هل يجوز دخول (أل) على الحرف كقولنا ((العضلات اللاإرادية))؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[02 - 02 - 2006, 11:14 ص]ـ
الأساتذة الكرام ... السلام عليكم
هل يجوز دخول (أل) على الحرف (لا) كما في قولنا (عضلات اللاإرادية)؟ ولكم الشكر.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 12:12 م]ـ
أخي موسى
حاولت أن أجد مرجعا تطرق إلى هذه المسألة، فلم أجد، فلعل هناك أبحاثا في هذه المسألة، آمل من الفصحاء أن يرفدوا الفصيح بها. وهذه الظاهرة اللغوية منتشرة حديثا أيما انتشار، غير مطروقة في التراث، فهذا اجتهاد في تحليل المسألة:
استخدمت العرب (لا):
ـ نافية تعمل عمل إن، وسميت نافية للجنس، أو سميت تبرئة. (لا ورد في الحديقة)
ـ نافية تعمل عمل ليس (لاشيءٌ على الأرض باقيا)
ـ نافية عاطفة (جاء أحمد لا سعيد)
ـ نافية لا عمل لها (أبي لا يحب القراءة)
ـ نافية جوابية (أجاءت سعاد؟: لا)
ـ ناهية جازمة (لا تذهب)
ـ زائدة لا عمل لها، وفيها خلاف
إذن فدخول لا على مفرد أو جملة، على فعل أو اسم، يجب أن يكون على أحد الأوجه النحوية السابقة.
لكن المسألة هنا ليست نحوية، فنسأل هل تدخل (أل) على (لا)، ولا أظنها تدخل، إنما المسألة هنا لغوية، فهم لا يستخدمون هذه الكلمات لمعنى نحوي، وإنما لمعنى لغوي، وكأنها أضداد وطباق، فهم يقولون:
ـ لامعقول بمعنى غير معقول، فاستغنوا عن الضد وهو: خرافي.
ـ لاممكن واستغنوا عن محال.
ـ لاإرادي واستغنوا عن عفوي أو آلي
فأصبحت القضية تركيبية، من (لا) و الكلمة المستخدمة فتدخل أل على الكلمة المركبة الجديدة. ولعل للمترجمين يدا في نشوء هذه الظاهرة، فسوابق ولواحق اللغة لإنجليزية im , im , un
تؤدي وظيفة النفي.
ولنتعامل مع القضية بمرونة ومعيار، عندما لا نجد في العربية بديلا يؤدي المعنى، فلا نقول:
اللاجميل، ما دام لدينا قبيح
إذ أخشى أن تصبح، اللاقريب، اللاجديد وهكذا .. ، بديلا لـ قريب، جديد وهكذا.
لا يعيب لغتنا أن تستوعب بعض ظواهر اللغات الأخرى ما دامت لا تقضي على مخزوننا اللغوي، فيزداد المهجور هجرا، ويلحق به الموصول استعمالا؛ فيهجر كسلا أو تحذلقا.
رحم الله العدناني فقد كان لهذه المسألة ولم أكن لها، أو لعله بحثها ولم أجدها في معجم الأخطاء اللغوية.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 02:05 م]ـ
هذا ما وجدت حول السؤال‘ وعذرا إن كانت الإجابة غير مستوفية:
أجاز مجمع اللغة العربية بالقاهرة دخول "أل" على حرف النفي المتصل بالاسم، مثل: " اللاوائي"
(العيد الذهبي لمجمع اللغة العربية، ص 307).
________________________________________
أجاز مجمع اللغة العربية في القاهرة أن تجيء "لا" مع ما بعدها كلمة واحدة، وجاء في قراره:
" يجري في الاستعمال المعاصر مثل قولهم:" اللامعقول مذهب من مذاهب الأدب"، و"كان عملا لا أخلاقيا"،و"تصرّفَ لا شعوريا".
ويجوز في مثل هذه الأمثلة السابقة وما يشبهها أحد وجهين:
أ- اعتبار "لا" النافية غير عاملة، على أن يعرب ما بعدها بحسب موقعه مما قبلها.
ب- اعتبار "لا" مركبة مع ما بعدها، ويعرب المركب بحسب موقعه من الجملة.
وقد أصدر المجمع قبل هذا القرار ثلاثة قرارات تجيز استعمال "لا" مركبة مع الاسم المفرد، وذلك في ترجمة المصطلحات العلمية.
(انظر في أصول اللغة العربية3/ 144، والعيد الذهبي لمجمع اللغة العربية، ص318 و 339.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 02:43 م]ـ
جاء في مشاركتي
إذ أخشى أن تصبح، اللاقريب، اللاجديد وهكذا .. ، بديلا لـ قريب، جديد وهكذا.
والصواب الذي قصدته هو:
إذ أخشى أن تصبح، اللاقريب، اللاجديد وهكذا .. ، بديلا لـ بعيد، قديم وهكذا.
مشرفنا الحبيب أبا ذكرى
جزاك الله خيرا، فقد رفدتنا بالدليل
ولكن:
لعل الأسلم أن يستخدم التركيب وفق الحاجة، فكما قلتَ كانت قرارات المجمع في البدء مخصوصة في ترجمة المصطلحات العلمية.
وفوق كل ذي علم عليم
ـ[موسى 125]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 12:17 م]ـ
شكراً للأخوة
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[07 - 02 - 2006, 10:44 م]ـ
السلام عليكم
ما سألت عنه هو محض ترجمة عن اللغة الإنجليزية فهم من يستخدم اللواصق السابقة واللاحقة وما شابهها ..
فكلمة virus تعني فيروس (أي فيروس مرضي أو حاسب آلي) فإذا أردت أن تتحدث عن مكافح الفيروسات تضيف لفظة Anti فيكون كلمة Antivirus ترجمتها مكافح الفيروسات ..
وبما أن تخصصي تقني بحت (هندسة) ودرستها باللغة الإنجليزية فلا أفضل ترجمة العضلات اللاإرادية بهذه الطريقة بل تترجم كما يلي:
العضلات لا إرادية الحركة .. قد تطول العبارة ولكنه أوضح وأسلم للغتنا وتلاحظ هنا أن أل التعريف دخلت على لفظة (حركة) وليس على لفظة لاإرادية.
شكراً للأخ الزمخشري لذي سمح لي باستخدام معرفه للرد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[10 - 02 - 2006, 04:55 م]ـ
المشكلة يا أخي إنني قد قلت سابقا إن تخصصي غير التخصص الذي ذكرت أنت وحياك الله واهلا بك(/)
ما معنى هذا البيت؟
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[02 - 02 - 2006, 11:58 ص]ـ
ما معنى قول المَقَّرِي يرثي أبا حيان النحوي الغرناطي الأندلسي:
لو كنت أملك من دهري جناحين= لَطِرت، لكنه فيكم جنى حيني
والحين كما هو في المعاجم، الموت والهلاك
عن نفح الطيب للمقري الأندلسي
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 02:30 ص]ـ
الكريمة عبير
ترجمة العالم أبي حيان الأندلسي نقلها المقّري في نفح الطيب من أعيان العصر لصلاح الدين الصفدي. قال:
ووقفت على أعيان العصر وأعوان النصر للصفدي، فوجدت فيه ترجمة أبي حيان واسعة فرأيت أن أذكرها بطولها لما فيها من الفوائد ...........
ومنها
وكتبت أنا إليه من الرحبة في سنة تسع وعشرين وسبع مئة:
لو كنتُ أملك من دهري ......
إلى أن قال المقري:
انتهى نص الصفدي.
ولا يمكن أن يقول المقري (لطرت) أي إلى أبي حيان وأبو حيان في القرن الثامن والمقري في الحادي عشر
وقد استعمل الصفدي الجناس بين "جناحينِ" و"جنى حيني"
ومعنى "جنى حيني": جنى موتي وهلاكي يقصد الدهر
يعني أن الدهر منعني من الوصول إليكم.
ومن نظم الشاعر أبي علي الضرير
كأن انزعاج القلب حين ذكرتكم وقد بعد المسرى خفوق جناحين
سيعلم إن لجت به حرق الجوى ولم تسمحوا بالوصل كيف جنى حيني
أتمنى أن المعنى اتضح
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 12:09 م]ـ
بارك الله فيك وفي علمك أخي ربيع ودمت سالما غانما إن شاء الله
الوفية عبير
ـ[همس الجراح]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 05:01 ص]ـ
جواب ابن أبي الربيع يدل على علم وفهم وذوق
شكر الله له
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 11:29 ص]ـ
وشكر الله لك يا همس الجراح .. وهذا البيت من قبيل قول الشاعر:
وإن من يحمد أفعاله أخاف أن ترجع أفعى له
فهل معكما مزيد؟
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 11:31 ص]ـ
عذرا أخوي
وإن من يحمد أفعاله أخاف أن ترجع أفعى له
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 11:32 ص]ـ
وإن من يحمد أفعاله أخاف أن ترجع أفعى له(/)
أفعال المدح والذم
ـ[المكي]ــــــــ[02 - 02 - 2006, 02:28 م]ـ
حين تعبر العرب عن المدح والذم تعبيراً لا يخلو من التعجب، تصوغ له أفعالاً منقولة عن بابها لأَداء هذا المعنى الجديد، على صيغ خاصة لا تتغير، ولذلك كانت هذه الأفعال كلها أفعالاً جامدة لا مضارع لها ولا أمر. وهي صنفان:
أ- الصنف الأول: نعم وبئس وساء، وحبذا ولا حبَّذا.
فأما نعم وبئس ففعلان جامدان مخففان من (نَعِم، وبَئِس)، و (ساءَ) أَصلها من الباب الأَول (ساءَ يسوءُ) وهو فعل متعدٍ، فما نقلوه للذم إلى باب (فَعُل): جمُدَ وأَصبح لازماً بمعنى بئس. والتزمت العرب في فاعل نعم وبئس أَن يكون أحد ثلاثة:
1 - محلىًّ بـ (أَل) الجنسية، أو مضافاً إلى محلىًّ بها، أَو مضافاً إلى مضاف إلى محلىًّ بها: نعم الرجل خالد، نعم خلقُ المرأَة الحشمة، بئس ابن أخت القوم سليم.
2 - أَو ضميراً مميزاً (مفسراً بتمييز): نعم رجلاً فريد، وساءَ خلقاً غضبك.
3 - أَو كلمة (ما) بئس ما فعل جارك: ساءَ ما كانوا يصنعون. والمرفوع بعد الفعل والفاعل هو المخصوص بالمدح أو بالذم، إذ معنى (نعم الرجل خالد) أَن المتكلم مدح جنس الرجال عامة (وفيهم خالد طبعاً) ثم خص المدح بـ (خالد) فكأَنما مدحه مرتين. ويعرب المخصوص بالمدح أَو بالذم خبراً لمبتدأ محذوف وجوباً تقديره (هو)، أو (الممدوح أو المذموم)، وكأَن الكلام جوابٌ لسائلٍ سأَل (من عنيت بقولك: نعم الرجل؟). أَما إذا تقدم المخصوص على جملة المدح مثل (خالد نعم الرجل) فيعرب مبتدأً والجملة خبره.
وأَما حبذا: فـ (حَبَّ) فعل ماض جامد و (ذا) اسم إشارة فاعل، والمخصوص بالمدح، خبر لمبتدأ محذوف وجوباً تقديره (هو)، ولا يتقدم على الفعل، ولا يشترط أَن يكون أَحد الثلاثة الماضية في فاعل نعم، فيجوز أَن تقول لا حبذا خليل، وإِذا اتصل بها فاعل غير (ذا) جاز جره بالباءِ الزائدة: أَخوك حَبَّ به جارا.
ب- الصنف الثاني: كل فعل قابل للتعجب يمكن نقله إلى الباب الخامس (فعُل يفعُل) إذا أُريد منه مع التعجب المدحُ أَو الذم. ففعل (فهِم يفهَم) من الباب الرابع (فهم الطفلُ المسأَلة)، أَما إذا زاد فهمه حتى صار يُتَعجَّب من سرعته وأَردنا مدحه قلنا (فهُم الطفل) بمعنى أَن الفهم صار ملكةً فيه وغريزة ثابتة، لأن الباب الخامس خاص بالغرائز مثل: (المحسنتان نبُلتا فتاتين). وإذا أَخبر إنسان بخلاف الواقع قلنا ((كذَب في خبره))، أَما إذا صار الكذب غريزة له ونبغ فيه وأَردنا التعجب من ملازمته له مع ذمة قلنا ((كذُب)). والمعتل اليائي يحول إلى الواو إِذا نقلناه إلى باب ((كرُم)) للمدح أَو الذم: (هَيُؤَ صالحٌ) بمعنى صار ذا هيئة حسنة.
ـ[أبويزن]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 05:29 م]ـ
أخي مكي، مع الشكر
نِعمَ الموضوع موضوعك.(/)
ليسَا سواءً وشتَّى بين أمِرهمَا
ـ[أبومصعب]ــــــــ[02 - 02 - 2006, 05:59 م]ـ
ليسَا سواءً وشتَّى بين أمِرهمَا * حِزْبُ الإلهِ وأهْلُ الشِّركِ والنُّصبِ
ما إعراب الشطر الأول من البيت؟
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[02 - 02 - 2006, 09:31 م]ـ
أخي أبا مصعب
ما زلت تتنوق الصعاب،
فإليك الجواب
ليسَا سواءً وشتَّى بين أمِرهمَا * حِزْبُ الإلهِ وأهْلُ الشِّركِ والنُّصبِ
ليسا سواء: (ا) ضمير متصل في محل رفع اسم ليس،
(سواء) خبر ليس منصوب
وشتى بين أمرهما
الواو: عاطفة، شتى: أصلها شتان (اسم فعل ماض بمعنى افترق) حذفت نونه ضرورة.
بينُ: اسم تجرد عن الظرفية بمعنى وصل، فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف، أمرهما: مضاف ومضاف إليه
وإذا نصبت بين على الظرفية فالفاعل مضمر تقديره (الأمر)، ويرى الأخفش في حالة نصب بين، أن بين منصوبة لفظا مرفوعة محلا على الفاعلية.
فليست شتى هنا بمعنى متفرق، وليست مؤنث شتان، إنما هي شتان حذفت نونها ضرورة.
فقد جاء في اللسان:
قال ابن جني: شَتَّانَ وشَتَّى، كسَرْعانَ وسَكْرى؛ يعني أَن شَتَّى ليس مؤنثَ شَتَّان، كَسَكْرانَ وسَكْرى، وإِنما هما اسمان تواردا وتقابلا في عُرْضِ اللغة، من غير قَصْدٍ ولا إِيثارٍ، لتَقاوُدِهما.
كما جاء أيضا:
قال جميل
أُرِيدُ صَلاحَها، وتُريد قَتْلي، وشَتَّا بين قَتْلي والصَّلاحِ
فحذف نون شتان لضرورة الشعر.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 10:51 ص]ـ
ولكن
ما دامت (شتى) هنا ليست جمع شتيت، فلا بد أن ترسم هكذا: شتّا، ليستقيم وجه إعرابي في حذف النون.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 11:29 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الحبيب(/)
ممكن احد يعرب هذا البيت ° لأبن خفاجة °
ـ[القارئة السريعة]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 07:53 م]ـ
:::
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
لو امكن أحد يعرب هذا البيت:
و أرْعنَ طَماحِ الذّؤابةِ بادخٍ .... يطاولُ أعْنَانَ السّماءِ بغارِبِ.
و شكراً.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 08:09 م]ـ
الفاضلة القارئة السريعة
الواو: واو رب
أرعن: اسم مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف
طماح: نعت مجرور بالكسرة، وهو مضاف
الذؤابة: مضاف إليه مجرور بالكسرة
باذخ: نعت ثان مجرور بالكسرة
يطاول: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
أعنان: مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف
السماء: مضاف إليه مجرور بالكسرة
بغارب: جار ومجرور
وجملة يطاول في محل جر، نعت لأرعن
ـ[القارئة السريعة]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 09:00 م]ـ
:::
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الأخ الفاضل جهالين:
شكراً جزيلاً،، على الرد السريع و الإجابة الوافية.
بارك الله فيك.
ـ[الأحمر]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 11:44 م]ـ
السلام عليكم
خذوا هذا الإعراب فقد أكون مصيبًا وقد أكون مخطئًا
الواو: واو (ربّ) حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
أرعن: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد
طماح: نعت مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره وهو مضاف
الذؤابة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره
باذخ: نعت ثان مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره وهو مضاف
يطاول: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره (هو)
أعنان: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف
السماء: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره
بغارب
الباء حرف جر مبني على الكسر لا محل ل من الإعراب
غارب: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره
وجملة يطاول في محل رفع، خبر للمبتدأ (أرعن)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 12:48 ص]ـ
وكيف لا يصيب الأخفش
أجل، لقد عادت الذاكرة بفضلك أيها النحرير، فالمبتدأ قد يجر لفظا بحرف جر شبيه بالزائد، كرب وواوها وفائها، وكلولا ولعل في بعض اللغات.
الفاضلة القارئة السريعة
دعك من إعرابي، فقد حضر الماء
ـ[القارئة السريعة]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 04:59 م]ـ
:::.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
بارك الله فيكم،، اتعبتكم ( ops .
شكراً لكما:).
و دمتم في رعاية الله.
ـ[الأحمر]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 06:53 م]ـ
الفاضلة القارئة السريعة
دعك من إعرابي، فقد حضر الماء
السلام عليكم
مجرد استفسار
أليس الصواب (دعيك)؟
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 08:54 م]ـ
هكذا تورد الإبل
استفسار بل تصويب
هي دعيك، والغريب أنني منذ ثلاثين عاما لا أفرق بين دعكِ ودعيكِ، لم أدر أني حرمت (دعكِ) من الياء ثلاثين عاما.
لك الفضل دائما(/)
أكرم بزيد
ـ[المحب الجريح]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 08:20 م]ـ
:::
جملة (أكرم بزيد) ما أوجه إعرابها وما الوجه الأمثل و"""""""""""""""""""""" جزاكم الله كل خير
ـ[المحب الجريح]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 08:29 م]ـ
::: أتوقع والله أعلم أنه كالتالي:
أكرم: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت
الباء: حرف جر زائد
زيد: مجروربالباء لفظاً منصوب محلاً على المفعولية والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد و جزاكم الله خيراً;) ;) ;) ;): D
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 08:50 م]ـ
أخي المحب الجريح
بعيدا عن تحدٍ قديم أوتحدٍ جديد
أكرم بزيد
أكرم: فعل ماض جاء على صيغة الأمر، مبني على الفتح المقدر على آخره، منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون العارض لمناسبة صيغة الأمر
بزيد: الباء زائدة لازمة، زيد: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل
ويرى الزجاج والزمخشري والمحب الجريح رأيا معارضا
أكرم هنا فعل أمر لفظا ومعنى، همزته همزة تعدية، بمعنى كرِّمْ أيها الكرم زيدا، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، أو يعود على المصدر المفهوم من فعل التعجب، وعليه فإن زيدا مفعول به مجرور لفظا بالباء الزائدة، منصوب محلا.
اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 08:51 م]ـ
أأنت السائل والمجيب؟!
ثمة وجه آخر:
أكرم: فعل أمر مبني على السكون.
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
بزيد: جار ومجرور متعلقان بالفعل أكرم.
أما الوجه الذي تفضلت به، فصواب إعراب الفعل أكرم:
فعل ماض جامد جاء على صيغة الأمر لصياغة التعجب.
والباء حرف جر زائد.
زيد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 09:02 م]ـ
أخي الحبيب جهالين
كعادتك سباق دائما.
كلما رأيت مشاركتك أيقنت بوجود الإجابة الأنموذجية أو الشاملة.
لا تحرمنا من وجودك.
تحية حب ووفاء.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 10:41 م]ـ
مشرفنا الغالي أبا ذكرى
يا أَيُّها الصَّقْرُ المَديدُ نائِلاً
مَعِيَّةُ الصَّقْرِ هِيَ النَّوائِلُ
على يديك أتتلمذ ُ معرفة وأدبا(/)
عن العربية
ـ[المكي]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 02:51 م]ـ
اللغة العربية هي لغة سامية، مثل السريانية (نسبةَ الى سورية) و الآرامية و العبرية و الأكادية، و هي لغة العرب، سكان شبه الجزيرة العربية ما بين الخليج الفارسي و بين البحر الأحمر. تحتوي العربية على 28 حرف مكتوب. تعتبر من اكثر لغات العالم استعمالا لأن عدد متكلميها يربو على ال250 مليون نسمة. العربية لغة رسمية للكثير من دول العالم العربي من ضمنها مصر، العراق، الأردن، لبنان، السعودية، سورية، الكويت. في منتصف القرن العشرين لعبت عدد من الدول العربية دورا هاما في العلاقات الدولية ونتيجة لذلك أصبحت العربية لغة رئيسية في قطاع الاعمال والسياسة. اعتمدت العربية كأحد لغات منظمة الأمم المتحدة الرسمية.
والعربية اسم مشتق من الإعراب عن الشيء، أي الإفصاح عنه، وهكذا فالعربية تعني من حيث الاشتقاق لغة الفصاحة. والعربية هي لغة القرآن. أيضا تسمى لغة الضاد لأنها اللغة الوحيدة في لغات العالم التي تحتوي حرف الضاد.(/)
سؤال عن كان واخواتها
ـ[نجاة]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 07:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اود ان تفيدوني ببعض الامثلة عن (كان واخواتها) عندما تعرب تامة وليست ناقصة, ان سمحتم.
ولكم مني جزيل الشكر.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 11:20 م]ـ
الفاضلة نجاة
الفعل الناقص (كان) معناه اللغوي وجد، تم تفريغه من جُلِّ معناه اللغوي، واستعمل لفظا قابلا للتصرف، فسمي ناقصا لأنه فقد كثيرا من معناه اللغوي واحتفظ بدلالته الزمنية، فأصبحت وظيفته النحوية إعطاء الجملة الاسمية مدلولا زمنيا يحتاج إليه المتكلم.
وبعض الأفعال الناقصة لا يؤدي وظيفة زمنية، إنما يؤدي وظيفة نحوية كالنفي في (ليس)، والرجاء في (عسى)
وبقية الأفعال الناقصة تؤدي وظيفتي الزمن والمعنى النحوي: استمرارًا وصيرورةً، نفيًا ومقاربةُ، رجاءً وشروعًا.
ولكن الحالة الناقصة لكان وأخواتها لا تمنعها من العودة إلى حالتها التامة، فتؤدي معناها اللغوي كاملا فنقول:
أبرقت السماء ُ فكان المطرُ (أي وجد ونزل)، فاستعادت كان فعليتها التامة ورفعت المطر فاعلا لها.
قال تعالى: " وإن كان ذو عسرةٍ فنظرة إلى ميسرة" بمعنى إن وجد أحد ٌ ذو عسرة.
جاء في تفسير الطبري:
وقوله:"ذو عسرة"، مرفوع ب"كان"، فالخبر متروك، وهو ما ذكرنا. وإنما صلح ترك خبرها، من أجل أنّ النكرات تضمِرُ لها العربُ أخبارَها، ولو وُجِّهت"كان" في هذا الموضع، إلى أنها بمعنى الفعل المكتفِي بنفسه التام، لكان وجهًا صحيحًا، ولم يكن بها حاجة حينئذ إلى خبر. فيكون تأويلُ الكلام عند ذلك: وإن وُجد ذُو عسرة من غرمائكم برؤوس أموالكم، فنَظِرة إلى ميسرة.
وقد ذكر أنّ ذلك في قراءة أبي بن كعب: (وَإِنْ كَانَ ذَا عُسْرَةٍ)، بمعنى: وإن كان الغريم ذا عسرة ="فنظرة إلى ميسرة".
مع التحية
ـ[نجاة]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 01:45 م]ـ
ارجو ان يجازيك بها المولى وتثقل بها ميزان حسناتك(/)
سؤال وأوريد جوابه
ـ[سيبويه الرياض]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 01:29 ص]ـ
::
كيف يتم التفريق بين المبتدأ والخبر والمضاف والمضاف اليه؟.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 03:33 م]ـ
* المُبْتَدأ:
-1 تعريفة:
المُبْتَدَأ اسمٌ صَرِيحٌ، أو بِمَنزلتِهِ، مُجَرَّدٌ عَن العَوامِل اللَّفظيَّةِ، أو بِمَمزِلَتِه، مُخبَرٌ عنه، أو وَصْفٌ رَافِعٌ لِمُكْتَفٍ به.
وتَعْرِيفُه عِند سيبويه: المُبْتدأ كُلُّ اسمٍ ابتُدِئ ليُبْنَى عليه كَلامٌ، فالابْتِداءُ لا يَكُونُ إلا بمَبْنِيٍّ عَليه وهو الخَبَر فالمبْتَدأ الأَوَّل، والمَبنِي عَليه ما بَعدَه فهو مُسْنَد، أي الخَبَر ومُسْنَدٌ وهُو المبتدأ.
فالاسم الصَّريح نحو "اللّهُ رَبُّنا" والذي بمنْزِلَتِه نحو قَولِه تَعالى: {وَأَن تَصُومُوا خَيرٌ لَكُم} (الآية "184" من سورة البقرة "2").
فَإن تَصُوموا في تأويل صَومكم، وخبره "خيرٌ لَكُم" (ومثله: المثل المسهور "تسمع بالمعيدي خير من أن تراه" فتسمع مبتدأ وهو في تأويل: سماعُك وقبلَه أن مقدرة، والذي حسَّن حذف "أن" من تسمع ثبوتها في "أنْ تَرَاه" والفَرق بين هذا وقوله تعالى: {وأن تصوموا} أن السبك في المثل شاذّ، وفي الآية وأنثالها مطّرد، ومثله في التأويل بمصدر قوله تعالى: {سواءٌ عليهم أأنذرتهم أمْ لم تنْذرهم} فأنذرتهم مبتدأ وهو في تأويل "إنذارك" و "أم لم تنذرهم" معطوف عليه، و "سواء" خبر مقدم، والتقدير: إنذارك وعدمه سواء عليهم).
والمجرَّد عن العوامل اللفظيّة كما مثلنا، والذي بِمَنزِلته قوله تعالى: {هَل مِن خَالِقٍ غَيرُ اللّهِ} (الآية "3" من سورة فاطر "35"). ونحو "بِحَسبكَ دِرهَمٌ" "فَخَالِق" في الآية و "بحسبك" مُبْتَدَآن، وإن كان ظَاهِرُهما مَجْروراً بـ "مِن" و "الباء" الزَّائِدتَين، لأنَّ وجود الزَّائِدِ كلا وُجُودٍ ومِنْه عندَ سيبويه قولُه تعالى: {بأَيِّكُمْ المَفْتُون} (الآية "6" من سورة القلم "68").
"فأَيُّكُم" مُبْتَدأ والبَاءُ زَئِدةٌ فيه، و "المَفْتُون" خَبَرُه، والوصف (يتناول الوصف: اسم الفاعل نحو "أفَاهم هذان" واسم المَفْعول نحو "ما مأخوذٌ البَرِيئان" والصعة المشبهة نحو "أَحَسَنةٌ العَينان" واسمُ التفضيل نحو "هل أحْسَنُ في عين زيد الكحل منه في عين غيره" والمنسوب نحو: "أدمشقيُّ أبُوك" ويخرج بقوله: رافعٍ لمكتف به نحو: "أقائم أبواه علي" فالمرفوع بالوصف غير مكتف به وإعرابه: "علي" مبتدأ مؤخر و "قائم" خبره، و "أبواه" فاعله). الرافع لمكتف به نحو "أسَارٍ الرَّجُلان". ولا بُدَّ للوَصْفِ المَذْكُورِ مِن تَقَدُّمِ نفي أو استفهام نحو قوله:
خَلِيليَّ مَا وَافٍ بِعَهْديَ أنْتُما * إذا لَمْ تَكُونَا لي عَلَى مَن أُقاطِعُ
وقوله:
أقاطِنٌ قَوْمُ سَلْمى أمْ نَوَوْا ظَعَنا * إن يَظْعَنُوا فَعَجِيبٌ عَيْشُ مَنْ قَطَنَا
والكُوفيُّ لا يَلْتَزِمُ هذا الشَّرط محتجباً بقولِ بعضِ الطّائيين:
خَبِيرٌ بَنُو لِهْبٍ فَلاَتَكُ مُلْغِياً * مَقَالَةَ لِهْبِيٍّ إذَا الطَّرٌ مَرَّتِ
(فعند الكوفي: "خبير" مبتدأ، و "بنو" فاعل أغنى عن الخبر، وعند البصري الذي يشترط أن يتقدم الوصف نفي أو استفهام: "خبير" خبر مقدم و "بنو" مبتدأ مؤخر، وإنما صح الإخبار بـ "خبير" مع كونه مفرداً عن الحمع وهو "بنو لهب": على حد قوله تعالى {والملائكة بعد ذلك ظهير} وبنو لهب هي من الأزد مشهورن بزَجر الطير وعِيَافَتِه)
-2 أحْوالُ المبتدأ الوصفِ المُعْتَمِدِ على نفي أو اسْتِفهام:
إذا رَفَعَ الوصفُ مَا تعدَه فَلَهُ ثلاثةُ أحوال:
(أ) وُجُوبُ أن يكونَ الوصفُ مُبتدأً وذلكَ إذا لم يُطابق ما بَعده بالتثنيةِ والجمع نحو "أجَادٌّ أَخَواك أو إخوتك" فـ "جادٌّ" مُبتدأ، و "أخواك" فاعله سَدَّ مَسَدَّ خَبَره (وإنما تعين أن يكون الوصف مبتدأ هنا ولم يصح أن يكون خبراً مقدماً لأنه لا يخبر عن المثنى بالمفرد).
(ب) وُجُوبُ أنْ يَكُونَ الوَصفُ خَبراً وذَلكَ إذا طَابَقَ ما بَعْدَه تَثْنِية وجَمعاً نحو "أَنَاجِحَان أَخَواكَ؟ " و "أمُتَعَلِّمُون" خَبَرانِ مُقَدَّمانِ، والمَرفُوعُ بعْدَهُما مُبْتَدأ مُؤخَّر (وإنما وجب أن يكون الوصف خبراً مقدماً ولم يجز أن يكون مُبْتَدأ والمرفوع فاعلاً سَدَّ مَسَدَّ الخبر لأن الوصف إذا رَفَعَ ظَاهراً كان حكْمُه حكم الفعل في لُزُوم الإِفراد).
(ج) جَوازُ الأمرين، وذلكَ إذا طابَقَ الوَصْفُ ما بَعْدَهُ إفراداً فَقَط نحو "أحاذِقٌ أخُوكَ" و "أفاضِلَةٌ أُخْتُكَ" فيجوزُ أن يُجعلَ الوصفُ مُبْتَدأً ومَا بعدَهُ فاعِلاً سدَّ مَسَدَّ الخبرِ، ويجوزُ أن يجعَل الوصفُ خبراً مُقَدماً، والمرفوعُ بعدَهُ مُبْتدأ مُؤخَّراً.
-3 الرافعُ للمبتدأ:
يَرْتفعُ المُبتدأ بالابْتِدَاء، وهو التَّجَرُّدُ عَنِ العَوامِل اللَّفظِيَّة للإسْنَاد، والخَبَرُ يَرْتَفِعُ بالمُبتَدأ (وعند الكوفيين: يرفع كل منهما الآخر).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 03:37 م]ـ
خَبَرُ المُبْتَدأ:
[1] تعريفُه:
هُوَ الجُزْءُ الذي حَصَلَتْ بِهِ أو بمُتَعَلَّقِه الفَائِدَةُ مع مُبْتَدَأٍ غيرِ الوَصْفِ، ويُسَمِّي سِيبويه خَبَرَ المبتدأ: المَبْنيَّ عليه.
و يُرْفَع الخَبرُ بالمُبْتَدأ كما المُبْتَدَأُ يُرْفَعُ بالخَبرِ.
[2] أقسامُ الخبر:
الخبرُ إمَّا مُفرَدٌ، وإمَّا جُمْلَةٌ، ولِكُلٍّ مِنْهُما مَباحِثُ تَخُصُّه.
[3] الخَبَرُ المُفردُ:
الخَبرُ المفردُ: إمَّا أَنْ يكُونَ جَامِداً أو مُشْتَقّاً، فإنْ كانَ جَامِداً - وهو الخَالِي مِنْ مَعْنى الفِعْل فلا يَتَحَمَّلُ ضَميرَ المُبْتَدَأ نحو "هَذا قَمَرٌ" و "هذا أسَدٌ". وإنْ كانَ مُشْتقّاً - وهو ما أشعرَ بمَعنَى الفِعل - فَيَتَحمَّلُ ضَمِيرَ المُبْتدأ نحو: "عليٌّ بَارِعٌ" و "زيدٌ قائمٌ" ومثلُه: "العَمْرَانِ قَادِمَان"، و "التَّلامِيذُ مُجدُّون" و "هندٌ قَائِمةٌ" و "الهِنْدَان قَائِمتانِ" و "الهِنْدَاتُ قَائِمَات" (فـ "الخبر" في ذلك متحمل لضمير مستتر عائد على المبتدأ) إلاَّ إنْ رَفع المُشتَقُّ الاسْمَ الظَّاهِرَ نحو "أحمَدُ طَيِّبٌ خُلُقُه" أو رَفَعَ الضميرَ البارزَ نحو: "عَليٌّ مُحْسِنٌ أَنْتَ إليه".
ويجبُ إبرازُ الضَّميرِ في الخبرِ المُشتقِّ في حَالَةٍ واحِدَةٍ، وهي: إذا جَرَى الوَصْفُ الواقِعُ خَبَراً على غَيرِ من هُو لَه، سَواءٌ أحَصَلَ لَبْسٌ أمْ لا، مثال ذلك: "مُحَمَّدٌ عَلِيٌّ مُكْرِمُهُ هُو" فـ "مكْرِمُهُ" خبَرٌ عن "عليّ" (وهو قائم بغيره لأن المكرم محمد لا علي، وإن كان مكرمه خبر لعلي، وهذا معنى قوله: إذا جَرى الوصفُ خَبَراً على غيرِ من هو له) والجُمْلَةُ خَبَرٌ عن "محمَّد" والمقصودُ: أن محمَّداً مُكْرِمٌ عَليّاً، وعُلِمَ ذلك بإبْرَاز الضَّميرِ، ولو اسْتَتَر الضَّمِيرُ لاحتمل المعنى عَكْسَ ذلكَ.
هذا مِثالُ مَا حَصَلَ فيهِ اللَّبْسُ، ومثالُ ما أُمِنَ فيهِ اللَّبْسُ "بَكْرٌ زَيْنَبُ مُكْرمُها هو" فلولا الضَّمِيرُ المُنْفصِلُ "هُوَ" لوَضَحَ المعنى وأُمِن اللَّبْسُ، ومع ذلك أَوْجَبُوا أنْ يَبْرُزَ الضَّمِيرُ لاطرادِ القَاعِدَةِ (وعِنْدَ الكوفيين: إنْ أمِن اللَّبْس جَازَ إبْراز الضَّمير واستتاره، وإن خِيفَ اللَّبْسُ وجبَ الإِبْراز، وقد وَرَدَ السَّماعُ بمذهبهم فمن ذلك قوله:
قومي ذُرَى المَجْدِ بَانُوها وقد عَلِمت * بكُنْه ذلكَ عَدْنانٌ وقَحْطَان
التقدير: بانوها هم، فحذف الضمير لأمن اللبس).
[4] الخَبرُ الجُملَة ورابطها:
إذا وَقَعَ الخَبَرُ جُمْلَةً فَإمَّا أن تكونَ الجملَةُ نفسَ المُبتدأ في المعنى فلا تَحْتَاجُ لِرابِطٍ نحو: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ} (الآية "1" من سورة الإخلاص "112"). ومثله: "نُطْقِي: اللَّهُ حَسْبي".
وإمَّا أنْ تَكُونَ غيرَه فَلا بُدَّ حِينَئِذٍ مِن احْتِوائها على مَعْنى المُبْتَدأ التي هي مَسُوقَةٌ لهُ، وهذا هو الرَّابِطُ وذلكَ بأنْ تَشْتَمِلَ على اسمٍ بِمَعْناه وهذا الاسم:
(1) إمَّا ضَمِيرُهُ مَذْكورٌ نحو "الحقُّ عَلَتْ رَايَتَهُ" أو مقدَّراً نحو: "السَّمْنُ رِطْلٌ بدِينار" أي منه.
(2) أو إشارةٌ إليه، نحو: {وَلِبَاسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ} (الآية "26" من سورة الأعراف "7") إذا قُدِّرَ "ذلكَ" مُبْتَدَأ ثانياً، لا بَدَلاً أوْ عَطْفَ بَيَان، وإلاَّ كانَ الخَبَرُ مُفْرَداً.
(3) أو تَشْتَمِلُ الجُمْلَةُ على اسْمٍ بِلَفْظِهِ ومَعْنَاهُ نحو: {الحَاقَّةُ مَا الحَاقَّةُ} (الآية "1" من سورة الحاقة "69").
(4) أو تَشْتمل على اسْمٍ أعَمَّ منه نحو: "أبو بَكْرٍ نِعْمَ الخَلِيفَة" فـ "أل" في فاعِلِ
"نِعْمَ" استِغْرَاقِيَّة.
وقد يجُوزُ في الشعر عَدَمُ الرَّبْط، وهو ضعيف في الكَلام، ومن عدم الرَّابِط في الشعرِ قولُ النَّمرِ بنِ تَوْلب:
فَيَوْمٌ عَلَيْنَا وَيَوْمٌ لنا * ويَوْمٌ نُساءُ ويومٌ نُسَر
والأَصلُ: نُساءُ فيه، ونُسرُ فيه.
وقولِ امْرِئ القيس:
فأقْبَلْتُ زَحْفاً على الرُّكْبَتَين * فَثَوٌْ نسيتُ، وثَوْبٌ أجرُّ
والأصل: نَسِيتُه، وأجُرُّه.
أما قول أبي النجم العجلي:
قد أصْبَحْت أمُّ الخِيَارِ تَدَّعِي * عَلَيَّ ذَنْباً كُلُّه لَمْ أصْنَعِ
(يُتْبَعُ)
(/)
فهو ضَعِيفٌ كالنَّثْر، لأَنَّ النَّصْبَ في "كلِّه" لا يكْسِر البيتَ، ولا يخلُ به.
[5] الخبرُ ظَرْفاً أو مجروراً:
ويَقَعُ الخَبَرُ ظَرْفاً نحو: {والرَّكْبُ أسْفَلَ مِنْكُمْ} (الآية "42" من سورة الأنفال "8") ومجروراً نحو {الحمدُ لِلَّهِ} ولَيْسَ الظَّرْفُ أوِ المَجْرُورُ هما الخبرَين بل الخَبَرُ في الحَقِيقةِ مُتَعَلَّقُهُما المحذُوفُ المُقدَّرُ بكائيٍ أو مُستقرٍ.
[6] خبرُ المبتدأ وظرفُ المكان:
ظَرْفُ المكانِ يَقَعُ خَبَراً عن أسماءِ الذَّواتِ والمَعاني نحو "زَيْدٌ خَلْفَك" و "الخَيْرُ أمَامَكَ".
[7] خبرُ المبتدأ وظَرْفُ الزَّمَانِ:
ظَرْف الزَّمَانِ يَقَعُ خبراً عن أَسماءِ المَعَاني غيرِ الدَّائمَةِ (فإن كان المعنى دائماً امتنع الإخبار بالزمان عنه فلا يقال: "طلوع الشمس يوم الجمعة" لعدم الفائدة) فقط منصوباً أو مجروراً بفي نحو "الصَّومُ اليومَ" و "السَّفَرُ في غَدٍ". [8] اسمُ المكانِ المخبَرِ بِه عن الذَّات:
اسمُ المكانِ المُخْبَرِ به عنِ الذَّاتِ إمَّا مُتَصَرِّف، وإمَّا غيرُ مُتَصَرِّفٍ (المتصرف من أسماء الزمان والمكان: ما يستعمل ظرفاً وغير ظرف نحو "يوم" و "ليلة" و "ميل" و "فرسخ" إذ يقال "يومك يوم مبارك" وغير المتصرف: ما يلازم الظرفية وشبهها وهو الجر بـ "من " نحو "قبل وبعد ولدن وعند"). فإنْ كَانَ مُتَصرِّفاً فإنْ كان نكرةً فالغَالِبُ رفعُهُ نحو "العُلَمَاءُ جَانِبٌ، والجُهَّالُ جَانِبٌ" ويَصحُّ "جَانباًط فيهما.
وإنْ كان مَعْرفةً فبالعَكْس نحو: "البابُ يَمِينَكَ" وإنْ كانَ غيرَ متصرِّفٍ فيجبُ نصبه، نحو "المَسْجِدُ أمَامَكَ".
[9] اسمُ الزَّمانِ المخبَرُ به:
اسمُ الزَّمانِ إنْ كانَ نَكِرَةً واسْتَغْرَق المَعْنى جَمِيعَهُ أوْ أكْثَرَهُ غلَبَ رفعهُ وقَلَّ نَصْبُهُ أو جَرُّهُ بفي نحو: "الصَّوْمُ يَوْمٌ" و "السَّيْرُ شَهْرٌ" وإنْ كانَ مَعْرِفَةً، أو نَكِرةً لم تَستَغرقْ، فبِالعَكْس نحو "الصَّومُ اليومَ" و "الخُرُوجُ يوماً".
[10] اقترانُ الخبر بالفاءك
قد يَقْتَرِن الخَبرُ بالفاء، وذَلِكَ إذا كان المُبْتَدَأ يُشبِه الشَّرطَ في العُموم والاسْتِقْبَال، وتَرَتُّبِ ما بَعْدَه عليه، وذلك لكَوْنه مَوصُولاً بفِعْل صَالِحٍ للشَّرْطِيَّةِ نحو: "الذي يَأْتِيني فَلَهُ دِرْهَم".
[11] المَصْدرُ النَّائِبُ عن الخبر:
قد يُحذَف خبرُ المبتدأ إذا كانَ فِعلاً، وينوب المصدرُ مَنَابَه تقول: "ما أنتَ إلاّ سَيْراً" أي تَسِيرُ سَيْراً فـ "سَيْراًط في المثال مصدرٌ سَدَّ مَسَدَّ الخَبَر، ومثلُه: "زَيْدٌ أَبَدأً قِياماً" ويجوز أن يكون التقدير: ما أنت إلاَّ صَاحبُ سَيْرٍ، فيُقَام المضافُ إليهِ مُقَامَ المضاف ومثله قوله تعالى: {ولكنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ باللَّهِ} (الآية "177" من سورة البقرة "2"). وتأويلها: ولكن البِرَّ بِرُّ مَنْ آمَنَ باللّه.
[12] تأخيرُ الخبرِ وتَقْدِيمُهُ:
الأصلُ في الخَبَرِ أنْ يَتَأخَّرَ عن المبتَدأ، وقد يَتَقَدَّم، وذلك في حَالاتٍ ثَلاثٍ: وُجُوبِ تأخيرِهِ، وَوُجُوْبِ تَقْدِيمِهِ، واسْتِواءِ الأَمْرين:
(أ) وجوبُ تأخيرِ الخبر:
يجبُ تأخيرُ الخبرِ في أَرْبَعِ مَسَائِل:
"إحداها": أن يُخشَر التِباسُهُ بالمُبتدأ، وذلك إذا كانَا مَعْرِفَتَينِ، أو نكرتَينِ مُتسَاوِيَتَيْنِ في التَّخْصِيصِ، ولا قَرِينَةَ تميِّزُ أحدَهما عنِ الآخرِ، فالمَعْرِفَتَانِ نحو "أحمدُ أخُوكَ" أو "صَدِيقُكَ صَدِيقي"، والنَّكِرَتَانِ نحو "أفْضلُ مِنْكَ أفْضَلُ مِني"، أمَّا إذا وُجِدَتِ القَرِينةُ نحو "عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ عمرُ بنُ الخطَّابِ". جازَ تقديمُ الخبرِ وهو "عمرُ بنُ الخطَّابِ" لأنَّهُ معلومٌ أنَّ المُرادَ تشبيه ابن عبدِ العزيزِ بابن الخطَّاب تشبيهاً بليغاً ومنه قولُهُ:
بَنُونَا بَنو أَبْنَائِنَا، وَبَنَاتُنا * بَنُوهُنَّ أَبْنَاءُ الرِّجالِ الأباعِدِ
فـ "بَنُونا" خبرٌ مقدَّم، وبَنو أبنائنا مُبتدأ مُؤَخَّر، والمرادُ الحكمُ على بَني أبْنائهم بأنَّهم كبنيهم.
"الثانية" أنْ يأتيَ الخبرُ فِعْلاً، ويُخْشَى التِباسُ المبتدأ بالفاعل نحو "عليٌّ اجْتَهَد" ونحو "كُلُّ إنسانٍ لا يَبْلُغُ حقيقةَ الشكر".
(يُتْبَعُ)
(/)
"الثالثة": أن يقْترنَ الخبر بـ "إلاَّ" معنى نحو: {إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ} (الآية "12" من سورة هود "11" و "أنما" فيها معنى "إلا" وهو الحصر) أو لَفْظاً نحو: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ} (الآية "144" من سورة آل عمران "3") فلا يجوزُ تقديم الخبرِ لأنَّهُ محصورٌ فيه بـ "إِلاَّ" فأمَّا قولُ الكُميتِ ابن زَيد:
فَيا رَبِّ هلْ إلاَّ بكَ النَّصر يُرْتجى * عليهم وهلْ إلاَّ عليكَ المُعَوَّلُ
فضرورَة لأنه قدَّمَ الخبرَ المقرونَ بـ "إلاَّ" لَفْظاً. والأصل: وهل النَّصرُ إلاَّ بك، وهل المعوَّلُ إلاَّ عليك.
"الرابعة": أن يكونَ المُبتدأ مُسْتَحقاً للتَّصْدير، والأَسْماءُ التي لها الصَّدارةُ بنفسها هي: أسْماءُ الاستِفهام، والشَّرط، وما التَّعَجُّبيَّة، وكم الخبريَّة، وضمير الشأن، وما اقترن بلام الابتداء، نحو: "مَنْ أنْتَ؟ ". و "منْ يَقُمْ أَقُمْ مَعَه" و "ما أحسنَ الصدقَ" و "كمْ فَرَسٍ لي" و {هُوَ اللَّهُ أحَدٌ} و "لزَيْدٌ قائمٌ".
وهناكَ اسمٌ ليسَ له الصَّارَة، ولكِنَّه يُشْبهُ أحْيَاناً ما يَسْتَحِقُّ التَّصْدِير، وهو "اسمُ المَوْصُول".
إذا اقْتَرنَ خَبَرُهُ بالفاء نحو "الذي يُدَرِّسُ فَله دِرْهم" فالذي: اسم موصول مبتدأ و "يدَرَّسُ" صِلَتُه، وجملةُ "فَلَهُ دِرْهمٌ" خبرُه، وهو واجبُ التَّاخير، فإنَّ المُبْتَدَأ هُنا، وهو "الذي" مشبَّهٌ باسْمِ الشَّرْطِ لِعُمُومِه وإِبْهَامِه واسْتِقْبَالِ الفعل الذي بعده، وكَوْنِ الفعلِ سَبَبَاً لما بعده ولهذا دخلتِ الفاءُ في الخبر وقد تقدم.
وكُلُّ ما أُضيفَ من الأسماء إلى مالَه الصَّدارة مِمَّا مَرَّ فله نفسُ الحُكْم، أي وُجُوبُ تأخِيرِ الخَبر نحو: "غُلامُ مَنْ أَنْتَ" فـ "غُلام" مبتدأ و "منْ" اسم استفهام مضاف إليه و "أنت" خبر المبتدأ، ومثله: "قال كم رجلٍ عندَكَ" وهكذا
(ب) وجوبُ تقديمِ الخبر:
يَجِبُ تَقْديمُ الخبرِ في أَرْبعِ مَسائل:
"إحدَاها": أن يَكونَ المُبْتَدأ نَكِرَةً ليسَ لها مُسَوِّغٌ إلاَّ تَقَدُّمَ الخبرِ، والخَبرُ ظَرْفٌ أو جَارٌّ ومجرورٌ أو جملة (وإنما وجب تقديم الخبر هنا لئلا يتوهم كون المؤخر نعتاً، لأن حاجة النكرة المحضة إلى التخصيص ليفيد الإِخبارَ عنها أقوى من المخبر)، نحو "عِنْدِي كِتَابٌ" و "في الدَّار شَجَرةٌ" فإن كانَ للنكِرَةِ مُسَوِّغٌ جازَ الأَمْران نحو "رَجُلٌ عالمٌ عندي" و "عندي رجُلٌ عالمٌ".
"الثانِيةُ": أن يَشْتَمِلَ المُبتدأ على ضميرٍ يَعُودُ على بعضِ الخَبَر، نحو: {أمْ على قُلُوبٍ اَقْفالُها} (الآية "24" من سورة محمد "47"). فلو أَجَزْنا تقديمَ المُبتدأ هُنا لعادَ الضميرُ على متأخّرٍ لَفْظاً ورتبةً، ومنه قول الشاعر:
أهَابُكَ إجْلاَلاً ومَا بِكَ قُدْرَةٌ * عَليَّ، ولكن مِلْءُ عَيْنٍ حَبيبُها
(فـ "حبيبها" مبتدأ مؤخر "ملء عين" خبر مقدم، ولا يجوز تأخير الخبر هنا أيضاً لئلا يعود الضمير على متأخر لفظاً ورتبة)
"الثالثة": أنْ يكونَ الخَبَرُ لَه صَدْرُ الكَلامِ نحو "أَيْنَ كِتَابُكَ" (ف"كتابك" مبتدأ مؤخر و "أين" اسم استفهام متعلق بمحذوف خبر مقدم، ولا يجوز كتابك أين، لأن لاسم الاستفهام الصدارة) و {مَتى نَصْرُ اللَّهِ} (الآية "214" من سورة البقرة "2").
"الرابعة": أنْ يكونَ المُبْتَدأُ مَحْصُوراً بـ "إلاَّ" نحو: "إنما المِقْدَامُ مَنْ لا يخْشى قَولَةَ الحق".
(جـ) جوازُ تَقْدِيمِ الخبرِ وتأخيرُه:
يجوزُ تَقْديمُ الخبرِ وتأخيرُه، وذلك فيما فُقِدَ فيه مُوجِبُهُما أي فيما عدا ما مَرَّ من وُجوبِ تقديمِ الخبرِ. ووجوبِ تأخيره على الأصل، ويجوزُ تقديمه لعدم المانع.
[13] حذفُ الخبر:
قد يُحذَفُ الخَبَرُ إذا دَلَّ عليه دليلٌ جَوَازَاً أو وُجُوباً.
فيجوزُ حَذْفُ مَا عُلِمَ من خبرٍ نحو: "خَرَجتُ فإذا صَدِيقي" أي مُنتظِرٌ، وقوله تعالى: {أُكُلُها دائمٌ وَظِلُّهَا} (الآية "35" من سورة الرعد "13") أي كذلك. ويجبُ حذفُ الخبرِ في أربعة مواضع:
(يُتْبَعُ)
(/)
(أ) أن يكونَ المبتدأ صَرِيحاً في القَسَم (أي لا يستعمل إلاّ في القسم، ويفهم منه القسم قبل ذكرِ المقسَم عليه، فإن قلت: "عَهْدُ اللّه لأكافئنك" جاز إثبات الخبر لعدم صراحة القسم، إذ يمكن أن يستعمل في غيره نحو "عهد الله يجب الوفاء به") نحو "لَعَمْرُكَ لأقومَنَّ" و "ايمُنُ اللهِ لأجَاهِدَنَّ" أي لعمرُك قسمي، وايمُنُ اللهِ يَمِيني، وإنما وَجَبَ حَذفُه لسَدِّ جَوابِ القَسَمِ مَسَدَّهُ.
(ب) أنْ يَكونَ المُبْتَدأ مَعْطُوفاً عليه اسْمٌ بوَاوٍ هي نَصٌّ في المَعِيَّة نحو "كُلُّ رَجُلٍ وضيعَتُه" (وإعرابها: "كل" مبتدأ "رجل" مضاف إليه و "ضيعته" معطوف بالواو على "كل" والخبر محذوف وجوباً التقدير: مَقْرُونان) ولو قلت "زيدٌ وعمرو" وأَرَدْتَ الإخباء باقْتِرانهما جازَ حذفُ الخَبَر اعتماداً على أنَّ السامعَ يَفْهَمُ من اقْتِصَارِكَ معنى الاقْتِرَان، وجاز ذكرُ الخبر لعدمِ التَّنْصِيصِ على المعيَّة قال الفرزْدقُ:
تَمَنَّوا ليَ الموتَ الذي يَشْعَبُ الفَتى * وكلُّ امرئٍ والمَوْتُ يَلْتَقِيانِ
(يشعب: يفرق)
فآثر ذِكرَ الخبرِ وهو يَلْتَقِيانِ.
(جـ): أنْ يكونَ الخبرُ كوناً مُطْلَقاً (وإيضاح الكون المطلق أن يقال: إن كان امتناع الجواب لمجرَّد وجود المبتدأ كون مطلق ويقابله الكون المقيد، كما إذا قيل: "هل زيد محسن إليك" فتقول "لولا زيد لهلكت" تريد: لولا إحسان زيد إليَّ لهلكت، فإحسان زيد مانع لهلاكي، فالخبر كون مقيدٌ بالإحسان والأصل في معنى "لولا" أنها حرف امتناع لوجود، وهو الوجود المطلق).
و "المُبْتَدَأ بعدَ لَوْلا نحو "لَولا العُلَماءُ لهَلَكَ العَوَام" فالهَلاَكُ مُمْتَنعٌ لِوُجودِ العُلَمَاءِ، فالعُلَماءُ مُبْتَدأ وخَبرُهُ مَحْذُوفٌ وجُوباً، التَّقْدِير: لولا العلماءُ مَوجُودون لَهَلكَ العوام، وإنْ كان الخبرُ كوناً مقيَّداً وجَبَ ذكْرُه إن فُقِد دليلُه كقوله: "لولا زيدٌ سَالَمنا ما سَلم" (فـ "زيد" مبتدأ وجملة "سالمنا" خبره، وإنما ذكر الخبر هنا، لأن وجود زيد مقيد بالمُسَالَمَة ولا دليل - إن حذف الخبر - على خصوصيتهما) وفي الحديث: (لولا قَومُكِ حَديثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ لَبَنَيْتُ الكعبة على قَواعِدٍ إبراهيم) (لفظ الحديث كما روي في صحيح مسلم (لولا أن قومَك حديثو عهد بجاهلية أو قال بكفر لأَنْفَقْت كَنْزَ الكعبة في سبيل الله، ولجعلت بابها بالأرض ولأدخلت فيها من الحجر) ورواية الترمذي (لولا أن قومك حديثو الحديث) وفي رواية مسلم: (لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت)).
وجاز الوَجْهان إنْ وُجِدَ الدَّليل نحو: "لَولا أنْصَارُ زيدٍ حَموْهُ ما سَلِم" ويجوزُ
"لولا أنصارُ زيدٍ ما سَلِم" فجملة "حَمَوه" خبر المبتدأ ويجوزُ حذف الخبرِ في المثال الثانِي وهو: "لَوْلا أنصارُ زيدٍ ما سلم".
فالمبتدأ دالٌّ على الحِمايةِ إذْ مِنْ شأنِ النَاصِرِ أن يَحْمِيَ مَنْ ينصرُه، ومنه قولُ أبي العلاء يصفُ سيفاً:
يُذِيبُ الرُّعْبُ منه كُلَّ عضْبٍ * فلَولا الغِمْدُ يُمسِكه لسالا
("يمسكه" خبر الغمد وهو كون مقيد بالإمساك، والمبتدأ دالٌّ عليه، إذ مِنْ شَأن غمدِ السَّيْف إمْسَاكه، و "يذيب" نقيض يَجْمِدُ، "العَضْبُ" السَّيف القاطع، "الغمدُ" غِلاف السيف) وجمهورٌ من النحويين يوجبُ حذف الخَبَر بعدَ "لولا" مًطْلقاً، بناء على أنه لا يكون إلاَّ كونا مطلقاً، وأوجَبُوا جعلَ الكونِ الخاصِّ مبتدأ فيقال في: "لَوْلا زيدٌ سالَمنَا ما سَلِم" لولا مُسالمةُ زيدٍ إيَّانَا أي مَوْجُودة، ولحَّنوا المعري، وقالوا: الحديث مَروِيٌّ بالمعنَى (مر قريباً الحديث والتعليق عليه).
(د) أنْ يُغنِي عن الخَبَر حالٌ لا تَصِحَّ أنْ تكونَ خَبَراً نحو "مَدْحيَ العالمَ عَامِلاً" (مدحي مبتدأ، وهو مصدر مضاف إلى فاعله و "العالم" مفعوله و "عاملا" حال من العالم، وهذه الحال لا تصح خبراً إذ لا يقال: مدحي عامل، فالخبر ظرف زمان متعلق بمحذوف والتقدير: حاصل إذْ كانَ عاملاً) (أقْربُ ما يكونُ العبدُ من ربِّه وهُو سَاجِدٌ) "أَحْسَنُ كلامِ الرَّجُلِ متأنياً" التقديرُ: مَدْحي العالِمَ إذ كان (التقدير: بـ "إذ" عند إرادة المضي وبـ "إذا" عند إرادة الاستقبال) أو إذا كان عامِلاً وكذا الباقي ولا يغني الحال عن الخبر إلاَّ إذا كانَ المُبْتَدأ مَصْدراً مُضَافاً لِمَعْمُوله كالمِثَال الأوَّل أو أَفْعل التفضيل مُضَافاً لمصدَرٍ مُؤوَّلٍ كالمثالِ الثاني أو صريحٍ كالمثالِ الثالث، فلا يجوز: مَدْحي العالمَ مفيداً بالنصب لصلاحية الحال للخبَرية، فالرفع هنا واجب وشذَّ قولهم: "حُكْمُكَ مُسَمَّطاً. " (قالَه قومٌ لرجُلٍ حكَّمُوه وأَجَازُوا حكمه ومعناه: نافِذٌ مثبت والقياس رفعُه لصلاحِيته للخبرية ولكنه نصب على الحال، وعلى النصب الخبر محذوف، التقدير: حكمك لك مثبتاً).
[14] تعدُّدُ الخبر:
الأصحُّ جوازُ تعدُّدِ الخبرِ لفظاً ومَعْنَىً لِمُبْتَدأ واحِدٍ نحو "عَلِيٌّ حَافِظٌ شَاعِرٌ كاتِبٌ رَاوِيةٌ أديبٌ" ومثلُه قولُه تعالى: {وهُو الغَفُورُ الودُودُ ذُو العَرْشِ المَجِيدُ} (الآيتان 14 - 15 - من سورة البروج "85").
والذي يمنعُ جواز تَعَدُّدِ الخبر يُقدِّرُ "هُو" للثاني والثالث من الأخبار، وليس مِن تعدُّدِ الأخبار. قولُ طَرَفَة:
يَداكَ يَدٌ خَيرُها يُرْتَجَى * وأُخْرى لأَعْدَائها غَائِظَة
لأنَّ "يَدَاكَ" في قُوَّة مُبْتَدأيْنِ لكلِّ منهما خَبَرٌ ولا نحو قولهم: "الرُّمَّانُ حُلْوٌ حَامِضٌ" لأنَّهما بمعنى خَبرٍ واحدٍ، تقديرُهُ "مُزٌّ" ولهذا يَمْتَنعُ العَطْفُ، وإن تَوسَّطَ المُبْتَدَأ بينَهما، أي نحو حُلْوٌ الرُّمَّانُ حَامِضٌ".
(معجم قواعد اللغة العربية للشيخ عبد الغني الدقر)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فتى اللغة العربية]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 03:44 م]ـ
يا أخي العزيز أعزك الله المبتدأ ما احتاج له ما يتم المعنى معه وهو الخبر وقد يكون مفردا أو جملة أو شبه جملة.
أما المضاف والمضاف إليه فهما كالجزء الواحد.
مثال (أ) محمد (صلى الله عليه وسلم) رسول.
محمد (صلى الله عليه وسلم) أنار الدنيا.
محمد (صلى الله عليه وسلم) في ضمائرنا.
(ب) طالب العلمِ.
طلب العلم فريضة.
ـ[سيبويه الرياض]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 11:11 م]ـ
جزاكم الله خير(/)
تكلُني أم تكلْني؟
ـ[تَيْم]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 09:24 ص]ـ
السلام عليكم
في دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي
إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري .. إلى آخر الدعاء
السؤال: تكلُني أم تكلْني؟
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 11:13 ص]ـ
(تكلُني) بالرفع؛ لأن الفعل المضارع لم يسبق بجازم، وأما (مَن) فهي استفهامية.(/)
درس النسبة هل من مساعد؟ جزاه الجنة عند رب العباد
ـ[مريم ام محمود]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 09:29 ص]ـ
انسب الى الاسماء الأتية مبينا السبب:
فثة-سورية -صيداء -مدينة-دنيا -مدارس-اخ-غزه-امام-قدر-دم-يد-جامعات-الحسنان-سماء-النادي-رجب-القدس-بغداد-نمر-قصي-الداعي-حرباء-فريضة-نابغة -مشرق-فضة-حجر-حساب-القاضي-هدى-رهط-نفر-ابل-ق-ايس
ـ[زيد العمري]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 02:09 ص]ـ
فيما بعد
ـ[زيد العمري]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 02:38 ص]ـ
اللغة العربية أهلاً وسهلاً بكم في موقعكم المفضل لغة القرآن
الرئيسية النحو الإملاء قاموس النحو محاضرات في التربية قاموس الأدب الشعر الصرف النقد
--------------------------------------------------------------------------------
الفصل السابع
النسب
تعريفه: أن تلحق آخر الاسم ياء مشددة مكسورة ما قبلها، للدلالة على نسبة شيء إلى آخر.
مثل: تميم تميمي، عمر عمري، مصر مصري، لبنان لبناني.
ويسمى الاسم المتصل بياء النسب منسوباً، ويسمى قبل اتصاله بها منسوباً إليه، وتسمى الياء المشددة ياء النسب.
دلالات النسب
للنسب دلالات متعددة أهمها:
الدلالة على الجنس، مثل: عربي، صيني، هندي، فرنسي.
أو الموطن، مثل: مدني، مكي، دمشقي، قدسي.
أو الدين، مثل: إسلامي، مسيحي، يهودي.
أو الحرفة، مثل: زراعي، تجاري، صناعي، هندسي.
أو صفة من الصفات، مثل: ذهبي، فضي، أرضي، بحري، جوي، رملي.
كيفية النسب
عند النسب إلى اسم ما، يجب أن يلحق بالاسم المنسوب إليه ياء مشددة مكسور ما قبلها. وقد يحدث في الاسم بعض التغييرات أثناء عملية النسب، وهي كالتالي:
1 ـ التغيير اللفظي: وهي إلحاق الياء المشددة في آخر المنسوب إليه، مكسور ما قبلها.
2 ـ التغيير المعنوي: وهو أن يصبح اللفظ اسماً للمنسوب بعد أن كان اسماً للمنسوب إليه.
3 ـ التغيير الحكمي: وهو أن يعامل المنسوب معاملة الصفة المشبهة في رفعه المضمر والظاهر.
مثل: محمد مكيّ أبوه. أبوه فاعل مرفوع للصفة المشبهة " مكي " وهو المنسوب.
أو: محمد مكي. الفاعل ضمير مستتر في كلمة " مكي ".
أما بالنسبة للفظ المنسوب إليه، فمنه ما لا يتغير عند النسب، مثل:
خليل خليلي، ومنه ما يتغير، مثل: عصا عصوى، وقبيلة قبلى.
التغييرات اللفظية التي تحدث في المنسوب إليه يلحق المنسوب إليه كثير من التغيرات اللفظية عند عملية النسب وسف نتتبعها في الأسماء المختلفة كل على حدة:
أولاً: النسب إلى المختوم بتاء التأنيث:
عند النسب إلى الاسم المؤنث بتاء التأنيث المربوطة، يجب حذفها.
مثل: مكة مكي، مدينة مدني، قاهرة قاهري، سورية سوري.
ولا يصح أن نقول: مكتي أو مدينتي.
ومنه قوله تعالى: {أو كظلمات في بحر لجيّ} 40 النور.
فلجى منسوب إلى لجة، ولجة البحر: تردد أمواجه.
ثانياً: النسب إلى الاسم المختوم بياء مشددة:
إذا أردنا النسب إلى الاسم المختوم بياء مشددة يجب مراعاة عدد الحروف التي قبل الياء، وذلك كالتالي:
أ – الياء المشددة بعد حرف واحد:
إذا نسبت إلى الاسم المنتهي بياء مشددة قبلها حرف واحد يجب منك الإدغام وإعادة الياء الأولى إلى أصلها مع فتحها أو قلب الياء الثانية واواً.
مثل: حيٌّ: حيويٌّ. بقيت الياء الأولى كما هي لأن أصلها الياء، وقلبت الثانية واواً.
طيٌّ: طوويٌّ. ردت الألف الأولى إلى أصلها الواو، وقلبت الثانية واواً.
ومنه: غيٌّ: غوويٌّ، ريٌّ: روويٌّ.
ب – الياء المشددة بعد حرفين:
إذا كانت الياء المشددة بعد حرفين نحذف الأولى وتقلب الثانية واواً ونفتح ما قبلها.
مثل: عليٌّ: علويٌّ، نبيٌّ: نبويٌّ، عديٌّ: عدويٌّ.
قصيٌّ: قصويٌّ، أمية: أمويٌّ، مع ملاحظة حذف التاء.
ج – الياء المشددة بعد ثلاثة أحرف فأكثر:
إذا نسبت إلى الاسم المختوم بياء مشددة قبلها ثلاثة أحرف فصاعداً حذفت الياء وجعلت محلها ياء النسب.
مثل: منسيّ: منسيّ، كرسيّ: كرسيّ، شافعيّ: شافعيّ.
ومنه قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض} 5 النور.
ثالثاً: النسب إلى المقصور:
(يُتْبَعُ)
(/)
المقصور هو الاسم الذي ينتهي بألف لازمة، وعند النسب إليه لا بد أن يحدث فيه تغييرات، ولكن هذه التغييرات تتوقف على عدد الأحرف التي تسبق الألف المقصورة وسنرى هذا من خلال الأمثلة:
أ – إذا كانت ألف المقصور ثالثة قلبت واواً.
نحو: عصا: عصوىٌّ، فتى: فتوىٌّ، قنا: قنوىٌّ، نشا: نشوىٌّ.
ب – وإذا كانت الألف رابعة، والحرف الثاني من الاسم متحركاً حذفت الألف عند النسب، مثل: كندا: كنديّ، بردى: برديّ، بنما: بنميّ.
* فإذا كان ثاني الاسم ساكناً جاز حذف الألف أو قلبها واواً، فإذا قلبنا الألف واواً جاز أن نزيد ألفاً قبلها.
مثل: بنهى: بنهيّ أو بنهويّ أو بنهاويّ.
يافا: يافيّ أو يافويّ أو يافاوي.
طنطا: طنطي أو طنطوي أو طنطاوي.
مرسى: مرسي أو مرسوي أو مرساوي.
ج – وإذا كانت الألف خامسة فأكثر وجب حذفها.
مثل: فرنسا: فرنسيّ، أمريكا: أمريكيّ، مصطفى: مصطفيّ، حبارى: حباريّ، مستشفى: مستشفيّ، منتدى: منتديّ.
رابعاً: النسب إلى الممدود:
الممدود وهو الاسم الذي ينتهي بألف وهمزة " همزة ممدودة كما يسميه الصرفيون " وعند النسب إليه لا بد من مراعاة نوع الهمزة.
أ – فإن كانت همزته أصلية بقيت عند النسب.
مثل: إنشاء: إنشائيّ، قرّاء: قرّائيّ، ابتداء: ابتدائيّ، وضاء: وضائيّ، وباء: وبائيّ.
ب – وإن كانت همزته للتأنيث وجب قلبها واواً.
مثل: صحراء: صحراويّ، حمراء: حمراويّ، حسناء: حسناويّ.
نجلاء: نجلاوي، هيفاء: هيفاوي، زرقاء: زرقاوي.
ج – وإن كانت همزته منقلبة عن واو أو ياء جاز بقاؤها أو قلبها واواً.
مثل: سماء: سمائيّ أو سماويّ، دعاء: دعائيّ أو دعاويّ.
بناء: بنائيّ أو بناويّ، فداء: فدائيّ أو فداويّ.
وبقاء الهمزة أفصح.
خامساً: النسب إلى المنقوص:
المنقوص هو الاسم الذي ينتهي بياء لازمة، وعند النسب إليه يجب مراعاة الآتي:
أ – إن كانت ياؤه ثالثة وجب قلبها واواً وفتح ما قبلها.
مثل: ندٍ: ندويّ، الشجي: الشجوىّ، صدٍ: صدوى، الرضى: الرضوى.
ولا فرق إن كان الاسم متصلاً بأل التعريف أو مجرداً منها كما هو في الأمثلة السابقة.
ب – وإن كانت ياؤه رابعة جاز حذفها أو قلبها واواً وفتح ما قبلها.
مثل: البادي: الباديّ أو البادويّ.
النادي: الناديّ أو النادويّ.
القاضي: القاضيّ أو القاضويّ.
ج – وإن كانت ياؤه خامسة فأكثر وجب حذفها.
مثل: المرتضي: المرتضيّ، المستعلي: المستعليّ.
المهتدي: المهتديّ، المرتجي: المرتجيّ.
سادساً: النسب إلى الاسم الثلاثي المكسور الوسط:
إذا نسبت إلى الاسم الثلاثي المكسور الوسط أبدلت الكسرة بفتحة لخفة الأخيرة.
مثل: إبل: إبَلي، ملك: ملَكي، نمر: نمَريّ.
سابعاً: النسب إلى الاسم الذي قبل آخره ياء مشددة مكسورة:
إذا نسبت إلى ما قبل آخره ياء مشددة مكسورة، خففتها بحذف الياء المكسورة وأبقيت الساكنة.
مثل: سيد: سيْديّ، طيب: طيْبيّ، ميت: ميْتيّ.
كيّس: كيْسيّ، غزيّل: غزيليّ، كتيّب: كتيبيّ.
ثامناً: النسب إلى الاسم المحذوف آخره:
عند النسب إلى الاسم الثلاثي الذي حذفت لامه، وبقي على حرفين وجب أن يرد إليه الحرف المحذوف عند النسب ويفتح ما قبله.
مثل: أب: أبوي، أخ: أخوي، كرة: كروي، سنة: سنوي.
ويلاحظ أن الحرف المحذوف هو الواو، مع مراعاة أن التاء الموجودة في أواخر بعض الأسماء السابقة هي تاء التأنيث وليست من أصل الكلمة.
ومثال ما حذف منه الياء: يد: يدويّ، رئة: رئويّ، مائة: مئويّ، دم: دمويّ.
وأصل الأسماء السابقة هو: أبوٌ، أخوٌ، كروٌ، سنوٌ، يدىٌ، رئىٌ، مئىٌ، دمىٌ، ويجوز في النسب إلى شفة ونظائرها أن نقول: شفى أو شفوى أو شفهي.
تاسعاً: النسب إلى الاسم الثلاثي المحذوف الأول:
عند النسب إلى الاسم الثلاثي الذي حذفت فاؤه وبقي على حرفين وعوض عن المحذوف بتاء التأنيث يتبع الآتي:
أ – إذا كان الاسم المحذوف الأول صحيح الآخر وجب عدم إعادة المحذوف.
مثل: عدة: عدِيّ، صفة: صفيّ، هبة: هبيّ.
مع مراعاة أن المحذوف هو الواو، لأن أصولها هي: وعد، وصف، وهب.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما إذا كان الاسم المحذوف الأول معتل الآخر وجب إعادة المحذوف وفتح عين الاسم وقلب الياء واواً.
مثل: دية: وِدَوِي، وأصلها: وَدْيٌ.
عاشراً: النسب إلى ما كان على زنة فَعِيلة وفُعَيلة:
أ – إذا كان الاسم المنسوب إليه على وزن " فَعِيلة " بفتح الفاء وكسر العين، وكانت عينه صحيحة وغير مضعفة، وجب عند النسب إليه حذف " ياء فعيلة " وتاء التأنيث، ثم قلبت كسرة العين فتحة.
مثل: قبيلة: قَبَلي، جزيرة: جَزَري، حنيفة: حَنَفي، صحيفة: صَحَفي.
ب – فإذا كان الاسم معتل العين أو مضعفها " ثانية ورابعة من جنس واحد " وجب حذف التاء وعدم حذف " ياء فعيلة ".
مثل: طويلة: طويلى، قويمة: قويمى، جليلة: جليلى، حميمة: حميمى.
ج – فإن كان الاسم المنسوب إليه على وزن " فُعَيلة " بضم الفاء وفتح العين غير مضعف العين، وجب عند النسب إليه حذف تاء التأنيث و " ياء فعيلة ".
مثل: جهينة: جُهَني، مزينة: مُزَني، قريظة: قُرَظي، عبيدة: عُبَدي.
د – فإن كانت عينه مضعفة لم تحذف الياء، وحذفت التاء فقط.
مثل: أميمة: أميمي، هريرة: هريري، جنينة: جنيني، قطيطة: قطيطي.
وكذا إذا كانت عينه معتلة، مثل: رويحة: رويحيّ، خويلة: خويلي، جوينة: جويني.
إحدى عشرة: النسب إلى المثنى والجمع:
عند النسب إلى المثنى والجمع يجب رد الاسم إلى مفرده.
مثل: محمدان: محمد: محمدي، زيدان: زيد: زيدي.
قلمان: قلم: قلمي، علمان: علم: علمي.
محمدون: محمد: محمدي، وزراء: وزير: وزيري، أحمدون: أحمد: أحمدي.
علماء: عالم: عالمي، منابر: منبر: منبري، أعمدة: عمود: عمودي.
ما عدا الحالات التالية، فإنه ينسب فيها إلى الاسم المجموع دون مفرده.
أ – إذا كان الاسم المجموع لا مفرد له من لفظه، ويعرف باسم الجمع.
مثل: إبل: إبلى، بشر: بشرى، قوم: قومى، أبابيل: أبابيلي، عبابيد: عبابيدي.
ب – إذا كان الاسم المجموع علماً لمسمى:
مثل: جزائر: جزائري، أنصار: أنصاري، أنبار: أنباري.
ج – إذا كان الاسم المجموع اسم جنس جمعي، وهو ما يفرق بينه وبين مفرده بتاء التأنيث أو بياء النسب.
مثل: شجر: شجرة: شجريّ، ثمر: ثمرة: ثمريّ، عنب: عنبة: عنبيّ.
عرب: عربيّ: عربيّ، ترك: تركيّ: تركيّ، أعراب: أعرابيّ: أعرابيّ.
اثنتا عشرة: النسبة إلى المصوغ صياغة المثنى أو الجمع بنوعيه:
إذا نسبنا إلى علم منقول عن مثنى أو جمع مذكر أو مؤنث سالم يجب مراعاة الآتي:
1 ـ فإن كان باقياً على إعرابه قبل النسب إليه، رددناه إلى مفرده ونسبنا إليه.
مثل: زيدان: زيدي، حسنان: حسني، محمدان: محمدي.
عبدان: عبدي، زهران: زهري، رغدان: رغدي.
ومثل: زيدون: زيدي، عبدون: عبدي، حمدون: حمدي.
ومثل: عرفات: عرفيّ، حسنات: حسنيّ، ساعات: ساعيّ.
2 ـ وإن عدل بالمثنى وجمع السلامة المسمى بهما إلى الإعراب بالحركات نسبنا إلى لفظهما الذي نقلا عنه.
مثل: زيدان: زيداني، زهران: زهراني، حمدان: حمداني.
زيدون: زيدوني، عبدون: عبدوني، حمدون: حمدوني.
زيدون، وزيديني، عبدون: وعبديني، حمدون: وحمديني.
3 ـ وإن عدل بجمع المؤنث السالم إلى إعرابه إعراب ما لا ينصرف نسبنا إليه بحذف التاء وعاملنا ألفه معاملة ألف المقصور، وذلك بجواز حذفها أو قلبها واواً، وجواز زيادة ألف قبل الواو.
مثل: هندات وسعدات وعبدات فنقول: هندي أو هندوي أو هنداوي، وسعدي أو سعدوي أو سعداوي، وعبدي أو عبدوي أو عبداوي.
وذلك لأن الألف رابعة، والحرف الثاني من الاسم الساكن.
وتحذف وجوباً في مثل: حَسَنات، فاطمات، مرابطات.
فنقول: حسني، فاطمي، مرابطي.
وذلك لأن الاسم الأول ألفه رابعة وثانية متحرك، والاسمين الآخرين ألفهما فوق الرابعة، فهي في فاطمات خامسة وفي مرابطات سادسة.
ثلاث عشرة: النسب إلى الأسماء المركبة:
عند النسب إلى الأعلام المركبة بأنواعها ما كان منها مركباً إضافياً أو مزجياً أو إسنادياً، وجب مراعاة الالتباس.
أ – فإذا كان العلم مركباً إضافياً نسبنا إلى مصدره إذا أمن اللبس.
مثل: امرؤ القيس: امرئي القيس، ملاعب الأسنة: ملاعبي الأسنة.
(يُتْبَعُ)
(/)
علم الدين: علمي الدين، سيف الدولة: سيفي الدولة.
* وإذا كان المركب الإضافي مبدوءاً بكلمة " عبد " أو " ابن " أو " أب " أو " أم " نسبنا إلى الجزء الثاني من الاسم.
مثل: عبد الرحمن: عبد الرحماني، عبد الرزاق: عبد الرزاقي.
ابن الخطاب: ابن الخطابي، ابن الوليد، ابن الوليدي.
أبو بكر: أبو بكري، أبو صخر: أبو صخري.
أم أحمد: أم أحمدي، أم يوسف: أم يوسفي.
ب – وإذا كان العلم مركباً تركيباً مزجياً أو إسنادياً وجب حذف الجزء الثاني والنسب إلى الجزء الأول فقط.
مثل: بعلبك: بعليّ، حضرموت: حضريّ، معديكرب: معديّ.
جاد الحق: جاديّ، تأبط شراً: تأبطيّ، شاب قرناها: شابيّ.
أربع عشرة: النسب إلى فعيل وفعيل بفتح الفاء وضمها:
أ – إذا كان الاسم المنسوب إليه مما كان على وزن فَعيل ومعتل اللام ألحق بما كان على وزن فَعيلة بفتح الفاء.
مثل: علي: علويّ، رضى: رضويّ، عدي: عدوي.
* وإذا كان الاسم مما كان على وزن فُعيل ومعتل اللام أيضاً ألحق بما كان على وزن فُعيلة بضم الفاء.
مثل: لؤي: لؤوى، قصي: قُصَوى.
ب – فإذا كان الاسم المنسوب إلى فَعيل أو فُعيل صحيح الآخر نسبنا إليه على لفظه، مثل: كريم: كريمي، جميل: جميلي، تميم: تميمي.
ومثل: عقيل: عُقيلي، هُذيل: هذيلي، عمير: عُميري.
خمس عشرة: النسب بغير الياء:
استعملت العرب بعض الصيغ للدلالة على النسب دون إلحاق الياء المشدودة في آخر الاسم المنسوب إليه، وهذه الصيغ هي:
أ – صيغة فعّال للدلالة على النسب فيما تغلب عليه الحرف والصناعات.
مثل: عطّار، حدّاد، جزّار، بقّال، نجّار، نحّاس، لبّان.
ب – صيغة فاعل وفَعِل للدلالة على صاحب شيء.
مثل: لابن أو لَبِن، طاعم أو طَعِم: أي صاحب الطعام.
تامر أو تَمِر: أي صاحب تمر، دارع أو دَرِع: أي صاحب درع.
بيان بجميع قواعد النسب مرتبة حسب ترتيب القواعد السابقة.
المنسوب إليه
المنسوب
القاعدة
مصر
مصري
ثلاثي منسوب على القاعدة.
محمد
محمدي
رباعي منسوب على القاعدة.
منتصر
منتصري
خماسي منسوب على القاعدة.
مستنجد
مستنجدي
سداسي منسوب على القاعدة.
مكة
مكي
اسم مختوم بالتاء، حذفت عند النسب.
حي
طي
حيوي
طووي
اسم آخره ياء مشددة قبلها حرف واحد فك إدغام الياء، وردت الأولى إلى أصلها مع فتحها، وقلبت الثانية واواً.
علي
علوي
اسم آخره ياء مشددة قبلها حرفان، تحذف الأولى، وتقلب الثانية واواً ونفتح ما قبلها.
منسي
منسي
اسم آخره ياء مشددة قبلها ثلاثة أحرف فأكثر، نحذف الياء المشددة ونجعل محلها ياء النسب.
عصا
عصوي
ثلاثي مقصور قلبت ألفه واواً.
كندا
كندي
رباعي مقصور متحرك ثانيه، تحذف ألفه.
بنها
بنهي، بنهوي، بنهاوي
رباعي مقصور ساكن ثانيه، يجوز حذف الألف أو قلبها واواً ويجوز زيادة ألف قبل الواو.
فرنسا
فرنسي
خماسي مقصور وجب حذف ألفه.
مستشفى
مستشفي
سداسي مقصور وجب حذف ألفه.
إنشاء
إنشائي
اسم ممدود همزته أصلية بقيت عند النسب.
صحراء
صحراوي
اسم ممدود همزته للتأنيث يجب قلبها واواً.
المنسوب إليه
المنسوب
القاعدة
سماء
سمائيّ أو سماويّ
اسم مقصور همزته منقلبة عن أصل يجوز بقاؤها أو قلبها.
الندي
ندويّ
اسم منقوص ياؤه ثالثة يجب قلبها وفتح ما قبلها.
البادي
الباديّ أو البادويّ
منقوص ياؤه رابعة، يجوز حذفها أو قلبها واواً، وفتح ما قبلها.
المرتضى
المرتضيّ
منقوص ياؤه خامسة يجب حذفها.
المستعلى
المستعليّ
منقوص ياؤه سادسة يجب حذفها.
إبل
إبليّ
ثلاثي مكسور الوسط، نبدل الكسرة فتحة لخفتها.
سيد
سَيْديّ
اسم قبل آخره ياء مشددة مكسورة نخفف الياء بحذف المكسورة وإبقاء الساكنة.
أب
أبويّ
ثلاثي حذفت لامه، يجب رد المحذوف وفتح ما قبله – المحذوف الواو –
يد
يدويّ
ثلاثي حذفت لامه، يجب رد المحذوف وفتح ما قبله – المحذوف ياء –.
عدة
عديّ
ثلاثي محذوف الأول – المحذوف واو – صحيح الآخر يجب عدم رد المحذوف.
دية
وِدَوي
ثلاثي محذوف الأول، معتل الآخر، يجب إعادة المحذوف وفتح عين الاسم وقلب الياء واواً.
قبيلة
قبلي
اسم على وزن فعيلة بفتح الفاء، عينه صحيحة ةغير مضعفة، يجب حذف التاء وياء فعيلة، ةقلب كسرة العين فتحة.
الاسم
مصغره
(يُتْبَعُ)
(/)
وزنه
السبب
جورب
جويرب
فعيعل
رباعي ثانيه واو أصلية، بقيت على أصلها عند التصغيير.
فيصل
فييصل
فعيعل
رباعي ثانيه ياء أصلية، بقيت على أصلها عند التصغيير.
قيمة
قويمة
فعيعل
ثلاثي مختوم بالتاء ثانيه ياء غير أصلية ردت إلى أصلها الواو.
مدرسة
مديرسة
فعيعل
رباعي مختوم بالتاء، يعامل معاملة الرباعي.
خنفساء
خنيفساء
فعيعل
رباعي مختوم بألف التأنيث الممدودة، يعامل معاملة الرباعي.
زعفران
زعيفران
فعيعل
رباعي مختوم بألف ونون زائدتين، يعامل معاملة الرباعي.
لاعبان
لويعبان
فعيعل
رباعي لحقته علامة التأنيث، يعامل معاملة الرباعي.
كاتبون
كويتبون
فعيعل
رباعي لحقته علامة جمع المذكر السالم، يعامل معاملة الرباعي.
قابلات
قويبلات
فعيعل
رباعي لحقته علامة جمع المؤنث السالم، يعامل معاملة الرباعي.
عبقري
عبيقري
فعيعل
رباعي لحقته ياءالنسب، يعامل معاملة الرباعي.
مصباح
مصيبيح
فعيعيل
خماسي قبل آخره حرف مد الألف مصغره على القاعدة مع قلب الألف ياء.
عصفور
عصيفير
فعيعيل
خماسي قبل آخره حرف مد الواو قلبت ياء وصغر على القاعدة.
قنديل
قنيديل
فعيعيل
خماسي قبل آخره حرف مد الياء بقيت كما هي وصغر على القاعدة.
سفرجل
سفيرج
فعيعل
خماسي الأصول صغر على القاعدة بعد حذف الحرف الزائد عن أربعة.
عندليب
عنيدل
فعيعل
سداسي الأصول صغر على القاعدة بعد حذف حرفي الزيادة.
سفرجل
سفيريج
فعيعيل
مصغر على قاعدته السابقة مع زيادة ياء قبل الآخر فطابق الوزن.
عندليب
عنيديل
فعيعيل
مصغر على قاعدته السابقة مع زيادة ياء قبل الآخر فطابق الوزن.
دم
دميّ
فعيل
ثلاثي حذف أحد أصوله، فرد عند التصغير وعومل معاملة الثلاثي.
المنسوب إليه
المنسوب
القاعدة
حمدون
حمدوني
الاسم المفرد، ينسب إلى لفظه، وكذا العلم المنقول على جمع المذكر السالم.
هندات
هندي، هندوي، هنداوي
جمع مؤنث سالم عدل إلى إعرابه إعراب الممنوع من الصرف، نسب إليه بعد حذف التاء، ومعاملة الألف معاملة ألف المقصور.
حسنات
فاطمات
مرابطات
حسني
فاطمي
مرابطي
جمع مؤنث سالم عدل إلى إعرابه إعراب الممنوع من الصرف، نسب إليه بعد حذف التاء، ومعاملة الألف معاملة ألف المقصور فوجب حذفها لأن الأف رابعة وثاني الاسم متحرك، أو لأن الألف أكثر من رابعة.
امرؤ القيس
امرئي القيس
اسم مركب تركيباً إضافياً غير مبدؤء بعبد، ينسب إلى صدره لعدم اللبس.
عبد الرحمن
عبد الرحماني
اسم مركب تركيباً إضافياً مبدؤء بعبد، ينسب إلى الجزء الثاني من الاسم.
ابن الخطاب
ابن الخطابي
مثل عبد الرحمن لأنه تركيب إضافي.
أبو بكر
أبو بكري
مثل عبد الرحمن لأنه تركيب إضافي.
أم أحمد
أم أحمدي
مثل عبد الرحمن لأنه تركيب إضافي.
بعلبك
بعلي
اسم مركب تركيباً مزجياً ينسب إلى الجزء الأول، ويحذف الثاني.
جاد الحق
جادي
يعامل معاملة المزجي.
علي
علوي
اسم على وزن فَعيل معتل اللام يعامل معاملة فَعيلة.
قصي
قصوي
اسم على وزن فُعيل معتل الآخر يعامل معاملة فُعيلة.
عقيل
عقيلي
اسم على وزن فُعيل صحيح الآخر، ينسب إليه على لفظه.
فوائد وتنبيهات:
1 ـ استثنى الصرفيون من النسب على فَعيلة ونسبوه على غير القاعدة سليمة " اسم لقبيلة " فقالوا: سليمي، وعميرة " اسم لقبيلة ": عميري، سليقة: سليقي، طبيعة: طبيعي.
كما استثنوا من النسب على فُعيلة الآتي: ردينة: رديني، نويرة: نويري، ويلاحظ أنه لا مبرر للاستثناء في الوزنين السابقين.
2 ـ يجوز في العلم المنقول عن المثنى مثل " زيدان " وجمع المذكر السالم مثل " زيدون " وجمع المؤنث السالم مثل " عرفات " أن يعرب إعراب ما نقل عنه من تثنية أو جمع وهو الأفصح، ويجوز أن يجري المثنى مجرى العلم المختوم بألف ونون زائدتين مثل " عثمان " في لزوم الألف وإعرابه إعراب الممنوع من الصرف، ويجوز أن يجري جمع المذكر السالم مجرى العلم المختوم بواو ونون مثل " هارون " في لزوم الواو وإعرابه إعراب الممنوع من الصرف للعلمية والعجمة، أو مجرى " عربون " في لزوم الواو وإعرابه بالحركات دون منعه من الصرف.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما ما سمي به من جمع المؤنث السالم، جاز إعرابه إعراب ما نقل عنه فيرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة منوناً وهو الأفصح، ويجوز أن يعرب إعراب الممنوع من الصرف فيرفع بالضمة وينصب ويجر بالفتحة دون تنوين.
3 ـ إذا كان الاسم ثلاثياً لامه واو أو ياء قبلها سكون، لم يحدث فيه تغيير عند النسب إليه.
مثل: غَزْو: غَزْوِيّ، دَلْو: دَلْوِيّ، ظَبْي: ظَبْييّ، رَمْي: رَمْييّ.
4 ـ فإذا كان الاسم ثلاثياً، ولامه ياء قبلها ألف فالأغلب قلب الياء همزة.
مثل: غاية: غائي، راية: رائي.
5 ـ ذكرنا في النسب إلى الاسم الثلاثي المحذوف الآخر مثل: أخ، ويد، وجوب رد المحذوف عند النسب إليه، وخصوصاً إذا كان المحذوف يرد في التثنية أو الجمع ففي " أخ " نقول: أخوان و " أب ": أبوان، وفي النسب نقول: أخوي وأبوي كما أوضحنا في القاعدة.
أما إذا كان المحذوف لا يُرد عند التثنية أو الجمع كما هو الحال في " يد " إذ إننا في الجمع نقول: يدان، وفي هذه الحالة يجوز رد المحذوف أو عدم رده فنقول في النسب إليها: يديّ أو يدوي.
6 ـ إذا عوض الاسم المحذوف اللام بهمزة وصل كما في " ابن " و " اسم " فالأفضل أن ننسب إلى لفظه فنقول: ابنيّ، واسميّ.
كما يجوز حذف الهمزة ورد المحذوف فنقول: بنويّ، وسمويّ.
وإذ نسبنا إلى " أخت " و " بنت " يجوز أن نرد المحذوف ونحذف التاء باعتبار أنها في الأصل تاء التأنيث المربوطة.
فنقول: أخوي، وبنوي.
ويجوز أن ننسب إليها على لفظها، فنقول: بنت: بنتيّ، وأخت: أختيّ.
7 ـ إذا نسبنا إلى جمع المؤنث السالم مما يجب فتح ثانيه عند الجمع، فإن سمينا به أبقينا ثانيه مفتوحاً عند النسب إليه.
مثل: تمرات: تمَريّ، حسنات: حَسَنيّ، غرفات: غُرَفيّ.
وإن لم نسم به رددناه إلى السكون للتفريق بين النسبة إليه علماً والنسبة إليه باقياً على جمعه.
مثل: تَمْري، وحُسْني، وغُرْفيّ.
8 ـ إذا نسبنا إلى الاسم الذي على وزن " فَعُولة " وكانت عينه صحيحة غير مضعفة حذفنا الواو وفتحنا ما قبلها.
مثل: شنوءة: شَنَئيّ، علوبة: عَلَبيّ، حلوبة: حَلَبيّ.
فإذا كانت عينه معتلة أو مضعفة لم نحذف الواو.
مثل: قوولة: قوولي، وحرورة: حروريّ.
9 ـ ربما يتبادر إلى الدارس بأنه لا فرق بين الاسم المنسوب إليه والاسم المنسوب إذا كان مختوماُ بياء مشددة قبلها ثلاثة أحرف أو أكثر كما في فقرة " ج " من ثانياً، غير أن الصرفيين أكدوا بأن الاسم قبل النسب غيره بعد النسب، لأننا إذا جمعنا كلمة منسيّ وكرسيّ قلنا: مناسيّ وكراسيّ فتكون ممنوعة من الصرف لأنها على وزن مفاعل " صيغة منتهى الجموع " أما إذا جمعناها بعد النسب فتصير مناسيّ وكراسيّ أيضاً لكنها لا تكون ممنوعة من الصرف، لأن ياء النسب زائدة إذ إنها ليست من صلب الكلمة، وبذلك تكون قد خرجت بالكلمة عن صيغة منتهى الجموع.
10 ـ عرفنا من القواعد السابقة أن النسب إلى المركب الإسنادي والمركب المزجي يكون متعلقاً بالجزء الأول من المركب ونحذف الثاني، غير أنه سمع أيضاً النسب إلى المركب المزجي بجزأيه دون حذف فقالوا في: بعلبك: بعلبكي، وحضرموت: حضرموتي.
كما نحتوا من الاسم المركب تركيباً إضافياً اسماً على وزن " فعلل " ثم نسبوا إليه فقالوا في مثل: عبد الله: عبدلي، وامرئ القيس: مرقسي، وعبد شمس: عبشمي، وعبد الدار: عبدري … إلخ.
إذا نسبنا إلى أُمية نقول: أُموي، بضم الهمزة.
وإذا نسبنا إلى أَمة وهي الخادمة أو الرقيقة نقول: أَموي، بفتح الهمزة.
11 ـ لو سمينا بكلمة مكونة من حرفين فقط مثل: لو أو كي أو لا، وأردنا النسب إليها، فإذا كان آخره حرف علة وجب تضعيفه.
فنقول: لو: لَوِّيّ، ولا: لائيّ أ, لاويّ، إذا كان حرف العلة ألفاً.
أما إذا كان آخره صحيحاً جاء في النسب إليه تركه أو تضعيفه.
مثل: كي: كييّ أو كيِّيّ، وكم: كميّ أو كمِّيّ.
شواذ النسب
سمع عن العرب بعض الأسماء المنسوبة على غير القواعد الأساسية التي ذكرناها آنفاً، وقد نسب إليها شذوذاً، وهي مسموعة لا ينقاس عليها وأهمها: انظر الجدول.
المنسوب إليه
المنسوب
الملاحظات
ثقيف
ثقفي
القياس: ثقيفي.
مرو
مروزي
القياس: مروي.
رب
رباني
القياس: ربي، وقد وردت الصورتان في القرآن الكريم في قوله
تعالى: {ولكن كونوا ربانيين} 79 آل عمران، وقوله تعالى:
{قاتل معه ربيون كثير} 146 آل عمران.
حق
حقاني
القياس: حقي.
تحت
تحتاني
القياس: تحتي.
رى
رازي
القياس: رووي.
بصرة
بِصري
بكسر الباء، والقياس فتحها.
دهر
دُهري
بضم الدال، والقياس فتحها.
شَعْر
شعراني
والقياس: شَعْري.
فوق
فوقاني
والقياس: فوقي.
جلولاء
جلولي
والقياس: جلولاوي.
أمية
أَموي
والقياس: أُموي بضم الهمزة.
طيء
طائي
والقياس: طيئي.
يمن
يمني
والقياس: يمني.
بادية
بدوي
والقياس: بادي أو بادوي.
دير
ديراني
والقياس: ديري.
المنسوب إليه
المنسوب
الملاحظات
عشواء عشوائي
القياس: عشواوي.
بحرين
بحراني
القياس: بحري بردها إلى المفرد ثم النسب إليه.
حضرموت
حضرمي
القياس: حضري.
الناصرة
نصراني
القياس: ناصري.
روح
روحاني
القياس: روحي.
السهل
سُهلي
بضم السين، والقياس: فتحها.
الشام
شامٍ
بتخفيف ياء النسب، والقياس: بتشديدها: شاميّ.
كبير الأنف
أنافي
القياس: أنفي.
ردينة
رديني
القياس: رُدَني.
نويرة
نويري
القياس: نُوري.
طبيعة
طبيعي
القياس: طَبَعي.
قرية
قروي
القياس: قَرْييّ.
قريش
قُرَشيّ
القياس: قريشيّ.
هذيل
هذلي
القياس: هذيليّ.
وبإمكانك الآن تخريج كل ما طلب منك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مريم ام محمود]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 10:13 ص]ـ
مشكور ماقصرت شرح مفصل وواضح بس بغيت اتأكد
ق هل نسبتها وقوي ولا لا؟؟؟؟؟؟؟ انتظر الاجابة
ـ[مريم ام محمود]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 10:14 ص]ـ
مشكور ماقصرت شرح مفصل وواضح بس بغيت اتأكد
ق هل نسبتها وقوي ولا لا؟؟؟؟؟؟؟ انتظر الاجابة
ـ[زيد العمري]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 08:29 م]ـ
ق: قافِيٌّ نسبة إلى حلرف القاف
ـ[زيد العمري]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 08:30 م]ـ
ق >>>>>قافِيّ
أم لم تقصدي القاف الاحرف!؟
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 08:56 م]ـ
لعل الأخت مريم تقصد النسبة إلى فعل الأمر "قِ"
وهذا لا ينسب إليه.
أما إذا قصدت النسبة إلى حرف القاف فالصواب ما ذكره زيد العمري
ـ[مريم ام محمود]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 09:28 ص]ـ
ق بكسرها قي مانسبتها؟؟؟؟ ولكم جزيل الشكر
مثل ماقال الاخ ق للامر ماهي نسبتها؟؟(/)
التصغير
ـ[مريم ام محمود]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 11:02 ص]ـ
صغر الاسماء الاتية
رغيف-شجرة-اخ-رجل-سلمى-علي مع شد الياء-عين -طائر-دم-دار-سيف-خاتم-رسول-خادم-اذن-كاتب-عفراء-صنديد-منشار-فتى-نار-عبدالصمد-غزال-غربال-صخرة-بلبل
ومع الشكر
استحملوني واستحملو اسئلتي الكثيرة بس ليما تخلص هالمراجعة مع الشكر
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 11:40 ص]ـ
رغيف-شجرة-اخ-رجل-سلمى-علي مع شد الياء-عين -طائر-دم-دار-سيف-خاتم-رسول-خادم-اذن-كاتب-عفراء-صنديد-منشار-فتى-نار-عبدالصمد-غزال-غربال-صخرة-بلبل
رُغَيِّف -- شُجيرة -- أ ُخَيّ -- رُجَيل --سُلَيمى -- عُلَيّ -- عُيَيْنة -- طُوَيْئِر -- دُمَيّ -- دُوَيْرة -- سُيَيْف --خُوَيْتِم --رُسَيِّل (ولايجوز تصغبره إذا قصد به أحد الرسل من الأنبياء) -- خُوَيْدِم -- أ ُذيْنَة -- كُوَيْتِب -- عُفَيْراء -- صُنَيْدِيد -- مُنَيْشِير -- فُتَيّ -- نُوَيْرة -- عُبَيْد الصمد -- غُزَيِّل -- غُرَيْبِيل -- صُخَيْرة -- بُلَيْبِل --
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 12:20 م]ـ
رغيف-شجرة-اخ-رجل-سلمى-علي مع شد الياء-عين -طائر-دم-دار-سيف-خاتم-رسول-خادم-اذن-كاتب-عفراء-صنديد-منشار-فتى-نار-عبدالصمد-غزال-غربال-صخرة-بلبل
رُغَيِّف -- شُجيرة -- أ ُخَيّ -- رُجَيل --سُلَيمى -- عُلَيّ -- عُيَيْنة -- طُوَيْئِر -- دُمَيّ -- دُوَيْرة -- سُيَيْف --خُوَيْتِم --رُسَيِّل (ولايجوز تصغبره إذا قصد به أحد الرسل من الأنبياء) -- خُوَيْدِم -- أ ُذيْنَة -- كُوَيْتِب -- عُفَيْراء -- صُنَيْدِيد -- مُنَيْشِير -- فُتَيّ -- نُوَيْرة -- عُبَيْد الصمد -- غُزَيِّل -- غُرَيْبِيل -- صُخَيْرة -- بُلَيْبِل --
ـ[مريم ام محمود]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 09:20 ص]ـ
مشكور ماقصرت جزاك الله عني افضل الجزاء(/)
أضوى
ـ[ابو أضوى]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 12:28 ص]ـ
http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif
السلام عليكم ورحمة الله
اشكر القائمين على هذا المنتدى ونتمنى لهم التوفيق
سؤالي يا كرام كالتالي:
رزقت قبل اسبوعين بمولوده وأتفقت أنا ووالدتها على تسميتها ب ((أضوى))
سبب أختيارنا للاسم هو توقعنا بأنه سوف نرزق بتوأم (أضوى و أضواء) ولكن قدر الله وما شاء فعل.
ها تفني أحد الزملاء وقال الاسم ليس صحيحا تقريبا وليس له معنى
وأحترت بذلك ولم أجد من يحل لي هذه الحيره إلا أنتم أن شاء ربي
ولكم جزيل الشكر
أبو أضوى
ـ[سليم]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 01:37 ص]ـ
السلام عليكم
أخي ابا اضوى, ما عثرت عليه في المعاجم: أَضْوِي، ضَوَى -[ض و ي]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). ضَوَيْتُ، أَضْوِي، اِضْوِ، مص. ضَيٌّ، ضُوِيٌّ. 1."ضَوَى إِلَيْهِ": مَالَ، اِنْضَمَّ.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 08:08 م]ـ
ما رأيك في أن تستبدله بـ رضوى؟!
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 09:11 م]ـ
لها معنى أباأ ضوى
وأضْوَى: دَقَّ، وأضْعَفَ، "القاموس المحيط"
بارك الله لك بها.
وبالمناسبة ذكر صاحب القاموس أيضا:
الضَّوَى: دِقَّةُ العَظْمِ، وقِلَّةُ الجِسْمِ خِلْقَةً، أو الهُزالُ. ضَوِيَ، كَرَضِيَ، فهو غُلامٌ ضاوِيٌّ، بالتشديدِ، وهي: بهاءٍ.
نرجو ألا تكون المولودة كذلك.
ـ[ابو أضوى]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 09:54 ص]ـ
ابو ذكرى
شكرا
ـ[الأحمر]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 10:48 ص]ـ
ما رأيك في أن تستبدله بـ رضوى؟!
السلام عليكم
أخي العزيز أبا ذكرى
ما رأيك في هذه العبارة
(ما رأيك أن تستبدل به رضوى)؟
مجرد استفسار؟
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 01:23 م]ـ
لا بأس بها أستاذي الأخفش.
مصدرك المؤول منصوب بنزع الخافض ومصدري مجرور لعدم نزعه.
كما أن قوله تعالى:
" أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير"، يوافقه التركيب الذي كتبته.
وأنا قبل كل شيء أصغر تلامذتك فأرشدني.
ـ[الأحمر]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 02:26 م]ـ
السلام عليكم
لم تقهم ما أعني
أعني أن الباء تدخل على المتروك
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 09:03 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذي الحبيب
معلومة جديدة.
وقد صدق الله: "وفوق كل ذي علم عليم".
ـ[ابو أضوى]ــــــــ[09 - 02 - 2006, 12:05 ص]ـ
أخي الكريم رحبي شكرا لك وما قصرت
وماذا بعد يا أخوان شوفولي المعنى ولكم الشكر(/)
السلام عليكم
ـ[أفصح الفصحاء]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 01:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:)
أهلا وسهلا والسلام عليكم وتحية منّا تزفّ إليكم
أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم لا تقبح الدنيا وفيها أنتم
أشكر القائمين على هذا المنتدى الرائع، ويسعدني المشاركة بهذة الأسئلة عسى أن تفيد الجميع:
1 - ما السرّ الخطير في هذه الجمل:
كن كما أمكنك، أرض خضراء، بلح تعلق تحت قلعة حلب
2 - من القائل:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا
3 - من أول من سمي (محمدا) في الإسلام؟
4 - تقول العرب في أمثالها: (فلان هتر أهتار) فما معنى هذا المثل؟
5 - ذكر الأصمعي:
أقرأ على عصر الشباب تحية وإذا لقيت ددا فقطني من دد
ما معنى: (قطني، دد)
وتقبلوا تحيات أخوكم أفصح الفصحاء
ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 11:10 م]ـ
وعليك السلام يا افصح الفصحاء:
2 - القائل وعين الرضا عن كل عيب كليلة ,,, وعين السخط تبدي لك المساويا هو ابو محسد
5 - قول الاصمعي أقرأ على عصر الشباب تحية وإذا لقيت ددا فقطني من دد
الدد هو اللهو
اتمنى ان اكون قد اصبت كبد الحقيقة وطحالها:)
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 12:10 ص]ـ
نُسِبَ البيت في كتاب التمثيل والمحاضرة للمتنبي ص 310 ولم يعلق محققه على ذلك، وهي نسبة غير صحيحة قطعا. والبيت ضمن أبيات وجدتها في ديوان الإمام الشافعي بتحقيق عبد المجيد همو ص 210 وخرج المحقق الأبيات فانظرها هناك وانظر تخريجها. ووجدتها أيضا منسوبة لعبد الله بن معاوية في شعره المجموع ص 90 - جَمَعَهُ عبد الحميد الراضي -ومعها تخريج كاف شاف يطمئنك أن الأبيات لعبد الله بن معاوية. والله أعلم.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 02:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:)
أهلا وسهلا والسلام عليكم وتحية منّا تزفّ إليكم
أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم لا تقبح الدنيا وفيها أنتم
أشكر القائمين على هذا المنتدى الرائع، ويسعدني المشاركة بهذة الأسئلة عسى أن تفيد الجميع:
1 - ما السرّ الخطير في هذه الجمل:
كن كما أمكنك، أرض خضراء، بلح تعلق تحت قلعة حلب
2 - من القائل:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا
3 - من أول من سمي (محمدا) في الإسلام؟
4 - تقول العرب في أمثالها: (فلان هتر أهتار) فما معنى هذا المثل؟
5 - ذكر الأصمعي:
أقرأ على عصر الشباب تحية وإذا لقيت ددا فقطني من دد
ما معنى: (قطني، دد)
وتقبلوا تحيات أخوكم أفصح الفصحاء
- ما السرّ الخطير في هذه الجمل:
كن كما أمكنك، أرض خضراء، بلح تعلق تحت قلعة حلب
أنها تقرأ من اليمن إلى اليسار والعكس كذلك.
2 - من القائل:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا
وجدته في كتاب " معجم لآلئ الشعر " ينسبه لـ " عبدالله بن معاوية " وذكر أنه في ديوانه، ومنهم من ينسبه للشافعي.
3 - من أول من سمي (محمدا) في الإسلام؟
حقيقة لا أعرفه لعل هناك من يعرفه فيجيب عنه.
4 - تقول العرب في أمثالها: (فلان هتر أهتار) فما معنى هذا المثل؟
الهِتْر الكذب والداهية والأمر العَجَب والسَقَط من الكلام والخطأُ فيهِ وفلان هتر أهتار أي: من دهائه موصوف بالنكراءِ
5 - ذكر الأصمعي:
أقرأ على عصر الشباب تحية وإذا لقيت ددا فقطني من دد
ما معنى: (قطني، دد)
أليس معنى قطني أي يكفيني؟(/)
سؤال في ألفية ابن مالك رحمه الله
ـ[مهاجر]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 05:57 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
يقول ابن مالك، رحمه الله، في الألفية:
وصفة صريحة صلة أل ******* وكونها بمعرب الأفعال قل
وهو بهذا يشير إلى "أل" الموصولة التي تأتي بمعنى: "الذي والتي"، كما في قوله تعالى: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما)، فالمعنى: والذي سرق والتي سرقت، فالمقصود هنا صفة السرقة، لا سارق أو سارقة بعينهما، وهذا ما عناه الشيخ، رحمه الله بقوله:
وصفة صريحة صلة أل
فهي تدل على صفة، كما في الآية السابقة، ومما يؤيد ذلك، أنها اتصلت باسم مشتق، (اسم الفاعل من السرقة)، وهو ما يؤكد أن المقصود صفة السرقة لا عين السارق، كما تقدم.
وهذا واضح ولله الحمد ولكن الإشكال عندي في الشطر الثاني:
وكونها بمعرب الأفعال قل
فلم أهتد لمقصد الشيخ، رحمه الله، منه، فهل من شارح، وأعتذر على الإطالة، وجزاكم الله خيرا
وبالمناسبة أيهما الأفصح: أعتذر عن كذا، أو أعتذر على كذا
ـ[أبومصعب]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 11:27 ص]ـ
وكونها بمعرب الأفعال قل
أخي الكريم، تقدير الشطر كما يلي:
يكون معرب الأفعال (الذي هو المضارع) صلة ل (أل) في القليل من لغة العرب، ومما استشهد به ابن عقيل في الباب (وذكر فيه محي الدين قصة طريفة) قول الفرزدق:
ما أنت بالحكم الترضى حكومته * ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
فجاء الفعل المضارع صلة لـ (أل)(/)
قليل من الفرجة
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 01:24 م]ـ
ذكر ابن عربي في كتابه: محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار قصة عن رجل من البصرة هاك تمامها:
دخل على قاضي البصرة رجل يكثر من ذكر الضادات حتى وُسِم بالضادي، وقد تمنى القاضي زيارته له ولما وقعت له حاجة عنده: دخل عليه وقال: السلام عليك أيها القاضي الفاضل ابن الأفضل، إن ضرار بن ضمرة اهتضهني وعضني وضلع ضلعي وأخذ ضيعة لي على الغياض بالضيعي اعترضها ضمانا ولم يعوضني عنها. وأنت أيها القاضي غضبان عليَّ معرض عني نتعرض بعرض عرضك أن تمضي إلى ضرار بن ضمرة الضبي وتحضره بحضرتك إحضارا وتفرض لي عليه فرضا، ليخضع ويضرع ويعوضني البعض عن الضمان فإني ضعيف متضعِّف مهضوض من بين الضعفاء، فاهتضمني بضوضائه. قال: فأقبل القاضي على خصمه وقال له: إن خصمك هذا لمجنون! انطلق وخذ الضيعة. فلما ولَّى أخذ الضادي بأهدابه وأنشد:
أيا من أقرض القاضي له أرضي لكي يرضى
أهذا في القضا فرض بأن ترضى ولا أرضى
قضى قاضيك في أرضي قضاء ليت لم يقضي
فأين المعوض المقروض لا عوضا ولا قرضا
ضعاف مهضم ضيم مضت ضيعتهم أيضا
قال: فاستفرغ القاضي منه ضحكا فوقَّع له بالضيعة
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 11:29 ص]ـ
دخل أبو علقمة النحوي على أعين الطبيب، وكان يستعمل الحواشي من الكلام. فقال له: إني أجد معمعة في قلبي وقرقرة في بطني. فقال له الطبيب: أما المعمعة فلا أعرفها، وأما القرقرة فهي ظراط غير نضيج
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 12:17 م]ـ
يبدو لي أنني وحدي في هذا الباب! ولكن، لا بأس
كان للزمخشري ند عنيد في العربية، هو الميداني صاحب مجمع الأمثال، وقد بلغت المشاحنة بينهما ذروتها! حتى راح كل واحد منهما يحرف اسم صاحبه
فكتب الزمخشري اسم الميداني بالنون قبل الميم، وهو النميداني وهو الذي لا يعرف أمه. فرد الميداني بأن قلب الميم نونا، فأصبحت الزنشري ..... نسيت معناها ... ذكروني بها؟!
وللتذكير، فإن طعن الأقران كما صرح صاحب المزهر وغيره، لا يقدح في أي منهما
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 11:37 ص]ـ
هذا مما استجد من النكت في النحو واللغة في زماننا. فقد دخلت يوما على سمّاك في أحد الأسواق، وكان من جملة معروضاته سلعة مزجاة من سمك مُجَمَّدٍ ذي نوعية رديئة .. كتب فوقها بالبنط العريض: وا سمكاه .. !
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 12:37 م]ـ
كان أبو حاتم السجستاني في داره يصرف أفعالا من القرآن الكريم ويرفع صوته و يقول في قوله تعالى: قوا أنفسكم وأهليكم نارا. الآية، قوا، قِيا، قِ .. فسمعه أحد الحمقى فحسبه قد تزندق، فأسرع إلى الوالي وأخبره .. وحبس السجستاني مدة بجناية لم يرتكبها!
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 11:26 ص]ـ
كأنما ألقمه الحجر
دخل عقيل بن أبي طالب على معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما بعد أستتب أمر الخلافة لمعاوية، فقال معاوية لجلسائه: هذا عقيل، عمه أبو جهل! فأجابه عقيل على الفور: وهذا معاوية، عمته حمالة الحطب؟! فكان كمن ألقم حجرا
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 11:15 ص]ـ
قال أحمد بن محمد يعقوب الملقب بمسكويه يهجو رجلا:
أيا ذا الفضائل واللام حاء ... ويا ذا المكارم والميم هاء
ويا أنجب الناس والباء سين ... ويا ذا الصيانة والصاد خاء
ويا أكتب الناس والتاء ذال ... ويا أعلم الناس والعين ظاء
تجود على الكل والدال راء ... فأنت السخي ويتلوه فاء
لقد صرت عيبا لداء البغاء ... ومن قبل كان يُعاب البغاء(/)
أسامة لها، أسامة لها!
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 01:35 م]ـ
جاء في كتب النحو، أن من مذاهب العرب في المبالغة، إعطاء الأعيان حكم المصادر، وإعطاء المصادر حكم الأعيان .. فما معنى هذا الكلام؟
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[07 - 02 - 2006, 11:17 م]ـ
هل يمكن أن تحددي كتابًا منها؟
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 11:10 ص]ـ
السلام عليك يا شبل العربية
والله ما أدري أين، و لكني قرأتها مرة عابرة
وبارك الله فيك
ـ[أبومصعب]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 01:18 م]ـ
إن صح النقل:
عمر عدل، والعدل عمر
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 11:45 ص]ـ
بوركت أخي مصعب .. أرجو توضيحا دقيقا!
ـ[أبومصعب]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 05:25 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم،
المسند حكم، والمسند إليه محكوم عليه وهذا مبحثه في البلاغة
مع التحية الطيبة(/)
اشكالية!!
ـ[ريّا]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 11:41 م]ـ
.. تحية طيبة لمحبي النبي الأعظمِ .. لأن من أحب العرب والعربية فقد أحب
الرسول!! وبعد فلدي استفسار عن الممنوع من الصرف خاصة (المختوم بألف تانيث ممدودة. فكيف أعرف أن هذه الألف ثأنيثية كما في
أصدقاء وشعراء و رداء بناء. وهل الحياء تدخل معها أو لا؟؟ وجزيتم
عنا خير الجزاء .. واعتذر عما بدر مني من خطأ فأنا مازلت طالباً للغة.: d
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[07 - 02 - 2006, 11:35 ص]ـ
إليك هذه المحاولة لتسهبل المسألة:
1 - إذاكان اللفظ دالا على مؤنث منع من الصرف نحو: حمراء و صحراء.
2 - إذ كان جمع تكسير فالألف للتأنيث، ويمنع من الصرف نحو: فقراء، وشعراء، وأغنياء.
3 - إذا دل على مفرد مذكرسواء أكان اسما أومصدرا فلا يمنع من الصرف نحو: حياء، ورداء، وكساء، وبناء.
ـ[ريّا]ــــــــ[10 - 02 - 2006, 10:06 م]ـ
اشكرك أخي محمد على الايضاح الجميل والغير مكلف .. أثابك الله:)
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 11:38 ص]ـ
تنبيه: عند ذكر النبي صلى الله عليه السلام لابد من التعقيب بعده بالصلاة عليه مع شكرنا لك أختنا(/)
المنصوب بنزع الخافض
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[07 - 02 - 2006, 09:14 ص]ـ
لأن الجار والمجرور مع الفعل اللازم يحل محل المفعول به كان إيراد هذا الفصل بعد الفصل الخاص بـ " المفعول به ".
ويأتي هذا الفصل في الجملتين الاسمية والفعلية كالآتي:
1 - المنصوب ينزع الخافض في الجملة الاسمية
الكلمات في الجملة الاسمية تتعدد فتشمل الآتي: [معنى - لفظًا - اصطلاحا - عرفًا - ذوقًا - عقلاً - شرعًا ... الخ].
الأمثلة: [(الصلاة لغة الدعاء) , و (الصرف اصطلاحًا علم يختص بينه الكلمة) , و (السلوك عرفًا قد يصطدم مع الشرع) , و (الأمر ذوقًا مقبول) , و (المنطق عقلاً يختلف عنه علومًا) , و (الاختلاط شرعًا حرام)] لغة ـ اصطلاحًا ـ عرفًا ـ ذوقًا ـ عقلا ـ شرعًا: اسم منصوب نزع الخافض وعلامة نصبه الفتحة. والتقدير [(الصلاة في اللغة الدعاء) , و (الصرف في الاصطلاح علم يختص بينه الكلمة) , و (السلوك في العرف قد يصطدم مع الشرع) , و (الأمر في الذوق مقبول) , و (المنطق في العقل يختلف عنه علومًا) , و (الاختلاط في الشرع حرام)]
ملاحظات:1 - الخافض هو حرف الجر عند الكوفيين.2 - كما لوحظ يكون الاسم المنصوب بنزع الخافض" نكرة محضة"، وتتمثل أسماء أجناس. 3 - التقدير يكون بتقدير حرف الجر مع الاسم معرفًا بـ (أل) أو الإضافة؛ مثل: (الصلاة في اللغة الدعاء) و (الصرف في اصطلاح الصرفيين علم يختص بنية الكلمة) و (السلوك في العرف قد يصطدم مع الشرع حرام) 4 - شبه الجملة المقدر يكون في محل نصب (حال) من المبتدأ. 5 - المنصوب بنزع الخافض يحقق الإيجاز بالحذف. 6 - بين (شبه الجملة المقدرة) (المنصوب بنزع الخافض) تبادل إعرابي وهذا التبادل يمثل ظاهرة تستحق إفرادها بدراسة مستقلة.
2 - المنصوب بنزع الخافض في الجملة الفعلية
يتعلق "المنصوب بنزع الخافض" هنا بالفعل من حيث "التعدي واللزوم" والفعل من حيث التعدي واللزوم ينقسم إلى: أ- فعل لازم؛ مثل [جلس محمد على المقعد]. ب- فعل متعد لمفعول به واحد؛ مثل [قرأ التلميذ درسه]. جـ- فعلٍّ متعدٍّ لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر وهي "ظن وأخواتها"؛ مثل [ظننت العاصي تائبًا بعد الموعظة]. د- فعلٍّ متعدٍّ لمفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر "وهي" أعطي وأخواتها؛ مثل [أعطيتُ الضال نصيحة]. هـ- فعل متعدٍّ لمفعول به بنفسه وآخر بحرف الجر؛ مثل [أستغفر الله من ذنبي].
والنوعان المندرجان تحت المنصوب بنزع الخافضة هما: (أ- هـ) كالأتي:
أولاً الحالة (أ)
المنصوب ينزع الخافض في الجملة الفعلية ينقسم إلى منصوب سماعي يجب الاقتصار على أمثلته، ومنصوب قياسي يمكن إنشاء أساليب مشابهة له قياسًا كالآتي:
1 - المنصوب السماعي
الأمثلة:
ـ تمرون (الديار) ولم تعرجوا كلامكم علىَّ إذًا حرام
ـ لدْن بهز الكف يعسل متنه فيه كما عسل (الطريق) الثعلب
ـ آليتُ (حبَّ) العراق والدهر أطعمه والحب يأكله في القرية السوس
ـ (واختار موسى (قومه) سبعين رجلاً).
الإعراب: الديار ـ الطريق ـ حب ـ قومـ: اسم منصوب بنزع الخافض وعلامة نصبه الفتحة. والتقدير [(تمرون بالديار) , و (عسل في الطريق) و (أليتُ على حبِّ) , و (اختار موسى من قومه)].
2 - المنصوب القياسى
الأمثلة: [(شهد الله أنه لا إله إلا هو) , و (أوعجبتهم أن جاءكم ذكر من ربكم) , و (قرأت كي أكون شخصيتي)].
الإعراب: أنه لا إله إلا هو ـ أن جاءكم ذكر من ربكم ـ كي أكون شخصيتي: المصدر المؤول في محل نصب بنزع الخافض، والتقدير [(شهد الله بأنه لا إله إلا هو) , و (أو عجبتم من مجيء ذكر من ربكم) , و (قرأت لتكوين شخصيتي)].
ملاحظات: 1 - هذه الحالة تتحقق في المصدر المؤول. 2 - يمكن أن نعرب هذا المصدر المؤول إعرابًا محليًا تكون صيغته المصدر المؤول في محل حرف جر محذوف تقديره ... ؛ والجار المجرور متعلق بـ ... . 3 - شرط حذف حرف "الجر" أمن اللبس وهذا هو شرط الحذف عامة في اللغة.4 ـ يتم هذا الإعراب بعد إعراب أجزاء شبه الجملة إعرابًا كاملا ً.
ثانيًا: الحالة (هـ)
الأمثلة: [(أحذرك الكذب) , و (استغفر الله ذنبك) ... إلخ].
الإعراب: الكذب ـ ذنبـ: اسم منصوب بنزع الخافض وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. والتقدير [(أحذرك من الكذب) , و (استغفر الله من ذنبك)].
ـ[يعقوب]ــــــــ[10 - 02 - 2006, 10:23 م]ـ
أحسنت
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 11:34 ص]ـ
بارك الله فيك، غير أن صواب الشاهد الذي ذكرته في المنصوب السماعي، وهو قول الشاعر: تمرون الديار. البيت
تمرون الديار ولن تعوجوا كلامكم علي إذا حراموهو للأخطل، إن لم أخطىء النسبة!
وبارك الله فيك مرة أخرى
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 11:35 ص]ـ
عذرا، الصواب هو: ولم تعوجوا
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 04:20 م]ـ
الكريم "يعقوب"؛ السلام عليكم وحمة الله وبركاته، وبعد،
جوزيت الخير، ودام هذا التفاعل والتواصل!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 04:21 م]ـ
الكريمة "عبير"؛ السلام عليكم وحمة الله وبركاته، وبعد،
لا بأس، فالسعادة تتحقق بالتواصل مهما كانت الصورة!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 09:59 م]ـ
بورك فيك أخي فريد عل نثر مثل هذه الفوائد لاحرمت أجرها.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 12:59 م]ـ
الكريم "النحوي"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
جوزيت، اشتقنا إليك حيث تعلم فلا تتاخر!!
ـ[محمد سفر]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 09:56 م]ـ
السلام عليكم ..
روعة هذا الموضوع ..
الله يجزاك خير ..
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 01:30 م]ـ
الكريم "محمد"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
جوزيت الخير!!(/)
معجم إعراب المفعول به
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[07 - 02 - 2006, 09:16 ص]ـ
المفعول به هو ما وقع عليه الفعل، وسوف يتم تناوله وفق المباحث الآتية:
المبحث الأول- عوامل نصبه
تتعدد عوامل نصب المفعول به فتشمل: أ- الفعل: ويكون متعديًا لمفعول به واحد؛ مثل (قرأت كتابًا) كتابًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ويكون متعديًا لمفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر [كسا- ألبس- أعطى- منح- منع]؛ مثل (أعطى المدرس التلميذ كتابًا) التمليذ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة، كتابًا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ويكون متعديًا لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر [رأى- علم- وجد- ألفى/ حسب- ظن- زعم- خال/ صار] مثل (حسبت القادم أسدًا) القادم: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة، أسدًا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ويكون متعديًا لثلاثة مفاعيل [أعلم- أرى- أنبأ- نبّأ- حدّث- خبّر] مثل (أعلمت الطالب النجاح اجتهادًا) الطالب: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة، النجاح: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة، اجتهادًا: مفعول به ثالث منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة.
ملاحظة: قد يحذف الفعل ويبقى المفعول به منصوبًا، ويحدث ذلك في تعبيرات مشهورة [أهلاً- سهلاً- مرحبًا- ويلك- ويحك] وتعرب هذه الكلمات كالآتي: مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره حسب الكلمات الآتي [جئت أهلاً- حللت سهلاً- صادفت مرحبًا- ألزمه ويله وويحه]. وسوف يتم تناولها في الباب الثاني.
ب- المصدر: مثل (ضربًا زيدًا) زيدًا: مفعول به للمصدر وعلامة نصبه الفتحة. جـ - اسم الفاعل المقترن بـ (أل) مثل (الحافظون وعودهم محترمون) وعود: مفعول به لاسم الفاعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
د- اسم الفاعل المجرد من (أل) والإضافة: بشرط دلالته على الحال أو الاستقبال واعتماده على نفي أو استفهام أو نداء أو مبتدأ؛ مثل (يا قارئًا القرآن اهتدِ بهديه) القرآن: مفعول به لاسم الفاعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة. هـ- صيغ المبالغة: وهي [فعّال- مفعال- فعول- فعيل- فيعل ... ] مثل (المؤمن فعالٌ الفضائل) الفضائل: مفعول به لصيغة المبالغة منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و- اسم فعل الأمر: مثل (كَتابِ الدرس) الدرس: مفعول به لاسم الفعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
المبحث الثاني- المفعول به في الأساليب النحوية
يرد المفعول به في أساليب كثيرة، سأوردها هنا جمعًا لكل ما يتصل بالمفعول به في مكان واحد، كالآتي:
أ- أسلوب التعجب
ويوجد المفعول به في الصيغة الأولى (ما أفعله)؛ مثل [ما أصدق المؤمن] المؤمن: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ب- أسلوب الاختصاص
وهو مجيء اسم ظاهر بعد ضمير متكلم (بكثرة)، وضمير مخاطب (بقلة) للتوضيح، ويكون الاسم الظاهر: (أ) معرفًا بـ (أل)؛ مثل (أنا الطالب مجتهد) الطالب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بفعل محذوف وجوبًا تقديره (أخص). (ب) مضافًا لما فيه (أل)؛ مثل [أنا طالب العلم مجتهد] طالب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بفعل محذوف وجوبًا تقديره (أخص). (جـ) أي؛ مثل [أنا أيها الطالب مجتهد] أي: مفعول به مبني على الضم في محل نصب لفعل محذوف وجوبًا تقديره (أخص). (د) علمًا بقلة؛ مثل [أنا محمدًا صادقٌ] محمدًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة لفعل محذوف تقديره (أخص).
جـ - أسلوب الإغراء
وهو تنبيه المخاطب إلى أمر محمودٍ ومحبوبٍ ليلزمه، ويكون المغرى به: (أ) مكررًا معرفًا بـ (أل)؛ مثل [الصلاة الصلاة] الصلاة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بفعل محذوف وجوبًا تقديره الزم، الصلاة الثانية: توكيد لفظي. (ب) معطوفًا؛ مثل [الإخلاص والطاعة] الإخلاص: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة لفعل محذوف وجوبًا تقديره الزم. (جـ) مضافًا إلى ضمير المخاطب مكررًا؛ مثل [أباك أباك] أبا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة، أبا الثانية: توكيد لفظي. (د) مضافًا إلى ضمير مخاطب مفردًا؛ مثل [أباك] أبا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة بفعل محذوف جوازًا تقديره الزم. (هـ) مفردًا؛ مثل [الاعتدال] الاعتدال: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة لفعل محذوف جوازًا تقديره الزم.
د ـ أسلوب التحذير
وهو تحذير المخاطب من أمر مذموم لاجتنابه، ويكون المحذر منه:
(يُتْبَعُ)
(/)
(أ) مكررًا معرفًا بـ (أل)؛ مثل [الخيانة الخيانة] الخيانة: مفعول به منصوب لفعل محذوف وجوبًا تقديره احذر وعلامة نصبه الفتحة، الخيانة الثانية: توكيد لفظي. (ب) معطوفًا؛ مثل [الكذب والخيانة] الكذب: مفعول به منصوب بفعل محذوف وجوبًا تقديره احذر وعلامة نصبه الفتحة، الخيانة: معطوف على (الكذب) عطف مفردات، أو يكون: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بفعل محذوف وجوبًا تقديره اجتنب، ويكون العطف عطف جمل. (جـ) مضافً إلى ضمير المخاطب مكررًا مع اتفاق المحذر منه؛ مثل [يدك يدك] لمن تقترب يده من النار، يد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بفعل محذوف وجوبًا تقديره (أبعد)، يد الثانية: توكيد لفظي. (د) مضافًا إلى ضمير مخاطب مفرد؛ مثل (يدك) يد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بفعل محذوف جوازًا تقديره (أبعد)
(هـ) مضافًا إلى ضمير المخاطب مكررًا مع اختلاف المحذر منه؛ مثل [يدك وملابسك] يد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بفعل محذوف جوازًا تقديره (أبعد)، ملابس: معطوفة على يد عطف المفردات، أو تكون مفعولاً به بفعل محذوف تقديره (صُن) ويكون العطف عطف جمل. (و) مفردًا؛ مثل [الكذب] الكذب: مفعول به منصوب لفعل محذوف جوازًا تقديره (احذر) وعلامة نصبه الفتحة. (ز) المحذِّر ضمير (إيَّا) ومعه (كاف الخطاب متصرفة بما يلائم المخاطب)، ويكون: (أ) معطوفًا؛ مثل [إياك والكذب] إيَّا: ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف وجوبًا تقديره (احذر)، الكذب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة لفعل محذوف وجوبًا تقديره (اجتنب) والعطف عطف جمل. (ب) ملحوقًا بـ (الجار والمجرور)؛ مثل [إياك من الكذب] إيا: ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف وجوبًا تقديره (احذر)، من الكذب: شبه جملة متعلق بالفعل المحذوف. (جـ) ملحوقًا بـ (أن والفعل)؛ مثل [إياك أن تكذب] إيا: ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف وجوبًا تقديره (احذر)، أن تكذب: مصدر مؤوَّل مجرور بحرف جر محذوف والتقدير (إياك من الكذب) وشبه الجملة متعلق بالفعل المحذوف.
هـ ـ أسلوب الاستثناء الناقص المنفي
مثل [ما قرأت إلا كتابًا] كتابً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
المبحث الثالث- المفعول به الجملة (الإعراب المحلي)
تكون الجمل في محل نصب مفعولاً به في الأحوال الآتية:1 - أن تكون مقول القول؛ مثل [قال: إني عبد الله] إني عبد الله: إن واسمها وخبرها جملة في محل نصب مفعول به بالفعل قال. 2 - أن تكون المفعول الثاني للأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر؛ مثل [حسبت محمدًا يقرأ] يقرأ: جملة فعلية في محل نصب مفعول ثان لـ (حسب). 3 - أن تكون المفعول الثالث للأفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل؛ مثل [أعلمت الطالب التفوق يكون اجتهادًا] يكون اجتهادًا: يكون واسمها وخبرها جملة في محل نصب مفعول به ثالث لـ (أعلم). 4 - أن تكون سادَّةٌ مَسَدَّ معفوليْ (ظن وأخواتها)؛ مثل [لنعلم أي الحزبين ليحصي لما لبثوا] أي الحزبين أحصى: جملة اسمية في محل نصب سادة مسد مفعولي (نعلم). 5 - أن تكون تابعة لأخرى منصوبة على المفعولية؛ مثل [أقول له: اجتهد، استذكر دروسك] استذكر دروسك: بدل من اجتهد في محل نصب مفعول أقول.
ملاحظة: تعرب الجملة إعرابًا تفصيليًا يتناول أجزاءها, ثم يتم الإعراب السابق النهائي.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[07 - 02 - 2006, 10:59 م]ـ
الأستاذ الأكرم فريد البيدق
لك الشكر على ما خطت يمينك من هذه الدروس العظيمة.
واصل نثر دررك في جنبات الفصيح.
تقبل ودادي.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[09 - 02 - 2006, 12:49 م]ـ
الكريم "خالد"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دام ودادك، وطابت نفسك، وجوزيت الخير على هذا التواصل!!(/)
الإعراب المحلي .. المفردات
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[07 - 02 - 2006, 09:19 ص]ـ
يشمل الإعراب المحلي للمفردات الآتي: 1 - الضمائر: تكون الضمائر في محل رفع مباشر: مثل [أنا مؤمن بربي] أنا: ضمير مبني على سكون المد في محل رفع مبتدأ وتكون في محل نصب، مثل [منحك المدير جائزة لتميزك أيها الطالب] ك: ضمير مبني على الفتح الظاهر في محل نصب مفعول به أول، وتكون في محل جر، مثل [كتابه جديد]ـه: ضمير مبني على الضم الظاهر في محل جر مضاف إليه، و مثل [لك أجر عن كل خير] ك: ضمير مبني على الفتح الظاهر في محل جر بـ "اللام".
ملاحظة: إعراب الضمائر إعرابًا تفصيليّا ورد في كتاب ((كيفية إعراب المبني في النحو العربي – الضمائر الكتاب الثاني في سلسلة "معجم إعراب النحو العربي ".
2 - الأسماء الموصولة: تكون الأسماء الموصولة في محل رفع، مثل [الذي يقول الحق ينجح] الذي: اسم موصول مبني على سكون المد في محل رفع مبتدأ، ويكون في محل نصب، مثل [كرمت التي تميزت] التي: اسم موصول مبني على سكون المد في محل نصب مفعول به ويكون في محل جر، مثل [استفدت من خبرة الذين يكبرونني] الذين: اسم موصول مبني على الفتح الظاهر في محل جر مضاف إليه.
ملاحظة: إعراب الأسماء الموصولة إعرابًا تفصيليًا ورد في الكتاب الثالث من ((معجم إعراب النحو العربي. المعنون بـ "معجم إعراب الأسماء الموصولة ".
3 - أسماء الإشارة: تكون أسماء الإشارة في موضع رفع، مثل [قال هذا الشاهد الصدق] هذا: اسم إشارة مبني على سكون المد في محل رفع مبتدأ ويكون في موضع نصب، مثل [كانت الفائزة هذه المتميزة] هذه: اسم إشارة مبني على الكسر الظاهر في محل نصب خبر كان ويكون في محل جر، مثل [استفدت من هؤلاء الكتاب الفكرية] هؤلاء: اسم إشارة مبني على الكسر الظاهر في محل جر بـ"من".
ملاحظة: إعراب أسماء الإشارة إعرابًا تفصيليًا سيكون موضوع الكتاب التالي من معجم إعراب النحو العربي.
4 - المنادي: يكون المنادي في محل نصب لأنه بمثابة المفعول به يتضمن حرف النداء جملة [أدعوا أنا] أو مصرفاته حسب الضمائر ويتحقق ذلك في الآتي: أ- المنادي العلم: مثل [يا أحمد أتقي ربك] أحمدُ: منادي علم مبني على الضمه الظاهر في محل نصب، و مثل [يا يزيدان] يزيدان: منادي علم مبني على الألف لأنه مثنى في محل نصب و مثل [أ محمدون، أدوا واجبكم] محمدون: منادي علم مبني على الواو لأنه جمع مذكر سالم في محل نصب، و مثل [يا هنداتُ، تفقهن في دينكم] هنداتُ: علم مبني على الضم الظاهر في محل نصب، و مثل [يا ساميةُ، حافظي على فروض ربك] ساميةُ: منادي علم مبني على الضم الظاهر في محل نصب، و مثل [يا ميَّان، رتبا مكانكما] ميَّان: منادي علم مبني على الألف لأنه مثنى في محل نصب.
ب- المنادي النكرة المقصودة: مثل [يا كتابُ، كن رفيق كل مصري] كتابُ: منادي مبني على الضمة الظاهر في محل نصب، مثل [يا قبران، ارفقا بالصالحين] قبران: منادي نكرة مقصودة مبني على الألف لأنه مثني في محل نصب، و مثل [يا رفاق، أعينوني على الطاعة] رفاقُ: منادي نكرة مقصودة مبني على الضم الظاهر في محل نصب، و مثل [يا مسلماتُ، تميزنا بالتزامكن شرع ربكن] مسلماتُ: منادي نكرة مقصورة في مبني على الضمة الظاهر في محل نصب، و مثل [يا مجاهدون، لكم الجنة] مجاهدون: منادي نكرة مقصورة مبني على الواو لأنه جمع مذكر سالم في محل نصب، و مثل [يا رجلان، قوما بواجب الرجولة] رجلان: منادي نكرة مقصورة مبني على الألف لأنه مثني في محل نصب، و مثل [يا زوجتان، اجعلا بيتكما واحة للراحة] زوجتان: منادي نكرة مقصورة مبني على الألف لأنه مثني في محل نصب. 5 - اسم "لا" النافية للجنس: يبني اسم "لا" النافية للجنس المفرد على ما ينصب به سواء أكان مفردًا، مثل [لا كسولَ ناجح] كسولَ: اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح الظاهر في محل نصب أو مفرده، مثل [لا صالحة مذمومة] صالحة: اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب أو مثني مذكر، مثل [لا متميزين مقلدان] متميزين: اسم لا النافية للجنس مبني على الياء لأنه مثني في محل نصب أو مثني مؤنث، مثل [لا خائنتين محبوبتان] خائنتين: اسم النافية للجنس مبني على الياء لأنه مثني مؤنث في محل نصب أو جمع مذكر سالم، مثل [لا مخلصين منبوذون] مخلصين: اسم لا النافية للجنس مبني على
(يُتْبَعُ)
(/)
الياء لأنه جمع مذكر سالم في محل نصب، أو جمع مؤنث سالم، مثل [يا طائعات، ابقين على طاعة ربكن] طائعات: اسم لا النافية للجنس مبني على الكسر الظاهر في محل نصب.
6 - الفعل المضارع المبني: يبني الفعل المضارع إذا اتصلت به نونا التوكيد الثقيلة أو الخفيفة، ونون النسوة، ويكون في محل نصب إذا سبقن أداة نصب وفي محل جزم إذا سبقته أداة جزم وفي محل رفع إذا لم يسبقه ناصب أو جازم كما اختاره الأستاذ عباس حسن في كتابه ((النحو الوافي الجزء الأول؛ مثل [والله ليتميزنَ المتفوق] يتميزَ: فعل مضارع مبني على الفتح الظاهر لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل رفع ومثل [أقسم عليك، لا تقاطعن أهل الطاعة] تقاطعَ: فعل مضارع مبني على الفتح الظاهر لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بـ"لا الناهية" ومثل [والله لن تخذلْن أزواجكن أيتها الصالحات] تخذلـ: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل نصب بـ" لن". 7 - بعض الظروف: يكون الظرف المبني في محل نصب على أنه (مفعول فيه) مثل [أما بعد، فإن الله يأمر بالإحسان] بعدُ: ظرف "مكان- زمان" مبني على الضم الظاهر في محل نصب مفعول فيه، و مثل [حان الآن وقت العمل] الآنَ: ظرف زمان مبني على الفتح الظاهر في محل نصب مفعول فيه، ومثل [قرأت أمس دروسي] أمسِ: ظرف زمان مبني على الكسر الظاهر في محل نصب "مفعول به". 8 - المجرور بحرف جر زائد: مثل [هل من خالق غير الله] خالق: اسم مجرور لفظًا بحرف الجر الزائد "من" مبتدأ، و مثل [كفى بالله حسيبًا] الله: لفظ الجلالة مجرور بـ "الباء" لفظًا في محل رفع فاعل و مثل [ما ضربت من أحد] أحد: اسم مجرور لفظًا بحرف الجر "من" في محل نصب مفعول به، و مثل [لست عليهم بمسيطر] مسيطر: اسم مجرور لفظًا بحرف الجر الزائد بـ في محل نصب خبر ليس.
ملاحظة: ويمكن إعراب المجرور بحرف الجر الزائد إعرابًا تقديريًا كما سبق في الإعراب التقديري.
9 - المصدر المؤول: يكون المصدر المؤول: أ- في محل رفع، مثل [وأن تصوموا خير لكم] أن تصوموا: أن المصدرية، الفعل المضارع في تأويل مصدر تقديره "صومكم" في محل رفع مبتدأ، و مثل [المروءة أنك تقول الصدق حيث تتأكد أنه يضرك] أنك تقول الصدق: أن واسمها وخبرها في تأويل مصدر تقديره " قولك" في محل رفع خبر و مثل [إن الشجاعة أن تؤدي دور لحظتك] أن تؤدي: أن المصدرية والفعل المضارع في تأويل مصدر تقديره "أداؤك" في محل رفع خبر"إن" و مثل [سرني أن تفوقت] أن تفوقت: أن والفعل الماضي في تأويل تقديره "تفوقك" في محل رفع فاعل.
ب- ويكون في محل نصب، مثل [علمت أنك تقول الصواب] أنك تقول: أن واسمها وخبرها في تأويل مصدرتقديره"قولك" في محل نصب سد مسد مفعولي "علم". جـ - ويكون في محل جر، مثل [أمرنا بأن نقاطع العاصين] بأن نقاطع: أن والفعل المضارع في تأويل مصدر تقديره "بمقاطعة" في محل جر "الباء", ومثل [أُخبرت بأنك تحفظ الأسرار] بأنك تحفظ: أن واسمها وخبرها في تأويل مصدر تقديره "بحفظك" في محل جر بـ "الباء".
ملاحظة: ذكر المصدر المؤول تفصيليًا في الكتاب الأول في ((معجم إعراب النحو العربي المعنون بـ " معجم إعراب الحروف ".
10 - العلم المنتهي بـ "ويه": يكون الاسم المنتهي بـ"ويه" في محل رفع أو نصب أو جر، مثل [سيبويه عالم نحرير] سيبويه: علم مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، ومثل [عين الخليفة خمارويه] خمارويه: علم مبني على الكسر في محل نصب مفعول به، ومثل [استمعت إلى نفطويه] نفطويه: علم مبني على الكسر في محل جر بـ "إلى".
ملاحظتان: 1 - هذا العلم قد يعرب إعرابًا تقديريًا، فتكون صيغته (مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، منع من ظهورها اشتغال المحل بكسر البناء) و (مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة، منع من ظهورها كسر البناء، واسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة، ومنع من ظهورها كسر البناء).2 - سيرد الحديث عن العلم المنتهي بـ " ويه" عند الحديث عن العلم المبني في الجزء الأول من (معجم إعراب النحو العربي) المعنون بـ " كيفية إعراب المبني في النحو العربي ".
11 - الفعل الماضي الواقع شرطًا لجازم أو جوابًا له؛ مثل [من قال الحق فقد فاز] قال: فعل ماض ٍ مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط(/)
الإعراب المحلي .. الجمل
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[07 - 02 - 2006, 09:21 ص]ـ
أولاً: جملة الخبر.
تكون جملة الخبر في محل:
1 ـ رفع: فتكون: أ ـ خبرًا للمبتدأ؛ ومثل [العلم أساسه الصبر، والعلم أسسه الصبر، والعلم يؤسسه الصبر] أساسه الصبر ـ أسسه الصبرـ يؤسسه الصبر: جملة (اسميه، وفعلية" فعلها ماضٍ ـ فعلها مضارع" في محل رفع خبر المبتدأ. ب ـ خبرًا لـ" أن وأخواتها"؛ مثل [(إن الرجل خلقه المروءة)، (كأن الرجل تخلقه المواقف الحرجة) (وليت الشاب ثقلته التجارب)] (خلقه المروءة) (تخلقه المواقف الحرجة) (صقلته التجارب): جملة اسمية , فعلية (فعلها مضارع ـ فعلها ماضٍ) في محل رفع خبر "إن" و"كأن" و"ليت".2 - نصب: فتكون خبرًا " لكان وأخواتها"؛ مثل [ظل المجاهدون شيمتهم بيع أخراهم بدنياهم)، (صار الشباب يحرصون على الالتزام)، و (أصبحت الفتيات أخلص بعضهن لدينهن)] (شيمتهم بيع أخراهم بدنياهم) (يحرصون على الالتزام) و (أخلص بعضهن لدينهن): جملة اسمية، وفعلية (فعلها مضارع ـ فعلها ماضٍ) في محل نصب خبر (ظل) (صار) (أصبح).
ثانيًا: جملة النعت.
وتنعت نكرة ولا بد أن تحتوي ضميرًا يطابق المنعوت في النوع (التذكير والتأنيث)، والكم (المفرد والمثنى والجمع) , ويطابق محلها إعراب المنعوت، (رفع، نصب، جر) كالآتي:
1 - في محل رفع: تكون جملة النعت في محل رفع إذا كان المنعوت مرفوعًا، كأن تكون نعتًا لـ: أ- مبتدأ؛ مثل [فارس يتسم بالشجاعة جاء] يتسم: جملة فعلية في محل رفع نعت للمبتدأ "فارس" ب- خبر؛ مثل [المؤمن رجل لا يكذب] لا يكذب: جملة فعلية فعلها مضارع في محل رفع النعت للخبر (رجل). جـ- اسم الأفعال الناقصة الناسخة؛ مثل [ظل مقاوم يتسلح بإيمانه صامدًا] يتسلح بإيمانه: جملة فعليه في محل رفع نعت لاسم ظل "مقاوم". د- خبر للحروف الناسخة؛ مثل [إن القيادي الناجح إنسان يخلص لأهدافه] يخلص لأهدافه: جملة فعلية في محل رفع نعت (إنسان) خبر"إن". هـ- فاعل؛ مثل [حكم في القضية قاض يشتهر بالحنكة] يشتهر بالحنكة: جملة فعليه في محل رفع نعت للفاعل "قاض". و- نائب الفاعل؛ مثل [هزم قائد خذله جنوده] خذله جنوده: جملة فعلية في محل رفع نعت لنائب الفاعل "قائد".
ملاحظة: الإعراب الوارد هو الجزء الأخير من الإعراب بعد أن يتم إعراب الفعل إعرابًا ملائمًا له.
2 - في محل نصب: تكون جملة النعت في محل نصب إذا كان المنعوت منصوبًا، كأن يكون: أ- اسمًا للحروف الناسخة؛ مثل [إن مؤمنًا يكذب غير موجود] يكذب: جملة فعلية في محل نصب نعت لاسم "إن" مؤمنًا. ب- خبرًا للأفعال الناقصة الناسخة؛ مثل [ليس الصادق إنسانًا يكرهه الناس] يكرهه الناس: جملة فعلية في محل نصب نعت "إنسانًا" خبر "ليس". جـ- مفعولاً به؛ مثل [اخترت طالبًا تدل ملامحه على الذكاء] تدل ملامحه: جملة فعلية في محل نصب نعت للمفعول به "طالبًا". د- مفعولاً به أول؛ مثل [حسبتُ كذابًا يعرفه الناس كذبه غير محبوب] يعرفه الناس: جملة فعلية في محل نصب نعت للمفعول الأول كذابًا. هـ- مفعولاً به ثانيًا؛ مثل [ظننتُ المخلص صديقًا يُرجى نفعه] يرجى نفعه: جملة فعلية في محل نصب نعت للمفعول به الثاني (صديقًا).و- مفعولاً به ثالثًا؛ مثل [أعلمتُ تلاميذي المجتهد مخلصًا يبذل كل جهده] يبذل كل جهد: جملة فعلية في محل نصب للمفعول به الثالث مخلصًا.
3 - في محل جر: تكون جملة النعت في محل جر إذا كان المنعوت مجرورًابـ: أ- حرف الجر؛ مثل [استمعت إلى خطيب لسانه ذرب] لسانه ذرب: جملة اسمية في محل جر نعت للاسم المجرور "خطيب". ب- الإضافة؛ مثل [اطلعت على كتاب طالبٍ يعتني بكتبه] يعتني بكتبه: جملة فعلية في محل جر نعت للمضاف إليه " طالب".
ثالثًا: جملة الحال
تبين جملة الحال هيئة صاحبها المعرفة وتحتوي ضمير المطابقة كماً ونوعًا وقد يكون الرابط واو الحال، وذلك مثل [قرأت الكتاب وأنا أنتشي سعادة] وأنا أنتشي: جملة اسمية في محل نصب حال للضمير "أنا", ومثل [أصدر الرئيس السادات قرار الحرب وهو مستعد له] وهو مستعد له: جملة اسمية في محل نصب حال للفاعل "الرئيس".
رابعًا: جملة المضاف إليه
(يُتْبَعُ)
(/)
تكون الجمل في محل جر مضاف إليه بعد بعض الظروف، مثل [ذهبت إليه حيث يجلس] يجلس: جملة فعلية في محل جر مضاف إليه، ومثل [وبخته إذ إنه تكاسل عن أداء عمله] إنه تكاسل عن أداء عمله: جملة اسمية في محل جر مضاف إليه.
خامسًا: جملة مقول القول (المفعول به للقول)
تعرب الجمل بعد القول الصريح مفعولا به للقول، أو مقولاً للقول؛ مثل [قال المؤمن: لا إله إلا الله] لا إله إلا الله: جملة اسمية في محل نصب مقول القول، ومثل [قال القائد: لا يفرن أحدكم من المعركة] لا يفرن أحدكم: جملة فعلية في محل نصب مقول القول.
سادسًا: جملة جواب الشرط
تكون الجملة في محل جزم في جواب الشرط المقترن بالفاء؛ مثل [من قال الحق فإنه يفوز] فإنه يفوز: جملة اسمية في محل جزم جواب "من" الشرطية ومثل [وإن تصبهم سيئة بما قد قدمت أيديهم إذا هم يقنطون] إذا هم يقنطون: جملة اسمية في محل جزم جواب الشرط الجازم.
سابعًا: الجملة التابعة لواحدةٍ مما سبق
تكون الجملة في محل رفع أو نصب أو جر حسب الجملة المتبوعه؛ مثل [إن الشجاع لا يكذب ولا يداهن] لا يداهن: جملة فعلية في محل رفع معطوفة على جملة الخبر, ومثل [قال المؤمن: الله وحده قهار، والجنة ثوابه وعقابه النار] الجنة ثوابه: جملة اسمية في محل نصب معطوفة على جملة الله واحد قهار.
ثامنًا: جملة الاستثناء
المثال: [ ... لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر] إلا: أداة استثناء مبنية على سكون المد المقدر للتعذر لا محل لها من الإعراب. من: اسم موصول مبني على السكون الظاهر في محل رفع مبتدأ. تولى: فعل ماض مبنى على السكون لا محل له من الإعراب, والفاعل ضمير مستتر تقديره هو, والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول. و كفر: و: حرف عطف مبني على الفتح الظاهر لا محل لها من الإعراب, كفر: معطوف على" تولى" عطف جمل. فيعذبه: فـ: حرف زائد داخل على جملة الخبر لا محل له من الإعرا ب. يعذبـ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. ـه: ضمير مبنى على الضم الظاهر في محل نصب مفعول به. الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. و جملة " فيعذبه الله" في محل رفع خبر, والجملة الاسمية "من تولى وكفر فيعذبه الله" في محل نصب على الاستثناء.(/)
المفعول لأجله
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[07 - 02 - 2006, 09:31 ص]ـ
أ ـ تعريفه: المفعول لأجله هو ما يبين سبب وقوع الفعل ويكون إجابة لأداة الاستفهام (لماذا) بشرط كونه مصدرًا قلبيًا دالاً على السبب متفقا مع عامله في الوقت والفاعل؛ مثل [ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت] حذر: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ب ـ أنواعه: يكون: (أ) مضافًا؛ مثل [أستذكر دروسي رغبة النجاح] رغبة: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة. (ب) منونًا ملحوقًا بشبه جملة؛ مثل [أستذكر دروسي رغبة في النجاح] رغبة: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة. (جـ) منونًا ليس بعده شيء؛ مثل [انقطعت عن العمل استجمامًا] استجمامًا: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة. (د) معرفًا بـ (أل) بقلة ملحوقًا بشبه جملة؛ مثل [أسير مع صديقي الترويح عن نفسي] الترويح: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة. (هـ) معرفًا بـ (أل) ليس بعده شيء؛ مثل [أجلس مع صاحبي الترويح] الترويح: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ملحوظة: يجوز في كل السابق أن يتقدم المفعول لأجله على عامله؛ مثل [رغبة النجاح أستذكر دروسي] رغبة: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة
ـ[أبويزن]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 05:26 م]ـ
أحسنت مع الشكر على هذه المعلومات القيمة خصوصاً في بقية أنواع المفعول لأجله.
ـ[عاشق النحو]ــــــــ[09 - 02 - 2006, 03:35 ص]ـ
جزاك الله الف خير يا اخي على هذه المعلومات القيمه عن المفعول لاجله
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 04:22 م]ـ
الكريم "أبو يزن"؛ السلام عليكم وحمة الله وبركاته، وبعد،
دام لك التوفيق، ودمت متفاعلا!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 04:23 م]ـ
الكريم "عاشق النحو"؛ السلام عليكم وحمة الله وبركاته، وبعد،
يسرني ويسعدني هذا التواصل؛ فأدمه!!
ـ[الكاتب1]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 09:52 م]ـ
بورك فيك أخي فريد عل نثر مثل هذه الفوائد لاحرمت أجرها.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 01:00 م]ـ
الكريم "النحوي"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
جوزيت، طال بعدك عنا حيث تعلم، فاقطع الشوق عنا!!(/)
المفعول معه
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[07 - 02 - 2006, 09:32 ص]ـ
وسيتم توضيحه تعليميًا وإعرابيًا وفق العناصر الآتية:
1 ـ تعريفه
المفعول معه هو اسم فضلة منصوب بعد " واو " بمعنى "مع" مسبوقة بجملة تحتوي على عامل النصب فيه؛ مثل [سهرت وقراءة القرآن] قراءة: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
2 ـ عوامل نصبه
تتعدد عوامل نصب المفعول معه على النحو التالي:
أ ـ الفعل؛ مثل [سرت وأذكار الصباح] أذكار: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ب ـ شبه الفعل: وشبه الفعل هو ما ينصب المفعول من المشتقات العاملة عمل الفعل, وهي:1ـ اسم الفاعل؛ مثل [أنا عائش وهموم المسلمين] هموم: مفعول معه منصوب بـ (عائش) وعلامة نصبه الفتحة. 2ـ اسم المفعول؛ مثل [الشاعر مكافأ والقصيدة] القصيدة: مفعول معه منصوب بـ (مكافأ) وعلامة نصبه الفتحة.3ـ المصدر؛ مثل [يسرني عملك وطاعة الله تعالى] طاعة: مفعول معه منصوب بـ (عملك) وعلامة نصبه الفتحة.4ـ اسم الفعل؛ مثل [رويدك والسفيه] السفيه: مفعول معه منصوب بـ (رويد) وعلامة نصبه الفتحة, والمعنى (أمهل نفسك مع السفيه ولا تجاريه).
جـ ـ "ما ـ كيف" الاستفهاميتان؛ مثل [(ما أنت وهوان المسلمين؟) , و (وكيف أنت وإقامة المجتمع على الصواب؟)] هوان ـ إقامة: مفعول معه منصوب بـ (ما ـ كيف) وعلامة النصب الفتحة الظاهرة, والتقدير [(ما تكون وهوان المسلمين) , و (كيف تكون وإقامة المجتمع على الصواب)]
3 ـ كيف نحدد المفعول معه؟
متى نعرف أن الاسم المنصوب بعد الواو مفعولا معه, وليس مفعولاً به أو معطوفًا على ما قبل الواو؟
الاسم الواقع بعد الواو له حالات, يهمنا منها الحالة التي يتوجب إعراب الاسم مفعولا معه, ومن أراد الاستيفاء فعليه بكتب النحو النظرية. وهذه الحالة يتوجب نصب الاسم على أنه مفعول معه لسببٍ؛ مثل عدم استقامة المعنى؛ مثل [جلست وحجرتي] حجرة: مفعول معه منصوب بـ (جلس) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ومثل ضعف العطف أوعدم جوازه لمانع نحوي؛ مثل [(احرص وزوجك على طاعة الله) , و (انصح للعاصي و مهملا ً)] زوجة ـ مهملا ً: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. [(وذلك لأن العطف على ضمير الرفع المتصل بغير فاصل ضعيف)؛ و (ولأن العطف على الاسم المجرور يستلزم تكرار حرف الجر)].(/)
ما لا محل له من الإعراب
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[07 - 02 - 2006, 09:35 ص]ـ
ما لا محل له من الإعراب يتحقق في الكلمة والجملة. في الكلمة: حرفًا وفعلاً واسمًا، وفي أنواع محصورة من الجمل, وسيكون الحديث وفق ذلك كالآتي:
أولاً: ما لا محل له من الإعراب في الكلمة
تكون الحروف والفعل ونوع من الأسماء لا محل له من الإعراب كالآتي:
1 - الحروف: الحروف كلها لا محل لها من الإعراب سواء أكانت حروف عطف أم استفهام أم غير ذلك، وقد تمت معالجة الحروف في الكتاب الأول من ((معجم إعراب النحو العربي المعنون بـ " معجم إعراب الحروف".
الأمثلة: [(جاء محمد وعلى) , و (أذهبت إلى المكتبة؟) , و (لا يكذب المؤمن) , و (يا طالب اجتهد)، و (ألا فعلت الخير!)، و (قرأت قصة في كتاب مواعظ)] و - أَ - لا - يا - ألا – في: حرف " عطف - استفهام - نفي - نداء- عرض – جر" مبني على "الفتح الظاهر - سكون المد " لا محل له من الإعراب.
2 - اسم الفعل؛ مثل [(صه يا كثير الكلام) , و (مه يا متطاولة)] صه ـ مه: اسم فعل أمر مبني على الكسر الظاهر لا محل له من الإعراب.
ملاحظة: أسماء الأفعال لا محل لها من الإعراب رغم أنها عاملة فيما بعدها حسب أفعالها.
3 - الفعل: يكون الفعل الماضي والفعل الأمر غير خاضعين لمحل إعرابي، أما هما مع فاعليهما فإنهما يكونان جملاً تخضع لمبحث الجمل التي لها محل والتي ليس لها محل حسب السياق. وسيتم التناول كالآتي: أ ـ الفعل الماضي؛ مثل [قرأ التلميذ الدرس] , ومثل [قرأت الدرس] قرأ: فعل ماضي مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب.
ملاحظة: لا تختلف حالة الفعل الماضي مع الضمائر عنه مع الاسم الظاهر، فالأفعال (قرأ- قرأت - قرأه - قرءوا - قرأن- ... إلخ) كلها لا محل لها من الإعراب.
ب- الفعل الأمر؛ مثل [اقرأ كتابك] , ومثل [اقرءا درسكما]، ومثل [شاهدوا البرامج الهادفة خيرًا) , و (لاحظن صغاركن)] اقرأ ـ اقرءا ـ شاهدوا ـ لاحظن: فعل أمر مبني على" السكون - الفتح - حذف النون - السكون) لا محل له من الإعراب.
ثانيًا: ما لا محل له في الجمل
تنحصر الجمل التي لا محل لها من الإعراب في الأنواع الآتية:
1 - الجملة الابتدائية؛ مثل [حضر الرئيس الافتتاح]، ومثل [يقرأ الولد الدرس]، ومثل [التلميذ متميز]: جملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
ملاحظات: أ- الجملة الابتدائية هي التي يفتتح بها الكلام. ب- يتم إعراب محتويات الجملة حسب نوعها وأركانها وبعد ذلك تقال الصيغة السابقة.
جـ- تكون الجملة الابتدائية جملة اسمية وفعلية.
2 - الجملة الاعتراضية؛ مثل [قال الله ـ تعالى ـ: قل هو الله أحد] ومثل [وصلني خطابك ـ رحمك الله ـ وقرأت ما فيه]، ومثل [أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ مكن الإسلام] ومثل [إنه لقسم ـ لو تعلمون - عظيم]: جملة اعتراضيه لا محل لها من الإعراب.
ملاحظات: أ- الجملة الاعتراضية هي التي تذكر بين أجزاء الكلام لمختلف الأغراض. ب- يتم إعراب الجملة حسب نوعها وأركانها وبعد ذلك تقال الصيغة السابقة. جـ- تكون الجملة الاعتراضية جملة اسمية وفعلية.
3 - الجملة المفسّرة؛ مثل [إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب]، ومثل [هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله]، ومثل [فأوحينا إليه أن أصنع الفلك]، ومثل [نظرتُ إليه أي احتقرته]، ومثل [وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم] خلقه من تراب - تؤمنون بالله - أن أصنع الفلك - هل هذا إلا بشر مثلكم: جملة تفسيريه لا محل لها من الإعراب.
ملاحظات: أ- الجملة التفسيرية هي التي تفسرما قبلها سواء أكانت مصحوبة بحرف تفسير أم لا. ب- حرفا التفسير: "أن" - "أي". جـ- يتم إعراب الجملة حسب نوعها وأركانها، ثم تذكر الصيغة السابقة. د- تكون الجملة المفسرة جملة اسمية وجملة فعلية.
4 - جملة الصلة؛ مثل [الذين يقولون الصدق يفوزون]، ومثل [الذي اسمه أحمد فائز] يقولون الصدق - اسمه أحمد: جملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
ملاحظات: أ- جملة الصلة هي التي تذكر بعد الأسماء الموصولة لتعريفها وتحديدها. ب- تحتوي جملة الصلة ضميرًا يطابق الاسم الموصول كمًا ونوعًا. جـ- تعرب الجملة حسب نوعها وأركانها ثم تُقال الصيغة السابقة. د- جملة صلة الموصول تكون جملة اسمية وجملة فعلية.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - جملة جواب القسم؛ مثل [وتالله لأكيدن أصنامكم]،ومثل [والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين]، ومثل [والله لأفعلنّ الخير] لأكيدن أصنامكم - إنك لمن المرسلين ـ لأفعلنّ الخير: جملة جواب القسم لا محل له من الإعراب.
ملاحظات: أ- جملة جواب القسم لا محل له من الإعراب. ب- جملة جواب القسم هي المقسم عليه، وتكون سببًا الإحداث القسم. جـ- يتم إعراب أركان الجملة، وبعد ذلك تقال الصيغة السابقة.
6 - جملة جواب الشرط: تشمل جملة جواب الشرط النوعين الآتيين:
(أ) جملة جواب الشرط غير الجازم؛ مثل [ولو أرادوا الخروج لأعدوا له]، ومثل [إذا قلت الصدق أحبك الناس] ومثل [كلما ازددت قراءةً نمت شخصيتك]: لأعدوا له ـ أحبك الناس ـ نمت شخصيتك: جملة جواب شرط غير جازم لا محل له من الإعراب
ملاحظتان: أ- تعرب أركان الجملة حسب المواقع الإعراب، ثم تقال الصيغة السابقة. ب - أدوات الشرط غير الجازمة (إذا - لو - كلما - لولا).
(ب) جملة جواب الشرط الجازم غير المقترن بالفاء أو إذا الفجائية؛ مثل [فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره] , ومثل [ما تفعل من شيء تجن ثمرته] ومثل [مهما تخف حسناتك يظهر أثرها] يره ـ تجن ثمرته ـ يظهر أثرها: جواب الشرط الجازم لا محل له من الإعراب.
ملاحظتان: أ- تعرب أركان الجملة ثم تقال الصيغة السابقة. ب- أدوات الشرك الجازمة (من - ما - مهما - متى - أين - حيثما - أيان - ... الخ).
7 - الجملة التابعة لواحدةٍ من الجمل السابقة؛ مثل [إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم] ومثل [الذي يجتهد ويبذل قصارى جهده يحصد التميز] ومثل [التي ترحل لا تقيم عندنا غريبة] ومثل [الشاهد الذي قال الحقيقة ساعد في تحقيق العدالة] وعملوا الصالحات ـ ويبذل ـ لا تقيم ـ قال: جملة لا محل لها من الإعراب (معطوفة على صلة الموصول ـ بدل من صلة الموصول ـ تأكيد صلة الموصول).
ملاحظات: أ- الجملة التابعة تكون اسمية وفعليه. ب- التوابع (عطف - توكيد - بدل). جـ- تعرب أركان الجملة ثم تقال الصيغة السابقة.
8 - الجملة الاستئنافية: الاستئناف هو متابعة الانقطاع؛ مثل [لا تعمل الشر, احرص على الخير] احرص على الخير: جملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.(/)
نقول: إمرأة قتيل .. فلماذا نقول: لغة فصيحة, بدل: لغة فصيح؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[إبن الحسن]ــــــــ[07 - 02 - 2006, 11:48 م]ـ
نقول: إمرأة قتيل .. فلماذا نقول: لغة فصيحة, بدل: لغة فصيح؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 01:38 ص]ـ
السلام عليكم
يستوي فيها المذكر والمؤنث إذا كان (فعيل) معدولًا «بمعنى» (مفعول) نحو (امرأة قتيل) إذ المعنى (مقتولة)
أما لغة فصيحة فهي بمعنى فَصُحَت فتخرج من استواء المذكر بالمؤنث مثل امرأة كريمة بمعنى كرمت(/)
مُثقلات
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 11:21 ص]ـ
قال خالد بن يزيد بن معاوية في رملة بنت الزبير بن العوام
أحب بني العوام طُرًّا لحبها ومن أجلها أحببت أخوالها كلبا [/ poem]
ما معنى طرا؟ وما إعرابها؟
-وقعت عيني أمس على حديث أشكل عليَّ إعراب شطر منه. فقد روى الأئمة، واللفظ لمسلم عن جابر بن عبد الله قال: كانت اليهود تقول: إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول. فنزل قول الله تعالى: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم. الآية
ما إعراب من دبرها في قبلها؟
-قرأت يوما في أمالي القالي حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم أعجبني لفظه ومعناه. وقد أطلق عليه القالي حديث السحابة. بحثت عنه في أمَّات كتب الحديث ومصادره فلم أجده إلا في المصادر المطولة التي قَلَّ تحقيقها وضعف تدقيقها، مثل كتاب كنز العمال .. فبقيت أشك في صحة نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع ما فيه من جوامع الكلم وغزارة المعاني ..
أرجو من الإخوة الكرام إفادتي بتخريجه، وهو على عمله مأجور غير مأزور إن شاء الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلغوا عني. الحديث
ـ[أبو طارق]ــــــــ[09 - 02 - 2006, 03:25 م]ـ
[ QUOTE= عبير نور اليقين] قال خالد بن يزيد بن معاوية في رملة بنت الزبير بن العوام
أحب بني العوام طُرًّا لحبها ومن أجلها أحببت أخوالها كلبا [/ poem]
ما معنى طرا؟ وما إعرابها؟
-وقعت عيني أمس على حديث أشكل عليَّ إعراب شطر منه. فقد روى الأئمة، واللفظ لمسلم عن جابر بن عبد الله قال: كانت اليهود تقول: إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول. فنزل قول الله تعالى: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم. الآية
ما إعراب من دبرها في قبلها؟
طراً أظنها تأتي من المدح المبالغ فيه كقول الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم {{لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم}} أو كما قال عليه الصلاة والسلام. أما معناها في البيت فلا أظنها تحمل المعنى نفسه فلعلها تعني جميعهم. والله أعلم
أما إعراب من دبرها: أنا أراها متعلقة بمحذوف حال من المرأة.
وفي قبلها: متعلقة بالفعل أتى. والله أعلم
ـ[الروض النضير]ــــــــ[09 - 02 - 2006, 09:41 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما طرا فمعناها جميعا و أما إعرابها فهي من الألفاظ الملازمة للحالية
إلا أني لا أحفظ البيت هكذا و إنما أحفظه -في جملة أبيات:
تجول خلاخيل النساء و لا أرى لخولة خلخالا يجول و لا قُلبا
فلا تكثروا فيها الملام فإنني تخيرتها منهم زبيرية قَلبا
أحب بني العوام من أجل حبها و من أجلها أحببت أخولها كلبا
و أما السؤال الثاني فإن شبهي الجمل متعلقان كلاهما بالفعل أتى أو بحال تقدر بما يقتضيه السياق
و أما الحديث فحالي فيه حالك: ما و جدته إلا في أوائل القالي
و أخبرني بعضهم أن للشيخ مشهور حسن سلمان معلمة لتخريج أحاديث كتب اللغة و الأدب، فمن اطلع عليها فليفدنا.
و الله أعلم.
ـ[سليم]ــــــــ[09 - 02 - 2006, 09:53 م]ـ
السلام عليكم
ورد في لسان العرب: طَرَّهم بالسيف يطُرُّهم طرّاً، والطَّرُّ كالشَّلّ، وطَرّ الإِبلَ يطُرُّها طَرّاً: ساقها سوقاً شديداً وطردَها. وطَرَرْت الإِبلَ: مثل طَرَدْتها إذا ضمَمْتها من نواحيها. قال الأَصمعي: أَطَرَّه يُطِرُّه إِطْرَاراً إذا طرَدَه؛ قال أَوس:
حتى أُتِيحَ له أَخُو قَنَص = شَهْمٌ، يُطِرُّ ضَوارِياً كثبا
ويقال: طَرَّ الإِبلَ يَطُرّها طَرّاً إذا مَشَى من أَحد جانبيها ثم مِنَ الجانبِ الآخر ليُقوِّمَها. وطُرَّ الرجلُ إذا طُرِدَ. وقولُهم جاؤوا طُرّاً أَي جميعاً.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[09 - 02 - 2006, 10:31 م]ـ
ويقول المتنبي في رثاء أم سيف الدولة:
وهذه أول الناعين طراً ... لأول ميتةٍ في ذا الجلالِ
فهل طراً لها نفس المعنى هنا؟
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 11:39 ص]ـ
بارك الله فيكم، أرجو المزيد!!
ـ[أبو طارق]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 10:14 م]ـ
و أما السؤال الثاني فإن شبهي الجمل متعلقان كلاهما بالفعل أتى أو بحال تقدر بما يقتضيه السياق
أليس من دبرها فيها معنى الحالية؟ أي في حالة كونها مدبرة أظن أن شبه الجملة متعلق بمحذوف حال هو الأقرب بعكس في قبلها؟(/)
كسر همزة إن
ـ[4429]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 02:15 م]ـ
هل من مواضع كسر همزة إن إذا جاءت إن بعد أي كأن أقول: وكلمة براق يشير اشتقاقها إلى البرق، أي إن قوة الكهرباء سخرت في هذه الرحلة
ـ[عاشق النحو]ــــــــ[09 - 02 - 2006, 03:52 ص]ـ
بالنسبه لمواضع التي يجب فيها كسر همزة ((إن)) هي
1 _ إذ وقعت في اول الكلام نحو (إن الله غفور رحيم)
2 _ إذا وقعت في اول جملة الصله نحو (واتيناه من الكنوزماإن مفاتحه لتنوء بالعصبه)
3 _ إذا وقعت في اول جملة جواب القسم نحو (والعصر إن الانسان لفي خسر)
4 _ إ ذا وقعت في اول الجمله الحاليه نحو (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون)
5 _ إذا وقعت بعد ألا الاستفتاحيه نحو (ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون)
6 _ إذ وقعت بعد القول نحو (قل إن الهدى هدى الله)
7 _ إذا وقعت بعد كلا نحو (كلا إن الإنسان ليطغى)
8 - إذا وقعت بعد إذ نحو ـــــ ضربتك إذ إنك لن تذاكر
وهذه هي المواضع التي يجب فيها كسر همزة ((إن))
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 03:30 م]ـ
الهمزة المذكورة في (إن) في السؤال، واجبة الكسر، لأن (أي) بمعنى (حيث) هنا، فتكون الجملة: كلمة براق يشير اشتقاقها إلى البرق، حيث إن قوة الكهرباء سخرت في هذه الرحلة.
وحيث: من المواضع التي استدركها ابن عقيل في شرحه على ألفية ابن مالك ولم يذكرها ابن مالك في ألفيته.
والله تعالى أعلم
ـ[4429]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 07:29 م]ـ
شكرا جزيلا ابو زياد
لكنني وددت لو احلتني الى مصدرك في هذا القول بأن أي هنا بمعنى حيث
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 11:39 م]ـ
في البدء أقول لا أعرف أن (أي) التفسيرية بمعنى (حيث) فيما بين يدي من مصادر اللغة والنحو ومع ذلك ف (حيث) يجوز كسر همزة (إن) بعدها ويجوز فتحها والكسر أعلى وأفصح. ولكن (أي) التفسيرية حرف يأتي لتفسير المفرد بالمفرد مثل: (اشتريت خاتما عسجدا) أي: ذهبا، فما بعده بدل أو عطف بيان لما قبله. ويأتي لتفسير الجملة مثل: (ويرمينني بالطرف أيْ أنت مذنب ............. البيت) فجملة (أنت مذنب) تفسير لجملة (يرمينني)، و (أي) التي تفسر الجمل هي التي سأل عنها السائل، وهذه أحيانا تُكْسَر همزة (إن) بعدها وأحيانا تُفْتح والضابط أنها متى فسرت جملة ابتدائية فما بعدها جملة ابتدائية تُكسر فيها همزة (إن) مثل قوله تعالى: (إنك ميت وإنهم ميتون) الزمر / 30 أيْ: إنك هالك كما يهلكون. وكذلك إذا قلت لمن يحدثك بحديث متهافت: (قد استنوق الجمل) ثم تفسر فتقول: (أيْ: إنك كنت في صفة الجمل فلما قلت ما قلت صرت إلى ما توصف به النوق). وكذلك في كل موضع يجب فيه كسر همزة (إن) يأتي التفسير مبدوءًا ب (إن) مكسورة الهمزة. ومتى فسرت اسما واقعا في سياق جملة فالتفسير يكون مبدوءًا ب (أن) المفتوحة الهمزة لا محالة لأن جملة التفسير (أن + اسمها + خبرها) في تأويل مفرد له إعراب البدل أو عطف البيان؛ مثل: (لا تأكل كذا فإنك مارض) أيْ: أنك تمرض؛ لأن جملة التفسير بدل من المفرد (مارض). فإذا ضممت الفاء إلى جملة التفسير وجب كسر الهمزة فتقول: فإنك تمرض؛ لأنها يجب أن تطابق ما قبل (أي)، وهذه مسألة دقيقة أسأل الله أن يفهمنا العلم ويوفقنا للعمل به، وبالله التوفيق.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 08:56 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب / أبو محمد(/)
سؤال لأهل الاختصاص
ـ[أمير اللغة]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 09:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
درسنا عن التركيب الاسنادي .....
فخطر على بالي سؤال ... هل تعد كلمة (كربلاء) من التركيب الاسنادي؟؟؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 11:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
درسنا عن التركيب الاسنادي .....
فخطر على بالي سؤال ... هل تعد كلمة (كربلاء) من التركيب الاسنادي؟؟؟
الأخ .. أمير اللغة
لا تعد (كربلاء) من التركيب الإسنادي، فالعلم المركب تركيبا إسناديا إنما يكون كذلك إذا كان أصله جملة أو شبه جملة، ومن ذلك (تأبط شرا، شاب قرناها)
وأما كربلاء فقد اختلف في أصل التسمية على النحو التالي:
ذكرياقوت الحموي في المعجم كربلاء بالمد اشتقاقا من الكربلة وهي رخاوة في القدمين، جاء يمشي مكربلا، وعلله لرخاوة أرضها.
وقيل تسمية كربلاء تعود في جذورها إلى العهد البابلي, وهي مركبة من "كرب أي مصلى, و "آل" أي الإله عند الآراميين الساميين، أي يكون معناها مصلى الإله، وعلى هذا الرأي تكون مركبة تركيبا مزجيا لا إسناديا.
وقيل كور بابل التي ترجع اليها التسمية ومن المحتمل ان المسلمين خففوا لفظ كربلا من كور بابل، وتكون على هذا الرأي مركبة تركيبا مزجيا كذلك، ولكن مع اختلاف الكلمتين عن الرأي السابق.
هذا والله أعلم.
ـ[أمير اللغة]ــــــــ[09 - 02 - 2006, 02:07 م]ـ
أشكرك أخي على الرد ....
وهل تعد الكلمة ذاتها (كربلاء) من التركيب المزجي؟
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 03:12 م]ـ
إذا ثبت أن الاحتمال الأخير صحيح، فهي من التركيب المزجي، مثل حضرموت، وهذا رأي وجيه وإن كان فيه نظر.
والله اعلم(/)
ألفية ابن مالك
ـ[4433]ــــــــ[09 - 02 - 2006, 02:03 ص]ـ
لو سمحتم يا جماعة أنا نفسي أقرأ أبيات ألفية ابن مالك مع الشرح التفصيلي
أرجوكم ساعدوني
ـ[أبو طارق]ــــــــ[09 - 02 - 2006, 03:45 م]ـ
أعطيك بعض الروابط التي قد تفيدك:
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=162&read=0&lg=39
http://ibnmalek.8m.com/
ـ[كرارالشمري]ــــــــ[10 - 02 - 2006, 05:52 م]ـ
التنازع في العمل
ـ[أبو طارق]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 04:35 م]ـ
هذا الرابط قد يفيدك في باب التنازع
http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag22/mg-015.htm
ـ[الفرابى]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 01:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(قال محمد هو ابن مالك ... أحمد ربى الله خير مالك)
(مصليا على النبى المصطفى ... وآله المستكملين الشرفا)
(وأستعين الله في ألفية ... مقاصد النحو بها محوية)
(تقرب الأقصى بلفظ موجز ... وتبسط البذل بوعد منجز)
(وتقتضي رضا بغير سخط ... فائقة ألفية ابن معط)
(وهو بسبق حائز تفضيلا ... مستوجب ثنائى الجميلا)
(والله يقضي بهبات وافرة ... لي وله في درجات الآخرة)
..............................
الشرح
قال ابن مالك
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله
أطلب المساعدة من الله فى ابتكار ما يقارب ألف بيت تشمل قواعد النحو جميعها
تقرب البعيد عن العقول من قواعد النحو
وسبقنى من العلماء ابن معط فى التأليف فى هذا المجال لكن ألفيتى تفوق ألفيته
وأنا هنا أعطيه حقه من الثناء عليه والدعاء له
أسأل الله أن يرفع درجاتنا فى الآخرة آمين
_________________________________
البقيه قادمه ان شاء الله(/)
أوجه الإختلاف ما بين الفصحى والعامية
ـ[المكي]ــــــــ[09 - 02 - 2006, 04:08 م]ـ
أوجه الإختلاف ما بين الفصحى والعامية
أما الفروقات وأوجه الأختلاف الجلية بين الفصحى والعامية فبالإمكان حصرها في النقاط التالية
1 ـ العامية أو اللهجة هي لغة السواد الأعظم لمجموعة من الناس، بينما الفصحى تقتصر على الخاصة أي لغة الطبقة المتعلمة، وتعتبر اللغة الرسمية المعترف بها في إطار مؤسسات السلطة وفي المحافل الدولية والإعلامية والتربوية والعلمية والأدبية.
2 ـ تحرر العامية من التقييدات والأحكام اللغوية لتنطلق على سجيتها الكلامية باعتبارها اللغة المحكية، بينما تُحدّد الفصحى بأحكام الصرف والنحو والألفاظ الدلالية المنتقاة
3 ـ تقتصر العامية بتشعبات لهجاتها المختلفة على مجموعات سكانية مُتمَيّزة في البلد الواحد من جراء تعايش المجاميع في مواقع جغرافية متفاوتة من البلد كشماله، ووسطه وجنوبه، بينما تفرض الفصحى نفسها على البلد قاطبة من خلال العملية التعليمية والأعلامية رغم انحصار تأثيرها واستعمالها على النخبة الخاصة والمُتَمَيّزة بحكم العمل الوظيفي والشؤون الرسمية
4 ـ تتميز العامية بلهجاتها الكثيرة بطابع المُغايرة النبرية والقياس المشترك (النورم) في البلد الواحد كأن تقول هذه لهجة مصرية، لبنانية، عراقية، بينما تتمثل الفصحى والحالة هذه بمصدرها البليغ المتمثل بالقرآن الكريم الذي يتوجب قراءته وفق الأصول المحتمة وبشكل خاص في عملية التجويد
5 ـ من يتحدث بالعامية ولا يقوى القراءة والكتابة، عادة ما يعاني صعوبة في فهم واستيعاب ما تعنيه الفصحى من خلال احتوائها على مفردات لم تطرق سمعه في المحيط الذي نشأ وترعرع فيه، وسهولة العملية لمن تسلح بسلاح القراءة والكتابة
6 ـ إفتقار العامية إلى ما لا يُحصى من المصطلحات العلمية والفنية والمفردات المُستحدثة ولا سيِّما العصرية التي تمليها مستلزمات التطور الحضاري والتقدم التكنولوجي لتُستَدرَجَ في قاموس الفصحى تيسيراً لأستعمالها وضرورة انسجامها مع متطلبات مناهج البحث العلمي والعلوم المُستحدثة
7 ـ اختلاف اللهجات العامية في البلد الواحد باختلاف طبقات الناس وفئاتهم أي ما يسمى باللهجات الأجتماعية حيث تتشعب لغة المحادثة كلهجة الارستقراطيين والتجار والمهن الأخرى والنساء اللائي ينعزلن عن مجتمع الرجال، بينما تفتقد هذه الظاهرة في عرف الفصحى
8 ـ ندرة المترادفات في العامية واقتصار المعنى في لفظ واحد يفي بالغرض المطلوب أو الضرورية منها للحديث، بينما تزخر الفصحى بالمترادفات التي لا حصر لها في لغة العرب
9 ـ قلة التدوينات والمنشورات بالعامية سواءً المخطوطة أو المطبوعة، واكتظاظ المكتبات بما يقتصر على اللغة الفصحى
10 ـ عدم تواجد المعاجم والقواميس التي تفي بالغرض المطلوب في العامي ـ إلاَّ ما ندر ولحاجات خاصة تقتضيها الضرورة ـ بينما معاجم وقواميس الفصحى تغطي مساحة واسعة في عالم الكتب، وخاصة ما يتعلق بالعربية الفصحى واللغات الأجنبية بسبب ظروف الهجرة والدراسات الأكاديمية أو التعليمية كما هو الحال في السويد والدنمرك والدول الأوروبية الخرى.
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 11:42 ص]ـ
ما أكرمك! بوركت وجزيت(/)
شارك برأيك في مقترحات لبرنامج النحو
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[10 - 02 - 2006, 04:45 م]ـ
أود من جميع الفضلاء أن يذكروا نواقص الكتب في برنامج التراث للنحو التي لم يشتمل عليها بحيث يذكر كل منا ما يراه مناسبا لأن يضاف في هذا البرنامج والطبعة المناسبة لا سيما التي ليس عليها حقوق وقد سبق أن كلمت المسؤول في التراث في الرياض عن بعض النواقص مثل التصريح فرحب بالفكرة وأنه سينقل النواقص لفرعهم في الأردن
ـ[ريّا]ــــــــ[10 - 02 - 2006, 11:10 م]ـ
نشكرك أخي الزمخشري على اقتراحكم .. ولعلي آخذها كفرصة لعرض اقتراح
للمنتدى ولعل هناك من يشاطرني الاقتراح وهو (حاجة المنتدى لقسم المعاجم وهي كُثر عله يسهم في امتصاص بعض الضغط من المشاركات والمداخلات التي تسأل عن معنى بعض المفردات في قسم النحو ولما له صلة مباشرة بالمنتدى الفصيح. أدخل الكلمة ومن ثم يأتي معناها مع التعريف بالمعجم الذي تم استخراج المعنى منه مباشر ..
علّ اقتراحي ينال استحسانكم وجزاكم الله عنا ألف خير.:d(/)
فقط أم فحسب
ـ[يعقوب]ــــــــ[10 - 02 - 2006, 11:27 م]ـ
قالت أستاذة أن لفظة "فقط" تصح في الأعداد فحسب، و في غير ذلك وجب استعمال "فحسب" أو "وحسب"، فما رأيكم؟
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 12:56 م]ـ
ومنها قَطْ ومعناها حسب وهي اسم وقولك: قطك في معنى قولك: حسبك.
المقتضب للمبرد ص 9 (من موقع الوراق)
قط
قَطْ- خَفِيْفَةٌ -: بمعنى حَسْب، قَطْكَ ذاكَ وقَطْني.
المحيط في اللغة ص 429 (من الوراق)
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 02:42 م]ـ
نعم أخي يعقوب، إذا ذُكرت (فقط) فإنها تقترن بالعدد، حتى لا يزاد عليه، فتكون بمعنى لا غير ودائما تكون مجرورة، للتفريق بينها وبين قط التي هي للزمان وبمعنى حَسْب.
أما قط بدون الفاء فلها ثلاثة أحوال، ومنها: أنها بمعنى حسب وهي بفتح القاف وسكون الطاء، وقلما تذكر غير مقرونة بالفاء. وإليك ما ذكره صاحب اللسان في ذلك:
قال ابن منظور: قَطْ خفِيفة بمعنى حَسْب، تقول: قَطْكَ الشيء أَي حَسْبُك .... قال: وقال أَهل الكوفة معنى قطني كفاني فالنون في موضع نصب مثل نون كفاني، لأَنك تقول قَطْ عبدَالله درهمٌ، وقال أَهل البصرة: الصواب فيه الخفض على معنى حَسْبُ زيدٍ وكَفْيُ زيدٍ دِرهمٌ، وهذه النون عماد، ومَنَعَهم أَن يقولوا حَسْبُني أن الباء متحركة والطاء من قط ساكنة فكرهوا تغييرها عن الإِسكان، وجعلوا النون الثانية من لدنّي عماداً للياء. وفي الحديث في ذكر النار: إِنَّ النارَ تقول لربها وإِنك وعَدْتَنِي مِلْئي، فيَضَع فيها قَدَمَه، وفي رواية: حتى يضع الجبَّارُ فيها قَدَمه فنقول: قَطْ قطْ بمعنى حَسْب، وتكرارها للتأْكيد، وهي ساكنة الطاء، ورواه بعضهم قَطْني أَي حَسْبِي. قال الليث: وأَما قَطُّ فإِنه هو الأَبَدُ الماضي، تقول: ما رأَيت مثله قَطُّ، وهو رفع لأَنه مثل قبلُ وبعدُ، قال: وأَما القَطُّ الذي في موضع ما أَعطيته إِلا عشرين قَطِّ فإِنه مجرور فرقاً بين الزمان والعَددِ، وقَطُّ معناها الزمان؛ قال ابن سيده: ما رأَيته قَطُّ وقُطُّ وقُطُ، مرفوعة خفيفة محذوفة منها، إذا كانت بمعنى الدهر ففيها ثلاث لغات وإِذا كانت في معنى حَسْب فهي مفتوحة القاف ساكنة الطاء.
وقال سيبويه: قط ساكنة الطاء معناها الاكتفاء، وقد يقال قَطٍ وقَطِي، وقال: قَطُ معناها الانتهاء وبنيت على الضم كحَسْبُ.
والله الموفق
ـ[يعقوب]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 06:14 م]ـ
ألسلام عليكم
أفهم مما ورد أنه يجوز استعمال "فقط" في سياق لا صلة له بالعدد، كمن يقول "إفعل هذا فقط" مثلا
فهل أصبت في الفهم؟
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 09:32 ص]ـ
نعم أصبت أخي الحبيب
يجوز أن تقول: أفعل هذا فقط. أي كافٍ، ولا أزيد عليه. وهي بمعنى: فحَسْب.
والله الموفق
ـ[يعقوب]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 01:13 م]ـ
بارك لله فيك(/)
سؤال عن شاهد شعري
ـ[مهاجر]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 05:42 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
من شواهد مسألة الجزم بـ "ألما"، قول الشاعر:
على حين عاتبت المشيب على الصبا ******* فقلت ألما أصح والشيب وازع
فأصل الفعل: أصحو، فلما دخل عليه الجازم، حذف حرف العلة، وهو أحد شواهد ابن هشام، رحمه الله، في شذور الذهب، على مسألة بناء "حين" على الفتح إذا جاء بعدها جملة، بينما تعرب إذا أتى بعدها كلمة مفردة، ومن ذلك:
قوله تعالى: (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها)
والإشكال عندي في معنى البيت، فما فهمته أن الشاعر يتعجب من غفلته رغم وازع الشيب الذي يحمل العاقل على مراجعة نفسه إن كان مفرطا، فهل من مزيد شرح، وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 12:47 م]ـ
على حين عاتبت المشيب على الصبا * فقلت: ألمَّا أصحُ والشيب وازع
هذا البيت ذكرته معظم كتب النحو، وهو للنابغة الذبياني.
واستشهد النحاة به على أنه يجوز البناء والإعراب في ما يضاف إلى جملة، سواء كانت فعلية صدرت بماض أو بمضارع. أو جملة إسمية.
والشاهد فيه: (حين) يجوز فيه الفتح بالبناء وهو الراجح، لأن الأسماء المبهمة التي تجب إضافتها إلى الجملة إذا أضيفت إلى مبني فإنها تكتسب البناء منه. ويجوز فيها الجر على الظرفية وذلك الإعراب وهو على الأصل. وهو مجرور بعلى لفظاً ومحلاً.
معنى البيت:
ومعنى البيت للإنكار وليس للتعجب، حيث يقول الشاعر: لقد عاتبت ولمت الصبا (بكر الصاد) الهوى إلى ميل النفس واتباع شهواتها، في المشيب وهو ظهور بياض الشعر، ويستنكر على نفسه عدم الصحو من غفلته وسكره، لأن الصحو هو زوال السكر والغفلة، وهذا الشيب وازع له: أي زاجر وناه إياه عما يقع منه في هذه السن المتقدمة.
والله الموفق
ـ[مهاجر]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 05:53 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أبا زياد أيها الحجازي الكريم(/)
ما اعراب هذه الجمل
ـ[نجاة]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 01:52 م]ـ
اخوتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما اعراب هذه الجملة اعرابا مفصلا لو سمحتم:
سأنتهج هذا المنهج.
وايضا جملة, فرحت جذلا
ـ[زيد العمري]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 03:45 م]ـ
سأنتهج هذا المنهج.
السين: للتسويف لا محل له
أنتهج: فعل مضارع مرفوع وفاعله ضمير مستتر (أنا)
هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب نائب مفعول مطلق
المنهج: بدل من اسم الإشارة منصوب
فرحت جذلا
فرحت: فعل ماض والتاء ضمير الفاعل
جذلا: نائب مفعول مطلق منصوب
وكنت أفضل لو قلت: سأنهج هذا النهج، أو سأنتهج هذا الانتهاج
أو سأنهج هذا المنهج (ملحوظة صرفية)
ورجائي أن أكون قد أسعفت
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 04:03 م]ـ
السلام عليكم
سأنتهج هذا النهج
سأنتهج: السين حرف للتنفيس مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
أنتهج فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا
هذا: الهاحرف للتنبيه مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به
النهج: بدل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
والجملة ابتدائية لامحل لها من الإعراب
فرحت جذلا
فرح فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الرفع والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل
جذلا: نائب عن المفعول المطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
مع تحيتي
الأمل
ـ[أسد]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 06:10 م]ـ
:;تحياتى
ملحوظة: هذا: نائب عن المصدر فى باب المفعول المطلق
وشكرا:;(/)
الحذف وإن وكاد ولا النافية للجنس
ـ[ساموزين]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 11:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أخواني لو سمحتم أريد منكم مساعدة في بحث التخرج،، أريد معلومات كثيرة عن عدة مواضيع،،،
1 - الحذف في الجملة الأسمية.
2 - الحذف في النواسخ.
3 - إن وكان وكاد.
4 - لا النافية للجنس.
أرجوا المساعدة منكم وأكون منون لكم،، وأسمحوا لي يمكن أكون شوي ثقيل عليكم بس أنتوا ما تقصرو،،،
سلامي لكم،،،
ـ[الفرابى]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 11:31 م]ـ
حذف المبتدأ و الخبر
أ- الأصل أن تُذكرَ الكلمةُ إذا حَدَثَ التباسٌ في الفَهْم عندَ عَدَمِ ذِكرِها، ولكن إذا دلَّ عليها دليلٌ، جازَ حَذفُها. فأنتَ تُجيبُ من يَسألُكَ: مَنْ في السيارةِ؟ بقولك أخي في السيارة أو تَحذفُ الخبرَ فتقولُ أخي. وتُجيبُ مَنْ يَسأَلُكَ أينَ أخوك؟ فتقول: في السيارة، تَحذِفُ المبتدأَ أخي.
وهكذا نرى انه يجوز حذفُ المبتدأِ والخبرِ إذا دلَّ عليهما دليلٌ في الكلام.
ولكن هنالك مواقع واستعمالات في اللغة، يجب فيها أن يحذف المبتدأ، فلا يجوز ذكره، وذلك لوروده على هذه الحال في كلام العرب. وهنالك مواطن أخرى يُلْتَزَمُ فيها حذف الخبر فلا يجوز أن يذكر في الكلام، ويبدو أن أسباب حذف المبتدأ والخبر عائدين إلى أسباب ذوقية وبلاغية في الأصل.
وفيما يلي المواطن التي يجب ألا يذكر - يحذف - فيها المبتدأ وجوباً:
في أُسلوب المَدْحِ والذَّمِ، أي إذا أُخْبِرَ عن المبتدأِ بِمخصوصِ نِعْمَ وبِئْسَ مثل:
نِعْمَ الفاتحُ صلاحُ الدِّينِ
نعم: فعل ماض مبني على الفتح
الفاتح: فاعل مرفوع علامته الضمة والتقدير نعم الفاتح هو أي (الممدوح) صلاح الدين هو (الضمير المحذوف مبني في محل رفع مبتدأ)
صلاح: خبر مؤخر مرفوع وهو مضاف
الدين: مضاف إليه مجرور
ومثل:*نِعْمَ التاجرُ الامينُ *بِئْسَ التاجرُ الغاشَّ
*نِعْمَ الولدُ المطيعُ *بِئْسَ الولدُ العاقُّ
*نِعْمتْ الفتاةُ المهذبةُ *بِئْسَتْ العاداتُ السَّيئةُ
أكمل الجمل في العمود الأيمن باختيار ما يتمم معناها من المفردات الموجودة في العمود الأيسر مراعيا البدء بالاجابة على الجملة الاولى أولا ثم الثانية ثانيا و هكذا:-
--------------------------------------------------------------------------------
وفي اللغة مواطن يجب فيها ألا يذكر الخبر، ويكون حذفه واجباً، وهذه المواطن هي:
إذا أُخبِرَ عنه بنعتٍ (صفةٍ) مقطوعٍ وتُقْطعُ الصفة عندما لا تتبع الموصوف أو المنعوت في إعرابه.
وتقطع الصفة لتؤدي معنى أقوى من معنى الصفة وهو المدح أو الذم أو الترحم - وسيأتي ذلك في موضوع التوابع.
مثل: اقتدِ بالخليفةِ العادلُ. فبدلا أن تكون العادلُ صفةً مجرورةً للخليفةِ، قُطِعَتْ عن الوصفِ وصارت خبرا لمبتدأٍ محذوفٍ وجوبا تقديره (هو) العادل، من اجل إظهار المدح وهو أقوى من الصفة.
ومثل: اجتنب اللئيمَ الخسيسُ. قُطعتْ (الخسيس) عن الوصف – النصب - إلى الإخبار لتعني (هو الخسيس). لان إبرازَ الذَّمِ أبلغ.
ومثل: ساعدْ المحتاجَ المسكينُ. قُطِعَ النعتُ من الجر إلى الرفع (هو المسكينُ)
لإظهار الشفقةِ أو الرَّحمةِ.
صفة المدح مثل:
*استفِدْ من الطبيبِ العالمُ
استفدْ: فعل أمر مبني على السكون. والفاعل مستتر تقديره أنت
من الطبيب: شبه جملة جار ومجرور
العالم: خبر مرفوع علامته الضمة، لمبتدأ محذوف تقديره هو
ومثل:
*اسْتَشِرْ الأخصائيَ المتميِّز *خُذْ العِلمَ من العالِمِ الصادقُ
صفة الذم مثل:
*تَجَنَّبْ صُحْبَةَ الكاذبِ المخادعُ
تجنب: فعل أمر مبني على السكون، وفاعله مستتر فيه
صحبة: مفعول به منصوب علامته الفتحة، وهو مضاف
الكاذب: مضاف إليه مجرور
المخادع: خبر مرفوع لمبتدأ محذوف تقديره هو
ومثل:
*لا ترافقْ الأشرارَ العتاةَ *تَرَفَّعْ عن الخادعِ المنافِقُ
صفة الترحم مثل:
*تَبَرَّعْ للأيتامِ المحتاجون
تبرع: فعل أمر مبني على السكون وفاعله مستتر فيه
للأيتام: جار ومجرور
المحتاجون: خبر مرفوع علامته الواو لأنه جمع مذكر سالم، والمبتدأ محذوف تقديره هو.
ومثل:
*ساهِمْ في معسكراتِ الأطفالِ المعوقون *لا تترددْ في تَقديمِ العونِ للأراملِ الضعيفاتُ
ـ[الفرابى]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 11:34 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
حذف الخبر وجوباً:
يُحْذَفُ الخبرُ وجوبا في الحالات التالية:-
بَعْدَ الألفاظِ الصَّريحةِ في القسم أي التي يُذكَرُ فيها لفظُ الجلالةِ، مثل:
لَعُمْرُ الله لأساعدَنَّ المحتاج. والتقدير لَعَمْرُ الله قسمي (لعمرُ الله = لحياةُ الله)
اللام: حرف مبني على الفتح لا محل له
عَمْرُ: مبتدأ مرفوع
(قسمي):المحذوفة خبر مرفوع.
ومثل: *لأمانةُ اللهِ لن أفعلَ السوءَ *لأيْمُنُ اللهِ لأقومَنَّ بالواجبِ
أن يكون الخبر كونا عاما – أي كلمة بمعنى (موجود) – والمبتدأ واقع بعد لولا، مثل:-
لولا المَشَقةُ سادَ الناسُ كُلُّهمُ = لولا المشقة موجودةٌ
لولا العِقابُ ما ارتدع ظالمٌ = لولا العقاب موجودٌ
لولا الماءُ ما عاش حيٌّ = لولا الماء موجودٌ
فقد حذف الخبر لأنه كون عام - كلمة بمعنى موجود او موجودة- ولوجود لولا قبله،
والتي هي حرف امتناع لوجود، وهذا يعني امتناع سيادة الناس لوجود المشقة،
وامتناع الظلم لوجود العقاب، وامتناع موت حياة الكائن الحي لوجود الماء.
*لولا المَشَقةُ سادَ الناسُ كُلُّهمُ
لولا: حرف مبني على السكون
المشقة: مبتدأ مرفوع علامته الضمة، والخبر محذوف وجوبا لانه كون عام – موجودة
ساد: فعل ماض مبني على الفتح
الناس: فاعل مرفوع علامته الضمة
كل: توكيد مرفوع علامته الضمة – وهو مضاف
هم: في محل جر بالإضافة
أن يقعَ الخبرُ بعدَ اسمٍ مسبوقٍ (بواو العطف) التي تعني (مع) مثل:
*أنت واجتهادُك *كلُّ امرئٍ وعملُه
*الفلاَّحُ وحَقْلُهُ *التاجِرُ ومتجرُهُ
*العاملُ وعملُه *الجنديُّ وسلاحَهُ
*الموظَّفُ وشَرَفُهُ
*أنت واجتهادُك
أنت: ضمير مبني في محل رفع مبتدأ، (و) حرف عطف اجتهاد: معطوفة على محل أنت
بالرفع والكاف: في محل جر بالإضافة والخبر (محذوف تقديره مقترنان) وكذلك كل
امرئ وعمله مقيسان، ومقدران.
--------------------------------------------------------------------------------
يحذف الخبر وجوباً:
أن تُغني عن الخبر حال لا تصلح أن تكون خبراً مثل:
مشاهدتي التلفازَ جالسا. لانك لو قلت مشاهدتي التلفاز جالس لما أخبرت عن المشاهدة
بشكل دقيق، فلم تصلح كلمة جالس أن تكون خبراً.
وكذلك في الجملة شُربي الماء مبرداً فلو قلت "شُربي مبرَّد" لما جاز أن تكون كلمة
(مبرَّد) خبرا عن المبتدأ (شُرْب) لأن لا معنى لمثل جملة كهذه (شُربي مبرَّدٌ) ولأنها لا تدل
على المعنى المقصود وهو شربي الماء عندما يكون مبرداً، أو في حال ما يكون مبرداً.
لذا كان لا بد أن تكون (جالسٌ ومبردٌ) حالين منصوبتين سدتا مسدَّ الخبر الذي لا يعبر بدقة
عن المعنى المقصود لو كان مرفوعا غير منصوب – حالا – فأتم الاسم المنصوب –
جالسا ومبرداً – الحال – معنى الجملة في هذا المقام وأغنى كل منهما عن الخبر
ومثل: *حُبي الإنسانَ مُجدّاً *كُرهي العملَ ناقصا
*احترامي المرءَ صادقا *ازدرائي المرءَ كاذبا
*مشاهدتي التلفازَ جالساً
مشاهدة: مبتدأ مرفوع علامته الضمة، وهو مضاف. والياء في محل جر بالإضافة.
التلفاز: مفعول به منصوب للمصدر – مشاهدة -
جالسا: حال من الياء – الضمير في مشاهدتي سدت مسدت الخبر.
والأمر نفسه يقاس في اسم التفضيل مثل:
*أفضلُ ما يكونُ الإنسانُ منتجاً *أحسنُ ما تكونُ الصدقةُ خالصةً من المنّ
*وأسوأُ ما يكونُ الكلامُ كذباً *أجملُ عطاءِ الإنسانِ خالصاً من الرِّياءِ
*أحسنُ مساعدةِ الإنسانِ محتاجاً
*أفضلُ ما يكون الإنسان منتجاً
أفضل: مبتدأ مرفوع علامته الضمة
ما: حرف مصدري مبني على السكون
يكون: فعل مضارع تام مرفوع
المصدر المصوغ من (ما ويكون) = كون مضاف اليه مجروراً
ـ[الفرابى]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 11:38 م]ـ
يا اخ سامو زين انت تشرف المنتدى فى اى لحظة
وعندى رجاء ان تغير هذا الاسم
اعتقد ان هذا اسم مطرب
بانسبه لباقى المواضيع التى طلبتها سوف احضرها لك فلا تقلقك
ـ[الفرابى]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 12:02 ص]ـ
كاد وأخواتها
كاد وأخواتها: أفعال ناقصة تعمل عمل كان فتدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتكون الجملة الفعلية بعدها في محل نصب خبرها: كاد القطارُ يخرج عن الطريقِ (كاد: فعل ماض ناقص، القطار: اسمها مرفوع، والجملة الفعلية في محل نصب خبر كاد).
أنواع أخوات كاد:
(يُتْبَعُ)
(/)
أفعال المقاربة: تفيد قرب وقوع الخبر:
كاد القارب يغرق. أوشك القطار يصِلُ. كرب صبرُ عليِّ ينفذُ.
أفعال الرجاء: تفيد معنى الرجاء في حصول الخبر.
عسى محمدٌ ينجحُ. حَرَى خالدٌ يصِلُ. اخْلَوْلَقَ المطرُ أنْ ينزلَ.
أفعال الشروع: تفيد معنى الشروع في الخبر.
شرع زيدٌ يُنشِدُ. أنشأ السائقُ يحدو.
أخذت السيارةُ تسرعُ. هبَّ القوم يدافعون عن الحصْن.
بدأ المدعوون يتوافدون. جعل الخطيب يعظ.
طفِق القوم يغادرون قام عليٌّ ينادي.
أحوال خبر كاد وأخواتها:
1 - يجب أن يكون خبرها جملة فعلية.
2 - يجوز دخول أنْ على أخبار أفعال المقاربة كلها، وأخبار عسى وحرى من أفعال الرجاء.
3 - يجب دخول أنْ على جملة خبر اخْلولق.
4 - لا يجوز دخول أنْ على أخبار أفعال الشروع.
إنّ وأخواتها
إنّ وأخواتها حروف ناسخة تدخل على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها. وهذه الحروف تفيد معانٍ مختلفة:
1 - إنّ: حرف توكيد ونصب: إنّ النصرَ قادمٌ؛ إنّ المسلمين منتصرون.
2 - كأنّ: حرف تشبيه ونصب: كأنّ النجومَ في السماء لآلئُ معلقة.
3 - لكنّ: حرف استدراك ونصب: زيدٌ فقيرٌ لكنّ أخاه غنيٌّ.
4 - لعلَّ: حرف ترجٍّ ونصب: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).
5 - ليت: حرف تمنٍّ ونصب: ألا ليت الشبابَ يعود.
كسر همزة إنّ: يجب أنْ تُكسر إنْ وقعت:
1 - في أول الكلام: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ).
2 - في أول الجمل: أُكرم الذي إنّه مُجِدٌ، زيدٌ إنّه مجدٌ.
3 - بعد القول: (قَالَ إِنِّي أَنَاْ أَخُوكَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).
4 - بعد القسم: والله إنّ الاتحادَ قوةٌ.
5 - اللام بعدها: (وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ).
6 - بعد حيثُ: اجلس حيث إنّ أباك جالسٌ.
فتح همزة إنّ: يجب فتحها إذا صحّ تأويلها مع اسمها وخبرها بمصدر:
1 - أفرحني أنّ محمداً قادمٌ (أفرحني قدومُ محمدٍ). (فاعل)
2 - ذُكِر أنك مسافرٌ (ذُكر سفرك). (نائب فاعل)
3 - سُرِرْت بأنك ناجحٌ (سُرِرتُ بنجاحك). (مجرور)
4 - حسبُك أنّك عالمٌ (حسبُك عِلْمُك). (خبر)
جواز كسر همزة إنّ وفتحها: إذا:
1 - وقعت بعد إذا الفجائية: خرجت فإذا أنّ (إنّ) النارَ تشتعلُ.
2 - بعد الفاء الجزائية: من يذاكر فإنّه (فأنّه) ناجحٌ.
اتصال ما الزائدة بإنّ وأخواتها:
إذا اتصلت (ما) الزائدة بإنّ وأخواتها أبطلت عملها إلا ليت: (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ)، كأنّما النجومُ لآلئُ. لذا يجوز دخولها على الفعل: (وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء)، (وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ).
تخفيف نون إنّ وأخواتها: إذا خُفِّفت (أي أُزيل التشديد) نون النواسخ من إنّ وأخواتها المنتهيات بنون (أنّ، لكنّ، كأنّ) تتعلق بها الأحكام التالية:
1 - إنْ: يجوز إعمالها وإهمالها: إنْ محمدا لكريمٌ، إنْ محمدٌ لكريمٌ.
2 - أنْ: يجب إعمالها بشرطين: (أ) أن يكون اسمها محذوفا والغالب أن يكون ضمير الشأن (ب) أن يكون خبرها جملة اسمية أو فعلية: (أيحسبُ أنْ لم يرهُ أحدٌ) اسمها ضمير الشأن محذوف وتقدير الكلام أيحسب أنْهُ لم يره أحد.
3 - كأنْ: يجب إعمالها: (كَأَنْ لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ) اسمها ضمير الشأن، والتقدير: كأنه لم تكن بينكم مودة وخبرها كان وما دخلت عليه.
4 - لكنْ يجب إهمالها: زيدٌ كريم لكنْ أخوه بخيل، (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُم).
أحوال خبر إنّ وأخواتها:
1 - لا يجوز توسط خبرها بينها وبين اسمها في نحو: إنّ قائمٌ علياًّ إلاّ إذا كان شبه جملة، نحو: (قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ)، (إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالاً وَجَحِيمًا).
2 - لا يجوز تقدم اسمها أو خبرها عليها، نحو: عليّا إنّ قائمٌ أو قائمٌ إنّ عليّاً، أو في الدار إنّ زيدا.
(لا) النافية للجنس
تدخل على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها: لا طالبَ راسبٌ.
شروط عملها:
1 - أن تكون نافية للجنس، نحو: لا رجلَ في الدار، وإنْ قلْتَ لا رجلٌ في الدار بلْ رجلان، لم تعمل.
2 - أن يكون اسمها وخبرها نكرتين، فهي عاملة في نحو لا شبابَ باقٍ، وغير عاملة في: لا الشبابُ باقٍ ولا الجمالُ.
3 - ألاّ يُفصَل بينها وبين اسمها، لذا فهي غير عاملة في نحو: لا عندك علمٌ ولا مالٌ.
4 - ألاّ يتقدم خبرها، نحو: لا دائمٌ شبابٌ
5 - ألاّ تدخل عليها الباء: ناموا بلا عَشاءٍ.
حكم إعراب اسمها:
1 - يُبنى على ما يُعرب به (إذا كان مفردا (أي غير جملة أو شبه جملة): فيبنى على:
الفتحة: لا كسبَ بدون عملٍ.
الياء والنون: لا مسلمينَ جبارونَ.
على الكسرة (أو الفتحة): لا مسلماتَِ متبرجاتٌ.
2 - ينصب إذا كان:
* مضافاً: لا طالبَ علمٍ ممقوتٌ.
* شبيهاً بالمضاف: لا عاقًّا والديه مأمونٌ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الفرابى]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 12:03 ص]ـ
نرجو من الله ان نكون قد افدناكم
ـ[الفرابى]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 12:04 ص]ـ
كان وأخواتها
هي أفعال ناقصة تدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها.
أنواع كان: تأتي:
1 - تامة، أي لا تحتاج إلى خبر، وتعني حدث: كان مطرٌ، كان قتالٌ، ومجيئها تامة ينطبق على أخواتها (ماعدا ما فتئ وليس وما زال)، أصبح القومُ (دخلوا قي الصباح)، بات عليٌّ في المسجد (قضى ليلته في المسجد).
2 - زائدة: ما كان أكرمَ زيداً (ما للتعجب، في محل رفع مبتدأ، كان: زائدة، أكرم فعل ماض جامد، زيدا: مفعول به)، لم يوجد –كان- مثله.
3 - ناقصة: كان عليٌّ كريما.
أخوات كان: اثنا عشر فعلا:
1 - أمسى علي زاهداً. 2 - أصبح بكرٌ عالماً.
3 - أضحى الحيُّ خالياً. 4 - بات الناسُ مسرورين.
5 - ظلّ وجهه مسوداً. 6 - صار خالدٌ ثريّاً.
7 - (لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ) 8 - ما زال بكرٌ مناضلاً.
9 - ما انفك خالدٌ مجاهداً. 10 - ما فتئ المسلمون مجاهدين.
11 - ما برحت الشرطةُ تبحث عن الجاني.
12 - (وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا).
ولصار أخواتٌ تفيد معناها وتعمل عملها: آض، رجع، استحال، عاد، ارتدّ، غدا، راح، انقلب.
ومن أخوات ليس، ما الحجازية، في نحو: (مَا هَذَا بَشَرًا).
أحوال خبر كان:
1 - يجوز تقديمه على اسمها: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
2 - يجوز تقديمه على الناسخ: عالماً كان زيدٌ.
3 - يجب تقديمه على الناسخ إذا كان مما له الصدارة كاسم الاستفهام: أين كان زيدٌ.
4 - يجب تأخيره عن اسمها إذا كان جملة فعلية: كان خالدٌ يُحب القنصَ.
5 - يجب تقديمه على اسمها إذا اتصل بالاسم ضمير يعود إلى جزء من الخبر: كان في السيارة سائقُها.
6 - يجوز دخول الباء على خبر هذه الأفعال (ما عدا مازال، ما برح، ما فتئ، ما دام) إذا كانت منفية، نحو: ما كنتُ بغاضبٍ منك (الباء حرف جر زائد، وغاضب خبر كان منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد)، لستُ بجاهلٍ. (ليس تفيد النفي بنفسها).
7 - إذا كان خبر هذه الأفعال جملة فعلية فالأكثر أن يكون فعلها مضارعا: كان خالدٌ يكرم أصحابه، ,وإذا جاء ماضيا سبقته (قد): أمسى سعدٌ قد اكتسب محبة الناس.
حذف كان: تحذف بعد:
1 - إنْ الشرطية في نحو: لا تسمعْ كلامه إنْ صادقاً أو كاذباً. (والتقدير: إنْ كان هو صادقا أو كاذبا؛ سِرْ مسرعا إنْ ماشيا أو راكبا، والتقدير: إنْ كنتَ ماشيا أو راكبا).
2 - لوْ الشرطية: (التمس ولو خاتماً من حديدِ) والتقدير: التمس ولو كان ما التمسته خاتماً من حديدٍ (اسم كان: ما الموصولة، وخبرها: خاتما
ـ[الفرابى]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 12:06 ص]ـ
أن تكون نافية للجنس، نحو: لا رجلَ في الدار، وإنْ قلْتَ لا رجلٌ في الدار بلْ رجلان، لم تعمل.
2 - أن يكون اسمها وخبرها نكرتين، فهي عاملة في نحو لا شبابَ باقٍ، وغير عاملة في: لا الشبابُ باقٍ ولا الجمالُ.
3 - ألاّ يُفصَل بينها وبين اسمها، لذا فهي غير عاملة في نحو: لا عندك علمٌ ولا مالٌ.
4 - ألاّ يتقدم خبرها، نحو: لا دائمٌ شبابٌ
5 - ألاّ تدخل عليها الباء: ناموا بلا عَشاءٍ.
حكم إعراب اسمها:
1 - يُبنى على ما يُعرب به (إذا كان مفردا (أي غير جملة أو شبه جملة): فيبنى على:
الفتحة: لا كسبَ بدون عملٍ.
الياء والنون: لا مسلمينَ جبارونَ.
على الكسرة (أو الفتحة): لا مسلماتَِ متبرجاتٌ.
2 - ينصب إذا كان:
* مضافاً: لا طالبَ علمٍ ممقوتٌ.
* شبيهاً بالمضاف: لا عاقًّا والديه مأمونٌ
ـ[ساموزين]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 06:11 م]ـ
الف الف شكر لك أخي الفرابي على المساعدة والأهتمام بالموضوع، أما بالنسبة للأسم بهذا فقط مجرد أسم وما يصير خاطرك الا طيب بس خبرني شلون أقد أغيره وأنا بغيره، أشكرك مرة أخرى
ـ[عصماء]ــــــــ[02 - 12 - 2010, 06:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
معلومات مفيدة نافعة ...(/)
الحذف وإن وكاد ولا النافية للجنس
ـ[ساموزين]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 11:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أخواني لو سمحتم أريد منكم مساعدة في بحث التخرج،، أريد معلومات كثيرة عن عدة مواضيع،،،
1 - الحذف في الجملة الأسمية.
2 - الحذف في النواسخ.
3 - إن وكان وكاد.
4 - لا النافية للجنس.
أرجوا المساعدة منكم وأكون منون لكم،، وأسمحوا لي يمكن أكون شوي ثقيل عليكم بس أنتوا ما تقصرو،،،
سلامي لكم،،،(/)
اشكركم على اجباتكم الشافيه وعندى مشكل
ـ[الفرابى]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 11:46 م]ـ
اعراب
سائقا يمرق بسيارته
__
شخصا يسوق سيارته
___
هاتان الجملتين موجودتان بمنهج الصف الخامس الابتدائى المصرى
وهناك نقاش حول نصب سائقا و شخصا
لماذا؟ وهما ف اول الجمله
النقاش رهيب واحتاج الرد
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 10:00 ص]ـ
خذ يا أخي هذه المحاولة السريعة
سائقاً يمرق بسيارته
سائقاً: مفعول به منصوب مقدم لفعل محذوف تقديره (رأيت).
يمرق: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة.
بسيارته: الباء: حرف جر. وسيارة مجرورة بالباء وعلامة الجر الكسرة. والهاء: مضاف إليه. وجملة (يمرق بسيارته) حال وصاحبها سائقاً.
شخصاً يسوق سيارته
شخصاً: نفس إعراب سائقاً .....
يسوق: فعل مضارع مرفوع .....
سيارته: مفععول به (وجملة يسوق سيارته) في محل نصب حال. وصاحب الحال شخصاً.
والله أعلم
ـ[المبتدأ]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 11:25 ص]ـ
اعراب
___
هاتان الجملتين موجودتان بمنهج الصف الخامس الابتدائى المصرى
أظن الصواب: (هاتان الجملتان موجودتان ......... )
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 05:19 م]ـ
شكرا لكم على ردكم الشافي ولكن لم كانت جملة ((يسوق سيارته)) في محل نصب حال وما قبلها نكرة؟؟(/)
شكرا على اجاباتكم الشاقيه وعندى مشكل
ـ[الفرابى]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 11:59 م]ـ
اعراب
سائقا يمرق بسيارته
__
شخصا يسوق سيارته
___
هاتان الجملتين موجودتان بمنهج الصف الخامس الابتدائى المصرى
وهناك نقاش حول نصب سائقا و شخصا
لماذا؟ وهما ف اول الجمله
النقاش رهيب واحتاج الرد
ـ[سليم]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 12:14 ص]ـ
السلام عليكم
أخي العزيز الفرابي, اولاً استعمال كلمة (يمرق) اظن انها ليست في محلها هنا, حيث أن الفعل مرق اكثر ما يكون في الخروج من الدين, مَرَقَ من الدِين أي خرج منهُ ببدعة أو ضلالة فهو مارِقٌ.
واما اعرابها على النصب فيكون على التقدير, فنقول رأيت شخصًا يسوق سيارته.(/)
الإدغام
ـ[مريم ام محمود]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 09:32 ص]ـ
بين حكم الإدغام في الكلمات التي وقع فيها ادغام في الامثلة الاتيه:
كفّ شرّك عنّي- عيّ من طول السفر_شدّ علي ايديهم- فرّ من الموت فوقع في الحفرة فمات-لم يمرّ عليّ كما جرت عادته- مرّ على منزلنا عند المساء -اتّلمذ على يد عالم فاضل- تنزّل البركات على المؤمنين -لا تمنّ على من احسنت اليه - عضّ الكلب الطفل فجرحه
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 12:33 م]ـ
أيتها الأخت الفاضلة أم محمود (رعاك الله)
السلام عليكم
لا يوجد إدغام في الكلمات في الجمل السابقة كلها، فماذا تريدين إذن؟؟؟
لعلك تقصدي حكم الإظهار أو الإخفاء لا الإدغام.
وفقك الله
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 01:53 م]ـ
الإدغام:
-1 تعريفه:
هو إدْخالُ أولِ المُتَجانِسين في الآخِر، ويُسمَّى الأَوَّلُ مُدْغِماً والثَّاني مُدْغَماً فيه.
-2 أقسامه:
ثلاثة أَقْسام: واجبٌ، وجائزٌ، ومُمْتَنِع.
الإِدْغامُ الواجبُ:
يجبُ الإِدْغَامُ إذا تَحَرَّكَ المِثْلاَنِ مَعاً وذلكَ بأَحَدَ عَشَرَ شَرْطاً.
(الأول): أنْ يَكُونا في كلمةٍ كـ "مَدَّ" أَصلُها "مَدَد" بالفتح و "ملَّ" أصلها: مَلِل بالكَسْرِ. و "حبَّ" أصلها: حَبُبَ بالضم.
(الثاني) أَلاَّ يَتَصَدَّر أَحَدُهُما، فإذا تَصَدَّرَ لَمْ يُدْغَما، نحو: "دَدَن". (الدَّدَن: اللهو).
(الثالث): ألاَّ يَتَّصِلَ أَوَّلُهما يمُدْغَم كـ "جُسَّسٍ" جمع جَاسّ. (اسمُ الفاعل من جَسَّ الشيء إذا لَمَسَه).
(الرابع): ألاَّ يكونَا في وَزْنِ مُلْحَقٍ، سواء أكان المُلْحَقُ أَحَدَ المِثْلَيْن كـ "قَرْدَدْ" (ما ارتفع من الأرض) أو زَائِداً قَبْل المِثْلَيْن كـ "هَيْلَل" (الهيلل والهيللة: قول لا إله إلاّ الله). فإن الياءَ مزيدةٌ لإِلحاق بـ "دَحْرَجَ" أو بزيادَةِ أَحَدِ المِثْلَيْن وغيرهِ نحو "اقْعَنْسَسَ" (اقعنسس: تأخر ورجع إلى الخلف). فإنَّهُ مُلْحَقٌ بـ "احْرَنْجَم" (احرنجم: أراد الأمر قم رجع عنه). والإِلْحَاقُ حَصَل فيه بالسين الثانية وبالهمزةِ والنونِ.
(الخامس والسادِسُ والسَّابعُ والثَّامنُ): ألاَّ يكونا - أي المِثْلان - في اسم على "فَعَل" كـ "طَلَلٍ" و "مدَدٍ" أو "فعُل" كـ "ذُلُلٍ" و "جدُدٍ" جمع ذَلُول وجَدِيد أو "فِعَل" كـ " لِمَمٍ" (جمع لِمَّة وهو ما يُلِم بالمَنْكِب من الشَّعَر). أو "فُعَل" كـ "دُرَرٍ" و "جدَدٍ" جمع جُدَّة (وهي الطريقة في الجبل)، وفي هذه السبعة الأخيرة يمتنع الإِدغام.
(التاسع): ألاَّ تكونَ حركةُ ثانِيهما عَارِضةً نحو "اخْصُصَ ابى" الأصل: اخصصْ بالسكون فَنُقِلت حركةُ الهمزةِ إلى السّاكِن قبلَها، فلَمْ يُعْتَدَّ بِعُرُوضِها وبَقي وُجُوبُ الفَكِّ.
(العاشر): ألاَّ يكون المِثْلانِ يَاءَيْن لازمٌ تَحْريكُ ثانِيهما نحو "حيِيَ" و "عيِيَ".
ولا تاءَين في "افْتَعَل" كـ "اسْتَتَر" و "اقْتَتَل" وفي هذه الصُّوَر الثّلاث يجوزُ الإِدغامَ والفَكُّ، قال تعالى {وَيَحيَى من حَيَّ عَنْ بَيِّنَة} (الآية "42" من سورة الأنفال "8").
قرئ "حَيَّ" بالإِدغام والفَكِّ، وتقول في "اسْتَتَر" كـ "اقْتَتَل " بالفكِّ، وإذا أردْتَ الإِدْغام قلت: "سَتَّر" (نقلت حركة التاء الأولى إلى السين أو القاف وأسقطت همزة الوصل للاستغناء عنها بحركة ما بعدها ثم أدغمت التاء في التاء). و "قتَّل "و "يسَتِّر" و "يقَتِّل".
ب- الإِدغام الجائز:
يجوز الإدغامُ في ثَلاثِ مَسائل:
(الأولى): إذا كان الفعلُ المَاضي قد افْتُتِحَ بتَاءَين نحو "تَتَبَّع" و "تتَابَعَ" جاز بهما أيضاً الإدغامُ وجَلَبُ همزةِ الوصل، فيقال: "اتَّبَعَ" و "اتَّابَعَ".
(الثانية والثالثة): أنْ تكونَ الكلمة فِعْلاً مُضَارعاً مَجْزوماً بالسكون أو فِعْلَ أمْرٍ مَبْنَيَّاً على السُّكُونِ فإنَّه يجوزُ فيه الفَكُّ والإدغام، قال تعالى {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دينه} (الآية "217" من سورة البقرة "2"). فيقرأ بالفك وهو لغةُ الحجاز والإدغام وهو لغةُ تميم، وقال تعالى {واغضُضْ من صَوتِك} (الآية "19" من سورة لقمان "31").
وقال جرير:
فَغُضَّ الطَّرفَ إنَّكَ من نمُيَرٍ * فَلا كَعْباً بَلَغْتَ ولا كِلاَباً
وإذا اتَّصل بالمُدغَم فيه "وَاو "جمْعٍ أو "ياءُ" مُخَاطَبةٍ أو "نونُ "التوكيد نحو "رُدُّوا " و "رُدِّي" و "ردَّنَّ" أَدْغَمَ الحجازيون وغيرهم من العرب.
ج - الإدغامُ المُمتنع:
يَمْتنعُ الإدغام إذا تَحَرَّكَ أولُ المِثْلَين وسَكَنَ الثاني نحو "ظَلِلْتُ " أو كَانَا بالعكس.
أو كان الأولُ هَاءَ سَكْتٍ لأنّ الوَقف عليها مَنْويُّ الثبوت نحو: {مَالِيَهْ، هلك عَنِّي سُلْطَانِيه} (الآية "28، 29" من سورة الحاقة "69"). أو مَدَّةً في الآخر نحو "يُعْطَي يَاسِرُ" و "يدْعُو وائِل" لِئَلا يَذهبَ المدُّ المقصود بسبب الإِدغام، أو همزة منفصِلَة عن الفاء نحو "لم يَقْرأ أحدٌ" فلو كانت متصلة وجب الإدغام نحو "سَال".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 02:06 م]ـ
كفّ - شدّ - يمرّ -عيّ- مرّ (الأمر) - اتّلمذ - تمنّ = الإدغام جائز.
شرّك - عنّي - فرّ- عليّ - مرّ (الماضي) - عضّ = الإدغام واجب.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 02:56 م]ـ
جزاك الله خيراً
ظننت أنها تريد الإدغام الاصطلاحي لفن التجويد، لذلك أجبت بما سبق.
والله الموفق
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 03:33 م]ـ
لا تثريب عليك أخي الحبيب
وهذا ما فهمته من إجابتك.
ـ[مريم ام محمود]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 03:56 م]ـ
مشكورين على ردودكم
ابو ذكرى مشكور وجزاك الله كل خير كل مرة اسأل انت تجاوبني قضى الله كل حاجة لك في الدنيا والاخرة(/)
السلام عليكم
ـ[امووله]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 02:38 م]ـ
ساعدوني اخواني في الاعراب
بارك الله فيكم
رأس الحكمة مخافة الله ..
تقدم وسائل المواصلات خدمات.
لتوفير الماء نستعمل الصنابير
وشكرا
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 04:55 م]ـ
رأس الحكمة مخافة الله.
رأس: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة
الحكمة: مضاف اليه مجرور بالكسرة الظاهرة
مخافة: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة
الله: مضاف اليه مجرور بالكسرة
تقدم وسائل المواصلات خدمات.
تقدم: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة
وسائل: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة
المواصلات: مضاف الية مجرور بالكسرة الظاهرة
خدمات: مفعول به منصوب بالكسرة الظاهرة لأنه جمع مؤنث سالم
لتوفير الماء نستعمل الصنابير
لتوفير: جار ومجرور
الماء: مضاف اليه مجرور بالكسرة الظاهرة
نستعمل: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة
الصنابير: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة
وجملة ((نستعمل الصنابير)) جملة فعلية في محل رفع خبر
والله اعلم
ـ[الكاتب1]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 09:49 م]ـ
أحسنت أخي " عاشق اللغة العربية " على هذا الإعراب، ويبقى سؤالان فهل تسمح لي بهما؟
* هل الضمة عامل، أو علامة؟
وعليه فالصواب أن نقول:" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره،
وهكذا في بقية إعراب الجمل.
* قلت بارك الله فيك: " وجملة ((نستعمل الصنابير)) جملة فعلية في محل رفع خبر " فأين المبتدأ؟، أوليس الصواب أن نعرب هكذا؟
لتوفير: اللام حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب
توفير: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بالفعل " نستعمل "
الماء: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة
نستعمل: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " نحن "
الصنابير: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ونحن جميعا هنا نتعلم، فإن كان لك وجهة نظر فنحن نرحب بها مادامت صحيحة بارك الله فيك وفي الجميع.
ـ[القلنسوة]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 02:58 ص]ـ
مممممممممممممم
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 02:20 م]ـ
شكرا لك أخ النحوي الصغير على التصحيح
ولكن هل معنى كلامك انه من الخطأ ان نقول أن جملة (نستعمل الصنابير) في محل رفع خبر؟؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 02:23 م]ـ
أخي عاشق اللغة - ونعم ما عشقت بارك الله فيك - إذا أعربت جملة " (نستعمل الصنابير) في محل رفع خبر، فأين المبتدأ؟
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 02:31 م]ـ
شكرا لك اخي على التوضيح واتمنى ان تتحمل جهلي وقلة علمي باللغة
ـ[الكاتب1]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 02:45 م]ـ
شكرا لك اخي على التوضيح واتمنى ان تتحمل جهلي وقلة علمي باللغة
أخي الكريم، بالسؤال ينجلي الجهل فلا تتوانى عنه بارك الله فيك.
ـ[الشريف]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 10:53 ص]ـ
الاخوة الكرام:
اعلم انني لست ممن يجاريكم في هذا المجال ولكني اريد الفائدة منكم فانا افهم اللغة العربية على انها ما قالت العرب او ما صح ان تقوله العرب واريد اخذ رايكم في مسالة التاويل والتقدير في الاعراب بحيث
الا يمكن اعراب شبة الجملة "لتوفير المياة" انه متعلق بمحذوف "مفعول لاجله"؟
الشريف:=
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 10:57 ص]ـ
أعتقد ان كلامك صحيح ولكني لست متاكدا
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 11:07 ص]ـ
وعليكم السلام: في الاعراب لا اعلم، لا ادري: نصف العلم لا ادري لكن الصواب هنا جهلي.
المشاركة والتعليق: رأس الحكمة معرفة الله، المعرفة اول ثم الخوف، هل من تعليق - واهل اللغة للإ عراب سأراقب الجواب.
هل من ضرورة للتذكير ان منتدى الفصيح للتعلم والتعليم؟.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 03:18 م]ـ
الاخوة الكرام:
اعلم انني لست ممن يجاريكم في هذا المجال ولكني اريد الفائدة منكم فانا افهم اللغة العربية على انها ما قالت العرب او ما صح ان تقوله العرب واريد اخذ رايكم في مسالة التاويل والتقدير في الاعراب بحيث
الا يمكن اعراب شبة الجملة "لتوفير المياة" انه متعلق بمحذوف "مفعول لاجله"؟
الشريف:=
أخي الكريم، لدي أسئلة آمل الإجابة عنها:
1 - ما تقديرك للمفعول المحذوف؟
2 - أليس الجار والمجرور يتعلق بالفعل، وله أن يتقدم على متعلقه؟
3 - هل نحتاج للتأويل والتقدير والجملة واضحة ومكتملة بتعلق الجار والمجرور بالفعل؟(/)
معنى كلمة (ترم)
ـ[الوووووسن]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 07:23 م]ـ
الف تحية وسلااااام لرواد الفصيح
ما معنى كلمة (ترم)؟؟
وهل قولنا بالنسبة للعام الدراسي (الترم الأول / الترم الثاني) صحيحة؟؟.
وجزاكم الله ألف خير.
ـ[سليم]ــــــــ[12 - 02 - 2006, 07:54 م]ـ
السلام عليكم
كلمة (ترم) انكليزية الاصل _ term_ وتعني فصل دراسي, وعليه فان استعمالها في اللغة العربية _حسب رأيي_ لا يليق!(/)
في أى مادة نكشف عن.؟
ـ[أحمد عويس]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 02:37 ص]ـ
في أى مادة نكشف عن كلمة خلَّت في بيت الشعر:
نقول هل الشمس قد خضبته و خلت به دمها المهرقا
لخليل مطران
و أرجو الإجابة بأقصى سرعة
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 09:16 ص]ـ
تكشف عنها في مادة (خلا)
ـ[الأحمر]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 01:07 م]ـ
السلام عليكم
إذا كانت الكلمة (خلّت) بتشديد اللام فابحث عنها في خ ل ل
إذا كانت الكلمة (خلت) بدون تشديد اللام فابحث عنها في خ ل و
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 03:33 م]ـ
يا أخي الحبيب الأخفش بارك الله فيك
إذا كانت الكلمة بتشديد اللام، فإنها تكون من مادة (خلَّى) لأنها هي الأصل، لا خلو، لأن خلو مصدر، ولأن الشاعر يريد أن يقول (خضبته وذهب وبرئ به دمها المهرقا) لا أن يقول: خضبته وضاعت حلاوة دمها المهرقا، ولأن (خلّ) بالتشديد، ضد الحلاوة. (انظر لسان العرب).
أما بالتخفيف، فيبحث عنها في (خلا) أيضاً؛ لأن (خلو) لم تأت إلا بمعنى الخُلوة والانفراد، أو (الخٍلو) بمعنى فارغ البال، وهي للذكر والأنثى والمفرد والمثى والجمع سواء.
والله أعلم
ـ[الأحمر]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 12:28 ص]ـ
السلام عليكم
(خلّى) بتشديد اللام بمعنى (ترك) نبحث عنها في (خ ل ا)
أليس الأصل هو الفعل الماضي الثلاثي؟
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 08:14 ص]ـ
إذن يُبحث عنها في مادة (خلا ـ خ ل ا) سواء كانت بالتشديد أو التخفيف، لأن الأصل في الاثنين الماضي الثلاثي، أليس كذلك أيها الحبيب؟.
بارك الله فيكم
ـ[الأحمر]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 08:50 ص]ـ
السلام عليكم
إذا كانت الكلمة (خلّت) بتشديد اللام فابحث عنها في خ ل ل
بلى أخي العزيز بارك الله فيك
أعني (خلّ) لا (خلّى)
ـ[أحمد عويس]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 02:52 م]ـ
شكرًا جزيلا إلى الأخ الأخفش و أبي زياد
ولكن يا أبا زياد لا أفهم ما قلته في تفسيرها فظني أنه يقصد أن الشمس قد خضبته بالدماء و تركت به دمها المهرقا
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 03:26 م]ـ
يا أخي الحبيب أحمد البيت به استفهام إنكاري يدل على عكس ما تظن.
والله أعلم
ـ[أحمد عويس]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 02:20 م]ـ
هل من ردود أخرى؟؟
ـ[أحمد عويس]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 01:56 م]ـ
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!(/)
إعراب (التحية)
ـ[مطالع]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 09:17 ص]ـ
السلام عليكم
انا عضو جديد و أنا طالب جامعي ودراستي باكملها انجليزي في انجليزي ولذلك نسيت كل ما يتعلق بالاعراب.
محتاج مساعده (ما هؤ اعراب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و ما الفرق بين السلام عليكم و سلام عليكم) أرجو الرد السريع.
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 12:22 م]ـ
أنا مشغول جدا، لك الرد غدا
الوفاء من عبير
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 12:57 م]ـ
السلام: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
عليكم: جار ومجرور متعلقان بالخبر.
الواو: حرف عطف
رحمة: اسم معطوف على المبتدأ مرفوع مثله بمثله، وهو مضاف.
لفظ الجلالة: اسم مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.
الواو: حرف عطف
بركات: اسم اسم معطوف على المبتدأ مرفوع مثله بمثله، وهو مضاف.
والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 01:24 م]ـ
وردت هذه التفرقة بين السلام عليكم وسلام عليكم، في كتابات الكتاب ورسائلهم، فكانوا إذا أنشأوا قالوا بعد الحمدلة والتصلية، سلام عليكم بالتنكير في سياق العموم، أي عليكم كل سلام .. ثم إذا ختموا الرسالة قالوا: والسلاك عليكم، وال في السلام، ال العهدية، فهي للعهد الذكري أي المذكور في أول الكتاب، وهي من جنس قول الله تعالى: إنا أرسلنا إلى فرعون رسولا، فعصى فرعون الرسول .. وانظر معي، إلى سيدنا إبراهيم كيف علمنا هذه التحية المباركة، إذ هي تحيته التي نقلها لنا خاتم الأنبياء، فقال تعالى: فقالوا سلاما، قال سلام. فقد نكر ضيف إبراهيم التحية وأطلقها بالألف على أنها منصوبة بفعل محذوف، وأما سيدنا إبراهيم، فكما نكرها لتشمل كل سلام فقد رفعها بضم لتكون تحية للمسلمين مهداة من أبي الأنبياء إبراهيم إلى ذريته من ولد إسماعيل إلى يوم الدين. تأمل ذلك تجده مفيدا
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 01:25 م]ـ
وردت هذه التفرقة بين السلام عليكم وسلام عليكم، في كتابات الكتاب ورسائلهم، فكانوا إذا أنشأوا قالوا بعد الحمدلة والتصلية، سلام عليكم بالتنكير في سياق العموم، أي عليكم كل سلام .. ثم إذا ختموا الرسالة قالوا: والسلاك عليكم، وال في السلام، ال العهدية، فهي للعهد الذكري أي المذكور في أول الكتاب، وهي من جنس قول الله تعالى: إنا أرسلنا إلى فرعون رسولا، فعصى فرعون الرسول .. وانظر معي، إلى سيدنا إبراهيم كيف علمنا هذه التحية المباركة، إذ هي تحيته التي نقلها لنا خاتم الأنبياء، فقال تعالى: فقالوا سلاما، قال سلام. فقد نكر ضيف إبراهيم التحية وأطلقها بالألف على أنها منصوبة بفعل محذوف، وأما سيدنا إبراهيم، فكما نكرها لتشمل كل سلام فقد رفعها بضم لتكون تحية للمسلمين مهداة من أبي الأنبياء إبراهيم إلى ذريته من ولد إسماعيل إلى يوم الدين. تأمل ذلك تجده مفيدا
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 01:30 م]ـ
و بالمناسبة، أخ أبو ذكرى، ألا ترى أنه من الصواب أن نبدل قولنا في إعراب كلمة الجلالة الله، لفظ إلى: كلمة، مثلا. فقد عاب بعض من النحاة المتأخرين هذا الإطلاق .. ولك الشكر
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 12:01 م]ـ
وما الكلمة باصطلاح أهل النحو؟
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 11:50 ص]ـ
السلام عليك أخي، ما قصدته هو التنبيه إلى إطلاق كلمة " لفظ " على اسم الجلالة، الله، وأنت تعلم أن الذهن ينصرف مباشرة إلى معناها اللغوي، وهو الطرح والرمي، لذلك أنصح نفسي وإياك بأن نتحاشى هذا الإطلاق في هذا الموضع تحديدا .. وليس هذا بجديد، بل هو من جنس إعراب بعض المتأخرين لقولنا مثلا: علمت الله غفورا رحيما، فقد أعربوا اسم الجلالة: مفعول، ولم يزيدوا على ذلك، تأدبا مع الذات المقدسة .. أما قولك: وما الكلمة في اصطلاح أهل النحو؟ فأعلم ما ترمي إليه، إذ الكلمة عندهم لفظ دال على معنى مفرد بالوضع يحسن السكوت عليه .. فاللفظ عند النحاة باعتبار صدوره ومخرجه لا محله ومنبته ومستودعه .. شريفا كان أو وضيعا. إذ المعاني قائمة بالنفس كما في المصباح وغيره. لذا لا نكاد نجد نحويا يكلف نفسه جهد البحث في مقاصد الكلام ما دام بناءه عنده قد تمَّ .. و يجري الحكم في ذلك على كل الكلام إن
(يُتْبَعُ)
(/)
كان صادرا من العضو الجارح .. لكن، المقام يرفع الملام أحيانا كثيرة! فشرف الكلمة المنطوقة - الله – أرفع من ذلك الوصف .. فالألفاظ تختلف فيما بينها شرفا و قوة و رونقا وجرسا .. ولكل حدث حديث كما قيل
ـ[زيد العمري]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 06:04 م]ـ
وما الفرق بين: السلام عليك وَ سلام عليك؟؟
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 11:01 ص]ـ
السلام عليك أخي زيد، وبعد:
اعلم أن ال في العربية على ثلاثة أضرب مشتهرة هي، ال الموصولة وال التعريف وال الزائدة، ولكل واحدة منها خواص مبسوطة في كتب النحو واللغة .. وهمزتها قطع وصلت للتخفيف، وعليه الخليل. وقيل ال وهمزتها وصل، وعليه سيبويه. وقيل الهمزة وحدها وعليه المبرد. وقيل، هي اللام وحدها والهمزة زائدة، وعليه الجمهور .. و ما يعنينا منها، هو ال التعريفية التي في قولنا: السلام عليكم. ودخول ال يفيد أمرين اثنين هما: صفة الاسم على الداخلة عليه، جاء في الخلاصة:
بالجر والتنوين والندا وأل ... ومسند للاسم، تمييز حصل
والآخر التعريف، وهو إلباس الكلمة معنى قريبا من الذهن يفهم مقصوده .. وفي التعريف خصيصة دقيقة هي إضفاء هالة الدوام على المسمى بخلاف الاسم المنكر على إطلاقه، فهو وإن كان لا يدرك مفهومه في الغالب لفقدان التعريف فيه فإنه لا يقوى على دوامه كقوة الاسم المعرف ب: ال .. أرجع فأقول، إن ال في السلام قد أفادت المعنيين معا الاسمية والتعريف بجنس السلام الدائم والمتواصل .. ومن باب آخر، فإن في التعريف إيعاز إلى اسم من أسماء الله تعالى، وهو السلام، والمحيي بها يكون قد أبقى لمن حياهم، الله تعالى، وهو ما تواترت النصوص الصحيحة والصريحة على نقله معرفا. وأما تنكير السلام، فهو كما يظهر لا يفيد غير عموم التحية إذ التنكير يقتضي العموم فحسب
وأرجو من الإخوة الكرام أن يفيدونا مزيدا من الشرح والتفصيل، فهذا غاية جهد المطيق! والله أعلم
ـ[جوبير]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 01:12 ص]ـ
الأساتذة الأفاضل
أرى أن لفظ الجلالة إذا أتى في حالة الخفض والمضاف نعرب لفظ الجلالة على آخره كسرة وكذلك في وضع المفعول لفظ الجلالة على آخره فتحة وبذلك أُدعم رأي الأخ/الأخت عبير هكذا علمنا أساتذتنا والله أعلم(/)
الجوازم في المعلقات
ـ[ريم2005]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 11:24 ص]ـ
:::
الرجاء من كل نحوي عليه أن يساعدني
الادوات الجازمة في المعلقات السبع الطوال
مع ذكر الامثلة من المعلقات
وعليه ينقسم السؤال إلى قسمين:
الادوات الجارمه للفعل الواحد
الادوات الجارمه للفعلين
مع ذكر الشواهد من المعلقات السبع
:)
:; allh
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 10:45 م]ـ
لو ممكن تكتبى المعلقات
ـ[ريم2005]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 10:22 ص]ـ
الحارث بن حلزة
آذَنَتنَا بِبَينها أَسمَاءُ
رُبَّ ثَاوٍ يَمَلُّ مِنهُ الثَّواءُ
بَعدَ عَهدٍ لَنا بِبُرقَةِ شَمَّاءَ
فَأَدنَى دِيَارِها الخَلْصَاءُ
فَالمحيّاةُ فَالصّفاجُ فَأعْنَاقُ
فِتَاقٍ فَعاذِبٌ فَالوَفاءُ
فَريَاضُ القَطَا فَأوْدِيَةُ الشُـ
ـربُبِ فَالشُعبَتَانِ فَالأَبْلاءُ
لا أَرَى مَن عَهِدتُ فِيهَا فَأبْكِي
اليَومَ دَلهاً وَمَا يُحَيِّرُ البُكَاءُ
وبِعَينَيكَ أَوقَدَت هِندٌ النَّارَ
أَخِيراً تُلوِي بِهَا العَلْيَاءُ
فَتَنَوَّرتُ نَارَهَا مِن بَعِيدٍ
بِخَزَازى هَيهَاتَ مِنكَ الصَّلاءُ
أَوقَدتها بَينَ العَقِيقِ فَشَخصَينِ
بِعُودٍ كَمَا يَلُوحُ الضِياءُ
غَيرَ أَنِّي قَد أَستَعِينُ على الهم
إِذَا خَفَّ بِالثَّوِيِّ النَجَاءُ
بِزَفُوفٍ كَأَنَّها هِقَلةٌ
أُمُّ رِئَالٍ دَوِيَّةٌ سَقْفَاءُ
آنَسَت نَبأَةً وأَفْزَعَها القَنَّاصُ
عَصراً وَقَد دَنَا الإِمْسَاءُ
فَتَرَى خَلْفَها مِنَ الرَّجعِ وَالـ
ـوَقْعِ مَنِيناً كَأَنَّهُ إِهْبَاءُ
وَطِرَاقاً مِن خَلفِهِنَّ طِرَاقٌ
سَاقِطَاتٌ أَلوَتْ بِهَا الصَحرَاءُ
أَتَلَهَّى بِهَا الهَوَاجِرَ إِذ كُلُّ
ابنَ هَمٍّ بَلِيَّةٌ عَميَاءُ
وأَتَانَا مِنَ الحَوَادِثِ والأَنبَاءِ
خَطبٌ نُعنَى بِهِ وَنُسَاءُ
إِنَّ إِخوَانَنا الأَرَاقِمَ يَغلُونَ
عَلَينَا فِي قَيلِهِم إِخْفَاءُ
يَخلِطُونَ البَرِيءَ مِنَّا بِذِي الـ
ـذَنبِ وَلا يَنفَعُ الخَلِيَّ الخِلاءُ
زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العِيرَ
مُوَالٍ لَنَا وَأَنَا الوَلاءُ
أَجمَعُوا أَمرَهُم عِشاءً فَلَمَّا
أَصبَحُوا أَصبَحَت لَهُم ضَوْضَاءُ
مِن مُنَادٍ وَمِن مُجِيبٍ وَمِن
تَصهَالِ خَيلٍ خِلالَ ذَاكَ رُغَاءُ
أَيُّهَا النَاطِقُ المُرَقِّشُ عَنَّا
عِندَ عَمروٍ وَهَل لِذَاكَ بَقَاءُ
لا تَخَلنَا عَلَى غِرَاتِك إِنّا
قَبلُ مَا قَد وَشَى بِنَا الأَعْدَاءُ
فَبَقَينَا عَلَى الشَناءَةِ
تَنمِينَا حُصُونٌ وَعِزَّةٌ قَعسَاءُ
قَبلَ مَا اليَومِ بَيَّضَت بِعُيونِ
النَّاسِ فِيهَا تَغَيُّظٌ وَإِبَاءُ
فَكَأَنَّ المَنونَ تَردِي بِنَا أَرعَنَ
جَوناً يَنجَابُ عَنهُ العَماءُ
مُكفَهِراً عَلَى الحَوَادِثِ لا تَرتُوهُ
للدَهرِ مُؤَيِّدٌ صَمَّاءُ
إِرمِيٌّ بِمِثلِهِ جَالَتِ الخَيلُ
فَآبَت لِخَصمِهَا الإِجلاَءُ
مَلِكٌ مُقسِطٌ وأَفضَلُ مَن يَمشِي
وَمِن دُونَ مَا لَدَيهِ الثَّنَاءُ
أَيَّمَا خُطَّةٍ أَرَدتُم فَأَدوهَا
إِلَينَا تُشفَى بِهَا الأَملاءُ
إِن نَبَشتُم مَا بَينَ مِلحَةَ فَالـ
ـصَاقِبِ فِيهِ الأَموَاتُ وَالأَحَيَاءُ
أَو نَقَشتُم فَالنَّقشُ يَجشَمُهُ
النَّاسُ وَفِيهِ الإِسقَامُ وَالإِبرَاءُ
أَو سَكَتُّم عَنَّا فَكُنَّا كَمَن أَغمَضَ
عَيناً فِي جَفنِهَا الأَقذَاءُ
أَو مَنَعتُم مَا تُسأَلُونَ فَمَن حُدِّ
ثتُمُوهُ لَهُ عَلَينَا العَلاءُ
هَل عَلِمتُم أَيَّامَ يُنتَهَبُ النَّاسُ
غِوَاراً لِكُلِّ حَيٍّ عُواءُ
إِذ رَفَعنَا الجِمَالَ مِن سَعَفِ الـ
ـبَحرَينِ سَيراً حَتَّى نَهَاهَا الحِسَاءُ
ثُمَّ مِلنَا عَلَى تَمِيمٍ فَأَحرَمنَا
وَفِينَا بَنَاتُ قَومٍ إِمَاءُ
لا يُقِيمُ العَزيزُ بِالبَلَدِ السَهلِ
وَلا يَنفَعُ الذَّلِيلَ النِجَاءُ
لَيسَ يُنجِي الذِي يُوَائِل مِنَّا
رَأْسُ طَوْدٍ وَحَرَّةٌ رَجلاءُ
مَلِكٌ أَضلَعَ البَرِيَّةِ لا يُوجَدُ
فِيهَا لِمَا لَدَيهِ كِفَاءُ
كَتَكَالِيفِ قَومِنَا إِذَا غَزَا المَنذِرُ
هَلِ نَحنُ لابنِ هِندٍ رِعَاءُ
مَا أَصَابُوا مِن تَغلَبِي فَمَطَلولٌ
عَلَيهِ إِذَا أُصِيبَ العَفَاءُ
إِذَ أَحَلَّ العَلاةَ قُبَّةَ مَيسُونَ
فَأَدنَى دِيَارِهَا العَوصَاءُ
فَتَأَوَّت لَهُ قَرَاضِبَةٌ مِن
(يُتْبَعُ)
(/)
كُلِّ حَيٍّ كَأَنَّهُم أَلقَاءُ
فَهَداهُم بِالأَسوَدَينِ وأَمرُ اللهِ
بَالِغٌ تَشقَى بِهِ الأَشقِيَاءُ
إِذ تَمَنَّونَهُم غُرُوراً فَسَاقَتهُم
إِلَيكُم أُمنِيَّةٌ أَشرَاءُ
لَم يَغُرّوكُم غُرُوراً وَلَكن
رَفَعَ الآلُ شَخصَهُم وَالضَحَاءُ
أَيُّها النَاطِقُ المُبَلِّغُ عَنَّا
عِندَ عَمروٍ وَهَل لِذَكَ انتِهَاءُ
مَن لَنَا عِندَهُ مِنَ الخَيرِ
آيَاتٌ ثَلاثٌ فِي كُلِّهِنَّ القَضَاءُ
آيَةٌ شَارِقُ الشّقِيقَةِ إِذَا جَاءَت
مَعَدٌّ لِكُلِّ حَيٍّ لِوَاءُ
حَولَ قَيسٍ مُستَلئِمِينَ بِكَبشٍ
قَرَظِيٍ كَأَنَّهُ عَبلاءُ
وَصَتِيتٍ مِنَ العَواتِكِ لا تَنهَاهُ
إِلاَّ مُبيَضَّةٌ رَعلاءُ
فَرَدَدنَاهُمُ بِطَعنٍ كَمَا يَخرُجُ
مِن خُربَةِ المَزَادِ المَاءُ
وَحَمَلنَاهُمُ عَلَى حَزمِ ثَهلانِ
شِلالاً وَدُمِّيَ الأَنسَاءُ
وَجَبَهنَاهُمُ بِطَعنٍ كَمَا تُنهَزُ
فِي جَمَّةِ الطَوِيِّ الدِلاءُ
وَفَعَلنَا بِهِم كَمَا عَلِمَ اللهُ
ومَا أَن للحَائِنِينَ دِمَاءُ
ثُمَّ حُجراً أَعنَي ابنَ أُمِّ قَطَامٍ
وَلَهُ فَارِسِيَّةٌ خَضرَاءُ
أَسَدٌ فِي اللِقَاءِ وَردٌ هَمُوسٌ
وَرَبِيعٌ إِن شَمَّرَت غَبرَاءُ
وَفَكَكنَا غُلَّ امرِيِء القَيسِ عَنهُ
بَعدَ مَا طَالَ حَبسُهُ والعَنَاءُ
وَمَعَ الجَونِ جَونِ آلِ بَنِي الأَوسِ
عَتُودٌ كَأَنَّها دَفوَاءُ
مَا جَزِعنَا تَحتَ العَجَاجَةِ إِذ وَلُّوا
شِلالاً وَإِذ تَلَظَّى الصِلاءُ
وَأَقَدنَاهُ رَبَّ غَسَّانَ بِالمُنذِرِ
كَرهاً إِذ لا تُكَالُ الدِمَاءُ
وأَتَينَاهُمُ بِتِسعَةِ أَملاكٍ
كِرَامٍ أَسلابُهُم أَغلاءُ
وَوَلَدنَا عَمرو بنِ أُمِّ أنَاسٍ
مِن قَرِيبٍ لَمَّا أَتَانَا الحِبَاءُ
مِثلُهَا تُخرِجُ النَصِيحةَ للقَومِ
فَلاةٌ مِن دُونِهَا أَفلاءُ
فَاتْرُكُوا الطَيخَ والتَعَاشِي وَإِمّا
تَتَعَاشَوا فَفِي التَعَاشِي الدَّاءُ
وَاذكُرُوا حِلفَ ذِي المَجَازِ وَمَا
قُدِّمَ فِيهِ العُهُودُ وَالكُفَلاءُ
حَذَرَ الجَورِ وَالتَعدِّي وَهَل يَنقُضُ
مَا فِي المَهَارِقِ الأَهوَاءُ
وَاعلَمُوا أَنَّنَا وَإِيَّاكُم فِي مَا
إِشتَرَطنَا يَومَ إِختَلَفنَا سَوَاءُ
عَنَناً بَاطِلاً وَظُلماً كَمَا تُعتَرُ
عَن حَجرَةِ الرَبِيضِ الظَّبَاءُ
أَعَلَينَا جُنَاحُ كِندَةَ أَن يَغنَمَ
غَازِيهُمُ وَمِنَّا الجَزَاءُ
أَم عَلَينَا جَرَّى إيَادٍ كَمَا نِيطَ
بِجَوزِ المُحمَّلِ الأَعبَاءُ
لَيسَ منَّا المُضَرَّبُونَ وَلا قَيسٌ
وَلا جَندَلٌ وَلا الحَذَّاءُ
أَم جَنَايَا بَنِي عَتِيقٍ فَإِنَّا
مِنكُم إِن غَدَرتُم بُرَآءُ
وَثَمَانُونَ مِن تَمِيمٍ بِأَيدِيهِم
رِمَاحٌ صُدُورُهُنَّ القَضَاءُ
تَرَكُوهُم مُلَحَّبِينَ فَآبُوا
بِنَهابٍ يَصَمُّ مِنهَا الحُدَاءُ
أَم عَلَينَا جَرَّى حَنِيفَةَ أَمَّا
جَمَّعَت مِن مُحَارِبٍ غَبرَاءُ
أَم عَلَينَا جَرَّى قُضَاعَةَ أَم لَيسَ
عَلَينَا فِي مَا جَنَوا أَندَاءُ
ثُمَّ جَاؤوا يَستَرجِعُونَ فَلَم تَرجِع
لَهُم شَامَةٌ وَلا زَهرَاءُ
لَم يُخَلَّوا بَنِي رِزَاحٍ بِبَرقَاءِ
نِطَاعٍ لَهُم عَلَيهُم دُعَاءُ
ثُمَّ فَاؤوا مِنهُم بِقَاصِمَةِ الظَّهرِ
وَلا يَبرُدُ الغَلِيلَ المَاءُ
ثُمَّ خَيلٌ مِن بَعدِ ذَاكَ مَعَ الغَلاَّقِ
لا رَأَفَةٌ وَلا إِبقَاءُ
وَهُوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيدُ عَلَى يَومِ
الحَيارَينِ وَالبَلاءُ بَلاءُ
ـ[ريم2005]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 10:26 ص]ـ
امرؤ القيس
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ
بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها
لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ
تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَا
وَقِيْعَانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ
كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا
لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ
وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُمُ
يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّلِ
وإِنَّ شِفَائِي عَبْرَةٌ مُهْرَاقَةٌ
فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَا
وَجَارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَلِ
إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَا
(يُتْبَعُ)
(/)
نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ
فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً
عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي
ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِحٍ
وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُلِ
ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِي
فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّلِ
فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَا
وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّلِ
ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ
فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي
تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعاً
عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ
فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَهُ
ولاَ تُبْعِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّلِ
دَعِي البِكْرَ لاَ تَرْثِي لَهُ مِنْ رِدَافِنَا
وَهَاتِي أَذِيْقِيْنَا جَنَاةَ القَرَنْفُلِ
بِثَغْرٍ كَمِثْلِ الأُقْحُوَانِ مُنَوَّرِ
نَقِيِّ الثَنَايَا أَشْنَبٍ غَيْرِ أَثْعَلِ
فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِعٌ
فَأَلْهَيْتُهَا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْوِلِ
إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ
بِشَقٍّ وتَحْتِي شَقّهَا لَمْ يُحَوَّلِ
ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَذَّرَتْ
عَلَيَّ وَآلَتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ
أفاطِمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّلِ
وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
وإِنْ تَكُ قَدْ سَاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَةٌ
فَسُلِّي ثِيَابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُلِ
أغَرَّكِ مِنِّي أنَّ حُبَّكِ قَاتِلِي
وأنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَلِ
وَإِنَّكِ قَسَّمْتِ الفُؤَادَ فَنِصْفُهُ
قَتِيْلٌ وَنِصْفٌ فِي حَدِيدٍ مُكَبَّلِ
وَمَا ذَرَفَتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِي
بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ
وبَيْضَةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَا
تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَلِ
تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَراً
عَلَّي حِرَاصاً لَوْ يُسِرُّوْنَ مَقْتَلِي
إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ
تَعَرُّضَ أَثْنَاءَ الوِشَاحِ المُفَصَّلِ
فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَا
لَدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّلِ
فَقَالَتْ: يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ حِيْلَةٌ
وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَةَ تَنْجَلِي
خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَا
عَلَى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ
فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَى
بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ
هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَا فَتَمَايَلَتْ
عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَلِ
مُهَفْهَفَةً بَيْضَاءَ غَيْرَ مُفَاضَةٍ
تَرَائِبُهَا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَلِ
كَبِكْرِ المُقَانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْرَةٍ
غَذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّلِ
تَصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقِي
بِنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِلِ
وجِيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِشٍ
إِذَا هِيَ نَصَّتْهُ وَلاَ بِمُعَطَّلِ
وفَرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِمٍ
أثِيْثٍ كَقِنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِلِ
غَدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُلاَ
تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَلِ
وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّرٍ
وسَاقٍ كَأَنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّلِ
وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَا
نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّلِ
وتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّهُ
أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْكُ إِسْحِلِ
تُضِيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَا
مَنَارَةُ مُمْسَى رَاهِبٍ مُتَبَتِّلِ
إِلَى مِثْلِهَا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَةً
إِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْوَلِ
تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَا
ولَيْسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَلِ
ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُهُ
نَصِيْحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَلِ
ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَهُ
عَلَيَّ بِأَنْوَاعِ الهُمُوْمِ لِيَبْتَلِي
فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّى بِصُلْبِهِ
وأَرْدَفَ أَعْجَازاً وَنَاءَ بِكَلْكَلِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِي
بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَلِ
فَيَا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَهُ
بِكُلِّ مُغَارِ الفَتْلِ شُدَّتْ بِيَذْبُلِ
كَأنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَتْ فِي مَصَامِهَا
بِأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْدَلِ
وقِرْبَةِ أَقْوَامٍ جَعَلْتُ عِصَامَهَا
عَلَى كَاهِلٍ مِنِّي ذَلُوْلٍ مُرَحَّلِ
وَوَادٍ كَجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُهُ
بِهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّلِ
فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا عَوَى: إِنَّ شَأْنَنَا
قَلِيْلُ الغِنَى إِنْ كُنْتَ لَمَّا تَمَوَّلِ
كِلاَنَا إِذَا مَا نَالَ شَيْئَاً أَفَاتَهُ
ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْزَلِ
وَقَدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَا
بِمُنْجَرِدٍ قَيْدِ الأَوَابِدِ هَيْكَلِ
مُكِرٍّ مُفِرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعاً
كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ
كَمَيْتٍ يَزِلُّ اللَّبْدُ عَنْ حَالِ مَتْنِهِ
كَمَا زَلَّتِ الصَّفْوَاءُ بِالمُتَنَزِّلِ
عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كأنَّ اهْتِزَامَهُ
إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَلِ
مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَاتُ عَلَى الوَنَى
أَثَرْنَ الغُبَارَ بِالكَدِيْدِ المُرَكَّلِ
يَزِلُّ الغُلاَمُ الخِفُّ عَنْ صَهَوَاتِهِ
وَيُلْوِي بِأَثْوَابِ العَنِيْفِ المُثَقَّلِ
دَرِيْرٍ كَخُذْرُوفِ الوَلِيْدِ أمَرَّهُ
تَتَابُعُ كَفَّيْهِ بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ
لَهُ أيْطَلا ظَبْيٍ وَسَاقَا نَعَامَةٍ
وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُلِ
ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَهُ
بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ
كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَى
مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَلِ
كَأَنَّ دِمَاءَ الهَادِيَاتِ بِنَحْرِهِ
عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْبٍ مُرَجَّلِ
فَعَنَّ لَنَا سِرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَهُ
عَذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّلِ
فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّلِ بَيْنَهُ
بِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْوَلِ
فَأَلْحَقَنَا بِالهَادِيَاتِ ودُوْنَهُ
جَوَاحِرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَّبَلِ
فَعَادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَةٍ
دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَلِ
فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِجٍ
صَفِيفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ مُعَجَّلِ
ورُحْنَا يَكَادُ الطِّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَهُ
مَتَى تَرَقَّ العَيْنُ فِيْهِ تَسَفَّلِ
فَبَاتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ ولِجَامُهُ
وَبَاتَ بِعَيْنِي قَائِماً غَيْرَ مُرْسَلِ
أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَهُ
كَلَمْعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّلِ
يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْحُ رَاهِبٍ
أَمَالَ السَّلِيْطَ بِالذَّبَالِ المُفَتَّلِ
قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَارِجٍ
وبَيْنَ العُذَيْبِ بُعْدَ مَا مُتَأَمَّلِ
عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَنُ صَوْبِهِ
وَأَيْسَرُهُ عَلَى السِّتَارِ فَيَذْبُلِ
فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ
يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ
ومَرَّ عَلَى القَنَانِ مِنْ نَفَيَانِهِ
فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْزِلِ
وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَةٍ
وَلاَ أُطُماً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْدَلِ
كَأَنَّ ثَبِيْراً فِي عَرَانِيْنِ وَبْلِهِ
كَبِيْرُ أُنَاسٍ فِي بِجَادٍ مُزَمَّلِ
كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِرِ غُدْوَةً
مِنَ السَّيْلِ والغَثَّاءِ فَلْكَةُ مِغْزَلِ
وأَلْقَى بِصَحْرَاءِ الغَبيْطِ بَعَاعَهُ
نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّلِ
كَأَنَّ مَكَاكِيَّ الجِوَاءِ غُدَّبَةً
صُبِحْنَ سُلافاً مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَلِ
كَأَنَّ السِّبَاعَ فِيْهِ غَرْقَى عَشِيَّةً
بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْشُ عُنْصُلِ
ـ[ريم2005]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 10:28 ص]ـ
زهير بن أبي سلمى
أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ
بِحَوْمَانَةِ الدَّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ
وَدَارٌ لَهَا بِالرَّقْمَتَيْنِ كَأَنَّهَا
مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَمِ
بِهَا العَيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَةً
وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً
فَلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ
أَثَافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَلِ
وَنُؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّمِ
فَلَمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَا
أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَمِ
تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِنٍ
تَحَمَّلْنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثَمِ
جَعَلْنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَهُ
وَكَمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْرِمِ
عَلَوْنَ بِأَنْمَاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّةٍ
وِرَادٍ حَوَاشِيْهَا مُشَاكِهَةُ الدَّمِ
وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَهُ
عَلَيْهِنَّ دَلُّ النَّاعِمِ المُتَنَعِّمِ
بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْرَةٍ
فَهُنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَمِ
وَفِيْهِنَّ مَلْهَىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَرٌ
أَنِيْقٌ لِعَيْنِ النَّاظِرِ المُتَوَسِّمِ
كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْزِلٍ
نَزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّمِ
فَلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُهُ
وَضَعْنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّمِ
ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَهُ
عَلَى كُلِّ قَيْنِيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْأَمِ
سَعَى سَاعِياً غَيْظَ بْنِ مُرَّةَ بَعْدَمَا
تَيَزَّلَ مَا بَيْنَ الْعَشِيرَةِ بِالدَّمِ
فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ
رِجَالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُمِ
يَمِيناً لَنِعْمَ السَّيِّدَانِ وُجِدْتُمَا
عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْرَمِ
تَدَارَكْتُمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَا
تَفَانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَمِ
وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعاً
بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَمِ
فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِنٍ
بَعِيدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَمِ
عَظِيمَيْنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَا
وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُمِ
تُعَفِّى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَتْ
يُنَجِّمُهَا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْرِمِ
يُنَجِّمُهَا قَوْمٌ لِقَوْمٍ غَرَامَةً
وَلَمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَمِ
فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُمْ
مَغَانِمُ شَتَّى مِنْ إِفَالٍ مُزَنَّمِ
أَلاَ أَبْلِغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَةً
وَذُبْيَانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَمِ
فَلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُمْ
لِتَخْفَى وَمَهْمَا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَمِ
يُؤَخَّرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَرْ
لِيَوْمِ الحِسَابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَمِ
وَمَا الحَرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُمُ
وَمَا هُوَ عَنْهَا بِالحَدِيثِ المُرَجَّمِ
مَتَى تَبْعَثُوهَا تَبْعَثُوهَا ذَمِيْمَةً
وَتَضْرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُوهَا فَتَضْرَمِ
فَتَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَا
وَتَلْقَحْ كِشَافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِمِ
فَتُنْتِجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُمْ
كَأَحْمَرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِعْ فَتَفْطِمِ
فَتُغْلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِلُّ لأَهْلِهَا
قُرَىً بِالْعِرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَمِ
لَعَمْرِي لَنِعْمَ الحَيُّ جَرَّ عَلَيْهِمُ
بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَمِ
وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّةٍ
فَلاَ هُوَ أَبْدَاهَا وَلَمْ يَتَقَدَّمِ
وَقَالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِي
عَدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَمِ
فَشَدَّ فَلَمْ يُفْزِعْ بُيُوتاً كَثِيرَةً
لَدَي حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَمِ
لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَذَّفٍ
لَهُ لِبَدٌ أَظْفَارُهُ لَمْ تُقَلَّمِ
جَريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِهِ
سَرِيْعاً وَإِلاَّ يُبْدَ بِالظُّلْمِ يَظْلِمِ
رَعَوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا
غِمَاراً تَفَرَّى بِالسِّلاحِ وَبِالدَّمِ
فَقَضَّوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْدَرُوا
إِلَى كَلَأٍ مُسْتَوْبِلٍ مُتَوَخَّمِ
لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُمْ
دَمَ ابْنِ نَهِيْكٍ أَوْ قَتِيْلِ المُثَلَّمِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ
وَلاَ وَهَبٍ مِنْهَا وَلا ابْنِ المُخَزَّمِ
فَكُلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُوا يَعْقِلُونَهُ
صَحِيْحَاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْرَمِ
لَحِيٍّ حِلالٍ يَعْصُمُ النَّاسَ أَمْرَهُمْ
إِذَا طَرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَمِ
كِرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَهُ
وَلا الجَارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَمِ
سَئِمْتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِشُ
ثَمَانِينَ حَوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْأَمِ
وأَعْلَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَهُ
وَلكِنَّنِي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَمِ
رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ
تُمِتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ
وَمَنْ لَمْ يُصَانِعْ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ
يُضَرَّسْ بِأَنْيَابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ
يَفِرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ
وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِهِ
عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْنَ عَنْهُ وَيُذْمَمِ
وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُهُ
إِلَى مُطْمَئِنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَمِ
وَمَنْ هَابَ أَسْبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَهُ
وَإِنْ يَرْقَ أَسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ
يَكُنْ حَمْدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْدَمِ
وَمَنْ يَعْصِ أَطْرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّهُ
يُطِيعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْذَمِ
وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِهِ
يُهَدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَمِ
وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَهُ
وَمَنْ لا يُكَرِّمْ نَفْسَهُ لا يُكَرَّمِ
وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَةٍ
وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ
وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِبٍ
زِيَادَتُهُ أَو نَقْصُهُ فِي التَّكَلُّمِ
لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ
فَلَمْ يَبْقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالدَّمِ
وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّيْخِ لا حِلْمَ بَعْدَهُ
وَإِنَّ الفَتَى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُمِ
سَألْنَا فَأَعْطَيْتُمْ وَعُداً فَعُدْتُمُ
وَمَنْ أَكْثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْرَمِ
ـ[ريم2005]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 10:29 ص]ـ
طرفة بن العبد
لِخَوْلَةَ أطْلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَدِ
تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ
وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُمْ
يَقُوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّدِ
كَأنَّ حُدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُدْوَةً
خَلاَ يَاسَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِفِ مِنْ دَدِ
عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِنٍ
يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَدِي
يَشُقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَا
كَمَا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَدِ
وفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المِرْدَ شَادِنٌ
مُظَاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ
خَذُولٌ تُرَاعَىَ رَبْرَباً بِخَمِيْلَةٍ
تَنَاوَلُ أطْرَافَ البَرِيْرِ وتَرْتَدِي
وتَبْسِمُ عَنْ أَلْمَى كَأَنَّ مُنَوِّراً
تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٍ لَهُ نَدِ
سَفَتْهُ إيَاةُ الشَّمْسِ إلاّ لِثَاتِهِ
أُسِفَّ وَلَمْ تَكْدِمْ عَلَيْهِ بِإثْمِدِ
ووَجْهٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ ألْقتْ رِدَاءهَا
عَلَيْهِ نَقِيِّ اللَّوْنِ لَمْ يَتَخَدَّدِ
وإِنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ
بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَرُوحُ وتَغْتَدِي
أَمَوْنٍ كَأَلْوَاحِ الإِرَانِ نَصَأْتُهَا
عَلَى لاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهْرُ بُرْجُدِ
جُمَالِيَّةٍ وَجْنَاءَ تَرْدَى كَأَنَّهَا
سَفَنَّجَةٌ تَبْرِي لأزْعَرَ أرْبَدِ
تُبَارِي عِتَاقاً نَاجِيَاتٍ وأَتْبَعَتْ
وظِيْفاً وظِيْفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعْبَّدِ
تَرَبَّعْتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعِي
حَدَائِقَ مَوْلِىَّ الأَسِرَّةِ أَغْيَدِ
تَرِيْعُ إِلَى صَوْبِ المُهِيْبِ وتَتَّقِي
بِذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَف مُلْبِدِ
كَأَنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفَا
حِفَافَيْهِ شُكَّا فِي العَسِيْبِ بِمِسْرَدِ
فَطَوْراً بِهِ خَلْفَ الزَّمِيْلِ وَتَارَةً
(يُتْبَعُ)
(/)
عَلَى حَشَفٍ كَالشَّنِّ ذَاوٍ مُجَدَّدِ
لَهَا فِخْذانِ أُكْمِلَ النَّحْضُ فِيْهِمَا
كَأَنَّهُمَا بَابَا مُنِيْفٍ مُمَرَّدِ
وطَيُّ مَحَالٍ كَالحَنِيِّ خُلُوفُهُ
وأَجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِرَأيٍ مُنَضَّدِ
كَأَنَّ كِنَاسَيْ ضَالَةٍ يَكْنِفَانِهَا
وأَطْرَ قِسِيٍّ تَحْتَ صَلْبٍ مُؤَيَّدِ
لَهَا مِرْفَقَانِ أَفْتَلانِ كَأَنَّهَا
تَمُرُّ بِسَلْمَىْ دَالِجٍ مُتَشَدِّدِ
كَقَنْطَرةِ الرُّوْمِيِّ أَقْسَمَ رَبُّهَا
لَتُكْتَنِفَنْ حَتَى تُشَادَ بِقَرْمَدِ
صُهَابِيَّةُ العُثْنُونِ مُوْجَدَةُ القَرَا
بَعِيْدةُ وَخْدِ الرِّجْلِ مَوَّارَةُ اليَدِ
أُمِرَّتْ يَدَاهَا فَتْلَ شَزْرٍ وأُجْنِحَتْ
لَهَا عَضُدَاهَا فِي سَقِيْفٍ مُسَنَّدِ
جَنوحٌ دِفَاقٌ عَنْدَلٌ ثُمَّ أُفْرِعَتْ
لَهَا كَتِفَاهَا فِي مُعَالىً مُصَعَّدِ
كَأَنَّ عُلُوبَ النِّسْعِ فِي دَأَبَاتِهَا
مَوَارِدُ مِن خَلْقَاءَ فِي ظَهْرِ قَرْدَدِ
تَلاقَى وأَحْيَاناً تَبِيْنُ كَأَنَّهَا
بَنَائِقُ غُرٍّ فِي قَمِيْصٍ مُقَدَّدِ
وأَتْلَعُ نَهَّاضٌ إِذَا صَعَّدَتْ بِهِ
كَسُكَّانِ بُوصِيٍّ بِدَجْلَةَ مُصْعِدِ
وجُمْجُمَةٌ مِثْلُ العَلاةِ كَأَنَّمَا
وَعَى المُلْتَقَى مِنْهَا إِلَى حَرْفِ مِبْرَدِ
وَخَدٌّ كَقِرْطَاسِ الشَّآمِي ومِشْفَرٌ
كَسِبْتِ اليَمَانِي قَدُّهُ لَمْ يُجَرَّدِ
وعَيْنَانِ كَالمَاوِيَّتَيْنِ اسْتَكَنَّتَا
بِكَهْفَيْ حِجَاجَيْ صَخْرَةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ
طَحُورَانِ عُوَّارَ القَذَى فَتَرَاهُمَا
كَمَكْحُولَتَيْ مَذْعُورَةٍ أُمِّ فَرْقَدِ
وصَادِقَتَا سَمْعِ التَّوَجُّسِ للسُّرَى
لِهَجْسٍ خَفيٍّ أَوْ لِصوْتٍ مُنَدَّدِ
مُؤَلَّلَتَانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فِيْهِمَا
كَسَامِعَتَي شَاةٍ بِحَوْمَلَ مُفْرَدِ
وأَرْوَعُ نَبَّاضٌ أَحَذُّ مُلَمْلَمٌ
كَمِرْدَاةِ صَخْرٍ فِي صَفِيْحٍ مُصَمَّدِ
وأَعْلَمُ مَخْرُوتٌ مِنَ الأَنْفِ مَارِنٌ
عَتِيْقٌ مَتَى تَرْجُمْ بِهِ الأَرْضَ نَزْدَدِ
وَإِنْ شِئْتُ لَمْ تُرْقِلْ وَإِنْ شِئْتُ أَرْقَلَتْ
مَخَافَةَ مَلْوِيٍّ مِنَ القَدِّ مُحْصَدِ
وَإِنْ شِئْتُ سَامَى وَاسِطَ الكَوْرِ رَأْسُهَا
وَعَامَتْ بِضَبْعَيْهَا نَجَاءَ الخَفَيْدَدِ
عَلَى مِثْلِهَا أَمْضِي إِذَا قَالَ صَاحِبِي
ألاَ لَيْتَنِي أَفْدِيْكَ مِنْهَا وأَفْتَدِي
وجَاشَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ خَوْفاً وَخَالَهُ
مُصَاباً وَلَوْ أمْسَى عَلَى غَيْرِ مَرْصَدِ
إِذَا القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أنَّنِي
عُنِيْتُ فَلَمْ أَكْسَلْ وَلَمْ أَتَبَلَّدِ
أَحَلْتُ عَلَيْهَا بِالقَطِيْعِ فَأَجْذَمَتْ
وَقَدْ خَبَّ آلُ الأمْعَزِ المُتَوَقِّدِ
فَذَالَتْ كَمَا ذَالَتْ ولِيْدَةُ مَجْلِسٍ
تُرِي رَبَّهَا أَذْيَالَ سَحْلٍ مُمَدَّدِ
فَإِنْ تَبْغِنِي فِي حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقِنِي
وَإِنْ تَلْتَمِسْنِي فِي الحَوَانِيْتِ تَصْطَدِ
وَإِنْ يَلْقِ الحَيُّ الجَمِيْعُ تُلاَقِنِي
إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّدِ
نَدَامَايَ بِيْضٌ كَالنُّجُومِ وَقَيْنَةٌ
تَرُوحُ إِلَيْنَا بَيْنَ بُرْدٍ وَمُجْسَدِ
رَحِيْبٌ قِطَابُ الجَيْبِ مِنْهَا رَقِيْقَةٌ
بِجَسِّ النَّدامَى بَضَّةُ المُتَجَرَّدِ
إِذَا نَحْنُ قُلْنَا أَسْمِعِيْنَا انْبَرَتْ لَنَا
عَلَى رِسْلِهَا مَطْرُوقَةً لَمْ تَشَدَّدِ
إِذَا رَجَّعَتْ فِي صَوْتِهَا خِلْتَ صَوْتَهَا
تَجَاوُبَ أَظْآرٍ عَلَى رُبَعٍ رَدِ
وَمَا زَالَ تَشْرَابِي الخُمُورَ وَلَذَّتِي
وبَيْعِي وإِنْفَاقِي طَرِيْفِي ومُتْلَدِي
إِلَى أنْ تَحَامَتْنِي العَشِيْرَةُ كُلُّهَا
وأُفْرِدْتُ إِفْرَادَ البَعِيْرِ المُعَبَّدِ
رَأَيْتُ بَنِي غَبْرَاءَ لاَ يُنْكِرُونَنِي
وَلاَ أَهْلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ المُمَدَّدِ
أَلاَ أَيُّهَذَا الزَّاجِرِي أَحْضُرَ الوَغَى
وَأَنْ أَشْهَدَ اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِدِي
فَإِنْ كُنْتَ لاَ تَسْطِيْعُ دَفْعَ مَنِيَّتِي
فَدَعْنِي أُبَادِرُهَا بِمَا مَلَكَتْ يَدِي
وَلَوْلاَ ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عَيْشَةِ الفَتَى
وَجَدِّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قَامَ عُوَّدِي
فَمِنْهُنَّ سَبْقِي العَاذِلاتِ بِشَرْبَةٍ
كُمَيْتٍ مَتَى مَا تُعْلَ بِالمَاءِ تُزْبِدِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَكُرِّي إِذَا نَادَى المُضَافُ مُجَنَّباً
كَسِيدِ الغَضَا نَبَّهْتَهُ المُتَورِّدِ
وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجِبٌ
بِبَهْكَنَةٍ تَحْتَ الخِبَاءِ المُعَمَّدِ
كَأَنَّ البُرِيْنَ والدَّمَالِيْجَ عُلِّقَتْ
عَلَى عُشَرٍ أَوْ خِرْوَعٍ لَمْ يُخَضَّدِ
كَرِيْمٌ يُرَوِّي نَفْسَهُ فِي حَيَاتِهِ
سَتَعْلَمُ إِنْ مُتْنَا غَداً أَيُّنَا الصَّدِي
أَرَى قَبْرَ نَحَّامٍ بَخِيْلٍ بِمَالِهِ
كَقَبْرِ غَوِيٍّ فِي البَطَالَةِ مُفْسِدِ
نَرَى جُثْوَنَيْنِ مِن تُرَابٍ عَلَيْهِمَا
صَفَائِحُ صُمٌّ مِنْ صَفِيْحٍ مُنَضَّدِ
أَرَى المَوْتَ يَعْتَامُ الكِرَامَ ويَصْطَفِي
عَقِيْلَةَ مَالِ الفَاحِشِ المُتَشَدِّدِ
أَرَى العَيْشَ كَنْزاً نَاقِصاً كُلَّ لَيْلَةٍ
وَمَا تَنْقُصِ الأيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَدِ
لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَى
لَكَالطِّوَلِ المُرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَدِ
مَتَى مَا يَشَأْ يَوْماً يَقُدْهُ لِحَتْفِهِ
وَمَنْ يَكُ فِي حَبْلِ المَنِيَّةِ يَنْقَدِ
فَمَا لِي أَرَانِي وَابْنَ عَمِّي مَالِكاً
مَتَى أَدْنُ مِنْهُ يَنْأَ عَنِّي ويَبْعُدِ
يَلُوْمُ وَمَا أَدْرِي عَلامَ يَلُوْمُنِي
كَمَا لامَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْنُ مَعْبَدِ
وأَيْأَسَنِي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ طَلَبْتُهُ
كَأَنَّا وَضَعْنَاهُ إِلَى رَمْسِ مُلْحَدِ
عَلَى غَيْرِ شَيْءٍ قُلْتُهُ غَيْرَ أَنَّنِي
نَشَدْتُ فَلَمْ أَغْفِلْ حَمَوْلَةَ مَعْبَدِ
وَقَرَّبْتُ بِالقُرْبَى وجَدِّكَ إِنَّنِي
مَتَى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيْثَةِ أَشْهَدِ
وإِنْ أُدْعَ للْجُلَّى أَكُنْ مِنْ حُمَاتِهَا
وإِنْ يِأْتِكَ الأَعْدَاءُ بِالجَهْدِ أَجْهَدِ
وَإِنْ يِقْذِفُوا بِالقَذْعِ عِرْضَكَ أَسْقِهِمْ
بِشُرْبِ حِيَاضِ المَوْتِ قَبْلَ التَّهَدُّدِ
بِلاَ حَدَثٍ أَحْدَثْتُهُ وكَمُحْدَثٍ
هِجَائِي وقَذْفِي بِالشَّكَاةِ ومُطْرَدِي
فَلَوْ كَانَ مَوْلايَ إِمْرُؤٌ هُوَ غَيْرَهُ
لَفَرَّجَ كَرْبِي أَوْ لأَنْظَرَنِي غَدِي
ولَكِنَّ مَوْلايَ اِمْرُؤٌ هُوَ خَانِقِي
عَلَى الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أَوْ أَنَا مُفْتَدِ
وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَةً
عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّدِ
فَذَرْنِي وخُلْقِي إِنَّنِي لَكَ شَاكِرٌ
وَلَوْ حَلَّ بَيْتِي نَائِياً عِنْدَ ضَرْغَدِ
فَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ قَيْسَ بنَ خَالِدٍ
وَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْروَ بنَ مَرْثَدِ
فَأَصْبَحْتُ ذَا مَالٍ كَثِيْرٍ وَزَارَنِي
بَنُونَ كِرَامٌ سَادَةٌ لِمُسَوَّدِ
أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الَّذِي تَعْرِفُونَهُ
خَشَاشٌ كَرَأْسِ الحَيَّةِ المُتَوَقِّدِ
فَآلَيْتُ لا يَنْفَكُّ كَشْحِي بِطَانَةً
لِعَضْبٍ رَقِيْقِ الشَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّدِ
حُسَامٍ إِذَا مَا قُمْتُ مُنْتَصِراً بِهِ
كَفَى العَوْدَ مِنْهُ البَدْءُ لَيْسَ بِمِعْضَدِ
أَخِي ثِقَةٍ لا يَنْثَنِي عَنْ ضَرِيْبَةٍ
إِذَا قِيْلَ مَهْلاً قَالَ حَاجِزُهُ قَدِي
إِذَا ابْتَدَرَ القَوْمُ السِّلاحَ وجَدْتَنِي
مَنِيْعاً إِذَا بَلَّتْ بِقَائِمَهِ يَدِي
وَبَرْكٍ هُجُوْدٍ قَدْ أَثَارَتْ مَخَافَتِي
بَوَادِيَهَا أَمْشِي بِعَضْبٍ مُجَرَّدِ
فَمَرَّتْ كَهَاةٌ ذَاتُ خَيْفٍ جُلالَةٌ
عَقِيْلَةَ شَيْخٍ كَالوَبِيْلِ يَلَنْدَدِ
يَقُوْلُ وَقَدْ تَرَّ الوَظِيْفُ وَسَاقُهَا
أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيْتَ بِمُؤَيَّدِ
وقَالَ أَلا مَاذَا تَرَونَ بِشَارِبٍ
شَدِيْدٌ عَلَيْنَا بَغْيُهُ مُتَعَمِّدِ
وقَالَ ذَروهُ إِنَّمَا نَفْعُهَا لَهُ
وإلاَّ تَكُفُّوا قَاصِيَ البَرْكِ يَزْدَدِ
فَظَلَّ الإِمَاءُ يَمْتَلِلْنَ حُوَارَهَا
ويُسْعَى عَلَيْنَا بِالسَّدِيْفِ المُسَرْهَدِ
فَإِنْ مُتُّ فَانْعِيْنِي بِمَا أَنَا أَهْلُهُ
وشُقِّي عَلَيَّ الجَيْبَ يَا ابْنَةَ مَعْبَدِ
ولا تَجْعَلِيْنِي كَأَمْرِىءٍ لَيْسَ هَمُّهُ
كَهَمِّي ولا يُغْنِي غَنَائِي ومَشْهَدِي
بَطِيءٌ عَنْ الجُلَّى سَرِيْعٍ إِلَى الخَنَى
ذَلُولٍ بِأَجْمَاعِ الرِّجَالِ مُلَهَّدِ
فَلَوْ كُنْتُ وَغْلاً فِي الرِّجَالِ لَضَرَّنِي
عَدَاوَةُ ذِي الأَصْحَابِ والمُتَوَحِّدِ
وَلَكِنْ نَفَى عَنِّي الرِّجَالَ جَرَاءَتِي
عَلَيْهِمْ وإِقْدَامِي وصِدْقِي ومَحْتِدِي
لَعَمْرُكَ مَا أَمْرِي عَلَيَّ بُغُمَّةٍ
نَهَارِي ولا لَيْلِي عَلَيَّ بِسَرْمَدِ
ويَوْمٌ حَبَسْتُ النَّفْسَ عِنْدَ عِرَاكِهِ
حِفَاظاً عَلَى عَوْرَاتِهِ والتَّهَدُّدِ
عَلَى مَوْطِنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى
مَتَى تَعْتَرِكْ فِيْهِ الفَرَائِصُ تُرْعَدِ
وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حِوَارَهُ
عَلَى النَّارِ واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِدِ
أَرَى المَوْتَ أَعْدَادَ الُّنفُوْسِ ولا أَرَى
بَعِيْداً غَدًا مَا أَقْرَبَ اليَوْمَ مَنْ غَدِ
سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِلاً
ويَأْتِيْكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ
وَيَأْتِيْكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تَبِعْ لَهُ
بَتَاتاً وَلَمْ تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِدِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ريم2005]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 10:30 ص]ـ
عنترة بن شداد
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَرَدَّمِ
أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّمِ
أَعْياكَ رَسْمُ الدَّار لم يَتَكَلَّمِ
حَتَّى تَكلَّمَ كَالأَصَمِّ الأَعْجَمِ
ولقد حَبستُ بِهَا طَويلاً نَاقَتِي
أَشْكُو إلى سُفْعٍ رَوَاكِدِ جثَّمِ
يَا دَارَ عَبْلةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِي
وَعُمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلمي
دَارٌ لآنِسَةٍ غَضِيْضٍ طَرْفُهَا
طَوْعَ العِناقِ لذيذةِ المُتَبَسَّمِ
فَوَقَّفْتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَا
فَدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَوِّمِ
وتَحِلُّ عبلةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَا
بالحزن فَالصَّمَانِ فَالمُتَثَلَّمِ
حُيِّيْتِ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عهْدُه
أَقْوى وأَقْفَرَ بعد أُمِّ الهَيْثَمِ
حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ
عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْرَمِ
عُلِّقْتُهَا عَرْضاً واقْتلُ قَوْمَهَا
زعماً لعمرُ أبيكِ ليس بِمَزْعَمِ
ولقد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْرهُ
مِنّي بِمَنْزِلَةِ المُحِبِّ المُكْرَمِ
كَيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَا
بِعُنَيْزَتَيْنِ وأَهْلُنَا بِالغَيْلَمِ
إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَا
زَمَّت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِمِ
مَا رَاعَني إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَا
وسْطَ الدِّيَارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ
فيها اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَةً
سُوداً كَخافيةِ الغُرَاب الأَسْحَمِ
إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ
عَذْبٍ مُقَبَّلُهُ لَذيذُ المَطْعَمِ
وكَأَنَّمَا نَظَرَتْ بِعَيْنَيْ شَادِنِ
رَشَأٍ من الغِزْلانِ ليس بِتَوْأَمِ
وكَأَنَّ فَأْرَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَةٍ
سَبِقَتْ عوَارِضَها اليكَ من الفَمِ
أوْ روْضةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَا
غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمُعْلَمِ
جَادَتْ علَيها كُلُّ عيْنٍ ثَرَّةٍ
فَتَرَكْنَ كُلَّ حدِيقةٍ كَالدِّرْهَمِ
سَحّاً وتسْكاباً فَكلُّ عَشِيَّةٍ
يَجْري علَيها المَاءُ لم يَتَصَرَّمِ
فَتَرى الذُّبَابَ بها يُغَنِّي وَحْدَهُ
هَزْجاً كفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّمِ
غَرداً يَسِنُّ ذِراعَهُ بذِراعِهْ
فِعْلَ المُكِبِّ على الزِّنَادِ الأَجْذَمِ
تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْق ظَهْر حَشيّةٍ
حَتَّى تَكلَّمَ كَالأَصَمِّ الأَعْجَمِ
ولقد حَبستُ بِهَا طَويلاً نَاقَتِي
أَشْكُو إلى سُفْعٍ رَوَاكِدِ جثَّمِ
يَا دَارَ عَبْلةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِي
وَعُمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلمي
دَارٌ لآنِسَةٍ غَضِيْضٍ طَرْفُهَا
طَوْعَ العِناقِ لذيذةِ المُتَبَسَّمِ
فَوَقَّفْتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَا
فَدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَوِّمِ
وتَحِلُّ عبلةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَا
بالحزن فَالصَّمَانِ فَالمُتَثَلَّمِ
حُيِّيْتِ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عهْدُه
أَقْوى وأَقْفَرَ بعد أُمِّ الهَيْثَمِ
حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ
عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْرَمِ
عُلِّقْتُهَا عَرْضاً واقْتلُ قَوْمَهَا
زعماً لعمرُ أبيكِ ليس بِمَزْعَمِ
ولقد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْرهُ
مِنّي بِمَنْزِلَةِ المُحِبِّ المُكْرَمِ
كَيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَا
بِعُنَيْزَتَيْنِ وأَهْلُنَا بِالغَيْلَمِ
إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَا
زَمَّت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِمِ
مَا رَاعَني إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَا
وسْطَ الدِّيَارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ
فيها اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَةً
سُوداً كَخافيةِ الغُرَاب الأَسْحَمِ
إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ
عَذْبٍ مُقَبَّلُهُ لَذيذُ المَطْعَمِ
وكَأَنَّمَا نَظَرَتْ بِعَيْنَيْ شَادِنِ
رَشَأٍ من الغِزْلانِ ليس بِتَوْأَمِ
وكَأَنَّ فَأْرَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَةٍ
سَبِقَتْ عوَارِضَها اليكَ من الفَمِ
وكَأَنَّمَا نَظَرَتْ بِعَيْنَيْ شَادِنِ
رَشَأٍ من الغِزْلانِ ليس بِتَوْأَمِ
وكَأَنَّ فَأْرَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَةٍ
سَبِقَتْ عوَارِضَها اليكَ من الفَمِ
أوْ روْضةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَا
غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمُعْلَمِ
جَادَتْ علَيها كُلُّ عيْنٍ ثَرَّةٍ
فَتَرَكْنَ كُلَّ حدِيقةٍ كَالدِّرْهَمِ
سَحّاً وتسْكاباً فَكلُّ عَشِيَّةٍ
يَجْري علَيها المَاءُ لم يَتَصَرَّمِ
فَتَرى الذُّبَابَ بها يُغَنِّي وَحْدَهُ
(يُتْبَعُ)
(/)
هَزْجاً كفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّمِ
غَرداً يَسِنُّ ذِراعَهُ بذِراعِهْ
فِعْلَ المُكِبِّ على الزِّنَادِ الأَجْذَمِ
تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْق ظَهْر حَشيّةٍ
وأَبِيتُ فَوْق سرَاةِ أدْهَمٍ مُلْجَمِ
وَحشيَّتي سَرْجُ على عَبْلُ الشَّوَى
نَهْدٍ مَرَاكِلُهُ نَبِيلِ المَحْزِمِ
هَل تُبْلِغَنِّي دَارَهَا شَدَنِيَّةَ
لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَرَّمِ
خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّرَى مَوَّارَهٌ
تَطِسُ الإِكَامَ بِذاتِ خُفِّ مِيْثَمِ
وكَأَنَّمَا تَطِسُ الإِكَامَ عَشِيَّةً
بقَريبِ بَينِ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّمِ
تَأْوِي له قُلْصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ
حِزقٌ َيَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ
يَتْبَعْنَ قُلَّةَ رأْسِهِ وكأَنَّهُ
حَرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّمِ
صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَةُ
كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ
شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ
زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَمِ
وكَأَنَّما يَنْأَى بِجانبِ دَفَّها ال
وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُؤَوَّمِ
هِرٌّ جَنيبٌ كُلَّما عَطَفَتْ لهُ
غَضَبِي اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَمِ
أَبْقَى لها طُولُ السَّفارِ مُقَرْمَداً
سَنَداً ومِثلَ دَعائِمِ المُتَخَيِّمِ
بَرَكَتْ على مَاءِ الرِّدَاعِ كَأَنَّما
بَرَكَتْ على قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ
وكَأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَداً
حَشَّ القَيَانُ به جَوَانِبَ قُمْقُمِ
يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ
زِيافةٍ مِثلَ الفَنيقِ المُكْدَمِ
إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِي
طَبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِمِ
أَثْني عَلَيَّ بما عَلِمْتِ فإِنَّنِي
سَمْحٌ مُخَالطَتي إِذَا لم أُظْلَمِ
فإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِلٌ
مُرٌّ مَذَاقَتَهُ كَطعم العَلْقَمِ
ولقَد شَربْتُ مِنَ المَدَامةِ بَعْدَما
رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَمِ
بِزُجاجةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِرَّةٍ
قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُفَدَّمِ
فإِذَا شَرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِكٌ
مَالي وعِرْضي وافِرٌ لم يُكلَمِ
وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً
وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمي
وحَلِيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجدَّلاً
تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَمِ
سَبَقَتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَةٍ
ورِشاشِ نافِذَةٍ كَلَوْنِ العَنْدَمِ
هَلاَّ سأَلْتِ الخَيلَ يا ابنةَ مالِكٍ
إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بما لم تَعْلَمِي
إِذْ لا أزَالُ على رِحَالةِ سَابِحِ
نَهْدٍ تعاوَرُهُ الكُماةُ مُكَلَّمِ
طَوْراً يجَرَّدُ للطَّعانِ وتَارَةً
يأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْرِمِ
يُخْبِرُكِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِي
أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَمِ
ولقَد ذَكرْتُكِ والرِّماحُ نَواهِلٌ
منِّي وبِيْضُ الهِنْدِ تَقْطرُ مِنْ دَمِي
فَوَدِدْتُ تقْبِيل السُّيوفِ لأَنَّها
لَمَعَتْ كَبَارِقِ ثَغْركِ المُتَبَسِّمِ
ومُدَّجِجٍ كَرِهَ الكُماةُ نِزَالَهُ
لامُمْعنٍ هَرَباً ولا مُسْتَسْلِمِ
جَادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنةٍ
بِمُثَقَّفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَوَّمِ
فَشَكَكْتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابهُ
ليسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَرَّمِ
فتَركْتُهُ جَزَرَ السِّبَاعِ يَنَشْنَهُ
يَقْضِمْنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَمِ
ومِشَكٍّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَها
بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِمِ
رَبِذٍ يَدَاهُ بالقِدَاح إِذَا شَتَا
هَتَّاكِ غَاياتِ التَّجارِ مُلَوَّمِ
لمَّا رَآنِي قَدْ نَزَلتُ أُريدُهُ
أَبْدَى نَواجِذَهُ لِغَيرِ تَبَسُّمِ
فَطعنْتُهُ بِالرُّمْحِ ثُمَّ عَلَوْتُهُ
بِمُهَنَّدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْذَمِ
عَهدي به مَدَّ النَّهارِ كَأَنَّما
خُضِبَ اللَّبان ورَأُسُهُ بِالعَظْلَمِ
بَطلٌ كأَنَّ ثِيابَهُ في سَرْحةٍ
يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَوْأَمِ
ياشَاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لهُ
حَرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْرُمِ
فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبي
فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِي
قَالتْ: رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِرَّةً
والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمي
وكأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايةٍ
رَشَاءٍ مِنَ الغِزْلانِ حُرٍ أَرْثَمِ
نُبّئتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِي
والكُفْرُ مَخْبَئَةٌ لِنَفْسِ المُنْعِمِ
ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى
إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ
في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِي
غَمَرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُمِ
إِذْ يَتَّقُونَ بيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِمْ
عَنْها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمي
ولقَدْ هَمَمْتُ بِغارَةٍ في لَيْلَةٍ
سَوْداءَ حَالِكَةٍ كَلَوْنِ الأَدْلَمِ
لمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُمْ
يَتَذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّمِ
يَدْعُونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّها
أشْطَانُ بِئْرٍ في لِبانِ الأَدْهَمِ
مازِلْتُ أَرْمِيهُمْ بِثُغْرَةِ نَحْرِهِ
ولِبانِهِ حَتَّى تَسَرْبَلَ بِالدَّمِ
فَازْوَرَّ مِنْ وَقْعِ القَنا بِلِبانِهِ
وشَكَا إِلَىَّ بِعَبْرَةٍ وَتَحَمْحُمِ
لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى
وَلَكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِي
ولقَدْ شَفَى نَفْسي وأَبْرَأَ سقْمَهَا
قِيْلُ الفَوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْدِمِ
والخَيلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِساً
مَا بَيْنَ شَيْظَمَةِ وأَجْرَدَ شَيْظَمِ
ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي
لُبِّي وأَحْفِزُهُ بِأَمْرٍ مُبْرَمِ
إِنِّي عَدَاني أَنْ أَزوَركِ فَاعْلَمِي
مَا قَدْ عَلِمْتُ وبَعْضُ مَا لم تَعْلَمِي
حَالَتْ رِماحُ ابْنَي بغيضٍ دُونَكُمْ
وَزَوَتْ جَوَانِي الحَرْبِ مَنْ لم يُجْرِمِ
ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولم تَدُرْ
للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ
الشَّاتِمِيْ عِرْضِي ولم أَشْتِمْهُمَا
والنَّاذِرِيْنِ إِذْ لَقَيْتُهُمَا دَمِي
إِنْ يَفْعَلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَا
جَزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَمِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ريم2005]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 10:32 ص]ـ
عمرو بن كلثوم
بِرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْرٍ
نَدُقُّ بِهِ السُّهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَا
أَلاَ لاَ يَعْلَمُ الأَقْوَامُ أَنَّا
تَضَعْضَعْنَا وَأَنَّا قَدْ وَنِيْنَا
أَلاَ لاَ يَجْهَلَنَّ أَحَدٌ عَلَيْنَا
فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَا
بِاَيِّ مَشِيْئَةٍ عَمْرُو بْنَ هِنْدٍ
نَكُوْنُ لِقَيْلِكُمْ فِيْهَا قَطِيْنَا
بِأَيِّ مَشِيْئَةٍ عَمْرُو بْنَ هِنْدٍ
تَطِيْعُ بِنَا الوُشَاةَ وَتَزْدَرِيْنَا
تَهَدَّدْنَا وَأَوْعِدْنَا رُوَيْداً
مَتَى كُنَّا لأُمِّكَ مَقْتُوِيْنَا
فَإِنَّ قَنَاتَنَا يَا عَمْرُو أَعْيَتْ
عَلى الأَعْدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَا
إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَأَزَّتْ
وَوَلَّتْهُ عَشَوْزَنَةً زَبُوْنَا
عَشَوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّتْ
تَشُجُّ قَفَا المُثَقِّفِ وَالجَبِيْنَا
فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْرٍ
بِنَقْصٍ فِي خُطُوْبِ الأَوَّلِيْنَا
وَرِثْنَا مَجْدَ عَلْقُمَةَ بِنْ سَيْفٍ
أَبَاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَا
وَرَثْتُ مُهَلْهِلاً وَالخَيْرَ مِنْهُ
زُهَيْراً نِعْمَ ذُخْرَ الذَّاخِرِيْنَا
وَعَتَّاباً وَكُلْثُوْماً جَمِيْعاً
بِهِمْ نِلْنَا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَا
وَذَا البُرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْهُ
بِهِ نَحْمَى وَنَحْمِي المُحْجَرِيْنَا
وَمِنَّا قُبْلُهُ السَّاعِي كُلَيْبٌ
فَأَيُّ المَجْدِ إِلاَّ قَدْ وَلِيْنَا
مَتَى نَعْقِدُ قَرِيْنَتَنَا بِحَبْلٍ
تَجُذُّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَا
وَنُوْجَدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَاراً
وَأَوْفَاهُمْ إِذَا عَقَدُوا يَمِيْنَا
وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَزَازَى
رَفَدْنَا فَوْقَ رَقْدِ الرَّافِدِيْنَا
وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَى
تَسَفُّ الجِلَّةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَا
وَنَحْنُ الحَاكِمُوْنَ إِذَا أُطِعْنَا
وَنَحْنُ العَازِمُوْنَ إِذَا عُصِيْنَا
وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَا
وَنَحْنُ الآخِذُوْنَ بِمَا رَضِيْنَا
وَكُنَّا الأَيْمَنِيْنَ إِذَا التَقَيْنَا
وَكَانَ الأَيْسَرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَا
فَصَالُوا صَوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِمْ
وَصُلْنَا صَوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَا
فَآبُوا بِالنِّهَابِ وَبِالسَّبَايَا
وَأُبْنَا بِالمُلُوْكِ مُصَفَّدِيْنَا
إِلَيْكُمْ يَا بَنِي بَكْرٍ إِلَيْكُمْ
أَلَمَّا تَعْرِفُوا مِنَّا اليَقِيْنَا
أَلَمَّا تَعْلَمُوا مِنَّا وَمِنْكُمْ
كَتَائِبَ يَطَّعِنَّ وَيَرْتَمِيْنَا
عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِي
وَأسْيَافٌ يَقُمْنَ وَيَنْحَنِيْنَا
عَلَيْنَا كُلُّ سَابِغَةٍ دِلاَصٍ
تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُصُوْناً
إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْماً
رَأَيْتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَا
كَأَنَّ غُصُوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُدْرِ
تُصَفِّقُهَا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَا
وَتَحْمِلُنَا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُرْدٌ
عُرِفْنَ لَنَا نَقَائِذَ وَافْتُلِيْنَا
وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثاً
كَأَمْثَالِ الرِّصَائِعِ قَدْ بَلَيْنَا
وَرِثْنَاهُنَّ عَنْ آبَاءِ صِدْقٍ
وَنُوْرِثُهَا إِذَا مُتْنَا بَنِيْنَا
عَلَى آثَارِنَا بِيْضٌ حِسَانٌ
نُحَاذِرُ أَنْ تُقَسَّمُ أَوْ تَهُوْنَا
أَخَذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْداً
إِذَا لاَقَوْا كَتَائِبَ مُعْلِمِيْنَا
لَيَسْتَلِبُنَّ أَفْرَاساً وَبِيْضاً
وَأَسْرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَا
تَرَانَا بَارِزِيْنَ وَكُلُّ حَيٍّ
قَدْ اتَّخَذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْناً
إِذَا مَا رُحْنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَا
كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَا
يَقُتْنَ جِيَادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُمْ
بُعُوْلَتَنَا إِذَا لَمْ تَمْنَعُوْنَا
ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْرٍ
خَلَطْنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَا
وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَرْبٍ
تَرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَا
كَأَنَّا وَالسُّيُوْفُ مُسَلَّلاَتٌ
وَلَدْنَا النَّاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَا
يُدَهْدُوْنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْدَي
حَزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِهَا الكُرِيْنَا
وَقَدْ عَلِمَ القَبَائِلُ مِنْ مَعَدٍّ
إِذَا قُبَبٌ بِأَبطَحِهَا بُنِيْنَا
بِأَنَّا المُطْعِمُوْنَ إِذَا قَدَرْنَا
وَأَنَّا المُهْلِكُوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَا
وَأَنَّا المَانِعُوْنَ لِمَا أَرَدْنَا
وَأَنَّا النَّازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَا
وَأَنَّا التَارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَا
وَأَنَّا الآخِذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَا
وَأَنَّا العَاصِمُوْنَ إِذَا أُطِعْنَا
وَأَنَّا العَازِمُوْنَ إِذَا عُصِيْنَا
وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْواً
وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَا
أَلاَ أَبْلِغْ بَنِي الطَّمَّاحِ عَنَّا
وَدُعْمِيَّا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَا
إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفاً
أَبَيْنَا أَنْ نُقِرَّ الذُّلَّ فِيْنَا
مَلأْنَا البَرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّا
وَمَاءَ البَحْرِ نَمْلَؤُهُ سَفِيْنَا
إِذَا بَلَغَ الفِطَامَ لَنَا صَبِيٌ
تَخِرُّ لَهُ الجَبَابِرَ سَاجِديْنَا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ريم2005]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 10:32 ص]ـ
لبيد بن ربيعة
لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَازَعَ شِلْوَهُ
غُبْسٌ كَوَاسِبُ لا يُمَنُّ طَعَامُهَا
صَادَفْنَ مِنْهَا غِرَّةً فَأَصَبْنَهَا
إِنَّ المَنَايَا لا تَطِيْشُ سِهَامُهَا
بَاتَتْ وأَسْبَلَ واكِفٌ مِنْ دِيْمَةٍ
يُرْوَى الخَمَائِلَ دَائِماً تَسْجَامُهَا
يَعْلُو طَرِيْقَةَ مَتْنِهَا مُتَوَاتِرٌ
فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومِ ظَلامُهَا
تَجْتَافُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّذَا
بِعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيْلُ هُيَامُهَا
وتُضِيءُ فِي وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيْرَةً
كَجُمَانَةِ البَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَا
حَتَّى إِذَا حَسَرَ الظَّلامُ وأَسْفَرَتْ
بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلامُهَا
عَلِهَتْ تَرَدَّدُ فِي نِهَاءِ صُعَائِدٍ
سَبْعاً تُؤَاماً كَامِلاً أَيَّامُهَا
حَتَّى إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ حَالِقٌ
لَمْ يُبْلِهِ إِرْضَاعُهَا وفِطَامُهَا
فَتَوَجَّسَتْ رِزَّ الأَنِيْسِ فَرَاعَهَا
عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيْسُ سَقَامُهَا
فَغَدَتْ كِلاَ الفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ
مَوْلَى المَخَافَةِ خَلْفُهَا وأَمَامُهَا
حَتَّى إِذَا يِئِسَ الرُّمَاةُ وأَرْسَلُوا
غُضْفاً دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُهَا
فَلَحِقْنَ واعْتَكَرَتْ لَهَا مَدْرِيَّةٌ
كَالسَّمْهَرِيَّةِ حَدُّهَا وتَمَامُهَا
لِتَذُودَهُنَّ وأَيْقَنَتْ إِنْ لَمْ تَذُدْ
أَنْ قَدْ أَحَمَّ مَعَ الحُتُوفِ حِمَامُهَا
فَتَقَصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابُ فَضُرِّجَتْ
بِدَمٍ وغُودِرَ فِي المَكَرِّ سُخَامُهَا
فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بِالضُّحَى
واجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إِكَامُهَا
أَقْضِي اللُّبَانَةَ لا أُفَرِّطُ رِيْبَةً
أَوْ أنْ يَلُومَ بِحَاجَةٍ لَوَّامُهَا
أَوَ لَمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارِ بِأَنَّنِي
وَصَّالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَا
تَرَّاكُ أَمْكِنَةٍ إِذَا لَمْ أَرْضَهَا
أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَا
بَلْ أَنْتِ لا تَدْرِينَ كَمْ مِنْ لَيْلَةٍ
طَلْقٍ لَذِيذٍ لَهْوُهَا وَنِدَامُهَا
قَدْ بِتُّ سَامِرَهَا وغَايَةَ تَاجِرٍ
وافَيْتُ إِذْ رُفِعَتْ وعَزَّ مُدَامُهَا
أُغْلِى السِّبَاءَ بِكُلِّ أَدْكَنَ عَاتِقِ
أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتَامُهَا
بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وجَذْبِ كَرِينَةٍ
بِمُوَتَّرٍ تَأْتَالُهُ إِبْهَامُهَا
بَادَرْتُ حَاجَتَهَا الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ
لأَعَلَّ مِنْهَا حِيْنَ هَبَّ نِيَامُهَا
وَغدَاةَ رِيْحٍ قَدْ وَزَعْتُ وَقِرَّةً
إِذْ أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشِّمَالِ زِمَامُهَا
وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شَكَّتِي
فُرْطُ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَا
فَعَلَوْتُ مُرْتَقِباً عَلَى ذِي هَبْوَةٍ
حَرِجٍ إِلَى أَعْلامِهِنَّ قَتَامُهَا
حَتَّى إِذَا أَلْقَتْ يَداً فِي كَافِرٍ
وأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَا
أَسْهَلْتُ وانْتَصَبَتْ كَجِذْعِ مُنِيْفَةٍ
جَرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرَّامُهَا
رَفَّعْتُهَا طَرْدَ النَّعَامِ وَشَلَّهُ
حَتَّى إِذَا سَخِنَتْ وخَفَّ عِظَامُهَا
قَلِقَتْ رِحَالَتُهَا وأَسْبَلَ نَحْرُهَا
وابْتَلَّ مِنْ زَبَدِ الحَمِيْمِ حِزَامُهَا
تَرْقَى وتَطْعَنُ فِي العِنَانِ وتَنْتَحِي
وِرْدَ الحَمَامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَا
وكَثِيْرَةٍ غُرَبَاؤُهَا مَجْهُولَةٍ
تُرْجَى نَوَافِلُهَا ويُخْشَى ذَامُهَا
غُلْبٌ تَشَذَّرُ بِالذَّحُولِ كَأَنَّهَا
جِنُّ البَدِيِّ رَوَاسِياً أَقْدَامُهَا
أَنْكَرْتُ بَاطِلَهَا وبُؤْتُ بِحَقِّهَا
عِنْدِي وَلَمْ يَفْخَرْ عَلَّي كِرَامُهَا
وجَزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَا
بِمَغَالِقٍ مُتَشَابِهٍ أَجْسَامُهَا
أَدْعُو بِهِنَّ لِعَاقِرٍ أَوْ مُطْفِلٍ
بُذِلَتْ لِجِيْرَانِ الجَمِيْعِ لِحَامُهَا
فَالضَّيْفُ والجَارُ الجَنِيْبُ كَأَنَّمَا
هَبَطَا تَبَالَةَ مُخْصِباً أَهْضَامُهَا
تَأْوِي إِلَى الأطْنَابِ كُلُّ رَذِيَّةٍ
مِثْلِ البَلِيَّةِ قَالِصٍ أَهْدَامُهَا
ويُكَلِّلُونَ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَحَتْ
خُلُجاً تُمَدُّ شَوَارِعاً أَيْتَامُهَا
إِنَّا إِذَا الْتَقَتِ المَجَامِعُ لَمْ يَزَلْ
مِنَّا لِزَازُ عَظِيْمَةٍ جَشَّامُهَا
ومُقَسِّمٌ يُعْطِي العَشِيرَةَ حَقَّهَا
ومُغَذْمِرٌ لِحُقُوقِهَا هَضَّامُهَا
فَضْلاً وَذُو كَرَمٍ يُعِيْنُ عَلَى النَّدَى
سَمْحٌ كَسُوبِ رَغَائِبٍ غَنَّامُهَا
مِنْ مَعْشَرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُمْ
ولِكُلِّ قَوْمٍ سُنَّةٌ وإِمَامُهَا
لا يَطْبَعُونَ وَلا يَبُورُ فَعَالُهُمْ
إِذْ لا يَمِيْلُ مَعَ الهَوَى أَحْلامُهَا
فَاقْنَعْ بِمَا قَسَمَ المَلِيْكُ فَإِنَّمَا
قَسَمَ الخَلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُهَا
وإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ فِي مَعْشَرٍ
أَوْفَى بِأَوْفَرِ حَظِّنَا قَسَّامُهَا
فَبَنَى لَنَا بَيْتاً رَفِيْعاً سَمْكُهُ
فَسَمَا إِليْهِ كَهْلُهَا وغُلامُهَا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 02:22 ص]ـ
جارى التنفيذ اخت ريم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 05:07 م]ـ
الحارث بن حلزة
أَم جَنَايَا بَنِي عَتِيقٍ فَإِنَّا
مِنكُم إِن غَدَرتُم بُرَآءُ
إن: أداة شرط تجزم فعلين
لَم يُخَلَّوا بَنِي رِزَاحٍ بِبَرقَاءِ
نِطَاعٍ لَهُم عَلَيهُم دُعَاءُ
لم أداة جزم ونفي وقلب تجزم فعل واحد فقط
ولعل هناك أدوات أخرى لم ألحظها
ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 05:29 م]ـ
[ QUOTE= ريم2005] امرؤ القيس
فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها
لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ
لم أداة جزم ونفي وقلب تجزم فعلا واحداً
وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُمُ
يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّلِ
لا: أداة جزم ناهية تجزم فعلاً واحداً
ِ
فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَهُ
ولاَ تُبْعِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّلِ
مثل الأولى
دَعِي البِكْرَ لاَ تَرْثِي لَهُ مِنْ رِدَافِنَا
كأخواتها
وَهَاتِي أَذِيْقِيْنَا جَنَاةَ القَرَنْفُلِ
إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ
بِشَقٍّ وتَحْتِي شَقّهَا لَمْ يُحَوَّلِ
مر تعريفها
ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَذَّرَتْ
عَلَيَّ وَآلَتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ
أفاطِمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّلِ
وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
أداة شرط وجزم تجزم فعلين أحدهما فعل الشرط وثانيهما جوابه
وإِنْ تَكُ قَدْ سَاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَةٌ
فَسُلِّي ثِيَابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُلِ
مثل أختها
أغَرَّكِ مِنِّي أنَّ حُبَّكِ قَاتِلِي
وأنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَلِ
مهما: مثل إن في إعرابها
ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْزَلِ
كأخواتها
فَأَلْحَقَنَا بِالهَادِيَاتِ ودُوْنَهُ
جَوَاحِرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَّبَلِ
مر ذكرها
فَعَادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَةٍ
دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَلِ
ورُحْنَا يَكَادُ الطِّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَهُ
مَتَى تَرَقَّ العَيْنُ فِيْهِ تَسَفَّلِ
متى: أداة شرط وجزم يجزم فعلين
وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَةٍ
وَلاَ أُطُماً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْدَلِ
ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 05:50 م]ـ
زهير بن أبي سلمى
أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ
تجزم فعلاأ واحداً
بِحَوْمَانَةِ الدَّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ
وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعاً
أداة شرط جازمة تجزم فعلين
بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَمِ
عَظِيمَيْنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَا
وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُمِ
كأختها
يُنَجِّمُهَا قَوْمٌ لِقَوْمٍ غَرَامَةً
وَلَمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَمِ
مر ذكرها
مَتَى تَبْعَثُوهَا تَبْعَثُوهَا ذَمِيْمَةً
وَتَضْرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُوهَا فَتَضْرَمِ
متى: اسم شرط جازم يجزم فعلين
لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَذَّفٍ
لَهُ لِبَدٌ أَظْفَارُهُ لَمْ تُقَلَّمِ
مر ذكرها
وَمَنْ لَمْ يُصَانِعْ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ
من: اسم شرط جازم يجزم فعلين و لم أداة جزم ونفي وقلب يجزم فعلاً واحداً
يُضَرَّسْ بِأَنْيَابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ
يَفِرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ
وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِهِ
عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْنَ عَنْهُ وَيُذْمَمِ
وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُهُ
إِلَى مُطْمَئِنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَمِ
وَمَنْ هَابَ أَسْبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَهُ
وَإِنْ يَرْقَ أَسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ
يَكُنْ حَمْدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْدَمِ
وَمَنْ يَعْصِ أَطْرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّهُ
يُطِيعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْذَمِ
وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِهِ
يُهَدَّمْ وَ
مَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَمِ
وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَهُ
وَمَنْ لا يُكَرِّمْ نَفْسَهُ لا يُكَرَّمِ
وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَةٍ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ
لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ
فَلَمْ يَبْقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالدَّمِ
سَألْنَا فَأَعْطَيْتُمْ وَعُداً فَعُدْتُمُ
وَمَنْ أَكْثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْرَمِ
جميعها أدوات شرط جازمة تجزم فعلين عدا لم التي هي حرف نفي وجزم وقلب وتجزم فعلاً واحداً فقط
ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 07:28 م]ـ
طرفة بن العبد
وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُمْ
يَقُوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّدِ
أداة نفي جازمة , تجزم فعلاً واحداً
سَفَتْهُ إيَاةُ الشَّمْسِ إلاّ لِثَاتِهِ
أُسِفَّ وَلَمْ تَكْدِمْ عَلَيْهِ بِإثْمِدِ
أداة جزم ونفي وقلب
ووَجْهٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ ألْقتْ رِدَاءهَا
عَلَيْهِ نَقِيِّ اللَّوْنِ لَمْ يَتَخَدَّدِ
كالسابقة
وَخَدٌّ كَقِرْطَاسِ الشَّآمِي ومِشْفَرٌ
كَسِبْتِ اليَمَانِي قَدُّهُ لَمْ يُجَرَّدِ
وَإِنْ شِئْتُ لَمْ تُرْقِلْ وَإِنْ شِئْتُ أَرْقَلَتْ
مَخَافَةَ مَلْوِيٍّ مِنَ القَدِّ مُحْصَدِ
عُنِيْتُ فَلَمْ أَكْسَلْ وَلَمْ أَتَبَلَّدِ
أَحَلْتُ عَلَيْهَا بِالقَطِيْعِ فَأَجْذَمَتْ
فَإِنْ تَبْغِنِي فِي حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقِنِي
وَإِنْ تَلْتَمِسْنِي فِي الحَوَانِيْتِ تَصْطَدِ
إن أداة شرط جازمة تجزم فعلين
وَإِنْ يَلْقِ الحَيُّ الجَمِيْعُ تُلاَقِنِي
إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّدِ
كأخواتها
إِذَا نَحْنُ قُلْنَا أَسْمِعِيْنَا انْبَرَتْ لَنَا
عَلَى رِسْلِهَا مَطْرُوقَةً لَمْ تَشَدَّدِ
فَدَعْنِي أُبَادِرُهَا بِمَا مَلَكَتْ يَدِي
وَلَوْلاَ ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عَيْشَةِ الفَتَى
وَجَدِّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قَامَ عُوَّدِي
فَمِنْهُنَّ سَبْقِي العَاذِلاتِ بِشَرْبَةٍ
كُمَيْتٍ مَتَى مَا تُعْلَ بِالمَاءِ تُزْبِدِ
متى: اسم شرط جازم يجزم فعلين
كَأَنَّ البُرِيْنَ والدَّمَالِيْجَ عُلِّقَتْ
عَلَى عُشَرٍ أَوْ خِرْوَعٍ لَمْ يُخَضَّدِ
أَرَى العَيْشَ كَنْزاً نَاقِصاً كُلَّ لَيْلَةٍ
وَمَا تَنْقُصِ الأيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَدِ
مَتَى مَا يَشَأْ يَوْماً يَقُدْهُ لِحَتْفِهِ
كالسابق
وَمَنْ يَكُ فِي حَبْلِ المَنِيَّةِ يَنْقَدِ
اسم شرط جازم يجزم فعلين
.
وَقَرَّبْتُ بِالقُرْبَى وجَدِّكَ إِنَّنِي
مَتَى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيْثَةِ أَشْهَدِ
وإِنْ أُدْعَ للْجُلَّى أَكُنْ مِنْ حُمَاتِهَا
وإِنْ يِأْتِكَ الأَعْدَاءُ بِالجَهْدِ أَجْهَدِ
وَإِنْ يِقْذِفُوا بِالقَذْعِ عِرْضَكَ أَسْقِهِمْ
بِشُرْبِ حِيَاضِ المَوْتِ قَبْلَ التَّهَدُّدِ
أداة شرط جازمة تجزم فعلين
ولا تَجْعَلِيْنِي كَأَمْرِىءٍ لَيْسَ هَمُّهُ
كَهَمِّي ولا يُغْنِي غَنَائِي ومَشْهَدِي
لا: حرف نهي جازم يجزم فعلا واحداً
سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِلاً
ويَأْتِيْكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ
وَيَأْتِيْكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تَبِعْ لَهُ
بَتَاتاً وَلَمْ تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِدِ
سبق بيانها
ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 07:47 م]ـ
عنترة بن شداد
أَعْياكَ رَسْمُ الدَّار لم يَتَكَلَّمِ
حَتَّى تَكلَّمَ كَالأَصَمِّ الأَعْجَمِ
لم مر ذكرها
إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَا
زَمَّت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِمِ
إن كذا مر إعرابها وهي أداة شرط جازمة تجزم فعلين
سَحّاً وتسْكاباً فَكلُّ عَشِيَّةٍ
يَجْري علَيها المَاءُ لم يَتَصَرَّمِ
إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَا
زَمَّت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِمِ
سَحّاً وتسْكاباً فَكلُّ عَشِيَّةٍ
يَجْري علَيها المَاءُ لم يَتَصَرَّمِ
إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِي
طَبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِمِ
فإِذَا شَرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِكٌ
مَالي وعِرْضي وافِرٌ لم يُكلَمِ
هَلاَّ سأَلْتِ الخَيلَ يا ابنةَ مالِكٍ
إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بما لم تَعْلَمِي
إِذْ يَتَّقُونَ بيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِمْ
عَنْها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمي
إِنِّي عَدَاني أَنْ أَزوَركِ فَاعْلَمِي
مَا قَدْ عَلِمْتُ وبَعْضُ مَا لم تَعْلَمِي
حَالَتْ رِماحُ ابْنَي بغيضٍ دُونَكُمْ
وَزَوَتْ جَوَانِي الحَرْبِ مَنْ لم يُجْرِمِ
ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولم تَدُرْ
للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ
الشَّاتِمِيْ عِرْضِي ولم أَشْتِمْهُمَا
والنَّاذِرِيْنِ إِذْ لَقَيْتُهُمَا دَمِي
إِنْ يَفْعَلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَا
جَزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَمِ
لا داعي من التكرار لأن جميع الأدوات على ما أظن أنها مكررة
ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 08:18 م]ـ
[ QUOTE= ريم2005] عمرو بن كلثوم
مَتَى نَعْقِدُ قَرِيْنَتَنَا بِحَبْلٍ
شرطسة جازمة تجزم فعلين
تَجُذُّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَا
أَلَمَّا تَعْرِفُوا مِنَّا اليَقِيْنَا
أداة جزم تجزم فعلاً واحداً
أَلَمَّا تَعْلَمُوا مِنَّا وَمِنْكُمْ
مثلها
كَتَائِبَ يَطَّعِنَّ وَيَرْتَمِيْنَا
يَقُتْنَ جِيَادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُمْ
بُعُوْلَتَنَا إِذَا لَمْ تَمْنَعُوْنَا
أداة نفي وجزم وقلب تجزم فعلاً واحداً
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 08:39 م]ـ
[ quote= ريم2005] لبيد بن ربيعة
حَتَّى إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ حَالِقٌ
(لَمْ) يُبْلِهِ إِرْضَاعُهَا وفِطَامُهَا
لِتَذُودَهُنَّ وأَيْقَنَتْ إِنْ (لَمْ) تَذُدْ
مر بيانها فلا داعي للتكرار
أَنْ قَدْ أَحَمَّ مَعَ الحُتُوفِ حِمَامُهَا
أَوَ (لَمْ) تَكُنْ تَدْرِي نَوَارِ بِأَنَّنِي
وَصَّالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَا
تَرَّاكُ أَمْكِنَةٍ إِذَا (لَمْ) أَرْضَهَا
أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَا
أَنْكَرْتُ بَاطِلَهَا وبُؤْتُ بِحَقِّهَا
عِنْدِي وَ (لَمْ) يَفْخَرْ عَلَّي كِرَامُهَا
إِنَّا إِذَا الْتَقَتِ المَجَامِعُ (لَمْ) يَزَلْ
مِنَّا لِزَازُ عَظِيْمَةٍ جَشَّامُهَا
اضطررت أن أضع الأداة بين القوسين لما ألم بالجهاز من العي عسى الله أن يشفيه.
أساتذتي هذا ما استطعت أن أستخرجه , فلعلي قد تجاوزت عن بعضها أو لم أحسن اختيار أحدها فلا تبخلوا علينا بالتوضيح , وحاشا أن تبخلوا.(/)
ما هو أفضل كتاب لشرح (قطر الندى)؟؟
ـ[أبو جهاد الصحفي]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 07:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - ما هو أفضل كتاب لشرح (قطر الندى)
وياليت يكون من جانب الأمثلة
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 10:36 م]ـ
أيسر شرح هو شرح قطر الندى لمؤلف المتن ابن هشام الأنصاري المصري، وعليه تحقيقات وتعليقات الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد. وأفضل شرح هو شرح الفاكهي وعليه حاشية رائعة هي حاشية الشيخ ياسين الحمصي. والله ولي التوفيق.(/)
مسابقة وجائزة
ـ[ريم2005]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 12:37 م]ـ
:::
مسابقة وقيمة الجائزة 50$
على الباحث ان يكتب بحث بعنوان الادوات الجازمة المعلقات السبع
على الباحث أن يقسم البحث الى قسمين
مايجزم فعل واحد
ومايجزم فعلين
مع تبين معاني حروف الجزم
لمزيد من المعلومات
البريد الالكتروني: s120032331@students.iugaza.edu.ps
الجائزة قيمتها خمسون دولار
والله على ما أقول شهيد.
:; allh(/)
اسم فاعل او اسم مفعول؟؟؟؟؟؟؟
ـ[العمري]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 02:06 م]ـ
السلام عليكم
وردت كلمة المغتر في البيت التالي
فيا أيها المُغْتَرُّ بالنجم
فهل المغتر اسم فاعل او مفعول
ومااسم الفاعل وما اسم المفعول منها وشكرا: r
ـ[الأحمر]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 07:12 م]ـ
السلام عليكم
اسم مفعول
ـ[المبتدأ]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 08:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هناك تشابه بل تطابق في الوزن في بعض صيغ اسم الفاعل واسم المفعول من
بعض الأفعال غير الثلاثية
ولا يتبين أهو اسم فاعل أو هو اسم مفعول إلا من خلال المعنى في سياق الجملة
مثل: مُغتاب , مُختار , معتاد , مُجتر , مُعتد , مُشتد , مرتد ... تكون اسم فاعل كما تصلح اسم مفعول حيث أن هذه الصيغ لا يمكن كسر ماقبل الآخر فيها لاسم الفاعل بل تبقى مفتوحة ولا تقلب الألف فيها ياء. مثل: أعان معين , معان
مثال مختار: أنا مختار هذا الصنف. اسم فاعل
: هذا الصنف مختار من قبل البعض. اسم مفعول
ولعل (مغتر) هنا اسم فاعل على اعتبار أنه هو اغتر بالشيء.
هذا ما لدى , وننتظر مشاركات وآراء الأخوة
والله أعلم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 09:56 م]ـ
أوافقك أخي المبتدأ في ما ذهبت إليه. فهي أقرب لاسم الفاعل منها لاسم المفعول. وفي انتظار رأي الأساتذة
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 11:59 ص]ـ
أيها الأخوة
السلام عليكم
لقد صدق الأخفش وأصاب فهي اسم مفعول من الفعل اغترَّ، فهم مُغتَر، واسم الفاعل (غارٌّ)، لذلك لو أراد الشاعر اسم الفاعل لقال:
فيا أيها الغارُّ بالنجم ... وهذا لا يجوز.
والله أعلم
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 10:32 ص]ـ
يبدو أن النجم خدعه، فهو مخدوع به، ونقول: هذا الشيء مختار من فلان أو بواسطة فلان، أو بفلان فهي اسم مفعول.
والله أعلم
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 10:33 ص]ـ
يبدو أن النجم خدعه، فهو مخدوع به، ونقول: هذا الشيء مختار من فلان أو بواسطة فلان، أو بفلان فهي اسم مفعول.
والله أعلم
ـ[الشريف]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 09:54 ص]ـ
[ quote= أبو زياد محمد مصطفى] أيها الأخوة
السلام عليكم
لقد صدق الأخفش وأصاب فهي اسم مفعول من الفعل اغترَّ، فهم مُغتَر، واسم الفاعل (غارٌّ)، لذلك لو أراد الشاعر اسم الفاعل لقال:
فيا أيها الغارُّ بالنجم ... وهذا لا يجوز.
هل الفعل "اغتر" ثلاثي حتى يقاس منه اسم الفاعل على"غار"؟
ارى ان الصحيح انه اقرب معنى ولفظا الى اسم الفاعل
والله اعلم
ـ[أبويزن]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 06:53 م]ـ
هو اسم فاعل
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 12:36 م]ـ
الأخ الكريم/ الشريف
السلام عليكم
هل الفعل "اغتر" ثلاثي حتى يقاس منه اسم الفاعل على"غار"؟
نعم الفعل ثلاثي مزيد وهو (غرَّ) ومصدره (الغرور) بالضم.
قال الزجاج: ويجوز أن يكون الغرور جمع (غارّ)؛ مثل قاعد وقعود. وقال النحاس: أو جمع غَرّ، أو يُشبّه بقولهم: نهكه المرض نهوكاً ولزمه لزوماً. وقال الزمخشريّ: أو مصدر «غره» كاللزوم والنهوك.
وقال أَبو عبيد: الغَرير المَغْرور. وفي حديث سارِق أَبي بكر، رضي الله عنه: عَجِبْتُ مِن غِرّتِه بالله عز وجل أَي اغْتِراره.
والغَرارة من الغِرِّ، والغِرَّة من الغارّ، والتّغرّة من التَّغْرير، والغارّ: الغافل.
أما قولك:
(ارى ان الصحيح انه اقرب معنى ولفظا الى اسم الفاعل) فأين الحجة على أن ذلك هو الصحيح؟
وفقك الله
ـ[الأحمر]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 03:11 م]ـ
اسلام عليكم
لو استخدمنا اسم الفاعل أو اسم المفعول من الفعل الثلاثي (غرّ) فسنقول
الغار بالنجم
أو
المغرور بالنجم
فأي المعنيين أصح؟
ـ[أبو بشر]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 04:15 م]ـ
أنا مع المبتدإ في كون "المغترّ" اسمَ فاعل، وذلك لأننا نعرب "زيد" فاعلاً في قولنا "اغترّ زيدٌ بقوته" لا مفعولاً أو نائبَ فاعل، أي "اغترّ زيدٌ بقوته فهو مغترٌّ بقوته"، أضف إلى ذلك أن "اغترَّ" فعل لازم ومطاوع للثلاثي "غرَّ" أي "غرَّت زيداً قوَّتُهُ فاغترَّ بقوته" وذلك مثل "جمعْتُ الطلابَ فاجتمعوا"، كما أنه لا يأتي اسم المفعول من الفعل اللازم إلا مع قيد من جار ومجرور أو ظرف، فأنا أسأل القائلين باسم الفاعل: إذا كان "المغترّ" هو اسم المفعول فما هو اسم الفاعل من الفعل نفسه، إذ لا بد له من اسم فاعل من باب أولى، وأيضاً هل سُمِع "اُغْتُرَّ بِهِ" أي المجهول من "اغترَّ به"؟ إذ اسم المفعول مأخوذ من مصدر المبني للمجهول لا المني للمعلوم. فإذا أجزْنا كون "المغتر" اسم مفعول فعلينا أن نجيز نحو "فَرِحَ زَيْدٌ بِنجاحِهِ، فهو مفروحٌ بدلا من فهو فَرِحٌ أو فَارِحٌ به".(/)
"قضية ولا أبا الحسن لها"
ـ[مجتهد]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 10:17 م]ـ
الأساتذة الفضلاء:
السلام عليكم ورحمة الله
إذا سمحتم ما إعراب:
" قضية ولا أبا حسن لها "
ـ[أنا البحر]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 01:15 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
قضية ولا أبا حسن لها, هذا القول لعمر رضي الله عنه يقصد به علي رضي الله عنه
وفيه شاهد نحوي , حيث أن من شروط عمل لا النافية للجنس أن يكون اسمها وخبرها نكرتين, وهنا دخلت على المعرفة (أبا حسن) لذلك تؤول بالنكرة فيكون التأويل:"ولا مسمى بهذا الاسم لها"
ـ[بدوي فصيح]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 01:26 م]ـ
قضية: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الواو: للعطف.
لا: نافية عاملة عمل إن تنصب المبتدأ وترفع الخبر.
أبا: اسم لا منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء السته وهو مضاف.
الحسن: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
لها: الجار والمجرور في محل رفع خبر لا.
والجملة من لا واسمها وخبرها في محل رفع خبر قضية.
واعلم أخي مجتهد أن هذا الشاهد من الشواهد المخالفة للقاعدة وذلك لورود اسم لا معرفة والأصل أن يرد نكرة وللنحاة في تأويل هذا المثال طريقان:
1/أن يقدر اسم {لا} نكرة لا تتعرف بالإضافة ككلمة مثل فيقال ولا مثل أبي الحسن.
2/أن يقدر العلم بوصف اشتهر به فيقال ولا فيصل لها أي حاكم وقاضي.
واعلم ايضًا أن هذا المثال ورد خارج وقت الاستشهاد.
والله اعلم ...
ـ[مجتهد]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 10:56 م]ـ
الأستاذة الفاضلة " أنا البحر "، والأستاذ الفاضل " بدوي فصيح "
أشكر لكما ما أفدتماني به، وجزاكم الله خيراً، وبارك فيكم، وبارك بكم.(/)
استفسار عن الأعداد
ـ[نقاء الروح]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 12:58 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عضوة جديدة وأشكركم على هذا التميز في الطرح
لدي استفسار أشكل على أستاذتي وأرجو الرد عليه سريعاً
فقد تساءلت عندما يكون العدد مثلاً (ثلاثمائة أو أربعمائة ... تسعمائة)
لمَ لا تجمع المئة مع أن تمييز الرقم 3 إلى 9 هو جمعٌ مضافٌ إليها ...
وقد وجدت في الألف (خمسةُ آلاف)؟؟؟؟
هل هو مما سمع عن العرب و أصبح سماعياً؟؟ أم له قاعدةٌ في كتب الصرف؟؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً ....
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 11:40 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمَ لا تجمع المئة مع أن تمييز الرقم 3 إلى 9 هو جمعٌ مضافٌ إليها ...
وقد وجدت في الألف (خمسةُ آلاف)؟؟؟؟
هل هو مما سمع عن العرب و أصبح سماعياً؟؟ أم له قاعدةٌ في كتب الصرف؟؟
....
بل لذلك قاعدة أيتها الفاضلة
فلم تجمع المائة؛ لأن المراد بها الجنس الشامل للمفرد والمثنى والجمع، وقد يكون الجمع متحقق في لفظ (المائة) نفسه، مثل: هذه مائة ريال. أو متحقق بالإضافة إليه ويكتسب معنى الجمع من المضاف وذلك المضاف من 3 إلى 9، أو تكون تمييزاً لهذه الأعداد، فحينئذ تكتسب المائة الجمع. مثل (ثلاث عشرة مائة) و (خمس عشرة مائة).
ولذلك، فإن المائة في التركيب المذكور وغيره لا تجمع، لأنها بهذا التركيب جمعاً، ولا يمكن تنوينها؛ لأنها دائما تأتي مضافة.
أما إذا جاءت مفردة بعيدا عما ذكر، فيجوز فيها التنوين، وعندئذ يجوزجمع مائة.
وذلك أن العرب إنما تضيف المئة إلى ما يفسرها إذا جاء تمييزها بلفظ الواحد، وذلك كقولهم ثلاث مئة درهم، وعندي مئة دينار، لأن المئة والألف عدد كثير، والعرب لا تميز ذلك إلا بما كان بمعناه في كثرة العدد، والواحد يؤدّي عن الجنس، وليس ذلك للقليل من العدد، وإن كانت العرب ربما وضعت الجمع القليل موضع الكثير، وليس ذلك بالكثير. وأما إذا جاء تمييزها بلفظ الجمع، فإنها تنوّن، فتقول: عندي ألفٌ دراهمُ، وعندي مئةٌ دنانير.
قال أبو عليّ: هذه الأعداد التي تضاف في المشهور إلى الآحاد نحو ثلثمائة رجل وثوب قد تضاف إلى الجموع ..... وقال الفراء والكسائي وأبو عبيدة: التقدير، سنين ثلثمائة.
والله أعلم(/)
أريد كتاب المفصل لابن يعيش
ـ[فى فى]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 04:17 ص]ـ
اريد كتاب المفصل لابن يعيش
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 01:51 م]ـ
لعل السؤال عن (شرح المفصل) لابن يعيش، وهو مطبوع وموجود في كل المكتبات العامة والتجارية، وكذلك (المفصل) للزمخشري.(/)
زن!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 01:32 م]ـ
على الرغم من كون الميزان الصرفي بابا صرفيا قائما بذاته إلا أن التطبيق يقتضي الإلمام بمسائل الصرف وأبوابه الاخرى. وهنا نفتح هذه النافذة التفاعلية لتمثل كل ذلك -إن شاء الله تعالى-.
بانتظار التفاعل!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 01:33 م]ـ
الكلمة الأولى:"أبان".
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 01:53 ص]ـ
أبان على وزن أفال
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 01:32 م]ـ
إن كان ماضيا مضارعه (يبين) فوزنه (أفَعْل) أصله (أبْيَن) ثم حصل فيه إعلال بالنقل , وإعلال بالقلب، وإن كان مثنى (أب) فوزنه (فعان) وحذفت لامه؛ لأن أصله (أبوان).
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 02:52 م]ـ
أعتقد المقصود أبان أى وضح وأظهر
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[13 - 07 - 2006, 01:03 م]ـ
الكريم " مدرس - محمد"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دام لكما الخير!!
ـ[فتى اللغة العربية]ــــــــ[13 - 07 - 2006, 11:37 م]ـ
إذن فما وزن وعوا في قول الخطيب (اسمعوا وعوا)
ـ[بيان محمد]ــــــــ[14 - 07 - 2006, 11:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا سمحتم لي بالمشاركة
اعلم أنّ الصرف يتناول بالدرس الأسماء المتمكنة والأفعال المتصرفة لا غير، فهو لا يتناول الأسماء المبنية كـ (هؤلاء)، ولا الأفعال الجامدة كـ (عسى، وليس)، ولا الحروف عامةً كحروف الجر وغيرها، لذلك فإن سؤال الأخ الفصيح (فتى اللغة العربية) عن وزن (وعوا)، أقول فيه: إن حرف العطف (الواو) لا يدخل في الميزان الصرفي، أما الفعل (عوا)، فيُرد إلى أصله وهو الماضي (وعى)، فنعرف أن العين في (عوا) هو عين الكلمة في (وعى)، أما الواو في (عوا) فهي زائدة على الميزان، وهي كالواو في (اضربوا) التي وزنها: (افْعَلُو)، أما الألف في (عوا) فهي لا تدخل في الميزان لأنها غير ملفوظ بها، وإنما كُتبت للتفريق، لذلك كان وزن (عوا) هو (عُوْ)، والله أعلم.
وأرجو أن يدلي الأساتذة الفصحاء بدلوهم في زيادة الإيضاح.:)
مع تحياتي.
:; allh :;allh :;allh
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[24 - 08 - 2006, 01:34 م]ـ
الكريم "بيان"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بوركت، ولا تعقيب!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[24 - 08 - 2006, 01:34 م]ـ
الكلمة الجديدة "آية".
ـ[أبو بلال اللغوي]ــــــــ[24 - 08 - 2006, 02:55 م]ـ
أرجو من الاخوة المشاركين أن يقوموا بتفصيل الإجابة أكثر من ذلك حتى يتسنى للجميع معرفة الطرق السليمة للقيام بالوزن الصرفي للكلمات
ـ[بيان محمد]ــــــــ[24 - 08 - 2006, 03:38 م]ـ
السلام عليكم
آية .. أصل (آ) حرفان وهما الهمزة والألف، فأصلها: ءاية، وأصل الكلمة هو: (أيَية)، وإنما أبدلت الياء ألفا لانفتاحها وتحرك ما قبلها، لذلك فوزنها: فَعَلَة. والله أعلم.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[31 - 08 - 2006, 12:50 م]ـ
الكريم "بيان"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
أكرمت وأسعدت!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[31 - 08 - 2006, 12:51 م]ـ
الكلمة الجديدة "قِسِي".
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[31 - 08 - 2006, 02:50 م]ـ
وزنها في الأصل: فُعُول، لأن أصل قسي: قووس، جمع قوس، حدث قلب مكاني فصار: قسوو على وزن فلوع، قلبت الواو الأخيرة ياء، ثم التي قبلها وأدغمت فيها وقلبت ضمة السين كسرة لتناسب الياء وكسرت القاف إتباعا لكسرة السين، وهروبا من ثقل اجتماع الضمة مع الكسرة التي بعدها ياء مشددة.
مع التحية الطيبة.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[31 - 08 - 2006, 02:57 م]ـ
ما وزن ميزان؟
ـ[هند111]ــــــــ[02 - 09 - 2006, 10:43 ص]ـ
ميزان على وزن مفعال
والله أعلم
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[02 - 09 - 2006, 02:17 م]ـ
حبذا شرح مجيئها على هذا الوزن، أى ما حدث فى الكلمة من تغيير
ـ[هند111]ــــــــ[02 - 09 - 2006, 02:50 م]ـ
ميزان من وزن: فَعَلَ، فالياء في "ميزان" منقلبة عن الواو، وعلى هذا فإن الياء والزاي والنون هم أصل الكلمة وما عداها فزائد، فالياء هي فاء الفعل، والزاي عينها، والنون لامها، وعليه فيصبح وزنها "مِفعال"
والله أعلم
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[02 - 09 - 2006, 04:13 م]ـ
وزن جهاز؟
ـ[هند111]ــــــــ[02 - 09 - 2006, 06:15 م]ـ
جهاز من جهز ووزنها فعال
والله أعلم
ـ[أبو بلال اللغوي]ــــــــ[02 - 09 - 2006, 06:26 م]ـ
بوركتم جميعا ودمتم طيبين
ما وزن أشياء
وما الوزن الصرفي لكلمة (عِشْت)؟
ـ[هند111]ــــــــ[02 - 09 - 2006, 07:04 م]ـ
أشياء: لفعاء، وذلك أن أَشياء اسم للجمع كان أصله فعلاء شيئاء، فاسْتُثْقلت الهمزتان، فقلبت الهمزة الأولى إلى أَول الكلمة، فجُعِلَت لَفْعاءَ
وعشت من عاش يعيش: فِعت
والله أعلم
ـ[أبو بلال اللغوي]ــــــــ[02 - 09 - 2006, 07:24 م]ـ
أرجو أن تعيدي النظر في جوابك فقد وقعت في الخطا ولا شك
خاصة في وزن عشت
والجواب ميسور
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[02 - 09 - 2006, 07:41 م]ـ
عشت من عيش
عيش على وزن فعل
عشت = فلت
هذا جوابى والله أعلم
ـ[هند111]ــــــــ[02 - 09 - 2006, 07:58 م]ـ
وزن عشت فلت كما ذكرها الأخ مدرس عربي، قاتل الله العجلة
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[02 - 09 - 2006, 08:23 م]ـ
ما وزن منتدى؟
ـ[بيان محمد]ــــــــ[03 - 09 - 2006, 11:18 ص]ـ
ما وزن منتدى؟
السلام عليكم
كلمة (منتدى)، أصلها: (نَديَ) .. إذن الميم والتاء في (منتدى) زائدتان، فتبقى في الميزان كما هي، فيكون وزنها: مُفْتَعَل. والله أعلم.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[03 - 09 - 2006, 12:51 م]ـ
شكرا أخى بيان
ما وزن كلية؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[18 - 09 - 2006, 01:05 م]ـ
الكريم "مدرس"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
أظنه مصدر صناعي على وزن "فعلية".
... بوركت أيها الكريم!!
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[18 - 09 - 2006, 09:08 م]ـ
شكرا أخ فريد هل تشرح لنا ما حدث فى الكلمة لمجيئها على هذا الوزن
ـ[الممنوع من الصرف]ــــــــ[20 - 09 - 2006, 10:22 ص]ـ
فلوع
ـ[ياسمين]ــــــــ[20 - 09 - 2006, 07:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم وجازاكم كل الخير
ارجو المساعدة في وزن بعض الكلمات التي تعثرت بحلها
1 - جاء بتنوين الكسر
2 - قوله تعالى (ارسل معنا آخانا نكتل)
وشكرا لكم
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[21 - 09 - 2006, 01:59 م]ـ
الاخوة الزملاء: ـ
1ـ أبان على وزن أفعل. لان اصلها بان على وزن فعل والالف زائدة في الكلمة فزادت في الوزن
2ـ آية على وزن فعله
3ـ قسي على وزن فلي لان اصلها قاس فعل اجوف فحذف من الالف وحولناه من الفعل الماضي الى أمر فاصبح قس على وزن فل واضيف ياء الخطاب للكلمة فاصبحت قسي فاضفناه في الوزن فاصبح فلي.
والله اعلم وشكرا(/)
استفسار
ـ[محمد العراقي]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 01:40 م]ـ
هل استطيع معرفة بعض المصادر التي تتكلم عن علاقة تركيب الكلمة الصرفي بالمعنى وخصوصا في القران الكريم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 01:11 ص]ـ
هل استطيع معرفة بعض المصادر التي تتكلم عن علاقة تركيب الكلمة الصرفي بالمعنى وخصوصا في القران الكريم
من الكتب المفيدة في هذا المجال
كتاب: الصوت اللغوي في القرآن الكريم ( http://www.rafed.net/books/olom-quran/al-saut/index.html)
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 12:44 م]ـ
تحدث ابن جني في الخصائص عن المعنى الصرفي، وكذلك الجرجاني في دلائل الإعجاز.(/)
ما وزن لفظ الجلالة؟
ـ[محمد عيسى]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 12:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم
لقد أعجبني منتدى اللغة العربية جداً
ولذلك قررت الانضمام إليكم
ولكن هناك تحد بيني وبين شخص آخر وأريد منكم أن تساعدوني ولقد تحداني في سؤالين هما:
ما وزن لفظ الجلالة الله؟
وما إعراب الجملة: قدم معلميّ
وأقصى وقت للأجابة غداً يوم الجمعة لأني سأجاوبه يوم السبت إن شاء الله
أرجوكم ساعدوني.
ـ[الإقليد]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 12:30 م]ـ
الله من أ ل ه = فعل
الله أصلها إلاه = فعال
قال سيبويه في تفسير لفظ الجلالة: .... «إلاه» على وزن فعال فحذفت الفاء التي هي الهمزة و جعلت الاَلف و اللام عوضاً لازماً عنها، ...
ـ[البصري]ــــــــ[16 - 02 - 2006, 02:13 م]ـ
قدم معلمي.
قدم: فعل ماض مبني على الفتح.
معلمي: معلمو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه جمع مذكر سالم. وهو مضاف.
ياء المتكلم: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
تقول: أين الواو التي هي علامة رفع جمع المذكر السالم (معلمو)
أقول: لما اجتمعت الواو والياء (معلموي) قلبت الواو ياء وأدغمت في ياء المتكلم، فصارتا ياء واحدة مشددة. وهذه سنة العرب في كل جمع مذكر سالم يضاف إلى ياء المتكلم. والله أعلم.
ـ[محمد عيسى]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 02:23 ص]ـ
بارك الله فيكم
وأدخلكم فسيح جناته
وأشكركما شكرا خاصا يا البصري والإقليد(/)
أريد إعراب كلمة حيرتني كثيراً
ـ[4183]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 05:49 ص]ـ
السادة الأفاضل كلمة حيرتني وأريد منكم إعرابها:
فكيف تخاف الفقر والله رازقاً فقد رزق الحوت والطير في البحر
أرجو منكم المساعدة
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 08:40 ص]ـ
أعتقد ان رازقا: تمييز منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة
والله أعلم
ـ[الشريف]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 09:44 ص]ـ
السلام عليكم
أعتقد أن هذا البيت غير مستقيم والصحيح"رازق" وقد قرأت هذه الأبيات كثيرا ولا أعلم على وجه اليقين قائلها. لكن الذي أعلمه أن أهل العربية لا يعتدون بكل الشعر.
والله أعلم
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 03:01 م]ـ
رازقاً: حال منصوب بالفتحة
حال سدت مسد الخبر
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 11:39 ص]ـ
هذا البيت في ديوان الشافعي، والنقل بهذا الشكل خطأ -رازقا- وصوابه الرفع على الخبرية ولا مسوغ للنصب، والجملة ابتدائية ..
والله أعلم
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 12:52 م]ـ
يجوز في الكلمة الوجهان:
النصب على الحالية، والرفع على الخبرية.
فالنصب بتقدير، كيف تخاف الفقر، وكَوْنُ الله رازقاً.
والخبرية: على أن (الله رازق) جملة مكونة من: الله: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره. ورازق: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
والله أعلم
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 01:29 م]ـ
الخبر ركنٌ في الإسناد، والحال فضلة، فهي مرفوعة.
ولا تكون حالاً سدّت مسد الخبر لأنه يشترط في الحال التي سدت مسد الخبر ألا تصلح أن تكون خبرًا. وهذه تصلح.
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 11:12 ص]ـ
بوركت يا شبل العربية!
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 01:13 م]ـ
السلام عليكم
إن لم يكن هناك خطأ، فربما أراد الشاعر: والله خير رازقا، وقد حذف الخبر للضرورة وهي كقوله تعالى: والله خير حافظا" وحافظا منصوبة على التمييز.
والله أعلم
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 01:27 م]ـ
السادة الأفاضل كلمة حيرتني وأريد منكم إعرابها:
فكيف تخاف الفقر والله رازقاً فقد رزق الحوت والطير في البحر
أرجو منكم المساعدة
الله أعلم: أن أصل العبارة: كيف أخشى الفقر ... وهو قول الإمام الشافعي
، لكني سأنظر في الردود السابقة وال .. . وفي الإعراب لا أعرف فقد تخشب عقلي.
ـ[جوبير]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 12:51 ص]ـ
هي رازقٌ وليس رازقاً ورازقٌ هي الخبر والله أعلم
ـ[ناقد]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 01:52 م]ـ
أرى أيضا أن رازقا حال(/)
أحتاج توضيحاً لهذه الأبيات
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 02:54 م]ـ
أحتاج توضيحاً إعرابياً
إن الذين قتلتم أمس سيدهم ** لا تحسبوا ليلهم عن ليلكم ناما
وراع ذا الترتيب إلا فى الذى ** كليت فيها أو هنا غير البذى
فلا تلحنى فيها فإن بحبها ** أخاك مصاب القلب جم بلابله
إذا اسود جنح الليل فلتأت ولتكن ** خطاك خفافا إن حراسنا أسدا
كان أذنيه إذا تشّوفا ** قادمة أو قلما محرفا
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 11:15 ص]ـ
أحتاج توضيحاً إعرابياً
إن الذين قتلتم أمس سيدهم ** لا تحسبوا ليلهم عن ليلكم ناما
وراع ذا الترتيب إلا فى الذى ** كليت فيها أو هنا غير البذى
فلا تلحنى فيها فإن بحبها ** أخاك مصاب القلب جم بلابله
إذا اسود جنح الليل فلتأت ولتكن ** خطاك خفافا إن حراسنا أسدا
كان أذنيه إذا تشّوفا ** قادمة أو قلما محرفا
السلام عليكم أخي مدرس عربي
كل هذه الأبيات في باب واحد وسهل في النحو وهو باب (إن وأخواتها) وكان من الواجب أن تكون أنت على قدم وساق، ونحن الذين نسألك مثل هذه الأسئلة، ولكن لا عليك، فكلنا يعلم بعضنا بعضاً.
البيت الأول:
إن الذين قتلتم أمس سيدهم ** لا تحسبوا ليلهم عن ليلكم نامااستشهد بهذا البيت على أن (إن وأخواتها) يجوز فيها حذف خبرها، ويبقي اسمها، وذلك على تقدير قول محذوف، يقع خبراً، والجمل الإنشائية في البيت معمول له.
وعلى ذلك فالإعراب يكون كالتالي:
إن: حرف توكيد ونصب من أخوات إن ينصب الاسم ويرفع الخبر.
الذين: اسم إن منصوب يالياء.
قتلتم: قتل، فعل ماض، والميم للجمع، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره (أنتم).
أمس: ظرف زمان مبني.
سيدهم: سيد، مفعول به، و (هم) ضمير مبني مضاف إليه.
لا تحسبوا: لا، ناهية، تحسبوا، فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، وعلامة الجزم حذف النون؛ لأنه من الأمثلة الخمسة. والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنتم.
ليلهم: ليل، مفعول به، و (هم) ضمير مضاف إليه.
عن ليلكم: عن، حرف جر، ليل: مجرور بعن وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. و (كم) ضمير مبني مضاف إليه.
ناما: صفة لليل منصوبة بالفتحة، والألف للإطلاق.
البيت الثاني:
وراع ذا الترتيب إلا فى الذى ** كليت فيها أو هنا غير البذى
هذا البيت من ألفية ابن مالك، يوضح فيه الترتيب بين الاسم والخب في (إن وأخواتها) وأنه يجب تقديم الاسم وتأخير الخبر، ولا يجوز تقديم الخبر إلا إذا كان ظرفا أو جارا ومجروراً، وذلك في حالتين، وهما:
الأولى: يجوز تقديمه وتأخيره، وذكر مثال لذلك قوله (كليت فيها غيرَ البذي) أو (ليت هنا غير البذي) حيث يجوز تقديم فيها وهنا على (غير) وتأخيرهما عنها.
الثانية: وجوب تقديم الخبر، لئلا يعود الضمير على متأخر لفظة ورتبة.
إعراب البيت:
وراع: الواو للتعقيب، راع فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.
ذا: مفعول به.
الترتيب: بدل من اسم الإشارة.
إلا: أداة استثناء.
في الذي: جار ومجرور مستثنى، والمستثنى منه محذوف.
كليت: الكاف للتشبيه. ليت: حرف نصب من أخوات إن.
فيها: جار ومجرور، خبر ليت مقدم.
أو: عاطفة للتخيير.
هنا: ظرف مكان معطوف.
غير: اسم ليت مؤخر، مضاف.
البذي: مضاف إليه.
البيت الثالث:
فلا تلحنى فيها فإن بحبها ** أخاك مصاب القلب جم بلابله
استشهد بهذا البيت بعض النحاة على أنه يجوز تقديم معمول الخبر على اسم إن وأخواتها، مع أن المشهور لا يجوز.
الإعراب:
فلا: الفاء حسب ما قبلها. لا: ناهية.
تلحني: تلح، فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، والفاعل مستتر تقديره (انت) والنون نون الوقاية، والياء مفعول به.
فيها: جار ومجرور.
فإن: الفاء تعليلية، وإن حرف توكيد ونصب.
بحبها: جار ومجرور. أخاك: اسم إن منصوب بالألف، والكاف مضاف إليه.
مصاب: خبر إن مضاف.
القلب: مضاف إليه.
جم: خبر ثان لإن.
بلابله: فاعل للفعل جم مرفوع بالضمة، والضمير مضاف إليه مبني على السكون.
البيت الرابع:
إذا اسود جنح الليل فلتأت ولتكن ** خطاك خفافا إن حراسنا أسدا
استشهد به محي الدين عبدالحميد في تحقيقه لشرح ابن عقيل، على أن ابن سيدة وجماعة أخرى حكوا أن بعض العرب ينصبون الاسم والخبر معاً بإن وأخواتها، وموطن الشاهد هو (حراسنا أسدا) حيث نصب الاسم والخبر بإن.
إعراب البيت:
إذا: شرطية. اسود: فعل ماض، فعل الشرط.
جنح: فاعل للفعل اسود مرفوع بالضمة، مضاف.
الليل: مضاف إليه مجرور.
فلتأت: جواب الشرط مجزوم بالفاء. والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت).
ولتكن: الواو عاطفة. لتكن، فعل مضارع مجزوم لام الأمر وعلامة الجزم السكون.
خطاك: خُطى، اسم تكن مرفوع بالضمة منع من ظهورها التعذر أو الثقل. والكاف مضاف إليه.
خفافاً: خبر يكن منصوب بالفتحة الظاهرة.
إن: حرف توكيد ونصب. حراسنا: حراس اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة، ونا الفاعلين مضاف إليه.
أسداً: خبر إن منصوب بالفتحة الظاهرة. وذلك على رأي من يجيز ذلك كما تقدم. وإلا فإنها مرفوعة وتكون (أسد).
البيت الخامس:
كان أذنيه إذا تشّوفا ** قادمة أو قلما محرفااستشهدبه على ما استشهد بالبيت السابق.
إعرابه:
كأن: الكاف للتشبيه، أن: من أخوات إن تنصب الاسم وترفع الخبر.
أذنيه: اسم إن منصوب بالياء لأنه مثنى، والهاء مضاف إليه.
إذا: ظرف زمان بمعنى حين.
تشوفا: فعل ماض، الألف للإشباع أو الإطلاق.
قادمة: خبر أن منصوب بالفتحة.
أو: للتخيير.
قلماً: خبر ثان لأن منصوب بالفتحة الظاهرة، على رأي من يجيز ذلك.
محرفاً: صفة للقلم منصوبة بالفتحة الظاهرة.
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 01:07 ص]ـ
شكراً أخى أبو مصطفى على ردك الممتاز
أنا بالفعل أعربت هذه الأبيات قبل وضعها هنا ولكن وضعتها تأكيداً لإعرابى وتقويم ما قد أكون أخطأت فيه ولك كل الشكر
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 01:12 ص]ـ
وهذه بعض الأبيات
إن من يدخل الكنيسة يوماً ** يلق فيها جآذرا وظباء
يا ليت أيام الصبا رواجعاً ** ولعل أباك قائماً
كأنى من أخبار إن ولم يجز ** له أحد فى النحو أن يتقدما
عسى حرف جر من نداك بجرنى ** إليك فأضحى فى علاك مقدما(/)
سؤال عن وقت العامل
ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 05:22 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
يقول الشيخ الشنقيطي، رحمه الله، في مذكرة أصول الفقه:
فإن قيل قد دل القرآن على تكليف السكران في قوله تعالى: (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى)، لأن قوله: (وأنتم سكارى)، جملة حالية، العامل فيها: (لا تقربوا)، وصاحبها: الضمير الذي هو الواو، والمعروف في علم العربية أن الحال إن كانت غير مقدرة، فوقتها هو بعينه وقت عاملها، فيلزم من ذلك أن وقت النهي عن قربان الصلاة هو وقت السكر بعينه ونهي السكران في وقت سكره يدل على أنه مكلف ......... الخ.
فحدد الشيخ، رحمه الله، عامل الحال، وهو الفعل: (تقربوا)، وصاحبها، وهو واو الجماعة، التي تدل على من اتصف بهذه الحال، وقال بأن زمنها غير مقدر، فيكون وقتها هو وقت عاملها، وهو قربان الصلاة، فيتوجه الخطاب لهم حال سكرهم، هذا ما فهمته من كلام الشيخ، رحمه الله، فهل هذا التوجيه صحيح، وماذا عن اختلاف وقت الحال عن وقت عاملها، أفتقر إلى شواهد لهذه المسألة بكلا طرفيها: اتحاد الوقت واختلافه،
وكذا بالنسبة للمفعول المطلق، فالنحاة يشترطون له اتحاد العامل والزمان، فهل من شرح موجز مع أمثلة مبسطة، وأعتذر على الإطالة، وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو بشر]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 06:06 ص]ـ
نعم الأصل في الحال أن يكون وقتها عين وقت العامل، نحو: "جاء زيدٌ راكباً" فوقت الركوب هو عين وقت المجيء، أما الحال المقدرة فهي أن يقدَّر وقت الحال بعد وقت العامل لاستحالة وقوع الفعلين في آن واحد، ويتبادر إلى ذهني مثالان للحال المقدرة الأول: قول ابن مالك في ألفيته: "قال محمد هو ابن مالك أحمد ربي خير مالك مصليا" والشاهد هنا "مصليا" حيث أعرِب حالاً من الفاعل المستتر في "أحمد" الذي هو العامل فيه النصب، ومعلوم أن وقت الصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد الحمد لا وقت وقوعه، فمن ثَمَّ يعرب "مصليا" حالا مقدرة، والمثال الثاني (راجع إعراب محمد محيي الدين عبد الحميد في تحقيقه لشرح ابن عقيل على الألفية في إعرابه لهذا البيت: هو قوله تعالى: (وأدخِل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحها الأنهار خالدين فيها الآية) فالخلود في الجنة بعد الإدخال في الجنة لا حين الإدخال. إذاً الأصل في الحال أن يكون وقته عين وقت العامل ولا يعدل عن هذه الحال إلى الحال المقدرة إلا عند استحالة وقوع الفعلين في وقت واحد، فالشيخ محمد الأمين الشنقيطي يريد أن وقت حال السكر في الآية هو عين وقت النهي عن قربان الصلاة كما هو الأصل في الحال لا بعد وقوع القربان، ومعلوم أن النهي حكم تكليفي، فيدل هذا على أن السكران مكلف، إذ لو كان وقت حال السكر بعد قربان الصلاة لما لزم كون السكران مكلفا لكن هذا خلاف الأصل وخلاف المفهوم من الآية
ـ[مهاجر]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 05:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا بشر أيها الفصيح الكريم(/)
إعراب (اللهم - يا الله)
ـ[العمري]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 12:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله جميعا كل خير
أسأل عن اعراب
يا الله.
وكذلك
اللهمَّ
ثم من انواع المنادى الخمسة وشكرا
:=
ـ[بدوي فصيح]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 04:14 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إعراب {يا الله}.
يا: حرف نداء.
الله: لفظ الجلالة منادى مبني على الضم في محل نصب على النداء.
اللهمّ: منادى مفرد علم مبني على الفتح في محل نصب على النداء والميم المشددة عوض عن {يا} النداء.
نوعه: مفرد علم.
واعلم أخي العمري أن مثا ل {يا الله} يستشنى من القاعدة إذ إنه لا تجتمع {يا} النداء مع {ال} التعريف إلا في هذا المثا ل لأنه لا تجتمع معرفتان في اسم واحد.
والله اعلم.
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 11:27 ص]ـ
[=بد quote وي فصيح] وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
.
اللهمّ: منادى مفرد علم مبني على الفتح في محل نصب على النداء والميم المشددة عوض عن {يا} النداء.
نوعه: مفرد علم. quote
الظاهر أن علامة البناء هي الضمة على الهاء، أما الميم فليست من بنية الكلمة، بل جاءت عوضا عن حرف التداء المحذوف.
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 11:48 ص]ـ
تنبيه هام:
لا نقول لفظ جلالة، بل كلمة. لأن اللفظ هو الطرح والرمي!
... عذرا
ـ[بدوي فصيح]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 01:34 ص]ـ
أخي العزيز: محمد الشواي أنا قلت الميم المشددة {أي الميم الثانية} لأن هناك ميمين.
الأخت العزيزة: عبير نور اليقين نرجو تصحيح العبارة وهي تنبيه مهم وليس هام
لأن هام مأخوذ من الهم أما مهم فمأخوذ من الأهمية.
ولكما جزيل الشكر على حرصكما.
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 11:31 ص]ـ
أخي الفصيح البدوي:
الذي أقصده أن الميم المشددة (الساكنة والمتحركة) كليهما ليستا من بنية الكلمة، بل جيء بهما عوضا عن حرف النداء.
ـ[بدوي فصيح]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 04:42 م]ـ
أخي العزيز: محمد الشواي فهمت ماقصدت وأنا أخطأت.
وجزاك الله خيرًا.
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 08:51 م]ـ
إعراب طيب.
ولكن لدي استفسار عن كون الميم المشددة عوضا عن يا النداء.
سمعت من خطأ تلك المقولة
وقال بأنها ظاهرة موجودة في اللغات السامية كالعبرية وغيرها
فهل منكم من وقف على هذا الرأي فيفيدنا به.
وفقكم الله
ـ[أحمد أبوزيد*]ــــــــ[12 - 10 - 2010, 05:26 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهمّ: منادى مفرد علم مبني على الفتح في محل نصب على النداء والميم المشددة عوض عن {يا} النداء.
نوعه: مفرد علم.
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
المنادى العلم المفرد يُبنى على ما يُرفع به، و الفتحة ليست من علامات الرفع، و الصواب مبني على الضم في محل نصب.(/)
أيها الجاهلون!
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 01:34 م]ـ
السلام عليكم
أردت ان اسأل حول اعراب الجملة التالية:
أيها الجاهلون.
فما هو اعرابها؟؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 04:38 م]ـ
أيها الجاهلون.
أي: منادى مبني على الضم في محل نصب والها للتنبيه (حرف النداء) محذوف) والتقدير يا أيها
الجاهلون: نعت للمنادى
ـ[نازك]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 08:12 م]ـ
أنا مع رأي الأخ أبو طارق
والجاهلون: صفة مرفوعة وعلامة رفعها الواو لأنه جمع مذكر سالم
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 08:19 م]ـ
أرى إن الجملة تكتب هكذا (أيها الجاهلين)
الجاهلين نعت منصوب بالياء فما رأيكم؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 09:20 م]ـ
[ quote= مدرس عربى] أرى إن الجملة تكتب هكذا (أيها الجاهلين)
لا أظنها كذلك أستاذي الفاضل. وإذا عدت إلى القرآن لرأيت جل الأمثلة إن لم يكن يجميعها على هذه الشاكلة. لأن ((الجاهلون)) هنا أتبعت ماقبلها في اللفظ وليس المحل لذلك فهي صفة مرفوعة. ولا أجد أستاذي الفاضل غير هذا في القرآن الكريم. فأفيدونا أفادكم الله
ـ[المبتدأ]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 11:03 م]ـ
السلام عليكم
الصواب بالرفع كما قال أبو طارق
والقرآن يقول: (قال فما خطبكم أيها المرسلون)
ـ[السليماني]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 10:21 ص]ـ
الجاهلون: أعتقد أنها صفة للمنادى (أي).
ـ[أبو بشر]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 12:38 م]ـ
"الجاهلون" نعت لـ"أيّ" مرفوع لفظاً منصوب محلاًّ، وذلك مثل "يا أيها الإنسانُ" بضم نون "الإنسان" على أنه منصوبٌ وعلامة نصبه فتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المشاكلة، فإن حركة "الإنسان" تشاكل حركة "أي" المنية على الضم في محل نصب انظر حاشية ابن حمدون على شرح المكودي لألفية ابن مالك وحاشية الصبان على شرح الأشموني لألفية ابن مالك، إذاً "الإنسانُ" مشاكل لـ"أي" في حركة البناء، فقِس "الجاهلون" على "الإنسان" لكن لا يمكننا أن نعرب "الجاهلون" مرفوعاً إلا بقيد "لفظاً" أما محله فهو النصب إذ هو نعت لمحل "أي" الذي هو نصب، مشاكل للفظه في العلامة من حيث النيابة فالواو نائبة عن الضم.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 02:20 م]ـ
السلام عليكم
(أيها) (أي) منادى، مبني على الضم، وأداة النداء محذوفة تقديرها (يا)، و (ها) للتنبيه.
و (الجاهلون) نعت، والجملة كلها جملة استئنافية.
والله الموفق
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 02:23 م]ـ
شكرا لكم جميعا
ولكن احد الأساتذة قال بانها بدل مرفوع بالواو
ـ[حمزةجسار]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 08:42 م]ـ
أريد أن أسأل:
هل يمكن أن تعرب الكلمة التي تلي (أيها) بدلا إذا كانت هذه الكلمة جامدة لا متصرفة؟ وإن لم يكن ذلك صحيحا فأين تنطبق هذه القاعدة؟ يرجى إعطاء أمثلة وجزاكم الله خيرا(/)
إعراب بيت شعر
ـ[حمزةجسار]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 06:30 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام ارجو منكم المساعدة في مشاركتي الاولى هذه من قصيدة بشر يرثي نفسه:
فإن اهلك عمير فرب زحفٍ ... يُشبه نَقعُه عدواً ضبابا
ما اعراب رب؟ وما اعراب زحف؟ وان كانت زحف مبتدأ فأين خبرها؟
وما اعراب عدواً؟
على ربذٍ قوائمهُ إذا ما ... شأته الخيل ينسرب انسرابا
ما اعراب قوائمه؟ مع العلم ان ربذ صفة مشبهه
مضى قصدَ السبيل، وكل حي ... إذا يدعى لميتته اجابا
ما اعراب قصد؟
ـ[نازك]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 08:08 م]ـ
أخي الكريم
أظن والله أعلم أن:
رب: حرف جر شبيه بالزائد لامحل له من الإعراب
زحف: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على الإبتداء
عدواً: مفعول به للفعل يشبه
ضبابا: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة
****************************
قوائمه: قد تكون معمول للصفة المشبهة وذلك حسب البيت السابق
قصد: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة
***********************
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 08:29 م]ـ
أخى الكريم نازك وفقك الله إجابة موفقة ولكن لى تعقيب بسيط
زحف: اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً (مبتدأ)
وجملة (يشبه) فى محل رفع خبر المبتدأ
قوائمه: فاعل مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل مبنى على الضم فى محل جر مضاف إليه
ربذ (نعت سببى وهى تصف القوائم وليس على)
قصد: فعل ماض مبنى على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو)
والله أعلم وننتظر تعقيب الأساتذة
ـ[أبو طارق]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 08:37 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام ارجو منكم المساعدة في مشاركتي الاولى هذه من قصيدة بشر يرثي نفسه:
فإن اهلك عمير فرب زحفٍ ... يُشبه نَقعُه عدواً ضبابا
ما اعراب رب؟ وما اعراب زحف؟ وان كانت زحف مبتدأ فأين خبرها؟
وما اعراب عدواً؟
على ربذٍ قوائمهُ إذا ما ... شأته الخيل ينسرب انسرابا
ما اعراب قوائمه؟ مع العلم ان ربذ صفة مشبهه
مضى قصدَ السبيل، وكل حي ... إذا يدعى لميتته اجابا
ما اعراب قصد؟
أظن أن خبر زحف هو الجملة الفعلية يشبه
أما قوائمه فأظنها مبتدأ مؤخر والجار والمجرور على ربذ متعلق بمحذوف خبر مقدم
والله أعلم
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 08:38 م]ـ
ننتظر تعقيب الأساتذة الأفاضل
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 08:42 م]ـ
جزاكما الله خيرا. وأنا تعقيبي أبسط، أخي المدرّس.
ضبابا: مفعول به للفعل (يشبه)
أخي أبا طارق:
ربِذ -بكسر الباء-صفة للأرجل الخفيفة في مشيها، وعلى هذا تكون (قوائمه) فاعلاً للصفة المشبهة. أما شبه الجملة (على ربذ) فصفة لـ (زحف).
ـ[أبو طارق]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 08:48 م]ـ
أعذرني أستاذ عربي أنا رفعت موضوعي ولم أر قبلها موضوعك لذك كان ردي مباشرة على الموضوع ذاته لذلك أسألك أستاذي ما متعلق شبه الجلمة على ربذٍ؟ ولك جزيل الشكر
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 08:58 م]ـ
أنتظر رأيكما في ما قلت.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 09:04 م]ـ
جزاكما الله خيرا. وأنا تعقيبي أبسط، أخي المدرّس.
ضبابا: مفعول به للفعل (يشبه)
أخي أبا طارق:
ربِذ -بكسر الباء-صفة للأرجل الخفيفة في مشيها، وعلى هذا تكون (قوائمه) فاعلاً للصفة المشبهة. أما شبه الجملة (على ربذ) فصفة لـ (زحف).
الأستاذة الفاضلة أراكِ مصيبة في ((على ربذ)) فجزاك الله خيرا
ـ[حمزةجسار]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 10:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الفصحاء على هذه الاستجابة السريعة
فقط أريد التأكد من بعض الأمور كي يُكشف اللُبس
أخي مدرس عربي
بالنسبة لقصد فهذه الكلمة اسم بفتح القاف, والصاد ساكنة، والدال في البيت مفتوحة. أي الإعراب ليس فعلا ماضيا والله أعلم. ولكن كما قال الأخ نازك فإعراب (قصد) هنا هو حال منصوبة والله أعلم.
كذلك ما معنى نعت سببي؟
الأخت مريم الشماع: البيت الذي ذُكرت فيه كلمة زحف لا يأتي البيت الذي ذُكرت فيه شبه الجملة (على ربذ) مباشرة. فهناك حوالي عشر أبيات بينهما. ولكن إليك البيت الذي يسبق هذا البيت:
سموت له لأبسه بزحف ... كما لفت شآمية سحابا
على ربِذٍ قوائمه إذا ما ... شأته الخيل ينسرب انسرابا
*******
فإن اهلك عمير فرب زحفٍ ... يُشبه نَقعُه عدواً ضبابا
قال الأخ نازك أن عدوا هو المفعول به للفعل يشبه
بينما قالت الأخت مريم الشماع أن ضبابا هو المفعول به
شبّه تأخذ مفعولين، الأول أصبح نائب فاعل وهو نقعه، الثاني إما عدواً أو ضبابا فأيهما هو الصحيح، ما رأيكم في هذا الإعراب:
ضبابا: مفعول به ثان
عدوا: نعت مقدم
؟؟؟؟؟؟؟
زحف مبتدا مرفوع مجرور لفظا
وخبره هو الجملة الفعلية (يشبه .. )
هذا رد أحد الإخوة أعلاه، أريد أن أسأل:
الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال، فهل هذه القاعدة تنطبق هنا، إن كانت كذلك فربما خبر (زحف) محذوف تقديره (موجود)
هذا مجرد افتراض من عندي
فأرجو أن تصححوا أخطائي جزاكم الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حمزةجسار]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 08:22 م]ـ
اخوتي الكرام
ما زلت انتظر الرد، ارجو المساعدة(/)
هل يجوز أن يكون اسم كاد جملة القسم؟؟
ـ[كلمة الحق]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 06:47 م]ـ
أين اسم كاد وخبرها في الجملة التالية:
كاد والله يا تميم أن يسبق السيف العذل.
ياليت تجاوبوني إذا ما عليكم تعب
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 08:52 م]ـ
جملة القسم هنا اعتراضية لا محل لها من الإعراب
اسم كاد ضمير مستتر تقديره (هو)
(أن يسبق) المصدر المؤول خبر كاد
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 09:22 م]ـ
اسم كاد هنا (العذل) تأخر ليتأدى به معنى بليغ مزدوج الفائدة بأن يكون العذل اسم كاد مؤخرا وهو يؤدي أيضا وظيفة الفاعل. وهذا من الأساليب الرائعة التي غابت عن أقلام الُحْدَثين، هذا من حيث بلاغة القول. ومن حيث الصنعة النحوية ف (العذل) اسم كاد مؤخر، وجملة خبر كاد (أن يسبق + هو -ضمير مقدر راجع الى العذل - + السيفَ)، والقسم والنداء معترضان. وبالله التوفيق.(/)
ما إعراب " كل "
ـ[مجتهد]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 10:55 م]ـ
الأساتذة الكرام
تحية طيبة لكم، ما إعراب " كل " في هذا الحديث، وقد وردت
فيه مرتين، ما إعرابها في كل موضع منه:
" كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس
تعدل بين اثنين صدقة "، ولكم مني وافر الشكر والتقدير.
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 11:46 م]ـ
(كلُّ) الأولى مبتدأ مضاف وجملة (عليه صدقة) في محل خبر، و (كلًّ) الثانية مفعول فيه ظرف زمان، مضاف.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 01:22 م]ـ
شكرا أخت مريم
لدي سؤال: أيهما أصح: نائب عن المفعول فيه، كقولنا: نائب عن المفعول المطلق، أم ظرف زمان مفعول فيه
وشكرا
ـ[حمزةجسار]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 08:27 م]ـ
الأصح هو نائب عن
ـ[حمزةجسار]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 08:29 م]ـ
الأصح هو نائب عن مفعول فيه والله أعلم، وذلك لأن كل لا تدل على الزمان أو المكان ولكن (كل) مضاف لاسم يدل على زمان ألا وهو (يوم) والله أعلم
ـ[مجتهد]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 10:56 م]ـ
جزاكم الله خيراً، ونفع بكم.(/)
إلى النحوي الصغير!
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 11:28 ص]ـ
ذكرت في رد على كلام - أموولة:
هل الضمة عامل، أو علامة؟
وعليه فالصواب أن نقول:" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره،
وهكذا في بقية إعراب الجمل"
هذا كلامك، ولكن الأمر متسع .. جاء في حاشية الأهدل ما نصه:
... ثم الحد المذكور للإعراب يفيد أن الإعراب معنوي وهو الذي عليه كثيرون، وعُزِيَ لظاهر كلام سيبويه واختاره أبو حيان وعليه فتكون الحركات علامات للإعراب لا نفسه. ومذهب الجمهور أن الإعراب لفظي ونُسِب إلى المحققين. قال المرادي: وهو أقرب إلى الصواب لقول المحققين، أنواعه رفع ونصب وجر وجزم. قال صاحب أصول النحو العربي ما نصه: .. وفي العربية أشياء كثيرة تدل على أن العلاقات اللفظية في التركيب ذات أثر كبير في تغير حركات الإعراب وحركات البناء أحيانا ا. ه هذا مع ما في العامل من مشكلات أخرى لا يلزم ذكرها هنا. ولن أنأى بك بعيدا، وانظر معي إلى أبسط مبسوط في العربية وهو قول متمم الآجرومية حين عرف الإعراب بقوله: هو تغير أحوال أواخر الكلمات، ويقصد بالأحوال، الرفع وأصحابه .. فتأمل هذا الفرق المبني على اختلاف الفهم .. والمسألة غير مفصول فيها بين قائل بالعامل اللفظي وقائل بالعامل المعنوي .. وعليه، فالأمر على الاتساع ولا قائل في زمننا بالتضييق. والله تعالى أعلم(/)
(لا إله إلا الله)
ـ[الفاخري]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 07:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتى اهل الفصيح اطلب منكم بيان جميع اوجه الاعراب للعبارة التالية
(لااله الا الله) ولكم منى جزيل الشكر
ولست بنحوى يزيغ لسا نه 000 ولكن سليقى اقول فاعرب
ـ[أبو طارق]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 08:07 م]ـ
هذه رسالة لابن هشام الأنصاري علها تفيدك
إعراب
لا إله إلا الله
تحقيق د/ حسن موسى الشاعر
تأليف ابن هشام الأنصاري
أستاذ مشارك بكلية اللغة العربية
مقدمة
لقد صنف علماؤنا القدامى كثيرا من الرسائل في بيان معنى لا إله إلا اللّه وفي إعرابها. وقد اطلعت في مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة على عدد من الرسائل المخطوطة في ذلك، وهي:
- رسالة في إعراب لا إله إلا اللّه. لابن هشام الأنصاري. المتوفى سنة 761 هـ.
- رسالة في إعراب لا إله إلا اللّه. للزركشي المتوفى سنة 794هـ.
- رسالة في إعراب لا إله إلا الله. وتسمى التجريد في إعراب كلمة التوحيد لمصنفها علي بن سلطان القاري. المتوفى سنة 1014هـ.
- إنباه الأنباه على تحقيق إعراب لا إله إلا اللّه، لمصنفها إبراهيم بن حسن الكوراني، المتوفى سنة 1101هـ.
ولم يطبع من هذه الرسائل- فيما أعلم- سوى رسالة واحدة بعنوان "معنى لا إله إلا الله"للإمام الزركشي.
وهذه رسالة أخرى أقوم بتحقيقها في إعراب لا إله إلا الله، منسوبة إلى ابن هشام الأنصاري، اطلعت عليها في قسم المخطوطات بمكتبة عارف حكمت، فرأيتها تشتمل على فوائد قيّمة وتوجيهات عديدة لم أجدها في غيرها من المصنفات. وهذا ما دعاني إلى الاهتمام بها وتحقيقها، على الرغم من أنها نسخة فريدة.
وقد عانيت كثيراً في إقامة النص، وتقويم العبارات المضطربة، وشرح الوجوه المختلفة، ونسبة الآراء إلى أصحابها. ولا أدّعي الكمال في ذلك، وحسبي أنني بذلت جهدي.
واللّه أسأل أن يوفقنا ويسدد خطانا، ويهدينا سواء السبيل، والحمد للّه رب العالمين.
ابن هشام الأنصاري
هو أبو محمد عبد اللّه بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن هشام الأنصاري جمال الدين المشهور بابن هشام [1].
ولد في القاهرة خامس ذي القعدة سنة 708 هـ، وتلقّى على عدد من علماء عصره، حتى فاق أقرانه، وتخرج به جماعة من أهل مصر وغيرهم.
قالت ابن خلدون: "ما زلنا ونحن بالمغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له ابن هشام أنحى من سيبويه".
وقد ترك ابن هشام عددا من المصنفات ما بين مطبوع ومخطوط ومفقود، ومن أشهر مصنفاته: مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، شرح شذور الذهب، شرح قطر الندى، شرح اللمحة البدرية، التذكرة.
وقد توفي ابن هشام ليلة الجمعة خامس ذي القعدة سنة 1 6 7 هـ. رحمه اللّه.
نسبة هذه الرسالة إلى ابن هشام:
اطلعت على هذه الرسالة، منسوبة إلى ابن هشام، في مخطوطة فريدة، بمكتبة عارف حكمت، برقم (88) مجاميع. وقد ورد في هذه المخطوطة نسبتها إلى ابن هشام مرتين، مرة في العنوان، ومرة في مقدمة الرسالة.
ولم أجد أحدا ممن ترجم لابن هشام ذكر له هذه الرسالة، ولم أعثر على نسخة أخرى تؤكد نسبتها إليه.
ولكّن الدكتور علي فودة نيل يؤكد نسبتها إلى ابن هشام للأسباب التالية: (ملخصة):
1 - أن ما جاء في مقدمتها من قول المؤلف "أما بعد حمد اللّه ... "هو المألوف في تقديم معظم مصنفاته.
2 - أن منهج التأليف في هذه الرسالة من العرض الشامل للآراء المختلفة ومناقشتها لبيان الراجح والمرجوح شبيه بمنهج ابن هشام.
3 - أن بعض ما ذكر في هذه الرسالة من آراء مذكور في كتاب المغني.
4 - أن الاعتداد في هذه الرسالة بآراء بعض العلماء السابقين، كابن عمرون، ملحوظ في بعض رسائل أُخر لابن هشام [2].
ومما يقوي نسبتها إلى ابن هشام أنها ضمن مجموعة من الرسائل مكتوبة بخط عالم مشهور، هو العلامة محمد بن أحمد بن علي البهوتي الشهير بالخلوتي، وهو فقيه حنبلي مصري توفي سنة 1088 هـ[3].
وعلى الرغم من قوة الأسباب التي تنسب هذه الرسالة إلى ابن هشام، فإنّي لست على ثقة من نسبتها إليه، ومما رابني في ذلك أمور، منها:
1 - أن هذه الرسالة لم ترد في مصنفات ابن هشام، ولم يذكرها أحد ممّن ترجم له.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - أن هذه الرسالة تشير إلى علاقة طيبة بين مصنفها وأبي حيان النحوي الأندلسي المشهور. فقد قال فيها المصنف: "وكنت عرضت هذا النظر على شيخنا أبي حيان، فقال ... ".
ومن المعروف أن ابن هشام لم يكن على وفاق مع أبي حيان، بل كان كثير المخالفة له، شديد الانحراف عنه [4].
ومهما يكن من أمر فستبقى هذه الرسالة تذكر لابن هشام حتى يثبت خلاف ذلك بأدّلة قاطعة. واللّه أعلم.
موضوع الرسالة
هذه رسالة قيّمة تكتسب قيمتها من أهمية الموضوع الذي تعالجه، وهو إعراب الاسم الواقع بعد إلا من كلمة التوحيد، في قولنا: "لا إله إلا اللّه".
وقد ذكر المصنّف في هذه الرسالة جواز الرفع والنصب في الاسم الواقع بعد "إلا"من كلمة التوحيد، فقال: يجوز الرفع فيما بعد إلا والنصب. والأول أكثر، نص على ذلك جماعة منهم العلامة ابن عمرون في شرحه على المفصّل. وظاهر كلام ابن عصفور والأبذيَ يقتضي أن النصب على الاستثناء أفصح، أو مساو للرفع على بعض الوجوه ...
وقد فصّل المصنّف كثيرا في بيان أوجه الرفع والنصب، مع المناقشة والاستدلال والترجيح، فذكر للرفع ستة أوجه وللنصب وجهين. وهذا موجز للأوجه المختلفة:
فأما الرفع فمن ستة أوجه، وهي:
1 - أن خبر "لا"محذوف، و"إلا الله"بدل من موضع لامع اسمها، أو من موضع اسمها قبل دخولها. وهذا هو الإعراب المشهور لدى المتقدمين وأكثر المتأخرين.
2 - أن خبر لا محذوف، كما سبق، والإبدال من الضمير المستكن فيه. وهذا الإعراب اختاره بعض.
3 - أن الخبر محذوف أيضا، و"إلا اللّه "صفة لـ "إله"على الموضع، أي موضع لا مع اسمها، أو موضع اسمها قبل دخول "لا".
4 - أن يكون الاستثناء مفزعا، و"إله"اسم "لا"بني معها، و"إلا اللّه"الخبر. وهذا الإعراب منقول عن الشلوبين، ونقله ابن عمرون عن الزمخشري.
5 - أن "لا إله"في موضع الخبر، و"إلا اللّه"في موضع المبتدأ. وهذا الإعراب منسوب للزمخشري.
6 - أن تكون "لا"مبنية مع اسمها، و"إلا الله"مرفوع بـ "إله"ارتفاع الاسم بالصفة، واستغني بالمرفوع عن الخبر، كما في مسألة: ما مضروبٌ الزّيدان، وما قائِمٌ العَمْران.
وأما نصب ما بعد "إلا"فمن وجهين:
1 - أن يكون على الاستثناء، إذا قدر الخبر محذوفا، أي لا إله في الوجود إلا اللّه عز وجل.
2 - أن يكون الخبر محذوفا، كما سبق، و"إلا اللّه" صفة لاسم "لا"على اللفظ، أو على الموضع بعد دخول "لا"لأن موضعه النصب.
ثم ختم المصنف الرسالة بقوله: وقد تلخّص في "لا إله إلا اللّه"عشرة أوجه، غير أن في البدل من الموضع إما من موضع اسم لا قبل الدخول، وإما من لا مع اسمها، فيتقدر سبعة. والنصب من وجهين إلا أن في وجه الصفة إما أنه صفة للفظ اسم لا إجراء لحركة البناء مجرى حركة الإِعراب، وإما أن يكون صفة لموضعه بعد دخول لا، فيتقدر ثلاثة مع السبعة، فتلك عشرة كاملة. والذي في كلام ابن عصفور من ذلك أربعة أوجه، وهو أكثر من وسع في إلا من الأوجه ...
دراسة للاسم الواقع بعد إلاّ في الشواهد اللغوية
بعد الفراغ من تحقيق هذه الرسالة، قمت بدراسة وصفية، تتبعت فيها ما أمكن من الشواهد اللغوية لحالات الاسم الواقع بعد إلا، في نصوص القرآن الكَريم والحديث النبوي والشعر العربي التي جاءت على نمط "لا إله إلا الله"، للمقارنة بين الواقع اللغوي لهذه النصوص، وما ورد في هذه الرسالة من جواز الرفع والنصب، فكانت النتيجة أن رفع الاسم الواقع بعد إلا هو الفصيح الغالب في اللغة، بل لم يرد في القرآن الكَريم والحديث النبوي غيره، وأما النصب فقد ورد في بعض الأبيات الشعرية على قلّة.
وقد جاءت الدراسة على النحو التالي:
(1) في القرآن الكريم: تتبعت الآيات القرآنية التي وردت فيها "لا إله إلا الله"أو ما كان على وفق هذا الأسلوب، فوجدتها كلها جاءت برفع الاسم الواقع بعد "إلا"، ولم تأت قراءة واحدة، ولو شاذة؟ بالنصب.
وهذه هي الآيات مع السور التي وردت فيها في القرآن الكريم:
أ- {لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه}: الصافات (35)، محمد (19).
(يُتْبَعُ)
(/)
ب- {لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ}: البقرة (163، 255)، آل عمران (2، 6، 8 1)، النسا ء (87) والأنعام (102، 106)، الأعراف (158)، التوبة (31، 129)، هود (14)، الرعد (30)، طه (8، 98)، المؤمنون (116)، النمل (26)، القصص (0 7، 88)، فاطر (3)، الزمر (6)، غافر (3، 62، 65)، الدخان (8)، ا لحشر (22، 23)، التغابن (13)، المزمل (9).
جـ_ {لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا}: النحل (2)، طه (14)، الأنبياء (25).
د- {لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ}: الأنبياء (87).
هـ _ {فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ}: الأنعام (17)، يونس (107).
ق قال أبو جعفر النحاس في قوله تعالى: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} [5]: ويجوز في غير القرآن: لا إله إلا إياه، نصب على الاستثناء [6].
وكرر هذه العبارة بعينها القرطبي عند حديثه عن هذه الآية [7].
وقال الزجاج [8]: ولو قيل: لا رجل عندك إلا زيداً جاز. ولا إله إلا اللّهَ جاز. ولكن الأجود ما في القرآن، وهو أجود أيضا في الكلام. قال اللّه عز وجل: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ} [9]. فإذا نصبت بعد إلا فإنما نصبت على الاستثناء.
(2) في الحديث النبوي:
وردت كلمة الشهادة (لا إله إلا اللّه) في مواضع كثيرة من الحديث، وجاءت كلها بالرفع، ومن ذلك:
أ- في صحيح البخاري، ومعه فتح الباري (1/ 103)، (129).
ب- في صحيح مسلم بشرح النووي (1/ 183)، (188)، (197)، (206).
جـ- ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة بعد الإِقامة إلا المكتوبة".
قال أبو البقاء العكبري [10]: الوجه هو الرفع على البدل من موضع لا، والنصب ضعيف، وقد بين ذلك في مسائل النحو، ومثل ذلك: لا إله إلا اللّه.
د- وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا شفاءَ إلا شفاؤك".
قال العكبري [11]: "شفاؤك"مرفوع بدلا من موضع "لا شفاء"ومثله لا إله إلا اللّه.
(3) في الشعر:
أ- قال الشنفري في لا ميّته:
نصبت له وجهي ولا كِنّ دُونَهُ ولا سترَ إلا الأتْحَمِيُّ المُرَعْبَلُ [12]
قال الزمخشري [13]: "كّن"مبنية مع لا لتضمنها معنى من المقدرة بعد لا. ودونه: في موضع رفع، أي لا كنّ استقر دونه، وهو خبر لا ... والأتحمي: بدل من موضع لا واسمها، لأن موضعهما رفع على أنه مبتدأ. وهو مثل قولنا (لا إله إلا اللّه)، كأنه قال: اللّه الإله.
وقال أبو البقاء [14]: الأتحمي: بدل من موضع لا واسمها. لأن موضعها رفع، ومثله قولنا (لا إله إلا اللّه).
ب- وقال الشاعرِ:
إلاّ الضَّوابِحَ والأصْداءَ والبُوما [15] مَهامِهاً وخروقاَ لا أَنيسَ بها
جـ- وقال آخر:
أمرتكمُ أمري بمُنعَرجِ اللّوي ولا أَمْرَ لِلْمَعصيِّ إلاّ مُضَيَّعاَ [16]
هذان البيتان استشهِد بهما الرضي [17] على أن النصب بعد إلا فيهما قليل، كما في قولك: لا أحد فيها إلا زيداَ.
واستشهد سيبويه بالبيت الثاني منهما على أن "مضيعا"نصب على الحال. قال سيبويه [18] كأنه قال: للمعصي أمرٌ مُضَيَّعاَ. كما جاء: فيها رجلٌ قائماً. وهذا قول الخليل رحمه اللّه. وقد يكون أيضاً على قوله: لا أحد فيها إلا زيداً.
قال ابن السيرافي [19]: يريد أن "مضيَّعا"قد ينتصب أيضا على غير وجه الحال، على أن يكون مستثنى من "أمر"في قوله "ولا أمر"، كما استثني زيد من رجل، في قوله: لا رجل فيها إلا زيدا. وكأنه قال: ولا أثر للمعصي إلا أمراً مُضيعا، فحذف المنعوت وقام النعت مقامه.
و وقوال الأعلم [20] (1): ونصف "مضيعا"على وجهين: أجودهما الحال، وحرف الاستثناء قد يدخل بسم الحال وصاحبها ... والوجه الآخر أنه نصب على الاستثناء بعد النفي، والوجه البدل من موضع لا، كما أن الرفع على البدل من موضع لا في (لا إله إلا اللَّهُ) أقوى من النصب بالاستثناء.
نسخة الرسالة الخطية
لهذه الرسالة نسخة خطية فريدة تقع في اثنتي عشرة صفحة، ضمن مجموع يضم 15 رسالة بمكتبة عارف حكمت برقم 88 مجاميع. وهي الرسالة التاسعة في المجموع، وتقع من ورقة 29 - 34. وقد كتبت بخط نسخي عادي، بخط العلامة محمد بن أحمد بن علي البهوتي الحنبلي الشهير بالخلوتي. وفي الصفحة نحو 27 سطرا وفي السطر 10 كلمات تقريبا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد ورد في آخر الرسالة الأولى ورقة 3: وعلقه لنفسه أفقر العباد، وأحوجهم إلى عفو ربه العلي محمد بن أحمد البهوتي الحنبلي، في يوم الجمعة المبارك ثاني عشر ذي القعدة من شهور سنة 1038 من الهجرة النبوية.
والنسخة كاملة واضحة، ولكنها لا تخلو من التحريف والاضطراب والغموض في بعض المواضيع.
وقد عملت على خدمة النصر وضبطه وتوثيق محا شيه، والتعليق عليه، ما أمكن، لتوضيح الجوانب الدقيقة لكل مسألة.
وباللّه التوفيق، والحمد للّه أولا وآخرا.
بسم اللّه الرحمن الرحيم
وبه ثقتي
قال الشيخ العلامة جمال الدين [عبد الله بن] [21] يوسف بن هشام الأنصاري، رحمه اللّه تعالى، ونفعنا بتحقيقاته:
أما بعد حمد اللّه، والصلاة على رسوله محمّد، صلى الله عليه وسلم، فهذه رسالة كتبتها في إعراب لا إله إلا الله [22] سألني في وضعها بعض الأصحاب، فأجبته مستمداً من الكريم الوهاب.
[جواز الرفع والنصب في الاسم الواقع بعد إلاّ]:
يجوز الرفع فيما بعد إلا، والنصب. والأوّل أكثر [23].
نص على ذلك جماعة منهم العلاّمة محمد بن [محمد] بن عمرون [24] في شرحه على المفصّل. وظاهر كلام ابن عصفور [25] والأبذي [26] يقتضي أن النصب على الاستثناء أفصح [27]، أو مساو للرفع على بعض الوجوه، كما سيأتي تقريره.
[أوجه الرفع]:
فأما الرفع فمن ستة أوجه:
أولها: أن خبر "لا"محذوف، و"إلاّ اللّه"بدل من موضع لا مع اسمها، أو من موضع اسمها قبل دخولها. وقع للنحويين الحَمْلان.
وهذا الإِعراب مشهور في كلام جماعة من أكابر هذه الصناعة، قيل أطبق عليه المعربون من المتقدمين وأكثر المتأخرين [28].
قلت: وقد استشكل من قاعدة أن البدل لا بد أن يصحّ إحلاله في محل المبدل منه، وهو على نيِّة تكرار العامل. ولا يصحّ تكرار "لا"لو قلت: إلا عبد الله في قولك: لا أحد فيها إلا عبد الله. لم يجزْ.
وأجاب الشلوبين [29] بأن هذا في معنى، ما فيها من أحدٍ إلاّ عبدُ اللّه، ويمكنك في هذا الإحلال [30].
قال ابن عصفور، رحمه اللّه تعالى: وهذا الإشكال لا يتقرر، لأنه لا يلزم أن يحلّ "أحد"الواقع بعد إلاّ، إنما يلزم تقدير العامل في المبدل منه، والعامل في المبدل منه الابتداء، فإذا أبدلت منه كان
مبتدأ، وخبره محذوف. والتقدير في "لا أحد فيها إلاّ عبد الله: لا فيها [أحدٌ] إلا عبدُ الله [31].
وهذا فيه تأمل يظهر بما ذكره النحويون، في مسألة (ما زيدٌ بشيءٍ إلا شيءٌ لا يعبأ به) من أن "إلاّ شيء"بالرفع لا غير على اللغتين [32].
أما عند بني تميم فلأنّ (بشيء) في محل رفع، وتعذّر حمله على اللفظ [33] لأن الباء لا تزاد في الإيجاب.
وأما عند أهل الحجاز فلأنهم وإن أعملوا ما، و"بشيء"في محل نصب عندهم، فإعمالها مشروط بعدم انتقاض النفي. فما بعد "إلا"لا يمكن تقدير عملها فيه، والبدل على نية التكرار، ولذلك قال سيبويه [34]: وتستوي اللغتان [35].
وقد زعم ابن خروف [36] أن مراده بالاستواء فيما قبل إلاّ وفيما بعدها من المستثنى والمستثنى منه.
قال ابن الضائع [37]: "وغلط الأستاذ أبو علي [38] في النقل عنه، فنقل الاستواء فيما بعد إلاّ، لا فيما بعد المجرور، حتى يرد عليه بأنه لا يجوز بدلا مرفوع من منصوب".
قال ابن الضائع: وعِندي أن القياس أن يبقوا على لغتهم في المجرور، وإلا كان يلزم الرفع في قولنا: ما زيدٌ قائماَ بل قاعدٌ، وكذا في لكنْ. ولم ينقل عن الحجازيين رجوعهم إلى اللغة التميمية في ذلك. وإنما نقل عنهم الرفع فيما بعد بل ولكن على جهة الابتداء. [39] فهاهنا ينبغي أن يرجع فيما بعد "إلا"على النصب على الاستثناء. فقول سيبويه: استوت اللغتان في الرفع، ينبغي أن يحمل على ما بعد إلاّ. ولا حجة لهم في قول سيبويه: وصارت "ما"على أقيس اللغتين [40]، فإنه يمكن حمله على ما بعد إلاّ، كما قالوا في: ما زيد إلا منطلق، رجعوا إلى اللغة التميمية.
ويقوّى أنه يريد ما بعد إلاّ، تقديره وقوله: كأنك قلت: ما زيد إلا شيء لا يعبأ به [41].
(يُتْبَعُ)
(/)
وقول الأستاذ "لا يبدل مرفوع من منصوب"، جوابه أن البدل هنا بالحمل على المعنى [42]. فإن الشرط في البدل تقدير تكرار العامل، فإن العامل يتكرر على أن البدل مرفوع. ويظهر البدل هنا في أنه لا يعمل فيه اللفظ المتقدم العامل في المبدل منه، بل الابتداء قولهم "لا إله إلا اللّه"، ألا ترى أنه بدل على تقدير مالنا أو ما في الوجود. ولا يجوز تقدير لا في الوجود إلا اللّه، لأن "لا"لا تلغى إلا مكررة [43]. وكذا البدل هنا على تقدير: ما زيد إلا شيء. وكأن "ما"لها عملان، عمل فيما بعد إلا وهو الرفع، وعمل فيما قبلها وهو النصب، فترك الأول على أحد العملين، وحمل الثاني، وهو ما بعد إلا، على العمل الآخر. انتهى [44].
وفي كلامه نظران:
الأول: قوله "ولا يجوز تقدير لا في الوجود إلا اللّه "ليس معنا في اللفظ إلاّ "لا" واحدة وهي عاملة. نعم إذا أعربناه على ما سبق بدلا نوينا تكرار لا، وانتفى عمل تلك المقدرة بالدخول على المعرفة. ومن أين لزوم التكرار لتلك المقدّرة. ولو قيل إنها تكررت في الجملة كان كافيا في جوابه.
الثاني: جعله باب "لا إله إلا اللّه "وباب "ما زيدٌ بشيءٍ إلا شيء"سواء. ولقائل أن يقول بينهما فرق، بأن "اللّه "مرفوع بدلا من منصوب.
وقد يعتذر له عن الثاني بأن "إلا اللّه "بدل من موضع اسم لا، لا من "لا"مع اسمها [45]. بل لا يفتقر إلى ذلك جميعه، فإن العامل المقدر مع البدل هو الابتداء، وهو صالح للعمل في البدل والمبدل منه، كما تقدم في كلام ابن عصفور.
وقد رأيت في المجد المؤثل مما كتبته على المفصّل [46] أن الرفع في "ما زيد بشيء إلا شيء"يحتمل [47] ثلاثة أوجه: إما البدل من جهة المعنى كما سبق، وإما على موضع "بشيء" قبل دخول "ما"، و إما على أن الرفع في الثاني هو الرفع في الأول، لو اتصف الأول بصفته من الإِثبات. وشبهت ذلك بمسألة التنزيل في توريث ذوي الأرحام في الفرائض [48]، أي إعطاء الذكر ما للأنثى التي أدلى بها [49]، وبالعكس، مع مراعاة العدد منه نفسه، فليتأمل.
ثانيها: أن خبر "لا"محذوف، كما سبق، والإبدال من الضمير المستكن فيه. وهذا لا كلفة فيه، واختاره بعض المتأخرين [50].
ثالثها: أن الخبر محذوف كما سبق، و"إلا اللّه "صفة لإله على الموضع [51]، أي موضع لا مع اسمها، أو موضع اسمها قبل دخول "لا".
ولا يستنكرون وقوع "إلا" صفة [52]، فقد جاء {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [53]. ويصير المعنى: لا إلهَ غير اللّه في الوجود. وقد جاء {مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [54] بالوصف، لكنّ الخبر المحذوف قدّره بعضهم "في الوجود"، وقدّره بعضهم "كائن"، وبعضهم "لنا".
قيل والتقديران الأولان أولى من حيث كونه أدل على التوحيد المطلق من غير تقييد. ولذلك جاء {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} وأعقب بقوله {لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} [55].
وقد يقال إذا قدِّر "لنا"فالمراد لنا أيها العالَم الذي هو كل موجود سوى اللّه عز وجل، فاتحدت التقادير [56].
وقد ردّ الإمام فخر الدين [57] على من قدر الخبر "في الوجود"لأن هذا النفي عام
مستغرق، فتقييده بالوجود مخصص، فلا يبقى النفي على عمومه المراد منه، فلا يكون هذا إقرارا بالوحدانية على الإطلاق [58].
قال الأندلسي [59]: "لا إله حقيقة إلا من له الخلق والأمر، لابد أن يكون موجودا فينعكس بعكس النقيض فما ليس موجودا ليس بإله. والمراد بقوله "في الوجود"مسمى الوجود الصادق على العيني والذهني، فنفي الإله عن الوجود نفي لحقيقته".
وفي ريّ الظمآن [60]: "لا يتصور نفي الماهية عندنا إلا مع الوجود. هذا مذهب أهل السنة، خلافا للمعتزلة فإنهم يثبتون الماهية عارية عن الوجود، والدليل يأبى ذلك".
رابعها: أن يكون الاستثناء مفرغا [61]، و"إله "اسم "لا"بني معها، و"إلاّ اللّه "الخبر [62].
و هذا منقول عن الشلوبين فيما علّقه على المفصل، ونقله عن الزمخشري [63] في حواشيه ابن عمرون، وإن كان في المفصل قال غيره، وذهب إلى أن الخبر محذوف [64].
ومقتضى كلام ابن خروف، على ما نقله عنه ابن الضائع قول الشاعر:
ألا طعان ألا فُرسانَ عاديةً ألا تجشّؤُكم حوَلْ التنَّانير [65]
(يُتْبَعُ)
(/)
من أنه أعرب (إلاّ تجشؤكم) خبر لا، لكن ردّه عليه بوجهين، أحدهما: أن "لا"لا تعمل في الموجب. الثاني: أنها لا تعمل في الموجب مع المعرفة، وهما لازمان لإعراب "إلاّ اللّه "خبرا.
وفي الوجهين نظر، لأنّ "لا "عند سيبويه وجمهور البصريين [66] لا عمل لها في الخبر إذا بني الاسم معها. وقولك لا رَجُلَ حاضرٌ، بمثابة: هل مِنْ رجلٍ حاضر؟ الجواب كالسؤال.
واستدل لذلك ابن عصفور في شرحه للإيضاح بجواز حمل جميع التوابع لاسمها على الموضع قبل الخبر.
والقائل إن "لا"ترفع الخبر الأخفش [67] وتابعوه.
وبنى ابن عصفور على الاختلاف جواز: لا رجلَ ولا امرأة قائمان. على القول
الأول، وامتناعه علىَ الثاني [68]. مع أن كلام أبي البقاء [69] في اللباب، وابن يعيش [70] في شرح المفصل ما يوهم أن خلاف سيبويه والأخفش في "لا"مطلقا المبني معها الاسم والمعرب، حيث عللا مذهب سيبويه بضعف عمل لا.
ولكن ابن مالك [71] في التسهيل [72] نقل الاتفاق على عمل "لا"في الخبر إذا كان اسمها معربا، واختار قوله الأخفش فيما إذا بني الاسم معها.
ورتب أبو البقاء على الخلاف أن قوله الشاعر:
فلا لَغْوٌ ولا تأثيم فيها وما فاهوا به أبداً مُقيم [73]
لا يحتاج إلى تقدير "فيها"عند سيبويه، بل الثابت "فيها"خبر الاثنين، ويحتاج لتقدير "فيها"أخرى عند سيبويه في أحد قوليه، وعند الأخفش.
وكنت عرضت هذا النظر على شيخنا أبي حيان [74] فقال: كلام ابن الضائع محمول على مذهب من يرى أنها عاملة في الخبر مطلقا. ثم اعترض عليه من وجه آخر، وهو أنه يلزم أن تعمل "لا" [75] في المعرفة. وهذا إن تم به الاعتراض على الأخفش فسيبويه سالم منه، حيث يقول إن "لا"لا عمل لها في الخبر.
على أن ابن عمرون حين نقل هذا الإِعراب عن الزمخشري في الحواشي، ردّه بأن المعرفة لا تكون خبراً عن النكرة. فيقال له هذا لا يضر سيبويه إذا كان مع النكرة ما يسوغ الإخبار عنها، وهي متقدمة على المعرفة حفظا للأصول، وقد أعرب: كم جربيا أرضك؟ [76] مبتدأ مقدما وخبرا مؤخرا.
على أن ما ذكره ابن الضائع من أن "لا"لا تعمل في الموجب، قد يقال فيه إن تلك "لا"العاملة عمل ليس، من حيث إنها إنما عملت للشبه بليس من جهة النفي، فإذا زال النفي زال الشبه فزال العمل. أما لا النافية للجنس فعملها إنما هو بالحمل على إن، وهي للإثبات.
وقد قال العطار [77] في شرح الكراسة: إذا قلت "لا فيها رجل"رفعت على الابتداء لا غير، لأنه لا يتقدم خبر "ما"الحجازية، يعني "لا"العاملة عمل ليس. وإلا فالعاملة عمل إنّ امتناع التقديم فيها لأجل تركبها مع لا. وإن حملت كلامه على الإِطلاق، فالكلام معه كالكلام مع ابن الضائع.
وقد ردّ ابن الحاجب [78] على من جعل "إلا اللّه "خبرا. وسبق [79] إلى ذلك الأندلسي، قال: لأنه مستثنى من الاسم، ولا يجوز أن يكون المستثنى خبرا عن المستثنى منه، لأنه مبين له [80]. ويمكن أن يقال لا نسلّم أن الاستثناء إخراج من المحكوم عليه بل من الحكم. سلّمنا أنه إخراج من المحكوم عليه، لكن المستثنى منه المحكوم عليه ليس اسم "لا"الذي أخبر عنه بـ "إلا اللّه"، إلا أنه حذف لقصد التفريغ وأقيم المستثنى مقامه، وأعرب بإعرابه.
وهذا فرق ما بين الأقوال السابقة. وهذا حيث جعلنا الاستثناء فيها تاما، وهنا مفرغا، مع أن الخبر وهو "موجود"فيهما محذوف. إلا أن ذلك حذف لمحذوف محكوم له بحكم الثابت، وهذا فيه حذف لمحذوف معرض عنه في الإعراب.
وقد ردّ أبو البقاء العكبري هذا الإعراب أيضا في شرح الخطب النباتية، بأنه يلزم منه الإخبار بالخاص عن العام، وهذا مع الإخبار بالمعرفة عن النكرة.
ويمكن أن يقال إنما يمنع ذلك في الإثبات، كقولنا: الحيوان إنسان. أما في النفي
فلا. وقد ردّ ابن عمرون قول من جعل "إلا اللّه"خبرا بجواز نصب "إلا اللّه"على الاستثناء، ومحال نصب خبر لا المشبهة بأن، وإن كان الرفع المشهور. انتهى.
ولقائل أن يقول إذا نصبنا لم نعتقد الخبر إلا محذوفا. ولا يحسن الرد بهذا على من جعل "إلا"خبرا، مع تجويزه الوجوه السابقة. واللّه أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
خامسها: أن "لا إله"في موضع الخبر، و"إلا اللّه"في موضع المبتدأ. ذكر ذلك الزمخشري [81] في كلام تلقفه عنه بعض تلامذته، وكتب ما ملخصه: اعلم أن متقدمي الشيوخ ذهبوا إلى أن قولنا: لا إله إلا اللّه، كلام غير مستقل بنفسه، بل بتقدير خبر، أي في الوجود، أو موجود، أو لنا. تقدير قولنا: لا رجلَ في الدار إلا زيدٌ. فجعلوا الكلام جملتين. وليس كذلك، ولا يحتاج إلى تقدير، لأن الكلام لا يخلو من وجهين: أحدهما أصل الكلام. الثاني: تفريع يزيد الكلام تحقيقا، وفائدة زائدة.
نحو: ما جاءني رجل. يفيد نفي واحد غير معين، فيجوّز السامع مجيء اثنين. [فلذلك يصحّ أن يقول: ما جاءني رجل بل رجلان] [82]. فإذا قيل: ما جاءني من رجل، [فيعلم السامع أنه لم يجئه أحد من جنس الرجال]، فلم يصحّ: ما جاءني من رجل بل رجلان [83].
وكذا {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} [84] و {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ} [85]، لو لم يأت بـ "ما"جوّزنا أن اللين واللعن كانا للسببين المذكورين ولغيرهما، وحين دخلت "ما"قطعنا بأن اللين لم يكن إلا للرحمة، وأن اللعن لم يكن إلاّ لأجل نقض الميثاق.
والاستثناء من تفريعات الكلام يزيده تأكيداً، فأصل الكلام: جاءني زيد.
وهذا لا يقتضي قطع السامع بأن غير زيد لم يجيء، فإذا أريد جمع المعنيين، مجيء زيد ونفي مجيء، غيره قيل: ما جاءني إلا زيد.
وكذا في مسألتنا: اللّه إله، يوازن: زيد منطلق. فلما فرّع عليه وقيل "لا إله إلا اللّه"أفاد الفائدتين: إثبات الإلهية للّه تعالى، ونفيها عمّا سواه.
فإذن "لا إله"في موضع الخبر، و"إلا الله"في موضع المبتدأ. يوضح هذا أن "لا"تطلب النكرة أبدا [86]، لا تقول: لا زيد منطلق. والمبتدأ يجب أن يكون معرفة والخبر نكرة.
ثم تكلم بكلم آخر. [انتهى ملخص كلام الزمخشري].
وهذا الإعراب ارتضاه جماعة منهم ابن الحاجب وبعض مشايخنا، وذكره في ابتداء تدريسه قاضي القضاة جلال الدين القزويني [87]، رحمه الله، بالقاهرة، وأنكره بعض العلماء، ولم يبين لفساده معنى، وقد رُدّ بمخالفته الإجماع من وجهين: أحدهما أن "لا"إنما يبنى معها المبتدأ لا الخبر. الثاني: جوار النصب بعد إلاّ [88].
وفي بقية الكلام المنسوب للزمخشري، رحمة اللّه عليه، تعقّب.
سادسها: أن تكون "لا"مبنية مع اسمها، و"إلا اللّه"مرفوع بإله، ارتفاع الاسم بالصفة، واستغني بالمرفوع عن الخبر، كما في مسألة: ما مضروب الزيدان، وما قائم العمران.
وشجعني على ذلك قول الزمخشري رحمه اللّه تعالى: إله بمعنى مألوه [89]، من أُلِه إذا عُبِد. ولو قلت: لا معبود إلا اللّه، لم يمتنع فيه ما ذكرت.
وعلى ذلك اعتراضان: الأول أن هذا الوصف الرافع لمكتفى به ينظر في دخول النواسخ عليه، فقد منع سيبويه: إنّ قائماً أخواك [90].
الثاني: أنه على تقدير عمل "إله"يكون ذلك مطوّلا [91] فيقتضي ذلك تنوينه. والتطويل كما يكون بالعمل نصبا، كذلك يكون بالعمل رفعا.
ففي مسائل ابن جني [92] رحمه اللّه تعالى، لشيخه ت إذا قلت: يا منطلق وزيد، وعطفت على المرفوع في منطلق، وقلت إنّ العامل في المعطوف هو العامل في المعطوف عليه [93]، أتنصب "منطلق"أم ترفعه؟ فاستقر أمرهما بعد محاورة طويلة على أن ينصب، وأنه مطوّل [94].
والجواب عن الأول: أن الأخفش قد أجاز: إنّ قائما أخواك. ومنع سيبويه لها إنما هو لعدم مسوغ الابتداء بالنكرة.
قال بعض الفضلاء من أهل العصر، وقد عرضت ذلك عليه وارتضاه: قد خطر لي أن نحو "ليس قائم أخواك"يتفق الإمامان على إجازته.
وعن الثاني: أن ابن كيسان [95] اختار حذف التنوين من نحو ذلك، وجعل منه {لا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ} [96] و {لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ} [97]. وإن كان جمهور البصريين يؤولون ذلك.
قال بعض مشايخنا: وأرى أن مذهب ابن كيسان أولى لعدم التكلف.
[وجها النصب]:
وأما النصب في "إلا اللّه"فمن وجهين:
أولهما: أن يكون على الاستثناء إذا قدر الخبر محذوفا، أي لا إله في الوجود إلا اللّه عز وجل. ولا يرجح عليه الرفع على البدل، كما هو مقدر في الاستثناء التام غير الموجب، من جهة أن الترجيح هناك لحصول المشاكلة في الإتباعِ دون الاستثناء. حتى لو حصلت المشاكلة فيهما استويا، نحو: ما ضربت أحداً إلا زيدا.
(يُتْبَعُ)
(/)
نص على ذلك جماعة منهم الأُبذي رحمه اللّه تعالى. بل إذا حصلت المشاكلة في النصب على الاستثناء وفاتت في الإتباع ترجح النصب على الاستثناء. وهذا كذلك يترجح النصب في القياس، لكن السماع والأكثر الرفع. ولا يستنكر مثل ذلك، فقد يكون الشيء شاذا في القياس وهو واجب الاستعمال. وليس هذا موضع بسط ذلك [98].
وقاك أبو الحسن الأبذي في شرح الكراسة: إنك إذا قلت: لا رجل في الدار إلا عمرو، كان نصب "إلا عمرو" على الاستثناء أحسن من رفعه على البدل، لما في ذلك من المشاكلة.
على أن أبا القاسم الكرماني [99] رحمه اللّه تعالى، قال في كتاب الغرائب، في قوله تعالى: {لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} [100]: ولا يجوز النصب هنا، لأن الرفع يدل على أن الاعتماد على الثاني، والنصب يدل على أن الاعتماد على الأول. يعني إنك إذا أبدلت فما بعد إلا مسند إليه كالذي قبلها، إلا أن الاعتماد في الحكم على البدل [101]، وإذا نصبت فما بعد إلا ليست مسندا إليه، إنما هو مخرج.
وقد اعترض عليه بأنه لا فرق في المعنى بين قولنا: ما قام القوم إلا زيدٌ وإلا زيداً، إلا من حيث ان الرفع أولى من جهة المشاكلة.
وكلام الكرماني لا يقتضي منع النصب مطلقا، بل في الآية من جهة الأرجحية التي يجب حمل أفصح الكلام عليها.
وقي كلام بعضهم أرجحية الرفع لأن فيه إعراضا عن غير اللّه تعالى وإقبالا عليه بالكلية. وأما الاستثناء فيقتضي الاشتغال بنفي السابق وإثبات اللاحق، ففيه اشتغال بهما جميعاً. وهذا قد يرجح به النصب .... [102]
ثانيهما: أن يكون الخبر محذوفا كما سبق، و"إلا اللّه "صفة لاسم "لا"على اللفظ [103]. وفي عبارة بعضهم أو على الموضع بعد دخول "لا"، وهما متقاربان كما سبق مثلهما في اللفظ.
قال الأبذيَ: ولا يجوز البدل من اسم "لا"عام اللفظ، يعني في: لا رجلَ في الدار إلا، زيداً، لأن البدل في نية تكرار العامل، ولو قدر فسد المعنى، وعملت "لا"في المعرفة. انتهى.
وقال ابن الحاجب، رحمه اللّه تعالى: لأن "لا"إنما عملت للنفي [104]. وفيه ما سبق.
وقال النيلي [105]: "وإن شئت قلت إنَّ "مِنْ "مقدرة في النفي إذا كان مفردا، وجاء بعد إلا موجب لا يصح تقدير "من "فيه. وقيل لأن تقدير "لا" يقتضي النفي، ووقوعه بعد إلا يقتضي الإثبات، فيفضي إلى التناقض".
وقد تلخص في "لا إله إلا اللّه"عشرة أوجه: الرفع من ستة أوجه، غير أن البدل من الموضع إما من موضع اسم لا قبل الدخول، وإما من لا مع اسمها، فيتقدر سبعة.
والنصب من وجهين إلا أن في وجه الصفة، إما أنه صفة للفظ اسم لا إجراء لحركة البناء مجرى حركة الإعراب، وإما أن يكون صفة لموضعه بعد دخول لا، فيتقدر ثلاثة مع السبعة، فتلك عشرة كاملة.
والذي في كلام ابن عصفور من ذلك أربعة أوجه، وهو أكثر من وسّع في "إلاّ"من الأوجه.
انتهى ما خطر لي في هذه المسألة من الأوجه الواضحة، واللّه يرزقنا منه المسامحة.
والحمد للّه رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وصحابته أجمعين.
تمت بحمد اللّه وعونه وحسن توفيقه
فهرس المصادر
1_ ابن هشام الأنصاري/ آثاره ومذهبه النحوي/ د. علي فودة نيل. منشورات جامعة الملك سعود- الرياض 1406 هـ/ 1985.
2_ أحكام الميراث في الشريعة الإِسلامية: د. جمعة برّاج. دار الفكر للنشر والتوزيع. عمان، الطبعة الأولى1401 هـ/ 1981م.
3_ أخبار النحويين البصريين: السيرافي، تحقيق د. محمد البنا، دار الاعتصام الطبعة الأولى 1405 هـ/1985م.
4_ ارتشاف الضرب: أبو حيان الأندلسي، تحقيق د. مصطفى النماس.
5_ الاستغناء في أحكام الاستثناء: شهاب الدين القرافي، تحقيق د. طه محسن.
6_ أسرار العربية: الأنباري، تحقيق محمد بهجة البيطار، دمشق 1377هـ/ 1957م.
7_ إشارة التعين: عبد الباقي اليماني، تحقيق د. عبد المجيد دياب، الطبعة الأولى 1406 هـ.
8_ اشتقاق أسماء اللّه: الزجاجي، تحقيق د. عبد الحسين المبارك، مؤسسة الرسالة، الطبعة الثانية 1406 هـ/ 1986م.
9_ الأشباه والنظائر: السيوطي، تحقيق د. عبد العال سالم مكرم، مؤسسة الرسالة.
10_ الأصول في النحو: ابن السرّاج، تحقيق د. عبد الحسين الفتلي.
11_ أعجب العجب في شرح لامية العرب: الزمخشري، الطبعة الأولى بالجوائب 1300 هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
12_ إعراب الحديث النبوي: العكبري، تحقيق د. حسن موسى الشاعر، الطبعة الثانية 1408 هـ/1987 م.
13_ إعراب القرآن الكريم: النحاس، تحقيق د. زهير غازي زاهد، الطبعة الثانية 1405 هـ/ 985 1م.
14_ إعراب لامية الشنفري: العكبري، تحقيق محمد أديب جمران، المكتب الإِسلامي، الطبعة الأولى 1404 هـ/ 1984م.
15_ الأعلام: الزركلي، دار العلم للملايين.
16_ إنباه الرواة: القفطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، الطبعة الأولى.
17_ الإنصاف في مسائل الخلاف: الأنباري، تحقيقَ المرحوم الشيخ محي الدين عبد الحميد.
18_ أوضح المسالك: ابن هشام الأنصاري، تحقيق المرحوم الشيخ محي الدين عبد الحميد، الطبعة الخامسة- بيروت.
19_ إيضاح المكنون: إسماعيل باشا البغدادي.
20_ الإيضاح في شرح المفصَّل: ابن الحاجب، تحقيق د. موسى بناي العليلي، مطبعة العاني- بغداد 1982 م.
21_ البحر المحيط: أبو حيان الأندلسي.
22_ البدر الطالع: الشوكاني، مطبعة السعادة، الطبعة الأولى 1348 هـ.
23_ البلغة في تاريخ أئمة اللغة: الفيروز أبادي، تحقيق محمد المصري، دمشق 1392هـ/1972 م.
24_ بغية الوعاة: السيوطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، مطبعة الحلب
ي، الطبعة الأولى 1384 هـ/1964 م.
25_ تاريخ الأدب العربي: بروكلمان، جـ5 نقله إلى العربية د. رمضان عبد التواب، الطبعة الثانية، دار المعارف بمصر.
26_ تاريخ العلماء النحويين: التنوخي، تحقيق د. عبد الفتاح الحلو، الرياض،1401 هـ/1981 م.
27_ التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية: الشيخ صالح الفوزان، مكتبة المعارف، الرياض، الطبعة الثالثة 1407 هـ/ 1986 م.
28_ تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد: ابن هشام الأنصاري، تحقيق د. عباس الصالحي، دار الكتاب العربي، الطبعة الأولى 1406 هـ/ 1986 م.
29_ تسهيل الفوائد: ابن مالك، تحقيق محمد كامل بركات، القاهرة 1968ام.
30_ التصريح على التوضيح: الشيخ خالد الأزهري.
31_ التفسير الكبير: فخر الدين الرازي، الطبعة الأولى 1354 هـ/ 1935.
32_ الجامع لأحكام القرآن: القرطبي، دار إحياء التراث العربي عن طبعة دار الكتب المصرية.
33_ الجني الداني في حروف المعاني: المرادي، تحقيق طه محسن 1396 هـ/ 1976 م.
34_ حاشية الصبان على شرح الأشموني: دار إحياء الكتب العربية.
35_ حاشية يس العليمي على التصريح: دار إحياء الكتب العربية.
36_ خزانة الأدب: البغدادي، تحقيق عبد السلام هارون، دار الكتاب العربي.
37_ الخصائص: ابن جني، تحقيق محمد علي النجار، مطبعة دار الكتب المصرية، الطبعة الثانية 1371 هـ/1952م.
38_ الدرر الكامنة: ابن حجر، تحقيق محمد سيد جاد الحق.
39_ الدرّ المصون: السمين الحلبي، تحقيق د. أحمد الخراط، دار القلم، دمشق.
40_ شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد.
41_ شرح أبيات سيبويه: ابن السيرافي، تحقيق د. محمد علي سلطاني، دار المأمون للتراث، دمشق 1979 م.
42_ شرح الأشموني مع الصبان، دار إحياء الكتب العربية.
43_ شرح جمل الزجاجي: ابن عصفور، تحقيق د. صاحب أبو جناح، 1400 هـ/ 1980 م. 44_ شرح ا لكافية: ا لرضي، بيروت.
45_ شرح الكافية الشافية: ابن مالك، تحقيق د. عبد المنعم هريدي، الطبعة الأولى 1402هـ/1982م.
46_ شرح اللمحة البدرية: ابن هشام. تحقيق د. هادي نهر.
47_ شرح المفصل: ابن يعيش، إدارة الطباعة المنيرية.
48_ فتح القدير: الشوكاني، دار الفكر- بيروت.
49_ الكتاب: سيبويه، تحقيق عبد السلام هارون، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
50_ الكشاف: الزمخشري، مطبعة الحلبي.
51_ كشف الظنون: حاجي خليفة- بيروت.
52_ مجلة البحوث الإسلامية، تصدرها الرئاسة العامة لإدارات البحوث، في الرياض العدد 25 لسنة 1409 هـ.
53_ مسألة في كلمة الشهادة: الزمخشري، مخطوطة برلين.
54_ المسائل المنثورة: أبو علي الفارسيّ، تحقيق مصطفى الحدري، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق.
55_ المساعد على تسهيل الفوائد: ابن عقيل، تحقيق د. محمد كامل بركات، الطبعة الأولى، منشورات جامعة أم القرى.
56_ معاني القرآن وإعرابه: الزجاج، تحقيق د. عبد الجليل شلبي، عالم الكتب، بيروت، الطبعة الأولى 08 14 هـ/1988م.
57_ معجم المؤلفين: عمر رضا كحالة- بيروت.
58_ معنى لا إله إلا اللّه: الزركشي، تحقيق علي محي الدين القرة داغي، دار الإصلاح، القاهرة.
59_ مغني اللبيب: ابن هشام. تحقيق د. مازن المبارك وزميله، دمشق، الطبعة الأولى 1384 هـ/1964م.
60_ المقتصد في شرح الإيضاح: عبد القاهر الجرجاني، تحقيق د. كاظم بحر المرجان، 1982 م.
61 - النكت في تفسير كتاب سيبويه: الأعلم الشنتمري، تحقيق زهير سلطان، الكويت 1407هـ/ 1987م.
62 - همع الهوامع: السيوطي، تحقيق د. عبد العال سالم مكرم، دار البحوث العلمية- الكويت.(/)
سؤال عن تقدير محذوف
ـ[مهاجر]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 05:41 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
في قوله تعالى: (فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق، يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا).
يقول الشيخ السعدي، رحمه الله، في تفسيره:
أي غاية ما تؤملون ببغيكم وشرودكم عن الإخلاص لله أن تنالوا شيئا من حطام الدنيا، وهو: (متاع الحياة الدنيا)، والإشكال عندي في تقدير المحذوف المناسب لكي يستقيم نصب: (متاع)، مع هذا التفسير، فقد استقام لي، تقدير: إنما بغيكم على أنفسكم لأجل متاع الحياة الدنيا، فهي غاية ما تؤملون، ولكن الجر هو الذي يستقيم مع هذا التقدير، والآية فيها النصب، فما التقدير المناسب لهذا النصب، وجزاكم الله خيرا.
وللفائدة: في قوله تعالى: (إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق)، قد يظن القارئ، للوهلة الأولى، أنه بمفهوم مخالفة الآية، يوجد من البغي ما هو بحق، كما أن منه ما هو بغير حق، وهذا غير صحيح، لأن قوله تعالى: (بغير الحق)، ليس قيدا يستفاد منه عكس الحكم عند انتفاءه، فيكون البغي جائزا إذا كان بحق، وغير جائز إذا لم يكن بحق، وإنما هذا التقييد هو ما يطلق عليه: (الصفة الكاشفة)، التي تكشف صفة هذا البغي، دون أن يستفاد منها مفهوم مخالفة، فهي تفيد بمنطوقها دون مفهومها، فتفيد أن البغي بغير الحق مذموم، ولا تفيد أن البغي بحق غير مذموم، لأن البغي لا يكون إلا بغير حق، فيكون مذموما على الدوام، والله أعلم.
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 08:39 ص]ـ
قرئ (مَتَاعَ الحياة الدنيا) و (متاعُ الحياة الدنيا) فمن قرأ بنصب (متاعَ) وهو حفص برواية عاصم و عبد الله بن أبي إسحاق وغيرهما: فالنصب يتحقق بوجه من عدة وجوه: الأول: على أنه مفعول مطلق، أي: تتمتعون به متاع َ الحياة الدنيا. الثاني: على أنه مصدر في موضع الحال، أي: متمتعين. الثالث: على أنه مفعول به والعامل فيه (بغيكم). الرابع: على أنه مفعول له. الخامس: على أنه ظرف زمان، أي: وقت متاعكم .. ومن قرأ برفع (متاعُ) وهو أبو عمرو والكسائي وابن كثير وغيرهم فالتقديرفيه أنه خبر لمبتدأ محذوف. أو خبر (بغيكم). . ومن قرأ بالجر (متاعِ) فالجر في قراءتهم على أنه نعت للأنفس، أي: ذوات متاعٍ، ونص ابن الأنباري في كتابه البيان في غريب إعراب القرآن على أن الجر لأنه بدل من الضمير (الكاف والميم) في (أنفسكم) والتقدير: إنما بغيكم على متاع الحياة الدنيا، ومعلوم أن البدل على نية تكرار العامل. هذا ما يسر الله به وبالله التوفيق.
ـ[مهاجر]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 05:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا محمد المنصور
وبالمناسبة، ذكرني لقبك: المنصور، بحديث دار بين وبين أخي، وفقه الله، منذ عدة أيام، تدارسنا فيه أسماء من حملوا لقب المنصور ممن تولى الإمارة، عبر تاريخ أمة الإسلام، واهتدينا إلى 5:
أولهم بطبيعة الحال، فحل بني العباس، ذو العزم والرأي والكيد، الداهية الأريب، أمير المؤمنين أبو جعفر المنصور، رحمه الله، وما أدراك ما أبو جعفر المنصور؟
وثانيهم: الحاجب المنصور العامري، رحمه الله، حاجب الخليفة الأموي، هشام المؤيد بن الحكم المستنصر بن عبد الرحمن الناصر لدين الله، وهو مقدم الدولة العامرية، التي استولت على مقاليد الأمور في الأندلس بعد اضمحلال سلطان بني أمية، وكان، رحمه الله، مولعا بجهاد النصارى، حتى أثر عنه أنه كان يجمع ما علق بثيابه من غبار المعارك الحربية التي خاضها، في قارورة، أو نحوها، وأوصى أن تدفن معه علها تشفع له عند الله عز وجل:
وإذا كانت النفوس كبارا ******* تعبت في مرادها الأجساد، أو كما قال المتنبي.
وثالثهم: أمير الموحدين الشهير يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن المنصور، رحمه الله، قاهر النصارى في موقعة الأرك، أمير الموحدين ومقدمهم، الملك في زي الزاهد، السلطان في زي الفقيه المناظر، ومن أراد الاستزادة من أخبار هذا الشاب المغربي المسلم، فليراجع ترجمته في سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي، رحمه الله.
أولئك آبائي فجئني بمثلهم ******* إذا جمعتنا يا جرير المجامع
ورابعهم: أمير المرينيين الشهير أبو يوسف يعقوب المنصور المريني، رحمه الله، سلطان المرينين في المغرب الحبيب، صاحب القدم الراسخة في جهاد نصارى الأندلس، في وقت انحسر فيه الإسلام في الجزيرة الأندلسية الحبيبة، وانزوى المسلمون في مملكة غرناطة الشهيرة.
وخامسهم، وهو للأسف، الخبيث الدعي، الحاكم بأمر الله، الفاطمي، زورا، المولع بعلوم النجوم والفلك، حتى اختل عقله، المشهور بآرائه الغريبة، فمن تحريم لأطعمة بعينها، وأذكر أن منها "الملوخية"، وهي أكلة شهيرة عندنا بمصر، والنقل يحتاج لتحقيق، إلى تحريم للعمل نهارا، وإيجاب له ليلا!!!!!!،
أسأل الله أن يجعلك كالأربعة الأول، وأن ينفع بك أمة محمد صلى الله عليه وسلم، كما نفع بهم، وعلك تكون خامسهم، أيها الحبيب، اسما ورسما، وأن يجنبك عقيدة وسيرة وحزب آخرهم، وما أخبثه من حزب!.
وصدق من قال:
اقرؤوا التاريخ إذ فيه العبر ******* ضل قوم ليس يدرون ما الخبر
وأكرم به من خبر، إنه خبر أعلام أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 08:55 ص]ـ
أشكر لك كرمَ نفسِك ونُبْلَ خلقك، أخي (مهاجر)، وأسأل الله أن يوفقك ويرعاك لنا فصيحا جليلا، وهذه تحيتي إليك لا أبتغي بها إلا صدق أخوتك على الدوام.
ـ[مهاجر]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 05:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا على دعائك أيها الكريم، وعندي الكثير من الأسئلة عن المحذوفات التي يقدر لها ما يناسبها، سوف أرسلها لك تباعا على نفس الرابط إن شاء الله، (وأنت اللي جبت لنفسك، استحمل بقى)، (ابتسامة)
ـ[مهاجر]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 05:23 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن الآيات التي استوقفتني في سورة يونس:
قوله تعالى: (ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم)، حيث ظهر لي، بادي الرأي، أن: (مكانكم)، ظرف مكان منصوب، وعليه لابد من تقدير محذوف، وليكن: قفوا مكانكم، وعليه يكون الضمير: (أنتم)، في محل رفع على الإبدال من واو الجماعة في المقدر المحذوف: (قفوا)، والواو، حرف عطف، و: (شركاؤكم): معطوف مرفوع يأخذ حكم المعطوف عليه، فهل هذا التوجيه سائغ، وجزاكم الله خيرا.
وللفائدة، فقد استوقفتني بعض الآيات التي قدر فيها علماء اللغة والتفسير، محذوفات مناسبة، يستقيم معها سياق الآيات، فحذف ما دل السياق عليه، من أوجه الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم، فأردت أن أرسلها تباعا، كمداخلات، ضمن هذه المشاركة، سائلا الله أن ينفعني وإخواني بها:
وبداية: فقد اتفق علماء اللغة أن الأصل في الكلام عدم الحذف، وأنه لا يصار إلى القول بحذف مقدر إلا عند تعذر صحة السياق بدون هذا المحذوف المقدر، فإن ساغ، من وجه مقبول، إمضاء النص دون الحاجة لهذا المحذوف، فهو الأولى، والله أعلم.
ومن الآيات التي قدر فيها العلماء محذوفا:
قوله تعالى في سورة النساء: (لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الأخر)
وهي آية شهيرة يستدل بها بعض السذج، ومنهم بعض النصارى عندنا في مصر من الأعاجم الذين لا يحسنون النطق بالعربية، ويدعون التبحر في علومها!!!!!، يستدلون بها على وجود أخطاء نحوية في القرآن الكريم، وكأن قريشا، معدن الفصاحة، قد عجزت عن إثبات هذه الأخطاء، فاحتاجت إلى فصاحتهم لتطعن في القرآن الكريم، وإذا لم تستح فاصنع ما شئت!!!!!.
فسياق الآية، فيه عطف مرفوعات على بعضها البعض، ولكن اختلف السياق عند قوله تعالى: (والمقيمين الصلاة)، فعطف منصوبا على مرفوعات قبله ثم عطف عليه مرفوعات أخرى، وظاهر السياق يخالف ما تعارف عليه علماء اللغة من كون المعطوف تابعا للمعطوف عليه في الحكم، ولا يستقيم السياق إلا بتقدير محذوف مناسب، وهو هنا: (وأخص بالذكر المقيمين الصلاة)، فيكون قوله تعالى: (والمقيمين الصلاة)، منصوبا على الاختصاص، وهو أسلوب من أساليب العرب في التأكيد على الأمر المهم، لأن في تتابع الكلام على نسق واحد، ثم تغييره، بغتة، تنبيها للسامع، بأهمية الأمر الذي غير السياق من أجله، فالله، عز وجل، يريد أن يؤكد على أهمية فريضة الصلاة، ولذا خص أهلها بالذكر، وغير سياق الآية لأجل التنبيه على فضلهم وشرفهم، وحسبك أن الصلاة هي المسألة العملية الوحيدة، تقريبا، التي اختلف السلف، رحمهم الله، في حكم تاركها، ولو كسلا مع اعتقاد وجوبها، خلاف بقية العبادات، وإن كان قد ورد فيها أيضا، خلاف ولكنه أضعف بكثير من خلافهم في تكفير تارك الصلاة ولو مع اعتقاد وجوبها، نسأل الله، عز وجل، المداومة عليها حتى نلقاه على دين الهدى الإسلام.
وهذه دعوة لأخواني لإثراء هذه المشاركة بتعليقاتهم وأمثلتهم النافعة إن شاء الله
والله أعلى وأعلم
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 11:18 ص]ـ
بوركت يا مهاجر ..
ومن الآيات التي استوقفتني في سورة يونس:
(يُتْبَعُ)
(/)
قوله تعالى: (ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم)، حيث ظهر لي، بادي الرأي، أن: (مكانكم)، ظرف مكان منصوب، وعليه لابد من تقدير محذوف، وليكن: قفوا مكانكم، وعليه يكون الضمير: (أنتم)، في محل رفع على الإبدال من واو الجماعة في المقدر المحذوف: (قفوا)، والواو، حرف عطف، و: (شركاؤكم): معطوف مرفوع يأخذ حكم المعطوف عليه، فهل هذا التوجيه سائغ، وجزاكم الله خيرا.
ولكن الذي بدا لي غير ما بدا لك!
فـ: مكانكم، اسم فعل أمر، بمعنى الزموا .. ولك أن تتم الإعراب. و قوله تعالى: أنتم وشركاؤكم. جملة ابتدائية من مبتدإ وخبر ولا مسوغ للبدلية كما ذكرت .. والله تعالى أعلم
ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 05:32 ص]ـ
وبوركت عبير نور اليقين، فلبلادكم الجزائر الحبيبة، مكانة وأي مكانة في قلب كل موحد، ومن شاء فليطالع تاريخ المغرب الحبيب، ولينظر في سيرة الأمير الشهير المعز بن باديس، رحمه الله، الذي أزال الله على يديه ملك بني عبيد، قبحهم الله، من المغرب الأوسط، وفيه يقول الشاعر:
يا معز الدولة عش في رفعة ******* وسرور واعتباط وجذل
أنت أرضيت النبي المصطفى ******* وعتيت في الملاعين السفل
وجعلت القتل فيهم سنة ******* بأقاصي الأرض في كل الدول
وبعده بقرون، جاء ابن باديس، آخر، لا يقل جلالة وفضلا، عن الأول، ذلكم هو الشيخ المجدد عبد الحميد بن باديس، رحمه الله، صاحب الصرخة الشهيرة، في وجه الاحتلال الفرنسي، (الإسلام ديننا والعربية لغتنا)
وممن يحضرني من أعلام الجزائر الحبيب أيضا، المؤرخ الشهير: المقري، رحمه الله، نسبة إلى مقرة، وهي تقع بالقرب من قسطنطينة، المدينة الجزائرية الشهيرة، وهو صاحب الموسوعة الشهيرة في تاريخ الأندلس المفقود، "نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب"، وحق لأمة أنجبت مثل أولئك الأفذاذ أن ترفع رأسها عاليا بين الأمم، سلامي لكل إخواني أبناء الجزائر العربي المسلم الحبيب.
وكما سبق فإن الأولى: المصير إلى عدم القول بتقدير المحذوف متى صح السياق بدونه، لأن الأصل عدم الحذف ولا يلجأ إلى تقدير المحذوف إلا مع تعذر استقامة السياق بدونه، ومن ذلك قوله تعالى
: (فأقم وجهك للدين حنيفا)، ثم قال تعالى: (منيبين إليه واتقوه)، فهو حال من الضمير المستتر في: (فأقم) وهو خاص به صلى الله عليه وسلم، وتقديره: "فأقم وجهك للدين يا نبي الله في حال كونكم منيبين"، فالسياق قد يبدو للوهلة الأولى غير مستقيم، لأن الحال غير مطابقة لصاحبها، وقد أجمع أهل اللسان العربي على أن الحال الحقيقية، أي التي لم تكن سببية لابد من مطابقتها لصاحبها إفرادا وتثنية وجمعا وتذكيرا وتأنيثا، فلا يجوز: جاء زيد ضاحكين إجماعا، وعليه قدر البعض محذوفا مناسبا يستقيم معه السياق، فقالوا بأن: العامل في الحال: الزموا مقدرا وصاحبها الواو في "الزموا"، أي الزموا فطرة الله في حال كونكم منيبين.
ولكن الشيخ الشنقيطي، رحمه الله، لم يرتض هذا التقدير، لعدم الحاجة إليه، فسياق الكلام يمكن أن يستقيم دونه، والقاعدة، كما سبق، أن عدم التقدير هو الأصل فلا يصار إلى غيره إلا مع التعذر، ووجه استقامة النص بدونه، أن يقال: بأن الخطاب الموجه للنبي صلى الله عليه وسلم، خطاب لأمته، من وراءه، ولذا أتى بالحال جمعا، رغم أن المخاطب، فرد واحد، لأن الخطاب في حقيقته يتوجه إلى جماعة، والحال الجمع لا إشكال في كون صاحبها جمعا، فضلا عن أن تقدير: (الزموا فطرة الله ....... )، تقدير لا دليل عليه، والله أعلم.
وهذه المسألة من المسائل الأصولية التي اعتنى بها العلماء، وهي: مسألة الخطاب الموجه للنبي صلى الله عليه وسلم، هل هو خاص به، أم عام يشمل أمته؟، وخلاصتها:
أن ما دل الدليل على اختصاصه به صلى الله عليه وسلم لا يشمل حكمه أمته بالإجماع، كقوله تعالى: (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي)، ثم جاء بعده قوله تعالى: (خالصة لك من دون المؤمنين)، فدل ذلك على أن هذا الحكم خاص به صلى الله عليه وسلم دون من سواه.
وما دل الدليل على عموم حكمه، فإنه يعم بلا إشكال، وسائر خطابات التكليف من هذا النوع، وإن وجه الخطاب فيها إليه صلى الله عليه وسلم ابتداء، فأمته تبع له فيها بقرينة عموم التشريع، ومن ذلك قوله تعالى: (خذ من أموالهم صدقة)، فالخطاب موجه ابتداء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وخلفاؤه من بعده تبع له فيه، فيجب عليهم أخذ الزكاة وإرسال السعاة لقبضها.
وإلى هذا المعنى أشار الشيخ محمد بن محمد بن عبد الرحمن المغربي، رحمه الله، في نظمه للورقات، بقوله:
وقربة يفعلها الرسول ******* تعم إلا ما أتى الدليل
على اختصاصه فيختص به ******* عليه أزكى صلوات ربه
والله أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 03:42 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
وربما كان تقدير المحذوف ضروريا، لاستقامة المعنى، فلا محيد عنه، كما في "دلالة الاقتضاء"، وهي إحدى الدلالات اللغوية في علم الأصول، وقد عرفها السرخسي الحنفي، رحمه الله، بقوله: (زيادة على المنصوص عليه يشترط تقديمها، "أي تقديرها"، ليصير المنظوم، "أي الكلام"، مفيدا أو موجبا للحكم، وبدونها لا يمكن إعمال المنظوم)
ومن ذلك:
قوله تعالى: (حرمت عليكم أمهاتكم ........ )، فالمعنى هنا: حرم عليكم "نكاح" أمهاتكم، لأن النهي لا ينصب على الذوات وإنما ينصب على الأفعال، فلا يتصور النهي عن ذات الأم، وإنما المتصور، حتى يستقيم سياق النص، النهي عن ضرب أو شتم أو زجر أو نكاح الأم ...... الخ، ولما كانت الآية نصا في المحرمات في النكاح انصرف التحريم إليه دون غيره من بقية الأفعال، والله أعلم. بتصرف من الوجيز في أصول الفقه (ص363_364).
ومثله أيضا: قوله تعالى: (واسأل القرية التي كنا فيها)، فتقدير الكلام: واسأل أهل القرية، لأن القرية لا يمكن سؤالها، لأنها لا تعقل، وهذا على قول من يقول بالمجاز، إذ جعله من "مجاز الحذف"، وأما من ينكر المجاز، مطلقا، أو القرآن الكريم، كشيخ الإسلام، رحمه الله، فإنه يقول بأن هذا مما تكلمت به العرب، وهو المعروف بـ "إقامة المضاف إليه مقام المضاف بعد حذفه"، وهو ما أشار إليه ابن مالك، رحمه الله، في الألفية بقوله:
وما يلي المضاف يأتي خلفا ******* عنه في الإعراب إذا ما حذفا
فإطلاق القرية وإرادة أهلها مما تكلمت به العرب، كما تقدم، وهذا هو الجواب العام لمنكر المجاز، فهو يقول بأنه طالما استخدم اللفظ أو التركيب في كلام العرب فلا مجاز، لأن الحقيقة ليست اللفظ الباقي على استعماله، فقط، بل تشمل ما اصطلح عليه المخاطبة، وإن لم يبق على موضوعه، فمتى اصطلح المخاطبة على لفظ أو تركيب، فلا مسوغ للقول بالمجاز فيه، بل هو من الحقيقة العرفية التي تعارف المخاطبة على استعمالها والحقيقة العرفية مقدمة على الحقيقة اللغوية فالدلالة هنا أقوى من الدلالة اللغوية المجردة، والله أعلم.
قد ورد استعمال القرية في القرآن بمعنى أهلها، كما في هذه الآية، وبمعنى البنيان، كما في قوله تعالى: (أو كالذي مر على قرية ......... )، فكلا المعنيين جاءت به النصوص.
ودعوى مدعي المجاز في هذه الآية مقابلة بدعوى مضادة، وهي أن الأصل في القرية هو البنيان، وليس الأهل، كما زعمتم، لأنها لا تسمى قرية إلا إذا بدئ في بنيانها، ولا يطلق على جمع من البشر مجتمعين بلا بنيان يضمهم: قرية. (مستفاد من تعليقات الشيخ الدكتور عبد الرحمن المحمود، حفظه الله، على كتاب الإيمان لشيخ الإسلام).
ومن ذلك قوله تعالى: (فقبضت قبضة من أثر الرسول)، حيث قال من جوز المجاز، بأن في هذه الآية "مجازا بالحذف"، فتقدير الكلام فقبضت قبضة من أثر حافر فرس الرسول، فحذفت 3 كلمات، والرد على ذلك يكون، بما قرره ابن القيم، رحمه الله، من وجوب مراعاة سياق الكلام الذي ورد فيه اللفظ، فسياق الكلام هنا يدل على ما قاله المخالف، دون تعسف أو تكلف في تقدير أي محذوف، فعلام تقدير كل هذه المحذوفات وقد وضح المعنى للسامع ابتداء.
ومنه: قوله تعالى: (فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر)، فيلزم تقدير محذوف هو: (فأفطر)، لكي يستقيم السياق شرعا، ويصبح تقدير الكلام: فمن كان منكم مريضا أو على سفر فأفطر فصيامه يكون عدة من أيام أخر.
وقد خالف الظاهرية، رحمهم الله، تمسكا بنص الآية دون تقدير محذوف، وقالوا بوجوب الفطر على المسافر والمريض، لأن الآية نصت على أن صيامهم عدة من أيام أخر، وليس أيام مرضهم أو سفرهم، والرد على ذلك بأنه لو سلم لهم بأن الأصل هو عدم تقدير محذوف، وسياق الكلام، لغة، لا يحتاج إلى هذا التقدير، إلا أن سياقه، شرعا، يحتاج إلى هذا التقدير، لثبوت جواز الصوم في السفر، لمن قدر عليه، بالدليل الشرعي الصحيح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام في السفر، فاعتبار جانب الشرع أولى من اعتبار جانب اللغة، لأن النص ما جاء إلا ليفصح عن مقصود الشارع، عز وجل، فلا تكفي استقامة السياق لغة إن عارض دليلا
(يُتْبَعُ)
(/)
شرعيا ثابتا، وإنما يلزم تقدير المحذوف المناسب لكي يستقيم الكلام شرعا، وإن لم نكن بحاجة إليه، لكي يستقيم الكلام لغة، والله أعلم.
ومنه، أيضا، قوله تعالى: (أو به أذى من رأسه ففدية): فتقدير الكلام: (أو كان به أذى من رأسه فحلق فعليه الفدية)، فلا تجب عليه الفدية لمجرد وجود الأذى في رأسه، وإنما تجب بالحلق، والله أعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 03:23 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن المواطن التي يلزم فيها تقدير محذوف:
جواب الشرط في قوله تعالى: (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا)، فقد قال المشركون: لا نؤمن حتى يأتينا قرآن تسير به الجبال أو تقطع به الأرض، أو يكلم به الموتى، فرد الله، عز وجل بقوله: (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى)، وحذف جواب الشرط لدلالة السياق عليه، وتقديره: لكان هذا القرآن الذي نزل عليكم، فيكون المعنى:
لو فرض وجود قرآن تسير به الجبال أو تقطع به الأرض أو يكلم به الموتى لكان هذا القرآن الذي نزل عليكم، ولكن القرآن لم ينزل لأجل ذلك، وإنما نزل لتتلى آياته آناء الليل وأطراف النهار، وليحل حلاله ويحرم حرامه، فهو كتاب هداية وموعظة، لا قصص وتسلية، ولذا أعقب هذا بقوله: (بل لله الأمر جميعا)، وبل تفيد الإضراب، أي الإضراب عما قبلها من الكلام وإلغاءه، فليس الأمر كذلك، بل الأمر جميعا لله، عز وجل، وقدم الخبر شبه الجملة: (لله)، للدلالة على اختصاصه به، عز وجل، دون من سواه، والله أعلم.
وحذف جواب الشرط، إذا دل السياق عليه، من أساليب الإيجاز المطردة في القرآن الكريم، ومن ذلك:
قوله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)
جاء في البحر المحيط، ومثله في الدر المصون:
جواب إذا محذوف يدل عليه ما بعده، أي أعرضوا.
قال الشيخ أبو السعود رحمه الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ?تَّقُواْ} بيانٌ لإعراضِهم عن الآياتِ التَّنزيليةِ بعد بيانِ إعراضِهم عن الآياتِ الآفاقيةِ التي كانُوا يشاهدونَها وعدم تأمُّلِهم فيها أيْ إذَا قيل لهم بطريقِ الإنذارِ بما نزل من الآيات أو بغيره اتَّقوا {مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ} من الآفاتِ والنَّوازلِ فإنَّها محيطة بكم أو ما يصيبكم من المكاره مِن حيثُ تحتسبون ومن حيثُ لا تحتسبون أو من الوقائع النَّازلةِ على الأُمم الخالية قبلكم والعذاب المعدِّ لكم في الآخرة أو من نوازل السَّماءِ ونوائب الأرض أو من عذاب الدُّنيا وعذاب الآخرةِ أو ما تقدَّم من الذُّنوبِ وما تأخَّر. {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} إمَّا حال من واوِ واتَّقوا أو غايةٌ له أي راجين أنْ تُرحموا أو كي تُرحموا فتنجُوا من ذلك لما عرفتُم أنَّ مناط النَّجاةِ ليس إلاَّ رحمةَ الله تعالى. وجوابُ إذا محذوف ثقةً بانفهامِه من قوله تعالى: {وَمَا تَأْتِيهِم مّنْ ءايَةٍ مّنْ ءايَـ?تِ رَبّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ {انفهاماً بيِّناً أمَّا إذا كان الإنذارُ بالآيةِ الكريمة فبعبارةِ النَّصِّ وأمَّا إذا كان بغيرها فبدلالته لأنَّهم حين أعرضوا عن آياتِ ربِّهم فلأنْ يُعرضوا عن غيرِها بطريق الأولويَّةِ كأنَّه قيل: وإذا قيل لهم اتَّقوا العذاب أعرضُوا حسبما اعتادُوه. أ. هـ.
وقد جاء جواب الشرط محذوفاً في كثير من الآيات الكريمة، من ذلك ما جاء في قوله تعالى:
{وَلَوْلاَ فَضْلُ ?للَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ ?للَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ} [النور:10]، وقوله: {وَلَوْلاَ فَضْلُ ?للَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ ?للَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [النور:20]، فجواب الشرط في كلا الحالتين تقديره: لهلكتم، أي: ولولا فضل الله عليكم ورحمته لهلكتم ولكن الله رؤوف رحيم بكم، والله أعلم.
مستفاد معظمه، ما عدا المثال الأول من سورة الرعد، من مشاركة للأخت الكريمة الدكتورة روضة عبد الكريم، حفظها الله ورعاها، إحدى عضوات ملتقى أهل التفسير.
ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 05:22 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن صور تقدير محذوف مناسب دل عليه السياق:
العام المخصص بالحس أو العقل:
(يُتْبَعُ)
(/)
فالعام المخصوص بالحس، كقوله تعالى: (تدمر كل شيء بأمر ربها)، فقد دل الحس على أنها لم تدمر كل شيء، بدليل بقاء السماوات والأرض، وعليه يكون تقدير الكلام: تدمر كل شيء أمرت بتدميره، (وهو قرى قوم عاد)؟، بإذن ربها.
وبهذه الآية رد الإمام أحمد، رحمه الله، على الجهمية، لما استدلوا بقوله تعالى: (الله خالق كل شيء)، على خلق القرآن، لأنه شيء، والآية عامة في كل شيء، وقد جاءت بصيغة: "كل"، وهي من أقوى صيغ العموم، فيشمل الخلق القرآن، والرد عليهم:
يكون بإيضاح معنى الآية التي استدل بها أحمد، رحمه الله، عليهم، فهو كما تقدم: تدمر كل شيء مما أمرت بتدميره بإذن ربها، فلم تؤمر ابتداء بتدمير السماوات والأرض، وإنما أمرت بإهلاك قرى عاد، ويمكن القول بأنها دمرت كل شيء مما تصلح لتدميره، فلم تكن صالحة لتدمير السماوات والأرض، لأنها لم تؤمر بذلك، وكذا الحال في قوله تعالى: (الله خالق كل شيء)، فلا يعني ذلك أن الله، عز وجل، خلق القرآن، لأن القرآن كلام الله، وكلام الله من صفاته، وصفاته، عز وجل، غير مخلوقة، كما أن ذاته، عز وجل، غير مخلوقة، فالكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات، وإلى هذا أشار الناظم بقوله:
وما نقول في صفات قدسه ******* فرع الذي نقول في نفسه
وعليه فصفات الله، عز وجل، لا تصلح للدخول في عموم آية الخلق، ويكون معنى الآية: الله خالق كل شيء سواه، وأما ذاته وصفاته فغير مخلوقة، وهذا مما يعلم من الدين بالضرورة، فهو، عز وجل، خالق كل شيء مما يصلح للخلق، وذاته وصفاته، عز وجل، أزلية، فلا تصلح للدخول تحت عموم الآية، فهي غير صالحة لوصفها بأنها مخلوقة، لأنها كما تقدم أزلية لا ابتداء لها ولا انتهاء، والله أعلم.
والعام المخصوص بالعقل: كقوله تعالى: (الله خالق كل شيء)، وسبقت الإشارة إلى طرف منه، فقد دل العقل على أن ذات الله، عز وجل، غير مخلوقة، وإن تناولها لفظ: "شيء"، بدليل قوله تعالى: (كل شيء هالك إلا وجهه)، فتقدير الكلام: (الله خالق كل شيء دون ذاته وأسمائه وصفاته فهي غير مخلوقة)، والله أعلم
بتصرف من الأصول من علم الأصول ص43.
ـ[مهاجر]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 01:53 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومنه قوله تعالى: (مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا)، فتقدير الكلام: مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها كذلك دائم، فحذف: (كذلك دائم) لدلالة السياق عليه، واكتفى بوصف الأكل بالدوام، دون الظل.
وكذا قوله تعالى: (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات)
فتقدير الكلام: يوم تبدل الأرض غير الأرض وكذلك السماوات تبدل غير السماوات التي ترونها.
وقوله تعالى: (واللآئي يئسن من المحيض من نسائكم، إن ارتبتم، فعدتهن ثلاثة أشهر واللآئي لم يحضن)، فمن انقطع دم حيضها، فإنها تعتد بالأشهر، وكذا الصغيرة التي لم تحض بعد، ومعنى قوله تعالى: (إن ارتبتم)، أي إن ارتبتم في حكمها ولم تعلموه، أو إن ارتبتم في حالها، هل انقطع الدم أو لم ينقطع، إن كانت مستحاضة، يأتيها الدم تارة وينقطع عنها تارة أخرى، أو كانت صغيرة أتاها الدم لأول مرة، فارتبتم هل هو دم حيض أم دم علة وفساد.
وقوله تعالى: (واللآئي لم يحضن)، معناه أنهن كذلك في الحكم، فحذف قول: (كذلك)، لدلالة السياق عليه، والله أعلم.
ومن ذلك أيضا: حذف العائد إذا جر بحرف جر الموصول بمثله مع اتحاد المعنى، ومن ذلك قوله تعالى: (يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون)، فتقدير الكلام: يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون منه، فحذف: "منه"، الصلة الثانية، لأنها مجرورة بحرف الجر "من"، كالصلة الأولى، وقد دل السياق عليها فحذفت إيجازا، والله أعلم. بتصرف من زاد المعاد لابن القيم، رحمه الله، (1/ 8).
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (أئذا كنا ترابا وآباؤنا)، فتقدير الكلام: أئذا كنا ترابا نحن وآباؤنا، فعطف "آباؤنا" على المكنى في "كنا" من غير إظهار "نحن"، ومنه قول بعض العرب:
ألم تر أن النبع يصلب عوده ******* ولا يستوي والخروع المتقصف
(يُتْبَعُ)
(/)
فتقدير الكلام: ولا يستوي هو والخروع المتقصف، كما نقل ذلك ابن كثير، رحمه الله، عن الفراء رحمه الله، والله أعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 03:46 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا:
مسألة تنوين العوض، وهي من أشهر مسائل النحو، لأن التنوين من العلامات الشهيرة التي يعرف بها الاسم، كما هو معلوم، ومن ذلك:
تنوين العوض عن حرف: ومنه قوله تعالى: (ومن فوقهم غواش)، بتنوين "غواش"، وأصلها: (غواشي)، فعوض عن الياء بالتنوين.
وتنوين العوض عن كلمة:
ومنه قوله تعالى: (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين)، بتنوين: (كل)، فهو عوض عن كلمة: (دابة)، أو: (أحوالها)، أو: (مقاديرها)، .................... الخ، بتقدير محذوف مناسب يستقيم معه سياق الآية، والله أعلم.
وقوله تعالى: (قل كل يعمل على شاكلته)، أي: كل واحد يعمل على شاكلته.
وقوله تعالى: (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك)، أي: كل واحد من هؤلاء نمد من عطاء ربك.
وشاهده من كلام العرب قول رؤبة بن العجاج:
داينت أروى والديون تقضى ******* فمطلت بعضا وأدت بعضا.
أي مطلت بعض الدين وأدت بعضه. منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل، للشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، (1/ 18).
وتنوين العوض عن جملة:
وفيه يظهر إعجاز القرآن في بيان المعنى بأقل عدد ممكن من الألفاظ، ومنه:
قوله تعالى: (في بضع سنين، لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون)، فالتنوين في يومئذ: عوض عن جملة كاملة، لأن "إذ" لا تضاف إلا لجملة، فتقدير الكلام: ويوم إذ ينتصر الروم، أهل الكتاب، على الفرس، الوثنيين عباد النار، يفرح المؤمنون بنصر الله، وقد دل على ذلك سياق الآيات السابقة لهذه الآية وفيه: قوله تعالى: (وهم من بعد غلبهم سيغلبون)، أي سيغلب الروم من بعد غلبهم، والله أعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 01:56 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
وقد زاد ابن عقيل، رحمه الله، الأمر تفصيلا في قوله تعالى: (واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن)، حيث استشهد بهذه الآية على جواز حذف المبتدأ والخبر، لدلالة ما قبلهما عليهما، فقال:
فحذف المبتدأ والخبر، وهو "فعدتهن ثلاثة أشهر"، لدلالة ما قبله عليه، وإنما حذفا لوقوعهما موقع مفرد، والظاهر أن المحذوف مفرد، والتقدير: "واللائي لم يحضن كذلك"، فكأن المبتدأ والخبر قد وقعا موقع: "كذلك"، ففهم المراد بتقدير أحدهما، إما بتقدير المبتدأ والخبر وإما بتقدير ما يقوم مقامهما وهو لفظ "كذلك"، المفرد، وعليه فإن اللفظ المفرد قد يقع موقع جملة كما في هذا المثال، فهو واقع موقع جملة المبتدأ والخبر، وقد يقع موقع مفرد مثله، كالخبر المحذوف في قوله: زيد قائم وعمرو، فتقدير الكلام: زيد قائم وعمرو قائم، أو زيد قائم وعمرو كذلك، فوقع لفظ "كذلك" المفرد موقع الخبر المفرد "قائم"، الذي حذف لدلالة السياق عليه، والله أعلم.
بتصرف من شرح ابن عقيل بتحقيق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله. (1/ 203).
ومنه أيضا، حذف المبتدأ في قوله تعالى: (من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها)، فتقدير الكلام في الجملتين: من عمل صالحا فعمله لنفسه، ومن أساء فإساءته عليها.
فحذف المبتدأين: (عمله، إساءته)، لدلالة السياق عليهما، وأبقى الخبرين شبهي الجملة "الجار والمجرور": (لنفسه، عليها)، والله أعلم.
شرح ابن عقيل (1/ 202).
ومنه أيضا قوله تعالى: (فصبر جميل)، فتقدير الكلام: صبري صبر جميل، فحذف المبتدأ "صبري"، وجوبا، لأن الخبر "صبر"، مصدر ناب مناب الفعل.
وشاهده من كلام العرب قول الراجز:
شكا إلي جملي طول السرى ******* صبر جميل فكلانا مبتلى.
شرح ابن عقيل (1/ 210).
ومن ذلك أيضا: الاكتفاء بقيد واحد في الكلام:
كما في قوله تعالى: (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات)، فحذف: "الله كثيرا"، من الجملة المعطوفة اكتفاء بالقيد المذكور في الجملة الأولى المعطوف عليها.
وقوله تعالى: (عن اليمين وعن الشمال قعيد)، فاكتفى بذكر قيد واحد: "قعيد"، في نهاية السياق، وتقدير الكلام: عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد.
وشاهده من كلام العرب:
نحن بما عندنا، وأنت بما ******* عندك راض، والرأي مختلف
فاكتفى بقيد واحد في نهاية السياق، وتقدير الكلام: نحن بما عندنا راضون، وأنت بما عندك راض، وهذا من مواضع حذف الخبر جوازا، فـ: "راضون"، خبر المبتدأ: "نحن".
شرح ابن عقيل (1/ 201_202).
وبهذا احتج الجمهور على الأحناف رحمهم الله، في مسألة حمل المطلق على المقيد إذا ما اتحد الحكم، ولو اختلف سببه:
كما في قوله تعالى في كفارة القتل الخطأ: (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطئا، ومن قتل مؤمنا خطئا فتحرير رقبة مؤمنة)، فقيد الرقبة هنا بالإيمان.
وقوله تعالى في كفارة الظهار: (فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا)، فأطلق الرقبة هنا عن أي قيد، ومع ذلك قيدت، عند الجمهور، بكونها مؤمنة، حملا على الآية الأولى، لاتحاد الحكم، وهو الكفارة بالعتق، وإن اختلف السبب، ففي الأولى سببها: القتل الخطأ، وفي الثانية سببها: الظهار، والله أعلم.
بتصرف من "مباحث في علوم القرآن" للشيخ مناع القطان رحمه الله. ص226_227.
ومن ذلك قوله تعالى: قوله تعالى: (ولات حين مناص).
ومعنى لات هنا: ليس، فهي حرف، يفيد معنى النفي الذي تفيده "ليس"، وتقدير الكلام: وليس الحين حين مناص، فحذف اسم لات لدلالة خبرها عليه، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 03:14 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا: ما يعرف بأسلوب الاحتباك، وهو أحد الأساليب البلاغية التي يحذف فيها ما يدل عليه الباقي بحيث يستقيم سياق الكلام، ومن ذلك:
قوله تعالى: (قد كان لكم آية في فئتين التقتا، فئة تقاتل في سبيل الله، وأخرى كافرة)، فأصل الكلام:
قد كان لكم آية في فئتين التقتا: فئة مؤمنة تقاتل في سبيل الله، وأخرى كافرة تقاتل في سبيل الطاغوت، فحذف من الجملة الأولى لفظ "مؤمنة"، لدلالة "كافرة" عليها في الجملة الثانية، وحذف "تقاتل في سبيل الطاغوت" في الجملة الثانية لدلالة "تقاتل في سبيل الله"، عليها في الجملة الأولى، فهو أشبه ما يكون بالحذف التقابلي، فيحذف من كل متقابلين أحدهما، لسهولة الاستدلال عليه بالآخر، والله أعلم.
ومنه قوله تعالى: (قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك)، فأصل الكلام:
قيل يا نوح اهبط بسلام منا عليك وبركات منا عليك، فحذف "عليك"، من الجملة الأولى لورودها في الجملة الثانية، فصح الاستدلال بالثانية الباقية على الأولى المحذوفة، وحذف "منا" من الجملة الثانية، لورودها في الجملة الأولى، فحصل الحذف بشكل تقابلي من كلتا الجملتين، والله أعلم.
ومنه قوله تعالى: (والله أنبتكم من الأرض نباتا)، فأصل الكلام:
والله أنبتكم من الأرض إنباتا فنبتم نباتا، فلدينا فعلان: أحدهما متعد بهمزة التعدية وهو الفعل: أنبت، والآخر لازم وهو: نبت، ولدينا مصدران، مصدر الفعل المتعدي: أنبت، "إنباتا"، ومصدر الفعل اللازم نبت، "نباتا"، فحذف المصدر "إنباتا"، من الجملة الأولى لدلالة المصدر "نباتا"، في الجملة الثانية عليه، وحذف الفعل "نبتم" من الجملة الثانية لدلالة الفعل "أنبتكم"، في الجملة الأولى عليه، والله أعلم.
ومن الحذف أيضا:
الحذف في قوله تعالى: (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم نذير مبين)، فتقدير الكلام: ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال: إني لكم نذير مبين، فحذف فعل القول لدلالة ما قبله عليه، فالإرسال يدل على القول فلا يعقل أن يبعث ملك رسولا إلى ملك آخر، دون أن يحمله رسالة مكتوبة أو ملفوظة.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها)، بنصب "ناقة"، فسياق الكلام، للوهلة الأولى، يرجح رفع "ناقة"، لأنها أول جملة القول، ولكنها نصبت هنا على التحذير، كما أشار إلى ذلك القرطبي، رحمه الله، فتقدير الكلام: احذروا ناقة الله، أو: احذروا أن تمسوا ناقة الله بسوء، والله أعلم.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 02:27 م]ـ
بارك الله فيك يا مهاجر (مهاجرا لله) وزادك علما وفضلا وجزاك خيرا.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 02:28 م]ـ
بارك الله فيك يا مهاجر (مهاجرا لله) وزادك علما وفضلا وجزاك خيرا.
ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 01:23 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى).
قال القاسمي رحمه الله:
(لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل):
أي من قبل فتح مكة، أو صلح الحديبية، على خلاف بين العلماء في المقصود بـ "الفتح"، وقاتل لتعلو كلمة الحق، ومن أنفق من بعد وقاتل في حال قوة الإسلام وعزة أهله، فحذف الثاني لوضوح الدلالة عليه، فإن الاستواء لا يتم إلا بذكر شيئين على أنه أشير إليه بقوله مستأنفا عنهم زيادة في التنويه بهم:
(أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا)
أي لعظم موقع نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم بالنفس، وإنفاق المال في تلك الحال. اهـ، بتصرف يسير، فتقدير الكلام:
لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل ومن أنفق من بعد الفتح وقاتل، والله أعلم.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون)، فالفاء هنا تسمى: "فاء فصيحة"، لأنها تفصح عن محذوف مقدر، فتقدير الكلام هنا: فلما ماتوا ثم بعثوا ثم عاينوا العذاب قريبا منهم سيئت وجوههم ................ ، فأفصحت الفاء عن أحوالهم قبل رؤية العذاب زلفى، واستغني عن ذكرها بالإشارة إليها بالفاء، والله أعلم.
ونظير ذلك قوله تعالى: (قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده)، فتقدير الكلام: فلما ذهب الذي عنده علم من الكتاب، فأتى به ثم جاء ووضعه بين يدي سليمان صلى الله عليه وسلم، واستقر عرشها عنده قال: ................ ، والله أعلم.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين، يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون)، فللآية وجهان:
الوجه الأول: أن يقال بأن متعلق: (يوم يكشف) مذكور، وهو الآية قبله، فيكون تقدير الكلام: فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين، وليكن إتيانهم بهم يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود، وعليه فلا محذوف مقدر هنا، وهذا القول أولى لأنه لا يصار إلى تقدير محذوف إلا إذا تعذرت استقامة النص بدونه، والله أعلم.
والوجه الثاني: وهو الذي يلزم فيه تقدير محذوف مناسب، فيكون متعلق: (يوم يكشف)، محذوفا، ويكون تقدير الكلام: واذكر يا محمد يوم القيامة، وما به من أهوال، يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود ................. الخ، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 04:53 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أيها الأغر الكريم، وردك إلى أحب بلاد الله لرسوله صلى الله عليه وسلم، مهبط الوحي، البلد الحرام، مكة المكرمة، شرفها الله وحفظها
ومن مواضع تقدير المحذوف المناسب:
قوله تعالى: (لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة):
سواء، في قراءة من رفع "بيع" و "خلة" و "شفاعة"، وهم الجمهور، على مذهب من يرفع الاسم الآتي بعد "لا النافية للجنس"، إذا تكررت، كقولك: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، برفع "حول" و "قوة"، فيكون " بيع": مبتدأ، وخبره: "فيه"، و "خلة" و "شفاعة" مبتدآن خبر كل منهما محذوف لدلالة خبر "بيع" عليه، فتقدير الكلام: لا بيع فيه ولا خلة فيه ولا شفاعة فيه، فاستغنى عن تكرار الخبر في الجملتين الثانية والثالثة لدلالة خبر المبتدأ الجملة الأولى عليه.
ومن شواهد هذا الوجه:
قول عبيد بن حصين الراعي:
وما هجرتك حتى قلت معلنة ******* لا ناقة لي في هذا ولا جمل
برفع ناقة وجمل.
فتقدير الكلام: لا ناقة لي في هذا ولا جمل لي في هذا، فحذف خبر المبتدأ الثاني لدلالة خبر المبتدأ الأول عليه.
وعليه نسج فريد عصره أبو الطيب المتنبي فقال:
بم التعلل لا أهل ولا وطن ******* ولا نديم ولا كأس ولا سكن
برفع أهل ووطن ونديم وكأس وسكن، وحذف أخبارها كلها، لدلالة السياق عليه، فتقدير الكلام: لا أهل موجودون ولا وطن موجود ولا نديم موجود ولا كأس موجود ولا سكن موجود، والله أعلم. بتصرف من "منحة الجليل" (2/ 14).
أو على قراءة أبي عمرو الشامي وابن كثير المكي، رحمهما الله، حيث بنيا "بيع" و "خلة" و "شفاعة" على الفتح في محل نصب، فأعملا لا النافية للجنس في كل مبتدأ، كقولك: لا حول ولا قوة إلا بالله، ببناء "حول" و "قوة" على الفتح في محل نصب اسم لا النافية للجنس.
فيكون تقدير الكلام: لا بيعا فيه ولا خلالا فيه ولا شفاعة فيه، بنصب الكل، وحذف خبر الجملتين الأخيرتين لدلالة خبر الجملة الأولى عليه، والله أعلم. بتصرف من "منحة الجليل" (2/ 10).
ومن ذلك:
قوله تعالى: (فأما من أعطى واتقى)، فأعطى: فعل يتعدى لنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر، كقولك: أعطى محمد زيدا درهما، فـ: "زيدا": مفعول أول، و "درهما": مفعول ثان، وفي الآية الكريمة، حذف، بالبناء للمفعول، المفعولان لدلالة السياق عليهما، أو للدلالة على عموم العطاء، والله أعلم.
وأما في قوله تعالى: (ولسوف يعطيك ربك فترضى):
فالمحذوف مفعول واحد، وهو الشيء المعطى، ليدل على عموم العطاء، أي: ولسوف يعطيك ربك من كل أوجه الخير حتى ترضى، والله أعلم.
وفي قوله تعالى: (حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون):
فالمحذوف هو المفعول الأول، وهو "المعطون"، بضم الميم وفتح الطاء، وهم المسلمون، وتقدير الكلام: حتى يعطوكم الجزية عن يد وهم صاغرون، وحذف المفعول الأول لدلالة السياق عليه، فالجزية تؤخذ من أهل الكتاب لتعطى للمسلمين، والله أعلم.
مستفاد من شرح ابن عقيل رحمه الله، (2/ 52).
ومن ذلك قوله تعالى: (وإن أحد من المشركين استجارك)
فالاسم الواقع بعد إن، فاعل لفعل محذوف وجوبا يفسره الفعل المذكور بعده، على مذهب جمهور البصريين، وتقدير الكلام: وإن استجارك أحد من المشركين، خلاف الكوفيين، الذين يقولون برفع الاسم الآتي بعد "إن" بنفس الفعل المذكور بعده، فلا محذوف مقدر، وعليه يكون الفاعل متقدما على فعله، والله أعلم
وما قيل في "إن" يقال في "إذا"، ومنه قوله تعالى: (إذا السماء انشقت)، فتقدير الكلام: إذا انشقت السماء، فيلزم تقدير فعل محذوف للفاعل "السماء"، يدل عليه الفعل المذكور بعده، والله أعلم
مستفاد من شرح ابن عقيل رحمه الله، (2/ 66).
ـ[مهاجر]ــــــــ[22 - 03 - 2006, 04:50 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن ذلك قوله تعالى: (الحر بالحر والعبد بالعبد)، فقد جعله ابن هشام، رحمه الله، في المغني، من الصور التي يصح فيها الإخبار بشبه الجملة، الجار والمجرور، لأن متعلق الجار والمجرور هنا خاص قد قامت القرينة الدالة عليه، وهي صدر الآية، وفيه قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى)، وعليه يكون تقدير الكلام: الحر يقتل بالحر، والعبد يقتل بالعبد.
بتصرف من "منحة الجليل"، (1/ 174).
ومن ذلك، أيضا، قوله تعالى: (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم).
فتقدير الكلام في الشطر الثاني: (وطائفة قد أهمتهم أنفسهم): وطائفة من غيركم قد أهمتهم أنفسهم، بدلالة قوله تعالى، في صدر الآية: (يغشى طائفة منكم)، فيقابل هذه الطائفة التي هي منكم، طائفة أخرى من غيركم، وعليه يقال بأن صفة الطائفة الثانية محذوفة لدلالة صفة الطائفة الأولى عليها، وعليه ساغ الابتداء بـ "طائفة"، رغم كونها نكرة، لأنها وصفت، وإن كان الوصف محذوفا، والنكرة إذا وصفت خصصت، بالبناء للمفعول، فاكتسبت نوع تعريف ساغ معه الابتداء بها، كما في قوله تعالى: (ولعبد مؤمن)، فـ: "عبد" نكرة، ابتدئ بها الكلام، بدليل دخول لام الابتداء عليها، لأنها وصفت بصفة مذكورة وهي: "مؤمن"، وهذا بطبيعة الحال خلاف الأصل المانع من الابتداء بالنكرة، لأن الأصل أن المبتدأ يطلب خبره لأنه بمثابة المحكوم عليه، والمحكوم عليه لابد أن يكون معلوما، لأنه لا يتصور الحكم على مجهول، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره، والنكرة مجهولة لا يمكن تصورها حتى نحكم عليها بحكم الخبر، والله أعلم
مستفاد من "أوضح المسالك، شرح ألفية ابن مالك"، لابن هشام الأنصاري، رحمه الله، ص75، وشرح الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، لنفس الكتاب.
والوصف كما يقول الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، على ثلاثة أنواع:
الوصف اللفظي: كقولك: رجل من الكرام عندنا، فـ: "من الكرام"، صفة لفظية مذكورة لـ: "رجل"، سوغت الابتداء به مع كونه نكرة.
والوصف التقديري: كالمثال المذكور.
والوصف المعنوي: وضابطه ألا يكون مذكورا أو مقدرا، ولكن صيغة النكرة تدل عليه كـ:
أن تكون النكرة مصغرة، كقولك: رجيل عندنا، فالمعنى: رجل صغير عندنا، فالتصغير أكسب النكرة صفة الصغر، وإن لم تذكر أو تقدر.
أو تكون دالة على التعجب، كـ: "ما" التعجبية، كقولك: ما أحسن زيدا، فتقدير الكلام: شيء عظيم حسن زيدا، ففيها وصف التعجب الملازم لمادتها دون ذكر أو تقدير، والله أعلم.
بتصرف من "منحة الجليل"، (1/ 180).
ومن ذلك قوله تعالى: (وكلا وعد الله الحسنى)، برفع: "كل"، في قراءة ابن عامر الشامي، رحمه الله، فلا بد من تقدير ضمير في جملة الخبر: "وعد الله الحسنى"، يعود على المبتدأ: "كل"، لأن وجود رابط ما بين المبتدأ وجملة الخبر، شرط لصحة الإخبار عنه بها، والرابط هنا محذوف وتقديره: وكل وعده الله الحسنى، فهاء الغائب في: "وعده" ضمير يعود على المبتدأ: "كل"، والله أعلم.
مستفاد من "أوضح المسالك، شرح ألفية ابن مالك"، لابن هشام الأنصاري، رحمه الله، ص73، وشرح الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، لنفس الكتاب.
ومن ذلك، أيضا، قوله تعالى: (ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا)، فتقدير الكلام: "ثم لننزعن من كل شيعة أيهم هو أشد على الرحمن عتيا"، فحذف صدر الصلة، أي مبتدأها، "هو"، ولذا ساغ القول ببناء "أي" في "أيهم"، على الضم، رغم أن الأصل فيها الإعراب، لأن الإضافة قوتها في باب الاسمية، والأصل في الاسم الإعراب، ولكن لما حذف صدر صلتها، كما تقدم، لازمت البناء على الضم، وأعربت هنا: مفعول به مقدم، مبني على الضم، في محل نصب، وهو مضاف وما بعده مضاف إليه، والله أعلم.
بتصرف من "منحة الجليل"، (1/ 136).
ومن ذلك قوله تعالى: (فاقض ما أنت قاض)، فتقدير الكلام: فاقض ما أنت قاضيه، لأن "قاض"، وصف، اسم فاعل، يدل على المستقبل، فقضاؤه فيهم أمر مستقبل لم يحدث بعد، والهاء المحذوفة مجرورة بهذا الوصف، ولذا ساغ حذفها، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
مستفاد من "أوضح المسالك، شرح ألفية ابن مالك"، لابن هشام الأنصاري، رحمه الله، ص66، وشرح الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، لنفس الكتاب.
ـ[مهاجر]ــــــــ[24 - 03 - 2006, 03:22 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (وخضتم كالذي خاضوا)، فمن أحد تخريجات هذه الآية:
أن "الذي" صفة لموصوف محذوف، وصلة "الذي"، أي جملة الصلة التي تأتي بعده، محذوفة، فيكون تقدير الكلام: وخضتم كالخوض الذي خاضوه، فلدينا 3 أركان:
الموصوف: وهو محذوف، وتقديره: "كالخوض".
والصفة: ويمثلها الاسم الموصول "الذي"، وهو مذكور.
وصلة الموصول "الذي": وهو محذوف وتقديره: (خاضوه)، جملة من فعل ماض وفاعل، واو الجماعة، ومفعول، هاء الغائب، والله أعلم.
بتصرف من "منحة الجليل"، (1/ 134).
ومن ذلك:
قوله تعالى: (ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن)، على قراءة من ضم: "أحسن"، فيكون تقدير الكلام: تماما على الذي هو أحسن، على مذهب الكوفيين، حيث أن جملة صلة الموصول "الذي"، هنا جملة قصيرة تتكون من كلمتين: مبتدأ "هو"، وخبر "أحسن"، وعندهم أنه يجوز حذف صدر الصلة، أي مبتدأها، وإن لم تطل الجملة مع غير "أي"، وعليه حذف الضمير "هو" من جملة الصلة، وأما البصريون فلم يجيزوا ذلك مع غير "أي"، ما لم تطل الصلة، أي تكون جملة طويلة، والله أعلم.
بتصرف من "منحة الجليل"، (1/ 139).
ومنه قوله تعالى: (ذرني ومن خلقت وحيدا)، فتقدير الكلام: ذرني ومن خلقته وحيدا، فحذف العائد على الموصول "من"، في جملة الصلة، وهو "هاء الغائب"، لأنه نصب بفعل تام "خلق".
وكذا في قوله تعالى: (أهذا الذي بعث الله رسولا)، فتقدير الكلام: أهذا الذي بعثه الله رسولا، فحذف العائد على الموصول "الذي"، في جملة الصلة، وهو "هاء الغائب"، لأنه نصب بفعل تام "بعث"، والله أعلم.
بتصرف من "منحة الجليل"، (1/ 142).
ومنه قوله تعالى: (فاكهين بما آتاهم ربهم)، فلها تقديران:
أولا: فاكهين بالذي آتاهموه ربهم، فحذف عائد الصلة "هاء الغائب الثانية"، لأنه نصب بفعل تام متعدي لنصب مفعولين وهو الفعل: "آتى"، والمفعولان هما: "هم"، هاء الغائب الأولى الدالة على جماعة الذكور، وهاء الغائب الثانية الدالة على المفرد الغائب.
والتقدير الثاني: فاكهين بالذي آتاهم إياه ربهم، ففصل المفعول الثاني، وحذفه، لأن هذا الموضع من المواضع التي يجوز فيها وصل الضمير، كما في التقدير الأول، أو فصله، كما في هذا التقدير، لأنهما مفعولان لفعل تام متعد لنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر، وكلاهما في درجة واحدة من التعريف، فهما من الضمائر الدالة على الغائب.
ومثله: قوله تعالى: (ومما رزقناهم ينفقون)، فلها تقديران كالآية السابقة:
التقدير الأول: ومن الذي رزقناهموه ينفقون، فحذف عائد الصلة "هاء الغائب الثانية"، لأنه نصب بفعل تام متعدي لنصب مفعولين وهو الفعل: "رزق"، والمفعولان هما: "هم"، هاء الغائب الأولى الدالة على جماعة الذكور، وهاء الغائب الثانية الدالة على المفرد الغائب.
والتقدير الثاني: ومن الذي رزقناهم إياه ينفقون، ففصل المفعول الثاني، وحذفه، لأن هذا الموضع من المواضع التي يجوز فيها وصل الضمير، كما في التقدير الأول، أو فصله، كما في هذا التقدير، لأنهما مفعولان لفعل تام متعد لنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر، وكلاهما في درجة واحدة من التعريف، فهما من الضمائر الدالة على الغائب، والله أعلم.
بتصرف من "منحة الجليل"، (1/ 144).
ومنه قوله تعالى: (أين شركائي الذين كنتم تزعمون)، فتقدير الكلام: أين شركائي الذين كنتم تزعمون أنهم شركائي، فحذف عائد الصلة: "هم" في "إنهم"، وحذف الحرف الناصب له "إن"، وحذف خبرها: "شركائي"، فحذف جملة كاملة تتألف من ناسخ واسميه، والله أعلم.
بتصرف من "منحة الجليل"، (1/ 144).
وقد استشهد الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، بقول كثير عزة:
وقد زعمت أني تغيرت بعدها ******* ومن ذا الذي يا عز لا يتغير
ولم يبدو لي وجه الاستشهاد هنا، فهل من شارح كريم.
وجزاكم الله خيرا
ـ[مهاجر]ــــــــ[27 - 03 - 2006, 04:43 ص]ـ
بسم الله
(يُتْبَعُ)
(/)
السلام عليكم
ومن ذلك قوله تعالى: (والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المحسنين)، فالجمهور خلاف الأخفش، يجعلون جملة: " إنا لا نضيع أجر المحسنين "، جملة مستأنفة، وليست خبرا عن "الذين"، وعليه يكون خبر "الذين"، محذوف للدلالة عليه، ويقدر تبعا لسياق الكلام، فيكون على سبيل المثال: والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة "مفلحون"، ثم يستأنف الكلام: (إنا لا نضيع أجر المحسنين).
وأما الأخفش فجعل جملة: " إنا لا نضيع أجر المحسنين " هي الخبر عن المبتدأ: "الذين"، والرابط بينهما: إعادة المبتدأ بمعناه في جملة الخبر، فـ: "الذين"، المبتدأ، أشير إليه بـ "المحسنين"، في جملة الخبر، والله أعلم.
مستفاد من "أوضح المسالك، شرح ألفية ابن مالك"، لابن هشام الأنصاري، رحمه الله، ص73، وشرح الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، لنفس الكتاب.
ومن ذلك قوله تعالى: (حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء)، يقول ابن عقيل رحمه الله:
فـ "منا"، و "فداء": مصدران منصوبان بفعل محذوف وجوبا، والتقدير، والله أعلم،: فإما تمنون منا، وإما تفدون فداء. اهـ
فهذا الموضع من مواضع حذف عامل المصدر، (أي فعله الذي يعمل فيه)، وجوبا، لأن المصدر وقع تفصيلا لعاقبة ما تقدمه، فعاقبة الأسر إما: المن وإما الفداء، كما نصت الآية، وإن كان قتل الأسير جائزا، بل هو الأصل، في أول القتال، حتى يحصل الإثخان في العدو، فإذا حصل، ورأى القائد المصلحة في اتخاذ الأسرى، جاز له ذلك، على تفصيل يطلب من كتب الفروع، والله أعلم.
بتصرف من شرح ابن عقيل، رحمه الله، (2/ 140).
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم)، فتقدير الكلام: وأشربوا في قلوبهم حب العجل بكفرهم، لأن القلب محل الحب والبغض، لا الذوات المحبوبة أو المبغضة، وهذا من باب حذف المضاف وإقامة المضاف إليه محله، وسبقت الإشارة إليه عند الكلام على قوله تعالى: (واسأل القرية)، على تقدير: واسأل أهل القرية، والقائلون بالمجاز في القرآن، يقولون بأن هذا من "مجاز الحذف"، ولا إشكال في هاتين الآيتين، سواء قيل بتقدير محذوف مناسب يستقيم معه سياق الكلام، أو قيل، وهو الأصح، أنه لا مجاز في هذه المواضع، لأن حذف المضاف وإقامة المضاف إليه محله، مما تكلم به العرب، فصار حقيقة في لغتهم لا مجازا، وهذا هو الرد الإجمالي، على القائلين بوجود المجاز في القرآن، كما أشار إلى ذلك الشيخ الشنقيطي، رحمه الله، في رسالة " منع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز"، فضلا عن أن السياق مفهوم دون تقدير المحذوف، فلا يتصور أن يفهم المستمع من الآيتين السابقتين أن العجل بذاته هو الذي أشربه القوم في قلوبهم، أو أن قوله تعالى: (واسأل القرية)، يعني سؤال بيوتها وجدرانها، والأهم من ذلك أن فتح هذا الباب قد يوقع في تأويل بعض آيات الأسماء والصفات بحجة أنها مجازية الدلالة، وهذا ما وقع فيه أئمة كبار، كالقرطبي، رحمه الله، في قوله تعالى: (وجاء ربك)، حيث قدر محذوفا وهو: "أمر"، فتقدير الكلام: وجاء أمر ربك وتابعه ابن عقيل رحمه الله، في شرحه، في (3/ 58)، عند كلامه على قول ابن مالك رحمه الله:
وما يلي المضاف يأتي خلفا ******* عنه في الإعراب إذا ما حذفا
وقوله، رحمه الله، من الناحية النحوية، صحيح، فحذف المضاف "أمر"، وهو فاعل، وإقامة المضاف إليه "ربك"، محله، بحيث يكون هو الفاعل لفظا، لا إشكال فيه، ولكن الإشكال أن: "ربك"، ليس فاعلا في اللفظ دون المعنى، وإنما هو فاعل في اللفظ والمعنى، فمجيئه، كما قرر أئمة أهل السنة والجماعة، مجيء حقيقي، على الوجه الذي يليق بجلاله، فمعناه متصور، وإن كانت كيفيته مما لا تدركه عقول البشر، فهو صفة من صفات الله، عز وجل، الفعلية، المتعلقة بمشيئته، فيجيء كيفما شاء وقتما شاء، سبحانه وتعالى وعز وجل، وأما القول بمجيء أمره فهو مردود من جهة:
أنه قد اتضح غاية الاتضاح، أن مجيء الله، عز وجل، غير مجيء أمره وملائكته، وأن مجيئه حقيقة ومجيء أمره حقيقة ومجيء ملائكته حقيقة، وقد فصل الله، عز وجل، ذلك وقسمه ونوعه تنويعا يمتنع معه الحمل على المجاز.
· فذكر سبحانه وتعالى في آية: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر) وآية: (وجاء ربك والملك صفا صفا)، إتيانه وإتيان ملائكته.
· وذكر في آية: (هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي أمر ربك كذلك فعل الذين من قبلهم) إتيان ملائكته وإتيان أمره.
· وذكر في آية: (هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك) إتيانه وإتيان ملائكته وإتيان بعض آياته التي هي من أمره.
ويقال أيضا: ما الذي يخص إتيان أمره بيوم القيامة؟ أليس أمره آتيا في كل وقت، ومتنزلا بين السماء والأرض بتدبير أمور خلقه في كل حين، والله أعلم.
بتصرف من مختصر معارج القبول ص73_74.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 03 - 2006, 04:48 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا: الحذف بعد "بئس" و "نعم"، فمن ذلك:
قوله تعالى: (بئس الشراب وساءت مرتفقا)، فتقدير الكلام: بئس الشراب الماء الحميم، أو: بئس الشراب هذا الماء الحميم، أو: بئس الشراب الماء الحميم المذموم.
فحذف المخصوص بالذم لدلالة السياق عليه، وعليه يقدر المخصوص بالذم، بحيث يعرب مبتدأ مؤخرا، وجملة "بئس وفاعلها" في محل رفع خبر مقدم، أو يقدر محذوفان: مبتدأ محذوف تقديره: هو، أو هذا، ........... الخ، والمخصوص بالذم الذي يعرب في هذه الحالة خبر للمبتدأ المحذوف، أو بالعكس، يقدر المخصوص بالذم على أنه هو المبتدأ ويقدر له خبر مناسب كـ: بئس الشراب الماء الحميم المذموم، فيكون "المذموم": هو خبر المبتدأ: "الماء الحميم"، ولا شك أن تقدير محذوف واحد أيسر من تقدير محذوفين، لا سيما وقد اكتمل المعنى دون الحاجة لتقدير المحذوف الثاني، فالأصل في الكلام عدم الحذف فلا يلجأ إليه إلا عند الضرورة، والضرورة تقدر بقدرها وقدرها هنا، بيان المعنى المراد، وقد ظهر بتقدير محذوف واحد فقط فلا حاجة لتقدير ثان، والله أعلم.
وقوله تعالى: (نعم الثواب وحسنت مرتفقا)، والقول فيها كالقول في الآية السابقة، فتقدير الكلام:
نعم الثواب الجنة، على القول بحذف المخصوص بالمدح فقط، وهو أولى الأقوال.
أو: نعم الثواب هي الجنة، أو: نعم الثواب هذه الجنة، بحذف مبتدأ مقدر مع المخصوص بالمدح الذي يقع خبرا له.
أو: نعم الثواب الجنة الممدوحة، بحذف المخصوص بالمدح، الذي يقع مبتدأ، لخبر مقدر، تقديره: الممدوحة، والله أعلم.
وقد يحذف فاعل "بئس" أو "نعم"، لدلالة ما قبله عليه، ومنه قوله تعالى: (بئس للظالمين بدلا)، فتقدير الكلام: بئس الشيطان وذريته للظالمين بدلا، وقد ذكر ابن عقيل، رحمه الله، في شرحه (3/ 125)، أن فاعل "بئس" هنا، ضمير مستتر يفسره التمييز "بدلا"، فيكون تقدير الكلام: بئس هو للظالمين بدلا، والضمير "هو" عائد على الشيطان، لدلالة السياق عليه، فآل القولان إلى قول واحد، وإن كان الأول قد قدر الفاعل اسما ظاهرا، والثاني قدره اسما مضمرا مرجعه الاسم الظاهر الذي قدره الأول، والله أعلم.
مستفاد من سلسلة مجالس الشيخ صالح بن عواد المغامسي، حفظه الله، الأستاذ بكلية المعلمين بالمدينة المنورة، في تفسير القرآن الكريم، التي تبثها قناة المجد الفضائية.
ومنه أيضا قوله تعالى: (نعم المولى ونعم النصير)، فتقدير الكلام: نعم المولى الله، ونعم النصير الله، فحذف المخصوص بالمدح لدلالة ما قبله عليه.
ومنه قوله تعالى: (إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب)، أي: نعم العبد أيوب، فحذف المخصوص بالمدح، وهو أيوب، لدلالة ما قبله عليه، والله أعلم.
شرح ابن عقيل رحمه الله، (3/ 130).
ـ[مهاجر]ــــــــ[05 - 04 - 2006, 03:34 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة)، في قراءة من كسر "الآخرة"، فيلزم هنا تقدير مضاف محذوف مناسب، وهو: تريدون عرض الدنيا والله يريد باقي الآخرة، أو: تريدون عرض الدنيا والله يريد عرض الآخرة، فيكون المحذوف على هذا مماثلا للملفوظ به في صدر الآية: (عرض الدنيا)، وكذا قدره ابن أبي الربيع في شرحه للإيضاح.
فالمضاف قد حذف، وكان الأولى في هذه الحالة أن يقام المضاف إليه مقامه، وتتغير حركته تبعا لذلك، فينصب، كما نصب المضاف المقدر، وهذه قراءة الجمهور، أي قراءة نصب: "الآخرة"، بعد حذف المضاف المنصوب: عرض أو باقي، وإقامة المضاف إليه محله، ولكن في هذه القراءة، حذف المضاف ولم يقم المضاف إليه مقامه بل ظل على حاله من الجر فلزم تقدير المضاف المحذوف، والعمدة في مثل هذه التخريجات هو مدى صحة هذه القراءة: هل هي متواترة يلزم تخريجها نحويا بما يستقيم معه السياق، أم هي قراءات شاذة يكفي لتضعيف أوجهها النحوية، ضعف سندها، والله أعلم.
ومن يقول بالمجاز في القرآن، له أن يعتبر ذلك من مجاز الحذف، الذي يدل السياق فيه على المحذوف، كما في قوله تعالى: (واسأل القرية)، أي: واسأل أهل القرية، والمخالف يقول لا مجاز في الآية لأن دلالة السياق تجعل الكلام حقيقة لا مجازا، والسياق قد دل على المعنى المراد، دون الحاجة لتقدير المحذوف، والعرب استخدمت هذا الأسلوب في كلامها فأصبح حقيقة لا مجازا في لغة العرب.
بتصرف من شرح ابن عقيل رحمه الله (3/ 60)
ومنه قوله تعالى: (فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا)، أي: هلاكا حسبانا، فحذف الموصوف وأبقى الصفة.
ومثله، قوله تعالى: (أن اعمل سابغات)، أي اعمل: دروعا سابغات، فحذف الموصوف وأقام الصفة محله.
وشاهده من كلام العرب:
قول الأعشى، ميمون بن قيس، في لاميته المشهورة:
كناطح صخرة يوما ليوهنها ******* فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
فأصل الكلام: كوعل ناطح صخرة، فحذف الموصوف، وأقام الصفة: اسم الفاعل "ناطح"، محله، وعملت الصفة في المعمول، المفعول به: صخرة، كما يعمل المحذوف المقدر، فكأن الصفة تحل محل الموصوف المحذوف محلا وعملا، فهي في الآية السابقة: حلت محل الموصوف المحذوف وأخذت نفس إعرابه فجرت بالكسرة: (اعمل سابغات)، على المفعولية، لأنها جمع مؤنث سالم، والله أعلم.
بتصرف من "منحة الجليل" (3/ 85).
مع الاستفادة من سلسلة مجالس الشيخ صالح بن عواد المغامسي، حفظه الله، الأستاذ بكلية المعلمين بالمدينة المنورة، في تفسير القرآن الكريم، التي تبثها قناة المجد الفضائية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 04 - 2006, 02:22 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
_
ومنه أيضا:
قوله تعالى: (إذا الشمس كورت)، فتقدير الكلام: إذا كورت الشمس، فيلزم أيضا، تقدير فعل محذوف يدل عليه الفعل الذي يلي الفاعل: "الشمس"، خلافا للأخفش، الذي يرى أن الاسم الواقع بعد "إذا": مبتدأ، وخبره الفعل الذي يليه، وعليه فلا حاجة لتقدير محذوف، وشاهد ذلك قول الفرزدق:
إذا باهلي تحته حنظلية ******* له ولد منها فذاك المذرع
فتقدير الكلام عند سيبويه، رحمه الله، وأنصاره الذين يرون وجوب تقدير فعل محذوف: إذا كان باهلي تحته حنظلية، أو إذا وجد باهلي تحته حنظلية، وأما الأخفش فيرى عدم الحاجة لهذا التقدير، وعليه يكون "باهلي": مبتدأ، وخبره متعلق الظرف "تحته"، ويكون تقدير الكلام: إذا باهلي استقر تحته حنظلية، أو الظرف هو نفسه الخبر على ما ارتضاه الكوفيون، ويعلق الشيخ، محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، على قول أنصار سيبيوه بقوله: وهو تكلف، فكأن الشيخ، رحمه الله، يؤيد ما ذهب إليه الأخفش، لأن الأصل، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، عدم تقدير المحذوف، فطالما استقام السياق دون تقديره، فعلام تكلف ذلك؟ والله أعلم.
بتصرف من "منحة الجليل" (3/ 47).
وقد سبقت الإشارة إلى طرف من ذلك عند الحديث على قوله تعالى: (إذا السماء انشقت)، والإعادة هنا لفائدة ذكر الخلاف في المسألة، وتوضيح الأمر بذكر أمثلة أكثر فهو أمر مطرد في كل الآيات التي جاء فيها اسم بعد "إذا"، كالآيات السابقة وكقوله تعالى: (إذا السماء انفطرت) ......... الخ
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (إن الله لا يستحي أي يضرب مثلا ما بعوضة)، في قراءة من رفع "بعوضة"، كمالك بن دينار وابن السماك، رحمهما الله، فتقدير الكلام عندهم: إن الله لا يستحي أي يضرب مثلا الذي هو بعوضة، فـ "ما" موصولة بمعنى "الذي"، وصدر صلتها، أي مبتدأ جملة الصلة: "هو"، محذوف، وهذا جائز، على مذهب الكوفيين، مع غير "أي"، وإن لم تطل الصلة، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، عند الكلام على قوله تعالى: (ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن)، والله أعلم.
ومنه قوله تعالى: (واختار موسى قومه سبعين رجلا)، فتقدير الكلام: واختار موسى من قومه سبعين رجلا، فالمفعول الأول: قومه، منصوب على نزع الخافض "من"، لأن الفعل "اختار" من الأفعال التي لا تتعدى لنصب مفعولين إلا على نزع الخافض لأحدهما، فالأصل فيه أن ينصب مفعولا واحدا، كقولك: اخترت من الرجال محمدا، فـ "محمد" هو المفعول به الوحيد في هذه الجملة، خلاف قولك: اخترت الرجال محمدا، فتخريجه كتخريج الآية السابقة، والله أعلم.
بتصرف من منحة الجليل (2/ 96).
ومنه قوله تعالى: (واختار موسى قومه سبعين رجلا)، فتقدير الكلام: واختار موسى من قومه سبعين رجلا، فالمفعول الأول: قومه، منصوب على نزع الخافض "من"، لأن الفعل "اختار" من الأفعال التي لا تتعدى لنصب مفعولين إلا على نزع الخافض لأحدهما، فالأصل فيه أن ينصب مفعولا واحدا، كقولك: اخترت من الرجال محمدا، فـ "محمد" هو المفعول به الوحيد في هذه الجملة، خلاف قولك: اخترت الرجال محمدا، فتخريجه كتخريج الآية السابقة، والله أعلم.
بتصرف من منحة الجليل (2/ 96).
ومنه قوله تعالى: (جنات عدن يدخلونها)، في قراءة من كسر "جنات"، على أنها مفعول به، لفعل محذوف يفسره المذكور بعده، وعليه فتقدير الكلام: يدخلون جنات عدن، يقول ابن عقيل رحمه الله: وزعم بعضهم أنه لا يجوز النصب، لما فيه من كلفة الإضمار، وليس بشيء، فقد نقله سيبويه وغيره من أئمة العربية، وهو كثير.
بتصرف من "منحة الجليل" (2/ 108).
ومنه قوله تعالى: (أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه * بلى قادرين على أن نسوي بنانه)، فتقدير الكلام: بلى نجمعها قادرين، فحذف عامل الحال، أي الفعل "نجمعها"، لدلالة السياق عليه، والله أعلم.
شرح ابن عقيل (2/ 222).
ومنه قوله تعالى: (للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر)، فتقدير الكلام: تربص في أربعة أشهر.
وقوله تعالى: (بل مكر الليل والنهار)، فتقدير الكلام: بل مكر في الليل والنهار، لأن المضاف إليه ظرف وقع المضاف فيه.
شرح ابن عقيل (3/ 34).
ومنه قوله تعالى: (وما كنت بجانب الغربي)، فتقدير الكلام: وما كنت بجانب الوادي الغربي،
وقوله تعالى: (ولدار الآخرة خير)، فتقدير الكلام: ولدار المقامة الآخرة، أو ولدار الحياة الآخرة ....... الخ، وهذا ما يعرف بإضافة الموصوف إلى صفته، كقولك: صلاة الأولى، أي: صلاة الساعة الأولى، فـ "الأولى" صفة للساعة لا للصلاة، ثم حذف المضاف إليه "الساعة"، وأقيمت صفته مقامه.
بتصرف من شرح ابن عقيل (3/ 38).
ومنه قوله تعالى: (ما شاء الله لا قوة إلا بالله):
فـ: (ما) يحتمل أن تكون موصولة، بمعنى "الذي"، فتكون خبرا لمبتدأ محذوف، وتقدير الكلام: هذا ما شاء الله، أي: ليس هذا بإرادتي وحولي وقوتي، ولكنه بمشيئة الله، أي: هذا الذي شاء الله.
ويحتمل أن تكون شرطية، ففعل الشرط: (شاء)، وجوابه محذوف، وتقدير الكلام: ما شاء الله كان، والله أعلم
شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد بن عثيمين، رحمه الله، ص130_131.
بتصرف من "منحة الجليل"، (1/ 139).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 04 - 2006, 03:50 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومنه قوله تعالى: (أسمع بهم وأبصر)، فتقدير الكلام: أسمع بهم وأبصر بهم، فحذف المجرور بالباء بعد أفعل التعجب الثانية، أي "أبصر"، لدلالة ما قبله عليه، وشاهد ذلك من لغة العرب قول عروة الصعاليك:
فذلك إن يلق المنية يلقها ******* حميدا، وإن يستغن يوما فأجدر
أي أجدر به، فمعنى البيت: أنه إن لقي المنية لقيها محمود الخصال، وإن يستغن يوما فما أحقه بالغنى وما أجدره باليسار.
بتصرف يسير من منحة الجليل (3/ 117).
ومنه قوله تعالى: (واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا)، فتقدير الكلام: واتقوا يوما لا تجزي فيه نفس عن نفس شيئا، فحذف: "فيه"، الرابط بين جملة النعت: (لا تجزي نفس)، والمنعوت: "يوما"، لأن الضمير في لفظ: "فيه" المقدر، عائد على: "يوما"، وفي كيفية حذفه، كما يقول ابن عقيل، رحمه الله، قولان:
الأول: أنه حذف بجملته دفعة واحدة.
الثاني: أن "في"، حذفت أولا، فاتصل الضمير بالفعل: "تجزي"، فصار: "تجزيه"، ثم حذفت الهاء، والله أعلم.
بتصرف من شرح ابن عقيل رحمه الله: (3/ 154).
ومنه قوله تعالى: (قالوا الآن جئت بالحق)، أي: الحق البين في هذه المسألة، فحذف النعت جوازا لدلالة السياق عليه.
ومثله: قوله تعالى: (إنه ليس من أهلك)، أي الناجين.
بتصرف من شرح ابن عقيل رحمه الله: (3/ 159).
ومنه قوله تعالى: (أفلم تكن آياتي تتلى عليكم)، فتقدير الكلام: ألم تأتكم آياتي وتتلى عليكم، فحذف المعطوف عليه: "ألم تأتكم"، لدلالة السياق عليه، فإقامة الحجة عليهم بتلاوة آيات الله لا يتأتى إلا بعد إتيانها أولا ومن ثم تلاوتها ثانيا، كما أشار إلى ذلك الزمخشري، غفر الله له، والله أعلم.
بتصرف من شرح ابن عقيل رحمه الله: (3/ 188_189).
ومنه حذف المنادى في:
قوله تعالى: (ألا يا اسجدوا)، في قراءة الكسائي، رحمه الله، فأداة النداء "يا"، دخلت على الفعل "اسجدوا"، والنداء من خصائص الأسماء، كما أشار إلى ذلك ابن مالك، رحمه الله، في ألفيته بقوله:
بالجر والتنوين والندا وأل ******* ومسند للاسم تمييز حصل
وعليه لابد من تقدير منادى محذوف، فيكون تقدير الكلام: يا هؤلاء اسجدوا، والتخريج الثاني لهذه القراءة، أن "يا" هنا ليست أداة نداء وإنما هي أداة تنبيه.
ومثله قوله تعالى: (يا ليتنا نرد)، فأداة النداء "يا"، دخلت على الحرف، فلزم تقدير منادى محذوف، فيكون تقدير الكلام: يا قوم ليتنا نرد، أو يقال، كما قيل في الآية السابقة، أن "يا" للتنبيه لا النداء.
وشواهد ذلك من كلام العرب كثيرة فمنها:
قوله صلى الله عليه وسلم: (يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة)، فدخلت "يا" على حرف "رب" الذي أفاد هنا التكثير، فتقدير الكلام: يا قوم رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة.
وقول الشاعر:
يا ليتني وأنت يا لميس ******* في بلدة ليس بها أنيس
فدخلت "يا" على حرف "ليتني"، فتقدير الكلام: يا لميس ليتني وأنت ......................
وقول الفرزدق يهجو الرجل العذري:
يا أرغم الله أنفا أنت حامله ******* يا ذا الخنى ومقال الزور والخطل
فدخلت "يا" على الفعل: "أرغم"، فتقدير الكلام: يا هذا أرغم الله أنفا أنت حامله.
وقول ذي الرمة صاحب مية:
ألا يا اسلمي يا دار مي على البلى ******* ولا زال منهلا بجرعائك القطر
فدخلت "يا" على الفعل: "اسلمي"، فتقدير الكلام: يا دار مية اسلمي ......................
وقول الشاعر:
ألا يا اسلمي ذات الدماليج والعقد ******* وذات الثنايا الغر والفاحم الجعد
فتقدير الكلام: يا ذات الدماليج اسلمي ..................... ، والله أعلم.
بتصرف من منتهى الأرب بتحقيق شرح شذور الذهب، للشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، ص40_41
و "منحة الجليل"، (1/ 219_220).
ـ[مهاجر]ــــــــ[12 - 04 - 2006, 03:32 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
وإتماما للفائدة، حول حذف النعت في قوله تعالى: (الآن جئت بالحق)، يقول ابن هشام رحمه الله:
وفي هذه الآية، حذف الصفة، أي بالحق الواضح، ولولا أن المعنى على هذا لكفروا لمفهوم هذه المقالة.
(يُتْبَعُ)
(/)
فمنطوق هذه الآية دون تقدير المحذوف: أنه جاء بالحق الآن فقط، وعليه يكون مفهومها: الآن فقط جئت بالحق وما جئت به قبل ذلك كان باطلا، ولازم ذلك تكذيب ما جاء به موسى صلى الله عليه وسلم قبل ذلك، وهذا كفر بلا شك، وأما إذا قدر المحذوف فأصبح سياق الكلام: الآن جئت بالحق الواضح، لم يكن مفهوم هذا الكلام كفرا، لأنه يعني أن ما جاء به قبل ذلك كان حقا ولكنه كان مبهما غير واضح، وأما الآن فالحق واضح لا إبهام فيه، وعليه يكون القوم مصدقين ابتداء وانتهاء ولكن تصديقهم انتهاء تصديق بآية واضحة لا لبس فيها ولا إشكال، والله أعلم.
فأفادنا، ابن هشام، رحمه الله، في شرحه للشذور، وما أكثر فوائده في هذا الشرح الممتع، أفادنا فائدة أصولية جليلة عن المنطوق والمفهوم، فمنطوق الكلام: هو ما يفيد بنفس صيغته، كقولك: إن أتى زيد أكرمتك، فهو يفيد بمنطوقه: تعليق إكرامك على شرط إتيان زيد، فإن تحقق الشرط وأتى زيد حصل المشروط وأكرمتك. فحصلت الفائدة هنا في محل النطق.
ولكنه يفيد من جهة مفهومه: أي المعنى المستفاد منه لا في محل النطق به، ولكن في محل السكوت: أنه إن لم يأت امتنع المشروط ولم أكرمك، وهذا ما يعرف عند الأصوليين بـ "مفهوم المخالفة"، لأن حكم المسكوت عنه مخالف لحكم المنطوق به.
والمفهوم عموما ينقسم إلى:
مفهوم موافقة: وهو دلالة الكلام في محل السكوت على نفس حكم المنطوق به، كما في قوله تعالى: (ولا تأكلوها بدارا)، أي أموال الأيتام، فهذه الآية أفادت بمنطوقها: النهي عن إتلاف أموال اليتامى بالأكل، وأفادت بمفهوم الموافقة: نفس الحكم في صور الإتلاف الأخرى المسكوت عنها كـ: الإتلاف بالحرق أو اللبس أو .............. الخ.
ومفهوم مخالفة: وقد سبقت الإشارة إليه في المثال السابق، وفيه يثبت عكس حكم المنطوق به للمسكوت عنه، كما تقدم، ومن ذلك:
قوله تعالى: (ولا تقربوهن حتى يطهرن)، فالآية أفادت بمنطوقها: النهي عن قربان النساء، أي جماعهن، حتى يطهرن من دم الحيض، على خلاف هل يحصل الطهر بانقطاع الدم، كما ذهب إلى ذلك الأحناف والظاهرية، رحمهم الله، أو بانقطاع الدم والغسل، كما ذهب إلى ذلك الجمهور وهو الراجح، والله أعلم.
وأفادت بمفهومها المخالف، وهو هنا مستفاد من دلالة الغاية المستفادة من لفظ "حتى"، أفادت إثبات عكس حكم النهي عن قربان النساء، وهو الإباحة، إذا حصل ما بعد الغاية، أي حصل الطهر، على التفصيل السابق، فيكون حكم ما قبل الغاية النهي، المنطوق به، مخالفا لحكم ما بعد الغاية الإباحة المسكوت عنها.
وهذا المفهوم معتبر عند جمهور الأصوليين، خلاف الأحناف، رحمهم الله، على تفصيل لا يتسع المجال لذكره، إلا إذا:
خرج الكلام مخرج الغالب، كما في:
قوله تعالى: (وربائبكم اللاتي في حجوركم)، فهذا قيد أغلبي غير معتبر، لأن الغالب على الربائب أنهن يربين في حجور أزواج أمهاتهن، وعليه تحرم الربيبة على زوج أمها بمجرد دخوله بالأم، لا بمجرد العقد، فيشترط لتحريمها عليه تحريما مؤبدا أن يدخل بأمها، ويستوي في الحكم الربيبة المقيمة معه أو غير المقيمة، ويقال بأن المفهوم هنا لا عبرة به لأنه خرج مخرج غالب أحوال الربيبة، والله أعلم.
وكما في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة)، فالكلام يدل بمنطوقه على تحريم أكل الربا أضعافا مضاعفة، وقد يتوهم البعض أنه يفيد بمفهومه عدم تحريم أكل الربا إذا كان ضعفا أو ضعفين أو أضعافا قليلة، ولكن القيد هنا، أيضا، قيد أغلبي، والكلام خرج مخرج غالب أحوال أهل الجاهلية، لأنهم كانوا يأكلونه أضعافا مضاعفة، فلا يصح التقييد هنا، وعليه وضع الأصوليون قاعدة: إذا خرج الكلام مخرج الغالب فلا مفهوم له، أي لا مفهوم مخالفة له.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأيضا لا اعتبار لمفهوم المخالفة إذا كان المذكور لبيان الواقع، كما في قوله تعالى: (ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له)، فالآية دالة بمنطوقها على تحريم عبادة إله آخر مع الله لا برهان له، ولا تفيد بمفهومها: جواز ذلك إذا كان لهذا الإله برهان، وكل معبود سوى الله، عز وجل، معبود باطل، لا برهان له، وإنما ذكر هذا القيد لبيان واقع كل ما يعبد من دون الله، وهذا ما يعرف بـ "الصفة الكاشفة"، لأنها تكشف عن حال الموصوف، وهو هنا الآلهة الباطلة.
وكذا في قوله صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي متعمدا ليضلبه الناس)، فقد استدل الكرامية، وهم إحدى الفرق التي خالفت أهل السنة في أصول الدين، استدلوا بمفهوم هذا الحديث على جواز الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لهداية الناس، بزعمهم، لأن الحديث بهذه الرواية يدل بمنطوقه على تحريم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لإضلال الناس، فدل بمفهومه المخالف على جواز الكذب عليه لهداية الناس، ولذا جوزوا الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث الترغيب والترهيب، وإلى هذا أشار الحافظ العراقي، رحمه الله، في ألفيته بقوله:
وجوز الوضع على الترغيب ******* قوم ابن كرام وفي الترهيب
وقوم "ابن كرام" المذكورون في البيت هم الكرامية، لأنهم نسبوا لمحمد بن كرام السجستاني رأسهم وأول من أظهر مقالتهم المخالفة لأهل السنة، وهذا الاستدلال بطبيعة الحال من أفسد ما يكون، والرد عليه بأحد أمرين:
إما أن يقال بأن جملة: (ليضل الناس به)، قيد كاشف للصفة، كما سبق في آية: (ومن يدع مع الله ..... )، فلا اعتبار لمفهومه.
وإما أن يقال بأن اللام في: (ليضل)، ليست لام التعليل، وإنما هي لام الصيرورة، فيكون معنى الحديث: من كذب علي متعمدا لتصير عاقبة أمر من اتبعه الضلال، وعليه يسقط استدلالهم بالمفهوم من أساسه، لأن استدلالهم بالمفهوم، وإن كان فاسدا، لا يستقيم إلا مع القول بأن اللام هي لام التعليل، ونظير ذلك قوله تعالى: (فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا)، أي ليصير لهم عدوا، فلا يتصور أن تكون اللام هنا لام التعليل فيكون معنى الآية: فالتقطه آل فرعون لأجل أن يكون عدوا لهم، فيكونوا قد استجلبوا هلاكهم بأيديهم متعمدين، والله أعلم.
وبهذا يستقيم القول بأنه لابد من تقدير نعت محذوف في قوله تعالى: (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا)، فيكون تقدير الكلام: يأخذ كل سفينة صالحة غصبا، بل لابد مع تقدير هذا المحذوف من إعمال مفهومه المخالف، فيكون منطوق الكلام: يأخذ كل سفينة صالحة، ومفهومه: لا يأخذ كل سفينة غير صالحة، وإلا لما كان للخضر، عليه السلام، منة على القوم بخرق السفينة، لأنها، على القول بإهمال المفهوم، مأخوذة مأخوذة، سواء كانت صالحة أو غير صالحة، فكأن الخضر عليه السلام، أطلق العام، وهو لفظ "سفينة"، وأراد به الخاص "سفينة صالحة"، وهذا من صور المجاز عند من يقول به في القرآن الكريم، لأن دلالة العام المراد به الخاص، دلالة مجازية بالإجماع، وأما من يقول بعدم المجاز في القرآن، فإنه يقول بأن السياق قد دل على المعنى، لأنه لا يتصور أن يقدم الخضر عليه السلام على هذا التصرف إن لم يترجح عنده جدواه، والله أعلم.
ومفهوم الموافقة، حجة عند الجمهور، خلاف الظاهرية، رحمهم الله، وأما مفهوم المخالفة، فهو أيضا، كما تقدم، حجة عند الجمهور، ولكن الخلاف فيه أشد، لأن الظاهرية والأحناف، رحمهم الله، نفوا حجيته، والله أعلم.
بتصرف من "مباحث في علوم القرآن"، للشيخ مناع القطان، رحمه الله، ص233.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (وامرأته حمالة الحطب)، بنصب "حمالة"، فقد يتبادر، للوهلة الأولى، أن الأنسب للسياق رفع "حمالة" على أنه خبر لـ "امرأته"، أو نعت والخبر ما يليه "في جيدها حبل من مسد"، ولكي يستقيم السياق لا بد من تقدير محذوف مناسب، فيكون السياق بعد تقديره: وامرأته أخص بالذم حمالة الحطب، في جيدها حبل من مسد، فكأن "حمالة" هنا منصوب بالاختصاص بالذم، والخبر: في جيدها حبل من مسد، والاختصاص إما أن يكون بالمدح كما في قوله تعالى: (لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الأخر)، بنصب (المقيمين الصلاة)، على الاختصاص بالمدح، وسبقت الإشارة إلى ذلك، أو بالذم كما في هذه الآية.
وشواهد ذلك من كلام العرب كثيرة فمنها:
قوله صلى الله عليه وسلم: (نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة)، بنصب "معاشر"، فتقدير الكلام: نحن، أخص بالذكر معاشر الأنبياء ...................
وقول الشاعر:
نحن بني ضبة أصحاب الجمل ******* ننعي ابن عفان بأطراف الأسل
بنصب "بني" على الاختصاص، فلم يقل: نحن بنو ضبة، فيكون تقدير الكلام: نحن، أخص بالذكر بني ضبة ..........................
وقولهن:
نحن بنات طارق ******* نمشي على النمارق
بكسر "بنات"، على الاختصاص، لأنها جمع مؤنث سالم، وهو ينصب بالكسرة، كما هو معلوم، فيكون تقدير الكلام: نحن، أخص بالذكر بنات طارق ................. ، والله أعلم.
بتصرف من "منحة الجليل"، (3/ 231_232).
وهذه الفائدة كنت قد عرضتها، على أحد مشرفي المنتدى الكرام، فصوبها لي، ولله الحمد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[14 - 04 - 2006, 03:42 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك قوله تعالى: (فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس)، يقول ابن هشام رحمه الله:
وفي الآية إيجاز ومجاز، وتقديرهما: "فجعلنا زرعها في استئصاله كالزرع المحصود فكأن زرعها لم يلبث بالأمس"، فحذف مضافان واسم كأن، وموصوف اسم المفعول، وأقيم "فعيل" مقام "مفعول"، لأنه أبلغ منه، ولهذا لا يقال لمن جرح في أنملته: جريح، ويقال له مجروح.
فالمضافان المحذوفان:
"زرع"، في "زرعها"، ثم اتصل الضمير بـ "فجعلنا" فصارت "فجعلناها"، و "زرع" في "فكأن زرعها"، ثم اتصل الضمير بـ "كأن".
فكأن المضاف قد حذف وأقيم المضاف إليه مقامه، وهو أحد أساليب العرب في كلامها، وقد ذكره ابن مالك، رحمه الله، في الألفية، وسبقت الإشارة إلى ذلك، والله أعلم.
واسم كأن المحذوف: هو ضمير الشأن، لأن تقدير الكلام بعد حذف "زرع" في "فكأن زرعها": فكأنه لم يلبث بالأمس، فاتصل الضمير في "زرعها" بـ "كأن" بعد حذف المضاف "زرع"، وأصبح هو اسم كأن، ثم حذف هو بدوره، والله أعلم.
والمحذوف الرابع هو: الموصوف في "كالزرع المحصود"، فحذفت الموصوف وأقيمت الصفة محله، وتغيرت صيغتها من "مفعول" محصود، إلى "فعيل" حصيد، والله أعلم.
وابن هشام، رحمه الله، من القائلين بالمجاز في القرآن، كما يظهر من كلامه، ولذا:
اعتبر تبادل الصيغ في "حصيد"، لأنها فعيل بمعنى مفعول، اعتبره مجازا، لأن دلالة فعيل أقوى من مفعول، فهي تدل على المبالغة في الحصد.
واعتبر المجاز الإسنادي في قوله تعالى: (فجعلناها حصيدا)، لأنه أسند الحصد، أو أوقعه بمعنى أصح، على الأرض، رغم أن المحصود هو الزرع وليس الأرض التي ينبت فيها.
واعتبر المجاز الإسنادي، أيضا، في قوله تعالى: (كأن لم تغن)، حيث أسند الفعل إلى ضمير الأرض المستتر، فتقدير الكلام: كأن لم تغن هي، رغم أن الفعل واقع حقيقة على الزرع لا الأرض.
فاعتبره في 3 مواضع، ومنكر المجاز في القرآن يقول: بأنه لا مجاز هنا لأن المعنى مفهوم متبادر إلى الذهن دون الحاجة للقول بالمجاز، فاستعمال صيغة المبالغة، يدل من اسمها، على المبالغة، ولا مجاز في هذا الأسلوب، وكذا في المجازين الآخرين لأن كل سامع يدرك جيدا أن الإهلاك واقع حقيقة على الزرع، وإن نسب للأرض، فإنك لو قلت لأحد: احصد هذه الأرض ولك كذا، فلا يتصور أنه فهم من كلامك أنك تطلب منه حصد نفس الأرض، لأن الأرض، بمعنى التربة، لا تحصد، وإنما المقصود: احصد ثمر هذه الأرض.
والخطب في مثل هذه الآيات هين، وإنما يعظم الخطب في آيات الأسماء والصفات، لأن القول بمجازيتها يفتح الباب لإنكارها أو تحريفها تحت مسمى التأويل، بدعوى تنزيه الخالق، عز وجل، عن مشابهة المخلوق، وسبقت الإشارة إلى طرف من ذلك، والله أعلم.
وأما الغنى المقصود في الآية فهو: البقاء والإقامة، ومنه:
قوله تعالى: (كأن لم يغنوا فيها)، أي كأن لم يبقوا فيها.
وشاهده من كلام العرب قول الأعشى:
وكنت امرأ زمنا بالعراق ******* عفيف المناخ طويل التغني
أي طويل الإقامة بالعراق.
بتصرف من "منتهى الأرب بتحقيق شرح شذور الذهب" ص137.
و "زاد المعاد" لابن قيم الجوزية، رحمه الله، (1/ 198).
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (لله الأمر من قبل ومن بعد)، فالبناء في "قبل" و "بعد" على الضم، بناء عارض، للقطع، بمعنى أنك قطعت "قبل" و "بعد" عن الإضافة اللفظية ونويت الإضافة المعنوية، فيكون تقدير الكلام: لله الأمر من قبل كل شيء ومن بعد كل شيء، على قول ابن يعيش، أو: لله الأمر من قبل الغلب ومن بعد الغلب، على قول ابن هشام، رحمه الله، لأنه أنسب للمقام، لأنه مقام كلام عن هزيمة للروم يعقبها غلب، والله أعلم.
وإذا قطعت عن الإضافة لفظا ومعنى أعربت "قبل" و "بعد" إعرابا عاديا بالحركات، ومنه قول يزيد بن الصعق:
فساغ لي الشراب وكنت قبلا ******* أكاد أغص بالماء الحميم
فأعرب "قبلا" بالحركات، لأنه لم يضفها لفظا، ولا معنى، فلم يتعرض لفظا أو معنى لقبلية معينة، أي لم يوضح قبل ماذا، وإنما أطلق القبلية، والله أعلم.
بتصرف من "منتهى الأرب بتحقيق شرح شذور الذهب" ص137، 139.
ومنه قوله تعالى: (ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ).
فتقدير الكلام: ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا نسلم عليك سلاما قال سلام عليكم فما لبث أن جاء بعجل حنيذ.
فحذف عامل المصدر "سلاما" وهو الفعل "نسلم"، وحذف متعلق العامل "عليك"، من الجملة الفعلية: (نسلم عليك سلاما)، وحذف متعلق خبر المبتدأ "سلام"، وهو الجار والمجرور "عليكم"، من الجملة الاسمية: (سلام عليكم).
وللعلماء في هذه الآية توجيه لطيف وهو:
أن تحية الخليل صلى الله عليه وسلم أكمل من تحية الملائكة، لأن تحيته وقعت بجملة اسمية، والجملة الاسمية تدل على الثبوت والدوام، وتحيتهم وقعت بجملة فعلية تدل على الحدوث والتجدد لا الثبوت والدوام، والثبوت أقوى في الدلالة من الحدوث، كما في قوله تعالى: (أو لم يرو إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن)، فذكر حالة صف الأجنحة، وهو البسط، بصيغة الاسم الدال على الثبوت، لأنه غالب أحوال الطير أثناء الطيران، وذكر القبض بصيغة الفعل، لأنه لا يحدث إلا عند تغيير اتجاه الطيران، وهو أمر حادث، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[16 - 04 - 2006, 03:37 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك قوله تعالى: (أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا): فتقدير الكلام: أنا أكثر منك مالا وأعز منك نفرا، فـ "أفعل" التفضيل هنا، وهي "أكثر"، مجرد من "أل" والإضافة، لذا وجب اتصال "من" الجارة به لفظا أو تقديرا، وهذا ما حصل بالفعل في الشطر الأول من الآية: (أنا أكثر منك مالا)، فجرت "من" كاف المخاطب العائدة على المفضول، واستغني عن ذكرها في الشطر الثاني من الآية لدلالة الشطر الأول عليها، والله أعلم.
بتصرف من شرح ابن عقيل، رحمه الله، (3/ 137).
ومن ذلك قوله تعالى: (سواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم) في قراءة ابن محيصن، حيث حذف همزة التسوية من "أأنذرتهم" لدلالة السياق عليها، فالسياق يدل على أن حالهم سواء أنذروا أم لم ينذروا واحد، ومن ذلك قول عمر بن أبي ربيعة المخزومي:
لعمرك ما أدري وإن كنت داريا ******* بسبع رمين الجمر أم بثمان
أي: أبسبع رمين الجمار أم بثمان.
بتصرف من شرح ابن عقيل، رحمه الله، (3/ 179).
ومنه حذف أداة النداء، وهذا واقع في كثير من آي القرآن، فمن ذلك:
قوله تعالى: (ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم)، فتقدير الكلام: ثم أنتم يا هؤلاء تقتلون أنفسكم.
وقوله تعالى: (يوسف أعرض عن هذا)، أي: يا يوسف أعرض عن هذا.
وقوله تعالى: (ربنا أرنا الذين أضلانا)، أي: يا ربنا أرنا الذين أضلانا.
وقوله تعالى: (قل اللهم فاطر السماوات والأرض)، أي: يا فاطر السماوات والأرض، ويجوز أن يكون (فاطر) صفة لاسم الله تعالى خلافا لسيبويه، رحمه الله، وعليه لا حاجة لتكلف تقدير محذوف يستقيم معه السياق، فالأصل، كما سبقت الإشارة إلى ذلك في أكثر من موضع، الأصل عدم الحذف.
وقوله تعالى: (أن أدوا إلي عباد الله)، أي: أن أدوا إلي يا عباد الله، ويجوز أن يكون (عباد الله)، مفعولا بـ "أدوا"، ويكون الأداء هنا بمعنى الإرسال والإطلاق، كما في قوله تعالى: (أن أرسل معنا بني إسرائيل).
وقوله تعالى: (سنفرغ لكم أيه الثقلان)، أي: يا أيه الثقلان.
ومنه قول الشاعر:
ذا إرعواء فليس بعد اشتعال ******* الرأس شيبا إلى الصبا من سبيل
أي: يا هذا انزجر فما بعد الشيب من صبا يرجى، والله أعلم.
بتصرف من شرح ابن عقيل، رحمه الله، (3/ 198)، و "شرح شذور الذهب" لابن هشام، رحمه الله، ص74، 145
ومنه قوله تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)، فتقدير الكلام: ولولا دفع الله الناس موجود لغلب المفسدون وبطلت مصالح الأرض، فـ "سنة التدافع" من أجل سنن الله، عز وجل، في الكون، فلولا الشر لما ظهر الخير، ولولا الكفر لما ظهر الإيمان، ولولا بغي الكفار لعطل الجهاد، ولما اتخذ الله من أوليائه شهداء، والله أعلم.
ونظير ذلك قوله تعالى: (لولا أنتم لكنا مؤمنين)، فتقدير الكلام: لولا أنتم موجودون لكنا مؤمنين، فقد منعنا وجودكم وإغواؤكم لنا من الإيمان.
ومنه قول الراجز:
والله لولا الله ما اهتدينا ******* ولا تصدقنا ولا صلينا، أي: لولا الله موجود ما اهتدينا.
وإنما وجب الحذف هنا لأن الخبر كون عام، مقدر بـ "موجود" أو "كائن"، وأما إذا كان خاصا كقوله صلى الله عليه وسلم: (لولا أن قومك حديثو عهد بكفر)، أو كما قال عليه الصلاة والسلام، لم يجز حذف الخبر وهو هنا: (حديثو عهد) لعدم استغناء السياق في بيان معناه بالكون العام، فالذي منع الرسول صلى الله عليه وسلم من هدم البيت وإعادته على قواعد إبراهيم، عليه الصلاة والسلام، ليس وجود القوم، حتى نقول بأن الخبر كون عام والتقدير: لولا قومك موجودون، وإنما الذي منعه أنهم حديثو عهد بكفر، فربما أدى هدم البيت لإعادته على قواعده الأولى إلى فتنتهم في الدين، وهكذا فلتكن الدعوة، فإن الداعية يستحب له في أول أمره ترك بعض المستحبات، لا الواجبات، تأليفا لقلوب من يدعوهم، فطالما لم يترتب على تأخير العمل فساد في الدين أو تعطيل للشرع أو إهدار للواجب، وكانت المصلحة في تركه أو تأجيله، فبها ونعم، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومنه قوله تعالى: (لئن بسطت إلي يدك لتقتلني): أي: والله لو بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك، فاللام دالة على قسم مقدر، وتسمى "اللام المؤذنة والموطئة".
ومنه أيضا:
قوله تعالى: (لئن لم تنته لأرجمنك)، أي: والله لئن لم تنته لأرجمنك.
وقوله تعالى: (لئن أخرجوا لا يخرجون معهم)، أي: والله لئن أخرجوا لا يخرجون معهم.
وقوله تعالى: (لتبيننه للناس)، أي: والله لتبيننه للناس، وأصل: تبيننه: تبينوننه، بتوالي 3 نونات، فحذفت النون علامة رفع الفعل: تبينون، كراهية توالي 3 أمثال، ثم حذفت واو الجماعة الساكنة، كراهية التقاءها مع النون الأولى، وهي النون الساكنة، من نوني نون التوكيد الثقيلة، والله أعلم.
بتصرف من "شذور الذهب"، ص70، و"مباحث في علوم القرآن"، للشيخ مناع القطان، رحمه الله، ص270، وله في هذا الكتاب فصل بديع في "أقسام القرآن" ص265_271.
ومنه قوله تعالى: (إن هذان لساحران)، فمن ضمن توجيهات النحويين لهذه الآية:
أن "إن" هنا بمعنى: نعم، فيكون المعنى: نعم هذان لساحران.
كما حكي عن عبد الله بن الزبير، رضي الله عنهما، أن رجلا سأله شيئا فلم يعطه، فقال الرجل: لعن الله ناقة حملتني إليك، فقال: إن وراكبها، أي: نعم ولعن الله راكبها.
وكما في قول ابن قيس الرقيات:
بكر العواذل في الصبوح ******* يلمنني وألومهنه
ويقلن: شيب قد علاك ******* وقد كبرت فقلت: إنه
أي: نعم قد علاني الشيب وكبرت سني، ولا أزال على ما كنت عليه أيام الفتوة والشباب.
وكما سبق فتقدير الكلام على هذا الوجه: نعم هذان لساحران، وقد يبدو للوهلة الأولى، أن إعراب "هذان" مبتدأ، وهذا لا إشكال فيه، وإعراب "لساحران"، خبر، ولكن يرد على ذلك أن لام الابتداء لا تدخل على الخبر لذا وجب تقدير مبتدأ محذوف لـ "ساحران"، تدخل عليه لام الابتداء، ويكون السياق: نعم هذان لهما ساحران، وتكون جملة المبتدأ وخبره: (لهما ساحران)، في محل رفع خبر المبتدأ "هذان"، والرابط بين جملة الخبر والمبتدأ هو الضمير المنفصل "هما" العائد على المبتدأ "هذان"، والله أعلم.
وشاهد ذلك من كلام العرب:
أم الحليس لعجوز شهربه ******* ترضى من اللحم بعظم الرقبة
فـ "أم الحليس": مبتدأ، و "لعجوز" خبر لمبتدأ محذوف تقديره "هي"، تتصل به لام الابتداء لأنها لا تدخل على الخبر، فيكون المعنى: أم الحليس لهي عجوز شهربه، وللبيت تخريج آخر لا يلزم معه تقدير محذوف وهو القول بأن اللام في الخبر "لعجوز" زائدة.
وقول أبي عزة عمرو بن عبد الله بن عثمان يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان قد امتن عليه يوم بدر:
فإنك من حاربته لمحارب ******* شقي ومن سالمته لسعيد
أي: من حاربته لهو محارب شقي ومن سالمته لهو سعيد، أو يقال بأن اللام في "لمحارب" و "لسعيد" زائدة في الخبر.
وجدير بالذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قتل أبا عزة بعد ذلك لما نقض الأخير عهده وعاد لهجاء الرسول صلى الله عليه وسلم، بتحريض قريش، وكان قد أعطاه عهدا يوم بدر ألا يهجوه، ولما طلب أبو عزة الصفح مرة أخرى، قال له عليه الصلاة والسلام: لا أتركك تسير في شوارع مكة تهز كتفيك وتقول: خدعت محمدا مرتين، أو كما قال عليه الصلاة والسلام، ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وأولى الناس بوصف الإيمان خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.
وقول الشاعر:
خالي لأنت ومن جرير خاله ******* ينل العلاء ويكرم الأخوالا
أي: خالي لهو أنت، أو يقال بأن اللام في "لأنت" زائدة في الخبر، والله أعلم.
بتصرف من "منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل" (1/ 195_197، 296) و "منتهى الأرب بتحقيق شرح شذور الذهب"، ص 78.
ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 04 - 2006, 03:50 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ومنه قوله تعالى: (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، فهي من الآيات التي تطاول بها بعض أعاجم النصارى عندنا في مصر، وساروا بها مشرقين ومغربين للتشكيك في فصاحة القرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بزعم: مخالفته لقواعد علم النحو، المستنبط أساسا من القرآن الكريم!!!!!، فجعلوا الفرع أصلا والأصل فرعا، ولا يستغرب هذا من أقوام لا ناقة لهم ولا جمل في علوم العربية، وإذا تكلم المرء في غير فنه أتى بالعجائب.
وحجتهم الباردة: أن الواو في "والصابئون": واو عطف، والمعطوف يتبع المعطوف عليه في حكمه، والمعطوف عليه هنا منصوب لأنه معطوف على اسم إن، وحكمه النصب، كما هو معلوم، والجواب، كما ذكر ذلك ابن هشام، رحمه الله، في "شذوره":
أنه لا يسلم لمن قال بأن الواو هنا: واو عطف، وإنما هي للاستئناف، كما في قوله تعالى: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به)، فالواو في "والراسخون" استئنافية على أصح قولي أهل العلم، والوقف على لفظ الجلالة "الله" أولى، على تفصيل ليس هذا موضعه، وعليه يكون قوله تعالى: (والذين هادوا): مرفوعا على الابتداء، والصابئون: معطوفا عليه، والمعطوف على المرفوع مرفوع، فلا إشكال إذا في رفعه بالواو لأنه جمع مذكر سالم، وبقي معرفة أمرين:
الأمر الأول: خبر "إن"، وهو قوله تعالى: (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، ويكون السياق: إن الذين آمنوا بألسنتهم من آمن منهم، أي بقلبه، بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
والأمر الثاني: وهو الذي نحتاج فيه إلى تقدير محذوف: خبر المبتدأ: "والذين هادوا"، على القول بأنه مرفوع على الابتداء، كما تقدم، فيقال بأن خبره محذوف، وتقديره: كذلك، أي: والذين هادوا والصابئون والنصارى كذلك، من آمن منهم من آمن منهم، أي بقلبه، بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وتكون هذه الجملة في نية التأخير عما في حيز "إن" من اسمها وخبرها، أي أننا نأتي في السياق التقديري للآية بجملة "إن" ومبتدأها وخبرها، كاملة، ثم نعطف عليها جملة: (والذين هادوا والصابئون والنصارى ...................... )، فيكون خبر جملة "إن" المتقدم دالا على خبر الجملة الثانية المتأخر، لذا استغني عن ذكره في الآية وأشير إليه إشارة مقتضبة في التقدير فقيل: والذين هادوا والصابئون والنصارى كذلك، أي كذلك من آمن منهم بالله ................... ، وهذا نوع إيجاز في تقدير الخبر المحذوف، كما تقول: محمد كريم وشهم وشجاع وعالم وأديب وشاعر و .......... ، ثم تريد أن تعطف عليه "زيدا"، فبدلا من قولك: وزيد كريم وشهم و ........... فتعيد ما ذكرته أولا، بدلا من هذا السياق المطول يمكنك أن تعطف زيدا على محمد، فيفهم السامع اشتراكهما في هذه الصفات أو تشير إلى هذه الصفات إشارة مقتضبة فتقول: وزيد كذلك، اكتفاء بالقيد الأول في الكلام، لأن العرب تستحسن الاكتفاء بقيد واحد في الكلام إن أغنى السياق عن تكراره، وشاهده من كلامهم قول الشاعر:
نحن بما عندنا، وأنت بما ******* عندك راض، والرأي مختلف
فاكتفى بقيد واحد في نهاية السياق، وتقدير الكلام: نحن بما عندنا راضون، وأنت بما عندك راض، وهذا من مواضع حذف الخبر جوازا، فـ: "راضون"، المقدر خبر المبتدأ: "نحن"، وسبقت الإشارة إلى ذلك، والله أعلم.
ولازم ذلك أن تأتي جملة: "والذين هادوا والصابئون والنصارى كذلك"، بعد استيفاء "إن" لمعموليها، كما تقدم، وعليه يقال بأن "والذين هادوا والصابئون والنصارى" مقدمة لفظا على خبر "إن"، مؤخرة معنى، لأنه لن يصح تقدير خبرها إلا بتقدم خبر دال عليه، وهو هنا خبر إن، ليكون الخبر "كذلك"، مشيرا لخبر متقدم عليه، وهو خبر إن، والله أعلم.
والقول الثاني في هذه المسألة:
(يُتْبَعُ)
(/)
أن يكون الأمر، على ما ذكر، من ارتفاع (الذين هادوا) بالابتداء، ولكن يكون ما بعدها هو خبرها، وليس خبر إن، فكأن خبر إن هنا هو المحذوف، فيكون التقدير: والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن منهم بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فالمبتدأ: (والذين هادوا)، والخبر: (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، وتكون هذه الجملة قد اكتملت دون فصل، ويتبقى لدينا جملة: (إن الذين آمنوا)، فهي مفتقدة لخبر متمم لها، فيقال بأن خبرها قد دل عليه الخبر المتأخر "فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، ويكون التقدير: والذين آمنوا كذلك.
ولا شك أن الوجه الأول أرجح، لأن الخبر المتقدم فيه دال على المتأخر، وهذا هو الأولى، أن يدل متقدم في السياق على متأخر يتلوه، خلاف الوجه الثاني الذي دل فيه المتأخر على المتقدم، والله أعلم.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد يقال هنا بأن الواو "عاطفة" وليست استئنافية، ولكنها لا تعطف "الذين هادوا والصابئون" على اسم إن المنصوب، وإنما تعطفهما على محل "إن واسمها"، ومحلهما هنا الابتداء، والمبتدأ مرفوع، فيكون السياق من باب عطف مرفوع على مرفوع، وهذا اختيار الكسائي، رحمه الله، وهو يسمى بـ "العطف على المحل"، والمحل هنا هو الابتداء، كما تقدم، وهو خلاف الأصل لأن الأصل أن العطف يكون على اللفظ، والله أعلم.
وتجدر الإشارة، أيضا، إلى أن قراءة أبي بن كعب رضي الله عنه: (والصابئين)، بالنصب عطفا على لفظ اسم إن المنصوب، وهي مروية عن ابن كثير المكي، رحمه الله، ولا إشكال فيها.
ومعنى الآية واضح لا إشكال فيه، فلا سبيل للنجاة في أي زمن من الأزمان لأي فرد من أفراد هذه الأمم: المؤمنين واليهود والصابئين والنصارى .......... إلا باتباع رسالة السماء، وقد ختمت برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، فسدت كل الطرق إلى الجنة ببعثته إلا طريقه، بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، وعليه لا يجوز لأحد أي يقول بأن الآية نصت على أن من اليهود والنصارى مؤمنون بالله واليوم الآخر، فما المانع من دخولهم الجنة مع بقائهم على دينهم؟، لا يجوز لأحد القول بذلك لأن هذا القول يصح إذا ما أطلق على أتباع موسى صلى الله عليه وسلم من المؤمنين، قبل بعثة عيسى صلى الله عليه وسلم، أو أطلق على أتباع عيسى صلى الله عليه وسلم من المؤمنين، قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، أما بعد بعثته عليه الصلاة والسلام فلا دين يقبله الله إلا ما أنزله عليه، ولو كان اليهود والنصارى الموجودون في زماننا هذا مؤمنين بالله واليوم الآخر حق الإيمان لأداهم ذلك إلى اتباع محمد صلى الله عليه وسلم، فمن آمن بموسى وعيسى صلى الله عليهما وسلم لزمه الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، وإلا كان متناقضا مفرقا بين المتماثلات فكلهم رسل الله، فعلام التفريق بينهم ودينهم واحد وهو الإسلام؟!!!، والله أعلم.
بتصرف من "شرح شذور الذهب" ص84، و "مباحث في علوم القرآن" ص185.
ـ[مهاجر]ــــــــ[22 - 04 - 2006, 09:47 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا قوله تعالى: (أمن هو قانت آناء الليل)، عند من جعل الهمزة للاستفهام، خلاف من جعلها للنداء كالفراء، رحمه الله، فتقدير الكلام على القول بأنها للاستفهام: أمن هو قانت آناء الليل خير أم هذا الكافر، أي المخاطب بقوله تعالى: (قل تمتع بكفرك قليلا)، فحذف شيئين:
معادل همزة الاستفهام وهو: "أم"
والخبر بعدها: "هذا الكافر"
ونظيره قول أبي ذؤيب الهذلي:
دعاني إليها القلب إني لأمره ******* سميع فما أدري أرشد طلابها
أي: لا أدري أمن الرشاد طلبها؟، فتقدير الكلام على القول بحذف المعامل والخبر:
فما أدري أرشد طلابها أم غي:
فيكون معادل همزة الاستفهام في "أرشد": "أم"
ويكون الخبر: "غي"
(يُتْبَعُ)
(/)
وابن هشام، رحمه الله، يرى صحة تقدير المحذوف بـ: "كمن ليس كذلك"، فيكون السياق: أمن هو قانت آناء الليل كمن ليس كذلك، وعليه تختزل المحذوفات المقدرة من اثنين (معادل الهمزة والخبر) إلى محذوف واحد فقط وهو (الخبر): "كمن ليس كذلك"، ولا شك أن لهذا القول رجحان من جهة أن الأصل عدم الحذف فلا يصار إليه إلا للضرورة، والضرورة تقدر بقدرها فإذا استقام السياق بتقدير محذوف واحد فلا حاجة لتقدير محذوف آخر، ويكون سياق بيت أبي ذؤيب:
فما أدري هل طلابها رشد، فيستقيم المعنى دون تقدير أي محذوف، لأن "هل" لا تحتاج إلى معادل كـ "همزة الاستفهام" التي احتاجت "أم"، بل على العكس يمتنع معها المعادل.
ونظير ذلك قوله تعالى: (أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت)، أي: أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت كمن ليس كذلك؟!!، فيكون الاستفهام إنكاريا، إذ كيف يسوى بين من يحصي على العباد أعمالهم، وهذا أحد مقتضيات اسم الله عز وجل: "القيوم"، فمن تمام قيوميته، عز وجل، أنه قائم على عباده يحصي عليهم أعمالهم، كيف يسوى بينه وبين من ليس كذلك فهو عاجز عن إحصاء أعماله هو فضلا عن إحصاء أعمال غيره؟!!!، لا شك أن في هذا تسوية بين متفرقين لا يرضى بها عقل سوي.
فحذف هنا أيضا الخبر: "كمن ليس كذلك".
وبقية مقتضيات اسم الله عز وجل "القيوم":
قيامه، عز وجل، مستغنيا عن عباده، فلم يخلقهم ليطعموه من جوع أو ليستكثر بهم من قلة.
وقيامه، عز وجل، برزق عباده ورعايتهم، فلا غنى لهم عن فضله، وهو الغني عمن سواه.
ومن ذلك قوله تعالى: (أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة)، أي: أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة كمن ينعم في الجنة؟!!!، وما قيل في الآية السابقة يقال في هذه الآية، حيث حذف الخبر: "كمن ينعم في الجنة" لدلالة السياق عليه، والاستفهام، كسابقه في الآية السابقة، استفهام إنكاري، لأن التسوية بين المؤمن والكافر تسوية بين مفترقين لا يقرها العقل السوي.
ومنه أيضا: قوله تعالى: (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا): أي: أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا كمن هداه الله.
والملاحظ في الأمثلة السابقة أن المحذوف هو الشق الثاني من الجملة وهو الخبر، وقد ورد في التنزيل: حذف الشق الأول، وهو المبتدأ، كما في:
قوله تعالى: (كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما)، أي: أمن هو خالد في الجنة يسقى من هذه الأنهار كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما، فحذف المبتدأ " أمن هو خالد في الجنة يسقى من هذه الأنهار "، لدلالة السياق عليه.
وورد التصريح بكليهما كما في:
قوله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله)، فذكر المبتدأ: "أفمن كان على بينة من ربه"، وأتبعه بالخبر: "كمن زين له سوء عمله".
وقوله تعالى: (أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها)، فذكر المبتدأ "أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس"، وأتبعه بالخبر: "كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها".
فالحاصل أن القسمة ثلاثية:
إما أن يذكر كلا الشقين: المبتدأ والخبر.
وإما أن يحذف الخبر لدلالة المبتدأ عليه، وهو الأكثر.
وإما أن يحذف المبتدأ لدلالة الخبر عليه، وهو الأقل.
والضابط العام لهذه الآيات أن فيها نفيا للتساوي بين مفترقين، وعليه يكون المحذوف دوما عكس المذكور في السياق، فإن كان المذكور ممدوحا فالمحذوف مذموم، والعكس بالعكس، والله أعلم.
بتصرف من مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، لابن هشام، رحمه الله، بتحقيق العلامة محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، (1/ 35_36).
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (أفلم يسيروا في الأرض)، فالجمهور، وعلى رأسهم سيبويه، رحمه الله، على أنه لا محذوف في الآية، لأن همزة الاستفهام عندهم لها الصدارة دوما، فقدمت على العاطف (الفاء في "فلم")، تنبيها على صدارتها، خلاف بقية أدوات الاستفهام التي يتقدم عليها العاطف، كقوله تعالى: (وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم)، حيث قدم العاطف "الواو"، وتلاه اسم الاستفهام "كيف".
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما الزمخشري، غفر الله له، فقد ذهب في جماعة من العلماء إلى أن الهمزة في هذه الآية في محلها الأصلي فلها الصدارة أصالة دون الحاجة إلى القول بأنها تقدمت تجوزا على العاطف الذي من حقه الصدارة أصالة فنحي عنها لمكان الهمزة، وعليه لابد من تقدير جملة بين الهمزة وحرف العطف، بحيث تكون الجملة التالية لحرف العطف معطوفة على هذه الجملة المقدرة، فيكون تقدير الكلام عندهم: أمكثوا فلم يسيروا في الأرض، فجاءت الهمزة على أصلها مقدمة على جملة "مكثوا" ثم عطف عليها بـ "الفاء" جملة "لم يسيروا".
ومثله قوله تعالى: (أفنضرب عنكم الذكر صفحا)، فلا محذوف عند الجمهور، وقدمت الهمزة على الفاء تجوزا لصدارتها، وعند الزمخشري ومن نحا نحوه تقدير الكلام: أنهملكم فنضرب عنكم الذكر صفحا، فتقدمت الهمزة على جملة "نهملكم"، وعطف عليها بـ "الفاء" جملة "نضرب".
وقوله تعالى: (أفإين مات أو قتل انقلبتم)، فلا محذوف عند الجمهور، وعند الزمخشري ومن نحا نحوه تقدير الكلام: أتؤمنون به في حياته فإن مات أو قتل انقلبتم، فتقدمت الهمزة على جملة "أتؤمنون به في حياته"، وعطف عليها بـ "الفاء" جملة "إن مات أو قتل انقلبتم".
وقوله تعالى: (أفما نحن بميتين)، فلا محذوف عند الجمهور، وعند الزمخشري، ومن نحا نحوه تقدير الكلام: أنحن مخلدون فما نحن بميتين، فتقدمت الهمزة على جملة "نحن مخلدون"، وعطف عليها بـ "الفاء" جملة "ما نحن بميتين".
يقول العلامة المحقق ابن هشام رحمه الله: ويضعف قولهم، أي قول الزمخشري وأتباعه، ما فيه من التكلف، وأنه غير مطرد في جميع المواضع.
أما الأول "أي الرأي الأول": فلدعوى حذف الجملة، "أي في الرأي الثاني"، فإن قوبل بتقديم بعض المعطوف فقد يقال: إنه أسهل منه، لأن المتجوز فيه على قولهم أقل لفظا، مع أن في هذا التجوز تنبيها على أصالة شيء في شيء، أي أصالة الهمزة في التصدير.
فابن هشام، رحمه الله، يرجح قول الجمهور لأن غاية ما فيه تقديم بعض المعطوف، وهو الهمزة لأنها داخلة في حيز المعطوف لمجيئها بعد حرف العطف إذا ما أخرناها، فغاية ما هنالك أنها قدمت على الفاء تنبيها على أصالتها في التقدم، فتقدمت عرضا لا أصلا بدليل أن هذا الأمر غير مطرد في بقية أدوات الاستفهام كما في قوله تعالى: (وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم)، وسبقت الإشارة إليه تفصيلا.
ويواصل ابن هشام، رحمه الله، فيقول:
وأما الثاني، أي السبب الثاني من أسباب ترجيح رأي الجمهور: فلأنه غير ممكن في نحو: (أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت)، وقد جزم الزمخشري في مواضع بما تقوله الجماعة، منها:
في قوله تعالى: (أفأمن أهل القرى): إنه عطف على: (فأخذناهم بغتة).
وقوله تعالى: (أءنا لمبعوثون * أو آباؤنا الأولون)، فيمن قرأ بفتح الواو: أن (آباؤنا) عطف على الضمير في (مبعوثون)، وإنه اكتفى بالفصل بينهما بهمزة الاستفهام.
وجوز، أي الزمخشري، الوجهين في موضع، فقال في قوله تعالى: (أفغير دين الله يبغون): دخلت همزة الإنكار على الفاء العاطفة جملة على جملة، ثم توسطت الهمزة بينهما، ويجوز أن تعطف على محذوف تقديره: أيتولون فغير دين الله يبغون؟
فالمخالف ينحو نحو الجمهور في آيات لا يصح فيها قوله، ويجعل حاصل المسألة عطف جملة على جملة، تقدم فيه جزء من الجملة المعطوفة، وهو "همزة الاستفهام"، على العاطف، لمكانها من الصدارة، كما تقدم، ويجوز الوجهين في آية أخرى.
فالحاصل أن رأي الجمهور أقوى من وجهين:
الأول: أنه لا يحتاج معه إلى تقدير محذوف، وهذا أولى، كما تقدم مرارا.
والثاني: أنه مطرد، خلاف الرأي الثاني الذي يصح في مواضع ويمتنع في مواضع ويجوز في مواضع، والمطرد أولى من المضطرب، والله أعلم.
بتصرف من مغني اللبيب (1/ 38).
ـ[مهاجر]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 11:39 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك قوله تعالى: (ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى)، فتقدير الكلام: ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن لا يؤتوا أولي القربى، وأصل "يأتل"، يأتلي، ومعناه: يحلف، وهو يفتعل من الألية، وهي اليمين ومنه القول المنسوب لمجنون ليلى:
علي ألية إن كنت أدري ******* أينقص حب ليلى أم يزيد
(يُتْبَعُ)
(/)
أي: علي يمين، أو من قولهم: ما ألوت جهدا، أي ما قصرت، فالمعنى: ولا يحلف أولوا الفضل منكم والسعة على عدم إعطاء أولي القربى.
وكذا قوله تعالى: (يبين الله لكم أن تضلوا)، أي: يبين الله لكم لأن لا تضلوا.
وقوله تعالى: (تالله تفتؤا تذكر يوسف)، أي: تالله لا تفتؤا تذكر يوسف.
وشواهد ذلك من كلام العرب كثيرة فمن ذلك:
قول خداش بن زهير:
وأبرح ما أدام الله قومي ******* بحمد الله منتطقا مجيدا
أي: لا أبرح بحمد الله ما أدام الله قومي ناطقا بمآثرهم وأمجادهم.
وقول خليفة بن براز:
تنفك تسمع ما حييت ******* بهالك حتى تكونه.
أي: لا تنفك تسمع ما حييت بهالك حتى تكون أنت هذا الهالك.
وقول امرئ القيس:
فقلت: يمين الله أبرح قاعدا ******* ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
أي: يمين الله قسمي لا أبرح قاعدا لديك ولو قطعوا رأسي وأوصالي، وفيه شاهد لمسألة حذف الخبر وجوبا في "يمين الله"، لأن المبتدأ نص في القسم، فتقدير الكلام: يمين الله قسمي.
وقول عمر بن أبي ربيعة المخزومي:
تالله أنسى حبها ******* حياتنا أو أقبرا
أي: تالله لا أنسى حبها .........
وقول نصيب من مرثية له في أبي بكر بن عبد العزيز بن مروان:
تالله أنسى مصيبتي أبدا ******* ما أسمعتني حنينها الإبل
يقول الشيخ محمد محيي الدين رحمه الله:
ويشترط لجواز حذف حرف النفي مطلقا:
أولا: أن يكون هذا الحرف "لا" دون سائر حروف النفي، كما يظهر من الشواهد السابقة.
ثانيا: أن يكون المنفي به مضارعا، كما في الآية: "تفتؤا" مضارع "فتئ".
ثالثا: أن يكون ذلك في القسم، كما في كل الشواهد السابقة، ما عدا بيت خداش بن زهير وخليفة بن بزار، فالحذف فيهما شاذ.
بتصرف من"منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل" (1/ 217_218) و "منتهى الأرب بتحقيق شرح شذور الذهب" ص85.
ومنه قوله تعالى: (لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها)، يقول ابن هشام رحمه الله:
فأضيف الضحى إلى ضمير العشية، لما بينهما من المناسبة، وقيل، وهو الشاهد في مسألة تقدير المحذوف: الأصل "أو ضحى يومها" ثم حذف المضاف وأقيم المضاف إليه محله، وسبقت الإشارة إلى هذا الأسلوب في كلام العرب في أكثر من موضع، ويعلق ابن هشام، رحمه الله، على القول الثاني بقوله: ولا حاجة إلى هذا. اهـ، لأنه، كما سبق، طالما استقام السياق دون تقدير محذوف فالأصل عدم الحذف، فلا حاجة لتكلف تقديره.
بتصرف من " شرح شذور الذهب" ص106.
ومنه قوله تعالى: (قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم) في قراءة من فتح "يوم"، فالكوفيون يجيزون أن تكون هذه الفتحة فتحة بناء، وعليه فلا مانع من كونها خبرا لـ "هذا"، كما في قراءة الرفع، غاية ما هنالك أن الخبر في قراءة الرفع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، فهو معرب، بينما الخبر في قراءة الفتح مبني على الفتح، وعليه لا تقدير في كلتا الحالتين عند الكوفيين.
وأما البصريون فيوافقون الكوفيين في قراءة الرفع، ويخالفونهم في قراءة الفتح، فهم يمنعون بناء "يوم" على الفتح، ولهم في تخريج هذه القراءة وجهان:
الوجه الأول: أن "هذا" مبتدأ، وخبره محذوف وتقديره: "جزاء صدقكم"، و"يوم" متعلق بـ "قال"، فيكون السياق: قال الله في يوم ينفع الصادقين صدقهم هذا جزاء صدقكم.
والوجه الثاني: أن هذا "مبتدأ"، خبره محذوف، وهو متعلق الظرف "يوم"، وتقديره "كائن أو حاصل"، فيكون السياق: هذا الذي ذكره الله، عز وجل، في الآيات السابقة من سؤاله عيسى صلى الله عليه وسلم وجواب عيسى عليه الصلاة والسلام كائن أو حاصل في اليوم الذي ينفع فيه الصادقين صدقهم، وهو يوم القيامة.
يقول الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، وهو صاحب هذا التحقيق البديع: فافهم هذا التحقيق، فإنه نفيس وقد حاولت تيسير عبارته عليك، والله ينفعك به. اهـ، وصدق، رحمه الله، فهو تحقيق يدل على تضلع صاحبه من علوم العربية، فجزاه الله عنا خيرا بما حقق ودقق.
بتصرف من "منتهى الأرب بتحقيق شرح شذور الذهب" ص114.
ومن ذلك قوله تعالى: (وقالت هيت لك)، في قراءة من فتح الهاء والتاء وسكن الياء، فمن ضمن تخريجات هذه القراءة:
(يُتْبَعُ)
(/)
أن "هيت"، اسم فعل أمر بمعنى "أقبل"، مثل هلم وتعال، عند من يقول بأن "تعال" اسم فعل أمر والراجح خلافه لأنها تقبل ياء المخاطبة فتقول للأنثى: تعالي، فيكون السياق بهذا التخريج: أقبل لك، ولكي يستقيم السياق لابد من تقدير محذوف مناسب، فيقال بأن المعنى: أقبل، أقول لك أنت لا لغيرك، فكأنها اعتقدت أن يوسف صلى الله عليه وسلم لم ينتبه إلى أنه المقصود بهذا الخطاب فأرادت تنبيهه، كأن ينادي شخص على آخر فيقول: يا أحمد، فيلتفت المخاطب شاكا، هل هو المقصود بالخطاب أم أحمد غيره، فيزيل المنادي شكه بقوله: أنت أنت، إياك أعني بالقول لا غيرك، والله أعلم.
وأما من قال بأن "هيت" اسم فعل ماض بمعنى: تهيأت واستعددت، فإنه لا يلزمه تقدير محذوف، لأن السياق مستقيم بدونه فيكون المعنى: تهيأت واستعددت لك.
ومن قرأ "هئت"، فالتاء عنده ليست جزءا من الكلمة، وإنما اللفظ فعل "هاء" أي تجهز واستعد، متصلا بتاء الفاعل، كـ "جئت" و "شئت".
ومن قرأ "هيت"، بكسر الهاء وضم التاء، فهو كالقول السابق، تماما بتمام، كل ما هنالك أن القارئ قلب الهمزة الساكنة ياء لوقوعها ساكنة بعد الكسرة، تخفيفا، وهذا جار على لغة أهل الحجاز، فإنهم يقولون في "ذئب": ذيب، وفي "بئر": بير، وفي "سؤل": سول، وفي "شأن": شان، وهكذا.
بتصرف من "منتهى الأرب بتحقيق شرح شذور الذهب" ص155.
ومن ذلك قوله تعالى: (والقمر قدرناه منازل)، أي: قدرنا له منازل، فحذفت لام الاختصاص، واتصل الضمير بالفعل.
أو: قدرناه ذا منازل، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، فنصب إما على الحال، أي: قدرناه حال كونه ذا منازل متعددة، وإما على أنه مفعول ثان للفعل "قدرنا"، بتضمينه معنى الفعل "صيرنا"، أي: صيرناه منازل، والله أعلم.
وفيه وجه آخر، وهو تقدير عامل لـ "القمر"، يدل عليه ما بعده، فيكون السياق: وقدرنا القمر ....... ، خلاف قولك في غير القرآن: والقمر قدرنا، دون ضمير يعود على المفعول المتقدم لفظا لا رتبة، فلا يلزم هنا تقدير عامل للمفعول لأنه يعرب: مفعول به مقدم، لأن العامل بعده لم يستوف مفعوله كما استوفاه في قوله تعالى: (والقمر قدرناه).
ويشبه ذلك قولك: زيدا رحمه الله، بنصب "زيد"، فتقدير الكلام: رحم الله زيدا، فقدر عامل دل عليه ما تلا "زيد" وهو الفعل "رحمه" لاتصاله بضمير يعود على المفعول المقدم لفظا لا رتبة فرتبة المفعول به متأخرة دوما عن رتبة الفعل والفاعل، ويجوز فيه الرفع فتقول: زيد رحمه الله، وتكون جملة "رحمه الله" الطلبية، خبرا للمبتدأ "زيد"، والنصب أولى، لأن الإخبار بالجملة الطلبية خلاف الأصل لأنها لا تحتمل الصدق والكذب كالجملة الخبرية التي هي الأصل في الخبر، والله أعلم.
بتصرف من شرح الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، لـ "شرح شذور الذهب" ص169 و "منحة الجليل" (2/ 106).
ومنه قوله تعالى: (ليخرجن الأعز منها الأذل)، في قراءة من فتح الياء وضم الراء، فيكون "الأذل" حالا، والحال كما علم واجبة التنكير، و "الأذل" معرف بـ "أل"، فيلزم تأويلها بنكرة، فيكون المعنى: ليخرجن الأعز منها ذليلا، وعليه يقال بأن "أل" في "الأذل" زائدة، ولا حاجة لتقدير محذوف في هذه الحالة.
ولقائل أن يقول بأن في الكلام حذفا فتقدير الكلام: ليخرجن الأعز منها خروج الذليل، فـ "خروج" مصدر مبين لنوع العامل، أي الفعل "يخرجن"، وهو مضاف حذف وأقيم المضاف إليه مقامه، فيكون "الأذل": نائبا عن المصدر، كما في:
قوله تعالى: (فلا تميلوا كل الميل)، فـ "كل" نائب عن المصدر "ميلا".
وقوله تعالى: (فاجلدوهم ثمانين جلدة)، فـ "ثمانين" نائب عن المصدر "جلدا".
وقوله تعالى: (لا أعذبه أحدا من العالمين)، فالضمير في "أعذبه" نائب عن المصدر "العذاب"، فتقدير الكلام: لا أعذب العذاب أحدا من العالمين، أي أوقع عليه عذاب لا أوقع عذابا مثله على أحد من العالمين، والله أعلم.
ومنه قول الشاعر:
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما ******* يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
فـ "كل" نائب عن المصدر "الظن"، والله أعلم.
بتصرف من "شرح شذور الذهب" ص182، و "منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل" (2/ 135_136).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[27 - 04 - 2006, 12:39 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومنه قوله تعالى: (لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)، فتقدير الكلام، كما يقول الطبري رحمه الله: أُقْسِم لَقَدْ جَاءَك الْحَقّ الْيَقِين مِنْ الْخَبَر بِأَنَّك لِلَّهِ رَسُول , وَأَنَّ هَؤُلَاءِ الْيَهُود وَالنَّصَارَى يَعْلَمُونَ صِحَّة ذَلِكَ , وَيَجِدُونَ نَعْتك عِنْدَهُمْ فِي كُتُبهمْ، فحذف القسم لدلالة السياق عليه.
وكذا قوله تعالى: (لا أقسم بيوم القيامة * ولا أقسم بالنفس اللوامة)، فجواب القسم محذوف، دل عليه قوله تعالى بعد ذلك: (أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه)، فتقدير الكلام: أقسم لتبعثن ولتحاسبن.
وقوله تعالى: (لتبلون في أموالكم وأنفسكم)، ففعل القسم والمقسم به محذوفان لدلالة اللام في "لتبلون" عليهما، فتقدير الكلام: أقسم والله لتبلون في أموالكم وأنفسكم.
بتصرف من "مباحث في علوم القرآن" ص268.
ومن ذلك قوله تعالى: (مختلف ألوانه)، فتقدير الكلام: شراب مختلف ألوانه، فحذف الموصوف لدلالة الصفة عليه، وأنيب الوصف "مختلف" عن الفعل "يختلف"، ولذا أعرب ما بعده "ألوانه": فاعلا سد مسد الخبر، والله أعلم.
بتصرف من "شرح شذور الذهب"، ص190.
ومنه أيضا:
قوله تعالى: (أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيما ذا مقربة)، فتقدير الكلام: أو إطعام مطعم في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة، فحذف فاعل المصدر لدلالة معنى المصدر عليه فالإطعام لابد له من مطعم، والله أعلم.
بتصرف من "منتهى الأرب بتحقيق شرح شذور الذهب" ص197.
وكذا قوله تعالى: (ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه)، فتقدير الكلام: ثم بدا لهم بداء من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه، فالفاعل، كما رجح ابن هشام، رحمه الله، ضمير مستتر عائد على مصدر الفعل "بدا"، أو على السجن، بفتح السين، المفهوم من قوله تعالى: (ليسجننه)، ويدل عليه قوله تعالى: (قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه)، فعلى الوجه الأول يقدر المصدر المحذوف "بداء"، وعلى الوجه الثاني يكون تقدير الكلام: ثم بدا لهم سجنه من بعد ما رأوا الآيات.
بتصرف من "شرح شذور الذهب"، ص198_199.
ومن ذلك قوله تعالى: (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض)، قال الفراء رحمه الله: (حيث جاءت بعدها اللام، "أي بعد إذن"، فقبلها لو مقدرة، إن لم تكن ظاهرة). اهـ، فيكون تقدير الكلام: لو كان ما يقولونه صحيحا من اتخاذ الله الولد أو وجود من يشاركه ملكه، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا، إذن لذهب كل إله بما خلق ......... الخ.
بتصرف من مغني اللبيب (1/ 43).
ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 04 - 2006, 11:01 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
وشاهد ما سبق من لغة العرب
لتقرعن علي السن من ندم ******* إذا ذكرت يوما بعض أخلاقي
أي: أقسم والله لتقرعن علي السن من ندم.
ومنه قوله تعالى: (ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق)، فتقدير الكلام: أقسم والله لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق، فحذف فعل القسم والمقسم به وشاهد ذلك من كلام العرب، قول لبيد بن ربيعة:
ولقد علمت لتأتين منيتي ******* إن المنايا لا تطيش سهامها
على ما اختاره سيبويه، رحمه الله، إذ يقول: (هذا باب الأفعال في الأقسام .......... وقال لبيد: ولقد علمت لتأتين، كأنه قال: والله لتأتين منيتي، كما قال: لقد علمت لعبد الله خير منك). اهـ، أي: أقسم والله لعبد الله خير منك.
بتصرف من منحة الجليل (2/ 40).
ومن مواضع تقدير المحذوف قوله تعالى: (فذكر إن نفعت الذكرى)، فتقدير الكلام على قول: فذكر إن نفعت الذكرى وإن لم تنفع، كما في قوله تعالى: (سرابيل تقيكم الحر)، أي: والبرد، فحذف الشطر الثاني من الكلام لدلالة الأول عليه، والله أعلم.
بتصرف من مغني اللبيب (2/ 45).
ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 04 - 2006, 06:46 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم
الإحالة الأخيرة خاطئة والصواب (1/ 45) من مغني اللبيب وليس (2/ 45)
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن مواضع الحذف قوله تعالى: (علم أن سيكون)، برفع "سيكون"، لأن "أن" هنا ليست "أن" الناصبة وإنما هي المخففة من "أن" الناسخة، وعليه يكون تقدير الكلام: علم أنه سيكون، فحذف ضمير الشأن: اسم إن لدلالة السياق عليه، وجملة "سيكون" خبر إن.
ومثله قوله تعالى: (وحسبوا أن لا تكون)، في قراءة من رفع "تكون"، لأن "لا" النافية لا عمل لها في الفعل، فتقدير الكلام: وحسبوا أنه لا تكون، ويقال أيضا بأن: ضمير الشأن المحذوف هو اسم إن، وجملة "تكون" خبر إن.
ومن شواهده من كلام العرب قول جرير رحمه الله:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا ******* أبشر بطول سلامة يا مربع
فتقدير الكلام: زعم الفرزدق أنه سيقتل مربعا.
بتصرف من مغني اللبيب (1/ 52).
ومن ذلك قوله تعالى: (فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم)، أي: فيقال لهم أكفرتم، فحذف القول استغناء عنه بالمقول، وتبعته الفاء، حرف التفصيل، في الحذف.
وقد زعم بعض المتأخرين، كما يقول ابن هشام، رحمه الله، أن فاء جواب "إما" لا تحذف في غير الضرورة، وعليه يكون المحذوف هنا هو القول فقط، وأما فاء الجواب فهي المتصلة بالجواب: (فذوقوا العذاب)، فسياق الآية: (فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب)، فجواب "إما" عند هؤلاء هو: (فذوقوا العذاب) وليس: (أكفرتم)، ويكون تقدير الكلام عندهم:
فأما الذين اسودت وجوههم، أكفرتم بعد إيمانكم؟، فيقال لهم: ذوقوا العذاب، وحذف القول فاتصلت الفاء بالمقول، وجملة: (أكفرتم بعد إيمانكم) جملة اعتراض.
والضرورة التي أشار إليها ابن هشام، رحمه الله، جاءت في مثل قول عبد الرحمن بن حسان:
من يفعل الحسنات الله يشكرها ******* والشر بالشر عند الله مثلان
فتقدير الكلام: من يفعل الحسنات فالله يشكرها.
ومنه أيضا: قوله تعالى: (وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم)، فتقدير الكلام: فيقال لهم: ألم تكن آياتي تتلى عليكم، فحذف القول واتصلت الفاء بالمقول، وقدمت همزة الاستفهام عليها لأن لها الصدارة دوما خلاف بقية أدوات الاستفهام التي يجوز تقدم الفاء عليها، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، والله أعلم.
ومن ذلك أيضا: قوله تعالى: (يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا * فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل)، فتقدير الكلام: وأما الذين كفروا بالله فلهم كذا وكذا من العذاب، أو: وأما الذين كفروا فلا يدخلون في رحمة منه وفضل، فاستغنى بذكر أحد القسمين عن الآخر.
وقوله تعالى: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله)، فتقدير الكلام: وأما غيرهم فيؤمنون به ويكلون معناه إلى ربهم، ويدل عليه قوله تعالى بعده: (والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا)، أي كل من المتشابه والمحكم من عند الله، والإيمان بكليهما واجب، فافترقت هذه الآية عن سابقتها، بأن المعادل في الآية الأولى محذوف لدلالة الشطر الأول عليه، وهنا: المعادل محذوف لدلالة كلام غير الشطر الأول عليه وهو، كما سبق، قوله تعالى: (والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا).
بتصرف من مغني اللبيب (1/ 78، 79).
وسياق الآية بأكمله: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب).
(يُتْبَعُ)
(/)
فمن وقف على: (وما يعلم تأويله إلا الله)، فالتأويل عنده هو: حقيقة الشيء أو ما يؤول إليه، وعليه يكون الله، عز وجل، هو المستأثر بعلم حقيقة المتشابه، وأما الراسخون في العلم فيقولون: آمنا به كل من عند ربنا، وعليه تكون الآيات الغيبية كـ: آيات البعث والجزاء وآيات أسماء الله، عز وجل، وصفاته، من قبيل المتشابه الذي لا يعلم حقيقته إلا الله، ولا يقال هنا بأن معانيها متشابهة، فهي معروفة لكل من عرف لغة العرب، وإنما المتشابه منها: الكيفية، فصفات الله، عز وجل، على سبيل المثال: محكمة من جهة معانيها التي عرفها العرب في لغتهم فاليد هي اليد بمعناها عند العرب، ولكنها متشابهة من جهة الكيفية، فهي يد ليست كأي يد، لأن الله، عز وجل، ليس كمثله شيء، فلا يعلم حقيقتها إلا الله، عز وجل، خلاف من يقول: هي متشابهة المعنى والكيفية، فإذا سألته: ما معنى اليد؟، قال: لا أدري!!!!!، فهي من المتشابه الذي لا يعلم معناه إلا الله، والجواب: هي معلومة المعنى، وادعاء أنها من المتشابه إنما يصح من جهة الكيفية والحقيقة لا المعنى، ولا يلزم من ذلك تشبيه الله، عز وجل، وصفاته، بذوات مخلوقاته وصفاتهم، كما ادعى ذلك مؤولة الصفات، واتخذوه حجة لتأويل صفات الله، عز وجل، بزعم تنزيهه عن مشابهة خلقه، فالتواطؤ هنا في الاسم دون المسمى، فالاسم واحد: يد، له معنى واحد في كلام العرب، ولكن المسمى مختلف فيد الله، عز وجل، ليست هي عين يد الإنسان، ويد الإنسان ليست هي عين يد الجمل، ويد الجمل ليست هي عين يد الهر ............... الخ، رغم اتحاد الاسم والمعنى، وهذا ما يطلق عليه "التواطؤ اللفظي"، وهو يختلف عن "المشترك اللفظي" المعروف في اللغة، من جهة أنه في التواطؤ يوجد نوع اشتراك في المعنى وإن اختلفت الكيفية، فضوء الشمس وضوء المصباح، على سبيل المثال، مشتركان من جهة المعنى، وهو الإضاءة، ولكنهما مختلفان أشد الاختلاف من جهة الشدة والكيفية، ولله المثل الأعلى، فصفاته، عز وجل، يشترك بعضها مع صفات خلقه من جهة المعنى، مع تمام الاختلاف من جهة الكيفية.
وأما "الاشتراك اللفظي"، فلا تشابه فيه معنى أو كيفية، وإن اتحد الاسم، فلفظ "عين" إذا أطلق على عين الماء، وأطلق بالاشتراك اللفظي على الجاسوس، فإنه لا يظهر أي تشابه بين الحقيقتين من جهة المعنى أو الكيفية.
ومن وقف على: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم)، فالتأويل عنده بمعنى: تفسير الألفاظ ومعرفة معانيها، وعليه يدخل الراسخون في العلم في حد العلم بهذا المتشابه من جهة المعنى لا الكيفية، كما تقدم، والله أعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[02 - 05 - 2006, 12:38 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك: قوله تعالى: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به)، فتقدير الكلام: وإن عاقبتم أعدائكم أو الكفار ................. الخ، فعاقبوا بمثل ما عاقبكم به أعدائكم أو الكفار .......................... الخ، فحذف المفعول في الشطر الأول من الآية، لدلالة السياق عليه، أو لإرادة العموم، أو رغبة في الإيجاز، وكذا حذف الفاعل في الشطر الثاني وبنى الفعل للمفعول، وأقام نائب الفاعل "تاء الفاعل"، مقامه، لنفس الأسباب التي حذف المفعول من أجلها في الشطر الأول.
وكذا في قوله تعالى: (خلق الإنسان من عجل)، وقوله تعالى: (وقضي الأمر)، فتقدير الكلام: خلق الله الإنسان من عجل، و قضى الله الأمر، فحذف الفاعل لأنه معلوم لكل أحد بحيث لا يحتاج المتكلم لذكره.
بتصرف من "منتهى الأرب بتحقيق شرح شذور الذهب"، ص190_191.
ومن ذلك أيضا: قوله تعالى: (إذا جاءك المؤمنات)، فقد استدل جمهور الكوفيين وأبو علي الفارسي بهذه الآية على جواز تذكير وتأنيث الفعل المسند لجمع المؤنث السالم، فعندهم يجوز: جاءت المؤمنات، وجاء المؤمنات، من غير علامة التأنيث، خلاف البصريين الذين يوجبون التأنيث في هذا الموضع لأن الفعل أسند لجمع مؤنث سالم، والمؤنث هنا حقيقي لا مجازي، وقد أجاب البصريون على استدلال الكوفيين وأبي علي الفارسي بثلاثة أجوبة:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولا: أن سبب التذكير هنا ليس جوازه في حالة جمع المؤنث السالم، وإنما سببه الفصل بين الفعل والفاعل بالمفعول به "كاف المخاطب" في "جاءك".
ثانيا: أن الفاعل هنا ليس "المؤمنات"، وإنما هو "أل" الموصولة في "المؤمنات"، و "مؤمنات" هي صلة الموصول، فيكون تقدير الكلام: إذا جاءك اللاتي آمن، و "اللاتي" ليس جمع مؤنث سالم وإنما هو اسم جمع، واسم الجمع يجوز في فعله التأنيث وعدمه بالإجماع.
ثالثا: وهو الذي يعنينا في مسألة تقدير المحذوف، وهو أن تقدير الكلام: إذا جاءك النسوة المؤمنات، أو النساء المؤمنات، فحذف الموصوف "النسوة أو النساء"، وأقام الصفة محله، والموصوف ليس جمع مؤنث سالم لنقول بوجوب تأنيث الفعل، وإنما هو اسم جمع، يجوز تذكير فعله أو تأنيثه، فلما حذف وأقيمت الصفة محله أخذت جميع أحكامه، وأرجح الأقوال هنا القول الأول، وأضعفها القول الثالث لأن فيه تقدير محذوف، وهو خلاف الأصل فلا يقال به إلا عند الضرورة، كما تقدم في أكثر من موضع، والله أعلم.
بتصرف من "منتهى الأرب بتحقيق شرح شذور الذهب"، ص204_205.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (وقالوا كونوا هودا أو نصارى)، فتقدير الكلام: وقالت اليهود: كونوا هودا، وقالت النصارى: كونوا نصارى، وقد استدل ابن هشام، رحمه الله، بهذه الآية على جواز مجيء "أو" للتقسيم كـ "الواو"، فيجوز: الكلمة اسم أو فعل أو حرف، كما يجوز: الكلمة اسم وفعل وحرف، وإن كان الثاني أكثر.
ومثله قوله تعالى: (وقالوا ساحر أو مجنون)، أي: وقال بعضهم: ساحر، وقال بعضهم: مجنون.
بتصرف من مغني اللبيب (1/ 87).
ومن ذلك أيضا: قوله تعالى: (فما لكم في المنافقين فئتين)، فإعراب "فئتين" عند البصريين: حال، خلاف الكوفيين الذين يقولون: "فئتين" منصوب على إضمار "كان"، فتقدير الكلام عندهم: فما لكم في المنافقين كنتم فئتين، فحذف كان واسمها وأبقى خبرها، كقوله صلى الله عليه وسلم: (التمس ولو خاتما من حديد) أي: التمس ولو كان ما تلتمسه خاتما من حديد، وأجاز الكوفيين: ما لك الشاتم، أي: ما لك كنت الشاتم، خلاف البصريين، الذين لا يجيزون ذلك، لأنه عندهم حال، والحال لا يجوز تعريفها، ورأي البصريين هو الأرجح كما أشار إلى طرف من ذلك أبو حيان، رحمه الله، في بحره المحيط، والله أعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 05 - 2006, 07:11 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك قوله تعالى: (إن امرؤ هلك)، فامرؤ فاعل لفعل محذوف تقديره: هلك، دل عليه ما بعده، فامتنع ذكره لئلا يجمع بين العوض والمعوض عنه، فيكون تقدير الكلام: إن هلك امرؤ.
يقول الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله:
ههنا أصلان:
الأول: هل يجوز أن تقع الجملة الاسمية بعد أدوات الشرط؟
ذهب الكوفيون والأخفش من البصريين إلى جواز ذلك، وأباه جمهور البصريين، ولذا لا يصح عند الجمهور إعراب "امرؤ" على أنه مبتدأ، و جملة "هلك": الفعل والضمير المستتر، على أنها خبر، ويصح على مذهب الكوفيين والأخفش.
والثاني: هل يجوز أن يتقدم الفاعل على رافعه؟
ذهب جمهور الكوفيين إلى جواز ذلك واستدلوا له بقول الشاعر:
مال الجمال مشيها وئيدا ******* أجندلا يحملن أم حديدا.
فـ "مشيها"، فاعل تقدم على عامله "وئيدا".
وأبى جمهور البصريين ذلك، ومن هنا يعلم تخريج الكوفيين لإعراب "امرؤ" على أنه فاعل مقدم للفعل "هلك".
بتصرف من "منتهى الأرب" ص59_60.
ومنه قوله تعالى: (قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما)، فتقدير الكلام: قال رجلان من الذين يخافون الله .............. ، فحذف معمول الفعل "يخافون": لفظ الجلالة "الله" لدلالة السياق عليه، ويكون المعنى إما:
قال رجلان موصوفان بأنهما من الذين يخافون الله، وبأنهما أنعم الله عليهما، على القول بأن جملة "أنعم الله عليهما" جملة خبرية.
أو: قال رجلان من الذين يخافون الله، أنعم الله عليهما، بجعل جملة "أنعم الله عليهما" دعائية، كقولك: جاءني زيد، حفظه الله، وقال لي: كذا وكذا، فتكون جملة "أنعم الله عليهما" معترضة بين القول والمقول ولا موضع لها كسائر الجمل المعترضة ومنه قول الشاعر:
إن الثمانين، وبلغتها، ******* قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
فجملة "وبلغتها": جملة معترضة لا محل لها من الإعراب.
وقول الآخر:
وأبرح ما أدام الله قومي ******* بحمد الله منتطقا مجيدا
فجملة "بحمد الله"، جملة معترضة.
وقول ثالث:
فإني، بحمد الله، لا ثوب فاجر لبست ******* ولا من غدرة أتقنع
بتصرف من "شرح شذور الذهب"، ص73.
ومن ذلك قوله تعالى: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)، فقد قدر أنهم قالوا بعد الاستفهام: لا، فقيل لهم: فهذا كرهتموه، والغيبة مثله فاكرهوها كما كرهتموه، فحذف المبتدأ "هذا"، واتصلت جملة الخبر "كرهتموه" بالفاء، وقال الفارسي: التقدير فكما كرهتموه فاكرهوا الغيبة، وعليه يكون المحذوف هنا هو الموصول "ما" و الكاف، ومن ثم اتصلت جملة الصلة "كرهتموه" بالفاء، وقد ضعف ابن الشجري القول الأخير لأن فيه حذف الموصول، وهو "ما" المصدرية، مع بقاء الصلة جملة "كرهتموه"، وذلك رديء، والله أعلم.
بتصرف من مغني اللبيب (1/ 186).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[16 - 05 - 2006, 06:24 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومنه قوله تعالى:
(ويذهبا بطريقتكم المثلى)، فتقدير الكلام على أحد تخريجات أبي حيان، رحمه الله، في "بحره المحيط": ويذهبا بأهل طريقتكم المثلى:
يقول أبو حيان رحمه الله:
وقيل: هو على حذف مضاف أي {ويذهبا} بأهل طريقتكم وهم بنو إسرائيل لقول موسى.
فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، والله أعلم.
ومنه قوله تعالى: (وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا)، فعامل النصب في قوله: (خيرا) محذوف جوازا، وتقدير الكلام: أنزل ربنا خيرا.
يقول ابن هشام رحمه الله:
وقد يضمر، "أي العامل وهو الفعل"، جوازا إذا دل عليه مقالي أو حالي، فالأول نحو: (قالوا خيرا)، أي: أنزل ربنا خيرا، بدليل: (ماذا أنزل ربكم) ........ الخ.
بتصرف من شرح شذور الذهب، ص242.
فتقدير العامل بالفعل "أنزل"، دل عليه ورود السؤال عن المنزل، قبله، والله أعلم.
ومثله تماما قوله تعالى: (حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا أنزل ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير)، فتقدير الكلام: قالوا: أنزل ربنا الحق، فحذف العامل، لدلالة السؤال عنه قبله عليه.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (وكل إنسان ألزمناه)، فعامل النصب في "كل" محذوف وجوبا لاشتغال الفعل بعده بضميره، الهاء في "ألزمناه"، ولذا يقدر عامل النصب من جنس الفعل المشتغل، ويكون تقدير الكلام: وألزمنا كل إنسان ألزمناه.
يقول ابن هشام رحمه الله:
وقد يضمر، "أي العامل"، وجوبا في مواضع: منها باب الاشتغال، وحقيقته: أن يتقدم اسم، ويتأخر عنه فعل أو وصف صالح للعمل فيما قبله، مشتغل عن العمل فيه بالعمل في ضميره أو ملابسه.
فمثال اشتغال الفعل بضمير السابق "زيدا ضربته" وقوله تعالى: (وكل إنسان ألزمناه). اهـ
شرح شذور الذهب، ص242.
فلو قلت: زيدا ضربت، لزال الإشكال وأعرب "زيدا"، مفعول به مقدم للفعل "ضرب"، لأنه لم يشتغل بضمير يعود على "زيد"، ولكن لما اشتغل الفعل بهاء الغائب في "ضربته" العائدة على "زيد" لزم تقدير عامل يعمل النصب في "زيد" لأن الفعل ضرب لا يعمل إلا في معمول واحد، وقد استوفاه، وبقي "زيد" بلا عامل، فيقدر له عامل من جنس ما بعده، ويكون تقدير الكلام: ضربت زيدا ضربته، ولا يجوز ذكر العامل المحذوف في هذه الحالة لأن الفعل الذي أتى بعد المعمول سد مسده ولا يجمع بين العوض والمعوض عنه في موضع واحد، وهكذا الشأن في الآية، والله أعلم.
وشاهد ذلك من كلام العرب:
قول عمرو بن كلثوم:
ملأنا البر حتى ضاق عنا ******* وماء البحر نملؤه سفينا
فالفعل "نملأ" مشغول بالهاء العائدة على "ماء البحر"، لذا لزم تقدير عامل لـ "ماء البحر"، من جنس ما يليه، فيكون تقدير الكلام: ونملأ ماء البحر نملؤه.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (وكل شيء فصلناه تفصيلا)، أي: فصلنا كل شيء فصلناه،
وقوله تعالى: (والجبال أرساها)، أي: أرسى الجبال أرساها.
مستفاد من مداخلة الدكتور مسعد محمد زياد، حفظه الله، في مشاركة الأخ عبد القادر علي الحمدو، حفظه الله، تحت عنوان "الاسم المنصوب على الاشتغال".
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (ونحن عصبة)، في قراءة من قرأ بنصب "عصبة" على أنه حال سد مسد خبر "نحن"، فتقدير الكلام: ونحن نرى عصبة.
يقول الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله:
والتنظير بهذه الآية الكريمة على قراءة نصب "عصبة" على أنه حال، وخبر المبتدأ، الذي هو نحن، محذوف، وأصل الكلام: ونحن نرى عصبة، فأما على القراءة المشهورة برفع "عصبة" فـ "نحن" مبتدأ خبره "عصبة"، ولا كلام لنا فيها الآن، ومثل الآية في قراءة النصب قولهم: حكمك لك مسمطا، ومعناه: حكمك لك مثبتا، فمسمطا: حال، والخبر محذوف، والتقدير: حكمك حاصل لك حال كونه مثبتا.
منتهى الأرب بتحقيق شرح شذور الذهب، ص248.
وكذا قولك: شربي الماء باردا، فـ "باردا": حال سد مسد الخبر، فتقدير الكلام: شربي الماء حاصل أو كائن حال كونه باردا.
ومن ذلك قوله تعالى: (ولا تقولوا ثلاثة):
يقول أبو حيان رحمه الله:
(يُتْبَعُ)
(/)
{ولا تقولوا ثلاثة}، خبر مبتدأ محذوف، أي: الآلهة ثلاثة. قال الزمخشري: والذي يدل عليه القرآن التصريح منهم بأن الله والمسيح ومريم ثلاثة آلهة، وأن المسيح ولد الله من مريم.
ونص كلام الزمخشري غفر الله له:
{ثَلَـ?ثَةً} خبر مبتدأ محذوف، فإن صحت الحكاية عنهم أنهم يقولون: هو جوهر واحد ثلاثة أقانيم، أقنوم الأب، وأقنوم الابن، وأقنوم روح القدس. وأنهم يريدون بأقنوم الأب: الذات، وبأقنوم الابن: العلم، وبأقنوم روح القدس: الحياة، فتقديره الله ثلاثة، وإلا فتقديره: الآلهة ثلاثة. والذي يدل عليه القرآن التصريح منهم بأن الله والمسيح ومريم ثلاثة آلهة، وأنّ المسيح ولد الله من مريم. ألا ترى إلى قوله:
{ءَأَنْتَ قُلتَ لِلنَّاسِ ?تَّخِذُونِى وَأُمّىَ إِلَـ?هَيْنِ مِن دُونِ ?للَّهِ}
[المائدة:116]،
{وَقَالَتِ ?لنَّصَـ?رَى ?لْمَسِيحُ ?بْنُ ?للَّهِ}
[التوبة: 30].
وجدير بالذكر أن الكاثوليك من النصارى، أو "الملكانيين"، أي أتباع دين الملك أو الإمبراطور البيزنطي، وهم غالب نصارى الغرب، كنصارى فرنسا، زعيمة الكاثوليكية، وإسبانيا، الكاثوليكية المتعصبة، التي بطشت محاكم التفتيش فيها بمسلمي الأندلس، في القرون الوسطى بداية من عصر الهالكين "فرناندو" و "إيزابيلا" الملقبين بـ: "الكاثوليكيين"، وإيطاليا وبها المقر الرسمي لبابا الكاثوليك في "الفاتيكان"، كل هؤلاء يقولون بأن المسيح صلى الله عليه وسلم ابن الله، أو ما يعبرون عنه بالطبيعتين: الطبيعة اللاهوتية والطبيعة الناسوتية، وأما نصارى الكنائس الشرقية، أو "الأرثوذكس"، أي أتباع الدين الصحيح كما يزعمون، أو "اليعاقبة"، كنصارى روسيا ويوغوسلافيا، التي أنزل الصرب فيها الويلات بمسلمي البوسنة والهرسك إبان حرب البلقان الأخيرة، ونصارى بقية دول أوروبا الشرقية، ونصارى مصر عندنا، فيقولون بأن المسيح هو الله، أو ما يعبرون عنه بالطبيعة الواحدة، تعالى الله عز وجل عما يقول الفريقان علوا كبيرا، فغلو الفريق الثاني أشد وكفره أكبر وأعظم، وإن كان اسم الكفر يشمل كلا الفريقين، وتعصبه أكبر، ومن عاش مع القوم واطلع على أحوالهم، كما هو الحال عندنا في مصر، عرف مقدار حقدهم وكرههم لدين الإسلام وأهله جهلا منهم وتعصبا، ولو عرفوا الإسلام، لما كرهوه، ولكنهم قوم أسلموا عقولهم لرهبانهم وأحبارهم فساقوهم سوق النعاج لئلا تذهب رئاساتهم ومناصبهم الدنيوية الزائلة عنهم إذا ما اهتدى أتباعهم للحق، رغم أنهم عانوا من التضييق والاضطهاد في عهد احتلال الرومان الكاثوليك لمصر، الذين حكموا عليهم بالكفر في مجمع "خلقيدونية" بآسيا الصغرى سنة 451 هـ، وزجوا برهبانهم وقساوستهم في غياهب السجون، ولم ينعموا بالأمان والحرية إلا بعد فتح عمرو بن العاص، رضي الله عنه لمصر، ولكنهم قوم يعتدون.
لذا رد الله، عز وجل، على الطائفتين في سورة المائدة:
فقال تعالى ردا على الكاثوليك: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة).
وقال تعالى ردا على الأرثوذكس: (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم).
ثم بين الحق بقوله: (ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام)، إشارة إلى ما يلزم من تناول الطعام والشراب من خروج الفضلات من البدن، ومن كان محتاجا للطعام لكي يحيى، غير مستغن عن الخلاء ليذهب الأذى عن بدنه، كيف يكون إلها وهو مفتقر لغيره، والله، عز وجل غني عن خلقه، لا تنفعه طاعتهم ولا تضره معصيتهم، والله أعلم.
مستفاد من كتاب الشيخ الدكتور طه عبد المقصود، حفظه الله، تاريخ الخلفاء الراشدين، الجزء الأول أبو بكر الصديق وعمرو الفاروق، تحت عنوان: "حالة مصر قبل الفتح الإسلامي"، ص199، وقد نقل عن:
الدولة الإسلامية في عصر الخلفاء الراشدين، ص209، 210.
وتاريخ الإسلام السياسي والديني للدكتور حسن إبراهيم، (1/ 235، 236).
ومصر في فجر الإسلام لسيدة كاشف، ص5.
وتاريخ العالم لولز موجز، (2/ 704_721).
ـ[مهاجر]ــــــــ[19 - 05 - 2006, 02:08 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن ذلك قوله تعالى: (انتهوا خيرا)، فتقدير الكلام: انتهوا يكن الانتهاء خيرا لكم، فحذف كان واسمها، وأبقى خبرها لدلالة السياق عليه، وهذه المسألة تشبه مسألة: (التمس ولو خاتما من حديد)، حيث حذفت كان واسمها، فتقدير الكلام: التمس ولو كان ما تلتمسه خاتما من حديد، لوقوعهما بعد "لو" الشرطية، ويشكل على التقدير السابق أن السياق في الآية سياق أمر لا شرط، و "خيرا" واقعة في جواب الطلب، والجواب عن ذلك: أن العامل في جزم جواب الطلب شرط مقدر، فأسلوب الطلب يتضمن معنى الشرط، فكأن السياق: إن تنتهوا يكن الانتهاء خيرا لكم، فحذفت كان واسمها وبقي الخبر، كما تقدم، والله أعلم.
مستفاد من شرح الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، لشذور ابن هشام رحمه الله.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (فما منكم من أحد عنه حاجزين)، فـ "أحد"، اسم "ما" مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، و "حاجزين": خبرها، وعليه يكون الجار والمجرور "منكم" متعلقا بمحذوف تقديره: "أعني"، فيكون تقدير الكلام: ما أحد، "أعني منكم"، عنه حاجزين.
خلاف ما إذا أعملنا الجار والمجرور في "أحد"، لأن الجار والمجرور إذا سبق بنفي جاز أن يعمل عمل الفعل فيرفع فاعلا ولكنه لا يتعدى لمفعول، فإذ كان الحال كذلك أعرب: "أحد": فاعل لـ "منكم"، و "حاجزين": نعت للفاعل، تبع الفاعل في حركة جره بحرف الجر الزائد، فجر بالياء لأنه جمع مذكر سالم، فهو نعت مجرور لمنعوت مجرور لفظا مرفوع حكما، وعليه لا يلزم في هذه الحال تقدير أي محذوف.
وجاز وصف الواحد، "أحد"، بالجمع، "حاجزين"، لأنه اسم عام، فنزل منزلة الجمع، والله أعلم.
مستفاد من شرح الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، لشذور ابن هشام، رحمه الله، ص222.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي)
فمن ضمن احتمالات إعراب "أخي":
أن يكون لفظ "أخي" قد عطف على محل إن واسمها "ياء المتكلم"، ومحلهما الرفع، فيكون تقدير الكلام: وأخي كذلك، فهو من باب عطف المفرد على المفرد.
أو يكون التقدير أيضا: وأخي كذلك، ولكن من باب عطف الجمل على الجمل فتكون جملة "أخي كذلك"، معطوفة على جملة إن واسمها وخبرها "رب إني لا أملك إلا نفسي"، والله أعلم.
بتصرف من شرح شذور الذهب، ص68.
ـ[مهاجر]ــــــــ[21 - 05 - 2006, 03:02 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك:
قوله تعالى: (قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض).
يقول أبو حيان رحمه الله:
وزعم: من الأفعال التي تتعدى إلى اثنين إذا كانت اعتقادية، والمفعول الأول هو الضمير المحذوف العائد على الذين، والثاني محذوف أيضاً لدلالة المعنى، ونابت صفته منابه، والتقدير: الذي زعمتموهم آلهة من دونه، وحسن حذف الثاني قيام صفته مقامه.
فالثاني "آلهة": نكرة وصفت بالجار والمجرور: (من دون الله)، فحسن حذفه، كما ذكر أبو حيان رحمه الله.
وأما قوله: (وزعم: من الأفعال التي تتعدى إلى اثنين إذا كانت اعتقادية)، فمن شواهده من كلام العرب:
زعمتني شيخا، ولست بشيخ ******* إنما الشيخ من يدب دبيبا
أي اعتقدت أني شيخ، فياء المتكلم: المفعول الأول، و "شيخا": المفعول الثاني.
يقول الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله: (وقد زعم الأزهري، رحمه الله، أن "زعم" لا تتعدى إلى مفعوليها بغير توسط "أن"، كما في قول كثير عزة:
وقد زعمت أني تغيرت بعدها ******* ومن ذا الذي يا عز لا يتغير
وعنده، أي الأزهري رحمه الله، أن ما ورد مما يخالف ذلك ضرورة من ضرورات الشعر لا يقاس عليها، وهو محجوج بما روينا من الشواهد، وبأن القول بالضرورة خلاف الأصل)، والله أعلم.
بتصرف من "منحة الجليل"، (2/ 28).
ومن ذلك قوله تعالى:
(كهيعص * ذكر رحمة ربك عبده زكريا).
يقول القرطبي رحمه الله:
(في رفع «ذكر» ثلاثة أقوال:
قال الفراء: هو مرفوع بـ «كهيعص»، قال الزجاج: هذا محال، لأن «كهيعص» ليس هو مما أنبأنا الله عز وجل به عن زكريا، وقد خبّر الله تعالى عنه وعن ما بشّر به، وليس «كهيعص» من قصته.
وقال الأخفش: التقدير، فيما يقص عليكم ذكر رحمة ربك.
والقول الثالث: أن المعنى هذا الذي يتلوه عليكم ذكر رحمة ربك)
أي أن "ذكر"، مرفوع كخبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هذا، فيكون المعنى: هذا ذكر رحمة ربك عبده زكريا، كما تقدم، والله أعلم.
وعليه يحمل قوله تعالى: (الم * تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين)
فتقدير الكلام:
فيما يقص عليكم تنزيل الكتاب، كما قدره الأخفش.
أو: هذا تنزيل الكتاب لا ريب فيه، كما تقدم، والله أعلم.
ومن ذلك:
قوله تعالى: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات).
يقول ابن عطية رحمه الله:
(والعامل في {إذ} فعل، تقديره: واذكر إذ).
وعليه تخرج كثير من الآيات كـ:
قوله تعالى: (وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم)، فتقدير الكلام: واذكر إذ قال الله يا عيسى ....... ، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[23 - 05 - 2006, 03:08 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان).
يقول ابن هشام رحمه الله:
فـ "اثنان": مرفوع:
إما على أنه خبر المبتدأ وهو "شهادة"، وذلك على أن الأصل:
شهادة بينكم شهادة اثنين، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه فارتفع ارتفاعه، وإنما قدرنا هذا المضاف لأن المبتدأ لابد أن يكون:
عين الخبر: نحو "زيد أخوك".
أو مشبها به نحو: "زيد أسد".
والشهادة ليست نفس الاثنين ولا مشبهة بهما.
وإما على أنه فاعل بالمصدر، وهو الشهادة، والتقدير: ومما فرض عليكم أن يشهد بينكم اثنان. اهـ.
شرح شذور الذهب، ص81.
فالمصدر يعمل عمل الفعل المضارع، وعليه يكون قولك: شهادة اثنان، كقولك: يشهد اثنان، والله أعلم.
ومنه قوله تعالى: (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما)، في قراءة: (إما يبلغان):
ففاعل "يبلغ": ألف الاثنين، وعليه يبقى الفاعل: (أحدهما)، بلا عامل، فيقدر له عامل، ويكون تقدير الكلام: إن يبلغه أحدهما أو كلاهما، فيكون الفعل والفاعل قد كررا مرتين: مرة في "يبلغان"، ومرة في: أحدهما بتقدير العامل المحذوف، وفائدة ذلك، كما يقول ابن هشام رحمه الله: التوكيد، والله أعلم.
يقول الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله:
أما أن جعل "أحدهما" بدلا، أي من الألف في "أحدهما"، ليس بشيء، لأنه يضعف المعنى، وبيان ذلك أن البدل، كما هو معروف، هو الذي يكون مقصودا بالحكم بلا واسطة، فلو جعلناه بدلا، لأفاد أن المقصود هو بلوغ أحدهما الكبر، فيكون بدل بعض من كل لأن أحدهما بعض من كليهما، مع أن المقصود التوكيد والتعميم، وهذا المعنى إنما يدل عليه جعل "أحدهما" فاعلا بفعل محذوف يدل عليه الفعل المذكور.
بتصرف من منتهى الأرب بتحقيق شرح شذور الذهب، ص82.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (فليدع ناديه)، فتقدير الكلام: فليدع أهل ناديه، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مكانه، وسبقت الإشارة إلى ذلك مرارا، ولا يبدو التقدير هنا ضروريا، لأن المستمع سيفهم قطعا من جملة: (فليدع ناديه)، أن المقصود دعوة أهله لا دعوة النادي نفسه، فهذا أمر غير متصور، والله أعلم.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (ولا تمش في الأرض مرحا).
فـ: "مرحا": مصدر وقد وقع حالا، وهذا خلاف الأصل في "الحال"، وهو كونه مشتقا، وقد تأول النحاة الأمر على:
أنه على حذف مضاف يكون في معنى المشتق، فيكون التقدير: ولا تمش في الأرض ذا مرح، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، وهذا كقولك: طلع زيد بغتة، أي: ذا بغتة.
أو على أن المصدر نفسه بمعنى المشتق، فيكون تقدير الكلام: ولا تمش في الأرض مرحا، بكسر الراء، وهي قراءة، ويكون تقدير، طلع زيد بغتة، أي: مباغتا.
أو على بقاء المصدر على أصله، ويكون المقصود هو المبالغة، ويكون المعنى: لا تمش في الأرض مرحا، حتى كأنك أنت المرح نفسه، ويكون قولك: جاء زيد ركضا، أي جاء مسرعا كأنه هو الركض نفسه، وقولك: محمد عدل، أي أنه عادل لدرجة يكاد العدل يتجسد في شخصه، ومعلوم أنه لا يخبر عن أسماء الذوات بالمصادر، أو أسماء المعاني، إلا على سبيل المبالغة.
بتصرف من منتهى الأرب بتحقيق شرح شذور الذهب، ص99.
والوجهان الأخيران لا تقدير لمحذوف فيهما، فهما أرجح من الأول، والثالث أرجح من الثاني للنكتة البلاغية التي تتضح من المبالغة في وصف الحال، والله أعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 05 - 2006, 06:00 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومنه قوله تعالى: (إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون).
يقول أبو حيان رحمه الله:
وقيل، أي "مثل": هو نعت لمصدر محذوف تقديره: إنه لحق حقاً مثل ما أنكم، فحركته حركة إعراب.
وحاصل المسألة:
(يُتْبَعُ)
(/)
أن بعض النحاة قد أعرب "مثل": على أنها نعت لـ "حق"، وأشكل على ذلك أن "حق" نكرة، و "مثل" قد أضيفت إلى "ما" المصدرية فلزم من ذلك اكتسابها التعريف لأن المضاف إلى معرفة: معرفة، والمعرفة لا تنعت بها النكرة، والرد على ذلك أنها، لم تكتسب التعريف من إضافتها لـ "ما"، لأنها موغلة في الإبهام، فلم تستفد تعريفا من إضافتها، وإنما استفادت بناءا من إضافتها لـ "ما"، ولذا حركت بالفتح، كعلامة بناء، واستعملت لنعت مرفوع، "حق"، فتكون مبنية على الفتح في محل رفع نعت لـ "حق".
واكتساب البناء من الإضافة لمبني، أمر سائغ في لغة العرب، وعليه خرجت رواية فتح "حين" في قول النابغة:
على حين عاتبت المشيب على الصبا ******* فقلت ألما تصح والشيب وازع
فاكتسبت "حين" البناء على الفتح لأنها أضيفت إلى جملة فعلية فعلها ماض مبني على الفتح المقدر لاتصاله بتاء الفاعل.
فكأن أصحاب الرأي الذي نقله أبو حيان، رحمه الله، يريدون نفي اكتسابها البناء بإضافتها لمبني، ويريدون جعل هذا الفتح فتح إعراب لا بناء، لذا قدروا محذوفا منصوبا لينعت بـ "مثل" المفتوحة.
وبطبيعة الحال من أول "أنكم تنطقون" بمفرد، وهو المصدر "نطقكم"، لأن همزة إن مفتوحة، تكون "ما" عنده زائدة، وقد نص الخليل، رحمه الله، على زيادتها، كما ذكر ذلك أبو حيان، رحمه الله، ويكون تقدير الكلام: إنه لحق مثل نطقكم، والله أعلم.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم)
يقول الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، في "تنقيح الأزهرية"، ص122، في معرض كلامه على أداة العطف "ثم":
وهو للترتيب والتراخي، نحو: جاء زيد ثم عمرو، إذا كان مجيء عمرو بعد مجيء زيد بمهلة.
واعترض المعنى الأول بقوله تعالى: (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم)، إذ قال النحاة بأن: ثم تدل على أن المعطوف بها، وهو الواقع بعدها يقع بعد المعطوف عليه، وهو المذكور قبلها، فاعترض عليهم، كما تقدم، بالآية الكريمة لأن قوله تعالى: (ثم قلنا للملائكة)، معطوف على قوله تعالى: (ثم صورناكم)، والظاهر أن المراد من صورناكم، تصوير كل واحد في بطن أمه، ولا شك أن الله تعالى قد قال للملائكة اسجدوا لآدم قبل تصوير كل واحد منا في بطن أمه بزمن طويل، كما هو معلوم لنا من إخباره، عز وجل، عن بدء خلق أبينا آدم، وأجاب الشيخ الأزهري، رحمه الله، عن هذا الاعتراض بأنه ليس المراد من قوله تعالى: (صورناكم)، تصوير كل واحد منا في بطن أمه، بل المراد تصوير أبينا آدم، عليه الصلاة والسلام، فيكون تقدير الكلام: ولقد خلقنا أباكم ثم صورنا أباكم، ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم، ............. ، ومتى كان الكلام على هذا التقدير صح قول النحاة إن "ثم" للترتيب.
بتصرف من تنقيح الأزهرية، ص122.
ويؤيد هذا قول الزمخشري غفر الله له:
{وَلَقَدْ خَلَقْنَـ?كُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَـ?كُمْ} يعني خلقنا أباكم آدم طيناً غير مصوّر، ثم صورناه بعد ذلك. ألا ترى إلى قوله: {ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَـ?ئِكَةِ ?سْجُدُواْ لأَدَمَ} الآية {مّنَ ?لسَّـ?جِدِينَ} ممن سجد لآدم.
وقول أبو حيان رحمه الله:
وقيل التقدير ولقد خلقنا أباكم ثم صوّرنا أباكم ثم قلنا فثم على هذا للترتيب الزماني.
وينقل أبو حيان، رحمه الله، عن أبي يعلى في المعتمد قوله بأن:
الخطاب لبني آدم إلا أنه على حذف مضاف، فيكون التقدير ولقد خلقنا أرواحكم ثم صوّرنا أجسامكم.
ولأبي حيان، رحمه الله، تخريجات أخرى، إذ يقول:
قد تكون {ثم} في {ثم قلنا} للترتيب في الإخبار لا في الزمان وهذا أسهل محمل في الآية. اهـ
فلا يلزم منها الترتيب الزماني، بل الترتيب الإخباري، كأن تقول جاء محمد ثم أحمد، وإن كان أحمد هو الآتي أولا.
ويقول أيضا:
ومنهم من جعل {ثم} للترتيب في الزمان واختلفوا في المخاطب، فقيل المراد به آدم وهو من إطلاق الجمع على الواحد، وقيل المراد به بنوه فعلى القول الأول يكون الخطاب في الجملتين لآدم لأنّ العرب تخاطب العظيم الواحد بخطاب الجمع. اهـ
فيكون هذا من باب إطلاق العام وإرادة الخاص.
كقوله تعالى: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم)، فالناس الأولى: عام أريد به فرد واحد من أفراده، وهو نعيم بن مسعود، رضي الله عنه، أو أعرابي من خزاعة، والناس الثانية: عام أريد به، أيضا، فرد واحد من أفراده، وهو أبو سفيان، رضي الله عنه، فدلالته مجازية بالاتفاق، لأنه لم يرد به ابتداء، العموم لا من جهة المعنى المقصود أو حتى التناول اللفظي، بدليل أن من الناس من لم يجمع للمسلمين، من بقية أهل الأرض، والله أعلم.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم).
فهمزة إن، تفتح بعد فاء الجزاء، جوازا، فإن كسرت همزة إن: كان ما بعدها مؤولا بجملة تامة، وعليه لا حاجة بنا إلى تقدير محذوف.
وأما إذا فتحنا همزة إن، كما في قراءة حفص، فإن ما بعدها يؤول بمفرد، وعليه لابد من تقدير خبر متمم للجملة، بجعل المفرد المؤول في محل رفع مبتدأ، فيكون تقدير الكلام: فمغفرة الله ورحمته جزاء من عمل سوءا بجهالة ثم تاب، فيكون "جزاء": هو الخبر المقدر.
أو على العكس، يؤول ما بعد "أن" في محل رفع خبر، ويكون المقدر هو المبتدأ، فيكون تقدير الكلام: جزاء من عمل سوءا بجهالة ثم تاب مغفرة الله ورضوانه، ويكون: "جزاء" هو المبتدأ المقدر، و "مغفرة الله": الخبر المؤول، والله أعلم.
مستفاد من شرح الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، لشذور ابن هشام، رحمه الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 07:02 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (إنهم ساء ما كانوا يعملون).
يقول الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله:
ولا تدخل هذه الحروف، أي الحروف الناسخة، على جملة يكون الخبر فيها طلبيا أو إنشائيا، فأما قوله تعالى: (إنهم ساء ما كانوا يعملون)، وقوله سبحانه: (إن الله نعما يعظكم به)، وقول الشاعر:
إن الذين قتلتم أمس سيدهم ******* لا تحسبوا ليلهم عن ليلكم ناما
فإنها على تقدير قول محذوف يقع خبرا لـ "إن". اهـ
فعلى سبيل المثال:
في البيت المذكور آنفا، قد يبدو، للوهلة الأولى، أن الخبر هو جملة النهي: (لا تحسبوا ليلهم عن ليلكم ناما)، والنهي من أقسام الطلب، ولكن الخبر، في حقيقة الأمر، هو محذوف مقدر بالقول، فيكون السياق: إن الذين قتلتم أمس سيدهم مقول فيهم: لا تحسبوا .............. ، ويكون "مقول": خبر إن.
وهكذا في الآية الأولى، يكون السياق: إنهم مقول فيهم: ساء ما كانوا يعملون.
وفي الآية الثانية: إن الله يعظكم بعظة مقول فيها نعما هي، أو نحو ذلك، والله أعلم.
ويعلق الشيخ محيي الدين، رحمه الله، فيقول:
وهو عندي تكلف والتزام ما لا لزوم له. اهـ
بتصرف من "منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل"، (1/ 281، 282).
ومن ذلك قوله تعالى: (فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجب، وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون)
يقول أبو حيان رحمه الله:
وبين هذه الجملة، (أي الآية السابقة)، والجمل التي قبلها محذوف يدل عليه المعنى تقديره: فأجابهم إلى ما سألوه وأرسل معهم يوسف، فلما ذهبوا به ............... اهـ
أي لما جادلوا أباهم، وقالوا: لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون، أجابهم إلى ما سألوه …………… ..
ثم يواصل، رحمه الله، قائلا:
واختلفوا في جواب لمّا أهو مثبت؟ أو محذوف؟ فمن قال: مثبت، قال: هو قولهم: قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق أي: لما كان كيت وكيت، قالوا وهو تخريج حسن.
وقيل: هو أوحينا، والواو زائدة، وعلى هذا مذهب الكوفيين يزاد عندهم بعد لما، وحتى إذا. وعلى ذلك خرجوا قوله: فلما أسلما وتله للجيين وناديناه أي: ناديناه وقوله: حتى إذا جاؤوها وفتحت أي: فتحت. اهـ
والزيادة هنا ليست من باب الحشو الذي لا حاجة إليه، وإنما هي من الزيادة الاصطلاحية التي تفيد التوكيد، لأن الزيادة في المبنى: زيادة في المعنى، أي: وأوحينا إليه في ذلك الوقت العصيب، فأكد الأمر بزيادة الواو لأن يوسف صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت أشد ما يكون احتياجا للتثبيت، والتأكيد على حسن العاقبة بعد هذا الابتلاء أمر حسن في هذا الموضع لأنه مما يثبت الجنان ويهون المصاب، وقد جاء بمؤكد ثان، وهو نون التوكيد الثقيلة في "لتنبئنهم"، فأكد بمؤكدين، والله أعلى وأعلم.
ثم يقول رحمه الله:
ومن قال: هو محذوف، وهو الشاهد هنا، وهو رأي البصريين، فقدره الزمخشري: فعلوا به ما فعلوا من الأذى، وحكى الحكاية الطويلة فيما فعلوا به، وما حاوروه وحاورهم به.
ونص كلام الزمخشري، رحمه الله، في كشافه:
وجواب «لما» محذوف. ومعناه: فعلوا به ما فعلوا من الأذى.
أي لما ذهبوا به، فعلوا به ما فعلوه من الأذى وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون.
ويواصل ابن حيان، رحمه الله، فيقول:
وقدره بعضهم: فلما ذهبوا به وأجمعوا أنْ يجعلوه في غيابة الجب عظمت فتنتهم.
وقدّره بعضهم: جعلوه فيها، وهذا أولى إذ يدل عليه قوله: وأجمعوا أن يجعلوه. اهـ
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 05 - 2006, 06:13 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك:
قوله تعالى: (لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون)
فجواب "لما"، محذوف، دل عليه قوله تعالى: (فريقا كذبوا وفريقا يقتلون)، تقديره: ناصبوه العداء، ففريقا كذبوا وفريقا يقتلون، على أن الرسول ليس واحدا بعينه وإنما المقصود جنس الرسل، كما أشار إلى ذلك أبو حيان رحمه الله.
يقول الزمخشري غفر الله له:
(يُتْبَعُ)
(/)
فإن قلت: أين جواب الشرط فإن قوله: {فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ} ناب عن الجواب، ............... ، قلت: هو محذوف يدل عليه قوله: {فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ} كأنه قيل كلما جاءهم رسول منهم ناصبوه، وقوله: {فَرِيقاً كَذَّبُواْ} جواب مستأنف لقائل يقول: كيف فعلوا برسلهم؟
والزمخشري، غفر الله له، كعادته، إمام البلاغة وفارسها الذي لا يبارى، فلن تعدم نفعا من لفتاته ولطائفه البلاغية، مع الحذر من اعتزالياته التي نبه عليها غير واحد من أهل العلم، إذ يعلل مجيء أحد الفعلين بصيغة الماضي، وهو الفعل "كذبوا"، ومجيء الآخر بصيغة المضارع، وهو الفعل "يقتلون"، بقوله:
فإن قلت: لم جيء بأحد الفعلين ماضياً وبالآخر مضارعاً؟ قلت: جيء يقتلون على حكاية الحال الماضية استفظاعاً للقتل واستحضاراً لتلك الحال الشنيعة للتعجب منها.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثير منهم).
فقوله: (ثم عموا وصموا كثير)، إما أن يخرج على:
أن "كثير" بدل من "واو الجماعة" في "عموا".
أو على: لغة "أكلوني البراغيث"، فتكون الواو علامة على الجمع، و "كثير" فاعل.
أو، وهو محل الشاهد، على تقدير مبتدأ محذوف، فيكون تقدير الكلام: أولئك كثير منهم.
وإلى ذلك أشار الزمخشري، غفر الله له، بقوله:
{كَثِيرٌ مّنْهُمْ} بدل من الضمير: أو على قولهم: أكلوني البراغيث، أو هو خبر مبتدأ محذوف أي أولئك كثير منهم.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب)
في قراءة من نون: زينة، ورفع: الكواكب، فيكون تقدير الكلام: إنا زينا السماء الدنيا بزينة هي الكواكب، فيكون في الكلام قطع إلى الرفع، كقولك: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، برفع "الرجيم"، أي: هو الرجيم، والله أعلم.
ويشير أبو حيان، رحمه الله، في "بحره المحيط"، إلى هذا الوجه بقوله:
وقرأ زيد بن علي بتنوين زينة، ورفع الكواكب على خبر مبتدأ، أي هو الكواكب
وتحتمل الآية وجها آخر، وهو حذف المضاف وإقامة المضاف إليه محله، فيكون تقدير الكلام: بضوء الكواكب، كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، كما أشار إلى ذلك الزمخشري في "كشافه"، والله أعلم.
ومنه:
قوله تعالى: (قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت)
ففي قوله: (من لعنه الله): تقدير الكلام على حذف مبتدأ "هو"، فيكون تقدير الكلام: هو من لعنه الله.
يقول أبو حيان رحمه الله:
ومن في موضع رفع كأنه قيل: من هو؟، فقيل: هو من لعنه الله.
ويقول الزمخشري غفر الله له:
و {مَن لَّعَنَهُ ?للَّهُ} في محل الرفع على قولك: هو من لعنه الله، كقوله تعالى:
{قُلْ أَفَأُنَبّئُكُم بِشَرّ مّن ذ?لِكُمُ ?لنَّارُ}. اهـ
أي: هي النار.
والله أعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[06 - 06 - 2006, 07:35 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان)، فتقدير الكلام: يخرج من أحدهما اللؤلؤ والمرجان، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، وهو أحد تخريجات ابن هشام، رحمه الله، لقول الشاعر:
فقالوا: لنا ثنتان لابد منهما ******* صدور رماح أشرعت أو سلاسل
فتقدير الكلام: لنا ثنتان لابد من أحدهما.
بتصرف من مغني اللبيب، (1/ 87).
ومثله: قوله تعالى: (ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إن شاء قدير)
فتقدير الكلام: ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث في أحدهما، وهي الأرض، من دابة.
يقول الزمخشري غفر الله له:
فإن قلت: لم جاز " فيهما من دابة " والدواب في الأرض وحدها. قلت: يجوز أن ينسب الشيء إلى جميع المذكور وإن كان ملتبسا ببعضه كما يقال: بنو تميم فيهم شاعر مجيد أو شجاع بطل وإنما هو في فخذ من أفخاذهم أو فصيلة من فصائلهم وبنو فلان فعلوا كذا وإنما فعله نويس منهم. ومنه قوله تعالى: " يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان " الرحمن: 22، وإنما يخرج من الملح.
ولكن الزمخشري يستدرك فيقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
فإن قلت: لم قال: " منهما " وإنما يخرجان من الملح؟ قلت: لما التقيا وصارا كالشيء الواحد جاز أن يقال: يخرجان منهما كما يقال يخرجان من البحر ولا يخرجان من جميع البحر ولكن من بعضه. وتقول: خرجت من البلد وإنما خرجت من محلة من محاله بل من دار واحدة من دوره. وقيل: لا يخرجان إلا من ملتقى الملح والعذب. اهـ
وعليه لا يلزم تقدير محذوف على هذا القول، لأنه يخرج منهما، باعتبارهما شيئا واحدا، والله أعلم.
ومثله:
قوله تعالى: (لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم).
فتقدير الكلام: لولا نزل هذا القرآن على رجل من إحدى القريتين عظيم.
ومنه أيضا:
قوله تعالى: (والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم)، فتقدير الكلام: يقولون ما نعبدهم، وإنما حسنه أن إضمار القول مستحسن عند النحاة، وسبقت الإشارة إلى طرف من ذلك، والله أعلم.
بتصرف من مغني اللبيب، (1/ 113).
وعليه يكون: (والذين اتخذوا)، في موضع رفع على الابتداء، والخبر هو القول المحذوف: (يقولون ما نعبدهم)، كما أشار إلى ذلك الزمخشري.
ومنه قوله تعالى: (إذا وقعت الواقعة ...................... وكنتم أزواجا ثلاثة)، فجواب الشرط محذوف لفهم المعنى، وحسنه طول الكلام، وتقديره: انقسمتم أقساما وكنتم أزواجا ثلاثة.
بتصرف من مغني اللبيب، (1/ 115).
ومنه أيضا:
قوله تعالى: (خافضة رافعة)، فتقدير الكلام عند من قرأ بالرفع: هي خافضة رافعة، كما أشار إلى ذلك الزمخشري، ومثله قول سويد بن أبي كاهل اليشكري:
مستسر الشنء، لو يفقدني ******* لبدا منه ذباب فنبع
يريد: هو مستسر الشنء، أي البغض، ومنه قوله تعالى: (إن شانئك هو الأبتر)، أي: إن مبغضك هو المقطوع الخير، أو المقطوع الأثر الذي لا عقب له.
يقول الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله:
فحذف الضمير، لأنه معروف ينساق إلى الذهن، ومثل ذلك أكثر من أن يحصى في كلام العرب.
منحة الجليل، (1/ 83).
وأما من قرأ بالنصب، فلا محذوف مقدر عنده، لأنها عنده حال، فيكون تقدير الكلام:
إذا وقعت الواقعة ............... حال كونها خافضة رافعة، والله أعلم.
ومثله:
قوله تعالى: (فآخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليان)، فتقدير الكلام: فآخران يقومان ....................... هما الأوليان.
يقول الزمخشري غفر الله له:
" الأولين " الأحقان بالشهادة لقرابتهما ومعرفتهما وارتفاعهما على: هما الأوليان كأنه قيل ومن هما؟ فقيل: الأوليان. اهـ، وهذا أحد تخريجات هذه الآية، والله أعلم.
ومنه أيضا:
قوله تعالى: (ولكن البر من آمن بالله)، فتقدير الكلام: ولكن صاحب البر من آمن بالله، أو: ولكن البر بر من آمن بالله.
بتصرف من مغني اللبيب، (1/ 171).
والله أعلى وأعلم
ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 06 - 2006, 07:27 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومنه قوله تعالى: (ويسئلونك ماذا ينفقون قل: العفو)
فمن قرأ برفع "العفو"، جعله مبتدأ لخبر محذوف تقديره هو، أي: هو العفو، أو: المنفق العفو، أو: المنفق هو العفو، بفتح القاف.
ومن قرأ بالنصب، فالتقدير عنده: قل أنفقوا العفو، فنصبه بعامل محذوف بقرينة وروده في سؤالهم فاستغنى عن تكرار ذكره.
يقول الزمخشري غفر الله له:
و " ماذا " فيه وجهان: أن يكون ذا اسما موصولا بمعنى الذي فيكون كلمتين. وأن يكون " ذا " مركبة مع " ما " مجعولتين اسما واحدا فيكون كلمة واحدة فهو على الوجه الأول مرفوع المحل على الابتداء وخبره ذا مع صلته. وعلى الثاني منصوب المحل في حكم " ما " وحده لو قلت: ما أراد الله. والأصوب في جوابه أن يجيء على الأول مرفوعا وعلى الثاني منصوبا ليطابق الجواب السؤال. وقد جوزوا عكس ذلك تقول - في جواب من قال: ما رأيت خير أي المرئي خير. وفي جواب ما الذي رأيت. خيرا أي رأيت خيرا.
بتصرف من الكشاف.
فالزمخشري، يوجه القراءتين، بناء على "ماذا":
فمن قال بأنها كلمة واحدة، أعربها مفعولا مقدما لـ "ينفقون"، لذا استحسن مجيء الجواب، أيضا، منصوبا تبعا لنصب "ماذا".
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن قال بأنها "ما" الاستفهامية، و "ذا" الموصولة، بمعنى: ما الذي ينفقون، أعربها خبرا، لـ "ما"، والخبر مرفوع، لذا استحسن مجيء الجواب، أيضا، مرفوعا، تبعا لرفع "ذا" الموصولة.
والعفو: إما أن يطلق على الكثرة أو القلة، فهو من المشتركات اللفظية، التي تدل على المعنى وضده في نفس الوقت.
يقول ابن الأنباري رحمه الله: يقال عفا الشيء يعفو عفوا إذا كثر وقد عفوته أعفوه وأعفيته أعفيه إعفاء إذا كثرته وعفا القوم إذا كثروا وعفوا إذا قلوا، (وهو من الأضداد)، والعافي، قال تعالى: (وليعفوا وليصفحوا)، قال أبو عمر بن عبد البر رحمه الله: أما اللغة في اعفوا فمحتملة للشيء وضده.
ويضيف أبو حيان، رحمه الله، معنى ثالث وهو: الصفو، يقال: أتاك عفواً، أي: صفواً بلا كدر، قال الشاعر:
خذي العفو مني تستديمي مودتي ******* ولا تنطقي في سورتي حين أغضب
فضلا عن كون من جعلها "ما" الاستفهامية و "ذا" الموصولة، يلزمه أن يقدر عائد صلة يربط بين الصلة والاسم الموصول، فيكون تقدير الكلام: يسألونك ما الذي ينفقونه، كما سبق في قوله تعالى: (ذرني ومن خلقت وحيدا)، فتقدير الكلام: ذرني ومن خلقته وحيدا , ومنه قول عروة بن حزام:
وما هو إلا أن أراها فجاءة ******* فأبهت حتى ما أكاد أجيب
وأصرف عن وجهي الذي كنت أرتئي ******* وأنسى الذي أعددت حين أجيب
فتقدير الكلام: وأصرف عن وجهي الذي كنت أرتئيه، فالهاء المقدرة في "أرتئيه" هي عائد الصلة.
و: وأنسى الذي أعددته حين أجيب، فالهاء في "أعددته" كالهاء في "أرتئيه".
انظر "منحة الجليل"، (1/ 142).
ومنه قوله تعالى: (وعندهم قاصرات الطرف عين)، وقوله تعالى: (وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ):
فتقدير الكلام: وعندهم حور قاصرات الطرف عين، فحذف المنعوت وأقام النعت محله لأن عامل المنعوت المحذوف صالح لمباشرة النعت، فعامل الابتداء في المبتدأ المحذوف: "حور" يصلح لمباشرة النعت "قاصرات"، الذي حل محل مبتدأه بعد حذفه، والله أعلم.
ومنه قول سحيم الرياحي:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ******* متى أضع العمامة تعرفوني
فتقدير الكلام:
أنا ابن رجل جلا الأمور، فحذف "رجل" المنعوت، وأقام نعته، جملة "جلا الأمور"، محله فجرت بإضافة "ابن" لها، والله أعلم.
بتصرف من "النحو المنهجي، التراكيب الوسيطة (الجزئية) "، للدكتور محمد عبد العزيز عبد الدايم، ص80_82.
ويرد على ذلك قول ابن هشام، رحمه الله، معلقا على بيت سابق لبيت "سحيم":
فإن قيل: فيه حذف الموصوف مع أن الصفة غير مفردة، فهي جملة "جلا الأمور"، وهو في مثل هذا ممتنع، قلنا: في النثر وهذا شعر فيجوز فيه، كقوله:
أنا ابن جلا .................
أي: أنا ابن رجل جلا الأمور.
بتصرف من مغني اللبيب، (1/ 179).
ومنه قوله تعالى: (ومن الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه):
فتقدير الكلام، والله أعلم بمراده: ومن الذين هادوا فريق يحرفون الكلم، فحذف الموصوف "فريق"، مع أن الصفة، جملة "يحرفون الكلم"، غير مفردة، وربما صلح هذا كإيراد يرد على كلام ابن هشام، رحمه الله، المتقدم، إذ قصر هذا الحذف على الضرورة في الشعر دون الاختيار في النثر، وهو في هذه الآية الكريمة، قد ورد في الاختيار، والله أعلم.
وما سوغ هذا الحذف هو: أن المنعوت المحذوف بعض المجرور بـ "من"، فـ "فريق" المقدر، جزء من "الذين هادوا" المجرور بـ "من".
وهذا أحد تخريجات الآية عند الزمخشري في كشافه إذ يقول:
ويجوز أن يكون كلاما مبتدأ على أن " يحرفون " صفة مبتدأ محذوف تقديره: من الذين هادوا قوم يحرفون. كقوله:
وما الدهر إلا تارتان فمنهما ******* أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح
أي فمنهما تارة أموت فيها.
فـ "تارة" المقدرة، جزء من "هما" المتصلة بـ "من" والمجرورة بها، فهي إحدى التارتين، والنعت جملة: "أموت"، وهي، أيضا، غير مفردة، ومع ذلك ساغ حذف المنعوت بها.
ويوافق أبو حيان، رحمه الله، فيقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
والتقدير: من الذين هادوا قوم يحرّفون الكلم، وهذا مذهب سيبويه، أي حذف الموصوف، وأبي عليّ، أي الفارسي، وحذف الموصوف بعد من جائز وإن كانت الصفة فعلاً كقولهم: منا ظعن، ومنا أقام أي: منا نفر ظعن، ومنا نفر أقام. اهـ، وهذا رد صريح على قول ابن هشام، رحمه الله، بامتناع حذف الموصوف إذا كانت الصفة جملة إلا في الضرورة الشعرية.
ومعنى الجملة الأخيرة: منا فريق ظعن، أي ارتحل، ومنا فريق أقام، فحذف الموصوف "فريق" في كلا الشقين.
ومن ذلك أيضا قول العرب: ما منهما مات حتى رأيته في حال كذا وكذا
أي: ما منهما أحد مات حتى رأيته ...............
ونظيره قوله تعالى: (وما منا إلا له مقام معلوم)، فتقدير الكلام: وما منا أحد إلا له مقام معلوم، فـ "أحد"، المقدر، جزء من "نا" المتصلة بـ "من" والمجرورة بها.
وإلى ذلك أشار الزمخشري في "كشافه" واستشهد بالبيت الشهير:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ...............
أي: أنا ابن رجل جلا الأمور ........ ، وقد تقدم ذكره.
ولكن أبو حيان، رحمه الله، يستدرك بقوله:
ليس هذا من حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه، لأن أحداً المحذوف مبتدأ. وإلا له مقام معلوم خبره، ولأنه لا ينعقد كلام من قوله: وما منا أحد، فقوله: {إلا له مقام معلوم} هو محط الفائدة. اهـ
وهو استدراك وجيه بلا شك، ويكون مسوغ الابتداء بالنكرة المحذوفة "أحد" تقدم النفي "ما"، فيكون تقدير الكلام: ما أحد منا إلا له مقام معلوم، وتقدم النفي هو أحد مسوغات الابتداء بالنكرة، كما هو معلوم، وإليه أشار ابن مالك، رحمه الله، في ألفيته، بقوله:
ولا يجوز الابتدا بالنكرة ******* ما لم تفد كـ: عند زيد نمرة
وهل فتى فيكم؟ فما خل لنا ******* ورجل من الكرام عندنا
والشاهد: فما خل لنا، فتقدم النفي بـ "ما" سوغ الابتداء بالنكرة: "خل".
والسبب في جواز ذلك، كما يقول الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، هو: أن تقدم حرف النفي على النكرة يجعلها عامة، وعموم النكرة مسوغ للابتداء بها، والله أعلم.
انظر "منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل"، (1/ 178_180).
وكذا قوله تعالى: (وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك)، فتقدير الكلام: وأنا منا الصالحون ومنا فريق دون ذلك، فـ "فريق"، المقدر، جزء من "نا" المتصلة بـ "من" والمجرورة بها، وقد يورد على ابن هشام، رحمه الله، هنا أيضا، بمجيء النعت هنا شبه جملة، وهي الظرف "دون"، ومع ذلك ساغ حذف المنعوت، والله أعلم.
ويؤكد الزمخشري على ذلك بقوله:
{مِنَّا الصالحون} منا الأبرار المتقون {وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ} ومنا قوم دون ذلك، فحذف الموصوف.
وقوله تعالى: (ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة)، فتقدير الكلام: ومن الذين أشركوا فريق أو أناس يود أحدهم ............... ، وشرط كون المنعوت المحذوف بعض المجرور بـ "من" وهو هنا: (الذين أشركوا)، متحقق.
يقول الزمخشري:
وقيل: " ومن الذين أشركوا " كلام مبتدأ أي ومنهم ناس " يود أحدهم " على حذف الموصوف كقوله: " وما منا إلا له مقام معلوم " الصافات: 164.
وهنا أيضا: النعت جملة (يود أحدهم)، ومع ذلك ساغ حذف منعوتها.
ويوافق ابن حيان، رحمه الله، الزمخشري إذ يقول:
إذ المعنى: ومنهم قوم يود أحدهم، ويود أحدهم صفة لمبتدأ محذوف، أي ومن الذين أشركوا قوم يود أحدهم، وهذا من المواضع التي يجوز حذف الموصوف فيها، كقوله تعالى: {وما منا إلا له مقام معلوم} {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته} وكقول العرب: منا ظعن ومنا أقام. اهـ، وسبقت الإشارة إلى هذه الجملة تفصيلا.
وقوله تعالى: (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به)، فتقدير الكلام: وإن من أهل الكتاب أحد إلا ليؤمنن به، وشرط كون المنعوت المحذوف بعض المجرور بـ "من" وهو هنا: (أهل الكتاب)، متحقق.
يقول الزمخشري:
" ليؤمنن به " جملة قسمية واقعة صفة لموصوف محذوف تقديره: وإن من أهل الكتاب أحد إلا ليؤمنن به. ونحوه: " وما منا إلا له مقام معلوم " الصافات: 164.
ويوافق أبو حيان رحمه الله، بقوله:
(يُتْبَعُ)
(/)
{وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته} إنْ هنا نافية، والمخبر عنه محذوف قامت صفته مقامه، التقدير: وما أحد من أهل الكتاب.
وفي الآية شاهد لحذف آخر، وهو حذف فعل القسم وأداته والمقسم به، لدلالة اللام "الموطئة" في: (ليؤمنن)، على المحذوفات، فتقدير الكلام: وإن من أهل الكتاب أحد إلا أقسم والله ليؤمنن به، وسبقت الإشارة إلى طرف من ذلك، والله أعلم.
وقوله تعالى: (وإن منكم إلا واردها)، فتقدير الكلام: وإن منكم أحد إلا واردها، وشرط كون المنعوت المحذوف بعض المجرور بـ "من" وهو هنا: "كم" المتصلة بـ "من"، متحقق.
وقوله تعالى: (وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
فتقدير الكلام: ومنهم قوم دون ذلك.
وعن ذلك يقول الزمخشري:
{وقطعناهم فِي الارض أُمَمًا} وفرّقناهم فيها، فلا يكاد يخلو بلد من فرقة منهم {مّنْهُمُ الصالحون} الذين آمنوا منهم بالمدينة، أو الذين وراء الصين {وَمِنْهُمْ دُونَ ذلك} ومنهم ناس دون ذلك الوصف منحطون عنه، وهم الكفرة والفسقة. فإن قلت: ما محل دون ذلك؟ قلت: الرفع، وهو صفة لموصوف محذوف، معناه: ومنهم ناس منحطون عن الصلاح. اهـ
وهنا أيضا، وقع شبه الجملة: (دون ذلك)، صفة لموصوف محذوف في الاختيار.
ومنه أيضا:
قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا)
إذ قدر الزمخشري المحذوف بقوله:
الجملة بعد «إلاّ» صفة لموصوف محذوف. والمعنى: وما أرسلنا قبلك أحداً من المرسلين إلاّ آكلين وماشين. وإنما حذف اكتفاء بالجار والمجرور. أعني من المرسلين. اهـ
ويشكل على ذلك قول بعض النحاة بأن الجملة الواقعة بعد "إلا" تعرب حالا لا نعتا، فلا يكون في الآية حذف، وإنما يكون تقدير الكلام: وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا حال كونهم بشرا يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق.
ويكون الرابط بين جملة الحال، وصاحبها، الضمير المتصل "هم" المتصل بـ "إن".
ونظيره قول كثير عزة يمدح عبد الملك بن مروان وأخاه عبد العزيز:
ما أعطياني ولا سألتهما ******* إلا وإني لحاجزي كرمي
فتقدير الكلام: ما أعطياني ولا سألتهما في حالة من الأحوال إلا هذه الحالة.
والرابط هنا "واو الحال"، والضمير "ياء المتكلم"، المتصل بـ "إن".
انظر "منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل"، (1/ 287).
مستفاد من النحو المنهجي، التراكيب الوسيطة (الجزئية) "، للدكتور محمد عبد العزيز عبد الدايم، ص82_84.
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[12 - 06 - 2006, 08:34 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومنه قوله تعالى: (وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ)
في قراءة من خفف "إن"، فيكون تقدير الكلام، كما أشار إلى ذلك ابن حيان رحمه الله:
ما من الحجارة حجر إلا يتفجر منه الأنهار، فتكون "إن" نافية بمعنى "ما"، و "لما" بمنزلة "إلا"، فيكون في الكلام حصر، ويكون مما حذف منه المبتدأ لدلالة المعنى عليه، والله أعلم.
وما ذكره من الحصر، بجعل "إن" نافية، و "ما" بمعنى "إلا"، نظيره قوله تعالى:
{وإن كلّ لما جميع}، فالمعنى: ما كل إلا لدينا محضرون.
والخبر جملة: (يتفجر منه الأنهار)، ورابط جملة الخبر بالمبتدأ المحذوف: الضمير المتصل في "منه".
وأما من قرأ بتشديد النون، فاسمها هو ضمير الشأن المحذوف، فتقدير الكلام: وإنه من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار.
ونظيره قول الأخطل:
إن من يدخل الكنيسة يوما ******* يلق فيها جآذرا وظباء
أي: إنه من يدخل الكنيسة يوما .......... ، والله أعلم.
ومنه قوله تعالى: (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ).
فتقدير الكلام: له فيها ثمرات من كل الثمرات.
وإلى ذلك أشار أبو حيان، رحمه الله، بقوله:
ويتخرج مذهب جمهور البصريين على حذف المبتدأ المحذوف تقديره: له فيها رزق، أو: ثمرات من كل الثمرات. ونظيره في الحذف قول الشاعر:
كأنك من جمال بني أقيش ******* تقعقع خلف رجليه بشن
التقدير: كأنك جمل من جمال بني أقيش، حذف: جمل، لدلالة: من جمال، عليه، كما حذف ثمرات لدلالة: من كل الثمرات.
ومنه قوله تعالى: (هذا وإن للطاغين لشر مآب):
يقول أبو حيان رحمه الله:
قال الزجاج: أي الأمر هذا، وقال أبو علي: هذا للمؤمنين، أي ما سبق من النعيم، وقال أبو البقاء: مبتدأ محذوف الخبر، أو خبر محذوف المبتدأ.
ومنه قوله تعالى: (ثم لا يموت فيها ولا يحيا).
يقول الدكتور محمد عبد العزيز عبد الدايم:
إذا تأملنا الآية الكريمة السابقة وجدنا ما يلي:
أولا: أنه قد ورد فيها حذف النعت والمنعوت معا، إذ التقدير النحوي، والله تعالى أعلم بمراده: ولا يحيا حياة طيبة.
ثانيا: أنه لابد من تقدير هذا الحذف لإقامة المعنى، إذ المعنى النحوي، كما تقدم، ولا يحيا حياة طيبة، ولا يخفى أن الحياة الطيبة هي التي أريد نفيها لا مطلق الحياة، لأنهم لا يموتون في النار، والله أعلم.
بتصرف من "النحو المنهجي" ص87.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 07:46 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
يقول أبو حيان رحمه الله:
{فتاب عليكم}: ظاهره أنه إخبار من الله تعالى بالتوبة عليهم، ولا بد من تقدير محذوف عطفت عليه هذه الجملة، أي فامتثلتم ذلك فتاب عليكم.
وأما الزمخشري، غفر الله له، فقد قدر المحذوف بقوله:
ففعلتم ما أمركم به موسى فتاب عليكم بارؤكم.
فهي على ذلك "فاء فصيحة"، لأنها نابت عن ذكر ما سبق التوبة من الامتثال فأغنت عن جملة من الكلام، ولاشك أن الإيجاز في مواطن الإيجاز ضرب من ضروب الفصاحة، وقد سبقت الإشارة إلى هذه الفاء في موضع سابق، في آخر سورة الملك، والله أعلم.
ومنه قوله تعالى: (قُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا)
يقول أبو حيان رحمه الله:
{فانفجرت}: الفاء للعطف على جملة محذوفة، التقدير: فضرب فانفجرت، كقوله تعالى: {أن اضرب بعصاك البحر فانفلق} أي فضرب فانفلق. ويدل على هذا المحذوف وجود الانفجار مرتباً على ضربه ......................... وقد ثبت في لسان العرب حذف المعطوف عليه، وفيه الفاء حيث لا معطوف بالفاء موجود، قال تعالى: {فأرسلون يوسف أيّها الصّدّيق} التقدير: فأرسلوه فقال: فحذف المعطوف عليه، (فأرسلوه)، والمعطوف، (فقال)، وإذا جاز حذفهما معاً، فلأن يجوز حذف كل منهما وحده أولى. اهـ
فهنا حذف المعطوف عليه فقط وهو: (فضرب)، فجاز من باب أولى، كما أشار إلى ذلك أبو حيان رحمه الله.
ويواصل، رحمه الله، فيقول:
وزعم الزمخشري أن الفاء ليست للعطف، بل هي جواب شرط محذوف، قال: فإن ضربت فقد انفجرت، ........................ ، وهي على هذا فاء فصيحة لا تقع إلا في كلام بليغ.
ونص كلام الزمخشري:
{فانفجرت}، الفاء متعلقة بمحذوف، أي فضرب فانفجرت. أو فإن ضربت فقد انفجرت، كما ذكرنا في قوله: {فَتَابَ عَلَيْكُمْ} وهي على هذا فاء فصيحة لا تقع إلا في كلام بليغ. اهـ
وسبقت الإشارة إلى الفاء الفصيحة في الآية السابقة.
ويعترض أبو حيان على الزمخشري بما ملخصه:
أن تقدير "قد" في: (فإن ضربت فقد انفجرت)، لا يكاد يحفظ من لسان العرب، لأنه متى اتصلت بالفاء وجب إظهارها، فكيف يتحقق سبب وجوب ظهورها، فهي هنا متصلة بالفاء "فقد"، ومع ذلك تضمر؟.
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 06 - 2006, 08:53 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
قوله تعالى: (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ).
يقول أبو حيان رحمه الله:
{وليعلم الله الذين آمنوا} هذه لام كي قبلها حرف العطف، فتتعلق بمحذوف متأخر أي: فعلنا ذلك وهو المداولة، أو نيل الكفار منكم. اهـ
أي: فعلنا ذلك ليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء.
ويواصل، رحمه الله، فيقول:
أو هو معطوف على سبب محذوف هو وعامله أي: فعلنا ذلك ليكون كيت وكيت وليعلم. هكذا قدّره الزمخشري وغيره، ولم يعين فاعل العلة المحذوفة إنما كنى عنه بكيت وكيت، ولا يكنى عن الشيء حتى يعرف. اهـ
فائدة:
قول أبي حيان رحمه الله:
ولا يكنى عن الشيء حتى يعرف، مما استدل به العلماء على أن سورة المدثر، ليست أول ما نزل من القرآن الكريم، وإن كان حديث جابر، رضي الله عنه، في هذا صريحا، إذ نص الحديث الذي أخرجه الشيخان: أن أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: سألت جابر بن عبد الله: أي القرآن أنزل أول؟
(يُتْبَعُ)
(/)
فقال: (يا أيها المدثر)، فقال: أنبئت أنه: (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، فقال: لا أخبرك إلا بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (جاورت في حراء، فلما قضيت جواري هبطت، فاستبطنت الوادي، فنوديت، فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي فإذا "هو" جالس على عرش بين السماء والأرض، فأتيت خديجة فقلت: دثروني وصبوا علي ماء باردا .................. )، فالشاهد قوله عليه الصلاة والسلام: (فإذا هو): فكنى عن جبريل صلى الله عليه وسلم بالضمير، فدل ذلك على أنه قد رآه وعرفه قبل ذلك، فانتفى أن تكون هذه المرة هي المرة الأولى التي ينزل فيها الوحي، وعليه لا تكون سورة المدثر أول ما نزل من القرآن مطلقا، والله أعلم.
بتصرف من "إمتاع الجنان بعلوم القرآن"، للشيخ الدكتور عبد البديع أبو هاشم، حفظه الله، ص84.
ويرجح أبو حيان، رحمه الله، بين الوجهين فيقول:
ففي هذا الوجه، أي الوجه الثاني، حذف العلة، وحذف عاملها، وإبهام فاعلها. فالوجه الأول أظهر إذ ليس فيه غير حذف العامل. اهـ
وقد سبق أن الأصل عدم الحذف، فإذا ما ثبت الحذف في كل الأوجه قدم أقلها حذفا، والله أعلم.
ويواصل أبو حيان، رحمه الله، فيقول:
ويعلم هنا ظاهره التعدي إلى واحد، فيكون كعرف. وقيل: يتعدّى إلى اثنين، الثاني محذوف تقديره: مميزين بالإيمان من غيرهم. أي الحكمة في هذه المداولة: أنْ يصير الذين آمنوا متميزين عن من يدعي الإيمان بسبب صبرهم وثباتهم على الإسلام. اهـ
فإذا ما كانت "يعلم" هنا بمعنى "يعرف"، فإنها تتعدى إلى مفعول واحد، ولا يكون في الكلام حذف، ونظيره قوله تعالى: (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا)، أي: لا تعرفون شيئا.
وأما إن كانت بمعنى "علم" القلبية، فإنها تتعدى لمفعولين، وعليه لابد من تقدير مفعول ثان محذوف لقوله تعالى: (وليعلم الله الذين آمنوا)، فيكون التقدير، كما ذكر أبو حيان رحمه الله: وليعلم الله الذين آمنوا متميزين عن غيرهم ممن يدعي الإيمان، أو: ليعلم الله الذين آمنوا صادقين في إيمانهم ........... الخ.
وعليه قول الشاعر:
علمتك الباذل المعروف فانبعثت ******* إليك بي واجفات الشوق والأمل
فعلم هنا نصبت مفعولين: كاف المخاطب المتصلة بالفعل "علمت"، و "الباذل".
بتصرف من شرح ابن عقيل، رحمه الله، (2/ 23، 40).
فائدة: المقصود بالعلم في هذه الآية هو علم الظهور والانكشاف، وهو العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب، لا العلم بما كان مجهولا من قبل، فالله، عز وجل، يعلم كل الكائنات السابقة والحاضرة واللاحقة، علما كاملا مطلقا لا يعتريه جهل أو غفلة أو نقص، ولكن هذا العلم، وهو المعروف بـ "العلم الأول"، لا يترتب عليه ثواب أو عقاب حتى يظهر، فإذا ما قدر الله، عز وجل، على عبد من عباده طاعة أو معصية، فإن الثواب أو العقاب لا يترتب على مجرد هذا العلم، وإنما يثاب العبد أو يعاقب إذا ما وقعت الطاعة أو المعصية فعلا، وعندئذ يعلم الله منه طاعته أو معصيته علم ظهور وانكشاف، وهو المعروف بـ "العلم الثاني"، وهو المقصود في هذه الآية، والله أعلم.
ونظيره قوله تعالى: (قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ)
إذ يقول أبو حيان رحمه الله:
وقيل: هو على حذف مضاف. أي: وليبتلي أولياء الله ما في صدوركم، فأضافه إليه تعالى تفخيماً لشأنه. والواو قيل: زائدة. وقيل: للعطف على علة محذوفة، أي: ليقضي الله أمره وليبتلي. اهـ
وقد سبق أن قدره أبو حيان في الآية السابقة بـ: فعلنا ذلك ليكون كذا وكذا، أي: فعلنا ما فعلنا لنبتلي ما في صدوركم.
وكذا الحال في بقية الآية: (وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)، فإما أن يكون الفعل "ليمحص" معطوفا على "ليبتلي"، فلا محذوف مقدر، وإما أن يقدر المحذوف المقدر لـ "ليبتلي"، لـ "ليمحص"، فيكون سياق الكلام: وفعلنا ذلك أيضا لنمحص ما في قلوبكم، والله أعلم.
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[20 - 06 - 2006, 09:22 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومنه أيضا:
قوله تعالى: (إن نظن إلا ظنا)
(يُتْبَعُ)
(/)
فتقدير الكلام: إن نظن إلا ظنا ضعيفا.
يقول أبو حيان رحمه الله:
{إن نظن إلا طناً}، تقول: ضربت ضرباً، فإن نفيت، لم تدخل إلا، إذ لا يفرغ بالمصدر المؤكد، فلا تقول: ما ضربت إلا ضرباً، ولا ما قمت إلا قياماً. فأما الآية، فتأول على حذف وصف المصدر حتى يصير مختصاً لا مؤكداً، وتقديره: إلا ظناً ضعيفاً، أو على تضمين نظن معنى نعتقد، ويكون ظناً مفعولاً به. اهـ
فـ "ما ضربت إلا ضربا"، لا تفيد معنى جديد، فالسامع لا يحتاج إلى تأكيد الفعل المذكور، إلا إذا قيد الضرب بنوع خاص، فيكون في الكلام زيادة فائدة تحصل للسامع بتخصيص الضرب بصفة معينة.
أو يضمن الفعل "نظن" معنى الفعل "نعتقد"، ويكون المعنى: ما نعتقد إلا ظنا، فيحصل المعنى دون تخصيص المصدر بصفة معينة، لأن المعنى يكون: اعتقادنا ظن، والظن لا يرتقي لمرتبة اليقين، فما زال الشك فيما تقوله كائنا في أفئدتنا، والله أعلم.
وقوله تعالى: (الزانية والزاني)
يقول أبو حيان رحمه الله:
ومذهب سيبويه أنه مبتدأ والخبر محذوف أي فيما يتلى عليكم حكم {الزانية والزاني}، وقوله {فاجلدوا} بيان لذلك الحكم، وذهب الفراء والمبرد والزجاج إلى أن الخبر {فاجلدوا} وجوزه الزمخشري.
وسبب الخلاف هو أنه عند سيبويه لا بد أن يكون المبتدأ الداخل الفاء في خبره موصولاً بما يقبل أداة الشرط لفظاً أو تقديراً، واسم الفاعل واسم المفعول لا يجوز أن يدخل عليه أداة الشرط وغير سيبويه ممن ذكرنا لم يشرط ذلك. اهـ
فالخبر، عند الفراء والمبرد والزجاج، "فاجلدوا"، موصول بالفاء، وإذ كان الأمر كذلك، فلابد، عند سيبويه رحمه الله، أن يكون المبتدأ مما يقبل أداة الشرط لفظا أو تقديرا، واسم الفاعل "الزانية"، مما لا يصح دخول الشرط عليه لفظا أو تقديرا، لذا قدر سيبويه، رحمه الله، التقدير السابق.
على أن الزمخشري، خرج قول الفراء والمبرد بقوله:
وإنما دخلت الفاء لكون الألف واللام بمعنى الذي وتضمينه معنى الشرط، تقديره: التي زنت، والذي زنى فاجلدوهما، كما تقول: من زنى فاجلدوه. اهـ
فالاسم الموصول فيه معنى الشرط، فقولك: من زنى جلد، يحمل نفس الدلالة المعنوية لقولك: الذي يزني يجلد، وإن اختلفت الألفاظ.
فيكون اعتراض سيبويه، رحمه الله، منتقضا، والله أعلم.
وكذا من قرأ بنصب "الزانية" و "الزاني"، فنصبه لهما بفعل محذوف من جنس الفعل الآتي بعدهما "فاجلدوا"، لأنه مشتغل عنهما بمفعوله "كُلَّ وَاحِدٍ"، فيكون تقدير الكلام: اجلدوا الزانية والزاني اجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة، وفي هذا التكرار نوع من التأكيد، وسبقت الإشارة إلى ذلك عند الكلام على قوله تعالى: (والقمر قدرناه منازل)، وإلى هذا الوجه أشار أبو حيان، رحمه الله، بقوله:
وقرأ عيسى الثقفي ويحيى بن يعمر وعمرو بن فائد وأبو جعفر وشيبة وأبو السمال ورويس {الزانية والزاني} بنصبهما على الاشتغال، أي واجلدوا {الزانية والزاني} كقولك زيداً فاضربه. اهـ
أي: اضرب زيدا فاضربه، لاشتغال الفعل بعده بـ "هاء الغائب"، فلزم تقدير فعل من جنس فعل الضرب قبل "زيدا" المنصوب، والله أعلم.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: {ولا تأخذكم بهما رأفة}
يقول أبو حيان رحمه الله:
وقال مجاهد والشعبي وابن زيد: في الكلام حذف تقديره {ولا تأخذكم بهما رأفة} فتعطلوا الحدود ولا تقيموها.
ومن العلماء من فسر الرأفة المنهي عنها بإقامة الحد مع تخفيف الضرب، وهو قول قتادة وابن المسيب، رحمهما الله، وإلى هذه الوجه أشار الزمخشري، غفر الله له، بقوله:
والمعنى أن الواجب على المؤمنين أن يتصلبوا في دين الله ويستعملوا الجد والمتانة فيه، ولا يأخذهم اللين والهوادة في استيفاء حدوده.
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ}
يقول أبو حيان رحمه الله:
وثم محذوف أي بالزنا، فالرمي هنا مقيد بـ "الزنا".
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 06 - 2006, 02:53 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
وقوله تعالى: (فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد).
فتقدير الكلام: فلما نجاهم إلى البر انقسموا فمنهم مقتصد .......
(يُتْبَعُ)
(/)
لأن الفاء لا تخل في جواب "لما"، كما ارتضى ذلك ابن هشام، رحمه الله، خلافا لابن مالك رحمه الله.
ومثله قوله تعالى: (ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به).
ففي الآية ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: أن جواب "لما" الأولى "لما" الثانية وجوابها، وهذا، كما يقول ابن هشام، رحمه الله، مردود، لاقتران "لما" الثانية بالفاء، وقد سبق امتناع دخولها على جواب "لما".
والوجه الثاني: أن قوله تعالى: (كفروا به)، جواب لهما، لأن الثانية تكرير للأولى.
والوجه الثالث: أن جواب "لما" الأولى محذوف تقديره: أنكروه، و (كفروا به) جواب "لما" الثانية، والله أعلم.
بتصرف من مغني اللبيب، (1/ 185، 186).
وأشار أبو حيان، رحمه الله، إلى وجه آخر من الحذف في قوله تعالى: (فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ)، بقوله:
ففيها حذف مقابل، فتقدير الكلام: فمنهم مؤمن مقتصد ومنهم جاحد دل عليه، قوله: {وما يجحد بآياتنا}، والله أعلم.
بتصرف من البحر المحيط.
وكذا قوله تعالى: (فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا)
ففي الآية عدة أوجه:
الوجه الأول: أن الفعل المضارع "يجادلنا" مؤول بالماضي "جادلنا"، خلافا لابن عصفور، رحمه الله، الذي أجاز مجيء جواب "لما" فعلا مضارعا دون تأويل.
والوجه الثاني: أن الجواب: (وجاءته البشرى)، على زيادة الواو، فيكون تقدير الكلام: فلما ذهب عن إبراهيم الروع جاءته البشرى.
والوجه الثالث: أن الجواب محذوف، وتقديره: فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى أقبل يجادلنا.
بتصرف من مغني اللبيب، (1/ 295).
وقوله تعالى: (يريد الله ليبين لكم)
يقول ابن هشام، رحمه الله، في معرض كلامه عن اللام في "ليبين":
قيل: زائدة، وقيل: للتعليل، ثم اختلف هؤلاء فقيل: المفعول محذوف، أي: يريد الله التبيين ليبين لكم ويهديكم، أي: ليجمع لكم بين الأمرين.
وإلى هذا الوجه أشار الألوسي، رحمه الله، بقوله:
{يُرِيدُ الله لِيُبَيّنَ لَكُمْ} استئناف مقرر لما سبق من الأحكام، ومثل هذا التركيب وقع في كلام العرب قديماً وخرجه النحاة كما قال الشهاب على مذاهب فقيل: مفعول (يريد) محذوف أي تحليل ما أحل وتحريم ما حرم ونحوه، واللام للتعليل أو العاقبة أي ذلك لأجل التبيين، ونسب هذا إلى سيبويه وجمهور البصريين. اهـ
وإليه أشار أبو حيان، رحمه الله، بقوله، فيما ينقله عن ابن عطية رحمه الله:
أي: تحليل ما حلل، وتحريم ما حرم، وتشريع ما تقدّم ذكره. والمعنى: يريد الله تكليف ما كلف به عباده مما ذكر لأجل التبيين لهم بهدايتهم، فمتعلق الإرادة غير التبيين وما عطف عليه، هذا مذهب البصريين.
ومثله قوله تعالى: (وأمرنا لنسلم لرب العالمين).
فتقدير الكلام: وأمرنا بما أمرنا به لنسلم لرب العالمين.
بتصرف من مغني اللبيب، (1/ 233).
والله أعلى وأعلم
ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 06 - 2006, 07:56 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومنه قوله تعالى: (فلما بلغ معه السعي)
يقول الزمخشري غفر الله له:
فإن قلت: {مَعَهُ} بم يتعلق؟ قلت: لا يخلو إما أن يتعلق ببلغ، أو بالسعي، أو بمحذوف، فلا يصح تعلقه ببلغ لاقتضائه بلوغهما معاً حدّ السعي، (أي بلغ إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام حد السعي، وهذا أمر غير متصور لأن الثاني ابن الأول وليس قرينا له، ليقال بأنهما بلغا في زمن متقارب حد السعي)، ولا بالسعي لأنّ صلة المصدر لا تتقدم عليه، فبقي أن يكون بياناً، كأنه لما قال: فلما بلغ السعي أي الحدّ الذي يقدر فيه على السعي قيل: مع من؟ فقال مع أبيه. والمعنى في اختصاص الأب أنه أرفق الناس به، وأعطفهم عليه، وغيره ربما عنف به في الاستسعاء فلا يحتمله، لأنه لم تستحكم قوته ولم يصلب عوده، وكان إذ ذاك ابن ثلاث عشرة سنة.
بتصرف من "الكشاف"، و "مغني اللبيب"، (2/ 188، 189).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقوله تعالى: (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق)، فمن العلماء من قال بأن اليد إذا أطلقت في القرآن فالمراد بها "الكف"، كما في آية حد السرقة، التي بينتها السنة، إذ قطع النبي صلى الله عليه وسلم يد السارق اليمنى من مفصل الكف، وكذا آية التيمم، التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم بضرب الكفين، وعليه يكون تقدير الآية السابقة: فاغسلوا وجوهكم وأيديكم، أي أكفكم، ثم مدوا الغسل إلى المرافق.
بتصرف من مغني اللبيب، (2/ 190، 191).
ومن قال بأن اليد في آية الوضوء هي الكف والساعد بأكمله حتى المرفق، فلا حاجة له إلى تقدير محذوف، و "إلى" عند الفريقين: لبيان الغاية، أي غاية الغسل، ومن العلماء من استدل بهذه الآية على عدم وجوب غسل المرافق مع الأيدي، لأنها غاية، والغاية لا تدخل في المغيى، وهذا قول الظاهرية، رحمهم الله، وقد رد الجمهور بأن هذه القاعدة غير مسلم بها هنا، لأن الغاية لا تدخل في المغيى إذا كان جنسهما مختلف، وأما مع اتحاد الجنس، كما هو الحال في اليد والمرفق، فكلاهما عظم مكسو باللحم والجلد، فإن الغاية تدخل في المغيى، فيشمل الغسل اليد والمرفق، فضلا عن السنة الفعلية التي بينت وجوب غسل المرافق مع الأيدي، كما في حديث جابر، رضي الله عنه، أنه صلى الله عليه وسلم كان يدير الماء على مرفقيه، والله أعلم.
وقوله تعالى: (ولكن لا تواعدوهن سرا)، إذ تقدير الكلام: ولكن لا تواعدوهن على سر، فأسقط الجار توسعا، كما أشار إلى ذلك ابن هشام رحمه الله.
ومثله قوله تعالى: (أعجلتم أمر ربكم)، فتقدير الكلام: أعجلتم عن أمر ربكم.
وقوله تعالى: (واقعدوا لهم كل مرصد)، أي: اقعدوا لهم على كل مرصد.
ونزع الخافض من المواضع التي عدها ابن هشام، رحمه الله، سببا لتعدي الفعل اللازم أو القاصر، إذ الأفعال: "واعد"، "عجل" و "قعد" أفعال لازمة لا تتعدى بنفسها، وإنما تتعدى بحرف الجر، فلما نزع الخافض تعدت إلى المفعول بنفسها، والله أعلم.
بتصرف من مغني اللبيب، (2/ 182).
وقد سبقت الإشارة إلى طرف من ذلك عند الكلام على قوله تعالى: (واختار موسى قومه سبعين رجلا)، أي: من قومه سبعين رجلا، فلما نزع الخافض تعدى الفعل "اختار" إلى مفعولين "قومه" و "سبعين"، بعد أن كان متعديا لمفعول واحد، فنزع الخافض يرفع الفعل درجة فإن كان لازما عداه لمفعول واحد، وإن كان متعديا لمفعول واحد عداه لمفعولين، والله أعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 07 - 2006, 09:27 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومنه قوله تعالى: (والذين كفروا فتعسا لهم)، فخبر المبتدأ "الذين"، فعل محذوف دل عليه المصدر المذكور "تعسا"، وقد قدره الزمخشري، غفر الله له، بـ "قال" فيكون سياق الكلام: والذين كفروا قال الله عز وجل في حقهم: تعسا لهم، أو مقول فيهم: تعسا لهم.
أو "قضى"، فيكون سياق الكلام: والذين كفروا فقضى الله عز وجل تعسا لهم، أي قدر عليهم التعاسة.
بتصرف من "مغني اللبيب"، (2/ 164)، و "الكشاف"
والخلاف في هذه المسألة مشهور، إذ من النحاة من يجوز وقوع الخبر جملة إنشائية دون الحاجة إلى تقدير محذوف، وعليه تكون جملة "فتعسا لهم" هي الخبر دون الحاجة إلى تقدير ما يدل على الخبرية، ومنهم من يمنع ذلك ويوجب تقدير محذوف يستقيم معه سياق الكلام.
ففي قولك: زيد رحمه الله، على سبيل المثال:
يجوز الفريق الأول، رفع "زيد" على الابتداء، دون إشكال، فتكون جملة "رحمه الله"، الخبرية لفظا الدعائية معنى، هي الخبر دون تقدير قول محذوف.
وأما الفريق الآخر، فإنه يرجح النصب على الرفع، فيكون تقدير الكلام عنده: زيدا رحمه الله، وتكون المسألة عندهم من باب الاشتغال، إذ شغل الفعل "رحم"، بالضمير، هاء الغائب، عن "زيد" فانتصب "زيد" بفعل مقدر من جنس الفعل المشتغل عنه، فيكون تقدير الكلام: رحم الله زيدا رحمه الله.
وإما أن يكون خبرا، في وجه الرفع، ولكن مع تقدير قول محذوف، فيكون السياق: زيد المقول في حقه: رحمه الله، والله أعلم.
ومن الشواهد التي اختلف في تخريجها تبعا للاختلاف في مسألة وقوع الخبر أو الصفة جملة إنشائية:
قول العذري يهجو الفرزدق:
وجد الفرزدق أتعس به ******* ودق خياشيمه الجندل
(يُتْبَعُ)
(/)
فإما أن يقال بأن جملة "أتعس به" الطلبية في محل رفع خبر المبتدأ "جد الفرزدق".
وإما أن يقدر للمبتدأ خبر فيه دلالة القول، فيكون تقدير الكلام: وجد الفرزدق مقول فيه: أتعس به.
ومثله قول الشاعر:
إن الذين قتلتم أمس سيدهم ******* لا تحسبوا ليلهم عن ليلكم ناما
وسبقت الإشارة إليه عند الكلام على قوله تعالى: (إنهم ساء ما كانوا يعملون)، فالخبر في البيت على قول من منع وقوع الجملة الإنشائية خبرا، مقدر بـ: مقول فيهم لا تحسبوا ليلهم ......... ، وكذا في الآية الكريمة، فتقديره: إنهم مقول فيهم ساء ما كانوا يعملون.
والمانعون من ذلك، استثنوا خبر "أن" المخففة، فيجوز عندهم، وعند من قال بالجواز مطلقا في المسألة السابقة من باب أولى، يجوز عندهم وقوع خبر "أن" المخففة جملة إنشائية، وقد جاء التنزيل بذلك في:
قوله تعالى: (وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم)، فاسم "أن": ضمير الشأن المحذوف، وجملة: (عسى أن يكون قد اقترب أجلهم)، جملة إنشائية وقعت في محل رفع خبر "أن"، دون الحاجة إلى تقدير محذوف.
وقوله تعالى: (والخامسة أن غضب الله عليها)، في قراءة من خفف "أن"، وجعل "غضب" فعلا ماضيا بكسر ضاده، فالاسم، أيضا، ضمير الشأن المحذوف، والخبر: جملة "غضب الله عليها" الدعائية الإنشائية، والله أعلم.
بتصرف من "منحة الجليل"، (1/ 281، 282).
ومثله في باب النعت قول الراجز:
حتى إذا جن الظلام واختلط ******* جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط؟
فجملة "هل رأيت الذئب قط؟ "، جملة استفهامية إنشائية، وقعت بعد نكرة، فإما أن تعرب مباشرة في محل جر نعت للمنعوت المجرور "بمذق"، لأن الجمل بعد النكرات صفات، أو يقال بأن النعت محذوف وتقديره: مقول فيه: هل رأيت الذئب قط؟، أي أنه في غبرته وكدرته يشبه لون الذئب، يريد أن الماء الذي خلط به كثير، والله أعلم.
بتصرف من "منحة الجليل"، (3/ 155).
وقوله تعالى: (فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ)
وسبق أن الزمخشري، غفر الله له، عد الفاء في "فتاب عليكم"، فاء فصيحة، فيكون تقدير الكلام: ففعلتم ما أمركم الله به من قتل أنفسكم فتاب عليكم.
وله توجيه آخر وهو ما أشار إليه بقوله:
كأنه قال: فإن فعلتم فقد تاب عليكم. اهـ
فقدر شرطا محذوفا، والوجه الأول أولى، والله أعلم.
وقوله تعالى: (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ)
وعنه يقول الفراء رحمه الله: أمة مرتفعة بسواء، أي ليس أهل الكتاب مستوياً من أهل الكتاب أمة قائمة موصوفة بما ذكر وأمة كافرة، فحذفت هذه الجملة المعادلة، ودل عليها القسم الأول كقوله:
عصيت إليها القلب إني لأمره ******* سميع فما أدري أرشد طلابها
التقدير: أم غي فحذف لدلالة أرشد.
ورواية ابن هشام، رحمه الله، لهذا البيت في "المغني":
دعاني إليها القلب إني لأمره ******* سميع فما أدري أرشد طلابها
وسبقت الإشارة إليها.
ويواصل، الفراء، رحمه الله، فيقول: لأن المساواة تقتضي شيئين: سواء العاكف فيه والبادِ، سواء محياهم ومماتهم.
بتصرف من "البحر المحيط"، لأبي حيان رحمه الله.
ونظيره قوله تعالى: (هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ)
يقول أبو حيان رحمه الله:
وثم جملة محذوفة تقديرها: ولا يؤمنون به كله بل يقولون: نؤمن ببعض ونكفر ببعض، يدلُّ عليها إثبات المقابل في تحبونهم ولا يحبونكم. اهـ
البحر المحيط.
فحذف هنا أيضا الجملة المعادلة لدلالة الأولى عليها.
والله أعلى وأعلم
ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 07 - 2006, 08:50 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (إن الله عليم بذات الصدور)
يقول أبو حيان رحمه الله:
والذات لفظ مشترك ومعناه هنا أنه تأنيث ذي بمعنى صاحب. فأصله هنا عليم بالمضمرات ذوات الصدور، ثم حذف الموصوف، وغلبت إقامة الصفة مقامه. اهـ
وسبقت الإشارة إلى هذا النوع من الحذف مرارا، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقوله تعالى: (مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
ويجوز أن يكون على حذف مضاف من الأول تقديره: مثل مهلك ما ينفقون. أو من الثاني تقديره: كمثل مهلك ريح. اهـ
البحر المحيط
وأسلوب حذف المضاف وإقامة المضاف إليه، مما سبقت الإشارة إليه، أيضا، في عدة مواضع سابقة.
وقوله تعالى: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ).
إذ قدر البعض السياق: وجد أمة من الناس يسقون إبلهم ووجد من دونهم امرأتين تذودان غنمهما ................ قالتا لا نسقي غنمنا، فحذف المفعولات: (إبلهم، غنمهما، غنمنا)
وقد اعترض ابن هشام، رحمه الله، في "المغني"، على هذا التقدير، إذ المقصود هنا أصالة الإعلام بمجرد إيقاع الفاعل للفعل، فاقتصر عليهما دون الإشارة إلى المفعول، ألا ترى أنه عليه الصلاة والسلام إنما رحمهما إذ كانتا على صفة الذياد وقومهما على السقي، لا لكون مذودهما غنما ومسقيهم إبلا، وكذلك المقصود من قولهما (لا نسقي)، السقي، لا المسقي، فلا يتصور أنه لو كان مذودهما أبقارا، على سبيل المثال، لامتنع موسى، عليه الصلاة والسلام، من السقي لهما، لأن لازم هذا أنه إنما أشفق على الغنم لضعفها لا عليهما، وهذا خلاف الواقع، ولا يتصور أن الذي حمله على ذلك أن مسقي القوم إبل، ولو كان أغناما كمذودهما، لما أقدم على ما أقدم عليه، فالمفعول هنا، غير مقصود أصالة، وتقديره لا يفيد معنى جديدا، والله أعلم.
بتصرف من "مغني اللبيب"، (2/ 267).
وإلى نفس المعنى أشار الزمخشري بقوله:
فإن قلت: لم ترك المفعول غير مذكور في قوله: {يَسْقُوْنَ} و {تَذُودَانِ} و {نَسْقِى}؟ قلت: لأن الغرض هو الفعل لا المفعول. ألا ترى أنه إنما رحمهما لأنهما كانتا على الذياد وهم على السقي. ولم يرحمها لأن مذودهما غنم ومسقيهم إبل مثلاً، وكذلك قولهما {لاَ نَسْقِى حتى يُصْدِرَ الرعاء} المقصود فيه السقي لا المسقي.
وقوله تعالى: {فجاءته إحداهما تمشي على استحياء}
يقول أبو حيان رحمه الله:
وفي الكلام حذف، والتقدير: فذهبتا إلى أبيهما من غير إبطاء في السقي، وقصتا عليه أمر الذي سقى لهما، فأمر إحداهما أن تدعوه له. اهـ
بتصرف يسير من "البحر المحيط"
فتكون الفاء هنا، أيضا، فاء فصيحة، أغنت عن ذكر جمل كثيرة، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، في أكثر من موضع، والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[11 - 07 - 2006, 10:22 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب)
وفيها وجهان يقدر فيهما محذوف:
أحدهما: ما بوب به ابن هشام، رحمه الله، في "المغني": "حذف المبدل منه": إذ قدر أن "الكذب" بدل من الضمير المحذوف في "تصف"، فيكون تقدير الكلام: ولا تقولوا لما تصفه ألسنتكم الكذب، فيكون الكذب: بدل منصوب من هاء الغائب، لأن البدل يتبع المبدل منه رفعا ونصبا وجرا.
والوجه الثاني: أن يكون "الكذب": مفعولا لفعل محذوف تقديره: "فتقولون".
وأما بقية الأوجه فلا تقدير لمحذوف فيها:
فإما أن تكون "الكذب" مفعولا لـ "تقولوا".
وإما أن يكون "الكذب" بدلا لـ "ما" الموصولة، في "لما"، في قراءة من جر "الكذب".
وإما أن يكون "الكذب"، جمع "كذوب"، فيكون صفة للفاعل "ألسنتكم"، في قراءة من ضم الكاف والذال.
بتصرف من "مغني اللبيب عن كتب الأعاريب"، (2/ 285).
قوله تعالى: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة)
إذ قيل أن "أم" في الآية متصلة، ومن شروطها أن تكون مسبوقة بهمزة استفهام، فيكون التقدير: أعلمتم أن الجنة حفت بالمكاره أم حسبتم أن تدخلوا الجنة؟ وتكون همزة "أعلمتم" هي همزة الاستفهام المقدمة، كما في:
قوله تعالى: (وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون)
وقوله تعالى: (أأنتم أشد خلقا أم السماء)
وقوله تعالى: (أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون)
(يُتْبَعُ)
(/)
وقول زهير بن أبي سلمى:
وما أدري وسوف إخال أدري ******* أقوم آل حصن أم نساء
بتصرف من "مغني اللبيب"، (2/ 284)، و "النحو المنهجي، القسم الثالث، التراكيب الوسيطة (الجزئية) "، للدكتور محمد عبد العزيز عبد الدايم، ص199، 200.
قوله تعالى: (والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم)
ففي الحذف وجهان:
أولا أن يكون المحذوف معطوف، فيكون تقدير الكلام: والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد وأحد منهم.
والثاني: وهو الذي رجحه ابن هشام، رحمه الله، وهو: ولم يفرقوا بين أحد وبين الله، بدليل قوله تعالى: (ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله)، فيكون المحذوف معطوفا أيضا.
مغني اللبيب، (2/ 283).
وقوله تعالى: (قل يا أهل الكتاب لستم على شيء)
فتقدير الكلام: لستم على شيء نافع، فحذف الصفة لدلالة السياق عليها، فالنكرة هنا للتقليل كقول علماء والجرح والتعديل عن راو ما: ليس بشيء، أي: ضعيف.
وكذا قوله تعالى: (وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها)
فتقدير الكلام: إلا هي أكبر من أختها السابقة، فحذف الصفة "السابقة" لدلالة السياق عليها.
وكذا قوله تعالى: (تدمر كل شيء)، أي: سلطت عليه، أو: تدمر كل شيء أتت عليه مما هو قابل للتدمير، بدلالة: (ما تذر من شيء أتت عليه).
بتصرف من "مغني اللبيب"، (2/ 282، 283).
وكذا دلالة أنها لم تدمر السماء والأرض، مع أن سياق الآية عام، فـ "شيء" مطلقة عن أي قيد، ومع ذلك قيدت أو، خصصت بمعنى أصح، بمقيد أو مخصص منفصل وهو "الحس"، إذ دل الحس على أنها لم تدمر السماوات والأرض بدليل بقائهما إلى الآن، وهذه الآية مما رد به الإمام، أحمد، رحمه الله، على المعتزلة لما استدلوا بقوله تعالى: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ)، على خلق القرآن، لأن القرآن شيء، فإذا كان الأمر كذلك وكانت "شيء" مطلقة لا قيد لها في "تدمر كل شيء"، فلم بقيت السماوات والأرض إلى يومنا هذا؟، إلا أن يقال بأن الآية مقيدة أو مخصصة بمقيد أو مخصص منفصل، كما تقدم، فكذا استدلالهم بآية "الله خالق كل شيء"، فالمقصود بالشيئية هنا إثبات الوجود، وإثبات الوجود لا يعني خلقه فليس كل ما يوصف بالوجود يصح أن يوصف بأنه مخلوق، فذات الله، عز وجل، وأسماؤه وصفاته، ومنها الكلام، توصف بالوجود، ولا يقول عاقل، فضلا عن مسلم صحيح الاعتقاد، أنها مخلوقة، فضلا عن تقييد "شيء" في الآية بـ "مما يصح وصفه بالخلق"، فيكون تقدير الآية: الله خالق كل شيء يصح أن يوصف بالخلق، فحذفت الصفة لدلالة العقل عليها، فالعقل، كما سبق، لا يجوز خلق ذات الله، عز وجل، وأسمائه الحسنى وصفاته العلى بما فيها كلامه الذي يقرأه القارئ، فـ:
الصوت والألحان صوت القاري ******* لكنما المتلو قول الباري
كما يقول الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي، رحمه الله، في "سلم الوصول"، فلك أن تصف صوت القارئ وحركة لسانه بأنهما مخلوقان، لا ما يقرؤه، ولك أن تصف الورق والمداد الذي تكتب به آيات القرآن بأنهما مخلوقان، لا ذات الآيات.
وهذان المثالان من أشهر الأمثلة التي يستدل بها الأصوليون على مسألتي: التخصيص بالحس والتخصيص بالعقل، والله أعلم.
وأما الزمخشري، غفر الله له، فقد قال بأن "كل" في الآية، لا تدل على الكلية المتبادرة إلى الذهن وإنما هي كناية عن كثرة من هلك منهم، ونص كلامه:
تهلك من نفوس عاد وأموالهم الجم الكثير، فعبر عن الكثرة بالكلية. اهـ
وقد سبقت الإشارة إلى هذا النوع وهو حذف الصفة عند الكلام على قوله تعالى: (يأخذ كل سفينة غصبا)، أي: سفينة صالحة، وقوله تعالى: (إن نظن إلا ظنا): أي ظنا ضعيفا، وقوله تعالى: (الآن جئت بالحق)، أي: بالحق البين، والله أعلم.
قوله تعالى: (وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
يقول أبو حيان رحمه الله:
وقال الكرماني: عليهم تدور المصائب والحروب التي يتوقعونها على المسلمين، وهنا وعد للمسلمين وإخبار. وقيل: دعاء أي: قولوا عليهم دائرة السوء. اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
فإن قدرت الكلام دعاء، فلا بد من تقدير فعل دعاء أو قول، وأما إذا كان الداعي هو الله، عز وجل، فالدعاء هنا واقع لا محالة، وإلى ذلك أشار أبو حيان، رحمه الله، بقوله:
والدعاء من الله هو بمعنى إنجاز الشيء، لأنه تعالى لا يدعو على مخلوقاته وهي في قبضته. اهـ، بتصرف يسير.
والله أعلى وأعلم
ـ[مهاجر]ــــــــ[13 - 07 - 2006, 09:49 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)
فتقدير الكلام: هو فاطر السماوات والأرض، في قراءة من رفع "فاطر"، على أنه خبر لمبتدأ محذوف، كما أشار إلى ذلك أبو حيان، رحمه الله، وأما من جرها، فتوجيه القراءة عنده:
إما على النعت، للاسم الكريم "الله"، فـ "فاطر السماوات"، معرفة، تصلح لنعت الاسم الكريم، أعرف المعارف، اسم الله، عز وجل، العلم، "الله"، وهذا توجيه ابن عطية والزمخشري.
وإما على البدل من الاسم الكريم، "الله"، وهو أشهر توجيه لهذه الآية، وهو اختيار أبي البقاء، وكأنه كما قال أبو حيان رحمه الله، رأى أن الفصل بين المبدل منه والبدل أسهل من الفصل بين المنعوت والنعت، إذ البدل على المشهور هو على تكرار العامل.
قوله تعالى: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا)
في قراءة من ضم الياء وسكن الطاء وكسر الميم في: "فيطمع"، فيكون تقدير الكلام: فيطمع نفسه الذي في قلبه مرض، ويكون المفعول: نفسه، محذوفا، كما أشار إلى ذلك أبو حيان، رحمه الله، في أحد تخريجاته لهذه القراءة، والله أعلم.
وقوله تعالى: (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ)
يقول أبو حيان رحمه الله:
ويجوز أن يكون من عطف الجمل، ويقدر موصوف محذوف هو المبتدأ أي: ومن أهل المدينة قوم مردوا، أو منافقون مردوا. قال الزمخشري: كقوله: أنا ابن جلا. انتهى
ونص كلام الزمخشري غفر الله له:
{وَمِمَّنْ حَوْلَكُم} يعني حول بلدتكم وهي المدينة {منافقون} وهم جهينة وأسلم وأشجع وغفار، كانوا نازلين حولها {وَمِنْ أَهْلِ المدينة} عطف على خبر المبتدإ الذي هو ممن حولكم ويجوز أن يكون جملة معطوفة على المبتدأ والخبر إذا قدّرت: ومن أهل المدينة قوم مردوا على النفاق، على أنّ {مَرَدُواْ} صفة موصوف محذوف كقوله:
أَنَا ابْنُ جَلاَ. . . . . . . . . . . .، اهـ
أي أنا ابن رجل جلا الأمور ......................
وقوله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
يقول أبو حيان رحمه الله:
ويصح على تقدير مبتدأ محذوف، والواو للحال أي: وأنت تزكيهم، لكن هذا التخريج ضعيف لقلة نظيره في كلام العرب. اهـ
فائدة:
قال بعض النحاة أن "من أموالهم"، حال من "صدقة"، لأنها لو تأخرت لأعربت صفة للنكرة "صدقة"، فلما قدمت الصفة على الموصوف النكرة أعربت حالا منه، فأصل الكلام: خذ صدقة من أموالهم، كما في البيت الشهير:
لمية موحشا طلل ******* يلوح كأنه خلل
فأصل الكلام: لمية طلل موحش، فلما تقدمت الصفة "موحش"، على النكرة "طلل" انتصبت على الحالية.
ونظير قولهم في الآية تماما بتمام، قول أبي الطيب:
ولم أر في عيوب الناس شيئا ******* كنقص القادرين على التمام
فالجار والمجرور "في عيوب الناس" في محل نصب على الحالية من "شيئا"، فأصل الكلام: ولم أر شيئا في عيوب الناس.
والإعراب المعتمد، كما رجح أبو حيان، رحمه الله، هو:
أن يكون الجار والمجرور "من أموالهم"، متعلقا بـ "تطهرهم "، وتطهرهم، وتزكيهم حال من ضمير خذ، فالفاعل ضمير خذ، وهو الضمير المستكن المقدر بـ "أنت".
وقد يبدو للناظر، أن "تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ"، متعلقتان بـ "صدقة"، فتكون الأولى بالضمير المستكن فيها، وتقديره في هذه الحالة: "هي"، في محل نصب صفة لـ "صدقة"، و "تزكيهم" معطوف عليها، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقوله تعالى: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُون * لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًاَ)
يقول أبو حيان رحمه الله:
قرأ أهل المدينة: نافع، وأبو جعفر، وشيبة، وغيرهم، وابن عامر: الذين بغير واو، كذا هي في مصاحف المدينة والشام، فاحتمل أن يكون بدلاً من قوله: وآخرون مرجون، وأن يكون خبر ابتداء تقديره: هم الذين، وأن يكون مبتدأ. وقال الكسائي: الخبر لا تقم فيه أبداً. اهـ
فإما أن تكون "الذين" في قراءة من لم يثبت الواو، خبرا لمبتدأ محذوف تقديره: "هو"، وإما أن تكون جملة "لا تقم فيه أبدا"، على مذهب من جوز وقوع الجملة الإنشائية خبرا، كقولك: زيد لا تضربه، فـ "لا تضربه"، على مذهبهم، خبر للمبتدأ "زيد"، وقد تخرج هذه القراءة على تقدير قول محذوف، فيكون السياق: والذين اتخذوا مسجدا ضرارا .............. مقول فيه: (لا تقم فيه أبدا)، ومن ثم يقدر الخبر كـ "معذبون" أو نحوه، كما قدره المهدوي.
أو يكون تقدير هذا الخبر، قبل جملة: (لا تقم فيه أبدا)، فيكون السياق: والذين اتخذوا مسجدا ضرار ............... معذبون، ومن ثم استأنف الكلام بالنهي عن القيام فيه، وهذا التقدير أولى من سابقه الذي أدخل جملة النهي "لا تقم ....... " في حيز المبتدأ، ثم أخبر عن الجميع بالخبر المحذوف، والله أعلم.
وأما القراءة التي أثبتت الواو فعنها يقول أبو حيان رحمه الله:
وقرأ جمهور القراء: والذين بالواو وعطفاً على وآخرون أي: ومنهم الذين اتخذوا، ويجوز أن يكون مبتدأ خبره كخبره بغير الواو إذا أعرب مبتدأ. وقال الزمخشري: (فإن قلت): والذين اتخذوا ما محله من الإعراب؟ (قلت): محله النصب على الاختصاص كقوله تعالى: {والمقيمين الصلاة} وقيل: هو مبتدأ وخبره محذوف، معناه فيمن وصفنا الذين اتخذوا كقوله تعالى: {والسارق والسارقة}. اهـ
فأجراه الزمخشري على تقدير محذوف يدل على الاختصاص، فيكون السياق:
و أخص بالذم الذين اتخذوا مسجدا ............. ، تنويها بعظم جرمهم فاستحقوا الاختصاص بالذم في هذا الموضع، أو يقدر للاسم الموصول "الذين"، جار ومجرور: "فيمن وصفنا"، في محل رفع خبر مقدم، كما في قوله تعالى: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا)، أي: "وفيما فرض عليكم السارق والسارقة حكمهما كذا".
فائدة:
في هذه الآية شاهد للخلاف السابق في مسألة دخول الفاء على خبر المعرف بـ "أل" الموصولة، والذي سبقت الإشارة إليه عند الكلام على قوله تعالى: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ)، إذ قدر سيبويه، رحمه الله، كما تقدم، الخبر: "وفيما فرض عليكم"، وامتنع عن جعل جملة "فاجلدوا" خبرا لـ "الزانية"، لأن الخبر المقرون بالفاء عنده لا بد أن يكون مخبرا عما يقبل أداة الشرط لفظاً أو تقديراً، واسم الفاعل، كـ "الزانية"، واسم المفعول لا يجوز أن تدخل عليه أداة الشرط، وكذا الحال في "والسارق والسارقة"، إلا أن الزمخشري أشار إلى وجه يصلح معه تخريج إعراب جملة "فاقطعوا أيديهما"، خبرا لـ "السارق" دون العدول عن رأي سيبويه، رحمه الله، إذ يمكن القول بأن "أل" في "الزانية"، و"السارق"، "أل الموصولة" التي تتضمن معنى الشرطية، فيكون تقدير السياق: والتي زنت والذي يزني، أو من زنت ومن زنى فاجلدوه مئة جلدة، والله أعلم.
وأما قراءة من نصبهما، أي "الزانية" و "السارق"، فيكون النصب عنده بعامل محذوف دل عليه الفعل الذي تلاهما، وهو في الآية الأولى " فَاجْلِدُوا كُلَّ " وفي الثانية "فاقطعوا أيديهما"، لأن الفعل بعدهما قد شغل عنهما بمفعوله، "كل" في الآية الأولى و "أيديهما" في الثانية، فتكون المسألة من باب الاشتغال، ويكون تقدير الكلام: اجلدوا الزانية والزاني فاجلدوهم مئة جلدة، و: اقطعوا السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما، ويكون في التكرار توكيد، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، ولذا فضل سيبويه، قراءة النصب على قراءة العامّة
(يُتْبَعُ)
(/)
لأنّ (زيداً فاضربه)، على الاشتغال، أحسن من (زيد فاضربه)، بالإخبار بالجملة الإنشائية.
والإخبار بالجملة الإنشائية لا إشكال فيه، كما تقدم، إن قدرت قولا محذوفا، فيكون التقدير: والسارق والسارقة مقول فيهما فاقطعوا أيديهما، فقراءة الرفع لا إشكال فيها من الجهتين:
من جهة الإخبار بجملة إنشائية.
ومن جهة اقتران الخبر بالفاء، لأن المحلى بـ "أل" الموصولة متضمن معنى الشرط، والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[15 - 07 - 2006, 09:33 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومنه قوله تعالى: (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ)
يقول أبو حيان رحمه الله:
وقال الطبري وحكاه: التقدير {قل اتبعوا} فحذف القول لدلالة الإنذار المتقدّم الذكر عليه وانتصب {قليلا} على أنه نعت لمصدر محذوف و {ما} زائدة أي يتذكرون تذكراً قليلاً أي حيث يتركون دين الله ويتّبعون غيره. اهـ
فحذف المنعوت لدلالة السياق عليه، وبقي النعت دالا عليه، ناهيك عن الفعل الآتي بعده: "يتذكرون"، فهو من جنس المنعوت المحذوف، أي: تذكرا قليلا تذكرون، أو: إنكم تتذكرون تذكرا قليلا، والله أعلم.
ويواصل أبو حيان، رحمه الله، فيقول:
وأجاز الحوفي أن يكون نعتاً لمصدر محذوف والناصب له ولا تتّبعوا أي اتّباعاً قليلاً. اهـ
أي أن المعنى: الانتهاء عن اتباع الأولياء ولو اتباعا قليلا، والله أعلم.
وكذا قوله تعالى: {وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتاً أو هم قَائلون}
يقول أبو حيان رحمه الله:
وأجازوا أن تكون في موضع نصب بإضمار فعل يفسّره أهلكناها تقديره وكم من قرية أهلكنا أهلكناها. اهـ
فتكون المسألة من باب الاشتغال، إذ الفعل "أهلكنا" مشتغل بالضمير، هاء الغائب، عن المفعول "كم من قرية" فلزم تقدير فعل محذوف من جنس المذكور، لينصب "كم"، وتقدمت "كم" عليه لأن لها الصدارة، فتأخر المقدر ليجاور المذكور، وبطبيعة الحال لا يجتمع مقدر ومذكور، لأن الثاني دال على الأول، كما تقدم، والله أعلم.
ويواصل أبو حيان، رحمه الله، فيقول:
ولا بدّ في الآية من تقدير محذوف مضاف، لقوله أو هم قائلون، (أي لتخريج مرجع الضمير، واو الجماعة في "قائلون")، فمنهم من قدّره وكم من أهل قرية ومنهم من قدّره أهلكنا أهلها وينبغي أن يقدّر عند قوله {فجاءها} أي فجاء أهلها لمجيء الحال من أهلها بدليل أو هم قائلون. اهـ
لأن "أهل"، في تقدير: وكم من أهل قرية، و "أهل" في تقدير: "أهلها"، يصلحان لرجوع الضمير، واو الجماعة، عليهما.
وقوله تعالى: (وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ)
يقول أبو حيان رحمه الله:
وقيل على حذف مضاف، والتقدير أسباب معايش كالزرع والحصد والتجارة وما يجري مجرى ذلك وسمّاها معايش لأنها وصلة إلى ما يعاش به. اهـ، بتصرف يسير، وسبقت الإشارة مرارا لمسألة حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه.
وقوله تعالى: (وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)
يقول الزمخشري غفر الله له:
{وَلَوْ تَرَى} جوابه محذوف تقديره. ولو ترى لرأيت أمراً شنيعاً. اهـ
وحذف جواب الشرط لدلالة السياق عليه مما سبقت الإشارة إليه في أكثر من موضع.
قوله تعالى: (قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ)، في قراءة «شيخ» بالرفع، يقول الزمخشري:
و {شَيْخًا} نصب بما دلّ عليه اسم الإشارة. وقرىء: «شيخ» على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هذا بعلي هو شيخ. أو بعلي: بدل من المبتدأ، وشيخ: خبر، أو يكونان معاً خبرين.
فإما:
أن يعرب "شيخا" بالنصب على الحالية، ويكون عامل الحال هو معنى الإشارة في "هذا"، فكأن المعنى: وأشير إلى بعلي حالة كونه شيخا، والله أعلم.
وإما أن يرفع "شيخ"، على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو.
وإما أن يرفع "شيخ"، أيضا، على أنه خبر "هذا" بإعراب "بعلي" بدلا من اسم الإشارة "هذا". وإما أن يرفع أيضا، على أنه خبر ثان، لـ "هذا" بإعراب "بعلي" مبتدأ أول، "شيخ" مبتدأ ثان.
والوجهان الأخيران يشابهان القول في قوله تعالى: (إنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً)، فإما أن يكون "أخي"، بدلا من اسم الإشارة "هذا"، ومتعلق شبه الجملة "له تسع وتسعون نعجة": "كائن"، في محل رفع خبر إن.
وإما أن يكون "أخي"، خبرا أول ومتعلق الجار والمجرور خبرا ثانيا، على قول من يجيز تعدد الأخبار.
وبطبيعة الحال الأوجه التي لا يقدر فيها المحذوف، وهي أكثر، أرجح من الوجه الوحيد الذي قدر فيه محذوف، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[19 - 07 - 2006, 11:47 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون).
يقول ابن هشام، رحمه الله، ما ملخصه:
نص بعض العلماء على أن "كم" الخبرية معلقة لـ "يروا" عن العمل في جملة "أهلكنا قبلهم"، فيعلق الفعل لفظا لا محلا، كما هو معلوم، وانتصبت "كم" بـ "أهلكنا"، لأن لها الصدارة فلا يعمل فيها إلا ما بعدها، وجملة "أهلكنا ...... " سدت مسد مفعولي "يروا"، و "أنهم"، وهو محل الشاهد، بتقدير "بأنهم"، وكأنه قيل: أهلكناهم بالاستئصال، فتبين المعنى بهذه الباء المقدرة التي أوجبت فتح همزة "إن"، لأنها وصلتها في محل جر اسم مجرور لحرف الجر المقدر، وهذا الموضع من مواضع فتح همزة "إن" وجوبا، والله أعلم.
بتصرف من شرح شذور الذهب، ص380.
وقوله تعالى: (وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ)
فتقدير الكلام عند الأخفش: أتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل؟، بتقدير همزة استفهام، وكأنه يستنكر عليه هذه النعمة ويتعجب من امتنانه عليه بها، لأن حقيقتها تعبيد بني إسرائيل وإذلالهم، ولولا ذلك لما صار موسى صلى الله عليه وسلم إليهم بعد أن ألقته أمه في اليم خوفا عليه فالتقطوه، فهي نعمة في حقه، نقمة في حق قومه، وهو واحد منهم، فكأنه أحسن إليه بالإساءة إلى قومه كلهم، فأي نعمة هذه؟!!، والله أعلم.
بتصرف من "مغني اللبيب"، (1/ 37).
يقول الزمخشري غفر الله له:
...... وأبى أن يسمى نعمته إلا نقمة. حيث بين أن حقيقة إنعامه عليه تعبيد بني إسرائيل، لأنّ تعبيدهم وقصدهم بذبح أبنائهم هو السبب في حصوله عنده وتربيته، فكأنه امتن عليه بتعبيد قومه.
ويقول أبو حيان رحمه الله:
والظاهر أن هذا الكلام إقرار من موسى عليه السلام بالنعمة، كأنه يقول: وتربيتك لي نعمة عليّ من حيث عبدت غيري وتركتني واتخذتني ولداً، ولكن لا يدفع ذلك رسالتي. وإلى هذا التأويل ذهب السدّي والطبري.
وقال قتادة: هذا منه على جهة الإنكار عليه أن تكون نعمة، كأنه يقول: أو يصح لك أن تعتد على نعمة ترك قتلي من أجل أنك ظلمت بني إسرائيل وقتلتهم؟ أي ليست بنعمة، لأن الواجب كان أن لا تقتلني ولا تقتلهم ولا تستعبدهم بالقتل والخدمة وغير ذلك.
وقوله تعالى: (هذا ربي)
فقد ذهب الأخفش إلى نفس التقدير في الآية السابقة، فتقدير الكلام عنده: أهذا ربي؟ استنكارا منه أو تعجبا من اتخاذ مثل هذا المخلوق إلها، والله أعلم.
بتصرف من "مغني اللبيب"، (1/ 37).
وعنها يقول الزمخشري:
{هذا رَبّى} قول من ينصف خصمه مع علمه بأنه مبطل، فيحكي قوله كما هو غير متعصب لمذهبه. لأن ذلك أدعى إلى الحق وأنجى من الشغب، ثم يكرّ عليه بعد حكايته فيبطله بالحجة {لا أُحِبُّ الآفلين} لا أحبّ عبادة الأرباب المتغيرين من حال إلى حال، المتنقلين من مكان إلى آخر، المحتجبين بستر، فإنّ ذلك من صفات الأجرام. اهـ
ويقول أبو حيان رحمه الله:
وقيل هي استفهامية على جهة الإنكار حذف منها الهمزة كقوله:
بسبع رمين الجمر أم بثمان ... ، قال ابن الأنباري: وهذا شاذ لأنه لا يجوز أن يحذف الحرف إلا إذا كان ثم فارق بين الإخبار والاستخبار وإذا كانت خبرية فيستحيل عليه أن يكون هذا الإخبار على سبيل الاعتقاد والتصميم لعصمة الأنبياء من المعاصي، فضلاً عن الشرك بالله. اهـ
والبيت الذي استشهد به أبو حيان، رحمه الله، من شعر عمر بن أبي ربيعة، ونصه:
فوالله ما أدري وإن كنت داريا ******* بسبع رميت الجمار أم بثمان
أي: أبسبع رميت الجمار ........ ، وسبقت الإشارة إليه.
ومما ذكره ابن هشام، رحمه الله، من شواهد هذه المسألة:
قول عمر بن أبي ربيعة أيضا:
ثم قالوا: تحبها؟، قلت: بهرا ******* عدد الرمل والحصى والتراب
أي قالوا: أتحبها ..........
وقول الكميت:
طربت وما شوقا إلى البيض أطرب ******* ولا لعبا مني وذو الشيب
أراد: أو ذو الشيب يلعب، وتقدمت همزة الاستفهام على واو العطف لأن لها الصدارة دوما حتى على أدوات العطف خلاف بقية أخواتها من أدوات الاستفهام، التي، وإن تصدرت وجوبا، إلا أنها لا تتقدم على أدوات العطف، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعليه نسج أبو الطيب، وإن كان ممن لا يحتج بشعره، فقال:
أحيا وأيسر ما قاسيت ما قتلا ******* والبين جار على ضعفي وما عدلا
أي: أأحيا وأيسر ....... ، فكأنه قال: كيف أحيا وأقل شيء قاسيته قد قتل غيري، وقاس الأخفش ذلك في الاختيار، عند أمن اللبس، وسبقت الإشارة إلى ذلك.
بتصرف من "مغني اللبيب"، (1/ 36، 37).
ولا يخفى ما في الشطر الثاني من الإساءة، ولعلها من المبالغة التي جرت على ألسن الشعراء، والله أعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 07 - 2006, 09:45 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومنه قوله تعالى: (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين)، فتقدير الكلام: فإن كانت البنات فوق اثنتين، لأن الأولاد قد تقدم ذكرهم، وهم شاملون للذكور والإناث، وقد تقدم ذكر حظ الذكور وبقي حظ الإناث، فالضمير المستتر في "كن" راجع إلى بعض مفهوم من الكلام السابق، لا مذكور، لأنه راجع إلى الأولاد بعد طرح الذكور، فهذا المعنى بعينه لم يرد لفظ صريح يدل عليه ليقال بأن الضمير راجع إليه صراحة، وإنما فهم هذا المعنى من ذكر الكل "الأولاد" ثم ذكر تفصيله الأول "الذكور" فلم يبق إلا التفصيل الثاني "الإناث" أو "البنات"، والله أعلم.
مستفاد من شرح الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، لـ "شرح شذور الذهب"، لابن هشام، رحمه الله، ص283، 284.
وأشار الزمخشري، غفر الله له، إلى موضع آخر لمحذوف مقدر بقوله:
والمعنى للذكر منهم، أي من أولادكم، فحذف الراجع إليه لأنه مفهوم، كقولهم: السمن منوان بدرهم. اهـ
فتقدير الكلام في "السمن منوان بدرهم": السمن منوان منه بدرهم، فـ "منه" هو: العائد الرابط بين المبتدأ "السمن"، وجملة الخبر "منوان بدرهم".
وتقدير الكلام في قوله تعالى: (للذكر مثل حظ الأنثيين): للذكر منهم مثل حظ الأنثيين، والله أعلم.
وقوله تعالى: (قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)
إذ ذكرت الآية في سورة المؤمنون بالواو: (فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32) وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآَخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ)
وأما في سورتي الأعراف وسورة هود فقد ذكرت بغير واو، لأن العطف قصد في آية المؤمنون لاجتماع قوله الذي هو حق، وقولهم الذي هو باطل فكأنه إخبار بتباين الحالين والتي بغير واو قصد بها الاستئناف وكأنه جواب لسؤال مقدر، أي: فما كان قولهم له؟، قال: قالوا كيت وكيت {بلقاء الآخرة}، كما أشار إلى ذلك أبو حيان رحمه الله.
وقوله تعالى: (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ)
واختلف المعربون في تخريج {أنكم} الثانية، والمنقول عن سيبويه أن {أنكم} بدل من الأولى وفيها معنى التأكيد، وخبر {إنكم} الأولى محذوف لدلالة خبر الثانية عليه تقديره {إنكم} تبعثون {إذا متم} وهذا الخبر المحذوف هو العامل في {أذلة} وذهب الفراء والجرمي والمبرد إلى أن {أنكم} الثانية كررت للتأكيد لما طال الكلام حسن التكرار، وعلى هذا يكون {مخرجون} خبر {أنكم} الأولى.
وعليه جرى الشاعر في قوله:
لقد علم الحي اليمانيون أنني ******* إذا قلت: أما بعد أني خطيبها
قوله تعلى: (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا)
يقول الزمخشري غفر الله له:
فإن قلت: بم تعلقت الباء؟، يعني في "فبما"، وما معنى التوكيد؟ قلت: إما أن يتعلق بمحذوف، كأنه قيل: فبما نقضهم ميثاقهم فعلنا بهم ما فعلنا، وإما أن يتعلق بقوله: {حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ} على أنّ قوله: {فَبِظُلْمٍ مّنَ الذين هَادُواْ} [النساء: 160] بدل من قوله: {فَبِمَا نَقْضِهِم ميثاقهم}، وبقية الآية 160: (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا). اهـ، بتصرف.
فكأن متعلق الباء جاء بعدها بـ 5 آيات، فاتصل السياق دون تقدير محذوف، ويكون الأمر كذلك بالنسبة للآيات التالية: (وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159))، فبسبب كل هذه الطوام، حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم.
وإليه أشار ابن عاشور، رحمه الله، من المتأخرين بقوله:
ومتعلَّق قوله {بما نقضهم}: يجوز أن يكون محذوفاً، لتذهب نَفْس السامع في مذاهب الهول، وتقديره: فعَلْنا بهم ما فَعَلْنا. ويجوز أن يتعلّق بـ {حرّمْنا عليهم طيّبات أحلّت لهم}.
والله أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 07 - 2006, 08:27 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون)
فـ "أم" في الآية متصلة، تستحق الجواب، لأنها استفهامية يراد بها التعيين، وتقدير الكلام: أتخلقونه أنتم تخلقونه أم نحن الخالقون؟، وإن كان ابن هشام، رحمه الله، قد رجح عدم تقدير محذوف لوقوع "أم" بعد همزة التعيين بين جملتين اسميتين، فقال: وتقدير الاسمية في "أأنتم تخلقونه" أرجح منه في "أبشر يهدوننا"، لمعادلتها للاسمية وهي: (أم نحن الخالقون). اهـ
فكأنها وقعت بين جملتين اسميتين، فما الداعي لتأويل إحداهما بجملة فعلية.
بتصرف من النحو المنهجي، ص202، ومغني اللبيب، (2/ 41).
ومنه قوله تعالى: (أبشر يهدوننا)
فالأرجح، كما قال ابن هشام رحمه الله: تقدير "بشر" فاعلا لـ "يهدي" محذوفا، والجملة فعلية. اهـ
فيكون "بشر" فاعلا لفعل محذوف على شريطة التفسير، أي: من جنس الفعل الذي يليه، مع تقدم همزة الاستفهام لأن لها الصدارة دوما، فيكون تقدير الكلام: أيهدوننا بشرا يهدوننا؟، والله أعلم.
وتقدير الجملة الفعلية في قول الشاعر:
فقمت للطيف مرتاعا فأرقني ******* فقلت: أهي سرت أم عادني حلم
أرجح من تقديرها في الآية السابقة، لأن تقدير "هي" فاعلا لمحذوف يفسره "سرت"، أي: أسرت هي سرت، معادل للجملة الفعلية الثانية: عادني حلم، خلاف الآية فلا جملة فعلية تعادلها، والله أعلم.
بتصرف من مغني اللبيب، (2/ 41).
وقوله تعالى: (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ)
يقول أبو حيان رحمه الله:
ولما كانت هذه الجملة بعدها جملة فعلية، كان النصب على الاشتغال أرجح من الرفع على الابتداء. اهـ
فنصبت "الأرض" على الاشتغال، لأن الفعل بعدها "مددناها"، شغل عنه بـ "الهاء"، فقدر لها فعل من جنس الفعل الآتي بعدها، فيكون تقدير الكلام: ومددنا الأرض مددناها، ويكون التكرار المقدر من باب التوكيد، ولا يجمع بين العوض والمعوض عنه، كما سبقت الإشارة إلى ذلك في أكثر من موضع.
وقوله تعالى: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14))
يقول الزمخشري غفر الله له:
فإن قلت: قلما تقع «لا» الداخلة على الماضي إلاّ مكررة، ............ ، فما لها لم تكرر في الكلام الأفصح؟ قلت: هي متكرّرة في المعنى، لأن معنى {فَلاَ اقتحم العقبة (11)} فلا فكّ رقبة، ولا أطعم مسكيناً. ألا ترى أنه فسر اقتحام العقبة بذلك. اهـ
فكأن المعنى: لم يقتحم العقبة لأنه لا فك رقبة ولا أطعم مسكينا، فلما تخلف الشرط تخلف المشروط، فقدرت "لا" مرتين في الآيتين: 13 و 14، والله أعلم.
وقد تقدم المصدر العامل "إطعام" على مفعوله "يتيما"، لأن المقصود هنا الإطعام ولو كان يسيرا في يوم بعينه، وهو يوم المجاعة الذي يستحب الإطعام فيه أكثر من أي يوم آخر، فقدم الأهم فالأهم، فأهم شيء: الإطعام ولو كان يسيرا، في يوم المجاعة الذي تعم فيه البلوى، لليتيم الذي يحتاج من يكفله، والله أعلم.
ويجوز في غير القرآن: أو إطعام يتيم بإضافة المصدر إلى مفعوله، وهذا مما يضعف عمل المصدر لأنه أضيف إلى فضلة غير عمدة في الكلام، وهو المفعول.
مستفاد من شرح الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، لـ "شرح شذور الذهب".
وقوله تعالى: (فإن الجنة هي المأوى)
فقد أجاز الكوفيون وبعض البصريين وكثير من المتأخرين نيابة "أل" عن الضمير المضاف إليه، وخرجوا على ذلك قوله تعالى: (فإن الجنة هي المأوى)، فتنوب "أل" عن الضمير في تقدير: فإن الجنة هي مأواه، لأن الإضافة للضمير لا تجتمع مع "أل"، وأما المانعون فإنهم يقدرون جار ومجرور "له" بعد "المأوى"، فيكون تقدير الكلام: فإن الجنة هي المأوى له.
كما في قولك: ضرب زيد الظهر والبطن، فعلى تقدير الأولين يكون المعنى: ضرب زيد ظهره وبطنه، فيكون "ظهره" بدل بعض من كل "زيد"، وعلى تقدير الآخرين يكون المعنى: ضرب زيد الظهر والبطن منه، والله أعلم.
بتصرف من مغني اللبيب، (1/ 76).
والله أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 08 - 2006, 11:18 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين)
إذ قدر بعض العلماء فعلا محذوفا عاملا في "أرجلكم"، فيكون تقدير الكلام: وامسحوا برؤوسكم واغسلوا أرجلكم.
وشاهده من كلام العرب:
علفتها تبنا وماء باردا ******* حتى بدت همالة عيناها
فأصل التركيب: علفتها تبنا وسقيتها ماء، إذ عطف الفعل "سقيتها" المحذوف على الفعل المذكور "علفتها"، وقد دل على الفعل المحذوف معموله: "ماء"، ويجمع الفعلين دلالة التقديم كأنه قدم لها تبنا وماء.
وقد يقال بأن الفعل "علفتها" ضمن معنى الفعل "قدمت لها"، فلا يكون في الكلام حذف لاستقامة السياق دون تقدير محذوف، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، والله أعلم.
وهنا، أيضا، قد يقال، بأن الفعل "امسحوا" قد ضمن معنى يصلح للعمل في "الرءوس" و "الأرجل"، كأن يقال، كما سيأتي تفصيلا إن شاء الله، بأن المسح هو: الغسل الخفيف، والغسل الخفيف يصح أن يطلق على مسح الرأس، وغسل القدم مع مراعاة الاقتصاد في الماء حتى كأن الغاسل يمسح قدميه بالماء مسحا، ولا يسرف في صب الماء عليهما.
ومن ذلك، أيضا، قول الشاعر:
ورأيت زوجك في الوغى ******* متقلدا سيفا ورمحا
أي متقلدا سيفا وحاملا رمحا، فاستغنى عن ذكر الحمل بذكر التقلد، وقد يقال بأن فعل التقلد ضمن معنى الحمل، فهو يحمل كليهما، والله أعلم.
وأما قراءة من جر "أرجلكم"، فقد خرجت على مجاورتها المجرور "رءوسكم"، والقراءة الأشهر: قراءة النصب عطفا على "وجوهكم" و "أيديكم"، واستدل بهذه القراءة على وجوب الترتيب في غسل أعضاء الوضوء لأن الفصل بين مغسولين "أيديكم" و "أرجلكم" بممسوح "برءوسكم" يدل على وجوب الترتيب.
وخالف المحققون رأي من قال بأن الجر هنا على المجاورة لأن حرف العطف حاجز بين الاسمين ومبطل للمجاورة، والخلاصة في هذه المسألة:
أن العرب تطلق لفظ "المسح" على المسح المعروف، وعليه حمل العلماء قراءة ابن كثير المكي وابن عامر الشامي، رحمهما الله: (وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين)، بجر: "أرجلكم"، على أنها معطوف على المجرور "برؤوسكم"، فيكون المقصود هنا هو المسح على القدمين، ولا يكون المسح على القدمين، عند أهل السنة والجماعة، إلا إذا كانتا بخفين، واحتج أهل السنة بحديث ابن عمر، رضي الله عنهما، عند مسلم، مرفوعا: (ويل للأعقاب من النار)، وفيه استدلال ظاهر في وجوب غسل الرجلين وأن المسح لا يجزئ، وأما قراءة الجر فهي محمولة على:
الجر بالمجاورة، وهو مما تكلمت به العرب، فيكون الجر هنا لفظا لا معنى لمجاورة "أرجلكم" لـ: "برؤوسكم"، ومن ذلك قول أنس، رضي الله عنه، يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس بجعد قطط ولا سبط، رجل)، بجر "رجل" بفتح الراء وكسر الجيم، "أي متسرح الشعر"، فلا هو جعد شديد الجعودة ولا هو سبط مسترسل الشعر، بجرها على المجاورة لمجرور، رغم أن حقها الرفع، على الاستئناف على تقدير مبتدأ محذوف: هو، فيكون سياق الكلام: ليس بجعد قطط ولا سبط بل هو رجل.
واستغنى عن ذكر فعل الغسل، بذكر فعل المسح، فتقدير الكلام: وامسحوا برؤوسكم واغسلوا أرجلكم، والعرب قد تستغني عن أحد الفعلين بذكر الآخر، كقولك: أكلت الخبز واللبن، أي: أكلت الخبز وشربت اللبن، وسبقت الإشارة إلى شواهد ذلك من كلام العرب، وكذا الإشارة إلى رد المحققين على هذا القول بامتناع المجاورة للفصل بحرف العطف "الواو" بين "برءوسكم" و "أرجلكم".
وهذا خلاف ما عليه الإمامية الاثني عشرية الذين يقولون بالمسح على الأقدام وإن كانت عارية، وخلافهم غير معتبر، وإن تابعهم على بعض رأيهم بعض أهل السنة كالحسن البصري وابن جرير الطبري، رحمهما الله، فقالا بأن الواجب أحد أمرين: المسح أو الغسل، لأن قراءة النصب والجر، كلاهما متواتر، فساغ العمل بأيهما.
وذهب الظاهرية، رحمهم الله، إلى الجمع بين المسح والغسل، وحجتهم في ذلك، أيضا، أن كلا القراءتين متواتر، فلا يحصل الإجزاء إلا بالجمع بينهما، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد يقال بأن المسح يطلق، أيضا، في لغة العرب على: الغسل، يقول القرطبي رحمه الله: (قال الهروي: أخبرنا الأزهري أبو بكر محمد بن عثمان بن سعيد الداري، عن أبي حاتم عن أبي زيد الأنصاري، قال: المسح في كلام العرب غسلا ويكون مسحا، ومنه يقال: الرجل إذا توضأ فغسل أعضاءه فقد تمسح، ويقال: مسح الله ما بك، إذا غسلك وطهرك من الذنوب). ويكون تخصيص الرجلين من بين سائر المغسولات باسم المسح ليقتصد في صب الماء عليهما، إذ كانت مظنة للإسراف.
بتصرف من الإشارات النافعات على شرح منتهى الإيرادات للشيخ الدكتور أحمد بن منصور آل سبالك، حفظه الله، (1/ 138_141).
وقد رجح ابن هشام، رحمه الله، أن العطف هنا على الرءوس، فيكون المقصود بمسح الأرجل في الآية: "المسح على الخفين"، وهذا أرجح من ثلاثة أوجه:
من جهة أن الحمل على المجاورة حمل على شاذ، فينبغي صون القرآن عنه.
ومن جهة أن العطف على الوجوه والأيدي، يلزم منه الفصل بين المتعاطفات بأجنبي وهو جملة "وامسحوا برءوسكم"، وإذا حمل الجر على العطف المباشر على "رءوسكم" لم يلزم الفصل بأجنبي، والأصل أن لا يفصل بين المتعاطفين بمفرد فضلا عن الجملة.
ومن جهة أن العطف على هذا التقدير حمل على المجاور: "برءوسكم"، وعلى التقدير الأول، أي: العطف على "أيديكم"، حمل على غير المجاور، والحمل على المجاور أولى، فيرجح الجر من هذه الجهة، ولا يعترض على هذا التوجيه بقراءة النصب، لأن نصب "أرجلكم" في قراءة من نصبها لا يلزم منها العطف على "أيديكم" المنصوبة، وإنما قد يقال بأن العطف، في حقيقته، على "برءوسكم"، لأنها، وإن كانت مجرورة، فهي في محل نصب بالعامل "امسحوا"، إما بتعديه إلى معموله "رءوسكم" بحرف الجر "الباء"، وإما بالقول بزيادة حرف الجر "الباء"، لإفادة معنى التبعيض، كما هو مذهب الشافعية رحمهم الله، أو الإلصاق كما هو مذهب الجمهور، فيكون تقدير الكلام: وامسحوا رءوسكم، ومن ثم عطف عليها "أرجلكم" فنصبت تبعا لها، ومن ثم دخلت الباء على "رءوسكم" فجرت لفظا مع بقائها منصوبة محلا وعطف لفظ "أرجلكم" على محلها، وشاهده من كلام العرب:
قول الراجز:
يسلكن في نجد وغورا غائرا
بجر "نجد" ونصب "غورا" بالعطف على محل "في نجد"، فـ "نجد" مجرورة لفظا منصوبة محلا.
بتصرف من "شرح شذور الذهب"، ص351، والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[13 - 08 - 2006, 08:29 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ)
وعنها يقول أبو حيان، رحمه الله:
قرأ جمهور السبعة: {وأكن} مجزوماً. قال الزمخشري: {وأكن} بالجزم عطفاً على محل {فأصدق}، كأنه قيل: إن أخرتني أصدق وأكن. انتهى. وقال ابن عطية: عطفاً على الموضع، لأن التقدير: إن تؤخرني أصدق وأكن، هذا مذهب أبي علي الفارسي. وحكى سيبويه عن الخليل أنه: جزم "أكن" على توهم الشرط الذي يدل عليه التمني في "لولا". اهـ، بتصرف.
فالفعل "أصدق" وقع في جواب التمني بـ "لولا"، فقدر شرط محذوف يصلح وقوع جوابه في محل جزم ليسوغ عطف المجزوم "أكن" عليه، لأن المتعاطفين يأخذان نفس الحكم، وهذا الحكم عام في كل فعل دعاء أو التماس أو أمر وقع في جواب طلب سواء أكان الطلب بالتمني أم الأمر أم ................ الخ، والله أعلم.
ولهذا الضابط أمثلة كثيرة منها:
قوله تعالى: (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم)، وقد مثل ابن هشام، رحمه الله، بهذه الآية على مسألة حذف أداة الشرط وفعل الشرط إذا تقدم عليهما طلب بمعنى الشرط دون لفظه، إذ تقدير الكلام: تعالوا فإن تأتوا أتل عليكم .............. ، فالطلب المتقدم قوله: "تعالوا"، وأداة الشرط المقدرة: "فإن"، والشرط المقدر هو: "تأتوا"، وهو متحد مع الطلب "تعالوا" في المعنى دون اللفظ، والأصل اتحادهما لفظا ومعنى، كما في قولك: ائتني أكرمك، فتقدير الشرط المحذوف: ائتني فإن تأتني أكرمك، فالطلب "ائتني" و الشرط "تأتني" متحدان لفظا ومعنى، هذا هو الأصل، ولكن لما كان الطلب "تعالوا"
(يُتْبَعُ)
(/)
جامدا لا يتصرف، عوض عن الشرط المقدر بفعل متحد معه في المعنى دون اللفظ، كما تقدم، وهو الفعل "تأتوا"، فلا يجوز أن يقدر: فإن تتعالوا، لأن "تعال"، كما تقدم، فعل جامد لا مضارع له ولا ماضي حتى توهم بعضهم أنه اسم فعل، والله أعلم.
بتصرف من "شرح شذور الذهب"، ص360.
فائدة:
الأفعال الجامدة على قسمين:
قسم جامد على الماضي، كـ: "بئس" و "نعم" و "ليس" و "عسى"، وأكثر الجوامد صيغت على الماضي.
وقسم جامد على الأمر كـ "هات" و "هب" بمعنى "ظن" بضم الظاء، "وتعلم" بمعنى "اعلم"، و "تعال".
مستفاد من شرح الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، لـ "شرح شذور الذهب".
وفي المسألة مذهب آخر أشار إليه الشيخ محمد محيي الدين، رحمه الله، فقال ما ملخصه:
المذهب الثاني: أن الجازم لهذا المضارع، أي "أتل" في الآية، هو نفس الطلب المتقدم عليه، أي الفعل "تعالوا"، دون الحاجة لتقدير أي محذوف وهو مذهب:
الخليل وسيبويه، رحمهما الله، اللذين عللا ذلك بأن الطلب المتقدم قد تضمن معنى حرف الشرط، ونظير ذلك أسماء الشرط كـ "متى" و "حيثما"، اللذان يجزمان المضارع لتضمنهما معنى حرف الشرط "إن".
و السيرافي والفارسي، رحمهما الله، اللذين عللا ذلك بأن الطلب إنما جزم المضارع المتأخر عنه لكونه قد ناب مناب فعل الشرط كما أن المصدر ينصب المفعول به في نحو قولك: "ضربا زيدا"، لأنه ناب مناب فعل الأمر.
وقد رجح الشيخ محيي الدين، رحمه الله، مذهب ابن هشام، وحكم على التعليلين السابقين بقوله: وكلا التعليلين غير مستقيم، لا جرم كان مذهب الجمهور هو الصحيح.
وكذا قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
أي: فافسحوا إن تفسحوا يفسح الله لكم، و: انشزوا إن تنشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم.
وقوله تعالى: (قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة)
أي: إن تقل لهم أقيموا الصلاة يقيموها.
وقد أبطل ابن مالك، رحمه الله، هذا الوجه لأن تقديره يستلزم أن لا يتخلف أحد من المقول له ذلك عن الامتثال، ولكن التخلف واقع، فبعض من توجه إليهم الخطاب لا يصلون.
وأجاب ابنه بأن الحكم مسند إليهم على سبيل الإجمال، لا على كل فرد فيهم، فيحتمل أن الأصل: يقمها أكثرهم، ثم حذف المضاف إليه "أكثر"، واتصل المضاف إليه: الضمير "هم" بالفعل "يقيمها"، فارتفع، وآل الفعل إلى: يقيموها.
أو باحتمال أنه ليس المراد بالعباد الموصوفين بالإيمان مطلقا، بل المخلصين منهم، وكل مؤمن مخلص قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: أقم الصلاة أقامها.
ويحتمل أن المقصود التنبيه على سرعة امتثالهم للأمر، فأي مؤمن، وخاصة الصدر الأول من الأصحاب، رضوان الله عليهم، والقرون المفضلة، لا يتوانى عن امتثال الأمر، فالقوم كانوا فعالين لا قوالين، وهم المخاطبون ابتداء بهذا النص، فكأنهم من سرعة امتثالهم أقاموا الصلاة مباشرة بمجرد سماع الأمر، فأصبحت إقامة الصلاة معلقة على مجرد سماع الأمر، والله أعلم.
وقال المبرد: التقدير: قل لهم أقيموا يقيموا، والجزم في جواب "أقيموا" المقدر لا في جواب "قل".
بتصرف من "مغني اللبيب"، (1/ 243).
ونظيره قوله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)
أي: إن تقل لهم غضوا أبصاركم يغضوها.
وهي كالآية السابقة تماما بتمام، فإما أن يقال:
الأمر على سبيل الإجمال، أو هو منصب على المخلصين، أو دال على سرعة الامتثال المعلق على مجرد سماع الأمر، أو: قل لهم غضوا يغضوا، كما أشار إلى ذلك المبرد، والله اعلم.
وكذا قوله تعالى: (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ)
أي: ذرهم فإن تذرهم يأكلوا ويتمتعوا.
وقوله تعالى: (فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ)
أي: ذروها فإن تذروها تأكل في أرض الله.
وقوله تعالى: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)
أي: وأذن فيهم فإن تؤذن يأتوك رجالا.
وقوله تعالى: (يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا)
أي فاتبعني فإن تتبعني أهدك صراطا سويا.
وقوله تعالى: (وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا).
أي: استغفروا إن تستغفروا يمتعكم مناعا حسنا.
والله أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[19 - 08 - 2006, 07:58 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومثله:
قوله تعالى: (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء).
أي: إن تستغفروا وتتوبوا يرسل السماء عليكم مدرارا، فهي قريبة الشبه بقوله تعالى: (وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا).
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ)
فتقدير الكلام: إلا ما يتلى عليكم تحريمه، وإلى ذلك أشار أبو حيان، رحمه الله، بقوله:
({إلا ما يتلى عليكم} هذا استثناء من بهيمة الأنعام والمعنى: إلا ما يتلى عليكم تحريمه من نحو قوله: {حرمت عليكم الميتة} وقال القرطبي: ومعنى يتلى عليكم يقرأ في القرآن والسنة، ومنه {كل ذي ناب من السباع حرام}). اهـ
واستدلال القرطبي، رحمه الله، بحديث: (كل ذي ناب من السباع حرام)، و كذا الاستدلال بالنهي عن كل ذي ناب من السباع وذي مخلب من الطيور، يدل على أن السنة تستقل بإنشاء أحكام شرعية لم يأت بها القرآن الكريم، وفي هذا رد حاسم على من أسموا نفسهم بـ "القرآنيين"، فزعموا الاكتفاء بما ورد من أحكام مجملة في القرآن الكريم، وردوا السنة جملة وتفصيلا، والصحيح الذي لا يشك فيه أي مسلم صحيح الاعتقاد أن للسنة منزلة عظيمة في التشريع الإسلامي، فهي ثاني أدلة الأحكام بعد القرآن الكريم، تؤكد أحكامه، وتفصل مجمله، بل وتستقل بإنشاء أحكام شرعية سكت عنها القرآن، كما في الحديث السابق، فهي وحي من الله، عز وجل، كالقرآن الكريم، وإن كان لفظها لا يتعبد به كلفظ القرآن المعجز، والله أعلم.
لطيفة حول هذه الآية:
يقول أبو حيان رحمه الله:
ذكروا أن الكندي الفيلسوف قال له أصحابه: أيها الحكيم اعمل لنا مثل هذا القرآن، فقال: نعم، أعمل مثل بعضه، فاحتجب أياماً كثيرة ثم خرج فقال: والله ما أقدر، ولا يطيق هذا أحد، إني فتحت المصحف فخرجت سورة المائدة، فنظرت فإذا هو قد نطق بالوفاء، ونهى عن النكث، وحلل تحليلاً عاماً، ثم استثنى استثناء، ثم أخبر عن قدرته وحكمته في سطرين، ولا يقدر أحد أن يأتي بهذا إلا في إجلاد. انتهى.
قوله تعالى: (يا أيها الذين ءَامَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ الله وَلاَ الشهر الحرام)
فتقدير الكلام، كما ذكر ابن عاشور رحمه الله: لا تحلّوا مُحرّم شعائرِ الله، لأن الشعائر منها ما هو محرم فلا يحل، ومنها ما هو واجب أو مستحب فيحل بل ويجب فعله، أو يترجح فعله على تركه، والله أعلم.
قوله تعالى: (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا)
فإذا ضمن الفعل "يجرمنكم" معنى الفعل "يحملنكم"، آل السياق إلى: ولا يجرمنّكم شَنَآَن قوم أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ على أَنْ تَعْتَدُوا، أي: لا يحملنكم هذا على الاعتداء عليهم بلا وجه حق.
وأما في قراءة من كسر همزة "أن" فصيرها "إن" الشرطية، فجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه، فيؤول الكلام إلى: إن صدوكم عن المسجد الحرام فلا يجرمنكم بغضهم على أن تعتدوا، كما أشار إلى ذلك ابن عاشور، رحمه الله، والله أعلم.
ومثله قوله تعالى: (وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ)
فتقدير الكلام: ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي على أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح ................ الخ.
ومن ذلك قوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ).
يقول أبو حيان رحمه الله:
(يُتْبَعُ)
(/)
{وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم} لما ذكر تعالى أوامر ونواهي ذكر وعده من اتبع أوامره واجتنب نواهيه، ووعد تتعدى لاثنين، والثاني محذوف تقديره: الجنة، وقد صرح بها في غير هذا الموضع. والجملة من قوله: لهم مغفرة، مفسرة لذلك المحذوف تفسير السبب للمسبب، لأن الجنة مترتبة على الغفران وحصول الأجر. وإذا كانت الجملة مفسرة فلا موضع لها من الإعراب، والكلام قبلها تامْ وجعل الزمخشري قوله: لهم مغفرة وأجر عظيم، بياناً للوعد قال: كأنه قال: قدم لهم وعداً فقيل: أي شيء وعده؟ فقال لهم: مغفرة وأجر عظيم. أو يكون على إرادة القول وعدهم وقال لهم: مغفرة، أو على إجراء وعد مجرى قال: لأنه ضرب من القول، أو يجعل وعد واقعاً على الجملة التي هي مغفرة، كما رفع تركنا على قوله: {سلام على نوح في العالمين}، أي:
{وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخرين} من الأمم هذه الكلمة، وهي: {سلام على نُوحٍ} يعني يسلمون عليه تسليماً، ويدعون له، وهو من الكلام المحكي، كقولك: قرأت: {سُورَةٌ أنزلناها} [النور: 1].
فكأنه قيل: وعدهم هذا القول، وإذا وعدهم مَن لا يخلف الميعاد فقد وعدهم مضمونه من المغفرة والأجر العظيم، وهذا القول يتلقونه عند الموت ويوم القيامة، فيسرون ويستريحون إليه، وتهون عليهم السكرات والأهوال قبل الوصول إلى التراب انتهى.
ومن ذلك قوله تعالى: (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ).
إذ ينقل أبو حيان، رحمه الله، عن ابن عطية الأندلسي المالكي، رحمه الله، قوله: وفي الكلام محذوف تقديره: أيضرني شككم، أو أيمكنني طاعتكم، ونحو هذا مما يليق بمعنى الآية. انتهى
فكأن جواب الشرط محذوف، لدلالة السياق عليه.
وللآية تخريج آخر، على القول بأن "إن" الشرطية وشرطها: "كنت"، وجوابها: "فمن ينصرني" قد مسد مسد مفعولي "أرأيتم" على القول بأنها "رأى" القلبية التي تتعدى لمفعولين، والله أعلم.
وقوله تعالى: (أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا)
فتقدير الكلام: أتنهانا عن أن نعبد ما يعبد آباؤنا.
وقوله تعالى: (وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)
فتقدير الكلام: وذلك دين الملة القيمة، فأنثت "القيمة" لأنها نعت لمؤنث محذوف "الملة"، كما أشار إلى ذلك شيخ المفسرين الإمام محمد بن جرير الطبري، رحمه الله، بقوله:
(وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) وأُنِّثت القيمة، لأنها جعلت صفة للملة، كأنه قيل: وذلك الملة القيِّمة، دون اليهودية والنصرانية.
وقوله تعالى: (قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ)
فقد ذكر أبو حيان، رحمه الله، وجها لهذه الآية تقديره: من أنصاري ذاهباً إلى الله ملتجئاً إليه؟، بتقدير حال محذوف من الياء، في: "أنصاري".
وقد أشار أبو حيان، رحمه الله، لعدة أوجه أخرى أشار إليها بقوله:
قال السدّي: من أعواني مع الله. وقال الحسن: من أنصاري في السبيل إلى الله. وقال أبو علي الفارسي معنى: إلى الله: لله، كقوله: {يهدي إلى الحق} أي للحق وقيل: من ينصرني إلى نصر الله. وقيل: من ينقطع معي إلى الله، قاله ابن بحر وقيل: من ينصرني إلى أن أبين أمر الله وقال أبو عبيدة: من أعواني في ذات الله؟ وقال ابن عطية: من أنصاري إلى الله. عبارة عن حال عيسى في طلبه من يقوم بالدين، ويؤمن بالشرع ويحميه، كما كان محمد صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل، ويتعرض للأحياء في المواسم. اهـ
وقوله تعالى: {نحن أنصار الله}، أي:
نحن أنصار دين الله، أو أنصار الداعي إلى الله، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، كما أشار إلى ذلك أبو حيان رحمه الله.
وقوله تعالى: (يعلم ما يسرون وما يعلنون).
فتقدير الكلام: يعلم ما يسرونه وما يعلنونه، فحذف عائد الصلة لدلالة السياق عليه، وسبقت الإشارة إلى ذلك مرارا.
ونظيره:
قوله تعالى: (وحبط ما صنعوا فيها).
أي: وحبط ما صنعوه فيها.
وقوله تعالى: (وضل عنهم ما كانوا يفترون).
أي: وضل عنهم ما كانوا يفترونه.
وقوله تعالى: (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه)
أي: يخوفكم بأوليائه، وإلى ذلك أشار الزمخشري، غفر الله له، بقوله:
ويجوز أن يكون على تقدير حذف المضاف، بمعنى إنما ذلكم قول الشيطان، أي قول إبليس لعنه الله {يُخَوّفُ أَوْلِيَاءهُ} يخوّفكم أولياءه الذين هم أبو سفيان وأصحابه.
ومنه قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (25) أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ)
أي: بأن لا تعبدوا إلا الله.
فجملة "أن لا تعبدوا إلا الله" بدل من جملة "إني لكم نذير مبين"، وإلى ذلك أشار الزمخشري، غفر الله له، بقوله:
(وقرىء بالكسر على إرادة القول {أَن لاَّ تَعْبُدُواْ} بدل من {إِنَّي لَكُمْ نَذِيرٌ} أي أرسلناه بأن لا تعبدوا {إِلاَّ الله} أو تكون «أن» مفسرة متعلقة بأرسلنا أو بنذير). اهـ
والشاهد قوله: (أي أرسلناه بأن لا تعبدوا)، والله أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 08 - 2006, 12:34 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن ذلك أيضا:
قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ)، فتقدير الكلام: وهو الذي في السماء هو إله، وفي الأرض هو إله، فـ "إله" خبر لمبتدأ محذوف "هو"، والمبتدأ المحذوف هو عائد الصلة، فلو أعرب "في السماء" خبر مقدم، و "إله" مبتدأ مؤخر، لخلت جملة الصلة من عائد لذا وجب تقدير عائد لها وهو المبتدأ المحذوف "هو"، فجملة: "في السماء إله" لا عائد فيها على الصلة.
بتصرف من "مغني اللبيب"، (2/ 95، 96).
وهذه الآية مما يتعلق به من يزعم بأن الله، عز وجل، ليس مستويا على عرشه، بدليل أن الآية أثبتت أنه في السماء والأرض، ولو كان في السماء، بمعنى العلو المطلق، لقال: في السماء، ولم يتبعها بـ: في الأرض، فضلا عمن زاد وغلا وقال بحلول الله، عز وجل، في مخلوقاته، أو اتحاده بها، والرد على هذه الشبهة: أن الصلة "إله" بينت المقصود من الظرفية في "في السماء" و "في الأرض"، فالصلة تثبت الألوهية، لا الوجود والحلول، فتقدير الكلام: وهو الذي في السماء إله يعبد، وفي الأرض إله يعبد، لأن متعلق الألوهية العبادة، فالإله هو المعبود، كما تقول: فلان ملك في مصر وفي الشام، فيفهم السامع أن سلطانه يشمل كليهما، ولا يلزم من ذلك أن يكون حالا بذاته فيهما في نفس الوقت، ولله المثل الأعلى، فهو معبود في السماء معبود في الأرض، وهو مع ذلك غير حال بذاته العلية فيهما، بل بائن من خلقه مستو على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته، كما أخبر، عز وجل، عن نفسه، في آيات الاستواء على العرش، وحجتهم تصح لو كانت الصلة كلمة يفهم منها الوجود والحلول كـ "موجود"، فلم يقل الله، عز وجل، وهو الذي في السماء موجود وفي الأرض موجود، ليكون للقوم حجة، ولو قيل ذلك في غير القرآن، لكان تأويله ممكنا بما يتفق مع آيات علو الله، عز وجل، المحكمة، كأن يقال: هو موجود بعلمه في السماء وفي الأرض، كما يقال في آيات المعية، كقوله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)، فالمقصود بالمعية هنا: المعية العلمية لدلالة السياق على ذلك فقبلها: (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا) وبعدها: (وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)، أو: هو موجود بقدرته في السماء والأرض، أو: هو موجود فيهما بمعنى أنهما بآياتهما شاهدان على بديع صنعه، عز وجل، ................... الخ من الصفات التي أثبتها الله، عز وجل، لنفسه أو أثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم.
المهم أن يقيد الوجود بمعنى لائق بالله، عز وجل، فيحمل متشابه القول على محكمه، وإن كان الأولى عدم إطلاق هذه الألفاظ الموهمة وإن كان مقصود القائل حقا لئلا يقع الاشتباه، فيتوقف في ذلك على ما جاء به التنزيل والسنة الصحيحة، وإطلاق لفظ "الموجود" على الله، عز وجل، جائز من جهة الإخبار عنه، لا من جهة تسميته بهذا الاسم، لأن أسماء الله، عز وجل، توقيفية، لا تعلم إلا بنص من قرآن أو سنة صحيحة، كما تقدم، والله أعلم.
وأما من يحتج بمعنى الظرفية في قولك: "الله في السماء"، زاعما أن معنى هذا أن السماء تحيط به، والمخلوق لا يحيط بالخالق، عز وجل، فالرد عليه: بأن السماء المقصودة في هذا القول ليست السماء المخلوقة التي نراها، وإنما هي: العلو المطلق، فالعرب تطلق على كل ما علا الإنسان سماء، فالسحاب سماء لأنه يعلو الأرض، كما في قوله تعالى: (وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَاراً)، والسماء المخلوقة سماء، والعلو المطلق: سماء، فيؤول المعنى إلى: الله في العلو المطلق فوق السماوات المخلوقة مستو على عرشه، كما تقدم، أو يقال بأن "في" هنا بمعنى: على، كما في قوله تعالى: (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ)، أي: على جذوع النخل، فلا يتصور أنه سينقب جذوع النخل لصلبهم في داخلها، وإنما أتى بـ "في" هنا للدلالة على التمكن، كما أشار إلى ذلك الزمخشري، غفر الله له، بقوله: شبه تمكن المصلوب في الجذع بتمكن الشيء الموعى في وعائه، فلذلك قيل: {فِي جُذُوعِ النخل}. اهـ، فيقال هنا أيضا: "الله على السماء"، أي فوق السماء المخلوقة في العلو المطلق، فآل المعنى إلى نفس المعنى السابق.
وبهذا يرد على كل الآيات التي توهم، ابتداء، هذا المعنى الفاسد، كقوله تعالى: (وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ)
فالمعنى المقصود مستفاد من قوله تعالى: (الله)، فهو الإله المعبود في السماوات والأرض، لا الحال فيهما، أو هو العالم بما فيهما لدلالة السياق على ذلك، إذ أتى بعدها قوله عز وجل: (يعلم سركم وجهركم)، فدل على أن المقصود بالظرفية هنا علم الله، عز وجل، بما هو كائن فيهما، والله أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[31 - 08 - 2006, 03:17 م]ـ
عوداً إلى الصفحات الأولى ..
قوله تعالى: (ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم)، حيث ظهر لي، بادي الرأي، أن: (مكانكم)، ظرف مكان منصوب، وعليه لابد من تقدير محذوف، وليكن: قفوا مكانكم، وعليه يكون الضمير: (أنتم)، في محل رفع على الإبدال من واو الجماعة في المقدر المحذوف: (قفوا)، والواو، حرف عطف، و: (شركاؤكم): معطوف مرفوع يأخذ حكم المعطوف عليه، فهل هذا التوجيه سائغ، و جزاكم الله خيراً.
ولكن الذي بدا لي غير ما بدا لك!
فـ: مكانكم، اسم فعل أمر، بمعنى الزموا .. و لك أن تتم الإعراب. و قوله تعالى: أنتم وشركاؤكم. جملة ابتدائية من مبتدأ وخبر ولا مسوغ للبدلية كما ذكرت .. والله تعالى أعلم.
الفاضل: عبير نور اليقين ..
1 - إذا قلنا بأن "مكانكم" اسم فعل أمر بمعنى "الزموا" كما ذكرتم، فأين مفعوله؟ فكما علمتُ بأن اسم الفعل عندما ينوب عن فعله فإنه يأخذُ حكمه، فإن كان الفعلُ متعدياً كان هو كذلك وإن كان لازماً كان أيضاً.
لو قلنا بمجيئه نيابة عن الفعل "اثبتوا" لكان أسلم من الناحية الإعرابية، ألا ترى ذلك معي؟
2 - ما الغرض من جعل (أنتم وشركاؤكم) جملة ابتدائية، مع أنها مرتبطة بالمعنى السابق ارتباطاً وثيقاً؟
3 - لا أجدُ مانعاً للبدلية في إعراب أخينا المهاجر، فهي تخدم تفسير الآية. كما يمكننا إضافة وجهٍ آخر وهو التوكيد، فـ "أنتم" توكيد للضمير في "مكانكم".
أرجو الإفادة و جزاكم الله خيراً ..
:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:
ومنه قوله تعالى: (جنات عدنٍ يدخلونها)، في قراءة من كسر "جنات" على أنه مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور بعده.
يمكن أن نعرب "جناتِ" منصوب على الاشتغال، وذلك لأنها تقدمت على عامل في ضمير عائد إليها.
ومن مواضع تقدير المحذوف المناسب:
قوله تعالى: (لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة):
... أو على قراءة أبي عمرو الشامي وابن كثير المكي -رحمهما الله- حيثُ بنيا "بيع" "خلة" و"شفاعة" على الفتح في محل نصب، فأعملا لا النافية للجنس في كل مبتدأ، كقولك: لا حول ولا قوة إلا بالله، ببناء "حول" و"قوة" على الفتح في محل نصب اسم لا النافية للجنس.
لم أفهم سبب البناء؟
فما الغاية من جعل الاسم المتمكن غير متمكنٍ هنا؟ مع أننا نستطيع أن نجعل الفتح علامة لموضع النصب؟
:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:
وأخيراً ..
أخي المهاجر ..
رفع الله قدرك، وزادك علماً، ونفع بك أمتك ..
أُمتعتُ أيما إمتاع وأنا أقرأ .. فواصل رعاك الله .. فنحن نتابع بشغف ..
ـ[مهاجر]ــــــــ[01 - 09 - 2006, 03:22 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أيتها الأخت الكريمة
الفتحة في هذه القراءة: فتحة بناء لا فتحة نصب، لأن اسم لا النافية للجنس: يبنى على ما ينصب به، فلفظ "بيع" ينصب بالفتحة، لذا بني في هذه القراءة على الفتح مع كونه في محل نصب اسم لا، وطالما سلم بأن اسم "لا النافية للجنس" يبنى على ما ينصب به مع كونه في محل نصب، فلا مجال لمعاملته معاملة الاسم المتمكن، لأن البناء ضد التمكين، فلا يوجد اسم مبني على حركة منونة، إلا في حالة تنوين التنكير، كتنوين: صه، إذا أريد بها التوقف عن مطلق الكلام لا كلام معين، ومع ذلك فإن الأصل فيها أن تكون مبنية على الكسر غير منونة، وإنما عرض لها التنوين لما قصد بها معنى إضافي خاص، وكذا، على سبيل المثال، في قول الشاعر:
إن الشباب الذي مجد عواقبه ******* فيه نلذ ولا لذات للشيب
بكسر "لذات" دون تنوين، لأنها جمع مؤنث سالم، فعلامة نصبه الأصلية: الكسرة، لذا بني على الكسر، وامتنع تنوينه لأن التنوين ضد البناء، كما تقدم، فالحاصل أنه لا تنوين مع البناء، لذا عومل المتمكن معاملة غير المتمكن، والله أعلم.
وأما النصب على الاشتغال في الآية، فهو خلاف لفظي، فمقصود كلامك هو مقصود كلامي، لأني أردت تقدير الفعل العامل في هذا المنصوب المقدم لاشتغال المتأخر عنه بالضمير المتصل به، بحيث يكون المتقدم المقدر من جنس المتأخر المنشغل، فيكون تقدير الكلام: يدخلون جنات عدن يدخلونها.
والله أعلى وأعلم.
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[04 - 09 - 2006, 08:34 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قوله تعالى: (إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين).
يقول أبو حيان رحمه الله:
(وليعلم الله الذين آمنوا) هذه لام قبلها حرف عطف، فتتعلق بمحذوف متأخر، أي: فعلنا ذلك وهو المداولة، أو نيل الكفار منكم. اهـ.
أي: فعلنا ذلك ليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء.
أخي: مهاجر حفظك الله ..
1 - لم أفهم قول أبي حيان: "فتتعلق بمحذوف متأخر" وتقدير ذلك المحذوف، فهلا أوضحته؟
2 - هناك توجيه آخر لهذه الآية، وهو أن الواو زائدة، وبهذا لا نحتاج لتقدير محذوف، واللام تعليل لما سبقها (نداولها)، وهذا قول أبي البقاء رحمه الله [من كتاب الدر المكنون في علم الكتاب المصون للسمين الحلبي].
3 - عند تقدير المحذوف، فلماذا نذهب إلى تقديره تقديراً خارجاً عن القرآن، فكما أن المرتبة الأولى في التفسير هي تفسير القرآن بالقرآن، فلماذا لا نلجأ في التقدير إلى التقدير بما ورد في كتاب الله، فمثلاً قوله تعالى: (إن يمسسكم قرح ... )، إذا قلنا بأن الواو في (وليعلم الله) حرف عطف ولا بد من تقدير محذوف، فإن هذا المحذوف نجده في آية أخرى نزلت في نفس الشأن، وهي قوله تعالى: (وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين)، فيكون المحذوف: "بإذن الله"، فما رأيكم يا رعاكم الله بهذا التوجيه، فأنا أراه أسلم عند التعامل مع آيات الله، لا نقع في القول في كتاب الله بما لا نعلم.
4 - توجيه آخر للآية، جاء في التحرير والتنوير: " ... فقوله: (فقد مس القوم قرح مثله) ليس هو جواب الشرط في المعنى ولكنه دليل عليه أغنى عنه على طريقة الإيجاز والمعنى: إن يمسسكم قرح، فلا تحزنوا أو فلا تهنوا، وهنا بالشك في وعد الله بنصر دينه، إذ قد مس القوم قرح مثله، فلم تكونوا مهزومين ولكنكم كنتم كفافاً، وذلك بالنسبة لقلة المؤمنين نصر مبين ... (وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين) عطف على جملة (وتلك الأيام نداولها بين الناس) فمضمون هذه علة ثانية لجواب الشرط المحذوف المدلول عليه بقوله: (فقد مس القوم قرح مثله) وعلم الله بأنهم مؤمنون متحقق من قبل أن يمسسهم القرح"اهـ.
:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[05 - 09 - 2006, 01:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
3 - عند تقدير المحذوف، فلماذا نذهب إلى تقديره تقديراً خارجاً عن القرآن، فكما أن المرتبة الأولى في التفسير هي تفسير القرآن بالقرآن، فلماذا لا نلجأ في التقدير إلى التقدير بما ورد في كتاب الله، فمثلاً قوله تعالى: (إن يمسسكم قرح ... )، إذا قلنا بأن الواو في (وليعلم الله) حرف عطف ولا بد من تقدير محذوف، فإن هذا المحذوف نجده في آية أخرى نزلت في نفس الشأن، وهي قوله تعالى: (وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين)، فيكون المحذوف: "بإذن الله"، فما رأيكم يا رعاكم الله بهذا التوجيه، فأنا أراه أسلم عند التعامل مع آيات الله، لا نقع في القول في كتاب الله بما لا نعلم.
يبدو لي أنني أخطأتُ في تقدير المحذوف في هذه الآية، فقوله"بإذن الله"ليست جملة تامة ليعطف عليها جملة أخرى، ولكن هي دعوة عامة في جميع آيات الله، فكثير من الآيات أُفصح بها وذكر ما لم يذكر في آيات أخرى.
ـ[مهاجر]ــــــــ[05 - 09 - 2006, 09:22 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم
معنى قول أبي حيان، رحمه الله: "فتتعلق بمحذوف متأخر"، أن "اللام" في: "ليعلم الله" متعلقة بالمحذوف الذي قدره بـ "فعلنا ذلك"، لأن ما بعدها علة لما قبلها، فعلة فعلنا ذلك يوم أحد هي: معرفة الذين آمنوا معرفة ظهور وانكشاف توجب الثواب والعقاب، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
والوجه الذي ذكره أبو البقاء، رحمه الله، يؤدي نفس الغرض، فمعناه: مداولة الأيام بين الناس ليعلم الله الذين آمنوا، فتكون اللام هنا متعلقة بـ: "وتلك الأيام نداولها بين الناس"، وهي هنا، أيضا، متعلقة بمتأخر، ولكنه مذكور، فما بعدها، أيضا، علة لما قبلها، ووجه كونه مؤديا لنفس الغرض، أن ما قدره أبو حيان، رحمه الله، هو، تقريبا، نفس المعنى المذكور في الآية، فمداولة الأيام بين الناس، هي فعل الله، عز وجل، الذي قدره أبو حيان، إذ كانت الدولة لمشركي قريش يوم أحد بعد أن كانت للمسلمين يوم بدر، وعليه، يبدو، والله أعلم، أن قول أبي البقاء، قد يكون هو الأرجح، لعدم الحاجة إلى تقدير محذوف، لأن الأصل: عدم الحذف، فلا يصار إليه إلا مع تعذر استقامة السياق بدونه.
وقد وافقت، ابن هشام، رحمه الله، في الملاحظة الثالثة، إذ هو لهج بها في كتبه، فهو يرى دوما، مثلما قلت، أن الأصل أن ينظر في المحذوف المقدر فإن كان مذكورا في سياق مماثل، قدر في السياق الأول تبعا للثاني، ويحضرني في هذه اللحظة، ما قاله في قوله تعالى: (أين شركاءي الذين كنتم تزعمون)، إذ قدر البعض مفعولي "تزعمون" بـ: تزعمونهم شركاء، فـ "هم": المفعول الأول، و "شركاء": المفعول الثاني، ولكنه استدرك عليهم قائلا: والأحسن عندي أن يقدر: أنهم شركاء، وتكون "أن" وصلتها سادة مسدهما، بدليل ذكر ذلك في قوله تعالى: (وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء)، فجملة: "أنهم فيكم شركاء": سدت مسد مفعولي "زعمتم".
الشاهد أنه استخدم هذا النهج في عدة مواضع، حتى يكاد يكون أصلا عنده، وهو أصل جدير بالتأمل، وله نظائر في كلامه، كما تقدم، تصلح للجمع والترتيب بعد استقراء كلام الشيخ، رحمه الله، لأن فيها فوائد غزيرة.
وكما قلت: (وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين)، فيكون المحذوف "بإذن الله"، ولكن أليس من الأنسب أن يكون المحذوف هو المفهوم من قوله تعالى: (وما أصابكم ............ )، فيكون تقدير الكلام على سبيل المثال: أصبناكم يوم التقى الجمعان بإذننا الكوني القدري ليعلم الله الذين آمنوا؟
وما فهمته من كلام ابن عاشور، رحمه الله، أن ما بعد جواب الشرط الذي قدره بـ "فلا تحزنوا أو فلا تهنوا"، هو علة لعدم الحزن، فتكون جمل:
(فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ)
و (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)
و (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ)
و (وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ)، كلها علل لعدم الحزن لأنها حكم جليلة إذا عرفها الإنسان زال عنه الوهن والحزن، فيكون ذلك من باب توارد أكثر من علة على معلول واحد، فما الرأي في هذا التوجيه؟
والله أعلى وأعلم.
وأخيرا: جزاك الله خيرا على هذه الإضافات القيمة.(/)
معدوم أم منعدم؟
ـ[السليماني]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 10:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي سؤآل بسيط:
ما هو الأصح أن نقول:
معدوم أم منعدم؟
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 08:30 ص]ـ
ما هو الأصح أن نقول:
معدوم أم منعدم؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إذا أردت الفقر والاحتياج، فهي من الفعل (عَدِمَ) وإذا أردت الحكم على إنسان بالإعدام، فهي من الفعل (أعْدَم).
فالصحيح إذن أن تقول: (معدوم) لأن العَدِم، والعَدِيمُ، والمَعْدُوم، كلها مترادفات للمُعْدِم بكسر الدَّال.
ولا تقل: (منعدم) لأنها من الفعل (انعدم) وهذا الفعل يُسمى فعلاً مطاوعاً، وقد خطَّأه الزمخشري، وأهمله في لسانه، وكذلك أهمله الجوهري في الصحاح، وأهمله الوسيط وغيرهم من المعاجم، وذكر في التاج أن الفعل (انعدم) من لحن العامة.
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 12:42 ص]ـ
للعلامة (ابن كمال باشا) رسالة صغيرة في لفظة (انعدم)
وقد ذكر جمهور النحاة أن (انعدم) يأتي مطاوعا من الثلاثي الذي فيه علاج، ومن ثم قالوا إن (انزعج) خطأ لأن أصله (أزعج) رباعي، وقالوا: الصواب: أزعجته فشخص، وبعضهم صوبها سماعا.
وأما (انعدم) فهي مطاوع (أعدم) وليس (عدم) ومن ثم لا تكون صحيحة بناء على القاعدة السابقة
ودمتم موفقين إلى الخير!
:(/)
ما إعراب قول امرىء القيس؟
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 12:33 م]ـ
قال امرؤ القيس:
ولو أنما أسعى لأدني معيشة ... كفاني ولم أطلب، قليلٌ من المال
ولكنما أسعى لمجد مؤثل ... وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي
ما إعراب قوله: قليل؟
و ما وزن إجازة؟
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 12:37 م]ـ
السلام عليكم
قليل: فاعل للفعل كفى
والله أعلم
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 03:16 م]ـ
يجوز رفع (قليل) ونصبه.
أما الرفع: فعلى أن (ما) عاملة.
وأما النصب، فعلى أن (ما) مهملة.
والمشهور في جميع أدوات النصب الإهمال إذا اقترنت بها (ما).
ووزن (إجازة) فِعَاَلَة.
والله أعلم
ـ[الأحمر]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 04:09 م]ـ
السلام عليكم
قليل: فاعل لـ (كفاني)
إجازة (إفالة) أو (إفعلة)
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 04:29 م]ـ
أنا مع أخي الأخفش
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 11:56 ص]ـ
شكر الله لكم جهدكم!
كلامكم صواب .. ومعنى البيتين على هذا الكلام أنني لو كنت أسعى لأدنى معيشة كفاني قليل من المال، ودليل هذا التأويل قوله في البيت الثاني .. أي أنه يسعى لمجد مؤثل .. وعلى هذا، فإعراب قليل، الرفع على الفاعلية كما تفضل بذلك الأخ الأخفش .. فبوركتم جميعكم، عدد الحصى وصغار الذر!
الوفاء من عبير
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 11:57 ص]ـ
تذكير:
وما وزن إجازة؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 01:23 م]ـ
السلام عليكم
إجازة (إفالة) أو (إفعلة)
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 04:18 م]ـ
قاله الأخفش ووافقه أبو ذكرى.
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 11:51 ص]ـ
قرأت البارحة كلاما عاطرا، للمقري في نفحه الماتع، الذي أرجو من خالص قلبي أن يطلع على أسراره كل غيور على كنوز لغتنا الخالدة في رياضها الواسعة .. فقد جاء في ترجمة الشيخ الفخار، وهو عالم من علماء أندلس الغرب الضائعة! أنه كان لا يمنح إجازة في الصرف لطلابه، حتى يعرف كل واحد منهم زنة إجازة .. أتدرون ما هي؟ إنها في المجلد الربع. فبادروا إلى معرفتها ..
ليس هذا ضربا من ضروب الحكر بل هو استنهاض!
ألقاكم قريبا .. الوفاء من عبير
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 11:09 ص]ـ
هل من مفيد؟
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 05:02 م]ـ
مصدر (أفعل) يأتي على إفعال إلا المعتل العين، وفي هذه الكلمة حذفت العين أو الألف الزائدة، على خلاف، فإن حذفنا العين قلنا: إفالة، وإن حذفنا الألف الزائدة قلنا: إفعلة.
والله أعلم
ـ[أبو بشر]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 05:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بيان كيفية وصولنا إلى كون وزن "إجازة" إما (إفعلة) أو (إفالة) أن أصل "إجازة" هو "إِجْوَاز" على وزن "إفعال" ثم نقلت فتحة الواو إلى الساكن الصحيح قبلها وهي الجيم فصارت "إِجَوْاز" (على وزن "إفَعْالٌ) فقلبت الواو ألفا لانفتاحها في الحال وتحرك الجيم في الأصل، فصارت "إجااز" بألفين، ثم حذفت إحدى الألفين على خلاف بين سيبويه وبين غيره (لعله الأخفش) لاتقاء الساكنين، فصارت "إجاز" (على وزن "إفَال" أو "إفَعْل")، ثم عُوِّض عن المحذوف بهاء التأنيث، فصارت "إِفَعْلَة" أو "إِفَالَة"، والله أعلم
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 11:39 ص]ـ
ما أشد حرصكما على المعرفة!!! بوركتما وجزيتما
نقل المقري عن الشيخ الفخار زنة إجازة: إفعالة .. وهو بنصه في المجلدة الرابعة مع ذكر تصريفه وفق ما نقله أخونا أبو بشر
ـ[أبو بشر]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 02:39 م]ـ
السلام عليكم
أختي الكريمة
ما أظنّ أن الشيخ الفخار قصد أن "إفعالة" فعلاً هي الميزان الصرفي لكلمة "إجازة" وإنما قصد مجرد التنبيه إلى أن أصل "إجازة" هو "إجوازة" لا "إجواز"، فهاء التأنبث ثابتة من الأول لا زائدة للتعويض، وهذا الفرق (أي بين كون الأصل "إجواز" وبين كونه "إجوازة") لا يظهر من الوزنين "إفعلة" و"إفالة"، ففي الكلام شيء من التساهل (ولا غبار عليه إذا كان القصد واضحا)، والذي دفعني إلى هذا الظن (وما هو إلا ظن) هو أنني لا أعرف من علماء الصرف من يثبت المحذوفَ من الكلمة الموزونة في الميزان الصرفي، فوزن "قُلْ" هو (فُلْ) لا (اُفْعُلْ) فالمحذوف لا يثبت في الميزان الصرفي، اللهم إلا إذا رأى الشيخ الفخار أن المحذوف يثبت في الميزان الصرفي، ولا علم لي برأيه في ذلك. والله أعلم
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 11:01 ص]ـ
بوركت!!(/)
الأفعال الناسخة
ـ[امووله]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 04:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ادخل فعلا ناسخا مناسبا على كل جملة اسمية مما ياتي مع تغيير مايلزم
الاجتماع ناجح
الشتلات مغروسات
البائعان امينان
الرياح عاصفة
البناؤون ماهرون
الزهرتان فواحتان
الضيوف مقبلون
وشكرا
ـ[الأحمر]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 07:16 م]ـ
السلام عليكم
كان الاجتماعُ ناجحًا
ليست الشتلاتُ مغروساتٍ
ما زال البائعان أمينين
ما انفكت الرياحُ عاصفةً
ما فتئ البناؤون ماهرين
أمست الزهرتان فواحتين
أضحى الضيوف مقبلين(/)
سؤال عن إعراب اسم استفهام
ـ[الفرابى]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 01:51 ص]ـ
نعرف ان كيف تعرب حسب موقعها ف الجمله فإذا جاء بعدها اسم مفرد أعربناها فى محل رفع خبر مقدم مثل
" كيف حالك؟ "
و إذا جاء بعدها فعل ناقص ككان مثلا تُعرب فى محل نصب خبر كان مثل
" كيف كان أخوك؟ " " كيف أصبحتَ؟ ".
و إذا جاء بعدها فعل تام أعربناها فى محل نصب حال مثل
" كيف تذهب إلى المدرسة؟ "
_____________________
ماذا عن اعراب علامه الاستفهام <لماذا <
وهل يجوز اعرابها مفعول لاجله اذا جاء بعدها فعل تام(/)
رُبَّ مَن باتَ يمنّي نَفسَهُ * حالَ مِن دونِ مُناهُ أَجَلُه
ـ[أبومصعب]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 11:39 ص]ـ
قال أبو البركات الأنباري في أسرار العربية
وأما (رب) فمعناها التقليل. وهي تخالف حروف الجر من أربعة أوجه:
- الوجه الأول: أنها تقع في صدر الكلام، وحروف الجر لا تقع في صدر الكلام.
- والوجه الثاني: أنها لا تعمل إلا في نكرة، وحروف الجر تعمل في المعرفة و النكرة.
- والوجه الثالث: أنها يلزم مجرورها الصفة، وحروف الجر لا يلزم مجرورها الصفة.
- والوجه الرابع: أنها يلزم معها حذف الفعل الذي أوصلته إلى ما بعدها، وهذا لا يلزم الحروف.
واختصاصها بهذه الأشياء لمعان اختصت بها. فأما كونها في صدر الكلام فلأنها لما كانت تدل على التقليل، وتقليل الشيء يقارب نفيه، أشبهت حروف النفي، وحروف النفي لها صدر الكلام.
وأما كونها لا تعمل إلا في النكرة، فلأنها لما كانت تدل على التقليل، والنكرة تدل على التكثير وجب أن تختص بالنكرة التي تدل على التكثير ليصح فيها التقليل.
وأما كونها تلزم الصفة مجرورها فجعلوا ذلك عوضا عن حذف الفعل الذي يتعلق به، وقد يظهر ذلك الفعل في ضرورة الشعر.
وأما حذف الفعل معها فللعلم به، ألا ترى أنك إذا قلت: رب رجل يفهم، كان التقدير فيه: رب رجل يفهم أدركت أو لقيت؟ فحذف الفعل لدلالة لدلالة الحال عليه، كما حذف في قوله: (وأدخل يدك في جيبك) إلى قوله: (إلى فرعون وقومه)، ولم يذكر مرسلا لدلالة الحال عليه، فكذلك ههنا.
ابن هشام في شذور الذهب 126:
ثم قلت باب الاسم نكرة وهوَ ما يقبل ربّ
وأقول: ينقسم الاسم - بحسب التنكير والتعريف - إلى قسمين: نكرةٍ وهو الأَصل، ولهذا قدمته، ومعرِفَة، وهو الفرع، ولهذا أَخرته.
وعلامة النكرة: أَن تقبل دخول (رُبَّ) عليها، نحو رجل وغلام، تقول (ربّ رجل) و (رب غلام) وبهذا استُدلّ على أَن (مَنْ) و (ما) قد يَقَعَانِ نكرتين، كقوله:
رُبَّ مَنْ أَنْضَجْتُ غَيظاً قَلْبَهُ * قَدْ تَمَنَّى ليَ مَوْتاً لم يُطَعْ
وقوله:
لا تَضِيقَنَّ بالأَمُور فَقدْ * تُكْشَفُ غَمّاؤهَا بِغَيْرِ احْتِيَالِ
رُبَّمَا تَكْرَهُ النُّفُوسُ مِنَ الأَمْـ * ـرِ لَهُ فُرْجَةٌ كَحلِّ العِقَالِ
فدخلت (ربّ) عليهما، ولا تدخل إلا على النكرات، فعلم أَن المعنى ربّ شخص أَنضجت قلبه غيظا، وربّ شيء من الأَمور تكرهه النفوس.
فإن قلت: فإِنك تقول: (ربّه رجلا) وقال الشاعر:
ربَّهُ فِتْيَةً دَعَوْتُ إلى مَا * يُورِثُ المَجْدَ دَائِباً فأَجَابُوا
والضمير معرفة، وقد دخلت عليه ربّ؛ فبطلَ القول بأنها لا تدخل إلا على النكرات.
قلت: لا نسلم أَن الضمير فيما أَوردته، معرفة بل هو نكرة؛ وذلك لأَن الضمير في المثال والبيتِ راجعٌ إلى ما بعده من قولك (رَجلا) وقول الشاعر (فتيةً) وهما نكرتان
وقد اختلف النحويون في الضمير الراجع إلى النكرة: هل هو نكرة أو معرفة على مذاهب ثلاثة:
أَحدها أَنه نكرة مطلقاً.
والثاني: أَنه معرفة مطلقاً.
والثالث: أَن النكرة التي يرجِع إليها ذلك الضميرُ إما أَن تكون واجِبَةَ التنكيرِ أَو جائزته، فإذا كانت واجبة التنكير كما في المثال والبيت فالضمير نكرة، وإن كانت جائزته؛ كما في قولك (جاءني رجل فأكرمته) فالضمير معرفة، وإنما كانت النكرةُ في المثال والبيت واجبَة التنكير لأَنها تمييز، والتميز، لا يكون إلا نكرة، وإنما كانت في قولك (جاءني رجل فأكرمته) جائزة التنكير لأَنها فاعل، والفاعل لا يجب أَن يكون نكرة، بل يجوز أَن يكون نكرة وأَن يكون معرفة، تقول (جاءني رجل) و (جاءني زَيْدٌ)
قلت - أبو مصعب -: الأول أرجح وهو قول سيبويه رحمه الله، وقد صدره ابن هشام رحمه، وإطناب ابن هشام رحمه الله في الثالث لا يدل على رجحانه، لأن القول به ينقض القول بنكارة (من) و (ما) التي استدل النحاة وعلى رأسهم شيخهم سيبويه رحمه الله على نكارتهما بدخول (رب) عليهما
(رب) حرف، قال سيبويه ("كم" اسمٌ و"ربّ" غير اسم)
في بعض ما يضاف إلى المعارف و لا تفيده إضافته تعريفا لأنه في حكم الانفصال أو أنه من المبهمات الموغلة في الإبهام، ودليل ذلك دخول (رب) عليه
سيبويه 492/ 1:
... ومثله قول جرير:
يَا رُبَّ غَابِطِنَا لَوْ كَانَ يَعْرفكُمْ * لاَقَى مُبَاعَدَةً مِنْكُمْ وَحِرْمَانا
وقال أبو محجن الثقفي:
(يُتْبَعُ)
(/)
يَا رُبَّ مِثْلِكِ فِي النِّسَاءِ غَرِيرَة * بَيْضَاءَ قَد مَتَّعْتُهَا بِطَلاق
فرب لا يقع بعدها إلا نكرة، فذلك يدلك على أن " غابطنا " " ومثلك " نكرة.
قلت - أبو مصعب -: ف (غابط) اسم فاعل لم تفده الإضافة إلى (نا) سوى التخفيف، وهو في حكم الانفصال (غابطٍ لنا)، ومن أجل هذا حل لـ (رب) أن تدخل عليه
و (مثل) من المبهمات الموغلة في الإبهام ولا تتعرف بالإضافة، ولذلك دخلت (رب) عليها مضافة
دخول رب على معرفة معطوفة على نكرة
سيبويه 50/ 2:
وأما (رُبَّ رجلٍ وأخيه منطلقَين)، ففيها قبحٌ حتى تقول: (وأخٍ له). و (المنطلقان) عندنا مجروران من قبل أن قوله: (وأخيه) في موضع نكرة، لأن المعنى إنما هو: وأخٍ له.
فإن قيل: أمضافة إلى معرفة أو نكرة؟ فإنك قائل إلى معرفة، ولكنها أجريت مُجرى النكرة، كما أن (مثلك) مضافة إلى معرفة وهي توصف بها النكرة، وتَقع مَواقعَها. ألا ترى أنك تقول (ربّ مثلِك). ويدلّك على أنها نكرة أنه لا يجوز لك أن تقول: (ربّ رجلٍ وزيدٍ)، ولا يجوز لك أن تقول: (ربّ أخيه) حتى تكون قد ذكرت قبل ذلك نكرة.
قلت - أبو مصعب -: القبح الذي في (رُبَّ رجلٍ وأخيه منطلقَين) دخول رب على (أخيه) المعرف بالإضافة، والأحسن عزل المضاف عن المضاف إليه (رب أخٍ له) فتفصل، والضمير معرفة والمضاف إليه في حكم النكرة على الفصل كما هو في (ربه فتى)
عود الضمير على نكرة
51/ 2:
وقال الأعشى:
وكم دون بيتكَ من صفصَفٍ * ودَكداكِ رَملٍ وأعقادِها
و وضْعِ سِقاءٍ وإحقابِه * و حَلِّ حُلوسٍ وإغمادِها
هذا حجةٌ لقوله: رُبّ رجلٍ وأخيه. فهذا الاسم الذي لم يكن ليكون نكرةً وحدَه، ولا يوصف به نكرة، ولم يحتمل عندهم أن يكون نكرة، ولا يقع في موضع لا يكون فيه إلا نكرة حتى يكون أول ما يَشغلُ به العاملَ نكرة، ثم يُعطف عليه ما أضيف إلى النكرة، ويصيّر بمنزلة مثلك ونحوه.
قلت الحجة فيه عود الضمير في قول الأعشى (أعقادها) و (إحقابه) و (إغمادها) على نكرة، فهو في حكم النكرة وإن كان معرفة أصالة و (أعقادها) و (إحقابه) و (إغمادها) نكرات للأنها مضافة لمعارف تعود على نكرات فهي في حكم النكرات، ومن هنا كانت الحجة فيه ل (رب رجل وأخيه)
الأسماء الموصولة معارف، وتأتي نكرة، واستدل النحاة وعلى رأسهم شيخهم سيبويه على نكارة (من) و (ما) بدخول (رب) عليهما
سيبويه 104/ 2:
ويقوّي أيضاً أن (مَن) نكرة، قول عمرو بن قَميئة:
يا رُبَّ مَن يُبغض أذوادَنا * رُحنَ على بَغْضَائِه واغْتَدَيْنْ
ورُبّ لا يكون ما بعدها إلا نكرة. وقال أمية بن أبي الصلت:
رُبَّ مَا تَكْرَه النُّفُوس من الأَمْر * لَهُ فَرْجةٌ كحَلّ العِقَالِ
رب للتقليل (1)، وقد ذكر سيبويه رحمه الله في مواضع من كتابه أن (كم) الخبرية بمعنى (رب)، فذهب قوم منهم الإمام ابن مالك رحمه الله إلى القول بأنها للتكثير
(1) فخر صالح قداره: وهذا هم المنسوب عند كثييرين لسيبويه وغيره من أكابر البصريين والكوفيين، كأبي عمرو والخليل والكسائي والفراء.
وذكر ابن مالك في التسهيل أنها حرف تكثير وفاقا لسيبويه، وجعل التقليل بها نادرا. انظر: المساعد (284/ 2) وشرح التسهيل (176/ 3).
(كم) للتكثير بمعنى (رب) وقول سيبويه رحمه الله في ذلك:
الكتاب 159/ 2:
اعلم أن لـ (كَم) موضعين: فأحدهما الاستفهام، وهو الحرف المستفهَم به، بمنزلة (كيف) و (أين). والموضع الآخر: الخبر، ومعناها معنى (رُبّ).
الكتاب 163/ 2:
واعلم أن (كم) في الخبر لا تعمل إلا فيما تعمل فيه (رُبّ)، لأن المعنى واحدٌ، إلا أن كم اسمٌ ورُبّ غير اسم، بمنزلة (مِنْ). والدليل عليه أن العرب تقول: (كم رجلٍ أفضلُ منك؟)، تجعله خبرَ (كم). أخبرناه يونس عن أبي عمرو.
حذف (رب) وبقاء عملها
قال سيبويه رحمه الله 164/ 2:
ولا يجوز أن تضمر الجار، ولكنهم لما ذكروه في أول كلامهم شبهوه بغيره من الفعل. وكان هذا عندهم أقوى إذا أضمرت (رب) ونحوها في قولهم:
وبلدةٍ ليس بها أنيس
قلت - أبو مصعب -: الشاهد فيه إعمال (رب) مضمرة في (بلدة) والتقدي (ورب بلدة)
ذكر جواب (رب) وحذفه:
بعد (رب) يأتي جوابها ظاهرا ويحذف للعلم به، تقول (رب رجل عالم لقيته)، (لقيته) جواب (رب)
حذف جوابها:
قال سيبويه رحمه الله 120/ 3:
وزعم - أي الخليل رحمه الله - أنَّه قد وجد في أشعار العرب ربَّ لا جواب لها. من ذلك قول الشمّاخ:
ودوّيّةٍ قفرٍ تُمشِّى نَعامُها * كمَشي النَّصارى في خفافِ الأَرنْدَج
فهذه القصيدة التي فيها هذا البيت لم يجيء فيها جوابٌ لربَّ؛ لعلم المخاطب أنّه يريد: قطعتُها، أو ما هو في هذا المعنى.
القول في تعلق (رب) وزيادتها:
رب في قول القائل: (رب رجل عالم لقيته) إما متعلقة بالفعل (لقيته) ومحل الجار والمجرور النصب على المفعولية، كأنك قلت (لقيت رجلا عالما) وقال به جماعة، و (لقيته) على هذا القول لا يكون جوابا لـ (رب)
أو تكون حرفا زائدا و (رجلا) محله الرفع مجرور لفظا بالحرف الزائد، و (لقيته) جواب (رب)
مع التحية الطيبة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 03:07 م]ـ
أحسنت أيها القدير.
من نظم ابن مالك في الألفية:
هاكَ حروفَ الجَرَّ وهي (مِنْ) (إلى) = (حتى) (خلا) (حاشا) (عدا) (في) (عن) (على)
(مذ) (منذ) (رُبَّ) اللامُ (كى) (واوٌ) و (تا) =والكافُ والبا و (لعلَّ) و (متى)
بالظاهرِ اخْصُصْ (منذ) (مذ) و (حتى) =والكافَ والواوَ و (رُبَّ) والتا
واخصُصْ بمذ ومنذ وقتاً وبرُبّْ=مُنَكّرًا والتاءُ لله ورَبّْ
وما رَوَوْا مِنْ نَحْوِ رُبَّهُ فتى=نَزْرٌ كذا كَها ونَحْوُهُ أتى
وزِيْدَ بَعْدَ رُبَّ والكافِ فَكَفّْ=وقَدْ يَلِيْهِما وجَرٌّ لَمْ يُكَفّْ
وحُذِفَتْ رُبَّ فَجَرَّتْ بَعْدَ بَلْ=والْفا وبَعْدَ الواوِ شاعَ ذا العَمَلْ
وقَدْ يُجَرُّ بِسوى رُبَّ لدى=حَذْفٍ وبعضُه يُرى مُطَّرِدا
وإنْ يُشابِهِ المُضافُ (يفعل) =وصْفًا فعَنْ تنكيرِهِ لا يُعْزَلُ
كَرُبَّ راجينا عظيمِ الأمَلِ=مُرَوَّعِ القلبِ قليلِ الحِيَلِ
ـ[أبومصعب]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 05:45 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا خالد،
ولله در الإمام العلامة ابن مالك رحمه الله فقد جمع أصول النحو في اختصار دون إخلال في خلاصته كما هو الشأن في قوله:
وإنْ يُشابِهِ المُضافُ (يفعل) وصْفًا* فعَنْ تنكيرِهِ لا يُعْزَلُ
كَرُبَّ راجينا عظيمِ الأمَلِ* مُرَوَّعِ القلبِ قليلِ الحِيَلِ(/)
كتب عن المشترك اللفظي
ـ[السنا]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 02:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
عندي بحث فصلي بعنوان / المشترك اللفظي ..
أريد منكم وضع بعض المراجع لهذا الموضوع،،
ـ[الدبوس]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 05:35 م]ـ
الأخ (السنا) السلام عليكم ورحمة الله
هذان كتابان في المشترك اللفظي
1 - المشترك اللفظي في الحقل القرآني:
تأليف: الدكتور / عبد العال سالم مكرم
الناشر مؤسسة الرسالة
2 - المشترك اللفظي عند أبي العميثل الأعرابي.
تأليف: د. مصطفى إبراهيم علي عبد الله
إن شاء الله تجدهما في المكتبات وتنتفع بما فيهما.
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 12:11 م]ـ
إليك بعض المراجع التراثية:
1 - المزهر للسيوطي
2 - الصاحبي لابن فارس
3 - الخصائص لابن جني
مع الدعاء لك بالتوفيق.
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 02:14 م]ـ
يضاف أيضا:
المشترك اللفظي: من مظاهر الثراء اللغوي: عبدالملك عبدالرحيم
البلاغه وقضايا المشترك اللفظي: عبدالواحد حسن الشيخ
المشترك اللفظي وترجمه معاني القرآن الكريم: لمولودي بن اسماعيل عزيز
موفق(/)
كيف اتعلم النحو والاعراب حيث اني ادرس بالجامعه
ـ[بوفهد]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 09:44 م]ـ
كيف أتعلم النحو والإعراب حيث إني أدرس بالجامعة؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 10:03 م]ـ
كيف اتعلم النحو والاعراب حيث اني ادرس بالجامعه
أخي الحبيب لقد كنت في يوم من الأيام مثلك أشكو قلة فهمي لعلم النحو وصعوبة الإعراب مع حبي الشديد للتعلم فنصحني بعض الأخوة بقراءة كتب النحو والتعرف على القواعد النحوية وحفظها والتدرب عليها باستمرار حتى تفتحت مداركي بعض الشي ولله الحمد والمنة.
وإني ناصحك بما نُصِحتُ به. عليك بكتب النحو وحاول حفظ القواعد المهمة وابدأ بأبسط الكتب حتى يسهل عليك فهم ما بعدها.
والله يوفقنا وإياك.
ـ[بوفهد]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 10:07 م]ـ
أخي الكريم أبا طارق تحية لك ولليمن الحبيب،
وأشكرك على هذه النصيحه الغالية.
فأي كتاب بسيط تنصحني بقراءته؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 10:25 م]ـ
اخي الكريم أبو طارق تحية لك ولليمن الحبيب
واشكرك على هذه النصيحه الغالية
فبأي كتب بسيط تنصحني بقرائتها
سلمك الله وعافاك. الحقيقة لا أدري بأي كتاب أنصحك فأنا أول ما بدأت بدأت بالتحفة السنية لشرح المقدمة الأجرومية فهو كتاب مبسط للغاية وهو كفيل بأن يعرفك ببدايات النحو والإعراب. وكذا كتاب قطر الندى لابن هشام الأنصاري وأنا ما بدأت بالكتاب الأول إلا لجهلي التام بعلم النحو. ولعل الأساتذة لديهم المفيد والنافع لي ولك إن شاء الله
ـ[أبو طارق]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 05:49 م]ـ
أخي الحبيب إليك هديتي
http://www.taimiah.org/Courses/Course10.asp
http://www.almeshkat.com/books/list.php?cat=
اطلع على هذين الرابطين فقد تجد فيهما الفائدة
ـ[د. حقي إسماعيل]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 02:24 ص]ـ
كيف اتعلم النحو والاعراب حيث اني ادرس بالجامعه
أخي الكريم.
إذا أردت إتقان الإعراب فلابد من التوجه إلى فهم المعنى أولا، لأن اللفظ عاقب المعنى، وبما أن الجملة مجموعة ألفاظ فهي منظومة، والنظم ـ كما عرفه إمام البلاغيين عبد القاهر الجرجاني ـ: (توخي معاني النحو في ما بين الكلم).
تحياتي
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 12:15 م]ـ
النحو بمفهومه، علم بالقواعد النحوية المستنبطة من القرآن الكريم والآثار النبوية الصحيحة والنقول العربية الفصيحة
غير أن كثيرا من المعربين يُغفل هذه الحقيقة، ويجعل كلامه قواعد جافة لا طائل منها .. لذا فإني أوجه عناية الإخوة إلى التطبيق المبني على الدُربة والمران، والمزاوجة العملية بين القاعدة النحوية والجمل المنطوقة جريا وراء كلام ابن خلدون برياضة الألسن إذ النحو علم تطبيقي صرف .. والاعتماد على القواعد يجعل المتكلم يفكر في القواعد النحوية أكثر من تفكيره في موضوع الكلام! ومن الخطإ البين قسر القراء المبتدئين على الحواشي والشروح القديمة قبل توجيههم إلى المؤلفات الحديثة .. فهل أجد لي معضدا؟ وبالمناسبة فإن لي بحث شامل وموسع في ذلك عنوانه: تيسير النحو العربي وتقريبه للناطقين بغير اللغة العربية - دراسة في المنهج - رسالة تخرجي في معهد اللغةالعربية .. وهناك زيادة لكل مستزيد!!
ـ[د. حقي إسماعيل]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 06:20 م]ـ
النحو بمفهومه، علم بالقواعد النحوية المستنبطة من القرآن الكريم والآثار النبوية الصحيحة والنقول العربية الفصيحة
غير أن كثيرا من المعربين يُغفل هذه الحقيقة، ويجعل كلامه قواعد جافة لا طائل منها .. لذا فإني أوجه عناية الإخوة إلى التطبيق المبني على الدُربة والمران، والمزاوجة العملية بين القاعدة النحوية والجمل المنطوقة جريا وراء كلام ابن خلدون برياضة الألسن إذ النحو علم تطبيقي صرف .. والاعتماد على القواعد يجعل المتكلم يفكر في القواعد النحوية أكثر من تفكيره في موضوع الكلام! ومن الخطإ البين قسر القراء المبتدئين على الحواشي والشروح القديمة قبل توجيههم إلى المؤلفات الحديثة .. فهل أجد لي معضدا؟ وبالمناسبة فإن لي بحث شامل وموسع في ذلك عنوانه: تيسير النحو العربي وتقريبه للناطقين بغير اللغة العربية - دراسة في المنهج - رسالة تخرجي في معهد اللغةالعربية .. وهناك زيادة لكل مستزيد!!
:::
الأخت الفاضلة.
رد حضرتك أخذ محورين:
الأول: محور التيسير.
والثاني محور الناطقين بغير العربية.
فماذا تقصدين بالتيسير؟ هل تقصدين ما جرى على شاكلة الأخوة الذين ينادون بالتيسير؟ ولماذا التيسير على العربي؟ هل هناك إشكاليات فهم على العربي؟ أعتقد أن هناك إشكاليات في مناهج تدريس اللغة والنحو وفي أدوات التدريس وليس في اللغة والنحو، اللغة كما هي لا تحتاج إلى تيسير، وإذا يسرنا القواعد فكيف سيصبح شكلها؟ وكيف تتساوق مع ما جاء في القرآن بما أن النحو علم تطبيقي كما قلت وهو الصواب بعينه، النحو ـ إذافة إلى تعريف حضرتك ـ هو علم معقول من دليل منقول.
تحياتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو طارق]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 06:45 م]ـ
فإن لي بحث شامل وموسع في ذلك عنوانه: تيسير النحو العربي وتقريبه للناطقين بغير اللغة العربية - دراسة في المنهج - رسالة تخرجي في معهد اللغةالعربية .. وهناك زيادة لكل مستزيد!! [/ quote]
الحقيقة أنا لم أفهم المغزى من هذا العنوان هلا تفضلتي أخيتي بشرحٍ مبسط لموضوع رسالتك هذه؟ ولكِ فائق تحياتي
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 11:35 ص]ـ
سلام عليك، حضرة دكتور حقي - منكرة على رأي السامرائي -
معاذ الله تعالى أن أقصد بالتيسير ما عناه ضعاف العربية و واهنو التفكير .. ولكني عنيت به إثبات صفة الليونة للغة العربية و المواءمة .. إذ لغة ما قبل الإسلام هي غير لغة ما بعده، مفردات مهجورة وقواعد غزيرة يتعذر على جيلنا حصرها وفهمها .. وللكلام بقية(/)
متى نضم ميم الجمع ومتى نسكنها؟
ـ[علي الرميثاوي]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 07:20 ص]ـ
السلام عليكم
أعتقد أن الأمر لدرجة تغنينا عن طرح الأمثلة، ولكن لا بأس من مثال على كل حال:
هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ «19» يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ «20
من السورة المباركة الحج.
لمَ الميم الأولى مضمومة والثانية ساكنة؟
ولاحظت هذا كثيراً في أشعار العرب كذلك.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 08:47 ص]ـ
حركت الميم الأولى تخلصا من التقاء الساكنين، الأمر الذي لم يحتج إليه في الميم الثانية.
ـ[أبو بشر]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 06:57 م]ـ
اسمح لي بهذه الزيادة: المسألة فيها تفصيل، فيما أذكرالأصل في ميم الجمع الضم مع الإشباع والصلة بالواو نحو "هُمُوْ" و"كُمُوْ"، وعليه ابن كثير من القراء السبعة، ويظهر هذا الأصل في نحو "أعطيتُهُمُوْهُ" و"أعطيتُكُمُوْهُ"، وفائدة الميم الزيادة على المفرد، وفائدة الواو تعيين نوع المزيد وهو الجمع هنا، كما أن الألف في"هُمَا" و"كُمَا" للدلالة على التثنية، لكن حذفت الواو من "هُمُوْ" و"كُمُوْ" تخفيفاً في بعض لغات العرب، وسُكِّنت الميم كذلك، لكن عند التقاء الميم مع الساكن ردت إلى أصلها من الضم، وقد تكسر كما عليه عمرو بن العلاء من القراء السبعة في "رؤوسِهِِم" في هذه الآية إتباعاً لكسر الهاء قبلها أي "فوق رؤوسِهِمِ الحميم" فللمزيد في المسألة انظر "إملاء ما من به الرحمن" لأبي البقاء العكبري في إعراب "عليهم" في سورة الفاتحة حيث ذكر عشر لغات لـ"عليهم" مع تفصيل مفيد، والله أعلم
ـ[علي الرميثاوي]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 05:02 ص]ـ
شكراً جزيلاً لكما أستاذي الكريمان أبا ذكرى وأبا بشر، وأعتذر على التأخير في الرد، وذلك تحسباً لوجود سؤال آخر قد أطرحه على الأساتذة فيما يتعلق بالموضوع.
حقيقة لو تعلمان أنتم وبقية الأساتذة هنا - وأراكم تعلمون - عظيم دوركم في خدمة أمة الإسلام ونشر لغة القرآن ومساعدة طلابها، لأدركتم أن دوركم وعملكم ليس بالقليل ولا الهين، حفظكم الله جميعاً.(/)
البناء اللازم والبناء العارض
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 09:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف لنا أن نقول أن الاسم العلم, أو النكرة المقصودة, إذا جاء منادى فإنه يكون مبنيا على ما يرفع به؟؟؟
ما أعنيه هو أن البناء معناه لزوم آخرالكلمة على حركة واحدة مهما تغير موقعه من الجملة. وبذلك فإن كلمة إما أن تكون معربة دائما أو مبنية دائما.
أليس من المفترض أن يقال أن كلمة محمد في ((قم يا محمدُ)) منادى مرفوع
وليس مبنيا على ما يرفع به؟ لأن محمد كلمة معربة دائما.
أفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[أبو بشر]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 05:40 م]ـ
البناء نوعان: بناء لازم (وهو الأصل) وبناء عارض، فاللازم الأصلي هو الشائع في اللغة العربية وما ذكرته هو هذا النوع، أما العارض فهو ما لا يكون مبنياًّ إلا في مواضع معينة قياسية وذلك مثل اسم "لا" النافية للجنس في حالات معينة مبسوطة في كتب النحو، والمنادى في حالات معينة و"قبل" و"بعد" وأخواتهما، إلخ (راجع شذور الذهب وشرحه لابن هشام الأنصاري نفي هذه المسألة، فلم أر غيره تناول موضوع البناء مثلما تناوله هو)، والحكم على اسم "لا" النافية للجنس والمنادى وغيرهما في بعض الأحوال بالناء يعود إلى أن هذين الموضعين يعدَّان من مواضع النصب أو المنصوبات، وكثيراً ما نجد أن الاسم في هذين الموضعين منصوب لفظاً في حالات أخرى مثل كونه مضافاً أو شبيهاً بالمضاف أو نكرة غير مقصودة، فالسؤال هو - إذاً - كيف يكون موضع اسم "لا" النافية للجنس أو المنادى موضع نصب تارة وموضع رفع تارة أخرى، إلا إذا حكمنا على إحدى الحالتين بالناء على ما يرفع به الاسم في محل النصب طرداً للقاعدة، وأيضاً اسم "لا" النافية للجنس والمنادى في حالة البناء غير منونين، وعدم التنوين دليل على أنهما مبنيان إذ ما من مبني إلا وهو غير منون تنوين تمكين، ومعروف أن تنوين التمكين يمكِّن الاسم في باب الاسمية حتى لا يشبه الحرف فيبنى ولا الفعل فيمنع من الصرف، فعدم وجود هذا التنوين هو دليل على أن الاسم قد خرج عن طبيعته بسبب مشابهته إما للحرف وإما للفعل. وختاماً نقول: "محمد" في "يا محمد" وأمثاله من المفروض أن ينصب لأن المحل محل نصب، فعدم نصبه دليل على أنه مبني، إذ لا يتغير آخر "محمد" رغم سبقه بعامل النصب أو وقوعه في محل النصب وهذه الحالة عين البناء أي عدم تغير الآخر من الرفع إلى النصب أو الجر أو الجزم مع وجود المقتضي وهو عامل النصب، فتعريف البناء بطريقة ميسرة هو لزوم آخر الكلمة حالةً واحدةً مع وجود العامل، والله أعلم(/)
كيف اعرب هذه الجملة
ـ[نجاة]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 02:36 م]ـ
مرحبا اخوتي كيف اعرب هذه الجملة
المنافقات لم يدعون ربهن
ما هو اعراب الفعل المضارع
هل مبني لاتصاله بنون النسوة؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 04:40 م]ـ
السلام عليكم
يدعون: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بون بو النسوة في محل جزم
ـ[نجاة]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 08:00 م]ـ
[ quote= السلام عليكم
اخي الاخفش اشكرا شكرا جزيلا على المساعدة
اصلح الله ما بين يديك وعمر اراضيك ووفقك الله يا رب العالمين
ـ[الأحمر]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 10:06 م]ـ
السلام عليكم
يدعون: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بون بو النسوة في محل جزم
الصحيح بنون النسوة معذرة على هذا الزلل الذي حصل بالسرعة(/)
سؤال لغوي.
ـ[الزجاج]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 06:10 م]ـ
:::
ما هو الاطراد والشذوذ عند العلماءاللغويين؟ مع ذكر أمثلة للتوضيح؟
(أريد ذلك مختصراَ في عشرة أسطر ... لو تكرمتم)
ـ[أبو بشر]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 07:18 م]ـ
حسب معلوماتي الناقصة الاطراد هو القياس أي وقوع ظاهرة لغوية بكثرة حتى تصير أصلاً كلياًّ يقاس عليه ما لم يسمع من العرب، وذلك مثل قلب الواو أو الياء ألفاً في نحو "استقام" و"استساغ" وفهذه ظاهرة مطردة تقع بكثرة حتى يقاس عليها، أما الشاذ فهو وقوع شيء بقلة جداًّ ولا يصل الحد الذي يقاس عليه، وقد يكون اللفظ فصيحاً استعمالاً لكن شاذ قياساً وذلك مثل كلمة "استحْوَذَ" فالقياس قلب الواو في هذه الحالة ألفاً لكثرة القلب في كلام العرب، لكن هذه سُمِعت من العرب من دون قلب، وفهي شاذّة لا يقاس عليها، ومن ثم العبارة المشهورة "شاذ ولا يقاس عليه"، أي شاذ قياساً لكن فصيح استعمالاً، فالقياس على أمثال "استقام"، وقد يكون اللفظ شاذا استعمالاً وقياساً وذلك مثل "مَبْيُوْع" والقياس "مَبِيْع"، وقد يكون اللفظ شاذاًّ استعمالاً لا قياساً نحو "استحاذ" الذي هو القياس لكن شاذ من حيث الاستعمال، والله أعلم
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 10:11 م]ـ
عرض ابن جني في (الخصائص) هذا الموضوع شارحا لمعناه، ومبينا أقسام الكلام من حيث الأطراد والشذوذ.
ج 1 ص 96 - -100، وص 118، وص 261، وص 266
ـ[د. حقي إسماعيل]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 02:11 ص]ـ
:::
ما هو الاطراد والشذوذ عند العلماءاللغويين؟ مع ذكر أمثلة للتوضيح؟
(أريد ذلك مختصراَ في عشرة أسطر ... لو تكرمتم)
أخي الكريم.
تحية طيبة.
يمكنك الاطلاع على كتاب د. فتحي عبد الفتاح الدجني (ظاهرة الشذوذ في النحو العربي) وقد تعرض للاصطلاحين ـ وفيه ضآلتك التي تسأل عنها ـ، والكتاب مطبوع في وكالة المطبوعات ـ الكويت، وهو في الحقيقة رسالة المؤلف الجامعية.
تحياتي
ـ[الزجاج]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 12:18 ص]ـ
بارك الله فيكم(/)
سؤال؟؟
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 06:59 م]ـ
السلام عليكم
في الجملة التالية:
نعم قولاً الصدق
لماذا يتم اعراب الصدق كمبتدأ مؤخر والجملة فعلية؟؟؟ وهل ذلك بسبب وجود جملة اسمية محذوفة؟؟
ـ[أبو بشر]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 08:43 م]ـ
سأحاول الإجابة على سؤالك والله المستعان
نحو "نعم التاجر زيدٌ" له إعرابان (1) "زيد" خبر لمبتدإ محذوف أي "هو" أو "المخصوصُ بالمدح" و"نعم التاجر" جملة فعلية مستقلة و (2) "زيد" مبتدأ مؤخر وجملة "نعم التاجر" فعل وفاعل في محل رفع خبر مقدم أي جملة صغرى في جملة كبرى، والرابط هو عموم لفظ "التاجر" إذ زيد هو أحد أفراد جنس التاجر، أما مثالك: "نعم قولاً الصدق" فيجوز فيه الوجهان أنفسهما من (1) كون "الصدق" خبراً لمبتدإ محذوف والجملة "نعم قولاً" جملة فعلية مستقلة مكونة من فعل وفاعل مستتر مميَّز بتمييز وهو أحد المواضع الستة التي يجوز فيها عودة الضمير إلى ما بعده، و (2) كون "الصدق" مبتدأ والجملة الفعلية خبر مقدم، ويجوز هنا تقديم جملة فعلية على المبتدإ إذ فاعل"نعم" منحصر في أنواع أربعة (المعرف بـ"أل" والمضاف إلى المعرف بها وضمير مفرد مذكر مستتر مميَّز ولفظ "ما") ولا يمكن أن يخلو "نعم" من أحد هذه الأربعة، فلا يجوز كون "زيد" فاعلاً لأحد سببين أولاً وجود أحد الأنواع الأربعة وثانياً عدم كون "زيد" من هذه الأربعة، أما "الصدق" فلسبب واحد وهو ما يصلح أن يكون فاعلاً لـ"نعم" وهو الضمير المفرد المذكر المفسَّر يتمييز، أما المانع من تقدم الفعل في نحو "زيد قام" مع بقاء "زيد" مبتدأ هو وجوب وقوع "زيد" فاعلاً لأنه يصلح لذلك من دون أي مانع، فإذا تقدم الفعل وجب كون "زيد" فاعلاً بخلاف تقدم "نعم" في الأمثلة السابقة
ـ[د. حقي إسماعيل]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 06:12 م]ـ
السلام عليكم
في الجملة التالية:
نعم قولاً الصدق
لماذا يتم اعراب الصدق كمبتدأ مؤخر والجملة فعلية؟؟؟ وهل ذلك بسبب وجود جملة اسمية محذوفة؟؟
:::
أخي الكريم.
إذا ما أعربنا (الصدق) مبتدأ مؤخرا، والجملة الفعلية في محل رفع خبر مقدم، فكيف يتأتى لنا معرفة الجملة الفعلية بسهولة بلا كونها خبرا مقدما؟، إن ذلك سيؤدي إلى إلغاء الجملة الفعلية من الجملة، حبذا لو راجعت كتاب النحو الوافي لعباس حسن، ستجد ضالتك التي تريد في باب أسلوب المدح والذم.
تحياتي
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 10:17 م]ـ
شكرا لكم على اجابتكم الوافية
ـ[4619]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 04:52 م]ـ
__________________
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي ... وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني ... عقمت فلم اجزع لقول عداتي __________________
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي ... وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني ... عقمت فلم اجزع لقول عداتي __________________
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي ... وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني ... عقمت فلم اجزع لقول عداتي __________________
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي ... وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني ... عقمت فلم اجزع لقول عداتي __________________
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي ... وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني ... عقمت فلم اجزع لقول عداتي
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 11:52 ص]ـ
ألا يمكن اعتبار (قولا) تمييزا مقدما والصدق فاعل مؤخر كما يقول الفراء والكسائي، كما في قوله تعالى: ساء مثلا القوم "؟
ـ[نبراس]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 02:17 م]ـ
أوافق أخي عزام في إعرابه
ـ[أبو بشر]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 03:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
طبعاً، يمكن إعراب "قولاً" تمييزاً مقدماً و"الصدق" فاعلاً مؤخراً على مذهب الكسائي والفراء، فلا مانع من ذلك، فهذا هو ظاهر إعراب هذه العبارة، لكن هل هو الأرحج؟، وهل يطَّرد في جميع الأحوال؟، ولِمَ عدل الجمهور عن هذا الإعراب الظاهر؟ دعني أوضح ما أقول.
إذا أعربنا "قولاً" تمييزاً و"الصدق" فاعلاً مؤخراً، فهل يجوز الأصل وهو تقديم الفاعل وتأخير التمييز مثل "نعم الصدق قولاً"؟ ومثالٌ آخر "نعم رجلاً زيدٌ" هل يجوز كون "زيد" فاعلاً لـ"نعم" مع أن فاعل "نعم" منحصر في أربعة أنواع، ذكرتها قبلُ، وهل يجوز تقديم الفاعل في هذه الحالة بناء على الأصل؟ وما الذي يفسره التمييز: الفاعل المؤخر، نسبة "نعم" إلى الفاعل؟
وما إعراب "أنت" في "نعم رجلاً أنت"؟ يصعب الإجابة عن هذه الأسئلة على مذهب الشيخين: الكسائي والفراء
وفي الختام، كيف نعرب "زيد" في نحو "قام أخوه زيدٌ"؟ أنا أراه مبتداً مؤخراً كما أراه في "نعم قولاً الصدق"، والله أعلم
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 04:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
أخي الفاضل:
أولا: جملة (نعم رجلا أنت) تختلف عن جملة (نعم أخوه زيد)
ثانيا: الضمير في (نعم رجلا أنت) يحل محل الاسم ولهذا فهو يؤخذ إعرابه، لأننا لا نقول: نعم رجلا محمد، ونحن نخاطبه.
ثالثا: كما تعرفون: ما لا يحتاج إلى تقدير أولى مما يحتاج إلى تقدير
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أوميد الكوردي]ــــــــ[07 - 04 - 2006, 10:25 م]ـ
إضافة الى موضعكم في قولنا إنّ زيداً نعم الرجل. سؤالي: هل المخصوص متقدّم أم محذوف؟ جاوبوني من فضلكم(/)
علل بناء الاسم
ـ[كل الزين]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 11:22 م]ـ
:::
:) اولاً: كل الشكر لهذا المنتدى الرائع الذي كان دائماً دعماً لي في
مسيرتي الدراسية بفضل الله تعالى ثم: جهود القائمين عليه إبتدآء بـ:/ القاسم، وابو ذكرى وكل المشرفين فيه 0
وأعدكم باذن الله تعالى أن أكون من الأعضاء المتواصلين في هذا المنتدى، وأقدم كل ماأستطيع لرواده بعد الانتهاء من دراستي لاني في المرحلة
الأخيره في قسم اللغة العربية 0
أتمنى من يستطيع الإجابة على سؤالي أن لايبخل علي: rolleyes: :
يمنع الاسم من الصرف لمشابهة الاسم بالفعل 0
ماوجه مشابهة الاسم للفعل (الذي كان سبباً لمنع الاسم من الصرف) 0
;)
((المطلوب الرجوع لمصادر قديمة، مصدر أن أمكن))
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 12:38 ص]ـ
قال النحاة إن من أسباب منع العلم من الصرف أن يكون علما على وزن الفعل، ومعنى هذا أن الاسم العلم إذا جاء على وزن من الأوزان التي تختص بها الأفعال فإنه يمنع من الصرف. وهذا يشمل ثلاث صور: الأولى هي: مجيء العلم على زنة الفعل الماضي أو المضارع أو الأمر - انظر سيبويه 2/ 4،5،6،7 بولاق -، وشرط ذلك أن لا يكون مع الفعل فاعله لئلا يأخذ حكم التسمية بجملة مثل (تأبط شرا) فتكون محكية ولا تحمل إعرابا ظاهرا، والأوزان الخاصة بالفعل كثيرة - انظر شرح الرضي على الكافية 1/ 63 طبعة استانبول -. والثانية هي: أن يأتي العلم على وزن مشترك بين الأسماء والأفعال ولكنه في الأفعال أكثر مثل اجلس، أو اكتب، أو يزيد، أو يشكر (سيبويه 2/ 3) وهذه الصيغ ممنوعة من الصرف حتما. والثالثة هي: أن يأتي العلم على وزن مشترك بين الأسماء والأفعال دون ترجيح لأحدهما على الآخر مثل ضرب ودحرج؛ فهذا القسم يصرف وقد أجمع على ذلك جمهور النحاة. هذا وبالله التوفيق.
ـ[أبو بشر]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 10:30 ص]ـ
وجه مشابهة الاسم للفعل هو في كون الفعل فرعاً عن الاسم من ناحيتين: ناحية لفظية وناحية معنوية، أما اللفظية فالاسم أصل للفعل من حيث الاشتقاق فالفعل مشتق منه مما يجعله فرعاً عن الاسم، وأما المعنوية فافتقار الفعل إلى فاعل ولا يكون الفاعل إلا اسماً، إذ ما من فعل إلا وله فاعل يصدر منه، فالاسم عموماً متصف بالأصالة والفعل بالفرعية، لكن بعض الأسماء تشبه الفعل في هذه الفرعية فتكتسب حكم الفعل من عدم التنوين وعدم الجر، فلذلك يشترط في الاسم الممنوع من الصرف تحقق وجود علتين فرعتين أو علة واحدة تقوم مقام علتين، فهذه العلل كلها فروع عن أصول، فالتأنيث فرع عن التذكير، والجمع فرع عن الإفراد، والعجمة فرع عن العربية، ووجود زيادة لازمة في آخر الاسم فرع عن عدم هذه الزيادة، وكون الاسم صفة فرع عن كونه غير صفة، والعدل فرع عن عدم العدل، وهلم جراًّ. ثم هذه المشابهة في الفرعية تجعل الاسم أقل تمكنا في باب الاسمية، ومن ثم يتجرد عن تنوين التنكين الذي يمكنه في باب الاسمية، وختاماً نقول: ليست جميع الأسماء على مستوى واحد من التمكن في باب الاسمية، فبعضها تشبه الحرف فتبنى، وبعضها الآخر تشبه الفعل فتمنع من الصرف، والله أعلم
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 10:32 ص]ـ
أختي الكريمة إلّم يك الفصيح لها فمن لها؟!
عودي إلى شرح ابن عقيل من البيت:
والاسم منه معرب ومبني لشبه من الحروف مدني.
ـ[كل الزين]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 03:06 م]ـ
أبو محمد المنصور:
يعطيك الف عافية على جهدك وردك، ماتقصر 0
ـ[كل الزين]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 03:09 م]ـ
أبو بشر:
جزاك الله خير، أتوقع هذه الجزئيه هي المطلوبه، مشالله جبت لي المطلوب
بس اذا تكرمت: لازم أوثق كلامي بمرجع فممكن تذكر لي مرجع هذا الشرح
ولك جزيل الشكر والإمتنان
ـ[كل الزين]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 03:11 م]ـ
أختي الكريمة إلّم يك الفصيح لها فمن لها؟!
عودي إلى شرح ابن عقيل من البيت:
والاسم منه معرب ومبني لشبه من الحروف مدني.
أهلين ابو ذكرى: تسلم على مرورك ماننعدم منه: p
بس كتاب ابن عقيل هو المنهج الي ندرسه، والمطلوب مرجع غير ابن عقيل: rolleyes:
ـ[كل الزين]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 02:23 ص]ـ
اين أنت يا (ابو بشر): p
ـ[أبو بشر]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 08:33 ص]ـ
أختي الكريمة
عليك بالحواشي وبعض الشروح المفصَّلة في هذا الصدد، من أمثال "الفواكه الجنية" للفاكهي وهو شرح لمتممة الآجرومية، وشرح الفاكهي لـ"قطرالندى" مع حاشية يس، والكواكب الدرية شرح متممة الآجرومية، وحاشية الصبان على شرح الأشموني لألفية ابن مالك، وحاشية خالد الأزهري على أوضح الماسلك لابن هشام، وحاشية الخضري على شرح ابن عقيل، وأسهل شرح لموضوع منع الصرف من حيث العلل تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد لأوضح المسالك، أود لو تفيدك هذه المعلومات، والله أعلم
ـ[كل الزين]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 06:40 م]ـ
أكيد أفادتني 0
تسلم وعساك على القوة ماتقصر اخوي 0(/)
الىمحبي النحو والصرف
ـ[ام نبراس]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 02:26 ص]ـ
هل يطلق في علم النحو كلمة علم على اسماء الانسان فقط؟ ام يطلق على غيرة من الحيوانات والنبتات واسماء الدول والمدن؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 10:25 ص]ـ
السلام عليكم
تطلق على أسماء الإنسان، و إذااطلقنا اسماً على الحيوان بحيث يعرف هذا الحيوان بهذا الاسم مثل (القصواء) علم على ناقة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تكون كلمة (القصواء) علماً على الناقة، أما النباتات فلا نطلق عليها أسماء كما فعلنا مع الحيوان، و عليه لا يوجد علم لنبات، أما المدن والأماكن فهي أعلام بحيث إذا اطلقت لا تنصرف إلى غيرها مثل (الرياض) علم على مدينة سعودية، و (بيروت) علم على مدينة لبنانية ... هذا والله أعلم.
ـ[الأحمر]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 11:11 ص]ـ
السلام عليكم
العلم هو ما سمي به الإنسان أو الحيوان بعينه أو اليوم أو الشهر أو السنة أو المكان
ـ[ام نبراس]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 05:28 ص]ـ
مشكورين جزاكم الله خيرا(/)
سؤال عن بناء الفعل المضارع
ـ[مهاجر]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 05:33 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
في قوله تعالى: (وليحلفن إن أردنا)، من المعلوم أن من أسباب بناء الفعل المضارع بناءا عارضا، اتصاله بإحدى نوني التوكيد، المشددة أو المخففة، كقوله تعالى: (ليسجنن وليكونا من الصاغرين)، فالأول متصل بنون التوكيد الثقيلة، والثاني بنون التوكيد الخفيفة، فبني كلاهما على الفتح، بناء عارضا، وفي قوله تعالى: (وليحلفن) الفعل من الأفعال الخمسة، فأصله: يحلفون، وهو متصل بنون التوكيد الثقيلة، فكيف يخرج حذف النون في هذا الفعل، وعلى أي شيء يبنى الفعل في هذه الحالة، وجزاكم الله خيرا.
وللفائدة: في قوله تعالى: (ليسجنن وليكونا من الصاغرين)، قال العلماء بأن زوجة العزيز جاءت بنون التوكيد الثقيلة، في التهديد، لتظهر إصرارها على سجن يوسف عليه الصلاة والسلام، إن لم يستجب لها، وجاءت بنون التوكيد المخففة، في وصفه بالصغار، لأنها تعلم جيدا عفته وطهارته وعلوه، صلى الله عليه وسلم، فلن يزيده السجن في ذات الله، عز وجل، إلا رفعة وعزا لا ذلة وصغارا، والله أعلم
ـ[الأحمر]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 10:06 ص]ـ
السلام عليكم
يبنى الفعل المضارع في حالتبن
1 / إذا اتصلت به نون النسوة
2 / إذا اتصلت به نون التوكيد اتصالًا مباشرًا (لم يكن الفعل حينئذ من الأفعال الخمسة)
أما إذا كان الفعل من الأفعال الخمسة واتصلت به نون التوكيد فهو حينئذ معرب لا مبني وتحذف نون الرفع لتوالي الأمثال (نون الرفع والنون الأولى الساكنة من نون التوكيد الثقيلة والنون الثانية من ون التوكيد الثقيلة)
ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 04:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا أيها الكريم، معنى هذا أن الفعل: (وليحلفن) مرفوع وعلامة رفعه نون محذوفة لتوالي 3 أمثال من حرف النون؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 05:09 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
وإتماما للفائدة:
فقد استمعت إلى تفصيل جيد، للفظة: ""ترين"، في قوله تعالى: (فإما ترين من البشر أحدا)، من أحد مشايخ النحو الكرام، عندنا في مصر، وهو الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، وملخصه:
أن أصل الكلمة: (تريينن)، بياءين ونون مخففة متبوعة بنون التوكيد المشددة، وعليه فإن الحذف هنا يحصل مرتين:
المرة الأولى: وفيها تحذف النون المخففة، كراهية توالي 3 أمثال، لأن نون التوكيد المشددة في حقيقتها نونان، كما قد علم، فيصبح اللفظ: (تريين)، بياءين إحداهما متحركة مكسورة، والأخرى ياء المد الساكنة، التي تناسب كسر ما قبلها.
والمرة الثانية: تحذف فيها ياء المد، "الياء الساكنة"، لأن نون التوكيد المشددة هي، كما تقدم، نونان: نون ساكنة متبوعة بنون متحركة، أدغمتا، فكأن اللفظ، في حقيقته، هو: (تريينن)، بالتقاء ساكنين: ياء المد الساكنة والنون الساكنة الأولى من نون التوكيد المشددة، فحذف أول الساكنين، وهو الياء، كراهية التقاء ساكنين في كلمة واحدة، وأصبح اللفظ: (ترين).
وجدير بالذكر أن التقاء الساكنين، يجتنب بعدة أمور منها:
تحريك الأول منهما، تحريكا عارضا، إذا كانا بكلمتين، كقوله تعالى: (لم يكن الذين كفروا)، فكسر نون "يكن"، كسر عارض لأن أصلها نون ساكنة، لجزم الفعل بـ: "لم"، وهي متبوعة بألف الوصل الساكنة، أيضا، في: "الذين"، فساغ تحريك الأول تحريكا عارضا بالكسر لتلافي التقاء الساكنين، وقد أشار الحريري، رحمه الله، في ملحة الإعراب، إلى هذه المسألة بقوله:
وإن تلاه ألف ولام ******* فاكسر وقل: ليقم الغلام
أي إن تلا الفعل الأمر، (المبني على السكون)، ألف ولام، (والألف، هي ألف الوصل، الساكنة، التي تأتي ملازمة للام التعريف دوما)، فاكسر آخر حرف من حروف الفعل كراهية التقاء ساكنين، وهما: (آخر حرف من حروف الفعل، وألف الوصل الساكنة).
والله أعلم.
ومنها: حذف أولهما، إن وقعا في كلمة واحدة، وقد وقع هذا في نفس المثال السابق: (لم يكن الذين كفروا)، فأصل الفعل: يكون، فلما جزم، سكن آخره، وما قبله ساكن، أيضا، لأن واو المد، التي يضم ما قبلها، ساكنة دائما، فالتقى ساكنان في كلمة واحدة، فحذف أولهما، وهو الواو، وبقي الآخر وهو النون.
ومن فوائد هذه المسألة: أنه يجب التفريق بين حذف حرف من وسط الكلمة، وبالتحديد من الموضع قبل الأخير، وحذف حرف من آخر الكلمة، فالأول يكون لعلة صرفية، كمنع التقاء ساكنين، كما تقدم، والثاني يكون لعلة إعرابية، كالفعل المضارع المعتل الآخر، فإنه يجزم بحذف آخره، كقولك: لم يخش المؤمن أحدا إلا الله، فحذفت الألف من الفعل: "يخشى"، وبقيت الفتحة في "يخش" دالة عليها، والله أعلم.
ومنها، أيضا، وهو يتعلق بعلم التجويد ابتداء، المد اللازم في مثل قوله تعالى: (الحاقة)، فألف المد ساكنة، وهي متبوعة بحرف مشدد، (والحرف المشدد في حقيقته حرفان: ساكن ومتحرك)، فكأن ألف المد الساكنة أتبعت بقاف ساكنة، فقاف متحركة، فيكون أصل الكلمة: الحاققة، بتوالي ساكنين، فجيء بالمد اللازم، تلافيا لهذا الأمر، والله أعلم.
وجزاكم الله خيرا(/)
إعراب: آمين المصطفى بالخير يدعو
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 10:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أريد من الأخوة الكرام ومن عنده إجابة شافيه أن لايبخل علينا بإعراب البيت التالي:
أمين المصطفى بالخير يدعو ** كضوء البدر زايله الظلام
وجزاكم الله عنا خيرا
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 06:04 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بسم الله أبدا
أمين: اسم فعل طلب يفيد الدعاء بمعنى استجب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
المصطفى: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر
إلى الخير: جار ومجرور متعلق بالفعل يدعو
يدعو: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل
والفاعل ضمير مستتر تقدير هو يعود إلى المصطفى
والجملة (استجب أنت) في محل نصب مفعول به مقدم للفعل يدعو
والجملة الفعلية يدعو بالخير استجب في محل رفع خبر للمبتدأ المصطفى
كضوء: الكاف حرف جر للتشبيه و (ضوء) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف
البدر: مضاف إليه مجرور والجار والمجرور متعلقان بالفعل زايل
زايله: فعل ماضي مبني على الفتح والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به
الظلام: فاعل مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة
أصل الجملة (المصطفى يدعو امين بالخير زايله الظلام كالبدر)
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 10:51 م]ـ
أختلف معك أخي الفاضل.
أمين: مبتدأ (وهو من ألقاب الرسول:=).
المصطفى: بدل أو نعت لـ (أمين).
يدعو: الجملة خبر.
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 03:03 م]ـ
اختي الفاضلة واستاذتي مريم الشماع
أمين: مبتدأ (وهو من ألقاب الرسول).
المصطفى: بدل أو نعت لـ (أمين).
يدعو: الجملة خبر
محمد صلى الله عليه وسلم من ألقابه المصطفى والأمين
أما اذا جردت فلا؟
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 06:33 م]ـ
محمد صلى الله عليه وسلم من ألقابه المصطفى والأمين
أما إذا جردت فلا؟
أخي أبا أسيد، كلنا هنا طلاب.
ماذا لو اضطرّ الشاعرُ إلى تجريد اللقب الكريم من الألف واللام للضرورة؟
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 08:01 م]ـ
المصطفى: بدل أو نعت لـ (أمين).
.
أستاذتنا، القول بالبدل قد يكون صحيحًا، لأن المعرفة تُبدل من النكرة، لكن أتنعت النكرة المعرفة منعوتًا نكرةً؟
والله أعلم.
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 08:09 م]ـ
أخي أبا عمّار الفاضل
إنما قلتُ إنها قد تكون نعتاً لأن الألف واللام منويّة في (أمين) فليس بنكرة.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 08:17 م]ـ
أستاذتنا:
كيف ننوي " أل " وهي إن أدرجت فهي زائدة للمح الأصل، على قولكم: بأن "أمين " لقب، واللقب من أنواع العلم المفرد، ولو اضطررنا للنية لفتحنا باب التأويل أكثر مما هو مفتوح!!!
بارك الله فيكم
والله أعلم
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 08:28 م]ـ
ولو اضطررنا للنية لفتحنا باب التأويل أكثر مما هو مفتوح!!!
وما المانع أيها الفاضل؟ هكذا هو معنى البيت في ذهني، والقول الفصل لنيّة الشاعر.
والله أعلم أولاً وأخيراً.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 08:47 م]ـ
أستاذتنا:
أظن أنى قرأت البيت من قبل: آمين، بالمد، وهى هنا: اسم فعل أمر.
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 08:51 م]ـ
أظن أنى قرأت البيت من قبل: آمين، بالمد، وهى هنا: اسم فعل أمر.
الكريم أبا عمار
لا يجوز المدّ هنا، لو مددنا لاختلّ الوزن، البيت من البحر الوافر.
دمت.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 08:55 م]ـ
أستاذتنا: نعم صحيح: ولكن فى " آمين " القصر أيضًا " أمين "
وفى البيت رواية أخرى:
أمين مصطفى، وهنا قد يكون وجهك كلامك صحيحًا.
ولا أخطّئ كلامك.
والله أعلم
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 09:02 م]ـ
نعم صحيح: ولكن فى " آمين " القصر أيضًا " أمين "
وصحيحٌ ما قلتَ أيضاً، لكنْ أراني لا أميلُ أبداً لإعرابه اسمَ فعل، وأعود فأقول:
هكذا هو معنى البيت في ذهني، والقول الفصل لنيّة الشاعر.
وفى البيت رواية أخرى:
أمينٌ مصطفى، وهنا قد يكون وجه كلامك صحيحًا.
على هذه الرواية، تكون كلمة (أمين) خبراً لمبتدإ محذوف تقديره (هو)، و (مصطفى) خبراً ثانياً أو نعتاً. والله أعلم.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 09:49 م]ـ
نعم، وبارك الله فيك
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 09:52 م]ـ
وأنعم عليك وبارك فيك أيها الحاذق.
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 10:37 م]ـ
بوركت اختي مريم وبوركت اخي عمار فقد كفيتني استفساراتي(/)
إعراب: آمين المصطفى بالخير يدعو
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 10:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أريد من الأخوة الكرام ومن عنده إجابة شافيه أن لايبخل علينا بإعراب البيت التالي:
أمين المصطفى بالخير يدعو ** كضوء البدر زايله الظلام
وجزاكم الله عنا خيرا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 01:13 م]ـ
أمين المصطفى بالخير يدعو ** كضوء البدر زايله الظلام
أمين: مبتدأ مرفوع بالضمة
المصطفى: مضاف إليه مجرور بالكسرة
بالخير: جار ومجرور متعلق بالفعل يدعو
يدعو: فعل مضارع مرفوع بالضمة وجملة (يدعو) فى محل رفع خبر المبتدأ
كضوء: الكاف حرف جر وضوء: اسم مجرور بالكسرة
البدر: مضاف إليه مجرور بالكسرة
زايله: فعل ماض مبنى على الفتح والهاء ضمير متصل مبنى على الضم فى محل نصب مفعول به
الظلام: فاعل مرفوع بالضمة
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 04:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
جزاك الله عنا خير الجزاء , ولكن أليست (زايله) اسم فاعل ناب عن فعله في العمل؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 04:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
جزاك الله عنا خير الجزاء , ولكن أليست (زايله) اسم فاعل ناب عن فعله في العمل؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 11:59 م]ـ
أخى عمر حسب فهمى للمعنى أعربتها على هذا الأساس وننتظر تعقيب أحد الأساتذة
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 01:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
شكراً لك أخي (مدرس عربي) على هذا الاهتمام , ولازلت أنتظر معك الرد من أحد المختصين أو من كان لديه علم.
وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير.,,
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 02:47 م]ـ
أخي عمر
التزايل هو التباين والتفارق، ماضيه: زايَلَ، مضارعه: يُزايِلُ، اسم فاعله: مُزايِلُ.
هي كما قال المدرس العربي العزيز. وليست من زال فهو زائِل بهمز أو زايِل بغير همز، وعلى هذا يفسد المعنى.
أخي المدرس
لماذا أضفت أمين إلى المصطفى؟ إن كان الناظم يخبرنا عن الأمين، عن المصطفى، مفترضا أن البيت في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اجتهادي أن المصطفى إما عطف بيان أو مبتدأ ثان.
وقد كان على الناظم أن يقول: أمين ٌ مصطفى ..... ، ما دام الوزن لا يسمح له أن يقول: الأمين المصطفى ...... ،
لعلك تراجع الأمر، فالإضافة هنا لا تستقيم مع المعنى
والله أعلم
ـ[فضل حمد]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 03:40 م]ـ
ما إعراب كلمة ثبات في قوله تعالى: انفروا ثبات أو انفروا جميعا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 04:25 م]ـ
انفروا ثبات أو انفروا جميعا
ثبات: حال منصوبة بالكسرة لإنها جمع مؤنث سالم
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 02:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
شكراً للأخوين (جهالين , مدرس عربي) على هذا التوضيح الشافي , ولكن إذا كان معنى (زايل: التفارق والتباين) فكيف يكون معنى البيت؟؟ وجزاكم الله خيراً.
الأخ: فضل حمد
إثراء للموضوع الذي طرحته , أنقل لك هذه المشاركة من تفسير القرطبي:
قوله تعالى: "فانفروا ثبات" يقال: نفر ينفر (بكسر الفاء) نفيرا. ونفرت الدابة تنفر (بضم الفاء) نفورا؛ المعنى: انهضوا لقتال العدو. واستنفر الإمام الناس دعاهم إلى النفر، أي للخروج إلى قتال العدو. والنفير اسم للقوم الذين ينفرون، وأصله من النفار والنفور وهو الفزع؛ ومنه قوله تعالى: "ولوا على أدبارهم نفورا " [الإسراء: 46] أي نافرين. ومنه نفر الجلد أي ورم. وتخلل رجل بالقصب فنفر فمه أي ورم. قال أبو عبيد: إنما هو من نفار الشيء من الشيء وهو تجافيه عنه وتباعده منه. قال ابن فارس: النفر عدة رجال من ثلاثة إلى عشرة. والنفير النفر أيضا، وكذلك النفر والنفرة، حكاها الفراء بالهاء. ويوم النفر: يوم ينفر الناس عن منى. "ثبات "معناه جماعات متفرقات. ويقال: ثبين يجمع جمع السلامة في التأنيث والتذكير. قال عمرو بن كلثوم:
فأما يوم خشينا عليهم فتصبح خيلنا عصبا ثبينا
كناية عن السرايا، الواحدة ثبة وهي العصابة من الناس. وكانت في الأصل الثبية. وقد ثبيت الجيش جعلتهم ثبة ثبة. والثبة: وسط الحوض الذي يثوب إليه الماء أي يرجع قال النحاس: وربما توهم الضعيف في العربية أنهما واحد، وأن أحدهما من الآخر؛ وبينهما فرق، فثبة الحوض يقال في تصغيرها: ثويبة؛ لأنها من ثاب يثوب. ويقال في ثبة الجماعة: ثيبة. قال غير: فثبة الحوض محذوفة الواو وهو عين الفعل، وثبة الجماعة معتل اللام من ثبا يثبو مثل خلا يخلو. ويجوز أن يكون الثبة بمعنى الجماعة من ثبة الحوض؛ لأن الماء إذا ثاب اجتمع؛ فعلى هذا تصغر به الجماعة ثوبية فتدخل إحدى الياءين في الأخرى. وقد قيل: إن ثبة الجماعة إنما اشتقت من ثبيت على الرجل إذا أثنيت عليه في حياته وجمعت محاسن ذكره فيعود إلى الاجتماع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 09:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الوجه البلاغي في البيت: التشبيه
المشبه هو: النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام.
المشبه به هو: ضوء البدر
أداة التشبيه: الكاف.
وجه الشبه: هو النور (نور الهداية ونور البدر)
ولا زلت أنتظر عما استفسرت عنه في التعقيبي أعلاه , فلا تبخلوا علينا بملاحظاتكم وتوجيهاتكم الكريمة التي استفدت منها كثيراً.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 10:19 م]ـ
أخي عمر
المعنى في اجتهادي:
هو الأمين بشهادة الخلق، وهو الذي اصطفاه خالق الخلق نبيا خاتما، داعيا إلى الخير، لا يستطيع الشر ثباتا أمامه فلا يجد إلا الفراق ملاذا، مثلما يختفي الظلام أمام ضوء البدر، فيفارق الليل ووبدره مدحورا فراقا وبينا.
والله أعلم
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 07:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
شكراً لك أخي (محمد الجهالين) على هذا التوضيح.
وجزاك الله عنا خير الجزاء.(/)
ممكن ..
ـ[إعصار الغضب]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 07:02 م]ـ
للمختصين ... ممكن إعراب هذان البيتان ..
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر
ـ[علي المعشي]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 11:43 م]ـ
للمختصين ... ممكن إعراب هذان البيتان ..
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر
مرحبا إعصار الغضب
سأعرب لك البيتين، وقبل ذلك أشير إلى أن الصواب:
ممكن إعراب هذين البيتين؟
إذا: اسم شرط مبني في محل نصب على الظرفية الزمانية.
الشعب: فاعل لفعل محذوف يدل عليه المذكور (أراد)
والجملة من الفعل المحذوف وفاعله في محل جر بالإضافة.
يوما: ظرف زمان منصوب.
أراد: فعل ماض مفسر للمحذوف لا محل له من الإعراب.
الحياة: مفعول به منصوب.
فلا: الفاء واقعة في جواب الشرط لا محل لها من الإعراب، لا: نافية للجنس
بد: اسم لا منصوب.
وخبرها محذوف تقديره (له) أي لا بد للشعب.
أن: حرف مصدري ناصب مبني لا محل له من الإعراب.
يستجيب: مضارع منصوب.
القدر: فاعل مرفوع.
والمصدر المؤول من (أن والمضارع) في محل جر بحرف جر محذوف تقديره (من)، والجملة من لا النافية للجنس واسمها وخبرها لا محل لها من الإعراب لأنها جواب لشرط غير جازم.
ولابد: الواو عاطفة، لا نافية للجنس، بد اسمها.
لليل: جار ومجرورمتعلق بمحذوف خبر لا النافية للجنس.
أن ينجلي: (كإعراب أن يستجيب)، والجملة من لا واسمها وخبرها معطوفة على جملة (لابد أن يستجيب القدر) لا محل لها من الإعراب.
ولا بد للقيد أن ينكسر (كإعراب ولا بد لليل أن ينجلي تماما).
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 11:49 م]ـ
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
إذا: حرف شرط غير جازم يتضمن معنى الظرفية
الشعب: فاعل مرفوع بالضمة لفعل محذوف تقديره (أراد)
يوماً: ظرف زمان منصوب بالفتحة
أراد: فعل ماض مبنى على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) يعود على الشعب
الحياة: مفعول به منصوب بالفتحة
فلا: الفاء واقعة فى جواب الشرط غير الجازم ولا نافية للجنس
بد: اسم لا مبنى على الفتح فى محل نصب
أن: حرف نصب مصدرى
يستجيب: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة
والمصدر المؤول (أن يستجيب) أى الاستجابة فى محل رفع خبر لا
القدر: فاعل مرفوع بالضمة
ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر
ولا بد: الواو عاطفة و (لا بد) تعرب إعراب لا بد السابقة
للّيل: جار ومجرور
أن ينجلى: تعرب إعراب (أن يستجيب) ولكن الفاعل هنا ضمير مستتر تقديره هو يعود على الليل
ولابد للّيل أن ينكسر: الواو عاطفة والجملة تعرب إعراب (لابد لليل أن ينجلى)
ـ[علي المعشي]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 09:02 م]ـ
أخي العزيز .. مدرس عربي
جعلتَ المصدرالمؤول خبرا للا النافية للجنس، فهل يستقيم المعنى بذلك؟
لأننا إذا أولناه بالصريح صار:
إذا الشعب أراد الحياة فلا بد استجابةُ القدر.
أليس المراد:
فلا بد من استجابة القدر؟
وإذا علمنا أن الذي جرت عليه العادة في الاستعمال اللغوي لـ (لا بد) أن تتلى بمنْ، وعلمنا أن من أشهر المواضع التي يحذف فيها الجار ويبقى عمله عندما يكون المجرور مصدرا مؤولا من أنْ والمضارع .. إذا علمنا هذين الأمرين وربطنا الاستعمال اللغوي بالقاعدة النحوية تبين لنا أن المصدر في البيت مجرور بمن المحذوفة.
أما خبر لا النافية للجنس هنا فيمكن أن يكون:
1ـ محذوفا متعلقا بـ (له) المحذوفة، والتقدير:
فلا بد له من أن يستجيب القدر.
2ـ محذوفا متعلقا بشبه الجملة من الجار المحذوف والمصدر، والتقدير:
فلا بد حاصل من أن يستجيب القدر.
3ـ محذوفا يدل عليه المذكور، والتقدير:
فلا بد للقدر أن يستجيب.
هذا ما أراه والله أعلم.(/)
يا أخوان أرجو المساعدة الفورية للضرورة ....
ـ[الرند]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 07:15 م]ـ
هل من أحد يستطيع مساعدتي في الحصول على معنى كلمة تفعيل , وآلية ... وذلك عن طريق معاجم لغوية بسرعة شديدة نظراً لأني سأستخدمها في خطة بحث عاجلة ..... أرجوكم ساعدوني؟؟!!!
ـ[أبو طارق]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 07:59 م]ـ
تفعيل تعني تنشيط أما آلية: فأظنها تعني الطريقة التي يدار بها الشيئ
لكن مادمت تريد استخدامها في بحث فعليك أخذها من المعاجم مثلما أشرت , وأدعو الأساتذة الأفاضل بمساعدة أخيهم في طلبه.
وفقنا الله وإياك
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 09:01 م]ـ
جاء في معجم الغني للدكتور عبد الغني أبو العزم
أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني، كلية
الآداب والعلوم الإنسانية، عين الشف الدار البيضاء.:
تَفْعِيلٌ -[ف ع ل]. (مص. فَعَّلَ). "تَفْعِيلُ بَيْتِ شِعْرٍ": تَقْطِيعُهُ. جاء في معجم الوسيط:
(الآلةُ): أداة الطرب. و- عمود الخيمة. و- الحالة. و- الشِّدَّة. و الآلة الحدباء: سرير الميت. و- أَداة العمل البسيطة. و- في علم الحِيَلِ (الميكانيكا): جهاز يؤدّي عملاً، بتحويل القوى المحركة المختلفة، كالحرارة والبُخار والكهربا، إلى قُوى آلية، مثل الآلات التي تحرك السفن، والتي تجرُّ القُطُر، والتي تدير الروافع وغيرها. وتُنْسب كل آلة إلى القوَّة التي تحرِّكها، فيقال: الآلة البخاريَّة، والآلة الكَهْرَبائية. وآلة التَّنْبِيه: بُوق في السيارة ينبه السَّائر أَو الغافل. (ج) آلٌ، وآلات.
(الآلاتي): العازف على آلة مُوسيقية، وهو غير المغنِّي. و- مؤلف الألحان للآلات الموسيقية. (محدثة).
(الآليّ): (أو الذاتي)، وهو مما يصدر تلقائيّاً عن الجسم، بدون توجيه شعوريّ أو استحابة لمؤَثّر خارجيّ.
وجاء في الغني:
آلِيٌّ، ةٌ -[أ و ل]. (مَنْسُوبٌ إِلَى الآلةِ). 1."يَتَحَرَّكُ بِشَكْلٍ آلِيٍّ": بِشَكْلٍ ذَاتِيٍّ، مِنْ دَاخِلِهِ. 2."الرُّبَّانُ الآلِيُّ": أدَاة لِتَسْيِيرِ الطَّائِراتِ وَالقِطَارَاتِ وَالسُّفُنِ ذَاتِيّاً، تِلْقَائِيّاً. "حَرَكَةٌ آلِيَّةٌ".
وجاء في المحيط:
الآلِيُّ: نسبة الى الآلة؛ الهاتف الآليّ/ القوّات الآَليّة أي القوات العسكرية المتنقلة على المصفّحات والدبابات.
ـ[الرند]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 09:57 م]ـ
ألف ألف ألف شكر يا أهل الخير والفزعة
جهالين و أبو طارق للسرعة وتلبية الطلب
لساني عاجز عن التعبير
خالص الشكر ......................................... الرند
ـ[الرند]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 10:10 م]ـ
ع {{{{{{{{{واً أستاذي الفاضل
محمد الجهالين على الخطأ في الإسم
أعتذر ..... الرند
ـ[الرند]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 10:15 م]ـ
أخي الفاضل أبو طارق أنا أريد آلية وليس آلة إذا كان ممكن
مع شكري وتقديري للاهتمام
ـ[الرند]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 10:19 م]ـ
أخي الفاضل جهالين أرجو أن تفيدني في آلية وليس آلة أنت وأبوطارق وكل من يستطيع ذلك؟؟؟
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 12:02 ص]ـ
إخواني أهل الملتقى الحامي حمى العربية، إليكم تحيتي وتقديري، وبعد، فإني ما ظننت يوما أننا هنا نؤدي واجبا محدود الهدف بأن نرسل الإجابة إلى كل سائل بموافقة أو مخالفة ويرضى بعضنا عن الجواب السهل توسعا وتيسيرا بغير ضوابط ويغضب آخرون غيرة وحرصا - زادكم الله جميعا حرصا وسدادا -، وإنما هدفنا أبعد من ذلك أن يكون كلامنا نابعا من وعي بمواطن الجمال ومنابع التأثير في لغتنا الشاعرة؛ وكأننا أكبر مَجْمَع للغة العربية تحدونا همة بالغة وحرص على رد اللغة إلى نقائها وصفوها، فرجائي إلى الجميع تمحيص كل حرف قبل النطق به فالناس يأخذون كلامكم بتسليم وعن ثقة، فلا تخط أيمانكم إلا قولا يسركم في القيامة أن تروه في صحائفكم، ويكون لمن خلفكم سنة حميدة تحيون بها ما هجره المتحدثون بالعربية إلا ما شاء الله جريانه على ألسنة بعض المخلصين لهذا اللسان القويم. لذلك أقول: دعوا (التفعيل) و (الآلية) وأمثالهما من التعبيرات التي استحدث مثقفوعصر هوس الفضائيات معانيَ لها وضوح الدلالة التي يتناولها الناس في الطرقات، ولكنها غريبة الوجه واليد واللسان عن عربية أصولنا ولكم في سعة اللغة ما يثري كلامكم ويغني عن العي والفهاهة، فافهموا يا إخواني مغزى دعوتي، والله يرعاكم من كل زيغ.
ـ[الرند]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 12:28 ص]ـ
يا أخ أبو محمد المنصور أنا طلبت هذه المصطلحات لأني أستخدمها من ضمن بحث دراسات عليا وليس لشيء آخر فما المانع أن يساهم كل فرد بقدر ما يعلم ما دام فيه مصلحة وللآخرين حرية الأخذ أو عدمه ... فإذا كنت تستطيع الإفادة فلك الشكر الجزيل وإذا لم تستطيع فاترك الآخرين يقدمون ما يقدرون عليه ... لأني في حاجة ماسة لهذين المصطلحين بما يخدم خطة بحثي لأني لا أملك معجما
مع خالص شكري لكل من يستطيع مساعدتي ................ الرند
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهير محمد]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 01:34 ص]ـ
أخي الكريم
معلوماتي بسيطة جدا في العربية ولكن ربما أفيدك في هذه الكلمة ((الآلية)) هي عجز الشاة أي مؤخرتها مكان اجتماع الشحم في الذنب وفي الحديث الشريف ((لا تقوم الساعة حتى تضرب آلية نساء دوس عند ذي الخلصة))
أرجو أني أكون قد أفدتك
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 12:20 م]ـ
الفاضلة الرند
تراني أطلب عفوك؛ إذا ما قلتُ الفاضلة رند (دون أل التعريف)، وهكذا فلست محتاجة إلى عفوي إذا قلتِ جهالين (دون أل التعريف) وهو رمزي في المنتدى اخترتُه دون أل، واختارني حقيقة (بأل أو دون أل) شأن اسم كل قبيلة، تارة تصطحبها أل، وتارة تنشغل عنها أل فتفترقان.
الفاضل أبا محمد المنصور
أرجو أن نتداول المسألة بشيء من التحليل:
فأولا: هذا المنتدى على قدر عزمنا جميعا سيكون كما قلتَ:
أكبر مَجْمَع للغة العربية تحدونا فيه همة بالغة وحرص على رد اللغة إلى نقائها وصفوها
وثانيا: لعلي لم أخيب رجاءك في قولك:
فرجائي إلى الجميع تمحيص كل حرف قبل النطق به فالناس يأخذون كلامكم بتسليم وعن ثقة.
فقد نقلتُ عن معجم الغني ما نقله عن لسان العرب وابن جني بشأن تفعيل. ونقلت عن معاجم الوسيط والمحيط والغني ما جاء بشأن آلة وآلية.
فأرجو أن يكون نقلي عن تلك المعاجم سليما ومحل ثقة. ولا أظنك تقصد أن ذلك النقل محتاج إلى التمحيص، وإنما ما جاء في ذلك النقل. فتحفظك على المعاجم الحديثة واضح عندما قلتَ:
لذلك أقول: دعوا (التفعيل) و (الآلية) وأمثالهما من التعبيرات التي استحدثها مثقفو عصر هوس الفضائيات معانيَ لها وضوح الدلالة التي يتناولها الناس في الطرقات، ولكنها غريبة الوجه واليد واللسان عن عربية أصولنا ولكم في سعة اللغة ما يثري كلامكم.
وهذه مسألة اجتهاد بضوابط ومعايير، وليست من أجل التيسير مجردا من الضوابط، فالنسب إلى آلة هو آلي تذكيرا، وآلية تأنيثا.
وما زلت ُ على خلاف مع المتوسعين في إضافة المصادر الصناعية إلى اللغة من النسب دون قرائن أو شواهد من بطون اللغة، كي لا يختلط حابل النسب بنابل المصدر الصناعي، فيشكل الأمر على السامع نسبا أو وصفا.
وما زلتُ على وفاق مع الميسرين المجددين في إثراء العربية تعريبا وتطويعا بمقتضى قوانينها، عندما يستجد المعنى والاستخدام دون وجود رديف أو بديل في بطون اللغة، كما في استخدام آلي وآلية.
فما دام لسان العرب يقول:
والآلَةُ: الحالَةُ يُقال: هو بآلَةِ سُوءٍ، قال أبو
قُردُودَةَ الأعرابِي:
قَد أركب الآلَةَ بَعْدَ الآلَهْ
وأترُكُ العاجِزَ بالجَدالَهْ
مُنْعَفِراً ليسَتْ لَهُ مَحالَهْ
الآلَةُ: الشِّدَّةُ أيضاً: الجِنازَةُ: أي سَرِيرُ الميِّتِ عن أبي العَمَيثَلِ، قال كعبُ بن زُهَير، رضي
اللّه عنه:
كُلُّ ابنِ أُنْثَى وإن طالَتْ سَلَامَتُهُ يوماً علَى آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمُولُ
وقيل: الآلَةُ هنا: الحالَةُ. الآلَةُ أيضاً: ما اعْتَمَلْتَ بِه مِن أداةٍ، يكونُ واحِداً وجَمْعاً، أو هي
جَمعٌ بِلا واحِدٍ، أو واحِدٌ ج: آلاتٌ.
خاصة أن اللسان يقول: الآلة ما اعتملت به من أداة، وجمعها آلات.
فما الذي يمنع من النسب إلى آلة.
ثالثا: ما الذي يمنع من تطور دلالة النسب إلى آلة ليدخل معنى جديد في اللغة هو الآلية وصفا لسير أمور حسية أو معنوية.
فنقول آلية البحث العلمي، آلية التعليم، بمعنى الخطوات والإجراءات المتفق عليها لإنجاز هدف ما بترتيب ثابت.
وما الذي يمنع من تطور دلالة كلمة تفعيل التي كانت تستخدما وزنا اشتقاقيا أو تقطيعا عروضيا؛ لتستخدم كما قال أخي العزيز أبو طارق بمعنى زيادة الأثر الناجم عن الفعل وتنشيط فاعله.
وإلا لمنعنا من استخدام بقية المشتقات: تفاعل، فاعلية ... إلخ.
وقد سبقنا إلى هذا التطوير ما جاء به صاحب أساس البلاغة:
قال الشمّاخ:
إذا استهلاّ بشؤبوب فقد فعلت
بما أصابا من الأرض الأفاعيل
أي الأعاجيب من وقعهما.
فالأفاعيل بالمعنى اللغوي قد تكون أفعالا عادية أو مستغربة، لكنها هنا بالمعنى الدلالي أفعال عجيبة.
رابعا: هذا المنتدى كما قال عنه مؤسسه القاسم: هو خدمة للغة، وخدمة لأبنائها فهنا الإيجاز، وهنا التفصيل، هنا المتدربون وهنا المتخصصون، هنا السائلون وهنا المجيبون، هنا نخطئ تعلما وهنا نصوب تعليما.
ولا تمنع هذه الخدمة إلا عن الذين يكون دافعهم إلى السؤال الكسل الثخين، أو التلهي اللعين.
وأخيرا: غيرتك يا أبا محمد تأمر على الرأس، وتأمر على العين، فقد زدتنا حرصا على العربية الخالدة.
الفاضل زهير محمد
جاء في إصلاح المنطق:
ألية الشاة، مفتوحة الألف، والجمع أليات ولا تقل لية ولا إلية، فإنهما خطأ وتقول كبش أليان ونعجة أليانة، وكبش آلي، ونعجة ألياء، وكباش ألي ونعاج ألي وتقول رجل آلي وأسته وستهم، إذا كان عظيم الاست. وقال القالي في أماليه
والألية: اليمين، وفيها أربع لغات، يقال: ألية وتجمع
أليّات وألايا؛ وتجمع ألوات؛ وألوة وتجمع ألىً؛ وإلوة وتجمع إلىً.
وعليه فالذي تفضلت به من هذا الباب، وليس من باب آلة.
الفاضلة الرند
ملخص الإجابة:
أ ـ التفعيل لغة هو
1ـ وزن قياسي صرفي من الفعل الثلاثي (فعل) فنقول: تعمير على وزن تفعيل.
2ـ وزن قياسي عروضي للدلالة على تفعيلات البحور وتقطيعها.
وقد تطورت دلالة المعنى لتصبح بمعنى زيادة اثر الفعل ونشاط فاعله وغالبا ما تستخدم مضافة إلى اسم تزيده تأثيرا وفعلا فنقول: تفعيل الرياضة بمعنى زيادة الفعل المبذول لتنشيط الرياضة.
ب ـ الآلية لغة هي النسب إلى آلة تأنيثا وتطورت الدلالة بعد اكتشاف آلات الصناعة التي تعمل بنسق ثابت لتدل على نشاط حسي أو منهج ذهني يتم بشكل مرتب منظم وفق نسق ثابت، ذي مسار محدد، بمقتضى أعراف أو مفاهيم سائدة.
والله المستعان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 01:41 م]ـ
يا أخ أبو محمد المنصور أنا طلبت هذه المصطلحات لأني أستخدمها من ضمن بحث دراسات عليا وليس لشيء آخر فما المانع أن يساهم كل فرد بقدر مايعلم مادام فيه مصلحة وللآخرين حرية الأخذ أو عدمه .... لأني في حاجة ماسة لهاذين المصطلحين بما يخدم خطة بحثي لأني لاأملك معجم
مع خالص شكري لكل من يستطيع مساعدتي ................ الرند
[فإذا كنت تستطيع الإفادة فلك الشكر الجزيل وإذا لم تستطيع فاترك الآخرين يقدمون مايقدرون عليه .. ] قال أبو محمد المنصور: أهكذا لغة الحوار بينكم؟؟؟؟؟ والله ما نرى لنا مكانا ها هنا، سلام عليكم فليس هذا هو المُبْتغى.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 11:13 م]ـ
أقولُ مُصالحاً وتقولُ رندُ
كلامُكَ أيها المنصورُ شهدُ
عُدْ يا أبا محمد
محمدً ورند
ـ[الرند]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 07:53 ص]ـ
يا أبا المنصورهوّن عليك ... مالي أراك تنسحب ... فأنا كنت في عجلة من أمري وبحثت جاهدةً ولم أجد مرجعي ... وفرحت فرحاً كبيراً عندما وجدت ضالتي هنا ... وأستفدت مما ذكر لي ... وما قلته أنا كان ردة فعل لما ذكرته أنت ... ربما لم أفهمك جيداً ... لكن هذامافهمته ... فإذا كنت سببت لك الأسى ... فأنا أعتذر كثيراً ... وعد فالمنتدى سيفتقدك .. ويفتقد ردودك ..
تقبلوا مني جميعاً أسفي ... وأشكر كل من خدمني في بحثي جعله الله في موازين حسناتكم .... آمين(/)
منع كلمة أشياء من الصرف
ـ[الهاشمية]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 07:44 م]ـ
:::
لماذا منعت كلمة أشياء من الصرف في قوله تعالى:
(لا تسألوا عن أشياءَ إن تبدلكم تسؤكم)؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 08:44 م]ـ
نقلا عن موقع الدكتور مسعد محمد زياد:
كلمة " أشياء " جاءت ممنوعة من الصرف على غير القياس.
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ}
وقد اختلف علماء النحو في علة منعها من الصرف:
1 ـ ذهب سيبويه والخليل وجمهور البصريين إلى أن علة منعها من الصرف هو اتصالها بألف التأنيث الممدودة، وهي اسم جمع لـ " شيء "، والأصل " شيئاء " على وزن " فعلاء " فقدمت اللام على الألف كراهة اجتماع همزتين بينهما ألف.
2 ـ وقال الفراء إن " أشياء " جمع لشيء، وإن أصلها " أشيئاء "، فلما اجتمع همزتان بينهما ألف حذفوا الهمزة الأولى تخفيفا.
3 ـ وذهب الكسائي إلى أن وزن " أشياء ": " أفعال "، وإنما منعوا صرفه تشبيها له بما في آخره ألف التأنيث.
وأرى في جمع " أشياء " على أفعال هو الوجه الصحيح، لأن مفردها " شيء " على وزن " فَعْل " المفتوح الفاء، ومعتل العين ساكنها مثل " سيف "، و" ثوب "، وجميعها تجمع على " أفعال ". أما القول بأنها اسم جمع فلا أرجح هذا الرأي.
والقول بمنعها من الصرف تشبيها لها بالاسم الذي لحقته ألف التأنيث الممدودة فلا أرى هذا القول عادلا، وإلا لوجب منع نظائرها نحو: أفياء، وأنواء، وأحياء، وأضواء، وأعباء. قال تعالى: {ألم نجعل الأرض كفاتا أحياءً وأمواتا}
فأحياء غير ممنوعة من الصرف. http://www.drmosad.com/index.htm
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 11:55 م]ـ
أخى الفاضل جهالين بالفعل هذا الموقع هو أحد أفضل المواقع فى النحو على الإطلاق فهو قاموس جامع شامل أتمنى أن يشاهده الجميع ويستفادوا منه
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 06:45 ص]ـ
لقد تم مناقشة هذه القضية بشكل موسع في هذا المنتدى، حبذا الرجوع إلى ذلك.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 08:08 ص]ـ
هذا أحد الروابط التي تناولت الموضوع:
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=7734&highlight=%C3%D4%ED%C7%C1
ـ[الهاشمية]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 03:45 م]ـ
شكرا لما وضحتموه لي حول منع كلمة أشياء من الصرف
وأحب أن أذكر لكم أنكم جئتم بآراء قديمة حول كلمة أشياء والأمور التي ذكروها تقوم في مجملها على الظن والتخمين والتأويل وهذا وجدته في كتب متفرقة.
ولكني قرأت اليوم كتابا للدكتور فوزي الشايب وهو (أثر القوانين الصوتية في بناء الكلمة العربية) يقول فيه أن الكلمة لم تصرف إلا لعلة صوتية، فجرها وتنوينها في هذا السياق سينشأ عنه تتابع مقطعين متماثلين في حشو السلسلة الكلامية تنوين الكسر في آخر (أشياء) وإن الشرطية وهذا فيه ثقل واضح ولذلك فهي ممنوعة من الصرف فقط في هذه الآية أما في المواقع الأخرى فهي تجر بالكسرة.
مع خالص شكري
ـ[أبو بشر]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 04:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
يا أختي الكريمة
إني أرى أن المذهب الحديث الذي تميلين إليه في شرح ظاهرة منع الصرف ولا سيما منع صرف كلمة "أشياء" منتقَد من عدة نواحٍ: أولاً كلمة "أشياء" في حالة تجردها من "أل" والإضافة ممنوعة من التنوين والجر سواء لحقها "نحو "إن" أم لا، فكيف يتقدم صاحب هذا المذهب لشرح منع صرف "أشياء" في غير الآية الكريمة من النصوص العربية، ثانيا: أنه يكثر وقوع نحو "شَيْءٍ إِنْ" في القرآن مثل الآية (قالوا بلى قد جاءنا نذيرٌ ... وقلنا ما نزَّل الله من شيءٍ إن أنتم ... )، فحسب هذه النظرية لابد من منع "شيء" من التنوين والجر تجنُّبا من تكرر وقوع صوت "إن"، ثالثاً: كيف نعلل منع غير كلمة "أشياء" من الصرف على هذا المذهب، فالمذاهب القديمة رغم أنها "قديمة" فهي شاملة تعلل هذه الظاهرة كاملاً، والله أعلم
ـ[4619]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 07:10 م]ـ
الجاهلى
ـ[الهاشمية]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 10:54 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم أبو بشر
ذاك ليس ميلا إلى الحديث أو القديم، وإنما ظننت أن الأمر يتعلق بأشياء إذا وقعت جمعا فقط، وأنا أحببت أن أعرف ما توصل إليه العلماء حديثا أو قديما
ولم أقصد من خلال ما كتبت إلا أن يجادلني الآخرون حول الموضوع حتى تتكون لدي صورة كاملة حول هذه القاعدة، فضلا عن أنني قرأت ذلك في أكثر من كتاب ..
وشكرا على مداخلتك لأنها ستعيدني إلى الكتب مرة أخرى
ـ[أبو بشر]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 08:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بالمناسبة، الجانب الصوتي لم ميكن غائباً عن العلماء القدامى، فنراهم في عدة مجالات يعتبرون الجانب الصوتي أو الإيقاعي، فمسألة التخفيف في الصرف من الإدغام، والإعلال، والإبدال إلخ كلها ترجع إلى اعتبارات صوتية من حيث النطق، بل علم التجويد برمته هو عين علم الأصوات الحديث لكن مقصور على النطق بلفظ القرآن، كما أننا نجد في علم البلاغة أن فصاحة الكلمة والكلام عبارة عن خلو الكلمة والكلام من عيوب منها راجعة إلى الجانب الصوتي والسمعي، مثل تنافر الحروف وتنافر الكلمات، والتعقيد اللفظي، ضعف التأليف، إلخ، أيضاً اطلعتُ على بعض كتابات لعلماء اللسانيات الحديثة، وهم يعترفون بمدى "حداثة" علم اللغة عند المسلمين قديماً، فحاليا تجرى دراسات وبحوث حول كتاب سيبويه ومقارنة آرائه بالمذاهب اللسانية الحديثة، فسيبويه قد سبقهم إلى كثير من النظريات الموجودة الآن في علم اللغة العام، حتى قال أحدهم: "سبب عدم تقديرنا لجهود العرب اللغوية واللسانية قبل القرن التاسع عشر هو أنه لم يكن لدينا آنذاك ما يمكن أن نقارن به النظام اللغوي الذي اخترعه علماء المسلمين القدماء" بمعنى أن الغرب لم يصل إلى ما وصل إليه العرب في هذا الوقت من التقدم اللغوي والرقي اللساني، فعلم العربية القديم رغم قِدمِهِ فهو حديث جداًّ، إلا أننا في عصرنا الحاضر لم نأت بجديد ولم نقم بواجب العصر تجاه لغتنا ولم نخدمها مثلما خدمها سلفنا، فأين عمالقة اللغة العربية اليوم أين سيبويه وخليل عصرنا؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الهاشمية]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 07:17 م]ـ
مرحبا أخي بشر ...
ما تقوله عين الصواب، ولعلي غفلت قليلا عن هذا الجانب، ولعل ذلك يرجع إلى عدم تبصري الكامل بمثل هذه الموضوعات، ولا يشك أحد أن سيبويه هو شيخ النحاة، والجرجاني استطاع أن يثبت جدارته حتى يومنا هذا في علم البلاغة، ولكن غفلتنا هي التي تركت المجال للغرب حتى يشعرونا بأنهم تفوقوا علينا والمشكلة أن أقلام الأمة العربية ومفكريها هم الذين رسخوا لدينا هذه الأمور فجعلونا نشعر أن واقعنا أليم على الرغم من أننا نجد بيننا من هم أجدر الناس لحمل هذه الشعلة ومدها بالوقود والدليل على ذلك أنت ومن شابهك في اهتمامه وغيرته على لغتنا.(/)
طلب عاجل جدا!
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 05:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" كان " مع اسمها وخبرها تكون جملة إسمية أم جملة فعلية. (مع ذكر المصادر). جزاكم الله خيرا
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 06:39 ص]ـ
كان وأخواتها تدخل على الجملة الاسمية فتنسخها إلى جملة فعلية.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 11:48 ص]ـ
شكرا لأخي أبي ذكرى، وقد تحدث ابن هشام عن ذلك في مغني اللبيب، باب الجملة.
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 02:30 م]ـ
كان وأخواتها تدخل على الجملة الاسمية فتنسخها إلى جملة اسمية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النسخ يقتضي أن يكون الجملة التي دخل عليها " كان " جملة فعلية لا جملية إسمية.
أرجوا منكم الزيادة والتفصيل مع ذكر المصادر.
جزاكم الله خيرا
ـ[4619]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 07:08 م]ـ
Jjjjjjjj
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 08:56 م]ـ
النسخ يقتضي أن يكون الجملة التي دخل عليها " كان " جملة فعلية لا جملية إسمية.
سها قلمي كنت أقصد أن كان نسخت الجملة الاسمية إلى جملة فعلية.
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 11:28 م]ـ
لو تذكروا القائل مع ذكر المصادر!
جزاكم الله خيرا
أنا منتظر
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 04:48 م]ـ
أخي أبا ذكرى
أخي حافظ
أرجو مراجعة مغني اللبيب وما كتبه ابن هشام بهذا الخصوص، والعبرة بصدر الجملة قبل دخول كان، لأن (كان) ليست فعلا تاما.
والله أعلم
ـ[أبو بشر]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 05:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي عزام
راجعت مغني اللبيب كما قلت لكن وجدتُّ هذه العبارة لابن هشام:
"انقسام الجملة إلى اسمية وفعلية وظرفية فالاسمية هي: التى صدرها اسم، كزيد قائم، وهيهات العقيق، وقائم الزيدان، عند من جوزه وهو الاخفش والكوفيون. والفعلية هي: التى صدرها فعل، كقام زيد، وضرب اللص، وكان زيد قائما، وظننته قائما، ويقوم زيد، وقم. والظرفية هي: المصدرة بظرف أو مجرور، نحو: أعندك زيد، وأفى الدار زيد، إذا قدرت زيدا فاعلا بالظرف والجار والمجرور، لا بالاستقرار المحذوف، ولا مبتدأ مخبرا عنه بهما، ومثل الزمخشري لذلك بفى الدار من قولك " زيد في الدار " وهو مبنى على أن الاستقرار المقدر فعل لا اسم، وعلى أنه حذف وحده وانتقل الضمير إلى الظرف بعد أن عمل فيه. وزاد الزمخشري وغيره الجملة الشرطية، والصواب أنها من قبيل الفعلية لما سيأتي. تنبيه - مرادنا بصدر الجملة المسند أو المسند إليه، فلا عبرة بما تقدم عليهما من الحروف، فالجملة من نحو " أقائم الزيدان، وأزيد أخوك، ولعل أباك منطلق، وما زيد قائما " اسمية، ومن نحو " أقام زيد، وإن قام زيد، وقد قام زيد، وهلا قمت " فعلية. والمعتبر أيضا ما هو صدر في الاصل، فالجملة من نحو " كيف جاء زيد " ومن نحو (فأى آيات الله تنكرون) ومن نحو (فريقا كذبتم وفريقا تقتلون) و (خشعا ابصارهم يخرجون) فعلية، لان هذه الاسماء في نية التأخير وكذا الجملة في نحو " يا عبد الله " ونحو (وإن أحد من المشركين استجارك) (والانعام خلقها) (والليل إذا يغشى) [فعلية] لان صدورها في الاصل أفعال، والتقدير: أدعو زيدا، وإن استجارك أحد، وخلق الانعام، وأقسم والليل. "
فابن هشام ينص هنا على أن الجملة المصدرة بفعل مهما كان فهي فعلية فلم يقيد الفعل بكونه تاماًّ أو ناقصاً بل جعله مطلقاً، هذا وقد ذكر ابن هشام عدم تأثير الحروف في نوعية الجملة حيث قال:"فلا عبرة بما تقدم عليهما من الحروف" ولم يزد "الأفعال الناقصة"، وليس الأمر كما قلت يا أخي عزام من أن العبرة بصدر الجملة قبل دخول كان، لأن (كان) ليست فعلا تاما.
"فلا أدري هل ذكر ابن هشام في موضع آخر من المغني ما يخالف ما ذكره في هذا الموضع؟ أرجو الإفادة.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 06:10 م]ـ
شكرا لك أخي أبابشر
جزيت خيرا، لقد حصل اللبس عندي عندما قال "والمعتبر أيضا ما هو صدر في الأصل" ولكنه كان يتحدث عن التقديم والتأخير، كما أنني عاملت الأفعال الناسخة كالحروف.
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 05:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم أخي عزام أبو بشر وكل من رد على هذه المشاركة ولكن الأمر لازال مبهما بالنسبة لي.
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 07:28 ص]ـ
أخي حافظ
لا عطر بعد عروس، فالذي قاله أبو بشر لا زيادة عليه تعليلا وإيضاحا، فله من دهره ما تعود، عاداته أن يتسيد المدى.
والذي قاله أبو ذكرى هو مصدرنا في الفصيح، فلا يحتاج نهاره إلى دليل، هي جملة اسمية أصلا، فعلية نسخا.
لقد أعطى الفعل الناقص للجملة زمنا، أليست دلالة الفعل على الزمن هي ميزته التي تصنفه فعلا، لا اسما.
وهذا ملخص ما قاله محمد الأنطاكي في محيطه حول الموضوع، كنتُ قد عرضته في مشاركة سابقة:
الفعل الناقص (كان) معناه اللغوي وجد، تم تفريغه من جُلِّ معناه اللغوي، واستعمل لفظا قابلا للتصرف، فسمي ناقصا لأنه فقد كثيرا من معناه اللغوي واحتفظ بدلالته الزمنية، فأصبحت وظيفته النحوية إعطاء الجملة الاسمية مدلولا زمنيا يحتاج إليه المتكلم.
وبعض الأفعال الناقصة لا يؤدي وظيفة زمنية، إنما يؤدي وظيفة نحوية كالنفي في (ليس)، والرجاء في (عسى)
وبقية الأفعال الناقصة تؤدي وظيفتي الزمن والمعنى النحوي: استمرارًا وصيرورةً، نفيًا ومقاربةُ، رجاءً وشروعًا.
ولكن الحالة الناقصة لكان وأخواتها لا تمنعها من العودة إلى حالتها التامة، فتؤدي معناها اللغوي كاملا
مع التحية(/)
أحتاج توضيحاًإعرابياً لهذا البيت
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 11:16 ص]ـ
فمن يك أمسى بالمدينة رحلة ** فإنى وقيار بها لغريب
ولكم جزيل الشكر
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 11:45 ص]ـ
أخي مدرس عربي:
الشاعر هنا عطف (قيار) على محل اسم إن قبل مجيء الخبر (لغريب).
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 12:09 م]ـ
أخى عزام لك كل الشكر ولكن مادام عطف قيار على اسم إن فكان من الأولى أن تكتب قياراً؟؟ فما رأيك
ما رأيك فى أن اسم يك ضمير مستتر تقديره هو
وجملة (أمسى) فى محل نصب خبر يك
رحلة: اسم أمسى مؤخر مرفوع بالضمة
بالمدينة: جار ومجرور فى محل نصب خبر أمسى
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 04:17 م]ـ
أخي مدرس عربي:
الشاعر عطف على محل اسم (إن) وهو االمبتدأ المرفوع وليس على (اسم إن) المنصوب
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[01 - 03 - 2006, 12:42 م]ـ
ولكن مادام عطف قيار على اسم إن فكان من الأولى أن تكتب قياراً؟؟ فما رأيك
ما رأيك فى أن اسم يك ضمير مستتر تقديره هو
وجملة (أمسى) فى محل نصب خبر يك
رحلة: اسم أمسى مؤخر مرفوع بالضمة
بالمدينة: جار ومجرور فى محل نصب خبر أمسى
أخي مدرس عربي، كأنك تعودت على الإتيان بالشاذ والمختلف فيه، أليس كذلك؟؟
خذ بيت ابن مالك ففيه الإجابة الصحيحة على الوجهين:
وجائز رفعك معطوفاً على ... منصوب (إن) بعد أن تستكملا
وعليه فرأي الأخ عزام صحيح على الوجه الأول وهو عطف على محل اسم (إن). أما الوجه الثاني وهو الرفع، فجائز؛ لأن مناط الشاهد في البيت (وقيار) حيث سبق الاسم المرفوع بالواو العاطفة، لأن الأصل فيه الرفع على أنه مبتدأ، وخبره محذوف. والتقدير: وقيارٌ كذلك.
وورد على ذلك قراءة قوله تعالى (إن الله وملائكته يصلون على النبي) برفع ملائكته.
وعليه، فإن باقي مفردات البيت سهلة الإعراب.
والله أعلم(/)
كيف نعرب المنادى المضاف إلى ياء المتكلم؟
ـ[السراج]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 06:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كيف نعرب المنادى فيما يلي ..
1 - قال تعالى " قل يا عبادِ الذين آمنوا اتقوا ربكم "
2 - أخي جاوز الظالمون المدى ** فحقّ الجهاد وحقّ الفدا
ولكم فائق الشكر ..
ـ[أبو طارق]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 06:46 م]ـ
المنادى يكون منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ماقبل ياء المتكلم منعاً من ظهورها حركة المناسبة. والله أعلم(/)
ناسخة ناقصة؟؟
ـ[واقعي]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 06:06 م]ـ
:::
لماذا يقال في كان وأخواتها أفعال ناسخة ناقصة؟؟
وسؤال آخر:
ما إعراب (أبي لهب)
في قوله تعالى (تبت يدا أبي لهب وتب)
وشكرا لكم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 08:09 م]ـ
:::
لماذا يقال في كان وأخواتها أفعال ناسخة ناقصة؟؟
وسؤال آخر:
ما إعراب (ابي لهب)
في قوله تعالى (تبت يدا ابي لهب وتب)
وشكرا لكم
تبت. فعل ماض مبني والتاء للتأنيث يدا فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة
أبي مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف ولهبٍ مضاف إليه مجرور
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 08:37 م]ـ
ناقصة لأنها كما قال الأنطاكي في محيطه:
الفعل الناقص (كان) معناه اللغوي وجد، تم تفريغه من جُلِّ معناه اللغوي، واستعمل لفظا قابلا للتصرف، فسمي ناقصا لأنه فقد كثيرا من معناه اللغوي واحتفظ بدلالته الزمنية، فأصبحت وظيفته النحوية إعطاء الجملة الاسمية مدلولا زمنيا يحتاج إليه المتكلم.
وبعض الأفعال الناقصة لا يؤدي وظيفة زمنية، إنما يؤدي وظيفة نحوية كالنفي في (ليس)، والرجاء في (عسى)
وبقية الأفعال الناقصة تؤدي وظيفتي الزمن والمعنى النحوي: استمرارًا وصيرورةً، نفيًا ومقاربةُ، رجاءً وشروعًا.
ولكن الحالة الناقصة لكان وأخواتها لا تمنعها من العودة إلى حالتها التامة، فتؤدي معناها اللغوي كاملا
ناسخة لأنها كما يقول د. مسعد محمد زياد
تعرف كان وأخواتها بأنها ناسخة، ويقصد بالنواسخ لغة: إزالة الشيء، ونسخه.
واصطلاحا: ما يدخل على الجملة الاسمية من الأفعال فيرفع المبتدأ، ويسمى اسمه، وينصب الخبر ويسمى خبره، وهي بذلك تحدث تغييرا في الاسم، وفي حركة إعرابه.
وتعرف أيضا بالأفعال الناقصة؛ لأن كل منها يدل على معنى ناقص لا يتم بالمرفوع كالفاعل، بل لا بد من المنصوب
ـ[واقعي]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 10:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وننتظر المزيد
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 10:58 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم جهالين
ـ[أبو بشر]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 07:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكن أن نضيف إلى ما سبق أنه في حالة وجود ناسخ فلا بد من منسوخ، فما هو المنسوخ هنا؟ الجواب - والله أعلم - أن المنسوخ هو الابتداء أي العامل الرافع للمبتدإ فقط على قول او للمبتدإ والخبر معاً على قول آخر، فعندما تدخل "كان" أو إحدى أخواتها على المبتدإ تنسخ وتزيل تأثير العامل المعنوي وهو الابتداء (ومعنى الابتداء: التجرد من العوامل اللفظية غير الزائدة أو الشبيهة بالزائد)، فالنسخ (وهو مصطلح مستعار من علوم القرآن وأصول الفقه) هو إبدال عامل بعامل أو إزالة حكم تأثير العامل الأول وجعل مكانه عاملاً آخر أقوى تأثيراً من الأول، إذ العامل اللفظي أقوى من العامل المعنوي، والله أعلم بالصواب.(/)
ما رأيك فى هذا الإعراب؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 08:28 م]ـ
إذا اسود جنح الليل فلتأت ولتكن ** خطاك خفافاً إن حراسنا أسداً
خطاك: اسم تكن مرفوع بالضمة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبنى على الفتح فى محل جر مضاف إليه
خفافاً: خبر تكن منصوب بالفتحة
أسداً: حال منصوب بالفتحة
أرجو التعقيب بالموافقة على الإعراب أو التصحيح إن وجد خطأ
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 10:54 ص]ـ
هناك ملحوظتان حول إعرابك - بارك الله فيك -
1 - اسم (تكن) هو خطا وهو مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
2 - أسدا خبر إن منصوب على لغة لبعض العرب، ومن النحويين من يعربه حالا ويقدرالخبر محذوفا أي: تلقاهم أسدا.(/)
ما رأيك فى هذا الإعراب؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 08:30 م]ـ
إذا اسود جنح الليل فلتأت ولتكن ** خطاك خفافاً إن حراسنا أسداً
خطاك: اسم تكن مرفوع بالضمة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبنى على الفتح فى محل جر مضاف إليه
خفافاً: خبر تكن منصوب بالفتحة
أسداً: حال منصوب بالفتحة
أرجو التعقيب بالموافقة على الإعراب أو التصحيح إن وجد خطأ
وجزاكم الله خيراً
ـ[علي المعشي]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 09:07 م]ـ
إذا اسود جنح الليل فلتأت ولتكن ** خطاك خفافاً إن حراسنا أسداً
خطاك: اسم تكن مرفوع بالضمة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبنى على الفتح فى محل جر مضاف إليه
خفافاً: خبر تكن منصوب بالفتحة
أسداً: حال منصوب بالفتحة
أرجو التعقيب بالموافقة على الإعراب أو التصحيح إن وجد خطأ
وجزاكم الله خيراً
الأستاذ مدرس عربي
أرى أن إعرابك صحيح ..
ولعلك تريد الرأي في (أسدا)
وهي حال جامدة مؤولة بالمشتق والتقدير (مشبهين أسدا)
والجدير بالذكر أن خبر إن يحذف إذا دل عليه دليل، ولم يؤثر الحذف في المعنى، أو سد مسده واو المعية، أو المصدر المكرر، أو الحال، وقد سد الحال مسد خبر إن في البيت.
وعليه أرى إعرابك صحيحا لا غبار عليه.
دمت نقيا.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 09:17 م]ـ
جاء في مغني اللبيب:
إنَّ (المكسورة المشددة ..... تنصب الاسم وترفع الخبر، قيل وقد تنصبهما في لغة كقوله:
إذا اسود جنح الليل فلتأت ولتكن
خطاك خفافاً إن حراسنا أسداً
... وقد خُرِّجَ البيت على الحالية، وأن الخبر محذوف، أي تلقاهم أسدا
هذا البيت ينسب لعمر بن ابي ربيعة، ولم يرد في ديوانه
تداول النحويون أمر هذا البيت، وكان الرأي الراجح أنه من باب الضرورة الشعرية.
أسدا: إما خبر إن منصوب على لغة قوم ينصبون اسمها وخبرها، ولعل في هذا تعسفا، إذ من شروط اللغة أن تتداولَ ولو قليلا، لا أن تضمحل شذوذا.
وإما حال من فعل محذوف تقديره تلقاهم يكون مع فاعله ومفعوله خبرإن، محذوفا
والراجح عندي:
أسدا: خبر إنَّ في محل رفع، نصب لضرورة الشعر.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 09:30 م]ـ
أخي عاشق الضاد
قرأت ردك بعد أن إرسال مشاركتي، فقد كان كلانا منشغلا في الإجابة، والذي ذهبتَ إليه يجوز، وإن كنتُ لا أرجحه.
نعم جاءت الحال جامدة كما في قول الشاعر:
تعيرنا أننا عالة
ونحن صعاليك أنتم ملوكا
لكن الأمر هنا مشكل قليلا لورود الحرف المشبه بالفعل، فضلا عن أن حديث " إنَّ قعر جهنم سبعين خريفا " لم يرد في الصحاح على هذه الرواية.
إنني لا أتفق مع هذا المنحى في هذه المسألة تخريجا وتأويلا، إلا إذا كان الأمر من باب من أرادا مخرجا وجده دعابة وفطانة، أما أن يطرد الأمر تقعيدا نحويا، فلا شك أنك أخي الفاضل غير داعٍ إلى تأصيل هذا الاشتباه النحوي استخداما وشيوعا.
مع التحية
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 10:14 م]ـ
الأستاذان الفاضلان جهالين وعاشق الضاد لكما جزيل الشكر وكما تفضلتما
أسداً: تجوز على الوجهين الرفع على الخبرية أو النصب على الحالية
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 10:30 م]ـ
أخي المدرس أدبا وتواضعا
ناديتنا:
الأستاذان الفاضلان
فلن نجيبك إلا إذا نصبتَ أستذتنا:)، ونصبتَ نعت أستذتنا:)
الأستاذين: منادى منصوب يالياء لأنه مثنى
الفاضلين: نعت منصوب يالياء لأنه مثنى
دمتَ نقيا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 11:17 م]ـ
ولماذا لم ترفع على الابتداء؟
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 11:21 م]ـ
ترفع على الابتداء على أن تقول
الأستاذان الفاضلان جهالين وعاشق الضاد لهما جزيل الشكر وكما تفضلا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 11:33 م]ـ
كاف الخطاب توجب النداء؟
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 11:49 م]ـ
كاف الخطاب لا توجب النداء، ولكنها توجب مُخاطِبًا ومُخاطَبًا،
والوظيفة النحوية يؤديها التركيب والسياق، فأنت لم تُرِد الإخبار عن أستاذين غائبين، فغابت وظيفة الابتداء، إنما أنت خاطبتَ حاضرين، والنداء خطاب وظيفته تنبيه وتحديد السامع المقصود.
فإن كنت لم تقصد تنبيهنا وتحديدنا (جهالين وعاشق الضاد) لتخصنا، وتلفت انتباهنا للمبتدأ المؤخر (جزيل الشكر) المقدم عليه خبره المحذوف المتعلق به الجار والمجرور (لكما)، فماذا قصدتَ.
أخي المدرس
غاية الحوار التعلم، وليس تطلب الشكر الذي في متن عبارتك الكريمة.
ـ[ابن السراج]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 02:17 م]ـ
الفصيح أن نقول أيها الأستاذان الفاضلان
أما الأستاذين الفاضلين لأنهما مثنى فهو تعليل غريب من جهالين فهل كل منادى مثنى منصوب ظاهرا؟!
ـ[ابن السراج]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 02:20 م]ـ
التعبير هنا لا يحتمل غير النداء
ـ[أبو بشر]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 03:24 م]ـ
السلام عليكم
وهل يجوز (أستاذان الفاضلان)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 08:57 م]ـ
اخي ابن السراج
شكرا على التصويب
فالأصل عند البصريين أن لاينادي المعرف بأل إلا إذا تصدرته أيها، أو أيتها، وإن كان الكوفيون يجيزون ذلك.
أما الذي استغربتَ مني، فهو أني عندما أنادي ما فيه أل مفردا أو مثنى أو جمعا، وأحذف أيها أو أيتها (حسب السياق)، أقدر فعل النداء (أنادي أو أدعو)، فأنصب المنادى على أنه مفعول به أصلا، خاصة في كلمات الاحتفالات فعندما أخاطب قائلا:
المديرَ العام المحترم
المديرين المحترمين
فإنني أنصب المدير والمديرين على النداء بفعل محذوف
وقد ألفت سليقتي هذا الإعراب، الذي قد يكون اجتهادي فيه خاطئا، فمنذ بداية تعلمي للنحو سرتُ على هذا النسق، لا أذكر كيف كانت بداية هذا الاجتهاد نقلا أو وضعا، ولم أراجع هذه المسألة التي أصبحت في حكم البدهي عندي.
وها أنت ذا أيها الحاذق ترشدني إلى مراجعتها، فلم أجد في كتب النحو ما يثبت اجتهادي، ولم أجد ما ينفيه.
لكن عباس حسن في النحو الوافي أورد البيت التالي من باب الضرورة الشعرية أو مذهب الكوفيين في اجتماع (يا) والمنادى بأل:
فيا الغلامان اللذان فرا
إياكما أن تعقبانا شرا
فقد ناداهما كما ينادي النكرة المقصودة بناء على ما ترفع بها قبل النداء في محل نصب.
ترى هل يقاس على هذا أن يكون:
الأستاذان الفاضلان ....
على تقدير محذوف هو (يا) أو (أيها) فتصح عبارة أخي المدرس
أرجو من أبي بشر، ومن ابن السراج الإفادة
وحبذا أن يشارك الأخفش فصلا وحكما.
وفوق كل ذي علم عليم
ـ[ابن السراج]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 11:00 م]ـ
جاء في شرح المفصل لابن يعيش تعقيبا على البيت (فيا الغلامان اللذان ... ) وكان الذي حسنه قليلا وصفه بـ (اللذان) والصفة والموصوف كالشيء الواحد فصار حرف النداء كأنه باشر (اللذان)
ـ[ابن السراج]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 11:05 م]ـ
وأزيدك من الشعر بيتا
إن حذف أداة النداء وصلة المنادى في هذا المثال ليس استعمالا عربيا صرفا وإنما هو استعمال ترجمي منقول نصا من اللغة الإنجليزية(/)
ما اعراب قوله تعالى (ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين)
ـ[محبة النحو]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 09:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
امابعد
فيسرني الانضمام الى هذا المنتدى العلمي الرائع الذي اعجبت بتنظيمه وترتيبه وسعة علم اصحابه.
في الحقيقة لقد استوقفني قوله تعالى (الم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين)
وعجزت عن اعربه فارجومنكم مساعدتي على ذلك ولكم مني جزيل الشكر.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 01:45 ص]ـ
أهلاً وسهلاً بكِ أختى العزيزة
قال تعالى (الم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين)
آلم: حروف مقطعة للدلالة على إعجاز القرآن لا محل لها من الإعراب
ذلك: اسم إشارة مبنى على الفتح فى محل رفع مبتدأ
الكتاب: بدل مرفوع بالضمة
لا: نافية للجنس
ريب: اسم لا مبنى على الفتح فى محل نصب
فيه: جار ومجرور فى محل رفع خبر لا
وجملة (لا ريب فيه) فى محل رفع خبر المبتدأ ذلك
هدى: خبر ثان مرفوع بالضمة
للمتقين: اللام حرف جر والمتقين اسم مجرور بالياء لإنه جمع مذكر سالم(/)
اسم الفاعل من "جاء"
ـ[عمر ناجح]ــــــــ[27 - 02 - 2006, 11:53 م]ـ
:; allh ::: مااسم الفاعل من الفعل جاء؟
لماذا بنى الضمير على الضم وهو الهاء فى قوله تعالى " ومن اوفى بما عاهد عليه الله ... " سورة الفتح اية 10؟
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 12:24 ص]ـ
أخي عمر ناجح
أهلا وسهلا
أولا:
اسم الفاعل من جاءَ هو جاءٍ، وهو الجائي
ثانيا: جاء في تفسير الألوسي:
وقرأ الجمهور {عَلَيْهِ} بكسر الهاء كما هو الشائع وضمها حفص هنا، قيل: وجه الضم أنها هاء هو وهي مضمومة فاستصحب ذلك كما في له وضربه، ووجه الكسر رعاية الياء وكذا في إليه وفيه وكذا فيما إذا كان قبلها كسرة نحو به ومررت بغلامه لثقل الانتقال من الكسر إلى الضم، وحسن الضم في الآية التوصل به إلى تفخيم لفظ الجلالة الملائم لتخفيم أمر العهد المشعر به الكلام، وأيضاً إبقاء ما كان على ما كان ملائم للوفاء بالعهد وإبقائه وعدم نقضه، وقد سألت كثيراً من الأجلة وأنا قريب عهد بفتح فمي للتكلم عن وجه هذا الضم هنا فلم أجب بما يسكن إليه قلبي ثم ظفرت بما سمعت والله تعالى الهادي إلى ما هو خير منه(/)
هل العبارة صحيحة أم خاطئة؟
ـ[السنا]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 12:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
فصحاء الفصيح،،
هل يصح قولي: عديم الصوت، أي ((معدوم))
على أن فعيل ((عديم)) بمعنى مفعول ((معدوم)) ..
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 08:22 ص]ـ
فعيل هنا بمعنى فاعل
عديم الصوت: فاقد الصوت،، أي فقد الصوت بمعنى الفاعلية.
معدوم الصوت: مفقود الصوت، أي أُفقِدَ الصوت بمعنى المفعولية، فاسم المفعول يعمل عمل الفعل المجهول، فيرفع نائب الفاعل، وتجوز إضافته إلى معموله، كما في معدوم الصوت.
أما فعيل بمعنى مفعول فعلى الأغلب سماعي لا يقاس عليه إلا في الأفعال التي ليس لها فعيل بمعنى فاعل.
هذا ما لديَّ الآن
مع التحية
ـ[السنا]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 01:05 ص]ـ
جهالين،،
شكرا لك،،
بانتظار البقية،،(/)
إعراب "كيف"
ـ[الفرابى]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 01:01 ص]ـ
نعرف أن كيف تعرب حسب موقعها في الجملة فإذا جاء بعدها اسم مفرد أعربناها فى محل رفع خبر مقدم مثل
" كيف حالك؟ "
و إذا جاء بعدها فعل ناقص ككان مثلا تُعرب فى محل نصب خبر كان مثل
" كيف كان أخوك؟ " " كيف أصبحتَ؟ ".
و إذا جاء بعدها فعل تام أعربناها فى محل نصب حال مثل
" كيف تذهب إلى المدرسة؟ "
_____________________
ماذا عن إعراب اسم الاستفهام <لماذا <
وهل يجوز إعرابها مفعول لأجله إذا جاء بعدها فعل تام
__________________
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 01:32 ص]ـ
أعتقد والله أعلم تعرب اسم استفهام مبنى على السكون لا محل له من الإعراب(/)
المنصوب على التفسير
ـ[الفرابى]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 01:19 ص]ـ
ما اعرا بما تحته خط
فحصت القطع الموجودة قطعة قطعته
____________
وهل سبب النصب؟ النصب على التفسير ام التمييز ولماذا؟
ارجو التوضيح لا تبخلوا بالمعلومات كما عودتونا وجذاكم الله خيرا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 01:28 ص]ـ
هى منصوبة على الحالية أى حال منصوبة بالفتحة
والمعنى فحصت القطع واحدة واحدة
ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 03:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا أيها الكريم
ولي سؤال يدل على جهلي بأئمة النحو، وإنما شفاء العي السؤال، من هو عمرو بن عثمان بن قنبر؟
ـ[أبو بشر]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 07:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمرو بن عثمان بن قنبر هو سيبويه صاحب الكتاب، ولولاه وكتابه (وذلك فضل من الله وحفظه تعالى للغة القرآن) لما عرفنا من النحو شيئاً ولما اشتركنا في هذا المنتدى على النهج الحالي، فجلُّ ما يدور في هذا المنتدى من المناقشات حول مسائل نحوية وصرفية له صلة بهذا الرجل وخدمته للغة القرآن الكريم، فكتابه ليس له مثيل حتى قال أبو عثمان المازني ما معناه: "من أراد أن يكتب كتاباً أعظم من كتاب سيبويه، فليستحيِ"، جزاه اللهُ وأمثالَه ممن خدم لغة كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلَّم) أحسن الجزاء.
ـ[فتى اللغة العربية]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 12:26 م]ـ
وكتابه (الكتاب) سمي بذلك لأنه مات قبل وضع عنوان له
ـ[فتى اللغة العربية]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 12:37 م]ـ
سؤال: عندما نكون في جلسة علمية ومعنا طالب يدعى: أحمد عبدالفتاح وينادى عليه يا بن عبد الفتاح هنا العلاقة مجازية للنسب؟ أم لماذا؟
ـ[سمت العرب]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 05:45 م]ـ
لا يوجد مجاز في نداءهم لأحمد عبد الفتاح بيا بن عبد الفتاح بل هذا من الحقيقة
لأنه ابنه حقيقة لا مجازاً
ـ[سمت العرب]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 05:46 م]ـ
أضف لذلك أني لم أسمع بعلاقة من علاقات المجاز تسمى العلاقة النسبية
حياكم الله(/)
ما رأيكم فى موضوع خاص بالضبط والتشكيل الصحيح؟؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 01:37 ص]ـ
هذا مجرد اقتراح وأرى إنه مفيد جداً فما رأيكم؟
و ما إعراب كلمة جداً (جيد جداً)
ولكم تحياتى
ـ[العمري]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 02:02 ص]ـ
والله اعلم
جيد / خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو, انت, هذا ....
جدا/ مصدر. مفعول مطلق منصوب لفعل محذوف تقديره جدَّ
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 04:10 م]ـ
شكراً لك أخى
وننتظر موضوعاً خاصاً بالظبط والتشكيل
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[01 - 03 - 2006, 02:43 م]ـ
جدا: نائب عن المفعول المطلق منصوب للمشتق الذي قبله (جيد).
والله أعلم(/)
ما إعراب هذه الكلمة.
ـ[إكليل الشهادة]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 01:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
يسرني أن أنضم إليكم أحبائي في هذا القسم الرائع.
و أود منكم مساعدتي في إعراب هذه الكلمة.
ألا و هي دمع.
و هذه هي الجملة.
فازدان خليجٌ داخلي لازلت أغرفه
من نجوى شعوري من بقايا
دمع ِ تحناني
هل الأصح أن تكون مكسورة أم منصوبة أم مرفوعة.
و ما إعرابها الصحيح.
وسأكون لكم من الشاكرين.
ـ[أبو العلاء المغربي]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 01:50 م]ـ
السلام عليكم
كلمة دمع هنا تضبط بالكسرة لأنها مضافة إلى ما قبلها وهو بقايا والمضاف إليه يكون مجرورا
والسلام
ـ[دانة الشوق]ــــــــ[01 - 03 - 2006, 11:29 م]ـ
الإعراب يكون بهالطريقة:
مضاف إليه مجرور بالإضافة و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
ـ[إكليل الشهادة]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 04:29 ص]ـ
شكرا جزيلا , على هذه المساعدة. أعزائي.(/)
سؤال حول أنواع المبتدأ
ـ[فصيحه]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 11:02 ص]ـ
السلام عليكم
اسمحوا لي أن أطرح سؤالا حول تصنيف أنواع المبتدأ، فمثلا في جملة: "الله واحد" مبتدأ صريح، وفي جملة: "وأن تصوموا خير لكم" مصدر مؤول، وفي جملة: "ما قادم الزيدان" وصف استغنى بمرفوعه، لكن في جملة: "من عمل صالحا فلنفسه" وأمثالها كيف يصنف المبتدأ؟ أرجو أن أجد من يوضح لي تصنيف المبتدأ وأحوال خبره، جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو بشر]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 11:53 ص]ـ
أي شيء يمكن تقسيمه عدة تقسيمات وتصنيفه عدة تصنيفات بناء على الجهة أو الناحية المعتبرة، فمثلاً الفعل في علم الصرف له عدة تقسيمات، تقسيم من ناحية الزمن، تقسيم من ناحية التصرف، تقسيم من ناحية التجرد والزيادة، وتقسيم من ناحية عدد الأحرف الأصلية، وهلم جراًّ، وكذلك الاسم، والحرف، وحتى المبتدأ والخبر، فتقسيم المبتدإ إلى صريح ومؤول من ناحية، وتقسيمه إلى وصف وغير وصف من ناحية أخرى، كما أن صاحب الآجرومية يقسم المبتدأ وكذا الفاعل إلى ظاهر ومضمر، إذاً يمكن النظر إلى شيء واحد من عدة نواح وحيثيات، مما يؤدي إلى تقسيمات متعددة. فـ"من" في المثال الذي مثلت به اسم شرط، فاسم الشرط نوع من أنواع الاسم المبني فيمكن أن نقول: المبتدأ إما معرب وإما مبني، والمبني أنواع هذا أحدها، أو قد يندرج تحت الاسم الظاهر إذا قلنا بالتقسيم الثنائي إلى ظاهر ومضمر إذ ما ليس مضمرا فهو ظاهر، هناك من جعل التقسيم ثلاثيا فزاد قسم المبهم، وقد يندرج اسم الشرط تحت غير الوصف من ناحية تقسيم المبتدإ إلى وصف وغير وصف، وكذا القول في الخبر، فالخبر إما مفرد وإما غير مفرد، فالمفرد صريح أو مؤول من جهة، أو جامد أو مشتق من جهة أخرى، فالمشتق إما رافع لضمير أو لظاهر، الضمير إما بارز أو مستتر، ثم غير المفرد إما جملة أو شبه جملة (إذا عددنا شبه الجملة قسما مستقلاًّ، لا من قبيل المفرد ولا من قبيل الجملة)، والجملة بدورها عين المبتدإ في المعنى فلا تحتاج إلى رابط، أو غير المبتدإ فتحتاج إلى رابط (من ضمير أو إشارة أو تكرار أو عموم إلخ)، ثم يمكن تقسيم الخبر إلى معرب ومبني إلخ، لكن بعض هذه التقسيمات عامّة وبعضها خاصة وبعضها الآخر بين المنزلتين، فتقسيم الاسم إلى ظاهر ومضمر أو إلى معرب ومبني تقسيم عام لا بخصوص المبتدإ أو الخبر أو الفاعل إلخ وتقسيم المبتدإ إلى وصف وغير وصف كأنه خاص بالمبتدإ أو لا بد من النظر إلى المبتدإ من هذه الناحية، هذا ما يمكنني أن أرى حول هذا الموضوع، المهم أن التقسيمات المذكورة في كتب النحاة عادة تفي بالغرض المطلوب من مسألة فهي كافية، لكن قد نرى أحدهم قد يأتي بتقسيمات جديدة وبديعة كما فعل ابن هشام الأنصاري في شرح شذور الذهب وحتى في المغني إذ رأى في هذه التقسيمات ضرورة وفائدة للطلاب، والله أعلم(/)
اجمعوا جراميزكم
ـ[ابن السراج]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 02:01 م]ـ
السلام عليكم
بعد غياب دام زمنا
أهل النحو اجمعوا جراميزكم وأتوني مجيبين:
1) فعش متشردا في كل قطر** بك الأيام تنتقم انتقاما
أ- من القائل؟
ب- ما معنى حرف الجر الباء في بك؟
2) إن في الموج للغريق لعذرا ** واضحا أن يفوته تعداده
ما إعراب المصدر المؤول؟
ولكم من الله أجره.
ـ[سمت العرب]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 05:36 م]ـ
أن يفوته تعداده: مصدر مؤول بمعنى (فواتُه) في محل رفع فاعل لإسم الفاعل (واضحاً)
وللفائدة فإنّ قواعداسم الفاعل هي:
1 - يعمل اسم الفاعل عمل فعله، فيرفع الفاعل وحده إن كان الفعل لازماً، ويرفع الفعل وينصب المفعول به إن كان فعله متعدّياً.
2 - إذا اتصلت باسم الفاعل (أل) عَملَ عَمَلَ فعله بلا شرط.
3 - إذا لم تتصل (أل) باسم الفاعل، فإنه لا يعمل عمل فعله إلا بشرطين:
(أ) أن يكون بمعنى الحال أو الاستقبال.
(ب) أن يأتي قبله نفي أو استفهام، أو يقع هو خَبَراً أو صفة أو حالا.
4 - يجوز في اسم الفاعل الذي تلاه مفعوله أن ينصب هذا المفعول أو يجره بإضافته إليه.
ـ[سمت العرب]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 05:39 م]ـ
بك الأيام تنتقم انتقاما
الباء تعني هنا (من)
والمعنى: منك الأيام تنتقم انتقاما
ـ[سمت العرب]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 05:41 م]ـ
أما الشاعر فلا أعرفه
ـ[ابن السراج]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 11:17 م]ـ
أرجو من أخي سمت العرب أن يتسع صدره لما سأقوله
أرى إجاباته فيها نوع من الاستعجال وعدم التأمل وقد يكون مع المستعجل الزلل ويقول شيخنا السالمي رحمه الله في جوهره
ومن أتى الأمور دون فكرة **يكون معروفا بسوء العثرة
فإياك والرأي الفطير
(إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله)
ـ[سمت العرب]ــــــــ[01 - 03 - 2006, 10:52 ص]ـ
الصدر واسع ووسيع اخي الكريم
هلا اتحفتنا بما عندك
نضر الله امرءا اهدى الي عيوبي وما انا الا طويلب علم بين يدي الاخوة
ـ[أبومصعب]ــــــــ[01 - 03 - 2006, 01:03 م]ـ
السلام عليكم
إن في الموج للغريق لعذرا ** واضحا أن يفوته تعداده
ما إعراب المصدر المؤول؟
ولكم من الله أجره.
وعليك السلام أيها الكريم، ومرحبا بك من جديد،
أن يفوته تعداده، لك أن تجعله (لأن لا يفوته تعداده) أو (مخافة أن يفوته تعداده)
والله أعلم
مع التحية الطيبة
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[01 - 03 - 2006, 02:48 م]ـ
ولكن لماذا اختار الشاعر (بك) بدلا من (منك)؟
قد يكون للوزن، وربما أراد معنى الملابسة والإلصاق، والباء ليست بمعنى (من).
والله أعلم
ـ[سمت العرب]ــــــــ[28 - 03 - 2006, 01:34 ص]ـ
أرجو من أخي سمت العرب أن يتسع صدره لما سأقوله
أرى إجاباته فيها نوع من الاستعجال وعدم التأمل وقد يكون مع المستعجل الزلل ويقول شيخنا السالمي رحمه الله في جوهره
ومن أتى الأمور دون فكرة **يكون معروفا بسوء العثرة
فإياك والرأي الفطير
(إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله)
أخي ابن السراج
مضى وقت طويل على مداخلتك
وقد قلت لك:
الصدر واسع ووسيع اخي الكريم
هلا اتحفتنا بما عندك
نضر الله امرءا اهدى الي عيوبي وما انا الا طويلب علم بين يدي الاخوة
ولكني أراك رميت بكلمتيك وكشحتنا
أهكذا تكون النصيحة!!!
من تواضع لله رفعه الله
هات ما عندك من بضاعة حتى نستفيد من علومك في العربية ونقر بجهلنا
وإلا فلسنا جلوسا على قارعة الطريق ننتظر قرشي نصيحة من كل عابر سبيل(/)
أريد إعراب الآية
ـ[الفرابى]ــــــــ[01 - 03 - 2006, 01:48 ص]ـ
قوله تعالى "إنك من تدخلٍِِ النار فقد أخزيته"
وقوله تعالى "أن آمنوا بربكم فآمنا"
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[01 - 03 - 2006, 09:52 ص]ـ
{مَن تُدْخِلِ}: "مَنْ" شرطيةٌ مفعولٌ مقدَّم واجبُ التقديمِ لأنَّ له صدرَ الكلام، و"تُدْخِل" مجزوم بها. و {فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ} جوابُها. وحكى أبو البقاء عن بعضهم قولين غريبين. أحدهما: أن تكونَ "مَنْ" منصوبةً بفعلٍ مقدرٍ يُفَسِّره قوله: "فقد أَخْزَيْتَه، وهذا غَلَطٌ؛ لأنَّ مِنْ شرطِ الاشتغالِ صحةَ تسلُّط ما يُفَسر على ما هو منصوب، والجواب لا يعمل فيما قبل فعل الشرط؛ لأنه لا يتقدَّم على الشرط. الثاني: أن "مَنْ" مبتدأ، والشرطُ وجوابُه خبر هذا المبتدأ، وهذان الوجهان غَلَطٌ. الله أعلم. وعلى الأقوالِ كلِّها فهذه الجملةُ الشرطيةُ في محلِّ رفعٍ خبراً لـ"إنَّ".
ويُقال: خَزَيْتُه وأَخْزَيْتُه ثلاثياً ورباعياً، والأكثرُ الرباعي، وخَزِيَ الرجلُ يَخْزَى خِزْياً إذا افتضح، وخَزاية إذا استحيا فالفعلُ واحد، وإنما يتميز بالمصدر كما تقدم.
قوله: {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} "مِنْ" زائدة لوجود الشرطين، وفي مجرورها وجهان، أحدهما: أنه مبتدأ وخبرُه الجارِّ قبله، وتقديمُه هنا جائزٌ لا واجبٌ لأنَّ النَّفْيَ مُسَوِّغ، وحَسَّنَ تقديمَه كونُ مبتدئِه فاصلةً. الثاني: أنه فاعلٌ بالجارِّ قبله لاعتمادِه على النفي، وهذا جائزٌ عند الجميع.
**********************************
قوله: {أَنْ آمِنُواْ} في "أَنْ" قولان، أحدهما: أنها تفسيرية لأنها وَقَعتْ بعد فعلٍ بمعنى القول لا حروفِه، وعلى هذا فلا موضعَ لها من الإعراب. والثاني: أنها المصدريةُ وُصِلَتْ فعل الأمر، وفي وصلها به نظرٌ من حيث إنها إذا انسبك منها ومِمَّا بعدَها مصدرٌ تفوتُ الدلالة على الأمرية، واستدلُّوا على وَصْلِها بالأمر بقولهم: "كَتَبْتُ إليه بأنْ قم" فهي هنا مصرية ليس إلا، وإلاَّ يلزمْ تعليقُ حرف الجر. ولهذا موضعُ هو أليقُ به، وإذ قيل بأنها مصدرية فالأصل التعدِّي إليها بالباء أي: بأن آمنوا، فيكون فيها المذهبان المشهوران: الجر والنصب.
وقوله: {فَآمَنَّا} عطف على "سمعنا"، والعطفُ بالفاءِ مؤذنٌ بتعجيل القبول وتسبُّبِ الإِيمان عن السماع من غير مُهْلة، والمعنى: فآمَنَّا بربنا.(/)
على ما يدل اسم الفاعل؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الباحثة عن العربية]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 09:21 ص]ـ
:::
فى البداية أشكر القائمين على هذا الموقع والأعضاء المشاركين فيه.
وهذه أول مشاركة لى. واتمنى لو أجد جواباً من الأساتذة الأفاضل:
أبحث عن (على ما يدل أسم الفاعل , وعلى ما يدل اسم المفعول)
ولو من الممكن أن أعرف أسم المتن الذى يمكننى الرجوع إليه إذا أردت التعرف على مدلول أنواع الكلم. فلقد وجدت الكثير يتكلم عن التشكيل والإعراب ولم أجد كتاباً يقول لى أن أسم الفاعل يدل على كذا وكذا
وشكراً لكم
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 10:26 ص]ـ
اسم الفاعل يدل على الحدث، والحدوث، وفاعله (أوضح المسالك لابن هشام 3/ 194) باب إعمال اسم الفاعل.
اسم المفعول يدل على حدث ومفعوله (أوضح المسالك لابن هشام 3/ 208) باب إعمال اسم المفعول.
ـ[الباحثة عن العربية]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 10:24 ص]ـ
شكراً جزيلاً لك أخ محمد
لقد نفعنى التعريف كثيراً
جزاكم الله خيرا(/)
خلق الله السموات!
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 11:07 ص]ـ
قرأت مرة كلام عائب إعراب السموات مفعولا مطلقا في قوله تعالى: خلق الله السموات .. مع ما في كلامه من التعنيف والخلط والتحريف لإعراب النحاة المتأخرين، وقد أبعد النجعة في نسبة من قال بذا الإعراب إلى الأشاعرة .. والمسألة مشتهرة بين النحاة وقد غدت اليوم متداولة بين المبتدئين، المغرر بهم والمزجوج بهم في غيابة ظلمات الخلاف والإسراف .. والرمي والبهتان على جبال النحو القدامى .. ليت شعري، كيف صار بهم هذا الفهم العقيم مع ما هم فيه من قلة الزاد ونقص المتاع .. حتى صح فيهم:
وكم من عائب قولا سليما ... وآفته من الفهم السقيم
ويرحم الله ابن العلاء حين قال ـ في زمنه ـ كما نقله أبو غدة رحمه الله: ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال .. ولو يعلم ابن العلاء من خلف من أدعياء العلم وضعاف الفهم لكان كلامه غير ذلك!! ولست أثير قضية أفرق بها شملا وأبدد جمعا .. ولكن حسب المتفحص منها فداحة الموقف وشناعة التأويل وتطاول المنتصرين ـ زعمواـ
ولمن أبعد الفهم، فـ: السموات: مفعول مطلق لا مفعول به، لأن المفعول به ما كان موجودا قبل الفعل الذي عمل فيه .. أما المفعول المطلق فهو ما كان الفعل فيه هو إيجاده .. فقولك: بنيت دارا، خلاف قولك: دخلت دارا .. ولعمري، كيف فهم المتنطعون هذا الكلام وحملوه على غير محمله وأولوه تأويلا بعيدا .. حتى راح بعضهم يرمى ابن الحاجب بالتورط في مسألة يحاكم عليها! وبنى حكمه على مسألة عقدية عند أتباع الأشعري، من أن الخلق هو المخلوق!!! ولكني أخاطبه، من تكون حتى تنافس صاحب الكافية الشافية التي جمعت علوم اللغة العربية وأطبق أهلها على الأخذ بها والنهل منها؟! هل فهمت كلامه على الوجه الذي أراد؟ هل فهمك هو الفهم الصحيح الذي لا يصار إلى غيره؟! ومن قال: إن النقل عن صاحب الأشباه والنظائر وحده هو فيصل القول ومنتهى الحكم؟! .. لقد أصبح القذف والرمي عادة المتسكعين .. الذين يصطادون في مياه عكرة! ويحرفون الكلم من بعد مواضعه .. ويقولون: إن أوتيتم هذا فخذوه، وإن لم تؤتوه فاحذروا .. ولو أن الواحد منهم أشغل نفسه بالبحث في أعماق البحر لكان أفيد له من الجلوس على شاطىء يخشى ركوب موجه!! وزعم غيره أن التلفيق بين العلوم هو سبب هذا الخلط و التأويل البعيد!! وهل العلوم منفصلة .. لا يخدم بعضها بعضا؟ لقد حق فيه وفي أمثاله قولهم: من تكلم في غير علمه أتى بالعجائب! ..
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 08:44 م]ـ
الفاضلة عبير
بعيدا عن تحديد هوية تلك الجهة التي كما تقولين عابت هذا الأعراب، فليس من حق تلك الجهة أن تعنف فضلا عن بشاعة التحريف.
ولكن
ألا يحتاج هذا الإعراب إلى شهادة ميلاد من واضعي علم النحو، في مسألة من أساسيات النحو، فتقييد المفعول به بهذا القيد العقلي يحتاج إلى دليل بأن القوم قد ذهبوا هذا المذهب عموما، والمسألة تقتضي الاستقراء من دعاة هذا الإعراب، فقول ابن هشام بهذا وابن الحاجب والجرجاني (على مكانتهم العالية في علم النحو) ليس كافيا كي تحسم القضية على أساس منطقهم وحدهم في مسألة قد يكونون فيها على غير صواب.
ولستُ أظنك أيتها الفاضلة تقولين بعصمة نحويٍ حتى لو كان ابن الحاجب، ولا أجرؤ أن أقول أنه على خطأ، ولا أجزم يقينا أنه دائما على صواب.
إن منطقة النحو باشتراط أن يكون الفاعل هو الفاعل حقيقة، وأن يكون المفعول به موجودا قبل وقوع الفعل عليه، وهكذا .... ، هي مسألة تؤذي النحو إن لم تفسده.
فلتعربيها مفعولا مطلقا على رأي هؤلاء الأعلام، ولأعربها مفعولا به على رأي الجمهور.
إن حسن ظني بك يجعلني قرير العين بأنك ستقولين مع القائل:
كلامنا صواب يحتمل الخطأ، وكلام غيرنا خطأ يحتمل الصواب.
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 11:56 ص]ـ
ما أحسن أدبك!!
كنت أعلم يقينا أن كلامي معترض .. فلك الفضل .. ولكن الأحكام الجزافية قد تودي بصاحبها إلى المهالك .. ألا يحق علينا الفهم قبل الخصم؟ إذ المسألة غير مبتوت فيها على الوجه المسلم به .. ولك أن تقول بعد ذلك: .. كلامنا صواب يحتمل الخطأ، وكلام غيرنا خطأ يحتمل الصواب!!
الوفاء من عبير
ـ[أبو بشر]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 01:13 م]ـ
السلام عليكم
حاولتُ قبل فترة أن أفهم مذهب القائلين بالمفعولية المطلقة في نحو "خلق الله السموات" وانتهيتُ إلى النقاط التالية لعل فيها فائدة لمن يتأملها:
أولاً: وجدت تقييد المفعول به بقيد "به" له أهمية بمكان إذ يعني أن المفعول به هو الشيء الذي يُفْعَل به الفعل، وذلك يقتضي وجود ذلك الشيء قبل حلول الفعل، وإلا فكيف يفعل به الفعل بيدما نجد أن المفعول المطلق (وهو المطلق من أي قيد) هو ما يُفْعَلُ (من دون أي قيد) فالذي يُفْعَل هو الفعل، فنقول "فعل زيدٌ فعل الضربَ" إذاً بناء على هذا المذهب السموات لم تكن موجودة حتى يفعل بها فعل الخلق، وفي القرآن الكريم (قالوا: من فعل هذا بآلهتنا) ما إعراب "هذا" أليس هو بمعنى الفعل هنا أي من فعل هذا الفعل بآلهتنا، لاحظوا أيضا الباء في أول "بآلهتنا" مما يدل على أنها هي المفعول بها إذ بها فُعِل هذا الفعل
ثانياً: نظراً إلى ما سبق كيف نعرب "ذلك" في العبارات الآتية: فعل زيد ذلك، وفعل زيد ذلك الفعل، قال زيد ذلك، وقال زيد ذلك القول؟ وكيف نعرب المنصوب فيما يلي: فعل زيد الضربَ، وفعل زيد الفعل الذي هو الضرب، وكتب زيد هذه الكتابة وكتب زيد هذه الجملة، إلخ. يتبين من هذه الجمل أن الفرق بين المفعول المطلق والمفعول المطلق ليس واضحاً تماما كما هو في نحو ضرب زيد عمراً
ثالثاً: لاحظت أن مصادر أفعال الإيجاد كثيراً ما تأتي بمعنى المفعول مما يدل أيضاً على أن الفرق بين المفعول به والمفعول المطلق في هذه المسألة غير واضح، وذلك مثل: خلق-مخلوق، لفظ-ملفوظ، كتابة-مكتوب، قراءة-مقروء، فعل-مفعول، إلخ
المهم أن ما قاله القائلون بالمفعولية المطلقة له وجه
أرجوبهذا أن تكون المسألة قد اتضحتْ أكثر، والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 06:47 م]ـ
أجابت الأستاذة عبير نور اليقين:
إذ المسألة غير مبتوت فيها على الوجه المسلم به
فنعمت الإجابة
وقال الأستاذ أبو بشر:
المهم أن ما قاله القائلون بالمفعولية المطلقة له وجه
ومن لم يأخذ به يظل على الوجه الأول
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 11:00 ص]ـ
بوركت يا أبا بشر!
واعلم أخي جهالين، بارك الله تعالى فيك .. أنني لست خصما لك ولا عائبا لكلامك .. ولكن المقام يقتضي صيانة أهل الفن وخاصته. وقول ابن الحاجب بالتسوية بين الخلق والمخلوق مسألة ليست بجديدة فقد سيست بالكلام الدال عليها لفظا وقصدا .. ولذلك كان الإعراب هو الذي يفك رمزها ويحل غامضها. ويعجبني قول الحلواني رحمه الله تعالى في أصوله الذي مازلت أردده في كل مرة: .. والإعراب ليس زينة في العربية ولكنه وسيلة تعبيرية يحمل أكبر عبء في أداء المعاني الدقيقة .. ـ يقصد بالإعراب ههنا، بيان الحركات الذي هو مفتاح علماء النحو ـ والتعويل على الشكل وحده دون المضامين صناعة لا تدر ربحا ولا تغني قائلها نفعا! لذلك لزم المصير إلى فهم المقاصد والمعاني بعد فهم بناء الألفاظ والمباني .. أرجع بك إلى الوراء قليلا، هل تعاب تلك التسوية لمجرد نفي القول بها من العصور المفضلة؟ أم أن الكلام ومعانيه محصور في فهم زمرة لا يجوز الحياد عنه؟ وإلا ما السر في اختلاف ذلك الجيل الطاهر في كثير من المسائل المشتهرة في القرآن والسنة المطهرة؟ وهل تأول الكلام والغوص في معانيه مع توفير أدواته اللازمة غير سائغ للناظر مهما كان ذكاءه وتفوقه؟ نعم، إن القول بالفهم السلفي هو الصواب في مسائل العقائد، ولكن، ألا يتاح لغيرهم فهم تلك النصوص بأدوات تعذر عليهم تحصيلها إلا بعد جهد بينما كانت عند الأوائل متوافرة؟ وهل تيسير الفهم على الأجيال المتأخرة هو تعسيره عليهم؟ إن هذه التفرقة فيما أرى بنيت على سبر و تغلغل في دقائق الألفاظ .. أملاها تقلب الدهر وتبدل الوضع .. بل ولزومية المآل إلى ذلك التأول، لا تخف أخي لست أشعريا ولا واصليا، بل متحر في بحر متلاطم الأمواج يسعى بنفسه إلى قارب النجاة!!! وانظر معي رحمك الله، إلى من عاب ذلك الفهم لتكتشف أن لأرباب الكلام قولا لا بد أن يقال، وصرف النظر عنه هو زلل جلل .. وما كان لعالم مهما بلغ أن يقول قولا دون أن يسكب بذوره في غربال اللغة والنحو .. وتأمل معي البون الشاسع بين فهم اللغوي المدقق وفهم غيره .. يتضح لك أن لكل حرفي صناعته، لا يتقن غيرها ولا يحسن إلاها .. جاء في الكشاف، عند تفسيره لقوله تعالى: أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له. الآية وبعد النقل عن غيره في اختلاف عائد الضمير الأول وعائد الثاني .. ونقله قولهم بعدم المطابقة. فالهاء في الفعل الأول لموسى عليه السلام، والهاء في الفعل الثاني للتابوت .. فقد عاب الزمخشري ذلك! وجعل الضمائر كلها عائدة إلى موسى عليه السلام درءا للاختلال النظم الذي هو لب الإعجاز القرآني .. فقدر العائد نفسه مراعاة للنظم و اهتماما بالمقذوف، وهو موسى لا تابوته لأن العبرة بالمحمول لا بحامله .. وهو الكلام نفسه في قوله تعالى: لتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا. والعائد في ذلك كله لرسوله. انظره تجده كما ذكرت لك! فمن كان صاحب هذا الكلام البديع؟ هل كان فقيها؟ هل كان محدثا؟ .. لقد كان لغويا فهم كلام العرب بالنقل عنهم. لذلك وافقه ابن هشام في مواطن كثيرة من تواليفه لأنه كان خبيرا بكلام العرب! وهو الذي لا يشق غباره في اللغة والنحو .. ولعل أهم ميزة امتاز بها ذلك الجيل، هي التخصص في العلوم، وقلما تجد عالما ملما وجامعا لصنوف المعرفة! فإن وجدت واحدا منهم .. فاعلم أن زلاته بائنة وأخطاءه كائنة. فالسيوطي، على عظم قدره وسعة علمه كانت له هنات وزلات كثيرة .. حتى وصف بأنه حاطب ليل وجارف سيل! وقد غض علماؤنا الطرف عن تلك الأخطاء لما قابلوها بما قدمه من فكر موسوعي لا ند له! قلت: إن مهنة الكلام حرفة يجيدها الببغاء فلا عجب في ذلك .. أما سبيل التحقيق فهاك ما قاله فيهم ابن رُشَيْدٍ: .. والسالكون مضيق التحقيق أفذاذ قليلون .. والغالب يسلك مسلك الرحب الواسع ..
أرجو أن أكون قاربت التوفيق بين كلامي وكلامك .. ولعل ما قاله أخي أبو بشر يسند ذلك .. ولك الفضل ودمت سالما!
الوفاء من عبير(/)
سؤال
ـ[المعتصم]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 01:47 م]ـ
الفعل نهش فعل متعدي مثل نهش القرش لحم السمكة عند إدخال حرف الجر من على الجملة تصبح الجملة نهش القرش من لحم السمكة. أين المفعول به الآن.
ـ[احمد علي حماد]ــــــــ[22 - 03 - 2008, 10:37 ص]ـ
المفعول به يأتي مفرد أوجملة. المفعول به هنا جملة الجار والمجرور (من لحم)
ان كنت خطأ فصوبوني
ـ[عبد الله الزعبي]ــــــــ[22 - 03 - 2008, 12:28 م]ـ
الجار والمجرور شبه جملة وليسا بجملة
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[22 - 03 - 2008, 02:50 م]ـ
السلام عليكم
أخوتي بعض الأفعال تتعدّى بنفسها وبحرف الجر, فإذا تعدّت بحرف الجر استغنت به عن المفعول وتمّ المعنى
وهنا: إذا قلنا: نهش القرش السمكة , بيّنا النهش وقع على السمكة
وإذا قلنا نهش من السمكة , فحرف الجر يفيد التبعيض , والمقصود أن القرش نهش جزءا من السمكة
وفي الحالة الثانية لا يحتاج الفعل إلى مفعول به , وشبه الجملة متعلّقة بالفعل لا بمفعول به
وليست في محل نصب مفعول به
ـ[الخريف]ــــــــ[22 - 03 - 2008, 09:48 م]ـ
باركَ اللهُ فيك يا أستاذَنا الفاتح.(/)
سؤال
ـ[المعتصم]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 02:03 م]ـ
قال تعالى: "وجاء السحرة فرعون " ما إعراب كلمة فرعون علماً أن الفعل جاء فعل لازم؟ جزاكم الله كل خبر.
ـ[احمد علي حماد]ــــــــ[22 - 03 - 2008, 11:39 ص]ـ
معنى الجملة (وجاء السحرة الى فرعون)
اذن فرعون منصوب بنزع الخافض
والله اعلم
ـ[عنتر الجزائري]ــــــــ[22 - 03 - 2008, 11:56 ص]ـ
أوافقك أخي العزيز
ومنه قول الشاعر
تمرون الديار ولم تعوجوا ===كلامكم عليّ إذن حرام
أي تمرون بالديار
والله أعلى و أعلم(/)
استشارة
ـ[المعتصم]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 02:10 م]ـ
قال تعالى:" وجاء السحرة فرعون " ما إعراب كلمة فرعون علماً بأن الفعل جاء لازم؟ جزاكم الله كل خير.
ـ[باحث لغوي]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 03:00 م]ـ
جاء:
1 - فعلاً ماضياً تاماً لازماً، نحو قوله تعالى (فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك)
2 - فعلاً ماضياً تامّا متعديّاً إلى مفعول به واحد، نحو قوله تعالى: (بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها). ومثلها (وجاء السحرة فرعون).
3 - فعلاً ماضياً ناقصاً بمعنى: (صار) إذا سبق ب ((ما)) الاستفهاميّة، نحو: ((ما جاءت قضيتك)).
ـ[أبو طارق]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 03:10 م]ـ
باحث لغوي
1 - فعلاً ماضياً تاماً لازماً، نحو قوله تعالى (فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك)
2 - فعلاً ماضياً تامّا متعديّاً إلى مفعول به واحد، نحو قوله تعالى: (بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها). ومثلها (وجاء السحرة فرعون).
3 - فعلاً ماضياً ناقصاً
لماذا نصبت وجه النصب في الكلمات الملونة أستاذ باحث لغوي؟
ـ[باحث لغوي]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 03:15 م]ـ
بتقدير يأتي أي:
جاء يأتي فعلاً ماضياً .......
شكرا أستاذي الكريم ....
ـ[عناد الهيتي]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 06:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
زيادة فائدة
هنا فرعون مفعول به منصوب على نزع الخافض اي حذف حرف الجر، وبالاصل كان وجاء السحرة الى فرعون، أو جاء السحرة لنداء فرعون فيكون مضاف اليه ثم حذف حرف الجر والمضاف وأقيم مقامهما
والسبب والله أعلم: حتى يبين مكانة فرعون لدى حاشيته وفي هذا يتبين ان طلبه مجاب وكذلك يتبين أن موسى عليه السلام كم يعاني من مشقة هؤلاء فإنهم على الباطل ظاهرين ولكن الله ينصر رسله متى شاء
ووجه ثاني: يبين سرعة استجابة السحرة لفرعون حيث اثبت لنا القرآن ان لكل حذف له قيمته، هذا اذا اعددنا حذف الحرف الى
أما اللام فإن يأتون لأجل الاستجابة والله تعالى أعلم(/)
ما إعراب بعد في قولنا
ـ[البارودي]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 02:20 م]ـ
:::
إخوتي وأخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حاولت إعراب كلمة بعد في هذه الجملة [شاهدته يوما بعد يوم]
يوما / ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة
بعد /
يوم / مضاف إليه مجرور بالكسرة
ـ هل يجوز اعتبار كلمة [بعد] مضاف إليه، ثم كلمة [يوم] مضاف ثاني
وشكرا لكم
ـ[باحث لغوي]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 02:51 م]ـ
عفواً تمت إضافة الرد خطأ ..... : D
ـ[أبومصعب]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 04:49 م]ـ
بعد: ظرف زمان متعلق بمحذوف نعت ل (يوما)
ولا يجوز اعتباره مضافا ل (يومًا) للتنوين فيه
مع التحية الطيبة
ـ[البارودي]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 05:30 م]ـ
بارك الله فيكما
أخي أبو مصعب ما تقديرذلك المحذوف
و جزاك الله خيرا
ـ[البارودي]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 04:20 م]ـ
للتذكير يأخوان
هل تعرب:
بعد / ظرف زمان منصوب بالفتحة
وبذلك لا يشترط أن يكون ما بعد الظرف مضاف إليه(/)
مفعول به غير صريح
ـ[المعتصم]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 05:44 م]ـ
الفعل نهش فعل متعدٍ مثل: نهش القرش لحم السمكة. عند إدخال حرف الجر من تصبح نهش القرش من لحم السمكة. السؤال أين المفعول به الآن؟ وجزاكم الله كل خير.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 07:41 م]ـ
المفعول به هنا (لحم)، وهو مجرور لفظا في محل نصب مفعول به غيرِ صريح للفعل نهش.
و (من) هنا ليست زائدة، لأن (من) الزائدة يجب أن تسبق بنفي أو استفهام، وأن تتبع بنكرة تكون مبتدأ، أو فاعلا، أو مفعولا به.
أرجو من أحد الإخوة المشرفين أن يتكرم بحذف ما تكرر من مشاركة المعتصم.(/)
لماذا حذفت همزة الوصل في بداية هذه الآية (وسئلهم عن القرية ... ))؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 10:04 ص]ـ
الأساتذة الكرام ... السلام عليكم
لماذا حذفت همزة الوصل في بداية هذه الآية ((وسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر ... ))؟ سورة الأعراف آية 163
مع علمي بأننا لا نأخذ قواعد الإملاء من القرآن الكريم للتكابة التوقيفية الخاصة به، ولأول مرة أرى هذا الحذف ... أرجو إفادتنا ولكم الشكر.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 12:10 م]ـ
لقد استقرأت جميع الكلمات التي من جذر سأل في رسم المصحف، فوجدت أن سين سأل لم تكتب قبلها همزة الوصل، في المواضع التي تقتضي همزة الوصل، مع أن سين سجد لم تعامل هكذا.
هي توقيفية كما أفدت أخي موسى، ولعل الإجابة تأتي من متخصص في رسم المصحف.
ـ[علي العدناني]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 09:22 م]ـ
وسئل القرية التي كنا
فسئل العادين
هذ ا ونحوه كثير لا تكتب فيه الألف كما جاء في المصاحف العثمانية
وفيه إشارة إلى قراءة من قرأ بترك الهمز كالكسائي وابن كثير
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 11:42 ص]ـ
أيها الأحبة قلنا كثيراً أن رسم المصحف في مثل هذا وغيره الكثير توقيفي لا يقاس عليه، لأن ذلك خاص بالمصحف الشريف فقط، أما الكتابة العادية فلا تسقط فيها همزة الوصل، بل تثبت.
ودمتم بخير(/)
لدي سؤال لم أحصل له جواب
ـ[صلاح]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 10:13 ص]ـ
السؤال: ما هي حقيقة اختيار كلمة المرفوع والمنصوب والمجرور لماذا اختيرت هذه الكلمات بالذات لا غيرها؟
ربما السؤال فيه نبرة فلسفية الرجاء لمن لديه العلم أن لا يبخل علينا بالجواب في هذا السؤال.
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 10:40 ص]ـ
لعل السبب في ذلك أن اللغة لم تكن تنتظر شمس الإعراب لتشرق عليها، فقد كانت شفاه متكلميها تتحرك ارتفاعا أو انفتاحا أو انكسارا، حسب النطق، فالضمة والفتحة والكسرة كانت منطوقة حسب مواقعها النحوية التي بلورها النحاة تعليلا لما نطقت به العرب.
فالصانع يستخدم مادة صناعته، كذلك النحوي عندما صنع النحو فقد استخدم مادته اللغوية، فانتقى من اللغة كلمات تناسب الحالة الإعرابية التي وضع علتها.
هذا رأي بدهي لا أظنه يخفى عليك ولكنني سقته في انتظار إجابة متخصصة.
ـ[أبو بشر]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 07:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
المصطلحات النحوية كغيرها من المصطلحات كلها استعارات أي ألفاظ مستعارة من أشياء في اليئة التي سكنها واضعوها، وكثيراً ما تكون هذه الأشياء محسوسة، فمعظم مصطلحات العروض مثلاً مستعارة من الخيمة ومتعلقاتها، فاغلب ظني أن كلمات "الرفع" و"النصب" إلخ مأخوذة من البيئة الطبيعية المرئية، فكلمة "الرفع" من رفع السماء، وكلمة "النصب" من نصب الجبال، يقول الله عز وجل: ( ... وإلى السماء كيف رفعت إلى الجبال كيف نصبت ... ) أو مأخوذة من البيت ومتعلقاته (مثل مصطلحات العروض) نحو رفع السقف ونصب الخيمة أو الجدران، فما رأيكم؟
ـ[أبو بشر]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 01:28 م]ـ
كما أن أشكال الفم عند النطق بالضم والفتح والكسر ولا سيما الشفتين ترفع وتنصب وتجر كما هو الملاحظ، اما الجزم فهو لغةً القطع كأن الناطق بالسكون يقطع صوته عن النطق بالحركة. بالإضافة إلى هذا فالكوفيون يكادون لا يفرقون بين الرفع والضم، والنصب والفتح، والجر والكسر إلخ، فالرفع عندهم مطلق الضم، والنصب عندهم مطلق الفتح وهلم جراًّ، ومعلوم أن أبا الاسود الدؤلي قال لابنته لما أرادت التعجب من جمال السماء فقالت مخطئة "ما أحسنُ السماءِ" على صورة الاستفهام: (قولي "ما أحسنَ السماءَ" وافتحي فاكِ)، فالفتح هو فتح الفم إلخ، ويُعكَس الرفع والنصب والجر في الرمز والتصوير الكتابي للحركات الثلاث في العصور المتقدمة، والمفيد في هذا المجال الاطلاع على كتابات النحاة في الفترة ما قبل سيبويه أي في مرحلة نشأة هذه المصطلحات وتطورها واستعمال كل من المدرستين لهذه المصطلحات والله أعلم
ـ[فصيحه]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 05:47 م]ـ
السلام عليكم
أول من وضع مصطلح الفتحة والضمة هو نصر بن عاصم الليثي عندما وضع نقط اعراب الحروف، وقد استنتجها من قول أبو الأسود الدؤلي وهو يملي على غلامه نقط الاعجام: إذا فتحت فمي، وإذا ضممت فمي، والله أعلم(/)
بالنسبة لمثنى كلمة اسم
ـ[محمود درويش]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 10:34 ص]ـ
هل هنالك حرف قد حذف إثر تحول الكلمة إلى المثنى؟
وشكراً لكم.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 12:20 م]ـ
حذفت الواو قبل التثنية، فأصل اسم هو سمو، لك أن تثنيها على الأصل فتقول: سموان، ولك أن تثنيها على حالها فتقول: اسمان.
جاء في اللسان:
واسم الشيءِ وسَمُه وسِمُه وسُمُه وسَماهُ: علامَتُه. التهذيب: والإسم أَلفُه أَلفُ وصلٍ،
والدليل على ذلك أَنَّك إذا صَغَّرْت الإسمَ قلت سُمَيٌّ، والعرب تقول: هذا اسمٌ موصول
وهذا أُسْمٌ. وقال الزجاج: معنى قولنا اسمٌ هو مُشْتَق من السُّموِّ وهو الرِّفْعَة، قال:
والأَصل فيه سِمْوٌ مثلُ قِنْوٍ وأَقْناءِ. الجوهري: والإسمُ مُشْتَقٌّ من سَموْتُ لأَنه تَنْويهٌ ورِفْعَةٌ،
وتقديرُه إفْعٌ، والذاهب منه الواو لأَنَّ جمعَه أَسماءٌ وتصغيره سُمَيٌّ، واخْتُلف في تقدير أَصله فقال بعضهم: فِعْلٌ، وقال بعضهم: فُعْلٌ، وأَسماءٌ يكونُ جَمْعاً لهذا الوَزْن، وهو مثلُ جِذْعٍ
وأَجْذاع وقُفْل وأَقْفال، وهذا لا يُدْرَي صِيغتهُ إلاَّ بالسمعِ، وفيه أَربعُ لُغاتٍ: إسمٌ وأُسْمٌ،
بالضم، وسِمٌ وسُمٌ؛ ويُنْشَد:
واللهُ أَسْماكَ سُماً مُبارَكَا، آثَرَكَ اللهُ به إيثارَكا
وقال آخر:
وعامُنا أَعْجَبَنا مُقَدِّمُهْ،
يُدْعَى أَبا السَّمْحِ وقِرْضابٌ سِمُهُ،
مُبْتَرِكاً لكلِّ عَظْمٍ يَلْحُمُهْ
سُمُه وسِمُه، بالضم والكسر جميعاً، وأَلِفُه أَلفُ وصْلٍ، وربما جَعَلَها الشاعر أَلِفَ قَطْعٍ
للضرورة كقول الأَحْوص:
وما أَنا بالمَخْسُوسٍ في جِذْمِ مالِكٍ، ولا مَنْ تَسَمَّى ثم يَلْتَزِمُ الإسْما
قال ابن بري: وأَنشد أَبو زيد لرجل من كَلْب:
أَرْسَلَ فيها بازِلاً يُقَرِّمُهْ،
وهْوَ بها يَنْحُو طَريقاً يَعْلَمُهْ،
باسْمِ الذي في كل سُورةٍ سِمُهْ
وإذا نَسَبْت إلى الاسم قلت سِمَوِيّ وسُموِيّ، وإنْ شئت اسْمِيٌّ، تَرَكْته على حاله، وجَمعُ
الأَسْماءِ أَسامٍ، وقال أَبو العباس: الاسْمُ رَسْمٌ وسِمَة تُوضَعُ على الشيء تُعرف به؛ قال ابن
سيده: والاسمُ اللفظُ الموضوعُ على الجوهَرِ أَو العَرَض لتَفْصِل به بعضَه من بعضٍ كقولِك
مُبْتَدِئاً اسمُ هذا كذا، وإن شئتَ قلت أُسْمُ هذا كذا، وكذلك سِمُه وسُمُه. قال
اللحياني: إسْمُه فلان، كلامُ العرب. وحُكِيَ عن بني عَمْرو بن تَميمٍ: أُسْمه فلان، بالضم،
وقال: الضمُّ في قُضاعة كثيرٌ، وأَما سِمٌ فعلى لغة من قال إسمٌ، بالكسر، فطرحَ الأَلف
وأَلقى حَرَكَتها على السين أَيضاً؛ قال الكسائي عن بني قُضاعة:
باسْمِ الذي في كلِّ سورةٍ سُمُهْ
بالضم، وأُنْشِد عن غير قُضاعة سِمُهْ، بالكسر. قال أَبو إسحق: إنما جُعِلَ الإسمُ تَنْوِيهاً
بالدَّلالةِ على المعنى لأَنَّ المعنى تحت الإسْمِ. التهذيب: ومن قال إنَّ إسْماً مأْخوذٌ من
وَسَمْت فهو غلط، لأَنه لو كان اسمٌ من سمته لكان تصغيرُهُ وسَيْماً مثلَ تَصْغير عِدَةٍ وَصِلَةٍ(/)
ما إعراب كلمة (ضد) في قولنا (أنا مع محمد ضد زيد)؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 10:40 ص]ـ
السلام عليكم
كيف نعرب كلمة (ضد) في قولنا (أنا مع محمد ضد زيد)؟ ولكم الشكر.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 11:00 ص]ـ
قال مشرفنا الغائب منذ مدة جوابا للطائي الغائب منذ مدة:
" أنا ضدّ الظلم ".
" هو رهن الاعتقال ".
لا أرَى أنَّ الجملتين بحاجة إلى تقدير، بل معناهما واضح.
فالضمير المنفصل: مبتدأ
" ضدُّ، رهنُ " خبر مرفوع.
وهذان الاسمان، يُعربان حسب موقعهما من الجملة.
...
" أنا ضدّ الظلم "
أعجبني عمق نظرك للمعنى، وهو رأي له حظٌّ من النظر، ومتَّجه.
غير أني لا أرَى التكلُّف في تقدير، قد تمَّ وضوح الجملة بدونه، ووصلنا إلى المعنى ومكنونه.
وأصل الكلام مبني على فَهم المعنى، فإذا كان المعنى واضحًا، فلسنا بحاجة إلى التقدير.
وكلَّما قلَّ التقدير، كان هو الأولَى.
ومِن أجل مَيلك إلى وجه " النصب "، لجأتَ إلى تقدير وتأويل، تغيَّر بهما تركيب الجملة الأصلية، وتأثَّرت بهما ملامحها الجوهرية.
وسبب ذلك، أنك ألزمتَ كلمة " ضدّ " معنى واحدًا، وهو: النقيض.
والكلمة تأخذ عدَّة معانٍ، حسب السياق.
قال أبو العلاء المعري، " من الكامل ":
قلْ للمُدامةِ، وهْيَ ضدٌّ للنُّهى * تنضو لها أبدًا سيوفُ محاربِ
رفع كلمة " ضدّ "، و" المُدامة " ليست نقيضًا للنُّهَى.
وفي " خلاصة الأثر ":
كأنَّك ضدُّ الدهرِ حلف النوائبِ
رفع كلمة " ضدّ "، على أنها خبر " كأنَّ "، ومخاطبه ليس نقيضًا للدهر.
وفي " التكملة لكتاب الصلة ":
فكل يقول بخيرٍ أنا * وعند الحقيقةِ ضدُّ الخبر.
رفع كلمة " ضدّ "، على أنها خبر لمبتدأ محذوف.
وقال ابن هانئ الأندلسي، " من البسيط ":
لكنه ضدُّ ما ظنَّ الحسودُ به * وفوقَ ما يَنتهي غالٍ ومنبسط
رفع كلمة " ضدّ "، على أنها خبر " لكنَّ "، وممدوحه ليس نقيضًا للظنّ.
وقال ابن الرومي:
ما زلتَ ضدَّ الزمان تصلِح ما * يُفسِد مذ كنتَ من بني العشْر
نصب كلمة " ضدّ "، على أنها خبر " ما زال "، وممدوحه ليس نقيضًا لفساد الزمان.
وفي " شرح النووي، على صحيح مسلم ":
(فأراد ابنُ عمر براءة ابن الزبير من ذلك الذي نسبه إليه الحجاج، وأعلم الناسَ بمحاسنه، وأنه ضدُّ ما قاله الحجاج) انتهى
رفع كلمة " ضدّ "، على أنها خبر " أنَّ "، وابن الزبير ليس نقيضًا لقَول الحجَّاج.
وأخيرًا، قال الله تعالَى: {كلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ ويَكُونُونَ عَلَيهِمْ ضِدًّا} سورة مريم 82.
اختلَف المفسِّرون في معنى كلمة {ضِدًّا}، وممَّا ذهبوا إليه، أنها بمعنى:
" أعوانًا عليهم "، قَول ابن عباس
" أعداءً عليهم "، قَول الضحاك
بخلاف ما ظنوا فيهم، قاله ابن كثير
خصمًا، قاله النسفي
ولكنَّهم اتَّفقوا على أنَّ " ضِدًّا " خبر " يكون "
والله أعلم.
فأقول: تَبقَى كلمة " ضدّ " مرفوعة على أنها خبر للمبتدأ.
والمعنى قائم، سواء بها، أو بحملها على معنى اسم الفاعل.
فيجوز أن يكون " ضدّ " مصدرا في معنى اسم الفاعل، كما يوصف بالمصدر في قولك" " رجلٌ عدلٌ ".
لذلك أرَى أنَّ تأويل كلمة واحدة في الجملة، - وهو من التأويل المسموع، وشواهده كثيرة – أقرب إلى الصواب، وأولَى من التقدير، والله أعلم. وقال فصيحنا الرائع الغائب منذ مدة
اللغة العليا الغالبة أن يكون (ضدّ) مرفوعا على أنه خبر المبتدأ (أنا)، و (ضدّ) على وزن (فِعْل) كـ (مِثْل) و (شِبْه) ولم أجد من نصّ على أنه مصدر، وهو من الأضداد يعني يأتي بمعنى المثل وبمعنى المخالف أو النقيض، فإذا كان يجري مجرى (مثل) فإنه لا يتعرف بالإضافة، فيجوز أن نقول: هذا رجلٌ ضدُّ الظلم، فنصف به النكرة وهو مضاف إلى المعرفة، وإذا كان نكرة جاز على لغة حكاها الأخفش أن تقع حالا مغنية عن الخبر، في قولك: أنا ضدّ الظلم، أي: أن أنا أقف أو أَثْبُتُ مضادا للظلم، فحذف الفعل وبقيت الحال دالة عليه، والفعل هو خبر المبتدأ، وإليك ما قاله ابن مالك في شرح التسهيل:
(يُتْبَعُ)
(/)
(ومن الاستغناء عن خبر المبتدأ بحال مغايرة لما تقدم ذكره ما روى الأخفش من قول بعض العرب: زيدٌ قائما، والأصل: ثبتَ قائما، وأسهل منه ما حكاه الأزهري من قول بعض العرب: حكمُك مسمطا، أي: حكمك لك مسمطا، فحكمك مبتدأ خبره لك، ومسمطا حال استغني بها وهي عارية من الشروط المعتبرة في نحو: ضربي زيدا قائما، وعلى مثل هذا يحمل في الأجود قول النابغة الجعدي رحمه الله تعالى:
بدت فعل ذي ودّ فلما تبعتُها**** تولت وأبقت حاجتي في فؤاديا
وحلّتْ سواد القلب لا أنا باغيا **** سواها ولا في حبها متراخيا
أي: لا [أنا] أُرَى باغيا، فحذف الفعل، وجعل (باغيا) دليلا عليه، وهو أولى من جعل (لا) رافعة لـ (أنا) اسما، ناصبة (باغيا) خبرا، فإن إعمال (لا) في معرفة غير جائز بإجماع.) انتهى كلام ابن مالك.
وظاهر كلام ابن مالك أنه يجيز القياس على هذا اللغة، فإن جاز القياس عليها
فالنصب في (ضدّ) على هذه اللغة القليلة جائز على الوجه الذي بينته، والله أعلم.
ورد حازم
وما زلتُ أميل إلى رفع " ضدُّ "، في مثالك: " أنا ضدُّ الظُّلمِ "، على أنها خبر المبتدأ، ولا أرَى حاجة إلى التقدير، وبالإمكان تأويل الكلمة ليستقيم معنى الجملة.
فقد لَمحتُ أنك لا ترَى مذاقًا صحيحًا للجملة على وجه الرفع، فهي ليست نحو: " الخيرُ ضدُّ الشرِّ ".
فالجملة الأخيرة مقبولة المعنَى.
أقول: أحسنتَ – يا ذا الحسِّ المرهَف –
الفرق بينهما: أنَّ الجملة الثانية لا إشكال فيها.
أما الأولَى: فالمبتدأ " " ذات "، ولا يصلح أن يكون نقيضًا لمعنى.
ويصحُّ أن يقال: " أنا ضدُّ الظالمِ ".
غير أنني قد أشرتُ في ردِّي السابق، إلى اختلاف معاني كلمة " ضدّ " بين العلماء، ويمكن التصرُّف في معناها حسب السِّياق.
أما من جهة جواز مجيئها مصدرًا، فقد جاء في " التحرير والتنوير "، عند قوله تعالى: {ويَكونُونَ عَلَيهِمْ ضِدًّا}:
(والضدّ: اسم مصدر، وهو خلاف الشيء في الماهية أو المعاملة.
ومن الثاني تسمية العدو ضدًّا. ولكونه في معنى المصدر، لزم في حال الوصف به حالة واحدة، بحيث لا يطابق موصوفه) انتهى
وقال أبو حيَّان، في " بحره ":
(فـ" الضدّ " هنا مصدر وُصف به الجمع، كما يوصف به الواحد) انتهى
أستاذي الفاضل: ذكرتَ: أنك تميل إلى رواية النصب.
فهل صحَّت هذه الرواية؟
إن صحَّت هذه الرواية، فلا بدَّ من التقدير، لا مفرَّ من ذلك، لأنَّ العرب هم الذين يَحكمون على قواعد النُّحاة.
ورد الأغر
جاء في الصحاح:
الضِّدُّ واحد الأضداد والضديد مثله، وقد يكون الضد جماعة، قال تعالى: ويكونون عليهم ضدا. وقد ضادّه وهما متضادان. ويقال: لا ضد له ولا ضديد له، أي: لا نظير له ولا كفء له.
والضَّدّ بالفتح الملء، عن أبي عمرو، يقال ضد القربة يضُدّها، أي ملأها.
وأضدّ الرجل غضب. انتهى.
فليس في كلام الجوهري ما يفهم منه أن الضد بالكسر مصدر، وإنما الضَّد بالفتح هو مصدر بمعنى الملء، أما الضد والضديد فهو مثل الشبه والشبيه والمثل والمثيل، والند والنديد، وهذه صفات مشبهة.
وقال الأزهري:
الضِّدّ: كل شيء ضاد شيئا ليغلبه والسواد ضد البياض والموت ضد الحياة، تقول: هذا ضده وضديده، والليل ضد النهار إذا جاء هذا ذهب ذاك، ويجمع على أضداد.
قال الله عز وجلّ: ويكونون عليهم ضدا، قال الفراء، أي يكونون عليهم عونا ... وعن عكرمة ... قال: أعداء ..... قال الأخفش في قوله تعالى: ويكونون عليهم ضدا) لأن الضد يكون واحدا وجماعة مثل الرصد والأرصاد، قال والرصد يكون للجماعة.
وقال أبو العباس: قال الفراء: معناه في التفسير: ويكونون عليهم عونا، فلذلك وحد.
الحراني عن ابن السكيت قال: حكى لنا أبو عمر: والضد مثل الشيء، والضد خلافه.
قال: والضد الملء يا هذا.
وقال أبو زيد: ضددت فلانا ضَدّا أي غلبته وخصمته، ويقال: لقي القولم أضدادهم وأندادهم وأيدادهم، أي: أقرانهم.
وأخبرني المنذري عن أبي الهيثم، يقال: ضادني فلان إذا خالفك ... فهو ضدك وضديدك ...
وفلان نِدّي ونديدي، للذي يريد خلاف الوجه الذي تريده، وهو مستقل من ذلك بمثل ما تستقل به.
شمر عن الأخفش: الند: الضد والشبه، (وتجعلون له أندادا) أي: أضدادا، أي: أشباها.
وقال أبو تراب: سمعت زائدة يقول: صدّه وضده، أي صرفه عنه برفق. انتهى.
وهذا أيضا ليس فيه ما يدل على أن الضد بكسر الضاد يأتي مصدرا، وإنما الضَّدُّ بالفتح هو المصدر. وتفسير الفراء الضد بالعون بيان للمقصود من الآية، وليس بيانا للمعنى اللغوي للضد، فلا يمكن الاعتماد عليه وجعل الضد بالكسر مصدرا.
وفي اللسان مثل هذا لأنه ناقل عن الأزهري والجوهري، وكذلك في تاج العروس.
هذا ما جاء في أهم كتب اللغة التي عليها الاعتماد في أخذ اللغة. أما ما ذكره أبوحيان فلا أدري أهو اجتهاد أم نقل من كتب اللغة! فإن كان اجتهادا رُدّ عليه لأن اللغة لا تثبت بالاجتهاد، وإن كان نقلا من كتب اللغة قُبِل، فليُحَقق.
وهذا رابط الموضوع بالتفصيل
http://www.alfaseeh.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=56560
وأنا أميل إلى إعرابها في سؤالك خبرا للمبتدأ (أنا) إن كنت مخبرا أنك ضد زيد، أما إن أخبرت أنك مع محمد الذي تنعته بأنه ضد زيد، فضد نعت لمحمد، ونعت المجرور مجرور.
أيها الأحبة حازم، الأغر، الطائي
طال غيابكم
وطال اشتياقي
ولأخي موسى فضل ندائي لكم بأن عودوا أيها الكبار
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[موسى 125]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 10:50 م]ـ
شكراً لك أخي(/)
الصعب المستحيل
ـ[فرفر]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 10:56 ص]ـ
ما هو اعراب كلمة الاسلام في جملة (كفي بالاسلام دينا)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 11:32 ص]ـ
كفى بالإسلام دينا
ـ كفى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر
ـ بالإسلام:
الباء: حرف جر زائد، الإسلام: فاعل كفى مجرور لفظا مرفوع محلا
ـ دينا: تمييز منصوب.
وفي المسألة تفصيل حول الباء زائدة أم توكيدية، وحول (دينا) أهي تمييز أم حال، وفي الفاعل أهو الجار والمجرور معا على معنى التوكيد في الباء، أم المجرور لفظا على معنى الزيادة في الباء وتفاصيل أخرى.
وقد تأتي (كفى) فعلا لازما، وقد تتعدى.(/)
ما هو الضبط الصحيح مع ذكر السبب؟؟؟؟؟؟
ـ[المعتصم]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 02:13 م]ـ
ما هو الضبط الصحيح مع ذكر السبب لكلمة امرأة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:"أيما أمرأة خرجت من ... ".
وبارك الله فيكم
ـ[الأحمر]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 03:26 م]ـ
السلام عليكم
امرأةٍ
مضاف إليه
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 11:17 ص]ـ
أي: مبتدأ مرفوع، وما زائدة. وامرأة: مضاف إليه مجرور بكسر منون ظاهر في آخره. وتكتب امرأة، بهمزة وصل في أولها. وهي من الأسماء العشرة التي تكتب بهمزة وصل في الأول .. وجمعها نساء(/)
توضيح للفرفر
ـ[فرفر]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 02:41 م]ـ
من فضلكم تفسير درس (نائب عن الظروف) الزمان -المكان
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 06:14 م]ـ
الذى عرضت دلالته على أحدهما أربعة
1 - أسماء العدد المميزة بهما ك سرت عشرين يوما ثلاثين فرسخا
2 - وما أفيد به كلية أحدهما أو جزئيته ك سرت جميع اليوم جميع الفرسخ أو كل اليوم كل الفرسخ أو بعض اليوم بعض الفرسخ أو نصف اليوم نصف الفرسخ
3 - وما كان صفة لأحدهما ك جلست طويلا من الدهر شرقي الدار
4 - وما كان مخفوضا بإضافة أحدهما ثم أنيب عنه بعد حذفه والغالب في هذا النائب أن يكون مصدرا وفي المنوب عنه أن يكون زمانا ولا بد من كونه معينا لوقت أو لمقدار نحو جئتك صلاة العصر أو قدوم الحاج و أنتظرك حلب ناقة أو نحر جزور وقد يكون النائب اسم عين نحو لا أكلمه القارظين
أوضح المسالك لابن هشام باب المفعول فيه وهو المسمى ظرفا
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 09:22 م]ـ
أرجو أن يسمح لي الفاضل محمد س الشواي أن أبسط ما قاله ابن هشام.
جاء في المعجم المفصل في اللغة والأدب:
ينوب عن الظرف ما يلي:
1ـ المضاف إلى الظرف: مشيت كلَّ النهار
2ـ صفته: صمت قليلا
3ـ اسم الإشارة: صمت هذا اليوم
4ـ العدد المميز بالظرف أو المضاف إليه: سرت أربعين ساعة، استرحت ثلاثة أيام
5ـ المصدر المتضمن معنى الظرف: جئتك صلاة العصر
6ـ ألفاظ مسموعة تضمنت معنى (في): ظنا مني أنك قادم(/)
ما إعراب مع
ـ[عبدالله بن عبدالله بن عبدالله]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 04:45 م]ـ
اريد اعرب مع في الجملة التالية
صحوت مع طلوع الشمس مع انني كنت مريضا
ـ[عبدالله بن عبدالله بن عبدالله]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 04:46 م]ـ
ما اعراب مع
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 06:06 م]ـ
ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ويحلو لبعض المحدثين أن يعربه ظرف للمصاحبة منصوب.
ـ[علي العدناني]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 08:54 م]ـ
أعلمه الرماية كل يوم فلما استد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
المعلومة هنا أن كلمة استد من التسديد وهو إحسان الرمي ولاتقول اشتد كما يسمع
ـ[الهاشمية]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 10:26 م]ـ
بالفعل مع ظرف زمان منصوب فهو يأتي ظرفا للزمان أو المكان حسب معناه في الجمله وما بعده مضاف إليه وبعد المضاف إليه مضاف إليه ثاني(/)
معاجم
ـ[عمر ناجح]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 08:16 م]ـ
كيف تكشف فى المعجم عن اذى: r
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 10:32 م]ـ
كيف تكشف فى المعجم عن اذى ....
أولا: نحذف أيقونة (رضي الله عنه) الواردة خطأ بدل علامة السؤال
ثانيا: هي من باب (أَذِيَ) على وزن (فَعِلَ)(/)
أين خبر ذلك في الآية
ـ[فصيحه]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 08:34 ص]ـ
السلام عليكم
أرجوا أن توضحوا لي ما نوع خبر ذلك في الآية « ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ »، وماذا يعني: المصدر " بأنهم شاقوا " مجرور متعلق بخبر المبتدأ " ذلك "، وأين خبر اسم الشرط من، بارك الله في الجميع.
ـ[أبو بشر]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 11:43 ص]ـ
السلام عليكم
يا أختي الكريمة
(1) أصل الجملة "ذلك بأنهم شاقوا ... " هو (ذلك الأمر حاصلٌ / يحصل بشقاقهم)، فالخبر في الحقيقة (حاصلٌ / يحصل) المحذوف وجوباً، إذ ما من جار ومجرور أو ظرف إلا وهو متعلِّق بفعل أو شبهه (من اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة إلخ) ويسمى هذا الفعل "المتعلَّق به" (بفتح اللام)، ثم إنه إما أن نعتبر المتعلَّق به المحذوف وجوباً ونقول إنه هو الخبر والجار والمجرور بعده متعلق بذلك الخبر، وإما أن نعتبر الجار والمجرور نفسه والذي يقوم مقام المتعلَّق به هو الخبر من دون التفات إلى المتعلق به المحذوف، بعبارةأخرى إما أن نعُدَّ المتعلق به المحذوف أو لا، إذ وجوب حذف المتعلق به في هذه الحالة يعني أنه لا يظهر في أية حال، فعدم ظهوره قد يؤدي إلى عدم اعتباره كما هو مذهب طائفة من النحاة. ثم إن الجار والمجرور يسمَّى شبه جملة (ومفرد) لأنه إذا قدَّرنا المتعلَّق به المحذوف فعلاً فهو من قبيل الجملة وإذا قدَّرناه اسماً فهو من قبيل المفرد فمعنى العبارة "شبه الجملة" ما يشبه الجملة (نحو "يحصل") أو المفرد (نحو "حاصلٌ").
(2) معنى العبارة (المصدر " بأنهم شاقوا " مجرور متعلق بخبر المبتدأ " ذلك ") أن المصدر المؤول من الحرف المصدري "أنَّ" ومعموليها "هم" و"شاقوا" في محل جر، ثم الجار والمجرور " بأنهم شاقوا " والذي في تأويل المصدر (بشقاقهم) متعلق بالخبر المحذوف وجوباً الذي هو "حاصلٌ" أو "يحصل"، ويبدو من هذه العبارة أن قائلها يعد المتعلَّق به المحذوف هو الخبر الحقيقي لا الجار والمجرور المتعلِّق بذلك المحذوف.
(3) في خبر "مَن" خلاف، والذي أذهب إليه أن الخبر جملة الشرط "يشاقق (هو) " لا مجموع جملتي الشرط وجوابه إذ جملة جواب الشرط لها إعراب مستقل ومنفصل عن جملة الشرط، ليس هذا محل بسطه
والله أعلم
ـ[أبو بشر]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 02:37 م]ـ
إضافة: سبب تعلق الجار والمجرور بالفعل أو شبهه هو أن الجار أو حرف الجر يربط الفعل أو الحدث بالاسم الذي بعده، إذاً لا بد أن يسبق حرفَ الجر الأصلي فعلٌ أو شبهُه ليعلِّق به الاسم الذي يجرُّه، ومعلوم أن الفعل يَرفَع وينصِب فكل ما يرتبط بالفعل إما أن يكون مرفوعاً أو منصوباً، فأنا أعتبر الجار والمجرور كأنه في محل نصب، والناصب هوالفعل المتقدم، فلولا الجارُّ لانتصب المجرور، كما هو الحال في النصب على نزع الخافض (أي النصب على حذف الجارّ)، فهذا هو سرّ ذكر تعلق الجار والمجرور عند الإعراب، والله أعلم(/)
المدينة .....
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 06:13 م]ـ
:::
ما إعراب
المدينة شوارعها نظيفة.
مع الشكر
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 06:31 م]ـ
المدينة شوارعها نظيفة
المدينة: مبتدأ
شوارعها: مبتدأ ثان وهو مضاف: والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
نظيفة: خبر المبتدأ الثاني.
والجملة الاسمية من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ (المدينة)
ـ[محمد أنور]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 06:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
إليك أخي موسى أحمد هذا الإعراب -كما ورد عند القدامى-، والله المستعان:
المدينةُ: مبتدأ أول مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
شوارعها: شوارع مبتدأ ثان مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره. وهو مضاف. والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
نظيفةٌ: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
والجملة الاسمية من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 06:48 م]ـ
[ QUOTE= محمد أنور] السلام عليكم ورحمة الله.
المدينةُ: مبتدأ أول مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
شوارعها: شوارع مبتدأ ثان مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره. وهو مضاف. والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
نظيفةٌ: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
حسب علمي أخي الفاضل أن الضمة والفتحة والكسرة والسكون عبارة عن علامات وليس عوامل. فالمبتدأ لا يُرفَع بالضمة؛ بل هو مرفوع بالإبتداء وإنما الضمة هي علامة الرفع ليس غير.
والله أعلم
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 07:02 م]ـ
أخي أبا طارق
لا تثريب على الأخ محمد أنور
فكثير من نحاة العصر قد أعرب على هذا النحو دون أن يستخدم عبارة (وعلامة رفعه أو نصبه ..... إلخ).
كما في التطبيق النحوي للدكتور عبده الراجحي أستاذ العلوم اللغوية بجامعتي الاسكندرية وبيروت العربية.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 07:51 م]ـ
شكرًا للأساتذة الكرام على إجاباتهم العالية.
ونظيرها - أخي الأستاذ موسى - قول الحق، تعالى: (والذين كفروا أعمالُهم كسرابٍ بقيعة).
دمتم بخير.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 08:22 م]ـ
أخي أبا طارق
لا تثريب على الأخ محمد أنور
فكثير من نحاة العصر قد أعرب على هذا النحو دون أن يستخدم عبارة (وعلامة رفعه أو نصبه ..... إلخ).
كما في التطبيق النحوي للدكتور عبده الراجحي أستاذ العلوم اللغوية بجامعتي الاسكندرية وبيروت العربية.
الأستاذ الفاضل جهالين:
أشكر لك التوضيح وبارك الله فيك. وقد رأيت هذا المط من الإعراب للدكتور عبده الراجحي في التطبيق النحوي , وقد كنت أريد التوضيح وحصل جوزيتم خيراً
ثم أريد أن أسألك سؤالاً أستاذ جهالين أرجو أن تتحملني وهو: ماذا تعني لفظة جهالين لغوياً؟ ولك جزيل الشكر
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 11:11 م]ـ
أخي أبا طارق
عرب الجهالين قبيلة من قبائل جنوب الأردن وفلسطين، أكثرهم يتجول في برية الخليل والقدس في التلال التي تطل على البحر الميت، ومنهم عشيرة هي إحدى عشائر قبيلة الحويطات يسكنون في القويرة جنوب معان.
وفي جنوب الطائف هناك عشائر تحمل اسم الجهالين وتنتسب إلى بني مالك من بجيلة، لكن لا توجد صلة بيننا وبينهم سوى في الاسم.
أما جهالين لغويا فهي ليست من جموع الجهل، وإن كان سبب التسمية مرتبطا بالجهل الذي هو طيش الصغار وهو ما اتصف به جد الجهالين، فكانت تعتذر أمه لشاكيه بأنه جُهَيِّل وجاهل، أو من الجهل الذي هو سورة الغضب كما قال عمرو ابن كلثوم:
ألا لا يجهلنْ أحد علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلينا
وقال المثل:
ذل قوم لا جُهّال لهم (والجهال هنا بمعنى الغاضبين)
وقيل: إذا خرج أحدكم من بيته فليأخذ معه قيراطين من جهل.
وفي حديث الإفك: ولكن اجتهلته الحمية (اشتد غضبه حمية)
وأقرب تخريج للكلمة لغويا أنها جمع سالم لصيغة المبالغة جَهّال (أي يجهل الناس) فهم جَهّالون، حكيت على حالة النصب جَهّالين.
أخي أبا طارق
لا حرج في السؤال، فاسم القبيلة هكذا ورد، لا نفتخر به إلا إذا كانت صفات أبناء القبيلة رافعة للرأس، ولا نخجل منه إلا إذا كانت صفات أبناء القبيلة خافضة للرأس.
ولا نقول مع المعري نفورا من التسمية:
هذا جناه أبي علي وما جنيت على أحد
لشفافيتكَ حوارا غنيا، ودلاءً ثرية، تقديري ومتابعتي دائما
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 12:03 ص]ـ
جوزيتم خيرا أهل الفصيح، فانتم للنحو نحاة، وللناس هُداة.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 03:10 م]ـ
أخي أبا طارق
عرب الجهالين قبيلة من قبائل جنوب الأردن وفلسطين، أكثرهم يتجول في برية الخليل والقدس في التلال التي تطل على البحر الميت، ومنهم عشيرة هي إحدى عشائر قبيلة الحويطات يسكنون في القويرة جنوب معان.
وفي جنوب الطائف هناك عشائر تحمل اسم الجهالين وتنتسب إلى بني مالك من بجيلة، لكن لا توجد صلة بيننا وبينهم سوى في الاسم.
أما جهالين لغويا فهي ليست من جموع الجهل، وإن كان سبب التسمية مرتبطا بالجهل الذي هو طيش الصغار وهو ما اتصف به جد الجهالين، فكانت تعتذر أمه لشاكيه بأنه جُهَيِّل وجاهل، أو من الجهل الذي هو سورة الغضب كما قال عمرو ابن كلثوم:
ألا لا يجهلنْ أحد علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلينا
وقال المثل:
ذل قوم لا جُهّال لهم (والجهال هنا بمعنى الغاضبين)
وقيل: إذا خرج أحدكم من بيته فليأخذ معه قيراطين من جهل.
وفي حديث الإفك: ولكن اجتهلته الحمية (اشتد غضبه حمية)
وأقرب تخريج للكلمة لغويا أنها جمع سالم لصيغة المبالغة جَهّال (أي يجهل الناس) فهم جَهّالون، حكيت على حالة النصب جَهّالين.
أخي أبا طارق
لا حرج في السؤال، فاسم القبيلة هكذا ورد، لا نفتخر به إلا إذا كانت صفات أبناء القبيلة رافعة للرأس، ولا نخجل منه إلا إذا كانت صفات أبناء القبيلة خافضة للرأس.
ولا نقول مع المعري نفورا من التسمية:
هذا جناه أبي علي وما جنيت على أحد
لشفافيتكَ حوارا غنيا، ودلاءً ثرية، تقديري ومتابعتي دائما
بارك الله فيك أستاذي الفاضل قلت فأوفيت فجزاك الله خيرا(/)
ما وجه حذف الياء
ـ[مهاجر]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 05:25 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ما وجه حذف الياء في قوله تعالى: (يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه)
هل هو التخفيف نظرا لعدم وجود جازم؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 09:53 ص]ـ
ما وجه حذف الياء في قوله تعالى: (يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه)
هل هو التخفيف نظرا لعدم وجود جازم؟
لا يا أخي الحبيب ليس حذف الياء للتخفيف، ولكنها حُذفت رسماً، لأن الآية كتبت بالرسم المصحفي، ولم تكتب إملائياً، فلو كُتبَتْ كتابة عادية لوضعت الياء هكذا (تأتي) ولكن المذكور هو رسم المصحف والتاء مشبعة بالكسر، ويعرب الفعل هكذا (تأتِ) فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة رسماً.
ودمتم موفقين
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 02:10 م]ـ
أخي أبا زياد
جزاك الله خيرا
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 03:14 م]ـ
وأنت كذلك أستاذي الفاضل أبا ذكري.
ـ[مهاجر]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 01:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا أيها الكريم، ساكن مدينة جدة، وهي من أحب المدن إلى قلبي رغم أنني لم أزرها إلا مرات قليلة وكنت حينذاك طفلا صغيرا(/)
شاب يشيب فهو أشيب لا شائب
ـ[السائل]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 11:31 ص]ـ
السلام عليكم اخواني اعضاء منتدى الفصيح ...
اشكر لكم هذه الهمه وهذا الاجتهاد في خدمة هذه اللغه والعناية بمحبيها فلقد اصبحتم منارة في بحر الشبكه يستضاء بها ....
سؤالي: هل شاب على وزن فعل بفتح العين فيكون مضارعها يفعل بكسر العين أم انها على وزن فعل بكسر العين فيكون مضارها يفعل بفتح العين ...
ثم: الصفة المشبهة منها أشيب كما هو معروف ولكن ابن دريد في الجمهره قال: وقالوا شائب في الشعر .. مع ان شارح القاموس يرى ان شائب خطأ لم يستعمل ...
ولكم جزيل الشكر وصالح الدعاء ...
مفتاح العلم السؤال
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 10:14 م]ـ
هل شاب على وزن فعل بفتح العين فيكون مضارعها يفعل بكسر العين أم انها على وزن فعل بكسر العين فيكون مضارها يفعل بفتح العين
شاب من باب فَعَلَ (بفتح العين) يَفْعِلُ (بكسر العين)
أما النعت منه فقد جاء أشيب على غير قياس ولم يؤنث على شيباء اكتفاء بشمطاء، إذ القياس أن تكون أشيب من باب فَعِلَ (بكسر العين) يفْعَلُ (بفتح العين) مشروطة بالدلالة على عيب أو لون.
أما شائب فإن ورد في التاج:
الأَشْيَبُ لاَ عَلَى القِيَاس بَلْ عَلَى وَزْنِ الوَصْفِ مِنَ المَعَايِب الخِلْقِية كأَعْمَى وأَعْرَج فعَدُّوه من العُيُوب كما قَال أَبُو الحَسَن بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الزَّوْزَنِيُّ:
كَفَى الشيبُ عَيْباً أَنَّ صَاحِبَه إِذَا ... أَردتَ بِهِ وَصْفاً لَه قُلْتَ أَشْيَبُ
وكَانَ قِيَاسُ الأَصْلِ لو قُلْتَ شَائِباً ... ولكِنَّه في جُمْلَة العَيْبِ يُحْسَبُ فشَائِبٌ خَطَأٌ لم يُسْتَعْمل
فقد أورد صاحب التاج قبل هذا النص عبارة:
رَأَيْتُ بخَطِّ شَيْخِ شُيُوخِنَا الشِّهَابِ الخَفَاجِيّ رَحِمَه اللهُ تَعَالَى
فالتخطئة على رأي الخفاجي وليست على رأي صاحب التاج الذي أورد بعدها:
قالَ ابْنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّ شُيُباً إِنَّمَا هُو جَمْع شَائِبٍ كَمَا قَالُوا بَازِلٌ وبُزُلٌ أَو قَالُوا: دَجَاجَةٌ بَيُوضُ ودَجَاجٌ بُيُضٌ
وأضاف صاحب اللسان:
وشَيْبٌ شائِبٌ أَرادُوا به المبالغةَ على حَدِّ قَوْلِهِم شِعْرٌ شاعِرٌ.
فمسألة التخطئة هنا فردية على رأي الشهاب الخفاجي، في حين أن ابن سيده استخدمها مفردا للجمع شُيُيب.
ـ[السائل]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 11:58 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي محمد ... واتم الله عليك نعمته ..
ولي عوده ان شاء الله ...(/)
ما هو الجمع الصحيح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[صديق اللغة العربية]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 08:12 م]ـ
:::
السلام عليكم:
إخواني الأعزاء ...
سؤالي هو:
س1:ما هو جمع كلمة (دلو)؟ من كلمة -دلوي دونك-
س2: ما هو الصحيح في جمع كلمة (هرم)؟ أهرام أم إهرامات أم أم أم ........ ؟
ولكم مني جزيل الشكر مقدماً
أخوكم: عبدالله
ـ[سليم]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 08:51 م]ـ
السلام عليكم
جمع دلو: دلاء
وجمع هرم: اهرام, علم: اعلام
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 09:03 م]ـ
استكمالا لمشاركة الحبيب سليم:
أما دلو فجمعها قلة: أدلٍ، وكثرة دلاء ودُلي
وأما هرم فقد ساقت المشرفة أنوار الأمل في إحدى مشاركاتها مقالة بعنوان
خواطر ـ أخطاء شائعة
بقلم: عبدالوهاب قتاية
صحيفة البيان الإماراتية
جاء فيها:
ومن مثل ذلك قولهم: منطقة الاهرامات، والصواب ان يقال: منطقة الاهرام (جمع هرم) حيث لا ضرورة هنا لجمع الجمع.
فالجمع المعروف لهرم هو أهرام، أما أهرامات بفتح الهمزة لا بكسرها فهو جمع الجمع.
ولكن
اختلف النحاة في جمع الجمع أهو سماعي أم مقيس، وذهب مجمع اللغة في القاهرة إلى أن الحاجة قد تدعو إلى جمع الجمع، فأين الحاجة في أهرامات؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 09:06 م]ـ
السلام عليكم
دِلاء فِعال
أَدْلِي أفْعُل
دُلِي فعول
أهرام أفعال
ـ[صديق اللغة العربية]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 03:00 م]ـ
سليم وجهالين وأستاذي الفاضل الأخفش
أشكركم على الرد
وإزالة الإبهام الذي في جعبتي(/)
ما معنى والمصدر المؤول
ـ[فصيحه]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 09:00 ص]ـ
السلام عليكم
أرجوا أن توضحوا لي ما معنى والمصدر المؤول "أني ممدكم" منصوب على نزع الخافض الباء. في الآية الكريمة «إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ» أحسن الله إليكم.
ـ[أبو بشر]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 10:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير من الأفعال في اللغة العربية تتعدى إلى المفعول أو أحد المفعولين بحرف الجرّ، فلولا هذا الجار أو الخافض لكان المجرور منصوباً، وكثيراً ما يحذف الجار إما سماعاً وإما قياساً، وحذفه القياسي يكثر قبل "أنْ" و"أنَّ"، فمثال الحذف السماعي على قول بعض النحاة قوله تعالى: (واختار موسى قومَهُ سبعين رجلاً) إذ الأصل - والله أعلم - (واختار موسى من قومه سبعين رجلاً) فلما حذف الجار أو الخافض "من" انتصب المجرور إذ محل الجار والمجرور بعد الفعل (إذا لم يُبْنَ للمجهول) النصب مثل سائر معمولات الفعل المنصوبة، فكما قلت لولا هذا الجار لاتنصب المجرور، وقد انتصب المجرور فعلاً في هذه الآية بعد حذف الجار أو الخافض ويسمَّى هذا "النصب على نزع الخافض" ويسمَّى أيضا "الحذف والإيصال" أي حذف الجار ثم إيصال الفعل إلى المجرور مباشرةً، والذي يضطر النحاة إلى هذا القول هو ذكر هذا الخافض في جل المواقع التي ورد فيها الفعل وعدم استقامة المعنى من دون تقديرالخافض، فعادةً نقول "اخترتُ الكتابَ من مجموعة الكتب" لا "اخترتُ الكتابَ مجموعةَ الكتب" بحذف "من"، فحذف "من" في الآية سماعي، أما في الآية الكريمة التي ذكرتها فحذف الجار فيها قياسي وذلك قبل "أنّ" المصدرية، فلما حذف الجار اتنصب المجرور، والمجرور هنا المصدر المؤول إذ الأصل: (فَاسْتَجَابَ لَكُمْ بِأَنِّي مُمِدُّكُمْ)، ثم حذف الجار وهو الباء، وأوصل الفعل "استجاب" إلى المصدر الموؤل مباشرةً، فهو إذاً في محل نصب على نزع الخافض (أي حذف الجارّ)، وإليكِ أمثلةً أخرى من كتاب الله تعالى:
(عبس وتولَّى أن جاءه الأعمى) أي لأن جاءه الأعمى
(إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى) أي لأن رآه استغنى
(بل عجبوا أن جاءهم) أي من أن جاءهم
(ثم يطمع أن أزيد) أي في أن أزيد
(وأعوذ بك رب أن يحضرونِ) أي من أن يحضرونِ
وختاماً، يقول ابن مالك في باب التعدي واللزوم:
272) وعد لازماً بحرف جر وإن حذف فالنصب للمنجر
273) نقلاً وفي أن وأن يطرد مع أمن لبس كعجبت أن يدوا
والله أعلم
ـ[سيبويه السكندرى]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 03:55 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرى أن الأخ الكريم أبو بشر قد وضح جزئية النصب على حذف
الخافض و سأوضح بإذن الله معنى المصدر المؤول
هناك ما يُعرف بالمصدر المؤول
و هو خِلاف المصدر الصريح
فالمصدر الصريح مثل: كتابة – ضَرْب – شَرْح إلى غير ذلك
أما المصدر المؤول فله صور و من أشهر هذه الصور
" أن + المضارع " كقوله عز و جل " و أن تصوموا خير لكم "
فنُرجع المصدر المؤول و نحوله إلى صريح فيكون المعنى
" و صيامُكم خير لكم "
" ما + الماضى " كقوله عز و جل " فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا "
التقدير "فذوقوا بنسيانكم "
" أنَّ و معموليها " أى و اسمها و خبرها، و شرط أن تكون " إنَّ " مفتوحة
الهمزة، كقولنا " يُعجبنى أن تستيقظ مبكرا " أى يعجبنى استيقاظك مبكرا
و فى الآية الكريمة قوله عز و جل " أنى ممدكم بألف من الملائكة "
نرى أنه مصدر مؤول التقدير " فاستجاب لكم ربكم بمدِّكم بألف من الملائكة"
و الله أعلى و أعلم
ـ[أبومصعب]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 05:00 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم،
أخي الكريم سيبويه السكندري، لو أعدت النظر في المثال في قولك:
" أنَّ و معموليها " أى و اسمها و خبرها، و شرط أن تكون " إنَّ " مفتوحة
الهمزة، كقولنا " يُعجبنى أن تستيقظ مبكرا " أى يعجبنى استيقاظك مبكرا
وجزاكم الله خيرا
ـ[سيبويه السكندرى]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 01:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخى " أبو مصعب "
على تنبيهك إياى و سأصوب الخطأ
و التصويب هو
" أنَّ و معموليها " أى و اسمها و خبرها، و شرط أن تكون " إنَّ " مفتوحة
الهمزة، كقولنا " يُعجبنى أنك تستيقظ مبكرا " أى يعجبنى استيقاظك مبكرا
فى انتظار تعليقانكم
ـ[الغر]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 04:04 م]ـ
الرجاء ممن يعلم معنى كلمة "سيبويه"-معنى الكلمة ذاتها- و ليس تعريفا بأشهر النحاة العرب (فارسي الأصل) أن يكتب بذلك للمنتدى, و شكرا ....
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 05:28 م]ـ
سلمك الله أخي!!
رفعت الموضوع وخرجت عنه بمشاركتك التي من الأولى أن تكون على نافذة مستقلة 00
حسنا: سيبويه كلمة فارسية مركبة تعني " رائحة التفاح " 0(/)
شارك في الإعراب عاجل
ـ[الأديب]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 08:03 م]ـ
:::
الرجاء المساعدة في إعراب الجملة الآتية: ــ
سلم بنو أمية؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 08:40 م]ـ
سلم: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
بنو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكرالسالم وهو مضاف
أمية مضاف إليه مجرور وعلامة جرة الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث الفظي
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 09:53 م]ـ
:::
الرجاء المساعدة في إعراب الجملة الآتية: ــ
كثيرا ما يستخدم أبناء العربية (:-) وهي ليست من علامات الترقيم العربية، لذا وجب التنبيه.
ـ[الأديب]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 10:05 م]ـ
:::
شكر أخي أبو طارق ولك جزيل الشكر.
:; allh
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 10:14 م]ـ
وأنا مع أبو طارق فى إعرابه
ـ[الكاتب1]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 12:07 ص]ـ
:::
الرجاء المساعدة في إعراب الجملة الآتية: ــ
سلم بنو أمية؟
أخي الكريم لماذا وضعت علامة الاستفهام؟ مع أنّي لم ألحظ أيأ من ادوات الاستفهام بارك الله فيك.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 11:24 ص]ـ
كبيرنا النحوي الصغير
أسلم بنوأمية؟
حذف الأديب الهمزة، كما حذفها أبو الخطاب قائلا:
قَالُوا: تُجِبُّهَا، قُلْتُ: بَهْراً
عَدَدَ الرَّمْلِ وَالْحَصَى وَالتُّرَابِ
معلمنا الحبيب أبا ذكرى
شكرا للتنبيه الحاذق، مؤكدا أننا لن نستخدم الشرطة (-) بعد النقطتين.
ـ[الجابري]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 11:34 م]ـ
لماذا تجعل كلمة سلم لا محل لها من الاعراب؟؟؟؟؟؟؟
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 11:54 م]ـ
قال أبو طارق:
سلم: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
عندما قرأتُ إعراب أبي طارق لسلم فقد قرأتُ ما في ذهني، وإذا بي الآن بفضل دقة ملاحظة الجابري الكريم؛ أجد أن أبا طارق قد أفرط في السهو، وأننا أفرطنا في عدم الانتباه.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 10:21 ص]ـ
[أجد أن أبا طارق قد أفرط في السهو، وأننا أفرطنا في عدم الانتباه. [/ quote]
أرجو التوضيح
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 01:08 م]ـ
أخي أبا طارق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوانه
وبعد
فقد سألك الجابري:
لماذا تجعل كلمة سلم لا محل لها من الاعراب؟؟؟؟؟؟؟
ذلك أنكَ سهوتَ فقلت َ: لا محل له من الإعراب، مع أن محله من الإعراب فعل ماض، كما ذكرتَ، ولم ينتبه لهذا السهو إلا الجابري، فقد أفرطتُ وأفرط الإخوة المشاركون في عدم الانتباه.
ومثل هذا لا يصدر عن أبي طارق إلا سهوا، فتلطف بقبول مداعبتي (أفرط في السهو) فهو مرفوع عنك وعنا.
إلا إذا كنتَ أيهذا الحبيب ترى وجها لإعرابك غير السهو.
هذا توضيحي متمنيا أن يلغي المشرف العام عبارتي التي لم أوفق فيها:
أجد أن أبا طارق قد أفرط في السهو، وأننا أفرطنا في عدم الانتباه
مع وافر التقدير، وعظيم التوقير
ـ[أبو بشر]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 02:11 م]ـ
السلام عليكم
فائدة: ما له محل وما ليس له محل من الإعراب
(1) الاسم (معربه ومبنيه) دوماً له محل من الإعراب إلا ما استثناه بعض العلماء من أسماء الأفعال وأسماء الأصوات و"ال" الموصولة
(2) الحرف ليس له محل من الإعراب مطلقاً إذ ليس معمولاً (أي لا يعمل فيه عامل) حتى يكون له محل من الإعراب
(3) المضارع (معربه ومبنيه) مثل الاسم له محل من الإعراب على الإطلاق
(4) الأمر مثل الحرف ليس له محل من الإعراب مطلقاً
(5) الماضي ليس له محلّ من الإعراب إلا إذا وقع شرطاً لجازم أو جواباً لشرط جازم، ولاحظت عند الشيخ خالد الأزهري أنه يعرب الماضي الواقع بعد "أن" المصدرية بأنه في محل نصب مع أن ابن هشام (فيما أذكر) نقل الإجماع (أو اتفاق النحاة) على أنه ليس له محل من الإعراب في هذا الموضع (راجع المغني)
(6) الجملة ليس لها محل من الإعراب إلا إذا وقع موقع مفرد (من الاسم أو الفعل) له محل من الإعراب، فالأصل في الخبر مثلاً أن يكون اسماً (وهو مفرد) لكن إذا حلّ محله جملة اكتسبت محل الاسم الإعرابي، فمحلها اكتساباً ومحله أصالةً
بعد كل هذا فإن الأستاذ الفاضل أبا طارق (أدام الله إصابته) لم يخطئ ولم يَسْهُ بل أصاب كل الإصابة لأن إعرابه هو إعراب الفعل الماضي في هذا الموضع، فالأصل فيه أن لا يكون له محل من الإعراب إلا في الموضع الذي ذكرتُ، فالعل الماضي"سلم" لا يعمل فيه شيء حتى يكون له محل من الإعراب، هنا يمكن أن نضع هذه القاعدة الجامعة: الذي لا يعمل فيه عامل فليس له محل من الإعراب إذ المحل الإعرابي يتولد عن عامل يعمل في معمول فحيث لا عامل فلا معمول فلا محلَّ من الإعراب، أرجو أني لم أخطئ الفهم، والله أعلم
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 02:56 م]ـ
بعد كل هذا فإن الأستاذ الفاضل أبا طارق (أدام الله إصابته) لم يخطئ ولم يَسْهُ بل أصاب كل الإصابة لأن إعرابه هو إعراب الفعل الماضي في هذا الموضع، فالأصل فيه أن لا يكون له محل من الإعراب
يا لجهل جهالين!
لقد استقر في ذهني أن قولنا فعل ماض هو إعراب جزئي، وإن الإعراب الكلي يكون لجملة الفعل.
وقد راجعت بفضل تنبيه الفذ أبي بشر مراجعة سريعة، فوجدت أن قليلا من النحاة من يذكر بعد الماضي عبارة لا محل له من الإعراب، ولعل قلة ذكرهم لها، وعدم قراءتي للمسألة بدقة، قد دحرجني مخطئا عاما بعد عام.
3) المضارع (معربه ومبنيه) مثل الاسم له محل من الإعراب على الإطلاقفأرجو أن يفيدني الفاضل أبو بشر في إعراب:
يذهب الولد إلى المدرسة
يذهب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة
لعل كلمة مرفوع هي الإعراب
وفي قولنا:
ذهب الولد إلى المدرسة
ذهب: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
فلم يقل: منصوب، ولم يقل: مرفوع، إنما قيل مبني على الفتح، لذلك لا محل له من الإعراب
أما أنت يا أبا طارق العزيز فلك اعتذاري، ثم لك اعتذاري
إن الذي لا يعرف الصقر يشويه
إنني في سعادة عارمة لتعلمي بعد جهل، ولأن أبا طارق في علياء العلم، ولأن أبا بشر في الفصيح
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 03:03 م]ـ
أخي أبا طارق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوانه
وبعد
فقد سألك الجابري:
ذلك أنكَ سهوتَ فقلت َ: لا محل له من الإعراب، مع أن محله من الإعراب فعل ماض، كما ذكرتَ، ولم ينتبه لهذا السهو إلا الجابري، فقد أفرطتُ وأفرط الإخوة المشاركون في عدم الانتباه.
ومثل هذا لا يصدر عن أبي طارق إلا سهوا، فتلطف بقبول مداعبتي (أفرط في السهو) فهو مرفوع عنك وعنا.
إلا إذا كنتَ أيهذا الحبيب ترى وجها لإعرابك غير السهو.
هذا توضيحي متمنيا أن يلغي المشرف العام عبارتي التي لم أوفق فيها:
مع وافر التقدير، وعظيم التوقير
أستاذي الفاضل وأخي الحبيب:
أنا لم أجد في نفسي من كلمة السهو، ولم أستفهم عنها اطلاقاً ولا أطلب من المشرف حذفها فأرجو أن يبقي الرد كما هو عليه؛ فأنا كنت أستفسر عن الخطأ فقط. واعلم أني أحبك , وما أردت من سؤالي غير التعلم. فأرجو أن تعي مقصدي ولك جزيل الشكر. عذراً. ولك الشكر الجزيل على رأي من أحب.
أما عن إعرابي للفعل بأنه لا محل له من الإعراب؛ فهكذا كنا نعربه ولعلي كنت أعربه خطأً؛ مع أن الأستاذ أبا بشر قد أتى بالمفيد
تقبلوا تحياتي
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 03:49 م]ـ
يا لجهل جهالين!
أما أنت يا أبا طارق العزيز فلك اعتذاري، ثم لك اعتذاري
إن الذي لا يعرف الصقر يشويه
إنني في سعادة عارمة لتعلمي بعد جهل، ولأن أبا طارق في علياء العلم، ولأن أبا بشر في الفصيح
أستاذي الفاضل: أعذرني جاء ردي متاخراً، ماكان عليك الاعتذار هداك الله وأصلحك، وأدامك الله أستاذاً وموجهاً، فما زلت استفيد منك وما أنا إلا طويلب علم أنهل من معينكم. ( ops
مع شكري وتقديري للأستاذ أبي بشر
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 04:31 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا.
وما أحسنَ ما أنتم فيه من علم ونقاش في مسائله.
بالفعل أنتم إضافة كبيرة وجليلة للفصيح، دمتم شموعا بل شموسا تنير لطلاب العلم دروبه ومسالكه وفجاجه.
تعليقات:
اعتذار أخي جهالين ليس غريبا فهذه من صفات العلماء العاملين، والمؤمنين الربانيين.
أخلاق طالب العلم تمثلت في موقف الرائع أبي طارق.
أبو بشر كم أنا معجب بنشاطك وسعة علمك.
أخيرا: عد بعض النحاة كتابة (لا محل له من الإعراب) للحروف وأفعال الأمر والماضي من قبيل الإسهاب لا الإطناب، ويعدونه من لازم الفائدة.
ـ[أبو بشر]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 04:37 م]ـ
السلام عليكم
توضيح آخر
العامل والمعمول والعمل:
العامل هو الذي يحدث في آخر اللفظ (المعمول) أثراً ظاهراً أو مقدراً أو محلياًّ (وهذا الأثر هو العمل أو الإعراب)، فلْنضرب مثلاً: جاءَ زيْدٌ، وسألتُ زيداً، وسلَّمتُ على زيدٍ، ففي هذه الجمل الثلاث كل من "جاء" و"سأل" و"على" يمثل العامل إذ كل منها يحدث في آخر "زيد" أثراً ظاهراً، ولفظ "زيد" هو المعمول، والأثر الظاهر في آخر "زيد" من ضم وفتح وكسر، هو العمل وهو المعبَّر عنه بالإعراب، فما من عمل سواء أكان ظاهراً أم مقدراً أم محلياًّ إلا وقد أحدثه عامل، فالمعمول هو محل العمل أو الإعراب، فإذا كان المعمول معرباً فالعمل ظاهر أو مقدر ونقول إن المعمول إما مرفوع أو منصوب أو مجرور إلخ، أما إذا المعمول مبنياًّ فلا ظهور للأثر أو العمل أو الإعراب قلنا إن المعمول في محل إعراب لإن هذا المحل لو حلَّه معرب لأُعرِب بسبب تأثير العامل، ثم إن العامل قد يكون لفظيا مثلما شاهدنا وقد يكون معنويا غير لفظي، وذلك في نحو "يذهب" في (يذهب الولد إلى المدرسة) إذ تجرده من أمثال "لم" و"لن" (وهو أمر معنوي) هو الذي أحدث في "يذهب" الضم (وهو أثر ظاهر) وهذا بناء على القاعدة العقلية "لا أثر من دون مؤثر" فالضم أثر فلا بد من أن نتحرى له مؤثراً ولو معنوياًّ، الخلاصة: العامل هو الذي يحدث محلاًّ للإعراب أو العمل ثم إن الذي يحل هذا المحل إما أن يتغير آخر ظاهراً أو مقدراًّ (وذلك في المعربات) وإما أن لا يتغير آخره إلا سوى قولنا إنه يقع في محل إعراب (وذلك في المبنيات) ثم بعض الكلمات (حتى الجمل) لا يؤثر فيها عامل لا ظاهرا ولا مقدرا ولا محليا وذلك شأن بعض المبنيات مثل الحروف والفعل الماضي (إلا فيما استُثني) والأمر وبعض الجمل، والله أعلم
ـ[أبو داحش]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 10:48 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
سلم: فعل ماض مبني على الفتح
بنو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكرالسالم وهو مضاف
أمية مضاف إليه مجرور وعلامة جرة الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 12:06 ص]ـ
أبا طارق ٍ أيُّهذا الأريبُ
إلى مِثْلِها لن يعودَ الحبيبُ
أبا ذكرى
شكرا لمرورك العطر سَكينة ً ووقارا، نحن تلاميذك ما زلنا صِغارا، لا تغب عنا نهارا.
سعدتُ بأن حوارنا عقلا وروحا قد أطرب شيخ المنتدى، فأضحى بيننا ثم اغتدى.
والمرء ينتفع بأخطائه، تلك التي تروض أوابد إبائه، فيتحرر من رق غروره، ويتجذر في صدق سطوره.
أبا بشر
سمعا وطاعة
فقد قدتني إلى سر الصناعة
فلا أدري لماذا لم أحفظ ما قاله الأنطاكي في محيطه:
الماضي، كما نعلم، فعل لا محل له من الإعراب، بمعنى أن عوامل النصب والرفع والجزم لا تتسلط عليه.
لقد كان محيط الأنطاكي شيخي الثاني في النحو بعد النحو الوافي شيخي الأول، وذلك قبل خمسة وعشرين عاما، ثم هجرتُ النحو حتى اشتركت في الفصيح في أيار الماضي، فتعلمت وما زلتُ أتعلم.
وإتماما للفائدة هذه وقفات للتأمل
الوقفة الأولى نقلا عن الأنطاكي بتصرف:
أولا: ما دام النحاة قد اعتبروا الماضي مجزوم المحل إذا وقع شرطا، أو جواب شرط بعد أداة جازمة (إن جاء زيد أكرمته)؛ لأنه واقع في مواقع المضارع المجزوم؛ فقد كان على النحاة انطلاقا من هذا المبدأ أن يقرروا نصب محل محل الماضي إذا وقع في مواقع المضارع المنصوب (سافرت بعد أن أشرق الصباح)، ولا أدري لِمَ لَمْ يفعلوا ذلك، فلم يعربوا أشرق: فعل ماض مبني على الفتح في محل نصب بأن.
فهم يعللون جزمه محلا أنَّ أداة الشرط الجازمة عملت في زمن الماضي فجعلته مستقبلا فكان حقها أن تعمل في لفظه، وأن َّ " أنْ " لم تعمل في زمنه شيئا فكان حقها عدم العمل في لفظه، وهذه علة لم يقبل بها الأنطاكي.
ثانيا: اتفق كل النحاة على بناء الماضي، واختلفوا في بناء الأمر فالبصريون على البناء، والكوفيون على الإعراب، وعلة الكوفيون أنه مجزوم بلام أمر محذوفة.
ثالثا: المضارع معرب في حالات، ومبني في حالات أخرى، فإن اتصلت به نون النسوة بني على السكون وهو المذهب المشهور.
ومن النحاة من أعربه فقدر الحركة الإعرابية معللا أن تسكينه عارض لمشابهة المضارع والماضي مع نون النسوة (ذهبن، يذهبن).
والمشهور أن يبنى المضارع على الفتح إذا اتصلت به إحدى نوني التوكيد اتصالا مباشرا (والله ليسافرنَّ زيد) فإن فصل بينه وبينها ضمير فهو معرب مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي النونات (هل تذهبانِّ).
وهناك من يبنيه مطلقا مع نوني التوكيد، وهناك من يعربه معهما مطلقا.
الوقفة الثانية نقلا بتصرف عن عباس حسن في النحو الوافي:
للنحاة جدل عنيف في سبب رفع المضارع أهو التجرد ـ والتجرد علامة عدمية ـ أم هو حلوله محل الاسم، أم الزيادة التي في أوله، أم .... ؟ إلى غير ذلك من آراء متعددة، لا يسلم واحد منها من اعتراضات مختلفة، ولا يقوى اعتراض منها على الثبوت امام الردود التي توجه إليه، وهذه معركة جدلية شاقة لا طائل وراءها.
حقيقة الأمر أن العربي رفع المضارع الذي لم يسبقه ناصب ولا جازم، ونصبه وجزمه إذا جاء بعد جازم أو ناصب، من غير أن يفكر العرب في عامل الرفع: أهو عدمي أم غير عدمي؟
بوركتم جميعا
ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 04:46 م]ـ
بارك الله فيك أستاذنا محمد ونفعنا بعلمك ولا حرمنا فهمك
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 05:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبارك الله فيكم جميعا، وبعد
فإن الاسم بقسميه المبني والمعرب استحق الإعراب (المحلي للمبني واللفظي للمعرب) لأن الاسم محل لتوارد معاني النحو الرئيسة وهي الفاعلية والمفعولية والإضافة، فالرفع عَلَم الفاعلية والنصب علم المفعولية والجر علم الإضافة، وذلك للتمييز بين هذه المعاني الواردة على الاسم.
أما الفعل وكذلك الحرف فلا تتوارد عليهما هذه المعاني فلم تستحق الإعراب، إلا الفعل المضارع الذي استحق الإعراب لشبهه بالاسم من حيث التخصص بعد الشياع، واستحق الرفع لوقوعه موقع الاسم.
وقول النحاة (فعل ماض في محل جزم) ليس إقرارا باستحقاقه الإعراب وإنما للإشارة إلى أن المضارع لو وقع في موقعه لانجزم، وإعراب المضارع نفسه ليس إعرابا حقيقيا، لأن الفعل لا يستحق الإعراب كما ذكرت، فرفعه ليس عَلَما للفاعلية وليس نصبه دالا على المفعولية، وإنما هو تغيير لفظي لا ينبني عليه دلالة على معاني النحو التي ذكرتها.
مع التحية الطيبة.(/)
إعراب القرآن الكريم
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 02:05 ص]ـ
باسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم.
نقدم هنا بمشيئة الله عز وجل نقلاً لإعراب القرآن الكريم بتصرف. أرجو أن ينفع به طلبة العلم، وأهله، وأن يفيد به، وأن يجعله الله عز وجل في ميزان حسنات قاريء هذا الإعراب، وكاتبه، وناقله. ونسألكم من صالح دعائكم.
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 02:10 ص]ـ
http://www.arab-x.com/uploads/Feb-06/4f3e0d3a4a.gif (http://www.arab-x.com)
[line]
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {1} الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {2} الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {3} مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ {4} إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ {5} اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ {6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ {7}
[ line]
بِسْمِ:
الباء: حرف جر.
اسم: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة.
وشبه الجملة في محل نصب مفعول به مقدم لفعل محذوف تقديره (أبتديء).
[ line]
اللهِ: اسم الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
[ line]
الرَّحْمنِ نعت مجرور، وعلامة ره الكسرة الظاهرة.
[ line]
الرَّحِيمِ: نعت ثان مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
[ line]
الْحَمْدُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
[ line]
للّهِ:
اللام: حرف جر
الله: اسم الجلالة، اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
وشبه الجملة في محل رفع خبر المبتدأ (الحمد).
[ line]
رَبِّ: نعت، مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
[ line]
الْعَالَمِينَ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.
[ line]
الرَّحْمنِ: نعت ثان مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
[ line]
الرَّحِيمِ: نعت ثالث مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
[ line]
مَالِكِ: نعت رابع مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
[ line]
يَوْمِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
[ line]
الدِّينِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
[ line]
إِيَّاكَ: ضمير منفصل مبني على الفتح، في محل نصب مفعول به مقدم
للاختصاص.
[ line]
نَعْبُدُ: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة.
والفاعل: ضمير مستتر تقديره (نحن).
[ line]
وإِيَّاكَ:
الواو: حرف عطف.
إياك: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم للاختصاص.
[ line]
نَسْتَعِينُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والفاعل: ضمير مستتر تقديره نحن.
[ line]
اهدِنَا:
اهد: فعل أمر للدعاء، مبني على السكون المقدر.
والفاعل: ضمير مستتر تقديره (أنت).
نا: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
[ line]
الصِّرَاطَ: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
[ line]
المُستَقِيمَ: نعت منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
[ line]
صِرَاطَ: بدل (من الصراط) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
[ line]
الَّذِينَ: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
[ line]
أَنعَمتَ:
أنعم: فعل ماض، مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.
التاء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
[ line]
عَلَيهِمْ: جار ومجرور.
[ line]
غَيرِ: نعت (لكلمة الذين) مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
[ line]
المَغضُوبِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
[ line]
عَلَيهِمْ: جار ومجرور.
وشبه الجملة: في محل نصب نائب فاعل عن المفعول المطلق لاسم المفعول (المغضوب).
[ line]
وَلاَ:
الواو: حرف عطف.
لا: زائدة لتأكيد النفي.
[ line]
الضَّالِّينَ: معطوف، مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 07:47 ص]ـ
أخي الكريم حمدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أن هذا النقل والتصرف المشكورَين منك في إعراب القرآن الكريم، وليس إعرابك الاجتهادي، فهو إذن من إعراب آخر، فأي إعراب نقلت عنه وتصرفت فيه، حيث إن للقرآن أكثر من إعراب؟ فهناك إعراب القرآن للزجاج، وللنحاس وللعكبري (إملاء ما من به الرحمن) ومشكل إعراب القرآن ... إلخ.
فليتك تذكر لنا الإعراب الذي اعتمدت عليه في التصرف، وذلك أعم للفائدة والمرجعية، ووضوح المصدر.
مع خالص دعائي لك بالتوفيق
ودمت طيباً
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 11:50 ص]ـ
السلام عليكم ..
بوركت أخي حمدي على خصلتك هذه! غير أن في كلام المعربين الأوائل كلاما لا بد أن تذكره .. وقد أحببت أن أنبك ما أمكنني ذلك! عنّّ لي إعراب للبسملة ارتضيته و قبلت به مع العلم أنه موطن تنازع بين المدرستين القديمتين .. فتقديرك لمتعلق سبه الجملة ـ بسم ـ فعلا، هو خلاف الراجح فيما أعلم، وقد قدره البصريون ـ ابتدائي ـ لدلالته على الدوام .. ولعلي أنصح إخواني بمراجعة هذا الإعراب في مقدمة الكشاف للزمخشري .. الذي قيل في إعرابه للبسملة، إنه أحسن إعراب على حد قول ابن هشام. والله تعالى أعلم .. وقولك: الرحمن الرحيم، هما نعتان .. فقد قيل فيهما بالبدلية! أرجو أن يوضح هذا الأشكال في العاجل .. ومثل ذاك يقال في تابعيه في الآية .. وما نوع البدل في: صراط؟ أنتظر توجيها مستفيضا من الإخوة ..
ولقد أحسنت في قولك عن كلمة الله: اسم جلالة .. وعدولك عن لفظ. وهو الذي اختاره جمعة المتأخرين .. لك الشكر.
الوفاء من عبير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومصعب]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 12:33 م]ـ
ولقد أحسنت في قولك عن كلمة الله: اسم جلالة .. وعدولك عن لفظ. وهو الذي اختاره جمعة المتأخرين .. لك الشكر.
بارك الله في الجميع، ولي رأي فما سبق ذكره من اللفظ والاسم:
قول المعربين (لفظ الجلالة) تحصيل حاصل، قال ابن مالك رحمه الله:
كَلاَمُنَا لَفْظٌ مُفِيدٌ كاستَقِم * واسمٌ وفِعلٌ ثمَّ حَرفٌ الكَلِم
وقول من قال (اسم الجلالة) فيه نظر وبعد
والله أعلم
مع التحية الطيبة
ـ[أبو بشر]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 12:37 م]ـ
السلام عليكم
(1) الذي يحضرني في إعراب "الرحمن الرحيم" من البسملة أن الأعلم الشتنمري (ومعه ابن مالك فيما أذكر) يرى أن "الرحمن" عَلَمٌ، ومن ثَمَّ يعرب بدلاً أو عَطفَ بيان (إذ العلم لا ينعت به)، ومما يرجح علميته أنه لا يحتاج إلى موصوف في معظم الأحيان، كما هو ظاهر في آيات عديدة من القرآن الكريم، بخلاف بقية صفات الله تعالى. ولا أعرف من أعرب "الرحيم" بدلاً، ولا يستبعد أن يوجد من النحاة من يقول بعلميته فيعربه بدلاً أو عطفَ بيان
(2) أظن أن "صراط" الثاني بدل مطابق (بدل الكل من الكل) إذ يصح أن نقول: (الصراط المستقيم هو صراط الذين أنعم الله عليهم ... )، ولا يصح هذا في بقية أنواع البدل، أرجو أنني قد فهمت المطلوب وأجبت عليه، والله أعلم
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 11:27 ص]ـ
سلام الله تعالى عليكم،
بوركت يا أبو مصعب .. غير أن المقام يرفع الملام، فشرف الاسم علي وغني عن هذا الإطلاق! إذ اللفظ كما هو معروف عندكم، الطرح والرمي .. وقد سبق لي أن بينت ذلك لأبو محمد .. وهو من جنس قول جمعة من المعربين المتأخرين لقولنا مثلا: علمت الله غفورا. الله: اسم جلالة مفعول. ولم يزيدوا على ذلك شيئا تأدبا مع مقام المسمى وشرفه .. فلا يفعل فيه سبحانه وتعالى!!!
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 11:34 ص]ـ
سلام عليكم،
صدقت يا أبو بشر! فقد رجح ابن هشام في إعراب البسملة رأي الزمخشري وقدر متعلق باسم مؤخرا وهو: ابتدائي على قول البصريين كما في الحديث وهو في البخاري إذا آوى أحدكم إلى فراشه .. ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه الحديث .. غير أن قولك بالعلمية لاسم الرحمن غير وارد في كتب النحو! فقد اختار ابن هشام في شرح الجمل أن يكون الرحمن نعت لله وأنه مشتق من الرحمة ولكنه رجع فقال في شرح بانت سعاد .. والرحمن معناه الواسع الرحمة. وهل هو صفة غالبة ملتحقة بالأعلام .. أو صفة محضة كالغضبان؟ الأول: اختيار الأعلم الأندلسي وابن مالك وعليه فهو في البسملة بدل والرحيم صفة للرحمن لا صفة لله لأنه لا يتقدم البدل على النعت. والثاني: قول الجمهور، فهو والرحيم صفتان .. ثم مال ابن هشام إلى قول الأعلم وابن مالك! وقال بأنه الحق .. كما في المغني
أرجو المتابعة لو سمحتم ..
ـ[أبو بشر]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 12:54 م]ـ
السلام عليكم
بوركت يا أخت عبير على هذه الإفادة القيمة، على كل حال وجدت التالي بعد رجوعي إلى الدر المصون للسمين الحلبي في مكتبة مشكاة الإسلامية على الإنترنيت (وجزى الله الأخ الذي دلني على هذا الموقع الرائع خير الجزاء):
"وذهب الأعلمُ الشنتمريُّ إلى أن "الرحمن" بدلٌ من اسمِ الله لا نعتٌ له، وذلك مبنيٌّ على مذهبه من أنَّ الرحمن عنده عَلَمٌ بالغلَبة. واستدَلَّ على ذلك بأنه قد جاء غيرَ تابعٍ لموصوفٍ، كقوله تعالى: {الرَّحْمَانُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ} {الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وقد رَدَّ عليه السُّهيلي إلى تبيين لأنها اعرفُ الأعلامِ، ألا تراهم قالوا: {وَمَا الرَّحْمَانُ} ولم يقولوا: وما اللهُ. انتهى. أمَّا قوله: "جاء غيرَ تابع" فذلك لا يمنعُ كونَه صفةً، لأنه إذا عُلم الموصوفُ جاز حَذْفُه وبقاءُ صفتِه، كقولِه تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَآبِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ} أي نوع مختلف، وكقول الشاعر:
30 - كناطحٍ صخرةً يوماً لِيُوهِنَها * فلم يَضِرْها وأَوْهَى قرنَه الوَعِلُ
أي: كوعلٍ ناطح، وهو كثير"،
انتهى ما قاله صاحب الدرّ.
فالأعلم يعتبر "الرحمن" علماً بالغلبة، ولعل هذا هو المراد بالصفات الغالبة الملتحقة بالأعلام، إذ العلم بالغلبة ليس علماً في الأصل بل يصير علماً، كما قال ابن مالك في الخلاصة،
(يُتْبَعُ)
(/)
"وقد يصير علماً بالغلبة * مضافٌ او مصحوبُ (أل) كالعقبة"
فالعلم بالغلبة له جانب علمي من ناحية الاستعمال لكنه في الأصل ليس بعلم، والله أعلم
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 06:14 م]ـ
أخي الكريم / أبو زياد محمد مصطفى:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيك، وجزاك الله خير الجزاء.
وبعد، فإن هذا الإعراب ليس إعرابي الاجتهادي، وقد صدرت صفحتي بذلك، وأشرت بقولي (بتصرف). وهو فعلاًً من إعراب آخر، وقد آثرت في نفسي ذكر المصادر التي أخذت عنها في نهاية المطاف كما هو الحال المعمول به في كل كتاب، أو كل بحث، وذلك بذكر المصادر والمراجع والكتب المأخوذ عنها نص الدراسة أياً كانت. ومع ذلك فلا مانع من ذكر بعض المصادر التي أخذت عنها مقدماً، فقد أخذت أخي الكريم هذا الإعراب عن مجموعة من المصادر وليس عن إعراب واحد، لأنني لو اعتمدت على إعراب واحد لما تحققت الفائدة المرجوة التي قصدتها، وهي: تقديم الإعراب بصورة ميسرة لطالب العلم، بعيداً عن الاختلافات، والآراء، والنقل النصي الحرفي، وهنا أشرت بكلمة (بتصرف).
ومن هذه المصادر التي اعتمدت عليها:
1ـ مشكل إعراب القرآن الكريم، لعبد الله محمد بن عاجروم. والذي قدمه لنا / أ. د. أحمد بن محمد الخراط.
2ـ إعراب القرآن الكريم، كتبه / أبو الحسن سالم بن الحسن بن إبراهيم الخازمى. سنة 610هـ.
3ـ (الجواهر) إعراب القرآن المنسوب للزجاج، الذي حققه الأستاذ / إبراهيم الأبياري ـ رحمه الله. والكتاب عنوانه (الجواهر) وهو للباقولي وليس للزجاج.
4ـ إعراب القرآن الكريم، لأبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحوي المعروف بالنحاس.
5ـ إعراب القرآن، لجلال الدين السيوطي.
6ـ إعراب سور القرآن الكريم، مجموعة من الكتب كل كتاب يهتم بإعراب سورة معينة من القرآن الكريم، لمجموعة علماء.
7ـ هناك مجموعة كبيرة من بعض الكتب التي تهتم بإعراب آيات متفرقات من كتاب الله عز وجل.
8ـ مجموعة مصادر متعددة.
ولا أكون بذلك قد ذكرت مصادري جميعها التي اعتمدت عليها، وإنما سيبقى ذكر المصادر والمراجع والكتب جميعها في نهاية هذا المطاف، كما هو معمول به في كل المجالات والدراسات.
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 06:16 م]ـ
الأخت الكريمة / عبير نور اليقين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك، وجزاك الله خير الجزاء.
وشكراً لك على مشاركتك، وعلى وقوفك هنا، وتحري الدقة في الإعراب والاهتمام بالمصادر الأولى من كتب القدماء.
غير أن في كلام المعربين الأوائل كلاما لا بد أن تذكره ..
لا داعي لذكر كلام المعربين الأوائل لأنه بالفعل موجود في كتبهم، وإنما الهدف هو تقديم الإعراب ميسراً مبسطاً بأسلوب يسهل على طالب العلم تلقي إياه، والاستفادة منه. فلا موطن هنا لذكر الاختلافات وجميع الآراء.
عنّّ لي إعراب للبسملة ارتضيته و قبلت به مع العلم أنه موطن تنازع بين المدرستين القديمتين .. فتقديرك لمتعلق سبه الجملة ـ بسم ـ فعلا، هو خلاف الراجح فيما أعلم
أما عن إعراب البسملة: يقول أبو الحسن الخازمى
قوله عز وجل: بسم الله الرحمن الرحيم.
قال: التقدير: أبدأ باسم الله.
أو: بدأت باسم الله أو: ابدأ باسم الله.
وأضمر قوم فيها اسماً مفرداً على تقدير: اٌبتدائى باسم الله: فيكون الظرف خبراً للمبتدأ.
فإذا قدرت أبدأ أو اٌبدأ يكون باٌسم الله.
في موضع النصب مفعولاً به.
وإذا قدرت: اٌبتدائى باٌسم الله يكون التقدير: ابتدائى كائن باٌسم الله ويكون في باسم الله ضمير انتقل إليه من الفاعل المحذوف الذي هو الخبر حقيقة.
ويقول /عبد الله محمد بن عاجروم
بسم ": الباء حرف جر، " اسم " اسم مجرور بالكسرة. والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، تقديره: ابتدائي كائن بسم الله.
وقولك: الرحمن الرحيم، هما نعتان
وأما عن إعراب (الرحمن الرحيم)
يقول /عبد الله محمد بن عاجروم
" الرحمن الرحيم ": صفتان مجرورتان بالكسرة.
وفي كتاب (الجواهر) إعراب القرآن المنسوب للزجاج، الذي حققه الأستاذ / إبراهيم الأبياري ـ رحمه الله. والكتاب عنوانه (الجواهر) وهو للباقولي وليس للزجاج
جاء إعراب (الرحمن) نعت لله تعالى ولا يثنى ولا يجمع، لأنه لا يكون إلا لله جل وعز وأدغمت اللام في الراء لقربها منها وكثرة لام التعريف.
(الرحيم) نعت أيضا وجمعه رحماء وهذه لغة أهل الحجاز وبني أسد وقيس وربيعة وبنو تميم يقولون رحيم ورغيف وبعير ولك أن تشم الكسر في الوقف وأن تسكن والإسكان في المكسور أجود والأشمام في المضموم أكثر ويجوز النصب في الرحمن الرحيم على المدح والرفع على إضمار مبتدأ ويجوز خفض الأول ورفع الثاني ورفع أحدهما ونصب الآخر.
وما نوع البدل في: صراط؟
" صراط ": بدل كل من كل من " الصراط " منصوب.
(2) أظن أن "صراط" الثاني بدل مطابق (بدل الكل من الكل) إذ يصح أن نقول: (الصراط المستقيم هو صراط الذين أنعم الله عليهم ... )، ولا يصح هذا في بقية أنواع البدل، أرجو أنني قد فهمت المطلوب وأجبت عليه، والله أعلم
أصبت أخي الكريم، ووفقت، وجزاك الله خيراً.
ولقد أحسنت في قولك عن كلمة الله: اسم جلالة .. وعدولك عن لفظ. وهو الذي اختاره جمعة المتأخرين .. لك الشكر
بارك الله فيك، وجزاك الله خير الجزاء.
وشكراً لك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 06:18 م]ـ
الأخ الكريم / أبو مصعب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولي رأي فما سبق ذكره من اللفظ والاسم
شكراً أخي الكريم لرأيك، ووقوفك هنا، وبارك الله فيك وجزاك خير الجزاء.
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 06:19 م]ـ
الأخ الكريم / أبو بشر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
(1) الذي يحضرني في إعراب "الرحمن الرحيم" من البسملة أن الأعلم الشتنمري (ومعه ابن مالك فيما أذكر) يرى أن "الرحمن" عَلَمٌ، ومن ثَمَّ يعرب بدلاً أو عَطفَ بيان
شكراً لك أخي الكريم ن وبارك فيك، وجزاك الله خير الجزاء.
وأما عن إعراب (الرحمن الرحيم) فقد جاء هذا الإعراب في كتاب إعراب القرآن المنسوب للزجاج، وقد قال به عبد الله محمد بن عاجروم.
[ quote ] أظن أن "صراط" الثاني بدل مطابق (بدل الكل من الكل) إذ يصح أن نقول: (الصراط المستقيم هو صراط الذين أنعم الله عليهم ... )، ولا يصح هذا في بقية أنواع البدل، أرجو أنني قد فهمت المطلوب وأجبت عليه، والله أعلم [ quote]
بارك الله فيك أخي الكريم، نعم ما قلت.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 11:44 م]ـ
سلام الله تعالى عليكم،
بوركت يا أبو مصعب .. غير أن المقام يرفع الملام، فشرف الاسم علي وغني عن هذا الإطلاق! إذ اللفظ كما هو معروف عندكم، الطرح والرمي .. وقد سبق لي أن بينت ذلك لأبو محمد .. وهو من جنس قول جمعة من المعربين المتأخرين لقولنا مثلا: علمت الله غفورا. الله: اسم جلالة مفعول. ولم يزيدوا على ذلك شيئا تأدبا مع مقام المسمى وشرفه .. فلا يفعل فيه سبحانه وتعالى!!!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، وهذا ما قصدته،
ففي إعرابنا لـ (زيد) في قول من قال: (زيدٌ قائم) فإننا لا نعرب ذات زيد و لا اسمه لأن ذاته واسمه لا يرفعان ولا ينصبان ولا يجران، إنما نعرب ما تكلم به المتكلم فضم بآخره شفتاه أو فتحهما أو كسرهما
ولا أريد أن أزيد في الموضوع، لأن الزيادة قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه
والله أعلم، وعلمه أحكم
مع التحية الطيبة والتقدير
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 12:05 ص]ـ
ففي إعرابنا لـ (زيد) في قول من قال: (زيدٌ قائم) فإننا لا نعرب ذات زيد و لا اسمه لأن ذاته واسمه لا يرفعان ولا ينصبان ولا يجران، إنما نعرب ما تكلم به المتكلم فضم بآخره شفتاه أو فتحهما أو كسرهما
ما أعذب الحكمة
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 11:01 ص]ـ
السلام عليكم،
بور كت أخي حمدي! وقعت عيني في مكتبة زميلة لي على كتاب أنصح به نفسي وإياكم يخص موضوعات إعراب القرآن الكريم .. وهو كتاب إعراب القرآن الكريم لشملة في ست مجلدات. ذكر في المجلدة الأولى موطن التنازع في إعراب البسملة والفاتحة .. فليراجعه كل مستزيد
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 12:32 ص]ـ
أخي الكريم / محمد الجهالين
ما أعذب الحكمة
بارك الله فيك، وجزاك خير الجزاء.
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 12:33 ص]ـ
عبير نور اليقين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نريد رابط لهذا الكتاب
بارك الله فيك.
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 12:37 ص]ـ
http://www.arab-x.com/uploads/Feb-06/a6c5632d45.gif (http://www.arab-x.com)
[line]
الم {1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ {4} أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {5}
[ line]
الم: حروف مقطعة للدلالة على إعجاز القرآن الكريم. لا محل لها من الإعراب.
[ line]
ذَلِكَ: اسم إشارة مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
وخبر المبتدأ: جملة (لا ريب فيه)
[ line]
الْكِتَابُ: بدل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
[ line]
لاَ: نافية للجنس.
[ line]
رَيْبَ: اسم (لا) مبني على الفتح في محل نصب.
[ line]
فِيهِ:
في: حرف جر.
الهاء: مجرور بفي وعلامة جره الكسرة.
وشبه الجملة (فيه) في محل رفع خبر (لا: النافية للجنس).
وجملة (لا ريب فيه) في محل رفع خبر المبتدأ (ذلك).
(يُتْبَعُ)
(/)
[ line]
هُدًى: خبر ثان للمبتدأ (ذلك) مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، لأنه اسم مقصور. (1)
[ line]
لِّلْمُتَّقِينَ:
اللام: حرف جر.
المتقين: اسم مجرور باللام وعلامة جره الياء، لأنه جمع مذكر سالم.
وشبه الجملة (للمتقين) في محل رفع نعت لـ (هدى).
[ line]
الَّذِينَ: اسم موصول مبني على الفتح. (3)
[ line]
يُؤْمِنُونَ:
يؤمنون: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رقعه ثبوت النون، لأنه من الأفعال الخمسة.
واو الجماعة: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
[ line]
بِالْغَيْبِ
الباء: حرف جر.
الغيب: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة.
[ line]
وَيُقِيمُونَ:
الواو: حرف عطف.
يقيمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، لأنه من الأفعال الخمسة.
واو الجماعة: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
[ line]
الصَّلاةَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
[ line]
وَمِمَّا:
الواو: حرف عطف.
من: حرف جر.
ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر.
وشبه الجملة (مما) متعلق بـ (ينفقون).
[ line]
رَزَقْنَاهُمْ:
رزق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بـ (ناء الفاعلين).
نا: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
هم: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
[ line]
يُنفِقُونَ:
ينفقون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.
واو الجماعة: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
[ line]
والَّذِينَ:
الواو: حرف عطف.
الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر معطوف على (الذين) في آية (والذين يؤمنون بالغيب).
[ line]
يُؤْمِنُونَ:
يؤمنون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.
واو الجماعة: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
والجملة: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
[ line]
بِمَا:
الباء: حرف جر.
ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر.
[ line]
أُنزِلَ: فعل ماض مبني للمجهول، مبني على الفتح.
ونائب الفاعل: ضمير مستتر تقديره (هو).
والجملة: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
[ line]
إِلَيْكَ: جار ومجرور.
[ line]
وَمَا:
الواو: حرف عطف.
ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر معطوف.
[ line]
أُنزِلَ: فعل ماض مبني للمجهول، مبني على الفتح.
ونائب الفاعل: ضمير مستتر تقديره (هو).
والجملة: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
[ line]
مِن: حرف جر.
[ line]
قَبْلِكَ:
قبل: اسم ظرفي مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
الكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
[ line]
وَبِالآخِرَةِ:
الواو: حرف عطف.
الباء: حرف جر.
الآخرة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
وشبه الجملة: متعلق بـ (يوقنون).
[ line]
هُمْ: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
[ line]
يُوقِنُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. والماضي منه: أيقن.
واو الجماعة: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
والجملة: في محل رفع خبر المبتدأ (هم).
[ line]
أُوْلَئِكَ: اسم إشارة مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
[ line]
عَلَى: حرف جر.
[ line]
هُدًى: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة.
وشبه الجملة (على هدى) في محل رفع خبر المبتدأ (أولئك).
[ line]
مِّن: حرف جر.
[ line]
رَّبِّهِمْ:
رب: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
هم: ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
وجملة (أولئك على هدى من ربهم) مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
وشبه الجملة (من ربهم) في محل جر نعت لـ (هدى).
[ line]
وَأُوْلَئِكَ:
الواو: حرف عطف.
أولئك: اسم إشارة مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
[ line]
هُمُ: ضمير فصل. لا محل له من الإعراب.
[ line]
الْمُفْلِحُونَ: خبر المبتدأ (أولئك) مرفوع وعلامة رفعه الواو، لأنه جمع مذكر سالم.
[ line]
(1) وقال مكي بن أبي طالب: حال منصوبة.
(2) وقال مكي: جملة (هم يوقنون) الاسمية معطوفة على الجملة الفعلية (يؤمنون) لا محل لها من الإعراب.
(3) وقال مكي: في محل جر نعت للمتقين.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 11:01 ص]ـ
ما أعذب الحكمة
أخي الحبيب محمد، الحكمة ما تخطه أناملك في صفحات المنتدى، فبارك الله فيكم وفي علمكم وعملكم، ولا زلت مستفيدا منكم
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 11:26 ص]ـ
لقد ألزمتماني الحجة .. فلا مناص لي من الأخذ بمذهبكما! بوركتما، أبو مصعب وجهالين ..
الوفاء من عبير(/)
ماهو إعراب هذه الاية
ـ[ماجد الحربي]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 04:22 ص]ـ
أخوتي ماهو إعراب قول الله تعالي
((وأن تصوموا خيرا لكم))
وفقكم الله ..
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 09:42 م]ـ
أن: حرف نصب مصدرى
تصوموا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون و (واو الجماعة) ضمير متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل
والمصدر المؤول (أن تصوموا) أى صيامكم فى محل رفع مبتدأ
خير: خبر مرفوع بالضمة
لكم: جار ومجرور
ـ[ماجد الحربي]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 12:05 م]ـ
أشكرك ياأخي، وانا تراني من يوم كنت صغير وانا بليد في النحو بالذات، ولاحول ولا قوة إلا بالله، ولكني أحب اللغة العربية، وبالذات الادب، وتخرجت من الثانوية قسم علوم طبيعية ومع ذلك دخلت كلية اللغة العربية، ولكن النحو جالس لي، ولاأستطيع أن أستوعبه أسيعاب كامل،،،،
أخوي / عندك طريقة تساعدني فيها في فهم النحو، الله يعطيك العافية .....
أخوك ماجد
ـ[أبوعبيدالله المصرى]ــــــــ[16 - 05 - 2006, 02:16 ص]ـ
أن: حرف نصب مصدرى
تصوموا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون و (واو الجماعة) ضمير متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل
والمصدر المؤول (أن تصوموا) أى صيامكم فى محل رفع مبتدأ
خير: خبر مرفوع بالضمةلكم: جار ومجرور
أخى الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(أن): حرف مصدرى ينصب المضارع ويخلصه للاستقبال.
(خير): خبر المبتدإ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره
(لكم): جار ومجرور متعلق بالخبر.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[زوجة جميل]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 02:52 م]ـ
وفي نقطة أحب أوضحها لكم جار ومجرور ولكن فيها نقطة: " خير كائن لكم " أو خير سيحدث لكم " لذلك هي في محل رفع لنعت محذوف ..
ـ[المجيبل]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 03:22 م]ـ
أخوتي ماهو إعراب قول الله تعالي
((وأن تصوموا خيرا لكم))
وفقكم الله ..
الصحيح
وأن تصوموا خيرٌ لكم
ـ[المجيبل]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 03:24 م]ـ
وفي نقطة أحب أوضحها لكم جار ومجرور ولكن فيها نقطة: " خير كائن لكم " أو خير سيحدث لكم " لذلك هي في محل رفع لنعت محذوف ..
أختي الكريمة
عدم التقدير أولى , لذلك يتعلق الجار و المجرور باسم التفضيل (خير).(/)
ما إعراب هذه الجملة ........ ؟
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 11:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما إعراب هذه الجملة:
اشتريت الساعة فسمعت صوتها وهي تدق " طق طق ".
أرجوا الإجابة السريعة
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 01:34 م]ـ
اشتريت الساعة فسمعت صوتها وهي تدق " طق طق ".
الواو: واو الحال
هي: صمير منفصل في محل رفع مبتدأ
تدق: فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والجملة الفعلية في محل رفع خبر.
طَقْ طَقْ: اسم صوت مبني على السكون لا محل له من الإعراب، ويجوزأن يضعف (طقطق)، وهو أصلا حكاية صوت الحجر والحافر، و (طِق) حكاية صوت وثب الضفدع.
والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر في محل نصب حال.
والمثل الشعبي يقول:
من طق طق إلى سلام عليكم
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 08:13 م]ـ
أخي الحبيب محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على هذا الرد، ولكن المشكلة ما زالت.
(1): أليس " طق طق " مفعول لـ تدق؟
(2) أين صاحب الحال؟
أرجوا الرد السريع
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 01:26 ص]ـ
صاحب الحال هنا الهاء في صوتها، والذي يسوغ مجيء الحال من المضاف إليه أنه يصح هنا وضع المضاف إليه موضع المضاف، فكأنك قلت: سمعتها.
أما طق طق فليست مفعولا لـ تدق لسببين:
أولا: طق طق اسم صوت، واسم الصوت لامحل له من الإعراب، فلا يعرب ظاهرا ولا تقديرا.
ثانيا: تدق هنا فعل لازم، كما نقول: يدق القلب، وليس متعديا كما نقول: يدق الرجل باب البيت.
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 09:24 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب جهالين(/)
لماذا تقدم الخبر؟
ـ[فصيحه]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 07:01 م]ـ
السلام عليكم
لماذا الخبر مأواه مقدم على المبتدأ جهنم في الآية الكريمة: «وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ» وما هي شروط تقدم الخبر وتأخر المبتدأ؟ أرجوا التوضيح بارك الله فيكم جميعا.
ـ[فصيحه]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 11:21 م]ـ
وهل اسم الإشارة مما له حق الصدارة في الجملة ليتقدم وجوبا إذا وقع مبتدأ؟ كما في الآية « ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ »؟ أفيدوني أفادكم الله.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 01:01 م]ـ
السلام عليكم
لماذا الخبر مأواه مقدم على المبتدأ جهنم في الآية الكريمة: «وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ» وما هي شروط تقدم الخبر وتأخر المبتدأ؟ أرجوا التوضيح بارك الله فيكم جميعا.
الأخت الفاضلة
السلام عليكم
تقدم الخبر على المبتدأ جائز في قوله تعالى (مأواه جهنم) حيث أُمن اللبس، ولا ضرر يعود من التقديم، وفي ذلك يقول ابن مالك:
والأصل في الأخبار أن تؤخرا ... وجوزوا التقديم إذ لا ضررا
*أما شروط تقدم الخبر وتأخر المبتدأ.
فإن الخبر ينقسم بالنظر إلى تقدمه على المبتدأ إلى ثلاثة أقسام:
1 - قسم يجوز فيه التقديم والتأخير، وهو ما ذكر آنفاً وذكر قول ابن مالك فيه.
2 - قسم يجب فيه تأخير الخبر، وذلك في مواضع، منها:
أ- أن يكون كل من الخبر والمبتدأ معرفة أو نكرة صالحة لجعلها مبتدأ، ولا مبين للمبتدأ من الخبر، مثل: (زيد أخوك).
ب ـ أن يكون الخبر فعلا رافعاً لضمير المبتدأ مستتراً، مثل (زيد قام).
ج ـ أن يكون الخبر محصورا بـ (إنما) أو (إلا) مثل: (إنما زيد قائم) و (ما زيد إلا قائم).
د ـ أن يكون خبراً لمبتدأ دخلت عليه لام الابتداء، مثل (لزيد قائم).
هـ ـ أن يكون المبتدأ صدر الكلام، كأسماء الإشارة والاستفهام، مثل: (مَنْْ لي قائداً)؟.
وفي ذلك يقول ابن مالك:
فامنعه حين يستوي الجزآن ... عرفا وتنكيرا، عادمي بيان
كذا إذا ما الفعل كان الخبرا ... أو قصد استعماله منحصرا
3 - وأما القسم الثالث فهو الذي يجب فيه وجوب تقديم الخبرعلى المبتدأ، وذلك في مواضع هي:
أـ أن يكون المبتدأ نكرة ليس لها مسوغ إلا تقدم الخبر، والخبر ظرف أو جار ومجرور، مثل (في الدار رجل) و (عندك خيل)، وإن كان للنكرة مسوغ، جاز الأمران التقديم والتأخير.
ب ـ أن يشتمل المبتدأ على ضمير يعود على الخبر، مثل (في الدار صاحبها).
ج ـ أن يكون الخبر له صدر الكلام، مثل (أين محمد؟).
د ـ أن يكون المبتدأ محصوراً بين (ما، وإلا) مثل، (ما لنا إلا اتباعُ محمداً).
وفي هذا يقول ابن مالك:
ونحو عندي درهم ولي وطر ... ملتزم فيه تقديم الخبر
كذا إذا عاد عليه مضمر ... مما به عنه مبيناً يخبر
كذا إذا يستوجب التصديرا ... كأين مَن علمته نصيرا
وخبر المحصور قدم أبدا ... كما لنا إلا اتباع أحمدا
والله أعلم
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 01:07 م]ـ
وهل اسم الإشارة مما له حق الصدارة في الجملة ليتقدم وجوبا إذا وقع مبتدأ؟ كما في الآية «ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ»؟ أفيدوني أفادكم الله.
نعم جميع أسماء الإشارة لها حق الصدارة في الكلام، وتكون مبتدأ.
ودمتم موفقين
ـ[أبو بشر]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 01:21 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيراً تيا أبا زياد
لكن حسب ما ذكرت يبدو أن المسألة لا يوجد فيها تقديم الخبر، إذ كل من الطرفين معرفة، فإذا كان الأمر هكذا فالأول هو المبتدأ لا محالة على مذهب ابن مالك وغيره حيث يقول:
128) والأصل في الأخبار أن تؤخرا وجوزوا التقديم إذ لا ضررا
129) فامنعه حين يستوى الجزءان عرفاً ونكراً عادمى بيان
فهنا قد استوى الجزءان تعريفاً فـ"مأواه" معرفة بالإضافة إلى الضمير و"جهنم" علم، ولا مبين للمبتدإ من الخبر لو قدم "جهنم" على "مأواه"، ففي ظني أن السؤال عن تقديم الخبر هنا لا يتأتى إذ لا تقديم، والله أعلم
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 03:07 م]ـ
السلام عليكم
القول ما قاله الأخ أبو بشر
ـ[أبو بشر]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 03:20 م]ـ
السلام عليكم
يا ابا زياد
فيما يخص قولك (نعم جميع أسماء الإشارة لها حق الصدارة في الكلام، وتكون مبتدأ) أظن الصواب خلاف ذلك، إذ ما له حق الصدارة لا يتصور إلا في صدر الكلام، وليس اسم الإشارة كذلك بل قد يقع في الصدر وفي العجز وفي الحشو على السواء، نحو: "هذا كتابك"، "أنت ذاك الأخ الفاضل الذي قصدته"، "انظر إلى هذا"، وذلك بخلاف أدوات الاستفهام مثلاً مما له حق الصدارة فإنها لا تقع في الحشو ولا في آخر الكلام البتة، فلا نقول "كتبتَ ماذا؟ " أو "أنت من؟ " في اللغة الفصحى، أما "هذا" في الآية الكريمة فهناك أسباب أخرى ترجِّح أو توجب وقوعه في صدر الكلام ليس لأنه مما له حق الصدارة، والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فصيحه]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 04:15 م]ـ
السلام عليكم
فهنا قد استوى الجزءان تعريفاً فـ"مأواه" معرفة بالإضافة إلى الضمير و"جهنم" علم، ولا مبين للمبتدإ من الخبر لو قدم "جهنم" على "مأواه"، ففي ظني أن السؤال عن تقديم الخبر هنا لا يتأتى إذ لا تقديم، والله أعلم
الخبر جهنم في الآية مؤخر فكيف لا تقديم،
ـ[أبو بشر]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 04:37 م]ـ
السلام عليكم
المبتدأ في الآية "مأواه" والخبر "جهنم"، فكل في محله، فلا تقديم للخبر ولا تأخير للمبتدإ، فرتبة المبتدإ التقديم ورتبة الخبر التأخير، فقد أجريا هنا مُجرى الأصل، والله أعلم
ـ[فصيحه]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 05:06 م]ـ
السلام عليكم
أما "هذا" في الآية الكريمة فهناك أسباب أخرى ترجِّح أو توجب وقوعه في صدر الكلام ليس لأنه مما له حق الصدارة، والله أعلم
السلام عليكم
معذرة أخي أبو بشر تحملني حتى أنهي البحث:) وجزاك الله كل خير
أرجوا أن توضح لي أسباب تقديم أسماء الاشارة وجوبا أو العكس اذا وقعت مبتدأ،
لأني احترت في تعليل الكثير منها ;).
ـ[أبو بشر]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 05:54 م]ـ
السلام عليكم
أظنّ أن سؤالك مرتبط بمباحث علم البلاغة ولا سيما علم المعاني، فعلم النحو يبحث عن المبتدإ والخبر والفاعل ونائب الفاعل إلخ (أي المسند إليه والمسند ومتعلقات المسند الفعلي) وأحوالها المختلفة من التقديم والتأخير والذكر والحذف والتعريف والتنكير والاطلاق والتقييد إلخ، أما في علم المعاني نبحث عن الأغراض التي من أجلها يقدم المبتدأ أو يؤخر، ويذكر أو يحذف، فمثلاً في النحو نقول في قول الله تعالى (إياك نعبد) إن "إياك" مفعول به مقدم، ولا يهمنا الغرض من تقديمه على كل من الفعل والفاعل. هذا موضوع علم المعاني، فعلم المعاني يكشف عن سر التقديم أو التأخير أو الذكر أو الحذف أو التعريف أو التنكير أو التيقييد إلخ، مثال آخر: معلوم أن المعارف أنواع وندرس هذه الأنواع في علم النحو، لكن أي من منها يناسب السياق أكثر؟ فاختيار نوع معين من مجموعة الأنواع هو موضوع علم المعاني، ففي الآية التي ذكرتها وهي قوله تعالى «ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ» نسأل: (لم اختير اسم الإشارة من ضمن أنواع المعارف؟ ولم اختير اسم الإشارة للبعيد لا للقريب، ولم قدِّم على الخبر؟ ولم حذف المفعول من "قدَّمتْ"، ولم اختير أسلوب "بما قدمت أيديهم" بدلاً من "بما عملوا"، الجواب على هذه الأسئلة وأمثالها هو موضوع علم البلاغة، فأظن أنك تبحثين عن سر تقديم اسم الإشارة هنا مع جواز تأخيره، والله أعلم
ـ[أبو بشر]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 06:41 م]ـ
السلام عليكم
يا أختي الكريمة فصيحة
أفضل كتاب اطلعت عليه في مجال التفسير البلاغي للقرآن الكريم (وأظنك مهتمة بهذا الموضوع اهتماماً شديداً) هو تفسير ابن عاشور وعنوانه "التحرير والتنوير"، وهو تفسير قيّم جداًّ ومهتمّ بمباحث علم المعاني بشكل جيد، ويمكن تحميله من مكتبة مشكاة الإسلامية، فإذا لم يكن لديك هذا التفسير الفريد من نوعه نصحتك بتحميله في أقرب وقت إذ أني متيقن بأنك ستجدين فيه ضالتَّك.
ـ[فصيحه]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 10:17 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي أبو بشر فعلا الكتاب الذي ذكرته كتاب قيم جدا وهو لدي وكذلك تفسير الكشاف للزمخشري وروح المعاني للألوسي، لكن بحثي ذو شقين نحوي وذلك بتعليل الأحكام النحوية الخاصة بالجملة الاسمية ثم يأتي الجانب البلاغي وربطه بمعاني الآيات في السورة، لقد بحثت في الكتب التي ذكرتها لكن للأسف لم أعثر على كل ما أريده إضافة الى أزمة الوقت، فلم يبق لي إلا أن أستعين بمن منحهم الله العلم والنفس الطيبة أمثالك أخي بشر وجزاك الله ألف خير، أعود فأطرح السؤال التالي وأرجوا أن توضح لي لماذا تأخر خبر المبتدأ الذين في الآية الكريمة « وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا ْ» أفدني أفادك الله.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 12:25 م]ـ
ما بعد إجماع المتميزيْن أبي بشر وجهالين قول لقائل.
بوركتما.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 05:30 م]ـ
سها أبو ذكرى فقال:
ما بعد إجماع المتميزيْن أبي بشر وجهالين قول لقائل.
لعله أراد أن يقول:
ما بعد إجماع المتميزيْن أبي بشر وعزام قول لقائل.
ما أسعد جهالين! فهو مقيم في بال أبي ذكرى وإن لم يشارك، غير أن المتميز دائما هو أبو بشر، ففي المواضيع التي يشارك فيها أبو بشرالمتألق موسوعية ومنهجا؛ ليس لجهالين مفحص قطاة، إذ لا عطر بعد عروس.
رمى أبو زياد فأجاد، وانتضل أبو بشر فجاد وجاد.
ـ[أبو بشر]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 04:10 م]ـ
السلام عليكم
أختي فصيحة
مع أن في الآية التي ذكرتها أكثر من موضع للمبتدإ والخبر ولا أدري تحديداً أي موضع تقصدين، فإن كان صحيحاً أن خبر المبتدإ تأخر فالجواب - والله أعلم - أن الأصل في الخبر التأخر فما دام الخبر جارياً على الأصل فلا يسأل عن علة تأخره، إذ ما يجري على الأصل لا يسأل عن علة جريانه على الأصل، لكن عندما يخرج عن هذا الأصل نسأل: ما علة خروجه عن هذا الأصل؟ فنعلل ما يخرج عن الأصل لا ما يجري عليه.(/)
الرجاء المساعدة في تطوير اللغة العربية
ـ[سليم_الجويلي]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 07:43 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين و على آله و صحبه أجمعين
أما بعد
أنا طالب بكلية العلم متخصص بعلم الحاسب و المعلجة الحاسوبية للغة العربية و أنا بصدد إعداد برنامج للنحو العربي "و الإعراب" ولكن بحاجة إلى عدد من المستلزمات لإنهاء العمل و من أهمها بعض قواعد البيانات المهتمة بالغة العربية بأي شكل من الأشكال "نحو صرف إعراب قاموس إشتقاقات .. و أرجو يا أخي المساعدة
و شكر الله مجهوداتكم
سليم سعد الجويلي.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 01:13 م]ـ
هل تريد تحديد عناصر لمحرك البحث داخل البرنامح المراد إخراجه؟
إذا كان هذا هو المقصود، فحدد ما تريده من عناصر؛ لأن كل برنامج يختلف عن الأخر، أو ارجع للشبكة فعليها الكثير والكثير.
وفقك الله
ـ[سليم_الجويلي]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 01:23 ص]ـ
المطلوب قواعد أو نماذج قاعدية للإعراب في اللغة العربية مخزنة في قاعدة بيانات ليتم منها إستخراج القواعد الأكثر إحتمالا عن طريق خوارزميات قمنا بإعدادها
و السلام
ـ[فصيحه]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 02:04 ص]ـ
السلام عليكم
أولا أخي سليم بورك في جهدك فان الفكرة التي نسعى لتنفيذها ان قدر الله لها النجاح ستكون إنجازا مهما وخطوة عملية في سبيل الرقاء باللغة العربية فوفقك الله وسدد خطاك
أما ثانيا فطلبك بخصوص القواعد ان كنت تقصد القواعد النحوية المنظرة فالكتب النحوية والمواقع أيضا بها الكثير ومما لاحصر له، أما ان كنت تقصد قواعد نحوية مخزنة بطريقة آلية في قاعدة بيانات فمنطقيا أنها قد خزنت عن طريق خوارزمية وهذا ما تستطبع أن تفعله أنت بمساعدة مختص في علم النحو، لذا توكل على الله وكان الله في عونك، مع تمنياتي لك بالنجاح والتوفيق إن شاء الله.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 12:21 م]ـ
أرجو فتح بريدك اللأكتروني
ـ[سليم_الجويلي]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 01:53 ص]ـ
بالنسبة للأخ أبو ذكرى لم تردني أي رسالة من طرفك ....
المهم في هذا البحث أن يتم جمع أكبر عدد ممكن من النصوص العربية المعربة يدويا إضافة إلى القواعد النحوية و الإعرابية و أنا يا إخوان لا أطلب منكم أكثر من أن تدللوني على مواقع أو وصلات يمكن أن أجد فيها أي قاعدة بيانات تختص باللغة العربية أو للمختصين أو الطلبة الذين سبقوني في إعداد برامج تشبه ما أريد .... المطلوب ليس بمستحيل فمهمتي تكمن في الإستغلال المتوفر لإعداد البحث فالإستعانة بمختص لإعداد قاعدة بيانات لن تكون في مستوى العربية التي يدرسها أبنائنا أو التي نتحدث بها ....... فالرجاء فهم أن العربية يمكن أن تصبح أول لغة طبيعية يتحدث بها الحاسب و يفهمها كالإنسان تقريبا لو ركزنا مجهوداتنا في هذ المجال فللعربية خاصيات لا توجود في أي لغة أخرى
:; allh
ـ[سليم_الجويلي]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 08:07 م]ـ
أنا في صدد إعداد برنامج للإعراب الآلي للنصوص العربية و محتاج إلى عدد من قواعد البيانات التي تحتوي مثلا على كل الأفعا العربية "جذر ثلاثي" أو إشتقاقات الأفعال و ما يمكن أن تنص عليه و إلى ما هذا .... أو حتى نصوص عربية معربة يدويا في شكل ملف word excel access ... و شكرا لكل من يري المساعدة
ـ[فصيحه]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 01:48 ص]ـ
السلام عليكم
أرجوا أن تجد في هذه الروابط ضالتك، وفقك الله.
http://qamoos.sakhr.com/
http://saaid.net/book/list.php?cat=90
http://www.almeshkat.net/books/list.php?cat=16
ـ[سليم_الجويلي]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 12:59 ص]ـ
الشكر يا فصيحه و جزاك الله خيرا .. .. . . .
ـ[سليم_الجويلي]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 07:23 م]ـ
شكرا لإهتمامكم الفائق الذي شد من أزري ....
البرنامج إنشاء الله سيكون مفتوح و مجاني لكي يتمكن كل عربي يهتم بلغته من التطوير دون ترخيص ....
لقد تمكنت من العثور على أسماء بعض البرامج التي تفيدني كثيرا و لكن للأسف لم أتمكن من إيجادها فمن يريد المساعدة توجد أسماء هاته البرامج في:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=10729 و الشكر الجزيل
ـ[سليم_الجويلي]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 02:37 ص]ـ
بارك الله فيك .... يا أخي ..
ـ[معالي]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 03:10 ص]ـ
السلام عليكم
فكرة رائعة وعمل عظيم بحق!
ولكن
هل من حل لهذا الإشكال:
أرى أنه محفوف بعقبات كثيرة - أتمنى لك التغلب عليها - أهمها التقديم والتأخير والحذف والتقدير وغير ذلك
؟
أمنيات صادقة بالتوفيق والسداد
ـ[سليم_الجويلي]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 06:27 م]ـ
هاته المشاكل تعتبر سهلة أمام مشكلة تشكيل قواعد بيانات عربية متكاملة فالمشكلة أننا لا نتعاون بالشكل الكافي .....
تحل هاته المشاكل عن طريق الإحصائيات المعمقة و الإحتمالات .....
نداء لكل مهتم بالمشاركة .....(/)
مسألة
ـ[الزجاج]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 11:20 م]ـ
:::
قضية الاستشهاد بالحديث عند كل من:
1/ المتقدميين 2/ المتأخريين 3/ المحدثيين
مع ذكر المراجع لو تكرمتم.
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 11:19 ص]ـ
انظر: ملتقى أهل الحديث، عبر: google فإن فيه شفاء للغليل!
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 12:31 م]ـ
لعلك تجد شيئا من ذلك في كتاب القياس في اللغة للأستاذ محمد حسن عبد العزيز.
أو في مجلة الثراث العربي.
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 01:47 م]ـ
خذ هذه الدراسة وادع لمن كون هذا الموقع ولنا جميعا.
السير الحثيث الى الاستشهاد بالحديث في النحو العربي: دراسة لدحض شبهات مانعي الاحتجاج بالحديث لقواعد النحو و دراسة نحوية للاحاديث الواردة في شرح الكافية للرضي لمحمود فجال(/)
طعمه لذيذ و لذيذ الطعم!!!
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 11:47 ص]ـ
حول تقديم الصفة على الموصوف .. وهو بحث تم نشره في إحدى الدوريات السيارة يخص مسألة نحوية قل من يجهلها من المعربين .. وقد أثبتها ابن الشجري في أماليه النحوية ـ نسيت ترقيم المجلس المذكورة فيه، فليُراجع ـ وقد عابها مجمع اللغة العربية القاهري، مع العلم أنها منتشرة في كلامنا انتشار واسعا و هأنذا ـ ويسوغ هأنا ـ أنقلها إليكم .. فناظرة بم يرجع المرسلون! .. وكلنا هم واحد بإذن الله تعالى، صد العدى عن حياض العربية وكف التحريف عنها
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 12:40 ص]ـ
أجاز محمد بن مسعود الغزني تقديم النعت على المنعوت إذا كان لاثنين أوجماعة وتقدم أحد الموصوفين نحو:
ولست مقرا للرجال ظلامة ... أ بى ذاك عمي الأكرمان وخاليا
وأجاز القياس عليه نحو: قام زيد العاقلان وعمرو. (شرح المرادي للألفية 3/ 131، همع الهوامع 5/ 185، شرح الأشموني 3/ 58)
وممن أجازه أيضا أبو علي الشلوبين، وابن عصفور (شرح الجمل 1/ 218 - 219)، والرضي (شرح الكافية 1/ 317) , وأبوحيان (البحر5/ 404).
ومن شواهدهم:
والمؤمن العائذات الطير تمسحها ... ركبان مكة بين الغيل والسند
على أن (العائذات) صفة ل (الطير).
وحمل عليه أبوحيان قوله تعالى (إلى صراط العزيز الحميد * الله الذي له ما في السموات والأرض) فأجاز إعراب (العزيز الحميد) صفتين لله.
وجمهور النحويين يمنعون تقديم الصفة على الموصوف، ويعربون المتقدم بدلا.
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 10:52 ص]ـ
بوركت أخي محمد! لك تعقيب في قادم
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 06:04 م]ـ
الأستاذة عبير
تأملت مثالك الذي هو عنوان المشاركة، فقرأته قراءتين،
الأولى:
طعمُهُ لذيذ ٌ و لذيذ ٌ الطعمُ.
الثانية:
طعمُهُ لذيذ ٌ و لذيذُ الطعم ِ.
الراجح أنك أردت القراءة الأولى، واجتهادي أن المثال يحتاج إلى إعادة نظر كي يناسب الموضوع؛ ذلك أن الجزء الأول من المثال (طعمُهُ لذيذ ٌ) مبتدأ وخبر، والجزء الثاني (لذيذ ٌ الطعمُ) مبتدأ مؤخر وخبر مقدم، مع التحفظ على تقديم الخبر دون مسوغ. فضلا عن أن الراجح في أن أصل المثال عندك هو (الطعمُ لذيذ ٌ)، ولا يخفى عليك أنه لا وصف هنا ولا موصوف، إنما مبتدأ وخبر.
لعلي أسأت قراءة فأسأت إجابة، أو لعلك لم تدرجي الجملة كاملة كأن تقولي: الطعمُ اللذيذ ُيعجبني، واللذيذ ُ الطعم ُ يعجبني.
وكما قلتِ:
فناظرة بم يرجع المرسلون! .. وكلنا هم واحد بإذن الله تعالى، صد العدى عن حياض العربية وكف التحريف عنها
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 07:29 م]ـ
ثم تأملت ردي فوجدت أن قولي:
والجزء الثاني (لذيذ ٌ الطعمُ) مبتدأ مؤخر وخبر مقدم، مع التحفظ على تقديم الخبر دون مسوغ.
قد اعتمد على أن الأصل (الطعم ُ لذيذ ٌ) ثم تم التقديم (لذيذ ٌ الطعمُ)، وقد استجد احتمال جديد هو أن يكون (الطعم ُ) فاعلا للصفة المشبهة (لذيذ ٌ) مع التحفظ على عمل الصفة المشبهة هنا من حيث الشروط.
ويبقى أن نجد تخريجا لوجود الصفة والموصوف في المثال، ثم يجتهد في التقديم على البدلية أو على النعت.
مع الاحترام
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 06:09 م]ـ
السلام عليكم، ولك بديل الاحترام أخي جهالين .. بدر مني خطأ نسيان الشكل حتى يستقيم عندك وعند غيرك الفهم .. عذرا! وتحصيح ذلك: طعمه لذيذٌ ولذيذَ الطعم ..
وعلى ما تم ظبطه فإن الذي وقفت عنده من أقوال في هذه المسألة، هو أن هذه القاعدة دخيلة على النحو العربي وليست أصيلة فيه .. وقد أحدثت إرباكا واختلاطا في كلامنا المعاصر .. إذ من المعلوم نحوا، أن الصفة تتبع الموصوف .. وهي تبقى تابعة لسيدها الموصوف ما دامت متأخرة عنه ترتيبا .. و هاكم ما بدا لي من أضرار هذا التقديم:
إن أول ما فعلته عند تقديمها، هي إعلانها الاستقلال التام عن متبوعها الموصوف في الإعراب وصارت تتصرف تصرف الأسماء المستقلة لا تبعا لموصوفها! ولم تكتف بالاستقلال، بل حكمته هو بنوع من التبعية المقيدة فصارت تجره دائما أعني تكسره للإضافة .. ثم هي بعد أن استقلت عن موصوفها إعرابا فصارت في بعض الأحيان تتبعه تأنيثا وتذكيرا نحو قولهم: فضلاء السادة .. ولكنها تتمرد عليه أحيانا أخرى فتبقى متشبثة بزي التذكير نحو قولهم: إننا نقدر شريف خصاله وقولهم: قليل المعرفة كثير الثروة .. وهي أحيانا تتمسك بصيغة المفرد بعناد لا مبرر له حين يكون موصوفها مثنى أو جمعا كقولهم: أسيل الخد حلو النظرات .. بل إنها تتجاهل الموصوف في جميع حالاته من تذكير وتأنيث وإفراد .. وكأنه لا علقة لها به كقولهم: الوزير غزير العلم .. وهي قد تصح صفة، ولكن لا لموصوفها الحقيقي الذي تقدمت عليه بل لصاحبه كما كان شأنها، وهذا من أغرب أطوارها!!! ذلك أن موصوفها الجديد قد يكون مغايرا لها أو مناقضا صريحا كقولهم: إنه كريم لئيم الأتباع معتوه نجيب الولد غني فقير الجار .. ونحن عند إعراب هذه الصفات ملزمون نحويا بأن نقول: لئيم، صفة لِ: كريم خلافا لبديهيات المنطق .. ولو ألزمنا أنفسنا القاعدة العربية الصريحة لكان الكلام إنه كريم، أتباعه لئام، معتوه ولده نجيب، ولكن إقحام تلك القاعدة الأعجميةـ الفارسية ـ جعل الصفة كالمرأة التي تركت زوجها ومشت مع رئيس زوجها؟!
أرجو تبيانا لذلك في العاجل ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 10:18 م]ـ
أرجو من الإخوة أن يأخذوا بعين الاعتبار الفرق بين الصفة بمعناها العام كما ورد في السؤال وفي تعقيب السائل، والصفة بمعناها الخاص وهو ما يعرف عند النحويين ب (النعت)، وهذا ما عنيته في إجابتي.
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 12:02 م]ـ
بوركتم، جميعكم!
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 01:15 م]ـ
الأستاذة عبير
احتراما وتقديرا
إذن هي قراءتي الثانية على الإضافة، وهو ما لم أرجحه استنتاجا
ولكن
أولا:
ولك بديل الاحترام
لعلها جزيل الاحترام (مع أن التصحيف في حرفين أقل احتمالا)، أولعلها بديل الاحترام ضدا أو رديفا، ولكني أرجح الجزالة، ولا أظنها مفرد الأبدال وهم الصالحون، وليس في الاحترام صالح وغير صالح.
فما بالك تضيفين الصفة إلى الموصوف؟
رغم اعتراضك على هذه القاعدة، أو اعتراضك على هذا النسق في العربية، إن استقام فهمي لكلام، يمنطق النحو جدلا، لستُ محاربا له، فالذي يمارس حقه لا يسيء إلى أحد، لكِ أن تجهري انطباعا وتعليلا، وليس علينا أن نوافق اتباعا وتأصيلا.
ثانيا:
فإن الذي وقفت عنده من أقوال في هذه المسألة، هو أن هذه القاعدة دخيلة على النحو العربي وليست أصيلة فيه .............
وقولهم: قليل المعرفة كثير الثروة .. وهي أحيانا تتمسك بصيغة المفرد بعناد لا مبرر له حين يكون موصوفها مثنى أو جمعا كقولهم: أسيل الخد حلو النظرات .. بل إنها تتجاهل الموصوف في جميع حالاته من تذكير وتأنيث وإفراد ..
فإن كان هذا الأسلوب فارسيا دخيلا أعجميا؛ فتذكري الآتي:
قال امرؤ القيس:
ومثلك بيضاء العوارض طفلة ... لعوب تنسيني إذا قمت سربالي
لطيفة طي الكشح غير مفاضة ... إذا انفتلت مرتجة غير متفال
وبيت عذراى يوم دجن ولجته ... يطفن بجماء المرافق مكسال
سباط البنان والعرانين والقنا ... لطاف الخصور في تمام وإكمال
سليم الشظى عبل الشوى شنج النسا ... له حجبات مشرفات على الفال
فجال الصوار واتقين بقرهب ... طويل القرا والروق أخنس ذيال
كأني بفتخاء الجناحين لقوة ... صيود من العقبان طأطأت شملال
فماذا تقول عبير في (بيضاء العوارض)؟ وفي (لطيفة طي الكشح)، وفي (سباط البنان، وفي (لطاف الخصور)، وفي (سليم الشظا عبل الشوى)، وفي (طويل القرا)، وفي (فتخاء الجناحين).
وقال:
حورا تعلل بالعبير جلودها ... بيض الوجوه نواعم الأجسام
فماذا تقول عبير في (بيض الوجوه)، وفي (نواعم الجسام)؟
وقالت العرب:
فلانة بعيدة مهوى القرط.
فماذا تقول عبير في (بعيدة مهوى القرط)؟
و قالت الخنساء:
طويل النجاد رفيع العماد كثير الرماد إذا ما شتا.
فماذا تقول عبير في (طويل النجاد رفيع العماد كثير الرماد)؟
يقول الله عز وجل:
" أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ " (202) البقرة
"كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ " (52) الأنفال.
ثالثا:
وكأنه لا علقة لها به كقولهم: الوزير غزير العلم .. وهي قد تصح صفة، ولكن لا لموصوفها الحقيقي الذي تقدمت عليه بل لصاحبه كما كان شأنها، وهذا من أغرب أطوارها!!! ذلك أن موصوفها الجديد قد يكون مغايرا لها أو مناقضا صريحا كقولهم: إنه كريم لئيم الأتباع معتوه نجيب الولد غني فقير الجار .. ونحن عند إعراب هذه الصفات ملزمون نحويا بأن نقول: لئيم، صفة لِ: كريم خلافا لبديهيات المنطق .. ولو ألزمنا أنفسنا القاعدة العربية الصريحة لكان الكلام إنه كريم، أتباعه لئام، معتوه ولده نجيب، ولكن إقحام تلك القاعدة الأعجميةـ الفارسية ـ جعل الصفة كالمرأة التي تركت زوجها ومشت مع رئيس زوجها؟!
تذكري أن المضاف والمضاف إليه في المعنى لا ينفصلان، وإن انفصلا إعرابا
تراك تعترضين على قول قائل؟
فلانة جميلة الوجه، قبيحة الطبع.
فتلزمينه هروبا من طباق الوصف، أن يقول:
فلانة جميلة الوجه طبعها قبيح
ترى أين تختبىء القاعدة العربية الصحيحة التي تقضي بهذا؟ فلم نسمع بها، ولم يلتزم بها امرؤ القيس، ولم تلتزم بها الخنساء.
الأستاذة عبير
كنتُ في مشاركة سابقة قد قلتُ جزافا، كما وصفتِ ذلك القول:
إن منطقة التحو تؤذيه إن لم تفسده.
أعود فأقول ما قلتُ، وليكن اقترافا وليكن جزافا، فعلى رسلك خلافا واكتشافا، وعهدي بك دائما حليمة غزيرة العلم، شحيحة الخطل، كثيرة الصواب، قليلة الخطأ:)
مع التقدير لمشاركاتك التي تعيدني إلى البحث والاستقراء والمراجعة، فلك الشكر الجزيل، وليس جزيل الشكر ما دمت تعارضين إضافة الصفة إلى الموصوف:)
أو لعلك تشترطين تقييد هذه الإضافة بشروط في مقبل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 11:15 ص]ـ
ما أوسع عملك أخي جهالين! جزيت ووقيت .. ولك تعليق .. بعد التأمل إن شاء الله تعالى
الوفاء من عبير
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 01:15 م]ـ
سلام الله تعالى عليك، أخي جهالين .. تواضعك يرفعك وأدبك أغزر من علمك!
لعلي أخطات الرمية هذه المرة .. ولها سابقات من قبل. ولكن، سبق السيف العذل ففي هذا المنتدى كرام وكرام! وقد يحق فِيَّ: لم تقولون ما لا تفعلون؟ فبعد المراجعة والمتابعة عنَّ لي صواب التأول وزال عني غبش الفهم .. فاجعلوني ابنتكم المدللة، و: رفقا بالقوارير .. فأنا باحثة في رياض العربية أخطىء وأصيب، ولم أقصد منتداكم استملاحا له ولا استئناسا بوحشة .. ولكن، لما أناله من فوائد المشاحنة والمناظرة! وقد قيل: حرّك زهرة يأتيك فوحها .. فلكم الشكر .. ولك أبلغ أخي جهالين .. لست أدري بأي حركة أضبط هذا الاسم؟! ولعله من بنات الثلاث .. أفلا تجد لك اسما غيره ننعتك به؟ .......................... مع الوفاء
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 01:20 م]ـ
سلام الله تعالى عليك، أخي جهالين .. تواضعك يرفعك وأدبك أغزر من علمك!
لعلي أخطات الرمية هذه المرة .. ولها سابقات من قبل. ولكن، سبق السيف العذل ففي هذا المنتدى كرام وكرام! وقد يحق فِيَّ: لم تقولون ما لا تفعلون؟ فبعد المراجعة والمتابعة عنَّ لي صواب التأول وزال عني غبش الفهم .. فاجعلوني ابنتكم المدللة، و: رفقا بالقوارير .. فأنا باحثة في رياض العربية أخطىء وأصيب، ولم أقصد منتداكم استملاحا له ولا استئناسا بوحشة .. ولكن، لما أناله من فوائد المشاحنة والمناظرة! وقد قيل: حرّك زهرة يأتيك فوحها .. فلكم الشكر ولك أبلغ أخي جهالين .. ولست أدري بأي حركة أضبط هذا الاسم؟! ولعله من بنات الثلاث .. أفلا تجد لك اسما غيره ننعتك به؟ .......................... مع الوفاء
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 01:21 م]ـ
سلام الله تعالى عليك، أخي جهالين .. تواضعك يرفعك وأدبك أغزر من علمك!
لعلي أخطات الرمية هذه المرة .. ولها سابقات من قبل. ولكن، سبق السيف العذل ففي هذا المنتدى كرام وكرام! وقد يحق فِيَّ: لم تقولون ما لا تفعلون؟ فبعد المراجعة والمتابعة عنَّ لي صواب التأول وزال عني غبش الفهم .. فاجعلوني ابنتكم المدللة، و: رفقا بالقوارير .. فأنا باحثة في رياض العربية أخطىء وأصيب، ولم أقصد منتداكم استملاحا له ولا استئناسا بوحشة .. ولكن، لما أناله من فوائد المشاحنة والمناظرة! وقد قيل: حرّك زهرة يأتيك فوحها .. فلكم الشكر ولك أبلغ أخي جهالين .. ولست أدري بأي حركة أضبط هذا الاسم؟! ولعله من بنات الثلاث .. أفلا تجد لك اسما غيره ننعتك به؟ .......................... مع الوفاء
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 12:55 ص]ـ
يقول المثل البدوي عند قبيلتي الجهالين التي هي رمزي في المنتدى حقيقة:
من رَدَّ كأنه لم يشرد
فنزال ِ مشاحنة ومناظرة وموعدنا الفصيح:)
ولا تتركي لشفرة محزا في إهدائنا بيانا، أيتها الناقدة الجريئة حصافة واتزانا
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 11:03 ص]ـ
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!(/)
أيهما صحيح؟
ـ[السراج]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 12:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
(اكتبوا)
نقول في إعراب الفعل (اكتب): فعل أمر مبني على:
- حذف النون ..
- الضم لاتصاله بواو الجماعة ..
أيهما صحيح ..... ؟
ـ[أبو بشر]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 01:05 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الثاني هو الصحيح الذي هو "مبني على حذف النون" لأن فعل الأمر على مذهب البصريين مبني على ما يجزم به المضارع، فمضارع "اكتبوا" هو "تكتبون" وهو في حالة الجزم مجزوم بحذف النون نحو: "لم تكتبوا" أما البناء على الضم لاتصاله بواو الجماعة فهو خاص بالصيغة الماضية التي هي "كتبوا"، وهناك من يقول إن "كتبوا" مبني على فتح مقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بالحركة المناسبة لواو الجماعة، وهي الضمة، والله أعلم(/)
"الواو"بين الذكر والحذف
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 03:18 م]ـ
"الواو"بين الذكر والحذف
قال تعالى: حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها"
وقال تعالى: حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها"
(الزمر71،73)
الواو في الاّية الأولى واو العطف أو واو زائدة أو واو الحال، على خلاف، والذي يبدو لي أن الأقرب إلى الصواب هو كونها واو الحال، وذكر الواو يعني أنّ أصحاب الجنة يأتون إليها وأبوابها مفتوحة، وخزنة الجنة في استقبالهم مرحبين بهم، أما حذف الواو في الاّية الثانية فيعني أن ّ أصحاب النار يأتون إليها ولكنهم لا يجدون أبوابها مفتوحة بل مغلقة في وجوههم، وتفتح لهم عند مجيئهم وهذا دليل إهمال لهم.
و (إذا) في الاّية الأولى غير مضمنة معنى الشرط، بينما هي مضمنة معنى الشرط في الاّية الثانية، وجوابها فتحت أبوابها بمعنى: إذا جاء الكفار فتحت، فهي تفتح لهم عند حصول المجيء.
والله أعلم
ـ[ماجد الحربي]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 12:04 م]ـ
أخي فيما يتباين لي، ان الواو إسمها واو الثمانية إذ أن الجنة لها ثمانية أبواب كما ذكر لنا الرسول صلى الله عليه وسلم، والنار لها أبواب سبعة ....
كما ذكر واو الثمانية في قصة أصحاب الكهف.
والله أعلم.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 12:30 م]ـ
وإن ذهب البعض إإلى أنها واو الثمانية، فهذا لا يعني خطأ ما أورده المكرم عزام الشريدة.
فأنا أوافقه ومن شاء منكم أن يتأكد فعليه بسورة الحطمة.
والله أعلم.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 02:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 11:21 ص]ـ
أوافقك أخي عزام .. فلك الشكر. أما واو الثمانية فإن عداد القائلين بها ثلة وصفهم بعض المحققين، بضعاف النحو .. وهي في أربعة مواضع من القرآن الكريم .. وقد عالج ابن هشام هذه المسألة في المغني .. فلتراجع!
ـ[خالد الهطالي]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 12:09 م]ـ
واللهموضوع جيد وثري للغاية ونتمنى المزيد من المشاركات الجميلة التي تفيد القاري
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 03:31 م]ـ
أشكر للجميع مرورهم وجزاكم الله خيرا
ـ[سليم]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 04:17 م]ـ
السلام عليكم
يقول الله تعالى:"وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) /الزمر.
ويقول تعالى:"وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) /الزمر.
في الآية الاولى فإن سياقها يدل على ان المساقين هم اهل الكفر والى جهنم وبئس المصير, واما في الاية الثانية فإنها تعني اهل الايمان والى الفردوس ونعم المصير, والواو هنا للعطف وتدل على ان الابواب فتحت لهم من قبل يأتوا لكرامتهم على الله تعالى , وَالتَّقْدِير حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَأَبْوَابهَا مُفَتَّحَةٌ , بِدَلِيلِ قَوْله: " جَنَّات عَدْن مُفَتَّحَةً لَهُمْ الْأَبْوَابُ " [ص: 50] وَحَذَفَ الْوَاو فِي قِصَّة أَهْل النَّار ; لِأَنَّهُمْ وُقِفُوا عَلَى النَّار وَفُتِحَتْ بَعْد وُقُوفهمْ إِذْلَالًا وَتَرْوِيعًا لَهُمْ. ذَكَرَهُ الْمَهْدَوِيّ وَحَكَى مَعْنَاهُ النَّحَّاس قَبْله. قَالَ النَّحَّاس: فَأَمَّا الْحِكْمَة فِي إِثْبَات الْوَاو فِي الثَّانِي وَحَذْفهَا مِنْ الْأَوَّل , فَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ بَعْض أَهْل الْعِلْم بِقَوْلٍ لَا أَعْلَم أَنَّهُ سَبَقَهُ إِلَيْهِ أَحَد , وَهُوَ أَنَّهُ لَمَّا قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فِي أَهْل النَّار: " حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابهَا " دَلَّ بِهَذَا عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ مُغْلَقَة وَلَمَّا قَالَ فِي أَهْل الْجَنَّة: " حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابهَا " دَلَّ بِهَذَا عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ مُفَتَّحَة قَبْل أَنْ يَجِيئُوهَا ; وَاَللَّه أَعْلَم. هذا ما قاله القرطبي في تفسيره.(/)
قرأت قصيدة أبياتها رائعة
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 12:43 ص]ـ
ما رأيك فى إعراب كلمتى (أبياتها - رائعة) وكيف تضبطها
فى انتظار ردكم
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 12:23 م]ـ
أبياتُها رائعةٌ
برفع المبتدأ وخبره
والجملة في محل نصب صفة للمفعول به.
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 04:40 م]ـ
الرأي ما قاله أخي أبو ذكرى
وفقك الله(/)
المساعدة من أجل قاعدة رقمية أكبر للغتنا العربية ...
ـ[سليم_الجويلي]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 01:46 ص]ـ
المطلوب قواعد أو نماذج قاعدية للإعراب في اللغة العربية مخزنة في قاعدة بيانات أو كل أفعال ,الأوزان معاني الإشتقاقات, معجم رقمي. للواحق و السوابق. أسماء. أي قاعدة بيانات تحتوي على ما يتعلق بالغة يمكن الإستفادة منها ..... ليتم منها إستخراج القواعد الأكثر إحتمالا عن طريق خوارزميات قمنا بإعدادها للإعراب الأوتوماتيكي للنصوص العربية في إطار بحث علمي و في سبيل توسيع القاعدة الرقمية لللغة العربية ..... فأرجو الساعدة و لو حتى بالرأي .....
و السلام
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 11:43 ص]ـ
عن طريق خوارزميات قمنا بإعدادها للإعراب الأوتوماتيكي للنصوص العربية في إطار بحث علمي و في سبيل توسيع القاعدة الرقمية لللغة العربية
فليسعد النطق إن لم يسعد الحالُ
بورك الجهد ُ وتسامى القصد ُ، بيد أن النص العربي عصي ٌ على الترجمة الآلية، فكيف على الإعراب الآلي.
صخرة الوادي التي تود ُ مزاحمتها أيها النبيلُ مُرادا تأبى أن تنقاد إلى الأيقونات والمفاتيح، فإن كان السبب تعليما مقشرا؛ فهذا السبب يزيد تعليم اليوم خبالا على خبال. وإن كان السبب تعليما مرجعيا فهذا هو المأمول، من حيث تطوير وتوسيع قواعد البيانات لتحيط بتراث العربية علوما وأدبا، وقد أغنت ثلة من أبناء العربية النجباء مكتبتنا الحاسوبية كتبا تراثية في قواعد بيانات، وكتبا حديثة في صور، وهكذا ... ، فلهم التحية ولهم الأجر، فالجهد المتميز في الموسوعة الشاملة، الذي يقوم به المهندس نافع جزاه الله خيرا خير مثال على هذا العطاء.
أما الإعراب الآلي فذلك عسير؛ لأن الكلمة العربية الواحدة قد تشكل على أكثر من وجه، يؤدي كل وجه معنى مختلفا، واختلاف الضبط ليس مرهونا بأواخر الكلمة، وإنما يختلف الضبط في بنائها اللغوي، وفي بنائها النحوي، وفي إعرابها الظاهري، وفي إعرابها التقديري، وفي ... ، وفي ... ، فأي خوارزميات ستمسك هذا الضبط:
وما تَمَسَّكُ بالوعدِ الذي وعدتْ
إلا كما تُمسكُ الماءَ الغرابيلُ
أخي سليم
وعليك أن تسعى وليس عليك إدراك النجاح
أتمنى لك التوفيق، والنصرة من المخلصين شرواك أيها المتفضل إفادة ونفعا.(/)
أسئلة من "منحة الجليل"
ـ[مهاجر]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 01:32 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
يقول الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، في "منحة الجليل"، في معرض كلامه عن الفروق بين الفعل واسم الفعل:
والرابع، (أي الفرق الرابع بين الفعل واسم الفعل): أن الفعل إذا دل على الطلب جاز نصب المضارع في جوابه، فتقول: انزل فأحدثك، ................
وما كنت أظنه قبل ذلك: أن الفعل المضارع إذا وقع في جواب الطلب فإنه يجزم مطلقا، كقوله تعالى: (فذروها تأكل في أرض الله)، فالفعل تأكل: مجزوم لوقوعه في جواب الطلب.
فهل الفاء في: انزل فأحدثك: هي فاء السببية، وعليه جاز نصب المضارع بعدها، فلا يلزم أن يكون الفعل المضارع في جواب الطلب مجزوما على الدوام، أرجو مزيد تفصيل
والسؤال الثاني: ما إعراب: ضربا زيدا، وسقيا لك، فالشيخ، رحمه الله، يقول بأنها في معنى الأمر، فما التقدير المناسب لذلك في الجملتين، وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالملك113]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 03:37 ص]ـ
أخى الحبيب
بخصوص السؤال الأول
الفاء فعلاً سببية ومن شروط النصب بها أن يكون الطلب قبلها طلب (محض) وهو ما يفسره النحويون بقولهم (أى يكون فعلا لا اسم فعل)
فيكون للطلب أحوال ثلاثة:
1 - طلب باسم فعل -وهو طلب غير محض- فلا ينصب المضارع إن وقع فى جوابه
2 - طلب محض بفعل فينصب المضارع إن اقترن بفاء السبب
3 - المضارع المتجرد من الفاء إن وقع فى جواب الطلب فإنه يجزم مطلقا.
ـ[مهاجر]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 03:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا أيها الكريم
تلخيص مبسط للمسألة في 3 نقاط، لن تنسى بمشيئة الله لجودة ترتيبها.
ـ[مهاجر]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 02:59 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ذكر الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، في "منحة الجليل" (1/ 86_87)، مواضع تعين فصل الضمير، أي وجوب الإتيان به منفصلا، فلا يأتي متصلا، ومما ذكره:
في حالة كون عامل الضمير مضمرا، واستشهد بقول السموأل بن عادياء الغساني:
وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها ******* فليس إلى حسن الثناء سبيل
وقول لبيد:
فإن أنت لم ينفعك علمك فانتسب ******* لعلك تهديك القرون الأوائل
فما معنى إضمار العامل هنا، وما تقدير الكلام في البيتين بناء على هذا الإضمار، فقد أشكل علي الأمران.
وذكر أيضا:
وقوع الضمير بعد اللام الفارقة، واستشهد بقول الشاعر:
إن وجدت الصديق حقا لإيا ******* ك، فمرني فلن أزال مطيعا
فما هي اللام الفارقة، وما توجيه الشاهد بناءا على ذلك، وأعتذر على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.(/)
تلخيص العبارة فى اسم الإشارة
ـ[عبدالملك113]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 05:10 ص]ـ
السلام عليكم
هذا الملخص جمعت ما طالته اليد وجاد به عليَِ الرب لا يرهق المتطلع ويتذكر به المتعمق. فقلت بسم الله
مباحثة عشرة:
1 - حصرها: للمذكر: ذا، ذاء , ذائهِ , ذاؤه , آلك
المؤنث: ذى تى تا ذه ذهِ باختلاس واشباع تِه تِهِ ذاتُ بالبناء على الضم.
الجمع: أولاء أولى الأولى بلغة الحجاز والثانية لتميم.
المكان: هُنا ويجوز تشديد النون , ثم بفتح الثاء والميم , هِنا بكسر الهاء وفتح النون المشددة كذلك وفتح الهاء وفتح النون المشدة أى كلاهما جائز.
وهذه أصول اسم الإشارة وقد يلحق به حروف وحركات لتغير دلالته كما سيبين لك بحول الله.
2 - دخول الأحرف عليها:
أعنى بالأحرف (الهاء , الكاف , اللام)
-الهاء: وهى للتنبيه وتدخل على جميع اسماء الإشارة المجردة وأعنى بالمجردة التى لم يلحقها كاف أو لام
فتقول هذا هذه هؤلاء ههُنا هَهَنا وعلى ذلك فقس. أما حال اقتران الاسم بحرف (الكاف أو اللام) فالأحكام فى هذه الحالة سهله وستأتى معنا فارتقب.
الكاف: تدخل على جميع اسماء الاشارة مثل الهاء إلا أنها فى باب المؤنث لا تدخل إلا على (ذى تى تا) فقط على الراجح.
لاحظ كلامنا فى دخول هذه الأحرف على اسم الإشارة المجرد
اللام: لا تدخل على اسم الإشارة المجرد مطلقا.
دلالات هذه الأحرف الهاء للإشارة للقريب هذا
الكاف للمتوسط ذاك
اللام للبعيد ذلك
وتقسيم العلماء للبعد والقرب هذا التقسيم الثلاثى هو الراجح
ولاحظ ظاهرة لغوية ألا وهى أن الكاف تدل على الخطاب فى الأصل ودلالتها على البعد عَرَضَ عليها من كثرة استعمالها فى البعد.
3 - دخول حرف على حرف
(الهاء والكاف) لا تدخل الكاف على اسم اشارة مقرون بهاء التنبيه إلا فى حالة الإشارة لمفرد هذاك هاتاك
أما فى حالتى التثنية والجمع فلا تدخل الكاف وجوز ذلك ابن حيان وغيرة
(الهاء واللام) لا تدخل اللام على المقرون بالهاء مطلقاً
(اللام والكاف) تدخل فى -المفرد مثل ذلك و تلك
- الجمع ب أولى فقط فتقول أولالك ولا تقول أولائلك.
- هنالك للمكان
ومما أحب التنويه عليه أن أولئك يشار بها إلى العاقل وغير العاقل
قال ربنا العظيم " {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} الإسراء 36
فإن رأيت من له باع فى هذا العلم يمنع الإشارة بها لغير العاقل فاحذره فإن الأمر عقدى. وقد يكون أخطأ فالمعول على فطنتك فى التمييز.
تم ما يسره الله وتبقى تتمة الموضوع عسى فى القريب تلاقينا.:)
إخوانى النصيحة النصيحة من وجد خطأً فلا يتردد فى التصحيح والتعليق فكلنا معين لأخيه والملتقى الجنة بإذن الله.
ـ[فاعل مرفوع]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 05:25 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك وجعله في ميزان أعمالك:)(/)
القياسي والسماعي
ـ[وسماء]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 11:45 ص]ـ
:::
مدير \ وكيل \ رئيس
هل جمعها على وزن فعلاء قياسي أم سماعي؟ ولماذا؟
أ ليست هي بمعنى مفعول فالقياسي منها مدرى وكلى رؤسى
فهي ليست بمعنى فاعل مثل كريم وخطيب ........... زز
ـ[المبتدأ]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 02:10 م]ـ
مدير اسم فاعل من الفعل أدار , يُدير فهو مدير والجمع: مديرون.
ولا تجمع على وزن فعلاء مدراء
مثلها مريد: مريدون , مُعيد: معيدون
وكيل ورئيس: بمعنى فاعل
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 02:39 م]ـ
الفاضلة وسماء
تحية ترحيب وبعد
فأولا:
أ: جمع مدير هو مديرون وليس مدراء لسببين:
الأول: مدير اسم فاعل على وزن مفعِل من أدار التي على وزن أفعل وليس على وزن فعيل بمعنى فاعل، الذي هو أحد شروط حمع الصفة فعيل على فعلاء، للمبالغة دلالة على سجية بمعنى فاعل.
الثاني: لم ترد سماعيا
ب: (رئيس، وكيل، مدير) ليست بمعنى مفعول وإنما بمعنى فاعل، وجمعها (رؤساء، وكلاء، مديرون) قياسا وسماعا، أما اسم المفعول منها فهو (مرؤوس، موكول، مُدار)
وثانيا: جمع التكسير على وزن فَعْلى يكون من فعيل الدالة على صفة هُلك أو توجع أو بلية أو آفة (مريض: مرضى، قتيل: قتلى، جريح: جرحى، أسير: أسرى)، أو من غير فعيل الدالة على شيء من الصفات الدالة عيها فعيل (هالك: هلكى، أحمق: حمقى، سكران: سكرى، ميت: موتى).
وثالثا: تجمع مفعول جمعا سالما (مقتول: مقتولون، مجروح: مجروحون، مأسور: مأسورون)، وقد تجمع على مفاعيل إذا كانت اسما، وسمع قليلا جمعها على مفاعيل إذا كانت صفة (مشهور: مشاهير) والأصل في الصفات أن تجمع جمعا سالما.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 02:45 م]ـ
عذرا أخي المبتدأ
القول قولك فقد قرأت ردك بعد إرسال مشاركتي
مع الترحيب بعودتك فارسا يَجري ولا يُجرى معه
ـ[وسماء]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 03:26 م]ـ
لكن قد قرات أن مدير لا يجعل نفسه مديرا وكذلك .............
وقرأت نموذجا لإجابة الثانوية العامة جمع مدير مدرى ولم يقل مدراء
ولا اريد الصحيح بل التكسير.
لقد وقعت في حيرة ولا اعرف ما الذي يكتب لو كان هناك سؤال عن جمع مدير او وكيل.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 03:50 م]ـ
الفاضلة وسماء
الجود من الموجود
أما أن المدير لا يجعل نفسه مديرا، فهي ليست علة يؤخذ بها في علل الجمع، وكم من مدير قام بتنصيب نفسه مديرا خاصة في شركة يملكها، وكم من رئيس اعتلى الرئاسة انقلابا.
ثم أنتِ في الفصيح
قواصد كافور توارك غيره
ومن قصد البحر استقل السواقيا
ونعلم أنك لم تسألي عن الجمع الصحيح، ولكن ليس لكل مفرد جمع تكسير، كما في مدير التي لا تجمع على مدرى.
فإن جاء السؤال فأجيبي:
رؤساء، وكلاء، مديرون
وإن أجبتِ غير ذلك، وأتيح لنا تصليح الإجابة؛ فليس غير الصفر:)
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 05:43 م]ـ
الرجاء العودة على كتاب القياس والسماع لأحمد تيمور باشا فإن فيه ظوابط المقيس والمسموع ...
ـ[وسماء]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 11:50 م]ـ
أشكر الجميع على المرور
والإجابة على سؤالي
ـ[أبو بشر]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 03:50 م]ـ
السلام عليكم
بخصوص جمع "مدير" هذا ما وجدته في أحد مواقع الانترنيت:
("مديرون لا مدراء
شاع في المشرق منذ عقود من السنين (ونحن في المغرب على الأثر) استعمال لفظ "مُدَرَاء" جمعا لكلمة "مُدِير" بدلا من "مُدِيرِين"، فلفظ "مدير" هو إسم الفاعل من "أدار يدير إدارة" ومادته هي "دَوَرَ" و"أدار" هو فعل مزيد رباعي مهموز، وهو على وزن "أَفْعَلَ" وإسم فاعله "مدير" على وزن "مُفْعِل" وهي الصيغة الوحيدة لإسم الفاعل من الفعل المزيد الرباعي المهموز، ولا يجمع إلا جمعا مذكرا سالما يأتي في حالة الرفع على صيغة "مُفْعِلون" ويأتي في غير حالة الرفع على صيغة "مُفْعِلين".
ولفظ "مُدَراء" جمع تكسير، مفرده "مَادِرٌ" إسم الفاعل من فعل "مَدَرَ" بفتح الدال ومن فعل "مَدِرَ" مكسور الدال وكلا الفعلين مجرد ثلاثي. فلفظ "مُدَرَاء" جمع لـ "مَادِر" مثل "عُقَلاء" جمع "عاقل" و"علماء" جمع "عالم" و"جهلاء" جمع "جاهل" الخ ...
• فعل "مَدَرَ" بفتح الدال معناه كما شرحه "المعجم الوسيط" الذي أخرجه "مجمع اللغة العربية" بالقاهرة وكما هو في (لسان العرب) لابن منظور وفي غيره من أمهات المعاجم: مَدَرَ الحَوضَ يَمْدُرُهُ (بضم الدال) مَدْرًا سدّ خلال حجارته بالمَدَرِ (أي الطين اللَّزِج المتماسك) فإذا اعتبرنا لفظ "مُدَرَاء" جمعا لإسم الفاعل من "مَدَرَ" المفتوح الدال يكون معنى"مُدَرَاء": "المطيّنون للحوض" وهو معنى بعيد عن المدير وعن الإدارة.
• وفعل "مَدِرَ" بكسر الدال شرحه "المعجم الوسيط" المذكور كما يلي: مَدِرَ يَمْدَرُ على وزن "لَعِبَ يَلْعَبُ" ضَخُمَ بطنُه وانتفخ جنباه. ومَدِرَ الصَّبِيُّ وغيره تَغَوَّطَ في ثيابه. ومَدِرَ: غَلَبَهُ الغَائطُ فَعَجَزَ عن حَبْسِهِ ومَدِرَ الضَّبُعُ: اغْبَرَّ جَنْباهُ من المدَر فهو أَمْدَرُ وهي مَدْرَاء.
وهذه كلها معان بعيدة كل البعد عن معنى "المدير" وعن مفهوم الإدارة. فالجهل بتصريف الأوزان هو الذي أوقع في هذا الخطإ الفاحش من طَلَعَ على الناس لأول مرة بلفظ "مُدَرَاء" جمعا لـ "مدير" منساقا مع "وزراء" جمع "وزير" و"أمراء" جمع "أمير" ظنا منه أن وزن "مدير" هو وزن "وزير" و"أمير" غير مُفَرِّقٍ بين "مُفْعِل" و"فَعِيل".)
[من مقالة "تصحيح أخطاء شائعة" بقلم الأستاذ إدريس بن الحسن العلمي]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وسماء]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 11:02 م]ـ
جزاك الله كل الخير(/)
الجر بالجوار
ـ[الهاشمية]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 08:42 م]ـ
ما هي أهم الكتب التي تحدثت عن الجر بالجوار، غير الكتب الآتية لأنني اطلعت عليها:
مغني اللبيب لابن هشام
إعراب القرآن للنحاس
الجمل للخليل
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 01:13 م]ـ
الأخت الفاضلة: حبذا لوعرضت هذا الموضوع في منتدى النحو والصرف؛ لكثرة المتخصصين الذين يزورون المنتدى.
أما عن الجر بالجوارفقد ذكر في عدد من المصادر، ومنها:
كتاب سيبويه1/ 437، الخصائص1/ 190، 3/ 221، الإنصاف في مسائل الخلاف 605،شرح شذور الذهب لابن هشام 330، الأمالي النحوية لابن الحاجب1/ 149 - 150، همع الهوامع 4/ 304، معاني القرآن للفراء2/ 74،إعراب القرآن للنحاس 2/ 9، شرح المفضليات للأنباري159، 542، مجاز القرآن 1/ 155،معاني القرآن للأخفش 446، البحر المحيط 3/ 437.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 03:42 م]ـ
بارك الله في الأساتذة الكرام، سددهم الله.
كتاب الجمل المشار إليه لأبي بكر بن شقير، كما حققه أستاذنا د. فائز فارس، رحمه الله.
هناك رسالة ما جستير باسم (التوهم في النحو العربي) للدكتورة هدى السراء.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 05:16 م]ـ
أشكر الأستاذ الكبير أبا محمد على هذا الاستقصاء لما كتب عن التوهم، والأستاذ الأديب خالد على إشارته اللطيفة إلى نسبة كتاب الجمل الذي حققه أستاذي فخر الدين قباوة منسوبا للخليل بن أحمد الفراهيدي، وحققه الأستاذ الكبير الدكتور فائز رحمه الله باسم المحلى (وجوه النصب) منسوبا لابن شقير، وألف الدكتور محمد إبراهيم عبادة كتابا مفردا لإثبات أن الكتاب للخليل بن أحمد الفراهيدي، وكذلك كتب الدكتور فخر الدين قباوة بحثا في مجلة عالم الكتب السعودية لإثبات صحة ما ذهب إليه، وقد وقفت على كثير مما كتب في هذا الموضوع وترجح لدي أن الكتاب للخليل بن أحمد السجزي لا الفراهيدي، وهو من الكوفيين المتأخرين وغلب عليه الفقه. وتحت يدي رسالة طويلة أكتبها لأرسلها لأستاذي الدكتور فخر الدين قباوة أمد الله في عمره.
ولكم جميعا تحياتي الطيبة.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 02:10 م]ـ
أشكر أستاذنا الموقر الأغر على هذا التعليق المفيد، وهل بالإمكان وضع الدراسة المشار إليها هنا؟
ولن أنسى أن أرحب بالأستاذ بمناسبة عودته الميمونة إلى رحاب الفصيح.
مودتي.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 03 - 2006, 08:21 م]ـ
الأديب الأريب النحوي اللبيب الأستاذ خالد .. أشكركم جزيل الشكر على حفاوتكم وأدعو الله أن يعينني على وضع خلاصة للبحث المشار إليه في منتدى الفصيح.
مع التحية الطيبة والتقدير.
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[31 - 03 - 2006, 09:17 م]ـ
الاتباع الحركي في اللغة العربية، إعداد محمد توفيق عبد المحسن الدغمان؛ إشراف صاحب جعفر أبو جناح، (ماجستير)، جامعة البصرة 1986، 240 ورقة.
ـ[الهاشمية]ــــــــ[31 - 03 - 2006, 11:59 م]ـ
شكرا لكم أخواني الأعزاء
وزادكم الله عمرا وعلما(/)
ما هو الجمع الصحيح
ـ[صديق اللغة العربية]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 11:14 م]ـ
:::
يُقال أن كلمة (والد) لها جمع تكسير على وزن (مفاعل) هل هذا صحيح؟؟؟؟؟
أرجو الإفادة.
أخوكم في الله
عبدالله
ـ[سليم]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 11:23 م]ـ
السلام عليكم
أخي صديق اللغة العربية, والد مصدرها وَلَدَ, ومؤنثها والدة وتجمع على والدون ووالدات.
ـ[صديق اللغة العربية]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 12:05 ص]ـ
أخي سليم
إذا أنت تتفق معي ليس لها جمع تكسير(/)
قال تعالى"ويومَ القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة ... "
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 12:54 م]ـ
قال تعالى"ويومَ القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين" (الزمر60)
أولا: من المعروف أن المفعول به يتقدم على الظرف في ترتيب الجملة الفعلية، وهذا يعني أن الأصل في الأية هو الجملة التالية: ترى الذين كذبوا على الله يوم القيامة وجوههم مسودة .... "إلا أن مجيء الأصل ملبس لأن الظرف"يوم القيامة"يتعلق بالفعل "كذبوا"، حيث لا كذب يوم القيامة، وتأخيره إلى ما بعد جملة الحال"وجوههم مسودة"يجعله متعلقا بالخبر "مسودة"وهذا المعنى ليس مقصودا، بل المقصود هو أن يكون الظرف ظرفا للرؤية، وليس للتسويد، مما أدى إلى أن يتقدم الظرف مجاورا فعل الرؤية بحسب قوة العلاقة المعنوية.
ثانيا: عندما نقول أو نقرأ هذه الاّية فإننا ننصب الظرف قبل أن نذكر الفعل، وهذا يعني أن المتكلم يختزن في ذاكرته أن الظرف منصوب، وهذا يعكس كذلك الافتراض المسبق في ذهن المتكلم في أنه سيجعل من هذه المفردة ظرفا لفعل الرؤية القادم، وهذا شبيه بقولي: احتراما له عمرا أكرم زيدٌ، حيث أقوم بنصب "احتراما"و"عمرا" لأنني أعرف أن المفاعيل منصوبة واقصد أن أجعلهما مفعولا لأجله ومفعولا به للفعل المتأخر، وهذا يعني أن المتكلم يقول وهو يفكر، ويفكر وهو يقول، ويتكلم كما يريد وبحسب المعنى الذي يقصده، ولهذا فهو يقول: أما اليتيمَ فلا تقهر، ويقول: أما اليتيم ُفلا تقهره،
فينصب اليتيمَ إن أراده مفعولا للفعل المتأخر، ويرفع (اليتيمُ) إن أراده مبتدأ، ثم يقوم بإشغال الفعل المتأخر بضمير الاسم المتقدم.
وعندما نقرأ قوله تعالى"أئفكا اّلهة دون الله تريدون "فإننا ننصب المفعولين لأننا سنجعلهما مفعولين للفعل القادم الذي ما زال في الذاكرة.
ويمكن أن أقول: جاء زيد والشمسَ طالعةً، وأقول: جاء زيد والشمسُ طالعةٌ.
والجملة الأولى: فعل وفاعل ومفعول معه وحال، والجملة الثانية: فعل وفاعل ومبتدأوخبر (جملة الحال).
فالكلام اختيار وتأليف بحسب الأهمية المعنويةوالمتكلم يقول وهو يفكر ويفكر وهو يقول، محافظا على منزلة المعنى وأهميته بين الكلمات داخل التركيب، ومستغلا العلامات من أجل أمن اللبس، وهو غاية كل لغة من لغات العالم
والله أعلم
ـ[مبارك3]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 01:58 ص]ـ
لا ادري أخي الفاضل
لماذا أنا غير مقتنع بقولك (جاء زيد والشمسَ طالعةً)
على اعتبار أن (طالعة) حال
أليس في الجملة حذف مضاف (وطلوع الشمس)
فكيف تأتي بعد ذلك بالحال (طالعة)
كأن الأسلوب غير مستقيم؟
فما ترى؟ أفدنا أفادك الله.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 03:29 م]ـ
أخي مبارك
كيف حالك، افتقدناك كثيرا
يجوز أن نقول: جاء زيد وطلوعَ الشمس، وجاء زيد والشمسُ طالعةٌ وسار زيد والحائط َعاليا وجاء زيد والشمسَ طالعةً (بتنوين الفتح) ويبدو أنه يظهر تنوين ضم بسبب نقطتي التاء المربوطة.
ـ[مبارك3]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 02:00 ص]ـ
أخي الكريم المتميز
شكرا جزيلا لك على سؤالك عني
وأنا بحمد الله في خير
وشكرا لك على ايضاحك
وزادك الله بسطة في العلم والمال(/)
كيف نعرب هذه الكلمات؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 09:31 م]ـ
أحمد مثل الأسد
أحمد ضد الظلم
البنت شبه القمر
أحتاج توضيح الكلمات التى تحتها خط إعرابيا
ولا خلاف على الكلمة الأولى (مبتدأ)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 09:43 م]ـ
جميعها أخبار
في الرابط التالي تفصيل ذلك
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=10592
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 09:54 م]ـ
أخى الفاضل جهالين شكراً لك
وما بعد هذه الكلمات يعرب مضاف إليه؟
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 10:01 م]ـ
وما بعد هذه الكلمات يعرب مضاف إليه؟
أجل أيها المدرس الكريم يعرب ما بعدها مضافا إليه
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 10:07 م]ـ
شكراً على التصحيح والتأكيد(/)
أريد بعض البرامج أرجوكم يا عرب
ـ[سليم_الجويلي]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 06:37 ص]ـ
هل من أحد يمكن أن يرسل لي أحد هذه البرامج full version و كل الدعاء له بالخير ArabMorpho و ArabTagger و Swift و ArabDictions ... أرجوكم ... أرجوكم .. أخوكم بحلجة ماسة إليها ..(/)
أفعال الأمر التي تأتي على حرف واحد!
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 11:31 ص]ـ
:::
إني أقول لمن تُرجى شفاعته === قِ المستجير، قِياه قُوه قِي قِينَ
وإن صرفت لوالٍ شُغل آخرَ، قل === لِ شغل هذا، لِياه لُوه لِي لِينَ
وإن وَشى ثوب غيري قلت في ضجرٍ ===شِ الثّوبَ ويكَ، شِياه شوه شِي شِينَ
وقل لقاتل إنسان على خطإ === دِ من قتلتَ، دِياه دوه دِي دِينَ
وإن همو لم يروا رأيي، أقول لهم === رَ الرّأيَ ويكَ، رَياه رَوْه رَي رَينَ
وإن همو لم يعوا قولي، أقول لهم === عِ القولَ مني، عِياه عُوه عِي عِينَ
وإن أمرتَ بوأيٍ للمُحبِّ فقل === إِ من تحبُّ، إِياه أُوه إِي إِينَ
وإن أردت الونَى وهو الفتور فقل ===نِ يا خليل، نِياه نُوه نِي نِينَ
وإن أبى أن يفي بالعهد قلت له === فِ يا فلان، فِياه فُوه فِي فِينَ
وقل لساكن قلبي إن سواك به === جِ القلب مني، جِياه جُوه جِي جِينَ
أفعال الأمر التي تبقى على حرف واحد. لابن مالك
تحقيق دكتور مختار بوعناني
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 11:55 ص]ـ
بارك الله فيكِ، وقد ذكرها الخضري في حاشيته على ابن عقيل، وقرأت قبل أيام أنها لغيره.
وهذا موضوع قديم عنها.
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=829(/)
الفعل الناسخ بين الزيادة والأصالة
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 03:48 م]ـ
الفعل الناسخ بين الزيادة والأصالة
قال الشاعر: أنت تكون ماجدٌ نبيلٌ .................... "
وأقول: أنت تكون ماجدًا نبيلاً.
وفي هاتين الجملتين عدة أمور:
أولها: الجملة الأولى جملة صغرى، مكونة من المبتدأ و"تكون" الزائدة، والخبر، والصفة، ويحكم النحاة على "تكون"التي في بيت الشعر بأنها زائدة، واقعة بين ركني الجملة الاسمية، وسبب ذلك أن ما بعد"تكون" مرفوع، وهو خبر للمبتدأ المتقدم، وتعبير "فضلة" أو" زائدة" عند النحاة يعني: أن الجملة يمكن أن تنعقد بدونها، وهذا صواب، لأن الشاعر لم يقصد إلى إيجاد علاقة معنوية بين الفعل "تكون" والكلمة التي بعده، وإنما أبقى علاقتها مع المبتدأ المتقدم، وهذا يعني أن الخبر مبني على المبتدأ المتقدم (المبني عليه)،وليس على الكلمة التي قبله، وهي" تكون"،فاختيار الشاعر لهذه المفردة"تكون"كان بدافع لفظي، من أجل الوزن، لا أكثر ولا أقل، وهذا يعني أن صفتي المجد والنبل اللتين للممدوح ليس لهما صفة الاستمرارية والديمومة التي يفيدها الفعل المضارع
ثانيها: الجملة الثانية بعكس الأولى، فهي مكونة من جملة كبرى وهي جملة"أنت تكون ماجدا نبيلا"وفي داخلها جملة صغرى وهي جملة"تكون ماجدا نبيلا"،"وتكون" في هذه الجملة ليست زائدة بل أصلية، ولا يمكن أن نحذفها، وذلك لأن الشاعر أقام علاقة معنوية بينها وبين الكلمة التي بعدها وكلمة "ماجدا" مبنية على الفعل "تكون " وليس على المبتدأ المتقدم، واختيار هذه المفردة"تكون" كان بدافع معنوي، لأن المتكلم قصد إلى إضفاء صفة الديمومة والاستمرارية لصفتي الممدوح.
ومن الأمثلة المشابهة للمثالين السابقين قولنا: ما كان أحسن زيدا، وزيد كان قائمٌ، ولم يوجد كان مثُلك، ومررت برجل كان قائمٍ، وجاء الذي كان أكرمته.
ثالثها: وهو الأهم، أن المتكلم يستطيع أن يتحكم في العلامة كيفما يريد وبحسب المعنى الذي يقصده، فهو الذي يختار المعنى وهو الذي يختار العلامة التي تعبر عن ذلك المعنى، ويربط بين المعاني مهما تباعد بعضها عن بعض، وهذا العمل لا تستطيع أن تفعله الكلمات، وهذا يعني أن المتكلم يقول وهو يفكر ويفكر وهو يقول، بحيث يستطيع مثلا أن يربط بين المبتدأ الذي في بداية الجملة والخبر الذي في نهايتها مهما كان الفاصل كبيرا، لأنه يعرف أنه ذكر مبتدأ في بدايتها، وهذا المبتدأ بحاجة للخبر لكي يتم معنى الجملة، ولو كانت العلاقة بين الألفاظ علاقة تأثر وتأثير شكلية فلسفية منطقية، لتأثرت كلمة "ماجدٌ" التي في قول الشاعربالفعل "تكون" الذي قبلها، أو لأثر هو بما بعده، وكذلك لما استطاع المبتدأ أن يؤثر في الخبر مع الفاصل الموجود بينهما، ولكن الشاعر تحكم بهذه العلامة كيفما يريد، وربط بين المعاني رغم تباعدها، وأوصل المعنى الذي يريده وبحرية تامة إلى السامع.
فالمتكلم يقول وهو يفكر و يفكر وهو يقول.
والله أعلم(/)
إعراب (لي أخٌ واحدٌ)
ـ[حنين]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 05:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1. هل إعرابي للجملة (لي أخٌ واحدٌ اسمه محمدٌ) صحيح؟
لي - لام الملكية: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، ياء المتكلم: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر
شبه الجملة من الجار والمجرور (لي) متعلق بخبر محذوف تقديره كائن (هل نقول خبر مقدم؟)
أخٌ - مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
واحدٌ - صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخرها
اسمه - اسم: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف، هاء الغيبة: ضمير متصل في محل جر بالإضافة
محمدٌ - خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
2. هل الجملة (اسمه محمدٌ) متعلقة بالجملة التي قبلها؟ أم هما جملتنا مستقلتان؟
بارك الله فيكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 09:45 م]ـ
الفاضلة حنين
السلام عليكم
هل إعرابي للجملة (لي أخٌ واحدٌ اسمه محمدٌ) صحيح؟
.....
هل الجملة (اسمه محمدٌ) متعلقة بالجملة التي قبلها؟
جملة (اسمه محمدٌ) صفة ثانية للمبتدأ المؤخر (أخ ٌ).
أما إعرابك للجملة فنهاره لا يحتاج إلى دليل.
شبه الجملة من الجار والمجرور (لي) متعلق بخبر محذوف تقديره كائن (هل نقول خبر مقدم؟)
نعم، كما يقول الراجحي في تطبيقه النحوي
وأتمنى أن يلغي المؤسس القاسم منتدى المبتدئين لسببين:
الأول: كي لا تغرق الفاضلة حنين في وابل التواضع تساميا لا ينتهي.
الثاني: قلة المشاركات تساؤلا وإجابة، ونزول مبتدئيه ضيوفاُ على المنتدى الأم.
والسلام عليكم
ـ[حنين]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 12:11 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل (جهالين)،
جملة (اسمه محمدٌ) صفة ثانية للمبتدأ المؤخر (أخ ٌ).
نعم، كما يقول الراجحي في تطبيقه النحوي
أثابك الله على ما تفضلت به وجزاك خير الجزاء.
أخي الكريم، اسمح لي أن أخالفك الرأي في إلغاء منتدى المبتدئين. يعلم الله أنني أخجل من كوني بين أساتذة وإخوة وأخوات يتكلمون في اللغة بأجمل العبارات وأنمقها، ويخوضون في مسائل ونقاشات متعمقة يصعب على المبتدئ متابعتها وفهمها ... كيف لي الغوص باحتراف ولم تمس قدماي الماء بعد؟ هناك بعض المواضيع في قسم المبتدئين لا أفهمها ولا علم لي بها ... فكيف بالأقسام الأخرى؟ لا أقول هذا تواضعاً - هو الحق يقال والله المستعان.
لكن، الحمد لله أولاً وآخراً، وجزى الله خيراً كل من يعينني وغيري على تعلم اللغة العربية ... لقد استفدت كثيراً من منتدى الفصيح ولله الحمد (ونقلت ما استفدته منكم إلى أخوات أجنبيات أتعلم وإياهن العربية، فالله أسأل أن يثيبكم ويضاعف لكم الأجر)، وسأظل أنهل مما فيه حتى أتخلص من ركاكة لغتي وأتعلم ما أحتاج إليه بإذن الله - لعلي أشارك في منتدى الإبداع يوماً ما!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 12:50 ص]ـ
لي أخٌ واحدٌ اسمه محمدٌ
لك ِ إخوة كُثرٌ، المحمدون والحازمون ........
وليبق منتدى المبتدئين كي نتعلم من الأستاذة حنين تواضع العرين
وفقك الله ورعاك.
ـ[حنين]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 08:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله تعالى أن يرزق إخوتي المحمدون والحازمون - وسائر الفصحاء والفصيحات - الجنة بغير حساب. آمين.
أخي الكريم ...
لقد لاحظت في إجابتك على سؤال الأخ (الفرابي) ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=10743) قولك:
هناك: اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم.
وقد قلت أنا آنفاً:
شبه الجملة من الجار والمجرور (لي) متعلق بخبر محذوف تقديره كائن (هل نقول خبر مقدم؟)
هل من الأصح أن أقول ( ... متعلق بمحذوف خبر مقدم) بدلاً من ( ... متعلق بخبر مقدم محذوف)؟
بارك الله فيكم.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 10:01 م]ـ
إذا تعلق الجار والمجرور بظاهر كما في:
قضى الله في ليلى .....
نقول: (في ليلى) جار ومجرور متعلقان بقضى
فنذكر الظاهر على لفظه.
وإذا تعلقا بمحذوف فإن الطرق إلى روما كثيرة:
فمثلا إن كان المحذوف خبرا
أولا: .... متعلقان بخبر ٍ محذوف ٍ (محذوف ٍ: صفة لخبر مجرورة بالكسرة)
ثانيا: .... متعلقان بمحذوف ٍ خبر ٍ (خبر ٍ: عطف بيان مجرور بالكسرة جاء للتخصيص)
ثالثا: .... متعلقان بمحذوف ٍ خبر ٌ (خبر ٌ: خبر لمبتدأ محذوف تقديره إعرابه)
وقد استقرأت كتب النحو فوجدت نفسي، ووجدت غيري تارة يستخدم الحالة أولا، وتارة أخرى يستخدم الحالة ثانيا، دون أن نشكل ما بعد كلمة (بمحذوف) فيصح احتمال كل حالة من الحالات الثلاثة.
ومن النحويين من يقول:
متعلقان بمحذوف ٍ هو خبر ٌُ
وأرى أن الأسلم تعليميا أن نستخدم الحالة أولا
فمزيدا من هذه السكاكين على مفصل توحيد الإعراب وتبسيطه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حنين]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 10:51 م]ـ
أثابكم المولى وزادكم علماً
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 08:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم هو رائع هذا الحوار النحوي الأدبي!
إنما عندي تساؤل في إعراب: (لي أخٌ واحدٌ اسمه محمدٌ)، وبالتحديد إعراب
(اسمه) أهي مبتدأ أم خبر مقدم؟
وكذاك (محمد) أهي خبر أم مبتدأ مؤخر؟
فكما هو معلوم أن محمدا معرفة وهو من رتبة العلم،
وكذاك (اسمه) فهي مضاف إلى معرفة، وهو الضمير، وهي من رتبة العلم أيضا؛ إذ كما ذكر ابن هشام في قطر الندى وبل الصدى: أن المضاف إلى أحد أنواع الأعلام يكون من رتبته فالمضاف إلى العلم من رتبة العلم، والمضاف إلى اسم الإشارة من رتبة اسم الإشارة ... إلا المضاف إلى الضمير فهو من رتبة العلم.
ما أقصده: أن المعرفتين (اسمه، و محمد) من الرتبة نفسها رتبة العلم، فأيهما أحق في التقدم المعنوي، كي نعربه مبتدأ؟
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 01:55 م]ـ
أخي أبا الحسين إن مما تعلمته منك.
أن لا دخل لأنواع المعارف في تقدم المبتدأ أو الخبر.
فإذا كان المسند والمسند إليه معرفتين.
كان الأول منهما المسند إليه (مبتدأ) والثاني مسندا (خبرا).(/)
(أبي وأمي في الحديقة) - هل (أمي) اسم معطوف أم مبتدأ ثان؟
ـ[حنين]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 05:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد سبق وطرحت هذا السؤال هنا ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=6698) لكن الإجابة عليه لم تكتمل. لعلي أجد عندكم ضالتي ...
(أبي وأمي في الحديقة)
أبي - مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة
الواو - حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
ما هو إعراب (أمي)؟
هل هي مبتدأ ثان؟ أم معطوف على (أبي)؟ أم معطوف ومبتدأ لكنه ليس ثانياً؟!
أعينوني أعانكم الله على طاعته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الأحمر]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 07:22 م]ـ
السلام عليكم
معطوف مرفوع
ـ[حنين]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 08:36 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل (الأخفش)،
بارك الله فيكم وجزاكم خيراً ...
إذاً - أمي: معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف؛ وياء المتلكم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة
سؤال آخر، بارك الله فيكم ...
هل نقول بأن (أحبُّ رسوله) في (أنا أحبُّّ الله وأحبُّ رسوله) في محل رفع معطوف (الذي هو خبر "أنا") ونقوم بإعراب أحب كفعل للجملة الفعلية؟
أرجو منكم المعذرة والصبر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الأحمر]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 10:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة (حنين)
أنا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
أحب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره (أنا) وجملة (أحب) في محل رفع خبر للمبتدأ (أنا)
الله: لفظ الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
وأحب
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
أحب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره (أنا) وجملة (أحب) في محل رفع لأنه معطوفة على جملة (أحب)
رسوله: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه
ـ[حنين]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 11:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل (الأخفش)،
جزاكم الله خير الجزاء وزادكم من فضله.
سبحان الله، لقد غاب عن ذهني كون (أحب) لا (أحب رسوله) الجملة، لأن فيها الفعل والفاعل. إذاً، إذا كان المعطوف كلمة واحدة فنقوم بإعرابها (معطوفاً)، وإذا كان المعطوف جملة، نقوم بإعراب مكونات الجملة (الفعل والفاعل أو المبتدأ والخبر) ثم نقول بأن الجملة في محل رفع/جر/نصب معطوف!
أتمنى أن أكون قد أصبت الفهم.
بورِكتُم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
سؤال مهم من مشترك جديد أرجو الرد سريعا
ـ[الدجران]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 10:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة مباركة أبعثها لأعضاء هذا المنتدى جميعا وقد سرني وجوده في زمن نرى الناس تبتعد كل البعد عن العربية.
أما السؤال فهو:
إذا بدأ السؤال ب [ما] فلا يجوز ذكر الضمير [هو] كما أخبرنا في الجامعة ولكن ما هو السبب في عدم وجوده؟
مثال: تقول: ما هو الفعل المضارع؟ هذا خطأ والصواب ما الفعل المضارع؟
أرجو ممن وقف على هذه المسأله أن يفيدنا وله الأجر إن شاء الله
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 11:17 م]ـ
انظر في ثنايا هذا الرابط
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=3654
وذلك في ردود المشرف حازم على أسئلة المشاركة السابعة لنافع، حيث يرى عدم التخطئة، وأنا مع رأي حازم السديد.
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 11:22 ص]ـ
بوركت أخي محمد فقد نلت من رابطك العذب الزلال .. مشكور مأجور إن شاء الله تعالى(/)
كلمة (أسبوع)
ـ[الربان]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 10:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجعل كلمة (أسبوع) في جملة بحيث تكون نائبة عن المفعول المطلق.
ودمتم موفقين
أخوكم / الربان(/)
اريد الافادة فى مشكل اعراب
ـ[الفرابى]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 10:55 م]ـ
اعراب هنا وهناك
اريد ان اعرف اعرابهما
وماذا عن اعراب
هناك قصق معروفة ................
اوجزاكم الله خيرا
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 11:49 م]ـ
هناك: اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم.
قصق أو قصص: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
معروفة: نعت لقصص مرفوع بالضمة
هنا وهناك: اسما إشارة تعربان ظرفي مكان أو زمان حسب المشار إليه مع بيان تعلقهما
ـ[الفرابى]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 07:54 م]ـ
جزاك الله خيرا يا اخى الكريم
ولكن هناك بعض النقاش حول هذه الكلمه
با شرط وقوع هنا وهناك على الظرفيةبان تكون معنى فى
او ياتى بعدها فى او ما يدل على مكان
هل هذا الكلام صحيح؟
وان كان صحيح اريد الاثبات على ذلك والعكس
لكن انا معك فى رائيك
فهل عضضنا موقفنا بالاثبات والبرهان(/)
لماذا كلمة [مدراء] خطأ؟
ـ[الدجران]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 11:10 م]ـ
ارجو التكرم بالتفصيل في هذا الموضوع وإذا كان أحد ممن يعتد بقوله أجازها أم لا شاكرين لكم ومقدرين
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 11:25 م]ـ
انظر في هذا الرابط إن لم تكن قد مررت به
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=10709
مع التحية
ـ[الدجران]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 11:50 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي العزيز ونبارك لكم هذا المنتدى الرائع بأهله وفقكم الله لتخدمون هذه اللغة التي هي أشرف اللغات وأجلها.(/)
هل تريد اعرب اية في القرءان .......
ـ[عبدالرحيم المسلم]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 11:44 م]ـ
سورة الفاتحة
آ: 1 {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}
" بسم ": الباء حرف جر، " اسم " اسم مجرور بالكسرة. والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، تقديره: ابتدائي كائن بسم الله، وجملة التقدير ابتدائية. " الرحمن الرحيم ": صفتان مجرورتان بالكسرة.
آ: 2 {الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
" رب ": بدل مجرور بالكسرة، " العالمين ": مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم؛ وقد أُلْحِقَ به لأنه ليس عَلَمًا ولا صفة، و " عالَم " المفرد يشمل المذكر والمؤنث، والعاقل وغيره، و " عالَمون " مع الجمعية لا يُطلق إلا على المذكر العاقل، فاختلف المفرد عن الجمع.
آ: 4 {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
" مالك ": نعت للجلالة المعرفة، وإضافة " مالك " محضة فيتعرَّف بالإضافة.
آ: 5 {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
" إيَّاك ": ضمير نصب منفصل مبني على السكون، في محل نصب مفعول به مقدم للاختصاص. والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب. جملة " نعبد " مستأنفة.
آ: 6 {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ}
" الصراط ": مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة. وجملة " اهدنا " استئنافية لا محل لها. وأصل " نستعين " نَسْتَعْوِن من العون، فاستثقلت الكسرة على الواو، فنقلت إلى الساكن قبلها، فسكنت الواو بعد النقل، وانكسر ما قبلها فقلبت ياء.
آ: 7 {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}
" صراط ": بدل كل من كل من " الصراط " منصوب. وهو بدل معرفة من معرفة. " غير ": بدل من " الذين " مجرور. والجار والمجرور " عليهم " نائب فاعل لاسم المفعول " المغضوب ". " ولا الضالين ": " لا " زائدة لتأكيد النفي، " الضالِّين " اسم معطوف على " المغضوب " مجرور بالياء. آمين: ليست من القرآن، وهي اسم فعل أمر بمعنى استجب
من وجد اي خطئ في الاعراب فل يعلمني حتى نقوم بتفاديه وشكراالسلام عليكم
ـ[عبدالرحيم المسلم]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 05:12 م]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
السلام عليكم(/)
ما حل هذا اللغز؟
ـ[الدجران]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 12:18 ص]ـ
أنحوي هذا العصر ما هي لفظة؟ & جرت في لساني جرهم وثمودِ
إذا استعملت في صورة الجحد أثبتت & وإنْ أثبتت قامت مقام جحودِ
مقتبس من كلام حازم في الرد على إقحام ضمير الفصل بين ما والمستفهم عنه.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 12:32 ص]ـ
كاد: إثباتُها نفي، ونفيها إثبات، فإذا قيل كادَ يفعلُ فمعناه أنه لم يفعل، وإذا قيل لم يكدْ يفعل فمعناه أنه فعله.
ولابن هشام رأي آخر:
الصواب أن حكمها حكم سائر الأفعال في أن نفيها نفي وإثباتها إثبات، وبيانها: أن معناها المقاربة، ولا شك أن معنى كاد يفعل قارب الفعلَ، وأن معنى ما كاد يفعلُ ما قارب الفعلَ، فخبرها منفي دائماً، أما إذا كانت منفية فواضح، لأنه إذا انتفت مُقاربة الفعلِ انتفى عقلاً حصول ذلك الفعل، ودليله (إذا أخرج يدهُ لم يكدْ يراها) ولهذا كان أبلغ من أن يقال لمْ يرَها لأن من لم يرَ قد يقارب الرؤية، وأما إذا كانت المقاربة مُثبتة فلأن الإخبار بقرب الشيء يقتضي عرفاً عدمَ حصوله، وإلا لكان الإخبار حينئذ بحصوله، لا بمقاربة حصوله، إذ لا يحسن في العرف أن يقال لمن صلّى: قارب الصلاة، وإن كان ما صلى حتى قارب الصلاة، ولا فرق فيما ذكرنا بين كاد ويكاد، فإن أورد على ذلك (وما كادوا يفعلون) مع أنهم قد فعلوا، إذ المراد بالفعل الذبح، وقد قال تعالى (فذبحوها) فالجواب أنه إخبار عن حالهم في أول الأمر، فإنهم كانوا أولاً بُعداء من ذبحها بدليل ما يتلى علينا من تعنتهم وتكرر سؤالهم، ولما كثر استعمال مثل هذا فيمن انتفت عنه مقاربة الفعل أولاً ثم فعله بعد ذلك توهَّم من توهم أن هذا الفعل بعينه هو الدال على حصول ذلك الفعل بعينه، وليس كذلك، وإنما فهم حصول الفعل من دليل آخر كما فهم في الآية من قوله تعالى (فذبحوها).
شاكرا جميل ثنائك، وكبير ثقتك بالفصيح
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 02:31 ص]ـ
البيتان محل السؤال من شعر أبي العلاء المعري، وقد أوردهما ابن هشام منسوبين في معلمته الرائعة (مغني اللبيب عن كتب الأعاريب) ج 6 ص 583 من طبعة أخي العلامة عبد اللطف الخطيب. وعلق عليهما المحقق بالتخريج من كتب النحاة مثل شرح الأشموني، وشرح الكافية الشافية وهمع الهوامع والأشباه والنظائر، ونقل عن الأشباه البيتين اللذين أجاب بهما ابن مالك لغز المعري وهما:
نعم، هي (كاد) المرء أن يرد الحمى = فتأتي لإثباتٍ بنفي وُرُودِ = وفي عكسها: ما كاد أن يَرِدَ الحمى = فخذ نظمها فالعلم غير بعيدِ(/)
كيفية االاعراب
ـ[خالد الهطالي]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 10:41 ص]ـ
كيف تُعرب؟
1 ـ تنظر في الكلام الذي تقرأه أو يلقى إليك نظرة تفصيلية تُلم فيها المعنى المراد، فإنهم قالوا: الإعراب فرع المعنى إذا اعترضتك كلمة لم تفهم معناها فاسأل عنها جاراتها. فإن لم تجبك فاستنبط معناها من فحوى الكلام وما يناسب المقام.
2 ـ تعنى جد العناية بمعرفة الأخبار والأجوبة، فإذا رأيت ما يحتاج إلى خبر كالمبتدأ وإن وأخواتها وكان وأخواتها فاعرف أين خبره وإذا رأيت ما يحتاج إلى جواب لشرط والقسم فاعرف أين جوابه، وعلامة كليهما أن يتم المعنى به.
3 ـ لا تنتقل من إعراب كلمة إلى إعراب أخرى حتى تعرف ما تحتاج إليه الأولى وأين موضعَه.
وبعد فلست في كل الأوقات يمكنك أن ترجع إلى كتب النحو واللغة فاستنبط بذوقك ما يكون أليق المقام وأقرب من الصواب وقس ما لا تعرف على ما تعرف عاملاً، بقول الشاعر:
من قاس ما لم يره بما رأى ****** أراه ما يدنو إليه ما نأى
وبالإجمال فإنه إن صح الإعراب و إلا فلا.
قواعد عامة
1 ـ (ما ينصب على أنه مفعول مطلق لفعل محذوف) سبحان وخصوصاً وعموماً ومثلاً وأيضاً وفضلاً ومعاذَ ومهلاً وحقاً وسَقياً ورَعياً وشكراً وعفواً بمعنى صفحاً وخلافاً ووفاقاً ومكابرة وعناداً وبعداً وتَعساً وجدعاً و ألبتة و المصدر المنصوب بعد إمّا وهمزة الاستفهام وكذا لبيك وسعْديك، ودواليك و حنانيك و حذاريك تعرب مفعولاً مطلقاً لفعل محذوف مثل أكفراً بعد رد الموت عني، سأهجم فإما حياة وإما موتاً.
2 ـ (ما يطرد نصبه على التمييز) الاسم المنصوب للنكرة الواقع بعد كفى واسم التفضيل وحسب وازداد وقرّ وطالب وامتلأ وفاض وألفاظ العدد وكناياته (وهي: كم، و كأين، وكذا) وبعد أفعال المدح والذم والفعل المحول إلى باب فَعْل يعرب تمييزاً نحو: كبُرتْ كلمة، كفى بالله شهيداً. كم درهماً معك.
3 ـ (ما ينصب على الحال) أولاً وثانياً وثالثاً إلخ مادياً وأدبياً وسياسياً، وما شابه هذه الكلمات. و جميعاً و أجمعين، وعوضاً، وبدلاً، وخاصة، وعامة و قاطبة، وعمداً وخطأً، وسهواً، ودائماً، و معاً وكلمة، وحد المضافة إلى الضمير تعرب حالاً نحو: ذاكر وحدك. حضروا جميعاً.
4 ـ (ما يعرب نائباً عن المفعول المطلق) مرة، ومرتين، ومراراً، وجداً، وشَطَطا ً، و ضلة وجُزافا ً، وطوْراً، وتارة، وجَلَّلا، وتعرب نائباً عن المفعول المطلق.
5 ـ (ما ينصب على نوع الخافض) معنَى، ولفظاً ولغةً، واصطلاحاً، وعرفاً، وذوقاً، وعقلاً، وشرعاً، وأمثال هذا يعرب منصوباً على نزع الخافض إذا التقدير في الشرع في اللغة، وفي الاصطلاح.
6 ـ (ما ينصب على أنه مفعول به لفعل محذوف) أهلاً، وسهلاً، ومرحباً، و ويحَك، وويلك تعرب مفعولاً به لفعل محذوف والتقدير جئت أهلاً، ووطئت سهلاً، وصادفت مرحباً، وألزمه ويحه وويله.
7 ـ (الاسم الواقع بعد حيث) يرفع غالباً على أنه مبتدأ والخبر محذوف نحو: الاسم من حيث التذكير وعدمه قسمان.
8 ـ (وإن ولو) إذا وقعا في أثناء الكلام وليس بعدهما جواب لهما تعرب الواو للحال، وإن، ولو، زائدتان نحو: أسامحك وإن قصرت.
9 ـ (الأسماء المبنية إذا نوديت)
تكون مبنية على ضم مقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بسكون البِنَاء الأصلي إن كان آخرها ساكناً نحو: يا مَن أو بحركة البناء الأصلي إن كان آخرها متحركاً مثل: يا هؤلاء.
10 ـ (معاملة جمع ما لا يعقل)
يعامل معاملة المفردة المؤنثة أو جمعها في ضميره وصفته والإخبار عنه وإشارته و موصوله نحو: هذه البيوت بنيتها أو بنيتهن.
11 ـ حرف النداء إذا دخل على فعل أو حرف فالمنادى محذوف وتقديره: يا قومُ، أو يا صاحبي نحو: يا ليتني كنت معهم.
12 ـ المصدر واسم الفاعل إذا نونا أو أضيفا فالاسم المنصوب بعدهما يعرب مفعولاً به نحو: أحب مذاكرتك العلم، ونحو: فهما المسألة. أنا مذاكر الدرس.
13 ـ لعمرك ولعمري ويمين الله وأمثال هذا لما يدل على القسم يعرب مبتدأ وخبره محذوف دائماً.
14 ـ قال، ويقول إذا بنيا للمجهول تعرب جملة مقول القول للقول في محل رفع نائب فاعل نحو: يقال إنك مجتهد.
15 ـ الاسم الموصول إذا وقع بعد اسم لمجرد من أل والتنوين يعرب محل جر مضاف إليه نحو: (كل من عليها فان).
16 ـ (الاسم المنصوب بعد أنْ ولو)
(يُتْبَعُ)
(/)
إذا وقعا في أثناء الكلام يعرب خبراً لكان المحذوفة مع اسمها غالباً وكذلك الظرف والجار والمجرور نحو: اجتهد ولو قليلاً، المسألة ذل ولو من الكرام، أي ولو كانت من الكرام.
17 ـ (المحلى بأل بعد أيها وأيتها
يكون مرفوعاً دائماً ويعرب بدلاً إذا كان جامداً ونعتاً إذا كان مشتقاً نحو: أيها الرجل، أيها الكريم.
18 ـ المحلى بأل بعد الإشارة يعرب بدلاً أو عطف بيان واسم الإشارة الواقع بعد اسم معرف بالعلمية أو بأل أو بالإضافة يعرب صفة نحو: اعتنِ بهذا الكتاب. راجع القواعد هذه.
19 ـ الرجل الذي والمسألة التي وما أشبه هذا التركيب يعرب الموصول صفة لما قبله.
20 ـ ليت شعري ولاسيما، ولا محالة خبرها محذوف وجوباً نحو: وكلُّ نعيم لا محالة زائل.
21 ـ الاسم المرفوع الواقع بعد إن وإذا ولو الشرطيات يعرب فاعلاً لفعل محذوف نحو: {إذا السماء انشقت}.
22 ـ يلاحظ أن اسم الفاعل والصفة المشبهة واسم التفضيل ترفع فاعلاً واسم المفعول والمنسوب يرفعان نائب فاعل نحو: هذا رَجل مرضي خلقه. ومصريٌّ أبوه، وجميل فعله، وباسم ثغره.
23 ـ من المصادر ما يجيء مثنى والمراد به التكثير لا حقيقة التثنية نحو: لبيْك وهو عند سيبويه مصدر مثنى مضاف إلى المفعول لم يستعمل له مفرد، وسعْديك وقد استعمل له مفرد وهو مضاف إلى المفعول أيضاً، ولا يستعمل إلا معطوفاً على لبيك، و حذَاريْك وهو مضاف إلى الفاعل احذر حذراً بعد حذر وقد استعمل له مفرد، و حنانيك بمعنى رحمة وقد استعمل له مفرد وهو حنان، وداليك أي إدالة بعد إدالة، ولم يستعمل له مفرد وكلها يلزمها النصب على أنها مفعول مطلق لعمل محذوف.
24 ـ اسم الجنس هو ما يدل على الجماعة ويفرق بينه وبين مفرده بالتاء كشجر وشجرة أو بالياء كعرب وعربي، وكل أسماء الأجناس يجوز فيها التذكير والتأنيث نحو: أعجاز نخل منقعر. وأعجاز نخل خاوية ونطق العرب أو نطقت العرب بكذا واسم الجمع هو ما يدل على الجماعة وليس له واحد من لفظه، ثم إذا كان للعاقل فإنه يذكر ويؤنث نحو وكذب به قومك، كذبت قوم نوح وإن كان لغير العاجل وجب تأنيثه نحو: الإبل، والغنم، والخيل، والوحش.
25 ـ لا يؤكد ضمير الرفع المتصل أو المستتر بالنفس أو العين إلا بعد الفصل بضمير أو غيره نحو: تكلمت أنا عيني وأقمتم في الدار أنفُسكم ولا يعطف على الضمير المستتر أو المرفوع إلا بعد فصله بضمير أو غيره نحو: تعال أنت وأخوك وتمم واجباتك ورفيقك، ولا يعطف على الضمير المجرور إلا بإعادة الجار مع المعطوف نحو: المال لك ولشركائك والعقار بينك وبين أخيك.
26 ـ إذا كان الاسم المؤنث
ثلاثياً مفتوح الفاء صحيح العين ساكنها غير مدغمها وجب فتح عينه في جمع المؤنث السالم فتقول في ركعة وسجدة ركعات وسَجَدات، وإذا كان صفة كسهلة أو معتل العين كنوبة وجب سكون العين فتقول سهلات ونوبات، وإذا كان مضموم الفاء كغُرفة أو مكسورها كقطعة جاز في العين الفتح والسكون والضم أو للاتباع فنقول: غُرْفات وغَرفات وغرُفات وقَطْعات وقَطعات وقِطعات.
27 ـ ورد في الكلام حذف الموصول نحو: أيها المؤمنون أي القوم، وحذف الصفة نحو: يأخذ كل سفينة غصباً، أي صالحة، وحذف المعطوف عليه نحو: أضرب بعصاك الحجر، فانفجرت أي فضرب فانفجرت، وحذف المستثنى نحو: معي درهم ليس إلا، وحذف الحال ويكثر إذا كان قولاً نحو: والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم، أي قائلين، وحذف الصلة نحو: واتقوا يوماً لا تجزى نفس، أي فيه، ويجوز حذف جميع المنصوبات سوى خير كان واسم إنْ، ولا يجوز الاقتصار على أحد مفعولي أفعال القلوب أما المفعولان فقد ورد حذفهما نحو: من يسمع يخل أي يظن المسموع صحيحاً.
28 ـ إذا وقعت الصفة بعد متضايقين أو لهما عدد جاز فيها أن تتبع المضاف نحو: سبع سمواتٍ طِباقاً، أو المضاف إليه نحو: سبع بقرات سمانٍ.
29 ـ ينسبك المصدر من غير سابك.
1 ـ بعد الهمزة المسبوقة بسواء وقد مر مثاله في حرف الهمزة.
2 ـ بعد الظرف المضاف إلى الجملة نحو: ذاكرت حين طلع الفجر.
3 ـ إذا دل الفعل على الحدث مجرداً من الزمان نحو: تسمع بالعبدي خير من أن تراه أي سماعك.
(يُتْبَعُ)
(/)
30 ـ أفعل الصفة المشبهة هو الذي يدل على لون كأخضر، أو عيب كأحوال، أو حلية كأحور، ومؤنثه فعلاء ومثناه المذكر أفعلان والمؤنث فعلان وأن، كحمراوان، وجمعه مذكراً ومؤنثاً فعل، وأفعل التفضيل كأدنى مؤنثه فعْلى، ومثناه المذكور أفعلان كأدنيان والمؤنث فعْليان، كدنييان وجمعه المذكر أفعلون، وأفاعل نحو: أدوان وأدان وجمعه المؤنث فعليات وفعَل كدنييات ودنا.
أحكام العدد والمعدود
العدد حكمه مع المعدود واحد واثنان ما كان على وزن فاعِل
ـ يوافق المعدود تذكيراً وتأنيثاً فتقول رجل واحد وامرأتان اثنتان الباب الخامس والمسألة السادسة
من 3 إلى 9
تخالف فتقول ثلاثة رجال وتسع نساء
10
توافق لمركبة وتخالف مفردة فتقول: عشرة رجال وخمس عشرة امرأة
ألفاظ العقود لا تتغير
فتقول: مائة رجل وألف امرأة
وهذا جدول آخر يبين حكم المعدود مع العدد.
العدد
حكم المعدود معه
3 إلى 10
جمع مجرور عشر بنات، ثلاثة رجال
من 11 إلى 99
مفرد منصوب، أحد عشر رجلاً
مائة وألف
مفرد مجرور، مائة رجل وألف امرأة
تنبيهات:
1 ـ إذا قدمت المعدود على العدد جاز لك أن تذكر العدد أو تؤنثه فتقول: مسائل تسعة ورجال تسع وبالعكس.
2 ـ المراد بعشرة المركبة ما كانت في أحد عشرة إلى تسعة عشر والمراد بألفاظ العقود من عشرين إلى تسعين و مائة وألف، والعرب لا يقولون مليون ولكن ألف ألف.
3 ـ إذا نطقت بعبارة الأعداد أو كتبتها جاز لك أن تبتدىء بالمرتبة الدنيا أو العليا فنقول أربعة عشر و مائة رجل وهذا أفصح أو تقول مائة وأربعة عشر رجلاً وعلى كل فاجعل التمييز تابعاً لآخر رقم تنتهي به كما رأيت في المثال.
تنبيهات خاصة بالعدد
1 ـ إذا أردت أن تعرف العدد بأل فإن كان مركباً عرِّف صدره نحو: جاء الخمسة عشر رجلاً وإن كان مضافاً عرف عجزه نحو: جاء ثلاثة الرجال. وإن كان معطوفاً عرف جزآه نحو: جاء الخمسة والأربعون رجلاً.
2 ـ إنما جمعوا الألف دون المائة في قولهم عندي أربعة آلاف درهم وثلثمائة دينار معنا للاستثقال.
3 ـ اعلم أن الأفصح في شبر عشرة الفتح مع التاء والتسكين بدونها إذا كانت مفردة والعكس إذا كانت مركبة نحو: {تلك عشرة كاملة}، {والفجر وليال عشر}، {إني رأيت أحد عشرَ كوكباً}، {فانبجست اثنتا عشرة عيناً}.
4 ـ يلاحظ أن العدد من ثلاثة إلى عشرة يكون تمييزٌ جمع قلة فيقال ثلاثة أشهر مثلاً لا ثلاثة شهور.
الجمَل التي لها محل من الإعراب
1 ـ إذا وقعت خبراً نحو: الشر قليله كثير.
2 ـ إذا وقعت حالاً نحو: لا تحكم وأنت غضبان.
3 ـ إذا وقعت مفعولاً نحو: ظننتك تدعوني.
4 ـ إذا كانت مضافاً إليها نحو: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة.
5 ـ إذا كان صفة نحو: أقمت في بيت تحف به البساتين.
6 ـ إذا كانت جواب شرط جازم مقرونة بالفاء أو بإذا الفجائية نحو: من يتق الله فإنه سعيد، ونحو: {وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون}.
7 ـ إذا كانت تابعة لجملة لها محل نحو: العلم ينفع ويرفع.
الجملة التي لا محل لها من الإعراب
1 ـ المستأنفة وهي الواقعة في صدر الكلام أو في أثنائه وهي مقطعة عما قبلها نحو: نور الشمس لا يخفى، سافر أخوك سلمه الله.
2 ـ المقسرة نحو: الضيفَ أكرمته.
3 ـ إذا وقعت صلة لموصول اسمي أو حرفي نحو: هذا الذي نصر الضعيف، يسرني أن تنجح.
4 ـ إذا وقعت جواباً لقسم نحو: والله لأنجزنَ وعدي.
5 ـ إذا وقعت جواباً لشرط غير جازم مطلقاً أو جازم، ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية نحو: إذا كان الإيجاز كافياً فالإطناب عيب، إن تستقم تسعد.
10 ـ (أسماء الأفعال)
تعمل عمل ما هي بمعناه من الأفعال فترفع الفاعل الظاهر نحو: هيهات زمن الصبا، والضمير المستتر نحو: صَه ولا يتصل بها ضمير بارز، واسم الفعل في عليك وإليك هو الجار فقط، أما الكاف فهي حرف خطاب في المرتجل نحو: هاك وضمير في المنقول نحو: إليك، بدونك.
11 ـ إذا كان المبتدأ وصفاً مسبوقاً بنفي أو استفهام فلا يخلو حاله مع مرفوعه من ثلاثة أوجه:
1 ـ أن يتحدا في الإفراد، فيجوز أن يعرب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلاً أو نائب فاعل ساداً مسدّ الخبر وأن يعرب الوصف خبراً مقدماً والمرفوع مبتدأ مؤخراً نحو: أمسافر أخوك.
2 ـ أو يتحدا في غير الإفراد فيتعين إعراب الوصف خبراً مقدماً والمرفوع مبتدى مؤخراً نحو: أمجتهدان التلميذان.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 ـ أن يكون الوصف مفرداً والمرفوع غير مفرد فيتعين إعراب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلاً أو نائب فاعل ساداً مسد الخبر نحو: أمسافر أصدقاؤك أمفهوم الدرسان.
12 ـ (إعراب أما بعد)
تعرب أما عوضاً عن أداة الشرط وفعله وبعدُ ظرف متعلق بفعل الشرط المحذوف وما بعد الفاء جواب الشرط والتقدير مهما يكن من شيء بعد فكذا.
13 ـ (المرءُ مجْزي بعمله إن خيراً فخير)
يجوز نصب الأول على أنه خبر لكان المحذوفة مع اسمها تقديره إن كان عمله خيراً. يجوز رفعه على أنه اسم لكان المحذوفة مع خبرها تقديره إن كان في عمله خير، أما الثاني فيجوز نصبه على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره، فسَيُجزى خيراً، ويجوز رفعه على أنه خبر لمبتدأ محذوف والتقدير فجزاؤه خير.
14 ـ (إعراب الأعداد المركبة)
الأعداد المركبة هي من أحد عشر إلى تسعة عشر وكلها مبنية على فتح الجزأين في محل رفع أو نصب أو جر، إلا اثني عشر واثنتي عشرة فإنهما يعربان إعراب الملحق بالمثنى وعشر وعشرة عوض عن النون في اثنين واثنتين.
كيف تعرب المصدر المؤول من أن وأنْ فيما يأتي
1 ـ لولا أنك مجتهد لرسبت.
2 ـ إنَّ الصالحين لجدير أن يكرموا.
3 ـ كفى بك فخراً أن تنبغ.
4 ـ حضر الصديق بعد أن خرجت.
5 ـ لا شك أن مصر تقدمت.
6 ـ إن تجتهد فإنك ستنجح.
7 ـ أخلق بالصابر أن ينال حاجته.
8 ـ ماذا عزمت أن تصنع.
9 ـ رغبت أن أسافر.
10 ـ شربت الدواء رجاء أن أشفى.
11 ـ لو أنك اجتهدت لنجحت.
12 ـ إنك أن تدَعَ أبناءك أغنياء خير من أن تدعهم فقراء.
وهذه جمل كثر استعمالها وغمض إعرابها
1 ـ ليس مخلوق كائناً من كان أن يأتي بكذا.
2 ـ عَمْرَك الله.
3 ـ لا أبَا لك.
4 ـ أجِدَّك أو وجدك.
5 ـ كأني بك وقد حصل كذا.
6 ـ دخل الناسُ فمن مقلَ ومن مُكثر.
7 ـ اللهم إلا كذا.
8 ـ يا له من رجل قاسي القلب.
9 ـ لولاي ولولاك ولولاه.
10 ـ ما منا إلا له كذا.
11 ـ وما بكم من نعمة فمن الله.
12 ـ هلم جرا.
13 ـ لا إله إلا الله.
14 ـ من الآنَ فصاعداً.
15 ـ أنّى لك هذا.
16 ـ مكره أخاك لا بطل.
17 ـ من لي بكذا.
18 ـ البَتَةَ.
19 ـ لا وشفاء الله.
20 ـ ما للجمال مشيها وئيداً.
21 ـ عاشرت فلاناً حتى إني أو أني عرفت أخلاقه.
22 ـ بأبي وبنفسي وما شكل هذا.
23 ـ ما لي وما لك ومال له.
24 ـ أقسم إني أو أني أصادق.
25 ـ حقاً إنك أمين.
26 ـ إن تفعل.
27 ـ قال عزَّ مِن قائل:
28 ـ كأنك بالدنيا لم تكن.
29 ـ من توضأ يوم الجمعة فيها ونعمت.
30 ـ كالخل ونحوه.
31 ـ كما ترى.
32 ـ وقعوا في حيص و بيصَ، أي في اختلاط، وتفرقوا شذر هذر، أي ذهبوا في كل وجه.
33 ـ لا تهين الفقير.
34 ـ علموا أن يؤملون.
35 ـ ناهيك به.
(إعراب أدوات الشرط غير الجازمة)
إذا ـ ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه ومعنى ذلك أن جملة فعل الشرط محل جر بإضافة إذ إليها والعامل في إذا النصب هو الجواب.
لو ـ إذا دخلت على ثبوتين فهو حرف امتناع لامتناع ومعنى هذا أنه امتنع الجواب لامتناع الشرط نحو: لو اجتهدت لنجحت.
لولا ـ حرف امتناع لوجود ومعنى هذا أن الجواب امتنع لوجود الشرط نحو: لولا الله لهلكنا.
أمَّا ـ حرف شرط وتفصيل وتلزم الفاء جوابه.
لمَّا ـ حينيه في محل نصب على الظرف وهي متعلقة بجوابها ويشترط في شرطها وجوابها أن يكونا ماضيين نحو: فلما رأينه أكبرنه.
كلَّما ـ أداة شرط وتكرار ولا بد في شرطها وجوابها أن يكونا ماضيين وهي منصوبة على الظرفية ومتعلقة بجوابها نحو: كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله.
5 ـ (إعراب المصدر المؤول من أنْ وأنَّ)
1 ـ يعرف فاعلاً لفعل محذوف بعد لو، نحو: لو أنك اجتهدت لفزت والتقدير لو ثبت اجتهادك.
2 ـ يعرب مجروراً بحرف جر محذوف بعد خليق وحقيق وجدير وأحق وأهل وعز و بئس وأمر وأولى ولا النافية للجنس وأشار ورغب وعجز وجهد نحو: أمرته أن يستقيم، أنت أهل أن تكرم، والتقدير للإكرام.
3 ـ يعرب فاعلاً بعد كفى وأفْعِل للتعجب وكذلك إذا وَليَ عسى و أخلولق وأوشك نحو: كفى المرء عاراً أن يكون كذاباً ـ أوشكَ أن يتم العمل.
4 ـ يعرب مجروراً بالإضافة إذا وقع بعد اسم مجرد من آل والتنوين نحو: اجتهدت رجاء أن أنجح وقد يحذف هذا الاسم المضاف نحو: يبين الله لكم أن تضلوا أي كراهة ضلالكم.
5 ـ يعرب مبتدأ وخبره محذوف وجوباً بعد لولا نحو: لولا أنك مجتهد لرسبت.
(يُتْبَعُ)
(/)
6 ـ يعرب مبتدأ وخبره محذوف غالباً بعد حيث وإذا الفجائية وإذا والفاء الواقعة في جواب الشرط نحو: خرجت فإذا أنك تنتظر اجلس حيث أني جالس.
7 ـ يعرب ساداً مسدَّ مفعولي أفعال الرجحان واليقين غالباً إذا وقع بعدها نحو: علمت أنك مستقيم.
8 ـ يعرب معطوفاً على مصدر متصيد من الكلام السابق بعد فاء السببية و واو المعية و أو نحو: اجتهد فتنجح أمّا بعد لامي التعليل والجحود وحتى فيعرب مجروراً بها.
6 ـ (إعراب أمثال ليدعوان)
وليدعن، ولتدعن، و ليدعُونان، تعرب السلام موطئة للقسم ويدعوان فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال والألف فاعل والنون حرف توكيد، ويدعن فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، وتدعنْ مثل يدعن والياء المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل. و يدعونان مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة وهي فاعل والألف فاصلة والنون للتوكيد.
7 ـ (إعراب صيغ الاستغاثة والندبة)
يا للأطباء المرضى من الأدواء، يا حرف نداء استغاثة وللأطباء جار ومجرور متعلقان بفعل الاستغاثة المحذوف والمرضى من الأدواء متعلقان بالفعل المحذوف أيضاً وتقديره استغيث.
يا محمداً مبني على ضم مقدر والألف حرف استغاثة.
يا لك من شجاع: يا حرف نداء وتعجب ولك متعلق بفعل التعجب المحذوف تقديره أعجب ومن شجاع جار ومجرور بيان الكاف.
وا كبداه ـ وا: حرف نداء وندبة، وكبداه منادى مندوب منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة لالتقاء الساكنين والألف لندبة والهاء للسكت.
وا حر قلباه من قلبه شيمَّ: وا حرف نداء وندبة حر منادى منصوب قلباه مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة لالتقائها ساكنة مع ألف الندبة والألف للندبة والهاء للسكت، ممن متعلق بمحذوف تقديره وأتوجع وقلبه شيم مبتدأ وخبر والجملة صلة مَن.
صفحة العناوين
الجمَل التي لها محل من الإعراب
1 ـ إذا وقعت خبراً نحو: الشر قليله كثير.
2 ـ إذا وقعت حالاً نحو: لا تحكم وأنت غضبان.
3 ـ إذا وقعت مفعولاً نحو: ظننتك تدعوني.
4 ـ إذا كانت مضافاً إليها نحو: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة.
5 ـ إذا كان صفة نحو: أقمت في بيت تحف به البساتين.
6 ـ إذا كانت جواب شرط جازم مقرونة بالفاء أو بإذا الفجائية نحو: من يتق الله فإنه سعيد، ونحو: {وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون}.
7 ـ إذا كانت تابعة لجملة لها محل نحو: العلم ينفع ويرفع.
الجملة التي لا محل لها من الإعراب
1 ـ المستأنفة وهي الواقعة في صدر الكلام أو في أثنائه وهي مقطعة عما قبلها نحو: نور الشمس لا يخفى، سافر أخوك سلمه الله.
2 ـ المقسرة نحو: الضيفَ أكرمته.
3 ـ إذا وقعت صلة لموصول اسمي أو حرفي نحو: هذا الذي نصر الضعيف، يسرني أن تنجح.
4 ـ إذا وقعت جواباً لقسم نحو: والله لأنجزنَ وعدي.
5 ـ إذا وقعت جواباً لشرط غير جازم مطلقاً أو جازم، ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية نحو: إذا كان الإيجاز كافياً فالإطناب عيب، إن تستقم تسعد.
10 ـ (أسماء الأفعال)
تعمل عمل ما هي بمعناه من الأفعال فترفع الفاعل الظاهر نحو: هيهات زمن الصبا، والضمير المستتر نحو: صَه ولا يتصل بها ضمير بارز، واسم الفعل في عليك وإليك هو الجار فقط، أما الكاف فهي حرف خطاب في المرتجل نحو: هاك وضمير في المنقول نحو: إليك، بدونك.
11 ـ إذا كان المبتدأ وصفاً مسبوقاً بنفي أو استفهام فلا يخلو حاله مع مرفوعه من ثلاثة أوجه:
1 ـ أن يتحدا في الإفراد، فيجوز أن يعرب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلاً أو نائب فاعل ساداً مسدّ الخبر وأن يعرب الوصف خبراً مقدماً والمرفوع مبتدأ مؤخراً نحو: أمسافر أخوك.
2 ـ أو يتحدا في غير الإفراد فيتعين إعراب الوصف خبراً مقدماً والمرفوع مبتدى مؤخراً نحو: أمجتهدان التلميذان.
3 ـ أن يكون الوصف مفرداً والمرفوع غير مفرد فيتعين إعراب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلاً أو نائب فاعل ساداً مسد الخبر نحو: أمسافر أصدقاؤك أمفهوم الدرسان.
12 ـ (إعراب أما بعد)
تعرب أما عوضاً عن أداة الشرط وفعله وبعدُ ظرف متعلق بفعل الشرط المحذوف وما بعد الفاء جواب الشرط والتقدير مهما يكن من شيء بعد فكذا.
13 ـ (المرءُ مجْزي بعمله إن خيراً فخير)
(يُتْبَعُ)
(/)
يجوز نصب الأول على أنه خبر لكان المحذوفة مع اسمها تقديره إن كان عمله خيراً. يجوز رفعه على أنه اسم لكان المحذوفة مع خبرها تقديره إن كان في عمله خير، أما الثاني فيجوز نصبه على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره، فسَيُجزى خيراً، ويجوز رفعه على أنه خبر لمبتدأ محذوف والتقدير فجزاؤه خير.
14 ـ (إعراب الأعداد المركبة)
الأعداد المركبة هي من أحد عشر إلى تسعة عشر وكلها مبنية على فتح الجزأين في محل رفع أو نصب أو جر، إلا اثني عشر واثنتي عشرة فإنهما يعربان إعراب الملحق بالمثنى وعشر وعشرة عوض عن النون في اثنين واثنتين.
كيف تعرب المصدر المؤول من أن وأنْ فيما يأتي
1 ـ لولا أنك مجتهد لرسبت.
2 ـ إنَّ الصالحين لجدير أن يكرموا.
3 ـ كفى بك فخراً أن تنبغ.
4 ـ حضر الصديق بعد أن خرجت.
5 ـ لا شك أن مصر تقدمت.
6 ـ إن تجتهد فإنك ستنجح.
7 ـ أخلق بالصابر أن ينال حاجته.
8 ـ ماذا عزمت أن تصنع.
9 ـ رغبت أن أسافر.
10 ـ شربت الدواء رجاء أن أشفى.
11 ـ لو أنك اجتهدت لنجحت.
12 ـ إنك أن تدَعَ أبناءك أغنياء خير من أن تدعهم فقراء.
وهذه جمل كثر استعمالها وغمض إعرابها
1 ـ ليس مخلوق كائناً من كان أن يأتي بكذا.
2 ـ عَمْرَك الله.
3 ـ لا أبَا لك.
4 ـ أجِدَّك أو وجدك.
5 ـ كأني بك وقد حصل كذا.
6 ـ دخل الناسُ فمن مقلَ ومن مُكثر.
7 ـ اللهم إلا كذا.
8 ـ يا له من رجل قاسي القلب.
9 ـ لولاي ولولاك ولولاه.
10 ـ ما منا إلا له كذا.
11 ـ وما بكم من نعمة فمن الله.
12 ـ هلم جرا.
13 ـ لا إله إلا الله.
14 ـ من الآنَ فصاعداً.
15 ـ أنّى لك هذا.
16 ـ مكره أخاك لا بطل.
17 ـ من لي بكذا.
18 ـ البَتَةَ.
19 ـ لا وشفاء الله.
20 ـ ما للجمال مشيها وئيداً.
21 ـ عاشرت فلاناً حتى إني أو أني عرفت أخلاقه.
22 ـ بأبي وبنفسي وما شكل هذا.
23 ـ ما لي وما لك ومال له.
24 ـ أقسم إني أو أني أصادق.
25 ـ حقاً إنك أمين.
26 ـ إن تفعل.
27 ـ قال عزَّ مِن قائل:
28 ـ كأنك بالدنيا لم تكن.
29 ـ من توضأ يوم الجمعة فيها ونعمت.
30 ـ كالخل ونحوه.
31 ـ كما ترى.
32 ـ وقعوا في حيص و بيصَ، أي في اختلاط، وتفرقوا شذر هذر، أي ذهبوا في كل وجه.
33 ـ لا تهين الفقير.
34 ـ علموا أن يؤملون.
35 ـ ناهيك به.
(إعراب أدوات الشرط غير الجازمة)
إذا ـ ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه ومعنى ذلك أن جملة فعل الشرط محل جر بإضافة إذ إليها والعامل في إذا النصب هو الجواب.
لو ـ إذا دخلت على ثبوتين فهو حرف امتناع لامتناع ومعنى هذا أنه امتنع الجواب لامتناع الشرط نحو: لو اجتهدت لنجحت.
لولا ـ حرف امتناع لوجود ومعنى هذا أن الجواب امتنع لوجود الشرط نحو: لولا الله لهلكنا.
أمَّا ـ حرف شرط وتفصيل وتلزم الفاء جوابه.
لمَّا ـ حينيه في محل نصب على الظرف وهي متعلقة بجوابها ويشترط في شرطها وجوابها أن يكونا ماضيين نحو: فلما رأينه أكبرنه.
كلَّما ـ أداة شرط وتكرار ولا بد في شرطها وجوابها أن يكونا ماضيين وهي منصوبة على الظرفية ومتعلقة بجوابها نحو: كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله.
5 ـ (إعراب المصدر المؤول من أنْ وأنَّ)
1 ـ يعرف فاعلاً لفعل محذوف بعد لو، نحو: لو أنك اجتهدت لفزت والتقدير لو ثبت اجتهادك.
2 ـ يعرب مجروراً بحرف جر محذوف بعد خليق وحقيق وجدير وأحق وأهل وعز و بئس وأمر وأولى ولا النافية للجنس وأشار ورغب وعجز وجهد نحو: أمرته أن يستقيم، أنت أهل أن تكرم، والتقدير للإكرام.
3 ـ يعرب فاعلاً بعد كفى وأفْعِل للتعجب وكذلك إذا وَليَ عسى و أخلولق وأوشك نحو: كفى المرء عاراً أن يكون كذاباً ـ أوشكَ أن يتم العمل.
4 ـ يعرب مجروراً بالإضافة إذا وقع بعد اسم مجرد من آل والتنوين نحو: اجتهدت رجاء أن أنجح وقد يحذف هذا الاسم المضاف نحو: يبين الله لكم أن تضلوا أي كراهة ضلالكم.
5 ـ يعرب مبتدأ وخبره محذوف وجوباً بعد لولا نحو: لولا أنك مجتهد لرسبت.
6 ـ يعرب مبتدأ وخبره محذوف غالباً بعد حيث وإذا الفجائية وإذا والفاء الواقعة في جواب الشرط نحو: خرجت فإذا أنك تنتظر اجلس حيث أني جالس.
7 ـ يعرب ساداً مسدَّ مفعولي أفعال الرجحان واليقين غالباً إذا وقع بعدها نحو: علمت أنك مستقيم.
(يُتْبَعُ)
(/)
8 ـ يعرب معطوفاً على مصدر متصيد من الكلام السابق بعد فاء السببية و واو المعية و أو نحو: اجتهد فتنجح أمّا بعد لامي التعليل والجحود وحتى فيعرب مجروراً بها.
6 ـ (إعراب أمثال ليدعوان)
وليدعن، ولتدعن، و ليدعُونان، تعرب السلام موطئة للقسم ويدعوان فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال والألف فاعل والنون حرف توكيد، ويدعن فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، وتدعنْ مثل يدعن والياء المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل. و يدعونان مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة وهي فاعل والألف فاصلة والنون للتوكيد.
7 ـ (إعراب صيغ الاستغاثة والندبة)
يا للأطباء المرضى من الأدواء، يا حرف نداء استغاثة وللأطباء جار ومجرور متعلقان بفعل الاستغاثة المحذوف والمرضى من الأدواء متعلقان بالفعل المحذوف أيضاً وتقديره استغيث.
يا محمداً مبني على ضم مقدر والألف حرف استغاثة.
يا لك من شجاع: يا حرف نداء وتعجب ولك متعلق بفعل التعجب المحذوف تقديره أعجب ومن شجاع جار ومجرور بيان الكاف.
وا كبداه ـ وا: حرف نداء وندبة، وكبداه منادى مندوب منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة لالتقاء الساكنين والألف لندبة والهاء للسكت.
وا حر قلباه من قلبه شيمَّ: وا حرف نداء وندبة حر منادى منصوب قلباه مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة لالتقائها ساكنة مع ألف الندبة والألف للندبة والهاء للسكت، ممن متعلق بمحذوف تقديره وأتوجع وقلبه شيم مبتدأ وخبر والجملة صلة مَن.
صفحة العناوين
الجمَل التي لها محل من الإعراب
1 ـ إذا وقعت خبراً نحو: الشر قليله كثير.
2 ـ إذا وقعت حالاً نحو: لا تحكم وأنت غضبان.
3 ـ إذا وقعت مفعولاً نحو: ظننتك تدعوني.
4 ـ إذا كانت مضافاً إليها نحو: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة.
5 ـ إذا كان صفة نحو: أقمت في بيت تحف به البساتين.
6 ـ إذا كانت جواب شرط جازم مقرونة بالفاء أو بإذا الفجائية نحو: من يتق الله فإنه سعيد، ونحو: {وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون}.
7 ـ إذا كانت تابعة لجملة لها محل نحو: العلم ينفع ويرفع.
الجملة التي لا محل لها من الإعراب
1 ـ المستأنفة وهي الواقعة في صدر الكلام أو في أثنائه وهي مقطعة عما قبلها نحو: نور الشمس لا يخفى، سافر أخوك سلمه الله.
2 ـ المقسرة نحو: الضيفَ أكرمته.
3 ـ إذا وقعت صلة لموصول اسمي أو حرفي نحو: هذا الذي نصر الضعيف، يسرني أن تنجح.
4 ـ إذا وقعت جواباً لقسم نحو: والله لأنجزنَ وعدي.
5 ـ إذا وقعت جواباً لشرط غير جازم مطلقاً أو جازم، ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية نحو: إذا كان الإيجاز كافياً فالإطناب عيب، إن تستقم تسعد.
10 ـ (أسماء الأفعال)
تعمل عمل ما هي بمعناه من الأفعال فترفع الفاعل الظاهر نحو: هيهات زمن الصبا، والضمير المستتر نحو: صَه ولا يتصل بها ضمير بارز، واسم الفعل في عليك وإليك هو الجار فقط، أما الكاف فهي حرف خطاب في المرتجل نحو: هاك وضمير في المنقول نحو: إليك، بدونك.
11 ـ إذا كان المبتدأ وصفاً مسبوقاً بنفي أو استفهام فلا يخلو حاله مع مرفوعه من ثلاثة أوجه:
1 ـ أن يتحدا في الإفراد، فيجوز أن يعرب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلاً أو نائب فاعل ساداً مسدّ الخبر وأن يعرب الوصف خبراً مقدماً والمرفوع مبتدأ مؤخراً نحو: أمسافر أخوك.
2 ـ أو يتحدا في غير الإفراد فيتعين إعراب الوصف خبراً مقدماً والمرفوع مبتدى مؤخراً نحو: أمجتهدان التلميذان.
3 ـ أن يكون الوصف مفرداً والمرفوع غير مفرد فيتعين إعراب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلاً أو نائب فاعل ساداً مسد الخبر نحو: أمسافر أصدقاؤك أمفهوم الدرسان.
12 ـ (إعراب أما بعد)
تعرب أما عوضاً عن أداة الشرط وفعله وبعدُ ظرف متعلق بفعل الشرط المحذوف وما بعد الفاء جواب الشرط والتقدير مهما يكن من شيء بعد فكذا.
13 ـ (المرءُ مجْزي بعمله إن خيراً فخير)
يجوز نصب الأول على أنه خبر لكان المحذوفة مع اسمها تقديره إن كان عمله خيراً. يجوز رفعه على أنه اسم لكان المحذوفة مع خبرها تقديره إن كان في عمله خير، أما الثاني فيجوز نصبه على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره، فسَيُجزى خيراً، ويجوز رفعه على أنه خبر لمبتدأ محذوف والتقدير فجزاؤه خير.
14 ـ (إعراب الأعداد المركبة)
(يُتْبَعُ)
(/)
الأعداد المركبة هي من أحد عشر إلى تسعة عشر وكلها مبنية على فتح الجزأين في محل رفع أو نصب أو جر، إلا اثني عشر واثنتي عشرة فإنهما يعربان إعراب الملحق بالمثنى وعشر وعشرة عوض عن النون في اثنين واثنتين.
كيف تعرب المصدر المؤول من أن وأنْ فيما يأتي
1 ـ لولا أنك مجتهد لرسبت.
2 ـ إنَّ الصالحين لجدير أن يكرموا.
3 ـ كفى بك فخراً أن تنبغ.
4 ـ حضر الصديق بعد أن خرجت.
5 ـ لا شك أن مصر تقدمت.
6 ـ إن تجتهد فإنك ستنجح.
7 ـ أخلق بالصابر أن ينال حاجته.
8 ـ ماذا عزمت أن تصنع.
9 ـ رغبت أن أسافر.
10 ـ شربت الدواء رجاء أن أشفى.
11 ـ لو أنك اجتهدت لنجحت.
12 ـ إنك أن تدَعَ أبناءك أغنياء خير من أن تدعهم فقراء.
وهذه جمل كثر استعمالها وغمض إعرابها
1 ـ ليس مخلوق كائناً من كان أن يأتي بكذا.
2 ـ عَمْرَك الله.
3 ـ لا أبَا لك.
4 ـ أجِدَّك أو وجدك.
5 ـ كأني بك وقد حصل كذا.
6 ـ دخل الناسُ فمن مقلَ ومن مُكثر.
7 ـ اللهم إلا كذا.
8 ـ يا له من رجل قاسي القلب.
9 ـ لولاي ولولاك ولولاه.
10 ـ ما منا إلا له كذا.
11 ـ وما بكم من نعمة فمن الله.
12 ـ هلم جرا.
13 ـ لا إله إلا الله.
14 ـ من الآنَ فصاعداً.
15 ـ أنّى لك هذا.
16 ـ مكره أخاك لا بطل.
17 ـ من لي بكذا.
18 ـ البَتَةَ.
19 ـ لا وشفاء الله.
20 ـ ما للجمال مشيها وئيداً.
21 ـ عاشرت فلاناً حتى إني أو أني عرفت أخلاقه.
22 ـ بأبي وبنفسي وما شكل هذا.
23 ـ ما لي وما لك ومال له.
24 ـ أقسم إني أو أني أصادق.
25 ـ حقاً إنك أمين.
26 ـ إن تفعل.
27 ـ قال عزَّ مِن قائل:
28 ـ كأنك بالدنيا لم تكن.
29 ـ من توضأ يوم الجمعة فيها ونعمت.
30 ـ كالخل ونحوه.
31 ـ كما ترى.
32 ـ وقعوا في حيص و بيصَ، أي في اختلاط، وتفرقوا شذر هذر، أي ذهبوا في كل وجه.
33 ـ لا تهين الفقير.
34 ـ علموا أن يؤملون.
35 ـ ناهيك به.
(إعراب أدوات الشرط غير الجازمة)
إذا ـ ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه ومعنى ذلك أن جملة فعل الشرط محل جر بإضافة إذ إليها والعامل في إذا النصب هو الجواب.
لو ـ إذا دخلت على ثبوتين فهو حرف امتناع لامتناع ومعنى هذا أنه امتنع الجواب لامتناع الشرط نحو: لو اجتهدت لنجحت.
لولا ـ حرف امتناع لوجود ومعنى هذا أن الجواب امتنع لوجود الشرط نحو: لولا الله لهلكنا.
أمَّا ـ حرف شرط وتفصيل وتلزم الفاء جوابه.
لمَّا ـ حينيه في محل نصب على الظرف وهي متعلقة بجوابها ويشترط في شرطها وجوابها أن يكونا ماضيين نحو: فلما رأينه أكبرنه.
كلَّما ـ أداة شرط وتكرار ولا بد في شرطها وجوابها أن يكونا ماضيين وهي منصوبة على الظرفية ومتعلقة بجوابها نحو: كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله.
5 ـ (إعراب المصدر المؤول من أنْ وأنَّ)
1 ـ يعرف فاعلاً لفعل محذوف بعد لو، نحو: لو أنك اجتهدت لفزت والتقدير لو ثبت اجتهادك.
2 ـ يعرب مجروراً بحرف جر محذوف بعد خليق وحقيق وجدير وأحق وأهل وعز و بئس وأمر وأولى ولا النافية للجنس وأشار ورغب وعجز وجهد نحو: أمرته أن يستقيم، أنت أهل أن تكرم، والتقدير للإكرام.
3 ـ يعرب فاعلاً بعد كفى وأفْعِل للتعجب وكذلك إذا وَليَ عسى و أخلولق وأوشك نحو: كفى المرء عاراً أن يكون كذاباً ـ أوشكَ أن يتم العمل.
4 ـ يعرب مجروراً بالإضافة إذا وقع بعد اسم مجرد من آل والتنوين نحو: اجتهدت رجاء أن أنجح وقد يحذف هذا الاسم المضاف نحو: يبين الله لكم أن تضلوا أي كراهة ضلالكم.
5 ـ يعرب مبتدأ وخبره محذوف وجوباً بعد لولا نحو: لولا أنك مجتهد لرسبت.
6 ـ يعرب مبتدأ وخبره محذوف غالباً بعد حيث وإذا الفجائية وإذا والفاء الواقعة في جواب الشرط نحو: خرجت فإذا أنك تنتظر اجلس حيث أني جالس.
7 ـ يعرب ساداً مسدَّ مفعولي أفعال الرجحان واليقين غالباً إذا وقع بعدها نحو: علمت أنك مستقيم.
8 ـ يعرب معطوفاً على مصدر متصيد من الكلام السابق بعد فاء السببية و واو المعية و أو نحو: اجتهد فتنجح أمّا بعد لامي التعليل والجحود وحتى فيعرب مجروراً بها.
6 ـ (إعراب أمثال ليدعوان)
(يُتْبَعُ)
(/)
وليدعن، ولتدعن، و ليدعُونان، تعرب السلام موطئة للقسم ويدعوان فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال والألف فاعل والنون حرف توكيد، ويدعن فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، وتدعنْ مثل يدعن والياء المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل. و يدعونان مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة وهي فاعل والألف فاصلة والنون للتوكيد.
7 ـ (إعراب صيغ الاستغاثة والندبة)
يا للأطباء المرضى من الأدواء، يا حرف نداء استغاثة وللأطباء جار ومجرور متعلقان بفعل الاستغاثة المحذوف والمرضى من الأدواء متعلقان بالفعل المحذوف أيضاً وتقديره استغيث.
يا محمداً مبني على ضم مقدر والألف حرف استغاثة.
يا لك من شجاع: يا حرف نداء وتعجب ولك متعلق بفعل التعجب المحذوف تقديره أعجب ومن شجاع جار ومجرور بيان الكاف.
وا كبداه ـ وا: حرف نداء وندبة، وكبداه منادى مندوب منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة لالتقاء الساكنين والألف لندبة والهاء للسكت.
وا حر قلباه من قلبه شيمَّ: وا حرف نداء وندبة حر منادى منصوب قلباه مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة لالتقائها ساكنة مع ألف الندبة والألف للندبة والهاء للسكت، ممن متعلق بمحذوف تقديره وأتوجع وقلبه شيم مبتدأ وخبر والجملة صلة مَن.
صفحة العناوين
الجمَل التي لها محل من الإعراب
1 ـ إذا وقعت خبراً نحو: الشر قليله كثير.
2 ـ إذا وقعت حالاً نحو: لا تحكم وأنت غضبان.
3 ـ إذا وقعت مفعولاً نحو: ظننتك تدعوني.
4 ـ إذا كانت مضافاً إليها نحو: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة.
5 ـ إذا كان صفة نحو: أقمت في بيت تحف به البساتين.
6 ـ إذا كانت جواب شرط جازم مقرونة بالفاء أو بإذا الفجائية نحو: من يتق الله فإنه سعيد، ونحو: {وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون}.
7 ـ إذا كانت تابعة لجملة لها محل نحو: العلم ينفع ويرفع.
الجملة التي لا محل لها من الإعراب
1 ـ المستأنفة وهي الواقعة في صدر الكلام أو في أثنائه وهي مقطعة عما قبلها نحو: نور الشمس لا يخفى، سافر أخوك سلمه الله.
2 ـ المقسرة نحو: الضيفَ أكرمته.
3 ـ إذا وقعت صلة لموصول اسمي أو حرفي نحو: هذا الذي نصر الضعيف، يسرني أن تنجح.
4 ـ إذا وقعت جواباً لقسم نحو: والله لأنجزنَ وعدي.
5 ـ إذا وقعت جواباً لشرط غير جازم مطلقاً أو جازم، ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية نحو: إذا كان الإيجاز كافياً فالإطناب عيب، إن تستقم تسعد.
10 ـ (أسماء الأفعال)
تعمل عمل ما هي بمعناه من الأفعال فترفع الفاعل الظاهر نحو: هيهات زمن الصبا، والضمير المستتر نحو: صَه ولا يتصل بها ضمير بارز، واسم الفعل في عليك وإليك هو الجار فقط، أما الكاف فهي حرف خطاب في المرتجل نحو: هاك وضمير في المنقول نحو: إليك، بدونك.
11 ـ إذا كان المبتدأ وصفاً مسبوقاً بنفي أو استفهام فلا يخلو حاله مع مرفوعه من ثلاثة أوجه:
1 ـ أن يتحدا في الإفراد، فيجوز أن يعرب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلاً أو نائب فاعل ساداً مسدّ الخبر وأن يعرب الوصف خبراً مقدماً والمرفوع مبتدأ مؤخراً نحو: أمسافر أخوك.
2 ـ أو يتحدا في غير الإفراد فيتعين إعراب الوصف خبراً مقدماً والمرفوع مبتدى مؤخراً نحو: أمجتهدان التلميذان.
3 ـ أن يكون الوصف مفرداً والمرفوع غير مفرد فيتعين إعراب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلاً أو نائب فاعل ساداً مسد الخبر نحو: أمسافر أصدقاؤك أمفهوم الدرسان.
12 ـ (إعراب أما بعد)
تعرب أما عوضاً عن أداة الشرط وفعله وبعدُ ظرف متعلق بفعل الشرط المحذوف وما بعد الفاء جواب الشرط والتقدير مهما يكن من شيء بعد فكذا.
13 ـ (المرءُ مجْزي بعمله إن خيراً فخير)
يجوز نصب الأول على أنه خبر لكان المحذوفة مع اسمها تقديره إن كان عمله خيراً. يجوز رفعه على أنه اسم لكان المحذوفة مع خبرها تقديره إن كان في عمله خير، أما الثاني فيجوز نصبه على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره، فسَيُجزى خيراً، ويجوز رفعه على أنه خبر لمبتدأ محذوف والتقدير فجزاؤه خير.
14 ـ (إعراب الأعداد المركبة)
(يُتْبَعُ)
(/)
الأعداد المركبة هي من أحد عشر إلى تسعة عشر وكلها مبنية على فتح الجزأين في محل رفع أو نصب أو جر، إلا اثني عشر واثنتي عشرة فإنهما يعربان إعراب الملحق بالمثنى وعشر وعشرة عوض عن النون في اثنين واثنتين.
كيف تعرب المصدر المؤول من أن وأنْ فيما يأتي
1 ـ لولا أنك مجتهد لرسبت.
2 ـ إنَّ الصالحين لجدير أن يكرموا.
3 ـ كفى بك فخراً أن تنبغ.
4 ـ حضر الصديق بعد أن خرجت.
5 ـ لا شك أن مصر تقدمت.
6 ـ إن تجتهد فإنك ستنجح.
7 ـ أخلق بالصابر أن ينال حاجته.
8 ـ ماذا عزمت أن تصنع.
9 ـ رغبت أن أسافر.
10 ـ شربت الدواء رجاء أن أشفى.
11 ـ لو أنك اجتهدت لنجحت.
12 ـ إنك أن تدَعَ أبناءك أغنياء خير من أن تدعهم فقراء.
وهذه جمل كثر استعمالها وغمض إعرابها
1 ـ ليس مخلوق كائناً من كان أن يأتي بكذا.
2 ـ عَمْرَك الله.
3 ـ لا أبَا لك.
4 ـ أجِدَّك أو وجدك.
5 ـ كأني بك وقد حصل كذا.
6 ـ دخل الناسُ فمن مقلَ ومن مُكثر.
7 ـ اللهم إلا كذا.
8 ـ يا له من رجل قاسي القلب.
9 ـ لولاي ولولاك ولولاه.
10 ـ ما منا إلا له كذا.
11 ـ وما بكم من نعمة فمن الله.
12 ـ هلم جرا.
13 ـ لا إله إلا الله.
14 ـ من الآنَ فصاعداً.
15 ـ أنّى لك هذا.
16 ـ مكره أخاك لا بطل.
17 ـ من لي بكذا.
18 ـ البَتَةَ.
19 ـ لا وشفاء الله.
20 ـ ما للجمال مشيها وئيداً.
21 ـ عاشرت فلاناً حتى إني أو أني عرفت أخلاقه.
22 ـ بأبي وبنفسي وما شكل هذا.
23 ـ ما لي وما لك ومال له.
24 ـ أقسم إني أو أني أصادق.
25 ـ حقاً إنك أمين.
26 ـ إن تفعل.
27 ـ قال عزَّ مِن قائل:
28 ـ كأنك بالدنيا لم تكن.
29 ـ من توضأ يوم الجمعة فيها ونعمت.
30 ـ كالخل ونحوه.
31 ـ كما ترى.
32 ـ وقعوا في حيص و بيصَ، أي في اختلاط، وتفرقوا شذر هذر، أي ذهبوا في كل وجه.
33 ـ لا تهين الفقير.
34 ـ علموا أن يؤملون.
35 ـ ناهيك به.
(إعراب أدوات الشرط غير الجازمة)
إذا ـ ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه ومعنى ذلك أن جملة فعل الشرط محل جر بإضافة إذ إليها والعامل في إذا النصب هو الجواب.
لو ـ إذا دخلت على ثبوتين فهو حرف امتناع لامتناع ومعنى هذا أنه امتنع الجواب لامتناع الشرط نحو: لو اجتهدت لنجحت.
لولا ـ حرف امتناع لوجود ومعنى هذا أن الجواب امتنع لوجود الشرط نحو: لولا الله لهلكنا.
أمَّا ـ حرف شرط وتفصيل وتلزم الفاء جوابه.
لمَّا ـ حينيه في محل نصب على الظرف وهي متعلقة بجوابها ويشترط في شرطها وجوابها أن يكونا ماضيين نحو: فلما رأينه أكبرنه.
كلَّما ـ أداة شرط وتكرار ولا بد في شرطها وجوابها أن يكونا ماضيين وهي منصوبة على الظرفية ومتعلقة بجوابها نحو: كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله.
5 ـ (إعراب المصدر المؤول من أنْ وأنَّ)
1 ـ يعرف فاعلاً لفعل محذوف بعد لو، نحو: لو أنك اجتهدت لفزت والتقدير لو ثبت اجتهادك.
2 ـ يعرب مجروراً بحرف جر محذوف بعد خليق وحقيق وجدير وأحق وأهل وعز و بئس وأمر وأولى ولا النافية للجنس وأشار ورغب وعجز وجهد نحو: أمرته أن يستقيم، أنت أهل أن تكرم، والتقدير للإكرام.
3 ـ يعرب فاعلاً بعد كفى وأفْعِل للتعجب وكذلك إذا وَليَ عسى و أخلولق وأوشك نحو: كفى المرء عاراً أن يكون كذاباً ـ أوشكَ أن يتم العمل.
4 ـ يعرب مجروراً بالإضافة إذا وقع بعد اسم مجرد من آل والتنوين نحو: اجتهدت رجاء أن أنجح وقد يحذف هذا الاسم المضاف نحو: يبين الله لكم أن تضلوا أي كراهة ضلالكم.
5 ـ يعرب مبتدأ وخبره محذوف وجوباً بعد لولا نحو: لولا أنك مجتهد لرسبت.
6 ـ يعرب مبتدأ وخبره محذوف غالباً بعد حيث وإذا الفجائية وإذا والفاء الواقعة في جواب الشرط نحو: خرجت فإذا أنك تنتظر اجلس حيث أني جالس.
7 ـ يعرب ساداً مسدَّ مفعولي أفعال الرجحان واليقين غالباً إذا وقع بعدها نحو: علمت أنك مستقيم.
8 ـ يعرب معطوفاً على مصدر متصيد من الكلام السابق بعد فاء السببية و واو المعية و أو نحو: اجتهد فتنجح أمّا بعد لامي التعليل والجحود وحتى فيعرب مجروراً بها.
6 ـ (إعراب أمثال ليدعوان)
(يُتْبَعُ)
(/)
وليدعن، ولتدعن، و ليدعُونان، تعرب السلام موطئة للقسم ويدعوان فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال والألف فاعل والنون حرف توكيد، ويدعن فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، وتدعنْ مثل يدعن والياء المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل. و يدعونان مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة وهي فاعل والألف فاصلة والنون للتوكيد.
7 ـ (إعراب صيغ الاستغاثة والندبة)
يا للأطباء المرضى من الأدواء، يا حرف نداء استغاثة وللأطباء جار ومجرور متعلقان بفعل الاستغاثة المحذوف والمرضى من الأدواء متعلقان بالفعل المحذوف أيضاً وتقديره استغيث.
يا محمداً مبني على ضم مقدر والألف حرف استغاثة.
يا لك من شجاع: يا حرف نداء وتعجب ولك متعلق بفعل التعجب المحذوف تقديره أعجب ومن شجاع جار ومجرور بيان الكاف.
وا كبداه ـ وا: حرف نداء وندبة، وكبداه منادى مندوب منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة لالتقاء الساكنين والألف لندبة والهاء للسكت.
وا حر قلباه من قلبه شيمَّ: وا حرف نداء وندبة حر منادى منصوب قلباه مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة لالتقائها ساكنة مع ألف الندبة والألف للندبة والهاء للسكت، ممن متعلق بمحذوف تقديره وأتوجع وقلبه شيم مبتدأ وخبر والجملة صلة مَن.
الجمَل التي لها محل من الإعراب
1 ـ إذا وقعت خبراً نحو: الشر قليله كثير.
2 ـ إذا وقعت حالاً نحو: لا تحكم وأنت غضبان.
3 ـ إذا وقعت مفعولاً نحو: ظننتك تدعوني.
4 ـ إذا كانت مضافاً إليها نحو: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة.
5 ـ إذا كان صفة نحو: أقمت في بيت تحف به البساتين.
6 ـ إذا كانت جواب شرط جازم مقرونة بالفاء أو بإذا الفجائية نحو: من يتق الله فإنه سعيد، ونحو: {وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون}.
7 ـ إذا كانت تابعة لجملة لها محل نحو: العلم ينفع ويرفع.
الجملة التي لا محل لها من الإعراب
1 ـ المستأنفة وهي الواقعة في صدر الكلام أو في أثنائه وهي مقطعة عما قبلها نحو: نور الشمس لا يخفى، سافر أخوك سلمه الله.
2 ـ المقسرة نحو: الضيفَ أكرمته.
3 ـ إذا وقعت صلة لموصول اسمي أو حرفي نحو: هذا الذي نصر الضعيف، يسرني أن تنجح.
4 ـ إذا وقعت جواباً لقسم نحو: والله لأنجزنَ وعدي.
5 ـ إذا وقعت جواباً لشرط غير جازم مطلقاً أو جازم، ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية نحو: إذا كان الإيجاز كافياً فالإطناب عيب، إن تستقم تسعد.
10 ـ (أسماء الأفعال)
تعمل عمل ما هي بمعناه من الأفعال فترفع الفاعل الظاهر نحو: هيهات زمن الصبا، والضمير المستتر نحو: صَه ولا يتصل بها ضمير بارز، واسم الفعل في عليك وإليك هو الجار فقط، أما الكاف فهي حرف خطاب في المرتجل نحو: هاك وضمير في المنقول نحو: إليك، بدونك.
11 ـ إذا كان المبتدأ وصفاً مسبوقاً بنفي أو استفهام فلا يخلو حاله مع مرفوعه من ثلاثة أوجه:
1 ـ أن يتحدا في الإفراد، فيجوز أن يعرب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلاً أو نائب فاعل ساداً مسدّ الخبر وأن يعرب الوصف خبراً مقدماً والمرفوع مبتدأ مؤخراً نحو: أمسافر أخوك.
2 ـ أو يتحدا في غير الإفراد فيتعين إعراب الوصف خبراً مقدماً والمرفوع مبتدى مؤخراً نحو: أمجتهدان التلميذان.
3 ـ أن يكون الوصف مفرداً والمرفوع غير مفرد فيتعين إعراب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلاً أو نائب فاعل ساداً مسد الخبر نحو: أمسافر أصدقاؤك أمفهوم الدرسان.
12 ـ (إعراب أما بعد)
تعرب أما عوضاً عن أداة الشرط وفعله وبعدُ ظرف متعلق بفعل الشرط المحذوف وما بعد الفاء جواب الشرط والتقدير مهما يكن من شيء بعد فكذا.
13 ـ (المرءُ مجْزي بعمله إن خيراً فخير)
يجوز نصب الأول على أنه خبر لكان المحذوفة مع اسمها تقديره إن كان عمله خيراً. يجوز رفعه على أنه اسم لكان المحذوفة مع خبرها تقديره إن كان في عمله خير، أما الثاني فيجوز نصبه على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره، فسَيُجزى خيراً، ويجوز رفعه على أنه خبر لمبتدأ محذوف والتقدير فجزاؤه خير.
14 ـ (إعراب الأعداد المركبة)
الأعداد المركبة هي من أحد عشر إلى تسعة عشر وكلها مبنية على فتح الجزأين في محل رفع أو نصب أو جر، إلا اثني عشر واثنتي عشرة فإنهما يعربان إعراب الملحق بالمثنى وعشر وعشرة عوض عن النون في اثنين واثنتين.
(يُتْبَعُ)
(/)
كيف تعرب المصدر المؤول من أن وأنْ فيما يأتي
1 ـ لولا أنك مجتهد لرسبت.
2 ـ إنَّ الصالحين لجدير أن يكرموا.
3 ـ كفى بك فخراً أن تنبغ.
4 ـ حضر الصديق بعد أن خرجت.
5 ـ لا شك أن مصر تقدمت.
6 ـ إن تجتهد فإنك ستنجح.
7 ـ أخلق بالصابر أن ينال حاجته.
8 ـ ماذا عزمت أن تصنع.
9 ـ رغبت أن أسافر.
10 ـ شربت الدواء رجاء أن أشفى.
11 ـ لو أنك اجتهدت لنجحت.
12 ـ إنك أن تدَعَ أبناءك أغنياء خير من أن تدعهم فقراء.
وهذه جمل كثر استعمالها وغمض إعرابها
1 ـ ليس مخلوق كائناً من كان أن يأتي بكذا.
2 ـ عَمْرَك الله.
3 ـ لا أبَا لك.
4 ـ أجِدَّك أو وجدك.
5 ـ كأني بك وقد حصل كذا.
6 ـ دخل الناسُ فمن مقلَ ومن مُكثر.
7 ـ اللهم إلا كذا.
8 ـ يا له من رجل قاسي القلب.
9 ـ لولاي ولولاك ولولاه.
10 ـ ما منا إلا له كذا.
11 ـ وما بكم من نعمة فمن الله.
12 ـ هلم جرا.
13 ـ لا إله إلا الله.
14 ـ من الآنَ فصاعداً.
15 ـ أنّى لك هذا.
16 ـ مكره أخاك لا بطل.
17 ـ من لي بكذا.
18 ـ البَتَةَ.
19 ـ لا وشفاء الله.
20 ـ ما للجمال مشيها وئيداً.
21 ـ عاشرت فلاناً حتى إني أو أني عرفت أخلاقه.
22 ـ بأبي وبنفسي وما شكل هذا.
23 ـ ما لي وما لك ومال له.
24 ـ أقسم إني أو أني أصادق.
25 ـ حقاً إنك أمين.
26 ـ إن تفعل.
27 ـ قال عزَّ مِن قائل:
28 ـ كأنك بالدنيا لم تكن.
29 ـ من توضأ يوم الجمعة فيها ونعمت.
30 ـ كالخل ونحوه.
31 ـ كما ترى.
32 ـ وقعوا في حيص و بيصَ، أي في اختلاط، وتفرقوا شذر هذر، أي ذهبوا في كل وجه.
33 ـ لا تهين الفقير.
34 ـ علموا أن يؤملون.
35 ـ ناهيك به.
(إعراب أدوات الشرط غير الجازمة)
إذا ـ ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه ومعنى ذلك أن جملة فعل الشرط محل جر بإضافة إذ إليها والعامل في إذا النصب هو الجواب.
لو ـ إذا دخلت على ثبوتين فهو حرف امتناع لامتناع ومعنى هذا أنه امتنع الجواب لامتناع الشرط نحو: لو اجتهدت لنجحت.
لولا ـ حرف امتناع لوجود ومعنى هذا أن الجواب امتنع لوجود الشرط نحو: لولا الله لهلكنا.
أمَّا ـ حرف شرط وتفصيل وتلزم الفاء جوابه.
لمَّا ـ حينيه في محل نصب على الظرف وهي متعلقة بجوابها ويشترط في شرطها وجوابها أن يكونا ماضيين نحو: فلما رأينه أكبرنه.
كلَّما ـ أداة شرط وتكرار ولا بد في شرطها وجوابها أن يكونا ماضيين وهي منصوبة على الظرفية ومتعلقة بجوابها نحو: كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله.
5 ـ (إعراب المصدر المؤول من أنْ وأنَّ)
1 ـ يعرف فاعلاً لفعل محذوف بعد لو، نحو: لو أنك اجتهدت لفزت والتقدير لو ثبت اجتهادك.
2 ـ يعرب مجروراً بحرف جر محذوف بعد خليق وحقيق وجدير وأحق وأهل وعز و بئس وأمر وأولى ولا النافية للجنس وأشار ورغب وعجز وجهد نحو: أمرته أن يستقيم، أنت أهل أن تكرم، والتقدير للإكرام.
3 ـ يعرب فاعلاً بعد كفى وأفْعِل للتعجب وكذلك إذا وَليَ عسى و أخلولق وأوشك نحو: كفى المرء عاراً أن يكون كذاباً ـ أوشكَ أن يتم العمل.
4 ـ يعرب مجروراً بالإضافة إذا وقع بعد اسم مجرد من آل والتنوين نحو: اجتهدت رجاء أن أنجح وقد يحذف هذا الاسم المضاف نحو: يبين الله لكم أن تضلوا أي كراهة ضلالكم.
5 ـ يعرب مبتدأ وخبره محذوف وجوباً بعد لولا نحو: لولا أنك مجتهد لرسبت.
6 ـ يعرب مبتدأ وخبره محذوف غالباً بعد حيث وإذا الفجائية وإذا والفاء الواقعة في جواب الشرط نحو: خرجت فإذا أنك تنتظر اجلس حيث أني جالس.
7 ـ يعرب ساداً مسدَّ مفعولي أفعال الرجحان واليقين غالباً إذا وقع بعدها نحو: علمت أنك مستقيم.
8 ـ يعرب معطوفاً على مصدر متصيد من الكلام السابق بعد فاء السببية و واو المعية و أو نحو: اجتهد فتنجح أمّا بعد لامي التعليل والجحود وحتى فيعرب مجروراً بها.
6 ـ (إعراب أمثال ليدعوان)
وليدعن، ولتدعن، و ليدعُونان، تعرب السلام موطئة للقسم ويدعوان فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال والألف فاعل والنون حرف توكيد، ويدعن فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، وتدعنْ مثل يدعن والياء المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل. و يدعونان مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة وهي فاعل والألف فاصلة والنون للتوكيد.
7 ـ (إعراب صيغ الاستغاثة والندبة)
(يُتْبَعُ)
(/)
يا للأطباء المرضى من الأدواء، يا حرف نداء استغاثة وللأطباء جار ومجرور متعلقان بفعل الاستغاثة المحذوف والمرضى من الأدواء متعلقان بالفعل المحذوف أيضاً وتقديره استغيث.
يا محمداً مبني على ضم مقدر والألف حرف استغاثة.
يا لك من شجاع: يا حرف نداء وتعجب ولك متعلق بفعل التعجب المحذوف تقديره أعجب ومن شجاع جار ومجرور بيان الكاف.
وا كبداه ـ وا: حرف نداء وندبة، وكبداه منادى مندوب منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة لالتقاء الساكنين والألف لندبة والهاء للسكت.
وا حر قلباه من قلبه شيمَّ: وا حرف نداء وندبة حر منادى منصوب قلباه مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة لالتقائها ساكنة مع ألف الندبة والألف للندبة والهاء للسكت، ممن متعلق بمحذوف تقديره وأتوجع وقلبه شيم مبتدأ وخبر والجملة صلة مَن.
صفحة العناوين
الجمَل التي لها محل من الإعراب
1 ـ إذا وقعت خبراً نحو: الشر قليله كثير.
2 ـ إذا وقعت حالاً نحو: لا تحكم وأنت غضبان.
3 ـ إذا وقعت مفعولاً نحو: ظننتك تدعوني.
4 ـ إذا كانت مضافاً إليها نحو: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة.
5 ـ إذا كان صفة نحو: أقمت في بيت تحف به البساتين.
6 ـ إذا كانت جواب شرط جازم مقرونة بالفاء أو بإذا الفجائية نحو: من يتق الله فإنه سعيد، ونحو: {وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون}.
7 ـ إذا كانت تابعة لجملة لها محل نحو: العلم ينفع ويرفع.
الجملة التي لا محل لها من الإعراب
1 ـ المستأنفة وهي الواقعة في صدر الكلام أو في أثنائه وهي مقطعة عما قبلها نحو: نور الشمس لا يخفى، سافر أخوك سلمه الله.
2 ـ المقسرة نحو: الضيفَ أكرمته.
3 ـ إذا وقعت صلة لموصول اسمي أو حرفي نحو: هذا الذي نصر الضعيف، يسرني أن تنجح.
4 ـ إذا وقعت جواباً لقسم نحو: والله لأنجزنَ وعدي.
5 ـ إذا وقعت جواباً لشرط غير جازم مطلقاً أو جازم، ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية نحو: إذا كان الإيجاز كافياً فالإطناب عيب، إن تستقم تسعد.
10 ـ (أسماء الأفعال)
تعمل عمل ما هي بمعناه من الأفعال فترفع الفاعل الظاهر نحو: هيهات زمن الصبا، والضمير المستتر نحو: صَه ولا يتصل بها ضمير بارز، واسم الفعل في عليك وإليك هو الجار فقط، أما الكاف فهي حرف خطاب في المرتجل نحو: هاك وضمير في المنقول نحو: إليك، بدونك.
11 ـ إذا كان المبتدأ وصفاً مسبوقاً بنفي أو استفهام فلا يخلو حاله مع مرفوعه من ثلاثة أوجه:
1 ـ أن يتحدا في الإفراد، فيجوز أن يعرب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلاً أو نائب فاعل ساداً مسدّ الخبر وأن يعرب الوصف خبراً مقدماً والمرفوع مبتدأ مؤخراً نحو: أمسافر أخوك.
2 ـ أو يتحدا في غير الإفراد فيتعين إعراب الوصف خبراً مقدماً والمرفوع مبتدى مؤخراً نحو: أمجتهدان التلميذان.
3 ـ أن يكون الوصف مفرداً والمرفوع غير مفرد فيتعين إعراب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلاً أو نائب فاعل ساداً مسد الخبر نحو: أمسافر أصدقاؤك أمفهوم الدرسان.
12 ـ (إعراب أما بعد)
تعرب أما عوضاً عن أداة الشرط وفعله وبعدُ ظرف متعلق بفعل الشرط المحذوف وما بعد الفاء جواب الشرط والتقدير مهما يكن من شيء بعد فكذا.
13 ـ (المرءُ مجْزي بعمله إن خيراً فخير)
يجوز نصب الأول على أنه خبر لكان المحذوفة مع اسمها تقديره إن كان عمله خيراً. يجوز رفعه على أنه اسم لكان المحذوفة مع خبرها تقديره إن كان في عمله خير، أما الثاني فيجوز نصبه على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره، فسَيُجزى خيراً، ويجوز رفعه على أنه خبر لمبتدأ محذوف والتقدير فجزاؤه خير.
14 ـ (إعراب الأعداد المركبة)
الأعداد المركبة هي من أحد عشر إلى تسعة عشر وكلها مبنية على فتح الجزأين في محل رفع أو نصب أو جر، إلا اثني عشر واثنتي عشرة فإنهما يعربان إعراب الملحق بالمثنى وعشر وعشرة عوض عن النون في اثنين واثنتين.
كيف تعرب المصدر المؤول من أن وأنْ فيما يأتي
1 ـ لولا أنك مجتهد لرسبت.
2 ـ إنَّ الصالحين لجدير أن يكرموا.
3 ـ كفى بك فخراً أن تنبغ.
4 ـ حضر الصديق بعد أن خرجت.
5 ـ لا شك أن مصر تقدمت.
6 ـ إن تجتهد فإنك ستنجح.
7 ـ أخلق بالصابر أن ينال حاجته.
8 ـ ماذا عزمت أن تصنع.
9 ـ رغبت أن أسافر.
10 ـ شربت الدواء رجاء أن أشفى.
11 ـ لو أنك اجتهدت لنجحت.
12 ـ إنك أن تدَعَ أبناءك أغنياء خير من أن تدعهم فقراء.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه جمل كثر استعمالها وغمض إعرابها
1 ـ ليس مخلوق كائناً من كان أن يأتي بكذا.
2 ـ عَمْرَك الله.
3 ـ لا أبَا لك.
4 ـ أجِدَّك أو وجدك.
5 ـ كأني بك وقد حصل كذا.
6 ـ دخل الناسُ فمن مقلَ ومن مُكثر.
7 ـ اللهم إلا كذا.
8 ـ يا له من رجل قاسي القلب.
9 ـ لولاي ولولاك ولولاه.
10 ـ ما منا إلا له كذا.
11 ـ وما بكم من نعمة فمن الله.
12 ـ هلم جرا.
13 ـ لا إله إلا الله.
14 ـ من الآنَ فصاعداً.
15 ـ أنّى لك هذا.
16 ـ مكره أخاك لا بطل.
17 ـ من لي بكذا.
18 ـ البَتَةَ.
19 ـ لا وشفاء الله.
20 ـ ما للجمال مشيها وئيداً.
21 ـ عاشرت فلاناً حتى إني أو أني عرفت أخلاقه.
22 ـ بأبي وبنفسي وما شكل هذا.
23 ـ ما لي وما لك ومال له.
24 ـ أقسم إني أو أني أصادق.
25 ـ حقاً إنك أمين.
26 ـ إن تفعل.
27 ـ قال عزَّ مِن قائل:
28 ـ كأنك بالدنيا لم تكن.
29 ـ من توضأ يوم الجمعة فيها ونعمت.
30 ـ كالخل ونحوه.
31 ـ كما ترى.
32 ـ وقعوا في حيص و بيصَ، أي في اختلاط، وتفرقوا شذر هذر، أي ذهبوا في كل وجه.
33 ـ لا تهين الفقير.
34 ـ علموا أن يؤملون.
35 ـ ناهيك به.
(إعراب أدوات الشرط غير الجازمة)
إذا ـ ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه ومعنى ذلك أن جملة فعل الشرط محل جر بإضافة إذ إليها والعامل في إذا النصب هو الجواب.
لو ـ إذا دخلت على ثبوتين فهو حرف امتناع لامتناع ومعنى هذا أنه امتنع الجواب لامتناع الشرط نحو: لو اجتهدت لنجحت.
لولا ـ حرف امتناع لوجود ومعنى هذا أن الجواب امتنع لوجود الشرط نحو: لولا الله لهلكنا.
أمَّا ـ حرف شرط وتفصيل وتلزم الفاء جوابه.
لمَّا ـ حينيه في محل نصب على الظرف وهي متعلقة بجوابها ويشترط في شرطها وجوابها أن يكونا ماضيين نحو: فلما رأينه أكبرنه.
كلَّما ـ أداة شرط وتكرار ولا بد في شرطها وجوابها أن يكونا ماضيين وهي منصوبة على الظرفية ومتعلقة بجوابها نحو: كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله.
5 ـ (إعراب المصدر المؤول من أنْ وأنَّ)
1 ـ يعرف فاعلاً لفعل محذوف بعد لو، نحو: لو أنك اجتهدت لفزت والتقدير لو ثبت اجتهادك.
2 ـ يعرب مجروراً بحرف جر محذوف بعد خليق وحقيق وجدير وأحق وأهل وعز و بئس وأمر وأولى ولا النافية للجنس وأشار ورغب وعجز وجهد نحو: أمرته أن يستقيم، أنت أهل أن تكرم، والتقدير للإكرام.
3 ـ يعرب فاعلاً بعد كفى وأفْعِل للتعجب وكذلك إذا وَليَ عسى و أخلولق وأوشك نحو: كفى المرء عاراً أن يكون كذاباً ـ أوشكَ أن يتم العمل.
4 ـ يعرب مجروراً بالإضافة إذا وقع بعد اسم مجرد من آل والتنوين نحو: اجتهدت رجاء أن أنجح وقد يحذف هذا الاسم المضاف نحو: يبين الله لكم أن تضلوا أي كراهة ضلالكم.
5 ـ يعرب مبتدأ وخبره محذوف وجوباً بعد لولا نحو: لولا أنك مجتهد لرسبت.
6 ـ يعرب مبتدأ وخبره محذوف غالباً بعد حيث وإذا الفجائية وإذا والفاء الواقعة في جواب الشرط نحو: خرجت فإذا أنك تنتظر اجلس حيث أني جالس.
7 ـ يعرب ساداً مسدَّ مفعولي أفعال الرجحان واليقين غالباً إذا وقع بعدها نحو: علمت أنك مستقيم.
8 ـ يعرب معطوفاً على مصدر متصيد من الكلام السابق بعد فاء السببية و واو المعية و أو نحو: اجتهد فتنجح أمّا بعد لامي التعليل والجحود وحتى فيعرب مجروراً بها.
6 ـ (إعراب أمثال ليدعوان)
وليدعن، ولتدعن، و ليدعُونان، تعرب السلام موطئة للقسم ويدعوان فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال والألف فاعل والنون حرف توكيد، ويدعن فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، وتدعنْ مثل يدعن والياء المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل. و يدعونان مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة وهي فاعل والألف فاصلة والنون للتوكيد.
7 ـ (إعراب صيغ الاستغاثة والندبة)
يا للأطباء المرضى من الأدواء، يا حرف نداء استغاثة وللأطباء جار ومجرور متعلقان بفعل الاستغاثة المحذوف والمرضى من الأدواء متعلقان بالفعل المحذوف أيضاً وتقديره استغيث.
يا محمداً مبني على ضم مقدر والألف حرف استغاثة.
يا لك من شجاع: يا حرف نداء وتعجب ولك متعلق بفعل التعجب المحذوف تقديره أعجب ومن شجاع جار ومجرور بيان الكاف.
(يُتْبَعُ)
(/)
وا كبداه ـ وا: حرف نداء وندبة، وكبداه منادى مندوب منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة لالتقاء الساكنين والألف لندبة والهاء للسكت.
وا حر قلباه من قلبه شيمَّ: وا حرف نداء وندبة حر منادى منصوب قلباه مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة لالتقائها ساكنة مع ألف الندبة والألف للندبة والهاء للسكت، ممن متعلق بمحذوف تقديره وأتوجع وقلبه شيم مبتدأ وخبر والجملة صلة مَن.
(إعراب صيغ الإغراء والتحذير)
الصدقَ: منصوب على الإغراء لفعل محذوف جوازاً الصدق الصدقَ، الصدق الأولى منصوب على الإغراء بفعل محذوف وجوباً والصدق الثانية توكيد الأولى.
الصدقَ والأمانة: الصدق منصوب على الإغراء، بفعل محذوف وجوباً والأمانة معطوف عن الصدق.
الكذبَ: منصوب على التحذير بفعل محذوف جوازاً، الكذب الكذب: الكذب الأولى منصوبة على التحذير بفعل محذوف وجوباً والثانية توكيد.
الكذب والخيانة: الفعل محذوف وجوباً والخيانة معطوف على الكذب.
إياك والكذب: إيا ضمير منفصل في نصب على التحذير لفعل محذوف وجوباً والكاف حرف خطاب، والكذب معطوف على إياك.
إياك أن تكذب ـ مصدر أن مفعول به للفعل المحذوف.
تنبيه: العامل في الإغراء والتحذير يحذف وجوباً مع التكرير والعطف وإياك، ويحذف جواز مع الإفراد فقط.
9 ـ (قواعد تقريبية لبيان متعلق الظرف والجار والمجرور)
1 ـ الأصل في الظرف أو الجار أن يتعلقا بالفعل التام وشبهه والمراد يشبه الفعل اسم الفعل والمصدر واسم المصدر واسما الفاعل والمفعول والصفة المشبهة واسم التفضيل.
2 ـ ويتعلقان بالأفعال التامة والأخبار غالباً مثل: خرجت من البيت أنا مخلص لله.
3 ـ وإذا وقعا بعد اسم موصول تعلقاً بمحذوف صلة الموصول غالباً نحو: {كل من عليها فان}.
4 ـ وإذا وقع بعدهما اسم مرفوع تعلقاً بمحذوف خبر مقدم والاسم والمرفوع مبتدأ مؤخر غالباً نحو: لله الأمر.
5 ـ ويعتبران شبه جملة فيكونان بعد النكرات صفات بعد المعارف أحوالاً نحو: مررت برجل في داره أو بمحمد في داره.
10 ـ (أسماء الأفعال)
تعمل عمل ما هي بمعناه من الأفعال فترفع الفاعل الظاهر نحو: هيهات زمن الصبا، والضمير المستتر نحو: صَه ولا يتصل بها ضمير بارز، واسم الفعل في عليك وإليك هو الجار فقط، أما الكاف فهي حرف خطاب في المرتجل نحو: هاك وضمير في المنقول نحو: إليك، بدونك.
11 ـ إذا كان المبتدأ وصفاً مسبوقاً بنفي أو استفهام فلا يخلو حاله مع مرفوعه من ثلاثة أوجه:
1 ـ أن يتحدا في الإفراد، فيجوز أن يعرب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلاً أو نائب فاعل ساداً مسدّ الخبر وأن يعرب الوصف خبراً مقدماً والمرفوع مبتدأ مؤخراً نحو: أمسافر أخوك.
2 ـ أو يتحدا في غير الإفراد فيتعين إعراب الوصف خبراً مقدماً والمرفوع مبتدى مؤخراً نحو: أمجتهدان التلميذان.
3 ـ أن يكون الوصف مفرداً والمرفوع غير مفرد فيتعين إعراب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلاً أو نائب فاعل ساداً مسد الخبر نحو: أمسافر أصدقاؤك أمفهوم الدرسان.
12 ـ (إعراب أما بعد)
تعرب أما عوضاً عن أداة الشرط وفعله وبعدُ ظرف متعلق بفعل الشرط المحذوف وما بعد الفاء جواب الشرط والتقدير مهما يكن من شيء بعد فكذا.
13 ـ (المرءُ مجْزي بعمله إن خيراً فخير)
يجوز نصب الأول على أنه خبر لكان المحذوفة مع اسمها تقديره إن كان عمله خيراً. يجوز رفعه على أنه إسم لكان المحذوفة مع خبرها تقديره إن كان في عمله خير، أما الثاني فيجوز نصبه على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره، فسَيُجزى خيراً، ويجوز رفعه على أنه خبر لمبتدأ محذوف والتقدير فجزاؤه خير.
14 ـ (إعراب الأعداد المركبة)
الأعداد المركبة هي من أحد عشر إلى تسعة عشر وكلها مبنية على فتح الجزأين في محل رفع أو نصب أو جر، إلا اثني عشر واثنتي عشرة فإنهما يعربان إعراب الملحق بالمثنى وعشر وعشرة عوض عن النون في اثنين واثنتين.
كيف تعرب المصدر المؤول من أن وأنْ فيما يأتي
1 ـ لولا أنك مجتهد لرسبت.
2 ـ إنَّ الصالحين لجدير أن يكرموا.
3 ـ كفى بك فخراً أن تنبغ.
4 ـ حضر الصديق بعد أن خرجت.
5 ـ لا شك أن مصر تقدمت.
6 ـ إن تجتهد فإنك ستنجح.
7 ـ أخلق بالصابر أن ينال حاجته.
8 ـ ماذا عزمت أن تصنع.
9 ـ رغبت أن أسافر.
10 ـ شربت الدواء رجاء أن أشفى.
11 ـ لو أنك اجتهدت لنجحت.
(يُتْبَعُ)
(/)
12 ـ إنك أن تدَعَ أبناءك أغنياء خير من أن تدعهم فقراء.
إعراب بعض الآيات الكريمة:
1 ـ {قل هو الله أحد}.
2 ـ {الحاقة ما الحاقة. وما أدراك ما الحاقة}.
3 ـ {إنْ كلُّ نفس لمَا عليها حافظ}.
4 ـ {كَبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذِباً}.
5 ـ {وليحلفنَ إن أردنا إلا الحسنى}.
6 ـ {عمَّا قليل ليصبحن نادمين}.
7 ـ {إنْ أريد إلا الإصلاح ما استطعت}.
8 ـ {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما، بعوضة فما فوقها}.
9 ـ {فما للذين كفروا قبلك مهطعين، عن اليمين وعن الشمال عرين}.
10 ـ {سلام قولاً من رب رحيم}.
11 ـ {قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي}.
12 ـ {لكنا هو الله ربي}.
13 ـ {وامرأته حمالة الحطب}.
14 ـ {وكذلك زَين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم}.
15 ـ {لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصَّدق وأكن من الصالحين}.
16 ـ {وقطعناهم اثنتي عشرَة أسباطاً أمماً}.
(قواعد تقريبية لبيان متعلق الظرف والجار والمجرور)
1 ـ الأصل في الظرف أو الجار أن يتعلقا بالفعل التام وشبهه والمراد يشبه الفعل اسم الفعل والمصدر واسم المصدر واسما الفاعل والمفعول والصفة المشبهة واسم التفضيل.
2 ـ ويتعلقان بالأفعال التامة والأخبار غالباً مثل: خرجت من البيت أنا مخلص لله.
3 ـ وإذا وقعا بعد اسم موصول تعلقاً بمحذوف صلة الموصول غالباً نحو: {كل من عليها فان}.
4 ـ وإذا وقع بعدهما اسم مرفوع تعلقاً بمحذوف خبر مقدم والاسم والمرفوع مبتدأ مؤخر غالباً نحو: لله الأمر.
5 ـ ويعتبران شبه جملة فيكونان بعد النكرات صفات بعد المعارف أحوالاً نحو: مررت برجل في داره أو بمحمد في داره.
10 ـ (أسماء الأفعال)
تعمل عمل ما هي بمعناه من الأفعال فترفع الفاعل الظاهر نحو: هيهات زمن الصبا، والضمير المستتر نحو: صَه ولا يتصل بها ضمير بارز، واسم الفعل في عليك وإليك هو الجار فقط، أما الكاف فهي حرف خطاب في المرتجل نحو: هاك وضمير في المنقول نحو: إليك، بدونك.
11 ـ إذا كان المبتدأ وصفاً مسبوقاً بنفي أو استفهام فلا يخلو حاله مع مرفوعه من ثلاثة أوجه:
1 ـ أن يتحدا في الإفراد، فيجوز أن يعرب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلاً أو نائب فاعل ساداً مسدّ الخبر وأن يعرب الوصف خبراً مقدماً والمرفوع مبتدأ مؤخراً نحو: أمسافر أخوك.
2 ـ أو يتحدا في غير الإفراد فيتعين إعراب الوصف خبراً مقدماً والمرفوع مبتدى مؤخراً نحو: أمجتهدان التلميذان.
3 ـ أن يكون الوصف مفرداً والمرفوع غير مفرد فيتعين إعراب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلاً أو نائب فاعل ساداً مسد الخبر نحو: أمسافر أصدقاؤك أمفهوم الدرسان.
12 ـ (إعراب أما بعد)
تعرب أما عوضاً عن أداة الشرط وفعله وبعدُ ظرف متعلق بفعل الشرط المحذوف وما بعد الفاء جواب الشرط والتقدير مهما يكن من شيء بعد فكذا.
13 ـ (المرءُ مجْزي بعمله إن خيراً فخير)
يجوز نصب الأول على أنه خبر لكان المحذوفة مع اسمها تقديره إن كان عمله خيراً. يجوز رفعه على أنه إسم لكان المحذوفة مع خبرها تقديره إن كان في عمله خير، أما الثاني فيجوز نصبه على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره، فسَيُجزى خيراً، ويجوز رفعه على أنه خبر لمبتدأ محذوف والتقدير فجزاؤه خير.
14 ـ (إعراب الأعداد المركبة)
الأعداد المركبة هي من أحد عشر إلى تسعة عشر وكلها مبنية على فتح الجزأين في محل رفع أو نصب أو جر، إلا اثني عشر واثنتي عشرة فإنهما يعربان إعراب الملحق بالمثنى وعشر وعشرة عوض عن النون في اثنين واثنتين.
كيف تعرب المصدر المؤول من أن وأنْ فيما يأتي
1 ـ لولا أنك مجتهد لرسبت.
2 ـ إنَّ الصالحين لجدير أن يكرموا.
3 ـ كفى بك فخراً أن تنبغ.
4 ـ حضر الصديق بعد أن خرجت.
5 ـ لا شك أن مصر تقدمت.
6 ـ إن تجتهد فإنك ستنجح.
7 ـ أخلق بالصابر أن ينال حاجته.
8 ـ ماذا عزمت أن تصنع.
9 ـ رغبت أن أسافر.
10 ـ شربت الدواء رجاء أن أشفى.
11 ـ لو أنك اجتهدت لنجحت.
12 ـ إنك أن تدَعَ أبناءك أغنياء خير من أن تدعهم فقراء.
إعراب بعض الآيات الكريمة:
1 ـ {قل هو الله أحد}.
2 ـ {الحاقة ما الحاقة. وما أدراك ما الحاقة}.
3 ـ {إنْ كلُّ نفس لمَا عليها حافظ}.
4 ـ {كَبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذِباً}.
5 ـ {وليحلفنَ إن أردنا إلا الحسنى}.
6 ـ {عمَّا قليل ليصبحن نادمين}.
7 ـ {إنْ أريد إلا الإصلاح ما استطعت}.
8 ـ {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما، بعوضة فما فوقها}.
9 ـ {فما للذين كفروا قبلك مهطعين، عن اليمين وعن الشمال عرين}.
10 ـ {سلام قولاً من رب رحيم}.
11 ـ {قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي}.
12 ـ {لكنا هو الله ربي}.
13 ـ {وامرأته حمالة الحطب}.
14 ـ {وكذلك زَين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم}.
15 ـ {لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصَّدق وأكن من الصالحين}.
16 ـ {وقطعناهم اثنتي عشرَة أسباطاً أمماً}.
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 11:03 ص]ـ
اللهم ارفع من رفع مقام العربية ..
آمين آمين لا أرضى بواحدة ... حتى أضيف لها ألف آمينا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد الهطالي]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 11:08 ص]ـ
:::
مشكووووووووو1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رر اخي ارد على نفسي لانكم ماتبون تردون على موضوعي
ـ[الزجاج]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 10:29 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ـ[نور صبري]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 03:55 م]ـ
أخ خالد، جزاك الله خيراً على تلك المعلومات القيمة
و" فعلاً لايشكر الله من لايشكر الناس"تلك العبارة التي قالها الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم حينما سمع قول الشاعر زهير بن جنان يقول:
يجزيك أو يثني عليكَ فإنَّ مَنْ ### أثنى عليك بما فعلت كَمَنْ جزى(/)
ممكن مساعدة ضروري
ـ[نبعة الريحان]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 01:38 م]ـ
السلام عليكم .....
• اقرأ النص الآتي بعناية ثم أجب عما يليه من أسئلة:
1) يحلو لبعض المثقفين في عصر العولمة أن يجردوا العربية من أي فضيلة أو مكرمة، وأن يلصقوا بها كل نقيصة أو مذمة، غافلين أو متغافلين عما تتمتع به العربية من مزايا وخصائص، وناسين أو متناسين أنها كانت لغة العلم والحضارة، لا يكاد فن من فنونه يكتب إلا بها، ولا يتعلم إلا بواسطتها، ولا ينشر إلا تحت لوائها.
2) ويقيني أن أمثال هؤلاء إنما أُتي إما من انبهار بما حققته الإنجليزية من تقدم وانتشار وقدرة على التعبير عن العلوم والفنون والشؤون الحضارية. وإما من إحباط بما تردَّتْ إليه العربية بل أصحابها من تأخر وانحسار وعجز عن التعبير عن متطلبات الحضارة الحديثة في العلم والفن وما إليهما.
3) وبادئَ بَدْءٍ أقول لهؤلاء وأمثالهم:
فيا قائلا هذا بدون تحقق كأنك لا تدري ولا أنت تعلم
فإن كنت لاتدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
4) إي و ربي إنها لمصيبة حقاً ألا يعلم هؤلاء أن العربية من اللغات القلائل الثابتة الأصول المتينة البنيان الممتدة العمر، يفهم الآخر فيها ما كتب الأول, و تمخر نصوصها عبر العصور والقرون، ويتواصل أبناؤها عبر الزمان والمكان، فما كتبه امرؤ القيس، والنابغة، وعنترة في أقدم عصورها، حاضر ماثل اليوم يتغنى به الشعراء والكتاب، بل يتعلمه التلاميذ والطلاب، ويسير في الناس مسير الأمثال. على حين لا يفهم الإنجليزي اليوم ما كتبه شكسبير وأمثاله قبل بضع مئات من السنين ! فأين من أين؟ بل أين من لا أين؟؟!.
5) وإنها لمصيبة حقاً أن يتعامى هؤلاء عن أن هذه العربية حملت لواء العلم زهاء عشرة قرون بعد أن جبيت إليها ثمار العلوم والفنون من كل لغات الدنيا في حركة للترجمة والتعريب لم يعرف لها التاريخ مثيلاً، حتى لقد بلغت مكافأة ترجمة الكتاب وزنه ذهباً، ووزن الكتاب ما هو آنذاك! ثم ماذا؟! لقد وعت العربية تلك العلوم، وتمثلت تلك الفنون، وقدمت للبشرية جمعاء خير حضارة أخرجت للناس بلسان عربي مبين.
الأسئلة:
1 - ضع عنوانا مناسبا لهذا النص. (درجة)
.............................................................................................
2 - اذكر أربعة أمثلة مضبوطة من الشعر العربي القديم تؤيد ما جاء في الفقرة الرابعة. (درجتان)
.................................................................................................... .................................................................................................... .................................................................................................... ........................................................................
2 - استخرج معاني الكلمات التالية من معجم للألفاظ مع ذكر اسم المعجم والمادة التي تنتمي إليها كل كلمة: (لسان العرب - المعجم الوسيط – القاموس المحيط) (3 درجات)
تمخر: ............................................................................................... ....................................................................................
جبيت: ............................................................................................... ....................................................................................
تمثلت: .............................................................................................. ......................................................................................
3 - اضبط البيتين الواردين في النص ضبطا نحويا (الضبط لآخر الكلمة, وما يتصل بها من ضمائر, وللحرف المشدد أنّى كان): (درجتان)
4 - استخرج من النص السابق فعلا مجزوما, وآخر منصوبا, واسما مبنيا, وآخر معربا بعلامة إعراب فرعية. ثم حدد علامة كل منها الإعرابية, ومحلها, وفق الجدول الآتي: (4درجات)
الكلمة نوعها علامتها محلها
5 - أعرب ما تحته خط في النص السابق (4درجات)
وأن: ......................................................................................
يلصقوا ......................................................................................
بها: ........................................................................................
كل ..........................................................................................
نقيصة: .............................................................................................. ...... أو مذمة ................................................................................................ ..
غافلين: ......................................................................................
6 - استبدل بالأرقام أعداداً مكتوبة في العبارة الآتية مع تغيير ما يلزم وضبط العدد والمعدود بالحركات: (3 درجات)
قرأت (325 صفحة) من (6 كتاب) في (13ساعة) (عام 2005).
.................................................................................................... .................................................................................................... ...............................................................................
{انتهت الأسئلة}
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 05:51 م]ـ
الأخت الفاضلة:
كم هو الوقت المتاح للإجابة عن الأسئلة؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 06:50 م]ـ
السلام عليكم
قرأت (325 صفحة) من (6 كتاب) في (13ساعة) (عام 2005).
خمسًا وعشرين وثلاثمئة صفحةٍ
ستةِ كتبٍ
ثلاثَ عشرةَ ساعةً
خمسةً وألفين
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 08:23 م]ـ
فَيا قائِلا ً هذا بِدون ِ تَحَقُّق ٍ
كأنَّكَ لا تَدري ولا أنتَ تَعْلَمُ
فَإنْ كُنتَ لا تَدْري فَتِلْكَ مُصيبة ٌ
وإنْ كُنتَ تَدْري فالمُصيبة ُ أَعْظَمُ
وأن يلصقوا بها كل نقيصة أو مذمة غافلين
و: حرف عاطف
أن: حرف مصدري ونصب
يلصقوا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والألف فارقة، والمصدر المؤول (إلصاقهم) في محل رفع معطوف على المصدر المؤول (تجريدهم) من (أن يجردوا) فاعل (يحلو).
بها: الباء: حرف جر، ها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر.
كل: مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف.
نقيصة: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
أو: حرف عطف
مذمة: اسم معطوف على نقيصة مجرور بالكسرة
غافلين: حال منصوب وعلامة نصبه االياء لأنه جمع مذكر سالم.
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ
بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها
لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ
تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَا
وَقِيْعَانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ
كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا
لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ
وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُمُ
يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّلِ
وإِنَّ شِفَائِي عَبْرَةٌ مُهْرَاقَةٌ
فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَا
وَجَارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَلِ
إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَا
نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ
فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً
عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي
ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِحٍ
وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُلِ
ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِي
فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّلِ
فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَا
وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّلِ
ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ
فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي
تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعاً
عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ
فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَهُ
ولاَ تُبْعِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّلِ
........
ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَذَّرَتْ
عَلَيَّ وَآلَتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ
أفاطِمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّلِ
وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
أغَرَّكِ مِنِّي أنَّ حُبَّكِ قَاتِلِي
وأنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَلِ
وإِنْ تَكُ قَدْ سَاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَةٌ
فَسُلِّي ثِيَابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُلِ
وَمَا ذَرَفَتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِي
بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ
وبَيْضَةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَا
تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَلِ
تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَراً
عَلَّي حِرَاصاً لَوْ يُسِرُّوْنَ مَقْتَلِي
إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ
تَعَرُّضَ أَثْنَاءَ الوِشَاحِ المُفَصَّلِ
فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَا
لَدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّلِ
فَقَالَتْ: يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ حِيْلَةٌ
وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَةَ تَنْجَلِي
خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَا
عَلَى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ
فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَى
بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ
هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَا فَتَمَايَلَتْ
(يُتْبَعُ)
(/)
عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَلِ
مُهَفْهَفَةٌ بَيْضَاءُ غَيْرُ مُفَاضَةٍ
تَرَائِبُهَا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَلِ
كَبِكْرِ المُقَانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْرَةٍ
غَذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّلِ
تَصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقِي
بِنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِلِ
وجِيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِشٍ
إِذَا هِيَ نَصَّتْهُ وَلاَ بِمُعَطَّلِ
وفَرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِمٍ
أثِيْثٍ كَقِنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِلِ
غَدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُلاَ
تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَلِ
وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّرٍ
وسَاقٍ كَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّلِ
وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَا
نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّلِ
وتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّهُ
أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْكُ إِسْحِلِ
تُضِيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَا
مَنَارَةُ مُمْسَى رَاهِبٍ مُتَبَتِّلِ
إِلَى مِثْلِهَا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَةً
إِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْوَلِ
تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَا
ولَيْسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَلِ
ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُهُ
نَصِيْحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَلِ
ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَهُ
عَلَيَّ بِأَنْوَاعِ الهُمُوْمِ لِيَبْتَلِي
فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّى بِصُلْبِهِ
وأَرْدَفَ أَعْجَازاً وَنَاءَ بِكَلْكَلِ
ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِي
بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَلِ
فَيَا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَهُ
بِأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْدَلِ
وقِرْبَةِ أَقْوَامٍ جَعَلْتُ عِصَامَهَا
عَلَى كَاهِلٍ مِنِّي ذَلُوْلٍ مُرَحَّلِ
وَوَادٍ كَجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُهُ
بِهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّلِ
فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا عَوَى: إِنَّ شَأْنَنَا
قَلِيْلُ الغِنَى إِنْ كُنْتَ لَمَّا تَمَوَّلِ
كِلاَنَا إِذَا مَا نَالَ شَيْئَاً أَفَاتَهُ
ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْزَلِ
وَقَدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَا
بِمُنْجَرِدٍ قَيْدِ الأَوَابِدِ هَيْكَلِ
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعاً
كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ
كَمَيْتٍ يَزِلُّ اللَّبْدُ عَنْ حَالِ مَتْنِهِ
كَمَا زَلَّتِ الصَّفْوَاءُ بِالمُتَنَزَّلِ
عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كأنَّ اهْتِزَامَهُ
إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَلِ
مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَاتُ عَلَى الوَنَى
أَثَرْنَ الغُبَارَ بِالكَدِيْدِ المُرَكَّلِ
يُزِلُّ الغُلاَمُ الخِفَّ عَنْ صَهَوَاتِهِ
وَيُلْوِي بِأَثْوَابِ العَنِيْفِ المُثَقَّلِ
دَرِيْرٍ كَخُذْرُوفِ الوَلِيْدِ أمَرَّهُ
تَتَابُعُ كَفَّيْهِ بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ
لَهُ أيْطَلا ظَبْيٍ وَسَاقَا نَعَامَةٍ
وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُلِ
ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَهُ
بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ
كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَى
مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَلِ
كَأَنَّ دِمَاءَ الهَادِيَاتِ بِنَحْرِهِ
عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْبٍ مُرَجَّلِ
فَعَنَّ لَنَا سِرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَهُ
عَذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّلِ
فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّلِ بَيْنَهُ
بِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْوَلِ
فَأَلْحَقَنَا بِالهَادِيَاتِ ودُوْنَهُ
جَوَاحِرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَيَّلِ
فَعَادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَةٍ
دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَلِ
فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِجٍ
صَفِيفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ مُعَجَّلِ
ورُحْنَا يَكَادُ الطَّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَهُ
مَتَى تَرَقَّ العَيْنُ فِيْهِ تَسَفَّلِ
فَبَاتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ ولِجَامُهُ
وَبَاتَ بِعَيْنِي قَائِماً غَيْرَ مُرْسَلِ
أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَهُ
كَلَمْعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّلِ
يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْحُ رَاهِبٍ
أَمَالَ السَّلِيْطَ بِالذُّبَالِ المُفَتَّلِ
قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَارِجٍ
وبَيْنَ العُذَيْبِ بُعْدَمَا مُتَأَمَّلِ
عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَنُ صَوْبِهِ
وَأَيْسَرُهُ عَلَى السِّتَارِ فَيَذْبُلِ
فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ
يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ
ومَرَّ عَلَى القَنَانِ مِنْ نَفَيَانِهِ
فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْزِلِ
وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَةٍ
وَلاَ أُطُماً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْدَلِ
كَأَنَّ ثَبِيْراً فِي عَرَانِيْنِ وَبْلِهِ
كَبِيْرُ أُنَاسٍ فِي بِجَادٍ مُزَمَّلِ
كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِرِ غُدْوَةً
مِنَ السَّيْلِ وَالأَغثَاءِ فَلْكَةُ مِغْزَلِ
وأَلْقَى بِصَحْرَاءِ الغَبيْطِ بَعَاعَهُ
نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّلِ
كَأَنَّ مَكَاكِيَّ الجِوَاءِ غُدَّبَةً
صُبِحْنَ سُلافاً مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَلِ
كَأَنَّ السِّبَاعَ فِيْهِ غَرْقَى عَشِيَّةً
بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْشُ عُنْصُلِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نبعة الريحان]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 10:02 ص]ـ
شكرا لتفاعلكم واتمنى اشوف المزيد من الحلول واخر موعد هو:15/ 4/2006
ـ[نبعة الريحان]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 11:37 ص]ـ
عااااااااااااد ساعدوني ارجوكم
ـ[نبعة الريحان]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 11:36 ص]ـ
ارجوكم ساعدوني في اتمام الحل واللي يعرف لا يبخل علييييي(/)
من قَتَلَ ...
ـ[المقداد]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 05:57 م]ـ
السلام عليكم.
مالفرق بين الجملتين: منْ قَتَلَ قُتِلْ، منْ يَقْتُلْ يُقْتَلْ؟
وشكراً سلفاً.
ـ[نور صبري]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 06:32 م]ـ
الاخ الكريم
الفرق بين الجملتين هو أن الجملة الأولى جاءت في زمن الماضي، ومعناها أن من قتل شخصاً (في الماضي فقد قُتِلَ)، أما الجملة الثانية جاءت في زمن المضارع، ومعناها، أن من يقتُل (الآن في الوقت الحاضر) فقد يُقتَل.
وصيغة كل من الفعل الثاني في الجملتين جاء مبنياً للمجهول.
والله أعلم.
نور صبري/بغداد
ـ[المقداد]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 06:10 ص]ـ
من هنا شرطية، فعل الشرط وان كان بالماضي فليس بالضرورة أن يكون قد وقع بالماضي.
نقول: من طلب العلا سهر الليالي. من وجد الحل ربح الجائزة.
ما رأي أهل العلم؟
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[19 - 04 - 2006, 11:31 م]ـ
اظن ان الاثنتين شرطيتان (من) ك من درس نجح ومن يدرس ينجح. والفرق الزماني بينهما حسب مقتضى الحال ... والله اعلم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[21 - 04 - 2006, 12:57 ص]ـ
منْ قَتَلَ قُتِلْ،
منْ يَقْتُلْ يُقْتَلْ.
الجملة الثانية شرطية بدليل جزم المضارعين الشرط والجواب.
أما الأولى فتحتمل وجهين لا يفصل فيهما إلا السياق وهذان الوجهان هما:
1ـ يحتمل أن تكون من موصوله، وعليه تكون الجملة خبرية معناها أن شخصا ما قتل ثم قتل قصاصا.
2ـ يحتمل أن تكون شرطية كذلك وهنا يبنى فعلاها الماضيان على الفتح في محل جزم.
ولكن إذا كان السائل يريد أن كلا الجملتين للشرط، فإن الجملة التي فعلها وجوابها ماضيان أقوى من الناحية البلاغية لأن صيغة الماضي في جواب الشرط تعني تحقق الوقوع لا محالة، أي أن من قتل في حكم من تم تنفيذ القصاص فيه.(/)
الاسم والمصدر
ـ[وسماء]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 08:03 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد بالضبط الفرق بين الاسم والمصدر؟
وهل لهذا علاقة بإعراب الكلمة وموقعها؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 10:50 ص]ـ
الاسم كلمة تدل على معنى من غير اختصاص بزمان دلالة البيان
المصدر اسم لحادث يوجد فيه الفعل.
((الحدود في علم النحو {لأبي الحسن بن علي بن عيسى بن علي بن عبد الله الرماني}))
ـ[أبو بشر]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 12:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكن أن نقول إن الاسم له استعمالان في علم العربية: استعمال عامّ، ويقابل الاسم في هذا الاستعمال الفعل والحرف، واستعمال خاص، ويقابله في هذا الاستعمال أشياء، منها: اللقب والكنية في باب العلم (فـ"الفاروق" لقب، و"أبو حفص" كنية، و"عمر" اسم، وكلها لمسمًّى وهو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه)، ومن الأشياء المقابِلة للاسم (بالمعنى الخاص) الفعل في باب أسماء الأفعال (فـ"بعُد" فعل و"هيهات" اسم بمعنى "بعد") وهذا ما يقصده ابن مالك في الخلاصة عند قوله (والأمر إن لم يك للنون محل * فيه هو اسم نحو صه وحيهل)، هذا ما يحضرني الآن، فليكمل غيري ما فاتني وله جزيل الشكر، ثم إن الاسم باستعماله العامّ ينقسم في علم الصرف بالنظر إلى الجمود والاشقاق إلى جامد ومشتق والجامد بدوره إلى اسم ذات أو عين واسم معنى (وهذا الأخير هو المصدر غالباً) فالأول يدل على ذات أو عين باعتبارها قابلة للوصف والثاني يدل على معنى (وهو الحدث) مجرد عن الزمن (ليخرج بهذا القيد الفعلُ) باعباره الوصف الذي تتصف به الذات
هذا، والفرق بين الاسم والمصدر في ضوء ما تقدم هو أن المصدر يندرج تحت الاسم باستعماله العامّ، فالمصدر أخص من الاسم، إذ الاسم في علم الصرف بالنظر إلى الجمود والاشقاق ينقسم إلى جامد ومشتق والجامد بدوره إلى اسم ذات أو عين واسم معنى (وهذا الأخير هو المصدر غالباً).
ولا أدري هل أحد من علماء اللغة يقابل المصدر بالاسم باستعماله الخاصّ، لكن على فرض وقوع هذا، نقول: يمكن ذلك إذا خصَّصْنا الاسم بالدلالة على الذات كما هو الأمر عند المناطقة في تقسيمهم المفرد إلى الاسم والكلمة والأداة، ففي هذه الحالة يمكن القول إن الاسم ما يدل على مسمى هو ذات، والمصدر يدل على مسمى هو معنى أو حدث، فهو أشبه بالفعل منه بالاسم، على كل حال هذا مجرد افتراض لا طائلة تحته، كما أنه لا يسمن ولا يغني من جوع، والله أعلم
ـ[وسماء]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 12:00 م]ـ
كل الشكر على هذه الإفادة(/)
كيف أعرف حروف الزيادة في الكلمة؟
ـ[وسماء]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 08:20 م]ـ
:::
كيف أتمكن من معرفة الحرف الزائد في الاسم الرباعي والخماسي؟
على نحو أخطبوط، عرندس، قرطبوس ....
أعلم أنها مجتمعة في كلمة سألتمونيها ولكن هل هناك قيود وضوابط لزيادة الحرف أو لا؟
على سبيل المثال لو طبقنا القاعدة على اخطبوط لقلنا في جمعها بعد حذف الحرف الأخير والزيادة وهو الواو أخاطب فهل الجمع صحيح؟
ولماذا في عنكبوت حذفنا الواو وليس النون وهي من احرف الزيادة؟
بارك الله في الجميع.(/)
ممكن الاعراب؟؟
ـ[أم عبدالله]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 08:55 م]ـ
:::
من يعرب لي ما تحته خط
علاقة الإنسان الخليجي بالبحر قديمة قدم التاريخ
( ops
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 10:28 م]ـ
السلام عليكم
مرحبا بك يا أم عبدالله في الفصيح
من يعرب لي ما تحته خط
علاقة الإنسان الخليجي بالبحر قديمة قدم التاريخ
ما دام الخط لم يظهرلسبب تقني؛ فلتعرب الجملة كاملة
علاقة: مبتدأ مرفوع بالضمة، وهو مضاف
الإنسان: مضاف إليه مجرور بالكسرة
الخليجي: صفة مجرورة بالكسرة
بالبحر: جار وجرور
قديمة: خبر مرفوع بالضمة
قدم: مفعول مطلق منصوب بالفتحة وهو مضاف
التاريخ: مضاف إليه مجرور بالكسرة
ـ[حنين]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 10:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جئت أهلاً ووطئت سهلاً أختي أم عبدالله.
المعذرة على التطفل، لكن لدي سؤال ...
أستاذي الفاضل (جهالين)،
هل الجار والمجرور متعلقان بـ (علاقة)؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 12:13 ص]ـ
هذا اجتهاد قد يكون صوابا، وقد لا يكون:
الأصل أن يتعلق الجار والمجرور بالفعل أو شبهه مما يحمل معنى الحدث، فإن كانت علاقة هنا بمعنى تَعَلُّق (المصدر) فإنني أنحاز إلى تعلق الجار والمجرور بعلاقة.
وإذا تعذر التوصل إلى ما يصح التعلق به فإنهما متعلقان بعامل معنوي، وهو الإسناد (النسبة الواقعة بين ركني الجملة).
ولست متأكدا من صحة المعنى إذا تعلقا بقديمة التي فيها رائحة الفعل، فكانت العامل في المفعول المطلق.
ـ[أم عبدالله]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 06:22 ص]ـ
أشكركم جزيل الشكر ..
لازال عندي تساؤل ..
لم اعربنا قدم مفعول مطلق، ولم نعربها صفة قديمة؟
ـ[حنين]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 09:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء أستاذي الفاضل (جهالين).
أختي العزيزة (أم عبدالله)،
الصفة تتبع الموصوف من حيث (1) التذكير والتأنيث (2) التعريف والتنكير (3) حالة الإعراب من رفع أو جر أو نصب (4) الإفراد والتثنية والجمع - إلا أن يكون المصوف جمعاً لغير العاقل، فيجوز أن تكون الصفة مفرداً مؤنثاً أو جمعاً مؤنثاً، مثال: الحدائق الفسيحة أو الحدائق الفسيحات.
( ... قديمةٌ قدمَ التاريخِ)
هنا، كلمة (قديمة) مؤنثة ومرفوعة، في حين كون كلمة (قدم) مذكرة ومنصوبة. لذلك لا يمكننا القول بأن (قدم) صفة لـ (قديمة).
---
المفعول المطلق: اسم منصوب وهو مصدر من لفظ الفعل، يذكر معه لتوكيده أو بيان نوعه أو عدده أو يذكر بدلاً من لفظ فعله.
مثال: سُرِرْتُ سروراً، قرأت القراءةَ
أتمنى أن أكون قد أصبت فيما ذكرت آنفاً.
وهنا لدي سؤالان لأساتذتنا الكرام ...
إذا كانت كلمة (قدم) مفعولاً مطلقاً، فأين الفعل؟ هل هو مقدر (قديمة تقدم قدم التاريخ)؟ أم ماذا؟
قُلت: (كلمة مذكرة) - فهل يجوز قولي هذا؟ مذكرة؟
بارك الله فيكم.
ـ[أم عبدالله]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 03:16 م]ـ
:::
نعم أختي شكرا لك على التوضيح،
هل يمكن أن نعرب قدم بدل من مفعول مطلق مباشرة،
نائب عن المفعول المطلق؟
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 08:33 م]ـ
الأستاذة حنين
السلام عليكم
هنا مكانك، فلا تهجريه، أجدت تعليلا، وأفضت تفصيلا
ولم تغادري فطانة التحليل والتمحيص
كلمة مذكرة
قال ابن جني في الخصائص يصف بعض الكلمات:
ـــ ........... ولو جاءت مذكرة
ـ ....... لأنها لما كانت صفة مذكرة
وقال سيبويه في الكتاب:
... فزعم أنّه إنّما يصرف هذه الصفات لأنَّها مذكرةٌ وصف بها المؤنّث
وجاء في العين:
وامرأة مُذَكَّرة، وناقة مذكرة، إذا كانت في خلقة الذَّكَر، أو شبيهه في شمائلها
وأنت تَعلمين وتُعلمين أن اللفظة والكلمة مؤنثتان تأنيثا غير حقيقي، وهناك لفظة مؤنثة ولفظة مذكرة، وهناك كلمة مؤنثة وكلمة مذكرة.
أما تقدير الفعل قبل المفعول المطلق فلا يجب التقدير في هذه الحالة، لأن العامل في المفعول المطلق هو الفعل أو شبهه، والصفة المشبهة (قديمة) هي العاملة في (قدم)، وهي تشبه الفعل فعملت عمله، وما دامت هي العامل فلا يجب تقدير الفعل وإن جاز، لأن شبه الفعل ناب عن الفعل فلا يجب اجتماعهما.
فجائز أن يكون التقدير:
ـ قديمة تقدم قدم التاريخ
ـ تقدم قدم التاريخ
كأن نقول في تقدير: سريعة ٌ سرعة َ الريح
ـ سريعة ٌ تسرع سرعة َ الريح
ـ تسرع سرعة َ الريح
كلاهما جائز
الفاضلة أم عبدالله
قِدَم هي المصدر الأصلي الصريح لقديمة، وهي مفعول مطلق ولا نيابة هنا، أما ما ينوب عن المفعول المطلق فهو مرادفه أو اسمه أو ملاقيه في الاشتقاق أو صفته بعد حذفه، وباقي ما ينوب عنه.
والأصح في التسمية ليس (نائب عن المفعول المطلق) وإنما (نائب عن المصدر، مفعول مطلق).
والسلام عليكم
ـ[حنين]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 08:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل (جهالين)،
بارك الله لكَ وفيك، وجزاك خير الجزاء على التفصيل والتوضيح.
أخيتي (أم عبدالله)،
أثابك الله وجزاكِ خيراً على سؤالك!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم عبدالله]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 08:59 م]ـ
:::
جزاك الله خير أخي الفاضل ..
ونعم اليد التي نقشت فأبدعت
بارك الله فيك أختي الفاضلة حنين على مداخلاتك الطيبة ..(/)
منتدى أم جامعة مفتوحة
ـ[الدجران]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 12:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأعزاء لا أخفيكم بأنني قد وجدت ضالتي في هذا المنتدى فكم من فائدة بحثنا عنها كثيرا ولم نجد الجواب الكافي لها إلا هنا فجزى الله المؤسسين والقائمين عليه خير الجزاء.
وسؤالي هنا يا شباب:
ما هو الأصح تقويم أم تقييم بالنسبة لقولنا التقويم المستمر أو التقييم
علما أنني وجدت في إحدى المعاجم أنهما تؤديان نفس المعنى.
ـ[معالي]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 01:08 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك، ونفعك ونفعنا بك أخي الكريم
أما عن التقويم والتقييم
فالتقييم أن تُقيّم شيئًا ما بأن تجعل له معيارًا ما، ومن ثَمّ تحكم عليه بالصحة أو السقم، أو بالصواب أو الخطأ، أو بالقوة والضعف، دون أن تعمل على تصحيحه أو تقويمه أوتعديله إن كان يتطلب ذلك ..
أما التقويم فهو تصويب الخطأ وإقامة الشيء حتى يستقيم أمره ويسلم من الاعوجاج والضعف والسقم ..
(معذرة سقت هذا بدون العودة إلى أي مصدر)
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 07:08 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك، ونفعك ونفعنا بك أخي الكريم
أما عن التقويم والتقييم
فالتقييم أن تُقيّم شيئًا ما بأن تجعل له معيارًا ما، ومن ثَمّ تحكم عليه بالصحة أو السقم، أو بالصواب أو الخطأ، أو بالقوة والضعف، دون أن تعمل على تصحيحه أو تقويمه أوتعديله إن كان يتطلب ذلك ..
أما التقويم فهو تصويب الخطأ وإقامة الشيء حتى يستقيم أمره ويسلم من الاعوجاج والضعف والسقم ..
(معذرة سقت هذا بدون العودة إلى أي مصدر)
المبدعة معالي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أفدت به صحيح، ولكنه في اصطلاح رجال التربية والمشتغلين بالقياس والتقويم.
أما في اللغة فلا فرق.
فتقوّم الشيء: تعدّل واستوى، - وتبيّنت قيمته.
ـ[معالي]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 03:12 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكر الله لك أستاذنا الكريم
الحق أن التفريق أعلاه من رواسبَ بقيتْ لديّ من أيام الدراسة التربوية
وكما ذكرتُ لم أعد لمرجع لغوي
وقد أتيتَ بالخبر اليقين بارك الله فيك وفي علمك
وجزاك خير الجزاء(/)
أعرب ..
ـ[الصدر]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 01:26 ص]ـ
أرجو إعراب الجار والمجرور والمصدر المؤول في الجملتين:
1 - إياك من الكذب.
2 - إياكم أن تتهاونوا بالصلاة.
تحاياي
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 10:05 م]ـ
للنحاة مذاهب شتى في المحروسة إيّا
تحدث عنها د. مسعد محمد زياد فقال:
لفظة مبنية تصل بها ضمائر النصب، ويطلق عليها مع الضمير المتصل بها اسم:
" ضمير نصب منفصل ".
وتكون للمفرد المخاطب والمخاطبة.
نحو قوله تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين) (1).
ومثال المؤنثة: إياك نجل، وللمثنى بنوعيه: إياكما نقدر.
ولجماعة المخاطبين، كقوله تعالى (وإنا أو إياكم لعلى هدى) (2).
وللمتكلم المفرد والمفردة، كقوله تعالى (إنما هو إله واحد فإياي
فارهبون) (3).
ولجماعة المتكلمين، نحو قوله تعالى (ما كانوا إيانا يعبدون) (4).
وللمفرد الغائب والغائبة، نحو قوله تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا
إياه) (5).
ومنه: وما صافحت إلا إياها.
والمثنى الغائب بنوعيه، نحو: لم يكن الفائزان إلا إياهما.
وجماعة الغائبين، نحو: إنك وإياهم لعلى صواب.
وجماعة الغائبات، نحو: ما زلتم إياهن تجاملون.
ولمزيد من الإيضاح نذكر ما قاله بعض العلماء حول لفظ (إيا)، فذكر بعضهم أنها:
ـــــــــــــ
(1) الفاتحة [4] (2) سبأ [24].
(3) النمل [51] (4) القصص [63].
(5) الإسراء [23].
إيّاً
أولاً: اسم مبهم كني به عن المنصوب وجعلت الكاف والهاء والياء بياناً عن المقصود ليُعلم المخاطب من الغائب من المتكلم، فهي حروف لا موضع لها من الإعراب (1).
ثانياً: وعرفه بعضهم كالخليل والمازني واختاره ابن مالك بأن (إيا) اسم مضمر ولواحقه ضمائر، وهو مضاف إليها ولا يعلم ضمير أضيف إلى غيره (2).
ثالثاً: أن (إيا) اسم ظاهر مبهم ولواحقه ضمائر مجرورة بإضافتها إليها، وهو مذهب الزجاج.
رابعاً: أن (إياك) بكامله اسم واحد مضمر، ونسب ذلك إلى الكوفيين. وقد ذكر صاحب رصف المباني أن (إيا) لا يصح أن يقال فيه إنه اسم مضمر، والمضمر الذي بعده حرف خطاب أو غيبة لا غير، وقال إن ابن جني قد عضد قوله هذا وبين فساده لوجهين:
1 ـ أن (إيا) لو كان ضميراً لعاد على شيء، ولا يعود على شيء فبطل كونه ضميراً.
2 ـ أنه لا يتبدل تثنية، ولا جمع، ولا تأنيث، ولا تذكير، ولا غيبة، ولا حضور، ولو كان ضميراً لتبدل بحسب ذلك، وإنما يتبدل بحسب ذلك ما بعده وهو العائد على الأسماء فهو والمضمر لا غير و (إيا) عامة. فإذا كان متصلاً بالفعل أو ما في معناه قيل له متصل، وإذا كان متصلاً بـ (إيا) قيل له ضمير منفصل، أي فصلت (إيا) بينه وبين ما يجب أن يكون متصلاً به فهي حرف (3).
ـــــــــــــ
(1) شرح المفضل لابن يعش ج7 ص127.
(2) الجنى الداني ص536.
(3) رصف المباني للمالقي ص217.
إيّا أيا
ثم قال المالقي: وأما زعم بعضهم من أن الجميع اسم واحد لا خفاء بفساده لظهور التركيب ثم قال أيضاً فالأولى الحمل على الحرفية لأنه لا معنى له في نفسه، وإنما معناه في غيره كسائر الحروف، ومعناه هنا الاعتماد عليه في النطق بالضمير المتصل به (1) ونلخص من كلام المالقي أن (إيا) لا تكون ضميراً أو اسماً مبهماً ولا تشكل مع الضمير المتصل بها اسماً واحداً سواء أكان مضمراً كما هو عند الكوفيين أم مظهراً كما ذكر عن غيرهم وأورده صاحب الجنى الداني وقال عنه إنه غريب.
وإنما (إيا) حرف لعدم دلالته على معنى في نفسه ومعناه في غيره كسائر الحروف والكاف هي الضمير المتصل.
وقد أوردنا هذه التعريفات وما دار حولها من وجهات نظر لنبين ما فيها من اضطراب وعدم استقرار على رأي موحد كلمة (إياك) و (إياي) و (إياه) وليأخذ منها الدارس ما يقتنع به ويرى أنه الصواب أما رأينا وهو أيضاً الرأي الغالب عند أكثر النحاة ما ذكرنا قبل الزيادة وهو أن (إيا) لفظة مبنية تتصل بها ضمائر النصب المتصلة، وتسمى كلها مجموعة بضمير نصب منفصل والله أعلم.
أما إعراب:
1 - إياك من الكذب.
2 - إياكم أن تتهاونوا بالصلاة.
إياك: ضمير منفصل مبني على الكسر أو الفتح بمقتضى المخاطب ـ أو مبني على السكون والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب ـ وإيا أو إياك في محل نصب، مفعول به لفعل محذوف تقديره قِي فاعله ضمير مستتر تقديره أنت أو أّحَذِّر فاعله ضمير مستتر تقديره أنا.
من الكذب: جار ومجرور متعلقان بالفعل المحذوف
إياكم: ضمير منفصل مبني على السكون ـ أو مبني على السكون والكاف حرف خطاب مبني على الضم لاتصاله بميم الجمع لا محل له من الإعراب والميم علامة الجمع ـ وإيا أوإياكم في محل نصب، مفعول به لفعل محذوف تقديره قِي فاعله ضمير مستتر تقديره أنت أو أّحَذِّر فاعله ضمير مستتر تقديره أنا.
أن: حرف مصدري ونصب واستقبال
تتهاونوا: فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والألف فارقة.
والمصدر المؤول (التهاون) في محل جر بجارٍ محذوف تقديره من، أو المصدر المؤول في محل نصب مفعول ثان للفعل المحذوف الذي يتعدى لمفعولين دون حرف جر، وقد يتعدى إلى مفعول أول ثم يتعدى إلى مفعول ثان بحرف جر.
بالصلاة: جار وجرور متعلقان بالفعل تتهاونوا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 10:17 م]ـ
مكرر(/)
الأفعال الناسخة
ـ[أبو طارق]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 05:11 م]ـ
الجوُ ممطرٌ
فمعلومٌ أن هذه الجملة جملة إسمية تتكون من مبتدأ وخبر
وعند خول كان عليها تصير:
كانَ الجوُ ممطراً.
فنقول فـ الجوُ إسم كان. و ممطراً خبرها
وقد أخبرني أحد الأساتذة أن الجملة بقيت على اسميتها رغم دخول كان عليها , لأن كان تفيد الزمن فقط ولا تفيد الحدث.
سؤالي هو:
أليس الفرق بين الإسم والفعل؛ أن الفعل ما دل على حدث مع اقترانه بزمن؟
وأن الاسم مادل على حدث مع عدم اقترانه بالزمن؟
أم أن هناك علة أخرى تمنع تحول هذه الجملة إلى الفعلية؟.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 10:47 م]ـ
أخي العزيز أبا طارق
السلام عليكم
هي جملة فعلية كما تعلمتُ من الأنطاكي في محيطه النحوي والصرفي
انظر في هذا الرابط الثري:
http://www.saaid.net/book/8/1438.doc#_Toc84750548
الجملة الدنيا والجملة الموسعة، في كتاب سيبويه، دراسة وصفية تحليلية
دكتور علاء إسماعيل الحمزاوي، أستاذ العلوم اللغوية المساعد بكلية الآداب، جامعة المنيا.
قم بفتح الملف أو فاغتنمه حفظا (لدى ظهور نافذة الملف)
فهو يقول:
وفى ضوء هذه النصوص نلحظ أن مذهب سيبويه فى جملة (كان وأخواتها) أنها جملة فعلية من حيث التركيب، وهى بمنزلة الجملة الاسمية من حيث المعنى
والسلام عليكم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 11:00 م]ـ
هي جملة فعلية كما تعلمت من الأنطاكي في محيطه النحوي والصرفي
انظر في هذا الرابط الثري:
الجملة الدنيا والجملة الموسعة
في كتاب سيبويه
دراسة وصفية تحليلية
دكتور
علاء إسماعيل الحمزاوي
أستاذ العلوم اللغوية المساعد بكلية الآداب
جامعة المنيا
http://www.saaid.net/book/8/1438.doc#_Toc84750548
قم بفتح الملف أو فاغتنمه حفظا (لدى ظهور نافذة الملف)
فهو يقول:
أشكرك أستاذي الفاضل على سرعة تلبيتك. والحمدلله أن الإجابة جاءت معززة لما ذهبت إليه. فلك جزيل الشكر أقول أستاذي من غير أن أسميك لما في النفس من التسمية:)(/)
من ينقذني؟؟؟
ـ[الهاشمية]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 09:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي
منذ أسبوع وأنا أقرأ موضوع العطف على معمولي عاملين مختلفين، وفي كل مرة أجدني أقترب من الفهم، وبعد الانتهاء أبدو وكأنني لم أفهم شيئا، فهل هناك من يبين لي هذه القاعدة حتى توضح لي الصورة، فقد قرأت هذه القضية في أغلب كتب النحو القديمة، والظاهر أنني أفتقر إلى معنى القضية.
ودمتم لي أخوانا أعزاء.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 11:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أختي الهاشمية وفقها الله
سأجيبك جواب مسافر فأقول:
إن كان العطف على معمولي عامل واحد فهو جائز مثل: كان زيدٌ قائمًا وخالدٌ قاعدا. فـ (زيد وقائم) معمولان للفعل (كان)، (زيد) المعمول الأول، و (قائم) المعمول الثاني، و (خالد) معطوف على المعمول الأول، و (قاعدا) معطوف على المعمول الثاني، فهذا هو العطف على معمولي عامل واحد.
أما العطف على معمولي عاملين مختلفين ففي جوازه خلاف، وذلك مثل: في الدار زيد، والحجرة خالد، فـ (زيد) معمول للابتداء، و (الدار) معمول لحرف الجر (في)، و (الحجرة) معطوف على معمول حرف الجر، و (خالد) معطوف على معمول الابتداء (زيد)، فالعطف هنا على معمولي عاملين مختلفين هما الابتداء وهو عامل معنوي، وحرف الجر (في) وهو عامل لفظي.
ومن شواهده:
أكلّ امرئ تحسبين امرأً ***** ونارٍ توقّد بالليل نارا
فـ (نار) الأولى معطوفة على (امرئ) و (امرئ) هذا معمول للمضاف (كل)، و (نار) الثانية المنصوبة معطوفة على (امرأ) و (امرأ) هذا معمول للفعل (تحسبين) لأنه مفعول ثان له، فالعطف هنا كان على معمولي عاملين مختلفين هما المضاف (امرئ) الأول، والعامل الثاني الفعل (تحسبين)، فمنهم من يجيز ذلك ومنهم من يمنعه ويجعل الشاهد على حذف المضاف وإبقاء المضاف إليه على إعرابه، أي أن التقدير: وكلّ نارٍ توقّد بالليل نارا.
مع التحية الطيبة.
ـ[أبو بشر]ــــــــ[19 - 03 - 2006, 11:10 ص]ـ
السلام عليكم
بعد الإفادة الوافية من الأخ المسافر الأغر (حفظه الله ورعاه وسهل له الطريق والرفيق) اسمحوا لي بهذه الإضافة:
يمكن اعتبار الآيتين الكريمتين الآتيتين (وهما من أوائل سورة الجاثية) من باب العطف على معمولي عاملين مختلفين:
(وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ * وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاء مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) فـ"اختلافِ" في الآية الثانية معطوف على "خلقِ" في الآية الأولى، و"خلقِ" معمول لحرف الجر "في"، و"آيتٌ" في الآية الثانية معطوف على "آيات" في الآية الأولى، وهو بدوره معمول للابتداء الذي هو عامل معنوي، والله أعلم
سؤال: علامَ يخرِّج المانعون الآيتين؟
ـ[ابوصلاح]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 06:11 م]ـ
بارك الله فيكم على الشرح
ولكن عندي سؤال:
قال أمير الشعراء في مدح الرسول الكريم:
والعرشُ يزهو والحظيرة ُ تزدهي ** والمنتهى والسدرة ُ العصماءُ
هل كلمتي (المنتهى) و (السدرة العصماء)
معطوفتين على (العرش) أم على (الحظيرة)؟؟
وبارك الله بكم جميعا
ـ[الهاشمية]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 06:16 م]ـ
السلام عليكم إخواني
لقد قدر المانعون حرف جر قبل اختلاف، وقالوا أن آيات الثانية توكيد للأولى حسب ما فهمت.
وشكرا على ما قدمتموه
ـ[ابوصلاح]ــــــــ[29 - 03 - 2006, 09:23 م]ـ
يُرفع .. رفع الله عنكم البلاء
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[30 - 03 - 2006, 12:52 ص]ـ
بارك الله في الأساتذة المجيبين، وذي من المسائل التي بحثتها، أنقلها بنصها، مع الإقرار بالتقصير، والله المستعان:
اختلف النحويون في العطف على معمولي عاملين مختلفين، نحو: ليس زيدٌ بقائمٍ ولا خارجٍ عمروٌ، فمنعه جمهور النحويين، وأجازه الأخفش، جاعلاً (خارجٍ) معطوفاً على (قائم) وشرَّكت الواو بينهما في الباء، وجعل (عمرٌو) معطوفاً على (زيدٍ)، وشرّكت الواو - أيضاً - بينهما في (ليس).
وبيان ذلك كالتالي:
(يُتْبَعُ)
(/)
أجاز الكسائي (1)، والفراء (2)، والأخفش (3)، والزجاج (4)، وابن مضاء (5)، وأبوبكر بن طلحة (6)، العطف على معمولي عاملين مختلفين. ومَنَعَه سيبويه وجمهورُ النحويين، فقد قال السيرافي: " اعلم أن سيبويه لا يجيز: ليس زيدٌ بقاعدٍ ولا قائمٍ عمرٌو، لأنه لا يرى العطف على عاملين، ومتى أجاز ذلك كان عطفاً على عاملين، ومعنى ذلك أنك إذا قلت: ليس زيدٌ بقاعدٍ (7)، فـ (زيد) مرتفع بـ (ليس)، و (قاعد) (7)، مجرور بالباء، والباء، و (ليس) عاملان، أحدهما عمل الرفع، والآخر عمل الجر، فإذا قلت: ولا قائمٍ عمروٌ، فقد عطفت (قائماً) على (قاعد)، وعامله الباء، وعطف (عمرو) على اسم (ليس)، وعامله (ليس)، فقد عطفت على شيئين مختلفين " (8).
ونقل النحاس عن سيبويه الجواز (9). وأجاز العطفَ الأعلمُ (10) إن تقدم المجرور في المتعاطفين لتساوي الجملتين، ووافقه ابن الحاجب (11).
وقد احتج من يجيز العطفَ على معمولي عاملين مختلفين بأمور:
أحدها: قول الله، تعالى: (إِنَّ فِي السَّمواتِ والأرْض لآياتٍ لِلْمُؤْمِنِيْنَ. وَفي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوْقِنُونَ. واخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِن رِزْقٍ فأَحْيا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقْوٍم يَعْقِلُونَ (12).
فقد قرأ (آياتٍ) بالنصب في الموضعين الثاني والثالث حمزةُ (13) والكسائيُّ (14). قال ابن أبي الربيع: " فالواو قد شّرَّكَتْ بين (اختلاف)، و (خلق) في (في)، وشرّكت بين (آياتٍ)، و (آياتٍ) في (إنّ) " (15).
وذكر الزجاج (16)، والزمخشري (17)، أن الآية دليل على العطف على معمولي عاملين مختلفين، سواء نصبت أم رفعت.
قال الزمخشري: " وإذا رفعت فالعاملان: الابتداء و (في) عملت الرفع في (آيات)، والجر في (واختلاف) (18).
الثاني: قوله تعالى: (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين) (19)، وإيضاحه كما قال ابن أبي الربيع: " إن (في ضلال) معطوف على (على هدى)، فقد شركت (أو) بينهما في (إنّ)، و (اللام) " (20).
الثالث: قول أبي دُوادالإيادي (21):
أَكلَّ امْرِئٍ تَحْسَبِيْنَ امْرَأً ** وَنارٍ تَوَقَّدُ بِاللَّيْلِ نارا (22)
فخفض (نارٍ) بالعطف على (امريءٍ) المخفوض بـ (كل)، ونصب (ناراً) بالعطف على (امرأً) المنصوب بـ (تحسبين)، وشركت الواو بينهما (23).
الرابع: قول الأعور الشَّنِّي (24):
هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنَّ الأُمُوْر ** بِكَفِّ الإلهِ مَقادِيْرُها
فَلَيْسَ بِآتِيْكَ مَنْهِيُّها ** ولا قاصِراً عنك مَأْمُورُها (25)
فقد روى (قاصر) بالرفع والنصب والجر، والشاهد فيه رواية الجر، لأن (قاصر) معطوف على مجرور بالباء في (بآتيك)، و (مأمورها) معطوف على (منهيها) (26).
الخامس: قول النابغة الجعدي (27):
فليس بمعروفٍ لنا أنْ نَرُدَّها ** صِحاحاً ولا مُسْتنكَراً أن تُعَقَّرا (28)
والقول في هذا البيت كالقول في بيت الشنّي، فقد روي بالأوجه الثلاثة في قوله: (مُسْتَنْكَر)، والشاهد - هنا - رواية الجر، ليصبح، حينئذٍ، معطوفاً على خبر (ليس)، ويكون (أنْ تُعَقَّرا) معطوفاً على (أن نَرُدَّها)، والواو مشرِّكة (29).
السادس: قول الفرزدق (30):
وباشَرَ راعيها الصَّلا بلَبانه ** وجَنْبَيْهِ حَرَّ النارِ ما يَتَحَرَّفُ (31)
فـ (جنبيه) و (حر) معطوفان على (الصلا) و (لبانه) وشرّكت الواو بينها (32).
السابع: قول أبي النجم (33):
أَوْصَيْتُ مِنْ بَرَّةَ قَلْباً حُرّا ** بالكَلْبِ خَيْراً والحَماةِ شَرّا (34)
فعطف (الحماة) على (الكلب)، و (شراً) على (خيراً) (35).
الثامن: قولهم: " ما كُلُّ سَوْداءَ تمرةً، ولا بَيْضاءَ شحمةً " (36).
فعطف (بيضاءَ) على (سوداءَ)، و (شحمةً) على (تمرةً) (37).
التاسع: قول الشاعر (38):
أَلا يا لَقومي كُلُّ ما حُمَّ واقِعٌ ** ولِلطَّيْرِ مَجْرىً والجُنُوبِ مَصارِعُ (39)
فعطف (الجنوب) على (الطير)، و (مصارع) على (مجرى).
واحتج مَن منعَ العطف على معمولي عاملين مختلفين بأمور:
(يُتْبَعُ)
(/)
الأول: أن حرف العطف ضعيف، فلا يكون بمنزلة عاملين مختلفين (40).
الثاني: أنه لو جاز العطف على عاملين لجاز العطف على ثلاثة، وأكثر من ذلك، ولا يجوز ذلك بإجماع (41). قال ابن عقيل: " ومثاله - أي العطف على ثلاثة - جاء من الدار إلى المسجد زيدٌ، والحانوتِ البيتِ عمروٌ " (42)، أي: وجاء من الحانوت إلى البيت عمرو.
الثالث: أن العطف علت معمولي عاملين مختلفين إن لم يكن أحدها جارّاً مُجمع على منعه، وأن حذف ما دل عليه دليل من حروف الجر وغيرها مجمع على جوازه، والأكثر على منع العطف على معمولي عاملين مختلفين مطلقاً، فيُحمل ما ورد موهماً العطف على عاملين على ما أجمعوا على جوازه، فيقدر الجار محذوفاً (43).
الرابع: أن العطف على معمولي عاملين مختلفين بمنزلة تعديتين بمُعَدٍّ واحد، ولا يجوز، فكذلك ما هو بمنزلته لا يجوز (44).
وأجابوا عن الأدلة التي احتج بها المجيزون بما يلي:
الأول: أجابوا عن آية الجاثية بخمسة أجوبة:
أولاً: أن (في) مقدرة، وكذلك هي في مصحف ابن مسعود (45)، فالواو نابت مناب عامل واحد (46).
ثانياً: أن (آيات) توكيد لـ (آيات) المتقدمة، ولا معطوفة عليها، وحسن هذا التأكيد لطول الكلام (47).
ثالثاً: أنها نصب على الاختصاص (48).
رابعاً: أنها على إضمار (إنَّ) و (في) (49).
خامساً: أن القراءة لحنٌ (50).
الثاني: أجابوا عن آية سورة سبأ بجوابين:
أولاً: أن (إن) و (اللام) لمعنى واحد، وهو التوكيد، فكأنهما حرف واحد، والتشريك واقع في حرف واحد (51).
ثانياً: أن (في) لم يُعطف عليها شيء يلي حرف العطف، وهي معطوفة على ما قبلها (52).
الثالث: أجابوا عن بيت أبي دواد بثلاثة أجوبة:
أولاً: أنه على تقدير (كل)، وكذا قدروها في المَثَل (53).
ثانياً: أن رواية البيت بنصب (ناراً) الأولى (54).
ثالثاً: أنه من النادر (55)، أو الشاذ (56).
الرابع: تأول سيبويه بيتَ الشَّنَّى على أن الهاء في (مأمورها) تعود إلى (منهيها)، فجعل المأمور للمنهي، المنهي هو الأمور، لأنه من الأمور، وهو بعضها، فكأن الضمير الذي أضيف إليه المأمور عائد عليه، لأن بعض الأمور أمور، والتقدير: فليس بآتيك الأمور منهيها ولا قاصر عنك مأمورها، ومأمورها من سبب الأمور. واستشهد سيبويه لجعله منهي الأمور بمنزلة الأمور بقول جرير (57):
إذا بعضُ السِّنينَ تَعَرَّقَتْنا ** كَفى الأَيتامَ فَقْدَ أبي اليَتِيْم (58) وكذلك تأول بيت النابغة، فجعل الثاني من سبب الأول، لأن قوله: (أن نردها) أي الخيل، والرد ملتبس بالخيل، فكأنه منها، والعقر متصل بضميرها، فكأنه اتصل بضمير الرد حيث كان من الخيل، وتقدير البيت عنده: فليس بمعروفة خيلنا ردها صحاحاً ولا مستنكرٍ عقرها (59). وأخبر عن الخيل بالمذكر على نحو بيت جرير السابق.
الخامس: جعلوا الأبيات الثلاثة الباقية على تقدير حرف الجر، وهو الباء في بيتي الفرزدق (60)، وأبي النجم (61)، واللام في بيت البعيث.
وجعلوا حذف الجار، مع بقاء عمله، من غير أن ينوب منابه شيء من قبيل قول رؤبة لمن قال له: كيف أصبحت؟: " خيرٍ عافاك الله " (62).
ومن قبيل قول الشاعر (63):
* رَسْمِ دارٍ وَقَفْتُ في طَلَلِهْ * (64)
وحرف الجر فيهما محذوف دون تعويض، وعمله باقٍ (65).
ويظهر لي أن مذهب المجيزين للعطف على معمولي عاملين مختلفين أصح، لما ذكروا من المسوع الصحيح من القرآن الكريم، والشعر، وكلام العرب، وإجابات المانعين لا يسلم كثير منها من اعتراض، أذكره بعد الإجابة عن حججهم في المنع.
أما الحجة الأولى فقد جعلوا فيها حرف العطف نائباً مناب العامل، وهذا غير صحيح، فإن حرف العطف يشرّك ولا ينوب، والصحيح ما ذهب إليه ابن أبي الربيع وغيره من أنه الفعل المتقدم (66)، وأبطل قول من جعل حرف العطف نائباً مناب العامل (67).ولهذا قال الزمخشري في آية الجاثية: " أقيمت الواو مقامهما - يريد (إن) و (في) - فعملت الجر في (اختلافِ الليل والنهار)، والنصب في (آيات)، وإذا رفعت فالعاملان الابتداء، و (في) عملت الرفع في (آيات) والجر في (واختلاف) " (68). تعقَّبه أبو حيان بقوله: " ليس بصحيح، لأن الصحيح من المذاهب أن حرف العطف لا يعمل " (69).
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما الحجة الثانية (70)، فمردودة من قِبَل أنه لا يلزم من تجويز العطف على معمولي عاملين مختلفين تجويزُ العطف على ثلاثة وأكثر، ولا سيما أن العطف على أكثر من معمولي عاملين مختلفين يفضي إلى اللبس، كالمثال الذي ذكره ابن عقيل. أما العطف على معمولي عاملين فلا لبس فيه.
وأما الحجة الثالثة (71) فيجاب عنها بأن الصحيح أنه العطف على معمولي عاملين مختلفين إذا لم يكن أحدهما جاراً غير مجمع على منعه، بل نُقل عن بعضهم أن العطف على عاملين جائز مطلقاً، ونسب للأخفش (72).
ويجاب عن الحجة الرابعة، وهي أن العطف على عاملين بمنزلة تعديتين، بمعدٍّ واحد بأن حرف العطف ليس بمنزلة المعدِّي، إذا يدخل العاطف على الأسماء والأفعال والجمل، والحرف المعدِّي لايدخل إلا على الأسماء، فالحكم مختلف.
وأعود لأذكر ما يعترض إجاباتهم عن أدلة المجيزين:
أما جوابهم عن آية الجاثية وبعض الأبيات بتقدير الجار فضعيف، لأن العطف على عاملين لا تقدير فيه، وحمل الكلام على ما لا تقدير فيه أولى من حمله على التقدير.
وأما جعلهم (آيات) توكيداً، ففيه أن التوكيد بَعُد عن الموكَّد. وأما النصب على الاختصاص فخلاف الأصل، لأن الأصل في الاختصاص أن يكون للمتكلم، ووقوع الاختصاص بعد ضمير المخاطب قليل (73).
وأما ما وقع فيه المبرد (74)، من تلحين القراءة الثابتة فلا يجوز، ولا سيما أنه قرأ بها إمامان (75).
وأما تقدير (كل) في البيت ففيه ضعف، لأن حذف المضاف وإبقاء عمله ضعيف في القياس، قليل في الاستعمال (76)، وإن كان قد جاء في كلامهم (77)، ولهذا كان حمل البيت على تقدير (كل) أحسن من جعله نادراً أو شاذاً، لأنه ورد في كلام العرب.
وأما رواية البيت بالنصب فلا تتعارض مع رواية الجر، ورواية الجر ثابتة بنقل الثقة.
وأما تأويل سيبويه لبيتي الشني والجعدي فأبطله الأعلم معنفاً سيبويه، فذكر أن العرب تجيز العطف على معمولي عاملين مختلفين بشرط تقدم المجرور في المعطوف والمعطوف عليه، وأن الكلام احتمل الحذف من الثاني لدلالة الأول على المحذوف، ولاتصال المحذوف بحرف العطف القائم مقامه في الاتصال بالمجرور (78).
ثم بيَّن أن حمل البيتين على ما ذهب إليه من جواز العطف أولى من تأويل سيبويه، وأنه لا يُحتاج إلى هذا التأويل من جعله " المنهي كالأمور ورد الضمير المضاف إليه المأمور عليه، لأن المأمور لايكون من المنهيّ بوجه، وإن كان أموراً، وكذلك العَقْر لايجوز أن يضاف إلى ضمير الرد، وإن كان الرد ملتبساً بالخيل، لأنه لامعنى له، إذ ليس الرد بالخيل، ولا العقرُ واقعاً به في التحصيل " (79).
وابن الحاجب وافق الأعلم في جواز هذا العطف بالقيد الذي ذكره الأعلم، ولكن خالفه في العلة فقال: " لأن الذي ثبت في كلامهم ووجد بالاستقراء من العطف على عاملين هو المضبوط بالضابط المذكور فوجب أن يقتصر عليه ولا يُقاس عليه غيره، إذ العطف على عاملين مختلفين مطلقاً خلاف الأصل " (80).
وأما تقدير حرف الجر في بيتي الفرزدق وأبي النجم فتقدم أن الصحيح أن حرف العطف لاينوب مناب العامل، وليس العطف على نية تكرار العامل، وإنما هو للجمع بين الشيئين كما قال المبرد (81).
وأما بيت جميل، وقول رؤبة فيُحملان على التقدير، ليس غير.
وبعد هعذا يترجح - لدي - أن العطف على معمولي عاملين مختلفين جائز، للأدلة التي ذكرها المجيزون، ولضعف اعتراض المانعين إلا في آية سبأ وبيت الإيادي والمَثَل، ومع هذا فالأدلة الباقية كافية في إثبات هذا المذهب وجوازه عن العرب. والله أعلم.
_________________
(1) ينظر: الارتشاف 2/ 659، والمغني 2/ 486، والمساعد 2/ 471، والتصريح 2/ 56، والهمع 5/ 270.
(2) ينظر: الكافية 134، ولباب الإعراب 410، والمغني 2/ 486، والمساعد 2/ 471، والتصريح 2/ 56.
(3) ينظر: المقتضب 4/ 195، والأصول 2/ 69، والإنتصار 56، وشرح السيرافي 1/ 174ب، والنكت 1/ 201، والكشاف 3/ 436، وشرح المفصل 3/ 27، وشرح جمل الزجاجي 1/ 256.
(4) ينظر: معاني القرآن 4/ 432، والارتشاف 2/ 659، والمغني 2/ 486، والمساعد 2/ 471.
(5) ينظر: الارتشاف 2/ 659، والتذييل 4/ 176ب، والهمع 5/ 270.
(6) ينظر: الارتشاف 2/ 659، والتذييل 4/ 176ب.
(يُتْبَعُ)
(/)
(7) كُتبت: (بقائم) في الموضعين، وهو سهو.
(8) شرح السيرافي 1/ 174ب، وينظر: المقتضب 4/ 195، والأصول 2/ 71.
(9) ينظر: إعراب القرآن للنحاس 4/ 140 - 141، والارتشاف 2/ 659، والمساعد 2/ 471.
(10) ينظر: تحصيل عين الذهب 90، وشرح المقدمة الكافية 2/ 643، والارتشاف 2/ 659، والهمع 5/ 270.
(11) ينظر: شرح المقدمة الكافية 2/ 647، والإيضاح في شرح المفصل 1/ 427. والخلاف في العطف على معمولي عاملين مختلفين هنا إنما هو إذا كان أحد العاملين جاراً، أما إن لم يكن جاراً فذكر ابن مالك في شرح التسهيل 3/ 378 الإجماع على منعه. قال أبو حيان وليس بصحيح، بل ذكر الفارسي في بعض كتبه جواز ذلك مطلقاً عن قوم من النحويين، ونسب للأخفش ". ينظر: الارتشاف 2/ 659.
(12) الآيات 3،4،5 من سورة الجاثية، وينظر: المقتضب 4/ 195، والكامل 1/ 375، والأصول 2/ 73، والنكت 1/ 201، وشرح المقدمة الكافية 2/ 645 - 646، والبسيط 1/ 355.
(13) هو: حمزة بن حبيب، أبو عمارة الكوفي، الزيات. أحد القراء السبعة. كان إماماً حجة ثقة ثبتاً بصيراً بالفرائض عارفاً بالعربية حافظاً للحديث. أدرك الصحابة بالسن، لأنه ولد سنة 80هـ. قرأ على الأعمش وطلحة بن مصرّف وجعفر الصادق. وقرأ عليه الكسائي وغيره، وحدّث عنه الثوري وغيره. وحديثه مخرج في صحيح مسلم والسنن الأربع. توفي سنة 156هـ.
ترجمته في: معرفة القراء الكبار 111 - 118، وغاية النهاية 1/ 261 - 263.
(14) ويعقوب الحضرمي من العشرة، والأعمش من الأربعة عشر، وقرأ الباقون بالرفع. ينظر: السبعة 594 وإعراب القرآن للنحاس 4/ 139، وإعراب القراءات لابن خالويه 2/ 311، والحجة للفارسي 6/ 196، ولابن زنجلة 658، والتبصرة لمكي 674، والكشف له 2/ 267، والإقناع لابن الباذش 2/ 764، وتفسير القرطبي 16/ 157، والبحر المحيط 8/ 42، والنشر 3/ 300.
(15) البسيط 1/ 355.
(16) معاني القرآن للزجاج 4/ 432.
(17) الكشاف 3/ 436، وينظر: الدر المصون 9/ 639 - 640.
(18) الكشاف 3/ 436.
(19) من الآية 24 من سورة سبأ. وينظر: الانتصار 56، والنكت 1/ 202، والبسيط 1/ 353 - 454، والملخص 578.
(20) البسيط 1/ 354.
(21) بضم الدال بعدها واو غير مهموزة، واسمه: جارية بن الحجاج، وقيل: حنظلة بن الشرقي، شاعر جاهلي قديم، وهو أحد نُعّات الخيل المجيدين. ينظر: الشعر والشعراء 140 - 142، وشرح أبيات المغني 3/ 56 - 58.
(22) من المتقارب، والنسبة إلى أبي داود في الكتاب 1/ 66، والأصمعيات 191، والشعر والشعراء (141)، وهو في شعر أبي داود ص ()، ونسبه المبرد في الكامل 1/ 376، 2/ 1002 إلى عدي بن زيد، وهو في ديوانه ص، ويُروى: ونارٍ تَحرَّقُ، وهو يخاطب امرأته، مفتخراً بنفسه وكرمه.
ينظر: الأصول 2/ 70 - 74، وشرح الأبيات للفارسي 54،478،565، والتكملة له 240، والشيرازيات 64ب، والتبصرة للصميري 1/ 200، والنكت 1/ 204، وأمالي ابن الشجري 2/ 21، والبيان للأنباري 1/ 241، وشرح المفصل 3/ 26، وشرح عمدة الحافظ 1/ 500، والمقرب 1/ 237 وشرح جمل الزجاجي 1/ 257، وأمالي ابن الحاجب 1/ 134، والبسيط 1/ 355، والملخص 579، والمساعد 2/ 471، وشرح أبيات المغني 5/ 190 - 193، والدرر اللوامع 5/ 39 - 40.
والشاهد فيه قوله: ونارٍ تَوَقَّد بالليل نارا، فقد استدل به من أجاز العطف على معمولي عاملين مختلفين، كما هو موضح أعلاه، وخرّجه سيبويه، ومن وافقه من المانعين على أن أصله: وكل نار، فحذف
(كل) لدلالة الأولى عليها، وبقي المضاف إليه على جره، وهذا الحذف مخصوص عند سيبويه بـ (كل) و (مثل) إذا قُصد بها التحقيق لا التشبيه.
(23) ينظر: الكامل 1/ 376، وشرح المفصل 3/ 28، والتصريح 2/ 56.
(24) هو: بشر بن منقذ، من عبد القيس، كان شاعراً محسناً، على عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ترجمته في: الشعر والشعراء 425 - 426.
(يُتْبَعُ)
(/)
(25) من المتقارب، ومطلع البيت الأول في العقد الفريد 3/ 207: فلا تَحْرِصَنَّ، والنسبة فيه لبشر بن أبي حازم، وليس في ديوانه. وينظر: الكتاب 1/ 64، وشرح أبياته لابن السيرافي 1/ 238، والمقتضب 4/ 196، 200، والأصول 2/ 96، والمسائل البصريات 2/ 758، والإفصاح للفارقي 215، والنكت 1/ 200، وتحصيل عين الذهب 88، ومغني اللبيب 2/ 487، وشرح أبياته 3/ 269 - 275 والخزانة 4/ 136، والدرر 4/ 139 - 140.
والشاهد فيه البيت الثاني، فإن قوله (قاصر) يروى بالأوجه الثلاثة، فالرفع على أنه خبر للمبتدأ
(مأمورها)، وقيل: مبتدأ، (ومأمورها) فاعل سد مسد الخبر، والنصب بالعطف على موضع
(بآتيك)، والجر على العطف على معمولي عاملين، وتأوّله سيبويه على غير هذا، كما سيأتي.
(26) ينظر: شرح أبيات سيبويه لابن السيرافي 1/ 239، والإفصاح للفارقي 216، والمغني 2/ 487.
(27) اسمه قيس بن عبد الله بن ربيعة، وقيل غير ذلك. نابغة بني جعدة، كنيته أبو ليلى، كان طويل العمر في الجاهلية والإسلام، وهو صحابي من صحابة علي بن أبي طالب، رضي الله عنه. وكان ممن فكر في الجاهلية وأنكر الخمر وهجر الأزلام. قيل عمره مئتان وعشرون سنة. مات بأصبهان.
ترجمته في: معجم الشعراء 176 - 177، والإصابة 10/ 115 - 122.
(28) من الطويل، من قصيدة طويلة قالها الجعدي، حين وفد على النبي، صلى الله عليه وسلم، وقبل البيت:
وتنكر يوم الرَّوْع ألوانَ خيلنا ** من الطعن حتى تحسب الجَوْن أشقرا
والضمير في (نردها) عائد على الخيل، و (تعقَّرا): من عَقْر الإبل والفرس، وهو أثرَ كالحزّ في قوائمها، والجَوْن من الإبل والخيل: الأدهم.
والبيت في ديوانه 50، والكتاب 1/ 64، والمقتضب 4/ 194، 200، وشرح أبيات سيبويه لابن السيرافي 1/ 241، والأصول 2/ 70، وتحصيل عين الذهب 89، والنكت 1/ 203، وشرح الكافية الشافية 1/ 429، والخزانة (عَرَضاً) 7/ 181.
والشاهد فيه: قوله ولا مستنكراً، فإنه يجوز فيه الرفع، على ما ذُكر في بيت الشني، والنصب عطفاً على موضع خبر (ليس)، والجر على العطف على معمولي عاملين مختلفين.
(29) ينظر: المقتضب 4/ 196.
(30) هو: همّام بن غالب التميمي، أبو فراس، الشاعر المشهور، لُقِّب الفرزدق لغلظه وقصره، وأمه ليلى بنت حابس أخت الأقرع، رضي الله عنه، أَسنَّ حتى قارب المئة، ومات سنة 110هـ، ومات جرير بعده بستة أشهر.
ترجمته في: الشعر والشعراء 310 - 318، ومعجم الأدباء 5/ 601 - 605.
(31) من الطويل، من قصيدة طويلة في ديوانه 2/ 23 - 33، مطلعها:
عَزَفْتَ بأعشاشٍ وما كِدْتَ تعزِفُ ** وأنكرتَ مِنْ حَدْراء ما كنتَ تَعْرِفُ
وهو يخاطب نفسه، ورجل عزوف عن النساء إذا لم يَصْبُ إليهن. وأعشاش: موضع في ديار بني يربوع كما في معجم البكري 1/ 171، وحدراء: اسم امرأة.
ويروي الشاهد (وكفيه حَرَّ)، والضمير في (راعيها) يعود إلى الإبل، والصَّلا، بالفتح مقصوراً: النار واللَّبان، بفتح اللام وتخفيف الباء: الصدر، ويتحرّف: ينحرف عن النار.
ينظر: ديوانه 2/ 28، وشرح القصائد السبع 440، والعسكرية 163، والبصريات 2/ 890، والحجة للفارسي 6/ 172، وشرح جمل الزجاجي 1/ 256، والتذييل 4/ 177أ.
والشاهد فيه: عطف (جنبيه) على (لبانه)، و (حَرّ النار) على (الصَّلا) والواو مشرّكة.
(32) ينظر: المسائل البصريات 2/ 890، وشرح جمل الزجاجي 1/ 256.
(33) العِجْلي، واسمه الفضيل بن قدامة، من أشهر الرُّجّاز، من أهل الكوفة، كان ينشد هشامَ بن عبدالملك أراجيزه. أخباره في الشعر والشعراء 400 - 404، وطبقات فحول الشعراء 2/ 745 - 753، والخزانة 1/ 103 - 104.
(34) من الرجز، والحماة: أم الزوج، ويروى: (أوصيت من قبوة)، و: (قلباً بَرّا).
والبيت في ديوانه ص 101، والكامل 2/ 998، والحجة للفارسي 6/ 172، والعسكرية 163، وأمالي ابن الشجري 1/ 73، وشرج الكافية الشافية 2/ 829، والتذييل 4/ 177أ، والعقد الفريد 1/ 319، وفيه وفي الكامل 2/ 997 - 998 قصة الأبيات التي منها الشاهد، وخزانة الأدب 2/ 403، ومعاهد التنصيص 1/ 22.
(35) ينظر: التذييل والتكميل 4/ 177أ.
(يُتْبَعُ)
(/)
(36) من أمثال العرب، يُضرب في اختلاف أخلاق الناس وطباعهم، وقيل: يُضرب في موضع التهمة، ينظر: جمهرة الأمثال 2/ 287 (1696)، والكتاب 1/ 65، والمسائل البغداديات 566، وتحصيل عين الذهب 91، وشرح المفصل 3/ 26،27، والبسيط 1/ 355، والملخص 579، ومجمع الأمثال 3/ 275 (3868)، وفيه قصة المثل، والمستقصى 2/ 328.
(37) ينظر: البسيط 1/ 356، وشرح المفصل 3/ 27.
(38) ينسب لقيس بن ذَرِيْح، بفتح الذال وكسر الراء، وهو من بني كنانة بن خزيمة. كان رضيع الحسن بن علي، رضي الله عنهما، وهو من عشّاق العرب المشهورين، وصاحبته، ثم زوجته، ثم مطلقته: لُبْنى الكعبية، وقد ماتا على الافتراق، وقيل: هو قبلها وهي ماتت أسفاً عليه، وقيل العكس. أخباره في الأغاني 9/ 210 - 253.
وينسب - أيضاً - للبعيث، واسمه خِداش بن بشر الدارمي، وكنيته أبو مالك، سمي البعيث لقوله:
تَبَعَّثَ مني ما تبعَّث بعدما ** أمرت حبال كل مِرَّتها شَزْرا
وتبعَّث منه الشعر وغيره: انبعث. كان شاعراً فاخر الكلام حرَّ اللفظ، وقد غلبه جرير وأخمله، وكان قد قاوم جريراً في قصائده ثم استغاث بالفرزدق، عده ابن سلام في الطبقة الثانية من الإسلاميين. ينظر: طبقات فحول الشعراء 2/ 533 - 535، والمؤتلف للآمدي 68.
(39) من الطويل، و (حُمَّ): قُدِر، و (الجُنُوب): جمع جَنْب، و (مصارع): جمع مصرع.
ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 196، والمخصص 6/ 121، وشرح التسهيل 3/ 190، وشفاء الغليل 2/ 681، والدرر 6/ 153، وعجزه في الارتشاف 2/ 471، والهمع 5/ 271، والشاهد فيه كالذي تقدم.
(40) ينظر: اللباب للعكبري 1/ 434، وتفسير القرطبي 16/ 157، وشرح المقدمة الكافية 2/ 644، وشرح الكافية 1/ 324، والبسيط 1/ 358، وشرح جمل الزجاجي 1/ 255.
(41) ينظر: الأصول 2/ 75، واللباب للعكبري 1/ 434.
(42) المساعد 2/ 472. وهو: عبد الله بن عبد الرحمن بن عقيل الحلبي القرشي، بهاء الدين الشافعي، نزيل القاهرة، كان إماماً في العربية والمعاني والبيان، مشاركاً في الفقه والأصول. لازم أبا حيان وقرأ على ابن الصائغ، وقرأ عليه سراج الدين البلقيني، والعراقي. صنف: المساعد، وشرح الألفية، وقطعة في التفسير. توفي سنة 769هـ.
(43) ينظر: شرح التسهيل 3/ 378.
(44) ينظر: المصدر السابق نفسه.
(45) ينظر: الكشاف 3/ 436، والمحرر الوجيز 14/ 304.
وهو: عبد الله بن مسعود الهذلي، أبو عبد الرحمن، من العشرة المبشَّرين بالجنة، أسلم في أول الإسلام، وهاجر الهجرتين، شهد بدراً، وكان من أعلم الصحابة بكتاب الله تعالى، وبالسنة، وكان قصيراً نحيفاً يكاد طوال الرجال يوازونه جلوساً وهو قائم. ولاه عمر ابن الخطاب الكوفة، وقدم المدينة في خلافة عثمان بن عفان فمات بها سنة 32هـ وهو ابن بضع وستين سنة، ودُفن بالبقيع.
ترجمته في: الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 13 - 14، والاستيعاب (بهامش السيرة) 7/ 20 - 35.
(46) ينظر: الحجة للفارسي 6/ 170، والكشاف 3/ 436، والمحرر الوجيز 14/ 304، وتفسير القرطبي 16/ 157، وشرح التسهيل 3/ 378، والبسيط 1/ 355، والمغني 2/ 487، والمقاصد الشافية2/ 299.
(47) ينظر: الأصول 2/ 74، وتفسير القرطبي 16/ 157، واللباب للعكبري 1/ 435، وشرح الجمل 1/ 256، والبحر المحيط 8/ 43.
(48) ينظر: الكشاف 3/ 436، والمغني 2/ 487.
(49) ينظر: الكشاف 3/ 436.
(50) والقائل به المبرد، ينظر: المقتضب 4/ 195، والكامل 1/ 375، 376، وإعراب القرآن للنحاس 4/ 141.
(51) ينظر: البسيط 1/ 354، والملخص 578.
(52) ينظر: الانتصار 57، والنكت 1/ 202.
(53) ينظر: الكتاب 1/ 66، والأصول 2/ 74، والنكت 1/ 203، والإنصاف 2/ 474، وشرح المفصل 3/ 27، والبسيط 1/ 355.
(54) ينظر: الأصول 2/ 74، وإعراب القرآن للنحاس 4/ 141.
(55) ينظر: شرح جمل الزجاجي 1/ 257.
(56) ينظر: الأصول 2/ 74.
(57) هو: جرير بن عطية بن الخَطَفي، من بني تميم، كنيته أبو حَزْرة، من فحول شعراء الإسلام، اشتهر بالنسيب والتشبيه والهجاء. عُمِّر نيفاً وثمانين سنة، مات باليمامة.
ترجمته في: طبقات فحول الشعراء1/ 374 - 451،والشعر والشعراء304 - 309، والأغاني 8/ 5 - 94.
(يُتْبَعُ)
(/)
(58) من الوافر، من قصيدة يمدح بها جريرٌ هشامَ بن عبدالملك، والسنة هنا: القحط والجدب، وتَعَرَّقتُ اللحم: أكلت ما عليه من ا للحم، يريد انها أذهبت أموالهم ومواشيَهم. و (كفى) بمعنى أغنى، يتعدى إلى مفعولين، الأول (الأيتام) والثاني (فقد).
وهو في ديوانه ص569، والكتاب 1/ 52، 64، والمقتضب 4/ 198، وشرح أبيات سيبويه لابن السيرافي 1/ 56، وسر الصناعة 1/ 12، وشرح المفصل 5/ 96، والفائق 4/ 34، واللسان (عرق) 10/ 245.
(59) ينظر: تحصيل عين الذهب 89.
(60) ينظر: البصريات 2/ 890، والعسكرية 164، والحجة للفارسي 6/ 172.
(61) ينظر: الحجة للفارسي 6/ 172، وشرح الكافية الشافية 2/ 829.
(62) قال المبرد: " فلم يضمر حرف العطف ولكنه حذف لكثرة الاستعمال " الكامل 2/ 617، وينظر: الخصائص 1/ 285، وسر الصناعة 1/ 132، وشرح جمل الزجاجي 1/ 257.
هو: رؤبة بن العجّاج ن واسمُ العجّاج عبدُالله بن رؤبة بن حنيفة التميمي، يُكنى أبا الحَجّاف، وابا العجّاج. من رُجّاز الإسلام وفصحائهم والمقدَّمين منهم. نزل البصرة، وهو من مخضرمي الدولتين. ومات أيام المنصور المتوفى سنة 158هـ.
ترجمته في: طبقات فحول الشعراء 2/ 761 - 767، والأغاني 20/ 359 - 370.
(63) وهو جميل بن معمر أحد عشاق العرب المشهورين، وصاحبته بثينة، وهما من عُذْرة، وقد خطبها فرُدَّ، فقال الشعر فيها. أخباره في الأغاني 8/ 95 - 164، والشعر والشعراء 282 - 288.
(64) من الخفيف، ورسم الدار: ما كان لاصقاً من آثارها بالأرض، كالرماد ونحوه. والطلل: ما شخص من آثار الدار. وهذا صدر البيت وأما عجزه فهو:
* كدت أقضي الحياة من جَلَلِهْ *
و (جلله): قيل: من أجله، وقيل: من عظم أمره في عيني، والجليل: العظيم، ورواية الديوان: أقضي الغداة.
ينظر: ديوانه 179، وأمالي القالي 1/ 246، وسر الصناعة 1/ 133، والخصائص 1/ 285، وسمط اللآلي 557، وشرح المفصل 3/ 28، 79، والتصريح 2/ 23، وشرح أبيات المغني 3/ 81 - 85. والشاهد فيه: حذف (رب) مع بقاء علمها.
(65) ينظر: شرح الجمل 1/ 257.
(66) ينظر: البسيط 1/ 329.
(67) ينظر: البسيط 1/ 330 - 331.
(68) الكشاف 3/ 436.
(69) البحر المحيط 8/ 43.
(70) وهي أن تجويز العطف على عاملين يؤدي إلى تجويز العطف على أكثر.
(71) وهي حمل المختلف فيه على المجمع عليه.
(72) ينظر: الارتشاف 2/ 659، والمغني 2/ 486، والمساعد 2/ 471، والهمع 5/ 270.
(73) ينظر: همع الهوامع 3/ 32.
(74) ينظر: المقتضب 4/ 195، والكامل 1/ 375، 376.
(75) ينظر: إعراب القراءات لابن خالويه 2/ 312.
(76) ينظر: شرح المفصل 3/ 26.
(77) ينظر: شرح المفصل 3/ 27.
(78) ينظر: تحصيل عين الذهب 89 - 90.
(79) تحصيل عين الذهب 90 - 91.
(80) ينظر: شرح الكافية 1/ 325، وشرح المقدمة الكافية 2/ 647.
(81) ينظر: المقتضب 2/ 26.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[31 - 03 - 2006, 02:01 ص]ـ
بارك الله في هذا البحث المتميز الرصين، ونفع به أهل النحو الشداة منهم والمنتهين، وجزى الله الأستاذ الفاضل _ لا حرمنا من نحوه الوابل_ خير الجزاء.
ولا يضير الأستاذ خالد وفقه الله أن يجيب عن سؤالي: هل ترجح الجواز مطلقا أم بالشرط الذي ذكره الأعلم وابن الحاجب؟
وسلمت لمحبيك يا نعم الجار.
...
ـ[الهاشمية]ــــــــ[31 - 03 - 2006, 11:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدامك الله وأعزك أخي خالد الشبل، وبقية الأخوان أيضا فلم تقصروا في الرد على سؤالي، وأتمنى لو تكمل أخي خالد الجميل وسأكون لك شاكرة وداعية.
بالنسبة لأبيات الأعور الشني:
هون عليك فإن الأمور بكف الإله مقاديرها
فليس بآتيك منهيها ولا قاصر عنك مأمورها
أرجوا أن توضح لي الصورة أكثر وتضع لي ما قاله سيبويه في هذين البيتين بالترتيب، وعلى شكل نقاط، خاصة في مسألة عطف مأمورها على منهيها فما فهمته من خلال قراءتي في الموضوع يتلخص كالآتي:
1* أنه قدر حرف الجر فقال (بقاصر) وبالتالي سيكون من قبيل العطف على معمول عامل واحد وهو (مأمورها على منهيها).
2* أن مأمورها فاعل اسم الفاعل (قاصر) وفي هذه الحاله لن يكون هناك داع لتقدير حرف الجر.
(يُتْبَعُ)
(/)
3* في حال تقدير حرف الجر، تكون هناك مشكلة في عطف مأمورها على منهيها، وهو أن المنهي مصدر مذكر، ولا يجوز عطف مذكر على مؤنث، فرأى سيبويه أن الضمير في منهيها عائد إلى الأمور، ومأمورها عائدة إلى الأمور، ومنهي الأمور بعض الأمور، فاكتسب المنهي التأنيث من الضمير العائد على الأمور.
هل ما فهمته صحيح، وقال أنه في حالة الرفع من قبيل عطف جملة على جملة فماذا عن حالة النصب؟
ـ[الهاشمية]ــــــــ[12 - 05 - 2006, 05:21 م]ـ
هل ما فهمته صحيح؟
ـ[أبو بشر]ــــــــ[12 - 05 - 2006, 09:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أختي الكريمة سأحاول أن أوضح لكِ المسألة بإذن الله بمثال أقرب وهو عين المثال الذي مثّل به سيبويه في كتابه في [ ... باب ما أجري مجرى ليس في بعض المواضع]، وهذا المثال هو (ما أبو زينب ذاهباً ولا مقيمة أمها) و"ما" هنا تعمل عمل "ليس": يقول سيبويه عقب هذا المثال مع شيء من توضيح مني بين القوسين:
[ترفع (أي "مقيمة") لأنك لو قلت: ما أبو زينب مقيمةً أمها (بنصب "مقيمة") لم يجز لأنها ليست من سببه (أي من سبب "أبو") وإنما عملت "ما" فيه (أي في "أيو") لا في زينب] أ. هـ.
يعني لا يجوز نصب "مقيمة" عطفاً على "ذاهباً" لأن ذلك يقتضي أن يكون مرفوع "مقيمة" - وهو "أمها" - من سبب مرفوع "ما" وهو "أبو" وليس الأمر كذلك إذ لو جاز نصبها لجاز أن نقول: (ما أبو زينب مقيمةً أمها) لكن "أمها" ليس من سبب "أبو زينب" بل من سبب زينب نفسها، إذ لو كانت من سببه لفلنا (ما أبو زينب مقيمةً أمه) بضمير الغائب في "أمه"، هذا وإذا رفعنا "مقيمة" جاز على أن "مقيمة" مرفوع على الابتداء والمسوغ الاعتماد على النفي و"أمها" فاعل أو على أنها خبر مقدم و"أمها" مبتدأ مؤخر.
ثم يتابع سيبويه فيقول:
[ومن ذلك (أي على غرار "مقيمة" من حالة الرفع) قول الشاعر وهو الأعور الشني: هون عليك فإن الأمور بكف الإله مقاديرها فليس بآتيك منهيها ولا قاصر عنك مأمورها لأنه جعل المأمور من سبب الأمور ولم يجعله من سبب المذكر وهو المنهي] ا. هـ
يعني جعل المأمور من من سبب الأمور كما جُعلت "أمها" من سبب "زينب" ولم يجعل المأمور من سبب "المنهي" كما لم تُجعل "أمها" من سبب "أبو زينب"، ثم يتابع سيبويه فيقول:
[وقد جره قوم فجعلوه المأمور للمنهي والمنهى هو الأمور لأنه من الأمور وهو بعضها فأجراه وأنثه كما قال جرير: إذا بعض السنين تعرقتنا كفى الأيتام فقد أبي اليتيم ومثل ذلك قول الشاعر النابغة الجعدي: فليس بمعروف لنا أن نردها صحاحاً ولا مستنكر أن تعقرا كأنه قال: ليس بمعروف لنا ردها صحاحاً ولا مستنكر عقرها والعقر ليس للرد.]
من هذا نفهم أنه ليس سيبويه هو الذي تأول البيت على ما قال الأخ خالد بل قوم ولم يكشف عن هويتهم، فمعنى قول سيبويه هنا أن هؤلاء القوم أجروا البيت مجرى قولنا: (ما أبو زينب ذاهباً ولا مقيمة أمه) بنصب "مقيمة" عطفاً على "ذاهباً" وبضمير الغائب في "أمه" على أنها من سبب "أبو زينب" لا من سبب "زينب"، والله أعلم
أرجو أني قد وُفقتُ في فهم المسألة على ما ينبغي، وما توفيقي إلا بالله
هذا هو النص من كتاب سيبويه من غير تعليقاتي، والذي يهمنا من نصه هذا القطعة الأخيرة:
[وتقول: ما زيد كريماً ولا عاقلاً أبوه تجعله كأنه للأول بمنزلة كريم لأنه ملتبس به إذا قلت أبوه تجريه عليه كما أجريت عليه الكريم لأنك لو قلت: ما زيد عاقلاً أبوه نصبت وكان كلاماً.
وتقول: ما زيد ذاهباً ولا عاقل عمرو لأنك لو قلت ما زيد عاقلاً عمرو لم يكن كلاماً لأنه ليس من سببه فترفعه على الابتداء والقطع من الأول كأنك قلت: وما عاقل عمرو.
ولو جعلته من سببه لكان فيه له إضمار كالهاء في الأب ونحوها ولم يجز نصبه على ما لأنك لو ذكرت ما ثم قدمت الخبر لم يكن إلا رفعاً.
وإن شئت قلت: ما زيد ذاهباً ولا كريم أخوه إن ابتدأته ولم تجعله على ما كما فعلت ذلك حين بدأت بالاسم.
ولكن ليس وكان يجوز فيهما النصب وإن قدمت الخبر ولم يكن ملتبساً لأنك لو ذكرتهما كان الخبر فيهما مقدماً مثله مؤخراً وذلك قولك: ما كان زيد ذاهباً ولا قائماً عمرو.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتقول ما زيد ذاهباً ولا محسن زيد الرفع أجود وإن كنت تريد الأول لأنك لو قلت ما زيد منطلقاً زيد لم يكن حد الكلام وكان ههنا ضعيفاً ولم يكن كقولك ما زيد منطلقاً هو لأنك قد استغنيت عن إظهاره وإنما ينبغي لك أن تضمره.
ألا ترى أنك لو قلت ما زيد منطلقاً أبو زيد لم يكن كقولك ما زيد منطلقاً أبوه لأنك قد استغنيت عن الإظهار فلما كان هذا كذلك أجري مجرى الأجنبي واستؤنف على حاله حيث كان هذا ضعيفاً فيه.
وقد يجوز أن تنصب.
قال الشاعر وهو سواد ابن عدي: لا أرى الموت يسبق الموت شيء نغص الموت ذا الغنى والفقيرا فأعاد الإظهار.
وقال الجعدي: إذا الوحش ضم الوحش في ظللاتها سواقط من حر وقد كان أظهرا لعمرك ما معن بتارك حقه ولا منسئ معن ولا متيسر وإذا قلت: ما زيد منطلقاً أبو عمرو وأبو عمرو أبوه لم يجز لأنك لم تعرفه به ولم تذكر له إضماراً ولا إظهاراً فيه فهذا لا يجوز لأنك لم نجعل له فيه سبباً.
وتقول: ما أبو زينب ذاهباً ولا مقيمة أمها ترفع لأنك لو قلت: ما أبو زينب مقيمةً أمها لم يجز لأنها ليست من سببه وإنما عملت ما فيه لا في زينب.
ومن ذلك قول الشاعر وهو الأعور الشني: هون عليك فإن الأمور بكف الإله مقاديرها فليس بآتيك منهيها ولا قاصر عنك مأمورها لأنه جعل المأمور من سبب الأمور ولم يجعله من سبب المذكر وهو المنهي.
وقد جره قوم فجعلوه المأمور للمنهي والمنهى هو الأمور لأنه من الأمور وهو بعضها فأجراه وأنثه كما قال جرير: إذا بعض السنين تعرقتنا كفى الأيتام فقد أبي اليتيم ومثل ذلك قول الشاعر النابغة الجعدي: فليس بمعروف لنا أن نردها صحاحاً ولا مستنكر أن تعقرا كأنه قال: ليس بمعروف لنا ردها صحاحاً ولا مستنكر عقرها والعقر ليس للرد.
وقد يجوز أن يجر ويحمله على الرد ويؤنث لأنه من الخيل كما قال ذو الرمة: مشين كما اهتزت رماح تسفهت أعاليها من الرياح النواسم كأنه قال: تسفهتها الرياح وكأنه قال: ليس بآتيتك منهيها وليس بمعروفةٍ ردها حين كان من الخيل والخيل مؤنثة فأنث.
ومثل هذا قوله تعالى جده: " بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " أجرى الأول على لفظ الواحد والآخر على المعنى.
هذا مثله في أنه تكلم به مذكراً ثم أنث كما جمع ههنا وهو في قوله ليس بآتيتك منهيها كأنه قال: ليس بآتيتك الأمور.
وفي ليس بمعرفة ردها كأنه قال: ليس بمعرفة خيلنا صحاحاً.
وإن شئت نصبت فقلت: ولا مستنكراً أن تعقرا ولا قاصراً عنك مأمورها على قولك: ليس زيد ذاهباً ولا عمرو ومنطلقاً أو ولا منطلقاً عمرو.]
ـ[الهاشمية]ــــــــ[13 - 05 - 2006, 05:04 م]ـ
أشكرك أخي الكريم على جهدك الطيب، فقد كان شرحا وافيا ومفيدا.(/)
التأخير والتقديم في العربية
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 11:10 ص]ـ
ظاهرة تقديم الكلام وتأخيره في اللغة العربية مشتهرة ومشاعة .. وددت معرفة سرها وإدراك بلاغتها وبيان مُكنة العربي الفصيح في التعبير والصياغة اللغوية ..(/)
الصرف وعدمه في أسماء البلدان؟
ـ[حور]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 12:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الاساتذة الافاضل ..
ماحكم صرف اسماء البلدان والمناطق.؟ .. وما رأي المتأخرين في ذلك ..
جزيل الشكر مقدما .. : rolleyes:
ـ[أبو بشر]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 01:39 م]ـ
السلام عليكم
يمكن تقسيم أسماء البلدان والمناطق إلى المُحلاَّة بـ"أل" والمضافة وغير المحلاة بها وغير المضافة، فالقسم الأول لا شك أنه منصرف فقد قال ابن مالك في ألفيته (وجُرَّ بالفتحة ما لا ينصرف * ما لم يضف أو يك بعد "أل" ردف) فمفهوم مخالفة هذا البيت، إذا أضيف أو كان بعد "أل" فالجرّ بالكسرة وذلك مثل "العراق" و"المدينة المنورة". أما القسم الثاني فإذا وجد فيه علتان من علل تسع فهو ممنوع من الصرف، ولكون أسماء البلدان والمناطق أعلاماً فعلة العلمية أو التعريف لا تنفك عنها. أما العلة الثانية فعادة تكون العُجمة أو التأنيث أو الاثنتين معاً، وقد يجتمع في عَلَم واحد أربع علل أو خمس وذلك نحو "أذربيجان" كما قال ابن هشام في شرح شذور الذهب، ثم لكل من التانيث والعجمة شروط إذا لم تتوفر فيه فالجر بالكسرة وجوباً (في العجمة) أو جوازاً (في التأنيث)، وذلك مثل "بلْخ"، فلتُطلب هذه الشروط من كتب القوم، ثم العلم على بلد أو مدينة قد يؤول بلفظ "المكان" وهو مذكر فيكون مذكراً أو بلفظ "بقعة" وهو مؤنث فيكون مؤنثاً وذلك مثل "نجد" هذا ما عندي فمن يرُم المزيد فعليه بالرجوع إلى المطولات في باب منع الصرف.
دقيقة: هل يبقى الممنوع من الصرف ممنوعاً من الصرف (أي هل يبقى على هذه التسمية) إذا أضيف أو كان بعد "أل" على الرغم من جره بالكسرة حينئذ؟ المسألة فيها خلاف (انظر "الفواكه الجنية شرح المتممة الآجرومية للفاكهي")
ـ[حور]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 09:48 م]ـ
الشكر الجزيل لك اخي الفاضل ..(/)
انظر إلى هذه الجملة
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 04:57 م]ـ
رجعت إلى البيت متأخراً
هل متأخراً تعرب نائب ظرف زمان؟؟؟
أرجو التعقيب
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 05:16 م]ـ
أرجو حذف التكرار
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 05:17 م]ـ
أليست حالاً؟ ;)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 05:34 م]ـ
أخى أبو طارق سئلت فيها و أجبت عنها بالحال ولكن اختلط علىّ الأمر
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 09:58 م]ـ
هل من إجابة تسعفنى؟
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 10:45 م]ـ
متأخرا / حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة
مع تحيتي
الأمل(/)
سؤال عن إعراب كلمة "حقا"
ـ[مهاجر]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 03:31 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ما إعراب لفظ "حقا"، في قوله تعالى: (كذلك حقا علينا ننج المؤمنين)
وهل حذف ياء "ننج"، راجع إلى الرسم، كما في قوله تعالى: (يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه).
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 06:16 ص]ـ
حقا: مفعول مطلق لفعل محذوف.
حقا: مفعول مطلق لفعل محذوف
أو حال منصوبة
أو بدل من كذلك.(/)
لا بدّ من مكة .. وإن طال السفر فالزم ـ رعاك الله ـ دعوات السحر
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 04:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث نورا ورحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين.
أهل الفصيح المقيمين في مغانيه وضيوفه الزائرين في حواضره وبواديه لا زالت سحائب الخير منهلة القطر بمرابعكم ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه
فقد طال السفر وازداد الشوق، وحال بيني وبين مغانيكم الترحال والتسيار جوا وبرا، فقد نُقلت من مكة إلى مدينة بعيدة عنها نائية (مع وجود طلب من كلية مكة بإبقائي وعدم حاجة الكلية التي نقلت إليها)، واضطررت إلى إبقاء الأهل والأولاد في مكة لظروف دراستهم، وصرت مسافرا بين مكة وتلك المدينة أزور مكة كل أسبوع أو أسبوعين وأقطع مسافة تسعمائة كيل في الذهاب ومثلها في الإياب بالسيارة وحدي ليلا في أغلب الأحيان، وقد طلبت من الجهة المسؤولة عن نقلي بإعادتي إلى مكة طلبات كثيرة دون جدوى، وبعد أن علمت أن الشخص المسؤول في تلك الجهة يحمل شهادة الدكتوراه في النحو والصرف كتبت للجهة هذا الطلب النحوي غير الرسمي في أثناء مروري بمدينة الرياض وأنا على جناح السفر، فقلت:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فليس ما أقدمه لكم اليوم طلبًا رسميًا، وإنما هو أشبه بمقالة نحوية حاكيت فيها جانبًا مما كتبه أبو العلاء المعري في رسالته إلى عزيز الدولة في حلب المسماة (رسالة الصاهل والشاحج) حيث شبَّه المعريُّ في بعض أجزائها أحوال الناس بمدلول المصطلحات النحوية، وكانت غاية المعري من رسالته تلك أن تكون شافعة لإرجاع حقوق كانت لبعض ذويه في معرّة النعمان، ولكنه أودعها الكثير من النحو والصرف واللغة والعروض والقوافي، وفيما كتبته إليكم ـ بحكم النَّسَب إلى علم النحو ـ محاولة للمحاكاة لا تخلو من الفائدة العلمية، كما لا تخلو من الإشارة إلى حاجتي الضرورية للنقل إلى كلية التربية بمكة حرسها الله، فأرجو أن يتسع وقتكم لقراءته.
إن مَثَل ما جرى لي من نقل إلى كلية ( ....... ) مع وجود طلب من كلية مكة بإبقائي فيها كمثل المعمول الذي تنازعه عاملان، قريب ملاصق له ومباشر، وبعيد كاشح عنه ومنافر، فاختير في هذه المسألة مذهبُ الكوفيين بإعمال البعيد، وإن كان ضعيفًا عند الموازنة والتناظر، وأُعرِض عن مذهب البصريين صفحًا، وإن كان قويًا في القياس، يؤيده السماع ويُناصِر.
والحكمة تقتضي هنا أن يُرجَع إلى مذهب البصريين بإعمال القريب، ويكون ذلك من باب رجوع العالم عن مذهب إلى آخر، كما رجع أبو إسحاق الزجاج عن المذهب الكوفي، واتبع المذهب البصري، وأصبح ملازمًا لأبي العباس المبرد، بعد أن كان ملازمًا لأبي العباس ثعلب.
أو إنّ مَثَلَ إلحاقي بكلية التربية بـ ( ....... ) كمَثَل المعمول الذي يُلحَق بالجملة بعد أن اكتملت، فالعامل مكتفٍ بما عمل فيه، غير مبالٍ بما ألحق بمغانيه، لذلك لا يستحق هذا المعمول الذي يُلحَق بالجملة بعد تمام الكلام إلا النصب، وهذا الذي يُنصَبُ بالكلام التامّ إمّا أنْ يكون حالاً أو تمييزًا أو مستثنى، على الظاهر من كلام سيبويه والصريح من كلام أبي علي الفارسي في الإغفال، وقلَّ مَنْ أدرك من النحويين أنّ الكلامَ التام عاملٌ كما أنّ الاسم التام عامل، فالاسم التام عامل في تمييز المفرد، والكلام التام عامل في الحال وتمييز الجملة أو النسبة والمستثنى، ولا إخال أنّ حالي يشبه المستثنى لأنني طلبْتُ الاستثناء، فأعرَضَ عني ونأى، وما أُرِيدَ بي رفعُ الإبهام عن ذات ولا عن نسبة، فالتمييزُ عني أبعدُ وأنأى، وأشبهُ شيء بحالي الحالُ التي تدل على المصاحبة كقوله تعالى: (يا نوح اهبط بسلام منا) فقد ذهبتُ إلى ( ....... )، يصاحبني الهمّ والغمّ، وألوانٌ من الألم.
ولأنّ الحال محكوم عليها بالنصْبِ أراني لا يخلو حالي من النَّصَب، فمن سفرٍ إلى سفر، ومن أهل وَبَرٍ إلى أهل مَدَر، تقتات في الليل من صحتي الأسفار، ويزيدني بعدًا عن الأهل طلوعُ الصبح ذي الإسفار، ولسان الحال يقول: أما آن أن تلقي عصا التسيار.
(يُتْبَعُ)
(/)
أو أن مَثَلي كمَثَل المعمول الذي بعد العهد بعامله، وتعذر أن يكون بجانبه، وإذ بعد العهد بالعامل اقتضت البلاغة تكريره، ليكون مع المعمول كقول الشاعر:
لقد علم الحي اليمانون أنني****إذا قلت أما بعد أنِّي خطيبها
فلو أنه لم يُكرِّر العامل (أنِّي)، وقال: أنني – إذا قلت أما بعد – خطيبُها – لكان بعيدًا عن سبيل البيان والفصاحة، مجافيًا لنهج البلاغة والملاحة، لأن المعمول عندئذ يكون كالأجنبي الذي لا علاقة له بما قبله من الكلام، أو كالمجهول المنظور إليه بعين الاستيحاش والملام.
ولو قال من أول الأمر: لقد علم الحي اليمانون أنني خطيبها، لما بعد العهد بالعامل، وكان الكلام حسنًا مقبولاً، فالفصل بين العامل والمعمول بكلام طويل يستدعي أحد أمرين: إما أن يكرر العامل بعد الفاصل، وإما أن يُنقَل المعمول فيُذكَر بجنب العامل.
ومثل تكرير العامل لبعد العهد به تكرير الرابط، وهو الفاء في قول الشاعر:
لا تجزعي إن منفسًا أهلكته****وإذا هلكتُ فعند ذلك فاجزعي
فلو أنه لم يكرر الفاء وقال: فعند ذلك اجزعي، لما كان في الحسن والملاحة كما وجدناه مع تكرير الفاء، لأن جواب الشرط هو الفعل (اجزعي) وهو أولى بالفاء من الظرف المتعلق به وهو (عند ذلك)، ولكن الظرف وقع في صدر جملة الجواب فحسن دخول الفاء عليه، ولم يُسقِط ذلك استحقاقَ الفعل للفاء، فأدخلَ الشاعر الفاءَ على الفعل أيضًا إشعارًا بأنه المستحق الأصلي، ولو أن الفعل وقع في صدر جملة الجواب لدخلت عليه الفاء، وامتنع دخولها على الظرف بعده، فلا يحسن أن يقال: وإذا هلكت فاجزعي فعند ذلك. فالذي دعا إلى تكرير الفاء هنا أمران بعد العهد بصدر جملة الجواب، واستحقاق الفعل دخول الفاء بالأصالة.
ولا يضير (الجهة المسؤولة) ـ وفقها الله ـ أن ترجعني إلى كلية التربية بمكة المكرمة بعد أن نقلتني إلى كلية التربية بعنيزة، دون أن يتغير الوضع في كلية مكة، فإن العرب ربما غيّرت كلامها لأمر ما، ثم إنها ترجع إلى أصل كلامها مع إبقاء حال التغيير، وذلك أنهم يقولون: اجتمع أهل اليمامة، ثم يحذفون الأهل للتخفيف، ويؤنثون الفعل لإسناده إلى اليمامة، فيقولون: اجتمعت اليمامةُ، ثم إنهم يرجعون إلى أصل كلامهم، ويعيدون المحذوف مع إبقاء التأنيث فيقولون: اجتمعتْ أهلُ اليمامة، وكذلك يفعلون في الترخيم، حيث يقولون في ترخيم (طلحة): يا طلحَ، على لغة من ينتظر بفتح الحاء، ثم إنهم يرجعون التاء التي حذفت في الترخيم، ويضعونها بين الحاء والفتحة، فيقولون: يا طلحةَ، بفتح التاء كما قال النابغة:
كليني لهم يا أميمةَ ناصب****وليل أقاسيه بطيء الكواكب
ففتح التاء من أميمة إبقاءً للفتح الذي اقتضاه الترخيم أولاً.
وكذلك فعلوا في مثل قولهم: يا تيمَ تيمَ عديّ، فقد قالوا في الأصل: يا تيمُ تيمَ عدي بضم (تيم) الأول ونصب الثاني، ثم إنهم حذفوا (تيمًا) الثاني اكتفاء بالأول، فنصبوا الأول لأنه أصبح مضافًا، فقالوا: يا تيمَ عديّ، ثم أعادوا (تيمًا) المحذوف، وأبقوا الأول على حاله منصوبًا، فقالوا: يا تيمَ تيمَ عديّ.
فلا يضير (الجهة المسؤولة) ـ أعزّها الله ـ أن تعيدني إلى كلية التربية بمكة المكرمة متأسية بما تنحوه العرب في بعض كلامها. وفّق الله (الجهة المسؤولة) لما يحبّ ويرضى، وأعانها على أداء مهامّها الكبرى. (تم)
والمأمول من أهل الفصيح وزائريه ألا يحرموني من صالح دعائهم، لعل دعوة توافق ساعة قبول، فيفرج الله عني هذا الكرب، ويجعل لي من أمري هذا يسرا ومخرجا.
أخوكم أبو محمد
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 06:10 ص]ـ
مبدع في حلك وترحالك، والفصيح بأمس الحاجة إليك، وحاجتنا إليك أشد من حاجة كلية التربية بمكة المكرمة.
لا تنس أخي الحبيب أن دعاء المسافر مستجاب.
ولن ننسى أن دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب أرجى للقبول.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 04:55 م]ـ
أخي الحبيب أبا ذكرى حفظه الله
أشكرك على حسن ظنك، وأدعو الله أن يجعل التوفيق والتسديد ملازمين لك في كل أمورك، كما أدعوه أن يفرج الكرب الذي أمسيت فيه، لعلي أعود للفصيح بانتظام.
ـ[أنا البحر]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 11:47 ص]ـ
أستاذنا الأغر:
يسر الله أمرك وكشف كربك, وجعل لك من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 11:25 م]ـ
آمين ... وباعد الله بينكم وبين الكروب والهموم، وجزاكم عني خير الجزاء.
ـ[معالي]ــــــــ[19 - 03 - 2006, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم
كنتُ أتساءل عن العديد من مبدعي الفصيح الذبن غادروه اضطرارًا أو اختيارًا
ولا شك أن الأستاذ الكبير الأغر أحدهم ..
حيا الله عودتك أستاذنا الفاضل
والحق أنها عودة متميزة بما حملتموه لنا من هذا الطلب النحوي الظريف، بحق أبدعت كما أبدع المعري في رسالته تلك التي اطلعتُ عليها بعد إشارة أستاذي الكبير الدكتور بهاء عبدالرحمن _وفقه الله_ إليها في دراسة له نُشرت بمجلة كلية البنات السنوية ..
والطريف أن الدكتور بهاء هو الآخر قد نُقل رغم حاجة كليتنا إليه، والله المستعان!!
أسأل العلي العظيم رب العرش الكريم أن يكشف كربتك، وييسر أمر نقلك عاجلا غير آجل، وأن يكتب لك ما فيه الخير والفلاح بإذن الله ..
وأجد في قول الأستاذ الفاضل أبي ذكرى غنى عن قول المزيد:
لا تنس أخي الحبيب أن دعاء المسافر مستجاب.
ولن ننسى أن دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب أرجى للقبول.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو طارق]ــــــــ[19 - 03 - 2006, 11:01 ص]ـ
أستاذنا الأغر:
يسر الله أمرك وكشف كربك, وجعل لك من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا.
اللهم آمين
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[19 - 03 - 2006, 11:14 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[19 - 03 - 2006, 12:29 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الموقّر الدكتور أبا محمد
أهلاً بعودتك الميمونة إلى مربع الفصيح، والعودة إليه لا تستدعي سفرًا عن طريق البر ولا الجو ولا البحر، ولا تستدعي تخليف الأهل والأولاد، فحياك الله.
أمّا خروج الشخص من البلد الذي ربى فيه واعتاده فمن الأمور الشديدة، وقد أُخرج من هو أفضل منا من بلده مكة، عليه الصلاة والسلام.
المذهب البصري مذهب قياسي لم يُغفل السماع، ولذا اختاره جمهور العلماء، فالعلوم اتجهت إلى التقعيد، وحصر الضوابط والأصول، وغالب النحويين - إن لم أقل كلهم - الآن بصريون.
وعلى قدر احتفائنا بهذا المذهب والانتصار له، إلا أن قول الكوفيين في مسائلَ هو المعتمد، وعليه سار المحققون، وأرجو ألا تجد الجِدة إلى نفسك سبيلاً مِن أنني أرى فيما ذكرت قرب قول الكوفيين، والقولِ الثاني في مسائلك السابقة:)
قدمًا قالوا: مصائب قوم عند قوم فوائد، ود. أبو محمد الذي نشر أريج عطره في نواحي الفصيح قمن بأن تسعى النفس للقياه.
وعلى شدة الفرق بين البلدين إلا أنّك ستجد في البلد الثاني من يأنس بك، ويروم لقيّك والسعد بك، ولن تنسى أن ابن الجزري - رحمه الله - ألّف فيها كتابه (الدرة) فلربما وُفّقت فيه إلى عمل ينفع الخلق، ويكون سميرك في خلوتك.
أراك بعزّ أيها الجار النبيل.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 03 - 2006, 01:27 م]ـ
السلام عليكم جميعا
الأستاذة الفضلى معالي زادها الله علوّا
أشكرك جزيل الشكر على تعليقك العالي في سماء الأدب، وجزاك الله عني خير الجزاء، وقد سرّني أن أجد في الفصيح إحدى منسوبات كلية الترببة للبنات تكتب بقلم رفيع وأدب سام رفيع. دمت أخيتي في حفظ الغفور الودود مترقية في مدارج السعود.
والشكر مني للأستاذين الفاضلين أبي طارق ونائل سيد أحمد، والله يجزيهما عني خيرا.
الأستاذ الأديب واللغوي الأريب خالد الشبل لا زالت مرابع الفصيح آنسة ببديع إشاراتكم ولطيف تعليقاتكم، ناهلة من فيض علمكم وأدبكم ..
أوافقكم فيما ذكرتم من سداد مذهب الكوفيين في بعض مسائل النحو والصرف، وإنما ذكرت ما عليه أغلب النحويين في رجحان المذهب البصري في إعمال العامل الأقرب في باب التنازع لأنه يوافق مطلبي في البقاء بمكة.
أشكركم على حفاوتكم التي تدل على كرم المحتد وعراقة المنبت، وسأواصل الكتابة في الفصيح ما وجدت إلى ذلك سبيلا. وفقكم الله وسددكم حيثما كنتم.
مع التحية الطيبة والتقدير العميق وإلى الملتقى في الأسبوع القادم بإذن الله.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[31 - 03 - 2006, 01:24 ص]ـ
هذا _ وإن كان لا يتعلق بموضوع الطلب النحوي غير الرسمي _ يشترك معه في أن كليهما كتبته وأنا في طريق السفر ..
****
قرأت فيما قرأت بعد عودتي للفصيح ما كتبه الأستاذ الكبير لؤي الطيبي ردًّا على من رغم أن الأسماء التي وردت في قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا} البقرة 31، هي أسماء الأنداد والأصنام. والله يجزي الأستاذ عما بذل من جهد ووقت للرد على هذا التفسير الخارج عن أصول التفسير، وإن كان مثل هذه الآراء الشاذة لا يستحق الرد والمناقشة، فالزمن كفيل بوأدها، ولست هنا لأرد أو أشارك في مناقشة الموضوع الذي مضى عليه وقت طويل، ولكني سأذكر ما منّ الله به عليّ بعد تفكير في الثلث الأخير من ليلة من ليالي الربع الأخير من شهر صفر، وأنا في الطريق من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
...
(يُتْبَعُ)
(/)
قال تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ. قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} البقرة31 - 33
ولسائل أن يسأل: إلى مَنْ يرجع الضمير في عرضهم ومَن المشار إليهم بـ (هؤلاء، وإلى مَنْ يرجع الضمير في (بأسمائهم)؟
والجواب أن الضمير يعود إلى أصحاب الأسماء وأن المشار إليهم هم أصحاب الأسماء وإليهم يعود الضمير في (بأسمائهم) فـ (الأسماء كلها) – والله أعلم – تعني أسماء الأشياء كلها – أي كل ما كان من شأن آدم أن يعلمه في حياته.
ثم له أن يسأل: إذا كان الضمير عائدًا للأشياء كلها فلم جاء بصيغة جمع المذكر العاقل (عرضهم) ولم جاءت الإشارة إليها بـ (هؤلاء) الذي وضع للإشارة إلى العقلاء؟
والجواب أن ذلك لأحد أمرين: أولهما أن هذه الأشياء كان منها العاقل وغير العاقل فغلب العاقل على غير العاقل كقوله تعالى: {فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ} النور45 وهذا أمر شائع في العربية.
والثاني أن الله تبارك وتعالى عندما سمّى هذه الأشياء بأسماء وعلمها آدم اكتسبت هذه الأشياء قدرًا بهذه التسمية، وصار لها شان، فاستحقت – وإن كانت لا تعقل – أن تعامل معاملة العقلاء، فبهذه التسمية الكريمة من الله تبارك وتعالى وبهذا العلم الذي آتاه الله آدم بهذه الأسماء ستكون لهذه الأشياء قيمة كبيرة، فستكون هذه الأسماء الأساس الذي تبني عليه العلوم والمعارف كلها ولولا عِلْمُ الأسماء لما كان هناك أي علم من العلوم.
ثم إن كل شيء_ وإن لم يكن عاقلاً كبني آدم_ آتاه الله سبحانه من الإدراك ما يعرف به خالقه ويسبحه {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ} الإسراء44
أفلا يستحق من يسبح بحمد الله أن يعامل معاملة العقلاء فيرجع الضمير إليه كما يرجع إلى العقلاء؟
فالله تبارك وتعالى علّم آدم أسماء كل الأشياء الحسية منها والمعنوية كما علمه أسماء الملائكة والأنبياء عليهم السلام، لكل ذلك رجع الضمير إليهم بـ (هم) فكل شيء بعد التسمية صار له ذكر مرفوع ومقام مشهود ولكل مخلوق خصائص ووظائف، ولكل خصيصة اسم ولكل وظيفة اسم ولكل معنى من المعاني اسم، والله علَّم آدم كل هذه الأسماء، وأصحاب هذه الأسماء يستحقون أن يرجع إليهم الضمير والإشارة كما يرجع إلى العقلاء الذين كرَّمهم الله بالإدراك. والله أعلم.
كتبت هذا كما مر– بعيدًا عن مكتبتي -، فليعذرني القارئ الكريم إن لم أرجع فيما كتبت إلى كتب التفسير – ولا أدري أذكر مثل هذا التوجيه فيما ذكر أم لا؟ ولعل أساتذة الفصيح يقوِّمون ما قدَّمت.
والله أسأل أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
مع التحية الطيبة.
ـ[الخلوفي]ــــــــ[31 - 03 - 2006, 03:11 ص]ـ
اخي الكريم الأغر:
أهلا بعودتك الينا ولقد مررتُ على طلبك ومشارتك فأعجبني روعة بيانك وسعة علمك فزادك الله علماً في لغة القرآن الكريم وهيأ لك اسباب العودة الى موطنك أم القرى انه سميع مجيب
ورحم الله عبداً قال آمين
ـ[معالي]ــــــــ[03 - 04 - 2006, 02:33 ص]ـ
أستاذي الأمجد أ. د. أبا محمد
وفقك الله لخيريْ الدنيا والآخرة ..
لستُ من أساتذة الفصيح لأعقّب على ما تفضلتم به، وكم أجد من بالغ الحرج _عَلِمَ الله_ حين أتحدث بين يديْ مشاركاتكم _أستاذي الكريم_!
ولكن لعلي أخطئ فتصوّبون أو أزل فتقوّمون، بارك الله فيكم ونفع بعلمكم.
ولسائل أن يسأل: إلى مَنْ يرجع الضمير في عرضهم ومَن المشار إليهم بـ (هؤلاء، وإلى مَنْ يرجع الضمير في (بأسمائهم)؟
والجواب أن الضمير يعود إلى أصحاب الأسماء وأن المشار إليهم هم أصحاب الأسماء وإليهم يعود الضمير في (بأسمائهم) فـ (الأسماء كلها) – والله أعلم – تعني أسماء الأشياء كلها – أي كل ما كان من شأن آدم أن يعلمه في حياته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم له أن يسأل: إذا كان الضمير عائدًا للأشياء كلها فلم جاء بصيغة جمع المذكر العاقل (عرضهم) ولم جاءت الإشارة إليها بـ (هؤلاء) الذي وضع للإشارة إلى العقلاء؟
والجواب أن ذلك لأحد أمرين: أولهما أن هذه الأشياء كان منها العاقل وغير العاقل فغلب العاقل على غير العاقل كقوله تعالى: {فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ} النور45 وهذا أمر شائع في العربية.
بارك الله فيكم _شيخنا الكريم_، وقفتُ على مثل ما تفضلتم به عند ابن كثير والقرطبي وابن جرير بل وحتى عند الجلاليْن (ولا أغفل ما أخذ عليهما من انتهاج سبيل الأشاعرة في تأويل الصفات، واعتمادهما على بعض الإسرائيليات في تفسيرهما _رحمهما الله_)، وذلك على اختلاف بينهم جميعا، ففي حين يذهب ابن جرير رحمه الله إلى أن المراد من الأسماء أسماء الملائكة وذرية آدم فقط؛ لأنه قال: (ثم عرضهم) عبارة عما يعقل، يذهب ابن كثير رحمه الله إلى أن رأي ابن جرير ليس بملزم ويرجّح الرأي القائل بأن الأسماء هي أسماء كل شيءٍ مما كان من شأن آدم أن يعلمه في حياته، مستدلا على ذلك بالآية الكريمة التي وردتْ في سياق حديثكم _أستاذي الكريم_بارك الله فيك_.
على أن القرطبي رحمه الله يرى أن المعنيّ بـ (الأسماء) هم ذرية آدم فقط.
ولكل منهم رأيه الذي له وجاهته ولا ريب، رحمهم الله جميعا.
والثاني أن الله تبارك وتعالى عندما سمّى هذه الأشياء بأسماء وعلمها آدم اكتسبت هذه الأشياء قدرًا بهذه التسمية، وصار لها شان، فاستحقت – وإن كانت لا تعقل – أن تعامل معاملة العقلاء، فبهذه التسمية الكريمة من الله تبارك وتعالى وبهذا العلم الذي آتاه الله آدم بهذه الأسماء ستكون لهذه الأشياء قيمة كبيرة، فستكون هذه الأسماء الأساس الذي تبني عليه العلوم والمعارف كلها ولولا عِلْمُ الأسماء لما كان هناك أي علم من العلوم.
ثم إن كل شيء_ وإن لم يكن عاقلاً كبني آدم_ آتاه الله سبحانه من الإدراك ما يعرف به خالقه ويسبحه {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ} الإسراء44
أفلا يستحق من يسبح بحمد الله أن يعامل معاملة العقلاء فيرجع الضمير إليه كما يرجع إلى العقلاء؟
فالله تبارك وتعالى علّم آدم أسماء كل الأشياء الحسية منها والمعنوية كما علمه أسماء الملائكة والأنبياء عليهم السلام، لكل ذلك رجع الضمير إليهم بـ (هم) فكل شيء بعد التسمية صار له ذكر مرفوع ومقام مشهود ولكل مخلوق خصائص ووظائف، ولكل خصيصة اسم ولكل وظيفة اسم ولكل معنى من المعاني اسم، والله علَّم آدم كل هذه الأسماء، وأصحاب هذه الأسماء يستحقون أن يرجع إليهم الضمير والإشارة كما يرجع إلى العقلاء الذين كرَّمهم الله بالإدراك. والله أعلم.
تلك نكتة دقيقة عرفتها على يديكم بارك الله في علمكم ونفع بكم!
وإنني إذ أسعد بمِنْحَتِكم الجليلة هذه، أترك التعليق عليها لمن فاقني علمًا ودراية _وكل أعضاء الفصيح كذلك_ ليدلي بدلوه ويبدي رأيه في ما فتح الله عليكم به.
شكر الله لكم وحقق مبتغاكم وجزاكم خير الجزاء.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[05 - 04 - 2006, 04:19 م]ـ
الأستاذ الجليل الدكتور أبا محمد،
أدام الله توفيقه في كل قول وفعل، وفي كل رأي ونظر.
بداية أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يفرّج همّك ويرفع قدرك، وأن يعطف قلب المسؤول عليك، ويلهمه الإحسان إليك، وأن يجعل ما تمرّون به من ظروف شديدة قاسية في ميزان حسناتك يوم لقائه.
أما بخصوص الأسماء التي علّمها الله تعالى آدم عليه السلام، فاسمح لي أستاذي الكريم - حفظ الله روحك، وأفرغ الكرامة عليك، وعصب كل خير بحالك - أن أقول فيها كلمتين:
الأولى: قولكم الكريم: "وإن كان مثل هذه الآراء الشاذة لا يستحق الرد والمناقشة، فالزمن كفيل بوأدها" كلام صحيح لا غبار عليه، ولو أنني لم أرَ في القوم مَن يأخذ بأقوال ذلك المقدسي ويشيعها بين الناس، لضربت بها عرض الحائط ولما أعرتها انتباهاً.
فلا يخفى على أحد أن هذا المسكين إنما أتعب نفسه ونَصِبَ وحامَ وغنّى، حتى أنه ظنّ ما لا يكون ولا يمكن ولا يُستطاع. وكان يكفيه تمادياً في هذا الرأي أنه ليس له فيه من أهل العلم موافق، ولا عليه مطابق ..
والثانية: أن ما جاء في توجيهكم - أعلى الله قولكم - للأسماء التي علّمها الله تعالى آدم عليه السلام، لهو الحقّ المبين بإذن ربّ العالمين. ويؤيّده في الدلالة ما في الصحيحين من حديث أنس وغيره في حديث الشفاعة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا فيأتون آدم فيقولون: أنت أبو الناس خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء فاشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا ... الحديث". وكل هذا صريح بيّن في أن الله تعالى علّم آدم أسماء كل شيء - والله أعلم بمراده.
وفي الختام لكم مني دعوات صادقات بأن يحييكم الله لأهل العلم، ويحيي بكم طالبيه، وأن يجعل أحوالكم كلها منظومة بالصلاح، راجعة إلى حميد العاقبة، متعلقة بشوارد السرور.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 04 - 2006, 11:55 ص]ـ
الأستاذ الكريم والأخ المفضال الخلوفي وفقه الله ووقاه ..
أشكر مروركم الكريم وحسن ظنكم بأخيكم ذي العجز والضعف والتقصير.
ولنوال الرحمة ورجاء الإجابة أقول: آمين آمين آمين.
حفظكم الله من كل مكروه.
الأستاذة الفضلى معالي زادها الله علاء ورفعة وسناء
لك مني على هذه المشاركة القيمة جزيل الشكر، فقد سددت برجوعك للتفاسير ما كان في كلامي من ثغر، وشددت بنقولك هذه الأزر.
فجزاك الله عني وأجزل لك المثوبة والأجر.
الأستاذ الكبير لؤي وفقه الله وسدده لكل خير بعامة ولخير هذه اللغة الشريفة بخاصة ..
سرتني مشاركتكم القيمة وأدعو الله عزّ وجلّ أن يجزيكم عن دفاعكم عن هذه اللغة والكتاب الذي أنزل بها خير الجزاء، وأن يثقل بما قدمتموه عن آية الأسماء الميزان يوم تخف الموازين وتثقل، والحديث الذي ذكرتموه فيه القول الفصل والرد القاصم لكل جاهل متعالم.
ويسرني لو أبديتم الراي في التعليل الثاني الذي ذكرته لرجوع الضمير في عرضهم، وفي استعمال اسم الإشارة هؤلاء. والله يرعاكم.
مع التحية الطيبة والتقدير العميق.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[07 - 04 - 2006, 03:52 م]ـ
الأستاذ الفاضل د. أبا محمد - أدام الله توفيقه.
إن ما جاء في تعليلكم الثاني - حفظكم الله - ما رأيت أحداً قد قال به من قبل، وهو كلام نهاية في الحسن إن شاء الله تعالى.
ولمَ لا يكون كذلك والله تعالى قد فطر الكون كله على التوحيد؟ فالتوحيد ليس خاصّاً بالعقلاء، بل هو مشترك بين الإنسان العاقل وبين الكون كله. والقرآن الكريم يحدّثنا في كثير من آياته عن قنوت الأشياء كلها لله عزّ وجلّ، وسجودها له، وتسبيحها له.
فمن آيات القنوت مثلاً قوله تعالى: (وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ * بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ)، وقوله تعالى: (وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ * وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ).
فهذا القنوت العامّ شامل لطاعة كل شيء لمشيئته تعالى وقدرته، فهو يشمل اعترافهم بربوبيته فطرة، واضطرارهم إلى مسألته والرغبة إليه، ودخولهم فيما يأمر به وإن كانوا كارهين.
ومن آيات السجود قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء)، وقوله تعالى: (أَوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَى مَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّدًا لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ * وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ).
فهذا السجود شامل لجميع المخلوقات وهو متضمّن لغاية الخضوع والذلّ، وكل مخلوق، حياً كان أم جماداً، قد تواضع لعظمته وذلّ لعزّته واستسلم لقدرته تعالى.
ومن آيات التسبيح قوله تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)، وقوله تعالى: (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)، وقوله تعالى: (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ).
بل إن القرآن يقول: (وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ) ..
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذه أمور قد صرّح بها القرآن الكريم: سجود، وقنوت، وتسبيح، وصلاة .. وهذه كلها عبادات، صادرة من الإنسان، وغير الإنسان! فكل ما في الكون عابد لله تعالى وحده، وإن لم نعلم كيفية هذه (العبادة)، قال تعالى: (وَلَـ?كِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ). يقول ابن تيمية رحمه الله في جامع الرسائل: "ومذهب أهل السنة أن لله علماً في الجمادات وسائر الحيوانات سوى العقلاء لا يقف عليه غيره، ولها صلاة وتسبيح وخشية، فيجب على المرء الإيمان به ويكل علمه إلى الله تعالى".
وعلى هذا فإن النظر فيما سبق من آيات يرينا أن هناك قنوتاً عامّاً، وسجوداً عامّاً، وتسبيحاً عامّاً، يشترك فيه كل (من) في السموات والأرض من مخلوقات الله طوعاً وكرهاً. بل إن هذا الكون الموحِّد فطرة ليستنكر الشرك الذي يصدر عن الإنسان ولا يستطيع سماعه وتحمّله، لأنه مخالف لبنيته التي قام عليها، قال تعالى: (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا). فجميع الكائنات والخلائق تسّبح بحمد الله وتسجد له وتقنت ..
بل إننا نجد في كتاب الله أن الجبل والشجر والمدر والحجر كل أولئك يسبّحون الله ويخشونه حقّ الخشية. حتى أن الجبال، التي هي من الحجارة، أشفقت في نصّ القرآن العظيم من حمل الأمانة التي حملها الإنسان (إِنَّا عَرَضْنَا ?لأَمَانَةَ .. الآية). وإذا كانت الجبال قد أشفقت لمجرّد العرض عليها، فكيف بها لو أُنزل عليها القرآن؟ ألم يقل الله سبحانه وتعالى: (لَوْ أَنزَلْنَا هَـ?ذَا ?لْقُرْآنَ عَلَى? جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ ?للَّهِ)؟
ولقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنَّ حَجَراً كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ فِي الجَاهِلِيَّةِ إنِّي لأَعْرفُهُ الآنَ"، ورُوي أنه عليه الصلاة والسلام قال: "قَالَ لِي ثَبِيرٌ: اهْبِطْ؛ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَقْتُلُوكَ عَلَى ظَهْرِي فَيُعَذّبني اللَّهُ فَنَادَاهُ حِرَاءٌ: "إِلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ". ورُوي أنه حنّ الجِذْع لصعوده عليه الصلاة والسلام المنبر، ولما أتى الوحي الرسول صلى الله عليه وسلمفي أول المبعث، وانصرف عليه الصلاة والسلام إلى منزله، سلّمت عليه الحِجَارَةُ فكلها كانت تقول: السَّلام عليك يا رسول الله. وقصة ارتجاف جبل أحد حينما صعده النبي صلى الله عليه وسلم بصحبة أبي بكر وعمر وعثمان، رضي الله عنهم، معروفة: قال عليه أفضل الصلاة والتسليم: "أثبت أحد فإن عليك نبي وصدّيق وشهيدان". وسواء كان ارتجاف الجبل إشفاقاً أو إجلالاً، فدلّ هذا على أنه تعالى وإن لم ينزّل القرآن على جبل، أنه لو أنزله عليه لرأيته، كما قال تعالى: (خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ ?للَّهِ)!
ولِمَ لا؟ وهو الذي تسبّح السماوات السبع والأرض من خشيته وإجلاله؟ ويسبّح الرعد بحمده والملائكة من خيفته؟ فليس من الممتنع أصلاً أن ينطق الجماد بإذن الله .. وكلنا سمع بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن يهود في آخر الزمان، ألن يُنطق الله الشجر والحجر؟
والله أعلم
وبارك الله فيكم، ونفع بعلمكم.
مع خالص الحب والتقدير.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[08 - 04 - 2006, 08:47 م]ـ
أهلا بالأستاذ الكبير الدكتور أبو محمد الأغر، بارك الله عودتك وأجاب دعوتك وردك إلى مكة سالما غانما، (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون)
نسأل الله أن يعيد من غاب من الأحباب إنه على كل شيء قدير
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 04 - 2006, 06:23 ص]ـ
الأستاذ الكبير لؤي وفقه الله وسدده
لئن كان الثعالبي جمع المطربات والمرقصات من الأشعار فإن منثورك هذا أطربني حتى وجدت نفسي في خاتمته أقول:
جادك الغيث إذا الغيث همى
(يُتْبَعُ)
(/)
أشكرك الشكر الجزيل وأدعو الله أن يمدك بتوفيقه ويزيدك علما وفقها بأسرار هذه اللغة الشريفة.
أخي الكريم أبا مصعب حفظه الله
أشكركم على هذه الحفاوة والمشاعر النبيلة، والله يتقبل منكم الدعاء ويجزيكم عني خير الجزاء.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 12:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لم يلق خطابي النحوي ما كنت أؤمله، وبعد شفاعة بعض أهل الفضل تم نقلي إلى الطائف فصرت في منزلة بين المنزلتين كالهاء في بيت الكتاب:
له زجلٌ كأنه صوت حاد
فالهاء في كأنه ليست ساكنة ولا مشبعة كغيرها في الشعر، فهي في منزلة بين الوقف وبين الوصل، وكذلك الهاء في قوله:
يا مرحباه بحمار ناجيه ... إذا أتى قربته للسانيه
فثبات الهاء في (مرحباه) ليس على سبيل الوقف الذي يستدعي السكون ولا على سبيل الوصل الذي يستدعي حذفها، فثباتها في منزلة بين المنزلتين، ونعوذ بالله من أن نكون من المعتزلة الذين جعلوا أصحاب الكبائر في منزلة بين المنزلتين بين الكفر والإيمان.
أو كالهمزة المخففة التي تحدث عنها سيبويه فقال:
وأمّا التخفيف فتصير الهمزة فيه بين بين ...
اعلم أن كلّ همزةٍ مفتوحة كانت قبلها فتحة فإنَّك تجعلها إذا أردت تخفيفها بين الهمزة والألف الساكنة وتكون بزنتها محققَّةً غير أنَّك تضعف الصوت ولا تتمه وتخفي لأنّك تقربّها من هذه الألف.
وذلك قولك: سأل في لغة أهل الحجاز إذا لم تحقَّق كما يحقِّق بنو تميم ...
وإذا كانت الهمزة منكسرة وقبلها فتحة صارت بين الهمزة والياء الساكنة كما كانت المفتوحة بين الهمزة والألف الساكنة.
ألا ترى أنك لا تتم الصوت ههنا وتضعِّفه لأنَّك تقرِّبها من الساكن ولولا ذلك لم يدخل الحرف وهن وذلك قولك: يئس وسئم وإذ قال ابراهيم وكذلك أشباه هذا.
وإذا كانت الهمزة مضمومة وقبلها فتحة صارت بين الهمزة والواو الساكنة.
والمضمومة قصتها وقصّة الواو قصة المكسورة والياء فكلّ همزة تقرَّب من الحرف الذي حركتها منه فإنّما جعلت هذه الحروف بين بين ولم تجعل ألفاتٍ ولا ياءات ولا واواتٍ لأنَّ أصلها الهمز فكرهوا أن يخففّوا على غير ذلك فتحوَّل عن بابها فجعلوها بين بين ليعلموا أنَّ أصلها عندهم الهمز.
وإذا كانت الهمزة مكسورة وقبلها كسرة أو ضمة فهذا أمرها أيضاً وذلك قولك: من عند إبلك ومرتع إبلك.
وإذا كانت الهمزة مضمومة وقبلها ضمّة أو كسرة فإنَّك تصيَّرها بين بين وذلك قولك: هذا درهم أختك ومن عند أمّك وهو قول العرب وقول الخليل.
وإني_ وإن كنت في الحجاز_ تميمي في تحقيق الهمزة، حقق الله ما أرجوه من الاستقرار بمكة المكرمة حرسها الله.، وعجل بتحقيق البشرى التي أنتظرها منذ سنتين ..
فادعوا لأخيكم في السجود وأدباره حقق الله أمانيكم وجعل لكم فيها الخير والبركة ..
مع التحية الطيبة ..
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 01:35 ص]ـ
أستاذي الأغر، جعل الله طريقك ممتنعا من النصب والعلة، ونفس كربك ما رائدا دام فضلك، وإن كانت ممتنعة إجماعا، ورفع قدرك مجردا عن عوامل الرفع إلا بما أنت أنت!!
وأنت حجازي الهوى والمقام، وستظل هكذا عاملا فاعلا منفعلا، فحقق الله ما في نفسك، وفرج كربك ...
مع التحية المباركة:)
ـ[هند111]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 10:14 ص]ـ
أستاذنا الأغر حفظك الله،
لقد قرأت ما خططته من بديع الكلام وجميل الألفاظ فأنساني حلاوة ما قرأت الهدف الذي من أجله أنشئت تلك الرسالة، وإني لأرجو من المشرفين الأكارم أن يجعلوا تلك الرسائل موضوعا مستقلا مثبتا ..
بلغك الله ما ترجو وأعطاك ما ترنو وألهم المسؤولين تحقيق ما إليه تصبو فلا إخالهم فعلوا ما فعلوا إلا لعلمهم أنكم بحر من العلم لا ينزف وغمر لا يسبر، وأستاذ لا يشق غباره ولا يثنى عنانه، قد رنت إليكم الأبصار وامتدت نحوكم الأعناق
دعواتكم
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 11:23 ص]ـ
تحياتي إليك أستاذنا الأغر، حقق الله ما في نفسك عاجلاً.
ورفع قدرك مجردا عن عوامل الرفع
إلا عامل الابتداء بسم الله، وإنه لعاملٌ معنويّ جبّار:)
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 12:22 م]ـ
أستاذي الأغر أسأل الله أن يحقق مرادك ويجعلك مجوارا لمكة ما حييت ...
أطال الله عمرك على صلاح وعافية ...
وعذرا عن قلة اتصالتي فقد شغلت بأمور أنت أعرف الناس بها ولقد هممت أن أترك الفصيح لأجلها ولعل هذا يتم قريبا نسأل الله التوفيق دنيا وآخرة
ـ[علي المعشي]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 12:48 ص]ـ
شيخنا الدكتور الأغر
حفظك الله ونفع بك أينما كنت، وأسعدك حيثما حللت، وأعادك سالما غانما إلى مهوى فؤادك وأفئدة المسلمين جميعا!
ـ[معالي]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 02:48 ص]ـ
حقق الله لشيخنا مبتغاه، ونوّله مراده، وكتب له ما في خير دنياه وأخراه.
كلام رائع، ولا إخال راكبه إلا قد جمع وأحاط ثم هو يُرينا بضاعته في ثوب قشيب جميل!
بارك الله في علمكم وعملكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 07:29 ص]ـ
مشرفنا الحبيب مغربي .. حفظك الله ورعاك ووقاك النصب والتعب
الأستاذة الفضلى هند وفقها الله .. أشكرك على حسن ظنك وأدعو الله أن يرفع لك ذكرك ويسددك أينما كنت
مشرفتنا الأستاذة مريم .. حقق الله أمانيك وكتب لك الخير العميم ..
أخي الفاضل أحمد .. وفقك الله في اختباراتك وأعادك للفصيح بكل ممتع مفيد
أخي العزيز الأستاذ علي شكر الله لك ووفقك ويسر لك أمرك وشرح صدرك لا زالت مرابع الفصيح بك عامرة ..
التلميذة الأستاذة معالي .. زادك الله علاء وبارك في نجاحك في السنة التمهيدية للماجستير وهيأ لك تسجيل موضوع مميز ..
مع التحية الطيبة ..
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 08:12 ص]ـ
وألهم المسؤولين تحقيق ما إليه تصبو فلا إخالهم فعلوا ما فعلوا إلا لعلمهم أنكم بحر من العلم
الأستاذة الفاضلة .. لو كان الأمر كذلك لهون عليّ المصاب، ولكن مبلغ حسن الظن بهم أنهم أخطؤوا في قراءة الواقع كما أخطأ عبد السلام هارون رحمه الله في قراءة قول سيبويه في باب ما يضمر فيه الفعل المستعمل إظهاره بعد حرف، حيث قال سيبويه:
(ومن ذلك: أو فرقا خيرا من حب، أي: أو أفرقك فرقا خيرا من حب. وإنما حمله على الفعل لأنه سئل عن فعله فأجابه على الفعل الذي هو عليه، ولو رفع جاز، كأنه قال: أو أمري فرق خير من حب.)
فقد ضبط عبد السلام هارون رحمه الله (أوْ) هكذا (أَ وَ) في كل المواضع، وعلق عليه بقوله:
وقد ضبطت واو (أو) في طبعة بولاق فقط بإسكان الواو، في هذا الموضع وما يتلوه، والوجه فتحها كما في طبعة باريس، فإنها همزة استفهام تلتها واو العطف كما قيل في نحو قوله تعالى: (أو كلما عاهدوا عهدا .. )
وهذا القول: (أو فرقا خيرا من حب) قاله الغضبان بن القبعثري الذي كان الحجاج حبسه، فذكر يوما وقيل إنه لم يكذب قط، فقال الحجاج: ليكذبن اليوم، فأمر بإحضاره، وقال له: سمنت يا غضبان؟ قال: القيد والرتعة، والخفض والدعة، وقلة التعتعة، ومن يك ضيف الأمير يسمن. قال الحجاج: أوَ تحبني؟ قال الغضبان: أوْ فَرَقا خيرا من حب. قال: لأحملنك على الأدهم. قال: مثل الأمير يحمل على الأدهم والكميت والأشقر، قال: إنه حديد، قال الغضبان: لأن يكون حديدا خير من أن يكون بليدا.
فقد أراد الحجاج بسؤاله: أو تحبني؟ أن يكذبه، لأنه لو قال: أحبك لكذب، ولو أنكر لعوقب، فحاد عن الجوابين وأتى بحرف الشك (أو)، أي: أنا أحبك حبا أو خوفا خير من حب، ولم يذكر الشطر الأول من الجواب إشعارا بأن الشطر الثاني هو ما في نفسه، ولا يصح أن يقرأ هذا المثل: (أوَ فرقا .. ) على أن الهمزة للاستفهام لأن المعنى يصير عندئذ: وهل أخافك خوفا خيرا من حب؟ ولا معنى لمثل هذا السؤال في هذا الموقف، وإنما أراد الغضبان أن يقول له: إن هيبتي لك خير من محبتي لك.
وهذا من نوادر التحريف، كما كان نقلي من مكة أصلا مبنيا على أنني أستاذ مساعد مع أني كنت أستاذا مشاركا، ولكن الجهة المخولة بالنقل لم يكن عندها علم بترقيتي، فتأملوا.
مع التحية الطيبة.
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 10:35 م]ـ
شيخنا الأغر أبا محمد: سلام عليك وعلى مَن يقرأ هذا.
إنْ أنت إلا ذهب، أينما وُضِعت فأنتَ الأثمن، إنْ هنا أو هناك، ولماذا لا نقول:
إنَّ من حظ الطلاب في الكلية التي نقلت إليه أن يرشفوا من المنبع العذب، والله قد قدر ذلك لعلمه الحكيم، فهو مدبر أمور الكون والمخلوقات، وهو الملك الحي، قيوم السماوات والأرض، فشاء لهؤلاء الطلاب خيراً-ولو على المزيد من ذرف العرق والوقت والجهد لديك-كثيراً، ثم إني أغبطهم فعلاً، وأظنُّ أنَّ لبيبهم وأحبَّهم للنحو قد سُرَّ بوجودك، على كل حال، أذكرك بقوله تعالى:
{فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}.
تلميذكم ..................... عبد القادر
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 08:23 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
بارك الله فيك أخي الكريم الأستاذ عبد القادر وأشكرك على مشاعرك الأخوية الصادقة .. ولكن مكة الهوى والهواء .. فهواها يلازم قلبي أشد من ملازمة الفعل لفاعله المستتر في قولي:
أحب مكة مهوى القلب من زمن ... من بعد (قالوا بلى) فالحب لي قدر
أنعم بحب جرى في خافقي ودمي ... في كل جارحة باد ومستتر
مع التحية الطيبة.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 09:00 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل الأغر، ونحن نستمتع برحلتك اللغوية والتي هي من المطربات بما تحمله من فوائد لغوية تشتمل على أدب رفيع منكم ومن المشتكين لما أهمّكم، ولو قدرنا هذه الفوائد من ذلك التنقل لوجدنا الخير في هذا الأمر لكم ولنا ولطلاب المعهد الجديد، وما أنكم تأسيتم بالمعري فهو أيضاً كان يطمح للإقامة ببغداد ولكن لم يقدر له ذلك، وسنة التنقل في الأرض هي في الحقيقة من سنن الله عند أغلب الأنبياء جعل الله سلواكم في التقرب إليه جلّ وعلا، ولا حرمنا من فرائدكم المطربة، ولاتنسانا معك من دعوات السحر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هند111]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 01:21 م]ـ
وهذا من نوادر التحريف، كما كان نقلي من مكة أصلا مبنيا على أنني أستاذ مساعد مع أني كنت أستاذا مشاركا، ولكن الجهة المخولة بالنقل لم يكن عندها علم بترقيتي، فتأملوا.
مع التحية الطيبة.
إنه لتحريف عظيم وخطأ جسيم .. كان الله في عونكم وأثابكم الثواب الجزيل والأجر الجميل على ما تبذلونه في سبيل لغة القرآن ..
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 09:49 م]ـ
شيخنا الأغر، سلمك الله وبارك فيك. إن الذي اختصر المسافة بينك وبين مكة إلى مئة كيل بعد أن كانت تسع مئة جدير أن يجيب دعواتك ودعوات أحبابك في الأسحاربنقلك إلى حيث تحب0 ولعلها كانت محنة في طيها منح منها هذه الدرر من كنوز علمكم الغزيز. أجاب الله دعاءكم وحقق رجاءكم0
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 06 - 2007, 10:51 م]ـ
الأستاذ الشمالي
أشكرك على اهتمامك بما يقدمه العبد الضعيف في هذه النافذة ولا شك أن في السفر فوائد ولكنه كما تعلم قطعة من العذاب، أما الفوائد ففي مخالطة من لم تكن تعرفهم وما لم تكن تعرفه، وفي الخلوات وهي كثيرة .. وأما العذاب ففي قطع المسافات في الحر والقر .. والله المستعان ..
بارك الله فيك ..
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 06 - 2007, 10:54 م]ـ
الأستاذة الفاضلة هند
شكر الله لك ووفقك وسددك في هذه السبيل سبيل خدمة لغة الكتاب العزيز.
مع التحية الطيبة.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 06 - 2007, 11:07 م]ـ
إن الذي اختصر المسافة بينك وبين مكة إلى مئة كيل بعد أن كانت تسع مئة جدير أن يجيب دعواتك ودعوات أحبابك في الأسحاربنقلك إلى حيث تحب0
أخي الكريم الدكتور بشر زاده الله بشرا وسرورا ..
صدقت أيها الحبيب .. وإني كلما تذكرت كيف كنت أقطع المسافة من مكة إلى عنيزة مرورا بالمدينة المنورة كل شهر وأحيانا كل أسبوعين طوال عام كامل بالسيارة وحدي ليلا في معظم الأحيان ـ لأحمد الله على أمرين أولهما إنعامه سبحانه علي في تلك الأسفار فقد كان نعم الصاحب في السفر ونعم المؤنس والمؤمن والمعيذ فقد وقاني شرور الطريق ولم يقطع بي السبيل .. فله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ..
والثاني أنه سبحانه تفضل علي فقربني إلى مكة فصرت أقضي معظم أيامي فيها ..
أدعو الله أن يتم نعمته بأن يجعل مكان عملي في حرمه الآمن .. .. آمين ..
ولعلكم تزورنا إذا قدمتم مكة إن شاء الله ..
مع التحية الطيبة.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 06 - 2007, 11:30 م]ـ
قرأ أحد الأفاضل ما كتبته عن خطأ الأستاذ عبد السلام هارون رحمه الله في قراءة المثل: أو فرقا خيرا من حب، فقال: هذا سهو من الشيخ رحمه الله ولا يعد في الأخطاء ..
قلت: ربما كان ذلك سهوا وإن كان بعيدا لأنه علق ووجه .. ولكن ما هو سهو تعليقه رحمه الله على قول نقله البغدادي في خزانته عن مغني ابن هشام ..
فقد نقل البغدادي ما ذكره ابن هشام في المغني عن معاني (من) في معرض حديثه عن الشاهد:
وإنا لمما نضرب الكبش ضربة****على رأسه تلقي اللسان من الفم
قال ابن هشام:
العاشر (يعني من معاني من) مرادفة (ربما) وذلك إذا اتصلت بـ (ما) كقوله: وإنا لمما نضرب .. البيت
قاله السيرافي وابن خروف وابن طاهر والأعلم، وخرجوا عليه قول سيبويه: إنهم مما يحذفون كذا، والظاهر أن (من) فيهما ابتدائية وما مصدرية، وأنهم جُعلوا كأنهم خلقوا من الضرب والحذف، مثل (خلق الإنسان من عجل) انتهى.
علق عبد السلام هارون محقق الخزانة رحمه الله على قوله (والحذف):
الحذف هنا بمعنى القطع، يقال حذف رأسه بالسيف حذفا: ضربه فقطع منه قطعة.
حيث ظن أن قول ابن هشام (كأنهم خلقوا من الضرب والحذف) خاص بقول الشاعر: إنا لمما نضرب، أي: إنا من الضرب، أي: إنا مخلوقون من الضرب، ثم جاء بكلمة الحذف توكيدا لمعنى الضرب، وليس الأمر كما ظن رحمه الله وإنما حديث ابن هشام عن البيت (لمما نضرب) وعبارة سيبويه (مما يحذفون) فقوله (خلقوا من الضرب) خاص بالبيت، وقوله (والحذف) خاص بعبارة سيبويه، وتفصيل كلام ابن هشام:
وأنهم جُعلوا كأنهم خلقوا من الضرب في قول الشاعر: وإنا لمما نضرب الكبش، وكأنهم خلقوا من الحذف في عبارة سيبويه (إنهم مما يحذفون)
وجل من لا يسهو ..
مع التحية الطيبة.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[26 - 06 - 2007, 09:40 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
بارك الله في شيخنا الأغر؛ فما زال يتحفنا كل يوم بغرر فوائده الواضحة التي تبعد عنا عرر النقائص الفاضحة0
والعلامة عبد السلام هرون-رحمه الله- علم على رأسه نور، له في خدمة الإسلام والعربية جهد مشكور، ومآخذ الدكتور الأغر وأمثاله على ذلك الجهد الكبير إكمال له ممن يملك الإكمال، وهم ذرية بعضها من بعض، أكرمهم الله جميعا في الدنيا والآخرة.
أما الزيارة فعلم الله أنها أول النية بعد زيارة البيت الحرام، وعسى أن يكون ذلك قريبا0
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 06 - 2007, 12:56 ص]ـ
كان هذا آخر يوم لدوام أعضاء هيئة التدريس .. وما زال طلبي للنقل متأخرا في كلية التربية بمكة المكرمة بانتظار رفعه إلى مدير الجامعة ... وإني لأرجو أن يكون هذا الطلب كالفعل المتصرف لا يمنعه التأخر من أن يعمل في معموله المتقدم، في نحو: في بيته يؤتى الحكم، وقد سها بعضهم فجعل المثل من تقدم الخبر على المبتدأ، أشار إلى هذا السهو الإسفراييني في اللباب ولم يصرح باسم الساهي، والساهي هو أبو البركات الأنباري في الإنصاف حيث جعل هذا المثل من باب تقدم الخبر على المبتدأ إذا كان الخبر جملة فعلية، والأصل عنده: الحكم يؤتى في بيته، وأضاف إليه: في أكفانه لُفّ الميت، فالأصل عنده: الميت لف في أكفانه، ومعلوم أنه لا يجوز تقديم الخبر إذا كان جملة فعلية على المبتدأ إذا أدى إلى التباس المبتدأ بالفاعل، فلا يجوز تقديم الخبر في نحو: زيد جاء، ويجوز في نحو: زيد أكرمت أباه.
وأرجو ألا يكون كالفعل الجامد الذي أجمع النحاة أنه لا يعمل إذا تأخر عن مفعوله، وإنما يلزم حالة واحدة لا تحتمل تقديما أو تأخيرا وهو فعل التعجب، في نحو: ما أصدق في الهيجا لقاءها، فلا يجوز تقديم الجار والمجرور ولا المفعول (لقاءها) على الفعل (أصدق)، كما أرجو ألا يكون كالفعل الجامد الذي اختلف في جواز تقديم معموله، وهو (ليس) فقد اختلف في جواز تقديمه عليه، واستدل المجيز بقوله تعالى: ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم، فقال: إن (يوما) متعلق بمصروفا، وقد تقدم على ليس، وتقدم المعمول مؤذن بتقدم العامل لأن العامل رتبته أن يكون قبل المعمول، وهذا منتقض بتقدم خبر إن على اسمها إذا كان ظرفا في نحو: إن لدينا أنكالا، فلو ذهبت تقدر الخبر الذي هو الفعل (استقر) أو الاسم (مستقر) قبل الظرف لامتنعت المسألة لأن إن لا تدخل على الفعل ولا على الخبرالمصرح به .. فلا حجة في الآية على جواز التقديم.
مع التحية الطيبة.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 08:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
تحرك الطلب من كلية التربية إلى المشرف على الكليات في جامعة أم القرى، ثم إلى سعادة الوكيل، وانتهى به الأمر محفوظا في مكاتب شؤوون الموظفين التي تشبه معلِّقات أفعال القلوب، وأكثرها شبها بها (ما) الاستفهامية التي اقترنت بالبكاء وموجعات القلب في قول كثير:
وما كنت أدري قبل عزة ما البكا ... ولا موجعات القلب حتى تولت
لأنهم _ إذا راجعتهم_ يستفهمون منك عن موضوع الطلب، ثم يجيبونك بدون الرجوع إلى الملف، ولذلك تختلف إجاباتهم، إذا عاودت المراجعة بعد حين، فلا تدري وجه الحق في أقوالهم، وقد حدثني من أثق بعلمه ودينه أن الدكتور محمود الطناحي رحمه الله كان يقول في أثناء عمله بالجامعة: يوجد بالجامعة أعضاء هيئة التدريس، كما يوجد بها أعداء هيئة التدريس .. جعلنا الله من الأعضاء لا من الأعداء وأبقى ضادنا كما هي ضادا ولا صيّرها دالا ..
أو أنها تشبه (ما) النافية التي اقترنت بعدم الانتماء إلى عالم الناطقين في قوله تعالى: (ثم نكسوا على رؤوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون) لأنك بالمنطق تفهم وجه الحق وهؤلاء لا تكاد تعرف منهم إلا كلمات موهمات مؤجِّلات ..
وقد رجعت إلى نفسي وتفكرت في حال طلبي فوجدت مثلنا كمثل الأفعال اللازمة التي تقتصر على فاعلها وتلازمه، ولم تؤت القدرة على التعدي ولو إلى مفعول واحد، وغاية تعديها أن تستعين بحروف الجر أو النصب حتى يكون لها تعلق بوجه من الوجوه مع مفعول أو أكثر ..
ولا أريد الاستعانة بحروف الجر لأنها تخفي أثر التعدي الذي هو النصب بعملها الظاهر وهو الجر، كما لا أريد الاستعانة بحروف النداء من حروف نصب الأسماء التي تضم مع حروف النداء واو المعية وإلا الاستثنائية .. وذلك لأن حروف النداء تخفي الفعل المتعدي أنادي أو أدعو وتحل محله وتنوب عنه، وطلبي كما ذكرت ليس متعديا في الأصل فلم يبق أمامه إلا واو المعية أو إلا الاستثنائية ..
وقد جعلت هذين الحرفين من حروف النصب تساهلا كما فعل الجرجاني في كتابه (الجمل) مع أنه في المقتصد موافق لسيبويه في أن العمل للفعل بتوسط واو المعية، ولم يتنبه ابن مالك رحمه الله إلى ما في المقتصد وجعل مذهب الجرجاني أنه يجعل العمل لواو المعية، ورد عليه وبين بطلان مذهبه من ثلاثة أوجه، ولو رجع إلى المقتصد لكفاه مؤونة الرد ..
وأما (إلا) فقد تعددت المذاهب فيها ..
فمذهب السيرافي أن (إلا) مثل واو المعية تعدي الفعل إلى ما بعدها ..
ومذهب ابن خروف أن الناصب ما قبل إلا على سبيل الاستقلال.
ومذهب الزجاج أن إلا تدل على فعل مضمر بعدها.
ومذهب الفراء أن (إلا) مركبة من إن المخففة ولا.
ومذهب ابن مالك أن (إلا) هي الناصبة، وزعم أن ذلك مذهب سيبويه والمبرد والجرجاني.
ومذهبي أن المستثنى منصوب بالكلام التام قبل (إلا) كما ذهب إليه ابن خروف، وأراه مذهب سيبويه، لانه قال:
والوجه الآخر أن يكون الاسم بعد (إلا) خارجا مما دخل فيه ما قبله عاملا فيه ما قبله من الكلام، كما تعمل (عشرون) فيما بعدها إذا قلت: عشرون درهما.
ولو أراد النص على أن (إلا) هي العاملة لقال: عاملة فيه (إلا)، وتفصيل هذا يكون في تفسير المشكل من كلام سيبويه، إن شاء الله.
فمن لطلبي بإلا الاستثنائية أو بواو المعية لكي تعديه عقبة (الأعداء) بحسب راي الطناحي رحمه الله إلى عتبة (الأعضاء) وتنقله من درج الحفظ إلى أجل غير مسمى إلى مدارج النجح والقبول ..
اللهم إليك رغبت فلا تكلني إلى من يرغب عني .. آمين
مع التحية الطيبة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 10:11 م]ـ
كان الله في عونك أيها الأستاذ الأغر يبدو أن النحو يشغل تفكيرك كله ويملأ خيالك بل هو خيالك وهو همك أكثر من مقر عملك والا فلا يقدر على اسلوبك الا من هو مثلك
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 04:07 م]ـ
إيه، ثم إيه!!
ومادام الأمر معلقا بالدرج والحفظ وبموهمات القول لا جدة الفعل فالمسألة تأخذ حيزا واسعا من النظر إلى دواخل النفس المنكسرة، المشكل يا سيدي أن كأشباه الجمل هناك أشباه رجال لا يتعلقون، بل لا تكاد تجد تعلقا يغني أو يفيد، ثم أن تعلق أشباه الجمل له من المكانة ما يجعل سياق حياة هو حياة بعينها، وذاك ما نفتقده في أولئك
أعانك الله يا سيبويه العصر، وأقر عينيك بما تصبو إليه
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[16 - 08 - 2007, 10:09 ص]ـ
هذه الكلمات من النعم التي يجعلها الله بحكمته في طي البلاء، نسأل الله أن يجعل طلب شيخنا كأدوات الشرط والاستفهام، بجامع الصدارة في الجملة وعند المدير، ولا بد للشرط والاستفهام من جواب، حتى تكون الجملة مفيدة، فإذا تصدر الطلب صار مبتدأ والمبتدأ حقه الضم، فيضم شيخنا الدكتور إلى أم القرى، فيكون المراد قد تم.
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[16 - 08 - 2007, 10:36 ص]ـ
كيف بنا اهل العراق؟ من يستطيع ان يسهل لي الذهاب الى مكة؟ فليراسلني على البريد الالكتروني في لوحة البيانات
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[19 - 08 - 2007, 04:49 م]ـ
اما يوجد من يلبي
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[19 - 08 - 2007, 05:57 م]ـ
أعانك الله يا أبا محمد
لا أملك إلا الدعاء لك بأن يقر الله عينيك بما تحب.
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[21 - 08 - 2007, 01:26 م]ـ
استاذ خالد الشبل جزاك الله خيرا ً. وخاصة عند السحر في بيته المعظم
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[30 - 08 - 2007, 09:43 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الكريم الأغر, وبعد؛ فإن الذي كتب لك جوار مكة أربعة عشرعامًا, وقرّبك منها بعد بُعد ـ قادرٌعلى أن يجمع شملك فيها بمن تحب؛ فاسأل الله ـ سبحانه ـ أن يقر عينيك بذاك.
ما أبدع ما قرأت هنا من غرر الأغر!
وقد هيج قلبي ذكرك لأستاذي العَلَم الجليل الأستاذ الدكتور محمود الطناحي رحمه الله تعالى ومتعه في الفردوس الأعلى؛ فكم له علينا ـ أهل العلم ـ من فضل, وكم له علي ّ من يدٍ؛ فأسأل الله تعالى أن يجمعنا به في مستقر رحمته!
شيخنا الأغرّ:
لعلّ راحة القلب لا تكون إلا بالقلب؛ والقلب بين الدال والضاد من سنن العرب في كلامهم؛ ومن صفات الدال القلقلة, ومن صفات الضاد الاستعلاء؛ فأسأل الله تعالى لك (من القلب) أن يقلب حالك من القلقلة إلى الاستعلاء؛ حتى تصبح من الأعضاء؛ وسأُعمل ما لدي من علل القلب حتى تزول علل القلب! فإن وُفقت فمن الله وحده الفضل, وإن كانت الأخرى فلعلّ الله لم يأذن بصرفها على يدي, لكنّي على ثقةٍ في أن القياس يجيزها ,وحسبك قول الله تعالى ففيه الشفاء والدواء لكل علّة:
{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} القصص85.
ـ[معالي]ــــــــ[03 - 09 - 2007, 06:25 ص]ـ
متع الله بالشيخ، ونوّله مراده، وأقر عينيه بتحقيق المبتغى عاجلا غير آجل.
ما أصدق كلمة الشيخ د. سليمان:
هذه الكلمات من النعم التي يجعلها الله بحكمته في طي البلاء
ثم ما أجلّ هذه الأدبيات النحوية من أشياخنا هنا!
بارك الله في الجميع.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 09 - 2007, 03:00 م]ـ
الأخ الكريم أبا أسيد حفظه الله
شكرا لك على كريم اطلاعك وحسن ثنائك، يسر الله كل أمورك ..
المشرف العزيز الأخ خالد مغربي حفظه الله
أشكرك على حسن تعاطفك ومتابعتك لأمر هذا الطلب، وقانا الله وإياك شر أشباه الرجال الذين لا تعلق لهم بفعل إنساني ظاهر أو مقدر .. ودمت موفقا مسددا ..
أخي الكريم الدكتور سليمان حفظه الله
أحمد الله على ما قضى مؤمنا أنه سبحانه رؤوف رحيم وأن كل أمور المؤمن خير، ولكني أحاول الانتقال من قدره إلى قدره بعونه ومدده سبحانه له الكبرياء في السماوات والأرض ..
رزقك الله التوفيق والسداد في كل ابتداء والنجاح والفلاح في كل انتهاء ..
الأخ الكريم الأستاذ قصي حفظه الله
أعانك الله على بلوغ المرام ويسر لك الوصول إلى البلد الحرام ورزقك فيه طيب المقام
الأخ الفاضل الأستاذ خالد الشبل حفظه الله
أجاب الله دعاءك وكتب لك الثواب العميم، وعجل لك بنيل المراد في جامعة القصيم محفوفا بتوفيق الله وتسديده ..
الأستاذة معالي حفظها الله
شكرا لك على متابعة هذه النافذة التي كانت سببا لأن أعرف ان إحدى تلميذاتي قد بلغت في ميدان الأدب الشأو البعيد والمنزلة الرفيعة ..
وفقك الله لنظم الدرر وإبداء الغرر في نشر النعماء لا في طي البلاء
الأخ النبيل الأستاذ الدكتور شوارد حفظه الله
شكر الله لكم سريع استجابتكم بالاطلاع على هذه النافذة، وجميل صنعكم بالاهتمام بأمر الطلب المتعثر أقال الله عثرته على يديكم ..
وسأُعمل ما لدي من علل القلب حتى تزول علل القلب
أراح الله قلبك وأضاءه بنور اليقين، وباعد بينك وبين العلل والبرحين، وجعل تقلبك في الساجدين ..
يكفيني أيها العزيز مروركم على هذه النافذة، فكيف وقد عنيتم بالأمر واهتممت به .. جزاكم الله على سعيكم عني خير الجزاء ..
مع التحية الطيبة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 12:06 ص]ـ
هل تحقق المبتغى أبا محمد؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 02:52 ص]ـ
أهلا وسهلا ومرحبا بالأخ الحبيب ابن النحوية .. لا أدري أطال غيابك أم غيابي كان الله في عونك وعوني، وشكر لك اهتمامك بموضوع نقلي هذا الذي لم أجد له إلى الآن حلا (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)
أخي الكريم .. لا أدري بم أشبه إدارة شؤون الموظفين بجامعة أم القرى، فقد كتبوا إلى جامعة الطائف أنهم بحاجة إلى نقل خدماتي فلما جاءهم الجواب بالموافقة نكصوا وقالوا لا توجد وظيفة شاغرة، وإن توافرت الآن وظيفة شاغرة فسيقولون لا بد من موافقة جديدة من جامعة الطائف، فمثلهم كمثل النعامة التي جمعت بعض صفات الجمل وبعض صفات الطائر، فإن قيل لها احملي هذا الحمل قالت أنا طائر فكيف أحمل الأثقال؟ وإن قيل لها طيري، قالت: أنا جمل، فكيف لي أن أطير؟
وهذه النعامة شبه بها جد الإسفراييني رحمهما الله التنوين في نحو جوار وغواش حيث قال: كان الأصل جوارين فالتقى ساكنان الياء والتنوين، ولم يمكن تحريك أحدهما فأرادوا أن يحذفوا أحدهما فتجاذب الأصلان: الأول أن الياء أولى بالحذف قياسا على قاضٍ وداعٍ، والثاني أن التنوين أولى بالحذف لأن الاسم على صيغة منتهى الجموع، فلو حذفا معا لكان ذلك إجحافا، ولوتركا معا لكان ذلك خلافا للأصل القاضي بمنع التقاء الساكنين، وليس لحذف أحدهما دون الآخر مرجح، فاحتالوا طريقا يرضي الطرفين الياء والتنوين فحذفوا الياء والتنوين وأتوا بتنوين آخر هو عوض عن الياء من جهة وصورته صورة التنوين الأصلي فأرضوا الطرفين فالياء صار لها عوض والتنوين صارت له صورة مطابقة له، فجمع هذا التنوين بين الدلالة على المعوض عنه وهو الياء وعلى تنوين التمكن، كما جمعت النعامة بين الجمل والطائر، لا تطير ولا تحمل الأثقال.
فأنا _ كما ترى _ أمام منطق النعامة هذه، أعانني الله بأن يغير خلقها إلى طائر أو إلى جمل:)
شكرا لكم.
ولا تنسونا من صالح دعائكم.
مع التحية الطيبة.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 03:00 ص]ـ
وها أنذا أرفع أكف الضراعة قائلا:
اللهم أجز شيخنا الأغر خير الجزاء؛ فلقد رأيت وسمعت وقرأت من هذا العالم الأغر خيرًا كثيرًا؛ فاللهم حقق مناه، وأصلح له دينه ودنياه، وبلغه ما يحب ويريد. اللهم آمين.(/)
النداء
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 09:01 ص]ـ
* تعريفُه:
هو طَلَبُ الإقبالِ مِنَ المُخَاطَبِ بحرفٍ مِن أدواتِهِ، منصوبٌ على إضمار الفِعل المَتْرُوكِ إظْهَارُه.
* أدَواتُه:
أدَوَاتُه سَبْعٌ: "يَا، وأَيَا، وهَيَا، وأي، وآ" وكلُّها للبُعدِ حقيقةٌ أو تنزيلاً (أي تنزل منزلة البعيد وإن لم تكن بعيدة كنوم أو سهو أو ارتفاع محل أو انخفاضه، فهذه للبعد تنزيلاً أو مجازاً)، و "الهَمزةُ" وهي للقَرِيب، و "وا" للنُّدْبَة، وهو المُتَفَجَّعُ عَلَيْهِ، أو المتوجَّعُ مِنه.
(=في حروفها).
*ما يُحذَفُ مِن أدَواتِ النِّداء:
يَجُوز حَذفُ أَدَواتِ النِّداء، وتُحذَفُ "يا" بكثرَةٍ، نحو: {يُوسُفُ أعرِضْ عَنْ هذا} (الآية "29" من سورة يوسف "12")، {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أيُّها الثَّقَلانِ} (الآية "31" من سورة الرحمن "55")، يقول سيبويه: وإن شِئتَ حَذَفتَهُنَّ كُلَّهُنَّ كقولك: حَارِ بنَ كعب أي يا حارثَ بنَ كَعْبٍ ـ. إلا في سبع مَسَائِلَ:
(1) المَنْجُوبِ نحو "يَا عُمَرا" في قَولِ جَرير يَنْدُبُ عُمَرَ بنَ عَبدِ العَزيزِ:
حُمِّلتَ أمْراً عَظيماً فاصطبرت له * وقُمْتَ فيهِ بأمرِ اللَّهِ يا عُمرَا
(2) المُسْتَغَاثِ نحو "يا للَّهِ لِلفَقِيرِ".
(3) المُنادى البَعِيد لأنَّ المرادَ إطالةُ الصوتِ والحذفُ يُنَافيه.
(4) اسمُ الجنسِ غيرِ المُعَيَّن، نحو "يَا عَجُولاً تَبَصَّر في العَواقِب".
(5) اسمُ اللّه تعالى إذا لم يُعَوَّضْ في آخرِه المِيمُ المُشَدَّدَة، وأَجَازَه بعضُهم، وعَلَيهِ قولُ أُمَيَّةَ بن أبي الصَّلت:
رَضِيتُ بكَ اللهُمَّ رَبَّاً فَلَنْ أُرى * أَدينُ إلهاً غيركَ "اللَّهُ" رَاضيا
أي "يا اللَّه".
(6) اسم الإشارة نحو "يَا هَذا" وأمَّا قولُ ذي الرُّمَّة:
إذا هَمَلَتْ عَيني لها قال صاحبي * بمثلِك "هذا" لوعةٌ وغَرامُ
بتثدير"يا هذا" فضرورة.
(7) اسمِ الجِنس لمعيَّن نحو "يا رجل".
وأمّا قولهم في الأمثال "أطرِقْ كَرَا إن النَّعَامَ في القُرَى" (المراد: اطرق ياكرا، وهو مُرَّخَّم الكُرَوان، يُقَال هذا الكلام للكروان فيلبدُ في الأرضِ فيصيدُونه كَما في مَجْمع الأمثال)، "وأفتدِ مَخْنُوقُ" (أي افيدِ يا مخنوق، يضرب لكل مشقوق عليه)، و "أصبحْ ليل" (قيل هذا المثل لامْرأةٍ ضاقت بامرئ القيس لأنها تَفْرَكه أي تكْرَهَهُ ـ). بتقدير: ياكَرَوانُ، ويا مَخنُوقُ، ويا لَيلُ فَشَاذّ.
* أقسام المنَادى:
المُنادى على أربعة أقسام:
(1) مَا يجِبُ فيه البناء على الضم.
(2) ما يجبُ فيهِ النّصب.
(3) مَا يجُوزُ ضَمُّه على الأصلِ وفَتْحُه على الإتْبَاع.
(4) ما يَجُوزُ ضمُّه ونَصْبُه، وهاك التَفصيل:
(أ) ما يَجِبُ فيه البِنَاءُ على الضم من المُنادَى:
يَجبُ البناءُ في اثنين:
(الأوَّل) العَلَم المُفرَد، ونَعني به مَا لَيْسَ مُضافاً ولا شَبيهاً به وإنْ كانَ مُثَنّىً أو مَجْمُوعاً.
(الثاني) النكرةُ المَقْصُودَةُ المفردةُ، وهي التي أُرِيدَ بها مُعيَّن ولم تكُن أَيْضاً مُضَافَةً أو شَبيهةً بالمضاف.
ويُبْنَى هَاذَان، على ما يُرفَعَانِ به لَوْ كَانَا مُعْرَبَين، فيدخلُ في هذا:
المُرَكَّبُ المَزْجيُّ، والمثنَّى، والمجموعُ مُطلَقاً، نحو "يا خَالِدُ" و "يا بُخْتنَصَّرُ" و "يا سَيِّدانِ" و "يامِنْصِفُونَ" و "يا رِجَالُ" و "يا مُسلِماتُ".
وما كانَ مَبنيّاً قبلَ النداءِ كـ: "سيبَويه" و "هؤلاءِ" و "حذامِ". أوْ مَحكِيّاً كـ "جَادَ المَولى" قُدِّرَتْ فيه الضَّمَّةُ، ويَظهر أثَرُ ذلك في تابِعِهِ تقولُ: يا سيبويِهِ "الفاضِلُ" برفع الفاضلُ مراعاةً للضم المقدَّر، ونَصبِه مُراعَاةً للمَحَل، و "يا جاد المَولى اللَّوذَعَيٌّ" بالرفع أو النَّصب، كما تفعَلُ في تابعِ ما تجدَّدَ بِناؤه نحو "يا خَالِدُ المقدامُ".
(ب) ما يَجبُ نَصْبُه مِنَ المُنادى:
ثلاثَةُ أنْواعٍ:
(1) النكِرةُ غَيرُ المَقْصُودة كقولِ الأعمى لغير مُعَيَّن "يا رَجُلاً خُذْ بيدي".
(2) المُضافُ سَواءٌ أكانت الإضافةُ مَحْضَةً، نحو: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا} (الآية "147" من سورة آل عمران "3")، أن غيرَ مَحْضَةٍ نحو "يَا مالكَ يَومِ الدين".
(يُتْبَعُ)
(/)
وتَمْتَنِع الإضَافَةُ في النداء إلى "كاف الخِطَاب" كقولك "يا غُلامَك" لأَّنه لا يَجوزُ الجمعُ بين خِطَابَيْن، ويجوزُ في النُّدْبة، أمًّا الغَائبُ والمُتَكلِّمُ فَيَجُوزُ نحو "يا غُلاَمَه" لِمَعْهُودٍ، أو "يا غُلاَمِي" أو "يا غُلامَنَا" (كما في المقتضب وأمالي الشجري). فإذَا أُضِيفَ المُنَادَى إلى ضَمِيرِ المتكلم فأجّوَدُ الوُجُوه حَذْفُ الياءِ نحو قولِه تعالَى: {يَا قَومِ لا أَسْأَلُكُم عَليهِ أَجْراً} (الآية "51" من سورة هود "11") وسَيَأتي تفصيلُ ذَلِك في رقم 8 من هذا البحث.
(3) الشَّبِيهُ بالمضاف، وهو ما اتَّصَل به شَيْءٌ من تَمَامِ مَعْنَاه، مَعْمُولاً له، نحو "يَا ضَاحِكاً وجْهُهُ" و "يا سَامِعاً دُعَاءَ المَظْلُومِ".
(جـ) ما يجُوزُ ضَمُّه وفَتْحُه:
مَا يَجُوزُ ضمُّهُ على الأصل، وفَتْحُه على الإِتْبَاع، نَوْعَان:
(1) أَنْ يكونَ عَلَماً مُفْرَداً مَوْصُوفاً بابنٍ متَّصلٍ به، مضافٍ إلى عَلَمٍ نحو "يا خالدُ بنَ الوليد" والمختار الفتح لخِفَّتِه، ومنه قولُ رُؤبة:
يا حكَمَ بنَ المُنذِرِ بنِ الجارُودْ * سُرادِقُ المَجْدِ عَلَيْكَ ممْدُودْ
فإن انْتَفَى شَرْطُ ممّا ذُكِر تَعَيَّنَ الضَّمُّ كما إذا قُلتَ "يَا رَجُلُ ابنُ عليٍّ" و "يا أحمدُ انْنُ عَمِّي" لانتِفاءِ علميِة المنادَى في الأولى، وعلميةِ المضافِ إليه في الثانية، وفي نحو "ياخالِدُ الشجاعُ ابنُ الوَليد"، لوجودٍ الفصل، ونحو "يا عليُّ الفاضلُ" لأنَّ الصفةَ غيرُ ابن. والوَصْفُ بـ "ابنة" كالوَصْفِ بابْن نحو "يَا عَائِشَةَ ابْنَةَ صَالحٍ" بِخِلافٍ "بِنْت" لِقلَّةِ استعمالها في نحو ذلك.
(2) أنْ يكُونَ مُكَرَّراً مُضافاً نحو قوله:
فَيَا سَعْدُ سَعدَ الأَوسِ كنْ أنتَ نَاصراً * ويا سَعْدَ سعدَ الخَزْرَجِيَّين الغَطَارِفِ
وقولُ جرير:
يا تَيْمَُ تَيْمَ عَدِيٍّ لا أبَا لَكُمُ * لا يُلْفِيَنَّكُمُ في سَوءةٍ عُمَرُ
فالثَّاني: واجِبُ النَّصبِ، والوَجْهَان في الأول، فإنْ ضَمَمْتَه وهو الأَكْثَرُ فالثَّاني عطفُ بَيَان أو بَدَل بإضْمار "يا" أو "أعْنِي" وإنْ فَتَحتَه فهو مُضَافٌ لِما بضعْدَ الثاني، والثَّاني زَائِدٌ بينهما.
* يجوزُ تَنْوينُ المُنَادَى المبني للضَّرُورة:
يجُوزُ تنوينُ المنادى المبنيِّ في الضرورة بالإجماع، ثم اختلفوا: هل الأَوْلَى بقاءُ ضَمِّه مع التَّنْوين، أو نصبِه مع التنوين، فالأوَّل قَال بِه الخليلُ وسيبويه والمازني عَلَماً كَان أو نَكِرةً مَقْصُودَةً كقول الشاعر - وهو الأَحْوص -:
سَلاَمُ اللَّهِ يا مَكَرٌ عَلَينا * ولَيْسَ عَلَيكَ يا مَطَرُ السلام
وعلى نصبِه مع التَّنْوين قول عِيسى بنِ عَمْرٍو الخَرْمِيّ والمُبِّرد، رَدْاً على أصْلِه، كما رُدَّ المَمْنُوع مِنَ الصَّرْف إلى الكَسْر في الضَّرُورَةِ (واختار ابنُ مالك في التسهيل: بقاءُ الضمِّ في العلم والنَّصبِ في النكرة المعيَّنَةِ - أي المَقْصُودة - وقال السيوطي في الهمع: وعِنْدِي عَكْسه، وهو اختيار النَّصْب في العلم لعَدَم الإلباس فيه، والضم في النكرة المُعَيَّنة لئلا يَلْتَبِس بالنكرة غير المقصودة، إذ لا فَارِق حينئذٍ إلا الحركة لاسْتِوائهما في التَّنْوين، يقول السيوطي: ولم أقف على هذا الرأي لأحدٍ - يعني رأيه -)، كقول الشَّاعر - وهو المُهَلْهِل:
ضَرَبَتْ صَدْرَها إليَّ وقَالتْ * يا عَدِيّاً لقَد وَقَتْك الأَوَاقِي
وقوله: "يا سَيِّداً ما أنْتَ مِن سيِّد". وإعرابُ الصم المُنَوَّن للضَّرُورَة في "يَا مَطَرٌ" مَطَر مُنَادى مُنَوَّن للضَّرُورَة مبني على الضم وإعْرابُ المُنَوَّن بالنَّصبِ للضَّرُورَةِ وهو مَبنيٌّ على الضم.
-6 الجَمْعُ بَيْنَ "يَا" و "ألْ":
لاَ يدءخُل في الَّعَةِ حَرْفُ النَّدَاء على مَا فِه أَلْ إلاَّ في أَرْبَعِ صُوَر:
(أ) اسْمُ الجَلاَلةِ تقول "يَا أللّه" بإثْبَاتِ الأَلِفَيْن و "يلَّله" بحذفهما و "يا للَّه" بحذف الثانية فقط. والأكثرُ أنْ يحْذَفَ حرفُ النِّداء، وتُعوَّض عنه المِيمُ المُشَدَّدة، فتقول: "اللَّهُمَّ" وقَدْ يُجْمَعُ بينَنهما في الضَرُورَةِ النّادِرَةِ كقولِ أبي خِراش الهُذَلي:
إنِّي إذَا مَا حَدَثٌ أَلَمَّا * دَعَوْتُ يا الَّلهُمَّ يا اللَّهُمَّا
(يُتْبَعُ)
(/)
(ب) الجُمَلُ المَحْكِيَّةُ، وما سُمِّيَ به مِنْ مَوْصُولٍ بـ "أل" نحو "يا المُنْطَلِقُ محمَّدٌ" فيمن سُمِّي بذلك، و "يا الَّذي جَاء" و "يا الَّتي قامَتْ".
(جـ) اسمُ الجِنْسِ المُشَبَّه به كقوله: "يا الأَسَدُ شَجَاعَةً" و "يا الثَّعْلبُ مَكْراً" إذ التقدير: يا مِثلَ الأَسَدِ، ويا مِثْلَ الثَّعْلَبِ.
(د) ضَرُورَةُ الشِّعْر كقولِه:
عَبّاسُ يا المَلِكُ المتَوَّجُ والذي عَرَفَتْ لهُ بَيْتَ العُلا عَدْنَانُ
*أقْسَامُ تَابعِ المُنَادَى المبْني: أربعة:
(1) ما يَجِبُ نَصْبُهُ مُراعَاةً لمحَلَّ المُنَادَى.
(2) ما يَجِبُ رَفْعُه مُرَاعَاةً لِلَفْظ المُنَادَى.
(3) ما يجوزُ رَفْعُه ونصبُه.
(4) ما يُعْطَى با يَستَحِقُّه إذا كانَ مُنَادَى. وإليكَ التَّفْصِيل.
(1) ما يَجبُ نَصبُه مُرَاعَاةً لِمَحلَّ المُنَادَى المَبني:
وهُوَ "المُضَافِ المُجَرَّدُ مِن ألْ" نَعْتاً كانَ، أو بَيَاناً، أو تَوْكِيداً مَعْنَوِيّاً، نحو "يا أحمدُ ذَا الكَرَم" و "يا عَليُّ أَبَا عبدِ اللَّهِ" و "يا عَرَبُ كُلَّكُم" بفتح اللام، بالخِطَاب لأنهم مُخَاطَبُون بالنِّداء، ويَجُوزُ كلَّهم بالغَيْبة لِكَوْن المُنَادَى اسْماً ظاهراً.
(2) ما يَجِبُ رَفْعُه مُرَاعَاةً لِلَفْظِ المُنَادى المَبْنِي:
وهو نَعْتُ "أيَّ وَأَيَّة" ونَعْتُ "اسْمِ الإِشَارَةِ" إذا كانَ اسمُ الإِشارة وَصْلةُ لِنِدائه (بأن قصد نداء ما بعدها كقولك لعالم بين جهلاء "يا ذا العالم" فإن قصدَ نداء اسم الإشارة وحدة، وقدر الوقف عليه بأن عَرفَهُ المخاطَبُ بدون وصفٍ كوضعِ اليدِ عليه فلا يلزم وصفه ولا رفع صفه)، نحو: {يَا أَيُّها النَّاسُ} {يَا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ} (الآية "27" من الفجر "89") "يَا هَذا الرَّجُلُ" ولا يُوصَفُ "أيّ وأيَّة" إلاّ بِمَا فيهِ "ألْ" سَواءٌ أكانَ مُعرَّفاً بِها نحو "يا أَيُّها الرَّجُلُ" (أي منادى نكرة مقصودة مبني على الضم، و "الرجل" صفة لأي ويجب رفعه تبعاً للفظ) و "يا أيَّتُها المرْأةُ" أم مَوْصُولاً نحو: {يَا أيُّهَا الَّذي نُزِّل عَلَيْهِ الذِّكْرُ} (الآية "6" من سورة الحجر "15")، أو باسمِ الإشارَةِ نحو: "يَا أَيُّهذا الرَّجُلُ" وكقولك:
ألاَ أَيُّهَذا البَاخِعُ الوَجْد نَفْسَهُ * لِشيءٍ نَحَتْهُ عَنْ يَدَيْه المَقَادرُ
(الباخع: المُهْلَك، الوَجْدِ: فاعل بالباخع، نَحَتْه: أبعَدَتْه، المَقَادر: المَقَادير).
(3) ما يجوزُ رَفعُهُ ونَصْبُه في تَاتعِ المُنادَى المَبني:
وذلِكَ في النَّعتِ المُضَافِ المَقرُونِ بـ "أل" نحو "يَا عَليُّ المُحكَمُ الرَّأي"، والمُفْرَد (وظاهر أنَّ المُراد مِنَ المُفرد لَيس مُضَافاً ولا شَبِيهاً به)، من نَعتٍ نحو "يا مُحمدٌ الظَّريفَ أو الظَّرِيفُ".
والمُفْرَدُ من عَطفِ بيَان نحو "يَا غُلامُ بِشْرٌ أو بِشْراً".
والمفرَدُ مِنْ تَوكِيد نحو "يَا قُرَيشُ أجْمَعُونَ" أو "أجْمَعين". والمَعْطُوف المَقرُون بـ "أَلْ" نحو "يا أحمدُ القَاسِمُ والقَاسِمَ" قال تعالى: {يَاجبالُ أَوِّبي مَعَهُ والطَّيرُ} (الآية "10" من سورة سبأ "34")، أو {والطَّيرَ} قُرِئ بهما، وكذا المُنَادى المبني قبلَ النِّداء، فيُتْبَعُ فيه حَرَكةُ النِّداءِ المُقَدَّرة، أو المَحَلّ ولا يَجُوزُ إتْباعُ لَفْظِهِ نحو "ياسيبويهِ العَالمُ" رَفْعاً ونصباً لاجَرّاً.
(4) التَّابعُ للمُنادَى يُعطى ما يَستَحِقُّه لو كانَ مُنادَى: وهو": البَدَلُ، وعَطْفُ النَّسقَ المُجَرَّدُ من "أَلْ" وذلك لأنَّ البَدَلَ في نيّة تَكْرَارِ العَامِل، والعَاطِفُ كالنَّائِبِ عن العَامِل تقول: "يا محمَّدُ بِشْرُ" بالضَّم للبِنَاءِ و "يا محمَّدُ وخَلِيلُ" وتقولُ "يا خالدُ أبا الوَلِيدِ" و "يا محمد أبَا القَاسم" وكذلك حُكمُها مَعَ المُنَادَى المَنْصُوبِ، نحو "يا أبا عَبْدِ اللَّهِ خَلِيلُ" و "يا أبَا عبدِ اللَّهِ وَخَليلُ".
(5) المُنَادى بـ "أيّ" و "اسمِ الإشارةِ" لا يَكُونُ الوَصْفُ فِيهما إلاَّ مَرْفُوعاً، لأنَّهما بِمَنزِلَةِ اسمٍ واحِدٍ كما يَقُولُ سيبويه: تقول: "يا أيُّها الرَّجُلُ" و "يا أيَّها الرَّجُلان" و "يا أيُّها المَرأتان".
(يُتْبَعُ)
(/)
وتقول: "يا هذا الرَّجلُ" و "يا هَذَان الرَّجُلان" وهذه الصِّفاتُ التي تكونُ المُبْهَمَةَ بمنزلةِ اسمٍ واحِد إذا وُصِفَتْ بمُضَافٍ أو عَطْفِ بَيَانٍ على شيءٍ منهما كانَ رَفْعاً كَذَلِكَ، فمن ذلك قولُ رؤبة:
يا أيُّها الجاهلُ ذُو التَّنِزِّي (التَّنَزِّي: خِفَّةُ الجَهْل، وأصلُ التَنَزِّي: التَّوثُّب). وتقول: "يا أَيُّها الرَّجُلُ زَيْدٌ أقبِلْ"
فَزيدٌ عَطفُ بَيَانٍ مِنَ الرجلِ، وقد تُوصَفُ "أيَّ" باسم الإشَارةِ في قولِ ذي الرُّمَّة:
أَلاَ أَيُّهاذَا المَنزِلُ الدَّارِسُ الذي * كأنَّكَ لَم يَعْهدْ بِكَ الحَيَّ عَاهِدُ
(يقول: كأن هذا المنزل لِدُرُوسه لم يَقُم فيه أحدٌ ولا عَهِدَ به عاهد).
* المُنادى المضاف لياءِ المتكلم:
هو أربعةُ أقسام:
(1) ما فيه لغةٌ واحدةٌ.
(2) ما فيه لُغَتَان.
(3) ما فيه ستُّ لغات.
(4) ما فيه عَشْرُ لغات.
وهاكَ التفصيل:
(1) ما فِيهِ لُغَةٌ وَاحِدَةٌ من المُنَادَى المُضَاف لِياءِ المُتَكلِّم: وهو المُعْتَلُّ، فإنَّ ياءَه وفَتْحَها واجِبَا الثُّبُوتُ نحو: "يَا فَتَايَ" و "يا قاضِيَّ".
(2) ما فيه لُغَتَان:
وهو الوَصْفُ المُشْبِهُ للفِعل، فإنَّ ياءه ثَابِتَةٌلا غَير، وهي إمَّا مَفْتوحةٌ أو سَاكِنةٌ نحو "يا مُكرِمِيَّ" و "يا حَاسِدِيَّ".
(3) ما فِيه سِتُّ لغاتٍ:
هو ما عَدَا ما مَرَّ، وليسَ "أبَاً ولا أُمَّاً" نحو "يا غُلاَمي" وهذه هي اللُّغاتُ السِّت:
حَذْفُ الياءِ والاكتِفاءُ بالكسرة، وهو الأجود، والأكْثَر وروداً في القرآن الكريم نحو: {يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ} (الآية "16" من سورة الزمر "39"). وثبوتها سَاكِنَة نحو: {يَا عِبَادِي لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ} (الآية "68" من سورة الزخرف "43").
وثُبوتِهَا مَفْتُوحةً نحو: {قُلْ يا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا} (الآية "53" من سورة الزمر "39"). ثُمَّ قلبُ الكسرَةِ فتحةً والياءِ ألِفاً نحو: {يَا حَسْرَتَا} (الآية "56" من سورة الزمر "39"). ثُمَّ حَذْفُ الأَلفِ، والاجْتِزَاءِ بالفَتحة كقوله:
وَلَسْتُ بِرَاجعٍ مَا فَاتَ مِني * بِلَهْفَ ولا بِلَيْتَ ولا لَو أنِّي
أصلُه بقَوْلي: "يا لهفَ".
أو ضَمِّ الآخِرِ بنيةِ الإضَافَةِ كما تُضَم المُفْرَدات: وإنَّما يَكثُرُ ذلك فيما يَغلِبُ فيه ألاَّ يُنَادَى إلاَّ مُضافاً كـ "الأبِ والابن والأمِّ والرَّبِّ"، حكى يونُسُ "يا أُمُّ لا تَفْعَلي" (يا أم: منادى مضاف منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل الياء المحذوفة منع من ظهورها الحركة المجلوبة لمشاكله المفرد المبني على الضم) وقرأ بعضُهم {رَبُّ السِّجْنُ أَحَبُّ إليَّ} (الآية "33" من سورة يوسف "12") بالرفع.
(4) ما فيه عَشْر لُغَاتٍ:
وهو "الأبُ والأمُّ" ففيهما مع اللُّغَاتِ السِّب المُتَقَدِّمَةِ، أربعُ أُخَر، وهي: أنْ، تُعَوَّضَ "تاءُ التّأنيث" من ياءِ المتكلِّم وتُكْسَر - وهو الأكْثَر - أو تُفْتَحُ أو تُضم وهو شاذٌّ، وقَدْ قرئ بهنَّ في نحو: {يَا أَبَتُ إني رَأَيْتُ أَحَدَعَشَرَ كَوْكَباً} (الآية "4" من سورة يوسف "12").
العَاشرة: الجَمْعُ بينَ التّاءِ والألفِ المُبدلة مِنَ الياءِ على قِلة، فقيل "يا أبتا" و "يا أُمَّتَا" وهو جَمْعٌ بينَ العِوَضِ والمُعوَّضِ، وسبيلُ ذلك في الشعر.
* تَعويض "تاء التأنيث" عن "ياءِ المتكلم":
لا تُعوَّض "تاء التأنيث" عن ياءِ المتكلم إلاّ في النّداء، وهذه التَّاءُ عِوَضٌ عن الياء والدَّليلُ على أنَّ "التاءَ" فِيهما عِوَضٌ مِنَ "الياءِ" أنَّهما لا يَكادانِ يَجْتَمِعان.
والدَّليل على أَنَّها "للتأنيث" أنَّه يَجُوزُ إبدَالُها في الوقفِ هاءً.
*المُنَادَى المُضَافُ إلى مُضافٍ إلى يَاءِ المتكلم نحو "يا ابنَ أَخِي" فالياءُ ثابتَةٌ لا غَير، إلاَّ إذا كانَ "ابنَ أمَِّ" أو "ابنَ عَمَِّ" فالأكثر الاجتزاءُ بالكَسْرةِ عن اليَاءِ أو أن يُفْتَحَا للتَّركِيبِ المَزْجي، وقد قرئ" {قَالَ ابنَ امَِّ} بالوَجْهين، ولا يَكَادُون يُثْبِتُون "اليَاءَ ولا الأَلِف" إلاَّ في الضَّرورةِ كَقَولِ أَبي زُبيد الطَّائي في مَرْثِية أَخِيه:
يا ابنَ أُمِّي ويا شُفَيِّقَ نَفْسي * أَنْتَ خَلَّفْتَنِي لِدَهرٍ شَديدِ
وقَولِ أبي النَّجم العِجْلي:
يا ابْنَةَ عَمَّا لا تَلُومِي واهْجَعِي * لا يَخْرِقُ اللَّومُ حِجَابَ مِسْمَعِي
* أَسْمَاءُ لاَزَمَتِ النِّداء:
منها "يافُلُ أقْبِلْ" و "يا فُلَةُ اقْبِلي بمعنى: رَجلٍ، وامْرَأةٍ، لا بمعنى "مُحمد وسُعْدَى" ونحوهما، لأنَّ كِنَايَةَ الأَعْلامِ هو "فُلانٌ وفُلاَنَةٌ". ولَيْسَ هذا مُرخَّماُ بلْ وضَعَه العَربُ بحرفَين.
ومنها "يا لُؤْمَان" بضم اللام بمعنى كثير اللُّؤم، ويا "نَوْمان" بفَتْح النون بمعنى كَثِير النَّوم.
ومنها "فُعَل" مَعْدُولٌ عن "فَاعِل" كـ "يَا غُدَرُ" و "يا فُسَقُ" سَبّاً للمُذَكَّر بِمَعْنَى: يا غَادِرُ ويا فَاسِقُ، وهو سَمَاعيٌّ، ومنه قولهم: "يا هَنَاه" أقبل، ومَعْناه: يا رَجلَ سوء، ومنه "يا مَلْكَعَان" و "يا مَرْتَعَان" و "يا مَحْمَقَان". ومنها "فَعَالِ" مَعْدُولٌ عَنْ فَاعِلةٍ أو فَعِيلةٍ كـ "يَا فَسَاقِ" و "يا خَبَاثِ" و "يا لَكَاعِ" سَبّاً للمُؤنَّث بمَعْنى يا فَاسِقَةُ ويا خَبيثةُ.
أمَّا قَوْلُ أبي الغَرِيبِ النَّصْري يَهْجُو امْرَأَته: وقيل الحُطَيئَة:
أُطَوِّف مَا أُطَوِّفُ ثمَّ آوي * إلى بَيْتٍ قَعِيدتُهُ لَكَاعِ
باسْتعمالِ "لَكَاعِ" خبراً لقَعِيدته وهذا مِنَ الضَّرُورَة، ويَنْقَاسُ "فَعَالِ" هُنَا و "فعَالِ" بمعنَى الأَمْر كـ "نَزَالِ" من كلِّ فِعْلٍ ثُلاَثيٍّ تامٍّ مُتصَرِّفٍ نحو "كَسِلَ وَلَعِبَ" بِخِلاَفِ نحو "دَحْرَجَ" وَكَانَ ونِعْمَ وبِئْسَ.
* نِدَاءُ المَجْهُولِ الاسْمِ، أو مَجْهُولَتِه:
يُقَالُ في نِدَاء المَجْهُولِ الاسْم، أو المَجْهُولَتِه "يا هَنُ" و "يا هَنْتُ" وفي التَّثْنِيَّة "يَا هَنَانِ وَيَا هَنَتانِ" وفي الجَمْع " يا هَنُون" و" يا هَنَاتٍ".
معجم الإعراب عبد الغني الدقر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 05:53 م]ـ
بارك الله فيكم يا أبا ذكرى، وحبذا تجزئة مثل هذا الموضع ليتمكن القارئ من الوقوف عليه شيئا فشيئا، ويكون مجال الاستفسار والتعليق أرحب.
ما رأيكم في جعل المؤلف (مالك يوم الدين) من الإضافة غير المحضة؟
مع التحية الطيبة.(/)
ما هو إعراب حب
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 10:18 ص]ـ
سكرت وليس خمرا ما سقيت
ولكن حب ساحرة العيون
ما هو إعراب حب؟
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 10:25 ص]ـ
حب: اسم لكن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
والله أعلم.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 03:03 م]ـ
إنَّ ,و وأنَّ , و لكنَّ وكأنَّ , و ليت ولعل
الأربعةالحروف الأولى تأتي ثقيلة بالتشديد تارة وتارة أخرى بالتخفيف وحسب علمي وإن لم تخني ذاكرتي أنَّ لكنّ إذا خففت عُدَّت حرف عطف. وأنا أرى هنا أن {حبّ} معطوفة على ((خمراً))
والله أعلم
ـ[باحث لغوي]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 11:33 م]ـ
أظن والله أعلم ......
أنه مبتدأ مرفوع لأن لكن هنا مخففة من الثقيلة .... وخبره محذوف ....
ـ[باحث لغوي]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 11:34 م]ـ
أظن والله أعلم ......
أنه مبتدأ مرفوع لأن لكن هنا مخففة من الثقيلة ولا تعمل .... وخبره محذوف ....
ـ[فاعل مرفوع]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 12:52 ص]ـ
إجابتي من إجابة أخي عاشق اللغة
وأعتقد أن ((حب)) هي إسم لكنّ منصوب بالفتحة،، بإذن الله
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 10:23 م]ـ
أظن والله أعلم ......
أنه مبتدأ مرفوع لأن لكن هنا مخففة من الثقيلة ولا تعمل .... وخبره محذوف ....
رأي صحيح
ـ[نبراس]ــــــــ[21 - 03 - 2006, 02:37 ص]ـ
سكرت وليس خمرا ما سقيت
ولكن حب ساحرة العيون
ما هو إعراب حب؟
أعتقد أن إعراب (حب) مفعول به منصوب لفعل محذوف مفهوم من السياق
المعنى (سكرت وليس خمرا ماسقيت ولكن سقيت حب ساحرة العيون)
هذا مجرد اجتهاد مني
ـ[سليم]ــــــــ[21 - 03 - 2006, 03:17 ص]ـ
وانا مع رأي أخي نبراس ,فحذف الفعل من فنون البلاغة وقد روعي فيها المحذوف (الفعل) وجيئت حب نصبًا على المفعول به.(/)
طلب مساعدة
ـ[سماء الأمل]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 09:24 م]ـ
ارجو مساعدتي في الأجابة على الأسئلة التالية: سالزم نفسي الصفح عن كل مذنب ... وإن كثرت منه علي المظلم. فما الناس إلاواحد من ثلاثة ... شريف ومشروف ومثل مقاوم. فأما الذي فوقي فأعرف قدره ... وأتبع فيه الحق والحق لازم. وأما الذي دوني فإن قال صنت ... عن إجابته عرضي وإن لام لائم. وأما الذي مثلي فإن زل أوهفا ... تفضلت. إن الفضل بالحلم حاكم. 1/في البيت الرابع يستدعي المعنى في هذاالبيت أن نقدر المحذوف: لماذاوأي المحذوفات تقدر بعد الفعل قال؟ 2/شريف على وزن فعيل وهذه الوزن يحتمل اسم الفاعل الصفة المشبهةوصيغة المبالغة أيهما الانسب في البيت ولماذا؟ 3/من الابيات استخرج مايلي: *فعل مبني في محل جزم؟ *اسم للفاعل من فعل غير ثلاثي؟ *حرف للمعنى افادته دلالةالتقسيم والتنويع؟ *جملة اسمية في محل نصب حال؟ *ملاحظه لايشترط الاجابة على كل الاسئلة ..........
ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 12:00 ص]ـ
السلام عليكم
سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب ... وإن كثرت منه علي المظالم
فما الناس إلاواحد من ثلاثة ... شريف ومشروف ومثل مقاوم
فأما الذي فوقي فأعرف قدره ... وأتبع فيه الحق والحق لازم
وأما الذي دوني فإن قال صنت عن ... إجابته عرضي وإن لام لائم
وأما الذي مثلي فإن زل أوهفا ... تفضلت. إن الفضل بالحلم حاكم
*فعل مبني في محل جزم (كنت)
*اسم للفاعل من فعل غير ثلاثي (مقاوم)
*حرف للمعنى أفادته دلالةالتقسيم والتنويع؟ (أما)
*جملة اسمية في محل نصب حال (والحق لازم)
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 01:56 م]ـ
ملحوظة مهمة:
أرجو ألا تكون هذه الأسئلة وظائف وواجبات بيتية من أحد المعلمين أو المعلمات في مدرسة أو كلية؛ لأن الفصيح لا يقدّم هذه الخدمات.
ـ[سماء الأمل]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 02:45 م]ـ
شكراجزيلا لك (الأخفش) لأجابتك على سؤالي(/)
بيت شِعر
ـ[جوبير]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 01:50 ص]ـ
بغاةُ الطيرِ أكثرهُنّ فراخاً ... وأمُ الصقرِ مقلاةََ النُسور
من القائل؟
أرجو شرح هذا البيت وإعرابه
وشكراً
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 02:11 ص]ـ
بغاةُ الطيرِ أكثرهُنّ فراخاً ... وأمُ الصقرِ مقلاةََ النُسور
بغاة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعة الضمة
الطير: مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة
أكثرهن: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة
فراخا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة
أم: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة
الصقر: مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة
مقلاة: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة
النسور: مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 03:00 ص]ـ
بغاث الطير أكثرها فراخا ***** وأم الصقر مقلات نزور
البيت لكثير أو لمعود الحكماء (معاوية بن مالك)
بغاث الطير: ما كان غير جارح من الطير.
المقلات: التي تلد ولدا ثم لا تلد أبدا.
النزور: قليلة الولد.
والإعراب مختصرا:
بغاث: مبتدأ والطير مضاف إليه وأكثرها خبر والهاء مضاف إليه وفراخا تمييز وأم مبتدأ والصقر مضاف إليه ومقلات خبر ونزور خبر ثان.
مع التحية الطيبة.
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 10:27 ص]ـ
تَرى الرَجُلَ النَحيفَ فَتَزدَريهِ: وَفي أَثوابِهِ أَسَدٌ مُزيرُ
وَيُعجِبُكَ الطَريرُ فَتَبتَليهِ: فَيُخلِفُ ظّنَّكَ الرَجُلُ الطَريرُ
فَما عِظَمُ الرِجالِ لَهُم بِفَخرٍ: وَلَكِن فَخرُهُم كَرَمٌ وَخَيرُ
بُغاثُ الطَيرِ أَكثَرُها فِراخاً: وَاُمُّ الصَقرِ مِقلاتٌ نَزورُ
ضِعافُ الطَيرِ أَطوَلُها جُسوماً: وَلَم تَطُلِ البُزاةُ وَلا الصُقورُ
ضِعافُ الأُسدِ أَكثرُها زَئيراً: وَأَصرَمُها اللَواتي لا تَزيرُ
لَقَد عَظُمَ البَعيرُ بِغَيرِ لُبِّ: فَلَم يَستَغنِ بِالعِظَمِ البَعيرُ
يُصَرِّفُهُ الصَبيُّ بِكُلِّ وَجهٍ: وَيَحبِسُهُ عَلى الخَسفِ الجَريرُ
وَتَضرِبُهُ الَوليدَةُ بِالهَراوى: فَلا غِيَرٌ لَدَيهِ وَلا نَكيرُ
فَإِن أَكُ في شِرارِكُمُ قَليلاً: فَإِنّي في خِيارِكُمُ كَثيرُ
القصيدة لعباس بن مرداس،
أما شرح البيت المذكور فهو يريد أن يثبت أن الذي يظنه البعض حقيرا ضعيفا قد يكون في الحقيقة عزيزا قويا، والعكس صحيح.
ويضرب مثلا ببغاث الطير فرغم كثرة فراخها فهي ضعيفة، أما أم الصقر رغم قلة فراخها فهي لا تبيض كثيرا إلا أنها قوية عزيزة، تهابها الطيور.
مع وافر الشكر.
ـ[جوبير]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 01:48 ص]ـ
الأخوان الأغر وأبو الحسين أشكر لكما حسن الإجابة والإهتمام(/)
يا أهل النحو .. تعالوا
ـ[نايف 999]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 04:19 ص]ـ
يااهل النحوووو .. تعالوا
--------------------------------------------------------------------------------
* بسم الله الرحمن الرحيم *
ندااااااااااااااء لمتخصصي النحو **
حل هذه الأسئلة:
صححي الخطأ:
1 - قرأت ثلاث العشرة كتاب
2 - مضى من الشهر واحد وعشرين ليالي
3 - يشاهد المذنب هالي كل (75) سنة و (81) يوم وكانت آخر مرة شوهد فيها وهي المرة الـ (33) يوم الأحد الـ (9) من شهر شباط عام (1986) م
* صوبي الخطأ مع التعليل:
1 - كم كتاب قرأت؟
2 - زرت المدرسة الثالثة عشر؟
3 - قرأت اثنا وعشرين كتابٍ
* مثلي في جمل مفيدة:
1 - لفظ * نيف * منصوب
2 - كم الإستفهامية تمييزها مجرور بالإضافة
3 - لفظ * بضع * مركبا مع الضبط
4 - لفظ نيف مرفوع
5 - كم الاستفهامية في مح نصب خبر
6 - عدد معطوف وقع مفعولا به واضبطي تمييزه
7 - اسم عدد مركب على وزن فاعل في محل نصب خبر كان مع ضبط آخره
8 - عدد مذكر تمييزه جمع مجرور بالإضافه
9 - لغظ يدل على عدد يستعمل مع عقد يكون مرفوعاً
* استبدلي الأرقام الفاظا عربية مع كتابة التمييز:
1 - عدد سور القران الكريم 114 .... وعدد اجزائه 30 ..... وعدد ارباعه 240 ......
اتمنى ماتردووووني
وبكون شاكرة لكم من كل قلبي
ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 10:50 ص]ـ
السلام عليكم
صحح الخطأ:
1 - قرأت ثلاث العشرة كتاب
الثلاثة عشر كتابًا
2 - مضى من الشهر واحد وعشرين ليالي
إحدى وعشرون ليلةً
3 - يشاهد المذنب هالي كل (75) سنة و (81) يوم وكانت آخر مرة شوهد فيها وهي المرة الـ (33) يوم الأحد الـ (9) من شهر شباط عام (1986) م
خمس وسبعين سنةً
إحدى وثمانين يومًا
المرة الثالثة والثلاثون
التاسع
ستة وثمانين وتسعمئة وألف
* صوب الخطأ مع التعليل:
1 - كم كتابًا قرأت؟ لأن (كم) استفهامية
2 - زرت المدرسة الثالثة عشرة؟ لأن العدد على وزن (فاعل) فيجب فيه المطابقة في كلا الجزأين
3 - قرأت اثنين وعشرين كتابًا لأعن العدد (اثنين) يعرب مفعولًا به ويجب تذكيره لأن المعدود (كتاب) مذكر ويجب نصب المعدود لأن معدود الأعداد من (11 - 99) يجب أن يكون مفردًا منصوبًا
استبدل الأرقام ألفاظًا عربية مع كتابة التمييز:
114 سورةً
ثلاثون جزءًا
أربعون ومئتا ربعٍ
أترك المتبقي لغيري لضيق وقتي
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 11:14 ص]ـ
سأل الفصيح الجديد نايف 999 مجموعة من الأسئلة، تتضمن كثيرا مما يحتاج إلى تصحيح، ولا تحتاج إلى هذا الصراخ .. وقد أجاب المشرف السيد الأخفش جزاه الله خيرا، فأحسن وأجاد، ولكنه أخطأ في واحدة، وترك لغيره التصويب له.
قال الأخفش: إحدى وثمانين يوما .. والصواب: واحدٍ وثمانين يوما.
كما استعجل عن أرقام لم تدخل في جمل تامة: فأنا أضعها في جمل مناسبة ثم أصححها:
عدد سور القرآن الكريم 114 سورة، والجواب: مئة ٌ وأربعَ عشْرة َ سورة ً .. أو أربعَ عشْرة َ ومئة ُ سورةٍ.
وعدد أجزائه 30 جزءاً: ثلاثون جزءاً
وعدد أرباعه 240 ربعا: مئتان وأربعون ربعاً .. أو: أربعون ومئتا ربع ٍ
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 12:52 م]ـ
أبا زيد الكريم
هذا جزء من توقيع الأخفش في المنتدى
وإن نقصتُ فإن الناس ما كملوا
ولكن:
أخطأ في واحدة، وترك لغيره التصويب له.
قال الأخفش: إحدى وثمانين يوما .. والصواب: واحدٍ وثمانين يوما.
نعم ترك لنا أن نشير إلى سهوه، وليس يغيب عنك أن خطأ السهو غير خطأ الاجتهاد، وخطأ الاجتهاد غير خطأ الجهل.
لاحظ معي أن إحدى قد تلت سنة
خمس وسبعين سنةً إحدى وثمانين يومًا
وافق الأخفش سنة ولم يوافق يوما، ذلك سهو العلماء
جزاك الله خيرا فقد أجدتَ إحاطة، واتسعتَ علما
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 01:52 م]ـ
ملحوظة مهمة:
أرجو ألا تكون هذه الأسئلة وظائف وواجبات بيتية من أحد المعلمين أو المعلمات في مدرسة أو كلية؛ لأن الفصيح لا يقدم هذه الخدمات.
ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 02:35 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله في الجميع
أعتذر عن الخطأ الذي حصل بسبب السرعة لضيق الوقت فأنتم تعلمون أن اليوم يوم الجمعة وكنت عجلًا (بفتح العين وكسر الجيم) أثناء الكتابة لضيق الوقت كما أشرت في ردي الأول
وهذه المشاركة بعد التصويب
واحدٍ وثمانين يومًا
أربع عشرة ومئة سورةٍ
مئة وأربع عشرة سورةً
شكرًا لمن نبهني للخطأ
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 03:00 م]ـ
بارك الله فيكم.
نحن، هنا، في جامعة مفتوحة، يكمّل بعضُنا بعضًا.
شكرًا لكم جميعًا.(/)
سؤال؟
ـ[سماء الأمل]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 03:10 م]ـ
السلام عليكم:
1/الألف الفارقة: مامعناها؟ ومتى تستخدم؟
ـ[فصيحه]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 04:38 م]ـ
السلام عليكم
الألف الفارقة (ألف التفريق): تأتي بعد واو الجماعة، التي تقوم بمقام الفاعل وتنوب عنه في الفعل لتفرقها عن الواو التي هي من أصل الفعل. وهناك من يقول: هذه الألف تُسمَّى (الألف الفارقة) لأنها تفرق بين (واو جمع المذكر السالم) و (واو الجماعة) أي أنها تفرق بين الفعل و الاسم.
وفي هذا الرابط تفصيل أكثر.
http://www.nahw.8m.com/ask.htm
ـ[سماء الأمل]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 06:00 م]ـ
شكرا جزيلا لك أختي الكريمة (فصيحة).
ـ[مايسترو اللغة العربية]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 06:13 م]ـ
كما قالت لنا اختنا فصحيه
تأتي بعد واو الجماعة .. وأعتقد بأن الجواب شافي بإذن الله:)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 06:23 م]ـ
تنويه
وأعتقد بأن الجواب شافي بإذن الله
شاف ٍ
ـ[مايسترو اللغة العربية]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 06:32 م]ـ
تنويه
شاف ٍ
أحسنت بارك الله فيك وبالفعل أنا لا أعتبر نفسي بـ مرتبة عالية من العلم لأني في بلاد الغربة وأحتاج لإعادة تأهيل لغوية ..
شكراً لك
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 06:42 م]ـ
ولكن الفتى العربي فيها
غريب الوجه واليد واللسان
لا أعتبر نفسي في مرتبة عالية من العلم لأني في بلاد الغربة
بعون الله ستنتقل من مرتبتك العالية إلى مراتب أعلى، فأنت في الفصيح
أهلا بك متعلمًا ومُعلمًا
ـ[أبو طارق]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 08:26 م]ـ
[ QUOTE= مايسترو اللغة العربية] وبالفعل أنا لا أعتبر نفسي بـ مرتبة عالية من العلم لأني في بلاد الغربة وأحتاج لإعادة تأهيل لغوية ..
هداك الله لو كنت بمرتبة دنيا لما وصلت إلينا؛ ولكن نفسك العلية المحبة لعروبتك وعربيتك هي التي ساقتك إلى هنا , ويكفيك علواً أنك وصلت إلينا وأنت في مكانك ذك(/)
النجدة يا اهل العلم ((فرفر))
ـ[فرفر]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 03:11 م]ـ
من فضلكم اعراب ((الذى)) في قول الله تعالى ((ويل لكل همزة لمزة الذى جمع مالا وعدده)) .. اعرابا تفصيليا ... مع ذكر جميع الاعرابات
ـ[فصيحه]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 04:22 م]ـ
السلام عليكم
الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بدل.
هذا الذي عرفته والله تعالى أعلم.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 04:23 م]ـ
" الذي ": بدل من " كل همزة ".
((مشكل إعراب القرءان))
ـ[د. جمال قباني]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 11:44 م]ـ
يصح أن تكون خبرا لمبتدأ محذوف أي: هو الذي جمع ..
والله أعلم(/)
متى يجر المفعول به؟
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 05:55 م]ـ
هل هناك حالات يجر بها المفعول به؟
ـ[مايسترو اللغة العربية]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 06:19 م]ـ
يكون ذلك إذا كان مركباً بالجر
في إسلوب الدعاء (جمله اسناديه مختزله) مثلاً .. إليك هذا المثال:-
لا رحم الله المنافقين Ø بعداً للحاسدين
ويكون إعراب ما باللون الأحمر ((مفعول به مركب بالجر))
هذا على حد علمي وننتظر الإجابة من من هم أعلى مني علماً
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 10:24 م]ـ
تذكير
جمله اسناديه مختزله
لا تنس أيها الكريم أن تضع النقطتين على التاء المربوطة تفريقا بينها وبين الهاء
قد يجر المفعول به لفظا بالباء الزائدة (علمتُ بالأمر، أصلها علمت الأمر)، وقد يجر لفظا بمن الزائدة إذا كان نكرة بعد نفي أو استفهام (ما علمتُ من شيء، أصلها: ما علمتُ شيئا).
بعدا للحاسدين
اللام في أسلوب الدعاء إما أن تكون لاما تبين الفاعل، أو لاما تبين المفعول به، وتعتمد التفرقة بينهما على التأويل والتعليق.
فإن كان التقدير هنا (دعائي كائن على الحاسدين ليبعد الحاسدون) فهي تبين الفاعل متعلقة مع مجرورها بالخبر المحذوف (كائن) للمبتدأ المحذوف (دعائي).
وإن كان التقدير (دعائي كائن على الحاسدين اللهم ابعد الحاسدين) فهي تبين المفعول به.
وهناك من النحاة من يقدرها: أبعد الله الحاسدين بعدا، فيعلق اللام مع مجرورها بالمصدر. وقد تعلمت ُ من الأنطاكي أنها في مثل هذا لا تتعلق بالمصدر، لأن فعل المصدر متعد لا يحتاج إلى اللام، ولو علقناها به لصار معنى الكلام (أبعد الله للحاسدين)، وليس هذا هو الأسلوب العربي، وإنما التقدير: دعائي كائن على الحاسدين أبعد الله الحاسدين.
ومثلها لام تبيين المفعول من الفاعل في أسلوب التعجب، فإن قلتَ: ما أحبني لزيد، كان المعنى أنك تحب زيدا، وإن قلتَ: ما أحبني إلى زيد، كان المعنى أن زيدا يحبك.
اختلف النحاة في لام التقوية زائدة أم أصلية، وهي اللام في المفعول به لعامل ضعيف؛ فالعامل يضعف إذا تأخر عن معموله،: " إن كنتم للرؤيا تعبرون"، وإذا كان مشتقا كما في قوله تعالى: " فعال لما يريد ".
ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 01:49 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ومن الشواهد القرآنية لقول الأخ الكريم محمد الجهالين، حفظه الله:
وقد يجر لفظا بمن الزائدة إذا كان نكرة بعد نفي أو استفهام (ما علمتُ من شيء، أصلها: ما علمتُ شيئا).
قوله تعالى: (وما أرسلنا من قبلك من رسول)، فتقدير الكلام: وما أرسلنا من قبلك رسولا، وهي هنا تفيد التنصيص على العموم، فيتأكد النفي بها، والله أعلم.
وأما قولك أخي الكريم محمد:
اختلف النحاة في لام التقوية زائدة أم أصلية، وهي اللام في المفعول به لعامل ضعيف؛ فالعامل يضعف إذا تأخر عن معموله،: " إن كنتم للرؤيا تعبرون"
ألا يمكن أن يقال بأن العامل هنا قد ألغي تماما ولم يضعف لأن تقدم معموله عليه حوله من فعل متعد إلى فعل لازم، هذا ما فهمته من الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، وهو أحد مشايخ النحو عندنا في مصر، في أثناء شرحه لمبحث تعدي اللازم ولزوم المتعدي من كتاب "شذا العرف في فن الصرف"، والله أعلم.
وجزاك الله خيرا أيها الكريم على هذه الإفادات القيمة.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 12:54 ص]ـ
أخي الكريم مهاجر
السلام عليكم ورحمة الله وبعد
فلقد اعتبر الشيخ أحمد الحملاوي صاحب " شذا العرف في فن الصرف " ضعف العامل بتأخيره أحد أسباب لزوم الفعل المتعدي أصالة مستشهدا بالآية الكريمة (إن كنتم للرؤيا تعبرون) يوسف 43.
ولكن هذا لا يلغي أن الجار والمجرور معمول للفعل على المفعولية بدليل قوله ضعف العامل بتأخيره، فهناك عامل تأخر عن معموله، ولو كان لازما أصالة لاكتفى بالفاعل " الواو " معمولا، وجلي أنه لم يتأخر عن الواو معموله الأول على الفاعلية، وإنما تأخر عن معموله الثاني " للرؤيا " على المفعولية.
وهذا ما نص عليه أبو حيان في البحر المحيط:
(يُتْبَعُ)
(/)