك في كتاب الله تعالى وكلام العرب، قال تعالى " ثم انتم هؤلاء تقتلون أنفسكم " والتقدير فيه ثم انتم الذين تقتلون أنفسكم.
وقال تعالى " ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة "،
وقولة تعالى " وما تلك بيمينك يا موسى ".
حجج البصريون:
قلنا ذلك؛ لأن الأصل في هذا وما أشبه في الأسماء الإشارة، أن تكون دالاً على الإشارة، والذي وسائر الأسماء الموصولة ليست بمعناها فينبغي أن لا يحمل عليها.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم " ثم أنتم هؤلاء تقتلون "، فيرد على ذلك البصريون من ثلاثة أوجه وهي: 1 ـ أن يكون هؤلاء، باقيًا على أصله من كونه اسم الإشارة وليس بمعنى الذي كما زعمتم.
2 ـ أن يكون هؤلاء، تأكيدًا لأنتم والخبر تقتلون، ثم هذا لا يستقيم على أصلكم، فإن تقتلون عندكم في موضع نصب؛ لأنه خبر.
3 ـ أن يكون هؤلاء، منادى مفردًا، والتقدير فيه ثم أنتمَ يا هؤلاء تقتلون، وتقتلون هو الخبر.
ـ أما قولهم ما تلك بيمينك يا موسى، فلا حجة لهم فيه؛ لأن تلك معناها الإشارة وليست بمعنى التي، أي شيء هذه بيمنك.
المسألة الحادية والعشرون
إنِ الشرطية هل تقع بمعنى إذْ؟
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن الشرطية تقع بمعنى إذ.
رأي البصريون:
قالوا إنها لا تقع بمعنى إذ.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل، فقد ورد ذلك في كتاب الله وكلام العرب بمعنى إذ، قال تعالى " وَإن كُنتم في رَيبٍ مما نزّلنا على عبِدنا "، أي وإذا كنتم في ريب؛ لأن إن الشرطية تفيد الشك بخلاف إذ.
وقول الشاعر: وَسَمِعتَ حَلْفَتَهَا التي حَلفَََتْ إنْ كان سَمعكَ غَيْرَ ذِي وَقرِ.
حجج البصريون:
أجمعنا على أن الأصل في إن تكون شرطًا، والأصل في إذ أن تكون ظرفًا، والأصل في كل حرفٍ أن يكون دالً على ما وضع له في الأصل، فمن تمسك بالأصل قد تمسك باستصحاب الحال، ومن عدل عن الأصل بقى مرنهتًا بإقامة الدليل، ولا دليل لم يدل على ما ذهبوا إليه.
رد البصريون على الكوفيين:
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ أما قولهم " إن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا "، فلا حجة لهم فيه؛ لأن إنْ فيه شرطية، وقولهم إن إن الشرطية تفيد معنى الشك، قلنا وقد تستعملها العرب وإن لم يكن هنا لا شك جريء على عاداتهم في إخراج كلامهم مخرج الشك، وإن لم يكن هناك شك على ما بينا قبل.
المسألة الثانية والعشرون
إن الواقعة بعد ما النافية، أنافية مؤكدة أم زائدة؟
رأي الكوفيون:
إلى أنَّ (إن) إذا وقعت بعد ما، نحو: ما إنْ زيدٌ قائم، فإنها بمعنى ما.
رأي البصريون:
إلى أنها زائدة.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل، ومن ذلك قولة تعالى " إن الكافِرُون إلاّ في غرورٍ "، أي ما الكافرون إلا في غرور، وقولة تعالى " إن أنتم إلاّ تكذبون "، أي ما أنتم،
وقولة تعالى " قُل إنْ كان لِلرّحمن وَلدٌ "، أي ما كان للرحمن ولد.
حجج البصريون:
الدليل على أنها هاهنا زائدة؛ إن دخولها كخروجها فإنه لا فرق في المعنى بين قول القول والقائل، نحو: ما إن زيدٌ قائم، وبين ما زيد قائمًا، فلما كان خروجها كدخولها تنزلت منزلة من بعد النفي.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنها تكون بمعنى ما فيرد على ذلك البصريون إننا لا نسلم، أنها تكون بمعنى ما في موضع ما.
ـ أما ما احتجوا به فأكثره نقول بموجبه؛ إذ لا نمنع أن تقع في بعض المواضع بمعنى ما.
المسألة الثالثة والعشرون
هل يجوز تقديمُ اسمٍ مرفوع أو منصوب في جملة جواب الشرط
رأي الكوفيون:
قالوا أنه إذا تقدم الاسم المرفوع في جواب الشرط؛ فإنه لا يجوز فيه الجزم، ووجب الرفع، نحو: إن تأَتني زيدٌ يكرمُك، واختلفوا في تقديم المنصوب في جواب الشرط، نحو: إن تأتني زيدًا أُكرم.
رأي البصريون:
قالوا أن تقديم المرفوع والمنصوب في جواب الشرط كله جائز.
حجج الكوفيون:
قالوا إما قلنا إنه لا يجوز فيه الجزم وذلك؛ لأن جزم جواب الشرط إنما كان لمجاورته فعل الشرط، فإذا فارقه بتقديم الاسم يطلب المجاورة الموجبة للجزم، فيبطل الجزم وإذا بطل الجزم وجب فيه الرفع.
حجج البصريون:
إنما قلنا إنه يجوز وذلك؛ لأنه يجب أن يقدر فيه فعل كما وجب التقدير مع تقديم الاسم على فعل الشرط؛ لأن حرف الشرط يعمل فيهما على ما بينا، فكما وجب التقدير مع تقديمه على فعل الشرط، فكذلك مع تقديمه على جواب الشرط ولا فرق بينهما.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم لا يجوز فيه الجزم؛ لأن الجزم في جواب الشرط، إنما كان لمجاورته فعل الشرط فإذا فارقه بتقديم الاسم وجب أن يبطل الجزم.
ـ ودليل على فساد ما ذهب إليه الفراء من منع جواز تقديم المنصوب، قول طُفيلٍ: وَلِلخيل أَيَّامٌ؛ فَمن يَصطِبر لها وَيَعرِف لها أَيَّامها الخيرَ تُعقِبِ
فنصب الخير بتعقب، وتقديره تعقب الخير.
المسألة الرابعة والعشرون
ناصب المضارع بعد لام التعليل
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن لام كي هي ناصبه للفعل من غير تقدير (أنْ)،
نحو: جئتك لتكرمني.
رأي البصريون:
قالوا أن الناصب للفعل أنْ مقدرة بعدها، والتقدير: جئتك لأن تكرمني.
حجج الكوفيون:
إنما قلنا إنها هي الناصبة؛ لأنها قامت مقام كي، ولهذا تشتمل على معنى كي، وكما أن كي تنصب الفعل فكذلك ما قام مقامه.
حجج البصريون:
قلنا أن الناصب للفعل أن المقدرة دون اللام وذلك؛ لأن اللام من عوامل الأسماء وعوامل الأسماء لا يجوز أن تكون عوامل الأفعال، فوجب أن يكون الفعل منصوبًا بتقدير أن، وإنما وجب تقدير أن دون غيرها؛ لأن أن يكون مع الفعل بمنزلة المصدر الذي يحسن أن يدخل عليه حرف الجر.
رد البصريون على الكوفيين:
إنما قلنا هي الناصبة؛ لأنها قامت مقام كي وكي تنصب فكذلك ما قام مقامها قلنا لا نسلم أن كي تنصب بنفسها على الإطلاق وإنما تنصب تارة بتقدير أن؛ لأنها حرف جر، وتارة تنصب بنفسها وليس حملها على إحدى الحالين أولى من الأخرى، بل حملها عليها في الحالة التي تنصب الفعل فيه بتقدير أن أولى من حملها عليها في الحالة التي تنصب الفعل بنفسها؛ لأنها في تلك الحالة تنصب الفعل بتقدير حرف نصب.
المسألة الخامسة والعشرون
وزن الخماسي المكرر ثانية وثالثة
رأي الكوفيون:
أن صمحمح ودمكمك، على وزن فَعلَّلِ.
رأي البصريون:
(يُتْبَعُ)
(/)
إلى أنه على وزن فَعَلْعَلِ.
حجج الكوفيون:
إنما قلنا على وزن فَعلَّلٍ، وذلك أن الأصل في صمحمحٍ صمحَّحٌ، ودمكمك دمكَّكٌ، إلا أنهم اشتقوا جمع ثلاث حاءات وثلاث كافات، فجمعوا الوسطى منها ميمًا والإبدال لاجتماع الأمثال كثيرة، قال تعالى " فكُبكبُوا فِيها هُم وَالغاوُونَ "، والأصل كُبِّبُوا؛ لأنه من كببت الرَّجُلَ على وجهِهِ.
حجج البصريون:
إنما قلنا إن وزنه فعلعل؛ لأن الظاهر أن العين واللام قد تكررتا فيه، فوجب أن يكون وزنه فعلعل ألا ترى أنه إذا تكررت العين، نحو: ضرَّب وقتَّل، كان وزنه فَعَّل، أو تكررت اللام في نحو: أحمرَّ، وأصفرَّ، كان وزنه أفعلَّ.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم أن الأصل صَمحَّحٌ ودمكَّكٌ، فيرد على ذلك البصريون بأن هذا مجرد دعوى لا يستند إلى معنىً، بل تكرير عين الفعل ولامه كتكرير فاء الفعل وعينه في مرمرِيسٍ، وهي الداهية، ومرمرِيتٍ وهي القفر.
المسألة السادسة والعشرون
هل تنصب لامُ الجحُودِ بنفسها، وهل يتقدَّمُ معمولُ منصوبها عليها
رأي الكوفيون:
قالوا إن لا الجحود هي الناصبة بنفسها، ويجوز إظهار أن بعدها للتوكيد، نحو: ما كان زيد لأن يدخل دارك، وما كان عمرو لأن يأكل طعامك، ويجوز تقديم مفعول الفعل المنصوب بلام الجحود عليها، نحو: ما كان زيد دارك ليدخل، وما كان عمرو طعامك ليأكل.
رأي البصريون:
إلى أنَّ الناصب للفعل أنْ مقدرةً بعدها، ولا يجوز إظهارها، ولا يجوز تقديم مفعول الفعل المنصوب بلام الجحود عليها.
حجج الكوفيون:
الدليل على أنها هي العاملة بنفسها، وجواز إظهار أن بعدها ما قدمناه في مسألة لام كي، وأما الدليل على جواز تقديم المنصوب بلام الجحود، وهو النقل،
قول الشاعر: لقد عَذلتنِي أُمُّ عَمرٍو ولم أكُن مقالتها ما كُنت حَيًّا لأسمعا
حجج البصريون:
الدليل على أن الناصب أنْ المقدرة بعدها قدمناه في مسألة لام كي، وأما الدليل على أنه لا يجوز إظهار أن بعدها فمن وجهين: الأول أن قولهم ما كان زيد ليدخل، وما كان عمرو ليأكل، جوابُ فعل ليس تقديره اسمٍ ولا لفظة لفظ اسم؛ لأنه جواب لقول قائل زيد سوف يدخل، وعمرو سوف يأكل.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما البيت الشعري، فلا حجة لهم فيه؛ لأ مقالتها منصوب بفعل مقدر، كأنه قال: ولم أكن لأسمع مقالتها لا بقوله لاسمعا، كما قال الشاعر: وإني أمرؤٌ من عُصبة خِندفيّة أبت للأعادي أن تديخ رِقابُها، فاللام في للأعادي لا تكون من صلة أن تديخ بل من صلة الفعل مُقدر قبله، وتقديره أبت أن تديخ.
المسألة السابعة والعشرون
هل في كل رباعي وخماسي من الأسماء زيادة
رأي الكوفيون:
إلى أن كل اسم زادت حروفه على ثلاثة أحرفِ ففيهِ زيادة، فإن كان على أربعة أحرف، نحو: جعفر، ففيهِ زيادة حرف واحد، وإن كان على خمسة أحرف، نحو: سفرجل، ففيهِ زيادة حرفين.
رأي البصريون:
إلى أن بنات الأربعة والخمسة ضربان غير بنات الثلاثة، وأنهما من نحو: جعفر وسفرجل، لا زائد فيهما البتة.
حجج الكوفيون:
إنما قلنا ذلك؛ لأنّا أجمعنا على أن وزن جعفر فَعُلَل، ووزن سفرجل فَعلَّل، وقد علمنا أن أصل فعلل وفعلّل، فاءٌ وعينٌ ولامُ واحدة، فقد علمنا أن إحدى اللامين في وزن جعفر زائدة واللامان في وزن سفرجل زائدتان، فدل على أن في جعفر حرفًا زائدًا وفي سفرجل حفين زائدين.
حجج البصريون:
لا يخلو الزائد في جعفر من أن يكون الراء أو الفاء أو العين أو الجيم، فإن كان الزائد هو الراء فيجب أن يكون وزنه فَعْلر؛ لأن الزائد يوزن بلفظة، وإن كان الزائد الفاء، فوجب أن يكون وزنه فعفل، وإن كان الزائد العين فوجب أن يكون على وزن فعَّل.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنه إذا كانت إحدى اللامين في وزن جعفر زائدة دلَّ على أن فيه حرفًا زائدًا، وكذلك إذا كانت اللامان في وزن سفرجل زائدتين دلَّ على أن في سفرجل حرفين زائدين، فيرد على ذلك البصريون بأنه غلطٌ وجهلٌ بموضع الأسماء وتمثيلها بالفعل دون غيره.
المسألة الثامنة والعشرون
علة إعراب الفعل المضارع
ـ أجمع الكوفيون والبصريون على إن الأفعال المضارعة معربة، واختلفوا في علة إعرابها.
رأي الكوفيون:
(يُتْبَعُ)
(/)
إنها إنما أعربت؛ لأنه دخلها المعاني المختلفة والأوقات الطويلة.
رأي البصريون:
إلى أنها إنما أعربت لثلاثة أوجه وهي كالتالي:
1 ـ أن الفعل المضارع يكون شائعًا فيتخصص، كما في الاسم، ألا ترى أنك تقول يذهب، فيصلح للحال والاستقبال، فإذا قلت سوف يذهب اختص بالاستقبال، فاختص بعد شياعه.
2 ـ أنه تدخل عليه لام الابتداء، تقول إن زيدًا ليقومُ، كما تقول إن زيدًا لقائم، فلما دخلت عليه لام الابتداء كما تدخل على الاسم دل على مشابهة بينهما.
3 ـ أنه يجرى على اسم الفاعل في حركته وسكونه، ألا ترى أن قولك يضرب، على وزن ضارب في حركته وسكونه.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنها أعربت؛ لأنها دخلها المعاني المختلفة، فيرد على ذلك البصريون بأن قولهم يبطل بالحروف؛ فإنها تدخلها المعاني المختلفة، ألا ترى أن أّلا تصلح للاستفهام والعرضِ والتمني.
ـ أما قولهم الأوقات الطويلة، فيرد على ذلك البصريون بأنه يبطل بالفعل الماضي؛ فإنه كان ينبغي أن يكون معربًا؛ لأنه أطول من المستقبل؛ لأن المستقبل يصير ماضيًا، والماضي لا يصير مستقبلاً.
المسألة التاسعة والعشرون
علة بناء الآن
رأي الكوفيون:
إلى أن الآن مبني؛ لأن الألف واللام دخلتا عل فعل ماضٍ من قولهم: آن يَئِنُ، أي حان، وبقى الفعل على فتحته.
رأي البصريون:
إلى أنه مبني؛ لأنه شابه اسم الإشارة ولهم فيها أيضًا أقوال.
حجج الكوفيون:
إنما قلنا ذلك؛ لأن الألف واللام فيه بمعنى الذي، ألا ترى أنك إذا قلت: الآن كان كذا، كان المعنى الوقت الذي آن كان كذا، وقد نقام الألف واللام مقام الذي لكثرة الاستعمال؛ طلبًا للتخفيف.
قال الشاعر: مَا أنت بِالحكَمِ التُّرصَى حُكُومتهُ وَلا البَلِيغِ وَلا ذي الرَّأيِ وَالجدلِ
أراد (الذي تُرضى).
حجج البصريون:
قلنا ذلك؛ لأن سبيل الألف واللام أن يدخلا لتعريف الجنس، كقولة تعالى " إن الإنسان لفي خُسرٍ "، وكقولهم: الرجل خير من المرأة، وقولة تعالى " كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول ".
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إن الألف واللام فيه بمعنى الذي، فيرد على ذلك البصريون بأن هذا فاسدٌ؛ لأن الألف واللام إنما يدخلان على الفعل وهما بمعنى الذي في ضرورة الشعر.
ـ وأما ما شبهوه به من نهيه صلِّ الله عليه وسلم عن قِيل وقال فليس بمشبه له؛ لأنه حكاية، والحكايات تدخل عليها العوامل فتَُحكى، ولا تدخل الألف واللام؛ لأن العوامل لا تغير معاني ما تدخل عليه كتغيير الألف واللام، ألا ترى أنك تقول: ذهب تأبَّطَ شَرًّا، وَبَرق نَحرُهُ، ولا تقول: هذا التأبط شرا، ولا البرق نح
المسألة الثلاثون
هل يُحذَفُ آخر المقصور والممدود عند التثنية إذا كثرت حروفهما
رأي الكوفيون:
إلى أن الاسم المقصور إذا كثرت حروفه سقطت ألفه في التثنية، فقالوا في تثنية خوزلي وقهقري خوزلان وقهقران، وذهبوا أيضًا فيما طال من الممدود إلى أنه يحذف الحرفان الآخران، نحو: قَاصعاء قاصعان، وحاثِياء حاثِيَان.
رأي البصريون:
قالوا أنه لا يجوز حذف شيء من ذلك في مقصور ولا ممدود.
حجج الكوفيون:
إنما قلنا إنه يجوز ذلك؛ لأنه كثرت حروفهما وطال اللفظ بهما والتثنية توجب زيادة ألف ونون أو ياء ونون عليها ازدادا كثرة وطولا، فاجتمع فيهما ثقلان ثقل أصليّ وثقل طارئ؛ فجاز يحذف منهما لكثرة حروفهما كما يحذفون لكثرة الاستعمال، نحو اشهابَّ اشهبابًا، احمارّ احمرارًا.
حجج البصريون:
قالوا أنه لا يحذف منهما شيء؛ لأن التثنية إنما وردت على لفظ واحد؛ فينبغي أن لا يحذف منه شيء قلت حروفه أو كثرت نحو: جمادى جماديين، من غير حذف.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنما قلنا إنه يحذف لكثرة حروفه وطول لفظها فيرد على ذلك البصريون، بأن كثرة الحروف لا تكون علة موجبة للحذف، وإنما يوجد ذلك في ألفاظ يسيرة نقلت عنهم على خلاف الأصل والقياس، فيجب الاقتصار على تلك المواضع ولا يقاس عليها.
ـ أما قولهم باشهباب بالتشديد فمخالف لما وقع الخلاف فيه؛ لأن الثقل فيها لازم في أصل الكلمة غير عارض.
المسألة الواحد والثلاثون
هل يجوز نقل حركة همزة الوصل إلى الساكن قبلها
رأي الكوفيون:
(يُتْبَعُ)
(/)
ذهب إلى أنه يجوز نقل حركة همزة الوصل إلى الساكن قبلها.
رأي البصريون:
إنه لا يجوز.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل والقياس، أما النقل قولة تعالى " ألمَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ هُوَ " فنقل فتحة همزة الله إلى الميم قبلها، وعن العرب: (بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمَ الَحمدُ لِلهِ)، بفتح الميم؛ لأنه نقل فتحة همزة الحمدُ إلى الميم قبلها.
وأما القياس فلأنها همزة متحركة؛ فجاز أن تنقل حركتها إلى الساكن قبلها كهمزة القطع، في قولهم: من أبُوكَ، وكَمِ أبِلُكَ.
حجج البصريون:
إنما قلنا إنه لا يجوز ذلك؛ لأن الهمزة إنما يجوز أن تنتقل حركتها إذا ثبتت في الوصل نحو: منَ أبوك، فأما همزة الوصل فتسقط في الوصل فلا يصح أ يقال أن حركتها تنتقل إلى ما قبلها؛ لأن نقل حركة معدومة لا يتصور، ولو جاز أن يقال إن حركتها تنقل لكان يجب أن يثبتها في الوصل فيقول: قالَ ألرّجُل، وذهَبَ أَلغلامُ، حتى يجوز له أن يقدر نقل حركتها.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم احتجاجهم بقولة تعالى (ألمَ اللهُ) فلا حجة لهم فيه؛ لأن حركة الميم إنما كانت للالتقاء الساكنين وهما الميم واللام.
ـ وأما ما حكاه عن العرب (الرحيمَ الحمدُ للهِ) من فتح الميم؛ لأنها لا إمام لها على أنه لا وجه للاحتجاج لها؛ لأن فتح الميم فتحة إعراب؛ لأنه لما تكرر الوصف عدل به إلى النصب على المدح بتقدير أعني.
المسألة الثانية والثلاثون
هل يجازى بكيف
رأي الكوفيون:
إلى أن كيف يجازى بها كما يُجازى بمتى وما وأينما وما أشبههما من كلمات المجازاة.
رأي البصريون:
إلى أنه لا يجوز أن يُجازى بها.
حجج الكوفيون:
إنما قلنا إنه يجوز المجازاة بها؛ لأنها مشابهة لكلمات المجاوزة في الاستفهام ألا ترى أن كيف سؤال عن الحال، كما أن أين سؤال عن المكان، ومتى عن الزمان؛ ولأن معناها كمعنى كلمات المجاوزة، ألا ترى أن معنى كيفما تكن أكن، في أي حال تكن أكن.
حجج البصريون:
قلنا أنه لا يجوز المجاوزة بها لثلاثة أوجه وهي كالتالي:
1 ـ أنها نقصت عن سائر أخواتها؛ لأن جوابها لا يكون إلا نكرة؛ لأنها سؤال عن الحال والحال لا يكون إلا نكرة.
2 ـ إنما لم يجز المجاوزة بها؛ لأنها لا يجوز الإخبار عنها ولا يعود إليها ضمير، كما يكون ذلك في من وما وأيّ ومهما.
3 ـ أن الأصل في الجزاء أن يكون بالحرف إلا أن يضطر إلى استعمال الأسماء ولا ضرورة هاهنا تلجئ إلى المجازاة بها.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنها أشبهت كلمات المجاوزة في الاستفهام وإن معناها كالمعنى كلمات المجاوزة، قلنا لا نسلم أن معناها كمعنى كلمات المجاوزة؛ لأنه لا تتحقق المجازاة بها، ألا ترى أنك إذا قلت: كيف تكن أكن، كان معناها على أي حال تكون أكن، فقد ضمنت له أن تكون على أحواله وصفاته كلها.
المسألة الثالثة والثلاثون
ضمير الفصل
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن ما يُفصَلُ به بين النعت والخبر يسمى عمادًا، وله موضع من الإعراب، وذهب بعضهم إلى أن حكمه حكم ما قبله، وذهب بعضهم إلى أن حكمه حكم ما بعده.
رأي البصريون:
ذهب البصريون إلى أنه يسمى فصلاً؛ لأنه يفصل بين النعت والخبر، إذا كان الخبر مضارعًا؛ لنعت الاسم ليخرج من معنى النعت، كقولك: زيد هو العاقل، ولا موضع له من الإعراب.
حجج الكوفيون:
قلنا إن حكمه حكم ما قبله؛ لأنه توكيد لما قبله فتنزل منزلة النفس، إذا كانت توكيدًا، وكما إنك إذا قلت: جاءني زيد نفسه، كان نفسه تابعًا لزيد في إعرابه.
أما من ذهب إلى أن حمكه حكم ما بعده قال؛ لأنه مع ما بعده كالشيء الواحد فوجب أن يكون حكمه يمثل حكمه.
حجج البصريون:
إنه لا موضع له من الإعراب؛ لأنه إنما دخل لمعنى وهو الفصل بين النعت والخبر، ولهذا سميّ فصلاً كما تدخل الكاف للخطاب في ذلك وتلك.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنه توكيد لما قبله فتنزل منزلة النفس في قولهم: جاءني زيد نفسه، فيرد على 1لك البصريون إن هذا باطلٌ؛ لأن المكنىَّ لا يكون تأكيدًا للمظهر في شيء من كلامهم، والمصير إلى ما ليس له نظير في كلامهم لا يجوز أن يُصَار إليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ أما قولهم إنه مع ما بعده كالشيء الواحد، فقلنا هذا باطلٌ أيضًا؛ لأنه لا تعلُّق له بما بعده؛ لأنه كناية عما قبله، فكيف يكون ما بعده كالشيء الواحد.
المسألة الرابعة والثلاثون
مراتب المعارف
رأي الكوفيون:
إلى أن الاسم المبهم، نحو: هذا وذاك، أعرف من الاسم العلم نحو: زيد، عمرو.
رأي البصريون:
إلى أن الاسم العلم أعرفُ من الاسم المبهم.
حجج الكوفيون:
إنما قلنا إن الاسم المبهم أعرف من الاسم العلم وذلك؛ لأن الاسم المبهم يُعرف بشيئين: بالعين وبالقلب، وأما الاسم العلم فلا يعرف إلا بالقلب وحده، وما يُعرف بشيئين أعرف مما يعرف بشيء واحد.
حجج البصريون:
قلنا أن الاسم العلم أعرف من المبهم؛ لأن الأصل في الاسم العلم أن يوضع لشيء بعينه فلا يقع على غيره من أمته، وإذا كان الأصل أن لا يكون له مشارك أشبه ضمير المتكلم، وكما أن ضمير المتكلم أعرفُ من المبهم فكذلك ما أشبه.
رد الكوفيون على البصريين:
ـ أما قولهم أن الأصل في الاسم العلم أن يوضع لشيء لا يقع على غيره ويقول الكوفيون كذلك الأصل في جميع المعارف ولهذا يقال: حدُّ المعرفة ما خص الواحد من الجنس، وهذا يشتمل على جميع المعارف، لا على الاسم العلم دون غيره، فيرد على ذلك الكوفيون بأننا لا نسلم أن الأصل في الاسم العلم ما ذكرتموه، إلا أنه قد حصا فيه الاشتراك، وزوال عن أصل وَضعِهِ، ولهذا افتقر إلى الوصف، ولو كان باقيًا على الأصل لما افتقر إلى الوصف؛ لأن الأصل فيها أن يقع لشيء بعينه، فلما جاز فيه الوصف دلَّ على زوال الأصل، فلا يجوز أن يحمل على المضمر الذي لا يزول عن الأصل ولا يفتقر إلى الوصف في أنه أعرف من المبهم.
المسألة الخامسة والثلاثون
القول في رُبَّ اسمٌ هو أو حَرفٌ
رأي الكوفيون:
إن رُبَّ اسم.
رأي البصريون:
إنه حرف جر.
حجج الكوفيون:
1 ـ إنما قلنا اسم حملاً على كم؛ لأن كم لعدد والتكثير ورُبَّ لعدد والتقليل، وهذا يسمى حمل على النقيض.
2 ـ والذي يدل على أن رُبَّ ليست بحرف أنها تخالف حروف الجر وذلك في أربعة أشياء وهي كالتالي:
أ ـ أنها لا تقع إلا في صدر الكلام، وكذلك حروف الجر.
ب ـ أنها لا تعمل إلا في نكرة وحروف الجر تعمل في النكرة والمعرفة.
ج ـ أنها لا تعمل إلا في نكرة موصوفة، وحروف الجر تمل في نكرة موصوفة وغير موصوفة.
د ـ أنه لا يجوز عند كم إظهار الفعل الذي تتعلق به.
حجج البصريون:
الدليل على أنها حرف؛ أنها لا تقبل علامات الأسماء ولا علامات الأفعال، وإنها قد جاءت لمعنى في غيرها كالحرف.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنما أنها اسم حملاً على كم، فيرد على ذلك البصريون بأننا لا نسلم لذلك؛ لأنها للتقليل فقط وكم للعدد والتكثير.
ـ أما قولهم إنها تخالف حروف الجر في أربعة أشياء: الأول أنها لا تقع إلا في صدر الكلام، قلنا إنما لا تقع إلا في صدر الكلام؛ لأن معناها التقليل وتقليل الشيء يقارب نفيه وحرف النفي له صدر الكلام.
الثاني: إنها لا تعمل إلا نكرة؛ لأنها لما كان معناها التقليل، والنكرة تدل على الكثرة، وجب ألا تدخل إلا على النكرة التي تدل على الكثرة؛ ليصح فيها معنى التقليل.
الثالث: إنها لا تعمل إلا في نكرة موصوفة؛ لأنهم جعلوا ذلك عوضاً عن حذف الفعل الذي يتعلق به وقد يظهر الفعل للضرورة الشعرية.
الرابع: أنه لا يجوز إظهار الفعل الذي تتعلق به قلنا فعوا ذلك إيجازًا واختصارًا، ألا ترى أنك إذا قلت: رُبَّ رجل يعلم، كان التقدير فيه رب رجل يعلم أدركتُ أو لقيتُ.
ـ أما قولهم إنه يدخله الحذف، والحذف لا يدخل الحرف قلنا لا نسلم؛ فأنه قد جاء الحذف في الحرف كذلك؛ فإن أنَّ المشددة يجوز تخيفها، وهي حرف.
__________________
موقع الفرقان - تفضل بزيارته -
الجديد بالمكتبات الإماراتية 28 ربيع الأول 1428 إلى 1 محرم 1429 (شارك بما لديك)
الدروس والدورات العلمية في الإمارات (2) موضوع متجدد
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 08:42 م]ـ
سلمت الأنامل أخي، مرحبًا بك في بيتك الثاني سعيد بن مسعدة.
ومتطلعون لمشاركاتكم الرائعة.(/)
خمس وثلاثون مسألة خلافية بين الكوفيين والبصريين
ـ[الأخفش]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 03:17 م]ـ
:::
كتبه: ثامر المصاروة
المسألة الأولى
إضافة العدد المركب إلى مثله
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أنه لا يجوز أضافه العدد المركب إلى مثله نحو: ثَالِث عَشر ثَلاثة عَشَر.
رأي البصريون:
وذهب البصريون إلى أنه يجوز أضافه العدد المركب إلى مثله نحو: ثَالِث عَشَر ثَلاثة عَشر.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون على أنه أجمعنا على أنه لا يمكن أن يُبنَى من لفظ ثلاثة عشر فاعل، وإنما يمكن أن يبنى من لفظ أحداهما، وهو العدد الأول الذي هو الثلاثة، ولا يمكن أن يبنى من لفظ العدد الثاني وهو العشر فذِكْرُ العشر مع ثالث لا وجه له.
حجج البصريون:
احتج البصريون بالنقل فقالوا إنما قلنا ذلك أي أضافه العدد المركب إلى مثله جائز؛ لأن الأصل أن يقال: ثالث عشر ثلاثة عشر، وقد جاء ذلك العرب.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنه لا يمكن أن يبنى منها فاعل، وإنما يمكن أن يبنى من أحداهما فيرد على ذلك البصريون بأنه لما لم يمكن أن يبنى منهما وبني من أحدهما احتيج إلى ذكر الآخر؛ ليتميز ما هو واحد ثلاثة مما هو واحد ثلاثة عشر فأتى بالفظ كله
المسألة الثانية
ترخيم الرباعي الذي ثالثة ساكن
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن ترخيم الاسم الذي قبل آخره حرف ساكن يكون بحذفه وحذف الحرف الذي بعده، وذلك نحو قولك في: قَمِطرٍ ــ ياقِمَ، وفي سِبَطرٍ ــ ياسِبَ، وما شابه ذلك.
رأي البصريون:
ذهب البصريون إلى أن ترخيمه يكون بحذف الحرف الأخير منه فقط.
حجج الكوفيون:
فقالوا إنما قلنا ذلك؛ لأن الحرف الأخير إذا سقط من هذه الأسماء بقى آخر ها ساكنًا، فلو قلنا أنه لا يحذف لأدى ذلك إلى أن يشابه الأدوات، وما أشبهها من الأسماء، وذلك لا يجوز.
حجج البصريون:
احتج البصريون بأن حركة الاسم المرخم باقية بعد دخول الترخيم كما كانت قبل دخول الترخيم من ضم وفتح وكسر، ألا ترى أنك تقول في يُبْرثُنَ ــ يا بُرْثُ وفي جعفر ــ يا جَعْفَ، وفي مالك ــ يا مَالِ، فقد حذف حرف واحد فهكذا احتج البصريون بالنقل، وبقيت الحركات كما هي بعد دخول الترخيم لينوى بها تمام الاسم ولو لم يكن كذلك لكان يجب أن يحرك المرخم بحركة واحده، فإذا ثبت أن الحركات بقيت لينوى بها تمام الاسم فهذا المعنى موجود في الساكن وفي المتحرك، فينبغي أن يبقى على ما كان عليه إذا كان ساكنًا أو متحركًا.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم: لو أسقطنا الحرف الأخير لبقي ما قبله ساكنًا فيشبه الأدوات والحروف، فيرد على ذلك البصريون بأنه فاسدٌ من وجهين؛ الأول: لأنه لو كان هذا معتبرًا لوجب أن يحذف الحرف المكسور؛ لئلا يشبه المضاف إلى المتكلم، والثاني: أن هذا لا أحد قائل به.
المسألة الثالثة
تقديم الحال على الفعل العامل فيها
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أنه لا يجوز تقديم الحال على الفعل العامل فيها مع الاسم الظاهر، نحو: رَاكِبًا جار زيدَ، وإنما يجوز تقديمه مع المضمر نحو: رَاكِبًا جِئْتُ.
رأي البصريون:
ذهب البصريون إلى أنه يجوز ذلك مع الاسم الظاهر والمضمر.
حجج الكوفيون:
إنما قلنا لا يجوز تقديم الحال على العامل فيها في الاسم الظاهر؛ لأنه يؤدي إلى تقديم المضمر على المظهر، ألا ترى أنك إذا قلت: رَاكِبًا جاء زيدٌ، كان في راكبًا ضميرُ زيدٍ، وقد تقدم عليه وتقديم المضمر على المظهر لا يجوز.
حجج البصريون:
احتجوا البصريون بجواز ذلك في الحالتين بالنقل والقياس، أما النقل قولهم في المذل " شَتّى تؤُوبُ الَحلَبهُ "، فشتى: حال منصوب مُقدمه على الفعل العامل فيها، وأما القياس فلأن العامل فيها متصرف، وإذا كان العامل متصرف وجب أن يكون عمله متصرفًا، وإذا كان عمله متصرف وجب أن يجوز تقديم معمولة عليه، ومن أمثله القياس عندهم قولهم: " عَمْرًا ضَرَب زَيدٌ " فالذي يدل عليه أنه حال تُشّبهُ بالمفعول وكما يجوز تقديم المفعول على الفعل كذلك جاز تقديم الحال على عاملها فقاسوا تقديم الحال على تقديم المفعول.
رد البصريون على الكوفيين:
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ أما قولهم: إنما لم يجز تقديم الحال؛ لأنه يؤدي إلى تقديم المضمر على المظهر، فيرد على ذلك البصريون بأن هذا فاسدٌ؛ وذلك لأنه وإن كان مقدمًا في اللفظ إلا أنه مؤخر في التقدير، وإذا كان مؤخر في التقدير جاز فيه التقديمُ، كقولة تعالى: " فأوجس في نَفسِهِ خيفةً مُوسى " فضمير نفسه عائد إلى موسى وإن كان مؤخرًا في اللفظ، إلا أنه لما كان في تقديم التأخير جاز التقديم.
ومن كلامهم " في أكفانه لُفَّ الميِّتُ " ومن أمثالهم " في بيته يُوتَى الحَكمُ ".
المسألة الرابعة
تقديم خبر ما زال وأخواتها عليهن
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون بأنه يجوز تقديم خبر ما زال وأخواتها عليهن.
رأي البصريون:
قالوا لا يجوز تقديم خبر ما زال.
حجج الكوفيون:
قالوا ذلك؛ لأن ما زال ليس بنفي الفعل وإنما هو نفي المفارقة الفعل وبيان أن الفاعل حاله في الفعل لأن (زال) فيها معنى النفي وما للنفي فلما دخل النفي على النفي صار إيجابًا.
حجج البصريون:
قالوا لا يجوز تقديم خبر ما زال؛ لأن ما للنفي والنفي له صدارة الكلام فجرى مجرى حرف الاستفهام في أن له صدر الكلام ولأن حرف الاستفهام لا يعمل فيما بعده وهذا هنا ما لا تعمل فيما قبلها.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إن ما زال ليس بنفي الفعل وإنما نفي لمفارقة الفعل كما اجمعنا على أن ما زال ليس بنفي الفعل، أَجمعنا على أن ما للنفي فإذا لم تكن ما للنفي لما صار الكلام بدخولها إيجابًا، وما نفي بدليل أنا لو قدرنا زمان النفي عنها لما كان الكلام إِيجابًا وإذا كان للنفي فينفي أن لا يتقدم ما هو متعلق بما بعدها عليها؛ لأنها تسقف صدر الكلام كالاستفهام.
المسألة الخامسة
هل يعمل حرف القسم محذوفًا بغير عوض
رأي الكوفيون:
قالوا يجوز الخفض في القسم بإضمار حرف الخفض من غير عوض.
رأي البصريون:
قالوا لا يجوز ذلك إلا بعوض نحو ألف الاستفهام مثل: قدلك للرجل آللهِ ما فعلت كذا أو ها التنبيه مثل: " ها اللهِ ".
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل فقالوا قد جاء عن العرب أنهم يُلقون الواو من القسم ويخفضون بها، قال الفرّاء سمعنا يقولون " آلله لتفعلنَّ "، فيقول المجيب " أللهِ لأفعلنَّ "، وقول الشاعر:
مَشائِيمُ ليسُوا مُصلحين عَشِيرة ولا نَاعِبٍ إلاّ ببينٍ غُرَابُها
فخفض (ناعب) بإضمار حرف الخفض.
حجج البصريون:
قالوا أجمعنا أن الأصل في حروف الجر أن لا تعمل على الحذف وإنما تعمل مع الحذف في بعض المواضع إذا كان لها عوض ولم يجدها هنا، فإذا قلنا آلله ما فعل أو ها الله فإن ألف الاستفهام وهاء التنبيه صارتا عوضًا عن حرف القسم، والذي يدل على أنه لا يجوز أن يظهر معها حرف القسم فلا يقال أوالله ولا ها والله؛ لأنه لا يجوز الجمع بين العوض والمعوض.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم ألله لأفعلنَّ فإنما جاز ذلك مع هذا الاسم خاصة على خلاف القياس لكثرة استعماله كما جاز دخول حرف النداء عليه من الألف واللام دون غيره من الأسماء لكثرة الاستعمال، وهنا جاز حذف حرف الخفض لكثرة الاستعمال مع هذا الاسم دون غيره.
المسألة السادسة
اللام الداخلة على المبتدأ لام الابتداء أو لام جواب القسم
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن اللام في قولهم: لزيدٌ أفضل من عمرو، لا جواب القسم مُقدَّر والتقدير والله لزيدٌ أفضلُ من عمرو فاضمر اليمين اكتفاء باللام منها.
رأي البصريون:
قالوا بأن اللام لام الابتداء.
حجج الكوفيون:
احتجوا على أن هذه اللام لام جواب القسم وليس لام الابتداء بدليل أن هذه اللام يجوز أن يليها المفعول الذي يجب له النصب، نحو قولهم: زيدٌ آكلُ فلو كانت لام الابتداء لكان يجب أن يكون ما بعدها مرفوعًا.
حجج البصريون:
احتجوا على أن هذه اللام لام الابتداء أنها إذا دخلت على المنصوب بظننت أو جبت له الرفع وأزالت عنه عمل ظننت، تقول: ظننت زيد زيدًا قائمًا، فإذا أدخلت على زيد اللام قلت: ظننت لزيدٌ قائمٌ، فأوجبت له الرفع بالابتداء بعد أن كان منصوبًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
قالوا: ولا يجوز أن يقال " إن الظن محمول على القسم؛ فاللام جواب القسم، كقولهم: والله لزيد قائم، لا لام الابتداء، فإذا كانت جواب القسم فحكمها أن تُبطل عمل ظننت؛ فلهذا وجب أن يرفع زيد بما بعده، لا بالابتداء وهذا لأن حكم لام القسم في كل موضع أن لا يعمل ما قبلها فيما بعدها، ولا بعدها فيما قبلها ".
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم أن هذه اللام ليست لام الابتداء؛ لأن الابتداء يوجب الرفع وهذه اللام يجوز أن يليها المفعول الذي يجب له النصب، نحو قولهم: زيدًا لطعامَك آكِلٌ، الأصل في اللام هنا أن تدخل على زيد الذي هو المبتدأ وإنما دخلت على المفعول الذي هو معمول الخبر؛ لأنه لما قُدِّم في صدر الكلام وقع موقع المبتدأ فجاز دخول اللام عليه.
المسألة السابعة
إعراب المثنى والجمع على حَدِّه
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن الألف والواو والياء في التثنية والجمع بمنزلة الفتحة والضمة والكسرة في أنها إعراب، وإليه ذهب أبو على قُطرُبُ، وزعم بأنه مذهب سيبويه وليس صحيحًا.
رأي البصريون:
ذهب البصريون إلى أنها حروف إعراب، وذهب أبو الحسن الأخفش وأبو العباس والمبرد أنها ليست بإعراب ولا حروف إعراب ولكنها تدل على الإعراب.
حجج الكوفيون:
قلنا على أنها إعراب كالحركات وذلك؛ لأنها تتغير كتغير الحركات، ألا ترى أنك تقول: قام الزَّيْدَانِ، ورأيت الزيدَينِ، ومررت بالزيدَينِ، فذل ذلك على أنها إعراب بمنزلة الحركات، ولو كانت حروف إعراب لما جاز أن تتغير ذَوَاتُها عن حالها.
حجج البصريون:
قلنا إنها حروف إعراب وليست بإعراب؛ لان هذه الحروف إنما زيدت للدلالة على التثنية والجمع؟ ألا ترى أن الواحد يدل على مفرد، فلما أزيدت هذه الحروف دلت على التثنية والجمع.
وأما الذين قالوا أنها ليست بإعراب ولا حروف إعراب ولكنها تدل على الإعراب فقال: لأنها لو كانت إعرابًا لما اختلَّ معنى الكلمة بإسقاطها كإسقاط الضمة من دال زيد في قولك: قام زيدٌ، ولو أنها حروف الإعراب لما كان فيها دلالة على الإعراب كما لو قلت: قام زَيْدُ، من غير حركه.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنها هي الإعراب كالحركات بدليل أنها تتغير بتغير الحركات فيرد على ذلك البصريون من ثلاثة أوجه: الوجه الأول: أن القياس يقتضي أن لا تتغير كقراءة من قرأ: (إنَّ هذَانِ لَسَاحِرانِ)، إلا أنهم عدلوا عن هذا القياس لإزالة البس.
والذي يدل على أن هذه الأحرف ليست إعرابًا كالحركات، أنها لو كانت هي الإعراب كالحركات لكان يجب أن لا يُخِلَّ سقوطُها بمعنى الكلمة كما لو سقطت الحركات؛ لأن سقوط الإعراب لا يخلُّ بمعنى الكلمة.
الوجه الثاني: أن هذه الحروف إنما تغيرت في التثنية والجمع؛ لأن لهما خاصية لا تكون في غيرهما استحقّا من أجلها التغيير وذلك أن كل اسم معتل لا تدخله الحركات نحو: رَحى، وعصا، وبُشرى.
الوجه الثالث: أن هذا ينتقص بالضمائر المتصلة والمنفصلة؛ فإنها تتغير في حال الرفع والنصب والجر وليس تغيرها إعرابًا، ألا ترى أنك تقول في المنفصلة: أنا وأنت في حال الرفع وإياي وإياك في حالِ النصب.
ـ وأما قولهم " إنه جعل الألف والواو والياء في التثنية والجمع رفعًا وجرًا ونصبًا، فيرد على ذلك البصريون أن يكون في الرفع ألفًا، ويكون في الجر ياء، وفي النصب كذلك، أي أنه يقع موقِع المرفوع، وإن لم يكن مرفوعًا وهكذا.
المسألة الثامنة
أَيمن الله في القسم مفرد أو جمع
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن أيمن الله في القسم جمع يمين.
رأي البصريون:
ذهب البصريون إلى أنه ليس جمع يمين وأنه اسم مفرد مشتق من اليُمن.
حجج الكوفيون:
الدليل على أن أَيمن جمع يمين أَنه على وزن أفعل وهو وزن يختص به الجمعُ، ولا يكون في المفرد، يدل عليه أن التقدير في قولهم: (أيمن الله)، أي علىَّ أيمانُ اللهِ علىّ فيما أُقسم به، وهم يقولون في جمع يمينٍ أيمنٌ فقال زهير:
فَتُجْمَعُ أيمُنٌ مِنَّا وَمِنْكُمْ بِمُقسَمَةِ تَمُورُ بِهَا الدِّمَاءُ
(يُتْبَعُ)
(/)
واحتج الكوفيون أيضًا على أنها جمع يمين أن همزتها همزة قطع؛ لأنه جمع، إلا أنها وُصِلَت لكثرة الاستعمال؛ وبقيت فتحتها على ما كانت عليه في الأصل، ولو كانت همزتها وصل لكان ينبغي أن تكون مكسورة على حركتها، ودليل آخر على أنها ليست همزة وصل أنها ثبتت في قولهم: أم الله لأفعلنَّ.
حجج البصريون:
إنما قلنا إِنه مفرد وليس بجمع يمين؛ لأنه لو كان جمع يمين لوجب أن تكون همزته همزة قطع فلما وجب أن تكون همزته همزة وصل دل عل أنه ليس بجمع يمين، قال الشاعر:
وَقَدْ ذَكَرَتْ لِي بِالْكثيب مُؤَالفًا قِلاَصَ سُلَيْمٍ أو قِلاَصَ بَنيِ بَكْرِ
فَقَالَ فَرِقُ الْقَوُمِ لَمَّا نَشَدتُهُمُ: نَعَمْ، وَفَرِيقٌ: لَيمُنُ اللهِ مَا ندري
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنه جمع يمين بدليل أنه على وزن أفعل وأفعل وزنٌ يختص به الجمع ولا يكون في المفرد، وقلنا لا نسلم بل قد جاء ذلك في المفرد، فإنهم قالوا: رصاصُ آنك وهو الخالص.
ـ أما قولهم الأصل في الهمزة أن تكون همزة قطع لأنه جمع يمين يرد على ذلك البصريون بأنه لو كانت الهمزة فيه همزة قطع لما جاز فيه الكسر الهمزة؛ لأن ما جاء من الجمع على وزن أفعل لا يجوز فيه كسر الهمزة.
ـ أما قولهم لو كانت الهمزة وصل لكان ينبغي أن تكون مكسورة فيرد على ذلك البصريون بأن إنما جاءت مفتوحة وإن كان القياس يقتضي أن تكون مكسورة؛ لأنهم لما كثر استعماله في كلامهم فتحوا فيه الهمزة؛ لأنها أخف من الكسرة.
ـ وأما قولهم أن الهمزة ثبتت في قولهم: أمُ الله لأفعلنَّ، مع تحرك ما بعدها فيرد على ذلك البصريون إنما ثبتت الهمزة فيه من وجهين أحدهما: أن الأصل في الكلمة أيمن فالهمزة داخلة على الياء وهي ساكنه، فلما حذفت ـ وحذفها غير لازم ـ بقي حكمها.
المسألة التاسعة
تقديم معمول خبر ما النافية عليها
رأي الكوفيون:
قالوا يجوز تقديم معمولها عليها نحو: طَعَامَكَ ما زَيْدٌ آكِلاً.
رأي البصريون:
قالوا لا يجوز ذلك.
حجج الكوفيون:
يجوز ذلك؛ لأنه بمنزلة لم ولن ولا لأنها نافية كما أنها نافية، وهذه الأحرف يجوز تقديم معمول ما بعدها عليها نحو: زيدًا لم أضرب، وعمرًا لن أُكرم، فإذا جاز التقديم مع هذه الأحرف فكذلك جاز مع ما.
حجج البصريون:
إنما قلنا لا يجوز؛ لأن ما معناها النفي ويليها الاسم والفعل؛ فأشبهت حرف الاستفهام، وحرف الاستفهام لا يعمل ما بعده فيما قبله، وكذلك هاهنا لا يعمل ما بعدها فيما قبلها.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم أن ما بمنزلة لم ولن ولا فيرد على ذلك البصريون بأننا لا نسلم؛ لأن ما يليها الاسم والفعل، وأما لم ولن فلا يليها إلا الفعل فصار بمنزلة بعض الأفعال بخلاف ما، فإنها يليها الاسم والفعل، وأما لا فإنما جاز التقديم معها وإن كانت يليها الاسم والفعل؛ لأنها حرف متصرف فعمل ما قبله فيما بعده، ألا ترى أنك تقول: جئت بلا شيء، فيعمل ما قبله فيما بعده.
المسألة العاشرة
تقديم معمول الفعل المقصور عليه
رأي الكوفيون:
قالوا أنه لا يجوز ذلك نحو: مَا طَعَامَك أكَلَ إلا زَيْدٌ.
رأي البصريون:
قالوا إنما يجوز ذلك.
حجج الكوفيون:
أن قلنا لا يجوز؛ لأن الأصل في زيد أن لا يكون هو الفاعل، وإنما الفاعل في الأصل محذوف قبل إلاّ؛ لأن التقدير فيه: ما أكل أحدٌ طعامك إلا زيد، والذي يدل على ذلك قولهم: مَا خَرَجَ إلا هِندٌ، وَمَا ذَهَبَ إلا دَعْدٌ، ولو كان الفعل لدعد وهند في الحقيقة لأثبتوا فيه علامة التأنيث، فلما لم يثبتوا في الفعل علامة دل على أن الفاعل هو أَد المحذوف، ويدل عيه أيضًا أن إلا بابُها الاستثناء، والاستثناء يجب أن يكون في الجملة.
حجج البصريون:
إنما جوزنا ذلك؛ لأن زيد مرفوع بالفعل، والفعل متصرف؛ فجاز تقديم معمولة عليه، مثل: عمرًا ضرب زيدٌ، وسائر الأفعال المتصرفة.
رد البصريون على الكوفيين:
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ أن الأصل ألا يكون زيد هو الفاعل؛ لأن التقدير: ما أكل أحدٌ طعامك إلا زيدٌ، فيرد على ذلك البصريون بأننا لا نسلم أن أحدًا مقدَّر من جهة اللفظ، وإنما هو مقدَّر من جهة المعنى، كما أن المعنى يدل على أن عَرَقًا في قولهم: تَصبَّب زيد عَرَقًا، فاعلٌ معنىً، وإن لم يكن فاعلاً لفظًا، وقول الشاعر:
لَقَد وَلَدَ الأخَيِطلَ أُمُّ سَوءٍ عَلَى قِمْعِ أسْتِها صُلُبٌ وَشَامُ.
فقال ولد ولم يقل ولدت.
ـ أما قولهم إنه اكتفى بالفعل من أحد قلنا لا نسلم، أن الفعل اكتفى به من الاسم، لأن الفعل لا بد له من فاعلٌ، وإنما الاسم بعد إلا قام مقامه واكتفى به منه؛ لأنه حذف المستثنى منه قبل إلا قام ما بعد إلا حين حذفته مقامه كما يقوم المفعول مقام الفاعل إذا حذف نحو: ضُرب زيدٌ.
المسألة الحادية عشر
تقديم حرف الاستثناء في أول الكلام
رأي الكوفيون:
قالوا يجوز تقديم حرف الاستثناء في أول الكلام نحو قولك: إلاَّ طَعَامَكَ مَا أكل زَيدٌ، ونصَّ عليه الكسائيّ.
رأي البصريون:
قالوا لا يجوز ذلك.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل، فجاز تقديمه؛ لأنه ورد عن العرب استعماله مقدمًا،
قال الشاعر: خَلا أَنَّ العِتَاقَ مِنَ المَطايَا حَسِينَ بِهِ فَهُنَّ إليهِ شُوسُ
وقال الآخر: وَبَلدةٍ ليس بِهاَ طُورِيُّ وَلا خَلاَ الجِنِّ بِهَا إِنْسىُّ
حجج البصريون:
إنما قلنا لا يجوز ذلك؛ لأنه يؤدي إلى أن يعمل ما بعدها فيما قبلها، ونذلك لا يجوز؛ لأنها حرف نفي يليها الاسم والفعل كحرف الاستفهام، وكما أنه لا يجوز أن يعمل ما بعد حرف الاستفهام فيما قبله؛ فكذلك لا يجوز أن يعمل ما بعدها فيما قبلها.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم خلا أنّ العِتاقَ من المطايا، فيرد على ذلك البصريون أن لا نسلم هاهنا أن الاستثناء وقع في أول الكلام، فإن هذا الشعر لأبي زُبيدٍ.
ـ وأما قولهم ولا خلا الجن بها إنسُ، فتقديره: وبلدة ليس بها طورىٌّ ولا إِنسى خلا الجن، فحذف إنسيًّا، فاضمر المستثنى منه، وما أظهره تفسيرٌ لما أضمره، وقيل تقديره ولا بها إنسى خلا الجن؛ فـ بها مقدرة بعد لا وتقديم الاستثناء فيه للضرورة؛ فلا يكون فيه حجة.
المسألة الثانية عشر
هل تكون إلا بمعنى الواو
رأي الكوفيون:
قالوا إن إلا تكون بمعنى الواو.
رأي البصريون:
قالوا لا يجوز أن تكون إلا بمعنى الواو.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل فورد كثيرًا كتاب الله تعالى وكلام العرب، قال تعالى " لئلا يكون عليكم حجّة إلا الذين ظلموا مِنهم "، أي ولا الذين ظلموا.
قال تعالى " فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين "، أي مع المرافق ومع الكعبين.
قال تعالى " من النصارى إلى الله " أي مع الله.
وقول العرب بها قول الشاعر: كُلُّ خوَّار إلى كُلِّ صعلة، أي مع كل صعلة.
ـ وكلُّ أخ مفارقة أخوة لعمر أبيك إلاَّ الفرقدان، أي والفرقدان.
حجج البصريون:
قلنا لا تكون بمعنى الواو؛ لأن لا للاستثناء يقتضي إخراج الثاني من حكم الأول، والواو للجمع والجمع يقتضي إدخال الثاني في حكم الأول.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما القول الأول (إلا الذين ظلموا)، فلا حجة لهم فيها؛ لأن لا استثناء منقطع والمعنى لكن الذين ظلموا منهم يحتجون عليكم بغير حجة، والاستثناء المنقطع كثير في كتاب الله تعالى: " ما لم به من علمٍ إلا أتباع الظن "، أي لكن يتبعون الظن.
ـ أما قولهم (إلا الفرقدان)، أراد لكن الفرقدان فإنهما لا يفترقان، ويحتمل أن تكون بمعنى غير، والمعنى كل أخ غير الفرقدين مفارقة أخوة.
المسألة الثالثة عشر
ناصب الاسم المشغول عنه
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن قولهم: زيدًا ضَربتُهُ، منصوب بالفعل الواقع على الهاء.
رأي البصريون:
ذهب البصريون إلى أنه منصوب بفعل مقدر، والتقدير فيه: ضربت زيدً ضربته
حجج الكوفيون:
قالوا أنه منصوب بالفعل الواقع على الهاء، فاحتجوا بذلك؛ لأن المَكْنِىَّ ـ هو الأولُ في المعنى؛ فينبغي أن يكون منصوبًا به، كما قالوا: أكرمت أباك زيدًا، وضربت أخاك عَمرًا.
حجج البصريون:
(يُتْبَعُ)
(/)
قالوا أنه منصوب بفعل مقدر فاحتجوا؛ لأن في الذي ظهر دلالة عليه، فجاز إضماره استغناء بالفعل الظاهر عنه، كما لو كان متأخرًا وقبله ما يدل عليه.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم لأن المكنىَّ هو الأول في المعنى، فيرد على ذلك البصريون بأنه فاسدٌ وذلك؛ لأن انتصاب زيد في قولهم " أكرمت أباك زيدًا، على البدل وجاز أ يكون بدلاً؛ لأنه تأخر عن المبدل عمه؛ إذا لا يجوز أن يكون البدل متأخرًا عن المبدل عنه، وأما هاهنا فقد تقدم زيد على الهاء، فلا يجوز أن يكون بدلاً منها × لأنه لا يجوز أن يتقدم البدل على المبدل منه، على أنّا نقول: إن العامل في البدل عندنا غير العامل في المبدل منه، وإن العامل في المبدل منه على تقدير التكرير في البدل، والذي يدل على ذلك إظهاره في البدل كما أظهره في المبدل منه، كقولة تعالى " قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم " فقولة (لمن آمن منهم) بدل من قوله (للذين استضعفوا) فأظهر العامل في البدل كما أظهره في المبدل منه، وإن العامل في البدل غير العامل في المبدل منه.
المسألة الرابعة عشر
إبراز الضمير إذا جرى الوصف على غير صاحبه
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن الضمير في اسم الفاعل إذا جرى على غير مَنْ هو له
نحو: قولك هند زيدٌ ضاربتُهُ هي، لا يجب إبرازه.
رأي البصريون:
ذهب البصريون إلى أنه يجب إبرازه وأجمعوا على أن الضمير في اسم الفاعل إذا جرى على مَنْ هو له لا يجب إبرازه.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل، فقد جاء عن العرب أنهم قد استعملوه بترك إبرازه فيه إذا جرى على غير من هو له، قال الشاعر:
وإنّ امرأَ أسدى إِليك ودونه من الأرض موماةٌ وبيداء وإسحاق
لمحقوقةٌ أن تستجيبي دعاءَهُ وأن تعلمي أنَّ المعان مُوفَّقُ
فترك إبراز الضمير ولو أبرزه لقال (محقوقةٌ أنتِ).
وقول الشاعر: يرى ارباقهم متقلّديها كما صدئ الحديدُ على الكُماه.
فترك إبرازه ولو أبرزه لقال: (متقلّديها هم)
حجج البصريون:
الدليل على أنه يجب إبرازه إذا جرى على غير من هو له أنا أجمعنا على أن اسم الفاعل فرعٌ على الفعل في تحمل الضمير إذا كانت الأسماء لا أصل لها في تحمل الضمير، وإنما يضمر فيما شابه منها الفعل كاسم الفاعل نحو: ضارب وقاتل، والصفة المشبهة به نحو: حسن وشديد، وما أشبه ذلك.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم في البت الأول (لمحقوقةٌ أن تستجيبي دعاءهُ)، فلا حجة لهم فيها؛ لأنه محمول عندنا عن الاتساع والحذف، والتقدير فيه لمحقوقة بك.
ـ أما قولهم في البيت الثاني (ترى ارباقهم متقلديها)، فلا حجة لهم فيها؛ لأن التقدير فيه ترى أصحاب ارباقهم إلا أنه حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، كما قال تعالى " واسأل القرية " أي أهل القرية.
المسألة الخامسة عشر
إضافة الاسم إلى اسم يوافقه في المعنى
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أنه يجوز إضافة الشيء إلى نفسه إذا اختلف اللفظان.
رأي البصريون:
ذهب البصريون إلى أن ذلك لا يجوز.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل، فقد جاء ذلك في كتاب الله تعالى وكلام العرب،
قال تعالى " أن هذا لهو حق اليقين "، واليقين نعت للحق؛ لأن الأصل الحق اليقين، والنعت في المعنى هو المعنى هو المنعوت.
حجج البصريون:
احتجوا بأن قالوا إنما قلنا لا يجوز؛ لأن الإضافة إنما يراد بها التعريف والتخصيص، والشيء لا يتصرف بنفسه؛ لأنه لو كان فيه تعريف كان مستغنيًا عن الإضافة وأن لم يكن فيه تعريف كان ضافية إلى الاسم ابعد من التعريف أن يستحيل أن يصير شيئًا آخر.
رد البصريون على الكوفيين:
قالوا بأنه ما احتجوا به من آيات قرآنية لا حجة لهم فيها؛ لأنه كان محمول على حذف المضاف إليه وإقامة صفته مقامه، والتقدير أن هذا هو حق اليقين، التقدير فيه حق الأمر اليقين، فإذا كان محمولاً على حذف المضاف إليه وأقامه صفته مقامه، لم يكن لهم فيه حجة.
المسألة السادسة عشر
نداء الاسم المحلي بال التعريف
رأي الكوفيون:
قالوا أنه يجوز نداء ما فيه الألف واللام، نحو: يا الرجل، ويا الغلام.
رأي البصريون:
قالوا لا يجوز ذلك.
حجج الكوفيون:
(يُتْبَعُ)
(/)
احتج الكوفيون بالنقل فقد جاء عن العرب، قول الشاعر:
فيا الغلامان اللذان فرّا إياكما أن تكسباني شَرّا
فقال يا الغلامان.
وقال أخر: فديتك يا اللتي تيَّمت قلبي وأنتِ بخيلةٌ بالوُدِّ عنيّ
والدليل عل أنه جائز أيضاً في الدعاء نقول: يا الله اغفر لنا.
حجج البصريون:
إنما قلنا لا يجوز؛ لأن الألف واللام تفيد التعريف ويا تفيد التعريف، وتعريفان في كلمة لا يجتمعان، ولا يجوز الجمع بين تعريف النداء وتعريف العلمية في الاسم المنادى العلم، نحو: يا زيد، بل يُعدُّى عن تعريف العلمية ويَّعرِّف بالنداء؛ لئلا يجمع بين تعريف النداء وتعريف العلمية، وإذا لم يجز الجمع بين تعريف النداء وتعريف العلمية؛ لأن لا يجوز الجمع بين التعريف النداء وتعريف الألف واللام.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم (فيا الغلامان اللذان فرَّا)، فلا حجة لهم فيه؛ لأن التقدير فيه: فيا أيها الغلامان، فحذف الموصوف وأقام الصفة.
ـ أما قولهم (فديتك يا التي)، حذف الموصوف وأقامت الصفة مقامه.
ـ أما في الدعاء (يا الله) فيرد على ذلك البصريون من ثلاثة أوجه وهي:
1 ـ أن الألف واللام عوض من همزة إله فتنزلت منزلة حرف من نفس الكلمة ولذلك جاز أن يدخل حرف النداء عليه.
2 ـ أن هذه الكلمة كثر استعمالها فلا يقاس عليها.
3 ـ أن هذا الاسم علم غير مشتق، أتى به على هذا المثال من البناء من غير أصل يُرَّد إليه، فينزل منزله سائر الأسماء والأعلام، والمعتمد في هذه الأوجه الوجه الأول، والله أعلم.
المسألة السابعة عشر
همزة بين بين متحركة أم ساكنة
رأي الكوفيون:
قالوا أن همزة بين بين ساكنة.
رأي البصريون:
قالوا أنها متحركة.
حجج الكوفيون:
الدليل على أنها ساكنة؛ أن همزة بين بين لا يجوز أن تقع مبتدأه، ولو كانت متحركة لجاز أن تقع مبتدأه، فلما امتنع الابتداء بها دلَّ على أنها ساكنة؛ لأن الساكن لا يبتدئ به.
حجج البصريون:
الدليل على أنها متحركة؛ أنها تقع بين بين في الشعر وبعدها ساكن في الموضع الذي لو اجتمع فيه ساكنان؛ لأنكسر السياق قول الشاعر:
أأن رأت رجلاً أعشى أضرَّ به ريب الزَّمان ودهرٌ مفسدٌ
فالنون ساكنة وقبلها همزة مخففة بين بين، فعلم أنها متحركة؛ لاستحالة التقاء الساكنين في هذا الموضع.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ قولهم أنه لا يجوز أن تقع مبتدأه، قلنا إنما لم يجز أن تقع مبتدأه؛ لأنها إذا جعلت بين بين اختلس حركتها وقربت من الساكن، والابتداء إنما يكون بما تمكنت فيه حركته، وإذا جعلت بين بين فقد زال ذلك التمكن وقربت من الساكن، وكما لا يجوز الابتداء بالساكن فكمذلك لا يجوز الابتداء بها.
المسألة الثامنة عشر
هل يجوز ترخيم الاسم الثلاثي
رأي الكوفيون:
قالوا يجوز ترخيم الاسم الثلاثي إذا كان أوسطه متحركًا وذلك نحو: في عنق ياعُنُ، و في حجر يا حَجمَ.
رأي البصريون:
قالوا أن ترخيم ما كان على ثلاثة أحرف لا يجوز بحال.
حجج الكوفيون:
قلنا يجوز ترخيم ما كان ثلاثة أحرف وأوسطه متحرك؛ لأن في الأسماء ما يماثله ويضاهيه، نحو: يَدٍ و دَمٍ، والأصل في يد يَدَيٌ وفي دم دَمَوٌ.
وقول الشاعر: فلو أنَّا على حجرٍ ذبحنا جرى الدَّميا بالخيرِ اليقين
؛ لأنهم اشتقوا الحركة على حرف العلة فيها؛ لأن الحركات تستثقل على حرف العلة فحذوه طلبًا للتخفيف وفرارًا من الاستثقال.
حجج البصريون:
أما قلنا لا يجوز؛ لأنّا أجمعنا على أن الترخيم في عُرفِ النحويين إنما حذفٌ دخل في الاسم المنادى إذا كثرت حروفه طلبًا للتخفيف وهذا في محل الخلاف، فلا حاجه بنا إليه؛ لأن الاسم الثلاثي في غاية الخفة فلا يحتمل الخلاف.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنما جوزنا ترخيمه؛ لأن في الأسماء ما يماثله فيرد عليهم البصريون من وجهين: 1 ـ أنا قلنا أن هذه الأسماء قليلة الاستعمال بعيدة عن القياس وأن القياس يقتضي إلاّ يحذف؛ لأن حرف العلة إذا كان متحركًا فلا يخلو، أما أن يكون ما فبله ساكنًا أو متحركًا فإذا كان ساكن يقلب إلا يحذف؛ لأن الحركات تستثقل على حرف العلة، إذا قبله متحرك لا ساكنًا أما إذا متحرك فيقلب ألف ولا يحذف مثل: رحىً، عَمىً، غصًا، وقفًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 ـ لأنهم حذفوا الياء والواو لاستعمال الحركات عليها؛ لأنها تستثقل من حرف العلة، أما في الترخيم فإنما وضع الحذف فيه على خلاف القياس لتخفيف الاسم، كثرت حروفه ولم يوجد هاهنا؛ لأنه أقل الأصول وهي في غاية الخفة وهذا يؤدي الترخيم إلى الإجحاف به وذلك لا يجوز.
المسألة التاسعة عشر
هل يقال لولاي ولولاك موضع الضمائر
رأي الكوفيون:
ذهب إلى أن الياء والكاف في لولاي ولولاك في موضع الرفع.
رأي البصريون:
أن الياء والكاف في موضع الجر بلولا، وأبو العباس قال: إنه لا يجوز أن يقال لولاي ولولاك، بل يقال لولا أنا لولا أنتِ، كما جاء في القرآن " لولا انتمَ لكُنَّ مؤمنين ".
حجج الكوفيون:
قلنا أن الياء والكاف في موضع رفع؛ لأن الظاهر الذي قام الياء والكاف مقامة رفع بها على مذهبنا، وبالابتداء على مذهبكم.
حجج البصريون:
قلنا في موضع جر الياء والكاف، لا تكونان علامة مرفوع والمصير إلى ما لا نظير له في كلامهم مُحال، ويجب أن لا يتوهموا بأنها في موضع نصب؛ لأن لولا حرف ليس بفعل له، وإذا لم يكن في موضع رفع ولا نصب وجب أن يكون في كوضع جر.
رد البصريون على الكوفيين:
فإنه قد يجوز أن تدخل علامة الرفع على الخفض، ألا ترى أنه يجوز أن يقال ما أنا كأنت، وأنت من علامات المرفوع، وهو هنا في موضع مخفوض والذي يدل عل أن لولا ليس بحرف خفض أنه لو كان خفضٍ، لكان يجب أن يتعلق بفعل أو معنى فعل وليس ها هنا ما يتعلق به.
وقول الشاعر: وأنت امرؤ لولا عاطحت كما هوى بأجرامة من قلة النيق منهوت
المسألة العشرون
هل تأتي ألفاظ الإشارة أسماء موصولة
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن هذا وما أشبه من اسما الإشارة يكون بمعنى الذي والأسماء الموصولة، نحو: هذا قال ذاكُ زيد، أي الذي قال ذاك زيد.
رأي البصريون:
ذهب إلى أنه لا يكون بمعنى الذي.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل، فقد ورد ذلك في كتاب الله تعالى وكلام العرب، قال تعالى " ثم انتم هؤلاء تقتلون أنفسكم " والتقدير فيه ثم انتم الذين تقتلون أنفسكم.
وقال تعالى " ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة "،
وقولة تعالى " وما تلك بيمينك يا موسى ".
حجج البصريون:
قلنا ذلك؛ لأن الأصل في هذا وما أشبه في الأسماء الإشارة، أن تكون دالاً على الإشارة، والذي وسائر الأسماء الموصولة ليست بمعناها فينبغي أن لا يحمل عليها.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم " ثم أنتم هؤلاء تقتلون "، فيرد على ذلك البصريون من ثلاثة أوجه وهي: 1 ـ أن يكون هؤلاء، باقيًا على أصله من كونه اسم الإشارة وليس بمعنى الذي كما زعمتم.
2 ـ أن يكون هؤلاء، تأكيدًا لأنتم والخبر تقتلون، ثم هذا لا يستقيم على أصلكم، فإن تقتلون عندكم في موضع نصب؛ لأنه خبر.
3 ـ أن يكون هؤلاء، منادى مفردًا، والتقدير فيه ثم أنتمَ يا هؤلاء تقتلون، وتقتلون هو الخبر.
ـ أما قولهم ما تلك بيمينك يا موسى، فلا حجة لهم فيه؛ لأن تلك معناها الإشارة وليست بمعنى التي، أي شيء هذه بيمنك.
المسألة الحادية والعشرون
إنِ الشرطية هل تقع بمعنى إذْ؟
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن الشرطية تقع بمعنى إذ.
رأي البصريون:
قالوا إنها لا تقع بمعنى إذ.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل، فقد ورد ذلك في كتاب الله وكلام العرب بمعنى إذ، قال تعالى " وَإن كُنتم في رَيبٍ مما نزّلنا على عبِدنا "، أي وإذا كنتم في ريب؛ لأن إن الشرطية تفيد الشك بخلاف إذ.
وقول الشاعر: وَسَمِعتَ حَلْفَتَهَا التي حَلفَََتْ إنْ كان سَمعكَ غَيْرَ ذِي وَقرِ.
حجج البصريون:
أجمعنا على أن الأصل في إن تكون شرطًا، والأصل في إذ أن تكون ظرفًا، والأصل في كل حرفٍ أن يكون دالً على ما وضع له في الأصل، فمن تمسك بالأصل قد تمسك باستصحاب الحال، ومن عدل عن الأصل بقى مرنهتًا بإقامة الدليل، ولا دليل لم يدل على ما ذهبوا إليه.
رد البصريون على الكوفيين:
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ أما قولهم " إن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا "، فلا حجة لهم فيه؛ لأن إنْ فيه شرطية، وقولهم إن إن الشرطية تفيد معنى الشك، قلنا وقد تستعملها العرب وإن لم يكن هنا لا شك جريء على عاداتهم في إخراج كلامهم مخرج الشك، وإن لم يكن هناك شك على ما بينا قبل.
المسألة الثانية والعشرون
إن الواقعة بعد ما النافية، أنافية مؤكدة أم زائدة؟
رأي الكوفيون:
إلى أنَّ (إن) إذا وقعت بعد ما، نحو: ما إنْ زيدٌ قائم، فإنها بمعنى ما.
رأي البصريون:
إلى أنها زائدة.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل، ومن ذلك قولة تعالى " إن الكافِرُون إلاّ في غرورٍ "، أي ما الكافرون إلا في غرور، وقولة تعالى " إن أنتم إلاّ تكذبون "، أي ما أنتم،
وقولة تعالى " قُل إنْ كان لِلرّحمن وَلدٌ "، أي ما كان للرحمن ولد.
حجج البصريون:
الدليل على أنها هاهنا زائدة؛ إن دخولها كخروجها فإنه لا فرق في المعنى بين قول القول والقائل، نحو: ما إن زيدٌ قائم، وبين ما زيد قائمًا، فلما كان خروجها كدخولها تنزلت منزلة من بعد النفي.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنها تكون بمعنى ما فيرد على ذلك البصريون إننا لا نسلم، أنها تكون بمعنى ما في موضع ما.
ـ أما ما احتجوا به فأكثره نقول بموجبه؛ إذ لا نمنع أن تقع في بعض المواضع بمعنى ما.
المسألة الثالثة والعشرون
هل يجوز تقديمُ اسمٍ مرفوع أو منصوب في جملة جواب الشرط
رأي الكوفيون:
قالوا أنه إذا تقدم الاسم المرفوع في جواب الشرط؛ فإنه لا يجوز فيه الجزم، ووجب الرفع، نحو: إن تأَتني زيدٌ يكرمُك، واختلفوا في تقديم المنصوب في جواب الشرط، نحو: إن تأتني زيدًا أُكرم.
رأي البصريون:
قالوا أن تقديم المرفوع والمنصوب في جواب الشرط كله جائز.
حجج الكوفيون:
قالوا إما قلنا إنه لا يجوز فيه الجزم وذلك؛ لأن جزم جواب الشرط إنما كان لمجاورته فعل الشرط، فإذا فارقه بتقديم الاسم يطلب المجاورة الموجبة للجزم، فيبطل الجزم وإذا بطل الجزم وجب فيه الرفع.
حجج البصريون:
إنما قلنا إنه يجوز وذلك؛ لأنه يجب أن يقدر فيه فعل كما وجب التقدير مع تقديم الاسم على فعل الشرط؛ لأن حرف الشرط يعمل فيهما على ما بينا، فكما وجب التقدير مع تقديمه على فعل الشرط، فكذلك مع تقديمه على جواب الشرط ولا فرق بينهما.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم لا يجوز فيه الجزم؛ لأن الجزم في جواب الشرط، إنما كان لمجاورته فعل الشرط فإذا فارقه بتقديم الاسم وجب أن يبطل الجزم.
ـ ودليل على فساد ما ذهب إليه الفراء من منع جواز تقديم المنصوب، قول طُفيلٍ: وَلِلخيل أَيَّامٌ؛ فَمن يَصطِبر لها وَيَعرِف لها أَيَّامها الخيرَ تُعقِبِ
فنصب الخير بتعقب، وتقديره تعقب الخير.
المسألة الرابعة والعشرون
ناصب المضارع بعد لام التعليل
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن لام كي هي ناصبه للفعل من غير تقدير (أنْ)،
نحو: جئتك لتكرمني.
رأي البصريون:
قالوا أن الناصب للفعل أنْ مقدرة بعدها، والتقدير: جئتك لأن تكرمني.
حجج الكوفيون:
إنما قلنا إنها هي الناصبة؛ لأنها قامت مقام كي، ولهذا تشتمل على معنى كي، وكما أن كي تنصب الفعل فكذلك ما قام مقامه.
حجج البصريون:
قلنا أن الناصب للفعل أن المقدرة دون اللام وذلك؛ لأن اللام من عوامل الأسماء وعوامل الأسماء لا يجوز أن تكون عوامل الأفعال، فوجب أن يكون الفعل منصوبًا بتقدير أن، وإنما وجب تقدير أن دون غيرها؛ لأن أن يكون مع الفعل بمنزلة المصدر الذي يحسن أن يدخل عليه حرف الجر.
رد البصريون على الكوفيين:
إنما قلنا هي الناصبة؛ لأنها قامت مقام كي وكي تنصب فكذلك ما قام مقامها قلنا لا نسلم أن كي تنصب بنفسها على الإطلاق وإنما تنصب تارة بتقدير أن؛ لأنها حرف جر، وتارة تنصب بنفسها وليس حملها على إحدى الحالين أولى من الأخرى، بل حملها عليها في الحالة التي تنصب الفعل فيه بتقدير أن أولى من حملها عليها في الحالة التي تنصب الفعل بنفسها؛ لأنها في تلك الحالة تنصب الفعل بتقدير حرف نصب.
المسألة الخامسة والعشرون
وزن الخماسي المكرر ثانية وثالثة
رأي الكوفيون:
أن صمحمح ودمكمك، على وزن فَعلَّلِ.
رأي البصريون:
(يُتْبَعُ)
(/)
إلى أنه على وزن فَعَلْعَلِ.
حجج الكوفيون:
إنما قلنا على وزن فَعلَّلٍ، وذلك أن الأصل في صمحمحٍ صمحَّحٌ، ودمكمك دمكَّكٌ، إلا أنهم اشتقوا جمع ثلاث حاءات وثلاث كافات، فجمعوا الوسطى منها ميمًا والإبدال لاجتماع الأمثال كثيرة، قال تعالى " فكُبكبُوا فِيها هُم وَالغاوُونَ "، والأصل كُبِّبُوا؛ لأنه من كببت الرَّجُلَ على وجهِهِ.
حجج البصريون:
إنما قلنا إن وزنه فعلعل؛ لأن الظاهر أن العين واللام قد تكررتا فيه، فوجب أن يكون وزنه فعلعل ألا ترى أنه إذا تكررت العين، نحو: ضرَّب وقتَّل، كان وزنه فَعَّل، أو تكررت اللام في نحو: أحمرَّ، وأصفرَّ، كان وزنه أفعلَّ.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم أن الأصل صَمحَّحٌ ودمكَّكٌ، فيرد على ذلك البصريون بأن هذا مجرد دعوى لا يستند إلى معنىً، بل تكرير عين الفعل ولامه كتكرير فاء الفعل وعينه في مرمرِيسٍ، وهي الداهية، ومرمرِيتٍ وهي القفر.
المسألة السادسة والعشرون
هل تنصب لامُ الجحُودِ بنفسها، وهل يتقدَّمُ معمولُ منصوبها عليها
رأي الكوفيون:
قالوا إن لا الجحود هي الناصبة بنفسها، ويجوز إظهار أن بعدها للتوكيد، نحو: ما كان زيد لأن يدخل دارك، وما كان عمرو لأن يأكل طعامك، ويجوز تقديم مفعول الفعل المنصوب بلام الجحود عليها، نحو: ما كان زيد دارك ليدخل، وما كان عمرو طعامك ليأكل.
رأي البصريون:
إلى أنَّ الناصب للفعل أنْ مقدرةً بعدها، ولا يجوز إظهارها، ولا يجوز تقديم مفعول الفعل المنصوب بلام الجحود عليها.
حجج الكوفيون:
الدليل على أنها هي العاملة بنفسها، وجواز إظهار أن بعدها ما قدمناه في مسألة لام كي، وأما الدليل على جواز تقديم المنصوب بلام الجحود، وهو النقل،
قول الشاعر: لقد عَذلتنِي أُمُّ عَمرٍو ولم أكُن مقالتها ما كُنت حَيًّا لأسمعا
حجج البصريون:
الدليل على أن الناصب أنْ المقدرة بعدها قدمناه في مسألة لام كي، وأما الدليل على أنه لا يجوز إظهار أن بعدها فمن وجهين: الأول أن قولهم ما كان زيد ليدخل، وما كان عمرو ليأكل، جوابُ فعل ليس تقديره اسمٍ ولا لفظة لفظ اسم؛ لأنه جواب لقول قائل زيد سوف يدخل، وعمرو سوف يأكل.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما البيت الشعري، فلا حجة لهم فيه؛ لأ مقالتها منصوب بفعل مقدر، كأنه قال: ولم أكن لأسمع مقالتها لا بقوله لاسمعا، كما قال الشاعر: وإني أمرؤٌ من عُصبة خِندفيّة أبت للأعادي أن تديخ رِقابُها، فاللام في للأعادي لا تكون من صلة أن تديخ بل من صلة الفعل مُقدر قبله، وتقديره أبت أن تديخ.
المسألة السابعة والعشرون
هل في كل رباعي وخماسي من الأسماء زيادة
رأي الكوفيون:
إلى أن كل اسم زادت حروفه على ثلاثة أحرفِ ففيهِ زيادة، فإن كان على أربعة أحرف، نحو: جعفر، ففيهِ زيادة حرف واحد، وإن كان على خمسة أحرف، نحو: سفرجل، ففيهِ زيادة حرفين.
رأي البصريون:
إلى أن بنات الأربعة والخمسة ضربان غير بنات الثلاثة، وأنهما من نحو: جعفر وسفرجل، لا زائد فيهما البتة.
حجج الكوفيون:
إنما قلنا ذلك؛ لأنّا أجمعنا على أن وزن جعفر فَعُلَل، ووزن سفرجل فَعلَّل، وقد علمنا أن أصل فعلل وفعلّل، فاءٌ وعينٌ ولامُ واحدة، فقد علمنا أن إحدى اللامين في وزن جعفر زائدة واللامان في وزن سفرجل زائدتان، فدل على أن في جعفر حرفًا زائدًا وفي سفرجل حفين زائدين.
حجج البصريون:
لا يخلو الزائد في جعفر من أن يكون الراء أو الفاء أو العين أو الجيم، فإن كان الزائد هو الراء فيجب أن يكون وزنه فَعْلر؛ لأن الزائد يوزن بلفظة، وإن كان الزائد الفاء، فوجب أن يكون وزنه فعفل، وإن كان الزائد العين فوجب أن يكون على وزن فعَّل.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنه إذا كانت إحدى اللامين في وزن جعفر زائدة دلَّ على أن فيه حرفًا زائدًا، وكذلك إذا كانت اللامان في وزن سفرجل زائدتين دلَّ على أن في سفرجل حرفين زائدين، فيرد على ذلك البصريون بأنه غلطٌ وجهلٌ بموضع الأسماء وتمثيلها بالفعل دون غيره.
المسألة الثامنة والعشرون
علة إعراب الفعل المضارع
ـ أجمع الكوفيون والبصريون على إن الأفعال المضارعة معربة، واختلفوا في علة إعرابها.
رأي الكوفيون:
(يُتْبَعُ)
(/)
إنها إنما أعربت؛ لأنه دخلها المعاني المختلفة والأوقات الطويلة.
رأي البصريون:
إلى أنها إنما أعربت لثلاثة أوجه وهي كالتالي:
1 ـ أن الفعل المضارع يكون شائعًا فيتخصص، كما في الاسم، ألا ترى أنك تقول يذهب، فيصلح للحال والاستقبال، فإذا قلت سوف يذهب اختص بالاستقبال، فاختص بعد شياعه.
2 ـ أنه تدخل عليه لام الابتداء، تقول إن زيدًا ليقومُ، كما تقول إن زيدًا لقائم، فلما دخلت عليه لام الابتداء كما تدخل على الاسم دل على مشابهة بينهما.
3 ـ أنه يجرى على اسم الفاعل في حركته وسكونه، ألا ترى أن قولك يضرب، على وزن ضارب في حركته وسكونه.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنها أعربت؛ لأنها دخلها المعاني المختلفة، فيرد على ذلك البصريون بأن قولهم يبطل بالحروف؛ فإنها تدخلها المعاني المختلفة، ألا ترى أن أّلا تصلح للاستفهام والعرضِ والتمني.
ـ أما قولهم الأوقات الطويلة، فيرد على ذلك البصريون بأنه يبطل بالفعل الماضي؛ فإنه كان ينبغي أن يكون معربًا؛ لأنه أطول من المستقبل؛ لأن المستقبل يصير ماضيًا، والماضي لا يصير مستقبلاً.
المسألة التاسعة والعشرون
علة بناء الآن
رأي الكوفيون:
إلى أن الآن مبني؛ لأن الألف واللام دخلتا عل فعل ماضٍ من قولهم: آن يَئِنُ، أي حان، وبقى الفعل على فتحته.
رأي البصريون:
إلى أنه مبني؛ لأنه شابه اسم الإشارة ولهم فيها أيضًا أقوال.
حجج الكوفيون:
إنما قلنا ذلك؛ لأن الألف واللام فيه بمعنى الذي، ألا ترى أنك إذا قلت: الآن كان كذا، كان المعنى الوقت الذي آن كان كذا، وقد نقام الألف واللام مقام الذي لكثرة الاستعمال؛ طلبًا للتخفيف.
قال الشاعر: مَا أنت بِالحكَمِ التُّرصَى حُكُومتهُ وَلا البَلِيغِ وَلا ذي الرَّأيِ وَالجدلِ
أراد (الذي تُرضى).
حجج البصريون:
قلنا ذلك؛ لأن سبيل الألف واللام أن يدخلا لتعريف الجنس، كقولة تعالى " إن الإنسان لفي خُسرٍ "، وكقولهم: الرجل خير من المرأة، وقولة تعالى " كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول ".
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إن الألف واللام فيه بمعنى الذي، فيرد على ذلك البصريون بأن هذا فاسدٌ؛ لأن الألف واللام إنما يدخلان على الفعل وهما بمعنى الذي في ضرورة الشعر.
ـ وأما ما شبهوه به من نهيه صلِّ الله عليه وسلم عن قِيل وقال فليس بمشبه له؛ لأنه حكاية، والحكايات تدخل عليها العوامل فتَُحكى، ولا تدخل الألف واللام؛ لأن العوامل لا تغير معاني ما تدخل عليه كتغيير الألف واللام، ألا ترى أنك تقول: ذهب تأبَّطَ شَرًّا، وَبَرق نَحرُهُ، ولا تقول: هذا التأبط شرا، ولا البرق نح
المسألة الثلاثون
هل يُحذَفُ آخر المقصور والممدود عند التثنية إذا كثرت حروفهما
رأي الكوفيون:
إلى أن الاسم المقصور إذا كثرت حروفه سقطت ألفه في التثنية، فقالوا في تثنية خوزلي وقهقري خوزلان وقهقران، وذهبوا أيضًا فيما طال من الممدود إلى أنه يحذف الحرفان الآخران، نحو: قَاصعاء قاصعان، وحاثِياء حاثِيَان.
رأي البصريون:
قالوا أنه لا يجوز حذف شيء من ذلك في مقصور ولا ممدود.
حجج الكوفيون:
إنما قلنا إنه يجوز ذلك؛ لأنه كثرت حروفهما وطال اللفظ بهما والتثنية توجب زيادة ألف ونون أو ياء ونون عليها ازدادا كثرة وطولا، فاجتمع فيهما ثقلان ثقل أصليّ وثقل طارئ؛ فجاز يحذف منهما لكثرة حروفهما كما يحذفون لكثرة الاستعمال، نحو اشهابَّ اشهبابًا، احمارّ احمرارًا.
حجج البصريون:
قالوا أنه لا يحذف منهما شيء؛ لأن التثنية إنما وردت على لفظ واحد؛ فينبغي أن لا يحذف منه شيء قلت حروفه أو كثرت نحو: جمادى جماديين، من غير حذف.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنما قلنا إنه يحذف لكثرة حروفه وطول لفظها فيرد على ذلك البصريون، بأن كثرة الحروف لا تكون علة موجبة للحذف، وإنما يوجد ذلك في ألفاظ يسيرة نقلت عنهم على خلاف الأصل والقياس، فيجب الاقتصار على تلك المواضع ولا يقاس عليها.
ـ أما قولهم باشهباب بالتشديد فمخالف لما وقع الخلاف فيه؛ لأن الثقل فيها لازم في أصل الكلمة غير عارض.
المسألة الواحد والثلاثون
هل يجوز نقل حركة همزة الوصل إلى الساكن قبلها
رأي الكوفيون:
(يُتْبَعُ)
(/)
ذهب إلى أنه يجوز نقل حركة همزة الوصل إلى الساكن قبلها.
رأي البصريون:
إنه لا يجوز.
حجج الكوفيون:
احتج الكوفيون بالنقل والقياس، أما النقل قولة تعالى " ألمَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ هُوَ " فنقل فتحة همزة الله إلى الميم قبلها، وعن العرب: (بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمَ الَحمدُ لِلهِ)، بفتح الميم؛ لأنه نقل فتحة همزة الحمدُ إلى الميم قبلها.
وأما القياس فلأنها همزة متحركة؛ فجاز أن تنقل حركتها إلى الساكن قبلها كهمزة القطع، في قولهم: من أبُوكَ، وكَمِ أبِلُكَ.
حجج البصريون:
إنما قلنا إنه لا يجوز ذلك؛ لأن الهمزة إنما يجوز أن تنتقل حركتها إذا ثبتت في الوصل نحو: منَ أبوك، فأما همزة الوصل فتسقط في الوصل فلا يصح أ يقال أن حركتها تنتقل إلى ما قبلها؛ لأن نقل حركة معدومة لا يتصور، ولو جاز أن يقال إن حركتها تنقل لكان يجب أن يثبتها في الوصل فيقول: قالَ ألرّجُل، وذهَبَ أَلغلامُ، حتى يجوز له أن يقدر نقل حركتها.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم احتجاجهم بقولة تعالى (ألمَ اللهُ) فلا حجة لهم فيه؛ لأن حركة الميم إنما كانت للالتقاء الساكنين وهما الميم واللام.
ـ وأما ما حكاه عن العرب (الرحيمَ الحمدُ للهِ) من فتح الميم؛ لأنها لا إمام لها على أنه لا وجه للاحتجاج لها؛ لأن فتح الميم فتحة إعراب؛ لأنه لما تكرر الوصف عدل به إلى النصب على المدح بتقدير أعني.
المسألة الثانية والثلاثون
هل يجازى بكيف
رأي الكوفيون:
إلى أن كيف يجازى بها كما يُجازى بمتى وما وأينما وما أشبههما من كلمات المجازاة.
رأي البصريون:
إلى أنه لا يجوز أن يُجازى بها.
حجج الكوفيون:
إنما قلنا إنه يجوز المجازاة بها؛ لأنها مشابهة لكلمات المجاوزة في الاستفهام ألا ترى أن كيف سؤال عن الحال، كما أن أين سؤال عن المكان، ومتى عن الزمان؛ ولأن معناها كمعنى كلمات المجاوزة، ألا ترى أن معنى كيفما تكن أكن، في أي حال تكن أكن.
حجج البصريون:
قلنا أنه لا يجوز المجاوزة بها لثلاثة أوجه وهي كالتالي:
1 ـ أنها نقصت عن سائر أخواتها؛ لأن جوابها لا يكون إلا نكرة؛ لأنها سؤال عن الحال والحال لا يكون إلا نكرة.
2 ـ إنما لم يجز المجاوزة بها؛ لأنها لا يجوز الإخبار عنها ولا يعود إليها ضمير، كما يكون ذلك في من وما وأيّ ومهما.
3 ـ أن الأصل في الجزاء أن يكون بالحرف إلا أن يضطر إلى استعمال الأسماء ولا ضرورة هاهنا تلجئ إلى المجازاة بها.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنها أشبهت كلمات المجاوزة في الاستفهام وإن معناها كالمعنى كلمات المجاوزة، قلنا لا نسلم أن معناها كمعنى كلمات المجاوزة؛ لأنه لا تتحقق المجازاة بها، ألا ترى أنك إذا قلت: كيف تكن أكن، كان معناها على أي حال تكون أكن، فقد ضمنت له أن تكون على أحواله وصفاته كلها.
المسألة الثالثة والثلاثون
ضمير الفصل
رأي الكوفيون:
ذهب الكوفيون إلى أن ما يُفصَلُ به بين النعت والخبر يسمى عمادًا، وله موضع من الإعراب، وذهب بعضهم إلى أن حكمه حكم ما قبله، وذهب بعضهم إلى أن حكمه حكم ما بعده.
رأي البصريون:
ذهب البصريون إلى أنه يسمى فصلاً؛ لأنه يفصل بين النعت والخبر، إذا كان الخبر مضارعًا؛ لنعت الاسم ليخرج من معنى النعت، كقولك: زيد هو العاقل، ولا موضع له من الإعراب.
حجج الكوفيون:
قلنا إن حكمه حكم ما قبله؛ لأنه توكيد لما قبله فتنزل منزلة النفس، إذا كانت توكيدًا، وكما إنك إذا قلت: جاءني زيد نفسه، كان نفسه تابعًا لزيد في إعرابه.
أما من ذهب إلى أن حمكه حكم ما بعده قال؛ لأنه مع ما بعده كالشيء الواحد فوجب أن يكون حكمه يمثل حكمه.
حجج البصريون:
إنه لا موضع له من الإعراب؛ لأنه إنما دخل لمعنى وهو الفصل بين النعت والخبر، ولهذا سميّ فصلاً كما تدخل الكاف للخطاب في ذلك وتلك.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنه توكيد لما قبله فتنزل منزلة النفس في قولهم: جاءني زيد نفسه، فيرد على 1لك البصريون إن هذا باطلٌ؛ لأن المكنىَّ لا يكون تأكيدًا للمظهر في شيء من كلامهم، والمصير إلى ما ليس له نظير في كلامهم لا يجوز أن يُصَار إليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ أما قولهم إنه مع ما بعده كالشيء الواحد، فقلنا هذا باطلٌ أيضًا؛ لأنه لا تعلُّق له بما بعده؛ لأنه كناية عما قبله، فكيف يكون ما بعده كالشيء الواحد.
المسألة الرابعة والثلاثون
مراتب المعارف
رأي الكوفيون:
إلى أن الاسم المبهم، نحو: هذا وذاك، أعرف من الاسم العلم نحو: زيد، عمرو.
رأي البصريون:
إلى أن الاسم العلم أعرفُ من الاسم المبهم.
حجج الكوفيون:
إنما قلنا إن الاسم المبهم أعرف من الاسم العلم وذلك؛ لأن الاسم المبهم يُعرف بشيئين: بالعين وبالقلب، وأما الاسم العلم فلا يعرف إلا بالقلب وحده، وما يُعرف بشيئين أعرف مما يعرف بشيء واحد.
حجج البصريون:
قلنا أن الاسم العلم أعرف من المبهم؛ لأن الأصل في الاسم العلم أن يوضع لشيء بعينه فلا يقع على غيره من أمته، وإذا كان الأصل أن لا يكون له مشارك أشبه ضمير المتكلم، وكما أن ضمير المتكلم أعرفُ من المبهم فكذلك ما أشبه.
رد الكوفيون على البصريين:
ـ أما قولهم أن الأصل في الاسم العلم أن يوضع لشيء لا يقع على غيره ويقول الكوفيون كذلك الأصل في جميع المعارف ولهذا يقال: حدُّ المعرفة ما خص الواحد من الجنس، وهذا يشتمل على جميع المعارف، لا على الاسم العلم دون غيره، فيرد على ذلك الكوفيون بأننا لا نسلم أن الأصل في الاسم العلم ما ذكرتموه، إلا أنه قد حصا فيه الاشتراك، وزوال عن أصل وَضعِهِ، ولهذا افتقر إلى الوصف، ولو كان باقيًا على الأصل لما افتقر إلى الوصف؛ لأن الأصل فيها أن يقع لشيء بعينه، فلما جاز فيه الوصف دلَّ على زوال الأصل، فلا يجوز أن يحمل على المضمر الذي لا يزول عن الأصل ولا يفتقر إلى الوصف في أنه أعرف من المبهم.
المسألة الخامسة والثلاثون
القول في رُبَّ اسمٌ هو أو حَرفٌ
رأي الكوفيون:
إن رُبَّ اسم.
رأي البصريون:
إنه حرف جر.
حجج الكوفيون:
1 ـ إنما قلنا اسم حملاً على كم؛ لأن كم لعدد والتكثير ورُبَّ لعدد والتقليل، وهذا يسمى حمل على النقيض.
2 ـ والذي يدل على أن رُبَّ ليست بحرف أنها تخالف حروف الجر وذلك في أربعة أشياء وهي كالتالي:
أ ـ أنها لا تقع إلا في صدر الكلام، وكذلك حروف الجر.
ب ـ أنها لا تعمل إلا في نكرة وحروف الجر تعمل في النكرة والمعرفة.
ج ـ أنها لا تعمل إلا في نكرة موصوفة، وحروف الجر تمل في نكرة موصوفة وغير موصوفة.
د ـ أنه لا يجوز عند كم إظهار الفعل الذي تتعلق به.
حجج البصريون:
الدليل على أنها حرف؛ أنها لا تقبل علامات الأسماء ولا علامات الأفعال، وإنها قد جاءت لمعنى في غيرها كالحرف.
رد البصريون على الكوفيين:
ـ أما قولهم إنما أنها اسم حملاً على كم، فيرد على ذلك البصريون بأننا لا نسلم لذلك؛ لأنها للتقليل فقط وكم للعدد والتكثير.
ـ أما قولهم إنها تخالف حروف الجر في أربعة أشياء: الأول أنها لا تقع إلا في صدر الكلام، قلنا إنما لا تقع إلا في صدر الكلام؛ لأن معناها التقليل وتقليل الشيء يقارب نفيه وحرف النفي له صدر الكلام.
الثاني: إنها لا تعمل إلا نكرة؛ لأنها لما كان معناها التقليل، والنكرة تدل على الكثرة، وجب ألا تدخل إلا على النكرة التي تدل على الكثرة؛ ليصح فيها معنى التقليل.
الثالث: إنها لا تعمل إلا في نكرة موصوفة؛ لأنهم جعلوا ذلك عوضاً عن حذف الفعل الذي يتعلق به وقد يظهر الفعل للضرورة الشعرية.
الرابع: أنه لا يجوز إظهار الفعل الذي تتعلق به قلنا فعوا ذلك إيجازًا واختصارًا، ألا ترى أنك إذا قلت: رُبَّ رجل يعلم، كان التقدير فيه رب رجل يعلم أدركتُ أو لقيتُ.
ـ أما قولهم إنه يدخله الحذف، والحذف لا يدخل الحرف قلنا لا نسلم؛ فأنه قد جاء الحذف في الحرف كذلك؛ فإن أنَّ المشددة يجوز تخيفها، وهي حرف.
__________________
موقع الفرقان - تفضل بزيارته -
الجديد بالمكتبات الإماراتية 28 ربيع الأول 1428 إلى 1 محرم 1429 (شارك بما لديك)
الدروس والدورات العلمية في الإمارات (2) موضوع متجدد
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 08:44 م]ـ
بارك الله فيك، وشكر الله سعيك، وإرادتك الفائدة.
وأبشرك أنها بإذن الله وصلت.(/)
أوكي (وأخوتها)
ـ[الأخفش]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 03:34 م]ـ
(أوكي) وأخواتها
هذا ليس بابًا جديدًا من أبواب النحو , ولكنه فصل محزن من فصول تهاون بعض أبنائنا بلغتهم الأصيلة, من الشباب والمراهقين الذين استبدلوا ببعض مفرداتها الراقية ألفاظا أعجمية في مخاطباتهم اليومية وأحاديثهم الجانبية , يرددونها غيرَ واعين بما تكرّسه فيهم من التبعية العمياء.
(أوكي) ترددها وقلبك يطربُ ** وتلوكُ من (أخواتها) ما يُجلَبُ
فتقول: (يَسْ) مترنمًا بجوابها ** وبـ (نُو) ترد القولَ إذ لا ترغبُ
وتعدّ (وَنْ) مستغنيًا عن (واحدٍ) ** وبـ (تُو) تثنّي العدّ حين تُحسِّبُ
تصف الجديد (نيو) و (أُولْدَ) قديمَه ** و (بْليزَ) تستجدي بها من تطلبُ
وإذا تودعنا فـ (بايُ) وداعُنا ** وتصيح (ولكمْ -هايَ) حين ترحبُ
مهلا بُنيّّ .. فمستعارُ حديثِكم ** عبثٌ .. وعُجْمَةُ لفظِه لا تُعرَبُ
تدعو أخاك اليعربيّ كأعجمٍ ** مستعرضًا برطانةٍ تتقلبُ!!
تستبدل الأدنى بخير كلامِنا ** وكأنّ زامرَ حيِّنا لا يُطرِبُ!!
أنعدّ ذاك هزيمةً نفسيةً ** أم أنّه شغبٌ .. فلا نستغربُ؟
مهلا أخي في الضّاد يا ابن عروبتي ** إن الفصاحةَ واجبٌ بك يُندَبُ
حسْبُ العروبةِ أن تخاذلَ قومُها ** فلنحتفظْ منها بلفظٍ يَعْذُبُ
للشاعر: محمد بن عبد الله العود.(/)
المصروف والممنوع من الصرف فرقٌ في المعنى
ـ[الأخفش]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 03:44 م]ـ
قال الشيخ/ د. محمد بن عبد الرحمن السبيهين:
ممكن أن أضيف إضافة يسيرة فيما يتعلق بزيادة الألف والنون أنا ذكرت منذ قليل أنه لابد أن تكون الألف والنون زائدتين على الكلمة حتى تكون علة مانعة من الصرف حسان ركزوا يا إخوان هذه الأمور تدل على أن العربية فيها ملامح مميزة وأن من تعمق فيها وفي عللها حصل منها خيراً كثيراً, حسان: هل هي اسم ممنوع من الصرف؟ هو علم هل هو اسم ممنوع من الصرف أو هو مصروف؟
حسان مصروف تقول: مررت بحسانٍ
هل فيه إجابة أخرى؟
إذا كانت حسان من الحسن فهي مصروفة لأن النون هنا أصلية وليست زائدة وإذا كانت من الحس فهي ممنوعة من الصرف لأن النون هنا زائدة
أبين ما قاله الأخ العزيز وأيضاً أصلح فيه نوع إصلاح نحن اتفقنا على أن العلة المانعة من الصرف مع العلمية لو منعته زيادة الألف والنون معنى زيادة الألف أن تكون الكلمة قد اكتملت قبل مجيء الألف والنون فإذا قلت: حسان فيه ثلاثة حروف قبل الألف والنون الحاء والسين والسين إذا اشتققت الكلمة من الحسن فإن النون الموجودة هنا أصلية فليس عندنا زيادة ألف ونون عندنا زيادة ألف لكن ما عندنا زيادة نون ولذلك فإنه لا يمنع من الصرف, لكن إن جعلت الكلمة قد اكتملت حروفها الأصلية قبل الألف والنون فإنك تمنعها حينئذ من الصرف لأنه يكون فيها العلمية وزيادة الألف والنون الأخ قال: إذا كان من الحسن فالنون أصلية وحينئذ يصرف وإذا كان من الحِسْ لا هي ليست من الحس هي من الحَسْ وهو القطع لأنهما ليس حِسان وإنما حَسان بفتح الحاء فالحَس هو القطع فإذا اشتق من الحَس فهو ممنوع من الصرف لأن الألف والنون فيه زائدة.
أسأل سؤالاً آخر قريب من هذا: عفان ممنوع من الصرف أم مصروف؟
ليس ممنوعاً من الصرف لأن النون أصلية
مشتقة من ماذا؟
من العفن
هل تعتقد أنه عندما يسمي الناس ابنهم عفان أنهم ينسبونه إلى هذا المعنى؟
قد يكون معنى آخر
إن جعلته مشتق من العفن فالنون أصلية وحينئذ فإن الاسم يصرف وإن نسبته إلى العفة اشتققته من العفة من عف فالألف والنون زائدتان وحينئذ يكون ممنوعاً من الصرف معنى ذلك إذا أردت أن تمدحه هل تقول: عفانٌ أم عفانُ؟ يعني أيهما الذي تهجوه وأيهما الذي تمدحه به؟ إذا قلت: هذا عفانُ وهذا عفانٌ أنا في إحدى الكلمتين أنسبه إلى العفة وفي إحداهما أنسبه إلى العفن ففي أيهما أهجوه وفي أيهما أمدحه يعني مثلاً أريد أن أقول: عفان هل أقول: عفانٌ أم عفانُ عند مدحه أو عند هجائه؟
إذا أردت أن أمدحه منعته من الصرف قلت: عفانَ أو عفانِ على حسب موقعه من الجملة
لم أقل: عفانِ ..... أقول: عفانَ أو عفانُ.
وإن أردت أن أذمه نونت فقلت: عفاناً أو عفانِ
ولذلك عندما يذكر اسم الصحابي الجليل عثمان نقول: هو عثمان بن عفانَ فننسب اسم والده إلى العفة انظروا يا إخواني دقة العربية في هذا الأمر ومثله كذلك في حسان إن أردت أن أمدح قلت: هذا حسانٌ وإن لم أرد به مدحاً ولا ذماً قلت: هذا حسانُ لأنك إن نونته فأنت تنسبه إلى الحسن وهذا مدح أما نسبته إلى الحَس فليس فيها مدح ولا ذم لكن الأولى عندما أنسب الصحابي الجليل حسان بن ثابت -رضي الله تعالى عنه- فإن الأولى أن أنسبه إلى الحسن فأقول: هو حسانٌ بن ثابت لأني بهذه الطريقة نسبته إلى الحسن واضح هذ الملمح البلاغي الدقيق الذي لا يعرفه إلا من عرف هذه الأمور فأنت تستطيع أن تهجو الإنسان بمجرد ذكر اسمه دون أن تقول: أنا أمدحه أو أهجوه قل: عفانٌ فتكون هجوته وقل: عفانُ فتكون مدحته وكذلك في الحسن أمدحه أقول: حسانٌ فانظر إلى عبقرية العربية وبلاغتها كيف أنها تغني بتنوين أو بحركة في الدلالة على معاني المدح والهجاء وغيرها ولكن هذا الأمر يحتاج إلى تعلم وتبحر في هذه القضايا حتى يدرك الإنسان المقصود بهذا الأمر.
قد لا يدرك المهجو هذا المعنى
يكفي أن يدركه السامعون.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 08:40 م]ـ
جزاك الله خيرًا أيها الأخفش!
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 08:59 م]ـ
كم رائع وجميل(/)
اعراب
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 04:49 م]ـ
السلام عليكم:
ما إعراب المركب الوصفي هنا: جاء الطالب الفاضل
على اعتبار أن (الطالب الفاضل) اسم واحد
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 05:11 م]ـ
أخي الغزالي: لو ضممت الأسئلة إلى بعضها، لأن هذا التساؤل مرتبط بما سبقه
ولك جزيل الشكر
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 05:50 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمدا
ـ[خالد الطرابيشي]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 06:24 م]ـ
جاء الطالب الفاضل: (الطالب الفضل) فاعل مبني على فتح الجزأين في محل رفع.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 07:05 م]ـ
أخي الغزالي: لو ضممت الأسئلة إلى بعضها، لأن هذا التساؤل مرتبط بما سبقه
ولك جزيل الشكر
ولو قام بتفعيل منتدى النحو العام لكان أجمل
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 07:42 م]ـ
جاء الطالب الفاضل: (الطالب الفضل) فاعل مبني على فتح الجزأين في محل رفع.
هل هذا معقول؟ ;) ;) ;)
وهل يخلو الكلام من المركّبات اللفظيّة , أمّا اسناديّة أو عطفيّة أو وصفيّة أو مزجيّة أو إضافيّة
فهل نقول عنها , كلّها مبنيّة على فتح الجزئين , في محل رفع أو نصب أو جر؟؟؟
أرجو إعادة النظر في هذا الكلام أخي خالد
وفقك الله
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 10:26 م]ـ
رفقا شيخنا الفاتح، لا توحش أخانا فيهربَ عنا.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 10:37 م]ـ
وماذا نقول في إعرابها أخي الفاتح فتح الله عليك؟؟ علما أن ضبطها هكذا (المعلمُ الفاضلُ) بالضم
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 10:38 م]ـ
وماذا نقول في إعرابها أخي الفاتح؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 02:33 م]ـ
رفقا شيخنا الفاتح، لا توحش أخانا فيهربَ عنا.
لا عليك أخي
فأخوك خالد واسع الصدر وسيعتبرها نقدا بناء
ونحن نكنّ له كلّ الود والحب
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 02:44 م]ـ
وماذا نقول في إعرابها أخي الفاتح؟
أخي محمّد مجيء الكلمة ضمن مركّب من المركبّات التي ذكرناها لا يغيّر من إعرابها المعهود , فهي مستقلّة في إعرابها مرتبطة مع قرينتها في المركّب بعلاقة نحويّة , حسب نوع المركّب
فالتركيب البياني أو الوصفي , يجعل اللفظة الثانيّة تابعة للسابقة لها إمّا على البدليّة أو الوصفيّة (النعت)
والمركب الإضافي , يجعل الأوّل خافضا , والثاني مخفوضا
والمركّب الإسنادي , يجعل الأول فعلا والثاني فاعلا في الجملة الفعليّة أو مبتدأ وخبرا في الجملة الاسميّة
والمركب العطفي يجعل الثانية معطوفة على سابقتها تابعة لها
أمّا المركّب المزجي فله مبحث خاص تنوّعت الآراء في إعراب كل جزء منه حسب نوعه , والمسألة مبسوطة في كتب النحو لا مجال لشرحها
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 09:40 ص]ـ
أخي الفاتح .. السلام عليكم .. أشكرك على اهتمامك بموضوعي,,
ولكن الإعراب الذي ذكرته في المركب الاسنادي هو إعرابه قبل التركيب فيكون الأول فعلا والثاني فاعل, أو الأول مبتدأ والثاني خبر, أما بعد التركيب فإنه يعرب كالكلمة الواحدة ويكون علامة إعرابه (فتحة أو ضمة أو كسرة) مقدرة منع من ظهورها الحكاية كأن نقول مثلا (مررت بفتح الله) فكلمة (فتح الله): اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها الحكاية.
هذا ما وجدته في أحد الكتب النحوية المعتمدة ....
فكان قصدي من سؤالي السابق هل نعامل المركب الوصفي كما عاملنا المركب الاسنادي بعلامة مقدرة على آخره منع من ظهورها حركة الحكاية ..
فإذا قلنا مثلاً: (حضر المعلم الفاضل) هل يكون (المعلم الفاضل) فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم مقدرة منع من ظهورها الحكاية. أم نقول (المعلم) فاعل و (الفاضل) صفة له.
انتظر ردك أيها الفاتح
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 12:04 م]ـ
وعليكم السلام
ولكن الإعراب الذي ذكرته في المركب الاسنادي هو إعرابه قبل التركيب فيكون الأول فعلا والثاني فاعل, أو الأول مبتدأ والثاني خبر, أما بعد التركيب فإنه يعرب كالكلمة الواحدة ويكون علامة إعرابه (فتحة أو ضمة أو كسرة) مقدرة منع من ظهورها الحكاية
أخي محمد
قبل التركيب لم تكن الجملة شيئا مذكورا كما أن الانسان قبل خلقه لم يكن شيئا مذكورا
فلمّا أنشأنا الجملة في الذهن ثمّ ترجمنا ما كان في الذهن إلى أصوات أو كلمات تكونت التراكيب
فمثلا:
إذا أردت أن تخبر عن الفلاّح النشيط أنّه يعمل في أرضه كلّ صباح
كانت هذه فكرة ذهنيّة ثم عبرت عنها بألفاظ وكلمات فنشأت عندنا جملة مكونة من مركّبات , فتقول:
يعمل الفلاّح النشيط في أرضه كلّ صباح
فقد حوت هذه الجملة مجموعة من المركّبات اللفظيّة
يعمل الفلاّح: مركّب إسنادي (فعل وفاعل) (مركب فعلي)
الفلاّح النشيط: مركّب وصفيّ
في أرضه: مركب عباري (جار ومجرور)
أرضه: مركّب إضافي
كلّ صباح: مركب عباري (ظرف)
فكيف تتصوّر هذه المركبات قبل التركيب على حد قولك؟
أمّا إعرابها فهو الإعراب التقليدي المعهود
فعل , فاعل , نعت , جار ومجرور , مضاف ومضاف إليه , ظرف مضاف , ومضاف إليه ..
ولكل لفظة إعرابها المعهود , رفعا ونصبا وجرّا
أمّا الحكاية فلا علاقة بالمركّبات اللفظية به , بل هو نقل عبارة , كما قيلت , فقد تكون حرفا , أو كلمة أو جملة أو مجموعة من الجمل , فتكون معربة على حركة مقدّرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية , كأن تقول:
جاء "تأبّط شرّا"
فقد نقلت هذا الاسم كما ورد على الحكاية
"فتأبّط شرّا " فاعل مرفوع بضمّة مقدّرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية
أو تقول:
قرأت سورة "المؤمنون "
المؤمنون: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه كسرة مقدّرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية
فتنبّه وفقك الله(/)
أرجو إفادتي
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 04:52 م]ـ
السلام عليكم:
آسف لكثرة الأسئلة ولكن
لماذا لم يعدوا المركب الوصفي مثل (المعلم الفاضل) من أنواع المركبات (كالمزجي والاسنادي وغيره)؟؟؟ أرجو إفادتي(/)
لماذا تعود ياء المنقوص عند عودة (أل) إليه؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 09:48 م]ـ
السلام عليكم
لماذا تعود ياء المنقوص عند عودة (أل) إليه؟ ولكم الشكر.
ـ[الوافية]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 09:59 م]ـ
لأنها تحذف في حالة التنوين بالضم أو الكسر.
بينما المعرف بأل لا ينون. والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 10:01 م]ـ
عودًا حميدًا أخي موسى، لقد افتقدناك أيها الحبيب أين أنت؟!
لعلك تتساءل عني من أنا؟
أنا أخوك صريخ الحيارى المشتاق لك. أما الإجابة على سؤالك:
تحذف ياء المنقوص للتقاء الساكنين.
قاضٍ. الساكن الأول (ياء المنقوص)، والساكن الثاني: التنوين.
فإذا أدخلنا (ال) زال أحد الساكنين وهو التنوين.
أرجو لك أخي التوفيق.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 10:02 م]ـ
عذرًا أخيتي الأستاذة الفضلى (الوافية)، فقد تزامنت الإجابتان.
ـ[الوافية]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 10:06 م]ـ
عذرًا أخيتي الأستاذة الفضلى (الوافية)، فقد تزامنت الإجابتان.
ليت إجابتي كانت مفصلة كإجابتك أيها الصريخ!
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 10:09 م]ـ
جزاك الله خيرًا.
ما شاء الله يعجبني التواضع، وحسن الأحدوثة والأدب وهذه خصالك أيتها الوافية والله!
زادك الله إيمانا، وملأ الله قلبك سعادة
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 09:23 ص]ـ
جزى الله خير أساتذتنا
وهذا من الأخطاء الشائعة حتى عند بعض معلمي العربية ممن يعرب: فعل ماضي بإثبات الياء بدون مسوغ
ـ[موسى 125]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:00 ص]ـ
السلام عليكم
تحية طيبة لكم
شكرا ً للأخت الوافية.
أهلاً وسهلاً بأخي المسلم (صريخ) منذ فترة وأنا أفتقدك، ولكن الآن اتضح الأمر، طالما أمتعتنا بأطروحاتك المميزة، وفقك الله إلى كل خير ٍ ونفع بك.
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:42 ص]ـ
السلام عليكم
لماذا تعود ياء المنقوص عند عودة (أل) إليه؟ ولكم الشكر.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إضافة إلى ماذكره إخوتي الكرام، فإن الاسم المنقوص في نحو: " هذا قاضٍ"
حذفت منه الياء لعلة صرفية؛ إذ الأصل:
هذا قاضيٌ
بإثبات الياء وضمها وتنوينها.
(أما الضم فلكون الاسم خبرا وأما التنوين فلكون هذا الاسم معربا منصرفا غير مضاف وغير مقترن بأل)
[قاعدة: الاسم المعرب إذا لم يكن مضافا ولا مقترنا بأل ولا ممنوعا من الصرف فحقه أن ينون تنوين تمكين]
فاستثقلت الضمة على الياء فحذفت، وبقيت الياء ساكنة، فالتقى ساكنان: الياء والتنوين (إذ التنوين نون ساكنة) فحذفت الياء منعا من التقاء الساكنين
[قاعدة: إذا التقى ساكنان أولهما حرف مد حذف المد]
ومثل هذا يحصل في حالة الجر إذ تستثقل الكسرة على الياء فتحذف.
أما الفتحة فتظهر لخفتها فلا يكون هناك التقاء ساكنين ولا تحذف الياء، نحو: رأيت قاضيا)
ولو كان الاسم المنقوص معرفا بأل أو مضافا لم ينون أصلا، فلا يكون هناك التقاء ساكنين ولا تحذف الياء، نحو: (هذا القاضي) و (هذا قاضي المدينة)
وقريبا من هذا ما يحصل في الاسم المقصور في نحو (هو على هدًى من ربه)، إذ يتعذر ظهور الكسرة على الألف فتحذف الكسرة فيلتقي ساكنان الألف والتنوين فتحذف الألف (وهذا الحذف يكون في حالة الرفع والنصب أيضا إذ يتعذر ظهور جمع الحركات على الألف)
(وأما الألف الباقية فليست ألف الكلمة إنما هي الألف التي توضع بعد تنوين الفتح لتدل على قلب التنوين ألفا حال الوقف)
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:52 ص]ـ
إضافة رائعة جدا جدا يابنة الإسلام.
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 09:10 م]ـ
إضافة رائعة جدا جدا يابنة الإسلام.
أحسن الله إليكم، وما ذكرتموه أخي كان واسطة العقد؛ فنفع الله بكم دوما.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 10:01 م]ـ
أحسن الله إليكم.
ونفع الله بكِ يا بنت الإسلام , وجزاكِ الله وجميع الأساتذة خيرًا.
(وأما الألف الباقية فليست ألف الكلمة إنما هي الألف التي توضع بعد تنوين الفتح لتدل على قلب التنوين ألفا حال الوقف)
كلام جديد علي , ولا عجب على قليل العلم مثلي
ولكن عندي سؤال أستاذتي:
هذه الألف الباقية على الاسم هي ألف مقصورة , فلماذا لم تأتِ ألف تنوين الفتح طويلة كما هي في بقية الأسماء؟ وهكذا سيزول اللبس بين ألف تنوين الفتح , والألف الأصلية.
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 10:04 ص]ـ
نفع الله بكم أستاذنا أبا طارق وأحسن إليكم.
هذه الألف الباقية على الاسم هي ألف مقصورة , فلماذا لم تأتِ ألف تنوين الفتح طويلة كما هي في بقية الأسماء؟ وهكذا سيزول اللبس بين ألف تنوين الفتح , والألف الأصلية.
أمَّا لماذا لم تكتب ألف تنوين الفتح قائمة وكتبت على صورة الياء، فلا أعلم العلة يقينا، لكنني أظنهم آثروا أن تكتب على صورة الألف المحذوفة (أي على صورة الياء) إذ لا تلتبس بالمحذوفة؛ لأن وجود التنوين على الحرف قبلها دليل على أنه آخر الكلمة (التنوين يدل على انتهاء بنية الكلمة) وما الألف بعده إلا ألف تنوين الفتح ليس إلا.
وربما هناك سبب آخر لكتابتها على صورة الألف المحذوفة، فلو كتبت قائمة لالتبست الكلمة كلها بكلمة أخرى.
والله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الوافية]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 09:27 م]ـ
أساتذتي الأفاضل:
لفت انتباهي أثناء مطالعتي لبعض الكتب وجود ألف ممدودة (طويلة) في آخر الأسماء المقصورة المنونة.
فهل هي مجرد أخطاء إملائية كما تعودنا, أم أن لها أصلا إملائيا يضبطها؟
جزيتم خيرا.
ـ[موسى 125]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 09:52 م]ـ
السلام عليكم
ليتك أختي (ابنة الإسلام) تفصلين أكثر في موضوع (فتًى - هد ًى)، ولك كل الشكر.
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 08:57 م]ـ
السلام عليكم
ليتك أختي (ابنة الإسلام) تفصلين أكثر في موضوع (فتًى - هد ًى)، ولك كل الشكر.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في نحو (هذا فتًى)
فتى: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف المحذوفة منعا من التقاء الساكنين.
وتفصيل ذلك ما يلي:
الاسم المقصور تقدر على ألفه جميع الحركات للتعذر.
[الألف دائما ساكنة وهي دائما حرف مد]
يلتقي ساكنان: الألف والتنوين فيحذف حرف المد (كما هي القاعدة في المشاركة السابقة)
فتصبح الكلمة (فتً) بحذف الألف وتنوين التاء.
(وإنما كان تنوين فتح لاغير؛ لأن التنوين حقيقة نون ساكنة لكن صورته في الكتابة حركة من جنس حركة الحرف في آخر الكلمة، والحرف الأخير- بعد حذف الألف - مفتوح دائما).
ولما كانت الكلمة المنونة تنوين فتح يزاد في آخرها ألف - ما لم يكن هناك مانع - زادت الألف هنا فصارت (فتًى).(/)
إعراب وتصريف الفعل شف
ـ[أبو محسن]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 01:05 ص]ـ
قال قيس ليلى:
يلومون قيسا بعدما شفه الهوى ... وبات يراعي النجم حيران باكيا
أريد تحليل كامل للفعل شف لأني تناقشت مع أخ لي حول هذه الجملة
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
فقال لي أن يشفه بحذف الياء وأنا أعلم أنه غير مخطئ ولكن لم يتبين لي وجه هذا التعبير أفيدونا حفظكم الله.
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 01:43 ص]ـ
صدق صاحبك فالفعل (يشفي) منصوب بأن وعلامة نصبه حذف حرف العلة
أما (شف) في بيت قيس فلا أدري ما الرابط بينها وبين سؤالك؟!
إذ إن (شف) غير (شفى)
فشف بمعنى أوهن، وأشغل / فعل ماض مبني على الفتح، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، الهوى / فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للتعذر
ـ[أبو محسن]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 02:01 ص]ـ
ولكن أليس الفعل المعتل بالياء تثبت علته في حالة النصب
قال في الألفية: وأبد نصب ما كيدعو يرمي
أما عن شف في البيت
فأنا أريد مشتقات هذه المادة الشين مع الفاء
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:11 ص]ـ
سلام عليكم ... مرحبًا أخي أبا محسن
بل صديقك مخطئ جملة وتفصيلا. والصواب:
أن يَشْفِيَه. فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
قال تعالى: (إلا أن تأتيَهم سنة الأولين).
ـ[علي العمر]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 04:05 م]ـ
الحمد لله الذي خلقنا عرب مسلمين
فهذه اللغة لا يتلذذ بها إلا أهلها
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 04:32 م]ـ
الحمد لله الذي خلقنا عربا مسلمين
فهذه اللغة لا يتلذذ بها إلا أهلها
صدقت لا فضّ فوك
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 05:28 م]ـ
المنصوب المعتل الآخر لا تحذف حروف إعلاله وتظهر الفتحة على الياء والواو وتقدرعلى الألف(/)
أرجو أفادتي ولكم تحياتي ودعواتي
ـ[نخب أول]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 02:52 ص]ـ
كيف تعرب كلمة فقط ,و وقط و, صاعداً , وهل يجوز أن تتقدم كلمة فقط على العدد والمعدود كأن أقول " عندي فقط أحدعشر رجلاً "؟
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 07:11 ص]ـ
فَقَطْ:
كلمة مبنية على السكون، تدلّ على الاكتفاء، نحو:
[قرأت صفحة فقطْ - زارني زهيرٌ فقط - اشتريت ثلاثة كتب فقط ... ].
ومن الحشو في الكلام، قولهم:
"لم يأت إلا خمسة رجال فقط"!!
والأفصح استعمالها بعد كلام ليس فيه استثناء.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 07:14 ص]ـ
قَطُّ:
قَطُّ: ظرفُ زمانٍ يختصّ بالماضي ويستغرقه، مبني على الضمّ.
يسبقه في الاستعمال نفي أو استفهام نحو:
[ما زارنا قطُّ] و [هل زارنا قطُّ؟].
*************
في تاريخ اللغة، أنّ [قطّ] كانت استعملت ساكنةَ الآخر بغير تشديد
بمعنى [حسْب]، نحو: [قطْ زيدٍ درهمٌ = حسب زيدٍ درهم]،
وبمعنى [يكفي]، نحو:
[قطني درهمٌ = يكفيني درهمٌ].
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 07:23 ص]ـ
فصاعداً:
إذا قلتُ لك: بِع السيارة بعشَرة آلاف درهمٍ فصاعداً: فالفاء زائدة للتزيين،
و (صاعداً):
حال منصوبة، وعاملها وصاحبها محذوفان. والتقدير:
بع السيارة بعَشَرَةِ آلافِ درهمٍ فلْيذهب العددُ صاعداً.
ـ[أبو ريان]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 10:43 م]ـ
فقط: الفاء زائدة اتزيين اللفظ، قط خبر مبتدأ محذوف تقديره ذلك مثلال
ـ[نخب أول]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 12:41 ص]ـ
أخي الدكتورمروان , أخي أبو ريان أسأل الله أن يجزل لكما المثوبة على ما قدمتماه.(/)
جزم الفعل المضارع
ـ[المهاج]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 05:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني اخواتي الكرام اهل الفصاحة واللغة
انا محتاج لكم كثير
في مواضيع كثير في النحو
وساعدوني فية
1: جزم الفعل المضارع: الادوات التي تجزم فعلين
2:ادوات الشرط غير الجازمة
3:اقتران جواب الشرط بالفاء
4:جزم الفعل المضارع الواقع في جواب الطلب
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 06:49 ص]ـ
الأدوات التي تجزم فعلين هي أدوات الشرط الجازمة، ويسمى الفعل الأول بعدها فعل الشرط والثاني جوابه وجزاءه وهذه الأدوات هي:
- إن وإذما: ويدلان على ر بط الجواب بالشرط ولا محل لهما من الإعراب لأنهما حرفان، وباقي أدوات الشرط أسماء فلا بد لها من محل إعراب.
- من وما ومهما: تدل الأُولى على العاقل والباقيتان على غير العاقل، ويعرب كل منها مبتدأ في محل رفع إذا كان فعل الشرط لازما أو متعديا استوفى مفعوله.
ويعرب كل منها مفعولاً به لفعل الشرط في محل نصب إذا كان فعل الشرط متعدياً لم يستوف مفعوله.
- متى وأيَّان للزمان: ويعرب كل منهما في محل نصب على الظرفية الزمانية بفعل الشرط.
- أين وأنَّى وحيثما: للمكان ويعرب كل منها في محل نصب على الظرفية المكانية بفعل الشرط.
- كيفما: للحال، وتعرب في محل نصب على الحالية إذا كان فعل الشرط تاماً، وفى محل نصب على الخبرية بفعل الشرط إن كان ناقصاً.
- أيُّ: وتكون بحسب ما تضاف إليه. تكون للعاقل إن أضيفت إلى عاقل. وتكون لغير العاقل إن أضيفت إلى غير العاقل. وإن أضيفت إلى ظرف زمان فهي ظرف زمان. وإن أضيفت إلى ظرف مكان فهي ظرف مكان، و إن أضيفت إلى مصدر فهي مفعول مطلق.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 06:59 ص]ـ
إذا لم يصلح جواب الشرط للجزم وجب اقترانه بفاء تربط جملته بفعل الشرط، وتكون الجملة بعدها في محل جزم جواباً للشرط ويكون ذلك في المواضع الآتية:
1 - إذا كان الجواب جملة اسمية.
2 - إذا كان جملة طلبية.
3 - إذا كان فعلاً جامداً.
4 - إذا كان فعلاً منفياً بلن.
5 - إذا كان فعلاً مقروناً بقد.
6 - إذا كان فعلاً مضارعاً مقترناً بالسين أو سوف.
7 - إذا كان فعلاً منفياً بما.
اسمية طلبية وبجامد ... وبما وقد وبلن وبالتنفيس
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 07:03 ص]ـ
يجزم الفعل المضارع إذا وقع جواباً للطلب كأن يقع بعد أمر أو نهى أو تمنّ أو ترجٍ أو استفهام أو عرض أو تحضيض. وجزم الفعل بعد الطلب إنما هو بإن المحذوفة مع فعل الشرط.
أمثلة:
أ- استشرْ عاقلاً يخلص لَكَ.
تواضعْ للناس يرفعوكَ.
ب- لا تكسل تندمْ.
لا توبخْ جاهلاً يمقتْكَ.
ج- ليْتَكَ عندنَا تحدثنا.
ليْتَ لي مالاً أتصدقْ بِهِ.
د- لعلكَ تحسنُ إلى الفقراءِ تنلْ أجراً.
لعلكَ تقرأ تزددْ ثقافةً ومعرفةً.
هـ- أيْنَ تَسكنُ أزرْكَ.
هلْ تفعلُ خيراً تؤجرْ.
و- ألا تزورُنِي تجدْ ما يسرك.
ألا تأتِينَا نكرمْكَ.
ز- هلا تصاحبُنِي نزرِ المتحفَ.
هلاً تدرسُ تستفدْ.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 07:08 ص]ـ
1 - أدوات الشرط غير الجازمة هي:
(لولا - لو - لوما - لمَّا - كلَّما - إذا - أمَّا)
وكل منها يفيد الربط بين الشرط والجواب، ولا تعمل شيئا ..
2 - لكل واحدة من هذه الأدوات معنى يخصها - كما أن لكل منها موقعاً .. وتختلف كذلك في الاسمية والحرفية: فـ (لو - ولولا - ولوما - وأما) حروف والباقي أسماء (ظروف زمان).
3 - أما من حيث المعنى فإن "لو" حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط غالباً ولا يليها إلا الماضي لفظاً - أو تقديراً - وقد يليها المضارع قليلاً - لغرض بلاغي .. وقد تجيء اللام
في جوابها للتأكيد وقد تُحذف وكل من شرطها وجوابها لا محل له من الإعراب. و "لوما" مثل "لولا" تماماً ..
وقد يجيئان لغير الشرط كالتحضيض - أو العرض - فيختصان بالجمل الفعلية وأمَّا "لما" فأداة شرط غير جازم .. ومعناها الظرفية الزمانية "حين" وهي تفيد تعليق الجواب على الشرط… وكلٌّ من جوابها وشرطها فعل ماض ويقال لها: أداة وجود لوجود - أي وجود الجواب لوجود الشرط والعامل فيها الجواب وقيل: إنها حرف.
أما "كلما" فهي ظرف زمان يتضمن معنى الشرط - ويفيد تكرار العمل .. ولا يقع بعدها إلا فعل ماض - وكذلك جوابها .. والعامل فيها الجواب .. وقد استفادت الظرفية من "ما" لأنها مصدرية ظرفية.
وأما "إذا" فظرف للزمان المستقبل .. وهي أداة شرط غير جازمة خافضة لشرطها منصوبة بجوابها ولا يليها إلا الفعل إما ظاهراً وإما مقدراً.
يبقى بعد ذلك "أمَّا" وهي حرف شرط وتفصيل وتأكيد نائبة عن أداة الشرط مع فعله أي عن "مهما يكن من شيء" ولا بد من الفاء بعدها وشذ حذفها .. ويليها إِمَّا المبتدأ أو الخبر أو الظرف أو الجار والمجرور أو المفعول به ..
ـ[المهاج]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 08:49 ص]ـ
اشكرك دكتور مروان اتعبتك اشوي ولاكن عندي سوال في نأئب الفاعل وهو كيفية بناء الفعل المجهول
وكيف احول فعل المبني للمعلوم الى المبني للمجهول
مثل:1صيرت الماء ثلجا:
2:يحارب الجنود الاعداء:
3:اعتمدت النتيجة النهائية:
وكيف احول المبني للمجهول الى الميني للمعلوم
1:استقبل الجنود استقبال الابطال
وكيف نعين المبني للمجهول ونائب الفاعل
1:بيعت البضاعة بثمن بخس
اخوك المهاج
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 09:30 ص]ـ
إليك القاعدة، والتطبيق عليها،
وعليك أن تجتهد في ذلك:
(نائب الفاعل)
الأمثلة: -
أ -
أكْرَمَ المعلمُ الطالبَ
يَحْتَرمُ المدرسُ الموعِدَ
كتبتْ الطالبةُ الدرسَ
ألقى الخطيبُ كلمةً
ب -
أُكْرمَ الطالبُ
يُحترَمُ الموعِدُ
كُتبَ الدرسُ
أُلْقِيَتْ كلِمةٌ
الإيضاح:
بالتأمل في أمثلة الطائفة (أ) نجد أن أفعالها لم يحدث فيها أي تغير وأن فاعل كُلِّ فعل قد ذُكر بعده وكذا مفعوله تسمى أفعال تلك الطائفة المبنية للمعلوم لأَن فاعل كل منها مذكور في الكلام.
وعندما ننتقل إلى أمثلة الطائفة (ب) ونقابل كل فعل منها بنظيره من الطائفة (أ) نجد أن هناك تغيرات كثيرة قد حدثت .. أولها: التغير في شكل الفعل (أَكرمََ) قد صار في المقابل (أُكْرِمَ) أي أنه قد ضُمَّ أوله وكُسر ما قبل آخره .. وثانيها: أن الفاعل قد حذف. وثالثها: أن المفعول به قد قام مقام الفاعل بعد حذفه ورُفع بعد أن كان منصوباً .. وهذا الفعل الذي طرأ عليه هذا التغير يسمى المبني للمجهول لأن فاعله بعد الحذف قد صار مجهولاً لنا. أما المفعول به الذي ناب عن الفاعل وأصبح مرفوعاً فقد أصبح يُعرفُ بنائب الفاعل .. أي الاسم الذي ناب عن الفاعل بعد حذفه وأخذ حكمه وهذا التغيير يحدث عند بناء أي فعل ماض للمجهول.
ولكي تعرف ما يحدث للمضارع انتقل إلى المثال الثاني من الطائفة (ب) وقارنه بما يقابله من الطائفة (أ) ماذا ترى؟ ترى أن الفعل (يَحترم) وهو مضارع قد ضُم أوله وفُتح ما قبل آخره - وأنه قد حذف فاعله - وناب المفعول به مناب الفاعل وأخذ حكمه. وهكذا كل فعل مضارع.
انتقل بعد ذلك إلى المثال الثالث من الطائفة (ب) ووازنه بمقابله من الطائفة (أ) ترى أن الفعل بعد التغير لم تلحقه تاء التأنيث لأن نائب الفاعل مذكر والفعل حينئذ لا تلحقه تاء التأنيث ولو نظرتَ في المثال الأخير من الطائفة (أ) ووازنته بالمقابل له لوجدت أن الفعل قد أُنِّث لأن نائب الفاعل مؤنث فتقول: (أُلقِيتْ كلمة).
بقي أن تعرف أن الماضي الذي قبل آخره ألف إذا أُريد بناؤه للمجهول قُلِبَت ألفه ياء وكسر ما قبلها تقول (بيع الثوب) وأصلها (باع العامل الثوب) وتقول (احتيج إلى العُمَّال) وأصل الفعل (احتاج).
كذلك يجب أن تعرف أن المضارع الذي قبل آخره مدٌّ إذا بُني للمجهول قُلبَ حرف المد ألفاً فتقول في (يَصيدُ) (يُصاد) وفي (يستميلُ) (يُسْتمال).
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 09:43 ص]ـ
نماذج معربة:
1 - ذُكِرَ اللهُ:
ذكر: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الله: لفظ الجلالة نائب فاعل مرفوع بالضمة والأصل (ذَكَرَ الذاكر اللهَ).
2 - يُخْشَى اللهُ:
يُخشَى: مضارع مبني للمجهول مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر.
الله: لفظ الجلالة نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
3 - يُثَاب المؤمنون:
يثاب: مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
المؤمنون: نائب فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:18 ص]ـ
جزاك الله خيرًا يا دكتور مروان، ونفع الله بك.
ـ[الأخفش]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 10:55 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا دكتور مروان ولكن هناك ملحوظة لكي تعم الفائدة.
عندما نقول (المبني للمجهول) ألا ترون أننا حددنا الغرض من حذف الفاعل مع أنه هناك أغراض أخرى ومحلها في البلاغة ولذلك قال العلامة أحمد الحازمي أن هذه العبارة مدخولة.
فال العلامة الشنقيطي:
إذا حذفت في الكلام فاعلا مختصرًا أو مبهمًا أو جاهلا
فأوجب التأخير للمفعول به والرفع حيث ناب عنه فانتبه
قال الدكتور السبيهين:
هناك أسباباً تدعو إلى حذف الفاعل وإنابة غيره عنه:
- قد يكون الفاعل مجهولاً: مثلاً عندما تقول سُرقَ المتاع أنت لا تعرف من السارق, لكنك تريد أن تخبر بما حصل فلجهلك بالفاعل صغت الفعل بصيغة المبنى للمجهول وقلت: سُرقَ المتاعُ ولم تقل: سَرَقَ فلانٌ المتاعَ لأنك لا تعرفه فجئت بهذه الصيغة لجهلك بالفاعل فحذفته وأقمت المفعول به وهو المتاع المسروق أقمته مقامه وأصبح نائب فاعل هذا أحد الأسباب التي تدعو إلى حذف الفاعل وإنابة المفعول منابه.
(يُتْبَعُ)
(/)
- ازدواج الكلام وسجعه وتناسبه: بتتبع كلام العرب قد يكون من الأسباب الداعية إلى حذف الفاعل وإنابة المفعول به منابه ازدواج الكلام وسجعه وتناسبه هناك من أقوال العرب وأمثالهم المشهورة:
«من طابت سريرتُه حُمدتْ سيرتُه»
يعني من كانت أموره الخاصة التي لا يعلم بها إلا الله -سبحانه وتعالى- طيبة حسنة فإن الله -سبحانه وتعالى- يلهم الناس حبه فيحمدون سيرته ويثنون عليه ويذكرونه بما يستحق وهذا من فضل الله -سبحانه وتعالى- على من يوفقه للإخلاص له, لو أن هذا الفعل قلنا حُمدتْ سيرته لو افترضنا أنا جئنا بهذا الفعل مبنياً للمعلوم وليس للمجهول، المقصود بمبني للمعلوم يعني له فاعل مبني للمجهول يعني حذف الفاعل وأقيم المفعول به مقامه لو أنا جعلنا هذه الجملة كلها مبنية للمعلوم: من طابت سريرته حمد الناسُ سيرتَه ينكسر الازدواج والسجع ينكسر, لماذا ينكسر؟ من طابت سريرته بالرفع حمد الناس سيرته بالنصب ما فيه تناسب بين الجملتين, حتى نجعل الجملتين متناسبتين نجعل هذه مرفوعة وهذه مرفوعة ولا تكون المرفوعة الثانية إلا بجعلها نائب فاعل ولذلك صيغ الفعل للمجهول وأقيم المفعول به مقامه ورفع حتى يكون آخر الجملتين كلاهما مرفوع فيقولون من طابت سريرته حمدت سيرته ليتم الازدواج والمحافظة على السجع.
- أن يكون الفاعل معلوماً: هناك من الأسباب التي تدعو إلى حذف الفاعل أن يكون الفاعل معلوماً, ومعروف أن العربية مبنية على الإيجاز وحذف ما هو معلوم, الشيء إذا كان معلوماً الأصل ألا تطيل بذكره أنت تذكر فقط ما يحتاج السامع إليه أما ما لا يحتاج السامع وما يعرفه حتى ولو لم يذكر في الكلام فإنه تطوي عنه كشحاً وتأتي مباشرة بما هو محتاج إليه والاختصار من مقاصد البلغاء، ولذلك عندما يقول الله -سبحانه وتعالى-: ? خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ? [الأنبياء: 37] الخالق معلوم هو الله -سبحانه وتعالى- ولكونه معلوماً لكل من يقرأ هذه الآية بني الفعل للمجهول للعلم به هذا إذن سبب ثالث لحذف الفاعل وهو أنه معلوم للسامع فلا حاجة لذكره.
- الخوف من الفاعل: أحياناً يكون أنت تخاف من الفاعل نفسه أن تذكره مثلاً أن تقول: ضُربَ الرجلُ لو أنك ذكرت الضارب تخشى من بطشه لأنك أخبرت عنه وأشعت أنه هو الذي فعل هذه الفعلة الشنيعة وتخشى منه تقول: ضُربَ الرجلُ حتى تسلم, فخوفاً من الضارب تحذف الفاعل وتبني الفعل للمجهول.
- الخوف على الفاعل: وأحياناً يدعوك إلى ذلك الخوف على الفاعل الخوف عليه فإذا قلت مثلاً ضُرب الرجل أنت تخشى أن يعلم من هو الضارب فينتقم منه فلا تذكره.
- الإبهام على السامع: أحياناً يكون أنت تقصد الإيهام والإبهام على السامع, لا تريد أن تخبر من الذي فعل الفعل لأنك تحس أن هذا أمر لا ينبغي الإخبار بسبب ما, لأسباب فتأتي تقول ضُربَ الرجلُ وكأنك تقول: لا يهمك أن تعرف من الضارب؛ لأني لا أريد أن أخبرك أصلاً به.
إذن هناك أسباب كثيرة تدعو إلى حذف الفاعل وإقامة المفعول به مقامه كل هذا الكلام الذي قلته الآن هو جواب عن سؤال قد يعن لبعض السائلين وهو: لماذا يأتي أصلاً باب نائب الفاعل؟ لماذا نحذف الفاعل وهو عمدة وهو أصل في الكلام وننيب مفعول به منابه نقول هناك أسباب وعلل بلاغية ومعاني بلاغية يلجأ إليها المتحدثون ويحذفون معها الفاعل لأغراض معينة وإذا حذفوا الفاعل لابد أن يأتوا بركن بديل عنه لأن الفاعل ركن من أركان الجملة فالبديل عنه هو أن يقيموا المفعول به مقامه ويأخذ حينئذ حكمه.
أتمنى أن أكون وُفقت في الطرح
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 02:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشكر الجزيل لأخي الدكتور مروان، وجزاك الله خير الجزاء
اسمح لي بإضافة بسيطة:
اسم الشرط (أي) فهو حينما يضاف إلى العاقل أو إلى غير العاقل يعرب كما تعرف الأسماء (من ـ ما ـ مهما) وبنفس الشروط.
تحياتي
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 05:42 ص]ـ
شكرا لك أخي الحبيب سعيد
لقد أغنيت البحث استقصاء وفائدة
جزاك الله خيرا
ـ[الأخفش]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 09:21 ص]ـ
ويستحسن أن نسميه (باب المفعول الذي لم يسمى فاعله) كما يعبر بعض العلماء أو نسميه (باب الفعل مغير الصيغة)
تحياتي(/)
(مُحصَن): اسم فاعل!!
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 07:44 ص]ـ
(مُحصَن): اسم فاعل:
شذت بعض أسماء الفاعلِين من غير الثلاثي المجرد، فجاءت على
(مُفعَل)، قالوا: رجل مُسهَب؛ أي: مُطيل الكلام، ومُحصَن، ومُفعَم، ومُفلَج؛ أي: فقير، ومُدجَّج، ومُخَيَّس ...
وقد سُمع فيها كسر ما قبل الآخِر أيضاً. (شرح القصائدالعشر للتبريزي ص294،وشرح القصائد السبع الطِّوال الجاهليات ص345 9).
المصدر على (فعول) -بفتح الفاء-:
ذكر سيبويه خمسة ألفاظ: وَضوء، طهور، وَلوع، قَبول، وَقود.
(الكتاب2/ 228 ب). وقد زاد الكِسائي: (الوَزوع) ز قال أبوحيان: وينبغي أن يضاف إلى ذلك (لغوب)، فتصير سبعة. (البحر8/ 129).
وقد ذكر الصغاني في (العُباب/ مادة: لغب): الدَّحور،
وبذلك تصير ثمانية ألفاظ.
ـ[المهاج]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 08:40 ص]ـ
اشكرك عزيزي استأذي الفاضل الدكتور مروان
مأروع من هذا العلم نحن محتاجون من علمكم الاكثر
اخوك: المهاج
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 08:46 ص]ـ
اشكرك عزيزي استأذي الفاضل الدكتور مروان
مأروع من هذا العلم نحن محتاجون من علمكم الاكثر
اخوك: المهاج
مرحبا بك أخي الكريم المهاج
وعلى الرحب والسعة
وشكرا لك
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:58 ص]ـ
وكيف يكون اسم المفعول منها؟
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 05:48 م]ـ
ربّي زدني علما
شكرا لك أستاذنا الفاضل على هذه اللطائف.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 05:53 م]ـ
لأن الخبر تراثي، إليك الجواب من كتب التراث؛ ففي:
النهاية في غريب الحديث والأثر؛ لابن الأثير الجزريّ:
لفج: فيه وأطْعِموا مُلْفَجِيكم المُلْفَج بفتح الفاء الفقير يقال ألْفج الرجُل فهو مُلْفَج على غير قِياس ولم يَجيء إلاَّ في ثلاثة أحرُف أسْهَب فهو مُسْهَب وأحْصَن فهو مُحْصَن وألْفَج فهو مُلْفَج الفاعل والمفعول سَواء.
وأهلا وسهلا(/)
كلام لفضيلة الشيخ العثيمين-رحمه الله- لم أفهمه
ـ[أبوذرالسلفي الأثري]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:21 ص]ـ
كان يتكلم فضيلته عن المتعلق المحذوف في البسملة فقال نقدره فعلا لأن الأصل في العمل الأفعال لا الأسماء ((ولهذا كانت الافعال تعمل بلا شرط والأسماء لا تعمل إلا بشرط)) ما معنى هذه الجملة الاخيرةالتي بين المعكوفين وجزاكم الله خيرا
سؤال آخر ولكن اعذروني عليه من ...........
هل هناك فرق بين لام التعليل ولام العاقبة أم أنهما واحد
وجزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 06:44 م]ـ
شكرا لك أخي الحبيب وزادك الله علما وحرصا.
يقصد الشيخ رحمه اللهفي قوله إن الأسماء تعمل بشرط يقصد المشتقات من اسم فاعل وغيره فلها شروط حتى ترفع الفاعل وتنصب المفعول، أما الأفعال فلا تحتاج إلى شروط.
والله أعلى و أعلم
ـ[أبوذرالسلفي الأثري]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 08:50 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم على اجابتك
ومعذرة كنت أريد التفصيل أكثر من ذلك مع التمثيل ((واعذرني على فهمي السقيم-صدقا شيئ يحزن -)) واجابة السؤال الثاني لمن يعرف وأرجوا الإهتمام وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوذرالسلفي الأثري]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 02:28 م]ـ
أرجو التكرم والرد على سؤالي من فضلكم أو إرشادي إلى شيء أقرأه
وجزاكم الله خيرا(/)
مُلْغَى
ـ[الوافية]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:26 ص]ـ
أساتذتي الأفاضل:
ما اسم المفعول من الفعل الماضي أُلْغِي؟
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:42 ص]ـ
أَلْغَى_يُلْغِي _ نبدل حرف المضارعة ميما مضمومة ونكسر الحرف ماقبل الأخير_ مُلْغَى
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:45 ص]ـ
عفوًا نفتح الحرف ما قبل الأخير
ـ[الأحمر]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 01:58 م]ـ
السلام عليكم
حسب الطريقة المذكورة
مُلغَى
لكن بعض الناس يستخدمون (ملغيّ) وهذا غير صحيح
ـ[الوافية]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 09:46 م]ـ
السلام عليكم
حسب الطريقة المذكورة
مُلغَى
لكن بعض الناس يستخدمون (ملغيّ) وهذا غير صحيح
جزاكم الله خيرا.
هذا ماقصدته بالضبط.
ـ[دعدُ]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:11 م]ـ
لا مزيد على كلام الإخوة هنا، لكني أحببت التعليل للخطإ الشائع (ملغيّ):
القاعدة في صياغة اسم المفعول الزائد عن الثلاثة (كما هو الفعل أُلغي) هي اتباع الطريقة الشهيرة في اشتقاقها من المضارع بعد قلب حرف المضارع ميمًا مضمومة وفتح ما قبل الآخر.
أما إن كان الفعل ثلاثيًا معتل الآخر " ناقصاً ": فنأتي بالمضارع منه ثم نحذف حرف المضارعة ونضع مكانها ميماً مفتوحة ونضعف الحرف الأخير الذي هو حرف العلة سواء أكان أصله واواً أو ياءً، مثل: دعا يدعو مدعوّ، رجا يرجو مرجوّ، رمى يرمي مرميّ، سعى يسعى مسعيّ. ومنه قوله تعالى: (قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوّاً قبل هذا)،وقوله تعالى: {قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيّاً} 23 مريم.
والله أعلم.(/)
مساعدة؟؟؟
ـ[الرياشي]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 03:29 م]ـ
أريد حديثا نبويا فيه جواب عن السؤال النفي مثال: أليس , ألم .. ب (نعم) في سياق الثبات لا النفي؟
ـ[أبو محسن]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 05:00 م]ـ
الجواب عن السؤال المصدر بالنفي ببلى لا بنعم
قال تعالى: "قال أولم تومن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي"
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 05:49 م]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=35657(/)
مساعدة؟؟
ـ[الرياشي]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 03:31 م]ـ
أريد حديثا نبويا فيه جواب عن السؤال النفي مثال: أليس , ألم .. ب (نعم) في سياق الثبات لا النفي؟
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 04:15 م]ـ
في صحيح البخاري
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ
قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَمْ أُنَبَّأْ أَنَّكَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَتْ الْعَيْنُ وَنَفِهَتْ النَّفْسُ صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ أَوْ كَصَوْمِ الدَّهْرِ قُلْتُ إِنِّي أَجِدُ بِي قَالَ مِسْعَرٌ يَعْنِي قُوَّةً قَالَ فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا وَلَا يَفِرُّ إِذَا لَاقَى.
وفي ألفاظ أخرى للحديث فقلت: بلى
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 05:22 م]ـ
وفي صحيح البخاري
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ قَالَ وَلَمْ يَسْأَلْهُ عَنْهُ قَالَ وَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَصَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللَّهِ قَالَ أَلَيْسَ قَدْ صَلَّيْتَ مَعَنَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ أَوْ قَالَ حَدَّكَ
يقول ابن هشام في مغني اللبيب
قيل: وتأتي للتوكيد إذا وقعت صدراً نحو نعمْ هذهِ أطلالُهمْ والحق أنها في ذلك حرف إعلام، وأنها جواب لسؤال مُقدَّر، ولم يذكر سيبويه معنى الإعلام البتة، بل قال: وأما نَعمْ فعدَةٌ وتصديق، وأما بلى فيوجَبُ بها بعد النفي، وكأنه رأى أنه إذا قيل هل قام زيد فقيل نعم فهي لتصديق ما بعد الاستفهام، والأولى ما ذكرناه من أنها للإعلام، إذ لا يصح أن تقول لقائل ذلك صدَقتَ لأنه إنشاء لا خبر.
واعلم أنه إذا قيل قام زيد فتصديقُه نَعَمْ، وتكذيبه لا، ويمتنع دخول بلى لعدم النفي. وإذا قيل ما قام زيد فتصديقه نعم، وتكذيبه بلى، ومنه (زعمَ الذينَ كفروا لن يُبعَثوا، قُل بلى ورَبي) ويمتنع دخولُ لا لأنها لنفي الإثبات لا لنفي النفي. وإذا قيل أقامَ زيد فهو مثل قام زيد، أعني أنك تقول إن أثبتّ القيام: نعم، وإن نفيته: لا، ويمتنع دخول بلى. وإذا قيل ألمْ يقمْ زيْد فهو مثل لم يقم زيد فتقول إذا أثبت القيام: بلى، ويمتنع دخول لا، وإن نفيته قلت: نعم، قال الله تعالى (ألمْ يأتِكمْ نذيرٌ قالوا بلى)، (ألستُ بربِّكمْ قالوا بلى) (أوَلمْ تؤْمِنْ قال بلى) وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه لو قيل نعم في جواب (ألست بربكم) لكان كفراً.
والحاصل أن بلى لا تأتي إلا بعد نفي، وأن لا لا تأتي إلا بعد إيجاب، وأن نعم تأتي بعدهما، وإنما جاز (بلى قدْ جاءتكَ آياتي) مع أنه لم يتقدم أداة نفي لأن (لوْ أنّ اللهَ هداني) يدلُّ على نفي هدايته، ومعنى الجواب حينئذٍ بلى قد هدَيتكَ بمجيء الآيات، أي قد أرشدتك بذلك، مثل (وأمّا ثمودُ فهديناهمْ).
وقال سيبويه، في باب النعت، في مناظرة جرت بينه وبين بعض النحويين: فيقال له: ألست تقول كذا وكذا فإنه لا يجد بداً من أن يقول: نعم، فيقال له: أفلست تفعل كذا؟ فإنه قائل: نعم، فزعم ابن الطراوة أن ذلك لحن.
وقال جماعة من المتقدمين والمتأخرين منهم الشلوبين: إذا كان قبل النفي استفهام فإن كان على حقيقته فجوابه كجواب النفي المجرد، وإن كان مُراداً به التقرير فالأكثر أن يجاب بما يجاب به النفي رعياً للفظه، ويجوز عند أمْنِ اللبس أن يجاب بما يجاب به الإيجاب رَعياً لمعناه، ألا ترى أنه لا يجوز بعده دخولُ أحد، ولا الاستثناء المفرغ، لا يقال: أليس أحد في الدار، ولا أليس في الدار إلا زيد، وعلى ذلك قول الأنصار رضي الله تعالى عنهم للنبي صلى الله عليه وسلم - وقد قال لهم: ألست ترون لهم ذلك - نعم، وقول جَحْدَر:
أليسَ الليلُ يجمعُ أمَّ عمْرو ... وإيّانا فذاكَ بنا تدانِ
نعمْ، وأرى الهلال كما تراهُ ... ويعلوها النّهارُ كما عَلاني
وعلي ذلك جرى كلامُ سيبويه، والمُخطِّئ مخطئ.
وقال ابن عصفور: أجرت العربُ التقريرَ في الجواب مُجرى النفي المحض وإن كان إيجاباً في المعنى، فإذا قيل ألمْ أعطِكَ دِرهماً قيل في تصديقه: نعم، وفي تكذيبه: بلى، وذلك لأن المقرر قد يوافقك فيما تدعيه وقد يخالفك، فإذا قال نعم لم يعلم هل أراد نعم لمْ تُعطني على اللفظ أو نعم أعطيْتني على العنى؛ فلذلك أجابوه على اللفظ، ولم يلتفتوا الى المعنى، وأما نعم في بيت جحدر فجوابٌ لغير مذكور، وهو ما قدّره في اعتقاده من أن الليل يجمعه وأم عمرو، وجاز ذلك لأمنِ اللبس لعلمه أن كل أحد يعلم أن الليل يجمعه وأم عمرو، أو هو جواب لقوله وأرى الهلال ... البيت وقدمه عليه. قلت: أو لقوله: فذاك بنا تدانِ وهو أحسن، وأما قول الأنصار فجاز لزوال اللبس؛ لأنه قد علم أنهم يريدون نعم نعرف لهم ذلك، وعلى هذا يحمل استعمال سيبويه لها بعد التقرير.
ويتحرر على هذا أنه لو أجيب (ألستُ بربِّكم) بنعم لم يكفِ في الإقرار، لأن الله سبحانه وتعالى أوجب في الإقرار بما يتعلق بالربوبية العبارةَ التي لا تحتمل غير المعنى المراد من المُقرِّ، ولهذا لا يدخل في الإسلام بقوله لا إلهٌ إلا الله برفع إله لاحتماله لنفي الوحدة فقط، ولعل ابن عباس رضي الله عنهما إنا قال إنهم لو قالوا نعم لم يكن إقراراً كافياً، وجوز الشلوبين أن يكون مُرادُهُ أنهم لو قالوا نعم جواباً للملفوظ به على ما هو الأفصح لكان كفراً، إذ الأصلُ تطابُقُ الجواب والسؤال لفظاً، وفيه نظر لأن التفكير لا يكون بالاحتمال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 07:53 م]ـ
سلمت أبا سهيل، وسلمت الأنامل التي تكتب والتي لا تكتب.:)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 08:17 م]ـ
جزاك الله خيرا
وأحسن إليك
وغفر لك ولوالديك
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 08:56 م]ـ
أحسن الله إليكم
وما أنا إلا تلميذ في مدرستكم(/)
سؤال عن ملحوظة؟
ـ[باهي]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 04:28 م]ـ
إخواني وأخواتي أهل الفصحاء: أعرف أن هناك من يخطئ: كلمة ملاحظة
بمعنى التنبيه أو الاستدراك ,ويرون أن الكلمة الصحيحة هي ملحوظة ,واستفهامي
هو: هل لكلمة (ملحوظة) مستند تراثي تعطي هذا المعنى ..... أرجو مساعدتي .. ودمتم لي بود
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 05:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليك ورحمة الله وبركاته مُلاَحَظَةٌ: تتّصل بالفعل المزيد: لاَحَظَ.
مَلْحُوظَةٌ: تتّصل بالفعل الثّلاثي المجرّد: لَحَظَ.
والله ورسوله أعلم
ـ[باهي]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 10:18 م]ـ
جزيت خيرا أخي مروان
ـ[ايام العمر]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 11:18 م]ـ
طيب
ملاحظة خطأ أم صواب؟؟
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 11:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليك ورحمة الله وبركاته مُلاَحَظَةٌ: تتّصل بالفعل المزيد: لاَحَظَ.
مَلْحُوظَةٌ: تتّصل بالفعل الثّلاثي المجرّد: لَحَظَ.
والله ورسوله أعلم
بارك الله فيك أخي الكريم، وماذا بعدُ؟
ما الدلالة الصرفية لكل منهما؟
ولماذا الاعتراض على ملاحظة؟
وهل تقوم ملاحظة مقام ملحوظة؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 09:34 ص]ـ
ملحوظة اسم مفعول من الفعل الثلاثي لحظ
ملاحظة اسم مفعول من الفعل الرباعي لاحظ، وتصلح مصدر له مثل: جاهد مجاهدة، نازل منازلة
فكلاهما صحيح
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 09:39 ص]ـ
أخي الكريم وزن " مُفاعلة " لا يكون اسم مفعول، ولا مصدرا ميميا، وهو من أوزان المصدر الصريح
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 10:58 ص]ـ
ولم لا نقول أن ملاحظة مصدر لفعل رباعي /فاعل ----->مفاعلة/
لاحظ -------->ملاحظة
وملحوظ اسم مفعول من فعل ثلاثي فعله لحظ
وأرى أن الاثنين جائزان
فالتعبير بالمصدر وارد في كتب التراث فكثيرا ما نرى كلمة (استدراك)
واستدراك مصدر فعل سداسي
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 11:44 ص]ـ
أخي الكريم وزن " مُفاعلة " لا يكون اسم مفعول، ولا مصدرا ميميا، وهو من أوزان المصدر الصريح
كيف تأتي باسم المفعول من الفعل: لاحظ؟
هو رباعي نأتي بمضارعه، ثم نقلب حرف المضارعة ميما مضمومة ونفتح ما قبل آخره: لاحظ، يلاحظ، ملاحَظ، وإذا أُنث صار ملاحظة
ـ[أبو لين]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 12:26 م]ـ
أسعد الله أوقاتكم بالخير والمسرات.
قد أثرى الإخوة الكرام الموضوع ولي تعقيب بسيط ,,,, فاسمحوا لي.
الفعل (لاحظ) رباعي ونأتي بمصدره على وزنين (مُفاعلَة ... فِعال).
فعندما نريد المصدر منه نقول (مُلاحظَة ... أو لِحاظ).
مثل (قاتل .... * قِتال أو مُقاتلة *) و (جاهد .... *جِهاد أو مُجاهدة *) وقس على الأفعال الرباعية التي على وزن (فاعل).
أمّا عن قولنا (ملاحظة أو ملحوظة) فأيهما الصحيح ..
فأنا أرى أنّ (ملحوظة أو مُلاحظة) كلاهما صحيح.
حيث أنّ (ملحوظة) ..... اسم مفعول من الفعل (لَحظ َ).
و (مُلاحظة) .... كذلك اسم مفعول من الفعل (لاحظَ).
تماما كقولنا (قتل .. ) نقول (مقتول) ... وعند التأنيث (مقتولة).
و (قاتل .. ) نقول (مُقاتَل) بفتح (التاء) .. وعند التأنيث (مُقاتَلة).
إذن هنا يستوي لدينا الوزن في اسم المفعول والمصدر للفعل (لاحظ).
اسم المفعول من (لاحظ) (مُلاحَظ) وعند التأنيث (مُلاحظَة).
والمصدر كذلك من (لاحظ) ... (مُلاحظَة ... أو لِحاظ).
وكي نفرق بينهما لابد من سياق يبين لنا المعنى الذي نريد.
والله تعالى أجل وأعلم.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 01:23 م]ـ
كيف تأتي باسم المفعول من الفعل: لاحظ؟
هو رباعي نأتي بمضارعه، ثم نقلب حرف المضارعة ميما مضمومة ونفتح ما قبل آخره: لاحظ، يلاحظ، ملاحَظ، وإذا أُنث صار ملاحظة
أخي طارق: هذا الوزن هو فقط للمصدر الصريح، وإذا أنثته يكون للمشاركة ولا يكون لاسم المفعول، يرجى الانتباه للمعنى وكل كتب الصرف العربي تقول بذلك.
ـ[أبو لين]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 02:06 م]ـ
أخي طارق: هذا الوزن هو فقط للمصدر الصريح، وإذا أنثته يكون للمشاركة ولا يكون لاسم المفعول، يرجى الانتباه للمعنى وكل كتب الصرف العربي تقول بذلك.
أهلا بأخي محمد ....
إذن لو سألك سائل ... ما اسم التفضيل من الفعلين (قاتلَ) و (لاحظَ)؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 02:15 م]ـ
أهلا بأخي محمد ....
إذن لو سألك سائل ... ما اسم التفضيل من الفعلين (قاتلَ) و (لاحظَ)؟
نقول: هو أشد أو أكثر قتالا أو مقاتلة
ـ[أبو لين]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 02:22 م]ـ
نقول: هو أشد أو أكثر قتالا أو مقاتلة
أتأسف أخي الكريم .... لم أرد اسم التفضيل بل أردت اسم المفعول ... فكيف تصاغ؟
بوركت.
أخي محمد ... أردت أن أعمل اقتباسا فعملت تحريرا لمشاركتك ... :)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 02:27 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 02:33 م]ـ
السلام عليكم
تُناقش المسألة في ود بين أعضاء الفصيح الأكارم
أمناقشة المسألة ... ؟
مناقشة اسم مفعول، والمسألة نائب عن الفاعل.
ويبدو أن بعض الإخوة الكرام التبس عليه الأمر؛ فالمصدر الميمي هو الذي لا يأتى على وزن مفاعلة؛ لنفرق بين المصدرين: الصريح، والميمي.
والله أعلم.
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 06:52 م]ـ
جزى الله الأكارم كل خير
كلا الكلمتين صحيح، لكن السؤال: مالفرق بينهما؟ أو متى تستخدم كل واحدة منهما؟
جاء في المعجم الوسيط في معاني الكلمتين:
الملاحظة: مايؤخذ على الرأي أو الكتاب من هنات.
والملحوظة: كلمة توضع على هامش الكتاب أو غيره عنوانا على ما ينبه عليه من خطأ أو سهو أو نقص.
ومفهوم الكلام السابق - على ما يبدو لي - أنَّ الكاتب مثلا إذا أراد الاحتراز في شيء كتبه أو التنبيه على شرط معين أو غير ذلك استخدم كلمة ملحوظة.
وإذا كان بصدد نقد رأي أو كتاب أو غيره والتنبيه على مافيه من خطأ أو قصور - أو حتى جوانب إيجابية - استخدم كلمة ملاحظة.
والله أعلم
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 02:01 ص]ـ
الكلمتان صحيحتان
كما أفاد الأخوة إما اسم مفعول من لحظ أو اسم مفعول من لاحظ(/)
| إبانة |!
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 05:40 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختلفت مع احد الاصدقاء في وزن إبانة، فأنا قلت إفالة وهو قال إفْعَلةُ
ارجو من حضرتكم التوضيح مع الشرح ...
جزاكم الله عني خير الجزاء
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 06:29 م]ـ
السلام عليكم
سادلي بدلوي عسى ان اكون مصيباً
الوزن هو افعلة بكسر الهمزة
وذلك لان الفعل (بان) وزنه (فعل) فعند الزيادة في الفعل يقابله زيادة في الوزن فالزيادة هي الهمزة والتاء المربوطة
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 06:53 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الصحيح: إفالة ويجوز إفال
فالتاء المربوطة عوض عن عين الفعل التي حذفت منعا لالتقاء ساكنين
إبانة أصلها: إبَيانة , لأنّ أصل الفعل أبْيَن على وزن أفعل , قُلبت الياء ألفا لوقوعها متحركة بعد فتح فصار الفعل: أبان
وعند صياغة المصدر منه نعيد الياء إلى أصلها فتصبح: إبْيانة
تنقل حركت الياء (عين الفعل) وهي الفتحة إلى فاء الفعل وتقلب الياء ألفا , فتصبح: إبَاانة , ثمّ نحذف عين الفعل منعا لالتقاء ساكنين فيصبح المصدر: (إبانة) على وزن (إفالة)
هذا والله أعلم
ـ[دعدُ]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 01:11 ص]ـ
فأنا قلت إفالة وهو قال إفَعْلةُ
أما أنت فعلى رأي الأخفش، وهو على رأي سيبويه. والأحسن-كما ورد في الممتع-رأي سيبويه. وصرح ابن عقيل وابن هشام بحذف الثانية.
والله أعلم.
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 02:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخصي المتواضع يميل إلى (إفعلة) لأن الأولى حذف ألف المصدر وليس ألف عين الكلمة.
لكم جميعا كل التقدير(/)
إعراب حرف
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 06:15 م]ـ
السلام عليكم:
فرحت بإكرامك ....... هل هناك أكثر من وجه إعرابي في (الكاف)
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 02:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ محمد الغزالي
على قدر علمي أن للحرف (الكاف) إعرابين:
1ـ حرف جر، كما هو الغالب.
2ـ اسم بمعنى مثل، كما في: ما قتل الأحرار كالعفو عنهم.
الكاف: اسم مبني في محل رفع فاعل.
تحياتي
ـ[الوافية]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 05:44 ص]ـ
السلام عليكم:
فرحت بإكرامك ....... هل هناك أكثر من وجه إعرابي في (الكاف)
وعليك السلام
أظنها مضافا إليه: ضمير متصل مبني على الفتح أو الكسر (حسب المخاطب) في محل جر بالإضافة.
ولكن مافهمته من السؤال أنك تقصد نوع الإضافة إن صح المصطلح.
إن كانت إضافة الفاعل إلى العامل (المصدر) ,أو إضافة المفعول إلى عامله (المصدر).والله أعلم.
ـ[ابراهيم ليلة]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 07:18 م]ـ
الكاف: ضمير مبني في محل جر مضاف إلي
وذلك لأن الكاف أو الهاء غالبا إذا اتصلا باسم اعربا (مضاف إليه)
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 09:32 م]ـ
السلام عليكم:
تحتمل الأمرين: من باب إضافة المصدر إلى فاعله، أو إلى مفعوله.
فقد يكون المعني: ... إكرامك أباك، أو:.إكرامك أبوك.
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 02:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي أعتذر عما ورد من خطأ غير مقصود في ردي السابق فقد خدعت بذكر حر الكاف، فهو ليس حرفا فكانت إجابتي السابقة هي إعراب حرف الكاف وليس الضمير وبصفة عامة.
أما جوابي في إعراب الكاف في المثال المذكور فهو كما يلي:
الكاف لها محلان من الإعراب:
محل قريب: الكاف: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
محل بعيد: الكاف: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
هنا أضيف المصدر إلى فاعله، على اعتبار أن ضمير المخاطب مع الاسم لا يصلح إلا أن يكون الكاف.
تحياتي وأكرر اعتذاري
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 02:01 م]ـ
السلام عليكم
المصدر العامل أكثر ما يُضاف إلى فاعله ويبقى مفعوله منصوبًا، نحو: (عجبتُ من ضربك زيدًا) فالكاف فاعل وهو مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله، وزيدًا مفعول به للمصدر. والمثال الذي ذكره السائل الكريم من هذا القبيل، فالمكرِم هو المخاطب، فهو الفاعل في المعنى.
وقد يضاف المصدر إلى المفعول فيجره في اللفظ ويرفع الفاعل، ولكن هذا أمثلته وشواهده قليلة، ومن ذلك ما استشهد به النحاة من قولهم: (عجبتُ من شرب العسلِ زيدٌ)، فالعسل مفعول للمصدر وهو مضاف إليه في اللفظ، و (زيد) فاعل للمصدر مرفوع. والله أعلم(/)
تصريف كلمة اللغة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 10:37 م]ـ
قال أبو الفتح ابن جني في الخصائص: وأما تَصْريفها فهي فُعْلة من لَغَوْت أي تكلَّمت وأصلها لغوة ككُرَة وقُلَة وثُبَة كلّها لاماتها واوات لقولهم كروت بالكرة وقلوت بالقلة ولأن ثبة كأنها من مقلوب ثاب يثوب وقالوا فيها لُغاتٌ ولُغُون كثُبَات وثُبُون وقيل منها لَغِيََ يَلْغَى إذا هَذَى قال: وربّ أسراب حَجِيجٍ كُظَّمِ عن اللَّغَا وَرَفَثِ التَّكَلُّمِ وكذلك اللَّغو قال تعالى: " وَإذَا مَرُّوا بِاللَّغْو مَرُّوا كِرَاماً " أي بالباطل وفي الحديث: من قال في الجمعة صَهْ فقد لَغَا: أي تكلَّم انتهى كلامُ ابن جني.
وقال إمامُ الحرمين في البرهان: اللغةُ من لَغِى يَلْغَى من باب رَضِي إذا لهِج بالكلام وقيل من لَغَى يَلْغَى.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 06:15 ص]ـ
أحسنت
أخي الحبيب الأديب محمد
بارك الله فيك
وأحسن إليك(/)
وِسَامُ التَّمَيُّز__ مباركٌ لمهاجر
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتاه
تحية طيبة وبعد
أتقدم بأسمى آيات التهاني
والتبريكات لأخينا
مهاجر ( http://www.alfaseeh.com/vb/member.php?u=2814)
فقد حقق دورا مبرزا بوصفه عضوا فاعلا في منتدى النحو والصرف
من خلال مشاركاته المتميزة وعطائه الفاعل
ومن هنا نعلن أنه حقق بجدارة لقب العضو المتميز
وهو متميز حقا ونعتذر إذ جاء ترشيحنا له متأخرا
نسأل الله لأخينا مهاجر السمو والرفعة، وأن يزيده من فضله
ووفق الله الجميع
ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 12:06 ص]ـ
مبارك أخي مهاجر وسام تستحقه عن جدارة
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 12:28 ص]ـ
مبارك،،، مبارك،،، مبارك
نتمنى لك الرفعة دائما
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 12:34 ص]ـ
السلام عليكم
مبارك أخي مهاجر
أسأل الله أن ينفع بك
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 12:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
مبارك أخي مهاجر على وسامك وأنت حقيق به لا شك.
أسأل الله العلي العظيم أن يسددك
ويزيدك علما
وأن ينفعك وينفع بك
إنك على ذلك قدير وبالإجابة جدير.
أخوك:
أحمد الخضري ..
ـ[دعدُ]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 01:15 ص]ـ
مبارك لك الوسام، وفقتَ وبوركت أعمالك.
ـ[الوافية]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 04:39 ص]ـ
مبارك أستاذنا الفاضل. نفع الله بعلمك, وكتب لك أجر المهاجرين في سبيله.
والشكر موصول لمشرفنا المفضال على هذه اللفتات الطيبة.
بارككم المولى جميعا.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 01:48 م]ـ
مبارك أخي مهاجرًا، فأنت لها أهل ما شاء الله تبارك الله.
ـ[أبو حازم]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 07:48 م]ـ
هنيئا لك اخي المهاجر
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 06:18 م]ـ
مبارك لك أخانا الكريم، أنت لها أهل، نفعك الله ونفع بك.
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 11:22 م]ـ
مبارك أخي الكريم مهاجر
تستحق كل تكريم وتقدير ووسام التميز أنت له أهل
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 12:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخى الحبيب اشتقت للقائك ومحاثتك، ومبارك لك وسام التميز فأنا لو كان بيدى هذا الوسام لأعطيته لك منذ فترة ولكنى كنت متأكد أن الوسام سيلحقك.
بارك الله ونفعنا بك أخى الكريم ودمت معواناً للخير لأعضاء الفصيح ومحبى العربية.
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 12:27 ص]ـ
مبارك لك أخي وسام التميز
ـ[مهاجر]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 08:00 ص]ـ
تغيبت نحو ثلاثة أيام عن المنتدى لظروف خاصة، لأجد هذه المفاجأة السارة غير المتوقعة في انتظاري، فالحمد لله الذي ألقى لي هذا الذكر الحسن على ألسنتكم العذبة، والحمد لله على سِتره الذي حملكم على إحسان الظن بي، وأنتم له أهل، و: تسمعوا بالمعيدي خير من أن تروه!!!، ولكنكم كرام أفاضل، ولا عجب إن صدر الفضل من أهل الفضل.
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 08:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن كان التميز في أي مكان يستحق التهنئة، فكيف تكون تهنئتنا لشخصك الكريم هنا وسط هذه الكوكبة؟!
تهنئتي لك أكبر من أن تفي بها كلماتي
حبي وتقديري لشخصك الكريم
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 08:24 م]ـ
مبارك لوسام التميز بك أخي مهاجر.
حياك الله وبياك، وجعل النجاح الدائم حليفك الذي لا يغدر ولا يخون.
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 06:37 م]ـ
تميزك مبارك فيه أخي مهاجر وأدعو لك المزيد من التقدم
ـ[نصرالدين]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 09:08 م]ـ
مبارك أخي مهاجر
ودمت منارة علم وأدب
في سماء الفصيح
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 03:04 م]ـ
الف الف الف مبروك
جدير بهذا الوسام
جعلنا الله وإياكم من اهل الجنة(/)
هل لنا أن نقول: مهرجان (أبو الأيتام)؟!
ـ[الزكي]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 03:36 م]ـ
:::
السلام عليكم
معروف أن الأسماء الستة:
ترفع بالواو، وتنصب بالألف، و تجر بالياء!
وكذلك يحق لنا أن نثبت الاسم على حالة إعرابية واحدة إذا أخذت مجرى العلم، نحو (أبوظبي) مثلا، فهي في حالات الإعراب الثلاث (أبو ظبي)
1 - أبو ظبي مدينة جميلة.
2 - زرت أبو ظبي.
3 - مررت بأبو ظبي
فهل هذه المعلومة تامة، أو بها جزئيات أخرى.؟
كذلك لدي -بالتحديد -عبارة وهي (مهرجان أبو الأيتام)
فإذا قلنا بقاعدة إعراب الأسماء الستة نقول (مهرجان أبي الأيتام)
فهل يمكنا القول بالأولى (بتخريج معين)،كأن نضعها بين قوسين مثلا أو أي تخريج أخر؟
رعاكم الله،،،
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 10:26 م]ـ
سمح لي أخي الزكي النقي بإبداء رأيي:
رأيي أنه من الخطأ أن يقاس (أبو ظبي) على القول: (مهرجان أبي الأيتام).
فبيبنهما فرق.
بل من الواجب أن نقول: (مهرجان أبي الأيتام).
ـ[الزكي]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 10:35 ص]ـ
شكر الله لك أخي عبدالعزيز
أنا لم أرد قياس (أبو ظبي) بـ (مهرجان أبي الأيتام)،إنما أردت التساؤل عن تلك الحالة أو عن وجود تخريج لجواز ذلك ..
ولكن هل لنا من تفصيل مدعم بالأدلة والبراهين النحويةو اللغوية؟!
رعاكم الله،،
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 01:12 ص]ـ
هناك ما يسمى الحكاية أن تحكي الكلمة كما هي كما في سور القرآن الكريم
فلا تقل:
قرأت في سورة المؤمنين
بل قل:
قرأت في سورة المؤمنون
والله أعلم.
ـ[عربي سوري]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 01:14 م]ـ
يجوز الجر على الحكاية وقد ورد عن الإمام علي قوله في بعض مراسلاته:
من علي بن أبو طالب .........
ومعنى الحكاية هنا التقليد فغالبا ما يذكر الاسم بالرفع فحكاية لهذا الرفع يقاس الأمر على بقية الأحوال
ـ[الزكي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 01:17 م]ـ
الشكر لجميع الأخوة الأساتذة الكرام على الرد
لكني لا زلت أبحث عن المزيد من التفصيل
ثم إن الحكاية في مثل قوله (من علي بن أبو طالب ... )! لم يقبلها الذوق والسليقة اللغوية!
كيف لا؛ والإمام علي (ع) أبو اللغة وأبو النحو ..
رعاكم الله،،،(/)
ممكن مساعدة
ـ[روحي فداك]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 04:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أريد تضويح هذه الاعارب بارك الله فيكم
المثال الاول / من رأيت اليوم؟
الاعراب: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به
ممكن توضيخ كيف في محل نصب مفعول به؟؟
المثال الثاني / من أنت؟
الاعارب: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
ممكن توضيح كيف تكون في محل رفع مبتدأ؟
المثال الثالث:/ كيف الحال اسم استفاهم مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم
الرجاء المساعده ولكم الشكر
ـ[أبو ريان]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 07:05 م]ـ
يوضح ذلك إعراب الجواب
من رأيت؟ رأيت بحراً وهكذا
من أنت "من" مبتدأ أو خبر
ـ[مهاجر]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 05:51 ص]ـ
وإضافة إلى ما ذكره الدكتور أبو ريان، حفظه الله وسدده، يقول النحاة:
لأسماء الاستفهام الصدارة مطلقا، فإن كانت:
مبتدأ كـ: من أنت؟، فلا إشكال لأن الصدارة ثابتة لها من جهتين: من جهة كونها مبتدأ، ومن جهة كونها اسم استفهام له الصدارة.
وكذا إن تلاها فعل لازم كـ: من خرج؟، فإن "من": مبتدأ، وجملة: "خرج": الفعل والفاعل المستتر فيه في محل رفع خبر.
وإن كانت مفعولا به، في نحو: ماذا قرأت؟، فهو مفعول به مقدم.
وإن كانت متبوعة بفعل متعد استوفى مفعوله نحو: من تخاصمه أخاصمه، فإما أن تكون "من": مبتدأ، والجملة بعدها: خبرا، وإما أن تكون مفعولا به لفعل محذوف وجوبا من جنس الفعل المذكور بعدها، فيكون تقدير الكلام: من تخاصم تخاصمه، فحذف المتقدم لدلالة المتأخر عليه، والجملة بعده: مفسرة لا محل لها من الإعراب.
وإن كانت حالا في نحو: كيف جاء زيد، فهي حال تقدمت على عاملها: "جاء" وجوبا لوجوب تصدرها.
بخلاف: كيف أنت، فهي خبر مقدم ومبتدا مؤخر، لمجيء اسم بعد "كيف".
فالخلاصة أن لاسم الاستفهام: الصدارة مطلقا على أي وجه كان إعرابه.
"مستفاد من حاشية: (سبيل الهدى) للشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، على: (شرح قطر الندى) ".
والله أعلى وأعلم.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 06:59 ص]ـ
يوضح ذلك إعراب الجواب
من رأيت؟ رأيت بحراً وهكذا
من أنت "من" مبتدأ أو خبر
أحسنت
باختصار:
الجواب الدقيق؛ هو الاعراب
وشكرا للجميع(/)
محاولة إعرابيّة
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 05:03 م]ـ
لَكِنَّ قَومِي وَ إِنْ كَانُوا ذَوِي عَدَدٍ
َليسُوا مِنَ اُلْشَّرِّ فِي شَيءٍ وَ إِنْ هَانَا
قُبَيِّلَةٌ لاَ يَغْدِرُونَ بِذِمَّةٍ
وَ لاَ يَظْلِمُونَ اُلْنَّاسَ حَبَّةَ خَرْدَلِ
فِي شَيءٍ: مركّب حرفيّ بالجرّ حال
حَبَّةَ خَرْدَلِ: مركّب إضافيّ: حال
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 08:04 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي مروان
دعواتي لك بالسداد
ـ[أبو حازم]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 06:11 م]ـ
حَبَّةَ خَرْدَلِ: مركّب إضافيّ: حال
بل الصواب أنه مفعول به
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 09:53 م]ـ
قعل ظلم لا يتعدى إلى مفعولين
النّاسَ: مفعول به
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 10:30 ص]ـ
ليسُوا مِنَ اُلْشَّرِّ فِي شَيءٍ وَ إِنْ هَانَا
يا أخي مروان هل الحال تكون بعد فعل ناقص جامد (ليس)؟
ـ[أبو حازم]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 11:41 ص]ـ
فعل ظلم لا يتعدى إلى مفعولين
النّاسَ: مفعول به
صحيح أن فعل الظلم لا يتعدى إلى مفعولين، ولكنه أُشرِب معنى فعل (أخذ) فأعطي حكمه
وهذا يسمى في علم النحو بالتضمين
ـ[أبو حازم]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 11:43 ص]ـ
ليسُوا مِنَ اُلْشَّرِّ فِي شَيءٍ وَ إِنْ هَانَا
يا أخي مروان هل الحال تكون بعد فعل ناقص جامد (ليس)؟
العامل في الحال هو خبر ليس المحذوف
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 12:05 م]ـ
السلام عليكم
أتفق مع أخي ابي حازم في كون "حبة خردل" مفعول به ثان للفعل يظلم بتضمين الفعل يظلم معنى يُنقص أي (لا ينقصون حبة خردل)
والأصل أن يقول لا يُنقصون الناس مقدار حبّة خردل
وأرى أنّه قد تعرب صفة لمفعول مطلق محذوف
أي: لا يظلمون الناس ظلما مثل حبّة خردل أو مقدار حبة خردل
والله أعلم
فما قولكم يا سادة؟(/)
الآن درس مباشر في الإعراب للأستاذ محمد جمعة في غرفة الألوكة الصوتية
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 06:55 م]ـ
السلام عليكم
بعد حوالي ربع ساعة (بعد صلاة المغرب بمدينة الرياض) سيبدأ درس الإعراب للأستاذ محمد جمعة
وسيكون مباشرا إن شاء الله
في غرفة الألوكة الصوتية
رابط الغرفة:
http://www.alukah.net/voiceroom/
اكتب أي اسم
ثم اضغط على زر (الألوكة العامة) ولا تضغط على
enter
وإذا لم تستطع الدخول بعد أكثر من محاولة فقم بتحميل وتثبيت هذا البرنامج الخاص بالغرف الصوتية:
http://zyzom.com/iVocalize4Setup.exe
ثم حاول الدخول مرة أخرى
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 07:30 م]ـ
بدأ الأستاذ الدرس
قواعد في إعراب الفعل
ـ[سادين]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 08:29 م]ـ
شكرا أخي الكريم ...... ولي رجاء ان يتم حفظ تلك المحاضرات حرصا علي الاستفادة منها ... كما أرجو كتابة موعد الدروس بشكل أكثر تحديدا .......... ولكم جزيل الشكر.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 10:04 م]ـ
أنا أخت بارك الله فيك
وقت الدرس بين المغرب والعشاء بتوقيت الرياض
يعني حوالي 7:15 إلى 8:30 مساءا بتوقيت السعودية(/)
اعراب (البدر) في هذا البيت
ـ[الأخفش الأوسط]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 09:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اضع بين ايديكم بيتا لاخي الذي طلب مني اعراب لفظة البدر في بيته:
شباب اناروا الدنى شعلة ** كما البدر في الليلة المقمرة
هل هي مخفوضة ام مرفوعة؟
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 10:23 م]ـ
أهلا أخي الأخفش الأوسط،
هي مخفوضة، وإعرابها:
اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.
وإن سألتني عن (ما) في البيت. قلت لك: (ما) هنا زائدة.
قال تعالى: (فبما نَقْضِهم ميثاقَهم).
موفق أخي.
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 09:54 م]ـ
لكن ما وظيفة هذا المكوّن النّحوي؟ كما البدر في الليلة المقمرة
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 09:57 م]ـ
أليس مفعولا مطلقا؟ لذلك أرى أن نقدر الفعل (أنارها) ونرفع البدر على الفاعليّة والله ورسوله أعلم
ـ[عربي سوري]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 01:05 م]ـ
أرى أن الما زائدة والاسم بعدها يحتمل وجهين بحسب إعراب الكاف
فإذا كانت حرف خفض فالبدر اسم مجرور
وإذا كانت اسم بمعنى مثل فالبدر مضاف إليه وقد تكلم بعض النحويون بأن الكاف لا تكون حرف جر بل هي اسم بمعنى التمثيل
ـ[عربي سوري]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 01:09 م]ـ
وإذا كانت الكاف بمعنى مثل ـ وأنا العبد الفقير أرجح ذلك- فيكون إعرابها على النحو التالي:
اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق للفعل أناروا
وهذا رأيي أفيدونا أفادكم الله
ـ[عربي سوري]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 01:19 م]ـ
ويحتمل أن نعربه فاعل لفعل محذوف تقديره أنار وعلى هذا تكون الما مصدرية وليست زائدة والمصدر المؤول على الآراء التي تقدمت في إعراب البد على الخفض
ـ[عربي سوري]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 01:21 م]ـ
ولكن الاحتمال الأخير فيه من الضعف شيء كثير لأن فيه تعسف وتأويل واضحين
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 01:28 م]ـ
السلام عليكم
البدر , أراه مرفوعا
وهو خبر لمبتدأ محذوف , وما اسم موصول بمعنى الذي أي:
شباب اناروا الدنى شعلة مثلُ الذي هو البدر في الليلة المقمرة
والله اعلم
ـ[عربي سوري]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 01:38 م]ـ
ولكن تأويلك بعيد وفيه تعسف كبير ألا تلاحظ ذلك سيدي الكريم
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 01:51 م]ـ
أرجح أن تكون مخفوضة بالإضافة، والكاف بمعنى مثل، و (ما) زائدة.
والمعنى: شباب أناروا الدنى شعلة، مثل البدر في الليلة المقمرة.
ولعل هذا الرأي هو الأقرب للصواب بالنظر إلى المعنى دون تكلف.
وفقك الله الجميع،،
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 02:53 م]ـ
ولكن تأويلك بعيد وفيه تعسف كبير ألا تلاحظ ذلك سيدي الكريم
السلام عليكم
أخي العربي السوري
الوجه الذي ذكرته هو أحد الوجوه المحتملة في إعراب "ما" في مثل هذا المثال ,هي تحتمل عدة وجوه
1 - ان تكون ما اسما موصولا بمعنى الذي , والبدر مبتدأ خبره محذوف أي البدر هو
أو خبر لمبتدأ محذوف أي هو البدر
وقد قيل بذلك في قوله تعالى (اجعل لنا إلها كما لهم آلهة) أي كالذي هو لهم آلهة
وقيل في "كن كما أنت" إن المعنى على ما أنت عليه وللنحويين في هذا المثال أعاريب
أحدها: هذا وهو أن ما موصولة وأنت مبتدأ حذف خبره
والثاني: أنها موصولة وأنت خبر حذف مبتدؤه أي كالذي هو أنت
2 - أن تكون الكاف جارّه وما كافة كفت الكاف عن الجر , لذلك يرتفع الاسم بعدها على الابتداء كما في مثالنا , وكما في قول الشاعر:
وننصر مولانا ونعلم أنه ... كما الناسُ مجروم عليه وجارم
وكقول الشاعر:
أخٌ ماجدٌ لم يخزُني يوم مشهدٍ ... كما سيفُ عمرو لم تخنه مضاربه
ذكر هذين الوجهين ابن هشام في المغني عند حديثه عن الكاف
3 - أن تكون الكاف جارّه أو اسما بمعنى مثل , وما اسم موصول أو موصول حرفي (مصدريّة) بإضمار فعل , ويكون البدر فاعلا للفعل المضمر , أي: كما ينير البدر
ومثله قول الشاعر:
وما زرتني في النوم الا تعلة ... كما القابس العجلان ثم يغيب
أي كما يفعل القابس , أي الذي يفعل القابس أو كفعل القابس
ذكر هذا الوجه الفراهيدي في كتاب: الجمل في النحو
هذا كله إذا كان الاسم بعد " كما " مرفوعا , وهو كذلك في مثالنا
أمّا إذا كان مجرورا , فتكون الكاف جارّه وما زائدة والاسم بعدها مجرورا بحرف الجر الكاف
كقول الشاعر:
وننصر مولانا ونعلم أنّه ... كما الناسِ ِمجروم عليه وجارم
على جر "الناس" في رواية لهذا البيت
انظر المغني لابن هشام , وكذلك أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك في الجزء الثالث في باب معاني حروف الجر
تحيّاتي
ـ[عربي سوري]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 04:01 م]ـ
أنا لم أقل أن إعرابك خطأ
ولكن فيه بعد
وابن هشام في المغني-الذي تحتج به- يركز على أن يكون التأويل قريبا لا تعسف فيه
ـ[سليمان الزعبي]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 12:25 م]ـ
كما البدرفي الليلة المقمرة
كما: ا سم بمعنى مثل في محل نصب حال /ما: زائدة
البدر: مبتدأ
شبه الجملة: متعلقة يالخبر المحذوف
هذا أفضل إعراب لسؤالك والله تعالى أعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــت
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 01:29 م]ـ
كما البدرفي الليلة المقمرة
كما: ا سم بمعنى مثل في محل نصب حال /ما: زائدة
البدر: مبتدأ
شبه الجملة: متعلقة يالخبر المحذوف
هذا أفضل إعراب لسؤالك والله تعالى أعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــت
أخي سليمان
قولك عن "ما" زائدة يقتضي أن تكون الكاف إمّا مضاف أو جارا , والبدر مضاف إليه أو اسما مجرورا بحرف الجر
ويستحيل أن يكون ما قلتَه محققا في هذه الحالة
هيّا جرب أعد صياغة التركيب بدون ما (كالبدر)
فكيف يكون "البدر" مبتدأ , وبنفس الوقت يكون "كالبدر" خبره!!!!!؟؟؟؟؟
فتأمّل يرحمك الله
تحيّاتي
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 02:02 م]ـ
الأستاذ الفاتح - وفقك الله ونفع بك -
ما ذكرته لا شك أنه أحد وجوه إعراب هذا البيت، ولكن لعل فيه تكلفًا في تقدير مبتدإٍ محذوف، ولسنا بحاجة إلى هذا التعسف.
إذ إن تقدير الكاف بمعنى (مثل) وجعل (ما) زائدة و (البدر) مضافًا إليه، وجهٌ أقرب للمعنى المراد - وفقك الله -.
هذا كله إذا كان الاسم بعد " كما " مرفوعا , وهو كذلك في مثالنا
مثالنا الذي اختلفنا حوله يحتمل الجر كما ذكرنا، ويحتمل الرفع كما ذكرت، فكيف حكمت بأنه مرفوع؟
فأخونا يسأل هل (البدر) مرفوعة أم مخفوضة.
لك مني كل المودة والمحبة،،
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 03:08 م]ـ
ما ذكرته لا شك أنه أحد وجوه إعراب هذا البيت، ولكن لعل فيه تكلفًا في تقدير مبتدإٍ محذوف، ولسنا بحاجة إلى هذا التعسف.
ولكن تأويلك بعيد وفيه تعسف كبير ألا تلاحظ ذلك سيدي الكريم
أخويّ الكريمين العربي السوري , وملك الإبداع
هذا الوصف (التعسّف) الذي تستعملانه في ردّكما فيه إجحاف , ظلم ونوع إهانة لأخيكما أنصح أن لا تكرراه مع غيري , ولعلّكما لا تعرفان ماذا يعني؟
قال ابن منظور في لسان اعرب:
"والتَّعَسُّفُ السَّير على غير عِلْم ولا أَثَرٍ"
وقال: "تَعَسَّفْتُهُ بالليْلِ لم يَهْدِني له دَلِيلٌ ولم يَشْهَدْ له النَّعْتَ خابِرُ"
وقال:"يقال إنه ليَحْدِسُ الكلامَ على عَواهنه وهو أَن يتعسَّف الكلامَ ولا يتأَنى"
وأنتما تريان أنني نقلت أقوالي مؤيّدة بالدليل والشواهد والمراجع , ونسبت كل قول لصاحبه
فأين التعسّف وأين التسرّع وأين السير على غير علم , ولا دليل؟
فتنبّها لذلك يرحمكما الله
إذ إن تقدير الكاف بمعنى (مثل) وجعل (ما) زائدة و (البدر) مضافًا إليه، وجهٌ أقرب للمعنى المراد - وفقك الله -.
لقد جعلت للكاف معنًى واحدا وهو أن يكون اسما بمعنى مثل , ولكن الحقيقة أن الكاف تحتمل الاسميّة وتحتمل الحرفيّة
وفي الحالين لا أرى ما يمنع كون ما موصولة وما بعدها مبتدأ أو خبرا مقدّما
وقد قال به ابن هشام على قول طائفة من النحاة , وما دام أنّ هناك من يرضى بهذا الوجه ويقول به فلا حاجة للحكم عليه بالتعسّف والبعد , فما تريانه ليس بالضرورة أن يراه غيركما
والله الهادي إلى سواء السبيل
ـ[عربي سوري]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 05:54 م]ـ
أخي الكريم لم نقصد بالتعسف ما فهمته
وهذا المصطلح مستعمل في المغني كثيرا ولعلني تبعت ابن هشام فيه
وأنت تطلب منا العودة إلى المغني ولك أن ترى ذلك بنفسك
لا والله لم أقصد الإهانة أو تقليل الشأن
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 12:59 ص]ـ
الأخ الفاضل: الفاتح.
معاذَ الله أن أقصد إهانتك، أو الإجحاف بحقك، وعلى كلٍّ أنا مدين لك باعتذار حيال هذه الكلمة التي أراها أغضبتك وإن لم أقصد ما فهمته، فعذرًا أيها الفاتح ومكانتك في سويداء القلب.
لقد جعلت للكاف معنًى واحدا وهو أن يكون اسما بمعنى مثل , ولكن الحقيقة أن الكاف تحتمل الاسميّة وتحتمل الحرفيّة
وفي الحالين لا أرى ما يمنع كون ما موصولة وما بعدها مبتدأ أو خبرا مقدّما
وقد قال به ابن هشام على قول طائفة من النحاة , وما دام أنّ هناك من يرضى بهذا الوجه ويقول به فلا حاجة للحكم عليه بالتعسّف والبعد , فما تريانه ليس بالضرورة أن يراه غيركما
والله الهادي إلى سواء السبيل
لغتك قاسية - على غير العادة -، وأراك استعجلت في الحكم على رأيي دون تروٍ.
لم أقل إن للكاف معنى واحدًا وهو كونها اسمًا، بل يا أخي الكريم قلت:
ما ذكرته لا شك أنه أحد وجوه إعراب هذا البيت
ولكن أرى أن القول باسمية الكاف في هذا البيت وجه أقرب للصواب والمعنى الذي أراده الشاعر.
فمراد الشاعر: شباب أناروا الدجى شعلة، مثل البدر في الليلة المقمرة
أعتقد أن هذا هو مراد الشاعر دون الحاجة إلى تقدير مبتدأ محذوف، وجعل (ما) موصولة.
وتقبل مني خالص المودة،،
ـ[سليمان الزعبي]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 01:27 ص]ـ
أخي الفاتح / شبه الجملة {في الليلة} وليست كالبدر
أما قولي ما زائدة فهذا من السرعة
ولكني أقول: الكاف: اسم بمعنى مثل في محل نصب حال
وما: مصدرية
البدر: مبتدأ
في الليلة متعلقة بخبر محذوف
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عربي سوري]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 04:23 م]ـ
أخي الفاتح / شبه الجملة {في الليلة} وليست كالبدر
أما قولي ما زائدة فهذا من السرعة
ولكني أقول: الكاف: اسم بمعنى مثل في محل نصب حال
وما: مصدرية
البدر: مبتدأ
في الليلة متعلقة بخبر محذوف
سيدي الكريم
الحال هو اسم منصوب يدل على هيئة صاحب الحال لحظة وقوع الفعل وأنت أعربي الكاف في محل نصب حال
ولكن أليس شعلة حال فهل يجوز أن تتعدد الأحوال لصاحب حال واحد؟؟؟؟
إذ كيف أن يكون لصاحب الحال هيئتين في لحظة واحدة
لذلك من الصواب أن نعرب الكاف نائبة لمفعول مطلق
والما والما زائدة مما يعني أن البدر مضاف إليه
أو مصدرية وفي هذه الحال يجب تقدير فعل محذوف وعليه يكون البدر فاعل لهذا المحذوف
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 05:32 م]ـ
سيدي الكريم
الحال هو اسم منصوب يدل على هيئة صاحب الحال لحظة وقوع الفعل وأنت أعربي الكاف في محل نصب حال
ولكن أليس شعلة حال فهل يجوز أن تتعدد الأحوال لصاحب حال واحد؟؟؟؟
إذ كيف أن يكون لصاحب الحال هيئتين في لحظة واحدة
السلام عليكم
لا إشكالية في تعدد الأحوال لصاحب الحال إلاّ أنّي أتفق مع أخي العربي السوري بعدم صحة مجيء الكاف حالا لأنّ الكاف تحتمل أمرين إمّا أن تكون تابعة لشعلة وهي نكرة ولا يجوز لصاحب الحال أن يكون نكرة وإمّا أن تكون وصفا للإنارة فهي على هذا الحال صفة للمصدر
لذلك من الصواب أن نعرب الكاف نائبة لمفعول مطلق
والما والما زائدة مما يعني أن البدر مضاف إليه
أو مصدرية وفي هذه الحال يجب تقدير فعل محذوف
وعليه يكون البدر فاعل لهذا المحذوف
حتى يكون هذا الاحتمال صحيحا فيجب أن تكون ما مصدريّة والبدر فاعل للفعل المضمر (وهذا أحد وجوه الإعراب كما أسلفت) والتقدير: شباب أناروا الدنى شعلة إنارة مثل إنارة البدر ...
أمّا مع كون ما زائدة فيجب أن يكون البدر مخفوضا بالإضافة أو بالجر (مثل البدرِ أو كالبدرِ) وهنا تكون "مثل" صفة لشعلة , أو الجار والمجرور " كالبدر" متعلّقان بصفة محذوفة لشعلة
ـ[عربي سوري]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 05:57 م]ـ
نعم تتعدد الأحوال ولكن بشرط عدم التناقض في الأحوال
فلا تقول: رأيت زيدا جالسا واقفا
وإن جاز ذلك القول فواقفا عطف بيان وليست حال
ـ[عربي سوري]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 05:58 م]ـ
أما بالنسبة للإعراب أرى إني وإياك متفقان
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 06:15 م]ـ
أما بالنسبة للإعراب أرى إني وإياك متفقان
نعم أخي الفاضل , نحن لم نختلف , ولكن يجب أن نعطي المسألة حقّها ونبيّن كل الوجوه المحتملة , وكون ما موصولة وما بعدها جملة اسميّة هو وجه محتمل أيضا , يقبله المعنى وتقبله الصناعة النحويّة , وقد انتصر له بعض النحويين , وعلى هذا الاحتمال يكون التقدير:
شباب أناروا الدنى شعلة مثل الذي هو البدر في الليلة المقمرة
فلا نضيّقنّ واسعا أكرمك الله
ـ[عربي سوري]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 06:30 م]ـ
اللغة العربية لغة إيجاز وبلاغه
نعم ما ذكرته آخرا وجه محتمل ولكن أين الإيجاز وأين البلاغة بل أين الذوق فيه
لذا يجب أن نتحرى أقوى الوجوه قي الإعراب أنت ذكرت أن فيه ضعف وهذا رأيي أنا
إذإن النحو والإعراب تابع للمعنى ولا أعتقد عربيا فصيحا يذكر كلاما طويلا يمكن اختصاره ببضع كلامات
وفقنا الله وإياكم سيدي الكريم لكل ما هو خير وصواب
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 06:54 م]ـ
اللغة العربية لغة إيجاز وبلاغه
نعم ما ذكرته آخرا وجه محتمل ولكن أين الإيجاز وأين البلاغة بل أين الذوق فيه
لذا يجب أن نتحرى أقوى الوجوه قي الإعراب أنت ذكرت أن فيه ضعف وهذا رأيي أنا
إذإن النحو والإعراب تابع للمعنى ولا أعتقد عربيا فصيحا يذكر كلاما طويلا يمكن اختصاره ببضع كلامات
وفقنا الله وإياكم سيدي الكريم لكل ما هو خير وصواب
ووفقك أخي
نعم صحيح اللغة العربيّة لغة بلاغة وإيجاز
ولذلك اقتضى الإيجاز أن نحذف المبتدأ , كما حُذف الفعل في الوجه الذي انتصرت له , ووافقتك عليه
فكما سوّغت حذف الفعل , يجب أن نسوّغ حذف المبتدأ , وفي الحالين , حصل الإيجاز , وتحققت البلاغة
فصار المعنى:
على الأوّل: كما هو البدرُ في الليلة المقمرة
على الثاني: كما ينير البدرُ في الليلة المقمرة
وفي الحالتين حصل الحذف , للإيجاز
تحيّاتي
ـ[عربي سوري]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 07:06 م]ـ
أنا أرجح ألا يكون هناك محذوف من الأساس
أي أن تكون الكاف خافضة أو بمعنى مثل مفعول مطلق وما زائدة وعليه البدر إما مجرور بالكاف أو مضاف إليه
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 07:21 م]ـ
أنا أرجح ألا يكون هناك محذوف من الأساس
أي أن تكون الكاف خافضة أو بمعنى مثل مفعول مطلق وما زائدة وعليه البدر إما مجرور بالكاف أو مضاف إليه
هذا إذا كان البدر مجرورا
أمّا لو كان مرفوعا , وهو جائز أيضا , فما أسلفنا من وجوه الإعراب جارٍ عليه
وعلى كون ما موصولة وما بعدها مرفوع على الابتداء أو بإضمار مبتدأ محذوف أو مبتدأ وخبرا ظاهرين يكون إعراب الشواهد التالية:
1 - (إنّ لي صاحباً سواكَ وَفِيّاً ... لا مَلولاً لنا كما أنتَ مَلّهْ)
2 - (يا أيُّها الحيُّ سِيرُوا إنَّ قَصْرَكُمُ ... أن تُصبِحوا ذاتَ يومٍ لا تسيرونا)
(إنّا كما أنتُمُ كُنّا فغَيَّرنَا ... دهرٌ بصَرْفٍ كما صِرْنا تصيرونا)
3 - (خليليّ لا والله ما ليَ بالذي ... تريدان من هجر الحبيب يدان)
(ولا ليَ بالبين اعتلاءٌ إذا نأت ... كما أنتما بالبين معتليان)
4 - (فيا مالكي ما ضر لو كنت شافعي ... بوصلك فافعل بي كما أنت فاعل)
5 - (لقد أقبل النيروز جذلان فاسعد ... وإن كنت مسعودا كما أنت فازدد)
6 - (وأنك علام بما أنا قائل ... كما أنت علام بما أضمر القلب)
7 - (لتكن راجيا كما أنت ترجو ... ولأربى من الذي أنت راجي)
8 - (أنت كما أنت فخل الذي ... تزين النفس من الباطل)
9 - (فانى أنا العبد الصريح انتسابه ... كما أنت مولاي العزيز وسلطانى)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عربي سوري]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 07:25 م]ـ
أخي أنا لاأرفض الوجوه التي تذكرها ولكن فقط أرجح ما أراه الأنسب
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 08:48 م]ـ
أرى أن المسألة أخذت حقها في النقاش والطرح، وما زلت مصرًا على رأيي الذي ذكرته آنفًا.
لهذا البيت وجوه متعددة للإعراب، ولكن الراجح - في نظري - أن تكون الكاف اسمًا بمعنى مثل، و (ما) زائدة، والبدر مضافًا إليه.
إذ لا تقدير لمحذوف في هذا الإعراب، ولسنا بحاجة إلى تقدير محذوف ما دام المعنى يجيز عدمه.
وفق الله الجميع،،
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 07:46 م]ـ
السلام عليكم
نحترم رأي كلّ ذي رأي ولا نعيبه
ونبذل لصاحبه كل الود والحب
وسامحونا على الشدّة والحدّة
وتقبّلوا خالص تحيّاتنا
ـ[الكاتب1]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 05:11 م]ـ
السلام عليكم
أخي العربي السوري
الوجه الذي ذكرته هو أحد الوجوه المحتملة في إعراب "ما" في مثل هذا المثال ,هي تحتمل عدة وجوه
1 - ان تكون ما اسما موصولا بمعنى الذي , والبدر مبتدأ خبره محذوف أي البدر هو
أو خبر لمبتدأ محذوف أي هو البدر
وقد قيل بذلك في قوله تعالى (اجعل لنا إلها كما لهم آلهة) أي كالذي هو لهم آلهة
وقيل في "كن كما أنت" إن المعنى على ما أنت عليه وللنحويين في هذا المثال أعاريب
أحدها: هذا وهو أن ما موصولة وأنت مبتدأ حذف خبره
والثاني: أنها موصولة وأنت خبر حذف مبتدؤه أي كالذي هو أنت
2 - أن تكون الكاف جارّه وما كافة كفت الكاف عن الجر , لذلك يرتفع الاسم بعدها على الابتداء كما في مثالنا , وكما في قول الشاعر:
وننصر مولانا ونعلم أنه ... كما الناسُ مجروم عليه وجارم
وكقول الشاعر:
أخٌ ماجدٌ لم يخزُني يوم مشهدٍ ... كما سيفُ عمرو لم تخنه مضاربه
ذكر هذين الوجهين ابن هشام في المغني عند حديثه عن الكاف
3 - أن تكون الكاف جارّه أو اسما بمعنى مثل , وما اسم موصول أو موصول حرفي (مصدريّة) بإضمار فعل , ويكون البدر فاعلا للفعل المضمر , أي: كما ينير البدر
ومثله قول الشاعر:
وما زرتني في النوم الا تعلة ... كما القابس العجلان ثم يغيب
أي كما يفعل القابس , أي الذي يفعل القابس أو كفعل القابس
ذكر هذا الوجه الفراهيدي في كتاب: الجمل في النحو
هذا كله إذا كان الاسم بعد " كما " مرفوعا , وهو كذلك في مثالنا
أمّا إذا كان مجرورا , فتكون الكاف جارّه وما زائدة والاسم بعدها مجرورا بحرف الجر الكاف
كقول الشاعر:
وننصر مولانا ونعلم أنّه ... كما الناسِ ِمجروم عليه وجارم
على جر "الناس" في رواية لهذا البيت
انظر المغني لابن هشام , وكذلك أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك في الجزء الثالث في باب معاني حروف الجر
تحيّاتي
أنا معك أخي وأستاذي الفاتح فيما ذهبت وخرجت، خاصة أني رجعت لكتب الشعر ووجدت كلها برفع البدر
فهذا لبيد بن أبي ربيعة يقول:
غَشِيتُ ديارَ الحيِّ بالسَّبُعَانِ ... كمَا البَدْرُ فالعَينانِ تَبْتَدِرَانِ
وهذا الباخرزي يقول:
هو البدرُ تهديه الكواكب نحونا ... كما البدرُ تَهدينا إليهِ الغيَاهبُ
وهذا عبد الغني النابلسي يقول:
وَهَمَّنا بِهِ حَسَناً كَما البَدرُ طَلعَةً ... وَفي يَدِهِ مِمّا يُديرُ كُؤوسِ
ومصطفى الغلاييني يقول:
ويَمْشِي به لِلْعُلاَ الهَيْذَبَى ... كما البَدْرُ بالسَّفْرِ يَسْرِي دَلِيلا
وله أيضا:
نَشَرْنا الهُدَى فيها فَجَلَّى ظَلامَها ... كما البَدْرُ يَجْلُو حِنْدِسَ اللَّيلِ ادْهَما
فأنا أميل إلى أن البدر مرفوع لا مخفوض، هذا والله أعلم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 06:23 م]ـ
أنا معك أخي وأستاذي الفاتح فيما ذهبت وخرجت، خاصة أني رجعت لكتب الشعر ووجدت كلها برفع البدر
فهذا لبيد بن أبي ربيعة يقول:
غَشِيتُ ديارَ الحيِّ بالسَّبُعَانِ ... كمَا البَدْرُ فالعَينانِ تَبْتَدِرَانِ
وهذا الباخرزي يقول:
هو البدرُ تهديه الكواكب نحونا ... كما البدرُ تَهدينا إليهِ الغيَاهبُ
وهذا عبد الغني النابلسي يقول:
وَهَمَّنا بِهِ حَسَناً كَما البَدرُ طَلعَةً ... وَفي يَدِهِ مِمّا يُديرُ كُؤوسِ
ومصطفى الغلاييني يقول:
ويَمْشِي به لِلْعُلاَ الهَيْذَبَى ... كما البَدْرُ بالسَّفْرِ يَسْرِي دَلِيلا
وله أيضا:
نَشَرْنا الهُدَى فيها فَجَلَّى ظَلامَها ... كما البَدْرُ يَجْلُو حِنْدِسَ اللَّيلِ ادْهَما
فأنا أميل إلى أن البدر مرفوع لا مخفوض، هذا والله أعلم.
جزاك الله خيرا أخي
أيّدك الله كما أيّدتني ,
من أجل ذلك يوجد أصدقاء وإخوان
وتأكيدا لهذا التوجه نورد أبياتا لأبي المذكور نبا بن أرسلان الحلبي:
صديقٌ لنا عِرسُه سَمحةٌ ... بمعروفِها ليسَ فيها خِلافُ
لها كلَّ يومٍ هَوىً في امرئٍ ... ومَيلٌ إلى غَبرِه وانعطافُ
كما البدرُ في كلِّ يومٍ لهُ ... مَسيرٌ إلى كوكبٍ وانصراف
والله الموفق إلى الصواب(/)
أسلوب المدح والذم
ـ[عامل]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 02:00 ص]ـ
:::
من الأساليب النحوية التي استخدمها العرب للتعبير عن المدح، أو الذم، أسلوب " نعم وبئس "، و " حبذا ولا حبذا "، وغيرها من الأفعال التي تسد مسدها كـ " ساء، وحسن، وضعف، وكبر " وما قام مقامها.
أولا ـ أفعال المدح:
خصص النحاة للدلالة على المدح الأفعال الآتية:
1 ـ نعم: فعل ماض جامد خصص لإنشاء المدح.
نحو: نعم الحياة الآخرة. ونعم العمل العبادة.
في المثالين السابقين يجد أن جملة المدح تكونت من فعل المدح " نعم "، والفاعل " الحياة " في المثال الأول، و " العمل " في المثال الثاني، والمخصوص بالمدح وهو " الآخرة " في المثال الأول، " والعبادة " في المثال الثاني.
ومنه قوله تعالى: {ونعم دار المتقين جنات عدن يدخلونها} 1.
2 ـ حبذا: فعل جامد خصص لإنشاء المدح، وهو مركب مع اسم الإشارة " ذا " الذي يعرب فاعلا.
نحو: حبذا الأمانة. وحبذا الإخلاص في العمل.
حب: فعل المدح، وذا اسم إشارة في محل رفع فاعل، والإخلاص مخصوص بالمدح.
ومنه قول الشاعر:
يا حبذا جبل الريان من جبل وحبذا ساكن الريان من كانا
ومنه قول كنزة أم شملة وقد جمعت فيه فعلي المدح والذم حبذا، ولا حبذا:
ألا حبذا أهل الملا غير أنه إذا ذكرت ميّ فلا حبذا هيا
ـــــــــــ
1 ـ 30 النحل.
ثانيا ـ أفعال الذم:
كما خصص النحاة للدلالة على الذم الأفعال الآتية:
1 ـ بئس: فعل جامد وضع لإنشاء الذم.
نحو: بئس الخلق الخيانة. وبئس العدو إسرائيل.
بئس: فعل ماض جامد مبني على الفتح لإنشاء الذم.
الخلق: فاعل بئس مرفوع بالضمة.
الخيانة: مخصوص بالذم، وسنتعرض لإعرابه في موضعه.
ومنه قوله تعالى: {وبئس الرفد المرفود} 1.
2 ـ لا حبذا: فعل جامد مركب من لا النافية السابقة للفعل " حب "، وذا اسم الإشارة فاعله.
نحو: لا حبذا الإسراف. ولا حبذا الكذب.
لا حب: فعل الذم، وذا اسم إشارة في محل رفع فاعله، والكذب مخصوص بالذم.
ومنه قول الشاعر، وقد جمع بيت فعلي المدح والذم:
ألا حبذا عاذري في الهوى ولا حبذا الجاهل العاذل
3 ـ من الأفعال التي تلحق بئس، ولا حبذا، الفعل " ساء "، وهو جامد لإنشاء الذم.
نحو قوله تعالى: {فساء مطر المنذرين} 2.
وقوله تعالى: {فساء صباح المنذرين} 3.
والمخصوص بالمدح في الآيتين محذوف تقديره في الأولى: مطرهم، وفي الثانية: صباحهم.
ثالثا ـ هناك بعض الأفعال القياسية وضعها النحاة للدلالة على المدح، أو الذم غير التي ذكرنا آنفا، وهي كل فعل ثلاثي على وزن " فَعُلَ " بفتح الفاء، وضم العين.
مثل: حَسُن، وضعف، وكبر، وشرف، وقبح، وخبث، وغرها.
ـــــــــــ
1 ـ 100 هود. 2 ـ 173 الشعراء.
3 ـ 177 الصافات.
نحو قوله تعالى: {وحسن أولئك رفيقا} 1.
وقوله تعالى: {ضعف الطالب والمطلوب} 2.
وقوله تعالى: {كبرت كلمة تخرج من أفواههم} 3.
وقوله تعالى: {كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تعلمون} 4.
ونحو: شرف الصديق عليّ.
ونحو: قبح الرجل أبو لهب.
ونحو: خبثت المرأةُ حمالةُ الحطب.
فاعل نعم وبئس:
لفاعل نعم وبئس أربع حالات هي:
1 ـ أ يكون معرفا بـ " أل ":
نحو: نعم الصديق الكتاب. ومنه قوله تعالى: وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل} 5.
وقوله تعالى: {نعم المولى ونعم النصير} 6.
وقوله تعالى: {والأرض فرشناها فنعم الماهدون} 7.
ومنه قول الشاعر:
نعم الفتى المريّ أنت إذا هم حضروا لدى الحجرات نارَ الموقد
فالوكيل، والمولى، والنصير، والفتى، جميها أفعال نعم معرفة بأل.
ومثال فاعل بئس: بئس القول الكذب.
ومنه قوله تعالى: {وبئس المصير} 8.
وقوله تعالى: {بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان} 9.
ـــــــــــ
1 ـ 68 النساء. 2 ـ 73 الحج.
3 ـ 5 الكهف. 4 ـ 3 الصف.
5 ـ 173 آل عمران. 6 ـ 40 الأنفال. 7 ـ 48 الذاريات.
8 ـ 126 البقرة. 9 ـ 11 الحجرات.
ومنه قول الشاعر:
والتغلبيون بئس الفحل فحلهم فحلا وأمهم زلاّء منطيق
فالمصير، والاسم، والفحل، أفعال بئس معرفة بأل.
2 ـ أن يكون مضافا إلى المعرف بأل:
نحو: نعم عمل الطالب الاجتهاد.
(يُتْبَعُ)
(/)
فعمل: فاعل نعم مضاف إلى كلمة الطالب المعرفة بأل.
ومنه قوله تعالى: {ونعم أجر العاملين} 1.
ومنه قول الشاعر:
نعمت جزاء المتقين الجنة دار الأماني والمنى والمنة
ومنه قوله تعالى: {وبئس مثوى الظالمين} 2.
3 ـ أن يكون ضميرا مميزا بنكرة، أو بـ " ما " النكرة التامة بمعنى " شيء " نحو: نعم صديقا المخلص. وبئس خلقا الأنانية.
ونحو: نعم ما محمد. أو: نعمّا محمد. بدغام ميم " نعم " في ميم " ما ".
ففاعل نعم وبئس في المثالين السابقين ضمير مستتر مميز بنكرة، تقديره: هو صديقا.
ومنه قول الشاعر:
نعم امرءا هرم لم تعر نائبة إلا وكان لمرتاع لها وزرا
الشاهد: نعم امرءا هرم، حيث جاء فاعل نعم ضمير مستتر تقديره: هو، والتمييز: امرءا، وهرم مخصوص بالمدح.
ومنه قوله تعالى: إنها ساءت مستقرا ومقاما} 3.
وفي المثال الثالث جاء فاعل نعم أيضا ضميرا مستترا، ولكنه مميز بما التي بمعنى شيء، والتقدير: نعم هو شيئا.
4 ـ أن يكون " ما "، أو " من " الموصولتين:
ـــــــــــ
1 ـ 136 آل عمران. 2 ـ 151 آل عمران.
3 ـ 66 الفرقان.
نحو: نعم ما قدمتَ الصدقةُ. وبئس من يسيء إلى وطنه مروج المخدرات.
فما، ومن في المثالين السابقين أسماء موصولة، وقع كل منهما فاعلا لنعم في المثال الأول، وفاعلا لبئس في المثال الثاني.
ومنه قوله تعالى: {إن الله نعما يعظكم به} 1.
وقوله تعالى: {لبئس ما كانوا يصنعون} 2.
إعراب المخصوص بالمدح أو الذم:
1 ـ الأصل في مخصوص نعم وبئس أن يتأخر عن الفعل وفاعله.
نحو: نعم الخبر السار.
وفي هذا التركيب للمخصوص وجهان من الإعراب:
أ ـ السار: مبتدأ مرفوع، والجملة من فعل المدح وفاعله في محل رفع خبر مقدم.
ب ـ أو يعرب خبر مرفوع لمبتدأ محذوف، والتقدير: هو السار.
2 ـ إذا تقدم المخصوص على الفعل والفاعل. نحو: محمد نعم الصديق.
محمد: مبتدأ مرفوع، والجملة الفعلية في محل رفع خبر.
أما إعراب: حبذا الإخلاص، ولا حبذا الكسل.
فهو على النحو التالي.
حب: فعل ماض مبني على الفتح لإنشاء المدح.
ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل.
الإخلاص: مخصوص بالمدح مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة، والجملة الفعلية قبله في محل رفع خبر.
ولتركيب لا حبذا نفس الإعراب، غير أن " لا " تفيد النفي.
ـــــــــــــ
1 ـ 58 النساء. 2 ـ 63 المائدة.
تنبيهات وفوائد:
1 ـ قد يأتي فاعل نعم، أو بئس مضافا إلى المضاف للمعرف بأل.
نحو: نعم حارس كرة القدم إبراهيم.
ومنه قول الشاعر:
فنعم ابن أخت القوم غير كاذب زهيرٌ حسام مفرد من حمائل
وقد يضاف إلى نكرة.
نحو: نعم رجل فضل خالد.
2 ـ الأصل في فاعل نعم، أو بئس إذا كان مميزا بنكرة أن يكون ضميرا مستتر، غير أنه يجوز أن يكون اسما ظاهرا.
نحو: نعم القائد قائدا خالد بن الوليد.
نعم: فعل المدح، القائد: فاعل نعم مرفوع، قائدا: تمييز منصوب بالفتحة.
خالد مخصوص بالمدح مبتدأ مرفوع، والجملة الفعلية قبله في محل رفع خبر، أو خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هو خالد، ابن: بدل مرفوع، وهو مضاف، الوليد مضاف إليه مجرور.
ومنه قول الشاعر:
نعم الفتاة فتاةً هندُ لو بذلت رد التحية نطقا أو بإيماءِ
3 ـ ذكرنا سابقا أن فاعل نعم أو بئس يكون " ما " الموصولة، ونستدل على ذلك من الفعل الواقع بعدها، والذي يكون مع جملته لا محل له من الإعراب صلة ما.
نحو: نعم ما يؤديه المؤمن الصلاة في أوقاتها.
فما موصولة، وهي فاعل نعم، ويلاحظ أنها جاءت متلوة بفعل، والفعل وما في حيزه لا محل له من الإعراب، كما ذكرنا سابقا. غير أنه لا يشترط بمجيء الفعل بعدها أن تكون موصولة، فقد يتلوها الفعل، وتكون نكرة موصوفة، وتعرب عندئذ تمييزا، وفاعل نعم، أو بئس ضمير مستتر.
نحو: نعم ما حثهم على العمل النصح السديد.
وقد تكون أيضا في هذا الموضع كافة لا عمل لها، وهي تشبه " ما " المتصلة ببعض الأفعال التي ركبت معها على صورة معينة لا تفارقها.
مثل: قلما، وطالما.
وفي هذه الحالة لا تحتاج نعم، أو بئس إلى فاعل، أو مخصوص، وتكون " ما " حرفا مصدريا. نحو: نعما يقوم به العامل المخلص.
(يُتْبَعُ)
(/)
4 ـ وقد تأتي " ما " بعد نعم، أو بئس متلوة بمفرد سواء أكان اسما، أم ضميرا.
نحو: بئس ما عملٌ بلا نتائج مجدية.
ومنه قوله تعالى: {إن تبدوا الصدقات فنعما هي} 1.
ففي المثال الأول تكون " ما " نكرة تامة، وتعرب تمييزا، وهي مركبة مع الفعل تركيب " حبذا "، وفاعل نعم، أو بئس ضمير مستتر، والمخصوص بالمدح، أو الذم الاسم الذي يليها وهو " عمل ".
والتقدير: بئس الشيء عمل.
وفي المثال الثاني تكون "ما " معرفة تامة، وتعرب فاعلا، والمخصوص " هي ".
والمعنى: نعم الشيء هي.
وعندما نعتبر " ما " نكرة تامة تكون بمعنى " شيء "، وعندما تكون معرفة تامة تكون بمعنى " الشيء ". وفي الحالتين لا تحتاج إلى صلة.
5 ـ وقد تأتي " ما " بعد نعم، أو بئس غير متلوة بشيء، فتكون في هذه الحالة معرفة تامة أيضا، وتعرب فاعلا، لنعم، أو بئس، والمخصوص محذوف.
نحو: فاز المتسابقون فوزا نعما.
فـ " ما " في المثال السابق معرفة تامة، في محل رفع فاعل، ومخصوص نعم محذوف، والتقدير: نعم الشيء الفوز.
وقد تكون " ما " في المثال السابق نكرة تامة، وتعرب عندئذ تمييزا، وفاعل نعم ومخصوصها محذوفان.
ـــــــــــ
1 ـ 271 البقرة.
نحو: فاز المتسابقون فوزا عظيما.
والتقدير: نعم هو شيئا الفوز.
6 ـ تأتي " ما " نكرة تامة متلوة بجملة فعلية.
نحو: نعما يوصيكم به.
فما نكرة في محل نصب تمييز، موصوفة بالجملة الفعلية بعدها، ومخصوص نعم محذوف، والتقدير: نعم شيئا يوصيكم به ذلك القول.
وجاز أن تكون " ما " فاعلا، والجملة بعدها صفة لمخصوص محذوف.
والتقدير: يوصيكم به نعم الشيءُ شيءٌ.
7 ـ أرى من الأفضل في " ما " أن تكون نكرة تامة في كل الحالات في محل نصب على التمييز، ولا داعي لتشتيت الذهن، وجعلها مرة نكرة تامة، وأخرى معرفة تامة، وثالثة موصوله، فإذا جاء بعدها جملة كما مر معنا أعربت الجملة صفة لها.
8 ـ قد يحذف المخصوص فهم من سياق المعنى.
نحو قوله تعالى: {نعم العبد إنه أواب} 1.
فحذف المخصوص " أيوب " لدلالة سياق الكلام عليه في أول القصة.
ومنه قوله تعالى: {والأرض فرشناها فنعم الماهدون} 2.
والتقدير: نعم الماهدون نحن.
وقوله تعالى: {فنعم عقبى الدار} 3. والتقدير: عقباهم.
ــــــــــــ
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 09:53 ص]ـ
شيء رائع والله أخي العامل، استعملك الله فيما يرضيه.
تقبل شكري، ودعواتي لك بالتوفيق.
ـ[أبو ريان]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 05:46 م]ـ
من أفضل ما قرأت عن هذا الباب كتاب: أساليب نحوية جرت مجرى المثل للباحثة خلود الصالح وهي رسالة ماجستير طبعتها جامعة أم القرى
ـ[حااجي]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 08:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
قول الشاعر:
يا حبذا جبل الريان من جبل وحبذا ساكن الريان من كانا.
يا عامل، في البداءة، أشكرك على الشرح الوفي المستفيض ... تأمل معي البيت السابق، وقل لي بربك رأي في **يا **لن أسأل بعدك إنسان ..
أهي للنداء؟ أم زائدة؟ أم لها تخريج أخر ...(/)
المساعدة في الإعراب؟؟؟؟
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 11:41 ص]ـ
ما هو إعراب: ـ
ومهما تكن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم
ولكم جزيل الشكر
ـ[أبو ريان]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 12:06 م]ـ
خليقة: فاعل تكن التامة مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المجل بحركة حرف الجر الزائد
أظن ما بقي واضحا!
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 10:36 م]ـ
شكرا لك
ولكن إذا كان الباقي واضحاً لما سألت؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
لا زلت أنتظر الإجابة
ـ[الكاتب1]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 10:50 ص]ـ
ما هو إعراب: ـ
ومهما تكن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم
ولكم جزيل الشكر
سأعرب لك أخي البيت وأرجو أن يكون هو ما تريد
ومهما: الواو استئنافية حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
مهما: اسم شرط جازم يجزم فعلين مضارعين، مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
تكن: فعل مضارع ناسخ فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون الظاهرة على آخره، واسمها ضمير مستتر تقديره " هي "
عند: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، متعلق بمحذوف خبر " تكن " تقديره " كائنا " وعند مضاف
امرئ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
من: حرف جر مبني على السكون لامحل لها من الإعراب.
خليقة: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بالفعل " تكن "
وإن: الواو حالية حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
إن: حرف شرط يجزم فعلين مضارعين مبني على السكون لامحل له من الإعراب
خالها: فعل ماضي مبني على الفتح في محل جزم، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو "، و " ها " ضمير متصل مبني عى السكون في محل نصب مفعول به أول.
تخفى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو " والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به ثان لـ " خالها "
على: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
الناس: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بالفعل " تخفى "
تعلم: فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله سد مسد جوابي " تكن و " إن " مجزوم وعلامة جزمه السكون الظاهرة وحرك بالكسر لمناسبة الروي. وجملتا الشرط مهما تكن يعلم " في محل رفع خبر المبتدأ " مهما "
وجملة " إن خالها تعلم " في محل نصب حال.
وهناك وجه آخر للإعراب:
ومهما: الواو استئنافية حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
مهما: اسم شرط جازم يجزم فعلين مضارعين، مبني على السكون في محل نصب خبر " تكن ".
تكن: فعل مضارع ناسخ فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون الظاهرة على آخره،
عند: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، متعلق بالفعل " تكن " وعند مضاف
امرئ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
من: حرف جر زائد مبني على السكون لامحل لها من الإعراب.
خليقة: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه اسم " تكن " أو (اسم " تكن " مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
وأميل للإعراب الأول، لأني لا أرى موجبا لزيادة " من " هنا " أقصد ليست من مواضع زيادة حرف الجر " من "
وهناك إعراب آخر وهو كون " تكن " تامة: وفاعلها ضمير مستتر جوازا تقديره " هي " ومن خليقة بيان لـ " مهما "
وللفائدة أنقل لك ما جاء في حاشية الصبان في كلامه عن (مهما يكن من شيء) يقول:
قوله: (كمهما يك من شيء) مهما اسم شرط مبتدأ وفي
خبره الخلاف السابق ويكن تامة فاعلها ضمير فيها يرجع على مهما أو ناقصة اسمها ذلك الضمير وخبرها محذوف أي موجوداً ومن شيء بيان لمهما.
فإن قلت أي فائدة في هذا البيان مع كونه كالمبين في العموم والابهام. قلت دفع توهم إرادة نوع بعينه والبيان كما يكون للتخصيص وهو الغالب يكون للتعميم.
وأما ما قيل من أن من زائدة وشيء فاعل يكن أو اسمها فيلزم عليه خلو الخبر من رابطه بالمبتدأ اهـ
وإن كان للأخوة تعقيب أو تصويب فنرحب به أجلَّ ترحيب، بارك الله في الجميع وزادهم من علمه.
ـ[عربي سوري]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 11:27 ص]ـ
إذا دل فعل الكون على الوجود فهو فعل تام لازم
وأرى أنسب الوجوه هو اعتبار من حرف جر زائد لا سيما وإن حذفه لا يؤثر على سياق الكلام
وخليقة مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل الفعل تكن
هذا رأيي والحمد لله إذ هدانا إلى هذا وما كنا مهتدين
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 10:23 م]ـ
شكرا لكما
وبارك الله فيكما ونفع كما.
ولا حرمنا الله من فضلكم(/)
كتاب ملحة الإعراب .. للحريري
ـ[خالد الطرابيشي]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 02:13 م]ـ
أرجو من السادة الأفاضل أهل العلم والخبرة مساعدتي ...
أنا أحتاج إلى كتاب " ملحة الإعراب للحريري " وجزاكم الله خيرًا.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 02:19 م]ـ
تجده على هذا الرابط
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=16&book=2415(/)
ما نوع كلمة (يهود) من حيث التعريف والتنكير؟
ـ[نبض القصيد]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 04:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل:
ما نوع كلمة (يهود) من حيث التعريف والتنكير في قولنا: سنعمل على تحرير فلسطين من أيدي يهود؟
سؤال حيّرني , قد يبدو سهلا , لكنه في نظري يحتاج إلى إمعان نظر.
أرجو التكرم بالإجابة الشافية , وفقكم الله , وسدّد خطاكم.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 05:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل:
ما نوع كلمة (يهود) من حيث التعريف والتنكير في قولنا: سنعمل على تحرير فلسطين من أيدي يهود؟
سؤال حيّرني , قد يبدو سهلا , لكنه في نظري يحتاج إلى إمعان نظر.
أرجو التكرم بالإجابة الشافية , وفقكم الله , وسدّد خطاكم.
لاتحتر أخي الكريم
(يهود)؛ نكرة، حتى ولو عرّفوا
وهكذا كان يستعملها شيخ العربية العلامة الكبير
الأستاذ محمود محمد شاكر، في كتاباته!!
وشكرا لك على السؤال .. (وعلى حيرتك)
ـ[نبض القصيد]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 07:07 م]ـ
لاتحتر أخي الكريم
(يهود)؛ نكرة، حتى ولو عرّفوا
وهكذا كان يستعملها شيخ العربية العلامة الكبير
الأستاذ محمود محمد شاكر، في كتاباته!!
وشكرا لك على السؤال .. (وعلى حيرتك)
بارك الله فيك أخي الكريم , ونفع بعلمك , ووفقك تعالى إلى مايحبه ويرضاه.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 08:02 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم , ونفع بعلمك , ووفقك تعالى إلى مايحبه ويرضاه.
هلا وغلا ومرحبا
وعلى الرحب والسعة
وشكرا لك
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 09:36 م]ـ
:::
لام اليهود هل هي لام الاستغراق ... ؟
«اللام» في «خلق الإنسان من علق» للاستغراق،
ولذا يصح أن نقول (خلق كل إنسان من علق).
كذلك يبدو لي أن اللام عندما تدخل على "يهود" فإنها لا تدخل لتعريفهم، بل إنها قد تكون "لام الاستغراق" البديلة عن "كل"، فعندما يكون المقصود بالحديث "كل اليهود" دخلت "لام الاستغراق"، وعندما يكون المقصود جماعة منهم لم تدخل!
وقولنا: سنعمل على تحرير فلسطين من أيدي يهود؟ يعني "من أيدي جماعة منهم".
وأما قولنا: سنعمل على تحرير فلسطين من أيدي اليهود؟ فيعني "من أيديهم كلهم".
والرأي الأخير لأساتذتي، والله أعلم،
منذر أبو هواش
عن ابن عباس قال: أقبلت يهود على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا يا أبا القاسم أخبرنا عن خمسة أشياء فإن أنبأتنا بهن عرفنا أنك نبي واتبعناك ... إلى آخر الحديث
قال مجاهد قالت يهود يا محمد ما نزل جبريل إلا بشدة وحرب وقتال فإنه لنا عدو فنزل "قل من كان عدوا لجبريل" الآية ...
عن بن عباس قال لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسد بن عبيد وأسد أو أسيد بن سعية قالت يهود ما أتى محمدًا إلا شرارنا فأنزل الله تعالى {لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} إلى قوله {مِنَ الصَّالِحِينَ}.
:; allh
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 10:28 م]ـ
طيب ياشيخي الغالي الأستاذ الباحث العالم منذر
أولا: حفظك الله ورعاك.
ثانيا: وأنت تعلم أن اللام تنقسم إلى:
لام الجنس، ولام الاستغراق، و لام العهد:
ولام الاستغراق تنقسم إلى:
استغراق الأفراد، و استغراق خصائصها.
ولام العهد تنقسم إلى: ذهني، و ذكريّ، و حضوري.
فصارت الأقسام ستة، وإليكم الأمثلة:
1. المحلّى بلام الجنس، مثل قولهم: التمرة خير من جرادة.
2. المحلّى بلام استغراق الأفراد، مثل قولهم: جمع الأمير الصاغة.
3. المحلّى بلام استغراق خصائص الأفراد، مثل قولهم:
زيد الإنسان، أي كلّ الإنسان.
4. المحلّى بلام العهد الذهني كقول الشاعر:
ولقد أمرّ على اللئيم يسبّني = فمررت ثمة قلت لا يعنيني
و هو بمنزلة النكرة عندهم، و الفرق بينه وبين المحلّى بلام الجنس انّ القصد في لام الجنس إلى نفس الطبيعة من حيث هي هي، وفي الثاني إلى الطبيعة من حيث وجودها في ضمن فردها.
5. المحلّى بلام العهد الذكري، كقوله سبحانه:
(إِنّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَونَ رَسُولاً، فَعَصى فِرْعونُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلاً) (المزمل/15ـ16).
6. المحلّى بلام العهد الحضوري، مثل قوله: عليك بهذا الرجل.
ثمّ على القول بأنّ اللام للتعريف، تكون الخصوصيات الماضية مستفادة من القرائن لا من المدخول، و إلاّ يلزم أن يكون مشتركاً بين معاني مختلفة ولا من اللام، لأنّها موضوعة للتعريف فقط، فالخصوصيات مستفادة من القرائن المحفوفة بالكلام.
وأنا أجدهم من النوع (الرابع)،،
فما رأيك يارعاك الله!!؟
وجزاك الله خيرا
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 08:54 ص]ـ
:::
إضافة هامة نافعة يا شيخ مروان
فتح الله عليك ونفع بك وزادك من علمه ونعيمه
ليتك حفظك الله تشرح لنا مع أمثلة
من الآيات التي ورد فيها ذكر اليهود في القرآن الكريم
مع المقارنة وبيان أوجه مناسبتها لتفسير الآيات
منذر
:; allh
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عربي سوري]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 01:53 م]ـ
أعتقد أن التنكير هنا من باب التحقير وتقليل الشأن والكلمة نكرة لا تحتمل أي كلام آخر(/)
أثر الاعتزال في النحو
ـ[أبو ريان]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 11:48 م]ـ
هل من دالّ عليه جزاه الله خيرا
ـ[أبو حازم]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 06:08 م]ـ
لعلك تريد علم الكلام، ولا ريب انه اختلط بالنحو حتى أثر في كثير من قواعده، وأنا أضرب لك مثالا
يقول جمهور النحاة إذا طلب عاملان معمولا واحدا واستوت جهة الطلب وجب إعمال أحدهما فيه والآخر في ضميره
مثاله (قام وقعدا الزيدان) و (ضربت وأكرمتهما العمرين)
قالوا لأننا لو أعملناهما فيه للزم منه اجتماع مؤثرين في محل واحد وذلك لا يجوز
قلت لقد بحثت جاهدا لعلي أجد دليلا من كلام العرب على قاعدتهم هذه ولكني لم أفلح
بل وجدت من كلام العرب ما يؤيد خلاف ذلك وليس يحضرني الآن ولكن إن كان لك به حاجة أتيتك به
لذلك ذهب الفراء إلى أنهما يعملان معا فتقول (قام وقعد الزيدان) والله أعلم
ـ[أبو ريان]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 06:58 م]ـ
أرجو أن تفيدنا بما وجدته على الخلاف وجزيت خيرا(/)
مساعدة
ـ[الهمام2003]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 09:13 ص]ـ
للممنوع من الصرف المنقوص (العلم – ما كان على وزن مفاعل)
لغتان فمثلاً نقول: (جوارٍ - ليالٍ – ثوانٍ – رواسٍ – صافٍ – كافٍ) أو (جواري - ليالي – ثواني – رواسي – صافي– كافي)
حالة الجر:
1 - (مررت بجبالٍ رواسٍ) هل إعراب كلمة (رواسِ): نعت مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة.
2 - (مررت بجبالٍ رواسيَ) هل إعراب كلمة (رواسيَ): نعت مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء منع من ظهورها اشتغال الياء بحركة الفتح.
حالة الرفع:
1 - (هذه جبال رواسٍ) هل إعراب كلمة (رواسِ):نعت مرفوع وعلامة رفعة الضمة المقدرة على الياء المحذوفة.
2 - (هذه جبال رواسي) هل إعراب كلمة (رواسيْ):نعت مرفوع وعلامة رفعة الضمة المقدرة على الياء.
علماً أحتاج إلى الدقة في الإعراب
ـ[أبو محسن]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 11:15 ص]ـ
الأفصح في جوار وغواش وشبههما ما جاء به القرآن وهو حذف الياء وتعويض التنوين منها فالتنوين فيها ليس تنوين صرف وإنما تنوين عوض وقد ذكرته في درسي الثاني لشرح الألفية علامات الاسم ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=35567) .
أما إعرابه فيعرب إعراب مالا ينصرف لكونه أصله على صيغة منتهى الجموع فيجرى في الجر والرفع مجرى المنقوص مثل سارٍ فتنونه وتقدر رفعه أو جره ويكون التنوين عوضا عن الياء المحذوفة وأما في النصب فتثبت الياء وتحركها بالفتح بغير تنوين فتقول هؤلاء جوار وغواش ومررت بجوار وغواش ورأيت جوارى وغواشي
ففي حالة الرفع تقول مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة تخفيفا المعوض منها التنوين.
وفي حالة الجر تقول: مجرور وعلامة جره الفتحة النائبة عن الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة تخفيفا وعوض منها التنوين.
أما في حالة النصب فتثبت الياء فينصب بالفتحة الظاهرة على آخره لعدم الثقل.
أما على لغة إثبات الياء التي ذكرتها فلم أقف عليها وإن كانت ثابتة فإن الإعراب يكون بالحركات في جميع الحالات إعراب ما لا ينصرف طبعا.
ـ[الهمام2003]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 09:09 م]ـ
جزيت خيراً يا أخي أولاً: لغة ثبوت الياء معروفة.
ثانياً: هل إعراب تقدير العلامات صحيحاً في الأمثلة السابقة؟
بارككم الله
ـ[أبو محسن]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 11:19 ص]ـ
نعم الإعراب صحيح بارك الله فيك(/)
جمع عنوان
ـ[متابع]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 12:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت مرة في إحدى البرامج التلفزيونية، قولهم من الخطأ:
1 - جمع أستاذ على أستاذة، والمفروض الجمع على: أساتيذ.
2 - جمع عنوان على عناوين، والمفروض الجمع على: عنوانات.
ما صحة هذين القولين؟
ـ[السراج]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 03:46 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
بخصوص أستاذ هنا في هذا الرابط
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=35424&highlight=%C3%D3%C7%CA%ED%D0
ـ[متابع]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 11:43 ص]ـ
شكراً أخي السراج
وماذا عن العنوان وجمعه الصحيح؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 06:57 م]ـ
لا أرى مسوغا لجمعه جمع مؤنث والأفضل فيه التكسير
أي عناوين وهي من صيغ منتهى الجموع(/)
مساعدة مهمة جدا في كتب النحو للمبتدئين
ـ[الأشراف]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 05:27 م]ـ
أريد مساعدة مهمة جدا في كتب النحو للمبتدئين تلائم الأعمار من 10 إلى 14 سنة، فماذا تنصحون به من هذه الكتب
ـ[الأشراف]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 09:26 ص]ـ
النحو الواضح جيد ولكنه طويل
ـ[أبو ريان]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 12:02 م]ـ
كتب التعليم العام المدرسية
ـ[عربي سوري]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 07:08 م]ـ
أرى في شذور الذهب مرجعا هاما لهذه السن(/)
إضاءة نَحويَّة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 06:24 م]ـ
{واتقوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله} [البقرة: 281]
قال الفخر:
انتصب {يَوْماً} على المفعول به، لا على الظرف، لأنه ليس المعنى: واتقوا في هذا اليوم، لكن المعنى تأهبوا للقائه بما تقدمون من العمل الصالح، ومثله قوله {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الولدان شِيباً} [المزمل: 17] أي كيف تتقون هذا اليوم الذي هذا وصفه مع الكفر بالله.
{مفاتيح الغيب حـ 7 صـ 91}
ـ[أبو ريان]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 10:56 م]ـ
أخي محمد سعد، إضافة مضيئة سلمت يداك
وما أكثر ذلك في النحو ومع ذلك ينظر متّهموه باللفظية بعين عوراء
وما رأيك لونطرح القضية موضوعا مستقلا سأفعل
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 11:19 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي محمد سعد.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 11:45 م]ـ
أحسن الله إليك أخي محمدا
ثم، بجانب المعنى الذي يسعف المتناول، فإن (يوما) غير ملازم للنصب على الظرفية كونه ظرفا متصرفا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 11:54 م]ـ
أخي محمد سعد، إضافة مضيئة سلمت يداك
وما أكثر ذلك في النحو ومع ذلك ينظر متّهموه باللفظية بعين عوراء
وما رأيك لونطرح القضية موضوعا مستقلا سأفعل
أهلا وسهلا بأبي الريان الكريم
لا مانع لدي وهو موضوع جميل
على بركة الله
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 11:55 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي محمد سعد.
وجزاك خيرا مثله أخي عبد العزيز
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 11:58 م]ـ
أحسن الله إليك أخي محمدا
ثم، بجانب المعنى الذي يسعف المتناول، فإن (يوما) غير ملازم للنصب على الظرفية كونه ظرفا متصرفا
حيَّا الله بأبي أنمار
إضافة رائعة، نعم هو المعنى الذي يسعف المتناول
دمت بخير(/)
سؤالان
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 06:48 م]ـ
السلام عليكم
لدي سؤالان وانتظر من اساتذتنا الرد عليها
قال تعالى::: ((يا ايها التاس أتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيباً))
السؤال الاول - ما اعراب الأرحام؟
السؤال الثاني - لماذا لم يقل الله تبارك وتعالى رجالاً كثيراً ونساءً كثيرة واكتفى بوصف كثرة الرجال؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 07:00 م]ـ
{وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء}.
قال الآلوسى:
والتلوين في {رّجَالاً وَنِسَاء} للتكثير، و {كَثِيراً} نعت لرجالاً مؤكد لما أفاده التنكير، والإفراد باعتبار معنى الجمع، أو العدد، أو لرعاية صيغة فعيل، ونقل أبو البقاء أنه نعت لمصدر محذوف أي بثاً كثيراً ولهذا أفرد، وجعله صفة حين كما قيل تكلف سمج، وليس المراد بالرجال والنساء البالغين والبالغات، بل الذكور والإناث مطلقاً تجوزاً، ولعل إيثارهما على الذكور والإناث لتأكيد الكثرة والمبالغة فيها بترشيح كل فرد من الأفراد المبثوثة لمبدئية غيره، وقيل: ذكر الكبار منهم لأنه في معرض المكلفين بالتقوى واكتفى بوصف الرجال بالكثرة عن وصف النساء بها لأن الحكمة تقتضي أن يكنّ أكثر إذ للرجل أن يزيد في عصمته على واحدة بخلاف المرأة قاله الخطيب، واحتج بعضهم بالآية على أن الحادث لا يحدث إلا عن مادة سابقة وأن خلق الشيء عن العدم المحض والنفي الصرف محال، وأجيب بأنه لا يلزم من إحداث شيء في صورة واحدة من المادة لحكمة أن يتوقف الإحداث على المادة في جميع الصور، على أن الآية لا تدل على أكثر من خلقنا وخلق الزوج مما ذكر سبحانه وهو غير واف بالمدعى، وقرىء وخالق، وباث على حذف المبتدأ لأنه صلة لعطفه على الصلة فلا يكون إلا جملة بخلاف نحو زيد ركب وذاهب أي وهو خالق وباث.
{روح المعانى حـ 4 صـ 183}
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 07:07 م]ـ
جزيت خيراً استاذي ما اعجلك على فعل الخير
احسن الله اليك وزادك من علمه وفضله
في انتظار جواب السؤال الاول؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 07:12 م]ـ
(وهذا للتوسع)
قال الفخر:
قرأ حمزة وحده {والأرحام} بجر الميم قال القفال رحمه الله: وقد رويت هذه القراءة عن غير القراء السبعة عن مجاهد وغيره، وأما الباقون من القراء فكلهم قرؤا بنصب الميم.
وقال صاحب "الكشاف": قرىء {والأرحام} بالحركات الثلاث، أما قراءة حمزة فقد ذهب الأكثرون من النحويين إلى أنها فاسدة، قالوا: لأن هذا يقتضي عطف المظهر على المضمر المجرور وذلك غير جائز.
واحتجوا على عدم جوازه بوجوه:
أولها: قال أبو علي الفارسي: المضمر المجرور بمنزلة الحرف، فوجب أن لا يجوز عطف المظهر عليه، إنما قلنا المضمر المجرور بمنزلة الحرف لوجوه: الأول: أنه لا ينفصل ألبتة كما أن التنوين لا ينفصل، وذلك أن الهاء والكاف في قوله: به، وبك لا ترى واحدا منفصلا عن الجار ألبتة فصار كالتنوين.
الثاني: أنهم يحذفون الياء من المنادى المضاف في الاختيار كحذفهم التنوين من المفرد، وذلك كقولهم: يا غلام، فكان المضمر المجرور مشابها للتنوين من هذا الوجه، فثبت أن المضمر المجرور بمنزلة حرف التنوين، فوجب أن لا يجوز عطف المظهر عليه لأن من شرط العطف حصول المشابهة بين المعطوف والمعطوف عليه، فإذا لم تحصل المشابهة ههنا وجب أن لا يجوز العطف.
وثانيها: قال علي بن عيسى: إنهم لم يستحسنوا عطف المظهر على المضمر المرفوع.
فلا يجوز أن يقال: اذهب وزيد، وذهبت وزيد بل يقولون: يا غلام، فكان المضمر المجرور مشابها للتنوين من هذا الوجه، فثبت أن المضمر المجرور بمنزلة حرف التنوين، فوجب أن لا يجوز عطف المظهر عليه لأن من شرط العطف حصول المشابهة بين المعطوف والمعطوف عليه، فإذا لم تحصل المشابهة ههنا وجب أن لا يجوز العطف.
وثانيها: قال علي بن عيسى: إنهم لم يستحسنوا عطف المظهر على المضمر المرفوع.
فلا يجوز أن يقال: اذهب وزيد، وذهبت وزيد بل يقولون: اذهب أنت وزيد، وذهبت أنا وزيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال تعالى: {فاذهب أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا} [المائدة: 24] مع أن المضمر المرفوع قد ينفصل، فإذا لم يجز عطف المظهر على المضمر المجرور مع أنه أقوى من المضمر المجرور بسبب أنه قد ينفصل، فلأن لا يجوز عطف المظهر على المضمر المجرور مع أنه ألبتة لا ينفصل كان أولى.
وثالثها: قال أبو عثمان المازني: المعطوف والمعطوف عليه متشاركان، وإنما يجوز عطف الأول على الثاني لو جاز عطف الثاني على الأول، وههنا هذا المعنى غير حاصل، وذلك لأنك لا تقول: مررت بزيدوك، فكذلك لا تقول مررت بك وزيد.
واعلم أن هذه الوجوه ليست وجوها قوية في دفع الروايات الواردة في اللغات، وذلك لأن حمزة أحد القراء السبعة، والظاهر أنه لم يأت بهذه القراءة من عند نفسه، بل رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك يوجب القطع بصحة هذه اللغة، والقياس يتضاءل عند السماع لا سيما بمثل هذه الأقيسة التي هي أوهن من بيت العنكبوت، وأيضا فلهذه القراءة وجهان:
أحدهما: أنها على تقدير تكرير الجار، كأنه قيل تساءلون به وبالأرحام.
وثانيها: أنه ورد ذلك في الشعر وأنشد سيبويه في ذلك:
فاليوم قد بت تهجونا وتشتمنا ....... فاذهب فما بك والأيام من عجب
وأنشد أيضا:
نعلق في مثل السواري سيوفنا ....... وما بينها والكعب غوط نفانف
والعجب من هؤلاء النحاة أنهم يستحسنون إثبات هذه اللغة بهذين البيتين المجهولين ولا يستحسنون إثباتها بقراءة حمزة ومجاهد، مع أنهما كانا من أكابر علماء السلف في علم القرآن.
واحتج الزجاج على فساد هذه القراءة من جهة المعنى بقوله صلى الله عليه وسلم: " لا تحلفوا بآبائكم " فإذا عطفت الأرحام على المكنى عن اسم الله اقتضى ذلك جواز الحلف بالأرحام، ويمكن الجواب عنه بأن هذا حكاية عن فعل كانوا يفعلونه في الجاهلية لأنهم كانوا يقولون: أسألك بالله والرحم، وحكاية هذا الفعل عنهم في الماضي لا تنافي ورود النهي عنه في المستقبل، وأيضاً فالحديث نهي عن الحلف بالآباء فقط، وههنا ليس كذلك، بل هو حلف بالله أولا ثم يقرن به بعده ذكر الرحم، فهذا لا ينافي مدلول ذلك الحديث، فهذا جملة الكلام في قراءة قوله: {والأرحام} بالجر.
أما قراءته بالنصب ففيه وجهان: الأول: وهو اختيار أبي علي الفارسي وعلي بن عيسى أنه عطف على موضع الجار والمجرور كقوله:
فلسنا بالجبال ولا الحديدا .. والثاني: وهو قول أكثر المفسرين: أن التقدير: واتقوا الأرحام أن تقطعوها، وهو قول مجاهد وقتادة والسدي والضحاك وابن زيد والفراء والزجاج، وعلى هذا الوجه فنصب الأرحام بالعطف على قوله: {الله} أي: اتقوا الله واتقوا الأرحام أي اتقوا حق الأرحام فصلوها ولا تقطعوها قال الواحدي رحمه الله: ويجوز أيضاً أن يكون منصوبا بالاغراء، أي والأرحام فاحفظوها وصلوها كقولك: الأسد الأسد، وهذا التفسير يدل على تحريم قطيعة الرحم، ويدل على وجوب صلتها.
وأما القراءة بالرفع فقال صاحب "الكشاف": الرفع على أنه مبتدأ خبره محذوف كأنه قيل: والأرحام كذلك على معنى والأرحام مما يتقى، أو والأرحام مما يتساءل به.
{مفاتيح الغيب حـ 9 صـ 133 ـ 134}
قال الطبرى:
والقراءة التي لا نستجيز لقارئٍ أن يقرأ غيرها في ذلك، النصب: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ)، بمعنى: واتقوا الأرحام أن تقطعوها، لما قد بينا أن العرب لا تعطف بظاهرٍ من الأسماء على مكنيّ في حال الخفض، إلا في ضرورة شعر، على ما قد وصفت قبل.
{تفسير الطبرى حـ 7 صـ 523}
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 11:48 ص]ـ
بوركت استاذي محمد فقد فصلت واشبعت الموضوع تفصيلاً(/)
كنت أكثر أن أسمع (ضبط الهمزة في أكثر)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 03:51 ص]ـ
عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ
لَمَّا وُضِعَ عُمَرُ عَلَى سَرِيرِهِ اكْتَنَفَهُ النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُصَلُّونَ أَوْ قَالَ يُثْنُونَ وَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ وَأَنَا فِيهِمْ فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَجُلٌ قَدْ زَحَمَنِي وَأَخَذَ بِمَنْكِبِي فَالْتَفَتُّ فَإِذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَتَرَحَّمَ عَلَى عُمَرَ ثُمَّ قَالَ مَا خَلَّفْتُ أَحَدًا أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ مِنْكَ وَايْمُ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ لَيَجْعَلَنَّكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَعَ صَاحِبَيْكَ وَذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ أكثرُ أَنْ أَسْمَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَكُنْتُ أَظُنُّ لَيَجْعَلَنَّكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ.
اختلفت مع بعض أصدقائي في ضبط الهمزة في (أكثر) هل هي مفتوحة أم مضمومة فما قولكم؟ وهل سيختلف المعنى بتغير الضبط؟
أما ضم الراء في (أكثر) فقد نص عليه السندي في حاشيته على ابن ماجه أكْثر بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأ مَحْذُوف الْخَبَر مِنْ قَبِيل أَخْطُب مَا يَكُون الْأَمِير وَالْجُمْلَة خَبَر كُنْت.
بارك الله فيكم.
ـ[أبو حازم]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 11:46 ص]ـ
أراها بضم الهمزة وكسر الراء، ولا يصح غير ذلك
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 03:03 ص]ـ
أراها بضم الهمزة وكسر الراء، ولا يصح غير ذلك
جزيت خيرا
لكن ما وجه كسر الراء أخي الكريم؟
ـ[عربي سوري]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 04:45 م]ـ
تحتمل الضم فتكون فعلا مضارع والجملة في محل نصب خبر كان والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به
وتحتمل الفتح للهمزة والراء معا وهنا تكون اسما خبرا للفعل الناقص والمصدر المؤول في محل نصب تمييز
هذا رأيي والله تعالى أعلم(/)
ما معنى؟
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 11:47 ص]ـ
السلام عليكم
قرأت في احد كتب النحو تفصيل عن اتصال اللام بضمير الفصل في خبر ان مكسورة الهمزة وجاء فيه (ان هذا لهو القصص الحق)
يتصل اللام بالضمير المسمى عند البصريين فصلاً وعند الكوفيين عماداً
وانا اعلم ان العماد في اللغة كالفاعل والخبر الذي لا يمكن الاستغناء عنهما
سؤالي هو اخوتي ان اعربنا الضميرعماداً فكيف يعرب وكيف نعرب القصص ايضا في حال اعربنا الضمير عماداً؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 02:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياك الله أبا روان وأدام ظهورك على شبكة الفصيح عضوا فاعلا متألقا.
من حاشية "منحة الجليل":
البصريون يسمونه "ضمير الفصل" ووجه تسميته بذلك ما ذكره الشارح، (من أنه يفصل بين الخبر والصفة في نحو: زيد العالم، فتحتمل "العالم": الرفع على الخبرية فيكون الكلام قد اكتمل، أو الرفع على الوصفية فيكون الكلام غير مكتمل، فيلزم الإتيان بالخبر من قبيل: زيد العالم مجد، بخلاف: زيد هو العالم، فإن ضمير الفصل "هو" قد محض "العالم" للخبرية، فهو خبر قولا واحدا)، ومن العلماء من يسميه "الفصل" ............... والكوفيون يسمونه "عمادا" ووجه تسميتهم إياه بذلك أنه يعتمد عليه في تأدية المعنى المراد، وقد اختلفوا فيه:
أهو حرف أم اسم؟.
وإذا كان اسما فهل له محل من الإعراب أم لا محل له من الإعراب؟.
وإذا كان له محل من الإعراب فهل محله هو محل الاسم الذي قبله أم محل الاسم الذي بعده؟.
فالأكثرون على أنه حرف وضع على صورة الضمير وسمي "ضمير الفصل".
ومن النحاة من قال: هو اسم لا محل له من الإعراب.
ومنهم من قال: هو اسم محله محل الاسم المتقدم عليه، فهو في محل رفع إذا قلت "زيد هو القائم"، (لأن ما قبله مبتدأ مرفوع)، أو قلت "كان زيد هو القائم"، (لأن ما قبله اسم كان مرفوع)، وفي محل نصب إذا قلت "إن زيدا هو القائم"، (لأن ما قبله اسم إن منصوب).
ومنهم من قال: هو اسم محله محل الاسم المتأخر عنه، فهو في محل رفع في المثالين الأول والثالث، (زيد هو القائم، و: إن زيدا هو القائم، لأن ما بعده مرفوع، في الأول على الخبرية، وفي الثاني على أنه خبر إن)، وفي محل نصب في نحو قوله تعالى: (كنت أنت الرقيب عليهم)، (لأن ما بعده: خبر كان منصوب) ". اهـ بتصرف.
وعليه يقال في قوله تعالى: (إن هذا لهو القصص الحق):
اللام للتوكيد، و "هو": ضمير فصل لا محل له من الإعراب، أو: محله النصب باعتبار ما قبله: "هذا": اسم إن، أو: محله الرفع باعتبار ما بعده: "القصصُ": خبر إن.
والقصصُ: خبر إن.
والله أعلى وأعلم.
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 10:49 م]ـ
احسنت اخي المهاجر في تفصيلك الرائع
انا اعلم ان الضمير الفصل يعرب عند البصريين ضمير فصل لا محل له من الاعراب ووضع للزيادة في التوكيد
فهل اعلم من تفصيلك هذا ان الكوفيين يعربوه بحسب الاسم المتقدم عليه او المتأخر عليه وهل هذا جائز ويحكم عليه من رفعه او نصبه بحسب حركة السابق له او المتأخر عليه ان كان رفعا او نصبا او خفضا؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 07:47 ص]ـ
لا أدري أبا روان نسبة القول إن كان كوفيا أو غير كوفي، وما استقر في ذهني قبل الاطلاع على كلام الشيخ محيي الدين، رحمه الله، أن هذا الضمير لا محل له من الإعراب أصلا، وإنما جيء به فقط للتوكيد، والفصل بين الخبر والنعت في نحو: زيد العالم، كما تقرر، مع أنه من جهة المعنى يصلح للعودة على المتقدم وعلى المتأخر في نفس الوقت.
والله أعلى وأعلم.(/)
تدريب على إعراب القرآن الكريم
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 02:08 م]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
أمابعد:
أحبتي في الله أعضاء منتدى النحو والصرف لازلتم مباركين ...
أحب أن أطرح بين أيديكم هذا الموضوع الذي أرجو الله تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم , وقد طرحت هذه الفكرة من قبل في منتدى اللغة العربية وعلومها بموقع ملتقى أهل الحديث المبارك , وأنتم أهل له إن شاء الله تعالى ياأبناء لغة القرآن , وسبب اختياري له هو أن إعراب القرآن ينمي الملكة الإعرابية ويقدح الذهن فكان هذا هو سبب اختياري له , وطريقة الفكرة أن يضع أحد الأحبة آية ونقوم بإعرابها شاملا ذلك الإعرابُ المفرداتِ والجملَ , ثم يقوم المعرب بوضع آية مكان الآية التي أعربها , وبالله التوفيق.
والآن آن أوان الحصاد , والبداية ستكون من عندي فتوكلوا على الله:
قال تعالى: ((لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا)).
لازلتم مباركين ياأعضاء شبكة الفصيح.
محبكم / خالد بن سالم باوزير
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 11:47 م]ـ
والله ماكنت أحسب أنكم هكذا ياأعضاء شبكة الفصيح , بالفعل صدمت جدا عندما لم أر أحدا تفاعل مع موضوع له صلة بكلام علام الغيوب , بينما وجدت هذه الفكرة استحسانا كبيرا من أعضاء ملتقى أهل الحديث المباركين , والله لو أعلم أنكم ستعرضون عنها ولن تولوها أي اهتمام لم أضعها , لكن ظننتم بكم ظن الخير وللأسف خاب ظني بكم , وهذه المرة الثانية التي أشارك فيها في هذا الموقع وألاقي نفس البرود الذي لاقيته في المرة الأولى , كم يحزن المرء عنما يجافيه الأحبة , لوعلمتم مابداخلي من حرقة بسبب إعراضكم مالامني أحد على كلامي هذا , ولعلي أودعكم كما ودعتكم في المرة الأولى , لكن هذه المرة سيكون وداعي مختلفا , فلعلي لاأفكر في العودة مرة أخرى , فقد يشكل بقائي عبئا ثقيلا على كواهلكم , وفي الختام أسأل الله لي ولكم التوفيق , فهو حسبي ونعم الوكيل , وكفى بالله حسيبا.
دمتم بخير , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(/)
سؤالان من فضلكم: إعرابٌ و عن الشرط
ـ[انس_91]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 02:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي سؤالان من فضلكم إخوتي، الأول عن إعراب كلمة (مثليَ، جوىً) كاملاً ومفصلا ً "حيث أن سؤالي عن الحركات" في البيت التالي للمتنبي:
أرقٌ على أرق ٍ ومِثليَ يأرقُ --- وجَوىً يزيدُ وعَبرة ٌ تترقرقُ
السؤال الثاني هو عن حالات إعراب أداة الشرط التفصيلية غير الجازمة (أما) وما بعدها من جملة الشرط وجوابه .. يعني باختصار كل ما عن هذه الأداة من فضلكم ولكم جزيل الشكر.
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 05:19 م]ـ
الواو: استئنافية.
مثلي: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة , وهو مضاف , وياء المتكلم: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
يأرق: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والفاعل: ضمير مستتر جوازا تقديره: هو.
والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ.
وجملة (ومثلي يأرق) استئنافية لامحل لها من الإعراب.
وجوى: الواو: حرف عطف.
جوى: معطوف على أرق , والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف المقصورة منع من ظهورها التعذر.
بالنسبة لأما: هي حرف تفصيل يقوم مقام أداة الشرط وفعله بمعنى أنه لايكون له إلا جواب شرط لأنه قام مقام الأداة وفعلها , ويجب اقتران جوابه بالفاء.
قال تعالى: ((فأما اليتيم فلا تقهر)).
أما: حرف تفصيل قائم مقام أداة الشرط وجوابه مبني لامحل له من الإعراب.
وجوابه: قوله تعالى: ((فلاتقهر)) الفاء: واقعة في جواب الشرط.
لا تقهر: جواب الشرط.
هذا الإعراب مقتضب لأن المقصود هو الشاهد من الموضوع.
والله تعالى أعلى وأعلم بالصواب.
ـ[انس_91]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 06:34 م]ـ
جزاك الله كل خير يا أخ محمد وزادك علما نافعا وبارك فيك ..
الرد ما شاء الله عليه ما عليه كلام .. وأنا كانت مشكلتي تشكيل كلمة "مثلي" فعلى الرغم من كونها مبتدأ لم تكن مرفوعة ..
استفسار أخير هو أنني قد قرأت ذات مرة أنه يأتي بعد -أما- دائما مبتدأ .. فهل هذا صحيح?
وإن كان كذلك فمالخبر?
وبارك الله لكم علمكم ..
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 11:18 م]ـ
نعم هذا في الغالب أخي كقولك: أما النتيجة فكانت حسنة , فإعراب النتيجة مبتدأ مرفوع.
والجملة بعده في محل رفع خبر المبتدأ.
ولكن هذا ليس مطردا فقد يكون مابعدها مفولا به مقدما للفعل المتأخر عنه كما في الآية السابقة , والله تعالى أعلم بالصواب.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 12:12 م]ـ
بالنسبة للحركات في الاسم المضاف إلى ياء المتكلم فحالتان:
1 - وجوب كسر آخر الاسم وجواز فتح وتسكين الياء، مثل " معاذ الله إنه ربي ... " بتسكين الياء، وقوله تعالى" ... ربيَ الذي يحيي ويميت" بفتح الياء
2 - وجوب تسكين آخر الاسم ووجوب فتح الياء، إذا أضيفت أربعة أسماء: المثنى وجمع المذكر السالم والمنقوص والمقصور: كتابايَ، معلميَّ، ناديَّ، عصاىَ.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 12:38 م]ـ
بالنسبة لياء المتكلم فللعرب فيها مذهبان الفتح والتسكين وكما تعلم ان القرآن نزل على سبعة حروف
وقد فصل لك أخي الفاضل قبلي حالات التسكين والفتح لمنع تلاقي السواكن(/)
رأيكم يا أهل الخبرة والمعرفة في اللغة العربية (الصرف)
ـ[الحوطي]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 03:20 م]ـ
:::
الاخوة الافاضل
برنامج روعة ومجهود كبير جدا بذل (مشروع تخرج) قام به بعض الطالبات وهو برنامج صرف وهويقوم بارجاع الكلمة الى اصلها الثلاثي وكذلك ايجاد الجذور لهذه الكلمة وكذلك المشتقات الفعلية والاسمية وكذلك المصدرية لاأطيل عليكم ارجوا الاطلاع عليه وافادة الاخوات ومساعدتهم ومراسلتهم بالملاحظات بماترونه يفيد ويجعله افضل مماهوعليه الان
لمساعدة الطالبات في انهاء مشروعهم ولكم مني جزيل الشكر
بعد اذن الادارة سأضع رابط لهذا البرنامج وهذا الموقع هو موقع خاص ومؤقت لمحاولة الحصول وحمع الاراء عن طريقه
اليكم الرابط
http://www.arabicsarf.com/
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 05:39 م]ـ
السلام عليكم
اطّلعت على البرنامج , وجرّبت بعض الكلمات , وكانت النتيجة رائعة
وقد وضعت الرابط عندي في المفضلة
جهد مبارك ومشكور
وشكرا لك أخي الحوطي على هذه اللفتة
ـ[أبو ريان]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 06:34 م]ـ
فكرة رائعة وجهد جبار يستحق كل التقدير
ـ[عربي سوري]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 06:35 م]ـ
رائع
شكرا جزيلا
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 06:52 م]ـ
بارك الله لك جهد مشكور
ـ[لخالد]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 12:18 ص]ـ
ما شاء الله
جميل جدا.
برنامج قوي و مجهود كبير خلف إخراجه.
أتساءل فقط هل الخوارزميات المستعملة في الاشتقاق مبتكرة أم منقولة؟
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 03:03 ص]ـ
كانت رسالة الماجستير لأخي الأكبر (معجم صرفي حاسوبي)
كلية الحاسبات والمعلومات جامعة حلوان
وقد أشرف على رسالته الدكتور محمد حماد قسم علم اللغة دار العلوم(/)
{بلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ}
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 11:00 م]ـ
{بلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} القيامة - 14
ما الموقع الإعرابي للمفردة القرآنية {بصيرة}؟
أورد المفسرون وعلماء اللغة أقوالا عدة حول بيان معنى الكلمة بصيرة:
القول الأول أنها خبر للإنسان, وتقدير ذلك: بل الإنسان بصيرة على نفسه.
وقد حدث خلاف بين علماء اللغة حول تأنيث الكلمة (بصيرة) , فقال بعضهم إن أن التاء في (بصيرة) هي للمبالغة بمعنى مبصر شديد المراقبة, وجيء بها للإشارة إلى شدّة معرفة الإنسان بنفسه كما هو الحال في علامة أي المتعمق في العلم ..
القول الثاني: أنها مبتدأ, والخبر هو {على نفسه} , وتكون الجملة {عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} خبرا
القول الثالث: أن «بصيرة» صفة لموصوف محذوف، تقديره عين بصيرة, أو حجة بصيرة, أو جوارح بصيرة كما في قول الشاعر:
كَأنَّ عَلَى ذِي العَقْلِ عَيْنًا بَصِيرَةً
بِمقْعدِهِ أو مَنْظَرٍ هُو نَاظِرُهْ
في اللسان:
وقوله تعالى بل الإِنسان على نفسه بَصيرة قال ابن سيده له معنيان: إِن شئت كان الإِنسان هو البَصيرة على نفسه أَي الشاهد, وإِن شئت جعلت البصيرة هنا غيره فعنيت به يديه ورجليه ولسانه لأَن كل ذلك شاهد عليه يوم القيامة. وقال الأَخفش: {بل الإِنسان على نفسه بصيرة} جعله هو البصيرة كما تقول للرجل أَنت حُجة على نفسك.
وقال ابن عرفة على نفسه بصيرة أَي عليها شاهد بعملها ولو اعتذر بكل عذر يقول جوارحُه بَصيرةٌ عليه أَي شُهُودٌ.
قال الأَزهري يقول بل الإِنسان يوم القيامة على نفسه جوارحُه بَصِيرَةٌ بما جنى عليها وهو قوله: {يوم تشهد عليهم أَلسنتهم} قال ومعنى قوله بصيرة عليه بما جنى عليها. "
قال العلامة الطباطبائي في الميزان:
و البصيرة رؤية القلب و الإدراك الباطني و إطلاقها على الإنسان من باب زيد عدل أو التقدير الإنسان ذو بصيرة على نفسه.
و قيل: المراد بالبصيرة الحجة كما في قوله تعالى، "ما أنزل هؤلاء إلا رب السموات و الأرض بصائر": إسراء، 102 و الإنسان نفسه حجة على نفسه يومئذ حيث يسأل عن سمعه و بصره و فؤاده و يشهد عليه سمعه و بصره و جلده و يتكلم يداه و رجلاه، قال تعالى: "إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا": إسراء 36، و قال "شهد عليهم سمعهم و أبصارهم و جلودهم": حم السجدة، 20.
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 11:04 م]ـ
أفدتنا جزاك الله خيرا
دعواتي ..
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 01:03 ص]ـ
عودًا حميدًا، وأهلا وسهلا بدكتورنا الفاضل.
لقد افتقدنا هذه اللفتات النحوية منذ أن فقدناك.(/)
حيرتني ..
ـ[الأخفش الأوسط]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 04:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
احبتي واخوتي يا من تلاطم بكم النحو .. فانكسرعنكم وبكم كسر
اعود لاطل عليكم بكلمة درجت على شفاهنا ونقلناها كما سمعناها .. كلمة
نستخدمها للاخبار بالمصير والتوعيد بالنكال وهي: ساقطعك اربا اربا
هل تعرب اربا الاولى منصوبة على المصدرية بصفة انها نائبة عن المصدر
ام حالا منصوبة؟
قد كان لي فيها حيرة اصبو ان اجد عندكم شهابا قبسا اهتدي له ..
ـ[الوافية]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 05:20 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
إرْباً إرْباً: أي عضوا عضوا.
تعرب إربا الأولى حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة, وتعرب إربا الثانية توكيدا منصوبا بالفتحة.
والله أعلم.
منقول.
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 04:51 م]ـ
تعرب إربًا إربًا مركّبا عطفيّا: حال(/)
القلب المكاني
ـ[ابن مالك الاسترالي]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 05:49 ص]ـ
السلام عليكم,
في كتاب (شذا العَرف في فن الصرف) يقول الشيخ الحَمَلاوي عن القلب المكاني في باب (الميزان الصّرفي)
* (الثاني: التصحيح مع وجود مُوجب الإعلال)
فهمت ماذا يحصل هنا و لكن لم افهم المصطلحات. فماذا يقصد ب (التصحيح) و (مُوجب)
* (الخامس: أن يترتب على عدم القلب منع الصرف بدون مقتض)
فماذا يقصد ب (أن يترتب على عدم القلب) و (مقتض)
جزاكم الله خيرًا
ـ[عربي سوري]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 04:53 م]ـ
التصحيح مع وجود موجب للإعلال: يعني إبقاء الحرف صحيحا مع وجود سبب يقتضي أن يقلب حرف علة مثلا في بعض الأحوال الصرفية تقتضي سهولة اللفظ أن تقلب بعض الحروف وأحسب أن الهمزة أكثرها أن تقلب إلى واو أو ألف أو ياء الى حرف علة
ولكن للهروب من هذا الاعلال (أي جعل الحرف الصحيح حرف علة) يتلاعب المتكلم بترتيب الحروف وهذا ما يسمى القلب المكاني فتبقى الحروف على أصلها الصحيح صحيحا والمعتل معتلا(/)
أسئلة , من فضلكم!
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 08:35 ص]ـ
:::
قرأت أن فعل (بعثر) منحوت من (بعث وأثار) , فهل هذا صحيح؟ وهل هناك أفعال مثله؟
هل صيغة (انفعل) تدل على البناء للمجهول؟
ما هي حركة الفعل في هذه الجملة (ما إن أفعل ذلك حتى ... ) وهذه الجملة (ما إن أفعل ما تكره) وهذه الجملة (إن يجلس إلا أنا)؟
لماذا نصبت (خيرا) في هذه الجملة (إن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية)؟
ما حركة (معرفة) في هذه الجملة (أكرمتك من غير ما معرفة)؟
وشكرا لكم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 09:23 ص]ـ
ولك جزيل الشكر:
هذه بعض المحاولات التي تحتاج إلى مراجعة وإتمام:
هل صيغة (انفعل) تدل على البناء للمجهول؟
ما أعرفه أنها تدل على المطاوعة، كـ: كسرت الزجاج فانكسر، فيصير الفعل لازما بعد أن كان متعديا.
.............. وهذه الجملة (إن يجلس إلا أنا)؟
الضم على الرفع، لأن "إن" نافية، فتقدير الكلام: ما يجلسُ إلا أنا.
لماذا نصبت (خيرا) في هذه الجملة (إن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية)؟
لأن: "إن" نافية تعمل عمل ليس، فهي فرع عليها، فنصبت: "خيرا" على أنه خبرها، كما ينصب خبر ليس.
ما حركة (معرفة) في هذه الجملة (أكرمتك من غير ما معرفة)؟
الكسر، لأنها مضاف إلى "غير"، و "ما" زائدة.
والله أعلى وأعلم.
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 10:49 ص]ـ
ما أحسنك من مهاجر تهاجر دائما ونراك تحط في الفصيح معززاً مكرماً حاضراً لكل سؤال وعندك الاجابة الحاضرة
زادك الله من علمه
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 11:07 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي مهاجر. الذي عنيته بالدلالة على المجهول هي الدلالة المعنوية, فعندما نقول: "انقطع التيار الكهربائي" فنحن نعني أن ثمة من قطعه. فهل هذا صحيح؟
أرجو من يجيبني عن بقية الأسئلة.
مع الشكر والامتنان.
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 08:53 م]ـ
شكرا لمن يجيبني.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 12:22 م]ـ
:::
قرأت أن فعل (بعثر) منحوت من (بعث وأثار) , فهل هذا صحيح؟ وهل هناك أفعال مثله؟
هل صيغة (انفعل) تدل على البناء للمجهول؟
ما هي حركة الفعل في هذه الجملة (ما إن أفعل ذلك حتى ... ) وهذه الجملة (ما إن أفعل ما تكره) وهذه الجملة (إن يجلس إلا أنا)؟
لماذا نصبت (خيرا) في هذه الجملة (إن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية)؟
ما حركة (معرفة) في هذه الجملة (أكرمتك من غير ما معرفة)؟
وشكرا لكم.
بالنسبة لبعثر القول بأنه منحوت من فعلين فهذا لا علاقة له بالنحت
بل هو متصل بالعلل الثواني والثوالث وقد ترك الكلام في هذه العلل كثير من النحاة لضعف الرأي فيه ولاعتماده على الحدس والتوقع
وهذا يقودنا إلى الكلام في نشأة الأصوات وعلاقتها بالمعنى وهو حديث طويل تناوله السانيون واللغويون قديما وحديثا
والمشهور عندنا كمسلمين أن اللغة الأولى من الله عز وجل علمها آدم ثم تطورت هذه اللغة وتفرعت عنها اللغات
أما صيغة انفعل فلا أرى إمكانية دلالتها على المجهول لأنها صيغة فعل لازم ولا فعل مبني للمجهول من فعل لازم وهي صيغة زائدة تدل على المطاوعة
أما حركة الفعل في المثالين (ما إن أفعل .... )
فيعربان إعراب المضارع غير المجزوم وغير المنصوب وإن هاهنا زائدة للتوكيد
(إن يجلس إلا أنا) إن هنا حرف للنفي لا عمل له والفعل مرفوع
إن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية
إن عملت هنا عمل ليس حملا على ما العاملة عمل ليس
لذلك نصب خيرا على أنه خبر لها
أما بالنسبة للجملة الاخيرة أرى أن معرفة مخفوضة بالإضافة .....
والله أعلم
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 02:08 م]ـ
المقصود هو أن وزن (انفعل) هل هو مساو للفعل المبنى للمجهول من (فعل)؟
مثل انكسر = كُسِرَ
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 12:01 م]ـ
أشكركم جميعا.
ما قصدته هو المعنى أي الدلالة في قولنا (انقطع الحبل) فإن الحبل لا يقطع نفسه بنفسه ولكن ثمة فاعل قطعه إما بشر أو قوة فيزيائية.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 12:04 م]ـ
أشكركم جميعا.
ما قصدته هو المعنى أي الدلالة في قولنا (انقطع الحبل) فإن الحبل لا يقطع نفسه بنفسه ولكن ثمة فاعل قطعه إما بشر أو قوة فيزيائية.
هنا يعامل معاملة الفاعل وهو مثال قولك: مات الرجل فالرجل لا يموت بإرادته وأهمل ذكر الفاعل الحقيقي إما لدلالة المعنى او لعدم الحاجة إليه
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 12:11 م]ـ
بالنسبة لبعثر القول بأنه منحوت من فعلين فهذا لا علاقة له بالنحت
بل هو متصل بالعلل الثواني والثوالث وقد ترك الكلام في هذه العلل كثير من النحاة لضعف الرأي فيه ولاعتماده على الحدس والتوقع
وهذا يقودنا إلى الكلام في نشأة الأصوات وعلاقتها بالمعنى وهو حديث طويل تناوله السانيون واللغويون قديما وحديثا
والمشهور عندنا كمسلمين أن اللغة الأولى من الله عز وجل علمها آدم ثم تطورت هذه اللغة وتفرعت عنها اللغات
والله أعلم
ما ذلك عنيتُ بل جاء في كتاب جامع الدروس العربية للشيخ مصطفى غلاييني:
(ومن المسموع أيضا ... ومنه بعثر (أي بعثر وأثار) قال الزمخشري في قوله تعالى (وإذا القبور بعثرت) هومنحوت من بعث وأثير ترابها).
وحتى أصل اللغة مختلف فيه حسب علمي , فهناك من يقول أن الله علم آدم الأشياء وآدم صنع لها الكلمات استدلالا بقوله تعالى في أن الكفار إن يعبدون إلا أسماء سموها هم وآباءهم والأسماء هنا ليست الأسماء اللفظية بل المسميات الصنمية ولذلك كان الرأي بأن معنى الأسماء في آية تعليم آدم هي بمعنى المسميات.
على كل حال لست هنا لأناقش هذا الأمر لأنه معقد وليس لي فيه من العلم كفاية ولا يفيدني بأية حال من الأحوال بشيء.
شكري وامتناني.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 06:38 م]ـ
لا أزال أنتظر(/)
توضيح!!!
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 10:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في احد الايام قرأت في الفصيح اعراب جملة (لا اله الا الله) بان خبر (لا) النافية للجنس محذوف تقديره موجود وهذا هو المعتاد في لغتنا العربية ولكن اليوم قرأت في كتاب للشيخ الفوزان في كتاب عقيدة التوحيد بأن خبر (لا) في هذه الجملة لا يجوز تقدير خبر (لا) هنا بموجود لاختلال المعنى المراد من توحيد الله اذ المعنى هنا يكون بان هناك الهه كثير غير الله وهذا غير جائز في الاسلام.
ويقول يجب ان يقدر خبر (لا) هنا بلفضة (بحق) فتصبح الجملة في التقدير (لا اله بحق الا الله) والله اعلم
فما قولكم؟؟
ـ[أبو ريان]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 11:54 ص]ـ
لا أرى وجها لكلام الشيخ لان "لا"لنفي الجنس؛ فكيف يكون هناك إله واحد غيره فكيف بالكثير
والله أعلم
ـ[عربي سوري]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 04:39 م]ـ
لا أرى أي فساد في المعنى في تقدير خبر لا النافية للجنس موجود أو حاصل والسبب بكل بساطة هو أن الكلام في سياق النفي إذ أن المعنى هو نفي الوجود لإله غير الله
وهذا النفي مراد به استغراق الجنس أي أنه نفي مطلق وهو آكد أنواع النفي
فلا يجوز فصل الكلام عن سياقه في التقدير النحوي
تقدير الخبر موجود لا يعني أنه إثبات لاننا نتكلم عن خبر لا النافية
ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 10:15 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بكم أيها الكرام: أبا روان، وأبا ريان، وعربي.
ما حمل الشيخ، حفظه الله، على ذلك، ما ذهب إليه أهل الاتحاد من تقدير: لا إله إلا الله بـ: لا إله موجود إلا الله، فإنه مدخل لتمرير بدعة الاتحاد الخبيثة، فالوجود بأعيانه كلها، ولو كانت نجسة، هو الله، تعالى عما يقولون علوا كبيرا، فتقدير خبر "لا" بالوجود، يفتح الباب لهم لترويج هذه الفرية القبيحة.
بل إن ذلك قد يلزم من قال بأن تقدير: لا إله إلا الله بـ: لا إله معبود إلا الله، فهذا خلاف الواقع، إذ كم من المعبودات الباطلة سوى الله، عز وجل، فكيف يصح أنه لا إله معبود إلا الله، فيلزم من قال بذلك أن الصنم والحجر والشجر هي الله، لمجرد أن مجموعة من الضلال قد اتخذوها آلهة تعبد.
ولذلك كان الصحيح في تقدير خبر "لا" في الشهادة: لا إله معبود بحق إلا الله، أو: لا إله بحق إلا الله، كما ذكر أبو روان، ويكون لفظ الجلالة: "الله": بدلا من الضمير المستكن في: "بحق"، فهو، وإن كان اسما جامدا إلا أنه يتحمل الضمير إذا أول بمشتق فينظر إلى معناه دون بِنْيَتِه، تماما كما يتحمل العلم ضميرا إذا قصد المعنى الذي يلمح منه، كمن وصف فلانا بأنه: حاتم جودا، فإن "حاتم" اسم جامد لا يتحمل ضميرا، ولكن لما كان المقصود منه معنى الكرم، لا نفس الاسم، قبل تحمل الضمير، لأنه أول بـ: "كريم" وهو اسم مشتق يقبل تحمل الضمير بلا إشكال.
وهذا الأمر قد يبدو متكلفا، بادي الرأي، ولكن أهل السنة لم يخوضوا فيه إلا بعد أن خاض فيه من خاض من المخالفين، ولولا ذلك لالتزموا الصمت درءا للفتنة، وسكوتا عما سكت عنه الله، عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وسلف الأمة من القرون المفضلة، إذ لو كان خيرا لسبقونا إليه.
ولكن كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (أيها الناس إنكم ستحدثون ويحدث لكم فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالأمر الأول)، فلما أحدثوا بدعة الاتحاد أحدث أهل السنة التفصيل المتقدم، فكان قولهم رد فعل لحماية حمى التوحيد.
وكما قال الشاعر:
قد قيل ما قيل إن صدقاً وإن كذباً ******* فما اعتذارك من قول إذا قيلا
فقد تكلموا، ولا زال كلامهم مؤثرا حتى في ألفاظ عموم المسلمين، كقول أهلنا في مصر الحبيبة، وهم بريئون من الاتحاد براءة الذئب من دم يوسف الصديق عليه السلام: الله موجود في كل الوجود، ولا أظن أن أحدهم قد جال بخاطره ما جال بخاطر أمثال ابن عربي وغيره من أئمة الاتحاد، ولكنه يردد هذا القول تقليدا لمن سبقه، مع كونه يحتمل معنى صحيحا إذا قصد به: أن آيات الله، عز وجل، في وجوده شاهدة على وحدانيته من باب:
وفي كل شيء له آية ******* تدل على أنه الواحد
ولكن الأولى، بلا شك، الابتعاد عن مثل هذه الألفاظ المجملة التي تحتمل حقا وباطلا، فقد يرددها الإنسان بحسن نية فيسهل على أهل البدع التلبيس بها عليه.
عذرا على الإطالة.
والله أعلى وأعلم.(/)
سؤال بارك الله فيكم
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 08:53 م]ـ
السلام عليكم:
اخوتي أرجوكم سؤال:
متى يحذف العائد في صلة الموصول؟؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 10:38 م]ـ
عليكم السلام
تفضّل أخي:
العائد هو ما يعود من الصلة إلى الاسم الموصول. ولا بد أن يطابق الاسم الموصول النص في جنسه وعدده، أما الاسم الموصول المشترك يجوز أن يطابقه ويجوز أن لا يطابقه.
مثال: جاء الذي أكرمته، العائد هنا الضمير " هـ".
رأيت اللذين قاما، العائد هنا ألف الاثنين.
مررت بالذين أكرموك، العائد هنا الواو.
والأصل أن لا يحذف العائد، لكن العلماء وجدوا أنه يحذف في مواضع.
أولاً: حذف العائد المرفوع، فالأصل أنه لا يحذف ولكن يحذف إذا كان العائد مبتدأ مخبراً عنه بمفرد مثل قوله تعالى: " وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله"، إله: خبر لمبتدأ محذوف " هو " وذلك المبتدأ هو العائد.
أما إذا لم يكن العائد مبتدأ فلا يحذف مثل: رأيت اللذين قاما، قاما: فعل ماضي مبنى على الفتح والألف ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل فلا يجوز أن نحذفه لأنه ليس مبتدأ.
أما لو جاء العائد مبتدأ مخبراً عنه بغير المفرد فلا يحذف مثل: جاء الذي هو يقوم، فلا يجوز حذفه لأنه لم يخبر عنه بمفرد وإنما أخبر عنه بجملة فعلية "يقوم".
ثانياً: حذف العائد المنصوب، فالأصل أنه لا يحذف ولكن يحذف في إذا كان ضميراً متصلاً وناصبه فعلاً أو وصفاً مثل: رأيت الذي أكرمته، فيجوز أن أحذف الهاء فتصبح جاء الذي أكرمت، فحذفنا العائد هنا وهو الهاء لأنه جاء ضميراً متصلاً وناصبه فعلاً.
أما إذا كان ضميراً متصلاً وناصبه حرفاً لا يحذف، مثل: جاء الذي إنه كريمٌ.
ثالثا: حذف العائد المجرور: الأصل لا يحذف ولكن العلماء أجازوا حذفه بقيود، منها: أن يكون المجرور مضافا وأن يكون المضاف وصفا، مثل: "فاقض ما أنت قاض "، ما: اسم موصول، وأنت: صلة الموصول، والعائد: محذوف في محل جر بالإضافة، وأصله فاقض ما أنت قاضيه.
ـ[مهاجر]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 07:42 ص]ـ
وبالإضافة إلى ما تفضل به الأستاذ الفاتح:
يشترط في حذف العائد المرفوع: طول جملة الصلة مع غير "أي"، وإن جاءت بعض القراءات بخلاف ذلك في نحو: (ثُمَّ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ)، برفع: "أحسنُ"، فهي خبر لمبتدأ محذوف هو عائد الصلة "الذي"، وجملة الصلة: قصيرة: "مبتدأ وخبر مفردان: هو أحسنُ"، ومع ذلك حذف عائد الصلة.
*****
ومن صور حذف العائد المجرور:
أن يكون مجرورا بحرف جر، جُرَ الموصول به، كما في:
قول الشاعر:
نصلي للذي صلت قريش ******* ونعبده وإن جحد العموم
فتقدير الكلام: نصلي للذي صلت قريش له.
ويقرب منه:
قوله تعالى: (يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ)، فتقدير الكلام: ويشرب مما تشربون منه، فحذف العائد والجار: "من"، لجر الموصول "ما" في "مما" بالجار الذي جر به الموصول المحذوف، فضلا عن دلالة ما قبله عليه: (يأكل مما تأكلون منه)، وهذا موافق للأصل: فحذف المتأخر لدلالة المتقدم عليه هو الأصل المطرد في لغة العرب، فيكون في الكلام: إيجاز بحذف ما دل السياق عليه وهذا مما تمدح به لغة العرب.
والله أعلى وأعلم.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 03:03 م]ـ
جزاكما الله خيرا(/)
وقفات مع مرجع الضميرفي القرآن الكريم
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 01:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الأصل في الضمير أن يطابق مرجعه في التذكير والتأنيث و الإفراد والتثنية و الجمع، وقد يُعدل عن هذا الأصل مراعاة للمعنى أو لأغراض بلاغية، ولن أذكر شواهد لما جاء على الأصل وشواهده في القرآن كثير، وما جاء على الأصل لا يُسأل عن علته. و سأقتصر على بعض شواهد النوع الثاني نحو قوله تعالى: ((فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم)) جاء الضمير جمعا في قوله (ملئهم) مع أنه يعود إلى فرعون وهو واحد.
واستمع إلى قول الفراء في سرّ هذا العدول قال:" وإنما قال وملئهم وفرعون واحد لأن الملك إذا ذُكر بخوف أو بسفر أو قدوم من سفر ذهب الوهم إليه وإلى من معه. ألا ترى أنك تقول: قدم الخليفة فكثر الناس، تريد: بمن معه،
وقدم فغلت الأسعار، لأنك تنوي بقدومه قدوم من معه " وللحديث بقية.
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 07:28 م]ـ
بارك الله فيك دكتور محمد على هذه الإضاءات وفي انتظار البقية
ـ[أبو لين]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 12:05 ص]ـ
فتح الله عليكم أبا أنس وننتظر مزيدكم ...
بالمناسبة ... مارأيكم في خطاب المفرد بالجمع .. كما هو سابق؟
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 02:55 م]ـ
أشكر الأخوين الكريمين: عبدالدائم مختار وأبالين على مرورهما وتعليقهما، ولي عودة إلى الموضوع قريبا بإذن الله تعالى.
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 11:03 م]ـ
لفظ (نفس) - كما نعلم - مؤنث مجازي ,بدليل عود الضمير إليها مؤنثا كما في قوله تعالى: ((ونفس وما سواها)) ووصفها بالمؤنث في قوله تعالى ((يا أيتها النفس المطمئنة)).
بعد هذه المقدمة تأمل معي -أخي الكريم - قوله تعالى ((هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا .... ))
الأعراف (189) حيث جاء وصف (النفس) بواحدة وهو مؤنث , وأعاد الضمير إليها مؤنثا مراعاة للفظ في قوله (منها - زوجها) ثم أعاد إليها الضمير مذكرًا في قوله (ليسكن) وفي قوله (تغشاها) مراعاة لمعنى النفس لأن المراد بها آدم عليه السلام.
وتأمل أخي السّر وراء هذا التنويع فيما ذكره الزمخشري قال في (الكشاف):
"وقال: ليسكن فذكّر بعدما أنّث في قوله (واحدة، منها، زوجها)، ذهابا إلى معنى النفس ليبين أن المراد بها آدم؛ ولأن الذكر هو الذي يسكن إلى الأنثى ويتغشاها، فكان التذكير أحسن طباقا للمعنى) وللحديث صلة.(/)
هيت لك.
ـ[دعدُ]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 02:29 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
إخوتاه، أتيتكم اليوم سائلةً، وأنتم بنو الكرام.
وردت في (هيت لك) عدة قراءات منها ما جاء على تثليث التاء، فمن كسر فعلى أصل التقاء الساكنين، ومن فتح أراد الخفة، ومن ضمّ قال الزجاج في معانيه:"ومن قال: هيتُ ضمها لأنها في معنى الغايات كأنها قالت: دعائي لك، فلما حذفت الإضافة وتضمنت هيت معناها بنيت على الضم كما بنيت حيث ومنذُ ياهذا" وقال العكبري في التبيان:" ومن ضم جعله مثل: (عوض وقبلُ) ".
سؤالي -أكرمكم الله-:هل أفهم من هذا أن سبب الضم هو القطع عن الإضافة كما في قبل بعد، وإن كان صحيحًا ماالجامع بينهما، أم أن تشبيههم بهذه المبنيات فقط لتوضيح حركة البناء، وما علاقة البناء بمعناها حين نص أكثرهم على (الغاية).
أرجو إفادتي و أعتذر عن الإطالة.
ـ[مهاجر]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 06:14 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ما فهمته أن: "دعائي" في: "دعائي لك": مضاف إلى ياء المتكلم، فلما حذفت، قطع المضاف عن المضاف إليه، تماما كما تقطع "قبل" و "بعد" عن الإضافة فتبنى على الضم، فالصورة واحدة: مضاف قُطع عن المضاف إليه، لفظا، مع نية المعنى، لأنها نوت المعنى بالتأكيد، فهي تقصد نفسها، إن كان "هيت": اسم فعل ماض بمعنى: "تهيأت"، وتقصد يوسف الصديق، عليه السلام، إن كان "هيت": اسم فعل أمر بمعنى: "أقبل".
فاستحق المضاف في كلا الحالين البناء على الضم.
والله أعلى وأعلم.
ـ[دعدُ]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 05:20 م]ـ
بورك فيكم أخي مهاجر، لا حرمنا فضلكم.(/)
ال العهدية
ـ[ابن مالك الاسترالي]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 02:54 ص]ـ
السلام عليكم,
كما تعلمون, أكرمك الله و زادكم علماً, أنّ أسماء الإشارة مبنية لشبهها لحرف كان ينبغي أن تضعه العرب و لكنّها لم تفعل.
نقل ابن فلاح عن أبي علي الفارسي أنّ أسماء الإشارة مبنية لأنّها في المعنى أشبهت حرفاً موجوداً و هو (ال العهدية) التي تشيرالى عهود بين المتكلم و المخاطب.
فما هي (ال العهدية)؟ اين اجدها؟ هل من امثلة؟
جزاكم الله خيرًا
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 03:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(أل) العهدية ثلاثة أنواع:
1ـ العهد الذِّكْري: وهي ما سبق لما دخلت عليه ذكر في الكلام.
مثل: جاءني رجل فأكرمت الرجل.
وقال تعالى: (كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول)
2ـ العهد الحضوري: وهي ما يكون ما دخلت عليه حاضرا.
مثل: جئت اليوم (أي: اليوم الحاضر)
3ـ العهد الذهني: وهي ما يكون ما دخلت عليه معهودا ذهناً.
مثل: حضر الرجل. (أي: الرجل المعهود ذهنا بينك وبين من تخاطبه)
تحياتي وتقديري للجميع
ـ[مهاجر]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 05:57 ص]ـ
وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته أيها الكريمان.
وبالإضافة إلى ما تفضل به الأستاذ جمال:
هناك عهد كنائي، كما في قوله تعالى: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى)، فهو كناية عن أمر استقر في أذهانهم، وهو أنهم كانوا ينذرون الذكور لخدمة بيت العبادة دون الإناث، فلما وضعتها أنثى، اعتذرت بأن هذه خلاف ما عهدوه من نذر الذكور.
والله أعلى وأعلم.
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 02:18 م]ـ
من الشواهد القرآنية على أل العهد الحضوري, قوله تعالى:
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] فإن "أل" في اليوم هي للعهد الحضوري.
ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 06:19 ص]ـ
وقد يجتمع لـ: "أل" أكثر من معنى:
ففي قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة).
قد يقال بأن: "أل" في: "الصلاة" للعهد، فالذهن ينصرف أول ما ينصرف إلى الصلاة المكتوبة، وهي من جهة أخرى: جنسية استغراقية فتعم جميع المكتوبات.
*****
وفي قولك: جمع الأمير التجار.
قد يقال بأن "أل" في "التجار": عهدية من جهة أن الذهن ينصرف أول ما ينصرف إلى تجار البلد، لاستحالة جمع جميع تجار زمانه، وهي استغراقية: من جهة استغراقها جميع تجار بلده، فتكون مجازا، على قول من يقول بالمجاز، إذ أطلق الكل: عموم "أل" الاستغراقي الحقيقي الذي يشمل كل التجار، وأراد البعض، عموم "أل" الاستغراقي العرفي الذي يشمل تجار البلد فقط.
ولكل مسألة ذوق خاص، فـ: "أل" مما يستحق الإفراد بالتصنيف.
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 09:25 ص]ـ
وفي قوله تعالى: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)
إما أن تكون: "أل" للعهد: فيكون المعنى: وأحل الله البيوع التي استقر في أذهانكم حلها، فخرج بهذا القيد كل بيع محرم لربا أو جهالة أو غرر.
وإما أن تكون: "جنسية استغراقية"، فتكون: عاما قد خص بأدلة النهي عن بيوع بعينها.
أو تكون عاما أريد به الخصوص: فتكون مجازا، عند من يقول بالمجاز، إذ أطلق العموم، وأراد خصوص البيوع المباحة.
وإما أن تكون "جنسية استغراقية مجازية" فيتوجه العموم ابتداء إلى البيوع المباحة.
وهي مسالك على اختلافها تؤدي إلى نتيجة واحدة، وهي: حل البيوع المباحة، وحظر البيوع المحرمة.
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 03:40 م]ـ
ومن ذلك:
حديث: (ويل للأعقاب من النار).
فإما أن تكون "أل":
للعموم، وهذا بعيد، لأنه ليس كل عقب متوعدا بالنار، وإنما توعد العقب الذي فرط صاحبه في غسله.
أو: العهد، أي الأعقاب المعهودة التي رآها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم تغسل، فيكون اللفظ: عاما في كل عقب أريد به خصوص الأعقاب التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم.
أو تكون المسألة من باب: تخصيص الحكم بصورة السبب، فيكون في اللفظ تخصيص باعتبار: صورة السبب، فالأعقاب المتوعدة هي التي لم تغسل جيدا، وعموم من جهة دخول كل عقب تحققت فيه صورة السبب في هذا الوعيد، كما قيل في حديث: (لَيْسَ مِنْ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ)، فـ: "أل" في: "الصيام" ليست جنسية استغراقية، أو لبيان الماهية، وإنما هي: عهدية، أي ليس من البر ذلك الصيام المعهود الذي يؤدي بصاحبه إلى حال ذلك الصائم الذي شق على نفسه حتى ازدحم الناس عليه وظللوا عليه.
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 09:32 ص]ـ
ومن ذلك أيضا:
حديث: (إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيُرِقْهُ ثُمَّ لِيَغْسِلْهُ سَبْعَ مِرَارٍ):
فقد حمل جمهور أهل العلم "أل" في "الكلب" على: "الجنسية الاستغراقية": فتعم كل أنواع الكلاب، بينما حملها المالكية، رحمهم الله، على ما سوى المأذون فيه من كلاب: الصيد والزرع والماشية، فتكون "أل" عندهم "عهدية" فيما سوى المأذون فيه، والراجح قول الجمهور لعدم الدليل المفرق.
*****
ومنه أيضا:
حديث: (مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ):
فمن حمل "أل" في "الصيام" على العهد، قال بأن المقصود هو: الصيام الواجب، فلا يجب تبييت النية من الليل في صيام النافلة، وهو الراجح فيجوز إحداث نية النافلة في أي وقت من اليوم قبل الزوال أو بعده بشرط عدم تناول مفطر قبله، ومن حملها على الاستغراق الجنسي، قال بأن تبييت النية واجب في كل صيام ولو كان نفلا.
والله أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 07:25 ص]ـ
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ)، فـ: "أل" في "الرسول": للعهد الذهني فالمعهود المذكور هو: رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعينه، والسياق يؤيد ذلك إذ قوله تعالى قبله: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)، محكي على لسان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
بخلاف الرسول في قوله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا)، فـ: "أل" للعهد الذكري، لتقدم ذكره في الآية السابقة كما ذكر الأخ جمال في أول مداخلة بعد إيراد السؤال في هذه النافذة.
وبخلاف:
"الرسول" في قوله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ).
فـ: "أل" هنا جنسية تفيد الماهية، فليست خاصة برسول بعينه، وإنما هي دالة على جنس الرسل الذين ابتلوا مع أتباعهم بظلم أقوامهم، ويصح أن يقال هي مع ذلك: للاستغراق لأن الابتلاء سنة جارية على الرسل وأتباعهم، لم يسلم منها أحد في أي زمان أو مكان، فاتباع منهاج الرسالة مظنة: الابتلاء والاضطهاد ابتداء والتمكين انتهاء.
*****
وكذا لفظ "النبي" في نحو:
قوله تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)، فـ: "أل" في "النبي" للعهد الذهني فالمقصود به: النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقرينة ذكر أزواجه وتوجه الخطاب إلى عموم المؤمنين.
بخلاف "النبي" في نحو قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ وَمَعَهُ الرَّهْطَ وَالنَّبِيَّ وَمَعَهُ الرَّجُلَ وَالنَّبِيَّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ)، فليس المقصود نبيا بعينه، وإنما المقصود جنس الأنبياء الذين بعثوا إلى أقوامهم.
*****
ومنه أيضا:
"الكتاب": في قوله تعالى: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)، فـ: "أل" فيه للعهد الذهني، فالمعهود المقصود هو: القرآن الكريم، بقرينة سبق ذكره بـ: "الم"، فذلك القرآن الذي صيغت ألفاظه من هذه الحروف المقطعة التي استعملتها العرب في نطقها لا ريب فيه.
بخلاف "أل" في "الكتاب" في قوله تعالى: (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ)، فهي جنسية لاستغراق عموم ما دخلت عليه، فالمعنى: وأنزل معهم الكتب من توراة وإنجيل وقرآن ......... إلخ.
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 08:51 ص]ـ
ومنه أيضا:
قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( ........ وإنا لا تحل لنا الصدقة).
فـ: "أل" في الصدقة:
إن قيل هي للعهد الذهني: أي: الصدقة المعهودة وهي: الزكاة المفروضة، فإن المعنى يصير: عدم جواز الزكاة الواجبة على آل محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنها أوساخ الناس، فبها يطهر الناس أموالهم، وآل محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم منزهون عن أوساخ الناس لمنزلتهم من صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام.
وهذا يفيد بمفهومه: جواز ما عدا الزكاة الواجبة على آل محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لانتفاء علة النهي فصدقة التطوع ليست أوساخا يتنزه عنها آل البيت، وهذا اختيار أكثر الأحناف والصحيح عند الشافعية والحنابلة وكثير من الزيدية.
وإن قيل بأنها للعموم، فإنها تشمل كل أنواع الصدقات، فيحرم عليهم قبول أي صدقة، وهذا اختيار الشوكاني رحمه الله.
*****
ومنه أيضا:
"أل" في "الفحشاء": فإنها جنسية تفيد استغراق عموم الفواحش، كما في:
قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).
وقوله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).
وقد تفيد العهد كما في قوله تعالى: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، فالفحشاء هنا: فرد بعينه وهو: البخل ومنع الزكاة والسياق يرجحه.
قال أبو السعود رحمه الله:
"والعربُ تسمي البخيلَ فاحشاً قال طرفةُ بن العبد:
أرى الموتَ يعتامُ الكرامَ ويصطفي ******* عقيلةَ مالِ الفاحشِ المتشدِّدِ". اهـ.
والله أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 08:08 ص]ـ
ومنه أيضا:
"أل" في "الملك" في قوله تعالى: (وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ)، فهي جنسية تفيد استغراق عموم ما دخلت عليه، فيؤول الكلام إلى: والملائكة على أرجائها.
بخلاف "أل" في "الملك" في حديث عائشة، رضي الله عنها، مرفوعا: (وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي الْمَلَكُ رَجُلًا فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ)، فإن: "أل" في "الملك" للعهد الذهني، فهو ملك بعينه: جبريل عليه السلام أمين الوحي وروح القدس.
وكذلك "أل" في "الملك" في حديث بدء الوحي: (فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)، فهي للعهد الذهني، فالمقصود أيضا: جبريل عليه السلام.
*****
ومنه "أل" في لفظ: "المرأة" في حديث:
"ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ وَبِلَالٌ مَعَهُنَّ فَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ، فَجَعَلَتْ الْمَرْأَةُ تَصَدَّقَ بِخُرْصِهَا وَسِخَابِهَا ": فهي جنسية تفيد استغراق عموم النساء اللاتي وعظهن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كما أشار إلى ذلك الشوكاني، رحمه الله، في "نيل الأوطار" بقوله: "قَوْلُهُ: (فَجَعَلَتْ الْمَرْأَةُ) الْمُرَادُ بِالْمَرْأَةِ جِنْسُ النِّسَاءِ". اهـ
بخلاف "أل" في حديث جابر رضي الله عنه: (فَدَخَلْنَا حِين أَمْسَيْنَا، فَقُلْت لِلْمَرْأَةِ: إِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنِي أَنْ أَعْمَلَ عَمَلًا كَيِّسًا، قَالَتْ: سَمْعًا وَطَاعَة، فَدُونك. قَالَ: فَبِتّ مَعَهَا حَتَّى أَصْبَحْت)، فإن "أل" في: "للمرأة" للعهد الذهني، فالمقصود بها امرأة بعينها هي امرأته.
*****
ومنه أيضا:
"أل" في "الروح" في حديث أم سلمة، رضي الله عنها، مرفوعا:
"إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ الْبَصَرُ"، فهي جنسية تفيد استغراق عموم الأرواح كلها.
بخلاف "أل" في "الروح" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ)، فهي للعهد الذهني، فالمقصود بالروح في الآية: جبريل عليه السلام، أو ملك عظيم، على خلاف بين المفسرين، فيكون عطف الملائكة عليه من باب: عطف العام على الخاص تنويها بذكره، فقد أفرد بالذكر ابتداء، ثم شمله العموم المعطوف انتهاء، فتكرر ذكره، وتكرار الذكر مظنة العناية.
*****
ومنه أيضا:
"أل" في "الفتنة" في قوله تعالى: (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ)، فإنها جنسية تفيد استغراق كل أنواع الشرك بالله عز وجل.
بخلاف "أل" في "الفتنة" في قول محمد بن سيرين رحمه الله:
"لَمْ يَكُونُوا يَسْأَلُونَ عَنْ الْإِسْنَادِ فَلَمَّا وَقَعَتْ الْفِتْنَةُ قَالُوا سَمُّوا لَنَا رِجَالَكُمْ فَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ وَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ الْبِدَعِ فَلَا يُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ"، فهي للعهد الذهني فالمقصود فتنة بعينها وهي: فتنة الجمل وصفين، فقد كانت بداية ظهور الفرق الضالة من خوارج وسبئية، فظهر الكذب نصرة للمذهب، فوجب التحري في قبول الأخبار بالنظر في رجال أسانيدها، فيؤخذ حديث العدول ويرد حديث المجروحين، وقد كانت هذه الأقوال لأهل العلم المتقدمين الأساس الذي بنى عليه من بعدهم: علم الجرح والتعديل، أحد مآثر هذه الأمة بشهادة أعدائها قبل أصدقائها، ففيه من الدقة والتحري ما حير الباحثين المتخصصين في هذا الشأن في العصور الحاضرة.
وقد تكفل الله، عز وجل، بحفظ دينه، مصداق قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، وحفظ السنة حفظ للذكر المنزل.
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 06:51 ص]ـ
ومنه أيضا:
قوله تعالى: (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ)، فـ: "أل" في "الجنة" للعهد الذهني، فهي الجنة التي منع أصحابها صدقتها كما جاء في قصتهم المعروفة.
(يُتْبَعُ)
(/)
بخلاف "أل" في "الجنة" في قوله تعالى: (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا)، فـ: "أل" في "الجنة" في هذه الآية: جنسية تستغرق عموم الجنان التي أعدها الله، عز وجل، لعباده المؤمنين يوم القيامة، بدليل إبدال: "جنات عدن" في الآية التالية: (جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا) منها بدل كل من كل، و "جنات عدن": جمع معرف بالإضافة فيدل ابتداء على استغراق عموم الجنان، جعلنا الله، عز وجل، وإياكم من ساكنيها.
*****
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)، فـ: "أل" في "اللهو" و "التجارة" للعهد الذكري المتقدم في: (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا)، ويصح أن يقال بأنها: جنسية استغراقية، لأنها قابلت نكرتين في سياق الشرط: "تجارة" و "لهوا"، وقد تقرر في الأصول أن النكرة في سياق الشرط تعم، فيكون ما دل عليها، ولو بالعهد، عاما مثلها، لوجوب التطابق المعنوي بينهما، فيقال: "اللهو" و "التجارة": اسمان محليان بـ: "أل" الجنسية" التي تفيد العموم، وهذا ما يتناسب مع العموم المستفاد من "تجارة" و "لهوا" الواردين في سياق الشرط، لأن المحلى بـ: "أل" الجنسية، وإن كان معرفة في اللفظ، إلا أنه يؤول إلى الشيوع في المعنى، كالنكرة التي تدل على الشيوع، أيضا، فإذا ما جاءت في سياق الشرط صارت نصا في العموم، فقابل عمومها عموم الاسم المحلى بـ: "أل" الجنسية.
ومما يؤيد صيرورة المحلى بـ "أل" الجنسية إلى معنى الشيوع في النكرة، أنه نزل منزلتها في نحو:
ولقد أمر على اللئيم يسبني ******* فمضيت ثمت قلت لا يعنيني
فـ: "اللئيم": محلى بـ: "أل" الجنسية، فهو معرفة لفظا، كما تقدم، والقياس في الجملة التي تلي المعرفة: أن تعرب حالا، ومع ذلك أعربها النحاة في هذا البيت: نعتا، كالجملة التي تلي النكرة، فنزلوا المحلى بـ: "أل" الجنسية منزلة النكرة في دلالتها على الشيوع، فالمقصود هنا: جنس اللئام لا لئيم بعينه، وجنس اللئام، معنى شائع لا حصر له لاسيما في أزماننا هذه!!!!.
ويؤيد ذلك أيضا:
أن العبرة في النصوص بـ: عموم اللفظ لا بخصوص السبب، كما تقرر في الأصول، فلا يحسن حمل "التجارة" في الآية على التجارة التي وفدت على المدينة، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قائم يخطب، فإن في ذلك قصرا لعموم النص على صورة سببه، والأصل في النصوص: العموم، كما تقدم، وغاية الأمر أن تكون الآية من قبيل: العام الوارد على سبب، وهو حجة فيما عدا صورة السبب، كما قرر الأصوليون، فالسبب لا يعدو كونه فردا من أفراده، وذكره في قصة نزول الآية من قبيل: ذكر بعض أفراد العام، و: ذكر بعض أفراد العام لا يخصصه، وإنما هو من قبيل المثال عليه، فبه تعرف علة الحكم لتتعدى إلى بقية الأمثلة إما بنفس النص، أو بالقياس عليه، والخلاف لفظي، فالنص، في كلا الحالين، يشمل كل الأمثلة التي تتساوى مع المثال المذكور في تحقق علة الحكم فيها، وإنما ذكر تنبيها على البقية، فهو بمنزلة النائب عنها، ولو اشترطنا ذكر كل الصور المماثلة له في نفس النص الذي ورد فيه لنجري عليها حكمه لاحتجنا إلى آلاف الصفحات، ولما امتاز القرآن الكريم عن أي مدونة فقهية تذكر فيها أحكام الفروع تفصيلا.
*****
ومن ذلك أيضا:
"أل" في: "البيت" في قوله تعالى: (قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)، فهي للعهد الذهني، لأن المقصود بها أهل بيت بعينهم: إبراهيم الخليل عليه السلام وسارة رضي الله عنها.
وكذلك "أل" في "البيت" في قوله تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)، فالمقصود أهل بيت بعينهم: النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وزوجاته، أمهات المؤمنين، رضي الله عنهن، بقرينة: "وقرن" و "لا تبرجن" و "أقمن" و "آتين" و "أطعن" ..... إلخ، وإنما لم يقل في آخرها: "عنكن" لدخول سيد البيت صلى الله عليه وعلى آله وسلم معهن في إرادة الله، عز وجل، الشرعية، تطهير أهل بيت النبوة، بامتثال المأمور واجتناب المحظور فذلك لازم الإرادة الشرعية: إرادة افعل ولا تفعل، فتكون "أل" هنا، أيضا، للعهد الذهني، ولكنه عهد ذهني آخر غير المذكور في الآية الأولى، لاختلاف السياق، فهو العمدة في تحديد المعنى المراد.
وقد يراد به عهد آخر إذا ما دل عليه السياق، وهو: آل البيت، رضوان الله عليهم، ممن تحرم عليهم الصدقة، وقد حدهم أهل العلم بـ: آل علي، وآل العباس، وآل جعفر، وآل عقيل، رضي الله عنهم جميعا، كما في حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه، فهذا عهد ثالث.
وأما "أل" في "البيت" في مثل قوله تعالى: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ)، فهي لعهد رابع، وهو: الكعبة: البيت الحرام كما دل عليه السياق فهو، كما تقدم، الفيصل في تحديد العهد المراد.
والله أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 08:50 ص]ـ
ومن ذلك أيضا:
قولك: ضربت زيدا الضربَ:
أي: الضرب المعهود، فـ: "أل" في الضرب: للعهد الذهني.
*****
ومن ذلك أيضا:
"أل" في "الناس" في:
قوله تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ).
فـ: "أل" في "الناس" الأولى لعهد ذهني بينه سبب نزول الآية، فهو: شخص بعينه: نعيم بن مسعود، رضي الله عنه، فيكون من باب: العام الذي أريد به خاص، وهو مجاز عند من يقول بالمجاز، إذ أطلق الكل وأراد البعض.
وكذا فـ: "أل" في "الناس" الثانية، فهي، أيضا، لعهد ذهني فهو: شخص بعينه: أبو سفيان، رضي الله عنه، وكان قائد المشركين يوم أحد.
ومثله:
"الناس" في قوله تعالى: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ).
يقول أبو السعود رحمه الله:
"واللام في الناس للعهد والإشارةِ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، وحملُه على الجنس إيذاناً بحيازتهم للكمالات البشريةِ قاطبةً فكأنهم هم الناسُ لا غيرُ". اهـ
ومنه أيضا:
قوله تعالى: (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ)
فالمقصود بـ: "الناس": في الآية، كل من عدا قريش، فيكون، أيضا، من باب: العام الذي أريد به خاص، ودلالته، كما تقدم، عهدية لأنه يدل على أفراد بعينهم من أفراد العموم الذي يدل عليه اللفظ بمادته، وإن كانوا هم الأغلب، ففي هذه الآية: عدد الأفراد الداخلين أكبر من عدد الأفراد الخارجين، لأن العرب قاطبة أكثر عددا، بلا شك، من قريش بمفردها، بخلاف "الناس" في المثالين السابقين، إذ: عدد الأفراد الداخلين أقل من عدد الأفراد الخارجين، فنعيم بن مسعود وأبو سفيان، رضي الله عنهما، يقابلان كل من يشملهم لفظ "الناس"، فعددهم، بلا شك، أقل من عدد أفراد العام.
وكذلك:
قوله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ)، فـ "أل" في "الناس" عهدية تدل على جماعة معهودة، وهي: الجماعة المسلمة في عهد النبوة.
بخلاف:
"الناس" في مثل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، فهي جنسية استغراقية على بابها.
و: (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)، فهو عام لا مخصص له، فكل الناس واقف أمام الباري، عز وجل، لا محالة.
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 09:52 ص]ـ
ومن ذلك أيضا:
لفظ "الأرض":
فـ: "أل"، في "الأرض" في قوله تعالى: (بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)، جنسية استغراقية تفيد استغراق عموم ما دخلت عليه، فهي بمعنى: "الأرضين"، كما في حديث ابن مسعود، رضي الله عنه، مرفوعا: (يَا مُحَمَّدُ إِنَّا نَجِدُ أَنَّ اللَّهَ يَجْعَلُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ .............. )، والحديث عند البخاري ومسلم رحمهما الله.
بخلاف "أل" في حديث الخصائص: (وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا)، فالأصل فيها أنها أيضا: جنسية استغراقية، ويقوي ذلك أنها جاءت في معرض الامتنان، والعموم مظنة الامتنان، فإن تخصيص عموم المنة ينغصها، ولكن هذا العموم قد خص بأدلة النهي عن الصلاة في أماكن بعينها كالمقبرة والحمام، فصارت "أل" في "الأرض": عموما أريد به خصوص بعينه، وهو ما عدا الأماكن المنهي عن الصلاة فيها، وهذا فيه معنى العهد الذي يتبادر إلى ذهن السامع الذي يعرف هذا الحكم.
والسر في تخصيص عموم هذه المنة مع أن الأصل فيها، كما تقدم، العموم: أن التخصيص إنما ورد صيانة للتوحيد: حق الله، عز وجل، على العبيد، فلما تعلق الأمر بحق الله، عز وجل، خص العموم، كما ذكر ذلك حافظ المغرب: أبو عمر يوسف ابن عبد البر المالكي، صاحب "التمهيد"، رحمه الله.
ومنه:
(يُتْبَعُ)
(/)
"أل" في "الأرض" في قوله تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ)، فالمقصود أرض معهودة بعينها وهي: مصر، كما ذكر ذلك القرطبي، رحمه الله، في تفسيره.
و:
"أل" في "الأرض" في قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا)، فالمقصود أرض معهودة بعينها وهي: أرض باليمن، كما أثر ذلك عن ابن عباس، رضي الله عنهما، وعينها مجاهد، رحمه الله، بـ: "أبين"، كما ذكر ذلك القرطبي، رحمه الله، في تفسيره.
ويرد على ذلك أنهما لم يقصدا تحديد هذه الأرض دون ما سواها، فوصف "الجرز": وهي الأرض التي قطع نباتها لعدم الماء أو لرعيه وإزالته، يجري عليها وعلى غيرها، فيكون قولهما من باب: التعريف بالمثال، أو ذكر فرد من أفراد العموم، وذكر بعض أفراد العام لا يخصصه كما قرر الأصوليون، فالعموم المقيد بوصف عدم الإنبات أرجح في هذا الموضع من العهد.
*****
ومنه أيضا:
"أل" في "الصلاة"
فقد تكون جنسية كما في:
قوله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ).
وقد تكون عهدية كما في:
قول المؤذن في صلاة الفجر: "الصلاة خير من النوم"، فالمقصود صلاة معهودة بعينها وهي: صلاة الفجر بدليل عدم مشروعية هذا الذكر، ويسميه الفقهاء: التثويب، في غير أذان الفجر، وورد عن ابن عمر، رضي الله عنهما، أنه خرج من المسجد لما سمع المؤذن يثوب في أذان الظهر إنكارا على فاعله، فدل ذلك على اختصاصه بصلاة معهودة وهي، كما تقدم، صلاة الفجر.
و:
قول المؤذن في الإقامة:
"قد قامت الصلاة"، فهو يعني، بداهة، صلاة معهودة، وهي الصلاة المقامة، أيا كانت.
و:
قول المؤذن في صلاة الكسوف: "الصلاة جامعة":
فلا تقال إلا في صلاة الكسوف، خلافا لبعض الشافعية، رحمهم الله، الذين أجازوا النداء بها في صلاة العيد قياسا على الكسوف بجامع: دعوة الناس إلى الاجتماع، وأورد عليهم أنه أمر تعبدي، ولا قياس في الأمور التعبدية لأن مبناها التوقيف.
فالعهد فيها قاصر على صلاة الكسوف دون ما سواها.
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[05 - 08 - 2008, 08:35 ص]ـ
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ).
يقول الفخر الرازي رحمه الله: "الصلح مفرد دخل فيه حرف التعريف، والمفرد الذي دخل فيه حرف التعريف هل يفيد العموم أم لا؟ والذي نصرناه في أصول الفقه أنه لا يفيده، وذكرنا الدلائل الكثيرة فيه، (وهذا خلاف قول الجمهور من الأصوليين الذين يرون عموم الاسم المحلى بـ "أل" الجنسية الاستغراقية).
وأما إذا قلنا: إنه يفيد العموم فها هنا بحث، وهو أنه إذا حصل هناك معهود سابق فحمله على العموم أولى أم على المعهود السابق؟ الأصح أن حمله على المعهود السابق أولى، وذلك لأنا إنما حملناه على الاستغراق ضرورة أنا لو لم نقل ذلك لصار مجملاً ويخرج عن الإفادة، فإذا حصل هناك معهود سابق اندفع هذا المحذور فوجب حمله عليه، (ويرد على ذلك أن اللفظ بين بنفسه فليس مجملا يحتاج إلى بيان كلفظ: "الصلاة"، فلها شروط وأركان وواجبات وسنن ومباحات ومكروهات ومبطلات ......... إلخ بينتها السنة).
ويواصل، رحمه الله، فيقول:
إذا عرفت هذه المقدمة فنقول: من الناس من حمل قوله {والصلح خَيْرٌ} على الاستغراق، ومنهم من حمله على المعهود السابق، يعني الصلح بين الزوجين خير من الفرقة، والأولون تمسكوا به في مسألة أن الصلح على الإنكار جائز كما هو قول أبي حنيفة، وأما نحن فقد بينا أن حمل هذا اللفظ على المعهود السابق أولى، فاندفع استدلالهم والله أعلم". اهـ بتصرف.
فجعل الفخر، رحمه الله، "أل" في "الصلح": عهدية راجعة إلى الصلح المذكور قبلها، فهي عنده من باب: "المعهود الذكري" إذ قد تقدم ذكره قريبا، فحمله عليه عنده أولى من القول بالعموم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقصر اللفظ العام على فرد بعينه: خلاف الأصل، فالأصل في ألفاظ الشارع، عز وجل، العموم، وكثيرا ما يعبر الأصوليين عن ذلك بقولهم: "العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب"، فاللفظ العام على أصله، وإن ورد على سبب خاص، وإن احتمل التخصيص بهذا السبب، فهو احتمال بعيد وإن كان جائزا، فلا يصار إليه إلا مع قرينة قوية تؤيد ذلك، فجعل الصلح هنا: صلح من خافت من بعلها نشوزا دون غيره من صور الصلح: قصر للفظ العام على صورة السبب الذي ورد عليه دون بقية صور الصلح، وفي هذا إهدار لعموم لفظ "الصلح"، والأصل في النصوص: الإعمال لا الإهمال فيعمل بعمومها ما أمكن، وهذا من أوجه بلاغة نصوص هذه الشريعة التي توي ألفاظها القليلة المعاني الكثيرة، فلا يعدل عن ذلك، كما تقدم، إلا بقرينة ترجح الخصوص، وهو خلاف الأصل، على العموم الذي هو الأصل في هذا الباب.
وحتى الأصوليون الذين منعوا إفادة العموم بنفس مادة اللفظ، لم يمنعوا إفادته بالقياس عليه، فعموم العلة عندهم معتبر، بخلاف من حملها على العهد فإنه يهدر المعنى الذي بني عليه الحكم، بقصره على صورة بعينها.
*****
ومنه "أل" في "المنبر" في حديث عمر، رضي الله عنه، وفيه: ...... سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ: قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ..............
فهي للعهد الذهني فهو منبر بعينه، وهو: منبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كما أشار إلى ذلك الحافظ، رحمه الله، في "الفتح".
ويلتحق به نحو حديث ابن عباس رضي الله عنهما: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ عَاصِبٌ رَأْسَهُ بِخِرْقَةٍ فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ.
*****
ومنه قوله تعالى: (وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا).
فـ: "أل" في: "الحجر" للعهد الذهني فهو حجر بعينه كان موسى عليه الصلاة والسلام يحمله معه، وقيل: ليس حجرا بعينه، ورجحه أبو السعود، رحمه الله، في تفسيره، فتكون "أل": جنسية تفيد ماهية الحجر، أي: اضرب حجرا من جنس الحجارة التي تقابلك أيا كان.
*****
ومنه لفظ "الإمام"، فإنه إن أطلق في:
باب السياسة كان دالا على ماهية من يتولى أمر الأمة.
أو أطلق في باب الصلاة: كان دالا على ماهية من يؤم الناس في الصلاة.
أو أطلق في العلم والديانة كان دالا على ماهية من يقتدى به.
و "أل" في كلها: "جنسية" تفيد ماهية ما دخلت عليه، وقد تفيد العموم بقرينة.
ولكنه إن أطلق في علوم القرآن، في مبحث: "جمع القرآن" تحديدا، انصرف إلى معهود بعينه وهو: "مصحف عثمان رضي الله عنه" فصارت "أل" عهدية بهذا الاعتبار.
والله أعلى وأعلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[05 - 08 - 2008, 08:55 ص]ـ
وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته أيها الكريمان.
وبالإضافة إلى ما تفضل به الأستاذ جمال:
هناك عهد كنائي، كما في قوله تعالى: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى)، فهو كناية عن أمر استقر في أذهانهم، وهو أنهم كانوا ينذرون الذكور لخدمة بيت العبادة دون الإناث، فلما وضعتها أنثى، اعتذرت بأن هذه خلاف ما عهدوه من نذر الذكور.
والله أعلى وأعلم.
عزيزي مهاجر
لست أراها إلا ذهنية وإنما تختلف أحوال ذلك العهد.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[05 - 08 - 2008, 09:03 ص]ـ
قد يتوهم بعض الناس فيعد ما هي من قبيل العهد الحضوري من قبيل العهد الذكري، مثل:
دخل علينا رجل فقال والدي أكرموا الرجل.
فالعهد حضوري لا ذكري لأنهما وردتا في سياقين أحدهما الرواية والآخر مقول القول. وتأمل:
دخل علينا رجل فأكرمنا الرجل.
فالعهد هنا ذكري.
ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 08:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا د. أبا أوس، أيها الكريم، على المرور والتعليق.
(يُتْبَعُ)
(/)
التقسيم الاصطلاحي يبدو شديد التداخل، فهي، كما قلت: ذهنية، لأن الذهن لا ينتقل من ظاهر الكناية إلى المراد منها إلا إن كان عنده تصور سابق عن مقصود المتكلم منها، فهي أشبه ما تكون بالأمثال الجارية على الألسن، فقد يفهم المصري من أمثال بلده، التي تجري مجرى الكنى، ما لا يفهمه المغربي، لتداول المعنى وحضوره في ذهنه، بخلاف المغربي، الذي يجهل مرادات أهل مصر، وإن كان يفهم لغتهم إجمالا، والعكس صحيح، فتلك كهذه.
والعهد الذكري، كما تفضلت، يكون المعهود فيه قريب الذكر، فلا يستدعي إلا مجرد إشارة إليه، لقرب العهد به، ولعل من أشهر شواهده القرآنية: "أل" في "الزجاجة" في قوله تعالى: (مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ)، فلم يفصل بين "أل" العهدية والمعهود الذي تدل عليه أي فاصل، فالعهد قريب جدا، بل يكاد يكون حاضرا ماثلا في ذهن القارئ أو المستمع.
ومن الأمثلة التي تتعلق بالموضوع الأصلي لهذه المداخلات:
قوله تعالى: (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ):
فإن: "الأشهر الحرم" تحتمل أحد معنيين:
الأول: الأشهرَ الحرم المعهودة: رجب الفرد وذا القعدة وذا الحجة والمحرم، فتكون "أل": للتعريف.
أو: "الأشهر الحرم" التي تقدم ذكرها في قوله تعالى: (فَسِيحُوا فِي الأرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ):
فتكون "أل" للعهد الذكري، لتقدم ذكرها، وهي الأشهر التي أُجِل المشركون ممن لا عهد لهم، أو لهم عهد أقل من أربعة أشهر، إلى آخرها، بخلاف من له عهد مؤقت بأكثر من أربعة أشهر، فيوفى له عهده، كما اختار ذلك جمع من المفسرين.
وهذا اختيار ابن كثير، رحمه الله، إذ يقول:
"والذي يظهر من حيث السياق ما ذهب إليه ابن عباس في رواية العوفي عنه، وبه قال مجاهد، وعمرو بن شعيب، ومحمد بن إسحاق، وقتادة، والسدي، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم: أن المراد بها أشهر التسيير الأربعة المنصوص عليها في قوله: {فَسِيحُوا فِي الأرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ} [التوبة: 2] ثُمَّ قَالَ: {فَإِذَا انْسَلَخَ الأشْهُرُ الْحُرُمُ} أي: إذا انقضت الأشهر الأربعة التي حرمنا عليكم فيها قتالهم، وأجلناهم فيها، فحيثما وجدتموهم فاقتلوهم، لأن عود العهد على مذكور أولى من مقدر، ثم إن الأشهر الأربعة المحرمة سيأتي بيان حكمها في آية أخرى بعد في هذه السورة الكريمة". اهـ
"تفسير القرآن العظيم"، (4/ 53)، طبعة الشعب.
فإن في حملها على الأشهر الحرم المعهودة يلزم منه أن مدة سياحتهم في الأرض لن تتجاوز خمسين يوما، لأن هذه الأذان، أُذِنَ به يوم النحر، فيكون بينه وبين نهاية المحرم: خمسون يوما: عشرون من ذي الحجة، وشهر المحرم، وهذا خلاف النص الذي قدر العهد بـ: أربعة أشهر.
فحملها على المذكور سابقا أولى من هذه الوجه، فتكون "أل" فيها للعهد الذكري.
فضلا عن كون الأشهر الحرم المعهودة سيأتي ذكرها في قوله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ)، فالقول بأن أشهر العهد المضروب في الآية الأولى هي نفسها: الأشهر الحرم في الآية الثانية حمل للكلام على التكرار توكيدا، بخلاف حمل الأول: على معنى، والآخر على معنى مغاير، ففيه تأسيس لمعنى جديد، وقد قرر أهل العلم في مواضع كثيرة: أن حمل الكلام على التأسيس أولى من حمله على التوكيد إذا احتملهما الكلام، إذ الأصل في نصوص الشرع: تأسيس معان وأحكام جديدة ما أمكن، فلا يصار إلى التكرار الذي لا يفيد إلا التوكيد إلا عند تعذر استنباط معنى جديد، كما قال أهل العلم في مثل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا)، فإنه يحتمل:
توكيد معنى الإيمان المذكور في جملة الصلة، وتأسيس: الأمر بالثبات على هذا الإيمان، فيكون فيه معنى زائد، يحسن ترجيحه من جهة إفادته معنى جديدا لم يفده التوكيد المجرد.
وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (أَسْلِمْ تَسْلَمْ، أَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْن):
(يُتْبَعُ)
(/)
فإن الأمر الثاني يحتمل توكيد الأول، ويحتمل تأسيس أمر جديد بالثبات على الإسلام، فيكون الأول: أمر بالإنشاء، والثاني: أمرا بالثبات، كما أشار إلى ذلك الحافظ، رحمه الله، في "الفتح".
*****
ومنه أيضا:
لفظ: "المدينة"، في قوله تعالى: (قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ).
فإن "أل" في "المدينة": للعهد الذهني، وهي مصر، فلا يمكن حملها على الماهية، أو على معهود آخر غير مصر، فإن فرعون لم يظهر إلا في مصر!!!!.
وكذلك في قوله تعالى: (وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ):
"أل" للعهد الذهني، فهي تشير إلى أرض الحجر التي بعث إليها صالح عليه الصلاة والسلام، كما أشار إلى ذلك القرطبي رحمه الله.
وقوله تعالى: (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا): فإن هذه المدينة: مدينة بعينها هي: مدينة منف، إحدى مدن مصر، كما أشار إلى ذلك القرطبي رحمه الله.
وكذلك "المدينة" في قوله تعالى: (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ)، فإن "أل" في "المدينة" هنا تفيد عهدا ذهنيا، اختار جمع من المفسرين أنه مدينة "أنطاكية"، المدينة المعروفة في بلاد الشام، وخالف جمع آخر، منهم شيخ الإسلام، رحمه الله، في "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح"، إذ المعروف أن أهل أنطاكية أسلموا لما بعث إليهم المسيح صلى الله عليه وعلى آله وسلم اثنين من أتباعه يدعوانهم إلى الحق، بخلاف المدينة المذكورة في سورة يس، فقد أُرْسِلَ إليها ثلاثة رسل، يوحى إليهم، فكذبوا، فكان من أمرهم ما كان، وعليه رجح أصحاب هذا القول أن هذه المدينة ليست أنطاكية، وأن هذا البعث كان قبل زمن المسيح صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
بخلاف "المدينة" في نحو قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا).
فإن المدينة هنا هي: المدينة النبوية، على ساكنها، أفضل الصلاة والسلام، فهي أشهر معهود تدل عليه "أل" في لفظة "المدينة"، فإليها ينصرف العقل والقلب ابتداء، إذا أطلقت، وقد اصطلح النحاة على تسمية هذا النوع من الأعلام بـ: "العلم بالغلبة"، ومثلوا بنحو قولك: "الكتاب": علما على كتاب سيبويه رحمه الله، وإلى ذلك أشار صاحب الألفية، رحمه الله، بقوله:
وقد يصير علما بالغلبة ******* مضاف أو مصحوب "أل" كالعقبة
يقول ابن عقيل، رحمه الله، شارحا:
"من أقسام الألف واللام أنها تكون للغلبة، نحو: "المدينة"، و "الكتاب"، فإن حقهما الصدق على كل مدينة وكل كتاب، لكن غلبت "المدينة" على مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، و "الكتاب" على كتاب سيبويه، رحمه الله تعالى، حتى إنهما إذا أطلقا لم يتبادر إلى الفهم غيرهما". اهـ
والله أعلى وأعلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 10:29 ص]ـ
بوركت يا مهاجر لا مزيد على ما أفضت به وفصلت فاسلم ودم في رعاية من الله.
ـ[مهاجر]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 09:19 ص]ـ
وبوركت د: أبا أوس وسلمت ودمت في رعاية الله وجوزيت خيرا على المرور والدعاء أيها الكريم.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ)، فإن "أل" في "اليهود": عهدية تعود على قوم بعينهم، فليس كل اليهود قال هذا القول الباطل، بل إن جفاء الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، كان أصلا فيهم، فخرج من خرج منهم عن طريقة القوم المطردة في الجفاء، إلى طريقة النصارى في الغلو، فمن طرف إلى طرف، وكلا طرفي قصد الأمور ذميم.
فيكون إطلاق لفظ "اليهود" في هذه الآية من باب: إطلاق الكل، وإرادة البعض، أو: إطلاق العام وإرادة الخاص، فيكون من قبيل العام الذي أريد به خاص، وإلى ذلك أشار القرطبي، رحمه الله، بقوله: "قوله تعالى: (وقالت اليهود) هذا لفظ خرج على العموم ومعناه الخصوص، لأن ليس كل اليهود قالوا ذلك. وهذا مثل قوله تعالى: (الذين قال لهم الناس). [آل عمران: 173] ولم يقل ذلك كل الناس". اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
"الجامع لأحكام القرآن"، (8/ 100).
والعام الذي يراد به الخاص من صور المجاز عند من يقول به، لأن عمومه غير مراد.
وقد يقال بأن اللفظ، وإن اختص بقوم بعينهم، إلا أن الذم اللاحق بهم، يلحق من سار على طريقتهم، فلو وجد في زماننا من يغلو في العزير، عليه السلام، لانسحب عليه الحكم، إما بنفس اللفظ، وإما بالقياس عليه، فكلا الطريقتين صحيحة في الاستدلال، وإن كانت الأولى أرجح من جهة كون الأصل في الألفاظ، بل والمعاني، عند جمع من الأصوليين: العموم، لا خصوص من نزلت فيه ابتداء.
ومثل ذلك خطاب بني إسرائيل في القرآن، في نحو قوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، فالخطاب موجه إلى بني إسرائيل في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قياسا على أسلافهم، فإن الميثاق لم يؤخذ منهم، وإنما لزمهم باعتبار لزومه من قبلهم، فإما أن ينسحب عليهم بنفس اللفظ إذ المعنى معلق على وصف: "اليهودية" فكل من دان بها لزمه ما لزم اليهود الأوائل، وإما أن ينسحب عليهم قياسا على الأوائل، وعلى هذا فقس.
وفي آية الطور: عهد في "أل" في "الطور"، أشار إليه الألوسي، رحمه الله، بقوله: "والطور قيل: جبل من الجبال، وهو سرياني معرب، وقيل: الجبل المعين". اهـ
فإما أن يكون مكافئ لفظ "الطور" في لغة العرب: "الجبل"، باعتبار ماهيته، فتكون "أل" فيه: جنسية تفيد ماهية الصخر المتجمع، فالمقصود جبل من الجبال بغض النظر عن عينه، وإما أن تكون عهدية في جبل معين، رفع فوقهم، وهو جبل الطور في سيناء، وهو الأقرب.
ومنه قوله تعالى: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا)
فإن "أل" في "الإنسان": عهدية من جهة أن المقصود بـ: "الإنسان" هنا: الكافر، فيكون، أيضا، من العام الذي أريد به الخاص، وهذا من أدلة من قال بأن: "العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب"، فالعام الوارد على سبب يعم كل من تحققت فيه صورة السبب، فمناط العموم هنا: "وصف الجدل"، وهو وصف قد يتحقق في آحاد المؤمنين بل في ساداتهم، ولا يعني ذلك أنهم كفار لمجرد تلبسهم بأمر وقع فيه الكفار، فإن الجدل أمر جبلت عليه نفوس البشر، وإن امتاز الكفار بكونهم أكثر الناس جدلا، ولهذا انصرف عموم لفظ "الإنسان" في الآية إلى إليهم.
ولهذا استدل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بهذه الآية، لما أيقظ عليا وفاطمة، رضي الله عنهما، ليصليا، فقال علي رضي الله عنه: "يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا". فَانْصَرَفَ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَيَقُولُ: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}، فلا يقول عاقل بأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أراد مساواة علي، رضي الله عنه، بالكفار من كل وجه لمجرد أنه استدل في حقه بآية نزلت في الكفار، وإنما أراد عليه الصلاة والسلام: عموم وصف الجدل.
وهذا اختيار الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، رحمه الله، في مذكرته في أصول الفقه على روضة ابن قدامة رحمه الله.
ونظيره ما رواه مالك، رحمه الله، في "الموطأ": أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ
أَدْرَكَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَمَعَهُ حِمَالُ لَحْمٍ فَقَالَ مَا هَذَا فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَرِمْنَا إِلَى اللَّحْمِ فَاشْتَرَيْتُ بِدِرْهَمٍ لَحْمًا فَقَالَ عُمَرُ أَمَا يُرِيدُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَطْوِيَ بَطْنَهُ عَنْ جَارِهِ أَوْ ابْنِ عَمِّهِ أَيْنَ تَذْهَبُ عَنْكُمْ هَذِهِ الْآيَةُ
{أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمْ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا}.
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذه الآية، أيضا، في حق الكفار، ومع ذلك لم يقل أحد بأن جابرا، رضي الله عنه، داخل فيها من كل وجه، وإن صح استدلال عمر، رضي الله عنه، بعمومها من هذا الوجه بجامع وصف: تلبية كل رغبات النفس وعدم حجزها عن شهواتها، وهو ما دل عليه لفظ عمر، رضي الله عنه، في رواية ابن أبي شيبة، رحمه الله، في مصنفه: "كلما اشتهيت شيئا اشتريته؟ ".
وهذا أصل في إعمال عمومات النصوص ما أمكن، فالأصل فيها، كما تقدم، العموم، وإن وردت على أسباب أو أشخاص بعينهم.
وفي الآية عهد آخر في "الناس"، وهو من أشهر الألفاظ التي أريد بها العهد في الكتاب العزيز، كما سبقت الإشارة إلى ذلك في مداخلة سابقة، والمقصود به هنا: أهل مكة، باعتبار أن السورة مكية، كما أشار إلى ذلك أبو السعود، رحمه الله، في تفسير الآية التالية: (وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا)، بقوله: " {وَمَا مَنَعَ الناس} أي أهلَ مكةَ الذين حُكيت أباطيلُهم". اهـ
ويقال هنا، أيضا: هي خاصة بهم باعتبار السبب، فدخولهم فيها قطعي لا يقبل التخصيص، عامة في كل مكذب باعتبار المعنى، إما بنفس اللفظ، أو قياسا عليه، وعموم اللفظ أرجح من القياس عليه.
ومنه أيضا:
قوله تعالى: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا).
فإن "أل" في "الظالم" هنا: عهدية، إذ المقصود في الآية إما:
"عقبة بن أبي معيط"، عليه من الله ما يستحق، الذي آذى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بإيعاز من خليله الآثم: أمية بن خلف.
وإما "الكافر" فيكون المقصود هنا، نوعا من الظلم بعينه وهو: الكفر، أعظم وأقبح أنواع الظلم، فتكون "أل" عهدية في الكفر لا مطلق الظلم، ويكون تفسير هذه الآية، كتفسير النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الظلم في قوله تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)، بالشرك في قوله تعالى: (يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ).
ويقال هنا، أيضا، بعموم لفظ الآية، وإن وردت على سبب خاص، كما اطرد في الآيات السابقة، وإليه أشار الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، رحمه الله، في "أضواء البيان" بقوله: "من المشهور عند علماء التفسير أن الظالم الذي نزلت فيه هذه الآية، هو عقبة بن أبي معيط، وأن فلاناً الذي أضله عن الذكر أمية بن خلف، أو أخوه أبي بن خلف، وذكر بعضهم أن في قراءة بعض الصحابة: "ليتني لم أتخذ أبياً خليلاً"، وهو على تقدير ثبوته من قبيل التفسير، لا القراءة، وعلى كل حال فالعبرة بعموم الألفاظ، لا بخصوص الأسباب، فكل ظالم أطاع خليله في الكفر، حتى مات على ذلك يجري له مثل ما جرى لابن أبي معيط". اهـ
وقول الشيخ رحمه الله:
" ...................... "ليتني لم أتخذ أبياً خليلاً"، وهو على تقدير ثبوته من قبيل التفسير، لا القراءة "، إشارة منه إلى نوع من القراءة اصطلح أهل العلم على تسميته بـ: "القراءة التفسيرية"، كقراءة ابن مسعود، وأبي، رضي الله عنهما: "وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غَصْبًا"، وقراءة ابن عباس رضي الله عنهما: "وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبًا".
فـ: "صالحة" وصف يصلح لتعليق علة الاستيلاء عليه، وإلا صار عيبها: عبثا لا طائل منه، إذ ما فائدة ذلك إذا كان الملك يستولي على كل سفينة سواء أكانت صحيحة أم معيبة؟!!!، فصار تقديره من قبيل: "دلالة الاقتضاء" ليتم المعنى باللفظ المقدر، وصار حذفه من باب: "الإيجاز بالحذف"، لدلالة السياق عليه، ومثله قوله تعالى: (قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ)، أي: البين، وإلا فهو قد جاء به ابتداء، ولكنه خفي عليهم لتعنتهم وتكلفهم في السؤال.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك قراءة ابن عباس رضي لله عنهما: "أمامهم"، فـ: "الوراء" في الآية بمعنى: "الأمام" كما ذكر ذلك جمع من المفسرين، لأنهم وفدوا على أرض ذلك الملك لا أنه كان يطاردهم ليصح حمل اللفظ على "الوراء" المعهود، فيصير اللفظ بذلك من "الأضداد" التي تدل على المعنى وضده، والسياق هو الذي يحدد المعنى المراد.
فقراءة: "ليتني لم أتخذ أبياً خليلاً": يصح حملها على أنها قراءة تفسيرية بينت عين من نزلت فيه الآية ابتداء، فهي إلى بيان سبب النزول أقرب منها إلى القراءة. أو يقال هي من باب: "التفسير بالمثال"، فيكون ذكر "أبي" مثالا يفسر عموم "الظالم"، فيقاس عليه أمثاله، ولا يختص اللفظ به، لأن ذكر بعض أفراد العام على سبيل التمثيل لا يخصصه كما قرر الأصوليون.
ومثله: ما رواه الحاكم، رحمه الله، في "مستدركه" من طريق: مسروق، قال: قرأت عند عبد الله بن مسعود: (إن إبراهيم كان أمة قانتا لله) قال: فقال ابن مسعود: إن معاذا كان أمة قانتا. قال: فأعادوا عليه فأعاد، ثم قال: أتدرون ما الأمة؟ الذي يعلم الناس الخير، والقانت الذي يطيع الله ورسوله.
وهو عند الطبراني، رحمه الله، في "معجمه الكبير"، وفيه اختلاف ليس هذا موضع بيانه.
فإن ابن مسعود، رضي الله عنه، استدل بعموم المعنى، فذكر معاذا، رضي الله عنه، لتحقق وصف "الأمة" فيه، لا أنه قصد تبديل القراءة، فيكون ذكره لمعاذ، رضي الله عنه، من باب ذكر فرد من أفراد العام، فلا يخصصه، على التفصيل المتقدم، فإن ابن مسعود، رضي الله عنه، ما قصد إلا بيان فضل إمام العلماء: معاذ رضي الله عنه.
وهذه القراءات، بطبيعة الحال، تحمل على أنها موقوفات على من رويت عنهم، فلم تثبت قرآنا، لأن أصحابها، لم ينسبوها إلى القرآن أصلا، فتجري مجرى التفسير، كما تقدم، ولو نسب القارئ قراءة كهذه إلى القرآن بسند آحاد، فالأصوليون مجمعون على أنها لا تثبت قرآنا، لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر، فتحمل على أنها خبر آحاد، يحتج به، على الراجح من أقوال أهل العلم، في الأحكام الشرعية، ولا تجوز قراءته قرآنا، فلا تنعقد به صلاة، ولا يثاب قارئه ثواب قارئ القرآن، وإلى هذا التفصيل جنح الماوردي رحمه الله. وبه تزول شبهة من تعلق بهذه القراءات التفسيرية أو الآحادية ليثبت وقوع التبديل في آي الكتاب العزيز، وما درى المسكين أن ما يستدل به ليس داخلا في حد القرآن أصلا، لعدم تواتر نقله!!!!.
وفي الآية، أيضا، عهد ذكري، في لفظ: "السفينة" في قوله تعالى: (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا)، لتقدم ذكرها في قوله تعالى: (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا)، بخلاف العهد في قوله تعالى: (فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ)، فهو عهد ذهني في سفينة نوح عليه الصلاة والسلام إذ لم يتقدم ذكرها في السياق الذي وردت فيه.
ومنه أيضا:
"الأعمى"، في قوله تعالى: (أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى)، فـ: "أل" فيه لمعهود ذهني هو: عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه.
بخلاف "أل" في "الأعمى" في قوله تعالى: (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ)، فهي جنسية استغراقية لعموم من ابتلي بعلة العمى.
ومن ذلك أيضا:
الألقاب التي صارت أعلاما على أصحابها كـ:
الصديق، والفاروق: فقد نزلا منزلة العلم الدال على شخص شيخي قريش: أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما، فصح وقوعهما عطف بيان، مع كونهما مشتقين، والأصل في عطف البيان أن يكون جامدا، لأنهما نزلا منزلة العلم، والعلم من الجوامد التي يصح وقوعها عطف بيان.
ومثله:
الأعرج: علما على الراوي الشهير: عبد الرحمن بن هرمز، رحمه الله، الذي يروي عن أبي هريرة، رضي الله عنه، وقد عد أهل العلم: ترجمة: أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة من أصح الأسانيد، لاسيما إن كان الراوي عن أبي الزناد: "مالكا بن أنس" رحمه الله.
و: الأعمش: علما على الراوي الشهير: سليمان بن مهران، رحمه الله، وهو من أئمة الحديث في الكوفة.
والأخفش: علما على أبي الحسن، رحمه الله، النحوي الشهير، وإن اشترك معه غيره في هذا اللقب، ولكنه ينصرف إليه أول ما ينصرف.
والأعشى: علما على الشاعر المشهور: "أعشى قيس".
وهكذا في بقية الألقاب المحلاة بـ: "أل" التي صارت أعلاما على أشخاص بعينهم فينصرف الذهن إليهم أول ما ينصرف عند سماعها، فتحقق فيها معنى العهد من هذا الوجه.
والله أعلى وأعلم.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 10:57 ص]ـ
ما كل هذا أخي مهاجر لقد أفضت وأفضت
ولكن
هل توضيح بسيط وتفريق بين أل الجنسية وأل الاستغراق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 08:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا، أيها الكريم، على المرور والتعليق.
الجنسية، أخي أيمن، إما:
لبيان الماهية دون استغراق: كالمثال الذي يذكره النحويون: الرجل خير من المرأة، أي أن: جنس الرجال خير من جنس النساء جملة، لا تفصيلا، فليس المقصود أن كل رجل خير من كل امرأة، ليقال بأنها تستغرق كل أفراد الجنسين، فهذا أمر يكذبه الواقع، إذ كثير من آحاد النساء خير من كثير من الرجال، ولكن إذا قوبل الجنس بالجنس فجنس الرجال خير، ولذلك اختصهم الله، عز وجل، بالنبوة، والقوامة ............. إلخ.
وإما أن تكون استغراقية: فتفيد استغراق عموم ما دخلت عليه، فيكون المقصود الماهية وزيادة: ماهية الشيء وكل أفراده في نفس الوقت، كقوله تعالى: (أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ)، فإن "أل" في "الطفل": جنسية استغراقية تعم كل طفل فيكون الطفل بمعنى: "الأطفال".
*****
ومن الأمثلة التي قد تأتي للعهد:
"الفلك": فهو مثل "السفينة" التي سبق ذكر طرف منها في مداخلة سابقة:
ففي قوله تعالى: (فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ): "أل" عهدية تشير إلى فلك بعينه هو فلك نوح عليه الصلاة والسلام.
بخلاف الفلك في قوله تعالى: (رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)، فـ: "أل" فيه: جنسية تفيد ماهية الفلك.
ومن ذلك أيضا:
قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ).
فإنه، للوهلة الأولى، قد يتوهم الناظر، تعارضا، بين هذا الحديث، وأحاديث الوعيد التي فيها وعيد خاص على معاص بعينها، توعد الله، عز وجل، فاعلها بدخول النار، من قبيل: ( ............ حَتَّى إِذَا أَرَادَ اللَّهُ رَحْمَةَ مَنْ أَرَادَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَمَرَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَيُخْرِجُونَهُمْ وَيَعْرِفُونَهُمْ بِآثَارِ السُّجُودِ وَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ فَيَخْرُجُونَ مِنْ النَّارِ فَكُلُّ ابْنِ آدَمَ تَأْكُلُهُ النَّارُ إِلَّا أَثَرَ السُّجُودِ فَيَخْرُجُونَ مِنْ النَّارِ قَدْ امْتَحَشُوا فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مَاءُ الْحَيَاةِ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ .............. )، وفيه رد على الخوارج والمعتزلة الذين حكموا بخلود مرتكب الكبيرة في النار إن مات من غير توبة، فإن امتحاشهم في النار، دليل على طول عذابهم فيها، مع أنهم قالوا: لا إله إلا الله، مبتغين بها وجه الله، فمعهم أصل التوحيد المنجي، وإلا ما خرجوا من النار أصلا، والجواب على ذلك:
أن "أل" في "النار": عهدية، فهي تشير إلى نار مخصوصة، لا يدخلها من مات على التوحيد، وإن عظمت ذنوبه، وهي النار التي أعدها الله، عز وجل، للكفار والمنافقين، فهي دار عذاب أبدية لا تفنى، في مقابل الجنة: دار النعيم الأبدية، فهي، أيضا، لا تفنى، وبينهما واسطة، وهي نار أعدها الله، عز وجل، لعصاة الموحدين، تطهيرا لهم، قبل دخول الجنة انتهاء، ففي فنائها، وقع الخلاف، فاختار بعض أهل العلم، كابن القيم، رحمه الله، فناءها، وإليه أشار بقوله: "ولما كان الناس ثلاث طبقات: طيب لا يشوبه خبث، وخبيث لا طيب فيه، وآخرون فيهم خبث وطيب، كانت دورهم ثلاثة: دار الطيب المحض، ودار الخبيث المحض، وهاتان الداران لا تفنيان، ودار لمن معه خبث وطيب وهي الدار التي تفنى، وهي دار العصاة، فإنه لا يبقى في جهنم من عصاة الموحدين أحد، فإنهم إذا عذبوا بقدر جزائهم أخرجوا من النار فأدخلوا الجنة، ولا يبقى إلا دار الطيب المحض ودار الخبيث المحض". اهـ
وبذلك خرج بعض أهل العلم الخلاف في مسألة فناء النار، فالخلاف فيها قد وقع بين السلف، رحمهم الله، وامتد إلى بعض أهل العلم المتأخرين، وهو من الخلاف السائغ الذي لا يضلل المخالف فيه، فلكل حظ من الأثر والنظر، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال بعض أهل العلم: معنى التحريم على النار هنا: تحريمهم عليها انتهاء، لا ابتداء، فتمس النار ابتداء من شاء الله، عز وجل، أن تمسه من عصاة الموحدين، فوعيده، جل وعلا، قد يتخلف، بموانع اصطلح أهل العلم على تسميتها بـ: "موانع نفاذ الوعيد"، فيعفو عمن شاء فضلا، ويعذب من شاء عدلا، عذابا غير مؤبد، كما تقرر من أصول أهل السنة، فأولئك يحرمون على النار بعد خروجهم منها، فلا تمسهم بعد ذلك، خلافا للمعتزلة الذين يوجبون على الله عز وجل إنفاذ وعيده في حق العصاة.
ونظير هذا الخلاف: الخلاف في أحاديث الوعيد بالحرمان من دخول الجنة على ذنوب مخصوصة كقطيعة الرحم، وإدمان الخمر، والدياثة، والنميمة.
فإن الجنة التي توعد أولئك بالحرمان من دخولها: جنة مخصوصة أعدها الله، عز وجل، لمن سلم من تلك الذنوب، كما اختار جمع من أهل العلم، فتكون "أل" فيها عهدية تشير إلى جنان مخصوصة بعينها لا جنس الجنان الذي يدخله كل موحد، وإن طال عذابه في النار، عياذا بك اللهم من حرها وسمومها.
وقال بعض أهل العلم: لا يدخلها ابتداء، فيطهر أولا في نار عصاة الموحدين، إن شاء الله، عز وجل، بعدله: تطهيره بها قبل دخول الجنة، فإذا ما طهر، دخلها دخولا أبديا لا عذاب بعده.
ومن ذلك أيضا:
حديث: (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الظُّرُوفِ).
فإن "الظروف" في هذا الحديث: ظروف معهودة، تقدم ذكرها في حديث وفد عبد القيس: "الدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ وَالْحَنْتَمِ"، لأن الانتباذ فيها، مظنة الإسكار، بخلاف الانتباذ في أوعية الجلد، فإن النبيذ إذا اشتد فيها مزقها، فصار ذلك مسوغا للانتباذ فيها، لوجود العلامة الفارقة بين النبيذ المسكر وغير المسكر، بخلاف تلك الأوعية فإن النبيذ قد يشتد فيها دون أن يشعر أحد، لصلابة جدرها، فلا يوجد في تلك الحال علامة فارقة كالحالة الأولى.
فتكون "أل" عهدية، تشير إلى أنواع بعينها، لا كل ظرف، وقد نسخ هذا النهي بقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ الظُّرُوفِ وَإِنَّ ظَرْفًا لَا يُحِلُّ شَيْئًا وَلَا يُحَرِّمُهُ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ)، فصار من منسوخ السنة بالسنة، وصار مما علم نسخه بنص صاحب الشريعة صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ومنه أيضا:
قوله تعالى: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ).
فإن "أل" في "العالمين": عهدية، تشير إلى عاملي زمانهم، دون من سواهم، فقد نزعت منهم هذه الفضيلة لما حادوا عن الجادة، فلا إشكال في الجمع بين هذه الآية، وقوله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)، فإن فضيلة أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ناسخة لفضيلة من سبقها من الأمم، وهي، أيضا، مقيدة، بلزوم الجادة: (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)، فإذا ما حادت أمة الإسلام عنها، فلا نسب بين الله، عز وجل، وبين أحد من عباده، إلا الطاعة.
ومثله:
قوله تعالى: (قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ): فإن "أل" في "العالمين" عهدية، تشير إلى عالمي زمانهم دون من سواهم، والضيوف منهم خاصة، فقد نهوا لوطا، عليه السلام، عن الضيفان، ليغدروا بهم، كما قد علم من سيرتهم الخبيثة.
يقول ابن أبي العز، شارح الطحاوية، رحمه الله:
"قد يذكر "العالمون"، ولا يقصد به العموم المطلق، بل في كل مكان بحسبه، كما في قوله تعالى: {لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}، و: {قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ}، و: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ}، و: {وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} ". اهـ
بخلاف "العالمين" في قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ): فإن ذكره من باب العموم المطلق، فتكون "أل": جنسية استغراقية، وإن كان الجمع لا يقصد به إلا العقلاء، بخلاف المفرد: "عالم": الذي يعم بأصل وضعه: العاقل وغير العاقل، ولكن ذكر الجمع هنا من باب التغليب، بقرينة عموم ربوبية الله، عز وجل، العقلاء، وغير العقلاء، فهو رب كل شيء ومليكه.
وكذلك في قول عَمَّارٌ رضي الله عنه: "ثَلَاثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الْإِيمَانَ الْإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ وَبَذْلُ السَّلَامِ لِلْعَالَمِ وَالْإِنْفَاقُ مِنْ الْإِقْتَارِ". اهـ
فإن "أل" فيها، أيضا، للاستغراق الجنسي، وإن قصد بها العاقل، فقط، مع أن أصل وضعها، كما تقدم، يعم العاقل وغير العاقل، لقرينة إلقاء السلام، فالسلام لا يلقى على غير العاقل من شجر وحجر، فهي عامة باعتبار ما يقبل إلقاء السلام، ولقائل أن يقول، إن معنى العهد فيها حاصل من جهة أن هذا العموم مخصوص بالمؤمنين دون من سواهم، فلا يشرع بدء الكافر بالسلام.
فتكون من قبيل العام الذي أريد به الخاص بقرينة نحو حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، مرفوعا: (لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ ............ ) الحديث.
فإن تحية الكافر، تكون بغير السلام، إن احتاج المسلم إلى ذلك.
والله أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 06:53 ص]ـ
ومنه قوله تعالى: (وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ).
فإن "المنكر": اسم لكل ما تنكره الشرائع والفطر والعقول، ولكن المقصود به في هذه الآية: الفاحشة المعهودة التي تلبس بها أولئك القوم، وأشار بعض المفسرين إلى أن "المنكر" يشمل مجموعة معاص تلبسوا بها إلى جانب تلك الفاحشة، فإما أن يكون العهد في هذه الآية: خاصا بفعل بعينه، أو بمجموعة أفعال، فالعهد في كلا الحالين حاصل.
*****
ومثله:
قوله تعالى: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)، فإن "الفاحشة" هنا، أيضا، هي الفاحشة المعهودة، بقرينة ذكر لوط، عليه السلام، وقومه، ولقائل أن يقول: وهي مع ذلك تفيد استغراق معاني الفحش، فتكون استغراقية من هذا الوجه، إذ لا تعلم فاحشة اجتمع فيها من معاني القبح ما اجتمع في تلك الفعلة الشنيعة، ولذلك كانت عقوبتها من أشد العقوبات، فينكس فاعلها من عل، جزاء وفاقا لانتكاس فطرته.
ومعنى الإنكار مؤكد بالاستفهام التوبيخي: (أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ)، فإن ما بعده واقع، فقد ارتكبوا ما ارتكبوا، وكان ما كان، فلم يعد الإنكار كافيا، بل التوبيخ في حقهم أليق، وقوله تعالى: (أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ)، تكرير للتوبيخ ببيان إجمال "الفاحشة" في الآية الأولى، وهو ما أكد معنى العهد المراد، والإضراب في: (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ): إضراب انتقالي من توبيخ إلى آخر، وهذا مما يسوغ القول بأن "أل" هنا، يصح أن تكون استغراقية لكل معاني القبح، الذي يناسبه كل هذا الكم من التقريع والتوبيخ.
*****
ومنه قوله تعالى: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، فإن "أل" في "الفحشاء" في هذا السياق تشير إلى معهود بعينه هو: "البخل" بقرينة ورودها في سياق الحث على الإنفاق في سبيل الله، وضده البخل الذي يأمر به الشيطان.
يقول أبو السعود رحمه الله:
" {وَيَأْمُرُكُم بالفحشاء} أي بالخَصلة الفحشاء أي ويغريكم على البخل ............. والعربُ تسمي البخيلَ فاحشاً قال طرفةُ بن العبد:
أرى الموتَ يعتامُ الكرامَ ويصطفي ******* عقيلةَ مالِ الفاحشِ المتشدِّدِ". اهـ
*****
ومنه أيضا:
قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إذا زنى العبد، نزع منه الإيمان، فإن تاب، أعيد إليه).
فإن "الإيمان" المنزوع: هو الإيمان الواجب اللازم للنجاة من الوعيد، فليست "أل": جنسية، وإلا صح نفي مطلق الإيمان، عن الزاني، فيكفر بكبيرته، كما قالت الخوارج، وإنما المقصود إيمان معهود هو: الإيمان الواجب، كما تقدم، فالزاني ينتفي عنه: كمال الإيمان الواجب، دون أصله، إلا إن استحل كبيرته، فالمستحل يكفر سواء ارتكب أم لم يرتكب. وإلى ذلك أشار بعض أهل العلم كابن أبي شيبة، صاحب المصنف، رحمه الله، كما ذكر ذلك ابن تيمية، رحمه الله، في "الإيمان".
وقال أحمد رحمه الله: يخرج من الإيمان إلى الإسلام، وهو مؤد إلى القول السابق، لأن الإسلام يتضمن مطلق الإيمان الذي لا يصح العمل إلا به، وأعمال الجوارح التي فسر بها جبريل، عليه السلام، الإسلام في حديث الإسلام والإيمان والإحسان المعروف.
*****
ومنه قوله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ).
فإن "أل" في "السفهاء" الأولى: عهدية، لأنهم قصدوا بها أفرادا بعينهم، وهم المؤمنون من المهاجرين والأنصار، بزعمهم، فجاء الرد بـ: "السفهاء" الثانية، التي تفيد الاستغراق المعنوي، فهم الأليق بكل خصال السفه، وقد أكد ذلك المعنى بـ: "ألا" الاستفتاحية، و"إن"، وضمير الفصل: "هم"، واسمية الجملة، وتعريف جزأيها.
*****
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن ذلك "أل" في قوله تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)
فإن "الأمانة" في هذه الآية هي: الفرائض التي افترضها الله على عباده، كما روى الطبري، رحمه الله، في تفسيره، من طريق هشيم عن العوام عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس، وفيه انقطاع بين الضحاك، رحمه الله، وابن عباس رضي الله عنهما. ومعناه صحيح، إذ "أل" في "الأمانة" في هذا السياق: جنسية استغراقية تعم كل فرائض الدين.
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله:
" ........... إن الأمانة هي الفرائض.
وقال آخرون: هي الطاعة.
وقال الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: قال أبي بن كعب: من الأمانة أن المرأة اؤتمنت على فرجها.
وقال قتادة: الأمانة: الدين والفرائض والحدود.
وقال بعضهم: الغسل من الجنابة.
وقال مالك، عن زيد بن أسلم قال: الأمانة ثلاثة: الصلاة، والصوم، والاغتسال من الجنابة.
وكل هذه الأقوال لا تنافي بينها، بل هي متفقة وراجعة إلى أنها التكليف، وقبول الأوامر والنواهي بشرطها، وهو أنه إن قام بذلك أثيب، وإن تركها عُوقِبَ". اهـ
فتكون هذه التفسيرات من باب "التفسير بالمثال"، كما تقدم في مداخلات سابقة، فلا يخصص عموم "الأمانة" بها، بل اشتماله عليها دليل على جنسية "أل" الاستغراقية في لفظ: "الأمانة".
ومن ذلك أيضا حديث حذيفة، رضي الله عنه، قَالَ: (حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَيْنِ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا وَأَنَا أَنْتَظِرُ الْآخَرَ حَدَّثَنَا أَنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ ثُمَّ عَلِمُوا مِنْ الْقُرْآنِ ثُمَّ عَلِمُوا مِنْ السُّنَّةِ وَحَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهَا قَالَ يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الْأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ ................ ).
يقول النووي رحمه الله:
"وَأَمَّا الْأَمَانَة فَالظَّاهِر أَنَّ الْمُرَاد بِهَا التَّكْلِيف الَّذِي كَلَّفَ اللَّه تَعَالَى بِهِ عِبَاده وَالْعَهْد الَّذِي أَخَذَهُ عَلَيْهِمْ. قَالَ الْإِمَام أَبُو الْحَسَن الْوَاحِدِيّ رَحِمَهُ اللَّه فِي قَوْل اللَّه تَعَالَى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَة عَلَى السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال} قَالَ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا: هِيَ الْفَرَائِض الَّتِي اِفْتَرَضَهَا اللَّه تَعَالَى عَلَى الْعِبَاد. وَقَالَ الْحَسَن: هُوَ الدِّين، وَالدِّين كُلّه أَمَانَة. وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَة: الْأَمَانَة مَا أُمِرُوا بِهِ وَمَا نُهُوا عَنْهُ. وَقَالَ مُقَاتِل: الْأَمَانَة الطَّاعَة. قَالَ الْوَاحِدِيّ: وَهَذَا قَوْل أَكْثَر الْمُفَسِّرِينَ. قَالَ: فَالْأَمَانَة فِي قَوْل جَمِيعهمْ الطَّاعَة وَالْفَرَائِض الَّتِي يَتَعَلَّق بِأَدَائِهَا الثَّوَاب وَبِتَضْيِيعِهَا الْعِقَاب. وَاَللَّه أَعْلَم". اهـ
فهي تشمل الدين كله، فيكون عموم "أل" فيها جنسيا استغراقيا.
بخلاف الأمانة في قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك)، فإن "أل" فيها للعهد الذي يشير إلى الأمانة المادية المعروفة من مال ونحوه.
والمقابلة بين: "أد الأمانة"، و "لا تخن"، والطباق بين: "ائتمنك" و "خانك"، يزيد الأمر توكيدا، إذ نبه عليه الصلاة والسلام على الأداء إيجابا بالأمر، وضده من الخيانة سلبا بالنهي.
*****
ومنه قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تَرَوا عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها، والدخان، والدابة .............. ) الحديث.
فإن "أل" في "الدابة": عهدية تشير إلى الدابة المذكورة في قوله تعالى: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ).
فليست جنسية استغراقية لتشمل كل ما يدب على الأرض.
وليس المراد بها هنا: الحقيقة العرفية العامة التي خصت الدواب بذوات الأربع، كما في حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، مرفوعا: (إِذَا كَانَتْ الدَّابَّةُ مَرْهُونَةً فَعَلَى الْمُرْتَهِنِ عَلَفُهَا وَلَبَنُ الدَّرِّ يُشْرَبُ وَعَلَى الَّذِي يَشْرَبُهُ نَفَقَتُهُ وَيَرْكَبُ).
*****
وكذلك "أل" في الناقة في قوله تعالى: (فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ).
فإن العهد فيها إما أن يكون:
ذكريا: لتقدم ذكرها في قوله تعالى: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
أو ذهنيا: فهي أشهر من أن يشار إليها، فمعنى العهد الذهني فيها متحقق دون حاجة إلى إحالة إلى موضع سابق.
*****
ومنه قوله تعالى: (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ).
فإن "أل" في "العرش": عهدية تشير إلى عرش بعينه هو: عرش مصر.
بخلاف العهد في قوله تعالى: (وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ)، فإنه يشير إلى عرش الرحمن، عز وجل، بقرينة احتفاف الملائكة به، وهذا بين بأدنى تأمل.
والله أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[18 - 08 - 2008, 12:50 ص]ـ
أخي مهاجر
هل حضرت دكتوراه في (ال) من قبل!
ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 08 - 2008, 07:29 ص]ـ
هي طريقة، أخي أيمن، أشار إليها أحد الفضلاء عندنا في مصر، ملخصها: جمع الملاحظات حول مسألة بعينها في كراسة صغيرة، أو "نوتة" كما يقال عندنا في مصر، لئلا ينساها المدون، ومن ثم يقوم بجمع الفوائد العلمية المتعلقة بهذه النقاط المدونة، فربما تحصل له مشروع بحث بهذه الطريقة، ولعلك تلاحظ أن هذه المشاركات لا ترتيب منهجي لها، يدل على ذلك الانقطاع الطويل بين بعض أفراد المداخلات، لأنها فوائد مجموعة عرضا لا قصدا، فضلا عن الاستطرادات الجانبية فيها، فضلا عن الاستدراكات التي قد ترد عليها، فقد لا تكون شواهد على موضوع المداخلات الأساسي أصلا، وإن ظنها الكاتب كذلك، ولكنها مع ذلك، قد تحوي فوائد ينتفع بها الكاتب والقارئ، ويكفي جمعها في سياق واحد من المداخلات في مكان آمن كمنتدانا، فهي نسخة احتياطية!!!، وأما البحث الأكاديمي، فهو شيء آخر، لاعتماده منهجيةً معينةً لا يتقنها إلا المتخصصون من طلبة الدراسات العليا.
ولعلك أخي أيمن تسير على هذه الطريقة في قراءتك، بجمع أشتات المسائل تحت عناوين رئيسية أو فرعية، فعن تجربة شخصية: فائدتها عظيمة جدا!!!!.
وقد استشهد ذلك الفاضل بتجربة الإمام القرافي المالكي، رحمه الله، صاحب كتاب "الفروق"، إذ حكى في أوله أنه بدأ بمسألة الفرق بين: الشهادة والرواية، لأنه مكث زهاء ثمان سنوات إن لم تخني الذاكرة، يسأل عنها كل من لقي من أهل العلم، فتحصل له فيها ما لم يتحصل لغيره، فلم يتقن هذه المسألة أحد إتقان القرافي، رحمه الله، لها.
*****
ومن الشواهد التي قد تتعلق بموضوع هذه المداخلات:
قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ)، أي: لآل البيت عليهم السلام.
فإن "أل" في "الصدقة":
عهدية تشير إلى الصدقة الواجبة دون صدقة النافلة، فتجوز صدقة النافلة عليهم، لأن علة النهي عن قبول الصدقة الواجبة، وهي: كونها أوساخ الناس، أي: مكفرة لذنوبهم، ليست متحققة في صدقة النافلة، واختار الشوكاني، رحمه الله، عموم "أل" في هذا الحديث، فتكون جنسية استغراقية، تفيد استغراق عموم الصدقة سواء أكانت واجبة أم نافلة.
*****
ومنه قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إِنَّ اللَّهَ خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ ذَلِكَ الْعَبْدُ مَا عِنْدَ اللَّهِ)
فإن "أل" في "العبد" عهدية، فإما أن يكون العهد ذكريا لتقدمه: "إن الله خير عبدا"، على وزان قوله تعالى: (كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ).
وإما أن تكون ذهنية، لأن العبد قد علم أنه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإن خفي ذلك على الصحابة، رضي الله عنهم، ابتداء، فلم يدرك مراد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا رفيقه: الصديق أبو بكر، رضي الله عنه، واستعمال الإبهام هنا: من صور بلاغة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إذ فيه تشويق للمخاطب واسترعاء لانتباهه، وفيه دليل على سعة علم الصديق، رضي الله عنه، إذ لم يدرك مغزى كلام النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا هو.
وفي رواية أخرى: (إِنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا مَا شَاءَ وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ مَا عِنْدَهُ فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا فَعَجِبْنَا لَهُ وَقَالَ النَّاسُ انْظُرُوا إِلَى هَذَا الشَّيْخِ يُخْبِرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَبْدٍ خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ وَهُوَ يَقُولُ فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الْمُخَيَّرَ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ هُوَ أَعْلَمَنَا بِهِ).
فـ: "أل" في "الشيخ": عهدية ذهنية، تشير إلى أبي بكر، رضي الله عنه، فهو الذي أدرك مراد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهذا بين بأدنى تأمل.
*****
(يُتْبَعُ)
(/)
ومنه الألفاظ التي نقلها الشارع، عز وجل، عن حقائقها اللغوية إلى حقائق شرعية معهوة، كـ: "الصلاة" و "الزكاة" و "الصيام"، فإن:
الصلاة في اللغة: الدعاء، وفي الشرع: دعاء مخصوص، والزكاة في اللغة: التطهير، وفي الشرع: تطهير مخصوص، والصيام في اللغة: الإمساك، وفي الشرع: إمساك مخصوص ............ إلخ، فالشرع قد نقل الألفاظ من حقائقها اللغوية المطلقة إلى حقائق شرعية معهودة بتقييدها بشروط وأركان وواجبات وسنن ومباحات ومكروهات ومبطلات ..... إلخ، فماهية اللفظ في الشرع: ماهيته في اللغة مقيدة بأوصاف جامعة مانعة، تميز الحقيقة الشرعية الخاصة من الحقيقة اللغوية العامة.
يقول شيخ الإسلام رحمه الله: "وهكذا قالوا في اسم الصلاة والزكاة والصيام والحج إنها باقية في كلام الشارع على معناها اللغوي لكن زاد في أحكامها. ومقصودهم أن الإيمان هو مجرد التصديق وذلك يحصل بالقلب واللسان. وذهبت طائفة ثالثة إلى أن الشارع تصرف فيها تصرف أهل العرف. فهي بالنسبة إلى اللغة مجاز، وبالنسبة إلى عرف الشارع حقيقة. (فالحقيقة الشرعية: حقيقة في باب الشرعيات، مجاز في اللغة، وكذلك من صور الحقيقة العرفية: المجاز المشتهر، كالغائط، فهو حقيقة مهجورة في اللغة بمعنى: الأرض المنخفضة، مجاز مشتهر نزل منزلة الحقيقة العرفية العامة).
والتحقيق أن الشارع لم ينقلها ولم يغيرها، ولكن استعملها مقيدة لا مطلقة، كما يستعمل نظائرها، كقوله تعالى: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} [آل عمران: 97]، فذكر حجا خاصاً، وهو حج البيت، وكذلك قوله: {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ} [البقرة: 158] فلم يكن لفظ الحج متناولاً لكل قصد، بل لقصد مخصوص دل عليه اللفظ نفسه من غير تغيير اللغة ................ فكذلك الحج المخصوص الذي أمر اللّه به دلت عليه الإضافة أو التعريف باللام، فإذا قيل: الحج فرض عليك، كانت لام العهد تبين أنه حج البيت. وكذلك الزكاة: هي اسم لما تزكو به النفس، وزكاة النفس زيادة خيرها وذهاب شرها والإحسان إلى الناس من أعظم ما تزكو به النفس، كما قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} [التوبة: 103]. وكذلك ترك الفواحش مما تزكو به، قال تعالى: {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا} [النور: 21] وأصل زكاتها بالتوحيد وإخلاص الدين للّه، قال تعالى: {وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} [فصلت: 6، 7] وهي عند المفسرين التوحيد.
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم مقدار الواجب، وسماها الزكاة المفروضة، فصار لفظ الزكاة إذا عرف باللام ينصرف إليها لأجل العهد". اهـ
بتصرف من "الإيمان"، ص178، 179.
فالبيان النبوي قاض على إجمال الكتاب، فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جاء بالأسماء الشرعية بعد نقلها عن حقائقها اللغوية، وبين حدودها ومقاديرها الشرعية، فحصل بقوله: تمام البيان لمسائل الشرع إخبارا وإنشاء، فلم يقبض، عليه الصلاة والسلام، إلا وقد استوفى بيان كل مسائل الشريعة: أصولا وفروعا، نصا أو إشارة أو قياسا، فلم ينزل بيان كل مسألة بعينها، فهذا مما يتنافى مع إعجاز الشريعة في كلياتها الجامعة، وإنما حصل البيان بألفاظ كلية يصح قياس ما جد من نوازل عليها، وهذا القول وسط بين طرفين: طرف أهل الظاهر الذين يغالون في التمسك بظواهر النصوص، وطرف أهل الرأي، الذين يغالون في التمسك بمعاني النصوص، وإن عادت على ألفاظها بالإبطال.
والأصل في باب الشرعيات: تقديم الحقيقة الشرعية على الحقيقة اللغوية، فلا يقال بأن اللفظ إذا ورد في دليل شرعي: مجمل، حتى ترجح القرينة أحد معنييه: الشرعي أو اللغوي، كما ذهب إلى ذلك القاضي الباقلاني، رحمه الله، فإن لازم هذا القول التوقف في كل اللفاظ الشرعية حتى ترد القرينة المرجحة، وإنما الصحيح: حمل ألفاظ النصوص الشرعية على حقائقها الشرعية إلا إذا دلت القرينة على إرادة الحقيقة اللغوية، كما في قوله تعالى: (فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا)، فإن القرينة قد
(يُتْبَعُ)
(/)
صرفت لفظ الصوم في هذه الآية من الصوم الشرعي المعهود إلى الصوم اللغوي الذي يدل على مطلق الإمساك، فقد نذرت أن تمسك عن كلام الآدميين، وكان هذا جائزا في شريعتهم، بخلاف شريعتنا التي جاء النهي فيها عن التعبد بالصمت، كما في حديث أبي إسرائيل، رضي الله عنه، وفيه: ( .............. أَبُو إِسْرَائِيلَ نَذَرَ أَنْ يَقُومَ وَلَا يَقْعُدَ وَلَا يَسْتَظِلَّ وَلَا يَتَكَلَّمَ وَيَصُومَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْهُ فَلْيَتَكَلَّمْ وَلْيَسْتَظِلَّ وَلْيَقْعُدْ وَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ).
وذكر بعض المفسرين كالحافظ ابن كثير وأبي السعود رحمهما الله: أن صومهم كان عن الطعام والكلام، فلقائل أن يقول: لا يكون في الآية عمل بالحقيقة اللغوية دون الشرعية، لأن الصمت كان شرعا لهم، فيكون الصوم في الآية محمولا على دلالته الشرعية.
وبتقديم الحقيقة الشرعية على الحقيقة اللغوية رد على:
الشافعية، رحمهم الله، الذين قدموا حقيقة: "الفرج" اللغوية، والتي تعم القبل والدبر، على حقيقته الشرعية، التي تدل على القبل فقط، في مسألة نقض الوضوء، فقالوا بنقض الوضوء بمس أحدهما عملا بحديث بسرة، رضي الله عنها، مرفوعا: (مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ)، فدلالته: دلالة نص على نقض الوضوء بمس أحدهما لأن كليهما يصدق عليه اسم الفرج في اللغة.
بينما قدم بعض أهل العلم حقيقة الفرج الشرعية، فقال بنقض الوضوء بمس القبل، وقيس عليه الدبر، فالدلالة هنا: دلالة قياس لا نص كالصورة الأولى.
ورد به كذلك على الإمام أبي حنيفة، رحمه الله، ومن تابعه، في مسألة: قصر الإيمان على التصديق، لأن حقيقته اللغوية: مطلق التصديق، فحقيقة الإيمان الشرعية: تصديق وزيادة، فهو: حقيقة لغوية مقيدة، تعم: قول اللسان وتصديق الجنان وعمل الأركان، بل إن التصديق يطلق في اللغة على العمل، كما في حديث: (وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ)، فعلى كلا القولين: يدخل العمل في مسمى الإيمان، والخلاف يضيق إذا علم أن أبا حنيفة، رحمه الله، يقول بذم تارك العمل، تماما كمن جعل العمل جزءا من مسمى الإيمان، وإن كان الراجح قول الجمهور من أهل السنة.
*****
ومنه:
قوله تعالى: (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى)، فإن "أل" في "الأتقى" في قول بعض أهل العلم: عهدية ذهنية تشير إلى معهود بعينه هو: الصديق، رضي الله عنه، لأن "أل" الداخلة على اسم التفضيل: عهدية لا تفيد عموما، فضلا عن معنى العهد المتحقق ابتداء في اسم التفضيل فهو مشعر باختصاص الموصوف به بمزيد وصف، إذ التفضيل: وصف وزيادة، والزيادة لا تكون إلا لمفضل بعينه على بقية أفراد الجنس.
يقول الحافظ السيوطي رحمه الله:
"أما آية نزلت في معين ولا عموم للفظها فإنها تقصر عليه قطعاً كقوله تعالى: "سيجنبها الأتقى الذي يؤتى ما له يتزكى"، فإنها نزلت في أبي بكر الصديق بالإجماع، وقد استدل بها الإمام فخر الدين الرازي مع قوله: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) على أنه أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووهم من ظن أن الآية عامة في كل من عمل عمله إجراء له على القاعدة، وهذا غلط، فإن هذه الآية ليس فيها صيغة عموم، إذ الألف واللام إنما تفيد العموم إذا كانت موصولة أو معرفة في جمع، زاد قوم: أو مفرد بشرط أن لا يكون هناك عهد، واللام في الأتقى ليست موصولة لأنها لا توصل بأفعل التفضيل إجماعا ً، فبطل القول بالعموم وتعين القطع بالخصوص والقصر على من نزلت فيه رضي الله عنه". اهـ
وقال بعضٌ آخر: هي على عمومها، فتعم كل الأفراد الذين تتحقق فيهم الأوصاف المذكورة.
وجمع الحافظ ابن كثير، رحمه الله، بين القولين بقوله:
(يُتْبَعُ)
(/)
"وقد ذكر غير واحد من المفسرين أن هذه الآيات نزلت في أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، حتى إن بعضهم حكى الإجماع من المفسرين على ذلك. ولا شك أنه داخل فيها، وأولى الأمة بعمومها، فإن لفظها لفظ العموم، وهو قوله تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الأتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لأحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى} ولكنه مقدم الأمة وسابقهم في جميع هذه الأوصاف وسائر الأوصاف الحميدة، فإنه كان صديقًا تقيًا كريما جوادًا بذالا لأمواله في طاعة مولاه، ونصرة رسول الله". اهـ
فهي عامة من وجه: عموم ألفاظها، خاصة من وجه: اختصاص الصديق، رضي الله عنه، بالسبق إلى الأوصاف المذكورة، فهو أكمل الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
*****
ومنه قوله تعالى: (فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ):
فإن "أل" في "الخير" تشير إلى معهود بعينه هو: الخيل التي شغلت سليمان عليه الصلاة والسلام عن صلاة العصر.
*****
وقوله تعالى: (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ).
فهو تابوت بعينه فيه بقية مما ترك موسى وهارون، عليهما الصلاة والسلام، كانت بنو إسرائيل تتبرك به، على الراجح من اقوال أهل العلم بجواز التبرك بآثار الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، إذا صحت نسبتها إليهم، بخلاف آثار غيرهم من الأولياء والصالحين.
بخلاف "التابوت" في قوله تعالى: (أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ).
فإن "أل" فيه عهدية ذهنية، أيضا، ولكنها تشير إلى تابوت آخر، هو التابوت الذي ألقت أم موسى موسى عليه الصلاة والسلام فيه.
*****
ومنه أيضا:
"الوسيلة" في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، فهي تعم كل صور التوسل المشروع من: توسل بأسماء الله، عز وجل، وصفاته، وبالصالحات، كما في حديث أصحاب الغار، وبدعاء الصالحين من الأحياء دون الأموات الذين انقطع عملهم فلا يجوز طلب الدعاء منهم.
بخلاف "الوسيلة" في قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ)، فقد نص صلى الله عليه وعلى آله وسلم على بيان إجمال الوسيلة في الحديث بقوله: "فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا"، فصارت وسيلة معهودة بعينها.
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 07:24 ص]ـ
ومنه أيضا:
"الملك" في سورة يوسف، في نحو قوله تعالى: (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ)، فإنه ملك، بعينه، من ملوك الهكسوس، ولذلك لم يوصف بأنه من الفراعنة، لأن الفراعنة استردوا الملك في جيل تال في بعد وفاة يوسف عليه الصلاة والسلام.
*****
وقوله تعالى: (لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ).
بخلاف "البلد" في قوله تعالى: (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ)، فالمقصود من "البلد: الأرضُ الكريمةُ التربة، كما أشار إلى ذلك أبو السعود، رحمه الله، فتكون من قبيل المجاز المرسل، عند من يقول بالمجاز، علاقته: الكلية، إذ أطلق الكل: البلد، وأراد البعض: تربتها.
*****
وكذلك "البلدة" في قوله تعالى: (إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ).
(يُتْبَعُ)
(/)
فالمقصود بلدة بعينها هي: مكة المكرمة، ويؤكد الاختصاصَ هنا: إضافة الرب، جل وعلا، إليها، تشريفا وتعظيما لها، وهذا مما يقوي معنى العهد فيها، إذ ليست كل البلاد معظمة تستأهل إضافة اسم الرب، جل وعلا، إليها، وإن كان هو ربها، جميعا، ولكن الشأن هنا: الربوبية الخاصة التي توجب التعظيم، لا الربوبية العامة التي تشترك فيها كل البلاد والكائنات، كما في لفظ: "عبد الله"، فالمؤمن والكافر، عباد الله، عز وجل، باعتبار خضوعهم لإرادته الكونية، فكلهم معبد مذلل، بخلاف: "عبد الله" بمعنى: عابد الله، فالعابد المنقاد للأمر الشرعي ليس إلا المؤمن فاستحق شرف الإضافة في هذه العبودية الخاصة دون الكافر غير المنقاد، وفي التنزيل: (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا)، فهذه: العبودية العامة، وفيه أيضا: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)، فهذه: العبودية الخاصة.
*****
وقوله تعالى: (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ).
فإن "أل" في الحجارة، إما أن تكون:
للعهد الذكري: لتقدم ذكرها في سورة التحريم في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)، ولا يعارض ذلك، كما ذكر أبو السعود، رحمه الله، أن سورة البقرة قد نزلت قبل سورة التحريم، فإن ذلك صحيح باعتبار السورة إجمالا، لا الآيات تفصيلا، فقد تنزل سورة قبل سورة، ما عدا آيات من السورة السابقة تنزل لاحقا، وقد يقال بأن العهد الذكري في حال عدم التسليم بذلك معكوس، فيكون ذكر الحجارة قد تقدم أولا في سورة البقر، ثم أعيد ثانيا في سورة التحريم، والخطب في ذلك يسير.
وإما أن يقال بأن العهد في الآية: عهد ذهني يشير إلى حجارة بعينها، أشار إليها الحافظ ابن كثير، رحمه الله، بقوله: "هي حجارة الكبريت العظيمة السوداء الصلبة المنتنة، وهي أشد الأحجار حرا إذا حميت، أجارنا الله منها". اهـ
*****
ومنه أيضا:
قول أبي بكر رضي الله عنه: (بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُذِيقُكَ اللَّهُ الْمَوْتَتَيْنِ أَبَدًا)، يعني النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فإن "أل" في "الموتتين" على الراجح من أقوال أهل العلم: عهدية تشير إلى الموتتين:
الموتة الأولى: التي يخرج بها الإنسان من دار الدنيا إلى دار البرزخ، فهذه يشترك فيها كل بني آدم.
والموتة الثانية: التي تعقب سؤال القبر، فهذه لا تكون في حق الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، فهم أحياء في قبورهم، كما في حديث أنس بن مالك، رضي الله عنه، مرفوعا: (الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون)، وهو عند أبي يعلى الموصلي، رحمه الله، في مسنده. وحديث أوس بن أوس، رضي الله عنه، مرفوعا: (إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ قُبِضَ وَفِيهِ النَّفْخَةُ وَفِيهِ الصَّعْقَةُ فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلَاةِ فِيهِ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ يَقُولُونَ بَلِيتَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاء).
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله:
"إِنَّ حَيَاته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقَبْر لَا يَعْقُبهَا مَوْت بَلْ يَسْتَمِرّ حَيًّا، وَالْأَنْبِيَاء أَحْيَاء فِي قُبُورهمْ، وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْحِكْمَة فِي تَعْرِيف الْمَوْتَتَيْنِ حَيْثُ قَالَ لَا يُذِيقك اللَّه الْمَوْتَتَيْنِ أَيْ الْمَعْرُوفَتَيْنِ الْمَشْهُورَتَيْنِ الْوَاقِعَتَيْنِ لِكُلِّ أَحَد غَيْر الْأَنْبِيَاء". اهـ
*****
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ).
(يُتْبَعُ)
(/)
فإن "أل" في "الميتة": عهدية من جهة إفادتها حرمة الميتة إلا ميتة بعينها نصت السنة على إباحتها، كما في حديث ابن عمر، رضي الله عنهما، مرفوعا: (أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ الْحُوتُ وَالْجَرَادُ)، وهو عند ابن ماجة، رحمه الله، في سننه.
فإما أن يقال بأنها عهدية، على التفصيل المتقدم، فتكون من باب العام الذي أريد به خاص، فيقصد بعمومها ما عدا السمك والجراد، وإما أن يقال بأنها للاستغراق الجنسي، فتعم ابتداء، والعام ظاهر ظني يحتمل التخصيص، ففي اللفظ نوع إجمال بينته السنة بالخاص القطعي الذي نص على حل ميتة بعينها، فتكون من باب العام المخصوص، فدعوى العهد أو العموم الذي أريد به الخصوص، ودلالته مجازية عند من يقول بالمجاز، أو العموم المخصوص، وهو حجة فيما عدا صورة التخصيص فيشمل الميتات كلها ما عدا المنصوص على حله، كل هذه الدعاوى متقاربة، لأن مؤداها واحد، وإن اختلفت مسالك الاستدلال.
وكذا في قوله تعالى: (وَالدَّمَ)، فإن:
"أل" إما أن تكون جنسية استغراقية لكل أنواع الدماء، أو لبيان ماهية الدم المحرم، فيكون قوله تعالى: (أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا)، من باب المقيد لمطلق "الدم" في الآية الأولى، وهو أقوى صور حمل المطلق على المقيد لاتحاد السبب: وهو نجاسة الدم، والحكم: وهو التحريم، فتكون "أل" في "الدم": عهدية تشير إلى معهود بعينه هو: الدم المسفوح، بخلاف الدم المتبقي في العروق، فيعفى عنه رفعا للحرج، فتتبعه أمر يشق على المكلفين ويوقعهم في الحرج، ومن كليات شريعتنا أن: الحرج مرفوع.
ويدل على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها: كنا نأكل اللحم والدم خطوط على القدر.
فذلك الدم هو الدم المتبقي في العروق بعد خروج الدم المسفوح، وقول الصحابي: كنا نفعل، له حكم الرفع، وإن لم يضفه إلى زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، على الراجح من أقوال أهل الاصطلاح، كما اختار ذلك الحاكم النيسابوري، رحمه الله، من المحدثين، وفخر الدين الرازي، رحمه الله، من أصوليي الشافعية، وقواه النووي والحافظ العراقي، رحمهما الله، وهو صنيع الشيخين، رحمهما الله، في صحيحيهما، وقد أكثر منه أبو عبد الله البخاري رحمه الله في الجامع الصحيح.
قال في "بدائع الصنائع": "وَالدَّمُ الَّذِي يَبْقَى فِي الْعُرُوقِ وَاللَّحْمِ بَعْدَ الذَّبْحِ طَاهِرٌ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِمَسْفُوحٍ وَلِهَذَا حَلَّ تَنَاوُلُهُ مَعَ اللَّحْمِ". اهـ
فيكون العموم في "الدم" مجازيا، إذ أطلق عمومه وأراد خصوص المسفوح، وعلى كل الأقوال، لا يختلف الحكم، وإن اختلف هنا، أيضا، مسلك الاستدلال.
وقد سبق بيان طرف من ذلك في قوله تعالى: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا).
*****
ومنه أيضا:
حديث: (الْجَارُ أَحَقُّ بِصَقَبِهِ).
فـ "أل" في الجار: ظاهر في الجار مطلقا، وتقدم أن دلالة الظاهر ظنية راجحة، فلا يعدل عن الظاهر الراجح إلى المؤول المرجوح إلا بقرينة معتبرة، وقرينة السياق هنا: (فإذا ضربت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة)، صرفت عموم "أل" لتصير عهدية تشير إلى الشريك المقاسم، لا كل جار، فالشفعة لا تكون إلا للشريك المقاسم لا الجار الذي يفصل بين ملكك وملكه طربق أو نحوه مما يميز كلا الملكين.
*****
ومنه أيضا:
"الشفاعة" في حديث جابر، رضي الله عنه، مرفوعا: (أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ وَأُحِلَّتْ لِي الْمَغَانِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً).
يقول الحافظ ابن دقيق العيد رحمه الله:
"الأقرب أنها في قوله صلى الله عليه وسلم: "وأعطيت الشفاعة" للعهد وهو ما بينه صلى الله عليه وسلم من شفاعته العظمى، وهي شفاعته في إراحة الناس من طول القيام بتعجيل حسابهم وهي شفاعة مختصة به صلى الله عليه وسلم ولا خلاف فيها ولا ينكرها المعتزلة". اهـ
"إحكام الأحكام"، ص158.
ولا مانع من القول بالعموم، كما أشار إلى ذلك الحافظ، رحمه الله، بقوله: "وَقِيلَ الشَّفَاعَة لِخُرُوجِ مَنْ فِي قَلْبه مِثْقَال ذَرَّة مِنْ إِيمَان؛ لِأَنَّ شَفَاعَة غَيْره تَقَع فِيمَنْ فِي قَلْبه أَكْثَر مِنْ ذَلِكَ، قَالَهُ عِيَاض. وَاَلَّذِي يَظْهَر لِي أَنَّ هَذِهِ مُرَادَة مَعَ الْأُولَى؛ لِأَنَّهُ يَتْبَعهَا بِهَا". اهـ
"فتح الباري"، (1/ 522، 523).
فيشفع، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ابتداء شفاعة خاصة لا يشركه فيها أحد، فهي من الخصائص، ويشفع بعد ذلك: شفاعات يشركه فيها غيره، وإن كان هو المقدم فيها، وله صلى الله عليه وعلى آله وسلم شفاعة خاصة لعمه أبي طالب بتخفيف العذاب عنه.
والله أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 02:41 م]ـ
كم أنت رائع أيّها المهاجر إلى الله ورسوله
ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 09:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا العباس، أيها المقدسي المرابط، على المرور والتعليق.
ومما قد يتعلق بموضوع المداخلات:
الحقائق العرفية الخاصة عند أهل الفنون والصناعات:
كـ "الفاعل" عند النحاة، فـ: "أل" فيه: عهدية تشير إلى من أسند إليه الفعل نفيا أو إثباتا، كـ: أكل زيد أو: ما أكل زيد، أو اتصف به، كـ: مات زيد.
بخلاف الفاعل عند الفلاسفة، وهذيانهم في مسألة العلة الفاعلة مما لا يتسع المقام لذكره.
وبخلاف الفاعل في نحو قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ)، فإن السياق قد دل على فاعل تلك الفاحشة، فصارت "أل" فيه بمنزلة العهد الذي دل عليه السياق، وهذا بين بأدنى تأمل.
*****
وكذلك:
"الخبر"
فإن العهد فيه يختلف باختلاف العلم الذي يتناوله:
فالخبر عند النحويين: الجزء المتم الفائدة.
والخبر عند البلاغيين: ما يحتمل الصدق أو الكذب لذاته.
والخبر عند المحدثين:
مرادف الحديث، عموما، متصلا كان أو مرسلا، على قول.
ومرادف الحديث المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خاصة على قول ثان وهو قول الخراسانيين كما نقل ابن كثير، رحمه الله، في "اختصار علوم الحديث" عن أبي القاسم الفوراني رحمه الله.
وما كان عن غير النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على قول ثالث.
وما كان عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعن غيره في قول رابع، فتكون دائرته أوسع من دائرة الحديث، فكل حديث خبر ولا عكس، إذ العلاقة بينها على هذا القول: عموم وخصوص مطلق.
وقد أشار الحافظ، رحمه الله، إلى طرف من هذه الأقوال في مقدمة "نزهة النظر".
والخبر عند المؤرخين هو: أي منقول سواء أكان حديثا أم أثرا موقوفا، أم خبرا متأخرا عن: خلافة أو خليفة، أو إمارة أو أمير، أو غزوة أو ............. إلخ، كما هو مشاهد في كتب التاريخ.
فصار اللفظ واحدا، ولكن له عهدٌ يختلف باختلاف الفن الذي يستعمل فيه.
*****
ومنه "الطعام" في حديث معمر بن عبد الله، رضي الله عنه، مرفوعا: (الطعام بالطعام مثلا بمثل).
فـ: "أل" في "الطعام" عهدية تشير إلى طعام بعينه هو "الشعير"، لأنه كان طعام أهل المدينة آنذاك، وقد جعله الأصوليون مثالا على تخصيص العموم بالعرف المقارن للخطاب، وفرعوا على ذلك مسألة:
الصاع في زكاة الفطر، فإنه لا يخرج من الأصناف المنصوص عليها في حديث أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، فقط، وإنما يخرج من قوت أهل البلد، أيا كان، وقد جد في زماننا أقوات لم تكن موجودة زمن السلف، رضي الله عنهم، كـ: "المعكرونة"، أو "المكرونة"، فهي مما يكال، وقد صارت قوتا لأهل كثير من الأمصار فتجزئ في زكاة الفطر، وإن لم تكن من المنصوص عليه في حديث أبي سعيد، رضي الله عنه، كما تقدم. فيقال عندئذ: الأصناف المذكورة في حديث أبي سعيد، رضي الله عنه، من قبيل: ذكر بعض أفراد العام استنادا إلى العرف آنذاك، فالأصناف التي كان الناس يقتاتون عليها زمن النص هي ....... ، و: ذكر بعض أفراد العام لا يخصصه، كما تقرر في الأصول، وإنما مناط المسألة: هل المخرج قوت لأهل البلد أو لا، فإن تحقق فيه معنى الاقتيات جاز إخراجه، وهي مسألة تتفاوت من بلد إلى آخر، فقد يكون الصنف من الطعام كاللحم، على سبيل المثال، قوتا في بلد فيجزئ، ولا يكون قوتا في بلد آخر فلا يجزئ.
*****
ومنه قول علي لأبي بكر رضي الله عنهما: "موعدك العشية للبيعة".فإن "البيعة" في الاصطلاح حقيقة في خمسة أقسام نص عليها أهل العلم باستقراء النصوص:
البيعة على الإسلام.
البيعة على النصرة.
البيعة على الجهاد.
البيعة على الهجرة.
البيعة على الخلافة.
والمقصود، بالبيعة هنا: البيعة على الخلافة، فتكون "أل" عهدية تشير إلى قسم منها دون بقية الأقسام.
فعلي، رضي الله عنه، من السابقين الأولين، فلا يتصور أن تكون بيعته على الإسلام أو الهجرة، ولم يتخاذل، رضي الله عنه، عن نصرة الصديق، رضي الله عنه، إذ خرج مجاهدا من أول يوم في حروب الردة تحت إمرة أبي بكر، رضي الله عنه، وتولى قيادة إحدى الفرق التي عهد إليها الصديق، رضي الله عنه، بحراسة مداخل المدينة.
ولذلك، رجح من رجح من أهل العلم، كابن كثير، رحمه الله، بيعة علي، رضي الله عنه، من أول يوم، أو من اليوم الثاني من وفاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهذا أليق بمقام أبي الحسن، رضي الله عنه، فهو من أحرص الناس على وحدة الصف حقيقة لا تقية!!!!.
وتحمل بيعته الثانية بعد وفاة فاطمة، رضي الله عنها، على أنها توكيد لا تأسيس.
*****
ومنه:
قوله تعالى: (وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا).
فإن "أل" في "العظام" عهدية تشير إلى عظام حماره، بخلاف العظام في نحو قوله تعالى: (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) فـ: "أل" في "العظام": جنسية لبيان الماهية.
والله أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 12:54 م]ـ
ومنه أيضا:
"أل" في "المحصنات" في قوله تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ)، فالمتبادر إلى الذهن من "أل" في "المحصنات" أنها تشير إلى الزوجات اللاتي دُخِل بهن، ولكن السياق، يرجح أنها عهدية تشير إلى الحرة، لأنها جاءت في مقابل: "الأمة"، فصارت القسمة ثنائية: حرة بكر تجلد مائة إن زنت، وأمة تجلد على النصف من ذلك إن زنت، ولا يصح حمل المحصنة في هذا السياق على الزوجة، لأن حدها: الرجم، والرجم لا يقبل القسمة، ليصح إيقاع نصفه على الأمة.
ولفظ "المحصنة"، كما ذكر الشيخ السيد سابق، رحمه الله، في حاشية "فقه السنة": مشترك لفظي، ونص كلامه:
"الإحصان يأتي في القرآن بمعنى:
الحرية: "فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب"، أي الحرائر.
ويأتي بمعنى العفة: "والذين يرمون المحصنات"، أي العفيفات.
ويأتي بمعنى التزوج: "والمحصنات من النساء"، أي المتزوجات.
ويأتي بمعنى الوطء: "محصنين غير مسافحين".
والأصل فيه في اللغة: المنع، ومنه: "لتحصنكم من بأسكم" وأخذ منه الحصن.
وورد في الشرع بمعنى: الإسلام، وبمعنى: البلوغ، وبمعنى: العقل". اهـ بتصرف يسير.
"فقه السنة"، (2/ 264).
وفي "لسان العرب": "والمرأَة تكون مُحْصَنة بـ: الإسلام والعَفافِ والحريّة والتزويج"
ومنه قوله تعالى: (إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ).
فـ: "أل" في "الفرقان": عهدية تشير إلى يوم بعينه، هو: يوم بدر، والسياق يدل على ذلك بخلاف "الفرقان" في:
قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا)، فالمقصود به: القرآن، بقرينة: "نزل"، و "لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا".
وقوله تعالى: (وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ)، فالمقصود به: "التوراة"، بقرينة: "آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ "، وإنما أوتيا التوراة.
فصار السياق عمدة في تحديد العهد الذي تشير إليه: "أل"، وإذا تأملت الآيات السابقة وجدت أن الفرقان فيها يدل على معنى كلي مشترك هو: كون المذكور فارقا بين الحق والباطل، فيوم بدر كان فارقا بين جند الحق وجند الباطل، والكتب المنزلة من قرآن وتوراة وإنجيل ............. إلخ فارقة بين وحي الرحمن ففيه الهدى والسلامة، ووحي الشيطان ففيه الضلال والندامة.
فصارت المسألة من قبيل: "المشترك المعنوي" الذي يجمع حقائق مختلفة ترجع إلى أصل كلي مشترك، فهي من قبيل الألفاظ "المتواطئة"، كما اصطلح على تسميتها.
*****
ومنه: "الأبناء":
وهم طائفة من الفرس قدمت اليمن مع سيف بن ذي يزن لتحريره من قبضة الأحباش الغزاة، فاستولوا على مقاليد الأمور، وحكموا اليمن أتباعا لكسرى، فاستبدل سيف حكم الفرس بالأحباش!!!!، وقد أسلم زعيمهم: باذان، رحمه الله، زمن النبوة، فأقره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على ملك اليمن، على منهاج النبوة في إقرار من أسلم من الملوك على ملكه تأليفا لقلبه، وخلفه ابنه: "شهر" الذي قتله الأسود العنسي، مدعي النبوة، وتزوج أرملته: "أزاد"، وتمكن بقية الأبناء بقيادة "فيروز" من قتله بمعونة: "أزاد"، وقد بشر بذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبل وفاته فقال: "قتل العنسي، قتله رجل مبارك من أهل بيت مباركين".
فإذا أطلق لفظ "الأبناء" في هذا السياق التاريخي، صارت "أل" عهدية تشير إلى تلك الطائفة المؤمنة من الفرس بعينها.
*****
ومنه: "الناموس"، في قول ورقة بن نوفل، رضي الله عنه، في حديث بدء الوحي: "هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى".
فـ "أل": فيه عهدية تشير إلى الروح الأمين: جبريل عليه الصلاة والسلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأصل "الناموس" في اللغة: صاحب السر، وخصه بعض أهل العلم بصاحب سر الخير في مقابل "الجاسوس": صاحب سر الشر، والإطلاق بلا تقييد بخير أو شر هو الأشهر، كما أشار إلى ذلك الحافظ، رحمه الله، في "الفتح".
وقال في "التعريفات": الناموس: "هو الشرع الذي شرعه الله". اهـ
فالمعنى الكلي المشترك هو صاحب السر، وتفرع عليه: صاحب الوحي: الرسول الملكي: جبريل عليه الصلاة والسلام، فالوحي سر من جهة كونه: إعلاما في خفاء وسرعة، لا من جهة كونه يحوي أسرارا لم يبلغها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا طائفةً من الصحب والآل، رضي الله عنهم، كما يزعم بعض المخرفين، فإن لازم ذلك القول الشنيع: كتمان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعض ما أمر بتبليغه، حاشاه بأبي هو وأمي.
*****
ومنه:
ألفاظ جاءت على صيغة المثنى، وإن لم تكن داخلة في حد المثنى الاصطلاحي، لاختلاف مسمييها، وشرط صحة التثنية: تماثل حقيقة الفردين اللذين يدل عليهما لفظ المثنى، كما قرر النحاة، فمن ذلك:
النقدان: الذهب والفضة.
والعمران: أبو بكر وعمر، رضي الله عنهما، فتكون تثنية لفظ "عمر" من باب التغليب لأنه أخف في النطق، وقيل: عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز، فتكون التثنية لفظية مع اختلاف حقيقة الفردين.
والأسودان: التمر والماء، من باب التغليب أيضا.
واللسانان: اللسان والقلم، فيجمعهما: البيان، وإن حصل بالأول نطقا، وبالثاني خطا.
والعصران: الغداة والعشي.
والملوان: الليل والنهار، وقيل: "الجديدان"، ومنه قول الشاعر:
إن الجديدين إذا ما استوليا ******* على جديدٍ أدنياه للبلى.
*****
ومنه "العنت" في قوله تعالى: (ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ).
فالعنت هو: المشقة مطلقا، فتكون "أل" فيه: جنسية لبيان الماهية، ولكن قرينة السياق هنا رجحت كونها عهدية تشير إلى صورة بعينها من صور المشقة، وهي: وقوع الحرج الذي يصل إلى حد الضرورة في أمر النكاح، فيخشى المكلف الوقوع في الزنى، الذي يشير إليه العهد، ولذلك: يدفع أعظم المفسدتين بأصغرهما، فينكح الأمة، وإن كان نكاحها مكروها، لقرينة: (وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ)، ليدفع عن نفسه الزنى المحرم، فارتكاب المكروه أهون من ارتكاب المحرم.
*****
ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: (لَا تُقَدِّمُوا صَوْمَ رَمَضَانَ بِيَوْمٍ وَلَا يَوْمَيْنِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ صَوْمٌ يَصُومُهُ رَجُلٌ فَلْيَصُمْ ذَلِكَ الصَّوْمَ).
فـ: "أل" في "الصوم" عهدية ذكرية تشير إلى الصوم المتقدم الذي يعتاده الإنسان، فيصومه، وإن كان يوم شك، أو يوم جمعة أو سبت منفردين ........ إلخ، ويستثنى من ذلك: صيام العيدين، وأيام التشريق لغير حاج لم يجد الهدي فيصوم الأيام الثلاثة في الحج في أيام التشريق، يستثنى ما تقدم: فإن هذه الأيام لا يجوز صيامها أبدا، وإن وافقت عادة.
ويقوي العهد الإشارة بـ: "ذلك"، وهذا بين بأدنى تأمل.
والله أعلى وأعلم.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 02:40 ص]ـ
أعانك الله ورعاك أخي مهاجر
ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 10 - 2008, 09:02 ص]ـ
وأعانك ورعاك أخي أيمن: رد بعد نحو شهرين!!!!.
ومما يدخل في موضوع المشاركة الأصلي: الألقاب التي أطلقت على أشخاص بعينهم نحو:
لقب "الشيخين" فله عدة إطلاقات تكون "أل" فيها عهدية بحسب: الطبقة، أو العلم، أو المذهب .............. إلخ،
فـ: من الصحابة: أبو بكر وعمر، شيخا قريش، رضي الله عنهما.
ومن أئمة الحديث: البخاري ومسلم رحمهما الله.
ومن أئمة الفقه الحنفي: أبو حنيفة وأبو يوسف رحمهما الله.
مقدمة: "الإشارات النافعات على شرح منتهى الإرادات"، ص115.
ومن أئمة الفقه المالكي: ابن أبي زيد القيرواني، رحمه الله، (الذي وصفه الشيرازي رحمه الله بـ "مالك الأصغر"، و "قطب المذهب")، وأبو بكر الأبهري رحمه الله.
"مالك، حياته وعصره، آراؤه وفقهه" للشيخ محمد أبي زهرة رحمه الله، ص217.
ومن أئمة الفقه الشافعي: الرافعي، والنووي رحمهما الله.
مقدمة: "الإشارات النافعات على شرح منتهى الإرادات"، ص121.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن أئمة الفقه الحنبلي: موفق الدين أبو محمد عبد الله بن قدامة المقدسي، صاحب المغني "توفي سنة 620 هـ"، ومجد الدين أبي البركات "ابن تيمية الجد"، صاحب "منتقى الأخبار"، و "المحرر في الفقه على مذهب الإمام أحمد" رحمهما الله.
مقدمة: "الإشارات النافعات على شرح منتهى الإرادات"، ص77.
*****
ومنه: "أل": في: "العبادلة": فـ: "أل" عهدية تشير إلى:
ابن عباس وابن الزبير وابن عمرو وابن عمر، رضي الله عنهم، في طبقة الصحابة.
و: ابن وهب وابن المبارك وابن يزيد المقرئ وابن مسلمة القعنبي في طبقة الرواة عن ابن لهيعة رحمه الله.
*****
ومنه ألقاب كـ: لقب الحافظ: فهو عند إطلاقه عَلَمَ على الحافظ ابن حجر، رحمه الله، فالعهد في "أل" ينصرف ابتداء إليه.
فإذا قيد فهو علم على من قيد به، كقول القائل: أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي رحمه الله: حافظ المشرق، وأبو عمر يوسف ابن عبد البر رحمه الله: حافظ المغرب، ومن الطريف أن الأمة قد فقدت حافظيها في سنة واحدة: 463 هـ. و: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا".
*****
و "القاضي":
فهو علم على أبي يعلى الفراء، رحمه الله، المتوفى سنة 458 هـ، عند متقدمي الحنابلة، والمرداوي، رحمه الله، عند متأخريهم.
وعياض، رحمه الله، عند المالكية، وهو أشهر من حمل هذا اللقب حتى صار الذهن ينصرف إليه ابتداء عند قول القائل: قال القاضي. وعياض رجل من طراز السلف الأول فهو بحق: شمس أئمة المغرب. وقد شرفت "سبتة" المحتلة بتولي قاضينا رحمه الله قضاءها.
وأبو يوسف رحمه الله عند الأحناف.
*****
و "الخطيب":
فهو عند المحدثين ينصرف أول ما ينصرف إلى: "الخطيب البغدادي" رحمه الله.
بخلاف "الخطيب" عند البلاغيين فهو علم على "الخطيب القزويني" رحمه الله.
ويقرب من ذلك تلقيب فخر الدين الرازي، رحمه الله، صاحب التفسير المعروف، المتوفى سنة 606 هـ، بـ: "ابن خطيب الري"، فقد كان أبوه خطيب مدينة الري في بلاد فارس، فنسب إليه، ويقال أحيانا: "ابن الخطيب".
وأما ابن الخطيب الأندلسي: فهو: لسان الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد بن الخطيب، رحمه الله، المتوفى سنة 776 هـ، مؤلف الموسوعة التاريخية الشهيرة: "الإحاطة في أخبار غرناطة".
*****
و "الشيخ":
فهو على سبيل المثال يطلق عند متقدمي الحنابلة، رحمهم الله، على "موفق الدين ابن قدامة"، رحمه الله، المتوفى سنة 620 هـ، وعند متأخريهم على شيخ الإسلام: ابن تيمية رحمه الله.
مقدمة: "الإشارات النافعات على شرح منتهى الإرادات"، ص77.
*****
و "الشارح":
فهو يطلق عند الحنابلة، رحمهم الله، على الشيخ شمس الدين ابن قدامة، رحمه الله، المتوفى سنة: 682 هـ، ابن أخي الموفق بن قدامة صاحب "المغني" أشهر مصنفات الحنابلة، وهو عمدة في دراسة الفقه المقارن.
*****
ومنه أيضا: ألقاب الخلفاء من قبيل:
"الرشيد":
فهو علم على هارون بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور، واسطة عقد خلاقة بني العباس، الذي قال فيه القائل:
فمن يطلب لقاءك أو يرده ******* فبالحرمين أو أقصى الثغور
وما حاز الثغور سواك خلق ******* من المستخلَفين على الأمور
ففي أرض العدو على طمر ******* وفي أرض الترفه فوق كور
ومن الخلفاء المغمورين من تلقب بـ: "الرشيد"، كرشيد دولة الموحدين في المغرب، ولم يكن له كبير شأن إذ انتهى العصر الذهبي لدولة الموحدين بهزيمة العقاب الشهيرة أمام نصارى الأندلس سنة 609 هـ زمن الناصر الموحدي.
و "المنصور":
فإن "أل" فيه عهدية تشير أول ما تشير إلى داهية بني العباس: أبي جعفر المنصور، وقد يكون العهد فرعا على موضوع الكلام، فإن كان:
عن بني العباس فالعهد يشير إلى أبي جعفر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإن كان الكلام عن دولة الموحدين فالعهد في "المنصور" يشير إلى واسطة عقد دولة بني عبد المؤمن، درة التاج الموحدي، بطل الأرك: أبي يوسف يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن، رحمه الله، الذي تلقب بالمنصور بعد نصر الأرك العظيم على نصارى الأندلس سنة 591 هـ.
وإن كان الكلام عن دولة بني مرين في المغرب الأقصى، وهي التي ورثت ملك الموحدين في أقصى المغرب، فلم يتحد المغرب بأقسامه الثلاثة تحت قيادة واحدة بعد دولة الموحدين، فالعهد يشير إلى أبي يوسف يعقوب المنصور المريني، رحمه الله، بطل وقعة "إستجة" التي هزم فيها قوات نصارى إسبانيا بقيادة "نونيو دي لارا" سنة 674 هـ.
وإن كان الكلام عن الدولة العامرية، فالعهد يشير إلى: الحاجب المنصور، رحمه الله، الذي قاد حركة الجهاد ضد نصارى إسبانيا بعد ضعف سلطان بني أمية برحيل الحكم المستنصر، رحمه الله، سنة 366 هـ، ويذكر التاريخ لذلك الحاجب المنصور: اسما ورسما، أنه خاض 54 موقعة ضد نصارى إسبانيا لم يهزم في واحدة منها قط، وكان يوصي بجمع تراب مغازيه ليصنع منه لبنة يسند إليها رأسه إذا ما أدخل القبر!!!.
وإن كان النقاش عن دولة العبيديين الإسماعيلية الملاحدة فالعهد راجع إلى المجنون الذي تلقب بـ: "الحاكم بأمر الله"، الذي حرم أكل "الملوخية"!!!، وجعل الناس يعملون بالليل وينامون بالنهار وأمرهم بالسجود له في زندقة لا تستغرب من باطني مثله، وهو الذي تقدسه اليوم الطائفة الدرزية المارقة في بلاد الشام.
وقل مثل ذلك في "المأمون":
فهو علم على عبد الله المأمون العباسي، غفر الله له، الخليفة العالم، الذي استماله المعتزلة إلى مقالتهم، فأظهرها، وامتحن الأمة عليها في هوس منقطع النظير بلغ حد امتحان أسرى المسلمين قبل فدائهم فمن أجاب أطلق، ومن أبى رد إلى الروم!!!!!!
ومن الخلفاء الموحدين: المأمون بن المنصور الموحدي، وكان صنو أبيه في غزارة العلم وسعة المعرفة، ولكنه كان أقل شأنا في السياسة والحرب فلم يأت بعد المنصور، رحمه الله، مثله.
ومن سذج ملوك الطوائف في الأندلس: حفظ لنا التاريخ اسم أعظمهم سفها: المأمون بن ذي النون صاحب "طليطلة" الذي استضاف "ألفونسو" ملك النصارى لما ثار عليه أخوه "سانشو" وأطلعه على عورات محلته، حتى إذا ما استرد الأخير ملكه كان أول غزوه: غزو "طليطلة" فانتزعها من يد حفيد المأمون الضعيف العاجز: القادر بالله!!!، سنة 478 هـ، ليسترد النصارى تلك القصبة الحصينة على طبق من ذهب، ولم ترجع طليطلة إلى حكم المسلمين إلى يوم الناس هذا!!!، وما أكثر بني ذي النون في عصرنا الحاضر!!!.
وقل مثله أيضا في نحو: "المستنصر":
فالحكم المستنصر الأموي: عالم الأندلس ابن أمير المؤمنين: عبد الرحمن الناصر، المتوفى سنة 366 هـ.
والمستنصر العباسي الذي تنسب إليه المدرسة المستنصرية الشهيرة في بغداد الحبيبة، وكان مضرب المثل في الجود، وهو الخليفة قبل الأخير من خلفاء بني العباس، إذ جاء بعده المستعصم آخر خلفاء بغداد.
والمستنصر العبيدي: وهو الذي جثم على صدورنا، نحن المصريين: 60 سنة كاملة!!!!، فكان أطول الحكام مدة، (وتلاه: "عبد الرحمن الناصر" الأموي الذي حكم 50 سنة، فـ: "الناصر" العباسي الذي حكم 46 سنة) وفي عهد المستنصر شهدت مصر مجاعة لم يسبق لها مثيل، وكادت الخلافة السنية في بغداد أن تسقط بتآمر أحد قواد الجيش من الأتراك مع المستنصر الذي غذى فتنته بالمال والسلاح، لولا أن أنقذ الله، عز وجل، خلافة المسلمين بدولة السلاجقة الأتراك بقيادة: طغرل بك، رحمه الله، الذي قضى على تلك الفتنة التي عرفت بـ: "فتنة البساسيري" نسبة إلى ذلك القائد التركي الخائن، وأعاد الخليفة القائم بأمر الله، رحمه الله، إلى منصبه الشرعي.
والمستنصر الموحدي ابن محمد الناصر: ولم يكن أهلا لقيادة إمبراطورية كالإمبراطورية الموحدية التي امتدت من ليبيا شرقا إلى الأطلنطي غربا، ومن الأندلس شمالا إلى أعماق الغرب الإفريقي جنوبا.
ومثله "الناصر":
الأموي: عبد الرحمن، المتوفى سنة 350 هـ، واسطة عقد الخلافة الأموية في الأندلس.
(يُتْبَعُ)
(/)
والعباسي، وكان من أخبث الملوك سيرة، وأطولهم مدة، كما تقدم، وقد شهدت الخلافة في عهده انحسارا كبيرا وبدء الزحف المغولي على شرق العالم الإسلامي، وقد خلفه ابنه: الظاهر، رحمه الله، وكان على خلاف أبيه من أعدل الملوك سيرة، ولم تتمتع الأمة بذلك الخليفة العادل إلا تسعة أشهر فقط!!!!.
والناصر: صلاح الدين: يوسف بن أيوب، مقدم دولة بني أيوب، ومثله أشهر من أن يعرف.
ومحمد الناصر الموحدي ابن يعقوب المنصور: وفي عهده وقعت نكبة "العقاب" التي سحق فيها الجيش الإسلامي أمام جيش نصارى الأندلس، فكانت معركة بأمة، كما يقول أحد الفضلاء المعاصرين، إذ لم تقم لدولة الموحدين بعدها قائمة!!!.
وتتبع هذا الأمر في سير الخلفاء والأمراء أمر طريف لا يخلو من فائدة.
ومن ذلك أيضا: أسماء المصنفات نحو:
"الموطأ": فهناك موطآت كثيرة، كموطأ: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، رحمه الله، وموطأ ابن وهب، رحمه الله، ولكن العهد فيه يشير ابتداء إلى: موطأ إمام دار الهجرة: مالك، رحمه الله، أعظم موطآت المسلمين.
و "الشرح": فهو عبد الحنابلة، رحمهم الله، يشير إلى شرح بعينه هو شرح الشيخ شمس الدين ابن قدامة، رحمه الله، ابن أخي الموفق، رحمه الله، كما سبقت الإشارة إلى ذلك.
و"التمهيد":
فهو في "الحديث" علم على أشهر شروح الموطأ، بل هو، عند التحقيق، من أشهر كتب الشروح في الإسلام، لحافظ المغرب: ابن عبد البر الأندلسي، رحمه الله، المتوفى سنة 463 هـ.
وفي "أصول الدين": يشير إلى "التمهيد" للقاضي الباقلاني رحمه الله.
و "الإبانة":
فمنها إبانة الأشعري، رحمه الله، وإبانة ابن بطة، رحمه الله، الصغرى والكبرى، وإبانة القاضي الباقلاني، رحمه الله، وكلها في الأصول.
*****
ومنه الخلافة في حديث سفينة رضي الله عنه:
"سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم يكون ملكا» ثم قال: أمسك، خلافة أبي بكر سنتان، وعمر عشر، وعثمان اثنتا عشرة، وعلي ست".
فإن ذلك قد يعارض، بادي الرأي، بحديث أبي هريرة، رضي الله عنه، مرفوعا: (كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ تَكْثُرُ قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ).
فإن فيه إثبات خلفاء كثر، وذاك فيه إثبات الخلافة: ثلاثين سنة، والجواب أن "أل" في "الخلافة" في الحديث الأول: عهدية فهي تشير إلى: "الخلافة الراشدة" أو الخلافة الكاملة التي سار فيها الخلفاء على منهاج النبوة قبل أن تتحول إلى ملك زمن معاوية رضي الله عنه.
ويرجح ذلك رواية سفينة، رضي الله عنه، عند أبي داود رحمه الله: (خِلَافَة النُّبُوَّةِ ثَلَاثُونَ سَنَةً ثُمَّ يُؤْتِي اللَّهُ الْمُلْكَ أَوْ مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ)، ففيها نص على الخلافة المقصودة، فيصح أن يقال بأن "الخلافة" في الحديث الأول من قبيل العام الذي خص بوصف "النبوة" في الحديث الثاني، فيحمل العام على الخاص.
وقد يقال أيضا بأن "أل" في "الخلافة" في الرواية الأولى: جنسية استغراقية: استغراقا مجازيا معنويا لأوصاف الخلافة الكاملة، فلا إجمال فيها على هذ الوجه يستلزم بيانا بحملها على خصوص رواية أخرى، أو ادعاء العهد فيها، أو تقدير وصف محذوف يقتضيه السياق فهو بين بنفسه، كما تقول مادحا: زيد الرجل، فإن ذلك يغنيك عن قولك: زيد الرجل الكامل الرجولة.
*****
و "المتعة":
في حديث: غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ سَأَلْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ الْمُتْعَةِ فَقَالَ فَعَلْنَاهَا وَهَذَا يَوْمَئِذٍ كَافِرٌ بِالْعُرُشِ يَعْنِي بُيُوتَ مَكَّةَ.
فإن "أل" فيها عهدية تشير إلى متعة الحج.
والإشارة في هذا ترجع إلى معاوية، رضي الله عنه، وإلى ذلك أشار النووي، رحمه الله، بقوله:
" وَأَمَّا قَوْله (وَهَذَا يَوْمَئِذٍ كَافِر بِالْعُرُشِ) فَالْإِشَارَة بِهَذَا إِلَى مُعَاوِيَة بْن أَبِي سُفْيَان، وَفِي الْمُرَاد بِالْكُفْرِ هُنَا وَجْهَانِ:
(يُتْبَعُ)
(/)
أَحَدهمَا: مَا قَالَهُ الْمَازِرِيُّ وَغَيْره الْمُرَاد وَهُوَ مُقِيم فِي بُيُوت مَكَّة. قَالَ ثَعْلَب: يُقَال: اكْتَفَرَ الرَّجُل إِذَا لَزِمَ الْكُفُور، وَهِيَ الْقُرَى. وَفِي الْأَثَر عَنْ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ (أَهْل الْكُفُور هُمْ أَهْل الْقُبُور) يَعْنِي الْقُرَى الْبَعِيدَة عَنْ الْأَمْصَار وَعَنْ الْعُلَمَاء.
وَالْوَجْه الثَّانِي: الْمُرَاد الْكُفْر بِاَللَّهِ تَعَالَى، وَالْمُرَاد أَنَّا تَمَتَّعْنَا وَمُعَاوِيَة يَوْمئِذٍ كَافِر عَلَى دِين الْجَاهِلِيَّة مُقِيم بِمَكَّة، وَهَذَا اِخْتِيَار الْقَاضِي عِيَاض وَغَيْره، وَهُوَ الصَّحِيح الْمُخْتَار، وَالْمُرَاد بِالْمُتْعَةِ الْعُمْرَة الَّتِي كَانَتْ سَنَة سَبْع مِنْ الْهِجْرَة، وَهِيَ عُمْرَة الْقَضَاء، وَكَانَ مُعَاوِيَة يَوْمَئِذٍ كَافِرًا، وَإِنَّمَا أَسْلَمَ بَعْد ذَلِكَ عَام الْفَتْح سَنَة ثَمَانٍ، وَقِيلَ: إِنَّهُ أَسْلَمَ بَعْد عُمْرَة الْقَضَاء سَنَة سَبْع، وَالصَّحِيح الْأَوَّل". اهـ
بخلاف المتعة في حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن حسنا وعبد الله ابني محمد أخبراه عن أبيهما محمد بن علي أنه سمع أباه علي بن أبي طالب يقول لابن عباس وبلغه أنه يرخص في المتعة، فقال له علي: إنك امرؤ تائه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها يوم خيبر.
فإن "أل" في المتعة عهدية تشير إلى متعة بعينها هي: متعة النساء المنسوخة.
*****
و"الطريقتين":
في قول عمر رضي الله عنه: (فورب الكعبة لأحملن العرب على الطريقتين): أي: الكتاب والسنة، فيكون العهد مشيرا إليهما، ويحتمل طريقتي: النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وطريقة الصديق رضي الله عنه.
*****
ومنه أيضا: "السنة":
فإن كان الكلام في "الحديث" فهو: كل ما أثر عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم من قول أو فعل أو تقرير.
وإن كان الكلام في "أصول الدين": فهي سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المسائل العلمية أو الإلهيات.
وإن كان الكلام في "أصول الفقه": فهي المصدر الثاني لأدلة الأحكام بعد الكتاب المنزل.
وإن كان الكلام في "الفقه": فهي السنة المعهودة التي ترادف المندوب أو المستحب أو النافلة على تفصيل في الفروق بينها.
*****
ومن العهد:
الوقائع والأيام الشهيرة كـ:
السقيفة: إشارة إلى يوم السقيفة التي بويع فيها الصديق، رضي الله عنه، بالخلافة.
والسبت: في قوله تعالى: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ)، إشارة إلى قصة أصحاب السبت في سورة الأعراف فهو: سبت بعينه.
والعقبة: إشارة إلى البيعة التي تمت عندها.
والفتح: إشارة إلى فتح مكة، أو: الحديبية فقد كانت بمنزلة الفتح لما بعدها، كما روي في تفسير قوله تعالى: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا)، أو: خيبر فهي أول الفتوح بعد الحديبية.
والردة: إشارة إلى حروب الردة.
والحديقة: في يوم عقرباء في قتال بني حنيفة في حروب الردة.
والدار: إشارة إلى الدار التي حصر فيها عثمان، رضي الله عنه، حتى قتل شهيدا، فقيل: شهيد الدار علما عليه رضي الله عنه.
والجمل: إشارة إلى يوم الجمل المعروف.
والشجرة: في قوله تعالى: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا).
بخلاف الشجرة في قوله تعالى: (وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)، والشجرة في قوله تعالى: (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ).
*****
ومنه مصطلحات كـ:
الجائز: عند المناطقة: فهو قسيم: المحال والواجب.
وعند الأصوليين: واسطة الأحكام التكليفية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعند الفقهاء: قسيم اللازم في الأحكام الوضعية كالوكالة فهي عقد جائز من الطرفين يجوز لكليهما فسخه إلا إن ترتب على ذلك ضرر يلحق أحدَ الطرفين فـ: "الضرر يزال" كما قرر أهل العلم.
*****
والواجب:
عند المناطقة: وقد تقدم معناه عندهم، فهو قسيم الجائز والمحال، والواجب: كوجود الله، عز وجل، متصفا بصفات الكمال المطلق.
وعند الأصوليين: هو ما وعد فاعله بالثواب وتوعد تاركه بالعقاب.
*****
وقوله تعالى: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ):
فالعهد فيه ذكري، فقد تقدم ذكر الشهر المراد في قوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ).
*****
وقوله تعالى: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ):فقد قال بعض المفسرين هو: تنور الخبز، فيحتمل أن يكون تنورا بعينه جعل علامة على هلاك قوم نوح، فتكون: "أل" عهدية، ويحتمل أن تكون "أل" فيه جنسية، فيكون المعنى: وفار الماء من أعين التنانير التي تسعر فيها النيران، فهذا علامة بدء الطوفان.
*****
ومنه قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً فَلَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ):
يقول الحافظ، رحمه الله، في "الفتح"، (4/ 147):
"قَوْلُهُ: (الشَّهْر تِسْع وَعِشْرُونَ)
ظَاهِره حَصْرُ الشَّهْرَ فِي تِسْع وَعِشْرِينَ مَعَ أَنَّهُ لَا يَنْحَصِرُ فِيهِ بَلْ قَدْ يَكُونُ ثَلَاثِينَ، وَالْجَوَاب أَنَّ الْمَعْنَى أَنَّ الشَّهْرَ يَكُونُ تِسْعَة وَعِشْرِينَ أَوْ اللَّامُ لِلْعَهْدِ وَالْمُرَاد شَهْر بِعَيْنِهِ أَوْ هُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الْأَكْثَرِ الْأَغْلَبِ لِقَوْلِ اِبْن مَسْعُود " مَا صُمْنَا مَعَ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ تِسْعًا وَعِشْرِينَ أَكْثَرَ مِمَّا صُمْنَا ثَلَاثِينَ " أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ، وَمِثْلُهُ عَنْ عَائِشَة عِنْدَ أَحْمَدَ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ، وَيُؤَيِّدُ الْأَوَّل قَوْله فِي حَدِيث أُمّ سَلَمَةَ فِي الْبَابِ أَنَّ الشَّهْرَ يَكُونُ تِسْعَة وَعِشْرِينَ يَوْمًا، وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيِّ: قَوْلُهُ " الشَّهْر تِسْع وَعِشْرُونَ فَلَا تَصُومُوا إِلَخْ " مَعْنَاهُ حَصْره مِنْ جِهَةِ أَحَدِ طَرَفَيْهِ، أَيْ أَنَّهُ يَكُونُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ وَهُوَ أَقَلُّهُ، وَيَكُونُ ثَلَاثِينَ وَهُوَ أَكْثَرُهُ، فَلَا تَأْخُذُوا أَنْفُسَكُمْ بِصَوْم الْأَكْثَر اِحْتِيَاطًا، وَلَا تَقْتَصِرُوا عَلَى الْأَقَلِّ تَخْفِيفًا، وَلَكِنْ اِجْعَلُوا عِبَادَتكُمْ مُرْتَبِطَةَ اِبْتِدَاءٍ وَانْتِهَاءً بِاسْتِهْلَالِهِ". اهـ
*****
وقوله تعالى: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ):
فـ: "أل" في "القول": عهدية تشير إلى القرآن الذي أمرنا باستماعه وتدبره.
يقول ابن تيمية رحمه الله:
"وذلك أن اللام في لغة العرب هي للتعريف فتنصرف إلى المعروف عند المتكلم والمخاطب وهي تعم جميع المعروف فاللام في القول تقتضي التعميم والاستغراق لكن عموم ما عرفته وهو القول المعهود المعروف بين المخاطب والمخاطب ومعلوم أن ذلك هو القول الذي أثنى الله عليه وأمرنا باستماعه والتدبر له واتباعه فإنه قال في أول هذه السورة: (تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص) [سورة الزمر 1_3] فذكر في السورة كلامه ودينه الكلم الطيب والعمل الصالح". اهـ
"الاستقامة"، ص172.
*****
ومن ذلك أيضا:
حديث وفد عبد القيس، رضي الله عنهم، وفيه:
"إِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيكَ إِلَّا فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ". اهـ
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله:
"قَوْله: (إِلَّا فِي الشَّهْر الْحَرَام)
(يُتْبَعُ)
(/)
، وَلِلْأَصِيلِيِّ وَكَرِيمَة " إِلَّا فِي شَهْر الْحَرَام " وَهِيَ رِوَايَة مُسْلِم، وَهِيَ مِنْ إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفْسه كَمَسْجِدِ الْجَامِع وَنِسَاء الْمُؤْمِنَات. وَالْمُرَاد بِالشَّهْرِ الْحَرَام الْجِنْس فَيَشْمَل الْأَرْبَعَة الْحُرُم، وَيُؤَيِّدهُ رِوَايَة قُرَّة عِنْد الْمُؤَلِّف فِي الْمَغَازِي بِلَفْظِ " إِلَّا فِي أَشْهُر الْحُرُم " وَرِوَايَة حَمَّاد بْن زَيْد عِنْده فِي الْمَنَاقِب بِلَفْظِ " إِلَّا فِي كُلّ شَهْر حَرَام " وَقِيلَ اللَّام لِلْعَهْدِ وَالْمُرَاد شَهْر رَجَب، وَفِي رِوَايَة لِلْبَيْهَقِيِّ التَّصْرِيح بِهِ، وَكَانَتْ مُضَر تُبَالِغ فِي تَعْظِيم شَهْر رَجَب، فَلِهَذَا أُضِيفَ إِلَيْهِمْ فِي حَدِيث أَبِي بَكْرَة حَيْثُ قَالَ " رَجَب مُضَر". اهـ
فإما أن تكون: جنسية استغراقية فتعم الأشهر الحرم: رجب الفرد وذا القعدة وذا الحجة ومحرم.
أو: عهدية: فتشير إلى شهر بعينه وهو: رجب.
*****
ومنه أيضا:
ما رواه الآجري، رحمه الله، في "الشريعة": ص115، من طريق: سليمان بن يسار: أن المسور بن مخرمة: أخبره حين طعن عمر رضي الله عنه أنه دخل عليه هو وابن عباس، فلما أصبح أفزعوه فقالوا: الصلاة، الصلاة، فقال: «نعم، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، فصلى والجرح يثعب دما»
فقولهم: "الصلاةَ، الصلاةَ": "أل" فيه عهدية تشير إلى الصلاة التي طعن فيها عمر، رضي الله عنه، وهي صلاة الفجر، والإغراء بتكرار المغرى به مظنة العهد.
بخلاف قول عمر رضي الله عنه: (ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة): فـ: "أل" في "الصلاة": جنسية سواء قيل: تفيد الماهية، أو الاستغراق، فلا يكفر إلا من ترك الصلاة مطلقا، لا من فرط في بعض الفرائض كسلا لا جحودا على خلاف بين الحنابلة، رحمهم الله، من جهة، والجمهور من جهة أخرى، وهو خلاف طويل لا يتسع المقام لذكره.
*****
وحديث عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، مرفوعا: (لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا):
فـ: "أل" في الحكمة: عهدية تشير إلى القرآن، كما ذكر ذلك الحافظ، رحمه الله، في الفتح، (1/ 201).
وقال بعض أهل العلم: إن اقترنت بـ: "الكتاب" فهي: "السنة"، وإن انفردت فهي: "القرآن"، كما في هذا الموضع، أو: الوحي عموما: قرآنا وسنة، فتكون المسألة من مسائل: دلالة الاقتران والافتراق.
وأشار الحافظ، رحمه الله، إلى معنى كلي جامع فقال: "وقيل: المراد بالحكمة كل ما منع من الجهل وزجر عن القبيح". اهـ
****
ومنه: قوله تعالى: (فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي):
فـ: "أل" في "الأرض: عهدية تشير إلى: أرض مصر، كما أشار إلى ذلك أبو السعود رحمه الله.
بخلاف "أل" في "الأرض" في قوله تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ):
فهي عهدية تشير إلى أرض الجنة، كما في قوله تعالى: (وَقَالُواْ الحمد للَّهِ الذى صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأرض نَتَبَوَّأُ مِنَ الجنة حَيْثُ نَشَاء).
وقد يقال بأنها جنسية استغراقية تعم كل بقاع الأرض التي نحيى عليها، فالله، عز وجل، قد وعد عباده الموحدين بظهور دينهم، كما في حديث المقداد، رضي الله عنه، مرفوعا: "لَا يَبْقَى عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ كَلِمَةَ الْإِسْلَامِ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ ذُلِّ ذَلِيلٍ إِمَّا يُعِزُّهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَيَجْعَلُهُمْ مِنْ أَهْلِهَا أَوْ يُذِلُّهُمْ فَيَدِينُونَ لَهَا".
*****
وقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ):
فـ "أل": عهدية تشير إلى جمع المؤمنين وجمع المشركين يوم أحد.
(يُتْبَعُ)
(/)
بخلاف: قوله تعالى: (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ):فـ: "أل": عهدية تشير إلى جمع موسى عليه الصلاة والسلام وجمع فرعون لما أغرقه الباري، عز وجل، وأنجى بني إسرائيل.
*****
وقوله تعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ):
يقول القرطبي رحمه الله:
"ثم قيل: لفظ المؤمنين عام ومعناه خاص في العرب، لأنه ليس حي من أحياء العرب إلا وقد ولده صلى الله عليه وسلم، ولهم فيه نسب، إلا بني تغلب فإنهم كانوا نصارى فطهره الله من دنس النصرانية". اهـ
"الجامع لأحكام القرآن"، (4/ 233).
فتكون "أل" في "المؤمنين": عهدية تشير إلى العرب منهم خاصة.
بخلاف: قوله تعالى: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا):
فـ: "أل" في: "المؤمنين": جنسية استغراقية فالآية حجة من قال بالإجماع، والإجماع مظنة استغراق جنس المجتهدين في أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
*****
وقوله تعالى: (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ):فـ: "أل" في: "اليوم": عهدية تشير إلى يوم بعينه وهو: يوم القيامة.
*****
وقوله تعالى: (وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66) أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا):
فـ: "أل" في: "الإنسان": إما أن تكون جنسية استغراقية فتعم جنس الإنسان، وإما أن تكون عهدية تشير إلى الكفار منهم، وقد أشار الرازي، رحمه الله، في تفسيره لكلا الوجهين.
*****
ومنه قوله تعالى: (وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ):
فقد اختلف في هذه الأسماء التي علمها الله، عز وجل، آدمَ فقيل:
هي أسماء كل شيء، فتكون "أل" فيها: جنسية استغراقية، ويؤيد ذلك التوكيد بـ: كلها"، فهو مظنة التعميم.
ويشهد لذلك: قول ابن عباس رضي الله عنهما: "علمه القصعة والقصيعة والفسوة والفسية"، أي علمه أسماء صغار الأمور وكبارها، وما يستحى منه وما لا يستحى منه.
والأثر عند الطبري، رحمه الله، من طريق سعيد بن مَعبد، عن ابن عباس، قال: علمه اسم القصعة والفسوة والفُسَيَّة.
وقال الطبري رحمه الله: علمه أسماء الملائكة وذريته، فتكون "أل" عهدية ذهنية تشير إلى معهود بعينه هو: أسماء الملائكة وذرية آدم، فهو من العام الذي أريد به خاص.
وقال بعض أهل العلم: علمه أسماء ذريته فقط.
وقال آخرون: علمه أسماء الملائكة، وهو قول الربيع بن خثيم.
و"أل" في هذه القولين أيضا: عهدية ذهنية تشير إلى معهود بعينه.
وعلى القول بأن الأسماء هي: أسماء الملائكة، يكون الضمير في: "بِأَسْمَائِهِمْ" في: (: (يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ)، راجعا إلى أقرب مذكور وهم الملائكة الذين يرجع الضمير في " أَنْبِئْهُمْ " إليه، فيتحد السياق باتحاد مرجع الضميرين، فيؤول المعنى إلى: أعلم آدمُ الملائكةَ بأسماء الملائكة.
وعلى القول بأن الأسماء: أسماء كل شيء، يكون الضمير راجعا إلى غير أقرب مذكور فيكون المعنى: أعلم الملائكة بأسماء كل المسميات التي عرضت عليه فعلمت أسمائها منه فظهر فضله عليها.
"الجامع لأحكام القرآن"، (1/ 273).
*****
وقوله تعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
فـ: "أل" في الشيطان قد تكون عهدية ذهنية تشير إلى إبليس، وإما أن يكون العهد راجعا لأحد شياطين البشر، كما أشار إلى ذلك القرطبي، رحمه الله، بقوله:
"قيل: إن المراد هذا الذي يخوفكم بجمع الكفار شيطان من شياطين الإنس، إما نعيم بن مسعود أو غيره". اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
"الجامع لأحكام القرآن"، (1/ 250).
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[02 - 11 - 2008, 08:26 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم:
هذه بعض فوائد جُمِعَت، ولله الحمد والمنة، عن "أل" وأقسامها، أدرجتها على نفس الرابط، مع أنها أوسع دائرة من "أل" العهدية فالأخيرة أحد أفرادها، لتكتمل الفائدة إن شاء الله.
فـ: "أل": إما أن تكون:
عهدية، والمعهود إما أن يكون:
ذهنيا: كما في قوله تعالى: (إذ هما في الغار)، أي: غار حراء المعهود، وقوله تعالى: (إذ يبايعونك تحت الشجرة)، أي: شجرة البيعة المعهودة في الحديبية، وقولك: جاء الشيخ، إذا كان بينك وبين مخاطبك عهد في شيخ بعينه.
أو ذكريا: كما في قوله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا)، فالرسول في الآية الثانية قد تقدم ذكره منكرا في الآية الأولى، وعبرة هذه، كما يقول ابن هشام رحمه الله: أن يسد الضمير مسدها مع مصحوبها، ففي قولك: اشتريت فرسا ثم بعت الفرس، يصح أن يقال: اشتريت فرسا ثم بعته، وفي الآية يصح أن يقال في غير القرآن: كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصاه فرعون، فحلت هاء الغائب محل "الرسول" في الآية الثانية دون أن يختل المعنى.
بتصرف من "مغني اللبيب"، (1/ 72).
أو كنائيا: كما في قوله تعالى: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى)، فالمعهود هنا أيضا: ذكري، ولكن ذكره لم يرد تصريحا، كالنوع السابق، وإنما ورد تلميحا، في قوله تعالى: (رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا)، وقد جرى عرفهم على نذر الذكور لخدمة بيت المقدس دون الإناث.
أو حضوريا: كما في قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)، أي: يوم عرفة الذي حضره المخاطبون بهذه الآية.
ومن صور المعهود الذي يدل عليه السياق: "الذكر":
فهو: الكتاب الذي تقدم نزوله على القرآن كما في قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، والسياق يدل على ذلك، إذ المخاطب: من أنكر من العرب أن يكون الرسول بشرا مثلهم فلزمت إحالتهم إلى من بعث فيهم رسول، ليتأكدوا أن: الرسول بشر مثلهم وليس ملكاً، ومن بعثت فيهم الرسل قبل العرب هم أهل الكتاب من جيرانهم من يهود ونصارى الجزيرة العربية. فهم أدرى بأمر النبوات من العرب الذين لم يبعث فيهم رسول قبل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وفي قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، السياق يدل على أن الذكر هو: القرآن، وقال بعض أهل العلم هو الوحي عموما سواء أكان متلوا وهو: القرآن، أم غير متلو وهو: السنة. فالسياق سياق امتنان على المسلمين بحفظ دينهم ودينهم هو: القرآن والسنة.
وفي قوله تعالى: (ص وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ)، السياق يدل على أن الذكر: هو الشرف ونباهة الذكر.
وفي قوله تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ): الذكر هو: اللوح المحفوظ أو أم الكتاب في أحد الأقوال.
وفي قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ)، المراد بالذكر: الذكر باللسان
فصار العهد تبعا للسياق الذي يرد فيه المعرف بـ: "أل".
*****
وإما أن تكون جنسية:
فتفيد: العموم الحقيقي، وعلامته: جواز استبدال "أل" بلفظ "كل" دون تغير في المعنى، وجواز الاستثناء منها، وفي التنزيل: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، فيصح في غير القرآن: إن كل إنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا ..............
(يُتْبَعُ)
(/)
أو العموم المجازي، كقولك: زيد الرجل، أي: الذي اجتمعت فيه خصال الرجولة، فالحصر هنا ليس على حقيقته، وإنما هو حصر إضافي، وعلامته: جواز استبدال "أل" بلفظ "كل" مجازا، فتقول: زيد كل رجل، فقد بلغ من الكمال درجة صح معها أن يخبر عنه بكل رجل، كما في قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (كل الصيد في جوف الفرا".
أو العموم العرفي: فتكون الإشارة فيه لكل الأفراد مقيدا، كقولك: جمع الأمير التجار، أي: تجار بلده، لقرينة صرفت اللفظ عن العموم اللفظي المستفاد من ظاهره إلى العموم العرفي، فدلالة الحس والعرف تدل على أن المقصود: تجار بلده دون بقية البلاد إذ لا سلطان له على بقية التجار، ويسمى الاستغراق في مثل هذه الحالة: "استغراقا عرفيا".
أو: تفيد بيان الماهية دون تعرض إلى عموم أو خصوص، كما في قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)، أي: من جنس الماء، فـ: "من" لبيان الجنس، و "أل" جنسية لبيان الماهية، فليس المقصود منها الاستغراق، فلا يصح إبدال "أل" بـ "كل" سواء أكان الإبدال حقيقة أم مجازا، فلا يقال: وجعلنا من كل الماء كل شيء حي، لأن الحس يكذب ذلك، فمن الماء ما يشرب، ومنه ما يجري .............. إلخ، فليس الماء كله للخلق، وإن وقع خلق كل الكائنات الحساسة المتحركة من جنسه.
وقوله تعالى: (وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ)، أي: جنس الحيوان المفترس الذي يسمى: ذئبا، لا فردا معينا من أفراده، فأطلق عموم الجنس وأراد به خصوص فرد من أفراده.
ويمكن تقسيم الاستغراق بطريقة أخرى فيقال: الاستغراق إما أن يكون:
استغراق أعيان: فينقسم إلى:
استغراق حقيقي، كآية العصر، فالاستغراق فيها يشمل كل أفراد نوع الإنسان.
واستغراق عرفي، كما في قولك: جمع الأمير التجار، فقد جمع أعيان تجار بلدته، فحصل العموم من هذه الجهة، وحصل الخصوص من جهة العرف الذي خص هذا العموم بتجار بلدته دون من سواهم.
أو: استغراق أوصاف: فيكون مجازا، عند من يقول بالمجاز، كقولك: زيد الرجل.
والاستغراق المستفاد من "أل" يستوي فيه اتصالها بجمع قلة أو جمع كثرة، ولذلك لا يقال بأن "الثمرات" في قوله تعالى: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ): جمع قلة، والسياق سياق امتنان، فكان من الواجب الإتيان بجمع كثرةٍ نحو: "الثمر"، أو: "الثمار"، لأن: دخول "أل" في حد ذاته يفيد استغراقا ينقل جمع القلة من خصوصه إلى العموم الذي يدل عليه استغراق "أل" الجنسية لعموم ما دخلت عليه وهو ما يناسب سياق الامتنان.
يقول أبو حيان، رحمه الله، في "البحر":
فقامت الثمرات مقام الثمر أو الثمار على ما ذهب إليه الزمخشري، لأن هذا من الجمع المحلى بالألف واللام، فهو وإن كان جمع قلة، فإن الألف واللام التي للعموم تنقله من الاختصاص لجمع القلة للعموم، فلا فرق بين الثمرات والثمار، إذ الألف واللام للاستغراق فيهما، ولذلك رد المحققون على من نقد على حسان قوله:
لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى ******* وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
بأن هذا جمع قلة، فكان ينبغي على زعمه أن يقول: الجفان وسيوفنا، وهو نقد غير صحيح لما ذكرناه من أن الاستغراق ينقله". اهـ
ودلالة "أل" الجنسية على تعريف ما دخلت عليه: دلالة ضعيفة، بدليل جواز إعراب الجملة بعد ما دخلت عليه: نعتا، وقد تقرر أن الجمل بعد المعارف: أحوال، وبعد النكرات: صفات، فلو كانت تفيد تعريفا لما جاز إعراب ما بعدها: نعتا، ولكنها لما كانت تدل أصالة على عموم جنس ما دخلت عليه، أفادت معنى النكرة من هذه الجهة، وإن كانت معرفة من جهة اللفظ، وفي التنزيل: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا)، فـ: "أل" في "الحمار" تدل على جنسه دون نظر إلى حمار بعينه، ولذا صح في غير القرآن أن يقال: كمثل حمار يحمل أسفارا، فتكون جملة: "يحمل أسفارا": في محل جر صفة للمضاف إليه: "الحمار"، ومن شعر العرب:
(يُتْبَعُ)
(/)
ولقد أمر على اللئيم يسبني ******* فمضيت ثمت قلت لا يعنيني
فـ: "أل" في "اللئيم": جنسية تفيد ماهية من اتصف باللؤم، لا لئيما بعينه، ولذا آل معناها إلى النكرة: "لئيم"، وأُعْرِبت جملة "يسبني" بعدها: في مجل جر صفة لها لأنها مجرورة بحرف الجر "على"، وإعرابها: صفة يزيد المعنى قوة، لأنها لو أعربت حالا لأفادت معناها حال مروره على اللئيم فقط، فيكون المعنى مقيدا بزمن معين، لأن الحال متنقلة لا تلازم صاحبها، بخلاف ما لو أعربت صفة، فإنها تفيد عموم اتصافه بذلك، وهو أكمل في المدح، لأن النعت لازم لا ينفك عن صاحبه.
ومن شعر أبي الطيب المتنبي:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ******* وإذا أنت أكرمت اللئيم تمردا
فقوله: الكريم يؤول في المعنى إلى: كريم، وقوله: اللئيم يؤول في المعنى إلى: لئيم، يؤيد ذلك ورودهما في سياق الشرط، والأصل فيه العموم، وهو أليق بالنكرات.
فالنكرة تدل على جنس معين دون أن يكون معلوما للسامع فردٌ بعينه من أفراده، إذ لو كان كذلك لتعرف في ذهن السامع وصار معرفة ابتداء، فصار خاصا بفرد بعينه لا عاما يشمل جميع أفراد الجنس.
*****
ومن أنواع "أل": "أل" الموصولة:
وعلامتها: أنها تتصل باسم مشتق، فيصير صلة لها، كما في قوله تعالى: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا)، فتقدير الكلام: والذي سرق والتي سرقت، فـ: "أل" قد اتصلت باسم الفاعل، وهو وصف مشتق مفرد، وقوله تعالى: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ)، وأي: والتي زنت والذي زنى، وحديث أبي هريرة، رضي الله عنه، مرفوعا وقد تكلم في إسناده: (الْقَاتِلُ لَا يَرِثُ)، أي: الذي يقتل لا يرث، يقول ابن هشام رحمه الله: "وهي الداخلة على أسماء الفاعلين والمفعولين، قيل: والصفاتِ المشبهة، وليس بشيء، لأن الصفة المشبهة للثبوت فلا تُؤوَّل بالفعل، (لأن الفعل يدل على الحدوث والتجدد)، ولهذا كانت الداخلةُ على اسم التفضيل ليست موصولة باتفاق، وقيل: هي في الجميع حرفُ تعريف، ولو صح ذلك لمنَعتْ من إعمال اسمي الفاعل والمفعول، كما منع منه التصغير والوصف". اهـ بتصرف من "مغني اللبيب"، (1/ 71).
فهي لا توصل إلا باسم مشتق يؤول بالفعل، كما سبق في تأويل "السارق" بـ: الذي سرق، و "الزانية" بـ: التي زنت، والفعل مظنة التجدد والحدوث، بخلاف الصفة المشبهة، فهي مظنة الثبوت، فمعنى التجدد الذي يفيده الفعل أو فرعه: الاسم المشتق الذي يؤول به، غير حاصل فيها، ولذا لا تؤول "أل" في "الحسن" بـ: الذي، فلا يقال: الذي يَحْسُنُ، لأن الحسن صفة ملازمة للموصوف بها، فلا يتصور حسنه تارة وقبحه تارة أخرى، فـ "أل" في "الحسن" للمح الصفة، وقد ضعف ابن هشام، رحمه الله، القول بأن "أل": حرف تعريف، لأن "أل" التعريف لا تدخل على الفعل، فهي من علامات الاسم الأصيلة، ودخول "أل" التعريف يقوي ما تدخل عليه في باب الاسمية، والأصل في الاسم: عدم العمل، فلا يعمل إلا إذا أول بفعل، فالقول بأن "أل" في "السارق": "أل" التعريف، يمنع عمله مطلقا، وقد عُلِم أن اسم الفاعل يعمل إذا اتصلت به "أل" في جميع أزمنته، ماضيا كان أو حاضرا أو مستقبلا، فتقول: "هذا الضارب زيدا أمس، أو الآن، أو غدا"، قال امرئ القيس:
القاتلين الملكَ الحلاحلا ******* خير معد حسبا ونائلا
فقتله قد وقع في الماضي.
وعمله في هذه الحال: مقيد بما يليه، فلا يعمل فيما قبله، لأن "أل" الموصولة تمنع عمل صلتها فيما قبلها، فلا تقول: أما العسلَ فأنا الشارب،
ومنه قوله تعالى: (وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ)، فإن "أل" تمنع عمل "زاهدين" في "فيه" المتقدمة، فيقدر لـ "زاهدين" معمول من جنس المتقدم، فيكون تقدير الكلام: وكانوا فيه من الزاهدين فيه، والذي سوغ حذفه: تقدم ذكره فيدل المذكور على المحذوف إذ هو بمنزلة العوض عنه وقد تقرر أنه لا يجمع بين العوض والمعوض عنه لئلا يقع التطويل بالتكرار.
(يُتْبَعُ)
(/)
بخلاف: أما العسلَ فأنا شارب، فهو جائز: لأن اسم الفاعل قد تجرد من "أل" الموصولة فعمل فيما قبله بلا إشكال، ولكنه مقيد في هذه الحال أيضا: بكونه لا يعمل متجردا إلا في الحال أو الاستقبال، فلا تقول: أما العسلَ فأنا شارب بالأمس، ويرد على ذلك:
قوله تعالى: (وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ)، فالبسط قد وقع وانتهى، ومع ذلك عمل اسم الفاعل في "ذراعيه"، وأجيب بأن المقصود هنا: استحضار الصورة فنزل الماضي منزلة الحاضر، كقولك: هجم الذئب وأنا أصك عينيه، أي: فصككت عينيه، ولكن لما كان المقصود استحضار الصورة، جيء بالجملة الحالية التي تفيد الحاضر.
ويؤيد كونها موصولة: ترتب الحكم عليها مقرونا بالفاء، فتقدير الكلام في آية السرقة: والذي سرق والتي سرقت فاقطعوا أيديهما، فرتب حكم القطع على فعل السرقة، ترتب المُسَبَب على سببه، ولا يتأتى ذلك إلا غلى القول بأنها موصولة، ليؤول المشتق بعدها بالفعل الذي اشتق منه، أو يقال بأن: مجرد تعليق الحكم على مشتق يؤذن بعلية ما منه الاشتقاق، وهو: فعل السرقة، فتكون السرقة علة القطع، وسوغ ذلك أن الموصول هنا يفيد الشرطية التى يتوقف فيها تحقق المشروط، وهو هنا: القطع، على تحقق شرطه، وهو هنا: السرقة، فهي من باب: الذي يأتيني فله درهم.
وصلة "أل": مفرد بخلاف صلة باقي الأسماء الموصولة، فصلتها لا تكون إلا جملة.
والمثنى كالمفرد، كما في قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ)، فإنه يعم كل مسلمين، فيكون تقدير الكلام: إذا التقى اللذان اتصفا بالإسلام بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، ومما يقوي العموم فيه: ترتب الحكم على سببه بصيغة الشرط بأداة "إذا".
وقد تدخل "أل" الموصولة على:
الظرف، أو الجملةٍ الاسمية، أو الفعلية التي فعلها مضارعٌ، وذلك دليل على أنها ليست حرف تعريف، لأن "أل" المعرفة لا تدخل إلا على الاسم المفرد، فهي من خصائصه الأصيلة، كما تقدم، فالأول كقوله:
منْ لا يزالُ شاكراً على المعهْ ******* فهْوَ حرٍ بعيشةٍ ذاتِ سعهْ
أي: الذي معه.
والثاني كقوله:
من القومِ الرسولُ اللهِ منهُمْ ******* لهم دانت رقابُ بني معدِّ
أي: من القوم الذين رسول الله منهم.
والثالث كقوله:
يقول الخنى وأبغض العُجْم ناطقا ******* إلى ربنا صوتُ الحمارِ اليُجَدَّعُ
ومنه أيضا:
بيت الفرزدق الشهير:
ما أنت بالحكم الترضى حكومته ******* ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
أي: وما أنت بالحكم الذي ترضى حكومته.
والجميع خاص بالشعر، خلافاً للأخفش وابن مالك في الأخير.
وإلى هذا الخلاف أشار الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، في حاشية "منتهى الأرب"، بقوله:
ثم اعلم أن النحاة يختلفون في مجيء صلة "أل" الموصولة فعلا مضارعا، فذهب الكوفيون إلى أنه جائز في سعة الكلام. وقال الأزهري في "التهذيب": إنه لغة من لغات العرب، وذهب البصريون إلى أنه لا يجوز في سعة الكلام، وإنما يقع في ضرورة الشعر، وذهب ابن مالك إلى أنه يقع في الكلام ولكنه قليل، (وهذا هو الخلاف الذي أشار إليه ابن هشام رحمه الله) ". اهـ
فالكوفيون يطلقون الجواز في السعة، والبصريون يطلقون المنع، وابن مالك، رحمه الله، يقول بالجواز على قلة، فهو كالوسط بين طرفين، وإن مال إلى طرف البصريين بتقييد ذلك بكونه قليلا.
وقد نص ابن مالك، رحمه الله، على ذلك في الألفية بقوله:
وصلة صريحة صلة "أل" ******* وكونها بمعرب الأفعال قل
فمجيئها موصولة بـ: "الأفعال" قليل.
و"أل" الموصولة كباقي الأسماء الموصولة، فهي نص في العموم، ففي آية السرقة والزنا: يعم حكم القطع والجلد كل سارق وزان، وفي هذا رد على من قصر هذه العموم على أفراد بعينهم، فكلامه لا يصح إلا على القول بأن "أل" معرفة، وسبق بيان بطلان ذلك، ففي آية السرقة: إن قيل بأن سبب نزولها المخزومية التي كانت تستعير المتاع فتجحده، فورود لفظ "السارق" المذكر في الآية يدل على عمومها، وإن قيل بأن سبب نزولها سارق رداء صفوان بن أمية، رضي الله عنه، فورود لفظ "السارقة" المؤنث في الآية يدل على عمومها، وكذلك في آية الزنا،
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد تقرر في الأصول: أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فالسبب لا يعمل شيئا، كما قال الشافعي، رحمه الله، وإنما العبرة باللفظ، فإن خاصا فخاص، كما في قوله تعالى: (خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ)، وسائر خصائص النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإن عاما فعام.
*****
ومن "أل" ما يكون زائدا:
إما لزوما: كـ: "أل" في الأسماء الموصولة على قول من جعل تعريف الموصول بصلته، وهو اختيار جمهور النحاة.
و "الآن": يقول ابن عقيل رحمه الله:
"واختلف في الألف واللام الداخلة عليه، فذهب قوم إلى أنها لتعريف الحضور كما في قولك: "مررت بهذا الرجل"، لأن قولك: "الآن" بمعنى هذا الوقت، وعلى هذا لا تكون زائدة، وذهب قوم - منهم المصنف – (أي: ابن مالك رحمه الله)، إلى أنها زائدة، وهو مبني لتضمنه معنى الحرف، وهو لام الحضور". اهـ
و "اللات":
يقول الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، في حاشية "منح الجليل":
"ومثل اللات كل علم قارنت "أل" وضعه لمعناه العلمي، سواء أكان مرتجلا أم كان منقولا، فمثال المرتجل من الأعلام التي فيها "أل" وقد قارنت وضعه: "السموأل"، وهو اسم شاعر جاهلي مشهور يضرب به المثل في الوفاء، ومثال المنقول من الأعلام التي فيها "أل" وقد قارنت وضعه للعلمية أيضا: العزى، وهو في الأصل مؤنث الأعز وصف من العزة، ثم سمى به صنم أو شجرة كانت غطفان تعبدها، ومنه: "اللات"، وهو في الأصل اسم فاعل من لت السويق يلته، ثم سمى به صنم، وأصله بتشديد التاء، فلما سمى به خففت تاؤه، لأن الأعلام كثيرا ما يغير فيها، ومنه "اليسع" فإن أصله فعل مضارع ماضيه وسع ثم سمي به". اهـ
فمن العلم ما هو: مرتجل، وهو الذي سمي به ابتداء، فلم يستعمل قبل ذلك في شيء غير التسمية، كقولك: سعاد، فهي اسم أنثى ابتداء دون أن تنقل من غيرها.
ومنه ما هو منقول: كقولك: الحارث، فهو علم منقول من اسم الفاعل المشتق من الفعل: "حرث".
وإما غير لازمة: وهي الداخلة اضطرارا على العلم، كقولهم في "بنات أوبر" علم لضرب من الكمأة: "بنات الأوبر" ومنه قوله:
ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا ******* ولقد نهيتك عن بنات الأوبر
ومنه قول الشاعر:
باعد أم العمرو من أسيرها ******* حراس أبواب لدى قصورها
وضابط ذلك " أن العلم إذا نزل منزلة اسم الجنس، فإن دخول "أل" عليه يكون سائغا، فلا تدخل عليه إلا بعد نية تنكيره، فلا تقول: جاء الزيد، إلا بعد نية تنكير زيد، لئلا يجتمع على الاسم تعريفان: تعريف "أل" الداخلة عليه، وتعريف العلمية الذي يدل عليه ابتداء، فـ: "زيد" علم على الذات المسماة بـ: "زيد".
ومن ذلك قول الأخطل:
وقد كان منهم حاجب وابن أمه ******* أبو جندل والزيد زيد المعارك.
فوجب تنكير"زيد" في: "الزيد": لئلا يجتمع عليه التعريف بـ "أل" والعلمية، وفي: "زيد المعارك" لئلا يجتمع عليه التعريف بالإضافة والعلمية.
وقول ربيعة الرقي:
لشتان ما بين اليزيدين في الندى ******* يزيد سليم والأغر بن حاتم
فوجب تنكير "يزيد" في "اليزيدين" من جهة: أن "أل" لا تدخل على العلم إلا بعد نية تنكيره، كما تقدم، ومن جهة أن التثنية لا تصح في الأعلام الشخصية التي تدل على ذات بعينها، لأن تلك الذات لا ثاني لها في الخارج، فتثنيتها دليل على تنكيرها.
وقول ابن ميادة يمدح الخليفة الوليد بن يزيد:
رأيت الوليد بن اليزيد مباركا ******* شديدا بأعباء الخلافة كاهله
فـ "أل" في اليزيد:
إما أن تكون زائدة فيكون ما دخل عليها: معرفة، وإما أن تكون مُعَرِفة، فلا تدخل على "يزيد" إلا بعد قصد تنكيره لئلا يجتمع على العلم الشخصي معرفان.
ومن الزائدة:
الداخلة على التمييز اضطرارا كقول الشاعر:
رأيتك لما أن عرفت وجوهنا صددت ****** وطبت النفس يا قيس عن عمرو
فتقدير الكلام: وطبت نفسا، لأن التمييز لا يكون إلا نكرة، فتكون "أل" في "النفس" زائدة، وهذا مذهب البصريين بخلاف الكوفيين الذين جوزوا وقوع التمييز معرفة فتكون "أل" غير زائدة على قولهم.
ومنه "أل" في "الأمس" في قول نصيب:
فإني وقفت اليوم والأمسَِ قبله ******* ببابك حتى كادت الشمس تغرب
(يُتْبَعُ)
(/)
فقد روي بالفتح فتكون "أمس": ظرف معرب لدخول "أل" عليه، وهو مما قواه في باب الاسمية فقبل العطف على ما قبله: لفظا ومحلا.
وروي بالكسر فتكون "أل" زائدة، ويكون الظرف مبنيا على الكسر لأن الشاعر قصد اليوم الذي سبق يومه مباشرة، أو يكون العطف في البيت على التوهم بعد تقدير "في" قبل اليوم، فيكون تقدير الكلام: فإني وقف في اليوم وفي الأمس ........... إلخ.
*****
ومنه "أل" الداخلة على الحال، في مثل قول الشاعر:
فأرسلها العراك ولم يذدها ******* ولم يشفق على نغص الدخال
فتقدير الكلام: فأرسلها معتركة، فزيدت: "أل" في "العراك" اضطرار، لأن الحال لا تكون إلا نكرة، فالمقصود منها: بيان الهيئة، وهو حاصل بالنكرة فوجب الاقتصار عليها دون زيادة، لأن زيادة المبنى أو المعنى دون حاجة تطويل لا مسوغ له، فوجب تأويل المعرف بـ "أل" بنكرة إذا وقع حالا، وهذا مذهب البصريين، ووافقهم الكوفيون إلا في مسألة واحدة جوزوا فيها: وقوع المعرفة حالا وهي قولهم: زيد الراكب أحسن منه الماشي، وإلى ذلك
أشار ابن عقيل، رحمه الله، بقوله:
"وفصل الكوفيون، فقالوا: إن تضمنت الحال معنى الشرط صح تعريفها، وإلا فلا، فمثال ما تضمن معنى الشرط: "زيد الراكب أحسن منه الماشي" فـ: "الراكب والماشي": حالان، وصح تعريفهما لصحة تأويلهما بالشرط، إذ التقدير: زيد إذا ركب أحسن منه إذا مشى، فإن لم تتقدر بالشرط لم يصح تعريفها، فلا تقول: "جاء زيد الراكب" إذ لا يصح "جاء زيد إن ركب"". اهـ
وقد تدخل "أل" على العلم فتفيد: لمح الصفة، فلا تكون زائدة، لأنها أفادت معنى جديدا، كـ: "الفضل" و "الحارث" و "النعمان".
ومنه قول الشاعر:
رأيت الوليد بن اليزيد مباركا ******* شديدا بأعباء الخلافة كاهله.
فـ "أل" في "الوليد للمح الصفة.
يقول ابن عقيل رحمه الله:
"وحاصله: أنك إذا أردت بالمنقول من صفة ونحوه أنه إنما سمى به تفاؤلا بمعناه أتيت بالألف واللام للدلالة على ذلك، كقولك: "الحارث" نظرا إلى أنه إنما سمى به للتفاؤل، وهو أنه يعيش ويحرث، وكذا كل ما دل على معنى وهو مما يوصف به في الجملة، كـ "فضل" ونحوه، وإن لم تنظر إلى هذا ونظرت إلى كونه علما لم تدخل الألف واللام، بل تقول: فضل، وحارث، ونعمان، فدخول الألف واللام أفاد معنى لا يستفاد بدونهما، فليستا بزائدتين، خلافا لمن زعم ذلك، وكذلك أيضا ليس حذفهما وإثباتهما على السواء كما هو ظاهر كلام المصنف، (أي: ابن مالك رحمه الله)، بل الحذف والإثبات ينزل على الحالتين اللتين سبق ذكرهما، وهو أنه إذا لمح الأصل جيء بالألف واللام، وإن لم يلمح لم يؤت بهما". اهـ
*****
ومن "أل": ما يكون للغلبة، وتقع في: الأعلام بالغلبة كـ: "العقبة" فهي: علم على العقبة التي حدثت عندها البيعتان، وكان حقها أن تصدق على أي عقبة عرفت بـ "أل"، و "المدينة": فهي علم على مدينة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكان حقها أن تصدق على أي مدينة عرفت بـ "أل"، و "الكتاب" فهو علم على كتاب سيبويه، رحمه الله، وكان حقه أن يصدق على أي كتاب عُرِف بـ "أل".
*****
ومن "أل" ما يقع موقع: "هل": فتقول: أل فعلت قاصدا: هل فعلت؟
وإلى ذلك أشار ابن هشام، رحمه الله، في "مغني اللبيب" بقوله:
"من الغريب أن أل تأتي للاستفهام، وذلك في حكاية قُطرُب أل فَعَلْتَ؟ بمعنى هل فعلت؟ ". اهـ
"مغني اللبيب"، (1/ 76).
والله أعلى وأعلم.
ـ[أنوار]ــــــــ[23 - 03 - 2009, 08:47 م]ـ
كتب الله لكم خيراً كثيراً وفيراً .. وأثابكم وثقل موازينكم ..
عمل جبَّار تشكر عليه أستاذنا الكريم , ..(/)
أنا في حيرة
ـ[طالب الحق]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 06:59 م]ـ
السلام عليكم
لديّ سؤال قد حيرني. بالنسبة لحرف الجر (في) الذي يفيد الظرفية الزمانية أو المكانية المجازية أو الحقيقة كيف أستطيع أن أفرّق بين المجازي والحقيقي في هذين المثالين
- لقد تجرّد كل شيء دافئ وجميل في داخلي
- بيتنا محراب فيه ابتهالات ودعوات وصلاوات
على أي أساس أعتبر نوع الظرف المجازي والحيقيقي بالنسبة للحرف (في) ووفقكم الله على طريق الخير
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 08:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تحتر أخي الكريم
يكون الحرف (في) للظرف الحقيقي إذا كان مجروره مكانا حقيقيا أو زمانا حقيقيا وإلا فهو للظرف المجازي.
قال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)
هنا (في) للظرفية المجازية
وننتظر آراء علماء الفصيح
تحياتي وتقديري
ـ[مهاجر]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 10:19 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وبناء على ما قاله الأستاذ جمال، حفظه الله وسدده، تكون "في" في قوله تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، للظرفية المجازية لأن القصاص أمر معنوي.
والله أعلى وأعلم.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 01:14 م]ـ
إذن جملة لقد تجرّد كل شيء جميل ودافئ في داخلي. تعدّ (في) ظرفية مجازية. أليس كذلك؟ وبالنسبة للجملة الثانية ما نوع الظرفية؟
ـ[عربي سوري]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 01:27 م]ـ
والثانية ظرفية حقيقية فالمكان ((محراب)) والمحتوى ابتهالات
كلها حسية
ـ[طالب الحق]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 04:46 م]ـ
ولكن أخي جمال يقول يتحدد نوع الظرفية حسب مجروره. ومحراب في المثال المطروح ليس هو مجرور (في) فكيف يكون ذلك؟
ـ[طالب الحق]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 04:49 م]ـ
ولديّ مثال آخر أرجو التكرم بالإجابة عنه. فكأن الله حباه من أول يوم تفتحت فيه عيناه على هذا الكون. ما نوع حرف الجر (في)؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 06:09 ص]ـ
تتعدد معاني "في":
الظرفية المكانية: الضيوف في المجلس
الظرفية الزمانية: قابلته في الليل
السببية أو التعليل: "عذبت امرأة في هرة حبستها ... "
وقد يكون للتعدية وليس له معنى
ـ[طالب الحق]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 07:24 م]ـ
هل يوجد من معاني حرف الجر (في) ظرفية زمانية مجازية؟ مع مثال إن أمكن. وأشكركم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 07:34 م]ـ
تتحدد الظرفية المجازية والحقيقة من خلال مجرور في
فإذا كان المجرور حسي (محسوس) فالظرفية حقيقية مثل جلست في الدار (المجرور الدار محسوس)
وإذا كان المجرور ذهني فالظرفية مجازية جاء في غفلة منا فالمجرور غفلة ذهني
ـ[طالب الحق]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 07:53 م]ـ
أشكرك صديقي بحر الرمل. ولكن ما نوع في في هذه الجملة. (فكأن الله حباه من أول يوم تفتحت فيه عيناه على وجه هذا الكون)(/)
" ولكم في. . .
ـ[طالب الحق]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 07:02 م]ـ
السلام عليكم
ما نوع حرف الجر (في) في قوله تعالى " ولكم في القصاص حياة "
أرجو مع شيء من التوضيح إن أمكن
ولكم الخير والبركة(/)
سؤال
ـ[القادري]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 09:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
يقول الله تعالى حسبهم جهنم يصلونها
ارجو اعراب حسبهم هل هي اسم فعل
وشكرا
ـ[الوافية]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 10:09 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
حسب:
تكون:
1) بمعنى كفاية فلا تستعمل إلا مضافة, وتعرب حسب موقعها في الجملة, فتأتي نعتا كما في قولك: مررت بتلميذ حسبِك من تلميذ, وحالا نحو:
هذا زيد حسبك من مجتهد, ومبتدأ, نحو قوله تعالى:
"حسبهم جهنم"المجادلة 8.
واسما للنواسخ, نحو قوله تعالى:
"فإن حسبك الله"الأنفال 62.
ومن التراكيب الشائعة: حسبي الله, وبحسبي الله.
وتعرب في الأولى:
مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ماقبل ياء المتكلم, منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء, وهو مضاف. والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
الله: لفظ الجلالة خبر مرفوع بالضمة.
أما في التركيب الثاني فتعرب:
الباء: حرف جر زائد مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
حسبي: مبتدأ مرفوع ..........
2) بمعنى لا غير فتبنى على الضم وتعرب نعتا إذا كان الاسم قبلها نكرة ,
نحو: رأيت تلميذا حسبُ. (اسم مبني على الضم في محل نصب نعت).
وحالا إذا كان الاسم قبلها معرفة, نحو: شاهدت زيدا حسب. (اسم مبني على الضم في محل نصب حال).
وقد تزاد عليها الفاء, نحو: نجح طالب فحسب.
الفاء: حرف زائد مبني على الفتح, لامحل له من الإعراب.
حسب: اسم مبني على الضم في محل رفع نعت.
والله تعالى أعلم.
منقول.
ـ[القادري]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 08:46 م]ـ
اشكرك لك التوضيح ودمت بحفظ الرحمن
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 09:32 ص]ـ
بوركت محبة العلم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 04:37 م]ـ
أرى أن المعنى يحتمل إعرابها اسم فعل مضارع بمعنى تكفي والفاعل جهنم
يكون التقدير ((تكفيهم جهنم .... ))
والله تعالى أعلم
ـ[الأحمر]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 05:25 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
من الأخطاء التي يقع فيها المعربون عدّهم (حسب) اسم فعل والصحيح أنها اسم لأن أسماء الأفعال لا يدخل عليها الحروف الناسخة
قال تعالى " فإن حسبك الله "
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 05:30 م]ـ
ولكن المعنى في الجملتين مختلف يا سيدي(/)
إعراب" لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا" ما إعراب "خَبَالًا"
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 10:38 م]ـ
قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا" (118: آل عمران)
اختلف في نصب " خَبَالاً " على وجوه:
أحدها: أنه مفعول ثانٍ، وإنما تعدَّى لاثنين؛ للتضمين.
قال الزمخشري: يقال: ألا في الأمر، يألو فيه - أي: قصَّر - ثم استُعْمِل مُعَدًّى إلى مفعولين في قولهم: لا آلوك نُصْحاً، ولا آلوك جُهْداً، على التضمين، والمعنى: لا أمنعك نُصْحاً ولا أنقُصُكَهُ.
الثاني: أنه منصوب على إسقاط الخافض، والأصل: لا يألونكم في خبال، أو في تخبيلكم، أو بالخبال، كما يقال: أوجعته ضرباً، وهذا غير منقاسٍ، بخلاف التضمين؛ فإنه ينقاس، وإن كان فيه خلافٌ واهٍ.
الثالث: أن ينتصب على التمييز، وهو - حينئذ - تمييز منقول من المفعولية، والأصل: لا يألون خبالكم، أي: في خبالكم، ثم جعل الضمير - المضاف إليه - مفعولاً بعد إسقاط الخافض فنُصِبَ الخبال - الذي كان مضافاً - تمييزاً، ومثله قوله: {وَفَجَّرْنَا الأرض عُيُوناً} [القمر: 12] على أن " عُيُوناً " بدل بعض من كل، وفيه حذف العائد، أي: عيوناً منها، وعلى هذا التخريج، يجوز أن يكون " خَبَالاً " يدل اشتمال من " كم " والضمي ر أيضاً محذوف أي: " خبالاً منكم " وهذا وَجْه رابع.
الخامس: أنه مصدر في موضع الحال، أي: متخبلين.
السادس: قال ابْنُ عَطِيَّةَ: معناه: لا يقصرون لكم فيما فيه الفساد عليكم.
فعلى هذا - الذي قدره - يكون المضمر، و" خَبَالاً " منصوبين على إسقاط الخافض، وهو اللام
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 11:27 ص]ـ
قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا" (118: آل عمران)
اختلف في نصب " خَبَالاً " على وجوه:
أحدها: أنه مفعول ثانٍ، وإنما تعدَّى لاثنين؛ للتضمين.
قال الزمخشري: يقال: ألا في الأمر، يألو فيه - أي: قصَّر - ثم استُعْمِل مُعَدًّى إلى مفعولين في قولهم: لا آلوك نُصْحاً، ولا آلوك جُهْداً، على التضمين، والمعنى: لا أمنعك نُصْحاً ولا أنقُصُكَهُ.
الثاني: أنه منصوب على إسقاط الخافض، والأصل: لا يألونكم في خبال، أو في تخبيلكم، أو بالخبال، كما يقال: أوجعته ضرباً، وهذا غير منقاسٍ، بخلاف التضمين؛ فإنه ينقاس، وإن كان فيه خلافٌ واهٍ.
الثالث: أن ينتصب على التمييز، وهو - حينئذ - تمييز منقول من المفعولية، والأصل: لا يألون خبالكم، أي: في خبالكم، ثم جعل الضمير - المضاف إليه - مفعولاً بعد إسقاط الخافض فنُصِبَ الخبال - الذي كان مضافاً - تمييزاً، ومثله قوله: {وَفَجَّرْنَا الأرض عُيُوناً} [القمر: 12] على أن " عُيُوناً " بدل بعض من كل، وفيه حذف العائد، أي: عيوناً منها، وعلى هذا التخريج، يجوز أن يكون " خَبَالاً " يدل اشتمال من " كم " والضمي ر أيضاً محذوف أي: " خبالاً منكم " وهذا وَجْه رابع.
الخامس: أنه مصدر في موضع الحال، أي: متخبلين.
السادس: قال ابْنُ عَطِيَّةَ: معناه: لا يقصرون لكم فيما فيه الفساد عليكم.
فعلى هذا - الذي قدره - يكون المضمر، و" خَبَالاً " منصوبين على إسقاط الخافض، وهو اللام
السلام عليكم أستاذنا الفاضل الكريم
أحسن الله إليك على ما تتحفنا به دائما من معلومات رائعة
لي سؤال: هل هناك فرق بين منقاس، ومقيس؟ وأيهما أفضل في الدلالة على المعنى؟
تحياتي.(/)
من يجبر بخاطري
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 08:58 ص]ـ
الجملتان هما:
واستنتج العالم من ذلك ان بعض المعادن تبعث ذاتيا نوع جديد من الاشعاع "
ما اعراب نوع جديد؟
تمكنت ماري وزوجها بيير من عزل اثنين من العناصر اللتي لم تكن معروفه وكانا ذو نشااط اشعاعي عال جدا"
هل كلمة ذو صحيحه هنا؟
والله يرزقك الجنه يا اللي جبرت بخاطري
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 09:19 ص]ـ
تفضّلي أختاه
الجملتان هما:
واستنتج العالم من ذلك ان بعض المعادن تبعث ذاتيا نوعا جديدا من الاشعاع "
ما اعراب نوعا جديدا؟
نوعا: مفعول به منصوب
جديدا نعت لنوعا منصوب مثله
تمكنت ماري وزوجها بيير من عزل اثنين من العناصر التي لم تكن معروفه وكانا ذوَيْ نشاط اشعاعي عال جدا"
هل كلمة ذو صحيحه هنا؟
والله يرزقك الجنه يا اللي جبرت بخاطري
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 09:36 ص]ـ
مليون شكر يا استاذي"
وعندي سؤال ( ops
وقد لاحظا ان التفاعل النووي صاحبه نقص في الكتله "ما اعراب كلمة نقص؟
الجمله الثانية:
علما ان كتل كل من:
هل كلمة كتل مجروره ام منصوبه؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 10:17 ص]ـ
تفضّلي
مليون شكر يا استاذي"
وعندي سؤال ( ops
وقد لاحظا ان التفاعل النووي صاحبه نقص في الكتله "ما اعراب كلمة نقص؟
نقص: فاعل مرفوع
الجمله الثانية:
علما ان كتل كل من:
هل كلمة كتل مجروره ام منصوبه؟
منصوبة لأنّها اسم أنّ
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 10:28 ص]ـ
تحملني يا استاذي ولك الاجر باذنه تعالى"
علما ان كتل كل من:
ما اعراب كلمة كل؟
الجملة الثانية:
بحيث تكون كل قطعه خلفها قطعتان"
ام الاصح قطعتين؟
ـ[أبو ريان]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 10:42 ص]ـ
كتل: اسم إنّ منصوب
تكون كل قطعة خلفها قطعتين بالنصب (خبر تكون منصوب)
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 11:56 ص]ـ
كتل: اسم إنّ منصوب
تكون كل قطعة خلفها قطعتين بالنصب (خبر تكون منصوب)
السلام عليكم أخي أبا ريان
كل قطعة خلفها قطعتان
مبتدأ ومضاف إليه وخبر مقدم ومبتدأ مؤخر والجملة الاسمية " خلفها قطعتان " خبر المبتدأ الأول.
لذلك عند دخول " تكون " على الجملة تكون كالآ تي:
تكون كل قطعة خلفها قطعتان.
مع خالص تقديري.(/)
من يوضَح لي (تُوضِح)؟؟!
ـ[ثلجية اللبانة]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 01:06 م]ـ
قال امرؤ القيس:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخولِ فحوملِ
فتُوضِحَ فالمقراةِ لم يعفُ رسمها لما نسجتها من جنوب وشمأل
قرأت في كتاب: أن المقراة موضعها خفض على النسق على الدخول فحومل , إلا أن توضح نَصبٌ لأنه لا يُجرَى للتعريف والتاء الزائدة في أوله , ومالايجرى لا يدخله تنوين ولا خفض.
فمن يوضح لي (تُوضِحَ) من الناحية الأعرابية؟! ومامعنى مالايجرى لا يدخله خفض؟؟
جزا الله خيراً من أفادني ..
ـ[عربي سوري]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 01:42 م]ـ
سيدتي هذا ما يسمى بعطف التوهم
فقد توهم الشاعر أنه نصب المعطوفات عليه فنصب توضح وهذا مايسمى في النحو بباب
العطف على التوهم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 02:18 م]ـ
السلام عليكم
إلا أن توضح نَصبٌ لأنه لا يُجرَى للتعريف والتاء الزائدة في أوله , ومالايجرى لا يدخله تنوين ولا خفض.
المسألة هنا , تتعلّق بما ينصرف وما لا ينصرف من الأسماء
فالأسماء: الدخول , وحومل , والمقراة , كلها أسماء مصروفة ولذلك جُرّت بالكسرة
أمّا "توضح" فهو ممنوع من الصرف لأنّه وصف موازن للفعل ذهبت عنه الصفة , وحلت محلّها العلميّة , لذلك قال عن التاء في " توضح" أنّها زائدة
ولا تزاد التاء إلّا في الأفعال , والدليل أنّه لا يدخل عليه أل التعريف فلا يقال: "التوضح " ولذلك قال:
لأنه لا يُجرَى للتعريف
والذي لا يدخل عليه ال التعريف هو الأفعال
ولذلك مُنع من الصرف فكانت علامة جرّه الفتحة عوضا عن الكسرة
وقوله:
إلا أن توضح نَصبٌ لا يقصد أنّه منصوب , بل يقصد أنّ علامة جرّه الفتحة والتي هي علامة النصب الأصلية
مع خالص الودّ والحب
ـ[ثلجية اللبانة]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 03:24 م]ـ
وعليكم السلام:
بارك الله في عربي سوري , وأثابك أستاذي الفاتح فقد أحسنت تفصيل المسألة لي.
جزيتم خيرًا ..
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 07:07 م]ـ
السلام عليكم أخي وأستاذي الفاتح
أليست حومل ممنوعة من الصرف وصرفت هنا للضرورة؟
أرجو التوضيح، مع خالص حبي واحترامي وتقديري لإثرائك المنتدى بمشاركاتك الفاعلة.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 09:22 م]ـ
وعليكم السلام أخي محمد
ولكن ما مسوّغ منع حومل من الصرف؟
فهي مثل: كوكب , عوسج , رونق , جورب ....
لا أراها مما ينطبق عليها شروط الممنوع من الصرف
وبارك الله فيك
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 11:18 ص]ـ
السلام عليكم أخي الفاتح
أليست علما لمؤنث؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 12:01 م]ـ
السلام عليكم أخي محمّد
يبدو لي أن هذا التعبير قد اختلف فيه الشعراء , بحسب اطلاقه ومعناه , فمنهم من صرفه على سبيل التذكير (للمذكر) ومنهم من منع صرفه للتأنيث
يقول ابن منظور في لسان العرب:
وحَوْمَل موضع قال أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهذلي من الطَّاويات خِلال الغَضَا بأَجْماد حَوْمَلَ أَو بالمَطَالي وقول امريء القيس بين الدَّخُول فَحَوْمَلِ إِنما صَرَفه ضرورة وحَوْمَل اسم امرأَة يُضْرب بكَلْبتها المَثَل يقال أَجْوَع من كَلْبة حَوْمَل
أي أنّ حومل في شعر امرء القيس اسم مكان , نسبة للمرأة صاحبة المثل
يقولُ حارِثَةُ بنُ أَوْسِ بنِ عَبْدِ وَدٍّ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ بنِ زَيْد اللاّتِ وهَزَمَتْهم يومئذ بَنُو يَرْبُوع:
ولَوْلاَ جَرْىُ حَوْمَلَ يَومَ غُدْرٍ ... لمَزَّقَنِي وإِيّاهَا السِّلاحُ
قال طَرَفَةُ يصفُ أُذُني ناقَتِه
مُؤَلَّلَتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهِما ... كسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَد
ومن الشعراء من صرفه ربّما لاعتباره علما للمذكّر:
قالَ رَبِيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ الضَّبِّيّ
كَأَنَّهَا ظَبْيَةٌ بِكْرٌ أَطَاعَ لَها ... مِنْ حَوْمَلٍ تَلَعَاتُ الجَوِّ أَوْ أُودَا
قال نِفْطَوَيْه النَّحْوِيّ:
لو أنَّ زُهَيراً وامْرَأَ القَيسِ أَبْصَرَا ... مَلاحَةَ ما تَحْوِيه بِركَةُ زَلْزَلِ
لَمَا وَصَفا سَلْمَى ولا أُمَّ جُنْدَب ... ولا أَكْثَرَا ذِكْرَى الدَّخُولِ فحَوْمَلٍ
والله أعلم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 04:30 م]ـ
بعيدا عن كل جدل من جوازات الشعر صرف ما لا ينصرف وأرى أن امرأ القيس صرف (حومل) للضرورة وقد وردت شواهد كثيرة في ذلك
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 05:54 م]ـ
بعيدا عن كل جدل من جوازات الشعر صرف ما لا ينصرف وأرى أن امرأ القيس صرف (حومل) للضرورة وقد وردت شواهد كثيرة في ذلك
مرحبا بك أخي بحر الرمل
نسعد بمشاركتك وإبداء رأيك
ونحن هنا نتناقش , ونتحاور ونحلل ونعلل ونبحث في المسألة من كل جوانبها للوصول إلى الحقيقة
أمّا الجدل فليس من شيمتنا أخي الحبيب
ودمت بود
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 06:14 م]ـ
أخي أنا قصدت بالجدل إعطاء الموضوع فوق حقه من النقاش
وشكرا لك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 07:34 م]ـ
السلام عليكم
القاعدة في اسم الموضع إذا لم يكن مؤنثا في اللفظ أنه يجوز صرفه إذا أريد به المكان، ويجوز منعه من الصرف إن أريد به البقعة.
والممنوع من الصرف إذا دخل عليه الألف واللام جر بالكسرة، فالدخول يدخله الجر لوجود الألف واللام، وحومل يجوز صرفه وترك صرفه والمقراة ممنوعة من الصرف، لوجود تاء التأنيث، لكن دخلها الجر لوجود الألف واللام.
وما يجري وما لا يجري من مصطلحات الكوفيين يريدون ما ينصرف وما لا ينصرف.
مع التحية الطيبة.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 07:44 م]ـ
السلام عليكم
أستاذنا وشيخنا الأغر د. الأغر
لست من العراق. هل العراق هنا ممنوعة من الصرف مجرورة بالكسرة لوجود " أل "؟
مع خالص تحياتي.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 12:26 م]ـ
وعليكم السلام أخي الكريم
نعم لولا الألف واللام لجاز صرفه ومنعه من الصرف، وبإيجاز أقول:
أسماء البلدان الأعجمية ممنوعة من الصرف ما عدا الثلاثية الساكنة الوسط مثل جور، والعربية يجوز صرفها وترك صرفها ما لم يوجد فيها سبب زائد عن التأنيث والعلمية أو تأنيث ظاهر بعلامة، مثل توضح التي فيها وزن الفعل والعلمية والتأنيث إن أريد بها البقعة، فإن أريد بها المكان بقي فيها سببان العلمية ووزن الفعل، فهي ممنوعة من الصرف على كل حال، أما حومل فليس فيها إلا العلمية والتأنيث إن أريد بها البقعة، فإن أريد بها المكان بقيت فيها العلمية فقط وزال عنها التأنيث، فتنصرف.
مع التحية الطيبة.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 03:03 م]ـ
أستاذنا الفاضل: أشكرك على الإيضاح
ولتسمح لي بسؤال ربما يكون الأخير
ما نوع " أل " في العراق؟
أشكرك مقدما
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 04:10 م]ـ
أعتقد أنها عهدية ذهنية
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 09:22 م]ـ
السلام عليكم:
أظن - والله أعلم - أن العراق معرفة بأل وأنها نكرة من دونها؛ لذلك تنتفي عنها العلمية؛ فالعلم معرفة بذاته لا تدخله أل إلا نادرا كالعباس وهي زائدة للمح الأصل كما يقول النحاة؛ لذلك أرى أنها ليست ممنوعة من الصرف.
أرجو التصويب من أساتذتنا الفضلاء.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 02:41 م]ـ
السلام عليكم
لم يثبت أحد ما قلتُ أو ينفِ؛ فهل أعد ما قلتُ صحيحا؟(/)
بين الجمل الصحيحة و الجمل الخاطئة مما يأتي مع تعليل في كلتا الحالتين.
ـ[حااجي]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 06:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كان في المدرسة مديرها.
كتاب فوق المدرسة.
فوز للمجتهدين.
نائب مدير قائم.
كان الدرس قد بدأ عندما وصلت
شكرا مسبقا ..
ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 07:01 م]ـ
وعفوا لاحقا أخي حاجي!!!:):)
هذه بعض المحاولات التي تحتاج إلى مراجعة وإتمام:
كان في المدرسة مديرها.
صحيحة لوجوب تقدم الخبر إذا كان المبتدأ متصلا بضمير يعود عليه، فلا يصح: مديرها في المدرسة، لئلا يعود الضمير على متأخر لفظا ورتبة، إذ الخبر تال المبتدأ في الرتبة، فلما تقدم في اللفظ، ساغ عود الضمير عليه، وإن كان متأخرا رتبة.
*****
كتاب فوق المدرسة.
خاطئة، لأنه لا يجوز الابتداء بالنكرة بلا مسوغات معروفة ليس أحدها موجودا في هذه الجملة.
*****
فوز للمجتهدين.
صحيحة بنية الدعاء، كقوله تعالى: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ)، فساغ الابتداء بها مع كونها نكرة لأنها دعائية.
*****
نائب مدير قائم. صحيحة لأن النكرة: "نائب" قد خصت بإضافتها إلى نكرة أخرى: "مدير" فاكتسبت نوع تعريف سوغ الابتداء بها.
*****
كان الدرس قد بدأ عندما وصلت.
صحيحة.
والله أعلى وأعلم.
ـ[حااجي]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 07:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يا مهاجر جوابك عن الجملة الأخيرة (كان الدرس قد بدأ عندما وصلت.
صحيحة.) غير معللة ... فما العلة في الصحة؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 09:28 ص]ـ
لأنها على الأصل: حاجي:
كان، ثم اسمها المفرد: "الدرس"، وخبرها الجملة: "قد بدأ"، كما تقول: كان محمدٌ يأكل الطعام، فـ: "محمد" اسمها، وجملة: "يأكل الطعام": خبرها.
والله أعلى وأعلم.
ـ[حااجي]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 10:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما رأي أخي مهاجر في جملته السابقة على هذا النحو**كان محمدٌ قدأكل الطعام عندما وصلت ... ما رأيك في الجمع بين كان الدالة على الماضى و قد التي تفيد التحقيق و التوكيد ... و رأيك في حذف قد ... كان محمدٌ أكل الطعام عندما وصلت ...
ـ[حااجي]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 10:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما رأي أخي مهاجر في جملته السابقة على هذا النحو**كان محمدٌ قدأكل الطعام عندما وصلت ... ما رأيك في الجمع بين كان الدالة على الماضى و قد التي تفيد التحقيق و التوكيد ... و رأيك في حذف قد ... كان محمدٌ أكل الطعام عندما وصلت ...
ـ[الشهاب العابر]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 11:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر السائل والمجيب ,
أستاذي مهاجر ,, أرى أن جملة: كتاب فوق المدرسة صحيحة؛ لأن الابتداء
بالنكرة جائز إذا أفاد معنى , كما صرح بذلك ابن الدهان واستحسنه الرضي في
شرح الكافية , و هو رأي السيوطي كما في الأشباه والنظائر , وغيرهم من
العلماء , فليست المسوغات محصورة بعدد معين , والله أعلم.
والمعنى هنا صحيح مفيد.
محبكم / الشهاب العابر.(/)
فكر معي من جديد
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 06:50 م]ـ
السلام عليكم:
كم ذا يكابد عاشق ويلاقي في حب مصر كثيرة العشاق.
قرآن لماذا لم تمنع من الصرف؟ أريد جوابا شافيا يروي ظمئي ويزيل جهلي بها.
هن سواق القوم.
مع خالص تحياتي.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 09:18 م]ـ
وعليكم السلام أخي محمّد عبد العزيز
كم ذا: "ذا" أراها هنا ملغاة قياسا على "من ذا" و"ماذا" وتكون هي وكم الاستفهاميّة أو الخبرية بمنزلة الاسم الواحد
فهنا يكون إعراب " كم ذا" اسم كناية مبني على السكون في محل نصب مفعول مطلق
كثيرة: أراها نعتا لمصر مجرورة على التبعيّة
قرآن: ليس ممنوعا من الصرف لأنّه ليس وصفا على وزن "فَعلان" بفتح الفاء
بل هو على وزن " فُعلان" بضم الفاء
هذا إذا كان وصفا بمعنى مقروء
أي أن الوصف الممنوع من الصرف هو ما كان على وزن فعلان بفتح الفاء وله شروط
أمّا إذا كان مصدرا كرُجحان وكُفران , فالمصادر ليست ممنوعة من الصرف
أمّا القوم: فهي مضاف إليه مجرور
والله أعلم
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 11:47 ص]ـ
وعليكم السلام أخي محمّد عبد العزيز
كم ذا: "ذا" أراها هنا ملغاة قياسا على "من ذا" و"ماذا" وتكون هي وكم الاستفهاميّة أو الخبرية بمنزلة الاسم الواحد
فهنا يكون إعراب " كم ذا" اسم كناية مبني على السكون في محل نصب مفعول مطلق
كثيرة: أراها نعتا لمصر مجرورة على التبعيّة
قرآن: ليس ممنوعا من الصرف لأنّه ليس وصفا على وزن "فَعلان" بفتح الفاء
بل هو على وزن " فُعلان" بضم الفاء
هذا إذا كان وصفا بمعنى مقروء
أي أن الوصف الممنوع من الصرف هو ما كان على وزن فعلان بفتح الفاء وله شروط
أمّا إذا كان مصدرا كرُجحان وكُفران , فالمصادر ليست ممنوعة من الصرف
أمّا القوم: فهي مضاف إليه مجرور
والله أعلم
السلام عليكم أخي الفاتح
أما الأولى فقولك مقنع علما بأنه جديد عليَّ.
وأما الثانية ففيها إشكال؛ بين النعت والحال؛ فمصر علم، وكثيرة أظن إضافتها لفظية.
وأما الثالثة، فلماذا لا تكون الكلمة علما على كتاب الله؟
وأما الرابعة ففيها إشكال أيضا؛ فإذا أردنا أن يعمل اسم الفاعل - ويجوز أن يعمل جمعا مكسرا - فكيف ننونه وهو ممنوع من الصرف؟
في انتظار تعقيب الإخوة.
تحياتي للجميع.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 12:12 م]ـ
وعليكم السلام
وأما الثانية ففيها إشكال؛ بين النعت والحال؛ فمصر علم، وكثيرة أظن إضافتها لفظية
نعم أرى جواز الوجهين , إنّما انصرف ذهني إلى النعت فقط
وأما الثالثة، فلماذا لا تكون الكلمة علما على كتاب الله؟
نعم هو كذلك , ولكن منع من الصرف لما ذكرنا من علل باعتبار أصله
وأما الرابعة ففيها إشكال أيضا؛ فإذا أردنا أن يعمل اسم الفاعل - ويجوز أن يعمل جمعا مكسرا - فكيف ننونه وهو ممنوع من الصرف؟
وهذه أنت على صواب فيها , ولم أنتبه إلى سواق , التي حذفت منها الياء للتنوين
فالقوم على هذا الاعتبار مفعول به لاسم الفاعل المنوّن
أمّا عدم صرفه فلأنّه مركب شبيه بالمضاف
تحيّاتي
ـ[الكاتب1]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 04:52 م]ـ
السلام عليكم:
كم ذا يكابد عاشق ويلاقي في حب مصر كثيرة العشاق ..
أخي الفاضل، البيت للشاعر حافظ إبراهيم، وقد ورد بضبط " كثيرة " بالكسر، وعلى هذا فأرجح النعت
كَمْ ذا يُكابِدُ عاشِقٌ ويُلاقي ... في حُبِّ مِصْرَ كثيرَةِ العُشّاقِ
قرآن لماذا لم تمنع من الصرف؟ أريد جوابا شافيا يروي ظمئي ويزيل جهلي بها.
أضيف للفائدة:
{قُرْءَانٌ}: مصدر قرأ على وزن فُعلان
الدال على كثرة المعنى مثل الشكران والقربان.
وكلما جاء {قُرْءَانٌ} منكراً فهو مصدر
وأما اسم كتاب الإِسلام فهو بالتعريف باللام لأنه عَلَم بالغلبة.
هن سواق القوم ..
القوم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
أمَّا التنوين فأرى أن يكون تنوين العوض كما في " غواش "
جاء في كتاب: شرح جمل الزجاجي
ومن تنوين العوض أيضاً التنوين اللاحق لكلّ اسمٍ معتلّ اللام على مثال مفاعل، الذي لا ينصرف، في حال الرفع والخفض نحو: غَواشٍ وجوارٍ. تقول: هذه جَوارٍ ومررتُ بجَوارٍ، وذلك أنه لما اجتمع فيه ثلاثة أثقال: ثِقَلُ الكسرة أو الضمة وثقل حرف العلّة وثقل البناء، وحذفت الياء بحركتها وعوّض منها التنوين.
مع خالص تحياتي.
ولك منا تحيتي وتقديري
ـ[ريتال]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 05:18 م]ـ
أما قرآن ففي نص الآية دليل واضح على صرفها: (وقرآن الفجر ... )
فهي مصدر بمعنى القراءة ...
وأما (كثيرة) فإن كان ضبطها بالكسر فهي نعت لا غير، وحال على ضبطها بالفتح والتقدير: حال كونها كثيرة العشاق
والله أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 05:48 م]ـ
أما قرآن ففي نص الآية دليل واضح على صرفها: (وقرآن الفجر ... )
فهي مصدر بمعنى القراءة ...
والله أعلم
لعلّه سهو منك أختنا , ولا شكّ أنّك تقصدين: عدم صرفها
فهل سمعت بمصدر ممنوع من الصرف؟
أمّا "قرآن الفجر" في الآية فهي معطوفة على الصلاة السابقة لها منصوبة مثلها على المفعوليّة
أي: أقم الصلاةَ وأقم قرآنَ افجر
ويجوز أن تكون منصوبة على الإغراء ,
أي: الزم القرآن َ
تحيّاتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 06:05 م]ـ
بالنسبة للكلمة الأولى فأرى إعرابها تركيبا نحويا واحد ولنا في أمثلة كثيرة أسوة ذكر اخي الفاتح
والرأي في قرآن أنه مصدر لقعل ثلاثي وكمت نعلم أن مصادر الأفعال الثلاثية لا ضابط لها
ولا أعلم _ كما أنتم _ أن المصادر ممنوعة من الصرف
والقوم مفعول به لاسم الفاعل ولا ارى اختلالا في المعنىإذا أثبتنا الياء وأضفنا القوم إلى سواقي
هذا رأيي والله تعالى أعلم
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 06:48 م]ـ
الإخوة الأفاضل حسب المشاركات
الفاتح / النحوي الكبير / ريتال / بحر الرمل
السلام عليكم
* لو كانت قرآن علما لمنعت من الصرف لزيادة الألف والنون، إلا إذا كانت من " قرن " كما يقولون، ولا أدري ماذا يكون وزنها عندئذ؟
* ماذا لو قلنا: ... في حب مصر الكثيرة العشاق؟ لذلك أرى - والله أعلم - أنها نكرة وتعرب حالا.
* أما " سواق " وأخواتها فالأمر بالنسبة لي صعب جدا؛ فلو قلنا: هن ضوارب زيد، فزيد: مضاف إليه، فلو أردنا أن يعمل اسم الفاعل فيما بعده نوناه وهو هنا لا ينون لمنعه من الصرف منتهى الجموع. قد ينون في الشعر للضرورة أما هنا فماذ نفعل؟
مع خالص تقديري لمن شارك ومن سيشارك.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 07:21 م]ـ
الإخوة الأفاضل حسب المشاركات
الفاتح / النحوي الكبير / ريتال / بحر الرمل
السلام عليكم
* لو كانت قرآن علما لمنعت من الصرف لزيادة الألف والنون، إلا إذا كانت من " قرن " كما يقولون، ولا أدري ماذا يكون وزنها عندئذ؟
* ماذا لو قلنا: ... في حب مصر الكثيرة العشاق؟ لذلك أرى - والله أعلم - أنها نكرة وتعرب حالا.
* أما " سواق " وأخواتها فالأمر بالنسبة لي صعب جدا؛ فلو قلنا: هن ضوارب زيد، فزيد: مضاف إليه، فلو أردنا أن يعمل اسم الفاعل فيما بعده نوناه وهو هنا لا ينون لمنعه من الصرف منتهى الجموع. قد ينون في الشعر للضرورة أما هنا فماذ نفعل؟
مع خالص تقديري لمن شارك ومن سيشارك.
انا أشاطرك الرأي في أن قرآن ليست علما وهي إما مصدر لفعل ثلاثي (قرأ)
والمصادر على وزن فعلان كثيرة مثل طاف طوفان (بضم الفاء) وكما ذكرنا أن مصادر الأفعال الثلاثية في الغالب سماعية
وأرى أنه تحتمل أن تكون صفة مشبهة على وزن فعلان بضم الفاء وهذا الوزن غير ممنوع من الصرف
اما بالنسبة للجملة الأخيرة فلا أرى فيها كبير حرج إذا ما خرجناهما على أحد الوجهين الذين ذكرتهما أنت فإما نعمل اسم الفاعل أو نهمله
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 07:38 م]ـ
السلام عليكم أخي بحر الرمل
يبدو أنني لم أستطع أن أبلغك ما أريد
أخي الفاضل: كيف يعمل مثل ذلك فيما بعده بلا إضافة؟
فمثلا نقول: هن ضاربات ُ زيد ... بلا تنوين فيجر زيد بالإضافة.
و نقول: هن ضارباتٌ زيدا ... بالتنوين فينصب زيد على المفعولية.
أريد أن نطبق ذلك على " ضوارب ".
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 11:05 ص]ـ
السلام عليكم أخي بحر الرمل
يبدو أنني لم أستطع أن أبلغك ما أريد
أخي الفاضل: كيف يعمل مثل ذلك فيما بعده بلا إضافة؟
فمثلا نقول: هن ضاربات ُ زيد ... بلا تنوين فيجر زيد بالإضافة.
و نقول: هن ضارباتٌ زيدا ... بالتنوين فينصب زيد على المفعولية.
أريد أن نطبق ذلك على " ضوارب ".
السلام عليكم
أخي محمد
أظنّ أن ما ينسحب على "ضاربات" لا ينسحب على "ضوارب"
لأنّ الأولى ليست ممنوعة من الصرف أمّا ضوارب فممنوعة من الصرف
ولذلك يصح أن تقول:
"هنّ ضواربُ زيدٍ" أو "هنّ ضواربُ زيدا"
امّا الأولى بنية الإضافة مثل قولك: "ضاربو زيدٍ" , أو "ضاربا زيدٍ"
أمّا الثانية فبنيّة التنوين , كقولك "ضاربون زيداَ " و" ضاربان زيدا"
أمّا الشاهد الذي معنا:
"هنّ سواق القوم " فأظنّ أنّه غير صحيح إذ لا مبرر لحذف الياء في "سواقي"
وقد وجدت هذا الشاهد:
دورة البدر في سواقي الهمائل ... تركت أدمع العيون هوامل
فقد أثبت الياء في سواقي
وقياسا على ما سبق من عمل اسم الفاعل الممنوع من الصرف المنقوص على وزن فواعل (الممنوع من الصرف) يصح الوجهان
"هنّ سواقي القومِ " بنيّة الإضافة
"هنّ سواقي القومَ" بنيّة التنوين
حيث لا ينوّن في الممنوع من الصرف
والله أعلم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 11:04 م]ـ
أظنّ أن ما ينسحب على "ضاربات" لا ينسحب على "ضوارب"
لأنّ الأولى ليست ممنوعة من الصرف أمّا ضوارب فممنوعة من الصرف
ولذلك يصح أن تقول:
"هنّ ضواربُ زيدٍ" أو "هنّ ضواربُ زيدا"
امّا الأولى بنية الإضافة مثل قولك: "ضاربو زيدٍ" , أو "ضاربا زيدٍ"
أمّا الثانية فبنيّة التنوين , كقولك "ضاربون زيداَ " و" ضاربان زيدا"
لا فض فوك أخي الفاتح، هذا هو الوجه فيما يخص الوصف العامل إذا كان ممنوعا من الصرف ولم يكن منقوصا.
أمّا الشاهد الذي معنا:
"هنّ سواق القوم " فأظنّ أنّه غير صحيح إذ لا مبرر لحذف الياء في "سواقي"
وقد وجدت هذا الشاهد:
دورة البدر في سواقي الهمائل ... تركت أدمع العيون هوامل
فقد أثبت الياء في سواقي
وقياسا على ما سبق من عمل اسم الفاعل الممنوع من الصرف المنقوص على وزن فواعل (الممنوع من الصرف) يصح الوجهان
"هنّ سواقي القومِ " بنيّة الإضافة
"هنّ سواقي القومَ" بنيّة التنوين
حيث لا ينوّن في الممنوع من الصرف
والله أعلم
أما إثبات الياء في الشاهد (سواقي الهمائل) فإنما أثبتت لأنه يريد الإضافة، لكن من قال (هن سواقٍ القوم) لا يريد الإضافة وإنما يريد إعمال الوصف النصب في (القوم) لذلك تعين عنده حذف الياء إذ لا مبررـ على المشهور ـ لإثبات الياء ما دام المنقوص مرفوعا مجردا من أل والإضافة.
وعليه إذا أراد الإضافة قال: (هن سواقي القومِ)، وإذا أراد نصب القوم بالوصف من دون (أل) قال: (هن سواقٍ القومَ)، وإن أدخل (أل) أثبت الياء (هن السواقي القومَ)
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 12:18 ص]ـ
قرأتها " سوّاقُ " من " سائق ". ( ops
على كل حال , أظن أننا نستطيع أن نقول " هن سواقٍ القومَ غدا إذا حضروا " مثل " هن ساقياتٌ القومَ غدا إذا حضروا ". وجمع " سواق " يذكرني بجمع " الساقية " التي يطلب فيها الناس الماء كالعين والبئر.
رأي مبتدئ, خطؤه أكثر من صوابه.
شكري وامتناني.
ـ[موسى 125]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 11:19 ص]ـ
ما شاء الله! حوارٌ رائعٌ.
لكن ما سبب في جعل (كم ذا) في محل نصب مفعول مطلق؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 12:13 م]ـ
ما شاء الله! حوارٌ رائعٌ.
لكن ما سبب في جعل (كم ذا) في محل نصب مفعول مطلق؟
السلام عليكم أخي موسى
يعرب اسم الكناية هنا مفعولا مطلقا - ويجوز ظرف زمان - لأنّ الفعل " يكابد" بمعنى "يعاني" لازم لا يطلب مفعولا به بل هو متعد بحرف الجر , أي: كم يعاني من ألم ...
وكم الخبريّة تعرب مفعولا به إذا كان الفعل الذي يليها متعدّيا استوفى مفعوله
وتعرب مفعولا به إذا لم يستوف الفعل مفعوله
وتعرب مفعولا مطلقا أو ظرف زمان إذا أضيفت إليهما
وهنا تمييزها محذوف يقدّر إمّا (بمصدر للفعل أو مرّة) أي
كم مرةٍ يكابد (فهو هنا ظرف زمان) أو
كم مكابدةٍ يكابد (فهو هنا مفعول مطلق)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 12:33 م]ـ
لا فض فوك أخي الفاتح، هذا هو الوجه فيما يخص الوصف العامل إذا كان ممنوعا من الصرف ولم يكن منقوصا.
أما إثبات الياء في الشاهد (سواقي الهمائل) فإنما أثبتت لأنه يريد الإضافة، لكن من قال (هن سواقٍ القوم) لا يريد الإضافة وإنما يريد إعمال الوصف النصب في (القوم) لذلك تعين عنده حذف الياء إذ لا مبررـ على المشهور ـ لإثبات الياء ما دام المنقوص مرفوعا مجردا من أل والإضافة.
وعليه إذا أراد الإضافة قال: (هن سواقي القومِ)، وإذا أراد نصب القوم بالوصف من دون (أل) قال: (هن سواقٍ القومَ)، وإن أدخل (أل) أثبت الياء (هن السواقي القومَ)
والله أعلم.
بارك الله فيك استاذنا
ولكن ما علّة حذف الياء في سواقي , وهي ممنوعة من الصرف؟
أمّا "قاض" وما شابهه من الأسماء والأوصاف فقد حذفت الياء لعلّة صرفيّة عروضيّة
لأنّه لمّا جاء هذا الوصف أو الاسم نكرة منونا , حذفت ياؤه
والأصل: قاضيٌ , ويلفظ عروضيّا: قاضِيُن
حذفت الضمّة لاستثقال لفظ الياء مضمومة بعد كسر , فأبدلت الضمّة سكونا فصارت: قاضيْنْ , وهنا التقى ساكنان , على الياء والنون , فنحذف الياء الساكنه منعا لالتقاء ساكنين , فيصير اللفظ: "قاضِنْ " هذا في النطق أمّا كتابة , فيكتب: قاض ٍ
وقس عليه كل الأسماء المنقوصة
أمّا في "سواقي" فما علّة حذف الياء وهو اسم ممنوع من الصرف لم ينوّن , ولذلك لم يطرأ عليه ما طرأ على "قاضي" المصروف
فبما أنّ سواقي غير مصروفه فهي بالضم هكذا في الأصل: سواقيُ
وقد حذفت الضمّة عروضيّا من الياء استثقالا , فتلفظ "سواقي" وتقدّر الضمّة على الياء
وفي مثالنا:
هنّ سواقي القوم
الضمّة مقدّرة على الياء على الحالين:
في حالة الإضافة
وفي حالة عملها (بنيّة التنوين , بمنع تنوينها وإبقاء الضمّة) كما كان مع (ضواربُ زيدا وضواربُ زيدٍ)
وهنا يصح:
(سواقيُ القومِ وسواقيُ القومَ)
ولكن حذفت الضمّة استثقالا في الحالتين
في حالة الإضافة (هنّ سواقي القومِ)
وفي حالى التنوين والعمل على نصب الاسم بعدها (هنّ سواقي القومَ)
أليس هذا صحيحا استاذي العزيز؟
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 01:57 م]ـ
سؤال من فضلكم
أليست سواق مثل معان؟ وهل نحن ننون معان فنقول معان جميلة
أليس التحول من مفاعل أو فواعل إلى مفاع أو فواع يجيز التنوين لأنه تغير في الصيغة؟
شكري وامتناني
ـ[علي المعشي]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 09:06 م]ـ
ولكن ما علّة حذف الياء في سواقي , وهي ممنوعة من الصرف؟
...
أمّا في "سواقي" فما علّة حذف الياء وهو اسم ممنوع من الصرف لم ينوّن , ولذلك لم يطرأ عليه ما طرأ على "قاضي" المصروف
مرحبا بك أخي الحبيب الفاتح
أفهمُ من كلامك أنك لم ترد الياء المحذوفة في قولك (هن سواقي القومَ) لأجل انتفاء الإضافة بالعمل، لكنك تراها غير محذوفة أصلا لأن الاسم ممنوع من الصرف. أليس كذلك أخي؟
إن كان الأمر كما فهمتُ فأقول لك أخي: قد يزول الحكم إذا زالت علته ولكن ليس ذلك بالضرورة، إذ يمكن ـ أحيانا ـ أن تزول العلة ويبقى الحكم جاريا على أصل الباب، وهنا (سواقٍ) ممنوعة من الصرف ليست كـ (قاض) من حيث الصرف، لكنها مثله من حيث كونها اسما منقوصا، وإنما كان تنوينها تنوين عوض عن الياء المحذوفة ـ على أحسن الأقوال ـ ولما كان حذف الياء من الاسم المنقوص المرفوع أو المجرور في حال التنكير حكما ثابتا له شمل الحكم الممنوع من الصرف إذا دخل باب المنقوص؛ لذلك حذفت الياء على أصل الباب إذ تحققت مسوغات الحذف، ومن ذلك قوله تعالى: (وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ) حيث حذفت الياء وعوضت بالتنوين مع أنها ممنوعة من الصرف لا يصح تنوينها حتى حال ثبوت الياء إن ثبتت، أي هي مثل (سواق) سواء بسواء.
على أنه لا فرق بين حذف الياء من (غواش) غير العاملة النصب، وبين حذفها من (سواق) العاملة النصب، لأن إعمال الوصف (سواق) هنا ليس هو السبب المباشر لحذف يائه، ولكن لأن الإعمال قد دلّ على انتفاء الإضافة حيث نُصب المعمول (القومَ) فلما انتفت الإضافة اجتمع التنكير والرفع وكون الاسم منقوصا، وهذا ما اجتمع في (غواش) فتعين حذف الياء ـ على الرأي المشهورـ لوجود مسوغات الحذف. والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 11:13 ص]ـ
وكم الخبريّة تعرب مفعولا به إذا كان الفعل الذي يليها متعدّيا استوفى مفعوله
أعتقد أنه سقط منك سهوا هذا الكلام
فكيف يستوفي الفعل مفعوله ثم يطلب آخرا ما لم يكن متعديا إلى اثنين
وأعتقد أنك كنت ترمي إلى أن كم تعرب مفعولا مطلقا
وسلامي وتقديري الخالص لك سيدي
ـ[موسى 125]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 12:14 م]ـ
شكراً للأستاذ (الفاتح) على التوضيح.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 07:04 م]ـ
مرحبا بك أخي الحبيب الفاتح
أفهمُ من كلامك أنك لم ترد الياء المحذوفة في قولك (هن سواقي القومَ) لأجل انتفاء الإضافة بالعمل، لكنك تراها غير محذوفة أصلا لأن الاسم ممنوع من الصرف. أليس كذلك أخي؟
إن كان الأمر كما فهمتُ فأقول لك أخي: قد يزول الحكم إذا زالت علته ولكن ليس ذلك بالضرورة، إذ يمكن ـ أحيانا ـ أن تزول العلة ويبقى الحكم جاريا على أصل الباب، وهنا (سواقٍ) ممنوعة من الصرف ليست كـ (قاض) من حيث الصرف، لكنها مثله من حيث كونها اسما منقوصا، وإنما كان تنوينها تنوين عوض عن الياء المحذوفة ـ على أحسن الأقوال ـ ولما كان حذف الياء من الاسم المنقوص المرفوع أو المجرور في حال التنكير حكما ثابتا له شمل الحكم الممنوع من الصرف إذا دخل باب المنقوص؛ لذلك حذفت الياء على أصل الباب إذ تحققت مسوغات الحذف، ومن ذلك قوله تعالى: (وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ) حيث حذفت الياء وعوضت بالتنوين مع أنها ممنوعة من الصرف لا يصح تنوينها حتى حال ثبوت الياء إن ثبتت، أي هي مثل (سواق) سواء بسواء.
على أنه لا فرق بين حذف الياء من (غواش) غير العاملة النصب، وبين حذفها من (سواق) العاملة النصب، لأن إعمال الوصف (سواق) هنا ليس هو السبب المباشر لحذف يائه، ولكن لأن الإعمال قد دلّ على انتفاء الإضافة حيث نُصب المعمول (القومَ) فلما انتفت الإضافة اجتمع التنكير والرفع وكون الاسم منقوصا، وهذا ما اجتمع في (غواش) فتعين حذف الياء ـ على الرأي المشهورـ لوجود مسوغات الحذف. والله أعلم.
بارك الله فيك أستاذي
كلامك مقنع لا فض فوك , وبوركت يمينك
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 07:06 م]ـ
أعتقد أنه سقط منك سهوا هذا الكلام
فكيف يستوفي الفعل مفعوله ثم يطلب آخرا ما لم يكن متعديا إلى اثنين
وأعتقد أنك كنت ترمي إلى أن كم تعرب مفعولا مطلقا
وسلامي وتقديري الخالص لك سيدي
هو ذاك أخي الكريم لا فض فوك , وبارك الله فيك
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 07:07 م]ـ
شكراً للأستاذ (الفاتح) على التوضيح.
لا شكر على واجب أخي العزيز , وحيّاك الباري
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 07:57 م]ـ
أما قرآن ففي نص الآية دليل واضح على صرفها: (وقرآن الفجر ... )
فهي مصدر بمعنى القراءة ...
وأما (كثيرة) فإن كان ضبطها بالكسر فهي نعت لا غير، وحال على ضبطها بالفتح والتقدير: حال كونها كثيرة العشاق
والله أعلم
السلام عليكم: الأخت الفضلى
أغلب ظني أنها بإعراب واحد لا غير، والذي يحدد هذا الإعراب هو: هل هذه الكلمة معرفة أم نكرة؟
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 09:14 م]ـ
السلام عليكم
اتفقنا على " سواق " ويبقى سؤالان:
هل " قرآن " علم على كتاب الله أم لا؟
هل " كثيرة " هنا نكرة أم معرفة؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 08:05 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
قال أبو إسحاق الزجاج في تفسيره: يسمى كلام الله تعالى الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم كتابا وقرآنا وفرقانا ومعنى القرآن الجمع وسمي قرآنا لأنه يجمع السور فيضمها وقوله تعالى " إن علينا جمعه وقرآنه " أي جمعه وقراءته. قال ابن عباس: فإذا بيناه لك بالقراءة فاعمل بما بيناه لك.
وقال ابن الأثير في النهاية: تكرر في الحديث ذكر القراءة والاقتراء والقارئ والقرآن والأصل في هذه اللفظة الجمع وكل شيء جمعته فقد قرأته وسمي القرآن لأنه جمع القصص والأمر والنهي والوعد والوعيد والآيات والسور بعضها إلى بعض وهو مصدر كالغفران قال وقد يطلق على الصلاة لأن فيها قراءة من تسمية الشيء ببعضه وعلى القراءة نفسها يقال قرأ يقرأ قراءة وقرآنا. ا. هـ
وعليه فالذي يظهر لي أنا العبد الفقير أن كلمة قرآن علم على كتاب الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ودخول الألف واللام عليه للمح الأصل وهو المصدر، كما دخلت الألف واللام على النعمان للمح الصفة. وبالله التوفيق.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 11:27 ص]ـ
السلام عليكم
لو حقا كانت علما لمنعت من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون؛ فهي غالبا من قرأ.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 02:45 م]ـ
ما زلت لم أصل إلى شيء بشأن " قرآن "، " كثيرة "، وما يهمني جدا هو كلمة "قرآن "، فأرجو من إخواننا وأساتذتنا وعلمائنا في الفصيح التواصل حتى أخرج بالفائدة المرادة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 11:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ياأهل الفصيح، هل من مجيب؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 07:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ياأهل الفصيح، هل من مجيب؟
أخي الغالي محمد عبدالعزيز محمد من مصر الغالية على نفسي فقد عشت فيها عشر سنوات من أحلى أيام عمري وحين تغيرت السياسات من حولها لم أجد منها ولا من أهلها سوى الحب والمساعدة.
أخي العزيز
كلمة (قرآن) وحدها ليست علمًا على شيء بل هي مصدر للفعل قرأ وأما الكتاب المنزل فهو (القرآن) وما فيه أل لا يمنع من الصرف، و (القرآن) علم بالغلبة ولذلك تعد أل فيه زائدة مثل أل في الكتاب أي كتاب سيبويه أو المدينة لمدينة رسول الله. وإذا وردت قرآن في سياق فالمراد بها المصدر لا العلمية.
هذا اجتهادي في المسألة فإن رأيته مقنعًا فخير وإن تكن الأخرى بحثنا معًا ما يفسر لنا ما أشكل، واسلم.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 04:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ياأهل الفصيح، هل من مجيب؟
أستاذي الفاضل، أجبناك لكنك لم تقنع في إجابتنا بارك الله فيك.
أخي الفاضل، البيت للشاعر حافظ إبراهيم، وقد ورد بضبط " كثيرة " بالكسر، وعلى هذا فأرجح النعت
كَمْ ذا يُكابِدُ عاشِقٌ ويُلاقي ... في حُبِّ مِصْرَ كثيرَةِ العُشّاقِ
أضيف للفائدة:
{قُرْءَانٌ}: مصدر قرأ على وزن فُعلان
الدال على كثرة المعنى مثل الشكران والقربان.
وكلما جاء {قُرْءَانٌ} منكراً فهو مصدر
وأما اسم كتاب الإِسلام فهو بالتعريف باللام لأنه عَلَم بالغلبة.
ولك منا تحيتي وتقديري
كيف تعرب " جاء أخوك كثيرُ الأسفار"؟
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 01:11 م]ـ
أخي الغالي محمد عبدالعزيز محمد من مصر الغالية على نفسي فقد عشت فيها عشر سنوات من أحلى أيام عمري وحين تغيرت السياسات من حولها لم أجد منها ولا من أهلها سوى الحب والمساعدة.
أخي العزيز
كلمة (قرآن) وحدها ليست علمًا على شيء بل هي مصدر للفعل قرأ وأما الكتاب المنزل فهو (القرآن) وما فيه أل لا يمنع من الصرف، و (القرآن) علم بالغلبة ولذلك تعد أل فيه زائدة مثل أل في الكتاب أي كتاب سيبويه أو المدينة لمدينة رسول الله. وإذا وردت قرآن في سياق فالمراد بها المصدر لا العلمية.
هذا اجتهادي في المسألة فإن رأيته مقنعًا فخير وإن تكن الأخرى بحثنا معًا ما يفسر لنا ما أشكل، واسلم.
....................................................................................................
أستاذي الفاضل
بوركتم على مشاعركم النبيلة، وعلى ما تبذلونه من جهد ووقت في هذا المنتدى.
إذا كانت علما كما تفضلتم فلم لم تمنع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون؟
أما كونها معرفة فلا يضرها شيئا.
فحين يطلب مني استخراج ممنوع من الصرف أستخرج: المساجد، وأقول لأنها صيغة منتهى الجموع، ووجود " أل " فيها فقط يجعلها مجرورة بالكسرة.
هذا ما أفهمه - وقد أكون مخطئا - فهل جر الممنوع من الصرف بالكسرة يصرفه، ويخرجه من باب الممنوع من الصرف؟
أرجو التواصل.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 01:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الفاضل الكاتب1 " النحوي الكبير جدا " تقول:
أستاذي الفاضل، أجبناك لكنك لم تقنع في إجابتنا بارك الله فيك.
بل أنت أستاذي، وما أنا إلا طالب في هذا المنتدى الرائع.
من حقي أخي الكريم ألا أقتنع، ومن واجبك أن تقنعني.
أما عن سؤالك:
كيف تعرب " جاء أخوك كثيرُ الأسفار"؟
فاسمح لي أن أجيبك بسؤال:
كيف تعرب: جاء رجل كثير الأسفار؟
تقبل تحياتي.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 04:13 م]ـ
أخي العزيز محمد عبد العزيز
إذا جاء لفظ (القرآن) مقترنا بأل، ودل السياق على أن المقصود هو كتاب الله العزيز، فهو علم بالغلبة، وأما قولك لمَ لا يعد ممنوعا من الصرف مثل مساجد، المساجد؟ فالجواب أن علة المنع في مساجد ثابتة مع أل وبدونها وهي صيغة منتهى الجموع، أما (القرآن) فعلميته بالغلبة تزول بزوال أل لأن ما غلبت علميته بأل تكون أل فيه لازمة ويترتب على هذا أنك إذا طرحت أل زالت علميته (إلا في النداء) ففقد إحدى علتي منعه من الصرف ونُوّن وجر بالكسرة لأنه مصروف، وإذا أبقيت أل لم تظهر عليه خصائص الممنوع من الصرف كالجر بالفتحة، لأن خصائص الممنوع من الصرف لا تظهر إلا حال التجرد من أل، وعليه لا داعي للقول بمنعه من الصرف ما دامت أل لازمة لعلميته.
وأما إعراب: جاء أخوك كثيرُ الأسفار، بالرفع فكثير هنا نعت، والإضافة هنا محضة لذلك صح نعت المعرفة بها، لأن (كثير) في هذا السياق ليست بمعنى المضارع، إذ ليس المقصود (جاء أخوك تكثر أسفاره) ولو كان هذا مقصودا لوجب نصب (كثير) على الحال.
وأما (جاء رجل كثيرُ الأسفار) فكثير نعت، والإضافة لفظية غير محضة، لأن (كثير) هنا بمعنى المضارع فالمعنى (جاء رجل تكثر أسفاره) ولما كانت الإضافة غير محضة وهي من إضافة الوصف إلى معموله جاز نعت النكرة بها.
تحياتي ومودتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 04:52 م]ـ
....................................................................................................
أستاذي الفاضل
بوركتم على مشاعركم النبيلة، وعلى ما تبذلونه من جهد ووقت في هذا المنتدى.
إذا كانت علما كما تفضلتم فلم لم تمنع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون؟
أما كونها معرفة فلا يضرها شيئا.
فحين يطلب مني استخراج ممنوع من الصرف أستخرج: المساجد، وأقول لأنها صيغة منتهى الجموع، ووجود " أل " فيها فقط يجعلها مجرورة بالكسرة.
هذا ما أفهمه - وقد أكون مخطئا - فهل جر الممنوع من الصرف بالكسرة يصرفه، ويخرجه من باب الممنوع من الصرف؟
أرجو التواصل.
أخي عبدالعزيز
نقل (القرآن) للعلمية معرفًا بأل أي غير منون فتمكن حسب تعبير النحويين وهو بوجود أل لا يدخله تنوين حتى يبقى أو يحذف. ومساجد إذا عرفتها أو أضفتها عاملتها معاملة المصروف لابتعادها بالعلامتين عن شبه الفعل.
تقول هل جر الممنوع يصرفه وأقول إنه لا يجر حتى ينصرف أي يعامل معاملة المصروف، فالجر إنما للاسم المتمكن الأمكن عندهم أي المعرب المصروف.
والخلاصة أن الممنوع من الصرف ينصرف إن دخلت عليه أل أو أضيف.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 12:43 م]ـ
السلام عليكم
أستاذي الكريمين أبا أوس و المعشي: أحسن الله إليكما
يقول أخي علي: علة المنع في مساجد ثابتة مع أل وبدونها وهي صيغة منتهى الجموع.
ويقول أستاذي أبو أوس: الممنوع من الصرف ينصرف إن دخلت عليه أل أو أضيف.
فكيف نوفق بين القولين؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 06:57 م]ـ
السلام عليكم
أستاذي الكريمين أبا أوس و المعشي: أحسن الله إليكما
يقول أخي علي: علة المنع في مساجد ثابتة مع أل وبدونها وهي صيغة منتهى الجموع.
ويقول أستاذي أبو أوس: الممنوع من الصرف ينصرف إن دخلت عليه أل أو أضيف.
فكيف نوفق بين القولين؟
أخي محمد عبدالعزيز محمد
الخلاف قديم أورده الخضري في حاشيته على ابن عقيل
"قوله: (فَإِنْ أُضيفَ الخ) ظاهره كالمصنف أنه باق على منع صرفه مطلقًا. كما صرح به في شرح الكافية لأن الذي حكم عليه بالكسر مع الإضافة هو ما لا ينصرف، وهو قول الأكثر لأن الصرف هو التنوين فقط، وهو مفقود مع أل والإضافة، فهو ممنوع منه، وقال المبرد والسيرافي وغيرهما، واختاره في النكت مصروف مطلقًا لأنه دخله ما هو من خواص الأسماء، ويؤثر في معناه فأضعف شبهه بالفعل، فرجع إلى أصله. وهذا إما مبني على أن الصرف هو الكسر فقط، أو هو والتنوين معاً فلا يمنع منه إلاَّ بمنع كل، أو التنوين فقط لكنه لم يظهر للإضافة، أو أل، وقيل إن زالت منه علة فمنصرف نحو بأحمدكم لزوال علميته مع الإضافة، أو أل، وإن بقيت العلتان فلا نحو: بأحسنكم واختاره الناظم في نكته على مقدمة ابن الحاجب وقال المتأخرون إنه التحقيق.
قوله: (أَوْ دَخَلَتْ عَلَيْهِ أل) أي معرفة كانت كالتي في أفعل التفضيل نحو الأفضل، أو في الصفة المشبهة على الأصح كالأعمى واليقظان، أو موصولاً كالعواذل والقوائم أو زائدة. كاليزيد بناء على بقائه بتعريف العلمية أما على تنكيره قبلها فهي معرفة".
[/ size][/font]
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 02:58 م]ـ
السلام عليكم أستاذنا الفاضل أبا أوس
أشكر لكم التوضيح
وكل عام أنتم بخبر.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 07:38 م]ـ
وأنت بألف خير(/)
هام جدا: إعراب كلمة غير
ـ[محمود حسين المصري]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 07:27 م]ـ
:::
غير أن الفتى يلاقي المنايا كالحات ولا يلاقي الهوانا
رجاء مساعدتي في إعراب كلمة (غير)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 09:30 م]ـ
:::
غير أن الفتى يلاقي المنايا كالحات ولا يلاقي الهوانا
رجاء مساعدتي في إعراب كلمة (غير)
هي مرتبطة مع ما قبلها:
و مراد النفوس اصغر من ان ..... نتعادى فية و أن نتفانى
غير ان الفتى يلاقى المنايا .... كالحات ولا يلاقى الهوانا
وإعرابها: مستثنى منصوب , على الاستثناء المنقطع , وهو مضاف , وما بعده (المصدر المؤوّل) في موضع المضاف إليه
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 11:44 ص]ـ
أولا الصحيح قولنا: "مهم " وليس " هام"
ثانيا: غير: اسم منصوب على الاستثناء وعلامة نصبه الفتحة
غير تأخذ دائما حكم مابعد " إلا":تنصب إذا كان الأسلوب مثبتا تاما مثل: حضر الطلاب غيرَ محمد، ويجوز نصبها وإتباعها على البدل إذا كان الأسلوب منفيا تاما مثل: ماحضر من الطلاب غيرَ غيرِ محمد، وتعرب حسب موقعها من الجملة إذا كان الأسلوب منفيا ناقصا أي مفرغا مثل: ما حضر غيرُ طالب
ـ[أبو تمام]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 06:06 م]ـ
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=7301
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=27332&highlight=%C7%E1%DD%CA%EC+%ED%E1%C7%DE%EC
السلام عليكم
قد يفيد هذا الرابط لأنه تناول هذا البيت(/)
"مغفرة" .. أهي مصدر ميمي؟
ـ[انس_91]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 11:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
في الواقع إخوتي .. لدي أسئلة ُ ثلاثة:
-أما الأول فهو هل نوع كلمة (مَغفِرة ٌ) من المشتقات مصدرٌ ميمي؟ ..
وسبب سؤالي هو كيف يكون ذلك والكلمة الماضي منها "غَفَرَ"، فهي مفتوحة العين .. والأصل في أن المصدر الميمي للمفتوح العين على وزن (مَفعَل) .. ولا يكون على وزن (مَفعِل) إلا إذا كان الفعل مثالاً ..
أما الثاني: فما إعراب (ذا) في هذا البيت للمتنبي:
يا ذا الذي يهبُ الجزيل وعنده --- أني عليه بأخذه أتصدق
الثالث: ما هو جمع القلة والكثرة؟ وما هي أوزانه؟
تفضلوا علي بالرد إخوتي بارك الله بكم وبعلمكم ونفعنا به ..
وجزاكم الله خيراً ..
ـ[الأحمر]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 03:36 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
انظر للعين في المضارع لا في الماضي
ذا قد تكون من الأسماء الستة وقد تكون اسم إشارة
جموع القلة مجموعة في قولك (أنفس الفتية أعمدة الأجيال) وغيرها جموع كثرة
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 04:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
بالنسبة للسؤال الأول فقد أجابك الأخ الفاضل قبلي
أما بالنسبة للسؤال الثاني ف ذا هنا: اسم إشاره مبني على السكون في محل نصب منادى شبيه بالمضاف
أما جمع القلة فهومن جموع التكسير ما دل على جمع من ثلاثة إلى تسعة وله أربعة أوزان وهي:
أفْعُل: مثل أنفس / أبحر .....
أفْعال: مثل أسياف / أبيات ....
أفْعِلَة: مثل أطعمة أشربة ....
فِعْلَة: مثل صبية .....
أما جمع الكثرة هو النوع الثاني من أنواع جموع التكسير ويدل على عدد أكثر من تسعة ((رأي الجمهور))
وله أوزان عديدة وكثيرة(/)
مساعدة
ـ[يافا]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 07:51 ص]ـ
لا غلام في البيت حاضر.
لا غلام حاضر في البيت.
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 09:04 ص]ـ
الجملة الأولى: تدل على إنه لا يوجد أحد في البيت. (لأن تقدم الجار والمجرور يدل على التخصيص)
الجملة الثانية: قد يكون غير الغلمه موجودين.
والله أعلم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 05:17 م]ـ
الأمر يتعلق باسم لا النافية للجنس أهو مبني (كما في الحال الأولى)
أم هو معرب كما في الحال الثانية
وهو مبني في الأولى لأنه مفرد أي منقطع عن الإضافة أما في الثانية فهو شبيه بالمضاف لأنه موصوف
وهذا هو السر أما المعنى فلا اختلاف فيه بين الجملتين والاختلاف في الصناعة النحوية
ـ[يافا]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 07:56 م]ـ
اشكرك اخي ولكن الرجاء افادتي باعراب الجملتين كاملا ;) اذا امكن
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 09:44 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لا: نافية للجنس
غلام: اسم لا مبني على الفتح في محل نصب
في البيت: جار ومجرور متعلق بالخبر حاضر
والجملة الثانية مثلها في الإعراب ولا أثر في تقدم الجار والمجرور إلا من جهة البيان.
وأما تفريق أخينا بحر الرمل بين الجملتين في الإعراب وزعمه أن غلام في الجملة الثانية شبيها بالمضاف فغريب لأن الشبيه بالمضاف هو ما اتصل به شيئ من تمام معناه أي كل اسم له تعلق بما بعده إما بعمل، نحو " لا طالعا جبلا ظاهر " وإما بعطف نحو: "لا ثلاثة وثلاثين عندنا "
فأرجوا من أخينا بحر الرمل بيان متعلَق غلام في الجملة الثانية.
ودمتم بخير.
ـ[مهاجر]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 10:42 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا غلام في الدار حاضر.
قد يقال بأن "غلام": شبيه بالمضاف، على غرار:
أيا نخلة من ذات عرق *******
فالجار والمجرور: "من ذات عرق"، تمم معنى: "نخلة"، فكذا: "في الدار" متمم لمعنى "غلام".
وقد جعله ابن مالك، رحمه الله، نوعا مستقلا بذاته سماه: الملحق بالشبيه بالمضاف، وحده: نكرة وصفت بجملة أو شبه جملة.
والله أعلى وأعلم.
ـ[يافا]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 01:05 م]ـ
اشكركم اخواني جميعا ودمتم بالف خير وبركة
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 06:31 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخي المهاجر الشبيه بالمضاف يصدق على الوصف المتعلق بما بعده إما برفع أوبنصب أوبخفض
وهنا "غلام" اسم مبني جامد ليس له أي ارتباط بالجار
والله أعلم(/)
عاجل
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 10:56 ص]ـ
مساء الخير للطيبين وربي يبارك في اللي يجاوبني:)
هل الاصح "حيث إن ام حيث أن؟
هل الاصح "عشر سنوات ام عشرة سنوات؟
هل الاصح "لكن هذه الفكره لم تلاقي قبولا ام لكن هذه الفكره لم تلاق قبولا؟
هل الاصح " المطارات تحتاج الى تشديدا أمنيا ام المطارات تحتاج الى تشددا أمنيا
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 11:09 ص]ـ
هل الاصح "حيث إن ام حيث أن؟
أكملي الجملة بعدها , فهي حسب ما بعدها
عشر سنوات
لم تلاق
تحتاج إلى تشدّدٍ أمنيٍ
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 02:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك أخي الفاتح وبورك فيك.
ـ من مواضع كسر همزة (إن) أن تقع بعد حيث .... أليس كذلك؟
ـ لماذا لا يكون المصدر تشديد على اعتبار أن فعله (شدّد)؟
أرجو الإفادة ولك جزيل الشكر
تحياتي
ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 02:43 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بكم أيها الكرام.
حيث إن: صحيح على نية الإضافة إلى جملة تامة الأركان، فتقول: جلست حيث إن زيد جالس.
و: حيث أن: صحيح، على نية الإضافة إلى جملة، أيضا، ولكن أحد ركنيها محذوف، فتؤول أن وما دخلت عليه بمبتدأ، ويكون الخبر محذوفا، ففي نحو: جلست حيث أن زيدا جالس، يكون تقدير الكلام: جلست حيث جلوس زيد حاصل، فأولت إن وما بعدها بالمبتدأ: "جلوس"، وقدر الخبر: "حاصل".
والله أعلى وأعلم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 04:19 م]ـ
بالنسبة لهمزة أن كسرها أو فتحها نعرف ذلك من خلال معمولاتها أي اسمها وخبرها فإن جاز تأويلها واسمها وخبرها بمصدر له محل إعرابي فهي مفتوحة الهمزة ومكسورتها إن لم يجز ذلك ((يجب دائما أن نتذكر بأننا نتكلم عن الحرف المشبه بالفعل أي مشدد النون ولا نخلط بين الحروف))
أما بالنسبة للعشرة فهي تخالف إن كانت مفردة وتوافق إن كانت مضافة وهنا المعدود سنة مؤنث والعشرة مفردة إذن تخالف فنقول عشر ((مذكر)) سنوات
أما بالنسبة للمصدر فمصادر الأفعال الرباعية لها أوزان يقاس عليها
كل فعل رباعي على وزن فَعَّلَ مصدره على وزن تفعيل مثل شدَّدَ تشديد
كل فعل رباعي على وزن فاعل مصدره على وزن مفاعلة: جاهد مجاهدة
كل فعل رباعي على وزن أَفْعَلَ مصدره على وزن إفعال أقبل إقبال
كل فعل رباعي على وزن فعلل مصدره على وزن فعللة دحرج دحرجة
والسلام عليكم(/)
ممنوع الدخول
ـ[عكور]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 03:06 م]ـ
كثيرا مانجد مثل هذه العبارات فهل هناك مسوغ لتقدم النكرة "ممنوع" هنا؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 05:11 م]ـ
أرى أنه لا مسوغ لتقديم النكرة وهذا من الأخطاء الشائعة واللحن في كلام العامة
والصواب إما: الدخول ممنوع أو يمنع الدخول
ولا يجوز الابتداء بالنكرة إلا في الأحوال التالية:
بنكرة، وقد يقع المبتدأ نكرة في الحالات الآتية:
إذا كان موصوفًا (رجلٌ كريمٌ)
إذا أُضيف إلى نكرة (طالبُ إحسان واقف)
إذا سبقه نفي (ما ظالمٌ ناجحٌ)
ـ[لخالد]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 10:43 م]ـ
إضافة من محرك البحث:
هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=22625)
و هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=11152)
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 11:36 ص]ـ
أعتقد الأصح: الدخول ممنوع أو يُمنع الدخول، كما ذكر بحر الرمل، وقد عدلت ذلك في الاختبارات السابقة إذ أشارت المدرسة في غلاف ورقة الاختبار إلى: ممنوع استعارة الأدوات، وعدلناها إلى: يمنع، أو استعارة الأدوات ممنوعة.
إذ لا مسوغ للابتداء بالنكرة هنا.(/)
سؤال
ـ[سحر نعمة الله]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 07:12 م]ـ
:::
لو سمحتوا عندى سؤال
اريد ان اعرف الفرق بين حرف الجر الاصلى وحرف الجر الزائد والشبيه بالزائد
وهل حرف الجر الزائد والشبيه بالزائد لهما متعلق ويعملان مثل الحرف الاصلى
ولهما اسم مجرور مثل الاصلى
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 12:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ حرف الجر الأصلي: يحتاج إلى متعلق، ولا يمكن الاستغناء عنه معنى ولا إعرابا.
مثل: جلست في المكتبة.
ـ حرف الجر الزائد: يمكن الاستغناء عنه إعرابا ولا يمكن الاستغناء عنه معنى، ولا يحتاج إلى متعلق.
ما جاءنا من أحد.
ـ حرف الجر الشبيه بالزائد: لا يمكن الاستغناء عنه لفظا ولا معنى، ولا يحتاج إلى متعلق.
والحروف الشبيهة بالزائد: رُبّ ـ لعل ـ عدا ـ خلا ـ حاشا.
تحياتي(/)
اعراب
ـ[يافا]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 07:38 م]ـ
ما محمد فاهما ولا نائم
ما جاءنا من غلام ولا زيد
إنْ زيدا لقيتَه فلا تُهنْه
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 04:56 ص]ـ
بارك الله فيك أخي
مامحمد: هذه (ما) الحجازية وهي عندهم تعمل عمل ليس فترفع المبتدأ وتنصب الخبر بخلاف بني تميم فإنهم يهملونها , وتعمل عند الحجازيين بشروط.
وعليه فالإعراب يكون كالتالي: ما: حجازية تعمل عمل ليس.
محمد: اسمها مرفوع
فاهما: خبرها منصوب.
ولانائم: الواو بحسب ماقبلها.
نائم: خبر لمبتدإ محذوف تقديره: هو
ما: نافية.
جاءنا: جاء: فعل ماض.
نا: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به مقدم.
من: زائدة.
غلام: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة , وكسر لاشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
ولا زيد: إن كانت مكسورة فهي معطوفة على اللفظ , وإن كانت مرفوعة فهي معطوفة على المحل.
إن: حرف شرط يجزم فعلين.
زيدا: منصوب على الاشتغال.
لقيته: فعل وفاعل ومفعول.
الفاء: داخلة على جواب الشرط.
لاتهنه: الجملة في محل جزم جواب الشرط.
أعتذر لك أخي فالإعراب مقتضب جدا , ولكن يكفي من القلادة ماأحاط بالعنق.
ـ[يافا]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 03:57 م]ـ
شكرا اخي وجزاك الله كل خير وبركة(/)
أعرف إعرابها جيدًا؛ ولكن هل يجوز هذا الوجه؟
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 07:55 م]ـ
من المعروف أن إعراب لفظ الجلالة في عبارة (لا إله إلا الله) بدل لخبر لـ (لا) النافية للجنس المحذوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة، إلا لمجرد الحصر.
ولكننا نعرف أن أنوع الاستثناء ثلاثة:
1/ استثناء مثبت:- وهو ما ذكرت فيه جميع أنواع الاستثناء من دون نفي.
2/ استثناء منفي:- وهو ما ذكرت فيه جميع أنواع الاستثناء مع وجود نفي.
3/ استثناء مفرغ: وهو ما كان منفيًا وحذف منه المستثنى منه.
*وإذا ما رأينا إلى جملة (لا إله إلا الله) نرى أنها من أنواع الاستثناء المنفي الذي يجوز فيه وجهان من الإعراب:
1/ البدلية من خبر لا النافية المحذوف، وتكون إلا لمجرّد الحصر.
2/ النصب على الاستثناء، وتكون إلا أداة استثناء.
إذا يجوز لنا أن نقول مثلا: ((أشهدُ ألا إله إلا اللهَ)) أليس كذلك؟
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 09:56 ص]ـ
المشاهدات تسعة عشر، والردود صفر؟!
إلى هذه الدرجة السؤال صعب؟!
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 11:09 ص]ـ
السلام عليكم
أخي دعبل
لا يصح الوجه الذي تفضّلت به , فإعراب "لا إله إلاّ الله" له تخريجات غير التي تفضّلت بها ذكرها النحاة
وهذه المسألة مكرّرة في الفصيح وفي كثير من المنتديات , لو فعّلت خاصيّة البحث لوجدت الجواب
وأرجو أن تعذر إخوانك , فليس الأمر زهدا في المشاركة , ولكل عذره وظرفه
والسلام
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 07:08 م]ـ
أخي الكريم من بدهيات النحو أن إلا إذا سبقت بنفي صارت أداة حصر وبطل عملها
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 07:18 م]ـ
أشكرك أخي الفاتح، ولكن هل لك أن تدلني بهذه الروابط؟
أخي الكريم من بدهيات النحو أن إلا إذا سبقت بنفي صارت أداة حصر وبطل عملها
ابحث أخي الكريم بحر الرَّمَل عن خاصية (إلا) وستراها -حتى إذا سبقت بأداة نفي- تصبح أداة استثناءٍ وما بعدها يصبح منصوبًا على الاستثناء في إحدى حالاتها؛ ولكن ربما في غير (لا إله إلا الله) كما تفضل أخي الفاتح.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 07:56 م]ـ
تفضّل أخي:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?book=2012&cat=16
http://arweqat-adb.com/vb/showthread.php?t=1417
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 09:05 م]ـ
هذا الكلام مقتبسٌ من الرابط الذي أعطيتنيه أخي الفاتح/
موضوع الرسالة
هذه رسالة قيّمة تكتسب قيمتها من أهمية الموضوع الذي تعالجه، وهو إعراب الاسم الواقع بعد إلا من كلمة التوحيد، في قولنا: "لا إله إلا اللّه".
وقد ذكر المصنّف في هذه الرسالة جواز الرفع والنصب في الاسم الواقع بعد "إلا"من كلمة التوحيد، فقال: يجوز الرفع فيما بعد إلا والنصب. والأول أكثر، نص على ذلك جماعة منهم العلامة ابن عمرون في شرحه على المفصّل. وظاهر كلام ابن عصفور والأبذيَ يقتضي أن النصب على الاستثناء أفصح، أو مساو للرفع على بعض الوجوه ...
إذا فإن نصب لفظ الجلالة في كلة التوحيد يجوز، بل هو مساو ٍ للرفع في بعض الأحيان أليس كذلك أخي الفاتح؟!
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 04:16 م]ـ
لم تبدِ رأيك أخي الفاتح في الموضوع ... !
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 06:30 م]ـ
وهذه هي مواضع النصب أخي الفاتح من نص الرابط المعطى:
وأما نصب ما بعد "إلا"فمن وجهين:
1 - أن يكون على الاستثناء، إذا قدر الخبر محذوفا، أي لا إله في الوجود إلا اللّه عز وجل.
2 - أن يكون الخبر محذوفا، كما سبق، و"إلا اللّه" صفة لاسم "لا"على اللفظ، أو على الموضع بعد دخول "لا"لأن موضعه النصب.
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 04:30 م]ـ
أنا شخصيًا لا أرى جواز الوجه الثاني في النصب .. !
فما رأيكم أخوتي أنتم؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 07:02 م]ـ
اعذرني أخي لعدم الرد
والمسألة بحاجة إل دراسة من جديد , والنظر في الأقوال فيها
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 07:16 م]ـ
حسنًا ..
ولكنك تقول بعدم النصب ثم تعطيني روابط أجد فيها جواز النصب .. !
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 05:03 م]ـ
حسنًا لماذا لا ندرسها من جديد؟
أم أنك ستكتفي بالروابط التي أعطيتنيها؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 09:45 م]ـ
اخي العزيز إليك هذا الشاهد:
وما لي إلا آل أحمد شيعة .......... وما لي إلا مذهب الحق مذهب
رويت بنصب آل
وقيل أنها نصبت على الاستثناء لتقدم المستثنى على المستثنى منه
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 10:05 م]ـ
أعلمُ أخي الكريم ولذا أردتُ أن أصحح لك عبارتك السابقة:
أخي الكريم من بدهيات النحو أن إلا إذا سبقت بنفي صارت أداة حصر وبطل عملها
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 11:51 م]ـ
أعرفتَ أخي بحر الرمل؟
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 04:30 م]ـ
أم لم تعرف؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 04:25 م]ـ
حسنًا أخوتي ما رأيكم أنتم بجواز النصب؟
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 05:44 م]ـ
أيها الفاتح أعطنا رأيك أنت ..
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 11:34 م]ـ
بورك فيك أخي دعبل الخزاعي
ومن أنا حتى يكون لي رأي أمام من بحث هذه المسألة من فطاحل العلماء كابن هشام وغيره
وقد ذكر وجهي النصب والرفع معللا وموضّحا ومبيّنا
وإن كنت سأتحدث حول هذه المسألة فلن أحيد عن قول ابن هشام وغيره
ولقد قلت ما قلت في مشاركتي الأولى بناء على قراءة قديمة في المسألة مقتضبة
والآن تبيّن صحة وجه النصب
وأرجوا أن تعذرني لتجاهلي المسألة طويلا لأنّ البحث فيها لن يقدّم شيئا ولن يضيف شيئا جديدا
خاصّة أنّ هذه المسألة قد كررت في هذا المنتدى وفي كثير من المنتديات
ثمّ إنّ في الأمر نوعا من الحساسية الدينيّة لأنّها تتعلّق بأخطر قضيّة عقديّة في الوجود وهي كلمة التوحيد , لذلك تجنّبت الخوض فيها منذ البداية
وعذرا مرة أخرى
وتقبل تحيّاتي
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 10:46 ص]ـ
بارك الله لك وفيك وعليك أخي الفاتح ..
وعينُ الصواب ِ ما خطَّتْ يداك الكريمتان ..
والسلام ..(/)
عَوالِي المُنى
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 11:42 ص]ـ
السلام عليكم
ما تخريجكم لما تحته خط:
إلى الحَسنِ الباني العُلا يَممَّتْ بنا ... عَوالِي المُنى حيثُ الحَيا المتظاهرُ
ورحم الله المتفاعلين
ـ[أبو ريان]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 01:16 م]ـ
عوالي: فاعل
المنى: مضاف إليه
ـ[باهي]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 05:59 م]ـ
أخي الفاتح لا مزيد عندي على ماقاله (ابو ريان) حفظه الله
عوالي: فاعل
المنى: مضاف إليه
ـ[أبو لين]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 01:12 م]ـ
أهلا بالكريم الفاتح ....
هذه محاولة متواضعة ..
الظاهر للقارئ أنّها فاعل .... ولكن يبدو أنّك تريد ما في بطن الشاعر ... وهذا ما ننتظره منك.
أرى أنّها (منصوبة على نزع الخافض) فيصبح التقدير (يمّمّت بنا إلى عوالى المنى).
وقد تكون بدلا من (العُلا) ..
والله أعلى وأعلم.
دمت فاتحا.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 01:18 م]ـ
أهلا بالكريم الفاتح ....
هذه محاولة متواضعة ..
الظاهر للقارئ أنّها فاعل .... ولكن يبدو أنّك تريد ما في بطن الشاعر ... وهذا ما ننتظره منك.
أرى أنّها (منصوبة على نزع الخافض) فيصبح التقدير (يمّمّت بنا إلى عوالى المنى).
وقد تكون بدلا من (العُلا) ..
والله أعلى وأعلم.
دمت فاتحا.
سيدي الكريم الفعل يمم متعد بذاته ولا يحتاج إلى حرف جر لذلك أرى نصب عوالي بنزع الخافض رأي ضعيف
وأحسب أن الفاعل هو العلا تقدم وناب عنه الضمير المستتر
وعوالي مفعول به للفعل يمم
والله تعالى أعلم
ـ[أبو لين]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 02:02 م]ـ
سيدي الكريم الفعل يمم متعد بذاته ولا يحتاج إلى حرف جر لذلك أرى نصب عوالي بنزع الخافض رأي ضعيف
وأحسب أن الفاعل هو العلا تقدم وناب عنه الضمير المستتر
وعوالي مفعول به للفعل يمم
والله تعالى أعلم
أخي الكريم:
الفعل (يمّمَ) لازم ويتعدى بحرف نحو: (يمّمتُ بيت المقدس).
و (يمّمَ الرجل إلى بيته).
وانظر إلى الرابط أدناه
معجم الغني ( http://lexicons.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/3083383.html)
أمّا عن (عوالي) فإني أستبعدُ أن تكون مفعولا به للفعل (يمّمَ) .... وأمّا إن أردت الظاهر لنا فهي فاعل للفعل يمّم ... كما ذكرتُ لك في المشاركة أعلاه ... ولكنّي أرى أنّ للفاتح مقصد من وراء هذا البيت ..... وننتظره مأجورا مشكورا.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 02:22 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله بجميع المتفاعلين , والشكر لكم جميعا على مروركم الثمين
الحقيقة أخوتي , هناك مسألة عالقة بزوري , وهي مسألة الوصف على صيغة منتهى الجموع المنقوص وعمله
عندما بحثنا في سبب حذف الياء في الاسم المنقوص العامل إذا جاء نكرة وجدنا علّة للحذف , وهذا ما قلته في علّة الحذف في مشاركة في نافذة أخرى:
ولكن ما علّة حذف الياء في سواقي , وهي ممنوعة من الصرف؟
أمّا "قاض" وما شابهه من الأسماء والأوصاف فقد حذفت الياء لعلّة صرفيّة عروضيّة
لأنّه لمّا جاء هذا الوصف أو الاسم نكرة منونا , حذفت ياؤه
والأصل: قاضيٌ , ويلفظ عروضيّا: قاضِيُن
حذفت الضمّة لاستثقال لفظ الياء مضمومة بعد كسر , فأبدلت الضمّة سكونا فصارت: قاضيْنْ , وهنا التقى ساكنان , على الياء والنون , فنحذف الياء الساكنه منعا لالتقاء ساكنين , فيصير اللفظ: "قاضِنْ " هذا في النطق , أمّا كتابة , فيكتب: قاض ٍ
وقس عليه كل الأسماء المنقوصة
أمّا في "سواقي" فما علّة حذف الياء وهو اسم ممنوع من الصرف لم ينوّن , ولذلك لم يطرأ عليه ما طرأ على "قاضي" المصروف
فبما أنّ سواقي غير مصروفه فهي بالضم هكذا في الأصل: سواقيُ
وقد حذفت الضمّة عروضيّا من الياء استثقالا , فتلفظ "سواقي" وتقدّر الضمّة على الياء
وفي مثالنا:
هنّ سواقي القوم
الضمّة مقدّرة على الياء على الحالين:
في حالة الإضافة
وفي حالة عملها (بنيّة التنوين , بمنع تنوينها وإبقاء الضمّة) كما كان مع (ضواربُ زيدا وضواربُ زيدٍ)
وهنا يصح:
(سواقيُ القومِ وسواقيُ القومَ)
ولكن حذفت الضمّة استثقالا في الحالتين
في حالة الإضافة (هنّ سواقي القومِ)
وفي حالى التنوين والعمل على نصب الاسم بعدها (هنّ سواقي القومَ).
وقد ردّ الأستاذ المعشّي الرد التالي:
"إن كان الأمر كما فهمتُ فأقول لك أخي: قد يزول الحكم إذا زالت علته ولكن ليس ذلك بالضرورة، إذ يمكن ـ أحيانا ـ أن تزول العلة ويبقى الحكم جاريا على أصل الباب، وهنا (سواقٍ) ممنوعة من الصرف ليست كـ (قاض) من حيث الصرف، لكنها مثله من حيث كونها اسما منقوصا، وإنما كان تنوينها تنوين عوض عن الياء المحذوفة ـ على أحسن الأقوال ـ ولما كان حذف الياء من الاسم المنقوص المرفوع أو المجرور في حال التنكير حكما ثابتا له شمل الحكم الممنوع من الصرف إذا دخل باب المنقوص؛ لذلك حذفت الياء على أصل الباب إذ تحققت مسوغات الحذف، ومن ذلك قوله تعالى: (وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ) حيث حذفت الياء وعوضت بالتنوين مع أنها ممنوعة من الصرف لا يصح تنوينها حتى حال ثبوت الياء إن ثبتت، أي هي مثل (سواق) سواء بسواء.
على أنه لا فرق بين حذف الياء من (غواش) غير العاملة النصب، وبين حذفها من (سواق) العاملة النصب، لأن إعمال الوصف (سواق) هنا ليس هو السبب المباشر لحذف يائه، ولكن لأن الإعمال قد دلّ على انتفاء الإضافة حيث نُصب المعمول (القومَ) فلما انتفت الإضافة اجتمع التنكير والرفع وكون الاسم منقوصا، وهذا ما اجتمع في (غواش) فتعين حذف الياء ـ على الرأي المشهورـ لوجود مسوغات الحذف. والله أعلم."
وما جعلني أكتفي بهذا الرد هو الاستشهاد بالشاهد القرآني " لهم من جهنّم مهاد ومن فوقهم غواش"
فامتثلت أمر الله تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم "
ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن
لو قال الشاعر:
إلى الحَسنِ الباني العُلا يَممَّتْ بنا ... دوافع ُ (الحب) حيثُ الحَيا المتظاهرُ
أقول:
ألا يجوز في "الحب" الوجهان: النصب والجر؟
فلماذا جاز ذلك في غير الاسم المنقوص وامتنع في الاسم المنقوص , ولم يجز إلاّ الجر؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عاشور]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 05:10 م]ـ
نفع الله بكم، أنا مسرور جداًُ أثابكم الله على النقاش.
أرجو التوضيح في إمكانية مفعولية " عوالي ". وشكرا
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 06:30 م]ـ
موضوع شيق وماتع ..
هناك سؤال يجول في خاطري منذ فترة، لعلي أطرحه بين أيديكم.
حذفت ياء (قاضٍ) لعلة معروفة بيّنها مشكورًا أخونا الفاتح، لكن حينما نقول: (استمعت إلى معانٍ مفيدةٍ) فما علة الحذف في (معانٍ)؟
أليست ممنوعة من الصرف، فتجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، وزد على ذلك فهي لا تنون ألبتة.
لماذا لم نقل: (استمعت إلى معانيَ مفيدةٍ)، فنظهر الفتحة كما في قولنا: (رأيت قاضيًا)؟
تساؤلي كتبته على عجل، وقد أعود لأستكمل معكم هذا النقاش الرائع.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 09:10 م]ـ
فلماذا جاز ذلك في غير الاسم المنقوص وامتنع في الاسم المنقوص , ولم يجز إلاّ الجر؟
مرحبا أخي الحبيب الفاتح
توقعت أن يكون لطرحك هذا البيت علاقة بمسألة (هن سواق القوم) ولكني انتظرت حتى تفصح عما تريد، وعليه أقول:
متى ما تحققت شروط الإعمال جاز إعمال الوصف الصالح للعمل، يستوي في ذلك المنقوص وغير المنقوص، فكما يصح الإعمال والإضافة لو أنه قال: (يممت بنا آمالٌ دوافعُ العزمَ، أو العزمِ)
كذلك يصح الإعمال والإضافة لو أن الوصف منقوص: (يممت بنا آمالٌ دواعٍ العزمَ، أو دواعي العزمِ)
إلا أن المنقوص تحذف ياؤه حال الإعمال مجردا من أل، وتثبت حال الإضافة، أما غير المنقوص إذا كان ممنوعا من الصرف فإن صورته لا تتغير لكنْ يكون على نية التنوين مع الإعمال، وعدم نيته مع الإضافة.
وعليه لا يعد كون (عوالي) منقوصا هو سبب امتناع نصب (المنى) في البيت، وإنما هناك موانع آخرى منها:
1ـ أن (المنى) ليست مفعولا به لـ (عوالي) في المعنى مثل (العزم) في المثالين اللذين ذكرتُهما حتى يجوز النصب ـ إذا تحققت بقية الشروط ومنها الاعتماد ـ وإنما (المنى) في الأصل أي قبل الإضافة منعوت (والعوالي) نعت له، أي (إلى الحسن الباني العلا يممت بنا المنى العوالي ... ) ثم لما أضيف النعت إلى منعوته تقدم وحذفت منه أل ولم تحذف ياؤه لأنه مضاف، ونظير ذلك من غير المنقوص (لا تهز الريح شامخات الرواسي) (جاء كرام الرجال)، (قرأت قصار السور) إذ الأصل قبل الإضافة (لا تهز الريح الرواسي الشامخات)، (جاء الرجال الكرام)، (قرأت السور القصار)، وفي كل ما سبق تلحظ أن المشتق لا يطلب مفعولا في المعنى ولا ينبغي له.
2ـ حضور القرينة الدالة على الإضافة وهي ثبوت ياء المنقوص المرفوع (عوالي) مع تجرده من أل، ولا مبرر لثبوتها هنا إلا الإضافة، وبحضور الإضافة ينتفي الإعمال.
مع خالص ودي.(/)
ما نوع؟
ـ[طالب الحق]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 12:39 م]ـ
السلام عليكم.
قوله تعالى: (لا تلقوا بإيديكم إلى التهلكة) ما نوع حرف الجر (الباء) السببية أم زائدة للتوكيد؟
وسؤال آخر: قوله تعالى (وما تلك بيمينك يا موسى) ما إعراب (ما) الاستفهامية؟
وشكرا لكم وبوركتم
ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 02:56 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ولك الشكر وبوركت وبورك عملك في أمر المعاد وأمر المعاش.
عدها ابن هشام، رحمه الله، في "المغني": زائدة في المفعول: "أيديكم" للتوكيد كما ذكرت في الاحتمال الثاني.
و "ما": اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ.
والله أعلى وأعلم.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 09:39 م]ـ
بوركت أخي مهاجر. ولكن لماذا لا تكون في محل رفع خبر المبتدأ؟ على أساس أن إعراب اسم الاستفهام يكون حسب إعراب جوابه. ولك مني جزيل الشكر(/)
كيف نوفق؟
ـ[طالب الحق]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 12:44 م]ـ
السلام عليكم
نحن نعرف إن (ما) الموصولية. تستخدم لغير العاقل فكيف نوفق بين هذا المعنى و (ما) في قوله تعالى (ولله ما في السموات وما في الأرض)
ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 02:42 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
تأتي ما للعاقل إذا اختلط بغير العاقل كما في هذه الآية.
والله أعلى وأعلم.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 02:52 م]ـ
الاسم الموصول ما
1 - لما لا يعقل وحده
2 - وله مع العاقل كما بين أخونا مهاجر
3 - ولأنواع من يعقل
ٹ ٹ ژ ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گگ گ گ ? ? ? ? ? ? ?? ں ں ? ? ? ژ النساء 3
4 - وللمبهم أمره
ـ[أبو ريان]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 02:14 م]ـ
للتغليب
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 04:56 م]ـ
اعتقد أن الرأي الأنسب هو للاختلاط ولغلبة ما لا يعقل على من يعقل
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 10:42 ص]ـ
وكيف نفسر من خلال تفصيلات الأساتذة _ وفي النفس منها شيء_ قوله تعالى " وما خلق الذكر والأنثى"؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 11:17 ص]ـ
الذكر والأنثى لفظ يراد به جميع المخلوقات فجميعها ذكر وأنثى أم أن الإنسان وحده ذكر وأنثى وعليه تخريج القول السابق
ودمت بخير سيدي
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 12:16 م]ـ
سؤالي _سيدي _ عن " ما" وليس عن الذكر والأنثى! لأن "ما "في الآية تعني الذي خلق الذكر والأنثى، وهو الله جل جلاله، أرجو الإفادة
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 12:24 م]ـ
أعطني الآية كاملة ........ أفادك الله
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 08:53 ص]ـ
"والليل إذا يغشى، والنهار إذا تجلى، وما خلق الذكر والأنثى، إن سعيكم لشتى"
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 09:05 ص]ـ
ٹ ٹ ژ ? ? ? ? ? ? ? ? ں ں ? ? ? ? ? ? ہ ژ الليل
ما مصدرية أي أقسم بخَلْق الذكر والأنثى
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 09:28 ص]ـ
ٹ ٹ ژ ? ? ? ? ? ? ? ? ں ں ? ? ? ? ? ? ہ ژ الليل
ما مصدرية أي أقسم بخَلْق الذكر والأنثى
هذا الوجه الثاني في (ما) والذي ذهب إليه الزجاج والمبرد بناء على أنها مختصة بغير العقلاء .. وقد اعتُرض عليهما كما ذكر صاحب الدر في سورة قبلها حول (والسماء وما بناها) ..
والوجه الأول أنها موصولة بمعنى (من) وذهب إلى هذا القول كل من: الحسن ومجاهدوأبو عبيدة، واختاره ابن جرير، وذلك لتجويز وقوع (ما) على أحاد أولي العلم، لأن المراد به هو الله عز وجل ..
والله أعلم
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 09:33 ص]ـ
وهذا مبحث عن (ما) الموصوبه لابن قيم الجوزية لمن أراد الاستزادة والفائدة:
(ما الموصولة ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=935) )
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 11:14 ص]ـ
هذا الوجه الثاني في (ما) والذي ذهب إليه الزجاج والمبرد بناء على أنها مختصة بغير العقلاء .. وقد اعتُرض عليهما كما ذكر صاحب الدر في سورة قبلها حول (والسماء وما بناها) ..
والوجه الأول أنها موصولة بمعنى (من) وذهب إلى هذا القول كل من: الحسن ومجاهدوأبو عبيدة، واختاره ابن جرير، وذلك لتجويز وقوع (ما) على أحاد أولي العلم، لأن المراد به هو الله عز وجل ..
والله أعلم
السلام عليكم ورحمة الله
إذا قلنا أن ما موصولة تعود على الباري عز وجل فهذا يعني أن الله تعالى يقسم بذاته ومن خلا ل قراءاتي لكتاب الله لم ألحظ أن الله أقسم بذاته في غير هذا الموضع _ إن صحت موصولية ما_
والقول بمصدرية ما أقوى في رأيي
والله تعالى أعلم
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 01:19 م]ـ
في نفسي شيء من الوجه الأول
والوجه الثاني أحبّ إليها
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 11:17 ص]ـ
وقد استبعد ابن هشام في مغنيه أن تكون الهمزة للنداء في قوله تعالى:
أَمَنْ هو قانت لله .........
لأنه لا يوجد في القرآن نداء بغير يا
وقياسا عليه أرى أن ما مصدرية لأن الله لم يقسم بذاته في كتابه العزيز بل أقسم بمخلوقاته وأفعاله
والله تعالى أعلم ........
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 01:15 م]ـ
تستعمل ما موصولة للدلالة العامة فيدخل فيها ما تفضل التويجري بتفصيله وأما قولهم إنها لغير العاقل فهم قالوه في مقابل من التي خصصت للعاقل فكأنهم يريدون القول وإن أردت غير العاقل فقل (ما) وهذا لا يعني أنها خاصة به فهي مثل الذي يستعمل للعاقل وغيره.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 04:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إذا قلنا أن ما موصولة تعود على الباري عز وجل فهذا يعني أن الله تعالى يقسم بذاته ومن خلا ل قراءاتي لكتاب الله لم ألحظ أن الله أقسم بذاته في غير هذا الموضع _ إن صحت موصولية ما_
والقول بمصدرية ما أقوى في رأيي
والله تعالى أعلم
بلى قد أقسم
ٹ ٹ ژ ? ? ? ? ? پ پ پ ژ المعارج
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 05:11 ص]ـ
وقال تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم)
يقول الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان
{وَمَا خَلَقَ الذكر والأنثى}، اختلف في لفظة «ما» فقيل: إنها مصدرية، أي وخلق الذكر والأنثى.
وقيل: بمعنى من، أي والذي خلق الذكر والأنثى. فعلى الأول يكون القسم بصفة من صفات الله وهي صفة الخلق، ويكون خص الذكر والأنثى لما فيهما من بديع صنع الله وقوة قدرته سبحانه على ما يأتي.
وعلى قراءة: والذكر والأنثى. يكون القسم بالمخلوق كالليل والنهار، لما في الخلق من قدرة الخالق أيضاً، وعلى أنها بمعنى الذي يكون القسم بالخالق سبحانه، وتكون ما هنا مثل في قوله: {والسمآء وَمَا بَنَاهَا} [الشمس: 5]، وغاية ما فيه استعمالها وهي في الأصل لغير أولي العلم، إلا أنها لوحظ فيها معنى الصفة، وهي صفة الخلق أو على ما تستعمله العرب عند القرينة، كقوله تعالى: {وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ} [النساء: 22]، وقوله: {فانكحوا مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ النسآء} [النساء: 3]، لما لوحظ فيه معنى الصفة وهو الاستمتاع، ساغ استعمال ما بدلاً عمن.(/)
الإلصاق المجازي والإلصاق الحقيقي!
ـ[طالب الحق]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 02:06 م]ـ
السلام عليكم
أرجو التكرّم بتوضيح لي الفرق بين الباء التي تفيد الإلصاق المجازي والباء التي تفيد الإلصاق الحقيقي. مع ذكر مثال على كلا الحالتين. ولكم جزيل الشكر
ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 02:50 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ولك جزيل الشكر.
أمسكت بزيد: إلصاق حقيقي، لأن الملابسة فيه تامة بإمساكه أو إمساك ما يتصل به من ثوب ونحوه.
و: مررت بزيد، إلصاق مجازي، لأن الملابسة فيه غير تامة، فالمعنى: ألصقت مكان مروري بمكان يقرب من زيد، كما قدر ذلك ابن هشام، رحمه الله، في "مغني اللبيب".
والله أعلى وأعلم.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 08:56 م]ـ
أشكرك أخي مهاجر على تواصلك معي واهتمامك في مشاركاتي. أشكرك جزيل الشكر(/)
ياأهل النحو، ساعدوني
ـ[بدهان]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 02:23 م]ـ
السلام عليكم،
أيهما أصح في قراءة العدد (107000)
مئة ألف وسبعة آلاف أو مئة وسبعة آلاف.
أرجو الرد ياأحبابي.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 04:13 م]ـ
أخي أرى جواز الرأيين ثم أن الثانية أبلغ وأكثر تعبيرا عن المعنى وتغنيك عن تكرار كلمة الالف
وكما تدري أن البلاغة في الإيجاز
ـ[بدهان]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 11:37 م]ـ
شكرا أخي العزيز بحر الرمل على إجابتك.
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 08:43 ص]ـ
شكرا لكما.
ولكن
الإجابة الثانية خطأ، حيث أصبح العدد (7100) وليس هو المراد.
والأفصح / سبعة الآف ومئة ألف.
والله أعلى و أعلم
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 06:14 م]ـ
أنا مع أخي محمد، حيثُ أنَّنا أنقصنا العدد إذا ما قرأناها هكذا (أي بقراءتها الأفصح) ...(/)
سؤال
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 11:22 م]ـ
ماذا نقول إذا استنطِق الحيوانُ أجلكم الله وتكلم:
نحن كلاب جائعة\جوعى.
وإذا وصف أناس بأوصاف الحيوانات:
هم كلاب جائعة\جوعى.
مع الشكر والامتنان.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 12:31 م]ـ
أهلا بك أخي (عبد ذي الجلال والإكرام) ونحن نجلك ونكرمك أخي الحبيب. وإليك الجواب:
ما لا يعقل يجوز لك أن تنعته بالمفرد والجمع.
قال تعالى: (أيامًا معدودة ً).
وقال تعالى: (أيامًا معدودات).
ودمت بحب.
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 01:52 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم
هل يجوز إذاً أن نقول (هم كلاب خبثاء) أو (نحن كلاب عابثون)؟
شكري وامتناني
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 11:51 ص]ـ
يا أخي لا أدري سبب إصرارك على " كلاب " أجلك الله والقارئين
كما ذكر الأستاذ عبد العزيز: ما لا يعقل يجوز الإشارة إليه أو وصفه بالمفردة المؤنثة أو بجمع المؤنث:
هذه كتب قيمة، هؤلاء كتب قيمات
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 03:42 م]ـ
أخي الكريم ما ذلك إلا مثال
وسؤال هو إذا تكلم الحيوان عن نفسه فكيف يقول وإذا وصفنا شخصا بأوصاف الحيوانات فكيف نقول؟
شكري وامتناني
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 03:47 م]ـ
ماهذا الموضوع الغريب هداك الله
الكلام منشؤه العقل فكيف لمن لا يعقل أن يتكلم
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 04:02 م]ـ
وماذا في كليلة ودمنة؟ والدابة التي ستكلم الناس في آخر الزمان؟ والذئب الذي تكلم في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم؟ والمعاني المجازية؟
كلام الحيوان ممكن لغويا وعن ذلك أسأل
كيف يعامل الحيوان نفسه إذا تكلم؟
هل يقول الذئب " نحن ذئاب خبثاء أو خبيثة "
شكري وامتناني
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 06:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ما لا يعقل إن أنطقه الله تعالى، فنزّل نفسه منزلة من يعقل وتطاول على العقلاء فسوف يقول: نحن ذئاب كرماء.
وأما إن عرف قدر نفسه ونزل نفسه منزلة ما لا يعقل فسوف يقول: نحن ذئاب لئيمة.
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 08:27 م]ـ
أشكر لك يا ابن القاضي أن جعلت مشاركتك الأولى في موضوعي ,
سؤالي ليس من فراغ , لأن أولادنا يشاهدون الصور المتحركة وهي بالفصحى , فيجدون الحيوانات تتكلم , فأردت أن أعرف مدى صحة قول ذئب مثلا (" نحن ذئاب خبثاء " أو " نحن ذئاب خبيثة") أو عند حذف المنعوت فهل يصح أن يأتي على لسان الذئب (" نحن خبيثة " أو "نحن خبثاء " أو " نحن خبيثون ") فوجدت الإخوة انزعجوا من سؤالي وكأني سألت عن عظيم. فهل هكذا تجيبون المبتدئين؟
على كل حال شكري وامتناني لكل من علمني حرفا.
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 08:52 م]ـ
وكذلك اسمحوا لي أن أسأل عن الضمير المعوض للحيوانات
هل نقول " هم (ذئاب) خبثاء " أو " هي (ذئاب) خبيثة " أو " هن (ذئاب) خبيثات "
المغزى: إذا لم نذكر الذئاب بالاسم وعضونا الاسم بالضمير فما هو هذا الضمير وكيف يتصرف النعت معه؟
وشكرا لكل من علمني حرفا.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 09:50 ص]ـ
الإشارة إلى غير العاقل تكون بما يستخدم لجمع المؤنث ويجوز بمايستخدم للمفردة المؤنثة:
أي يجوز: هي ذئاب، وهنّ ذئاب. ذئاب خبثاء، ذئاب خبيثة. هذه ذئاب، هؤلاء ذئاب
ولا نستخد هم ولا هذا ولا خبيثون حتى لو نطقوا
ونأسف أخي عبد ذي الجلال والإكرام، إذا أغضبناك، إن أردنا إلا الإصلاح ما استطعنا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 10:44 ص]ـ
أخي والله ما أردنا إغضابك
وما جاء على ألسنة الجيوانات من حكم وأحاديث هو محض خيال وكما ذكر أحد الأخوة
إذ نطق من لا يعقل نزل منزلة من يعقل
وإليك هذا القول:
اسم الجنس الجمعي
اسم الجنس الجمعي: هو ما تضمن معنى الجمع، دالاّ على الجنس، نحو: بطيخ وتفاح وتمر. ويفرق بينه وبين مفرده تاء تلحق المفرد، فيقال في حالة الإفراد: بطيخة وتفاحة وتمرة ...
ويجوز تذكير هذا النوع وتأنيثه
مثلا تقول: جاء النمل وجاءت النمل
وكذلك الأمر بالنسبة للصفات يجوز فيها التذكير ويجوز التأنيث
ونأسف للفضول
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 11:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
صبحكم الله بالخير
أخي عبد ذي الجلال والإكرام، لقد أكرمتك وأجللتك حينما جعلت مشاركتي الأولى إثراء لموضوعك، فأرجوا أن تعذرني إن فهمت مني غير ما أقصد، فلقد كان قصدي أن ما لايعقل إن أنطقه الله تعالى ـ فالظن والله أعلم ـ أنه سينزّل نفسه منزلة من يعقل، وذلك لأن ما لا يعقل إن فعل فِعْل العقلاء فإنه يُنزَّل منزلة العقلاء ونخاطبه كما لو كان يعقل ففي صحيح مسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى سوأة بعض وكان موسى عليه السلام يغتسل وحده فقالوا والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر قال فذهب يوما يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه قال فجمع موسى عليه السلام بإثره يقول ثوبي حجر ثوبي حجر حتى نظرت بنو إسرائيل إلى سوأة موسى وقالوا والله ما بموسى من بأس فقام الحجر حتى نظر إليه قال فأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا) فثوبي مفعول به لفعل محذوف تقديره اترك أو أعطني، والشاهد أن موسى عليه السلام نادى الحجر وطلب منه ترك الثوب ثم ضربه لأن الحجر قد صدر عنه فعل من يعقل.
وعليه فإن مالا يعقل إن نطق فالصحيح والله أعلم أننا نخاطبه مخاطبة العقلاء وهو أيضا سيخاطبنا كما لو كان يعقل. والقاعدة في جمع المذكر العاقل معلومة وكذا في عود الضمير عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 11:59 ص]ـ
أشكركم جميعا.(/)
من لهذا البيت الشعري؟
ـ[أبو لين]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 04:26 ص]ـ
إخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتمنى منكم المشاركة الفاعلة في إعراب البيت التالي:
تبيّن فإنّ الدهر فيه عجائبًا ..... وكم طوت الغبراءُ قوما وداحس.
وجزى الله الجميع خيرا.
ـ[الشهاب العابر]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 06:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه محاولة من متعلم ,
تبين: فعل أمر مبني على السكون , والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت.
فإن: الفاء سببية , حرف لامحل له من الإعراب , إن: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
الدهر: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فيه: جار ومجرور متعلق بالمصدر: عجائب.
عجائبٌ: ـ لعلها بالرفع ـ؛ لأنها خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
وكم: الواو: استئنافية , حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب , كم: اسم كناية مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
طوت: فعل ماض ٍ مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ,
والتاء: حرف تأنيث مبني على السكون لامحل له من الإعراب , وحُرِّك بالكسر لالتقاء الساكنين.
الغبراء: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
قومًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
وداحس: الواو عاطفة , حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب , داحس: معطوف على الغبراء مرفوع مثله.
وجملة: تبين ... : ابتدائية لامحل لها من الإعراب.
وجملة: وكم ... : استئنافية لامحل لها من الإعراب.
وجملة: طوت ... : خبر للمبتدأ: كم , في محل رفع.
والله أعلم.
محبك / الشهاب العابر.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 09:52 ص]ـ
إخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتمنى منكم المشاركة الفاعلة في إعراب البيت التالي:
تبيّن فإنّ الدهر فيه عجائبًا ..... وكم طوت الغبراءُ قوما وداحس.
وجزى الله الجميع خيرا.
أكرمك الله أبا لين
نسهل المسألة لإخواننا، فالبيت ملغز .. والإشكال فيه (عجائبا) بالنصب
و (داحس) وأظنها على الرفع أو الجر ...
ـ[أبو لين]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 12:51 م]ـ
أخي الكريم الشهاب العابر جعلك الله شهابا على أعداء الإسلام.
أسعدني مرورك العبق ومحاولتك الرائعة.
البيت كما قاله أخي مغربي روي بنصب (عجائب).
ـ[أبو ريان]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 02:11 م]ـ
الدهر ظرف منصوب
فيه: خبر إن مقدم
عجائبا: اسم إن منصوب
كم: مفعول مطلق (إرادة المصدرأنسب للدلالة على الكثرة المطلقة غير المعروفة) اما القول بالابتدائية فيعني أن الكثرة محدودة متناهية ولا شك ان الأول أولى والله أعلم ببطن الشاعر
داحس: معطوف على داحس
والله اعلم
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 04:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسعد الله أوقاتك أخي أبالين. لقد استثرتني بهذا البيت الشعري وهو ملغز كما قال الأستاذ الكريم مغربي وقد ألمح لبعض مافيه من الإلغاز، وأرى أن الإلغاز فيه يكمن في كلمتي (الغبراء وداحس) فالذي يتبادر إلى الذهن أنهما اسما الفرسين اللذين وقعت بسببهما الحرب المعروفة بين قبيلتي عبس وذبيان في الجاهلية ولكن الشاعر لم يرد ذلك وإنما أراد بالغبراء الأرض، وداحس فعل أمر من (داحس، يداحس) والمداحسة المضايقة.
وعليه فإن (داحسٍ) فعل أمر مبني على السكون وحرك بالكسر للضرورة وهو معطوف على تبين في أول البيت.
وأما نصب (عجائباً) فعلى أنه مفعول به للفعل تبين.
وأما (الغبراء) فهي مبتدأ وخبره (فيه).
وأما (قوماً) فنصبه على أنه تمييزلكم الخبرية لأنه فصل بينه وبين كم الخبرية والأصل كم طوت من قومٍ.
ويصير ترتيب البيت هكذا: (تبين عجائب فإن الدهر فيه الغبراء وكم طوت قوماً).
وفي البيت ضرورة شعرية وهي صرف عجائب مع أنها على صيغة منتهى الجموع والأصل فيها المنع من الصرف.
مع تحياتي للجميع ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 05:20 م]ـ
أرى التقدير: إن عجائبا (كائنة) فيه الدهر
وعليه عجائبا اسم إن والدهر بدل من الهاء في (فيه)
ـ[أبو لين]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 06:01 م]ـ
الدهر ظرف منصوب
فيه: خبر إن مقدم
عجائبا: اسم إن منصوب
كم: مفعول مطلق (إرادة المصدرأنسب للدلالة على الكثرة المطلقة غير المعروفة) اما القول بالابتدائية فيعني أن الكثرة محدودة متناهية ولا شك ان الأول أولى والله أعلم ببطن الشاعر
داحس: معطوف على داحس
والله اعلم
محاولة طيبة مباركة أبا ريان ..... باركك المولى أخي الكريم.
ـ[أبو لين]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 06:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسعد الله أوقاتك أخي أبالين. لقد استثرتني بهذا البيت الشعري وهو ملغز كما قال الأستاذ الكريم مغربي وقد ألمح لبعض مافيه من الإلغاز، وأرى أن الإلغاز فيه يكمن في كلمتي (الغبراء وداحس) فالذي يتبادر إلى الذهن أنهما اسما الفرسين اللذين وقعت بسببهما الحرب المعروفة بين قبيلتي عبس وذبيان في الجاهلية ولكن الشاعر لم يرد ذلك وإنما أراد بالغبراء الأرض، وداحس فعل أمر من (داحس، يداحس) والمداحسة المضايقة.
وعليه فإن (داحسٍ) فعل أمر مبني على السكون وحرك بالكسر للضرورة وهو معطوف على تبين في أول البيت.
وأما نصب (عجائباً) فعلى أنه مفعول به للفعل تبين.
وأما (الغبراء) فهي مبتدأ وخبره (فيه).
وأما (قوماً) فنصبه على أنه تمييزلكم الخبرية لأنه فصل بينه وبين كم الخبرية والأصل كم طوت من قومٍ.
ويصير ترتيب البيت هكذا: (تبين عجائب فإن الدهر فيه الغبراء وكم طوت قوماً).
وفي البيت ضرورة شعرية وهي صرف عجائب مع أنها على صيغة منتهى الجموع والأصل فيها المنع من الصرف.
مع تحياتي للجميع ..
أهلا بأبي أنس ..... ليتنا نستثيرك في كل يوم حتى نرى إطلالتك العطرة في هذا المنتدى.:)
أمّا عن إجابتك فقد شفيت وكفيت , أسأل الله العظيم لك التوفيق والسداد.
دمت نحريرا أبا أنس.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو لين]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 06:07 م]ـ
أرى التقدير: إن عجائبا (كائنة) فيه الدهر
وعليه عجائبا اسم إن والدهر بدل من الهاء في (فيه)
رأيك على رأسي بحر الرمل , وأسعدني مرورك العطر.
بوركت أخي الكريم.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 09:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مساكم الله بالخير
إنّ المكسورة قد تنصب المبتدأ والخبر كقوله:
إذا اسود جنح الليل فلتأت ولتكن خطاك خفافا إن حراسنا أسدا وفي الحديث: (إن قعر جهنم سبعين خريفا)
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 07:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسعد الله أوقاتك أخي أبالين. لقد استثرتني بهذا البيت الشعري وهو ملغز كما قال الأستاذ الكريم مغربي وقد ألمح لبعض مافيه من الإلغاز، وأرى أن الإلغاز فيه يكمن في كلمتي (الغبراء وداحس) فالذي يتبادر إلى الذهن أنهما اسما الفرسين اللذين وقعت بسببهما الحرب المعروفة بين قبيلتي عبس وذبيان في الجاهلية ولكن الشاعر لم يرد ذلك وإنما أراد بالغبراء الأرض، وداحس فعل أمر من (داحس، يداحس) والمداحسة المضايقة.
وعليه فإن (داحسٍ) فعل أمر مبني على السكون وحرك بالكسر للضرورة وهو معطوف على تبين في أول البيت.
وأما نصب (عجائباً) فعلى أنه مفعول به للفعل تبين.
وأما (الغبراء) فهي مبتدأ وخبره (فيه).
وأما (قوماً) فنصبه على أنه تمييزلكم الخبرية لأنه فصل بينه وبين كم الخبرية والأصل كم طوت من قومٍ.
ويصير ترتيب البيت هكذا: (تبين عجائب فإن الدهر فيه الغبراء وكم طوت قوماً).
وفي البيت ضرورة شعرية وهي صرف عجائب مع أنها على صيغة منتهى الجموع والأصل فيها المنع من الصرف.
مع تحياتي للجميع ..
فضيلة الدكتورحفظه الله
هل لفضيلتكم التفضل بالإجابة عن هذه الأسئلة حول تخريجكم:
1 - الفعل (داحس) لم يستعمله العرب، فهل يجوز أن يستعمل قياسا، -بأن يؤخذ من الحس على وزن فاعل؟ وإذا جاز أليس الأنسب أن يكون من الدحس الذي بمعنى استبطان الأمر أخفى ما يقدر عليه، ليكون مناسبا لتبين.
2 - (عجائب) وقعت بعد (إن) ومعلوم أن ما قبل إن لا يعمل فيما بعدها، فهي تقطع الكلام وتصرفه للابتداء، فكيف عمل فيها الفعل (تبين)؟
(الغبراء) واقعة بعد الواو العاطفة جملة على أخرى فكيف تكون مبتدأ خبره قبل الواو؟ يعني هل يجوز أن يقال: زيد عنده وكم ضحك عمرو، فنجعل عمرا مبتدأ خبره عنده، وجملة (عنده عمرو) خبر المبتدأ زيد؟ أي: يكون ترتيب الجملة: زيد عنده عمر وكم ضحك؟؟؟؟
3 - أليس القوم مفعولا به لطوت، وليس ثم فصل بين كم وتمييزها، فتمييزها مقدر، لأن التقدير: كم مرة طوت الغبراء قوما، كما تقول: كم زرت زيدا، والتقدير كم مرة زرت زيدا، فكم مفعول مطلق دال على كثرة العدد؟
4 - ألا يمكن أن يكون ترتيب البيت على النحو الآتي:
تبين إن الدهر إن فيه عجائبا، وداحس وكم طوت الغبراء قوما، فيكون في البيت حذف إن الثانية فقط، ويكون على مثال أن تقول: إن زيدا إن له مالا كثيرا، كقول الشاعر:
إن الخليفة إن الله سربله سربال ملك به ترجى الخواتيم؟
5 - هذا البيت ورد في أحاجي ابن هشام فهل ترى أن مثل ابن هشام يمكن أن يؤلف مثل هذا الكتاب الهزيل؟
ولكم الشكر الجزيل.
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 11:58 ص]ـ
اعذروني
ألا يمكن أن يكون البيت على إحدى لغات العرب؟
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 12:17 م]ـ
ألا يمكن أن تكون مثل قوله تعالى (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ)
فيكون البيت (تبين فإن الدهر عجائبا فيه)
أما داحس فهي فاعل معطوف على الغبراء مؤخر للضرورة
واعذري تطفلي على هذه الصفحة
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 06:57 م]ـ
فضيلة الدكتورحفظه الله
هل لفضيلتكم التفضل بالإجابة عن هذه الأسئلة حول تخريجكم:
1 - الفعل (داحس) لم يستعمله العرب، فهل يجوز أن يستعمل قياسا، -بأن يؤخذ من الحس على وزن فاعل؟ وإذا جاز أليس الأنسب أن يكون من الدحس الذي بمعنى استبطان الأمر أخفى ما يقدر عليه، ليكون مناسبا لتبين.
2 - (عجائب) وقعت بعد (إن) ومعلوم أن ما قبل إن لا يعمل فيما بعدها، فهي تقطع الكلام وتصرفه للابتداء، فكيف عمل فيها الفعل (تبين)؟
(يُتْبَعُ)
(/)
(الغبراء) واقعة بعد الواو العاطفة جملة على أخرى فكيف تكون مبتدأ خبره قبل الواو؟ يعني هل يجوز أن يقال: زيد عنده وكم ضحك عمرو، فنجعل عمرا مبتدأ خبره عنده، وجملة (عنده عمرو) خبر المبتدأ زيد؟ أي: يكون ترتيب الجملة: زيد عنده عمر وكم ضحك؟؟؟؟
3 - أليس القوم مفعولا به لطوت، وليس ثم فصل بين كم وتمييزها، فتمييزها مقدر، لأن التقدير: كم مرة طوت الغبراء قوما، كما تقول: كم زرت زيدا، والتقدير كم مرة زرت زيدا، فكم مفعول مطلق دال على كثرة العدد؟
4 - ألا يمكن أن يكون ترتيب البيت على النحو الآتي:
تبين إن الدهر إن فيه عجائبا، وداحس وكم طوت الغبراء قوما، فيكون في البيت حذف إن الثانية فقط، ويكون على مثال أن تقول: إن زيدا إن له مالا كثيرا، كقول الشاعر:
إن الخليفة إن الله سربله سربال ملك به ترجى الخواتيم؟
5 - هذا البيت ورد في أحاجي ابن هشام فهل ترى أن مثل ابن هشام يمكن أن يؤلف مثل هذا الكتاب الهزيل؟
ولكم الشكر الجزيل.
حياك الله أخي أبا وسما وإليك الإجابة عن أسئلتك على الترتيب:
1 - ذكرتَ أن الفعل (داحس) لم تستعمله العرب. وهذا غير صحيح، الفعل (داحس) ذكرته المعاجم فقال ابن منظور: " دحس بين القوم: أفسد بينهم ...
ودحس الثوب في الوعاء، يدحسه، دحسًا: أدخله .... قال ابن الأثير: والدحس والدس متقاربان، وفي حديث عطاء: حقٌّ على الناس أن يدحسوا الصفوف حتى لايكون بينهم فُرج، أي: يزدحموا ويدسوا أنفسهم بين فرجها.
2 - ذكرتَ أنّ ماقبل (إنّ) لايعمل فيما بعدها؛ فاستبعدتَ أن تكون (عجائبًا) في البيت مفعولا به.
ولا أعلم أحدًا من النحاة ذكر أن (إن ّ) من الأدوات التي تمنع ما قبلها من العمل فيما بعدها، وإنما ذكروا: لام الابتداء وما النافية والاستفهام ...
فلا مانع من أن يعمل ما قبل إن فيما بعدها، وإليك هذا المثال وهو شبيه بما في البيت: تذكر فإن للناس ألُسنًا عيوبَك. ما الذي يمنع أن يكون (عيوبَك) مفعولا به للفعل تذكر.
وكذلك لا مانع من الفصل بين الخبر المقدم والمبتدأ المتأخر، وإذا كان العرب فصلوا بين الشيئين المتلازمين كالمضاف والمضاف إليه والصلة والموصول، فمن باب أولى الفصل بين المبتدأ وخبره، وأبيات الألغاز تقوم على مخالفة الترتيب الأصلي، ولعله لا يخفى عليك قول الشاعر:
وما مثله في الناس إلا مملكا **** أبو أمّه حيّ أبوه يقاربه
3 - ذكرتُ أن قوما في قول الشاعر: وكم طوت الغبراء قوما، تمييز لكم الخبرية، وتمييز كم الخبرية إذا فُصل بينها وبينه لزم فيه النصب، وهذا الحكم محل اتفاق عند النحاة، ومن أمثلتهم: كم ملكتَ عبدًا، والأصل:
كم عبدٍ ملكتَ، ومن شواهد سيبويه قول الشاعر:
كم نالني منهمُ فضلًا على عدم ... إذ لاأكاد من الإقتار أحتمل
ومع ذلك لاأنكر عليك إعرابك (قومًا) مفعولًا به للفعل طوت، ويكون تمييز كم الخبرية محذوفًا، ولكن يبقى عندي إعرابها تمييزًا أولى وأحسن، وقارن بين المعنيين: (كم طوت الغبراء من قوم)،و (وكم مرة طوت الغبراء قوما) أيّهما أقوى معنًى؟
4 - الترتيب الذي ذكرتَه للبيت غير مقبول عندي؛ لأنه يترتب عليه حذف (إنّ) مع بقاء عملها، ولاأعلم أحدًا أجاز ذلك من النحاة.
5 - ذكرتَ أن ابن هشام ذكر البيت في كتابه الأحاجي وليتك نقلتَ لنا تخريج ابن هشام للبيت بدلا من تنقص الكتاب ووصفه بأنه هزيل، لأن حكمًا كهذا لاينبغي إطلاقه إلاّ بعد دراسة متأنية ومبررات قوية. ولك تحياتي
ـ[علي المعشي]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 11:13 م]ـ
ذكرتُ أن قوما في قول الشاعر: وكم طوت الغبراء قوما، تمييز لكم الخبرية، وتمييز كم الخبرية إذا فُصل بينها وبينه لزم فيه النصب، وهذا الحكم محل اتفاق عند النحاة، ومن أمثلتهم: كم ملكتَ عبدًا، والأصل:
كم عبدٍ ملكتَ، ومن شواهد سيبويه قول الشاعر:
كم نالني منهمُ فضلًا على عدم ... إذ لاأكاد من الإقتار أحتمل
أستاذنا الكريم د. محمد القرشي حفظه الله
لا يتعين تعينا مطلقا نصب تمييز كم الخبرية إذا فصل بينها وبينه بفاصل وحسب، وإنما في المسألة تفصيل:
فإذا كان الفاصل جملة فعلية قد استوفى فعلها مفعوله كشاهد سيبويه (كم نالني ... ) تعين نصب التمييز، وهذا لا ينطبق على مسألتنا.
وإذا كان الفاصل ظرفا أو جارا ومجرورا جاز النصب والجر والأول أحسن.
أما إذا كان الفاصل جملة فعلية فعلها لم يستوف مفعوله مثل مسألتنا (وكم طوت الغبراء قوما) فنصب التمييز هنا ليس محل اتفاق النحاة بل هو ممتنع عندهم، والصحيح أنهم يوجبون جره ـ إذا أريد التمييزـ حتى لا يلتبس تمييز كم بمفعول الفعل، فإن وجد منصوبا في نص ما أعرب مفعولا به للفعل، وقدر تمييز كم محذوفا، وعليه يكون إعراب (قوما) مفعولا به لطوت هو الموافق لما عليه النحاة لا ما تفضلت به.
تحياتي ومودتي.
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 03:44 ص]ـ
حياك الله وبياك أستاذنا الكريم ولكم الشكر على هذا التفصيل غير أن لي بعض التعليقات:
1 - قلتم حفظكم الله:
ذكرتَ أن الفعل (داحس) لم تستعمله العرب. وهذا غير صحيح، الفعل (داحس) ذكرته المعاجم فقال ابن منظور: " دحس بين القوم: أفسد بينهم ...
أستاذنا إنما أردت أن المعاجم لم تذكر الفعل (داحس) المزيد الذي مضارعه يداحس ومصدره مداحسة، وسألت: هل يمكن اشتقاق داحس من (دحس)؟
أرجو التفضل بالبيان ولكم الشكر الجزيل، وبعد ذلك ننتقل للفقر الأخر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 12:44 ص]ـ
أستاذنا الكريم د. محمد القرشي حفظه الله
لا يتعين تعينا مطلقا نصب تمييز كم الخبرية إذا فصل بينها وبينه بفاصل وحسب، وإنما في المسألة تفصيل:
فإذا كان الفاصل جملة فعلية قد استوفى فعلها مفعوله كشاهد سيبويه (كم نالني ... ) تعين نصب التمييز، وهذا لا ينطبق على مسألتنا.
وإذا كان الفاصل ظرفا أو جارا ومجرورا جاز النصب والجر والأول أحسن.
أما إذا كان الفاصل جملة فعلية فعلها لم يستوف مفعوله مثل مسألتنا (وكم طوت الغبراء قوما) فنصب التمييز هنا ليس محل اتفاق النحاة بل هو ممتنع عندهم، والصحيح أنهم يوجبون جره ـ إذا أريد التمييزـ حتى لا يلتبس تمييز كم بمفعول الفعل، فإن وجد منصوبا في نص ما أعرب مفعولا به للفعل، وقدر تمييز كم محذوفا، وعليه يكون إعراب (قوما) مفعولا به لطوت هو الموافق لما عليه النحاة لا ما تفضلت به.
تحياتي ومودتي.
أخي الكريم علي المعشي:
مرحباً بك وأشكر لك تفاعلك وتعليقك. وبعد ...
ذكرتُ أنه إذا فُصِل بين كم الخبرية وتييزها المجرور لزم نصب التمييز وهو محل اتّفاق عند النحاة.
وعقَّبتَ على ذلك بأن في المسألة تفصيلا، ثم ذكرتَه.
واعذرني أخي أنْ أنقل إليك بعض نصوص النَّحاة التي تعضد ماذكرته.
قال ابن مالك: وإذا فُصل مميز كم الخبرية بجملة أو ظرف أو جار ومجرور معًا وجب نصبه مطلقًا حملاَ على كم الاستفهامية ... )) شرح التسهيل 2/ 420
فابن مالك كما ترى أطلق ولم يقيد.
وقال الشاطبي في حديثه عن الفصل بين كم الخبرية وتمييزها: ((الفصل جائز، لكنه لابد معه من النصب فتقول: كم عندك غلامًا، وكم ملكت عبدًا)) المقاصد الشافية 6/ 308
فظاهر قوله أن غلامًا تمييز، وكذلك ((عبدًا)) مع أن الفعل (ملكت) متعدٍ ولم يستوف مفعوله وهو شبيه بمسألتنا.
وأصرح منه قول أبي حيان: ((تقول كم ضربت رجلا، فيجوز أن يكون رجلا تمييزًا، ويجوز أن يكون مفعولا بـ (ضربت) والتمييز محذوف، فلو دخلت (مِنْ) على رجل لزم أن يكون تمييزًا)) الارتشاف 2/ 780
وتمييز كم الخبرية المفصول ورد في القرآن الكريم مجرورًا بمِنْ كما في قوله تعالى: (كم تركوا من جنات وعيون) وهو الوجه الأخير الذي ذكره أبو حيان.
نعود إلى البيت الشعري الملغز * وكم طوت الغبراء قومًا .....
إذا جعلنا قومًا تمييزًا فـ (كم) مفعول به لـ (طوت) وهو ما اخترته وملت إليه، وإذا جعلنا قومًا مفعولا به لزمنا أن نقدر تمييزًا محذوفًا لـ (كم) ولم أنكر هذا الإعراب على أخي (أبي وسماء).
وبعيدًا عن نصوص النحاة أسألك أخي الكريم أيّهما يمكن الاستغناء عنه الفاعل أم المفعول به؟
أردت بسؤالي هذا أن ْ أعيدك إلى ما استشهد به سيبويه وهو قول الشاعر:
كم نالني منهم فضلا ً ......
فالفعل (نالني) يطلب فضلا فاعلا، ومع ذلك استغنى عنه وعُدل به عن الرفع إلى النصب على أنه تمييز لـ (كم) الخبرية. أو ليس من الأولى أنْ يعدل عن المفعول به في قول الشاعر: كم طوت الغبراء قومًا ........ فيكون تمييزًا؟!
بقي أن أعترف بعد البحث في هذه المسألة أنَّ ماذكرته من التقييد ذكره بعض النحاة ومنهم الرضي والصبان.
وفي الختام أقول: ((لكل وجهة هو موليها))
مع تحياتي
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 11:28 م]ـ
للرفع
والعودة إليه لاحقا
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 03:51 ص]ـ
أستاذنا الكريم
الثاني من استفساراتي أن ما قبل (إن) لا يعمل فيما بعدها إذا كانت في حيزها، و (عجائب) في حيز خبرها لأنه يصح أن يقال: فإن الدهر فيه عجائب.
ثم إن تخريجكم فيه أمران مشكلان:
الأول أنكم جعلتم الغبراء مبتدأ وهو واقع في جملة معطوفة على جملة الخبر.
والثاني أن من الأصول أنه لا يخبر عن الجثة بظرف زمان، وتقديركم فيه إخبار بظرف الزمان عن الجثة، وهو: في الدهر الغبراء، وهو غير جائز كما لا يجوز أن يقال: في الجمعة زيد.
أرجو البيان ولكم الشكر الجزيل.
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 05:59 م]ـ
حياك الله وبياك أستاذنا الكريم ولكم الشكر على هذا التفصيل غير أن لي بعض التعليقات:
1 - قلتم حفظكم الله:
أستاذنا إنما أردت أن المعاجم لم تذكر الفعل (داحس) المزيد الذي مضارعه يداحس ومصدره مداحسة، وسألت: هل يمكن اشتقاق داحس من (دحس)؟
أرجو التفضل بالبيان ولكم الشكر الجزيل، وبعد ذلك ننتقل للفقر الأخر.
أخي الكريم أبا وسماء
ظننتُ أنك تنفي أن العرب استعملت الفعل (داحس) مجردًا أو مزيدًا، وقد ثبت كما نقلتُ عن ابن منظور أن العرب استعملت الفعل دحس المجرد، أمّا المزيد فلم يذكره ابن منظور ولم أبحث عنه في المعاجم الأخرى.
ولكن الأمر هيّن في نظري مادام أنه ثبت (دحس) والألف قد تزاد في الفعل الثلاثي بعد فاء الفعل؛ لتدل على المشاركة، فنقول: (ضرب وضارب، وجلس وجالس .... ) فالقياس أن نقول: داحسَ في الماضي والأمر منه (داحسْ) وقد خرّجه على هذا الوجه الفارقي في كتابه (الإيضاح في شرح أبيات مشكلة الإعراب)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو لين]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 07:48 م]ـ
بارككم المولى أيها الفاعلون على هذا النقاش الماتع زدتم النافذة نورا ... ونحن متعطشون للإستفادة أكثر.
بوركتم.
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 06:11 ص]ـ
أستاذنا الكريم
الثاني من استفساراتي أن ما قبل (إن) لا يعمل فيما بعدها إذا كانت في حيزها، و (عجائب) في حيز خبرها لأنه يصح أن يقال: فإن الدهر فيه عجائب.
ثم إن تخريجكم فيه أمران مشكلان:
الأول أنكم جعلتم الغبراء مبتدأ وهو واقع في جملة معطوفة على جملة الخبر.
والثاني أن من الأصول أنه لا يخبر عن الجثة بظرف زمان، وتقديركم فيه إخبار بظرف الزمان عن الجثة، وهو: في الدهر الغبراء، وهو غير جائز كما لا يجوز أن يقال: في الجمعة زيد.
أرجو البيان ولكم الشكر الجزيل.
بانتظار بيان رأي أستاذنا الدكتور محمد القرشي سلمه الله.
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 12:45 ص]ـ
للرفع ....
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 03:01 ص]ـ
أخي أبا وسماء سأجيب عن استفساراتك، ولكني مشغول في هذا الوقت، وإلى لقاء إن شاء الله.
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 12:44 ص]ـ
أستاذنا الكريم
الثاني من استفساراتي أن ما قبل (إن) لا يعمل فيما بعدها إذا كانت في حيزها، و (عجائب) في حيز خبرها لأنه يصح أن يقال: فإن الدهر فيه عجائب.
ثم إن تخريجكم فيه أمران مشكلان:
الأول أنكم جعلتم الغبراء مبتدأ وهو واقع في جملة معطوفة على جملة الخبر.
والثاني أن من الأصول أنه لا يخبر عن الجثة بظرف زمان، وتقديركم فيه إخبار بظرف الزمان عن الجثة، وهو: في الدهر الغبراء، وهو غير جائز كما لا يجوز أن يقال: في الجمعة زيد.
أرجو البيان ولكم الشكر الجزيل.
أخي الكريم أبا وسماء: أعتذر عن تأخري في الرد عليك، وسأجيبك عن استفسارك الثاني الذي جاء في مداخلتك.
ذكرتُ فيما سبق أن (إنّ) ليست من الأدوات التي تمنع ماقبلها من العمل فيما بعدها؛ أمّا قولك إن (عجائبا) في البيت قي حيز خبر إنّ فصحيح وهنا مكمن الإلغاز، وكونه منصوبًا يجعلنا نستبعد أن يكون خبرا لإنّ، ولذا جعلناه منصوبا بالفعل تبيّن، ولو قال الشاعر: فإن الدهر فيه عجائب _ كما ذكرتَ_ ماكان فيه إلغاز، فتعمد الشاعر _ ولعل البيت مصنوع _ نصب (عجائبا) حتى يتمّ له الإلغاز ويجعل الناس بعده يختصمون وهو ينام قرير العين.
أمّا الفصل بين المبتدأ والخبر فلا مانع منه كما ذكرت، وقولك إنه لايخبر بظرف الزمان عن الجثة صحيح غير أنه مقيد عند النحاة بعدم الفائدة، فإنْ حصلت الفائدة فلامانع، وفي ذلك يقول ابن مالك:
ولايكون اسم زمان خبرا ... عن جثة وإن يُفد فأخبرا
وقولنا: إنّ الدهر فيه الغبراء كلام مفيد، وإنْ شئت جعلته على حذف مضاف، ويكون التقدير: إنّ الدهر فيه (أخذ، أو طيّ) الغبراء، كما قال النحاة في قول العرب: (الليلة الهلال) أي: طلوع الهلال.
أما قولك: في الجمعة زيد فكلام غير مفيد، وليس نظيرًا لما في البيت.
هذا ما لدي، وبقي ما عليك وهو أن تنقل لنا توجيه ابن هشام للبيت كما طلبتُ منك من قبلُ. ولك وللجميع تحياتي
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 01:38 ص]ـ
جزاك الله خيرًا يا دكتور محمد.
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 02:21 م]ـ
أخي الكريم: عبدالعزيز العمار، أشكرك على مرورك ودعائك، ولك إن شاءالله مثلما قلت.
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 09:49 م]ـ
شكرا لكم فضيلة الدكتور محمد
لكن لماذا جاز: الدهر فيه الغبراء على تأويل: طي الغبراء، ولم يجز: يوم الجمعة فيه زيد، على تأويل: قدوم زيد مثلا؟
وهل هذه العبارة صحيحة: إن يوم الجمعة فيه وكم جاء زيد، على أن يكون زيد مبتدأ مؤخر خبره (فيه)؟ ويكون التقدير: إن يوم الجمعة فيه مجيء زيد وكم جاء؟
أما ابن هشام فلم يذكر غير أن عجائبا مفعول لتبين وداحس فعل أمر.
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 03:28 ص]ـ
أخي الكريم: جاز في البيت أن أقدر: طي الغبراء؛ لأن السياق يحتمل هذا التقدير، فالبيت معناه العام، يتحدث عن الأرض المهلكة التي تطوي الناس، والفعل طوت أيضا يرشح هذا التقدير.
أمّا مثالك: يوم الجمعة فيه زيد، فأين السياق الذي يدل على أن هناك مضافا محذوفا تقديره: قدوم زيد، كما ذكرتَ؟!
أمّا عبارتك: إن يوم الجمعة فيه وكم جاء زيد فهي هراء وهي ليست نظيرا لما في البيت،
والحمد لله فقد وافق التوجيه الذي ذكرته توجيه ابن هشام. ولك وللجميع تحياتي
ـ[أبو لين]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 09:02 م]ـ
أمتعتنا يارجل ...
بارك الله فيك ورعاك د/ محمد القرشي وزادكم علما وفقها.
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 11:58 م]ـ
أشكرك أخي أبالين على متابعتك ودعواتك، ولك مثلها إن شاء الله.
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 02:27 ص]ـ
أشكركم فضيلة الدكتور وأرجو ألا تزعجك استفساراتي لأن الإشكال عندي ما يزال قائما ولعلكم بصبركم تعينوني على حل هذا الإشكال:
سأورد ما في البيت وسأورد مثالا مقيسا عليه لعلي أقرب وجه الإشكال عندي، وسألون الكلمات المتناظرة باللون نفسه:
البيت: تبين عجائبا وداحس إن الدهر فيه وكم طوت الغبراء قوما
مثالي: تبين عجائبا وداحس إن يوم الجمعة فيه وكم ضرب زيد رجلا
قلتم حفظكم الله:
وأما (الغبراء) فهي مبتدأ وخبره (فيه)
فهل مثالي الآن نظير البيت؟ وهل يصح إعراب زيد مبتدأ خبره (فيه) كما كانت الغبراء مبتدأ خبره (فيه)؟ أم أن مثالي مازال هراء.
أرجو بيان ما يجعل البيت صحيحا نحويا والمثال هراء نحويا، ولكم الشكر الجزيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 05:30 م]ـ
أخي الكريم: مثالك _ كما أسلفت_ ليس نظيرا لما في البيت؛ لأن الغبراء في البيت يتطلبها الفعل (طوت) فاعلا، ولكن لو جعلناها فاعلا لأصبحت إنّ بلا خبر، ألا ترى أنك لو قلت: (تبين عجائبا فإن الدهر فيه) لم يستقم الكلام؛ فلهذه العلة جعلنا الغبراء مبتدأ ولم نجعلها فاعلا على ظاهر الكلام، وقولنا: إن الدهر فيه الغبراء كلام مفيد كما أبنتُ سابقًا.
أما (زيد) في مثالك فلا يصلح أن يتمم خبر إنّ، وتأمل الجملتين:
إنّ الدهرَ فيه الغبراءُ.
وإنّ يومَ الجمعة فيه زيدٌ.
أيّ الجملتين تامّة المعنى وأيّهما هراء؟
وأهمس في أذنك أخيرا: أبيات الألغاز تُخرّج حتى على أدنى وجه يُحتمل ولايشترط تخريجها على الوجه الظاهر والأقوى.
مع تحياتي.
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 06:13 م]ـ
لكم الشكر الجزيل فضيلة الدكتور
إن كان لي رأي فإني أرى الجملتين هراء.
سؤال أخير:
لماذا لا نقول:
(عجائبا): يتطلبه الفعل (يتبين) ويتطلبه الابتداء ليكون مبتدأ وخبره فيه، فأعمل الفعل، أي: صار مفعولا، وحذف المبتدأ لدلالة المفعول عليه. والتقدير: تبين عجائبا فإن الدهر فيه عجائب، حذف (عجائب) الذي هو مبتدأ لدلالة (عجائبا) عليه، وتبقى الغبراء فاعلا للفعل (طوت) ألا يصح هذا التوجيه؟
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 10:56 م]ـ
سؤال أخير:
لماذا لا نقول:
(عجائبا): يتطلبه الفعل (يتبين) ويتطلبه الابتداء ليكون مبتدأ وخبره فيه، فأعمل الفعل، أي: صار مفعولا، وحذف المبتدأ لدلالة المفعول عليه. والتقدير: تبين عجائبا فإن الدهر فيه عجائب، حذف (عجائب) الذي هو مبتدأ لدلالة (عجائبا) عليه، وتبقى الغبراء فاعلا للفعل (طوت) ألا يصح هذا التوجيه؟ [/ quote]
أخي الكريم: لك أن توجه كما تريد، ولكني أرى فيه نظرا لايخفى على المتأمل، وتقديرك: تبين عجائبا فإن الدهر فيه عجائب ذكّرني _ ولستُ علم الله أنتقص من تقديرك_ بقول الشاعر:
كأننا والماء من حولنا ... قوم جلوس حولهم ماء
وأخيرا أخي الكريم أشكرك على هذا النقاش، والبيت قائله مجهول، وترفع القضية. ولك وللجميع تحياتي.
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 01:08 ص]ـ
سؤال أخير:
لماذا لا نقول:
(عجائبا): يتطلبه الفعل (يتبين) ويتطلبه الابتداء ليكون مبتدأ وخبره فيه، فأعمل الفعل، أي: صار مفعولا، وحذف المبتدأ لدلالة المفعول عليه. والتقدير: تبين عجائبا فإن الدهر فيه عجائب، حذف (عجائب) الذي هو مبتدأ لدلالة (عجائبا) عليه، وتبقى الغبراء فاعلا للفعل (طوت) ألا يصح هذا التوجيه؟
أخي الكريم: لك أن توجه كما تريد، ولكني أرى فيه نظرا لايخفى على المتأمل، وتقديرك: تبين عجائبا فإن الدهر فيه عجائب ذكّرني _ ولستُ علم الله أنتقص من تقديرك_ بقول الشاعر:
كأننا والماء من حولنا ... قوم جلوس حولهم ماء
وأخيرا أخي الكريم أشكرك على هذا النقاش، والبيت قائله مجهول، وترفع القضية. ولك وللجميع تحياتي.
أشكرك فضيلة الدكتور على هذا الصبر على طالب للعلم مثلي، ومع الشكر أقول إن توجيهي ليس بأبعد من توجيه النحويين في باب الاشتغال، حيث يقولون في نحو: زيدا ضربته: التقدير: ضربت زيدا ضربته.
شكرا لكم.(/)
إضاءات لغوية: {لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَمَةِ}
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 11:24 ص]ـ
قال الله تعالى في سورة القيامة:
لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَ لا أُقْسِمُ بِالنّفْسِ اللّوّامَةِ (2) أَ يحْسب الانسنُ أَلّن نجْمَعَ عِظامَهُ (3) بَلى قَدِرِينَ عَلى أَن نّسوِّى بَنَانَهُ (4) بَلْ يُرِيدُ الانسنُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5) يَسئَلُ أَيّانَ يَوْمُ الْقِيَمَةِ (6)
في قوله تعالى:
لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَ لا أُقْسِمُ بِالنّفْسِ اللّوّامَةِ (2)
اختلف المفسرون وعلماء اللعة حول ما إذا كان التعبير القرآني {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} يفيد القسم أم انه لا يفيد ذلك.
الرأي الغالب أنها تفيد القسم, ومجىء كلمة "لا النافية " لزيادة التأكيد في تحقيق عظمة المقسم به, فالتعبير القرآني {لا أُقْسِمُ} هو صيغة قسم.
كأن القرآن يود القول: لا أقسم به، أي ولا أقسم بأعز منه عندي.
وقد أكد القرآن ذلك في الآية الثانية: {ولا أُقْسِمُ بالنفس اللوامة} حيث أن القسم فيها تأكيد للجملة المعطوف عليها.
قال الزمخشري في الكشاف:
إدخال «لا» النافية على فعل القسم مستفيض في كلامهم وأشعارهم قال امرؤ القيس:
لاَ وَأَبِيك ابْنَةَ الْعَامِرِيّ ... لاَ يَدَّعِى الْقَوْمُ أَنِّي أفِرّ
وقال غوثة بن سلمى:
أَلاَ نَادَتْ أُمَامَةُ بِاحْتِمالِ ... لِتَخْزُنَني فَلاَ بِكِ ما أُبَالِي
وفائدتها توكيد القسم، وقالوا إنها صلة مثلها في {لئلا يعلم أهل الكتاب} [الحديد: 29] وفي قوله:
في بئْرِ لاحورٍ سَرَى وَمَا شَعَرْ ... اعترضوا عليه بأنها إنما تزاد في وسط الكلام لا في أوّله، وأجابوا بأنّ القرآن في حكم سورة واحدة متصل بعضه ببعض، والاعتراض صحيح؛ لأنها لم تقع مزيدة إلا في وسط الكلام، ولكن الجواب غير سديد. ألا ترى إلى امرىء القيس كيف زادها في مستهل قصيدته. والوجه أن يقال: هي للنفي. والمعنى في ذلك أنه لا يقسم بالشيء إلا إعظاماً له يدلك عليه قوله تعالى: {فَلاَ أُقْسِمُ بمواقع النجوم (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76)} [الواقعة: 75 - 76]
كأنه بإدخال حرف النفي يقول: إنّ إعظامي له بإقسامي به كلا إعظام؛ يعني أنه يستأهل فوق ذلك. "
اللوامة:
لوامة: صيغة مبالغة.
عبر القرآن الكريم عن النفس بهذا الوصف من باب المبالغة , حيث أنها تكثر من لوم صاحبها على تقصيره في أداء الأعمال العبادية وفعل الطاعات وعمل الخيرات.
حذف جواب القسم:
جواب القسم محذوف, غير أنه يفهم من قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ} , و تقدير ذلك: لنجمع عظام الإنسان, أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 12:25 م]ـ
لقد انتقيت يا دكتور، فجزاك الله خيرًا.
وكُتبت من القلب لذلك وصلت القلب.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 12:03 م]ـ
جزاك الله خيرا
قرأت في بعض كتب التفسير أن جواب القسم هو" لتبعثنً"
كيف نوفق بين وجود الواو: لا وأبيك، وعدم وجودها في الآية: لا أقسم
فعدم وجود الواو قد يشكل بالدعاء على السامع بدلا من الدعاء له كما في قصة الخليفة: لا أيدك الله عندما طلب منه القول: لا و أيدك الله، فهل ينسحب ما ترتب على الدعاء على ما يترتب على القسم؟
أرجو الإفادة من أساتذتنا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 12:08 م]ـ
أفادكم الله وسدد خطاكم
والحمد لله الذي هدانا إلى هذا وما كنا مهتدين
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 04:57 ص]ـ
لقد انتقيت يا دكتور، فجزاك الله خيرًا.
وكُتبت من القلب لذلك وصلت القلب.
الأستاذ الفاضل عبدالعزيز بن حمد العمار:
وجاك الله خيرا كذلك.
شكرا لأحرفكم العابقة بأريج إنسانيتكم.
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 05:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا
قرأت في بعض كتب التفسير أن جواب القسم هو" لتبعثنً"
كيف نوفق بين وجود الواو: لا وأبيك، وعدم وجودها في الآية: لا أقسم
فعدم وجود الواو قد يشكل بالدعاء على السامع بدلا من الدعاء له كما في قصة الخليفة: لا أيدك الله عندما طلب منه القول: لا و أيدك الله، فهل ينسحب ما ترتب على الدعاء على ما يترتب على القسم؟
أرجو الإفادة من أساتذتنا
العزيز طارق يسن الطاهر:
بارك الله فيكم.
يرى جمع من العلماء كالرضي وغيره أن من شروط وجود واو القسم حذف فعل القسم, وإليك عبارة الرضي في شرح الكافية:
" اعلم أن واو القسم لها ثلاثة شروط: أحدها حذف فعل القسم معها فلا يقال: أقسم والله، وذلك لكثرة استعمالها في القسم، فهي أكثر استعمالا من أصلها ... "
(لا وأبيك) لا تحتوي على فعل قسم, ولذا لا يوجد إشكل نحوي في وجود واو القسم فيها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 05:03 ص]ـ
أفادكم الله وسدد خطاكم
والحمد لله الذي هدانا إلى هذا وما كنا مهتدين
الأخ العزيز بحر الرمل:
أشكر لكم وجودكم, كما أشكر لكم كلمات الدعاء.
وفقك الله إلى كل خير وهدى.
ـ[الفراء]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 02:54 م]ـ
[ QUOTE= د. حجي إبراهيم الزويد;249997] [ size="5"]
الرأي الغالب أنها تفيد القسم, ومجىء كلمة "لا النافية " لزيادة التأكيد في تحقيق عظمة المقسم به, فالتعبير القرآني {لا أُقْسِمُ} هو صيغة قسم.
كأن القرآن يود القول: لا أقسم به، أي ولا أقسم بأعز منه عندي.
وقد أكد القرآن ذلك في الآية الثانية: {ولا أُقْسِمُ بالنفس اللوامة} حيث أن القسم فيها تأكيد للجملة المعطوف عليها.
فهمت من كلامك في الفقرة الأولى أن "لا" جيء بها لتوكيد القسم.
ومن كلامك في الفقرة الثانية أنها لنفي القسم بالقيامة كما نفي القسم بالنفس.
فهل يعد هذا تناقضًا؟ أو أنك جمعت بين قولين مختلفين؟.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 07:07 م]ـ
الأخ الكريم: الفراء
شكرا للمداخلة.
بارك الله فيكم وبكم.
الصيغة القرآنية {لا أُقْسِمُ} هي صيغة قسم.
دخول حرف النفي (لا) على الفعل {أُقْسِمُ} أفاد معنى المبالغة في تحقيق حرمة المقسم به, وهو يوم القيامة, والنفس اللوامة, وذلك لتأكيد القسم.
لا أقسم بكذا, توهم السامع بأن المقسم يهم بالقسم ثم يتركه, ولكنه في الدلالة المعنوية يفيد عظمة المقسم به, وذلك تعبيراعن قوة القسم وتأكيده.
هذا ما أردت إيصاله.
قال الزمخشري في الكشاف, عند تفسير قوله تعالى: {لا أقسم بيوم القيامة}:
إدخال «لا» النافية على فعل القسم مستفيض في كلامهم وأشعارهم قال امرؤ القيس:
لاَ وَأَبِيك ابْنَةَ الْعَامِرِيّ ... لاَ يَدَّعِى الْقَوْمُ أَنِّي أفِرّ
وقال غوثة بن سلمى:
أَلاَ نَادَتْ أُمَامَةُ بِاحْتِمالِ ... لِتَخْزُنَني فَلاَ بِكِ ما أُبَالِي
وفائدتها توكيد القسم، وقالوا إنها صلة مثلها في {لئلا يعلم أهل الكتاب} [الحديد: 29] وفي قوله:
في بئْرِ لاحورٍ سَرَى وَمَا شَعَرْ ... ا
عترضوا عليه بأنها إنما تزاد في وسط الكلام لا في أوّله، وأجابوا بأنّ القرآن في حكم سورة واحدة متصل بعضه ببعض، والاعتراض صحيح؛ لأنها لم تقع مزيدة إلا في وسط الكلام، ولكن الجواب غير سديد. ألا ترى إلى امرىء القيس كيف زادها في مستهل قصيدته.
والوجه أن يقال: هي للنفي. والمعنى في ذلك أنه لا يقسم بالشيء إلا إعظامًا له يدلك عليه قوله تعالى: {فَلاَ أُقْسِمُ بمواقع النجوم (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76)} [الواقعة: 75 - 76]، فكأنه بإدخال حرف النفي يقول: إنّ إعظامي له بإقسامي به كلا إعظام؛ يعني أنه يستأهل فوق ذلك. وقيل إن «لا» نفي لكلام وردّ له قبل القسم، كأنهم أنكروا البعث فقيل: لا، أي ليس الأمر على ما ذكرتم، ثم قيل: أقسم بيوم القيامة. فإن قلت: قوله تعالى: {فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ} [النساء: 65] والأبيات التي أنشدتها: المقسم عليه فيها منفي، فهلا زعمت أنّ «لا» التي قبل القسم زيدت موطئة للنفي بعده ومؤكدة له، وقدّرت المقسم عليه المحذوف ههنا منفيًا، كقوله: {لآ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة (1)}، لا تتركون سدى؟ قلت: لو قصر الأمر على النفي دون الإثبات لكان لهذا القول مساغ، ولكنه لم يقصر. ألا ترى كيف لقي {لا أُقْسِمُ بهذا البلد} [البلد: 1]، بقوله: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان} [التين: 4]، وكذلك {فَلاَ أُقْسِمُ بمواقع النجوم} [الواقعة: 75]، بقوله: (إنه لقرآن كريم) وقرىء: «لأقسم» على أنّ اللام للابتداء. وأقسم خبر مبتدأ محذوف، معناه: لأنا أقسم. "
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 08:39 م]ـ
الأخ الكريم: الفراء
شكرا للمداخلة.
بارك الله فيكم وبكم.
الصيغة القرآنية {لا أُقْسِمُ} هي صيغة قسم.
دخول حرف النفي (لا) على الفعل {أُقْسِمُ} أفاد معنى المبالغة في تحقيق حرمة المقسم به, وهو يوم القيامة, والنفس اللوامة, وذلك لتأكيد القسم.
لا أقسم بكذا, توهم السامع بأن المقسم يهم بالقسم ثم يتركه, ولكنه في الدلالة المعنوية يفيد عظمة المقسم به, وذلك تعبيراعن قوة القسم وتأكيده.
هذا ما أردت إيصاله.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 02:04 م]ـ
الأخ الكريم: لا أقسم بكذا, توهم السامع بأن المقسم يهم بالقسم ثم يتركه, ولكنه في الدلالة المعنوية يفيد عظمة المقسم به, وذلك تعبيراعن قوة القسم وتأكيده.
أساتذتي أكتب هذا التعليق مستفيدا من تعليقاتكم.
وتستخدم أساليب التوكيد بحسب حال المخاطب (من حيث درجة الاستسلام، والشك، والإنكار، والجحود)
فكلما زاد المخاطب شكا أو إنكارا أو جحودا، زاد المتكلم من أدوات التوكيد في إخباره.
والقسم أحد أأدوات التوكيد المستخدمة في لغتنا العربية، ومجي (لا) فيه زيادة في التوكيد فحسب، ولا تحمل أدنى دلالة لعظمة المقسم به، لأن وقوعه هذا الموقع دليل لعظمة شأنه ولا يحتاج ذلك إلى (لا)، وكل ما أقسم الله به هو عظيم، بل كل ما مخلوقات الله عضيمة.(/)
في أُسلوب التحذير
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 11:38 ص]ـ
يقولون في التحذير (إياك الأسد) و (إياك الحسد) ووجه الكلام إدخال الواو على الأسد والحسد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "إياك ومصاحبة الكذاب فإنه يقرب عليك البعيد ويبعد عنك القريب"
وكما قال الشاعر:
فإياك والأمر الذي إن توسعت =موارده ضاقت عليك المصادر
والعلة في وجوب إثبات الواو في هذا الكلام أن لفظ إياك منصوبة بإضمار فعل تقديره "اتق أو باعد" واستغنى عن إظهار هذا الفعل لما تضمن هذا الكلام من معنى التحذير وهذا الفعل إنما يتعدى إلى مفعول واحد فإذا كان قد استوفى عمله ونطق بعده باسم آخر لزم إدخال حرف العطف في معموله عليه كما لو قلت اتق الشر والأسد، اللهم إلا أن يكون المفعول الثاني حرف جر كقولك إياك من الأسد أي باعد نفسك من الأسد فإن قيل فكيف يجوز أن يقال إياك والأسد فيأتي بالواو التي معناها الجمع بين الشيئين وأنت إنما أمرته أن يباعد نفسه ولم تأمره أن يباعد الأسد فالجواب عنه أنه إذا باعد نفسه من الأسد كان بمنزلة تبعيده الأسد وقد جوز إلغاء الواو عند تكرير لفظة إياك كما استغنى عن إظهار الفعل مع تكرير الاسم في مثل قولك الطريق الطريق وأشباهه وعليه قول الشاعر:
فإياك إياك المراء فإنه = إلى الشر دعاء وللشر جالب
فإن قلت إياك أن تقرب الأسد فالأجود أن تلحق به الواو لأن أن مع الفعل بمنزلة المصدر فأشبه قولك إياك ومقاربة الأسد ويجوز إلغاء الواو فيه على أن تكون أن وما بعدها من الفعل للتعليل وتبين سبب التحذير فكأنك قلت أحذرك لأجل أن تقرب الأسد وعليه قول الشاعر:
فبح بالسرائر في أهلها = وإياك في غيرهم أن تبوحا
ومما ينخرط في سلك هذا الفن أنهم ربما أجابوا المستخبر عن الشيء بلا النافية ثم عقبوها بالدعاء له فيستحيل الكلام إلى الدعاء عليه كما روى أن أبا بكر الصديق: r عنه رأى رجلاً بيده ثوب فقال له أتبيع هذا الثوب فقال: لا عافاك الله فقال لقد علمتم لو تتعلمون هلا قلت: لا وعافاك الله
ومن المستحسن في مثل هذا قول يحيى بن اكتم للمأمون وقد سأله عن أمر فقال: لا وأيد الله أمير المؤمنين حكى أن الصاحب أبا القاسم بن عباد حين سمع هذه الحكاية قال والله لهذه الواو أحسن من واوات الأصداغ في خدود الملاح
ـ[أبو ريان]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 01:00 م]ـ
اخي محمد
والعلة في وجوب إثبات الواو في هذا الكلام أن لفظ إياك منصوبة بإضمار فعل تقديره "اتق أو باعد" واستغنى عن إظهار هذا الفعل لما تضمن هذا الكلام من معنى التحذير وهذا الفعل إنما يتعدى إلى مفعول واحد فإذا كان قد استوفى عمله ونطق بعده باسم آخر لزم إدخال حرف العطف في معموله عليه كما لو قلت اتق الشر والأسد،
ينبغي التفريق بين أمرين الاستعمال اللغوي الفعلي والتقدير النحوي الافتراضي الأول مقدّم على الثاني وليس الثاني إلا صورة مقاربة ومحاولة تفسيريّة تبتغي إيضاح العلاقات بين أجزاء الجملة والوفاء بمطلبها الشكلي وفق إيحاءات نظرية العامل بالدرجة الأولى حتّى لو أدّت إلى أختلال المعنى لذلك قد يحصل فرق بين تقدير الإعراب وتفسير المعنى
ومن هنا فالتعليل لورود نمط استعمالي معيّن باقتضاءات التقدير الإعرابي أمر يحتاج إلى إعادة نظر، والمعيار الأنسب لفصاحة الاستعمال هو كثرته أو كثرة نظائره وليس موافقته لإملاءات الصنعة النحوية
أشكرك أخي محمد على بعث هذه الفكرة، وفقّك الله!(/)
كافَّة والكافَّة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 11:58 ص]ـ
يقولون " حضرت الكافَّة. حكى ثعلب في ما فسره من معاني القرآن كما وَهِم القاضي أبو بكر بن قريعة حين استثبت على شئ حكاه فقال هذا ما ترويه الكافة عن الكافة والحافة عن الحافة والصافة عن الصافة، والصواب فيه أن يقال حضر الناس كافة كما قال سبحانه وتعالى "ادخلوا في السلم كافة " لأن العرب لم تلحق لام التعريف بكافة كما لم تلحقها بلفظة معا ولا بلفظة طرا ومن حكم لفظة كافة أن تأتي متعقبة وأما تصديرها في قوله تعالى "وما أرسلناك إلا كافة للناس" فقيل أنه مما قدم لفظه وآخر معناه وأن تقدير الكلام وما أرسلناك إلا جامعاً بالإنذار والبشارة للناس كافة كما حمل عليه قوله تعالى وغرابيب سود على التقديم والتأخير لأن العرب تقدم في هذا النوع لفظ الأشهر على الأغرب كقولهم أبيض يقق وأصفر فاقع وأسود حالك وقيل أن كافة في الآية بمعنى كاف وإلحاق الهاء به للمبالغة كالهاء في علامة ونسابة(/)
كيف تُجْمَعُ " حاجة"
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 12:35 م]ـ
يقولون في جمع حاجة حوائج فيوهمون فيه كما وهم بعض المحدثين في قوله
إذا ما دخلت الدار يوماً ورفعت =ستورك لي فانظر بما أنا خارج
فسيان بيت العنكبوت وجوسق = رفيع إذا لم تقض فيه الحوائج
والصواب أن يجمع في أقل العدد على (حاجات) كقول الشاعر:
وقد تخرج الحاجات يا أم مالك = كرائم من رب بهن ضنين
وأن يجمع في أكثر العدد على"حاج" مثل هامة وهام وعليه قول الراعي
ومرسل رسول غير متهم =وحاجة غير مزجاة من الحاج
وأنشدت لأبي حسين بن فارس اللغوي
وقالوا كيف أنت فقلت خير =تقضي حاجة وتفوت حاج
إذا ازدحمت هموم الصدر قلنا =عسى يوما يكون لها انفراج
نديمي هرتي وسرور قلبي =دفاتر لي ومعشوقي السراج
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 01:59 م]ـ
قال النابغة الذبياني:
وقد أراني ونُعْمًا لاهيين معًا * والدهرُ والعيشُ لم يَهْمُمْ بإمرار ِ
أيامَ تخبرُني نُعْمٌ وأخبرُها * ما أكتمُ الناسَ مِنْ حاجي وأسراري
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 02:50 م]ـ
قال الشنفرى
فقد حمت الحاجات والليل مقمر - وشدت لطيات مطايا وارحل
شكري وامتناني.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 09:17 م]ـ
السلام عليكم:
يبقى أن نقول: إن " حوائج " جمع: حائجة: وهي الحاجة.
بارك الله فيكم.(/)
سؤال بسيط
ـ[طالب الحق]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 01:26 م]ـ
السلام عليكم
كيف نعرب؟ ماذا تفعل؟ إعراب ماذا. بالتفصيل لو تفضلتم وتكرمتم وبوركتم
ـ[أبو ريان]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 02:04 م]ـ
اسم استفهام مبني في محل نصب مفعول به مقدم
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 06:03 م]ـ
شكرًا أخي أبو ريان، وكيف نعرب أيضًا:
- كيف أنت؟
- أين محمد؟
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 06:08 م]ـ
أعتق أن كيف اسم استفهام مبنى فى محل نصب حال أما أين ففى محل نصب ظرف زمان
الله أعلم أرجو التصويب
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 06:14 م]ـ
بالنسبة لإعراب ماذا هنالك عدة مذاهب: فهنالك من يقول بأنها مؤلفة من ما الاستفهامية وذا اسم الإشارة وهنالك من يقول بأن ذا اسم موصول بمعنى الذي
وهنالك من يقول بأنها تعرب كاملة
ـ[طالب الحق]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 06:59 م]ـ
أشكركم جميعا ولكن ما الصواب؟ فقد وضعتموني في حيرة.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 07:08 م]ـ
لم الحيرة هداك الله وسدد خطاك سل تنل
ـ[أبو ريان]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 01:58 ص]ـ
أعتق أن كيف اسم استفهام مبنى فى محل نصب حال أما أين ففى محل نصب ظرف زمان
الله أعلم أرجو التصويبأصبت وفقك الله
بالنسبة لإعراب ماذا هنالك عدة مذاهب: فهنالك من يقول بأنها مؤلفة من ما الاستفهامية وذا اسم الإشارة وهنالك من يقول بأن ذا اسم موصول بمعنى الذي
وهنالك من يقول بأنها تعرب كاملة
يقول النحاة: تُعرب مجزّأة إن صحّ تأويلها ب: أي شيء
وهو غير ملزم في نظري ما ذكرته لك أيسروأنسب
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 08:07 ص]ـ
إليك هذا النقل عن (ماذا):
أجاز النحاة في إعراب (ماذا) الأوجه الآتية:
الأول: أن تكون (ماذا) اسم استفهام بمنزلة كلمة واحدة.
الثاني: أن تكون (ما) اسم استفهام مبتدأ و (ذا) اسم موصول بمنزلة الذي.
الثالث: أن تكون (ما) اسم استفهام و (ذا) اسم إشارة.
الرابع: أن تكون (ماذا) جميعها بمعنى (الذي).
الخامس: أن تكون (ماذا) جميعها بمعنى (شيء).
ورجّح نُحاة أنْ تكون (ماذا) كلمة واحدة، واستدلّوا على ذلك بإثبات ألفها عند جرّها. ومنهم مَن ذهب إلى أنّها ليست باسم، ولا علاقة لها بالاسمية، فهي ليست إلا عنصر استفهام.
أمّا إعرابها في القرآن الكريم، فقد أجاز النُّحاة والمفسّرون أنْ تكون (ماذا) بمنزلة اسم واحد، أو أنْ تكون (ما) اسم استفهام و (ذا) بمنزلة (الذي). وأجاز آخرون أنْ تكون جميعها بمنزلة (الذي) في قوله تعالى: (قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) [يونس: 101]، وقوله تعالى: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ) [لقمان: 11]، وقوله تعالى: (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا) [لقمان: 34]، كأنّه قال: وما تدري نفسٌ الشيء الذي تكسبه غداً.
وذكر الإسكافي أنّ (ماذا) أبلغ من (ما) في الاستفهام، وذلك عند وقوفه عند قوله تعالى: (مَاذَا تَعْبُدُونَ) [الصافات: 35]، وقوله تعالى: (مَا تَعْبُدُونَ) [الشعراء: 70]. فذكر أنّه استعمل (ماذا) في السورة الأولى لأنّه أراد معنى تبكيتهم وتوبيخهم، لذلك لم يذكر جوابها في هذه السورة، بخلاف (ما) في سورة الشعراء. وبمثل هذا قال الكرماني.
وفرّق آخرون بين (ما) و (ماذا)، فبيّنوا أنّ (ماذا) تفيد التنصيص على الاستفهام فيما يحتمل الاستفهام وغيره، كقوله تعالى: (فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ) [لقمان: 11]. فإنّ (ذا) أفادت التنصيص على الاستفهام، ولو حُذفت لاحتمل المعنى الاستفهام والموصولية.
وقد مرّ أنّ النّحاة أجازوا أنْ تكون (ماذا) جميعها بمنزلة (الذي) في كلام العرب، وأجازوا هذا في القرآن الكريم. فلا تفيد (ماذا) عندهم التنصيص على الاستفهام.
ومع ذلك فالذي يبدو أنّ (ماذا) لا يصحّ أنْ تكون إلا استفهامية، لأنّ الموصولة لا تحتاج إلى زيادة مبناها، بخلاف معنى الاستفهام الذي يحتمل القوّة والضعف، كما أنّ (ذا) فيها معنى الإشارة والتنبيه، وهو معنى يخدم غرض الاستفهام دون الموصولية.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالغرض الأول من استعمال (ماذا) بدل (ما) هو تقوية معنى الاستفهام، كما أنّها تُستعمل لغرض آخر، كما يرى الدكتور عبد الجبار زيدان، وهو رفع اللبس في كلّ موضع احتمل هذين المعنيين. فقد أُريد مثلاً معنى الاستفهام في قوله تعالى: (قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) [يونس: 101]، ولو أُريد الموصولية لقال سبحانه: قل انظروا ما في السموات. وكذلك قوله تعالى: (وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ) [الحشر: 18]، فقد استعمل (ما) لأنّه أراد الموصولية، ولو أراد الاستفهام لقال جلّ شأنه: ولتنظر نفس ماذا قدّمت لغد.
وقد ذكر سيبويه أنّه عند جعل (ماذا) بمنزلة اسم واحد يكون الوجه في جوابها النصب لأنّ (ماذا) منصوبة، وعند جعل (ذا) بمنزلة (الذي) يكون الوجه في جوابها الرفع لأنّ (ما) مرفوعة على الابتداء. وبناءً على ذلك فقد جعلوا (ماذا) بمنزلة (ما الذي) في قوله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ) [النحل: 24]، لأنّ جوابها وهو (أساطيرُ) مرفوع، وجعلوها بمنزلة اسم واحد في قوله تعالى: (وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا) [النحل: 30] لأنّ جوابها، وهو (خيراً)، منصوب.
وفي قوله تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ) [البقرة: 219] قرأ أبو عمرو (العفو) بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب. وتبعاً لهذا الاختلاف في القراءة وجّه النحاة إعراب (ماذا) فأجازوا أنْ تكون بمنزلة اسم واحد مع نصب الجواب (العفو)، والتقدير: يسألونك ما ينفقون؟ قل ينفقون العفو. وأجازوا أنْ تكون بمنزلة (ما الذي) مع رفع الجواب، والتقدير: يسألونك ما الذي ينفقونه؟ قل الذي ينفقونه العفو.
وأجاز الأخفش والزجاج أنْ تكون (ماذا) بمنزلة اسم واحد أو منزلة (ما الذي)، سواء أكان جوابها مرفوعاً أم منصوباً.
ولو جعلنا المعنى هو الأساس، لا التقدير في توجيه النصب والرفع، لخلصنا إلى القول بأنّ الجواب يُرفع عندما يُراد به معنى الثبات والاستمرار، ويُنصب عندما يُراد به معنى التجدّد والحدوث. وقد وجّه الكرماني الرفع في قوله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ) [النحل: 24] بأنّ السائلين لم يكونوا سائلين على وجه الحقيقة يريدون الجواب، بل أرادوا من سؤالهم الاستهزاء والإنكار، لأنّهم أنكروا إنزال القرآن عدلوا عن الجواب فقالوا: أساطيرُ الأولين، فكان رفع الجواب من كلام الكافرين. وورد منصوباً في قوله تعالى: (وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا) [النحل: 30]، لأنّه جواب لسائلين كانوا يقرّون بالوحي والإنزال، فكان نصب الجواب مطابقاً للحال لأنّه من كلام المتّقين.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 08:57 م]ـ
أصبت وفقك الله
يقول النحاة: تُعرب مجزّأة إن صحّ تأويلها ب: أي شيء
وهو غير ملزم في نظري ما ذكرته لك أيسروأنسب
أنا عرضت الآراء وهذا الواجب في نحو المختصين
أما بالنسبة لأين فأنت أقررت بأنها للظرفية الزمانية وأنا أعتقد خلاف ذلك
فأنى وأين للظرفية المكانية ومتى وأيان للزمان سواء في الشرط او الاستفهام
ودمت بخير سيدي الكريم(/)
على طريقة أحد الأخوة ((فكروا معي))
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 06:29 م]ـ
بسم الله والحمد لله
قرأت هذا البيت الذي حيرني كثيرا وودت أن أتشارك وإياكم الرأي حوله:
يقول الشاعر:
فإن أباها وأبا أباها .............. قد بلغا في المجد غايتاها
فما وجه نصب أباها هنا؟؟
فهل هذا له علاقة بلغات القبائل فقد قرأت أن بعض أهل اليمن لا يعربون بعض الأسماء\الخمسة (الستة) فقط يتركونها بإطلاق الألف
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 06:38 م]ـ
أعتقد أن كلمة أباها) جاءت على لغة القصر وهي لغة من يطلق الألف فى استعمال المثنى دائمًا. والله أعلى وأعزُّ وأجلُّ وأعلم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 07:18 م]ـ
وأنا كذلك أرحج أن تكون من لغات العرب مثلها مثل ذو الطائية ولولا العقيلية .....
جزاك الله خيرا(/)
إليكم هذه الفائدة العظيمة .......
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 07:26 م]ـ
بينا انا أتصفح المواقع وجدت واحدا أعتقد أننا جميعا نحتاجه
هو موقع لإعراب القرآن الكريم ما عليك سوى وضع السورة ورقم الآية ثم يظهر الإعراب
إليكم الرابط
إعراب القرآن الكريم ( http://www.qurancomplex.com/earab.asp)
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 07:49 م]ـ
جزاك الله كل خير
الشىء بالشىء يذكر أين أجد كتاب إعراب القرآن؟
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 08:59 م]ـ
شكرًا لك أخي بحر الرَّمَل ..
أظن أنه متوفرٌ في المكتبات ولا سيما عندكم في مصر أختي طالبة الثانوية:)
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 06:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا بحر الرمل
وجعلك إيقاع خير وبركة
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 11:23 ص]ـ
أشكركم سادتي الأكارم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 11:42 ص]ـ
جزاك الله كل خير
الشىء بالشىء يذكر أين أجد كتاب إعراب القرآن؟
إليك هذه الكتب (فقط اضغطي على اسم الكتاب)
إعراب القرآن للسيوطي ( http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=7&book=388)
الإعراب المحيط من تفسير البحر المحيط ( http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=7&book=2379)
إعراب القرآن لأبي جعفر النحاس ( http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=7&book=1598)
مشكل إعراب القرآن لمكي بن أبي طالب ( http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=7&book=1599)
مشكل التبيان في إعراب القرآن لعبد الله بن الحسين العكبري ( http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=7&book=1502)
مشكل إعراب القرآن لابن آجروم ( http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=7&book=1442)
إعراب القرآن لأبي الحسن الباقولي ( http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=7&book=1411)
ـ[ثلجية اللبانة]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 02:21 م]ـ
أخي بحر الرملجزاك الله خيرًا على هذه الفائدة العظيمة ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 02:22 م]ـ
أسعدني مرورك سيدتي
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 02:46 م]ـ
جعلة الله في موازين حسناتك
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 02:46 م]ـ
أشكرك جزيلا .........(/)
سؤال
ـ[لغتي العربية2]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 09:19 م]ـ
السلام عليكم
قال تعالى: ((قل يا قومِ اعملوا على مكانتكم))
ما إعراب يا قومِ؟؟
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 04:30 ص]ـ
ياقوم / الياء: حرف نداء مبني لامحل له من الإعراب. قوم: منادى منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ماقبل ياء المتكلم المحذوفة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة , وهومضاف , وياء المتكلم المحذوفة ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة , والله تعالى أعلم.
جزاك الله خيرا أختي لغتي العربية.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 11:47 ص]ـ
أحسنت إعرابا أخي وجزيت خيرا
ـ[موسى 125]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 12:32 م]ـ
لكن لماذا حذفت؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 12:34 م]ـ
حذفت للتخفيف وهذا الحذف كثير في اللغة العربية ومنه:
يا صاح .... يا أبت ... يا بنؤم .............
ـ[علاء039]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 04:34 ص]ـ
أحسنت إعرابا أخي وجزيت خيرا(/)
سؤال لو سمحتم؟؟
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 09:45 م]ـ
السلام عليكم:
متى تحذف صلة الموصول؟؟
ـ[أبو ريان]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 01:54 ص]ـ
راجع باب الحذف في المغني
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 02:30 م]ـ
أخي
المغني ليس على أبواب حتى أراجع باب الحذف بل هو بالحروف
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 05:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ذكر ابن مالك في ألفيته قاعدة عامة في الحذف، تلكم القاعدة في قوله:
* وحذف مايعلم جائز ....
فإذا عُلمتْ جملة الصلة أو دلّ عليها دليل جاز حذفها، كقول الشاعر مفتخرًا:
نحن الأولى فاجمع جمو ... عك ثم وجههم إلينا
فحذف جملة الصلة لكونها معلومة؛ والتقدير: نحن الأولى عرفوا بالشجاعة ...
مع تحياتي للجميع.(/)
هل ذلك جائز اخوتي
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 09:46 م]ـ
السلام عليكم:
هل يجوز أن نفصل بين الموصول وصلته؟؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 11:10 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بك أخي محمد.
أجازه بعض النحاة استدلالا بقول الفرزدق:
وإني لراج نظرة قبل التي لعلي ******* وإن شطت نواها أزورها
فقالوا: جملة: "أزورها" هي صلة الموصول: "التي"، وفصل بينهما بـ: "وإن شطت نواها"، فرارا من القول بأن جملة: "لعلي ......... " الإنشائية هي الصلة، إذ لا يصح عندهم وقوع الجملة الإنشائية صلة، لأن الأصل في الصلة: بيان الموصول، والبيان لا يحصل إلا بجملة خبرية.
وتخلص آخرون من كلا المأزقين، فقدروا قولا محذوفا يجيز وقوع جملة: "لعلي ......... " صلة، إذ تقدير القول يصيرها خبرية، فتقدير الكلام عندهم: قبل التي: مقول فيها، أو يقال في حقها: لعلي وإن شطت نواها أزورها.
والله أعلى وأعلم.
ـ[أبو ريان]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 01:53 ص]ـ
هما من المتلازمين فالرتبة بينهما محفوظة وقد فصل بينهما في الضرورة
تعشّ فإن عاهدتني لا تخونني نكن مثل من يا ذئب يصطحبان
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 02:33 م]ـ
سلام عليكم
أشكركم على الاهتمام ولكن ما هي الفواصل التي أجازها النحاة للفصل بين الموصول وصلته(/)
أيها النحاة الكرام / ما رأيكم بهذا .... ؟
ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 09:50 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة على أشرف المرسلين، وخاتم النبيين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين أجمعين. وبعد: ــ
لعل طول الممارسة، وكثرة النظر في التراكيب اللغوية، يكون قواعد مطردة وغالبة، هذه القواعد اللغوية تكون فرصة للتعرف على ما يكتب عن فننا الذي نتمرس به، وهي أيضاً أداة رائعة للسيطرة على قواعد اللغة. فمن لديه قاعدة لاحظها، أو قرأها في بطون الكتب، أو سمعها، أو دونها يوماً ما في حياته العلمية، يتفضل مشكوراً ــ فضلاً منه لا أمراً ــ ويسجلها هنا، مع دعمها بالشواهد ما أمكن؛ لتكون مرجعاً يستغني به المرء منا عن اللجوء إلى المطولات، ونأمل من أهل المنتدى التقريظ ــ صحة وإخراجاً ــ لما يكتب من هذه القواعد العامة، مع البعد عن الشواهد الشاذة التي لا تطرد أمام القاعدة.
وسأبدأ بنفسي:
1ــ كلمة ابن: ــ
تتبع ما قبلها في الإعراب لأنه بدل منه أو صفة، ويمتنع تنوين الاسم الذي قبلها تخفيفاً.
ـــ تحذف ألف ابن بشرط أن يكون مضافاً إلى علم مثل: محمد بن علي، وإلا فينون الاسم الذي قبلها وتبقى الألف مثل: محمد ابن أختنا.
ــ يجر ما بعد ابن بالإضافة، وإن كان ممنوعاً من الصرف جر بالفتحة.
ــ إذا كررت كلمة ابن بعد ابن وقعت صفة تبع المتكرر منها كلمة ابن الأولى في الإعراب: حضر محمد بنَ علي بنَ عثمانَ.
2ـــ العرب تجعل النون للقليل، والتاء للكثير فيقولون: لأربع خلون من شعبان، ولإحدى عشرة ليلة خلت منه.
3ـــ خبركان لا يجوز أن يكون ماضياً إلا إذا كان مع قد: كان زيد قد قام.
4ـــ إفراد كاف الخطاب المتصلة باسم الإشارة جائز في خطاب الجماعة كما في قوله تعالى: (ثم عفونا عنكم من بعد ذلك).
5 ــ المعطوف على النفي يزاد فيه لا: ما عندي درهم ولا دينار.
6 ــ يصح عطف الفعل على الاسم والعكس بشرط أن يكون الاسم مشتقاً؛ حتى يصح تأويله بالفعل: هذا كاتب ويقرأ.
7 ــ قد يذكر المؤنث على تأويله بمذكر مثل: (إن رحمة الله قريب من المحسنين) الرحمة هنا مؤولة بالاحسان. وكذلك يؤنث المذكر مثل: (الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون) والفردوس هنا الجنة.
8 ــ كل عضو زوج من أعضاء الإنسان فهو مؤنث إلا الخد والجنب والحاجب، وكل عضو فرد فهو مذكر إلا الكبد والكرش والطحال.
9 ــ قد يجىء المصدر بمعنى الماضي مثل: تعساً.
وبمعنى المستقبل: معاذ الله.
وبمعنى الأمر: فضرب الرقاب.
وبمعنى الفاعل: ماؤكم غوراً أي غائر.
وبمعنى المفعول: هذا خلق الله أي مخلوقه.
10 ـ إذا وقعت الصفة بعد مضافين أولهما عدد جاز أن تتبع المضاف: سبع َسموات طباقاً. أو تتبع المضاف إليه. سبعَ بقراتِ سمان ِ.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 02:42 م]ـ
جميل ورائع سلمك الله
ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 06:27 م]ـ
11ــ ما ينصب على أنه مفعول مطلق لفعل محذوف:
سبحان، وخصوصاً، وعموماً، ومثلاً، وأيضاً، وفضلاً، ومعاذ، ومهلاً، وحقاً، وسقياً، وشكراً، وعفواً، وخلافاً، ووفاقاً، ومكابرة ً، وبعداً،، وعناداً، والمصدر المنصوب بعد إما.
12ــ ما يطرد نصبه على التمييز:
الاسم المنصوب النكرة الواقع بعد كفى، وبعد اسم التفضيل، وبعد كلمات مثل: ــ حسب، وازداد، وطاب، وامتلأ، وفاض، وبعد ألفاظ العدد وكناياته وهي: (كم، وكأين، وكذا)، وبعد ألفاظ المدح والذم، والفعل المحول إلى باب فعل مثل: ــ كبُر.
ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 04:27 م]ـ
أيها النحاة بالمنتدى / الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أصدق أنه ليس لحضراتكم لطائف نحوية أو فوائد تبرر عدم وقفوكم بجانبي في هذه الفكرة التي عرضتها عليكم؟! فلماذا بختلتم علي بالمؤازرة والمعاونة؟
* كلمات تنصب على الحال: ــ أولاً، ثانياً، ثالثاً، إلخ .... ، مادياً، أدبياً، سياسياً، ... إلخ، جميعاً، وأجمعين، وعوضاً، بدلاً، وخاصةًً، وعامةً، قاطبة ً، عمداً، سهواً، وكلمة وحدك مضافة إلى ضمير مثل: ذاكر وحدك أو ذاكرا وحدكما.
ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 04:34 م]ـ
كلمات تنصب على الحال: ـــأولاً، ثانياً، ثالثاً، إلخ .... ، مادياً، أدبياً، سياسياً، ... إلخ، جميعاً، وأجمعين، وعوضاً، بدلاً، وخاصةًً، وعامةً، قاطبة ً، عمداً، سهواً، وكلمة وحدك مضافة إلى ضمير مثل: ذاكر وحدك أو ذاكرا وحدكما.
ـ[يافا]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 07:46 ص]ـ
هذه محاولتي اخي:
1_اذا نون الاسم المنقوص حذفت ياؤه رفعا وجرا تقول (هذا قاض) (مررت بقاض)
2_ضمير الغائب يستتر جوازا ,اما ضمير المتكلم والمخاطب يستتر وجوبا.
3_افعال الشروع هي كل فعل بمعنى بدأ او شرع وهي افعال ناسخة خبرها جملة فعلية فعلها مضارع نحو: (بدازيد يأكل الطعام).
4_كل اسم محلى (بأل) وقع بعد اسم اشارة فهو بدل مثل قوله تعالى: (ذلك الكتاب).
5_كل ما يقع بعد الظرف فهو مضاف اليه ,سواء كان مفردا اوجملة (ذهبت نحو دار الهجرة)
6_ اللام في خبر ان تسمى المزحلقة لانها زحلقت من الاسم الى الخبر كراهية اجتماع مؤكدين (ان زيدا لقائم)
7_اذا وقع الاسم الجامد بعد (أيها) فهو بدل وان كان مشتقا فهو صفة ,والجامد الذي لم يؤخذ من شيء مثل (الرجل) والمشتق الذي اخذ من فعل آخر (القائم) قام يقوم
8_اذا جاءت (أن) بعد فعل مضارع فهي تسمى مصدرا مؤولا وتعرب على حسب موقعها من الجملة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 08:07 ص]ـ
كتبت فقرأ الجميع
شاركت فاسعدت الجميع
آمل مواصلة السير
ـ[أ. أبوأحمد]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 02:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا تعقيب مني وزيادة على ماقلته أخي العزيز وإني ألتمس منكم العذر:
1ــ كلمة ابن: ــ
تتبع ما قبلها في الإعراب لأنه بدل منه أو صفة، ويمتنع تنوين الاسم الذي قبلها تخفيفاً.
ـــ تحذف ألف ابن بشرط أن يكون مضافاً إلى علم مثل: محمد بن علي، وإلا فينون الاسم الذي قبلها وتبقى الألف مثل: محمد ابن أختنا.
ــ يجر ما بعد ابن بالإضافة، وإن كان ممنوعاً من الصرف جر بالفتحة.
ــ إذا كررت كلمة ابن بعد ابن وقعت صفة تبع المتكرر منها كلمة ابن الأولى في الإعراب: حضر محمد بنَ علي بنَ عثمانَ.
وهذه محاولتي:
تحذف همزة الوصل من كلمتي ابن وابنة في ثلاث حالات ولها تفصيل:
1 - إذا دخلت عليهما ياء النداء نحو: يابن آدم , يابنة الخطّاب
2 - إذا دخلت عليهما همزة الاستفهام نحو: أبنك هذا؟
3 - إذا وقعتا بين اسمين علمين ضمن الشروط التالية:
أ} أن تكونا مفردتين وتثبت إذا كانتا مثنيتين أو مجموعتين: مثل: ابنا , ابنتا , أبناء.
ب} أن يكون العلم فيها غير منوّن فإذا نوّن تثبت الألف مثل: مررت بخالد ابن الوليد.
ج} أن تقعا نعتين للاسم قبلهما فإن وقعتا خبرين ثبتت همزة الوصل فيهما نحو:
خالد ابن الوليد. جوابا لمن سأل: خالد ابن من؟.
د} ألا تقعا في أول السطر فإن وقعتا ثبت ألفهما مثل:
ابن المعتز خليفة عباسي.
هـ} ألا يفصل بينهما وبين الاسم قبلهما فاصل. مثل: خالد هو ابن الوليد.
و} أن يكون الاسمان علمين مشهور أولهما بالانتساب إلى ثانيهما ولا فرق أن يكون
العلمان اسمين لقبين أو كنيتين.
ز} ألا تضاف كلمة ابن إلى الهاء أو الأب أو ينوّن الاسم الأول لضرورة الشعر نحو:
خالد ابنه وزينب ابنته - زياد ابن أبيه.
ص 21 من كتاب الاطلس الجامع لقواعد الاملاء العربي
ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 08:08 م]ـ
15 ــ ما يعرب نائباً عن المفعول المطلق:
مرةً، مرتين، مراراً، جداً، شططا، جزافاً، طوراً، تارةً.
16 ـــ المصدر واسم الفاعل إذا نونا أو أضيفا فالاسم المنصوب بعدهما يعرب مفعولا به مثل: أحب مذاكرتك العلم.
: فهماً المسألة.
: أنا مذاكرٌ الدرس.
ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 08:20 م]ـ
17 ـــ اسم الموصول إذا وقع بعد اسم مجرد من أل والتنوين يعرب في محل جر مضاف إليه: كل من عليها فان.
18 ــ لعمرك ولعمري ويمين الله وأمثال هذا مما يدل على القسم يعرب مبتدأ وخبره محذوف دائماً. لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون.
19 ــ الرجل الذي والمسألة التي وما أشبه هذا التركيب يعرب الموصول صفة لما قبله.
20 ــ حرف النداء إذا دخل على فعل أو حرف فالمنادى محذوف تقديره يا قوم أو يا صاحبي نحو: يا ليتني كنت معهم.(/)
الوزن الصرفي
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 10:29 ص]ـ
ما الوزن الصرفي لكلمة " مواد"
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 11:22 ص]ـ
أحسب أنه ((فعال))
لأن الألف فيه للتكسير
والله تعالى اعلم
ـ[أبو ريان]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 11:41 ص]ـ
فواعل وهي ممنوعة من الصرف تقول: استمتعت بموادَّ صحفية
ـ[الأحمر]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 11:41 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
فواعِل(/)
الأندلس
ـ[محمد أحمد المهاجر]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 10:32 ص]ـ
هل الأندلس مذكر أم مؤنث؟
وما هو الصحيح؟
لم تجد بد
لم تجد بدا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 11:09 ص]ـ
لا يوجد ضابط محدد لتذكير أو تانيث أسماء الأماكن ما لم تظهر علامة التأنيث
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 11:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يجوز التذكير على نية المكان: هذا الأندلس، ويجوز التأنيث على نية البقعة: هذه الأندلس.
والبد يأتي على معنى الفراق، يقال: لابد اليوم من قضاء حاجتي: أي لا فراق، وياتي على معنى محالة، يقال لابد منه أي لا محالة وليس لهذا الأمر بد أي لا محالة.
وعليه فالصحيح أن يقال لا أجد بدًا. بالنصب
ـ[محمد أحمد المهاجر]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 06:06 ص]ـ
جزاكما الله خيرا ونفع الله بكما(/)
أريد مثال لو سمحتم
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 05:06 م]ـ
السلام عليكم:
أريد مثال لتعدد الأسماء الوصولة وصلاتها في جملة واحدة؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 08:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مثال: (الذي ما عنده مبذول لمن يستحق محبوبٌ)
1ـ الذي: وصلته (ما عنده مبذول ... ) والرابط الهاء في (عنده).
2ـ ما، وصلته (عنده) والرابط مستترفي المتعلَّق المحذوف والتقدير (ما استقر عنده).
3ـ من، وصلته (يستحق) والرابط فاعل (يستحق) المستتر فيه.
تحياتي ومودتي.(/)
أرجو أن توضحوا لي ذلك
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 05:13 م]ـ
السلام عليكم:
ما معنى ما بين القوسين بارك الله فيكم اخوتي:
1 - يجوز حذف الموصول الاسمي إذا كان معطوفا على مثله بشرط (ألا يكون هناك لبس بعد حذفه)
2 - يجوز حذف الصلة إذا وجدت قرينة لفظية بشرط (ألا يكون في الكلام ما يصلح صلة بعد حذفه) ومثال ما توافر فيه الشرط نحو: من رأيته في المكتبه؟ فتجيب: محمد الذي ...
أرجو ايراد أمثلة على ذلك
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 05:17 م]ـ
أهلا أخي محمد:
أي أنه يجوز حذف الموصول مالم يُبهم ِ المعنى بحذفه، أي أنه يجوز الحذف إذا لم يصعب الكلام بعد الحذف.
ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 09:00 م]ـ
من الأول:
قول حسان رضي الله عنه:
أمن يهجو رسول الله منكم ******* ويمدحه وينصره سواء
أي: ومن يمدحه، فالموصول المحذوف من جنس المذكور، ولا لبس بعد حذفه.
وقول الآخر:
ما الذي دأبهُ احتياطٌ وحزمٌ ******* وهواهُ أطاعَ يستويانِ
أي: والذي هواه أطاع، فالمحذوف، أيضا، من جنس المذكور: "الذي"، ولا لبس بعد حذفه.
وتحرير المسألة في الجزء الثاني من "مغني اللبيب" في باب الحذف تحت عنوان: "حذف الموصول الاسمي".
والله أعلى وأعلم.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 09:55 م]ـ
السلام عليكم أخي مهاجر .. عندي شرح مغني اللبيب لابن عثيمين ولكنه مرتب حسب الحروف وليس الأبواب(/)
سؤال .. بارك الله ووفق من يجيب عليه
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 05:27 م]ـ
السلام عليكم:
اخوتي سؤال حيرني فهلا ساعدتم أخيكم والسؤال هو:
حذف الرابط في الاسم الموصول سواء كان مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا يُشترط فيه (شرط عام) غير الشروط الخاصة وهو (وضوح المعنى بدونه وأمن اللبس ومن أهم مظاهر أمن اللبس ألا الباقي بعد حذفه صالحا صلة) فما معنى هذا الشرط العام؟؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 07:16 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وبارك فيك ووفقك.
من شروط صحة الحذف: أن يدل المذكور على المحذوف، فإذا كان الكلام تاما دون إشارة إلى المحذوف، فكيف يستدل عليه؟.
ففي نحو: جاء الذي هو أبوه منطلق.
لو حذف الضمير "هو" لآل الكلام إلى: جاء الذي أبوه منطلق، وجملة: "أبوه منطلق" تصلح لأن تكون جملة الصلة استقلالا دون حاجة إلى تقدير رابط محذوف فالضمير في "أبوه" يقوم مقام الرابط، فكيف يستدل على ما حُذِفَ، والكلام مستغن بما ذُكِر؟ فـ "هو" لا دليل من السياق يسوغ تقديرها لعدم الحاجة إليها.
وبإمكانك محمد مراجعة كلام ابن عقيل، رحمه الله، على هذه المسألة في "شرح الألفية" فهو كلام جلي يحصل به البيان ويرتفع به الإشكال.
والله أعلى وأعلم.(/)
كيف؟
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 04:41 م]ـ
(قل لمن مل صبره .... )
هذه الجملة كانت فى مشاركة قديمة وتم إعراب (صبر) على أنها فاعل
وليست مفعولا
أرجو الإفادة
ـ[باهي]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 05:47 م]ـ
حسب العبارة التي أمامي:
مل: بفتح الميم واللام: فعل ماض
والفاعل ضمير مستتر جوازا تقدير ه هو
صبر: مفعول به منصوب وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم قي محل جر مضاف إليه.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 05:55 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جائز جعل (صبره) فاعلا على المجاز، و جائز جعلها مفعولا على الحقيقة والفاعل ضمير مستتر.
والله أعلم
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 06:48 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جائز جعل (صبره) فاعلا على المجاز، و جائز جعلها مفعولا على الحقيقة والفاعل ضمير مستتر.
والله أعلم
هل من توضيح لهذه الجملة؟ و لكما جزيل الشكر
ـ[أبو تمام]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 12:32 ص]ـ
بمعنى أنّ (الصبر) ليس إنسانا يملّ ويحسّ، ولكن على أنّ المتكلم يريد المبالغة في شدة الأمر، وأنّه نفد صبره، جعل (الصبر) هنا كأنّه إنسان يملّ ليصور لنا شدة ما ألمّ به من الأمور، وهو ما يُسمى عند البلاغيين بالاستعارة المكنية.
والله أعلم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 11:56 ص]ـ
إذا أعربنا صبر فاعل فهذا يسمى في البلاغة مجازا
ما معنى مجاز يعني استعمال الكلمة على غير معناها في الحقيقة مثلا تقول: أكل مال اليتيم
المجاز في كلمة أكل لأن الأكل يستعمل حقيقة مع الطعام فهل المال يؤكل بالمعنى الحسي
أي هل يؤكل كما يؤكل الطعام
إذا هنا الكلمة لاتعني معناها الحقيقي بل لها معنى آخر وهو الاستيلاء وهذا نسميه مجازا
وللمجاز أنواع منها الاستعارة والمجاز العقلي وغيره
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 02:53 م]ـ
لقد فهمت تقريبا شكرا لكم جميعا جزاكم الله خيرا(/)
هل يمكن؟
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 06:57 م]ـ
في قول الله تعالى: {ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين}
ألا يصح أن يكون الخبر هنا جائز التقديم؟ وذلك أن المبتدأ الواقع نكرة في الآية له مسوغ آخر للابتداء به غير تقدم الجار والمجرور عليه، وهو العطف؛ فقد ذكر ابن هشام في "مغنيه" أن من مسوغات الابتداء بالنكرة العطف، بشرط أن يكون المعطوف أو المعطوف عليه مما يسوغ الابتداء به.
هذه المشاركة كانت فى إحدى المشاركات القديمة ولم يجب عنها أحد
فهل من مجيب؟؟ وهل من توضيح للموضوع كله: p؟؟؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 12:28 م]ـ
في قول الله تعالى: {ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين}
ألا يصح أن يكون الخبر هنا جائز التقديم؟ وذلك أن المبتدأ الواقع نكرة في الآية له مسوغ آخر للابتداء به غير تقدم الجار والمجرور عليه، وهو العطف؛ فقد ذكر ابن هشام في "مغنيه" أن من مسوغات الابتداء بالنكرة العطف، بشرط أن يكون المعطوف أو المعطوف عليه مما يسوغ الابتداء به.
هذه المشاركة كانت فى إحدى المشاركات القديمة ولم يجب عنها أحد
فهل من مجيب؟؟ وهل من توضيح للموضوع كله: p؟؟؟
من الناحية النحوية جائز
ولكن من ناحية التأدب مع الله من غير الجائز أن نعلق على كلام الله ونستحسن شيئا على شيء رآه حسنا
ثم أن تقديم ما حقه التأخير وتأخير ما حقه التقديم يستخدم لأغراض بلاغية وهو أمر جائز وشائع في كلام العرب
وبلاغة القرآن الكريم دستور يسير عليه كل من رام الفصاحة والبلاغة
ـ[ياسين عودة هلالات]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 12:36 م]ـ
بلاغة القرآن الكريم دستور يسير عليه كل من رام الفصاحة والبلاغة
أنا أتفق معك في هذا الرأي بحر الرمل
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 01:51 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أرى أن لا اعتراض ولا مؤاحذة على طرح أختنا طالبة ثانوية فسؤالها واضح وسليم هل في الآية مسوغ آخر للابتداء بالنكرة غير تقدم الجار والمجرور ولم ترد استحسان شيئ على غيره، ولا التقدم على كلام الله تعالى، وما أكثر ما يذكره النحاة والمفسرون من أوجه الإعراب المحتملة في آية واحدة.
والجواب، نعم أختي جاز تقدم الخبر لأن المبتدأ (مستقر) نكرة معطوف عليه موصوف (متاع إلى حين) فالجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة، وهذا مسوغ آخر
والله أعلم.
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 01:55 م]ـ
جزاكم الله كل خير وأزادكم من علمه(/)
سؤال ............
ـ[القادري]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 08:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما الوجه الاعرابي لكلمة فقط وجزاكم الله خيرا
ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 08:55 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وجزاك خيرا.
مرحبا بك أخي القادري.
ظرف زمان لما مضى من الزمان، فتقول: ما فعلته قط، ولا تقول: لا أفعله قط، وإنما: لا أفعله أبداً، فهو مقابل: "أبداً" في الزمان مع اتحادهما في المعنى، فكلاهما مؤكد للنفي، والفاء في "فقط" لتزيين اللفظ.
والله أعلى وأعلم.(/)
ماذا نقول؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 11:39 ص]ـ
ماذا نقول في الدعاء بالبركة:
بارك الله لك، بك، فيك؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 12:45 م]ـ
أرى تعدية الفعل بارك بحرف الجر في
وإليك هذا الحديث الذي أخرجه مسلم: حدثني عبيدالله بن عمر القواريري. حدثنا يزيد بن زريع. حدثنا الحجاج الصواف. حدثني ابو الزبير. حدثنا جابر بن عبدالله؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب، أوأم المسيب. فقال " مالك؟ يا أم السائب! أو يا أم المسيب! تزفزفين؟ " قالت: الحمى. لا بارك الله فيها. فقال " لا تسبي الحمى. فإنها تذهب خطايا بني آدم. كما يذهب الكير خبث الحديد ".
ـ[أبو لين]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 12:49 م]ـ
بوركت بحر الرمل ... ويجوز التعدي بـ (اللام .. على) كما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعاء للمتزوج (بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير).
دمت بود.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 12:53 م]ـ
وفي صحيح البخاري:
عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما قال: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الامور كلها كالسورة من القران، يقول: " اذَا هَمَّ احَدُكُمْ بالامْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلِ: اللَّهُمَّ انِّي اسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، واسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَاسالُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فانَّكَ تَقْدِرُ ولا اَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا اعْلَمُ، وانْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ انْ كُنْتَ تَعْلَمُ انَّ هَذَا الامْرَ خَيْرٌ لي فِي دِيني وَمَعاشِي وَعاقِبَةِ امْرِي، او قال: عاجلِ امْرِي واجِلِهِ، فاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لي، ثُم بارِكْ لي فِيهِ، وَانْ كُنْتَ تَعْلَمُ انَّ هَذَا الامْرَ شَرٌّ لي في دِينِي وَمعاشِي وَعاقِبَةِ امْرِي، او قال: عاجِلِ امْرِي واجِلِهِ، فاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ، قال: ويُسمِّي حاجَتَهُ ".
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 12:55 م]ـ
بوركت بحر الرمل ... ويجوز التعدي بـ (اللام .. على) كما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعاء للمتزوج (بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير).
دمت بود.
ولكن ارى تقدير كلام محذوف بعد ذلك فمثلا تقول للمتزوج بارك الله لك (في زواجك) أي ان فعل المباركة وقع على الزواج وليس على المتزوج
وإلا لقال بارك الله فيك
ودليلي على ما أقول:
عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: " اذَا اكَلَ احَدُكُمْ طَعاماً " وفي رواية ابن السني " مَنْ اطْعَمَهُ اللَّهُ طَعاماً فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ بارِكْ لَنا فِيهِ واطْعِمْنا خَيْراً مِنْهُ، وَمَنْ سَقاهُ اللَّهُ تعالى لَبَناً فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ بارِكْ لَنا فِيهِ وَزِدْنا مِنْهُ، فانَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِىءُ منَ الطَّعامِ وَالشَّرَابِ غَيْرَ اللَّبَنِ " قال الترمذي: حديث حسن. (35)
هذا رأيي والله تعالى أعلم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 01:00 م]ـ
قال تعالى:
{فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَاَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِاَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِايَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ * وَاَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْاَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي اِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ * وَجَاوَزْنَا بِبَنِي اِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَاَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى اَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَامُوسَى اجْعَلْ لَنَا اِلَهاً كَمَا لَهُمْ الِهَةٌ قَالَ اِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ * اِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * قَالَ اَغَيْرَ اللَّهِ اَبْغِيكُمْ اِلَهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَاِذْ اَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ الِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ اَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} [الأعراف: 136 - 141].
ـ[أبو لين]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 01:03 م]ـ
بارك الله عليك .... بحر الرمل ... ما رأيك فيها؟.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 01:27 م]ـ
بارك الله عليك .... بحر الرمل ... ما رأيك فيها؟.
أدامك الله
أرى أن المقصود بالمباركة حذف للتكرار أو لدلالة السياق عليه
وهو أمر حاصل لصاحب المباركة أو حاصل فيه
تقول:
بارك الله لك في علمك
أو بارك الله عليك في عملك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 05:31 م]ـ
أرى جوازَ الثلاثة، ولكل ٍ مقامه.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 06:19 م]ـ
بارك الله فيكم، وبارك عليكم، وبارك لكم
ولا نحجر واسعا
ـ[أبو تمام]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 06:23 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
شكرا للجميع
(بارك) يتعدى بالحروف الثلاثة غير الباء وهي (اللام، وعلى، وفي).انظر لسان العرب مادة (برك).
والله أعلم
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 09:45 ص]ـ
جزى الله خيرا الأساتذة جميعهم على تفاعلهم، وأدعو لكم بالبركة وأعديها بجميع حروف الجر أعلاه(/)
استفسار بسيط جدا
ـ[ابو حسام]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 02:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
استفسار بسيط جدا، ارجو الافادة.
هل في هذا العنوان أي خطأ:
غزة: شهيد متأثراً بجراحه والاحتلال يمطر الصيادين بالرصاص
ولكم جزيل الشكر
ـ[مهاجر]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 02:52 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لعل في الكلام حذفا فيكون تقدير الكلام: قضى شهيد متأثرا بجراحه، أو نحو ذلك.
والله أعلى وأعلم.
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 05:28 م]ـ
أعتقد أن الصحيح أحدُ أمرين:
1 - غزة: شهيدًا متأثراً بجراحه والاحتلال يمطر الصيادين بالرصاص. >بحذف الناصب.
أو:
2 - غزة: شهيدٌ متأثرٌ بجراحه والاحتلال يمطر الصيادين بالرصاص.
والله تعالى أعلم بالمراد.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 06:25 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
من شأن العناوين أن تكون مختصرة فتحتاج أحيانا إلى تقديرات لفهم المعنى , وهنا ممكن أن نقول: خبر من غزة: وهو شهيد استشهد متأثرا بجراحه.(/)
لم أفهم
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 03:30 م]ـ
كتب فى كتاب إعرا ب القرآن:
ذلك قوله تعالى: " كتب عليكم الصيام.
أياماً معدودات " تقديره: صوموا أياماً معدودات فحذف صوموا لأن قوله: " كتب عليكم الصيام " يدل عليه.
ولا ينتصب ب " الصيام " لأن الصيام مصدر فلا يفصل بينه وبين أيام بالكاف المنصوبة ب " كتب " لأن التقدير: كتب عليكم الصيام كتابة مثل كتابته على الذين من قبلكم.
---------------
أنا لم أفهم ما هو ملون. هلا توضحونه لى
وشكرا لكم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 05:07 م]ـ
يريد أن أياماً لا يصح أن تكون معمولا للمصدر الصيام لأن معمول المصدر من صلته، وقد فصل بينهما بأجنبي وهو قوله: {كما كتب} فالكاف هنا اسم بمعنى مثل نعت لمصدر محذوف تقديره " كتابة "، أي كتب عليكم الصيام كتابة مثل كتابته على الذين من قبلكم.
وعليه فانتصاب {أياما} على إضمار فعل يدل عليه ما قبله، وتقديره: صوموا أياما معدودات.
أرجوا أن أكون قد وُفقت في توضيح المراد، وبالله التوفيق.
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 06:37 م]ـ
يريد أن أياماً لا يصح أن تكون معمولا للمصدر الصيام لأن معمول المصدر من صلته، وقد فصل بينهما بأجنبي وهو قوله: {كما كتب} فالكاف هنا اسم بمعنى مثل نعت لمصدر محذوف تقديره " كتابة "، أي كتب عليكم الصيام كتابة مثل كتابته على الذين من قبلكم.
وعليه فانتصاب {أياما} على إضمار فعل يدل عليه ما قبله، وتقديره: صوموا أياما معدودات.
أرجوا أن أكون قد وُفقت في توضيح المراد، وبالله التوفيق.
لقد وفقت كثيرا:)
جزاك الله كل خير(/)
طلب ....... دروس صوتية
ـ[سادين]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 07:20 م]ـ
:::
أرجو من الأخوة الكرام ادراج شروح الشيخ العثيمين بصوته علي كتاب الفية بن مالك وهذا لانني حاولت كثيرا الوصول لتلك الشروح ولم استطع فليس عندي الا اجزاء متفرقه مع العلم ان هذا سيساعدني كثيرا وان موقع الشيخ العثيمين رحمه الله لا استطيع فتحه عن طريق جهازي لاسباب تقنية وجزاك الله شكرا كل من اسهم هنا بشروحه علي كتاب الالفية فارجو الاهتمام
:
تحياتي للجميع
ـ[لخالد]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 01:06 ص]ـ
هذه صفحة لروابط الدروس الصوتية ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=290)
إن لم تفتح عندك أخبرينا
ـ[سادين]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 12:20 م]ـ
:::
شكرا أخي خالد علي سرعة ا لاستجابة:)
الروابط تعمل فعلا ولكن لماذا اخي لا يمكن التحميل هل هناك مشكلة ما ام ماذا؟
:
شكرا لك
ـ[الكردي]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 08:56 م]ـ
الروابط تعمل اذا اخترت الحفظ اما اذا اخترت الاستماع فقد تشغلها لك فقط
كما يمكنك ان [تكلك] على الجهة اليمنى من الفارة واختيار ... Save Target As(/)
سد مسد
ـ[سلة الجود]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 07:32 م]ـ
السلام عليكم
ارجو افادتي بشان - فاعل سد مسد الخبر, نائب فاعل سد مسد الخبر -وحكمه واعرابه مع التوضيح بمثال ان امكن ... جزاكم الله خيرا
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 08:19 م]ـ
حسنا أخية
هناك مبتدأ له خبر نحو: صالحٌ قادمٌ
وهناك مبتدأ له ما يسد خبره شريطة أن يكون المبتدأ وصفا أي اسم الفاعل، اسم المفعول ... ) وذلك المبتدأ / الوصف يعتمد على نفي أو استفهام، فيرتفع معمول الوصف على أنه فاعل سد مسد الخبر نحو:
أقادمُ أخوك، فأخوك / فاعل لاسم الفاعل (قادم) مرفوع به سد مسد الخبر أي قام مقام الخبر ..
أو على أنه نائب فاعل سد مسد الخبر نحو:
أ مضروبٌ أخوك، فأخوك هنا نائب فاعل لاسم المفعول (مضروب) مرفوع سد مسد الخبر ..
وما تقدم على رأي البصريين، أي أن الوصف لا بد وأن يعتمد على نفي أو استفهام كما سبق ..
أما الكوفيون فلا يرون ذلك الشرط أي يجوز عندهم أن يكون الوصف غير معتمد على نفي أو استفهام، نحو: قادمٌ صالح / موجوعٌ المريضُ
يقول ابن مالك:
مبتدأ زيدٌ وعاذر خبر ** إن قلت: زيدٌ عاذرٌ من اعتذر
وأول مبتدأ والثاني ** فاعل أغنى في أسارٍ ذانِ
وقسْ وكاستفهام النفي وقدْ ** يجوز نحو فائزٌ أولو الرشد
ـ[سلة الجود]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 01:22 ص]ـ
شكرا اخي .. الان فهمت. اثابك الله وجزاك خيرا(/)
ممكن اعراب هذا البيت؟؟؟
ـ[ريم القدس]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 10:44 ص]ـ
السلام عليكم
ممكن اعراب هذا البيت
بعد عهد لنا ببرقةِ شما ... ءَ فأدنى ديارها الخَلْصاءُ
كل التقدير
ريم القدس
ـ[أبو ريان]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 12:37 م]ـ
الإعراب يتوقف على المعنى؛ فما معنى البيت؟
ـ[الكردي]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 01:38 م]ـ
ساحاول اعراب البيت واتمنى ان يصحح لي الاخوة او ان يكملوا الاعراب ان كان يحتاج التكملة مع الشكر
بعد عهد لنا ببرقةِ شما ءَ ... فأدنى ديارها الخَلْصاءُ
بعد: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره وهو مضاف.
عهد: مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة
لنا: اللام حرف جر نا ضمير مبني على السكون في محل جر
ببرقة: الباء حرف جر برقة اسم مجرور علامة جره الكسرة
شماء: مضاف اليه مجرور وعلامة جره الفتحة لانه ممنوع من الصرف
فادنى: ادنى فعل ماضى مبني على الفتحة المقدرة على الالف للتعذر
ديارها: ديار مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف ها ضمير مبني على السكون في محل جر مضاف اليه.
الخلصاء: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الضاهرة على اخره
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 01:51 م]ـ
السلام عليكم
هذا البيت من معلّقة الحارث بن حلّزة اليشكري , وهو متعلّق بالبيتين السابقين له وهما:
آَذَنَتنا بِبَينِها أَسماءُ ... رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنهُ الثَواءُ
آَذَنَتنا بِبَينِها ثُمَّ وَلَّت ... لَيتَ شِعري مَتى يَكونُ اللِقاءُ
بَعدَ عَهدٍ لَها بِبُرقَةِ شَمّا ... ءَ فَأَدنى ديارَها الخَلصَاءُ فالظرف "بعد" متعلّق بالفعل "آذن "
والمعنى: عزمت أسماء على فراقنا بعد أن كان لقاء بيننا ببرقة شيماء
وأقرب ديار لها منا هي الخلصاء
ف"أدنى": اسم تفضيل وليس فعلا
فمن يعرب؟
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 03:05 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 08:23 م]ـ
حسنا سأعرب البيت , والله المستعان:
بعد عهد لنا ببرقةِ شما ... ءَ فأدنى ديارها الخَلْصاءُ
بعد: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة , متعلّق بالفعل آذنتنا , في البيت السابق , وهو مضاف
عهد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة
لنا: اللام حرف جر مبني على الفتح , ونا ضمير متّصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر , والجار والمجرور متعلّقان بمحذوف صفة لعهد
ببرقة: جار ومجرور متعلّقان بصفة ثانية محذوفة لعهد , وبرقة مضاف
شماء: مضاف إليه مجرور بالفتحة بدل الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف للعلميّة والتأنيث
أدنى: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر , وهو مضاف
ديارها: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة , وهو مضاف , ونا , ونا ضمير متّصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
الخلصاء: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمّة
والجملة الاسميّة مستأنفة لا محل لها من الإعراب
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 04:01 م]ـ
أحسنتم بارك الله فيكم
ـ[ريم القدس]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 10:12 ص]ـ
جزاكم الله كل خير يارب
وأخي الفاتح بارك الله فيك
كل التقدير أستاذنا الفاضل
ريم القدس(/)
استشارة
ـ[الحسناء]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 11:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني أعضاء المنتدى الأكارم ارجو من حضراتكم افادتنا في هذا الموضوع
هل نعرب أكرم محمدٌ زيداً
نعرب زيدا ً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح
هل تنوين الفتح خاطئة ويجب أن نعربها مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة فقط على أساس ان العلامات الأصلية هي الفتحة، الضمة، الكسرة وجزاكم الله خيرا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 11:56 ص]ـ
لم أسمع بهذا الإعراب من قبل والمشهور الإعراب بالحركات الأصلية
ـ[الحسناء]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 09:18 ص]ـ
هل تقصد يا أخي الكريم أن تنوين الفتح ليست من العلامات الأصلية ونعرب زيدا: مفعول به منصوب بالفتحة ولا نقول بتنوين الفتح
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 03:16 م]ـ
نعم ......... هذا ما عنيته ولم يسبق لي ان شاهدت من يعرب بالتنوين
ـ[الحسناء]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 07:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[يافا]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 06:36 ص]ـ
زيداً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 12:12 م]ـ
أختي الكريمة التنوين ليس علامة إعراب.
التنوين عبارة عن نون ساكنة تلحق أواخر الأسماء غير المعرفة، فعندما نقول:
جاء رجلٌ =رجلُن
فعلامة الإعراب هي الضمة الموجودة على اللام، والتنوين نون ساكنة لا تختلف في الرفع عنها في النصب أو الجر
جاء رجلُن / رأيت رجلَن / مررت برجلِن.
ـ[ابوذرالغفاري]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 09:37 م]ـ
شكرا لكم
ـ[عَرف الحرف]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 02:48 ص]ـ
التنوين في الأصل هو علامة لتمكن الاسم في باب الاسمية تمكنا ً أمكناً , ولاعلاقة له بالإعراب مطلقاً وسلمت يمين أخينا الليث فقد أجاد العرض
وجماع الأمر لو أعربنا (أكرمت الرجلَ) لقلنا: مفعول به ....... وعلامة نصبه الفتحُ.
بقي الفتحُ وذهب التنوين لدخول دلالة تمكن أخرى!!(/)
العلة علة
ـ[سلة الجود]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 04:27 م]ـ
السلام عليكم اريد ان افهم المطلوب في كل جملة من هذه الجمل ... من فضلكم .. كيف لي ان اعرف العلة في كل حالة. لان في الحقيقة يصعب علي تطبيقهم في جمل اخري ..
1_ العلة التي سوغت الابتداء بالنكرة في ..
ما عمل بضائع.
مومن خير من كافر.
بلاء في الحرب
2_ علة وجوب تاخير الخبر في
والدي معلمي
القائد انصرف
من عندك
3_علة وجوب تقديم الخبر في
ما علي الرسول الا البلاغ
في الدار صاحبها
4_علة وجوب حذف الخبر
لولا العلم لازداد المجتمع سوءا
كل انسان وجهده
لعمر الله لاقيمن الحد
ـ[سلة الجود]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 07:11 م]ـ
السلام عليكم اريد ان افهم المطلوب في كل جملة من هذه الجمل ... من فضلكم .. كيف لي ان اعرف العلة في كل حالة. لان في الحقيقة يصعب علي تطبيقهم في جمل اخري ..
1_ العلة التي سوغت الابتداء بالنكرة في ..
_ ما عمل بضائع.
_ مومن خير من كافر.
_ بلاء في الحرب
2_ علة وجوب تاخير الخبر في
_ والدي معلمي
_ القائد انصرف
_من عندك
3_علة وجوب تقديم الخبر في
_ ما علي الرسول الا البلاغ
_ في الدار صاحبها
4_علة وجوب حذف الخبر
_ لولا العلم لازداد المجتمع سوءا
_كل انسان وجهده
_ لعمر الله لاقيمن الحد
اريد مساعدتكم اعانكم الله وافادكم
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 10:28 م]ـ
يبتدأ بالنكرة فى المواضع الآتية
النكرة الموصوفة
النكرة إذا اعتمدت على استفهام أو نفى
الخبر ظرف أو جار ومجرور وتقدم عليها
ـ[سلة الجود]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 10:34 م]ـ
اشكرك وسلمت أناملك,,هل يمكنك التكملة اذا تفضلتي؟؟ بقية المواضع؟؟؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 11:40 م]ـ
ما عمل بضائع. "تقدم النفي عليها"
مومن خير من كافر. " كونها صفة لوصف محذوف"
بلاء في الحرب " عاملة في ما بعدها "
والدي معلمي " لأن كلا منهما معرفة ولا مبين للمبتدإ من الخبر"
القائد انصرف من عندك " لأن الخبر فعل رفع ضميراً مستتراً يعود على المبتدإ "
ما علي الرسول الا البلاغ "
في الدار صاحبها " اشتمل البتدأ على ضمير يعود على شيء في الخبر " المبتدأ محصور "
لولا العلم لازداد المجتمع سوءا " وقوع المبتدإ بعد لولا"
كل انسان وجهده " وقوع واو المعية بعد المبتدإ"
لعمر الله لاقيمن الحد "المبتدأ نص في اليمين "
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 11:43 م]ـ
عفوأًَ، خطأ في التنسيق
ما علي الرسول الا البلاغ " المبتدأ محصور في الخبر "
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 12:10 ص]ـ
يجوز تقديم الخبر على المبتدأ وقد التزم تقديمه فيما وقع فيه المبتدأ نكرة والخبر ظرفا
ويقدم الخبر عند تضمنه همزة الاستفهام مثل (أين محمد؟)
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 12:10 ص]ـ
ما عمل بضائع
بلاء في الحرب " عاملة في ما بعدها "
أنا لم أفهم هذا
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 12:17 ص]ـ
أنا أحاول أن أجمع لك ما أفهمه من الكتب اعذرينى إن لم أفدك:)
ـ[سلة الجود]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 12:35 ص]ـ
لا اخيتي ... لا تعتذري .. ادري انكي تبذلين جهدا كي تساعدي. اشكرك جدا
ـ[سلة الجود]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 12:38 ص]ـ
اشكركم جميعا علي التعاون
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 12:47 ص]ـ
علام تشكرين .. لقد وعدتك:)
ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 06:20 ص]ـ
ومن باب الإضافة لما تفضل به المداخلون الكرام:
في الدار صاحبها: المبتدأ "صاحبها" متصل بضمير راجع على الخبر، كما ذكر الأخ ابن القاضي، وفقه الله وسدده، وقد تقرر أن الضمير لا يعود على متأخر رتبة ولفظا، والخبر المقدم "في الدار": متأخر رتبة، ولكنه تقدم لفظا، فساغ عود الضمير عليه، بخلاف ما لو تأخر فقيل: صاحبها في الدار، فإن الضمير في هذه الحالة سيعود على متأخر لفظا ورتبة، فالخبر متأخر في الرتبة سواء أتقدم في اللفظ أم تأخر، وهو في هذا الموضع متأخر لفظا، أيضا، ورجوع الضمير على متأخر لفظا ورتبة غير جائز في لغة العرب، لأن الضمير مفتقر إلى ما يبينه، فلا بد أن يتقدم مبيِنُه: ولو لفظا كما في هذا المثال.
وفي: من عندك: علة تأخير الخبر، أن المبتدأ "من": اسم استفهام، فله الصدارة مطلقا، ولو كان خبرا في نحو: أين محمد؟، كما ذكرت الأخت الطالبة، وفقها الله وسددها، فله الصدارة مطلقا سواء أكان: مبتدأ أم خبرا أم مفعولا به في نحو: ماذا فعلت.
والله أعلى وأعلم.
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 07:38 م]ـ
ولا يبتدأ بنكرة إلا إن حصلت فائدة: كأن يخبر عنها بمختص مقدم ظرف أو جار ومجرور.
يجب تقدم الخبر فى أربع حالات:
أن يوقع تأخيره فى لبس ظاهر
أن يقترن المبتدأ ب (إلا) لفظا
أن يكون لازم الصدرية مثل (أين محمد؟) أو مضافا إلى ملازمها مثل (صبيحة أى يوم سفرك؟)
أن يعود ضمير متصل بالمبتدأ على بعض الخبر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 07:47 م]ـ
يحذف الخبر وجوبا إذا كان كونا مطلقا والمبتدأ بعد لولا وأن يكون المبتدأ صريحا فى القسم
وأن يكون المبتدأ معطوفا عليه اسم بواو
وأن يكون المبتدأ إما مصدرا عاملا فى اسم مفسر لضمير ذى حال لا يصح كونها خبرا للمبتدأ مثل (ضربى زيدا قائما) أو مضافا للمصدر المذكور
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 11:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين؛
ما عَمَلٌ بضائع " تقدَمَ النفي على النكرة فساغ الابتداء بها، وهذا مثل: ما خِلٌ لنا.
بلاء في الحرب " بلاء مصدر عامل في شبه الجملة، وإذا عملت النكرة ساغ الابتداء بها، وهذا مثل: رغبة في الخير خير.
وبالله التوفيق.
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 12:15 ص]ـ
قد فهمت الحمدلله:)
ـ[يافا]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 07:26 ص]ـ
اختي الكريمة هذا شرح مبسط للمبتدا والخبر والحالات التي يتقدم فيها كل منهما على اللآخر.
أولا: وجوب تقديم المبتدأ.
يجب تقديم المبتدأعلى الخبر في اربعة مواضع:
1_ اذا كان المبتدأ من الالفاظ التي لها الصدارة ,كأن يكون اسم استفهام مثل: من فاتح القدس؟
او اسم شرط مثل: من جاء بالحسنة فله عشر امثالها.
او ما التعجبية مثل: ما ألطف الصيف في القدس.
او كم الخبرية مثل: كم"فيلم"ضرره أكثر من نفعه.
او ضمير شأن مثل: هي الدنيا تعطي وتمنع.
او اسما مقترنا بلام الابتداء مثل: لعمل صغير صالح خير من مقالة جوفاء.
او اسما موصولا اقترن خبره بالفاء مثل: الذي نجح فله جائزة.
2_اذا كان المبتدأ محصورا في الخبر مثل: انما انا بشر.
3_اذا كان خبر المبتدأ جملة فعلية, فاعلها ضمير مستتر يعود على المبتدأ مثل: الزهر يبتسم.
4_اذا كان المبتدأوالخبر معرفتين, او نكرتين متساويتين في التخصص مثل: علي صديقي, اكبرمنك سنا اكثر منك تجربة.
وجوب تقديم الخبر:
يتقدم الخبر على المبتدأ في اربعة مواضع:
1_اذا كان الخبر من الالفاظ التي لها الصدارة مثل: اين كتابك؟
2_اذا كان الخبر محصورا في المبتدأ مثل: انما الفارس عنترة.
اذا كان الخبر ظرفا او جار ومجرورا والمبتدأنكرة غير مخصصة بوصف او اضافة مثل: لدي اعتراض. للقادم دهشة.
4_اذا عاد على بعض الخبر ضمير في المبتدأ, مثل: للسعي جزاؤه.(/)
أدوات الاستفهام
ـ[نمهال]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 05:00 م]ـ
ملاحظات هامة عند إعراب أدوات الاستفهام
هل والهمزة: حرفان مبنيان لا محل لهما من الإعراب.
" أي ":
1 ـ تعرب مبتدأ إذا تلاها فعل لازم. أو تلاها فعل متعد استوفى مفعوله. نحو: أيُّ الطلاب كتب الدرس - أو خلت الجملة من الفعل لازما كان، أو متعديا.
2 ـ إذا جاء بعدها فعل لازم، وأضيفت إلى مصدر الفعل، تعرب مفعولا مطلقا.
3 ـ تعرب خبرا إذا تلاها فعلا ناسخا. نحو: أيا كنت من زملائك؟
4 ـ وإذا سبقها حرف جر فهي اسم مجرور. نحو: لأي سبب عاقبت التلميذ؟
" من ": تعرب حسب موقعا من الجملة، على النحو التالي:
1 ـ تأتي في محل رفع مبتدأ، إذا تلاها فعل متعد استوفى مفعوله.
نحو قوله تعالى: {من يحيي العظامَ وهي رميم}.وتأتي مبتدأ إذا تلاها فعل لازم. نحو: من تأخر عن طابور الصباح؟
2 - تأتي خبرا إذا تلاها اسم معرفة. نحو: من هذا الرجل؟ وتأتي خبرا إذا تلاها فعل ناقص. نحو: من كان صديقك؟
3 ـ تأتي مفعولا به. نحو: من رأيت اليوم في المدرسة؟
4 ـ وتأتي في محل جر بالإضافة. نحو: كتاب من هذا؟
كتاب: مبتدأ وهو مضاف.
من: اسم استفهام مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، مجرور بكسرة مقدرة
هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبر.
" ما "
لها إعراب " من ". أما كلمة " ماذا " فلها ثلاثة أوجه من الإعراب:
1 ـ أن تكون كلمة واحدة فتعرب حسب موقعها من الجملة. نحو: ماذا في الحقيبة؟
ماذا: اسم استفهام في محل رفع مبتدأ.
2 ـ أن نجعل " ذا " زائدة لا محل لها من الإعراب، ونعرب " ما " حسب موقعها من الكلام.
نحو: ما ذا في الحقيبة؟
ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
ذا: حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
3 ـ أن نجعل " ذا " اسم موصول. نحو: ما ذا في الحقيبة؟
ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
ذا: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر " ما ".
غير أنه يستحسن في إعراب " ماذا " الوجه الأول، ليسره وسهولته.
" أين ":
1 ـ تعرب دائما ظرف مكان، مبني على الفتح في محل نصب إذا تلاها فعل.
نحو: أين أقمتم المسابقة؟
أين: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بالفعل أقام.
2 ـ تعرب في محل رفع خبر إذا تلاها اسم. نحو: أين مقر عملك؟
أين: اسم استفهام مبني على الفتح، متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم.
" متى ":1 ـ اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان متعلق بالفعل إذا جاء الفعل بعده. نحو: متى حضر أبوك؟
2 ـ وتعرب في محل رفع خبر إذا تلاها اسم. نحو: متى السفر؟
" أيان ":
1 ـ اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب ظرف زمان متعلق بالفعل الذي يليه
نحو: أيان تذهب إلى المدرسة؟ ومنه قوله تعالى: {وما يشعرون أيان يبعثون} 1.
أيان: ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب متعلق بالفعل يبعثون.
2 ـ يعرب في محل رفع خبر مقدم، إذا تلاه اسم. نحو: أيان الحضور؟
ومنه قوله تعالى: {يسألونك عن الساعة أيان مرساها} 2.
أيان: اسم استفهام مبني على الفتح، متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم.
مرساها: مبتدأ مؤخر، وهو مضاف، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.
" كيف ":
تعرب حسب موقعها من الجملة على النحو التالي:
1 ـ تكون في محل رفع خبر مقدم إذا تلاها اسم مفرد. نحو: كيف حالك؟ وكيف أخوك؟
كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم.
حالك: مبتدأ مؤخر، وهو مضاف، والكاف في محل جر بالإضافة.
2 ـ تأتي خبرا لكان الناقصة، أو إحدى أخواتها، إذا تقدمت كيف عليها. نحو: كيف كنت؟ وكيف أصبحت؟
كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر كان مقدم.
3 ـ وتأتي حالا إذا تلاها فعل تام. نحو: كيف وصلت؟ وكيف جئت؟
كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال.
" أنّى ":
تعرب إعراب " كيف " تماما.
نحو: أنّى أخوك؟ وأنّى كنت؟ وأنّى وصلت؟
فهي في المثال الأول في محل رفع خبر مقدم. وفي الثاني في محل نصب خبر كان مقدم، وفي الثالث في محل نصب حال.
" كم ":
(يُتْبَعُ)
(/)
1 ـ اسم استفهام مبهم يحتاج إلى إيضاح، ولا يوضح إبهامه إلا التمييز الذي يليه، ويكون مفردا منصوبا، وتعرب كم مبتدأ.
نحو: كم طالبا في الفصل؟ وكم طالبا حضر.
كم: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
طالبا: تمييز مفرد منصوب بالفتحة.
2 ـ أما إذا سبقت " كم " بحرف جر، فيجوز في التمييز النصب وهو الأكثر، أو الجر وهو الأقل.
نحو: بكم ريالا اشتريت الكتاب؟ أو: بكم ريالٍ اشتريت الكتاب؟
بكم: الباء حرف جر، وكم اسم استفهام مبني على السكون في محل جر.
ريال: تمييز مفرد منصوب بالفتحة، على أحد الوجوه، وهو الأحسن.
3 ـ تأتي ظرفا للزمان، أو المكان، حسب نوع تمييزها الظرفي.
نحو: كم ساعة درست؟ وكم ميلا قطعت؟
كم: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية.
ساعة: تمييز منصوب بالفتحة.
كم: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان.
ميلا: تمييز منصوب بالفتحة.
4 ـ تأتي مفعولا به، إذا تلاها فعل متعد ولم يستوف مفعوله. نحو: كم كتابا قرأت؟
كم: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
كتابا: تمييز منصوب بالفتحة. وقرأت: فعل وفاعل.
5 ـ وتأتي مفعولا مطلقا إذا كان تمييزها مصدرا. نحو: كم ضربة ضربته؟
كم: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول مطلق.
ضربة: تمييز منصوب بالفتحة.
ضربته: فعل وفاعل ومفعول به.
6 ـ وتأتي " كم " في محل رفع خبر مقدم، إذا تلاها اسم مضاف لما بعده، وتمييزها حينئذ يكون مقدرا. نحو: كم مالك؟ كم عدد أسرتك؟
كم: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم.
مالك: مبتدأ مؤخر، وهو مضاف، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة.
كل أسماء الاستفهام مبنية ما عدا أيّ فهو معرب
المسؤول عنه بالهمزة التي للتصور يلي الهمزة مباشرة، سواء أكان هو:-
1 - المسند إليه نحو: أأنت الذي جاء لزيارتي أمس أم غيرك؟
2 - أو المسند نحو: أمسافر أنت في الصيف أم مقيم؟
3 - أو مفعولاً به نحو: أكتاباً قرأت في الأدب أم أكثر من كتاب؟
4 - أو حالاً نحو: اماشياً تغدو إلى عملك أم راكباً
5 - أو زماناً نحو: أساعة أمضيت في زيارة صديقك أم ساعتين؟
الاستفهام عن / أسماء الاستفهام / الحروف المقترنة بها /الوظيفة النحوية
المفعولية /من - أيّ - ما / بـ - عن - في - لـ - إلى / م. به
السببية /ما - أيّ / لـ - بـ - في - من / م. لأجله
الظرفية الزمانية أو المكانية / أيّ - ما - ماذا / في - على - بـ / م. فيه للزمان أو للمكان
الاستفهام عن ابتداء الغاية / أيّ - أين / من / مفعول لابتداء الغاية
الاستفهام عن انتهاء الغاية /أيّ - متى / إلى - حتى / مفعول لانتهاء الغاية
الاستفهام عن الحالية / أيّ - من - ما / على - في - بـ / حال
الاستفهام عن الخبر / ما - أيّ - كم - من / في - من - لـ - بـ / خبر أو خبر الناسخ
أسماء الاستفهام / معانيها / وظائفها
من /العاقل /حسب موقعه في الجملة
ما /غير العاقل /حسب موقعه في الجملة
متى /الظرفية الزمانية /خبر أو مفعول فيه للزمان
أين /الظرفية المكانية / خبر أو مفعول فيه للمكان
كيف /الكيفية =الحال /خبر - حال - مفعول مطلق
كم /الكمية /حسب موقعه في الجملة
لماذا /السببية /مفعول لأجله
أي + مضاف إليه /تعيين العاقل أو غير العاقل /حسب موقعه في الجملة
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 08:02 م]ـ
جزاك الله كل خير:)(/)
ما نوع الرابط ايها النحاة؟؟
ـ[سلة الجود]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 03:46 ص]ـ
اريد ان اعرف نوع الرابط في كل جملة
الكذب عاقبته وخيمة. اعتقد هنا الرابط الهاء الضمير المتصل عاقبة الذي ربط المبتدا الكذب بخبره وهو عاقبته وخيمة فما رايكم؟؟؟؟
ولقد استصعب علي ان استدل علي الرابط في هاتين الجملتين
الظلم يسود الارض
الخير ذلك فضل من الله
ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 06:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابة الأولى صحيحة.
وفي:
الظلم يسود الأرض: الرابط هو الضمير المستتر في "يسود"، فتقدير الكلام: الظلم يسود هو في الأرض، فالفاعل مستكن في الفعل، عائد على المبتدأ، الذي يسمى في مثل هذا الموضع بـ: "الفاعل المعنوي"، لأنه مبتدأ من جهة الإعراب، فاعل من جهة المعنى، فيكون الفاعل، عند التحقيق، مشارا إليه مرتين: مرة بارزا، وأخرى مستترا، وهذا يفيد نوع توكيد لا يتحقق في نحو: يسود الظلم، فالفاعل مشار إليه مرة واحدة فقط مذكورا، وعلى ذلك يقاس مثل تلك المواضع.
الخير ذلك فضل من الله: الرابط هو اسم الإشارة: "ذلك"، ونظيره من التنزيل: (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ)، فـ: "ذلك": مبتدأ ثان خبره: "خير"، والجملة بأكملها خبر المبتدأ الأول، ورابطها به: "ذلك".
والله أعلى وأعلم.
ـ[سلة الجود]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 02:03 م]ـ
شكرا علي تعاونك. وزادك الله علما وبارك فيك(/)
ممكن تصحيح كلمه
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 10:57 ص]ـ
والجملة هي:
يمكنك دعوة أحد أخصائيي الولاده "
هل كلمة أخصائيي صحيحه هنا
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 11:28 ص]ـ
من حيث النحو فهي صحيحة، لأنها مضاف إليه وعلامة جره الياء لأنها جمع مذكر سالم، أما من حيث اللغة فالأصح اختصاصي بدلا عن إخصائي:
يمكنك دعوة أحد اختصاصيي الولادة
ـ[الشهاب العابر]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 03:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرالله للسائلة وللمجيب ,
لكن أحب أن أضيف أن: اختصاصي , هي النسبة الصحيحة ,
ولايصح أن نقول: أخصائي؛ لأن المصدر المنسوب إليه هو: اختصاص ,
من: اختصَّ يختصُّ اختصاصًا , فهو مُختَصٌّ.
والله أعلم.
محبكم / الشهاب العابر.
ـ[أبو ريان]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 06:32 ص]ـ
ويجوز: اخْصَائيّ(/)
سؤالان
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 11:05 ص]ـ
ما معنى قوله تعالى (أرأيتَكَ)؟
ما هو المتعلق ب (غدا) في الجمل التالية؟
غدا نحتفل بالفوز
نحتفل غدا بالفوز
نحتفل بالفوز غدا
شكري وامتناني لكل مجيب
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 10:08 ص]ـ
كلمة أرأيت وما يسند إليها من ضمائر، في القرآن أو السنة مثل:" أرأيتك هذا الذي فضلت عليّ ... " " أرأيت الذي يكذب بالدين ... " "أرأيتم لو أن نهرا ... " كلها تعني أخبرني
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 05:21 م]ـ
شكرا لك
وما معنى (أرأيتكم)؟ والسؤال الثاني ما جوابه؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 11:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"غدا" متعلقة بالفعل في الجمل الثلاث.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 09:04 ص]ـ
أرأيتكم معناها أخبروني(/)
أذان
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 04:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
هل نقول: أذَّنتُ العشاء، أو نقول: أذَّنتُ بالعشاء
ودمتم بخير
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 05:23 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أخي
نقول: أذنت بالعشاء، لأن الفعل " أذن " لازم يتعدى بالحرف
قال تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) الحج27
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 10:01 ص]ـ
والاسم الصحيح هو "أذان"، يخطئ البعض عندما يمد الهمزة فيقول" آذان" وهذه جمع لكلمة أُذٌن، يقول شوقي:
فلا الأذان أذان في منارته إذا تعالى ولا الآذان آذان(/)
اعراب كلاهما
ـ[عزوز2]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 05:00 م]ـ
هل يجوز أن تكون كلمة (كلاهما) خبرا للمبتدأ أم لا في المثال التالي:
جهازي فرامل السيارة كلاهما يساعدان على التوقف
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 05:02 م]ـ
لا يجوز لأن الجملة لم تكتمل وإعرابها هنا توكيد
ـ[الوافية]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 08:27 م]ـ
هل يجوز أن تكون كلمة (كلاهما) خبرا للمبتدأ أم لا في المثال التالي:
جهازي فرامل السيارة كلاهما يساعدان على التوقف
لايجوز أخي الفاضل كما قالت أختنا طالبة ثانوية. الخبرهو الجملة الفعلية يساعدان.
لكن التوكيد يتبع المؤَّكد والصواب أن تقول جهازا فرامل السيارة كلاهما يساعدان على التوقف. والله تعالى أعلم.(/)
اذا تكرمتم
ـ[طالب الحق]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 06:24 م]ـ
السلام عليكم.
كيف الحال إخوتي؟
اذا تكرمتم أريد مثالا لـ (ما) الشرطية. تكون في محل نصب خبر الفعل الناقص.
ولكم جزيل الشكر.
ـ[أبو ريان]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 06:41 ص]ـ
ما تكن عليه من جد أرض عنه
ـ[طالب الحق]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 04:04 م]ـ
أليس شبه الجملة عليه في محل نصب خبر الفعل (تكن)؟(/)
إفادة
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 08:02 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
مساكم الله بالخير
ما الخطأ في قول بعضهم: " فلان لا يلقى أذنا صاغية "
أرجوا الإفادة، ولكم خير الجزاء.
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 12:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصواب: أذن مصغية
الفعل: أصغى
تحياتي
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 11:19 ص]ـ
أعتقد جواز " صاغية" من الفعل صغا يصغو " ... إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ... " أي مالت، ومن صغِي يصغى " ... ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة ... "أي مالت أيضا، فجواز صاغية باعتبار ميل المستمع للمتكلم(/)
ساعدونى
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 08:05 م]ـ
فى إعراب القرآن:
قال: " وإذا أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة " فالجار يتعلق بالفعل المضمر ولا يجوز أن يتعلق بالمصدر لأن ما يتعلق بالمصدر لا يتقدم عليه.
لم أفهم جيدا ( ops ساعدونى
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 08:09 م]ـ
بقية الكلام
ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً
و " أحسن " يوصل بالباء كما يوصل بإلى يدلك على ذلك قوله تعالى: " وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن " فعداه بالباء كما تعدى بإلى في قوله تعالى: " وأحسن كما أحسن الله إليك ".
سؤالى هو ما المشترك بين الآية" وإذا أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة " والآية الأخرى؟(/)
كتاب
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 08:20 م]ـ
أريد كتابا جيدا لإعراب القرآن أرجوكم
جزاكم الله كل خير
ـ[الكردي]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 08:48 م]ـ
هناك كتب عديدة ورايت اكثرها يهتم باعراب غريب القران
هذا كتاب جيد ويعرب القران بالتفصيل
الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل
وهذا رابط المكتبة الوقفية لتنزيل الكتاب
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=11&book=1423
ـ[محمود حسين المصري]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 04:16 م]ـ
:::إليك هذا الكتاب الممتع في الإعراب وهو إعراب القرآن للدكتور "عبد الجواد الطيب" وهو موجود بكلية دار العلوم جامعة القاهرة مكتبة الآداب وربنا يوفقك ويعينك
ـ[الهمام2003]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 07:28 م]ـ
عليك بكتاب (إعراب القران الكريم وبيانه) لـ محي الدين الدرويش
يوجد في
1 - دار اليمامة دمشق- بيروت
2 - دار ابن كثير دمشق- بيروت
3 - دار الإرشاد للشؤون الجامعية حمص
يضم (9) مجلدات و يحتوي على فهارس منسقة
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 07:35 م]ـ
شكرا لكم جميعا لكن هل من نسخ إلكترنية؟
ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 09:03 م]ـ
شكرا لكم جميعا لكن هل من نسخ إلكترنية؟.
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=7&book=1442 - 26k -
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 10:40 م]ـ
شكرا جزيلا لك
ـ[نديم السحر]ــــــــ[10 - 07 - 2009, 07:40 م]ـ
أختي
كتاب الدر المصون يهتم بالإعراب الوافي للقرآن الكريم
تفضلي من هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76284
موفقة بإذن الله(/)
لابد
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 08:24 م]ـ
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ما الموقع الإعرابى للمصدر المؤول (أن يستجيب القدر)؟
هل هو خبر ل (لا)؟
وهل يجوز أن يكون منصوبا بحذف الخافض؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 10:44 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
وبه نستعين
" لابد": " لا " نافية للجنس، " بد " اسمها مبني على الفتح، والخبر محذوف تقديره: موجود، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض (من).
ودمتم بخير.
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 12:17 ص]ـ
لكنى سمعت أن النصب بنزع الخافض حيلة من لا حيلة له:) قد سمعت ذلك كم أحد الأساتذة الأفاضل
فهل هنا لا توجد حيلة غيره؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 11:22 ص]ـ
ورد النصب على نزع الخافض عند أجود الشعراء القدامى كما قال أحدهم:
تمرون الديارَ ولم تعوجوا كلامكمو عليَّ إذن حرام
أي تمرون بالديار
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 12:49 م]ـ
أختي الكريمة طالبة ثانوية؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإعراب المذكور متعيّن، وليس في مسألة نزع الخافض خلاف عند النحويين ـ في الجملة ـ فقد اتفق النحويون على جواز نزع حرف الجر مع أنّ وأنْ بشرطه، ولكنهم اختلفوا بعد في محل المصدر المؤول بعد نزع الجار، أهو في محل نصب ـ وعليه الجمهور ـ أم هو في محل جر وهو مذهب الكسائي واستحسنه سيبويه.
ودمتم بخير.
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 05:05 م]ـ
شكرا جزيلا لكم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 05:56 م]ـ
نزع الخافض موجود في النحو ولا غبار عليه
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 06:44 م]ـ
إذا لا إعراب لها غير ذلك؟
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 07:21 م]ـ
النصب على نزع الخافض مقصور على السماع، ويطرد في أنَّ وأنْ مع أمن اللبس
يقول ابن مالك:
وعد لازما بحرف جر ** وإن حذف فالنصب للمنجر
نقلا وفي أنَّ وأنْ يطرد ** مع أمن لبس كعجبت أن يدوا
وهنا في بيت أبي القاسم الشابي (المصدر المؤول في محل نصب) والتقدير: لا بد من استجابة القدر، وحذف الجار قياسا لأنه من المواضع التي ذكرها النحاة(/)
من يعرب لي هذه الجملة؟
ـ[عزوز2]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 09:05 م]ـ
من يعرب لي هذه الجملة؟ اعرابا تاما
كانت هناك مشاركة على اسس جديدة كلياً
ـ[الشهاب العابر]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 03:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي عزوز2
هذه محاولة من متعلم.
كانت: كان: فعل ماض ٍناقص مبني على الفتح ,
والتاء: للتأنيث , حرف مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
هناك: اسم إشارة مبني على الفتح في محل نصب خبر مقدم.
مشاركة: اسم "كان" مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
على: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
أسس: اسم مجرور بـ"على" , وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره ,
والجار والمجرور متعلقان بـ"مشاركة".
جديدة: صفة لـ"أسس" , مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة على آخرها.
كليًا: حال لـ"أسس" , منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة على آخرها.
وجملة: "كانت ... " ابتدائية لامحل لها من الإعراب.
والله أعلم.
محبك / الشهاب العابر.
ـ[الكردي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 11:48 ص]ـ
كدت اعربها مفعولا مطلقا لفعل محذوف
ـ[عزوز2]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 12:34 م]ـ
لماذا لا يكون:
هناك: اسم كان
مشاركة خبر كان؟؟؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 01:26 م]ـ
هناك: خبر كان، ومشاركة: اسمها
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 02:08 م]ـ
لماذا لا يكون:
هناك: اسم كان
مشاركة خبر كان؟؟؟
"هناك" اسم ملازم للنصب على الظرفية المكانية، ولذا لا يكون اسما لكان بل هو الخبر، واسم كان هو " مشاركة" كما ذكر الإخوة.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 03:46 م]ـ
صدقتِ يا ابنة الإسلام "هناك" لا يصح إعرابها اسم كان لأنها ملازمة للظرفية.(/)
حركة العارية.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 10:19 م]ـ
السلام عليكم:
ما المقصود بحركة العارية؟؟؟
ـ[أبو ريان]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 06:40 ص]ـ
هي حركة إعرابية انتقلت من كلمة سابقة لا تظهر عليها إلى كلمة لاحقة لأنها قرينة على المعنى النحوي مهمة لولاها لالتبس المعنى، مثل:
" قل لو كان فيهما آلهةٌ إلا الله ُ لفسدتا" حركة العارية هنا هي الضمة وهي علامة إعرابية لكلمة (إلا) التي هي بمهنى غير وهي صفة مرفوعة وإلا لفسد المعنى ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور ولكن أهمية دلالة رفع (إلا) تحتم إبراز الحركة الإعرابة ولو بطريق العاريّة (الإعارة) والله أعلم
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 11:44 ص]ـ
ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور
هل لفظ الجلالة هنا مضاف إليه فعلا؟ ولكن كيف ذلك؟
ـ[أبو ريان]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 02:37 م]ـ
المعنى لو كان فيهما آلهة غيرُ اللهِ لفسدتا إلا بمعنى غير
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 08:17 م]ـ
قال السمين الحلبي - رحمه الله تعالى - في الدر المصون:" قوله: {إِلاَّ اللَّهُ}: "إلاَّ" هنا صفةٌ للنكرة قبلها بمعنى "غَيْر". والإِعرابُ فيها متعذَّر، فَجُعِل على ما بعدها.
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 08:45 م]ـ
المعنى لو كان فيهما آلهة غيرُ اللهِ لفسدتا إلا بمعنى غير
أي أننا نعربها هكذا: لفظ الجلالة اسم مرفوع لفظًا مجرور محلًا على أنه مضاف إليه. أليس كذلك؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 08:55 م]ـ
بلى؛ أخي دعبل الخزاعي
(إلا) بمعنى غير وهي صفة لـ (آلهةٌ) و لفظ الجلالة (مضاف إليه) كما لو وضعت (غير) الذي يتعيّن أن يكون كل اسم بعده مضافا إليه.
أما الحركة فلم تظهر على (إلا) ونقلت إلى لفظ الجلالة الذي بعده (إلا اللهُ) لذا يقال في إعرابها:" اسم الجلالة مضاف إليه مرفوع لفظا بالضمة مجرور محلا بالكسرة منع من ظهورها حركة العارية أي حركة إلا المعارة لما بعدها ".
أي أن حركة (إلا) نقلت إلى لفظ الجلالة.
وبالله التوفيق.
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 09:09 م]ـ
أحسنت أخي الكريم ابن القاضي ولا فض فوك.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 11:41 م]ـ
وما حركة (إلا) هنا
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 11:54 م]ـ
وما حركة (إلا) هنا
الضمة
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 01:49 م]ـ
وهل هي ضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر؟
ولماذا نُقلت الضمة إلى لفظ الجلالة؟(/)
لماذا قامت صيغة منتهي الجموع مقام علتين لمنع الاسم من الصرف؟ مع أنها واحدة
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 11:48 م]ـ
لماذا قامت صيغة منتهي الجموع مقام علتين؟ مع أنها واحدة
وهذا ما نقلته من إحدي المراجع ولكن السطر الأول لا أفهم ماذا يقصد بفرعية المعني في:-
إنما استقل بالمنع لأن فيه فرعية المعنى بدلالته على الجمعية، وفرعية اللفظ بخروجه عن صيغ الآحاد العربية لفظاً إذ ليس فيها ما يوازنه وحكماً لأنه لا يصغر على لفظه كالمفرد، ولا يجمع مرة أخرى تكسير ولذا سمي منتهى الجمع لانتهاء الجموع إليه
بخلاف غيره من الجموع فإنه يجمع ويصغر كأَنْعَام وأَكْلُبْ يجمعان على أنَاعم وأكَالِب، ويصغران على لفظهما كأُنَيْعَام وَأُكَيْلِب،
أريد أن افهم (إنما استقل بالمنع لأن فيه فرعية المعنى بدلالته على الجمعية)
أو تبسطوها بطريقة أخري جزاكم الله عنا خيرا
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 06:14 ص]ـ
لماذا قامت صيغة منتهي الجموع مقام علتين؟ مع أنها واحدة
وهذا ما نقلته من إحدي المراجع ولكن السطر الأول لا أفهم ماذا يقصد بفرعية المعني في:-
إنما استقل بالمنع لأن فيه فرعية المعنى بدلالته على الجمعية، وفرعية اللفظ بخروجه عن صيغ الآحاد العربية لفظاً إذ ليس فيها ما يوازنه وحكماً لأنه لا يصغر على لفظه كالمفرد، ولا يجمع مرة أخرى تكسير ولذا سمي منتهى الجمع لانتهاء الجموع إليه
بخلاف غيره من الجموع فإنه يجمع ويصغر كأَنْعَام وأَكْلُبْ يجمعان على أنَاعم وأكَالِب، ويصغران على لفظهما كأُنَيْعَام وَأُكَيْلِب،
أريد أن افهم (إنما استقل بالمنع لأن فيه فرعية المعنى بدلالته على الجمعية)
أو تبسطوها بطريقة أخري جزاكم الله عنا خيرا
المقصود بفرعية المعنى هو دلالته على الجمع الذي هو فرع على المفرد وأما فرعية اللفظ فهي أن بناءه جاء خاصًّا بالجمع وليس مشتركًا بين الجمع والمفرد، ولذلك يعامل ما جاء من المفرد شاذًّا على هذا البناء معاملته فيمنع من الصرف مثل سراويل عند من يعدها مفردًا ولست منهم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 06:27 ص]ـ
مرحبا أخي أيمن
وجزاك الله خيرا وبارك فيك أيها الكريم.
من المعلوم أن المنع من الصرف يرجع إلى قيام أكثر من علة بالاسم الممنوع من الصرف مما يقوي شبهه بالفعل ويضعف شبهه بالاسم فيمتنع كسره، كما يمتنع كسر الفعل لثقل دلالته، إذ فيه، كما تقدم، أكثر من علة، فلا يناسبه الكسر الثقيل لأنه يزيد الطين بلة!!!!.
والعلل ترجع إجمالا إلى نوعين:
علة معنوية: كالعلمية.
وعلة لفظية: كزيادة الألف والنون، فنحو: "عثمان": ممنوع من الصرف لعلة العلمية المعنوية، فهو علم على الشخص المسمى به، وعلة زيادة الألف والنون في آخره اللفظية.
وقد يقوم بالاسم الواحد علة مركبة: تقوم مقام علتين، فتكفي لمنع الاسم من الصرف، كما في المثال الذي ذكرته، فصيغة منتهى الجموع: جمع بعد جمع، فكأن الجمع الأول: علة، والجمع الثاني: علة أخرى، فاجتمع في الاسم علتان منعتا صرفه.
والمصنف الذي نقلت كلامه جعل:
العلة الأولى: علة معنوية، لدلالة الاسم على الجمعية، أي: معنى الجمع، والجمع بطبيعة الحال أثقل دلالة من الاسم المفرد، فشابه الفعل الثقيل الدلالة من هذا الوجه، إذ الفعل مركب الدلالة من: حدث وزمن، ولكن هذا الشبه لا يكفي لمنعه من الصرف حتى تأتي:
العلة الثانية: وهي الجمع الثاني، فمنتهى الجموع، كما تقدم، جمع بعد جمع، فقد جعل المصنف هذه العلة: لفظية، مع أنها جمع كالأولى، ولكنه جعل الأولى للمعنى، فلما تحقق بها معنى الجمع الثقيل الدلالة، كان لابد للثانية مع كونها جمعا، أيضا، من وجه آخر، فناسب أن تستقل هي بالمانع اللفظي، فإن الجمع الثاني، كما قال المصنف، يقطع صلة اللفظ بالاسم المفرد نهائيا، فلا يجوز جمعه مرة ثالثة، بل حده: أن يجمع مرتين، فـ: "أكلب" جمع، ولكنه يشبه الاسم المفرد من جهة جواز جمعه على: "أكالب"، وجواز تصغيره على "أكيلب"، فما زالت العلة غير قوية بالدرجة الكافية لمنعه من الصرف، ولذا جاء الجمع الثاني ليقطع صلته نهائيا بالمفرد، كما تقدم، فلا يجوز جمع: "أكالب"، أو تصغيرها، فتحققت بذلك العلة الكاملة المركبة التي يمتنع بها صرف الاسم، فإن الحكم المبني على علتين، أو علة ذات شقين، كما في هذا المثال، لا يتحقق إلا بتحققهما جميعا، (وهذه قاعدة أصولية تصلح في هذا الموضع النحوي)، فلو تخلفت إحدى العلتين، أو تخلف شق من علة مزدوجة لم يتحقق الحكم، ولهذا لما تخلف شق العلة الثاني هنا وهو: الجمع الثاني، لم تمنع: "أكلب" المجموعة مرة واحدة من الصرف، فلما تحقق منعت "أكالب" من الصرف لاستكمال شق العلة المركبة الثاني كما تقدم.
عذرا على الإطالة و "الرغي"!!!!!:):)
فأنا أشرحها لنفسي قبل أن أجيب على تساؤلك الكريم لعل الله، عز وجل، أن ينفعني وينفعك بها.
والله أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 06:28 ص]ـ
عذرا أبا أوس لم أنتبه لردك!!!.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 02:31 ص]ـ
شكرا شكرا أخواني علي هذا التوضيح شكرا مهاجر شكرا أبا أوس(/)
ذو ام ذوي ام ماذا؟
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 08:40 ص]ـ
مراحب يا اخواني"
والجمله هي:
احتمال انجاب افراد ذات فراء بني من ابوين اسودين هجينين "
هل كلمة ذات هنا صحيحه؟ ام نقول ذو او ذوي؟ بارك الله في اللي يجاوبني
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 09:00 ص]ـ
مرحبا
نقول: ذوي فراء بني ...
ـ[أبو ريان]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 09:34 ص]ـ
ذات لأنها غير عاقل
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 09:51 ص]ـ
شكرا لكم ولكن حيرتوني هل ذوي ام ذات؟ ;)
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 12:08 م]ـ
مرحبًا،،
الجملة كاملة:
" احتمال إنجاب أفراد ذوي فراء بني من أبوين أسودين هجينين "
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 11:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الفِراء جمع فروة وهي الجلدة ذات الشعر، يقال فروة الرأس، وفروة الدب والثعلب.
وعليه إذا كان المراد بالأفراد من يعقل فنقول: ذووي فراء.
وإن كان لايعقل فنقول: ذوات فراء.
وبالله التوفيق.
ـ[الكردي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 10:08 ص]ـ
أبو ريان
نستعمل ذات ( that) لغير العاقل في اللغة الانكليزية يا عزيزي:):)
ـ[الكردي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 10:14 ص]ـ
ابن القاضي
ذو تعني صاحب وهي من الاسماء الخمسة, وذوي جمع ذو وتعرب ملحق بجمع المذكر السالم ولها نفس اعرابه.
ذات مؤنث ذو وجمعها ذوات.
ومن افتى فاصاب فله اجران ومن اخطاء فلهو اجران ;)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 11:51 ص]ـ
أخي الكردي؛ السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أولا: أشكرك على المداخلة.
ثانيا: الصحيح المشهور أنها الأسماء الستة.
ثالثا: ذو التي بمعنى صاحب جمعها ذوون، وتحذف النون عند الإضافة، فإن كنت تقصد أني كتبتها ـ خطأً ـ بواوين فلك مني جزيل الشكر على هذا التنبيه. ودمت والقارئين بألف خير.(/)
مفعول به ثالث أم حال
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 10:17 ص]ـ
في إعراب قوله تعالى " ... يريهم الله أعمالهم حسراتٍ عليهم ... "
الهاء مفعول به أول، أعمال: مفعول به ثانٍ، السؤال عن " حسرات"، هل هي مفعول به ثالث أم حال وهل لكلا الإعرابين علاقة عقدية أم لا؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 02:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
يجوز في" يريهم " أن تكون بصرية عُديت بالهمزة،
فتكون "حسرات" منصوبا على الحال، وأن تكون قلبية، فتكون مفعولا ثالثا ويكون ثم حذف مضاف، أي: على تفريطهم
فعلى الإعراب الأول لا يؤاخذ الكفار إلا بأعمألهم السيئة؛
وعلى الثاني يؤاخذون لتفريطهم في الطاعات، لأنهم مخاطبون بفروع الشريعة. وأكثر الأصوليين والفقهاء على الثاني؛
والله أعلم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 06:09 م]ـ
الفعل متعد في الاصل إلى مفعولين وحول إلى صيغة التعدية فاقتضى ثلاثة مفاعيل
وحسرات مفعول ثالث
والله اعلم
ـ[سليمان الزعبي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 12:23 ص]ـ
الحال غالباً يكون فضله والمفعول به عمدة/ أصل
هذا جانب يجعل حسرات مفعول به ثالث
والله أعلم
ـ[أبو يزن الصاعدي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 12:37 ص]ـ
الحال غالباً يكون فضله والمفعول به عمدة/ أصل
هذا جانب يجعل حسرات مفعول به ثالث
والله أعلم
المفعول به ليس عمدة يا اخي بل هو فضلة
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 06:31 ص]ـ
العمدة ركنا الجملة اسمية أوفعلية: الفعل والفاعل، المبتدأ والخبر
كون الحال فضلة لا يعني انتفاء أهميته وإنما لكونه يأتي بعد ركني الجملة وإلا لو كان فضلة لعدم أهميته في المعنى فما قولنا في قوله تعالى:" وماخلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين"
ـ[سليمان الزعبي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 11:59 م]ـ
السيد طارق، لكل مقام مقال
قلت: في هذه العبارة نميز بين المفعول به والحال من جانب الفضلة والعمدة
ولم أقل: إن الحال دائماً فضلة قلت غالباً
فردك علي باطل
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 09:22 ص]ـ
أنا لا أرد على ردك أخي لا بباطل ولا بحق، أنا صححت معلومة عند كثير من الدارسين الذين يقرنون الفضلة بعدم الأهمية، لذا أوردت الآية والتعليق، فلك الاعتذار إن أسأت فهمي، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت
ـ[سليمان الزعبي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 07:07 م]ـ
السيد طارق: اختلاف الراي لا يفسد محبتي لك
ـ[حمدان/أبو مريم]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 10:26 م]ـ
أنا أوافق الأخ سليمان في قوله
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 10:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أراكم جميعا تكلمتم في أوجه الإعراب المختلفة، ولم تعيروا اهتماما لثمرة تعدد الإعراب لجملة واحدة، وهو ما عناه أخونا الطاهر في الشق الآخر من السؤال.
وإنما يدرس علم النحو والإعراب ليتوصل به إلى استنباط الأحكام، من خلال معرفة المعاني وفهم مدلولاتها بحسب موقعها في الكلام.
ودمتم بخير.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 09:45 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي ابن القاضي وأشكر لك هذه الالتفاتة والفهم الراقي لما وراء السطور
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 10:11 ص]ـ
في إعراب قوله تعالى " ... يريهم الله أعمالهم حسراتٍ عليهم ... "
الهاء مفعول به أول، أعمال: مفعول به ثانٍ، السؤال عن " حسرات"، هل هي مفعول به ثالث أم حال وهل لكلا الإعرابين علاقة عقدية أم لا؟
السلام عليكم
اليكم هذا الاقتباس من هداية النحو:
فَيَتَعدَّى إلى:
1 - مَفْعُولٍ واحدٍ، نَحْوُ (نَصَرَ سَعِيدٌ جَعْفَراً).
2 - مَفْعولَيْنِ، نَحْوُ (أَعْطى سَعِيدٌ جَعْفَراً دِرْهَماً)، ويَجُوزُ فِيهِ الاقْتِصارُ على أَحَدِ مَفْعُولَيهِ نَحْوُ (أَعطَيْتُ زَيداً وأعْطَيْتُ دِرْهماً) بِخِلافِ بابِ (عَلِمْتَ).
3 - ثَلاثَةِ مَفاعِيل، نَحْوَ (أَعْلمَ اللّهُ رَسُولَهُ عَلِيّاً (ع) إماماً)، ومِنْهُ (أَرَي، وأَخْبَرَ، وخَبَّرَ، وحَدَّثَ).
والمَفْعُولُ الأوَّلُ والأخيرُ فِي هذهِ الأفْعالِ السِّتَّةِ كَمَفْعُولَىْ (أعْطَيْتُ) فِي جَوازِ الاقْتِصارِ عَلى أحَدِهِمَا، نَحْوُ (أَعْلَمَ اللّهُ سَعِيداً)، والثَّانِي مَعَ الثَّالِثِ كَمَفْعُولَي (عَلِمْتَ) فِي عَدَمِ جَوازِ الإقْتِصارِ عَلى أَحَدِهِما فَلا يُقالُ (أَعْلَمْتُ سَعِيداً خَيْرِ النَّاسِ) بَلْ يُقَالُ (أَعْلَمْتُ سَعِيداً عَلِيَّاً خَيْرَ النَّاسِ).
فيترشح من هذا الاقتباس أن " أراءة " يتعدي الي ثلاثة مفاعيل. اما الاقتصار فجائز اذا كان عاي المفعول الاول و ممتنع اذا كان عاي المفعولين الاولين. فبناء عاي هذه القاعدة اذا اتي الله بالمفعولين يجب الثالث و هو "حسرات".
مع السلام(/)
مسألة ...... !!!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 02:31 م]ـ
السلام عليكم إخوتي الكرام ....
دعونا نتناقش في مسألة نحوية
قرأ حفص عن عاصم في سورة طه:
((إنْ هذان لساحران .... ))
وقرأ ابن كثير: ((إنْ هذانّ لساحران))
وقرأ أبو عمرو: ((إنَّ هذين لساحران))
وقرأ بقية السبعة: ((إنَّ هذان لساحران))
على هذه القراءات ملاحظات نحوية أرجو ان تعم الفائدة منها أود أولا أن أتناول قراءة ابن كثير
فما وجه تشديد نون هذان وهل تدخل نونا التوكيد على الأسماء
المسألة الأخرى مسألة اللام الداخلة على الخبر في قراءة عاصم
وما صحة ما قاله الكوفيون بأن اللام بمعنى إلا و ((أن)) نافية
وبالنسبة للغة كنانة وتثنيتها المثنى بالألف والنون مطلقا فعلى هذا هل تكون إن مشبه بالفعل
ثم المسألة الأخيرة وهي بعيدة عن النحو قليلا بالنسبة لقراءة أبي عمرو بن العلاء
فقد قيل أنها لا توافق رسم المصحف العثماني فماذا بشأنها؟؟
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 05:07 م]ـ
وسؤالي أنا يا بحرَ الرَّمَل ..
وقرأ بقية السبعة: ((إنَّ هذان لساحران))
لماذا لم يُنصب اسم إنَّ (هذان) في بقية القراءات؟ أم أنَّ هذه لغة ٌعند بعض القبائل؟
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 05:33 م]ـ
قام الأستاذ/ أحمد مطر العطية, أستاذ النحو والصرف بكلية الآداب _جامعة الملك سعود_ بمناقشة هذه القضية في بحث مستقل.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 05:41 م]ـ
وسؤالي أنا يا بحرَ الرَّمَل ..
لماذا لم يُنصب اسم إنَّ (هذان) في بقية القراءات؟ أم أنَّ هذه لغة ٌعند بعض القبائل؟
هناك قولان في إن
الأول أنها حرف جواب بمعنى نعم وليست مشبهة بالفعل فلا عمل لها
وعليه هذان مبتدا
والثاني وهو جزء من الأسئلة التي طرحتها
هو أن هذان جاءت على لغة كنانة أو على لغة بني الحارث كما قال الكوفيون
وهؤلاء المثنى في لغتهم دائما بالألف والنون سواء كان منصوبا أو مجرورا أو مرفوعا
والله تعالى أعلم
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 07:17 م]ـ
كما توقعت أخي بحر الرمل ..
وخارج الموضوع/ ولكي أصحح لك بعض المعلومات الي اشتبهت عليك حول إعراب لفظ الجلالة الرجاء الدخول ورؤية الرد على ردك:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=35858
هذا والسلام.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 09:37 م]ـ
السلام عليكم أخي وشكرا على مرورك الكريم
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 09:43 م]ـ
وعليكم السلام أخي الكريم ....
دمتَ بحرًا بعلمك وأخلاقك أخي بحر الرمل.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 10:06 م]ـ
أخجلتني يا رجل أي بحر
ما زلت طالبا يستزيد حتى ولو لفظتني الجامعة خارج حدودها
دمت بخير
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 03:54 م]ـ
أين أنتم ايها النحارير ..........(/)
سؤال.
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 04:01 م]ـ
لدي سؤالان, وأود من إخواني الإجابة عنهما , تفضلا لا أمرا:
الأول: نسمع كثيرا عن التقويم المستمر, فهل من الصواب قولنا (تقويم) , أم أن الصواب (تقييم).
السؤال الثاني: أيها أفصح , قولنا: تسميات , أم مسميات.
وشكرا لكم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 04:34 م]ـ
التقويم من قوم يقوم تقويما إذا أردت تصحيح غلط ما
أما التقييك من قيم تقويما أي تقدير القيمة لشيء ما
فأي المعنيين أردت أخي الكريم
تقويم مصدر لفعل رباعي فعله قَوَّمَ
أما بالنسبة لتسميات فهو جمع مؤنث مفرده تسمية ومسميات ايضا جمع مسمى
والفرق بين التسمية والمسمى أن المسمى هو الشيء الذي نطلق عليه التسمية
وتقييم أيضا مصدر للفعل قَيَّمَ
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 04:57 م]ـ
أشكرك أخي الكريم, وبارك الله فيك , ونفعنا بعلمك.
لكن لم يتضح لي الفرق بين التسميات والمسميات! , فمثلا عندما أقول: التسميات المختلفة لعلم اللغة ,والمسميات المختلفة لعلم اللغة؟ فأيهما أصح؟؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 04:59 م]ـ
أهلا بك اخا وصديقا .............
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 05:05 م]ـ
أشكرك أخي الكريم, وبارك الله فيك , ونفعنا بعلمك.
لكن لم يتضح لي الفرق بين التسميات والمسميات! , فمثلا عندما أقول: التسميات المختلفة لعلم اللغة ,والمسميات المختلفة لعلم اللغة؟ فأيهما أصح؟؟
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 05:13 م]ـ
أعتقدُ أنَّ مُسمَّيات هنا أصح؛ لأن علم اللغة هو الذي سُمِّي فهو مفعولٌ به معنىً ولذلك فـ (مُسمَّى) اسم مفعول وهو المناسب.
والله جلَّ وعلا أرفعُ وأعلم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 05:19 م]ـ
أرى أن تسميات أصح لأنها تطلق كعلم على المسمى وهو علم اللغة
أما المسمى فهو اسم مفعول من فعل زائد على الثلاثي سمّى
وهو غالبا ما يدل على محسوس
ولكي أوضح اكثر إليك المثال:
تقول: علم اللغة , واللسانيات , والألسنية , فكل واحدة من هذه
أهي تسمية ام مسمى .... ؟؟؟
وجمع تسمية ....... تسميات وليس مسميات
إذا أرى أن تسميات هو الاصح
والله تعالى أعلم(/)
ما إعراب كلمة (كلاهما) في قولنا (الطالبان جاء كلاهما إلينا)؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 04:58 م]ـ
السلام عليكم
ما إعراب كلمة (كلاهما) في قولنا (الطالبان جاء كلاهما إلينا)؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 05:59 م]ـ
توكيد معنوي للضمير المستتر في الفعل
ولكن أرى أن يكون الفعل
جاءا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 06:00 م]ـ
وإليك هذا المثال الآخر:
قال تعالى:
اسكن انت وزوجك الجنة
أنت: ضمير رفع منفصل في محل رفع توكيد لفظي للضمير المستتر أنت في الفعل اسكن
ـ[أبو يزن الصاعدي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 12:40 ص]ـ
كلاهما: توكيد مرفوع وعلامة رفعة الالف لانه ملحق بالمثنى
ـ[يافا]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 06:39 ص]ـ
كلاهما: توكيد مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
اما لو جاءت كلا بدون ان تلحق بالضمير هما لاختلف اعرابها واصبحت تعرب اعراب اسم المقصور
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 07:24 ص]ـ
كلاهما: توكيد مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
اما لو جاءت كلا بدون ان تلحق بالضمير هما لاختلف اعرابها واصبحت تعرب اعراب اسم المقصور
علامة رفعه الألف وليس الضمة
ـ[موسى 125]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 11:53 ص]ـ
وهل يصح إعرابها فاعل؟
ـ[أ. أبوأحمد]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 01:23 م]ـ
توكيد معنوي للضمير المستتر في الفعل
ولكن أرى أن يكون الفعل
جاءا
أوافق أخي هذا الرأي والله أعلم
ـ[موسى 125]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 04:30 م]ـ
وهل يصح إعرابها فاعل؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 07:04 م]ـ
أخي الكريم الجملة من الأساس خطأ يجب تثنية الفعل بما أن الفاعل مثني
أي تقول:
الطالبان جاءا كلاهما
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 08:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم بحر الرمل
يؤكد الضمير بالضمير والظاهر بالظاهر، ولا يجوز توكيد الضمير بالاسم الظاهر.
أرى أن الجملة صحيحة، وأوافق الأخ الكريم موسى بأنها فاعل.
والضمير المتصل (هما) عائد على المبتدأ (الطالبان)
والله أعلم
تحياتي
ـ[الطموح 10]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 03:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم بحر الرمل
يؤكد الضمير بالضمير والظاهر بالظاهر، ولا يجوز توكيد الضمير بالاسم الظاهر.
أرى أن الجملة صحيحة، وأوافق الأخ الكريم موسى بأنها فاعل.
والضمير المتصل (هما) عائد على المبتدأ (الطالبان)
والله أعلم
تحياتي
لابد ان يكون الضمير العائد ظاهرا
ـ[وديان]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 05:46 م]ـ
لا يصح إعرابها فاعل؛ لأن الجملة كما قال أخي بحر الرمل ليست صحيحة , والصحيح كما قال: جاءا كلاهما؛ وعلى هذا لا يمكن إعرابها فاعل؛ لأنها توكيد للفاعل (ألف الاثنين) في جاءا.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 05:58 م]ـ
بسم الله؛ وبه أستعين
"كلاهما" في هذه الجملة يتعين إعرابها فاعلا، ولا يصح أن تكون توكيدا، وقد منع النحاة حذف المؤكد ـ بفتح الكاف ـ لأن الشيء من حيث أكِد فهو معتنى به فكيف يسوغ حذفه.
وأما من جهة صحة هذه الجملة , فهي صحيحة التركيب مثلها مثل قولنا: الطالبان جاء أبوهما، وإذا كان الفاعل مثنى أو جمعا وجب تجريد الفعل ,
وجرد الفعل إذا ما أسندا لاثنين أو جمع كفاز الشهدا
فلا يجوز أن نقول فازوا الشهداء ولا جاءا كلاهما إلا على لغة أكلوني البراغيث.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 06:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم بحر الرمل
يؤكد الضمير بالضمير والظاهر بالظاهر، ولا يجوز توكيد الضمير بالاسم الظاهر.
أرى أن الجملة صحيحة، وأوافق الأخ الكريم موسى بأنها فاعل.
والضمير المتصل (هما) عائد على المبتدأ (الطالبان)
والله أعلم
تحياتي
حبذا لو تتاكد من معلوماتك من المراجع فقد أعربت الضمائر الظاهرة توكيدا للمستترة في عدة مراجع راجع مثلا الدر المصون وانظر إعراب الآية التي ذكرتها: اسكن أنت وزوجك ......
وهذا نقل حرفي لإعرابها من أهم المراجع التي عنيت بإعراب القرآن كتاب الدر المصون يقول المصنف رحمه الله في إعراب الآية:
وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ}: هذه الجملةُ معطوفةٌ على جملةِ: "إذْ قلنا" لا على "قُلْنا" وحدَه لاختلافِ زمنَيْهِما، و "أنت" توكيدٌ للضميرِ المستكنِّ في "اسكُن"
ولا يصح إفراد الفعل إذا كان الفاعل مثنى لذا فالجملة صحيحة هي:
الطالبان جاءا كلاهما
وكلاهما توكيد معنوي للفاعل ألف الاثنين
راجع معلوماتك أخي الكريم ...
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 06:06 م]ـ
وأما من جهة صحة هذه الجملة , فهي صحيحة التركيب مثلها مثل قولنا: الطالبان جاء أبوهما، وإذا كان الفاعل مثنى أو جمعا وجب تجريد الفعل ,
.
الفاعل هنا مفرد وهو أبوهما ..... !!!!
وكلامنا عن تثنية الفعل وجمعه هو فقط عندما يتقدم الفاعل على الفعل ويترك نائبا عنه
فإذا كان الفاعل المتقدم مفردا ترك ضميرا مستترا أما إذا كان مثني أو جمع فيترك ظاهرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 07:37 م]ـ
إن كانت الجملة صحيحة فقط لأن الفاعل مفرد، حسنٌ؛ فما تقول في نحو: الطالبان جاء أبواهما. هل يصح جاءا أبواهما، وهل يصح أن نقول الطلاب جاءوا آباؤهم. على أن يكون كل من "أبواهما , وآباؤهم" فاعل جاء.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 07:51 م]ـ
إن كانت الجملة صحيحة فقط لأن الفاعل مفرد، حسنٌ؛ فما تقول في نحو: الطالبان جاء أبواهما. هل يصح جاءا أبواهما، وهل يصح أن نقول الطلاب جاءوا آباؤهم. على أن يكون كل من "أبواهما , وآباؤهم" فاعل جاء.
يا أخي انت لم تفهم كلامي بعد إذا لم يتقدم الفاعل على الفعل لا نضيف أي ضمير مستترا كان أو ظاهرا متصلا ويبقى الفعل على حاله كما في الإفراد وجميع الأمثلة التي تذكرها الفاعل فيها لم يتقدم فيبقى فاعلا ولكن لوتقدم الفاعل
فقلت:
الطلاب آباؤهم ... ثم أتممت الجملة بالفعل فهل يصح أن تقول:
الطلاب آباؤهم جاء؟؟؟
أم تقول الطلاب آباؤهم جاءوا؟؟؟
وقس ما طرحه الأخ في هذا الموضوع على هذا المثال تجد الخلل في الجملة
وبالمناسبة من بقايا اللغة السامية الأم على اللغة العربية لغة اكلوني البراغيث
كما في قول الشاعر:
يلومونني في اشتراء النخيل ..... أهلي فكلهم ألوم
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 07:59 م]ـ
الأخ الكريك بحر الرمل
ألتمس من شخصك الكريم مراجعة تعليقي السابق جيدا.
نعم يؤكد الضمير المستتر بالضمير المنفصل ... ولكني أقصد لا يمكن توكيد الضمير بالاسم الظاهر.
والمثال الذي ذكره شخصك الكريم إنما هو توكيد المستتر بالضمير المنفصل.
ومعنى قولي أن (كلاهما) يستحيل أن تكون توكيدا لضمير.
وألتمس منك أيضا ان تدلني على مرجع يثبت عكس ما أقول وأكون لك شاكرا أخي الكريم.
تحياتي
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 09:10 م]ـ
أخي الكريم؛ بحر الرمل
لايجوز أن نقول الطلاب آباؤهم جاء. بل يجب أن نقول: الطلاب آباؤهم جاءوا. وذلك لوجوب عود ضمير مطابق على المبتدإ.
لكن ليس هذا موضع بحثنا، وإنما موضع بحثنا ما لو أسند إلى الفعل اسم ظاهر، نحو: "جاء كلاهما، جاء آباؤهم"، وهذا الاسم تحمل ضميرا يعود على المبتدإ، "الطالبان جاء كلاهما، الطلاب جاء آباؤهم" فهل يصح الطالبان جاءا كلاهما، الطلاب جاءوا آباؤهم. السؤال واضح، ولم تجبني عنه سابقا يصح أو لا يصح.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 09:48 ص]ـ
أخي الكريم؛ بحر الرمل
لايجوز أن نقول الطلاب آباؤهم جاء. بل يجب أن نقول: الطلاب آباؤهم جاءوا. وذلك لوجوب عود ضمير مطابق على المبتدإ.
لكن ليس هذا موضع بحثنا، وإنما موضع بحثنا ما لو أسند إلى الفعل اسم ظاهر، نحو: "جاء كلاهما، جاء آباؤهم"، وهذا الاسم تحمل ضميرا يعود على المبتدإ، "الطالبان جاء كلاهما، الطلاب جاء آباؤهم" فهل يصح الطالبان جاءا كلاهما، الطلاب جاءوا آباؤهم. السؤال واضح، ولم تجبني عنه سابقا يصح أو لا يصح.
المشكلة أنكم تصرون على إعراب كلاهما فاعلا للفعل
كلا وكلتا إذا اتصل بهما ضمير يعود على المؤكد تعربان توكيدا
ولا تعربان إعراب الاسم الظاهر إلا إذا أضيفتا إلى الاسم الظاهر فعندما تقول
جاء كلا الطالبين
فقط هنا تعرب كلا فاعل ولسنا بحاجة لإضافة ألف الاثنين لأن الفاعل لم يتقدم على الفعل
وانظر المشاركة التالية لترى الدليل القاطع على إعراب كلاهما في هذه الجملة توكيدا معنويا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 10:13 ص]ـ
بسم الله؛ وبه أستعين
"كلاهما" في هذه الجملة يتعين إعرابها فاعلا، ولا يصح أن تكون توكيدا، وقد منع النحاة حذف المؤكد ـ بفتح الكاف ـ لأن الشيء من حيث أكِد فهو معتنى به فكيف يسوغ حذفه.
وأما من جهة صحة هذه الجملة , فهي صحيحة التركيب مثلها مثل قولنا: الطالبان جاء أبوهما، وإذا كان الفاعل مثنى أو جمعا وجب تجريد الفعل ,
وجرد الفعل إذا ما أسندا لاثنين أو جمع كفاز الشهدا
فلا يجوز أن نقول فازوا الشهداء ولا جاءا كلاهما إلا على لغة أكلوني البراغيث.
من قال أن المستتر محذوف هداك الله -هذا إن صحت جملة الطالبان جاء كلاهما-
فلو كان المستتر محذوفا كما تقول لوجب ظهور الفاعل في كل فعل لأن الفاعل عمدة في الجملة وليس فضلة
فما رأيك بجملة مثلا:
زيد جاء ....
أهي تامة أم ناقصة
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 10:30 ص]ـ
الأخ الكريك بحر الرمل
ألتمس من شخصك الكريم مراجعة تعليقي السابق جيدا.
نعم يؤكد الضمير المستتر بالضمير المنفصل ... ولكني أقصد لا يمكن توكيد الضمير بالاسم الظاهر. والمثال الذي ذكره شخصك الكريم إنما هو توكيد المستتر بالضمير المنفصل.
ومعنى قولي أن (كلاهما) يستحيل أن تكون توكيدا لضمير.
وألتمس منك أيضا ان تدلني على مرجع يثبت عكس ما أقول وأكون لك شاكرا أخي الكريم.
تحياتي
إليك ما سألت:
لايجوز توكيد الضميرالمرفوع المتصل بالنفس والعين إلا بعد تأكيده بضمير منفصل فتقول: قوموا انتم أنفسكم أو أعينكم، ولا تقل: قوموا أنفسكم
فإذا أكدته بغير النفس والعين لم يلزم ذلك تقول: قوموا كلكم، أو قوموا أنتم كلكم
_ المصدر: شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك -المجلد الثالث باب التوكيد
وإليك صورة من الصفحة
http://www.up4arab.com/out.php/i152043_untitled.JPG
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 01:17 م]ـ
قولك: من قال أن المستتر محذوف.
أقول: أنت قلت ذلك في أول ردك. قلتَ: توكيد معنوي للضمير المستتر في الفعل. انظره هناك.
قلتَ: "كلا وكلتا إذا اتصل بهما ضمير يعود على المؤكد تعربان توكيدا" أقول: ائت بمثال.
وقلتَ:"ولا تعربان إعراب الاسم الظاهر إلا إذا أضيفتا إلى الاسم الظاهر" إذن كيف تعرب " كلانا" في نحو: كلانا غني عن أخيه.
ثم إنك للمرة الثالثة لم تجبني، هل يصح أن تقول: الطالبان جاءا كلاهما، الطلاب جاءوا آباؤهم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 02:26 م]ـ
السلام عليكم
اسمحوا لي أخوتي بمداخلة في هذه المسألة
أوّلا: من القواعد المسلّم بها عند النحاة في شروط التوكيد المعنوي ب " كل , وعين , ونفس , وجميع , أجمع ... ":
1 - أن يسبقَ التوكيدَ المعنويَّ المؤكّدُ
2 - أن يكون مثله في الضبط الإعرابي
3 - وأن تضاف كل منها إلى ضمير مذكور -حتما- يطابق هذا المؤكّد في التذكير والتأنيث, والإفراد والتثنية والجمع بأنواعها , ليربط بين التابع والمتبوع.
فإن لم يتقدّم المتبوع أو لم يوجد الضمير المضاف إليه المطابق لم يصح إعرابه توكيدا بل يعرب إعرابا آخر حسب موقعه من الجملة
ثانيا: قد تقع ألفاظ التوكيد السبعة (نفس , وعين , كلا , كلتا , كلّ , جميع , عامّة) معمولة لبعض العوامل , ولا تعرب توكيدا , لعدم وجود المؤكّد , فتعرب على حسب حاجة العامل , فاعلا أو مفعولا به أو مبتدأ أو خبرا .... نحو:
الزائرون انصرف جميعهم أو عامتهم
أو: الزائرون رأيت جميعهم
فتعرب هذه الألفاظ حسب موقعها
ففي الجملة الأولى تعرب فاعلا , وفي الثانية تعرب مفعولا به.
وعند تطبيق ما سبق من قواعد على الشاهد الذي معنا:
الطالبان جاء كلاهما إلينا
نجد أن ّ "كلاهما "
لم يُسبق بمؤكّد , أي ليس تابعا لمتبوع
وأنّه وقع معمولا للفعل جاء
وعليه لا يجوز إعراب " كلاهما " إلاّ فاعلا للفعل جاء
مع التأكيد على صحة الشاهد الذي معنا
إمّا إذا قلت:
الطالبان جاءا كلاهما
فيكون اللفظ " كلاهما " توكيدا معنويّا , لسبقه بالمؤكّد وهو ضمير المثنّى الذي وقع فاعلا للفعل جاء
أمّا قولنا:
كلانا غني عن أخيه
فقد وقع اللفظ " كلانا " مبتدأ , وليس توكيدا معنويّا لفقد شروطه السابقة
أمّا القول:
الطلاب جاءوا آباؤهم
فلا تصح هذه الجملة إذ لا يجوز مجيء فاعلين لفعل واحد (أمّا لغة بلحارث فهي من الشذوذ الذي لا يقاس عليه)
والصواب أن نقول:
الطلاب جاء آباؤهم , وآباؤهم فاعل للفعل جاء كما وقع " كلاهما " فاعل للفعل جاء في الشاهد الذي معنا
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 04:49 م]ـ
فتح الله عليك أخي الفاتح؛
لا يجوز إعراب "كلاهما" في المثال الذي معنا إلا فاعلا لعدم سبق المؤكَد. وأما القول بأنه مستتر فخطأ إذ هو لم يؤكَد في الأصل إلا للاعتناء به فكيف يحذف. ودام الجميع بألف خير خاصة أستاذنا الفاتح.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 05:01 م]ـ
يا جماعة الخير الجملة خاطئة
من هو الفاعل في المعنى أليس الطالبان
تقدم الفاعل فوجب أن يترك من ينوب عنه فإذا كا ن مثنى ترك ألف الاثنين وإذا كان جمعا ترك واو الجماعة وإذا كان مفردا ترك ضميرا مستترا جوازا في الغائب ووجوبا في المتكلم والمخاطب
مثلا لو قلنا جاء الطالبان
إذا أردنا أن نقد الفاعل ماذا نقول:
الطالبان جاءا وهذه الألف نابت عن الفاعل وهو ما تفتقر إليه الجملة التي نتناقش حولها
وعندا نضع هذه الألف يسقط الإدعاء بأن كلاهما يجب أن يستندان إلى مؤكد فهذه الألف هي المؤكد
وعندها بحسب رأيكم يجوز إعرابها توكيد .......... !!!
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 05:53 م]ـ
أخي الغالي بحر الرمل
الجملة صحيحة لا غبار عليها
ومثلها:
الطلاب جاء جميعهم
الطالبات جاء كلّهنّ أو جميعهنّ
ولا مشكلة في مجيء الفاعل مثنّى أو جمعا لفعل مسند للمفرد نحو قوله تعالى:
"إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما "
أخي راجع موضوع التوكيد في كتاب النحو الوافي لعباس حسن , وانظر ما يقول , في الجزء الثالث صفحة 366
بعد ذكر بعض القواعد التي ذكرتها في المشاركة السابقة , مثل لها بالشواهد التالية:
الزائرون انصرفوا جميعُهم أو عامتُّهم
الزائرون رأيت جميعَهم أو عامّتَهم
ثمّ قال:
أمّا كلّ فيكثر وقوعها عند فقد المؤكَّد بعد عامل الابتداء فتكون مبتدأ , ويقل وقوعها بعد غيره , فمثال الأوّل " الحاضرون كلّهم نابهٌ" (فكلّهم هنا وقع مبتدأ)
ومثال الثاني:
يميد إذا مالت عليه دلاؤهم ... فيصدر عنه كلّها , وهو ناهل
"فكلّها " وقع فاعلا للفعل يصدر
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 06:52 م]ـ
ما المانع من إعراب كلاهما توكيدا في جملة
الطالبان جاء كلاهما؟؟؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 06:57 م]ـ
ما المانع من إعراب كلاهما توكيدا في جملة
الطالبان جاء كلاهما؟؟؟
المانع أخي العزيز هو وقوع "كلاهما" معمولا للفعل جاء , فهو فاعل له
أيّدك الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 07:06 م]ـ
وما المانع أن يكون الفاعل مستترا ... ؟؟؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 07:46 م]ـ
وما المانع أن يكون الفاعل مستترا ... ؟؟؟
أخي الحبيب
يشترط في المؤكّد توكيدا معنويّا بكلا وكلتا أن يكون دالاّ على المثنّى
فقولك في مثالنا " كلاهما " توكيد للضمير المستتر للفعل جاء يقتضي أن يكون التقدير:
الطالبان جاء هما كلاهما أو جاء هو كلاهما , لأنّ استتار ضمير الغيبة جائز وليس واجبا
وهذا غير مستساغ كما ترى أخي
ولذلك لا يصلح " كلاهما " إلاّ أن يكون فاعلا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 07:56 م]ـ
وما المانع من استتار الضمير هما؟؟؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 07:57 م]ـ
ثم أن كلا وكلاتا لا تعربان إعراب الاسم الظاهر إلا إذا أضيفتا إليه
أما إذا أضيفتا إلى ضمير يعود عليه فهما توكيد له
والله أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 09:25 م]ـ
وما المانع من استتار الضمير هما؟؟؟
لا يصح أخي أن تضمر ضمير المثنّى في فعل مسند للمفرد
فلا يصح , جاء هما , والصواب "جاءا"
لأنّ ضمير المثنّى للغائبين لا يُستتر وهو دائما ظاهر وهو ألف الإثنين
أخي لا يصح في "كلاهما" إلاّ الرفع على الفاعليّة للفعل "جاء"
بارك الله فيك
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 09:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا ... عودا حميدا أخي الفاتح.
لا شك أن (كلاهما) ـ في المثال المطروح للمناقشة ـ فاعل.
ولكن يبدو أن الأخ الكريم بحر الرمل مصمم على رأيه مما دعاه ذلك إلى دعوتنا للتأكد من معلوماتنا، وهنا أسأله سؤالا: لو كانت توكيدا فهي عند حذفها لايتغير المعنى .. لكن ماذا يحدث هنا لو حذفنا (كلاهما)؟
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى من الممكن أن تضاف (كلا) إلى ضمير ولا تعرب توكيدا، مثل قول الشاعر:
كلانا ناظر قمرا ولكن .... رأيت بعينها ورأت بعيني
هل يجوز أن تعرب (كلانا) هنا توكيد؟!
تحياتي للجميع
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 09:24 ص]ـ
تعقيب
الضمير (هما) لا يمكن استتاره؛ لأنه في هذه الحالة يجب ان تحل محله ألف الاثنين، وهذا في غير مثالنا هذا .. لو صح استتاره فهل يجوز ان نقول:
الطالبان كتب الدرس (باعتبار الفاعل ضمير مستتر تقديره هما)؟
أخي بحر الرمل صبحك الله بالخير
تحياتي
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 11:45 ص]ـ
تحياتي للجميع؛
إذا أمكن أن نعرب الاسم الظاهر "كلاهما" فاعلا فلماذا نلجأ إلى التقدير قال ابن مالك: بعد فعل فاعل فإن ظهر فهو وإلا فضمير استتر.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 02:31 م]ـ
بدأنا نصل إلى الحل ....
للأسباب التي تذكرون أنا قلت أن الجملة خاطئة
فما رأيكم بجملة مثل:
الطالبان جاءا كلاهما؟؟
أهي صحيحة أم خاطئة
وإذا كانت صحيحة ما إعراب كلاهما فيها؟؟؟
وما رأيكم بهذا البيت لعبد الله بن قيس الرقيات (القرشي):
تولى قتال المارقين بنفسه ..... وأسلماه مبعد وحميم
بالمناسبة عبد الله بن قيس من قريش وليس من ازد شنوءة أو من بلحارث
ثم أخي فاتح كيف تقول أن الفعل مسند إلى مفرد وتضع له فاعلا كلاهما وهي تدل على التثنية معنى ..... ؟؟؟
وبالنسبة لأخي جمال الشريف أنا أبعد ما أكون عن السفسطة والجدل العقيم
ونحن نتحاور ونتناقش لأجل الوصول إلى الحقيقة وقد طلبت مني مرجعا يثبت خلاف قولك وأتيت لك به ........
وبصراحة لم اقتنع إلى الآن بكون كلاهما فاعلا ....
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 04:33 م]ـ
السلام عليكم
أخي البحر الكريم
المسألة ليست بهذا التعقيد
فما رأيكم بجملة مثل:
الطالبان جاءا كلاهما؟؟
أهي صحيحة أم خاطئة
الجملة صحيحة , وكلاهما هنا توكيد لضمير المثنّى , لتوفر شروط التوكيد , لظهور المؤكّد الدال على المثنّى وهو الضمير
ولكن إذا قلنا:
الطالبان جاء كلاهما فهي أيضا صحيحة
وقد قلتَ:
ثم أخي فاتح كيف تقول أن الفعل مسند إلى مفرد وتضع له فاعلا كلاهما وهي تدل على التثنية معنى ..... ؟؟؟
نعم ما المشكلة في جعل الفاعل دالاّ على مثنّى أو جمع لفعل مسند للمفرد؟
يجوز أن تقول:
جاء الطلاب
جاء الطالبان
جاء الطالبات
جاء الطالبتان
جاء كلاهما
قال تعالى: " قد أفلح المؤمنون "
الفعل " أفلح " مسند للمفرد , والفاعل " المؤمنون " دال على الجمع
قال تعالى: "للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا"
فانظر إلى الفعل المسند للمفرد (ترك) جاء فاعلها مثنىً وجمعا (الوالدان , الأقربون)
أخي العزيز بحر الرمل
إذا قلت في جملة "الطالبان جاء كلاهما " أنّ كلاهما توكيد , فإين المؤكّد؟
فإن قلت المؤكّد ضمير مستتر , فما تقديره؟
فإن قلت تقديره " هما " فهذا لا يصح لأن ضمير المثنّى للغائب لا يستتر , وتدلّ عليه ألف الإثنين الظاهرة دائما
هدانا الله وإيّاك للهدى والرشاد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 04:40 م]ـ
المشكلة أن الفاعل الحقيقي (الطالبان) تقدم على الفعل ....
والأولى أن يترك بدلا عنه ضمير التثنية لأن هذا الأساس وعليه جرى القياسف لو لم تكن كلاهما في الجملة ماذا تقول؟؟؟
...
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 08:47 م]ـ
مرحبًا بجميع الأحبة،،
اسمحوا لي أن أدلي بدلوي في هذا المثال ..
أرى أن الأصح في هذه الجملة أن نقول: (الطالبان جاءا كلاهما إلينا)
فتكون (كلاهما) توكيدًا للضمير المتصل، فالمعنى المفهوم من هذه الجملة التوكيد لا أن تكون كلاهما عمدة في الجملة.
ومعلوم أن الإعراب قائم على المعنى المراد للجملة.
ولعلَّ ما ذكره بقية الإخوة في إعراب الجملة له وجه من الصواب.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 11:26 م]ـ
شكرًا لك أخي الملك؛ لكن اسمح لي أن اقول: ليس السؤال عن الصحيح والأصح، السؤال هو؛ ما إعراب "كلاهما" في نحو: الطالبان جاء كلاهما.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 11:57 م]ـ
السلام عليكم
أرجو من الأخوة التمعّن في ما ذكره الأستاذ عبّاس حسن في كتابه: النحو الوافي في الجزء الثالث , صفحة 366: قال:
قد تقع ألفاظ التوكيد المعنوي السبعة (وهي: نفس , عين , كلا , كلتا , كل , جميع ,’ عامّة) معمولةً لبعض العوامل ولا تعرب توكيدا لعدم وجود المؤكد فتعرب على حسب حاجة ذلك العامل , فاعلا أو مفعولا أو مبتدأً أو خبراً ... وبالرغم من امتناع إعرابها توكيدا تظل في حالتها الجديدة تؤدي معنى التوكيد كما كانت تؤديه من قبل , مع أنها في حالتها الجديدة لا تسمى في اصطلاح النحاة توكيدا , ولا تعرب توكيدا. وهذا كثيرٌ في: (جميع) (عامّة) نحو:
الزائرون انصرف جميعهم , أو عامّتهم.
الزائرون رأيتُ جميعهم , أو عامّتهم.
الزائرون مررتُ بجميعهم , أو بعامّتهم.
أمّا (كل) فيكثر وقوعها عند فقد المؤكد بعد عامل الابتداء فتكون مبتدأً
ويقل وقوعها بعد غيره.
فمثال الأول: الحاضرون كلّهم نابهٌ
ومثال الثاني: قول الشاعر:
يميد إذا والت عليه دلاؤهم ... فيصدر عنهُ كلّها وهو ناهلُ
وهذا من القليل الذي لا يحسنُ محاكاتهُ , لوقوعها فاعلا معَ إضافتها للضمير
ومن الأمثلة للثاني:
الحاضرون تكلّم كلّهم.
الحاضرون سمعتُ كلّهم ...
ـ[موعد]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 12:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(كلا) فاعل مرفوع بالالف لانه ملحق بالمثنى و (كلا) مضاف (هما) مضاف اليه
والجملة صحيحة ولا اختلاف في هذا الاعرب بين النحاة
ـ[موعد]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 12:03 ص]ـ
مشكورين
ـ[موعد]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 12:06 ص]ـ
اخي العزيز (بحر الرمل)
الطالبان مبتدأ وليس فالاً تقدم على فعله والجملة التي بعده خبر له
ـ[موعد]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 12:09 ص]ـ
المشكلة أن الفاعل الحقيقي (الطالبان) تقدم على الفعل ....
والأولى أن يترك بدلا عنه ضمير التثنية لأن هذا الأساس وعليه جرى القياسف لو لم تكن كلاهما في الجملة ماذا تقول؟؟؟
...
اخي العزيز (بحر الرمل)
الطالبان مبتدأ وليس فالاً تقدم على فعله والجملة التي بعده خبر له
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 04:19 م]ـ
اخي العزيز (بحر الرمل)
الطالبان مبتدأ وليس فالاً تقدم على فعله والجملة التي بعده خبر له
وهل تعتقد سيدي الكريم أنني لا أعرف بأن إعرابها مبتدأ وأنا قلت أنها الفاعل الحقيقي
وبدهي إن تقدم الفاعل على الفعل يصبح مبتدأ
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 04:20 م]ـ
أخي الفاتح ما رأيك بجملة:
الطلاب جاء كلهم إلينا؟؟؟؟؟
أهي صحيحة ....
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 04:23 م]ـ
السلام عليكم
أرجو من الأخوة التمعّن في ما ذكره الأستاذ عبّاس حسن في كتابه: النحو الوافي في الجزء الثالث , صفحة 366: قال:
قد تقع ألفاظ التوكيد المعنوي السبعة (وهي: نفس , عين , كلا , كلتا , كل , جميع ,’ عامّة) معمولةً لبعض العوامل ولا تعرب توكيدا لعدم وجود المؤكد فتعرب على حسب حاجة ذلك العامل , فاعلا أو مفعولا أو مبتدأً أو خبراً ... وبالرغم من امتناع إعرابها توكيدا تظل في حالتها الجديدة تؤدي معنى التوكيد كما كانت تؤديه من قبل , مع أنها في حالتها الجديدة لا تسمى في اصطلاح النحاة توكيدا , ولا تعرب توكيدا. وهذا كثيرٌ في: (جميع) (عامّة) نحو:
الزائرون انصرف جميعهم , أو عامّتهم.
الزائرون رأيتُ جميعهم , أو عامّتهم.
الزائرون مررتُ بجميعهم , أو بعامّتهم.
أمّا (كل) فيكثر وقوعها عند فقد المؤكد بعد عامل الابتداء فتكون مبتدأً
ويقل وقوعها بعد غيره.
فمثال الأول: الحاضرون كلّهم نابهٌ
ومثال الثاني: قول الشاعر:
يميد إذا والت عليه دلاؤهم ... فيصدر عنهُ كلّها وهو ناهلُ
وهذا من القليل الذي لا يحسنُ محاكاتهُ , لوقوعها فاعلا معَ إضافتها للضمير
ومن الأمثلة للثاني:
الحاضرون تكلّم كلّهم.
الحاضرون سمعتُ كلّهم ...
ونحن نقول أن الجملة خاطئة لأنها فقدت أحد أركانها وهو المؤكد ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 01:18 ص]ـ
ذكر الشيخ مصطفى الغلاييني في كتابه صفحة (234) ما يلي:
إذا أريد توكيد الضمير المرفوع المتصل أو المستتر بالنفس أو العين، وجب وجب توكيده أولا بالضمير المنفصل، نحو: (جئتُ أنا نفسي ـ ذهبوا هم أنفسهم ـ علي سافر هو نفسه) أما إذا كان الضمير منصوبا أو مجرورا فلا يجب فيه ذلك نحو: أكرمتهم أنفسهم
وكذا إن كان التوكيد غير النفس والعين.
(أ. هـ)
وبناء عليه فإن المثال المطروح ـ كما قلنا ـ تكون فيه (كلاهما) فاعلا.
والجملة صحيحة، أما إذا أردنا أن نجعل (كلاهما) توكيدا نقول:
الطالبان جاءا هما كلاهما.
تحياتي
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 01:41 م]ـ
أصلا ليس في الجملة موكد ـ بفتح الكاف ـ ولا مؤكِد، بالعرف النحوي، حتى نفقده، وإن كان في الجملة نوع توكيد في المعنى.
جمعة مباركة للجميع.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 11:23 ص]ـ
ذكر الشيخ مصطفى الغلاييني في كتابه صفحة (234) ما يلي:
إذا أريد توكيد الضمير المرفوع المتصل أو المستتر بالنفس أو العين، وجب وجب توكيده أولا بالضمير المنفصل، نحو: (جئتُ أنا نفسي ـ ذهبوا هم أنفسهم ـ علي سافر هو نفسه) أما إذا كان الضمير منصوبا أو مجرورا فلا يجب فيه ذلك نحو: أكرمتهم أنفسهم
وكذا إن كان التوكيد غير النفس والعين.
(أ. هـ)
وبناء عليه فإن المثال المطروح ـ كما قلنا ـ تكون فيه (كلاهما) فاعلا.
والجملة صحيحة، أما إذا أردنا أن نجعل (كلاهما) توكيدا نقول:
الطالبان جاءا هما كلاهما.
تحياتي
بالنفس والعين فقط ....
أما بقية ألفاظ التوكيد فلا وقد أتيتك بكلام ابن عقيل هو موجود في مكان ما في هذه المشاركة ابحث عنها تجدها
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 11:24 ص]ـ
أصلا ليس في الجملة موكد ـ بفتح الكاف ـ ولا مؤكِد، بالعرف النحوي، حتى نفقده، وإن كان في الجملة نوع توكيد في المعنى.
جمعة مباركة للجميع.
سؤال أخي ....
الهاء في كلاهما على من تعود .. ؟؟؟؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 01:33 م]ـ
تعود على " الطالبان " لأن الخبر إن كان جملة فلابد من عود ضمير لائق على المبتدإ.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 02:05 م]ـ
إذا الموكد موجود ....
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 02:11 م]ـ
القول ما قاله ابن القاضي فالهاء تعود على المبتدأ لأنّ المبتدأ يحتاج إلى عائد إذا كان الخبر جملة
فجملة جاء كلاهما: فعليّة الفاعل فيها كلاهما ,في محل رفع خبر , والعائد على المبتدأ ضمير المثنّى في كلاهما
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 02:33 م]ـ
أخي الفاتح .....
أقنعني قول الأستاذ عباس حسن
ولكنه أيضا قال أنه لا يحسن محاكات هذا النمط من الجمل
وليتك تدلني من هو صاحب الشاهد الذي أورده صاحب النحو الوافي(/)
الشابكة
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 05:38 م]ـ
أجاز مجمع اللغة العربية في دمشق اطلاق مسمى (الشابكة) على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) , ويطلق بعض الأساتيذ مسمى (الشبكة العنكبية) عليها, فما رأيكم أنتم يا رواد المنتدى في هذه المسميات؟
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 07:22 م]ـ
أرى أنّ كلا المسميين صحيح والسبب:
فـ (الشبكة) كلمة مؤنثة مأخوذة كلمة الشبك مثل شبك العنكبوت.
و (الشابكة) اسم فاعل مؤنث، واسم الفاعل يدل على حدوث الفعل وهو الاشتباك الخطوط ببعضها ..
هذا رأي متعلم ٍ والله أعلم.(/)
إعراب (إلا) التي بمعنى غير
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 11:55 م]ـ
السلام عليكم:
ما إعراب (إلا) في هذه الجملة:
تتسع قاعة المحاضرات لجموع كثيرة إلا المحاضر
ـ[الكردي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 10:04 ص]ـ
اداة استثناء
ـ[الوافية]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 11:05 ص]ـ
هذا المثال أخي الفاضل أورده عباس حسن في الجزء الثاني من النحو الوافي ص351,وسأنقل لك ماجاء فيه:
فمثال إلا الواقعة صفة لجمع حقيقي هو نكرة حقيقية:
سينهزم الأعداء, فقد خرج لملاقاتهم, جيش كبير إلا القواد والرماة.
فلا يصح أن تكون إلا هنا حرف استثناء ,خشية أن يفسد المعنى, إذ الاستثناء يقتضي أن يكون المعنى هنا: خرج لملاقاتهم جيش كبير طرحنا ونقصنا منه القواد والرماة. ولايعقل أن يخرج جيش كبير دون قواده ورماته.
ومثل:
تتسع قاعة المحاضرة لجموع كثيرة إلا المحاضر.
فهي هنا كما في المثال السابق بمعنى غير.
ولايصح أن تكون بمعنى إلا الاستثنائية, لئلا يترتب على ذلك أن يكون المعنى: تتسع قاعة المحاضرة لجموع كثيرة طرحنا ونقصنا منهم المحاضر, إذ لايعقل أن تتسع قاعة المحاضرة للسامعين ولاتتسع للمحاضر. فلا يمكن أن يجتمع لسماع محاضرة من ليس له مكان عندهم.
ومثل هذا قوله تعالى:
"لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا",فلو كانت إلا حرف استثناء لكان المعنى:
لو كان فيهما آلهة, ليس من ضمنها الله لفسدتا, أي:
لو كان فيهما آلهة أخرجنا وطرحنا منها الله لفسدتا.
وهذا معنى باطل, إذ يوحي بأنهما لاتفسدان إذا كان الله من ضمن الآلهة, ولم يخرج ولم يطرح.
وهذا واضح البطلان. بخلاف ما لو كانت إلا اسما بمعنى غير, نعتا للنكرة قبلها, فإن المعنى يصح ويستقيم.
والله تعالى أعلم.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 11:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
بناء على كلام الأخت الوافية ـ التي قد وفت بالجواب ـ فإن حركة
" المحاضر" الكسر، لتعذر ظهور حركة الإعراب على "إلا" فتنقل إلى الاسم بعدها وهذا النقل يسمى عند بعض " إعارة "
وبالله التوفيق.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 02:03 م]ـ
أختي الوافية: شكرا لك ولكن هلنقول:
إلا: حرف بمعنى غير مبني على السكون في محل نصب صفة وهو مضاف والمحاضر مضاف إليه مجرور
ـ[الوافية]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 02:06 م]ـ
سلام عليكم
وإذا كانت "إلا"الاسمية نعتا فكيف نعربها؟
أتكون هي (وحدها) النعت مباشرة, مرفوعا, أو منصوبا ,أو مجرورا.
بحركات مقدرة على آخره. على حسب المنعوت.
وبعدها ما أضيفت إليه مجرورا؟
أم تكون هي النعت (أيضا) ,مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة. على حسب المنعوت. ولكن صورتها كصورة الحرف, فالحركات لاتقدر عليها, وإنما تنتقل إلى المضاف إليه الذي بعدها مباشرة, فتكون إلا نعتا مضافا, واللفظ بعدها هو المضاف إليه, وهو مجرور بكسرة مقدرة منع من ظهورها الحركة المنقولة إليه "إلا"؟
رأيان كلاهما معيب. معترَض عليه.
ولكن أولهما: أقرب إلى القبول.
ومن الخير ألا نلجأ في أساليبنا إلى استعمال "إلا"الاسمية ما استطعنا لذلك سبيلا.
هذه تتمة النقل عن النحو الوافي. والله أعلم.(/)
هل من مفسر؟
ـ[أبو المهند]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 07:22 ص]ـ
أليس من حق (فوق) و (تحت) الجر بحكم حرف الجر (من)؟!!
هل هدَّ بنيانها من فوقُ صاعقة
..................... أوهدَ بنيانها من تحتُ زلزالُ
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 08:02 ص]ـ
فوق، تحت، قبل، بعد: كلها ظروف تلزم الإضافة في أكثر حالاتها وعندها تُجر بالكسرة، وإذا انقطعت عن الإضافة بُنيت على الضم،" لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ"
ـ[محمود حسين المصري]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 04:07 م]ـ
أحسنت أخي طارق
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 07:17 م]ـ
أسماء مقطوعة عن الإضافة مبنية على الضم في محل جر بحروف الجر(/)
التمييز
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 10:12 ص]ـ
الجمله الاولى:
تحتوي البويضه على 69 كروموسوم"
هل كروموسوم هنا مجروره ام منصوبه؟
والجمله الثانية:
ان عدد كروموسومات الانسان تسوي 46 كروموسوم"
هل كروموسوم هنا مجروره ام منصوبه؟
كم نوع للانقسام الاختزالي؟ ام الاصح كم نوعا
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 10:54 ص]ـ
;) وينكم ارجوكم عاجل ردو علي
ـ[الوافية]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 11:09 ص]ـ
تحتوي البويضه على 69 كروموسوما"
والجمله الثانية:
ان عدد كروموسومات الانسان تساوي 46 كروموسوما"
معدود الأعداد المعطوفة يكون مفردا منصوبا ويعرب تمييزا لها.
كم نوعا للانقسام الاختزالي؟
تمييز كم الاستفهامية يكون منصوبا.
والله تعالى أعلم.
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 11:18 ص]ـ
شكرا اختي ولكن هل معنى كلامك ان كلمة كروموسوم اذا كانت بعد عدد تاتي دائما منصوبه حتى لو كانت في موضع جر؟
عندي سؤال اخر وفي ميزان حسناتك يا رب"
عند تلقيح ارنب اسود سائد ذو تركيب جيني مع ارنب بني متنحي ذو تركيب نقي"
هل صحيحه ذو هنا ام الاصح ذي؟ ولماذا
ـ[الوافية]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 12:00 م]ـ
شكرا اختي ولكن هل معنى كلامك ان كلمة كروموسوم اذا كانت بعد عدد تاتي دائما منصوبه حتى لو كانت في موضع جر؟
عندي سؤال اخر وفي ميزان حسناتك يا رب"
عند تلقيح ارنب اسود سائد ذو تركيب جيني مع ارنب بني متنحي ذو تركيب نقي"
هل صحيحه ذو هنا ام الاصح ذي؟ ولماذا
بالنسبة لكروموسوم تعتبر معدودا ويختلف إعرابه باختلاف نوع العدد.
فإذا قلنا مثلا ألف كروموسوم, أو مئة كروموسوم فإن المعدود وهو كروموسوم في هذه الحالة يكون مجرورا بالإضافة.
بالنسبة للجملة الثانية: ذي لأنها مجرورة.
والله أعلم.(/)
أحتاج مساعدتكم في شرح واعراب الأبيات الآتية
ـ[ريم القدس]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 10:22 ص]ـ
ساعدوني بارك الله فيكم في شرح واعراب الأبيات الآتية:
بارك الله فيكم
البيت الأول
تَبَلَتْ فؤادَكَ في المنامِ خَريدة ٌ تسقي الضجيعَ بباردٍ بسامِ
وهذا البيت لحسان بن ثابت
والبيت الثاني:
ناطوا أمورهم بأمر لهم فرمى بهم قخمة طريق اللاحب
أظن أن كلمة قخمة خاطئه أرجو التصويب
أتمنى المساعده
لكم كل الشكر
ريم القدس
ـ[الكردي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 10:47 ص]ـ
تَبَلَتْ فؤادَكَ في المنامِ خَريدة ٌ تسقي الضجيعَ بباردٍ بسامِ
تبلت: فعل ماضي مبني على الفتح والتاء تاء التاءنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب.
فؤادك: فؤاد مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره وهو مضاف والكاف ضمير مبني على الفتح في محل جر مضاف اليه.
خريدة: فاعل مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم.
في: حرف جر لامحل له من الاعراب.
المنامِ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره
تسقي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع ظهورها الثقل والفاعل ضمير مستتر تقديره هي تعود على خريدة.
الضجيعَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره.
بباردٍ: الباء حرف جر بارد اسم مجرور وعلامة جره تنوين الكسر.
بسامِ: صفة لبارد مجرورة.
وجملة ٌ تسقي الضجيعَ في محل رفع صفة لخَريدة.
ـ[الكردي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 11:08 ص]ـ
ناطوا أمورهم بأمر لهم فرمى بهم قخمة طريق اللاحب
ناطوا: فعل ماضي مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل والالف الف الفارقة.
أمورهم: امور مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره وهو مضاف والهاء ضمير مبني الضم في محل جر مضاف اليه والميم علامة الجمع.
بأمر: الباء حرف جر امر اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره.
لهم: اللام حرف جر والهاء ضمير مبني الضم في محل جر والميم علامة الجمع.
فرمى: الفاء حرف عطف تفيد الترتيب رمى فعل ماضي مبنى على الفتحة المقدرة على الالف منع من ظهرها التعذر.
بهم: الباء حرف جر والهاء ضمير مبني الكسر في محل جر والميم علامة الجمع
قخمة: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره
طريق: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره وهو مضاف
اللاحب: مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره
ـ[الكردي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 11:27 ص]ـ
الحقيقة اعربت حسب فهمي لما يظهر من معنى
لعل احدا من الاخوة يشاركنا براءيه
وشكرا
ـ[أبو ريان]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 12:20 م]ـ
بباردٍ: الباء حرف جر بارد اسم مجرور وعلامة جره تنوين الكسر.
بسامِ: صفة لبارد مجرورة.
وجملة ٌ تسقي الضجيعَ في محل رفع صفة لخَريدة. [/ quote] الباء زائدة
بارد مفعول به ثان منصوب وعلامتة نصبه فتحة مقدرة
بسام صفة مجرورة على اللفظ
ـ[الكردي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 10:09 م]ـ
احسنت يا ابا ريان تسقي فعل ينصب مفعولين وقد فاتني ذلك
ـ[ريم القدس]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 08:37 م]ـ
جزاكم الله خير
الكردي
وأبو ريان
تحياتي وتقديري
أتمنى المساعدة بشرح الأبيات للضرورة
تقبلوا فائق احترامي
أختكم ريم القدس(/)
هنا - هناك
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 02:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(هنا - هناك - هنالك ... )
هل هذه الكلمات أسماء إشارة أم ظرف؟
وشكرا لكم
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 04:42 م]ـ
أعتقد أنها ظروف ...
والله أعلم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 07:08 م]ـ
هي ظروف للمكان وقد تستعمل مجازا للزمان
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 07:09 م]ـ
بالمناسبة هي نفس الكلمة ولكن يضاف إليها لام البعد وكاف الخطاب فتصيح هنالك
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 10:59 م]ـ
هنا وهناك وثم ـ بفتح الثاء ـ أسماء إشارة مبنية، ملازمة للظرفية أو شبهها، وشبه الظرف هو الجر بِ مِن أو إلى تقول: ذهبت من هنا إلى هناك.
ولا يشار إلى المكان من حيث كونه ظرفا إلا بهذه الأدوات فتكون في محل نصب على الظرفية.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 02:44 م]ـ
أحسنت أخي
فقد نسيت أن أذكر بأنها ظروف في المحل الإعرابي ولكنها في الأساس أسماء إشارة
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 06:57 م]ـ
إذا طُلب استخراج اسم إشارة هل تستخرج هذه الكلمات أسماء إشارة؟ أرجو التوضيح.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 06:59 م]ـ
نعم هي أسماء إشارة في محل نصب على الظرفية المكانية(/)
من لها؟؟؟
ـ[محمود حسين المصري]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 03:37 م]ـ
:::قال تعالي "ولله علي الناس حج البيت من استطاع إلي سبيلا "
قال تعالي " وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاءً الحسني "
قال تعالي " ذلك ما نبغ "
رجاء اعراب "من" في الأولي واعراب" جزاءً" في الثانية وتوضيح سبب حذف الياء في "نبغ"
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
ـ[محمود حسين المصري]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 03:39 م]ـ
تصحيح سريع "من استطاع إليه "ولسيت إلي
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 03:48 م]ـ
أعتقد انها بدل بعض من كل
اسم موصول في محل جر بدل من الناس
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 04:11 م]ـ
أما جزاء فأرى أنها مفعول مطلق مطلق لعامل محذوف
اما الآية الثانية ولي عليك عتب اخي الكريم فحبذا لو تأكدت من الآية قبل كتابتها
والآية من سورة الكهف:
قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا
والإعراب ان الياء محذوفة رسما للتخفيف
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 10:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
في إعراب "من" خلاف، ذهب الأكثرون إلى أنه بدل بعض من كل، فتكون "من" موصولة في موضع جر، وبدل بعض من كل لا بد فيه من الضمير، فهو محذوف تقديره، من استطاع إليه سبيلا منهم.
وقال الكسائي وغيره: "من" شرطية، فتكون في موضع رفع بالابتداء. ويلزم حذف الضمير الرابط لهذه الجملة بما قبلها، وحذف جواب الشرط، إذ التقدير من استطاع إليه سبيلا منهم فعليه الحج، أو فعليه ذلك.
والوجه الأول أوْلى لقلة الحذف فيه وكثرته في هذا. والوجه الثاني حسن؛ لمجيء الشرط بعده في قوله: {ومَن كفر}.
"جزاء" منونا منصوبا على الحال أي فله المثوبة الحسنى مجزيا بها.(/)
ما هو اعرابها هنا
ـ[القدس الباكى]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 04:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ما هو اعراب كلمة عين فى الجملة الاتية (الفتاة عينها جميلة)
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 06:21 م]ـ
توكيد معنوي مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 07:05 م]ـ
اذا قصدت عين الفتاة (عضو الابصار) فهو مبتدأ
أما إذا أردت أن تؤكد على الفتاة أي إذا كانت عين بمعنى ذات الفتاة
فهي توكيد معنوي
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 08:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إعراب موفق أخي الكريم بحر الرمل، ولكنك تقصد (مبتدأ ثان)
بارك الله فيك
تحياتي
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 06:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إعراب موفق أخي الكريم بحر الرمل، ولكنك تقصد (مبتدأ ثان)
بارك الله فيك
تحياتي
ليس بالضرورة أن احدد لأن جملة عينها جميلة ستكون في محل رفع خبر للمبتدأ الفتاة ... ولا أرى حاجة التحديد
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 08:11 م]ـ
الأخ الكريم بحر الرمل
أدعو شخصك الكريم أن تردني إن أخطأت؛ لأنني أستفيد منكم هنا.
لك ودي وتقديري
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 12:42 م]ـ
ألا تصلح عينها أن تكون بدل بعض من (الفتاة)(/)
سؤال
ـ[القادري]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 08:31 م]ـ
ما الرسم الا (فن جميل) 0 ليس الرسم الا (فن جميل)
اضبط ما بين الاقواس بالشكل واعربه وجزاكم الله خيرا
ـ[أحاول أن]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 08:57 م]ـ
فن ٌ جميل ٌ .. باعتبار ما نافية وأسلوب استثناء مفرغ " مثل ما أحمدُ إلا معلمٌ.
فنا جميلا .. باعتبار ما نافية العاملة عمل ليس وفنا خبرها ..
وليس الرسمُ إلا فناً جميلا ً ..
والله أعلم.
ـ[الكردي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 10:25 م]ـ
ما الرسم الا (فن جميل) 0 ليس الرسم الا (فن جميل)
ما الرسم الا (فن جميل): فن جميل خبر مرفوع و جميل صفة
ليس الرسم الا (فن جميل) واعتقد يجب ان تكتب فنا جميلا: فنا جميلا خبر كان منصوب وجميلا صفة منصوبة
ـ[علي المعشي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 10:28 م]ـ
فنا جميلا .. باعتبار ما نافية العاملة عمل ليس وفنا خبرها ..
أختي الكريمة (أحاول أن)
لا تعمل (ما) عمل ليس هنا؛ لأن نفي الخبر قد انتقض بإلا، وعليه ليس لنا إلا الرفع (ما الرسم إلا فنٌّ جميلٌ)، هذا على رأي أكثر النحاة ولا سيما أهل البصرة، أما الكوفيون فيجوزون نصب الخبر إذا كان مشبها به مثل: (ما الفصيح إلا جامعةً، ما هند إلا قمرًا)، وهناك شواهد قليلة ورد فيها النصب دون وجود التشبيه، وقد تأول بعضهم لها تخريجا على غير إعمال (ما) عمل ليس.
تحياتي.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 01:14 ص]ـ
شكر الله لك أستاذ علي ودمت معلما نافعا بارعا ..
ـ[القادري]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 04:31 م]ـ
سلمت يداكم احبتي(/)
فائدة
ـ[القادري]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 08:35 م]ـ
نقول (ما المتنبي الا شاعرٌ) و (ما شاعر الا المتنبي)
مالفرق في المعنى بين التعبيرين؟ وايهما اقوى دلالة على المعني وجزيتم خيرا
ـ[أحاول أن]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 09:07 م]ـ
قوة الدلالة تختلف حسب مرادك من القصر:
فحين تريد معنى أن المتنبي لم يبرع في شيء كبراعته في الشعر أي أنه ليس قائدا مثلا أو كاتبا أو خطيبا فالأنسب: ما المتنبي إلا شاعر.
وأما إن أردت معنى أن لا شاعر يضاهي المتنبي , وتحصر الشاعرية الحقيقية عليه فالأنسب: ما الشاعر إلا المتنبي ..
وعلى كل حال هي تختلف في قصر الصفة على الموصوف أو الموصوف على الصفة بلاغيا.
ـ[مهاجر]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 06:42 ص]ـ
مرحبا بكما أيها الكريمان.
وقد يقال بالفرق بين:
ما الشاعر إلا المتنبي، و: ما شاعر إلا المتنبي
من جهة اللفظ:
إذ يلزم في الثانية أن يكون: "شاعر": خبرا مقدما، لعدم جواز الابتداء بالنكرة، فيؤول الكلام بعد حذف الاستثناء المفرغ إلى: المتنبي شاعر، فلا يصح: شاعر المتنبي.
بينما في: ما الشاعر إلا المتنبي: يكون: "الشاعر": مبتدأ مقدم وجوبا، لأن في تأخيره إلباسا، لجواز وقوعه خبرا، فدل الحصر على إرادة المتكلم تقديم: "الشاعر" ليكون المبتدأ، وتأخير: "المتنبي" ليكون الخبر، فيؤول الكلام بعد حذف الاستثناء المفرغ إلى: الشاعر المتنبي.
ومن جهة المعنى:
ما الشاعر المتنبي أقوى دلالة على شاعرية أبي الطيب من: ما شاعر إلا المتنبي، لأن الأولى تؤول إلى: الشاعر المتنبي، كما تقدم، ففيها قصر بتعريف الجزأين: المبتدأ والخبر، بخلاف: ما شاعر إلا المتنبي، فإنها تؤول إلى: المتنبي شاعر، ولا دلالة في هذه الجملة على حصر الشاعرية في أبي الطيب.
وعند التحقيق أخي القادري: فإن أبا الطيب يستحق الأولى عن جدارة، ولو كان غيرها أقوى دلالة منها على الشاعرية لاستحقها مقدم دولة الشعر زمن بني العباس: مالئ الدنيا وشاغل الناس، قتيل شعره: أحمد بن الحسين.
والله أعلى وأعلم.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 07:17 ص]ـ
بوركم فيكم معاشر النحويين، فوائد كبيرة نقرؤها هنا.
ـ[القادري]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 04:27 م]ـ
اشكرك الجميع على التوضيح وبارك الله لكم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 10:45 م]ـ
مرحبا بكما أيها الكريمان.
وقد يقال بالفرق بين:
ما الشاعر إلا المتنبي، و: ما شاعر إلا المتنبي
من جهة اللفظ:
إذ يلزم في الثانية أن يكون: "شاعر": خبرا مقدما، لعدم جواز الابتداء بالنكرة، فيؤول الكلام بعد حذف الاستثناء المفرغ إلى: المتنبي شاعر، فلا يصح: شاعر المتنبي.
بينما في: ما الشاعر إلا المتنبي: يكون: "الشاعر": مبتدأ مقدم وجوبا، لأن في تأخيره إلباسا، لجواز وقوعه خبرا، فدل الحصر على إرادة المتكلم تقديم: "الشاعر" ليكون المبتدأ، وتأخير: "المتنبي" ليكون الخبر، فيؤول الكلام بعد حذف الاستثناء المفرغ إلى: الشاعر المتنبي.
ومن جهة المعنى:
ما الشاعر المتنبي أقوى دلالة على شاعرية أبي الطيب من: ما شاعر إلا المتنبي، لأن الأولى تؤول إلى: الشاعر المتنبي، كما تقدم، ففيها قصر بتعريف الجزأين: المبتدأ والخبر، بخلاف: ما شاعر إلا المتنبي، فإنها تؤول إلى: المتنبي شاعر، ولا دلالة في هذه الجملة على حصر الشاعرية في أبي الطيب.
وعند التحقيق أخي القادري: فإن أبا الطيب يستحق الأولى عن جدارة، ولو كان غيرها أقوى دلالة منها على الشاعرية لاستحقها مقدم دولة الشعر زمن بني العباس: مالئ الدنيا وشاغل الناس، قتيل شعره: أحمد بن الحسين.
والله أعلى وأعلم.
أخي مهاجر
لماذا لا تصح (شاعر المتنبي) والخبر نكرة جائز التقديم، وأما الشاعر المتنبي فليس بلازم كون المتقدم مبتدأ فالمسألة متعلقة بمقاصد المتكلمين ومعرفة السامع وثقافته بمعنى إن وجدت القرينة صح التقديم والتأخير كما نقول: سيبويه المهاجر. والأجود في نظري الجملة (ما شاعر إلا المتنبي) لأن فيه نفي لجنس الشاعر مجازًا ثم إثباته للمتنبي، أما (ما الشاعر إلا المتنبي) فدلالة أل على الجنسية إحتمالية إذ قد تكون للعهدية حسب السياق الذي ترد فيه، كأن يسأل أحدهم عن شاعر أعجبه وهو يسمعه ولا يعرفه فيجاب بالقول (ما الشاعر إلا المتنبي) ولا تصلح في هذا السياق (ما شاعر إلا المتنبي).(/)
ماهو اللفظ
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 10:50 م]ـ
السلام عليكم:
ما هو لفظ الموصول المستخدم لجمع الذكور غير العقلاء؟؟
ـ[الوافية]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 11:04 م]ـ
السلام عليكم:
ما هو لفظ الموصول المستخدم لجمع الذكور غير العقلاء؟؟
وعليك السلام
التي. والله أعلم.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 12:50 م]ـ
هذه الجبال التي نتسلقها كل يوم(/)
فائدة. هل سمعت بها من قبل؟!
ـ[الأخفش]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 12:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الفعل الماضي له ثلاث أحوال:
1) أن لا يلحق به واو الجماعة ولا ضمير رفع متحرك وعندئذٍ يبنى على الفتح الظاهر نحو ضربَ أو المقدر نحو عصى.
2) أن يلحق آخره واو الجماعة وعندها بينى على الضم لأن الواو لايناسبها ما قبلها إلا الضمة نحو ضربُوا.
3) أن يتصل به ضمير رفع متحرك وعندها بينى على السكون نحو ضربْت وضربْنا.
هذا هو المشهور من أقوال النحاة
ولكن الصواب والصحيح والذي عليه المحققون من أهل العلم أن الفعل الماضي مبني على الفتح مطلقا ظاهراً كما في الحالة الأولى في المثال الأول أو مقدراً كما في باقي الأحوال وهذا الذي رجحه شيخنا العلامة أحمد بن عمر الحازمي
فإذا لحقته واو الجماعة نحو ضربوا نقول مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة , وإذا لحقه ضمير رفع متحرك يكون مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره اشتغال المحل للتخلص من توالي أربع متحركات.
والله أعلم
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 06:29 م]ـ
ربما يكون رأي شيخِنا الكريم صيحيح؛ ولكن تطبيق هذه القاعدة ربما يشكّل صعوبة لدى المتعلمين والله أعلم.
ـ[ماريا.]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 01:03 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم ..
معلومة جديدة بالفعل ...
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 01:20 ص]ـ
الرأي الذي ذكرته أخي الكريم موجود، والعمل به محدود، ومن وجهة نظري الرأي الأول أسهل وتناوله أيسر.
ما هي علامة بناء حرف الجر من؟ هل هو مبني على السكون أم على الفتح؟
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 02:36 ص]ـ
سبق أن نوقشت القضية وخلصنا إلى أن الفعل الماضي ليس مبنيا على الفتح دائما.
أخي سعيد بن مسعدة
ما الذي منع الفعل الماضي في الجملة التالية من البناء على الفتح.
أَخْلَصْنا عبادتنا لله وحده.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 03:32 ص]ـ
لقد عادت جذعة أخي المؤسس العام الفاضل محمدًا التويجري، أليس كذلك؟! (ابتسامة)
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 09:24 ص]ـ
[ color="blue"] ما هي علامة بناء حرف الجر من؟ هل هو مبني على السكون أم على الفتح؟
أخي سعيد بن مسعدة
ما الذي منع الفعل الماضي في الجملة التالية من البناء على الفتح.
أَخْلَصْنا عبادتنا لله وحده.
في انتظارك أخي ابن مسعدة:)
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 12:19 م]ـ
هذه المعلومة ليست بجديدة بل موجودة في كتاب الصف الثاني الإعدادي الأزهري أي في بدايات مراحل التعليم يعرفها الطالب حينما نعلمه أن يفرق بين الاسم والفعل
ولكننا لنسهل علي الطالب نقول له القاعدة التي أوردتها وهي أن الماضي مبني علي الفتح دائما ونقول له إن شئت فقل مبني علي الضم بدلا من الفتح المقدر إذا كان متصلا بواو الجماعة
ـ[الأخفش]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 05:59 م]ـ
لعلي بعد البحث والمراجعة ترجَّح عندي القول بأن الماضي لا يبنى على الفتح دائما بل على التفصيل كما ذكرت والله أعلم
شكرًا لأخي الأستاذ محمد التويجري.
ـ[أبوعبدالله السعد]ــــــــ[10 - 07 - 2009, 03:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين أما بعد: فأقول مستعينا بالله: الرأي الذي ذكرته أخي الكريم ليس هو الصواب؛ لأنه مخالف لأقوال النحاة, وقواعد النحو تؤخذ عن النحاة لا غيرهم, وأنت بنفسك قلت في هذه الفائدة: هذا هو المشهور من أقوال النحاة, ثم إن قولك هذا فيه صعوبة, لماذا لا نقول بالقول الأسهل ونستريح, وهذا ما أشار إليه الناظم بقوله:
والخلف إن كان فخذ بالأسهل في النحو لا في غيره في الأفضل(/)
من هنا وهناك
ـ[الطموح 10]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 12:24 م]ـ
1 - لم يجمع العرب بين التاء في نحو (مسلمات) والهاء في مفردها ... لم يقولوا مسلمتات؛ لأنّ التاء في مسلمات علامة لجمع المؤنث السالم وهي مختصة به، فكأنّها علامة تأنيث
2 - قولهم: الحرف هو الذي لا يفيد معنى إلا مع غيره ... كلام فيه نظر؛ فإن الحرف يفيد معنى من غير أن يقترن بغيره، لكنّ معناه في حال التركيب أتمّ مما يُفهم منه عند الإفراد
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 12:41 م]ـ
أهلا وسهلا بك د. حسن
في الفصيح بيت اللغة العربية
وهذه أولى القطرات نرجو أن يكون غيثا منهمرا
فائدة جليلة د. حسن
لو أوضحت لنا الثانية وجزاكم الله خيرا
ـ[الطموح 10]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 12:55 م]ـ
لو قلت: إلى .. سيُفهم هذا الحرف معنى انتهاء الغاية الزمانية او المكابية وهو منفرد من غبر تركيب كما ترى .... لكن معناه في نحو قوله تعالى ((ثم أتموا الصيام إلى الليل)) أبين لأن الغاية الزمانية في الآية محدد بلفظ الليل ..
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 01:03 م]ـ
مشكرو د. حسن على الإيضاح
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 03:08 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي .......
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 09:27 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته د حسن
أرحب بك في دارك وبين أهلك
أستاذي الكريم أليس مقصد من قال (الحرف هو الذي لا يفيد معنى إلا مع غيره)
هو المعنى الذي يحسن السكوت عليه كتمام الفائدة التي تحصل بذكر الخبر وليس المعنى الناقص الذي يفهم من الحرف وحده أو المبتدأ بلا خبر.
جزيت خيرا أستاذنا الفاضل
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 10:49 م]ـ
د. حسن؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك في هذا المنتدى الرائع. ثم إني أستسمحك بهذه المداخلة؛ قولك: (كلام فيه نظر، فإن الحرف يفيد معنى من غير أن يقترن بغيره) فيه نظر، لأن شخصا إذا خاطبك فقال: بِ، فما الذي تفهمه من هذا الحرف؟ وكذا قل في نحو: ك، أل وغيرهما.
وعليه فقولهم الحرف يدل على معنى في غيره؛ معنى ذلك أن دلالة الحرف على معناه الإفرادي متوقفة على ذكر متعلقه، ألا ترى أنك إذا قلت" الغلام" فهم منه التعريف. ولو قلت "أل" مفردة لم يفهم منه معنى. فإذا قرن بالاسم أفاد التعريف. بخلاف الاسم والفعل. فإن دلالة كل منهما، على معناه الإفرادي، غير متوقفة على ذكر متعلق؛ وكذلك باء الجر فإنها لا تدل على الإلصاق، حتى تضاف إلى الاسم الذي بعدها، لأنه لا يتحصل منها مفردة. وكذلك القول في سائر الحروف.
فقول أئمة النحو: "الحرف ما دل على معنى في غيره، أو هو الذي لا يفيد معنى إلا مع غيره " كلام سليم لا غبار عليه.
وأما قولك إن "إلى" (يُفهم معنى انتهاء الغاية الزمانية أو المكانية وهو منفرد من غير تركيب) أقول: هذا لأن "إلى" قد سبق في الذهن أنها لا تدل إلا على هذا المعنى. بينما لو قال شخص "مِن" بمفردها تفيد التبعيض؛ لقيل له هذا تحكم، لأن لها عدة معاني ولايمكن أن يفهم منها أي معنى إلا بذكر متعلقها. ولهذا قالوا: المراد من قولنا في الاسم والفعل إنه يدل على معنى في نفسه أن تصور معناه في الذهن غير متوقف على خارج عنه؛ ألا ترى أنك إذا قلت: ما الإنسان؟ فقيل لك: حي ناطق، وإذا قلت: ما معنى ضرب؟ فقيل لك: وقوع ضرب في زمان ماض أدركت المعنيين باللفظ المذكور في التفسير. وقولنا في الحرف يدل على معنى في غيره، نعني به أن تصور معناه متوقف على خارج عنه بمعنى أنك إذا قلت: ما معنى "مِن" فقيل لك: التبعيض، لم تفهم معنى "مِن" إلا بعد تقدم معرفتك بالجزء والكل، لأن التبعيص أخذ جزء من كل.
هذا والله أعلم وهو الموفق.
ـ[الطموح 10]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 11:51 ص]ـ
تفاعل رائع وماذكرتُه في الحرف هو رأي ابن النحاس وقد ردّ عليه النحاة بما ذكره أخونا (ابن القاضي) .. فله ألف تحية
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 01:01 م]ـ
أشكرك أستاذي الكريم على تواضعك وحلمك وسعة صدرك؛ لك مني كل تقدير واحترام؛ ودمت بخير وعافية؛ والسلام.(/)
وزن (نكتل) في قوله تعالى ((فأرسل معنا أخانا نكتل))
ـ[الطموح 10]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 12:38 م]ـ
الوزن أيّها الأحبة (نفتَعل) بكسر العين من اكتال يكتال، وأصله نكتيل .. تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، فصار الفعل نكتال، ثم حُذفت الألف لالتقاء ساكنين هما الألف الساكنة في الأصل واللام الساكنة بسبب الجزم؛ لأن الفعل واقع في جواب الطلب
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 12:43 م]ـ
مشكور د. حسن
ونحن بانتظار المزيد
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 03:23 م]ـ
على هذا الكلام فالوزن هو نفتل وليس نفتعل لأنك ذكرت أن عين الفعل حذفت لالتقاء الساكنين
وأحسبها سقطت منك سهوا أستاذي الكريم
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 08:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله الله وبركاته
أوافقك الرأي أخي الكريم بحر الرمل.
تحياتي للحميع
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 12:15 ص]ـ
سبحان الله؛
أيكون أربعة أحرف بوزن خمسة أحرف؟
كال يكيل على فعل يفعل، مثل مال يميل وقياسه في أصل تقديره كيل يكيل، نظيره من الصحيح ضرب يضرب، إلا أن الياء في كيل انقلبت ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، والألف لا تكون إلا ساكنة إلا أنها في نية حركة ونقلت كسرة الياء في المضارع ونقلت كسرتها إلى الكاف وكانت ساكنة، فكسرت إذ لم يستقم التقاء الساكنين فصار نكتل، وقيل في الجمع: كلنا نكتل، ثم لما زيدت التاء دلالة على الإفتعال قيل: اكتال نكتال وأصله اكتيل يكتيل، نحو افتعل يفتعل نظيره من الصحيح: اكتتب يكتتب واكترث يكترث واستبق يستبق ثم قلبت الياء من اكتيل ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصار اكتال ومضارعه يكتال، وأصله يكتيل، وفي الجمع نكتيل وزنه نفتعل، فلما قيل نكتل فأعرب بالجزم إذ هو جواب الأمر اقتضى الجزم سكون اللام، فالتقى ساكنان اللام والألف المنقلبة من الياء فأسقطت الألف لذلك فبقي نكتل، ووزنه في الأصل نفتعل ثم لما حذفت الألف المنقلبة من الياء وهي عين الفعل صار نكتل فوزنه نفتل،
هذا على طريقة التحرير وتمييز الزوائد من الأصول.
بتصرف من مناظرة المازني وابن السكيت
والله أعلم
ـ[الطموح 10]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 11:47 ص]ـ
أشكرك أخي الكريم (ابن القاضي) فهذا ماكنت أصبو إليه أن يكون بيننا من هم في يقظتك ... كلامك سليم فالوزن الصرفي هو ماذكرته .. قد نقلتُ لكم رأي المازني في مناظرته مع ابن السكيت في حضرة الزيات ... قد ذكر ابن السكيت أن وزنها نفعل .. قال المازني ليس هذا ووزنها نفتعل .. قيل له فكيف تزن رباعيا على خماسي؟! فخجل
مرة أخرى تقبل تحياتي.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 01:10 م]ـ
أشكرك أستاذي الكريم د. حسن القرني، ويسعدني أن يكون في المنتدى من هم مِن أمثالك أستفيد منهم. ودمت بألف خير، والسلام.
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 02:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الدكتور حسن على استطراده، ولكن في النهاية الوزن (نفتل) كما وضح الأخ بحر الرمل، ونحن نتناقش للفائدة فقط كما تعودنا في الفصيح، وأشكر لك (يقظتك) لعلنا نقترب منها.
تحياتي(/)
اعراب كون
ـ[يزن كريشان]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 01:57 م]ـ
اجاد محمد نقد الشعر وفنون البلاغة كونه درس الادب العربي
مااعراب (كون)
وهل استخدامها بهذا السياق صحيح
ـ[مهاجر]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 02:56 م]ـ
هل في الكلام لام محذوفة: لكونه؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 08:06 م]ـ
:::
"كونه" مفعول لأجله، لكن كان يجب جره بلام التعليل لفقده شرطًا من شروط نصبه، وهو (اتحاده مع عامله في الوقت)، إذ إن زمن الدراسة سابق على زمن إجادة النقد. لذلك فالصحيح أن يقال: أجاد محمد نقد الشعر وفنون البلاغة لكونِه درس الأدب العربي.(/)
هل التركيب صحيح
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 03:06 م]ـ
السلام عليكم: قال الشاعر:
ما الله موليك فضلٌ فاحمدنه به
سؤالي: هل عندما أعربنا هنا (ما) موصولية يكون المعنى (الذي الله موليك ... الخ) هل التركيب هنا صحيح أليس من المفروض أن نقول: الله الذي موليك ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 03:11 م]ـ
ربما تكون ما هنا زائدة ولكن الرؤية لم تتضح بعد
هل من الممكن أن تورد البيت كاملا ولزيادة الإضاح إذا امكن البيت الذي قبله
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 04:33 م]ـ
أخي: هذا البيت ورد في أوضح المسالك في باب الاسم الموصول وقد أعرب
(ما) موصولية مبتدأ ولفظ الجلالة مبتدأ ثان(/)
اخوتي ممكن سؤال
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 03:09 م]ـ
السلام عليكم:
1 - ما إعراب (الذي) في جملة:
خالد الذي رأيته في الدار
2 - الاسم الموصول للمثنى هل نقول في إعرابه مثنى أم ملحق بالمثنى؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 03:20 م]ـ
الذي تعرب صفة لخالد
أما اسم الموصول مبني ولكن إذا ثني أعرب بعلامات إعراب المثنى لأنه يلحق بالمثنى
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 11:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساكم الله بالخير؛
إذا كان "الذي" صفة لخالد فأين خبر خالد؟
"الذي" هنا خبر "خالد"، ولا يصح إعرابه صفة، لأن المبتدأ يطلب خبرا لا صفة. وهذا مثل:
نحن الذون صبحوا الصباحا
ـ[الأحمر]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 11:41 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
يجوز أن يعرب (الذي) خبرا ويجوز أن يكون شبه الجملة (في الدار) هو الخبر وذلك حسب المعنى
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 01:45 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الأخفش؛ إذا أعربنا "في الدار" خبرا لِ "خالد" فإن جملة
الموصول مع صلته تكون حينئذ جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب.
وعلى كلا الحالين لايصح إعراب "الذي" صفة لِ "لخالد"
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 03:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساكم الله بالخير؛
إذا كان "الذي" صفة لخالد فأين خبر خالد؟
"الذي" هنا خبر "خالد"، ولا يصح إعرابه صفة، لأن المبتدأ يطلب خبرا لا صفة. وهذا مثل:
نحن الذون صبحوا الصباحا
أخي أرى أن الجملة ناقصة وتحتاج إلى الخبر
ولا يعر الذي خبرا لعدم الإفادة
فما الفائدة من قولك
خالد الذي رأيته في الدار
الموصول وصلته هنا للتخصيص وليس للخبر
والجملة هي إما جواب
فيكون خالد خبرا لمبتدأ محذوف أو جملة ناقصة تحتاج الخبر
مثلا تقول:
خالد الذي رأيته في الدار (ذهب ........ )
والله أعلم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 03:59 م]ـ
تحياتي للأخ الفاضل بحر الرمل؛
أخي الكريم: هاهو المبتدأ أمام ناظريك واضح وضوح الشمس، وهاهو معموله بجواره يخبر عنه , والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، وشبه الجملة متعلقة بالفعل.
فالجملة كاملة متكاملة لا نقص فيها ولا اختلال , وهذا ما يسمى بالنحو الواضح. والقاعدة تقول: لايلجأ إلى التقدير إلا عند التعذر.
ودمت بألف خير.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 04:11 م]ـ
فما الفائدة من قولك
خالد الذي رأيته في الدار
والله أعلم
فسر لي هذه الجملة؟ ..
ـ[صبا الجنوب]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 04:25 م]ـ
السلام عليكم
هل الذي بمعنى من
"خالد من رأيت في الدار "
و متأسفة للدخول المفاجئ
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 04:28 م]ـ
نعم ممكن أن يكون لها ذات المعنى ولكن الذي أساس ومن تأتي بمعنى الذي
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 07:56 م]ـ
هاك تفسير الجملة؛
مثلا، سأل شخص فقال: من رأيتَ في الدار؟ فالجواب: خالد الذي رأيتُ في الدار. وهذه ولاشك جملة تامة.
ويجوز أيضا أن تحذف الخبر فتقول: خالد.
وهذا من مواطن حذف الخبر جوازا للعلم به. وبالله التوفيق.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 09:15 م]ـ
سيدي الكريم في الجملة التي ذكرت:
ألا يجوز القول بأن خالدا خبر لمبتدأ محذوف؟؟؟؟؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 09:16 م]ـ
سؤال خارج النص أأنت من قطر؟؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 09:20 ص]ـ
هاك تفسير الجملة؛
مثلا، سأل شخص فقال: من رأيتَ في الدار؟ فالجواب: خالد الذي رأيتُ في الدار. وهذه ولاشك جملة تامة.
ويجوز أيضا أن تحذف الخبر فتقول: خالد.
وهذا من مواطن حذف الخبر جوازا للعلم به. وبالله التوفيق.
كيف يجوز حذف الخبر من جملة الجواب وهو المقصود بالسؤال
إنما يحذف المبتدأ لسابق علم السائل به
مثلا يسأل: أأنت ناجح؟؟
تقول: أنا ناجح
أو ناجح
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 11:31 ص]ـ
يجوز كل من المبتدإ والخبر إذا دل عليه دليل جوازا أو وجوبا فمثال حذف الخبر أن يقال: " من عندكما"؟ فتقول "زيد" والتقدير "زيد عندنا"
هذا كلام ابن عقيل عند قول ابن مالك: وحذف ما جائز كما
تقول زيد بعد من عندكما
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 11:35 ص]ـ
يجوز حذف كل من المبتدإ والخبر إذا دل عليه دليل جوازا أو وجوبا فمثال حذف الخبر أن يقال: " من عندكما"؟ فتقول "زيد" والتقدير "زيد عندنا"
هذا كلام ابن عقيل عند قول ابن مالك: وحذف ما يعلم جائز كما
تقول زيد بعد من عندكما ......
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 11:40 ص]ـ
يجوز كل من المبتدإ والخبر إذا دل عليه دليل جوازا أو وجوبا فمثال حذف الخبر أن يقال: " من عندكما"؟ فتقول "زيد" والتقدير "زيد عندنا"
هذا كلام ابن عقيل عند قول ابن مالك: وحذف ما جائز كما
تقول زيد بعد من عندكما
ولم لا يكون التقدير هو زيد ....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 12:10 م]ـ
اسأل ابن عقيل
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 12:14 م]ـ
أخي أسألك أنت أهو جائز هذا التقدير أم لا ....
أرى أنك توافقني بأنه جائز مثلما يصح تقديرك
فيجوز تقدير الجواب
زيد اللذي رأيته
ويجوز هو زيد الذي رأيته
وهنا يصح إعراب الذي صفة ...
لا تضيق واسعا هداك الله والنحو باب تأويل ومعنى وكل ما وافق المعنى هو جائز
وأنا اقتنعت بقولك أنه من الممكن أن يكون خبرا ...
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 01:56 م]ـ
لو استُعمل أسلوبك في ادعاء الحذف، وكثرة التقديرات بلا موجب لما استقام للناس إعراب ولاعتُرض على كل إعراب بحجة الحذف والتقدير، أخي الكريم؛ النحو قواعد منضبطة وعلم محفوظ ولا عبرة بالشاذ منها والمهجور، ولا يصح إلا الصحيح.
إذا وُجد المبتدأ بحثنا عن الخبر وعادة ما يكون موجودا رديفه، وإذا وُجد الفعل بحثنا عن الفاعل، هذه الأربع عمد الكلام , لايجوز حذفها ولا ادعاء تقديرها إلا لموجب ودليل.
إذا أمكن أن نعرب " خالد" في المثال السابق مبتدأ فلماذا نقدر مبتدأ آخر؟ وإذا أمكن أن نخبر عنه بِ "الذي" فلماذا أيضا نقدرالخبر؟ وإذا أمكن أن نعرب "كلاهما" فاعلا، في نحو: الطالبان جاء كلاهما. فلماذا نقدره محذوفا؟ أيستقيم عند الفصحاء أن تُقدر العُمَد، وتقرر الفضلات؟ التقدير ـ أخي الكريم ـ تعمية وتطويل تأباه قواعد اللغة التي بنيت على الاختصار والإيجاز.
وفقني الله وإياك إلى العلم النافع والعمل الصالح.(/)
الإنصاف في مسائل الاختلاف ...
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 03:42 م]ـ
رأيت أن هذا الموضوع لم يطرق من قبل في منتدانا
وأحببت أن نتناقش بشأنه ألا وهو الاختلاف بين الجماعتين
أهل الكوفة وأهل البصرة
كلنا يعلم أن هنالك ثمة مؤلف في هذه المسألة ومن عنوانه اقتطفت عنوان مشاركتي هذه
ولكن أود أن نبدي الآراء في هذه المسائل التي اختلف فيها الفريقان
وسأطرح المسألة الأولى:
الفعل الناقص
اعترض الكوفيون فقالوا لا وجود للفعل الناقص في اللغة العربية والأفعال كلها تامة تقتضي فاعلا
وإعرابهم لجملة مثل: كان زيد واقفا
هوأن كان فعل وزيد فاعل وواقفا حال من زيد
أما أهل البصرة من النحويين فقالوا أن الفعل يدل على حدث مقرونا بالزمن
والفعل الناقص لا يدل إلا على الزمن أما الحدث فيكون في خبره
وسموا الفعل ناقصا لافتقاره إلى الدلالة على الحدث
أما إذا دل الفعل على الحدث والزمن فهو فعل تام ففعل الكون مثلا إذا دل على الوجود أصبح تاما مثلا تقول:
طلبت قلما فكان قلم (أي فوجد القلم)
فما رأيكم دام فضلكم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 10:19 م]ـ
يدخل الفعل الناقص على الجملة الاسمية المؤلفة من مبتدأ وخبر العلاقة بينهما مثبتة وبدخول الفعل الناقص تختلف العلاقة حسب دلالة الفعل (زمن، استمرار، صيرورة) والخبر عمدة لا يستقيم المعنى بدونه وهذا ما يميزه عن الحال فهي فضلة يمكن أن يستغنى عنها، لا تقول في مثل (صار العنب زبيبًا) صار العنب، والحال وصف مؤقت غالبًا ففي المثال السابق لا يمكن تصور المعنى هكذا: صار العنب في حال الزبيب، ولا تقول: ما زال زيد مجتهدا وأنت تعني بمجتهد الحال فالمعنى فاسد فأنت لا تريد بقي زيد في حال الاجتهاد وأن الاجتهاد ملتبس ببقائه، ولا تستطيع إحلال جملة حالية هنا فلا تقول مازال زيد وهو مجتهد. ولا نستطيع القول إن (أبا) في قوله تعالى (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم).
هذا قول كتب على عجالة فالمعذرة.(/)
اعراب
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 03:58 م]ـ
السلام عليكم:
ما إعراب هذه الجلمة اخوتي:
يفرح الذي أنا مكرمه ألآن
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 05:43 م]ـ
يفرح فعل مضارع
الذي: موصول في محل رفع فاعل للفعل يفرح
أنا في محل رفع مبتدأ
مكرمه: خبر والهاء في محل نصب مفعول به لاسم الفاعل
الآن ظرف زمان
والله أعلم
ـ[جمال الشريف]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 08:47 م]ـ
هل يعمل اسم الفاعل إذا دل على الحال؟
تحياتي
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 12:29 ص]ـ
ما إعراب (أل) الموصولية
ـ[الوافية]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 10:04 ص]ـ
أل الموصولية:
تأتي "أل"اسما موصولا إذا دخلت على اسم فاعل, أو اسم مفعول (أما أل التي تدخل على الصفة المشبهة أو اسم التفضيل أو صيغ المبالغة, فليست اسما موصولا بل حرف تعريف, لأن هذه الصفات تدل على الثبوت, فلاتشبه الفعل من حيث دلالته على التجدد, فلا يصح أن تقع صلة للموصول كما يقع الفعل) ,بشرط ألا يراد بها العهد أو الجنس. نحو:
سأكافئ الكاتب الفرض والمكرم ضيفه.
أي: الذي كتب فرضه, والذي يكرم ضيفه.
فإذا أريد بها العهد كانت حرف تعريف.
وصلة "أل"هي الوصف بعدها. وقد اختلف النحاة في إعراب أل.
أتكون مبنية على السكون في محل رفع أو نصب أو جر. على حسب جملتها؟
أم تكون "أل"معربة بحركات مقدرة وليست مبنية؟
وما إعراب الصفة الصريحة بعدها في الحالين؟
ولعل أفضل رأي هو القائل إنها مع صفتها التي بعدها بمنزلة الشيء الواحد, فكأنهما المركب المزجي يظهر إعرابه على الجزء الأخير منه. (ففي نحو: سأكافئ الكاتب الفرض والمكرم ضيفه, نعرب الكاتب مفعولا به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة, وفاعله ضمير مستتر فيه تقديره هو, الفرض: مفعول به لاسم الفاعل الكاتب) أما صلتها, فقد اختار النحاة اعتبارها نوعا ثالثا من شبه الجملة, وليست جملة, لكن يجوز عطف جملة عليها.
نحو الآية:
(إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم) الحديد18
حيث عطفت جملة وأقرضوا على المصدقين. بمعنى الذين تصدقوا, لأنه في قوة الفعل, والتقدير إن الذين تصدقوا وأقرضوا.
والله تعالى أعلم.
منقول,,,,
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 06:16 م]ـ
زيادة في الإيضاح إليك هذا الشاهد من شعر الفرزدق:
يقول الخنا وابغض العجم ناطقا ...... إلى ربنا صوت الحمار اليجدع
أي صوت الحمار الذي يجدع
وإعرابها تعرب بحسب موقعها في الكلام وهنا تعرب صفة(/)
لبس عليه
ـ[القادري]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 04:36 م]ـ
قال الشاعر: ولولا سبيل سنها الشعر ما درى بغاة العلا من اين تؤتى المكارم
1 - اعرب اسم الاستفهام مستضيئا بالقاعدة
2 - بامكانك وضع اداة استفهام بدل الاداة المذكورة تشبهها بالمعنى
ـ[مهاجر]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 07:06 م]ـ
"أين": اسم استفهام مبني في محل جر بـ: "من".
وأداة: "أنى" تحل محل: "من أين" فيؤول الكلام إلى:
ولولا سبيل سنها الشعر ما درى بغاة العلا أنى تؤتى المكارم؟
والله أعلى وأعلم.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 07:08 م]ـ
الأحسن وضع "كيف" فإنها تؤدي نفس المعنى ولا ينكسر البيت.
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 10:08 م]ـ
لا اعتقد يجوز وضع كيف محل اني من الناحية اللغوية لان كيف للحال والسؤال هنا عن ظرف المكان
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 10:40 م]ـ
أخي الكريم أبا روان؛
إذا جاز وضع "أنى" مكان "أين" فكذلك يجوز وضع "كيف" مكان "أنى" لأن "أنى" في اللغة تأتي بمعنى "كيف" قال سيبويه في كتابه: (وأنى تكون في معنى كيف وأين) وقال بعض العلماء في قوله تعالى: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} البقرة "223" على معنى كيف شئتم. وقوله تعالى {أنى يكون له الملك علينا} البقرة "247" أي كيف يكون.
وتقول: من أين لك هذا؟ وأنى لك هذا؟ أي كيف حصلت عليه.
ومن هنا قلتُ إن وضع "كيف" مكان "أنى" أولى لأنها تؤدي نفس المعنى، ولاينكسر البيت. وبالله التوفيق.(/)
صعب
ـ[القادري]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 04:40 م]ـ
نقول: (لاعيبَ في الكلام الا اختصار النظم) ما نوع الاستثناء في الجملة
وما نوعه اذا قيل (لاعيبَ في الكلام الا جمال النظم)
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 04:55 م]ـ
أهلا وسهلا أخي الكريم ..
في الأولى: جاءت إلا بمعنى غير.
في الثانية: نوع الاستثناء تام منفي، حيث توفَّرت جميعُ أدوات الاستثناء مع وججود النفي.
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 06:59 م]ـ
مرحبا بكما أيها الكريمان.
وبالإضافة إلى ما ذكره الأخ دعبل سدده الله:
في: لاعيبَ في الكلام إلا اختصار النظم:
الاستثناء: متصل، إذا كان المقام مقام: إطناب، فيكون الإيجاز في مقام الإطناب عيبا، فيكون استثناء عيب بعينه من جنس العيوب التي دل عليها اسم لا النافية للجنس: "عيب" فهو: استثناء عيب من عيوب، فجنس المستثنى من جنس المستثنى منه، وهذا ضابط الاستثناء المتصل.
وإن كان المقام مقام إيجاز، فإن الاستثناء يكون منقطعا، لأن الإيجاز في مقام الإيجاز، ميزة، وليس عيبا، فيكون استثناء ميزة من عيب، فالمستثنى من غير جنس المستثنى منه، وهذا ضابط الاستثناء المنقطع، كالمثال الشهير: جاء القوم إلا حماراً
ويكون عندئذ من باب: إخراج المدح في صورة الذم، كما تقول: فلان لا عيب فيه إلا أنه كريم، والكرم ليس عيبا، ولكنه قصد توكيد المدح بسوقه مساق الذم.
وفي:
لاعيبَ في الكلام إلا جمال النظم: هو منقطع قولا واحدا، لأن جمال النظم ليس من جنس العيوب قطعا، فيكون هنا أيضا: توكيد للمدح بسوقه مساق الذم.
والأليق في المتصل: الإتباع على البدلية إذا كان الكلام تاما منفيا، كما في الأمثلة التي ذكرتها.
وفي المنقطع: النصب، خلافا لبني تميم، فيصح عندهم: ما جاء القومُ إلا حمارٌ، على إبدال: "حمار" من "القوم".
والله أعلى وأعلم.(/)
المخصوص بالمدح ...........
ـ[القادري]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 08:09 م]ـ
السلام عليكم
ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون
1 - دل على فاعل بئس مبينا نوعه
2 - اين المخصوص بالذم وما محله الاعرابي
ـ[مهاجر]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 06:55 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
هذه محاولة:
فاعل "بئس": "ما" الموصولة، فتقدير الكلام: فلبئس الذي قدمته لهم أنفسهم، وقد حذف عائد الصلة: هاء الغائب في: "قدمته"، على وزان قوله تعالى: (أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا)، أي: بعثه.
والمخصوص بالذم: الاسم المؤول من: "أن" وما بعدها: "أن سخط"، فتقدير الكلام:
فلبئس الذي قدمته لهم أنفسهم سخطُ اللهِ عليهم.
فيكون إعراب المخصوص بالذم:
إما مبتدأ مؤخر، و جملة: "بئس" وفاعلها: "ما" الموصولة في محل رفع خبر مقدم، وهذا هو الإعراب الأشهر.
وإما أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف، فيكون تقدير الكلام:
فلبئس الذي قدمته لهم أنفسهم هو سخطُ اللهِ عليهم
أو مبتدأ وخبره محذوف:
فلبئس الذي قدمته لهم أنفسهم سخطُ اللهِ عليهم المذموم.
والله أعلى وأعلم.
ـ[نزار جابر]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 08:08 ص]ـ
مشكورون على الموضوع
بوركتم على ما أفدتمونا
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 10:26 ص]ـ
أشكر الأساتذة، وأضيف: فاعل المخصوص بالمدح والذم يأتي على أربع صور:
معرف ب"أل": نعم الخلق الصدق
مضاف إلى معرف ب"أل": نعم خلق الإنسان الصدق
ضمير مستتر: نعم خلقا الصدق
كلمة " ما، من" نعم ما يتحلى به المرء الصدق
أما المخصوص فيجوز حذفه وحذف ما يعلم جائز مثل " نعم العبد إنه أواب"
" جهنم يصلونها وبئس المهاد"
ـ[القادري]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 09:50 م]ـ
شكرا للاجابة الوافية(/)
أعراب ماتحته خط فمن لها
ـ[الكردي]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 10:20 م]ـ
ابيات وضعت في منتديات الاكاديمية الاسلامية ولما يعربها احد فمن لها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
من فضلكم اريد أعراب ماتحته خط؟؟ بوركتم أينما كنتم
قال أبو الأسود الدؤلي:
يأيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعلم
ابدأبنفسك فانههاعن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
قال طرفة بن العبد:
ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
قال أبو العتاهية:
وموعد كل ذي عمل وسعي بما أسدى غدا دار الثواب
ـ[الكردي]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 10:39 م]ـ
وموعد كل ذي عمل وسعي بما أسدى غدا دار الثواب
وموعد: الواو حسب ما قبلها (موعد) مبتداء مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على اخره.
كل: توكيد مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على اخره وهو مضاف.
ذي: مضاف اليه مجرور وعلامة جره الياء لانه من الاسماء الخمسة وهو مضاف.
عمل: مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهره على اخره.
وسعي: الواو حرف عطف (سعي) معطوف على عمل مجرور الكسرة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.
بما: الباء حرف جر (ما) اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتداء.
أسدى: فعل ماضي مبني على الفتحة المقدرة على الالف منع من ظهورها التعذر.
غدا: ظرف زمان منصوب.
دار: خبر مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره وهو مضاف.
الثواب: مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهره على اخره.
ـ[الكردي]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 12:35 م]ـ
عفوا نسيت ان اذكر جملة أسدى غدا صلة الموصول لا محل لها من الاعراب
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 09:13 م]ـ
(ابدأ بنفسك فانههاعن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم)
محاولة من مبتدئ ..
ابدأ: فعل أمر مبني على السكون. والفاعل: ضمير مستتر تقديره (أنت).
بنفسك: الباء حرف جر.
نفسك: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. وهو مضاف.
والكاف: ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
فانهها: الفاء حرف عطف.
انهها: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة. والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت). والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
عن: حرف جر.
غيّ: اسم مجرور وعلامة جره الالكسرة المقدرة. وهو مضاف.
والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
الفاء: ابتدائية
إذا: أداة شرط غير جازم.
انتهت: فعل ماض مبني على الفتح. والتاء للتأنيث.
عنه: عن حرف جر. والهاء ضمير متصل في محل جر بحرف الجر.
فأنت: الفاء واقعة في جواب الشرط. أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
حكيم: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والله أعلم.
صححوا أخوتي الكرام ... ولاسيما في إعراب الفاءات وإعراب إذا.(/)
افيدوني
ـ[القادري]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 11:23 م]ـ
قم فانذر وربك فكبر
ما نوع الفاء المتصلة بفعل الامر 2 - وفي الاية تقديم دل عليه مبينا حكم تقديمة
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 11:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
1 - الفاء هنا رابطة 2 - هنا تقديم المفعول به على فعله وجوباً (ربك) لانه واقع في جواب اما التفصيلية المحذوفة والتقدير أما ربك فكبر
والله اعلم
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 11:14 ص]ـ
يبدو اخي القادري بانك طالب في الامتحانات المركزية؟؟
ـ[القادري]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 01:48 م]ـ
ههههههههههه
صحيح انا طالب في السادس الاعداي والاسئلة فيها شي من الصعوبة فاردت ان افيد واستفيد
وجزاكم الله خيرا(/)
كيف تعرب؟
ـ[طالب الحق]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 02:39 ص]ـ
السلام عليكم
إخوتي الأعضاء كيف تعرب كلمة ريثما؟
مثال انتظرني ريثما ينتهي آتي.
وهل إعرابها ثابت؟
لكم جزيل الشكر
ـ[الوافية]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 08:31 ص]ـ
وعليك السلام
ريث: ظرف زمان منقول عن المصدر, نقول:
"راث الرجل يريث ريثا, أي: أبطأ"
وفي المثل:
رب عجلة أعقبت ريثا. أي: إبطاءً.
ثم أُجريت ظرفا, بمعنى المقدار.
نحو: انتظرته ريث الدرس. أي: انتظرته قدر مدة درسه.
ويليه الفعل مصدرا ب"ما"أو"أن"المصدريتين.
أو مجردا منهما.
وتكون ريث مبنية إذا أضيفت إلى كلمة مبنية, ومعربة إذا أضيفت إلى كلمة معربة ,نحو:
انتظرَ زيد ريث درست.
ريث: ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب مفعول فيه, متعلق بالفعل انتظر. وهو مضاف.
وجملة درست: في محل جر مضاف إليه.
ونحو: انتظرني ريثما أعود.
ريثما: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة, وهو مضاف.
ما: حرف مصدري مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
والمصدر المؤول في محل جر مضاف إليه.
والله أعلم.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 10:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا أختي الوافية فقد وفيتِ وكفيتِ وجمعتِ فأوعيتِ
ـ[الوافية]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 05:25 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي الوافية فقد وفيتِ وكفيتِ وجمعتِ فأوعيتِ
بارك الله فيك وجزاك بمثل ما دعوت أخي الكريم.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 11:38 م]ـ
خيرا جزاكم الله إن شاء الله.(/)
فضلا أعربوا لي الجملة
ـ[الحزين959]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 03:18 م]ـ
أبوك وأخوك يحبان القراءة ...... بسرعة ضروري لو سمحتم
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 03:23 م]ـ
أبوك: مبتدأ مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة والكاف مضاف إليه
الواو: حرف عطف
أخوك: معطوف على "أبوك" مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة والكاف مضاف إليه
يحبان: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة وألف الاثنين فاعل
القراءة: مفعول به منصوب بالفتحة
والجملة الفعلية "يحبان القراءة " في محل رفع خبر.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 06:25 م]ـ
ما هذا هداك الله كيف تستخدم ألفاظا عامية في منتدى اللغة العربية.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 12:45 م]ـ
أعتقد أن الأمر لا يستدعي كل هذه العجلة
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 05:22 م]ـ
لو تخلص السائل من اللفظ العامي لكان أحرى بالوضع وأدعى، إنما يشفع له كونه حديث عهد بفصيحنا، فأهلا به وبسؤاله على شبكة الفصيح لعلوم العربية(/)
سؤال في الصميم!!
ـ[الراغب]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 09:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول سيبويه في كتابه: " كأنهم إنما يقدمون الذي بيانه أهم لهم وهم ببيانه أعنى، و إن كانا جميعا يهمانهم و يعنيانهم " 1/ 34
عند هذه العبارة يتوقف كلُّ من النحوي و البلاغي.
وسؤالي - معاشر الأحبة - هو:
ما وجه تأمل كلٍّ منهما؟
أو بعبارة أخرى:
لماذا يتوقف كلُّ منهما عند هذه العبارة؟ ومالذي يعني كلّاً منهما ويخصّه؟
ـ["أبوعبدالإله"]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 06:19 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
أخي الحبيب، سؤال جميل جدا، ورغبة مني في المشاركة فإني أقول:
ليس غريبا أن يهتم النحويون بعبارة شيخهم وشرحها، أمام اهتمام البلاغيين فإن مرجعه إلى إشارة سيبويه لباب كبير من أبواب علم المعاني لديهم، ألا وهو باب التقديم والتأخير، فهم يذكرون من مسوغات التقديم الاهتمام والتعظيم وما إلى ذلك.
(فائدة): مثل هذه الإشارة جعلت رجلا كالمراغي يقول: إن واضع علم البلاغة الأول هو سيبويه. وفي هذا مبالغة واضحة.(/)
صباح الاسئلة
ـ[كسولة النحو]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 09:22 ص]ـ
الله يبارك في حياة من يجاوبني يا قادر يا كريم ( ops
تحتوي النواة على 8 بروتونات و14 نيوترون "
هل نقول نيترون ام نيترونا؟ ولماذا؟
الجملة الثانية: فمثلا التكيس الليفي يسببه أليل متنحي"ام الاصح أليلا متنحيا؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 10:19 ص]ـ
أربعة عشر نيوترونًا، لأن تمييز العدد المركب مفرد منصوب
أليل: لأنه فاعل للفعل يسبب، والهاء مفعول به مقدم
متنح: بحذف الياء لأنه اسم منقوص جرد من "أل" والإضافة فتحذف ياؤه
ـ[أبو ريان]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 07:32 ص]ـ
أصاب طارق(/)
في إعراب آية
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 09:30 ص]ـ
يقول تعالى في آل عمران 128" ليس لك من الأمر شيء أو يتوبَ عليهم ... "
ما سبب نصب الفعل يتوب؟ هل من مواضع النصب ب"أن" مضمرة بعد عاطف على اسم صريح؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 10:34 ص]ـ
أو هنا بمعنى إلى أن
يقول الشاعر:
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى ...... فما انقادت الآمال إلا لصابر
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 01:15 م]ـ
قوله تعالى: {أَوْ يَتُوبَ}: في نصبِه أوجهٌ، أحدها: أنه معطوفٌ على الأفعالِ المنصوبةِ قبلَه تقديرُه: ليقطعَ أو يكبِتَهم أو يتوبَ عليهم أو يعذِّبَهم، وعلى هذا فيكونُ قولُه "ليس لك من الأمرِ شيءٌ" جملةً اعتراضيةً بين المتعاطِفَيْنِ، والمعنى: أنَّ الله تعالى هو المالِكُ لأمرهم، فإنْ شاء قطع طرفاً منهم أو هزمهم، أو يتوبَ عليهم إن أسلما ورَجعوا، أو يعذبهم إن تمادَوا على كفرهم، وإلى هذا التخريجِ ذهب جماعة من النحاة كالفراء والزجاج.
-----
الدر المصون(/)
ارجو الاجابة عن هذه الاسئلة وجزاكم الله خيرا
ـ[ايهاب22]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 02:01 م]ـ
1 - الكلمة التي تدل على ما يدل عليه الفعل غير انها لا تقبل علامته: .......
2 - نكشف في المعجم عن كلمة سنوات في مادة: .........
3 - اعراب جملة سيكون في الاية: " علم ان سيكون منكم مرضى ": ........
4 - كلمة اشدّ في قول الشاعر: واشدّ من الرياح الهوج بطشا // هل هي مبالغة؟
5 - شاع شعر التقريظ والتاْريخ الشعري في عصر: .....
6 - مؤلف كتاب الروضتين في اخبار الدولتين: ..........
7 - هل الموازنة من المحسنات اللفظية؟
8 - لفظ اطلق واريد به لازم معناه مع جواز ارادة ذلك المعنى: .......
9 - لا تنكري عطل الكريم من الغنى / فالسيل حرب للمكان العالي (نوع التشبيه؟)
10 - يا كوكبا ما اقصر عمره/وكذلك عمر كواكب الاحساء (نوع المجاز في كلمة كوكبا؟)
11 - طالب الاب ابناءه بالتهيئ للعمل (هل الجملة صحيحة املائيا؟)
12 -
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 02:54 م]ـ
1 - الكلمة التي تدل على ما يدل عليه الفعل غير انها لا تقبل علامته: (اسم الفعل)
2 - نكشف في المعجم عن كلمة سنوات في مادة: .........
3 - اعراب جملة سيكون في الاية: " علم ان سيكون منكم مرضى ": ........
4 - كلمة اشدّ في قول الشاعر: واشدّ من الرياح الهوج بطشا // هل هي مبالغة؟ أشد من الرياح الهوج بطشاً ... وأسرع في الندى منها هبوباً
فإنه لو اقتصر على وصفه بشدة البطش لأوهم ذلك أنه عنف كله ولا لطف عنده فأزال هذا الوهم بوصفه بالسماحة ولم يتجاوز في ذلك كله صفة الريح التي شبهه بها وقوله إنه أسرع في الندى منها هبوباً، كأنه من قول ابن عباس رضي الله عنهما: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان، كان كالريح المرسلة ")
5 - شاع شعر التقريظ والتاْريخ الشعري في عصر: .....
6 - مؤلف كتاب الروضتين في اخبار الدولتين (شهاب الدين المقدسي الدمشقي) 7 - هل الموازنة من المحسنات اللفظية؟ الموازنة: وهي تساوي الفاصلتين في الوزن فقط لا في التقفية، نحو قوله تعالى: (ونمارق مصفوقة، وزرابيّ مبثوثة)
8 - لفظ اطلق واريد به لازم معناه مع جواز ارادة ذلك المعنى (الكناية)
9 - لا تنكري عطل الكريم من الغنى / فالسيل حرب للمكان العالي (نوع التشبيه؟ فيه تشبيه ضمني حيث جاءت الجملة الأولى بمثابة ادعاء والأخرى بمثابة دليل أو برهان عليها ..
وخلا من أداة التشبيه ..
المشبه: الكريم الذي يخلو من المال ..
المشبه به: المكان العالي وقد خلا من مياه السيل ..
وجه الشبه: العلو مع الخلو ..
- استعارة مكنية في عطل الكريم من الغنى: شبه الغنى بالحلي وكنى عن المشبه بلازم من لوازمه وهو العطل .. على سبيل الاستعارة المكنية.
- تشبيه بليغ في فالسيل حرب: شبه السيل بالحرب واقتصر التشبيه على طرفي التشبيه فهو تشبيه بليغ ووجه الشبه بينهما التدافع.
10 - يا كوكبا ما اقصر عمره/وكذلك عمر كواكب الاحساء (نوع المجاز في كلمة كوكبا؟)
11 - طالب الاب ابناءه بالتهيئ للعمل (هل الجملة صحيحة املائيا؟)
[طالب الأب أبناءه بالتهيوء للعمل (على الواو)
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 03:21 م]ـ
2 - نكشف في المعجم عن كلمة سنوات في مادة: .........
3 - اعراب جملة سيكون في الاية: " علم ان سيكون منكم مرضى ": ........
2 - سنه (والذاهب منها يجوز أَن يكون هاء وواواً بدليل قولهم في جمعها سَنَهات وسَنَوات).
3 - في محل رفع خبر أن.
ـ[ايهاب22]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 04:26 م]ـ
اخي محمد سعد واخي ليث بارك الله فيكما وجزاكما خير الجزاء يا رب
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 04:32 م]ـ
11 - طالب الاب ابناءه بالتهيئ للعمل (هل الجملة صحيحة املائيا؟)
[طالب الأب أبناءه بالتهيوء للعمل (على الواو)
على أي أساس ٍ كتبتَ التهيؤ هكذا (بالتهيوء) أخي الكريم؟
ـ[ايهاب22]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 11:15 ص]ـ
على اي اساس كتبت الهمزة على الواو (بالتهيوء) اخي الكريم محمد سعد، وشكرا على مداخلتك اخي دعبل الخزاعي
ـ[عبد الحليم المزروعي]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 01:06 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
والشكر موصول للجميع
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 01:14 ص]ـ
الهمزة آخرالكلمة: تكتب الهمزة في آخر الكلمة على حرف يناسب حركة الحرف قبلها
ـ[ايهاب22]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 12:44 م]ـ
بوركت اخي محمد وجزاك الله خيرا
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 12:26 م]ـ
يا جماعة ألم نقل أن الفصيح ليست لحل الواجبات(/)
ما إعراب (قولَ) في هذه الآية؟
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 06:12 م]ـ
أشكل عليّ إعراب (قولَ) في قوله تعالى {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
أرجو توضيح إعرابها وما قبلها .. ولكم جزيل الشكر
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 06:49 م]ـ
خبر الفعل الناقص كان والمصدر المؤول (أن يقولوا) في محل رفع اسم كان
والله أعلم
ـ[السراج]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 06:52 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
(قولَ) خبر كان مقدم.
واسمها (أن يقولوا).
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 12:29 م]ـ
وهذا ما أراه والله أعلم
ـ[ماريا.]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 04:35 م]ـ
وأنا أراه خبر للفعل الناقص كذلك
ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 05:07 م]ـ
جاء في الدر المصون
قوله: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ}: العامَّةُ على نصبِه خبراً لـ كان، والاسمُ "أنْ" المصدريةُ وما بعدَها. وقرأ أمير المؤمنين والحسنُ وابن أبي إسحاق برفعِه على أنه الاسمُ و"أَنْ" وما في حيِّزها الخبرُ. وهي عندهم مَرْجوحةٌ؛ لأنه متى اجتمع معرفتان فالأَوْلى جَعْلُ الأعرفِ الاسمَ، وإنْ كان سيبويه خَيِّر في ذلك بين كلِّ معرفتين، ولم يُفَرِّق هذه التفرقةَ.
ـ[تأبط شعرا]ــــــــ[26 - 10 - 2008, 10:49 م]ـ
قوله تعالى (قول المؤمنين) يقرأ بالنصب والرفع، وقد ذكر نظيره في مواضع.
وأوافق السيد محمد سعد فيما ذهب إليه
ـ[أبو الأشاوس]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 12:16 ص]ـ
أعتقد أنه واضح
فهو خبر مقدم للفعل الناقص كان ...
وشكرا(/)
(ساهم) هل يفيد المشاركة؟
ـ[السراج]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 06:43 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
(ساهم)
ورد في (لسان العرب) ما يلي:
(السَّهْمُ: واحد السِّهام. والسَّهْمُ: النصيب. المحكم: السَّهْم الحظُّ، والجمع سُهْمان وسُهْمة؛ الأَخيرة كأُخْوة. وفي هذا الأَمر سُهْمة أَي نصيب وحظّ من أَثَر كان لي فيه. وفي الحديث: كان للنبي، صلى الله عليه وسلم، سَهْم من الغنِيمة شَهِد أَو غاب؛ السَّهْم في الأَصل: واحد السِّهام التي يُضْرَب بها في المَيْسِر وهي القِداح ثم سُمِّيَ به ما يفوز به الفالِجُ سَهْمُهُ، ثم كثر حتى سمي كل نصيب سَهْماً، وتجمع على أَسْهُمٍ وسِهام وسُهمان، ومنه الحديث: ما أَدري ما السُّهْمانُ. وفي حديث عمر: فلقد رأَيتُنا نَسْتَفِيءُ سُهْمانها، وحديث بُرَيْدَةَ: خرج سَهْمُك أَي بالفَلْجِ والظَّفَرِ. والسَّهْم: القِدْح الذي يُقارَع به، والجمع سِهام. واسْتَهَمَ الرجلان: تقارعا. وساهَمَ القومَ فسهَمَهُمْ سَهْماً: قارعهم فَقَرَعَهُمْ. وساهَمْتُهُ أَي قارعته فَسَهَمْتُهُ أَسْهَمُه، بالفتح، وأَسْهَمَ بينهم أَي أَقْرَعَ. واسْتَهَمُوا أَي اقترعوا.
وتَساهَمُوا أَي تقارعوا. وفي التنزيل: (فساهَمَ فكان من المُدْحَضِين) يقول: قارَعَ أَهْلَ السفينة فَقُرِعَ. وقال النبي، صلى الله عليه وسلم، لرجلين احْتَكما إِليه في مواريث قد دَرَسَت: اذهبا فَتَوخَّيا، ثم اسْتَهِما، ثم ليأْخذ كلُّ واحد منكما ما تخرجه القسمةُ بالقُرْعةِ، ثم لِيُحْلِلْ كلُّ واحد منكما صاحبَه فيما أَخَذ وهو لا يَسْتَيْقِنُ أَنه حقه؛ قال ابن الأَثير: قوله اذهَبا فتَوَخَّيا ثم اسْتَهِما أَي اقْتَرِعا يعني ليظهر سَهْمُ كلِّ واحدٍ منكما. وفي حديث ابن عمر: وقع في سَهْمِي جاريةٌ، يعني من المَغْنَم. والسُّهْمَةُ: النصيب. والسَّهْمُ: واحد النَّبْلِ.)
وجدت في كتاب مهتم بالأخطاء اللغوية الشائعة أن الفعل (ساهم) لا يفيد المشاركة، رغم أني وجدت شاهدا للفعل في كتاب آخر وكان يفيد المشاركة وهو قول زهير بن أبي سلمى:
أبا ثابت ساهمت في الحزم أهله ** فرأيك محمود وعهدك دائم
فأحببت أن أسأل لأزيل عن نفسي التردد في ذلك، هل يفيد هذا الفعل (ساهم) المشاركة في الآية الكريمة " فساهم فكان من المدحضين "؟(/)
اسمية أم فعلية
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 09:27 م]ـ
السلام عليكم:
من المعلوم أنه لا بد لكل مصدر صلة فهل صلة الحرف المصدري (سواء) جملة اسمية أم فعلية؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 11:31 ص]ـ
ومن قال أن (سواء) حرف مصدري!!!!
وقد قال بعض النحاة
الحرف المصدري هو همزة التسوية التي تأتي بعد هذه الكلمة:
سواء عليهم أ أنذرتهم ..........
أي سواء إنذارك ...
وصلتها في الغالب جملة فعلية(/)
كسر همزة إن
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 09:50 م]ـ
:::هل يجب كسر همزة (إن) في المثال التالي:
ومن نافلة القول (إنه) يجب علينا الالتزام بمبادئنا.
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 10:13 م]ـ
السلام عليكم
بأعتقادي يجوز بعد جملة القول لانها في المعنى (قول) وبعد القول وجوب كسر همزة ان
والله اعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 10:26 م]ـ
أخي أبا روان
هل وصلتك رسالتي؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 10:46 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بكم أيها الكرام.
قد يشهد للفتح، قوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً)، فـ: "أن" وما بعدها في تأويل مبتدأ مؤخر، فتقدير الكلام: رؤية الأرض خاشعة من آياته.
وكذا في:
ومن نافلة القول (أنه) يجب علينا الالتزام بمبادئنا.
فتقدير الكلام: وجوب الالتزام بمبادئنا من نافلة القول، فتكون: "أن"، وما بعدها في تأويل مبتدأ مؤخر، ومتعلق شبه الجملة: "من نافلة القول" في محل رفع خبر مقدم.
والله أعلى وأعلم.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 09:37 ص]ـ
أحسنت أخي مهاجر فالضوابط النحوية ليست مطلقة التطبيق إذ يجب مراعاة السياق، فاحتياج الجملة لمبتدأمؤخر أولى من كسر الهمزة
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 11:13 م]ـ
وصلت اخي الفاتح بوركت على عملك واعتذر عن التاخير لأني اجلس على النت بفترات متقطعة
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 02:31 ص]ـ
ومن نافلة القول أنه يجب علينا الالتزام بمبادئنا
ومن نافلة القول إنه يجب علينا الالتزام بمبادئنا
أما في حالة الفتح فالجملة بتأويل مصدر وهي في محل رفع مبتدأ مؤخر كما تفضل بإيضاحه الزملاء الأعزاء.
أما في حالة الكسر فليس لأن الجملة مقول القول بل لأنها مستأنفة وهي أيضا في محل رفع مبتدأ مؤخر؛ وأصل الجملة مرتبة:
وإنه يجب علينا الالتزام بمبادئنا من نافلة القول (أي الذي يمكن أن يقال)
واما جعلها مقول القول فهو مفسد للتركيب والمعنى؛ إذ يكون الخبر بلا مبتدأ.
والله أعلم.(/)
مساعدة
ـ[القادري]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 12:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
طربت وما شوقا الى البيض اطرب ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب
في النص نفيا ضمنيا؟ دل عليه مبينا نوعه
وبارك الله لكم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 09:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
طربت وما شوقا الى البيض اطرب ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب
في النص نفيا ضمنيا؟ دل عليه مبينا نوعه
وبارك الله لكم
نفيا ضمنيا> نفي ضمني.
ولست أدرك قصدك فقد تريد أن الفعل يلعب منفي فالمعنى وذو الشيب لا يلعب. ولكن الذي أراه أن جملة (وذو الشيب يلعب) نغمت تنغيمًا نقلها من الخبرية إلى الاستفهامية الإنكارية وعد بعض النحويين هذه الجملة شاهدًا على حذف همزة الاستفهام ولست معهم إلا أن يكون من قبيل الحذف اقتصارًا لمقام التنغيم والله أعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 09:10 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وبارك فيك أيها القادري.
هذه محاولة:
في النص:
نفيان صريحان: "وما شوقاً" و: "لا لعبا".
ونفي ضمني في الاستفهام المقدر في: "وذو الشيب يلعب"، فتقدير الكلام: أذو الشيب يلعب؟!!، ففيه معنى النفي، إذ لا يليق بذي الشيب أن يلعب وقد أزف الترحل، ومثله قول الآخر:
أطربا وأنت قنسري ******* والدهرُ بالإنسان دَوّاريُّ.
أي: أتطرب وأنت شيخ كبير؟!!، ففيه أيضا: معنى النفي فضلا عن الإنكار التوبيخي لمن لعب وقد هبت عليه ريح المنون.
فيقال: هو استفهام أريد به النفي والإنكار.
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 09:13 م]ـ
عذرا أبا أوس: هذه هي المرة الثانية التي يقع فيها هذا التوافق، فقد أرسلتها دون أن أنتبه لمداخلتك الكريمة!!!!:):)
ـ[القادري]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 09:49 م]ـ
شكرا اخي المهاجر واخي الدكتور الشمسان للا جابة الوافية
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 02:18 ص]ـ
عذرا أبا أوس: هذه هي المرة الثانية التي يقع فيها هذا التوافق، فقد أرسلتها دون أن أنتبه لمداخلتك الكريمة!!!!:):)
أكرمك الله أخي مهاجر
أما والله إنك لست بحاجة إلى مثل هذا؛ فإن وافقتني كان هذا مطمئنًا لي، وإن خالفتني فباب الاختلاف واسع والنصوص حمالة أوجه، ولا مشاحة في مداخلة، فوفقك الله.(/)
سؤال نحوي
ـ[القادري]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 09:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
في النصوص الاتية اساليب توكيد مختلفة استخرجها مبينا طرائقها وانواعها
قال تعالى (وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين) (ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين)
قال النبي صلى الله عليه وسلم (والذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب)
واسال الله ان يفتح عليكم فتوح العارفين
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 11:08 م]ـ
السلام عليكم
في النص الاول التوكيد موجود في ضمير الفصل (هم)
وفي النص الثاني (التقديم في شبه الجملة (فيها) وايضاً اثنين التوكيد بالنعت
وفي الحديث الشريف يوجد فيه التوكيد بالقسم وايضا بحرف الجر الزائد (من)
والله اعلم
ـ[القادري]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 12:10 ص]ـ
سلمت وزادك الله علما(/)
العطف
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 02:18 ص]ـ
كثيرا ما نسمع في إذاعة القرآن الكريم قول المذيع:
" استمعنا نحن وإياكم ... ". فهل يجوز عطف ضم الرفع على النصب؟
وشكرا
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 02:37 ص]ـ
كثيرا ما نسمع في إذاعة القرآن الكريم قول المذيع:
" استمعنا نحن وإياكم ... ". فهل يجوز عطف ضم الرفع على النصب؟
وشكرا
إن عددت الواو للمعية والضمير مفعولا معه
ـ[أبو ريان]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 07:30 ص]ـ
هذا خطأ، وتصور المعية فيه غير مقبول الصواب نحن وأنتم
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 09:35 ص]ـ
بارك الله فيكم وأجزل لكم المثوبة
التركيب صحيح ولا غبار عليه، فضمير الرفع المتصل يؤكد بضمير منفصل نحو:
استمعنا نحن وإياكم .. ويكون من قبيل التوكيد اللفظي .. أما الواو فهي للعطف، ولا يحسن أن تكون واوا للمعية نظرا لعلة التشريك في الاستماع ..
والأمثلة على ذلك نحو قوله تعالى: (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم) الإسراء31
ونحو: (يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ) الممتحنة1
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 10:12 ص]ـ
يا أخي مغربي أشعر بغموض كثير في تفصيلك
أولا: استمعنا نحن وإياكم ف (نا) ضمير رفع وقع منه الفعل وهو الاستماع أما (اياكم) ضمير نصب وبالتالي لم يقع منه الفعل ولو وقع منه الفعل لكان التركيب الصحيح استمعنا نحن وأنتم بالعطف علي الضمير المرفوع المتصل
أما عن الشواهد
(وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم) الإسراء31
ففي الآية عطف ضمير منصوب (إياكم) علي ضمير منصوب وهو (هم) في نرزقهم وكذلك الآية الأخري عطف ضمير منصوب أيضا علي ضمير منصوب فكيف نستشهد بالآيتين وفيهما عطف ضمير منصوب علي ضمير منصوب بخلاف المثال ففيه عطف ضمير منصوب علي مرفوع
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 10:39 ص]ـ
أحسنت أخي الوزير، وأ صحح بعض ما قلت وهو عن الآية الثانية إذ عطف ضمير منفصل للنصب "إياكم"على اسم ظاهر"الرسول"
وجزاك الله خيرا
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 02:21 م]ـ
مرحبَا بأستاذنا الفاضل أبي أوس وبعد:
ذكر أستاذنا في المثال المتقدم: " استمعنا نحن وإياكم " أنه يجوز (وإياكم) على جعل الواو للمعية والضمير مفعولا معه.
وما ذكره - وهوالمعروف بعلمه وتضلعه من النحو_ صحيح، وهو أحد وجهين جائزين. ويجوز في المثال " استمعنا نحن وأنتم " عطفا على الضمير المرفوع المتصل (نا) المتكلمين؛ لتوكيده بالضمير المنفصل (نحن)، والعطف عند ابن مالك في مثل هذه المسألة هو المختار؛ لأن التشريك أولى من عدم التشريك. قال في الألفية:
والعطف إن يمكن بلا ضعف أحق ... والنصب مختار لدى ضعف النّسق
وعند سيبويه الوجهان جائزان على السواء و من أمثلة سيبويه: ما صنعتَ أنت وأبوك، ويجوز: ما صنعتَ أنت وأباك.
الكتاب 1/ 289، والمقاصد الشافية 3/ 333
وأخيرًا أرجو من الإخوة المشاركين عدم التسرع في تخطئة الآخرين والتأدب في النقاش والحوار، فنشدان الحقيقة هدفنا الأسمى، والله من وراء القصد.
مع تحياتي للإخوة المشاركين
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 03:05 م]ـ
هذا خطأ، وتصور المعية فيه غير مقبول الصواب نحن وأنتم
لعل ما قلتُه لا يصل إلى درجة الخطأ أخي أبا ريان، وأنقل لك نص ما جاء في (المقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية) للشاطبي قال:
"وقال في شرح التسهيل: أنكر قوله ابن خروف، وهو بالإنكارحقيق؛ فإن العرب استعملت الواو بمعنى مع في مواضع لا يصلح فيها العطف؛ وفي مواضع يصلح فيها" [3: 319]
وقال:
"وأما استواء الأمرين ففي نحو: ما صنعتَ أنت وأباك؟ وأبوك، هما جائزان على السواء؛ إذ هما مختاران، قال سيبويه في: ما صنعتَ وأباك؟ (ويدل على أن الاسم ليس على الفعل-يعني ليس مشركا مع الفاعل- في ما صنعتَ فيرتفع بالعطف-قبح: أقعد وأخوك، حتى يقال: أنت، فإذا قلت: ما صنعتَ أنت، ولو تركت هي، فأنت بالخيار) يعني في العطف والنصب. وهذا مذهب الجمهور" [3: 333]
ومن الشواهد:
قال كعب بن جعيل:
فكان وإياها كحران لم يفق ... عن الماء إذ لاقاه حتى تقددا
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 03:30 م]ـ
يا أخي مغربي أشعر بغموض كثير في تفصيلك
أولا: استمعنا نحن وإياكم ف (نا) ضمير رفع وقع منه الفعل وهو الاستماع أما (اياكم) ضمير نصب وبالتالي لم يقع منه الفعل ولو وقع منه الفعل لكان التركيب الصحيح استمعنا نحن وأنتم بالعطف علي الضمير المرفوع المتصل
أما عن الشواهد
(وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم) الإسراء31
ففي الآية عطف ضمير منصوب (إياكم) علي ضمير منصوب وهو (هم) في نرزقهم وكذلك الآية الأخري عطف ضمير منصوب أيضا علي ضمير منصوب فكيف نستشهد بالآيتين وفيهما عطف ضمير منصوب علي ضمير منصوب بخلاف المثال ففيه عطف ضمير منصوب علي مرفوع
بارك الله فيك أخي أيمن
ولو تأملت في كلامي لوجدتني قلت بأن الواو للعطف ولا يحسن - ولم أقل بتخطئة وجه المعية - أن تكون للمعية لعلة التشريك، حيث وقوع فعل الاستماع واقع من الضمير (نا) المتكلمين، كما ذكرت أنت ..
دمت بعافية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 03:34 م]ـ
مرحبَا بأستاذنا الفاضل أبي أوس وبعد:
ذكر أستاذنا في المثال المتقدم: " استمعنا نحن وإياكم " أنه يجوز (وإياكم) على جعل الواو للمعية والضمير مفعولا معه.
وما ذكره - وهوالمعروف بعلمه وتضلعه من النحو_ صحيح، وهو أحد وجهين جائزين. ويجوز في المثال " استمعنا نحن وأنتم " عطفا على الضمير المرفوع المتصل (نا) المتكلمين؛ لتوكيده بالضمير المنفصل (نحن)، والعطف عند ابن مالك في مثل هذه المسألة هو المختار؛ لأن التشريك أولى من عدم التشريك. قال في الألفية:
والعطف إن يمكن بلا ضعف أحق ... والنصب مختار لدى ضعف النّسق
وعند سيبويه الوجهان جائزان على السواء و من أمثلة سيبويه: ما صنعتَ أنت وأبوك، ويجوز: ما صنعتَ أنت وأباك.
الكتاب 1/ 289، والمقاصد الشافية 3/ 333
وأخيرًا أرجو من الإخوة المشاركين عدم التسرع في تخطئة الآخرين والتأدب في النقاش والحوار، فنشدان الحقيقة هدفنا الأسمى، والله من وراء القصد.
مع تحياتي للإخوة المشاركين
بارك الله في تفاعلك وتواضعك أستاذنا
أمسكت العصا من المنتصف فبورك فيك، وأشد على يديك في عدم التسرع في تخطئة الآخرين، ثم إنزال أهل العلم منازلهم
دمت بخير
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 03:46 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله في الجميع
وأشّد على يدي الأستاذين الكريمين أبي أوس والقرشي
فقد فصّلا وأوضحا بما لا يترك مجالا للزيادة
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 06:06 م]ـ
أشكر لأخويّ الكريمين مغربي والفاتح مرورهما وتعليقهما وحسن ظنهما بأخيهما، وأسأل الله أن يجزيهما خيرًا على جهودهما المميزة في هذا المنتدى، وتحياتي للجميع.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 09:00 م]ـ
مرحبَا بأستاذنا الفاضل أبي أوس وبعد:
ذكر أستاذنا في المثال المتقدم: " استمعنا نحن وإياكم " أنه يجوز (وإياكم) على جعل الواو للمعية والضمير مفعولا معه.
وما ذكره - وهوالمعروف بعلمه وتضلعه من النحو_ صحيح، وهو أحد وجهين جائزين. ويجوز في المثال " استمعنا نحن وأنتم " عطفا على الضمير المرفوع المتصل (نا) المتكلمين؛ لتوكيده بالضمير المنفصل (نحن)، والعطف عند ابن مالك في مثل هذه المسألة هو المختار؛ لأن التشريك أولى من عدم التشريك. قال في الألفية:
والعطف إن يمكن بلا ضعف أحق ... والنصب مختار لدى ضعف النّسق
وعند سيبويه الوجهان جائزان على السواء و من أمثلة سيبويه: ما صنعتَ أنت وأبوك، ويجوز: ما صنعتَ أنت وأباك.
الكتاب 1/ 289، والمقاصد الشافية 3/ 333
وأخيرًا أرجو من الإخوة المشاركين عدم التسرع في تخطئة الآخرين والتأدب في النقاش والحوار، فنشدان الحقيقة هدفنا الأسمى، والله من وراء القصد.
مع تحياتي للإخوة المشاركين
وأهلا بحبيبنا الدكتور محمد القرشي
أشكر لك ترحيبك وتوضيحك لما ألبس أمره، ويبدو أننا كنا نكتب في وقت متقارب لأنني تفاجأت بعد عودتي بمداخلتك الكريمة. وفقك الله إلى كل خير واسلم.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 03:28 ص]ـ
ما أجمل العلم وأهله!
ـ[الشهاب العابر]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 07:00 ص]ـ
السلام عليكم
استفدنا من هذا الحوار الماتع ,
نفع الله بنا وإياكم:).
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 07:38 ص]ـ
الحمدلله أنني طرحت قضية يبدو أن أساتذتي اختلفوا فيها, وتعلمت أنا منهم. فشكرا لكم.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 12:12 م]ـ
شكرا لهذا الإيضاح الشافي لكل الأعضاء الكرام شكرا لك أخي مغربي فدائما والله بل كل يوم أتعلم منكم الجديد والمفيد(/)
لإصدار مجلد أو لإصدار مجلدا؟
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 01:34 م]ـ
هل يمكن أن تعمل (إصدار) في الكلمة بعدها في قولنا (إصدار كتاب) , هل هناك وجوه ممكنة لهذا التركيب. شكرا
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 01:49 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله ... مرحبًا أيها المدرس اللغوي:
الصواب: لإصدار مجلدٍ. لأن (مجلد) مضاف إليه مجرور.
وبإمكانك أن تقول مثلا: لإصدارها مجلدًا.
وفقك الله أخي.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 01:50 م]ـ
ممكن ذلك إذا أضفتها كقولك: إصدارك كتابا في علم ما لا يجعلك عالما.
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 01:57 م]ـ
جزاكما الله خيرا على سرعة إجاباتكما.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 03:25 م]ـ
جزاكما الله خيرا على سرعة إجاباتكما.
ويجوز النصب إذا نكرت المصدر نحو قوله تعالى:
(أو إطعامٌ في يوم ذي مسغبة* يتيمًا ذا مقربة) [14، 15 - البلد]
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 04:01 م]ـ
بارك الله فيكم
وأضيف أنّ القاعدة في عمل المصدر هنا أنّه إذا فصل بين المصدر ومعموله وجب النصب
هذا إذا لم يكن منوّنا أو محليّا بأل , فينصب من غير فصل
ـ[الوافية]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 05:16 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله ... مرحبًا أيها المدرس اللغوي:
الصواب: لإصدار مجلدٍ. لأن (مجلد) مضاف إليه مجرور.
وبإمكانك أن تقول مثلا: لإصدارها مجلدًا.
وفقك الله أخي.
عودا حميدا أخي عبدالعزيز, نفتقد إطلالتك في منتدى النحو والصرف.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 09:03 م]ـ
بارك الله فيكم
وأضيف أنّ القاعدة في عمل المصدر هنا أنّه إذا فصل بين المصدر ومعموله وجب النصب
هذا إذا لم يكن منوّنا أو محليّا بأل , فينصب من غير فصل
محلًّى بأل
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 03:11 ص]ـ
عودا حميدا أخي عبدالعزيز, نفتقد إطلالتك في منتدى النحو والصرف.
جزاك الله خيرًا أختي الوافية.(/)
ما الصواب؟
ـ[طالب الحق]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 02:50 م]ـ
السلام عليكم
إخوتي الأعضاء ماذا أفاد حرف الجر الباء في قوله تعالى: (فليأتكم برزق منه)؟ هل أفاد الإلصاق المجازي؟ اذا كان كذلك فأرجو أن توضحوا لي كيف أفادت الإلصاق المجازي؟
ولكم جزيل الشكر.(/)
سؤال اخوتي
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 05:39 م]ـ
السلام عليكم:
من مواضع تقديم المبتدأ وجوباً أن يكون المبتدأ مما له الصدارة في الكلام مثل أسماء الاستفهام نحو: من جاء؟
ومن مواضع تقديم الخبر وجوبا أن يكون الخبر مما له الصدارة في الجمللة مثل أسماء الاستفهام نحو: متى السفر؟
سؤالي: هذين موضعين مختلفين لكن كلاهما يكون مبدوءا باسم استفهام فكيف نفرق بين كونه مبتدأ أو خبر؟؟
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 08:44 م]ـ
أسهل طريقة أخي الكريم لإعراب أدوات الاستفهام أن تجيب عن الاستفهام، وما يُعرب به الجواب يُعرب به اسم الاستفهام.
فمثلا: من جاء؟ نقول في الجواب: زيدٌ. وإعرابه مبتدأ، فيكون إعراب (من) مبتدأ.
ومتى السفر؟ نقول في الجواب: غدًا. وإعرابه ظرف زمان متعلق بكون محذوف خبر،
فيكون إعراب (متى) خبرًا.
هذه إجابة موجزة والمسألة فيها كلام طويل.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 03:12 م]ـ
حسنا: لو قلنا: ملك منْ السيارة؟
وقلنا: صاحب من القادم؟
لماذا نعرب المضاف إلى (من) الأولى خبر مقدم, ونعرب المضاف إلى (من) الثانية مبتدأ؟؟ هنا الاختلاف!!
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 11:17 م]ـ
السلام عليكم
السؤال الاول الذي طرحته اخي واجاب عنه الدكتور القرشي اطال الله بعمره ليس له علاقة بالثاني اخي العزيز
فسؤالك الاول بالاضافة الى اجابة الدكتور فهناك قاعدة بسيطة في هذا المجال وهي:-
ان (من وما) الدالاتان على العاقل تعرب مبتدأ وخبر ومفعول به حسب الضوابط وهذا كلام طويل ان اردت نسرده لك اخي
اما (متى) وما يتعلق بظرف الزمان والمكان (واين وانى وايان) فهذه لا تعرب مبتدأ ابدا ولا مفعولا به ومعنى هذا انه لا يتبقى لها الا الخبر المقدم او المفعول فيه طبعا وايضا حسب الضوابط والقواعد
والله اعلى واعلم(/)
أعتى شراكا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 04:36 ص]ـ
ستبقى أميرا وأبقى أسيرا ... وتبقى المحبة أعتى شراكا
هذا بيت كتبه أحد إخواننا في منتدى الإبداع
وقد أشكل علي نصب (شراكا)؟
فما قولكم بارك الله فيكم؟
أرجو التفصيل فأنا بطيء الفهم للنحو جدا (ابتسامة)
ـ[أبو ريان]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 10:12 ص]ـ
تمييز
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 01:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تشكر على تواضعك أخي أبا سهيل؛ واسمح لي بهذه المداخلة التي أفيد بها نفسي أولا.
الاسم الواقع بعد أفعل التفضيل إن كان فاعلا في المعنى وجب نصبه على التمييز. ففي المثال المذكور يصح أن نجعل "شراكا" فاعلا
بعد أن نجعل أفعل التقضيل فعلا، فنقول: المحبة عتا شراكها.
ودمت بخير وعافية.
ـ[الوافية]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 02:08 م]ـ
سلام عليكم
كنت أول المارين بهذا السؤال, فقد كان مروري بعد دقيقة واحدة من إدراجه.
ولكن تواضع أبي سهيل, جعلني أتردد ألف مرة قبل أن أقول أنها تمييز.
رفع الله قدركم جميعا.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 02:49 ص]ـ
لا والله ليس تواضعا
بل يغيب عني أحيانا ما هو أبسط من هذا
ولا أدرك وهمي إلا بعد مذاكرة الأفاضل أمثالكم
ولإتمام الفائدة
يقول ابن مالك
والفاعل المعنى انصبن بأفعلا ... مفضلا: ك " أنت أعلى منزلا "
يقول ابن عقيل
التمييز الواقع بعد أفعل التفضيل: إن كان فاعلا في المعنى وجب نصبه، وإن لم يكن كذلك وجب جره بالاضافة.
وعلامة ما هو فاعل في المعنى: أن يصلح جعله فاعلا بعد جعل أفعل
التفضيل فعلا، نحو " أنت أعلى منزلا، وأكثر مالا " ف " منزلا، ومالا " يجب نصبهما، إذ يصح جعلهما فاعلين بعد جعل أفعل التفضيل فعلا، فتقول: أنت علا منزلك، وكثر مالك.
ومثال ما ليس بفاعل في المعنى" زيد أفضل رجل، وهند أفضل امرأة "فيجب جره بالاضافة، إلا إذا أضيف " أفعل " إلى غيره، فإنه ينصب حينئذ، نحو " أنت أفضل الناس رجلا ".
يقول الشيخ محيي الدين عبد الحميد
ضابط ما ليس بفاعل في المعنى: أن يكون أفعل التفضيل بعضا من جنس التمييز، ويعرف ذلك بصحة حذف أفعل التفضيل، ووضع لفظ بعض موضعه، فنحو " زيد أفضل رجل " تجد أفعل التفضيل - وهو أفضل - باعتبار الفرد الذي يتحقق فيه واحدا من جنس الرجل، وكذلك نحو " هند أفضل امرأة " تجد أفعل التفضيل بعض الجنس، ويمكن أن تحذف أفعل التفضيل في المثالين وتضع مكانه لفظ " بعض " فتقول: زيد بعض جنس الرجل، أي بعض الرجال، وهند بعض جنس المرأة، أي بعض النساء.
وجزاكم الله عني خيرا
ـ[بندق]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 04:34 ص]ـ
استفسار لو سمحتم:
هل يصح في المثال السابق أن نقول: المحبة أعتى شراكٍ؟
ما رأيكم في هاتين الجملتين: العربية أجمل لغةٍ / القرآن أحسن كلامٍ.
أليس الاسم بعد أفعل التفضيل فاعلا في المعنى في الجملتين، فنقول: العربية جَمُلت لغتها، و القرآن حَسُنَ كلامه؟
ألا يخالف هذا القاعدة التالية:
الاسم الواقع بعد أفعل التفضيل إن كان فاعلا في المعنى وجب نصبه على التمييز
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 04:44 ص]ـ
ما رأيكم في هاتين الجملتين: العربية أجمل لغةٍ / القرآن أحسن كلامٍ.
أليس الاسم بعد أفعل التفضيل فاعلا في المعنى في الجملتين
لا يا أخي ليس فاعلا في المعنى
يقول الشيخ محيي الدين عبد الحميد
ضابط ما ليس بفاعل في المعنى: أن يكون أفعل التفضيل بعضا من جنس التمييز، ويعرف ذلك بصحة حذف أفعل التفضيل، ووضع لفظ بعض موضعه، فنحو " زيد أفضل رجل " تجد أفعل التفضيل - وهو أفضل - باعتبار الفرد الذي يتحقق فيه واحدا من جنس الرجل، وكذلك نحو " هند أفضل امرأة " تجد أفعل التفضيل بعض الجنس، ويمكن أن تحذف أفعل التفضيل في المثالين وتضع مكانه لفظ " بعض " فتقول: زيد بعض جنس الرجل، أي بعض الرجال، وهند بعض جنس المرأة، أي بعض النساء.
يبدو أن عدوى أبي سهيل أصابتك (ابتسامة)
دمت بخير
ـ[بندق]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 05:01 ص]ـ
لم أفهم بعد كيف أنه ليس فاعلا في المعنى.
المحبة أعتى شراكا = المحبة عتا شراكها = فاعل في المعنى
القرآن أحسن كلام = القرآن حسن كلامه = فاعل في المعنى
أليسا على نفس المنوال؟
لعل فهمي أبطأ من فهمك (ابتسامة).
ـ[بندق]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 05:42 ص]ـ
فهمت!
بارك الله فيك.
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 06:24 ص]ـ
أليس الأفضل أن نقول: إن كان ما بعد اسم التفضيل من جنس ما قبله وجبت الإضافة وإلا وجب النصب؟
ما رأيكم؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 12:24 م]ـ
الإخوة الأعزاء / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لإتمام الفائدة نقول:
" إذا كان أفعل التفضيل بعضا من جنس التمييز وجب الجر إلا عند التعذر" وهذا القيد الأخير , أخرج نحو: زيد أكرم الناس رجلا. فمع أنه بعضه، إلا أنه يجب نصب التمييز، وذلك لتعذر إضافة أفعل مرتين.
فتحصل لنا أن تمييز أفعل ينصب في صورتين، ويجر في صورة.
ودمتم بخير.(/)
هل هذا صواب؟
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 07:29 ص]ـ
قولنا: أتقدم بطلبي هذا راغبا الانضمام إلى مدرستكم , للتعين على وظيفة (معلم)؟ ,وما هو التركيب الأفضل من هذا. وشكرا
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 10:33 ص]ـ
تكيبك صحيح أستاذي الفاضل ...
ووفقنا الله وإياكم في توظيفنا كمعلمين.(/)
استفسار أيها الاخوة
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 03:21 م]ـ
السلام عليكم:
يُقدم المبتدأ وجوباً إذا كان الخبر محصوراً نحو: ما خالد إلا رجل.
ويُقدم الخبر وجوباً إذا كان محصورا أيضا نحو: ما في الدا رجلا إلا رجل
سؤالي: كلا التقديم (للمبتدأ أو الخبر) فيه حصرٌ .. فكيف نفرق بينهما؟؟؟
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 09:15 م]ـ
المحصور في الجملة الاولى معرفة اخي محمد ولذلك يعرب مبتدا وهو الموصوف
اما في الجملة الثانية فالموصوف شبه جملة ولا يجوز الابتداء بها مما يعطي الحق لتقديم الخبر على المبتدأ حتى وان كان نكرة كقولنا ما شاعر الا المتنبي فالشاعر خبر مقدم والمتنبي مبتدأ مؤخر
والله اعلى واعلم
ـ[مهاجر]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 09:24 م]ـ
تماما كما قال أبو روان حفظه الله وسدده:
فلو أزلت الاستثناء في الجملة الأولى لآلت إلى: خالد رجل، فالمبتدأ "معرفة" والخبر "نكرة" وصفة في المعنى، فلا يجوز الابتداء بـ: "رجل" من جهة: أنه نكرة لا مسوغ للابتداء بها، ومن جهة أنها وصف في المعنى والصفة لا تتقدم على موصوفها.
والله أعلى وأعلم.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 09:39 ص]ـ
أجاد الأخوان:
ما خالد إلا رجل، مع حذف الاستثناء بقيت: خالد رجل، والمعرفة أحق بالابتداء
ما في الدار إلا رجل، مع حذف الاستثناء بقيت: في الدار رجل، وشبه الجملة من مواضع تقدم الخبر على المبتدأ
يقول تعالى: " وما محمد إلا رسول"، " وما على الرسول إلا البلاغ"
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 03:16 م]ـ
سلام عليكم:
ما دام أن الاستاذ مهاجر موجود لنستفيد من علمه وأظنه لا يبخل علينا ..
السؤال الأول: لاحظ أخي هاتين الجملتين:
الجملة الأولى: كم صديق زرته في العطلة فأفادني كثيرا.
الجملة الثانية: كم يوم غيابك!
سؤالي: لماذا أعربنا (كم) في الجملةالأولى مبتدأ, و (كم) في الجملة الثانية خبر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الثاني: لو قلنا: ملك منْ السيارة؟
وقلنا: صاحب من القادم؟
لماذا نعرب المضاف إلى (من) الأولى خبر مقدم, ونعرب المضاف إلى (من) الثانية مبتدأ؟؟ أرجو توضح لنا قاعدة معينة أخي بارك الله فيك ..(/)
سؤال بارك الله فيكم
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 05:19 م]ـ
السلام عليكم:
لاحظ هاتين الجملتين:
الجملة الأولى: كم صديق زرته في العطلة فأفادني كثيرا.
الجملة الثانية: كم يوم غيابك!
سؤالي: لماذا أعربنا (كم) في الجملةالأولى مبتدأ, و (كم) في الجملة الثانية خبر.
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 06:34 م]ـ
لأن المسؤول عنه في الجملة هو العنصر المحذوف والذي تعوضه أداة الاستفهام أو السؤال. تماما مثل (من) فهي تعرب حسب العنصر المسؤول عنه
من جاءك اليوم؟
من رأيت اليوم؟
من أعطيت الكتاب اليوم؟
وهكذا
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 09:12 م]ـ
الاولى دخلت على عاقل
والثانية دخلت على الظرف ولا يجوز اعراب مبتدأ مع الظرف
والله اعلى واعلم
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 10:27 ص]ـ
أحاول التدقيق النحوي أكثر:
كم صديق زرته! تلا "كم" فعل متعد استوفى مفعوله وهو الفعل زرت ومفعوله الهاء لذا تحتاج الجملة هنا إلى مبتدأ، في حالة وجود فعل لازم أو متعد استوفى مفعوله
أما الجملة الثانية فأترك تفصيلها للأساتذة(/)
الشواهد الشعرية
ـ[سادين]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 06:51 م]ـ
أخواني الكرام
:
لا أخفي عليكم لدي مشكلة كبيرة في اعراب الشواهد الشعرية وكنت قد اقترحت موضوعا لنناقش فيه الشواهد الشعرية ولكن يبدو انه لا يوجد تحمس له بسبب وجود بعض الكتب التي تناقش تلك الشواهد وللحق اجد هذه الكتب غير وافيه لكل ما يقابلني من شواهد فهي اكثر من كثير
ولهذا اتمني ان يحظي طرحي بالقبول
ألا وهو
ادراج شواهد شعرية هنا واحدا تلو الآخر وطلبي من الأخوة الكرام اذا تثني ذلك المتخصصين في النحو ان يعربوا تلك الشواهد او يحيلوني الي اعراب الشاهد في كتاب الكتروني حيث يمكنني الاطلاع عليه ....... اعتقد ان الشواهد الشعرية موضوعا لم يقتل بحثا وان في طرحه نفعا للجميع لما فيه من ترسيخ للقاعدة عن طريق اعرابها وكما يقولون في الاعادة إفادة
:
الشاهد الأول
:
وما زرت ليلي أن تكون حبيبة
الي ولا دين بها انا طالبه
:
اتابع(/)
هل هذه الجملة صحيحة؟؟؟؟؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 06:59 م]ـ
الطلاب جاء كلهم إلينا .... ؟؟
ما رأيكم بهذه الجملة
.................
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 06:04 م]ـ
أين القوم مالي لا أرى أحدا ......
هي جملة ليس إلا .........
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 12:02 ص]ـ
أكرر ما ذكرته في مشاركة سابقة مشابهة:
أرجو من الأخوة التمعّن في ما ذكره الأستاذ عبّاس حسن في كتابه: النحو الوافي في الجزء الثالث , صفحة 366: قال:
"قد تقع ألفاظ التوكيد المعنوي السبعة (وهي: نفس , عين , كلا , كلت , كل , جميع ,’ عامّة) معمولةً لبعض العوامل ولا تعرب توكيدا لعدم وجود المؤكد فتعرب على حسب حاجة ذلك العامل , فاعلا أو مفعولا أو مبتدأً أو خبراً ... وبالرغم من امتناع إعرابها توكيدا تظل في حالتها الجديدة تؤدي معنى التوكيد كما كانت تؤديه من قبل , مع أنها في حالتها الجديدة لا تسمى في اصطلاح النحاة توكيدا , ولا تعرب توكيدا. وهذا كثيرٌ في: (جميع) (عامّة) نحو:
الزائرون انصرف جميعهم , أو عامّتهم.
الزائرون رأيتُ جميعهم , أو عامّتهم.
الزائرون مررتُ بجميعهم , أو بعامّتهم.
أمّا (كل) فيكثر وقوعها عند فقد المؤكد بعد عامل الابتداء فتكون مبتدأً
ويقل وقوعها بعد غيره.
فمثال الأول: الحاضرون كلّهم نابهٌ
ومثال الثاني: قول الشاعر يميد إذا والت عليه دلاؤهم ... فيصدر عنهُ كلّها وهو ناهلُ
وهذا من القليل الذي لا يحسنُ محاكاتهُ , لوقوعها فاعلا معَ إضافتها للضمير
ومن الأمثلة للثاني:
الحاضرون تكلّم كلّهم.
الحاضرون سمعتُ كلّهم ...
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 03:12 ص]ـ
ما أروعك أستاذي الفاتح!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 04:28 م]ـ
وهذا من القليل الذي لا يحسنُ محاكاتهُ , لوقوعها فاعلا معَ إضافتها للضمير
..
إذا .............
قياسا عليه في الجمع هي مكروهة في المثنى .........
وأرى أنه لا يجوز محاكاته وليس لا يحسن
ـ[الداوردي]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 01:34 ص]ـ
وفق الله أستاذي الفاتح , أجبت فأصبت , وأفدت
والشكر موصول لأخي بحر الرمل على إثارة النقاش.
وتقبلوا تحياتي ,,,,,
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 04:31 م]ـ
أخي الكريم / بحر الرمل؛
" الأستاذ حسن عباس"، لم يقل "مكروهة" وإنما قال "لايحسن"، أي أنه قليل غير شائع، وغيره أحسن منه، وقد وقفتُ على كلام ابن هشام في المغني، والسيوطي في الهمع، والأشموني على الألفية، فوجدتهم استعملوا مصطلح "ومن القليل"، عند قول الشاعر: فيصدر عنه كلها ...
ومن المعلوم عند النحاة أن "القليل" غير الشاذ، فليس هو بمكروه ولا ممنوع، بل هو جائز مستعمل، وإن كان غيره أفصح منه وأولى.
فمن أين لك أنه غير جائز؟ هل لك أن تذكر لنا مَن مِن النحاة سبقك إلى هذا القول؟
ودمت بألف خير.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 03:47 م]ـ
أن أرى أن الفطرة السليمة لا تسيغ هذا القول وقد ذكر الرجل ذلك
وحبذا لو ذكرتم لنا صاحب الشاهد علنا نقف على أمره
ومن المعلوم أن ابن هشام يذكر شواهدا لشعراء بعد زمن الاحتجاج (للاستئناس فقط)
ودمت أنت أيضا بخير
وتذكر يا صديقي أن الاختلاف بالرأي لا ولن يفسد في الود قضية(/)
إعراب ... ؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 07:27 م]ـ
يقول البحتري:
إذا نحن زرناه أجد لنا الأسى = وقد كان قبل اليوم يبهج زائره
ما إعراب الضمير نحن؟؟
ـ[ابن عاشور]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 08:12 م]ـ
ألا يمكن أن يكون بدلا من ضمير الرفع (نا) تقدم عليه للسياق الشعري؟
واعذرني على الجرأة رحمك ربي ورحم من علمني
ـ[جزا]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 08:14 م]ـ
فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل الذي بعده, لأن إذا الشرطية تختص بالدخول على الجمل الفعلية.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 08:28 م]ـ
فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل الذي بعده, لأن إذا الشرطية تختص بالدخول على الجمل الفعلية.
ولكن يا سيدي أعتقد أن نحن لا يكون فاعلا -والضمائر المنفصلة كذلك -أبدا إلا مستترا وجوبا
لأنه في الفعل يعوض بالضمير المتصل نا
كما أن تقديم التوكيد على المؤكد غير جائز فما الحل برأيكم؟؟
كما أن اسم الشرط إذا لا يدخل على الجمل الاسمية لذلك لايمكن إعرابه مبتدأ
بصراحة هذا من أكثر ما حيرني خاصة أن هذه القصيدة مقررة في منهاج الثاني الثانوي الأدبي السوري حيث كنت مدرسا
ولكن هل يمكن إعرابه توكيدا للفاعل في الفعل المحذوف زرنا؟؟؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 11:36 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
وما المانع أن تكون فاعلا لفعل محذوف يفسره الفعل المذكور؟
لأن الضمائر المنفصلة قد تكون في محل رفع فتكون في فاعلا فالضمير المنفصل (أنا) في هذا المثال يعرب فاعلا (لم يحضر إلا أنا)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 12:40 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
وما المانع أن تكون فاعلا لفعل محذوف يفسره الفعل المذكور؟
لأن الضمائر المنفصلة قد تكون في محل رفع فتكون في فاعلا فالضمير المنفصل (أنا) في هذا المثال يعرب فاعلا (لم يحضر إلا أنا)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا مانع أخي الأخفش
فهو كما تفضّلت فاعل لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور , فقد قرّر النحاة في هذه الحالة انفصال الضمير عن الفعل بعد حذفه فيعرب فاعلا ولا يعرب توكيدا للضمير المستتر
قال ابن هشام في المغني في باب (حذف الفعل):
"وحده أو مع مضمر مرفوع أو منصوب أو معهما
يطردُ حذفه مفسراً نحو (وإن أحدٌ من المُشركينَ استجاركَ)، (إذا السماءُ انشقّتْ)، (قلْ لو أنتم تملِكون) والأصل: لو تملكون تملكون، فلما حذف الفعل انفصل الضمير، قاله الزمخشري وأبو البقاء وأهل البيان"
وجاء في كتاب الجنى الداني في حروف المعاني للمرادي: في تعليقه على الآية: (قل: لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي): "حذف الفعل، فانفصل الضمير."وكذا جاء في شرح الأشموني على ألفية ابن مالك
وقال المبرّد في المقتضب:" ولو لا تقع إلا على فعل. فإن قدمت الاسم قبل الفعل فيها كان على فعل مضمر، وذلك كقوله عز وجل: " قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي ". إنما أنتم رفع بفعل يفسره ما بعده."
ومعنى قوله: رفع بفعل .. أي هو فاعل للفعل المحذوف
وهذا ينطبق على الأدوات الشرطيّة الأخرى مثل: إن , لو , إذا
فإنّ الاسم المرفوع بعها يكون فاعلا لفعل محذوف , ضميرا كان أو غيره
مع أطيب التحيّة
ـ[الشهاب العابر]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 12:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر لكم جميعًا ونفع بكم ,
سؤال في هذا الباب حيّر أخاكم المتعلم ,
لماذا لانعرب السماء في قوله تعالى: " إذا السماء انشقت "
وماجاء نحوها من الآيات ـ وهي كثر ـ فاعلًا مقدمًا ,
ونسلم من كل تلك التأويلات التي أبعد ماتكون عن الواقع اللغوي؟.
محبكم / الشهاب العابر.
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 01:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر لكم جميعًا ونفع بكم ,
سؤال في هذا الباب حيّر أخاكم المتعلم ,
لماذا لانعرب السماء في قوله تعالى: " إذا السماء انشقت "
وماجاء نحوها من الآيات ـ وهي كثر ـ فاعلًا مقدمًا ,
ونسلم من كل تلك التأويلات التي أبعد ماتكون عن الواقع اللغوي؟.
محبكم / الشهاب العابر.
أثني على كلام أخي الشهاب العابر. لا نريد أن نسمع دعوات تجديد النحو, أو دعوات إنقاذ اللغة من أيدي النحاة, فاختاروا أسهل الإعراب؛ حتى يستفيد منه المبتدئون, ويتعلم الجاهلون , بكل يسر وسهولة.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 02:29 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا مانع أخي الأخفش
فهو كما تفضّلت فاعل لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور , فقد قرّر النحاة في هذه الحالة انفصال الضمير عن الفعل بعد حذفه فيعرب فاعلا ولا يعرب توكيدا للضمير المستتر
قال ابن هشام في المغني في باب (حذف الفعل):
"وحده أو مع مضمر مرفوع أو منصوب أو معهما
يطردُ حذفه مفسراً نحو (وإن أحدٌ من المُشركينَ استجاركَ)، (إذا السماءُ انشقّتْ)، (قلْ لو أنتم تملِكون) والأصل: لو تملكون تملكون، فلما حذف الفعل انفصل الضمير، قاله الزمخشري وأبو البقاء وأهل البيان"
وجاء في كتاب الجنى الداني في حروف المعاني للمرادي: في تعليقه على الآية: (قل: لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي): "حذف الفعل، فانفصل الضمير."وكذا جاء في شرح الأشموني على ألفية ابن مالك
وقال المبرّد في المقتضب:" ولو لا تقع إلا على فعل. فإن قدمت الاسم قبل الفعل فيها كان على فعل مضمر، وذلك كقوله عز وجل: " قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي ". إنما أنتم رفع بفعل يفسره ما بعده."
ومعنى قوله: رفع بفعل .. أي هو فاعل للفعل المحذوف
وهذا ينطبق على الأدوات الشرطيّة الأخرى مثل: إن , لو , إذا
فإنّ الاسم المرفوع بعها يكون فاعلا لفعل محذوف , ضميرا كان أو غيره
مع أطيب التحيّة
أحسنت أخي الفاتح
ها قد أتيت بالقول الفصل بصراحة أنا أعربتها لطلابي فاعلا ولكنني راجعت أفكاري وخشيت أن أكون قد علمت خطأ ....
أرحتني أراح الله بالك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 02:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر لكم جميعًا ونفع بكم ,
سؤال في هذا الباب حيّر أخاكم المتعلم ,
لماذا لانعرب السماء في قوله تعالى: " إذا السماء انشقت "
وماجاء نحوها من الآيات ـ وهي كثر ـ فاعلًا مقدمًا ,
ونسلم من كل تلك التأويلات التي أبعد ماتكون عن الواقع اللغوي؟.
محبكم / الشهاب العابر.
لا يمكن إعرابها فاعلا لأن الفاعل إذا تقدم أصبح مبتدأ وإذا الشرطية لا تدخل على الجمل الاسمية
والكلام على التجديد في النحو كلام قديم جديد وقد مرر الكثير من الدعوات المشبوهة حوله
فأرى النحو ما قرره علماؤنا النحارير جزاهم الله كل خير
وأرى أنهم لم يتركو لغيرهم شيئا في هذا المجال فنحن دارسون ليس إلا
أما الأصول فقد كفانا الله بهم
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 03:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر لكم جميعًا ونفع بكم ,
سؤال في هذا الباب حيّر أخاكم المتعلم ,
لماذا لانعرب السماء في قوله تعالى: " إذا السماء انشقت "
وماجاء نحوها من الآيات ـ وهي كثر ـ فاعلًا مقدمًا ,
ونسلم من كل تلك التأويلات التي أبعد ماتكون عن الواقع اللغوي؟.
محبكم / الشهاب العابر.
مرحبًا بك،،
اختلف في هذه المسألة أهل المدرستين، فالكوفيون يجيزون تقدم الفاعل على الفعل، فيعربون زيدًا في نحو: (زيدٌ قام) فاعل مقدم مرفوع ... .
أما البصريون فيعربون زيدًا في نفس المثال المتقدم، مبتدأ مرفوع .. وجملة قام وفعلها المستتر في محل رفع خبر المبتدأ؛ بدليل كونه ضميرًا بارزًا في نحو: (الزيدان قاما) فألف الاثنين في محل رفع فاعل، والجملة في محل رفع خبر.
ولعل ما ذهب إليه البصريون أقرب للصواب.
وتبعًا لهذا الاختلاف يقدر البصريون فعلاً متقدمًا على السماء في قوله تعالى: " إذا السماء انشقت "؛ لأن إذا تختص بالدخول على الجمل الفعلية.
تقبل خالص التحايا،،
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 03:23 م]ـ
مرحبًا بك،،
اختلف في هذه المسألة أهل المدرستين، فالكوفيون يجيزون تقدم الفاعل على الفعل، فيعربون زيدًا في نحو: (زيدٌ قام) فاعل مقدم مرفوع ... .
أما البصريون فيعربون زيدًا في نفس المثال المتقدم، مبتدأ مرفوع .. وجملة قام وفعلها المستتر في محل رفع خبر المبتدأ؛ بدليل كونه ضميرًا بارزًا في نحو: (الزيدان قاما) فألف الاثنين في محل رفع فاعل، والجملة في محل رفع خبر.
ولعل ما ذهب إليه البصريون أقرب للصواب.
وتبعًا لهذا الاختلاف يقدر البصريون فعلاً متقدمًا على السماء في قوله تعالى: " إذا السماء انشقت "؛ لأن إذا تختص بالدخول على الجمل الفعلية.
تقبل خالص التحايا،،
إذا على رأي البصريين فإن جملة مثل:
الطالبان جاء كلاهما إلينا غير صحيحة والأحرى أن تكون:
جاءا بدلا من جاء
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 05:21 م]ـ
أعتقد أن الصواب
الطالبان جاءا كلاهما إلينا.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 05:30 م]ـ
إذا سيدي هلّا تفضلت واطلعت على هذا الموضوع:
http://alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=36076
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 02:19 م]ـ
إذا على رأي البصريين فإن جملة مثل:
الطالبان جاء كلاهما إلينا غير صحيحة والأحرى أن تكون:
جاءا بدلا من جاء
لا مقارنة أخي بين ما استنتجته أنت وبين ما ذكره أخونا ملك الإبداع
فما ذكره إنّما يكون عند عدم ظهور الفاعل للفعل المتأخّر
ولكن إذا ظهر الفاعل ليس بالضرورة أن يظهر ضمير المثنّى بل لا بد من عائد على المبتدا المثنّى نحو:
الطالبان جاء أبوهما
الطالبان جاء أحدهما
الطالبان جاء أكبرهما
الطالبان جاء أعلمهما
فأنت ترى في كل الأسماء المعمولة للفعل جاء ارتفعت على الفاعليّة واتصلت بها ضمائر المثنّى العائدة على المبتدأ
وهذا ينطبق على:
الطلبان جاء كلاهما
أم أنّ هذا حلال على الأمثلة الأربعة الأولى (الزرقاء) , حرام على الشاهد الأخير (الأحمر):):):)
مع أطيب التحيّة
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 04:33 م]ـ
لا مقارنة أخي بين ما استنتجته أنت وبين ما ذكره أخونا ملك الإبداع
فما ذكره إنّما يكون عند عدم ظهور الفاعل للفعل المتأخّر
ولكن إذا ظهر الفاعل ليس بالضرورة أن يظهر ضمير المثنّى بل لا بد من عائد على المبتدا المثنّى نحو:
الطالبان جاء أبوهما
الطالبان جاء أحدهما
الطالبان جاء أكبرهما
الطالبان جاء أعلمهما
فأنت ترى في كل الأسماء المعمولة للفعل جاء ارتفعت على الفاعليّة واتصلت بها ضمائر المثنّى العائدة على المبتدأ
وهذا ينطبق على:
الطلبان جاء كلاهما
أم أنّ هذا حلال على الأمثلة الأربعة الأولى (الزرقاء) , حرام على الشاهد الأخير (الأحمر):):):)
مع أطيب التحيّة
لاحظ الجمل بالأحمر تجد أنه لا حاجة لضمير التثنية لأن الفاعل مفرد (أبوهما) أم أن لهما أبوين ....... وأيضا بقية الجمل وهذا لا ينسحب على الطالبان جاءا
لأن فعل المجيء وقع من مثنى وهما الطالبان وبما أن الفاعل المثنى تقدم يجب أن يظهر ضمير التثنية في الفعل .......
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جزا]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 10:46 ص]ـ
وتدخل أيضًا (إذا) الشرطية المتعلقة بجواب الشرط على الجملة الاسمية, وتسمى بإذا الفجائية, ولامحل لها من الإعراب, وغالبًا ماتقترن بالفاء الاستئنافية.
نحو: (خرجت فإذا المطرُ هاطلٌ)
المطرُ هاطلٌ: مبتدأ وخبر
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 12:04 م]ـ
وتدخل أيضًا (إذا) الشرطية المتعلقة بجواب الشرط على الجملة الاسمية, وتسمى بإذا الفجائية, ولامحل لها من الإعراب, وغالبًا ماتقترن بالفاء الاستئنافية.
نحو: (خرجت فإذا المطرُ هاطلٌ)
المطرُ هاطلٌ: مبتدأ وخبر
هذه اسمها إذا الفجائية ولا تحمل معنى الشرط ...(/)
نوع (لا) في هذه الجملة؟
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 01:30 ص]ـ
يقول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع:"فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا".
ما نوع (لا) الثانية فيما سبق؟ هل هي لا النافية؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 08:24 ص]ـ
هذا ما يبدو.
والله أعلى وأعلم.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 09:50 ص]ـ
لا الأولى ولا الثانية كلتاهما تفيدان النفي
وضابط لا النافية استبدالها ب"ما" وعدم جزم ما بعدها، لأن لا الناهية تفيد الطلب
" النهي" وتجزم ما بعدها(/)
إعراب ...
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 01:36 ص]ـ
يجب على المرء أن يحفظ لسانه (إذ اللسان هو المورد المرء موارد الهلاك).
كيف نعرب ما بين الهلالين؟
شكرا
ـ[مهاجر]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 08:40 ص]ـ
عفوا، وعذرا، مقدما، على التقصير في المحاولة فهي تحتاج إلى مراجعة وإتمام:
إذ: ظرف، مبني على السكون، فيه معنى التعليل على خلاف يمكنك مراجعته في "مغني اللبيب" في الفصل الذي عقده المصنف رحمه الله، لـ: "إذ"، وهو مضاف.
اللسان: مبتدأ.
هو: ضمير فصل لا محل له من الإعراب.
المورد: خبر.
المرءَ: مفعول به أول لاسم الفاعل: "المورد".
مواردَ: مفعول به ثان، وهو مضاف.
الهلاك: مضاف إليه.
والجملة بعد: "إذ": "اللسان هو المورد المرء موارد الهلاك": في محل جر مضاف إليه.
والله أعلى وأعلم.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 10:06 ص]ـ
أحسنت أخي مهاجرا فهذا هو الإعراب الذي تبادر لذهني عند قراءة السؤال
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 06:05 م]ـ
هو: ضمير فصل لا محل له من الإعراب.
المورد: خبر
هل نستطيع أن نقول أخي الكريم:
هو: ضمير منفصل مبني في محل رفع خبر.
المورد: بدل مرفوع.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 06:45 م]ـ
السلام عليكم
نيابة عن أخي مهاجر أجيب
اللسان هو. ليست جملة، ربما قصدت: هو / مبتدأ ثان.
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 07:22 م]ـ
اللسان هو. ليست جملة، ربما قصدت: هو / مبتدأ ثان
أوشكتُ على قول ذلك ولكني رأيت عبارة (هو المورد) أيضًا مبهمة إلى حدٍ ما، ولكن ربما يصح.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 02:18 م]ـ
وإضافة إلى ما ذكره الأساتذة الكرام؛
يجوز أيضا جر "المرء" بإضافة المفعول إلى عامله، ومنه قوله تعالى: {فلا تحسبن الله مخلفَ وعدِه رسلَه}.
والنصب أولى عند ابن مالك في مثل هذه المسألة، لأنه الأصل، وقيل الخفض للخفة، وقيل سواء.
وجمعة مباركة على الجميع.
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 09:52 ص]ـ
أخي ابن القاضي:
وإضافة إلى ما ذكره الأساتذة الكرام؛
يجوز أيضا جر "المرء" بإضافة المفعول إلى عامله، ومنه قوله تعالى: {فلا تحسبن الله مخلفَ وعدِه رسلَه}.
والنصب أولى عند ابن مالك في مثل هذه المسألة، لأنه الأصل، وقيل الخفض للخفة، وقيل سواء.
وجمعة مباركة على الجميع.
كيف لنا أن نجرَّ (المرء) على أنها مضاف إليه وما قبلها معرفٌ بـ أل؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 12:18 م]ـ
أخي ابن القاضي:
كيف لنا أن نجرَّ (المرء) على أنها مضاف إليه وما قبلها معرفٌ بـ أل؟
من جهتي أيضا أضع علامة استفهام علّ الأخ ابن القاضي ينيرنا بقاعدة نجهلها؟؟؟
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 12:48 م]ـ
الإضافة نوعان معنوية (محضة) و لفظية (غير محضة)
المعنوية لا يعرف فيها المضاف بأل
أما اللفظية فيعرف المضاف إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالم أو مضافاَ لما فيه أل أو مضافاً إلى اسم مضاف إلى ما فيه أل أوإلى اسم مضاف إلى ضمير ما فيه أل
فتكون (المورد المرء) من المضاف لما ما فيه أل
هذا و الله أعلم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 01:15 م]ـ
تحية طيبة وبعد؛
قال ابن مالك: وانصب بذي الإعمال تلوًا واخفض ....
قال ابن عقيل: يجوز في اسم الفاعل العامل إضافته إلى ما يليه من مفعول ونصبه ا. هـ (باب اسم الفاعل)
قال ابن مالك (باب المضاف)
ووصل أل بذا المضاف مغتفر** إن وصلت بالثاني كالجعد الشعر
أو بالذي له أضيف الثاني ** كزيد الضارب رأس الجاني
وانظروا ماذا قال ابن عقيل في شرحه. ويستحسن الاطلاع على حاشية الخضري.
وفي معجم القواعد العربيه (للدقر) وقد يضاف اسم الفاعل مع وجود أل الموصولة، وقد قال قوم ترضى عربيتهم: "هذا الضارب الرجل". شبهوه بالحسن الوجه، وإن كان ليس مثله في المعنى. قال المرار الأسدي:
أنا ابن التارك البكري بشر ** عليه الطير ترقبه وقوعا
فالبكري: مفعول للتارك، فأضيف إليه تخفيفا، ومن ذلك إنشاد بعض العرب قول الأعشى:
الواهب المائةِ الهجان وعبدَِها * عوذا تزجي بينها أطفالها ا. هـ
قال العلامة محيي الدين في شرح شواهد ابن عقيل: "المائة" مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله. "وعبدها" يروى بالنصب وبالجر، فأما الجر فعلى العطف على لفظ " المائة " وأما النصب فعلى العطف على محله.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 01:17 م]ـ
إذا عرف اسم الفاعل بـ أل فيجب إعماله وهناك من يقول بأن هذه الـ أل اسم موصول
على كل ليس بعد كلام ابن عقيل كلام(/)
ما معني أن هيلل ملحق بدحرج
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 09:06 ص]ـ
أريد أن أفهم موضوع الإلحاق هذا لأني قرأت أنه كان في زمن معين وانتهي وما معني أن قردد وهيلل ملحق بدحرج
ويا ليتكم تدلوني علي موضوع أو كتاب يفيض لي في درس الإدغام الواجب والجائز
ولكم جزيل الشكر يا أعضاء الفصيح
ـ[مهاجر]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 10:24 ص]ـ
أي على وزن: "فَعْلَلَ": دحرج، هيلل، قردد.
والله أعلى وأعلم.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 03:03 م]ـ
جعل مثال على مثال أزيد منه ليعامل معاملته حسب نوع الإلحاق (فعل وفعل أو اسم واسم)
له شروط وعلامات وأنواع
انظر كتاب المغني في تصريف الأفعال د. محمد عضيمة
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 08:16 م]ـ
عذرا لم أفهم شيئا هل من توضيح آخر جزاكم الله عني خيرا
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 08:43 م]ـ
عذرا لم أفهم شيئا هل من توضيح آخر جزاكم الله عني خيرا
يرى الصرفيون أن بعض الألفاظ ثلاثية الجذور ولكنها زيدت حرفًا رابعًا لتكون مثل الرباعية الجذور فقردد أصلها (قرد) وزيدت الدال لتكون (قردد) وتسمى هذه الزيادة زيادة إلحاقية لأنها ألحقت هذا الثلاثي بالرباعي فصار يتصرف تصرفه وازن بين فعل مزيد زيادة غير إلحاقية مثل (أخرج) تجد مصدره إخراج، أما (هلقم) فتجد مصدره (هلقام) و (هلقمة) مثل (دحراج ودحرجة) ولأنه ملحق بالرباعي لم تدغم الدال في الدال في (قردد) ولا (جلبب) أما غير الملحق فيدغم مثل (أعدّ) أصله: أعدَدَ. وتختلف الزيادة الإلحاقية بأنها غير مطردة في البنية ولا الدلالة، وتكثر في أخذ الأفعال من الأسماء مثل: سَعْودَ، لَبْنَنَ، أمْرَكَ. ولعلك تراجع كتاب (دروس في علم الصرف) وتجده على هذا الموقع: faculty.ksu.edu.sa/aboaws
ـ[الشهاب العابر]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 12:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير أخي أيمن الوزير, هذه محاولة من متعلم,
الإلحاق: أن تلحق صيغة بأخرى أكثر منها بحرف لغرض لفظي فحسب,
وأن تعامل معاملتها في التصغير والنسب, فتنسب الكلمة الملحقة وتصغرها على طريقة الكلمة الملحقة بها,
فقردد ـ مثلًا ـ ملحقة بجعفرتصغر مثلها وينسب إليها مثلها , فتقول قريدد مثل جعيفر, وقرددي مثل جعفري, وهلم جرا ... ؛
بخلاف باقي الزيادات الأخرى فإنها جميعًا إنما تزاد للمعنى, فكل زيادة إنما هي للمعنى إلا في الإلحاق.
وقد تحدث الصرفيون القدماء عن الإلحاق بكلام منثور في كتبهم,
وقد أجلى غامضه, وأوضح مشكله شيخ العربية المعاصر
الإمام النحوي الصرفي الشيخ محمد عبدالخالق عضيمة في المغني ـ كما ذكر شيخنا محمد التويجري ـ,
وكذلك في موسوعته الكبرى: دراسات في أسلوب القرآن الكريم, فراجعهما إن شئت.
محبك / الشهاب العابر.
ـ[الشهاب العابر]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 12:31 ص]ـ
أعتذر جدًا لأستاذي أ. د. أبو أوس الشمسان؛
فلم أرَ تعقيبك إلا بعد اعتمادي لمشاركتي.
محبك/ الشهاب العابر.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 01:18 ص]ـ
شكرا شكرا لكما أخي أ. د. أبو أوس الشمسان؛
وأخي الشهاب العابر. لقد اتضح الأمر جدا بارك الله لكما وأعزكما(/)
العلاقة بين الأصوات اللغوية
ـ[عمر عتيق]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 12:40 م]ـ
العلاقة بين الأصوات اللغوية
د. عمر عبد الهادي عتيق
لا ريب أنك سمعت بمقولة " البقاء للأقوى" وهي مقولة شائعة حينما تكون القوة هي المعيار الوحيد الذي يحكم العلاقات الاجتماعية في المجتمع الواحد. ولسنا بصدد الحديث في هذا المقام عن ابتعاد تلك المقولة عن القيم والأخلاق، ولكننا نتمثل بها في تصورنا للعلاقة بين الأصوات في بنية الكلمة الواحدة من حيث القوة والضعف، إذ إن العلاقة بين الأصوات يحكمها معيار القوة دون غيره من المعايير. فالصوت القوي يؤثر على الصوت الضعيف، والصوت الأقوى يؤثر على الصوت الأقل قوة. ويتخذ هذا التأثير شكلين، الأول: تأثير جزئي وهو تأثير الصوت القوي على الصوت الضعيف، فيتحول الصوت الضعيف إلى صوت يقارب الصوت القوي في بعض ملامحه وخصائصه الصوتية. والثاني: تأثير كلي: وهو تأثير الصوت القوي على الصوت الضعيف، فيتحول الصوت الضعيف إلى صوت يماثل الصوت القوي في جميع الملامح والخصائص وقد اصطلح علماء الأصوات على تسمية التأثير الجزئي بـ" المماثلة الجزئية" وتسمية التأثير الكلي بـ" المماثلة الكلية".
ينبغي ألا يغيب عن ذهنك أمران، الأول: إن مسوغات المماثلة الجزئية أو المماثلة الكلية أو المخالفة الصوتية تتمثل بتوفير الجهد في أثناء عملية النطق، وتحقيق الانسجام بين الأصوات المتجاورة في ملامحها المختلفة، وهو ما سيتبين لك لاحقا. الثاني: ينبغي أن تتذكر أن ملامح القوة في الأصوات هي الجهر والتفخيم والصفير والانفجار والغنة والتكرار وأن الصامت (الصوت) أقوى من نصف الصامت (الواو والياء)، وأن بعض الصوامت وهي التي تسمى أشباه الحركات (الراء واللام والميم والنون) أقوى من الصوامت الأخ
............. يتبع المماثلة الجزئية
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 01:57 م]ـ
بارك الله فيك يا دكتور على الإفادة
ما أجمل توضيح القضايا الصرفية من إبدال وإدغام وإعلال من الناحية الصوتية.
لقد كنت بصدد عمل بحث في هذا الاتجاه، فسرني ما خطت يداك، وبانتظار مزيدك .........
مرة أخرى جزاك الله خيرا يا دكتور(/)
ما وزن (مَسَّ)؟
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 01:53 م]ـ
ذكر الصرفيون أن مَسَّ على وزن فَعِلَ، فلماذا لم نقل إن وزنها فَعَلَ؟
ـ[أبو قصي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 03:30 م]ـ
يَظهرُ ذلكَ إذا أسندتَّها إلى ضمير رفعٍ متحرِّكٍ؛ تقولُ: (مسِستُ) لا (مسَستُ). وإنّما لم تظهر هذه الحركةِ عند التجريدِ لأجلِ الإدغامِ.
أبو قصي
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 05:00 م]ـ
يَظهرُ ذلكَ إذا أسندتَّها إلى ضمير رفعٍ متحرِّكٍ؛ تقولُ: (مسِستُ) لا (مسَستُ). وإنّما لم تظهر هذه الحركةِ عند التجريدِ لأجلِ الإدغامِ.
أبو قصي
أهلا بك أبا قصي،،
لماذا لم نقل (مَسَسَتُ)؟
قد تقول: لأن مضارعها يمسُّ أي يَمْسَسُ، فيكون ماضيها مَسِسَ.
فلماذا لا نقول: إن مسَّ على وزن فَعَل، ومضارعها على وزن يَفْعِل، ونظيرها (ضرب، يضرب)؟
ـ[أبو قصي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 05:49 م]ـ
أهلا بك أبا قصي،،
لماذا لم نقل (مَسَسَتُ)؟
قد تقول: لأن مضارعها يمسُّ أي يَمْسَسُ، فيكون ماضيها مَسِسَ.
فلماذا لا نقول: إن مسَّ على وزن فَعَل، ومضارعها على وزن يَفْعِل، ونظيرها (ضرب، يضرب)؟
أهلاً بكَ.
لم نقل ذلك، لأنه سمِع (مسِستُ أمَسّ). أمَّا (مسَستُ أمُسّ) فلغةٌ ضعيفةٌ. ولا أعلمُه وردَ (مسَستُ أمِسّ). ومثلُ هذا مرجعُه إلى السماعِ.
أبو قصي
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 06:52 م]ـ
السلام عليكم
" ولم يمسَسني بشر "، وردت بالفتح في القرآن الكريم؛ فهي - والله أعلم - بالفتح والكسر.
أرجو التوضيح من الأفاضل.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 09:04 م]ـ
السلام عليكم
" ولم يمسَسني بشر "، وردت بالفتح في القرآن الكريم؛ فهي - والله أعلم - بالفتح والكسر.
أرجو التوضيح من الأفاضل.
مجيء المضارع مفتوح العين دليل على أن عين الماضي مكسورة لأن أبنية المجرد مبنية في الأصل على المخالفة بين الحركتين، ولكن إن كان عين الفعل أو لامه من أحرف الحلق (أ، هـ، ع، ح، غ، خ) فإن عين الماضي والمضارع قد تفتحان ويسمى هذا الباب باب فتح. وبعض الأفعال تأتي على غير باب واحد.
أما لماذا لا نقول كذا وكذا فلأن اللغوي يفسر اللغة ويستنبط قوانينها ولكنه لا يغيرها فذلك بيد أصحاب اللغة أي المستعملين منذ كانت.(/)
كيف أصلح ( ... لِبِنَاءٍ يَكُونُ الْمَقَامَ ذُو أُسُسٍ ... )؟
ـ[بن طاهر]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 05:56 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
هذه قطعةٌ من كلامٍ مسجوعٍ أشكلَ عليَّ بعضُها:
فَلِنَلْتَحِمْ، وَبِحَبْلِ الْحَقِّ وَالْعَزِيمَةِ نَعْتَصِمْ
لِنُثَبِّتَ رَوَاسِيَ لِبِنَاءٍ يَكُونُ الْمَقَامْ
ذُو أُسُسٍ إنْ شَاءَ اللَّهُ كُلُّهَا قوَامْ
أشكلَ عليَّ ( ... لِبِنَاءٍ يَكُونُ الْمَقَامَ ذُو أُسُسٍ ... ) وأريد أن أعرف كيف أقوّمُ الخلل الواقع فيها (إنْ صحَّ زعمي):
فـ (ـذو) ينبغي أن تكون (ذا) لأنّها تعود على (المقامَ)، إلاّ إذا صحَّ أن تعودَ على مبتدإٍ محذوفٍ تقديرُه (مقامٌ)، أو تعودَ على (لِبناءٍ) فيُقال (ذي).
قال صاحب (مختار الصّحاح):
(ذو) بمعنى صاحب، فلا يكون إلا مضافا. فإن وصفت به نكرة أضفته إلى نكرة، وإن وصفت به معرفة أضفته إلى الألف واللام. ولا يجوز إضافته إلى مضمر ولا إلى زيد ونحوه
فهل هذا يقتضي أنَّ (أسسٍ) يجب أنْ تعرّفَ فيقال (ذا الأسسِ)؟
هل الأحسنُ فتحُ قافِ (قوَام) أو كسرُها؟
ما رأيكم - بارك الله فيكم -؟
(السّؤال في موقع الألوكة: http://majles.alukah.net/showthread.php?t=17842 وفي موقع أهل الحديث: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142908)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 04:10 م]ـ
أرى والله أعلم؛ أنّ "يكون" من كان التامة؛ وأنّ "ذو أسس" مقطوع عن المنعوت إلى الرفع، أي: بإضمار مبتدإ تقديره "هو".
ودمتم بخير.(/)
هل هذا صواب؟
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 08:01 م]ـ
إن هناك صورتان للعربية ماثلتان للعيان.
هل الجملة السابقة صحيحة؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 08:04 م]ـ
نعم صحيحة.
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 08:06 م]ـ
الصواب والله أعلم.
إن هناك صورتين للعربية ماثلتين للعيان.
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 08:11 م]ـ
في رأيي أن الصواب: إن هناك صورتين للعربية ماثلتان للعيان. على اعتبار أن (ماثلتان) خبر إن.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 08:48 م]ـ
في رأيي أن الصواب: إن هناك صورتين للعربية ماثلتان للعيان. على اعتبار أن (ماثلتان) خبر إن.
وما تفعل بهناك؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 11:49 م]ـ
أحسنت أخي دعبل لقد أصبتَ، وأخطأتُ أنا، فإن "هنا" ملازمة للظرفية لايجوز إعرابها اسم إنّ. جزاكم الله خيرًا.
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 01:54 ص]ـ
هنا (ملازمة للظرفية)؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 09:18 ص]ـ
الجملة الصحيحة: إن هناك صورتين للعربية ماثلتين للعيان
صورتين: اسم إن مؤخر وماثلتين صفة لصورتين، وهنا خبر إن مقدم
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 10:49 ص]ـ
وكيف أعربتَ (هناك) أخي طارق؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 10:11 ص]ـ
هنا في محل نصب على الظرفية خبر إن مقدم لأنه شبه جملة(/)
استفسار
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 10:39 م]ـ
السلام عليكم:
ما هي شروط إعراب (إلا) التي بمعنى غير (صفة)؟؟
ـ[أبو ريان]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 09:30 ص]ـ
المعنى والقرينة الإعرابية (حركة إعراب ما بعدها)
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 06:22 م]ـ
ليتك توضح أكثر يا دكتور(/)
في معلقة امرئ القيس
ـ[مُسلم]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 11:41 م]ـ
في بيت امرئ القيس:
أغَرَّكِ مِنِّي أنَّ حُبَّكِ قَاتِلِي .. وأنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَل ِ
على أى شىء جُزم الفعل (يفعل) ... ؟
هل (مهما) من أدوات الجزم كـ (إنْ) ... ؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 01:20 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جزم لأنه جواب الشرط لاسم الشرط (مهما)
نعم
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 08:57 ص]ـ
مهما: أداة شرط لغير العاقل مثل "ما"، وفعل الشرط تأمري وجوابه يفعل
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 06:48 م]ـ
السلام عليكم:
كما ذكر الأخوان الكريمان (يفعلِ) جواب الشرط مجزوم، وعلامة جزمه السكون، وحُرك بالكسر للضرورة، لأن قافية القصيدة مكسورة.
ـ[مُسلم]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 01:36 م]ـ
وحُرك بالكسر للضرورة، لأن قافية القصيدة مكسورة.
هل معنى ذلك أنه إن كانت قافية القصيدة مضمومة أو مرفوعة يحق لى الرفع أو الضم؟
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 01:41 ص]ـ
أخي الكريم مسلم: يجوز في الشعر مالايجوز في النثر من صرف مالاينصرف، وقصر الممدود ....... وغير ذلك، وقد أفرد سيبويه بابا في الكتاب لذلك سمّاه: (باب مايحتمل الشعر) وعرض لذلك أيضا في مواضع متفرقة من الكتاب، وقد شغل موضوع الضرورات الشعرية العلماء بعد سيبويه، وبعضهم أفردها بمؤلف مستقل.
أعود إلى استفسارك إذا كانت القوافي مرفوعة أو منصوبة هل يحق للشاعر أن يأتي بها مجرورة؟ أقول: لايحق له ذلك، ولو فعله لعدَّ عيبًا، ويسمّى الإقواء.
أمّا إذا كانت القوافي ساكنة _ كما في بيت امرئ القيس _ فيجوز للشاعر تحريكها بالكسر؛ لما بين المجرور والمجزوم من المناسبة؛ لانفراد كل واحد منهما بنوع من الكلام، فالجرّ مستبد بالاسم، والجزم مستبد بالفعل، فإذا احتيج إلى تحريكه حرك بحركة نظيره.
وانظر الكتاب 4/ 215
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 01:52 ص]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
د. محمد القرشي الفاضل، أسأل الله أن يشرحَ قلبك، وينيرَ صدرك، و يملأه علمًا على علم، وفهمًا على فهم، وأن يصلحَ ولدك، ويلهمَهم الصوابَ.
وهذا من أبسط حقوقك علينا شيخنا المفضال.
فنحن سعداء بدخولك وإجاباتك ومشاركتك أبناءك.
ـ[عنتر الجزائري]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 10:50 ص]ـ
فالجرّ مستبد بالاسم، والجزم مستبد بالفعل، فإذا احتيج إلى تحريكه حرك بحركة نظيره.
وانظر الكتاب 4/ 215
ما أحوجنا لمثل هذه الفوائد
بارك لك سيدي الكريم على ما تجودون به من علم وأدب
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 05:17 م]ـ
أخويّ الكريمين: عبدالعزيز العمار، وعنتر الجزائري أشكر لكما متابعتكما وتعليقكما وحسن الظن بأخيكما، ولكما مثل مادعوتما به إن شاء الله.
ـ[حمدان/أبو مريم]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 06:40 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته مهما من أدوات الشرط الجازمة لفعلين الأول فعل الشرط والثاني جواب الشرط وحرك بالكسرة لتناسب حركة الروي للقصيدة والله أعلم
ـ[مُسلم]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 08:39 م]ـ
شكرا لكل من ساهم بالرد ... وكل من مر ولم يرد ...
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 09:22 ص]ـ
لعموم الفائدة
تنقسم أدوات الشرط إلى قسمين: جازمة وغير جازمة
من الأدوات الجازمة: إنْ، إذما، من، ما،، مهما، متي، أين، أيان، أنى، كيفما، أيّ
ومن غير الجازمة: أما، لو، لولا، لوما، كلما، إذا
ـ[الاثري البهجاتي]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 04:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
لتتم الفائدة:
المضارع هو المختص دون الأفعال بالإعراب
ودون الأسماء بالجزم
وهناك أدوات تجزم المضارع، ويُجزم المضارع بخمسة أشياء:
1 - بلام الطلبية وهي نوعان
*لام الأمر: إذا كان الطلب من الأعلى للأدني .. لينفق ذو سعة
*لام الدعائية: إذا كان الطلب من الأدنى للأعلى .. ليقضِ علينا ربك
2 - لا الناهية: إذا كان النهي من الأعلى للأدني .. لاتشرك بالله
*لا الدعائية: إذا كان من الأدنى للأعلى .... لاتؤاخذنا إن نسينا
3 - لما: لما يقض ما أمره
4 - لم و ألم: ألم نشرح لك صدرك
5 - جواب الطلب: قال في الدرة اليتيمة:
ثم متى دل على الشرط الطلب .... فاجزم جوابا لم يكن فاء صحب
إن قصد الجزا به للطلب ...... كعامل الله بصدق تقرب
وهناك من الجوازم ما يجزم فعلين وهي إحدى عشر {إن، إذما، مهما، من، ما، حيثما، أين، أيَّان، أي، متى، أنَّى} وممكن أن يأتي فعل الشرط وجوابه ماضيين أو مضارعين أو أحدهما ماضي والأخر مضارع ... والله أعلم
واعذرني لقصر الفهم والعلم
ادعو لأخيكم
والسلام
ـ[أأحلام]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 12:26 ص]ـ
يجوز للشاعر ما لايجوز لغيره(/)
اعرب القرآن
ـ[موعد]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 12:16 ص]ـ
انا محتاج الى من يرشدني للحصول على كتاب في اعرب القرآن
وجزاكم الله عني خير جزاء
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 03:08 ص]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أهلا وسهلا بك أخي موعدًا حللت أهلا ووطأت سهلا.
في شبكتنا تجد كل ما يسرك. يقرب البعيد، ويسهل الصعب.
ونحن بك سعداء إذ أتى الله بك إلينا، فمرحبًا بك. إليك ما طلبت:
هذا موقع إعراب القرآن الكريم: http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?
أسأل الله لك ولي التوفيق في الدارين.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 02:53 م]ـ
تحياتي أخي عبد العزيز
ما بال الرابط لا يعمل
عند الضغط علية تأتي نافذة مكتوب عليها
{لقد حددت الموضوع خاطئ. إذا أتبعت رابط صحيح, الرجاء أبلغ مدير الموقع}
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 03:34 م]ـ
بدون رابط
سيجد بغيته إن شاء الله في منتدى
مشروع إعراب القرآن الكريم
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 03:48 م]ـ
بدون رابط
سيجد بغيته إن شاء الله في منتدى
مشروع إعراب القرآن الكريم
لكن هذا لن يكون قريبا
على أية حال البرنامج الذي يعرب منه قسم كبير من الإخوة فيه أخطاء فظيعة.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 12:40 م]ـ
أفضل المراجع على الإطلاق في إعراب كتاب الله
للسمين الحلبي رحمه الله
الدر المصون
إليكم الروابط:
(بصيغة word)
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/aldor%20almason.zip
( بصيغة pdf) حسب تسلسل الأجزاء
http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1212/dmokm01.rar
http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1212/dmokm02.rar
http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1212/dmokm03.rar
http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1212/dmokm04.rar
http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1212/dmokm05.rar
http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1212/dmokm06.rar
http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1212/dmokm07.rar
http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1212/dmokm08.rar
http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1212/dmokm09.rar
http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1212/dmokm10.rar
http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1212/dmokm11.rar(/)
أعربْ، وتفضل بالسؤال
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 03:49 ص]ـ
مسابقة ليلية جميلة؛ حتى لا ننام عن صلاة الفجر:) أعربْ وتفضلْ بالسؤال، والمسألة ليست تعقيدًا، ولا تصعيبًا بل منادمة ومباسطة.
أبدأ مستعينًا بالله منتظرًا الإجابة والسؤال:
ومن باب المباسطة مع أخذ الأجر والثواب عملا بقوله تعالى: (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا)
أعرب ْ قوله تعالى:
(إن الإنسان لفي خسر).
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 09:50 ص]ـ
إن: حرف توكيد ونصب
الإنسان: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
اللام: اللام المزحلقة
في: حرف جر
خسر: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
والجار والمجرورفي محل رفع خبر إن
والجملة لا محل لها من الإعراب جواب قسم
جزاك الله خيرا أستاذي، رغم أنني قرأتها ضحى، ولكن الحمد لله لم تفتني صلاة الفجر
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 01:11 م]ـ
السلام عليكم
أين سؤالك أخي طارق؟
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 04:11 م]ـ
ننتظر سؤال الأخ طارق بفارغ الصبر وعلى أحرّ من الجمر ..
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 05:25 م]ـ
سأضع سؤالا لأن عددا من الأخوة في الانتظار بعد إذن أخينا طارق
يقول تعالى:" لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا"
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 06:52 م]ـ
السلام عليكم
لكنّا: الأصل (لكن أنا) فألقيت حركة الهمزة المحذوفة على النون , وأدغمت النون في النون , والألف فيه زائدة لبيان الحركة
وأنا مبتدأ
هو: ضمير الشأن , مبتدأ ثان
الله: مبتدأ ثالث
ربي: خبر المبتدأ الثالث " الله "
الله ربي: خبر المبتدأ الثاني "هو" , ضمير الشأن
هو الله ربي: خبر المبتدأ الأول " أنا "
أعرب:
إن أمس ِما شيخاً كبيراً فطالما ... عمّرتُ ولكنْ لا أرى العمرَ ينفعُ
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 07:06 م]ـ
السلام عليكم
إن: شرطية.
أمسِ: فعل الشرط مجزوم بحذف العلة.
ما: زائدة
شيخا: خبر أمس، واسمها ضمير مستتر " أنا ".
والله أعلم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 07:16 م]ـ
السلام عليكم
إن: شرطية.
أمسِ: فعل الشرط مجزوم بحذف العلة.
ما: زائدة
شيخا: خبر أمس، واسمها ضمير مستتر " أنا ".
والله أعلم.
وعليكم السلام أخي محمد
هل أنت على عجلة من أمرك؟:)
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 08:02 م]ـ
السلام عليكم
نعم أخي الحبيب، أُشكل عليَّ البيت فهلا شكًّلته!:)
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 10:02 م]ـ
أخونا محمدٌ ينتظر التشكيل يا فاتح الخير؟!
ـ[المستزيد]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 10:25 م]ـ
؛
أعرب ْ قوله تعالى:
(إن الإنسان لفي خسر)
إن: حرف مشبه بالفعل
الإنسان: اسم إن منصوب الفتحة الظاهرة
لفي: اللام، لام التوكيد وتسمى اللام المزحلقة
خسر: اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف
ـ[المستزيد]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 10:39 م]ـ
(إن الإنسان لفي خسر)
إن حرف مشبه بالفعل
الإنسان: اسمه النصوب بالفتحة الظاهرة
لفي: اللام حرف توكيد وتسمى اللام المزحلقة
خسر: اسم مجرور بالكسرة الظاهرة
والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف
في
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 10:54 م]ـ
أخونا محمدٌ ينتظر التشكيل يا فاتح الخير؟!
السلام عليكم
نعم أخي الحبيب، أُشكل عليَّ البيت فهلا شكًّلته!:)
مرحبا أخويّ الكريمين
ولكنّك أخي محمّد بدأت بداية سليمة
والشطر الثاني مُشَكّلٌ
بقي أن تكمل معروفك
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 09:51 ص]ـ
آسف لأني انشغلت بالإعراب ولم أضع سؤالا، السؤال هو: إعراب قوله تعالى
" وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم ... "
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 09:39 ص]ـ
محاولة من مبتدئ.
"وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم ... "
الواو: بحسب ما قبلها.
ما: حرف نفي مبني لا محل له من الإعراب.
منعَ: فعل ماض مبني على الفتح. والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو).
الناسَ: مفعولٌ به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
أن: حرف مصدري ونصب.
يؤمنوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون. والواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
إذ: ظرف مبني على السكون.
جاءهم: فعل ماض مبني على الفتح. والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. والميم للجميع.
الهدى: فاعل مرفوع وعلامة رفعة الضمة المقدرة.
الواو: حرف عطف.
يستغفروا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون. والواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
الله: لفظ الجلالة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
إلا: أعقد أنها بمعنى غير وإعرابها لا يستحضرني.
أن: حرف صدري ونصب.
تأتيهم: فعل مضارع منصوب بـ (أن) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت).
والله تعالى أعلى وأعلم.
أعربوا ((سلامٌ قولا من رب رحيم)).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 12:32 م]ـ
* {سَلاَمٌ قَوْلاً مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ}
قال صاحب الدر -رحمه الله-:
قوله: {سَلاَمٌ}: العامَّةُ على رفعِه. وفيه أوجهٌ، أحدها: ما تقدَّم مِنْ كونِه خبرَ "ما يَدَّعون". الثاني: أنه بدلٌ منها، قاله الزمخشري. قال الشيخ: "وإذا كان بدلاً كان "ما يَدَّعُون" خصوصاً، والظاهر أنَّه عمومٌ في كلِّ ما يَدَّعُونه. وإذا كان عموماً لم يكن بدلاً منه". الثالث: أنه صفةٌ لـ "ما"، وهذا إذا جَعَلْتَها نكرةً موصوفةً. أمَّا إذا جَعَلْتَها بمعنى الذي أو مصدريةً تَعَذَّر ذلك لتخالُفِهما تعريفاً وتنكيراً. الرابع: أنه خبرُ مبتدأ مضمرٍ، أي: هو سلامٌ. الخامس: أنه مبتدأٌ خبرُه الناصبُ لـ "قَوْلاً" أي: سلامٌ يُقال لهم قولاً. وقيل: تقديرُه: سلامٌ عليكم. السادس: أنه مبتدأٌ، وخبرُه "مِنْ رَبٍ". و"قولاً" مصدرٌ مؤكدٌ لمضمونِ الجملةِ، وهو مع عاملِه معترضٌ بين المبتدأ والخبر.
وأُبَيٌّ وعبد الله وعيسى "سَلاماً" بالنصب. وفيه وجهان، أحدهما: أنه حالٌ. قال الزمخشري: "أي: لهمْ مُرادُهُمْ خالصاً". والثاني: أنه مصدرُ يُسَلِّمون سلاماً: إمَّا من التحيةِ، وإمَّا من السَّلامة. و"قَوْلاً" إمَّا: مصدرٌ مؤكِّدٌ، وإمَّا منصوبٌ على الاختصاصِ. قال الزمخشري: "وهو الأَوْجَهُ". و"مِنْ رَبٍّ" إمَّا صفةٌ لـ "قَوْلاً"، وإمَّا خبرُ "سَلامٌ" كما تقدَّم. وقرأ القَرَظِيُّ "سِلْمٌ" بالكسرِ والسكونِ. وتقدَّم الفرق بينهما في البقرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعرب:
في ذمة الله الكريم وحفظه_____جسدٌ ببرقةَ وُسِّدَ الصحراءَ
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 01:43 م]ـ
في ذمة الله الكريم وحفظه_____جسدٌ ببرقةَ وُسِّدَ الصحراءَ
في: حرف جر مبني لا محل له في الإعراب.
ذمة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. وهو مضاف.
وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم.
لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
الكريم: نعت مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
الواو: حرف عطف مبني لا محل له في الإعراب.
حفظ: اسم معطوف مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. وهو مضاف.
الهاء: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
جسد: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الباء: حرف جر مبني لا محل له في الإعراب.
برقة: اسم مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.
وشبه الجملة في محل رفع نعت.
وسد: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
الصحراء: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 01:48 م]ـ
أعرب:
كفى بجسمي نحولاً أنني رجل = لولا مخاطبتي إياك لم ترني
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 05:16 م]ـ
السلام عليكم
كفى بجسمي نحولاً أنني رجل ... لولا مخاطبتي إياك لم ترني
1 - الإعراب التقليدي كما بحثه النحاة السابقون باختصار:
كفى: فعل ماض
بجسمي: الباء حرف جر زائد , وجسم , فاعل مجرور لفظا مرفوع محلاّ وهو مضاف , والياء ضمير متّصل (مضاف إليه)
نحولا: تمييز منصوب
أنني رجل: المصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها في محل نصب مفعول به
2 - الإعراب كما هو بتحقيق الأستاذ الأغرّ باعتبار الباء في " بجسمي " أصليّة وليست زائدة والجار والمجرور متعلّقان ب"نحولا" , والمصدر المؤوّل من انّ واسمها وخبرها في محل رفع فاعل الفعل كفى
...
لولا: حرف امتناع لوجود
مخاطبتي: مبتدأ (مضاف ومضاف إليه)
والخبر محذوف وجوبا
والجملة الاسميّة لا محل لها من الإعراب
إيّاك: أيّا ضمير منفصل في محل نصب مفعول به للمصدر مخاطبة , والكاف للخطاب , حرف لا محل له
لم: حرف جزم ونفي
ترني: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلّة , والنون للوقاية , والياء ضمير متّصل مفعول به على المحل , والفاعل ضمير مستتر وجوبا (أنت)
والجملة الفعليّة جواب الشرط لا محل لها
والجملة الشرطيّة الكبرى مستأنفة لا محل له من الإعراب
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 05:43 م]ـ
إن كنت أصبت فأعربوا هذا البيت الذي عرضته قبل ذلك , ولمّا يُعرب!
إنْ أُمس ِما شيخاً كبيراً فطالما ... عمّرتُ ولكنْ لا أرى العمرَ ينفعُ
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 07:18 م]ـ
لو تكرم الأستاذ " ليث "؛
أشكل عليّ إعراب "الصحراء" ظرف مكان، فأرجوا أن تصحح لي، هل هو ظرف مكان، أم منصوب على نزع الخافض.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 07:39 م]ـ
لو تكرم الأستاذ " ليث "؛
أشكل عليّ إعراب "الصحراء" ظرف مكان، فأرجوا أن تصحح لي، هل هو ظرف مكان، أم منصوب على نزع الخافض.
السلام عليكم
أخي ابن القاضي
ما دام أنّه يمكنك تقدير حرف الجر " في " قبل المنصوب على الظرفيّة فهو دليل على ظرفيّته فمثلا:
صمت رمضان: أي صمت في رمضان
سرت يوم الجمعة: أي سرت في يوم الجمعة
دخلت الدار: أي في الدار أو إلى الدار
سكنت مكّة: أي في مكّة
وسّدتُ الصحراءَ , أي في الصحراء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 08:10 م]ـ
أستاذي الفاتح؛
زاد الإشكال.
هل لأنه بمعنى "في" جاز أن نعربه ظرفا؟
فهل إذا كان على معنى "إلى" نحو:" ذهبت الشام "، هل يجوز أن نعربه مجرورا.
أرجوا أن تفيدني مع جزيل الشكر.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 08:21 م]ـ
فهل إذا كان على معنى "إلى" نحو:" ذهبت الشام "، هل يجوز أن نعربه مجرورا
نعربه ظرفا لأنّ من معاني " إلى " الظرفيّة وموافقة " في "
مثل قوله تعالى:
"لنجمعنّكم إلى يوم القيامة " أي في يوم القيامة
كما قال النابغة الذبياني:
فلا تتركنّي بالوعيد كأنّني ... إلى الناس مطليٌّ به القار أجرب
أي: في الناس
وعليه:
إذا قدّرت قبل المنصوب حرف الجر" إلى " يكون منصوبا على الظرفيّة كذلك
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 08:29 م]ـ
إن كنت أصبت فأعربوا هذا البيت الذي عرضته قبل ذلك , ولمّا يُعرب!
إنْ أُمس ِما شيخاً كبيراً فطالما ... عمّرتُ ولكنْ لا أرى العمرَ ينفعُ
إن لم تعربوه "رح أزعل وأعربه أنا ":): mad:
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 09:27 م]ـ
أستاذي الفاتح؛
الإشكال لازال قائما وأرجوا أن تصبر عليَ.
من المعلوم أن من شرط النصب على الظرفية المكانية أن يكون الظرف مبهما؛ ولا إبهام في نحو: "وسد الصحراء"، و "ذهبت الشام".
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 11:29 م]ـ
أستاذي الفاتح؛
الإشكال لازال قائما وأرجوا أن تصبر عليَ.
من المعلوم أن من شرط النصب على الظرفية المكانية أن يكون الظرف مبهما؛ ولا إبهام في نحو: "وسد الصحراء"، و "ذهبت الشام".
بارك الله فيك أخي
الحق أنّ مثل هذه الشواهد التي ليست الظروف فيها مبهمة محل خلاف بين النحاة , ولكننا نختار الأسهل من باب التوسعة , وهو ما عليه المعربون اليوم والمحدثون من أهل اللغة
جاء في شرح شذور الذهب في باب المنصوبات (المفعول فيه):
" ش: لما ذكر أن ظرف المكان يكون أحد الأقسام الثلاثة المذكورة فيما سبق وكان مقتضاه أن غيرها من الأماكن لا ينتصب ظرفا صرح بقضية ذلك، فقال: (والمكاني غيرهن) أي من الأقسام الثلاثة. (يجر بفي) أي لا ينتصب على الظرفية، بل يستعمل مجرورا ب (في) كما تقول: صليت في المسجد وأقمت في الدار وسكنت في البيت.
ثم إنه استشعر سؤالا يرد على ذلك، وهو أنه قد ورد نصب المكاني من غير المذكورات، وذلك في نحو قوله:
(قالا خيمتي أم معبد) وأراد به قول الشاعر:
جزى اللهُ ربُّ الناس خير جزائه ... رفيقين قالا خيمتي أمِّ معبد
وفي نحو دخلت الدارَ، وسكنت البيتَ.
وأجاب عنه بأن النصب فيه ليس على الظرفية، حتى يرد على ما قرره، بل إنما هو على التوسع بإسقاط الخافض وإجراء القاصر مجرى المتعدي فيكون المنصوب شبيها بالمفعول به. وهذا الذي ذكره المصنف هو مذهب الفارسي واختاره ابن مالك، ونسبه إلى سيبويه.
والثاني: أنه منصوب على الظرفية، وهو مذهب الشلوبين ونسبه إلى سيبويه وإلى الجمهور واختاره ابن الحاجب.
والثالث: أنه مفعول به و (دخل) يتعدى تارة بنفسه وتارة بحرف الجر وهو مذهب الأخفش. والله أعلم."
إذن القول بالنصب على الظرفيّة هو المختار , ومن قال بالنصب على نزع الخافض لا نخطّئه
مع أطيب التحيّة
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 11:48 م]ـ
أرجو أن ننتفع جميعا بعلم أخينا الفاتح
ما رأيك يا ابن القاضي؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 01:08 ص]ـ
إنْ أُمس ِما شيخاً كبيراً فطالما ... عمّرتُ ولكنْ لا أرى العمرَ ينفعُ إن لم تعربوه "رح أزعل وأعربه أنا ":): mad:
لن نرضى بزعلك أخي لذا سأعرب البيت:
إن: حرف شرط جازم مبني على السكون لامحل له من الإعراب
أمس: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم علامة جزمه حذف حرف العلة واسمها ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا
ما: زائدة، حرف مبني على السكون لامحل له من الإعراب
شيخا: خبر " أمس" منصوب علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
كبيرا: نعت لـ " شيخا، منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والجملة لامحل لها من الإعراب
فطالما: الفاء واقعة في جواب الشرط، حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
طالما: فعل ماض مبني على الفتح، لافاعل له، و" ما " زائدة كفت الفعل عن طلب الفاعل حرف مبني على السكون لامحل له من الإعراب
عمرت: فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و"التاء " ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل، والجملة الفعلية استئنافية لامحل له من الإعراب، وجملة " طالما عمرت " في محل جزم جواب الشرط.
ولكن: الواو استئنافية، حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
لكن: حرف للاستدراك مبني على السكون لامحل له من الإعراب
لا: حرف نفي مبني على السكون لامحل له من الإعراب
أرى: فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
العمر: مفعول به أول منصوب علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ينفع: فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، والجملة في محل نصب مفعول به ثان
وجملة" لكن لا أرى ... " لامحل لها استئنافية.
أرجو أن تكون قد رضيت أخي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 01:26 ص]ـ
عفوا أخي " عبدالعزيز بن حمد العمار " فقد أشغلنا زعل أخي " الفاتح ":) عن أن نشكرك على فتح هذه النافذة المفيدة، نفع الله بك وبعلمك وأثابك ومن سار على دربك.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 05:25 ص]ـ
ما شاء الله، لاقوة إلا بالله؛
درس متعمِق، من أستاذ محقق، " فتح الله عليك يا الفاتح"
في هذه المسألة يعجبني كلام العلامة الخضري في حاشيته على ابن عقيل حيث يقول: وهل المنصوب مع دخلت ونحوه مفعول به حقيقة، أو على التوسع بحذف الحرف، أو ظرف شذوذا، لأن ظرف المكان شرطه الإبهام، وهذا محض خلاف، لكن القول الثالث لا يتأتى في ذهبت وتوجهت لأنه على معنى "إلى"، لا "في"؛ فتنبه لذلك ا. هـ كلامه رحمه الله تعالى.
أستاذاي "الفاتح، وليث" لكما مني كل شكر وتقدير.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 05:26 ص]ـ
لن نرضى بزعلك أخي لذا سأعرب البيت:
أرجو أن تكون قد رضيت أخي.
كيف لا أرضى , وأنت معي إذا ادلهمت الخطوب , واشتدت الكروب , وانتابت النوب , ونبا المربع , وأقوى المجمع , وأقضّ المضجع:): p
بوركت أيّها الكبير رضي الله عنك , واعطاك ما يرضيك , حتى يرضيك
فضع سؤالك إذن فضلا لا أمرا
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 08:51 ص]ـ
تصحيح بسيط للأخ دعبل:
الناس: مفعول به أول
أن يؤمنوا: المصدر المؤول في محل نصب مفعول به ثان
أن تأتيهم المصدر المؤول في محل رفع فاعل مؤخر
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 06:18 م]ـ
هل تسمحون لي أن أنوب عن أخي النحوي الكبير بالسؤال؟
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 06:24 م]ـ
تصحيح بسيط للأخ دعبل:
الناس: مفعول به أول
أن يؤمنوا: المصدر المؤول في محل نصب مفعول به ثان
أن تأتيهم المصدر المؤول في محل رفع فاعل مؤخر
متمكن أخي طاهر
أشكرك على التصحيح.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 12:01 ص]ـ
أعتذر للجميع إن كنت تأخرت عليكم، لكني فهمت أن الموضوع يكون في آخر الليل حتى لاننام عن صلاة الفجر، أليس كذلك أخي " عبدالعزيز "؟ تصريفة:)
إليكم هذا المثال، أعربوه فضلا لا أمرا، بارك الله فيكم ونفع بكم:
(هذا رجل ناهيك من رجل)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 12:42 ص]ـ
السلام عليكم
بوركت نحويّا ناهيك من كاتب حاذق:):):)
هذا رجل ناهيك من رجل
هذا: الهاء للتنبيه حرف لا محل له من الإعراب , وذا اسم إشارة في محل رفع مبتدأ
رجل: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمّة
ناهيك: نعت لرجل مرفوع وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة على الياء للثقل , وهو مضاف , والكاف ضمير متّصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه
من: حرف جر زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب
رجل: تمييز مجرور لفظا منصوب محلاّ
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 01:07 ص]ـ
إن كنت أصبت فشرّحوا هذا البيت إعرابا:
فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكاً ... لطول أجتماعٍ لم نبت ليلةً معا
ـ[علي المعشي]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 04:30 ص]ـ
بارك الله فيك أخي
الحق أنّ مثل هذه الشواهد التي ليست الظروف فيها مبهمة محل خلاف بين النحاة , ولكننا نختار الأسهل من باب التوسعة , وهو ما عليه المعربون اليوم والمحدثون من أهل اللغة
جاء في شرح شذور الذهب في باب المنصوبات (المفعول فيه):
" ش: لما ذكر أن ظرف المكان يكون أحد الأقسام الثلاثة المذكورة فيما سبق وكان مقتضاه أن غيرها من الأماكن لا ينتصب ظرفا صرح بقضية ذلك، فقال: (والمكاني غيرهن) أي من الأقسام الثلاثة. (يجر بفي) أي لا ينتصب على الظرفية، بل يستعمل مجرورا ب (في) كما تقول: صليت في المسجد وأقمت في الدار وسكنت في البيت.
ثم إنه استشعر سؤالا يرد على ذلك، وهو أنه قد ورد نصب المكاني من غير المذكورات، وذلك في نحو قوله:
(قالا خيمتي أم معبد) وأراد به قول الشاعر:
جزى اللهُ ربُّ الناس خير جزائه ... رفيقين قالا خيمتي أمِّ معبد
وفي نحو دخلت الدارَ، وسكنت البيتَ.
وأجاب عنه بأن النصب فيه ليس على الظرفية، حتى يرد على ما قرره، بل إنما هو على التوسع بإسقاط الخافض وإجراء القاصر مجرى المتعدي فيكون المنصوب شبيها بالمفعول به. وهذا الذي ذكره المصنف هو مذهب الفارسي واختاره ابن مالك، ونسبه إلى سيبويه.
والثاني: أنه منصوب على الظرفية، وهو مذهب الشلوبين ونسبه إلى سيبويه وإلى الجمهور واختاره ابن الحاجب.
والثالث: أنه مفعول به و (دخل) يتعدى تارة بنفسه وتارة بحرف الجر وهو مذهب الأخفش. والله أعلم."
إذن القول بالنصب على الظرفيّة هو المختار , ومن قال بالنصب على نزع الخافض لا نخطّئه
مع أطيب التحيّة
بارك الله فيك أخي الفاتح
ما تفضلت به صحيح، وهو يتعلق بمثل: (ذهبت الشامَ)، (قالا خيمتي أم معبد) .. ونحو ذلك، وخلاف العلماء في هذا على نحو ما فصّلتَ، بارك الله فيك.
لكن أظن أن نصب (الصحراء) في البيت ليس من هذا القبيل، وإنما النصب على أنها مفعول به لـ (وسَّد) المتعدي لمفعولين، وقد رُفع أحدهما على أنه نائب فاعل وبقي الآخر منصوبا، والأصل (وسَّدُوه الصحراءَ) كأن الصحراء وسادة له، أرأيت لو قلت: توسدتُ الصحراءَ، ألا تكون الصحراء مفعولا به؟ فلما كان الميت لم يتوسدها بنفسه وإنما وسده إياها الدافنون، استعمل الفعل (وسّد) المتعدي لاثنين وكانت الصحراء مفعولا به بعد رفع نائب الفاعل.
تحياتي ومودتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 12:47 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاتح
ما تفضلت به صحيح، وهو يتعلق بمثل: (ذهبت الشامَ)، (قالا خيمتي أم معبد) .. ونحو ذلك، وخلاف العلماء في هذا على نحو ما فصّلتَ، بارك الله فيك.
لكن أظن أن نصب (الصحراء) في البيت ليس من هذا القبيل، وإنما النصب على أنها مفعول به لـ (وسَّد) المتعدي لمفعولين، وقد رُفع أحدهما على أنه نائب فاعل وبقي الآخر منصوبا، والأصل (وسَّدُوه الصحراءَ) كأن الصحراء وسادة له، أرأيت لو قلت: توسدتُ الصحراءَ، ألا تكون الصحراء مفعولا به؟ فلما كان الميت لم يتوسدها بنفسه وإنما وسده إياها الدافنون، استعمل الفعل (وسّد) المتعدي لاثنين وكانت الصحراء مفعولا به بعد رفع نائب الفاعل.
تحياتي ومودتي.
وفيك بارك الله أخي الأستاذ علي , وجزاك الله خيرا
ما تفضّلت به صحيح , وقد فكّرت في هذا الأحتمال قبل ذلك , ولكنّي رأيت أنّ الفعل قد يتعدّى بنفسه وبحرف الجر , وقد يتعلّق به الظرف كذلك
فتستطيع أن تقول:
وسدته في التراب
أو: وسّدته تحت التراب
كما يمكن:
وسّدته التراب
والله أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 01:41 م]ـ
كتبت المشاركة السابقة على عجل , فقد كان منادي الصلاة ينادي لصلاة الظهر , ولم أكمل مشاركتي , وقد قلت:
"ما تفضّلت به صحيح , وقد فكّرت في هذا الاحتمال قبل ذلك , ولكنّي رأيت أنّ الفعل قد يتعدّى بنفسه وبحرف الجر , وقد يتعلّق به الظرف كذلك
فتستطيع أن تقول:
وسدته في التراب
أو: وسّدته تحت التراب
كما يمكن:
وسّدته التراب "
وأضيف
ويشهد على ذلك قول أبي طالب:
والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسّدَ في التراب دفينا
وقال ابن جدعان قبل موته:
شربت الخمرحتى قال قومي ... ألست عن السفاه بمستفيق
وحتى ما أوسد في مبيت ... أنام به سوى الترب السحيق
وقال آخر:
واخترت حكمك لا أجاوزه ... حتى أوسد في ثرى رمسي
وعليه أظن والله أعلم أنّك إن قدّرت " وسدت في الصحراء " جاز أن تعرب الصحراء ظرفا كما بيّنا سابقا
مع أطيب التحيّة
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 01:09 ص]ـ
إن كنت أصبت فشرّحوا هذا البيت إعرابا:
فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكاً ... لطول أجتماعٍ لم نبت ليلةً معا
للرفع
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 08:49 ص]ـ
محاولة، وليعذرني الأساتذة، وأرجو التصويب
لما: ظرفية بمعني حين
تفرق فعل ماض مبني على السكون ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل
كأني كأن حرف تشبيه ونصب، الياء ضمير متصل في محل نصب اسم كأن
الواو عاطفة مالكا اسم معطوف على ياء المتكلم منصوب وعلامة نصبه الفتحة
لطول: اللام حرف جر، طول اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف، افتراق مضاف إليه مجرور
لم حرف نفي وجزم وقلب، نبت فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن
ليلة، معا: ظرفا ن منصوبان
السؤال أعرب قوله تعالى" وأسروا النجوى الذين ظلموا"
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 10:01 ص]ـ
السلام عليكم
الواو حسب ما قبلها
اسروا: فعل امر مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير فصل مبني في محل رفع فاعل
النجوى: مفعول به منصوب بالفتح المقدر على الالف
الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب نعت
ظلموا: ظلم: فعل ماضي مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب
اعرب (ولله الاسماء الحسنى فأدعوه بها)
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 10:55 ص]ـ
السلام عليكم
الواو حسب ما قبلها
اسروا: فعل امر مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير فصل مبني في محل رفع فاعل
النجوى: مفعول به منصوب بالفتح المقدر على الالف
الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب نعت
ظلموا: ظلم: فعل ماضي مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب
اعرب (ولله الاسماء الحسنى فأدعوه بها)
أسر فعل ماض، الواو ضمير متصل، الذين بدل، أرجو أن أكون أصبت في التصويب. أما جملتك للإعراب:
الواو بحسب ما قبلها
لله جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم، الأسماء مبتدأ مؤخر
الحسنى صفة للأسماء مرفوعة وعلامة رفعها الضمة المقدرة
الفاء التفريعية، ادعوه فعل وفاعل ومفعول به، بها جار ومجرور
أعرب" كتابَ الله عليكم"(/)
وَكُومٍ
ـ[قافلة النور]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 10:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة وبعد:)
وَكُومٍ تَنْعَمُ الأضْيَافُ عَيْناً،
وَتُصْبِحُ في مَبَارِكِها ثِقالا
حُوَاسَاتِ العِشَاءِ خُبَعْثَنَاتٍ
إذا النّكْبَاءُ رَاوَحَتِ الشَّمَالا
هذه مطلع قصيدة الفرزدق الشهيرة، وسؤالي الذي أرغب في معرفة إجابته:
لمَ جرّت كلمة "كوم"وما هي تلك القاعدة؟
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 11:37 ص]ـ
هذه الواو أخي الكريم واو ربّ، ما بعدها يكون مجرورا في اللفظ مرفوع على المحل.
اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 11:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
"كوم" مجرور بِ "رُبّ" محذوفة بعد الواو، وهذا الحذف شائع منقاس في "رب" من بين حروف الجر.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 11:48 ص]ـ
يروى الأضيافُ والأضيافَ فمن قال الأضيافُ بالرفع أراد تنعم الأضياف عينا بهن لأنهم يشربون من ألبانها ومن قال تنعم الأضيافَ فمعناه تنعم هذه الكوم بالأضياف عينا فحذف وأوصل فنصب الأضياف أي أن هذه الكوم تسر بالأضياف كسرور الأضياف بها لأنها قد جرت منهم على عادة مألوفة معروفة فهي تأنس بالعادة وقيل إنما تأنس بهم لكثرة الألبان فهي لذلك لا تخاف أن تعقر ولا تنحر ولو كانت قليلة الألبان لما نعمت بهم عينا لأنها كانت تخاف العقر والنحر
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 12:01 م]ـ
لقد أجبت السائل على قدر سؤاله، أما وإن الأخوة قد توسعوا فلا بأس أن نتوسع معهم.
{والكوم: الإبل العظام الأسنمة، الواحدة كوماء، والذكر أكوم.
وقوله: تنعم الأضياف عيناً أي تقربها عيون الأضياف، لأنهم يشربون ألبانها، ويقرون من لحومها.
ومعنى وتصبح في مباركها ثقالا، أراد: أن ما في أخلافها من اللبن يثقلها عن الحركة، كما قال أبو النجم:
تمشي من الدِّرَّة مَشْيَ الْحَقِل = مَشيَ الرَّوايَا بالمزادِ الأثْقل
وقيل: إن معناها أنها تبقى في مباركها إلى أن يرتفع النهار، لأن الرعي قبل طلوع الشمس يضر بالإبل، وفي الحديث أنه نهى غلام عن السموم، قبل طلوع الشمس.
والسوم: مصدر سامت الماشية إذا سرحت.
وقوله: تنعم الأضياف عينا في موضع الصفة للكوم، وفي الكلام ضمير محذوف، كأنه قال: تنعم الأضياف عيناً بها، لأن الصفة يجب أن يكون فيها ضمير عائد إلى موصوفها.
ويروى الأضياف بالنصب، فمن روى هكذا، أراد: تنعم بالأضياف، فلما حذف الباء نصب، كما قال:
أمَرْتُكَ الخَيرَ فافعلْ مَا أُمِرْتَ بِهَ = فقد تركتُكَ ذَا مَالس وذَا نَشبِ
والمعنى على هذه الرواية: أن أهلها ينعمون عيناً بورود الأضياف، فنسب ذلك إلى الإبل، والمراد أصحابها، لأن الإبل لا تنعم عيونها بالأضياف، بل يعز عليها ذلك، لأنها تنحر عند ورودهم، فهي تكرهم، وتكره أصحابها.!}
ـ[قافلة النور]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 04:59 م]ـ
جزاكم الله خيرًا ..
زال الإبهام
وشكرًا لكُلا من الأستاذ ليث وابن القاضي ومحمد سعد:)
وسأشاطركم هذه القصة حول هذه القصيدة، من كتاب طبقات الشعراء، حيث أنني شديد الإعجاب بفحولة الفرزدق:)
--
أخبرني أبو يحيى الضبي قال: لما هرب الفرزدق من زياد حين استعدى عليه بنو نهشل في هجائه إياهم، أتى سعيد بن العاص - وهو على المدينة أيام معاوية - فاستجاره فأجاره، وعنده الحطيئة وكعب بن جعيل التغلبي، فأنشده الفرزدق مدحته إياه التي يقول فيها:؟ تَرَى الغُرَّ الجَحَاجِحَ من قُرَيْشٍ إذَا ما الأمْرُ فِي الحَدَثَانِ عَالاَ
بَنِي عَمِّ النَّبِي، ورَهْطَ عمرٍو، ... وعُثْمَانَ الأُلى غَلَبُوا فَعالاَ
قِياماً يَنْظُرُونَ إلى سَعيدٍ ... كأنَّهُمُ يَرَوْنَ بهِ هِلاَلاَ
فقال الحطيئة: هذا والله هو الشعر، لا ما تعلل به منذ اليوم أيها الأمير، فقال له كعب بن جعيل: فضله على نفسك ولا تفضله على غيرك. قال: بل والله أفضله على نفسي وعلى غيري. يا غلام أدركت من قبلك، وسبقت من بعدك. ثم قال له الحطيئة: يا غلام لئن بقيت لتبرزن علينا. يا غلام، أنجدت أمك؟ قال: لا، بل أبي. يريد الحطيئة: إن كانت أمك أنجدت فإني أصبتها فأشبهتني. فألفاه لقن الجواب.
---
وشكرًا مرة أخرى:)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 05:02 م]ـ
أرى أنكم لم تتركوا في القوس منزع ظفر .......(/)
إعراب " هجر جميل "
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 01:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إعراب؛ " هجر جميل "
مع الشكر.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 01:24 م]ـ
هجر: خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هجري، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
جميل: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
ـ[أريب العرب]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 09:20 م]ـ
شكرا أ. ليث
وكيفَ نكتبها مشكولة .. ؟؟
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 09:26 م]ـ
حياك الله بين إخوانك
هجرٌ جميلٌ.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 09:39 ص]ـ
هذه الجملة يعتمد إعرابها على تشكيلها لأنها تحتمل أمرين
بالرفع كما ذكر الأستاذ ليث
أما بالنصب: هجرًا جميلا، مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أهجر، جميلا: نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة
شأنها شأن: حجٌّ مبرورٌ، أو: حجًّا مبرورًا
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 09:35 م]ـ
ولإتمام الفائدة نقول:
يصح أيضا أن يكون "صبر" مبتدأ، والمحذوف هو الخبر، والتقدير: صبر جميل أمثل من غيره.
لكن الأولى تقدير مبتدإ محذوف، كما أعرب أستاذنا "ليث".
ـ[أريب العرب]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 03:37 ص]ـ
شكرا لك أ. عبد العزيز
ـ[ابن جامع]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 06:20 م]ـ
ألا يصح إعرابها مبتدأ وخبرا؟
ـ[عبدالكريم محمد]ــــــــ[17 - 08 - 2008, 06:51 ص]ـ
لا , لأنه لا يبتدأ بنكرة إلا بمسوغ , وهنا المسوغ وجود النعت (جميل)(/)
إِمّعَهْ: أي؛ إنّي مَعَه
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 02:20 م]ـ
إِمّعَهْ: أي؛ إنّي مَعَه
قال الإمام علي، كرم الله وجهه،:
ولست بإمعةٍ في الرجالِ =أُسَائِل هذا وذا: ماالخبرْ.
[يُنظر أمالي القالي2/ 101، وزهر الآداب للقيرواني 1/ 40].
قال عبد الله بن مسعود،: r: عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنَّه قال:"لايكونَنّ أحدُكُم إمَّعه".
[يُنظر النهاية لابن الأثير 1/ 67،
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 04:25 م]ـ
أشكرك أخي محمد، فلطالما ساءلت نفسي من أين أتت كهذه الكلمة، وما معناها تمامًا ..
ملحوظة بسيطة:
ولست بإمعةٍ في الرجالِ
أُسَائِل هذا وذا: ماالخبرْ.
أعتقدُ أنَّ البيتَ ينكسرُ إذا ما حركنا الرجال بالكسر قراءة ً.
فهي ساكنة للضرورة الشعرية.
والله أعلم.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 10:06 م]ـ
بورك فيك
وتحكى: الإمَّعُ الذي يقول لكل أحد أنا معك، والطفيلي، والذي لا يثبت على صنعة، والمقلد
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 10:37 م]ـ
بورك فيك
وتحكى: الإمَّعُ الذي يقول لكل أحد أنا معك، والطفيلي، والذي لا يثبت على صنعة، والمقلد
بارك الله فيك أخي أبا أنمار، لا غنى عنك وعن هذه الإضافات التي تتحفنا بها
دمت أيها الاخ الكريم
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 10:06 ص]ـ
أحسنت أخي محمدا، ولكن اسمح لي بهذا التصويب البسيط، القول ليس لابن مسعود وإنما لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم [لا يكن أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساؤوا أن تجتنبوا إساءتهم]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 10:22 ص]ـ
أحسنت أخي محمدا، ولكن اسمح لي بهذا التصويب البسيط، القول ليس لابن مسعود وإنما لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم [لا يكن أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساؤوا أن تجتنبوا إساءتهم]
كل الشكر لك أخي طارق
وشكرا لمرورك والقراءة
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 10:41 ص]ـ
كل الشكر لك أخي طارق
وشكرا لمرورك والقراءة
جزاك الله خيرا أخي ودمت نافعا منتفعا
ـ[المستزيد]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 10:53 ص]ـ
شكرا لك أخي الكريم على ملاحظتك تطور المعنى الذي أخذته الكلمة عبر مسيرتها الزمنية وهذا برأي موضوع هام يغفله البعض أثناء حديثهم عن معاني الكلمات إذيكتفون بالمعنى المعجمي لا غير
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 08:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما دام الكلام عن " الإمعة " فإني معكم أسجل شكري للأستاذ محمد سعد على هذه الفائدة القيمة.(/)
الفاء التفريعية
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 02:26 م]ـ
الفاء التفريعية: هي نفسها الفاء الفصيحة [عند الزمخشري. الكشّاف 1/ 71] وتعريفها: أنها تكون جواباً لشرط مقدَّر مع الأداة: {قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين} " [البقرة/من258]. التقدير: إنْ أردت البرهان فإنّ الله يأتي بالشمس ...
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 04:27 م]ـ
أشكرك أستاذي محمد ...
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 08:21 م]ـ
شكرا سيدي الكريم
ولكن ألا ترى أثر الاعتزال جليا في كلام الزمخشري .. ؟؟؟
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 09:30 م]ـ
ما أحوجنا إلى هذه الكلمة يا أخي محمد سعد!
فعلا كنت حيران من قبل:
هل هي حرف خاص لها شروط خاصة أم لا؟
جزاك الله خيرًا يا قيد الأوابد.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 10:00 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمدا
أنت تجيد القنص فما أروعك
أخي بحر الرمل، ماذا تقصد بأثر الاعتزال في كلام الزمخشري؟!!
هلا أوضحت لنا مشكورا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 10:42 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمدا
أنت تجيد القنص فما أروعك
أخي بحر الرمل، ماذا تقصد بأثر الاعتزال في كلام الزمخشري؟!!
هلا أوضحت لنا مشكورا
أخي أبار أنمار، لا يُفْتى ومالك في المدينة، أين نحن في القنص، وأنت صائد الفوائد. فعلا أخي بحر الرمل كيف يظهر هنا أثر الإعتزال.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 02:22 م]ـ
أقصد أن الزمخشري أحد رؤوس المعتزلة وأرى أنه قدر جملة كاملة لكي يؤيد ما ذهب إليه في تفسيره وأنا لم أقصد أنه أثر سلبي على العكس تماما فكلام الرجل مقنع
ولكن هنالك من يدعي أن الاعتزال وأصحابه لم يؤثروا بالنحو(/)