ما إعراب المخصوص بالذم؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 09:55 ص]ـ
قال الله تعالى: {ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أَسِفًا قال بئسما خَلَفْتُموني من بعدي ... } الأعراف: 150
ما إعراب ما تحته خط؟
وما الأوجه الإعرابية التي ذكرها العلماء في إعراب المخصوص بالذم؟
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 08:01 م]ـ
أولاً ـ إعراب الآية:
بئس: فعل ماضي جامد لإنشاء الذم مبني على الفتح، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره (هو).
ما: نكرة موصوفة في محل نصب تمييز (خلافةً).
خلفتموني: فعل وفاعل ومفعول، والجملة الفعلية في محل نصب صفة لـ (ما).
والمخصوص بالذم هنا محذوف: أي خلافتكم.
ثانياً ـ المخصوص بفعل الذم له وجهان إعرابيان:
إمّا أن يُعرب مبتدأ مؤخراً والجملة قبله في محل رفع خبر مقدم.
وإمّا أن يُعرب خبراً لمبتدإٍ محذوف.
ودمتم على خير أحبتي,,,
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 06:42 م]ـ
شكرا لك يا عاشق الفصحى على إجابتك ...
لكن:
قال السمين الحلبي - عند قوله تعالى: {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله ... } [البقرة: 90]- في " الدر المصون " (1/ 510):
’’ قوله: {أن يكفروا} قد تقدم فيه أنه يجوز أن يكون هو المخصوص بالذم، فتكون الأوجه الثلاثة: إما مبتدأ وخبره الجملة قبله ... وإما خبر لمبتدإ محذوف، وإما مبتدأ وخبره محذوف ... ‘‘.
فهل معنى ذلك أن في إعراب المخصوص بالذم ثلاثة أوجه؟ وهل قال بذلك أحد من العلماء غير السمين؟
وسؤالي الآخر: إذا كان لدينا قضيتان هما: حذف المبتدأ، وتقديم الخبر؛ فتحت أي قضية ندرج هذه الآية الكريمة؟
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 10:41 م]ـ
الوجه الثالث في إعراب المخصوص بالذم قال به أيضا ابن عصفورفي "المقرب".
وأرجو أن أجد من يجيبني على سؤالي الآخر ...
وجزاكم الله خيرا، وبارك فيكم ...(/)
ما حكم تقدم الخبر ... ؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 11:11 ص]ـ
ما حكم تقدم الخبر على المبتدإ في مثل هاتين الآيتين:
قال تعالى: {ولكم في الأرض مستقرٌّ} الأعراف
قال تعالى: {لهم من جهنم مهادٌ} الأعراف
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[البصري]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 02:39 م]ـ
الظاهر أن تقديم الخبر في كلتا الآيتين واجب؛ لأن المبتدأ في كلتيهما نكرة غير مختصة.
ـ[البصري]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 02:42 م]ـ
تقدم الخبر هنا واجب في كلتا الآيتين؛ لأن المبتدأ في كلتيهما نكرة غير مختصة، فكان حقها أن تتأخر.
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 07:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 03:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله خيرا السائل والمجيب
قال ابن مالك رحمه الله:
وَنَحْوُ "عِنْدِي دِرْهَمٌ" وَ"لِي وَطَر" ... مُلْتَزَمٌ فِيهِ تَقَدُّمً الخَبَر
مع أطيب التحايا
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 09:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا ...
في قول الله تعالى: {ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين}
ألا يصح أن يكون الخبر هنا جائز التقديم؟ وذلك أن المبتدأ الواقع نكرة في الآية له مسوغ آخر للابتداء به غير تقدم الجار والمجرور عليه، وهو العطف؛ فقد ذكر ابن هشام في "مغنيه" أن من مسوغات الابتداء بالنكرة العطف، بشرط أن يكون المعطوف أو المعطوف عليه مما يسوغ الابتداء به.
أرجو أن أجد الإجابة الشافية لهذا السؤال، وقد سبق أن طرحت مثله.
وجزاكم الله خيرا ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...(/)
ساعدوني في الإعراب قبل يوم السبت الله يرحم والديكم
ـ[نايف 999]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 01:49 م]ـ
:::
أعرب ما يلي:
أولم يكفهم أنا انزلنا عليك الكتب يتلى عليهم
ــــــــــــــــــــــ
ولاتخافون أنكم أشركتم بالله
ــــــــــــــــــــــ
قل أوحي الى أنه استمع نفر من الجن
ـــــــــــــــــــــ
ومن ايته أنك ترى الأرض خشعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعتقادي أن التجارة رابحة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ذلك بأن الله هو الحق
ــــــــــــــــــــــــــــ
إنه لحق مثل ماأ نكم تنطقون
ــــــــــــــــــــــــ
اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين ــــــــــــــــــــــــــ
ـ[الكاتب1]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 05:35 م]ـ
أخي " إليك إعراب الآيات:
أولم: الهمزة حرف استفهام مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
لم: حرف جزم ونفي وقلب مبني على السكون لامحل له من الإعراب
يكفهم: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به، والميم للجمع. والجملة ابتدائية لامحل لها من الإعراب.
أنا: أن حرف مشبه بالفعل ينصب المبتدأ ويرفع الخبر مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
نا: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم " أن "
أنزلنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الفاعلين و " نا " الفاعلين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خير " أن " والجملة الفعلية من " أن واسمها وخبرها " في محل رفع فاعل للفعل " يكفهم "
عليك: على: حرف جر مبني على السكون، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل " انزلنا "
الكتاب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
يتلى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو " والجملة الفعلية في محل نصب حال لـ " الكتاب "
عليهم: على: حرف جر مبني على السكون، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بحرف الجر والميم للجمع ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل " يتلى
ــــــــــــــــــــــ
ولاتخافون أنكم أشركتم بالله
ولا: حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب -1
لا: حرف نفي مبني على السكون لامحل له من الإعراب
تخافون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
أنكم: أن حرف مشبه بالفعل ينصب المبتدأ ويرفع الخبر مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم " أن " والميم للجمع.
أشركتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك و " تاء الفاعل " ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم للجمع، والجملة الفعلية في محل رفع خير " أن " والجملة الفعلية من " أن واسمها وخبرها " في محل نصب مفعول به
بالله: الباء حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب.
الله: لفظ الجلالة، اسم مجرور بحرف الجر، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بالفعل " أشركتم "
ــــــــــــــــــــــ
قل أوحي الى أنه استمع نفر من الجن
قل: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنت
أوحي: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح،
إلي: إلى حرف جر مبني على السكون، وياء المتكلم " ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل " أوحي "
أنه: حرف ناسخ مشبه بالفعل ينصب المبتدأ ويرفع الخبر مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم " أن ".
استمع: فعل ماض مبني على الفتح.
نفر: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والجملة الفعلية في محل رفع خبر " أن " والجملة من " أن واسمها وخبرها " في محل رفع نائب فاعل.
من: حرف جر مبني على السكون وحرك بالفتح لالتقاء الساكنين.
(يُتْبَعُ)
(/)
الجن: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بالفعل " استمع " وجملة " أوحي إلي أنه استمع " في محل نصب مقول القول.
ـــــــــــــــــــــ
ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة
ومن: الواو حرف استئناف مبني على الفتح لامحل لها من الإعراب
من: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
آياته: آيات: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم.
أنك: أن حرف مشبه بالفعل ينصب المبتدأ ويرفع الخبر مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم " أن "
ترى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدر منع من ظهورها التعذر، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنت " والجملة الفعلية في محل رفع خبر " أن "، والجملة من " أن واسمها وخبره " في محل رفع مبتدأ مؤخر وجملة " ومن آياته أنك ترى " استئنافية لامحل لها من الإعراب.
الأرض: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
خاشعة: حال من الأرض منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعتقادي أن التجارة رابحة
اعتقادي: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة، وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
أن: أن حرف مشبه بالفعل ينصب المبتدأ ويرفع الخبر مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
التجارة: اسم " أن " منصوب وعلمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
رابحة: خبر " أن " مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والجملة من " أن واسمها وخبرها " في محل رفع خبر المبتدأ.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ذلك بأن الله هو الحق:
ذلك: ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام حرف للبعد مبني على الكسر لامحل له من الإعراب والكاف حرف مبني على الفتح لامحل لها من الإعراب -2
بأن: الباء: حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب.
أن: أن حرف مشبه بالفعل ينصب المبتدأ ويرفع الخبر مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
الله: لفظ الجلالة اسم " أن " منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
هو: ضمير فصل مبني على السكون أوتي به للتوكيد -3
الحق: خبر " أن " مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والجملة من " أن واسمها وخبرها " في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدا " ذلك "
وجملة " ذلك بأن الله هو الحق " تعليلية لامحل لها من الإعراب.
ــــــــــــــــــــــــــــ
إنه لحق مثل ماأ نكم تنطقون
إنه: حرف ناسخ مشبه بالفعل ينصب المبتدأ ويرفع الخبر مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم " إن ".
لحق: اللام لام القسم عوض عن المزحلقة حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
حق: خبر " إن " مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
مثل: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره -4
ما: زائدة مبنية على السكون لامحل لها من الإعراب. -5
أنكم: أن حرف مشبه بالفعل ينصب المبتدأ ويرفع الخبر مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم " أن " والميم للجمع.
تنطقون: فعل مضار ع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر " أن "
والجملة من " أن واسمها وخبرها " في محل جر بإضافة " مثل " إليها.
ــــــــــــــــــــــــ
اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين
اذكروا: فعل أمر مبني على حذف النون لآنه من الأفعال الخمسة، والوا ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
نعمتي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء وهو مضاف، و" ياء المتكلم " ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة،
وجملة " اذكروا نعمتي " جملة جواب النداء لامحل لها من الإعراب.
التي: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب نعت لـ " نعمتي "
(يُتْبَعُ)
(/)
أنعمت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل وجملة " أنعمت " صلة الموصول لامحل لها من الإعراب.
عليكم: على: حرف جر مبني على السكون، والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل " أنعمت "
وأني: الواو حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
أني: أن: أن حرف مشبه بالفعل ينصب المبتدأ ويرفع الخبر مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، وياء المتكلم " ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم " أن " والجملة من " أن واسمها وخبرها " في محل نصب معطوف على " نعمتي ".
فضلتكم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم للجمع.
على: حرف جر مبني على السكون
العالمين: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والجار والمجرور متعلقان بالفعل " فضلتكم "
--------------------------------------------------------------------
1 - ويجوز أن نعرب " الواو " حالية وفي هذه الحالة نعرب جملة " لاتخافون " في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره " أنتم " والجملة الاسمية من الميتدأ والخبر في محل نصب حال.
2 - ومنهم من يعرب " ذلك " اسم إشارة مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
3 - أو: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والحق " خبره والجملة الاسمية في محل رفع خبر " أن "
4 - ومنهم من يعربها: اسم مبني على الفتح في محل رفع نعت لـ " حق " لأنه مضاف إلى مبني.
5 - ومنهم من يعرب " ما ": نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل جر بالإضافة والجملة من " أن واسمها وخبرها " في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقدره " هو " أي هو نطقكم ".
ـ[نايف 999]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 07:44 م]ـ
شكرا أخي النحوي الكبير ولك خالص تحياتي وأحترامي
ـ[الكاتب1]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 12:19 ص]ـ
أخي " نايف 999 "
أحب أن أنوه إلى سهو، وقعت فيه، في بيان علامة بناء " إليَّ " ونعمتي َ "
فقلت مبني على السكون، والصواب أنه مبني على الفتح.
هذا والله أعلم.(/)
رجاء حار جدا
ـ[الساهر]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 05:58 ص]ـ
:::
أحبتي أود منكم الكتابة الصحيحة بكل وجه ممكن مع التعليل لهذا الرقم وقياسه
(2 كيلو متر) لاختلافي في كتابته مع بعض الزملاء في القسم
فأنا اكتبه (كيلو مترين) فهل هذا صحيح مع التعليل؟
غفر الله لكم وجزاكم خيرا(/)
استثناء .. ؟
ـ[أبو باسل]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 05:58 م]ـ
ما نوع الاستثناء؟ وما إعراب المستثنى فيما يلي؟
1. ما حضر من الطلاب إلا طالب
2. لا أحب من الناس إلا العامل
3. لا يسكنه من غير المجاورين إلا هذا الرجل
4. كأنه لا يعرفهم إلا أن يسعوا هم إليه
ـ[أبو باسل]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 07:01 م]ـ
أين أنتم يا أعزائي؟
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 08:02 م]ـ
أخي العزيز أبا باسل، تتبع معي هذه الصفحة تجد من خلالها ما يجيب عن بعض تساؤلاتك. ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=3496&highlight=%E3%C7+%CD%D6%D1+%E3%E4+%C7%E1%D8%E1%C7%C8+%C5%E1%C7+%D8%C7%E1%C8)(/)
واو وفاء وعطف
ـ[أبو باسل]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 06:30 م]ـ
كثيرا ما يلتبس علينا التمييز بين الفاء العاطفة من غيرها كالسببية والاستئنافية
وكذلك التمييز بين الواو العاطفة و الاستئنافية
فنرجو من الأخوة المشرفين والأعضاء الأكارم التكرم علينا بإعطاء هذا الموضوع حقه وتكون الفائدة عامة بإذن الله
هل نعطف جملة اسمية على أخرى فعلية، أو العكس؟
أرجو التوضيح بالأمثلة.
ما نوع الواو والفاء في العبارات الآتية؟
يا ابنتي إن أردت آية حسن & وجمالا يزين جسما وعقلا
فانبذي عادة التبرج نبذا & فجمال النفوس أسمى وأغلى
حضر محمد وأخوه مسافر
الاستفهام الإنكاري يسأل به عن شيء غير واقع، ولا يمكن أن يحصل، فمدعيه كاذب، وهو يتضمن معنى النفي
ـ[أبو باسل]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 07:00 م]ـ
أين أنتم يا إخوتي؟
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 10:26 م]ـ
أين أنتم يا إخوتي؟
نحن أخي الحبيب جدّ قريبين ولكن ......
لا تزال أسئلتك تشحذ الهمم وتنال الإعجاب وتشي بحرص شديد على استجلاء المعاني واستكناه الدّقائق النحويّة والبلاغية ومثل هذه الصفحات يفيد منها الورّاد مهما اختلفت مشاربهم.
أعدك أن أعود قريبا للركض في مضمارك الفسيح فحيّهلا بك.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 05:06 م]ـ
العزيز أبا باسل
أعود اليوم محاولا الوفاء بالوعد واعذرني على التأخير.
أوّلا: الفاء.
الفاء العاطفة تفيد ثلاثة أمور:
1. الترتيب وهو نوعان: (معنويّ) بأن يكون المعطوف بها لاحقا متصلا بلا مهلة، قال تعالى: "الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ "الانفطار7.و (ذكريّ) وهو عطف مفصّل على مجمل، قال تعالى: "فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ "البقرة36.أو عطف لمجلرد المشاركة في الحكم، بحيث تحسن الواو:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل <><> بسقط اللوى بين الدّخول فحومل.
وذهب بعض النحاة إلى أنّها لاتفيد الترتيب مطلقا، واحتجوا بقوله تعالى: "وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ "الأعراف4فالبأس في الوجود قبل الإهلاك. وقد أجيب عليه بأن المعنى (وكم من قرية أردنا إهلاكها فجاءها بأسنا).
2. التعقيب: وهو في كلّ شيء بحسبه، نحو: تزوّج فلان فولد له. وهو الأصل فيها وقد تكون بمعنى ثمّ، نحو قوله تعالى: "ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ "المؤمنون14كما تأتي بمعنى الواو كبيت امرئ القيس السابق الذكر.
3. السّببيّة: وذلك غالب في العاطفة جملة أو صفة فالأوّل كقوله تعالى:" فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ" القصص15أي بسبب وكزه. والصفة مثل قوله تعالى: َ"لآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ" الواقعة 53/ 54. ولا يخلو المعطوف بالفاء من أن يكون مفردا أو جملة والمفرد صفة أو غير صفة:
فإن عطفت مفردا غير صفة لم تدلّ على السببية.
وإن عطفت جملة أو صفة دلّت على السببية غالبا.
فائدة: الفاء التي تعطف الجمل يجوز أن يكون قبلها جملة اسميّة وبعدها جملة فعليّة نحو: زيد قائم فضرب غلامه. أو بالعكس: قام زيد فأبوه منطلق.
أو قبلها خبريّة وبعدها طلبيّة: قام زيد فكافئ غلامه وبالعكس: كافئ زيدا فيقومَ غلامه.
وللحديث صلة بعون الله تعالى.
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 11:11 م]ـ
الأخ أبا باسل ... تحية طيبة
أما سؤالك عن نوع الواو و الفاء فيما ذكرته من جمل و أبيات فإليك التفصيل:
" و جمالا " الواو هنا عاطفة على "آية"، "وعقلا" عاطفة على "جسماً "
" وأغلى" عاطفة على "أسمى"
أطا "الفاء " في "فانبذي" في واقعة في جواب الشرط وتسمى "الرابطة" لأنها تربط بين جواب الشرط و جوابه، وسبب مجيئها هنا هو أن جواب الشرط جملة طلبية، و الجواب إذا كان جملة طلبية وجب إلحاق الفاء به.
"فجمال " الذي يظهر لي أنها استئنافية فتعرب "جمال " مبتدأ
"الواو في " وأخوه مسافر " هذه تسمى الحالية لأنها واقعة في أول جملة الحال
هذا ما تيسر لي الإجابة عليه .. وآمل أني كنت قد وفقت فيها
ـ[الكاتب1]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 12:41 ص]ـ
عفواأستاذنا " بديع الزمان " إن كنا قد تطفلنا عليكم، ولكن لعلي أن ننال بكم شفاعة.
أخي الكريم " أبو باسل "
الفاء الاستئنافية: حرف تُستانف ما بعدها بكلام لاعلاقة له بالكلام السابق، نحوقوله تعالى: " فلمّا أتاهما صالحا، جعلا له شركاء فيما آتاهما، فتعالى الله عمّا يشركون "
أمّا العاطفة: فهي حرف تفيد أمور هي: الترتيب، نحو قوله تعالى: " الذي خلقك فسواك فعدلك "
2 - التعقيب، نحو: دخل زيد المسابقة فكسبها " ونحو: " دخلت مكة فالحرم "وتكون بمعنى " ثم " أي: تفيد التراخي، نحو قواله تعالى: " ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظاما، فكسونا العظام لحما "
3 - السببية، نحو قوله تعالى: "فوكزه موسى فقضى عليه ".
أما في نحو: " قام زيد فهل قمت " و: " قام زيد فعمرو قائم "
فقد قال بعضهم إن أردت الاستئناف بعدها من غير تشريك للجملتين كانت حرف استئناف، أو ابتداء كما يطلق عليها البعض، ولكن أنكر البعض عليهم ذلك، وقالوا: إنها ـ في هذه المواضع التي ذكروها شواهد لها ـ حرف عطف تربط بين الجمللا حرف استئناف.
أمّا قولك: هل نعطف جملة اسمية على أخرى فعلية، أو العكس؟ أرجو التوضيح بالأمثلة.
نقول: إنه جائز على أرجح الأقوال إن لم يختلفا خبرا وإنشاء، نحو: " أحب العلم والقراءة تفيدني" ونحو المثل القائل " للباطل جولة ثم يضمحل "
أمّا المختلفتان خبرا وإنشاء فإنهم اختلفوا فيه، والأصح المنع فلا يصح مثلا أن نقول: " داومْ على المذاكرة، وداومَ أصحابك " هذا ما جاء في كتب النحو
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 09:47 م]ـ
عفواأستاذنا " بديع الزمان " إن كنا قد تطفلنا عليكم، ولكن لعلي أن ننال بكم شفاعة.
سامحك الله أيها الأستاذ الفاضل؛ كيف ساغ لك أن تسمي حضورك الزاهي تطفلا؟
لاتدري مقدار سعادتي بإشراقتك البهيّة هنا و لا سيّما وأنني لم أصادفك منذ زمن.
أرجو أن تحاول استكمال الموضوع يا رعاك الله.
والشكر موصول للأستاذ الفاضل النبراس.(/)
ما موضع الجملة ... ؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 07:11 م]ـ
قال الله تعالى: {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت ... } الأعراف
ما موضع {يحيي ويميت}؟
ملحوظة: أرجو أن تكون الإجابة مُوَثَّقة ...
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 04 - 2005, 05:23 م]ـ
قال الله تعالى: {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت ... }
ذكر الزمخشري أن جملة (لا إله إلا هو) وجملة (يحيي ويميت) بدل من جملة الصلة (له ملك السموات والأرض)
ولم يستسغ هذا أبو حيان وكأنه فضل أن تكون كل جملة من هاتين الجملتين استئنافية لأنه استبعد ما ذهب إليه الحوفي من أن جملة (يحيي ويميت) خبر (لا إله) و (إلا هو) بدل من (لا إله) على الموضع، وجملة (لا إله إلا هو يحيي ويميت) حال من الضمير في (له) الواقع في جملة الصلة.
ومرجعاي في هذا الكشاف والدر المصون.
مع عاطر التحية.
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 01:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...
لكن: هل يصح أن تكون الجملة خبرا لمبتدإ محذوف؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 10:37 ص]ـ
جاء في " الإعراب المفصل " للأستاذ بهجت عبد الواحد (4/ 109):
’’ وجملة "يحيي" في محل رفع خبر "هو"، و"يميت" معطوفة بالواو على "يحيي" وتعرب إعرابها، والجملة الاسمية "هو يحيي ويميت" لا محل لها لأنها صلة الموصول، أو بدل من صلة الموصول التي هي "له ملك السموات والأرض". ‘‘
فهل إعرابه هذا صحيح؟ وماذا يقصد بالضمير "هو"؟ أهو الظاهر في الآية، أم أنه ضمير مقدر؟
أرجو أن أجد الإجابة الشافية ...
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 11:11 ص]ـ
اختي سمط
هذا الإعراب لا يصح لأنه إن أراد أن جملة (يحيي) خبر لـ (هو) الظاهر لم يصح لأنه من تتمة جملة (لا إله إلا هو) ذلك أن (هو) إما أن يكون بدلا من (لا إله) على الموضع إذا قدرنا الخبر بـ (موجود) أي: لا إله موجود إلا هو، وإما أن يكون مع إلا في موضع المبتدأ ولا إله في موضع الخبر كما ذهب إليه الزمخشري في رسالته في إعراب (لا إله إلا الله) التي حققتها الدكتورة بهيجة الحسني في مجلة المجمع العلمي العراقي. فلا يصح أن تكون جملة يحيي خبرا لـ (هو) الظاهر.
ولا يصح أن نجعلها خبرا لمبتدأ محذوف لعدم الحاجة إلى هذا التقدير ما دمنا نجعلها تابعة لصلة الومصول.
والله أعلم.
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 02:09 م]ـ
جزاك الله خيرا، وأحسن إليك، وزادك علما ...(/)
ممكن اعراب الجمل الأتيه اليوم للضرورة
ـ[202020]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 10:34 م]ـ
- إنما يخشى الله من عباده العلماء
كأنما يساقون الى الموت
أنا لا ادري ولكنما أوثر الصراحة
لعلما الأمال تتحقق
اصبر فلعلما يأتي الفرج
ليتماأعلام السلام مرفوفة
ليتما أعلام السلام
ـ[الصدر]ــــــــ[10 - 04 - 2005, 06:16 ص]ـ
إنما: إنّ حرف توكيد ونصب. ما: كافة.
يخشى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل.
الله: لفظ الجلالة مفعول به مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
من: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
عباده: اسم مجرور وعلامة جره الكسره , وهو مضاف والهاء ضمير مبني على الكسر في محل
جر بالإضافة.
العلماء: فاعل مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
.......................
كأنما: حرف تشبيه ونصب. ما: كافة.
يساقون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون.
الواو ضمير مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل.
إلى العذاب: جار ومجرور.
تحاياي والمعذرة عن عدم تمكني من بقية الأمثلة
ـ[لغتي]ــــــــ[13 - 04 - 2005, 10:07 م]ـ
يمكن صح
لعل: حرف مشبه بالفعل مبني على الفتح يفيد الترجي لا محل لهل من الاعراب.
ما: زائدة كافة.
الأمال: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
تتحقق: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على الأمال.
والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في مخل رفع خبر.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 01:44 ص]ـ
أخي " 202020"
وهذه محاولة مني
إنما يخشى الله من عباده العلماء
إنما: إن حرف ناسخ مكفوف عن العمل مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، وما كافة عن العمل حرف مبني على السكون لامحل له من الإعراب. ومنهم من يعرب بقوله: " إنما: كافة ومكفوفة
يخشى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر.
الله: لفظ الجلالة، مفعول به مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
من: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
عباده: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بالفعل " يخشى "
وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.
العلماء: فاعل مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة " يخشى الله " استئنافية لامحل لها من الإعراب.
================================
كأنما: كأن حرف ناسخ مكفوف عن العمل مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، وما كافة عن العمل حرف مبني على السكون لامحل له من الإعراب. ومنهم من يعرب بقوله: " كأنما: كافة ومكفوفة
يساقون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من لأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل.
الى: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
الموت: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بالفعل " يساقون " وجملة " يساقون " استئنافية لامحل لها من الإعراب، ويجون أن تكون في محل نصب حال من الضمير في " كارهون " وهو سابق في الآية "
================================
أنا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
لا: حرف نفي مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
أدري: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة منع من ظهورها الثقل والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنا " والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، وجملة " أنا لاأدري " ابتدائية لامحل لها من الإعراب.
ولكنما: الواو حرف استئناف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
لكن حرف ناسخ مكفوف عن العمل مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، وما كافة عن العمل حرف مبني على السكون لامحل له من الإعراب. ومنهم من يعرب بقوله: " لكنما: كافة ومكفوفة
أوثر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنا "
الصراحة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وجملة " أوثر الصراحة " استئنافية لامحل لها من الإعراب.
================================
لعلما: لعل حرف ناسخ مكفوف عن العمل مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، وما كافة عن العمل حرف مبني على السكون لامحل له من الإعراب، ومنهم من يعرب بقوله: " لعلما: كافة ومكفوفة
الأمال: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
تتحقق: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره "هي " والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.
والجملة " الآمال تتحقق " ابتدائية لامحل لها من الإعراب
================================
اصبر: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنت "
فلعلما: الفاء واقعة في جواب الطلب حرف مبني على الفتح لامحل لها من الإعراب
لعلما: لعل حرف ناسخ مكفوف عن العمل مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، وما كافة عن العمل حرف مبني على السكون لامحل له من الإعراب، ومنهم من يعرب بقوله: " لعلما: كافة ومكفوفة
يأتي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل.
الفرج: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
والجملة الفعلية " يأتي الفرج " في محل جزم جواب الطلب.
وجملة " الطلب وجوابه " ابتدائية لامحل لها من الإعراب
================================
ليتما: ليت حرف ناسخ مكفوف عن العمل مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، وما كافة عن العمل حرف مبني على السكون لامحل له من الإعراب. ومنهم من يعرب " ليتما " كافة ومكفوفة.
أعلام: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
السلام: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
مرفرفة: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آ خره.
والجملة الاسمية ابتدائية لامحل لها من الإعراب.
==========(/)
وقوع الشرطية حالا
ـ[حازم]ــــــــ[10 - 04 - 2005, 10:36 م]ـ
نَصُّوا بأنَّ حَرفَ الاسْتِعلاءِ * مُفَخَّمٌ بِدونِ ما اسْتِثْناءِ
لَكنْ وَجَدنا نَحوَ: غِلٍّ، يَتَّخِذْ * مُرَقَّقًا في ما عَلينا قدْ اُخِذْ
فَما جَوابُ هَذهِ المَسْألَةِ * لَدَيكُمُ فَتُوضِحُوهُ بالَّتي
يُهْدَى السَّلامُ أوَّلاً إليكُمُ * وبَعدُ فالجَوابُ دُرًّا يُنظَمُ
حُروفَ الاسْتِعْلاءِ فَخِّمْ مُطلَقا * وقيل: بلْ ما كانَ مِنها مُطْبَقا
والأوَّلُ الصَّوابُ عندَ العُلَما * ولكنِ الإطْباقُ كانَ أفْخَما
ثُمَّ المُفَخَّماتُ عَنهُمْ آتِيهْ * علَى مَراتِبٍ ثَلاثٍ، وهِيَهْ
مَفْتوحُها مَضْمُومُها مَكْسورُها * وتابِعٌ ما قَبلَهُ ساكِنُها
فَما أتَى مِنْ قَبلِهِ مِنْ حَركَهْ * فافْرِضْهُ مُشْكلاً بِتِلكَ الحَرَكهْ
وخاءُ إخْراجٍ بِتَفْخيمٍ أتَتْ * مِنْ أجْلِ راءٍ بَعدَها قدْ فُخِّمَتْ
وقيل: بلْ مَفتوحُها معَ الألِفْ * وبعدُ فالمَفْتوحُ مِنْ دونِ ألِفْ
مَضْمُومُها ساكِنُها مَكْسورُها * فهَذهِ خَمسٌ أتاكَ ذِكْرُها
فهْيَ وإنْ تَكُنْ بِأدْنَى مَنزِلَهْ * فَخِيمةٌ قَطْعًا مِنَ المُسْتَفِلَهْ
فلا يُقالُ: إنها رَقيقهْ * كَضِدِّها، تلكَ هِيَ الحَقيقهْ
فلا تكُنْ مُسْتَشكِلاً لِقَولِهِمْ * فَخيمةٌ في كلِّ حالٍ إذْ عُلِمْ
والاخْتِبارُ شاهِدٌ لِقَولِنا * فكُنْ بَصيرًا بِالعُلومِ مُتقِنا
تمَّ الجَوابُ شافِيًا ويُخْتَمُ * باسمِ السَّلامِ دائمًا عَليكُمُ
أستاذي الجهبذ، ومشرفنا العزيز / " أبو أيمن "
لله أنتَ، متألِّق في طرحِك واختيارك، تلتقط من اللآلئ أروعَها، ومن المسائل أدقَّها، ومن المباحث أجمعها.
زادك الله علمًا ونورًا، ونفعنا بك.
قولك: (هل تأتي الجملة الشرطية حالا؟ وقد منع ذلك العلاَّمة محمد محي الدين عبد الحميد، أرجو التفصيل)
" الجملة الشرطية " مثل غيرها من الجمل، قد تكون جزءًا من جملة أخرى، فتقع مواقع متعدِّدة، فتحتفظ بتركيبها الداخليّ، وتقوم بأداء الوظيفة المعيَّنة، التي جاءت من أجلها، ولا تختلف من حيث القدرة على أداء تلك الوظيفة، عن غيرها من الجمل، أو العبارات، أو الكلمات.
ولكن أورِدَ على هذا الكلام، ما ذكره الأستاذ " محمد محيي الدين عبد الحميد "، في هامشه على شرح ابن عقيل:
وهو يذكر الشروط الأربعة للجملة، لكي تقع حالاً، قال:
(والشرط الرابع: أن لا تكون مصدرة بعلم استقبال، وذلك نحو " سوف " و" لن "، وأدوات الشرط، فلا يصح أن تقول: " جاء محمدٌ إن يسألْ يُعطَ "، فإن أردتَ تصحيح ذلك فقل: " جاء زيدٌ وهو إن يسألْ يُعطَ "، فتكون الحال جملة اسمية خبرية) انتهى
وظاهر قوله: أنه يمنع وقوع الشرطية حالاً، لكونها مصدَّرة بعلم استقبال.
قلتُ: وهذا ما ذهب إليه " المطرِّزي "، كما نقل عنه الصبَّان في حاشيته على شرح الأشموني:
(وقد ظهر باشتراط عدم تصدير الحال بعلم الاستقبال، بطلانُ قول من قال: إنَّ الجملة الشرطية تقع حالاً.
قال المطرِّزي: لا تقع جملة الشرط حالاً، لأنها مستقبلة، فلا نقول: " جاء زيدٌ إن يسأل يُعطَ ".
فإن أردتَ صحة ذلك، قلت" " وهو إن يسألْ يُعطَ "، فتكون الحال جملة اسمية) انتهى
وقال بعض شرَّاح كتاب " المصباح ":
(وأما الشرطية، فلا تكاد تقع بتمامها موضع الحال، فلا يقال: " جاءني زيدٌ إن يسألْ يُعطَ "، على الحال.
بل لو أريد ذلك لجعلت الجملة الشرطية خبرًا عن ضمير ما أُريد الحال عنه، نحو: " جاء زيدٌ هو وإن يسألْ يُعطَ "، فيكون الواقع موقع الحال هو الجملة الاسمية لا الشرطية) انتهى، ذكره أبو حيَّان في " بحره "، وقال:
(نعم قد أوقعوا الجمل المصدَّرة بحرف الشرط موقع الحال، ولكن بعد ما أخرجوها عن حقيقة الشرط) انتهى
قلتُ: لم يصرِّح المتقدمون بمنع وقوع جملة الشرط حالاً، بل أُطلق القول بوقوع الجملة حالاً وفق شروط معيَّنة، والجملة تشمل جميع التراكيب المختلفة، وعليه ففي المسألة تفصيل.
أطلق الجواز أبو البقاء العكبري – رحمه الله – في " تبيانه "، قال:
(وكما يقع الشرط خبرًا، يقع صلة وصفة وحالا) انتهى
وقد ذكر السيوطي أيضًا – رحمه الله – في " همعه " وقوع الشرطية حالاً، ونقل مذهب ابن جنِّي في المسألة:
(ومن الخبرية الشرطية فتقع حالا، خلافا للمطرِّزي، نحو: " أفعلُ هذا إن جاء زيدٌ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
فقيل: بلزوم الواو، وقيل: لا تلزم، وعليه ابن جني) انتهى
ونقل الأستاذ " محي الدين الدرويش " – رحمه الله –، في " إعراب القرآن الكريم " ما ذهب إليه " المرادي " من مجيء الشرطية حالاً، فقال:
(وفي شرح " التسهيل " للمرادي: أنَّ الخبرية تتناول الشرطية، وأنه يجوز وقوعها حالاً، ولكن كلام " المغني" يخالفه) انتهى
قلتُ: ذهب ابن هشامٍ - رحمه الله – في " مغنيه " إلى الجواز في إحدى صُور وقوعها، حيث قال:
(وإنما جاز " لأضربنَّه إن ذهبَ وإن مكثَ " لأنَّ المعنى: لأضربنَّه على كل حال، إذ لا يصحُّ أن يشترط وجود الشيء وعدمه لشيء واحد) انتهى
وهو ما أكَّده الأزهريُّ، في " شرح التصريح على التوضيح ":
(وتقع الحال جملة اسمية أو فعلية، وذلك مفهوم من إطلاق قول الناظم:
" وموضعَ الحالِ تَجِيءُ جُملهْ "
أحدها: كونها خبرية، وهي المحتملة للصدق والكذب، وهذا الشرط مُجمَع عليه، لأنَّ الحالَ بمثابة النعت، وهو لا يكون بجملة إنشائية.
فإن قلتَ: قد تقدَّم أنَّ الحالَ لها شبه بالخبر والنعت، والخبر يكون بالإنشائية، فَلِمَ غلَّبتُم شبه النعت على شبه الخبر؟
قلنا: الحال، وإن كان كخبر المبتدأ في المعنى، إلاَّ أنها قيد، والقيود تكون ثابتة مع ما قُيِّد بها، والإنشاء لا خارج له، بل يظهر مع اللفظ، ويزول بزواله، فلا يصلح للقيد، ولهذا لم يقع الإنشاء شرطًا ولا نعتًا.
هذا حاصل جواب الحُدَيْثِيّ.
وغلط مَن قال، وهو الأمين المحلي، في كتابه " المفتاح "، ومِن خطِّه نقلتُ)
(وأما قولهم: " لأضربنَّه إنْ ذَهبَ وإن مكث "، فإنما جاز وقوع الشرطية فيه حالاً، وإن كانت مصدَّرة بدليل استقبال، وهو "إن "، لأنَّ المعنى: لأضربنَّه على كلِّ حال، إذ لا يصحُّ اشتراط وجود الشيء وعدمه لشيء واحد، قاله في المغني) انتهى
وقد تناول السمين الحلبي، في " الدر المصون ": هذه المسألة بالتفصيل
(قال بعضهم: " وأما الجملة الشرطية فلا تكاد تقع بتمامها موضع الحال"، فلا يقال: جاء زيدٌ إنْ يُسألْ يُعطَ "، على الحال، بل لو أريد ذلك لجعلت الجملة خبرًا عن ضمير ما أريد جعل الحال عنه، فيقال: " جاء زيدٌ وهو إن يسأل يُعطَ "، فتكون الجملة الاسمية هي الحال.
نعم، قد أوقعوا الجملة الشرطية موقع الحال، ولكن بعد أن أخرجوها عن حقيقة الشرط.
وتلك الجملة لا يخلو من أن يُعطَف عليها ما يناقضها، أو لم يُعطَف
فالأول: يستمر فيه ترك الواو، نحو: " أتيتُك إن أتيتَني أو لم تأتِني "، إذ لا يَخفَى أنَّ النقيضين من الشرطين في مثل هذا الموضع لا يبقيان على معنى الشرط، بل يتحوَّلان إلى معنى التسوية، كالاستفهامين المتناقضين في قوله: {ءَأنذَرْتَهُمْ أمْ لمْ تُنذِرْهُمْ}.
والثاني: لا بدَّ فيه من الواو، نحو: " أتيتُكَ وإن لمْ تأتِني "،لأنه لو تُرِكَتِ الواو، فقيل: " أتيتُكَ إن لمْ تأتِني " لالتبس.
إذا عُرِف هذا فقوله: {إنْ تَحْمِلْ عَليهِ يَلْهَثْ أوْ تَترُكْه يَلْهَثْ}، من قبيل النوع الأول، لأنَّ الحَمل عليه والترك نقيضان) انتهى
وحقَّق المسألة، الأستاذ " محي الدين الدرويش " – رحمه الله –، في " إعراب القرآن ":
(والتحقيق: أنَّ الكلام في الجملة الشرطية.
إن كان هو الجزاء، والشرط قيد له، فالجزاء إن كان خبرًا، فالجملة الشرطية خبرية.
وإن كان إنشاء فإنشائية
وإن كان الكلام مجموع الشرط والجزاء، فليست خبرية، لأنَّ الأداة أخرجتها عن ذلك) انتهى
وكذا أكَّد الخطيب التبريزيُّ، في " شرح ديوان الحماسة "، وقوع الشرطية حالاً:
(وقال عمرو بن مَعْدِيكرب، [من " مرفَّل الكامل "]:
ليسَ الجَمالُ بِمِئزَرٍ * فاعْلَمْ وإنْ رُدِّيتَ بُرْدا
وقوله: " وإنْ رُدِّيتَ بُرْدا "
في موضع الحال، كأنه قال: ليس جمالك بمِئزرٍ مُرَدَّى معه بُردا
والحال قد يكون فيه معنى الشرط، كما أنَّ الشرط فيه معنى الحال
فالأول: كقولك: " لأفعلَنَّه كائنًا ما كان "، أي: إن كان هذا وإن كان هذا
والثاني كبيت " الكتاب " [من البسيط]:
عاوِدْ هَراةَ وإنْ مَعْمُورُها خَرِبا * [وأسْعِدِ اليومَ مَشْغوفًا إذا طَرِبا]
لأنَّ الواو منه في موضع الحال، كما هو في بيت عمرو
وفيه لفظ الشرط ومعناه، وما قبله نائب عن الجواب.
والمعنى: إن خرِبَ معمور هَراةَ فعاودها
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذا بيت عمرو، تقديره: إن رُدِّيتَ بُردًا على مِئزَرٍ، فليس الجمال ذلك) انتهى
وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أنَّ الجملة الشرطية، في قوله تعالى، في الأعراف: {فَمَثلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَليْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ} الآية 176.
واقعة حالاً.
قاله العكبريُّ، في " تبيانه ": (قوله تعالى {إن تَحْمِلْ عَليهِ يَلهَثْ أوْ تَتركْهُ يَلهَث) الكلام كله حال من الكلب، تقديره يشبه الكلب لاهثًا في كل حال)
وقاله القرطبي، في تفسيره: ({إن تَحْمِلْ عَليْهِ يَلْهَثْ} شرط وجوابه، وهو في موضع الحال)
والزمخشريُّ، في " كشافه ": (فإن قلت: ما محل الجملة الشرطية؟ قلت: النصب على الحال، كأنه قيل: كمثل الكلب ذليلاً دائم الذلة لاهثًا في الحالتين)
وأبو حيَّان، في " بحره ": (وهذه الجملة الشرطية في موضع الحال أي لاهثاً في الحالتين)
والسمين، في " دُرِّه ": (قوله: {إنْ تَحْمِلْ عَليهِ يَلْهَثْ}، هذه الجملة الشرطية في محل نصب على الحال، أي: لاهِثًا في الحالتين)
والنحاس، في " إعراب القرآن ": ({إن تَحمِلْ عَليهِ يَلهَثْ) شرط وجوابه، وهو في موضع الحال، أي فمثله كمثل الكلب لاهثًا)
والبيضاوي، في " أنوار التنزيل ": ({إن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث}، والشرطية في موضع الحال، والمعنى: لاهثًا في الحالتين)
والرازي، في " مفاتيح الغيب ": (فإن قيل: ما محل قوله: {إن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث}، قلنا: النصب على الحال، كأنه قيل كمثل الكلب ذليلاً لاهثًا في الأحوال كلها)
والنسفيُّ، في " مدارك التنزيل ": (ومحل الجملة الشرطية النصب على الحال كأنه قيل: كمثل الكلب ذليلاً دائم الذلة لاهثًا في الحالين)
والشوكانيُّ، في " فتح القدير ": (وجملة {إن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث} في محل نصب على الحال: أي مثله كمثل الكلب حال كونه متصفًا بهذه الصفة)
وابن آجروم، في " مشكله ": (وجملة الشرط حال من الكلب)
وهو ما جاء في " التحرير والتنوير ": (وجملة: {إن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث} في موضع الحال من الكلب)
وفي " الجلالين ": (وجملتا الشرط حال، أي: لاهثًا ذليلاً بكل حال)
وقاله الدرويش، في " إعراب القرآن الكريم ": (الجملة الشرطية في محل نصب على الحال، أي: لاهِثًا في الحالتين)
وبهجت عبد الواحد، في " الإعراب المفصَّل ": (ومحل الجملة الشرطية النصب على الحال، بتقدير: كمثل الكلب ذليلاً لاهثًا في الحالتين)
وفي الكتاب العزيز، شواهد كثيرة، على وقوع الشرطية حالاً.
وخلاصة الكلام: تقع الجملة الشرطية حالاً، وفق الضوابط المعتبرة.
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 12:43 ص]ـ
لله درك أيها الحازم صانك الله وأعانك ..
ها هو ذا حازم إن رام مسألة ***** في النحو كللها بالنجح سباقا
الجملة الشرطية في البيت السابق حال من حازم وفقه الله
كنت كتبت شيئا يسيرا في هذه المسألة للأخ الأستاذ أبي أيمن في موضوع آخر في هذا المنتدى أنقله من هناك وأثبته هنا إتماما للفائدة:
قال العلامة محيي الدين
يشترط في الجملة التي تقع حالا أربعة شروط، ........ والشرط الرابع: ألا تكون مصدرة بعلم استقبال، وذلك نحو "سوف" و"لن" وأدوات الشرط، فلا يصح أن تقول جاء محمد إن يسأل يعط، فإن أردت تصحيح ذلك فقل: جاء زيد وهو إن يسأل يعط، فتكون الحال جملة اسمية خبرية.
وأقول: مع تقديري العميق للأستاذ محيي الدين وجهوده في خدمة النحو، لكنه رجل يجمع من الحواشي المتأخرة كثيرا ولا يحقق ما ينقل أعني لا يعرض الأدلة العقلية والنقلية.
كلام الشيخ يوحي بأن الجملة الشرطية ليست خبرية عندما قال: فتكون الحال جملة اسمية خبرية، والحق أن الجملة الشرطية جملة خبرية وليست إنشائية لأنها تحتمل الصدق والكذب وهو الحد الفارق بين الإنشاء والخبر.
أخي الفاضل:
إن من ذهب إلى منع وقوع الجملة الشرطية حالا أسسوا مذهبهم على أن الشرط يفيد الاستقبال والاستقبال ينافي الحال لأن الحال يبين هيئة صاحبها أثناء وقوع الفعل ولا يمكن أن نبين هذه الهيئة بفعل مستقبل لم يقع بعد، لذلك منعوا دخول علامة الاستقبال على المضارع الواقع حالا.
لكن الحق أن الجملة الشرطية قد يراد بها الاستقبال وقد يراد بها الزمن المطلق فمما يراد به الاستقبال مثلا أن تقول: إن تسافر غدا أسافر معك، فمثل هذا لا يمكن أن يقع حالا.
ومما يراد به الزمن المطلق قول شاعرنا:
أولئك قومي إن يلذ ببيوتهم ***** أخو حدث يوما فلن يتهضما
فليس المراد به الاستقبال ولكن الشاعر يقول إن قومه يمنعون جارهم دائما فهم كانوا كذلك في الماضي وهم في الحاضر كذلك وهم في المستقبل سيكونون كذلك، فمثل هذا يمكن أن يقع حالا.
وقد يراد بالجملة الشرطية المضي وتقع حالا لأنها تقيد حالة معينة مثل أن تقول:
رأيت الأمير ومن سأله أعطاه. فهذا حديث عن شيء قد مضى، وحكاية عن حال ماضية، ووجه الحالية في الجملة واضح بين بإذن الله.
هذا والله أعلم.
وأرجو أن يهيئ الله لي الوقت ويعينني على بحث هذه المسألة ووضع ضوابط لها إنه أكرم مرجو وخير مسؤول.
أخوكم الأغر
_________
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 05:39 م]ـ
القَولُ فِي التَّعَوُّذِ المُخْتَارِ ... َوَحُكْمِهِ فِي الجَهْرِ وَالإِسْرَارِ
وَقَدْ أَتَتْ فِي لَفْظِهِ أَخْبِارُ ... وَغَيْرُ مَا فِي النَّحْلِ لاَ يُخْتَارُ
وَالجَهْرُ ذاعَ عِنْدَنَا فِي المَذْهَبِ ... بِهِ وَالاِخْفَاءَ رَوَى المُسَيِّبِي
أستاذي الحبيب ومعلمي حازم يعجز اللسان عن التعبير عن شكركم، فقد علمتني لما كنت جاهلا وأخذت بيدي لما كنت تائها ورافقتني لما كنت وحيدا، ومازلت كما عهدناك أستاذي الحبيب تبدلون كل ما في وسعكم وطاقتكم لإفادة غيركم
أسأل الله العلي العظيم أن يجازيكم عني خير الجزاء وأن يديم عليكم الصحة والنعمة والعافية
تلميذك المحب
أبو أيمن
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 05:45 م]ـ
أستاذي الكريم / الأغر أشرق الفصيح بقدومكم، وتلألأت صفحاته بعلمكم فلا عدمنا فؤادكم ودرركم
ودمت علما معطاء
تقبل تحياتي وتقديري(/)
رعوى عليه كما أرعى على هرم ... من القائل وما إعراب (رعوى)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 01:01 ص]ـ
قال الشاعر:
إني لأحبس نفسي وهي صادية ***** عن مصعب ولقد بانت لي الطرق
رعوى عليه كما أرعى على هرم ***** قبلي زهير وفينا ذلك الخلق
من قائل هذين البيتين؟ وما الأوجه الإعرابية التي تحتملها كلمة (رعوى)؟
مع شكري لكل من يتفضل بالإفادة.
ـ[البحري]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 01:14 ص]ـ
محاولة
الوجه الأول مبتدا ويحمل معنى (خوفي) وجملة كما ... الخبر
الوجه الثاني فعل مضارع (أخاف) والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنا)
ـ[المهندس]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 10:32 ص]ـ
أما عن اسم الشاعر فلا أعرفه
وأما عن الإعراب فلأحاول
صادية معناها عطشى
ورعوى (بفتح أو ضم الراء) اسم من رَعَيْت بمعنى الحفظ والإبقاء والرعاية
وهذا المعنى أنسب من أن تكون اسما من ارعوى بمعنى نزع عن الجهل ورجع عنه.
فأرى أنها تكون مفعولا لأجله وعاملها الفعل (أحبس)
وأن هذا أولى الأوجه
وإن كنت لا أفهم تماما البيت الثاني (ربما لقلة الأبيات)
فهل كان زهير يرعى عجوزا قبلها، ثم صار عجوزا فهي ترعاه، وتصد نفسها عن مصعب برغم شوقها إليه؟
وهل يجوز أن يسبق الضمير في (عليه) متعلقه وهو زهير؟
أرى أنه يجوز لقوله تعالى: "فأوجس في نفسه خيفة موسى"
أم يكون المتعلق هو زهير ويكون في حبس نفسها عنه رعاية له؟
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 12:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رعوي: مبتدأ، خبره كما وما بعدها، أي رعوي مشابه والله أعلم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 02:58 م]ـ
إني لأحبسُ نفسي وَهيَ صاديةٌ ... عَن مُصعَب ولَقَد بانَت لِيَ الطُرُقُ
رَعَوى عليه كما أرعى على هرَمٍ ... جَدِّي زُهَيرٌ وفينا ذلك الخُلُقُ
مدحُ الكرام وسعيٌ في مسرَّتهِم ... ثُم الغِنَى ويدُ الممدُوحِ تنطلِقُ
الأساتذة الكرام، الأبيات من الموسوعة الشعرية لعقبة المضرب
جاء في لسان العرب:
الرَّعْوى و الرَّعْيا: من رِعاية الحِفاظِ
قال الأزهري: الرَّعْوى رِعاية الحِفاظ للعهد
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 01:27 م]ـ
أخي الفاضل أبا أيمن
هلا جدتم بمزيد من البيان حول الشاعر والممدوح والمصدر الذي اعتمدت عليه الموسوعة الشعرية.
مع خالص الود.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 03:08 م]ـ
أستاذي العلم الأغر،
الأبيات السابقة جاءت في الموسوعة الشعرية في ديوان عقبة المضرب بن كعب ابن زهير
وفي المكتبة
في ديوان المعاني:
عن الهيثم بن عدي، قال: كان هرم بن سنان المزني قد آلى على نفسه أن لا يسلم عليه زهير إلا وهب له غرة من ماله، فأشفق عليه زهير من ذلك وكان يمر بالمجلس وهرم فيهم، فيقول: أنعموا صباحاً غير هرم خيركم تركت، ففخر عقبة بن كعب بن زهير بذلك في قوله:
إني لأصرفُ نفسي وهي صاديةٌ ... عن مصعبٍ ولقد بانت ليَ الطرق
رَعَوي عليه كما أرعى على هرم ... قَبْلِي زُهَيرٌ وَفِينَا ذَلِكَ الخُلُقُ
وفي الأغاني:
قال ابن الأعرابي:
كان لزهير في الشعر ما لم يكن لغيره، وكان أبوه شاعراً، وخاله شاعراً، وأخته سلمى شاعرةً، وابناه كعبٌ وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرةً، .... وابن ابنه المضرب بن كعب بن زهير شاعرٌ، وهو القائل:
إنِّي لأَحبِسُ نَفْسِي وَهِيَ صَادِيَةٌ ... عَنْ مُصْعَبٍ وَلَقَدْ بَانَتْ لِيَ الطُّرُقُ
رَعَوِي عَلِيْهِ كَمَا أَرْعَى عَلَى هَرمٍ ... جَدِّي زُهَيرٌ وَفِينَا ذَلِكَ الخُلُقُ
مَدْحُ المُلُوكِ وَسَعيٌ فِي مَسَّرَّتِهِم ... ثُمَّ الغِنَى وَيَدُ المَمْدُوح تَنْطَلِقُ
وفي جمهرة نسب قريش وأخبارها:
ولد مصعب بن عبد الله بن مصعب
.....
وكان مصعب بن عبد الله وجه قريش مروءة وعلماً وشرفاً وبياناً وجاهاً وقدراً
وله يقول عبد الله بن عمرو بن أبي صبح المزني
وَقَدْ علمْتُ ألاَ واللهُ يعلَمُهُ ... مَا قُلْتُ زُوراً وَلاَ مِنْ شِِيمَتيِ المَلَقُ
إِنِّي لأَحْبِسُ نَفْسِي وَهِيَ صَادِيَةٌ ... عَن مُصْعَبٍ وَلَقَدْ بَانَتْ لِيَ الطُّرُقُ
وقال أيضاً ابن أبي صبح يمدحه:
مَدْحُ الكِرَامِ وَسَعْىٌ في مَسَرَّتهم ... ثُمَّ الغِنَى وَيَدُ المَمْدُوح تَنْدَفقُ
رَعْوَى عَلَيهِ كَمَا أرْعَى عَلَى هَرِمٍ ... قَبْلِي زُهَيرٌ وفِينَا ذَلِكَ الخُلُقُ
في الحقيقة أبيات رائعة جدا
مع تحياتي وتقديري
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 03:17 م]ـ
للرفع
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 03:39 م]ـ
أحسنت يا أخي الفاضل أبا أيمن وجزاك الله عما قدمته خير الجزاء
هلا رجحت نسبة الأبيات ببيان السابق من هذه المصادر فإني أرى أنها لعبدالله بن أبي صبح المزني لأن صاحب جمهرة نسب قريش الزبير بن بكار يروي عن عمه مصعب بن عبد الله الممدوح بهذه الأبيات، وهو يروي بالسند، فالمعول في الصحة على الجمهرة بخلاف الأغاني وديوان المعاني. فما رأيكم؟
بقي بيان الأوجه الإعرابية الجائزة في (رعوى) وقد بين الأخ المهندس واحدا منها وهو أن يكون مفعولا لأجله للفعل (أحبس).
مع شكري وتقديري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[13 - 04 - 2005, 11:12 ص]ـ
مَدْحُ الكِرَامِ وَسَعْىٌ في مَسَرَّتهم ... ثُمَّ الغِنَى وَيَدُ المَمْدُوح تَنْدَفقُ
فائدة لاتقدر بثمن
فإني أرى أنها لعبدالله بن أبي صبح المزني لأن صاحب جمهرة نسب قريش الزبير بن بكار يروي عن عمه مصعب بن عبد الله الممدوح بهذه الأبيات، وهو يروي بالسند، فالمعول في الصحة على الجمهرة بخلاف الأغاني وديوان المعاني. فما رأيكم؟
وأين رأيي من علمكم
قد تكون "رعوى" خبر لمبتدإ محذوف
تقبل تحياتي
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 02:07 م]ـ
شكر الله لك أبا أيمن ولا زلت الميمون طائره
الوجه الثاني في إعراب (رعوى) إذن أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف، والتقدير: أمري رعوى عليه أو شأني رعوى عليه.
ويحتمل أن يكون مفعولا مطلقا لفعل محذوف مبينا لنوعه، أي: أرعى عليه رعوى كرعوى زهير على هرم.
وأقوى الوجوه عندي أن يكون مفعولا له وعامله الفعل (أحبس). والله أعلم(/)
هل اعرابى صحيح؟؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 02:38 م]ـ
سورة الاخلاص
قل هو الله احد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن لة كفواً احد
قل: فعل أمر مبنى على السكون والفاعل ضمير مستتر تقديرة (أنت)
هو: ضمير رفع منفصل مبنى على السكون فى محل نصب (مفعول بة)
الله: لفظ الجلالة مضاف الية
احد: نعت ل (الله) منصوب بالفتحة
الله: مبتدأ مرفوع بالضمة
الصمد: خبر مرفوع بالضمة
لم: حرف جزم ونفى
يلد: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جرة الكسرة
و: عاطفة
لم يولد: معطوفة على (لم يلد) وتعرب اعرابها
و: عاطفة
لم يكن: معطوفة على (لم يلد) وتعرب اعرابها
له: جار ومجرور
كفواً: مفعول بة منصوب بالفتحة او حال منصوب بالفتحة
احد: نعت
ارجو تصحيح اخطائى
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 03:42 م]ـ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)
أخي الكريم / مدرس عربي إعرابك صحيح فصيح إلا في بعض المواضع القليلة
وهذه محاولة مني لإكمال إعراب الأية الأولى:
قل: فعل أمر مبنى على السكون والفاعل ضمير مستتر [وجوبا] تقديره (أنت)
هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح فى محل رفع مبتدأ /نصب (مفعول بة) /
الله: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة/لفظ الجلالة مضاف اليه/
أحد: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة /نعت ل (الله) منصوب بالفتحة/
والجملة الاسمية من المبتدإ والخبر في محل رفع خبر المبتدإ "هو"
والجملة الاسمية "هو الله أحد" في محل نصب مفعول به، مقول القول
والله أعلم
ـ[الفتى المدلل]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 10:34 م]ـ
أخي مدرس العربي وشكرا لأبي أيمن على المشاركة الإعراب حسب ما نعرف على قدر الاستطاعة
قل: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنت).
هو: ضمير رفع مبني على الفتح غي محل رفع مبتدأ (1)
الله: لفظ الجلالة مبتدأ (2)
أحد: خبر المبتدأ (2) والجملة من وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول
الله: مبتدأ
الصمد: نعت لله أو خبر لمبتدأ محذوف (هو)
لم: حرف نفي وجزم وقلب
يلد: مضارع مجزوم
ولم يولد: نفسها
ولم يكن: مضارع مجزوم
له: جارومجرور متعلق بمحذوف خبر يكن
كفوا: حال منصوبة وذلك كل منعوت تقدم على نعته
أحد: اسم يكن
ـ[نايف 999]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 02:05 ص]ـ
قل: فعل أمر تام مبني على السكون
و الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنت)
هو: ضمير الشأن متعلق بالفعل قل في محل رفع مبتدأ شأن
الله: مبتدأ ثاني مرفوع وعلامه رفعه الضمه الظاهرة على آخره
أحد: خبر المتدأ الثاني وخبر المبتدأ الاول مقدر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
الله: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
الصمد: خبر مرفوع وعلامه رفعه الضمة الظاهرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
لم: حرف جزم لا محل له من الإعراب
يلد: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون على الاخر
و: حرف عطف مبني على الفتح لا حمل له من الإعراب
يولد: فعل مصارع مجزوم وعلامة جزمه السكون وهو معطوف على الفعل يلد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولم: الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
لم: حرف جزم مبني على السكون لا محل له من الإعراب
يكن: فعل مضارع مجزوم وعلامه جزمه السكون الظاهر
له: اللام حرف جر الهاء ضمير متصل مبني في محل جر
كفوا: خبر كان مقدم منصوب وعلامه نصبة الفتحة الظاهرة على اخره
أحد: اسم كان مؤخر مرفوع وعلامه رفعه الضمه الظاهرة على آخره
أولا: الجملة الفعلية من الفعل والفاعل (قل ... ) جملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
ثانيا: جملة (الله أحد) جملة اسمية في محل رفع خبر للمبتدأ (هو)
ثالثا: جملة (هو الله أحد) جملة اسمية في محل نصب مفعول به للفعل قل
رابعا: جملتي (الله الصمد) و (لم يلد) في محل رفع خبر للمبتدأ هو
خامسا: جملتي (لم يولد) (لم يكن) في محل رفع جمل معطوفة على جمل في محل رفع
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 12:43 م]ـ
مشكورين جميعا على الردود ولكن فى تضارب فى الاقوال؟؟؟
ـ[المهندس]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 08:39 م]ـ
بعض الأوجه التي وردت في كتب التفسير:
أولا: مقول القول قد يكون (هو الله أحد) أو كل ما بعد كلمة (قل) حتى نهاية السورة
ثانيا: (هو الله أحد)
1 - قد يكون المعنى: (هو أحد) مبتدأ وخبر، ولفظ الجلالة (الله) بدل من هو
2 - أو (هو الله) مبتدأ وخبر، و (أحد) بدل من لفظ الجلالة
3 - أو (هو الله أحد) هو: مبتدأ، لفظ الجلالة: خبر، وأحد: خبر ثان
فيجوز أن يكون للجملة الإسمية خبران
4 - أو هو بمعنى الأمر والشأن، أي (الأمر والشأن: الله أحد)
فيكون (هو) مبتدأ، (الله أحد) مبتدأ ثان وخبر والجملة في محل رفع خبر المبتدأ الأول (هو)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[13 - 04 - 2005, 11:05 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخي المهندس
أخوك أبو أيمن(/)
أين الخبر في هذا البيت؟
ـ[الأصمعي]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 12:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أين الخبر في هذا البيت؟
هل من رسول مخبر عني جميع العرب
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 01:21 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هل: حرف استفهام.
من: حرف جر زائد.
رسول: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه مبتدأ، وسوّغ الابتداء بالنكرة وقوعه في سياق الاستفهام.
مخبرٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ولا يجوز أن يكون صفة لأننا إن جعلناه صفة بقي الكلام ناقصا محتاجا لخبر.
عني: جار ومجرور متعلقان باسم الفاعل (مخبر)
جميع: مفعول به لاسم الفاعل (مخبر) منصوب وهو مضاف.
العرب: مضاف إليه مجرور ....
ـ[الأصمعي]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 06:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا , و لكنّ الكلمة " مخبر" هي مجرورة في نسختي, فأين الخبر؟
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حازم]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 09:34 ص]ـ
هَلْ مِنْ سَبيلٍ إلَى خَمرٍ فَأَشْرَبَها * أمْ هلْ سَبيلٌ إلَى نَصْرِ بنِ حَجَّاجِ
الأستاذ الفاضل / " الأصمعي "
سؤال ذكيّ، وحرف ألْمَعيّ
" ما شاء الله "، لك من اختيارك لهذا الاسم نصيب
زادك الله علمًا وتوفيقًا.
أرَى – والله أعلم – أنَّ الخبر محذوف، دلَّ عليه سياق الجملة، وتقديره: " لي "
واعتمادي في ذلك، بعد عون الله، قوله تعالى: {هلْ مِن مَحيصٍ} ق 36.
والتقدير: هل لهم، أو لغيرهم.
وقوله تعالى: {هلْ مِن خالِقٍ غَيرُ الله يَرزُقُكُم من السَّماءِ والأرضِ} فاطر 3.
فكلمة " غير " صفة لـ" خالقٍ " على المحل، أو على اللفظ، وقُرئَ بالوجهين.
قال الإمام الشاطبيُّ – رحمه الله -:
وقُلْ رَفْعُ غَيْرُ اللهِ بِالْخَفْضِ شُكِّلا
وخبر {خالق} محذوف، أيْ: " لكم ".
والله أعلم
مع عاطر التحايا(/)
ادوات الربط (ليس – بعد – متى الشرطية)
ـ[أم ابيها]ــــــــ[13 - 04 - 2005, 08:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلب مساعدتكم يا اخوان في
استعمل أدوات الربط الآتية في جمل مفيدة مضبوطة بالشكل:
(ليس – بعد – متى الشرطية)
تحياتي للجميع
أم ابيها
ـ[الكاتب1]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 02:32 ص]ـ
عفوا أختي " أم أبيها "
وهل ما ذكرت أدوات ربط؟ آمل التوضيح بارك الله فيك.
ـ[البصري]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 10:33 ص]ـ
أما (متى) الشرطية فواضح استعمالها للربط، فهي تربط جملتي الشرط والجواب ببعضهما.
فتقول مثلا: متى تذاكر دروسك تنجح في الاختبار.
فحصل الربط بـ (متى) بين جملة الشرط (تذاكر دروسك) وجملة الجواب (تنجح في الاختبار)
وأما (ليس) و (بعد) فليس عندي علم بمجيئهما للربط، وفوق كل ذي علم عليم.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 12:12 م]ـ
أنت معذور أيها البصري العزيز فالذين أثبتوا أن (ليس) حرف عطف هم الكوفيون وأنت بصري تخالفهم، فقد قال الكوفيون إن ليس تأتي عاطفة مستدلين بنحو قول الشاعر:
أين المفر والإله الطالب****** والأشرف المغلوبُ ليس الغالبُ
وخرجه ابن مالك على أن ليس على بابها وخبرها ضمير محذوف عائد للمغلوب، والتقدير: والأشرم المغلوب ليسه الغالب. كذا ذكره ابن هشام في مغنيه.
أما مجيء ليس للاستثناء فمتفق عليه ولكنها حينئذ لا تعد من أدوات الربط إلا إذا جعلنا إخراج المستثنى مما دخل فيه غيره نوعا من الربط في نحو: جاء القوم ليس زيدا.
ـ[أم ابيها]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 08:19 ص]ـ
* ليس: فعل ماض ناسخ جامد من أخوات كان.
1. ليس الأمرُ سهلا. (نفت الخبر عن المبتدأ)
2. ليست زينب مجتهدة فقط (فحسب) بل متفوقة أيضا.
ـ[مبارك3]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 11:31 م]ـ
السلام عليك يا أم أبيها
أولا آمل أن تكوني من أتباع أم أبيها
ثانياً ما هو سؤالك أو اعتراضك على المذكور أعلاه؟
ثالثا أكون من السعداء إذا تشرفت بخدمتك
والسلام(/)
ما أعراب000؟
ـ[لغتي]ــــــــ[13 - 04 - 2005, 09:10 م]ـ
ما اعراب الآية القرآنية؟
قال تعالى: "ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون"
ـ[الكاتب1]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 02:22 ص]ـ
ألم: الهمزة حرف استفهام مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
لم: حرف نفي وجزم وقلب مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
يروا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، و "واو الجماعة " ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
كم: كناية عن عدد اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل " أهلكنا "
أهلكنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بـ " نا " ونا الفاعلين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
قبلهم: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم للجمع، والظرف متعلق بالفعل "أهلكنا " أو بحال من " من القرون "
من: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
القرون: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره "تمييزكم "
وجملة " أهلكنا " في محل نصب سدت مسد مفعولي " يروا "
وجملة " ألم يروا "استئنافية لامحل لها من الإعراب.
والله ولي التوفيق
ـ[نايف 999]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 03:34 ص]ـ
أحسنت أخي النحوي الصغير في الإعراب وتبقى ذخرا للمنتدى
ـ[لغتي]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 05:29 م]ـ
ولكن أفعال القلوب تدخل على المبتدأ والخبر فأين هما(/)
من يعرب لي هذه الأبيات مشكورآ
ـ[أديب ولكن]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 11:25 ص]ـ
السلام عليكم ..
هذه بعض الأبيات أحتاج لإعرابها الدقيق , فمن يستطيع فله الدعاء.
على حين عاتبت المشيب على الصبا ..... فقلت ألمّا أصح والشيب وازغ
....
ألا من مبلغ عني تميما ... بآية ما يحبون الطعاما
..
بآية يقدمون الخيل شعثآ .... كأن على سنابكها مداما.
.......
إن الخليط أجد السير فانجردوا ........ وأخلفوك عِدَ الأمر الذي وعدوا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 03:08 م]ـ
على حينَ عَاتَبْتُ المَشِيبَ عَلَى الصِّبَا ... فَقُلْتُ أَلمَا أَصْحُ وَالشَّيْبُ وَازِعُ
هذه محاولة مني أخي الكريم / أديب ولكن
على: حرف جر مبني على السكون
حينَ: اسم مبني على الفتح - لإضافته إلى ما هو مبني في محل جر – في محل جر ب "على"
عَاتَبْتُ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل
والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل
والجملة الفعلية "عاتبت" في محل جر بإضافة "حين" إليها
المشِيبَ: مفعول به منصوب بالفتحة
عَلَى: حرف جر مبني على السكون
الصِّبَا: اسم مجرور بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر
والجار والمجرور متعلق بالفعل عاتب
فَقُلتُ: الفاء حرف عطف مبني على السكون، قلت: فعل ماض مبنى على السكون والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل
ألما: الهمزة للإنكار "لما" حرف نفي وجزم مبني على السكون
أصحُ: فعل مضارع مجزوم ب "لما" وعلامة جزمه حذف الواو، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره "أنا"
والشيبُ: الواو واو الحال، الشيب مبتدأ مرفوع بالضمة
وازع: خبر مرفوع بالضمة
والجملة الاسمية من المبتدإ والخبر في محل نصب حال
والجملة "ألما أصح والشيب وازع" في محل نصب مقول القول
والله أعلم
ـ[أديب ولكن]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 04:16 م]ـ
يا أبا أيمن قلت فأبدعت .. فجزاك الله خيرآ وبارك فيك ونفع بك
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 05:24 م]ـ
وأنت أخي الكريم "أديب ولكن" جزيت خيرا وبورك فيك وفي اختياراتك
أخوك أبو أيمن
ـ[الكاتب1]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 09:55 م]ـ
ألا: للاستفتاح حرف مبني على السكون لامحل له من الإعراب
من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
مبلغ: خبرالمبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره " هو "
عني: عن: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجروالجار والمجرور متعلقان بـ " مبلغ ".
تميما: مفعول به لاسم الفاعل " مبلغ " منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
بآية: الباء حرف جر مبني على الكسر مبني لامحل له من الإعراب.
آية: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره والجار والمجرور متعلقان بـ " مبلغ "
ما: حرف نفي مبني على السكون لامحل له من الإعراب
يحبون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
الطعاما: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره والألف للإطلاق وجملة" مايحبون الطعاما " في محل جر بدل من " آية " أو نعت لـ " آية ".
بآية: الباء حرف جر مبني على الكسر مبني لامحل له من الإعراب.
آية: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره والجار والمجرور متعلقان بـ " مبلغ "
يقدمون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
الخيل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وجملة" يقدمون الخيل" في محل جر بدل من " آية " أو نعت لـ " آية ".
شعثآ: حال من الضمير في " يقدمون " منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
كأن: حرف ناسخ مشبه بالفعل ينصب المبتدأ ويرفع الخبر.؟
على: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب
سنابكها: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف و" ها " ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة والجار والمجرور متعلفقان بمحذوف خبر مقدم تقديره " كائن ".
مداما: اسم " كأن " منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره والألف للإطلاق.
---------------------------------------------------------
إن: حرف ناسخ مشبه بالفعل مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
الخليط: اسم " إن " منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
أجد: خبر " إن " مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
السير: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
فانجردوا: الفاء استئنافية حرف مبني لامحل له من الإعراب.
انجردوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والجملة " انجردوا " استئنافية لامحل لها من الإعراب.
وأخلفوك: الواو حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
أخلفوك: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به أول والجملة معطوفة على جملة استئنافية لامحل لها من الإعراب.
عِدَ: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على الحرف المحذوف للإضافة فأصل الكلمة " عدة "
الأمر: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
وعدوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والجملة الفعلية صلة الموصول لامحل لها من الإعراب.
وقد اجتهدت في الإعراب فإن أصبت فالحمد لله، وإن اخطأت فأنتظر تقويم أساتذتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أديب ولكن]ــــــــ[19 - 04 - 2005, 12:15 ص]ـ
الأستاذ الكريم والمشرف القدير (النحوي الصغير) أحسنت, وبارك الله فيك , وإعراب مفصل ورائع.
ولكن لماذا لانقول أن (آية) مضاف والجملة الفعلية التي بعدها مضاف إليها , في البيت الأول (مايحبون الطعاما) والبيت الثاتي (يقدمون الخيل شعثا).
وكما نعلم أن الإضافة لاتدخل إلا على الأسماء. ولكن وقعت الجملة الفعلية مضافا إليها في بعض المواضع مثل:
1/ إذا كان المضاف ظرف زمان كقوله تعالى: (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم) وقوله: (إذا جاء نصر الله والفتح)
2/ إذا كان المضاف ظرف مكان في لفظة (حيث) خاصة نحو: (أفيضوا من حيث أفاض الناس)
3/ وشذوذا أضيفت (ذو) إلى الجملة الفعلية نحو: اذهب بذي تسلم
4/ أيضآ شذوذا (آية) إذا أضيفت إلى الجملة الفعلية كما في البيتين السابقين.(/)
الصفة المشبهة
ـ[عذابة]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 08:48 م]ـ
المقدمة
(الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا).
والصلاة والسلام على خاتم النبيين وسيد المرسلين، نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه، وأنصاره، وأتباعه، ومن اهتدى بهديه وعمل بسنته إلىيوم الدين.
وبعد
سأعرض بعون الله في التقرير عن الصفة المشبهة، من حيث تعريفها، دلالاتها، سبب تسميتها، الأوجه الإعرابية، ما افترق فيه اسم الفاعل والصفة المشبهة، وأمثلة عليها،
وصلى الله على حبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والصفة المشبهة اسم الفاعل كـ (الضخم جسماً العظيم الكاهل)
مما إذا أضيف للفاعل لم يشكل، ومن أكثر منه لم يلم
ولا تكون من معدى حذرا من التباس، أو ميثر ضررا بل وافقت في العمل المعدى وصوغها من غيره كـ (لدا)
الصفة المشبهة باسم الفاعل هي المصوغة من فعل لازم صالحة للإضافة إلى ما هو فاعل في المعنى.
وعدم موازنتها للفعل المضارع كـ (ضخم) و (عظيم) و (حسن) و (خشن) و (أحمر) أكثر من موازنتها له كـ (ضامر) و (منبسط) و (معتدل) (مستقيم).
و شبهت باسم الفاعل في الدلالة على معنى و ما هو له، و في قبول التأنيث و التثنية، و الجمع،
بخلاف أفعل التفضيل.
و في سلامة بنيتها من عروض تغير. بخلاف أمثلة المبالغة.
و ضبطها بصلاحيتها للإضافة إلى ما هو فاعل في المعنى أولى من ضبطها بالدلالة على معنى ثابت، و بمباينة وزنها لوزن المضارع.
لأن دلالتها على معنى ثابت غير لازمة لها.
و لو كانت لازمة لها لم تبن من (عرض) و (طرأ) و نحوهما.
و لو كان تباين وزنها و وزن المضارع لازما لها لم يعد منها: (معتدل القامة) و (منطلق اللسان) و نحو ذلك من أسماء الفاعلين المؤدية (فعيل) و غيره مما لا يوازن المضارع.
و إنما يضبطها ضبطا جامعا مانعا ما ذكرته من الصلاحية للإضافة إلى ما هو فاعل في المعنى.
فيخرج بذلك اسم الفاعل المتعدي - مطلقا – و اسم الفاعل الذي لا يتعدى، و لا يصلح أن يضاف إلى ما هو فاعل في المعنى كـ (ماش) و (جاش) مما ليس فيه معنى (فعيل) و شبهه من أبنية الغرائز.
فإن كان فيه معنى شيء منها صلح للإضافة إلى الفاعل، و التحق بالصفات المشبهة كـ (منبسط الوجه) و (منطلق اللسان) فإنهما بمعنى (طليق) و (فصيح)، و كذلك ما أشبهه.
و مثال موافقتها في العمل المعتدى قولك: (زيد حسن وجهه) فـ (حسن) قد نصب (وجهه) على التشبيه بما ينتصب باسم فاعل معدى كقولك: (زيد باسط وجهه).
[وقولي]
............................................ وصوغها من غيره ..................................
أي: وصوغ الصفة المشبهة باسم الفاعل من غير الفعل المُعدي كـ (حسن) و (طاب) و (لد) – أي: صار ألد.
و إليه أشرت بقولي:
............................................. .............................................. كـ (لدا)
هذا إذا جعل فعلا
ويمكن أن يكون صفة أنثى (الألد) فيكون الأصل كـ (لداء).
الصفة المشبهة باسم الفاعل
هي المشتقة الغير الجارية على المضارع نحو " حسن" و " صعب " وتعمل بمشابهة الجاري، لأنها تذكر وتؤنث، وتثنى وتجمع تقول: حسنٌ، حسنة ٌ، حسنان، حسنون، كقولك ضارب ٌ، ضاربة ٌ، ضاربان ِ، ضاربون، تقول: زيد ٌ حسن ٌ وجهه ُ، كقولك: قائم ٌ أبوه ُ، وهي تدل على صفة ٍ ثابتة ٍ، وإن أريد التجدد قيل: هو حاسن الآن َ أو غدا ً قال تعالى: (وضائق به صدركَ).
أسماء تصاغ للدلالة على من اتصف بالفعل على وجه الثبوت مثل: كريم الخلق، شجاع، نبيل.
ولا تأتي إلا من الأفعال الثلاثية اللازمة، وصيغها كلها سماعية إلا أن الغالب في الفعل من الباب الرابع " باب طرب يطرب " أن يكون على إحدى الصيغ الآتية:
1. على وزن " فَعِل" إذا دل على فرح أو حزن مثل: ضَجر ِ وضجرة، طَر ِب وطربة.
2. على وزن " أفعل " فيما دل على عيب أو حسن في خلقته أو على لون مثل: أعرج، أصلع، أحور، أخضر. ومؤنث هذه الصيغة "فعلاء": عرجاء ُ، صلعاء ُ، حوراء ُ، خضراء ُ. والجمع "فُعل": عُرج، صلع، حُور، خُضر.
3. على وزن "فَعلان" فيما دل على خلو أو امتلاء ٍ: عطشان وريان، جوعان وشبعان والمؤنث " فَعلى ":عطشى وربا، وجوعى وشبعى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا كان الفعل اللازم من باب " كرُم " فأكثر ما تأتي صفته على " فعيل " مثل كريم وشريف. وله أوزان أ ُخرى مثل: شجاع وجبان وصلب وحسن وشهم.
وهذا وكل ما جاء من الثلاثي بمعنى اسم فاعل ووزنه مغاير لوزن اسم الفاعل فهو صفة مشبهة مثل: سيد وشيخ هِم وسيء.
سميت مشبهة، لأنها تقوم مقام اسم الفاعل في المعنى، وفي أنها تُذكر و تُؤنث وتُثنى وتُجمع، وإذا كانت الصفة لا تُثنى ولا تُجمع لم تعمل عمل الفعل ِ إلا على قُبح ٍ، وذلك في خير ٍ منه وشر ٍ منه ولا يستحسنون أن يُرفع بخير منه اسم ظاهر ٌ فيقال ُ: مررت برجل خير منه أبوه، وكل أفعل من كذا فهذا حكمه.
ولك في معمولها أربعة أوجه ٍ
1 - أ ن ترفعه ُ على الفاعلية، نحو: " علي حسن ٌ خُلقُهُ، أو حسنٌ الخُلق أو الحسن ُ خلقُهُ، أو الحسن ُ خُلق الأب ِ ".
2 - أن تنصبه ُ على التشبيه ِ بالمفعول به، إن كان معرفة، نحو: " علي حسن ٌ خلقه ُ، أو حسن ٌ الخلُقَ، أو الحسنُ الخُلقَ، أو الحسَنُ خُلُق َ الأب ِ ".
3 - أن تنصبه ُ على التمييز، إن كان نكرة ً، نحو: " علي حسن ٌ خلقُا ً، أو الحسن ُ خُلقا ً ".
4 - أن تجره ُ بالإضافة، نحو: " علي حسن ُ الخُلق ِ، أوالحسن ُ الخُلق ِ، أو حسن ُ خُلقُه ِ، أو حسنُ خُلق ِ الأب ِ، أو الحسن خُلق ِ الأب ِ ".
واعلم أنه تمتنع إضافة الصفة إذا اقترنت بأل، ومعمولها مجرد منها ومن الإضافة إلى ما فيه " أل "، فلا يقال: " علي الحسن خُلقه ِ، ولا العظيم ُ شدة بأس ٍ "، ويقال: " الحسن ُ الخُلق ِ، والعظيم ُ شدة ِ البأس ِ ".
ما افترق فيه اسم الفاعل والصفة المشبهة
وذلك أحد عشر أمراً:
أحدها: أنه يصاغ من المتعدي والقاصر كضارب وقائم ومستخرج ومستكبر، وهي لا تصاغ إلا من القاصر كحسن وجميل.
الثاني: أنه يكون للأزمنة الثلاثة، وهي لا تكون إلا للحاضر، أي الماضي المتصل بالزمن الحاضر.
الثالث: أنه لا يكون إلا مُجاريا ً للمضارع في حركاته وسكناته كضارب ويضر ِب وُمنطلق وينطلق، ومنه يقوم وقائم، لأن الأصل يقوم، بسكون القاف وضم الواو، ثم نقلوا، وأما توافق أعيان الحركات فغير معتبر، بدليل ذاهب ويذهب وقاتل ويقتل ولهذا قال ابن الخشاب: هو وزن عروضي لا تصريفي، وهي تكون مجارية له كمنطلق اللسان ومطمئن النفس وطاهر العرض، وغير مجارية وهو االغالب نحو ظريف وجميل، وقول جماعة " إنها لا تكون إلا غير مجارية "مردود ٌ باتفاقهم على أن منها قوله:
v مِن صديق ٍ أو أخي ثقة ٍ أو عُدو شاحط ٍ دارا
الرابع: أن منصوبة يجوز أن يتقدم عليه نحو " زيدٌ عمراً ضارب " ولا يجوز " زيدٌ وجهَه حسنٌ ".
الخامس: أن معموله يكون سببياً وأجنبياً نحو " زيدٌ ضارب ٌ غُلامَهُ وعمراً " ولا يكون معمولها إلا سببياً تقول " زيدٌ حسنٌ وجهه" أو " الوجه َ " ويمتنع " زيدٌ حسن ٌ عمراً ".
السادس: أنه لا يخالف فعله في العمل، وهي تخالفه؛ فإنها تنصب مع قصور فعلها؛ تقول"زيدٌ حسَنٌ وجهَه " ويمتنع " زيد حسُنَ وجهه " بالنصب، خلافاً لبعضهم، فأما الحديث " أن امرأة كانت تُهراقُ الدماء " فالدماء تمييز على زيادة أل، قال ابن مالك: أو مفعول على أن الأصل تُهريق ثم قلبت الكسرة فتحة والياء ألفا ً كقولهم جاراة ٌ وناصاة وبقى، وهذا مردود، لأن شرط ذلك تحرك الياء كجارية وناصية وبقي.
السابع: أنه يجوز حذفه وبقاء معموله، ولهذا أجازوا " أنا زيداً ضاربه " و "هذا ضارب زيدٍ وعمراً " بخفض زيد ونصب عمرو بإضمار فعل أو وصف منون، وأما العطف على محل المخفوض فممتنع عند مَن شرط وجود المحرز ِ كما سيأتي، ولا يجوز " مررتُ برجل ٍ حسن الوجه ِ والفعل َ " بخفض الوجه ونصب الفعل، ولا " مررتُ برجل ٍ وجهَه حسنه ِ " بنصب الوجه وخفض الصفة، لأنها لا تعمل محذوفة، ولأن معمولها لا يتقدمها، وما لا يعمل لا يفسر عاملا ً.
الثامن: أنه لا يقبح حذف موصوف اسم الفاعل وإضافته إلى مضاف إلى ضميره نحو " مررتُ بقاتل أبيه " ويقبح " مررت بحسن ِ وجهِِه ".
التاسع: أنه يُفصل مرفوعه ومنصوبه، كـ " زيدٌ ضارب ٌ في الدار أبوه ُ عمراً " ويمتنع عند الجمهور " زيدٌ حسنٌ في الحرب وجهه " رفعت أو نصبت.
(يُتْبَعُ)
(/)
العاشر: أنه يجوز إتباع معموله بجميع التوابع، ولا يتبع معمولها بصفة، قاله الزجاج ومتأخرو المغاربة، ويشكل عليهم الحديث في صفة الدجال " أعورُ عينه اليُمنى ".
الحادي عشر: أنه يجوز إتباع مجروره على المحل عند من لا يشترط المحرز، ويحتمل أن يكون منه (وجاعل الليل ِ سكنا ً والشمسَ) ولا يجوز " هو حسنُ الوجه ِ والبدنَ " جر الوجه ونصب البدن، خلافا ً للفراء، أجاز " هو قوي الرجل ِ واليدُ " برفع المعطوف، وأجاز البغداديون إتباع المنصوب بمجرور في البابين كقوله:
فظل طُُهاة ُ اللحم ِ ما بينَ مُنضج ٍ صفيفَ شواء ٍ أو قدير ٍ مُعجل ِ
القدير ُ: المطبوخ ُ في القدر، وهو عندهم عطف على صفيف، وخُرج على أن الأصل " أو طابخ قدير " ثم حذف المضاف وأبقى جر المضاف إليه كقراءة بعضهم (والله يريد الآخرة) بالخفض، أو أنه عطف على صفيف ولكن خفض على الجوار، أو على توهم أن الصفيف مجرور بالإضافة كما قال:
v ....................................... ولا سابق شيئا إذا كان جائيا
أمثلة على الصفة المشبة باسم الفاعل:
v ( ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات ُعني إنه لفرح ٌ فخور).
v ( سيعلمون غدا من الكذاب الأشر).
v ( ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا).
v ( قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين).
v ( وفديناه بذبح عظيم).
v ( ذق إنك أنت العزيز الكريم).
v المسلم شجاع عند لقاء العدو.
v ( من ذا الذي يقرض الله قرضا ً حسنا ً فيضاعفه له).
v خالد بن الوليد بطل الإسلام.
v هذا الرجل طاهر القلب، صافي السريرة، موفور الذكاء.
v ( قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير).
v لا يقبل الله إلا الطيب من الصدقات.
v المؤمن عفيف اللسان.
المصادر:
· شرح الكافية الشافية: العلامة جمال الدين أبي عبدالله محمد بن عبدالله بن مالك الطائي الجيانى ِ.
· الإرشاد إلى علم الإعراب: الإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد اللطيف القرشي الكيشي.
· الموجز قواعد اللغة العربية: سعيد الأفغاني.
· شرح المفصل في صنعة الإعراب المرسوم بالتخمير: صدر الأفاضل القاسم بن الحسين الخوارزمي.
· جامع الدروس العربية من ثلاثة اجزاء: الشيخ مصطفى الغلاييني.
· مغني اللبيب عن كتب الأعاريب: جمال الدين ابن هشام الأنصاري.
· http://membres.lycos.fr/makuielys/2/nahwsarf/40.htm
الخاتمة
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد، فهذه نبذة مبسطة عن الصفة المشبهة التي كانت موضوع تقريري، وقد قدمت فيه ملخص عن تعريفها، دلالاتها، سبب تسميتها، الأوجه الإعرابية، ما افترق فيه اسم الفاعل والصفة المشبهة، وأمثلة عليها.
وأخيراً أرجو أن أكون قد أعطيت التقرير حقه.
ـ[لغوووي]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 06:48 ص]ـ
رائع جدا ..... لقد أفدتينا بارك الله فيك , وننتظر المزيد من الإبداع.(/)
التنازع
ـ[عذابة]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 09:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو ممن لديه معلومات عن باب التنازع أن يساعدني، مع ذكر أمثلة عنها
ولكم جزيل الشكر
:):):)
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 11:53 م]ـ
الأخت الفاضلة، أرجو أن تتبعي هذا الرابط لعلك تجدين شيئا مما تبحثين عنه. ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=5677&highlight=%C7%E1%CA%E4%C7%D2%DA)
ـ[جوهرة]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 09:36 م]ـ
http://www.adabihail.com/maga.php?verid=6&secid=221
بأذن الله سيفيدك هذا الموقع
ـ[جوهرة]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 09:40 م]ـ
http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag22/mg-015.htm
وسيفيدك هذا كثيرا
أتمنى لك التوفيق(/)
اعرب
ـ[محمد حسني]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 01:18 ص]ـ
WIDTH=400 HEIGHT=350:::
السلام عليكم
الاخوة الاعزاء اتشرف بالاشتراك في هذا المنتدى المفيد
وارجو الاجابة على الاتي
ما اعراب كلمة عربيةفي قولنا " لتعود القدس عربية " هل هي مفعول به او حال او تمييز او خبر يعود وشكرا:; allh asdshter55***********
ـ[القلم]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 12:22 م]ـ
يمكن
عربية: حال منصوب. لأن بعد المعارف أحوال وهي نكرة ومشتقة، ولا يكون مفعول به؛ لأن الفعل "تعود " فعل لازم وليس متعدي، ولايكون تمييز؛ لأنه غير متضمن معنى "من"، ولا يكون خبر لأن المبتدأ لا يكون جملة.
ـ[محمد حسني]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 12:25 م]ـ
يتعدى الفعل الللازم اذا نصب بان نحو قوله تعالى " اوعجبتم ان جاءكم ذكر من ربكم"
فالفعل جاء لازم فى الاصل ولكنه تعدى هنا اما قولك بعد المعارف احوال فذلك في الجمل واشباهها وشكرا
ـ[القلم]ــــــــ[19 - 04 - 2005, 06:54 م]ـ
ولكن المفعول به هو الذي وقع عليه الحدث. فهل "عربية " وقع عليها الحدث وايضا الحال يسأل عنه ب"كيف" فلو قلنا كيف تعود القدس، تكون الأجابة: عربية.
ـ[القلم]ــــــــ[19 - 04 - 2005, 06:56 م]ـ
أرجو من الأساتذة الكرام اعراب هذه الجملة مع بيان السبب(/)
الجمل التي لها محل من الإعراب والتي ليس لها
ـ[فادية]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 01:49 ص]ـ
:; allh الجمل التي لها محل من الإعراب
الأمثلة:
1 - الصبر عاقبته جميلة.
2 - قلت: الصبر عاقبته جميلة.
3 - يخرج المؤمن من الابتلاءِ وهو شاكر.
4 - لي صديق لسانه ذاكر.
5 - إِن صبرتَ على البلاءِ فستظفر بحسن الجزاءِ.
6 - ذاكرْ حين تنشط للعمل.
7 - المؤمن يذكر ويشكر.
الإيضاح:
حين تقرأ الأمثلة السابقة على الترتيب تجد أن كل جملة منها تعطي موضعاً من مواضع الجمل التي لها محل من الإعراب ..
فالجملة الأولى قد سبقها مبتدأ - فهي بعده في موضع رفع خبر - وهي التي تحتها خط .. ويمكنك أن تضع المفرد موضعها فسيكون مرفوعاً فتقول: (الصبر طيبُ العاقبة).
فهذا يدلك على أن الجملة لها محل من الإعراب وهو الرفع .. وهكذا كل جملة تقع خبراً عن المبتدأ سواء كانت اسمية كما في المثال أم فعلية بأن تقول: (الصبر يعظم أجره)
وكما يكون للجملة محل - إن وقعت خبراً عن المبتدأ، فكذلك لو وقعت خبراً عن (إن) أو إحدى أخواتها .. فإنها تكون في محل رفع مثل إن الصبر عاقبة جميلة - أو وقعت خبراً عن (كان) أو إحدى أخواتها، فإنها تكون في محل نصب مثل (كان أصحابُ رسول الله يصبرون عل السراء والضراء).
وإذن: فالموضع الأول من مواضع الجملة التي لها محل من الإعراب أن تقع خبراً .. سواء أكان عن مبتدأ أو عن ناسخ .. من حرف أو فعل وسواء كانت الجملة اسمية أم فعلية ..
والمثال الثاني تجد الجملة التي تحتها خط قد وقعت موقع المفعول به للقول الذي سبقها فهي إذن في محل نصب .. لأنها مقول القول .. وهذا شأن كل جملة تقع موقع المفعول به سواء كانت بعد قول أو غيره مثل: (حسبت الصبر عاقبته جميلة) فالجملة التي تحتها خط في محل نصب، والدليل على ذلك أنك تضع المفرد مكانها فينصب فتقول: (حسبت الصبر طيبَ العاقبة) فهي إذن مفعول ثانٍ للفعل (حسب) وهكذا كل جملة تقع مفعولاً به ..
واقرأ المثال الثالث وتأمل الجملة التي تحتها خط، تجد أنها تبين حال ما قبلها وهو (المؤمن) - وهي في الوقت نفسه مقترنة بواو الحال .. وصاحبها الواقع قبلها معرفة وكل جملة تكون كذلك تعرب في محل نصب حال، وتستطيع أن تضع المفرد موضعها فتقول: (يخرج المؤمن من البلاء شاكراً).
ومن هنا تستطيع أن تفهم قول النحاة: (الجمل بعد المعارف أحوال) وأمثلتها كثيرة تقول أقبل محمد يبتسم فجملة (يبتسم) حال من محمد .. وكذلك أقبل محمد وهو مبتسم الجملة الاسمية حال من محمد ..
أما المثال الرابع .. فإن الجملة التي تحتها خط فيها مسبوقة بكلمة (صديق) وهو نكرة .. ولذا فإن هذه الجملة صفة له .. وتستطيع أن تضع المفرد مكانها فتقول لي صديق ذاكرُ اللسان.
وهنا تتكامل القاعدة النحوية في ذهنك وهي: (الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال) سواء كانت الجمل اسمية أم فعلية .. وإذن: فشرط الوصف بالجملة أن يكون الموصوف نكرة والمثال الخامس، فيه الجملة التي تحتها خط وقعت جواباً لشرط جازم وهو (إن) ومثلها كل أدوات الشرط الجازمة - وهي كما ترى مقرونة بالفاء .. التي تسمى فاء الربط لأنها تربط الجواب بالشرط وهذه الجملة في محل جزم .. لأن الشرط قبلها يتطلب شرطاً وجواباً وكلاهما مجزوم.
وهكذا كل جملة تقع جواباً لشرط جازم مقترنة بالفاء أو بإذا الفجائية كقوله سبحانه: {وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون}. فالجملة التي تحتها خط اسمية ومقرونة (بإذا) التي تفيد المفاجأة فهي في محل جزم جواب (لإن) الشرطية ... وكذلك ما ماثلها ...
أما المثال السادس (ذاكر حين تنشط) فإن الجملة التي تحتها خط مسبوقة بظرف زمان هو (حين) وهو يتطلب الإضافة إلى الجمل فهي إذن في محل جر بالإضافة إليه .. وتقديرها (ذاكر حين النشاطِ) وهكذا كل جملة تقع بعد ظرف يقتضي الإضافة إلى الجمل مثل (إذا – إذْ - حيث).
وفي المثال السابع تجد الجملة التي تحتها خط جملة فعلية معطوف بالواو على الجملة قبلها فتكون تابعة لها في الإعراب .. أي في محل رفع خبر المبتدأ وهي جملة (المؤمن يذكر ويشكر) لأن المعطوف على الخبر خبر ومثلها: إن المؤمن يذكر ويشكر .. فالثانية تابعة للأولى في محل رفع وهكذا كل جملة تُعطف على أخرى لها محل تأخذ حكمها .. وتكون تابعة لها.
ويمكنك ضبط هذه المواضع بكلمة يسيرة بأن تقول: (كل جملة تقع موقع المفرد تكون ذات محل من الإعراب) فإذا بسطت هذه العبارة المختصرة وجدتها تتسع لكل ما قدمنا من دراسة لتلك الجمل ..
القواعد:
الجمل التي لها محل من الإعراب سبع هي: -
1 - الجملة الواقعة خبراً إِما عن مبتدأ أَو عن فعل ناسخ أَو عن حرف ناسخ ..
2 - الجملة الواقعة مفعولاً به لقول أَو لغيره.
3 - الجملة الواقعة حالاً من اسم معرفة قبلها.
4 - الجملة الواقعة صفة لنكرة قبلها ..
5 - الجملة الواقعة جواباً لشرط جازم مقترنة بالفاءَ أَو بإذا الفجائية - وإِلا فليس لها محل ..
6 - الجملة الواقعة بعد ظرف يضاف إِلى الجمل.
7 - الجملة التابعة لجملة أُخرى لها محل من الإٍعراب.
نماذج معربة:
1 - أقبل الطالب يقرأ في كتابه 2 - أقبل طالب يقرأ في كتابه.
3 - اجلس حيث تستفيد.
1 - أقبل: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الطالب: فاعل مرفوع بالضمة.
يقرأ: مضارع مرفوع بالضمة وفاعله مستتر جوازاً تقديره (هو) يعود إلى (طالب).
في كتابه: جار ومجرور متعلقان بالفعل (يقرأ).
وجملة (يقرأ في كتابه) جملة فعلية في محل نصب حال من الطالب (لأنها وقعت بعد معرفة).
2 - الجملة الثانية: إعرابها كالأولى وتختلف في أن جملة (يقرأ في كتابه) من هذه الجملة صفة لطالب في محل رفع (لأن الجمل بعد النكرات صفات) و (طالب) قبلها نكرة.
3 - اجلس: فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .. وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره (أنت).
حيث: ظرف مكان مفعول فيه مبني على الضم في محل نصب.
تستفيد: مضارع مرفوع بالضمة، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره (أنت) والجملة من الفعل والفاعل في محل جر بالإضافة إلى الظرف (حيث) لأنه يقتضي الإضافة إلى الجمل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المحب الجريح]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 04:23 ص]ـ
::::; allh
جزاك الله خيراً على هذا الجهد والله ولي التوفيق والجزاء
أخوك المحب الجريح-----------------------------------(/)
المساعد في الإعراب.
ـ[فادية]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 04:43 ص]ـ
عند محاولة الإعراب يجب إتباع الآتي:
1. تحديد الكلمة هل هي اسم أم فعل أم حرف.
2. إذا بُدئ الكلام باسم فالجملة اسمية وأركانها مبتدأ وخبر.
وإذا بدئ بفعل فالجملة فعلية وأركانها فعل +فاعل + مفعول به + مكملات الجملة (وهي جميعها أسماء) وهي: المفعول به، المفعول المطلق، المفعول فيه، المفعول لأجله، المفعول معه، الحال، التمييز المستثنى، ثم التوابع كـ الصفة، البدل، التوكيد.
أما إذا بدئ بظرف أو جار ومجرور فلابد أن تكون شبه الجملة متعلق بخبر محذوف لمبتدأ مؤخر مثل: في الفصل طالبٌ. أي طالب موجود في الفصل.
3. لابد أن تفرقي بين الفعل والاسم وهذا التفصيل
أولاً: الاسم
تعريف الاسم: هو ما يدل على معنى مستقل بالفهم، وليس الزمن جزءاً منه مثل الضمائر، الأسماء الموصولة، أسماء الإشارة، الظروف .......... .
ما علامته: قبول ال التعريف (نقول في كتاب الكتاب، لكن لا يمكن أن نقول في يكتب اليكتب.)، والجر، والتنوين، والنداء، ولإضافة، ولإسناد إليه. مثل:
العلم في دمشقَ متوفرٌ يا طالب العلمِ
كيف يُعرب الاسم؟
يعرب حسب الموقع مبتدأ أو خبر أو فاعل أو م به أو م م أو حال ........................ الخ
والاسم ينقسم إلى معرب ومبني .. انظري الجدول.
المعرب تظهر عليه حركات الإعراب حسب الموقع، والمبني يلزم حركة واحدة حتى لو اختلف موقعه في الجملة، فنقول في إعرابه
....... مبني على ......... في محل رفع أو نصب أو جر حسب الموقع.
(و من الأسماء) الضمائر
هو الاسم الذي يدل على متكلم أو غائب أو مخاطب، وهو إما أن يكون متصلا أو منفصلا، مستترا أو بارزا.
المتصلة وهي:
تاء الرفع أكلتَُِ ضمير متصل مبني على ... في محل رفع فاعل.
واو الجماعة يأكلون ضمير متصل مبني على ... في محل رفع فاعل.
ألف الاثنين يأكلان ضمير متصل مبني على ... في محل رفع فاعل.
ياء المخاطبة تأكلين ضمير متصل مبني على ... في محل رفع فاعل.
نون النسوة تأكلْنَ ضمير متصل مبني على ... في محل رفع فاعل.
نا الدالة على الفاعلين أكلنا ضمير متصل مبني على ... في محل رفع فاعل.
(نا الدال على الفاعلين يمكن أن يكون مفعولا به مثل: زارنا محمد. ويمكن أن يعرب في محل جر مثل: في فصلنا طالبات مجيدات.)
كاف الخطاب و هاء الغائب و ياء المتكلم ضمائر إذا اتصلت بالأفعال؛ فهي في محل نصب مفعول به دائما مثل: تعجبك - تعجبني - تعجبه.
وإذا اتصلت بالأسماء؛ فهي في محل جر مضاف إليه.
أما الضمائر المنفصلة فتنقسم إلى قسمين:
ضمائر رفع مثل: أنت نحن هو هي ..........
أنت الفائز أو نحن الفائزين. في محل رفع مبتدأ.
وهناك ضمائر نصب مثل إياك ...........
اسم الإشارة.
ما المقصود باسم الإشارة؟ هو ما وضع لمشارٍ إليه.
هذا، هذه، ذلك، تلك، أولاء، هؤلاء، أولئك، هنا، هناك، هنالك، ثمَّ، ثمَّة.
(هاتان وهذان اسم إشارة للمثنى فهما يرفعان بالألف وينصبان ويجران بالياء أي معربان.)
كيف تعرب أسماء الإشارة؟
تعرب حسب موقعها مثل هذا محمد مجتهدٌ.
الهاء للتنبيه حرف مبني لا محل له من الإعراب، ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ لأنه من الأسماء و وقع في بداية الجملة.
الأسماء الموصولة.
:)(/)
هل هذا الإعراب صحيح؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 10:27 ص]ـ
قال الله تعالى: {ونودوا أنْ تلكم الجنةُ أورثتموها ... } الأعراف:43
قال ابن أبي العز الهمذاني في " الفريد " (2/ 302، 303):
’’ ... ولك أن تجعل (تلكم) خبر مبتدأ محذوف، و (الجنة) نعتا لتلكم، أي: هذه تلكم الجنة ... ‘‘.
أود أن أعرف مدى صحة هذا الإعراب ...
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[حازم]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 09:43 م]ـ
الأستاذة النابغة / " سمط اللآلئ "
أرجو أن تذكري لنا ابتداء كلام الهمذاني، حين بدأ إعراب هذه الآية.
فلعلَّ في ابتداء تقديره، ما يعينني - بعد الله - على فهم إعرابه.
مع عاطر التحايا
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 10:27 م]ـ
الأستاذ الكريم / حازم
أشكر لكم حسن تجاوبكم، حفظكم الله ...
قال الهمذاني:
(وقوله "أن تلكم" (أن): تحتمل أن تكون مخففة من الثقيلة واسمها محذوف وهو ضمير الشأن والحديث، و (تلكم الجنة) ابتداء وخبر. ولك أن تجعل (تلكم) خبر مبتدأ محذوف، و (الجنة) نعتا لتلكم، أي: هذه تلكم الجنة، والجملة في رفع بخبر (أن) *، و (أن) وما اتصل بها من الاسم والخبر في موضع نصب بـ"نودوا" لعدم الجار أو جر على إرادته، أي بأنه على الخلاف المذكور في غير موضع. وأن تكون مفسرة بمعنى أي؛ لأن المناداة من القول، كأنه قيل: وقيل لهم: تلكم الجنة).
* هكذا، وأظن الصواب أن يقال: في محل رفع خبر (أن)، والله أعلم.
هذا إعرابه للجزء الذي أوردته من الآية الكريمة، أما قبل ذلك فقد أعرب من الآية: (من غل)، (تجري من تحتهم)، (لولا أن هدانا الله).
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[حازم]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 10:40 م]ـ
سَأَلْتُ اللهَ أنْ يَرْعاكِ دَوْمًا * فَما لَكِ في اللآلئِ مِنْ نَظِيرِ
الأستاذة الفاضلة النابغة / " سمط اللآلئ "
أشكرك علَى هذه المشاركة القيِّمة، وأسأل اللهَ الكريمَ، أن يجزيَك خيرَ الجزاءِ.
فقد استطعتِ أن تغوصي في أعماق البحار، لتستخرجي منها لؤلؤة مكنونة، تتعلَّق بتوجيه إعراب آية كريمة.
وقد منَّ اللهُ عليك بهذا الفضل، فاستخراج مثل هذه المسائل النحوية، والفوائد الذهبيَّة، لا يدركه كلُّ إنسان، " ما شاء الله "، {ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤتيهِ مَن يَشاءُ واللهُ ذُو الفَضْلِ العَظيمِ}.
قال الله تعالى: {ونُودُوا أنْ تِلْكُمُ الجنَّةُ أورِثْتُمُوها} الأعراف 43.
قال الهمذاني:
(وقوله: {أن تِلكُم}
{أن}: تحتمل أن تكون مخفَّفة من الثقيلة، واسمها محذوف، وهو ضمير الشأن والحديث.
و {تِلكُمُ الجنَّةُ}: ابتداء وخبر.
ولك أن تجعل {تِلكُم} خبر مبتدأ محذوف، و {الجنَّةُ} نعتا لـ" تلكم ".
أي: " هذه تلكم الجنَّةُ) انتهى
ما مدى صحة هذا الإعراب؟
أقول - أيتها الفاضلة -:
ليس لقاصرٍ في العلم والفَهم، مثلي، أن يحكمَ على إعراب " الهمذاني "، - رحمه الله - وبارك في علمه، ونفعنا به.
ومع ذلك، فهو إعراب صحيح فصيح راقٍ، وعلَى مرِّ الدهور والأزمان باق، أصيل الجذور، طيِّب الأعراق، قد انتشر وطبَّق الآفاق، ونصَّ عليه كثيرٌ من جلَّة العلماء.
جاء في تفسير الطبري:
(وأما قوله: {ونُودُوا أن تِلْكُمُ الجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}
فإن معناه: ونادَى منادٍ هؤلاء الذين وصفَ اللهُ صفتَهم، وأخبر عما أعدَّ لهم من كرامته: " أنْ يا هؤلاء، هَذه تلكُمُ الجنَّةُ التي كانت رسلي في الدنيا تخبركم عنها ") انتهى
قلتُ: قد قدَّر – رحمه الله - اسمَ الإشارة " هذه " قبل اسم الإشارة الثانية " تلكم "، على أنها مبتدأ محذوف، وسيأتي توجيه هذا التقدير.
وقال أبو جعفر النحَّاس، في " معاني القرآن الكريم ":
({ونُودُوا أن تِلكُمُ الجنَّةُ أُورِثْتُمُوها}
ويجوز أن يكون المعنى: " بأنه تلكم الجنةُ ".
ويجوز أن تكون " أنْ " مفسِّرة للنداء.
والبصريون يعتبرونها بـ" أيْ ".
والكوفيون يعتبرونها بالقول.
والمعنى واحد، كأنه: ونودوا، قيل لهم: تلكم الجنة.
أي: " هذه تِلكُمُ الجنة، التي وُعِدتُموها في الدنيا "
ويجوز أن يكون لمَّا رأوْها، قيل لهم قبل أن يدخلوها: " تِلكُمُ الجنةُ ") انتهى
وذكر أبو الحسن الواحدي، في " الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ":
(يُتْبَعُ)
(/)
(فحين رأوْا ما وَعدَهم الرسلُ عيانا، قالوا: {لقدْ جاءَتْ رُسُلُ ربِّنا بِالحقِّ ونُودُوا أن تِلكُمُ الجنَّةُ}.
قيل لهم: " هَذه تلكم الجنَّةُ التي وُعِدتُم ") انتهى
وقال القرطبي، في تفسيره:
(وقد تكون تفسيرًا لِما نودوا به؛ لأنَّ النداء قول، فلا يكون لها موضع.
أي قيل لهم: {تِلْكُمُ الْجَنَّةُ} لأنهم وُعِدُوا بها في الدنيا.
أي قيل لهم: " هَذه تلكُمُ الجنَّةُ التي وُعِدتُم بها ".
أو يقال لهم ذلك قبل الدخول حين عاينوها من بُعْد) انتهى
وعند الرازي، في تفسيره:
(ذكر الزجاج في كلمة " أن " هَهنا وجهين:
الأول: أنها مخففة من الثقيلة، والتقدير: " إنه "، والضمير للشأن، والمعنى: نودوا بأنه تلكم الجنة، أي: نودوا بهذا القول.
والثاني: قال: وهو الأجود عندي، أن تكون " أن " في معنى تفسير النداء. والمعنى: ونودوا، أي: تلكم الجنة.
والمعنى: قيل لهم: {تلكُمُ الجنَّةُ}، كقوله: {وانطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أنِ امْشُوا واصْبِرُوا} ص 6، يعني أي: امشوا.
قال: إنما قال: {تلكُم}، لأنهم وُعِدوا بها في الدنيا.
فكأنه قيل: لهم: " هَذه تلكُم التي وُعِدتُم بها) انتهى
وأخيرًا، جاء في حاشية محي الدين شيخ زاده، على تفسير القاضي البيضاوي:
(قوله: [إذا رأوها من بعيد]
يعني ناداهم الملائكة بهذا القول، وهو أن تلك التي رأيتموها الجنة التي وُعِدتُم بها في الدنيا، على أنَّ:
" تلك ": مبتدأ أشير بها إلى ما رَأوْه من بعيد، و" الجنَّةُ ": خبره، واللام فيها للبعد.
قوله: [أو بعد دخولها]
فيكون {تلكُمُ الجنَّةُ}: خبر مبتدأ محذوف.
أيْ: " هَذه تلكُمُ الجنَّةُ التي وُعِدتُم بها في الدنيا ".
ولمَّا كانت الإشارة إلى الجنة الموعود بها في الدنيا، كان المشار إليها غائبًا بعيدًا، فصحَّت الإشارة إليه بلفظ " تلك ".
ويجوز أن يكون " تلكم الجنة ": مبتدأ حُذِف خبرُه، أي: تلكم الجنة التي أُخبِرتُم بها ووُعِدتُم بها، هي هذه.) انتهى
ولا أراني أجرؤ أن أضيف تعليقًا أو كلمةً بعد الشرح الوافي لأهل العلم، - رحمهم الله – ونفعنا بعلمهم.
فإن قال قائل: فهل يجوز الوقف على " الجنَّة "، على القول بأنها خبر، والخبر تتمُّ به الفائدة؟
قلتُ: لا يجوز، لأنَّ جملة " أورثْتُمُوها " حالية على القول بأنَّ " الجنَّة " خبر.
ولا يجوز الوقف على صاحب الحال دون الحال، والله أعلم.
بقيَ النظر، في قَول الهمذاني: (والجملة في رفع بخبر" أن ")
لا أرَى في قَوله إشكالاً – أيتها الكريمة -، ولعلَّ ما ذكره مُصطلَح عنده، ولا بدَّ من تتبُّع تصنيفه ليُعلَم اصطلاحه، والله أعلم.
ختامًا، أسأل الله الكريم، بمنِّه وكرمه، أن يجعلنا من وارثي تلك الجنَّة، وأن يشمل أساتذتنا الكرام بهذا الفضل، وكذا كل مَن مَرَّ بهذه الصفحة فقرأ وأمعن النظر، أو اكتفَى بقراءة عنوانها ومضى بعد أن عرفَ الخبر.
مع عاطر التحايا
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 01:02 م]ـ
البحاثة النابغة / حازم
أسأل الله تعالى أن يجزيكم خيرا، وينفع بعلمكم ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 06:38 م]ـ
الأستاذ الماجد حازم
لا أعرف لماذا؟ إذا رأيت قلمكم السيال في جنبات الفصيح تذكرت مقولة عضد الدولة لأبي علي: غضب الشيخ وجاء بما لا نفهمه نحن ولا هو:)
دمت بعزّ.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 04 - 2005, 12:53 ص]ـ
رضي الله عنك يابن جرير الطبري وجزاك الله عن تفسيرك خير الجزاء ...
كيف ذهب بك المذهب إلى هذا التقدير (هذه تلكم)؟ هل وجدت مثل هذا الأسلوب في كلام عربي فصيح يستشهد به لتفسير كتاب الله عزّ وجلّ؟ وكيف غفلت عن آية الزخرف: (وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون) أليست مثل هذه (ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)؟ وقد فسرت آية الزخرف بقولك: (يقول تعالى ذكره: يقال لهم: وهذه الجنة التي أورثكموها الله عن أهل النار الذين أدخلهم جهنم بما كنتم في الدنيا تعملون من الخيرات ... )، ففسرتَ اسم الإشارة (تلك) باسم الإشارة (هذه)، أي أن الإشارة إلى البعيد نابت عن الإشارة إلى القريب لتعظيم المشار إليه أو لتعظيم المشير كما يقول ابن مالك رحمه الله.
هذه الكلمة (هذه تلكم) منك جعلت النحوييين من بعدك يكثرون من التأويلات والاحتمالات التي تذهب بالسمة البلاغية المستفادة من وضع اسم الإشارة الموضوع للبعيد مكان اسم الإشارة الموضع للقريب، وهي تعظيم المشير وتعظيم المشار إليه، ألم يبلغك قول حسان أو ابنه في الأنصار وهو منهم في وسطهم:
أولئك القوم أنصار النبي وهم ***** قومي أصير إليهم حين أتصل؟
إن السياق واضح الدلالة على أن المراد المشار إليه بـ (تلكم) هو الجنة التي دخلوها وأورثوها إذ نودوا وهم فيها كآية الزخرف تماما وليس ثمة إشارة إلى الجنة التي كانوا يوعدونها في الدنيا، ولو أريد هذا المعنى لصرح به كما قيل في سورة فصلت: (وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون) أو كما قيل لأهل الجنة: (وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون) وكما قيل لأهل النار: (هذه النار التي كنتم بها تكذبون).
فالمعني المراد في سورة الأعراف _ والله أعلم _ هو الإشارة إلى الجنة التي أورثوها بدليل أن المأثور الذي رواه الطبري كله متجه نحو وراثة المؤمنين الجنة وليس فيها ما يدل على أن المشار إليه بـ (تلكم) هو الجنة الموعودة في الدنيا.
فليكن في الإعراب وجهان فقط الأول: أن يكون اسم الإشارة (تلكم) المبتدأ والجنة صفة أو بدلا أو عطف بيان، وجملة (أورثتموها) الخبر.
الثاني أن يكون (تلكم) المبتدأ و (الجنة) الخبر وجملة (أورثتموها) حال أو استئناف.
ولا حاجة إلى تقدير شيء محذوف لأن الأصل عدم الحذف ولا يقتضي المعنى تقدير شيء محذوف في الآية. والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 03:53 م]ـ
أستاذي العلم / الأغر ما الخلل في قول القائل: "هذه تلك الروضة التي كلمتك عنها"؟
أرجو الإفادة بارك الله فيكم
محبكم أبو أيمن
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 06:09 م]ـ
أخي أبا أيمن حفظه الله
الأصل في اسم الإشارة أن يشار به إلى حاضر ولا يشار به إلى الغائب وإنما يكنى عن الغائب بالضمير فيقال: هذه هي الروضة التي كلمتك عنها.
نعم قد ينزل البعيد منزلة الغائب ولكن لا حاجة إلى التأويل في الآية، وإذا كان الكلام واردا على الأصل مستقيما وبليغا فلا داعي لذكر الاحتمالات والتأويلات التي تنحرف به عن الأصل وتذهب ببلاغته.
ثم لو أريدت الإشارة إلى الجنة الموعودة لصرح بهذا المعنى كما ذكرت وإنما الآية مسوقة للإشارة إلى الجنة التي دخلوها وأورثوها فلا غل في الصدور وهذه الأنهار تجري من تحتهم، وإن كانت الجنة الموعودة هي نفسها الموروثة، كل قصدي أن الحديث هنا عن وراثة المؤمنين للجنة فلا داعي إلى إقحام مسألة الوعد مع أنه أمر صحيح ولكنه مستفاد من خارج هذه الآية وليس من هذه الآية نفسها.
والله أعلم.
مع تحياتي الطيبة.
ـ[حازم]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 02:50 م]ـ
إذا وَصفَ الطَّائيَّ بِالبُخلِ مادِرٌ * وعَيَّرَ قُسًّا بِالفَهامةِ باقِلُ
وقالَ السُّهَى لِلشَّمسِ أنتِ ضَئيلةٌ * وقالَ الدُّجَى لِلصُّبحِ لَونُكَ حائِلُ
وطاوَلَتِ الأرضُ السَّماءَ سَفاهةً * وفاخَرتِ الشُّهْبَ الحَصَى والجَنادِلُ
فَيا مَوتُ زُرْ إنَّ الحَياةَ ذَمِيمةٌ * ويا نَفسُ جدِّي إنَّ دَهْرَكِ هازِلُ
نعم، رضي الله عنك – يابن جرير -، وعن علمائنا المباركين، الذين اقتفوا أثرَك، في إعراب هذه المسألة الدقيقة، التي تَندُّ عن الأذهان.
وعن بقيَّة العلماء، الذين لم يذهبوا إلى هذا الرأي، واكتفوا بتوجيه الآية على أحد القولين، ونفعنا بعلمهم جميعًا.
والله، إني لأعجبُ لمستور الحال في اللغة والنحو، بل وفي سائر ما يَعلم، يردُّ رأيَ العلماء الأفذاذ، الذين انتشر علمُهم، وعمَّ شرقًا وغربًا.
وهذه إحدى العظائم، التي ابتُلينا بها في هذا المنتدى الشامخ، ولا أدري ماذا يُرادُ به؟، إذا خلا واحدٌ منهم قامَ آخرُ، وكأنَّهم خرجوا من جحر واحد.
الله أكبر، " إنها السنَنُ "
لستَ وحدَك – يابنَ جرير – في هذه المسألة، ولم تأتِ بالغرائب، - كما يَفعل غيرُك -، ولم تَغفَل عن موضع الزُّخرف، ولكن هذا مبلغ الجاهلين من آرائهم، ومنتهَى فَهمم، وهذا – وايم الله - مردُّه عدم التوفيق من الله لنور العلم، فإنَّ للعلم نورًا، قال الله تعالى: {واتَّقُوا اللهَ ويُعلِّمُكُمُ اللهُ}.
أقول: لستَ وحدَك – يابنَ جرير، بل هو رأي أبي إسحاق الزَّجَّاج، في أحد قَوليه - وأعظِم وأكرم به من عالم جليل -، قال – رحمه الله -، في " معاني القرآن وإعرابه ":
({ونُودُوا أن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ} في موضع نصب، وهَهنا الهاء مضمرة، وهي مخففة من الثقيلة، والمعنى: " نودوا بأنه تلكم الجنة ".
والأجود – عندي - أن تكون في تفسير النداء، كأنَّ المعنى: " ونودوا، أن تلكم الجنة ".
أي قيل لهم: {تلكُمُ الجنَّةُ}، وإنما قال: {تلكُم}، لأنهم وُعِدوا بها في الدنيا.
فكأنه قيل: " هَذه تلكُم التي وُعِدتُم بها "
وجائز أن يكونوا عاينوها، فقيل لهم من قبل دخولها، إشارة إلى ما يرونه: تلكم الجنة.
كما تقول لِما تراه: " ذلك الرجل أخوك "
ولو قلتَ: " هذا الرجل "، لأنه يراك، جاز
لأنَّ " هذا وهؤلاء "، لِما قرُب منك.
و" ذاك وتلك "، لِما بعُد عنك، رأيتَه أو لم تره) انتهى
ووافقكما هذا الرأي، جهابذة من العلماء بعدكما:
فهذا الإمام أبو جعفر النحَّاس النحويّ، يرَى هذا القول.
وهذا أبو الحسن الواحدي، أستاذ عصره في علم التفسير، يقول به.
وهذا الإمام أبو الفرج ابن الجوزي القرشي البغدادي، يقرِّر ما قاله الزجَّاج، في تفسيره " زاد المسير في علم التفسير ":
(قوله تعالى: {لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ}، هذا قول أهل الجنة حين رأوْا ما وعدهم الرسل عيانا.
(يُتْبَعُ)
(/)
{ونُودُوا أن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ}، قال الزجَّاج: إنما قال {تِلْكُمُ} لأنهم وُعِدوا بها في الدنيا، فكأنه قيل لهم: " هذه تلكم التي وُعِدتٌُم بها "، وجائز أن يكون هذا قيل لهم حين عاينوها قبل دخولهم إليها) انتهى
ومن بعده، قرَّر الرازيُّ، قول الزجَّاج.
ونصَّ أبو عبد الله محمد الأنصاري الخزرجيُّ القرطبيُّ، على هذا الوجه في هذا الموضع من سورة الأعراف، وفي مواضع أخرى من القرآن العظيم، لا أرَى حاجة لذكرها.
والقرطبيُّ موافق لأبي محمد مكي القيسي، في ما ذهب إليه في " مشكل إعراب القرآن "، في مواضع أخرى غير موضع الأعراف.
أقول: لا عليك - يابنَ جرير -، أنتَ ومَن مشَى معك، فقَدركُم يَعرفه العلماء الأفاضل، ويَشهد له الأواخِر والأوائل، فما تضرُّكم كلمة لا تتعدَّى تَجويفَ قائلها.
وأمَّا القول، بأنَّ " مثل هذا الأسلوب، لم يوجد في كلام عربي فصيح "
أقول: " ما شاء الله "، لم أكن أعلم أنَّ مِن بيننا، مَن حيزَت له الفصحى بأسرها، ومَلكَ زمام أمرها.
ولم أكن أعلم أنَّ مِن بيننا، مَن عاصر امرأ القيس في زمانه، وجالسَ طرفة في حانوته, ورافقَ زهيرًا في جولاته.
ولم أكن أعلم أنَّ مِن بيننا، مَن هو مِن نَسل " العرب البائدة "، غير أنه لم يأتِ إلاَّ في هذا العصر.
أقول: هذه دعوى تحتاج إلى بيِّنة، وإن كنتُ أعلم أنها أماني المُفلسين، الَّذين لا يَعقلونَ شيئًا ولا يَهتدون.
وأمَّا الزَّعم بأنَّ موضع الزخرف هو نفس موضع الأعراف، فزَعمٌ فيه نظر، من ثلاثة أوجه:
الأوَّل: أنَّ الاختلاف بين الموضعين ظاهر من جهة الوضع، ومن جهة السياق.
أما من جهة الوضع، فلن أتكلَّم عنه، لأنه واضح لكلِّ ذي عَينين.
وأمَّا من جهة السياق، فموضع الأعراف كانت الجملة مدار البحث، جوابًا للمؤمنين بعد أن عاينوا الجنَّة، إمَّا قبل دخولها، أو بعده، على اختلاف التفاسير.
وأمَّا موضع الزخرف، فكان ضمن جملة من الآيات التي تفيد الأخبار المفرحة للمؤمنين.
الثاني: أنَّ موضع الأعراف، جاء بعد النداء، فكان أكثر ترجيحًا من موضع الزخرف بأنَّ القول كان بعد دخول الجنَّة، ويقوِّي ذلك الميم في اسم الإشارة " تلكم ".
الثالث: أنَّ موضع الأعراف كانت الجملة مدار البحث، هي المقصودة، حيث انتهى السياق بها.
أما موضع الزخرف، فكانت الجملة توطئة لِما بعدها، وهي قوله جلَّ وعلا: {لكُم فيها فاكِهةٌ كثيرةٌ منها تأكلونَ}، والله أعلم.
وأقول أيضًا، هذا الفرق ملحوظ، ولكن ذهب بعض علماء التفسير إلى اتفاق الموضعين، وهم على قسمين:
الأول: يكتفي بتفسير الموضع الأول، ويحيل الثاني عليه، وذلك مثل الواحدي، وابن الجوزي، وغيرهما.
الثاني: ينصُّ على التفسير في كلِّ موضع، مثل القرطبي، فهو يرَى تقدير كلمة " هذه " في الموضعين، وقد ذكرتُ قوله في موضع الأعراف، وهذا موضع الزخرف:
(قوله تعالى: {وتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتي أُورِثتُمُوها بِما كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.
{وتِلْكَ الْجَنَّةُ}، أي يقال لهم: " هذه تلك الجنَّةُ التي كانت توصف لكم في الدنيا ") انتهى
وأما القول بضرورة تثبيت المعنى في المواضع المتشابهة، فهذا قَول مردود.
فهي في كل موضع تشتمل على شيء لم تشتمل عليه في الموضع الآخر، والشواهد على ذلك كثيرة، منها:
{قالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَساحِرٌ عَلِيمٌ} سورة الأعراف 109
{قالَ لِلْمَلأِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَساحِرٌ عَلِيمٌ} سورة الشعراء 34
لأنه قد اختلف زمن القَولين.
وأما القول بأنه ليس في آية الزخرف إشارة إلى الجنة التي كانوا يوعدونها في الدنيا، فهذا قَول قد لفَّه الوهم، وأحاطته الظلمة.
إذ أنَّ وجود ضمير المخاطب في صفة الجنَّة، يلزم منه وجود العهد بين المخاطِب والمخاطَب لاسم الإشارة.
فإذا قلتُ للمخاطب: " ذلك الكتاب الذي قرأتَه "، تعيَّنت اللام للعهد، وإلاَّ لَما كان لجملة {التي أورِثتُموها} معنى.
أما العهد، فقد اختلف العلماء فيه، فيجوز أن يكون العهد ذكريًّا، بدلالة الآية التي قبلها: {ادْخُلُوا الجنَّةَ}.
ويجوز أن يكون العهد حضوريًّا، وذلك بعد دخول الجنَّة ومعاينتها، وهي التي كانوا يوعَدون بها في الدنيا.
وهذه الأقوال مسطَّرة في كتب التفاسير، لمَن أراد الرجوع إليها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك قوله تعالى: {هَذهِ النارُ التي كُنتُم بها تكذِّبون}، أي: في الدنيا، وإلاَّ فأين حصل التكذيب بها؟
الأستاذة الفاضلة / " سمط اللآلئ ":
بعد أن انكشفت الشُّبهات حول آراء علمائنا الأفذاذ.
أقول لك: تمسَّكي بأقوال علمائنا المباركين، الذين خاضوا في بحار العلم والمعرفة، وعاشوا في مجالس مشايخهم، وبين طيَّات المراجع،، ووعَوْا كتاب ربِّهم، وأخذوا نفوسَهم بحديث نبيِّهم، فلا شكَّ أنهم يُخرِجون لنا في النهاية عسلاً وشَهدا.
فوالله، إنَّ علمَهم محفوف بالتوفيق والنور، وآراؤهم وأقوالهم محفوظة في الصدور.
ولو كان في قَولهم لحن، أو خروج عن العربية، أو قبح في المعنى، لَما سكتَ عنه العلماء الباقون، الذين لم يقولوا برأيهم، ولكانوا قد تعقَّبوهم في مُصنَّفانهم، كعادة أهل العلم، أن يُبيِّنوا الحقَّ للناس، قال الله تعالى: {وإذْ أخذَ اللهُ مِيثاقَ الذينَ أوتُوا الكتابَ لَتُبيِّنُنَّه للناسِ ولا تَكتُمُونَه} آل عمران 187.
وشبهة التعلُّق بأنَّ هذا ليس من العربية، أو يخالف استعمال العرب، شبهة قديمة، لم يَسلَم منها كتاب الله تعالَى أيضًا، فقد ردَّ الزمخشريُّ قراءة ابن عامر {وكذلكَ زُيِّنَ لِكثيرٍ مِنَ المُشرِكينَ قَتلُ أولادَهُمْ شُرَكائِهم}، وهي من القراءات السبعة المتواترة، وقال أبو حيَّان: وأعجب لعجمي ضعيف في النحو يرد على عربي صريح محض قراءة متواترة.
فلا تغُرَّنَّك الأقوال المهلهلة، والشبهات المضلِّلة، وقلتُ: شبهات، لأنَّ أصحابها لا يضعون مداخلاتهم على سبيل الاستفسار والتثبُّت، كما قال تعالى: {فاسْألوا أهلَ الذِّكرِ إن كُنتُم لا تَعلمونَ}، وإنما يَجزمون بالجواب، وَهمًا منهم أننا نسلِّم بأقوال عليلة، وتعليلات ذليلة.
فلا يَغُرَّنْكِ ما قالوا وما وَهمُوا * إنَّ الأقاويلَ والأوهامَ تَضليلُ
والحمد لله حمدًا كثيرًا، أن قيَّض لهذه الأمة، مَن حَفِظ لنا أحكام ديننا، وعِلم شريعتنا، وأصالة لغتنا.
ولو كان علماؤنا ممَّن نقص علمهم، وقصر فهمهم، وضاق أفقهم:
لفاتنا جزء كبير من توجيه كلام الله تعالَى.
ولذهب ثلث القراءات المتواترة
ولضاع جزء كبير من السُّنَّة المطهَّرة
ولكانت عقولنا قد انحصرت في نطاق ضيِّق من لغتنا
فالحمد لله على تقديره.
ختامًا، أسأل الله أن يبارك في مَن وثقنا بعلمهم، ورجاحة رأيهم، واتِّزان تفكيرهم، الذين يتَّبعون الحقَّ، وبه يَقولون، وأخصُّ بالذِّكر، أساتذتي الكرام: " أبا محمد وخالد وبديع، والأخفش والنحوي وأبا أيمن، وأبا سارة والأخطل وعاشق الفصحى، وربحي ورهين المحبسين والفرَّاء، وأبا تمَّام ورياض والمهندس، وأبا باسل والبصري والبدر الطالع، وأبا الحسين والحجَّة والقلاَّف، وأبا إبراهيم والسراج والصدر، وابن المقفَّع والربَّان والمثنى، وغيرهم ممَّن لا تحضرني أسماؤهم، وكذلك الأستاذة الخيزران ومحبَّة اللغة العربية وسمط والأمل الجديد "
اسأل الله لهم جميعًا التوفيق والسَّداد، وعلوَّ الدرجات.
ولعلَّ مقامي لن يطول بينكم – أيها الأفاضل –، فقد استصغرتُ أمامَ علوِّ شأنكم عطائي، وكثرت بين أيديكم أخطائي، ولا حولَ ولا قوَّة إلاَّ بالله.
يا مَنْ يَعِزُّ علينا أنْ نُفارِقَهُمْ * وجداننا كل شيءٍ بَعدَكمْ عَدمَ
وأنتم النجوم الزاهرة، التي ستستمرُّ – إن شاء الله – في إضاءة هذا المنتدى المبارك وإشراقه.
مع خالص تحياتي وتقديري
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 07:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل آيات بينات يؤمن بها الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا، والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل: تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وآله وصحبه أئمة الهدى، أما بعد
فإن آفة العلم التقليد وادعاء العصمة للمتبوعين حاشا الرسل عليهم الصلاة والسلام، وقد ذم الله المقلدين، فقال الله تعالى: (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالو بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أ و لو كان أباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون) (البقرة 170)
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن القيم رحمه الله في رسالة التقليد 15: (ومثل هذا في القرآن كثير من ذم تقليد الآباء والرؤساء وقد احتج العلماء بهذه الآيات في إبطال التقليد ولم يمنعهم كفر أولئك من الاحتجاج بها، لأن التشبيه لم يقع من جهة كفر أحدهما وإيمان الآخر، وإنما وقع التشبيه بين المقلدين بغير حجة للمقلَّد، كما لو قلد رجلا فكفر، وقلد آخر فأذنب، وقلد آخر في مسألة دنياه فأخطأ وجهها - كان كل واحد ملوما على التقليد بغير حجة، لأن كل ذلك تقليد يشبه بعضه بعضا .. )
وفي الرسالة نفسها عن ابن مسعود رضي الله عنه: اغد عالما أو متعلما ولا تغد إمعة.
وعن علي رضي الله عنه: والناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل النجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم ...
وفيها: قال عبد الله بن المعتمر: لا فرق بين بهيمة تنقاد وإنسان مقلد
وبعد فإني أحمد الله الذي جعلني طالب علم يبحث عن الدليل الصحيح ويحاكم أقوال الرجال على قواعد العلم ولم يجعلني جمّاعة للأقوال والأقاويل بلا تمييز بين الغث والسمين، وأعوذ بالله أن أدعي من العلم ما لا أعلمه أو أن أبرم من الأمر ما لا أحكمه، أو أن أرمي ببهتان أخا مسلما أو أسلمه.
وإني لأربأ بقلمي من أن يرد على من يسف، ولن أرد على الهمزات واللمزات داعيا الله عز وجل أن يغفر له ولي، ولكن لا بد من بيان الحق لطلبة العلم وإيضاح المنهج الذي ينبغي لطالب العلم أن يسير عليه في رحلة البحث العلمي.
إنه المنهج التحقيقي الذي لا يسلم بالاجتهادات الشخصية للعلماء إلا بعد الوقوف على أدلتهم والنظر فيها وعرضها على المنقول والمعقول ودراسة ما عليها من اعتراضات وما قيل في الإجابة عنها حتى ينتهي الأمر بترجيح الاجتهاد أو تضعيفه أو رده.
وردي على ابن جرير لم يكن مبنيا على هوى، وإنما كان مبنيا على دليل من أصول النحو وهو أنه لا يلجأ إلى تقدير محذوف من غير داع، وليس في آية الأعراف داع إلى التقدير إلا كون الجنة الحاضرة مشارا إليها باسم الإشارة (تلكم) الموضوع للبعيد، فظن الطبري أن المشار إليها هي الجنة الموعودة لا الحاضرة، فقدر قبل (تلكم) اسم الإشارة (هذه) للإشارة إلى الجنة الحاضرة التي دخلوها، فقلت إن اسم الإشارة (تلكم) الموضوع للبعيد أشير به للقريب (أي: للجنة الحاضرة) لتعظيم المشار إليه، أي: هذه هي الجنة ما أعظم شأنها وما أجملها وما أكثر ما فيها من نعيم مقيم، فبدلا من (هذه) استعمل (تلكم) وهذا أسلوب عربي معروف ذكره ابن مالك في شرح التسهيل وأورد له شواهد كثيرة من القرآن وأوردت له شاهدا شعريا، وليس ببعيد أن يغيب عن ذهن الطبري في تلك اللحظة هذا المعنى أعني تعظيم المشار إليه الحاضر بالإشارة إليه باسم الإشارة الموضوع للبعيد، فهل في هذا منقصة للطبري أو حط من قدره، لا والله، فإني لأجلّه وأقف كليلا حسيرا أمام تفسيره العظيم، ولكن لا يمنعني ذلك من أن أبين رأيي المبني على دليل عقلي ونقلي في اجتهاد الطبري الشخصي، وأقول اجتهاده الشخصي لأنه لم يسند هذا التفسير وهو أن المشار إليه بتلكم هي الجنة الموعودة لم يسنده إلى تابعي أو صحابي فلا إثم في رده بدليل.
ويقول هذا الذي جعل من نفسه مدافعا عن الطبري وغيره غفر الله له:
(لستَ وحدَك – يابنَ جرير – في هذه المسألة، ولم تأتِ بالغرائب، - كما يَفعل غيرُك -، ولم تَغفَل عن موضع الزُّخرف، ولكن هذا مبلغ الجاهلين من آرائهم، ومنتهَى فَهمم، وهذا – وايم الله - مردُّه عدم التوفيق من الله لنور العلم، فإنَّ للعلم نورًا، قال الله تعالى: {واتَّقُوا اللهَ ويُعلِّمُكُمُ اللهُ
ويحك! كدت تخرجني من الملة وأقسمت أنه عدم توفيق من الله، أطّلعت الغيب يا رجل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هلا ذكرت لي عالما واحدا قبل ابن جرير ذهب هذا المذهب؟ فكل الذين ذكرتهم جاؤوا بعد الطبري وأخذوا منه.
فالزجاج بعده بأكثر من مائة عام، وهو بلا شك عالم جليل ولكنه لم يكن يحقق كل مسائله في معانيه وأنت على علم بأن اباعلي الفارسي استدرك عليه في معانيه هذا في كتاب الإغفال أو الأغفال الذي يقع في مجلدين، ومع ذلك يبقى عالما جليل القدر ننهل من علمه ولا يحط من قدره ما كتبه الفارسي.
ثم قال- وليته اتأد ولكني مع ذلك أقول غفر الله له-:
(وأمَّا القول، بأنَّ " مثل هذا الأسلوب، لم يوجد في كلام عربي فصيح "
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: " ما شاء الله "، لم أكن أعلم أنَّ مِن بيننا، مَن حيزَت له الفصحى بأسرها، ومَلكَ زمام أمرها.
ولم أكن أعلم أنَّ مِن بيننا، مَن عاصر امرأ القيس في زمانه، وجالسَ طرفة في حانوته, ورافقَ زهيرًا في جولاته.
ولم أكن أعلم أنَّ مِن بيننا، مَن هو مِن نَسل " العرب البائدة "، غير أنه لم يأتِ إلاَّ في هذا العصر.
أقول: هذه دعوى تحتاج إلى بيِّنة، وإن كنتُ أعلم أنها أماني المُفلسين، الَّذين لا يَعقلونَ شيئًا ولا يَهتدون)
وأقول: أما كان الأجدر بك أن تبحث عن دليل من اللغة التي يستشهد بها، فيه مثل (هذه تلكم) بدلا من هذا النبز؟ (الذين لا يعقلون شيئا ولا يهتدون) أما فكرت في يوم القيامة؟ وهل تظن أن مثل هذا الأسلوب جهاد في سبيل الله وغيرة على كتابه؟ ألا فاعلم - ولا أقولها رياء- أني منذ أن بلغت إلى أن جاوزت الخمسين الآن لا يهمني إلا أن أدافع عن دين الله وعن كتابه وسنة رسوله، وأوذيت في ذلك إلى أن أنعم الله علي بالإقامة في بلده الأمين حرسه الله، فلا تظن بي الظنون.
ثم قال:
(وأمَّا الزَّعم بأنَّ موضع الزخرف هو نفس موضع الأعراف، فزَعمٌ فيه نظر)
أقول سأورد الآيتين وأترك النظر لكل ذي نظر:
سياق آية الأعراف:
وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43) وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)
سياق آية الزخرف:
الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67) يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68) الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (72) لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (73) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75)
السياق واضح الدلالة على أن المشار إليه هو الجنة الحاضرة الماثلة لهم وقد دخلوها وأورثوها، وقد أشير إليها بتلك تعظيما لها’ ومعلوم بالضرورة أن هذه الجنة التي أورثوها هي التي كانوا يوعدونها في الدنيا، لكن لا توجد إشارة لفظية إلى مسألة الوعد في الآيتين، فلمَ كل هذا الجدل الذي لا فائدة فيه؟.
وضرب مثلا برد الزمخشري قراءة ابن عامر. سبحان الله! ما هذا الشطط؟ كيف يشبه ردي لأمر جزئي من اجتهاد شخصي للطبري برد قراءة سبعية متواترة؟ لماذا تريد استعداء القراء عليّ يا أخي؟
ليس لي إلا أن أقول: غفر الله لي ولك.
ثم قال وأوافقه فيما قال:
(تمسَّكي بأقوال علمائنا المباركين، الذين خاضوا في بحار العلم والمعرفة، وعاشوا في مجالس مشايخهم، وبين طيَّات المراجع،، ووعَوْا كتاب ربِّهم، وأخذوا نفوسَهم بحديث نبيِّهم، فلا شكَّ أنهم يُخرِجون لنا في النهاية عسلاً وشَهدا)
لكني أزيد:
تمسكي بكل ذلك بعد الوقوف على أدلتهم العقلية والنقلية، ولا تتمسكي بها تقليدا من غير علم. واعلمي أنه لا معصوم إلا الرسول صلى الله عليه وسلم في تبليغ الرسالة.
فهل علمت بعد هذا يا أخي أن ما كتبته ليس من العظائم التي ابتليت وحدك بها في المنتدى، وأن مثلي _يا هذا فاعلمن_ محله ذرى الرواسي الشامخات لاعتزازه بإيمانه وليس الجحور؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ختاما أدعو الله عز وجل أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ويزنون بالقسطاس المستقيم، وألا يجعلنا من الذين يدفعهم الشنآن إلى الجور والظلم. آمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ـ[المهندس]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 12:22 م]ـ
ولعلَّ مقامي لن يطول بينكم – أيها الأفاضل –، فقد استصغرتُ أمامَ علوِّ شأنكم عطائي، وكثرت بين أيديكم أخطائي، ولا حولَ ولا قوَّة إلاَّ بالله.
يا مَنْ يَعِزُّ علينا أنْ نُفارِقَهُمْ * وجداننا كل شيءٍ بَعدَكمْ عَدمَ
أستاذنا الفاضل / حازم
إذا كان يعز عليك مفارقتنا، فنحن إلى وجودك معنا أحوج، ولا نطيق فراقك.
والله إن لي ثلاثة أسابيع لا ينغص عليّ، إلا عدم رؤيك لموضوع كتبته
فلا تزد ما بي بقولك هذا
ولكني أقول الحق أراك قسوت عليه قسوة لم نعهدها فيك
ولكن عزاؤنا أنها غضبة لله وليس للنفس فيها نصيب
ووالله إني أستفيد من مداخلاته التي بسببها تستخرج منك الدرر
وآخرها موضوع خبر اسم الشرط، فعلى جودة ما كتبت وأطنبت،
فما تمكن الموضوع من عقلي إلا وأنت تجيب الأخ الأغر عما شاكس به واعترض.
فكان ما كتبته ردا على سؤاله أبدع وأجلى مما سبقه.
أكتب هذا وأنا في عجالة، ودون ترتيب وتنميق
وأنبهك برابط الموضوع الذي أتمنى منك زيارته وهو
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=6059&page=1&pp=15
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 05:17 م]ـ
أيها المهندس ..
هلا ذكرت لي محارم الله التي انتهكتها حتى يغضب صاحبك هذه الغضبة لله؟!؟
قال الشيخ عبد القاهر الجرجاني رحمه الله في المقتصد في شرح الإيضاح بعد أن ذكر الفرق بين موجب إعراب الفعل المضارع وعامل رفعه:
(ونظر بعض الكوفيين إلى هذا السؤال ولم يتحقق الفرق بين موجب الإعراب وعامله فاعترض على صاحب الكتاب [سيبويه] من غير بصيرة وهو أحمد بن يحيى وكان الشيخ أبو الحسين رحمه الله يقول: خبط أحمد بن يحيى خبطا في ذلك، وهو وإن كان كبيرا فالحق أكبر منه.)
وأحمد بن يحيى هو أبو العباس ثعلب إمام أهل الكوفة في زمانه، وأبو الحسين هو أستاذ الجرجاني وابن أخت أبي علي الفارسي وتلميذه.
الحق أكبر من الرجال فلينظر الباحث دائما إلى كلام الرجل أيطابق الحق أم يجافيه، ولا ينظر إلى الشخص، فقد يخطئ الأستاذ ويصيب التلميذ ولا معصوم في الشرع إلا الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن ربه تبارك وتعالى.
ولي عودة إن شاء الله
ـ[مُهرة القوافي]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 06:45 ص]ـ
السلام عليكم ...
ربما لست من أهل النحو، ولكنني صاحبة عقل
وبالنظر إلى حجج الطرفين تبين الفرق بين المجتهد الذي شكر نعمةَ العقل وأعملها في مجالها وبين الغافل عنها المشغول بالحفظ واللسان ..
أستاذ حازم تذكرني بأبي موسى سليمان بن محمد الملقب بالحامض .. صاحب علمٍ ولكن .. !
وقديماً اُتهمَ سيبويه فالناس لا ترمي بالحجر إلا مثمرَ الشجر
والحمد لله رب العالمين
مُهرة القوافي
ـ[المهندس]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 07:00 م]ـ
الحمد لله رب العالمين،
القائل: (و أنْزَلنْا الَيْكَ الذّكْرَ لِتُبَيِّنَ للنَّاسِ ما نُزِّلَ الَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)
والقائل: (وما أنْزَلنْا عَلَيْكَ الكِتابَ الا لِتُبَيِّنَ لهُمُ الَّذي اخْتَلَفُوا فِيهِ وهُدًى ورَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
والقائل: (هُوَ الَّذِى أنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتابِ وأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فأمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الفتْنَةِ وابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وما يَعْلَمُ تَأوِيلَهُ إلاَّ اللّه والرَّاسِخونَ في العِلْمِ يَقُولُون آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إلاَّ أُولُوا الألَبْاَبِ)
والصلاة والسلام على خاتم المرسلين،
القائل: (مَنْ قالَ في القُرآنِ بِرأيِهِ، أوْ بِمَا لا يَعْلَم، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)
والقائل: (مَنْ قالَ في القُرآنِ برأيهِ فأصَابَ، فَقَدْ أخْطَأ)
وارض اللهم عن الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى يوم الدين،
وأولهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه،
القائل: (أيّ أرض تقلني، وأيّ سماء تظلني، إذا قلت في القرآن برأيي أو بما لا أعلم؟)
وبعد ..
لقد تجرأت على أستاذي وأخي حازم فقلت إنه قسا قسوة لم نعهدها منه، وأن عزاءنا أنها غضبة لله ليس للنفس فيها نصيب، وما جرأني على ذلك إلا تواضعه ولين جانبه ومقابلته الإساءة بالإحسان.
وأنا أعلم أنه لو كانت الإساءة ضد شخصه لهان الأمر عليه ولعفا وصفح.
وبرغم هذا فلم يعجب تدخلي أخونا الأغر، وأنا لم أعلق على ما رد به ولا أريد، فما هي إلا محاولات للانتصار للنفس، وأنا أفضل مناقشة صميم الموضوع.
صاحبي (كما يقول الأغر) بعد أن نقل أقوال أهل العلم قال:
" ولا أراني أجرؤ أن أضيف تعليقًا أو كلمةً بعد الشرح الوافي لأهل العلم، - رحمهم الله – ونفعنا بعلمهم."
أما الأغر فقد اتهم الإمام الطبري رحمه الله بأنه لا يعرف الكلام العربي الفصيح، وبالغفلة بنص كلامه وبعدم الفهم بمعنى كلامه، ومن هو الطبري هو عمدة المفسرين على الإطلاق ولا يدانيه مفسر غيره، وكل من جاء بعده من أهل السنة كانوا عيالا عليه، ومن لم يكن عالة عليه فلا وزن لهم عند أهل السنة لأنهم ابتدعوا ولم يتبعوا.
ولعلم الأغر بذلك وزع طعنه على من وافقوا الطبري ممن جاءوا بعده، فقال:
(جعلت النحويين من بعدك يكثرون من التأويلات والاحتمالات التي تذهب بالسمة البلاغية المستفادة .. إلى آخر كلامه)
(يُتْبَعُ)
(/)
لا أريد أن أطيل في منزلة الطبري بين المفسرين ومنزلة التفسير من القرآن ومنزلة القرآن من الإسلام، لأنني أردت أن أعرف وأفحص الدليل الذي يستند إليه الأغر، ليكون من خالفه مقلدا لا يُعِمل عقله.
قال الأغر يوجه سؤال ولومه لعمدة المفسرين:
(ألم يبلغك قول حسان أو ابنه في الأنصار وهو منهم في وسطهم:
أولئك القوم أنصار النبي وهم * قومي أصير إليهم حين أتصل؟)
فبدأ كلامه بالشك (حسان أو ابنه)، ثم زاد كلاما من عنده قال:
(وهو منهم في وسطهم)
فكيف لا تعرف إن كان الشعر لحسان أو لابنه رضي الله عنهما، ولكن تعرف أين كان واقفا وأنه في وسط قومه؟
أهو التلبيس والتدليس؟ أهو الانتصار للرأي ولو بتزييف الحقائق.
ولكن الصورة التي وصفها الأغر ليثبت القرب قد نغص عليه قوله الشاعر:
(أصير إليهم حين أتصل)
يصير إليهم؟ أليس هو في وسطهم كما قال الأغر؟
لقد كذب الأغر إذن، فكيف يصير إليهم إلا إذا كان بعيدا عنهم!
ومتى سيصير إليهم؟ متى سيتصل؟
طبعا من البديهيات إذا أشكل على الإنسان فهم نص، أن يقرأ ما قبله أو ما بعده فربما وجد ما يعينه على فهم المعنى.
لن أطيل وسآتي بالبيت الذي بعده:
أولئِكَ القَوم أنصارُ النَّبيّ وَهم * قومي أصير إليهم حين أتَّصِل
مَاتُوا كِراماً وَلم تنكث عهودهُم * وقتلهم في سبيلِ اللهِ إذْ قتلُوا
لقد وضح الأمر وجلا، إنه يشير إلى من ماتوا في سبيل الله من قومه.
فهل يمكن أن نتنزل مع الأغر ونفترض أنه كان واقفا في وسط المقابر؟
والله حتى هذه لا يمكن.
فقد دفنوا رضي الله عنهم في مواطن القتال المتفرقة التي ذكرها في الأبيات السابقة على هذا البيت ما بين خيبر وحنين وتبوك وغيرها فهم متفرقون في الأرض.
إنه بيت العنكبوت أيها الأغر
هل هو انتصار للنفس أن تصف المتبع المسترشد بالدليل بأنه مقلد؟ لا ليس مقلدا.
لقد وقعت أنت في التقليد فقلدت ابن مالك رحمه الله دون نظر في دليله الذي بينت وهاءه.
ولكن هل ابن مالك قال بقولك في تفسير الآية؟
أم فسرت برأيك ووقعت في المحظور الذي توعد الرسول فاعله بالنار، وجعل وعيده مثل وعيد من كذب عليه متعمدا.
أخي الأغر
ابتغ طريق السلامة والزم غرس السابقين فتلك هي النجاة
لا تغتر بعقلك، وأنا مهندس وأعلم كم كان كانت عبقرية أينشتاين مثلا كانت شيئا لا يصدقه عقل، فقد كان أذكى مني ومنك قطعا، ولكنه لم يرزق الهداية ومات على يهوديته فلم تفده عبقريته شيئا.
ولا تغتر بما أوذيت به، فهي ليست دليلا على سلامة المنهج، ولا تعطينا صك براءة، فالعبرة بالخواتيم.
لقد قابلت من أوذي في الله ولو أنصفوه من سجنوه لاتخذوه وزيرا أو إماما ليضل الناس، مثلا
رجل حفظ القرآن والصحيحين والسنن الأربعة ثم تحول إلى مكذب بالحديث يقول لا آخذ إلا بالقرآن، لأن عقله لم يقبل حديث "إذا وقع الذباب في إناء أحدكم" وعقله لم يقبل حديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما فتر الوحي هم بأن "يتردى من رؤوس شواهق الجبال"، وأربعة أحاديث أخرى لا أذكرها، وأنها مادامت هذه الأحاديث صحيحة عند البخاري أصح الكتب فيجب في رأيه إهدار المنهج نفسه وبالتالي إهدار جميع الأحاديث، فلما سألته السؤال المعتاد وكيف عرفت أركان الصلاة؟ قال لا أعرفها، الصلاة في اللغة هي الدعاء يكفيني أن أدعو على أية هيئة.
أنا لا أشبهك بهذا الكافر، ولكن أعرفك كيف يذهب العقل بالإنسان حين يصير عابدا لعقله.
أرجو ألا تقول ما يزيد شقة الخلاف، وأن تتريث وتراجع نفسك.
والله الهادي سواء السبيل.
ـ[المهندس]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 08:38 م]ـ
الأخت / مهرة القوافي
تقولين إنك لست من أهل النحو
وأنا كذلك
ولكني لم أعرف بأبي موسى سليمان الحامض إلا منك
وبالتالي لم أفهم معنى (ولكن .. !)
فهل توضحين لنا المعنى؟
وكذلك لا أعرف بما اتهم به سيبويه، فبم اتهم؟
أليس عجيبا ألا تكوني من أهل النحو، وتعرفي كل هذا؟
وأنا مثلك صاحب عقل، فأرجو أن تقرأي تعليقي السابق وتُعمِلي عقلك فيه.
بالإضافة إلى ذلك فأنا خبير في تمييز الخطوط والأساليب
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 08:48 م]ـ
أخي المهندس العزيز
أشكرك على نصائحك القيمة ونصيحتي لك أيها الأخ الكريم أن تدع النحو لأهله المتخصصين، ولم أطلب منك إلا أن تبين حرمة الله التي انتهكتْ بردي على رأي الطبري الشخصي، لأنه لم يسند المعنى الذي ذكره إلى تابعي أو صحابي، أعني كون الإشارة إلى الجنة الموعودة، هذا المعنى من اجتهاده الشخصي، فهل ستجعل شيخ المفسرين ممن يقولون في القرآن برأيهم؟
قاتل الله التقليد وقاتل من قبله الهوى والحسد وليس لي إلا أن أقول: حسبي الله ونعم الوكيل.
ـ[مُهرة القوافي]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 10:21 م]ـ
بسم الله ..
الأخ / مهندس .. عدم العلم بالشيء لا يعني عدم وجوده ..
ولا أدري إلامَ ترمي بقولك
((فأنا خبير في تمييز الخطوط والأساليب))
أما عن كلامك الذي تطلبني إعمال عقلي فيه .. فلا أجده مناسبا بعد تحليلك الأدبي!!!
أما والله إني لأستحيي منك وأنت تكبرني وتفسر الأبيات كما فعلتَ ..
وأستحيي أكثر باستفسارك عما رمي به سيبويه .. وقد أراك تتدخل بين الأغر وحازم في مسألة نحوية دقيقة!!
مهرة القوافي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المهندس]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 12:53 ص]ـ
الأخت المتكرمة بأفضالها / مهرة القوافي
يمكنك أن تعدينى كأخيك الصغير وتشرحي لى ما خفي علي
إن لم تكوني الأكبر سنا فكوني الأكبر مقاما وعلما
وأنت تعلمين عمن يسأل عن علم ويكتمه
وأرجو ألا تستحيي من بيان ما رأيتيه من خطأ في تفسير الأبيات
أذكريه فأنت لذلك أهل
سأكون صابرا إن شاء الله، انطلقي وقولي ما تشائين
أما عن تدخلي بين أستاذي وأخي حازم وبين أخي الأغر فكان للإصلاح
وما تعرضت للكلام في التفاصيل إلا بناء على طلب الأغر
فعلا لقد تدخلت أنا قليل الشأن في مسائل نحوية دقيقة ولست ندا لأيهما
فهل ترين يا راجحة العقل أنه أكبر جرما من تخطئة مثل الأغر لشيخ مفسري أهل السنة؟
طبعا أنا لن أسألك لم تدخلت أنت وقد اعترفت أنك لست من أهل الاختصاص!
ولا أطلب منك إجابة فاعتبري هذا السؤال كأن لم يكن.
وأما عن خبرتي في الخطوط والأساليب فيمكنك أن تعديها تحلية بضاعة، من شخص قليل البضاعة في النحو فراح يتباهى بشيء آخر.
وتقبلي عاطر التحايا، يا ضيفتنا الجديدة
فإكرامك واجب.
ـ[المهندس]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 08:33 ص]ـ
لأنه لم يسند المعنى الذي ذكره إلى تابعي أو صحابي، أعني كون الإشارة إلى الجنة الموعودة، هذا المعنى من اجتهاده الشخصي، فهل ستجعل شيخ المفسرين ممن يقولون في القرآن برأيهم؟
قاتل الله التقليد وقاتل من قبله الهوى والحسد وليس لي إلا أن أقول: حسبي الله ونعم الوكيل.
الأخ العزيز / الأغر - مهر النحو وفارسه
كيف أطاعك قلمك لتقول هذا في شيخ المفسرين؟
هل تتقرب إلى الله بقولك هذا؟
هل هذا من الجهاد الذي تمارسه منذ البلوغ وحتى وصلت الخمسين؟
أمثلك يجهل أن القرآن على أربعة أحرف؟
قال شيخ المفسرين محمد بن جرير الطبري - يرحمه الله - في مقدمة تفسيره:
حدثني يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: سمعت عمرو بن الحارث، يحدث عن الكلبي عن أبي صالح مولى أم هانئ، عن عبد اللّه بن عباس، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال:
(أُنْزِلَ القُرآنُ على أرْبَعَةِ أحْرُفٍ: حَلالٍ، وَحَرَامٍ لا يُعْذَرُ أحَدٌ بالجَهالَة به، وَتَفْسِيرٍ يُفَسِّرُهُ العَرَبُ، وتَتَفْسِيرٍ تُفَسِّرُهُ العُلَماءُ، وَمُتَشابِهٍ لا يَعْلَمُهُ إلاَّ اللّه، وَمَن ادَّعَى علْمَهُ سِوَى اللّه، فَهُوَ كاذِبُ)
نسيت أن أقول لك أيها الأغر يا مهر الفصيح، ولأختنا الغراء مهرة القوافي
أن ابن هشام قد ذكر أن الأبيات نسبت أيضا إلى عبد الرحمن بن حسان ابن ثابت رضي الله عنهما، ابنه من شيرين أخت مارية القبطية أم إبراهيم، وقد توفي عبد الرحمن في عام ثمانية وستين عن سبعين عاما، ولو كانت الأبيات له فقد بعُد المشار إليهم من حيث المكان، والزمان أيضا.
كان أولى بك أن تبحث في باقي الأدلة التي زعمت وجودها ولم تذكرها، أو تعلم أنك مجازف، وتستغفر الله.
نسيت في ردي السابق على مهرة القوافي أن أقول إن الأمر ليس مجرد التخطئة لشيخنا ابن جرير رحمه الله، ولكنه التطاول عليه وتغفيله وتجهيله، ممن لم يعرف قدر نفسه.
ـ[مُهرة القوافي]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 02:42 م]ـ
بسم الله ..
أخي / المهندس .. والأخوة والأخوات
قديماً، اختلفت فتاوى شيوخ المذاهب الأربعة، وربما تضادت، فهل تعارضُ شيء من آراء الإمام الحنفي مع الإمام الحنبلي يقلل من شأن أحدهما؟!
وقد أسندت هذه التعارضات إلى اختلافات في تفسير الأساليب اللغوية والتركيبية بالإضافة إلى تفاوت مقدار ما وصل من الأدلة إلى كل واحدٍ منهما (إن شئت نظرتَ في الإنصاف للبطليوسي) ..
فالحكم بصحة أحد الرأيين يكون باستعراض أدلتهما ومتى ما رجحت لأحدهما أُخذ برأيه ..
إذن كلٌّ يفتي على أساس ما وصله، أجران للمصيب وأجرٌ للآخر ..
_________
أما عن موقف الأغر من التفسير النحوي لجملة في تفسير آية واحدة في كتاب يربو على أربعة وعشرين جزءً .. فلا أظنه جاء استهانة بالشيخ الطبري بل العكس، فتعجبه لم يكن إلا لتعظيم شأنه
والغفول المذكور عند الأغر إنما هو بمعنى السّهو ولا إخال أحدا منزها عنه بمن فيهم الإمام الطبري .. وبخاصة أنه لم يكون عربي المولد، فماذا عليه إن ذهبت عنه قاعدة نحوية ربما لم يدركها بعض العرب نفسهم!؟
ليتك تراجع الآراء والأدلة بدون التفات إلى الكتّاب ..
___________
أبو موسى الحامض .. نحويّ لغويّ، لا تخلو كتب التراجم من ذكره، غلبَ عليه لقب الحامض لضيق صدره .. رمى سيبويه بالدجل في مذاهبه
_____________
وأعود إلى تحليلك الأدبي
ألم تبلغكَ أبياتٌ لضمرة أو ابنه حرى من بني نهشل؟. فالأبيات منسوبة لضمرة بن ضمرة كما في النوادر بينما نسبتها الوحشيات لابنه حرى بن ضمرة بن ضمرة النهشلي!!!
الوقوف على هذا الشك لا قيمة له وبخاصة أننا في حالة حسان رضي الله عنه إنما نتحدث عن الانتماء وهذا ما يهم .. فهو أو ابنه من الأنصار في وسطهم أي أنه أنصاريّ خالص نشأ وأقام ويقيم بينهم (القرب هنا بمعنى قرابته وإقامته بينهم في منازلهم) ولم يكن الوقوف في جماعةٍ منهم مطروقا كما ذهبتَ أنت ..
أما أصير إليهم حين أتصل .. فمعناه أنني أنتهي إليهم إذا ما انتسبت (نسبي راجعٌ إليهم)،، فيُفسّر البيت التالي على أساس ما سبق
__________
قد قرأت مسألة الخلاف هنا وفهمتها بما تفضل الله به عليّ، فرجحتُ الأغر على أساس ذلك وعارضت الآخر على نفس الأساس
لم أكن ملمة بالنحو كله ولا أظنني أكون، لكنني أجيد بعضه
مهرة القوافي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 12:22 ص]ـ
أستاذي الحبيب الجهبذ / " أبو أيمن " أعزَّه الله
قد تبيَّن لي ذكاؤك، وعرفتُ نبوغك، " ما شاء الله "، وذلك في كلِّ مشاركة تعطِّرها بمرورك.
وقد رزقك الله، فهمًا ثاقبا، ورأيا صائبا، وحسًّا نحويًّا عاليا، وهذا من فضله – سبحانه وتعالى -.
وما أراك إلاَّ سليقيًّا، تقول فتعرب.
وقد أعجبني مثالك الذي استشهدتَ به على صحة الأسلوب العربي، والحمد لله، على توفيق الله.
وأحببتُ أن أطمئنك على مثالك الذي أوردتَه،– أيها المبارك -، وأنقل لك ما ذكره علماؤنا المباركون.
قال أبو حيَّان، في " بحره ":
(ويدلُّ على التغاير إعادة {آيات ربِّك}، إذ لو كانت هذه تلك لكان التركيب: يومَ يأتي بعضها، أي بعض آيات ربِّك) انتهى
وقال السيوطيُّ، في " الدرِّ المنثور ":
({فإنْ خِفتُم ألاَّ يُقيما حُدودَ اللهِ فلا جُناحَ عليهما فيما افْتَدتْ بهِ} البقرة 229، قال: فنسخت هذه تلك) انتهى
وجاء في " شرح العقيدة الطحاوية ":
(فمن رأى شجرةً وهي صغيرة، ثم رآها كبيرة، قال: هذه تلك) انتهى
وفي " الفروع " لأبي عبد الله محمد بن مفلح المقدسي:
(ولم أرَ أحدًا من الأصحاب ذكرهما مسألتين سوى المصنف، وإنما ذكروا المسألة الأولى، فدلَّ أنَّ هذه تلك داخلة في كلامهم، والله أعلم) انتهى
وقد ذكرتُ لك هذه الأمثلة إعجابًا بنظرتك الصادقة للحكم على صحة الأسلوب.
بارك الله في علمك الشامخ، ونفعنا به.
مع خالص تحياتي واحترامي
ـ[حازم]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 12:25 ص]ـ
كلَّ يَومٍ لكَ ازدهارٌ جَديدٌ * ومَسيرٌ لِلمَجدِ فيهِ مُقامُ
وإذا كانتِ النفوسُ كِبارًا * تَعِبَتْ في مُرادِها الأجسامُ
أستاذي الحبيب الجهبذ / " المهندس " أدام الله عزَّه
قد أثبتت كلماتُك الموزونة، وفهمُك الموفَّق، رسوخَ قدمك في العلم، وعلوَّ كعبك.
وكم حاولتَ أن تُخفي عنَّا علوَّ قدرك، إلاَّ أنَّ الشمس لا يمكن أن يختفي نورها.
ووالله، قد فرحتُ كثيرًا بقراءة أسلوبك الرَّصين، وأفكارك المرتَّبة، وكلماتك العميقة.
وأجمل شيءٍ في هذه الصفحة، هي ردودك المتَّزنة، السَّهلة الممتنعة، حار في معانيها القرَّاء، وخضع لصولتها أهل الأهواء،" ما شاء الله، لا قوَّة إلاَّ بالله "، {يُؤتِ الحِكمةَ مَن يشاءُ، ومَن يُؤتَ الحِكمةَ فقدْ أوتِيَ خيرًا كثيرًا}.
وقد قيل: العلم له جناحان، الحفظ والفهم
أما الحفظ، فلا أعلم عنك فيه شيئًا، وإن كانت الدلائل الصادقة تشير إلى ذلك.
وأما الفَهم، فقد بهرني، " ما شاء الله "، حفظك الله، وبارك فيك وفي فهمك، وزادك علمًا ونورًا.
وقد مررتُ بصفحتك المشرقة، في القسم الآخر، وسأتشرَّف بزيارتها مرة أخرى لاحقًا، إن شاء الله.
أستاذي الحبيب: لا أرَى أنَّ أهل الشبهات والأهواء، الذين أضلَّ الله فهمَهم، يستقيم لهم حال، أو تنفعهم الأدلَّة.
ويعلم الله، أني قد عزمتُ أن أستجيب لنصيحتك، وحذفت ردًّا قمت بإعداده.
ولكن يبدو أنَّ مَن أعمى اللهُ بصيرتَه عن قَبول الحقِّ، لن يهتدي إلى الصواب، {ولو جاءَتْهُم كلُّ ءَايةٍ}.
لذلك عزمتُ أن أمضي في سبيلي، ولا بدَّ من كشف أقوالهم السَّقيمة، وآرائهم العقيمة، والله المستعان، ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلاَّ به.
ختامًا، أرجو أن يكون لك شأن عظيم
مع خالص تحياتي وفائق تقديري
ـ[حازم]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 12:32 ص]ـ
ومِنَ البَليَّةِ عَذلُ مَنْ لا يَرْعَوي * عَنْ غَيِّهِ وخِطابُ مَن لا يَفهَمُ
أرَى أنَّ الشبهات ما تزال تطلُّ براسِها، وتلفظ من كريه أنفاسِها
ولكنها – بفضل الله – ضعيفة الباس، مضطربة الأساس
وقد احتوى ردُّ مَن يدَّعي الفَهم والعلم، على عدَّة مغالطات وافتراءات، تضليلاً منه وتدليسا، ومحاولة تغيير الحقائق، إغواءً منه وتلبيسا.
ولا أقصد من ردِّي هذا محاولة الأخذ بيده إلى الصواب، فمثله لا ينفعه نصح الناصحين، ولا تقدِّمه شفاعة الشَّافعين، ولا حولَ ولا قوَّة إلاَّ بالله.
إنما ردِّي لبيان افتراءاته، وكشف قصور إجاباته، وتوضيح ضعف تصوراته وتخيلاته، بعد أن ظنَّ أنه بلغ مرتبة من العلم، ولا يمكن أن يصيبه الخطأ، أو يعتريه النقص.
ولو كانتِ المسألة خلافية، لهان الأمر.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكنَّ كلامه نال الأوائل من علمائنا الأجلاَّء، على أنهم لا يجيدون استعمال كلام العرب، من غير بيِّنة عنده أو دليل، وشبهتُه أنَّه يجلس متَّكئًا على أريكته، ثمَّ يقول: ما وجدتُه في قاموس " ذهني " فهو من كلام العرب، وما لم أجده، فهو ليس من كلام العرب.
وكذلك قَدحه الواضح بأنهم لا يفقهون تفسير القرآن، ولا يتقنون الإعراب.
ويحمل كلامه أيضًا، القَدح في مَن أخذ بعدهم بنفس الرأي، لأنهم – حسب قوله – مقلِّدون، لا يُعملون أذهانَهم في المسائل.
ويعني كلامه أيضًا، أنَّ بقيَّة علماء الأمَّة الذين سكتوا عن هذا الخطأ، ما يزيد عن ثلاثة عشر قرنًا من الزمان، قد خانوا الأمانة، لأنهم لم يُبيِّنوا هذا الخطأ في توجيه كلام الله.
أرأيتَ – يا هذا – كيف بلغت كلمتُك التي قلتَها، وما زلتَ تصرُّ عليها؟
ولو كان كلامك صحيحًا، فهل تظنُّ أننا نستطيع أن نثقَ بعد ذلك، في مَن نأخذ عنهم العلم؟
أما قول أهل الشبهات: (هلا ذكرت لي عالما واحدا قبل ابن جرير ذهب هذا المذهب؟ فكل الذين ذكرتهم جاؤوا بعد الطبري وأخذوا منه.
فالزجاج بعده بأكثر من مائة عام)
أقول: هذا افتراء وتدليس، وأعجب كيف يقول هذا القَول مَن يَزعم أنه يَنتَسب إلى العلم، ويزعم أنه بلغ درجة فيه؟
الطبري كان معاصرًا للزجَّاج، وكانت وفاته 310 هـ، ووفاة الزجَّاج 311 هـ.
فأين علمك الذي تزعمه، وتتشدَّق به، وترَى أنه لا يوجد أحد غيرك في السَّاحة؟
وأقول أيضًا: أرَى أنَّ الطبري هو الذي نقل هذه المسألة عن الزجَّاج، فقائلها الزجَّاج، - رحمهما الله -.
فإن قيل لي: كيف بَنيتَ هذا الاستنتاج؟
أقول:
أوَّلا: لأنها مسألة نحوية، والزجَّاج هو مَن تنصرف الأذهان إليه.
ثانيًا: لأنَّ الفخر الرازي، وابن الجوزي، والآلوسي، نسبوا هذا القول في تفاسيرهم، للزجَّاج، لا للطبري.
وأقول: الحمد لله، لن يستطيع أصحاب الأهواء والشبهات الوصول للزجَّاج، لأنه لا سبيل لهم إلى ذلك.
ولا بدَّ من جسرٍ لمَن أراد أن يصل إليه، ولا يقدر على تصميم الجسر سِوى " المهندس " – حفظه الله، وزاده عزًّا وتوفيقًا.
ولا بدَّ من الرجوع إلى " المهندس " أولاً.
وقول مَن يَزعم الفَهم: (وضرب مثلا برد الزمخشري قراءة ابن عامر. سبحان الله! ما هذا الشطط؟ كيف يشبه ردي لأمر جزئي من اجتهاد شخصي للطبري برد قراءة سبعية متواترة؟)
أقول: سبحان الخالق العظيم، فقد قسَّم الأفهام كما قسَّم الأرزاق، والحمد لله، أنه لم يجعل الرزق مرتبطًا بالفَهم.
قد ذكرتُ أنَّ الزمخشريَّ ردَّ قراءة ابن عامر، بحجَّة أنَّها ليست من العربية، أو تخالف استعمال العرب.
وقد ردَّ مَن يَزعم الفَهم كذلك، إعرابَ أحد قولي الزجَّاج، بحجَّة أنَّ مثل هذا الأسلوب، لم يوجد في كلام عربي فصيح.
فالقاسم المشترك، بين ردِّ الزمخشري، ومَن مشَى مَشيَه، هو مخالفة كلام العرب.
فعلَّة الردِّ واحدة، فجاز تشبيه اللاحق بالسابق.
أرجو أن أكون قد وُفِّقتُ في حلِّ هذا اللغز، وهو ليس لغزًا معضلا، ولكن ماذا أقول، أقول: حسبيَ اللهُ ونِعم الوكيل.
وأقول: تشابهت العلَّتان، ويمكنني أن أتلو الآية: {تشابَهَتْ قُلُوبُهُم}.
بقيَ النظر في إعراب أهل الشبهات.
يقولون: إن اسم الإشارة " تلك "، بمعنى " هذه "، وما زال المساكين ينتصرون لهذا الرأي، ويدافعون عنه.
وقد قلتُ، وما زلتُ أقول: قولُهم مردود، وتفكيرُهم محدود، وطريقُهم مسدود.
وسأعلِّل – بعد توفيق الله – إجابتي.
الوجه الأوَّل: أنَّ صرف المعنى الظاهر لاسم الإشارة " تلك " إلى " هذه "، يسمَّى تأويلا.
والتأويل: هو صرف اللفظ عن ظاهره.
فإن دلَّ عليه دليل، فهو تأويل.
وإن كان بغير دليل، فهو تحريف لظاهر اللفظ، والتحريف في كتاب الله لا يجوز.
جاء في " شرح العقيدة الطحاوية ":
(وما يفهمه كل عربي من معناها، فإنه قد صار اصطلاح المتأخرين في معنى التأويل: أنه صَرْف اللفظ عن ظاهره، وبهذا تسلَّط المحرِّفون على النصوص، وقالوا نحن نتأول ما يخالف قولنا، فسمُّوا التحريف تأويلا، تزيينا له وزخرفة).
الوجه الثاني: أنه لم يرد عن جمهور المفسِّرين، هذا التأويل العجيب، وسأذكر كتب التفسير التي رجعتُ إليها، لِمَن أراد أن يستوثق من آرائهم:
" جامع البيان عن تأويل آي القرآن "، للطبري، (ت 310)، موضع الأعراف
(يُتْبَعُ)
(/)
" معاني القرآن "، للإمام أبي جعفر النحَّاس، (ت 338)
" الوجيز في تفسير الكتاب العزيز "، للواحدي، (ت 468)
" المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز "، لابن عطية
" معالم التنزيل، للبغوي، (ت 516)
" الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل "، للزمخشري، (ت 538)
" زاد المسير في علم التفسير "، لابن الجوزي، (ت 597)
" مفاتيح الغيب "، للرازي، (ت 604)
" التبيان "، لأبي البقاء العكبري، (616
" جامع أحكام القرآن "، للقرطبي، (ت 671)
" أنوار التنزيل وأسرار التأويل "، للبيضاوي
" مدارك التنزيل، وحقائق التأويل "، للإمام عبد الله النسفي، (ت 710)
" لُباب التأويل، في معاني التنزيل "، للخازن، (ت 725)
" البحر المحيط "، لأبي حيَّان
" الدر المصون، في علوم الكتاب المكنون "، للسمين الحلبي، (ت 756)
" تفسير القرآن العظيم "، لابن كثير القرشي الدمشقي، (ت 774)
" اللباب في علوم الكتاب "، لأبي حفص الدمشقي الحنبلي، (ت 880)
" تفسير الجلالين "
" حاشية محي الدين شيخ زاده " (ت 951)، على تفسير القاضي البيضاوي
" السراج المنير "، للخطيب الشربيني
" تنوير الأذهان، من تفسير روح البيان "، للبروسوي، (ت 1137)
" فتح القدير "، للشوكانيّ، (ت 1250)
" إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الحكيم "، لأبي السعود
" الجواهر الحسان في تفسير القرآن "، للثعالبي
" التحرير والتنوير " لابن عاشور، (ت 1393)
الوجه الثالث: أنَّ المتتبِّع لمواضع " الجنَّة "، و" النار "، في كتاب الله العزيز، يجد أنَّ الإشارة إلى الجنة بلفظ " تلك "، وإلى النار بلفظ " هذه "، في كل المواضع، نحو:
{ونُودُوا أن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِما كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} سورة الأعراف 43
{تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَن كانَ تَقِيًّا} سورة مريم 63
{تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ ولا فَسادًا} سورة القصص 83
{وتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} سورة الزخرف 72
{هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ} سورة الطور 14
{هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} سورة يس 63
{هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِها الْمُجْرِمُونَ} سورة الرحمن 43
الوجه الرابع: وضوح التمييز في الأسلوب القرآني البليغ، بين أهل الجنة، وأهل النار.
فمقام المؤمنين، مقام تشريف، فكانت الإشارة إلى الجنة بـ" تلك "
ومقام الكفَّار مقام توبيخ وتقريع، فكانت الإشارة إلى النار بـ" هذه "
وليس التفريق مقصورًا على اسم الإشارة، فحسب، بل الإعجاز حاصل في كامل التركيب.
قال الله تعالى، بشأن أهل النار: {وسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إذا جاؤُوها فُتِحَتْ أَبْوابُها} سورة الزمر 71
وعن أهل الجنة، قال تعالى: {وسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إذا جاؤُوها وفُتِحَتْ أَبْوابُها} (73) سورة الزمر
فقد زيدت " الواو " مع آية " الجنَّة ".
وقد بيَّن علماء التفسير – جزاهم الله خيرًا -، المعنى البلاغي للفظ " تلك " حين يشارُ بها إلى الجنَّة.
جاء في " التحرير":
(والإشارة إلى الجنَّة بـ {تِلْكُم}، الذي حقُّه أن يستعمل في المشار إليه البعيد، مع أنَّ الجنَّة حاضرة بين يديهم، لقصد رفعة شأنها وتعظيم المنَّة بها) انتهى
وقال ابن خالَوَيه: (أشار تعالى إلى الجنة بـ" تلك "، وإلى جهنم بـ" هذه "؛ ليخوّف بجهنم ويؤكد التحذير منها، وجعلها بالإشارة القريبة كالحاضرة التي ينظر إليها) انتهى
قلتُ: وتحريف لفظ " تلك " إلى لفظ " هذه "، مخالفة للأسلوب القرآني، لذلك لم نجد علماءنا – رحمهم الله – حرَّفوا هذا اللفظ، بل وجَّهوه خير توجيه.
والقرآن معجز بألفاظه ومعانيه، وتركيبه.
وتحريف لفظ " تلك " إلى " هذه "، لا يظهر " السمة البلاغية المستفادة من وضع اسم الإشارة " – كما زعموا -.
بل يذهب الناحية البلاغية، وكذلك يفوِّت علينا المعاني الأخرى التي تحتملها الآية الكريمة.
بالإضافة إلى أنه قَول في كتاب الله بغير دليل، وبدون علم، قال الله تعالى: {أتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ}
وخلاصة القَول:
القولان الصحيحان في هذه المسألة:
القول الأول: ما ذهب إليه الزجَّاج ورفاقه، من تقدير اسم الإشارة " هذه "، قبل " " تلكم ".
القول الثاني: ما ذهب إليه بقيَّة علمائنا الأفذاذ، وهو إبقاء معنى " تلكم " على معناها الحقيقي، دون تحريف، وهو الرأي الثاني للزجَّاج وصحبه.
أما تحريف " تلكم " إلى " هذه "، فهذا قَول ساقط، وقد تبيَّن فساده.
وختامًا، أقول: الحمد لله، فقد كتب الله – عزَّ وجلَّ – البقاء والاستمرار لقول الزجَّاج إلى هذا العصر، وهو محفوظ بحفظ الله، إلى ما شاء الله، رضيَ مَن رضي، وسخط مَن سخط.
وأقول: " آنَ لك – يا أبا حنيفة – أن تمدَّ رجليك "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 10:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد
فإني أعترف لإخواني الأعزاء في هذا المنتدى المبارك أني أخطأت في تاريخ وفاة العالمين الجليلين الزجاج والطبري فكنت أحسب الطبري سابقا بكثير ولم يكن هذا الخطأ متعمدا للتلبيس وأشهد الله على ذلك، فمن ادّعى أنني افتريت أو دلست فإني أكله إلى الله وأجعله سبحانه في نحره اللهم آمين. على أن هذا الخطأ لا يغير من الأمر شيئا فقد قال هذا المقلد: (وأقول أيضًا: أرَى أنَّ الطبري هو الذي نقل هذه المسألة عن الزجَّاج) يعني أن من أتى بعدهما نقل الآخر من الأول.
ثم أقول وبالله التوفيق:
ومن لا يزل ينقاد للغي والصبا *****سيلفى على طول السلامة نادما
أنا لم أرد على أخينا المقلد بأسلوبه الذي يدل على عجزه ولن ألجأ إلى مثل هذا الأسلوب بإذن الله، ولن أناقشه في دعاويه ولكن سأذكر ما يفيد القراء بإذن الله.
في البداية أؤكد أنه لا يمكن أن يفهم من كلامي أنني أقدح في علمائنا رحمهم الله كل ما في الأمر أنني قلت لا داعي لما قدره الطبري، لأن الأصل عدم التقدير، فهل هذا قدح في كل العلماء وأنهم لا يفهمون العربية سبحان الله!!!!
فأنا لا أجَهّل الطبري ولا غيره ولكني مع ذلك لا أنزههم عن الخطأ، والخطأ إذا كان صغيرا دقيقا قد يتوارث إلى أن يهيئ الله من ينبه عليه، فهذا الذي نحن بصدده لا أزعم أنه خطأ محض فما ذكره الطبري أمر محتمل ولكنه مرجوح لوجود آية الزخرف التي وصف الجنة المشار إليها بأنها الموروثة التي دخلوها وفسر الطبري نفسه (تلك) بـ (هذه) كما بيت منذ البداية.
أيها المقلد الكبير إليك ما قاله الدكتور عبد المحسن التركي عن الطبري في مقدمة تحقيقه لهذا السفر الجليل:
(ولكن يؤخذ على الطبري رحمه الله أنه أنكر بعض القراءات ونفى عنها صفة الصواب، وفضل بعض القراءات على بعض مع أنها جميعا متواترة، وقد استعمل العبارات الدالة على الإنكار، والتفضيل، كقوله: والقراءة التي لا أستجيز غيرها هي كذا، أو وهذه القراءة أولى بالصواب، أو قوله: وأولى التأولين بالآية وأصح القراءتين في التلاوة عندي التأويل الأول.
وقد أشرنا بهامش النص المحقق عند كل موضع وقع منه ذلك ليحذر طالب العلم أن تنزلق قدمه في زلة عالم ... )
ثم قال: (فلا يسوغ لأحد اتباعه في رده أو إنكاره أو تفضيله لقراءة متواترة على أخرى، وعلى ذلك إجماع الأمة.)
ماذا تقول الآن أيها المقلد الكبير لقد استوى الزمخشري والطبري في ردهم لبعض القراءات فهل ستجعل الطبري مع الزمخشري في زمرة أهل الأهواء كما صنفتني منهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ذكرت هذا لأبين أنه لا معصوم إلا الرسول صلى الله عليه وسلم، ورد قول عالم في مسألة جزئية ليس خروجا من الطائفة الناجية إلى أهل الأهواء والنحل والملل.
ماذا تقول فيما تذكره كتب التراجم عن الزجاج:
يروي الزجاج أنه عندما كان مؤدبا للقاسم بين عبيد الله بن سليمان الوزير قال له: إن بلغت الوزارة مثل أبيك ماذا تصنع بي؟ قال: ما أحببت. فقال له الزجاج تعطيني عشرين ألف دينار.
وبعد سنين تولى القاسم الوزارة وأصبح الزجاج نديمه ولم ينس الوزير الجديد وعده أو نذره، فقال للزجاج لا أقدر أن أعطيك هذا المبلغ دفعة لأن المعتضد قد يسائلني، ولكن اسمح لي بأن تأخذه متفرقا، فقال الزجاج: يا سيدي أفعل.
(فقال (الوزير) اجلس للناس وخذ رقاعهم في الحوائج الكبار واستعجل (أي اطلب جعلا أي مكافأة من أصحاب الحوائج) ولا تمتنع من مسألتي شيئا تخاطب فيه صحيحا كان أو محالا إلى أن يحصل لك مال النذر (عشرون ألف دينار) قال الزجاج ففعلت، وكنت أعرض عليه كل يوم رقاعا فيوقع لي عليها، وربما قال لي كم ضمن لك على هذا؟ فأقول: كذا وكذا فيقول غبنت هذا يساوي كذا وكذا ارجع فاستزد فأراجع القوم فلا أزال أماكسهم ويزيدوني حتى أبلغ الحد الذي رسمه. قال الزجاج وعرضت عليه شيئا عظيما فحصلت عندي عشرون ألف دينار وأكثر منها في مُدَيدة، فقال لي بعد شهور: يا أبا إسحاق حصل مال النذر؟ فقلت: لا، فسكت، وكنت أعرض عليه فيسألني في كل شهر أو نحوه: حصل المال؟ فأقول لا، خوفا من انقطاع الكسب، إلى أن حصل لي ضعف ذلك المال، وسألني يوما فاستحييت من الكذب المتصل فقلت: قد حصل ببركة الوزير .... ) (ينظر معجم الأدباء1/ 52 - 53 طبعة إحسان عباس - دار الغرب) وهذه القصة نقلها ياقوت من تاريخ بغداد للخطيب البغدادي الذي يرويها بإسناده عن ابن درستويه.
هذا ما يرويه الزجاج عن نفسه فإن صح الخبر فهو مواطأة مع الوزير على أخذ المكوس، والكذب لأجل الحصول على مزيد من المال.
ولننظر إلى عقلية هذا الرجل فقد كان يقول: الثور إنما يسمى ثورا لانه يثير الأرض، والثوب إنما سمي ثوبا لأنه ثاب لباسا بعد أن كان غزلا.
وسأله أحدهم: من أي شيء اشتق الجرجير قال الزجاج: لأن الريح تجرجره، قيل: ما معنى تجرجره؟ قال: تجرره. قال السائل: والجرة لم سميت جرة قال: لأنها تجر على الأرض قال السائل: لو جرت على الأرض لانكسرت.
فهل الرد على مثل هذا العالم في أمر يسير يخرج من الملة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وختاما أحمد الله أن سبقني إلى هذا الاجتهاد الذي ذكرته في (تلكم الجنة) صاحب التحرير في قوله الذي أورده المقلد:
(والإشارة إلى الجنَّة بـ {تِلْكُم}، ..... ، مع أنَّ الجنَّة حاضرة بين يديهم، لقصد رفعة شأنها وتعظيم المنَّة بها)
ولن أشغل وقتي بعد الآن في الرد على أهل الحسد والحقد أعاذنا الله من شرورهم.
مع تحياتي لكل منصف مر ها هنا وقرأ ما كتبته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 01:21 م]ـ
قال الأستاذ الفاضل حازم:
" الأستاذة الفاضلة / " سمط اللآلئ ":
بعد أن انكشفت الشُّبهات حول آراء علمائنا الأفذاذ.
أقول لك: تمسَّكي بأقوال علمائنا المباركين، الذين خاضوا في بحار العلم والمعرفة، وعاشوا في مجالس مشايخهم، وبين طيَّات المراجع،، ووعَوْا كتاب ربِّهم، وأخذوا نفوسَهم بحديث نبيِّهم، فلا شكَّ أنهم يُخرِجون لنا في النهاية عسلاً وشَهدا.
....
فلا تغُرَّنَّك الأقوال المهلهلة، والشبهات المضلِّلة، وقلتُ: شبهات، لأنَّ أصحابها لا يضعون مداخلاتهم على سبيل الاستفسار والتثبُّت، كما قال تعالى: {فاسْألوا أهلَ الذِّكرِ إن كُنتُم لا تَعلمونَ}، وإنما يَجزمون بالجواب، وَهمًا منهم أننا نسلِّم بأقوال عليلة، وتعليلات ذليلة.
فلا يَغُرَّنْكِ ما قالوا وما وَهمُوا * إنَّ الأقاويلَ والأوهامَ تَضليلُ "
أستاذي الفاضل، البحاثة العلامة / حازم
جزاكم الله خيرا على توجيهاتكم، ونصائحكم ...
وأبشركم بأني قد نقلت قول ابن جرير، وقول القرطبي - رحمهما الله - في بحثي الذي كنت أعده، بعد أن نقلت قول الهمذاني، ولم ألتفت إلى قول خالف أو خطَّأ ما ذهب إليه علماؤنا، جزاهم الله خيرا ...
أستاذي الكريم:
أسأل الله تعالى أن يبارك في علمكم، وينفع بكم أمة الإسلام ...
حفظكم الله تعالى ...
تلميذتكم / سمط اللآلئ
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 02:00 م]ـ
عفوا
محقق تفسير الطبري هو: معالي الشيخ الدكتورعبدالله بن عبد المحسن التركي، وليس (عبدالمحسن التركي) (خشيت أن يتمسك بهذا الخطأ (السهو) أيضا هذا المقلد فيضيفه إلى أدلته على أني مفتر ومدلس وصاحب هوى لا تنفعه شفاعة الشافعين)
ونسيت أمرا آخر فقد تبين لي أن هذا المقلد لم يفهم كلامي بما لا يدع مجالا للشك عندما قال:
(قلتُ: وتحريف لفظ " تلك " إلى لفظ " هذه "، مخالفة للأسلوب القرآني، لذلك لم نجد علماءنا – رحمهم الله – حرَّفوا هذا اللفظ، بل وجَّهوه خير توجيه.
والقرآن معجز بألفاظه ومعانيه، وتركيبه.
وتحريف لفظ " تلك " إلى " هذه "، لا يظهر " السمة البلاغية المستفادة من وضع اسم الإشارة " – كما زعموا -.)
فأنا لم أحرف لفظ تلك إلى هذه، وإنما قلت: استعمل اسم الإشارة تلكم بدلا من (هذه) تعظيما لشأن الجنة ونعيمها، وهو المعنى الذي سبقني إليه صاحب التحرير.
ومثله عندي (ذلك الكتاب لا ريب فيه) استعمل (ذلك) بدلا من (هذا) تعظيما لشأن القرآن الكريم، بدليل أن المفسرين الذين روى عنهم الطبري كلهم فسروا (ذلك) بـ (هذا)
روى الطبري بسنده عن مجاهد: (ذلك الكتاب)، قال: هذا الكتاب.
وروى بسنده عن عكرمة قال: (ذلك الكتاب): هذا الكتاب.
وروى بسنده عن السدي في قوله: (ذلك الكتاب) قال: هذا الكتاب.
وروى بسنده عن ابن جريج قوله (ذلك الكتاب) قال: هذا الكتاب. قال: وقال ابن عباس: (ذلك الكتاب) هذا الكتاب.
طبعا لم يشر الطبري بعد أن روى هذه الآثار إلى معنى التعظيم المستفاد من استعمال (ذلك) بدلا من (هذا) وهذا لا يعني أني أعلم منه، ولكن ما دام الإمام ابن مالك نص على أن اسم الإشارة الموضوع للبعيد يستعمل للإشارة إلى القريب لتعظيم المشار إليه فإني أقول استعمل (ذلك) هنا بدلا من (هذا) تعظيما للقرآن أي: هذا هو الكتاب الذي ليس مثله كتاب، بل كل كتاب إذا قيس به كان كالمعدوم فهو الكتاب ذو الشأن العظيم.
اللهم فقهنا في كتابك العظيم واجعلنا ممن يصونه ويدفع عنه ما لا يليق به. آمين.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 02:39 م]ـ
يبدو أن ثمة أخطاء من هذا القبيل
(استعجل) صوابه: استجعل، أي: اطلب جعلا. هذا في قصة الزجاج.
وأوردُ هنا تتمّة قصة الجرجير.
قيل للزجاج بعد ذلك: فالجرجور الذي هو اسم المائة من الإبل لمَ سُمّيت به؟ قال الزجاج: لأنها تُجرُّ بالأزمّة وتُقاد، قال: فالفصيل المُجَرُّ الذي يُشقُّ طرف لسانه لئلا يرتضع أمه، ما قولك فيه؟ قال: لأنه جروا لسانه حتى قطعوه، قال: فإن جروا أذنيه فقطعوهما تسميه مُجرّاً؟ قال الزجاج: لا يجوز ذلك، فقال سائله: قد نقضت العلة التي أتيت بها على نفسك.
قال حمزة بن الحسن الأصبهاني: وشهدت ابن العلاف الشاعر وعنده من يحكي عن كتاب الزجاج أشياء من شنيع الاشتقاق الذي فيه، ثم قال: إني حضرته وقد سُئِل عن اشتقاق القصعة، قال: لأنها تقصع الجوع أي (تكسره) .........
ولن أكمل القصة فقد قال ابن العلاف في حقه كلاماً شنيعاً ...
وقال ابن جني في الخصائص: وقد كان الناس أبو بكر رحمه الله وغيره من تلك الطبقة استسرفوا أبا إسحاق رحمه الله فيما تجشمه من قوة حشده وضمه شعاع ما انتشر من المثل المتباينة إلى أصله .........
فاعتبروا يا أولي الأبصار ..
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 01:39 م]ـ
أستاذي الحبيب حازم والأستاذ الكريم الأغر
كلام الأقران بعضهم في بعض مردود، وكل مشهود له بالخير والفضل و تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان
تلميذكم المحب
أبو أيمن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 02:28 م]ـ
سمعا وطاعة أخي الحبيب أبا أيمن
فوالله ما كنت أريد أن تنحرف المحاورة عن مسارها الصحيح، وأنت تعلم من البادئ الأظلم، وما كنت أريد أن أذكر ما قيل عن الطبري والزجاج، ولكن وجدت أن الأمر بلغ ببعضهم إلى تقديسهما وتنزيههما عن الخطأ، فأردت أن أثبت لهم أنهما من البشر كانا يأكلان الطعام ويمشيان في الأسواق، وأنه لا معصوم من الخطأ إلا كل نبي مرسل فيما يبلغه عن ربه سبحانه وتعالى.
شكر الله سعيك في الدعوة إلى التعاون على البر والتقوى والانتهاء عن التعاون على الإثم والعدوان.
ودمت بخير لأخيك المحب
ـ[حازم]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 03:55 م]ـ
وكُنتُ إذا غَمَزتُ قَناةَ قَومٍ * كَسَرتُ كُعُوبَها أوْ تَسْتَقيما
بفضل الله وتوفيقه، أرَى أنَّ تغيُّر الاتِّجاه في التمسُّك بالرأي الخاطئ، والاقتراب من الرأي الصائب، قد تحقَّق، وهو ثمرة هذه الجولات المتعاقبة من الردود، والإجابة عن الشبهات.
والحمد لله على هذه النتيجة الطيِّبة، ولا أطمع في المزيد.
{قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا}
ولا بدَّ مِن أن يُنسَب الفضل إلى أهله، والفضل بعد الله، يعود إلى ذاك الفتَى الشَّهم، الذي أحسَب أنَّ اللهَ قد ملأ قلبَه نورًا، وصدرَه علمًا وفقهًا، ولسانه حكمة، هو ذاك " المهندس "، الذي قد أكرمني الله بصحبته، وشرَّفني بمعرفته.
فقد كان لردوده الأثر الفعَّال في تصويب الاتجاه، وتيسير الطريق، وتذليل المصاعب. رفع الله قدره، وأعزَّ شأنه.
فقد قيل عن إعراب الزجَّاج والطبري، في مسألة {تِلكُمُ الجنَّةُ} في أوَّل تعقيب عليها: في سياق خطاب الطبري-:
(هل وجدتَ مثل هذا الأسلوب في كلام عربي فصيح، يستشهد به لتفسير كتاب الله عزّ وجلّ؟).
ثمَّ قيل عنه، في آخر ردٍّ، وذلك بعد جولات من المناقشات، وتوضيح الإعراب:
(لا أزعم أنه خطأ محض، فما ذكره الطبري أمر محتمل ولكنه مرجوح)
أقول: الله أكبر، خطوة جيدة نحو الصواب، وليته قالها ابتداء، لكان النقاش أخذ منحى آخر.
أما قوله: " مرجوح "، ففيه نظر، إذ أنَّ القول المرجوح يقابله القَول الراجح، فأين القَول الراجح؟
الصواب، أنَّ في المسألة قَولين صحيحين، نصَّ عليهما الزجَّاج والطبريُّ، ومَن وافَقهما من علمائنا الأجلاَّء، ولكلِّ قَول مستقرٌّ ومآب، كما أنَّ لكلِّ أجل كتاب.
وقد بنَى علماؤنا هذين القَولين، لاختلاف مكان النداء، هل هو قبل دخول الجنَّة، أم بعد دخولها.
ولا يمكن لأحد أن يَجزم بواحد منهما، لأنها مسألة غيبيَّة، وهذا اجتهاد العلماء.
ولا أرَى أني بحاجة لأن أذكر الأٌقوال الصحيحة التي قيلت حول مكان النداء.
وقوله: (ولكن يؤخذ على الطبري رحمه الله، أنه أنكر بعض القراءات)
قلتُ: الحمد لله، قوله هذا حجَّة عليه، فقد سبق أن ذكرتُ وأكَّدتُ، أنَّ العالِم، إذا أخطأ في مسألة، أو وَهِم في قَول، تعقَّبه مَن جاء بعدَه، من علمائنا الأفذاذ، لأنَّ العلمَ أمانة، ولذلك قلتُ: لو كان ما ذهب إليه الزجَّاج ومَن وافقه، غير صحيح، لَما سكت العلماء عن ذلك، ولبيَّنوا للناس الخطأ.
وها هو يعترِف أنَّ العلماء تعقَّبوا الطبريّ، وردُّوا عليه وعلى غيرِه، حين أنكر بعض القراءات، وقد ألِّف كتاب في الردِّ على الطبريِّ.
ولهذا، فقد أصبح قوله " ولكن يؤخذ على الطبري " حجَّة عليه، ويقوِّي ما ذهبتُ إليه.
وأقول أيضًا: إنَّ كلَّ عالمٍ يُؤخَذ من قولِه ويُردُّ، وليس معنى ذلك، أننا نردُّ كلَّ ما قاله الطبريُّ.
وأعجب أشدَّ العجب، من ذكر بعض الجوانب في حياة الزجَّاج؟
هل يظنُّ أنَّ ما ذكره عنه، سيغِّير مَجرى الحديث، أو أن ننبذ رأيه في هذه المسألة؟
كلا، والله، فما ذكره، الله أعلم به، ولا نعلم مدى صحَّة هذه الأخبار، ولم يُتحقَّق من أسانيدها، ونحن لا نتتبَّع هذه القصص عن علمائنا، ويجب أن يعلم أنَّ الفتنة لا تُؤمَن على الحيِّ، وكيف يُختَم له عمله.
وأقول، كان الأولَى به، وهو يَزعم أنه نال درجة علمية، أن يتثبَّت من القصص، ويتأكَّد من كتب التراجم، ألم يفعل هذا حين أعدَّ رسالَته، كما أخبر عن نفسه؟
رحم الله علماءنا جميعًا، وجزاهم الله خيرًا، فقد حفِظ بهم نقل أحكام الدين، وما يتَّصل به، إلَى مَن بعدَهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ختامًا، لا أرغب في تفنيد باقي أقواله، فالهدف الحقيقي من هذه الردود، كان حول إعراب الزجَّاج، ولستُ بصدد النظر في ما وراء ذلك، والله أعلم.
والحمد لله أولاًّ وآخرًا، وصلَّى اللهُ وسلَّم وبارك، على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه، ومَنِ اقتفَى أثرَهم، وعنَّا معهم برحمته وفضله.
إنه هو البرُّ الرَّحيم
ـ[المهندس]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 05:29 م]ـ
====
ـ[المهندس]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 05:47 م]ـ
أستاذي الحبيب/ حازم
قرأت رد ك أعزك الله، ونفعني والمسلمين بك وسدد خطاك،
فتملكني شعور يستعصي على الوصف، ويعجز عن إدراكه كلِم أو حرف،
فكاد قلبي يقفز فرحا وهو يخفق، واجفا خائفا وإنه على نفسه مشفق،
فلقد جئت ببضاعة مزجاة، تفننت في إخفاء عيوبها وإظهار محاسنها،
وما تراه من تمر فقد يكون تحته حشف ومن تحت الحشف قش،
ولكنني ولله الحمد لم يختل ميزاني الذي أزن به أقوال الناس،
فأعرف غثها من سمينها، وزائفها من أصيلها،
حتى لقد وطنت نفسي منذ زمن، أن ما يبلغني من علم غير مصحوب بالدليل،
أعده كأن لم أسمع به وأبقى على البراءة الأصلية غير مشوش الفكر،
حتى يبلغني بدليل أطمئن إليه فيصير مذهبي،
لن أستطيع الاسترسال في الكلام عن نفسي،
لأنني سأكون بين نارين، إما زكيت نفسي وإما كشف سترها وفضحت عيوبها.
انعقد لساني فلم أستطع الرد، ثم ذهبت لإخواني الذين يتابعون صفحتي،
التي تشهد بدايات شعري، فحكيت لهم عما حدث،
وكشفت لهم أني انتهزتها فرصة ودسست عنوان صفحتي في طي مشاركتي،
وكشفت لهم عن أمر فعله أحد الكتاب،
ولكن أخا له على فضل قرأ ما كتبت ولامني عليه،
فحذفته لخاطره وأعدت كتابته،
وذهبت أدرجه، فوجدت اسمك قد زان موضوعي،
ورأيت كلماتك العاطرة يخجل شعري من الوقوف إلى جانبها،
فتراه يتصبب عرقا بعد أن احمر ثم اصفر،
وما عندي إلا أبياتي التي كتبتها هناك أهديها إليك هنا.
تدرون من قابلت حين تركتكم؟ = من بحّ صوتي قبلُ يا إخواني
ورجوتكم متوسلا معروفكم = ومناديًا "دِلّوه أين مكاني"
أقحمت نفسي في طريق مسِيرهِ = متصدرًا كي ما يمرُ يراني
ما إن رأى حتى تهلل وجههُ = أثنى عليَّ بمنطق وبيانِ
والحق أني لست أهلَ ثنائهِ = هذا حديث الصدق لا البهتان
وعجزت عن ردِّ الثناء وكلّما = عاينتهُ أحسست بالخجلانِ
قد ظن بيْ خيرا وقدْري ناقصٌ = عمَّا بدا للناس من إتقان
ونِدِاهُ "أسْتاذي" لفرْطِ تواضعٍ = مَنَّ الإلهُ عليْهِ بالإحسانِ
أكرم به من ناصحٍ أحببْتُهُ = ثبْتُ الجذورِ ووارفُ الأفنانِِ
بثنائه حُمِّلت أن أسعى إلى = تعويض ما أهدرت من أزمان
فالطُفْ بعبْدك يا إلهي إنني = بك أحتمي وأعوذ من خِذلان
**
وعلى النقيض فقد لقيتُ مجازفًا = فكشفت سقطتهُ بخير بيان
كان الخليل متابعًا فإذا بهِ = يُثني عليه، وعن هِجَا ينهاني
فأطعتُ أستاذي الخليل لفضلهِ = لا يجحدنَّ الفضلَ ذو إيمان
ومحوتُ ما قد قلتهُ ومُكرِّمًا = خِلا عزيزا سابق الإحسان
**(/)
سؤلان
ـ[عؤض]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 11:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال الأول:
فى سورة النازعات يقول الله " فآراه الآية الكبرى "
الفعل آراه هل هو فعل ماض أو مضارع وإذا كان ماض فلماذايقبل أدوات النصب
والجزم التى هى من علامات الفعل المضارع ولم يقبل تاء التأنيث أو تاء الفاعل؟
السؤال الثانى:
فى سورة النازعات يقول الله "أم من جاءك يسعى "
أين خبر من؟
وجعل الله هذا فى ميزان حسناتكم .....
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 02:40 م]ـ
أخي الكريم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية في سورة النازعات: {فأراه الآية الكبرى}
الفعل فيها ماض ...
الآية الأخرى هي من سورة عبس، وهي قوله تعالى: {وأما من جاءك يسعى}
ـ[الكاتب1]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 04:29 م]ـ
أخي " عوض "
تقول: الفعل آراه هل هو فعل ماض أو مضارع
فنقول لك بارك الله فيك: أراه: فعل ماض
قم قلت: وإذا كان ماض فلماذايقبل أدوات النصب والجزم التى هى من علامات الفعل ا المضارع ولم يقبل تاء التأنيث أو تاء الفاعل؟
فأحب أن اسألك حفظك الله، أين قبول الفعل لأدوات النصب والجزم، هلاّ بأمثلة؟
ومن قال لايقبل تاء التأنيث عفا الله عنك فلك أن تقول: أريتُك الكتاب " ونقول: " هند أرتْنا ما لديها "
أما سؤالك الثاني: أين خبر من " في قوله " وأما من جاءك يسعى "؟
فنقول: خبره الجملة في قوله تعالى " فأنت عنه تلهى " والله أعلم
ـ[عؤض]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 09:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على هذا الرد المقنع
ولكن أرى أن الفعل آراه يقبل أدوات النصب والجزم التى هى من علامات المضارع
فما تفسيركم لهذا؟
أرجو أن يتسع صدركم ولكم الثواب عند الله.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 06:12 م]ـ
أخي " عوض " إن لم تتسع صدورنا لإخوتنا فلمن تتسع بارك الله فيك.
فأنت قلت: " ولكن أرى أن الفعل آراه يقبل أدوات النصب والجزم التى هى من علامات المضارع فما تفسيركم لهذا؟
فهلاّ بأمثلة توضح مقصدك؟ حفظك الله.
ـ[عؤض]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 06:51 م]ـ
شكرا بامتنان
والآن قد زال اللبس عندى
وجعلكم الله زخرا للغة القرآن.(/)
اريد امثلة .. ؟؟؟
ـ[] [~عاشقة الضاد~] []ــــــــ[15 - 04 - 2005, 01:57 م]ـ
:::
اريد بعض الامثلة من القران الكريم ثم الحديث الشريف ثم من الشعر
عن:
التنازع، الإشتغال، اسلوب المدح والذم، التعجب، ...
اريد مسااعدة من احد قبل يوم الاحد لو سمحتواااااا
وبحثت في عدييد من المواقع والمنتدياات والصرااااااااحة تععععععععععععععععععععبت ولم اجد الذي اريدة سوى امثلى عادية
واسمحووولي عالازعاااااج
ـ[الكاتب1]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 03:56 م]ـ
أختي " الدلووعة "
الشواهد على التنازع هي:
قوله تعالى: " آتوني أفرغ عليه قطرا "، وقوله تعالى: "هاؤم اقرأوا كتابيه ".
و في الحديث: " تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين "
وقول الشاعر:
عُهدْتَ مغيثا مغنبا من أجرته ... فلم أتخذ إلاّ فناءك موئلا.
----------------------------------------------------------------
الشواهد على الإشتغال:
نحو قوله تعالى: " أبشرا منا واحدا نتبعه "
وقول الشاعر:
أثَعْلَبةَ الفَوَارسَ أمْ رِيَاحَا ** عَدَلْتَ بِهِم طُهَيَّةَ والخِشَابَا
------------------------------------------------------------------------
ـ[الكاتب1]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 03:57 م]ـ
وهذه متابعة للمشاركة.
اسلوب المدح والذم
قوله تعالى " ولنعم دارُ المتقين " وقوله " ولبئس مثوى المتكبرين "
قال الشاعر:
فنعم ابن أخت القوم غير مكذب ** زهير حساما مفردا من حمائل.
والشاهد على " حبذا، ولاحبذا " قول الشاعر:
ألا حبذا عاذري في الهوى ** ولا حبذا الجاهل العاذل.
------------------------------------------------------------------------------------
الشواهد على " التعجب"
أسمع بهم وابصر "
وقول الشاعر:
جزى الله عنيّ، والجزاء بفضله ** ربيعة خيرا ما اعف واكرما.
هذا ماسمح لي الوقت في كتابته ولعل الإخوة يضيفون ما لديهم بارمك الله في الجميع
ـ[] [~عاشقة الضاد~] []ــــــــ[15 - 04 - 2005, 08:54 م]ـ
شكرا اخي الصراحة ساسميك النحوي الكبير
جووزيت الف الف الف خيير وانشااء الله يكوون في ميزاان حسنااتك يارب العالمين
والحقييقة ((كفيت ووفيت))
اشكرك
((يارب تحصل على أجر على كل كلمة لا بل على كل حرف كتبتة لي))
ـ[أوميد الكوردي]ــــــــ[24 - 11 - 2006, 01:31 ص]ـ
أكرم بقوم يزين القول فعلهم ما أقبح الخلف بين القول والعمل
ما أكثر الأخوان حين تعدّهم ولكنّهم في النائبات قليل
ألا حبّذا صحبة المكتب وأحبب بأيامه أحبب
حمدا لربي وذمّا لزماني فما أقلّ في الدنيا مسراتي
ما أضيع العقل إن لم يرع ضيعه وفر وأي رحى دارت بلا قطب
ياكوكبا ماكان أقصر عمرها كذالك تكون كواكب الأسحار
أتمنى أن تنال رضاك
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[24 - 11 - 2006, 01:46 ص]ـ
حبذا لوكتبتِ موضوعك أخية دون تكرار للحروف!!
تحياتي
ـ[محمد مبروك محمد]ــــــــ[25 - 11 - 2006, 08:29 م]ـ
لو سمحتم أريد أمثلة كثيرة لكلمات غريبة للكشف عنها فى المعجم و وزنها
أرجو الرد سريعا
ـ[زيد الخيل]ــــــــ[26 - 11 - 2006, 01:31 ص]ـ
السلام عليكم
قال تعالى: {وكل شيء فصلناه تفصيلاً} 12 الإسراء.
وكل شيء: الواو حرف عطف، وكل مفعول به منصوب على الاشتغال لفعل محذوف يفسره ما بعده لانشغال الفعل الثاني في العمل في الضمير المتصل به العائد على المفعول به المقدم، وكل مضاف، وشيء مضاف إليه، ورجح نصبه لتقدم جملة فعلية عليه.
فصلناه: فعل وفاعل ومفعول به. تفصيلاً: مفعول مطلق منصوب بالفتحة.
24 ـ قال الشاعر:
ملأنا البر حتى ضاق عنا وماء البحر نملؤه سفينا
ملأنا: فعل وفاعل. البر: مفعول به، وجملة ملأنا لا محل لها من الإعراب مستأنفة. حتى ضاق: حتى حرف جر وغاية بعدها " ان " مضمرة وجوبا، وضاق فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو.
(يُتْبَعُ)
(/)
عنا: جار ومجرور متعلقان بضاق. والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل ضاق في تأول مصدر مجرور بحتى، وشبه الجملة متعلق بملأنا، والبعض يرى أن حتى في هذا الموضع حرف ابتداء والجملة الفعلية بعده مستأنفة، والوجه الأول أقوى معنى. وماء البحر: الواو حرف عطف، وماء يجوز فيه الرفع والنصب، فالرفع على الابتداء، والجملة الفعلية بعده في محل رفع خبره، والجملة الاسمية معطوفة على الجملة الفعلية السابقة لا محل لها من الإعراب
مثلها. والنصب على أنه مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده، وتكون الجملة فعليه معطوفة على مثلها، والتقدير: ونملأ ماء البحر وماء مضاف، والبحر مضاف إليه.
نملؤه: نملأ فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره: نحن، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية في محل رفع خبر لماء على رواية الرفع، ولا محل لها من الإعراب على رواية النصب، لأنها مفسرة. سفينا: تمييز منصوب بالفتحة.
164 ـ قال تعالى: {فألقاها فإذا هي حية تسعى} 20 طه.
فألقاها: الفاء واقعة في جواب الأمر، وألقى فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به.
فإذا: الفاء حرف عطف، وإذا فجائية لا عمل لها، ويجوز فيها الاسمية والحرفية على خلاف بين النحاة.
هي: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. حية: خبر مرفوع بالضمة.
تسعى: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي.
وجملة تسعى في محل رفع خبر ثان لهي، أو في محل نصب حال من حية.
وهذه المسألة فيها خلاف بين سيبويه والكسائي عرفت بالمسألة الزنبورية.
وجملة إذا معطوفة على ما قبلها.
165 ـ قال تعالى: {إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين} 15 القلم.
إذا: إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط متعلق بجوابه.
تتلى: فعل ماض مبني للمجهول. عليه: جار ومجرور متعلقان بتتلى.
وجملة تتلى في محل جر بإضافة إذا إليها.
آياتنا ك نائب فاعل، وآيات مضاف، ونا المتكلمين في محل جر بالإضافة.
قال: فعل ماض ن والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو، وجملة قال لا محل لها من الإعراب لأنها جواب لشرط غير جازم.
أساطير: خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هي أساطير، وأساطير مضاف.
الأولين: مضاف إليه مجرور بالياء.
166 ـ قال تعالى: {وإذا الموءودة سئلت} 8 التكوير.
وإذا: الواو حرف عطف، وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط متعلق بجوابه، وجوابها " علمت نفس ".
الموءودة: نائب فاعل لفعل مقدر يفسره ما بعده، وإلى هذا جنح الزمخشري ومنع أن يرفع
بالابتداء، لأن إذا تتقاضى الفعل لما فيها من معنى الشرط، ولكن ما منعه الزمخشري من وقوع المبتدأ بعد إذا أجازه الكوفيون والأخفش من البصريين.
سئلت: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي يعود على الموءودة.
وجملة إذا معطوفة على ما قبلها.
167 ـ قال تعالى: {أ هؤلاء منّ الله عليهم من بيننا} 53 الأنعام.
أ هؤلاء: الهمزة للاستفهام التقريري والتهكمي، وهؤلاء اسم إشارة في محل رفع مبتدأ.
منّ: فعل ماض. الله: لفظ الجلالة فاعل، والجملة في محل رفع خبر هؤلاء، وجملة أ هؤلاء وما بعدها في محل نصب مقول القول السابق.
عليهم: جار ومجرور متعلقان بمن.
من بيننا: جار ومجرور، ومضاف إليه، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال.
ويجوز أن نعرب هؤلاء مفعول به في محل نصب على الاشتغال بفعل محذوف يفسره الفعل الظاهر العامل في ضميره بوساطة حرف الجر " على "، ويكون المفسر من حيث المعنى لا من حيث اللفظ، والتقدير: أ فضل الله هؤلاء ومن عليهم، وتكون جملة من الله عليه لا محل لها من الإعراب لأنه مفسرة، وإنما صاغ هذا الوجه وفضله الكثيرون لأنه ولي همزة الاستفهام وهي أداة يغلب مجيء الفعل بعدها.
168 ـ قال تعالى: {ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك} 164النساء.
ورسلاً: الواو حرف عطف، ورسلاً مفعول به لفعل محذوف معطوف على أوحينا تقديره وآتينا. قد: حرف تحقيق.
قصصناهم: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة في محل نصب صفة لرسلاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
عليك: جار ومجرور متعلقان بقصصنا.
من قبل: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال.
ورسلا: الواو حرف عطف، والجملة معطوفة على ما تقدم.
169 ـ قال تعالى: {ذلك نتلوه عليك من الآيات} 58 آل عمران.
ذلك: اسم إشارة في محل رفع مبتدأ.
نتلوه: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة في محل رفع خبر.
عليك: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال.
ويجوز أن يكون اسم الإشارة مبتدأ، وجملة نتلوه في محل نصب على الحال.
من الآيات: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر.
ويجوز في اسم الإشارة أن يكون في محل نصب على الاشتغال، والوجه الأول أرجح.
170 ـ قال تعالى: (والنجم والشجر يسجدان والسماء رفعها) 6 الرحمن.
والنجم: الواو حرف عطف، والنجم مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
والشجر: الواو حرف عطف، والشجر معطوف على القمر.
يسجدان: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل، والجملة في محل رفع خبر النجم، وجملة النجم معطوفة على ما قبلها.
والسماء: مفعول به بفعل محذوف يفسره ما بعده، والتقدير: ورفع السماء.
والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها.
رفعها: رفع فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به، والحملة لا محل لها من الإعراب مفسرة لما قبلها.
171 ـ قال تعالى: (واللذان يأتيانها منكم فآذوهما) 16 النساء.
واللذان: الواو حرف عطف، واللذان اسم موصول مبتدأ مرفوع بالألف لأنه يعرب إعراب المثنى. يأتيانها: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، وألف الاثنين في محل رفع فاعل، وهاء الغائب العائد على الفاحشة في محل نصب مفعول به، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
منكم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال.
فآذوهما: الفاء رابطة، وآذوا فعل أمر مبني على حذف النون، وواو الجماعة في محل رفع فاعل، والهاء في محل نصب مفعول به، والجملة في محل رفع خبر اللذان.
172 ـ قال تعالى: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) 38 المائدة.
والسارق: الواو حرف استئناف، والسارق مبتدأ مرفوع، وخبره محذوف، والتقدير: فيما فرض عليكم السارق والسارقة، أي: حكمهما. فحذف المضاف الذي هو " حكم "، وأقيم المضاف إليه مقامه وهو السارق والسارقة، وحذف الخبر وهو الجار والمجرور، لأن الفاء بعده تمنع من نصبه على الاشتغال كما هي القاعدة، إذ يترجح النصب قبل الطلب وهي أي: الفاء التي جاءت لشبهه بالشرط تمنع أن يكون ما بعدها الخبر، لأنها لا تدخل عليه أبدا، فلم يبق إلا الرفع.
ويرى الأخفش والمبرد وجماعة أن الخبر هو الجملة الأمرية " فاقطعوا "، وإنما دخلت الفاء في الخبر، لأنه يشبه الشرط، لأن الألف واللام في كلمة السارق والسارقة موصولة بمعنى الذي والتي، والصفة صلتها. وقد أجاز الزمخشري ذلك، وإن رجح ما ارتآه سيبويه.
وجملة المبتدأ وخبره لا محل لها من الإعراب مستأنفة. والسارقة: الواو عاطفة، والسارقة معطوفة على السارق مرفوعة.
فاقطعوا: الفاء واقعة في جواب " أل " الموصولة، واقطعوا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو في محل رفع فاعل. أيديهما: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة، وأيدي مضاف، والضمير في محل جر بالإضافة.
173 ـ قال تعالى: (وكل شئ فعلوه في الزبر) 52 القمر.
وكل شئ: الواو حرف عطف، وكل مبتدأ، وكل مضاف وشئ مضاف عليه.
فعلوه: فعل ماض، وفاعل، ومفعول به، والجملة في محل رفع صفة لكل.
في الزبر: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ.
وجملة كل وما بعدها معطوفة على ما قبلها.
174 ـ قال تعالى: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم) 7 العنكبوت.
والذين: الواو حرف عطف، والذين اسم موصول في محل رفع مبتدأ.
آمنوا: فعل وفاعل، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
وجملة الذين وما بعدها معطوفة على ما قبلها.
وعملوا: الواو حرف عطف، وعملوا معطوفة على آمنوا.
الصالحات: مفعول به لعملوا.
لنكفرن: اللام موطئة للقسم، ونكفرن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن.
وجملة نكفرن في محل رفع خبر الذين.
عنهم: جار ومجرور متعلقان بنكفرن. سيئاتهم: مفعول به منصوب بالكسرة.
175 ـ قال تعالى: (وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم) 57 آل عمران.
وأما: الواو حرف عطف، وأما حرف شرط وتفصيل غير جازم.
الذين: اسم موصول في محل رفع مبتدأ.
آمنوا: فعل وفاعل، والجملة لا محل لها صلة الموصول.
وعملوا: الواو حرف عطف، وعملوا معطوف على آمنوا.
الصالحات مفعول به منصوب بالكسرة.
فيوفيهم: الفاء رابطة لجواب أما، ويوفيهم فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول. أجورهم: مفعول به ثان، وهو مضاف، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.
وجملة فيوفيهم في محل رفع خبر الذين.
وجملة الذين وما في حيزها معطوفة على ما قبلها.
176 ـ قال تعالى: (وأخرى تحبونها) 13 الصف.
وأخرى: الواو حرف عطف، وأخرى مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، وخبره المقدم محذوف، والتقدير: لكم نعمة أخرى، ويجوز في أخرى أن تكون منصوبة على إضمار فعل تقديره: ويمنحكم أخرى، وحملة تحبونها صفة لأخرى، أو يكون منصوبا بفعل مضمر يفسره الفعل تحبون، فيكون من باب الاشتغال، وحينئذ لا تكون جملة تحبونا صفة، لأنها مفسرة للعامل قبل أخرى.
تحبونها: فعل مضارع مرفوع بثبت النون، والواو في محل رفع فاعله، وضمير الغائب في محل نصب مفعول به. والجملة إما في محل رفع خبر المبتدأ، أو صفة، أو مفسرة حسب ما ذكرنا سابقا، والله أعلم.
فارس العربية الخـ زيد ــــــــــــــيل(/)
ما حكم تقدم الخبر في الآية؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 02:13 م]ـ
قال الله تعالى: {وفي نسختها هدى ورحمةٌ للذين هم لربهم يرهبون} الأعراف
ما حكم تقدم الخبر في الآية الكريمة؟
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[الكاتب1]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 02:47 م]ـ
أختي الكريمة " سمط اللآلئ "
السبب لأن المبتدأ نكرة ليس لها مسوغ إلا تقديم الخبر، والخبرمتعلق شبه جملة " جار ومجرور"
وإليه أشار ابن مالك في قوله:
وَنَحْوُ عِنْدِي دِرْهَمٌ وَلِي وَطَرْ * * مُلتزَمٌ فِيهِ تَقَدُّمُ الخَبَرْ
والله أعلم
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 02:57 م]ـ
شكرا للأستاذ الكريم " النحوي الصغير"
لكنْ: ألم يذكر ابن هشام في "مغنيه" أن من مسوغات الابتداء بالنكرة العطف، بشرط أن يكون المعطوف أو المعطوف عليه مما يسوغ الابتداء به؟
وسؤالي هو:
هل ينطبق ما قاله على الآية الكريمة؛ فيكون الخبر جائز التقديم؟
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[الكاتب1]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 04:14 م]ـ
عفوا اختي "
أترين أن " الواو " في قوله:" وفي نسختها " عطف؟
فالذي أراه أن الواو حالية، وعليه فليس هناك ما يجيز تقديم المبتدأ
والله أعلم.
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 04:17 م]ـ
إنما قصدت الواو الثانية السابقة لكلمة (رحمة)، والتالية (هدى)؛ فإنها عاطفة ...
وشكرا ...(/)
تساؤل ...
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 02:32 م]ـ
قال الله تعالى: {والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} الأعراف: 36
جاء في " إعراب القرآن الكريم " لمحيي الدين الدرويش (3/ 344):
(الواو عاطفة، و"الذين" اسم موصول مبتدأ ... و"أولئك" مبتدأ، و"أصحاب النار" خبره، والجملة خبر"الذين" ... و"هم" مبتدأ، و"فيها" جار ومجرور متعلقان بالخبر"خالدون"، والجملة حالية، أو خبر ثان لـ"الذين").
وفي إعراب قوله تعالى: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون} الأعراف: 42
قال (3/ 355):
({أولئك أصحاب الجنة} الجملة الاسمية خبر"الذين"، واسم الإشارة مبتدأ، و"أصحاب الجنة" خبره، و"هم" مبتدأ، و"خالدون" خبره، و"فيها" جار ومجرور متعلقان بقوله:"خالدون"، وجملة "هم فيها خالدون" خبر ثان لأولئك، أو حال من "أصحاب الجنة").
وسؤالي هو:
لماذا جعل "هم فيها خالدون" - في الآية الثانية - خبرا ثانيا لـ"أولئك"، ولم يجعلها خبرا ثانيا لـ"الذين" كما فعل في الأولى؟ وهل ثمة فرق؟
أرجو أن أجد الإجابة عند الأساتذة الفضلاء ...
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[حازم]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 06:22 م]ـ
الأستاذة المتألِّقة النابغة / " سمط اللالئ "
" ما شاء الله "، سؤال حاذق، لا يجيده إلاَّ مثلك، ولا ينتبه له إلاَّ مَن أوتِي مثل حظِّك.
وما زالت طروحاتك عذبة بألحانها الشجيَّة، شامخة بحروفها الفتيَّة
أنزل الله عليك السَّكينة، وملأ حياتك بالسعادة والطمأنينة
أرَى أنَّه يلزم أن لا يكون هناك فرق بين الإعرابين، والصواب هو إعراب الآية الثانية، وهو: " خبر ثان لـ" أولَئِك ".
وقبل أن أعلِّل رأيي، أودُّ أن أستشهد بموضع متقدِّم ورد في كتابه الجليل – رحمه الله – رحمة واسعة.
قال الله تعالى: {والَّذينَ كَفَروا وكَذَّبوا بِآياتِنا أولَئِك أصْحابُ النَّارِ هُمْ فيها خالدون} البقرة 39.
قال: هم ": ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.
الجار والمجرور متعلق ب" خالدونَ "
" خالِدونَ ": خبر " هُم "
والجملة الاسمية في محل رفع خبر ثانٍ للمبتدأ الذي هو " أولَئِك "، ويحتمل أن تكون في محل نصب على الحال.
وقلتُ إنَّ الصواب أن تكون خبرًا لـ" أولَئِك "، لأنَّ الخبر الثاني يجب أن يكون خبرًا للمبتدأ، دون الحاجة إلى الخبر الأول.
فإذا قلتِ: " زيدٌ أديبٌ مخترعٌ "، فكلُّ خبرٍ يقوم بمفرده، دون الحاجة للثاني.
فيمكنك أن تقولي: زيدٌ أديب "، أو: " زيدٌ مخترعٌ ".
وقوله تعالى: {هُمْ فيها خالِدونَ} الهاء في كلمة " فيها " تعود إلى " النارِ "، فإذا حذفتِ الخبر الأول {أولَئِك أصْحابُ النَّار}، وصار التقدير" " الذين كذبوا هم فيها خالِدونَ "، لا يستقيم المعنى، لأنَّ ضمير الغائب " الهاء " لم يعد له مرجع.
ويؤيِّد هذا الإعراب، ما جاء في " الدرِّ المصون ":
" أولَئِكَ ": مبتدأ ثانٍ
" أصحابُ ": خبره
والجملة خبر الأول،
قلتُ: يعني " الذينَ "
وقوله: {هُم فيها خالِدونَ}: جملة اسمية في محل نصب على الحال.
ويجوز أن تكون في محل رفع خبر لـ" أولَئِكَ "، وأيضًا فيكون قد أخبِر عنه بخبرين:
أحدهما مفرد، وهو " أصحابُ "
والثاني جملة.
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 06:38 م]ـ
أستاذي الفاضل/ حازم
جزاكم الله خيرا على إجابتكم الشافية الكافية، وبارك في علمكم، ونفع بكم ...(/)
سؤال بسيط
ـ[2171]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 08:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أرجو الإجابه عن سؤالي:
ما هو فعل الأمر من الفعل رأى وما الذي حصل فيه؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 09:30 م]ـ
أخي
فعل الأمر من " رأى "
للمخاطب المفردالمذكرنقول: رَ
وللمفرد المؤنث: رَي
للمخاطب المثنى المذكر والمؤنث: رَيَا
للمخاطب الجمع المذكر: رَوْا
لجمع الإناث: ريْن.
أمّا السبب: لأن القاعدة الصرفية تقول: إذا أسندنا الفعل الناقص المهموز العين مثل " رأى " إلى الضمير فإنه تحذف الألف " حرف العلة " من آخره، وفي أوله نقلت حركة الهمزة إلى الراء فأصبحت الألف ساكنة والراء ساكنة، فحذف أحد الساكنين وهو الهمزة فخرج فعل الأمر " رَ "
هذا ماأعرفه وإن كان للإخوة إضافة فلا يبخلوا بها.
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 10:27 م]ـ
الأخ النحوي الصغير
نشكر لك إبداعك في الإجابة، و لكن لدي استدراك بسيط
وهو في " رَ " حيث تجب إضافة هاء السكت في الآخر كي لا يوقف على متحرك
و العرب لا تبتدأ بساكن و لا تقف على متحرك
و مثل ذلك الأمر من "وقى": قِه.
فيصبح " رَه "
و لكم أطيب التحايا
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 10:28 م]ـ
فتصبح " ره "
ـ[أوميد الكوردي]ــــــــ[26 - 11 - 2005, 12:38 ص]ـ
الأفضل أن نقول في أمر راى فعل أنظروليس. ر. ره(/)
لغز نحوي
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 11:35 م]ـ
:::
السلام عليكم
الألغاز النحوية من الأمور المحببة إلي لأنها تشحذ الهمة وتنشط العقل
وهاكم هذا اللغز اللطيف:
(أنّ الرجلُ كريم ٍ)
ما إعراب هذا المثال؟؟
و لكم أجمل التحايا
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 11:48 م]ـ
وعليكم السلام
أهلاً بالأستاذ النبراس.
أنّ يئنّ: تأوّه متألّمًا. والريم: الظبي الأبيض.
هل أصبتُ؟
ـ[الصدر]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 01:24 ص]ـ
وكيف لا!؟
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 01:51 ص]ـ
فتح الله عليك ... و بارك فيك ..... أستاذنا خالد
إجابة موفقة
و قريباً سوف أحضر بعض الألغاز الأخرى إن شاء الله
ـ[المحب الجريح]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 01:39 ص]ـ
وهناك لغز آخر وهو هات فعل ماض يبدأ بحرف الياء
ـ[نبراس]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 02:16 ص]ـ
يسَّر المعلم على الطلاب.
يئس , يمًّن
ـ[المحب الجريح]ــــــــ[19 - 04 - 2005, 09:47 م]ـ
جزاكم الله خيراً وهناك كذلك ينع - يبس
ـ[التغلبي]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 03:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س/ هات جملة فعلية يكون الفاعل فيها منصوبا.:)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 05:02 م]ـ
نصبت الفاعلَ
ما رأيك أخي الكريم التغلبي
مع تحياتي وتقديري
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 05:09 م]ـ
حياك الله أخي ...... التغلبي و باقة وردة للجميع لتفاعلهم مع هذا الموضوع
و محاولة مني للإجابة على لغز أخينا التغلبي أقول:
(خرق الثوبُ المسمارَ)
لأن المسمار هو الفاعل و جاءنا منصوباً ....
و تحياتي للجميع ..
ـ[التغلبي]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 06:15 م]ـ
حياكم الله
أخي النبراس وأخي أبو أيمن
أشكر لكما هذه المحاولات الرائعة
لكن لازلت أنتظر محاولات أخرى
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 07:40 ص]ـ
أيها المحب الجريح
ربما كنت تقصد: هات فعلا رباعيا مجردا ماضيا مبدوءا بحرف الياء، أليس كذلك؟
مع تحياتي ....(/)
لدي اشكال في ذا وذو فهل من مجيب؟
ـ[ salh] ــــــــ[16 - 04 - 2005, 07:58 ص]ـ
الاخوة الافاضل
السلام عليكم
قال تعالى: (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة:280)
وقال ايضا: (أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ) (القلم:14)
ففي الاية الاولى ذو عسرة وفي الاخرى ذا مال فما توجيهكم لذلك ولكم مني ان ادعو لكم ان شاء الله
ولي سؤلان واني اطمع في كرمكم بالاجابة عليهما
ايهما الصحيح ان نقول:
أن ابا بكر كان ذا فضل، وعثمان ذا اخلاق
ام
أن ابا بكر كان ذو فضل، وعثمان ذو اخلاق
وكذلك ايهما الصحيح ان نقول:
الثعابين السامة ذو الدماء الباردة
ام
الثعابين السامة ذوي الدماء الباردة
نسأل الله العلي العظيم ان يجزيكم الخير في الداريين.
ـ[الأحمر]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 01:31 م]ـ
الاخوة الافاضل
السلام عليكم
قال تعالى: (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة:280)
وقال ايضا: (أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ) (القلم:14)
ففي الاية الاولى ذو عسرة وفي الاخرى ذا مال فما توجيهكم لذلك ولكم مني ان ادعو لكم ان شاء الله
ولي سؤلان واني اطمع في كرمكم بالاجابة عليهما
ايهما الصحيح ان نقول:
أن ابا بكر كان ذا فضل، وعثمان ذا اخلاق
ام
أن ابا بكر كان ذو فضل، وعثمان ذو اخلاق
وكذلك ايهما الصحيح ان نقول:
الثعابين السامة ذو الدماء الباردة
ام
الثعابين السامة ذوي الدماء الباردة
نسأل الله العلي العظيم ان يجزيكم الخير في الداريين.
ذو عسرة لأنها فاعل لـ (كان)
ذا مال لأنها خبر لـ (كان)
إن أبا بكر كان ذا فضل وعثمان ذو أخلاق
الثعابين ذوات الدماء الباردة
لك مثل دعائك
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 01:32 م]ـ
الأخ الفاضل: salh
السلام عليكم ... أما الإجابة عن أسئلتك فإليك التفصيل:
{و إن كان ذو عسرة}
فـ" كان " هنا تامة لا تطلب إلا فاعلاً تستغني به عن اسمها وخبرها
و تكون بمعنى " وُجد "
فـ" ذو " إعرابها: فاعل كان التامة مرفوع و علامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الستة
و معنى الفعل التام: هو الذي يستغني بمرفوعه.
أما {كان ذا مال}
فـ" كان " هنا ناقصة تحتاج إلى اسم وخبر
و اسمها ضمير مستتر جوازاً تقديره " هو "
"ذا ": خبر كان منصوب و علامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الستة
هذا ما تيسرت إجابته و أرجو اني كنت وفقت للإجابة
و من لديه مداخلة فليفدنا ....
ـ[ salh] ــــــــ[16 - 04 - 2005, 04:50 م]ـ
الاخوان الفاضلان الأخفش والنبراس
أشكركما على سرعة الرد وحسن الجواب
نسأل الله الواحد الاحد ان يجعل لكما حظاً من إسميكما
وان يفتح عليكما فتح العارفين(/)
لغز نحوي .... من يقبل التحدي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 01:57 م]ـ
:::
السلام عليكم
كما وعدتكم بالمزيد من الألغاز النحوية فهاكم هذا اللغز الشعري:
لقد قال عبدَ الله قولاً علمته # أتانا أبي داود في مرتع خصب
لماذا نصبت " عبد الله " و جرت " أبي داود " مع أنهما فاعلين في الظاهر؟
ننتظر المشاركات ......
و نعدكم بالمزيد .............
محبكم ........ النبراس
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 02:11 م]ـ
السلام عليكم
إبداع في سماء الإعراب ...
إجابة موفقة و شافية
و لك شكري
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 10:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عبدَ: منادى منصوب وهو مضاف والتقدير: يا عبدَالله، ويحتمل في: أبي: أن تكون فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة وداودُ: بدل، إن كان المقصود: جاءنا ونحن نجلس في مرتع خصب بالإضافةإلى ماذكرتماه والله أعلم.
ـ[المهندس]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 12:42 م]ـ
أؤيد ما قاله الأستاذ عزام بخصوص (عبد الله)
فهي منادى منصوب لأنه مضاف
أما احتسابه مثني فلا أراه جائزا لأنه لا يجوز حذف ألف التثنية خطًا بل تحذف نطقا (درجا) وتثبت خطا
و احتساب الياء في (أبي) ياء الملكية و (داود) بدلا فهي فكرة وجيهة
ولكن الأوجه منها اعتبار (الأتانين) لمناسبتها أكثر للمرتع الخصب.
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 09:56 م]ـ
نشكر الجميع على هذه المشاركات، و ما ذكرتم من التوجيهات يحتمله إعراب البيت
و لكن ما ذكره أبو محمد هو الجواب الذي أورده ابن هشام و من أجله ذكر البيت
و التوجيهات التي ذكرها عزام رائعة و تدل على تمكنه و أنه لديه ملكة نحوية
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 10:03 م]ـ
نشكرالجميع على هذه المشاركات، و ما ذكره عزام يحتمله توجيه البيت
و لكن جواب أبي محمد هو جواب ابن هشام في كتابه (الألغاز النحوية)
وأنت يا عزام كأني أرى فيك ملكة نحوية فذة عليك بتنميتها
مع دعائي للجميع بالتوفيق
ـ[الفتى المدلل]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 06:01 م]ـ
أخي العزير النبراس هل أسئلتك تعجيزية لاوالله من يقرأ الألغز النحوية لابن هشام يرد بأدنى سهولة عليك بمشاركة تفيد المنتدى لال التعجيز فمثلا إعراب
قنافد هداجون حول بيوتهم بما كان إياهم عطيةُ عودا
عطية بالضم لماذا؟ الرجاء الرد
وأيضا قالوا: كلامك هندا وهي مصغية يشفيك؟ قلت: صحيحٌذاك لو كانا
أعرب من فضلك
ـ[الفتى المدلل]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 06:03 م]ـ
أين الرد يا أهل اللغة
ـ[نبراس]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 03:43 ص]ـ
ربما لأن (عطية): منادى مبني على الضم, وأداة النداء محذوفة.
أرجو التصحيح إن كنتُ مخطئا.
ـ[نبراس]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 03:47 ص]ـ
(كلامك هندا)
هندا: مفعول به للمصدر العامل (كلام)(/)
كيف يقرأ هذا العدد
ـ[البحري]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 02:17 م]ـ
السلام عليكم الرجاء من الإخوة التكرم بقرأة هذا العدد وشكرا
جاءت (4568958) طالبة
ـ[الأحمر]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 04:24 م]ـ
السلام عليكم الرجاء من الإخوة التكرم بقرأة هذا العدد وشكرا
جاءت (4568958) طالبة
أربعة ملايين وخمسمئة وثمانية وستون ألف وتسعمئة وثمان وخمسون طالبةً
ثمان وخمسون وتسعمئة وخمسمئة وثمانية وستون ألف وأربعة ملايين طالبةٍ
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 11:39 م]ـ
السلام عليكم الرجاء من الإخوة التكرم بقرأة هذا العدد وشكرا
جاءت (4568958) طالبة
السلام عليكم الذيي ظهر لي في الإجابة على هذا السؤال ما يلي:
جاءت أربع ملايين و خمسمائة و ثمانٍ و ستون ألفاً و تسعمائة و ثمانٍ و خمسون طالبة ً
أرجو أني قد وفقت في الإجابة ...
و شاكرين للأخفش.
ـ[نبراس]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 02:34 ص]ـ
أخي وأستاذي الأخفش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت العدد (4568958) من الأكبر وهذا واضح لدي.
ولكن عند قراءتك له من الأصغر قدمت الخمسمئة ألف على الثمان والستين فهل هذا جائز
فأنا جوابي كالتالي (4568958) طالبة
ثمان وخمسون وتسعمئة وثمانية وستون وخمسمئة ألف وأربعة ملايين. فهل هذه القراءة صحيحة. أرجو إفادتي مع التوضيح
يأتي شخص ويقول عند قراءة المقطع (568) ثمانية وستون وخمسمئة ألف
يختلف العدد. فأقول لأنه وحيدا أما إذا كان مع عدد مثل العدد السابق فإن خانات الأعداد معروفة
أرجو من جميع الإخوة الاهتمام بهذا الموضوع لكثرة الاختلافات عليه(/)
شتّان بين صنيعكم وصنيعي
ـ[السراج]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 06:58 م]ـ
جازيتموني بالوصال قطيعة ** شتّان بين صنيعكم وصنيعي
اسم الفعل .. (شتان) من فاعله؟
ـ[السراج]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 04:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شتّان: اسم فعل ماضي مبني على الفتح.
وفاعله: ضمير مستتر تقديره (ما) الموصولة.
هل صحيح ما كتبتُ؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 04:55 م]ـ
أخي " السراج "
نعم لك ذلك، ولكن لا نقول: والفاعل ضمير مستتر تقديره "ما "، وإنما نقول:
و"ما " الموصولة مقدرة في محل رفع فاعل، وتعرب "بين " في هذه الحالة:
ظرف منصوب وعلامة نصبه الفتحة متعلق بمحذوف صلة " ما " المقدرة
ولك أن تقدر الفاعل بالضمير "هو"
ومنهم من يضم نون " بينُ " على أنها فاعل لاسم الفعل " شتان "
والله أعلم.(/)
يا له فارساً - الإعراب التام
ـ[قسورة]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 07:08 م]ـ
:::
الأخوة الأكارم في منتدى الفصيح
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أحييكم تحية من عند الله طيبة مباركة ,سائله تعالى أن يتم عليكم أنوار العلم والفقه, وأن يجمعنا جميعا تحت لواء رسوله:= في اليوم المشهود.
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى الطيب , وأبدؤها بسؤال عن الإعراب التام لهذه الجملة:
يا له فارساً!
أتحفونا يا أهل الإعراب
ـ[قسورة]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 10:47 م]ـ
بارك الله فيك أخي الخليل
هل من مزيد أحبتنا؟
ـ[نبراس]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 02:50 ص]ـ
ياله فارسا (تعبير يستعمل للتعجب)
يا: حرف نداء مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
له: اللام حرف جر زائد مبني على الفتح لامحل له من الإعراب, والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب منادى.
فارسا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وقد يقال (ياله من فارس)
ياله: نفس الإعراب السابق.
من فارس: من حرف جر زائد مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
فارس: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز.
هذا والله أعلم
ـ[قسورة]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 12:34 ص]ـ
بارك الله فيك يا نبراس الخير(/)
(عمار بن ياسر) خبر أم صفة؟ وكيف أضبطها؟
ـ[حنين]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 08:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم. قرأت في أحد المواقع أن قول (عمار بن ياسر) - مثلاً - يجعل "بن" صفة لـ "عمار"، في حين قول (عمار ابن ياسر) يجعل "ابن" خبراً لـ "عمار" ... فهل هذا صحيح؟ (تعليلهم أن وجود الألف يعني الإخبار، وحذفها يعني الوصف؟!)
أعتقد أن كون ذلك صحيحاً يستلزم عدم تنوين كلمة عمار في (عمار بن ياسر)، لكنها تنون في (عمار ابن ياسر) إذا كانت كلمة (ابن) خبراً ... فهل أنا مصيبة في ذلك؟
عمارٌ ابنُ ياسرٍ - تفيد الإخبار
عمارُ ابنُ ياسرٍ - تفيد الوصف؟ (هل تسقط همزة الوصل في كلمة "ابن" لوقوعها بين علمين؟) أم: "عمار بِنْ ياسر" -؟؟؟ (كيف أضبط الكلمات هنا؟ وهل تضبط هكذا "بِنْ" أم تلفظ بذلك عند النطق فقط؟)
المعذرة ... فمازلت في حيرة ...
جزاكم الله خيراً.
ـ[حازم]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 12:50 ص]ـ
الأستاذة الفاضلة المتألِّقة / " حنين "
أشكرك على هذه المشاركة المضيئة، وقد ازدانت بإجابتك السديدة.
بارك الله في علمك، وزادك توفيقًا.
جاء في " قواعد الإملاء "، للشيخ نصر الهوريني:
(وأن يكون " ابن " متَّصلاً بالعَلَم الأول، على أنه نعتٌ له، غيرُ مقطوعٍ ولا بدلٌ منه، ولا خبرٌ عنه، ولا مستفهمٌ عنه، وأن لا يكون " ابن " أوَّل سطرٍ.
فإذا توفَّرت هذه الشروطُ وَجبَ حَذفُها صناعةً.)
أي: حذف همزتها، وهي همزة وصل.
ثمَّ قال:
(ووَجَبَ تَركُ تنوين العَلَم الأول لفظًا، كما نصَّ عليه السيوطيُّ، وكذا الدمامينيُّ.
وإن فُقِد شرطٌ منها، وَجبَ إثباتُها.
قال الحريريُّ في " الدرَّة ": " وإنما حُذِفتِ الألف من " ابن " ليُؤذن تنزلُه مع الاسم قبله منزلة الشيء الواحد بشدَّة اتِّصال الصفة بالموصوف، وحلوله محل الجزء منه، ولهذه العلَّة حُذِفَ التنوينُ من الاسم قبلَه، ولو نصبًا.
كأنْ تقول: " رأيتُ عليَّ بنَ محمَّدٍ ") انتهى
فقد نصَّ على حذف تنوين الاسم الأول إذا كان موصوفا.
قال الزمخشريُّ، في " مفصَّله ":
(وقالوا في غير النداء أيضًا، إذا وصفوا:
" هذا زيدُ بنُ عمرٍو، وهندُ بنتُ عاصمٍ "، وكذلك النصبُ والجرُّ، فإذا لم يصفوا، فالتنوين لا غيرُ) انتهى
بقيَ النظر في الأمثلة:
" عمَّارٌ ابنُ ياسرٍ "، ابنُ: خبر
" هذا عمَّارُ بنُ ياسرٍ "، ابنُ: نعت
قال أبو حيَّان: الألف تُحذف من الخطِّ في كلِّ موضع يُحذَف منه التنوين.
ويقال: " مررتُ بزيدِ بنِ عمرٍو "
فإذا لم تُضَف كلمة " ابن " إلى عَلَم، نحو:
" هذا زيدٌ ابنُ أخينا "، لم يُحذف التنوين، وأُثبتت الهمزة خطًّا.
وكذلك إذا لم يوصَف، وجُعِل خبرًا، لم يُحذف التنوين، وأُثبتت الهمزة خطًّا.
فيقال: " زيدٌ ابنُ عمرٍو "، فيكون " زيدٌ " مبتدأ، " ابنُ " الخبر، ومثله:
" إنَّ بكرًا ابنُ جَعفر "، " ظننتُ زيدًا ابنَ سعدٍ "
والله أعلم
أما ضبط " ابن " كالآتي:
هذا عمَّارُ بْنُ ياسرٍ
عمَّارٌ ابْنُ ياسرٍ
مع ملاحظة أن التنوين في كلمة " عمَّارٌ " يكسر حال الوصل للتخلُّص من التقاء الساكنين
والله أعلم
ختامًا، أرجو أن تزول حيرتك
مع عاطر التحايا
ـ[حنين]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 03:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل/ "حازم"،
أبشركم بأن حيرتي قد زالت ولله الحمد.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجزيكم خير الجزاء في الدنيا والآخرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
التوهم عند النحاة
ـ[جوهرة]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 09:46 م]ـ
تتردد كثيرا مقولة بأن النحاة توهموا كثيرا في النحووالتوهم تفسير تخيلي يضطر إليه النحاة وذلك عن طريق الاستعانة بالمعنى في محاولة للتوفيق وتحقيق الانسجام بين مايظن أنه خطأ في إعراب بعض التراكيب العربية الفصيحة وبين القواعد ومحاولة تفسيرمجيئها على هذا النظم
وفي عدة أبواب نحوية ومنها الإضافة في النحو
فهل من مواضيع أو مواقع أو كتب تفيد بهذا الموضوع
وجزى الله خيرا الجميع.
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 11:48 م]ـ
الأخت الفاضلة جوهرة
السلام عليكم
إن قضية التوهم مهمة جداً في النحو العربي و لعلي أرشدك إلى كتاب رائع في هذا الموضوع وهو بعنوان " التوهم عند النحاة "
تأليف د / عبد الله أحمد جاد الكريم
نشرته مكتبة الآداب , وهو يقع في (270) صفحة
و قد استقصى فيه الباحث مواضع التوهم في الأبواب النحوية مع ذكر لجملة من كلام العلماء.
و شاكرين لك و مقدرين ...
ـ[جوهرة]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 07:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وماقصرت(/)
تحدي حول الأوجه في إعراب هذه الجملة
ـ[المحب الجريح]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 11:59 م]ـ
:::
السادة الأساتذة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أشكر لكم اتاحتكم المشاركة لي واحمد الله أني من بينكم وأود أن أسألكم عن إعراب هذه الجملة وأي الأوجه أفضل علفتها تبناً وماءً ولكم مني كل الشكر
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 04:41 ص]ـ
أخي الكريم ينكشف أمرها بتقدير فعل محذوف
علفتها تبناً وسقيتها ماءً
ولعل الأساتذة الكرام يفيدونا أكثر
أخوك أبو أيمن
ـ[الكاتب1]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 05:07 م]ـ
نعم أخي " المحب الجريح " كما قال أخي " أبو أيمن "
وإليك إعراب هذه الجملة بالأوجه الثلاث:
1 - بتقدير فعل مناسب يعطف على الفعل " علفتها " ويكون التقدير " علفتها تبنا وسقيتها ماء "
علفتها: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك و" تاء الفاعل " ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل و" ها " ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول.
تبنا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وماء: الواو حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
ماء: مفعول به ثان لفعل محذوف تقديره " سقيتها " منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وجملة " سقيتها ماء " معطوفة على جملة علفتها تبنا.
-------------------------------------
2 - بنصبه على المعية.
وماء: الواو واوالمعية حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
ماء: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
-------------------------------
3 - بنصبه على تضمين الفعل " علفتها " معنى " قدمت لها "
وماء: الواو حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
ماء: معطوف على " تبنا إذا ضمن الفعل " علفتها " معنى قدمت لها " منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
--------------------------------
أمّا العطف على بقاء الفعل " علفتها " على معناه فهذا لايجوز باتفاق، فالماء لايناسبه
الفعل " علفتها "
وأنا مع شيخنا ابن هشام يرحمه الله صاحب كتاب " أوضح المسالك " في ترجيحه
للوجه الأول وهو" بتقدير فعل مناسب يعطف على الفعل علفتها "
وإن كان الثالث مقبولا،
والله أعلم.(/)
ماهو إعراب 1000
ـ[ماهو إعراب 1000 [الأرشيف]- شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ > قِسْمُ عُلُومِ اللُّغة العَرَبِيّة > مُنْتَديات النَّحْوِ والصَّرْفِ > النَّحْو والصَّرْف > ماهو إعراب 1000
المساعد الشخصي الرقمي
اعرض النسخة الكاملة: ماهو إعراب 1000]ــــــــ[ماهو إعراب 1000 [الأرشيف]- شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ > قِسْمُ عُلُومِ اللُّغة العَرَبِيّة > مُنْتَديات النَّحْوِ والصَّرْفِ > النَّحْو والصَّرْف > ماهو إعراب 1000
المساعد الشخصي الرقمي
اعرض النسخة الكاملة: ماهو إعراب 1000]ـ
ماهو إعراب 1000 [الأرشيف]- شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ > قِسْمُ عُلُومِ اللُّغة العَرَبِيّة > مُنْتَديات النَّحْوِ والصَّرْفِ > النَّحْو والصَّرْف > ماهو إعراب 1000
المساعد الشخصي الرقمي
اعرض النسخة الكاملة: ماهو إعراب 1000(/)
إعرابٌ حيّرني .. !!!!
ـ[لغوووي]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 06:37 ص]ـ
لقد أُعجبت بالمنتدى وأنا أتصفحه , وربما أجد ضالتي فيه.
أرجو من الأخوة مساعدتي في إعراب الجملة التالية فقد احترت في إعرابها:
(ما شاء الله)
وجزاكم الله خيرا
ـ[حازم]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 10:01 ص]ـ
الأخ الفاضل / " لغوي "
بدايةً، أرحِّب بك في منتدى الفصيح، متمنِّيًا لك طيب الإقامة، وحُسن الصحبة.
بارك الله فيك، وزادك توفيقًا.
(ما شاء الله)
في " ما " قولان:
القول الأول: أنها موصولة، بمعنى " الذي "
وهي إمَّا: في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف، أي " الأمر ما شاء الله "، أو " هذا الذي شاءه الله "
أو: في محل رفع مبتدأ، والخبر محذوف، تقديره " كان ".
القول الثاني: شرطية في موضع نصب يشاء، والجواب محذوف، أي: ما شاء الله كان.
والله أعلم.
مع عاطر التحايا
ـ[لغوووي]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 01:30 م]ـ
حياك الله يا مشرفنا .. وقد تشرفت بردك على موضوعي.
لكن هل يعرب شاء: فعل ماض , ولفظ الجلالة: فاعل؟
و هل الجملة بعد (ما) لها موقع من الإعراب؟ آمل التفصيل والتوضيح
شاكرا لتعاونك ..... وجزاك الله خيرا
عذرا لقد تأخرت في الرد لوجود مشاكل بالاتصال
ـ[الكاتب1]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 03:32 م]ـ
لعل أستاذي " حازم " يسمح بالإجابة عنه وإن كنت لن آتيك بمثل ما يأتيك به
فأقول: نعم ــ بارك الله فيك وفي أستاذنا الذي أبدع وأفاد في إجابته كعادته ــ ويكون الإعراب في الحالتين كالتالي:
ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف تقديره "كائن "، وتقدير الجملة: "الذي شاء الله كائن "
أو
اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره" الأمر أو هذا"، و تقدير الجملة: الأمرما شاء الله " هذا ما شاء الله "
شاء: فعل ماض مبني على الفتح.
الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والجملة الفعلية صلة الموصول لامحل له من الإعراب.
---------------------------------------------------
والوجه الثاني:
ما: اسم شرط جازم يجزم فعلين مبني على السكون في محل نصب مفعول به
شاء: فعل ماض فعل الشرط مبني على الفتح في محل جزم.
الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة جواب الشرط المحذوفة في محل جزم.، وتقدير الجملة: " ماشاء الله كان "
ـ[لغوووي]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 07:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
و أسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتك
ـ[حازم]ــــــــ[19 - 04 - 2005, 10:41 م]ـ
تدفَّقَ بحرًا بالمَسائل زاخِرًا * تغيب عمَّن لجَّ فيه سواحلُهْ
إذا قلتُ شارفَنا أواخِرُ عِلمِهِ * تَفجَّرَ حتَّى قلتُ هَذي أوائلُهْ
أستاذي الحبيب النِّحرير / " النحوي الكبير "
جزاكم الله خير الجزاء، على هذا التفصيل والتوضيح، وتكميل النقص والتنقيح.
" ما شاء الله "، صِوان دُرر، ومَطْلَع غُرَر.
نبع علم صاف، وشرح واف
اسأل الله الكريم، أن يبارك في علمكم، وينفعني وينفع بكم
مع خالص تحياتي واحترامي(/)
ل غ ز ن ح وي
ـ[ناقد]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 09:28 ص]ـ
:::
إنّ هندُ المليحةَ الحسناءَ وأي لمن أضمرن لخل وفاء
لماذا رفعت هند ونصبت صفتها
ـ[حازم]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 09:55 ص]ـ
لعلَّك تجد الإجابة على هذا الرابط ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=4688)
مع عاطر التحايا
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 10:02 ص]ـ
أخي الكريم
المليحة: مفعول به
راجع مغني اللبيب، لابن هشام، حرف الهمزة.(/)
طلب إعراب خمسة أحاديث نبوية
ـ[الملهم]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 10:53 ص]ـ
أطلب من الإخوة الأفاضل أن يفيضوا علي من علمهم، في إعراب خمسة أحاديث نبوية شريفة (وتكون قصيررة في متنها)، شكرا للمشرفين وللأعضاء. وإقتراحاتكم أتقبلها
ـ[الملهم]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 10:12 ص]ـ
هل من مجيب من الإخوة الفاضل للرد على موضوعي،،،،،،،،،،،،،
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 03:09 م]ـ
أخي الكريم الملهم، اقترح بعض الأحاديث النبوية القصيرة وحاول إعرابها، وستجد من يساعدك إن شاء الله
أخوك أبو أيمن
ـ[الملهم]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 01:56 م]ـ
الشكر موصول لك أخي العزيز أبو أيمن على إلتفاتك لموضوعي رغم طول الإنتظار، إلا أن لدي طلب بسيط، وهو الحديث ال>ي طلبته مني أراه كبيرا علي، وبما أنك طلبت مني أن أحوال فسأحاول إنشاء الله في حديث أخر، رغم قلة بضاعتي في علم النحو العظيم.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 03:14 ص]ـ
أخي " الملهم "
أولا أحب أن أنبه إلى أن الصواب أن تكتب " إن شاء الله "
أمّا عن طلبك فسنحققه لك بإذن الله
1 - " إنما الأعمال بالنيات "
إنما: كافة ومكفوفة عن العمل
الأعمال: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
بالنيات: الباء حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب.
النيات: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر تقديره " كائنة "
والجملة من المبتدأ والخبر ابتدائية لامحل له من الإعراب.
2 - " مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه "
مازال: فعل ماض ناسخ مبني على الفتح.
جبريل: اسم " مازال " مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
يوصيني: يوصي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل، والنون للوقاية والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو " والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية " يوصيني " في محل نصب خبر " مازال "
بالجار: الباء حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب.
الجار: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بالفعل " يوصي "
حتى: حرف غاية وجر
ظننت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والمصدر المؤول من " أن المضمرة والفعل " في محل جر بحرف الجر.
أنه: أن حرف مشبه بالفعل حرف مبني ينصب المبتدأ ويرفع الخبر لامحل له من الإعراب، والهاء ضمير مبني على الضم في محل نصب اسم " أن "
سيورثه: السين حرف للمستقبل مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
يورثه: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو " والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية " سيورثه " في محل رفع خبر " أن "
والجملة من " أن واسمها وخبرها " في محل نصب سد مسد مفعولي " ظننت "
3 - لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "
لا: حرف نفي مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
يؤمن: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
أحدكم: أحد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة، والميم للجمع.
حتى: حرف غاية وجر ينصب بعدها المضارع بأن مضمرة وجوبا.
يحب: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد حتى وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستترجوازا تقديره "هو ".
لأخيه: اللام حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب
أخيه: اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة والجار والمجرور متعلقان بالفعل " يحب "، والمصدر المؤول من أن " المضمرة والفعل في محل جر بحرف الجر.
ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
يحب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو " والجملة الفعلية صلة الموصول لامحل لها من الإعراب.
لنفسه: اللام حرف جر مبني على الكسر لامحل له من افعراب.
نفسه: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة والجار والمجرور متعلقان بالفعل " يحب "
ـ[الملهم]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 09:32 ص]ـ
الشكر موصول أولا وأخيرا لله، وبعدها لك ياأيها النحوي ... مع خالص دعائي لك بالتوفيق حتى إ>ا ما أحببت أن نناديك (بالنحوي الكبير) لم نكن مبالغين وإنما بأقل تقدير ننزلك المنزلة التي يتوجب علينا إطلاقها لشخصك الكريم.
(إن شاء الله _ سبحانه و تعالى _)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 03:20 م]ـ
أشكر لك أخي " الملهم " دعواتك لنا، وأقول: قد أكون " نحويا كبيرا " خارج هذا
المنتدى أمّا وانا في هذا الصرح الفصيح وبين عمالقة اللغة، فمازلت نحويا صغيرا،
بارك الله فيهم وسدد على طريق الحق خطاهم
4 - المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل "
المرء: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
على: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
دين: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر تقديره " كائن "، وهو مضاف
خليله: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة، وجملة " المرء على دين خليله "
ابتدائية لامحل لها من الإعراب.
فلينظر: الفاء استئنافية حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
ليبنظر: اللام لام الأمر حرف مبني على السكون لامحل له من الإعراب
ينظر: فعل مضارع مجزوم بـ " لام الأمر" وعلامة جزمه السكون الظاهرة على آخره
أحدكم: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والجملة الفعلية استئنافية لامحل لها من الإعراب.
من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به
يخالل: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو " والجملة الفعلية صلة الموصول لامحل له من الإعراب.
البقية تتبع اليوم بإذن الله
ـ[الكاتب1]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 03:58 م]ـ
5 - المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا "
المؤمن: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
للمؤمن: اللام حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب
المؤمن: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدا تقديره " كائن "
كالبنيان: الكاف حرف جر وتشبيه مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
البنيان: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على ىخره، والجاروالمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدا تقديره " كائن "
يشد: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والجملة الفعلية في محل نصب حال.
بعضه: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.
بعضا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وأتمنى ممن له ملاحظة أو تصويب ألا يبخل بها علينا فكلنا هنا نتعلم من بعضنا بارك الله في الجميع.
وختاما أخي الكريم " الملهم " سأطرح هذا الحديث وأتمنى أن تحاول في إعرابه،
ونحن معك في التصويب إن احتجت لذلك.
في الحديث " أنا أفصح العرب بيد أني من قريش "
ـ[الملهم]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 11:04 ص]ـ
(أنا أفصح العرب بيد أني من قريش)
أنا: ضمير مبني وهو مبتدأ.
افصح: مصدر، وهو خبر، وهو مضاف.
العرب: إسم، وهو مضاف إليه.
بيد: ظرف ( .... ).
أني: أن، حرف نصب، والياء: إسم إن منصوب.
من قريش: من، حرف جر، (من قريش): شبه جملة خبر إن.
وعذرا عذرا على تطفلي، ووضع قدمي في (بحار النحو)
ـ[نبراس]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 02:40 م]ـ
أنا أفصح العرب بيد أني من قريش
أنا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أفصح: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره, وهو مضاف
العرب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره, وجملة (أنا أفصح العرب) ابتدائية لامحل لها من الإعراب.
بيد: حال منصوبة بالفتحة.
أني: أنّ حرف مشبه بالفعل مبني على الفتح لامحل له من الإعراب. والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم (أنَّ)
من قريش: من حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
قريش: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره, والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر (أنَّ) تقديره: كائن.
والمصدر المؤول من (أني من قريش) في محل جر مضاف إليه.
أرجو من النحوي الكبير تصويبي إن أخطأت, فما زلت طالبا, ومنكم نستفيد.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 09:41 م]ـ
أخي " الملهم "
من قال: إنك متطفل عفا الله عنك بل نحن طلبنا منك المحاولة وكانت محاولة جيدة منك وإن كان يعتريها الخطأ في بعضها، ولكن يكفي أنها محاولة، ولتعلم أخي أنك متى استمريت على مثل هذه المحاولات ومعرفة الصواب، فإنك ستبدع في الإعراب قريبا إن شاء الله.
وإليك الملاحظات:
1 - هل " أفصح " مصدر أو اسم تفضيل؟
2 - أعربت " أنا " مبتدأ فأين خبره "؟
3 - "بيد " لاتأتي بمعنى الظرف أبدا وإنما تاتي إمّا بمعنى "غير" أو بمعنى من أجل وفي المعنى الثاني تعرب حالا فقط كما في هذا الحديث.
4 - شبه الجملة لابد لها من متعلق تتعلق به فلا تفيد معنى بذاتها بارك الله فيك.
أخي " النبراس "
عفا الله عنك فأنا " النحوي الصغير " مثلك مازلت أطلب العلم وأستقيه من هذا النبع العذب، نبع الفصيح بارك الله بمن فيه جميعا، أمّا عن إعرابك، فقد أصبت وأبدعت أخي الكريم، وإن كنت أتمنى أنك أعربت " بيد: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة
لأنه وفي ظني ورأيي أن الفتحة علامة وليست عاملا.
والله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الملهم]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 11:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لك مني أيها النحوي كل تقدير واحترام، على أخلاقك النبيلة والفاضلة في تعقيبك الذي يصدر منه كل معاني التعزيز، ويفيض من خلاله كل أنوار بث الروح وبعث الأمل في نفوس الناشئة لتتذوق فن النحو.
والشكر موصول لكل من تواصل معنا ولم يبخا علينا.
ـ[الملهم]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 01:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أتأسف من الأخوة الكرام، لأني سأتغيب عن حضور حلقاتهم العلمية الهادفة فيما يتعلق بالنحو، بسب إنشغالي بالإختبارات وعسى أن لاننقطع عن التواصل في الإفادة والإستزادة في تحصيل علم النحو.
ادعوا لي عقب المكتوبات بالتوفيق والنجاح، وللمسلمين بالنصر والفلاح.(/)
كيف تجمع هذه الكلمة؟
ـ[السني]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 12:40 م]ـ
أحبي عشاق و فرسان لغة الضاد الجميلة , تحياتي و انتم تمتعوننا بهذا الكم من الجمال , و لا أخفيكم أنكم صرتم لنا مرجعا نلتجئ إليه لتكون كلمته هي الفيصل في نقاشاتنا ,
أحبتي , سؤالي هو كيف تجمع كلمة مًقية.
ولم خاص حبي(/)
ما الفرق بين المبني وغير المتمكن
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 06:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ايها الأخوة الكرام:
ما الفرق بين المبني وغير المتمكن؟ والمعرب والمتمكن؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 10:22 م]ـ
أخي حافظ ... إليك الجواب مستعيناً بالله
الاسم قسمان معرب و مبني، كما يقول ابن مالك:
الاسم منه معرب و مبني & لشبه من الحروف مدني
فالمبني هو: ما لزم آخره صورة واحدة و لم يتغير بتغير العوامل الداخلة عليه
مثل (الذي): جاء الذي .... ، رأيت الذي ...... ، مررت بالذي
فتلحظ أن آخر الاسم الموصول لزم صورة واحدة و لم يتغير مع أنه في الأول فاعل و الثاني مفعول به والثالث مجرور.
أما المعرب هو: ما تغير آخره بتغير العوامل الداخل عليه (عكس المبني)
وهو قسمان: متمكن و غير متمكن
المتمكن: ما جرت عليه الحركات الثلاثة (الفتحة والضمة و الكسرة) وهو ما لم يشابه الفعل
وهو عامة الأسماء (محمد ـ خالد ـ كتاب)
أما غير المتمكن هو: ما جرت حركتان فقط من الحركات السابقة و نابت إحداهما عن الناقصة
وهو ما شابه الفعل ولا يكون ذلك إلا في الممنوع من الصرف
حيث يرفع بالضمة و ينصب و يجر بالفتحة لمشابهته الفعل
مثل (أحمد ـ يزيد ـ عثمان ....... )
هذا ما تيسر لي ذكره في هذه العجالة و في كتب النحو تفصيل أكثر و أوسع
و لعل بقية الأخوة يفيدوننا بالمزيد
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 01:26 ص]ـ
الأخ النبراس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا اشكرك على أن تجيبني جزاك الله خيرا
ولكن لم أفهم معنى هذا العبارة (وهو ما شابه الفعل ولا يكون ذلك إلا في الممنوع من الصرف)
من فضلك أخبرني كيف يكون التشابه بين الفعل والاسم الممنوع من الصرف أو غير المتمكن؟
جزاك الله خيرا أحسن الجزاء
ـ[نبراس]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 02:33 ص]ـ
الاسم المعرب هو الاسم المتمكن, وهو قسمان: متمكن أمكن وهو الذي تلحقه جميع حركات الإعراب والتنوين, ومتمكن غير أمكن وهو الاسم الممنوع من الصرف, أي الذي لايلحقه الكسر ولاتنوين الأمكنية.
الاسم المبني: هو الذي لاتتغير حركة آخره باختلاف وظيفته في الجملة. والأسماء المبنية هي:
1 - الضمائر
2 - أسماء الاستفهام
3 - أسماء الشرط
4 - أسماء الإشارة
5 - أسماء الموصول
6 - أسماء الأفعال
7 - بعض الظروف (حيثُ, إذا ,إذ) وبعض الأسماء (حذامِ ,سيبويه)
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 11:24 م]ـ
إستدراك رائع منك يا نبراس
جعل الله لك من اسمك نصيب
محبك ............ النبراس(/)
ممكن مساعدة في اعراب المصدر المؤول؟؟؟
ـ[مبتدئ في بحر اللغة]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 08:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم اخواني على هذا المنتدى الرائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى
وأرجو مساعدتي في اعراب المصدر المؤول لهذا البيت:
ومن نكل الدنيا على الحر أن يرى عدوا له ما من صداقتة بد
أن يرى: مصدر مؤول في محل رفع مبتدا
فهل إجابتي صحيحة ولكم جزيل الشكر
ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 10:55 م]ـ
السلام عليكم
صحيحة
ـ[مبتدئ في بحر اللغة]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 01:23 م]ـ
مشكور اخوي الأخفش
وجزاك الله كل خير(/)
الممنوع من الصرف
ـ[الصدر]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 09:33 م]ـ
مارأيكم بكلمة أسماء لم لم تمنع من الصرف؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 10:45 م]ـ
السلام عليكم
إذا كانت (أسماء) جمعًا لـ (اسم) فهي مصروفة وإذا كانت علمًا فهي ممنوعة من الصرف
ـ[الصدر]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 01:42 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الأخفش
تحاياي(/)
ما الفرق؟؟؟؟؟؟؟
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 11:09 م]ـ
ايها الأخوة النحاة
السلام عليكم
ما الفرق بين المبني وغير المتمكن؟
ومعرب ومتمكن؟
أفيدوني بارك الله فيكم
والسلام(/)
ماهو إعراب هذا العدد
ـ[البحري]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 12:13 ص]ـ
قال تعالى: فلبث فيهم ألف سنة
فضلا ماهو إعراب ألف وشكرا لكم
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 01:18 ص]ـ
الأخ البحري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إعراب (ألف) هو بالنصب لكونه مفعولا فيه لـ (فلبث).
وهو إذا أضيف إلى الظرف شيئ ما، اعرب باعرابه نيابة عنه، فهنا (ألف) قائم مقام المفعول فيه. والله أعلم بالصواب(/)
الوجه الأفضل والأقرب في إعراب الجملة التالية
ـ[المحب الجريح]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 01:30 ص]ـ
::::=:; allh
أيها السادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود لفت انتباهكم إلى أنني أبغض التجاهل خصوصاً في العلم وطلبه فالمرجو منكم أن تذكروا لي الوجه الأقرب في إعراب الجملة التالية مع ذكر بقية الأوجه الصحيحة وهاكم الجملة: علفتها تبناً وماءً والله يوفقكم ويرعاكم أخوكم المحب الجريح
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 02:07 ص]ـ
أخي الكريم المحب الجريح لقد أجابك الأستاذ النحوي الصغير بما فيه الكفاية
في هذا الرابط
تحدي حول الأوجه في إعراب هذه الجملة ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=6168)،
ـ[المحب الجريح]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 02:34 ص]ـ
أتقدم للجميع بكل الشكر والعرفان والله أسأل أن يوفقكم ويرعاكم وبالله التوفيق(/)
الألف والنون المزيدتين
ـ[الصدر]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 01:45 ص]ـ
كيف لي أن أفرق بين الألف والنون المزيدتين وبين الألف والنون غير المزيدتين؟
هلا زودت بالأسماء العربية في القرآن فلا يحضرني سوى: محمد , شعيب
شاكرا لكم(/)
تصغير: أم. أًَمة
ـ[أبو تيسير]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 06:00 ص]ـ
أساتذتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما تصغير الكلمات التالية:
أُم. أَمَة. أُمّة
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 01:37 م]ـ
أُم: أُمَيْمة،
أَمَة: أُميَّة
أُمّة: أُمَيْمَة
والله أعلم(/)
اعرب " قيل أهكذا عرشك"
ـ[محمد حسني]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 01:07 م]ـ
:::
السلام عليكم
ارجو منكم اعراب قوله تعالى "قيل أهكذا عرشك " بكافة الاوجه وشكرا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 02:23 م]ـ
أخي الكريم محمد حسني، وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك في رياض الفصيح
قال الله تعالى "قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ" آية 42 سورة النمل
قال العكبري رحمه الله: وأصل "قيل" قُوِل، فاستثقلت الكسرةُ على الواو فحُذِفت، وكسرت القافُ لتنقلب الواوُ ياء
الإعراب
قيل: فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله
أهكذا: الهمزة للاستفهام الإنكاري، "هكذا" الهاء حرف تنبيه والكاف حرف دال على البعد "ذا" اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
عرشك: عرش خبر المبتدإ مرفوع بالضمة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر ضاف إليه
والجملة "أهكذا عرشك" في معنى لفظ مفرد نائب فاعل للفعل "قيل"
أو يكون نائب الفعل مصدر محذوف "قيل القولُ أهكذا عرشك"
والأول أولى
والله أعلم
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 02:33 م]ـ
أخي الكريم أبا أيمن
جزيت خيرا على مبادرتك لإعراب هذه الآية، ونقلك من العكبري مشير إلى أنك اطلعت على إعراب الآية في تبيانه، ولكني ألتمس منكم الإذن ببيان ملحوظة متعلقة بمعنى الآية، فالعرش كان قريبا منها بين يديها عندما سألها سليمان عليه السلام، لذلك لا أرى هذا الإعراب متسقا مع الحال التي استدعت السؤال، وإنما هو كاف التشبيه دخلت على اسم الإشارة وفصلت بين (ها) التي للتنبيه وبين اسم الإشارة والأصل: أكهذا عرشك؟ وبهذا تكون الكاف جارة لاسم الإشارة والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم و (عرشك) مبتدأ مؤخر.
مع التحية والتقدير.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 03:33 م]ـ
أحسن الله إليك أستاذي الكريم الأغر فالكاف للتشبيه لا للبعد، وهاء التنبيه تدخل على "كذا"،
وأود أن أسألكم هل هناك شواهد للنحاة على هذه المسألة - غير الآية طبعا -؟
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 06:23 م]ـ
أخي أبا أيمن حفظه الله
يحضرني الآن ما جاء في المثل:
هكذا فصدي أنا
وقائله كعب بن مامة أو حاتم، كان أسيرا فطلبت منه امرأة المنزل الذي كان فيه أن يفصد لها ناقة أي أن يأخذ شيئا من دمها، لكنه نحرها، فلامته فقال: هكذا فصدي أنا، يعني أنه كريم لا يعرف غير النحر ..
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 01:07 ص]ـ
أستاذي العلم / الأغر
قلتم
أكهذا عرشك؟ وبهذا تكون الكاف جارة لاسم الإشارة والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم و (عرشك) مبتدأ مؤخر.
إن مما يشكل في مثل هذا الإعراب عمل المبتدأ "عرشك" في خبر سبق بحرف الاستفهام والذي له الصدارة
فهل نعتبر أن الجار والمجرور متعلقان بمحذوف مبتدأ لاعتماده على الاستفهام و "عرشك" فاعل سد مسد الخبر؟
أم نقدر أن الاستفهام داخل على مجموع الجملة أ (كهذا عرشك)؟ ونخرج من الإشكال؟
مع تحياتي وتقديري
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 01:27 ص]ـ
أخي أبا أيمن حفظه الله
يجوز في الجار والمجرور بعد همزة الاستفهام أن يكونا متعلقين بفعل ويكون (عرشك) فاعلا لهذا الفعل أي: أثبت هكذا عرشك أو: آستقر عرشك هكذا.، أو: أكان هكذا عرشك؟ (وكان تامة) ويجوز أن يتعلقا بخبر مفرد محذوف تقديره ثابت أو كائن أي: أكائن هكذا عرشك، و (كائن) من (كان) التامة. فيكون (عرشك) مبتدأ مؤخرا، وأنت تعلم أنه في قولنا: أقائم زيد يجوز في قائم أن يكون مبتدأ، وزيد فاعل سد مسد الخبر، ويجوز أن يكون قائم خبرا مقدما، وزيد مبتدأ مؤخر.
والمتقدمون من النحويين على أن الظرف أو الجار والمجرور بعد همزة الاستفهام يكون متعلقا بفعل لا باسم فاعل، ويكون الاسم المرفوع بعده فاعلا لهذا الفعل في الحقيقة، ولكنهم يقولون إنه فاعل للظرف مجازا.
والله أعلم.(/)
ما هي العلامات التي تدلني على المتعدي واللازم
ـ[فتى حريملاء]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 02:04 م]ـ
سمعت أن هناك علامات يتضح من خلالها أن الكلمة متعدية أو لازمة، فأتمنى أن تساعدوني في ذلك: rolleyes:
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 06:15 م]ـ
الفيصل في معرفة المتعدي من اللازم هو السياق، والاستعمال، فهناك بعض الأفعال التي تكون في موضع لازمةً، وفي آخر متعديةً، إنما هناك بعض الطرق التي يُستأنس بها منها مثلا:
- إضافة الضمير (الهاء) إلى الفعل المراد تمييزه، ويعود هذا الضمير على اسم سابق ليس ظرفا، وليس مصدرا، ثم يوضع الفعل في جملة مفيدة، فإن استقام المعنى كان الفعل متعديًا، وإن لم يستقم كان لازمًا.
ومثال ذلك: (الولد ضربته) يستقيم المعنى، إذًا فالفعل هنا متعدٍ.
(الولد ماته) لا يستقيم المعنى، فالفعل هنا لازم.
وقد شُرطَ أن يكون الاسم السابق غير مصدر، وغير ظرف؛ لأن الضمير يعود عليهما دون لبس في الفعل اللازم، والمتعدي على السواء، فنقول: (الركض ركضته)، و (الساعة استرحتها).
- ويمكن وضع الضمير (ياء المتكلم) فإن استقام المعنى كان الفعل متعديا، وإن لم يستقم كان لازما.
ومثال ذلك: (قتلَني) المعنى العام سليم، إذًا الفعل (قتل) متعدٍ.
(نامني) المعنى فاسد لايستقيم، إذا الفعل (نام) لازم.
- صياغة اسم المفعول من الفعل المراد تمييزه، فإن أدى اسم المفعول المعنى دون الحاجة إلى الجار والمجرور، كان الفعل متعديًا، وإن احتاج إلى الجار والمجرور كان الفعل لازمًا.
ومثال ذلك: (الواجب مكتوبٌ) فالمعني مستقيم؛ إذًا فالفعل (كتب) متعدٍ.
(الصف مقعود فيه)، ولا يستقيم المعنى إن قلنا: (الصف مقعود)؛ إذًا فالفعل (قعد) لازم.
هذا والله أعلم.
ونرجو إضاءة المسألة بنور علمائنا الأجلاء في هذا المنتدى المبارك.
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 09:33 م]ـ
السلام عليكم
نشكر أبا الحسين على هذه الإشراقة الرائعة
و أحب أن أشارك في هذا الموضوع فأقول:
إن هناك علامات يمتاز بها اللازم عن المتعدي منها:
1) أن كل ما دل على طهر و دنس فهو لازم (دنس، طهر، نظف ... )
2) كل ما دل على لون أو عيب فهو لازم (عور، حول، خضر، سود، اعورّ، اخضر، اسود، احمرّ .... )
3) مطاوع الفعل المتعدي لواحد (كسرته فانكسر، مددته فامتدّ) ما تحته خط هو اللازم
4) ما جاء على وزن (تفعلل) " تبتل، تبلبل، تدرب ... "
5) ما جاء على وزن (افعنلل) " اقنعسس "
و هناك غيرها من العلامات، نأمل من الجميع إفادتنا بها.
و أي تعقيب على ما كتبته فعلى الرحب و السعة
محبكم .... النبراس
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[19 - 04 - 2005, 06:08 م]ـ
أبا الحسين طال غيابك عن الفصيح فأين أنتم أخي الكريم،
الأساتذة الكرم النبراس، فتى حريملاء حياكم الله
هذه محاولة لتلخيص شرح ابن هشام لشذور الذهب لأقسام الفعل من حيث اللزوم والتعدي، أرجو أن يكون فيه شيء من الفائدة، والفضل للمتقدم
قال ابن هشام رحمه الله:
وقد قسمت الفعل بحسب المفعول به تقسيما بديعا فذكرت أنه سبعة أنواع:
[1] أحدها ما لا يطلب مفعولا به البتة وذكرت له علامات
* إحداها أن يدل على حدوث ذات كقولك حدث أمر وعرض سفر ونبت الزرع وحصل الخصب وقوله إذا كان الشتاء فأدفئوني فإن الشيخ يهرمه الشتاء
* الثانية أن يدل على حدوث صفة حسية نحو "طَالَ اللَّيْلُ" و"قَصُرَ النَّهَارُ" و"خَلُقَ الثَّوبُ" و"نظف" و"طهر" و"نجس"
* الثالثة أن يكون على وزن فعُل بالضم ك"ظَرُفَ" و"شَرُفَ" وكرم
* الرابعة أن يكون على وزن انفعل نحو "انكسَرَ" و"انصرفَ"
* الخامسة أن يدل على عرض ك"مرض زيد" و"فرح" و"أشر" و"بطر"
* السادسة والسابعة أن يكون على وزن فعَل أو فعِل اللذين وصفهما على فعيل ك"ذل "فهو "ذليل" و"سمن" فهو" سمين"
[2] النوع الثاني ما يتعدى الى واحد دائما بالجار ك "غَضِبْتُ مِنْ زَيْدٍ" و"مَرَرْتُ بِهِ أو عَلَيْهِْ" فإن قلت وكذلك تقول فيما تقدم: "ذَلَّ بِالضَّرْبِ" و"سَمن بِكَذَا" قلت المجروران مفعول لأجله لا مفعول به
[3] الثالث ما يتعدى لواحد بنفسه دائما كأفعال الحواس نحو "رأيت الهلال" و" شَمَمْتُ الطِّيبَ" و" ذُقْتُ الطَّعَامَ" و" سَمِعْتُ الأَذَانَ" و"لَمَسْتُ المَرْأَةَ"
[4] الرابع ما يتعدى إلى واحد تارة بنفسه وتارة بالجار ك"شَكَرَ" و"نَصَحَ" و"قَصَدَ" تقول: " شَكَرْتهُ" و "شَكَرْتُ لَهُ" و"نَصَحْتُهُ" و" نَصَحْتُ لَهُ" و "قَصَدْتُه" و" قَصَدْتُ لَهُ" و" قَصَدْتُ إِلَيْهِ" قال الله تعالى:"وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ وقال:" أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ" وقال:" وَنَصَحْتُ لَكُمْ"
[5] الخامس ما يتعدى لواحد بنفسه تارة ولا يتعدى أخرى لا بنفسه ولا بالجار وذلك نحو "فَغَرَ " و"شَحَا" تقول: "فَغَرَ فَاه"ُ و" شَحَاهُ" بمعنى فتحه و" فَغَرَفُوه ُو"شَحَافُوهُ" بمعنى انْفَتَحَ
[6] السادس ما يتعدى الى اثنين وقسمته قسمين
* أحدهما ما يتعدى إليهما تارة ولا يتعدى أخرى نحو "نَقَصَ" تقول: "نَقَصَ المَالُ" و "نَقَصْتُ زَيْدًا دِينَارًا" بالتخفيف فيهما، قال الله تعالى:"ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا"
* الثاني ما يتعدى إليهما دائما وقسمته ثلاثة أقسام
- أحدها ما ثاني مفعوليه كمفعول "شكر" ك"أَمَرَ" و"اسْتَغْفَرَ" تقول:" أَمَرْتُكَ الخَيْرَ" و"أَمَرْتُكَ بِالخَيْرِ"
- والثاني ما أول مفعوليه فاعل في المعنى نحو "كَسَوْتُهُ جُبَّةً" و"أَعْطَيْتُهُ دِينَارًا" فإن المفعول الأول لابس وآخذ ففيه فاعلية معنوية
-الثالث ما يتعدى لمفعولين أولهما وثانيهما مبتدأ وخبر في الأصل وهو أفعال القلوب وأفعال التصيير
أخوكم أبوأيمن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نايف 999]ــــــــ[19 - 04 - 2005, 06:48 م]ـ
المُتَصَرِّف:
-1 تعريقه:
هو ما لا يُلازِمُ صُورةً واحدةً.
-2 نوعاه:
المتصرف نَوعان:
(1) تامُّ التصرفِ، وهُو الذِي تأتي منه الأَفْعال الثَّلاثةُ، وهذا كثيرٌ لا يُحْصَرُ نحو "حَفِظَ وانْطَلَقَ وَلَحِق".
(2) ناقِصُ التَّصرُّفِ وهُوَ مَا لَيْسَ كذلك، ومنه: أفعالُ الاستِمرار، وهي "مَا زَالَ وأَخَواتها" و "كادَ وأَوشَكَ" و "كلِمَتَا يَدَع ويَذر" (قرئ في الشواذ "ما ودعك ربك" ماضي يدع ومنه قول أنيس بن زنيم في عبيد اللّه بن زياد:
سل أميري ما الذي غيَّره * عن وصالي اليوم حتى ودعَهْ).
لأنَّ ماضيَهما قَد تُركَ وأُمِيتَ.
* المُتَعَدِّي:
-1 تعريفُه:
هو الذي يَتَعدَّاه فِعْلُهُ إلى مَف} عُول أو أكثر، وذلِك قَولُك: "ضرب عبدُ اللَّهِ زَيْداً".
-2 عَلاَمَتاه:
للمُتَعَدِّي عَلاَمَتَان:
(الأولى) أن يَتَّصلَ به ضميرٌ يَعُودُ على غَيرِ المصدر (وإنما قال: يَعُودُ على المَصدر، لأن ضَمِيرَ المصدر يَتَّصِلُ بكُلِّ من اللاَّزِم والمُتَعَدِّي فيقال "الفَهْم فَهمَه علي" و "الجُلوس جَلَسَه بكر").
كـ: "فَهِمَ" فتقول "الدَّرسَ فهمتُه".
(الثانية) أن يُبنَى مِنه اسْمُ مَف} عُولٍ تَامّ، أي غَيرُ مُقْتَرنٍ بظَرفٍ أو حَرْفٍ جَرٍّ كـ "قُتِل" و "نصِرَ" إذ يقال: "مَقْتُولٌ" و "منْصُورٌ".
-3 حكم المُتَعَدِّي:
حكمُهُ أنَّه يَنْصِبُ المَفعُولَ به واجِداً أو أكثر.
-4 الأُمُور التي يَتَعَدَّى بها الفِعلُ القَاصِر (اللازم) وهي سبعة:
(أحدُها) هَمزةُ "أفعَل" نحو {أَذْهَبْتُم طَيِّباتِكُم} (الآية "20" من سورة الأحقاف"46")، {واللَّهُ أَنْبَتَكُم مِنَ الأرض نَبَاتاً} (الآية "17" من سورة نوح"71"). فَذَهب ونَبَت فِعلاَن لازِمان تَعَدَّيا إلى مَفْعولٍ واحِدٍ بالهمزة وقد يُنقل المُتَعدِّي إلى واحدٍ بهمزة التَّعْدِيَة إلى اثنين نحو: "ألْبستُ محمداً قميصاً" وأصلها: لَبِسَ محمد قَميصَه، فبالهمزة تَعدَّى لاثنين.
(الثاني) ألِف المُفَاعَلَة تقول: "جَالَستُ القَاضِيَ" و "ماشَيْتُه".
(الثالث) وزن "فَعَلْتُ" أفعلُ بالضم لإِفادةِ الغَلَبة تقول: "كَثَرْتُ أعدائي" أي غَلَبتُهم بالكَثرة، و "كرَمْتُ عَمراً" غَلَبتُه بالكَرَم.
(الرابع) صَوغُه على "استَفْعل" للطَّلب، أو النِّسبَة إلى الشيء نحو "استَغْفَرتُ اللَّهَ". و "استَحسنتُ المَعْروفَ" و "استَقبَحتُ الظُّلمَ" وقد تُنْقل هذه الصِيغَة مِن المَفعول الوَاحد إلى مَفعُولين نحو "اسْتَكْتبْتُه الكِتابَ" أي طَلبتُ منه كِتابَةَ الكِتَابِ.
(الخامس) تَضْعِيف العين، تقول في "فَرِحَ الطفلُ": "فَرَّحْتُ الطِّفلَ" ومنه: {قَد أفلَح مَنْ زَكَّاهَا} (الآية "9" من سورة الشمس "91")، {هُو الذِي يُسَيِّركُم} (الآية "22" من سورة يونس "10").
(السادس) التَّضمِين (= التَّضمين) فلذلك عُدِّيَ "رَحُب"لتضمُّنِه مَعنى وَسِعَ، ومن التضمين قولُه تعالى: {إلاَّ مَنْسَفِه نَفْسَه} (الآية "130" من سورة البقرة "2")، لِتَضَمُّنِهَا معنى أَهْلَكَ وأمْتَهَنَ ويَخْتصُّ التَّضْمِينُ عن غَيرِه من المُتَعَدِّيَات بأَنَّه قَد يَنْقُل الفِعلَ إلى أكثر من دَرَجَةٍ، ولذَلك عُدِّي "ألَوتُ" بمعنى قَصَّرت إلى مفعولين بعد أن كان قاصراً، وذلك في قولهم "لا آلُوكَ نُصحاً" ومنه قوله تعالى: {لا يَأْلُونَكُم خَبالاً} (الآية "118" من سورة آل عمران "3").
(السابع) إسقَاطُ الجَارِّ تَوسُّعاً نحو: {ولكنْ لا تُواعِدُوهنَّ سِرّاً} (الآية "235"من سورة البقرة "2")، أي على سر أي نِكاح ونحو {أَعَجِلْتُم أمْرَ رَبِّكم} (الآية "150" من سورة الأعراف "7"). أي عن أمره.
-5 أقسامه:
المُتَعَدِّي أربَعَةُ أقسام:
(1) المُتَعَدِّي إلى مَفْعُولٍ واحِدٍ، وهو كَثِير، كـ "كتب عامِرٌ الدرسَ"، و "فهم المسألةَ خَالدٌ".
(2) المتعدي إلى مَفعولين أصلُهُما المبتدأ والخبر، ولا يُقتصَر في هذا البابِ على أحَدِ المفعولَيْن، يقول سيبويه: وإنَّما مَنعَكَ أن تَقتَصِرَ على أَحَدِ المَفْعُولَين هَهُنا أنَّك أردتَ أن تُبَيِّن ما استَقَرَّ عندَك من حالِ المَفعُولِ الأول، وفائِدةُ هذه الأفعَالِ ظَنُّ، أو يَقِنٌ، أو كِلاهما، أو تَحويل، فهذه أربعة أنواع:
نوعٌ مُختَصٌّ بالظن،
(يُتْبَعُ)
(/)
ونوعٌ مُختَصٌّ باليقين،
ونوعٌ صالِحٌ للظن واليقين،
ونَوعٌ للتَّحويل.
فَلِلأَوَّل وهو الظن:
"حَجَا يَحجُو" و "عدَّ" لا لِلحِسبان و "زعَم" و "جعَل" و "هب" بصِيغَةِ الأمر للمُخَاطَبِ غَير مُتصرِّف.
وللثاني وهو اليقين:
"عَلِم" لا لِعُلْمَةٍ، وهي شَقُّ الشَّفَةِ العُليا، و "وجَدَ" و "ألفى" و "درَى" و "تعَلَّم" بمعنى أعْلم.
وللثالث وهو الظَّن واليَقين:
"ظنَّ" و "حسِب" و "خالَ" و "وهَبَ" و "ردَّ" و "ترَك" و "تخَذ" و "اتَّخَذ".
(= في أبوابها).
وتنصب هذه الأفعال هي وما يتَصَرَّف منها (إلا: هَبْ وتَعلَّمْ فإنَّهَما لا يَتَصَرَّفَان) تَنْصِبُ مَفْعُولَين أصْلُهُما المُبتَدأ والخَبَر.
-6 الإلْغَاءُ والتَّعْلِيق:
يَعتَرِي هذِه الأفعالَ التي تَتَعدَّى إلى مَفعُولَين أصلُهُما المُبتدأ والخَبَر أمران:
أوَّلهُما: الإلغَاءُ، والثاني: التَّعليق.
فالإلغَاءُ إبْطَالُ تَعَدِّيهما إلى مَفعُولَين لَفْظاً وَمَحَلاًّ، إمَّا بِتَدُّم العَامِل، أو بتَوَسُّطه، أو بِتأخُّره.
فالأوَّل نحو: "ظَننتُ زَيْداً قائماً" ويمتنعُ الرفع عند البصريين، ويَقْبح، ويجب عندهم نَصبُ الجُزْأين: "زَيْدٍ وقائمٍ وهو الصحيح، ويَجُوزُ عند الكُوفيين والأخفش ولكنَّ الإعمالَ عندهم أحسنُ أمَّا قولُ بعضِ بني فَزَارة:
كذاكَ أُدِّبْتُ حَتى صَارَ من خُلُقِي * إني وَجَدْتُ مِلاَكُ الشيمةِ الأدبُ
فالرِّواية الصّحيحة نَصبُ مِلاك والأدَب كما فِي الحماسة.
والثاني: ويجوزُ بلا قبح ولا ضَعفٍ في توسُّطِ العاملِ نحو "زيداً ظَنَنْتُ قائماً" والإعْمال أقوى، ومن تَوَسُّطِ العَامِلِ قَوْلُ اللَّعِين المِنْقري أبُو الأُكَيْدِر يَهْجُو العَجَّاج:
أبا الأَرَاجِيز يا بنَ اللَّؤْم تُوعِدُني * وفي الأَراجِيز خِلتُ اللُؤمُ والخَوَرُ
والاصل: اللؤمَ الخَورا، والمفعول الثاني متعلَّق وفي الأَراجيز ومثله في تأخيرِ العَاملِ تقول: "عَمْرٌو آتٍ ظَنَنْتُ "يَجُوز الإلْغَاءُ، والإعمَال، ولكنَّ الإلغَاءَ هُنا أَقْوى من إعْمَالِه، لأَنَّه كما يقول سيبويه إنما يَجيئُ بالشَّك، بعد ما يَمضي كلامُه على اليَقِين ومن التأخير قول أبي أسَيْدة الدُّبَيري:
هُما سَيِّدَانا يَزْعُمان وإِنَّما * يَسودَانِنَا إن أيْسَرَتْ غَنَماهُما
أما الثاني وهو التَّعليق:
فإنَّه إبطالُ العَمَلِ لَفظاً لا مَحَلاً لِمَجيء مَالَهَ صَدرُ الكلامِ، وذلكَ في عِدَّة أشياء:
(1) "لامُ الابتداء" نحو: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ مَا لَهُ في الآخِرةِ مِنْ خَلاق} (الآية "102" من سورة البقرة "2") فالجُمْلةُ مِنْ لَمَن اشْتراهُ سَدَّت مَسَدَّ مَفْعُولي عَلِمُوا.
(2) "لام القسم" كقول لبيد:
ولقد عَلِمتُ لَتأتِيَنَّ مَنِيَّتي * إنَّ المَنَايَا لا تَطِيشُ سِهامُها
(3) "ما" النَّافية، نحو {لَقَدْ عَلِمتَ مَا هَؤلاءِ يَنْطِقُون} (الآية "65" من سورة الأنبياء "21").
(4 و 5) لاَ النَّافية و "أنْ" النافية الواقِعَتَان في جَوابِ قَسَم مَلفُوظٍ به أو مُقَدَّر، نحو "عَلِمتُ واللَّهِ لا عَمرٌو في البَلَدِ ولا خَالِدٌ" ومثال إن النافية "وَلَقَدْ عَلِمتُ إن عَامِرٌ إلاَّ مُثابرٌ ومُجدٌّ".
(6) الاستِفهامُ ولَه حَالَتَان:
(إحْداهُما) أن يَعتَرِض حَرْفُ الاستِفهَام بَينَ العَامِل والجُملَة نحو: {وإن أدري أَقَرِيبٌ أم بَعيدٌ مَا تُوعَدُون} (الآية "109" من سورة الأنبياء "21").
(الثانية) أن يكونَ في الجُملةِ اسمُ استِفهامٍ عُمْدة كأيّ نحو: {لِنَعلَمَ أيُّ الحِزبَينَ أَحصَى} (الآية "12" من سورة الكهف "18") أو فَضلةً، نحو: {سَيَعلمُ الذينَ ظَلَمُوا أيَّ مُنْقَلبٍ يَنْقَلِبُون} فأيَّ هنا مَفعُول مُطلَق ليَنقَلِبُون، والجُملةُ بعد المُعَلَّق سادَّةٌ مَسَدَّ المَفعولينِ، إن كان يَتَعَدَّى إليهما، ولم يَنصِبِ الأوَّل، فإن نصَبَه سَدَّت الجُملةُ مَسَدَّ الثاني نحو "عَلِمتُ خالداً أبو مَن هو"، وإن لم يَتَعَدَّ إليهما فإن كانَ يَتَعَدَّى بحَرفِ الجَرِّ فَهِي في مَوضِعِ نَصْبٍ بإسقاط الجَارِّ، نحو: "فَكَّرتُ أَهَذا صَحِيحٌ أم لا" وإن كان يَتَعَدَّى إلى واحِدٍ سَدَّت مَسَدَّهُ نحو "عرفتُ أيُّهم محمد".
-7 تَصاريفُ هذه الأفعال في الإعمال والإلغاء والتعليق:
(يُتْبَعُ)
(/)
لِتَصَاريفُ هذه الأَفعال مَا لِلأَفعال نَفسِها من الإعمال والإلغاءِ والتَّعلِيق تقول في الإِعمَال للمُضارِع مَثَلاً ولاسم الفاعل: "أظانٌّ أَخُوكَ أبَاه مُسافِراً" وتقول في الإلغاء للمضارع "جُهْدُكَ أظانٌّ مُثمِرٌ"، ومعَ اسمِ الفَاعِل في الإلغاء "خالِدٌ أَنَا ظانُّ مُسافِرٌ" وهكذا في الجَمِيع، ويُستثنَى: هَبْ وتَعَلَّمْ فإنَّهما لا يتصرفان، وكذلك المصدرُ قد يُلْغَى كما يُلغَى الفعل، وذلك قولك "مَتَى زيدٌ ظَنُّكَ ذَاهِبٌ" و "زيد ظني أخوك" و "ظني زَيدٌ ذاهبٌ" كان قبيحاً، لا يجوز البتة كما تقدَّم، وضُعِّفَ: "أظَنُّ زَيْدٌ ذاهِبٌ".
-8 حَذفُ المَفْعُولَين لِدَليل:
يَجوزُ بالإجماعِ جَذفُ المَفعُولين لأَفعالِ القُلوب، أو أحَدِهما اختِصاراً ولِدَليل يَدلُّ عَليها فمنَ الأَوَّل قولُه تَعالى: {أينَ شُركَائِي الذينَ كُنْتُمْ تَزعُمُون} وقال الكُميت يَمدح أهل البيت:
بأيِّ كِتابٍ أم بأيَّةٍ سُنَّةٍ * تَرَى حُبَّهُم عَاراً عليَّ وتَحسَبُ
فتقديره في الآية: تَزعمُونهم شُركاء، وفي البيت: تَحسَبهُم عَاراً عليَّ.
ومن الثاني قولُ عَنْتَرة:
وَلَقَد نَزلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيرَه * مني بمنزلة المَحَبِّ المكرَمِ
التَّقدير: فلا تَظُنِّي غيرَه وَاقِعاً مِني، أما حَذْفُها اخْتِصَاراً لِغَيرِ دَليلٍ فَيَجُوزُ عِند الأَكثَرين، كَقَوْلِه تَعالى: {واللَّهُ يَعْلَم وأَنْتم لا تَعْلَمون} وتَقديرُه: يَعْلَمُ الأشياء كَائِنةً، وقولُه تعالى: {أعِنده عِلْمُ الغَيبِ فَهوَ يَرَى} (الآية "35" من سورة النجم "53") أي يَعلم، وتقديرُه: يَرَى مَا نَعْتَقِدُه حَقّاً. وقوله تعالى: {وَظَنَنْتُم ظَنَّ السُّوءِ} (الآية "12" من سورة الفتح "48")، وقولهم في المثل: "مَنْ يَسْمَعْ يَخَلْ" أي من يَسمع خَيراً يظنُّ مَسْمُعَه صادِقاً.
ويمْتَنِع حَذْفُ أَحَدِهما اقْتِصَاراً لغَير دَليلٍ بالإجْماع.
(3) مَا ينصبُ مَفعُولَين ليسَ أصْلَهما المُبتدأ والخَبَر وهي: "أعْطَى" نحو "أعْطَى عبدُ اللَّهِ زيداً دِرْهَماً" و "كسَا" نحو "كَسُوتُ بِشْراً الثيابَ الجِيادَ" و "منَح" نحو "مَنَحتُ خَالِداً كِتَاباً" و "ألْبَسْتُ أحمدَ قَمِيصاً" و "اختَرتُ الرِّجالَ مُحَمَّداً" و "سمَّيتُه عَمراً" وكَنَّيتُ "عُمَرَ أَبا حَفصٍ" و "دعوتُه زَيداً" التي بمَعنى سَمَّيتُه، و "أمَرْتُكَ الخَيرَ" و "أستَغفِرُ اللَّهَ ذَنباً" وهذا وأمثاله يَجوزُ فيه الاقتِصار على المَفعُول الأول.
ويَقول سيبويه في هذا الباب: الذي يَتَعَدَّاه فِعلُه إلى مَفعولَين، فإن شِئتَ اقْتَصرتَ على المَفعول الأوَّل، وإن شئتَ تَعَدَّى إلى الثاني، كَمَا تَعَدَّى إلى الأوَّل.
وذلك قولُك: "أعطَى عبدُ اللَّه زيداً دِرهماً" و "كسَوتُ بِشراً الثِّيابَ الجيَادَ" ومِن ذلك "اختَرتُ الرِّجالَ عبدَ اللّه" ومثل ذلك قولُه تعالى: {واختَارَ مُوسَى قَومَه سَبعين رجلاً} (الآية "155" من سورة الأعراف "7")، وسَمَّيتُه زيداً، وكَنَّيتُ زيداً أبَا عبد اللّه، ودَعَوتُه زيداً إذا أَرَدتَ دَعوتَه التي تَجري مَجرَى سَمَّيتُه، وإن عَنَيْتَ الدُّعاءَ إلى أمرٍ يُجَاوز مَفعُولاً واحداً، ومِنه قولُ الشاعر:
أستَغفِرُ اللَّهَ ذَنْباً لَستُ مُحصِيَهُ * رَبَّ العِبادِ إلَيه الوَجْهُ والعَمَلُ
وقال عمرو بن مَعد يكرِب الزُّبيدي:
أَمرْتُكَ الخَيرَ فافعَل ما أُمِرْتَ به * فَقَد تركتُكَ ذَا مَالٍ وَذَا نَشَبِ
وإنما فُصِل هَذا أنَّها أَفْعَالٌ تُوصَلُ بِحُروفِ الإِضَافَةِ فَتَقُول: اختَرتُ فُلاناً مِنَ الرِّجال وسَمَّيتُه بِفلان، كما تقول: عَرَّفْتُه بهذهِ العَلامة، وأوْضَحتَه بِها، وأسْتَغفِرُ اللّهَ من ذلِكَ، فلمَّا حَذَفُوا حرفَ الجرَّ عَمِل الفعلُ، ومِثلُ ذلك قولُ المُتَلَمِّس:
آلَيتُ حَبَّ العِراقِ الدهرَ أطعَمُهُ * والحَبُّ يأكله في القَريةِ السُّوس
يريد على حبِّ العراق إلخ.
(4) المُتَعَدِّي إلى ثَلاثة مَفاعيل: وهو "أعْلَم" و "أرى" وقَد أُجمِعَ عليهما، وزاد سيبويه: "نَبَّأَ" و "أنْبَأَ" وزادَ الفَرَّاءُ في مَعَانِيه "خَبَّر وأَخْبَر" وزَادَ الكوفيون: حَدَّث
(= في حروفها).
وللمُتَعدِّي إلى ثَلاثَةِ مَفاعيل حَالَتان:
الأُولى: يَجُوزُ حَذْفُ المَفْعُولِ الأَوَّل نحو "أَعْلَمْتُ كِتَابَكَ قَيِّماً" أي أَعْلَمتهُ، كما يجوزُ أن يُقْتَصر عليه، ويُمْنَع حَذْفُ المَفْعُول لِغَيرِ دَليلٍ.
الثَّانِية: يَجُوزُ فيه الإِلْغَاءُ والتَّعليقُ كما يَجُوزُ للمُتَعدِّي إلى مَفْعُولَيْن فالإِلْغَاءُ: أنْ تُلْغِيَ مَفَاعِيلَه، كأنْ يَقَعَ بينَ مُبْتدأ وخَبَر، وذلك كقولِ بعضِهم "البركةُ - أعلَمَنَا اللَّهُ - مَعَ الأَكَابِر"، وقولِ الشاعر:
وأَنْتَ - أَرَاني الله - أَمْنعُ عَاصمٍ * وأرْأفُ مُسْتَكْفٍ وأسْمَحُ واهِبِ
ألْغَى ثَلاثَة مَفَاعِيل بـ "أَعْلَمَنَا" و "أراني الله" في البيت.
والتَّعْليق: أنْ تُقَدِّر المَفاعيل لِعَدَمِ إمْكانِ ظُهورِها نحو قوله تعالى: {يُنَبِّئُكُم إذا مُزِّقْتُم كلَّ مُمَزَّقٍ إنَّكم لَفِي خَلْقٍ جَديد} وقول الشاعر:
حَذَارِ فقد نُبِّئتَ إنَّك لَلَّذِي * سَتُجزَى بمَا تَسْعَى فَتَسْعَدُ أو تَشْقَى
فَجُملةُ إنَّكم لَفِي خَلْقٍ في الآية سَدَّتْ مَسَدّ مَفْعُولي يُنبئكم، والمَفْعول الأَوَّل الكافُ والمِيم من يُنَبِّئكم، وكذلك في البيت: فَنَائبُ الفَاعِل في نُبِّئ مَفْعولٌ أَوَّل، وجُمْلةُ إنَّك لَلَّذِي: سَدَّت مَسَدَّ مَفْعولي نُبِّئْت.
-9 وهُنَاكَ أَلْفَاظٌ عَكْسُ ذلك وتكونُ بإدْخالِ الهَمْزةِ لاَزِمَةً، وبدُونها مُتعدِّية.
مِنْ ذلك قَولُهُم: "أَقْشَع الغَيمُ" و "قشَعَتِ الرِّيحُ الغَيْمَ" و "أنْزَفَتِ البِئْرُ" و "نزَفَهَا القَوْمُ" و "انْسَلَّ رِيشُ الطَائِرِ" و "نسَلتُه أنا" و "أكَبَّ فُلانٌ على وَجْهِه" و "كبَبْتُهُ أنا".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 04:29 م]ـ
ما أجمل هذا الحوار!
شكرًا أخي الفاضل أبا أيمن على سؤالك، لم أبتعد عن الفصيح، ولا أظن أيَّ محبٍ للغته عرف الفصيح ثم هجره، فقد كنت أطلُّ بين الفينة والأخرى ممتعًا عيني بروائعه، ومزودًا فكري ببدائعة،
والحقيقة لقد دخلتُ - كما يقال- القفص الذهبي في تلك الفترة.
وياله من قفصٍ جميل!
حتى أني أبحثُ الآن عن قفصٍ ثانٍ ...
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 05:34 م]ـ
احذر أخي الحبيب أبا الحسين فقد يستحكم عليك الإغلاق ولا تجد منفذا للخروج
مع تحياتي وتقديري
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 12:14 ص]ـ
صفحة مباركة حوت علما وفضلا وظرفا.
لله أنتم جميعا.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 12:50 ص]ـ
زاد الصفحة إشراقا وبهاء مروركم الكريم أستاذي الحبيب بديع
تلميذك المحب
أبو أيمن
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 10:20 م]ـ
شكرًا على هذا التفاعل الممتع
تحضرني الآن بعض الأبيات الظريفة التي تتناسب مع هذا الحوار، وهي أبياتٌ قالها زوجُ اثنتين، واعذروني إن لم أذكرها كما كُتِبتْ، فكذاك حفظتها.
يقول المسكين:
تزوجتُ اثنتينِ لفرطِ جهْلي: لما يشْقى بهِ زوجُ اثنتينِ
وقلتُ: أكونُ بينهما خروفًا: أنعَّمُ بين أكرم نعجتينِ
فكنتُ كنعجةٍ تمسي وتضحي: تُداولُ بين أخبثِ ذئبتينِ
رضا هذي يهيِّجُ سخْطَ هذي: فما أنجو من احدى السخطتينِ
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 02:15 م]ـ
أضحك الله سنك أخي الحبيب أبا الحسين، ما أروعك
ومما قاله أحد علماء المغاربة رحمه الله
إِلَى اللهِ أَشْكُو أَذَى زَوْجَة ... تُجَرّعُ قَلْبِي هُمُومَ الشَّطَطْ
تَزَوَّجْتُهَا طَلَبًا للسُّرُور ... فَجَاءَ وَللسِّينِ مِنْهُ نُقَطْ
أَرَى مَنْ تَزَوَّجَ فِي عَصْرِنَا ... تَعَرَّضَ مِنْ فَوْرِه للسَّخَط
ويروى انه قيل له طلقها، فقال أخاف أن يتزوجها غيري
أخوك المحب
أبو أيمن(/)
الشواهد النحوية
ـ[القلم]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 02:25 م]ـ
ما هي الكتب التي تبحث في موضوع الشواهد النحوية؟
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 09:54 م]ـ
السلام عليكم ...... أخي القلم
إجابة على سؤالك: إن موضوع الشواهد النحوية مهم جداً و كثير من الدارسين يهمل هذا الجانب في بحثه و كتابته حيث يكتفي بما ذكره الشراح في كتبهم من تبيين وجه الاستشهاد من البيت وسبب وروده، وهناك كتب تخصصت في شرح الشواهد النحوية و تحليلها و جمع الأقوال الواردة فيها و تخريجها على القواعد النحوية المطردة و غير ذلك مما هو مبسوط في تللك الكتب، و لعلي في هذه العجالة أورد بعضها و أهمها:
(شرح شواهد الإيضاح) لـ " ابن بري "
(إيضاح شواهد الإيضاح) لـ" للقيسي "
(شرح شواهد الشافية) (شرح أبيات المغني) (خزانة الأدب) و جميعها لـ"البغدادي"
(الحلل شرح أبيات الجمل) لـ " ابن السِيد البطليوسي "
و هنالك معجم لهذه الشواهد يبين مواطنها في بطون المصادر النحوية حتى يسهل الرجوع إليها وهو (معجم الشواهد العربية) لأستاذ العربية الكبير المحقق العلامة " عبد السلام هارون "
هذا ما أذكره الآن من الهذا الكتب في هذا المجال
و نطلب المزيد من الأفاضل
محبكم ...... النبراس(/)
إعراب
ـ[الثقل]ــــــــ[19 - 04 - 2005, 12:48 ص]ـ
ماهو اعراب كلمة (أيضاً)؟
ـ[نبراس]ــــــــ[19 - 04 - 2005, 01:53 ص]ـ
أيضا: مصدر (آض) بمعنى: عاد ورجع. ويعرب: إما مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة, حذف عامله وجوبا, وهذا هو الإعراب الأفضل- وإما حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة, وقد حذف عاملها مع صاحبها.
ـ[الثقل]ــــــــ[19 - 04 - 2005, 05:11 م]ـ
شكرا جزيلا على هذه المعلومة أخي نبراس(/)
إعراب (شبه الجملة)
ـ[نبراس]ــــــــ[19 - 04 - 2005, 02:20 ص]ـ
أرجوا إعراب هذه العبارة إعرابا مفصلا وخاصة (شبه الجملة وموقعها)
في اليوم الحادي والعشرين من رمضان ذهبتٌ إلى مكة
ـ[الربان]ــــــــ[19 - 04 - 2005, 01:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأخت نبراس
في اليوم الحادي والعشرين من رمضان ذهبتٌ إلى مكة
في: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
اليوم: اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
الحادي: نعت مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على آخر منعاً من ظهورها ثقل النطق بها.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
العشرين: معطوف على ما قبله مجرور وعلامة جره الياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
رمضان: اسم مجرور بمن وعلامة جره الفتحة النائبة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف.
وشبه الجملة (من رمضان) متعلق بحال محذوف لاسم الجر (اليوم)
ذهبتُ: فعل ماضٍ مبني على الفتح لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
إلى: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
مكة: اسم مجرور بإلى وعلامة جره الفتحة النائبة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف.
وأترك المجال للأساتذة للتعليق وإبداء الرأي.
أخوك/ الربان
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[19 - 04 - 2005, 05:41 م]ـ
أخي الحبيب الربان أين غيابك اشتقنا إليك
"في اليوم الحادي" الجار والمجرور في مثال الأستاذ / نبراس متعلقان بالفعل "ذهبت" ما رأيك؟
مع تحياتي وتقديري
أخوك أبو أيمن(/)
كيف أعرف الاسم الأعجمي من العربي؟
ـ[الساهر]ــــــــ[19 - 04 - 2005, 06:35 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي عندي في درس الممنوع من الصرف لعلتين الاسم العلم الاعجمي , فكيف أعرف أو أفرق بين الاسم الأعجمي والعربي فهل هناك علامات؟
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 12:54 ص]ـ
حياك أخي الساهر ...... وسؤالك مهم جداً، لعلي في هذه العجالة ألمح فيه إلماحة بسيطة:
لقد ذكر العلماء الأجلاء علامات يعرف بها الاسم العجمي منها:
1) أن ينص أحد العلماء الثقات بأن هذه الكلمة اعجمية، و معرفة ذلك يكون بالرجوع إلى الكتب التي اختصت بأصول الكلمات مثل المعاجم، و لكن هناك كتب اختصت بذكر الكلمات الأعجمية و تنص عليها تحت ما يعرف بـ " المعرب و الدخيل " و من هذه الكتب:
أـ " المعرب " للجواليقي
ب ـ " شعاء العليل في المعرب و الدخيل " للخفاجي
جـ ـ" سواء السبيل " لـ د / ف. عبد الرحيم
فهذه الكتب تفيدك بأنها ذكرت طائفة كبيرة من الكلمات الأعجمية
2) أن تأتي الكلمة على وزن ليس من الأوزان العربية، مثل " ابْرَيْسَم ".
3) أن يجتمع في الكلمة حرفان لا يجتمعان في كلمة عربية، مثل: الصاد و الجيم " صولجان " ـ القاف و الجيم " المنجنيق " ـ وقوع الراء بعد النون " نرجس "
و غيرها من العلمات مما هو مبسوط في بطون الكتب.
لعلي أكون قد أجبت على استفسارك
و نرجو من الأخوة الأكارم إفادتنا في هذا الموضوع
محبكم ............ النبراس
ـ[الساهر]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 01:12 م]ـ
شكرا أخي النبراس لمشاركتك ,
وارجو مزيدا من المشاركات حتى نستفيد ونفيد
ـ[سماالعريش]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 01:59 م]ـ
شكرا لتوضيح الأمر
ـ[زهرة الزنبق]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 03:04 م]ـ
إذن فهل اسمي جُلَّنار يعتبر اسم اعجمي؟ ..
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 03:49 م]ـ
ولمزيد يراجع هذا الرابط
مختصر ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=30322&highlight=%E3%DA%D1%DD%C9+%C7%E1%C7%D3%E3+%C7%E1%C3%DA%CC%E3%ED)
ـ[أنوار]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 04:17 م]ـ
إذن فهل اسمي جُلَّنار يعتبر اسم اعجمي؟ ..
أختي الكريمة جلنار ..
جلنار اسم عربي فصيح .. ويعني زهور الرمان ..
وورد في القاموس المحيط .. أنه معرَّب كلنار ..
والله أعلم ..
ـ[زهرة الزنبق]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 04:54 م]ـ
أختي الكريمة جلنار ..
جلنار اسم عربي فصيح .. ويعني زهور الرمان ..
وورد في القاموس المحيط .. أنه معرَّب كلنار ..
والله أعلم ..
بارك الله فيك أختي أنوار على التوضيح ,
أحقًا أن اسمي عربي فصيح!!.
لكن قد قيل أن اسم جلنار اسم فارسي الأصل فلا أعلم بمدى صحة ذلك القول!! ..
ـ[زهرة الزنبق]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 05:00 م]ـ
المعذرة أخي الساهر , فأعلم بأننا قد خرجنا عن صلب موضوعك , أكرر إعتذار لشخصك الكريم ..
ـ[أنوار]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 05:50 م]ـ
أختي الكريمة .. للتأكد حبذا لو تضعين سؤالك في قسم اللغة .. زاوية .. صحة استعمال الكلمات ..
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 06:24 م]ـ
انظر:
طرق معرفة الأعجمي ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=206140)(/)
إعراب "إذا قلت أَني آيِب"
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 01:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يعرب قول الحطيئة:
إِذا قُلتُ أَنّي آيِبٌ أَهلَ بَلدَةٍ ... وَضَعتُ بِها عَنهُ الوَلِيَّةَ بِالهَجرِ
والشكر لكل مشارك
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 07:18 م]ـ
أخي أبا أيمن حفظه الله
هذا البيت من شواهد النحو التي يستدل بها على أن سليم تجري القول مجرى الظن مطلقا، فمعنى البيت على هذا:
إذا حسبت أني راجع ليلا إلى بلدة أسرع بعيري فأوصلني إليها في الهاجرة لسرعته.
وضعت بها: أي بالبلدة، عنه: أي: عن الجمل، الولية: ما يوضع تحت الرحل، بالهجر: أي بالهاجرة.
فإذا اسم شرط غير جازم مفعول فيه ظرف زمان متعلق بشرطه.
قلت: فعل ماض بمعنى الظن مبني على السكون والتاء فاعل. وهو فعل الشرط.
أني: أن حرف مشبه بالفعل للتوكيد والياء اسمها
آيب خبر إن مرفوع ...
أهل: مفعول اسم الفاعل آيب منصوب ....
قرية: مضاف إليه مجرور ...
وأن مع معموليها سدت مسد مفعولي (قلت)
وضعت: فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعل .. وهو جواب الشرط غير الجازم
الولية: مفعول به منصوب ...
بها، وعنها، وبالهجر، كلها جوار ومجرورات متعلقات بالفعل وضعت.
وهذا خير شاهد مؤيد لمن ذهب إلى أن (إذا) تتعلق بشرطها لا بجوابها. لأن زمن (وضعت) هو الهاجرة وزمن الظن سابق عليه بكثير فلا يقترن الشرط والجواب بالزمن، ولا يصح هنا ما يقدر عادة بذكر الجواب أولا، فلا يصح أن نقول: أضع عنه الولية بالهجر حين أظن أني آيب، كما يقدر مثلا في قولهم: إذا جئتني أكرمتك: أكرمك حين تجيئني. فالإكرام والمجيء مقترنان في الزمن تقريبا، ,وإن كان الإكرام في الحقيقة واقعا بعد وقوع المجيء.
مع التحية الطيبة.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 01:22 ص]ـ
أستاذي الكريم / الأغر
قلت فأبدعت ولاعدمنا فوائدكم، جعله الله في ميزان حسناتكم
بقيت مسألة يقولها المعربون
إِذا قُلت: يقولون إن الجملة الفعلية "قلت" في محل جر بإضافة إذا إليها
وهو مما أشكل علي،
كيف يعمل الفعل "قلت" النصب في الظرف "إذا" ويعمل الظرف في الفعل الخفض؟
وكيف نقبل هذا في الحين الذي نرفض فيه قول الكوفيين في المبتدأ و الخبر بأنهما ترافعا؟
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 02:31 ص]ـ
أخي أبا أيمن حفظه الله
يقول الرضيُّ: (وأما العامل في إذا فالأكثرون على أنه جزاؤه، وقال بعضهم هو الشرط كما في متى وأخواتها، والأولى أن نفصل ونقول إذا تضمن إذا معنى الشرط فحكمه حكم أخواته من متى ونحوه وإن لم يتضمن نحو إذا غربت الشمس جئتك، بمعنى أجيئك وقت غروب الشمس، فالعامل فيه هو الفعل الذي في محل الجزاء استعمالا)
فالذين يقولون إن العامل في إذا هو فعل الشرط لا يجعلون إذا مضافةً إلى هذا الفعل.
مع التحية الطيبة.
أخوك (الأغر)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 01:16 ص]ـ
أستاذي الكريم الأغر قلتم:
فالذين يقولون إن العامل في إذا هو فعل الشرط لا يجعلون إذا مضافةً إلى هذا الفعل.
وإذا لم تضف إلى فعل الشرط فإلى أي فعل تضاف؟ وهل تتجرد "إذا" عن الإضافة؟
قال ابن مالك رحمه الله:
وَأَلْزَمُوا "إِذَا" إِضَافَة ً إِلَى ... جمَُل الأَفعَْالِ ك"هُنْ إِذَا اعْتَلَى"
مع أطيب التحايا
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 07:30 م]ـ
أخي الكريم أبا أيمن حفظه الله
الذي يفهم من كلام الرضي أن (إذا) إن تمحضت للظرفية كقولك: آتيك إذا احمر البسر، فهي مضافة إلى المعنى المأخوذ من الجملة أي: آتيك وقت احمرار البسر، وكما في مثال ابن مالك الذي أوردته.
وإن علقت (إذا) وقوع فعل على حلول وقت لا بد من مجيئه أي: تضمنت معنى شرط واقع لامحالة فهي عندئذ مضافة والعامل فيها الجزاء كقولك: إذا غربت الشمس جئتك، فالتقدير: أجيئك وقت غروب الشمس.
وإن تضمنت معنى شرط غير محتم الوقوع كانت مثل متى، مثل: إذا جئتني أكرمتك، يعني: أيَّ وقت تجيئني أكرمك فيه، ففي مثل هذه الحالة تكون (إذا) متعلقة بشرطها وليست مضافة إلى هذا الشرط، كما أن (متى) ليست مضافة في قولنا: متى تأتني أكرمك.
ومثلها (متى) الاستفهامية في نحو: متى قدمت؟
فالقول بأن (إذا) تلزم الإضافة إلى الجمل إما أن يكون فيه التفصيل الذي ذكرت فالإضافة ليست على إطلاقها، أو تكون الإضافة على إطلاقها ولكن ليس المراد بها الإضافة الحقيقية التي بمعنى اللام أو من أو في ولا اللفظية التي هي إضافة الصفة لمعمولها، وإنما المراد بها الملازمة أي: تلزم (إذا) أن تذكر بعدها الجمل الفعلية، فيفسر قول ابن مالك في ضوء ما ذكرت:
وألزموا (إذا) الدخول على الجمل الفعلية، والله أعلم.
مع تحياتي الطيبة.
أخوكم أبو محمد
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 12:24 م]ـ
جزاك الله الخبر كله أستاذي الكريم أبا محمد(/)
سؤال؟؟؟؟
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 06:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا نقول بعض الأحيان الشباب المستهتر ولا نقول الشباب المستهترين؟؟؟
ـ[المهندس]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 02:01 م]ـ
الشباب مصدر فيعامل معاملة المفرد،
أما لو قلت الشبان فتجمع الصفة.
لست خبيرا
فاعتبر ما قلته تيمما إلى أن تجد الماء(/)
الرجاء إعراب ما بين الأقواس في الجمل الأتيه
ـ[202020]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 06:45 م]ـ
كلا إذا دكت الأرض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا (دكا دكا صفا صفا)
جئت أنت (يئادم اسكن أنت وزوجك الجنة) (أنت أنت)
هيهات هيهات لما توعدون (هيهات هيهات)
فمهل الكافرين أمهلهم رويدا (فمهل أمهلهم)
فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) (إن مع العسر يسرا)
كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون (كلا سيعلمون)
نعم نعم هذا خطي (نعم نعم)
تسلم أخي شهادة التفوق من مدير المدرسة نفسة (نفسه)
ألقى الشاعر نفسة قصيدته (نفسه)
رأيت البيت الحرام عينه وصليت فيه يوما كاملا (عينه)
إن الوزيرعينه هوالذي فتح المؤتمر (عينه)
وعلم ءادم الاسماء كلها (كلها)
قل إن الأمر كله لله (كله)
ولوشاء ربك لأمن من في الأرض كلهم جميعا (كلهم)
فسجد الملائكه كلهم أجمعون (كلهم أجمعون)
فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود ابليس أجمعون (أجمعون)
فوربك لنسئلنهم أجمعين (أجمعين)
أحرز طلبة الفصل جميعهم النجاح في الامتحان (جميعهم)
سار الجيش جميعه (جميعه)
صافح الوزير الحاضرين عامتهم قبل بدء الحفل (عامتهم)
فرحت الاسرة عامتها بعودة ابنها (عامتها)
جاء الحارسان كلاهما في تمام الساعه11 (كلاهما)
إن الوالدين كليهما يعطفانعلى ابنائهما (كليهما)
عيناك كلتاهما حادتان (كلتاهما)
رأيت النحلتين كلتيهما تمتصان الرحيق (كلتيهما)
0 -
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 10:36 م]ـ
حياك الله أخي ...... سوف أجتهد في الإجابة على سؤالك:
(دكاً دكاً): الأولى مفعول مطلق منصوب مؤكد لعامله، الثانية توكيد لفظي لـ " دكا " الأولى منصوب.
(صفاً صفاً): الأولى حال منصوبة، الثانية توكيد لفظي منصوب.
(جئت أنت): " أنت " توكيد لفظي لـ"تاء الفاعل" في "جئت"
(اسكن أنت): "أنت" توكيد لفظي للضمير المستتر وجوباً في "اسكن"
(هيهات هيهات): الأولى اسم فعل ماضٍ مبني على الفتح، و معناه "بعد"، الثانية توكيد لفظي
(فمهل):فعل أمر مبني على السكون و فاعله ضمير مستتر تقديره "أنت"، (أمهلهم): توكيد لفظي.
(إن مع العسر يسراً): "إن"حرف توكيد ونصب،"مع"ظرف منصوب وهو مضاف، "العسر"مضاف غليه مجرور، و شبه الجملة متعلق بمحذوف خبر مقدم لـ"إن"
"يسراً " اسم إن مؤخر منصوب
و جملة (إن مع العسر يسراً) توكيد لفظي للجملة قبلها.
(نعم نعم): الأولى حرف جواب مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، الثانية: توكيد لفظي
(تسلم أخي ..... نفسه): "نفسه"توكيد معنوي مجرور لـ: مدير.
(ألقى الشاعر نفسه .. ): توكيد معنوي مرفوع لـ: الشاعر.
(رايت البيت الحرام عينه ... ):توكيد معنوي منصوب لـ: البيت.
(إن الوزير عينه ... ):توكيد معنوي منصوب لـ: الوزير.
(و علم آدم الأسماء كلها): توكيد معنوي منصوب لـ: الأسماء
(قل إن الأمر كله لله):توكيد معنوي منصوب لـ: الأمر.
(لآمن من في الأرض كلهم ... ): توكيد معنوي مرفوع لـ: من.
(فسجد الملائكة كلهم أجمعون):"كلهم"توكيد معنوي مرفوع لـ: الملائكة، "أجمعون" تقوية للتوكيد مرفوعة.
(وجنود إبليس أجمعون):توكيد معنوي مرفوع لـ: جنود.
(فوربك لنسئلنهم أجمعين): توكيد معنوي منصوب للضمير: هم
(أحرز طلبة الفصل جميعهم ... ):توكيد معنوي مرفوع لـ: طلبة.
(سار الجيش جميعه):توكيد معنوي مرفوع لـ: الجيش.
(صافح الوزيرين الحاضرين عامتهم):توكيد معنوي منصوب لـ: الحاضرين
(فرحت الأسرة عامتها .. ):توكيد معنوي مرفوع لـ: الأسرة
(جاء الحارسان كلاهما ... ):توكيد معنوي مرفوع لـ: الحارسان
(إن الولدين كليهما .. ): توكيد معنوي منصوب لـ: الوالدين.
(عيناك كلتاهما ... ):توكيد معنوي مرفوع لـ: عيناك.
(رأيت النحلتين كلتيهما .. ): توكيد معنوي منصوب لـ: النحلتين.
هذا ما وصل إليه اجتهادي القاصر، و نترك المجال للأخوة الأكارم للمشاركة في هذا المضمار
محبكم .............. النبراس
ـ[202020]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 11:25 م]ـ
الله يخليك دعوه صادقه من كل قلبي وربنا ان شاء اللة يفك زنقتك(/)
الرجاء إعراب الجمل الآتية
ـ[202020]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 11:41 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
جعل الله الكعبة البيت الحرام قيما للناس
وحاق بئال فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا
ولله حج البيت الحرام من استطاع
فيه ايت بينت مقام ابراهيم
يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه
أطربني البلبل صوته
أكلت خبزا لحما) (
اشتريت سيفا رمحا
ومن يفعل ذلك يلق اثاما يضعف له العذاب يوم القيمه
واتقوا الذي أمدكم بما تعملون أمدكم بأنعم وبنين
ـ[عقيلة القوم]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 04:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
سأعرب على حسب معرفتي البسيطة جداً جداً وأسأل الله أن يكون صحيحاً
(جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس)
جعل: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
.
الكعبة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحةالظاهرة على آخره.
البيت: بدل كل من كل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
الحرام: نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
قياماً: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
للناس: اللام: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
الناسِ: اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
والجار والمجرور متعلقان بالمصدر (قياماً)
والجملة كلها ابتدائية لا محل لها من الإعراب
------------------
(وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدواً وعشياً)
و: حسب ما قبلها
حاق: فعل ماضٍ مبني على القتح.
بآل: الباء حرف جر، آل: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
فرعون: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف.
سوء: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
العذاب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
النار: بدل كل من كل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
يعرضون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، واو الجماعة: ضمير متصل مبني في محل رفع نائب الفاعل.
عليها: على: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، الهاء: ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر.
غدواً: مفعول فيها ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
و: الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
عشياً: ظرف زمان معطوف على (غدواً) مفعول فيه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. والظرفان متعلقان بالفعل (يعرضون).
والجملة كلها ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
---------------------
(ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً)
الواو: حسب ما قبلها
لله: اللام حرف جر، الله: لفظ الجلالة اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
على: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الناس: اسم مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
حج: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
البيت: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
من: اسم موصول بمعنى (الذي) مبني في محل جر وحرك بالكسر للالتقاء الساكنين.
استطاع: فعل ماضٍ مبني على الفتح، الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
إليه: إلى: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، الهاء: ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (استطاع)
سبيلاً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
والجملة كلها ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
-------------------------
(فيه آيات بينات مقام إبراهيم)
فيه: في: حرف جر مبني لا محل له من الإعراب، الهاء ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره (كائنة)
آيات: خبر مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
بينات: صفة لـ (آيات) مرفوعة وعلامة رفعها الضمة.
مقام: بدل بعض من كل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
إبراهيم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف.
الجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
---------------------
(يسألونك عن الشهر الحرام قتالٍ فيه)
(يُتْبَعُ)
(/)
يسألونك: يسألون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، واو الجماعة: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
عن: حرف جر مبني لا محل له من الإعراب.
الشهر: اسم مجرور بعن وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آ خره.
الحرام: صفة مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة على آخرها.
قتالٍ: بدل (اشتمال) مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
فيه: في: حرف جر مبني لا محل له من الإعراب، الهاء ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالمصدر (قتال).
الجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
----------------------
أطربني البلبل صوته
أطربني: أطرب: فعل ماضٍ مبني على الفتح، النون للوقاية، الياء: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
البلبل: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
صوته: بدل (اشتمال) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، الهاء: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
الجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
--------------------
أكلت لحماً خبزاً
أكلت: أكل: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، تاء الفاعل: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
لحماً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
خبزاً: بدل (غلط) منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
الجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
---------------------
اشتريت سيفاً رمحاٍ
اشتريت: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، تاء الفاعل ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
سيفاً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
رمحاً: بدل (غلط) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
---------------------
(ومن يفعل ذلك يلقَ آثاماً يُضاعف له العذاب يوم القيامة)
و: الواو حسب ما قبلها
من: اسم شرط جاز لفعلين الأول جوابه والثاني جوابه وجزاؤه مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
يفعل: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، الفاعل ضمير مستتر تقديره "هو"
ذلك: اسم إشارة مبني في محل نصب مفعول به.
يلقَ: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو".
آثاماً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
يضاعف: فعل مضارع مبني للمجهول في محل جزم بدل كل من كل وعلامة جزمه السكون.
له: اللام حرف جر مبني لا محل له من الإعراب، الهاء: ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (يضاعف).
العذاب: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
يوم: مفعول فيه ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
القيامة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والظرف متعلق بالفعل يضاعف.
والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
------------------
(واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين)
و: الواو حسب ما قبلها
اتقوا: فعل أمر مبني على حذف النون، واو الجماعة: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
الذي: اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به.
أمدكم: أمد: فعل ماضٍ مبني على االفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو"، والكاف: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
والجملة الفعلية (أمدكم) صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
بما: الباء حرف جر مبني لا محل له من الإعراب، ما: اسم موصول بمعنى الذي مبني في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (أمد).
تعلمون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، واو الجماعة: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، وجملة (تعلمون) صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
أمدكم: فعل ماضٍ مبني على الفتح، الفاعل ضمير مستتر تقديره "هو"، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية (أمدكم) في محل بدل (بعض من كل) والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها تابعة لجملة لا محل لها من الإعراب.
بأنعام: الباء حرف جر مبني لا محل له من الإعراب، أنعام: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بنين: اسم معطوف على مجرور مجرور مثله وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.
والجار والمجرور متعلقان بالفعل (أمد).
والجملة كلها ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
----------------------------
قد لا يخلو من الأخطاء .. فأتمنى أن يتم التصحيح في حال الخطأ.
أتمنى أن يكون صحيحاً هذا والله أعلم ,,
ـ[نبراس]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 06:09 ص]ـ
آيات: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
بنين: ملحق بجمع المذكر السالم
ـ[عقيلة القوم]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 01:54 ص]ـ
نعم سقط سهواً عذراً ..
أشكرك "نبراس" على التنبيه.
هناك بعض الأشياء نسيتها حينئذ وذلك لأني لم أراجع الإعراب قبل وضعه فكنت على عجلة من أمري ..
بسم الله الرحمن الرحيم.
بآل: الباء حرف جر، آل: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف (والجار والمجرور متعلقان بالفعل "حاق")
يعرضون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، واو الجماعة: ضمير متصل مبني في محل رفع نائب الفاعل (والجملة الفعلية "يُعرضون" في محل نصب حال.
لله: اللام حرف جر، الله: لفظ الجلالة اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره (والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره "ثابت")
على: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الناس: اسم مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره (والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف نفسه)
من: اسم شرط جازم لفعلين الأول فعله والثاني جوابه وجزاؤه مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
عن: حرف جر مبني لا محل له من الإعراب.
الشهر: اسم مجرور بعن وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آ خره (والجار والمجرور متعلقان بالفعل "يسألون")
------------------
دمتم في رعاية الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[202020]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 12:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا وكثر من امثالكم
ـ[202020]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 02:04 م]ـ
شكرا وبارك الله فيكم
ـ[مبارك3]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 12:07 ص]ـ
المعذرة
يوجد خطأ في إعراب (من استطاع إليه .... )
من: بدل بعض من كل
هذا ما شاهدته على عجل
ـ[وحيدة]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 02:58 م]ـ
السلام عليكم
رجاءا ما هو اعراب الجمل التي بين قوسين, اعراب مفردات ومحل الجمل:
تذكر أنّ أجمل ما في الحياة (هو أقلّها نفعا)
إنّ الرحمة (لم تعد فيك) ... في هذه الجملة أين هو خبر إنّ؟
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 09:38 م]ـ
أختي وحيدة ضعي سؤالك في موضوع جديد (أي في صفحة جديدة)
هو: ضمير فصل
أقلها: خبر إن مرفوع
(لم تعد فيك):الجملة الفعلية لم تعد فيك في محل رفع خبر إن
ـ[افلاطون]ــــــــ[21 - 01 - 2008, 10:08 م]ـ
الا يكون البيت: مفعول به ثان
وقياما: حال(/)
أسئلة في النحو والصرف
ـ[فادية]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 08:14 ص]ـ
هل تعد مئة وألف من ألفاظ العقود؟
وما إعراب عشر في الأعداد المركبة؟
وما مضاعفات الألف؟
ما جمع كلمة أخطبوط، قرنبيط،
ـ[البصري]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 09:48 ص]ـ
أما هل تعد مئة وألف من ألفاظ العقود؟
فلا أعلم انها تعد من ألفاظ العقود الاصطلاحية؛ لأن ألفاظ العقود في اصطلاح النحاة إنما هي (عشرون، ثلاثون، أربعون، خمسون، ستون، سبعون، ثمانون، تسعون) وهي ملحقة بجمع المذكر السالم في إعرابها.
وأما ما إعراب عشر في الأعداد المركبة؟
فالأعداد المركبة مبنية من جزئين، الثاني منهما هو لفظ (عشر) ويعرب العدد كتلة واحدة، فيقال: مبني على فتح الجزئين في محل رفع أو نصب أو جر، حسب موقعه من الإعراب.
وأما ما مضاعفات الألف؟ فلا أدري هل لهذا السؤال صلة بالإعراب، وعلى كل حال هي (ألفان، ثلاثة آلاف، أربعة آلاف، خمسة آلاف، ستة آلاف، سبعة آلاف، ثمانية آلاف، تسعة آلاف، عشرة آلاف ..... إلخ) المهم أني لا أعرف أن النحاة خصوها بكلام، ومن علم شيئًا فليسعف به.
وأما جمع كلمة أخطبوط فقد يكون: أخاطب، أو أخطبوطات.
وجمع قرنبيط قد يكون: قرابط.
وأنا لم أراجع معلوماتي فيما ذكرت، فجزى الله خيرًا من وقع على خطأ فصححه، أو خلل فأصلحه.
ـ[الأحمر]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 10:16 ص]ـ
السلام عليكم
المقصود بمضاعفات الألف هي كل الأعداد التي تقبل القسمة على ألف بدون باقٍ
ـ[الصدر]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 01:16 م]ـ
لعل أستاذنا الأخفش سها عن إعراب (عشر) مع المثنى , فهي جزء مبني
لامحل له من الإعراب.
ـ[الأحمر]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 01:34 م]ـ
السلام عليكم
أخي العزيز الصدر
يبدو أن للكبَر دورًا في ردك
ـ[البصري]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 05:19 م]ـ
الأستاذ الصدر كان يقصد سهوي أنا، فوقع في الأستاذ حازم؛ ويظهر أن للكبر دورًا لدى الجميع.
والعفو عند كرام القوم مأمول
أما أنا، فلم أكن ساهيًا عن أن (اثني واثنتي) تعربان إعراب المثنى لأنهما ملحقتان به، لكن أغفلت ذلك من باب الاختصار ..
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 10:35 م]ـ
الأستاذ البصري
يبدو - حقًّا - أن للكبر دورًا لدى الجميع.
أهو حازم، أم الأخفش؟!
ـ[البصري]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 02:10 م]ـ
وللحب والإعجاب في ذلك أكبر الدور.
ولست أدري ما الذي يجعل اسم حازم ـ وفقه الله ـ على قلمي دائمًا، اللهم إلا أن يكون سعة علمه، وجودة نقله، ورصانة إجاباته ... وكم أخلط بينه وبين الأخفش، فأصحح، إلا هذه المرة، جرى السهو مني رغمًا عني، والكمال لله.(/)
مالفرق بين التأنيث الساكنه والمتحركه
ـ[امووله]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 10:27 ص]ـ
السلام عليكم
مالفرق بين تأنيث الفعل المتحركه والساكنه
وشكرا
ـ[امووله]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 10:29 ص]ـ
مكن سؤال ثاني
مالفرق بين كتابة صحرأهم ... و صحرائهم ....
وشكرا
ـ[البصري]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 10:44 ص]ـ
لعلك في سؤالك الأول تقصدين تاء التأنيث، التي تدل على تأنيث الفعل لتأنيث فاعله ..
فهما تاءان:
الأولى: التاء المتحركة، وتكون في أول الفعل المضارع، نحو: تقرأ زينب القرآن.
الثانية: التاء الساكنة، وتكون في آخر الفعل الماضي، نحو: قرأت زينب القرآن.
وأما سؤالك الثاني، فيبدو أن العجلة في الكتابة جعلتك تخطئين في كتابته، لكن لا بأس، لعلك تقصدين: متى نكتب: صحراءهم، صحراؤهم، صحرائهم ... ؟ أليس كذلك؟
أقول: هذه الكلمة ونظائرها، من كل اسم منته بهمزة متطرفة، ثم أضيف إلى ضمير، فإن كتابة همزته بشكل صحيح، تنبني على معرفة إعرابه ولا بد.
** فإن كان مرفوعًا كتبت الهمزة على واو، نحو: المملكة صحراؤها واسعة.
لماذا كتبت الهمزة هنا على واو؛ لأنها مضمومة، وما قبلها ألف (ساكنة) والضم أقوى فناسب كتابتها على الواو.
** وإن كان منصوبًا، كتبت على السطر، نحو: زرت المملكة ورأيت صحراءها.
لماذا كتبت الهمزة هنا على السطر مفردة، لأنها مفتوحة، وقبلها ألف، وهذا من مواضع كتابتها على السطر مفردة.
** وإن كان مجرورًا، كتبت على الياء، نحو: زرت المملكة وتمشيت في صحرائها.
لماذا كتبت الهمزة هنا على ياء؛ لأنها مكسورة، وما قبلها ألف (ساكنة) والكسرة أقوى، فناسب كتابتا على الياء.
لعلي أكون قد شفيت ما يدور في خاطرك.
ـ[امووله]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 12:17 م]ـ
يعطيك العافيه
لكن انا اقصدالفرق بين تأ الثانيث الساكنه التى تكون اخر الفعل والتاء لمتحركه
ويعطيك العافيه
ـ[الصدر]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 01:12 م]ـ
ما أعرفه أن التاء تحرك بالكسر لالتقاء الساكنين: حضرتِ الفتاة مأدبة العشاء.
ـ[الأحمر]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 01:51 م]ـ
السلام عليكم
السؤال الأول
تاء التأنيث نوعان من حيث موقعها
أ- في أول الفعل المضارع وتكون مضمومة إذا كان ماضيه رباعيًا ومفتوحة فيما عدا ذلك
ب- في آخر الفعل الماضي وتكون ساكنة وتحرك بالكسر لالتقاء الساكنين
السؤال الثاني أبدع فيه البصري
ـ[البصري]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 05:11 م]ـ
ما دمت تقصدين التاء التي تأتي في آخر الفعل، فهي نوعان:
** الساكنة، وهي حرف لا محل له من الإعراب، وإنما تدل على تأنيث الفعل من أجل الفاعل المؤنث، وكما ذكر الإخوة تحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين، فيما لو وليها حرف ساكن، كقوله ـ تعالى ـ: " قالت الأعراب آمنا "
** أما المتحركة، فهي اسم له محل من الإعراب (ضمير متصل في محل رفع فاعل) وتكون مضمومة مع المتكلم، مفتوحة مع المخاطب المذكر، مكسورة مع المخاطبة المؤنثة.
وبالمناسبة فإن هاتين التاءين، سواء تاء التأنيث الساكنة، أو تاء الفاعل المتحركة، هما من العلامات الدالة على الفعل الماضي المميزة له، قال ابن مالك:
وماضي الأفعال بالتا مز ...
يعني تستطيع أن تميز الفعل الماضي بأنه تلحقه التاء في آخره، ولا يكون ذلك في الفعل المضارع ولا فعل الأمر، آمل أن تكون الصورة أكثر وضوحًا من ذي قبل.
ـ[امووله]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 07:15 ص]ـ
يعطيكم العاافيه
ممكن سؤال ثاني
صحح الكمات الاتيه مع ذكر السبب
يتهيأون
يكافأه
امتلاأة
أنباأة
وضوئك
وشكرا
ـ[الأحمر]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 10:09 ص]ـ
يعطيكم العاافيه
ممكن سؤال ثاني
صحح الكمات الاتيه مع ذكر السبب
يتهيأون
يكافأه
امتلاأة
أنباأة
وضوئك
وشكرا
يتهيؤون الهمزة مضمومة وقبلها حرف مفتوح
يكافئه الهمزة مضمومة وقبلها حرف مكسور
امتلأت امتلاءات غير واضحة لي
أنبأت الهمزة مفتوحة وقبلها حرف مفتوح
وضوئك الهمزة مكسورة وقبلها حرف ساكن، للإعراب دور في ذلك
وضوءك الهمزة مفتوحة وقبلها حرف ساكن، للإعراب دور في ذلك
ـ[امووله]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 01:50 م]ـ
يعطيك العافيه
ِاِ ْمِتَلاَأة
آباأك
شكرا
ـ[الأحمر]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 02:28 م]ـ
السلام عليكم
امتلاءة: الهمزة مفتوحة مسبوقة بألف
آباءك: الهمزة مفتوحة مسبوقة بألف
ـ[امووله]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 04:25 م]ـ
مشكورين
الكلمه التصويب السبب
عَُلَماءكم
رءى
يتئلم
يئوي
يئثم
مقروأة
جائت
مل ءه
سائني(/)
بيروت ..
ـ[الصدر]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 01:21 م]ـ
السلام عليكم: مدينة بيروت ,هاروت وماروت , بغداد , سامراء:
ما العلة التي منعت هذه الأسماء من الصرف؟
وهل يجوز أن نقول للعلمية والتأنيث في كل ماسبق؟
أرجو إيضاح الإجابة.
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 05:15 م]ـ
السلام عليكم أخي الصدر ...
(بغداد، بيروت، سامراء) ممنوعة من الصرف للعلمية و التأنيث.
و قد تكون (سامراء) ممنوعة من الصرف لتاء التانيث الممدودة.
(هاروت و ماروت) ممنوعة من الصرف للعلمية و العجمى.
هذ ما وصل إليه اجتهادي.
شاكرين ومقدرين .......
ـ[فادية]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 06:48 م]ـ
بغداد علم أعجمي وقيل لأنه مركب تركيبا مزجيا
بيروت علم أعجمي.
سامراء علم مركب تركيبا مزجيا (سُرَّ من رأى)(/)
تحدي آخر حول الوجه الصحيح في الإعراب
ـ[المحب الجريح]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 03:32 م]ـ
:::
الإخوة الأساتذة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد أود شكركم من جديد وأود أن أعرب لكم عما وصفتكم به فأنتم مثل الجامعة المتخصصة في اللغة العربية وعلومها ومثل الدرس النحوي الذي يقام في بيت الله الحرام ولكن لا أحتاج للذهاب إليه لأنكم عندي في بيتي فلكم من الله التوفيق والثواب وسؤالي هو إعراب كلمة نفحة واحدة في الآية (فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة) وإذا كان الجواب نائب فاعل فلماذا لم ينب الجار والمجرور والسؤال الثاني عن الشاهد النحوي في قول الشاعر:
يمرون بالدهنا خفافاً عيابهم ويرجعن من دارين بجر الحقائب
على حين ألهى الناس جل أمورهم فندلاً زريق المال ندل الثعالب
والمطلوب إعراب ندل الثانية والأوجه في إعرابها مع وزن البيت إن أمكن ولكم خالص دعائي بالتوفيق والثواب أخوكم المحب الريح
ـ[الكوفي]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 08:02 م]ـ
عندي محاولة لإجابة سؤالك الأول عن الآية الكريمة، حيث تساءلت عن كون ((نفخة)) هي نائب الفاعل، ولماذا لم يكن الحق في ذلك للجار والمجرور؟؟
الجواب ـ والعلم عند الوهاب ـ أن كون المصدر مختصًا، يعني موصوفًا، جعل له الأولوية في أن يكون هو نائب الفاعل، ولو لم يكن كذلك لما كان له الحق أن يكون نائبًا عن الفاعل .... والعلم عند الله.
وسؤالك الآخر أتركه لأهل العلم ...
ـ[الكوفي]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 08:08 م]ـ
ونسيت أن أدعو لك بالتئام جرحك ـ أيها المحب الجريح ـ
فإن كان جرحك من فراق، فعسى أن يكون بعده لقاء.
وإن كان من خلاف، فعسى أن يتهيأ بعده وئام.
وإن كان من غير ذلك، فالله يعلمه، فأسأله أن يبرئه وهو القادر على كل شيء ...
ولكم الله يا محبون!
ـ[المحب الجريح]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 10:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد أشكر لك ما تكرمت به علي والله أسأل أن يوفقك ويغفر لي ولك وللمسلمين والمسلمات والله ولي التوفيق والسداد [ quote]
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 03:23 م]ـ
أخي الكريم، آنت "الجريح" أم "الريح"؟، إذا كان الثاني فقد شفيت من جرحك،
شكرا لأخينا الكوفي على معلوماته القيمة،
وهذه بعض الإضافات للجواب عن سؤالك:
[1]
فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) سورة الحاقة
قال ابن الحاجب في الكافية في باب مفعول مالم يسم فاعله:"و إذا وجد المفعول به تعين له – أي للنيابة عن الفاعل – تقول: ضُرب زيد يوم الجمعةِ أمامَ الأمير ضربًا شديدًا في دَارِه"، فتعين "زيدٌ"، فإن لم يكن فالجميع سواءٌ " اه
فالجار والمجرور" فِي الصُّورِ"، و المصدر " نَفْخَةٌ "في الآية سواء في النيابة، لكن لما ارتفع " نَفْخَةٌ " تعينت نيابته عن الفاعل
[2]
الشاهد النحوي في قول الشاعر - الطويل -:
يَمُرّونَ بِالدَهنا خِفافاً عَيا بِهِم ... وَيَرجِعَنَّ مِن جَدواهُ بِجَرِّ الحَقائِبِ
عَلى حينَِ أَلهى الناسَ جُلَّ أَمورِهِم ... فَنَدلاً زُرَيقُ المالَ نَدلَ الثَعالِبِ
الشاهد فيه قوله:"عَلى حينَِ أَلهى "
عَلى حينَِ أَلهى: على حرف جر "حين" اسم مجرور ب "على" وهو مضاف "ألهى" مضاف إليه
و " على حينِ ألهى "، بخفض "حينِ" على الإعراب تأثرا بحرف الجر،
و بالفتح على أنه مبني في محل مجر، وعلة بنائه إضافته إلى جملة فعلية فعلها مبني
وهو كقول النابغة الذبياني:
عَلى حينَ ِعاتَبتُ المَشيبَ عَلى الصِبا ... وَقُلتُ أَلَمّا أَصحُ وَالشَيبُ وازِعُ
والله أعلم
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 06:26 م]ـ
أخي المحب الجريح أهلا بك وبالكوفي وبأبي أيمن واسمحوا لي أن أشارككم مسامرتكم اللطيفة هاته.
سألت أخي عن إعراب ندل الثانية وإعرابه يحتمل وجهين:
أولهما: مفعول مطلق منصوب مبيّن للنوع لأنه مضاف. والعامل فيه (ندلا) أي (اندل ندل الثعالب) والمنى:0اختطف يازريق المال مسرعا كما تختطف الثعالب فرائسها)! [والعرب تقول: أخطف من ثعلب] وكما تعلم أخي العزيز فالمفعول المطلق ينصب بأحد ثلاثة عوامل جمعها ابن مالك رحمه الله في ألفيته إذ قال:
بمثله أو فعل أو وصف نُصِبْ <> وكونه أصلا لهذين انتخبْ.
ثانيهما: منصوب على نزع الخافض. أي: حذف الجار والتقدير: كندل الثعالب أو مثل ندل الثعالب.
لعلي أعود لوزن البيت وتقبل تقديري.(/)
ماهي حروف الإطباق؟؟
ـ[ابن الشعثاء]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 05:03 م]ـ
أرجو ممن يعرف مرجعا مفصلا عن حروف الاطباق
اخباري ولكم جزيل الشكر
ـ[السراج]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 11:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي .. ابن الشعثاء ..
الإطباق ..
هو أطباق اللسان على الحنك الاعلى عند النطق بالحرف وهو من الصفات القوية، وهو ضد الانفتاح، وحروفه أربع وهي: (الصاد، الضاد، الطاء، الظاء).
واترك للأعضاء الكرام إيجاد المرجع ..
ـ[ابن الشعثاء]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 01:14 ص]ـ
الاخ السراج
شكرا لك
وجزاك الله خيرا(/)
بناء الجملة العربية ونظرية النظم الجرجانية
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 07:26 م]ـ
بناء الجملة العربية ونظرية النظم الجرجانية
المبحث الأول
بيان الصطلحات
أولاً: ا لرتبة
المقصود بالرتبة لغةً: "المكانة والمنزلة, يُقال: رَتَبَ الشيءُ أي ثَبَتَ فلم يتحرك, رَتَبَ رُتوبَ الكَعْب أي انتصب انتصابه, ورتَّبه تَرْتيباً: أثبته. وفي حديث لقمان بن عاد: رَتَبَ رُتوبَ الكعبِ, أي: انتصبَ كما ينتصِبُ الكعبُ إذا رَمَيْتَهُ, ومنه حديث ابن الزبير, رضي الله عنهما: كان يصلي في المسجد الحرام وأحجار المنجنيق تمُرُّ على أُذنه, وما يلتفت, كأنه كَعبٌ راتِب. والكعبُ: عقدةُ ما بين الأنبوبين من القصب والقنا, وقيل: هو أنبوب ما بين كل عُقدتين, وقيل: هو العظم الناشز عند ملتقى الساق بالقدم " ().
والمقصود بالرتبة اصطلاحاً: الموقع الأصلي الذي يجب أن تتخذه الوظيفة النحوية بالنسبة للوظائف الأخرى المرتبطة بها بعلاقة نحوية تركيبية, فهي (الرتبة) وصف لمواقع الكلمات في التركيب. ()
وسيرد استعمال لفظ (الرتبة) أيضاً, بالمعنى اللغوي, ليدل على المنزلة أو المكانة, والمعنيان (اللغوي والاصطلاحي) في هذه الدراسة متداخلان, فالتقدم في الرتبة يعني التقدم في المنزلة والموقع معاً, والتأخر في الرتبة يعني التأخر في المنزلة والموقع معاً كذلك.
ثانياً: الخاص
المقصود بالخاص في هذه الدراسةهو: القريب أو الأهم.
ثالثاً: العام
المقصود بالعام في هذه الدراسة هو: البعيدأو الأقل أهمية.
رابعاً: المبني عليه
المقصود بالمبني عليه في هذه الدراسة هو: الأساس الذي يتركب عليه الكلام (الطالب أو المحتاج).
خامسا: المبني
المقصود بالمبني في هذه الدراسة هو: الوظيفة النحوية في التركيب النحوي (المطلوب أو المحتاج إليه).
سادساً: الاحتياج
المقصود بالاحتياج في هذه الدراسة هو: الطلب أو العلاقة المعنوية.
المبحث الثاني:
أصل ترتيب الجملة العربية:
أولاً: أصل الجملة العربية
عقد سيبويه في كتابه باباً سماه " باب ما يكون فيه الاسم مبنياً على الفعل قُدِّم أو أُخِّر وما يكون فيه الفعل مبنياً على الاسم, فإذا بنيت الاسم عليه قلت ضَرَبْتُ زيداً. . . , وإذا بنيت الفعلَ على الاسم قلت: زيدٌ ضربته, فلزمته الهاء" ().
ومن هذا النص يتضح أن الجملة العربية في أصلها تنبني من المبني عليه والمبني, أو من بناء الاسم على الفعل أو من بناء الفعل على الاسم. والمقصود ببناء الاسم على الفعل " أنك جعلت الفعل عاملاً في الاسم كقولك ضرب زيدٌ عمراً, فزيدٌ وعمرو مبنيان على الفعل, وكذلك لو قلت: عمراً ضرب زيدٌ, لأن عمراً وإن كان مقدماً فالنية فيه التأخير" ().
والمقصود ببناء الفعل على الاسم " أنك لو جعلت الفعل وما يتصل به خبراً عن الاسم وجعلت الاسم مبتدأ كقولك زيدٌ ضربته, فزيد مبني عليه وضربته مبني على الاسم " ().
ومن الملاحظ أن عملية البناء الأولى قد نتج عنها جملة اسمية, وهي تتكون من المبني عليه المبتدأ ومن المبني الخبر, والمبني عليه (المبتدأ) هو الذي يحدد نوعية الجملة وبدايتها, أما عملية البناء الثانية فقد نتج عنها جملة فعلية, وهي تتكون من المبني عليه (الفعل) ومن المبني (الفاعل) , وقد يضاف إليه المفعول وذلك بحسب الحاجة, (وزيادة ونقصد بالزيادة. .. , ما يضاف إلى الجملة النواة من كلمات يعبرّ عنها النحاة بالفضلات أو التتمات ... , يُضاف إلى الجملة الأصل لتحقيق زيادة في المعنى, فكل زيادة في المبنى تعني زيادة في المعنى ... , ولا بد لكل كلمة تضاف إلى الجملة أن تسير في خط المبنى قبل أن تعطي معنى, فبعد أن تأخذ الكلمة موقعها من الجملة محققة سلامة البنية الشكلية في الجملة قياساً على ما جاء عن العرب, فإنها ترتبط من حيث المعنى بمركز الجملة () , والمبني عليه (الفعل) هو الذي يحدد نوعية الجملة وبدايتها. كما أن المفعول وإن تقدم على الفعل فإنه يبقى مبنيا لأن المبني عليه ما زال محتاجاً إليه, والمفعول مرتبط به معنوياً. ومن هنا فأستطيع القول أن " أصل الكلام جملتان فعل وفاعل أو مبتدأ وخبر " ().
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي رأيي أن الجملة العربية تنتج عن تبادل الرتبة بين الاسم والفعل, أو بين الأصل والفرع أو بين المبني عليه والمبني "وهاتان الجملتان التوليديتان هما الأساس لكل الجمل التحويلية (العدول) في العربية " (). وهذا هو رأي البصريين, أما الكوفيون فيرون أن الفاعل إذا تقدم على فعله ظل فاعلاً.
والذي أراه أن ما ذهب إليه البصريون هو الصواب, وبالإضافة إلى ما ذكره المبرد حول هذا الموضوع () وهو مشهور, وكذلك ابن السراج حيث يقول: فالفاعل لا يتقدم على فعله إلا على شرط الابتداء" () , ففي رأيي أن المتقدم هو المبتدأ, لأن الجملة العربية إما أن تبدأ بفعل أو مبتدأ, ولا تبدأ بالفاعل لأن رتبة الفاعل بعد الفعل, كما أن الفعل يتقدم على فاعله برتبة الطبع, وما تقدم بالطبع رتبته محفوظة. كما "أنه لا يتصور أن نحكم على كلمة بأنها فاعل قبل أن يسبقها فعل" (). وكذلك لا نحكم على كلمة بأنها مفعول إلاّ إذا سبقها فاعل. بالإضافة إلى أن الفاعل هو المطلوب من الفعل والفعل طالب له وليس العكس, والطالب يتقدم على المطلوب. كما أن الفاعل لا ينفصل عن فعله " ولا يجوز تقديم الفاعل على الفعل فإن لم يكن مظهراً بعده فهو مضمر فيه لا محالة" () , كذلك فإن الفعل يدل على معنى في الفاعل, والذي يدل على معنى في غيره رتبته محفوظة, كالفعل مع الفاعل والحروف وما تدخل عليه. أما بالنسبة للضمير الموجود في الخبر فما هو إلا الفاعل الحقيقي وليس عوضاً عن الاسم المتقدم, وإنما هو اقتصاد لغوي بدلاً من إعادة الاسم مرة ثانية, وقد وجد من العرب من يعيده كما هو فيقول: زيدٌ ضرب زيدٌ عمراً. كما قال تعالى: " القارعةُ ما القارعة " ولم يقل القارعة ما هي, بل أعاد اللفظ مرة ثانية. وسبب وجود هذا الضمير أنه يربط بين المبتدأ وخبره, وإلاّ انعدمت الصلة بينهما, حيث إن ما بعد المبتدأ بدون الضمير لا يشكل جملة الخبر, لأنها ستتكون من فعل + مفعول ولا يوجد فعل إلاّ بفاعل, ولا يوجد فاعل إلاّ بفعل, كما لا يوجد المفعول بدون الفاعل, ومن هنا فالفعل مع المفعول لا يشكلان جملة. كما أن وجود هذا, الضمير يعنى أن الفعل ليس محتاجاً للاسم المتقدم "فإنما يكون الطالبُ عاملاً في المطلوب إذا لم يستغن عنه في اللفظ وأما إذا استغنى عنه برفع ضميره أو نصبه أو بغير ذلك فلا يلزم أن يفعل فيه بل لا يصحُّ في مثل مسألتنا " (لأن) أصل العمل الطلب" () , ويظهر هذا من ملاحظة تقدم المفعول, حيث إن المفعول يتقدم ويبقى مطلوباً للفعل ولا يوجد ضمير ينوب عنه لهذا السبب, لأن موقعه ما زال شاغراً. وكذلك ماذا نقول عن المتقدم في الجمل التالية: "زيدٌ ضربه عمرو" و"يوم الجمعة صمتُه " فإذا كان رفع الفاعل والمبتدأ يثير الإشكالية, فأظن أن المفعول والظرف لا يرفعان, وهذا دلالة على أن المتقدم هو المبتدأ. أما بالنسبة لاتصال الضمير مع الفعل, فذلك لأن الفعل هو المحتاج للفاعل أو للمفعول أو للظرف وبينهما علاقة معنوية, والضمير الموجود في ضربه, رتبته محفوظة وجوباً, ففيه خروج عن الأصل حتى لا يثير اللبس بانفصاله وتأخره. وفي هذا يقول ابن مالك:
"وعُلْقَةٌ حاصِلةٌ بتابعٍ كَعُلْقةٍ بنفس الاسم الواقع
والعلقة عبارة عن الضمير العائد على الاسم السابق, وذلك أن الجملة التي بعد الاسم السابق لا بد أن يكون فيها ضميرٌ عائدٌ عليه, والأصل أن يكون هو المشتَغَلُ به عن الاسم السابق, والحاصل أنه لابدَّ من ضمير يربط الجملة الثانية بالاسم الأول, لأن الأصل في ذلك المبتدأ والخبر ودخل حكم الاشتغال عليه فلذلك لا يجوز أن تقول:"أزيداً رأيتُ عمراً ", لأنه لا يجوز: (زيدٌ رأيتُ عمراً) إلا مع ضمير عائد على الأول فذلك الضمير الرابط من حيث كان معلِّقاً للجملة الثانية بالأولى, وبه كان الاتصال والعلاقة, سمَّاه علقة من أجل ذلك وكأن العلقةَ اسم العلاقة الحاصلة بسبب الضمير, وهو الاتصال بين أول الكلام وآخره " (1) والأهم من هذا أن المبتدأ يتقدم على خبره بالمنزلة وكذلك الفعل يتقدم على فاعله بالمنزلة وكلاهما مبني عليه فإذن هما أَ صلان فنستطيع البداية بالفعل أو بالاسم ومن ثم تترتب المباني بعدهما بالأهمية وبحسب قوة العلاقة المعنوية, " ويمكن أن نطلق على كلٍ منهما بؤرة الجملة" (2).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد جاء في القرآن الكريم: (وَكَأَيِّن مِنْ دابة لا تَحْمِلُ رْزِقَها, اللهُ يَرْزُقُها وَإياكُم وَهُوَ السَّميعُ العَليم) (العنكبوت6) كما قال تعالى: (واللهُ يدعو إلى دارِ السَّلام) (التوبة25) وقال تعالى: (الله يعلم ما تحمل كل أنثى) (الرعد8) وفي الآيات السابقة بني الفعل على الاسم, أو بني الخبر الفعلي على المبتدأ. كما قال تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمواتِ والأرضَ لَيقَوُلُنَّ خَلَقَهُنَّ العزيزُ الحكيمُ) (الزخرف9) وقال تعالى: (وقيلَ لِلَّذينَ اتَّقَوا ماذا أنزلَ ربُّكم قالوا خيراً) (النحل 30) وفي هاتين الآيتين بُني الاسم فيهما على الفعل, والتقدير في الثانية: أنزل خيراً. وقال تعالى: (قَدْ سَمِعَ اللهُ قولَ التي تجادلكَ في زَوْجِها وتَشْتَكي إلى اللهِ واللهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إنَّ اللهَ سميعٌ بصيرٌ) (المجادلة 1).
"وإذا قرأنا قوله تعالى (يريدُ اللهُ ليبينَ لكم ويهديكم سُنَنَ الذينَ مِنْ قَبْلكِم ويتوبَ عليكُم والله عليمٌ حكيمٌ * والله يريدُ أن يتوبَ عليكُم ويريدُ الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً * يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً) (النساء 26 - 28) ثم لاحظنا فعل الإرادة ولفظ الجلالة رأينا ترتيب ذلك كما يلي: يريد الله – والله يريد – يريد الله- فإذا بحثنا عن السبب وجدنا تقديم لفظ الجلالة في مورده الثاني إنما كان لوضعه موضع المقارنة مع الذين يتبعون الشهوات, أما في المرة الأولى والثالثة فالاهتمام معلق بالإرادة لا بالمقارنة " (1).
والتقديم والتأخير هنا نابع من الاختيار بين أصلين (2). وليس عدولاً من بنية عميقة إلى بنية سطحية, لأن كليهما أصل.
وهناك فرق في المعنى بين اختيار الجملة الاسمية أو الفعلية. فالفائدة المعنوية أو تغير المعنى ينبع من الاختيار كما ينبع من العدول, وهذا يجيز لنا السؤال: لم بُدئ بالاسم أو بالفعل؟ من ناحية معنوية وليس من ناحية نحوية, لأن ما جاء على أصله من ناحية نحوية لا يسأَل عن علته.
"والذي يبدو أن التقديم في العبارة الثانية جاء لسببين: - أولهما: كسر الوتيرة الواحدة في طريقة الترتيب. وثانيهما: الدلالة في العبارة الثانية على أن الله وحده يريد التوبة, على حين يريد الذين يتبعون الشهوات الميل العظيم, ويعزز هذه الدلالة ما نرى من المقابلة بين إرادة وإرادة.
ويعلل السيرافي عملية بناء الفعل على الاسم أو الاسم على الفعل فيقول:"وجملة الأمر أن الذي حكمه أن يكون مؤخراً, مبني على ما حكمه أن يكون مقدماً, عمل في اللفظ أو لم يعمل, إذا كان أحدهما يحتاج إلى الآخر. وقد ذهب سيبويه إلى أنك إذا قلت لو أن عندنا زيداً لأكرمناه أن التي بعد"لو"مبنية على"لو" وإن كانت غير عاملة فيها, لأن حكم "لو" أن تكون مقدمة على "أنًّ" ولا يستغني عنها " ().
فعلةّ وقوع الفعل والمبتدأ في موقع المبني عليه هي كونهما متقدمين في المعنى, وعلة كون الفاعل والخبر في موقع المبني هي كونهما متأخرين في المعنى, فالمتأخر يبنى على المتقدم إذا كان بينهما علاقة احتياج وعدم استغناء, والمحتاج أو الطالب يتقدم على المطلوب معنوياً بغض النظر عما إذا كان الطالب عاملاً في المطلوب أم لا, فالعلاقة بين الألفاظ علاقة معنوية بالدرجة الأولى قبل أن تكون علاقة عامل بمعمول.
والمباني تترتب بالرتبة (المنزلة) من الخاص إلى العام أصلاً ومن العام إلى الخاص عدولاً)
كماأن المبني عليه والمبني بينهما علاقة معنوية, وأن المبني عليه يحتاج إلى المبني, فيبني المتكلم الفاعل أو الخبر على الفعل أو المبتدأ فتحصل الفائدة, فالسابق يطلب اللاحق, واللاحق ينبني على السابق, كما يلاحظ أن الطلب أو الاحتياج يسير من اليمين إلى اليسار أما البناء فيسير من اليسار إلى اليمين
والمثال الذي ذكره السيرافي " لو أن زيداً عندنا لأكرمناه " يؤكد أن البناء عملية تشمل اللغة بكاملها, فالطالب يحتاج إلىالمطلوب, والمطلوب ينبني على الطالب لأن بينهما علاقة معنوية تقوم على الاحتياج ولا يستغني أحدهما عن الآخر.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما يذكر سيبويه ذلك في باب من أبواب"إنَّ" فيقول: "وتقول"لولا أنه منطلق انطلقت", فـ" أنَّ "مبنية على"لولا"كما تُبنى عليها الأسماء, وتقول "لولا أنه ذاهب لكان خيراً له", فأنَّ مبنية على "لولا" () ويعلق السيرافي على ذلك فيقول:
يريد معقودة بـ "لولا" في المعنى الذي تقتضيه و"لولا" مقدمة عليه وليست عاملة فيه لأن الاسم بعد "لولا" يرتفع بالابتداء لا بـ"لولا", ولزومها للاسم بعدها بالمعنى الذي وضعت عليه كلزوم العامل للمعمول به فشبهت به, فَفتحِت (همزة) أنَّ ولم تُكسر لأنَّ إنَّ المكسورة إنما تدخل على مبتدأ مجرد لم يغيَّر معناه بحرف قبله, كما يقول السيرافي: لم يرد بقوله " فأنَّ مبنية على لو, أنها مبنية عليها بناء الشيء على ما يحدثُ فيه معنى ولم يغيَّر لفظه, فَفَتْحُ (همزة) "أن" بعد "لو" كفتحها بعد "لولا " () "وقد استعمل سيبوية لفظ البناء في الشيء الذي ليس بعاملٍ فيما يبنى عليه, كما قال: أنَّ مبنية على لولا, وإنما ذلك على جهة تقدمها وحاجة ما بعدها إليها" ().
فالألفاظ تترتب بحسب قوة العلاقة المعنوية القائمة بينها, أو أنها تتعلق كما يقول الجرجاني ويأخذ بعضها بحجز بعض وتتحد أجزاء الكلام, ويدخل بعضها في بعض ويشتد ارتباط ثانٍ منها بأول () , بسبب التناغم الدلالي القائم بينها والمبني على قوة العلاقة المعنوية, وفي المثال المذكور, أنَّ تتعلق معنوياً "بلو"وزيداً متعلق بأنَّ وعندنا تتعلق بأنَّ ولأكرمناه" مبنية على لو لأنها جواب الشرط.
وهكذا تتعلق الألفاظ أو المباني بعضها ببعض بحسب قوة العلاقة المعنوية القائمة على أساس الرتبة. " واللغة عند الجرجاني, وكذلك عند سيبويه والسيرافي, نظام لا يقوم إلاّ على ترابط الألفاظ كعناصر في هذا النظام وفقاً لدلالاتها, وتناسقها على الوجه الذي يقتضيه العقل, وتعلُّق بعض الكلم ببعض وبناء بعضه على بعض, لأن الاعتبار عنده بمعرفة مدلول العبارة لا العبارات نفسها" (). والأساس الذي تترتب عليه المباني هو الرتبة, مما يؤدي إلى وجود النظام اللغوي وخير دليل على قوة هذا النظام الرتبة المحفوظة, التي لا تتغير رغم العدول.
وقد جاءت نظرية النظم للجرجاني بعدما ابتعدت الدراسات النحوية عن الجذور وصارت فلسفية "وهي رؤية شمولية لموضوعات النحو العربي, لا بوصفه أبواباً وفصولاً, بل بوصفه نظاماً من العلاقات هو ذاته نظام العربية كلغة, كنص, كخطاب" () , " لأن النحو العربي كما نقرأه في مرجعه الأول "الكتاب", ليس مجرد قواعد لتعليم النطق السليم والكتابة الصحيحة باللغة العربية, بل هو أكثر من ذلك "قوانين للفكر داخل هذه اللغة, وبعبارة بعض النحاة القدماء "النحو منطق العربية" (). والذي يبدو لي أن نظرية النظم ما هي إلاّ امتداد للبناء لأنه " لا نظم في الكلم ولا ترتيب حتى يعلق بعضها ببعض, ويبنى بعضها على بعض وتجعل هذه بسبب من تلك, هذا ما لا يجهله عاقل ولا يخفي على أحد من الناس.
وإذا كان كذلك فبنا أن ننظر إلى التعليق فيها والبناء, وجعل الواحدة منها بسبب من صاحبتها ما معناه وما محصوله؟
وإذا نظرنا في ذلك علمنا أن لا محصول لها غير أن تعمد إلى اسم فتجعله فاعلاً لفعل أو مفعولاً, أو تعمد إلى اسمين فتجعل أحدهما خبراً عن الآخر, أو تتبع الاسم اسماً على أن يكون الثاني صفة للأول أو تأكيداً له أو بدلاً منه, أو تجيء باسم بعد كلامك على أن يكون صفة أو حالاً أو تمييزاً, أو تتوخى في كلام هو لإثبات معنى, أن يصير نفياً أو استفهاماً أو تمنياً, فتدخل عليه الحروف الموضوعةَ لذلك, أو تريد في فعلين أن تجعل أحدهما شرطاً في الآخر, فتجيء بهما بعد الحرف الموضوع لهذا المعنى, أو بعد اسم من الأسماء التي ضمَّنت معنى ذلك الحرف, وعلى هذا القياس, وإذا كان لا يكون في الكلم نظم ولا ترتيب إلاّ بأن يصنع بها هذا الصنيع ونحوه وكان ذلك كله مما لا يرجع منه إلى اللفظ شيء, ومما لا يتصور أن يكون فيه ومِنْ صفته, بان بذلك أن الأمر على ما قلناه من أن اللفظ تبع للمعنى في النظم وأن الكلم تترتب في النطق بسبب ترتب معانيها في النفس () وترتيبها يخضع لضابط الرتبة. فالنظم ما هو إلا تعليق الكلم بعضه ببعض, بحسب ترتيب المعاني في النفس الإنسانية, بل إن النظم ما هو إلا تنفيذ للقوانين النحوية وللمعاني النحوية.
(يُتْبَعُ)
(/)
"واعلم أن ليس النظم إلاّ أن تضع كلامك الوضع الذي يقتضيه علم النحو وتعمل على قوانينه وأصوله. "فلست بواجدٍ شيئاً يرجع صوابه إن كان صواباً, وخطؤه إن كان خطأ, إلى النظم ويدخل تحت هذا الاسم, إلا وهو معنى من معاني النحو قد أصيب به موضعه, ووضع في حقه أو عومل بخلاف هذه المعاملة, فأزيل عن موضعه, واستعمل في غير ما ينبغي له. فلا ترى كلاماً قد وصف بصحة نظم أو فساده, أو وصف بمزية وفضل فيه, إلاّ وأنت تجد مرجع تلك الصحة وذلك الفساد وتلك المزية وذلك الفضل إلى معاني النحو وأحكامه " ()."إن عبدالقاهر الجرجاني يتحدث عن سلطة ليست وجوداً حسياً في العالم لكن وجودها لا يقل عن وجود قوانين الحركة في ذلك العالم إنها سلطة النحو وهكذا يربط عبد القاهر بين النحو والنظم باعتبار الأول السلطة التي تحدد صحة الثاني أو عدم صحته" () , أو بالأحرى أن نقول: إن الرتبة هي التي تحدد صحة النظم, أو ضعفه, أو فساده, لأن النظم يقوم على الرتبة, ولأن إصابة الموضع, أو عدم إصابته تحدده الرتبة أو قوة العلاقة المعنوية بين الألفاظ, التي تجعل الألفاظ تنسابُ بسلاسة.
ثانيا: أصل ترتيب الجملة العربية
حدد النحاة أصل ترتيب الجملة العربية بواسطة أصل الاستصحاب, وهو أصل من أصول النحو العربي, يقوم على ملاحظة الشواهد اللغوية وصولاً إلى التجريد, " وقد كان الاهتمام بالبنية الأساسية منطلقاً لتناول الظاهرة اللغوية فهي نموذج أو معيار يحاول الكلام الحي تنفيذه, والنموذج التجريدي أساس للنموذج الحي, ولذلك حاسبوا الكلام المنطوق بمقياس النموذج التجريدي " (). " لأنه من غير المعقول أن تتعدد النماذج بتعدد الجمل المتكررة المتعددة, فهذا ضرب من الفوضى التي لا ضابط لها, وإنما تُحصَّل اللغات وتدرك عن طريق النماذج الأساسية التي تحكم أَبنيتها الكثيرة المتنوعة المتكررة" (). " فإذا أمكن تحديد النظام اللغوي معياراً للغة التي هي مجال الدراسة فإن ظواهر الاستعمال اللغوي, أي ظواهر الأداء أو الكلام تقابل في هذه الحالة بمستويات النظام اللغوي المخزون في الذهن" ().
وعلى هذا فاللغة قانون تجريدي واستعمال, وقد يكون الاستعمال مطابقاً للنظام أو لا يكون, وهو ما يسمى العدول عن الأصل, وهذا شبيه بما يسمى باللغة والكلام, فاللغة قانون مخزون في ذهن الجماعة, والكلام هو النشاط اللغوي المحسوس إِما أن يطابق الأصل وإما أن يخرج عنه.
أولا: أصل ترتيب الجملة الفعلية: -
استقر تقسيم الجملة العربية عند جمهور النحاة إلى قسمين: الجملة الفعلية والجملة الاسمية, أما أصل ترتيب الجملة الفعلية فهو كما قال السيرافي: قال سيبويه: فإذا بنيت الاسم على الفعل قلت ضربتُ زيداً وهو الحد, كما كان الحد ضرب زيدٌ عمراً, يعني تأخير المفعول هو الأصل والوجه, ويعني أن الحد تأخير زيد مع الفاعل المكني وهو التاء, كما كان الحد تأخير المفعول مع الفاعل الظاهر" () فأصل ترتيب الجملة الفعلية هو أن يتقدم الفعل المبني عليه يليه الفاعل ثم المفعول, بغض النظر عما إذا كان الفاعل ظاهراً أو مضمراً.
وقد قال ابن مالك:
"والأصلُ في الفاعلِ أن يتَّصلا والأصلُ في المفعول أن يَنْفَصِلا
وقد يجاءُ بخلافِ الأصل وقد يجيءُ المفعولُ قبلَ الفِعْلِ" ()
كما أن الرضي يرتب الضمائر المتصلة بالفعل من المتكلم إلى المخاطب إلى الغائب فيقول: وضع المتكلم أولاً ثم المخاطب ثم الغائب" () أما ابن عقيل فيقول: ضمير المتكلم أخص من ضمير المخاطب وضمير المخاطب أخص من ضمير الغائب" ().
فهذه الضمائر تترتب برتبة المعنى, والأقرب يتقدم على الأبعد, " فإذا جئت بالمتصل بعد الفعل فحق هذا الباب أن تبدأ بالأقرب قبل الأبعد وأعني بالأقرب المتكلم قبل المخاطب والمخاطب قبل الغائب" () كما قالت امرأةٌ للرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إني نسجتُ هذه بيدي لأكسُوَكهَا (). فالفعل أقرب إلى فاعله من المفعول به وأقرب من النفس منه إلى الغير, والفعل أخص بفاعله من المفعول, وهكذا تترتب الكلمات من الأخص إلى غير الأخص وذلك لأن الفعل صادر من الفاعل, فهناك علاقة معنوية وثيقة بين الفعل والفاعل وهي أشد من العلاقة بين الفعل والمفعول.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتعليل هذا الترتيب " أنك تريد أن تعمل الفعل وتجعله صدر الكلام في النيّة وتعمله في الاسم وتحمل الاسم عليه" () فعلة تقدم الفعل أنه متقدم في النفس, أو تقدم معناه في النفس, ولذلك تقدم الفعل في اللفظ وهذا الفعل العامل بحاجة إلى معمول يعمل فيه وهو الفاعل الذي صدر عنه الفعل, ثم بعد ذلك تُوصِل الفعل إلى المفعول الذي وقع الفعل عليه.
وقد اتصل الفعل بفاعله لأن الفعل لا بُدَّ له من فاعل ولكنه قد يستغني عن المفعول, فحاجة الفعل إلى فاعله أشد من حاجته إلى المفعول.
وبعد فالذي يبدو لي أن اللغة وجدت من أجل التفاهم والإفادة, والعربي يقدم في كلامه ما هو أهم, ومن هنا تقدم الفاعل على المفعول, لأن كثافة المعلومات التي يحملها الفاعل أهم مما يحمله المفعول, فاهتمام المتكلم والمخاطب بالفاعل أشد من اهتمامهما بالمفعول, لأن الفاعل يقدم لهما أكبر كمية من المعلومات المفيدة, ولذلك قال النحاة: إن الفاعل متى ما حذف تقدم المفعول, فهو يأتي في المرتبة الثانية بعد الفاعل في سد حاجة المخاطب من المعرفة, " وربما كان هذا الترابط بين الفعل والفاعل هو الذي دفع النحاة إلى القول بأنه لا بد لكل فعل من فاعل مذكور أو مقدر وهو الذي يدفع المحلل أو المعرب لأن يبحث عن فاعل لمجرد ذكر كلمة (فعل) , لأن الفعل بحاجة دائماً إلى فاعل ليتَّحِد معه ويلازمه ليستقيم معناه, والفاعل بحاجة إلى ما يُسندُ إليه"
وتترتب المفاعيل في الجملة الفعلية بناءً على رتبة الفعل (المبني عليه) (موقعه) حيث تتقدم المفاعيل نحوه بالرتبة (المنزلة) و ذلك بحسب قوة العلاقة المعنوية بين المبني عليه والمفعول, وهذا الموضوع وإن كان من الأمورالمختلف عليها بين النحاة إلاّ أنهم متفقون على أن المؤثر في عملية الترتيب هي رتبة (موقع) المبني عليه. وقد رتبها تمام حسان على النحو التالي:
" فعل + فاعل + مفعول به + مفعول معه + مفعول مطلق + ظرف زمان + مكان + مفعول له ضربت زيداً وطلوعَ الشمسِ ضرباً شديداً يومَ الجمعةِ في دارِهِ تأديباً له " ().
ولعل ترتيب الدكتور تمام حسان هو الأقرب إلى الصواب, فالفعل يتقدم بكونه المبني عليه الذي يتركب عليه الكلام, والفاعل يتقدم على المفعول لأنه لا بد للفعل من فاعل ولا يستغني عنه, فحاجة الفعل للفاعل أشد من حاجته للمفعول " كما أن الفعل حركة الفاعل والحركة لا تنفك عن محلها" (). فالفاعل أقرب إلى الفعل من غيره لأنه صادر عنه, كما أن الفاعل هو المخبر عنه وهو أولى من غيره بهذا الخبر, ولهذا عندما يذكر الفعل يتبادر إلى الأذهان أولاً معرفة الفاعل لأن الفعل مرتبط بفاعل يقوم به. كما أن كثافة المعلومات التي ينقلها لفظ الفاعل أكثر من غيره, فذكره مفيد للمخاطب. ودلالة الفعل عليه قوية جداً ولذلك تقدم على المفاعيل, وقد يكون الفعل بلا مفاعيل.
وتقديم المفعول به" لأن طلب الفعل الرافع للفاعل له أشد من طلبه لغيره, والفعل يحتاج إلى محل يقع فيه" ().
ولأنه متعلِّق بأحكام المرفوعات من جهة رفعه إذا ناب عن الفاعل, ومن جهة حصول الفائدة به كحصولها بالفاعل على الجملة, ومن أجل أن الفعل يقتضيه بمعناه كما يقتضي الفاعل" (). فإذا قلنا: ضرب زيدٌ فأول ما يتبادَرُ إلى ذهن المخاطب السؤال عن المفعول به فالفعل يصدر من الفاعل ثم يقع على المفعول. فالفعل بعد الفاعل يحتاج إلى المفعول ودلالته عليه قوية وذكره أهم وأكثر إفادة من غيره.
وتقديم المفعول معه, لأنه الفاعل أو المفعول من جهة المعنى, وفيه مراعاة لأصل الواو. فعندما نقول جاء زيد وطلوع الشمس. فطلوع الشمس فاعل من جهة المعنى وهو مصاحب لفعل المجيء يقول ابن هشام " لبعض المفاعيل الأصالة في التقديم على بعض إما بكونه مبتدأ في الأصل أو فاعلاً في المعنى أو مسرَّحاً لفظاً أوتقديراً والآخر مقيدٌ () لأن علقة ما لا يحتاج إلى واسطة أقوى من علقة ما يحتاج إليها" ().
وتأخيره للمصدر عن المفعول به عين الصواب, فصحيح أن الفعل له دلالة قوية على المصدر, إلاّ أنه يجب أن لا ننسى أن ذكره غير مفيد أو أن حاجة الفعل إليه ليست قوية فتأخيره أفضل من تقديمه "وذلك لأن ذكر الفعل مغنٍ عنه ().
(يُتْبَعُ)
(/)
وتقديمه للمصدر على الظرف, لأن دلالة الفعل على المصدر أقوى من دلالته على الظرف, " ولأن الفعل ينصب المصدر وظرف الزمان وظرف المكان, ونصبه للمصدر أقوى من نصبه للظرفين. لأن الفعل إنما ينصبُ ظرف الزمان بالحمل على المصدر, وكان الأصل أن يتعدى إليه بحرف جر, وأما ظرف المكان فانتصب على ظرف الزمان, وكان الأصل أن يصل إليه الفعل بحرف جر, ونصب المكان في الرتبة الثالثة وكل ما هو في الدرجة الثالثة لا تجده إلا مخصوصاً" (). وتقديمه للظرف " لأنه لا بد للفعل من زمان ومكان يكون فيهما" () , ولأن الفعل إنما اختلفت أَبنيته للزمان, وهو مضارع له من أجل أن الزمن حركة الفلك, والفعل حركة الفاعلين" () , واحتياج الفعل إلى الزمان والمكان ضروري" () , "كما أن الدلالة على الزمان وقعت عليه من لفظ الفعل" ().وتقديمه للزمان على المكان "لأن دلالة الفعل على الزمان أقوى من دلالته على المكان ولذلك قد يحتاج الفعل إلى حرف جر يصل به إلى المكان ولكنه يصل إلى الزمان بدون حرف" ().
أما تأخيره للمفعول له " فلأن الفعل قد يكون بلا علة, فقد يكون فاعل الفعل ساهياً أو مجنوناً, فلا يقع فعله لسبب, فلا يكون للفعل إذ ذاك مفعول من أجله" () "ورب فعلٍ بلا علةٍ" () كما أن الفعل في الأصل يصل إليه بحرف جر لضعف العلاقة بينهما.
ويتضح من ترتيب المفاعيل أن المباني تتقدم بالرتبة (المنزلة) من الخاص إلى العام أو من القريب إلى البعيد.
وقد قال تعالى: " لقد صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرؤيا بالحقِ" (الفتح27) "فهنا جرى التعبير على الأصل ولم يقدم شيء على شيء" () حيث تقدم الفاعل فالمفعول الأول فالثاني فالجار والمجرور وذلك بسبب قوة العلاقة المعنوية, كما قال تعالى: " وَنَحْشُرُهُم يومَ القِيامَة على وجُوهِهِم عُميا وبُكما وصُما " (الاسراء 97) تقدم الفاعل على المفعول فالزمان فالمكان فالحال. " ولكنه (الفاعل) يرتبط بفعله حتى إنهما لَيُعَدان كالكلمة الواحدة, ثم ترتبط بقية كلمات الجملة بهما ارتباط الدوائر بالبؤرة " ().
" فكل كلمة ترتبط بالبؤرة فيها والتي هي الفعل بسبب وعلاقة معينة وبذا يتحقق النظم في الجملة" ().
فليس النظم سوى تعليق الكلم بعضها ببعض وجعل بعضها بسبب من بعض" (). " فلا نظم في الكلم ولا ترتيب حتى يعلق بعضها ببعض ويبنى بعضها على بعض وتجعل هذه بسبب من تلك" (). وتتم عملية التعليق بناءً على المنزلة, " واعلم أن مثل واضع الكلام مثل من يأخذ قطعة من الذهب أو الفضة فيذيب بعضها في بعض حتى تصير قطعة واحدة وذلك أَنك إذا قلت ضرب زيدٌ عمراً يوم الجمعة ضرباً شديداً تأديباً له, فإنك تحصل من مجموع هذه الكلم على مفهوم واحد لا عدة معانٍ كما يتوهمه الناس, وذلك لأنك لم تأتِ بهذه الكلم لتفيد أنفسَ معانيها وإنما جئت بها لتفيد وجوه التعليق التي بين الفعل الذي هو ضرب وبين ما عمل فيه والأحكام التي هي محصول التعلق وإذا كان الأمر كذلك فينبغي لنا أن ننظر في المفعولية من (عمرو) وكون يوم الجمعة زمانا للضرب وكون الضرب ضرباً شديداً وكون التأديب علة للضرب, أيتصور فيها أن تفرد عن المعنى الأول الذي هو أصل الفائدة, وهو إسناد الضرب إلى زيد وإثبات الضرب به له حتى يعُقل كون عمرو مفعولاً به وكون يوم الجمعة مفعولاً فيه وكون يوم الجمعة مصدراً, وكون التأديب مفعولاً له من غير أن يخطر ببالك كون زيد فاعلاً للضرب؟ وإذا نظرنا وجدنا ذلك لا يتُصور لأن عمراً مفعول لضرب وقع من زيد عليه ويوم الجمعة زمان لضرب وقع من زيد, وضرباً شديداً بيان الضرب كيف هو وما صفته, والتأديب علة له وبيان أنه كان الغرض منه, وإذا كان ذلك كذلك بان منه وثبت أن المفهوم من مجموع الكلم معنى واحد لا عدة معانٍ, وهو إثباتك زيداً فاعلاً ضرباً لعمرو في وقت كذا وعلى صفة كذا ولغرض كذا ولهذا المعنى نقول: إنه كلام واحد" ().
ثانيا: أصل ترتيب الجملة الاسمية: -
يقول السيرافي"قال سيبويه: فإذا بنيت الفعل على الاسم قلت: زيدٌ ضربته فلزمته الهاء, يعني أنك إذا جعلت زيداً هو الأول في الرتبة, فلا بد من أن ترفعه بالابتداء, فإذا رفعته بالابتداء فلا بد من أن يكون في الجملة التي بعده ضمير يعود إليه وتكون هذه الجملة مبينة على المبتدأ كأنك قلت زيد مضروب" ().
أصل ترتيب الجملة الاسمية
(يُتْبَعُ)
(/)
ويتابع السيرافي كلامه مستخدماً أدوات العطف التي تدل على الترتيب وتفيد كيفية حدوث الجملة الاسمية خطوة خطوة " قال: فإنما قلت عبدالله فنبهته له ثم بنيت عليه فرفعته بالابتداء, يعني ابتدأت بعبد الله فنبهت المخاطب له فانتظر الخبر فأخبرت بالجملة التي بعده " (2).
"وهذا الذي قد ذكرتُ من أن تقديم ذكر المحدَّث عنه يفيد التنبيه له, قد ذكره صاحب الكتاب في المفعول إذا قُدِّمَ فَرُفع بالابتداء وبني الفعل الناصبُ لَهُ عليه, وعُدِّي إلى ضميره فشُغِلَ به كقولنا في " ضربتُ عبدالله ":
" عبدُ الله ضربُتهُ", فقال: وإنما قلت: عبدُ الله, فنبهتَهُ له ثم بنيت عليه الفعل, ورفعته بالابتداء.
وذلك من أجل أنه لا يؤتى بالاسم معرى من العوامل إلا لحديث قد نُويَ إسناده إليه, وجملة الأمر أن ليس إعلامك الشيء بغته غفلاً مثل إعلامك له بعد التنبيه عليه والتقدمة له, لأن ذلك يجري مجرى تكرير الإعلام في التأكيد والإحكام, ويشهد لما قلنا من أن تقديم المحدث عنه يقتضي تأكيد الخبر وتحقيقه له, أنا إذا تأملنا وجدنا هذا الضرب من الكلام يجيء فيما سبق فيه إنكار أو شك …., ويزيدك بياناً أنه إذا كان الفعل مما لا يشك فيه ولا ينكر بحال لم يكد يجيء على هذا الوجه ولكن يُؤتى به غير مبني على اسم" (1). فالجملة الاسمية تتكون بخطوتين الخطوة الأولى:
الابتداء بالمبتدأ لتنبيه المخاطب له والخطوة الثانية: الإخبار بما ينتظره المخاطب, وهذا يعني أيضاً أن المبتدأ معروف للمخاطب وإنما الذي يجهله هو الخبر فالمعرفة في المقدمة والمجهول في النهاية وهو محل الفائدة.
ويتابع السيرافي حديثه عن بناء الفعل على الاسم, ذاكراً شرط ذلك فيقول:
"قال وإنما حسن أن يبنى الفعل على الاسم حيث كان معملاً في ضميره, يعني أن ضربته إنما بني على زيد لأنه قد عمل في ضميره, ولولا ذلك لم يحسن ... (2). فشرط بناء الفعل على الاسم, أن ينشغل الفعل بضمير الاسم المتقدم, حتى يخرج من طلب الفعل له, فإذا لم ينشغل الفعل بالضمير وجب أن تنصب الاسم المتقدم لأن الجملة تكون عندها جملة فعلية وليست اسمية والفعل محتاج للمفعول به, ويجوز رفعه على ضعف وذلك على نية وجود الهاء, ويجوز نصبه وهو منشغل بالضمير وذلك على تقدير فعل سابق عليه محذوف يفسره الفعل المذكور بعده لأن المفسَّر والمفسر لا يجتمعان "ولا يتعدى الفعل إلى ضمير اسم وإلى ظاهره جميعاً. ولهذا وجب في "زيداً ضربته" تقدير عامل على الأصح" (3).
وكما تَرَتبت المباني في الجملة الفعلية بالرتبة (المنزلة) من الخاص إلى العام, فكذلك تترتب المباني في الجملة الاسمية.
وعلى هذا فالجملة الاسمية تترتب مبانيها بالرتبة من الأهم إلى الأقل أهمية ومن الخاص إلى العام وعلة هذا الترتيب أن المبتدأ هو المبني عليه ورتبه المبني عليه قبل رتبة المبني والمبتدأ هو المحتاج ورتبة المحتاج قبل رتبة المحتاج إليه أو المطلوب, بالإضافة إلى أن المبتدأ معرفة والخبر قد يكون نكرة فتقدمت المعرفة على النكرة " فلا يخبر عن مجهول والإخبار عما لا يعرف لا فائدة منه" (1) , وقد قال ابن مالك:
"والأصلُ في الأخبارِ أن تُؤَخَّرا وَجَوَّزُوا التقديمَ إذْ لا ضَرَرا " (2)
والرتبة بين هذه الاركان رتبة غير محفوظة ما عدا رتبة الفاعل مع الفعل فهي رتبة محفوظة " فالفاعل لا يتقدم على فعله إلا على شرط الابتداء "
"فإن وجد ما ظاهره أنه فاعل تقدم على فعله وجب تقدير الفاعل ضميراً مستتراً وكون المقدم مبتدأ في "نحو زيد قام", وإما فاعلاً محذوف الفعل في نحو " وإن أحد من المشركين استجارك" (3) (التوبة 6) لأن أداة الشرط مختصة بالجملة الفعلية, كما يرى جمهور النحاة.
وهذا ما يتأكد من حديث السيرافي عن التقديم والتأخير لعناصر الجملة الفعلية, يقول السيرافي: وإن قدمت الاسم فهو عربي جيد, كما كان ذلك عربياً جيداً, وذلك قولك زيداً ضربتُ, يعني "زيداً ضربت" بمنزلة زيداً ضرب عمرو ولا فرق بين الفاعل الظاهر والمكني " قال والعناية هنا في التقديم والتأخير سواء, مثله في ضرب زيدٌ عمراً, وضرب عمراً زيدٌ, يعني أن المكني والظاهر الفاعلين سواء في تقديم المفعول وتأخيره فإن كانت العناية بالمفعول فيهما أشد قدمت المفعول وإن كانت العناية بالفاعل أشد قدمت الفاعل" (4
فالفاعل والمفعول يتقدمان بالرتبة (المنزلة) أصلاً وعدولاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعلى هذا فالرتبة بين عناصر الجملة الفعلية هي رتبة غير محفوظة, ما عدا الرتبة بين الفعل والفاعل فهي رتبة محفوظة, والمفعول يستطيع الحركة إلى يمين الفاعل أو إلى يمين الفعل والفاعل, وهذا المفعول يبقى محافظاً على وظيفته النحوية السابقة رغم تقدمه, لأن الفعل محتاجٌ إليه وهو مبني على الفعل على الرغم من تقدمه. أما الفاعل فرتبته ثابتة محفوظة.
"فإن وجد ما ظاهره أنه فاعل مقدم وجب تقدير الفاعل ضميراً مستتراً وكون المتقدم إما مبتدأ أو فاعلاً لفعل محذوف". وسبب وجود هذا الضمير, أن الفعل محتاجٌ للفاعل ولا ينفصل عنه, كما أن الاسم المتقدم هو المبتدأ والكلام مبني عليه, وهذا المبتدأ بحاجة إلى الخبر فإن لم تقدر ضميراً بعد الفعل, فإن ما بعده أي (ما بعد المبتدأ) لا يشكل جملة تكون خبراً عنه إلا بوجود الضمير العائد, كما أن الضمير إن لم يكن موجوداً فإن الصلة بين الاسم المتقدم (المبتدأ) وخبره ستكون معدومة, فالضمير رابط يربط بين المبتدأ وخبره, وذلك لأن الخبر ليس هو الأول في المعنى.
وسبب التقديم والتأخير هو العناية والاهتمام, وتقديم المفعول يكسبه أهمية عند المتكلم والمخاطب ولكنه لا يكتسب الأهمية من ناحيه نحوية فيظل مبنياً رغم تقدمه لأن الفعل محتاج إليه. والجملة الاسمية, كذلك, الرتبة بين أركانها في الأصل غير محفوظة. إلاّ أن الرتبة في الجملة العربية قد تكون واجبة الحفظ كما هي في الأصل وقد يحدث ما يدعو إلى الخروج عن أصل الرتبة جوازاً ووجوباً, والأصل والخروج عنه يتم وفق ضوابط معينة تتحكم في ترتيب الجملة العربية.
الجملة الشرطية: -
" وزاد الزمخشري وغيره الجملة الشرطية, وذلك نحو: بكرٌ إن تعطه يشكرْك " وهي عند الجمهور فعلية, وذلك لأن الجمل الشرطية تكون إما مصدرة بحرف شرط أو اسم شرط, واسم الشرط فضلة أو عمدة " (1). وفي رأيي أن جملة الشرط فيها خروج عن الأصل بالصدارة1) , وكون الجملة اسمية أو فعلية يعتمد على ما إذا كان اسم الشرط طالباً أو مطلوباً, فجملة مثل " أينما تذهبْ أذهبْ " جملة تترتب من العام إلى الخاص والأصل فيها أذهبُ أينما تذهبُ "
ولكن تقديم أينما بالصدارة أَدى إلى تقديم ما يرتبط بها معنوياً فصارت الجملة هكذا: أينما تذهبْ أذهبْ.
فهذه الجملة فعلية ومثلها " متى تسافرْ أسافرْ " وأصلها: أسافرُ متى تسافرُ. " وهذه كلها فضلات وهي مقدمة من تأخير مثل قولنا محمداً أكرمتُ " و (غداً أسافرُ) و (بينكما أجلس) فكما أنه لا عبرة بالفضلات المتقدمة هنا وأن العبرة بصدر الجملة فكذلك الأمر في الشرط فهذه كلها جملٌ فعلية" (2 وذلك لأن المبني عليه ما زال محتاجاً إلى الأسماء المتقدمة. " ثم ما الفرق بينها وبين أسماء الاستفهام؟ فلماذا يكون قولك (أيَّ رجل تكرم؟) جملة فعلية باعتبار أي مفعولاً به مقدماً ولا يكون (أيَّ رجل تكرمْ أكرمْ) جملة فعلية أيضاً مع أن إعراب (أي) في الحالتين واحد؟ (3)
أما إذا كان اسم الشرط طالباً وليس مطلوباً فالجملة عندها: اسمية, وهي كذلك ناتجة عن تدوير الرتبة, فجملة مثل " مَنْ يأْتِني أكرِمْهُ " أصلها: أكرمُ من يأتيني, ولكن تقدمت من بالصدارة وتبعها ما يرتبط بها فصارت مَن يأتني أُكرمْهُ وهي جملة اسمية لأن (من) مبتدأ وما بعدها هو الخبر " ثم إن هناك جملاًشبيهة بالشرطية نحو"الذي يأتيني فله الفضل" و "كل رجل يعنيني فأنا أَعنيه " وغيرها فهل تكون هذه الجمل جملاً خاصة أيضاً فلا تكون اسمية ولا فعلية؟ (4
أما المبدوءة بحرف الشرط فهي في نحو (إن زرتني أكرمتك) , جمل فعلية وفي نحو (لولا زيدٌ لغرق خالدٌ) اسمية جرياً على القاعدة العامة" (لأنه لا عبرة بالحرف على حد ما يقوله النحاة, ولكن لماذا لا تكون هذه الجمل خروجاً عن الأصل بالصدارة ولأن الأصل أن تتقدم الغاية على الوسيلة بالزمن كما يقول ابن القيم " اختلف الكوفيون والبصريون فيما إذا تقدم أداة الشرط جملة تصلح أن تكون جزاء ثم ذكر فعل الشرط ولم يُذكر له جزاء نحو" أقوم إن قُمت" فقال ابن السراج: الذي عندي أن الجواب محذوف يغني عنه الفعل المتقدم, قال: وإنما يستعمل هذا على وجهين: إما أن يضطر إليه شاعر, وإما أن يكون المتكلم به محققاً بغير شرط ولا نية فقال أجيئك ثم يبدو له أن لا يجيئه إلا بسبب فيقول إن جئتني فيشبه الاستثناء ويغني عن الجواب ما تقدم, وهذا قول
(يُتْبَعُ)
(/)
البصريين وخالفهم أهل الكوفة وقالوا:
المتقدم هو الجزاء والكلام مرتبط به, وقولهم في ذلك فهو من هذا الوجه رتبته التقديم طبعاً ولهذا كثيراً ما يجيء الشرط متأخراً عن المشروط لأن المشروط هو المقصود وهو الغاية والشرط وسيلة فتقديم المشروط هو تقديم الغايات على وسائلها ورتبتها التقديم ذهناً (زمنا) وإن تقدمت الوسيلة وجوداً, فكل منهما له التقدم بوجه وتقدم الغاية أقوى فإذا وقعت في مرتبتها فأي حاجة إلى أن نقدرها متأخرة وإذا انكشف الصواب فالصواب أن تدور معه حيثما دار" (1) وعلى هذا فالجملة الشرطية في الأصل جملة فعلية, وهي جملة مركبة تنتج من العدول عن الأصل والمباني بعدها تترتب كذلك من الخاص إلى العام.
ومن الأدلة على أن أصل الجملة الشرطية جملةٌ فعلية " قول الشاعر النمر بن تولب ():-
فإنَّ المنيَّةَ مَنْ يخشَها فسوفَ تُصادِفُهُ أَينما
يريد: أينما ذهب, وأينما كان" () أي تصادفهُ المنيةُ أينما ذهب ويمكن تحويلها إلى جملة شرطية فنقول:
أينما ذهب تصادفْهُ المنية, فصارت جملة شرطية, وكذلك مَنْ يخش المنيةَ تصادفْه, اسمية أصلها تصادف المنيةُ مَنْ يخشاها, فعلية وتتحول (مَن) إلى مبني عليه لأنها ليست مطلوبة لما بعدها. فتتحول من (مبني) إلى (مبني عليه) وتصبح طالبة بعد أن كانت مطلوبة, فبعد أن كانت مفعولاً به صارت مبتدأ والمباني تترتب بعدها من الخاص إلى العام.
بينما لا تتحول أينما إلى (مبني عليه) بل تبقى مبنية لأنها ما زالت مطلوبة للفعل بَعدها " وعلى هذا نحن نقول:
إن دَرَست فأنت ناجحٌ, أنت إن درستَ ناجحٌ, أنت ناجحٌ إن درستَ.
فالجملة الأولى مبنية على الشرط ابتداءً, والثانية مبنية على اليقين, والشرط معترض, (أو مبنية على اليقين المشروط) والثالثة مبنية على اليقين, حتى إذا مضى الكلام على اليقين أدركك الشرط فاستأنفته في الكلام, فالنجاح في الجملة الأخيرة آكد, لأن الإخبار مضىعلى اليقين أما الشرط فمتأخر, ثم الثانية لأن الشرط اعترض الخبر, ثم الأولى, لأن ا لكلام فيها مبني على الشرط ابتداءً" ().
الجملة الظرفية: -
كما زاد ابن هشام الجملة الظرفية وهي المصدرة بظرف أو بجار ومجرور نحو (أعندك زيدٌ) و"في الدار زيدٌ", إذا قدرت (زيداً) فاعلاً بالظرف والجار والمجرور لا بالاستقرار المحذوف ولا مبتدأ مخبراً عنه بهما" () وفي رأيي أن جملة كهذه هي عدول عن الأصل بالرتبة وهي تترتب من العام إلى الخاص هكذا
أعندك مستقرٌ زيدٌ
عام2 عام1 (مبني عليه)
والأصل أَزيد مستقرٌ عندك
وقد انتقل الظرف بالمنزلة ليتصل بهمزة الاستفهام ويتبعه ما هو أخص منه وهو الخبر المحذوف لدلالة الظرف عليه.
وكذلك في الدار جالس زيدٌ
عام2 عام1 مبني عليه (خاص)
والأصل فيها زيدٌ جالسٌ في الدار
مبتدأ (خاص) خبر ظرف
(مبني عليه) عام1 عام2
"والقول بالجملة الظرفية فيه نظر فيما يبدو لي, فإنه على ما ذهب إليه صاحب المغني, وهوأن الاسم المرفوع فاعلٌ بالظرف أو بالجار والمجرور في نحو (أعندك زيدٌ؟) ويبدو لي أن هذا القول فيه نظر ذلك أن"زيداً"مبتدأ مؤخر لا فاعل بدليل أنه يصح أن تدخل عليه النواسخ فنقول: (أإن عندك زيداً؟) ولو كان فاعلاً لم يصح دخول (إن) عليه ولا انتصابه.
وتقول: (أظننت عندك زيداً؟) ولو كان فاعلاً لم ينتصب, وتقول: أكان عندك زيدٌ؟) فزيد اسم كان لا فاعل, وإذا كان فاعلاً فأين اسم كان؟ وتقول: (أعندك كان زيدٌ؟) و (أعندي ظننتَ زيداً؟) فتدخل كان وظن عليه مباشرة, ومعلوم أنه لا يصح إدخالهما على الفاعل فبطل هذا القول " ().
الجملة الوصفية: -
كما أضاف تمام حسان () ومحمود نحلة () الجملة الوصفية, وهي التي يكون فيها المبني عليه وصفاً, وفي رأيي أن الوصف يعمل عمل الفعل, وإن كان الوصف يدل على حدث وموصوف فيما الفعل يدل على حدث وزمن () , فالفرق بينهما فرق في المعنى وليس في العمل والوظيفة.
ـ[محمد بوييض]ــــــــ[09 - 01 - 2008, 06:12 م]ـ
من فضلك أريد هوامش هذا البحث القيم
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[12 - 01 - 2008, 02:27 م]ـ
السلام عليكم
أرجو أن تبحث عنه في منتدى البلاغة العربية، فهو موجود بكامل هوامشه.
ـ[حلحاز جمال الدين]ــــــــ[13 - 01 - 2008, 06:45 م]ـ
السلام عليكم
أرجو أن تبحث عنه في منتدى البلاغة العربية، فهو موجود بكامل هوامشه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا أخينا عزام محمد كانت مقاربة جميلة نفعنا الله بك ولا تبخل علينا من مزيد علمك
ـ[عمر بحري]ــــــــ[13 - 04 - 2009, 01:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أشكرك جزيل الشكر على هذا البحث القيم والذي سيفيدني في بحثي حول الجملة التي لا محل لها من الإعراب.
أود منك مساعدة إن أمكن: عقد مقارنة بين الجملة التي لا محل ها من الإعراب والجملة التي لها محل من الإعرابو فقد طلبت مني الأستاذة المشرفة علي بتخصيص محور لها في البحث, فهلا تفضلت بمساعدتي؟ (نقط مركزة حول أوجه التشابه والاختلاف بينهما) ولك جزيل الشكر عاجل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 08:37 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم
بحثك موجود في مغني اللبيب.
وشكرا لكم.
ـ[سهلو]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 09:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم شكرااااااااااااا خاص
ـ[سهلو]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 09:34 م]ـ
سلام عليكم ممكن تلقاولي جواب لسؤالي لي هو: كيف عامل النحاة المتقدمون شبه الجملة في الدراسات النحوية(/)
اعرب قوله تعالى
ـ[محمد حسني]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 12:40 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكر لكم حسن تعاونكم وإفادتكم لنا وارجو اعراب قوله تعالى " واذ أخذنا ميثاق بنى اسرائيل لاتسفكون دمائكم ولاتخرجون انفسكم من دياركم" صدق الله العظيم
ـ[نبراس]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 03:35 ص]ـ
قال الله تعالى (وإذ أخذنا ميثاقكم لاتسفكون دماءكم ولا تُخرجون أنفسكم من دياركم ... )
الواو: عاطفة
إذ: اسم ظرفي في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره (اذكروا)
أخذنا: فعل ماض مبني على السكون و (نا) ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
ميثاق: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة للجمع.
لاتسفكون: لا (نافية) ,
تسفكون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة, والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
دماءكم: (دماء) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. وهو مضاف, وكم: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة, والميم علامة للجمع.
(ولا تخرجون أنفسكم) الواو: عاطفة , (لا تخرجون أنفسكم) مثل لا تسفكون دماءكم.
من دياركم: من: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب, ديار: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف, والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم للجمع. والجار والمجرور متعلق ب (تخرجون).
جملة (أخذنا):في محل جر مضاف إليه.
جملة (لاتسفكون):لامحل لها من الإعراب جواب قسم (فأخذ الميثاق قسم)
جملة (لاتخرجون):لامحل لها من الإعراب معطوفة على جملة (لاتسفكون)(/)
إذا سمحت ..
ـ[الصدر]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 02:35 م]ـ
(يومِئذٍ) , (يومَئذ) ما الفرق بين الكلمتين أو لم فتحت الميم في الثانية
وكسِرت في الأولى؟
من يزودني مشكورا بالأسماء العربية (العلم) في القرآن.
شكر الله للجميع
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 03:21 م]ـ
أخي العزيز الصدر مرحبا بك
(يوم) الثانية منصوبة على الظرفية وحذف التنوين لأنها مضافة كالواردة في قوله تعالى: "مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ "الأنعام16وهي الأكثر ورودا في كتاب الله الكريم.
و (يوم) الأولى مجرورة بالإضافة وحذف تنوينها لأنها مضافة فهي مضاف إليه ومضاف في آن كالوردة في الآيتين الكريمتين: "فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ "هود66
"يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ "المعارج11
والله أعلم
وعن سؤالك الثاني حول الأعلام العربية الواردة في كتاب الله تعالى لعلّ أحد الحفّاظ يطل علينا فيزودنا بها مشكورا.
وبالمناسبة: هل تقصد أسماء الأشخاص فقط أو كلّ أنواع الأعلام؟
ـ[الكوفي]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 07:55 م]ـ
أجاب البديع سؤالك الأول،، وأسأل الله أن يعينك على تصفح المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم؛ لتجد فيه ضالتك.
ومن طلب العلا سهر الليالي ..
ـ[الصدر]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 02:01 ص]ـ
مرحبا بلأساتذة الفضلاء.
المعني في السؤال الثاني أسماء الأشخاص(/)
أعرب: "واللَّهِ إنْ تَأْتِني آتِيك
ـ[المهندس]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 05:09 م]ـ
أعرب: "واللَّهِ إنْ تَأْتِني آتِيك"
وبين لماذا لم يحذف حرف العلة في (آتيك)
وهل يجوز أن نقول: "واللَّهِ إنْ تَأْتِني آتِك"؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 08:39 م]ـ
أيها المهندس
مثالك مشكل فتأكد من صحته
فهو لا يصح بهذه الصورة فيما أعلم، وإنما يصح لو قلت: والله إن أتيتني آتيك، على معنى: لا آتيك فيكون الجواب للقسم وأنت تريد النفي، لانه يجوز حذف لا من جواب القسم، فإن أردت الإثبات قلت: والله إن أتيتني لآتينك، وفي الحالتين يشترط أن يكون الشرط ماضيا أو في معنى المضي، ولو قلت: والله إن لم تأتني آتيك، وأنت تريد النفي جاز، أو: والله إن لم تأتني لآتينك، وأنت تريد الإثبات جاز أيضا.
القاعدة أنه إذا سبق القسم الشرط فالجواب للقسم ويحذف جواب الشرط لدلالة جواب القسم عليه ولكن يشترط في فعل الشرط أن يكون ماضيا أو في معنى الماضي.
ولو قلت: أنا والله إن تأتني آتك، جاز، وتكون جملة (إن تأتني آتك) خبر المبتدأ وجواب والقسم محذوف.
هذا ما يحضرني الآن وقد كتبته على عجل فإن أردت المزيد زدت.
ـ[نبراس]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 02:51 ص]ـ
أخي العزيز
(آتيك) هل هي (اسم أم فعل)
أعتقد أن هذه الكلمة (اسم فاعل من (أتى)
فلِمَ تريد أن تحذف حرف العلة؟
حذف حرف العلة علامة جزم للفعل وليست للاسم
هذا مافهمته
ـ[المهندس]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 02:42 م]ـ
الأخ العزيز / النبراس
لو كانت آتيك اسما لوجب اقترانها بالفاء، ولذا فهي فعل مضارع
وأنتظر منك إعادة المحاولة
الأخ العزيز / الأغر
أثبت مستوى جيدا في اللغة ولكن فيه بعض التشوش
فعارضت سيبويه وهذه الأمثلة من كلامه بالنص.
وسأناقش إجابتك وأترك المجال لك للتصحيح
سأعيد كلامك مع تبيين الخطأ من الصحيح
وترك المجال مفتوحا لإعادة التصحيح
فهو لا يصح بهذه الصورة فيما أعلم (أصبت)، وإنما يصح لو قلت: والله إن أتيتني آتيك (غيرت المعنى وجعلت فعل الشرط ماضيا)،
فإن أردت الإثبات قلت: والله إن أتيتني لآتينك (غيرت المعنى وجعلت فعل الشرط ماضيا)،
وفي الحالتين يشترط أن يكون الشرط ماضيا أو في معنى المضي، ولو قلت: والله إن لم تأتني آتيك، وأنت تريد النفي جاز، أو: والله إن لم تأتني لآتينك، وأنت تريد الإثبات جاز أيضا. (غيرت المعنى وجعلت فعل الشرط في معنى الماضي ومنفيا)
القاعدة أنه إذا سبق القسم الشرط فالجواب للقسم ويحذف جواب الشرط لدلالة جواب القسم عليه أولكن يشترط في فعل الشرط أن يكون ماضيا أو في معنى الماضي.
(لن أعلق حتى لا أحرق السؤال)
ولو قلت: أنا والله إن تأتني آتك، جاز (ولكنك زدت مبتدأ فجعلته محور الكلام والقسم لغوا)
فالجملة الأولى صحيحة وعليك بيان السبب
والجملة الثانية لا تجوز كما قلت وعليك تصحيحها دون تغيير المعنى
(ملاحظة: لست أدعي أنني أكثر علما ممن حاولوا الإجابة ولكن أعجبني الموضوع فأردت أن تفيدوا منه)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 04:19 م]ـ
الأخ العزيز أيها المهندس العبقري
كيف أعارض سيبويه ومن معينه أنهل، وعليه عندي المعوّل؟ ولو رجعت إلى (باب الجزاء إذا كان في أوله القسم) في كتاب سيبويه لعرفت أنه المعتمد عندي فلا أرجع إلى أي كتاب قبل كتابه. أنا على يقين أنني لم أخالف سيبويه.
فهم الكتاب عزيز أيها المهندس العزيز؟
أما تصحيح الجملة الثانية فيكون بتقديم الشرط على القسم: إن تأتني - والله - آتك.
وتصحيح الجملة الأولى: والله إن أتيتني آتيك، بتقدير (لا) قبل جواب القسم آتيك، أو: والله _إن أتيتني_ لآتينّك.
مع تحياتي
ـ[المهندس]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 07:31 م]ـ
الأخ / الأغر
أخطأت في الجملتين
الجملة الأولى قد قال سيبويه إنها صحيحة فأعربها، ولا تعارضه
أما قولك:
وتصحيح الجملة الأولى: والله إن أتيتني آتيك، بتقدير (لا) قبل جواب القسم آتيك.
ففيه تناقض لو أزلته فلربما صحت إجابتك.
فهل هي تقبل التقدير أو يلزمها تصحيح؟
وهل أنت مصر على قلب المضارع إلى ماضي؟
الجملة الثانية قال سيبويه إنها خطأ وسأسهل عليك الحل
غير ما تحته خط لتصير الجملة صحيحة دون تغيير المعنى:
واللَّهِ إنْ تَأْتِني آتِك
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 09:35 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ايها المهندس
سأنقل لك وللقراء كلام سيبويه بالكامل حتى يتبين لك الأمر ولا تشغلني وتشغل القراء بشيء ليس من تخصصك، وأنصحك لله أن لا تكتب لتعليم الناس ولكن اكتب لتتعلم
قال سيبويه في الجزء الثالث / ص 84 - 85 طبعة عبد السلام هارون ونشر مكتبة الخانجي بالقاهرة ودار الرفاعي بالرياض:
هذا باب الجزاء إذا كان القسم في أوله
وذلك قولك: والله إن أتيتني لا أفعل، لا يكون إلا معتمدة عليه اليمين. ألا ترى أنّك لو قلت: والله إن تأتني آتك، لم يجز. ولو قلت: والله من يأتني آته، كان محالا، واليمين لا تكون لغوا كـ (لا) والألف، لأن اليمين لآخر الكلام، وما بينهما لا يمنع الآخر أن يكون على اليمين.
وإذا قلت: أإن تأتني آتك، فكأنك لم تذكر الألف. واليمين ليست هكذا في كلامهم. ألا ترى أنك تقول: زيد منطلق، فلو أدخلت اليمين غيّرت الكلام.
وتقول: أنا والله إن تأتني لا آتك، لأن الكلام مبني على (أنا). ألا ترى أنه حسن أن تقول: أنا والله إن تأتني آتك، فالقسم ها هنا لغو.
فإذا بدأت بالقسم لم يجز إلا أن يكون عليه، ألا ترى أنك تقول: لئن أتيتني لا أفعلُ ذاك، لأنها لام قسم. ولا يحسن في الكلام: لئن تأتني لا أفعلْ، لأن الآخر لا يكون جزما.
وتقول: والله إن أتيتني آتيك، وهو معنى: لا آتيك. فإن أردت أن الإتيان يكون فهو غير جائز، وإن نفيت الإتيان وأردت معنى لا آتيك، فهو مستقيم.
وأما قول الفرزدق:
وأنتم لهذا الناس كالقبلة التي بها أن يضل الناس يُهدى ضلالها
فلا يكون الآخر إلا رفعا، لأن (أنْ) لا يجازى بها، وإنما هي مع الفعل اسم، فكأنه قال: لأن يضل الناس يهدى، وهكذا أنشده الفرزدق.) انتهى كلام سيبويه.
أنا على يقين أنك لا تفهم كلام سيبويه ولكني أوردته ليعلم القراء كيف أضعت وقتهم وشوشت عليهم الأمر.
كنت أرجو أن يتدخل أحد المشرفين ولكن يبدو أن المنتدى ......
أخوك الأغر/ د. أبو محمد
أستاذ مشارك في النحو والصرف.
ـ[المهندس]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 07:21 ص]ـ
أيها / الأغر .. مهر النحو وفارسه
ما لي أراك تفقد أعصابك؟
مالك ترد احترامي لك بالإهانة؟
هل هذه تلك الأخلاق التي تدعو بها في سبيل الله؟!
لقد قلت لي:
ولا تشغلني وتشغل القراء بشيء ليس من تخصصك،
..
وأنصحك لله أن لا تكتب لتعليم الناس ولكن اكتب لتتعلم
..
أنا على يقين أنك لا تفهم كلام سيبويه
ولكني أوردته ليعلم القراء كيف أضعت وقتهم وشوشت عليهم الأمر.
فهل ضربت على يدك لتشارك في الموضوع؟
#حرر#
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 08:03 م]ـ
معذرة أيها المهندس
ويسرني أن أبدي إعجابي بتوقيعك، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما كتبت لك ما كتبت.
وأتمنى لك التوفيق.
ـ[المهندس]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 11:25 م]ـ
الأستاذ النحرير / الأغر مهر النحو وفارسه
وأنا والله قد استثقلت ما كتبت بعدما فكرت فيه وأنا بعيد عن الحاسب.
وإن ردك على الموضوع تشريف له أشكرك عليه
ولست شيئا إلى جوار علمكم
ولكن لكل جواد كبوة ولكل سيف نبوة
ولقد كاد أخونا يجيب بما أردت من أول إجابة له فقال:
وإنما يصح لو قلت: والله إن أتيتني آتيك، على معنى: لا آتيك فيكون الجواب للقسم وأنت تريد النفي، لانه يجوز حذف لا من جواب القسم، فإن أردت الإثبات قلت: والله إن أتيتني لآتينك
وهذا كلام سليم لولا أنه غير المعنى وقلب فعل الشرط في الحالتين ماضيا
فالجملة الأصلية الأولى صحيحة كما هي والجواب منفي وقد حذفت أداة النفي كما قال،
لأن الجواب جواب للقسم وليس جوابا للشرط
ولأن معنى النفي مفهوم لخلو الجواب من التوكيد اللازم لجواب القسم المثبت
وفي هذا قال سبيويه: وتقول: " واللَّهِ إنْ تَأْتِني آتِيك" وهو بمَعْنَى: "لا آتيك"، فإنْ أرَدْتَ أنَّ الإِتْيَان يكون فهو غَيرُ جَائز، وإنْ نَفَيْتَ الإِتْيَان، وأرَدْتَ مَعْنَى: " لاَ آتِيكَ" فهو جَائِزٌ.
والجملة الثانية المثبتة لم تصح لأن جوابها جاء مجزوما وغير مؤكد، وكان يجب رفعه وتوكيده لأنه جواب القسم
وهذا هو معنى قول سيبويه (فإنْ أرَدْتَ أنَّ الإِتْيَان يكون فهو غَيرُ جَائز)
يعني بذلك أنَّك إنْ أرَدْتَ الإِيجَابَ بقَوْلكَ: " واللهِ إنْ تَأْتِني آتِكَ" وأنَّكَ تَأْتِيهِ إنْ أَتَاكَ فلا بُدَّ مِنْ تَوْكيدِ الفِعْل بِمُنَاسِبةِ القَسَم، أي لا بُدَّ أن تقول: "واللَّهِ إنْ تَأْتِني لآتِيَنَّكَ".
وما أشكل على أخينا الأغر وشوش على جوابه هو ما اشترطه من شرط لا يصح ولا يجب حين ذكر القاعدة فقال:
القاعدة أنه إذا سبق القسم الشرط فالجواب للقسم ويحذف جواب الشرط لدلالة جواب القسم عليه ولكن يشترط في فعل الشرط أن يكون ماضيا أو في معنى الماضي
فما اشترطه في فعل الشرط لا يلزم، إنما هو شرط إذا أردنا أن نرفع فعل جواب الشرط
والجواب هنا للقسم وليس للشرط
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 08:29 ص]ـ
أخي المهندس
نقلك لكلام سيبويه فيه خطأ فالمثال الذي ذكرته أنت: قال سبيويه: وتقول: " واللَّهِ إنْ تَأْتِني آتِيك" وهو بمَعْنَى: "لا آتيك"، فإنْ أرَدْتَ أنَّ الإِتْيَان يكون فهو غَيرُ جَائز، وإنْ نَفَيْتَ الإِتْيَان، وأرَدْتَ مَعْنَى: " لاَ آتِيكَ" فهو جَائِزٌ.
هذا المثال فيه خطأ في النقل صوابه: والله إن أتيتني آتيك. (أي فعل الشرط ماض)
يجب أن يكون فعل الشرط ماضيا، وهذا الشرط لم آت به من عند نفسي أيها المهندس العزيز ولكنه قول النحويين. قال الأزهري في التصريح:
(وحيث حذف الجواب جوازا أو وجوبا اشترط في غير الضرورة مضي الشرط لفظا أو معنى كما مثلنا فلا يجوز: أنت ظالم إن تفعل، ولا: والله إن تقم لأقومنّ، لكون الشرط مضارعا غير منفي بلم عند البصريين والفراء، وأجازه بقية الكوفيين قياسا، واحترز بقوله في غير الضرورة عما جاء في الشعر كقوله:
لئن تك قد ضاقت عليكم بيوتكم***** ليعلمُ ربي أن بيتي واسع
فحذف الجواب مع أن الشرط غير منفي بلم.) انتهى.
أرأيت أيها العزيز كيف أني موافق لسيبويه ولم أخطئ _ والحمد لله _ فيما ذكرته في هذه المسألة، وقد دعوتك من البداية للتأكد من مثال سيبويه فلم تفعل، قد تكون معذورا بأن تكون نسخة الكتاب التي عندك من طبعة تجارية ورد فيها المثال خطأ.
مع تحياتي
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 12:15 م]ـ
أخي الكريم:
لا يجوز اّتك، لأن الكلام مبني على القسم والشرط معترض، والقاعدة تقول:
إذا اجتمع شرط وقسم فالجواب للسابق منهما فإن تقدمهما ذو خبر جاز جعل الجواب لأي منهما " وذلك لأن المتقدم يكون الكلامُ مبنياً عليه فإذا قلت: "والله إن زرتني لأُكرمنَّك "فقد بنيت الكلام على القسم وكان الشرط مقيداً له وإن قلت (إن زرتني والله أكرمك) فقد بنيت الكلام على الشرط وجعلت القسم معترضاً. فالجواب للسابق منهما لأنه أهم وإن جعلنا الجواب متعلقاً باللاحق بقي الأول بحاجة إلى ما يتعلق به. فإن تقدمهما ذو خبر نحو (أنا والله إن تأتني أكرمْك) جاز جعله جواباً للقسم أو للشرط باعتبار أن الكلام بني على اسم متقدم غير الشرط والقسم وهو يحتاج إلى خبر فيمكن جعل كل من القسم أو الشرط معترضاً فإذا قلت "أنا والله إن تأتني أكرمْكَ " جعلت القسم اعتراضاً بين المبتدأ والخبر وإن قلت: أنا والله إن أتيتني لآتينك جعلت الشرط قيداً للقسم).
والمبني عليه يحتاج إلى المبني وبينهما علاقة معنوية فإن بدأنا بالشرط فالشرط يحتاج إلى الجواب وإن بدأنا بالقسم فالقسم يحتاج إلى الجواب, فالجواب لما بُني عليه الكلام.
والله تعالى أعلم.
ـ[المهندس]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 06:44 م]ـ
الأستاذ الكريم / عزام
ما تفضلت به لم يتطرق لموضع الخلاف بيني وبين الأستاذ / الأغر
وهو اشتراطه أن يكون فعل الشرط ماضيا أو في معنى الماضي
وذلك حين يكون أول الكلام هو القسم
فإن كان لديك شيء بخصوص هذه النقطة تكون مشكورا، وأتحفنا بها.
الأستاذ الكريم / الأغر
أنا لا أدعي علما ليس لي، وقد ذكرت أنه شيئ قرأته وأحببت أن أفيد القراء منه، وليس عندي كتاب سيبويه، بل كتاب آخر يستشهد بكلامه.
وبالرغم من افتقاري للمراجع اللازمة فقد أتيتني أنت بهدية تثبت خطأك
فقد ذكرت أنت مما نقلته عن الأزهري في التصريح أن المسألة خلافية
فقد نقلت أنه:
(حيث حذف الجواب جوازا أو وجوبا اشترط في غير الضرورة مضي الشرط لفظا أو معنى ... عند البصريين والفراء، وأجازه بقية الكوفيين قياسا، ... )
فكان يجب عليك كأستاذ ألا تقول: (إن هذا لا يصح)
بل كان يجب عليك أن تقول: (إن هذا لا يصح عند البصريين والفراء، ويصح عند باقي الكوفيين)
فقد أخطأت بمنعك ما أجازه البعض دون أن تفصل.
ـ[المهندس]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 07:27 م]ـ
(وَاحْذِفْ لَدَى اجْتِمَاعِ شَرْطٍ وَقَسَمْ = جَوَابَ مَا أَخَّرْتَ فَهْوَ مُلْتَزَم)
في شرح هذا البيت من الألفية قال ابن عقيل:
كذلك فإذا اجتمع شرط وقسم حذف جواب المتأخر منهما لدلالة جواب الأول عليه فتقول إن قام زيد والله يقم عمرو فتحذف جواب القسم لدلالة جواب الشرط عليه وتقول والله إن يقم زيد ليقومن عمرو فتحذف جواب الشرط لدلالة جواب القسم عليه
ففي المثال الذي ذكره ابن عقيل كان فعل الشرط مضارعا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 12:22 م]ـ
مشاركة: أعرب: "واللَّهِ إنْ تَأْتِني آتِيك
--------------------------------------------------------------------------------
أخي الكريم:
لا يجوز اّتك، لأن الكلام مبني على القسم والشرط معترض، والقاعدة تقول:
إذا اجتمع شرط وقسم فالجواب للسابق منهما فإن تقدمهما ذو خبر جاز جعل الجواب لأي منهما " وذلك لأن المتقدم يكون الكلامُ مبنياً عليه فإذا قلت: "والله إن زرتني لأُكرمنَّك "فقد بنيت الكلام على القسم وكان الشرط مقيداً له وإن قلت (إن زرتني والله أكرمك) فقد بنيت الكلام على الشرط وجعلت القسم معترضاً. فالجواب للسابق منهما لأنه أهم وإن جعلنا الجواب متعلقاً باللاحق بقي الأول بحاجة إلى ما يتعلق به. فإن تقدمهما ذو خبر نحو (أنا والله إن تأتني أكرمْك) جاز جعله جواباً للقسم أو للشرط باعتبار أن الكلام بني على اسم متقدم غير الشرط والقسم وهو يحتاج إلى خبر فيمكن جعل كل من القسم أو الشرط معترضاً فإذا قلت "أنا والله إن تأتني أكرمْكَ " جعلت القسم اعتراضاً بين المبتدأ والخبر وإن قلت: أنا والله إن أتيتني لآتينك جعلت الشرط قيداً للقسم).
والمبني عليه يحتاج إلى المبني وبينهما علاقة معنوية فإن بدأنا بالشرط فالشرط يحتاج إلى الجواب وإن بدأنا بالقسم فالقسم يحتاج إلى الجواب, فالجواب لما بُني عليه الكلام.
والله تعالى أعلم.
الأستاذ الكريم / عزام
ما تفضلت به لم يتطرق لموضع الخلاف بيني وبين الأستاذ / الأغر
وهو اشتراطه أن يكون فعل الشرط ماضيا أو في معنى الماضي
وذلك حين يكون أول الكلام هو القسم
فإن كان لديك شيء بخصوص هذه النقطة تكون مشكورا، وأتحفنا بها.
-----------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم: المهندس
الكلام اختيار وتأليف بحسب الأهمية وقوة العلاقة المعنوية، فالكلمات تتجاور على هذا الأساس، أو كما يقول الجرجاني:"الكلام يأخذ بعضه بحجز بعض، ويشتد ارتباط ثان منه بأول"فيحدث بينه التماسك أو الترابط المعنوي، وإلا حصل التنافر بين الكلمات.
أمابالنسبة للمثال الذي ذكرته، وهو: والله إن تأتني اّتيك، فأقول وبالله التوفيق:
كما هو معروف لدى الجميع أن "إن"تستعمل مع المشكوك في حصوله، كما أنها تقلب زمن الفعل من الماضي إلى المستقبل، ولهذا يأتي بعدها الفعل الماضي.
ولكن مع مجييء الفعل المضارع بعدها-والفعل المضارع للحاضر الحاصل-فإن التنافر يحصل بينهما، ولهذا، وقد رأيت الكثير من الشواهد القراّنية، وقد جاء فيها، بعد "إن"الفعل المضارع مسبوقا بِ "لم" أوحرف نفي اّخر فتصبح هكذا:
إن لم +الفعل المضارع
وكأني بِ "لم" هذه، توقف استمرارية الفعل وتقلبه للماضي، كما أن "إن" تقلبهما (معا) إلى الزمن المستقبل، ولذلك يجوز:
والله إن لم تأتني لأ ............
ولا يجوز: والله إن تأتني لأ ..........
كما أن القسم يفيد التوكيد ويؤتى به هنا من أجل الإغراء بالفعل أو التحذير منه، ونحن نغري ونحذر من أمر غير حاصل، ولكن قد يقع مستقبلا.
وأخيرافأنالا أستسيغ المثال: والله إن تأتني لأ ..........
قال سيبويه:"فلو قلت: إن أتيتني لأكرمنك، و: إن لم تأتني لأغمنك، جازلأنه في معنى: لئن أتيتني لأكرمنك، ولئن لم تأتني لأغمنك، ولا بد من هذه اللام مضمرة أومظهرة، لأنها لليمين، كأنك قلت: والله لئن أتيتني لأكرمنك " (1)
والله تعالى أعلم
-----------------------------------------
1 - سيبويه-الكتاب، ج 1،ص436
وانظر ابن هشام -المغني، ج 2،ص 640
----------------------------------------------------(/)
ما اعراب كلمة اهلا في جملة (بك اهلا)
ـ[ابو مجدولين]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 05:47 م]ـ
السلام عليكم
ما اعراب اهلا في جملة بك اهلا
ـ[الكوفي]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 07:46 م]ـ
في قولهم: أهلا وسهلا ...
التقدير: حللت أهلا ووطئت سهلا .. فهي مفعول به لفعل مقدر ...
أما في مثل هذا الأسلوب، فوالله لم لي يتبين وجهها، إلا أن يكون ما ذكرته لك سابقًا.(/)
الرجاء استخراج المفضل والمفضل عليه وحكمه للضرورة اليوم وليس غدا لاني بكرة عندي شرحه
ـ[202020]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 08:35 م]ـ
أذ قالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منا
هم للكفر يومئذ أقرب منهم للايمان
فقال لصاحبة وهو يحاوره أنا اكثر منك مالا وأعز نفرا
قل نار جهنم اشد حرا لو كانو ا يفقهون
لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله
للذين لايؤمنون بالأخرة مثل السوء ولله المثل الاعلى
ولاتهنوا ولاتحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين
فأولئك لهم الدرجت العلى
وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمه الله هي العليا
ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون
وكان الانسن اكثر شي جدلا
الكتب احسن رفقاء
الموعظتان اللتان وعظني بهما أبي وأمي أحسن موعظتين
العلوم التي تلقيناها في المدرسه انفع علوم
هذا الغلام أذكى الغلمان
ولتجدنهم احرص ابلناس على حيوه
وما نرىك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادي الرأى
هذه الفتاه اصغر الطالبات سنا أوصغرى الطالبات سنا
المهذبات أفضل البنات أفضليات البنات
مامن ايام أحب الى الله فيها الصوممنه في عشر ذو الحجه
أرأيت رجلا اشد في قلبه العطف منه في قلب أخي
لا يكن غيرك اقرب اليه صنع المعروف منه اليك
ـ[نايف 999]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 12:54 ص]ـ
أذ قالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منا
اسم التفضيل: أحب، المفضل عليه: ناء الفاعلين، حكم اسم التفضيل: واجب الافراد والتذكير ونأتي بعده بمن
هم للكفر يومئذ أقرب منهم للايمان
اسم التفضيل: أقرب، المفضل عليه: هم، حكم اسم التفضيل: واجب الافراد والتذكير ونأتي بعده بمن
فقال لصاحبة وهو يحاوره أنا اكثر منك مالا وأعز نفرا
اسم التفضيل: أكثر، المفضل عليه: الكاف، حكم اسم التفضيل: واجب الافراد والتذكير ونأتي بعده بمن
قل نار جهنم اشد حرا لو كانو ا يفقهون
اسم التفضيل: أشد، المفضل عليه: محذوف يفسره المقام والتقدير: من أي نار، حكم اسم التفضيل: واجب الافراد والتذكير ونأتي بعده بمن
لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله
اسم التفضيل: أشد، المفضل عليه: الله، حكم اسم التفضيل: واجب الافراد والتذكير ونأتي بعده بمن
للذين لايؤمنون بالأخرة مثل السوء ولله المثل الاعلى
اسم التفضيل: الأعلى، المفضل عليه: لا يوجد، حكم اسم التفضيل: يجب فيه المطابقة للمفضل ولا نأتي بعده بمن
ولاتهنوا ولاتحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين
اسم التفضيل: الأعلون، المفضل عليه: لا يوجد، حكم اسم التفضيل: يجب فيه المطابقة للمفضل ولا نأتي بعده بمن
فأولئك لهم الدرجت العلى
اسم التفضيل: العلى، المفضل عليه: لا يوجد، حكم اسم التفضيل: يجب فيه المطابقة للمفضل ولا نأتي بعده بمن
وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمه الله هي العليا
اسم التفضيل: السفلى، المفضل عليه: لا يوجد، حكم اسم التفضيل: يجب فيه المطابقة للمفضل ولا نأتي بعده بمن
ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون
اسم التفضيل: الأدنى، المفضل عليه: لا يوجد، حكم اسم التفضيل: يجب فيه المطابقة للمفضل ولا نأتي بعده بمن
وكان الانسن اكثر شي جدلا
اسم التفضيل: أكثر، المفضل عليه: لا يوجد، حكم اسم التفضيل: واجب الإفارد والتذكير ولا نأتي بعده بمن
الكتب احسن رفقاء
اسم التفضيل: أحسن، المفضل عليه: لا يوجد، حكم اسم التفضيل: واجب الإفارد والتذكير ولا نأتي بعده بمن
الموعظتان اللتان وعظني بهما أبي وأمي أحسن موعظتين
اسم التفضيل: أحسن، المفضل عليه: لا يوجد، حكم اسم التفضيل: واجب الإفارد والتذكير ولا نأتي بعده بمن
العلوم التي تلقيناها في المدرسه انفع علوم
اسم التفضيل: أنفع، المفضل عليه: لا يوجد، حكم اسم التفضيل: واجب الإفارد والتذكير ولا نأتي بعده بمن
هذا الغلام أذكى الغلمان
اسم التفضيل: أذكى، المفضل عليه: لا يوجد، حكم اسم التفضيل: يجوز فيه الإفاراد والتذكير أو المطابقة للمفضل
ولتجدنهم احرص الناس على حيوه
اسم التفضيل: أحرص، المفضل عليه: لا يوجد، حكم اسم التفضيل: يجوز فيه الإفاراد والتذكير أو المطابقة للمفضل
وما نرىك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادي الرأى
اسم التفضيل: أراذل، المفضل عليه: لا يوجد، حكم اسم التفضيل: يجوز فيه الإفاراد والتذكير أو المطابقة للمفضل
هذه الفتاه اصغر الطالبات سنا أوصغرى الطالبات سنا
اسم التفضيل: أصغر، المفضل عليه: لا يوجد، حكم اسم التفضيل: يجوز فيه الإفاراد والتذكير أو المطابقة للمفضل
المهذبات أفضل البنات أفضليات البنات
اسم التفضيل: أفضل، المفضل عليه: لا يوجد، حكم اسم التفضيل: يجوز فيه الإفاراد والتذكير أو المطابقة للمفضل
مامن ايام أحب الى الله فيها الصوم منه في عشر ذو الحجه
اسم التفضيل: أحب، المفضل عليه: الهاء، حكم اسم التفضيل: واجب الإفاراد والتذكير ونأتي بعده بمن
أرأيت رجلا اشد في قلبه العطف منه في قلب أخي
اسم التفضيل: أشد، المفضل عليه: الهاء، حكم اسم التفضيل: واجب الإفاراد والتذكير ونأتي بعده بمن
لا يكن غيرك اقرب اليه صنع المعروف منه اليك
اسم التفضيل: أ قرب، المفضل عليه: الهاء، حكم اسم التفضيل: واجب الإفاراد والتذكير ونأتي بعده بمن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مبارك3]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 01:41 ص]ـ
عفوا
توجد أخطاء في الأمثلة المطلوب تفصيلها
وكذلك في الإجابات
ولكن لا وقت لدي للتوضيح
ودمتم سالمين(/)
هل يعرب حرف الالف مضافا اليه
ـ[محمد حسني]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 12:25 ص]ـ
السلام عليكم
ارجوالاجابة على هذا السؤال هل يعرب حرف الالف مضافا اليه؟
ـ[الصدر]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 01:54 ص]ـ
لايعرب مضافا إليه.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 06:17 م]ـ
أخي العزيز محمد، (الحروف كلها مبنية ولا محلّ لها من الإعراب).
ـ[محمد حسني]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 10:52 م]ـ
ما اعراب الالف فى قوله تعالى (يا ويلتى اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب)
هل الالف فى (ويلتى) المنقلبة عن ياء المتكلم تعرب مضافا اليه؟
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 05:53 م]ـ
ما اعراب الالف فى قوله تعالى (يا ويلتى اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب)
هل الالف فى (ويلتى) المنقلبة عن ياء المتكلم تعرب مضافا اليه؟
أخي الكريم مرحبا بك مرة أخرى
هذه الألف التي تسأل عنها لم تعد حرفا بل أتت بدلا عن (ياء المتكلم) فهي عوض عن اسم وعلى ذلك فهي ذات محل شأنها شأن ياء المتكلم تماما. والله أعلم.
سعدت بلقائك.(/)
بناء الجملة العربية ونظرية النظم الجرجانية
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 12:12 م]ـ
بناء الجملة العربية ونظرية النظم الجرجانية
المبحث الأول
بيان المصطلحات
أولاً: الرتبة
المقصود بالرتبة لغةً: "المكانة والمنزلة, يُقال: رَتَبَ الشيءُ أي ثَبَتَ فلم يتحرك, رَتَبَ رُتوبَ الكَعْب أي انتصب انتصابه, ورتَّبه تَرْتيباً: أثبته. وفي حديث لقمان بن عاد: رَتَبَ رُتوبَ الكعبِ, أي: انتصبَ كما ينتصِبُ الكعبُ إذا رَمَيْتَهُ, ومنه حديث ابن الزبير, رضي الله عنهما: كان يصلي في المسجد الحرام وأحجار المنجنيق تمُرُّ على أُذنه, وما يلتفت, كأنه كَعبٌ راتِب. والكعبُ: عقدةُ ما بين الأنبوبين من القصب والقنا, وقيل: هو أنبوب ما بين كل عُقدتين, وقيل: هو العظم الناشز عند ملتقى الساق بالقدم " (1).
والمقصود بالرتبة اصطلاحاً: الموقع الأصلي الذي يجب أن تتخذه الوظيفة النحوية بالنسبة للوظائف الأخرى المرتبطة بها بعلاقة نحوية تركيبية, فهي (الرتبة) وصف لمواقع الكلمات في التركيب. (2)
وسيرد استعمال لفظ (الرتبة) أيضاً, بالمعنى اللغوي, ليدل على المنزلة أو المكانة, والمعنيان (اللغوي والاصطلاحي) في هذه الدراسة متداخلان, فالتقدم في الرتبة يعني التقدم في المنزلة والموقع معاً, والتأخر في الرتبة يعني التأخر في المنزلة والموقع معاً كذلك.
_____________
)) ابن منظور – لسان العرب، مادة: رتب.
)) لطيفة النجار – دور البنية الصرفية، ص 196.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 12:15 م]ـ
ثانياً: الخاص
المقصود بالخاص في هذه الدراسةهو: القريب أو الأهم.
ثالثاً: العام
المقصود بالعام في هذه الدراسة هو: البعيدأو الأقل أهمية.
رابعاً: المبني عليه
المقصود بالمبني عليه في هذه الدراسة هو: الأساس الذي يتركب عليه الكلام (الطالب أو المحتاج).
خامسا: المبني
المقصود بالمبني في هذه الدراسة هو: الوظيفة النحوية في التركيب النحوي (المطلوب أو المحتاج إليه).
سادساً: الاحتياج
المقصود بالاحتياج في هذه الدراسة هو: الطلب أو العلاقة المعنوية.
المبحث الثاني
أصل ترتيب الجملة العربية
أولاً: أصل الجملة العربية
عقد سيبويه في كتابه باباً سماه " باب ما يكون فيه الاسم مبنياً على الفعل قُدِّم أو أُخِّر وما يكون فيه الفعل مبنياً على الاسم, فإذا بنيت الاسم عليه قلت ضَرَبْتُ زيداً. . . , وإذا بنيت الفعلَ على الاسم قلت: زيدٌ ضربته, فلزمته الهاء" (1).
ومن هذا النص يتضح أن الجملة العربية في أصلها تنبني من المبني عليه والمبني, أو من بناء الاسم على الفعل أو من بناء الفعل على الاسم. والمقصود ببناء الاسم على الفعل
" أنك جعلت الفعل عاملاً في الاسم كقولك ضرب زيدٌ عمراً, فزيدٌ وعمرو مبنيان على الفعل, وكذلك لو قلت: عمراً ضرب زيدٌ, لأن عمراً وإن كان مقدماً فالنية فيه التأخير" (2).
والمقصود ببناء الفعل على الاسم " أنك لو جعلت الفعل وما يتصل به خبراً عن الاسم وجعلت الاسم مبتدأ كقولك زيدٌ ضربته, فزيد مبني عليه وضربته مبني على الاسم " (3). وذلك كما في الشكل التالي: -
http://www.arabslink1.jeeran.com/z1.jpg
ومن الملاحظ أن عملية البناء الأولى قد نتج عنها جملة اسمية, وهي تتكون من المبني عليه المبتدأ ومن المبني الخبر, والمبني عليه (المبتدأ) هو الذي يحدد نوعية الجملة
______________
)) سيبويه - الكتاب, ج1, ص80, 81.
)) السيرافي - شرح كتاب سيبويه, ج1, ص 190.
)) المصدر نفسه, ص 190.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 12:24 م]ـ
وبدايتها, أما عملية البناء الثانية فقد نتج عنها جملة فعلية, وهي تتكون من المبني عليه (الفعل) ومن المبني (الفاعل) , وقد يضاف إليه المفعول وذلك بحسب الحاجة, (وزيادة ونقصد بالزيادة. .. , ما يضاف إلى الجملة النواة من كلمات يعبرّ عنها النحاة بالفضلات أو التتمات ... , يُضاف إلى الجملة الأصل لتحقيق زيادة في المعنى, فكل زيادة في المبنى تعني زيادة في المعنى ... , ولا بد لكل كلمة تضاف إلى الجملة أن تسير في خط المبنى قبل أن تعطي معنى, فبعد أن تأخذ الكلمة موقعها من الجملة محققة سلامة البنية الشكلية في الجملة قياساً على ما جاء عن العرب, فإنها ترتبط من حيث المعنى بمركز الجملة (1) , والمبني عليه (الفعل) هو الذي يحدد
(يُتْبَعُ)
(/)
نوعية الجملة وبدايتها. كما أن المفعول وإن تقدم على الفعل فإنه يبقى مبنيا لأن المبني عليه ما زال محتاجاً إليه, والمفعول مرتبط به معنوياً. ومن هنا فأستطيع القول أن " أصل الكلام جملتان فعل وفاعل أو مبتدأ وخبر " (2).
http://www.arabslink1.jeeran.com/z2.jpg
وفي رأيي أن الجملة العربية تنتج عن تبادل الرتبة بين الاسم والفعل, أو بين الأصل والفرع أو بين المبني عليه والمبني "وهاتان الجملتان التوليديتان هما الأساس لكل الجمل التحويلية (العدول) في العربية " (3). وهذا هو رأي البصريين, أما الكوفيون فيرون أن الفاعل إذا تقدم على فعله ظل فاعلاً.
والذي أراه أن ما ذهب إليه البصريون هو الصواب, وبالإضافة إلى ما ذكره المبرد حول هذا الموضوع (4) وهو مشهور, وكذلك ابن السراج حيث يقول: فالفاعل لا يتقدم على فعله إلا على شرط الابتداء" (5) , ففي رأيي أن المتقدم هو المبتدأ, لأن الجملة العربية إما أن تبدأ بفعل أو مبتدأ, ولا تبدأ بالفاعل لأن رتبة الفاعل بعد الفعل, كما أن الفعل يتقدم على فاعله برتبة الطبع, وما تقدم بالطبع رتبته محفوظة. كما "أنه لا يتصور أن نحكم على كلمة بأنها فاعل قبل أن يسبقها فعل" (6). وكذلك لا نحكم على كلمة بأنها مفعول إلاّ إذا سبقها فاعل. بالإضافة إلى أن الفاعل هو المطلوب من الفعل والفعل طالب له وليس العكس, والطالب يتقدم على المطلوب. كما أن الفاعل لا ينفصل عن فعله " ولا يجوز تقديم الفاعل على الفعل فإن لم يكن مظهراً بعده فهو مضمر فيه لا محالة" (7) , كذلك فإن الفعل يدل على معنى في الفاعل, والذي يدل على معنى في غيره رتبته محفوظة, كالفعل مع الفاعل والحروف وما تدخل عليه. أما بالنسبة للضمير الموجود في الخبر فما هو إلا الفاعل الحقيقي وليس عوضاً عن الاسم المتقدم, وإنما هو اقتصاد لغوي بدلاً من إعادة الاسم مرة ثانية, وقد وجد من العرب من يعيده كما هو فيقول: زيدٌ ضرب زيدٌ عمراً. كما قال تعالى: " القارعةُ ما القارعة " ولم يقل القارعة ما هي, بل أعاد اللفظ مرة ثانية. وسبب وجود هذا الضمير أنه يربط بين المبتدأ وخبره, وإلاّ انعدمت الصلة بينهما, حيث إن ما بعد المبتدأ بدون الضمير لا يشكل جملة الخبر, لأنها ستتكون من فعل + مفعول ولا يوجد فعل إلاّ بفاعل, ولا يوجد فاعل إلاّ بفعل, كما لا يوجد المفعول بدون الفاعل, ومن هنا فالفعل مع المفعول لا يشكلان جملة. كما أن وجود هذا, الضمير يعنى أن الفعل ليس محتاجاً للاسم المتقدم "فإنما يكون الطالبُ عاملاً في المطلوب إذا لم يستغن عنه في اللفظ وأما إذا استغنى عنه برفع ضميره أو نصبه أو بغير ذلك فلا يلزم أن يفعل فيه بل لا يصحُّ في مثل مسألتنا " (لأن) أصل العمل الطلب" (8) , ويظهر هذا من ملاحظة تقدم المفعول, حيث إن المفعول يتقدم ويبقى مطلوباً للفعل ولا يوجد ضمير ينوب عنه لهذا السبب, لأن موقعه ما زال شاغراً. وكذلك ماذا نقول عن المتقدم في الجمل التالية: "زيدٌ ضربه عمرو" و"يوم الجمعة صمتُه " فإذا كان رفع الفاعل والمبتدأ يثير الإشكالية, فأظن أن المفعول والظرف لا يرفعان, وهذا دلالة على أن المتقدم هو المبتدأ. أما بالنسبة لاتصال الضمير مع الفعل.
__________
)) خليل عمايرة - في نحو اللغة العربية وتراكيبها, ص 96, 98.
)) ابن السراج - الأصول في النحو, ج1, ص 58 – 59, ج2, ص 276.
)) د. خليل عمايرة- في نحو اللغة العربية وتراكيبها, ص 87.
)) المبرد - المقتضب, ج4, ص 128.
)) ابن السراج - الأصول في النحو, ج1, ص 72.
)) العكبري - اللباب في علل البناء والإعراب, ج1, ص149.
)) ابن جني - اللمع, ص15.
)) الشاطبي- المقاصد الشافية, ج1, ص65 - 66.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 12:27 م]ـ
فذلك لأن الفعل هو المحتاج للفاعل أو للمفعول أو للظرف وبينهما علاقة معنوية, والضمير الموجود في ضربه, رتبته محفوظة وجوباً, ففيه خروج عن الأصل حتى لا يثير اللبس بانفصاله وتأخره. وفي هذا يقول ابن مالك:
"وعُلْقَةٌ حاصِلةٌ بتابعٍ كَعُلْقةٍ بنفس الاسم الواقع
والعلقة عبارة عن الضمير العائد على الاسم السابق, وذلك أن الجملة التي بعد الاسم السابق لا بد أن يكون فيها ضميرٌ عائدٌ عليه, والأصل أن يكون هو المشتَغَلُ به عن الاسم السابق, والحاصل أنه لابدَّ من ضمير يربط الجملة الثانية بالاسم الأول, لأن الأصل في ذلك المبتدأ والخبر ودخل حكم الاشتغال عليه فلذلك لا يجوز أن تقول:"أزيداً رأيتُ عمراً ", لأنه لا يجوز: (زيدٌ رأيتُ عمراً) إلا مع ضمير عائد على الأول فذلك الضمير الرابط من حيث كان معلِّقاً للجملة الثانية بالأولى, وبه كان الاتصال والعلاقة, سمَّاه علقة من أجل ذلك وكأن العلقةَ اسم العلاقة الحاصلة بسبب الضمير, وهو الاتصال بين أول الكلام وآخره " (1) والأهم من هذا أن المبتدأ يتقدم على خبره بالمنزلة وكذلك الفعل يتقدم على فاعله بالمنزلة وكلاهما مبني عليه فإذن هما أَ صلان فنستطيع البداية بالفعل أو بالاسم ومن ثم تترتب المباني بعدهما بالأهمية وبحسب قوة العلاقة المعنوية, " ويمكن أن نطلق على كلٍ منهما بؤرة الجملة" (2).
وقد جاء في القرآن الكريم: (وَكَأَيِّن مِنْ دابة لا تَحْمِلُ رْزِقَها, اللهُ يَرْزُقُها وَإياكُم وَهُوَ السَّميعُ العَليم) (العنكبوت6) كما قال تعالى: (واللهُ يدعو إلى دارِ السَّلام) (التوبة25) وقال تعالى: (الله يعلم ما تحمل كل أنثى) (الرعد8) وفي الآيات السابقة بني الفعل على الاسم, أو بني الخبر الفعلي على المبتدأ. كما قال تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمواتِ والأرضَ لَيقَوُلُنَّ خَلَقَهُنَّ العزيزُ الحكيمُ) (الزخرف9) وقال تعالى: (وقيلَ لِلَّذينَ اتَّقَوا ماذا أنزلَ ربُّكم قالوا خيراً) (النحل 30) وفي هاتين الآيتين بُني الاسم فيهما على الفعل, والتقدير في الثانية: أنزل خيراً. وقال تعالى: (قَدْ سَمِعَ اللهُ قولَ التي تجادلكَ في زَوْجِها وتَشْتَكي إلى اللهِ واللهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إنَّ اللهَ سميعٌ بصيرٌ) (المجادلة 1).
_______________
(1) الشاطبي - المقاصد الشافية، ج1،ص117.
(2) خليل عمايرة - في نحو اللغة العربية وتراكيبها، ص 190.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 12:29 م]ـ
"وإذا قرأنا قوله تعالى (يريدُ اللهُ ليبينَ لكم ويهديكم سُنَنَ الذينَ مِنْ قَبْلكِم ويتوبَ عليكُم والله عليمٌ حكيمٌ * والله يريدُ أن يتوبَ عليكُم ويريدُ الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً * يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً) (النساء 26 - 28) ثم لاحظنا فعل الإرادة ولفظ الجلالة رأينا ترتيب ذلك كما يلي: يريد الله – والله يريد – يريد الله- فإذا بحثنا عن السبب وجدنا تقديم لفظ الجلالة في مورده الثاني إنما كان لوضعه موضع المقارنة مع الذين يتبعون الشهوات, أما في المرة الأولى والثالثة فالاهتمام معلق بالإرادة لا بالمقارنة " (1).
والتقديم والتأخير هنا نابع من الاختيار بين أصلين (2). وليس عدولاً من بنية عميقة إلى بنية سطحية, لأن كليهما أصل.
وهناك فرق في المعنى بين اختيار الجملة الاسمية أو الفعلية. فالفائدة المعنوية أو تغير المعنى ينبع من الاختيار كما ينبع من العدول, وهذا يجيز لنا السؤال: لم بُدئ بالاسم أو بالفعل؟ من ناحية معنوية وليس من ناحية نحوية, لأن ما جاء على أصله من ناحية نحوية لا يسأَل عن علته.
"والذي يبدو أن التقديم في العبارة الثانية جاء لسببين: - أولهما: كسر الوتيرة الواحدة في طريقة الترتيب. وثانيهما: الدلالة في العبارة الثانية على أن الله وحده يريد التوبة, على حين يريد الذين يتبعون الشهوات الميل العظيم, ويعزز هذه الدلالة ما نرى من المقابلة بين إرادة وإرادة.
ويعلل السيرافي عملية بناء الفعل على الاسم أو الاسم على الفعل فيقول:"وجملة الأمر أن الذي حكمه أن يكون مؤخراً, مبني على ما حكمه أن يكون مقدماً, عمل في اللفظ أو لم يعمل, إذا كان أحدهما يحتاج إلى الآخر
_________________
(1) تمام حسان- البيان في روائع القرآن، ص379.
(2) المصدر نفسه، ص502.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 12:34 م]ـ
عندنا زيداً لأكرمناه أن التي بعد"لو"مبنية على"لو" وإن كانت غير عاملة فيها, لأن حكم "لو" أن تكون مقدمة على "أنًّ" ولا يستغني عنها " ().
فعلةّ وقوع الفعل والمبتدأ في موقع المبني عليه هي كونهما متقدمين في المعنى, وعلة كون الفاعل والخبر في موقع المبني هي كونهما متأخرين في المعنى, فالمتأخر يبنى على المتقدم إذا كان بينهما علاقة احتياج وعدم استغناء, والمحتاج أو الطالب يتقدم على المطلوب معنوياً بغض النظر عما إذا كان الطالب عاملاً في المطلوب أم لا, فالعلاقة بين الألفاظ علاقة معنوية بالدرجة الأولى قبل أن تكون علاقة عامل بمعمول.
http://www.arabslink1.jeeran.com/z3.jpg
( المباني تترتب بالرتبة (المنزلة) من الخاص إلى العام أصلاً ومن العام إلى الخاص عدولاً)
ومن الشكل يتضح أن المبني عليه والمبني بينهما علاقة معنوية, وأن المبني عليه يحتاج إلى المبني, فيبني المتكلم الفاعل أو الخبر على الفعل أو المبتدأ فتحصل الفائدة, فالسابق يطلب اللاحق, واللاحق ينبني على السابق, كما يلاحظ أن الطلب أو الاحتياج يسير من اليمين إلى اليسار أما البناء فيسير من اليسار إلى اليمين
_________________
)) السيرافي - شرح كتاب سيبويه، ص 190.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 02:13 م]ـ
وبدايتها, أما عملية البناء الثانية فقد نتج عنها جملة فعلية, وهي تتكون من المبني عليه (الفعل) ومن المبني (الفاعل) , وقد يضاف إليه المفعول وذلك بحسب الحاجة, (وزيادة ونقصد بالزيادة. .. , ما يضاف إلى الجملة النواة من كلمات يعبرّ عنها النحاة بالفضلات أو التتمات ... , يُضاف إلى الجملة الأصل لتحقيق زيادة في المعنى, فكل زيادة في المبنى تعني زيادة في المعنى ... , ولا بد لكل كلمة تضاف إلى الجملة أن تسير في خط المبنى قبل أن تعطي معنى, فبعد أن تأخذ الكلمة موقعها من الجملة محققة سلامة البنية الشكلية في الجملة قياساً على ما جاء عن العرب, فإنها ترتبط من حيث المعنى بمركز الجملة () , والمبني عليه (الفعل) هو الذي يحدد نوعية الجملة وبدايتها. كما أن المفعول وإن تقدم على الفعل فإنه يبقى مبنيا لأن المبني عليه ما زال محتاجاً إليه, والمفعول مرتبط به معنوياً. ومن هنا فأستطيع القول أن " أصل الكلام جملتان فعل وفاعل أو مبتدأ وخبر " ().
http://www.arabslink1.jeeran.com/z4.jpg
وفي رأيي أن الجملة العربية تنتج عن تبادل الرتبة بين الاسم والفعل, أو بين الأصل والفرع أو بين المبني عليه والمبني "وهاتان الجملتان التوليديتان هما الأساس لكل الجمل التحويلية (العدول) في العربية " (). وهذا هو رأي البصريين, أما الكوفيون فيرون أن الفاعل إذا تقدم على فعله ظل فاعلاً.
والذي أراه أن ما ذهب إليه البصريون هو الصواب, وبالإضافة إلى ما ذكره المبرد حول هذا الموضوع () وهو مشهور, وكذلك ابن السراج حيث يقول: فالفاعل لا يتقدم على .....
--------------
)) خليل عمايرة - في نحو اللغة العربية وتراكيبها, ص 96, 98.
)) ابن السراج - الأصول في النحو, ج1, ص 58 – 59, ج2, ص 276.
)) د. خليل عمايرة- في نحو اللغة العربية وتراكيبها, ص 87.
)) المبرد - المقتضب, ج4, ص 128.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 02:14 م]ـ
فعله إلا على شرط الابتداء" () , ففي رأيي أن المتقدم هو المبتدأ, لأن الجملة العربية إما أن تبدأ بفعل أو مبتدأ, ولا تبدأ بالفاعل لأن رتبة الفاعل بعد الفعل, كما أن الفعل يتقدم على فاعله برتبة الطبع, وما تقدم بالطبع رتبته محفوظة. كما "أنه لا يتصور أن نحكم على كلمة بأنها فاعل قبل أن يسبقها فعل" (). وكذلك لا نحكم على كلمة بأنها مفعول إلاّ إذا سبقها فاعل. بالإضافة إلى أن الفاعل هو المطلوب من الفعل والفعل طالب له وليس العكس, والطالب يتقدم على المطلوب. كما أن الفاعل لا ينفصل عن فعله " ولا يجوز تقديم الفاعل على الفعل فإن لم يكن مظهراً بعده فهو مضمر فيه لا محالة" () , كذلك فإن الفعل يدل على معنى في الفاعل, والذي يدل على معنى في غيره رتبته محفوظة, كالفعل مع الفاعل والحروف وما تدخل عليه. أما بالنسبة للضمير الموجود في الخبر فما هو إلا الفاعل الحقيقي وليس عوضاً عن الاسم المتقدم, وإنما هو اقتصاد لغوي بدلاً من إعادة الاسم مرة ثانية, وقد وجد من العرب من يعيده كما هو فيقول: زيدٌ ضرب زيدٌ عمراً. كما قال تعالى: " القارعةُ ما القارعة " ولم يقل القارعة ما هي, بل أعاد اللفظ مرة ثانية. وسبب وجود هذا الضمير أنه يربط بين المبتدأ وخبره, وإلاّ انعدمت الصلة بينهما, حيث إن ما بعد المبتدأ بدون الضمير لا يشكل جملة الخبر, لأنها ستتكون من فعل + مفعول ولا يوجد فعل إلاّ بفاعل, ولا يوجد فاعل إلاّ بفعل, كما لا يوجد المفعول بدون الفاعل, ومن هنا فالفعل مع المفعول لا يشكلان جملة. كما أن وجود هذا, الضمير يعنى أن الفعل ليس محتاجاً للاسم المتقدم "فإنما يكون الطالبُ عاملاً في المطلوب إذا لم يستغن عنه في اللفظ وأما إذا استغنى عنه برفع ضميره أو نصبه أو بغير ذلك فلا يلزم أن يفعل فيه بل لا يصحُّ في مثل مسألتنا " (لأن) أصل العمل الطلب" () , ويظهر هذا من ملاحظة تقدم المفعول, حيث إن المفعول يتقدم ويبقى مطلوباً للفعل ولا يوجد ضمير ينوب عنه لهذا السبب, لأن موقعه ما زال شاغراً. وكذلك ماذا نقول عن المتقدم في الجمل التالية: "زيدٌ ضربه عمرو" و"يوم الجمعة صمتُه " فإذا كان رفع الفاعل والمبتدأ يثير الإشكالية, فأظن أن المفعول والظرف لا يرفعان, وهذا دلالة على أن المتقدم هو المبتدأ. أما بالنسبة لاتصال الضمير مع الفعل, فذلك
---------------------
)) ابن السراج - الأصول في النحو, ج1, ص 72.
)) العكبري - اللباب في علل البناء والإعراب, ج1, ص149.
)) ابن جني - اللمع, ص15.
)) الشاطبي- المقاصد الشافية, ج1, ص65 - 66
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 02:25 م]ـ
والمثال الذي ذكره السيرافي " لو أن زيداً عندنا لأكرمناه " يؤكد أن البناء عملية تشمل اللغة بكاملها, فالطالب يحتاج إلىالمطلوب, والمطلوب ينبني على الطالب لأن بينهما علاقة معنوية تقوم على الاحتياج ولا يستغني أحدهما عن الآخر.
كما يذكر سيبويه ذلك في باب من أبواب"إنَّ" فيقول: "وتقول"لولا أنه منطلق انطلقت", فـ" أنَّ "مبنية على"لولا"كما تُبنى عليها الأسماء, وتقول "لولا أنه ذاهب لكان خيراً له", فأنَّ مبنية على "لولا" (1) ويعلق السيرافي على ذلك فيقول:
يريد معقودة بـ "لولا" في المعنى الذي تقتضيه و"لولا" مقدمة عليه وليست عاملة فيه لأن الاسم بعد "لولا" يرتفع بالابتداء لا بـ"لولا", ولزومها للاسم بعدها بالمعنى الذي وضعت عليه كلزوم العامل للمعمول به فشبهت به, فَفتحِت (همزة) أنَّ ولم تُكسر لأنَّ إنَّ المكسورة إنما تدخل على مبتدأ مجرد لم يغيَّر معناه بحرف قبله, كما يقول السيرافي: لم يرد بقوله " فأنَّ مبنية على لو, أنها مبنية عليها بناء الشيء على ما يحدثُ فيه معنى ولم يغيَّر لفظه, فَفَتْحُ (همزة) "أن" بعد "لو" كفتحها بعد "لولا " (2) "وقد استعمل سيبوية لفظ البناء في الشيء الذي ليس بعاملٍ فيما يبنى عليه, كما قال: أنَّ مبنية على لولا, وإنما ذلك على جهة تقدمها وحاجة ما بعدها إليها" (3).
(يُتْبَعُ)
(/)
فالألفاظ تترتب بحسب قوة العلاقة المعنوية القائمة بينها, أو أنها تتعلق كما يقول الجرجاني ويأخذ بعضها بحجز بعض وتتحد أجزاء الكلام, ويدخل بعضها في بعض ويشتد ارتباط ثانٍ منها بأول (4, بسبب التناغم الدلالي القائم بينها والمبني على قوة العلاقة المعنوية, وفي المثال المذكور, أنَّ تتعلق معنوياً "بلو"وزيداً متعلق بأنَّ وعندنا تتعلق بأنَّ ولأكرمناه" مبنية على لو لأنها جواب الشرط.
وهكذا تتعلق الألفاظ أو المباني بعضها ببعض بحسب قوة العلاقة المعنوية القائمة على أساس الرتبة. " واللغة عند الجرجاني, وكذلك عند سيبويه والسيرافي, نظام لا يقوم إلاّ على ترابط الألفاظ كعناصر في هذا النظام وفقاً لدلالاتها, وتناسقها على الوجه الذي يقتضيه العقل, وتعلُّق بعض الكلم ببعض وبناء بعضه على بعض, لأن الاعتبار عنده
--------------------------------------------------
- سيببويه - الكتاب، ج3، ص 120 - 121.
2 - المصدر نفسه، ص 120 - 121 والهامش.
3 - الأعلم الشنتمري، النكت في كتاب سيبويه، ج2،ص776.
4 - عبد القاهر الجرجاني - دلائل الاعجاز، ص93.
---------------------------------------------------
بمعرفة مدلول العبارة لا العبارات نفسها" (1). والأساس الذي تترتب عليه المباني هو الرتبة, مما يؤدي إلى وجود النظام اللغوي وخير دليل على قوة هذا النظام الرتبة المحفوظة, التي لا تتغير رغم العدول.
وقد جاءت نظرية النظم للجرجاني بعدما ابتعدت الدراسات النحوية عن الجذور وصارت فلسفية "وهي رؤية شمولية لموضوعات النحو العربي, لا بوصفه أبواباً وفصولاً, بل بوصفه نظاماً من العلاقات هو ذاته نظام العربية كلغة, كنص, كخطاب" (2) , " لأن النحو العربي كما نقرأه في مرجعه الأول "الكتاب", ليس مجرد قواعد لتعليم النطق السليم والكتابة الصحيحة باللغة العربية, بل هو أكثر من ذلك "قوانين للفكر داخل هذه اللغة, وبعبارة بعض النحاة القدماء "النحو منطق العربية" (3). والذي يبدو لي أن نظرية النظم ما هي إلاّ امتداد للبناء لأنه " لا نظم في الكلم ولا ترتيب حتى يعلق بعضها ببعض, ويبنى بعضها على بعض وتجعل هذه بسبب من تلك, هذا ما لا يجهله عاقل ولا يخفي على أحد من الناس.
وإذا كان كذلك فبنا أن ننظر إلى التعليق فيها والبناء, وجعل الواحدة منها بسبب من صاحبتها ما معناه وما محصوله؟
وإذا نظرنا في ذلك علمنا أن لا محصول لها غير أن تعمد إلى اسم فتجعله فاعلاً لفعل أو مفعولاً, أو تعمد إلى اسمين فتجعل أحدهما خبراً عن الآخر, أو تتبع الاسم اسماً على أن يكون الثاني صفة للأول أو تأكيداً له أو بدلاً منه, أو تجيء باسم بعد كلامك على أن يكون صفة أو حالاً أو تمييزاً, أو تتوخى في كلام هو لإثبات معنى, أن يصير نفياً أو استفهاماً أو تمنياً, فتدخل عليه الحروف الموضوعةَ لذلك, أو تريد في فعلين أن تجعل أحدهما شرطاً في الآخر, فتجيء بهما بعد الحرف الموضوع لهذا المعنى, أو بعد اسم من الأسماء التي ضمَّنت معنى ذلك الحرف, وعلى هذا القياس, وإذا كان لا يكون في الكلم نظم ولا ترتيب إلاّ بأن يصنع بها هذا الصنيع ونحوه وكان ذلك كله مما لا يرجع منه إلى اللفظ شيء, ومما
----------------------------------------------------
1 - فارس عيسى - المعنى اللغوي وعناصر تحديده، مجلة البلقاء، م ج1، ع2، أيار،1992،جامعة عمان الأهلية.
2 - محمد عابد الجابري - بنية العقل العربي، ص84.
3 - المصدر نفسه، ص 44.
---------------------------------------------------
----------------------------------------------------
لا يتصور أن يكون فيه ومِنْ صفته, بان بذلك أن الأمر على ما قلناه من أن اللفظ تبع للمعنى في النظم وأن الكلم تترتب في النطق بسبب ترتب معانيها في النفس (1) وترتيبها يخضع لضابط الرتبة. فالنظم ما هو إلا تعليق الكلم بعضه ببعض, بحسب ترتيب المعاني في النفس الإنسانية, بل إن النظم ما هو إلا تنفيذ للقوانين النحوية وللمعاني النحوية.
(يُتْبَعُ)
(/)
"واعلم أن ليس النظم إلاّ أن تضع كلامك الوضع الذي يقتضيه علم النحو وتعمل على قوانينه وأصوله. "فلست بواجدٍ شيئاً يرجع صوابه إن كان صواباً, وخطؤه إن كان خطأ, إلى النظم ويدخل تحت هذا الاسم, إلا وهو معنى من معاني النحو قد أصيب به موضعه, ووضع في حقه أو عومل بخلاف هذه المعاملة, فأزيل عن موضعه, واستعمل في غير ما ينبغي له. فلا ترى كلاماً قد وصف بصحة نظم أو فساده, أو وصف بمزية وفضل فيه, إلاّ وأنت تجد مرجع تلك الصحة وذلك الفساد وتلك المزية وذلك الفضل إلى معاني النحو وأحكامه " (2)."إن عبدالقاهر الجرجاني يتحدث عن سلطة ليست وجوداً حسياً في العالم لكن وجودها لا يقل عن وجود قوانين الحركة في ذلك العالم إنها سلطة النحو وهكذا يربط عبد القاهر بين النحو والنظم باعتبار الأول السلطة التي تحدد صحة الثاني أو عدم صحته" (3) , أو بالأحرى أن نقول: إن الرتبة هي التي تحدد صحة النظم, أو ضعفه, أو فساده, لأن النظم يقوم على الرتبة, ولأن إصابة الموضع, أو عدم إصابته تحدده الرتبة أو قوة العلاقة المعنوية بين الألفاظ, التي تجعل الألفاظ تنسابُ بسلاسة.
ثانيا: أصل ترتيب الجملة العربية
حدد النحاة أصل ترتيب الجملة العربية بواسطة أصل الاستصحاب, وهو أصل من أصول النحو العربي, يقوم على ملاحظة الشواهد اللغوية وصولاً إلى التجريد, " وقد كان الاهتمام بالبنية الأساسية منطلقاً لتناول الظاهرة اللغوية فهي نموذج أو معيار يحاول الكلام الحي تنفيذه, والنموذج التجريدي أساس للنموذج الحي, ولذلك حاسبوا الكلام المنطوق بمقياس النموذج التجريدي " (4). " لأنه من غير المعقول أن تتعدد النماذج بتعدد الجمل
----------------------------------------------------
1 - عبد القاهر الجرجاني - دلائل الاعجاز، ص 55 - 56.
2 - المصدر نفسه، ص 81، 82، 83.
3 - عبد العزيز حمودة - المرايا المقعرة، ص 239.
4 - محمد حماسة - بناء الجملة العربية, ص 11.
----------------------------------------------------
المتكررة المتعددة, فهذا ضرب من الفوضى التي لا ضابط لها, وإنما تُحصَّل اللغات وتدرك عن طريق النماذج الأساسية التي تحكم أَبنيتها الكثيرة المتنوعة المتكررة" (1). " فإذا أمكن تحديد النظام اللغوي معياراً للغة التي هي مجال الدراسة فإن ظواهر الاستعمال اللغوي, أي ظواهر الأداء أو الكلام تقابل في هذه الحالة بمستويات النظام اللغوي المخزون في الذهن" (2).
وعلى هذا فاللغة قانون تجريدي واستعمال, وقد يكون الاستعمال مطابقاً للنظام أو لا يكون, وهو ما يسمى العدول عن الأصل, وهذا شبيه بما يسمى باللغة والكلام, فاللغة قانون مخزون في ذهن الجماعة, والكلام هو النشاط اللغوي المحسوس إِما أن يطابق الأصل وإما أن يخرج عنه.
أولا: أصل ترتيب الجملة الفعلية: -
استقر تقسيم الجملة العربية عند جمهور النحاة إلى قسمين: الجملة الفعلية والجملة الاسمية, أما أصل ترتيب الجملة الفعلية فهو كما قال السيرافي: قال سيبويه: فإذا بنيت الاسم على الفعل قلت ضربتُ زيداً وهو الحد, كما كان الحد ضرب زيدٌ عمراً, يعني تأخير المفعول هو الأصل والوجه, ويعني أن الحد تأخير زيد مع الفاعل المكني وهو التاء, كما كان الحد تأخير المفعول مع الفاعل الظاهر" (3) فأصل ترتيب الجملة الفعلية هو أن يتقدم الفعل المبني عليه يليه الفاعل ثم المفعول, بغض النظر عما إذا كان الفاعل ظاهراً أو مضمراً.
وقد قال ابن مالك:
"والأصلُ في الفاعلِ أن يتَّصلا والأصلُ في المفعول أن يَنْفَصِلا
وقد يجاءُ بخلافِ الأصل وقد يجيءُ المفعولُ قبلَ الفِعْلِ" (4)
---------------------------------------------
)) المصدر نفسه, ص 12.
)) ممدوح الرمالي - العربية والوظائف النحوية, ص 97.
)) السيرافي - شرح كتاب سيبويه، المخطوط، ج1،ص 190.
)) ابن الناظم - شرح ابن الناظم على على ألفية ابن مالك، ص 164.
----------------------------------------------------
كما أن الرضي يرتب الضمائر المتصلة بالفعل من المتكلم إلى المخاطب إلى الغائب فيقول: وضع المتكلم أولاً ثم المخاطب ثم الغائب" (1) أما ابن عقيل فيقول: ضمير المتكلم أخص من ضمير المخاطب وضمير المخاطب أخص من ضمير الغائب" (2).
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذه الضمائر تترتب برتبة المعنى, والأقرب يتقدم على الأبعد, " فإذا جئت بالمتصل بعد الفعل فحق هذا الباب أن تبدأ بالأقرب قبل الأبعد وأعني بالأقرب المتكلم قبل المخاطب والمخاطب قبل الغائب" (3) كما قالت امرأةٌ للرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إني نسجتُ هذه بيدي لأكسُوَكهَا (4). فالفعل أقرب إلى فاعله من المفعول به وأقرب من النفس منه إلى الغير, والفعل أخص بفاعله من المفعول, وهكذا تترتب الكلمات من الأخص إلى غير الأخص وذلك لأن الفعل صادر من الفاعل, فهناك علاقة معنوية وثيقة بين الفعل والفاعل وهي أشد من العلاقة بين الفعل والمفعول.
وتعليل هذا الترتيب " أنك تريد أن تعمل الفعل وتجعله صدر الكلام في النيّة وتعمله في الاسم وتحمل الاسم عليه" (5) فعلة تقدم الفعل أنه متقدم في النفس, أو تقدم معناه في النفس, ولذلك تقدم الفعل في اللفظ وهذا الفعل العامل بحاجة إلى معمول يعمل فيه وهو الفاعل الذي صدر عنه الفعل, ثم بعد ذلك تُوصِل الفعل إلى المفعول الذي وقع الفعل عليه.
وقد اتصل الفعل بفاعله لأن الفعل لا بُدَّ له من فاعل ولكنه قد يستغني عن المفعول, فحاجة الفعل إلى فاعله أشد من حاجته إلى المفعول.
وبعد فالذي يبدو لي أن اللغة وجدت من أجل التفاهم والإفادة, والعربي يقدم في كلامه ما هو أهم, ومن هنا تقدم الفاعل على المفعول, لأن كثافة المعلومات التي يحملها الفاعل أهم مما يحمله المفعول, فاهتمام المتكلم والمخاطب بالفاعل أشد من اهتمامهما بالمفعول, لأن الفاعل يقدم لهما أكبر كمية من المعلومات المفيدة, ولذلك قال النحاة: إن الفاعل متى ما حذف تقدم المفعول, فهو يأتي في المرتبة الثانية بعد الفاعل في سد حاجة المخاطب من
----------------------------------------------------
1 - الرضي - شرح الكافية، ج2،ص 412.
2 - ابن عقيل - شرح ابن عقيل، ج1، ص 103.
3 - ابن السراج - الأصول في النحو، ج 2،ص 120.
4 - خديجة الحديثي-موقف النحاة من الاحتجاج بالحديث، ص249.
5 - السيرافي - شرح كتاب سيبويه، المخطوط، ص 191
----------------------------------------------------
المعرفة, " وربما كان هذا الترابط بين الفعل والفاعل هو الذي دفع النحاة إلى القول بأنه لا بد لكل فعل من فاعل مذكور أو مقدر وهو الذي يدفع المحلل أو المعرب لأن يبحث عن فاعل لمجرد ذكر كلمة (فعل) , لأن الفعل بحاجة دائماً إلى فاعل ليتَّحِد معه ويلازمه ليستقيم معناه, والفاعل بحاجة إلى ما يُسندُ إليه".
وتترتب المفاعيل في الجملة الفعلية بناءً على رتبة الفعل (المبني عليه) (موقعه) حيث تتقدم المفاعيل نحوه بالرتبة (المنزلة) و ذلك بحسب قوة العلاقة المعنوية بين المبني عليه والمفعول, وهذا الموضوع وإن كان من الأمورالمختلف عليها بين النحاة إلاّ أنهم متفقون على أن المؤثر في عملية الترتيب هي رتبة (موقع) المبني عليه. وقد رتبها تمام حسان على النحو التالي:
" فعل + فاعل + مفعول به + مفعول معه + مفعول مطلق + ظرف زمان + مكان + مفعول له ضربت زيداً وطلوعَ الشمسِ ضرباً شديداً يومَ الجمعةِ في دارِهِ تأديباً له " (1).
ولعل ترتيب الدكتور تمام حسان هو الأقرب إلى الصواب, فالفعل يتقدم بكونه المبني عليه الذي يتركب عليه الكلام, والفاعل يتقدم على المفعول لأنه لا بد للفعل من فاعل ولا يستغني عنه, فحاجة الفعل للفاعل أشد من حاجته للمفعول " كما أن الفعل حركة الفاعل والحركة لا تنفك عن محلها" (2). فالفاعل أقرب إلى الفعل من غيره لأنه صادر عنه, كما أن الفاعل هو المخبر عنه وهو أولى من غيره بهذا الخبر, ولهذا عندما يذكر الفعل يتبادر إلى الأذهان أولاً معرفة الفاعل لأن الفعل مرتبط بفاعل يقوم به. كما أن كثافة المعلومات التي ينقلها لفظ الفاعل أكثر من غيره, فذكره مفيد للمخاطب. ودلالة الفعل عليه قوية جداً ولذلك تقدم على المفاعيل, وقد يكون الفعل بلا مفاعيل.
وتقديم المفعول به" لأن طلب الفعل الرافع للفاعل له أشد من طلبه لغيره, والفعل يحتاج إلى محل يقع فيه" (3).
----------------------------------------------------
1 - تمام حسان - البيان في روائع القرآن، ص 378.
2 - السهيلي - نتائج الفكر، ص 67.
3 - الرضي - شرح الكافية، ج1، ص 219.
----------------------------------------------------
(يُتْبَعُ)
(/)
ولأنه متعلِّق بأحكام المرفوعات من جهة رفعه إذا ناب عن الفاعل, ومن جهة حصول الفائدة به كحصولها بالفاعل على الجملة, ومن أجل أن الفعل يقتضيه بمعناه كما يقتضي الفاعل" (1). فإذا قلنا: ضرب زيدٌ فأول ما يتبادَرُ إلى ذهن المخاطب السؤال عن المفعول به فالفعل يصدر من الفاعل ثم يقع على المفعول. فالفعل بعد الفاعل يحتاج إلى المفعول ودلالته عليه قوية وذكره أهم وأكثر إفادة من غيره.
وتقديم المفعول معه, لأنه الفاعل أو المفعول من جهة المعنى, وفيه مراعاة لأصل الواو. فعندما نقول جاء زيد وطلوع الشمس. فطلوع الشمس فاعل من جهة المعنى وهو مصاحب لفعل المجيء يقول ابن هشام " لبعض المفاعيل الأصالة في التقديم على بعض إما بكونه مبتدأ في الأصل أو فاعلاً في المعنى أو مسرَّحاً لفظاً أوتقديراً والآخر مقي
(2) لأن علقة ما لا يحتاج إلى واسطة أقوى من علقة ما يحتاج إليها" (3).
وتأخيره للمصدر عن المفعول به عين الصواب, فصحيح أن الفعل له دلالة قوية على المصدر, إلاّ أنه يجب أن لا ننسى أن ذكره غير مفيد أو أن حاجة الفعل إليه ليست قوية فتأخيره أفضل من تقديمه "وذلك لأن ذكر الفعل مغنٍ عنه (4).
وتقديمه للمصدر على الظرف, لأن دلالة الفعل على المصدر أقوى من دلالته على الظرف, " ولأن الفعل ينصب المصدر وظرف الزمان وظرف المكان, ونصبه للمصدر أقوى من نصبه للظرفين. لأن الفعل إنما ينصبُ ظرف الزمان بالحمل على المصدر, وكان الأصل أن يتعدى إليه بحرف جر, وأما ظرف المكان فانتصب على ظرف الزمان, وكان الأصل أن يصل إليه الفعل بحرف جر, ونصب المكان في الرتبة الثالثة وكل ما هو في الدرجة الثالثة لا تجده إلا مخصوصاً" (5). وتقديمه للظرف " لأنه لا بد للفعل من زمان ومكان يكون فيهما" (6) , ولأن الفعل إنما اختلفت أَبنيته للزمان, وهو مضارع له من أجل أن
---------------------------------------------------
1 - الشاطبي - المقاصد الشافية، ج1،ص212.
2 - ابن هشام - أوضح المسالك، ج 2، ص 183 - 184.
3 - ابن مالك - شرح التسهيل، ج 2، ص 83.
4 - السهيلي - نتائج الفكر، ص 387.
5 - ابن أبي الربيع - البسيط في شرح جمل الزجاجي، ج1،ص 507.
6 - ابن عصفور - شرح جمل الزجاجي، ج1،ص324.
----------------------------------------------------
الزمن حركة الفلك, والفعل حركة الفاعلين" (1) , واحتياج الفعل إلى الزمان والمكان ضروري" (2) , "كما أن الدلالة على الزمان وقعت عليه من لفظ الفعل" (3).وتقديمه للزمان على المكان "لأن دلالة الفعل على الزمان أقوى من دلالته على المكان ولذلك قد يحتاج الفعل إلى حرف جر يصل به إلى المكان ولكنه يصل إلى الزمان بدون حرف" (4).
أما تأخيره للمفعول له " فلأن الفعل قد يكون بلا علة, فقد يكون فاعل الفعل ساهياً أو مجنوناً, فلا يقع فعله لسبب, فلا يكون للفعل إذ ذاك مفعول من أجله" (5) "ورب فعلٍ بلا علةٍ" (6) كما أن الفعل في الأصل يصل إليه بحرف جر لضعف العلاقة بينهما.
ويتضح من ترتيب المفاعيل أن المباني تتقدم بالرتبة (المنزلة) من الخاص إلى العام أو من القريب إلى البعيد.
وقد قال تعالى: " لقد صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرؤيا بالحقِ" (الفتح27) "فهنا جرى التعبير على الأصل ولم يقدم شيء على شيء" (7) حيث تقدم الفاعل فالمفعول الأول فالثاني فالجار والمجرور وذلك بسبب قوة العلاقة المعنوية, كما قال تعالى: " وَنَحْشُرُهُم يومَ القِيامَة على وجُوهِهِم عُميا وبُكما وصُما " (الاسراء 97) تقدم الفاعل على المفعول فالزمان فالمكان فالحال. " ولكنه (الفاعل) يرتبط بفعله حتى إنهما لَيُعَدان كالكلمة الواحدة, ثم ترتبط بقية كلمات الجملة بهما ارتباط الدوائر بالبؤرة " (8).
" فكل كلمة ترتبط بالبؤرة فيها والتي هي الفعل بسبب وعلاقة معينة وبذا يتحقق النظم في الجملة" (9).
---------------------------------------------------
1 - الزجاجي - الجمل، ص 32.
2 - الرضي - شرح الكافية، ج1، ص296.
3 - عبدالقاهر الجرجاني - المقتصد في شرح الإيضاح، ج2، ص 628 - 629.
4 - سيبويه - الكتاب، ج1، ص 35.
5 - ابن عصفور - شرح جمل الزجاجي، ج1، ص 324.
6 - الرضي - شرح الكافية، ج1،ص 295.
7 - فاضل السامرائي - الجملة العربية، ص 38.
8 - خليل عمايرة - في نحو اللغة العربية وتراكيبها، ص 190.
9 - المصدر نفسه، ص 100.
(يُتْبَعُ)
(/)
----------------------------------------------------
فليس النظم سوى تعليق الكلم بعضها ببعض وجعل بعضها بسبب من بعض" (1). " فلا نظم في الكلم ولا ترتيب حتى يعلق بعضها ببعض ويبنى بعضها على بعض وتجعل هذه بسبب من تلك" (2). وتتم عملية التعليق بناءً على المنزلة, " واعلم أن مثل واضع الكلام مثل من يأخذ قطعة من الذهب أو الفضة فيذيب بعضها في بعض حتى تصير قطعة واحدة وذلك أَنك إذا قلت ضرب زيدٌ عمراً يوم الجمعة ضرباً شديداً تأديباً له, فإنك تحصل من مجموع هذه الكلم على مفهوم واحد لا عدة معانٍ كما يتوهمه الناس, وذلك لأنك لم تأتِ بهذه الكلم لتفيد أنفسَ معانيها وإنما جئت بها لتفيد وجوه التعليق التي بين الفعل الذي هو ضرب وبين ما عمل فيه والأحكام التي هي محصول التعلق وإذا كان الأمر كذلك فينبغي لنا أن ننظر في المفعولية من (عمرو) وكون يوم الجمعة زمانا للضرب وكون الضرب ضرباً شديداً وكون التأديب علة للضرب, أيتصور فيها أن تفرد عن المعنى الأول الذي هو أصل الفائدة, وهو إسناد الضرب إلى زيد وإثبات الضرب به له حتى يعُقل كون عمرو مفعولاً به وكون يوم الجمعة مفعولاً فيه وكون يوم الجمعة مصدراً, وكون التأديب مفعولاً له من غير أن يخطر ببالك كون زيد فاعلاً للضرب؟ وإذا نظرنا وجدنا ذلك لا يتُصور لأن عمراً مفعول لضرب وقع من زيد عليه ويوم الجمعة زمان لضرب وقع من زيد, وضرباً شديداً بيان الضرب كيف هو وما صفته, والتأديب علة له وبيان أنه كان الغرض منه, وإذا كان ذلك كذلك بان منه وثبت أن المفهوم من مجموع الكلم معنى واحد لا عدة معانٍ, وهو إثباتك زيداً فاعلاً ضرباً لعمرو في وقت كذا وعلى صفة كذا ولغرض كذا ولهذا المعنى نقول: إنه كلام واحد" (3).
ثانيا: أصل ترتيب الجملة الاسمية: -
يقول السيرافي"قال سيبويه: فإذا بنيت الفعل على الاسم قلت: زيدٌ ضربته فلزمته الهاء, يعني أنك إذا جعلت زيداً هو الأول في الرتبة, فلا بد من أن ترفعه بالابتداء, فإذا
----------------------------------------------------
1 - عبد القاهر الجرجاني - دلائل الاعجاز، ص 87، 55.
2 - عبد القاهر الجرجاني - دلائل الاعجاز، ص 55.
3 - عبد القاهر الجرجاني - دلائل الإعجاز، ص 412، 413.
----------------------------------------------------
رفعته بالابتداء فلا بد من أن يكون في الجملة التي بعده ضمير يعود إليه وتكون هذه الجملة مبينة على المبتدأ كأنك قلت زيد مضروب" (1).
أصل ترتيب الجملة الاسمية
ويتابع السيرافي كلامه مستخدماً أدوات العطف التي تدل على الترتيب وتفيد كيفية حدوث الجملة الاسمية خطوة خطوة " قال: فإنما قلت عبدالله فنبهته له ثم بنيت عليه فرفعته بالابتداء, يعني ابتدأت بعبد الله فنبهت المخاطب له فانتظر الخبر فأخبرت بالجملة التي بعده " (2).
"وهذا الذي قد ذكرتُ من أن تقديم ذكر المحدَّث عنه يفيد التنبيه له, قد ذكره صاحب الكتاب في المفعول إذا قُدِّمَ فَرُفع بالابتداء وبني الفعل الناصبُ لَهُ عليه, وعُدِّي إلى ضميره فشُغِلَ به كقولنا في " ضربتُ عبدالله ":
" عبدُ الله ضربُتهُ", فقال: وإنما قلت: عبدُ الله, فنبهتَهُ له ثم بنيت عليه الفعل, ورفعته بالابتداء.
وذلك من أجل أنه لا يؤتى بالاسم معرى من العوامل إلا لحديث قد نُويَ إسناده إليه, وجملة الأمر أن ليس إعلامك الشيء بغته غفلاً مثل إعلامك له بعد التنبيه عليه والتقدمة له,
---------------------------------------------------
1 - السيرافي - شرح كتاب سيبويه، ج1،ص191.
(2) السيرافي - شرح كتاب سيبويه، ج1،ص191.
----------------------------------------------------
لأن ذلك يجري مجرى تكرير الإعلام في التأكيد والإحكام, ويشهد لما قلنا من أن تقديم المحدث عنه يقتضي تأكيد الخبر وتحقيقه له, أنا إذا تأملنا وجدنا هذا الضرب من الكلام يجيء فيما سبق فيه إنكار أو شك …., ويزيدك بياناً أنه إذا كان الفعل مما لا يشك فيه ولا ينكر بحال لم يكد يجيء على هذا الوجه ولكن يُؤتى به غير مبني على اسم" (1). فالجملة الاسمية تتكون بخطوتين الخطوة الأولى:
(يُتْبَعُ)
(/)
الابتداء بالمبتدأ لتنبيه المخاطب له والخطوة الثانية: الإخبار بما ينتظره المخاطب, وهذا يعني أيضاً أن المبتدأ معروف للمخاطب وإنما الذي يجهله هو الخبر فالمعرفة في المقدمة والمجهول في النهاية وهو محل الفائدة.
ويتابع السيرافي حديثه عن بناء الفعل على الاسم, ذاكراً شرط ذلك فيقول:
"قال وإنما حسن أن يبنى الفعل على الاسم حيث كان معملاً في ضميره, يعني أن ضربته إنما بني على زيد لأنه قد عمل في ضميره, ولولا ذلك لم يحسن ... (2). فشرط بناء الفعل على الاسم, أن ينشغل الفعل بضمير الاسم المتقدم, حتى يخرج من طلب الفعل له, فإذا لم ينشغل الفعل بالضمير وجب أن تنصب الاسم المتقدم لأن الجملة تكون عندها جملة فعلية وليست اسمية والفعل محتاج للمفعول به, ويجوز رفعه على ضعف وذلك على نية وجود الهاء, ويجوز نصبه وهو منشغل بالضمير وذلك على تقدير فعل سابق عليه محذوف يفسره الفعل المذكور بعده لأن المفسَّر والمفسر لا يجتمعان "ولا يتعدى الفعل إلى ضمير اسم وإلى ظاهره جميعاً. ولهذا وجب في "زيداً ضربته" تقدير عامل على الأصح" (3).
وكما تَرَتبت المباني في الجملة الفعلية بالرتبة (المنزلة) من الخاص إلى العام, فكذلك تترتب المباني في الجملة الاسمية.
وعلى هذا فالجملة الاسمية تترتب مبانيها بالرتبة من الأهم إلى الأقل أهمية ومن الخاص إلى العام وعلة هذا الترتيب أن المبتدأ هو المبني عليه ورتبه المبني عليه قبل رتبة المبني والمبتدأ هو المحتاج ورتبة المحتاج قبل رتبة المحتاج إليه أو المطلوب, بالإضافة
--------------------------------------------------
(1) عبد القاهر الجرجاني - دلائل الإعجاز، ص 131 - 135.
(2) المصدر نفسه، ص 131 - 135وانظر سيبويه في هذا الباب، ج1،ص80، والأبواب التي بعده حيث يؤكد على ترتيب الجملة الاسمية + الشاطبي، المقاصد الشافية، ج1،ص105.
(3) ابن هشام - رسالة في توجيه النصب، ص20.
---------------------------------------------------
إلى أن المبتدأ معرفة والخبر قد يكون نكرة فتقدمت المعرفة على النكرة " فلا يخبر عن مجهول والإخبار عما لا يعرف لا فائدة منه" (1) , وقد قال ابن مالك:
"والأصلُ في الأخبارِ أن تُؤَخَّرا وَجَوَّزُوا التقديمَ إذْ لا ضَرَرا " (2)
وبناءً على كل ما تقدم فيبدو لي أن أصل ترتيب الجملة العربية هو:
http://www.arabslink1.jeeran.com/z5.jpg
المباني تترتب في هذه الجملة من الخاص إلى العام
والرتبة بين هذه الاركان رتبة غير محفوظة ما عدا رتبة الفاعل مع الفعل فهي رتبة محفوظة " فالفاعل لا يتقدم على فعله إلا على شرط الابتداء "
"فإن وجد ما ظاهره أنه فاعل تقدم على فعله وجب تقدير الفاعل ضميراً مستتراً وكون المقدم مبتدأ في "نحو زيد قام", وإما فاعلاً محذوف الفعل في نحو " وإن أحد من المشركين استجارك" (3) (التوبة 6) لأن أداة الشرط مختصة بالجملة الفعلية, كما يرى جمهور النحاة.
وهذا ما يتأكد من حديث السيرافي عن التقديم والتأخير لعناصر الجملة الفعلية, يقول السيرافي: وإن قدمت الاسم فهو عربي جيد, كما كان ذلك عربياً جيداً, وذلك قولك زيداً ضربتُ, يعني "زيداً ضربت" بمنزلة زيداً ضرب عمرو ولا فرق بين الفاعل الظاهر والمكني " قال والعناية هنا في التقديم والتأخير سواء, مثله في ضرب زيدٌ عمراً, وضرب عمراً زيدٌ, يعني أن المكني والظاهر الفاعلين سواء في تقديم المفعول وتأخيره فإن كانت العناية بالمفعول فيهما أشد قدمت المفعول وإن كانت العناية بالفاعل أشد قدمت الفاعل" (4
--------------------------------------------------
(1) ابن الأنباري - أسرار العربية، ص80.
(2) ابن الناظم - شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك، ص81.
(3) ابن هشام - أوضح المسالك، ج 2، ص 85.
(4) السيرافي - شرح كتاب سيبويه، ج1، ص191.
---------------------------------------------------
فالفاعل والمفعول يتقدمان بالرتبة (المنزلة) أصلاً وعدولاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعلى هذا فالرتبة بين عناصر الجملة الفعلية هي رتبة غير محفوظة, ما عدا الرتبة بين الفعل والفاعل فهي رتبة محفوظة, والمفعول يستطيع الحركة إلى يمين الفاعل أو إلى يمين الفعل والفاعل, وهذا المفعول يبقى محافظاً على وظيفته النحوية السابقة رغم تقدمه, لأن الفعل محتاجٌ إليه وهو مبني على الفعل على الرغم من تقدمه. أما الفاعل فرتبته ثابتة محفوظة.
"فإن وجد ما ظاهره أنه فاعل مقدم وجب تقدير الفاعل ضميراً مستتراً وكون المتقدم إما مبتدأ أو فاعلاً لفعل محذوف" (1). وسبب وجود هذا الضمير, أن الفعل محتاجٌ للفاعل ولا ينفصل عنه, كما أن الاسم المتقدم هو المبتدأ والكلام مبني عليه, وهذا المبتدأ بحاجة إلى الخبر فإن لم تقدر ضميراً بعد الفعل, فإن ما بعده أي (ما بعد المبتدأ) لا يشكل جملة تكون خبراً عنه إلا بوجود الضمير العائد, كما أن الضمير إن لم يكن موجوداً فإن الصلة بين الاسم المتقدم (المبتدأ) وخبره ستكون معدومة, فالضمير رابط يربط بين المبتدأ وخبره, وذلك لأن الخبر ليس هو الأول في المعنى.
وسبب التقديم والتأخير هو العناية والاهتمام, وتقديم المفعول يكسبه أهمية عند المتكلم والمخاطب ولكنه لا يكتسب الأهمية من ناحيه نحوية فيظل مبنياً رغم تقدمه لأن الفعل محتاج إليه. والجملة الاسمية, كذلك, الرتبة بين أركانها في الأصل غير محفوظة. إلاّ أن الرتبة في الجملة العربية قد تكون واجبة الحفظ كما هي في الأصل وقد يحدث ما يدعو إلى الخروج عن أصل الرتبة جوازاً ووجوباً, والأصل والخروج عنه يتم وفق ضوابط معينة تتحكم في ترتيب الجملة العربية.
الجملة الشرطية: -
" وزاد الزمخشري وغيره الجملة الشرطية, وذلك نحو: بكرٌ إن تعطه يشكرْك " وهي عند الجمهور فعلية, وذلك لأن الجمل الشرطية تكون إما مصدرة بحرف شرط أو اسم شرط, واسم الشرط فضلة أو عمدة " (2). وفي رأيي أن جملة الشرط فيها خروج عن
---------------------------------------------------
(1) ابن هشام، أوضح المسالك، ج 2، ص 85.
(2) ابن يعيش – شرح المفصل، ج1، ص 88، وكذلك فاضل السامرائي - الجملة العربية، ص160.
----------------------------------------------------
الأصل بالصدارة (1, وكون الجملة اسمية أو فعلية يعتمد على ما إذا كان اسم الشرط طالباً أو مطلوباً, فجملة مثل " أينما تذهبْ أذهبْ " جملة تترتب من العام إلى الخاص والأصل فيها أذهبُ أينما تذهبُ "
ولكن تقديم أينما بالصدارة أَدى إلى تقديم ما يرتبط بها معنوياً فصارت الجملة هكذا: أينما تذهبْ أذهبْ.
فهذه الجملة فعلية ومثلها " متى تسافرْ أسافرْ " وأصلها: أسافرُ متى تسافرُ. " وهذه كلها فضلات وهي مقدمة من تأخير مثل قولنا محمداً أكرمتُ " و (غداً أسافرُ) و (بينكما أجلس) فكما أنه لا عبرة بالفضلات المتقدمة هنا وأن العبرة بصدر الجملة فكذلك الأمر في الشرط فهذه كلها جملٌ فعلية" (2 وذلك لأن المبني عليه ما زال محتاجاً إلى الأسماء المتقدمة. " ثم ما الفرق بينها وبين أسماء الاستفهام؟ فلماذا يكون قولك (أيَّ رجل تكرم؟) جملة فعلية باعتبار أي مفعولاً به مقدماً ولا يكون (أيَّ رجل تكرمْ أكرمْ) جملة فعلية أيضاً مع أن إعراب (أي) في الحالتين واحد؟ (3)
أما إذا كان اسم الشرط طالباً وليس مطلوباً فالجملة عندها: اسمية, وهي كذلك ناتجة عن تدوير الرتبة, فجملة مثل " مَنْ يأْتِني أكرِمْهُ " أصلها: أكرمُ من يأتيني, ولكن تقدمت من بالصدارة وتبعها ما يرتبط بها فصارت مَن يأتني أُكرمْهُ وهي جملة اسمية لأن (من) مبتدأ وما بعدها هو الخبر " ثم إن هناك جملاًشبيهة بالشرطية نحو"الذي يأتيني فله الفضل" و "كل رجل يعنيني فأنا أَعنيه " وغيرها فهل تكون هذه الجمل جملاً خاصة أيضاً فلا تكون اسمية ولا فعلية؟ (4
(يُتْبَعُ)
(/)
أما المبدوءة بحرف الشرط فهي في نحو (إن زرتني أكرمتك) , جمل فعلية وفي نحو (لولا زيدٌ لغرق خالدٌ) اسمية جرياً على القاعدة العامة" (لأنه لا عبرة بالحرف على حد ما يقوله النحاة, ولكن لماذا لا تكون هذه الجمل خروجاً عن الأصل بالصدارة ولأن الأصل أن تتقدم الغاية على الوسيلة بالزمن كما يقول ابن القيم " اختلف الكوفيون والبصريون فيما إذا) , وكون الجملة اسمية أو فعلية يعتمد على ما إذا كان اسم الشرط طالباً أو مطلوباً, فجملة مثل " أينما تذهبْ أذهبْ " جملة تترتب من العام إلى الخاص والأصل فيها أذهبُ أينما تذهبُ "
ولكن تقديم أينما بالصدارة أَدى إلى تقديم ما يرتبط بها معنوياً فصارت الجملة هكذا: أينما تذهبْ أذهبْ.
فهذه الجملة فعلية ومثلها " متى تسافرْ أسافرْ " وأصلها: أسافرُ متى تسافرُ. " وهذه كلها فضلات وهي مقدمة من تأخير مثل قولنا محمداً أكرمتُ " و (غداً أسافرُ) و (بينكما أجلس) فكما أنه لا عبرة بالفضلات المتقدمة هنا وأن العبرة بصدر الجملة فكذلك الأمر في الشرط فهذه كلها جملٌ فعلية، وذلك لأن المبني عليه ما زال محتاجاً إلى الأسماء المتقدمة. " ثم ما الفرق بينها وبين أسماء الاستفهام؟ فلماذا يكون قولك (أيَّ رجل تكرم؟) جملة فعلية باعتبار أي مفعولاً به مقدماً ولا يكون (أيَّ رجل تكرمْ أكرمْ) جملة فعلية أيضاً مع أن إعراب (أي) في الحالتين واحد؟
أما إذا كان اسم الشرط طالباً وليس مطلوباً فالجملة عندها: اسمية, وهي كذلك ناتجة عن تدوير الرتبة, فجملة مثل " مَنْ يأْتِني أكرِمْهُ " أصلها: أكرمُ من يأتيني, ولكن تقدمت من بالصدارة وتبعها ما يرتبط بها فصارت مَن يأتني أُكرمْهُ وهي جملة اسمية لأن (من) مبتدأ وما بعدها هو الخبر " ثم إن هناك جملاًشبيهة بالشرطية نحو"الذي يأتيني فله الفضل" و "كل رجل يعنيني فأنا أَعنيه " وغيرها فهل تكون هذه الجمل جملاً خاصة أيضاً فلا تكون اسمية ولا فعلية؟
أما المبدوءة بحرف الشرط فهي في نحو (إن زرتني أكرمتك) , جمل فعلية وفي نحو (لولا زيدٌ لغرق خالدٌ) اسمية جرياً على القاعدة العامة" (لأنه لا عبرة بالحرف على حد ما يقوله النحاة, ولكن لماذا لا تكون هذه الجمل خروجاً عن الأصل بالصدارة ولأن الأصل أن تتقدم الغاية على الوسيلة بالزمن كما يقول ابن القيم " اختلف الكوفيون والبصريون فيما إذا
---------------------------------------------------
(1) فاضل السامرائي - الجملة العربية، ص 161.
(2) المصدر نفسه، ص 161
(3) المصدر نفسه، ص 161
(4) المصدر نفسه، ص 161
---------------------------------------------------
تقدم أداة الشرط جملة تصلح أن تكون جزاء ثم ذكر فعل الشرط ولم يُذكر له جزاء نحو" أقوم إن قُمت" فقال ابن السراج: الذي عندي أن الجواب محذوف يغني عنه الفعل المتقدم, قال: وإنما يستعمل هذا على وجهين: إما أن يضطر إليه شاعر, وإما أن يكون المتكلم به محققاً بغير شرط ولا نية فقال أجيئك ثم يبدو له أن لا يجيئه إلا بسبب فيقول إن جئتني فيشبه الاستثناء ويغني عن الجواب ما تقدم, وهذا قول البصريين وخالفهم أهل الكوفة وقالوا:
المتقدم هو الجزاء والكلام مرتبط به, وقولهم في ذلك فهو من هذا الوجه رتبته التقديم طبعاً ولهذا كثيراً ما يجيء الشرط متأخراً عن المشروط لأن المشروط هو المقصود وهو الغاية والشرط وسيلة فتقديم المشروط هو تقديم الغايات على وسائلها ورتبتها التقديم ذهناً (زمنا) وإن تقدمت الوسيلة وجوداً, فكل منهما له التقدم بوجه وتقدم الغاية أقوى فإذا وقعت في مرتبتها فأي حاجة إلى أن نقدرها متأخرة وإذا انكشف الصواب فالصواب أن تدور معه حيثما دار" (1) وعلى هذا فالجملة الشرطية في الأصل جملة فعلية, وهي جملة مركبة تنتج من العدول عن الأصل والمباني بعدها تترتب كذلك من الخاص إلى العام.
http://www.arabslink1.jeeran.com/z6.jpg
----------------------------------------------------
(1) ابن القيم - بدائع الفوائد، ج1، ص 51 - 52.
---------------------------------------------------
ومن الأدلة على أن أصل الجملة الشرطية جملةٌ فعلية " قول الشاعر النمر بن تولب (1):-
فإنَّ المنيَّةَ مَنْ يخشَها فسوفَ تُصادِفُهُ أَينما
(يُتْبَعُ)
(/)
يريد: أينما ذهب, وأينما كان" (2) أي تصادفهُ المنيةُ أينما ذهب ويمكن تحويلها إلى جملة شرطية فنقول:
أينما ذهب تصادفْهُ المنية, فصارت جملة شرطية, وكذلك مَنْ يخش المنيةَ تصادفْه, اسمية أصلها تصادف المنيةُ مَنْ يخشاها, فعلية وتتحول (مَن) إلى مبني عليه لأنها ليست مطلوبة لما بعدها. فتتحول من (مبني) إلى (مبني عليه) وتصبح طالبة بعد أن كانت مطلوبة, فبعد أن كانت مفعولاً به صارت مبتدأ والمباني تترتب بعدها من الخاص إلى العام.
بينما لا تتحول أينما إلى (مبني عليه) بل تبقى مبنية لأنها ما زالت مطلوبة للفعل بَعدها " وعلى هذا نحن نقول:
إن دَرَست فأنت ناجحٌ, أنت إن درستَ ناجحٌ, أنت ناجحٌ إن درستَ.
فالجملة الأولى مبنية على الشرط ابتداءً, والثانية مبنية على اليقين, والشرط معترض, (أو مبنية على اليقين المشروط) والثالثة مبنية على اليقين, حتى إذا مضى الكلام على اليقين أدركك الشرط فاستأنفته في الكلام, فالنجاح في الجملة الأخيرة آكد, لأن الإخبار مضىعلى اليقين أما الشرط فمتأخر, ثم الثانية لأن الشرط اعترض الخبر, ثم الأولى, لأن ا لكلام فيها مبني على الشرط ابتداءً" (3).
الجملة الظرفية: -
كما زاد ابن هشام الجملة الظرفية وهي المصدرة بظرف أو بجار ومجرور نحو (أعندك زيدٌ) و"في الدار زيدٌ", إذا قدرت (زيداً) فاعلاً بالظرف والجار والمجرور لا
----------------------------------------------------
(1) إميل بديع يعقوب – المعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية، ج2، ص 835
(2) الزجاجي - الجمل في النحو، ص 274.
(3) فاضل السامرائي - معاني النحو، ج4،ص 122.
------------------------------------------------
بالاستقرار المحذوف ولا مبتدأ مخبراً عنه بهما" (1) وفي رأيي أن جملة كهذه هي عدول عن الأصل بالرتبة وهي تترتب من العام إلى الخاص هكذا
أعندك مستقرٌ زيدٌ
عام2 عام1 (مبني عليه)
والأصل أَزيد مستقرٌ عندك
وقد انتقل الظرف بالمنزلة ليتصل بهمزة الاستفهام ويتبعه ما هو أخص منه وهو الخبر المحذوف لدلالة الظرف عليه.
وكذلك في الدار جالس زيدٌ
عام2 عام1 مبني عليه (خاص)
والأصل فيها زيدٌ جالسٌ في الدار
مبتدأ (خاص) خبر ظرف
(مبني عليه) عام1 عام2
"والقول بالجملة الظرفية فيه نظر فيما يبدو لي, فإنه على ما ذهب إليه صاحب المغني, وهوأن الاسم المرفوع فاعلٌ بالظرف أو بالجار والمجرور في نحو (أعندك زيدٌ؟) ويبدو لي أن هذا القول فيه نظر ذلك أن"زيداً"مبتدأ مؤخر لا فاعل بدليل أنه يصح أن تدخل عليه النواسخ فنقول: (أإن عندك زيداً؟) ولو كان فاعلاً لم يصح دخول (إن) عليه ولا انتصابه.
وتقول: (أظننت عندك زيداً؟) ولو كان فاعلاً لم ينتصب, وتقول: أكان عندك زيدٌ؟) فزيد اسم كان لا فاعل, وإذا كان فاعلاً فأين اسم كان؟ وتقول: (أعندك كان زيدٌ؟) و (أعندي ظننتَ زيداً؟) فتدخل كان وظن عليه مباشرة, ومعلوم أنه لا يصح إدخالهما على الفاعل فبطل هذا القول " (2).
---------------------------------------------------
(1) ابن هشام – المغني, ص376.
(2) فاضل السامرائي –الجملة العربية، ص 160.
---------------------------------------------------
الجملة الوصفية: -
كما أضاف تمام حسان (1) ومحمود نحلة (2) الجملة الوصفية, وهي التي يكون فيها المبني عليه وصفاً, وفي رأيي أن الوصف يعمل عمل الفعل, وإن كان الوصف يدل على حدث وموصوف فيما الفعل يدل على حدث وزمن (3) , فالفرق بينهما فرق في المعنى وليس في العمل والوظيفة.
---------------------------------------------------
(1) تمام حسان - اللغة العربية معناها ومبناها، ص98.
(2) محمود نحلة - نظام الجملة، ص 106.
(3) تمام حسان - اللغة العربية معناها ومبناها، ص98 وما بعدها.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 04:24 م]ـ
والمثال الذي ذكره السيرافي " لو أن زيداً عندنا لأكرمناه " يؤكد أن البناء عملية تشمل اللغة بكاملها, فالطالب يحتاج إلىالمطلوب, والمطلوب ينبني على الطالب لأن بينهما علاقة معنوية تقوم على الاحتياج ولا يستغني أحدهما عن الآخر.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما يذكر سيبويه ذلك في باب من أبواب"إنَّ" فيقول: "وتقول"لولا أنه منطلق انطلقت", فـ" أنَّ "مبنية على"لولا"كما تُبنى عليها الأسماء, وتقول "لولا أنه ذاهب لكان خيراً له", فأنَّ مبنية على "لولا" (1) ويعلق السيرافي على ذلك فيقول:
يريد معقودة بـ "لولا" في المعنى الذي تقتضيه و"لولا" مقدمة عليه وليست عاملة فيه لأن الاسم بعد "لولا" يرتفع بالابتداء لا بـ"لولا", ولزومها للاسم بعدها بالمعنى الذي وضعت عليه كلزوم العامل للمعمول به فشبهت به, فَفتحِت (همزة) أنَّ ولم تُكسر لأنَّ إنَّ المكسورة إنما تدخل على مبتدأ مجرد لم يغيَّر معناه بحرف قبله, كما يقول السيرافي: لم يرد بقوله " فأنَّ مبنية على لو, أنها مبنية عليها بناء الشيء على ما يحدثُ فيه معنى ولم يغيَّر لفظه, فَفَتْحُ (همزة) "أن" بعد "لو" كفتحها بعد "لولا " (2) "وقد استعمل سيبوية لفظ البناء في الشيء الذي ليس بعاملٍ فيما يبنى عليه, كما قال: أنَّ مبنية على لولا, وإنما ذلك على جهة تقدمها وحاجة ما بعدها إليها" (3).
فالألفاظ تترتب بحسب قوة العلاقة المعنوية القائمة بينها, أو أنها تتعلق كما يقول الجرجاني ويأخذ بعضها بحجز بعض وتتحد أجزاء الكلام, ويدخل بعضها في بعض ويشتد ارتباط ثانٍ منها بأول (4, بسبب التناغم الدلالي القائم بينها والمبني على قوة العلاقة المعنوية, وفي المثال المذكور, أنَّ تتعلق معنوياً "بلو"وزيداً متعلق بأنَّ وعندنا تتعلق بأنَّ ولأكرمناه" مبنية على لو لأنها جواب الشرط.
وهكذا تتعلق الألفاظ أو المباني بعضها ببعض بحسب قوة العلاقة المعنوية القائمة على أساس الرتبة. " واللغة عند الجرجاني, وكذلك عند سيبويه والسيرافي, نظام لا يقوم إلاّ على ترابط الألفاظ كعناصر في هذا النظام وفقاً لدلالاتها, وتناسقها على الوجه الذي يقتضيه العقل, وتعلُّق بعض الكلم ببعض وبناء بعضه على بعض, لأن الاعتبار عنده
--------------------------------------------------
- سيببويه - الكتاب، ج3، ص 120 - 121.
2 - المصدر نفسه، ص 120 - 121 والهامش.
3 - الأعلم الشنتمري، النكت في كتاب سيبويه، ج2،ص776.
4 - عبد القاهر الجرجاني - دلائل الاعجاز، ص93.
---------------------------------------------------
بمعرفة مدلول العبارة لا العبارات نفسها" (1). والأساس الذي تترتب عليه المباني هو الرتبة, مما يؤدي إلى وجود النظام اللغوي وخير دليل على قوة هذا النظام الرتبة المحفوظة, التي لا تتغير رغم العدول.
وقد جاءت نظرية النظم للجرجاني بعدما ابتعدت الدراسات النحوية عن الجذور وصارت فلسفية "وهي رؤية شمولية لموضوعات النحو العربي, لا بوصفه أبواباً وفصولاً, بل بوصفه نظاماً من العلاقات هو ذاته نظام العربية كلغة, كنص, كخطاب" (2) , " لأن النحو العربي كما نقرأه في مرجعه الأول "الكتاب", ليس مجرد قواعد لتعليم النطق السليم والكتابة الصحيحة باللغة العربية, بل هو أكثر من ذلك "قوانين للفكر داخل هذه اللغة, وبعبارة بعض النحاة القدماء "النحو منطق العربية" (3). والذي يبدو لي أن نظرية النظم ما هي إلاّ امتداد للبناء لأنه " لا نظم في الكلم ولا ترتيب حتى يعلق بعضها ببعض, ويبنى بعضها على بعض وتجعل هذه بسبب من تلك, هذا ما لا يجهله عاقل ولا يخفي على أحد من الناس.
وإذا كان كذلك فبنا أن ننظر إلى التعليق فيها والبناء, وجعل الواحدة منها بسبب من صاحبتها ما معناه وما محصوله؟
وإذا نظرنا في ذلك علمنا أن لا محصول لها غير أن تعمد إلى اسم فتجعله فاعلاً لفعل أو مفعولاً, أو تعمد إلى اسمين فتجعل أحدهما خبراً عن الآخر, أو تتبع الاسم اسماً على أن يكون الثاني صفة للأول أو تأكيداً له أو بدلاً منه, أو تجيء باسم بعد كلامك على أن يكون صفة أو حالاً أو تمييزاً, أو تتوخى في كلام هو لإثبات معنى, أن يصير نفياً أو استفهاماً أو تمنياً, فتدخل عليه الحروف الموضوعةَ لذلك, أو تريد في فعلين أن تجعل أحدهما شرطاً في الآخر, فتجيء بهما بعد الحرف الموضوع لهذا المعنى, أو بعد اسم من الأسماء التي ضمَّنت معنى ذلك الحرف, وعلى هذا القياس, وإذا كان لا يكون في الكلم نظم ولا ترتيب إلاّ بأن يصنع بها هذا الصنيع ونحوه وكان ذلك كله مما لا يرجع منه إلى اللفظ شيء, ومما
----------------------------------------------------
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - فارس عيسى - المعنى اللغوي وعناصر تحديده، مجلة البلقاء، م ج1، ع2، أيار،1992،جامعة عمان الأهلية.
2 - محمد عابد الجابري - بنية العقل العربي، ص84.
3 - المصدر نفسه، ص 44.
---------------------------------------------------
----------------------------------------------------
لا يتصور أن يكون فيه ومِنْ صفته, بان بذلك أن الأمر على ما قلناه من أن اللفظ تبع للمعنى في النظم وأن الكلم تترتب في النطق بسبب ترتب معانيها في النفس (1) وترتيبها يخضع لضابط الرتبة. فالنظم ما هو إلا تعليق الكلم بعضه ببعض, بحسب ترتيب المعاني في النفس الإنسانية, بل إن النظم ما هو إلا تنفيذ للقوانين النحوية وللمعاني النحوية.
"واعلم أن ليس النظم إلاّ أن تضع كلامك الوضع الذي يقتضيه علم النحو وتعمل على قوانينه وأصوله. "فلست بواجدٍ شيئاً يرجع صوابه إن كان صواباً, وخطؤه إن كان خطأ, إلى النظم ويدخل تحت هذا الاسم, إلا وهو معنى من معاني النحو قد أصيب به موضعه, ووضع في حقه أو عومل بخلاف هذه المعاملة, فأزيل عن موضعه, واستعمل في غير ما ينبغي له. فلا ترى كلاماً قد وصف بصحة نظم أو فساده, أو وصف بمزية وفضل فيه, إلاّ وأنت تجد مرجع تلك الصحة وذلك الفساد وتلك المزية وذلك الفضل إلى معاني النحو وأحكامه " (2)."إن عبدالقاهر الجرجاني يتحدث عن سلطة ليست وجوداً حسياً في العالم لكن وجودها لا يقل عن وجود قوانين الحركة في ذلك العالم إنها سلطة النحو وهكذا يربط عبد القاهر بين النحو والنظم باعتبار الأول السلطة التي تحدد صحة الثاني أو عدم صحته" (3) , أو بالأحرى أن نقول: إن الرتبة هي التي تحدد صحة النظم, أو ضعفه, أو فساده, لأن النظم يقوم على الرتبة, ولأن إصابة الموضع, أو عدم إصابته تحدده الرتبة أو قوة العلاقة المعنوية بين الألفاظ, التي تجعل الألفاظ تنسابُ بسلاسة.
ثانيا: أصل ترتيب الجملة العربية
حدد النحاة أصل ترتيب الجملة العربية بواسطة أصل الاستصحاب, وهو أصل من أصول النحو العربي, يقوم على ملاحظة الشواهد اللغوية وصولاً إلى التجريد, " وقد كان الاهتمام بالبنية الأساسية منطلقاً لتناول الظاهرة اللغوية فهي نموذج أو معيار يحاول الكلام الحي تنفيذه, والنموذج التجريدي أساس للنموذج الحي, ولذلك حاسبوا الكلام المنطوق بمقياس النموذج التجريدي " (4). " لأنه من غير المعقول أن تتعدد النماذج بتعدد الجمل
----------------------------------------------------
1 - عبد القاهر الجرجاني - دلائل الاعجاز، ص 55 - 56.
2 - المصدر نفسه، ص 81، 82، 83.
3 - عبد العزيز حمودة - المرايا المقعرة، ص 239.
4 - محمد حماسة - بناء الجملة العربية, ص 11.
----------------------------------------------------
المتكررة المتعددة, فهذا ضرب من الفوضى التي لا ضابط لها, وإنما تُحصَّل اللغات وتدرك عن طريق النماذج الأساسية التي تحكم أَبنيتها الكثيرة المتنوعة المتكررة" (1). " فإذا أمكن تحديد النظام اللغوي معياراً للغة التي هي مجال الدراسة فإن ظواهر الاستعمال اللغوي, أي ظواهر الأداء أو الكلام تقابل في هذه الحالة بمستويات النظام اللغوي المخزون في الذهن" (2).
وعلى هذا فاللغة قانون تجريدي واستعمال, وقد يكون الاستعمال مطابقاً للنظام أو لا يكون, وهو ما يسمى العدول عن الأصل, وهذا شبيه بما يسمى باللغة والكلام, فاللغة قانون مخزون في ذهن الجماعة, والكلام هو النشاط اللغوي المحسوس إِما أن يطابق الأصل وإما أن يخرج عنه.
أولا: أصل ترتيب الجملة الفعلية: -
استقر تقسيم الجملة العربية عند جمهور النحاة إلى قسمين: الجملة الفعلية والجملة الاسمية, أما أصل ترتيب الجملة الفعلية فهو كما قال السيرافي: قال سيبويه: فإذا بنيت الاسم على الفعل قلت ضربتُ زيداً وهو الحد, كما كان الحد ضرب زيدٌ عمراً, يعني تأخير المفعول هو الأصل والوجه, ويعني أن الحد تأخير زيد مع الفاعل المكني وهو التاء, كما كان الحد تأخير المفعول مع الفاعل الظاهر" (3) فأصل ترتيب الجملة الفعلية هو أن يتقدم الفعل المبني عليه يليه الفاعل ثم المفعول, بغض النظر عما إذا كان الفاعل ظاهراً أو مضمراً.
وقد قال ابن مالك:
"والأصلُ في الفاعلِ أن يتَّصلا والأصلُ في المفعول أن يَنْفَصِلا
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد يجاءُ بخلافِ الأصل وقد يجيءُ المفعولُ قبلَ الفِعْلِ" (4)
---------------------------------------------
)) المصدر نفسه, ص 12.
)) ممدوح الرمالي - العربية والوظائف النحوية, ص 97.
)) السيرافي - شرح كتاب سيبويه، المخطوط، ج1،ص 190.
)) ابن الناظم - شرح ابن الناظم على على ألفية ابن مالك، ص 164.
----------------------------------------------------
كما أن الرضي يرتب الضمائر المتصلة بالفعل من المتكلم إلى المخاطب إلى الغائب فيقول: وضع المتكلم أولاً ثم المخاطب ثم الغائب" (1) أما ابن عقيل فيقول: ضمير المتكلم أخص من ضمير المخاطب وضمير المخاطب أخص من ضمير الغائب" (2).
فهذه الضمائر تترتب برتبة المعنى, والأقرب يتقدم على الأبعد, " فإذا جئت بالمتصل بعد الفعل فحق هذا الباب أن تبدأ بالأقرب قبل الأبعد وأعني بالأقرب المتكلم قبل المخاطب والمخاطب قبل الغائب" (3) كما قالت امرأةٌ للرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إني نسجتُ هذه بيدي لأكسُوَكهَا (4). فالفعل أقرب إلى فاعله من المفعول به وأقرب من النفس منه إلى الغير, والفعل أخص بفاعله من المفعول, وهكذا تترتب الكلمات من الأخص إلى غير الأخص وذلك لأن الفعل صادر من الفاعل, فهناك علاقة معنوية وثيقة بين الفعل والفاعل وهي أشد من العلاقة بين الفعل والمفعول.
وتعليل هذا الترتيب " أنك تريد أن تعمل الفعل وتجعله صدر الكلام في النيّة وتعمله في الاسم وتحمل الاسم عليه" (5) فعلة تقدم الفعل أنه متقدم في النفس, أو تقدم معناه في النفس, ولذلك تقدم الفعل في اللفظ وهذا الفعل العامل بحاجة إلى معمول يعمل فيه وهو الفاعل الذي صدر عنه الفعل, ثم بعد ذلك تُوصِل الفعل إلى المفعول الذي وقع الفعل عليه.
وقد اتصل الفعل بفاعله لأن الفعل لا بُدَّ له من فاعل ولكنه قد يستغني عن المفعول, فحاجة الفعل إلى فاعله أشد من حاجته إلى المفعول.
وبعد فالذي يبدو لي أن اللغة وجدت من أجل التفاهم والإفادة, والعربي يقدم في كلامه ما هو أهم, ومن هنا تقدم الفاعل على المفعول, لأن كثافة المعلومات التي يحملها الفاعل أهم مما يحمله المفعول, فاهتمام المتكلم والمخاطب بالفاعل أشد من اهتمامهما بالمفعول, لأن الفاعل يقدم لهما أكبر كمية من المعلومات المفيدة, ولذلك قال النحاة: إن الفاعل متى ما حذف تقدم المفعول, فهو يأتي في المرتبة الثانية بعد الفاعل في سد حاجة المخاطب من
----------------------------------------------------
1 - الرضي - شرح الكافية، ج2،ص 412.
2 - ابن عقيل - شرح ابن عقيل، ج1، ص 103.
3 - ابن السراج - الأصول في النحو، ج 2،ص 120.
4 - خديجة الحديثي-موقف النحاة من الاحتجاج بالحديث، ص249.
5 - السيرافي - شرح كتاب سيبويه، المخطوط، ص 191
----------------------------------------------------
المعرفة, " وربما كان هذا الترابط بين الفعل والفاعل هو الذي دفع النحاة إلى القول بأنه لا بد لكل فعل من فاعل مذكور أو مقدر وهو الذي يدفع المحلل أو المعرب لأن يبحث عن فاعل لمجرد ذكر كلمة (فعل) , لأن الفعل بحاجة دائماً إلى فاعل ليتَّحِد معه ويلازمه ليستقيم معناه, والفاعل بحاجة إلى ما يُسندُ إليه".
وتترتب المفاعيل في الجملة الفعلية بناءً على رتبة الفعل (المبني عليه) (موقعه) حيث تتقدم المفاعيل نحوه بالرتبة (المنزلة) و ذلك بحسب قوة العلاقة المعنوية بين المبني عليه والمفعول, وهذا الموضوع وإن كان من الأمورالمختلف عليها بين النحاة إلاّ أنهم متفقون على أن المؤثر في عملية الترتيب هي رتبة (موقع) المبني عليه. وقد رتبها تمام حسان على النحو التالي:
" فعل + فاعل + مفعول به + مفعول معه + مفعول مطلق + ظرف زمان + مكان + مفعول له ضربت زيداً وطلوعَ الشمسِ ضرباً شديداً يومَ الجمعةِ في دارِهِ تأديباً له " (1).
(يُتْبَعُ)
(/)
ولعل ترتيب الدكتور تمام حسان هو الأقرب إلى الصواب, فالفعل يتقدم بكونه المبني عليه الذي يتركب عليه الكلام, والفاعل يتقدم على المفعول لأنه لا بد للفعل من فاعل ولا يستغني عنه, فحاجة الفعل للفاعل أشد من حاجته للمفعول " كما أن الفعل حركة الفاعل والحركة لا تنفك عن محلها" (2). فالفاعل أقرب إلى الفعل من غيره لأنه صادر عنه, كما أن الفاعل هو المخبر عنه وهو أولى من غيره بهذا الخبر, ولهذا عندما يذكر الفعل يتبادر إلى الأذهان أولاً معرفة الفاعل لأن الفعل مرتبط بفاعل يقوم به. كما أن كثافة المعلومات التي ينقلها لفظ الفاعل أكثر من غيره, فذكره مفيد للمخاطب. ودلالة الفعل عليه قوية جداً ولذلك تقدم على المفاعيل, وقد يكون الفعل بلا مفاعيل.
وتقديم المفعول به" لأن طلب الفعل الرافع للفاعل له أشد من طلبه لغيره, والفعل يحتاج إلى محل يقع فيه" (3).
----------------------------------------------------
1 - تمام حسان - البيان في روائع القرآن، ص 378.
2 - السهيلي - نتائج الفكر، ص 67.
3 - الرضي - شرح الكافية، ج1، ص 219.
----------------------------------------------------
ولأنه متعلِّق بأحكام المرفوعات من جهة رفعه إذا ناب عن الفاعل, ومن جهة حصول الفائدة به كحصولها بالفاعل على الجملة, ومن أجل أن الفعل يقتضيه بمعناه كما يقتضي الفاعل" (1). فإذا قلنا: ضرب زيدٌ فأول ما يتبادَرُ إلى ذهن المخاطب السؤال عن المفعول به فالفعل يصدر من الفاعل ثم يقع على المفعول. فالفعل بعد الفاعل يحتاج إلى المفعول ودلالته عليه قوية وذكره أهم وأكثر إفادة من غيره.
وتقديم المفعول معه, لأنه الفاعل أو المفعول من جهة المعنى, وفيه مراعاة لأصل الواو. فعندما نقول جاء زيد وطلوع الشمس. فطلوع الشمس فاعل من جهة المعنى وهو مصاحب لفعل المجيء يقول ابن هشام " لبعض المفاعيل الأصالة في التقديم على بعض إما بكونه مبتدأ في الأصل أو فاعلاً في المعنى أو مسرَّحاً لفظاً أوتقديراً والآخر مقي
(2) لأن علقة ما لا يحتاج إلى واسطة أقوى من علقة ما يحتاج إليها" (3).
وتأخيره للمصدر عن المفعول به عين الصواب, فصحيح أن الفعل له دلالة قوية على المصدر, إلاّ أنه يجب أن لا ننسى أن ذكره غير مفيد أو أن حاجة الفعل إليه ليست قوية فتأخيره أفضل من تقديمه "وذلك لأن ذكر الفعل مغنٍ عنه (4).
وتقديمه للمصدر على الظرف, لأن دلالة الفعل على المصدر أقوى من دلالته على الظرف, " ولأن الفعل ينصب المصدر وظرف الزمان وظرف المكان, ونصبه للمصدر أقوى من نصبه للظرفين. لأن الفعل إنما ينصبُ ظرف الزمان بالحمل على المصدر, وكان الأصل أن يتعدى إليه بحرف جر, وأما ظرف المكان فانتصب على ظرف الزمان, وكان الأصل أن يصل إليه الفعل بحرف جر, ونصب المكان في الرتبة الثالثة وكل ما هو في الدرجة الثالثة لا تجده إلا مخصوصاً" (5). وتقديمه للظرف " لأنه لا بد للفعل من زمان ومكان يكون فيهما" (6) , ولأن الفعل إنما اختلفت أَبنيته للزمان, وهو مضارع له من أجل أن
---------------------------------------------------
1 - الشاطبي - المقاصد الشافية، ج1،ص212.
2 - ابن هشام - أوضح المسالك، ج 2، ص 183 - 184.
3 - ابن مالك - شرح التسهيل، ج 2، ص 83.
4 - السهيلي - نتائج الفكر، ص 387.
5 - ابن أبي الربيع - البسيط في شرح جمل الزجاجي، ج1،ص 507.
6 - ابن عصفور - شرح جمل الزجاجي، ج1،ص324.
----------------------------------------------------
الزمن حركة الفلك, والفعل حركة الفاعلين" (1) , واحتياج الفعل إلى الزمان والمكان ضروري" (2) , "كما أن الدلالة على الزمان وقعت عليه من لفظ الفعل" (3).وتقديمه للزمان على المكان "لأن دلالة الفعل على الزمان أقوى من دلالته على المكان ولذلك قد يحتاج الفعل إلى حرف جر يصل به إلى المكان ولكنه يصل إلى الزمان بدون حرف" (4).
أما تأخيره للمفعول له " فلأن الفعل قد يكون بلا علة, فقد يكون فاعل الفعل ساهياً أو مجنوناً, فلا يقع فعله لسبب, فلا يكون للفعل إذ ذاك مفعول من أجله" (5) "ورب فعلٍ بلا علةٍ" (6) كما أن الفعل في الأصل يصل إليه بحرف جر لضعف العلاقة بينهما.
ويتضح من ترتيب المفاعيل أن المباني تتقدم بالرتبة (المنزلة) من الخاص إلى العام أو من القريب إلى البعيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد قال تعالى: " لقد صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرؤيا بالحقِ" (الفتح27) "فهنا جرى التعبير على الأصل ولم يقدم شيء على شيء" (7) حيث تقدم الفاعل فالمفعول الأول فالثاني فالجار والمجرور وذلك بسبب قوة العلاقة المعنوية, كما قال تعالى: " وَنَحْشُرُهُم يومَ القِيامَة على وجُوهِهِم عُميا وبُكما وصُما " (الاسراء 97) تقدم الفاعل على المفعول فالزمان فالمكان فالحال. " ولكنه (الفاعل) يرتبط بفعله حتى إنهما لَيُعَدان كالكلمة الواحدة, ثم ترتبط بقية كلمات الجملة بهما ارتباط الدوائر بالبؤرة " (8).
" فكل كلمة ترتبط بالبؤرة فيها والتي هي الفعل بسبب وعلاقة معينة وبذا يتحقق النظم في الجملة" (9).
---------------------------------------------------
1 - الزجاجي - الجمل، ص 32.
2 - الرضي - شرح الكافية، ج1، ص296.
3 - عبدالقاهر الجرجاني - المقتصد في شرح الإيضاح، ج2، ص 628 - 629.
4 - سيبويه - الكتاب، ج1، ص 35.
5 - ابن عصفور - شرح جمل الزجاجي، ج1، ص 324.
6 - الرضي - شرح الكافية، ج1،ص 295.
7 - فاضل السامرائي - الجملة العربية، ص 38.
8 - خليل عمايرة - في نحو اللغة العربية وتراكيبها، ص 190.
9 - المصدر نفسه، ص 100.
----------------------------------------------------
فليس النظم سوى تعليق الكلم بعضها ببعض وجعل بعضها بسبب من بعض" (1). " فلا نظم في الكلم ولا ترتيب حتى يعلق بعضها ببعض ويبنى بعضها على بعض وتجعل هذه بسبب من تلك" (2). وتتم عملية التعليق بناءً على المنزلة, " واعلم أن مثل واضع الكلام مثل من يأخذ قطعة من الذهب أو الفضة فيذيب بعضها في بعض حتى تصير قطعة واحدة وذلك أَنك إذا قلت ضرب زيدٌ عمراً يوم الجمعة ضرباً شديداً تأديباً له, فإنك تحصل من مجموع هذه الكلم على مفهوم واحد لا عدة معانٍ كما يتوهمه الناس, وذلك لأنك لم تأتِ بهذه الكلم لتفيد أنفسَ معانيها وإنما جئت بها لتفيد وجوه التعليق التي بين الفعل الذي هو ضرب وبين ما عمل فيه والأحكام التي هي محصول التعلق وإذا كان الأمر كذلك فينبغي لنا أن ننظر في المفعولية من (عمرو) وكون يوم الجمعة زمانا للضرب وكون الضرب ضرباً شديداً وكون التأديب علة للضرب, أيتصور فيها أن تفرد عن المعنى الأول الذي هو أصل الفائدة, وهو إسناد الضرب إلى زيد وإثبات الضرب به له حتى يعُقل كون عمرو مفعولاً به وكون يوم الجمعة مفعولاً فيه وكون يوم الجمعة مصدراً, وكون التأديب مفعولاً له من غير أن يخطر ببالك كون زيد فاعلاً للضرب؟ وإذا نظرنا وجدنا ذلك لا يتُصور لأن عمراً مفعول لضرب وقع من زيد عليه ويوم الجمعة زمان لضرب وقع من زيد, وضرباً شديداً بيان الضرب كيف هو وما صفته, والتأديب علة له وبيان أنه كان الغرض منه, وإذا كان ذلك كذلك بان منه وثبت أن المفهوم من مجموع الكلم معنى واحد لا عدة معانٍ, وهو إثباتك زيداً فاعلاً ضرباً لعمرو في وقت كذا وعلى صفة كذا ولغرض كذا ولهذا المعنى نقول: إنه كلام واحد" (3).
ثانيا: أصل ترتيب الجملة الاسمية: -
يقول السيرافي"قال سيبويه: فإذا بنيت الفعل على الاسم قلت: زيدٌ ضربته فلزمته الهاء, يعني أنك إذا جعلت زيداً هو الأول في الرتبة, فلا بد من أن ترفعه بالابتداء, فإذا
----------------------------------------------------
1 - عبد القاهر الجرجاني - دلائل الاعجاز، ص 87، 55.
2 - عبد القاهر الجرجاني - دلائل الاعجاز، ص 55.
3 - عبد القاهر الجرجاني - دلائل الإعجاز، ص 412، 413.
----------------------------------------------------
رفعته بالابتداء فلا بد من أن يكون في الجملة التي بعده ضمير يعود إليه وتكون هذه الجملة مبينة على المبتدأ كأنك قلت زيد مضروب" (1).
أصل ترتيب الجملة الاسمية
ويتابع السيرافي كلامه مستخدماً أدوات العطف التي تدل على الترتيب وتفيد كيفية حدوث الجملة الاسمية خطوة خطوة " قال: فإنما قلت عبدالله فنبهته له ثم بنيت عليه فرفعته بالابتداء, يعني ابتدأت بعبد الله فنبهت المخاطب له فانتظر الخبر فأخبرت بالجملة التي بعده " (2).
"وهذا الذي قد ذكرتُ من أن تقديم ذكر المحدَّث عنه يفيد التنبيه له, قد ذكره صاحب الكتاب في المفعول إذا قُدِّمَ فَرُفع بالابتداء وبني الفعل الناصبُ لَهُ عليه, وعُدِّي إلى ضميره فشُغِلَ به كقولنا في " ضربتُ عبدالله ":
(يُتْبَعُ)
(/)
" عبدُ الله ضربُتهُ", فقال: وإنما قلت: عبدُ الله, فنبهتَهُ له ثم بنيت عليه الفعل, ورفعته بالابتداء.
وذلك من أجل أنه لا يؤتى بالاسم معرى من العوامل إلا لحديث قد نُويَ إسناده إليه, وجملة الأمر أن ليس إعلامك الشيء بغته غفلاً مثل إعلامك له بعد التنبيه عليه والتقدمة له,
---------------------------------------------------
1 - السيرافي - شرح كتاب سيبويه، ج1،ص191.
(2) السيرافي - شرح كتاب سيبويه، ج1،ص191.
----------------------------------------------------
لأن ذلك يجري مجرى تكرير الإعلام في التأكيد والإحكام, ويشهد لما قلنا من أن تقديم المحدث عنه يقتضي تأكيد الخبر وتحقيقه له, أنا إذا تأملنا وجدنا هذا الضرب من الكلام يجيء فيما سبق فيه إنكار أو شك …., ويزيدك بياناً أنه إذا كان الفعل مما لا يشك فيه ولا ينكر بحال لم يكد يجيء على هذا الوجه ولكن يُؤتى به غير مبني على اسم" (1). فالجملة الاسمية تتكون بخطوتين الخطوة الأولى:
الابتداء بالمبتدأ لتنبيه المخاطب له والخطوة الثانية: الإخبار بما ينتظره المخاطب, وهذا يعني أيضاً أن المبتدأ معروف للمخاطب وإنما الذي يجهله هو الخبر فالمعرفة في المقدمة والمجهول في النهاية وهو محل الفائدة.
ويتابع السيرافي حديثه عن بناء الفعل على الاسم, ذاكراً شرط ذلك فيقول:
"قال وإنما حسن أن يبنى الفعل على الاسم حيث كان معملاً في ضميره, يعني أن ضربته إنما بني على زيد لأنه قد عمل في ضميره, ولولا ذلك لم يحسن ... (2). فشرط بناء الفعل على الاسم, أن ينشغل الفعل بضمير الاسم المتقدم, حتى يخرج من طلب الفعل له, فإذا لم ينشغل الفعل بالضمير وجب أن تنصب الاسم المتقدم لأن الجملة تكون عندها جملة فعلية وليست اسمية والفعل محتاج للمفعول به, ويجوز رفعه على ضعف وذلك على نية وجود الهاء, ويجوز نصبه وهو منشغل بالضمير وذلك على تقدير فعل سابق عليه محذوف يفسره الفعل المذكور بعده لأن المفسَّر والمفسر لا يجتمعان "ولا يتعدى الفعل إلى ضمير اسم وإلى ظاهره جميعاً. ولهذا وجب في "زيداً ضربته" تقدير عامل على الأصح" (3).
وكما تَرَتبت المباني في الجملة الفعلية بالرتبة (المنزلة) من الخاص إلى العام, فكذلك تترتب المباني في الجملة الاسمية.
وعلى هذا فالجملة الاسمية تترتب مبانيها بالرتبة من الأهم إلى الأقل أهمية ومن الخاص إلى العام وعلة هذا الترتيب أن المبتدأ هو المبني عليه ورتبه المبني عليه قبل رتبة المبني والمبتدأ هو المحتاج ورتبة المحتاج قبل رتبة المحتاج إليه أو المطلوب, بالإضافة
--------------------------------------------------
(1) عبد القاهر الجرجاني - دلائل الإعجاز، ص 131 - 135.
(2) المصدر نفسه، ص 131 - 135وانظر سيبويه في هذا الباب، ج1،ص80، والأبواب التي بعده حيث يؤكد على ترتيب الجملة الاسمية + الشاطبي، المقاصد الشافية، ج1،ص105.
(3) ابن هشام - رسالة في توجيه النصب، ص20.
---------------------------------------------------
إلى أن المبتدأ معرفة والخبر قد يكون نكرة فتقدمت المعرفة على النكرة " فلا يخبر عن مجهول والإخبار عما لا يعرف لا فائدة منه" (1) , وقد قال ابن مالك:
"والأصلُ في الأخبارِ أن تُؤَخَّرا وَجَوَّزُوا التقديمَ إذْ لا ضَرَرا " (2)
وبناءً على كل ما تقدم فيبدو لي أن أصل ترتيب الجملة العربية هو:
المباني تترتب في هذه الجملة من الخاص إلى العام
والرتبة بين هذه الاركان رتبة غير محفوظة ما عدا رتبة الفاعل مع الفعل فهي رتبة محفوظة " فالفاعل لا يتقدم على فعله إلا على شرط الابتداء "
"فإن وجد ما ظاهره أنه فاعل تقدم على فعله وجب تقدير الفاعل ضميراً مستتراً وكون المقدم مبتدأ في "نحو زيد قام", وإما فاعلاً محذوف الفعل في نحو " وإن أحد من المشركين استجارك" (3) (التوبة 6) لأن أداة الشرط مختصة بالجملة الفعلية, كما يرى جمهور النحاة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا ما يتأكد من حديث السيرافي عن التقديم والتأخير لعناصر الجملة الفعلية, يقول السيرافي: وإن قدمت الاسم فهو عربي جيد, كما كان ذلك عربياً جيداً, وذلك قولك زيداً ضربتُ, يعني "زيداً ضربت" بمنزلة زيداً ضرب عمرو ولا فرق بين الفاعل الظاهر والمكني " قال والعناية هنا في التقديم والتأخير سواء, مثله في ضرب زيدٌ عمراً, وضرب عمراً زيدٌ, يعني أن المكني والظاهر الفاعلين سواء في تقديم المفعول وتأخيره فإن كانت العناية بالمفعول فيهما أشد قدمت المفعول وإن كانت العناية بالفاعل أشد قدمت الفاعل" (4
--------------------------------------------------
(1) ابن الأنباري - أسرار العربية، ص80.
(2) ابن الناظم - شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك، ص81.
(3) ابن هشام - أوضح المسالك، ج 2، ص 85.
(4) السيرافي - شرح كتاب سيبويه، ج1، ص191.
---------------------------------------------------
فالفاعل والمفعول يتقدمان بالرتبة (المنزلة) أصلاً وعدولاً.
وعلى هذا فالرتبة بين عناصر الجملة الفعلية هي رتبة غير محفوظة, ما عدا الرتبة بين الفعل والفاعل فهي رتبة محفوظة, والمفعول يستطيع الحركة إلى يمين الفاعل أو إلى يمين الفعل والفاعل, وهذا المفعول يبقى محافظاً على وظيفته النحوية السابقة رغم تقدمه, لأن الفعل محتاجٌ إليه وهو مبني على الفعل على الرغم من تقدمه. أما الفاعل فرتبته ثابتة محفوظة.
"فإن وجد ما ظاهره أنه فاعل مقدم وجب تقدير الفاعل ضميراً مستتراً وكون المتقدم إما مبتدأ أو فاعلاً لفعل محذوف" (1). وسبب وجود هذا الضمير, أن الفعل محتاجٌ للفاعل ولا ينفصل عنه, كما أن الاسم المتقدم هو المبتدأ والكلام مبني عليه, وهذا المبتدأ بحاجة إلى الخبر فإن لم تقدر ضميراً بعد الفعل, فإن ما بعده أي (ما بعد المبتدأ) لا يشكل جملة تكون خبراً عنه إلا بوجود الضمير العائد, كما أن الضمير إن لم يكن موجوداً فإن الصلة بين الاسم المتقدم (المبتدأ) وخبره ستكون معدومة, فالضمير رابط يربط بين المبتدأ وخبره, وذلك لأن الخبر ليس هو الأول في المعنى.
وسبب التقديم والتأخير هو العناية والاهتمام, وتقديم المفعول يكسبه أهمية عند المتكلم والمخاطب ولكنه لا يكتسب الأهمية من ناحيه نحوية فيظل مبنياً رغم تقدمه لأن الفعل محتاج إليه. والجملة الاسمية, كذلك, الرتبة بين أركانها في الأصل غير محفوظة. إلاّ أن الرتبة في الجملة العربية قد تكون واجبة الحفظ كما هي في الأصل وقد يحدث ما يدعو إلى الخروج عن أصل الرتبة جوازاً ووجوباً, والأصل والخروج عنه يتم وفق ضوابط معينة تتحكم في ترتيب الجملة العربية.
الجملة الشرطية: -
" وزاد الزمخشري وغيره الجملة الشرطية, وذلك نحو: بكرٌ إن تعطه يشكرْك " وهي عند الجمهور فعلية, وذلك لأن الجمل الشرطية تكون إما مصدرة بحرف شرط أو اسم شرط, واسم الشرط فضلة أو عمدة " (2). وفي رأيي أن جملة الشرط فيها خروج عن
---------------------------------------------------
(1) ابن هشام، أوضح المسالك، ج 2، ص 85.
(2) ابن يعيش – شرح المفصل، ج1، ص 88، وكذلك فاضل السامرائي - الجملة العربية، ص160.
----------------------------------------------------
الأصل بالصدارة (1, وكون الجملة اسمية أو فعلية يعتمد على ما إذا كان اسم الشرط طالباً أو مطلوباً, فجملة مثل " أينما تذهبْ أذهبْ " جملة تترتب من العام إلى الخاص والأصل فيها أذهبُ أينما تذهبُ "
ولكن تقديم أينما بالصدارة أَدى إلى تقديم ما يرتبط بها معنوياً فصارت الجملة هكذا: أينما تذهبْ أذهبْ.
فهذه الجملة فعلية ومثلها " متى تسافرْ أسافرْ " وأصلها: أسافرُ متى تسافرُ. " وهذه كلها فضلات وهي مقدمة من تأخير مثل قولنا محمداً أكرمتُ " و (غداً أسافرُ) و (بينكما أجلس) فكما أنه لا عبرة بالفضلات المتقدمة هنا وأن العبرة بصدر الجملة فكذلك الأمر في الشرط فهذه كلها جملٌ فعلية" (2 وذلك لأن المبني عليه ما زال محتاجاً إلى الأسماء المتقدمة. " ثم ما الفرق بينها وبين أسماء الاستفهام؟ فلماذا يكون قولك (أيَّ رجل تكرم؟) جملة فعلية باعتبار أي مفعولاً به مقدماً ولا يكون (أيَّ رجل تكرمْ أكرمْ) جملة فعلية أيضاً مع أن إعراب (أي) في الحالتين واحد؟ (3)
(يُتْبَعُ)
(/)
أما إذا كان اسم الشرط طالباً وليس مطلوباً فالجملة عندها: اسمية, وهي كذلك ناتجة عن تدوير الرتبة, فجملة مثل " مَنْ يأْتِني أكرِمْهُ " أصلها: أكرمُ من يأتيني, ولكن تقدمت من بالصدارة وتبعها ما يرتبط بها فصارت مَن يأتني أُكرمْهُ وهي جملة اسمية لأن (من) مبتدأ وما بعدها هو الخبر " ثم إن هناك جملاًشبيهة بالشرطية نحو"الذي يأتيني فله الفضل" و "كل رجل يعنيني فأنا أَعنيه " وغيرها فهل تكون هذه الجمل جملاً خاصة أيضاً فلا تكون اسمية ولا فعلية؟ (4
أما المبدوءة بحرف الشرط فهي في نحو (إن زرتني أكرمتك) , جمل فعلية وفي نحو (لولا زيدٌ لغرق خالدٌ) اسمية جرياً على القاعدة العامة" (لأنه لا عبرة بالحرف على حد ما يقوله النحاة, ولكن لماذا لا تكون هذه الجمل خروجاً عن الأصل بالصدارة ولأن الأصل أن تتقدم الغاية على الوسيلة بالزمن كما يقول ابن القيم " اختلف الكوفيون والبصريون فيما إذا) , وكون الجملة اسمية أو فعلية يعتمد على ما إذا كان اسم الشرط طالباً أو مطلوباً, فجملة مثل " أينما تذهبْ أذهبْ " جملة تترتب من العام إلى الخاص والأصل فيها أذهبُ أينما تذهبُ "
ولكن تقديم أينما بالصدارة أَدى إلى تقديم ما يرتبط بها معنوياً فصارت الجملة هكذا: أينما تذهبْ أذهبْ.
فهذه الجملة فعلية ومثلها " متى تسافرْ أسافرْ " وأصلها: أسافرُ متى تسافرُ. " وهذه كلها فضلات وهي مقدمة من تأخير مثل قولنا محمداً أكرمتُ " و (غداً أسافرُ) و (بينكما أجلس) فكما أنه لا عبرة بالفضلات المتقدمة هنا وأن العبرة بصدر الجملة فكذلك الأمر في الشرط فهذه كلها جملٌ فعلية، وذلك لأن المبني عليه ما زال محتاجاً إلى الأسماء المتقدمة. " ثم ما الفرق بينها وبين أسماء الاستفهام؟ فلماذا يكون قولك (أيَّ رجل تكرم؟) جملة فعلية باعتبار أي مفعولاً به مقدماً ولا يكون (أيَّ رجل تكرمْ أكرمْ) جملة فعلية أيضاً مع أن إعراب (أي) في الحالتين واحد؟
أما إذا كان اسم الشرط طالباً وليس مطلوباً فالجملة عندها: اسمية, وهي كذلك ناتجة عن تدوير الرتبة, فجملة مثل " مَنْ يأْتِني أكرِمْهُ " أصلها: أكرمُ من يأتيني, ولكن تقدمت من بالصدارة وتبعها ما يرتبط بها فصارت مَن يأتني أُكرمْهُ وهي جملة اسمية لأن (من) مبتدأ وما بعدها هو الخبر " ثم إن هناك جملاًشبيهة بالشرطية نحو"الذي يأتيني فله الفضل" و "كل رجل يعنيني فأنا أَعنيه " وغيرها فهل تكون هذه الجمل جملاً خاصة أيضاً فلا تكون اسمية ولا فعلية؟
أما المبدوءة بحرف الشرط فهي في نحو (إن زرتني أكرمتك) , جمل فعلية وفي نحو (لولا زيدٌ لغرق خالدٌ) اسمية جرياً على القاعدة العامة" (لأنه لا عبرة بالحرف على حد ما يقوله النحاة, ولكن لماذا لا تكون هذه الجمل خروجاً عن الأصل بالصدارة ولأن الأصل أن تتقدم الغاية على الوسيلة بالزمن كما يقول ابن القيم " اختلف الكوفيون والبصريون فيما إذا
---------------------------------------------------
(1) فاضل السامرائي - الجملة العربية، ص 161.
(2) المصدر نفسه، ص 161
(3) المصدر نفسه، ص 161
(4) المصدر نفسه، ص 161
---------------------------------------------------
تقدم أداة الشرط جملة تصلح أن تكون جزاء ثم ذكر فعل الشرط ولم يُذكر له جزاء نحو" أقوم إن قُمت" فقال ابن السراج: الذي عندي أن الجواب محذوف يغني عنه الفعل المتقدم, قال: وإنما يستعمل هذا على وجهين: إما أن يضطر إليه شاعر, وإما أن يكون المتكلم به محققاً بغير شرط ولا نية فقال أجيئك ثم يبدو له أن لا يجيئه إلا بسبب فيقول إن جئتني فيشبه الاستثناء ويغني عن الجواب ما تقدم, وهذا قول البصريين وخالفهم أهل الكوفة وقالوا:
المتقدم هو الجزاء والكلام مرتبط به, وقولهم في ذلك فهو من هذا الوجه رتبته التقديم طبعاً ولهذا كثيراً ما يجيء الشرط متأخراً عن المشروط لأن المشروط هو المقصود وهو الغاية والشرط وسيلة فتقديم المشروط هو تقديم الغايات على وسائلها ورتبتها التقديم ذهناً (زمنا) وإن تقدمت الوسيلة وجوداً, فكل منهما له التقدم بوجه وتقدم الغاية أقوى فإذا وقعت في مرتبتها فأي حاجة إلى أن نقدرها متأخرة وإذا انكشف الصواب فالصواب أن تدور معه حيثما دار" (1) وعلى هذا فالجملة الشرطية في الأصل جملة فعلية, وهي جملة مركبة تنتج من العدول عن الأصل والمباني بعدها تترتب كذلك من
(يُتْبَعُ)
(/)
الخاص إلى العام.
خاص (جملة الشرط) حاجة عام (جواب الشرط)
(معنى)
----------------------------------------------------
(1) ابن القيم - بدائع الفوائد، ج1، ص 51 - 52.
---------------------------------------------------
ومن الأدلة على أن أصل الجملة الشرطية جملةٌ فعلية " قول الشاعر النمر بن تولب (1):-
فإنَّ المنيَّةَ مَنْ يخشَها فسوفَ تُصادِفُهُ أَينما
يريد: أينما ذهب, وأينما كان" (2) أي تصادفهُ المنيةُ أينما ذهب ويمكن تحويلها إلى جملة شرطية فنقول:
أينما ذهب تصادفْهُ المنية, فصارت جملة شرطية, وكذلك مَنْ يخش المنيةَ تصادفْه, اسمية أصلها تصادف المنيةُ مَنْ يخشاها, فعلية وتتحول (مَن) إلى مبني عليه لأنها ليست مطلوبة لما بعدها. فتتحول من (مبني) إلى (مبني عليه) وتصبح طالبة بعد أن كانت مطلوبة, فبعد أن كانت مفعولاً به صارت مبتدأ والمباني تترتب بعدها من الخاص إلى العام.
بينما لا تتحول أينما إلى (مبني عليه) بل تبقى مبنية لأنها ما زالت مطلوبة للفعل بَعدها " وعلى هذا نحن نقول:
إن دَرَست فأنت ناجحٌ, أنت إن درستَ ناجحٌ, أنت ناجحٌ إن درستَ.
فالجملة الأولى مبنية على الشرط ابتداءً, والثانية مبنية على اليقين, والشرط معترض, (أو مبنية على اليقين المشروط) والثالثة مبنية على اليقين, حتى إذا مضى الكلام على اليقين أدركك الشرط فاستأنفته في الكلام, فالنجاح في الجملة الأخيرة آكد, لأن الإخبار مضىعلى اليقين أما الشرط فمتأخر, ثم الثانية لأن الشرط اعترض الخبر, ثم الأولى, لأن ا لكلام فيها مبني على الشرط ابتداءً" (3).
الجملة الظرفية: -
كما زاد ابن هشام الجملة الظرفية وهي المصدرة بظرف أو بجار ومجرور نحو (أعندك زيدٌ) و"في الدار زيدٌ", إذا قدرت (زيداً) فاعلاً بالظرف والجار والمجرور لا
----------------------------------------------------
(1) إميل بديع يعقوب – المعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية، ج2، ص 835
(2) الزجاجي - الجمل في النحو، ص 274.
(3) فاضل السامرائي - معاني النحو، ج4،ص 122.
------------------------------------------------
بالاستقرار المحذوف ولا مبتدأ مخبراً عنه بهما" (1) وفي رأيي أن جملة كهذه هي عدول عن الأصل بالرتبة وهي تترتب من العام إلى الخاص هكذا
أعندك مستقرٌ زيدٌ
عام2 عام1 (مبني عليه)
والأصل أَزيد مستقرٌ عندك
وقد انتقل الظرف بالمنزلة ليتصل بهمزة الاستفهام ويتبعه ما هو أخص منه وهو الخبر المحذوف لدلالة الظرف عليه.
وكذلك في الدار جالس زيدٌ
عام2 عام1 مبني عليه (خاص)
والأصل فيها زيدٌ جالسٌ في الدار
مبتدأ (خاص) خبر ظرف
(مبني عليه) عام1 عام2
"والقول بالجملة الظرفية فيه نظر فيما يبدو لي, فإنه على ما ذهب إليه صاحب المغني, وهوأن الاسم المرفوع فاعلٌ بالظرف أو بالجار والمجرور في نحو (أعندك زيدٌ؟) ويبدو لي أن هذا القول فيه نظر ذلك أن"زيداً"مبتدأ مؤخر لا فاعل بدليل أنه يصح أن تدخل عليه النواسخ فنقول: (أإن عندك زيداً؟) ولو كان فاعلاً لم يصح دخول (إن) عليه ولا انتصابه.
وتقول: (أظننت عندك زيداً؟) ولو كان فاعلاً لم ينتصب, وتقول: أكان عندك زيدٌ؟) فزيد اسم كان لا فاعل, وإذا كان فاعلاً فأين اسم كان؟ وتقول: (أعندك كان زيدٌ؟) و (أعندي ظننتَ زيداً؟) فتدخل كان وظن عليه مباشرة, ومعلوم أنه لا يصح إدخالهما على الفاعل فبطل هذا القول " (2).
---------------------------------------------------
(1) ابن هشام – المغني, ص376.
(2) فاضل السامرائي –الجملة العربية، ص 160.
---------------------------------------------------
الجملة الوصفية: -
كما أضاف تمام حسان (1) ومحمود نحلة (2) الجملة الوصفية, وهي التي يكون فيها المبني عليه وصفاً, وفي رأيي أن الوصف يعمل عمل الفعل, وإن كان الوصف يدل على حدث وموصوف فيما الفعل يدل على حدث وزمن (3) , فالفرق بينهما فرق في المعنى وليس في العمل والوظيفة.
---------------------------------------------------
(1) تمام حسان - اللغة العربية معناها ومبناها، ص98.
(2) محمود نحلة - نظام الجملة، ص 106.
(3) تمام حسان - اللغة العربية معناها ومبناها، ص98 وما بعدها.(/)
حقا أنا في أزمة إعرابية.
ـ[فادية]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 04:13 م]ـ
ما إعراب البيت التالي:
فأكرم به فرعاً سلالةَ مقرنٍ وأباؤه الغرُّ الكرام أولو الهدى.
ـ[مبارك3]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 02:26 ص]ـ
أكرم: فعل ماض جاء على صيغة الأمر مبني
به: حرف جر زائد والهاء فاعل
فرعا: تمييزمنصوب (تمييز نسبة) أو حال
سلا لة: بدل منصوب أو خبرمرفوع لمبتدأ محذوف
مقرن: مضاف إليه
وآباؤه: الواو استئنافية ومبتدأ ومضاف إليه
الغرالكرام: صفتين أو خبرين
أولو خبر أو خبر ثالث
الهدى: مضاف إليه
ـ[فادية]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 02:54 ص]ـ
جزاك الله كل الخير وجعله الله في موازين
حسناتك.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 06:02 م]ـ
مررت من هنا بالأمس ولم يسعفني الوقت للمشاركة وأرجو بعد إذن الأخ مبارك أن يسمح لي بالتوقف معه عند هذا البيت فهو جدير بالنقاش و لا يفوتني أن أشكر الأخت الفاضلة على طرح مثل هذه السئلة المفيدة.
ـ من المعروف أن مجرور الباء في هذه الصيغة له محل إعرابي آخر وهو: الرفع. وإذا كان هذا الإعراب ممكنا سائغا في الأسماء الصريحة إذ نقول: فاعل مرفوع والعلامة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. فكيف يكون الإعراب غذا كان المجرور ضميرا كما هو الشأن في البيت الآنف الذكر؟ (كنت أقدّر أن هذا محل أزمة السائلة)
ـ في قوله: وآباؤه .. ألا يصحّ أن نعرب الواو عاطفة؟
للجميع تقديري.
ـ[فادية]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 12:08 ص]ـ
فأكرم به فرعاً سلالةَ مقرنٍ وأباؤه الغرُّ الكرام أولو الهدى
أقصد هل
فرعا تمييز
وما إعراب
سلالة
حال
أو فرعا
م به
فرعا
ت
مييز ولماذ
ا
ـ[مبارك3]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 02:44 ص]ـ
أرجو إعادة المطلوب بشكل واضح
ـ[فادية]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 03:25 ص]ـ
كيف أعرب فرعا وسلالة؟
إذا كانت فرعا تمييزفلماذا؟
وإذا كانت سلالة حال فماذا؟
وشكرا
ـ[مبارك3]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 03:38 ص]ـ
فرعاً تمييز لأن أسلوب التعجب (أكرم به) يحمل إيهاما والتمييز جاء لإزالة ذلك
وسلالة يمكن أن تعرب حالاً لأنه من الممكن أن يكون التعجب بالمتعجب منه
حالة كونه سلالة ً
وأنا في انتظار الرد
ـ[فادية]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 02:33 م]ـ
مشكوووووووووووووووووووووووووووورة بعمق
ـ[نبراس]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 03:00 م]ـ
سلالة: بدل منصوب
ـ[مبارك3]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 08:03 م]ـ
هل ما زلت في أزمة إعرابية؟
نحن في خدمتك(/)
ما إعراب دامية في البيت التالي؟
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 05:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و على آله و صحبه أجمعين السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أما بعد:
ما إعراب دامية في البيت التالي
مع الرايات دامية الحواشي على وهج الأسنة و الحراب
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 06:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و على آله و صحبه أجمعين السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أما بعد:
ما إعراب دامية في البيت التالي
مع الرايات دامية الحواشي على وهج الأسنة و الحراب
مرحبا بك أخي أبا جهاد
نعود مع العواصف داويات = مع البرق المقدس و الشهاب
مع الأ مل المجنح و الأغاني = مع النسر المحلق و العقاب
مع الفجر الضحوك علىالصحاري = نعود مع الصباح على العباب
مع الرايات دامية الحواشي = على وهج الاسنة و الحراب
وبالنظر إلى البيت الذي وردت فيه الكلمة المسؤول عنها نجد أنّ:
مع: مفعول فيه منصوب والعلامة الفتحة. وهو: مضاف.
الرايات: مضاف إليه مجرور والعلامة الكسرة الظاهرة.
دامية: نعت للرايات مجرور والعلامة الكسرة. وهو: مضاف.
والحواشي: مضاف إليه مجرور والعلامة الكسرة المقدرة للثقل.
والله أعلم.
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 12:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا
لكن حركة دامية الفتح في الكتاب المقرّر للثالث الثانوي؟
ـ[العاطفي]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 12:32 ص]ـ
السلام عليكم ...
أيها البديع ألا ترى أن (دامية) حال من (الرايات)؟ وهي منصوبة لأجل ذلك، والحواشي مضاف إليه ...
أما أنا فلا أرى غير ذلك، والله أعلم
ودمتم سالمين.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 01:10 ص]ـ
السلام عليكم ...
أيها البديع ألا ترى أن (دامية) حال من (الرايات)؟ وهي منصوبة لأجل ذلك، والحواشي مضاف إليه ...
أما أنا فلا أرى غير ذلك، والله أعلم
ودمتم سالمين.
أخي الكريم العاطفي الحال صفة في المعنى.
لكن إن أعربناها حالا فهل ستكون منتقلة أو لازمة؟
والرايات أليست مضافا إليها؟ فما الذي جوّز مجيء الحال من المضاف إليه هنا؟
ما يزال باب السؤال مشرعا.
لك عاطر التحايا.
ـ[نبراس]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 02:12 ص]ـ
أخي الكريم العاطفي الحال صفة في المعنى.
لكن إن أعربناها حالا فهل ستكون منتقلة أو لازمة؟
والرايات أليست مضافا إليها؟ فما الذي جوّز مجيء الحال من المضاف إليه هنا؟
ما يزال باب السؤال مشرعا.
لك عاطر التحايا.
تأتي الحال من المضاف إليه , ولا خلاف في ذلك. ففي قوله تعالى (إليه مرجعكم جميعا)
جميعا: حال من الكاف (المضاف إليه) منصوب بالفتحة.
القاعدة: تأتي الحال من المضاف إليه بشرط أن يكون في المعنى , أو التقدير, فاعلا أو مفعولا وذلك في صورتين:
1 - أن يكون المضاف مصدرا أو وصفا مضافين إلى فاعلهما أو نائب فاعلهما أو مفعولهما
فالمصدر المضاف إلى فاعله, نحو (سرني قدومك سالما) ومنه قوله تعالى (إليه مرجعكم جميعا)
2 - أن يصح إقامة المضاف إليه مقام المضاف, بحيث لو حذف المضاف لاستقام المعنى. وذلك بأن يكون المضاف جزءا من المضاف إليه حقيقة, كقوله تعالى (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 01:15 م]ـ
مداخلة قيمة أخي نبراس وأنت هنا تبيّن مسوغات مجيء الحال من المضاف إليه وهي التي أشار إليها ابن مالك في قوله:
ولا تجز حالا من المضاف له <> إلا إذا اقتضى المضاف عمله
أو كان جزء ماله أضيفا <> أو مثل جزئه فلا تحيفا.
أخي، من أيّ هذه الأحوال الثلاث إعراب دامية حال من الرايات؟
ولك تقديري.
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 01:09 ص]ـ
شكرا
حسب معلوماتي المحدودة الحال لايأتي معرفة إلا في بعض الألفاظ (وحده)
و الله أعلم(/)
الفريدة أو ابن مالك ....
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 11:24 م]ـ
رأيت قبل ايام نظم الفريدة لامام السيوطي قال في مقدمة
نظم الفية ابن مالك في 600 بيت
وباقي 400 وضع فيها قواعد ومباحث وفوائد لا توجد في ألفية ابن مالك
فهي اذن فائقة الفية ابن مالك كما قال ...
وهذه فائدة وزيادة لا اظنها توجد في المقارنة بين الفية السيوطي والعراقي في الحديث
ومع ذلك نجد كثير من العلماء وطلبة يفضلون ألفية السيوطي علي العراقي
لانها فائقة الفية العراقي
هذا في علم الحديث مع كثرة شروح الفية العراقي وميزاتها علي غيرها ..
ومع ذلك يحفظون الفية السيوطي ...
ألفية السيوطي في النحو المسمي بالفريدة
اذا كان هناك زيادة 400 بيت من القواعد في الفريدة فالسؤال الجدير بالذكر
هو لماذا لم يعتني العلماء شرح هذه المنظومة وحفظها؟
ولماذا لم يقدم حفظها علي الفية ابن مالك
كما قدموا حفظ الفية السيوطي علي العراقي ..
نعم الفية ابن مالك لها ميزة ... اولا ناظمها اعلم من النحو من السيوطي
الثاني لها شروح وحواشي وهي مخدومة من قبل العلماء النحو الي غير ... ذلك ..
ما هو رأيكم؟
ـ[أبومصعب]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 08:52 م]ـ
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء يا اخي ابا حمزة
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 07:59 ص]ـ
صدقت
لعلها قد تكون نية ذلك العالم كانت اكثر اخلاصا من غيره
الا تري ان الامام مالك عندما كتب المؤطا قيل قد كتب قبلك كثير من الناس
فقال قولته المشهوره ما كان لله يبقى
ولذلك لم يشتهر الي مؤطأ الامام مالك مع هناك غيره مؤطات الكثير
ولا نقول ان غيرهم من العلماء ليسوا بمخلصين
ولكن نظن ان الله سبحانه تعالي يجعل كتاب العالم له قبول علي الارض بسبب اخلاصه
او كونه اكثر اخلاصا من غيره ... الا تري كتب الامام المجمع علي جلالته محي الدين النووي
لا تجد بيتا من البيوت الا وفيه كتاب من كتبه ولا تفتح كتاب او موسعة فقهية الا وتري قال النووي لله درك يا امام النووي
ولعل بسبب اخلاص ابن مالك شيخ الإمام النووي وضع لمنظومته
قبولا في مشارق الارض ومغاربها
فلا تري نحوي الا يريدها ... وبها يستدل ...(/)
ما الفرق بين تكليماً وكلاماً؟
ـ[نوف]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 01:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
علمت أن الفرق بين المصدر واسم المصدرأن يكون اسم المصدر أقل حروفاً ويدل على الاسم فقط فيكون مصدر كلّم .. تكليماً واسم المصدر كلاماً
السؤال
لماذا زيدت التاء في المصدر؟ وهل لها علاقة بالتضعيف في " كلّم"؟
وإن كان هناك فرق بين المصدر اسم المصدر غير ما ذكر فأرشدونا إليه , بارك الله في علمكم
واسم محمد هل هو مصدر ميمي؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 01:32 م]ـ
الأخت نوف
إن كنت تقبلين جوابا ميدانيا فإليكه:
الفرق بين المصدر واسم المصدر أن المصدر يدل على الحدث فهو معنى من المعاني، أما اسم المصدر فهو يدل على الأثر الحسي لهذا الحدث الذي دل عليه المصدر، فالإعطاء مصدر وهو أمر معنوي يترتب على حدوثه شيء حسي وهو العطاء، أي الشيء الذي يعطى على الإطلاق، فاسم المصدر فيه شبه من اسم المفعول في المعنى، ولكنه ليس قياسيا مثله، ومثل الإعطاء الإنبات، فهو مصدر يترتب عليه ظهور شيء حسي هو النبات، والإغارة مصدر والغارة اسم مصدر، وقد يتحد المصدر واسم المصدر في اللفظ ويفرق بينهما السياق مثل البناء فهو مصدر للفعل بنى واسم مصدر يعني الشيء المبني، وأسماء المصادر سماعية.
أما مصدر فعّل فهو في الأصل على فِعّال لأن القاعدة العامة في مصادر الثلاثي المزيد هو كسر الأول من الماضي وزيادة ألف قبل الآخر مثل أكرم إكراما واجتمع اجتماعا واستقبل استقبالا
فالقياس أن يكون فعّل على فِعّال، لكن العرب استثقلت هذه الصيغة فتخلصوا من التشديد فحذفوا الزائد من المضعف وعوضوا عنه بتاء في الأول، فصار تفعال، ثم لما غيروا الأول غيروا الآخر فقلبوا الألف ياء فصار (تفعيلا)
وقد ورد على القياس: كذّب كِذّابا.
أما محمد فيصلح أن يكون اسم مفعول من مصدر الفعل (حمّد) ويصلح أن يكون مصدرا ميميا ويصلح أن يكون اسم زمان أو مكان للفعل المذكور، والسياق هو الذي يميز المراد.
أرجو أن يكون في هذا الجواب الميداني بعض الفائدة.
مع تحياتي.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 02:48 م]ـ
تصحيح:
لأن القاعدة العامة في مصادر الثلاثي المزيد هو كسر الأول
لأن القاعدة العامة في مصادر الثلاثي المزيد هي كسر الأول .....
بقي أن أبين الفرق بين التكليم والكلام، فالتكليم اسم معنى يدل على حدوث فعل توجيه الكلام إلى شخص آخر، والكلام هو الأثر الحسي المصاحب أو المترتب على هذا الحدث، فالمكلّم هو من يوجه إليه الكلام وهو اسم مفعول، والكلام هو الأصوات ذات الدلالة الصادرة من المكلِّم وهو اسم مصدر. وليس كل فعل يشبه التكليم أو التكلم، فلكل فعل ما يناسبه بحسب معناه.
مع التحية
ـ[الخيزران]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 12:01 ص]ـ
للفائدة
سؤال الأخت الكريمة عن مصدر" كلَّم" ذكرني بالآيةِ الكريمة (وكَلَّمَ اللهُ موسى تكليمًا) * واحتجاجِ ابن قتيبة** بها على القائلين من المعتزلة بأن تكليمَ الله لموسى -عليه السلام- مجازٌ، فـ "تكليما" مفعول مطلق مؤكد لعامله، والتأكيد بالمصدر وهو الحدث ينصرف إلى تقريرِ الحدث الذي دلَّ عليه العامل، وتأكيدِ حدوثه حقيقة لا مجازًا، فالمراد من الآية رفع التوهم عن الفعل، وهو الحديث والكلام، فلما أريد من الآية أن كلام الله وقع حقيقة لا مجازًا قال (تكليما) ... . وجاء في " البحر المحيط": " لولا التأكيد بالمصدر لجاز أن تقول قد كلَّمْتُ لك فلانًا بمعنى كتبت إليه رقعة وبعثت إليه رسولا، فلما قال (تكليما) لم يكن إلا كلامًا مسموعًا من الله تعالى "****
__________
* النساء، من الآيه (164)
** تأويل مشكل القرآن، ص (82)
... أسلوب التوكيد في القرآن الكريم، محمد حسين أبو الفتوح ص (81)
**** 3/ 414(/)
الخلافات بين النحاة حول أسلوب المدح والذم
ـ[جوهرة]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 05:05 ص]ـ
هل من الممكن أن أجد مواقع أو دراسات تناولت هذا الموضوع وخلاف النحاة فيه والترجيح في ذلك؟(/)
الرجاء استخراج البدل والمبدل منه واعرابهما
ـ[202020]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 01:59 م]ـ
جعل الله الكعبه البيت الحرام قيما للناس
وحاق بال فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها
ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا
فيه ايت بينت مقام ابراهيم
يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه
أطربني البلبل صوته
أكلت خبزا لحما
أشتريت سيفا رمحا
ومن يفعل ذلك يلق اثاما يضعف له العذاب يوم القيمه
واتقوا الذي امدكم بما تعملون أمدكم بأنعم وبنين(/)
سؤال في الممنوع من الصرف
ـ[الساهر]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 03:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي ما رأ يكم في اسم (سليمان) هل منع من الصرف للعلمية والعجمى أم للعلمية وزيادة ألف ونون؟ لاني وجدتها في كتب بعض النحاة للاثنين أيهما اصح؟
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 05:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي ما رأ يكم في اسم (سليمان) هل منع من الصرف للعلمية والعجمى أم للعلمية وزيادة ألف ونون؟ لاني وجدتها في كتب بعض النحاة للاثنين أيهما اصح؟
أخي الكريم، الساهر انظرهنا. ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=3428&highlight=%D3%E1%ED%E3%C7%E4)(/)
المضاف والمتنبي وبغداد ومثنى
ـ[أبو باسل]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 06:50 م]ـ
هل دائما المضاف يكون نكرة؟
أرجو التوضيح بالأمثلة
أرجو أن نتمثل العظماء كأبي الطيب المتنبي
ما إعراب كلمة (المتنبي)؟
سافرت إلى مدينة بغداد؟
هل تعرب (بغداد) مضافا إليه؟ أو أنها بدل؟
" فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع "
ما إعرب (مثنى)؟
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 11:47 م]ـ
حياك الله أخي باسل ... لعلي أجتهد في الإجابة على أسئلتك:
هل المضاف دائماً يكون نكرة؟؟
لا يشترط كونه نكرة بل قد يأتي معرفة، ويكون ذلك في الإضافة اللفظية مثل: هذا الضارب الرجلِ ـ هذان المكرما زيدٍ) في المواضع المعروفة التي يصح فيها دخول (ال) إلى المضاف بشرط أن تكون الإضاف لفظية فقط.
إعراب كلمة (المتنبي): نعت مجرور لـ"أبي الطيب ".
إعراب (بغداد): مضاف إليه مجرور و علامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية و التأنيث.
(مثنى) الذي يظهر لي في إعرابها أنها حال منصوبة ـ و الله أعلم ـ.
هذا ما تسنى لي في هذه العجالة.
و أي تعقيب أو استدراك من الأخوة الفضلاء فعلى الرحب و السعة ...
ـ[العاطفي]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 12:09 ص]ـ
السلام عليكم ..
أخي النبراس في عجالة أيضا يظهر لي أن إعراب (مثنى): نائب عن مفعول مطلق ..
وفقكم الله
ـ[أبو تمام]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 12:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إليك أخي الكريم هذه المحاولة:
بالنسبة للإضافة فموضوعها يطول إذ المسألة تحتاج إلى نوع من التفصيل لأن فيها خلاف، باختصار نقول:
يمنع دخول أل على المضاف إلا في خمس حالات والإضافة تكون لفظية أما المحضة فلا، بخلاف الكوفيين فإنهم يجوزون، والحالات هي:
1 - أن تكون في المتضايفين، كقول الفرزدق:
أبأنا بهم قتلى وما في دمائهم #شفاء وهنّ (الشافياتُ الحوائمِ)
2 - أن يكون المضاف إليه مضافا لاسم به أل: نحو: الضارب رأسِ الجاني.
3 - أن يكون في المضاف إليه ضميرا متصلا: نحو: الكرم أنت المستحق مجدِهِ.
4 - أن يكون المضاف جمعا سالما: نحو: أنتم المقدموفضلٍ للناس.
5 - أن يكون المضاف مثنى: نحو: أنتما المقدما خيرٍللناس.
-بغداد: إذا نوّنت كلمة المدينة فبغداد بدل، وإذا خففت بالكسر فهي مضاف إليه، فلقد تذكرت قوله تعالى ((إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ))
فقد قرئت زينة بالتخفيف وبالتنوين والإعراب كما ذكرنا.
-مثنى: حال من (ما) منصوب بالفتحة المقدرة.
ومنهم من نصبها على البدل، قال القرطبي: وَمَوْضِعهَا مِنْ الْإِعْرَاب نَصْب عَلَى الْبَدَل مِنْ " مَا ".
تحية لك ولأخي الكريم نبراس على ماتفضل به
بالمناسبة لقد اشتقت لإخواني في هذا المنتدى، وأعتذر عن انقطاعي (هذا إن فُقدت: d .)
ـ[العاطفي]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 12:42 ص]ـ
لا زلت مصرا أن (مثنى) نائب عن مفعول مطلق: mad:
وفقكم الله: D
ـ[أبو باسل]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 08:42 م]ـ
شكرا جزيلا إخوتي الكرام:
النبراس و العاطفي و أبي تمام
والتواصل مستمر بيننا جميعا إن شاء الله(/)
ما اعراب
ـ[محمد حسني]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 09:36 م]ـ
السلام عليكم
ارجو اعراب كلمة " ايوه"
ـ[مبارك3]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 03:28 ص]ـ
ينبغي الرجوع إلى قواميس العربية
للنظر فيها أهي عربية أصلا أم غير عربية؟
ـ[فادية]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 02:40 م]ـ
أظن اللفظة أي نعم. أي حرف جواب مبني على السكون لا محل له وهو مضاف ونعم مضاف إليه
أو ربما من باب التكرار اللفظي للتوكيد.
والله أعلم.
ـ[مبارك3]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 08:07 م]ـ
إلى أين غادر الأستاذان / الواو و الهاء
ـ[أبومصعب]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 08:44 م]ـ
هل يصح أن يكون أصلها "إيه"؟
ـ[مبارك3]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 08:54 م]ـ
إن كان أصلها (إيه) فما الذي فعل فيها ما فعل؟ حتى غدت أيوه
أو اسألوا صاحب الشأن
ـ[الكاتب1]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 09:14 م]ـ
هي لفظة عامية صحيحة يقولها الشخص في الجواب، نحو " أنت فعلت هذا " فيقول " إيوه "
وهي عبارة عن " أي + واو القسم + الهاء " وهي قولنا " إي والله
وعلى هذا فيكون إعرابها:
إي: حرف جواب بمعنى نعم مبني على السكون لامحل لها من الإعراب.
الواو للقسم حرف مبني لامحل له من الإعراب "
الهاء: عوض عن لفظ الجلالة.
أو قد تكون اسم بمعنى زدني ويقابلها " إيه " وهو اسم فعل بمعنى زدني ومنه قول الشاعر:
** وقفنا فقلنا إيه عن أم سالم **
والرأي الأول لعله يكون أقرب للصواب.
هذا والله اعلم فإن أخطأت فوجهوني
ـ[أبومصعب]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 09:24 م]ـ
الأستاذ النحوي
قلت:
وهي عبارة عن " أي + واو القسم + الهاء " وهي قولنا " إي والله
هذا على رأي المخرفين من الصوفية الذين يذكرون الله بالضمير "هُ" و يجعلون ذلك أعلى أذكارهم، تعالى الله عما يقول السفهاء علوا كبيرا
ما رأيك
ـ[مبارك3]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 10:08 م]ـ
الأخ النحوي
ما دليلك على ما ذكرت؟
ـ[نبراس]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 10:48 م]ـ
ماإعراب
اش دعوى
تئبرني
بؤلك
شوبدك
إلخ
من الواجب علينا عدم إعراب مثل هذه الكلمات لأنها كلمات عامية, لاننا لو اعربناها فكأنما سمحنا ورضينا التعامل بها.
ونحن في منتدى الفصيح هدفنا الرقي بهذه اللغة, فكيف نرقى بها ونحن نتجاهلها ونخوض في الكلمات العامية.
من وجهة نظري:
عدم إعراب أي كلمة عامية , وحبذا لو جعلنا كلامنا كله باللغة العربية الفصحى, حتى في بيوتنا , وهذا مما يساعد أولادنا على التخلص من بعض الألفاظ التي رمى بها الغرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يقابلها (هلو ... هاي) لماذا؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 11:17 م]ـ
أخي " معمر "
لم أكن أقصد ذلك أعاذنا الله وإياكم من الزيغ والضلال، ولكن قلت " الهاء"
ولم أقل" هو " الضمير
والصوفية حين يذكرون الله، يقولون: الله .. الله، أو يكتفون بالضمير فيقولون: هو .. هو
وإن كان ما قلته، يدخل في مذهبهم، فأنا اعتذر عن إعرابي السابق
والله أعلم
ـ[أبومصعب]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 11:11 ص]ـ
أخي النحوي،
ما اتهمتك بشيء بل إني لأجلك عن ذلك، إنما أردت أن أشير إلى أن بعض الكلمات التي تروج على ألسننا قد يكون فيه شيء من الزيغ والضلال(/)
الإضافة اللفظية
ـ[لغوووي]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 09:53 م]ـ
أرجو إفادتي حول الإضافة اللفظية هل المقصود بها الشبيه بالمضاف؟ وإذا لم تكن هي الشبيه بالمضاف فما الفرق؟
أرجو التوضيح .. شاكرا لكم حسن تعاونكم سلفا,,,
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 09:59 م]ـ
أرجو إفادتي حول الإضافة اللفظية هل المقصود بها الشبيه بالمضاف؟ وإذا لم تكن هي الشبيه بالمضاف فما الفرق؟
أرجو التوضيح .. شاكرا لكم حسن تعاونكم سلفا,,,
أخي الكريم لغوي اقرأ هذه الصفحة تجد جوابا لسؤالك. ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=992&highlight=%C7%E1%C5%D6%C7%DD%C9+%C7%E1%E1%DD%D9%ED%C9)
ـ[لغوووي]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 12:56 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي الكريم فقد أبدعت أثابك الله(/)
ما معنى ضمير مستتر جوازاً أو وجوباً؟
ـ[معاوية]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 12:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأفاضل , تحية طيبة وأرجو إفادتي فيما أشكل علىّ.
في إعراب هذا البيت:
يدلُّ على الرحمن من يهتدي به ... ويُنْقذ من هول الخزايا ويرشد
يدلُّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخرة , والفاعل: ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على النبي:=.
والسؤال:
كيف يكون الضمير مستتر جوازاً؟ وكيف يكون مستتر وجوباُ؟ وكيف أفرق بينهما إذا
أعربت جملة ما.
وشكراً
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 12:57 م]ـ
أخي الكريم معاوية
قال ابن مالك رحمه الله:
وَمِنْ ضَمِيرِ الرَّفْعِ مَا يَسْتَتِرُ ... كَ"افْعَلْ" "أُوَافِق" "نَغْتَبِط" إذ "تَشْكُرُ"
وهذه الأمثلة الأربع التي جاءت في بيت ابن مالك رحمه الله هي المواضع التي يكون فيها الفاعل ضميرا مستترا وجوبا،
فلا نقول "افعل أنت" إلا إذا أردنا توكيد الضمير في الفعل "افعل" وقس على هذا
وما عداها من المواضع يكون الضمير فيها مستترا جوازا
والله أعلم
أخوك أبو أيمن
ـ[معاوية]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 09:55 م]ـ
الأخ الفاضل أبو أيمن
أشكرك على توضيحك, والذي فهمت من كلامك أن الضمير يكون مستترا وجوباً حين يكون الفعل أمرا أو مضارعاً بدأ بألف أونون أوتاء, وما عدا ذلك فهو مستتر جوازا.
وسأراجع إنشاء الله شرح الألفية.
وجزاك الله خير
ـ[أحمد]ــــــــ[29 - 07 - 2005, 02:34 م]ـ
المستتر جوازا يمكن أن يحل محله الظاهر ويأتي للغائب والغائبة والضمير المستتر وجوبا لا يمكن أن يحل محله الظاهر ويأتي للمخاطب أو المتكلمين (نحن)
والله ينفع بكم
ـ[الكاتب1]ــــــــ[29 - 07 - 2005, 03:18 م]ـ
أخي " معاوية
أبدع الإخوة فيما قالوا، وتفضل هذا التلخيص البسيط للضمير المستتر جوازا ووجوبا لعله يفيدك مع الرجوع لكتب
النحو.
الضميرالمستتر جوازا: هو ذلك الضمير الذي يمكن ظهوره مثل: المعلم أقبل "
فيجوز أن نقول " المعلم أقبل هو "
ويكون استتارة الضمير جوازا في المواضع التالية:
1 - في كل فعل أسند إلى غائب، نحو: " التلميذ كتب أو يكتب،
والتلميذة تكتب، أو كتبت "
2 - في الصفات المحضة، أي الخالصة من معنى الاسمية، وهي: اسم
الفاعل وصيغ المبالغة واسم المفعول والصفة المشبهة، نحو: " زيد
حازم وسبّاق إلى الخير ومكرّم بين الناس وطيب "
3 - في اسم الفعل الماضي، نحو: " هيهات البحر هيهات " فاعل
هيهات الثانية ضمير مستتر حوازا.
4 - الضمير المنتقل إلى الفعل أو المشتق الذي يتعلق به الظرف أو الجار
والمجرور وذلك في الصفة، نحو: " مررت برجل أمامك "، وفي الصلة،
نحو: " جاء الذي عندك " وفي الخبر، نحو: " الكتاب أمامك "، وفي
الحال، نحو: " جاء القائد فوق جواد " والمتعلق في جميع هذه الأمثلة
فعل بصيغة الغائب أو اسم فاعل وكلاهما يستتر الضمير فيهما جوازا.
والضمير المستتر وجوبا: هو ذلك الضمير الذي لايمكن ظهوره.
ويكون في المواضع التالية:
1 - الفعل المضارع المبدوء بهمزة المتكلم، نحو: " أحب المؤمنين "
أو المبدوء بنون المتكلمين، نحو: " نحن ندافع عن الدين " أو المبدوء
بتاء المخطاب المفرد المذكر، نحو أنت تحب عملك "
2 - اسم الفعل المضارع " أف "، نحو: "فلا تقل لهما أفٍ"
3 - فعل الأمر الموجه لمفرد مذكر، نحو: " ارحم الصغير واحترم الكبير "
4 - اسم فعل الأمر " صَه " صه فالخطيب يتكلم "
5 - في المصدر النائب عن فعله، نحو: " إكراما الضيف "
6 - في أفعل التفضيل، نحو: " زيد أكرم من سعيد "
7 - في أفعل التعجب، نحو: " ما أجملَ السماء! "
8 - في أفعال الاستثناء، نحو: " نجح الطلاب ماعدا زيداً"، أو ماخلا
زيداً "، أو عدا وخلا، أو لايكون زيداً "، أو ليس زيداً،
في نعم وبئس إذا كان فاعلهما ضميرا مفسَّرا بتمييز، نحو:
" نعم عملا الجهاد " وبئس عملا الهروب "
ملاحظة " لو كان هناك ضمير ظاهر في المواضع التي يجب فيها
استتارة الضمير فإنه يعرب توكيد، نحو: " اكتب أنت الدرس " فأنت "
الضمير هنا توكيد.
أخي الكريم اكتب " إن شاءالله " ولا تكتب " إنشاءالله "
ـ[وحي اليراع]ــــــــ[30 - 10 - 2005, 02:36 ص]ـ
السلام عليكم
بوركتم أيها الإخوة
تحياتي:
وحي
ـ[معاوية]ــــــــ[30 - 10 - 2005, 04:11 ص]ـ
شكرا لكم يا إخواني الكرام ونفع الله بكم.
ـ[مشعل]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 05:27 م]ـ
شكرا اخي الكاتب
هذا ما كنت ابحث عنه(/)
الرجاء اعراب هذة الجمل
ـ[202020]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 02:08 م]ـ
إياك والفاحشة
إياك والكذب
إياكما والإهمال
إياكم من الرذيلة
إياكم أن تتهاونوا في اداء الواجب
الحريق الحريق
النجدة النجدة
رأسك والسيف
المعونة والمساعدة
الصدق يارجال أو: الزموا الصدق يا رجال
الخيانة ياقوم أو احذروا الخيانة ياقوم
ـ[نبراس]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 03:43 م]ـ
إياك والفاحشة. (أسلوب تحذير)
إياك: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به لفعل محذوف مع فاعله تقديره (احذر).
والفاحشة: الواو حرف عطف, الضغينة: معطوف على (إياك) منصوب بالفتحة الظاهرة.
إياك والكذب. (مثل إياك والفاحشة) و (إياكما والإهمال)
إياكم من الرذيلة: إياكم تقدم إعرابها
من الرذيلة: جار ومجرور متعلق بالفعل المقدّر.
إياكم: سبق إعرابها
أن تتهاونوا: أن ناصبة , تتهاونوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة, والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل, والمصدر المؤول مجرور ب (من) المحذوفة.
في: حرف جر, آداء: اسم مجرور بالكسرة وهو مضاف, والواجب: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
الحريق الحريق.
الحريق: مفعول به لفعل محذوف مع فاعله تقديره (احذر)
الحريق (الثانية):توكيد لفظي للأولى منصوب بالفتحة.
النجدة النجدة (مثل الحريق الحريق) إلا أنه أسلوب إغراء, وتقدير الفعل (الزم أو اطلب)
رأسك والسيف:
رأسك: مفعول به لفعل محذوف تقديره (احذر أو صُن أو قِ) وهو مضاف , والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جربالإضافة.
أي صُن رأسك واحذر السيف, فالواو هنا تعطف جملتين ,
والسيف: معطوفة على ماقبلها.
المعونة والمساعدة (مثل, رأسك والسيف) إلا أن الثانية أسلوب إغراء,
الصدق يارجال.
الصدق: مفعول به لفعل محذوف تقديره (الزموا)
يارجال: يا: حرف نداء مبني على السكون.
رجال: منادى مبني على الضم في محل نصب على النداء.
الخيانة ياقوم (مثل الصدق يارجال) إلا أنه أسلوب (تحذير وتقدير الفعل ,احذروا)
هذا والله أعلم.
ـ[202020]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 04:38 م]ـ
شكرا جزيلا ووفقك الله ورعاك وجعل ذلك في ميزان حسناتك(/)
واو القسم أم العطف؟
ـ[حنين]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 04:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في سورة البروج، يقول الله تعالى: "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ"
في البداية ظننت أن الواو في " وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ " حرف قسم،
لكني بحثت عنها في مشكل إعراب القرآن حيث قيل
((قوله "واليوم": اسم معطوف على "السماء"))
هل كون الواو حرف قسم جائز؟
وهل الواو في "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ" حرف قسم
أم هي معطوفة على شيء مقدر؟
جزاكم الله خيراً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حنين]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 04:42 ص]ـ
هل من معين؟ بارك الله فيكم.
ـ[البصري]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 06:34 م]ـ
هل الواو في "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ" حرف قسم
أم هي معطوفة على شيء مقدر؟
بل هي واو القسم، حرف جر مبني على الفتح.
السماء: اسم مجرور بواو القسم، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
ولا شك أن الأعراب على الظاهر وعدم التقدير أولى من التقدير.
والله أعلم وأحكم.
ـ[حنين]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 01:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل البصري،
جزاكم الله خيراً ونفع بكم.
ولا شك أن الأعراب على الظاهر وعدم التقدير أولى من التقدير.
نعم، بارك الله فيكم.
---
وما زال السؤال الآخر قائماً: هل يجوز القول بأن الواو في "وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ" حرف قسم؟
ـ[الخلوفي]ــــــــ[07 - 07 - 2005, 03:34 ص]ـ
لا يجوز جعل الواو في واليوم الموعود واو قسم لانك لو جعلتها واو قسم لاحتاج كل قسم الى جواب فالاولى جعله عاطفة والله اعلم
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[09 - 07 - 2005, 08:10 م]ـ
جاء في تفسير القرطبي:
قوله تعالى: {وَ?لْيَوْمِ ?لْمَوْعُودِ} أي الموعود به. وهو قَسَم آخر، وهو يوم القيامة؛ من غير ?ختلاف بين أهل التأويل.
وجاء في تفسير الطبري:
وقوله: وَالْيَوْمِ المَوْعُودِ يقول تعالى ذكره: وأقسم باليوم الذي وعدته عبادي .... وقوله: وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ: اختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم: معنى ذلك: وأقسم بشاهد، قالوا: وهو يوم الجمعة، ومشهود، قالوا: وهو يوم عرفة.
وجاء في تفسير الألوسي:
واختار أبو حيان من الأقوال على تقدير أن يراد بالشهادة الشهادة بالمعنى الثاني القول بأن الشاهد من يشهد في ذلك اليوم أعني اليوم الموعود يوم القيامة وأن المشهود من يشهد عليه فيه وعلى تقدير أن يراد بها الشهادة بالمعنى الأول القول بإن الشاهد الخلائق الحاضرون للحساب وإن المشهود اليوم ولعل تكرير القسم به وإن اختلف العنوان لزيادة تعظيمه فتأمل وجواب القسم قيل هو قوله تعالى: {إِنَّ ?لَّذِينَ فَتَنُواْ} وقال المبرد هو قوله تعالى: {إِنَّ بَطْشَ رَبّكَ لَشَدِيدٌ} وصرح به ابن جريج وأخرج ابن المنذر والحاكم وصححه عن ابن مسعود.
وجاء في إعراب المحيط:
{وَ?لْيَوْمِ ?لْمَوْعُودِ}: هو يوم القيامة، أي الموعود به. {وَشَـ?هِدٍ وَمَشْهُودٍ}: هذان منكران، وينبغي حملهما على العموم لقوله: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ}، وإن كان اللفظ لا يقتضيه، لكن المعنى يقتضيه، إذ لا يقسم بنكرة ولا يدري من هي. فإذا لوحظ فيها معنى العموم، اندرج فيها المعرفة فحسن القسم. وكذا ينبغي أن يحمل ما جاء من هذا النوع نكرة، كقوله: {وَ?لطُّورِ وَكِتَـ?بٍ مُّسْطُورٍ}، ولأنه إذا حمل {وَكِتَـ?بٍ مُّسْطُورٍ} على العموم دخل فيه معنيان: الكتب الإلهية، كالتوراة والإنجيل والقرآن، فيحسن إذ ذاك القسم به. ولما ذكر واليوم الموعود، وهو يوم القيامة باتفاق، وروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، ناسب أن يكون المقسم به من يشهد في ذلك اليوم ومن يشهد عليه.
....
وجواب القسم قيل محذوف، فقيل: لتبعثن ونحوه. وقال الزمخشري: يدل عليه {قتل أصحاب الأخدود}. وقيل: الجواب مذكور فقيل: {إن الذين فتنوا}. وقال المبرد: {إن بطش ربك لشديد}. وقيل: قتل وهذا نختاره وحذفت اللام أي لقتل، وحسن حذفها كما حسن في قوله: {والشمس وضحاها}، ثم قال: {قد أفلح من زكاها}، أي لقد أفلح من زكاها.
ولكن:
قال أبو جعفر النحاس في إعرابه:
{وَ?لسَّمَآءِ ذَاتِ ?لْبُرُوجِ}
(يُتْبَعُ)
(/)
خفض بواو القسم (ذاتِ البُرُوجِ) نعت للسماء، واختلف النحويون في جواب القسم فمنهم من قال: هو محذوف، ومنهم منقال: التقدير لَقُتِلَ أصحاب الأخدود وحذفت اللام، ومنهم من قال: الجواب (إنْ بَطشَ رَبّكَ لشَديدٌ)، وقال أبو حاتم: التقدير قتل اصحابُ الأخدود والسماءِ ذاتِ البروجِ. قال أبو جعفر: وهذا غلط بَيّنٌ وقد أجمع النحويون على أنه لا يجوز والله قامَ زيدٌ بمعنى قام زيد والله وأصل هذا في العربية أنّ القسم إِذا ابتدئ به لم يجز أن يُلغَى ولا يُنْوَى به التأخير، وإذا توسّط أو تأخّر جاز أن يُلغَى، وفيها جواب خامس أن يكون التقدير (والسماء ذات البروج) (إِنّ الذِينَ فَتَنُوا المُؤمِنِينَ والمُؤمناتِ) لآية وما اعترض بينهما معطوف وتوطئة للقسم/318مأ قال محمد بن يزيد: واعلم أن القسم قد يؤكد بما يصدّق الخبر قبل ذكر المُقْسمِ عليه ثم يّذكرُ ما يقع عليه القَسَمُ فمن ذلك (والسماء ذات البروج) ثم ذكر قصّة اصحاب الأخدود، وإنما وقع القسم على قوله "إِنّ بَطشَ ربك لَشَديدٌ".
{وَ?لْيَوْمِ ?لْمَوْعُودِ}
واو عطف لا واو قسم، وكذا (وَشاهِدٍ ومَشهُودٍ) [3] قال أبو جعفر: قد ذكرنا معناه، وقد قيل: لا يخلو الناس يوم القيامة من شاهد ومشهود فالمعنى ورب الناس.
وقال عبدالغني الدقر في معجمه:
واو القسم: من حروف الجر .... فإن تلتها واو أخرى .. فالتالية واو عطف، وإلا لاحتاج كل من الاسمين إلى جواب
أختي حنين
إن إجابة البصري كافية وافية، يتفق معها أبو جعفر النحاس، وتتفق معها حنين القائلة نعم لعبارة البصري:
ولا شك أن الأعراب على الظاهر وعدم التقدير أولى من التقدير
وعبارة الخلوفي يتفق معها أبو جعفرالنحاس، وعبد الغني الدقر
وقد لا يعني فهم المفسرين تكرار القسم مؤديا إلى وجوب تكرار الواو للقسم إعرابا، كون الواو الأولى قد أفادت معنى القسم، وتكرار الواو قد أفاد عطف حكم المعطوف على حكم المعطوف عليه إعرابا، دون إلغاء عطف حكم القسم من حيث المعنى؛ وذلك منعا للبحث عن جواب لكل قسم. فالمفسون إما أنهم قد كرروا القسم وإما أنهم قد عطفوا عليه. فوقع القسم إما بالواو على معنى القسم وإنما بالواو على معنى العطف. ولم يقل أحد منهم نصا: إن الواو الثانية واو قسم مع أنهم اعتبروا ما بعدها مقسوم به. فلا خلاف إذن.
ولكن ألا يجوز أن يكون جواب القسم صالحا لأكثر من قسم، فنبتعد عن غموض الإعراب إزاء وضوح المعنى.
ـ[حنين]ــــــــ[10 - 07 - 2005, 02:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل/ "الخلوفي"،
شكر الله مروركم ومشاركتكم.
الأخ الفاضل/ "جهالين"،
جزاكم الله خير الجزاء.
فهمت من ردكما - بارك الله فيكما - أن الواو في (واليوم الموعود) واو عطف، و (اليوم) معطوف على (السماء) مجرور مثله؛ وهذا العطف يفيد القسم من حيث المعنى، ذلك أن تكرار القسم لا يوجب تكرار واو القسم إعراباً. هذا يمنع من البحث عن جواب لكل قسم.
صحيح؟
المعذرة على التكرار ... لكني أحببت التأكد من عدم إساءة الفهم.
والسلام عليكم
ـ[اسلام 1975]ــــــــ[05 - 11 - 2005, 04:59 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبوأسماء]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 12:22 ص]ـ
نظرت في كتاب معجم إعراب لمحمد سيد طنطاوي ألفاظ القرآن ووجدتها
حرف قسم
والعلم لله تبارك علاه
ـ[أبوأسماء]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 12:26 ص]ـ
تعديل: كتاب معجم إعراب ألفاظ القرآن الكريم
ـ[حنين]ــــــــ[08 - 01 - 2006, 08:46 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الفاضل (أبو أسماء)(/)
يا رعى الله زمانا
ـ[أبو باسل]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 06:15 م]ـ
يا رعى الله زمانا
هل يعتبر (يا) حرف نداء
أو حرف تنبيه؟
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 12:44 ص]ـ
أخي أبا باسل ..... السلام عيكم
(يا) هنا حرف نداء و المنادى محذوف تقديره " هؤلاء "
و لك مني كل التقدير ...... محبك
ـ[حازم]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 09:15 ص]ـ
يا رُبَّ غابِطِنا لَوْ كانَ يَطْلُبُكُمْ * لاقَى مَباعَدةً مِنكُمْ وحِرْمانا
أستاذي العزيز / " أبو باسل "
أقف متأمِّلاً عند مشاركاتك التي تلألأت بالنور، وتوشَّحت بالورود والزهور، وما زالت تملأ النفس بالإعجاب والسرور.
زادك الله علمًا – أيها الفتى الألمعيّ -.
" يا رعَى اللهُ زمانا "
قال الفذُّ ابنُ هشامٍ – رحمه الله – في " مغنيه ":
(وإذا ولي " يا " ما ليس بمنادَى:
كالفعل في {ألا يا اسْجُدُوا}، وقوله
ألا يا اسْقياني بَعدَ غارة سِنْجالِ * وقَبلَ مَنايا عادِياتٍ وآجالِ
والحرف في نحو: {يا ليتَني كُنتُ مَعهُم فأفُوزَ}، (يا ربَّ كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة).
والجملة الاسمية: كقوله
يا لعنةُ اللهِ والأقوامِ كُلِّهمُ * والصالحينَ علَى سَمعانَ مِنْ جارِ
فقيل: هي للنداء، والمنادى محذوف.
وقيل: هي لمجرد التنبيه، لئلا يلزم الإجحاف بحذف الجملة كلها.
وقال ابنُ مالك – رحمه الله -: " إنْ وَلِيها دعاء كهذا البيت، أو أمر نحو {ألا يا اسْجُدوا}، فهي للنداء، لكثرة وقوع النداء قبلهما، نحو: {يا آدمُ اسْكُنْ}، {يا نُوحُ اهْبِطْ}، ونحو: {يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلينا ربُّكَ}.
وإلاَّ فهي للتنبيه ".
والله تعالى أعلم) انتهى
أعود إلى: " يا رعَى اللهُ زمانا "
يا: حرف تنبيه.
أو هي حرف نداء، والمنادَى محذوف، تقديره: " يا قوم، يا هؤلاء " مثلا
والله أعلم
هذا وقد ألغَزَ الحَرِيرِي في مَقاماتِه، فقال: " وما العامِل الذي يَتَّصِل آخِرُه بأَوَّلِه، ويَعْمَل مَعْكوسُه مِثْلَ عَمَلهِ "
والجواب: هو " يا "، ومَعْكوسُها " أيْ "
ختامًا، أشكر الأستاذ الفاضل / " النبراس " على دقَّة إجابته، وكريم مشاركته.
ولكما عاطر التحايا
ـ[الكوفي]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 01:05 م]ـ
ولك الشكر أخي الكريم النبيل حازم على هذه الإجابة الرصينة.
ونرجو ألا تطول غيباتك، فبتتبعي لمشاركاتك وجدتك تغيب كثيرًا ...
فأرجو ألا يتكرر ذلك .. وكم من الموضوعات التي هي بحاجة إلى قلمك ... وليتك تدخل منتدى البلاغة والإعجاز ... وتشارك فيه بما يفتح الله عليك ....
ـ[أبو باسل]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 10:21 م]ـ
شكرا جزيلا لأخي حازم
ولأخوي النبراس والكوفي(/)
تجربتي في تعليم الفصحى ..... مهم
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 11:26 م]ـ
(تجربتي لتعليم الفصحى بالممارسة و الفطرة)
محاضرة رائعة للدكتور: عبد الله الدنان (خبير تعليم الفصحى بالممارسة و الفطرة)
أقيمت يوم السبت الماضي بنادي المدينة المنورة الأدبي.
في الحقيقة العبارات تتزاحم في وصف هذه المحاضرة الفريدة التي أذهلت الحاضرين، وشوقت الغائبين إلى الحضور غداً حيث تعاد في مكتبة الملك عبد العزيز بعد صلاة العشاء.
استهل الدكتور حديثه بتقرير نظريته الفذة، و بين أهمية ارتباط نجاحها بالمراحل الأولى من العمر، حيث يتلقى الطفل الفصحى مشافهة وممارسة، و تصبح لديه سهلة سلسة لا صعوبة فيها.
ثم عقب بأول تجربة لهذه النظرية وكانت قبل خمس و عشرين سنة، و كانت مع ابنه باسل، و بدأ مخاطبته بالفصحى منذ أن صار عمره ستة أشهر، وكان لا يخاطبه أبداً إلا بالفصحى، حتى أتقن الابن الفصحى إتقاناً يذهل السامعين لما بلغ عمره ثلاث سنوات و نصف، وقد أجرى تلفزيون الكويت تسجيلاً بالصوت و الصورة، محادثة بين الدكتور و ابنه لمدة نصف ساعة، و الابن يخاطب أباه و يجيب على أسئلته بالفصحى، و قد شاهدت مقطعاً من هذه المحادثة.
ثم بدأت فكرته تنتشر شيئاً فشيئاً، و قد تبنتها عدد من المدارس الأهلية و رياض الأطفال، و نجحت نجاحاً باهراً، منها (مدارس الأزهار العربية بسوريا ـ مدارس البسام بالدمام ـ مدارس الرواد بالرياض) غيرها، و قد أجريت مقابلات متعددة مع طلاب هذه المدارس فكانت مذهلة.
الحديث قد يطول يا أهل الفصيح، ولكن قد يغني عن هذا القرص الذي أصدره مركز الضاد بالرياض ففيه ما يروي الغليل بإذن الله.
و الدكتور الآن مقيم بالمدينة لإقامة دورة تأهيلية لمدرِّسات مدرسة الفصحى للبنات لمدة أسبوعين.
زيارة موقع الضاد على الشبكة يعطي معلومات أوسع.
هذا ما أردت أن أقوله في هذه العجالة ......
محبكم ............. النبراس
ـ[مبارك3]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 12:01 ص]ـ
شكراً جزيلا لك
على هذه المشاركة الرائعة
ودمت سالماً
ـ[فادية]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 03:36 ص]ـ
فكرة جميلة ولكن المشكلة تكمن في من يحيط حول الطفل فما يبنيه المعلم أو الأهل بالتأكيد سيهدم من قبل الآخرين.
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 01:10 م]ـ
أشكر لكما يا مبارك و يا فادية على هذا التعقيب
أما عن النقطة التي أثارتها فادية فقد تطرق لها الدكتور و بيّن أن الفصحى تتعايش و العامية دون أن تختلط إحداهما بالاخرى، بدليل أن ابن الدكتور كان لا يخاطبه بالفصحى أحد إلا ابوه فقط حتى أمه كانت تتكلم معه بالعامية الدارجة، فكان الابن يخاطب أباه بالفصحى و أمه بالعامية.
و لعل الاستماع لمحاضرة الدكتور أو زيارة لمو قع مركز الضاد تجلي هذا الموضوع.
و نرغب من الأخوة الأكارم التفاعل مع هذا الموضوع لأهميته.
شاكرين و مقدرين ......
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 01:25 م]ـ
أخي الكريم النبراس أشكر لك عرض هذه التجربة المثيرة وفي نظري أنه يمكن تحقيقها في الواقع فهي غير مستحيلة.
وودت لوقمت بنسخ الموضوع من موقع الضاد وأدرجته هنا فقد زرت الموقع ولم أعثر على هذه المشاركة.
ولك شكري وتقديري.
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 12:46 ص]ـ
نشكر لك أخي بديع الزمان ...
إليك ملخص نظرية الدكتور كما هي موجودة في الموقع:
(هدفنا هو تدريب الأطفال على التحدث بالفصحى بالفطرة، والمتتبع تاريخ أمتنا العربية في العصر الحديث يجد أن الاستعمار قد عمد إلى إضعاف لغتنا الفصحى، وجعل لغته لغةً للتعامل والتعليم.
وقد رأينا في مصر حركات التحرير تتحدى الاستعمار، وكان المطلب الأول لكل حركات الاستقلال في الوطن العربي هو جعل اللغة العربية لغة للتعليم، وكذلك رأينا في بلاد الشام كيف كانت جمعية الاتحاد والترقي هدفًا لكل أعداء الأمة.
عندما قامت جامعة الدول العربية اتخذت قرارًا بجعل اللغة العربية لغةً للتعليم، واستخدامها تحدثًا وكتابةً واستماعًا كأساس للنهضة الحديثة.
ولكن ماذا جرى الآن؟
يقولون: العرب أمة لا تقرأ.
وبعضهم يزيد: وإذا قرأت لا تفهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد عُقِدَتْ ندوة مناهج اللغة العربية في التعليم قبل الجامعي عام 1985هـ، أي قبل سبعة عشر عامًا لإيجاد حلول لمشكلة تدني تعليم اللغة العربية فيما قبل التعليم الجامعي؛ لأنه لا يكاد يوجد فتى يتقن العربية الفصحى في المراحل الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية.
في بدء حديثنا لا بُدَّ من تعريفات ومقدمات.
نسأل: ما اللغة؟
اللغة أصوات منظمة بقواعد معينة تحمل فكرًا، تذهب إلى أذن إنسان آخر بينهما قواعد مشتركة؛ فيفهم ما يقوله الآخر.
ولكن كيف يتمكن الإنسان من استدخال هذه القواعد، ومن نطقها بناءً على هذا النظام؟
وكيف يكون قارئًا أو متحدثًا أو مستمعًا؟
للإجابة عن ذلك توجد طريقتان:
الطريقة الأولى:
الابتداء بمن هم قبل سن السادسة من العمر، فقد ثبت علميًا بدراسة التكوين البيولوجي (البدني) للإنسان أنَّ الإنسان يولد وفي دماغه منطقة خاصة تتولى موضوع اللغة، كما أنَّ هناك منطقة خاصة بالنظر، فمناطق الدماغ مقسمة، وكل قسم مسؤول عن وظيفة معيَّنة. هناك جزء مسؤول عن اللغة، فإذا أَعْطَبْتَ العضوَ المسؤول عنها أعْطَبْتَ الوظيفة.
فالطفلُ الصغيرُ منذُ اليومِ الأولِ مِنْ وِلادَتِهِ يختزنُ الأصواتَ التي يستمع إليها، فالأصوات تخرج من أفواه من حوله، يستمع إليها ويضبط ذبذباتها.
الطفل بعد ولادته بتسعة أشهر أو بعشرة أشهر تقول له:
قل كذا، يقول: (نع نع)، ويبدأ يردد المقاطع؛ لأنه اختزن الأصوات، (أي: الحروف).
تأتي مرحلة أخرى، هي ربط الأصوات بالأشياء، حيث يذكر الطفل: حليب، عين، أذن، شعر، رِجْل ... إلخ.
ثم تأتي القواعد النحوية يقول: في البيت شجرة. حيث تتأثر الكلمات بما قبلها وبما بعدها.
والطفل يكتسب لغة أهله إن كانت فصحى أم عامية، حتى إن العامية لها قواعدها، فنسمع الطفل يقول: رايح، رايحين، لاعب، لاعبين، واحد، واحدين ... إلخ.
ويكون حفظ اللغة قبل السادسة بالاكتشاف الذاتي،
فنسمع الطفل يقيس على (الكرات) مثلاً (الأحمرات، الأصغرات، ... إلخ).
وهذه القدرة تمكن الطفل في هذه المرحلة من إتقان لغتين أو ثلاث لغات، إنه ينسخ الأصوات نسخًا.
الطريقة الثانية:
وتخص ما بعد السنة السادسة من العمر.
تبدأ تلك القدرة آنفة الذكر لدى الأطفال بالضمور والتراجع؛ حيث تفقد قدرتها على كشف القاعدة.
وتوجد قاعدة بيولوجية تقول: «العضو الذي تنتهي مهمته يبدأ بالضمور»، والطفل منذ الولادة حتى سن السادسة يكتسب اللغة
ولكن لماذا يكون التوقف عند سن السادسة؟
الجواب: إنه يصبح مبرمجًا لاكتساب المعارف والعلوم من الآخرين.
ونسأل: ما الأداة التي يَكْتَسِبُ بها العلوم؟
يكون الجواب: باللغة التي أتقنها.
لكن بعد السادسة كيف يحصل على اللغة؟
الجواب يكون بالطبع: بالطريقة المعرفية كالعلوم والرياضيات وغيرهما.
وكيف يكتسب اللغة الجديدة بعد السادسة؟
لا بُدَّ من وجود مُعَلِّمٍ محترفٍ حيث يكشف القاعدة، وهنا نبدأ أساليب جديدة في التعليم.
ومن عيوب هذه الأساليب: احتياجها لوقت طويل، وبذل جهد وتعب، وشيء آخر مهم هو أنَّ اللغة الجديدة بعد سن السادسة تزاحم المعارف الأخرى في الوقت المخصص لها، وتأخذه منها.
ومن هنا نستنتج:
أولاً: أنَّ اللغة العامية لا تساعد في تَقَبُّلِ الثقافةِ.
ثانيًا: أن انتشار العامية في هذه المرحلة غايةٌ في الخطورة.
ثالثًا: أن الطالب يجد نفسه أمام الحقيقة الآتية: إنَّ الفصحى هي لغةُ التعلمِ، وهي لغةُ اكتسابِ المعرفةِ أيضًا التي سوف يستخدمها عندما يصبح رجلاً.
لذا يجب أن تسبق اللغةُ الفصحى المعرفةَ التي يَتَعَلَّمُهَا، وهذا يكون قبل سِنِّ المدرسة.
يجب أن يتقن المحارب استعمال أسلحة المعركة قبل دخولها.
والتلميذ العربي مظلوم، فعليه عبآن:
الأول: أنه يقرأ ولا يفهم.
الثاني: أنه إذا فهم فلن يجد العبارات ليُفْرِغَ ما فَهِمَ، لذا فهو يحتاج دائمًا لمن يشرحُ له، ويملي عليه، ويَتَّبِع الذي يقول له، أي: إننا نكون أمة تابعة.
ولكن كيف نعالج هذا التقصير؟ قبل أن نوضح سبل العلاج لا بُدَّ أن نَطَّلِعَ على هذه الإحصاءات:
يخصص لتعليم اللغة العربية في صف دراسي واحد في بعض دول الوطن العربي على سبيل المثال الآتي:
- في سورية: 1152 حصة.
- في السعودية: 1080 حصة.
- في مصر: 1290 حصة.
- أما في الغرب في إنجلترا فيخصص لتعليم اللغة الإنجليزية: 576 حصةً فقط.
فإذا قارنت بين زمني تعلّم اللغة عندنا وعند الغرب فستجد أن فارقًا كبيرًا في الزمن بيننا وبينهم، يصرفونه هم في تعلّم المعارف والعلوم المختلفة، ولهذا تقدَّموا.
نعود مرَّةً أخرى إلى السؤال: كيف نعالج التقصير؟
الجواب: باستغلال القدرة الفطرية للطفل قبل سن السادسة قبل أن تفلت من أيدينا.
أي من قبل ثلاث سنوات أو من ثلاث سنوات حتى ست سنوات، حيث نتكلم مع الأطفال بالفصحى فيتعلمونها بالفطرة.
هل يمكن هذا؟ وهل تتعايش الفصحى مع العامية؟
وما انعكاس تعلّم الفصحى على الطفل بعد دخول المدرسة؟
لا بُدَّ من التجريب. ولكن كيف يكو ن التطبيق؟
يكون التطبيق في المدرسة أو في الروضة أو في البيت، حيث يتكلم أحد الوالدين مع ابنه بالفصحى، ويتكلم الآخر بالعامية، وإذا لم يكن الوالدان يتحدثان الفصحى فعن طريق عمل برامج محادثة كرتونية للأطفال ... وهكذا، أما في الروضة فتلتزم بعض المعلمات اللآتي يتعاملن مع الطفل بالفصحى في حديثهن.
لقد انتشرت هذه الفكرة في سورية، وبدأ تطبيقها في السعودية (في مدارس البسام في المنطقة الشرقية، ومدارس الرواد في الرياض ..... إلخ).
وقد أجريت دراسة أكاديمية في سورية فوجد أن الأطفال الذين تخرّجوا في روضة الأزهار وعددهم (261) طفلاً قد تفوّقوا على أقرانهم، وهم متفوقون دائمًا، ولو قمت بعمل إحصاء لنتائجهم مقارنة مع نتائج زملائهم، وكررت الإحصاء (100) مرة فلن تجد فرقًا في نسبة تطابق النتائج، وإن وجد فلن يزيد عن (0001 و %).(/)
من يقبل التحدي في إعراب آية الوضوء؟ أين أبطال النحو؟
ـ[مبارك3]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 11:46 م]ـ
أريد مناقشة جادة حول إعراب آية الوضوء
من لديه الاستعداد فليدخل
ـ[المهندس]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 02:13 ص]ـ
ليس فيها صعوبة
لكن فيها من الفوائد أنه بقراءة فتح لام (أرجلكم) تكون معطوفة على أيديكم وتحمل على الغسل، أما قراءة (أرجلكم) بكسر اللام فتكون معطوفة على رؤوسكم، وتحمل على المسح على الخفين.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 09:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
اّية الوضوء تترتب بالفضل والشرف، من الخاص إلى العام، أومن الأهم إلى الأقل أهمية، وكما قال الأخ المهندس: فيها من الفوائد أنه بقراءة فتح لام (أرجلكم) تكون معطوفة على أيديكم وتحمل على الغسل، أما قراءة (أرجلكم) بكسر اللام فتكون معطوفة على رؤوسكم، وتحمل على المسح على الخفين.
ومما قدم للفضل والشرف قوله تعالى: (فاغسلوا وجوهَكُم وأيدِيَكُم إلى المرافق وامسحوا برؤوسِكُم وأرجُلَكُم إلى الكعبين) (المائدة6). "وأما تقديم غسل الوجه ثم اليد ثم مسح الرأس ثم الرجلين في الوضوء فمن يقول أن هذا الترتيب واجب وهو الشافعي وأحمد ومن وافقهما فالآية عندهم اقتضت الترتيب وجوباً لقرائن عديدة أحدها أنه أدخل ممسوحاً بين مغسولين وقطع النظير عن نظيره, ولو أريد الجمع المطلق لكان المناسب أن يذكر المغسولات متسقة في النظم والممسوح بعدها فلما عدل عن ذلك دل على وجوب ترتيبها على الوجه الذي ذكره الله.
الثاني: أن هذه الأفعال هي أجزاء فعل واحدٍ مأمور به وهو الوضوء فدخلت الواو عاطفة لأجزائه بعضها على بعض, والفعل الواحد يحصل من ارتباط أجزائه بعضها ببعض فدخلت الواو بين الأجزاء للربط, فأفادت الترتيب إذ هو الربط المذكور في الآية ولا يلزمه من كونها لا تفيد الترتيب بين أفعال لا ارتباط بينهما نحو (أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) أن لا تفيده بين أجزاء فعل مرتبطة بعضها ببعض, وهذا أرجح الأقوال.
الثالث: أن لبداءة الرب تعالى بالوجه دون سائر الأعضاء خاصة فيجب مراعاتها وأن لا تلغى وتهدر فيهدر ما اعتبره الله, ويؤخر ما قدمه الله وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن ما قدمه الله فإنه ينبغي تقديمه ولا يؤخر, بل يقدم ما قدمه الله ويؤخرما أخره الله, فلما طاف بين الصفا والمروة بدأ بالصفا وقال نبدأ بما بدأ به الله وفي رواية للنسائي ابدأوا بما بدأ الله به فتأمل بداءته بالصفا معللا ذلك بكون الله بدأ به فلا ينبغي تأخيره وهكذا يقول المرتبون للوضوء سواء, نحن نبدأ بما بدأ الله به ولا يجوز تأخير ما قدمه الله ويتعين البداءة بما بدأ الله به وهذا هو الصواب لمواظبة المبين عن الله مراده صلى الله عليه وسلم على الوضوء المرتب فاتفق جميع من نقل عنه وضوءه كلهم على إيقاعه مرتباً, ولم ينقل عنه أحد قط أنه أخل بالترتيب مرة واحدة فلو كان الوضوء المنكوس مشروعاً لفعله ولو في عمره مرة واحدة لتبيين جوازه لأمته وهذا بحمد الله أوضح" (1)
------------------------------------------------------------
(1) ابن القيم - بدائع الفوائد، ج1، ص 65 - 66, وكذلك السهيلي - نتائج الفكر, ص269
ـ[منيب المنصوب]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 11:33 ص]ـ
السلام عليكم
لقد قراءة هذا البحث النفيس فأردت المشركة في هذا الموضوع ألاوهو ...
إذاجعلتها معطوفة على الخفض تحمل على مسح الخفين خلافا لشيعة الذين لايرون مسح الخفين بقولهم هذا خالفوا الجمهورومن العجيب انهم يظهرون مودتهم لعلي رضي الله عنه لقد جاءت روايه
عن علي بمسح الخفين مع هذا لم ياخذ بقوله لإنهم أهل هوى .... والله المستعان.
ـ[أبو دنا]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 11:54 ص]ـ
لا أدري أين وجه الصعوبة فلماذا التحدي؟
ـ[المهندس]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 06:15 م]ـ
الأستاذ الفاضل / عزام
جزاك الله خيرا على هذا النقل المبارك.
وقد فاتني ذكر تلك الفائدة الهامة وهي الترتيب وخصوصا من قراءة الفتح للام (أرجلكم)
الأخ الكريم / منيب
ما أذكره عن مذهب الروافض في المسح هو أنهم يمسحون على القدمين الحافيتين، خلافا لأهل السنة، ليس عندي مراجع لفقههم فأخبرني إن كنت مخطئا.
الأخ الكريم / أبو دنا
العجيب أن من طرح الموضوع لم يدل بدلوه!
أخشى أن يكون وضع عنوانا لا يقدر عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مبارك3]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 10:41 م]ـ
المشكلة أني في صراع حاد مع أحد معلمي العربية
وإشكالاته في الواقع قوية
سأوافيكم بآرائه لاحقا
لا تتعجلوا
ـ[مبارك3]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 03:18 ص]ـ
::: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم
وأرجلكم إلى الكعبين)
قال صاحبي: الآية تشمل غسلتين ومسحتين فقط
فالآية أمرت بغسل الوجه واليدين ومسح الرأس والرجلين
فالباءحرف جر زائد (من ضمن معانيه التبعيض كما ذكر مغني اللبيب) و (رؤوسكم) مجرور لفظا منصوب محلا وقد تكون الباء حرف جر أصلي والجار والمجرور في محل نصب
و (أرجلكم) معطوف على روؤسكم , فعلى قراءة الجر هي معطوفة على اللفظ
وعلى قراءة النصب هي معطوفة على المحل, (بروؤسكم) في محل نصب ب (امسحوا)
وعلى ذلك فالأرجل حكمها المسح وليس الغسل وهي أولى بالعطف على (رؤوسكم) من (وجوهكم) لأنها أقرب وأصوب
فقلت له:
إن الأرجل معطوفة على الأيدي والوجوه ولذلك جاءت منصوبة وعلى قراءة الجر هي من باب المجاورة كمثل (هذا جحرُ ضبٍ خربٍ)
فقال:
لا يجوز العطف على الوجوه والأيدي في قراءة النصب لأن الآية عبارة عن شقين منفصلين
1 (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق) و 2 (امسحوا بروؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين)
فأنت إذا قلت: , أكرم زيدا وخالدا ومر ببكر وبغالب ,
فليس يحتمل أن (غالب) معطوف على (خالدا وزيدا) لأنه غير مقبول عقلا بسبب أنه يوقع في لبس، فهل أكرم غالبا أم أمربه؟ وأين القرينة المانعة من اللبس في الآية؟
وهكذا الأية، فما لا يوقع في لبس أولى مما يوقع
وعلى قراءة الجر أيضاً غير مقبول ,, كونها معطوفة ـ أعني الأرجل ـ على الوجوه والأيدي وجاءت مجرورة بالمجاورة لرؤوسكم ,, لأن ذلك أيضاً يوقع في لبس على خلاف المثال المذكور (جحرُ ضبٍ خربٍ) لأنه لا يوقع في لبس لكن الأرجل معطوفة على رؤوسكم وليس وجوهكم لعدم وجود القرينة المانعة من اللبس واتباع مالا يوقع في لبس أولى مما يوقع
فما بقي إلا أن تكون (أرجلكم) معطوفة على رؤوسكم في كلا القراءتين فيكون حكمها المسح وليس الغسل
فقلت: صحيح عندنا المسح على الخفين فقال: فمن أبن فهمت ذلك من الآية وهي لم تشر بذلك؟ فقلت له: من الأحاديث
فقال: على هذا الاحتمال يتوجب المسح على الخفين دائما فإذا لم تكن لابسا الخفين فكيف تمسح؟ وذلك على قراءة النصب
وفي رأيك تناقض فمرة تأخذ بقراءة الجر ومرة تأخذ بقراءة النصب
فهل تستطيع الاعتماد على قراءة واحدة؟ ماذا سوف تفعل؟
فقلت له: لكن الأحاديث أوضحت لنا حكم الأرجل وهو الغسل والمسح على الخفين
فقال: نحن نعرض القرآن على الحديث أم نعرض الحديث على القرآن؟
وحالة المسح على الخفين هي حالة خاصة والحكم مطلق في الآية فكيف تطبق حكما عاما على حالة جزئية خاصة
قطعنا جرس الإنذار أعنى جرس الحصة فقلت له: للحديث بقية. انتهى الحوار ...........
فما ردكم أحبابنا؟ أرجو أن تكون الردود مسكتة مفعمة أسعفوني بسرعة
ـ[مبارك3]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 03:53 ص]ـ
عفوا وقع خطأ صغيرأثناء نقلى لكلامه وهو (على قراءة النصب) بعد فكيف تمسح؟ والصواب
على قراءة الجر
ـ[الكاتب1]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 06:50 ص]ـ
أخي " مبارك3
كأني أرى أن عند صاحبك شبهة وهي " لا دليل على غسل الأرجل في الوضوء "
فصاحبك يقول: الآية تشمل غسلتين ومسحتين فقط
فالآية أمرت بغسل الوجه واليدين ومسح الرأس والرجلين
هل يعني ذلك أنه لايغسل رجليه إذا لم يكن عليه خفان، أقصد أنه يمسح رجليه
وإن لم يكن قد لبس الخفين؟
وهل هو ممن يقول لا دليل على غسل الأرجل في الوضوء؟
فإن كان كذلك فرد عليه شبهته بهذا الرد:
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: غسل القدمين في الوضوء منقول عن النبي نقلا متواترا كحديث " ويل للأعقاب من النار " وقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم المسح على الخفين ونقل عنه المسح على القدمين في موضع الحاجة مثل أن يكون في قدميه نعلان يشق نزعهما وأما مسح القدمين مع ظهورهما جميعا فلم ينقله أحد عن النبي وهو مخالف للكتاب والسنة أما مخالفته للسنة فظاهر متواتر وأما مخالفته للقرآن فلأن قوله تعالى ((وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين)) فيه قراءتان مشهورتان النصب والخفض فمن قرأ بالنصب فإنه معطوف على الوجه واليدين والمعنى فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم إلى الكعبين وامسحوا برؤوسكم ومن قرأ بالخفض فليس معناه وامسحوا أرجلكم كما يظنه بعض الناس لأوجه: أحدها إن الذين قرأوا ذلك من السلف قالوا عاد الأمر إلى الغسل , الثاني أنه لو كان عطفا على الرؤوس لكان المأمور به مسح الأرجل لا المسح بها والله إنما أمر في الوضوء والتيمم بالمسح بالعضو لا مسح العضو فقال تعالى ((وامسحوا برؤوسكم)) وقال ((فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه)) ولم يقرأ القراء المعروفون في آية التيمم وأيديكم بالنصب كما قرأوا في آية الوضوء فلو كان عطفا لكان الموضعان سواء وذلك أن قوله ((وامسحوا برؤوسكم)) وقوله ((فامسحوا بوجوهكم وأيديكم)) يقتضي إلصاق الممسوح لأن الباء للإلصاق وهذا يقتضي إيصال الماء والصعيد إلى أعضاء الطهارة وإذا قيل امسح رأسك ورجلك لم يقتض إيصال الماء إلى العضو وهذا يبين أن الباء حرف جاء لمعنى لا زائدة كما يظنه بعض الناس .. والمسح اسم جنس يدل على إلصاق الممسوح به بالممسوح ولا يدل لفظه على جريانه لا بنفي ولا إثبات قال أبو زيد الأنصاري وغيره العرب تقول تمسحت للصلاة فتسمى الوضوء كله مسحا ولكن من عادة العرب وغيرهم إذا كان الاسم عاما تحته نوعان خصوا أحد نوعيه باسم خاص وأبقوا الاسم العام للنوع الآخر كما في لفظ الدابة فإنه عام للإنسان وغيره من الدواب لكن للإنسان اسم يخصه فصاروا يطلقونه على غيره.
وهذه فتوى للشيخ ابن عثيمين
فتاوى نور على الدرب (نصية): الطهارة
السؤال: هذه رسالة من المستمع إبراهيم محمد بعث بعدة أسئلة يقول في سؤاله الأول كيف تقدر مدة المسح على الخفين أهي بالساعات أم بالفروض وكيف ذلك بالنسبة للمسافر والمقيم وهل تقاس عليها العمامة التي تربط على الرأس بإحكامٍ ولا يسهل خلعها عند كل وضوءٍ أم لا؟
الجواب
الشيخ: هذه المسألة من أهم المسائل التي يحتاج الناس لبيانها ولهذا سوف نجعل الجواب أوسع من السؤال إن شاء الله تعالى فنقول إن المسح على الخفين ثابتٌ بدلالة الكتاب والسنة أما الكتاب فهو من قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) أرجلكم بكسر اللام فتكون معطوفة على قوله برؤوسكم فتدخل في ضمن الممسوح والقراءة التي يقرؤها الناس في المصاحف (فامسحوا برؤوسكم وأرجلَكم) بفتح اللام فهي معطوفة على وجوهكم فتكون من ضمن المغسول وحينئذٍ فالأرجل بناءً على القراءتين إما أن تمسح وإما أن تغسل وقد بينت السنة متى يكون الغسل ومتى يكون المسح يكون الغسل حين تكون القدم مكشوفة ويكون المسح حين تكون مستورةٌ بالخف ونحوه أما السنة فقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم المسح على الخفين وعده أهل العلم من المتواتر كما قال من نظم ذلك (مما تواتر حديث من كذب ومن بنى لله بيتاً واحتسب) (ورؤيةٌ شفاعةٌ والحوض ومسح الخفين وهذي بعض) فمسح الخفين مما تواترت به الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والمسح على الخفين إذا كان الإنسان قد لبسهم على طهارة أفضل من خلعهما وغسل الرجل ولهذا لما أراد المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن ينزع خفي رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وضوئه قال له دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ثم مسح عليهما.
ـ[مبارك3]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 02:45 ص]ـ
أخي النحوي الكبير وليس الصغير
تحية عطرة كما بعثت مشاركة عطرة
ولكن
صاحبي يريد تحليلا نحويا ولا يريد الاستدلال بالأحاديث لأنه لا يقتنع بها
بل يريد ردا إعرابيا على ما ذكر
مبنيا على قواعد اللغة العربية غاض الطرف عن الأحاديث
فياليت أن تكون الردود بنفس ما طلب
(يُتْبَعُ)
(/)
عموما سأنقل له ردك وأرى ما يصنع
ودمتم سالمين
ـ[الكاتب1]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 03:17 م]ـ
عفوا أخي الكريم " مبارك3"
تقول:
"ولا يريد الاستدلال بالأحاديث "، "غاض الطرف عن الأحاديث " سبحان الله!!!
والله لاأرى في صاحبك إلاأنه صاحب شبهة وإلاّ كيف يريد تحليلا نحويا، ولا يريد الاستدلال بالأحاديث لأنه لا يقتنع بها، فإذا لم يقتنع بالأحاديث التي خرجوا المعربون والنحاة إعراب " أرجلكم " عليها، فهل تراه يقبل بالرد الإعرابي المبني على قواعد اللغة العربية، وأصلا هذه القواعد مستقاة من القرآن والأحادبث،
وإليك ردي هذا فانقله له، وجادله بالتي هي أحسن وإن لم يستجب فاهجره في رأيه فإنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء.
يقول العكبري في كتابه " التبيان في إعراب القرآن "
" وأرجلَكم " يقرأ بالنصب وفيه وجهان أحدهما هو معطوف على الوجوه والايدي أي فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم، وذلك جائز في العربية بلا خلاف والسنة الدلالة على وجوب غسل الرجلين تقوى ذلك، والثاني أنه معطوف على موضع برءوسكم والاول أقوى لأن العطف على اللفظ أقوى من العطف على الموضع.
ويقرأ بالجر وهو مشهور أيضا كشهرة النصب وفيها وجهان: أحدهما أنها معطوفة على الرءوس في الإعراب والحكم مختلف فالرءوس ممسوحة والارجل مغسولة وهو الإعراب الذي يقال هو على الجوار وليس بممتنع أن يقع في القرآن لكثرته فقد جاء في القرآن والشعر
فمن القرآن قوله تعالى " وحور عين " على قراءة من جر وهو معطوف على قوله " بأكواب وأباريق " والمعنى مختلف إذ ليس المعنى يطوف عليهم ولدان مخلدون بحور عين "
والقول في مجروره والجوار مشهور عندهم في الإعراب وقلب الحروف ببعضها إلى بعض والتأنيث وغير ذلك.
فمن الإعراب ما ذكرنا في العطف
ومن الصفات قوله: " عذاب يوم محيط " واليوم ليس بمحيط، وإنما المحيط العذاب وكذلك قوله: " في يوم عاصف " واليوم ليس بعاصف وإنما العاصف الريح ومن قلب الحروف قوله عليه الصلاة والسلام: " ارجعن مأزورات غير مأجورات والأصل موزورات ولكن أريد التآخي
وكذلك قولهم: " إنه لا يأتينا بالغدايا والعشايا "
ومن التأنيث قوله: " فله عشر أمثالها" فحذفت التاء من عشر وهي مضافة إلى الامثال وهي مذكرة ولكن لما جأورت الامثال الضمير المؤنث أجرى عليها حكمه.
وكذلك قول الشاعر:
لما أتى خبر الزبير تضعضعت ... سور المدينة والجبال الخشع
وقولهم:" ذهبت بعض أصابعه "
ومما راعتب العرب فيه الجوار قولهم: " قامت هند" فلم يجيزوا حذف التاء إذا لم يفصل بينهما فان فصلوا بينهما أجازوا حذفها ولا فرق بينهما الا المجاورة وعدم المجاورة ومن ذلك قولهم: " قام زيد وعمرا كلمته" استحسنوا النصب بفعل محذوف لمجاورة الجملة اسما قد عمل فيه الفعل.
ومن ذلك قلبهم الواو المجاورة للطرف همزة في قولهم أوائل كما لو وقعت طرفا وكذلك إذا بعدت عن الطرف لا تقلب نحو طواويس.
وهذا موضع يحتمل أن يكتب فيه أوراق من الشواهد وقد جعل النحويون له بابا ورتبوا عليه مسائل ثم أصلوه بقولهم: " جحر ضب خرب ".
وجاء في كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف لابن الأنباري:
" وأمسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين " بالخفض على الجوار وهي قراءة أبي عمرو وابن كثير وحمزة ويحيى عن عاصم وأبي جعفر وخلف وكان ينبغي أن يكون منصوبا، لأنه معطوف على قوله فاغسلوا وجوهكم وأيديكم كما في القراءة الأخرى وهي قراءة نافع وابن عامر والكسائي وحفص عن عاصم ويعقوب
ولو كان معطوفا على قوله " برؤوسكم" لكان ينبغي أن تكون الأرجل ممسوحة لا مغسولة، وهو مخالف لإجماع أئمة الأمة من السلف والخلف إلا فيما لا يعد خلافا.
ملاحظة:
المجرور بالمجاورة سواء بالعطف، أو الصفة، أو التوكيد، هو مجاورة بالإعراب لا بالحكم فلعله يفهم ذلك.
ـ[مبارك3]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 10:03 م]ـ
الأخ العزيز
تحية طيبة
لقد رد صاحبنا بما يلي
أولا: العطف على اللفظ أقوى من العطف غلى المحل ذلك في حالة عدم اللبس
فلو قلنا (أكرم زيدا وخالدا ومر ببكر وغالب)
هل يمكن اعتبار (غالب) منصوبا لأنه معطوف على (زيدا وخالدا)
أعتقد أن الجواب لا وذلك لوقوع اللبس فلا ندري أمطلوب إكرام غالب أم المرور به؟
فيتوجب العطف على الأقرب إما على اللفظ في قراءة الجر أو على المحل في قراءة النصب
ولا يوجد في الآية ما ينفي اللبس حتى نستطيع القول بعطف الأرجل على الوجوه والأيدي
وما ورد من شواهد هي خالية من اللبس
وما لا يوقع في لبس أولى بالاتباع
وكذلمك يقال في قضية الجر بالجوار
فالشواهد التي ذكرت هي خالية من اللبس وافتراض الجر بالجوار في الآية غير جائز
لأنه يوقع في لبس كما في المثال السابق
وما نقل الإخوة (ويقرأ بالجر وهو مشهور أيضا كشهرة النصب وفيها وجهان: أحدهما أنها معطوفة على الرءوس في الإعراب والحكم مختلف فالرءوس ممسوحة والارجل مغسولة وهو الإعراب الذي يقال هو على الجوار وليس بممتنع أن يقع في القرآن لكثرته فقد جاء في القرآن والشعر)
لماذا الحكم مختلف؟ أ بالرجوع إلى الأحاديث أم افتراض واجتهاد؟ إن كان بالاجتهاد فما دليله؟
وإن كان بالأحاديث فالمفترض أن نعرض الحديث على القرآن وليس العكس.
والبقية تأتيكم متى ما أكمل كلامه
ودمتم سالمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[منيب المنصوب]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 10:35 ص]ـ
السلام عليكم
الأخ/ الفاضل المهندس
إليك هذه الفائدة عن مذهب الروافض في عدم الجواز المسح على الخف ....... !
قال الإمام محمد بن إسماعيل الأمبر رحمة الله في كتابه سبل السلام باب المسح على الخفين
قد صرح جمع من الحفاظ بان المسح متواتر. وقال به أبوحنيفة والشافعي وغيرهما.
وروي عن* الهادوية والإمامية* والخوارج القول بعدم جواز المسح على الخفين وأستدلوا بقوله تعالى (وأرجلكم إلىالكعبين) قالوا فعينت الآية مباشرة الرجلين بالماء وأستدلوا أيضا بما سلف في باب الوضوء من احاديث التعليم وكلها عنيت غسل الرجلين قالوا والأحاديث النى ذكرت في المسح منسوخة بآية المائدة والدليل على النسخ قول علي رضي الله عنه: سبق الكتاب الخفين وأرد عليهم اولا بأن آية الوضوء نزلت في غزوة المريسيع ومسحه صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فكيف ينسخ المتقدم المتاخروثانيا بأنه لوسلم تأخر آية المائد فلامنافاة بين المسح والآية لأن قول تعالى مطلقا وقيدته الآحاديث على الخف أما ماروي عن علي رضي الله عنه فهوحديث منقطع.
نرجوالرجوع الى الكتاب في باب المسح على الخفين
*الهادوية هي فرقه من الشيعة * الإماميه هي الفرقة الإثنى عشر
ـ[علي الحسني]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 01:04 ص]ـ
جاء في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو قال: تخلف رسول الله (ص) في سفر سافرناه فادركنا وقد اخرتنا الصلاة صلاة العصر ونحن نتوضا فجعلنا نمسح على ارجلنا فنادى باعلى صوته ((ويل للاعقاب من النار)) مرتين او ثلاثا. اقول ان هذا الحديث عمدة مستندكم في مخالفة الاية الناصة على وجوب المسح ولا دلالة فيه على وجوب الغسل لاحتمال انكاره (ص) ترك غسل اعقابهم من النجاسة التي اصابتها من البول وغيره بل هذا الاحتمال متعين والا فمن اين جاءتهم مشروعية المسح؟ اذ فعلهم دليل على اخذهم ذلك عنه على ان حمله على تحريم المسح مناف لبنائهم على جوازه في السفر هذا مضافا الى انه اذا كان القران نصا او ظاهرا في شيء لا يلتفت الى ما يخالفه من اخبار الاحاد التي ليست بقطعية الصدور ولا ريب ان دلالة قوله: ((وامسحوا برؤوسكم و ارجلكم)) ظاهرة بل نص بوجوب مسح الارجل لاشتراك المعطوف والمعطوف عليه في الحكم، اما على قراءة الجر فواضح لتبعيته لفظا ومحلا، واما على قراءة النصب فللعطف على محل المجرور فان كل مجرور محله النصب باجماع النحاة وهو في كلام العرب شائع ذائع قال قائلهم: معاوي اننا بشر فأسجج، فلسنا بالجبال ولا الحديدا؛ واما تاويل الاية على الغسل بالعطف على الوجوه والايدي على قراءة النصب بظهوره وعلى قراءة الجر لنصبه محلا وكسر اللفظ لمجاورة الرؤوس المجرورة فهو فاسد لعدم جواز العطف مع فصل فعل اخر اجنبي فلو قال قائل: اكرم زيدا وعمرا وأهن خالدا وبكرا، لفهم كل سامع ان بكرا واجب الاهانة ولا يجوز عطفه على زيد وعمر، واما كسر المجاورة فشرطه عدم الفصل كما في (بجاد مزمل) وهنا الفاصل حرف العطف على ان المجاورة في ذاتها ليست من الفصيح فلا يحمل كلام الله عليها، هذا والله تعالى اعلم
ـ[علي الحسني]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 01:12 ص]ـ
السلام عليكم
لقد قراءة هذا البحث النفيس فأردت المشركة في هذا الموضوع ألاوهو ...
إذاجعلتها معطوفة على الخفض تحمل على مسح الخفين خلافا لشيعة الذين لايرون مسح الخفين بقولهم هذا خالفوا الجمهورومن العجيب انهم يظهرون مودتهم لعلي رضي الله عنه لقد جاءت روايه
عن علي بمسح الخفين مع هذا لم ياخذ بقوله لإنهم أهل هوى .... والله المستعان.
مااسهل ان يتكلم الانسان من دون دليل اين وردت الرواية من فضلك
ـ[الصامت]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 06:33 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
صدق الاستاذ النحوي الكبير ما هذا إلا صاحب شبهة
::: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم
وأرجلكم إلى الكعبين)
قال صاحبي: الآية تشمل غسلتين ومسحتين فقط
فالآية أمرت بغسل الوجه واليدين ومسح الرأس والرجلين
فالباءحرف جر زائد (من ضمن معانيه التبعيض كما ذكر مغني اللبيب) و (رؤوسكم) مجرور لفظا منصوب محلا وقد تكون الباء حرف جر أصلي والجار والمجرور في محل نصب
و (أرجلكم) معطوف على روؤسكم , فعلى قراءة الجر هي معطوفة على اللفظ
(يُتْبَعُ)
(/)
وعلى قراءة النصب هي معطوفة على المحل, (بروؤسكم) في محل نصب ب (امسحوا)
وعلى ذلك فالأرجل حكمها المسح وليس الغسل وهي أولى بالعطف على (رؤوسكم) من (وجوهكم) لأنها أقرب وأصوب
فقلت له:
إن الأرجل معطوفة على الأيدي والوجوه ولذلك جاءت منصوبة وعلى قراءة الجر هي من باب المجاورة كمثل (هذا جحرُ ضبٍ خربٍ)
فقال:
لا يجوز العطف على الوجوه والأيدي في قراءة النصب لأن الآية عبارة عن شقين منفصلين
1 (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق) و 2 (امسحوا بروؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين)
فأنت إذا قلت: , أكرم زيدا وخالدا ومر ببكر وبغالب ,
فليس يحتمل أن (غالب) معطوف على (خالدا وزيدا) لأنه غير مقبول عقلا بسبب أنه يوقع في لبس، فهل أكرم غالبا أم أمربه؟ الإلتباس إذا لم تكن هناك قرينة ولكن إذا كانت هناك قرينة تدل على أني أريد إكرامك لغالب لا المرور عليه فينجلي الإشكال و الغموض الذي ذكره صاحبك وأين القرينة المانعة من اللبس في الآية؟ نعم هناك قرينة قوية جدا و هي الأحاديث النبوية الشريفة ثم إسأله هل الفهم مقدم على الإعراب أم العكس؟
وهكذا الأية، فما لا يوقع في لبس أولى مما يوقع
وعلى قراءة الجر أيضاً غير مقبول ,, كونها معطوفة ـ أعني الأرجل ـ على الوجوه والأيدي وجاءت مجرورة بالمجاورة لرؤوسكم ,, لأن ذلك أيضاً يوقع في لبس على خلاف المثال المذكور (جحرُ ضبٍ خربٍ) لأنه لا يوقع في لبس لكن الأرجل معطوفة على رؤوسكم وليس وجوهكم لعدم وجود القرينة المانعة من اللبس واتباع مالا يوقع في لبس أولى مما يوقع
فما بقي إلا أن تكون (أرجلكم) معطوفة على رؤوسكم في كلا القراءتين فيكون حكمها المسح وليس الغسل
فقلت: صحيح عندنا المسح على الخفين فقال: فمن أبن فهمت ذلك من الآية وهي لم تشر بذلك؟ فقلت له: من الأحاديث
فقال: على هذا الاحتمال يتوجب المسح على الخفين دائما فإذا لم تكن لابسا الخفين فكيف تمسح؟ وذلك على قراءة النصب هذا هو كلام الله تعالى إشارة الى هذا و ذاك ثم قل له جاء في السنة (و وضع كفيه على فخذيه) هل أفهم من هذا أنه وضع الكفين على الفخضين بدون حائل بينهما؟
وفي رأيك تناقض فمرة تأخذ بقراءة الجر ومرة تأخذ بقراءة النصب
فهل تستطيع الاعتماد على قراءة واحدة؟ ماذا سوف تفعل؟ ليس هناك تناقض أبدا تأخذ بقراءة النصب إذا كانت رجلك مكشوفة و تأخذ بالجر إذا كان عليها خف فقلت له: لكن الأحاديث أوضحت لنا حكم الأرجل وهو الغسل والمسح على الخفين
فقال: نحن نعرض القرآن على الحديث أم نعرض الحديث على القرآن؟ ومن هنا حصلت الشبهة لصاحبك قل له بل نعرض القران على السنة و السنة على القران ذاك أن السنة تفصل القران ثم اساله عن قول الله تعالى (الذين أمنوا ولم يلبس إيمانهم بظلم) ما المراد بالظلم؟ فإن قال الشرك فقل من أين لك بهذا فإن قال تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم قل فبمثل هذا نحتج عليك
ثم في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة) إساله هل ياخذ وَضوءه معه الى قاعة الصلاة ثم إذا توجه الى القبلة ورفع يديه لتكبيرة الإحرام أخذ يتوضأ لأن هذا ما يدل عليه اللفظ فإن قال نعم قل له أنت ليس لك عقل فلا يلتفت إلى ماذكرته من إعمال العقل و إن قال لا بل المراد إذا أردت الصلاة فإنني أتوضأ فقل له لم التأويل اليس ما لا تاويل فيه اولى مما فيه التأويل وما لا حذف فيه أولى مما فيه الحذف فإن قال علمت هذا من حال النبي صلى الله عليه و سلم فإنه كان إذا إراد القيام الى الصلاة توضأ فقل له لماذا حملت القران على السنة؟
فما ردكم أحبابنا؟ أرجو أن تكون الردود مسكتة مفعمة أسعفوني بسرعة
الله ماهدنا و اهد بنا و جعلنا سببا لمن اهتدى
ـ[علي الحسني]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 07:20 م]ـ
اخي الصامت ان النحوي الصغير اراد بصاحب الشبهة المدرس الذي ناقش الاخ مبارك وليس الاخ مبارك
ـ[الصامت]ــــــــ[11 - 02 - 2007, 07:06 م]ـ
بارك الله فيك وهو من قصدت أنا أيضا أي المدرس الذي نقل عنه الاخ مبارك حفظه الله من كل سوء
ـ[علي الحسني]ــــــــ[11 - 02 - 2007, 08:51 م]ـ
اللهم اغفر لي ولجميع المسلمين
ـ[إبراهيم الجعابي]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 05:18 م]ـ
جعلها الله في ميزان حسناتكم
ـ[الصياد2]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 10:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا فقد وفيتم وكفيتم
ـ[الخريف]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 11:10 م]ـ
جزاكم الله خير على المناقشة ..
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[21 - 03 - 2008, 06:54 م]ـ
الموضوع كتب في 2005:)
وليتكم قبل الرد على الموضوعات تنظرون في تأريخها بارككم الله(/)
لا تستغربون
ـ[نايف]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 01:47 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:)
اخواني الأعزاء ارجو منكم مساعدتي في اعراب هذه الجملة ;)
الجملة هي (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته: D
ـ[فادية]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 03:32 ص]ـ
مبتدأ وخبر ومعطوف
ـ[نبراس]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 12:10 م]ـ
أخي نايف:
هل اكتفيت؟
أم تريد التفصيل
ـ[نايف]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 10:54 م]ـ
اشكر لكم تفاعلكم
أختي فادية و أخي نبراس ولكن لو فصلتم أكثر أكون ممتناً لكم
أخوكم نايف
ـ[الكاتب1]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 01:45 ص]ـ
أخي " نايف"
لعل هذا ما تريده بارك الله فيك
السلام: مبتدأمرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
عليكم: على حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب، والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بحرف الجر والميم للجمع، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ
ورحمة: الواو حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
رحمة: معطوف على "السلام " مرفوع مثله وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
الله: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
وبركاته: الواو حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
بركاته: معطوف على "السلام " مرفوع مثله وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.
ـ[نبراس]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 03:20 ص]ـ
لايُفتى ومالك في المدينة.
بارك الله في السائل والمجيب.(/)
ما إعراب تضليلا في ......
ـ[فادية]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 02:59 م]ـ
ما إعراب يزيدني تضليلا
هل تضليلا م. به 2
أو حال ولماذا؟
ولا أنها إلا م. به 2 لأن الفعل ينصب مفعولين.
وما تقدير الجملة؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 03:53 م]ـ
اعتقد والله اعلم
انها تعرب مفعول بة
ـ[مبارك3]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 11:03 م]ـ
أختى العزيزة
رتبي ما تريدين بكتابة واضحة
ـ[الكاتب1]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 01:50 ص]ـ
أختي " فادية "
تضليلا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
لأن الفعل " يزيد " من الأفعال المتعدية إلى مفعولين.
ولكن لاأدري أي جملة تقصدين بقولك: " وما تقدير الجملة؟ "
ـ[فادية]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 02:26 م]ـ
مشكورة
أنا رتبت الكلام ولكن لا أعلم ما الذي حدث.
أشكرك على المرور أخي مبارك 3
ـ[مبارك3]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 02:56 ص]ـ
أختى فادية تحية مباركة
أعيدي طلبك مرة أخرى إن كنت تريدين ذلك(/)
سؤال يبحث عن إجابة
ـ[وحي الأصيل]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 08:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أشيد بموقع الفصيح لعلوم العربية
وأتمنى أن تقبلوني بصدر رحب
ووفقكم الله
في الحقيقة أتساءل عن الصحيح
نقول
لِمَ لا أم لمْ لا
وبارك الله فيكم
ـ[مبارك3]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 10:53 م]ـ
لمَ لا؟
أسلوب استفهام
دخل حرف الجر على (ما) الاستفهامية فيحذف ألفها
أم الأسلوب الآخر فلا أدري عنه شيئا(/)
(دامية الحواشي) ومجيء الحال من المضاف إليه ...
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 02:22 ص]ـ
اختلف الإخوان في إعراب (دامية الحواشي) في بيت من الشعر مقطوع مما قبله:
مع الرايات دامية الحواشي***** على وهج الأسنة و الحراب
فذهب بعضهم إلى أن (دامية) صفة للرايات، وقال لا يجوز أن تكون (دامية) حالا من (الرايات) لأنها مضاف إليه، ولا تأتي الحال من المضاف إليه إلا إذا كان المضاف شبيها بالفعل مضافا ‘إلى معموله، أو جزءا من المضاف إليه أو بمثابة جزء منه على ما أورده الأستاذ بديع الزمان من قول ابن مالك:
ولا تجز حالا من المضاف له <> إلا إذا اقتضى المضاف عمله
أو كان جزء ماله أضيفا <> أو مثل جزئه فلا تحيفا
وقال بعضهم إنها حال، ولكنه لم يقدم دليلا على جواز هذا الوجه.
فأقول وبالله التوفيق:
الإضافة في (دامية الحواشي) إضافة لفظية، على نية الانفصال، أي: دامية حواشيها، سواء أكانت (دامية) اسم فاعل، أم صفة مشبهة، وهي من إضافة الصفة إلى معمولها، فلا تفيد تعريفا ولا تخصيصا، وإنما تفيد التخفيف، ولذلك وصفت النكرة بالوصف المضاف إلى المعرفة في قوله تعالى (هديا بالغ الكعبة) لأن المضاف في نية الانفصال، أي: هديا بالغا الكعبة.
ولما كانت (الرايات) معرفة و (دامية الحواشي) نكرة كما بينت لم يصح أن تكون (دامية) صفة للرايات، وإذا لم تكن صفة كانت حالا، ولكن كيف تكون حالا وهي ليست من الحالات الثلاث التي ذكر ابن مالك أنه يجوز فيها أن تأتي الحال من المضاف إليه، فليس المضاف شبيها بالفعل قابل للعمل في المضاف إليه ولا هو جزء من المضاف إليه ولا كالجزء؟؟؟
والجواب أن سيبويه أن أجاز أن يأني الحال من المضاف إليه إذا كان المضاف مع في مثاله: (مررت برجل معه صقر صائدا به) فقال في باب إجراء الصفة فيه على الاسم في بعض المواضع أحسن وقد يستوي فيه إجراء الصفة على الاسم، وأن تجعله خبرا فتنصبه:
(فأما ما استويا فيه فقوله: (مررت برجل معه صقر صائد به)، إن جعلته وصفا.
وإن لم تحمله على الرجل وحملته على الاسم المضمر المعروف نصبته فقلت: مررت برجل معه صقر صائدا به، كأنه قال: معه باز صائدا به، حين لم يرد أن يحمله على الأول) (الكتاب2/ 49)
فأجاز سيبويه في (صائد) الجر على أنه صفة للرجل، والنصب على أنه حال من الضمير (معه)، ومعنى قول سيبويه (وأن تجعله خيرا فتنصبه): أن تجعله حالا، فهو يسمي الحال خبرا في بعض المواضع من الكتاب. وقوله: (وإن لم تحمله على الرجل وحملته على الاسم المضمر المعروف نصبته) يعني: إن لم تجعل (صائد) صفة للرجل وجعلته راجعا للضمير في (معه) نصبته على الحال.
والعامل في الحال في هذا المثال معنى الاستقرار الذي تعلق به الظرف (معه) لأن التقدير: مررت برجل استقر معه صقر صائدا به، و (صقر) فاعل للفعل استقرالذي ناب عنه الظرف، وجملة (استقرمعه) صفة للرجل.
وقياسا على هذا المثال يجوز أن نقول: جاء مع زيد رجل ضاحكا، على أن (ضاحكا) حال من زيد، أي: جاء مع زيد وهو يضحك رجلز
والعلة في جواز هذا عندي أن (مع) تدل على المصاحبة فهي تشرك المضاف إليه الذي ياتي بعدها مع الفاعل أو المفعول من حيث المعنى، ففي المثال الذي أجزته قياسا على مثال سيبويه: (جاء مع زيد رجل ضاحكا) دخل زيد مع الرجل في المجيء فصار في المعنى مشتركا معه في الفعل جاء.
أو يمكن أن يؤول الظرف (مع) بمعنى اسم الفاعل (مصاحب) فيدخل عندئذ في أنه صالح للعمل في المضاف إليه فيجوز مجيء الحال منه، فمثلا إذا قلنا: جاء رجل مع الرايات دامية الحواشي، يكون التأويل: جاء رجل مصاحب الرايات دامية الحواشي، وعندئذ يصح أن تكون (دامية) حالا من الرايات، لأن الرايات في الأصل مفعول به والتقدير: جاء رجل يصاحب الرايات دامية الحواشي، فتكون الحال من المفعول به.
أرجو أن يكون فيما قدمت حل للإشكال الذي وجده الإخوان في البيت والحمد لله أولا وآخرا.
أخوكم الأغر
ـ[نبراس]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 03:30 ص]ـ
أستاذي الأغر
بارك الله فيك.
وأنا لا اراها إلا حالا, ولكن لم يحيرني سوى السبب.
وقد وجدتَ لها مخرجا , وأدعو الله أن يخرجك وكل المسلمين من كل كرب وضيق.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 01:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا نسيم الصبا العذب
(يُتْبَعُ)
(/)
أقرِ السلام فتى تخاوص هيبة <> عنه عيون تحيتي وسلامي.
أيها الأستاذ المسدد والرائد الموفّق د. الأغر
مرحبا ثم مرحبا ثم مرحبا.
أهلا بك وأنت تمخر بنا في بحر النحو الأصيل وتأخذنا إلى حيث المنهل العذب والمعين الفياض فيا لها من رحلة أنت ربانها وجلسة علم أنت فارسها.
حقا لقد شفيت الصدور ووضعت النقاط التائهة على الحروف فلله أنت من أستاذ مصقع.
راق لي كثيرا دقيق تحليلك وجليّ تفسيرك فكنت خير من ينطلق من الكتاب ويقيس عليه أقوال الأعراب .... أرى أن قولك هنا:
والعلة في جواز هذا عندي أن (مع) تدل على المصاحبة فهي تشرك المضاف إليه الذي ياتي بعدها مع الفاعل أو المفعول من حيث المعنى، ففي المثال الذي أجزته قياسا على مثال سيبويه: (جاء مع زيد رجل ضاحكا) دخل زيد مع الرجل في المجيء فصار في المعنى مشتركا معه في الفعل جاء.
أو يمكن أن يؤول الظرف (مع) بمعنى اسم الفاعل (مصاحب) فيدخل عندئذ في أنه صالح للعمل في المضاف إليه فيجوز مجيء الحال منه، فمثلا إذا قلنا: جاء رجل مع الرايات دامية الحواشي، يكون التأويل: جاء رجل مصاحب الرايات دامية الحواشي، وعندئذ يصح أن تكون (دامية) حالا من الرايات، لأن الرايات في الأصل مفعول به والتقدير: جاء رجل يصاحب الرايات دامية الحواشي، فتكون الحال من المفعول به.
أرجو أن يكون فيما قدمت حل للإشكال الذي وجده الإخوان في البيت والحمد لله أولا وآخرا.
أخوكم الأغر
هو القول الفصل إليه المنتهى في هذه المسألة.
بما أن رأي سيبويه الذي نقلته من كتابه ينصّ على جواز وقوع صاحب الحال مضافا إليه إذا كان المضاف (مع) بصرف النظر عن المسوّغات التي ارتآها النحاة فقد قطعت جهيزة قول كلّ خطيب.
ومع ذلك فهل يسمح لي وقتك الثمين بوقفة على ساحل بحركم مع سؤالات أثارتها حروفكم المذهبّة الوافية لعلي أرجع بزاد وفير وعلم غزير.
هل رأيت في مشاركتي ـ يا رعاك الله ـ ما ينص على عدم جواز إعرابها حالا؟
في عبارة سيبويه (مررت برجل معه صقر صائدا به) هل ترى مانعا من إعراب (صائدا) حالا من رجل المجرورة بالباء؟ (مجرد استفسار).
متى تكون إضافة الوصف لفظية؟ أليس الشرط فيه أن يكون عاملا عمل فعله ومعنى ذلك أن يكون الوصف بمعنى الحال أوالاستقبال لتجرده من (أل) فهل دامية في هذا البيت بجعلها اسم فاعل مما ينطبق عليه الأحكام السّابقة؟ و هب أنها انطبقت عليه فهل يصحّ إضافة اسم الفاعل إلى مرفوعه؟
إذن ليست كل إضافة كان المضاف فيها وصفا (اسم فاعل أو اسم مفعول) تصنّف من قبيل اللفظية!
لم يبق إلا أن نعدّها صفة مشبّهة باسم الفاعل وهذا يقتضي حتما أن تكون دالّة على الثبوت والدوام العامين وهذا يتعارض ـ بشكل مباشر ـ مع خاصية من خواصّ الحال الغالبة ألا وهي الانتقال فالأصل في الحال أن تكون منتقلة وهو الكثير فيها ووقوعها ملازمة لصاحبها قليل إذا ما قسناه بالانتقال؛ وهو متعين في ثلاث صور:
1. أن يكون معنى الحال التأكيد.
2. أن يكون عاملها دالا على تجدد صاحبها.
3. أحوال لازمة مرجعها إلى السماع. وليست (دامية) ـ في نظري ممّا يمكن تصنيفه في تلكم الصور.
أستاذنا الأغر، هكذا اخترت النعت في إعراب دامية الحواشي على أني لم أره قولا فصلا لا يقبل الردّ. ولعلي أتنازل عنه بعد إجابة وافية منك عن سؤالاتي السابقة وليس ذلك بمستغرب فأنا هنا ألمح بيت جرير:
إلى الأغرّ الذي ترجى نوافله <> إذا الوفود على أبوابه ازدحموا.
وأنا أحمل أسئلتي إلى الأغر الذي ترجى إجابته.
تقبل عاطر تحايا تلميذك.
ـ[حازم]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 07:43 م]ـ
أستاذي الموفق / " بديع الزمان "
الجملة مدار البحث لا تقاس على مثال " الكتاب "، بل هي بعيدة كل البعد عنه، لمَن تأمل ذلك.
ولستُ بصدد الكلام عن الإعراب الآن، بل لا بدَّ أولاً أن نخلص إلى تصفية الجملة من الوهم الذي لحِق بها.
لذا يُرجَى إعادة النظر في القياس، قبل البدء في الإعراب، وقد استوحيت أفكاري من كلماتك الذهبية - أيها النَّحرير –
تقبل خالص تقديري
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 12:27 ص]ـ
الأخ الكريم نبراس لا زالت جنبات المنتدى عامرة بأفكارك، ولا زال النحو مرفودا بنيّر أفكارك.
أشكرك على تلطفك بقراءة الموضوع. تقبل الله دعاءك وكتب لك مثله وزيادة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
الأخ العزيز الأستاذ الكبير بديع الزمان ... صانك الله ذخرا للمنتدى فقد عرفتك تُدني الجنى الجنيّ والثمر الشهي بتواضع وصمت ..
وقبل أن أشكرك على ثنائك الجميل وخلقك النبيل وأدبك الجم وسناءك السنيّ أعتذر عن تساهلي في التعبير عندما قلت: (وقال لا يجوز أن تكون (دامية) حالا من (الرايات))
وكان ينبغي أن أقول: واستشكل أن تكون ........
ثم أقول:
ها قد تهامس زهر الروض إسرارا ***** لكن صُدّاحه لم تُبق أسرارا
تشدو لمقدم من حاكت شمائلَه ****** نسائمُ الروض إجلالا وإكبارا
هذا بديع الزمان اليوم زائرنا ******* أكرم به زائرا يهديك أنوارا
قلت - أخي الكريم-:
في عبارة سيبويه (مررت برجل معه صقر صائدا به) هل ترى مانعا من إعراب (صائدا) حالا من رجل المجرورة بالباء؟ (مجرد استفسار).
أقول: المانع من ذلك أن (صائدا) واقع في الجملة الواقعة صفة للرجل، لأن التقدير كما ذكرت: مررت برجل استقر معه صقر صائدا به، وما يقع في جملة الصفة لا يصح أن يكون حالا من الموصوف، ففي قولنا: مررت برجل يقف ضاحكا، لا يجوز أن يكون (ضاحكا) حالا من الرجل، وإنما هو حال من الضمير المستتر في الفعل (يقف) وكذلك الصلة لا يجوز لحال واقع في جملة الصلة أن يكون حالا للاسم الموصول، فمثلا لو قلنا: جاء الذي يبذل المال سخيا، لا يجوز أن يكون (سخيا) حالا من (الذي) وإنما هو حال من الضمير المستتر في (يبذل).
ولو قيل: مررت برجل معه صقر صائدا، دون أن يذكر (به) لجاز أن تجعل (صائدا) حالا من (رجل)، لأنه عندئذ يمكن ألا يجعل من جملة الصفة، ويكون التقدير: مررت برجل صاحب صقر صائدا، لكن وجود الضمير العائد للصقر في (به) الجار والمجرور المتعلقين بـ (صائدا) جعله جزءا من جملة الصفة، فلم يصح أن يكون حالا للموصوف.
أخي العزيز
(دام) يمكن أن يكون اسم فاعل إذا دل على الحدوث والتجدد كما لو رأيت رجلا مشجوج الرأس فقلت: هذا رجل دامٍ رأسه، أي: يدمى رأسه الآن، ففي مثل هذه الحال لا أرى مانعا في القياس أن يضاف إلى فاعله، فيقال: هذا رجل دامي الرأس، وفي الحال من المعرفة نقول: مررت بزيد دامي الرأس، بمعنى مررت به ورأسه يدمى. وليس كل فعل يجوز فيه مثل هذا، لأن الوصف المشتق إذا أضيف استكن فيه ضمير عائد للموصوف فيجب أن يكون المضاف إليه جزءا من هذا الضمير، ففي (دامي) ضمير زيد، والرأس جزء من هذا الضمير، ولو قلت: مررت برجل جالس الأخ، لم يجز لأن الأخ ليس جزءا من الضمير المستتر في جالس. والله أعلم.
وأوافقك الرأي أن (دامية) صفة مشبهة باسم الفاعل، ولا إشكال عندي في وقوعها حالا وإن دلت على صفة ثابتة أو ما هو منزل منزلتها، وهذه الشروط التي تفضلتم بإيرادها ذكرها المتأخرون بناء على الشواهد التي ذكرها ابن مالك، وابن مالك نفسه لم يشترط في شرح التسهيل وهو آخر كتبه هذه الشروط والضوابط، فقال رحمه الله:
(ومن ورودها (أي الحال) دالة على معنى منتقل قوله تعالى: (وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا) و (خلق الإنسان ضعيفا) و (يوم أبعث حيا) و (طبتم فادخلوها خالدين) ومن كلام العرب: خلق الله تعالى الزرافة يديها أطول من رجليها.
وقد اجتمع الجمود والانتقال في قولهم: هذا خاتمك حديدا، وهذه جبتك خزا، وهما من أمثلة سيبويه.
وإنما كان الحال جديرا بوروده مشتقا وغير مشتق، منتقلا وغير منتقل، لأنه خبر في المعنى، والخبر لا حجر فيه، بل يرد مشتقا وجامدا ومنتقلا ولازما، فكان الحال كذلك، وكثيرا ما يسميه سيبويه خبرا .... ) انتهى كلامه رحمه الله
فلم يذكر ابن مالك شيئا من تلك الضوابط، إذ لا داعي لها، وفي الأمر متسع، ولا أرى هؤلاء إلا أنهم ضيقوا واسعا. والله أعلم.
ويبقى اجتهادك أخي العزيز محل التقدير، مع كل الود يا بديع دهره، ودمت بخير لأخيك المحب.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 03:01 م]ـ
الأحبة الكرام السلام عليكم
الأستاذ الكريم الأغر
قلتم: [مررت برجل معه صقر صائدا به
والعامل في الحال في هذا المثال معنى الاستقرار الذي تعلق به الظرف (معه) لأن التقدير: مررت برجل استقر معه صقر صائدا به
وقياسا على هذا المثال يجوز أن نقول: جاء مع زيد رجل ضاحكا]
هل العامل في الحال في المثال " جاء مع زيد رجل ضاحكا " معنى الاستقرار؟
وقلتم: [جاء رجل مع الرايات دامية الحواشي]
قدرتم هنا موصوفا اعتمد عليه الظرف، فهل يعمل الظرف في الحال دون اعتماد؟
وهل من شاهد في عمل الظرف في الحال دون أن يعتمد على شيء؟
مع تحياتي وتقديري
ـ[العاطفي]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 04:30 م]ـ
أي موقع هذا ;) ;)
أي كنز هذا ;) ;)
لله دركم يا أهل الفصيح، أشهد أنه كنز من كنوز الانترنت وأنكم درره!!
كلما وجدت مشاركة قلت هذه فريدة الدهر ولن أجد مثلها في هذا الموقع الرائع .. ولكن الفرائد تتوالى أسأل الله أن يجزي القائمين على هذا الموقع والمشاركين فيه خير الجزاء ..
وحق لي أن أتمثل فيكم بيت الشاعر يا أهل الفصيح:
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم ** مثل النجوم التي يسري بها الساري
شاركت في الحديث عن إعراب هذا البيت وكنتُ زعمتُ أن إعراب (دامية) حال .. وقد عزمت على استقصاء المسألة في مظانها لولا انشغالي بالبحث في تخصصي (الأدب) وضيق وقتي عن النظر في غيره في هذه المرحلة ... ولكنك أيها الأغر شفيت الصدور شفى الله صدرك وبيض وجهك ...
وفقكم الله ... العاطفي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 06:33 م]ـ
أخي الكريم معمر
أرحب بك في هذا المنتدى ويسرني أن تكون أول مشاركة لك - في أول يوم من تسجيلك - في الموضوع الذي كتبته. (في الموضوع) خبر (تكون)
أخي الكريم أرجو أن تعمل الفكر معي قليلا ليزول الإشكال إن شاء الله.
مثال سيبويه: مررت برجل معه صقر صائدا به.
العامل في الحال فعل الاستقرار، والتقدير:
مررت برجل استقر معه صقر صائدا به. فالعامل هو الفعل (استقر) الذي ناب عنه الظرف (معه)
لناخذ جملة الصفة وحدها: استقر معه صقر صائدا به.
ولنوازنها بالجملة المقيسة: جاء مع زيد رجل ضاحكا
الفعل (جاء) يقابل الفعل (استقر)، و (زيد) يقابل الهاء في (معه) و (رجل) يقابل (صقر) و (ضاحكا) يقابل صائدا.
فالعامل في (ضاحكا) هو الفعل (جاء) الذي يقابل الفعل (استقر).
قد تقول كيف نقيس الفعل (جاء) على الفعل (استقر)؟
أقول: إذا جاز أن يعمل الفعل (استقر) المضمر الذي ناب عنه الظرف (معه) في الحال فأن يعمل في الحال الفعل المظهر (جاء) أولى وأجدر.
فالعامل في المثال الذي ذكرته ليس الظرف (معه) كما في مثال سيبويه وإنما هو الفعل (جاء) الذي تعلق به الظرف مع، كما كان العامل هو الفعل (استقر) الذي تعلق به الظرف (معه) في مثال سيبويه، فلا حاجة لأن يعتمد الظرف في المثال المقيس على موصوف.
وأما ما قدرته في البيت: (جاء رجل مع الرايات دامية الحواشي) فيجوز أن يكون الظرف (مع) متعلقا بالفعل (جاء) فيكون الفعل (جاء) هو العامل في الحال، ويجوز أن يكون متعلقا بالفعل (استقر) المضمر بعد (رجل) إذا جعلنا الظرف صفة، ويكون العامل في الحال عندئذ هو هذا الفعل المضمر.
هذا والله أعلم.
مع تحياتي ...
ـ[حازم]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 10:13 م]ـ
وأنَّا النَّازِلونَ بِكلِّ ثَغرٍ * يَخافُ النَّازِلونَ بِهِ المَنُونا
توضيح
كثر الجدل حول صحَّة مجيء الحال من المضاف إليه، في جملة:
" مع الراياتِ دامية الحواشي "
وتساءل القوم عن مدى تحقُّق شروط الحال من المضاف إليه، في هذه الجملة.
ثمَّ انبرَى " الأغرّ "، وافتتح مشاركة جديدة لحلِّ هذا الإِشكال، وكان الواجب عليه، أن يستمرَّ في تلك المشاركة، الخاصة بهذه الجملة، حتَّى لا يتشتَّت ذهن مَن يتابعها، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله.
ورأَى أنَّ وقوعها حالاً، ليس من باب " مجيء الحال من المضاف إليه ".
وإنما من باب وجود كلمة " مع " قبلها، حيث نظر " الكتاب "، فوجد فيه مثالاًُ يحكي الحال بوجود كلمة " مع "، فالتقطه بسرعة، لوجود " مع " في الجملتين، دون تثبُّتٍ أو رويَّة، أو إمعان نظر.
وقاس الجملة " " مع الراياتِ دامية الحواشي " على مثال " الكتاب ": " مررت برجل معه صقر صائدا به ".
وكما كانت " صائدًا " حالاً في ذاك المثال، فقد رأى أنَّ كلمة " الرايات " تعتبر حالاً هنا، لنفس السبب، وعلى القياس.
أقول – وبالله التوفيق -: هذا القياس غير صحيح، بل هو قياس فاسد.
وأنا هنا، لن أتعرَّ ض للإعراب، ولن أحكم عليه الآن.
وإنما أقول، تعليل إعرابها حالاً قياسًا على مثال " الكتاب " لا يصحُّ.
ولولا أنَّ هذا المنتدى الشامخ، يقصده أهل العلم، من مختلف الطبقات، والباحثون، والزائرون، ثمَّ يلحظ أحدهم هذا الخطأ، مع السكوت عنه، فيظن بنا جهلاً، فيوسعنا ذمًّا، لَمَا تدخَّلتُ، ولكنَّها الأمانة التي حُمِّلتُها، ويجب بيان الصواب.
فإن قيل لي: أيصحُّ أن يقال: قياس فاسد؟
قلت: نعم، يصحُّ، أليس علماء الفقه يقولون: قياس فاسد، فكذا يقال لمسائل النحو التي لا يصحُّ قياسها، قاله العلاَّمة ابن عثيمين – رحمه الله -.
فإن قيل: ما دليلك على أنَّ قياس الجملة التي نحن بصددها، على مثال " الكتاب " قياس فاسد؟
قلتُ: من وجهين:
الأول: عقد سيبويه هذا الباب، وهو " باب إجراء الصفة فيه على الاسم في بعض المواضع أحسن، وقد يَستوي فيه إجراء الصفة على الاسم، وأن تجعله خبرا فتنصبه "
وقد أوضح أنَّ الكلمة تعرب صفةً، أو حالاً
فكيف يتأتَّى هذان الإعرابان، ونحن نعلم أنَّ إعراب الصفة يختلف عن إعراب الحال؟
الجواب: لأنَّ أمثلة " الكتاب " كلها نكرات، فجاز أن تكون الكلمة التي بعد النكرة صفة لها.
وجاز إعرابها حالاً، على أنها قربت من المعرفة بالوصف، أو على أنها حالاً من الضمير، كما قال في نفس الباب:
(يُتْبَعُ)
(/)
(" نحنُ قومٌ ننطلقُ عامدونَ إلى بلدِ كذا "، إن جعلته وصفًا، وإن لم تجعله وصفًا نصبتَ، كأنه قال: " نحنُ ننطلق عامدينَ ") انتهى
الوجه الثاني: أنَّ الموصوف، أو صاحب الحال، هو النكرة الواقعة قبل جملة الوصف، لا بعدها.
أما الجملة التي بين أيدينا، " مع الرايات دامية الحواشي "
فالضمير المستتر في الفعل " نعود ": معرفة
وكلمة " الرايات " معرفة.
وكلمة " دامية " تحتملها " الرايات "، وليس الضمير المستتر.
فكيف بعد هذا، يقال: إنَّ الجملة هذه مقيسة على مثال " الكتاب "
هذا من جهة إعمال العقل.
أما من جهة النقل: فقد ذكر سيبويه عدَّة أمثلة في " كتابه " لتوضيح مراده من هذا الباب، وهي واضحة لا لبس فيها.
وكذلك استشهد بهذا المثال، علماء النحو بعده، مثل المبرّد وغيره، وسأنقل بعض أقوالهم، إن شاء الله.
جاء في " الكتاب ":
(ومنه: " مررتُ برجلٍ معه جُبَّةٌ لابسٍ غيرَها "، وإن حملتَه على الإضمار الذي في " معه "، نصبتَ) انتهى.
قلتُ: فالمراد أنَّ كلمة " لابسٍ " إما تُعرب صفة لـ " رجلٍ "، أو حالاً منه، وليس لكلمة " جبَّة ".
ويؤكِّد المبرِّد في " مقتضبه " ما ذهبتُ إليه، ويقول في باب " ما يجوز لك فيه النعت والحال، ولا يكون مجازهما واحدا، ولما تحمل كل واحد منهما عليه ":
(وذلك قولك " مررت بامرأةٍ معها رجلٌ قائمةٍ يا فتى " إذا حملت ذلك على " مررتُ بامرأةٍ ".
وإن حملته على الهاء في " معها " قلت: " رجلٌ قائمةً "
والمعنى - إذا نصبت- أنك مررتَ به معها في حال قيامها، فكانت المقارنة في هذه الحال) انتهى
ثمَّ قال:
(ومن هذا الباب " مررتُ برجلٍ معه صقرٌ صائدٍ به "، و" صائدًا به ") انتهى
قلتُ: فقد أوضح أنَّ الكلمة الأولى قبل " مع " نكرة موصوفة.
وأنَّ الكلمة التي تعرب صفة أو حالاً، إنما هي للكلمة الموصوفة بشبه الجملة.
ختامًا، أقول: ما زال السؤال قائمًا حول إعراب " دامية ".
وما زالت الحاجة إلى التعليل الصحيح قائمة أيضًا.
وسأترك المجال لأهل علم النحو، للنظر في إجابتي، قبل أن أتكلَّم عن إعراب " دامية " وتعليل إعرابها.
مع عاطر التحايا
ـ[أبومصعب]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 11:25 م]ـ
أخي الكريم معمر
أرحب بك في هذا المنتدى ويسرني أن تكون أول مشاركة لك - في أول يوم من تسجيلك - في الموضوع الذي كتبته. (في الموضوع) خبر (تكون)
الأستاذ الكريم، إنما كتبت لأستفسر لا لأستتر، وإن كنت لا تريد أن ترى مشاركاتي بعد اليوم فسيكون
مع تحياتي وتقديري
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 09:35 ص]ـ
قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة ***** حتى ألمت بنا يوما ملمات
مع أن شرحي لمثال سيبويه وكلامه كان واضحا، ولكن اعترض عليه الأخ حازم بما تبين أنه لم يدرك مقصد سيبويه، وهو معذور في ذلك لأن الكتاب بعيد الغور، ولكنه غير معذور في اتهامي بقوله:
فالتقطه بسرعة، لوجود " مع " في الجملتين، دون تثبُّتٍ أو رويَّة، أو إمعان نظر.
قال الأخ حازم:
لجواب: لأنَّ أمثلة " الكتاب " كلها نكرات، فجاز أن تكون الكلمة التي بعد النكرة صفة لها.
وجاز إعرابها حالاً، على أنها قربت من المعرفة بالوصف
فهو يرى أن (صائد) في المثال المذكور: مررت برجل معه صقر صائد به، يجوز أن يكون صفة للرجل، أو حالا من الرجل أيضا لأنه نكرة موصوفة، وأكد هذا بقوله:
الوجه الثاني: أنَّ الموصوف، أو صاحب الحال، هو النكرة الواقعة قبل جملة الوصف، لا بعدها.
وأنا أقول إن جررنا (صائدا) فهو صفة للرجل، وإن نصبناه فهو حال من الضمير المتصل وهو الهاء في (معه)
والدليل على ذلك أن سيبويه قال بعد أن ذكر المثال بالجر: صائدٍ به، قال: إن جعلته وصفا. يعني يجوز أن تجر (صائدا) إن جعلته وصفا لـ (رجل).
ثم قال سيبويه: وإن لم تحمله على الرجل وحملته على الاسم المضمر المعروف نصبته، فقلت: مررت برجل معه صقرا صائدا به. يعني إن لم تجعل (صائدا) صفة لـ (رجل) وجعلته راجعا إلى الضمير الذي هو معرفة في (معه) نصبته على الحال. فمعنى (المضمر المعروف): الضمير المعرفة.
ثم قال سيبويه: (كأنه قال: معه باز صائدا به، حين لم يرد أن يحمله على الأول.)
يعني كأن الرجل غير موجود في الكلام وابتدأت فقلت: معه باز صائدا به.
والدليل على أن سيبويه يريد بالمضمر الضمير في (معه) قوله في مثال آخر:
(يُتْبَعُ)
(/)
(وكذلك: مررت برجل عنده صقر صائدٍ بباز، إن حملته على الوصف فهو هكذا). يعني: إن جعلته صفة لرجل فهو مجرور.
ثم قال سيبويه: (وإن حملته على ما في (عنده) من الإضمار نصبت، كأنك قلت: عنده صقر صائدا بباز).
يعني إن جعلت (صائدا) يبين حال الضمير الموجود في (عنده) نصبت، كأن الرجل غير موجود قبل (عنده) وكأن الكلام مبتدأ وخبر: عنده صقر صائدا بباز. فصائد عندئذ حال من الضمير الذي في (عنده) وهو مضاف إليه. ومعنى قوله: (ما في (عنده) من الإضمار): ما يوجد في (عنده) من الضمير، يقصد الضمير المتصل به.
وكل أمثلة سيبويه جارية على هذا النسق، قال سيبويه:
وكما تقول: (أتيت على رجل ومررت به قائمٍ) إن حملته على الرجل، وإن حملته على (مررت به) نصبت، كأنك قلت: مررت به قائما.
يعني يجوز في قائم الجر على أنه صفة لـ (رجل) ويكون التقدير: أتيت على رجل قائم ومررت به، ويجوز فيه النصب على أنه حال من الضمير في به، وكأن الرجل غير مذكور في الكلام هكذا: مررت به قائما.
وقال سيبويه:
ومثله: نحن قوم ننطلق عامدون إلى بلد كذا، إن جعلته وصفا، وإن لم تجعله وصفا نصبته، كأنه قال: نحن ننطلق عامدين.
يعني يجوز أن يرفع (عامدون) على أنه صفة لقوم، ويجوز أن ينصب على أنه حال من الضمير المستتر في (ننطلق) لا أنه حال من (قوم) بعد أن وصف، وكأنه لا ذكر للموصوف أي كأن الكلام هكذا ابتداء: نحن ننطلق عامدين، بدون ذكر (قوم)
وقال سيبويه:
ومنه مررت برجل معه باز قابضٍ على آخر، ومررت برجل معه جبة لابسٍ غيرها. وإن حملته على الإضمار الذي في (معه) نصبت.
يعني الجر في (قابض) و (لابس) على أنهما صفتان للرجل قبلهما، ويجوز النصب على أن (قابضا) أو (لابسا) حال من الضمير في (معه)
ولا أدري كيف فهم الأخ حازم كلامي وكلام سيبويه حين قال:
قلتُ: فالمراد أنَّ كلمة " لابسٍ " إما تُعرب صفة لـ " رجلٍ "، أو حالاً منه، وليس لكلمة " جبَّة ".
فلم أقل إن (لابسا) حال من جبة، ولم أقل أن (صائدا) حال من الصقر وإنما قلت: إنه حال من الضمير في (معه) وهو صريح كلام سيبويه.
ويؤكد ما قلتُه نص المبرد الذي أتى به حازم نفسه وهو:
وذلك قولك " مررت بامرأةٍ معها رجلٌ قائمةٍ يا فتى " إذا حملت ذلك على " مررتُ بامرأةٍ ".
وإن حملته على الهاء في " معها " قلت: " رجلٌ قائمةً "
يعني أن (قائمة) يجوز فيها الجر على أنها صفة لـ (امرأة)، ويجوز النصب على أنها حال من الضمير الذي هو هاء الغائبة في (معها)
وقد بينت في جوابي للأستاذ بديع الزمان الوجه الذي منع أن يكون (صائد) حالا من الرجل، في مثال سيبويه، فلا داعي لإعادته هنا.
أرأيت يا حازم أينا أحق بالدفاع عن الثغور؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مع التحية الطيبة .......
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 09:42 ص]ـ
الأخ معمر
مرحبا بك أخي في كل وقت وعلى أي حال
مع التحية والتقدير
ـ[أبومصعب]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 11:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذان العلمان، حازم والأغر لا أرى داعيا لاختلافكما وتعاونكما فيه خير للأمة
أستاذي الكريم / الأغر، أشكرك على حسن كلامك وترحيبك
قلتم
[قد تقول كيف نقيس الفعل (جاء) على الفعل (استقر)؟
أقول: إذا جاز أن يعمل الفعل (استقر) المضمر الذي ناب عنه الظرف (معه) في الحال فأن يعمل في الحال الفعل المظهر (جاء) أولى وأجدر]
هناك فرق بين "جاء" و معنى الاستقرار، فالأول لفظي وعمله لازم بيد أن "استقر" عامل معنوي وعمله في غير متعلقه ضعيف واعتبار "في الدار زيد" اسمية خير دليل على ذلك
ومازلت أنتظر الجواب عن السؤال:
وقلتم: [جاء رجل مع الرايات دامية الحواشي]
قدرتم هنا موصوفا اعتمد عليه الظرف، فهل يعمل الظرف في الحال دون اعتماد؟
وهل من شاهد في عمل الظرف في الحال دون أن يعتمد على شيء؟
مع تحياتي وتقديري
تلميذكم
ـ[حازم]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 02:36 م]ـ
ويُعْجِبُكَ الطَّرِيرُ فَتَبْتَيهِ * فَيخْلِفُ ظَنَّكَ الرجُلُ الطَّرِيرُ
لا أظنُّ – يا أغرّ – أنَّ كلامي غير واضح، حتَّى يجعلك تحيد عن الهدف البارز فيه، وتتَّجه إلى توضيح الأمثلة.
ولا أظنُّ أنَّ كلامي يشبه كلام " سيبوبه "، فيختلط عليك فهمه.
وكان الأولَى بك أن تتمعَّن في فَهمه، قبل أن تردَّ عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
لأنك اجتزأت جملةً فيه، وتركت الثانية المعطوفة عليها، وهذا لا يجوز، - أيها الباحث –
نقلتَ عني أنني قلت:
(الجواب: لأنَّ أمثلة " الكتاب " كلها نكرات، فجاز أن تكون الكلمة التي بعد النكرة صفة لها.
وجاز إعرابها حالاً، على أنها قربت من المعرفة بالوصف)
وما ذكرتُه كاملاً، هو:
(الجواب: لأنَّ أمثلة " الكتاب " كلها نكرات، فجاز أن تكون الكلمة التي بعد النكرة صفة لها.
وجاز إعرابها حالاً، على أنها قربت من المعرفة بالوصف، أو على أنها حالاً من الضمير، كما قال في نفس الباب:
(" نحنُ قومٌ ننطلقُ عامدونَ إلى بلدِ كذا "، إن جعلته وصفًا، وإن لم تجعله وصفًا نصبتَ، كأنه قال: " نحنُ ننطلق عامدينَ ") انتهى
فقد اتَّضح لكلِّ ذي لُبٍّ، أنني ذكرتُ (أنها حالاً من الضمير)، ولم أكتفِ بذلك، بل أوردت مثال سيبويه: " نحنُ ننطلق عامدينَ "
وقلتُ لاحقًا: (فالمراد أنَّ كلمة " لابسٍ " إما تُعرب صفة لـ " رجلٍ "، أو حالاً منه، وليس لكلمة " جبَّة ")
وقد كان تركيزي على أنَّ الكلمة المراد وصفها، أو بيان حالها بالضمير الراجع إليها، هي النكرة التي قبل كلمة " مع "، وليست بعدها.
ولم أفصِّل الإجابة على الأمثلة، لأنها ليست هدفًا لي، وكُنتُ أظنُّ أنك ستدرك ما أرمي إليه.
إذ أنني لا أخاطب طالبًا في المرحلة المتوسِّطة، بل أخاطب مَن ادَّعَى أنَّ منهله هو " الكتاب ".
أعود إلى هدفي الأساسي: وهو أنَّ حملك جملة " مع الراياتِ دامية الحواشي " على مثال " الكتاب " خطأ واضح، وفَهم ناقص.
فأنتَ قد أقررتَ على نفسِك أنَّ الصفتين " قابضٍ "، و" لابسٍ " هما للاسم النكرة الواقع قبل " مع "، حيث قلتَ:
(يعني الجر في " قابض " و" لابسٍ " على أنهما صفتان للرجل قبلهما، ويجوز النصب على أن " قابضا " أو " لابسا " حال من الضمير في " معه ")
وهذا ما أريده.
فأين هذا من كلمة " دامية "
أهي صفة للنكرة التي قبل " مع "؟
أم هي حال من الضمير؟
أرأيتَ أنَّ وجود كلمة " مع " في الجملتين، غير كافٍ لحمل القياس؟
وهل أدركتَ أنَّ إجراء القياس يحتاج إلى فَهم سليم؟
ختامًا، أودُّ أن أهمس في أذنك:
لو كُنتَ أتقنتَ حمايةَ الثغور، لَما استطعتُ أن أنزلَ فيها، وأحكِم السيطرةَ عليها.
مع عاطر التحايا
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 03:09 م]ـ
أخي معمر
أنت توافقني على أن الفعل المظهر أقوى من الفعل المضمر، وعلى هذا فعمل (جاء) المظهر أقوى من عمل (استقر) المضمر، وفي المثال: (جاء رجل مع الرايات دامية الحواشي) بينت لك أنه يمكن أن يكون الظرف (مع) متعلقا بالفعل جاء، فيكون هذا الفعل هو العامل في الحال (دامية الحواشي) ويجوز أن يكون متعلقا بالفعل (استقر) إذا جعلنا الظرف صفة لرجل، فيكون الفعل استقر هو العامل في الحال. والذي قصدته هو أن يكون الظرف متعلقا بالفعل (جاء) كأنك قلت: جاء مع الرايات دامية الحواشي رجل، فلا يكون الظرف صفة لرجل.
والظرف لا يعمل في الحال دون اعتماد على مبتدأ أو موصوف، أو ذي حال، ومعنى الاعتماد يا أخي أن يكون متعلقا بفعل مضمر (استقر) أو اسم فاعل مضمر (مستقر)، فيكون العامل في الحقيقة هو هذا المضمر لا الظرف، لكن في قولنا: جاء مع الرايات دامية الحواشي رجل، ليس العامل في الحال هو الظرف حتى يعترض عليه فيقال: إنه لم يعتمد على شيء، فكيف يعمل؟ ولكن العامل في الحال وفي الظرف معا هو الفعل (جاء) كما لو قلت: وقف تحت الرايات دامية الحواشي رجل، فالعامل في الظرف (مع) وفي الحال (دامية) هو الفعل (وقف).
أخي معمر إن الظروف تشبه حروف الجر مع مجروراتها، والظرف المضاف مع المضاف إليه يشبهان الجار والمجرور، ولا خلاف في مجيء الحال من الاسم المجرور، فلو قلنا: أتيت بالرايات دامية الحواشي، لما كان هناك خلاف في أن (دامية الحواشي) حال من الاسم المجرور، و (مع) تشبه الباء الجارة في الدلالة على المصاحبة، فلا مانع من مجيء الحال من المجرور بها بالإضافة، ومثل (مع) بقية الظروف التي تقبل الإضافة، كالمثال الذي ذكره سيبويه: مررت برجل عنده صقر صائدا بباز، فكأنك قلت: مررت برجل له صقر صائدا بباز، فيكون (صائدا) حال من الضمير المجرور في (له)
أظن أني قد أوضحت إيضاحا كافيا وبينت تبيانا شافيا أحسبه حالّا الإشكال الذي أحاط بهذا البيت نهائيا.
(يُتْبَعُ)
(/)
مع التحية الطيبة.
ـ[نبراس]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 03:31 م]ـ
أساتذتي الأعزاء:
منذ متى كانت المقررات الدراسية مرجعا لنا؟
فقد قال الأخ أبوجهاد في بداية الأمر أن (دامية) منصوبة في مقرر الثالث الثانوي. وعلى هذا الأمر سرتم,
وطفقتم تبحثون عن مخرج لها _ على أنها منصوبة_ في حالة إعرابية واحدة.
وربما كانت (دامية) ليست منصوبة أصلا,
فكثير من المقررات الدراسية لاتخلو من الأخطاء, وهي كما تعلمون لايقاس عليها.
فما نريده هو البحث عن القصيدة من مصدرها الأصلي, ومن ثم نرى كيف ظُبطت هذ الكلمة.
وحتى لو وجدناها منصوبة كما يُقال, فليس الشعراء بمعصومين عن الأخطاء وخاصة النحوية.
على كل حال هذه هي القصيدة:
سنعود
للشاعر الفلسطيني: أبو سلمى عبد الكريم الكرمي
المصدر: ديوان الشاعر
لعلها القصيدة الأشهر في الشعر الفلسطيني الذي ارتبطت ذاكرته بضياع فلسطين، فاسم القصيدة الذي يوحي بحتمية الانتصار بعودة الغريب إلى أرضه ووطنه، هذا التصميم لا يوحي به للوهلة الأولى ذلك التوجع اللامحدود للفراق، بل ذلك الخيال السكن في فضاء فلسطين، يحلق عند زيتونها ويجلس عند سهولها، أسئلة الرفاق والاصحاب واحتراق الأيام في الشتات لا يثني من عزيمته بل يظل مبشرا بالعودة، عودة كريمة تٌفتح فيها الأبواب، وتٌذاب فيها القيود.
خَلعتُ على ملاعبها شَبابي وأحلامي على خُضرِ الرَّوابي
ولي في كُلِّ مُنعَطَفٍ لقاءُ مُوَشّي بالسَّلام وبالعِتاب
وما رَوَت المروجُ سوى غنائي وما رَوّى الكرومَ سوى شرابي
سلي الأفُقَ المُعَطَّرَ عن جَناحي شذاَ وصباً يرفُّ على السحاب
ولي في غوطتيك هوى قديم تَغلغل في أمانيّ العِذاب
وفي ((برداك)) تاريخ الليالي كأني كنت أقرأ في كتابي
درجت على ثراك وملء نفسي عبير الخالدين من التراب
ألملم من دروبك كل نجم وأنثرة , أضيء به رحابي
وعدت إلى حماك خيال شعب يطوف على الطلول وفي الشعاب
أتنكرني دمشق؟ .. وكان عهدي بها أن لا تلوح بالسراب
أتنكرني؟ .. وفي قلبي سناها وأعراف العروبة في إهابي
أمالي في ظلال الديار حب شفيع صبابتي عند الحساب
فلسطين الحبيبة كيف أغفو وفي عيني أطياف العذاب
أطهر باسمك الدنيا ولو لم يبرح بي الهوى لكتمت ما بي
تمر قوافل الأيام تروي مؤامرة الأعادي والصحاب
فلسطين الحبيبة .. كيف أحيا بعيداً عن سهولك والهضاب
تناديني السفوح مخضبات وفي الآفاق آثار الخضاب
تناديني الشواطىء باكيات وفي سمع الزمان صدى انتحاب
تناديني الجداول شاردات تسير غريبة دون اغتراب
تناديني مدائنك اليتامى تناديني قراك مع القباب
ويسألني الرفاق ألا لقاء وهل من عودة بعد الغياب
أجل .. سنقبل الترب المندى وفوق شفاهنا حمر الرغاب
غداً سنعود والأجيال تصغي إلى وقع الخطى عند الإياب
نعود مع العواصف داويات مع البرق المقدس و الشهاب
مع الأمل المجنح والأغاني مع النسر المحلق والعقاب
مع الفجر الضحوك على الصحاري نعود مع الصباح على العباب
مع الرايات دامية الحواشي على وهج الأسنة والحراب
ونحن الثائرين بكل أرض سنصهر باللظى نير الرقاب
تذيب القلب رنة كل قيد ويجرح في الجوانح كل ناب
أجل! .. ستعود آلاف الضـ حايا ضحايا الظلم تفتح كل باب
وسوف أبحث عنها لعلي أجد (دامية) مظبوطة بالشكل.
تحياتي
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 03:35 م]ـ
موضع القياس يا حازم جواز أن يأتي الحال مما أضيف إليه (مع) أي: الوجه الثاني الجائز في (صائد) وكأن الموصوف غير موجود، فسيبويه يجيز الإخبار عن رجل معه باز ابتداء أن يقال: معه باز صائدا به، دون ذكر الموصوف أي (معه باز) مبتدأ وخبر، و (صائدا) حال من الضمير في معه، وعليه يجوز أن نقول: مع زيد صقر صائدا به، ويكون (صائدا) حالا من زيد، كما كان حالا من الضمير، فإذا جاز هذا في الجملة الاسمية فجوازه في الفعلية أولى، فلا مانع أن نقول: أتيت مع الرايات دامية الحواشي، أو جاء رجل مع الرايات دامية الحواشي، وقد ذكرت للاخ معمر تعليلا آخر في جواز مثل هذا الأسلوب وهو أن الظروف تشبه الجوار والمجرورات، فقولنا: جاء رجل مع الرايات دامية الحواشي، يشبه: جاء رجل بالرايات دامية الحواشي، ولا خلاف في جواز أن تكون (دامية) حالا من الاسم المجرور، فليكن المجرور بـ (مع) كالمجرور بالباء.
أخي حازم: الحق واضح عرفه من عرفه، وجهله من جهله، ولست هنا للجدل العقيم، فخل الطريق لسالكيه، ودع عنك الشغب، وأخلص نيتك لله تؤت نورا .. بارك الله فيك.
أين أنت يا بديع الزمان وربيعه؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 03:56 م]ـ
أخي نبراس حفظه الله
واضح أن الظرف (مع) متعلق بما قبله أو معتمد عليه، فذكر ما قبله لا يغير من الأمر شيئا، ولكنك أحسنت بذكر هذه الأبيات الجميلة، وقد تبين منها أن الظرف متعلق بالفعل (نعود) والشاعر مصيب غير مخطئ، ففي قوله:
نعود مع الرايات دامية الحواشي، (دامية) حال من الرايات، والعامل فيها الفعل (نعود)، فكأنه قال: نعود بالرايات دامية الحواشي، فـ (دامية) حال من الاسم المجرور بالباء لا خلاف في جواز ذلك وأنت تعلم أن الظروف والجوار والمجرورات حكمها في الغالب واحد والنحويون يسمون الجار والمجرور ظرفا في كثير من الأحيان فإذا أضيف الظرف صار مع المضاف إليه كالكلمة الواحدة مثل الجار والمجرور. وانظر ما كتبته للأخ معمر أيضا.
مع تحياتي الطيبة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 07:40 ص]ـ
ما زالت " دامية " حائرة في مكانها، ولم يتقدَّم بها " الأغرّ " خطوة واحدة.
فقد خاض القوم في إعرابها، وقد جاءت في قَول الشاعر:
" معَ الراياتِ دامية الحواشي "
فقيل: إنها نعت لـ" الرايات "
وقيل: إنها حال من " الرايات "
ثمَّ تساءل القوم: إن كانت حالاً من " الرايات "، فما مسوِّغ وقوعها حالاً منه؟
فقال " الأغرّ " ابتداءً: تقاس على مثال " الكتاب "
" مررتُ برجلٍ معه صقرٌ صائدًا به "
حيث وجد كلمة " مع " في مثال " الكتاب "، ووجود " مع " في الجملة التي بين أيدينا " مع الراياتِ دامية "
وقال: تقاس " هذه على تلك "، وكما أُعربت هناك حالاً، على أحد قولي سيبويه، فتعرب هنا حالاً أيضًا، وهذا هو التعليل.
ولمَّا اعترضتُ عليه، بعدم صحَّة القياس، وأنه قياس فاسد، ولا يمكن أن تقاس جملتنا على جملة " الكتاب "، عَمدَ إلى جملة أخرى، من " الكتاب " أيضًا، ليجري القياس عليها، وهي الجملة التي اجتزأها سيبويه، من الجملة الأصلية، وهي قوله:
" معه باز صائدًا به "
وقال " الأغر ": (موضع القياس: جواز أن يأتي الحال مما أضيف إليه " مع "، أي: الوجه الثاني الجائز في " صائد "، وكأن الموصوف غير موجود)
قلتُ: لا يصحُّ هذا القياس أيضًا – يا أغرّ -.
فليس المقصود، أن تبحث عن كلمة " مع "، وتحاول تطبيقها على جملتنا.
مثالك الأخير من " الكتاب "، " معه باز صائدًا به "، جزء من كامل الجملة.
إذ أنَّ أصل الجملة: " مررتُ برجلٍ معه ... "
وكلمة " رجل " نكرة.
فاحتملت كلمة " صائد "، أن تكون نعتًا لـ" رجل "، وأن تكون حالاً من الضمير الراجع إليه.
وهذا هو عنوان الباب، في " الكتاب ":
(باب إجراء الصفة فيه على الاسم في بعض المواضع أحسن، وقد يَستوي فيه إجراء الصفة على الاسم، وأن تجعله خبرا فتنصبه)
ولا يمكن أن يكون المقصود من كلام سيبويه:
(كأنه قال: " معه باز صائدًا به "، حين لم يرد أن يحمله على الأول)
أن هذه الجملة مستقلة عن ما قبلها، ولكن هدفه الابتداء بها.
وقد عقَّب السيرافيُّ على كلام سيبويه، قائلاً:
(يعني كأنك بدأت فقلتَ: " معه ... "، لـ" رجل " جرى ذكره)
فإن قيل: فما فائدة ذكر جزء من الجملة؟
قلتُ: الابتداء بهذا الجزء: " معه ... "، عيَّن إعرابًا واحدًا للنكرة، التي رجع إليها الضمير، فأعربت " صائدًا " حالاً من الضمير، وامتنع إعرابها صفة.
ولهذا قال سيبويه:
(فهذا لا يكون فيه وصف، ولا يكون إلاَّ خبرًا) انتهى
أي: حالاً.
وهذا يُعرَف بـ" القطع والابتداء "، وهو أن تقف على كلمة، يحسن الوقف عليها، ثم تبتدئ بما بعدها، ولا بدَّ أن يحسن الابتداء بما بعدها كذلك، وينبني على القطع والوصل أحكام في المعنى والإعراب.
ومع ذلك، سأمضي مع مثال " الأغرّ "، كأنه جملة مستقلَّة، لننظر في صحة قياسها.
وقد قام بتعديل مثال سيبويه، وجعل كلمة " زيد " بدلاً من كلمة " رجل "، فقال:
" مع زيدٍ صقرٌ صائدًا به "
فهل يصحُّ قياس جملة " مع الراياتِ دامية الحواشي " عليها؟
قلتُ: لا يصحُّ، من وجهين:
الأول: أنَّ جملة " مع الراياتِ ... "، ليست جملة تامَّة المعنى، بل هي بعض جملة، وجملة " مع زيدٍ صقرٌ صائدًا به " تامة المعنى.
الثاني: مَن يتأمَّل أمثلة " الكتاب " يجد علاقة لازمة بين الحال، والمبتدأ.
نحو: " صقرٌ صائدًا به ".
" جبُّةٌ لابسًا غيرها " مِن الجملة " معه جبُّةٌ لابسًا غيرها "
" الفرسُ راكبًا بِرْذَونًا " مِن الجملة " معه الفرسُ راكبًا بِرْذَونًا "
وهذه العلاقة مفقودة في: " معَ الراياتِ دامية الحواشي ".
فإن قال " الأغر ": (ولكني لم أُجر القياس، بجملة " معَ الراياتِ دامية الحواشي ".
بل قلتُ الجملة الفعلية: " أتيت مع الرايات دامية الحواشي "، أو " جاء رجل مع الرايات دامية الحواشي "، وجواز الحال فيها أولَى)
قلتُ: عدنا إلى الجملة مدار البحث، فهي مثل: " نعود مع الراياتِ دامية الحواشي "
وهي ما سأل عنها الإخوة ابتداء.
وقد سبق أن بيَّنتُ أنه لا يصحُّ قياسها على مثال " الكتاب "
فما زالت المسألة بحاجة إلى تعليل مستقيم.
وقد رجعنا إلى البداية ثانيةً، دون أي تعليل صحيح لمجيء الحال من المضاف إليه، عند مَن يرَى إعراب " دامية " حالا.
وهو ما يبحث عنه الإخوة الكرام.
أخيرًا، أقول: قد اجتهد " الأغر " وحاول أن يجد تعليلاً مناسبًا، لكنه لم يُوفَّق، فليس كل مَن اجتهد، وجبت له الإصابة.
وما زالت " دامية " بحاجة إلى إعراب وتعليل.
وما زال السؤال قائمًا.
مع عاطر التحايا
ـ[نبراس]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 02:47 م]ـ
أساتذتي الأعزاء
هاأنتم تجدّدون الخلاف الذي وقع بين علماء النحو.
فقد اختلف النحاة في مجئ الحال من المضاف إليه ,فذهب سيبويه إلى أنه يجوز أن يجئ الحال من المضاف إليه مطلقا: أي سواء أتوفر له واحد من الأمور الثلاثة التي ذكرناها أم لم يتوفر ,وذهب غيره من النحاة إلى أنه إذا توفر له واحد من الامور الثلاثة جاز, وإلا لم يجز.
والسر في هذا الخلاف أنهم اختلفوا في:
هل يجب أن يكون العامل في الحال هو نفس العامل في صاحب الحال , أم لا يجب ذلك؟
فذهب سيبويه إلى أنه لايجب أن يكون العامل في الحال هو العامل في صاحبها , بل يجوز أن يكون العامل فيهما واحدا وأن يكون مختلفا, وعلى ذلك أجاز أن يجئ الحال من المضاف إليه مطلقا. وأيّده في ذلك الفارسي وبعض البصريين.
وذهب غيره إلى أنه لابد من أن يكون العامل في الحال هو نفس العامل في صاحبها , وترتب على ذلك ألا يجوز مجئ الحال من المضاف إليه إلا إذا توفرله واحد من الأمور
الثلاثة التي ذكرناها.
وعلى ذلك:
من يعربها حالا فقد سار على رأي سيبويه. ومن خالف ذلك فعليه توضيح سبب مجيئها حالا على ضوء الشروط الثلاثة (إن كانت _دامية_ حالا)
من المعروف لديكم أن الحال نكرة فإن وقع بلفظ المعرفة فمؤول بنكرة نحو (جاء زيد وحده) أي منفردا , فوحد معرفة لإضافته إلى الضمير وهو حال من زيد مؤول بنكرة من معناه.
وعلى ذلك فالجملة (مع الرايات دامية الحواشي) كيف تكون (دامية) حالا وهي معرفة بالإضافة؟
وفقكم الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المهندس]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 06:34 م]ـ
أستاذنا الفاضل بديع الزمان حين ووجه بالاعتراض على إعرابها صفة طرح سؤالا فقال:
أخي الكريم العاطفي الحال صفة في المعنى.
لكن إن أعربناها حالا فهل ستكون منتقلة أو لازمة؟
والرايات أليست مضافا إليها؟ فما الذي جوّز مجيء الحال من المضاف إليه هنا؟
ما يزال باب السؤال مشرعا.
لك عاطر التحايا.
سأترك حاليا البحث فيما إذا كانت منتقلة أو لازمة
وأبحث في السؤال الثاني الذي طرحه أستاذنا الكريم:
(والرايات أليست مضافا إليها؟ فما الذي جوّز مجيء الحال من المضاف إليه هنا؟)
أظن أستاذنا كان يقصد:
(والرايات أليست مضافة؟ فما الذي جوّز مجيء الحال مضافة هنا؟)
كان ينبغي أن تكون الإجابة أن الحال تأتي اسما مفردا أو شبه جملة أو جملة
وقد أجاب الأخ النبراس فقال:
تأتي الحال من المضاف إليه , ولا خلاف في ذلك. ففي قوله تعالى (إليه مرجعكم جميعا)
جميعا: حال من الكاف (المضاف إليه) منصوب بالفتحة.
القاعدة: تأتي الحال من المضاف إليه بشرط أن يكون في المعنى , أو التقدير, فاعلا أو مفعولا وذلك في صورتين:
1 - أن يكون المضاف مصدرا أو وصفا مضافين إلى فاعلهما أو نائب فاعلهما أو مفعولهما
فالمصدر المضاف إلى فاعله, نحو (سرني قدومك سالما) ومنه قوله تعالى (إليه مرجعكم جميعا)
2 - أن يصح إقامة المضاف إليه مقام المضاف, بحيث لو حذف المضاف لاستقام المعنى. وذلك بأن يكون المضاف جزءا من المضاف إليه حقيقة, كقوله تعالى (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)
وفي الحقيقة هذه الإجابة خارج الموضوع
لأنها تتكلم عن صاحب الحال وليس عن الحال
ولأن صاحب الحال فيها مضاف إليه وليس مضافا
وكذلك بيتا الألفية خارج الموضوع لنفس السبب
لم يفطن الأستاذ الأغر لما فطن له العبد الفقير كاتب هذه السطور
وافتتح موضوعا جديدا، زاد فيه الأمر تعقيدا،
وأشعرنا بأن النحو علم عسير، ما لدينا منه فتيل ولا قطمير،
ولن نبلغ فهمه إلا بعد سقوط الأسنان، وربما ليس في الإمكان،
وعنده كتاب سيبويه، وقد عهد بأسراره إليه.
ووقع الأستاذ الأغر في فخ و ورطة لأنه لم يعرف الغلطة
فشرق وغرب، وفتش ونقب، وقال:
ولكن كيف تكون حالا وهي ليست من الحالات الثلاث التي ذكر ابن مالك أنه يجوز فيها أن تأتي الحال من المضاف إليه، فليس المضاف شبيها بالفعل قابل للعمل في المضاف إليه ولا هو جزء من المضاف إليه ولا كالجزء؟؟؟
والجواب أن سيبويه أن أجاز أن يأني الحال من المضاف إليه إذا كان المضاف مع في مثاله: (مررت برجل معه صقر صائدا به) ...
واقتنعنا بأن (صائد) لو حملناها على (رجل) وهو نكرة فستكون نعتا
ولو حملناها على الضمير المضاف إلى (مع) وهو معرفة فستكون حالا
ثم لما أراد أن يطبق ذلك على مسألتنا أغرب وقال:
والعلة في جواز هذا عندي أن (مع) تدل على المصاحبة فهي تشرك المضاف إليه الذي ياتي بعدها مع الفاعل أو المفعول من حيث المعنى، ففي المثال الذي أجزته قياسا على مثال سيبويه: (جاء مع زيد رجل ضاحكا) دخل زيد مع الرجل في المجيء فصار في المعنى مشتركا معه في الفعل جاء.
أو يمكن أن يؤول الظرف (مع) بمعنى اسم الفاعل (مصاحب) فيدخل عندئذ في أنه صالح للعمل في المضاف إليه فيجوز مجيء الحال منه، فمثلا إذا قلنا: جاء رجل مع الرايات دامية الحواشي، يكون التأويل: جاء رجل مصاحب الرايات دامية الحواشي، وعندئذ يصح أن تكون (دامية) حالا من الرايات ...
لو فحصنا عبارة الأستاذ الأغر:
{فمثلا إذا قلنا: جاء رجل مع الرايات دامية الحواشي،
يكون التأويل: جاء رجل مصاحب الرايات دامية الحواشي،
وعندئذ يصح أن تكون (دامية) حالا من الرايات}
فسأتتبع قوله وأغض الطرف عن الاختلاف بين الجملتين:
سنجد أن (الرجل) عند سيبويه يقابل (الرجل) هنا
وأن (الصقر) عند سيبويه يقابل (الرايات) هنا
وأن (صائدا) عند سيبويه يقابل (دامية) هنا
فلماذا جعل (دامية) حالا من الرايات ولم يجعلها حالا من (الرجل)
كمثال سيبويه حيث جعل (صائدا) حالا من (الرجل) وليس من (الصقر)؟
وحسب أنه أجاب فقال:
أرجو أن يكون فيما قدمت حل للإشكال الذي وجده الإخوان في البيت والحمد لله أولا وآخرا.
أخوكم الأغر
وأخيرا فما الحل الصحيح؟
قبل أن أتكلم عن رأيي، أود أن أوضح مسألة تعلمتها من أستاذي حازم وفقه الله وبارك فيه.
حين يتكلم أستاذنا حازم أشعر أن النحو علم سهل ليس فيه غموض، نعم فيه تشعب وتفريع وتدقيق ولكن كل هذه التشعبات لن تكون عسيرة إذا فهمنا أمرا واحدا، أشعر كأن كل سطر يسطره أستاذنا ينادي به وينبه عليه، وهو أن الإعراب هو الإظهار والتبيين، أن افهم المعنى تعرف الإعراب، فقد تأتي جملتان متشابهتان في البناء، ولكن إعرابهما يختلف لاختلاف المعنى، مثل:
قابلت رجلا أفطس الأنف
وقابلت رجلا فاغر الفم
وقابلت زيدا فاغر الفم
نفس البناء ولكن الأولى صفة ثابتة والثانية حالا عارضة (وصاحبهما نكرة) والثالثة حالا عارضة وصاحبها معرفة.
لن أستبق أستاذي ولن أذكر رأيي النهائي ليكون كلامه مسك الختام لهذا الموضوع.
أخوكم المهندس
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المهندس]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 07:47 م]ـ
أخي حازم: الحق واضح عرفه من عرفه، وجهله من جهله، ولست هنا للجدل العقيم، فخل الطريق لسالكيه، ودع عنك الشغب، وأخلص نيتك لله تؤت نورا .. بارك الله فيك.
أين أنت يا بديع الزمان وربيعه؟
الأستاذ/ الأغر
لقد أوضح لك أستاذنا حازم الفروق بين مثالك وبين مسألتنا، بخير بيان.
ولكنني سلكت مسلكا آخر أقل تكلفة وأكثر لؤما؛
فتغاضيت عن الفروق التي أوضحها أستاذنا حازم ولم أشر إليها، وافترضت التطابق بين المسألتين، فوجدنا أنك كان يجب أن تجعل دامية حالا من (الرجل) أو من العائد المتحدث أو العائدين لأن تقدير الكلام {نعود (نحن) مع الرايات دامية الحواشي}
وهذا أمر مضحك أن تكون حواشي الرجل هي الدامية وليس حواشي الرايات
أما أن تلفق وتجعل الرايات هي الدامية فلن يتأتى لك بهذا المثال
وأنا كمهندس أقول إذا كانت نتيجة الحل فاسدة فهذا يدل على أن طريقة الحل فاسدة.
أنا شخصيا لا أجد فرقا كبيرا بين الرياضيات والنحو، ففي الحالتين نطبق القواعد على المسألة لنحصل على الحل، وإن طبقنا قاعدة صحيحة ولكنها لا تناسب المسألة كان الحل خاطئا، وهذا ما حدث معك.
السؤال هو:
هل بعدما وضح كل شيء هل تشعر بالخجل مما كتبت أعلاه؟
ـ[المهندس]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 08:10 م]ـ
ما رأي الإخوة الكرام بهذا البيت:
فَجَاءتْ به سَبْطَ العِظَامِ كأَنَّما * عِمامَتُه بَيْنَ الرِّجالِ لِواءُ
وهو من الشواهد النحوية على مجيء الحال من الصفة الثابتة
وإن كان لا يعنيني ثبات الصفة لأنني لا أرى دامية مثلها
ولكن الحال هنا مضاف (سبط)
في حالة إذا كان الحال شبه جملة يجب تقدير فعل أو عامل مناسب قبلها
مثل (رأيت القمر بين السحاب)
والتقدير: (رأيت القمر كائنا بين السحاب)
أو: (رأيت القمر حال كونه بين السحاب)
ـ[أبومصعب]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 10:10 م]ـ
الأخ المهندس، الخلاف بين العلماء يبقى معتبرا ما لم يتدخل أمثالنا فيه، نصيحة من أخ محب خذها أو ارم بها
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 12:00 ص]ـ
سلاما أيها المهندس العزيز
سبق أن أبديت إعجابي بتوقيعك، فهل يمكنك مشكورا أن تعرفني بقائل ذينك البيتين؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 12:49 ص]ـ
لا إخالني أني سآتي بجديد ولكني أحب أن أذكر أن كتابتي منذ البداية كانت جوابا عن استفسار طرحه الأستاذ بديع الزمان:
(لكن إن أعربناها حالا فهل ستكون منتقلة أو لازمة؟
والرايات أليست مضافا إليها؟ فما الذي جوّز مجيء الحال من المضاف إليه هنا؟)
وقد بينت أن الإضافة في دامية الحواشي لفظية على نية الانفصال، فـ (دامية) نكرة وإن أضيفت إلى معرفة، فالصفة المشبهة لا تتعرف بالإضافة ومن ثم لم يجز أن تكون (دامية) صفة للرايات، لأن الرايات معرفة.
والصفة المشبهة تدل على الثبات، وقد جاءت الصفة المشبهة حالا في شواهد كثيرة جدا:
فمنها قول عمرو بن كلثوم في معلقته- ولبيته هذا صلة معنوية بالبيت محل النقاش -: بأنّا نورد الرايات بيضا ***** ونصدرهن حمرا قد روينا
فـ (بيضا) و (حمرا) صفتان مشبهتان وقعتا حالا، قال ابن الأنباري:
و (بيضا) و (حمرا) منصوبان على الحال، و (قد روينا) معناه الحال أيضا، أي: حمرا رواء.
ومنها قول سويد بن أبي كاهل:
ويراني كالشجا في حلقه ****** عسرا مخرجه ما يُنتَزَع
فـ (عسرا) صفة مشبهة وقعت حالا من (الشجا) والشجا إما أن يكون اسما مجرورا عند من يحكم بحرفية الكاف، وإما أن يكون مضافا إليه، إن جعلنا الكاف اسما مبنيا في محل نصب مفعولا ثانيا للفعل (يرى) ويكون الحال قد جاء من المضاف إليه، لأن الكاف فيه معنى وصف مشتق، أي: شبه الشجا عسرا ....
ومنها قول سويد أيضا:
ثم ولّى وهو لا يحمي استه ***** طائر الإتراف عنه قد وقع
ساجد المنخر لا يرفعه ****** خاشع الطرف أصم المستمع
فـ (أصم) صفة مشبهة وقعت حالا، ومثله: (ساجد المنخر) و (خاشع الطرف)
ومنها قول عمرو بن الأهتم:
وجاري لا تهيننه وضيفي ****** إذا أمسى وراء البيت كور
يؤوب إليك أشعثَ جرّفته ****** عوان لا ينهنهها الفتور
فـ (أشعث) صفة مشبهة وقعت حالا.
وهذان البيتان من قصيدته التي يقول فيها:
وقوم ينظرون إليك شزرا ****** عيونهمُ من البغضاء عور
لله درك يا بن الأهتم.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا عن مجيء الحال صفة مشبهة، فلا إشكال أن تكون (دامية الحواشي) حالا وإن كانت صفة ثابتة، وقد سبق أن ذكرت أن ابن مالك لا يشترط في الحال أن يكون وصفا منتقلا.
بقي الإشكال في كون الرايات مضافا إليها، ولا يأتي الحال من المضاف إليه إلا بشروط، وقد أجبت بأنه إذا كان المضاف (مع) يجوز أن يأتي الحال من المضاف إليه، كما في أمثلة سيبويه التي مرت.
فالإشكال زائل بإذن الله. فمن شاء رضي، ومن شاء أبى. والله يهدي إلى سواء السبيل.
مع التحية الطيبة.
ـ[المهندس]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 03:46 ص]ـ
أعترف بأنني أسأت فهم مقصد أستاذنا الفاضل المبدع/ بديع الزمان
ولا أدري كيف أعتذر له وكذلك للأستاذ/ نبراس
فالجملة فيها مضافان:
صاحب الحال (الرايات) مضاف إليه (مع الرايات)
والحال نفسه (دامية الحواشي) مضاف ومضاف إليه
فما الذي صرف نظري إلى الحال وليس صاحب الحال كما كان يقصد أستاذنا / بديع الزمان؟
إنه رد الأستاذ الأغر!!
ثم ثناء أستاذنا / بديع الزمان عليه بعد ذلك!! (الذي لم أتمعنه جيدا)
ففهمت من رد الأغر أنه كان يقصد (دامية الحواشي) كمضاف ومضاف إليه
اقرأوا ثانيا ما كتبه الأغر وهو يتكلم عن الحال وكيف أنها ليست من الحالات الثلاث!
وسأضع تحتها خطا
فأقول وبالله التوفيق:
الإضافة في (دامية الحواشي) إضافة لفظية، على نية الانفصال، أي: دامية حواشيها، سواء أكانت (دامية) اسم فاعل، أم صفة مشبهة، وهي من إضافة الصفة إلى معمولها، فلا تفيد تعريفا ولا تخصيصا، وإنما تفيد التخفيف، ولذلك وصفت النكرة بالوصف المضاف إلى المعرفة في قوله تعالى (هديا بالغ الكعبة) لأن المضاف في نية الانفصال، أي: هديا بالغا الكعبة.
ولما كانت (الرايات) معرفة و (دامية الحواشي) نكرة كما بينت لم يصح أن تكون (دامية) صفة للرايات، وإذا لم تكن صفة كانت حالا، ولكن كيف تكون حالا وهي ليست من الحالات الثلاث التي ذكر ابن مالك أنه يجوز فيها أن تأتي الحال من المضاف إليه، فليس المضاف شبيها بالفعل قابل للعمل في المضاف إليه ولا هو جزء من المضاف إليه ولا كالجزء؟؟؟
فلاحظوا أنه يتكلم عن كلمة (دامية) وأنها ليست من الحالات الثلاث
وساهم في تشتيت فكري عن صاحب الحال ثناء أستاذنا بديع الزمان قائلا:
حقا لقد شفيت الصدور ووضعت النقاط التائهة على الحروف فلله أنت من أستاذ مصقع.
....
هل رأيت في مشاركتي ـ يا رعاك الله ـ ما ينص على عدم جواز إعرابها حالا؟
....
ولأنني لم أدقق في كلامه جيدا، فقد اتضح منه أنه كان يقصد صاحب الحال فعلا
فهذا خطأي قد اعتذرت عنه
ولكن هذا الخطأ لن يستفيد منه الأغر شيئا لأن خطأه باق كما هو
وفقد بينت فساده ولا سبيل له إلى الرد إلا بالاعتراف بالخطأ
ولم أسمع يوما أنه اعترف بخطأ
وأحيانا يتراجع عن كلامه دون أن يشير إلى أنه تراجع
ـ[المهندس]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 03:51 ص]ـ
أعود إلى ما أغفلت الكلام عنه، وأراه بسيطا ولا يحتاج كل هذا التعقيد الذي شرحه الأغر.
نعود (مع الرايات) دامية الحواشي
مع ظرف مكان، والرايات مضاف إليه
فكيف يجوز مجيء الحال منها أي كونها صاحب الحال وصاحب الألفية يقول:
وَلاَ تُجِزْ حَالاً مِنَ الْمُضَافِ لَه = إلاَّ إذَا اقْتَضَى الْمُضَافُ عَمَلَهْ
أو كَانَ جُزْء مَالَهُ أُضِيْفَا = أوْ مِثْلَ جُزْئِهِ فَلاَ تَحِيْفَا
الجواب:
أولا: تأويل مع بمعنى (رافعين)
فتكون الجملة: (نعود رافعين الرايات دامية الحواشي)
فتكون في المعنى مثل:
هذا ضارب هند مجردة
وأعجبني قيام زيد مسرعا
ومنه قوله تعالى (إليه مرجعكم جميعا)
ومنه قول الشاعر (تقول ابنتى إن انطلاقك واحدا * إلى الروع يوما تاركي لا أباليا)
فتكون على الشرط الأول وهو أن يكون المضاف مما يصح عمله في الحال (ولا يشترط أن يعمل)
ثانيا: تأويل (مع) بمعنى (واو المعية) فتكون بمعنى الجار والمجرور
فتكون الجملة: (نعود والرايات دامية الحواشي)
ثالثا: على قول الفارسي بعدم اشتراط هذه الشروط إذا جاء الحال مضافا إليه
قال ابن عقيل في شرح الألفية:
(فلا تقول جاء غلام هند ضاحكة خلافا للفارسي - وقول ابن المصنف رحمه الله تعالى إن هذه الصورة ممنوعة بلا خلاف ليس بجيد - فإن مذهب الفارسي جوازها كما تقدم وممن نقله عنه الشريف أبو السعادات ابن الشجري في أماليه)
وتقبلوا أطيب التحية
المهندس
ـ[المهندس]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 04:03 ص]ـ
سلاما أيها المهندس العزيز
سبق أن أبديت إعجابي بتوقيعك، فهل يمكنك مشكورا أن تعرفني بقائل ذينك البيتين؟
الأستاذ الفاضل / الأغر
نعم سبق أن أبديت إعجابك بتوقيعي، وعلمت أن الكلمة التي أعجبتك هي كلمة (جاهل)، فأسررتها في نفسي ولم أبدها لك، ولكنك ظننتني لم أفهم، فأعدتها وأعدت معها كلمة أخرى تجليها (سلاما) لأبحث عن المشترك بين العبارتين، مع أن واحدة تكفيني.
هل أعجبك ما زدته في توقيعي؟
وهل أعجبك الاقتباس من سورة يوسف عليه السلام؟
أرجو ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المهندس]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 08:32 ص]ـ
{والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون، وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين، ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل، ... }
أستاذنا الفاضل / أبو محمد
إنه لشرف كبير أن يكون مثلك متابعا لما نكتب، ولو أعلم لتركت المجازاة ولو تلميحا، وأخذت بالعفو كرامة لك، وأنا تحت أمرك الصفحة بين يديك فامح منها ما شئت، ستجدني إن شاء الله من الصابرين.
ـ[المهندس]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 08:44 ص]ـ
الحمد لله الذي ينعم عليّ بالأخطاء كلما أظهرت علمي الهزيل للناس في أبهي صورة، فأخفيت عنهم غثه وأظهرت سمينه، فإذا بالأخطاء تقرعني أن أفق ولا تغتر، ولقد أمسكت على نفسي خطأين أولهما أنني قلت عن واو المعية وما بعدها أنها كالجار والمجرور، والصحيح أنها وما بعدها عاطف ومعطوف، وما قبلها معطوف عليه، وما أوقعني في مثل تلك الأخطاء إلا قلة علمي فأستذكر بابا من العلم وأجادل به فإن ابتعدت عنه انكشفت.
والخطأ الثاني إملائي هو سبق قلم أضفت ياء الملكية دون أن أعدل ما تقتضيه فكتبت (خطأي) وصحتها (خطئي).
أخوكم
المهندس
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 02:45 ص]ـ
ذكرت في بداية كتابتي في هذا الموضوع علة مسوّغة لمجيء الحال مما أضيف إليه (مع)، وذلك عندما قلتُ:
(والعلة في جواز هذا عندي أن (مع) تدل على المصاحبة فهي تشرك المضاف إليه الذي ياتي بعدها مع الفاعل أو المفعول من حيث المعنى، ففي المثال الذي أجزته قياسا على مثال سيبويه: (جاء مع زيد رجل ضاحكا) دخل زيد مع الرجل في المجيء فصار في المعنى مشتركا معه في الفعل جاء.)
واليوم كنت أقرأ في كتاب سيبويه، فإذا به رحمه الله قد ذكر هذا الذي ذهبت إليه في (مع) فالحمد لله الذي هداني لما هدى إليه إمام النحاة، وإني لأحسب أن هذا التوافق بشرى بأن المنهج النحوي الذي أتبعه ثابت الأركان وثيق العرى بفضل الله ومنته وتوفيقه وتسديده، فالفضل فضله سبحانه، والكرم كرمه، والجود جوده، والإحسان إحسانه، وليس لي من الأمر شيء، ولم أوت ما أوتيته على علم مني، وإنما هو فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده، وقد سجدت إثر قراءتي هذه لله شكرا.
وسأذكر ما قاله سيبويه وأشرحه، مؤمّلا أن يتحلى القارئ الكريم بالصبر، ففيما سأذكره فوائد نحوية كبيرة بإذن الله. فأقول وبالله التوفيق:
قال سيبويه:
(هذا باب ما ينصب فيه الاسم لأنه لا سبيل إلى أن يكون صفة، وذلك قولك: هذا رجل معه رجل قائمين، فهذا ينتصب لأن الهاء التي في (معه) معرفة، فأشرك بينهما، وكأنه قال: معه امرأة قائمين)
يعني أن (قائمين) انتصب على الحال من الضمير في (معه) والرجل الثاني، فإن قيل: كيف ذلك و (رجل) نكرة؟ فالجواب المفهوم من كلام سيبويه أن المتكلم أشرك بين الهاء التي في (معه) وهي معرفة، و (رجل) الأخير مُغلِّبا المعرفة، أي أعطى لرجل حكم الضمير فعامله معاملة المعرفة فجاء بالحال منهما، كما أن من قال: معه امرأة قائمين، غلَّب المذكر، فأتى بلفظ الحال مذكرا (قائمين) مع أن (امرأة) مؤنث، أي كما يُغَلَّب المذكر إذا أشرك مع المؤنث في لفظ ما، كذلك غُلِّبت المعرفة فجعلت هي السائدة في (هذا رجل معه امرأة قائمين) وكأن (امرأة) أيضا معرفة، فصح مجيء الحال منهما، فوجه الشبه بين مثالي سيبويه هو التغليب.
ثم قال سيبويه:
(ومثله: مررت برجل مع امرأة ملتزمين، فله إضمار في (مع) كما كان له إضمار في (معه) إلا أن للمضمر في (معه) عَلَما، وليس له في (مع امرأة) عَلَمٌ إلا بالنية، ويدلك على أنه مضمر في النية قولك: مررت بقوم مع فلان أجمعون.)
يعني أن (ملتزمين) حال أيضا، لها صاحبان: أولهما الضمير المستتر في الفعل المحذوف الذي تعلق به (مع) وصاحب الحال الآخر هو (امرأة) والتقدير: مررت برجل استقر مع امرأة ملتزمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبيّن سيبويه الفرق بين هذا المثال والذي قبله أن في (معه) علامة إضمار ظاهرة وهي الهاء، أي أن الضمير وهو صاحب الحال الأول في (معه) ضمير ظاهر، فعَلَم المضمر في معه هو هاء الغائب، أما في المثال الثاني (مع امرأة) فليس للضمير عَلَم ظاهر أي: علامة ظاهرة، وإنما هو مضمر في النيةأي (استقر هو مع امرأة) واستدل سيبويه على استتار الضمير في (مع امرأة) بأن هذا الضمير يُؤكَّد بـ (أجمعون) فيقال مثلا: مررت بقوم مع فلان أجمعون، لأن التقدير: مررت بقوم استقروا مع فلان أجمعون، فأجمعون تأكيد لواو الجماعة المستتر في الظرف النائب عن الفعل (استقروا).
ثم قال سيبويه:
(ومما لا يجوز فيه الصفة: فوق الدار رجل، وقد جئتك بآخر عاقلين مسلمين، وتقول: اصنع ما سرّ أخاك وأحبّ أبوك الرجلان الصالحان، على الابتداء، وتنصبه على المدح والتعظيم كقول الخرنق:
لا يبعدن قومي الذين هم ***** سمّ العداة وآفة الجزر
النازلين بكل معترك ****** والطيبون معاقد الأزر.)
فبيّن سيبويه نوعا آخر مما لا يجوز أن يكون صفة لما قبله، كما لا يجوز أن يكون حالا، في النكرة والمعرفة.
ففي المثال الأول (فوق الدار رجل وقد جئتك بآخر عاقلين مسلمين) لا يمكن أن يكون (عاقلين) صفة للرجل والآخر، كما لا يجوز أن يكون حالا منهما، وإنما هو منصوب على المدح بفعل محذوف، وكذلك الرجلان الصالحان يجوز الرفع فيهما على أنهما خبر لمبتدأ تقديره هما، والنصب على أنهما مفعول على المدح لفعل محذوف تقديره (أمدح)، وكذلك (النازلين).
بعد ذلك فسّر سيبويه السبب الذي جعل النصب على الحال جائزا في المثالين الأولين:
(هذا رجل معه امرأة قائمين)
و (مررت برجل مع امرأة ملتزمين)
وغير جائز في (فوق الدار رجل، وقد جئتك بآخر عاقلين مسلمين)، فقال:
(ولا يكون نصب هذا كنصب الحال، وإن كان ليس فيه الألف واللام، لأنك لم تجعل (في الدار رجل وقد جئتك بآخر) في حال تنبيه يكون فيه لإشارة، ولا في حال عمل يكونان فيه، لأنه إذا قال: هذا رجل مع امرأة، أو مررت برجل مع امرأة، فقد دخل الآخر مع الأول في التنبيه والإشارة، وجعلت الآخر في مرورك، فكأنك قلت: هذا رجل وامرأة، ومررت برجل وامرأة.)
يعني سيبويه أنه في قولنا: (فوق الدار رجل، وقد جئتك بآخر عاقلين مسلمين) لا يوجد ما يشرك (الآخر) مع (رجل) في العامل، أي لم ينتظمهما عامل واحد. فالرجل الأول استقر فوق الدار والآخر جيء به، فلا يصح أن تجمعهما حال واحدة. وإن كان (عاقلين مسلمين) مجردا من (الـ)، أما ما فيه (الـ) فلا يقع حالا فلا حاجة إلى تعليل عدم جواز نصب (الرجلان الصالحان) و (النازلون) على الحال.
أما في (هذا رجل مع امرأة) فقد أشركت (مع) المرأةَ في التنبيه والإشارة، فهي أيضا مشار إليها مثل الرجل، والضمير المستتر في (مع امرأة) للرجل لذلك صح أن تجمع الحال بين ضمير الرجل و بين (امرأة).
وكذلك (مررت برجل مع امرأة) الظرف (مع) جعل المرأة ممرورا بها مثل الرجل فصح أن تجمع الحال بين ضمير الرجل المستتر في (مع امرأة) وبين (امرأة) فيقال:
مررت برجل مع امرأة ملتزمين، فيكون المرور حدث وهما على هذه الحال، وكذلك: هذا رجل معه امرأة قائمين، حدثت الإشارة إليهما وهما في حال القيام.
وهذا ما كنت أقصده، ففي البيت محل النقاش (نعود مع الرايات دامية الحواشي)
الظرف (مع) جعل (الرايات) مشتركة في العودة مع الضمير المستتر في نعود فصح أن يجيء الحال منها، فالرايات وإن كانت مضافا إليها لكنها في المعنى اشتركت في الفاعلية لفعل العودة فكأننا قلنا: نعود وتعود الرايات دامية الحواشي.
فلله الحمد أولا وآخرا على هذه النعمة العظيمة، هو مولاي ونصيري، فنعم المولى ونعم النصير.
مع التحية والتقدير
ـ[نبراس]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 03:20 ص]ـ
أستاذي الأغر:
كيف تحتج بقول سيبويه, وهو الذي أجاز أن يأتي الحال من المضاف إليه مطلقا (بدون قيد وشرط)
فلِمَ تبحث عن مخرج لها؟
هل تأتي الحال معرفة مطلقا؟
أم لابد أن تؤول بمعرفة إن جاءت نكرة.
مادليلك على عدم جواز إعراب (دامية) نعت؟
أرجو الإجابة والتوضيح.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 04:47 م]ـ
أخي نبراس العزيز
لم أقف على نص صريح لسيبويه يجيز فيه مجيء الحال من المضاف إليه مطلقا.
ولا تأتي الحال معرفة، وما جاء منه مما ظاهره أنه معرفة ففيه تأويل.
أما دليلي على أنه لا يجوز أن تكون (دامية) صفة للرايات فقد ذكرته في بداية الموضوع، وأزيد هنا فأقول:
(دامية الحواشي) صفة مشبهة أضيفت إلى فاعلها فالنية بها الانفصال، أي دامية حواشيها، ولا يجوز أن نصف المعرفة بها، فلو أردنا أن نصف الرايات بها وجب أن نقول: مع الرايات الدامية الحواشي، مثلما نقول: مررت برجل طاهر القلب، فإذا أتينا بالمعرفة مثل زيد، لا بد أن ندخل على الصفة الألف واللام فنقول: مررت بزيد الطاهر القلب. قال أبو علي في الإيضاح:
وتقول: مررت برجل حسن الوجه، فتصف به النكرة، وإن كانت الصفة مضافة إلى ما فيه الألف واللام، لأن الإضافة في معنى الانفصال ....
وقال: فإن أردت أن تصف به معرفة أدخلت الألف واللام فقلت: مررت بزيد الحسن الوجه ...
والصفة المشبهة في هذا الأمر مختلفة عن اسم الفاعل، لأن اسم الفاعل إن دل على مضي تعرف بالإضافة إلى معرفة، نحو: جاء زيد معطي عمرو أمس، فهو مثل: جاء زيد المعطي عمرا أمس. أما الصفة المشبهة فلا يصح فيها أن تدل على ماض انقطع وانتهى، وإنما تدل على الحال الذي لم ينقطع عن الماضي المفضي إلى المستقبل.
مع التحية والتقدير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المهندس]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 06:24 ص]ـ
تم الحذف
ـ[المهندس]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 06:29 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
نعود ثانيا لتنقية الموضوع مما علق به من شوائب
البيت مع ما يتعلق به مما قبله هو:
(نعود مع العواصف ...
...
مع الرايات دامية الحواشي على وهج الأسنة والحراب)
فالجملة التي نحن بصددها بعد إعمال العطف الذى حذفت أداته هي:
(نعود مع الرايات دامية الحواشي)
وقد اعتُرض على أستاذنا القدير / بديع الزمان بأن (دامية يجب أن تكون حالا لا صفة)
ولنتذكر تعريف النعت وتعريف الحال:
النعت: هُوَ التَّابعُ المَقْصُودُ بالاشْتِقَاق وَضْعاً أو تَأوِيلاً، والذي يُكمِّل مَتْبوعَه بدَلالَتِه على مَعنى فيه، أو فِيمَا لَهُ تَعلُّقٌ به
ولا بُدَّ مِن مُوَافَقةِ النَّعْت المَنْعُوت في التَّنْكِير والتَّعريف
الحال: هي ما تُبيِّن هَيْئَة الفاعِلِ أو المَفْعُولِ به لَفْظاً أو مَعْنىً، أو كِلَيْهما،
وعَامِلُها: الفِعلُ، أو شِبْهُهُ، أو مَعْنَاهُ
وشَرْطُها: أنْ تكونَ نَكِرةً وصَاحِبُها مَعْرِفةً
وقد وجد الأستاذ/ النبراس أن كل من تكلم قد لجأ إلى التأويل فأخذ يتساءل، ولم هذا؟ وما المانع أن تكون نعتا؟
والمانع هو أن (دامية) لم تتعرف بإضافتها إلى (الحواشي) لأن هذه الإضافة إضافة لفظية أو إضافة غير محضة، فلا تفيد تعريفا ولا تخصيصا
وضَابِطُها: أن يكونَ المُضافُ صَفةً تُشبه المضارعَ في كَوْنها مُرَاداً بِها الحالُ أو الاسْتِقْبالُ وهذه الصِّفة واحدةٌ من ثَلاث: اسمُ فاعل، نحو "مُكرمُنا" واسمُ مفعول نحو "مزكومِ الأَنْفِ" وصفة مشبهة، نحو "شَديدِ البَطْشِ"
وهذا ربما يكون الشيء الوحيد الصحيح الذي ذكره الأستاذ/ الأغر.
ومن شواهد ذلك قول امرئ القيس في معلقته:
وقد أَغْتَدِي والطَّيرُ في وكَناتِها * بِمُنْجَرِدٍ قَيْدِ الأَوابدِ هَيْكَلِ
الوكَناتُ: جمع وَكْنَةٍ لِوَكْرِ الطَّائِر.
والمِنْجَرِدُ: القصيرُ الشَّعر.
والأَوابِدُ: الوحْشُ.
والشاهد أن منجرد النكرة وصفت بـ (قيد الأوابد) وهي صفة مشبهة أضيفت إلى معمولها
إذن (دامية الحواشي) نكرة بالمعنى فلا تصلح صفة لمعرفة (الرايات)
فماذا يعوق اعتبارها حالا مادامت نكرة وصاحب الحال (الرايات) معرفة؟
وإذا كانت حالا فهل هي منتقلة أو ثابتة؟
وإن كانت ثابتة فهل تفيد التوكيد أو التجدد؟ (بعد استبعاد ما مرجعه السماع)
أرى أن الرايات قد أدميت أطرافها وجوانبها بسبب شدة القتال والقتل، فهو ليس اللون الأصلي للرايات،
فإما أن نعدها منتقلة أو ثابتة تفيد التجدد.
أما الإشكال فهو كون صاحب الحال مضافا إليه
فكيف أجاب الأغر على هذا الإشكال؟
راح يبحث في أبواب من الكتاب ليست معنية بهذا الأمر
فتارة يبحث في باب: " باب إجراء الصفة فيه على الاسم في بعض المواضع أحسن، وقد يَستوي فيه إجراء الصفة على الاسم، وأن تجعله خبرا فتنصبه "
وهو باب يبحث في إمكان مجيء الحال من النكرة، بوجود ضمير يكون هو صاحب الحال
وتارة يبحث في باب: "باب ما ينصب فيه الاسم لأنه لا سبيل إلى أن يكون صفة"
وهو يبحث فيما إذا كان صاحب الحال شراكة بين نكرة ومعرفة فيتم تغليب أحدهما على الآخر
وقد أجازها له أستاذنا المتكرم / بديع الزمان، برغم اختلاف المثال عن مسألتنا وقد بينت أن هذا الاختلاف يؤدي لنتيجة خلاف ما نرجو.
ولكن أستاذنا أجازها لأنه وجد الضمير الذي هو صاحب الحال مضافا إلى (مع) في مثال سيبويه.
ولكن لو كان سيبويه لا يضع شروطا على مجيء الحال من المضاف إليه مثله مثل الفارسي،
كما يقول أخونا الناصح / النبراس، فمعنى ذلك أن كل ما ذكره الأغر لا فائدة منه لأنه يصطدم بقول باقي النحاة.
فيلزم أن يأتنا الأغر بما يفيد أن سيبويه يشترط ما اشترطه النحاة وذكره صاحب الألفية، فعبء الإثبات عليه هو لأن سيبويه لو كان أهمل هذا الموضوع ولم يذكره فهو عنده على البراءة الأصلية من عدم وجود شروط أو موانع.
ولكنه الأستاذ بديع الزمان سأله سؤالا ينم عن ذكاء فقال:
في عبارة سيبويه (مررت برجل معه صقر صائدا به) هل ترى مانعا من إعراب (صائدا) حالا من رجل المجرورة بالباء؟ (مجرد استفسار).
ولو أجاز الأغر أن يكون (رجل) وليس الضمير هو صاحب الحال لانهدم البناء الذي بناه،
ولذا لم يجزها، برغم أن الحال قد تأتي من النكرات،
(يُتْبَعُ)
(/)
وذلك مثل قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقًاٌ لِّمَا مَعَهُمْ} على قراءة الفتح لـ (مصدقا)
ومثل قوله تعالى: {في أَرْبَعَةِ أيَّامٍ سَواءً للسَّائِلين}
ومثل قوله تعالى: {وَمَا أهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ ولها كِتَابٌ مَعْلُومٌ} فالواو هنا واو الحال
أو كقولِ قَطَريّ بن الفُجَاءة:
لاَ يَرْكَنَنْ أَحَدٌ إلى الإِحْجَامِ * يَوْمَ الوَغَى مُتَخَوِّفاً لِحَمَامِ
أو مثل:
يا صَاحِ هَلْ حُمَّ عَيْشٌ بَاقِياً فَتَرى* لِنَفْسِكَ العُذْرَ في إبْعَادِها الأَمَلاَ
أو كما في الحديث الشريف: " وصلَّى وَرَاءَه رِجَالٌ قِياماً"
وكنت قد أجبت بمجيئها حالا باعتبار أحد الأوجه التالية:
أولا: تأويل مع بمعنى رافعين، فيكون تأويل الجملة:
نعود رافعين الرايات دامية الحواشي
ثانيا: تأويل مع بواو المعية، فيكون تأويل الجملة:
نعود والرايات دامية الحواشي
ثم فعلت كما يفعل المحامي الذي يخشى عدم اقتناع القاضي بأدلته فأضفت:
ثالثا: على قول الفارسي لأنه أجاز أن يكون صاحب الحال مضافا إليه بلا شروط
ثم ظهر لي تأويل أفضل مما سبق وهو الآتي:
إذا ذهبت إلى حفل وصحبت معي طفلا، وقلت:
"أتيت مع طفل أحمله"
فهل هذا الكلام مستوي أم فيه خلل؟ وتجاوز؟
من هو الذي سار وأتى في الأساس أنا أم الطفل؟
أليس حق هذا الكلام أن يكون:
"أتيت ومعي طفل أحمله"؟
فحين يقول الشاعر "نعود مع الرايات"،
فمن هو الحامل ومن هو المحمول؟
من الذي اصطحب الآخر؟
المجاهدون اصطحبوا الرايات؟ أم الرايات اصطحبت المجاهدين؟
تقدير الكلام يجب أن يكون:
"نعود ومعنا الرايات دامية الحواشي"
فقد صارت الرايات مبتدأ مؤخر لجملة (معنا الرايات)
وتحررت من كونها مضافا إليه
هذا التأويل قد فتح الله علي به، وبفضل من توجيهات أساتذتي أن انظر إلى المعنى تنجح في الإعراب.
أخوكم/ المهندس
ـ[المهندس]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 09:39 ص]ـ
أستاذنا الكريم / بديع الزمان
أو من حضر من أساتذتنا مشرفي منتدى النحو
تكررت المشاركة عن غير قصد فأرجو حذف أيتهما، بل أولاهما.
ـ[المهندس]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 03:20 م]ـ
أستاذَنا يا مبدعًا بزمان (1) = يا عطر نادينا لكلِّ أوان
يا ناثرَ الدرِّ البديع بروضنا = شذراتِ تبرٍ لؤلؤٍ مرجانِ
وأضاء نبراسٌ (2) تألّقَ حرفُهُ = حَمَلَ اسمُهُ مِمَّا وصفتُ معاني
أما الأغر فلست أنكر علمه = لكن لينَ الطبع شأنٌ ثانِ
أستاذُنا مُتلأْلئٌ هو حازمٌ = قد حاز قصبَ السبقِ والإتقانِ
قبْلَ البِنَا يسعى إلى تهذيب ما = بالأرْض منْ وهْدٍ ومنْ كثبانِ
حتى إذا أرسى الأساس مقوَّمًا = رفع البناءَ كأمتن البنيانِ
وأطل مشرفُنا الكبيرُ العمدةُ (3) = أوصى بنبذ تناوشٍ وطِعانِ
في الوجْهِ أوْ في النَّحْرِ كلٌ يستوي = ما كان بالتّلْميْح والتبيان
ولقدْ أتيْتُ ولمْ يغبْ عن ناظري = أني هنا في مرتع الأُسدانِ
ما قلت من حق فليس بقوتي = ولَئنْ ضللتُ فذاك من شيطانِ
من يلتفت لبناء مجدٍ زائلٍ = ينسى اليقينَ (4) مُعَمِّرًا للفاني
(1) الأستاذ بديع الزمان
(2) الأستاذ النبراس
(3) الأستاذ أبو محمد
(4) اليقين: يقصد بها الموت
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 08:55 ص]ـ
سأل التلميذ شيخه: ما حروف الزيادة أيها الشيخ؟
فأجاب الشيخ: سألتمونيها.
فظن التلميذ أن الشيخ يقول له: سألتموني عنها وأجبتكم قبل هذه المرة، لذلك بادره قائلا: لم نسألك عن حروف الزيادة قبل هذه المرة أيها الشيخ.
فقال الشيخ: اليوم تنساه.
فظن التلميذ أن شيخه يقصد أن التلميذ سينسى ما سيقول له الشيخ فلا فائدة من ذكرها، فقال التلميذ:
اذكرها لي أيها الشيخ وسأحفظها ولن أنساها.
فقال الشيخ: قد أجبتك عن حروف الزيادة وذكرتها لك مرتين أيها النبيه!
وسأل المبرد المازني عن حروف الزيادة فأجاب المازني:
(هويت السمان) فشيبنني وقد كنت قدما (هويت السمانا)
فقال المبرد: أسألك عن حروف الزيادة وتنشدني شعرا!!
فقال المازني: أجبتك عنها مرتين.
ولشيخ المعرة وشاعرها العظيم رسالة إلى أمير حلب العزيز بلغت مجلدا ضخما معروفة باسم رسالة الصاهل والشاحج، سلك فيها المعري مسلكا طريفا فشبه الناس وأحوالهم بمصطلحات النحو والصرف والعروض والقافية، أذكر منها أنه شبه الوالي الذي كان قبل العزيز بـ (ربت) وكيف تناقصت سلطته إلى أن عُزل وناب عنه نائبه إلى أن تولى العزيز الولاية، حيث إن (ربت) تحذف منها التاء فتصير (ربّ) ثم تخفف الباء، ثم تحذف (رب) من الكلام وينوب عنها الواو.
وأظن أن له تشبيهات للناس وأحوالهم بحروف الزيادة، وأغرب حروف الزيادة عندي اللام التي في (زيدل) أما التي في (عبدل) فقد قيل إنها أصلية لأنها بقية لفظ الجلالة والأصل عبد الله.
وله تشبيهات للناس بالأفعال بأنواعها، ما عدت أذكرها على وجه الدقة، غير أني أقول إنه لو مرّ بهذا المنتدى لنصح بعض مرتاديه من الكتبة أن يتأسوا بالأفعال اللازمة الدالة على المشاعر والأحاسيس الداخلية من فرح وحزن وغضب ورضى من باب (فَعِلَ يَفْعَلُ). رحم الله شيخ المعرة وشاعرها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 11:28 ص]ـ
بِأنَّا نُورِدُ الرَّاياتِ بِيضًا * ونُصدرُهُنَّ حُمرًا قدْ رَوينا
ونَشْربُ إنْ وَرَدنا الماءَ صَفوًا * ويَشْرَبُ غَيرُنا كَدرًا وطِينا
روى أهل الفصيح: أنَّ " دامية "، ما تزال على " الأغرِّ " صلبة مستعصية.
لا يعرف لها وطنا، ولا يجيد معها قياسًا حسنا، لم يسكن له بال، ولم يهدأ له حال، واختلط عليه الأمر، ومضى به قطار العمر، حيث قال " الأغر "، وهو يجيب الأستاذ الفاضل النَّضِر، الفتَى " معمر ":
(والظرف المضاف مع المضاف إليه، يشبهان الجار والمجرور)
قلتُ: لا، يا أغرّ، هذا قَول قد زاد " دامية " وهْما، و" حواشيها " ظلما.
فالاشتراك في بعض جوانب العمل، مختَّص بـ" الجار مع مجروره " و" الظرف ".
ولا أثر للمضاف إلى الظرف في الاشتراك.
وهذا معلوم من النحو بالضرورة.
فإن قلتَ: ألَمْ يقلِ ابنُ مالكٍ:
" وأخبَروا بِظَرفٍ أو بِحَرفِ جَرّ "
ولمْ يقل: " بِحَرفِ جرٍّ مع مجروره "
قلتُ: بلَى، يا أستاذ.
قَولُه فيه تجوُّز ومسامَحة، من أجل الشِّعر.
وقولك: لا مسامحة فيه, من أجل السَّعة.
قال المراديُّ، في " توضيح مقاصده ":
(واقتصرَ على ذكر " الحرف "، لاستلزامه المجرور) انتهى
وقولك: (و"مع" تشبه الباء الجارة في الدلالة على المصاحبة)
قلتُ: لا، يا أغرّ، هذا كلام لا يليق، ولا يدلُّ على دقَّة الفَهم.
فالأسماء لا تُشَبَّه بالحروف، لأنَّ الأسماء لها معانٍ في ذاتها.
والحروف هي التي تدلُّ على معنى في غيرها، ولا تدلُّ على معنى في نفسها.
ثمَّ استطرد قائلاً:
(فلا مانع من مجيء الحال من المجرور بها بالإضافة)
قلتُ: هذا قَول بعيد عن أقوال النُّحاة، فأنتَ تريد أن تجعل التشابه في المعنى بين الاسم، وبين ما يدلُّ عليه الحرف، هو المجيز لمجيء الحال، ولو كان هذا الفهم صحيحًا لأشار إليه النُّحاة.
ومع ذلك، فلتثبتْ لنا، هذه القاعدة التي تشير إلى نَحو جديد، فلعلَّنا نتَّبع أهل " النحو الجديد {إنْ كانوا هُمُ الغالبينَ}.
ثم قال " الأغرّ "، وهو ما زال يخاطب " معمر ":
(ومثل "مع" بقية الظروف التي تقبل الإضافة، كالمثال الذي ذكره سيبويه: " مررت برجل عنده صقر صائدا بباز "، فكأنك قلت: " مررت برجل له صقر صائدا بباز "، فيكون "صائدا" حال من الضمير المجرور في " له").
قلتُ: أخطأ مبضعك الجرح – أيها الطَّبيب -، ولعلَّ اللوم على النَّظر.
لأنَّ مجيء الحال، إنما هو من الضمير المعرف، وهو " الهاء "، في الكلمتين.
فلا دليل في ذكر هذا المثال.
وأخيرًا، قال " الأغرّ " في ردٍّ آخر:
(فقولنا: " جاء رجل مع الرايات دامية الحواشي "، يشبه: " جاء رجل بالرايات دامية الحواشي ")
قلتُ: لو كان هذا التشابه سديدًا، لَما قضيتَ العمر تَبحث عن تعليل، فتارةً تزعم أنها مثل: " مررتُ برجلٍ معه صقرٌ صائدا به "
وتارة تقول: " معه صقرٌ صائدا به "
وأخرَى تعلِّل بالتشابه بين " مع " و" الباء " في المعنى.
ثمَّ ذهبتَ تبحث في " الكتاب " عن مثال فيه كلمة " مع "، وعلَّلتَ في ردِّك الأخير بقول سيبويه " هذا رجلٌ معه رجلٌ قائمين "، وسأنظر فيه في ردِّي القادم إن شاء الله.
أعود إلى: " جاء رجل مع الرايات دامية الحواشي "، " جاء رجل بالرايات دامية الحواشي ".
أقول: لا يصحُّ هذا القياس، من ثلاثة أوجه:
الأول: الفرق واضح بينهما من جهة المعنى، فقولك: " جئتُ بالحقِّ " يختلف عن " جئتُ مع الحقِّ ".
الثاني: أن كلمة " بالراياتِ " متعلِّقة بالفعل " جاء "، وكلمة " الرايات " في المثال الأول، تابعة للظرف " مع "، والظرف هو المتعلِّق بالفعل " جاء ".
الثالث: أنَّ العامل في وقوع الحال، في مثال: " بالراياتِ " هو الفعل " جاء "، فلا خلاف فيه.
أما " الراياتِ " المسبوقة بالظرف " مع "، فالعامل فيها هو المضاف، على أحد الأقوال، ولم يقل أحد أنّ العامل فيها هو الفعل.
ولذلك كان الخلاف على مجيء الحال من المضاف إليه، وهو ما منعه جمهور النُّحاة، إلاَّ بشروطه المعتبرة.
وهو ما نبحث عنه في هذه المشاركة
أخيرًا، أقول: لك الله يا " دامية "، فقد تأخَّر النظر في إعرابك، وتعليله.
لأنه لا بدَّ من تخليصك من الوهَم الذي لحق بك أولاً، وتنقيتك من الشبهات التي أحاطتك.
لأنهم يقولون: التنقية قبل التزيين.
والقاعدة عند فقهائنا – رحمهم الله -: " التخلية قبل التحلية "
فلا بدَّ من تنظيف المحلِّ قبل إتمام طهارته.
مع عاطر التحايا
ـ[نبراس]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 12:38 م]ـ
أستاذ حازم
هل أنت مع من قال إن (دامية) ليس لها إلا النصب؟
ـ[نبراس]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 12:43 م]ـ
مادمتم في جدال استمر طويلا فقد فتحتم لنا الباب لنعبر عما في أنفسنا
لِمَ لا تكون (دامية) مفعولا به لفعل محذوف تقديره أعني أو أخص؟
ـ[حازم]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 02:31 م]ـ
أحسنتَ – أيها الفتى اللامع - / " نبراس "
تفكير صحيح، ونظر صائب
هو قَول وجيه في المسألة، ولكن يحتاج إلى تعديل بسيط
وأرجو أن تأذن لي بتأجيل التعليق عليه، حين إعداد الردِّ الخاص بالنظر في الإعراب.
ولكن ليس قبل أن أنتهي من الردود التي اعترضت طريقي
دمتَ بخير، مع عاطر التحايا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 11:12 م]ـ
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لا أدري كيف ساقني الله عزّ وجلّ إلى هذا المنتدى، ولم كتبت فيه؟
وأقول لنفسي أحيانا لو لم يكن لمجيئك إلا كشف ما كانت تخفيه البهارج لكان ذلك كافيا ليسوقك الله إليه، فكيف وأنت تبين للناس وجه الحق الذي صار يخفى على كثير ممن يحسبون أنهم من أهل الاختصاص.
ولو لا أنني لا أحب الجدل لبينت بالتفصيل كل الأخطاء فيما كتب من ردود، وإني لأحسن الظن بالقراء فأدع كثيرا من هذه الأخطاء الواضحة إلى فهمهم وأضن بوقتي ووقتهم أن يهدر فيما لا فائدة فيه.
مع التحية والتقدير لكل مقدر للعلم والوقت والجهد.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 09:11 ص]ـ
أخي الكريم نبراس
ما دام الكلام مستقيما مفهوما لا إشكال فيه من الناحية المعنوية أو الصناعية أقصد صناعة النحو فلا حاجة إلى تقدير محذوف، وإذا لم يكن في إعراب (دامية) حالا إشكال من هاتين الجهتين فلا حاجة إلى التقدير، أما من حيث المعنى فلا إشكال في أن تكون حالا فالمعنى: نعود مع الرايات حالة كونها دامية الحواشي، أي: نعود مع الرايات وهي قد تخضبت حواشيها بالدم، وأما من حيث الصناعة فقد بينت أن سيبويه أجاز أن يأتي الحال مما أضيف إليه (مع) فلا إشكال فيه، وقد جاء الحال من المضاف إليه على قلة كما يقول ابن الشجري كقول تأبط شرا:
سلبتَ سلاحي بائسا وشتمتني ***** فيا خير مسلوب ويا شرّ سالب
فجعل (بائسا) حالا من ياء المتكلم.
وأجاز أبو علي أن يكون (دارا) حالا من (غمدان) في قول أمية بن أبي الصلت:
اشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا ***** في رأس غمدان دارا منك محلالا
وأبعد من هذا أن ابن الشجري ذكر في قول المتنبي:
ما قوبلت عيناه إلا ظنتا ****** تحت الدجى نار الفريق حلولا
أن (حلولا) في الظاهر حال من الفريق، ولكنه قال بعد أن أورد شواهد على مجيء الحال من المضاف إليه: والصواب أن يجعل حالا من المضمر في الفريق لأن الفريق هي الجماعة التي تفارق عشيرتها أو غيرهم من الناس.
فجعل الفريق بمعنى المفارقين وقدر فيه ضميرا جعله صاحب الحال، كل ذلك التكلف ليكون العامل في الحال وصاحبها واحدا، وهو أصل غير مطرد على ما أوضحه ابن مالك في شرح التسهيل.
أعود إلى مسألة تقدير فعل قبل (دامية الحواشي) فأقول: إما أن يكون هذا التقدير لقطع الصفة عن الموصوف لأجل المدح أو التعظيم، وهذا لا يصح لأن (دامية الحواشي) نكرة و (الرايات) معرفة فهي ليست صفة في الأصل حتى تقطع.
وإما أن تكون منصوبة على المدح والتعظيم لكونه لا يصح أن يجعل حالا كـ (أناسا) في قول الشاعر:
ولكنني استبقيت أعراض مازن ****** وأيامها من مستنير ومظلم
أناسا بثغر لا تزال رماحهم****** شوارع من غير العشيرة بالدم
وقال الآخر:
ولم أر ليلي بعد يوم تعرضت ****** لنا بين أثواب الطراف من الأدم
كلابيةً وبريةً حبتريًة ****** نأتك وخانت بالمواعيد والذممْ
أناسا عِدًى عُلّقت فيهم وليتني **** طلبت الهوى في رأس ذي زلق أشم
فنصب (كلابية) على المدح ونصب (أناسا) على الشتم، أي: مدحها وذم قومها.
قال سيبويه تعليقا على هذين الشاهدين وغيرهما:
ومما يدلك على أن هذا ينتصب على التعظيم والمدح أنك لو حملت الكلام على أن تجعله حالا ِلما بنيته على الاسم الأول كان ضعيفا، وليس هنا تعرف أو تنبيه، ولا أراد أن يوقع شيئا في حال، لقبحه ولضعف المعنى.
أي لا يصح أن يجعل (أناسا) في الشاهد الأول حالا من مازن إذ لا يصح تقييد استبقاء أعراضهم بكونهم أناسا بثغر، ولا يصح أن يجعل (كلابية) في الشاهد الثاني حالا من ليلى أو ضميرها في (تعرضت) لأنه لا يعقل تقييد الرؤية أو التعرض بكونها كلابية.
ومثل ذلك ما ينصب على الشتم كقول الشاعر:
أمن عمل الجراف أمس وظلمه *****وعدوانه أعتبتمونا براسم
أميري عداء إن حبسنا عليهما****** بهائم مال أوديا بالبهائم
الجراف وراسم عاملان للسلطان ظالمان
قال سيبويه:
نصبهما (يعني: أميري عداء) لأنك إن حملت الأميرين على الإعتاب كان محالا، وذلك لأنه لا تحمل صفة الاثنين على الواحد، ولا تحمل الذي جر الإعتاب على الذي جر الظلم.
يعني لا يجوز نصب الأميرين على الحال لأنه يؤدي إلى إدخال الاثنين معا إما في الإعتاب أو في الظلم.
ومثل ذلك:
إن بها أكتل أو رزاما *****خويربين ينقفان الهاما
لم يصح أن يجعل (خويربين) حالا لوجود أ (أو) ولو أراد الحال لقال: خويربا، لأنه لأحدهما ولكنه أراد شتمهما وهما لصان فقال محقرا: خويربين، بالنصب على الشتم والذم، قال سيبويه نقلا عن الخليل: انتصب على الشتم كما انتصب (حمالةَ الحطب)
وفي قول الشاعر (دامية الحواشي) لا يوجد مانع معنوي أو صناعي يمنع أن تكون حالا من الرايات.
ولا وجه أن يمدح الشاعر (دامية الحواشي) فيكون التقدير: أمدح وأعظم دامية الحواشي، فالمدح إنما هو لفاعل الفعل (نعود): نعود مع الرايات دامية الحواشي، فهو يفتخر بقومه كما أن عمرو بن كلثوم عندما قال:
بأنا نورد الرايات بيضا ****** ونصدرهن حمرا قد روينا
كان مفتخرا بقومه يمدحهم ولا يمدح الحمر من الرايات، فلا يجوز أن نقول: إن (حمرا) منصوب بفعل محذوف تقديره أمدح أو أعظم.
وأما أن يكون (دامية الحواشي) منصوبا بفعل تقديره أعني فغير متجه أيضا لعدم الداعي إليه فهو ليس كبيت الكتاب:
وما غرني حوز الرزامي محصنا ****** عواشيها بالجوّ وهو خصيب
محصن هو نفسه الرزامي فلم يجعله الشاعر بدلا تابعا في الجر للرزامي وإنما نصبه على إضمار فعل تقديره (أعني) بلا مدح ولا ذم، وهذا الفعل يجوز إظهاره، والذي سوغ ذلك أن الرزامي يشمل محصنا وغيره، فنصبه بأعني لتمييزه، وليس في البيت الذي نناقشه ما يدعو إلى هذا التقدير لعدم وجود رايات أخري ليست دامية الحواشي فالرايات التي سيعود معها الشاعر كلها دامية الحواشي.
لكل ما قدمت لا أرى داعيا لتقدير فعل محذوف وجعل الكلام جملتين منفصلتين.
مع التحية الطيبة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 07:45 م]ـ
وإنَّ سِفاهَ الشَّيخِ لا حِلمَ بَعدَهُ * وإنَّ الفتَى بَعدَ الجَهالةِ يَحلَمِ
روَى الثقاتُ من أهل " الفصيح ":
أنَّ " دامية "، ما زالت تختال بكبريائها، وتشتدُّ في صلابتها وعنادها، وتزهو بجمالها وضيائها.
ومضى " المسكين " يطاردها في أسفاره، فقد باتت مؤرِّقة ليلِه ونهاره، يهيم بها في كلِّ واد، حتَّى فقد صوابَه والرَّشاد.
زاغت عنه علومه، وضلَّت عن الصواب فهومُه، ولم يعد يفرِّق بين المفاعيل والأحوال، ولم يعد قادرًا على استيعاب معاني النصوص والأقوال.
وانكشفت حقيقة أمره، بعد أن انقضى شباب عمره، نسأل الله العافية والسلامة.
وأرَى أنَّ هذا مردُّه العزَّة بالأخطاءِ والغرور، {ومَن لمْ يَجعَلِ اللهُ لهُ نورًا فما لهُ مِن نُور}.
وفي هذا الردِّ، أسلِّط الضوءَ على تعليل جديدٍ لـ" الأغرِّ "، وهو – كما يزعم -، قد استوحاه من فهمه لأمثلة " الكتاب ".
وهذا يدلُّ – والحمد لله – على عدم قناعته بالتعليلات السابقة العليلة، التي ذهب إليها.
فهو، وإن لم يعترف، أنه أخطأ فَهم مراد " سيبويه – رحمه الله -، إلاَّ أنَّ لسان حاله، ومُحتوى مقاله، يؤكَّدان ذلك.
ومَن يتأمَّل محاولة ربطه لجملة " دامية الحواشي "، بمثال " الكتاب "، يلحظ مباشرة ضعف فَهمه لأقوال سيبويه، ومحاولته البائسة لإقامة القياس.
وكان الأولَى به، أن يقتني كتابًا بسيطًا في النحو، سهل العبارة، واضح الشرح، يتناسب مع إمكانية فَهمه، حتَّى يستقيم حاله، ويريح القرَّاء من عناء قراءة ما لا فائدة فيه.
فلننظر، في شاهدي " سيبويه "، أوَّلاً:
" هذا رجلٌ معه رجلٌ قائمين "
" مررت برجلٍ مع امرأةٍ ملتزمين "
لا أرَى أنَّ فساد قياس " الأغرِّ " يحتاج إلى زيادة توضيح، فهو يدركه الطالبُ المبتدئ.
هذه المسألة لم يوافق عليها ابن السراج، في كتابه " الأصول في النحو "، ولم يجز فيها النصب على الحال، فلتراجع هناك.
أعود وأقول: بصرف النظر، عن رأي ابن السراج.
فسيبويه قد أشرك الحال بين اسمين، وهذا الباب قائم على هذا النسق.
فهل يجوز أن نجعل " دامية حالا" لـ" الرايات "، وكذا للضمير المستتر في الفعل " نعود ".
وواضح أنَّ هذا المعنى لا يمكن أن يقبله العقل السليم، إلاَّ عقل مَن حاول القياس.
ثمَّ ختم مَن يزعم فَهم " الكتاب " تحليله:
(ففي البيت محل النقاش " نعود مع الرايات دامية الحواشي"
الظرف "مع" جعل "الرايات" مشتركة في العودة مع الضمير المستتر في "نعود"، فصح أن يجيء الحال منها، فـ" الرايات "وإن كانت مضافا إليها لكنها في المعنى اشتركت في الفاعلية لفعل العودة فكأننا قلنا: نعود وتعود الرايات دامية الحواشي)
قلتُ: هذا التأويل لا يحتاج إلى مثال " الكتاب " ابتداءً، فكان بإمكانك أن تذكر هذا المعنى دون القياس على مثال " الكتاب ".
لأنك بهذا التأويل جعلت جملة " تعود الراياتُ داميةَ الحواشي " جملة مستقلة، والحال من الفاعل " الراياتُ "، وهو أمر لا خلاف فيه.
أرأيتَ أنك لم تستطع فَهم نصوص " الكتاب "، وها أنتَ تتخلَّى عنه لاحقًا، بالهروب من مشكلة مجيء الحال من المضاف إليه إلى تغيير مبنى الجملة لتجعله من الفاعل.
فهل هذا هو مبلغك من العلم؟
وهل هذا هو المنهج النحوي، الذي تزعم أنه ثابت الأركان وثيق العرى؟
قد بدا واضحًا، أنه قد انهار أساسه، وتقطَّعت أمراسه.
ويجب أن تحمد الله، أن ساقك لهذا المنتدى الشامخ، فقد بدأتَ تتعلَّم فوائد عظيمة، لم تكن قادرًا على فَهمها من قبل، ولم تجد مَن يدلُّك عليها.
فهذا المنتدى ذو فضل عظيم عليك، بعد الله.
وأقول: لو استمرَّت هذه المشاركات، فأظنُّ أنك ستستمرُّ في قراءة ألفاظ " الكتاب "، وكل مرة ستأتي لنا بشاهد جديد للقياس.
ولكن لا بأس، سأستمرُّ معك، إلى أن يستقرَّ الصواب، ولن أدع مجالاً للجهل، أو الزيف والتضليل، يظهر على صفحات هذا المنتدى.
وفي الوقت نفسه، أتأمَّل في خَلق الله.
أخيرًا، أقول: إنَّ تأويلك للجملة، تأويل بعيد، والصواب أن تُعرب الجملة وفق مبناها الأصلي، دون الحاجة إلى تأويل أو تحريف.
وهذا هو الفرق، بين مَن أوتي علمًا راسخًا، ومَن لا يجيد إلاَّ نقل المسائل.
ونحن لسنا بحاجة إلى نقل المسائل دون فَهم أو إدراك للمعنى.
ولكن – والله – نحتاج إلى ذوي البصيرة.
وهذا يذكِّرني بعلم الفقه، فإن كان هناك حديثان، ظاهرهما التعارض، قال مَن قصُر فَهمه، ونَقص علمُه: أحدهما ناسخ للآخر.
وقال الذي مَنَّ الله عليه بالفَهم والتوفيق، بل يُحمَل الأول على وَجه، والآخر على وَجه، وبهذا يزول التعارض.
وهذا هو الصواب، لأنَّ النسخ، معناه زوال العمل بأحد الحديثين.
ختامًا، أقول: لن يطول انتظارك يا " دامية "، فقد غلا مهرك، وارتفع قدرك.
ومال هَواكِ، إلَى مَن يهواكِ.
وكأنِّي بكِ قد اخترتِ مرافقة فارسك، واشتقتِ إلى مجالسة حارسك.
مع عاطر التحايا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 02:57 ص]ـ
يا حازم يهديك يزيد بن الحكم الثقفي هذه الأبيات:
أراك إذا لم أهوَ أمرا هويتَه ****** ولستَ لما أهوى من الأمر بالهوي
وإنك إن قيل ابن عمّك غانم ****** شجٍٍ أو عميدٌ أو أخو مَغْلة لَوِي
تملأتَ من غيظ عليه فلم يزل ***** بك الغيظ حتى كدت بالغيظ تنشوي
فليت كفافا كان خيرك كله ****** وشرّك عني ما ارتوى الماء مرتوي
أحسبت أنك باستهزائك وغمزك ولمزك قادر على إخفاء جهلك وأخطائك أو أنك بأسلوبك المفتقر إلى أدب الحوار بالغ أن توهن عزمي، إنما أنت يا حازم بشغبك هذا:
كناطح صخرة يوما ليوهنها ****** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
وقبل أن أضع جهلك أمام عينيك أؤكد لك أنني إنما أكتب لأخرج للناس ذخائر كتاب سيبويه لا لأثبت صحة إعرابي فهو الحق البين، ورغِمَ أنفُ من أبى.
قال حازم:
الجواب: لأنَّ أمثلة " الكتاب " كلها نكرات، فجاز أن تكون الكلمة التي بعد النكرة صفة لها.
وجاز إعرابها حالاً، على أنها قربت من المعرفة بالوصف، أو على أنها حالاً من الضمير، كما قال في نفس الباب:
(" نحنُ قومٌ ننطلقُ عامدونَ إلى بلدِ كذا "، إن جعلته وصفًا، وإن لم تجعله وصفًا نصبتَ، كأنه قال: " نحنُ ننطلق عامدينَ ") انتهى
تعبيرك يا حازم ركيك، (أمثلة الكتاب كلها نكرات) هل الأمثلة نكرات؟؟؟، كان عليك يا حازم أن تقول: لأن الموصوفات في أمثلة الكتاب كلها نكرات. وقولك: فجاز أن تكون الكلمة التي بعد النكرة صفة لها، غير دقيق يا حازم فالكلمة التي بعد النكرة مباشرة هي (مع) ولا يقصد سيبويه أن (مع) يجوز فيها أن تكون صفة أو حالا، وإنما الكلمة التي قصدها سيبويه هي (صائد) وهي قبل آخر كلمة في الجملة.
ثم قلت يا حازم: وجاز إعرابها حالا على أنها قربت من المعرفة بالوصف.
انظر إلى مرجع الضميرين في كلامك وسترى العجب فأنت تريد: وجاز إعراب كلمة (صائد) حالا على أن كلمة (رجل) نكرة قربت من المعرفة بالوصف.
وهذا الذي قلتَه يا حازم لم يقله سيبويه ولا أشار إليه لأنه جعل الحال من الضمير في (معه) لا من النكرة التي قربت بالوصف من المعرفة وهي (رجل)
ثم قلت:
أو على أنها حالاً من الضمير، كما قال في نفس الباب:
(" نحنُ قومٌ ننطلقُ عامدونَ إلى بلدِ كذا "، إن جعلته وصفًا، وإن لم تجعله وصفًا نصبتَ، كأنه قال: " نحنُ ننطلق عامدينَ.
يا حازم احزم امرك أهي حال من النكرة التي قربت من المعرفة بالوصف أم هي حال من الضمير؟ ظاهر كلامك أنك تجيز الوجهين لأن (أو) هنا لأحد الشيئين.
وأقول لك: سيبويه لم يجز أن تكون الحال من النكرة التي قربت من المعرفة بالوصف وإنما جعل الحال من الضمير لا غير.
أرأيت كيف أخطأت في فهم كلام سيبويه يا حازم؟
ثم مضيتَ مصرّا على الخطأ نفسه فقلت:
لوجه الثاني: أنَّ الموصوف، أو صاحب الحال، هو النكرة الواقعة قبل جملة الوصف، لا بعدها.
يا حازم الموصوف في (مررت برجل معه صقر صائد به) هو (رجل) أما صاحب الحال في (مررت برجل معه صقر صائدا به) فهو الضمير في (معه) وليس النكرة الواقعة قبل جملة الوصف.
أعلمت يا حازم كيف أنك لا تفهم كلام سيبويه؟
ثم قلتَ يا حازم:
جاء في " الكتاب ":
(ومنه: " مررتُ برجلٍ معه جُبَّةٌ لابسٍ غيرَها "، وإن حملتَه على الإضمار الذي في " معه "، نصبتَ) انتهى.
قلتُ: فالمراد أنَّ كلمة " لابسٍ " إما تُعرب صفة لـ " رجلٍ "، أو حالاً منه، وليس لكلمة " جبَّة ".
يا حازم ألا تستحيي أن تتكلم بعد هذا الخطأ الواضح وضوح الشمس، انظر إلى كلام سيبويه فهو أورد (لابس) بالجر صفة لرجل، ثم قال: وإن حملته على الإضمارالذي في (معه) نصبت، يعني قلت: لابسا، فهو حال من الضمير في (معه) يعني أن (لابس) بالجر صفة لرجل، وبالنصب حال من الضمير في معه هذا معنى كلام سيبويه الذي أوردته أنت، وهو الآن أمام عينيك، أما أنت فقلت: إما تعرب صفة لرجل أو حالا منه، ثم زدت الطين بلة عندما قلت وليس لكلمة (جبة) وهو ما لم يقله أحد ولا خطر ببال أحد، فنفيت شيئا لم يشر إليه أحد في الحديث لا سيبويه ولا أنا عندما شرحت كلامه.
أفلا تقر أنك لا تفهم ما تنقله؟
ويؤكد أنك لا تفهم ما تنقله قولك:
(يُتْبَعُ)
(/)
ويؤكِّد المبرِّد في " مقتضبه " ما ذهبتُ إليه، ويقول في باب " ما يجوز لك فيه النعت والحال، ولا يكون مجازهما واحدا، ولما تحمل كل واحد منهما عليه ":
(وذلك قولك " مررت بامرأةٍ معها رجلٌ قائمةٍ يا فتى " إذا حملت ذلك على " مررتُ بامرأةٍ ".
وإن حملته على الهاء في " معها " قلت: " رجلٌ قائمةً "
والمعنى - إذا نصبت- أنك مررتَ به معها في حال قيامها، فكانت المقارنة في هذه الحال)
يا حازم المبرد يؤكد ما ذهبتُ إليه أنا لا ما ذهبتَ إليه، فقد أورد (قائمة) بالجر على أنها صفة لامرأة، ثم قال: وإن حملته على الهاء في معها قلت: قائمةً، يعني بالنصب على الحال من الهاء في (معها)، فهو يؤكد ما ذهبتُ إليه من أن (قائمة) بالجر صفة للاسم الواقع قبل (مع) وبالنصب حال من الضمير في (معها) وليس كما تقول أنت:
قلتُ: فقد أوضح أنَّ الكلمة الأولى قبل " مع " نكرة موصوفة.
وأنَّ الكلمة التي تعرب صفة أو حالاً، إنما هي للكلمة الموصوفة بشبه الجملة.
لا يا حازم فما يريده سيبويه والمبرد وكل النحويين أن الكلمة التي يجوز فيها أن تكون صفة أو حالا إن جرت فهي صفة للاسم قبل (مع) وإن نصبت فهي حال من الضمير الذي أضيف إليه (مع)
ولم تشأ يا حازم أن تقر بهذا الخطأ الفادح بعد أن عرفته فواريت خطأك هذا بأسلوب خبيث في تعليقك الثاني، حتى إن القارئ ليحسب أنني كنت أنا المخطئ وأقررتُ بالخطأ فقلت والله يحاسبك على نيتك:
فأنتَ قد أقررتَ على نفسِك أنَّ الصفتين " قابضٍ "، و" لابسٍ " هما للاسم النكرة الواقع قبل " مع "، حيث قلتَ:
(يعني الجر في " قابض " و" لابسٍ " على أنهما صفتان للرجل قبلهما، ويجوز النصب على أن " قابضا " أو " لابسا " حال من الضمير في " معه ")
وهذا ما أريده.
لا يا حازم لم يكن هذا ما تريده بل كنت تقول الحال أيضا من النكرة التي قبل (مع) كما تشهد أقوالك.
أكتفي اليوم بهذا ولي عودة بإذن الله يا حازم لأكشف لك المزيد من جهلك بما تنقله، ولكن لا يخلو نقلك من الفائدة، فإنك_ وإن كنت لا تفهم ما تنقل _ تستطيع أن تجمع الأقوال في المسألة الواحدة، أما الفهم والتحليل والاستنباط فذلك ما لا يؤتيه الله إلا من خلا صدره من الحقد والحسد والبغضاء، ونأى بنفسه عن الهمز واللمز والسخرية.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 03:18 ص]ـ
إخواني الأعزاء
أعتذر إن كنت سببا في انحراف الحوار عن مساره الطبعي قليلا من ناحيتي، وأنتم تعلمون من يحاول أن يُخرِج الحوار عن مساره نهائيا ويرمي آدابه وراءه، وليس لي إلا أن أقول: حسبي الله ونعم الوكيل.
(ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)
مع التحية الطيبة
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 02:58 ص]ـ
عود إلى أخطاء حازم
كنت ذكرت أن سيبويه أجاز نصب (صائدا) على الحال من الضمير في معه من قوله: مررت برجل معه صقر صائدا به، وشبه سيبويه حالة النصب بقولهم: معه باز صائدا به، فقلت:
موضع القياس يا حازم جواز أن يأتي الحال مما أضيف إليه (مع) أي: الوجه الثاني الجائز في (صائد) وكأن الموصوف غير موجود، فسيبويه يجيز الإخبار عن رجل معه باز ابتداء أن يقال: معه باز صائدا به، دون ذكر الموصوف أي (معه باز) مبتدأ وخبر، و (صائدا) حال من الضمير في معه، وعليه يجوز أن نقول: مع زيد صقر صائدا به، ويكون (صائدا) حالا من زيد، كما كان حالا من الضمير.
فماذا قال حازم؟ انظروا إلى عبارته التي تدل على أنه لم يفهم كلامي ولا كلام السيرافي عندما قال:
قلتُ: لا يصحُّ هذا القياس أيضًا – يا أغرّ -.
فليس المقصود، أن تبحث عن كلمة " مع "، وتحاول تطبيقها على جملتنا.
مثالك الأخير من " الكتاب "، " معه باز صائدًا به "، جزء من كامل الجملة.
إذ أنَّ أصل الجملة: " مررتُ برجلٍ معه ... " انتهى كلام حازم.
لا يا حازم .. قول سيبويه (معه باز صائدا به) جملة مستقلة شبه بها سيبويه جملة الصفة الواردة في مثاله: مررت برجل معه صقر صائدا به، يعني أن الحال ينصب في جملة الصفة كما ينصب في هذه الجملة المستقلة فيما لو قلت ابتداء: معه باز صائدا به، ولذلك يا حازم استخدم سيبويه في المثال المستقل كلمة (باز) بدلا من صقر لئلا يتوهم مثلك أنه لا يزال يتحدث عن جملة الصفة التي هي جزء من مثاله، وسأثبت لك ذلك بكلام السيرافي.
ثم قال حازم:
(يُتْبَعُ)
(/)
لا يمكن أن يكون المقصود من كلام سيبويه:
(كأنه قال: " معه باز صائدًا به "، حين لم يرد أن يحمله على الأول)
أن هذه الجملة مستقلة عن ما قبلها، ولكن هدفه الابتداء بها.
وقد عقَّب السيرافيُّ على كلام سيبويه، قائلاً:
(يعني كأنك بدأت فقلتَ: " معه ... "، لـ" رجل " جرى ذكره) انتهى كلام حازم
أخطأت يا حازم في فهم كلام سيبويه وفي فهم كلام السيرافي، فسيبويه يريد أن يشبه نصب الحال الواقع في جملة الصفة (معه صقر صائدا به) بنصب الحال الواقع في جملة مستقلة ليس فيها موصوف قبلها وهي جملة (معه باز صائدا به)
وأكد السيرافي ذلك بقوله:
(ومعنى قول سيبويه (كأنه قال: معه باز صائدا) يعني: لو ابتدأ فقال: مع زيد، أو معك، أو معه _لشيء قد جرى ذكره_ صقر صائدا به لم يكن بد من نصب (صائدا) لأنه لا يمكن صفة الأول المعرفة به.) (الجزء الثاني من المخطوط ورقة 178 ب)
انظر يا حازم كيف اتفق فهمي مع فهم السيرافي لكتاب سيبويه، ووالله لم أكن قد رجعت إليه عندما كتبت ما كتبت سابقا، ولم أرجع إليه إلا اليوم بعد منتصف الليل، وانظر يا حازم كيف اتفق مثال السيرافي الأول (مع زيد صقر) اتفق مع مثالي الذي ذكرته أنا، فالجملة المشبه بها يا حازم جملة مستقلة لا علاقة لها برجل في مثال سيبويه، ومن ثم فلا فائدة في قولك:
(فإن قيل: فما فائدة ذكر جزء من الجملة؟
قلتُ: الابتداء بهذا الجزء: " معه ... "، عيَّن إعرابًا واحدًا للنكرة، التي رجع إليها الضمير، فأعربت " صائدًا " حالاً من الضمير، وامتنع إعرابها صفة.)
لا فائدة في كلامك هذا بل هو خطأ لأن جملة (معه باز صائدا به) لو كانت جزءا من الجملة الكبرى (مررت برجل معه صقر صائدا به) لما امتنع أن يجعل (صائد) صفة لرجل، لكن إذا كانت جملة مستقلة لا موصوف قبلها تعين أن يكون (صائدا) حالا وامتنع أن يكون صفة. هل فهمت الآن يا حازم؟ لا إخال أنك ستفهم هذا المعنى الدقيق، لكن إن فهمت فستدرك أن حديثك بعد ذلك عن القطع والابتداء لا علاقة له بمثالنا.
ثم قلت يا حازم:
ومع ذلك، سأمضي مع مثال " الأغرّ "، كأنه جملة مستقلَّة، لننظر في صحة قياسها.
وقد قام بتعديل مثال سيبويه، وجعل كلمة " زيد " بدلاً من كلمة " رجل "، فقال:
" مع زيدٍ صقرٌ صائدًا به " انتهى كلام حازم.
يا حازم كلامك هذا أكبر دليل على أنك لا تفهم كلامي ولا تفهم تنظير مثالي بمثال سيبويه، فأنا يا حازم لم أجعل كلمة (زيد) بدلا من كلمة (رجل) وإنما وضعت (زيد) مكان الضمير في (معه) انظر وتأمل مثالي الذي كتبته أنت بيدك فمثالي: مع زيد صقرصائدا به، ومثال سيبويه: معه باز صائدا به، أليس (زيد) يقابل الضمير في (معه)؟
فهل أنت منته يا حازم عما تتشاغب به؟
أكتفي اليوم بهذا ولي عودة أخرى بإذن الله.
مع التحية الطيبة لمن وعى.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 03:04 ص]ـ
عود إلى أخطاء حازم
كنت ذكرت أن سيبويه أجاز نصب (صائدا) على الحال من الضمير في معه من قوله: مررت برجل معه صقر صائدا به، وشبه سيبويه حالة النصب بقولهم: معه باز صائدا به، فقلت:
موضع القياس يا حازم جواز أن يأتي الحال مما أضيف إليه (مع) أي: الوجه الثاني الجائز في (صائد) وكأن الموصوف غير موجود، فسيبويه يجيز الإخبار عن رجل معه باز ابتداء أن يقال: معه باز صائدا به، دون ذكر الموصوف أي (معه باز) مبتدأ وخبر، و (صائدا) حال من الضمير في معه، وعليه يجوز أن نقول: مع زيد صقر صائدا به، ويكون (صائدا) حالا من زيد، كما كان حالا من الضمير.
فماذا قال حازم؟ انظروا إلى عبارته التي تدل على أنه لم يفهم كلامي ولا كلام السيرافي عندما قال:
قلتُ: لا يصحُّ هذا القياس أيضًا – يا أغرّ -.
فليس المقصود، أن تبحث عن كلمة " مع "، وتحاول تطبيقها على جملتنا.
مثالك الأخير من " الكتاب "، " معه باز صائدًا به "، جزء من كامل الجملة.
إذ أنَّ أصل الجملة: " مررتُ برجلٍ معه ... " انتهى كلام حازم.
(يُتْبَعُ)
(/)
لا يا حازم .. قول سيبويه (معه باز صائدا به) جملة مستقلة شبه بها سيبويه جملة الصفة الواردة في مثاله: مررت برجل معه صقر صائدا به، يعني أن الحال ينصب في جملة الصفة كما ينصب في هذه الجملة المستقلة فيما لو قلت ابتداء: معه باز صائدا به، ولذلك يا حازم استخدم سيبويه في المثال المستقل كلمة (باز) بدلا من صقر لئلا يتوهم مثلك أنه لا يزال يتحدث عن جملة الصفة التي هي جزء من مثاله، وسأثبت لك ذلك بكلام السيرافي.
ثم قال حازم:
لا يمكن أن يكون المقصود من كلام سيبويه:
(كأنه قال: " معه باز صائدًا به "، حين لم يرد أن يحمله على الأول)
أن هذه الجملة مستقلة عن ما قبلها، ولكن هدفه الابتداء بها.
وقد عقَّب السيرافيُّ على كلام سيبويه، قائلاً:
(يعني كأنك بدأت فقلتَ: " معه ... "، لـ" رجل " جرى ذكره) انتهى كلام حازم
أخطأت يا حازم في فهم كلام سيبويه وفي فهم كلام السيرافي، فسيبويه يريد أن يشبه نصب الحال الواقع في جملة الصفة (معه صقر صائدا به) بنصب الحال الواقع في جملة مستقلة ليس فيها موصوف قبلها وهي جملة (معه باز صائدا به)
وأكد السيرافي ذلك بقوله:
(ومعنى قول سيبويه (كأنه قال: معه باز صائدا) يعني: لو ابتدأ فقال: مع زيد، أو معك، أو معه _لشيء قد جرى ذكره_ صقر صائدا به لم يكن بد من نصب (صائدا) لأنه لا يمكن صفة الأول المعرفة به.) (الجزء الثاني من المخطوط ورقة 178 ب)
انظر يا حازم كيف اتفق فهمي مع فهم السيرافي لكتاب سيبويه، ووالله لم أكن قد رجعت إليه عندما كتبت ما كتبت سابقا، ولم أرجع إليه إلا اليوم بعد منتصف الليل، وانظر يا حازم كيف اتفق مثال السيرافي الأول (مع زيد صقر) اتفق مع مثالي الذي ذكرته أنا، فالجملة المشبه بها يا حازم جملة مستقلة لا علاقة لها برجل في مثال سيبويه، ومن ثم فلا فائدة في قولك:
(فإن قيل: فما فائدة ذكر جزء من الجملة؟
قلتُ: الابتداء بهذا الجزء: " معه ... "، عيَّن إعرابًا واحدًا للنكرة، التي رجع إليها الضمير، فأعربت " صائدًا " حالاً من الضمير، وامتنع إعرابها صفة.)
لا فائدة في كلامك هذا بل هو خطأ لأن جملة (معه باز صائدا به) لو كانت جزءا من الجملة الكبرى (مررت برجل معه صقر صائدا به) لما امتنع أن يجعل (صائد) صفة لرجل، لكن إذا كانت جملة مستقلة لا موصوف قبلها تعين أن يكون (صائدا) حالا وامتنع أن يكون صفة. هل فهمت الآن يا حازم؟ لا إخال أنك ستفهم هذا المعنى الدقيق، لكن إن فهمت فستدرك أن حديثك بعد ذلك عن القطع والابتداء لا علاقة له بمثالنا.
ثم قلت يا حازم:
ومع ذلك، سأمضي مع مثال " الأغرّ "، كأنه جملة مستقلَّة، لننظر في صحة قياسها.
وقد قام بتعديل مثال سيبويه، وجعل كلمة " زيد " بدلاً من كلمة " رجل "، فقال:
" مع زيدٍ صقرٌ صائدًا به " انتهى كلام حازم.
يا حازم كلامك هذا أكبر دليل على أنك لا تفهم كلامي ولا تفهم تنظير مثالي بمثال سيبويه، فأنا يا حازم لم أجعل كلمة (زيد) بدلا من كلمة (رجل) وإنما وضعت (زيد) مكان الضمير في (معه) انظر وتأمل مثالي الذي كتبته أنت بيدك فمثالي: مع زيد صقرصائدا به، ومثال سيبويه: معه باز صائدا به، أليس (زيد) يقابل الضمير في (معه)؟
فهل أنت منته يا حازم عما تتشاغب به؟
أكتفي اليوم بهذا ولي عودة أخرى بإذن الله.
مع التحية الطيبة لمن وعى.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 11:08 ص]ـ
عود إلى أغلاط حازم
معذرة أيها القرّاء الكرام عن تتبع هذه الأخطاء الواضحة فأنا مضطر لتبيينها لصاحبها بعدما حجبته عن الحق البغضاء ..
قال حازم:
(فهل يصحُّ قياس جملة " مع الراياتِ دامية الحواشي " عليها؟
قلتُ: لا يصحُّ، من وجهين:
الأول: أنَّ جملة " مع الراياتِ ... "، ليست جملة تامَّة المعنى، بل هي بعض جملة، وجملة " مع زيدٍ صقرٌ صائدًا به " تامة المعنى.) انتهى كلام حازم.
يا حازم هذا أيضا دليل على أنك لم تفهم كلامي:
أنا لم أجعل (مع الرايات دامية الحواشي) جملة حتى تنفي هذا الأمر وإنما قست الجملة التامة (نعود مع الرايات دامية الحواشي) على (مع زيد صقر صائدا به) وسأبين لك التنظير بالتفصيل:
االمثال الذي أخذته من مثال سيبويه هو (مع زيد صقر صائدا) بوضع (زيد) مكان الضمير في (معه)
والجملة التي نناقشها: نعود مع الرايات دامية الحواشي.
(يُتْبَعُ)
(/)
الظرف (مع) في المثال متعلق بفعل تقديره (استقر) أو باسم فاعل تقديره (مستقر) وعلى هذا فأصل الكلام بعد تقديم المبتدأ وإظهار الضمير المستتر يا حازم هو:
صقر استقر هو مع زيد صائدا.
وجملتنا بعد إظهار الفاعل الذي هو ضمير مستتر هي: نعود نحن مع الرايات دامية الحواشي.
انظر يا حازم: الفعل (نعود) يقابل الفعل (استقر).
وفاعل (استقر) الضمير (هو) يقابل فاعل (نعود) الضمير (نحن)
و (مع زيد) يقابل (مع الرايات) أي: (زيد) يقابل (الرايات)
و (صائدا) يقابل (دامية الحواشي)
فهل فهمت قياسي يا حازم؟
ثم قال حازم:
(الثاني: مَن يتأمَّل أمثلة " الكتاب " يجد علاقة لازمة بين الحال، والمبتدأ.
نحو: " صقرٌ صائدًا به ".
" جبُّةٌ لابسًا غيرها " مِن الجملة " معه جبُّةٌ لابسًا غيرها "
" الفرسُ راكبًا بِرْذَونًا " مِن الجملة " معه الفرسُ راكبًا بِرْذَونًا ") انتهى كلام حازم.
لا يا حازم فالضمير العائد للمبتدأ لا يلزم وجوده بدليل المثال الأخير: مررت برجل معه فرس راكبا برذونا، فلا علاقة بين (راكبا) و (فرس) وإنما العلاقة هي بين الحال (راكبا) وصاحبها الضمير في (معه) ففي (راكب) ضمير عائد للضمير في (معه) ولا علاقة للحال بالفرس.
وكذلك مثاله الآخر: مررت برجل عنده صقر صائدا بباز، فلا علاقة بالحال (صائدا) بالمبتدأ (صقر) مع التنبيه أن ما ذكره حازم أنه مبتدأ إنما هو فاعل عند سيبويه والأخفش معا، لكن أجاز بعض النحويين أن يكون مبتدأ وخبره الظرف قبله، لذلك سايرته في المصطلح.
وارجع قليلا للوراء فقد بينت لك بالتفصيل المقيس والمقيس عليه فتأمل.
ثم قال حازم ردا على قولي (الظرف المضاف مع المضاف إليه يشبهان الجار والمجرور:
(قلتُ: لا، يا أغرّ، هذا قَول قد زاد " دامية " وهْما، و" حواشيها " ظلما.
فالاشتراك في بعض جوانب العمل، مختَّص بـ" الجار مع مجروره " و" الظرف ".
ولا أثر للمضاف إلى الظرف في الاشتراك.
وهذا معلوم من النحو بالضرورة.) انتهى كلام حازم
تعبير ركيك لا قوام له سأعرض عن بيان خلله وأقول:
يا حازم
ألا تعلم أن سيبويه سمى المجرور بالحرف مضافا إليه في باب الجر الذي سيأتي الحديث عنه قريبا، فاعلم يا حازم أن الظروف الملازمة للإضافة ومنها (مع) تشبه حروف الجر، والأسماء المجرورة بإضافة هذه الظروف إليها تشبه الأسماء المجرورة بحروف الجر، فهذه الظروف لا تنقطع عن الإضافة كما أن حروف الجر كذلك لا تنقطع عن الأسماء المجرورة، ومعنى هذه الظروف لا يتحدد إلا بذكر المضاف إليه، كما أن معنى الحروف الجارة لا يتحدد إلا بذكر الأسماء المجرورة، والظروف الملازمة للإضافة مع أضيف إليه كالكلمة الواحدة كما أن الجار والمجرور كالكلمة الواحدة، ولنأخذ الظرف (فوق) وحرف الجر (على) ألا يتشابهان في قولنا: (الطائر فوق الغصن) وقولنا: (الطائر على الغصن)؟
فأي القولين أحق بأن يكون معلوما من النحو بالضرورة، قولي الواضح الجلي السديد أم قولك المتهافت؟
ثم قال حازم:
(وقولك: (و"مع" تشبه الباء الجارة في الدلالة على المصاحبة)
قلتُ: لا، يا أغرّ، هذا كلام لا يليق، ولا يدلُّ على دقَّة الفَهم.
فالأسماء لا تُشَبَّه بالحروف، لأنَّ الأسماء لها معانٍ في ذاتها.
والحروف هي التي تدلُّ على معنى في غيرها، ولا تدلُّ على معنى في نفسها) انتهى كلام حازم
يا حازم (مع) ليس اسما مثل غلام ورجل وجدار، وكذلك بقية الظروف الملازمة للإضافة فهذه الظروف لا يتحدد معناها إلى بذكر المضاف إليه مثل حروف الجر تماما فهل يمكنك أن تحدد لي معنى (مع) بدون تصور إضافتها إلى اسم آخر، قد تقول: معناها الصحبة أو المصاحبة، فأقول: نعم تدل على الصحبة ولكنها صحبة مقيدة لا تعرف إلا بذكر المضاف إليه كما أن الباء الجارة أيضا قد تأتي للصحبة والمصاحبة لكنها صحبة مقيدة بذكر الاسم المجرور كقوله تعالى: (اهبط بسلام) أي: مع سلام.
وقد فرق سيبويه بين هذه الظروف وبين الأسماء في باب الجر فجعلها قسما مستقلا، قال سيبويه:
والجر إنما يكون في كل اسم مضاف إليه، واعلم أن المضاف إليه ينجر بثلاثة أشياء: بشيء ليس باسم ولا ظرف، وبشيء يكون ظرفا، وباسم لا يكون ظرفأ.
(يُتْبَعُ)
(/)
فقسم سيبويه المضاف إليه ثلاثة أقسام: قسم ينجر بالحرف الذي ليس باسم ولا ظرف، ويعني به الاسم المجرور بحرف الجر، وقسم ينجر بإضافة الظرف إليه، وقسم ينجر بإضافة الاسم إليه.
وقال سيبويه مفصلا الحديث عن هذه الأقسام الثلاثة:
فأما الذي ليس باسم ولا ظرف فقولك: مررت بعبد الله، وهذا لعبد الله .... ومن، وفي، ومذ، وعن، ورب، وما أشبه ذلك.
وأما الحروف التي تكون ظرفا فنحو: خلف، وأمام، وقدام، ووراء، وفوق وتحت، وعند، وقِبَل، ومع .....
وأما الأسماء فنحو: مثل، وغير، وكل، وبعض، ومثل ذلك أيضا الأسماء المختصة نحو: حمار وجدار ومال ... وما أشبه هذا من الأسماء كلها.
فهذه الظروف أقرب إلى الحروف منها إلى الأسماء من حيث المعنى وملازمة الإضافة، ولكنها جعلت أسماء لدخول حروف الجر عليها مثلما جعلت (عن) اسما لدخول (من) عليها في قوله: من عن يمين الخط. وحكى سيبويه: ذهب من معه، فحُكم على هذه الظروف بالاسمية لهذا السبب، وقد نص سيبويه على اسميتها فقال بعد أن حكى دخول الجار علبها: وهذه الظروف أسماء ولكنها صارت مواضع للأشياء.
لله درك يا أبا بشر!!!!!!!!
ثم قال حازم:
(ثم قال " الأغرّ "، وهو ما زال يخاطب " معمر ":
(ومثل "مع" بقية الظروف التي تقبل الإضافة، كالمثال الذي ذكره سيبويه: " مررت برجل عنده صقر صائدا بباز "، فكأنك قلت: " مررت برجل له صقر صائدا بباز "، فيكون "صائدا" حال من الضمير المجرور في " له").
قلتُ: أخطأ مبضعك الجرح – أيها الطَّبيب -، ولعلَّ اللوم على النَّظر.
لأنَّ مجيء الحال، إنما هو من الضمير المعرف، وهو " الهاء "، في الكلمتين.
فلا دليل في ذكر هذا المثال.) انتهى كلام حازم
والله كلام عجيب، تبحث لتجد ما تحته من معنى فلا تكاد تمسك بشيء، ففد أجزتُ أن يأتي الحال مما أضيف إليه الظرف الملازم للإضافة تشبيها للظرف بحرف الجر، وتتشبيها للمضاف إليه الظرفُ بالاسم المجروراستنادا إلى مثال سيبويه: مررت برجل عنده صقر صائدا بباز، لأن سيبويه أجاز أن يكون (صائدا) حالا من الضمير في (عنده) فشبهت هذا المثال بقولنا: (مررت برجل له صقر صائدا بباز) أي شبهّتُ (عنده) بالجار والمجرور (له) فكما جاز مجيء الحال من المجرور باللام في (له) جاز مجيؤه من الضمير في (عنده) فما معنى اعتراضك - يا حازم - بقولك (لأنَّ مجيء الحال، إنما هو من الضمير المعرف، وهو " الهاء "، في الكلمتين.
فلا دليل في ذكر هذا المثال.)؟؟؟؟؟؟؟
أهو اعتراض لمجرد الاعتراض أم أنك لا تفهم ما أكتبه فترد بشيء لا يُفهم؟؟؟؟؟
وأكتفي اليوم بهذا ولي عودة بإذن الله للوقوف على أغلاط حازم في ردوده.
مع التحية الطيبة لمن وعى.
ـ[حازم]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 02:19 م]ـ
ينالُ الفتَى من عَيشِه وهْو جاهلٌ * ويكْدي الفتَى في دهرِهِ وهْو عالمُ
ولوْ كانتِ الأرزاقُ تَجْري على الحِجا * هَلكْنَ إذًا مِن جَهْلِهِنَّ البَهائِمُ
مِمَّا تواتَر عند أهل " الفصيح ":
أنَّ " البائس المسكين "، بعد أن فقد كلَّ طريق للوصول إلى " دامية "، لم يعد يشعر بطعم العافية، وأحاطته الهموم من كلِّ ناحية.
لا يعرف لـ" دامية " أو " حواشيها " قرارا، ولا يدرك أحوالا ولا أخبارا، وذهب صواب عقلِه، وانكشفت حقيقة جَهله، وساءت حاله، وباء بالفشل مآله، " نسأل الله العافية والسلامة.
قيل: إنَّ الجهل نوعان: جَهل بسيط، وجهل مُركَّب
فالجهل البسيط: هو أن يجهل الأمر، ويعلم أنه جاهل.
والجهل المركَّب: هو أن يجهل الأمر، ويجهل أنه جاهل.
أقول: بل ويُصِرُّ – عنادًا وتكبُّرًا – أنَّ ما يقوله هو الصواب.
وهذا حال مَنِ ابتلاني اللهُ به.
وكنتُ قد عقدتُ النيَّة على كتابة ردٍّ، يفنِّد تخبُّطاته، وجهالاته، التي احتوتها إجابته الهزيلة، حول سؤال الأخ اللامع / " نبراس ".
فوالله، الذي لا إلَه إلاَّ هو، لا أقصِد أنْ أقعد له كلَّ مَرصَد، إنما ما يضايقني هو ضآلة فَهمه، ونحول عِلمه، وجمود تفكيره، ثمَّ يزعم بعد ذلك، أنه نال درجة علميَّة، وأنه بلغ من الكِبَر عتيَّا.
كما أكره أن أرَى إجابات سقيمة تظهر على صفحات هذا المنتدى الشامخ، الذي أصبح – بفضل الله – قبلة الباحثين، وأنيس المسافر والمعلِّمين، ومرجع الطلاب من بنات وبنين.
(يُتْبَعُ)
(/)
لذلك رأيتُ أن أنظر في ردوده الأخيرة أولاً، وبعد ذلك، أستأنف طريقي للنظر في إعراب " دامية "، وتعليل إعرابها.
قرأتُ ردوده الأخيرة، التي حاول فيها أن يعثر على أخطاء، تُحسِّن وَضعه، وتُكسبه ثقة في نَفسِه، وتردُّ اعتباره.
فحمدتُ الله – سبحانه وتعالى – مُقسِّم الأرزاق والأفهام.
حمدتُ ربِّي، لأنَّ " الأغرّ " قد أدرك فساد قياسه، وتعاسة أوهامه وإحساسه، وأيقن أنه قد أصبح من المفلسين، الذين لا يعقلون شيئًا ولا يَهتدون.
فذهب يَبحث في الردود القديمة، لعلَّه يعثر على أخطاء، فيهاجمني بها انتقامًا لنفسه.
والحمد لله، فقد أكرمني ربِّي، فاختلط عليه الأمر، كما اختلط عليه سابقًا في فَهم كلام سيبويه – رحمه الله -.
وما زلنا في مثال " الكتاب ": " مررتُ برجلٍ معه صقرٌ صائدًا به "
قال مَن يزعم الفَهم:
(ثم قلت يا حازم: وجاز إعرابها حالا على أنها قربت من المعرفة بالوصف.
انظر إلى مرجع الضميرين في كلامك وسترى العجب فأنت تريد: وجاز إعراب كلمة " صائد " حالا على أن كلمة " رجل "، نكرة قربت من المعرفة بالوصف.
وهذا الذي قلتَه يا حازم لم يقله سيبويه، ولا أشار إليه، لأنه جعل الحال من الضمير في "معه" لا من النكرة التي قربت بالوصف من المعرفة وهي "رجل")
أقول: اعلَم أنك لستَ أهلاً لأن تقرأ إجابَتي، لضَعف فَهمك، وضيق أفقك.
ولكن جوابي هو لمَن يتابع هذه المشاركات، ويرغب أن يتسلَّح بالمعرفة، ويتصدَّى للشبهات.
فأقول: أيها القارئ الكريم:
مثال سيبويه " مررتُ برجلٍ معه صقرٌ صائدًا به " يحتَمل وجهين:
الأول: يجوز أنَّ تكون كلمة " صائدٍ "، نعتًا ثانيًا لكلمة " رجلٍ "، وهذا لا خلاف فيه، وهو عنوان الباب عند سيبويه، حيث قال:
" باب إجراء الصفة فيه على الاسم في بعض المواضع أحسن، وقد يَستوي فيه إجراء الصفة على الاسم، وأن تجعله خبرا فتنصبه "
الثاني: يجوز أن تكون كلمة " صائدًا " حالاً:
إمَّا من الضمير المعرف في كلمة " معه "، كما نصَّ على ذلك سيبويه – رحمه الله -.
وإمَّا من كلمة " رجلٍ ".
وهذا الإعراب الأخير لا يمكن أن يدركه " الأغر "، لأنه محدود الفَهم، فما يجده مكتوبًا يردِّده، ثمَّ يتَّهم الآخَرين بعجزهم عن فَهم ما يقوله سيبويه، وكأنه قد أُرضِع " الكتاب " قبل الفِطام.
وقد قلتُ يجوز أن تكون كلمة " صائدًا " حالا من كلمة " رجل "، لأنَ كلمة " رجلٍ " نكرة قربت من المعرفة بالوصف.
والوصف هو جملة " معه صقرٌ "، فهذه الجملة في محل جر نعت، لكلمة " رجلٍ ".
فلا بدَّ من ذكر كلِّ الاحتمالات الصحيحة القائمة، وعدم إغفالها.
وقد أشار إلى ذلك، قبلي أستاذي الموفَّق / " بديع الزمان " أعزَّه الله في الدنيا والآخرة، حيث قال، وهو يريد تقرير هذا الأمر، وإيضاحه لـ" الأغرّ " الذي غفل عنه، لغياب فَهمه، ونقص علمه:
(في عبارة سيبويه " مررت برجل معه صقر صائدا به "، هل ترى مانعا من إعراب " صائدا " حالا من رجل المجرورة بالباء؟ "مجرد استفسار ") انتهى كلام أستاذي " بديع ".
فماذا أجابه مَن يدَّعي أنه " الأغرّ "؟، والحقيقة أنه في ظلمات الجهل اسْتقرّ
أجابه إجابة، فَضَحت جهلَه المركَّب، وأظهرت عوره، وكشفت زيفَه.
قال " الأغرّ ": (أقول: المانع من ذلك أن "صائدا" واقع في الجملة الواقعة صفة للرجل، لأن التقدير كما ذكرت: مررت برجل استقر معه صقر صائدا به، وما يقع في جملة الصفة لا يصح أن يكون حالا من الموصوف، ففي قولنا: مررت برجل يقف ضاحكا، لا يجوز أن يكون "ضاحكا" حالا من الرجل، وإنما هو حال من الضمير المستتر في الفعل "يقف" وكذلك الصلة لا يجوز لحال واقع في جملة الصلة أن يكون حالا للاسم الموصول، فمثلا لو قلنا: جاء الذي يبذل المال سخيا، لا يجوز أن يكون " سخيا " حالا من "الذي" وإنما هو حال من الضمير المستتر في " يبذل ") انتهى
أقول: يا " أغر ": كان الأولَى بك أن لا تجيب على سؤال أكبر منك، وتدع الفَتوَى لأهل الاختصاص.
وأقول: يا أستاذي / " بديع العلم والزمان ": ما ذهبتَ إليه هو الصواب.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد فطِن له أستاذي الجهبذ / " المهندس "، وأقول: " الجهبذ "، وأنا أعني كلَّ حرف فيها، وكلَّ معانيها، فأرَى أنَّ الله قد وهبه عقلاً وفطنة وذكاءً، إلى جانب علم الهندسة والأدب الجميل، ذي الطابع الأصيل، الذي يستهوي القلوب والعقول، بارك الله فيه وفي علمه وصحته وماله وولده، وزاده نورًا وتوفيقًا.
قال " المهندس ": (ولكنه الأستاذ بديع الزمان سأله سؤالا ينم عن ذكاء فقال:
" هل ترى مانعا من إعراب "صائدا" حالا من رجل المجرورة بالباء؟ "
ولو أجاز الأغر أن يكون "رجل" وليس الضمير هو صاحب الحال لانهدم البناء الذي بناه، ولذا لم يجزها، برغم أن الحال قد تأتي من النكرات.
وذلك مثل قوله تعالى: {ولَمَّا جَاءهُمْ كِتابٌ مِنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقًا لِما مَعَهُمْ} على قراءة الفتح لـ" مصدقا ")
أقول: أحسن الله إليك أيها " المهندس " الكريم، لم يجزها " الأغر "، لأنَّ فهمه لا يصل إليها، ولا يدركها استيعابه.
نعم، يجوز أن تكون كلمة " صائدًا " حالاً من كلمة " رجلٍ ".
قال ابن السراج، في " الأصول في النحو:
(وإذا وصفت النكرة بشيء قربتها من المعرفة وحسن الكلام.
تقول: " جاءني رجلٌ من بني تميم راكبًا "، وما أشبه ذلك) انتهى كلامه
وأما قول " الأغرّ ": (المانع من ذلك أن "صائدا" واقع في الجملة الواقعة صفة للرجل، لأن التقدير كما ذكرت: مررت برجل استقر معه صقر صائدا به، وما يقع في جملة الصفة لا يصح أن يكون حالا من الموصوف)
أقول: هذا دليل عقليّ، وسأردُّ عليه بدليلين عقليين.
الأول: أجاز سيبويه أن تكون " صائدٍ " نعتًا لـ" رجلٍ "، أليس كذلك؟
فإن صحَّت أن تكون نعتًا لـ" رجلٍ "، فكذا تصحُّ أن تكون حالاً منه.
الثاني: في قولنا: " مررتُ برجلٍ خلفَ الشجرةِ مستترًا بها "
لا يمكن أن تكون كلمة " مستترًا " حالاً من " الشجرة "، بل لا بدَّ أن تكون نعتًا لـ" رجل "، أو حالاً منه.
فجاز أن تكون حالاً منه، والضمير في كلمة " بها " يعود إلى جملة الوصف، والله أعلم
فتبيَّن ممَّا سَبق، أنَّ هناك تعليلين، لوقوع كلمة " صائدًا " حالاً.
الأول: أنها حال من كلمة " رجل "
الثاني: أنها حال من الضمير المعرف.
فإن قال لي قائل: فما دليلك على أنها تأتي حالاً من " رجلٍ "، وسيبويه لم يُشِر إلى ذلك؟
قلتُ: من اتِّباع قواعد النحو العامة، وإن لم يُدرك " الأغرّ "، أنَّ سيبويه قد أشار إليها.
والصحيح: أنَّ سيبويه قد أشار إليها إشارة خفيَّة، تَخفَى على " الأغر " الذي يزعم فَهمَه لكلام سيبويه.
انظر – أيها القارئ الكريم -، ماذا قال سيبويه:
(كأنه قال: " معه باز صائدا به "، حين لم يرد أن يحمله على الأول) انتهى
أراد سيبويه أن يستأنف الكلام بقوله: " معه "، وذلك ليتعيَّن أن تكون كلمة " صائدًا " حالاً من الضمير، ويخرج بذلك الاحتمال الأول، وهي أن تكون حالاً من كلمة " رجل "، وإلاَّ فما الفائدة من هذه الجملة؟
قال العالِم الفذُّ، فريد عصره، ابنُ هشام – رحمه الله -، في " مغني اللبيب ":
(قوله تعالى: {وهذا ذِكرٌ مُباركٌ أنزلناه}، الأنبياء 50
فلك أن تقدر الجملة صفة للنكرة، وهو الظاهر، ولك أن تقدرها حالا منها، لأنها قد تخصصت بالوصف، وذلك يقربها من المعرفة، حتى إن أبا الحسن أجاز وصفها بالمعرفة، فقال في قوله تعالى: {فآخَران يَقومانِ مَقامَهُما مِنَ الذين اسْتَحقَّ عَليهمُ الأوْلَيانِ} سورة المائدة 107.
إنَّ {الأوليان} صفة لـ" آخران " لوصفه بـ" يقومان ".
ولك أن تقدِّرها حالا من المعرفة، وهو الضمير في {مبارك}) انتهى كلامه – رحمه الله -.
فبيَّن – بارك الله في علمه – أنَّ في جملة " أنزلناه " وجهين:
أنها صفة للنكرة " ذِكْرٌ "
أنها حال من النكرة " ذِكْرٌ "، لأنها قد تخصصت بالوصف، وذلك يقربها من المعرفة.
ثم قال: (ولك أن تقدِّرها حالا من المعرفة، وهو الضمير في {مباركٌ})
وهذا ما أشرتُ إليه في مثال سيبويه، والحمد لله أولاً وآخرا.
أرأيتَ – يا أغر – مَن الذي يجب أن يَحزِم أمره؟
وهل علمتَ، كيف أنك لا تفهم كلام سيبويه؟
وقول " الأغرّ ":
(وكذلك الصلة، لا يجوز لحال واقع في جملة الصلة أن يكون حالا للاسم الموصول، فمثلا لو قلنا: جاء الذي يبذل المال سخيا، لا يجوز أن يكون " سخيا " حالا من "الذي" وإنما هو حال من الضمير المستتر في " يبذل ")
قلتُ: لا معنى للاستشهاد بهذا المثال، فهو خارج عن موضوعنا.
أخيرًا، أرَى أنَّ في ما أوردته كفاية.
ولا أرَى أني بحاجة إلى تفنيد باقي اعتراضاته، لأنها تدور حول معنى واحد.
ختامًا، أقول: يا أغرّ
لا تحزنَ يا صديقي، فوالله سوف تستكمل رزقك قبل انتهاء أجلك.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 05:08 م]ـ
كنت عزمت أن أواصل المسير لأضع أخطاء حازم نصب عينيه ظانا أنه قد يرعوي، وأن البغضاء لم تأت بعد على كل بصره وبصيرته، ولكن ردّه الأخير ذكّرني بالمثل القائل: اتسع الخرق على الراقع، لذلك أنسحب من هذا الحوار متمثلا بقول زهير:
وهل يُنْبِتُ الخَطيَّ إلا وَشِيجُهُ ****** وتُغْرَسُ إلا في منابتها النّخْلُ
مع التحية والتقدير لكل منصف واع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 09:19 م]ـ
السلام عليكم
ما أدري ما أقول ولكن يحزنني ما أرى ويحز في نفسي
لم أصبح الفصيح هكذا؟
أأغيب لفترة فأجد عذب الكلام تحول إلى شيء آخر.
أيها الإخوة بالله عليكم أما كففتم عن هذا الأسلوب الحواري الذي لا ينفع محقا ولا يضير مخطئا بل يزيد الشحناء والبغضاء بينكم.
بالله عليكم ماذا استفدنا منكم بعد كل هذا الكلام لقد تشوهت صورة الموضوع الجميلة بتنازعكم حتى تمزقت بين أيديكم.
إني أسألكم أن تتركوا الموضوع وتذكروا جزاء من ترك المراء وإن كان محقا
أسألكم بالله جميعا أن تدعوا هذا الموضوع لأنه فائدته اختفت بين كلماتكم فما عدنا نراها
أخوكم المحب لكم جميعا
ـ[حازم]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 09:52 ص]ـ
حِصانِي كانَ دَلاَّلَ الْمَنايا * فَخاضَ غِمارَها وشَرَى وباعا
وسَيفي كانَ في الهَيجا طَبيبًا * يُداوِي رَأسَ مَنْ يَشْكو الصُّداعا
وممَّا رُوِيَ في تاريخ " الفصيح ":
أنَّ " دامية " ما زالت حديث الناس، بعد أن أدركوا ما خالطها من فساد القياس، وما أحاطها من وَهم وخلط والتباس.
ولكنها ما زالت متماسكة، لا تلين عزيمتها، ولا تُكسَر شوكتها، لا تخور قواها، ولا يميل هواها.
غير أنني قد تأخَّرتُ في جمع صَداقِها، وقد أحزنني ألَم فِراقها، ولكنني – بحول الله تعالى - ماضٍ في الطريق، سائلا المولَى – عزَّ وجلَّ - السداد والتوفيق.
ويبدو أنَّ " الأغرّ " قد استقرَّ رأيه، في ردِّه الأخير، على أنَّ أفضل حلِّ لديه هو، أن يُجري قياس:
جملة " نعودُ مع الراياتِ دامية الحواشي "
على المثال " مع زيدٍ صقرٌ صائدًا به "، الذي يوافق مثال " الكتاب ": " معه صقرٌ صائدًا به "
حيث قال:
(وإنما قست الجملة التامة " نعود مع الرايات دامية الحواشي " على " مع زيد صقر صائدا به ")
وبدأ تنظيره بالتفصيل، وقال:
(وعلى هذا فأصل الكلام بعد تقديم المبتدأ وإظهار الضمير المستتر، هو:
" صقر استقر هو مع زيد صائدًا "
وجملتنا بعد إظهار الفاعل الذي هو ضمير مستتر هي:
" نعود نحن مع الرايات دامية الحواشي "
الفعل " نعود " يقابل الفعل " استقر "
وفاعل " استقر " الضمير " هو " يقابل فاعل " نعود " الضمير " نحن "
و" مع زيد " يقابل " مع الرايات "، أي " زيد " يقابل " الرايات "
و" صائدا " يقابل " دامية الحواشي ") انتهى
أقول: ما شاء الله، لقد أبحرتَ بنا في عالَم " الرياضيات "، وتوصَّلتَ إلى جملتين، كل كلمة في إحداهما تقابل نظيرها في الجملة الأخرى، أليس كذلك؟
وأقول: أوَ تظنُّ أنَّ " دامية " بهذه السهولة؟
لا – يا أستاذ -، تذكَّر أنك في رياض " الفصيح ".
قياسك ما يزال بعيدًا عن الصواب، وفيه نظر، من ثلاثة أوجه:
الأول: قياس جملة فعلية على جملة اسمية.
الثاني: أنَّ كلمة " صائدًا " في مثال " الكتاب " تحتمل إعرابين:
يجوز أن تكون حالاً، ويجوز أن تكون نعتًا.
فهل يجوز أن تكون كلمة " دامية " في مثالنا نعتًا؟
الثالث: أنَّ عامل الحال، في مثال " الكتاب " يختلف عن عامل الحال في جملة " نعود مع الراياتِ دامية الحواشي ".
أرجو أن يكون كلامي واضحا، ولم أظلمك، أو أظلم فهمك.
فإن قلتَ: ولكنني لم أحمل القياس على مثال " الكتاب "، وإنما حملته على الجملة الجديدة التي أنشأتها، وهي " صقر استقر هو مع زيد صائدًا "
فما المشكلة في هذا القياس؟
قلتُ: إن أردتَ هذه الجملة، على حقيقة مبناها الحالي، فقد عدت بنا إلى ابتداء المسألة مرة أخرى، إلى ما نحن بصدده، وهو بيان الإعراب وتعليله.
إذ أنَّك تريد أن تكون " صائدًا " في جملتك حالا من " زيد "، وهو مضاف إليه، وهذا هو ما نبحث عنه.
ولذلك، فقد رجعتَ – بعد عناء هذه الرحلة الطويلة – إلى نقطة البداية.
ولم تتقدَّم خطوة واحدة، ولم تأتِ لنا بتعليل مستقيم.
وأما قولك: (ألا تعلم أن سيبويه سمى المجرور بالحرف مضافا إليه في باب الجر)
أقول: هذا اصطلاحه – رحمه الله -، ولا يعني هذا الاصطلاح أن يكون لهما عمل مشترك.
ألا ترَى أنَّ سيبويه – رحمه الله – قد سمَّى الحال خبرًا في بعض مواضع " كتابه "، فهل يجوز لنا أن نعرب الحال خبرًا بناءً على اصطلاحه؟
وقولك: (فاعلم أن الظروف الملازمة للإضافة، ومنها " مع " تشبه حروف الجر)
أقول: قولك فيه نظر
(يُتْبَعُ)
(/)
فقد سبق أن وضَّحتُ لك، أنَّ الأسماء لا تُشبَّه بالحروف، بل الحروف هي التي تُشبَّه بالأسماء.
لأنَّ الأسماء تدلُّ على معانٍ في نفسها، والحرف يدلُّ على معنى في غيره.
فكيف تزعم أنَّ الظروف الملازمة للإضافة تشبه حروف الجر؟
وقولك: (فهذه الظروف لا تنقطع عن الإضافة، كما أن حروف الجر كذلك لا تنقطع عن الأسماء المجرورة)
قلتُ: قول فيه نظر أيضًا.
بل الظروف تنقطع عن الإضافة، ويظلُّ المعنى قائمًا، نحو قول ابن مالكٍ - رحمه الله -:
وصُغْ مِنِ اثْنَيْنِ فَما فَوْقُ إلى * عَشَرةٍ كَفاعِلٍ مِنْ فَعَلا
وجاء في " شرح شذور الذهب ":
(ما قطع لفظا لا معنى عن الإضافة من الظروف المبهمة، كـ:" قَبل، وبَعد، وأول، وأسماء الجهات) انتهى
وفي " سر صناعة الإعراب ":
(أن الأسماء قد تعلق عن الإضافة في ظاهر اللفظ، وأن الحروف لا يمكن أن تعلق عن الجر في اللفظ) انتهى
وأخيرًا، قولك: (فقد أجزتُ أن يأتي الحال مما أضيف إليه الظرف الملازم للإضافة، تشبيها للظرف بحرف الجر، وتشبيها للمضاف إليه الظرفُ بالاسم المجرور)
أقول: أعندك دليل يؤيِّد ما ذهبتَ إليه؟
لأنه لو كان هذا القول صحيحًا، لم يَعد لدينا إشكال في مجيء الحال من الاسم المضاف إلى الظرف.
بل هذا القول يخالف ما ذهب إليه الجمهور، من شرط اتِّحاد عامل الحال وصاحبه.
فالعامل في الظرف يختلف عن العامل في الاسم المضاف إلى الظرف.
أما الاسم المجرور، فالفعل يصل إليه بحرف الجر، وهذا أمر معلوم، ويمكن حذف حرف الجر، فيصل الفعل بنفسه إلى الاسم.
جاء في " المقتضب ":
(وكذلك كل خافض في موضع نصب، إذا حذفته وصل الفعل فعمل فيما بعده، كما قال الله عزَّ وجلَّ: {واخْتارَ موسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً}، أي: من قومه.
وقال الشاعر، " من البسيط ":
أسْتَغْفِرُ اللهَ ذَنبًا لستُ مُحْصِيَهُ * رَبَّ العِبادِ إليهِ الوجْهُ والعَمَلُ
أي من ذنب
قلتُ: وقد أجاز العلماء: " مررتُ بهندٍ قائمةً "
جاء في " كشف المشكل ":
(لأنَّ العامل فيه الفعل، دون الجارّ، وهو منصوب، فيجوز: " مررتُ بزيدٍ واقفًا ") انتهى
قلتُ: فكان العامل في الحال، هو العامل في ذي الحال.
والله أعلم
وقد تبيَّن مما سبق، أنَّه لم يصح أيُّ تعليل مستقيم لهذه المسألة.
وما زال السؤال قائمًا، وما زالت " دامية " بحاجة إلى إعراب صحيح وتعليل.
ختامًا، أقول: صبرًا – أيتها الحسناء " دامية "، فقد تعلَّقت بك القلوب، واشتاق إليك الحبيب، ولعلَّ زوال إشكالك قريب، وما توفيقي إلاَّ بالله، عليه توكَّلتُ وإليه أنيب.
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 01:45 م]ـ
واصلوا نقاشاتكم فالانسحاب حيلة العاجز
وليس من العيب الخطأ
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 02:29 ص]ـ
ابن أبي الربيع ...
قال عنه السيوطي: (إمام أهل النحو في زمانه ... ولم يكن في طلبة الشلوبين أنجب منه)
أخي الكريم إن كان عندك إشكال في أي جزء مما كتبتُه في هذا الموضوع فإني أرحب أن أناقشه معك، أما أن أواصل النقاش مع ****** فذلك محال، وأظنك توافق الأخ الأستاذ القاسم فيما دعا إليه، فالانسحاب ترفعا في مثل هذا هو الصواب، *******
مع التحية الطيبة والتقدير.
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 08:57 ص]ـ
الأمر إليك وأنا أعتذر إن كان في كلامي ما يسيء بارك الله فيك ...
أبو الحسين
ـ[حازم]ــــــــ[31 - 05 - 2005, 07:46 ص]ـ
وما انتِفاعُ أخي الدنيا بِناظِرِهِ * إذا اسْتَوَتْ عِندَهُ الأنوارُ والظُّلَمُ
وما زلنا مع الأصيلة " دامية "، وما زالت بكبريائها ثابتة راسية، وبحُسنها زاهية، فقد انكشفت عندها الدعاوَى الخاوية، والأفهام الواهية.
وما زالت القلوب متعلِّقة بها، عَطشى لبيان إعرابها.
أيتها الحسناء: ما زلتِ زهرة الفصيح، وبحول الله، لن يصحَّ إلاَّ الصحيح، قال الله تعالى: {فأمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً، وأمَّا ما يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمكُثُ في الأرضِ}
بدايةً، أحْمَدُ الله – سبحانه وتعالى -، فقد بدا واضحًا أنَّ " الأغر " قد أدرك أنَّ كلَّ محاولاته، للوصول إلى " دامية "، قد باءت بالفشَل، , وأنَّ جميع قياساته قد أصابها الوَهم والخطَل، وما زالت تعليلاته تعاني من الوهن والشَّلل.
(يُتْبَعُ)
(/)
حيث افتتح افتتح مشاركة جديدة، لينقل لنا شاهدًا من " الكتاب "، ليكون مرجعًا لـ" دامية "، وكعادته، ينقل الشواهد دون أن يدرك الفرق بينها، ولا عاملها ولا معناها.
كما أحْمَدُ الله – سبحانه وتعالى – أنَّ كتاب سيبويه، قد خلا من كلمتي " الرايات والحواشي "، ولو ذَكرهما سيبويه في " كتابه " لوجدنا على صفحات " الفصيح " العجب العُجاب، الذي يذهب بصواب الألباب، من إجراء غريب القياس، والطِّباق والمقابلة والجِناس.
ولطال بي الزمن في تفصيل الأقوال، وبيان ما يَقبله العقل السليم من المحال، وتوضيح الفرق بين الأخبار والأحوال، والحمد لله علَى كلِّ حال.
قال الأغر - وهو يزعم أنه " الأغرويه "، الذي انفرد في هذا الزمان، بفَهم كتاب سيبويه-، بعد أن اهتدى إلى باب " ينتصب فيه الخبرُ بعد الحرف الخمسة، انتصابَه إذا صار ما قبله مبنيًّا على الابتداء "، وهو من أبواب " الكتاب "، وظنَّ أنه قد وجد ضالَّته، لإجابة الفتَى اللامع " نبراس "، عن وجه النصب على القطع.
قال: (أعود إلى مسألة تقدير فعل قبل " دامية الحواشي "، فأقول: إما أن يكون هذا التقدير لقطع الصفة عن الموصوف لأجل المدح أو التعظيم، وهذا لا يصح، لأن " دامية الحواشي " نكرة، و" الرايات " معرفة، فهي ليست صفة في الأصل حتى تقطع)
أقول: إنَّ ما قاله، لا يدلُّ على أنَّ لديه اطَّلاعًا على أقوال العلماء، ولو سكتَ لكان خيرًا له.
وممَّا يدلُّ على عمق جهله بالمسألة، قوله: (لأن " دامية الحواشي " نكرة، و" الرايات " معرفة)
قال ابن السراج، في " أصول النحو ":
(ومعنى القطع: أن يكون أراد النعت، فلما كان ما قبله معرفة وهو نكرة، انقطع منه وخالفه) انتهى
وذكر القرطبي في " تفسيره "، عند قَوله تعالى: {شَهِدَ اللهُ أنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ هُوَ والْمَلائِكةُ وأُولُوا الْعِلْمِ قائِمًا بِالْقِسْطِ} سورة آل عمران 18
(و {قائِمًا} نصب على الحال المؤكّدة من اسمه تعالى، في قوله {شَهِدَ اللَّهُ}، أو من قوله {إلاَّ هُوَ}.
وقال الفرّاء: هو نصب على القطع، كان أصله " القائم "، فلما قطعت الألف واللام نُصب كقوله: {ولَهُ الدِّينُ واصِبًا}) انتهى
وجاء في تفسير البغوي، المسمى " معالم التنزيل " عند قوله تعالى: {قُلْ بَلْ مِلَّةَ إبْراهِيمَ حَنِيفًا}
({حَنِيفًا}: نصب على الحال عند نحاة البصرة.
وعند نحاة الكوفة نصب على القطع، أراد به ملَّة إبراهيم الحنيف، فلما أسقطت الألف واللام، لم تتبع النكرة المعرفة فانقطع منه، فَنُصِبَ) انتهى
وذكر الرازيُّ، في تفسيره " مفاتيح الغيب ":
(في نصب {حنيفًا} قولان:
أحدهما: قول الزجَّاج، أنه نصب على الحال من {إبراهيمَ}، كقولك: " رأيتُ وَجهَ هندٍ قائمةً ".
الثاني: أنه نصب على القطع، أراد: بل ملَّة إبراهيم الحنيف، فلما سقطت الألف واللام، لم تتبع النكرة المعرفة، فانقطع منه فانتصب، قاله نحاة الكوفة) انتهى
وعند أبي حيَّان، في " بحره ":
({حَنِيفًا}: ذكروا أنه منصوب على الحال من {إبراهيمَ}، أي في حال حنيفيته، قاله المهدوي وابن عطية والزمخشري وغيرهم.
قال الزمخشري: كقولك " رأيتُ وجهَ هندٍ قائمةً ".
وأنه منصوب بإضمار فعل، حكاه ابن عطية. وقال: لأنَّ الحال تعلق من المضاف إليه. انتهى.
وتقدير الفعل نتبع حنيفًا.
وأنه منصوب على القطع، حكاه السجاوندي، وهو تخريج كوفي، لأن النصب على القطع، إنما هو مذهب الكوفيين) انتهى
وعند أبي حفص، ابن عادل الدمشقي، في كتابه " اللباب في علوم الكتاب ":
(قوله: {حَنيفًا}، في نصبه أربعة أقوال:
ثم قال:
الثالث: أنه منصوب على القطع، وهو رأي الكوفيين، وكان الأصل عندهم: " إبراهيم الحنيف "، فلمَّا نكره، لم يكن إتباعه) انتهى
وقال القرطبي في " تفسيره ":
(قوله تعالى: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيةً بِما ظَلَمُوا}.
قراءة العامة بالنصب على الحال، عند الفرّاء والنحاس، أي خالية عن أهلها خرابًا ليس بها ساكن.
وقال الكسائي وأبو عبيدة: {خاوِيةً} نصب على القطع، مجازه: فتلك بيوتهم الخاوية، فلما قطع منها الألف واللام نصب على الحال؛ كقوله: {ولَهُ الدِّينُ واصِبًا}) انتهى
وقال أبو بكر، أحمد البغدادي، في كتابه " المحلَّى ": في باب " النصب على القطع ":
(وكذلك {ولَهُ الدِّينُ واصِبًا}
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك {وهُو الحقُّ مُصَدِّقًا}
معناه: " وله الدين الواصب، " هو الحقُّ المُصدِّق "
قال جرير، " من الكامل ":
هذا ابنُ عمِّي في دِمشق خَليفةً * لوْ شِئتُ ساقَكُمُ إليَّ قَطينا
نصب " خليفةً " على القطع، من المعرفة، الألف واللام، ولو رفع على معنى " هذا ابنُ عمِّي، هذا خليفةٌ " لجاز) انتهى
وهو موافق لِما جاء عن الخليل، في كتابه " الجمل في النحو ":
(نصب " خَليفةً " على القطع من المعرفة من الألف واللام.
ولو رفع على معنى " هذا ابن عمي هذا خليفةٌ " لجاز) انتهى
قلتُ: وشواهد النصب على القطع، كثيرة.
وبهذا يتَّضح، أنَّ مَن يتشدَّق بفَهم " الكتاب "، هو أبعد ما يكون عن الصواب.
وأما قَوله، وهو يَنفي أن تكون " دامية " نعتًا في الأصل، حيث قال:
(فهي ليست صفة في الأصل حتى تقطع)
فأقول: قَول فيه نَظر.
لأنَّه لو جاءت " دامية " معرفة في البيت، لكانت نعتًا.
ويبدو أنَّ الوزن لم يساعد الشاعر، فاضطرَّ إلى تنكير، " دامية "، ولو أتَى بها معرَّفة، لكان هو الوجه الأولَى للمعنَى.
وأقول: - يا هذا -: هي – وإن كانت " نكرة " على قياس النحويين، فهي معروفة عند أهل " الفصيح "، وستبقَى في الأذهان، على مرور الأزمان، ساطعة كالبرهان، ما تعاقب الملوان.
ويكفيها فخرًا، أن ذلَّت عندها الأفهام العليلة، والآراء الكليلة.
ومَن ينظر إلى الأبيات السابقة، يجد أنَّ شاعرنا قد ذكر ثلاثة أبيات، قبل " بيت " دامية ":
نعود مع العواصف داويات * مع البرق المقدس والشهاب
مع الأمل المجنح والأغاني * مع النسر المحلق والعقاب
مع الفجر الضحوك على الصحاري * نعود مع الصباح على العباب
مع الرايات دامية الحواشي * على وهج الأسنة والحراب
ويبدو واضحًا أنَّ الوزن لم يساعده في كلمتين فقط: " داويات، دامية "
في حين جاءت الكلمات: " المقدس، المجنَّح، المحلَّق، الضحوك " معرفة.
فتبيَّن أنَّ قَوله: (فهي ليست صفة في الأصل حتى تقطع) غير سديد.
بل يجوز أن تُقطع الألف واللام من الصفة، ففي نحو: " رأيتُ زيدًا الظريفَ "، يقال: " رأيتُ زيدًا ظريفًا ".
وكان الكسائي يقول: " رأيتُ زيدًا ظريفًا "، فينصب " ظريفًا " على القطع.
وأصدق من ذلك، قوله تعالى: {اهْدِنا الصِّراطَ المُستقيمَ}
{المستقيم} نعت {الصراط}
ثمَّ قال – جلَّ ذكره – في موضع آخر: {وهذا صِراطُ ربِّك مُستقيمًا} الأنعام 126.
وقوله: (فنصبه بأعني لتمييزه، وليس في البيت الذي نناقشه ما يدعو إلى هذا التقدير، لعدم وجود " رايات " أخرى ليست " دامية الحواشي "، فالرايات التي سيعود معها الشاعر كلها دامية الحواشي)
أقول: دعك يا أغر، من " الرايات "، فأنتَ لم تُحسن صُنعًا مع " دامية "، فهل تظنُّ أنَّ فَهمك لـ" الراياتِ " سيكون أفضل؟
وأقول: تعليل سقيم، ولازمُه فاسد
حيث لا يلزم بهذا التقدير وجود راياتٍ أخرَى غير دامية الحواشي.
ولو صحَّ هذا التعليل الفاسد الذي ذكرتَه، لَحصلت معانٍ فاسدة، من إعراب علمائنا الأجلاء لبعض الآيات، في كتاب الله العظيم.
ولا أدري كيف تُطلق الألفاظ دون أن تَفهَم ما تجرُّه من معان، وأنتَ الذي تَزعم بملء فيك، أنك تدافِع عن كتاب الله؟!
فقد قيل في إعراب {حَنيفًا} من قوله تعالى: {ملَّةَ إبراهيمَ حَنيفًا}
إنها منصوبة بتقدير " أعني ".
ويلزم وفق تعليلك الخاطئ، وجود ملَّة أخرى ليست حنيفية، أليس كذلك؟
هل أدركتَ الآن، أنَّ إطلاق الألفاظ دون وَعي، يؤدِّي بالمرء إلى التهلكة؟
وها أدركتَ أنَّ " الفصيحَ " أنفع لك ممَّا تعلَّمته سابقًا؟
وخلاصة القول، أنَّ النصب على القطع: هو أحد الأقوال الصحيحة في هذه المسألة، لإعراب كلمة " دامية "، وهو مذهب أهل الكوفة.
وبحول الله وتوفيقه، سأواصل السير مع " دامية "، لبيان مذهب البصريين.
وما توفيقي إلاَّ بالله، عليه توكَّلتُ وإليه أُنيب
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[31 - 05 - 2005, 08:12 م]ـ
أعيتني مداواتك يا حازم، أريك السها وتريني القمر، أتكلم عن القطع قطع الصفة بالمفهوم البصري، وتجيئني بالقطع بالمفهوم الكوفي الذي ليس إلا صورة من صور الحال عند البصريين فكل ما يسميه الكوفيون قطعا فهو حال عند البصريين والخلاصة التي توصلت إليها بقولك (وخلاصة القول، أنَّ النصب على القطع: هو أحد الأقوال الصحيحة في هذه المسألة، لإعراب كلمة " دامية "، وهو مذهب أهل الكوفة.) هذه الخلاصة تعني: أن النصب على الحال هو أحد الأقوال الصحيحة في هذه المسألة) لأن القطع هو الحال بشحمه ولحمه عند البصريين. وسأعلمك الفرق بين القطع بالمفهوم البصري والقطع بالمفهوم البصري في موضوع مستقل إن شاء الله.
حدّك يا حازم أن تذهب إلى موقع الوراق فتبحث في كتب التراث عن كلمة معينة ثم تأتي بما كتب عنها وتقص وتلصق كما فعلت وتفعل للتهويل من شأنك، أما أن تعرف ماذا تنقل أو هل ما تنقل حجة لك أو عليك فذلك ما ليس لك إليه سبيل ما دمت تهمز وتلمز، فإن العلم نور لا يؤتى لكل همزة لمزة.
وما كنت لأكتب هذا لولا هذا الخلط بين المصطلحين البصري والكوفي، لأنه ربما ظن بعض القراء أن القطع عند الكوفيين يختلف عن الحال عند البصريين، فيفهم أن في هذا إعرابا جديدا، وإنما القطع الذي خلص إليه هذا المشرف هو الحال نفسه.
(حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم)
************************************************
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[31 - 05 - 2005, 10:22 م]ـ
تصحيح:
(وسأعلمك الفرق بين القطع بالمفهوم البصري والقطع بالمفهوم البصري في موضوع مستقل)
صوابه: وسأعلمك الفرق بين القطع بالمفهوم البصري والقطع بالمفهوم الكوفي في موضوع مستقل.
سقط حرف الجر (في) من قولي: أن هذا إعرابا جديدا، والعبارة الصحيحة: أن في هذا إعرابا جديدا(/)
هل اعرابى صحيح؟؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 01:05 م]ـ
قل يأيها الكافرون
قل: فعل امر مبنى على السكون والفاعل ضمير مستتر تقديرة (أنت)
يأيها: يا حرف نداء و (أى) مضاف الية و (ها) حرف للتنبية
الكافرون: منادى منصوب
وعذرا على الاخطاء
ـ[فادية]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 02:29 م]ـ
أي منادى مبني على الضم في محل نصب.
الهاء للتنبيه.
الكافرون بدل أو صفة وهذا منادى لما فيه أل أي المعرف.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 02:33 م]ـ
أخي " مدرس عربى "
أصبت في بعض الإعراب، وإليك الإعراب كاملا بإذن الله:
قل: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنت "
يا: حرف نداء مبني على السكون لامحل له من الإعراب
أيها: أي: منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب، و" ها " حرف تنبيه مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
الكافرون: بدل، أو عطف بيان من " أي " مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم. وهنا تبعه لفظا "
وجملة النداء في محل نصب مقول القول، والجملة الفعلية " قل ياأيها الكافرون " ايتدائية لامحل له من الإعراب.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 11:12 ص]ـ
مشكورين اخوانى فادية والنحوى الصغير
تحياتى لكما(/)
متى يعرب العدد ظرف زمان
ـ[فادية]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 03:21 ص]ـ
مكثت في الطائف ثلاثة أشهر.:)
هل تعرب ثلاثة ظرف زمان لإضافتها للظرف.
أو تعرب حسب موقعها في الجملة
بمعنى متى يعرب العدد ظرف زمان ومتى يعرب م. به.
خصوصا لو كان التمييز ظرف زمان.
ـ[نبراس]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 06:32 ص]ـ
مكثت في الطائف ثلاثة أشهر.:)
هل تعرب ثلاثة ظرف زمان لإضافتها للظرف.
أو تعرب حسب موقعها في الجملة
بمعنى متى يعرب العدد ظرف زمان ومتى يعرب م. به.
خصوصا لو كان التمييز ظرف زمان.
نعم إذا أضيف العدد للزمان أو مايدل عليه يعرب ظرف زمان.
ثلاثة: ظرف زمان منصوب وهو مضاف
أشهر: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
ـ[نبراس]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 06:35 ص]ـ
مكثت في الطائف ثلاثة أشهر.:)
هل تعرب ثلاثة ظرف زمان لإضافتها للظرف.
أو تعرب حسب موقعها في الجملة
بمعنى متى يعرب العدد ظرف زمان ومتى يعرب م. به.
خصوصا لو كان التمييز ظرف زمان.
إذا أضيف العدد للزمان يعرب العدد ظرفا
ثلاثة: ظرف زمان منصوب وهو مضاف
أشهر: تمييز العدد (مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.(/)
متى يعرب العدد ظرفا للزمان؟
ـ[فادية]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 03:22 ص]ـ
مكثت في الطائف ثلاثة أشهر.:)
هل تعرب ثلاثة ظرف زمان لإضافتها للظرف.
أو تعرب حسب موقعها في الجملة
بمعنى متى يعرب العدد ظرف زمان ومتى يعرب م. به.
خصوصا لو كان التمييز ظرف زمان.
ـ[مبارك3]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 03:29 م]ـ
أختى العزيزة تحية طيبة
يعرب العدد حسب موقعه
وهو في مثالك في موقع الظرفية الزمانية
ولا دخل للمضاف إليه
فلو قلنا: مضى من السنة ثلاثة أشهر
كانت (ثلاثة) فاعل
أختى العزيزة
يبدو أن هناك مشكلة لديك في جهازك أرجو حلها حتى تتضح كتاباتك
ودمتم سالمين
ـ[فادية]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 07:20 م]ـ
أظن الكلام واضحا.
مشكورة على مرورك واهتمامك المتميز.
جزاك الله كل الخير.
آمييييييييييييييييييييييييييين
ـ[مبارك3]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 11:59 م]ـ
لم دائما تستخدمين التأنيث؟
لاحظي المتكلم ذكر
فكيف (مشكورة)
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 01:59 م]ـ
اختي الفاضلة
يعرب العدد ظرف زمان إذا كان الفعل يحدث فيه،
مثل قرأت خمس ساعات، ففعل القراءةتم في هذه المدة. وليس عليها.
ويعرب مفعولا به ان كان الفعل واقعا عليه كقوله تعالى: يخافون يوما ............... )
وهذا هويوم بعينه، والخوف واقعا عليه وليس فيه. والمعنى يحكم ذلك
والله أعلم(/)
إعراب شطر بيت لابن مالك
ـ[النوارس]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 05:53 ص]ـ
قال ابن مالك
وكلمة بها كلامٌ قد يؤم
أعجزني هذا الشطر أن أهتدي إلى إعرابه، أرجو من فرسان الفصيح مساعدتي
ـ[نبراس]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 08:14 ص]ـ
قال ابن مالك
وكلمة بها كلامٌ قد يؤم
أعجزني هذا الشطر أن أهتدي إلى إعرابه، أرجو من فرسان الفصيح مساعدتي
إليك البيت كاملا:
كلامُنا لَفْظٌ مفيدٌ كاسْتَقِمْ واسْمٌ وفعلٌ ثُمَّ حرفٌ الْكَلِمْ
واحِدُهُ كَلِمَةٌ والقولُ عَمّ وكَلْمَةٌ بها كَلامٌ قد يُؤَمْ
كلمة: مبتدأ أول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
بها: جار ومجرور متعلق بيؤم الآتي.
كلام: مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
قد: حرف تقليل مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
يؤم: فعل مضارع مبني للمجهول, ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على كلام, والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل رفع خبر المبتدأ الثاني , وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
ـ[النوارس]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 05:50 م]ـ
نبراس
تعني أن الكلام هكذا: كلمةٌ كلامٌ قد يؤم بها
ـ[نبراس]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 04:30 ص]ـ
أخي النوارس
يعني أن لفظ الكلمة قد يُطلق ويُقصد بها المعنى الذي يدل عليه لفظ الكلام.
والشاهد على ذلك مثلا:
قالوا (كلمة التوحيد) وأرادوا قولنا (لاإله إلا الله).
وكذلك قال عليه الصلاة والسلام: (أفضل كلمة قالها شاعر كلمة لبيد) وهو يريد قصيدة لبيد بن ربيعة العامري التي أولها:
ألا كل شئ ماخلا الله باطل .... وكل نعيم لا محالة زائل
شرح ابن عقيل.
ـ[النوارس]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 04:47 ص]ـ
أخي الكريم نبراس
لستُ بغافلٍ عن معنى البيت، ولكني على ضوء إعرابك، أفهم أنك تريد أن سياق الكلام أصله هكذا:
كلمة كلامٌ قد يؤم بها.
فقل لي: نعم، أو لا؟
وأنا شاكرٌ لك كريم تجاوبك، ولكن أريد مناقشتك في إعرابك.
ـ[نبراس]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 03:52 م]ـ
أخي النوارس
البيت وإعرابه وتفسيره يمكنك الحصول عليه في (شرح ابن عقيل) على ألفية ابن مالك
فعنه نقلت.
فبم نتناقش؟
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 07:26 م]ـ
هناك إعراب لألفية ابن مالك للشيخ العلامة خالد الازهري
احد علماء وائمة النحو
وكتابه اظن اسمه تمرين الطلاب .....
وهناك إعراب للشيخ محمد محي الدين المستوي صاحب التحفة السنية
واعرابه هذا طبع مع شرح ابن عقيل
وهو اسهل ومختصر من اعراب الش
وقد سمعت والله اعلم ان شيخ محي الدين اخذ كثير من إعرابه من شيخ خالد الازهري
رحمهما الله تعالي ... (ولا ادري صحة هذا الكلام)
ـ[النوارس]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 01:07 م]ـ
أخي النوارس
البيت وإعرابه وتفسيره يمكنك الحصول عليه في (شرح ابن عقيل) على ألفية ابن مالك
فعنه نقلت.
فبم نتناقش؟
عجيب أمرك، ألا يحقّ لي أن أناقشك لأفهم الإعراب الذي نقلته أنت متبنيًا لصحته.
على العموم أشكر لك كرمك، بدخول الموضوع
ـ[أبومصعب]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 09:56 م]ـ
السلام عليكم أيه الأحبة الكرام شكر للأخ نبراس على إعرابه، وهذه محاولة لإعراب شطر البيت
وكلمة: الواو حرف عطف
كلمة: مبتدأ مرفوع بالضمة
بها: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة ل "كلمة"
كلام: فاعل بالجار والمجرور لاعتماده على الموصوف
قد: حرف حرف تقليل
يؤم: فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على كلام، والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل رفع خبر المبتدأ
فما رأيكم
ـ[أبومصعب]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 05:58 م]ـ
الاخوة الكرام، الإعراب السابق غير صحيح، لعدم وجود ربط بين المبتدأ والخبر
وهذا مقترح آخر:
كلمة: مبتدأ مرفوع بالضمة
بها: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم
كلام: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة
قد يؤم: فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على كلام، والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل رفع نعت ل (كلام)
و الجملة (بها كلام قد يؤم) في محل رفع خبر المبتدأ الأول
فما رأيكم
ـ[النوارس]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 11:05 م]ـ
الأخ الكريم معمر
إعرابك (كلامك مبتدأ مؤخر) لعلك تقصد مبتدأ ثاني، وهو نفس إعراب نبراس.
أنا كان عندي مقترح آخر في الإعراب، وهو أن نعرب: (كلامُك) نائب فاعل مقدّم.
بناء على أن أصل الكلام (وكلمةٌ قد يؤم كلامٌ بها).
والله أعلم.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 11:38 م]ـ
الأخ الكريم النوارس
إعرابي و إعراب الأخ النبراس مختلفان، وإلا لما أعدته
أما عن اقتراحك، فهو جيد للغاية، لكنه بحاجة إلى تقدير وتفسير
ولعلك تعينني في ذلك
ـ[نبراس]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 04:17 ص]ـ
أخي النوارس:
لوقلنا: (كُتِبَ الدرسُ)
الدرس: نائب فاعل مرفوع.
ولوقلنا: (الدرس كُتِبَ) فقد تغيرت الجملة تماما , فقد تحولت من جملة فعلية إلى جملة إسمية.
فلا يصح أن نعرب (الدرس) في المثال الثاني: نائب فاعل, بل نعربها: مبتدأ
ونائب الفاعل: ضمير مستتر يعود على الدرس.
ف (كلام يؤم بها) مثلها.
مادام الإسم تقدم على الفعل يعرب مبتدأ, ويُقدّر له ضمير في الفعل الذي يليه.(/)
أين الخبر في هذه الجملة؟
ـ[حنين]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 05:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو إعراب (أحمدٌ له ابنٌ صغيرٌ)؟
سأحاول بقدر استطاعتي:
أحمدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
له: اللام حرف جر مبني على الفتح لاتصاله بهاء الغائب لا محل له من الإعراب
الهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بحرف الجر (لـ)
ابنٌ:؟؟؟
صغيرٌ: صفة لكلمة (ابن) مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخرها
أين الخبر؟ إذا قلت بأن (أحمد) مبتدأ فلا يجوز أن تكون (ابن) خبر لأن أحمد ليس الابن لكن (له ابن) تصلح أن تكون خبر ... صحيح؟
ساعدوني بارك الله فيكم ...
ـ[الأحمر]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 08:33 ص]ـ
السلام عليكم
أحمد: مبتدأ أول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
له: اللام حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
الهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر اسم مجرور والجار والمجرور متعلق بخبر للمبتدأ الثاني
ابنٌ: مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والجملة الاسمية (المبتدأ الثاني وخبره) في محل رفع خبر للمبتدأ الأول
صغير: نعت لكلمة (ابن) مرفوع وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخرها
ـ[حنين]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 01:52 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم وجزاكم خير الجزاء.
ـ[اسلام 1975]ــــــــ[01 - 11 - 2005, 04:48 م]ـ
حماكم الله
ـ[وحي اليراع]ــــــــ[03 - 11 - 2005, 05:20 ص]ـ
أحمدُ له ابنٌ صغيرٌ
بارك الله فيكَ وفي الأستاذ الأخفش.
تحياتي:
وحي.(/)
الرجاء اعراب مابين الأقواس
ـ[202020]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 04:11 م]ـ
المرء مخبوء تحت طي لسانة لا تحت طيلسانه (المرء)
الثعلب حيوان ماكر (الثعلب)
الفتاه تساعد امها في البيت (الفتاة)
الدين النصيحة (الدين)
أعتدي علينا فرددنا الأعتداء (أعتدي)
استشر الصديق الوفي فأخلص النصح (استشر)
استشارة ذوي الرأي من الحزم في الامور (استشارة)
اخش الله في السر والعلن (اخش)
اثنان لا يشبعان (اثنان)
ـ[مبارك3]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 04:33 م]ـ
اعتمد على نفسك
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 05:09 م]ـ
المرء مخبوء تحت طي لسانة لا تحت طيلسانه (المرء)
الثعلب حيوان ماكر (الثعلب)
الفتاه تساعد امها في البيت (الفتاة)
الدين النصيحة (الدين)
أعتدي علينا فرددنا الأعتداء (أعتدي)
استشر الصديق الوفي فأخلص النصح (استشر)
استشارة ذوي الرأي من الحزم في الامور (استشارة)
اخش الله في السر والعلن (اخش)
اثنان لا يشبعان (اثنان)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرء/ مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
الثعلب/مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
الفتاة/مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
الدين/مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
أعتدي/ فعل ماض مبني على الفتح وهو مبني لما لم يسم فاعله
استشر/ فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت
استشارة/مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهومضاف
اخش/ فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت
اثنان/ مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى والنون عوض عن التنوين
لك تحيتي
أختك/ الأمل
ـ[202020]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 05:01 م]ـ
شكرا جزيلا(/)
اللغة العربية تنعى حظها؟؟؟
ـ[ابن العربية]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 07:50 م]ـ
الرجاء مساعدتي في اعراب القصيدة للشاعر حافظ ابراهيم:
أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ ... فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتي
فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَى وَتَبْلَى مَحَاسِني ... وَمِنْكُم وَإِنْ عَزَّ الدَّوَاءُ أُسَاتي
فلا تَكِلُوني للزَّمَانِ فإنَّني ... أَخَافُ عَلَيْكُمْ أنْ تَحِينَ وَفَاتي
أَرَى لرِجَالِ الغَرْبِ عِزَّاً وَمِنْعَةً ... وَكَمْ عَزَّ أَقْوَامٌ بعِزِّ لُغَاتِ
أَتَوا أَهْلَهُمْ بالمُعْجزَاتِ تَفَنُّنَاً ... فَيَا لَيْتَكُمْ تَأْتُونَ بالكَلِمَاتِ
أَيُطْرِبُكُمْ مِنْ جَانِبِ الغَرْبِ نَاعِبٌ ... يُنَادِي بوَأْدِي في رَبيعِ حَيَاتي
وَلَوْ تَزْجُرُونَ الطَّيْرَ يَوْمَاً عَلِمْتُمُ ... بمَا تَحْتَهُ مِنْ عَثْرَةٍ وَشَتَاتِ
سَقَى اللهُ في بَطْنِ الجَزِيرَةِ أَعْظُمَاً ... يَعِزُّ عَلَيْهَا أَنْ تَلِينَ قَنَاتي
حَفِظْنَ وَدَادِي في البلَى وَحَفِظْتُهُ ... لَهُنَّ بقَلْبٍ دَائِمِ الحَسَرَاتِ
وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ، وَالشَّرْقُ مُطْرِقٌ ... حَيَاءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِرَاتِ
أَرَى كُلَّ يَوْمٍ بالجَرَائِدِ مَزْلَقَاً ... مِنَ القَبْرِ يُدْنيني بغَيْرِ أَنَاةِ
وَأَسْمَعُ للكُتّابِ في مِصْرَ ضَجَّةً ... فَأَعْلَمُ أنَّ الصَّائِحِينَ نُعَاتي
أَيَهْجُرُني قَوْمي عَفَا اللهُ عَنْهُمُ ... إِلَى لُغَةٍ لم تَتَّصِلْ برُوَاةِ
سَرَتْ لُوثَةُ الإفْرَنْجِ فِيهَاكَمَا سَرَى ... لُعَابُ الأَفَاعِي في مَسِيلِ فُرَاتِ
فَجَاءَتْ كَثَوْبٍ ضَمَّ سَبْعِينَ رُقْعَةً ... مُشَكَّلَةَ الأَلْوَانِ مُخْتَلِفَاتِ
إِلَى مَعْشَرِ الكُتّابِ وَالجَمْعُ حَافِلٌ ... بَسَطْتُ رَجَائي بَعْدَ بَسْطِ شَكَاتي
فإمَّا حَيَاةٌ تَبْعَثُ المَيْتَ في البلَى ... وَتُنْبتُ في تِلْكَ الرُّمُوسِ رُفَاتي
وَإِمَّا مَمَاتٌ لا قِيَامَةَ بَعْدَهُ ... مَمَاتٌ لَعَمْرِي لَمْ يُقَسْ بمَمَاتِ
ولكم مني جزيل الشكر ....
ـ[فادية]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 08:14 م]ـ
فلا تَكِلُوني للزَّمَانِ فإنَّني ... أَخَافُ عَلَيْكُمْ أنْ تَحِينَ وَفَاتي
أَرَى لرِجَالِ الغَرْبِ عِزَّاً وَمِنْعَةً ... وَكَمْ عَزَّ أَقْوَامٌ بعِزِّ لُغَاتِ
ألم حتى النخاع. ووجع مستمر لا يهدأ ولن يندمل؛ لأننا نزيده في كل يوم وجع إلى وجع وغربة وضياع.
فلم يعد أحد يشعر بقيمة اللغة العربية إلا من رحم ربي.
حتى المعلمين والمعلمات لا يملكون منها إلا دروسا تردد طوال العام فلا يشعر الطالب بقيمة ما يدرسه ولا لماذا يدرسه؟ قد انفصل حتى عن دينه للأسف الشديد.
ابن العربية ليتنا نحلل هذه الجوهرة على الأقل نحاول الاقتراب من أنينها.
اتصور هذا النهي رجاء وأمل، عتاب وشجن، من الغربة من الضياع كخوف الأم على أبنائها على الرغم من قمة القسوة.
فلم يكن خوف اللغة على ذاتها وهنا قمة التجرد من الأنانية بل الخوف على مستقبل الأبناء الذين لا يدركون ما الذي ينتظرهم في المستقبل قد يفقدون هويتهم ولا يشعرون بذلك الخطر الذي يزحف إليهم للقضاء على وجودهم.
وقد أجاد الشاعر عندما قال الزمان لما في التعبير من مساحة كبيرة للتحليق والانطلاق في عالم من الألآم وضياع الهوية، وفيه إيحاء بأنهم لن يروا ما يسرهم أو يثلج أو يرفع قيمتهم بين الأمم.
كما نجد التجدد والاستمرار كحال الأم في خوفها على أبنائها من خلال استخدام المضارع فقد جعل المشكلة قائمة ومستمرة وهذا يعود إلينا فلم يجد بصيص من الأمل يجعله يطمئن لحال اللغة العربية.
عفوا هذه بعض الكلمات كتبتها اللحظة عندما استمتعت بهذه القصيدة الرائعة لشاعر متأمل حساس.
سأحاول متابعة الأفكار ربما تكون بسيطة ولكن هي مجرد رؤية لا تصل إلى النقد
فأنا في بداية الطريق.(/)
الاخوة الاعزاء لقد أبطأتم في الرد على إعراب آية الوضوء
ـ[مبارك3]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 01:58 ص]ـ
حقيقة أنا على جمر
في انتظار الردود على إعراب آية الوضوء
أعزائي لقد تأخرتم كثيراً
فلا أريد أن أقف عاجزا أمام صاحبي
أريد ردود نحوية
هل يجوز عطف الأرجل على الوجوه والأيدي؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 03:20 م]ـ
أخي الكريم " مبارك3
تقول: " هل يجوز عطف الأرجل على الوجوه والأيدي؟ "
فأقول لك نعم، بل هو المجمع عليه نحويا وفقهيا، وقراءة النصب هي القراءة
المشهورة، وردا على قول صاحبك: إنها معطوفة على الموضع، نقول: العطف على اللفظ أقوى من العطف على الموضع.
وقد رددت على موضوعك من يقبل التحدي " فليتك تزور الرابط فيفيدك شيئا.
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=32177#post32177
ـ[مبارك3]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 09:02 م]ـ
أخي العزيز
تحية طيبة
لقد رد صاحبنا بما يلي
أولا: العطف على اللفظ أقوى من العطف غلى المحل ذلك في حالة عدم اللبس
فلو قلنا (أكرم زيدا وخالدا ومر ببكر وغالب)
هل يمكن اعتبار (غالب) منصوبا لأنه معطوف على (زيدا وخالدا)
أعتقد أن الجواب لا وذلك لوقوع اللبس فلا ندري أمطلوب إكرام غالب أم المرور به؟
فيتوجب العطف على الأقرب إما على اللفظ في قراءة الجر أو على المحل في قراءة النصب
ولا يوجد في الآية ما ينفي اللبس حتى نستطيع القول بعطف الأرجل على الوجوه والأيدي
وما ورد من شواهد هي خالية من اللبس
وما لا يوقع في لبس أولى بالاتباع
وكذلمك يقال في قضية الجر بالجوار
فالشواهد التي ذكرت هي خالية من اللبس وافتراض الجر بالجوار في الآية غير جائز
لأنه يوقع في لبس كما في المثال السابق
وما نقل الإخوة (ويقرأ بالجر وهو مشهور أيضا كشهرة النصب وفيها وجهان: أحدهما أنها معطوفة على الرءوس في الإعراب والحكم مختلف فالرءوس ممسوحة والارجل مغسولة وهو الإعراب الذي يقال هو على الجوار وليس بممتنع أن يقع في القرآن لكثرته فقد جاء في القرآن والشعر)
لماذا الحكم مختلف؟ أ بالرجوع إلى الأحاديث أم افتراض واجتهاد؟ إن كان بالاجتهاد فما دليله؟
وإن كان بالأحاديث فالمفترض أن نعرض الحديث على القرآن وليس العكس.
والبقية تأتيكم متى ما أكمل كلامه(/)
نائب عن المعفول المطلق أم مفعول مطلق؟!
ـ[موسى 125]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 11:19 ص]ـ
الأساتذة الكرام ... السلام عليكم
في قولنا (هلم جرا) هل نعرب (جرا) نائب عن المفعول المطلق أم مفعول مطلق؟ ولكم الشكر.
ـ[نبراس]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 03:40 م]ـ
أخي موسى
هلُمَّ جَرًّا: هلم اسم فعل أمر مبني على الفتح , وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت , أنتِ ,أنتما , أنتم , أنتن (حسب المخاطب)
جرا: حال منصوبة بالفتحة الظاهرة , أو مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة.
ـ[موسى 125]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 10:36 م]ـ
الأستاذ (نبراس) .. السلام عليكم
أعلم بأنه يجوز إعرابها (حالاً) و (مفعول مطلق) ولكن أسأل لماذا لا يكون إعرابها نائباً عن المفعول المطلق بدلاً من مفعول مطلق؟ ولك الشكر
ـ[أبومصعب]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 03:20 م]ـ
أخي موسى كيف يكون إعرابها نائبا عن المفعول المطلق؟ لعلك توضح الأمر
ـ[موسى 125]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 08:17 م]ـ
الأخ الكريم (معمر) .. السلام عليكم
أنا أسأل هل يجوز أن نعربها نائباً عن المفعول المطلق؟ ولم أقرر ذلك .. ولك الشكر.(/)
ممكن المساعدة
ـ[رائدة86]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 12:29 م]ـ
هل قواعد اللغه العربيه وصفيه (تعبيريه) ام ارشاديه (امريه)؟
أي هل توصف كما هي او توصف كما يجب ان تكون؟
اللغة الانجليزية توصف كما تجب ان تكون لأن اصولها لاتينية
ماذا عن اللغة العربية؟
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 10:18 م]ـ
السلام عليكم. أيتها الرائدة
أرشدك إلى قراءة كتاب " اللغة العربية بين الوصفية و المعيارية " للدكتور: تمام حسان
لعلك تجدين جواباً لسؤالك ...
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 11:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا شكرا للأخ النبراس
ثانيا: أختي الفاضلة:
النحو العربي نحو وصفي، يقوم على وصف سليقة المتكلم العربي. وقد استخرج سيبويه القواعد النحوية من استقراء الشواهد النحوية وملاحظتها، والنحو العربي بصفة عامة يقوم على منزلة المعنى، وجميع قواعد النحو العربي يلخصها قانون الرتبة.
للمزيد انظري الكتاب الذي أشار إليه الأخ النبراس، وانظري قانون السليقة اللغوية في هذا المنتدى
والله أعلم
ـ[أبومصعب]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 09:32 م]ـ
الأخ محمد عزام، كتاباتك رائعة
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 11:03 ص]ـ
أخي معمر
شكرا لكم، وفقكم الله وإياي إلى فيه خدمة القراّن الكريم واللغة العربية.(/)
الحذر من الكبريت
ـ[الصدر]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 06:35 م]ـ
في تصغير كلمتي: 1 - كبريت. نقول: كبيريت مع أن الاسم الخماسي يكتفى منه بأربعة أحرف مثل: سفرجل , نقول في تصغيرها: (سفيرِج) فقد حذف حرف اللام.
فلم لاينطبق هذا الأمر على (كبريت) وقد زادت عن أربعة أحرف؟
تحاياي
ـ[فادية]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 08:01 م]ـ
إذا كان الاسم الخماسي قبل آخره حرف مد (أ، و، ي) مثل مصباح، عصفور، قنديل
يصغر على وزن فُعَيْعيل بقلب الواو والألف ياء وبقاء الياء كما هي مصيبيح عصيفير قنيديل.
أما سفرجل فرزدق فليس قبل الآخر مد فيحذف الحرف الأخير ليبقى على أربعة أحرف ويصغر على وزن فعيعل مثل الرباعي جعفر وفندق وكتاب ......... الخ(/)
تحويل الفعل للمجهول ... ؟
ـ[أبو تيسير]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 07:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف أحول الفعل في الجملة التالية إلى مبني للمجهول؟
" زارني زيدٌ "
وشكراً
ـ[مبارك3]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 12:10 ص]ـ
زار المبني للمجهول زير
وفي الجملة (زارني زيد)
تصبح (زرت) بكسر الزاي وحذف الياء للتقاء الساكنين وضم التاء
هذا اجتهاد سريع وسوف أبحث عن الموضوع
المشكلة الوقت لا وقت لدي للبحث
ولكن السؤال شدني كثيرا
: p ;) :rolleyes:
ـ[الأحمر]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 09:54 ص]ـ
السلام عليكم
أحسنت يا مبارك3 بارك الله فيك(/)
ألم تعلما ما لي براوند هذه ولا بخزاق من نديم سواكما (إعراب)
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 12:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
لقد وجدت صعوبة في إعراب سواكما في هذا البيت فأعربتها (وأنا غير متأكد) على أنّها خبر
نرجو بيان الإعراب الصحيح فيها ولكم جزيل الشكر.
ألم تعلما ما لي براوند هذه ولا بخزاق من نديم سواكما
و في رواية:
ألم تعلما ما لي براوند كلها ولا بخزاق من صديق سواكما
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 11:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي ابو محمد
إجابةموفقة، إلا أنني أرى ان الاستثناء هنا تام منفي
مع تحياتي لكم.
والله أعلم
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 11:28 م]ـ
أخي الكريم الأستاذ أبا محمد أعزّه الله
سؤال تردد في خاطري فأحببت أن تعينوني في الجواب:
ترى لو جعلنا البيت إثباتا وقلنا: لي صديق أو أصدقاء سواكما.
فما يكون إعراب (سواكما) هل سيكون واجب النصب على الاستثناء؟
ألا سبيل لإعرابه وصفا؟ مثل: لي صديق غيرُك؟
مجرد استفسار للتأمل.
مع التحية الطيبة من أخيكم الأغر
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 10:33 ص]ـ
استسمح من الاخوة
أصبت يا أغر هي نعت للمبتدأ المتاخر جوازابسبب الوصف
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 10:09 م]ـ
أرجو من الأخ الأغر التفصيل و التوضيح
ولكم جزيل الشكر
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 09:34 ص]ـ
أخي الكريم أبا جهاد
ما ذكره أخي الأستاذ أبو محمد جائز بلا خلاف غير أن في الأمر تفصيلا
فـ (سوى) في الأصل عند سيبويه والخليل ظرف مكان فيه معنى الاستثناء، فجعل قولهم: أتاني القوم سواك، كقولهم: أتاني القوم مكانك، إلا أن في (سواك) معنى الاستثناء، فـ (سوى) على هذا مفعول فيه ظرف مكان منصوب دائما على الظرفية، فيكون إعرابها على مذهب سيبويه في هذا البيت على النحو الآتي:
سواكما: مفعول فيه ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها تعذر النطق بالألف متحركة دون أن تقلب همزة. وهو متعلق بخبر المبتدأ (صديق). والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
لكن المتأخرين أجازوا أن تكون (سوى) مثل (غير) فيمكن أن تعرب إعراب الاسم الواقع بعد (إلا).
فإذا أعددنا (سوى) اسما مثل (غير) فالأصل فيها أن تكون وصفا كما أن الأصل في غير أن تكون وصفا، والاستثناء عارض فيها، وهي تقابل (إلا) التي أصلها أن تكون للاستثناء ولكن قد يوصف بها ويظهر علامة الإعراب في الاسم الذي بعدها كقولهم: لو كان معنا أحد إلا زيدٌ لهكنا، فإلا وقعت هنا صفة أي: لو كان معنا أحد غيرُ زيد لهلكنا، ولكن الإعراب ظهر في (زيد). فدخول الوصف في (إلا) أمر عارض، كما أن دخول الاستثناء في (غير) و (سوى) أمر عارض.
فإذا كان الأصل في (سوى) أن تكون وصفا عند من جعلها اسما فالأولى أن تعرب صفة في الموضع الذي يجوز جعلها صفة فيه، كما في البيت المذكور فقوله: ما لي من صديق سواكما مثل: ما لي من صديق غيرِكما، بجر غير على أنه صفة للصديق.
لكن يجوز هنا في هذا أن تكون (سوى) للاستثناء قال سيبويه:
وإذا قال: ما أتاني أحد إلا زيد، فأنت بالخيار إن شئت جعلت (إلا زيد) بدلا، وإن شئت جعلته وصفا.
فالبدل على أن تكون (إلا) للاستثناء، والوصف على أن تكون (إلا) مثل (غير) صفة يظهر إعرابها في الاسم الذي بعدها. كأننا قلنا: ما أتاني أحد غيرُ زيد.
فإذا جعلنا (سوى) في البيت للاستثناء لا للوصف جاز فيها النصب على الاستثناء، والرفع على البدلية من محل (من صديق) ولا يجوز أن تكون في محل جر باعتبار الجر اللفظي في (صديق) كما يمتنع لو استعملنا (إلا) في مكانها إذا قلنا: ما لي من صديق إلا زيدٍ، مثلا، لا يجوز جر (زيد) على أنه بدل من صديق باعتبار اللفظ، لأننا لا يمكن أن نضع البدل محل المبدل منه فنقول: ما لي إلا من زيد، لذلك يجب الرفع باعتبار المحل فبقال: ما لي من صديقٍ إلا زيدٌ بالرفع. قال سيبويه:
هذا باب ما حمل على موضع العامل في الاسم والاسم لا على ما عمل في الاسم، ولكن الاسم وما عمل فيه في موضع اسم مرفوع أو منصوب، وذلك قولك: ما أتاني من أحدٍ إلا زيدٌ، وما رأيت من أحدٍ إلا زيدا، وإنما منعك أن تحمل الكلام على (من) أنه خَلْفٌ أن تقول: ما أتاني إلا من زيد، فلما كان كذلك حمله على الموضع ...
يعني جُعل (زيد) بدلا من (من أحد) مرفوعا باعتبار أن محل (من أحد) مرفوع، لأن (من) زائدة لتوكيد النفي.
ويفهم من عبارة سيبويه في عنوان الباب: موضع العامل في الاسم والاسم، أن المحل المرفوع هو لحرف الجر الزائد مع الاسم المجرور، لأن العامل في الاسم هو حرف الجر الزائد، والاسم هو الاسم المجرور. هذا للفائدة.
مع التحية الطيبة والتقدير
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 10:16 ص]ـ
معذرة ... فقد استبدلت كلمة (صديق) بكلمة (نديم) في البيت، فأرجو التنبه لهذا، ولا أدري لم استعملت الصديق بدل النديم في المرتين اللتين علقت فيهما على هذا الموضوع.
مع التحية الطيبة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 08:07 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 03:48 م]ـ
يا إخوتي في الله:
هل يجوز (كما قال الأخ الأغر)
ما لي من صديق سواكما أن نعرب سواكما صفة وهي لاتتطابق الموصوف؟؟؟
أرجو التوضيح
وقال الأخ عزام محمد ذيب الشريدة جزاه الله خيرا (هي نعت للمبتدأ المتاخر جوازابسبب الوصف) فأرجو التفصيل في هذا الموضوع
ولكم جزيل الشكر
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 04:17 م]ـ
يا أبا جهاد الحبيب
ماذا تقصد بأنها لا تتطابق مع الموصوف؟
(سوى) مثل (غير) تلازم الإضافة ولا تتعرف في الغالب بالإضافة، لإغراقها في الإبهام، فيجوز أن تكون (غير) ومثلها (سوى) مضافة للمعرفة ثم توصف بها النكرة، فتقول: مررت برجل غيرك أو سواك أو غير زيد، وقد يكون الموصوف مثنى، مثل: مررت برجلين غير زيد، وقد يكون جمعا مثل: مررت برجال غيرِ زيد، ويوصف بها المؤنث، مثل: مررت بامرأة غير هند، ومثل (غير) سوى. فهي بلفظ واحد لكل الموصوفات، ولا تتعرف إلا إن وقعت بين متضادين كقوله تعالى: (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم) جاءت (غير) صفة للذين، فكانت معرفة لأنها وقعت بين متضادين.
فكون (سواكما) في البيت المذكور صفة لا شبهة في جوازه، وهو نكرة وإن كان مضافا للضمير، كما أن الموصوف (نديم) نكرة.
فهل زال الإشكال يا أبا جهاد؟ أرجو ذلك.
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 01:11 م]ـ
نعم يا أخي العزيز الأغر
جزاك الله خيرا(/)
هل اعرابى صحيح؟؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 10:52 ص]ـ
(لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمة الله ويبتليك)
لا:- ناهية جازمة
تظهر:- فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمة السكون والفاعل ضمير مستتر تقديرة (أنت)
الشماتة:- مفعول بة منصوب بالفتحة
لأخيك:- اللام حرف جر و (أخيك) أسم مجرور و (كاف الخطاب) مضاف الية
فيرحمة:- الفاء (فاء السببية) و (يرحم) فعل مضارع منصوب والهاء مضاف الية
الله:- لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة
و:- استئنافية
يبتليك:- فعل مضارع مرفوع بالضمة وكاف الخطاب ضمير متصل فى محل رفع فاعل
وعذراً على الاخطاء
ـ[القلم]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 09:59 م]ـ
اليك محاولتي يا أخي:
1 - فاعل "تظهر" ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
2 - "أخيك " اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه من الاسماء الخمسة وهو مضاف.
3 - "يرحم " فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وعلامة نصبه الفتحة الظاهره على آخره، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 10:07 م]ـ
فيرحمة، جزمة، تقديرة، مفعول بة، مضاف الية ...
فيرحمه، جزمه، تقديره، مفعول به، مضاف إليه ...
ـ[القلم]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 10:18 م]ـ
لم أفهم يا أخ "معمر".
ـ[السراج]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 10:42 م]ـ
مرحبا بك أيها القلم ..
الأخ (معمر) يصحح لأخينا مدرس عربي الأخطاء التي وقع فيها .. وهي (التاء المربوطة والهاء) ..
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 05:12 ص]ـ
ما عدد الاخطاء التى وقعت فيها وماهى وما تصحيحها؟؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[الكاتب1]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 07:14 ص]ـ
أخي " مدرس عربي "
بعض الكلمات إعرابها صحيح لكنها ناقصة، وبعضها خاطئة، فأكملنا النقص وصححنا الخطأ.
1 - لا:- ناهية جازمة.
حرف نهي وجزم مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
2 - والفاعل ضمير مستتر تقديرة (أنت)
والفاعل ضمير مستتروجوبا تقديرة (أنت)
3 - الشماتة:- مفعول بة منصوب بالفتحة
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، " فالفتحة علامة وليست عاملا".
4 - لأخيك:- اللام حرف جر و (أخيك) أسم مجرور و (كاف الخطاب) مضاف الية
اللام حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب
أخيك: اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
5 - فيرحمة:- الفاء (فاء السببية) و (يرحم) فعل مضارع منصوب والهاء مضاف الية
الفاء: سببية عاطفة حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
يرحم: فعل مضارع منصوب بأن " مضمرة وجوبا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والمصدر المؤول من " أن والفعل "معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق والتقدير لايكن شماتةلأخيك، فرحمة له من الله.
6 - الله:- لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة
لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
7 - و:- استئنافية
الواو حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
8 - يبتليك:- فعل مضارع مرفوع بالضمة وكاف الخطاب ضمير متصل فى محل رفع فاعل
يبتليك:- فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو " وكاف الخطاب ضمير متصل مبني على الفتح، فى محل نصب مفعول به والجملة الفعلية معطوفة على جملة " فيرحمه الله ".
9 - بة، الية، فيرحمة.
به، إليه، يرحمه، فهنا ليست تاء مربوطة بل هي ضمير متصل فلا تكتب بنقط بارك الله فيك.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 08:40 م]ـ
أخي النحوي
فيرحمة، جزمة، تقديرة، مفعول بة، مضاف الية ...
فيرحمه، جزمه، تقديره، مفعول به، مضاف إليه ...
مرحبا بك أيها القلم ..
الأخ (معمر) يصحح لأخينا مدرس عربي الأخطاء التي وقع فيها .. وهي (التاء المربوطة والهاء) ..
أخي " مدرس عربي "
9 - بة، الية، فيرحمة.
به، إليه، يرحمه، فهنا ليست تاء مربوطة بل هي ضمير متصل فلا تكتب بنقط بارك الله فيك.
!!!
أمزح معك، أرجو أن أراك في موضوع للنحاة شاهد في البيت(/)
للنحاة شاهد في البيت
ـ[أبومصعب]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 09:37 م]ـ
معرفة الشواهد وموضع الاستشهاد لا تخفى أهميته على أحد،
أحببت أن أطرح بين أيديكم هذا الموضوع لعله يحظى بتجاوبكم (*)
من القائل؟ و ما إعراب البيت؟ و ما الشاهد فيه؟ ومن استشهد به من النحاة؟
لِمَيَّةَ مُوحِشًا طَللُ ... يَلوحُ كَأنَّهُ خَلَلَ
(*) المشاركة سهلة، يكفي اعتماد أحد كتب النحو التي تعنى بذكر الشواهد، كقطر الندى أو شرح ابن عقيل ...
ـ[الأحمر]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 10:36 م]ـ
السلام عليكم
لي الإجابة عن نصف الأسئلة
لِمَيَّةَ مُوحِشًا طَللُ ... يَلوحُ كَأنَّهُ خَلَلَ
اللام: حرف جر مبني عى الكسر لا محل له من الإعراب
مية: اسم مجرور باللام وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم
موحشًا: حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة اظاهرة على آخره
طلل: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه اتلضمة الظاهرة على آخره
يلوح: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره (هو)
كأنه: كأن حرف مشبه بالفعل يفيد التشبيه مبني على الفتح لا محل له من الإعراب والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم (كأن)
خلل: خبر (كأن) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
الشاهد (موحشًا طلل)
وجه الاستشهاد
إذا تقدم النعت الحقيقي المفرد على منعوته فإنه يعرب حالًا
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 10:57 م]ـ
السلام عليكم ........ إشراقة رائعة من أخينا الفذ الأخفش.
و لكن لي تعقيب بسيط لعلي أكون مصيباً فيه وهو وجه الاستشهاد في البيت، الذي يظهر لي هو:
جواز مجيء صاحب الحال نكرة إذ الأصل كونه معرفة، و الذي سوغ مجيئه نكرة هو تقدم الحال عليه.
محبكم النبراس ...........
ـ[الأحمر]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 11:18 م]ـ
السلام عليكم
أخي العزيز النبراس
أحسنت بارك الله فيك على توضيح وجه الاستشهاد
البيت لـ (كثير عزة)
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 11:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا للأخفش وللنبراس
اسمحا لي باضافة وهي: تغير اعراب الصفة الى حال بسبب تغير العلاقات النحوية بين الكلمات، والصفة لا تتقدم على الموصوف لشدة الارتباط بينهما ولكن اذاحصل وتقدمت فانها تعرب حالا، وهذا من تاثير الرتبة في الاعراب
تحياتي للجميع
ـ[انسان]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 01:27 م]ـ
باركـ الله فيكم ونفع بكم الجميع
تحية:)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 11:33 م]ـ
ونحن معك في الانتظار أخي " معمر "
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 01:09 م]ـ
الأخ معمر
تأخر الإخوان في الإجابة فهل تقبلها مني؟
يلوح كأنه خِلَل بكسر الخاء وفتح اللام، جمع خِلة، وهي واحدة خِلَل السيوف، وهي بطائن يغشى بها أجفان السيوف منقوشة بالذهب وغيره.
ويوجد بيت آخر يشبه هذا:
لعزّة موحشا طلل قديم ***** عفاه كل أسحم مستديم
والمراد بالأسحم السحاب الممتلئ ماء، والمستديم: الممطر مطر الديمة، الذي يدوم ثلث الليل أو النهار على الأقل.
ومية صاحبة ذي الرمة، وعزة صاحبة كثيّر، فالمروي مبدوءا بـ (لمية) لذي الرمة الآخر لكثير.
واستشهد سيبويه بالشطر الأول منسوبا لكثير:
لمية موحشا طلل
في باب ما ينتصب لأنه قبيح أن يوصف بما بعده ويبنى على ما قبله، ومثّل له بقوله: هذا قائما رجل، وفيها قائما رجل.
وبيّن سيبويه أنه لما كان قبيحا أن تقول: فيها قائم، لأنه من وضع الصفة موضع الاسم _ جعلت قائما حالا وجعلت الرجل هو المبتدأ. والقبيح عند سيبويه يعني به أنه غير جائز أو جائز على ضعف، ثم قال سيبويه:
ولو حسن أن تقول: فيها قائم، لجاز: فيها قائم رجل، لا على الصفة، ولكنه كأنه لما قال: فيها قائم، قيل: من هو؟ وما هو؟ فقال: رجل أو عبد الله، وقد يجوز على ضعفه.
يعني لو جاز هذا التعبير على ضعف: فيها قائم رجل، فرجل ليس صفة أو بدلا من قائم وإنما هو خبر لمبتدأ محذوف، لأنه في جواب سؤال مقدر.
ثم قال سيبويه:
وحمل هذا النصب على جواز: فيها رجل قائما، وصار حين أخّر وجه الكلام. قال ذو الرمة:
وتحت العوالي في القنا مستظلةً **** ظباءٌ أعارتها العيونَ الجآذر
وقال الآخر:
وبالجسم مني بيّنا _ لو علمته_ ***** شحوب وإن تستشهدي العين تشهد
وقال كثير:
(يُتْبَعُ)
(/)
لمية موحشا طلل
وهذا كلام أكثر ما يكون في الشعر وأقل ما يكون في الكلام. انتهى كلام سيبويه
فسيبويه يرى أنه جاز النصب في (فيها قائما رجل) كما جاز في (فيها رجل قائما) بتنكير صاحب الحال بدون أن يتقدم عليه الحال، ولكن لما تقدمت عليه الحال صار وجه الكلام أي صارأحسن وأقوى، وجائزا على غير ضعف كما كان الحال عليه في (فيها رجل قائما).
ووجه الضعف في (فيها رجل قائما) عندي أن الحال هنا لا تفيد معنى زائدا عما تفيده الصفة لو قلنا: فيها رجل قائم، فالحال في المثال الأول تقيد وجود الرجل بالقيام كما أن الصفة في المثال الثاني تقيد وجود الرجل بالقيام بتخصيصة فلا داعي للعدول عن الصفة، فإذا قدمنا الصفة لم يجز أن تبقى مرفوعة لأنه قبيح أن يقال: فيها قائم كما كان قبيحا أن يقال: مررت بقائم، لأنه لا يُدرى أي شيء هو الموصوف، ولما لم يجز أن تبقى الصفة مرفوعة نصبت على الحال لتفيد شيئا لم تكن لتفيده وهي مؤخرة وهذا الشيء الذي أفادته بالتقديم هو أنها قيدت الوجود بالقيام ابتداء، فلم يعد يوجد احتمال آخر، بخلاف التأخير الذي في قولنا: فيها رجل قائما، فإنه قبل ذكر الحال توجد احتمالات أخرى كأن نقول بعد (رجل): قاعدا، أو ضاحكا، أو باكيا، لكن بالتقديم يتم تحديد الحال قبل ذكر صاحبها فلا يبقى مجال لتوقع احتمالات أحوال أخرى بعده.
فمن ذهب من النحويين إلى أن البيت شاهد على أنه إذا تقدمت صفة النكرة عليها صارت حالا فهو مصيب، ومن قال إنه شاهد على جواز مجيء الحال من النكرة إذا تقدمت عليها فهو مصيب، وكلا الأمرين مأخوذ من كلام سبيويه هذا.
وظاهر كلام سيبويه أن صاحب الحال في (لمية موحشا طلل) هو طلل، لكن بعض النحويين أجاز أن يكون صاحب الحال هو الضمير المستتر في الجار والمجرور (لمية) يعنون الضمير المستتر في الخبر المقدر الذي تعلق به الجار والمجرور وهو اسم الفاعل (مستقر) أو الفعل (استقر) وبذلك يكون صاحب الحال معرفة لا نكرة، ويكون العامل في الحال وصاحبها واحدا بخلاف أن يكون صاحب الحال (طلل) لأن العامل في (طلل) هو الابتداء على مذهب سيبويه، والعامل في الحال هو الجار والمجرور، وهذا الأمر غير وارد على مذهب الأخفش الذي يجعل (طلل) فاعلا للجار والمجرور، وعليه يكون العامل في الحال (موحشا) وصاحبها (طلل) واحدا وهو الفعل الذي ناب عنه الجار والمجرور.
و (طلل) في البيت نكرة موصوفة، ومجيء الحال منها مقدمة عليها أو متأخرة جائز، ولكن لما كانت صفتها جملة فعلية تعين أن يذكر الحال قبل الجملة لئلا تدخل الحال في جملة الصفة فيرد احتمال كونها حالا من ضمير الطلل في الفعل (يلوح) لهذا نظر إلى النكرة هنا وكأنها غير موصوفة وكذلك الأمر في (مستظلة) التي وردت حالا من الظباء، وظباء نكرة وصفت بجملة (أعارتها الجآذر العيون).
مع التحية الطيبة
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 10:55 م]ـ
توضيح
ذهب ابن مالك بعد أن أورد كلام سيبويه من الباب الذي أشرت إليه _ إلى أنه يجوز تنكير صاحب الحال بدون أيّ مسوغ مثل: فيها رجل قائما، ولكنه ضعيف لإمكان الإتباع، أي لإمكان جعل قائم صفة لرجل، فإذا تقدم (قائم) تعذر الإتباع فقوي نصبه على الحال. وهو قريب مما ذكرته.
مع التحية الطيبة
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 12:02 ص]ـ
للهِ أنتم يا أساتذة الفصيح ... !!
بورك فيكم ..
و لستُ إلا طويلبةٌ تنهل من رواء علمكم الفياض ..
فليحفظم الله و يرعاكم ..
ـ[أبومصعب]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 05:43 م]ـ
الأستاذ الفاضل الأغر شكر الله استجابتكم و لا كلام بعد تفصيلكم
الأخفش، النبراس، عزام، انسان، النحوي، عاشقة اللغة قريبا إن شاء الله مع شاهد نحوي آخر
أخوكم
ـ[أبومصعب]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 01:15 م]ـ
من شواهد شيخ النحاة (سيبويه) قول النابغة الجعدي:
أَلا أَبلِغ بَني خَلَفٍ رَسُولاً ... أحَقّاً أَنَّ أَخطَلَكُم هَجاني
وبعده:
فَلَولا أَنَّ تَغلِبَ رَهطُ أُمّي ... وَكعبٍ وَهوَ مِنّي ذُو مَكانِ
تَرَاجَمنا بِصَدرِ القَولِ حَتّى ... نَصِيرَ كَأَنَّنا فَرَسَا رِهانِ
والأخطل في قوله (أَخطَلَكُم) هو الشاعر النصراني المشهور من بني تغلب
ما إعراب البيت، وما موضع الشاهد فيه؟
ـ[أبومصعب]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 03:25 م]ـ
إعراب البيت
أَلا أَبلِغ بَني خَلَفٍ رَسُولاً ... أحَقّاً أَنَّ أَخطَلَكُم هَجاني
ألا: حرف استفتاح
أبلغ: فعل أمر مبني على السكون؛ والفاعل ضمير مستتر وجوابا تقديره أنت
بني خلف: بني مفعول به أول منصوب بالياء وحذفت منه النون للإضافة؛ وهو مضاف و (خلف) مضاف إليه
رسولا: حال منصوب بالفتحة وصاحب الحال فاعل (أبلغ)
أحقا: الهمزة حرف استفهام؛ (حقا) ظرف مكان منصوب على الظرفية و عامله محذوف تقديره (استقر)
أن أخطلكم: (أن) حرف نصب وتوكيد ومصدر؛ (أخطل) من (أخطلكم) اسم (أن) منصوب بالفتحة؛ وهو مضاف والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه والميم للجمع
هجاني: فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) يعود على الأخطل في قوله (أخطلكم)؛ والنون للوقاية؛ والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به؛
و الجملة الفعلية (هجاني) في محل رفع خبر (أن)
و المصدر المؤول من (أن أخطلكم هجاني) فاعل بالظرف (حقا) المعتمد على الاستفهام، سد مسد الخبر
و الجملة (أحقا أن أخطلكم هجاني) في معنى لفظ مفعول به ثان ل (أبلغ)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 07:28 م]ـ
أخي الكريم معمر
لي ملحوظة يسيرة أرجو أن تتقبلها:
إذا جعلنا (حقا) ظرفا فهو ظرف زمان كما ذهب إليه الأعلم ونقله البغدادي في الخزانة وذكره عبد السلام هارون في تعليقه على بيت الكتاب، والتقدير عندهم: أفي وقت حقٍّ؟
وإذا جعلنا (حقا) ظرفا وقلنا إنه متعلق بالفعل استقر المحذوف، وجعلنا المصدر المؤول فاعلا لهذا الفعل، فلا حاجة أن يقال: سد مسد الخبر، لأن الجملة فعلية، بخلاف لو جعلناه متعلقا باسم فاعل تقديره (مستقر) فعنئذ يجوز أن نقول: المصدر المؤول فاعل لاسم الفاعل المقدر سد مسد الخبر والتقدير: أمستقر حقا هجاء أخطلكم؟ ويجوز ألا نجعله فاعلا لاسم الفاعل وإنما يكون مبتدأ مؤخرا على ما سيأتي.
قال معظم النحويين أن حقا منصوب على الظرف، وهو إما متعلق بفعل محذوف تقديره استقر أو ثبت، وإما متعلق بخبر مقدم محذوف تقديره: مستقر أو ثابت، فإن كان التعلق بالفعل فالمصدر المؤول (أن أخطلكم هجاني) فاعل لهذا الفعل، أو كما يقولون فاعل للظرف، والجملة فعلية. وإن كان الظرف متعلقا بخبر محذوف فالمصدر المؤول مبتدأ مؤخر أو فاعل لاسم الفاعل سد مسد الخبر.
ومعلوم أن الظرف إذا اعتمد على استفهام فسيبويه والأخفش معا يجعلان المرفوع بعده فاعلا، والغريب أن ابن الشجري ذكر ان مذهب الخليل هو أن الظرف وإن اعتمد على استفهام فالمرفوع بعده مبتدأ والظرف المتقدم خبره، بناء على تشبيه الخليل لقولهم: أفي حقًّ أنك ذاهب، بقولهم: غدا الرحيل، وكذلك شبه قول الشاعر:
أحقا بني أبناء سلمى بن جندل***** تهدّدُكم إياي وسظ المجالس
بقولهم: غدا الرحيل، فأخذ من هذا التشبيه أنه يجعل المرفوع بعد الظرف في الاستفهام كالمرفوع بعد الظرف في الخبر، وليس الأمر كما ظن، فمذهب سيبويه لا يختلف عن مذهب الخليل في المرفوع بعد الظرف، وإنما هما مذهبان: مذهب سيبويه أن المرفوع بعد الظرف إن كان معتمدا على استفهام أو موصوف أو ما شابههما فاعل، وإلا فالمرفوع مبتدأ مؤخر والظرف خبره.
ومذهب الأخفش أن المرفوع فاعل في كل الأحوال.
فأغلب النحويين يجعلون (حقا) ظرفا، لأنه في الأصل: أفي حقٍ، فمعنى الظرفية مأخوذ من (في) المحذوفة.
وإذا كان ظرفا فهو في رأيي ليس ظرفا للزمان ولا للمكان وإن كان للزمان أقرب لأنه يقع ظرفا للمعاني لا الجثث، ولذلك جعل الرضي (حقا) في معنى الظرف أي: أنه يشبه الظرف في كونه مشتملا على المعنى المحقَّق المستفاد من المصدر المؤول وليس ظرفا على الحقيقة.
وأجاز بعضهم أن يكون حقا مفعولا مطلقا لفعل محذوف، يكون المصدر المؤول فاعله أي: فاعل الفعل المحذوف أو فاعل المصدر (حقا)، والتقدير: أحقَّ هجاء أخطلكم حقا؟
هكذا قدروا، لكني أرى أن يكون (حقا) نائبا عن المصدر الأصلي للفعل (ثبت) المحذوف، ليكون التقدير: أثبت ثبوتا حقا هجاء أخطلكم، حذف المصدر وناب عنه وصفه، وبهذا يندفع اعتراض ابن جني على من ذهب إلى أن حقا مصدر لفعل تقديره أحق.
ذلك أننا لو قدرناه: أتحقون حقا أن أخطلكم هجاني، لربما فهم أن المراد أتجدون هجاءه حقا، فكأنه يسألهم عن الهجاء أحق هو أم باطل، لكن إذا قدرناه: أثبت ثبوتا حقا الهجاء، لما فهم منه هذا المعنى، ويلتقي في المعنى مع: أفي حق أن أخطلكم هجاني.
ولي عودة أخرى للحديث عن إعراب (رسول) إن شاء الله.
مع التحية الطيبة والتقدير.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 09:21 م]ـ
تصحيح
(قال معظم النحويين أن حقا) الصواب كسر همزة إن.
(وسظ المجالس) صوابه: وسط المجالس.
(لكن إذا قدرناه: أثبت ثبوتا حقا الهجاء، لما فهم ... ) الصواب: لو قدرنا ....
مع اعتذاري ...
وتقبلوا مني التحية الطيبة
ـ[أبومصعب]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 06:18 م]ـ
هِيَ طَلعَةُ السَّعدِ الأَغَرِّ فَمَرحَبا ... وَسَنا "الفَصَاحَةِ" قَدْ أَضاءَ فَلا خَبا
أستاذي الكريم الأغر بارك الله فيك ونفعك
دعوة إلى أستاذي الحبيب حازم و إلى أساتذتي الكرام القاسم وأبي محمد و البديع و خالد والنحوي و الأخفش و البصري والنبراس و نبراس و أبي الحسين وكل الأعضاء للمشاركة في هذا الموضوع
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 11:49 م]ـ
أخي معمر حفظه الله
أشكرك على خلقك الكريم ونبلك الذي يتجلى واضحا من خلال حروفك المضيئة وأعود لإعراب كلمة (رسولا) في بيت الكتاب.
إعرابك أخي الكريم واضح جلي في صناعة الإعراب، وكذا أعربه ابن هشام، ولكن تعال معي نناقش الموقف من حيث المعنى.
هل يخاطب الشاعر نفسه أو يخاطب خليله أو يخاطب أي شخص تبلغه القصيدة؟
في كل الأحوال أرى أنه من البعد بمكان أن أخاطب شخصا حقيقيا كان أم متخيلا فأقول له: أبلغ رسولا بني فلان كذا وكذا، فآمره بالإبلاغ مقيدا بكونه رسولأ. ثم لنضع (مرسلا) بدلا من (رسولا) هل ترى بحسب اطلاعك على الأساليب الفصيحة أنه من المستساغ سليقة أن نقول: أبلغْ مرسلا بني فلان كذا وكذا؟ ألا ترى أنه أسلوب غير مألوف؟ نعم لو كان الكلام خبرا لا إنشاء وأخبرنا عن زيد، فقلنا: أبلغَ زيد مرسلا من فلان بني فلان كذا وكذا، لكان ذلك مألوفا، أما أن آمر مخاطبا وأقول له: أبلغ حالة كونك مرسلا بني فلان كذا وكذا، فإنه وإن كان جائزا لكني أراه ضعيفا لانني إذا أمرت مخاطبي بالإبلاغ فلا حاجة لأقيد حاله بكونه مرسلا.
لهذا أرى أن نأخذ الرسول بمعناه الآخر وهو الرسالة، فقد جاء الرسول بمعنى الرسالة نص على ذلك الجوهري وذكره صاحب اللسان وله شواهد منها:
ألا من مبلغ عني خفافا******** رسولا بيت أهلك منتهاها
قال صاحب اللسان: فأنث الرسول حيث كان بمعنى الرسالة.
فإن ثبت أن الرسول يأتي بمعنى الرسالة فإن الإعراب سيختلف عندئذ على النحو الآتي:
بني خلف: بني: مفعول به أول للفعل أبلغ منصوب .....
رسولا: مفعول به ثان منصوب ...
جملة (أحقا أن أخطلكم هجاني) بدل من رسول.
مع التحية والتقدير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومصعب]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 08:52 م]ـ
فَمَن يَكُ سائِلاً عَنّي فَإِنّي ... مِنَ الفِتيانِ فِي عامِ الخُنانِ
مَضَت مِئةٌ لِعامِ وُلِدتُ فِيهِ ... وَعَشرٌ بَعدَ ذاكَ وَحِجَّتانِ
فَقَد أَيقَنت صُروفُ الدَهرِ مِنّي ... كَما أَبقَت مِنَ السيفِ اليَماني
تَفَلَّلَ وَهوَ مَأثُورٌ جُرازٌ ... إِذا جُمِعَت بِقائِمِهِ اليَدانِ
أَلا زَعَمَت بَنُو كَعبٍ بأَنّي ... أَلا كَذَبُوا كَبِيرُ السِنِّ فاني
جَلَبنا الخَيلَ مِن تَثلِيثَ حَتّى ... أَتَينَ عَلى أَوارَةَ فَالعَدانِ
أَتَينَ عَلى المُنَقَّى مُمسَّكاتٍ ... خِفافَ الوَطءِ مِن جَذبِ الزَمانِ
يُعارِضُهُنَّ أَخضَرُ ذُو ظِلالٍ ... عَلى حَافاتِهِ فِلَقُ الدِنانِ
وَظَلَّ لِنِسوَةِ النُعمانِ منّا ... عَلى سَفَوانَ يَومٌ أَرَوناني
فَأَردَفنا حَلِيلَتَهُ وَجِئنا ... بِما قَد كانَ جَمَّعَ مِن هِجانِ
فَظَلتُ كَأَنَّنِي نادَمتُ كِسرى ... لَهُ قاقُزَّةٌ وليَ اثنَتانِ
وَشَارَكنا قُرَيشاً في تُقاها ... وَفي أَحسابِها شِركَ العِنانِ
بِما وَلدَت نِساءُ بَني هِلالٍ ... وَما ولَدَت نِساءُ بَني أَبانِ
أَلا أَبلِغ بَني خَلَفٍ رَسُولاً ... أحَقّاً أَنَّ أَخطَلَكُم هَجاني
فَلَولا أَنَّ تَغلِبَ رَهطُ أُمّي ... وَكعبٍ وَهوَ مِنّي ذُو مَكانِ
تَرَاجَمنا بِصَدرِ القَولِ حَتّى ... َصِيرَ كَأَنَّنا فَرَسا رِهانِ
إذا جعلنا (حقا) ظرفا فهو ظرف زمان كما ذهب إليه الأعلم ونقله البغدادي في الخزانة وذكره عبد السلام هارون في تعليقه على بيت الكتاب، والتقدير عندهم: أفي وقت حقٍّ؟
لعلك أستاذي الكريم الأغر تسمح لي بالرجوع إلى إعراب كلمة (حقا) في بيت النابغة الجعدي:
ألا أبلغ بني خلف رسولا ... أحقا أن أخطلكم هجاني
ووجدت الدكتور إميل بديع يعقوب أعربها ظرف مكان فوافق إعرابي إعرابه والحمد لله، وكذلك أعر ب كلمة (رسولا) مفعولا به فاستغربت ذلك إلى أن قرأت توضيحكم الأخير فاتضح لي الأمر،
أظن أن من أعرب (حقا) ظرف زمان إنما استنبط ذلك من أمثلة الخليل ولا دليل في ذلك إن شاء الله،
يستبعد أن يكون (حقا) في قول الشاعر ظرف زمان، أو مضافا إلى ظرف زمان (في وقت حق)، لأن ذلك يجعل الحق مقيد بزمان بيد أن الحق أزلي قال الله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ)، نعم قد يظهر الحق وقتا ويحجب نوره عن الكثير في أوقات أخر، ولا يدل ذلك على أنه ظرف زمان أو أنه مرتبط به،
قال الله تعالى: (أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ)
فكان الحق أودية امتلأت ماء فتدفقت، فاحتمل السيل زبدا غشي الماء حتى لا يظهر إلا الزبد، فأما الباطل والشبهات والشهوات التي علت ذلك الحق فتذهب ويبقى الحق مستقرا في مكانه ينتفع الناس به، وقد جاء الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم في تشبيه الحق المنزل بالماء وقلوب الناس بأنواع من الأرض المنتفعة بذلك الماء وغير المنتفعة
قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَار خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَعْدَ اللَّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ قِيلاً)
وباطل أن يكون (حقا) ظرف زمان أو مضافا إلى ظرف زمان أو أن يصلح لذلك؛ فوعدُ الله لا يكون إلا حقا؛ قال الله تعالى: (إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ)
قال الله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً)
بِمَا وَرَاءَهُ أي بما بعد التوراة من الكتب؛ وهو الحق أي القرآن وصفه الله بالحق قال الله تعالى: (وَالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ) وقال: (وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ)
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الله تعالى: (لا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُحْسِنِينَ)
والحق متاع ارتبط بزمن دل عليه قول الله تعالى (إِنْ طَلّقتمُ النساءَ) وهو وقت ما بعد طلاق المرأة التي لم يدخل بها
قال الله تعالى: (وَلْيُمْلِلْ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً)
والحق مال محدد وجب على المدين أداؤه للدائن في أجل اتفقا عليه، ومحال أن يدل الحق على أجل لأن الأجل فهم من قول الله تعالى: (إِلَى أَجَل مٌسَمًّى)
قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ) وقال: (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ)
قال الشاعر: وَإِنّي لَأُعطي الحَقَّ مَن لَو ظَلَمتُهُ ... أَقَرَّ وَأَعطاني الَّذي أَنا طالِبُ
قال الله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ)؛ وقال: (وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
فكان الرسول موضعَ حق متصفا به، و لو قلنا (إن الرسول حقا) على اعتبار (حقا) ظرف مكان لجاز كأننا قلنا (إن الرسول استقر موضعَ الحق)، في حين يمتنع اعتبارها ظرف زمان من جهة المعنى ومن جهة امتناع الإخبار باسم الزمان عن الذوات؛ قال ابن مالك رحمه الله: وَلَا يَكُونُ اسْمُ زَمَانٍ خَبَرَا ... عَنْ جُثَّةٍ وَإِنْ يُفِدْ فَأَخْبِرَا
قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَار خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَعْدَ اللَّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ قِيلاً)
وباطل أن يكون (حقا) ظرف زمان أو مضاف إلى ظرف زمان لأن وعد الله لا يكون إلا حقا؛ قال الله تعالى: (إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ)
قال الله تعالى (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ)
ولا يجوز أن نقول (الوزن يومئذ في وقت الحق) حين جاز أن نقول أن نقول (الوزن يومئذ حقا) على اعتبار (حقا) ظرف مكان متعلق بمحذوف (استقر) أي (الوزن يومئذ استقر في موضع الحق)
قال الله تعالى: (يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ)
ولم يكن الزمان محل جدالهم، إنما كان موضعُ الجدال ما استقر من لقاء العدوّ
قال الله تعالى: (قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ)
فكانت البنات ذواتا وكان الحق شيئا استقر في تلك الذوات بشرطه؛ رغب عنه قوم لوط
فما رأيكم
ـ[أبومصعب]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 09:11 م]ـ
لهذا أرى أن نأخذ الرسول بمعناه الآخر وهو الرسالة، فقد جاء الرسول بمعنى الرسالة نص على ذلك الجوهري وذكره صاحب اللسان وله شواهد منها:
ألا من مبلغ عني خفافا******** رسولا بيت أهلك منتهاها
قال صاحب اللسان: فأنث الرسول حيث كان بمعنى الرسالة.
فإن ثبت أن الرسول يأتي بمعنى الرسالة فإن الإعراب سيختلف عندئذ على النحو الآتي:
بني خلف: بني: مفعول به أول للفعل أبلغ منصوب .....
رسولا: مفعول به ثان منصوب ...
جملة (أحقا أن أخطلكم هجاني) بدل من رسول.
مع التحية والتقدير
هذا أجمل من إعرابها حالا
بارك الله فيكم
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 11:57 م]ـ
أخي معمر حفظه الله
أرجو أن تفرق بين مدلولات كلمة الحق التي ذكرتها، فـ (حقا) في قول الشاعر: (أحقا أن أخطلكم هجاني) معناه أصحيح هذا الخبر أم غير صحيح؟ وهو يعلم أنه صحيح ولكنه يستنكر عليهم هذا الأمر كيف يقع من أخطلهم فيحملهم مغبة ما صنع.
وهذا يختلف عن الحق الذي هو اسم من أسماء الله تعالى، وعن الحق الذي هو ضد الباطل، كأمر الرسالة والمرسلين عليهم صلوات الله وسلامه، فقولنا: إن الرسول حق، وإن البعث حق، وإن الجنة حق، وإن النار حق، يعني أن أمر الرسول وهو كونه مرسلا من الله عز وجل مبلغا لرسالته حق لا باطل، ومثل ذلك أمر البعث والجنة والنار فالبعث واقع ووقوعه وحدوثه حق لا شبهة فيه ووجود الجنة والنار حق لا مرية فيه، كل هذا يختلف عما نحن بصدده في البيت.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد ذكرت لك ما رجحته في إعراب (حقا) لكن نقلت لك ما ذكره النحويون من أنه ظرف زمان لا مكان، والسبب الذي جعلهم يرجحون الظرفية الزمانية على المكانية هو أن ظروف الزمان خاص بالمعاني فلا تقع أخبارا عن الجثث، فلا يقال: زيد صباحا أو مساء، وإنما يستخدم لذلك ظرف المكان فيقال: زيد خلف الدار مثلا، ويستعمل ظرف الزمان للإخبار عن المعاني، فيقال: القتال يوم الجمعة، ولما كانت كلمة (حقا) أو (أقي الحق) يخبر بها عن المعاني وهي المصادر المؤولة، مثل: أحقا أنك ذاهب، جعلت ظرف زمان، لأنه أنسب وألصق بالمعاني من ظرف المكان، من حيث إن ظرف المكان يخبر به عن الجثث والمعاني، وظرف الزمان لا يخبر به إلا عن المعاني.
فلو جعلت (حقا) ظرف مكان لكنت أخبرت عن المعنى باسم مكان، ففي قولنا: أحقا أنك ذاهب، يكون تقدير ظرف المكان: أفي مكان حق ذهابك؟ أما تقدير ظرف الزمان فهو: أفي وقت حق ذهابك؟ وازن بين التقديرين واحكم بنفسك.
ويوجد أمر آخر يرجح الظرفية الزمانية وهو أن (حقا) يأتي مصدرا، وقد استعملت المصادر أسماء للزمان فقيل: أتيتك خفوق النجم، وقدوم الحاجّ، فخفوق مصدر وقع ظرفا، وهو في الأصل مصدر أضيف إليه ظرف الزمان ثم حذف الظرف فناب المصدر عنه، لأن الأصل: أتيتك وقت خفوق النجم، حذف الوقت فناب المصدر خفوق مكانه، وصار ظرفا للزمان، ولم يستعمل المصدر ظرف مكان.
ومن قرب المصدر للزمان أنه تآلف معه في الفعل، فالفعل كما تعلم يدل على الحدث الذي هو المصدر مقترنا بزمن معين، وليس للمكان مكان في دلالة الفعل، فقولنا: ذهب زيد، يدل على ذهاب زيد في الماضي، ولكن لا دلالة فيه على مكان الذهاب مطلقا.
ولا يعني: (أفي وقت حق) تقييد الحق بزمن، لأن المعنى: أفي وقت صحة، أي: أصحيح هذا الأمر؟ فالحق هنا ليس الحق المطلق، ولا هو اسم الله عز وجل ولا هو الحق الذي يقابل الباطل.
مع شكري وتقديري للجهد الذي بذلته بارك الله فيك.
مع التحية الطيبة.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 04:24 م]ـ
أستاذي العلم الأغر، المعنى الذي تبادر إلى ذهني – ولعله يكون غير صواب - هو تساؤل الشاعر هل هجاء الأخطل له في الحق أم في الباطل
والهجاء يكون في الحق كما يكون في الباطل قال الله تعالى (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا)
قال حسان بن تابث رضي الله عنه
هَجَوتَ مُحَمَّداً فَأَجَبتُ عَنهُ ... وَعِندَ اللَهِ في ذاكَ الجَزاءُ
وقال:
فَنُحكِمُ بِالقَوافي مَن هَجانا ... وَنَضرِبُ حينَ تَختَلِطُ الدِماءُ
وهذا هجاء في الحق
ولو قدرنا المعنى أصحيح أن أخطلكم هجاني لألغينا الظرفية فلا يصح أن نقول (أفي صحيح أن أخطلكم هجاني)
قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلط على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها) والحديث (متفق عليه)
فذكر الرسول صلى الله عليه وسلم منفقا آتاه الله مالا فأهلكه في الحق أي في الطاعات والقربات إلى الله
قال الشاعر:
أَفي حَقِّ مواساتي أَخاكم ... بِمالي ثم يَظلِمني السريس
ولا يستقيم معنى البيت بتقدير أصحيح مواساتي أخاكم ... بمالي ثم يظلمني السريس
وقال آخر:
أَبلِغ أَميرَ المُؤمِنينَ رِسالَةً ... فَلَستُ عَلى رَأي قَبيحٍ أُوارِبُه
أَفي الحَقِّ أَن أُجفى وَيجعَلَ مُصعَبٌ ... وَزيرَيهِ مَن قَد كُنتُ فيهِ أُحارِبُه
فَكَيفَ وَقَد أَبلَغتُكُم حَقَّ بَيعَتي ... وَحَقِّيَ يُلوى عِندَكُم وَأُطالِبُه
والشاعر هنا يشكو مظلمته إلى أمير المؤمنين، فكان الأنسب أن يخبره بالظلم الحاصل له
وقال آخر
أَفي الحَقِّ أَن يَجتاحَ مالِيَ كُلَّهُ ... وَتَأَمنَ عِندي ضَيعَةُ ابنِ سَعيدِ
وغالب أقوال من يحتج بكلامهم يستعملون هذا الأسلوب للتعبير عن ظلمهم
سأنتظر تصويبكم
ـ[أبومصعب]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 12:39 ص]ـ
أَلا أَبلِغ بَني خَلَفٍ رَسُولاً ... أحَقّاً أَنَّ أَخطَلَكُم هَجاني
وما موضع الشاهد فيه؟
قال سيبويه رحمه الله:
[هذا باب من أبواب (إن) تكون (أن) فيه مبنية على ماقبلها
وذلك قولك: (أحقاً أنك ذاهب؟) و (آلحق أنك ذاهب)، وكذلك: إن أخبرتَ فقلت (حقا أنك ذاهب)، و (الحقَّ أنَّك ذاهب). وكذلك (أأكبر ظنك أنك ذاهبٌ)، و (أجَهْدَ رأيك أنك ذاهب). وكذلك هما في الخبر.
وسألت الخليل فقلتُ: ما مَنَعَهم أن يقولوا: (أحقاً إنك ذاهب؟) على القلب، كأنك قلت: (إنك ذاهب حقاً؟) و (إنك ذاهب الحقَّ؟)، و (أإنك منطلقٌ حقا؟)
فقال: ليس هذا من مواضع (إن) لأن إن لا يُبتدأ في كل موضع، ولو جاز هذا، لجاز (يومَ الجمعة إنَّك ذاهبٌ)، تريد (إنك ذاهب يوم الجمعة). ولقلت أيضاً: (لا محالة إنك ذاهب)، تريد: (إنك لا محالةَ ذاهبٌ)، فلما لم يجز ذلك حملوه على (أفي حق أنك ذاهب؟)، وعلى (أفي أكبر ظنك أنك ذاهب؟)، وصارت (أن) مبنية عليه، كما يٌبنى الرحيل على (غدٍ) إذا قلت: (غداً الرحيل). والدليل على ذلك إنشاد العرب كما أخبرتك.
زعم يونس أنه سمع العرب يقولون في بيت الأسود بن يعفر:
أحقاً بني أبناء سلمى بن جندل ... تهددكم إياي وسط المجالس
فزعم الخليل أن (التهدد) ها هنا بمنزلة الرحيل بعد غدٍ، وأن (أن) بمنزلته، وموضعه كموضعه.
ونظير (أحقاً أنك ذاهب) في أشعار العرب قول العبدي:
أحقاً أن جيرتنا استقلوا ... فنيتنا ونيتهم فريق
وقال عمر بن أبي ربيعة:
أألحقَّ أن دارُ الرباب تباعدت ... أو انبتَّ حبلٌ أن قلبكَ طائر
وقال النابغة الجعدي:
ألا أبلغ بني خلف رسولاً ... أحقاً أن أخطلكم هجاني
فكل هذه البيوت سمعناها من أهل الثقة هكذا.
والرفع في جميع هذا جيد قوي. وذلك أنك إن شئت قلت: (أحق أنك ذاهب)، و (أأكبر ظنك أنك منطلق)، تجعل الآخر هو الأول.] انتهى كلامه ج 3/ 156، 157، 158، 159
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 11:02 ص]ـ
الأخ الكريم معمر حفظه الله
جزيت خيرا بإيرادك نص سيبويه، فقد سهّلت علي أمر الموازنة بين شواهده والشواهد التي أوردتَها في تعليقك السابق.
اعلم أخي الكريم أن الأمثلة التي ذكرها سيبويه والشواهد التي أوردها كلها يصح أن يكون الاستفهام فيها على حقيقته، فالمتكلم يستفهم ليعلم أن ما سمعه حدث أم لم يحدث ولنأخذ الشاهد الأول:
أحقاً بني أبناء سلمى بن جندل ... تهددكم إياي وسط المجالس
فالشاعر يريد أن يقول لهم: هل وقع تهددكم إياي؟ أي: هل الأمر صدق أو صحيح مطابق للواقع؟
وفي الشاهد الثاني:
أحقاً أن جيرتنا استقلوا ... فنيتنا ونيتهم فريق
يريد الشاعر أن يعرف على وجه الحقيقة: هل استقل جيراننا؟
وفي الشاهد الثالث:
أألحقَّ أن دارُ الرباب تباعدت ... أو انبتَّ حبلٌ أن قلبكَ طائر
يريد الشاعر أن يتأكد من وقوع البين الذي لا يكاد يصدقه فيقول: هل فعلا تباعدت دار الرباب؟
في الشاهد الرابع:
ألا أبلغ بني خلف رسولاً ... أحقاً أن أخطلكم هجاني
يريد الشاعر أن يقول لهم: هل هذا الخبر صدق وصحيح لا كذب وهو أن أخطلكم هجاني؟
وهذا المعنى هو الذي ذكره تلميذ أبي علي الفارسي له وأقره عليه، وكنت أظنه ابن جني ولكني رجعت إلى الخزانة فذكر ان الخبر ورد في التذكرة القصرية، والتذكرة هذه كتاب ضم أسئلة أبي الطيب محمد بن طوسي المعروف بالقصري، فالإشارة إلى ابن جني في تعليق لي سابق كانت خطأ، جاء في الخزانة:
وفي التذكرة القصرية: قلت لأبي علي: قوله: (أحقا أن أخطلكم هجاني) يدل على أن (حقا) بمعنى (أفي حق)، لأنه ليس يريد: أتحقون حقا أن أخطلكم هجاني، وإنما يريد: أفي الحق، أي: هل هجاني أخطلكم، وليس يريد: أتحقون هذا الخبر؟ فلم ينكر أبو عليّ هذا وصححه وصوّبه.
إذاً ليس المعنى المراد هو الاستفهام عن هجائه أهو هجاء في الحق أم لا، وإنما هو استفهام عن وقوعه، هل وقع أو لم يقع.
أما الشواهد التي ذكرتها أخي العزيز في تعليقك السابق فتتفق من حيث الصناعة النحوية مع شواهد سيبويه، أي: بعد الاستفهام كلمة الحق التي تضمنت معنى الظرف وبعدها فاعل الظرف وهو مصدر صريح أو مؤول، وتختلف من حيث المعنى لذلك يختلف المراد بكلمة الحق في هذه الشواهد عن المراد بها في شواهد سيبويه.
بيان ذلك أن المتكلم في شواهد سيبويه يسأل المخاطب الذي يسمع شعره عن أمر خارج عن فعل المتكلم وإرادته، فهو لا يعلم إن كان هذا الأمر قد حدث أم لم يحدث، أما الشواهد التي ذكرتَها في تعليقك فالمتكلم يستفهم عن شيء حصل له أو قام به، فلا يصح أن يكون الاستفهام على حقيقته، وإنما هو نفي أواستنكار، فلا يجوز أن تسأل مخاطبك على الحقيقة فتقول: هل حقا سافرتُ؟ لأنك أدرى بأمر نفسك منه، لذلك لا يمكن تفسير الحق في هذه الشواهد بمعنى صدق وقوع الأمر وصحته ومطابقته للواقع، وإنما يفسر الحق فيها بالعدل، فقوله:
أَفي حَقِّ مواساتي أَخاكم ... بِمالي ثم يَظلِمني السريس
يعني: هل من العدل أن أواسي أخاكم وأُظلَم؟ أو أفي العدل .... ؟
وكذلك قول الآخر:
أَفي الحَقِّ أَن أُجفى وَيجعَلَ مُصعَبٌ ... وَزيرَيهِ مَن قَد كُنتُ فيهِ أُحارِبُ
يريد: أفي العدل أن أقصى ويُدنى غيري؟
ففي مثل هذه الشواهد لا يمكن حمل الاستفهام على الحقيقة ألبتة، ومن ثم لا يمكن أن نفسر الحق كتفسيرنا في شواهد سيبويه، والسبب ما ذكرته لك من أن الأمر المستفهم عنه في شواهد سيبويه والداخلة في الحق أمر غير صادر عن المتكلم، وهو غير عالم بوقوعها على وجه الحق الذي يعني مطابقة الواقع، أما الشواهد الأخرى فالاستفهام الحقيقي لا يمكن أن يكون مرادا حتى يمكن أن نفسر الحق بالشيء الذي يطابق الواقع، لأن المتكلم يعرف الشيء المطابق للواقع أكثر من غيره لأنه قام به أو عانى منه مباشرة، لذلك لا يمكن تفسير الحق بالصدق أو الشيء المطابق للواقع وإنما يفسر بالعدل، والمراد بالاستفهام في هذه الشواهد النفي والاستنكار أي: ليس من العدل هذا الأمر، فيجب أن يغير.
وفي كلا التفسيرين (أعني تفسير الحق بمعنى الصحة أو الصدق أو مطابقة الواقع في شواهد سيبويه، وتفسيره بالعدل في الشواهد التي ذكرتَها في تعليقك) لاتخلو كلمة (الحق) من معنى الظرف من حيث شموله لفاعله الذي هو مصدر صريح أو مؤول.
أرجو أن أكون وفقت في تقريب القصد وتسهيل المراد، والله الموفق وهو خير هاد.
مع التحية الطيبة.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 12:38 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذي الأغر،
عودة إلى موضع الشاهد،
من خلال كلام سيبويه يتبين أن محل الاستشهاد بالبيت في فتح همزة (إن) إذا كانت مبنية على ماقبلها، وفيه قال ابن مالك رحمه الله تعالى:
وهَمزَ إنَّ افتَح لِسَدِّ مَصدَرِ ... مَسَدَّهَا وَفِى سِوَى ذَاكَ اكسِرِ
ما رأيكم؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 04:35 م]ـ
أخي الكريم معمر حفظه الله
هو كما ذكرت فالبيت شاهد على وجوب فتح همزة (إن) بعد (أحقا) أو (أفي حق) أو (حقا) بدون استفهام، أو (حقٌّ) بالرفع.
وبيت ابن مالك يلخص القاعدة في فتح همزة (إن) وكسرها، فحيث صح أن تؤول مع معموليها بمصدر فتحت همزتها، وإلا كانت مكسورة الهمزة.
وبعضهم يعبر عن ذلك المفهوم بعبارة أخرى فيقول: تكسر همزة (إن) في المواقع الخاصة بالجملة، وتفتح في المواقع الخاصة بالمفرد.
مع التحية الطيبة والتقدير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومصعب]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 06:40 م]ـ
أستاذي الكريم الأغر،
قلتم: (وبعضهم يعبر عن ذلك المفهوم بعبارة أخرى فيقول: تكسر همزة (إن) في المواقع الخاصة بالجملة، وتفتح في المواقع الخاصة بالمفرد.)
إذا كانت الجملة اسمية وكان المبتدأ فيها اسم ذات فإن همزة (إن) تكسر في جملة الخبر الواقعة موقع الفرد، ذكره ابن هشام في شذور الذهب وقال:
(وأقول ل (إن) ثلاث حالات وجوب الكسر ووجوب الفتح وجواز الأمرين فيجب الكسر في تسع مسائل:
....
التاسعة أن تقع خبرا عن اسم عين نحو (زيد إنه فاضل) وقوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))
فما قولك؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 01:55 ص]ـ
الأخ الكريم معمر وفقه الله
صحيح أن الأصل في الخبر أن يكون مفردا ولكن موضع الخبر ليس خاصا بالمفرد لأنه قد تقع الجملة خبرا، فموضع الخبر ليس من المواضع الخاصة بالمفرد، ومن المواضع الخاصة بالمفرد بحيث لا تقع الجملة فيه موضع الفاعل، وموضع الاسم المجرور، وموضع المبتدأ ففي هذه المواضع يجب فتح همزة (إن) مع الأخذ بالاعتبار أن المصدر المؤول من (أنّ) ومعموليها إن وقع مبتدأ وجب ألا يذكر في بداية الكلام، فلا يقال: أن زيدا مجتهد حقٌّ، كذلك إن وقع مفعولا به لا يقدم على الفعل، ومن مواضع المفرد موضع المفعول به عدا مفعول (قال) وذلك نحو: عرفت أنك مجتهد. وكذلك: ظننت أنك مجتهد، كل هذه المواضع لا تقع فيها الجمل.
وكان حق الموضع الذي يصلح فيه المفرد والجملة أن يجوز فيه الفتح والكسر مطلقا كما في موضع الخبر من حيث القياس، لكن منع من ذلك دلالة المصدر على المعنى، ولذلك تجاذب هذا الموضع الكسر إن كان المبتدأ اسم عين، نحو: زيد إنه فاضل، والفتح إن كان المبتدأ اسم معنى غير قول، مثل: اعتقادي أنك فاضل. والله أعلم.
مع التحية الطيبة والتقدير
ـ[أبومصعب]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 02:57 ص]ـ
أحسن الله إليك يا أبا محمد فقد أحسنت
ـ[أبومصعب]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 02:58 ص]ـ
قال الشاعر:
رَأَيتُكَ لَمّا أَن عَرَفتَ وُجوهَنا ... صَدَدتَ وَطِبتَ النَفسَ يا قَيسُ عَن عَمرِو
من القائل؟ ما إعراب البيت؟ وما الشاهد فيه؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 09:58 م]ـ
أخي معمر وفقه الله
أظن أنه بقي في شاهد الكتاب أمر متعلق بقوله (أحقا أن أخطلكم هجاني) أقصد بكلمة (حقا) أو: أفي حق. فهل يمكنك بيانه قبل الانتقال إلى هذا الشاهد؟
مع التحية الطيبة والتقدير.
ـ[نبراس]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 12:23 ص]ـ
لي ثلث السؤال
رَأَيتُكَ لَمّا أَن عَرَفتَ وُجوهَنا ... صَدَدتَ وَطِبتَ النَفسَ يا قَيسُ عَن عَمرِو
هذا البيت في باب (أل) الزائدة.
تزاد (أل) اضطرارا, كالداخلة على التمييز. كقوله:
رَأَيتُكَ لَمّا أَن عَرَفتَ وُجوهَنا ... صَدَدتَ وَطِبتَ النَفسَ يا قَيسُ عَن عَمرِو
والأصل: (طبت نفسا) , لأن التمييز لايكون إلا نكرة
وسوغ ذلك (الضرورة الشعرية)
ـ[أبومصعب]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 02:53 ص]ـ
أخي معمر وفقه الله
أظن أنه بقي في شاهد الكتاب أمر متعلق بقوله (أحقا أن أخطلكم هجاني) أقصد بكلمة (حقا) أو: أفي حق. فهل يمكنك بيانه قبل الانتقال إلى هذا الشاهد؟
مع التحية الطيبة والتقدير.
أستاذي الأغر، أراك تقصد قول النحاة بأن (أما) تأتي بمعنى حقا
قال سيبويه رحمه الله 3/ 141:
هذا باب من أبواب (أن)
وتقول: (أما إنَّه ذاهبٌ) و (أما أنّه منطلق) وإذا قال: (أما إنّه منطلقٌ) فسألت الخليل عن ذلك فقال: إذا قال: (أما أنّه منطلقٌ) فإنّه يجعله كقولك: (حقّاً أنّه منطلقٌ) وإذا قال: (أما إنّه منطلقٌ) فإنّه بمنزلة قوله: (ألا) كأنَّك قلت: (ألا إنَّه ذاهبٌ) انتهى.
فجعل الخليل رحمه الله (أمَا) بمعنى (حقا) في قولنا: (أمَا أنّه منطلقٌ)، وذهب بعض النحاة إلى أن (أما) هذه مركبة من همزة استفهام و (ما) الظرفية وفيه نظر إذ قول القائل (أما أنه منطلق) إخبار لا استفهام فيه:
قال الشاعر:
فَقالَ إِبراهيمُ عُذرَ المُؤتَلى
أَما وَعَهدِ اللَهِ أَن لَم أَغفُلِ
جَمعاً وَلَكِنَّ جَميعَ عَمَلي
شَقَّقَهُم شَلُّ السنينَ الشُلَلِ
فإن تلي (أما) قَسمٌ كما في البيت السابق فوجهان في همزة (إن)
قال سيبويه رحمه الله:
وتقول (أما والَّله أنه ذاهبٌ) كأنك قلت: (قد علمت والَّله أنه ذاهبٌ)
وإذا قلت: (أما والَّله إنّه ذاهب) فكأنك قلت: (ألا والَّله إنك لأحمق). انتهى
ففصل في (إن) التي تأتي بعد القسم الذي يلي (أما)، إن كانت (أما) بمعنى (ألا) تكسر همزة (أن) بعدها، و إن كانت بمعنى (قد علمت - أي بمنعى حقا! -) فتفتح همزة (إن) بعدها
والله أعلم
أرى أستاذي الكريم أن تتكلفوا بالموضوع ووضع الشواهد وأعود أنا إلى موضعي الحقيقي موضع الطالب المتعلم المتسائل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومصعب]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 02:56 ص]ـ
مرحبا بأخي نبراس، أشرقت الصفحة بمرورك البهي، أرجو أن تواصل المشاركة معنا
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 08:41 م]ـ
أخي الكريم الأستاذ معمر حفظه الله
تستحق الأستاذية أخي الكريم وقد أحسنت وأجدت وأفدت فجزاك الله عنا خير الجزاء.
ولكن أرجو أن تواصل البحث عن جزئية متعلقة بالتركيب الأول: حقا أنك ذاهب.
وأنت لها بتوفيق الله وتسديده.
حفظك الله ورعاك.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[24 - 05 - 2005, 01:33 م]ـ
أستاذي الكريم الأغر، لعل الجزئية التي بقيت في الشاهد تتمثل في نيابة المصدر عن المفعول فيه وذلك يقل في ظرف المكان وقد يقتصر فيه على السماع ويكثر في اسم الزمان، وقد أشرتم إلى ذلك في مشاركة سابقة فقلت:
(ويوجد أمر آخر يرجح الظرفية الزمانية وهو أن (حقا) يأتي مصدرا، وقد استعملت المصادر أسماء للزمان فقيل: أتيتك خفوق النجم، وقدوم الحاجّ، فخفوق مصدر وقع ظرفا، وهو في الأصل مصدر أضيف إليه ظرف الزمان ثم حذف الظرف فناب المصدر عنه، لأن الأصل: أتيتك وقت خفوق النجم، حذف الوقت فناب المصدر خفوق مكانه، وصار ظرفا للزمان)
قال ابن مالك رحمه الله:
وَقَدْ يَنُوبُ عَنْ مَكَانٍ مَصْدَرُ ... وَذَاكَ فِي ظَرْفِ الزَّمَانِ يَكْثُرُ
فالبيت يستشهد به في نيابة المصدر عن المفعول فيه
والله أعلم
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 05 - 2005, 12:32 ص]ـ
أخي الكريم الأستاذ معمر وفقه الله
ما أعنيه هو قول سيبويه:
(وسمعنا فصحاء العرب يقولون: لحقُّ أنّه ذاهب، فيضيفون، كأنه قال: لَيقينُ أنه ذاهب، أي: ليقينُ ذاك أمرك، وليست في كلام كل العرب.)
فأنت ترى أن الحق رفع وأضيف إلى المصدر المؤول، واستعمل بمعنى اليقين، وصار مبتدأ، وخبره محذوف تقديره: أمرك.
وقد قبّح الأخفش هذا، وقال على ما نقل السيرافي: لم أسمع هذا من العرب، وإنما وجدته في الكتاب، وهو جائز في القياس، وإنما قبّحه عندي حذف الخبر، ألا ترى أنك لو قلت: لعبد الله، وأضمرت الخبر، لم يحسن، ولا يبعد خبر مثل هذا أن يضمر. (نقلا من حاشية الكتاب)
وقد يقال أيضا: كيف دخلت لام الابتداء على المبتدأ وهي لام زائدة للتوكيد، ثم حذف الخبر، والتأكيد يتطلب الإطناب وتكثير الألفاظ، والحذف يناقض ذلك؟
فكيف يكون التخلص من هذا الإشكال الذي يدخل فيه اعتراض الأخفش أيضا؟
أجاب عن هذا ابن جني في سر الصناعة، فهلا زودتنا أخي الكريم بما قال، فإني هذه الأيام لا أكاد أجد ما يكفي من الوقت لأداء واجبات العمل، وأظنه ذكر هذا في التعليق على تخريج الزجاج لقراءة (إنّ هذان لساحران).
مع التحية الطيبة والتقدير.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[25 - 05 - 2005, 02:53 م]ـ
أستاذي الكريم الأغر هذه محاولة مني لفهم كلام سيبويه:
(وسمعنا فصحاء العرب يقولون: لحقُّ أنّه ذاهب، فيضيفون) أي يضيفون (حق) إلى محذوف لفظا مقدر معنى
(كأنه قال: لَيقينُ أنه ذاهب،) أي أن (حق) التي تقطع عن الإضافة تكون بمعنى (يقين)
(أي: ليقينُ ذاك أمرك،) وأصل الكلام بدون حذف (لحق ذاك أنه ذاهب)
(وليست في كلام كل العرب.) أي وليست كل العرب تقطع (حق) عن الإضافة
!!!
والله أعلم
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 05 - 2005, 04:43 م]ـ
أخي معمر وفقه الله
محاولة طيبة واجتهاد تؤجر عليه بإذن الله ..
ولكن يبعد أن يكون هذا هو المراد لأننا لو قلنا إن (لحق) أضيف ثم اقتطع عن الإضافة وجب أن يكون المضاف إليه المحذوف معلوما أو أن يكون على حذفه دليل، وليس فيما بين أيدينا ما يدل على هذا المضاف إليه المحذوف، وتقديرك: لحق ذاك أنه ذاهب، لا يعرف منه المشار إليه بذااك إلا إن قدرته بالأمر ولا أعرف أن العرب جعلت الأمر أو الشأن مضافا إليه محذوفا، أما المشار إليه في كلام سيبويه فهو المصدر المؤول، والخبر محذوف تقديره (أمرك)، وحذف الأمر أو الشأن إن كان مبتدأ أو خبرا معروف مشهور ذائع في أساليب العرب.
ثم لو كان ما ذكرته مرادا لكان في كلام سيبويه محذوفات كثيرة لا دليل عليها، فقد قال سيبويه: فيضيفون، ولم يزد على ذلك، ثم بين وجه هذه الإضافة بالتمثيل، فقال: كأنه قال: ليقينُ أنه ذاهب، فجاء باليقين مضافا للمصدر المؤول، لذلك إن قلنا إن مراده: فيضيفون إلى مضاف إليه ثم يحذفون هذا المضاف إليه، كان ذلك ضربا من ادعاء ما لا دليل عليه.
ثم إن حذف الخبر كثير جدا بخلاف حذف المضاف وإبقاء المضاف مهيأ للإضافة، أي إعراب المضاف وحذف تنوينه ثم قطعه عن الإضافة، فهذا خاص بكلمات محدودة لا يتجاوزها، وهي قبل وبعد وأخواتهما، ومن أجاز القياس على (بين ذراعي وجبهة الأسد) اشترط أن يكون بعد المضاف الذي اقتطع عن الإضافة اسم معطوف مضاف إلى مضاف إليه هو المحذوف نفسه.
لكن يمكن أن تجتهد وتقول: أنا أخالف سيبويه في تقديره، وأرى أن العرب تقصد: ليقين ذاك ذهابك، والمشار إليه (أمرك) أي: ليقين أمرك ذهابك، لكن يبقى هذا الرأي مفتقرا إلى شواهد تبين أنه يجوز اقتطاع أي اسم عن الإضافة، وهو ما لن تجده بخلاف تقدير سيبويه الذي قدر الخبر (أمرك) محذوفا، فشواهد حذف الخبر كثيرة.
أما قول سيبويه (وليست في كلام كل العرب) فمعناه: ليس كل العرب يضيفون (لحق) لما بعدها.
وننتظر أن تزودونا بتعليق ابن جني، وجزاكم الله خيرا.
مع التحية الطيبة والتقدير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومصعب]ــــــــ[26 - 05 - 2005, 12:29 م]ـ
ما لِلمَحامِدِ مُبتَغٍ ... إِلا الأَغَرُّ أَبو مُحَمَّد
(وسمعنا فصحاء العرب يقولون: لحقُّ أنّه ذاهب، فيضيفون، كأنه قال: لَيقينُ أنه ذاهب، أي: ليقينُ ذاك أمرك، وليست في كلام كل العرب.)
أستاذي الكريم الأغر، إضافة: (لحق) إلى (أنه ذاهب) يعترضها:
1 – ما أشار إليه الأخفش بقوله: (وإنما قبّحه عندي حذف الخبر
2 – ما أشرتم إليه بقولكم: (كيف دخلت لام الابتداء على المبتدأ وهي لام زائدة للتوكيد، ثم حذف الخبر، والتأكيد يتطلب الإطناب وتكثير الألفاظ، والحذف يناقض ذلك؟)
3 – إضافة الاسم إلى معناه والمبتدأ عينُ الخبر نحو (لحقٌّ أنك قائم) فمن الممتنع أن يضاف المصدر (أنك قائم) إلى نفسه (حق)
قال ابن مالك رحمه الله:
وَلا يُضَافُ اسمٌ لِما به اتَّحَد ... مَعنىً وَأوِّل مُوهِمًا إذَا وَرَد
4 – عدم إفادة اللفظ (لحقٌّ أنك قائم) على الإضافة
وما أجاب به ابن جني رحمه الله (ث) (فإن قلت فقد حكى سيبويه في الكتاب لحق أنه ذاهب فيضيفون كأنه قال ليقين ذلك أمرك وليست في كلام كل العرب فأمرك هو خبر يقين لأنه قد أضافه إلى ذلك وإذا أضافه إليه لم يجز أن يكون خبرا عنه قال سيبويه سمعنا فصحاء العرب يقولونه فكيف جاز أن يحذف الخبر واللام في أول الكلام وقد شرطت على نفسك أن الحذف لا يليق بالتوكيد فالجواب أن هذه الكلمة ليس كل العرب يقولها كما قال سيبويه وقال أيضا أبو الحسن لم أسمع هذا من العرب وإنما وجدته في الكتاب ووجه جوازه على قلته طول الكلام بما أضيف هذا المبتدأ إليه وإذا طال الكلام جاز فيه من الحذف ما لا يجوز فيه إذا قصر ...
وقال أبو الحسن في هذا الفصل لو قلت لعبد الله وأضمرت الخبر لم يحسن وإنما لم يحسن عنده لأن الكلام لم يطل ههنا كما طال في لحق أنه ذاهب) وفيه من التكلف ما لايخفى!!! وأي طول في (لحق أنه ذاهب)
عودة إلى قول سيبويه رحمه الله:
(وسمعنا فصحاء العرب يقولون: لحقُّ أنّه ذاهب، فيضيفون، كأنه قال: لَيقينُ أنه ذاهب، أي: ليقينُ ذاك أمرك، وليست في كلام كل العرب.)
أشرت في ردي السابق، إلى أن (لحق) مقطوع عن الإضافة باق على حاله كما لو كان مضافا وهو مفهوم قول سيبويه رحمه الله إن شاء الله،
قال ابن مالك:
وَيُحذَفُ الثَّانى فَيَبقَى الأوَّلُ ... كَحَالِهِ إِذا بِهِ يَتَّصِلُ
فقرر ابن مالك رحمه الله حذف المضاف إليه وبقاء المضاف كحاله بدون تنوين كما لو كان مضافا
لكن اشترط فقال:
بِشَرطِ عَطفٍ وَإضَافَةٍ إلَى ... مِثلِ الذي لَهُ أضَفتَ الأوَّلاَ
قال ابن عقيل رحمه الله:
وقد يفعل ذلك وإن لم يعطف مضاف إلى مثل المحذوف من الأول
كقوله:
ومِنْ قَبْلُ نادى كلُّ مولى قرابةً ... فما عطفت مولىً عليه العواطفُ
وقد يعترض على هذا بأنه خاص بالظروف التي تجري مجرى الأسماء المتمكنة حيث تضاف وتستعمل غير ظرف
وقول ابن مالك رحمه الله:
وَاضمُم بناءً غَيراً إن عَدِمتَ مَا ... لهُ أضِيفَ نَاوِياً مَا عُدِمَا
قَبلُ كَغَيرُ بَعدُ حَسبُ أوَّلُ ... وَدُونُ والجِهَاتُ أيضاً وَعَلُ
وهذه بعض الشواهد من كلام العرب تدفع ذاك الاعتراض
(أولُ)، قال الشاعر:
لَعَمرُكَ ما أَدري وَإِنّي لأَوجَلُ ... عَلى أَيِّنا تَغدو المَنِيَةِ أَوَّلُ
(عوضُ)، قال الشاعر:
هَذا ثَنائي بِما أَولَيتَ مِن حَسَنٍ ... لا زِلتَ عَوضُ قَريرَ العَينِ مَحسودا
و عوض مصدر عاض و وهو كل إعطاءٍ يكون خلفاً من شيءٍ.
(أُنفُ)، قال الشاعر (بالتوين):
وَرَأَوا شَمائِلَ ماجِدٍ أُنُفٍ ... يُعطي عَلى المَيسورِ وَالعُسرِ
(أُنفُ)، قال الشاعر (بالإضافة):
خَرِقٌ غَضيضُ الطَرِف أَحوَرُ شادِنٌ ... ذو حُوَّةٍ أُنُفُ المَسارِبِ أَخطَبُ
(أُنفُ)، قال الشاعر (بالقطع عن الإضافة):
يا مالَ لا تَلتَمِس ظُلامَتَنا ... فَإِنَّنا مالِ مَعشَرٍ أُنُفُ
(سبحان)، قال الشاعر:
أَقولُ لَمّا جاءَني فَجرُهُ سُبحانَ مِن عَلقَمَةَ الفاجِرِ
حَذَف المضاف إلى (سبحان)، وأبقى المضاف على حاله من التجرد عن التنوين
(فاها)، قال الشاعر:
خالَطَ مِن سَلمى خَياشِيمَ وَفا ... وَمَهمَهٍ يُنبي مَطاهُ العُسَّفا
على أن أصله وفاها، حذف المضاف إليه، وبقي المضاف على حاله.
قال سيبويه رحمه الله:
هذا باب ما ينتصب من المصادر توكيدا لما قبله:
وذلك قولك (هذا عبد الله حقا) و (هذا زيد الحق لا الباطل) ... ومثل ذلك في الاستفهام .. (أحقا لاتفعل كذا وكذا؟)
...
وأما الحق والباطل فيكونان معرفة بالألف واللام ونكرة؛ لأنهما لم ينزلا منزلة ما لم يتمكن من المصادر كسبحان وسعديك ولكنهم أنزلوهما منزلة الظن، وكذلك اليقين لأنك تحقق به كما تفعل ذلك بالحق. اه
فقرر رحمه الله أن الحق يكون معرفة ونكرة، وأن اليقين مثل الحق يحقق به،
ويضاف الحق إلى معرفة كقول الشاعر:
لَحَقُّ بَني شُغارَةَ أَن يَقولوا ... لِصَخرِ الغَيِّ ماذا تَستَبيثُ
وقد جاء الحق مصدرا نائبا عن الظرف كما في قول الشاعر:
أَحَقاً بني أبناء سَلمَى بن جَندلٍ ... وعيدُكُمُ إيايَ وَسطَ المجالسِ
وقول الآخر:
أَفي الحَقِّ هَذا أَنَّ قَلبَكِ فارِغٌ ... صَحيحٌ وَقَلبي في هَواكِ سَقيمُ
فكان إلحاق (حق) ب (قبل) و (بعد) وما أشبهها صحيحا في القياس غاية في الجودة والحسن وهو ما حكاه سيبويه رحمه الله عن فصحاء العرب (لحقُّ أنّه ذاهب) وهو ما عناه بقوله: (وسمعنا فصحاء العرب يقولون: لحقُّ أنّه ذاهب، فيضيفون، كأنه قال: لَيقينُ أنه ذاهب، أي: ليقينُ ذاك أمرك، وليست في كلام كل العرب.)
والله أعلم
(ث) يحتاج إلى توثيق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جوبير]ــــــــ[26 - 05 - 2005, 04:56 م]ـ
حيا الله الأحبة
لو جاز لي أن أذكر من استشهد بهذا البيت من النحاة للفائدة
هما سيبويه والأشموني في باب الحال، وكان الإستشهاد به هنا هو لتبيان الحال إذا تقدم
والله أعلم وأحكم
أيا قدسُ يا ملقى الأنبياء **** ومن ذاق طعم الدُرر
أيا قدسُ ديسَ المكان الجليل**** وغطىّ على الطُهر رجسٌ أشر
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 01:08 ص]ـ
أخي الكريم الأستاذ معمر وفقه الله وسدده
أرى أن الحوار سيتشعب فلنحدد موضع الخلاف حتى لا ندخل في مناقشات فرعية.
لدينا الآن قضيتان:
الأولى: كيف يمكن توجيه ما سمع عن بعض العرب من قولهم: لحقُ أنه ذاهب.
والثانية: توجيه سيبويه لهذا القول.
لنبدأ بمناقشة توجيه سيبويه لهذا القول وما قدّره من محذوف وذلك قوله:
(وسمعنا فصحاء العرب يقولون: لحقُّ أنّه ذاهب، فيضيفون، كأنه قال: لَيقينُ أنه ذاهب، أي: ليقينُ ذاك أمرك، وليست في كلام كل العرب.)
أنا أفهم من هذا أن سيبويه يعني: فيضيفون (لحقّ) لما بعده وهو المصدر المؤول بدليل أن سيبويه لم يزد على أن قال: فيضيفون، ووضح هذه الإضافة بقوله: كأنه قال: ليقينُ أنه ذاهب، فوضع اليقين محل الحق وأعاد (أنه ذاهب) ثم وضح هذا بمثال آخر، فقال: أي: ليقين ذاك أمرك، فوضع (ذاك) وهو مضاف إليه بدلا من (أنه ذاهب) وأضاف كلمة لم تكن موجودة من قبل وهي (أمرك) التي يجب أن تكون خبرا لدخول لام الابتداء في (لحقّ) المضاف إلى (ذاك)، وهذه الكلمة التي لم تكن مذكورة في قول العرب ولا في المثالين الأولين هي المحذوفة عند سيبويه، وقدّرها بـ (أمرك)
فالدليل على أن سيبويه أراد أن العرب يضيفون الحق للمصدر المؤول أنه وضع (ذاك) وهو مضاف إليه بدلا من (أنه ذاهب) وأنه أتى بالمحذوف المقدر ووضعه موضع الخبر.
فليس في كلام سيبويه ما يدل على أنه أراد أن العرب يضيفون الحق ثم يقتطعونه عن الإضافة.
وليس له كلام في موضع آخر صرح فيه باقتطاع الحق عن الإضافة حتى يحمل هذا الموضع على ذاك.
وهذا التفسير الذي ذكرتُه والفهم الذي فهمته قال به الأخفش أول مدرس لكتاب سيبويه، وقال به أبو علي الفارسي في التعليقة، وقال به السيرافي وقال به ابن جني.
فإن كان لكم اعتراض على هذا التفسير فأرجو بيانه بدون أن تدخلوا فيه مسألة القطع عن الإضافة وما لها من شواهد فذلك ما سنناقشه فيما بعد، فنحن الآن بصدد فهم عبارة الكتاب بدون مؤثرات خارجية أعني أمامنا نص لسيبويه نريد أن نفهمه من واقعه وبما في النص نفسه من أدلة على المعنى المراد.
أما أن يكون توجيه سيبويه صحيحا أو غير صحيح فذاك موضوع آخر يمكن أن نناقشه ونوازن بينه وبين ما ذكرتم من أن قول العرب هذا يوجه على حذف المضاف إليه وإبقاء المضاف كما كان قبل حذف المضاف إليه معربا غير منون.
أرجو أن لا نخلط بين هذين الأمرين لكي يكون للحوار ثمرة.
مع التحية الطيبة والتقدير.
*****
ـ[أبومصعب]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 04:07 م]ـ
أستاذي الكريم الأغر، ليس هناك تفريع وتشعيب للموضوع، إنما هي نقطة واحدة (قطع حق عن الإضافة وإبقاء المضاف كما كان عليه) فإن كان ما رأيته صوابا ففضل من الله ونعمة، وإن كان خطأ فمن نفسي ومن الشيطان وأرجو منكم أن تبينوا لي وجه الخطأ في ذلك
أما تقدير المحذوف ب (الأمر) أو (أمرك) أو ... فقد رجعت إلى الكتاب فوجدت استعمال سيبويه رحمه الله يوافق ما أشرتم إليه
ويبقى موضع التساؤل هو:
1 - ما المانع في أن تكون (حق) في المثال الذي نقله سيبويه عن فصحاء العرب مقطوعة عن الإضافة؟ والأمثلة في كلام العرب كثيرة في حذف المضاف وإبقاء المضاف على ما كان عليه
2 - وهل يمكن أن يغفل عن ذلك سيبويه رحمه الله، و الأخفش والسيرافي وابن جني ويأتي هذا العبد الضعيف في آخر الزمان ويتفطن لذلك؟
3 - أي تقدير يكون أنسب بإضافة (لحق) إلى (أنه ذاهب):
- لحق ذهابه أمرك أو لحق ذهابك أمرك
- لحق الذهابِ أمرك أو لحق ذهابٍ أمرك
وهل من شاهد من كلام العرب على مثال سيبويه - على الإضافة - أو شاهد على التقدير الصحيح من بين التقديرات؟
أرجو أن أجد عندكم الجواب الشافي لهذه التساؤلات
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[31 - 05 - 2005, 02:11 ص]ـ
أخي الكريم الأستاذ معمر
(يُتْبَعُ)
(/)
أما وقد اتفقنا على المراد من كلام سيبويه فلنناقش أمر التقدير في العبارة التي وردت عن العرب، وهي: لحقّ أنك ذاهب.
تقدير سيبويه: لحقُّ ذهابك أمرك. على حذف الخبر.
وتقديرك: لحق أمرك ذهابك، على حذف المضاف إليه.
الفرق من حيث المعنى أن تقدير سيبويه يجعل حق الذهاب هو الشأن والأمر، وتقديرك يجعل حق الشأن والأمر هو الذهاب.
ومعلوم أن الأمر عام والذهاب جزء من هذا الأمر العام، وتقدير سيبويه كأنه جعل يقين الذهاب هو الأمر العام.
وتقديرك يجعل يقين الأمر العام هو الذهاب، وليس هذا هو المقصود، وإتما المقصود أن يقين الذهاب هو الأمر.
هذا من حيث المعنى أما من حيث الصناعة فحذف الخبر أهون من حذف المضاف إليه وأكثر ذيوعا، لأن المضاف إليه كجزء من المضاف، فهما بمثابة كلمة واحدة، وليس كذلك المبتدأ والخبر، فهما كلمتان منفصلتان أسندت إحداهما إلى الأخرى، فحذف إحدى الكلمتين أهون من حذف جزء من كلمة واحدة، هذا من حيث القياس أما السماع فقد جاء فيه الخبر محذوفا كثيرا فقد جاء في القرآن الكريم، كقوله تعالى: مثل الجنة التي وعد المتقون، وقوله تعالى: إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم، وقوله تعالى: إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله، وغير ذلك كثير في النظم والنثر. بل جاء في الكلام وجوب حذف الخبر بعد لولا الامتناعية، ويؤنس بسهولة أمر حذف الخبر حذف جواب الشرط فهو أيضا كثير، وهو يقابل الخبر، والشرط والأداة يقابلان المبتدأ والابتداء.
أما حذف المضاف إليه وإبقاء المضاف على حاله قبل حذف المضاف إليه فشواهده تحتمل تخريجات أخرى لا يبقى فيها وجه للاستشهاد، فقول الشاعر:
ومن قبلِ نادى كل مولى قرابة ...
وقولهم سلامُ عليكم، وقراءة فلا خوفُ عليهم كل ذلك يمكن أن يحمل على أن التنوين حذف للتخفيف وليس للإضافة، وورود حذف التنوين للتخفيف وارد معروف، وأما (سبحان من علقمة) فليس بالضرورة أن يكون التقدير: سبحان الله، وقد فسرها سيبويه بمعنى: براءة من علقمة، لكل هذا قدر سيبويه الخبر محذوفا ولم يقدر المضاف إليه محذوفا. والله أعلم.
مع التحية الطيبة والتقدير.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 11:28 ص]ـ
أستاذي الكريم الأغر:
قلتم: (تقدير سيبويه: لحقُّ ذهابك أمرك. على حذف الخبر)
هذا التقدير فيه إضافة الشيء إلى عينه وهو ممتنع إلا بتأويل، ولا تأويل يخرج من هذه الإضافة وليس له نظير في كلام من يحتج بكلامهم ولا في كلام غيرهم
وقلتم: (وتقديرك: لحق أمرك ذهابك، على حذف المضاف إليه)
أما هذا التقدير فله ما يشده عضده، فنحن نكثر من قول (في حقيقة الأمر كذا)
فنضيف الحقيقة إلى الأمر،
قال المعري
وَالنَفسُ شَكَّت في يَقينِ الأَمرِ وَال ... كَفّانِ أَن رَمتا قَنيصاً شَكَّتا
وقال الشاعر
لا تُخدَعَنَّ فَما حَقيقَةُ أَمرِهِ ... عِندَ النُّهى إِلّا كَمِثلِ مَجازِهِ
ولست أرتضي هذا التقدير إذ لا دليل عليه
وقلتم (هذا من حيث المعنى أما من حيث الصناعة فحذف الخبر أهون من حذف المضاف إليه وأكثر ذيوعا)
حذف الخبر هين إذا دل الدليل عليه، لكن من الممتنع إضافة المبتدأ إلى الخبر
وقلتم (فحذف إحدى الكلمتين أهون من حذف جزء من كلمة واحدة، هذا من حيث القياس)
أستاذي الكريم، الحذف في الكلمات عند العرب كثير، والترخيم والنحت من شواهد ذلك وهم حذفوا من الكلمة حتى لم يبقوا منها إلا حرفا أو حرفين وشواهد ذلك معلومة، هذا في الحذف من الكلمة عموما
أما المضاف إليه فقد حذفوه في (قبل) و (بعد) و (أي) و (كل) و (بعض) و (غير) وغير ذلك - وهو كاف للقياس عليه إن شاء الله - وحذفوا ياء المتكلم أكثر ما حذفوها في النداء، كما حذفوا المضاف إليه وأقاموا ما بعده محله،
فمن الغرابة إنكار الحذف في الكلمة بله المضاف إليه وأغرب منه قولكم أستاذي (وقولهم سلامُ عليكم، وقراءة فلا خوفُ عليهم كل ذلك يمكن أن يحمل على أن التنوين حذف للتخفيف وليس للإضافة)
ألا ترون أن حذف التنوين ووصل الكلام أشد ثقلا من إثبات التنوين وصلا وفيه إمكانية نقل الحركة والإدغام و الإخفاء و ... ،
وإذا كانت هذه الشواهد تخرَّج على حذف التنوين فلماذا لا يخرج (لحق أنه ذاهب) على حذف التنوين للتخفيف أم أن الإضافة في هذا أخف من بقاء التنوين، واجبة وجوب الأخذ بقول سيبويه رحمه الله ولو خالف الدليلَ قولُه؟
وقلتم (وأما (سبحان من علقمة) فليس بالضرورة أن يكون التقدير: سبحان الله، وقد فسرها سيبويه بمعنى: براءة من علقمة)،
قال الشاعر:
سُبحانَهُ ثُمَ سُبحاناً يَعودُ لَهُ ... وَقَبلَنا سَبَّحَ الجودِيُّ وَالجُمُدُ
فأضاف ونون
وقال آخر:
إِنّي دَعاني الحينُ فَاِقتادَني ... حَتّى رَأَيتُ الظَبيَ بِالبابِ
يا حُسنَهُ إِذ سَبَّني مُدبِراً ... مُستَتِراً عَنّي بِالجِلبابِ
سُبحانَ مِن وُقوفِها حَسرَةً ... صَبَّت عَلى القَلبِ بِأَوصابِ
فدل ذلك على حذف المضاف إليه وإبقاء المضاف إليه على ما كان عليه
قال لبيد:
وَفِتيانٍ يَرَونَ المَجدَ غُنماً ... صَبَرتَ لِحَقِّهِم لَيلَ التَمامِ
قال الشاعر:
إِنَّ اِمرَأً كَبَتَ العَدُوَّ وَيَبتَني ... فينا المَحامِدَ حَقُّهُ أَن يُحمَدا
ومثله قول القائل:
فَتَبَسَّمَت عَجَباً وَقالَت حَقُّهُ ... أَن لا يُعَلِّمُنا بِما لَم نَعلَمِ
وقال عنترة:
فَلَم يَكُ حَقُّكُم أَن تَشتُمونا ... بَني العُشَراءِ إِذ جَدَّ الفَخارُ
قال الشاعر:
لَحَقُّ بَني شُغارَةَ أَن يَقولوا ... لِصَخرِ الغَيِّ ماذا تَستَبيثُ
فكان التقدير الصحيح ل (لحق أنه ذاهب) هو (لحقه أنه ذاهب) وساغ حذف الضمير لوجود الضمير البارز في (أنه) فكان الاستغناء عنه جائزا لوجود ما يفسره، وإبقاء الكلمة بلا تنوين دالا على وجوده في التقدير كما دل على بقاء المضاف إليه المحذوف في (قبل وبعد)
والله أعلم
فإن أصبت فبتوفيق من الله، فالفضل له ثم لكم في توجيهي إلى البحث والتنقيب وإعمال الفكر، و جزى الله عني خيرا أساتذتي ومعلمي حازم والحجة والقاسم وغيرهم كثير ممن لم يبخلوا علي بعلمهم ونصحهم
وتقبلوا أستاذي الكريم وافر الشكر وأسمى التقدير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 09:31 م]ـ
أخي الكريم الأستاذ معمر
أشجعك على الاجتهاد ولكن أوصيك مع الاجتهاد أن ترجع إلى كتب هذه الصناعة نفسها فتأتي بشواهدك من كتب النحو التي بحثت في الموضوع نفسه، ومن كتب الأدب التي روت كلام الفصحاء الذين يستشهد بكلامهم، وأن تستحضر الأصول العامة التي توصل إليها النحويين.
سأبدأ معك النقاش فقرة فقرة، وعلى الله التوكل:
قولك:
(قلتم: (تقدير سيبويه: لحقُّ ذهابك أمرك. على حذف الخبر)
هذا التقدير فيه إضافة الشيء إلى عينه وهو ممتنع إلا بتأويل، ولا تأويل يخرج من هذه الإضافة وليس له نظير في كلام من يحتج بكلامهم ولا في كلام غيرهم)
هذا القول فيه حكم تعميمي لا ينبغي لنا طلاب العلم أن نذهب إليه، فأنت نفيت أن يكون لتقدير سيبويه جنس من التأويل وحكمت أنه ليس له نظير في كلام من يحتج بكلامهم ولا في كلام غيرهم، هلا قلت أخي الكريم: لا أعلم له نظيرا، أو لا أجد له تأويلا. ألا توافقني على هذا المبدأ؟
ثم إن تقدير سيبويه لا يختلف عن تقديرك من هذا الجانب فكلاهما من إضافة الصفة إلى الموصوف، وهذا جائز عند الكوفيين ومؤول عند البصريين على أن الإضافة بمعنى (من) أي جُعلت الصفة نوعا مضافا للجنس وهو الموصوف، كقوله: وإن سقيت كرام الناس فاسقينا، فكرام الناس من إضافة الصفة للموصوف، والأصل: الناس الكرام، ومنه: قوله تعالى: وإنه لحقُ اليقين، أي اليقين الحق. ومنه قولهم: جرد قطيفة، وسحق عمامة، فالإضافة هنا مؤولة بأن المضاف إليه وهو الموصوف صار جنسا للمضاف وهو الصفة أي: جرد من قطيفة، وسحق من عمامة، وكرام من الناس.
وكذلك تقدير سيبويه وتقديرك كلاهما من هذا الباب: فتقدير سيبويه: لحق ذهابك، الأصل ذهابك الحق، وأنت تقديرك: لحق أمرك، الأصل: أمرك الحق، ثم جعل الذهاب جنسا للحق، فقيل: حق الذهاب، وعلى تقديرك، حق الأمر، ففي هذا الجانب لا فرق بين التقديرين أليس كذلك؟
أما استدلالك بإضافة الحقيقة للأمر، فيختلف عما نحن بصدده، لأن لكل أمر حقيقة ومجاز، فحقيقة الأمر تقابل مجاز الأمر، وعندما تقول: في حقيقة الأمر تؤكد أنه لا مجاز في دعواك وأن كل ما ستأتي به محمول على الحقيقة ولا مجال للمجاز فيه؟
هل اتفقنا على هذا؟ أرجو أن أعرف رأيك قبل الانتقال إلى الفقرة التي بعدها لئلا تتشتت المناقشة.
مع التحية الطيبة والتقدير.
-
ـ[أبومصعب]ــــــــ[03 - 06 - 2005, 12:30 م]ـ
أستاذي الأغر يبدو أن الحوار سيطول، وإذا طال فلا بد أن ينكشف جهلي وتظهر أخطائي واضحة للعيان، ولا أبالي بذلك فما زلت في طور التعلم وأنا مع أستاذ متمرس في النحو يصلح الخطأ ويصوب الاعوجاج ويحيط بجوانب الموضوع،
نعم أستاذي الكريم لابد من الرجوع إلى أمهات أوصول النحو وإلى كبار منظريه وأقوالهم في المسألة، وليس بين يدي إلا القليل منها، ولم أجد بين ثنايا هذا القليل من فصل في ذلك ولو أحلتني لأحلت!
وتفصيل الموضوع فقرة فقرة كفيل بإظهار ما انطوت عليه كل فقرة من أخطاء وانحرافات عن الجادة، سأكون مواظبا مثابرا وفي بعض الأحيان مشاغبا مشاكسا إلى أن يتبين الحق واضحا جليا
قلتم (هذا القول فيه حكم تعميمي لا ينبغي لنا طلاب العلم أن نذهب إليه)
لله درك أيها الأستاذ المعلم والحق أن تقول (لا ينبغي لك كطالب علم مبتدئ أن تذهب إليه) و لكنه تواضعكم للمبتدئين أمثالي وتوجيهكم إياهم بأرفق العبارة وأحسن النصح
ثم أعتذر إليكم أستاذي الكريم الأغر في القول بأن هذه الأمثلة ليست في شيء مما نحن بصدده،
أما (كرام الناس) فأمره واضح، وإن كنتم تريدون أن المفهوم العام ل (كرام الناس) هو (الناس الكرام) فنعم، ومن حيث الخصوص فمعناهما مختلف
أما قول الله تعالى (لحق اليقين)
فقد قال الله تعالى: (ثُمَّ لَتَرَوْنَهَا عَيْنَ الْيَقِينِ) وقال: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ)
وقال: (كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ)
قال القرطبي رحمه الله: (وإنه لحق اليقين ... وقال ابن عباس: إنما هو كقولك: لعين اليقين ومحض اليقين)
وكذلك ليس جرد قطيفة، وما أشبهه مما نحن فيه ...
(حق) من (لحق) مصدر و (الذهاب) من (ذهابك) مصدر أيضا، وقد أضيف المصدر إلى المصدر وخرج من بينهما الأمر!!!
فهل لهذا نظير في كلام العرب؟
و لنأخذ التقدير (لحق ذهابك) على الإضافة والإضافة بمعنى اللام أو في أو من
فأي التقديرات الصواب
(لحقٌ في ذهابك أمرك)
(لحق من ذهابك أمرك)
(لحق لذهابك أمرك)
كل التقديرات مستنكرة و لا نظير لها في كلام العرب (دعوى للتهويل إلى أن أجد الدليل!!! - ابتسامة -)
أما (لحق ذهابك) و (ذهابك الحق) فمختلفان
و لم أقدر (لحق أمرك) إنما أخذت ذلك من تقديركم وبينت أنه جائز وأنه بمعنى (حقيقة) الأمر، ولتكن الحقيقة من الحق نقيض الباطل أو ما قابل المجاز المهم أنهم أضافوا الحق إلى الأمر
قال الشاعر:
سَأَلتُكَ شَرِّفنِي بِسَمعِكَ مُقبِلاً * عَلَيَّ لَيَبدُو حَقُّ أَمرٍ وَباطِلُه
وقال آخر:
من اتخذ البرهانَ والفحص عُدَّةً * تبَيَّنَ ما حقُّ الأمور وزُورُها
جاء في العين:
والحقيقة: ما يصيرُ إليه حقُّ الأمر ووجوبه. وبلغْتُ حقيقةَ هذا: أي يقين شأنه.
يبدو أن الطريق طويل وزادي قليل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[03 - 06 - 2005, 04:47 م]ـ
أخي الكريم الأستاذ معمر حفظه الله ..
لنضيق مجال النقاش أكثر ..
ألم نتفق ألا تكون أحكامنا تعميمية قطعية، ألم يكن عندك بديل لقولك (هذه الأمثلة ليست في شيء مما نحن بصدده)؟ أما كان الأفضل أن تقول: لا أجد هذه الأمثلة مما نحن بصدده؟
أخي الكريم صحيح أن الحق مصدر، ولكنه مصدر يوصف به، فنقول: هذا أمر حق، وهذا ذهاب حق، وهذا يقين حق كما تقول: ناس كرام، وقطيفة جرد، فإذا أضفت الصفة للموصوف وعرفت المضاف إليه قلت: حق الأمر، وحق الذهاب، وحق اليقين، وكرام الناس، وجرد القطيفة.
هل لك اعتراض على هذا؟
ـ[أبومصعب]ــــــــ[03 - 06 - 2005, 06:10 م]ـ
أستاذي الموفق الأغر، بارك الله فيكم وأحسن ثوابكم،
يبدو أن مجال النقاش قد ضاق حتى لم يبق إلي مخرجا، فها هي أسئلتك تحيط بي من كل جانب، ولا اعتراض على ما ذكرتموه،
لكن ما حق الذهاب؟
أرجو بسط الجواب بارك الله فيكم
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[03 - 06 - 2005, 07:00 م]ـ
أخي الكريم الأستاذ معمر وفقه الله وسدده ..
أشكرك على حسن استجابتك وسعة صدرك
اعلم أخي الكريم أنه لا فرق بين إضافة الحق إلى الأمر وبين إضافته إلي الذهاب، فأنت تقدر: لحق أمرك، وسيبويه يقدر: لحق ذهابك، والذهاب أمر من الأمور، فكما تجيز: لحقّ أمرك، أجز: لحق ذهابك، لأن الذهاب أمر أو شأن من الشؤون، ومعنى (حق الذهاب) هو الذهاب الحق، فكأنه يقول: الذهاب الحق أو الذهاب المتيقن منه أمرك.
أخي الكريم ليس ثمة فرق كبير في المعنى بين التقديرين، ولكن أيهما أكثر اطرادا في السماع والقياس بحسب أقوال النحاة: حذف الخبر أم حذف المضاف إليه وإبقاء المضاف على حاله وكأن المضاف إليه موجود؟
هذا ما ينبغي لك أن تبحث عنه، واعذرني عن الانقطاع عن الحوار لأنني غدا سأبدأ بتصحيح كراسات الاختبارات وهي كثيرة تقارب الألف، وبعدها تأتي الإجازة، فإلى اللقاء بعدها إن شاء الله، ونراكم على خير، ولا تنسونا من صالح دعائكم.
مع التحية الطيبة والتقدير.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[07 - 06 - 2005, 11:23 ص]ـ
أستاذي الكريم الأغر تظافرت الأدلة على صحة ما قدرت ابتداء والحمد لله وهذا تفصيل لذلك
قلتم:
فأنت تقدر: لحق أمرك،
وأكرر للمرة الثالثة أنني لم أقدر هذا التقدير!!!
مذهب البصريين عدم جواز إضافة الوصوف إلى صفته، والمسموع من ذلك عندهم مؤول على حذف المضاف إليه الموصوف بتلك الصفة، فقولهم (حبة الحمقاء) يقدرونه ب (حبة البقلة الحمقاء) و (صلاة الأولى) يقدرونه ب (صلاة الساعة الأولى)، فالحمقاء صفة للبقلة، لا للحبة، والأولى صفة للساعة لا للصلاة،
وكذلك يقولون في (حق اليقين) (حق الخبر اليقين)
فإذا كان (لحق أنه ذاهب) من باب إضافة الموصوف إلى صفته فما تقدير البصريين لذلك؟ وقد فكرت فيه كثيرا، ولم أجد لذلك مخرجا، ولذلك زعمت أن لا نظير له في كلام العرب، وأتبعته بدعواي أن لا تأويل!!
إن هذه الإضافة الوصفية لا تستقيم إلا بتأويل ومازلت أبحث عنه أو شاهد يؤيده
وقد قدرتم كلام سيبويه ب (لذهابك الحق أمرك) و لعنم التقدير تقديركم، ولنسلم به ابتداء، ثم نمضي إلى ما أشبه ذلك من إضافة الموصوف إلى صفته ك (حق اليقين) فهل نقدره ب (اليقين الحق)، وهل نقدر (عين اليقين) ب (اليقين العين)، (علم اليقين) ب (اليقين العلم) وقد أشرت إلى ذلك في رد سابق،
وهل نقول في مثل (لحقُّ الله) (الله الحق)، كل هذه التساؤلات جالت بخاطري عند تقديكركم (ذهابك الحق)
إن الحذف للخبر أكثر منه للمضاف إليه – وقد حذف – لكن إضافة الشيء إلى نفسه غير جائزة
فنحن بين محظورين، أحدهما يجوز قياسا وسماعا – كما سيتبين إن شاء الله - والآخر لا يجوز إطلاقا وما سمع منه مؤول
قال سيبويه رحمه الله: (فليس حذف المضاف إليه في كلامهم بأشدّ من حذف تمام الاسم.) ولعل كلامه رحمه الله يشير إلى جواز حذف المضاف إليه
فكيف إذا أضيف إلى القياس الصحيح السماع
جاء في الصحاح (وقولهم: لَحَقُّ لا آتيك، هو يمينٌ للعرب يرفعونها بغير تنوين إذا جاءت بعد اللام، وإذا أزالوا عنها اللام قالوا: حقَّا لا آتيك.)
وفي أساس البلاغة (لحقُّ لأَفْعَل، وهو مشبه بالغايات، وأصله لحق الله، فحذف المضاف إليه وقدر، وجعل كالغاية)
وفي المحكم والمحيط الأعظم (ومن أيمانِهم: لحَقُّ لأفْعَلَنَّ مبنية على الضم)
كل ذلك يزيد قوة وإثباتا لما قدرته ابتداء – والفضل لله سبحانه -، فها هم أصحاب اللغة يقررون أن اللفظ (لحق) قطع عن الإضافة في اليمين وشبهه بالغايات
وبهذا فقد تقرر يقينا بأن (لحق) في كلام فصحاء العرب (لحق أنه ذاهب) مقطوع عن الإضافة مشبه بالغايات
وقد يقول قائل لما يكون (لحق أنه ذاهب) يمين كذلك كما قالت العرب (لحق لأفعلن) يريدون القسم أي (لحق الله لأفعلن)، فالجواب أن همزة (إن) تكون مكسورة بعد القسم
قال ابن مالك رحمه الله:
فاكسر في الابتدا وفي بدء صله ... وحيث إنّ ليمينٍ مكمله
وعليه يكون التقدير الأولى ل (لحق أنه ذاهب) هو (لحقه أنه ذاهب) وقد وضحت ذلك رد سابق
والحمد لله أولا وآخرا، فهو الدال على الخير الهادي إلى سواء السبيل
ولكم فائق الاحترام وأسمى التقدير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 02:21 ص]ـ
أخي الكريم الأستاذ معمر
قرأت ردك في البريد فاستغربت من أول عبارة وهي قولك:
(قلتم:
فأنت تقدر: لحق أمرك،
وأكرر للمرة الثالثة أنني لم أقدر هذا التقدير!!!)
فلم أملك إلا أن أقطع تصحيح أوراق الاختبار لأصحح لك أخي الكريم فتأمل معي القصة من بدايتها:
أخي الكريم الأستاذ معمر
أول ما بدأتَ قلتَ: (وأصل الكلام بدون حذف (لحق ذاك أنه ذاهب)
فلما قلت لك في (الرد38): وتقديرك: لحق ذاك أنه ذاهب، لا يعرف منه المشار إليه بذاك إلا إن قدرته بالأمر، ولا أعرف أن العرب جعلت الأمر أو الشأن مضافا إليه محذوفا)
وكذلك لما قلت لك في (الرد 43): تقدير سيبويه: لحقُّ ذهابك أمرك. على حذف الخبر.
وتقديرك: لحق أمرك ذهابك، على حذف المضاف إليه.
لما قلت كل ذلك لم تعترض أخي الكريم بل قلتَ في الرد (الرد 44):
وقلتم: (وتقديرك: لحق أمرك ذهابك، على حذف المضاف إليه)
أما هذا التقدير فله ما يشده عضده، فنحن نكثر من قول (في حقيقة الأمر كذا)
فنضيف الحقيقة إلى الأمر.
فوافقت على التقدير الذي قدرته بدلا منك وأتيت له بشواهد:
قال المعري
وَالنَفسُ شَكَّت في يَقينِ الأَمرِ وَال ... كَفّانِ أَن رَمتا قَنيصاً شَكَّتا
وقال الشاعر
لا تُخدَعَنَّ فَما حَقيقَةُ أَمرِهِ ... عِندَ النُّهى إِلّا كَمِثلِ مَجازِهِ
ولكنك قلتَ في الرد نفسه:
فكان التقدير الصحيح ل (لحق أنه ذاهب) هو (لحقه أنه ذاهب) وساغ حذف الضمير لوجود الضمير البارز في (أنه) فكان الاستغناء عنه جائزا لوجود ما يفسره.
فظننت أن هذا من قبيل السهو لأن الهاء في (أنه) من مثال سيبويه عائد إلى مذكور مثل زيد أو عمر، فلا يصح أن تكون الهاء في (لحقه) عائدة لشخص مذكور، فلا يقال: لحقُّ زيد أن زيدا ذاهب.
ثم لما قلتُ في (الرد45):
وكذلك تقدير سيبويه وتقديرك كلاهما من هذا الباب: فتقدير سيبويه: لحق ذهابك، الأصل ذهابك الحق، وأنت تقديرك: لحق أمرك، الأصل: أمرك الحق، ثم جعل الذهاب جنسا للحق، فقيل: حق الذهاب، وعلى تقديرك، حق الأمر، ففي هذا الجانب لا فرق بين التقديرين أليس كذلك؟
قلتَ:
و لم أقدر (لحق أمرك) إنما أخذت ذلك من تقديركم وبينت أنه جائز وأنه بمعنى (حقيقة) الأمر، ولتكن الحقيقة من الحق نقيض الباطل أو ما قابل المجاز المهم أنهم أضافوا الحق إلى الأمر.
ألا يدل كل ذلك أنك تقبلت التقدير الذي نسبته إليك؟
مما سبق يتضح أنك ذكرت ثلاثة تقديرات للأصل المروي عن بعض العرب:
الأول: (لحق ذاك أنه ذاهب)
والثاني ما اقترحته ووافقت عليه: (لحق أمره أنه ذاهب)
والثالث: (لحقه أنه ذاهب) وقد ذكرتَ أن الهاء الثانية تفسير للأولى المحذوفة.
فأيّ تقدير من هذه التقديرات معتمد لديك؟
أرجو التلطف بالإجابة فقط عن هذا السؤال بدون التطرق لأي أمر آخر، فإن المنهج العلمي يقتضي تحديد نقاط الخلاف وبحثها نقطة نقطة، للتوصل إلى نتيجة مقنعة، وهذا رجاء أرجو الالتزام به، وإني أحسبك أهلا لتحقيق هذا الرجاء.
مع التحية الطيبة والتقدير.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 12:16 م]ـ
أستاذي الكريم الأغر:
حسبت ابتداء في كلام سيبويه رحمه الله: (وسمعنا فصحاء العرب يقولون: لحقُّ أنّه ذاهب، فيضيفون، كأنه قال: لَيقينُ أنه ذاهب، أي: ليقينُ ذاك أمرك، وليست في كلام كل العرب)
أن أمرك عوض عن (أنه ذاهب)، وأن (ذاك) تقدير للمضاف إليه المحذوف،
فلما بينت لي – في المشاركة 41 - أن (أمرك) في كلام سيبويه رحمه يقصد بها تقدير خبر محذوف وليست عوضا عن (أنه ذاهب) وهو ما فهمه الأخفش والسيرافي وابن جني، رجعت عن ذلك – المشاركة 42 –
وقلتم – المشاركة 43 - (وتقديرك: لحق أمرك ذهابك، على حذف المضاف إليه)
فبينت - في المشاركة 44 - أنه تقدير صحيح غير أنه لا دليل على المحذوف فقلت (ولست أرتضي هذا التقدير إذ لا دليل عليه)
وفي الرد نفسه - المشاركة 44 – قلت (فكان التقدير الصحيح ل (لحق أنه ذاهب) هو (لحقه أنه ذاهب) وساغ حذف الضمير لوجود الضمير البارز في (أنه) فكان الاستغناء عنه جائزا لوجود ما يفسره، وإبقاء الكلمة بلا تنوين دالا على وجوده في التقدير كما دل على بقاء المضاف إليه المحذوف في (قبل وبعد)
أرجو أن يكون الأمر قد اتضح
وتقبلوا فائق الاحترام وأسمى التقدير
ـ[أبومصعب]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 05:51 م]ـ
فظننت أن هذا من قبيل السهو لأن الهاء في (أنه) من مثال سيبويه عائد إلى مذكور مثل زيد أو عمر، فلا يصح أن تكون الهاء في (لحقه) عائدة لشخص مذكور، فلا يقال: لحقُّ زيد أن زيدا ذاهب.
أشرت في المشاركة 44 إلى ما يؤيد هذا التقدير:
قال لبيد:
وَفِتيانٍ يَرَونَ المَجدَ غُنماً ... صَبَرتَ لِحَقِّهِم لَيلَ التَمامِ
قال الشاعر:
إِنَّ اِمرَأً كَبَتَ العَدُوَّ وَيَبتَني ... فينا المَحامِدَ حَقُّهُ أَن يُحمَدا
ومثله قول القائل:
فَتَبَسَّمَت عَجَباً وَقالَت حَقُّهُ ... أَن لا يُعَلِّمُنا بِما لَم نَعلَمِ
وقال عنترة:
فَلَم يَكُ حَقُّكُم أَن تَشتُمونا ... بَني العُشَراءِ إِذ جَدَّ الفَخارُ
قال الشاعر:
لَحَقُّ بَني شُغارَةَ أَن يَقولوا ... لِصَخرِ الغَيِّ ماذا تَستَبيثُ
فالضمير البارز - الهاء - في قوله (حَقُّهُ أَن يُحمَدا) يعود على الضمير المستتر في (يُحمَدا)
و الضمير البارز - الهاء - في قوله (حَقُّهُ ... أَن لا يُعَلِّمُنا) يعود على الضمير المستتر في (يُعَلِّمُنا)
وكذلك الأمر في (حَقُّكُم أَن تَشتُمونا) وفي (لَحَقُّ بَني شُغارَةَ أَن يَقولوا)
وتقبلوا فائق الاحترام وأسمى التقدير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 06:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الكريم معمر .. اتضح الأمر أكثر ونقترب من التلاقي
لكني أشير إلى أن الحق في هذه الأبيات: حَقُّهُ أَن يُحمَدا، حَقُّهُ ... أَن لا يُعَلِّمُنا، فَلَم يَكُ حَقُّكُم أَن تَشتُمونا ....
الحق في هذه الأبيات بمعنى المُستحَقّ، فحقه أن يحمدا معناه: يستحق أن يحمد، فهو واحد الحقوق، كما يقال: هذا حقك، أي: هذا ما تستحقه، أما الحق في قول العرب فهو بمعنى الصدق واليقين.
ويبقى السؤال قائما: ما التقدير الصحيح الآن في نظرك في قول العرب الذي عليه مدار البحث؟
أرجو أن تكون الإجابة عن هذا السؤال فقط.
مع شكري وتقديري.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 12:02 م]ـ
أستاذي الكريم الأغر
أن يكون الحق واحد الحقوق فنعم، أما أن يكون بمعنى (المستحق) فلا أظن ذلك للزيادة في (المستحق) وفعله (استحق)
وأن يحتمل البيتان الوجهين
إِنَّ اِمرَأً كَبَتَ العَدُوَّ وَيَبتَني ... فينا المَحامِدَ حَقُّهُ أَن يُحمَدا
و
فَتَبَسَّمَت عَجَباً وَقالَت حَقُّهُ ... أَن لا يُعَلِّمُنا بِما لَم نَعلَمِ
فنعم
في حين:
فَلَم يَكُ حَقُّكُم أَن تَشتُمونا ... بَني العُشَراءِ إِذ جَدَّ الفَخارُ
و
لَحَقُّ بَني شُغارَةَ أَن يَقولوا ... لِصَخرِ الغَيِّ ماذا تَستَبيثُ
لا يحتمل الحق فيها إلا المصدرية،
فالبيت الأول يجوز تقديره (فَلَم يَكُ في حَقُّكُم) ويستبعد تقديره (فَلَم يَكُ وَاحِدٌ مِنْ حُقُوقِكم)
ولا فرق بين البيت الثاني وبين قول العرب (لحق أنه ذاهب) إلا ذكر المحذوف (بَني شُغارَةَ)
وتقبلوا فائق الاحترام وأسمى التقدير
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 06 - 2005, 07:07 م]ـ
أخي الكريم الأستاذ معمر
إذا استحققت شيئا فقد صار مستحقا لك وصار حقا لك فهو حقك وهو مستحقك، وهذا واضح لا إشكال فيه إن شاء الله، والحق في الأبيات كلها بهذا المعنى:
حَقُّهُ أَن يُحمَدا: يعني يستحق أن يحمد. فالحمد مستحقه.
فَلَم يَكُ حَقُّكُم أَن تَشتُمونا، يعني: لم يكن شتمكم إيانا حقا لكم، يعني لم يكن شتمكم إيانا مستحقا لكم.
لَحَقُّ بَني شُغارَةَ أَن يَقولوا: يعني لمستحق بني شغارة قولهم، يعني أن قولهم هذا من حقهم.
تأمل ما قلته وستجده صحيحا بإذن الله، ولا تضع عبارة (واحد الحقوق) مكان (الحق) في هذه العبارات، لأنني أتيت بهذه العبارة للتوضيح، ألا ترى أننا لو وضعنا (واحد الحقوق) مكان الحق في قولنا: هذا المال حقك، وقلنا: هذا المال واحد الحقوق لك، لما كان مستساغا؟
نعود إلى الموضوع الأصلي:
ما التقدير الصحيح الآن في نظرك في قول العرب الذي عليه مدار البحث؟
أرجو أن تكون الإجابة عن هذا السؤال فقط.
مع التحية الطيبة والتقدير.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[13 - 06 - 2005, 11:29 م]ـ
أستاذي الموقر، العلم الأغر
إذا استحققتُ شيئا فقد استوجبته، جاء في المحكم والمحيط الأعظم:
واسْتَحق الشيء: اسْتَوجَبه، وفي التنزيل (فإنْ عُثرَ عَلى أنهمَا اسْتَحَقَّا إثماً) أي استوجباه بالخيانة
ومرادنا تفسير الحق بالمستحق لا العكس، فهل الحق (واحد الحقوق – كذا قال أهل اللغة –) هو المستحق؟ لا أظن ذلك، فكم لنا من حقوق لا نستحقها!!!
أما التقدير فما زلت على القديم منه إلى أن يتبين لي وجه الخطأ فيه
وتقبلوا فائق الاحترام وأسمى التقدير
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[15 - 06 - 2005, 12:57 ص]ـ
أخي الكريم الأستاذ معمر
أي تقدير، فإنك قد أتيت بجديد وهو أن يكون المضاف إليه المحذوف لفظ الجلالة، والعبارة من باب القسم، فما التقدير المعتمد لديك الآن بعد هذه الرحلة؟
مع التحية الطيبة.(/)
أقتراح بسيط؟؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 05:32 ص]ـ
أقترح عمل اختبارات فى النحو للمبتدئين للتدريب التطبيقى على الإعراب والاستخراج
وأن يقوم بعمل هذة الاختبارات أحد السادة المشرفين؟
ياريت اللى موافق يرد على الموضوع ويكتب وجهة نظرة وملاحظاتة أو اى أضافة للموضوع وننتظر رد احد المشرفين
ولكم جزيل الشكر
ـ[البصري]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 11:59 ص]ـ
لا أظن أحدًا يمانع من هذه الفكرة،، لكن السؤال الذي ينبغي طرحه: ما الآلية المناسبة لإقامة مثل هذا الاختبار؟ وكيف تسلم الإجابات للمشرف المختص؟
ـ[معاوية]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 12:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا موافق ومؤيد لهذه الفكرة، وهي طريقة جيدة لتطبيق القواعد وممارستها كتابيّا، وتصحيح الأخطاء من قبل المشرفين.
وأضيف لاقتراحك:
كتابة موضوع معين أو كلمات وجمل أو حتى رد، وتصحيح مافيه من أخطاء لغوية, ونحوية, وإملائية.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 12:34 م]ـ
شكراً على الرد وننتظر رأى احد المشرفين او احد خبراء المنتدى
احد الخبراء يضع قطعة نثرية واسئلة عليها سواء استخراج او اعراب بعض الكلمات
ويضع وقت محدد للاجابة عليها فى خلال يوم مثلا ومن ثم الكل يضع الاجابات فى الردود ونشاهد الصحيح والمخطىء وتصحيح الاخطاء
و جزاكم الله خيراً(/)
كلمة قرآن
ـ[الساهر]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 03:28 م]ـ
:::
أخوتي هل كلمة قرآن ممنوعة من الصرف للعلمية وزيادة ألف ونون كما وجدتها في
بعض المواقع؟
وإن كانت ممنوعة من الصرف فكيف نخرج صرفها في أكثر من آية في القرآن كقوله
تعالى: (إنا أنزلناه قرآنا عربيا) وشكرا لكم سلفا
ـ[مبارك3]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 07:53 م]ـ
كلمة قرآنا التي جاءت في الآية ليست علما
وإنما هي (وصف) وتعرب حالا بمعنى مقروء
ـ[الساهر]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 10:07 م]ـ
أخي مبارك وأنا أقصد عموم كلمة القرآن كما في الاية: (شهر رمضان الذي انزل فيه
القرآن) فهل القرآن هنا ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة ألف ونون
وشكرا لتواصلكم
ـ[أبومصعب]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 11:14 ص]ـ
أخي الساهر ما رأيك في بيت ابن مالك رحمه الله:
وَجُرَّ بِالفَتْحَةِ مَا لاَيَنْصَرِفْ مَالَمْ يُضَفْ أَو يَكُ بَعْدَ "أل" رَدِفْ
ـ[الساهر]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 05:16 م]ـ
أخي معمر أنت لم تفهم قصدي سؤالي هو
هل اسم القرآن التي وردت في الأية (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) ممنوعة من الصرف
للعلمية وزيادة الالف والنون؟
وهل نعد كلمة قرآن علم؟
ارجو التواصل والتفاعل من الجميع للفائدة
ـ[مبارك3]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 07:29 م]ـ
نعم هي ممنوعة من الصرف إذا قصد بها كتاب الله المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم
للعلمية وزيادة الألف والنون
ولكن لقترانها ب (ال) تصرف
أما إذا كانت الكلمة وصف بمعنى (مقروء) كما جاء في الآية (إنا أنزلناه قرآنا عربيا .... )
فليس ممنوعا من الصرف
مثل كلمة الدوحة عاصمة قطر
علم مؤنث يمنع من الصرف لكنها مصروفة لوجود (ال)
بخلاف لو قلنا (هذه دوحة غناء) فهي مصروفة
ـ[فادية]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 07:40 م]ـ
الألف والنون أصلية في كلمة قرآن وليست زائدة
مثل سلطان تجمع علا سلاطين
ـ[مبارك3]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 11:19 م]ـ
أنا أعترض
الألف والنون زائدتان
لأن الكلمة مأخوذة من (قرأ)
ـ[فادية]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 03:28 م]ـ
ولكن الكلمة السم يطلق على الكتاب المعروف وليس للكلمة وجودقبل نزول القران
ـ[المهندس]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 03:43 م]ـ
هي من أسماء القرآن، وليست علما
من أسماء كلام الله تعالى الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم:
القرآن - الفرقان - الكتاب
وأي من هذا الكلمات تصرف إذا جردت من لام التعريف ومن الإضافة
ـ[فادية]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 03:52 م]ـ
يُسمى كلام الله تعالى الذي انزله على نبيه كتابا وقُرآنا وفُرقآنا ومعنى القرآن الجمع، وسُمي قرآنا لأنه يجمع السور فيضمها وقوله تعالى (إنّ علينا جمعه وقرآنه)
ورُوي عن الشافعي كان يقول: القرآن اسم، وليس بمهموز، ولم ي} خذ من قرأت، ولكنه اسم لكتاب الله مثل التوراة والإنجيل، ويهمز قرأت ولا يهمز القرآن
ـ[الساهر]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 04:49 م]ـ
أولا: عندما تنطق كلمة القرآن هل ينصرف الذهن ألى غير كتاب الله؟
بتأكيد لا يمكن أنصراف الذهن إلى غير كتاب الله. إذن هذا هو العلم
ثانيا: كلمة قرآن مزيدة بالأف و نون
فإذا كان العلم مزيدا بالاف والنون يمنع من الصرف
وشكرا لكم
ـ[بك أستجير]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 08:14 ص]ـ
القرآن اسم جنس جمعي لايمنع من الصرف مثل قولنا: شيطان، إنسان(/)
الرجاء اعراب الجمل الاتيه الله يخليكم للضرورة اليوم
ـ[202020]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 07:02 م]ـ
ياسعيد كرز يا سعيد وخليل
ياعلي أبا حسن ياسعيد وصاحب الدار
ياعبدالله كرز ياعبدالله وسعيد
يا أبا خالد وأباعبدالله
يا عبدالله صاحب عمرو يابني تميم كلكم
ياعبدالله أبا زيد
ياأحمد صاحب الدار ياطلاب كلكم
يازيدأبا عبدالله
يا أحمد الكريم (بالضم) أو الكريم (بالفتح)
ياأحمد الفاتح الباب (بضمالفاتح) أو الفاتح الباب (بالفتح)
ياتميمأجمعون أوأجمعين
ياسعيد بطه (بتنوين الضم) أو بطة (بالفتح)
ياسعيد كرز يا سعيد وخليل
ياعلي أبا حسن ياسعيد وصاحب الدار
ياعبدالله كرز ياعبدالله وسعيد
يا أبا خالد وأباعبدالله
يا عبدالله صاحب عمرو يابني تميم كلكم
ياعبدالله أبا زيد
ياأحمد صاحب الدار ياطلاب كلكم
يازيدأبا عبدالله
يا أحمد الكريم (بالضم) أو الكريم (بالفتح)
ياأحمد الفاتح الباب (بضمالفاتح) أو الفاتح الباب (بالفتح)
ياتميمأجمعون أوأجمعين
ياسعيد بطه (بتنوين الضم) أو بطة (بالفتح)
ـ[مبارك3]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 07:50 م]ـ
أرجو أن تعتمد على نفسك
يبدو أن المطلوب هو من الواجبات المدرسية
ـ[202020]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 09:18 م]ـ
من كتم علما الجمه الله بلجام من نار
واذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب
ـ[أبومصعب]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 09:28 م]ـ
الاخ 202020، لقد نصحك مبارك بنصيحة أخوية، إن كان ما طرحته من الواجبات المدرسية فاعتمد على نفسك، فإن وجدت صعوبة فحاول و بين موضعها ولن تجد إن شاء الله من يبخل عليك
أخوك معمر
ـ[202020]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 09:43 م]ـ
هذة ليست نصيحة والانسان يتعلم كل يوم سواء معلم أو طالب وانا طالبة تربيه عملي
(اطلبوا العلم من المهد الى اللحد)
وانا حددت الصعوبه اريد فقط الاعراب
ـ[مبارك3]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 10:04 م]ـ
يا عزيز 202020
انا آسف جدا
ولكن لاحظت أن الأمثلة تدور حول موضوع واحد
فاعتقدت أنها من الواحبالت المدرسية
ثم باحبذا لو حددت الكلمات التي تجدين فيها صعوبة
الأمر الذي طلبتيه يبعث على الملل
أكرر أسفي
ولكن لقد قسوت كثيرا سامحك الله
ـ[مبارك3]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 12:53 ص]ـ
الأخ العزيز 202020
تحية طيبة
لقد لاحظت وأنا أتصفح أوراق المنتدى بصورة سريعة
أن طلباتك في أغلبها هي مثل ما طلبت مؤخرا
لذا كان لى ذلك الرد الذي لم يرق لك
لكن نصيحة لك
أن تعتمدي على نفسك لا تتعودي الاعتماد على الآخرين
حاولي أن تناقشي من هم في تخصصك في الإعراب
بالمناقشة ستتكون لديك مهارة في الإعراب جيدة
لا تلجأ إلى الطلب إلا إذا عجزت
من الخطأ أن تطلب إعراب كل صغيرة وكبيرة في الجملة والبدهيات منها
قد لا يعجبك هذا الكلام إن كان ذلك فلك ما تشائين
ودمتم سالمين
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 07:33 ص]ـ
أحسنت أيها الأخ المبارك ............ لقد كنت أفكر في أمر 202020 دائما ً، و أنه يريد حل بعض الواجبات فقط، و لازيادة على ما قلت، و لكن أناديه من هذا المنبر و أقوله له:
لن تتعلم النحو و الإعراب بهذه الصورة العقيمة التي مهمتك فيها السؤال و مهمتنا الجواب، بل أعمل افكر و اشحذ الذهن، و نقب في بطون الكتب، فإن استعصى عليك أمر فحيهلا للمناقشة.
أسأل لك التوفيق و السداد في الدنيا والآخرة.(/)
هل هذا الإعراب صحيح
ـ[محتسب]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 02:52 م]ـ
أحببت أن أتأكد من صحة هذا الإعراب فأرجو الإفادة:
هذا الطالب مجد في الدراسة.
هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وهو مبدل منه.
الطالب: بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
مجد: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
في: حرف جر.
الدراسة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وشكرا لكم
ـ[فادية]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 03:44 م]ـ
شبه الجملة متعلق بالخبر.
والجملة لا محل لها.
والإعراب صحيح
ـ[محتسب]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 01:50 م]ـ
جزاك الله خيرا(/)
لله دره فارسا
ـ[منيب المنصوب]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 05:12 م]ـ
السلام عليكم
أيها الأخوة الأفاضل
هل يكون في إعراب لله دره فارسا
لله خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
دره مبتداء مؤخر ................
فارسا تمييز منصوب
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 08:12 م]ـ
كيف يكون (للهِ) مرفوعاً بالضمة ..
الصواب هو جار و مجرور (شبه جملة) في محل رفع خبر مقدم ..
دره: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة و هو مضاف و الهاء ضميل متصل مبني في محل جر بالإضافة.
و فارساً: تمييز منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة.
أرجو أن أكون قد وُفِقْت ..
ـ[الطائي]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 10:39 م]ـ
الأخت الفاضلة / عاشقة الضاد
بورك فيك، فقد أجدتِ وأفدتِ ...
قرأتُ توقيعك فترحمت على ليلى العدنانية، وأعجبتني الصورة أسفل التوقيع، ولكن ...
(إني)!! الذي ملأ اللغاتِ محاسناً ... جعل الجمال وسرّه في الضاد
ما رأيك؟!
دمتِ بخير ...
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 09:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لله دره فارسا:
وقد تم العدول عن الاصل وتقدم الخبر على المبتدا، من اجل امن اللبس، لان الجملة لو ترتبت بحسب الاصل لصارت هكذا: دره لله فارسا، وهنا سننسب الفروسية لله تعالى، تنزه الله تعالى عن ذلك، وذلك لان الكلام يترتب بناء على قوة العلاقة المعنوية وشكرا
ـ[منيب المنصوب]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 11:17 ص]ـ
الأخ/ عاشق لغة الضاد
جزاك الله خيرا علىتنبهك وعلى المشاركين
ولكن لماذالايكون فارسا حال؟
وشكر ا للجميع
ـ[نبراس]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 11:31 ص]ـ
لله: شبه الجملة متعلق بمحذوف خبر مقدم تقديره (كائن, أو مستقر)
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 08:10 م]ـ
عرض "عباس حسن" لهذا الأسلوب في العربية ,وهي من صبغ التعجب السماعية، وللفائدة يوضح حسن عبارة "لله دره" أن هذا الممدوح عُني به عناية خاصة؛ فكأنما سُقي لبنا إلهيا، لأن الدر هو اللبن.
أما "فارسا" فيجوز أن تأتي حالا وتأتي تمييزا، فالوجهان صحيحان.
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 03:10 م]ـ
القولُ قول أستاذنا ربحي ..
فهي حال و تمييز كذلك ..
نعم أخي الطائي ..
ثمة خطأ فادح في توقيعي ..
كلُ ما في الأمر أني كلفتُ أحدهم بتصميمهِ .. و ((خربش معالم البيتِ الشعري)) ..
و بالطبع أن الصواب هو: إنَّ الذي ملأ اللغات محاسناً ... جعلَ الجمالَ و سره في الضادِ ..
فلتعذروني يا أبناء بنت عدنان ... و لتعذرني هي الأخرى على هكذا جريمة ..
ـ[الطائي]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 03:11 ص]ـ
الأخت / عاشقة لغة الضاد (ولا أدري لماذا يناديك الأخ / منيب المنصوب بالأخ عاشق لغة الضاد!!!)
لا عذر لكِ أخيتي؛ إذ لو كان الخطأ في إحدى المشاركات لغضضنا الطرف، أما والخطأ متشبثٌ بكل مشاركاتك الجميلة؛ فلا نقبل بهذا.
ألمح في لغتك جمالاً وإتقاناً، وخطأٌ كهذا - ولا أقول: "هكذا خطأ" - يبدو كبيراً كجمال لغتك.
همسة:
هناك بعض التعابير الدخيلة من بعض اللغات الأجنبية نتيجة الترجمة، مثل (لا تعجبني هكذا مواضيع) والصحيح (لا تعجبني مواضيع كهذه)
وإنما جاء الخلل في التركيب اللغوي من ترجمة كلمة ( Such) في الجملة التالية:
I don't like such subjects
وقد ورد في مشاركتك الأخيرة جملة مشابههة.
أتمنى أن تتقبلي همستي بصدر رحب ...
لك التحية ...
ـ[أبومصعب]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 12:32 م]ـ
السلام عليكم
(لا تعجبني هكذا مواضيع)
الهاء للتنبيه،
كذا: جار ومجرور
والتعبير صحيح أخي الطائي
ما رأيك
ـ[الطائي]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 07:09 م]ـ
وعليكم السلام
أهلا بك أخي معمر ...
ليتك أخي الكريم تعرب الجملة كاملة حتى أرى رأيي ...
فربما رددتني إلى جادة الصواب، فشكرتك أحسن الشكر ...
تلميذك المتشوِّف لعلمك ...
ـ[أبومصعب]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 11:45 ص]ـ
أخي الكريم الطائي حفظه الله
ما الفرق بين
(لا تعجبني هكذا مواضيع) و (لا تعجبني كهذا مواضيع)
(لا تعجبني مواضيع كهذا) و (لا تعجبني مواضيع هكذا)
(لا تعجبني مواضيع كهذه) و (لا تعجبني كهذه مواضيع)
على العموم (لا تعجبني هكذا مواضيع)
تعني (لا تعجبني – انتباه! – مثلَ ذا الموضوع مواضيع)
ما رأيك
ـ[الطائي]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 02:42 م]ـ
وأنت حفظك الله أخي معمر ...
لم تعرب يا أخي الحبيب كما طلبتُ منك، كل ما في الأمر أنك وضحت المعنى، والمعنى واضح؛ وإنما الاعتراض على التركيب. ليتك تعرب الجملة إعراباً شافياً.
في انتظارك أخي الكريم ...
ـ[أبومصعب]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 05:33 م]ـ
أخي الطائي لقد أعربت وليتك لاحظت ذلك، وإذا كان المعنى واضحا فلا اعتراض على التركيب إذ به فهم المعنى
و إليك الإعراب مفصلا:
لا: حرف نفي
يعجبني: (يعجب) فعل مضارع مرفوع والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به
هكذا: الهاء حرف تنبيه (كذا) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من (مواضيع) أصله نعت فلما تقدم عليه أعرب حالا
مواضيع: فاعل مرفوع بالضمة
في انتظار رأيك أخي الطائي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الطائي]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 05:55 م]ـ
ليس الهدف من هذه المناورة - عَلِمَ اللهُ - إلا التعلّم، وقد وجدتك ذا علم؛ فلن أفوِّت فرصة التعلم منك ...
اسمح لي أن أفضح جهلي بهذا التساؤل:
هل يكون صاحب الحال نكرةً؟ نقول - مثلاً -: جاء رجلٌ ماشٍ، فهل يصح أن نقول: جاء رجلٌ ماشياً؟، وكأني فهمتُ من كلامك أن النعت إذا تقدم على المنعوت أصبح حالاً، إذاً هل صحيح أن نقول: جاء ماشياً رجل؟!
هل هذه قاعدة أستطيع أن أبني عليها مطلقاً؟
ما أسعدني بمحاورتك أخي الكريم، فلن أخرج إلا مستفيداً ...
دم بخير ...
ـ[أبومصعب]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 01:19 ص]ـ
أخي الطائي ما طرحته من أسئلة تجد له جوابا جامعا في هذا الرابط
للنحاة شاهد في البيت ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=6356)
فإن أشكل عليك شيء فلا تتردد في طرحه
أما قولك (وقد وجدتك ذا علم) فلعلك تقصد (وقد وجدتك ذا جهل) فما أكثر جهلي!!!
أخوك معمر
ـ[أبومصعب]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 01:25 ص]ـ
أخي الطائي ما طرحته من أسئلة تجد له جوابا جامعا في هذا الرابط
للنحاة شاهد في البيت ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=6356)
فإن أشكل عليك شيء فلا تتردد في طرحه
أما قولك (وقد وجدتك ذا علم) فلعلك تقصد (وقد وجدتك ذا جهل) فما أكثر جهلي!!!
أخوك معمر
ـ[أبومصعب]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 11:05 ص]ـ
للرفع
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 12:42 م]ـ
سأقبلُ بالملاحظةِ أخي الطائي ...
حتى نتبين الرأي الفصل الصواب ..
و سأغيبُ أنا عن هذي الصفحة، .. و ذلك لأن الطلاب لا بد و أن يفسحوا المجال أمام معلميهم .. : p
و كما تعرفون " مَنْ قالَ لا أعلمْ فقد أفتى " .. ;)
تحيةٌ لكم و بوركتَ جهودكم ..
ـ[الطائي]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 02:47 م]ـ
ما زلت أدعو بالسقيا لذلك اليوم الأغرّ الذي صافحت فيه الفصيح فلم أنزع يدي إلا وبرد العلم يتردد بين جوانحي، وقلّما ولجتُ هذه البوابة المباركة فخرجت دون أن أفيد علماً يغسلني ويزيل عني أوضار الجهل.
وهذه إحدى الزيارات الميمونة لي - وما أكثرها -، فها هو أخي (معمر) يفيدني علماً ما يسرني أنّ لي به غيره؛ فلك الشكر أستاذي الكريم. تلك والله فائد عظيمة لي، دعوني أردِّدها فرحاً:
((النعت إذا تَقدَّم المنعوتَ أعرب حالاً))
كم هو رائع اكتساب علم جديد!!
أضم صوتي إلى صوت أختنا عاشقة الضاد وأنزوي تلميذاً متطلِّعاً لأساتذته هاتفاً:
يا أساتيذ الفصيح؛ ما رأيكم في هذا التركيب اللغوي - على سبيل المثال -:
((تعجبني هكذا منتديات))
في الانتظار مع بقية التلاميذ ...
ـ[المهندس]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 01:54 ص]ـ
أخي العزيز/ الأستاذ الطائي
نعم يا أخي، الصفة لا تتقدم الموصوف، فإن تقدمت أعربت حالا
وهناك مسوغات أخرى لمجيء الحال من النكرة
وإليك بيان ذلك
الأصلُ في صَاحِب الحَال التَّعرِيفُ
ومن التَّعرِيف قَولُكُ:
" مَرَرْت بكُلٍّ قائماً"
و "مرَرْتُ بِبَعْضٍ نَائِماً"، و "ببْعضٍ جالِساً"
وهو مَعْرفة لأن التَّنْوين فيه عِوَضٌ عن كَلِمَةٍ مَحْذُوفَةٍ،
والمَحْذُوف تَقْديرُه: بكلِّ الصّالِحين، أو بكلِّ الأصْدقاء،
وصارَ مَعْرفةً لأنه بالحقيقة مضافٌ إلى مَعْرِفة
ومثله قوله تعالى: {وكُلٌّ أَتَوْهُ داخرين} (87 النمل)
وقد يَقْعُ نَكِرةً في مَوَاضِعَ وهِي المُسَوِّغات:
منها أنْ يَتَقَدَّمَ عليه الحَالُ
نحو قول كُثّير عَزَّة:
لعَزَّةَ مَوحِشاً طَلَلُ * يَلوحُ كأنَّهُ خِلَلُ
(أصله: لِعزَة طَلَلٌ مُوحِشٌ، و "موحش" نَعْت لـ " طَلَل" فلما تَقدَّم عليه بَطل أنْ يكونَ صِفَةً لِأَنَّ الصفةَ لا تَتَقَدَّمُ على المَوْصُوف، فصارَ حَالاً،
والمُسَوغ له: تقدُّمُه على صاحِبه
والطَّلَلَ ما بقي من آثارِ الدار،
والخِلل: جمع خِلة، وهي كل جِلدَةٍ منقوشة)
ومنها: أن يَتَخَصَّصَ
إِمَّا بوَصْفٍ،
نحو: {ولمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ من عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقاً} (89 البقرة)
القراءة المشهورة: مصدِّقٌ لما معهم، وقال القرطبي: ويجوز في غير القرآن نصبه على الحال، وكذلك هو في مصحف أُبَيّ بالنصب فيما رُوي. اهـ
أو إضافة،
نحو: {في أَرْبَعَةِ أيَّامٍ سَواءً للسَّائِلين} (10 فصِّلتْ)
أو بمعمولٍ:
نحو "عجِبْتُ من مُنْتَظرٍ الفَحْصَ مُتَكَاسِلاً".
ومنها: أن يَسبقَهُ نفي
نحو: {وَمَا أهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ ولها كِتَابٌ مَعْلُومٌ} (4 الحجر)
أو نهي:
كقولِ قَطَريّ بن الفُجَاءة:
لاَ يَرْكَنَنْ أَحَدٌ إلى الإِحْجَامِ * يَوْمَ الوَغَى مُتَخَوِّفاً لِحَمَامِ
(الإِحجام: التأخر، الوغى: الحرب، الحِمَام: الموت)
أو استِفْهام
كقوله:
يا صَاحِ هَلْ حُمَّ عَيْشٌ بَاقِياً فَتَرى* لِنَفْسِكَ العُذْرَ في إبْعَادِها الأَمَلاَ
(صاح: مرخم صاحب،، وحم: قدر)
وقد تَغْلب المعْرِفةُ النكِرةَ في جملة ويأتي منهما حال،
تقول: "هذان رجُلان وعَبْدُ الله مُنْطَلِقَيْن"
وإنْ شِئتَ قلتَ: "هَذَان رَجُلان وعبدُ الله مُنْطَلقان".
وتقول: "هؤلاءِ ناسٌ وعبدُ اللهِ مُنْطَلِقين" إذَا خَلَطْتَهم،
وتقول: " هذه ناقَةٌ وفَصِيلُها راتِعَيْن" ويجوز راتِعَتَان.
وقد يَقَعُ نَكِرةً بغَيْر مُسَوِّغٍ:
كما في الحديث: " وصلَّى وَرَاءَه رِجَالٌ قِياماً".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الطائي]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 01:41 ص]ـ
لا عدمناك معلماً جليلاً أيها المهندس ...
كرمٌ ما بعده كرم، وإحاطةٌ ما تركت لسائل سؤالاً ...
أفدتني أيما إفادة؛ فجزاك الله خيراً ...
لم تقل لنا يا أستاذنا؛ ما رأيك في التركيب المذكور في مشاركتي الآنفة؟
بانتظارك وبقية الأساتذة ...
ـ[المهندس]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 02:15 ص]ـ
أخي العزيز أستاذنا الطائي
لقد آثرت السلامة والابتعاد عن حقول الألغام
ولكنني لا أستطيع إلا أن أجيب طلبك وأقتحمها ويدي على قلبي
يا أخي أنا مع رأيك الذي ذكرته في البداية
وأن مثل هذه التراكيب ناتجة من التأثر باللغات الأجنبية
ولا أرى هذا الاستعمال من لغة العرب
مهما تفننوا في الإعراب
فليأتنا الأخ معمر بآية قرآنية أو بيت شعر استخدم فيه اسم الإشارة المقترن بكاف التشبيه (هكذا) بمثل ما ادعى من موافقته للعربية
فإن لم يفعل - ولا أظنه سيفعل - فما هذا من العربية
أما الكلام عن صحة الإعراب
فأرى أن الإعراب يكون للكلام العربي
فلا أرى هذا الإعراب ولا غيره صحيحا
وهذا هو سبب الصعوبة والمعاناة التي يجدها من يتصدى لإعراب مثلها
وسوف أشدك ناحية الهندسة الآن
هذا يشبه مسألة رياضية من يقول: (ليس لها حل) يحصل على الدرجة الكاملة.
ولست أقلل من قدر الأخ معمر، بل يبدو لي أنه متمكن
وأطمع أن أرى له تعقيبا
ولو أثبت فصاحة هذا الكلام سأتنازل عن قولي فورا.
ـ[الطائي]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 02:59 ص]ـ
(حقل الألغام)!! أضحك الله سنك يا شيخنا ...
دخلتَ حقل الألغام جندياً رشيق الحركة شديد النباهة واثق الخطوة؛ فما أيقظتها من سباتها!!
لقد قلتَ ما اعتمل في صدري حيال هذا التركيب فأفصحت وأبَنْتَ.
ولا والله لا نقلل من شأن أخينا معمر ذي اليد الطولى، إنما نريد العلم فأينما وجدناه أنخنا ركابنا.
وقد قلت - يا شيخي -:"ولو أثبت فصاحة هذا الكلام سأتنازل عن قولي فورا"
أما هذه فأشهد أنك ستفي بوعدك فيها، فما عهدتك إلا تبّاعاً للحق أينما ذهب لا تجد غضاضةً في النزول عنده، وذلك والله خُلُقٌ لو يعلمون عظيم.
شيخي المبجل ...
هذا تلميذك يستأذنك في أن يواصل المشاغبة فيقول:
شبيهٌ بهذا التركيب تركيبٌ آخر، ألا وهو في قولهم - مثلاً -: (أنا - كمدير - لا أوافق) والصحيح (أنا - بوصفي مديراً - لا أوافق).
وهذه الأخرى جاءت من لسان الفرنجة إذ يقول قائلهم:
I ,as a manager,don't agree
فالخلل جاء من ترجمة كلمة ( as) بمعنى (مثل أو كاف التشبيه)
فما رأي السادة فقهاء اللغة؟
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 10:01 م]ـ
السلام عليكم
لقد ذكرت موضوعا عن "هذه الكاف" في المنتدى اللغوي منذ أمد بعيد ,ولا أدري أ بقي الموضوع أم تمّ حذفه.
على كل حال -والحمد لله-ما زلت أحتفظ بشيء منه في ذاكرتي.
يُطلق على هذه الكاف كاف الاستقصاء، وهي منقولة إلى الأسلوب الحديث في الكتابة الصحفية ,والنقل تمّ من اللغة الإنجليزية " as"؛ فنقرأ مثلا: وقّع الوزير الفلاني الاتفاقية كوزير للتعليم .. مثلا.
وفي اللغة الإنجليزية ترد على النحو التالي:
aminister sign this agreement as aminister of education.
والأنسب استيدال الأسلوب السابق بقولنا:
وقع الوزير الفلاني الإتفافية كونه وزيرا للتعليم.
وهذا الأسلوب موافق لكلام العرب ولا ينافيه.
ـ[الطائي]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 03:19 ص]ـ
أستاذنا الفاضل (ربحي) ...
أشكر لك تفضلك بالإجابة، وأتساءل عن إعراب كلمة (كونه) في قولك: "وقع الوزير الفلاني الاتفافية كونه وزيرا للتعليم".
لك التحية ...
ـ[أبو سارة]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 03:26 م]ـ
ماشاء الله
بارك الله بكم وبعلمكم وزادكم الله من فضله
سأجلس بصمت في آخر الصف وأرجو أن أحفظ شيئا من هذا الدر المنثور 0
كان الأستاذ القاسم يعاقب تلاميذه بفرك الأذن، فما هو عقابكم؟
إن كان مما يطاق سأجلس وأصبر، وإلا قفزت من النافذة وفررت بالسلامة!
بوركتم
ـ[باوزير]ــــــــ[04 - 06 - 2005, 10:44 م]ـ
أفيدونا بارك الله فيكم.
لا زلنا في انتظار الفوائد الجميلة الغزيرة التي كثيرا ما تجعلني أحك رأسي لعدم الاستيعاب، ولكن بعد النظر والنظر يتبين الأمر.
أرجو أن تستمر المناقشات.
ـ[الطائي]ــــــــ[04 - 06 - 2005, 11:14 م]ـ
جزاكَ الله خيراً أستاذنا باوزير إذ بعثتَ هذا الموضوع من مرقده ...
ما زلتُ أتوق لمعرفة إعراب كلمة "كونه" في قولنا: ""وقع الوزير الفلاني الاتفافية كونه وزيرا للتعليم".
هل من مجيب!!
ـ[باوزير]ــــــــ[04 - 06 - 2005, 11:53 م]ـ
كأني بأستاذي الطائي يريد أن يثبت شيئا من وراء سؤاله هذا.
وأنا لا أستطيع الصبر وأريد أن أعرف ما هو هذا الشيء الذي تريد إثباته أستاذي الجليل.
أريد أن أستفيد.
لذلك دعني أفضح جهلي وأدخل بين العمالقة كي ترد بعلمك الغزير:
قد يكون إعراب (كونه) مفعولا لأجله:) ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الطائي]ــــــــ[05 - 06 - 2005, 12:09 ص]ـ
أستاذي باوزير ...
ليس هناك ما أرمي إلى إثباته، ولا يعدو سؤالي أن يكون طلباً للمعرفة، فقد أشكلَ عليَّ إعراب الكلمة وأردتُ كشف الإشكال.
لا أدري لِمَ لَمْ تستسغ حاسّتي النحوية الخافتة إعراب الكلمة مفعولاً لأجله!!
هل نطمع في زيارة أحد النحاة هنا!!
لا والله لا أعني التقليل من شأنك أستاذي الفاضل؛ ولكن ليطمئن قلبي.
دم بخير ...(/)
سؤال من فضلكم؟؟؟
ـ[حكيم مغربي]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 07:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
عندي سؤال واتمنى من كل قلبي ان تساعدوني في الاجابة عنه.
اذا نصبنا كلمة "ابتداء" بفتحتان فهل يجب ان نضع الالف بعد الهمزة ام لا؟؟؟
يعني هل نكتب: ابتداءًا أو ابتداءً؟؟؟؟
{مبتدأ يحب العربية كثيرا}
شكرا جزيلا
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 10:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم/
عند تنوين الاسم تنوين نصب تلحقه ألف مع تنوين إذا كان آخره حرفا غير الهمزة والتاء المربوطة:
(علم: علماً)، (بيت: بيتاً)
أما إذا كان آخره تاء مربوطة يلحقه تنوين النصب مباشرة بدون ألف: مدينة ً
وإذا كان آخره همزة والحرف الذي سبقها مما يجوز ربطه في ألف ستلحق عند التنوين فتوضع الهمزة مثل (شيئاً)
وإذا سبقت الهمزة بحرف لا يجوز ربطه في الألف التي ننوي الإتيان بها عند التنوين فتبقى على حالها وتلحقها الألف والتنوين: برءاً – رزءاً
أماإذا سبقت الهمزة بألف فلا يجوز أن تلحقها ألف عند التنوين بل يكتفى بالتنوين
فقط فنقول: هواءً وابتداءً
مع تقديري
أختك
الأمل
ـ[الطائي]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 10:32 م]ـ
أهلاً بك أيها الحكيم المغربي، وحللت سهلاً في ربوع العربية التي تحبها كثيراً كما قلت ...
أتيتُ لأرحب بك أخي الكريم، وأتمنى لك طيب المقام في حصن العربية المنيع. كما أودّ أن أشكر أختنا الفاضلة (الأمل الجديد) على هذه الإجابة الشافية الكافية، لقد أفدتِنا كثيراً يا أستاذتنا ...
للجميع أعذب التحايا ...
ـ[حكيم مغربي]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 03:02 ص]ـ
شكرا جزيلا اختي الامل، جزاك الله كل خيرا، فقد استفدت كثيرا من جوابك
واشكرك اخي العزيزالطائي لترحيبك وتشجيعك لي ...
انا سعيد جدا بانضمامي لهذا المنتدى الرائع ...
بالمناسبة انا اعيش في هولاندا، وحبي الشديد للغة العربية هو الذي حفزني على تعلمها، بالرغم من انني لم ادخل مدرسة رسمية تشرف على تعليم العربية ... ولكن يرجع الفضل لعائلتي التي ساعدتني منذ الصغر على تحمل معاناة التعلم ... والحمد لله استطعت قراءة وكتابة اللغة العربية بجانب اللغة الهولندية ...
لكن مع ذلك انا ضعيف في الصرف والنحو ... لكني استفدت كثيرا من هذا المنتدى القيم.
تحياتي
ـ[الطائي]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 07:53 ص]ـ
أخي الحكيم المغربي
رابطْ في شبكة الفصيح، ولن تعود ضعيفاً في النحو ولا في غيره ...
الفصيح - يا أخي الكريم - جامعة بكلِّ معنى الكلمة ...
ابقَ هنا أخي الحبيب؛ تفد وتستفد ...
وكل الإخوة هنا يسرهم تقديم المساعدة في ما تريد؛ فاطلب تجد ما يسرك ...
أخو المحب / الطائي
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 10:09 ص]ـ
أخي الحكيم المغربي
بدءًا يسرني أن أرحب بك في نادي الفصيح، أو جامعة الفصيح، كما سماها الأستاذ الأغر الطائي، فهو يضم نخبة واعية من أساتيذ اللغة العربية، وليس ثمة ساعات فراغ فيها، فالجميع دأبهم العلم والمساءلة والمدارسة، ولك أن تحضر دروس المستويات المتقدمة، فارشف من زهره الفواح، وارتوِ من ينبوعه العذب الزلال.
وكل الشكر للأستاذة الكريمة الأمل الجديد على إجابتها النافعة.
حياك الله.
ـ[حكيم مغربي]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 03:25 م]ـ
انا اشكركم من اعماق قلبي على ترحيبكم لي وتشجيعكم ..
وسابقى ان شاء الله في هذا المنتدى الرائع وابذل قصار جهدي في تعلمي للغتي العربية.(/)
الرجاء فض الاشتباك
ـ[فادية]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 08:22 م]ـ
ما إعراب عسى فرج يأتي بخير.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 09:54 م]ـ
أختي " فادية "
عسى: فعل ماض ناسخ يرفع المبتدا وينصب الخبر مبني على الفتحة المقدرة منع من
ظهورها التعذر
فرج: اسم عسى مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
يأتي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو "
بخير: الباء حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب
خير: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلقان بالفع " يأتي " والجملة الفعلية " يأتي بخير " في محل نصب خبر " عسى " وجملة " عسى فرج يأتي بخير " ابتدائية لامحل لها من الإعراب.
ـ[الطائي]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 10:10 م]ـ
لله أنت أيها النحوي (الكبير)
أعربتَ إعراباً جامعاً مانعاً، لم تترك صغيرةً ولا كبيرةً، ولا شاردةً ولا واردة ...
شدّني العنوان، فهرعت لأفضّ الاشتباك؛ فلم أجد اشتباكاً، بل وجدت علماً نافعاً وقع من نفسي أحسن موقع، وسرّني أيّما سرور ...
العربية بخير، ما دام لها أبناءٌ مثلك ...
لا تظنّ أني أبالغ، فما هو إلا ما أحسستُ به لم أزد ولم أنقص ...
دمت بخير ...
ـ[مبارك3]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 10:32 م]ـ
عسى: فعل ماض جامد
فرج: اسم عسى مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
يأتي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
والفاعل ضمير مستتر
بخير: ب: حرف جر مبني
خير اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة
وجملة (يأتي ... ) في محل نصب خبر عسى
ودمتم سالمين
ـ[نبراس]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 04:27 ص]ـ
عسى: فعل ماض جامد
فرج: اسم عسى مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
يأتي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
والفاعل ضمير مستتر
بخير: ب: حرف جر مبني
خير اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة
وجملة (يأتي ... ) في محل نصب خبر عسى
ودمتم سالمين
أخي مبارك
انظر إعراب الأستاذ النحوي الكبير. فقد تجد ماينفعك.
ـ[فادية]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 03:26 م]ـ
أشكر الجميع ولكن
فرج نكرة فكيف تقع مبتدأ
ألا تقع الجملة الفعلية صفة لفرج؟
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 07:43 م]ـ
السلام عليكم
أراني ميالا لرأي الأخت فادية؛ ففرج نكرة لا مسوغ للابتداء بها إلا بجعل "يأتي"نعتا لها.
وخبر "عسى"حينئذ محذوف ,وتقديره -والله أعلم-يسرّني.
مع التقدير لكل من شارك.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 11:25 م]ـ
عفوا إخوتي،
فقد سوغ الابتداء بالنكرة كون المبتدأ موصوف، حذف فيه الصفة، لأن حذف النعت
سائغ وجائز إذا دل المقام عليه، أو كان مفهوماً من قوة الكلام، والتقدير
" عسى فرج قريب يأتي "
وقد أشار له ابن مالك في الخلاصة بقوله:
وما من المنعوت والنعت عقل ... يجوز حذفه وفي النعت يقل
ومن شواهد حذف الصفة قول الشاعر:
ورب أسيلة الخدين بكر ... مهفهفة لها فرع وجيد
أي لها فرع فاحم وجيد طويل.
وقول عبيد بن الأبرص الأسدي:
من قوله قول ومن فعله ... فعل ومن نائله نائل
يعني من قوله قول فصل، وفعله فعل جميل، ونائله نائل جزل.
والله أعلم(/)
واجب
ـ[كويتيه]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 10:59 م]ـ
انا مطلوب مني تكلييف في الجامه 50 سؤال وجواب في ضن واخواتها الرجاء مساعدتي وذلك بطرح سؤال وجاب وذلك للض1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - روه مع جزيل الشكر
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 11:07 م]ـ
ضن ليس لها أخوات.
ـ[نايف 999]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 11:17 م]ـ
ظن وأخواتها
في غيرها
ـ[نبراس]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 04:22 ص]ـ
ضعي الأسئلة وسوف نساعدك في الحل إن شاء الله(/)
ما مؤنث (أذكى)
ـ[مبارك3]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 11:27 م]ـ
سألني أحد هم (ما مؤنث أذكى؟)
فوقفت برهة أفكر
ثم تبادر لي أنا الكلمة ليست صحيحة صرفيا
لأن أفعل التفضيل يشتق من الفعل الثلاثي
بينما
اذكى
فعلها رباعي فلا تأتي على وزن أفعل
وإذا صح استخدامها فبسبب كثرة استعمالها
أفيدوني أفادكم الله
ودمتم سالمين
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 12:31 ص]ـ
أخي مبارك حفظه الله
(أذكى) اسم تفضيل من الفعل الثلاثي (ذَكِيَ يذكَى ذكا) أو من (ذكى يذكو ذكاء) فالألف أصلها واو، ومؤنث (أذكى) هو (ذُكيا) وأصلها ذُكوى قلبت الواو ياء كما في أدنى ودُنيا وأعلى وعُليا.
مع التحية الطيبة.
ـ[مبارك3]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 01:36 ص]ـ
أرجو بيان المصدر لأني وجدتها في لسان العرب على النت أنها من الفعل (أذكى)
وشكرا لك(/)
هل يصح أن تكون (ما) تمييز؟
ـ[جوهرة]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 09:30 ص]ـ
ذهب البعض إلى أن إعراب (ما) في قوله بئس ما اشتروا) وغيره من الأمثلة أن يكون فاعل والفعل بعدها صفة لمخصوص محذوف أي نعم الشئ شئ اشتروا
أو يكون نكرة تمييز والفعل بعدها صفة لها والمخصوص محذوف والتقدير بئس شيئا شئ اشتروا
والذي يحدد هذا الاعراب القرينة.
والبعض رفض الإعراب بالتمييز بقوله أن التمييز يرفع الابهام ومايساوي المضمر في الابهام فلا يكون تمييزا.
فما المقصود بهذا القول وماهو القول الراجح؟
جزى الله خيرا كل من يجيب.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 06:17 م]ـ
هل يصح أن تكون (ما) تمييزا؟
ذهب البعض إلى أن إعراب (ما) في قول الله عز وجل (بِئسَ مَا اشْتَرَوا) وغيره من الأمثلة أن يكون فاعلا والفعل بعدها صفة لمخصوص محذوف أي بئس الشيء شيء اشتروا
قال سيبويه تقول العرب: (بئسما) يريدون (بئس الشيء)
أو يكون نكرة تمييزا والفعل بعدها صفة لها والمخصوص محذوف والتقدير بئس شيئا شيء اشتروا
والذي يحدد هذا الإعراب القرينة
في النفس شيء من هذا التقدير، ولعله يصح كما يلي: (بئس شيئا اشتروا) وبذلك يبقى الفعل (اشتروا) وصفا للتمييز،
قال ابن مالك رحمه الله:
وَ (مَا) مميِّزٌ وَقِيلَ فَاعِل ... فِي نَحو (نِعْمَ مَا يَقُولُ الفَاضِلُ)
والبعض رفض الإعراب بالتمييز بقوله إن التمييز يرفع الإبهام وما يساوي المضمر في الإبهام فلا يكون تمييزا
فما المقصود بهذا القول وما هو القول الراجح؟
قال ابن مالك:
اسمٌ بمعنَى (من) مبين نكره ... يُنصب تمييزاً بما قد فَسَّرَه
فالتمييز مُبَيِّن لما أُبهم من ذات أو نسبة
و (ما) النكرة مبهمة بنكارتها والمبهم لا يرفع إبهام المبهم بل يزيده إبهاما،
لكن (ما) النكرة يزول إبهامها إذا وصفت وتخصصت وتكون آنذاك صالحة لإزالة إبهام المميز(/)
هل يصح أن يعرب المخصوص بدل من (ذا) في حبذا؟
ـ[جوهرة]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 09:35 ص]ـ
ذهب الأكثرية أنه لايجوز أن يعرب المخصوص في (حبذا بدل من الفاعل) لأنه على نية تكرار العامل وهو لايلي حب
وذهب البعض إلى أنه يجوز بعدم اللزوم بدليل (إنك أنت)
فما الرأي الراجح وما الحجة؟
جزاكم الله كل خير
ـ[نبراس]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 02:41 ص]ـ
إعراب (حبذا) كالتالي:
حبذا زيدٌُ طالبا.
حبَّ: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر.
ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل.
وجملة حبذا في محل رفع خبر مقدم للمبتدأ زيد.
زيد: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
طالبا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
(يجوز اعتبار"زيد" خبرا لمبتدأ محذوف , أو مبتدأ خبره محذوف تقديره: الممدوح.
أين البدل الذي تتحدثين عنه؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 09:34 ص]ـ
أجاز المبرد وابن السراج على ما ذكره ابن مالك أن يكون (حبذا) اسما مركبا في محل رفع مبتدأ والمخصوص بالمدح هو الخبر، وأجاز قوم أن يكون (حبذا) فعلا فاعله المخصوص بالمدح. وهذا قريب ممن جعل المخصوص بالمدح بدلا من ذا إن وجد من قال به.(/)
ما معنى كلمة نحو أفيدوني
ـ[فادية]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 07:36 م]ـ
ما معنى كلمة نحو؟
هل هي بسبب كثرة استخدام النحاة لكلمة نحو كذا؟
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 07:56 م]ـ
النحو في اللغة الطريق والجهة.
وأظنها جاءت في كلام علي بن أبي طالب، عندما وافق أبا الأسود الدؤلي فيما فعله بحروف العربية من ضبط قائلا: انح هذا النحو.
أي سر على هذه الطريق.
أرجو التصويب.
ـ[مبارك3]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 02:52 ص]ـ
أوافقك وبقوة
ولكن (عندما وافق أبا الأسود) أعتقد أن الصحيح
عندما وجه أبا الأسود الدؤلي لوضع قواعد النحو وبين له أقسام الكلمة وغير ذلك ثم قال له انح هذا المنحى
ـ[فادية]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 05:52 ص]ـ
مشكوووووووووووووووووووووووووووورة(/)
فَعّول
ـ[أبو باسل]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 08:15 م]ـ
هل جعل الأسماء على وزن (فَعّول) كنوع من التدليل
يعتبر تصغير أو مبالغة؟
نحو: سالم (سَلّوم)، بيان (بيونة)
ـ[مبارك3]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 02:57 ص]ـ
يا أبا بسول
أعتقد أن أوزان التصغير محدودة
كما جاءت في العربية
وما عدا ذلك خارج عنها
هذا اجتهاد سريع والخطأ منه قريب وربما الصواب عنه بيعد
ـ[أبو باسل]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 04:21 م]ـ
شكرا أخي مبارك 3
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 12:35 م]ـ
أخي
هذا تصغير شعبي (عامي)(/)
مساعدة انسانية
ـ[$العسل$]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 08:32 م]ـ
:::
السلام عليكم ..... احتاج 10 ابيات عن النعت ...
في اسرع وقت
ـ[نبراس]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 02:00 ص]ـ
إذا أردت ملأت العين من بلد 0000 مستحسنٍ وزمان يشبه البلدا
فلست تبصر إلا واكفا خضلا0000 أو يافعا خضرا أو طائرا غردا
النعت: مستحسن, والمنعوت: بلد , ونوع النعت: مفرد
النعت: يشبه البلدا, والمنعوت: زمان , نوع النعت: جملة (فعلية)
النعت: خضلا, والمنعوت: واكفا, نوع النعت: مفرد
النعت: خضرا , والمنعوت: يافعا, ونوع النعت: مفرد
النعت: غردا , والمنعوت: طائرا , ونوع النعت: مفرد
هذان البيتان من قصيدة قالها البحتري يصف دمشق وربيعها.
أما دمشق فقد أبدت محاسنها 0000 وقد وفى لك مطريها بما وعدا
هذا مافهمته من سؤالك
والله أعلم
ـ[$العسل$]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 01:41 م]ـ
:::
السلام عليكم ....
احتاج 10 ابيات عن النعت الحقيقي
:)
وشكراااااااااااااااا عاى المساعدة مقدمااااااااااااااااا ................ :):):)
ـ[$العسل$]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 01:46 م]ـ
شكرا ......
اخي نبراس .... :):):):):)(/)
إعراب المضاف إليه
ـ[دارس]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 09:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان)
هل يصح إعراب " حوائج " فاعلاً , أم أنها تعرب مضافاً إليه؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 11:04 م]ـ
أخي " دارس "
ليس لها إلاّ أن تعرب مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
ـ[نبراس]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 01:18 ص]ـ
كما قال النحوي
حوائجكم: مضاف إليه
ـ[المهندس]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 10:03 م]ـ
ألا يجوز أيضا إذا صُرِّفت (قضاءٍ) أن تعمل عمل الفعل وتنصب (حوائج) كمفعول به؟
ـ[الأهدل]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 02:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخفى عليكم أن شرط عمل المصدر عمل فعله
أن يصح إحلال المصدر المؤول (أن والفعل) محله كأن تقول
(يسرني تعليمك النحو) وهنا يصح أن تقول
(يسرني أن تعلم النحو) وعلى هذا
إذا حل أن والفعل محل المصدر (قضاء) صح إعراب (حوائج) فاعلا
والمتأمل يجد أن المصدر المؤول لا يصح دخوله على (قضاء) لعدم استقامة المعنى
والله أعلم
ـ[مبارك3]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 03:48 ص]ـ
لماذا لا يصح أن تحل أن والفعل محل المصدر في الحديث؟
ألا يمكن أن نقول: استعينوا على أن تقضوا حوائجكم بالكتمان؟
لكن عموما لا تعرب (حوائجكم) فاعلا إطلاقا
لكن يمكن أن تعرب مفعولا به حين تنوين (قضاء)
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 12:48 م]ـ
صحيح ماقاله المهندس ومبارك
كما ان المصدر قد يعمل عمل الفعل احيانا حتى وإن لم يحل محله المصدر المؤول كما في المثال التالي:
إن احترامك معلميك واجب
الى اللقاء(/)
استفسار
ـ[الا مبرااااطور]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 12:43 ص]ـ
السلام عليكم
إخواني الأعزاء
تناقشت أنا وأحد الزملاء في صحة هذه الكلمة
هو يقول: الأستاذة / فلانة
وأنا أقول: الأستاذ / فلانة
أو الدكتور/ فلانة
أين الكلمة الصحيحة؟ ولماذا؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 12:09 م]ـ
الافضل والارجح التأنيث الدكتورة او الاستاذة
ـ[مبارك3]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 02:44 ص]ـ
أولا لفظتا (استاذ) و (دكتور) عربييتان أم لا؟
الأخ الامبراااطور أرجو أن تراجع بيتيك في التوقيع
ـ[الطائي]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 03:54 ص]ـ
حول البيتين في توقيع أخينا (الإمبراطور) - هل الإمبراطور كلمة عربية؟ - أظن أن الرواية الصحيحة للبيتين هكذا:
لما خبرتُ بني الزمان ولم أجد=خلاً وفياً للشدائد أصطفيْ
أيقنتُ أن المستحيل ثلاثةٌ=الغول والعنقاء والخل الوفيْ
ليتك أخي الكريم تعدل التوقيع، فهو باقٍ في كلّ مشاركاتك المتميزة، فليكن توقيعك كذلك ...
لك الودّ والتحية من أخيك ...
ـ[الا مبرااااطور]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 11:52 م]ـ
أشكر الإخوة الزملاء على الردود
ولكن ليتهم يوضحوا أكثر!
أخي الطائي:
شكراً لك على هذا التوضيح ,
ولكن هل أنت متأكد فيما قلت
لأني بصراحة أخذت البيتين من الإنترنت , والانترنت لا يقاس عليه
ـ[الطائي]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 06:14 ص]ـ
نعم أخي الكريم الإمبراطور أنا متأكد ...
وقد تقول - حفظك الله -: إن للبيتين رواياتٍ عدّة. عندئذٍ أستسمحك في أن أقول:
إن لي على الروايةٍ التي أوردتَها ثلاث ملحوظات: الأولى في العروض، والثانية في النحو، والثالثة في التركيب.
العروض: واضح أن هناك حركة أسقطت من أول البيت الأول، فالبيتان من الكامل، ولا يستقيم الوزن إلا بإضافة حرف في أوله (كالواو مثلاً)، وقد يُقبل الشطر كما هو إذا سلمنا بإصابته بعلة (الخرم) وهي علة غير مستساغة.
النحو: كلمة (خل) - وتتبعها (وفي) - في أول الشطر الثاني من البيت الأول؛ حقها الرفع لأنها مبتدأ.
التركيب:
أولاً: هل نقول - في كلامنا -: (ليس بالناس خل وفي) أم (ليس في الناس خل وفي)؟!
ثانياً: كلمة (فعرفت) الفاء هنا غير مستساغة، فهل نقول (إذا رأيت كذا فعرفت) أم (إذا رأيت كذا عرفت)؟!
لك أعطر التحايا ...
ـ[الطائي]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 06:24 ص]ـ
همسة:
في ردك رقم (5) قلتَ - أخي الفاضل الإمبراطور -: "ليتهم يوضحوا"
والفعل هنا من الأفعال الخمسة وحقه الرفع بثبوت النون؛ إذ لا مسوغ لحذف نونه، فلا هو مجزوم ولا منصوب.
دمت بخير ...(/)
سوف أعرب وأريد مساعدتكم فصححوا لي إن أخطأت
ـ[الإلهام]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 01:57 م]ـ
عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وماتناكر منها اختلف)
الأرواح: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
جنود: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
مجندة: صفة لجنود مرفوعة بالضمة.
فما: ف: حرف عطف مبني علاى الفتح لا محل له من الاعراب.
ما: اسم موصول مبني على السكون
تعارف: فعل مضارع منصوب؟.
منها: جار ومجرور.
ائتلف:؟
وما: و: حرف عطف.
ما: اسم موصول.
تناكر: فعل مضارع منصوب؟
منها: جار ومجرور.
اختلف:؟
افيدوني أفادكم الله
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 06:25 م]ـ
أخي ,بوركت على هذه المحاولة الجيدة.
الفاء في "فما تعارف" استئنافية أو زائدة والله أعلم.
ما: قلت أنت إنها اسم موصول ,وهذا صحيح، ولكن الاسم الموصول له موقع إعرابي؛ فهو هنا في محل رفع مبتدأ.
تعارف: فعل ماض مبني على الفتح، والمضارع منه تتعارف.
"الفعل المضارع يرفع إن لم يسبق بناصب أو جازم"
فاعل "تعارف"أخي ضمير مستتر تقديره "هو" يعود إلى "ما" الموصولية ,والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
ائتلف: فعل ماض مبني على الفتح ,وفاعله ضمير مستتر يعود إلى "ما" كذلك.
والجملة الفعلية في محل رفع خبر "ما" الموصولية.
وافعل مع باقي الحديث كما سبق بيانه.
زادك الله علما.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 06:40 م]ـ
بارك الله فيك أخي ربحي شكري محمد ونفع بك
ـ[مبارك3]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 02:28 ص]ـ
لي رأي آخر
الفاء: للتفريع
ما: اسم شرط مبتدأ
ـ[الإلهام]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 05:00 م]ـ
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
شكرا لكم اساتذتي الكرام
كفيتم ووفيتم
وجزاكم الله عني ألف خيروجعله الله في ميزان حسناتكم(/)
ضوابط ومعايير ترتيب الجملة العربية
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 02:57 م]ـ
ضوابط ترتيب الجملة العربية
المبحث الأول
بيان المصطلحات
أولاً: الرتبةالمقصود بالرتبة لغةً: "المكانة والمنزلة, يُقال: رَتَبَ الشيءُ أي ثَبَتَ فلم يتحرك, رَتَبَ رُتوبَ الكَعْب أي انتصب انتصابه, ورتَّبه تَرْتيباً: أثبته. وفي حديث لقمان بن عاد: رَتَبَ رُتوبَ الكعبِ, أي: انتصبَ كما ينتصِبُ الكعبُ إذا رَمَيْتَهُ, ومنه حديث ابن الزبير, رضي الله عنهما: كان يصلي في المسجد الحرام وأحجار المنجنيق تمُرُّ على أُذنه, وما يلتفت, كأنه كَعبٌ راتِب. والكعبُ: عقدةُ ما بين الأنبوبين من القصب والقنا, وقيل: هو أنبوب ما بين كل عُقدتين, وقيل: هو العظم الناشز عند ملتقى الساق بالقدم " (1).
والمقصود بالرتبة اصطلاحاً: الموقع الأصلي الذي يجب أن تتخذه الوظيفة النحوية بالنسبة للوظائف الأخرى المرتبطة بها بعلاقة نحوية تركيبية, فهي (الرتبة) وصف لمواقع الكلمات في التركيب. (2)
-----------------------------------------
1 - ابن منظور – لسان العرب، مادة: رتب.
2 - لطيفة النجار – دور البنية الصرفية، ص 196.
----------------------------------------------
وسيرد استعمال لفظ (الرتبة) أيضاً, بالمعنى اللغوي, ليدل على المنزلة أو المكانة, والمعنيان (اللغوي والاصطلاحي) في هذه الدراسة متداخلان, فالتقدم في الرتبة يعني التقدم في المنزلة والموقع معاً, والتأخر في الرتبة يعني التأخر في المنزلة والموقع معاً كذلك.
ثانياً: الخاصالمقصود بالخاص في هذه الدراسةهو: القريب أو الأهم.
ثالثاً: العامالمقصود بالعام في هذه الدراسة هو: البعيدأو الأقل أهمية.
رابعاً: المبني عليهالمقصود بالمبني عليه في هذه الدراسة هو: الأساس الذي يتركب عليه الكلام (الطالب أو المحتاج).
خامسا: المبنيالمقصود بالمبني في هذه الدراسة هو: الوظيفة النحوية في التركيب النحوي (المطلوب أو المحتاج إليه).
سادساً: الاحتياج
المقصود بالاحتياج في هذه الدراسة هو: الطلب أو العلاقة المعنوية.
-------------------------------------------
المبحث الثاني
[ align=center] ضوابط الترتيب
الإنسان يفكر باللغة ويلغو بالفكر، ومن المفترض أن الإنسان عندما يتكلم يقوم بالاختيار من ثقافته اللغوية، وهذا الاختيار مضبوط بضوابط الاختيار أوضوابط التبادل المعجمي في المواقع التركيبية وهي: الضابط المعنوي، أوكما يسميها الجرجاني الفروق والوجوه، والضابط المعنوي اللفظي (أوالمحسنات البديعية المعنوية اللفظية)،والضابط اللفظي (أو المحسنات البديعية اللفظية).وبعد الاختيار يأتي التأليف، وهاتان العمليتان تندمجان معا في ذهن الإنسسان، ثم يتحول النشاط اللغوي غير المحسوس أو المعاني تلقائيا إلى نشاط لغوي محسوس نسميه الكلام.
"وعملية تأليف الجمل تنتظمها رتب تختلف في اللغة الواحدة, إلاّ أن تغيرات الرتبة في اللغة الواحدة ليست اعتباطية أو غير محددة, بل هناك ما يدل على وجود قيود على رتب المكونات الكبرى, والصغرى, ومن أهداف النظرية اللسانية أن تبحث في مجموعة المبادئ التي تُقيد الرتب داخل اللغات, لأن كفايتها ليست مرهونة فقط بتخصيص ووصف ما يلاحظ من الظواهر الرتبية, بل أيضاً بحصر ما لا يمكن أن يلاحظ منها (1) "فالكلمات لا تتوالى في الجملة على نحو عشوائي بل يخضع ترتيبها لأنساق تركيبية مضطردة" (2) يتحكم المعنى في الجزء الأكبر منها ويتحكم اللفظ في القليل الباقي وتترتب الكلمات في الجملة العربية وفق ضوابط معينة تتحكم في ترتيبها وحركة عناصرها. وهذه الضوابط تتحكم أو تؤثر في الكلام المتراتب نحوياً ومعنوياً وأول هذه الضوابط هو ضابط المعنى وثانيهما هو ضابط اللفظ.
----------------------------------------------
(1) الفهري - اللسانيات واللغة العربية، ص 103.
(2) ممدوح الرمالي - العربية والوظائف النحوية، ص 220.
--------------------------------------------------
(يُتْبَعُ)
(/)
[ align=center] أَولاً: التقدم (بالسبب المعنوي): -فقد قال سيبويه: "كأنهم إنما يقدمون الذي بيانه أهم لهم وهم ببيانه أعنى, وإن كانا جميعاً يهمانهم ويعنيانهم" (1) فالمهم يتقدم على الأقل أهمية والألفاظ تترتب بحسب ترتبها في النفس, وهذا ما يراه عبدالقاهر الجرجاني حيث يقول "وأما نظمُ الكلم فليس الأمرُ فيه كذلك لأنك تقتفي في نظمها آثار المعاني, وترتبها على حسب ترتب المعاني في النفس فهو إذن نظمٌ يُعتبر فيه حالُ المنظومِ بعضهُ من بعض وليس هو النظمُ الذي معناهُ ضم الشيء إلى الشيء كيف جاء واتفق, مما يوجب اعتبارَ الأجزاء بعضَها من بعض, حتى يكون لوضع كلٍّ حيث وضِع علةٌ تقتضي كونه هناك, وحتى لو وضع في مكانٍ غيره لم يصلح " (2).
فلا بد إذن من مراعاة مواقع الكلام بعضه من بعض, فقد تصلح الكلمة في موقع ولا تصلح في موقع آخر وذلك بالنظر إلى ائتلافها مع جاراتها من الكلمات في الجملة. ولا بد من أن يكون هناك سبب يقتضي وضع الكلمة في هذا الموقع أو ذاك, ولو وضعت في غير مكانها لم يصلح, فكل كلمة لها الموقع الذي يناسبها.
وقد فسر السهيلي (583هـ) كلام سيبويه قائلاً " وما تقدم من الكلام فتقديمه في اللسان على حسب تقدم المعاني في الجنان والمعاني تتقدم بأحد خمسة أشياء: إما بالزمان, وإما
بالطبع, وإما بالرتبة, وإما بالسبب, وإما بالفضل والكمال فإذا سبق معنى من المعاني إلى الخلد والفكر بأحد هذه الأسباب الخمسة أو بأكثرها سبق اللفظُ الدالُ على ذلك المعنى وكان ترتب الألفاظ بحسب ذلك. نعم وربما كان ترتب الألفاظ بحسب الخفة والثقل لا بحسب المعنى كقولهم:
----------------------------------------------
(1) سيبويه - الكتاب، ج1،ص 34.
(2) عبدالقاهر الجرجاني - دلائل الإِعجاز، ص 49.
--------------------------------------------------
ربيعه ومضر. " (1)
أما العلائي (761هـ) فيقول في الفصول المفيدة في الواو المزيدة: "روي أن عمر رضي الله عنه أنكر على سحيم عبد بني الحسحاس قوله:"كفى الشيب والاسلام للمرء ناهيا"وقال: لو قدمت الإسلام على الشيب. ولم أجد لإنكار عمر رضي الله عنه على سحيم سنداً ولكنه مشهور في كثير من الكتب, وقد أجيب عنه بأن ذلك الإنكار على وجه الأدب في تقديم الأهم في الذكر، فالنطق الواقع في الزمان الأول متقدم بالطبع على النطق الواقع في الزمان الذي بعده, وهو السر فيما حكاه سيبويه عن العرب أنهم يبدأون بما هو الأهم عندهم وكانت العناية به أشد, فكل ما قُدِّم بالزمان دلَّ على أن المتكلم قصد الاهتمام به أكثر مما بعده, وذلك يقتضي تفضيلاً. فإنكار عمر رضي الله عنه لهذا المعنى" (2).
----------------------------------------------
(1) السهيلي- نتائج الفكر، ص 268
(2) العلائي - الفصول المفيدة، ص 93 - 94.
--------------------------------------------------
فالأصل أن يتقدم الإسلام على الشيب بالرتبة والفضل والشرف, ولكن تقدم الشيب بالسبب اللفظي عدولاً.
وبناءً على ما تقدم فالذي يبدو لي أن المباني تترتب بالرتبة (المنزلة) بغض النظر عن سبب التقدم.
هذا, وتترتب الجملة العربية في الأصل من المبني عليه إلى المبني بالرتبة من الخاص (القريب) إلى العام (البعيد) والمباني إما أن تتقدم بالزمان وإما بالطبع, وإما بالرتبة, وإما بالسبب وإما بالفضل والكمال, وإما بالخفة والثقل, والعدول من العام إلى الخاص.
وهذا يتوافق وما يقوله ابن القيم كذلك من أن هناك طريقتين معروفتين في الكلام " الترقي من الأخص إلى ما هو أعم منه, إلى العام (البعيد) (أوالأقل أهمية)
(وهو الأصل) والنزول من الأعم إلى الأخص منه إلى الخاص (القريب) (أوالأهم) (وهذا هو الخروج عن الأصل) (1).
ثانياً: التقدم بالسبب اللفظي "وربما كان ترتب الألفاظ بحسب الخفة والثقل لا بحسب المعنى" (2) ومن الأسباب اللفظية التي تترتب بموجبها الألفاظ: الخفة والثقل, الصدارة, تناسب الفواصل, المشاكلة اللفظية … الخ.
وخلاصة الأمر هو أن رتبة المباني (مواقعها أو ترتيبها) تترتب بفعل الرتبة (المنزلة) من الخاص إلى العام أصلاً ومن العام إلى الخاص عدولاً.
وإذا كان النظم عند الجرجاني " أن تضع كلامك الوضع الذي يقتضيه علم النحو وتعمل على قوانينه وأصوله وتعرف مناهجه التي نهجت" (3) وبما أن النظم يعتمد على الرتبة فمعنى ذلك أن النحو العربي يقوم على الرتبة كذلك وأن قانون الرتبة يستحق أن يُسمى " قانون تأليف الجُمل أصلاً وعدولاً ".
-------------------------------------------------
(1) ابن القيم - بدائع الفوائد، ج1،ص81.
(2) السهيلي - نتائج الفكر، ص 268.
(3) عبد القاهر الجرجاني - دلائل الإعجاز , ص50.
انتهى
------------------------------------------------(/)
لماذا جرت كلمة (أشياء) بالفتحة في قوله تعالى ...
ـ[موسى 125]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 05:22 م]ـ
الأساتذة الكرام .. السلام عليكم
لماذا جرت كلمة (أشياء) بالفتحة في قوله تعالى (لا تسألوا عن أشياءَ إن تبد لكم تسؤكم)؟ سورة المائدة آية 101
ـ[فادية]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 06:50 م]ـ
لأنها ممنوعة من الصرف؛ ملحق بالمنتهي بألف التأنيث الممدودة.
أشياء جمع شيء اسم جامد وزنه فَعْل جمعه شيئاء بوزن فعلاء، فالهمزة الأولى لام الكلمة والألف بعدها والهمزة الأخيرة زائدتان ثم دخله القلب المكاني.
ـ[الطائي]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 07:21 م]ـ
السلام عليكم جميعاً ...
هذا رجاءٌ من أخٍ لكم أنساه طول الأجل ما كان قد علمه ...
ليت أحد الأعضاء يتفضل ببسط القول في هذه المسألة بشئ من التفصيل؛ أعني الأسماء الممنوعة من الصرف المنتهية بألف وهمزة، ولماذا منعت (أشياء) وصرفت (أسماء) مثلاً.
سأكون شاكراً لمن يغيثني أجزل الشكر ...
ـ[مبارك3]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 08:05 م]ـ
أشياء ممنوعة من الصرف كما ذكرت الأخت فادية
لأن الألف زائدة
بينما
أسماء إن كانت جمعا
فهي مصروفة لأن الألف أصلية وليست زائدة
ولكي نفرق بين الألفين
لاحظ أخي العزيز
إذا سبقت الألف بثلاثة أحرف أصلية فهي زائدة
مثل (أنبياء ـ أوصياء ـ أتقياء)
لاحظ ما قبل الألف (نبي ـ وصي ـ تقي)
الهمزة في بداية الكلمة للجمع
ـ[الطائي]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 08:22 م]ـ
لك الشكر أخي مبارك؛ ولكن ...
(أسماء)، كيف تكون الألف أصلية مع أن الكلمة (اسم)؟!
مزيداً من الإيضاح والصبر على تلميذك ...
لك التحية ...
ـ[فادية]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 08:28 م]ـ
أسماء جمع اسم فإذا كانت لجع للاسم فهي مصروفة
وإذا كانت علم لمؤنث فهي ممنوعة مثل زينب
ـ[الطائي]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 08:36 م]ـ
لك الشكر أختي فادية ...
أنا أعني (أسماء) جمع (اسم) وليس العلم ...
ما زلت أنتظر المزيد من الإيضاح ...
بورك فيكم جميعاً ...
ـ[الأحمر]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 11:05 م]ـ
السلام عليكم
كل كلمة مختومة بألف تأنيث ممدودة زائدة فهي ممنوعة من الصرف ويعرف زيادتها من خلال الوزن فإذا كانت الهمزة موجودة في الوزن فهي زائدة وحينئذ ممنوعة من الصرف وإذا لم توجد في الوزن فهي أصلية وحينئذ مصروفة
أشياء ممنوعة من الصرف لأنها مختومة بألف التأنيث الممدودة الزائدة ووزنها (لفعاء)
أسماء إذا كانت علمًا فهي ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث
وإذا كانت جمعًا لاسم فهي مصروفة لأنها على وزن (أفعال)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 11:23 م]ـ
أسماء التي يسمى بها على وزن فعلاء وأصلها وسماء من الوسامة، فهي ممنوعة من الصرف، أما أسماء التي هي جمع اسم فوزنها أفعال بزيادة الهمزة في الأول والألف بين العين واللام، فالألف فيها زائدة أما الهمزة فأصلية وأصلها واو لأن اسم أصله (سمو) حذفت الواو وعوض عنها بهمزة الوصل، وفي الجمع رُدّت الواو فكان جمعه أسماو، فقلبت الواو همزة لوقوعها طرفا بعد ألف زائدة.
أما أشياء فكانت في الأصل شيئاء، على وزن فعلاء مثل طرفاء اسم جمع للطَّرَف (نوع من الشجر) واحدتها طَرَفة وبها سمي الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد، وقصباء اسم جمع للقصب التي واحدتها قصبة، فشيئاء في الأصل اسم جمع لشيء حدث فيها قلب مكاني للتخفيف فصارت الهمزة الأولى التي قبل الألف الزائدة وهي لام الكلمة صارت هذه الهمزة قبل الشين التي هي فاء الكلمة، وبقيت الكلمة مختومة بألف التأنيث الممدودة فصارت أشياء على وزن لفعاء وهذا قول البصريين.
مع التحية الطيبة.
ـ[المهندس]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 11:30 م]ـ
أستاذنا الأخفش ذكر وزن (أسماء) وهو (أفعال)
ولكنه لم يذكر وزن (أشياء) وأظنه (أفعال) أيضا
وهذا يعني أن تساؤل الأستاذ الطائي وجيه لهذا السبب
وأرى أن المسألة هنا سماعية وليست قياسية، والله أعلم
قال ابن منظور عن شيء: "والجمع: أَشياءُ، غير مصروف"اهـ.
ـ[الطائي]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 02:15 ص]ـ
أظن أنني فهمت، وهذا ما فهمته:
إذا وزنّا الكلمة فوجدنا في آخر الميزان همزةً؛ فحقها المنع من الصرف، وإنْ لا فلا.
أرجو التصويب ...
وفيما يخص (أشياء) أتساءل: ما المانع من أن يكون الوزن (أفعال) كما تفضّل أستاذنا المهندس؟
ش ي ء = ف ع ل، أ ش ي ا ء = أ ف ع ا ل
ظننتني فهمت؛ فإذا أنا غارق في الحيرة!!
فهمتُ ولم أفهم "وكدتُ وليتني"=فهمتُ الذي قد كنتُ من قبلُ فاهما
هل فهمتم شيئاً (وجه مبتسم!!!)
ـ[الطائي]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 02:59 م]ـ
كفيت ووفيت - كعادتك - أيها العمدة ...
إذاً فالقول بأن (أشياء) بوزن (أفعال) غير وارد لئلا تنصرف.
انتهينا من أشياء، ولله الحمد والمنة، والشكر للأستاتذة الأفاضل ...
حتى أتأكد أني فهمت؛ أعود فأقول: إذا اعترضتني مثل هذه الكلمات (أسماء، أنبياء، أكفاء ... ) فما علَيَّ إلا أن أزن الكلمة فإن لم أجد في الميزان همزةً صرفتُ، وإن أجدْ أمنعِ الصرف.
فأقول - مثلاً -: (كفيف) وزنها (فعيل)، وجمعها (أكِفَّاء) بوزن (أفعلاء)؛ فهي حتماً ممنوعة من الصرف لأن الهمزة زائدة.
بينما (كُفء) وزنها (فعل) والجمع (أَكْفاء) بوزن (أفعال)؛ فلا ريب أنها مصروفة، إذ الهمزة أصلية.
ما رأيكم هل فهمت أم أشنف آذانكم ببيتي السابق؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الطائي]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 05:43 ص]ـ
ما دمنا في الحديث عن الممنوع من الصرف؛ فعندي تساؤل:
هل يرى أحدٌ من علماء النحو منعَ صرفِ العلم لِعِلَّةٍ واحدة وهي العلمية؟
فمثلاً؛ العَلَم (جميل) لو ورد في هذه الجملة (رأيت اليوم جميلاً وسلّمت عليه) فقد يستشكل الأمر بين رؤيتي فتًى جميلاً أو رؤيتي فتًى اسمه جميل. فلو منعنا العَلَم من الصرف لزال الإشكال (رأيت اليوم جميلَ وسلمت عليه).
أعلم أن الأفصح هو الصرف لا المنع، فالقرآن العظيم ملئ بالأعلام المنصرفة. وإنما تساؤلي حول جواز ذلك.
هل من مجيب؟!
ـ[الطائي]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 07:53 م]ـ
يُرفع
عسى أن يُجيب أحد عن التساؤل الوارد في المشاركة الرابعة عشرة من الموضوع
ـ[الخيزران]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 11:16 م]ـ
الأستاذ الطائي
للإجابة عن سؤالك لا بد أن نحقق القول أولا في جواز حذف المنعوت وإقامة النعت مقامه في مثل قولك:" رأيت اليوم جميلا وسلمت عليه " وأنت تريد فتى جميلا، وليس الاسم العلم، لأن اللبس إن وجد فيكون بين العلم (جميل) والنعت الذي حذف منعوته وهو (جميل) من مثل قولي: " رأيت جميلا فسلمت عليه " وأنا أريد: طفلا جميلا، على سبيل المثال.
ولا أظن أن النعت في مثالك يجوز حذف منعوته، لأن حذف المنعوت وإن كَثُر فله مواضع لا أرى ما مثلت به ينتمي إلى واحدٍ منها؛ وعلى هذا لا لبس بين العلم والنعت في مثالك، لأنك إذا أردت النعت لا بد أن تقول: " رأيت فتى جميلا" وإذا أردت العلم قلت: " رأيت جميلا " والله أعلم
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 10:04 ص]ـ
أخي الطائي
لا يجوز منعه لعلة العلمية فقط، وإلا لصار ثلثا اللغة ممنوعاً من الصرف.
السياق يحدد كون الاسم علماً أو صفة.
ـ[الطائي]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 02:58 ص]ـ
الخيزران - ابن أبي الربيع ...
لا عدمت كرمكم. أغثتموني أيما إغاثة، وأجبتم بما سرّ الخاطر وأزال أوضار الجهل.
بوركتم جميعاً ...
ـ[2581]ــــــــ[02 - 07 - 2005, 01:28 م]ـ
يا اخوة لماذا لم تصرف السماء أو سماء وكذلك القرآن .... ؟؟؟:; allh(/)
هل من معين للحصول على (لامية الأفعال)
ـ[سهل]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 07:16 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الإخوة الكرام وفقهم الله لما يحبه و يرضاه
من مدة و أنا أبحث عن (لامية الأفعال) للعلامة أبي عبد الله جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الأندلس الجياني الشافعي.
مع زيادات العلامة بحرق اليماني
و معهما إحمرار للعلامة الحسن بن الزين القناني الشنقيطي
كلها في سياق واحد
و قد شرحا كما علمت الشيخ عبدالرحمن كوني
فهل من معين لنا؟
و جزكم الله خيرا
أخوكم(/)
ما نوع الفاء؟
ـ[فادية]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 07:18 م]ـ
أرجو إعراب ما تحته خط فقط؟ فأنا أريد معرفة نوع الفاء
مكّتي لا جلالٌ على الأرضِ يداني جلالَها أو يفوقُ
ما تبالينَ بالرشاقةِ و السحرِ فمعناكِ ساحرٌ و رشيقُ
سجدت عندهُ المعاني فما ثمَّ جليلٌ سواهُ أو مرموقُ
و مشى الخلدُ في رحابِكِ مختالاً يمدُّ الجديدُ منهُ العتيقُ
أنتِ عندي معشوقةٌ ليسَ يخزي العشقُ منها و لا يُضِلُّ الطريقُ
ما أُباهي بالحسنِ فيكِ على كثرة ما فيكِ من مغانٍ تشوقُ
أنتِ قدسٌ فليسَ للهيكلِ الفاني بقاءٌ كمثلِهِ و سموقُ
كلّ حسنٍ يبلى و حسنكِ يا مكّةُ رغمَ البلى الفتيُّ العريقُ
دَرَجَ المصطفى عليكِ فأغلاكِ و أعلاكِ بعدهُ الصّدّيقُ
وَ شكوكٌ من الرّجالِ سبوقُ جدٍّ من خلفِهِ فجلّى سبوقُ
إن أرادوا القتالَ أرجفتِ الأرضُ و ضاقت على العدوِّ الطريقُ
أو أرادوا السّلامَ رحّبَ بالسّلمِ عدوٌّ أصابهُ التمزيقُ
ليسَ بغياً قتالُهُم إنه الرشدُ ينيرُ السبيلَ و التوفيقُ
كانَ في اللهِ حربهم و العداواتُ و في اللهِ سلمهم و الوثوقُ
نَجِدُ الأنسَ في رحابِكِ و البسطةَ حتّى كأنّنا ما نضيقُ
و يشدّ القلوبَ نحوكِ يا مكّةُ حبٌّ يطوي القلوبَ وثيقُ
ما نطيقُ الفراقَ عنكِ و هل يحملُ قلبٌ في الحبِّ ما لا يطيقُ
يا نفوساً تطوفُ بالبيتِ لولا حرمة البيتِ ميّزتها الفروقُ
أنتِ لولا الإسلامُ كنّا نرى السابقَ منّا يفوتهُ المسبوقُ
ـ[مبارك3]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 07:46 م]ـ
مكتي: مبتدأ أول والياء مضاف إليه
لا: نافية
جلال: مبتدأ ثان
الفاء: استئنافية
معناك: مبتدأ والكاف مضاف إليه
فأغلاك: الفاء عاطفة
أغلاك: فعل ماض والفاعل ضمير مسستتر والكاف معفول به
فجلى: الفاء استئنافية
شكوك: مبتدأ
ـ[فادية]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 08:23 م]ـ
مشكوووووووووووووووووووووووووووووورة
ـ[نبراس]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 06:35 ص]ـ
لِمَ لاتكون (مكتي) منادى مضاف منصوب بحرف نداء محذوف (يامكتي)؟
مارأيك أخي مبارك
ـ[مبارك3]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 01:54 ص]ـ
يجوز
لكني نظرت إلى الضمير (جلالها)
للغائب وليس للمخاطب
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 10:23 ص]ـ
مكتي: مبتدأ كما ذكرتم خبره (لا المشبهة بليس، واسمها جلال، وخبرها جملة لا يدانيها)
رغم البلى: حال(/)
منذ خمسة عشر عاما والسؤال ما زال .......
ـ[فادية]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 07:34 م]ـ
سقّاء رقّاء على وزن فعّال.
والنسب إلى غير الياء على أحد الأوزان الثلاثة فعّال فاعل فعل
فكيف نتعامل مع الكلمات السابقة عندما يطلب النسب إليها بالياء؟
وهل تعد صيغ المبالغة من الأسماء المنسوبة أم ماذا؟(/)
التصغير
ـ[دارس]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 08:04 م]ـ
الأساتذة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف يكون تصغير " أمامة " و"أسامة "؟
وهل تصغير " أمّّّّة ": أميمة؟
ـ[فادية]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 08:22 م]ـ
أُميِّمة رباعي ثالثه مد يُدغم في ياء التصغير
أُسيِّمة
نعم
ـ[نبراس]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 06:42 ص]ـ
المؤنث الرباعي عند التصغير لاتلحقه تاء التأنيث.
ـ[فادية]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 07:09 ص]ـ
إذا كان مختوما بالتاء تبقى أمامة مؤنث مختوما بالتاء
ولكن إذا كانت مثل زينب فلا تختم.
أرجو مراجعة الكلمات.
ـ[مبارك3]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 01:51 ص]ـ
أنا أوافق فادية(/)
الهمزة
ـ[امووله]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 04:38 ص]ـ
الكلمه التصويب السبب
عَُلَماءكم
رءى
يتئلم
يئوي
يئثم
مقروأة
جائت
مل ءه
سائني
هيأة
جمع ... المروءة ... دنيئه
شكرا
ـ[نبراس]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 06:27 ص]ـ
الكلمه التصويب السبب
عَُلَماءكم
رءى
يتئلم
يئوي
يئثم
مقروأة
جائت
مل ءه
سائني
هيأة
جمع ... المروءة ... دنيئه
شكرا
علماؤكم: إذا كانت مرفوعة
علماءكم: إذا كانت منصوبة
علمائكم: إذا كانت مجرورة
رأى: فعل ماض
رؤى: اسم
يتألم
يأوي
يأثم
مقروءة
جاءت
ملأه: فعل ماض ,
ساء ني
هيأة (على القاعدة) ومنهم من يكتبها (هيئة) لأن ماقبلها ياء بغض النظر عن حركتها
جمع دنيئة: دنايا
جمع مروءة: مروءات
والله أعلم
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 11:39 ص]ـ
اختي الفاضلة
اولا شكرا للنبراس
انقل لك كلام النبراس مع بعض الزيادة، وعلى العموم، عند كتابة الهمزة المتوسطة، فاننا نكتبها على حرف من جنس الحركة الاقوى، وذلك بعد ان نقارن بين حركتها وحركة ما قبلها
اما عن ترتيب الحركات من حيث القوة فهو: الكسرة-الضمة- الفتحة -السكون
فالقوي يغلب الضعيف.
علماؤكم: إذا كانت مرفوعة لأنها مسبوقة بالالف
علماءكم: إذا كانت منصوبة = = =
علمائكم: إذا كانت مجرورة = = =
رأى: فعل ماض لأن الهمزة مفتوحة وما قبلها مفتوح
رؤى: اسم لان قبلها ضمة
يتألم الهمزة مفتوحة
يأوي قبلها فتحة
يأثم = =
مقروءة قبلها حرف ساكن
جاءت قبله الالف
ملأه: فعل ماض ,الهمزة مفتوحة
ساء ني مسبوقة بالالف
هيأة (على القاعدة) ومنهم من يكتبها (هيئة) لأن ماقبلها ياء بغض النظر عن حركتها
جمع دنيئة: دنايا
جمع مروءة: مروءات
والله اعلم(/)
هل هناك فرق بين "أهلاً" و "مرحباً"؟؟
ـ[مازن13]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 06:18 ص]ـ
سمعت ان هناك فرق .. ولست متأكداً من صحة ما سمعت
سمعت ان الضيف يبدأ بمرحبا والمضيف يرد بأهلا وخطأ الرد بمرحباً ..
ما صحة هذا الكلام .. ولو كان في فرق الرجاء التوضيح
شكراً(/)
عثيمين
ـ[فادية]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 10:26 ص]ـ
هل عثيمين تصغير عثمان؟
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 11:18 ص]ـ
نعم، جزيت خيرا
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 11:50 ص]ـ
اخي ابي محمد
اجابة سريعة: تصغير عصفور: عصيفير وتصغير مفتاح: مفيتيح وقياسا عليهما عثمان
والله اعلم
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 12:18 م]ـ
أصبت يا أبا محمد
فعثمان ومثله عمران وسعدان وغطفان وسلمان ومروان إذا كانت أعلاما صغرت دون قلب الألف ياء، فتقول: عثيمان وسعيدان وغطيفان وسليمان ومريّان، وأما عثمان إذا عني به فرخ الحبارى فتصغيره عثيمين، وكذلك سعدان إذا قصد به النبات المعروف فتصغيره سعيدين.
وكذلك الصفات التي على وزن فَعلان الذي مؤنثه فعلى تصغر على لفظها فيقال في عطشان عطيشان وشبه به فعلان الذي مؤنثه فعلانة كالندمان الذي مؤنثه ندمانة فيصغر أيضا على نديمان.
فالأسماء التي ليست أعلاما على فَعلان وفُعلان وفِعلان فتصغر بقلب الألف ياء فيقال في حومان حويمين وفي سلطان (بمعنى السلطة) سليطين وفي سِرحان سريحين.
وفي المسألة تفصيلات أخرى اقتصرت على المهم منها.
مع التحية الطيبة.
ـ[فادية]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 07:04 م]ـ
ما رأيكم في كلمة إنسان الألف والنون أليست زائدتان
فالأصل من الثلاثي إنس
وكذلك شيطان
فلماذا نصغرهما على فعيعيل؟ ولماذا لا نعاملها معاملة الثلاثي بفتح ما بعد الياء فنقول أنيسان مثل عثيمان؟
ـ[مبارك3]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 01:38 ص]ـ
لأن إنسان وشيطان ليستا علمين ولا صفتين
فنكسر ما بعد الياء ونقلب الألف ياء
إنسان وشيطان اسم جنس
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 01:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام
جاء في كتاب سيبويه"اذا جمعت اسم رجل فانت فيه بالخيار، ان شئت جمعته بالواو والنون وان شئت كسرته على حد ماتكسر عليه الاسماء" (1)
وابن السراج ينقل كلام سيبويه هذا الا انه بعد ذلك يقول: وعثمان لا يجوز ان تكسره لانك توجب في تصغيره عثيمين وانما تحقيره على عثيمان (2)
وهذا يعني ان التصغير تحكم في الجمع، فلا يكسر عثمان على عثامين لانهم صغروه على عثيمان ويبدو انهم جمعوه بالواو والنون كما هي العادة في فعلان بضم الفاء.
كما ان العلةهي في جمع الاسم على مفاعيل او لا.
كما يذكر سيبويه ان تصغير سرحان هو سريحين حتى ولو سميت به رجلا
وابن هشام يذكر اربعة انواع تبقى فيها الالف كماهي ومن ضمنها عثمان وسكران لانها لاتجمع على مفاعيل ولكن السؤال الاّن هو: ما الفرق بين العثمان وهو فرخ الثعبان وبين الثعبان؟ الثعبان يجمع على ثعابين وتصغيره: ثعيبين اما العثمان فجمعه عثمانون وتصغيره عثيمان؟ يمكن ان نقول: هكذا نطق العرب وهكذا اراد النحاة العرب ان يبنوا لنا علما مضبوطايقوم على الجمع والملاحظة والتصنيف والتجريد
واخيرا، انااستفدت منكم، وارجوا ان تكونوا قد استفدتم مني
تحياتي لكم جميعا
-------------------------------------------
(1) الكتاب، ج 2،ص 96
(2) الاصول في النحو، ج 2 ص 423
---------------------------------------------------(/)
كيف أنسب إلى سقّاء و رقّاء؟ أفيدوني قبل الدرس
ـ[فادية]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 07:07 م]ـ
سقّاء رقّاء على وزن فعّال.
والنسب إلى غير الياء على أحد الأوزان الثلاثة فعّال فاعل فعل
فكيف نتعامل مع الكلمات السابقة عندما يطلب النسب إليها بالياء؟
وهل تعد صيغ المبالغة من الأسماء المنسوبة أم ماذا؟
ـ[نبراس]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 12:50 ص]ـ
سقّاء رقّاء على وزن فعّال.
والنسب إلى غير الياء على أحد الأوزان الثلاثة فعّال فاعل فعل
فكيف نتعامل مع الكلمات السابقة عندما يطلب النسب إليها بالياء؟
وهل تعد صيغ المبالغة من الأسماء المنسوبة أم ماذا؟
لاتعد صيغ المبالغة من الأسماء المنسوبة, والدليل اختلاف العمل
فصيغ المبالغة تعمل عمل فعلها بالشروط المعروفة (فترفع فاعلا إذا كان فعلها لازما)
وترفع فاعلا وتنصب مفعولا (إذا كان فعلها متعد)
أما الأسماء المنسوبة فعملها كعمل اسم المفعول (معمولها نائب فاعل)
أما بالنسبة لتشابه الأوزان
فمن وجهة نظري (يتضح المعنى من خلال سياق الجملة) فيعرف القارئ هل هي
(صيغة مبالغة أم اسم منسوب)
غالبا ماتأتي صيغة المبالغة في الدلالة على الحرف.
فمثلا (كذاب , بقّال)
كذاب: صيغة مبالغة لدلالتها على كثرة الكذب
بقّال: هل يعقل ان يُقصد بها كثرة البقالات؟ طبعا (لا)
ولكن يقصد بها (صاحب البقالة) نسبة إلى البقالة (بقّال)
هذا مالدي والله أعلم.
ـ[مبارك3]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 01:11 ص]ـ
يجوز النسب إلى الاسم المنسوب بغير الياء
سقاء: سقائيٍٍ
بخلاف الاسم المنسوب بالياء فلا يجوز
هذا اجتهاد ذاتي سريع
ـ[مبارك3]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 02:06 ص]ـ
والمنسوب إليه يحمل معنى المبالغة
ـ[مبارك3]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 02:06 ص]ـ
والمنسوب يحمل معنى المبالغة
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 12:35 م]ـ
هي كما ذكرت، تبقى سقاء و رقاءولكن بشرط الدلالة على الحرفة او الصنعة، والا فلاوليس كل صيغة مبالغة، تبقى كما هي عند النسبة، راجعي كتاب سيبويه
والله اعلم(/)
ما عمل الاسم المنسوب؟
ـ[فادية]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 08:14 م]ـ
ما عمل الاسم المنسوب؟
أي كيف أعرب جملة جاء محمد الدمشقِيّ.
و جاء محمد الدمشقي أبوه.
ـ[الربان]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 11:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأخت "فادية"
بالنسبة للجملة الأولى، فإعرابها كالتالي:
جاء محمد الدمشقي.
جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
محمد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الدمشقي: (عطف بيان أو بدل أو نعت) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وإن كنتُ أرجح عطف بيان
وبالنسبة للجملة الثانية
إعرابها مثلما سبق، ويبقى إعراب (أبوه)
أبوه: فاعل للاسم المنسوب (الدمشقي) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.
وأترك المجال للإخوة الأساتذة للتعليق وإبداء الرأي.
ـ[نبراس]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 12:19 ص]ـ
ما عمل الاسم المنسوب؟
أي كيف أعرب جملة جاء محمد الدمشقِيّ.
و جاء محمد الدمشقي أبوه.
عفوا أخي الريان
يعمل الاسم المنسوب عمل اسم المفعول (من حيث رفعه الضمير أو الاسم الظاهر على النائبية عن الفاعل)
أبوه: نائب فاعل لـ (الدمشقي) مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف , والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 12:47 ص]ـ
السلام عليكم. ... أشكر الربان و نبراس على هذه الإجابات الموفقة.
و لكن لي تعقيب على استدراك نبراس على الربان وهو: جعله عمل المنسوب مثل عمل الفعل المبني للمجهول فقط، و أقول: إن الوجهين جائزان؛ حيث إنه يجوز رفع "أبوه" على أنه فاعل لـ" الدمشقي " على اعتبار تقديره بـ" المنتسب " اسم فاعل، و اسم الفاعل يعمل عمل فعله المبني للمعلوم.
و يجوز رفعه على أنه نائب فاعل على تقدير " المنسوب " اسم مفعول، و اسم المفعول يعمل عمل فعله للمجهول.
ونشكر الجميع.
ـ[الربان]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 01:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالإخوة الأعزاء
في البداية أتوجه بالشكر الجزيل إلى الأخ نبراس على تقويم ما أخطأت فيه سهواً، وأقصد إعراب أبو، فقد كتبت وعلامة رفعه الضمة سهواًَ لا جهلاً بالحكم الإعرابي للأسماء الستة.
كما أشكر الأخ النبراس على تعليقه
أخوكم / الربان
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 02:41 ص]ـ
السلام عليكم. ... أشكر الربان و نبراس على هذه الإجابات الموفقة.
و لكن لي تعقيب على استدراك نبراس على الربان وهو: جعله عمل المنسوب مثل عمل الفعل المبني للمجهول فقط، و أقول: إن الوجهين جائزان؛ حيث إنه يجوز رفع "أبوه" على أنه فاعل لـ" الدمشقي " على اعتبار تقديره بـ" المنتسب " اسم فاعل، و اسم الفاعل يعمل عمل فعله المبني للمعلوم.
و يجوز رفعه على أنه نائب فاعل على تقدير " المنسوب " اسم مفعول، و اسم المفعول يعمل عمل فعله للمجهول.
ونشكر الجميع.
أكرمكم الله.(/)
ما الفرق بين الإضمار على شريطة التفسير و؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 09:36 م]ـ
ايها النحاة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(والله أسأل أن يوفقنا العمل الصالح)
فإن لفظ الجلالة (والله) منصوب للمفعول المتقدم.
فهل يمكن أن ينصب بناءا على الإضمار على شريطة التفسير؟
وما الفرق بين الإضمار على شريطة التفسير والمفعول المتقدم؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[مبارك3]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 02:00 ص]ـ
ماذا تقصد بقولك (الإضمار على شريطة التفسير)
كلامك في بدايته يحتاج ترتيبا جيدا
راجع
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 02:54 م]ـ
أخي الكريم لفظ الجلالة في قولنا: والله أسأل التوفيق، مفعول به مقدم، والغاية من التقديم الإفراد والتخصيص أي: لا أسأل غير الله، مثل: إياك نعبد، (إياك) مفعول به مقدم، والمعنى: لا نعبد غيرك. وفي هذه الصورة يتعدى الفعل المتعدي المذكور للمفعول المقدم ولا يشغل بمفعول آخر إلا إن كان متعديا لاثنين كما في (والله أسأل التوفيق) فلفظ الجلالة مفعول به أول مقدم، والتوفيق مفعول به ثان.
أما النصب على شريطة التفسير فهو أن تبدأ باسم منصوب بفعل مقدر في نفسك ثم تذكر هذا الفعل الذي نويته أو فعلا يشبهه وتُشغل هذا الفعل الذي ذكرته بضمير الاسم المنصوب الذي ابتدأت به أو بمضاف إلى ضمير هذا الاسم، مثل: والله أسأله التوفيق، فإن لفظ الجلالة نصب بفعل مقدر منوي في النفس دلّ عليه وفسر معناه ووجوده الفعل المذكورفيكون التقدير: أسأل الله أسأله التوفيق، أو أدعو الله أسأله التوفيق، وهذا الفعل المضمر واجب الإضمار أي لا يظهر، وفائدة النصب على شريطة التفسير التأكيد فأنت عندما تنوي في نفسك فعلا وتنصب به المفعول ثم تصرح بذكر ذلك الفعل وتنصب به ضمير المفعول المذكور قبله تكون قد أكدت ما تقول، كما تؤكد الكلمة بذكرها مرتين في التوكيد اللفظي، ولكن هذا أبلغ من التوكيد اللفظي لأنك تضمر في نفسك شيئا وتعمله في المفعول فيحصل نوع من الإبهام الذي من شأنه أن يثير في النفس طلب معرفة هذا الأمر المبهم فإذا ذكرت الفعل وصرحت به أو بفعل قريب منه في المعنى اتضح الأمر المبهم ووقر في النفس وتأكد.
ومن الإضمار على على شريطة التفسير قوله تعالى: (والظالمين أعدّ لهم عذابا أليما)
مع التحية الطيبة
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 07:57 م]ـ
الأخ حافظ
هل يكفي ما ذكرت أم تريد المزيد؟
ـ[مبارك3]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 03:47 ص]ـ
اعتقد أن هذا ما يسمى بالاشتغال في النحو لكن لعدم تعرضنا له فقد تراكم عليه الصدأ
مشاركتك جيدة وتشكر عليها(/)
الرجااااااء مساعدتي وذللضروره القصوى
ـ[كويتيه]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 10:40 م]ـ
الرجاء مساعدتي وذلك للضروره
ظن الولد اخوه نائما
خلت الطالب مجتهدا
صير الله وجهك
ـ[نبراس]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 12:22 ص]ـ
أختي كويتية
أين السؤال؟
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 07:13 م]ـ
لا بدَّ و أنه إعراب ..
أليس كذلك ..
سأبدأ من هذا المنطلق.
أولاً الجملة الأولى يوجد بها خطأ ألا و هو ..
ظن الولد اخوه نائما.
و الصواب: أخاه: لأنها مفعول بهِ ثانٍ منصوب و علامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة.
بسم اللهِ الرحمنِ الرحيم.
نبدأ بالإعراب.
1/ ظن الولد اخوه نائما
ظنَّ: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر على آخِرِهِ. (من أفعال الظن التي تنصب مفعولين)
الولدُ: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخِرِهِ.
أخاهُ: مفعول به أول منصوب و علامة نصبهِ الألف؛ لأنه من الأسماء الخمسة، و هو مضاف و الهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافةِ.
نائماً: مفعول بهِ ثانٍ منصوب و علامة نصبهِ الفتحة الظاهرة على آخرهِ.
2/ خلت الطالب مجتهدا
خلتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصالهِ بتاء المتكلم، و تاء المتكلم في محل رفع فاعل.
الطالبَ: مفعول بهِ أول منصوب و علامة نصبهِ الفتحة الظاهرة على آخرهِ.
مجتهداً: مفعول بهِ ثانٍ منصوب و علامة نصبهِ الفتحة الظاهرة على آخرهِ.
3/ صير الله وجهك
صيّر: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر على آخرهِ. (من أفعال التحويل التي تنصب مفعولين).
اللهُ: لفظ الجلالة الله فاعل مرفوع و علامة رفعهِ الضمة الظاهرة على آخرهِ.
وجهكَ: وجهَ مفعول بهِ أول منصوب و علامة نصبهِ الفتحة و هو مضاف، و الكاف ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافةِ.
((الجملة الأخيرة أتركها للمتخصصين للتصويب)).
لكم التحية أساتذتي الأفاضل. ;)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 12:31 ص]ـ
أختي " كويتيه "
خذي بإعراب "عاشقة الضاد " فقد أعربت وأصابت بارك الله فيها
أمّا جملة " صير الله وجهك " فأراها ناقصة(/)
أيهما أصح؟
ـ[لغوووي]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 12:50 م]ـ
أيهما أصح؟
اللهم ارحم عبدك المسكينُبالضم أو المسكينِ بالكسر.
أرجو التوضيح مشكورين ..
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 01:06 م]ـ
السلام عليكم أيها الأخ اللغوي.
أما الإجابة على سؤالك فإليك التفصيل:
يجوز في المسكين وجهان:
1) النصب؛ و النصب له توجيهان:
أ) إما على الإتباع بجعله نعتاً لـ" عبدك ".
ب) و إما على على إضمار فعل تقديره " أعني "، فيكون نعتاً مقطوعاً.
2) الرفع، و له توجيه واحد وهو على أنه خبر مبتدأ مضمر تقديره " هو "، فيكون نعتاً قطع بالرفع.
أما الجر فلا يصح؛ لأن قطع النعت لا يصح بالجر.
فيكون المثال " اللهم ارحم عبدك المسكينُ ـ المسكينَ "
هذا ماتيسر لي في هذه العجالة.
ـ[نبراس]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 01:24 م]ـ
أصبت أخي النبراس
قالنعت في الجملة السابقة أتى لمجرد (الترحم)
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 09:56 ص]ـ
أيهما أصح؟
اللهم ارحم عبدك المسكينُبالضم أو المسكينِ بالكسر.
أرجو التوضيح مشكورين ..
اخي اللغوي
شكرا لك ولجميع الاخوة
(سقط سهوا)
اسمح لي يانبراس
يجوز في المسكين الضم والنصب كماقلت
اما الضم فعلى اعتبار انه خبر لمبتدا محذوف تقديره هو وحذف المبتدا هنا واجب
اما النصب فهو على اعتبار انه نعت لما قبله (كما ذكرت) او مفعول به لفعل محذوف تقديره اعني او اخص
شكرالكم
ـ[لغوووي]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 12:46 م]ـ
أشكر جميع الأخوة على الإفادة وأسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتكم , وجزاكم الله خيرا
ـ[لغوووي]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 12:48 م]ـ
أشكر جميع الأخوة على الإفادة وأسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتكم , وجزاكم الله خيرا.
ويبدو أني سأطمع في النهل مما لديكم؛ فقد تعرضت لسؤال لم أفهمه ولعلكم تعينوني في إيجاد إجابتهوهو: مامنصوب أبدا على الظرف , لا يخفضه سوى حرف.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 09:48 ص]ـ
الأخ لغوي
الظرف الذي يكون دائما منصوبا على الظرفية هو (عند) ولا يجر إلا بحرف الجر (من)
كقوله تعالى: آتينا رحمة من عندنا.
مع التحية الطيبة.(/)
(¯`'•.¸¸.•'´¯) الحال في القرآن الكريم (_¸.•'`'•.¸_)
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 01:08 م]ـ
الحال الجامدة:
1 - (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ) (الشعراء:149)
2 - (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً) (نوح:14)
الحال المؤكدة لعاملها:
3 - (وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) (البقرة:60)
4 - (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) (النساء:79)
5 - (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) (النمل:19)
الحال المؤكدة لصاحبها:
6 - (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) (الأحقاف:7)
7 - (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة:38)
8 - (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (البقرة:29)
الحال المؤكدة لمضمون الجملة:
9 - (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (آل عمران:18)
10 - (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (لأعراف:73)
11 - (وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ) (الأنعام:126)
الحال المفرد:
12 - (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى) (طه:22)
13 - (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:142)
14 - (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) (الحجر:47)
15 - (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) (الصف:4)
الحال جملة فعلية:
16 - (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) (المائدة:52)
17 - (وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ) (النمل:10)
18 - (وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) (لأعراف:86)
19 - (وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ) (الحجر:67)
الحال جملة اسمية:
20 - (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:247)
21 - (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (مريم:39)
22 - (فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ) (الصافات:42)
تعدد الحال:
23 - (مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ٌ) (ابراهيم:43)
24 - (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً) (الفجر:28)
25 - (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح:27)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نبراس]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 01:19 م]ـ
جزيت خيرا
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 11:30 م]ـ
بوركت أخي النبراس شكراً جزيلاً على التعليق.(/)
مجيء الحال من المضاف إليه
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 01:09 م]ـ
هذا ملخص لبحث قدمته الأستاذة فاطمة الراجحي (مدرسة بقسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب، جامعة الكويت) لمجلة (المجلة العربية للعلوم الإنسانية):
" يتناول هذا البحث دراسة لمسألة من مسائل النحو التي قلما تناولها النحاة بالبحث، ولم تنل حظها من الشهرة عند قدامى النحاة، وإنما تظهر عند بعض النحاة كأبي علي الفارسي، وابن الشجري، والسهيلي وغيرهم من النحاة المتأخرين.
إن الدليل على أهمية هذه المسألة (مجيء الحال من المضاف إليه) ورود شواهد لها في القرآن الكريم، حيث جمعت اثنتي عشرة آية، بالإضافة إلى عشرة شواهد من الشعر القديم على هذه المسألة، وقد أكد البغدادي ذلك بقوله: ومجيء الحال من المضاف إليه، وإن كان قليلا فقد ورد كثير في الشعر العربي.
كان عملنا في هذا البحث على النحو التالي:
جمع كل الشواهد التي ذكرها النحاة على مجيء الحال من المضاف إليه، أو التي تعددت التقديرات الإعرابية فيها.
ومن هذه التقديرات كان مجيء الحال من المضاف إليه.
وقد قسمنا هذه الشواهد إلى قرآنية وشعرية، رجعنا إلى كتب معاني القرآن الكريم وإعرابه لمعرفة رأي أصحابها. هل ذكروا مجيء الحال من المضاف إليه، وهل وافقوا على ذلك أو ردوه؟ ثم ذكرنا الشواهد الشعرية ورأي النحاة في كل شاهد، من استشهد به على هذه المسألة؟ ومن رد ذلك الاستشهاد؟
ذكرنا شروط النحاة لمجيء الحال من المضاف إليه، مع بيان تعليل النحاة لامتناع بعض الصور التي جاء فيها الحال من المضاف إليه، وإلى إجازتهم لصور أخرى وتعليلهم لذلك.
ثم ختمنا البحث بذكر أهم النتائج.
أكمل لاحقا لضيق الوقت الآن.
ـ[نبراس]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 01:32 م]ـ
جزيت خيرا
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 01:04 م]ـ
الشواهد القرآنية على مجيء الحال من المضاف إليه:
" إذا كان النحاة قد ذكروا أن مجيء الحال من المضاف إليه عزيز أو نادر قليل، فإن الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة قد ذكر في كتابه " دراسات لأسلوب القرآن " ثلاث عشرة آية جاء فيها الحال من المضاف إليه- مع ملاحظة أن آية واحدة تكررت ثلاث مرات -، وسنذكر الآن هذه الآيات مرتبة حسب ورودها في المصحف مع الرجوع إلى كتب إعراب القرآن، وإلى كتب معاني القرآن، وإلى كتب التفسير المهتمة بالجانب الإعرابي لمعرفة رأي أصحابها في هذه المسألة.
1 - قال تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها) النساء 93
فـ (خالدا) حال من الهاء في" جزاؤه ".والآية ذكرها الفراء والنحاس والأخفش والزجاج والزمخشري ومكي وأبو حيان والسمين الحلبي وابن عطية، إلا أنهم لم يتعرضوا لموطن الشاهد من الآية الكريمة.
وقد تطرق للشاهد في الآية الكريمة أبو البقاء العكبري والمنتخب الهمداني، قال أبو البقاء: و (خالدا) حال من محذوف تقديره: يجزاها خالدا فيها، فإن شئت جعلته من الضمير المرفوع وإن شئت من المنصوب، وقيل التقدير: جازاه بدليل قوله: وغضب الله عليه ولعنه فعلى هذا يكون خالدا حال من المنصوب لا غير،
ولا يجوز أن يكون حالا من الهاء في " جزاؤه " لوجهين: أحدهما أنه حال من المضاف إليه، والثاني أنه فصل بين صاحب الحال، والحال بخبر المبتدأ، فالعكبري يرد كون الحال من المضاف إليه ويجعله من محذوف، وإن شئت جعلته من مرفوع، وإن شئت من منصوب وقد نقل كلامه المنتجب الهمداني في كتابه الفريد في إعراب القرآن المجيد، قال:
و (خالدا) منصوب على الحال، واختلف في ذي الحال والعامل، فقيل: كلاهما محذوف دل عليه، فجزاؤه تقدير جازاه الله خالدا، وقيل: هو حال من الضمير المجرور وهو العامل في الحال كما تقول: ضربُ زيد ٍ شديد قائما، فقائما حال من زيد والعامل فيها المضاف وأبى ذلك صاحب القول الأول لكونه حالا من المضاف إليه مع الفصل بين ذي الحال والحال بخبر المبتدأ وهكذا يرد العكبري ومن بعده المنتجب الهمداني كون الحال من المضاف إليه.
2 - قال تعالى (إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا) النساء 140
(جميعا) حال من المنافقين والكافرين، وبالرجوع إلى كتب إعراب القرآن ومعانيه وتفسيره وجدت الفراء والأخفش لم يذكرا الآية الكريمة، والآية ذكرها النحاس والزجاج ومكي والزمخشري وأبو حيان والسمين الحلبي وابن عطية دون تعرض لموطن الشاهد في الآية الكريمة، ولم أجد إلا المنتجب الهمداني يقول: و (جميعا) حال من المنافقين والكافرين أي من المضاف إليه ولم يذكر المنتجب أكثر من ذلك
3 - قال تعالى (إلى الله مرجعكم جميعا) المائدة 48/ 105
لم يتعرض الفراء والأخفش والنحاس والزجاج والزمخشري وأبو حيان وابن عطية لذكر موطن الشاهد من الآية الكريمة، وتطرق العكبري والسمين الحلبي والمنتجب الهمداني لذكر موطن الشاهد. قال العكبري (جميعا) حال من الضمير المجرور وفي العامل
وجهان: أحدهما المصدر المضاف لأنه من تقدير إليه ترجعون جميعا والضمير المجرور فاعل في المعنى أو قائم مقام الفاعل، والثاني أن يعمل فيه الاستقرار الذي ارتفع به مرجعكم أو الضمير الذي في الجار، وكذا صرح السمين الحلبي قال: و (جميعا) حال من (كم) في مرجعكم، وقال المنتجب: المرجع: الرجوع والمصدر
مضاف إلى ما هو فاعل في المعنى، وجميعا حال منه والعامل المصدر المضاف، كأنه قيل: إليه ترجعون جميعا.
سأكمل لاحقا إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 06:40 م]ـ
4 - قال تعالى (النار مثواكم خالدين فيها) الأنعام 128
" الآية لم يتعرض لها كل من الفراء والأخفش والزمخشري، ونص الزجاج والنحاس والعكبري وأبو حيان والسمين الحلبي والمنتجب الهمداني على نصب (خالدين) على الحال من (كم). وقد اقتصر الزجاج والنحاس والمنتجب الهمداني وابن عطية على
هذا الوجه، قال المنتجب مثلا: النار مثواكم خالدين فيها (خالدين) حال من الكاف والميم. وقد ذكر السمين الحلبي أن (خالدين) منصوب على الحال، وهي حال مقدرة وفي العامل فيها ثلاثة أوجه: أحدها أنه مثواكم لأنه هنا اسم مصدر لا اسم مكان،
والثاني أن العامل فيها فعل محذوف أي يثوون فيها خالدين، والثالث أن العامل معنى الإضافة، ومعنى الإضافة لا يصلح أن يكون عاملا البتة فليس بشيء، فالسمين الحلبي يذكر ثلاثة تقديرات لصاحب الحال: منها أن يكون المضاف إليه في مثواكم، إلا أنه يرد هذا التقدير لأن معنى الإضافة لا يصلح أن يكون عاملا. هذا وقد نقل ابن عطية في
تفسيره عن أبي علي في الإغفال: المثوى عندي مصدر لا موضع له وذلك لعمله في الحال التي هي (خالدين).
5 - قال تعالى (إليه مرجعكم جميعا) يونس 4
ذكر النحاس والزجاج أن " جميعا " حال، إلا أنهما لم ينصا على صاحب الحال، وقد نص على أنه من المضاف إليه مكي بن أبي طالب وابن عطية والمنتجب الهمداني قال الأخير: (مرجعكم) مبتدأ والخبر إليه، و (جميعا) حال من الكاف والميم بمعنى ترجعون إليه جميعا. والآية يستشهد بها شراح الألفية على مجيء الحال من المضاف إليه إذا كان المضاف مما يصح عمله في الحال وهو هنا المصدر.
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 09:18 م]ـ
أحسنت يا قمر لبنان على هذا البحث .. ويعلق في ذاكرتي قول المالكي
ولا تجز حالاً من المضاف له .. إلا إذا اقتضى المضافُ عملَه
أو كانَ جُزءَ ما له أضِيفا .. أو مِثْلَ جُزئهِ فلا تَحِيفا
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 09:20 ص]ـ
6 - قال تعالى: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا) الحجر 47
لم يتعرض الفراء والأخفش لموطن الشاهد في الآية الكريمة، واقتصر الزجاج والنحاس والزمخشري على إن " إخوانا " منصوب على الحال، دون تعرض لصاحب الحال، ودون ذكر لتقديرات أخرى.
أما مكي والعكبري وأبو حيان، والسمين الحلبي فقد ذكروا لصاحب الحال عدة تقديرات حيث يجوز أن يكون " إخوانا " حالا من " هم " التي في صدورهم، وسوغ ذلك أن المضاف جزء من المضاف إليه، ويجوز أن يكون حالا من فاعل " ادخلوها "، ويجوز أن يكون حالا من " آمنين " ويجوز أن يكون حالا من " المتقين "في آية سابقة إن المتقين في جنات وعيون. والآية الكريمة يستشهد بها شراح الألفية على مجيء الحال من المضاف إليه لأن المضاف جزؤه.
7 - قال تعالى (وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين) الحجر 66
فـ " مصبحين " حال من هؤلاء وهو مضاف إليه، لم يذكر ذلك الفراء والأخفش والزمخشري، واقتصر النحاس والزجاج ومكي على ذكر أن " مصبحين "حال دون التعرض لصاحب الحال أما العكبري والسمين الحلبي والمنتجب الهمداني فذكروا لصاحب الحال تقديرين: أحدهما " هؤلاء " وعلى هذا يكون الحال من المضاف إليه، والآخر من الضمير المستتر في " مقطوع " على المعنى ولذلك جمعه، وقد اقتصر على هذا الوجه أبو حيان في البحر المحيط.
8 - قال تعالى (أن اتبع ملة ابراهيم حنيفا) النحل 123
وهي جزء من آية في سورة البقرة 135 وذكر الأخفش أن " حنيفا " منصوب على الحال، إلا أنه لم يذكر صاحب الحال. وقد ذكر مكي أن " حنيفا " حال من المضمر المرفوع في اتبع قال: ولا يحسن أن يكون حالا من " ابراهيم " لأنه مضاف إليه
(يُتْبَعُ)
(/)
فمكي يرفض أن يكون الحال من " إبراهيم " وهو المضاف إليه. وقد رد كلام مكي ابن عطية في تفسيره المحرر الوجيز، قال: قال مكي ولا يكون " يعني حنيفا " حالا من إبراهيم لأنه مضاف إليه وليس كما قال لأن الحال قد تعمل فيها حروف الجر إذا عملت في ذي الحال كقولك: " مررت بزيد قائما ".وقد ذكر ابن الشجري تقديرا ثالثا لصاحب الحال وهو أن تجعل " الملة " صاحب الحال لأنها في معنى الدين والآية يستشهد بها شراح الألفية على مجيء الحال من المضاف إليه لأن المضاف مثل جزء المضاف إليه في صحة الاستغناء بالمضاف إليه عنه فلو قيل في غير القرآن أن اتبع إبراهيم حنيفا لصح."
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 11:06 ص]ـ
بارك الله في جهودك أيها القمر المنير ..
وإلى مزيد من العطاء الأصيل ..
مع تحيات أخيك المخلص
ـ[المهندس]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 06:15 م]ـ
أيها القمر المضيء في الليالي الظلماء، استمر في إضاءاتك بارك الله فيك.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 12:29 م]ـ
شكرا لكم أيها الأخوة الأعزاء (الأغر، المهندس، ابن أبي الربيع)
9 - قال تعالى: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا) الحجرات 12
ذكر الزمخشري والعكبري والمنتجب الهمداني أن انتصاب " ميتا " على الحال من لحم، أو من أخيه وهو المضاف إليه. وقد ضعف أبو حيان أن يكون الحال من أخيه (المضاف إليه) قال: لأن المجرور بالإضافة لا يجيء الحال منه إلا إذا كان له موضع من الإعراب نحو أعجبني ركوب الفرس مسرجا، وقيام زيد مسرعا، فالفرس في موضع نصب، وزيد في موضع رفع. وقد اقتصر ابن الشجري على انتصاب " ميتا " من المضاف إليه " أخيه " وإن كان الحال من المضاف إليه مما قل استعماله.
10 - قال تعالى: (إنا مرسلو الناقة فتنة لهم) القمر 27
يجوز في فتنة أن تكون مفعولا له، أي باعثوها امتحانا لهم، ويجوز أن تكون حالا من المضاف إليه، ويجوز أن تكون منصوبة على المصدر.
11 - قال تعالى: (بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها) الحديد 12
ذكر النحاس أن انتصاب (خالدين) على الحال، إلا أنه لم يذكر صاحب الحال والخلاف فيه. واقتصر مكي على أن صاحب الحال المضاف إليه الكاف والميم من (بشراكم) ورد ذلك المنتجب الهمداني قال: وذو الحال محذوف يدل عليه المصدر المقدر المحذوف الذي هو دخول كأنه قال: بشراكم اليوم دخول جنات تدخلون خالدين، ولا يجوز أن يكون حالا من المصدر الذي هو (دخول) لعدم العامل والفائدة، ولا من " الكاف والميم " في بشراكم لأجل التفرقة بين الصلة والموصول بالخبر الذي هو جنات.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 09:26 م]ـ
12 - قال تعالى: (جزاؤهم عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها) البينة 8
اقتصر النحاس على أن " خالدين " حال دون التعرض لصاحبه، وقد ذكر مكي أنه حال من الهاء والميم في " جزاؤهم " " أي من المضاف إليه ". وجاز ذلك لأن المصدر ليس بمعنى " أن فعل " و " أن يفعل " فيحتاج ألا يفرق بينه وبين ما تعلق به، وإنما يمتنع أن يفرق بينه وبين ما تعلق به إذا كان بمعنى " أن فعل " و " أن يفعل " وليس هذا منه.
وقد رد ذلك أبو البقاء العكبري قال: ولا يكون حالا من الضمير المجرور في " جزاؤهم " لأنك لو قلت ذلك لفصلت بين المصدر ومعموله بالخبر وقد أجازه قوم واعتلوا له بأن المصدر هنا ليس في تقدير أن والفعل وبينه بعد، وقدر العامل محذوفا تقديره: ادخلوها خالدين.
هذه هي الشواهد القرآنية على مجيء الحال من المضاف إليه ومن خلال ما ذكرناه يتبين الآتي:
1 - ذكرت تقديرات كثيرة في كل آية من الآيات التي يستشهد بها على مجيء الحال من المضاف إليه.
2 - رد بعض النحاة أن يكون المضاف إليه صاحب الحال، رد مكي ذلك في آية، وكذلك العكبري، ورد المنتجب ذلك في آيتين.
3 - أحيانا يذكر النحاة مجيء الحال من المضاف إليه دون ذكر تقدير آخر فعل ذلك مكي في ثلاث آيات، وفعل العكبري ذلك في آية، وفعل المنتجب ذلك في آيتين.
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - أحيانا يذكر هؤلاء النحاة مجيء الحال من المضاف إليه ضمن تقديرات أخرى في الآية، فعل العكبري ذلك في ثلاث آيات وكذلك السمين الحلبي هذا مع ملاحظة أن كل الآيات التي ذكرناها لم ترد عند كل نحوي، والآيات التي وردت لم يتطرق فيها إلى مجيء الحال من المضاف إليه كل نحوي.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 12:58 م]ـ
الشواهد الشعرية على مجيء الحال من المضاف إليه
1 - قال أمية ابن أبي الصلت:
اشرب هنيئا عليك التاج مرفقا=في رأس غمدان دارا منك محلالا
استشهد أبو علي الفارسي بالبيت على أن (دارا) يجوز أن تكون حالا من رأس غمدان، قال في الشيرازيات: وأما قوله رأس غمدان فلا يخلو من أن يكون من باب (حمار قبان) أو من باب رأس القصر، فإن كان من الوجه الأول، فإن غمدان لا يكون منه حال، لأنه ليس في الحقيقة إضافة، وإن كان على لفظه فلا يصح فيه معنى فعل، ومن ثم لم يعتد به النحويون فلم يجيزوا الإخبار عنه ولا النسب إليه، فقوله دارا على هذا حال من الرأس دون المضاف إليه، وإن كان غمدان موضعا أضاف إليه الرأس.
يريد أبو علي الفارسي أن يقول: إن في البيت تقديرين: الأول أن يكون قوله (دارا) حالا من (رأس) أي من المضاف، وعلى هذا فالدار يعني بها المنزل، لأن الرأس حينئذ مكان مخصوص من البلد فهو بمنزلة المسكن والمنزل، والتقدير الآخر أن يكون قوله (دارا) حالا من (غمدان) أي من المضاف إليه
وعلى هذا تكون الدار بمعنى البلد، ولا يجوز على هذا التقدير أن تكون بمعنى المنزل والمسكن، بقي أن نقول إن (دارا) انتصبت على الحال وهي اسم غير وصف، لأن الحال إنما هي زيادة في الخبر، فكما أن الخبر يكون تارة اسما وتارة وصفا فكذلك الزيادة عليه وقد جاءت هاهنا اسما كما في قوله تعالى: " هذه ناقة الله لكم آية "
وقولهم "هذا بسرا أطيب منه رطبا".
الشاهد الثاني:
2 - عوذُ وبهثة حاشدون عليهم=حلق الحديد مضاعفا يتلهب
استشهد الفارسي والعلامة الرضي بالبيت على مجيء الحال (مضاعفا) من الحديد وهو مضاف إليه. وقد رد ابن الشجري ذلك لأمرين: أحدهما ضعف مجيء الحال من المضاف إليه، والآخر أن وصف الحلق بالمضاعف أشبه من وصف الحديد به.
قال: ويتوجه ضعف ما قاله - يقصد الفارسي - من جهة أخرى، وذلك أنه لا عامل له في هذه الحال إذا كانت من الحديد، إلا ما قدره في الكلام من معنى الفعل بالإضافة، وذلك قوله: ألا ترى أنه لا تخلو الإضافة من أن تكون بمعنى اللام أو من، وأقول - أي ابن الشجري - إن (مضاعفا) في الحقيقة إنما هو حال من الذكر المستكن في (عليهم) إن رفعت الحلق بالابتداء، وإن رفعته بالظرف على قول الأخفش والكوفيين فالحال منه
لأن الظرف حينئذ يخلو من ذكر، وأجاز أبو حيان أن يكون حالا من (الحلق)، ولا إشكال في ذلك لأن الحلق يجوز تذكيره وتأنيثه.
إذا مجيء الحال (مضاعفا) من المضاف إليه ليس التقدير الوحيد في البيت فيجوز أن يكون من المضاف كما ذكر أبو حيان، ويجوز أن يكون من الذكر المستكن في عليهم كما ذكر ابن الشجري الذي رد كون الحال من المضاف إليه.
ـ[نبراس]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 02:08 م]ـ
ضياؤك مشرق في كل أرض
وفي كل منتدى
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 01:06 م]ـ
أهلا بك أخي نبراس
أعجبني هذا البيت كثيرا وهو للشاعر محمد إقبال (مترجم)
وقال النابغة الجعدي:
كأن حواميه مدبرا=خضبن وإن كان لم يخضب
استشهد ابن الشجري والرضي وأبو حيان بالبيت على مجيء الحال مدبرا من المضاف إليه وهو الهاء من (حواميه). والملاحظ أن ابن الشجري لم يرد مجيء الحال من الهاء في (حواميه) كما فعل في الشاهد السابق، بل اكتفى بذكر أن الحال من المضاف إليه قليلة،
والملاحظ أيضا أن مجيء الحال (مدبرا) من المضاف إليه (الهاء) في حواميه هو التقديرالوحيد في البيت فلم يذكر أحد أن في البيت تقديرا آخر يخرجه عن مجيء الحال من المضاف إليه.
4 - وقال الأعشى:
أرى رجلا منهم أسيفا كأنما يضم إلى كشحيه كفا مخضبا
ذكر أبو علي الفارسي في نصب (مخضبا) تقديرات: التقدير الأول أن يكون نعتا لرجل، التقدير الثاني أن يكون حالا من المضمر في (يضم)، التقدير الثالث أن يكون حالا من الهاء في كشحيه أي من المضاف إليه وقد رد التقدير الأخير ابن بري وابن الربيع قال الأول: ويبعد كونه حالا من الهاء في كشحيه لأن الحال لا يعمل فيها إلا فعل أو معنى فعل، وتقدير ذلك في المضاف إليه بعيد.
وقال ابن أبي الربيع: وهذه الوجوه كلها صحيحة لا اعتراض فيها إلا على قوله - الفارسي - حالا من الهاء، فإن الهاء المخفوضة بالكشح، والعامل في الحال هو العامل في صاحب الحال وليس في الكشح معنى الفعل، ولا بد للحال من فعل أو معنى فعل.
وقد ذكر ابن الشجري أن جعل (مخضبا) حالا من المضمر في (يضم) أمثل من أن تجعله حالا من المضاف إليه إلا أن ذلك جاز لالتباس الكشحين بما أضيفتا إليه وبهذا يكون أبو علي قد ذكر مجيء الحال مخضبا من المضاف إليه (الهاء في كشحيه) تقديرا ضمن تقديرات أخرى. وقد رد هذا التقدير ابن بري وابن أبي الربيع، أي أن هذا الشاهد لم يخلص لمجيء الحال من المضاف إليه كما خلص الشاهد السابق:
كان حواميه مدبرا(/)
ممكن احد يضبط لي الأعلام
ـ[صدى المسجد]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 02:42 م]ـ
السلام عليكم
ممكن احد يساعدني في ضبط الاسماء
حبيب ابن اوس الطائي
عبدالرحمن بن محمد بن خلدون
القاسم بن فيره بن خلف الشاطبي
وشكرا
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 04:49 م]ـ
صدى المسجد
الأول: واضح، وهو مكبّر.
الثاني: ابن خَلْدُون (بفتح المعجمة وآخره نون). الضوء اللامع 4/ 145 - دار الكتاب الإسلامي بالقاهرة.
الثالث: القاسم بن فِيْرُّه (بكسر الفاء بعدها ياء آخر الحروف ساكنة ثم راء مشددة مضمومة بعدها هاء ومعناه بلغة عجم الأندلس الحديد) غاية النهاية 2/ 20 دار الكتب العلمية ببيروت، نشر برجستراسر.(/)
ما صحة إعرابي؟
ـ[إشراق]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 06:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأفاضل ..
قمت بإعراب الآية 12 من سورة البقرة كنشاط تكليفي، وأريد التأكد من صحة الإعراب واكتماله، فأسعفوني بمشاركاتكم .. وجزاكم الله خيراً:
{ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون}
"ألا" حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
" إنَّهم ": حرف نصب وتكويد مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.
وضمير الغائب الجمع مبني في محل نصب اسم إنّ،
" هم ": تأكيد لاسم " إن"، والضمير المرفوع المنفصل يؤكَّد به جميع ضروب المتصل.
" المفسدون ": خبر إنّ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكّر سالم. والنون عوضا عن التنوين في الاسم المفرد.
" ولكن ": الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. لكن: حرف استدراك ........... ؟؟
" لا ": حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
" يشعرون ": فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون، لأنه من الأفعال الخمسة.
وجملة " ولكن لا يشعرون ": معطوفة على جملة "إنهم هم المفسدون".
ـ[فادية]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 06:47 م]ـ
إعرابك صحيح.
ويمكن أن تكون الجملة لا يشعرون في محل نصب حال من الضمير المستكن في اسم الفاعل المفسدون.
لكن حرف ............. مبني لا محل له.
وفقك الله
ـ[نبراس]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 02:21 ص]ـ
ألا إنهم هم المفسدون
ويجوز
هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ, أو ضمير فصل, والمفسدون خبر إنَّ
المفسدون: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم
وجملة (هم المفسدون) في محل رفع خبر (إنَّ)
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 09:41 ص]ـ
شكرا لك يانبراس
هم: ضمير فصل يؤتى به للتوكيد وله اعرابان:
1 - ضمير فصل لا محل له من الاعراب، وهنا تكون المفسدون خبر ان
2 - مبتدا، وخبره المفسدون وهو وخبره جملةاسمية في محل رفع خبر ان
كما اظن ان الواوهنا استئنافية(/)
طلب إعراب
ـ[عرباوى]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 07:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الأخوة الكرام إعراب الجملةالأتية:
أسمى الكريم كريما
وشكرا للمجيب.
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 07:24 م]ـ
عرباوي هل هي " أسمى " أو " أمسى "؟
ـ[نبراس]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 03:19 ص]ـ
أين أنتم؟
ـ[عرباوى]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 01:25 م]ـ
أسمى الكريم كريما
ـ[مبارك3]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 02:03 ص]ـ
أسمى (من التسمية): فعل ماض
لكن ياحبذا لو ضبطت الهمزة بالضم أو الفتح وكذلك الكريم
هذا وجه محتمل
ـ[مبارك3]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 02:14 ص]ـ
وجه آخر
أسمى: فعل ماض (من السمو) بمعنى أعلا
الكريم: فاعل
كريما: مفعول به
ـ[عرباوى]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 01:43 م]ـ
أسمى الكريم كريم
مع ضم: أ: الفعل أى أن الفعل مضارع والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا والكريم مفعول به
فما إعراب كلمة كريما فى الجملة
مع كل الشكر ومعذرة لعدم وضوح السؤال من البداية.
ـ[مبارك3]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 10:28 م]ـ
أخي الفاضل
(سمّى) تنصب مفعولين
الكريم: مفعول به أول
كريماً: مفعول به ثانٍ
ـ[الكاتب1]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 11:57 م]ـ
أخي " عرباوى "
إن كان الفعل كما تقول فالصواب أن يكون " أُسمّي " بالياء لا بالألف لأن الفعل سمّى
يسمّي أُسمّي " بارك الله فيك
ـ[مبارك3]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 02:27 ص]ـ
راجع طريقة كتابة الياء في آخر الكلمة(/)
نساء
ـ[فادية]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 07:17 م]ـ
كيف نصغر كلمة نساء؟
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 09:27 ص]ـ
كلمة نساء جمع وليس لها مفرد من لفظها، بل من معناها ومفردها امرأة، وتصغير امرأة مريّة والجمع مريات والله اعلم
ـ[فادية]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 04:21 م]ـ
لماذا لا تكون نُسِيّة
ـ[مبارك3]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 01:46 ص]ـ
اعتقد أنه
نسية بضم النون وتشديد الياء
ـ[مبارك3]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 02:26 ص]ـ
جاء في لسان العرب
(النساء جمع نسوة إذا كثرن ـ وتصغيرها: نُسيّة)
كما ذكرت الأخت فادية
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 11:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما أعرفه هو أن الجمع يرد الى المفرد عند تصغيره، كما في كتّاب، فنقول: كويتبون.
ـ[فادية]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 03:07 م]ـ
جمع القلة يصغر على مفرده وكذلك جمع الصحيح.
أما جمع الكثرة يصغر على مفرده ثم يجمع الجمع المناسب.
وأما ماكان اسم جنس جمعي يصغر على لفظه مثل اهل _ أُهَيْل
ونساء مثله ويصغر على فعيل بقلي الألف ياء وتدغم في ياء التصغير.
شكرا للجميع.(/)
المضاف لياء المتكلم؟؟
ـ[لغوووي]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 12:56 م]ـ
هولاء معلميّ. < أصلها معلمون وبإضافتها لياء المتكلم حُذفت النون وقلبت الواو إلى ياء>
فما هي علامة إعراب (معلميّ) في الجملة السابقة؟ هل تُعرب مرفوعة وعلامة رفعها الواو المنقلبة إلى ياء أم ماذا؟! أرجو إفادتي فقد احترت في إعرابها ..
ـ[البصري]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 05:04 م]ـ
جاء في شرح ابن عقيل ج: 3 ص: 90:
وأما جمع المذكر السالم في حالة الرفع فتقول فيه أيضا: جاء زيدي كما تقول في حالة النصب والجر والأصل زيدوي، اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياء، ثم قلبت الضمة كسرة ... انتهى
وعلى هذا فنقول ـ أخي الكريم ـ: علامة رفعه الواو المنقلبة ياء.
ـ[لغوووي]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 06:34 ص]ـ
أنار الله بصيرتك يا البصري وجزاك عني خير الجزاء(/)
ما هكذا أنزلت
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 01:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم يحكى أن أعرابيا قال بعدما استمع إلى أحدهم يقرأ مخطئا أو لاحنا في قوله تعالى: إن الله حكيم عزيز): ما هكذا أنزلت، إنما هي: إن الله عزيز حكيم، لأن العزة والقوة سبب في الحكمة والتحكم، فيجب أن تتقدم عليها.
كما قال أعرابي اّخر بعدما استمع الى المؤذن يقول: أشهد أن محمدا رسولَ الله (بنصب رسول):ماذا صنع؟ أوصنع ماذا؟ كما يقول الجرجاني.
هذا الأعرابي أدرك بفطرته أن الكلام مع (النصب) ناقص، وأن "إن" بحاجة إلى اسم وخبر حتى يكون الكلام مفيدا.
لله در الأعراب، الذين انسابت الفصحى على ألسنتهم كانسياب الماء، من قبل أن يقرأوا الكتاب، وسبحان الخالق الوهاب.
إلى اللقاء في مشاركة جديدة
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 01:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى أن أعرابيا قال بعدما استمع إلى أحدهم يقرأ مخطئا أو لاحنا في قوله تعالى: إن الله حكيم عزيز): ما هكذا أنزلت، إنما هي: إن الله عزيز حكيم، لأن العزة والقوة سبب في الحكمة والتحكم، فيجب أن تتقدم عليها.
كما قال أعرابي اّخر بعدما استمع الى المؤذن يقول: أشهد أن محمدا رسولَ الله (بنصب رسول):ماذا صنع؟ أوصنع ماذا؟ كما يقول الجرجاني.
هذا الأعرابي أدرك بفطرته أن الكلام مع (النصب) ناقص، وأن "إن" بحاجة إلى اسم وخبر حتى يكون الكلام مفيدا.
لله در الأعراب، الذين انسابت الفصحى على ألسنتهم كانسياب الماء، من قبل أن يقرأوا الكتاب، وسبحان الخالق الوهاب.
إلى اللقاء في مشاركة جديدة
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 01:12 م]ـ
لله درك يا ابن الأردن، و لا فض فوك، و جعلك الله ممن يخدمون العربية،
((قليل منك يكفيني و لكن قليلك لا يقال له قليل))
و أتحفنا دائماً بالدرر.
تلميذك ....... النبراس
ـ[نبراس]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 02:08 م]ـ
جزيت خيرا
ـ[البصري]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 04:57 م]ـ
الذي أذكر أني قرأته فيما يتعلق بالواقعة الأولى هو أن الأصمعي روى أنه كان يقرأ: " وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ، وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " فأخطأ وقال: والله غفور رحيم. وكان أعرابي يستمع إليه، فقال: ما هكذا أنزلت. أو أنه سأله: كلام من هذا؟ فقال الأصمعي: كلام الله. فقال: ليس هذا كلام الله. قال الأصمعي فانتبهت فقرأتها: والله عزيز حكيم. فقال: الآن هو كلام الله. يا هذا، عز فحكم فقطع، لو غفر ورحم ما قطع.
ـ[المهندس]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 06:38 م]ـ
الأخ الأستاذ / عزام
أما عمن لحن في التشهد، ففهم الأعرابي أن الكلام ناقص، فهذا مثالجيد يبين أن العرب كانوا يفهمون إعراب الكلام بالسليقة والسماع ودون درس أو كتاب
وأما عمن لحن في القرآن
فليس يا أخي كل ما يُقرأ يكون جيدا فيقال
هذه القصة قد استفتحتها بأضعف صيغ التمريض (يُحكى)
وكلام الله ينبغي أن يصان مثل يحكى ويقال،
خصوصا إذا كان الكلام يحتمل معنى فاسدا
فروايتك أو قولك: (لأن العزة والقوة سبب في الحكمة والتحكم، فيجب أن تتقدم عليها)
خطأ فاحش، وغلط واضح، ومن الناس من يكون قويا منيعا ولا يكون حكيما
وهو قد يحتمل معنى أن الله - وحاشا لله - كان متجردا عن صفة من صفات الكمال حتى اتصف بغيرها أولا ثم اتصف بها،
ولقد قرأت وأنا أكتب ردي هذا رد الأخ البصري ولم أكن قرأته من قبل
وورد مثله عن كعب الأحبار رضي الله عنه.
فالله عزيز لا يمتنع عليه شيء ولا يعجزه شيء، وهو حكيم في أفعاله سواء عاقب أو غفر
أما الذي ورد عن كعب الأحبار رضي الله عنه، ففي قوله تعالى:
{فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم} 209 البقرة
ذكر القرطبي وغيره أن النقاش أن كعب الأحبار لما أسلم كان يتعلم القرآن، فأقرأه الذي كان يعلمه "فاعلموا أن الله غفور رحيم" فقال كعب: إني لأستنكر أن يكون هكذا، ومر بهما رجل فقال كعب: كيف تقرأ هذه الآية؟ فقال الرجل: "فاعلموا أن الله عزيز حكيم" فقال كعب: هكذا ينبغي، قال القرطبي: و"عزيز" لا يمتنع عليه ما يريده، "حكيم" فيما يفعله.
وقال ابن جرير عند تفسير قوله تعالى:
{وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} 220 - البقرة
(القول في تأويل قوله تعالى: {إن الله عزيز حكيم}
يعني تعالى ذكره بذلك: إن الله عزيز في سلطانه لا يمنعه مانع مما أحل بكم من عقوبة، لو أعنتكم بما يجهدكم القيام به من فرائضه، فقصرتم في القيام به، ولا يقدر دافع أن يدفعه عن ذلك ولا عن غيره مما يفعله بكم وبغيركم من ذلك لو فعله هو، لكنه بفضل رحمته من عليكم بترك تكليفه إياكم ذلك، وهو حكيم في ذلك لو فعله بكم، وفي غيره من أحكامه وتدبيره لا يدخل أفعاله خلل ولا نقص ولا وهي ولا عيب، لأنه فعل ذي الحكمة الذي لا يجهل عواقب الأمور، فيدخل تدبيره مذمة عاقبة، كما يدخل ذلك أفعال الخلق لجهلهم بعواقب الأمور، لسوء اختيارهم فيها ابتداء.)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المهندس]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 06:55 م]ـ
فشلت في تحرير المشاركة لتعديل بعض السقط
والفشل كان بسبب خلل في قاعدة بيانات المنتدى أرجو أن يتنبهوا لإصلاحه
والسقط هو:
المسافة في (مثالجيد) وهي (مثال جيد)
و (عن) في (أن يصان [عن] مثل يحكى ويقال)
ـ[المهندس]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 12:06 ص]ـ
تم إصلاح الخلل والحمد لله
باقي أن نعرف آراء الإخوة في الموضوع أعلاه
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 11:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي النبراس
لله درك ما أفصحك، جعلنا الله جميعا ممن يخدمون العربية.
اخي البصري
شكرا لك أولا
ثانيا: بغض النظر عن الكيفية التي حدثت فيها هذه الحادثة، لأن هناك الكثير من الحوادث والقصص تختلف الفاظها ولكن المعنى يبقى واحدا، فإن الهدف منها بيان أن العرب نطقوا بالفصحى من دون الكتاب، فهناك قانون مختزن في عقولهم، وهو قانون الفطرة، الذي وهبهم الله إياه، فنطقوا من دون معلم، وتسلسل الكلام على ألسنتهم دون عناء
شكرا لك مرة ثانية
أخي المهندس
تحياتي لك وشكرالك على حرصك على الدين واللغة، ولكن يا أخي أظن أن تعبير (يحكى أن) نستخدمه في القصص بغض النظر عن المضمون، كما أنه لا يسيء إلى المضمون. وإن حصل هذا فهو غيرمقصود.
اما بالنسبة للحكمة فأظن انها تحتمل القدرة على الادارة والتدبيروضبط وتسيير الامور، وهذا بحاجة إلى القوة، كما تحتمل الحكمة او ان يكون الانسان حكيما مثلا وله خبرة ينتج عنها أقوال حكيمة، وأعتقد أن المعنى الأول هو المقصود والله تعالى أعلم
شكرا لكم جميعا
ـ[المهندس]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 12:48 ص]ـ
الأستاذ عزام
لقد قلت: (اما بالنسبة للحكمة فأظن انها تحتمل القدرة على الادارة والتدبيروضبط وتسيير الامور)
هل قرأت هذا المعنى في أي كتاب؟
وبناء على هذا المعنى، ما معنى وصف القرآن بالحكيم
كما في قوله تعالى: (يس، والقرآن الحكيم)
أو (الم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ) لقمان
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 09:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيمأخي المهندس، تحية طيبة وبعد:-
أرجو أن تعود إلى واحد من الكتب التالية:-
ابن القيم - بدائع الفوائد
العلائي- الفصول المفيدة
السهيلي- نتائج الفكر
وحكيم هنا على وزن أو صيغة فعيل بمعنى فاعل فالله حاكم أو محكم لأمور هذا الكون وهذا من قبيل تقديم السبب على المسبب.
أما بالنسبة لوصف القراّن بالحكيم، فالحكيم هنا تعني: الحكمة التي تقصدها أنت، فهو كتاب يحتوي على الحكمة والأقوال الحكيمة.
والله أعلم
تحياتي لك
ـ[المهندس]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 11:46 ص]ـ
الأستاذ / عزام
ليتك تأتني بنص من أي كتاب مما ذكرتهم يؤيد وجهة نظرك في معنى (الحكيم)
فإما أن نتعلم منك معنى لم نكن عرفناه
أو تعلم أن هذا المعنى ليس له من مؤيد
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 08:20 ص]ـ
أخي المهندس
يقول السهيلي:
"ومنه (أي من التقديم بالسبب) تقديم العزيز على الحكيم، لأنه عز، فلما عز حكم" (1)
"والحكمةهي كمال العلم والإرادةالمتضمنين اتساق صنعه وجريانه على أحسن الوجوه، وأكملها، ووضعه الأشياء مواضعها، وهو الظاهر من هذا الاسم ....... الخ" (2)
وهناك شيء اّخر وهو أن الصفات التي تكون في نهايةالاّية، تكون عادة منسجمة معنويا
مثل الرحمة والمغفرة، والسمع والبصر، وهذه الصفات تنسجم معنويا مع مضمون الاّية بشكل عام، وهنا العزة تتناسب معنويا مع التحكم والضبط، والله اعلم
الى اللقاء
-----------------------------------------------------
1 - السهيلي-نتائج الفكرفي النحو، ص 268
2 - ابن القيم-بدائع الفوائد، ج 1،ص ص 67 - 68
-----------------------------------------------------(/)
حالات بناء الاسم الموصول؟
ـ[محتسب]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 02:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما هي حالات بناء الاسم الموصول، وما علامة بناء كل اسم؟
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[مبارك3]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 01:55 ص]ـ
لا تحسب المجد تمراً أنت آكله
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر
ـ[محتسب]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 02:29 م]ـ
????
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 05:14 م]ـ
لا تحسب المجد تمرًا أنت آكلُهُ: لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأسماء الموصولة:
- الذي: مبنيٌ على السكون.
- التي: مبنيٌ على السكون.
- اللّذان: يعرب إعراب المثنى.
- اللتان: يعرب إعراب المثنى.
الأُلى: مبنيٌ على السكون.
- الذين: مبنيٌ على الفتح.
- اللاتي: مبنيٌ على السكون.
اللائي: مبنيٌ على السكون.
مَنْ: مبنيٌ على السكون.
ما: مبنيٌ على السكون.
أيّ: تكون معربة في مثل: جاء أيٌ هو مجتهد.
وتبنى على الضم إذا أضيفت وحذف الضمير الذي يكون في صدر جملة الصلة، مثل: جاء أيُّهم أصدق حديثًا.
ألْ: مبنيٌ على السكون، وتدخل على أسما الفاعلين، والمفعولين، مثل: أساعد المساعد محتاجا.
ذو: مبنيٌ على السكون. وهي عند بعض قبائل العرب فقط في مثل:
وإن الماء ماء أبي وجدي: وبئري ذو حفرت وذو طويت.
ذا: مبني على السكون. مبني على السكون. مثل: من ذا خرج من البيت؟
هذا ما لدي.
وننتظر الإنارات.
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 05:17 م]ـ
أستاذي الفاضل / " أبو الحسين "
بعد إذنك، تمَّ حذف التكرار
مع عاطر تحياتي
ـ[أبومصعب]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 06:38 م]ـ
أخي أبا الحسين كنت كتبت ردا فإذا بك السابق إلى خير
وهذا نصه أضيفه عسى أن يضيف فائدة أو يؤكد معلومة أو يجر إلى نقاش نافع
الموصولات الاسمية كلها مبنية لافتقارها إلى صلة
و إليك علامات البناء:
المفرد المذكر (الذي)، و المفرد المؤنث (التي) مبنيان على السكون
المثنى المذكر (اللذان)، والمثنى المؤنث (اللتان) مبنيان على الألف في حال الرفع وعلى الياء في حال النصب والجر
الجمع المذكر (الألى) و (الذين) مبنيان على السكون
الجمع المؤنث (اللاتي) (اللائي) مبنيان على السكون
و (من) و (ما) و (أل) و (ذو) و (ذا) مبنية على السكون
و (أي) معربة إلا إذا أضيفت لفظا وكان صدر صلتها ضميرا محذوفا فتبنى على الضم
ما رأيك أخي أبا الحسين
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 09:52 م]ـ
بارك الله فيك أخي معمر
بداية أعتذر عن التكرار فلم أنتبه لذلك.
أحسنت، و"لا زفة بعد عروس"،
لكن أطلب منك أن تعيد النظر في قولك: المثنى المذكر (اللذان)، والمثنى المؤنث (اللتان) مبنيان على الألف في حال الرفع وعلى الياء في حال النصب والجر.
أهما مبنيان، أم معربان؟
يرفعان، وتكون علامة الرفع المثنى.
وينصبان، ويجران وتكون العلامة الياء.
وفي قولك: الجمع المذكر (الألى) و (الذين) مبنيان على السكون.
انظر إلى (الذينَ) أ مبنيةٌ على السكون أم على الفتح؟
دمت في حفظ الله.
ـ[الأحمر]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 10:57 م]ـ
السلام عليكم
إذا أردت معرفة بناء الكلمة فانطقها فحركة الحرف الأخير هي علامة بنائها
ـ[أبومصعب]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 11:36 ص]ـ
أبا الحسين
أما (الذين) فسأسلم لك أمرها، إنما اعتبرتها مبنية على السكون لأن أصلها (الذيون) فحذفت الواو و أصبحت (الذين)
و أما (اللذان) و (اللتان) فالأصح فيهما البناء، و ذلك لشبههما بالحرف المفتقر إلى غيره
ما رأيك أخي
ـ[محتسب]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 02:10 م]ـ
المثنى المذكر (اللذان)، والمثنى المؤنث (اللتان) مبنيان على الألف في حال الرفع وعلى الياء في حال النصب والجر
بالنسبة لاسمي اللذان واللتان فأعتقد أنهما يعربان اعراب المثنى ويعتبران ملحقان به، وذلك لأن الاسم المبني لا تتغير علامة بنائه بتغير موقعه في الجملة، أما المعرب فيختلف رفعا ونصبا وجرًا.
ـ[نبراس]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 05:07 م]ـ
اللذان , اللتان
يجوز فيهما الوجهان:
1 - يعربان إعراب المثنى (باعتبارهما ملحقان به) أي:
علامة الرفع: الألف
علامة النصب والجر: الياء
وهذا الوجه هو الأفصح والأفضل.
2 - البناء على الألف في حالة الرفع , والبناء على الياء في حالتي (النصب والجر)
وهذا رأي آخر ولكنه ضعيف.
مثال:
جاء اللذان يدرسان.
اللذان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى. (الرأي الراجح)
اللذان: اسم موصول مبني على الألف في محل رفع فاعل. (رأي آخر)
والله أعلم
ـ[أبومصعب]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 05:21 م]ـ
أحسنت أخي نبراس،
فالبناء على الألف والياء رأي ضعيف في مثنى الموصول
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 06:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا التوضيح
أخي الحبيب معمر (الذين) أصلها (الذيون)؟ أم أنك تقصد أن هناك من أعربها إعراب جمع المذكر السالم فقال:
جاء الذون ...
رأيت الذين ...
مررت بالذين ... ؟
فتكون علامة الرفع الواو، وعلامة النصب، والجر الياء.
أما (اللذان) و (اللتان)، فأنا معكم فيما ذهبتم إليه.
بارك الله فيكم
ورزقكم خير الدين والدنيا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومصعب]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 06:36 م]ـ
أخي الحبيب أبا الحسين:
قال ابن مالك:
إن يَسْكُن السَّابِق مِنْ وَاوِ وَيَا ... وَاتَّصَلَا وَمِن عرُوض عَرِيَا
فَيَاء الوَاو اقْلِبَنَّ مُدْغِمَا ... وَشَذَّ معطى غَيْر مَا قَدْ رُسِمَا
فتبدل (الواو) (ياء) إذا اجتمعت مع الياء ساكنة في كلمة، ثم تدغم الياء المبدلة في الأصلية، و كان الأصل أن يصبح جمع (الذي) (اللذِيِّن)
قال العكبري رحمه الله في التبيان:
والأصل في (الذين) (اللذيون) لأن واحدَه (الذي) إلا أن ياء الجمع حذفت ياء الأصل لئلا يجتمع ساكنان
ما رأيك
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 03:33 م]ـ
رائع أخي الحبيب
لكني ما زلت مع من قال: إن (الذين) وُضع للجمع، وليس جمعًا للذي.
وهو مبنيٌ على الفتح في أصل وضعه.
بارك الله فيك، وزادك علما، ومعرفة.
آمين.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 05:31 م]ـ
وأنت أخي الحبيب بارك الله فيك، وزادك علما، ورفعة،
آمين.(/)
إعراب
ـ[جوبير]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 12:01 ص]ـ
فيما يتغلق بالنعت السببي أسأل أساتذتنا الكرام ما هوإعراب فناؤُهُ في هذه الجملة ولماذا؟
هذا منزلٌ ضيقٌ فناؤُهُ
ـ[مبارك3]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 01:53 ص]ـ
فاعل
ـ[نبراس]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 11:46 ص]ـ
فاعل لـ (ضيّق)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 12:02 م]ـ
اساتذتى الكرام هل تعرب فاعل أم بدل بعض من كل؟؟؟
الفناء جزء من المنزل
اريد توضيح لهذا الجزء؟؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 12:07 م]ـ
هي فاعل كما ذكر الاخوان
أما عن السبب فلأن جميع المشتقات (اسم الفاعل، اسم المفعول .... الخ) تعمل عمل الفعل، أوتحتاج وتطلب ما يطلبه الفعل، و ضيّق صفة مشبهة تعمل نفس عمل فعلها
الذي أخذت منه. وهي تحل محله:
هذا بيت ضاق فناؤه
هذا بيت ضيق فناؤه
الى اللقاء
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 12:16 م]ـ
شكراً استاذ عزام على التوضيح
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 09:45 ص]ـ
شكرا لك يا زميلي، لا شكر على واجب
إلى اللقاء(/)
كيف تحددوا متعلقات الجار والمجرور
ـ[مصطفى زهرة]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 07:11 ص]ـ
السلام عليكم ايها الاخوة
من فضلكم افيدونى فى كيفية تحديد متعلق الجار والمجرور ومعرفته مع التمثيل والتوضيح
جزاكم الله خيرا
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[07 - 06 - 2005, 10:25 ص]ـ
تحديد المتعلقات يتم من خلال المعنى
نقول: ذهب زيد إلى القرية، فشبه الجملة مرتبط أو متعلق بالفعل ذهب، فهو مكان الذهاب، فعلاقة شبه الجملة مع الفعل وليست مع الفاعل
ونقول: زيد في الغرفة، وشبه الجملة متعلق بالخبر المحذوف كائن أو مستقر، وليس له علاقة مع زيد بل مع الاستقرار
دائما أخي الكريم ابحث عن العلاقات المعنوية بين الكلمات
والله أعلم
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[07 - 06 - 2005, 10:30 ص]ـ
أخي مصطفى حياك الله في هذا المنتدى الرائع، و أشكرك أخي عزام على هذه الإطلالة.
أما مشاركتي في ذا الموضوع فإني أرشدكما إلى كتاب تخصص فيه وهو:
" إعراب الجمل و أشباه الجمل " تأليف: د / فخر الدين قباوة.
فلعلكما تجداني فيه البغية المنشودة.(/)
باء المصاحبة
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 05:44 م]ـ
قال ابن مالك في شرح التسهيل:
وباء المصاحبة هي التي يحسن في موضعها (مع)، وتغني عنها وعن مصحوبها الحال، كقوله تعالى: (قد جاءكم الرسول بالحق) أي: مع الحق، ومحقا. وكقوله تعالى: (اهبط بسلام منا وبركات عليك) أي: مع سلام، ومسلَّما.)
ثم قال ابن مالك:
(ومساواة هذه الباء (مع) قد يعبر عنه سيبويه بالمفعول به)
لم يشر محققا شرح التسهيل إلى الموضع الذي ذكر فيه سيبويه هذا الأمر في كتابه مع أن من منهجهما الإحالة إلى مواضع آراء سيبويه التي يذكرها ابن مالك.
وقد استعنت بالفهارس التي وضعها شيخي الأستاذ الدكتور محمد عبد الخالق عضيمة رحمه الله فيما يخص معنى الباء الجارة ومعنى (مع) فلم أهتد لشيء، وكذلك لم تفدني فهارس طبعة عبد السلام هارون فيما يتعلق بمعنى الباء ومعنى (مع).
ثم هداني الله إلى أن واو المعية تشترك مع (مع) ومع الباء في الدلالة على المصاحبة، فرجعت إلى باب المفعول معه فإذا بسيبويه قد ذكر هذا الأمر هناك، ولكن هل صرّح بالتسوية بين (مع) وبين (الباء)؟
لا لم يصرح سيبويه أن (مع) مساوية الباء في الدلالة على المصاحبة، ولكن ابن مالك رحمه الله استنبط ذلك من أمثلة سيبويه، لأنه رحمه الله لا يورد كلامه اعتباطا وإنما يورده منظما لغاية يلحظها العلماء، فكيف استنبط ابن مالك هذا المعنى من سياق كلام سيبويه؟
قال سيبويه:
(هذا باب ما يظهر فيه الفعل وينتصب فيه الاسم لأنه مفعول معه ومفعول به ... وذلك قولك: ما صنعتَ وأباك ... إنما أردتَ ما صنعتَ مع أبيك)
ففسر سيبويه الواو هاهنا بـ (مع).
ثم قال سيبويه:
(ومثل ذلك: ما زلتُ وزيداً حتى فعل، أي: ما زلت بزيدٍ حتى فعل، فهو مفعول به)
ففسر سيبويه الواو هذه المرة بالباء.
ولأن سيبويه فسر الواو مرة بـ (مع) وفسّرها مرة أخرى بالباء الدالة على المصاحبة استنبط ابن مالك من هذين التفسيرين أن سيبويه ساوى الباء الجارة بـ (مع) في الدلالة على المصاحبة. أما كون المجرور بهذه الباء والمذكور بعد واو المعية في حكم المفعول به فقد صرح به سيبويه كما هو مذكور في كلامه.
فلله در هذين العالمين الجليلين!!!
مع التحية الطيبة والتقدير.
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 07:34 م]ـ
للهِ دَرُهُما .. !!
و للهِ أنتَ أيها الأغر .. !!
مشاركةٌ غراء .. جميلة ..
دمتَ بخير أخي الفاضل.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 11:39 م]ـ
عاشقة اللغة الغراء دمت سنى ****** ينير درب الهدى في الفكر والأدب
مررتمُ ها هنا، نثرتم دررا ****** قد زانت المنتدى في وشيه الذهبي
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 11:50 م]ـ
يا عمدة المنتدى الزاهي بطلعته ***** دمت لنا شامخا بالعز مؤتزرا
يسير في ركبك السامي أساتذة ***** سنى علومهم قد جاوز القمرا
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 02:28 ص]ـ
أخي العزيز الأستاذ أبا محمد ... لا زالت سحائب علمه تسقي رياض المنتدى غدقا لتسر الناظرين ..
وددت لو كنت شاعرا لأزين قصائدي بالحديث عن طيب شمائلكم وأوفيكم ما تستحقون من الثناء، ولكني عن رياض الشعر ناء، فتقبل مني هذه الأبيات:
سلام من ربا البلد الحرام=إلى الهطّال جودا كالغمام
عميدَ المنتدى علما وحلما=رصينُ الشعر موزونُ الكلام
أتتني منكم أطواق نور=يبدّد في المدى جور الظلام
سأذكرها قلائد خالدات=كذاك الجود مِنْ نَالِ الكرام
وأشكرها على مرّ الزمان=كشكر الروضِ أنداءَ الرِّهام
مع تحيات أخيك المحب
أبي محمد الأغر
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 03:30 م]ـ
قال سيبويه في بيان معنى الباء الجارة:
(وباء الجر إنما هي للإلزاق والاختلاط، وذلك قولك: خرجت بزيد، ودخلت به، وضربته بالسوط: ألزقت ضربك إياه بالسوط، فما اتسع من هذا في الكلام فهذا أصله.)
يعني رحمه الله أن المعنى الأصلي للباء هو الإلزاق، وهو يعني: الإلصاق، والإلصاق هو الذي اشتهر واستعمل لدى النحويين، ثم يتوسع في الكلام فيراد بالباء معان أخر ترجع في النهاية إن تفكرنا فيها إلى الإلصاق، فمن ذلك التعدية مثل: ذهبت بزيد، فقد ألصقت ذهابك بزيد، وإن كان الإلصاق هنا معنويا أو مجازيا، وكذلك الاستعانة في نحو: كتبت بالقلم، فقد ألصقت كتابتك بالجزء الذي يكتب من القلم، وكذلك السببية في نحو: أحب الناس زيدا بحسن أخلاقه، أي بسبب حسن أخلاقه، ومعنى الإلصاق فيه أنك جعلت حب الناس ملصقا بأخلاقه الحسنة، ولأن حبهم تناول أخلاقه الحسنة أحبوا صاحبها أيضا. ومن ذلك أيضا الظرفية المكانية كقوله تعالى: (ولقد نصركم الله ببدر)، فقد نزل النصر في بدر وحصل الإلصاق بينه وبين هذا المكان، والإلصاق هنا أيضا معنوي، أو الزمانية كقوله تعالى: (نجيناهم بسحر) فالنجاة ألصقت بوقت السحر والإلصاق هنا أيضا مجازي.
ومثل ذلك معنى المصاحبة بل إن معنى المصاحبة لازم للإلصاق، فكل إلصاق فيه مصاحبة، وقد ذكر ابن مالك شاهدين من القرآن الكريم لباء المصاحبة، وأنا ذاكر فيما يأتي بعض الشواهد الشعرية:
قال المرار بن منقذ:
كم ترى من شانئ يحسدني***** قد وراه الغيظ في صدر وَغِرْ
وحشوت الغيظ في أضلاعه***** فهو يمشي حَظَلانا كالنقِرْ
لم يضرني ولقد بلّعْتُه ******* قِطَعَ الغيظِ بصابٍ وصَبِر
الشاهد قوله: قطع الغيظ بصاب وصبر، أي: قطع الغيظ مع صاب وصبر.
وقال عمرو بن الأهتم:
ألا طرقت أسماء وهي طروق ***** وبانت على أن الخيال يشوق
بحاجة محزون كأن فؤاده ******* جناح وهى عظماه فهو خفوق
اي: بانت مع حاجة محزون.
وقال عمرو بن شأس يخاطب امراته التي كانت تؤذي ابنه عرارا:
أردتِ عرارا بالهوان ومن يرد ****** عرارا لعمري بالهوان فقد ظلم
أي: أردت عرارا مع الهوان أي: مهينا.
وقال زفر بن الحارث:
أريني سلاحي لا أبا لك إنني ***** أرى الحرب لا تزداد إلا تماديا
أتاني عن مروان بالغيب أنه ***** مُقِيدٌ دمي أو قاطع من لسانيا.
اي: مع الغيب، أو غائبا أو مغيبا.
مع التحية الطيبة من أخيكم الأغر ..(/)
ثمود
ـ[دارس]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 06:40 م]ـ
الأساتذة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثمود ممنوعة من الصرف
ماعلة منعها؟
ألا يمكن أن تكون العلمية ووزن الفعل
أم أنها العلمية والتأنيث.
وهل يصح أن تكون علة منعها العلمية والعجمة؟
أليست ثمود قبيلة عربية؟
ـ[الكوفي]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 08:08 م]ـ
أما وزن الفعل فما أبعده عن (ثمود)
أما العجمة فمحتملة.
ولكن الصحيح أنها ممنوعة من الصرف للعملية والتأنيث باعتبار القبيلة.
ـ[حازم]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 09:55 م]ـ
الأخ الفاضل / " دارس "
أرحِّب بك في منتدى الفصيح، وأشكرك على هذه المشاركة القيِّمة.
جاء في " اللسان ":
(واختلف القراءُ في إِعرابه في كتاب اللَّه عزّ وجلّ، فمنهم من صرفه، ومنهم من لم يصرفه، فمن صرفه ذهب به إلى الحيّ، لأَنه اسم عربي مذكر، سمي بمذكر، ومن لم يصرفه ذهب به إلى القبيلة، وهي مؤَنّثة.
ابن سيده: و" ثمودُ " اسم؛ قال سيبويه: يكون اسمًا للقبيلة والحيّ) انتهى
وجاء في " الأصول في النحو ":
(وأما " ثمود " فهو فَعول من الثمد، وهو الماء القليل) انتهى
وقال أبو شامة، في " إبراز المعاني ":
(ووجه التنوين وعدمه: مبني على صرف هذه الكلمة، وعدم صرفها.
وللعرب فيها مذهبان:
تارة تصرفها ذهابا إلى اسم الحيّ، وتارة تترك صرفها ذهابا إلى اسم القبيلة) انتهى
قلتُ: قرأ حفص وحمزة بترك تنوين كلمة " ثمود " في كلِّ المواضع.
وقرأ شعبة بالتنوين في كلِّ المواضع، عدا موضع النجم.
وقرأ الكسائيُّ بالتنوين في كلِّ المواضع.
وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بترك التنوين في الموضع الثاني من هود، وبالتنوين في المواضع الباقية.
والمواضع المختلف فيها خمسة مواضع، هي:
{ألا إنَّ ثَمُودَ كَفرُوا رَبَّهُمْ ألا بُعْدًا لِثَمُودَ} سورة هود 68
{وعادًا وثَمُودَ وأصْحَابَ الرَّسِّ وقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} سورة الفرقان 38
{وعادًا وثَمُودَ وقَد تَبَيَّنَ لَكُم مِن مَساكِنِهِمْ} سورة العنكبوت 38
{وثَمُودَ فَما أبْقَى} سورة النجم 51
والوجه عند مَن منع صرفها، أنه جعلها اسمًا للقبيلة، فاجتمع فيها العلمية والتأنيث، فامتنعت من الصرف.
والوجه عند مَن صرفها، أنه جعلها اسمًا للحيِّ، والحيُّ مذكَّر، فصرفها، لأنه لم يجتمع فيها سببان من الأسباب المانعة للصرف.
والله أعلم.
وأنشدوا على منع الصرف، " من الوافر ":
ونادَى صالحٌ يا رَبِّ فاتْرُكْ * بِآلِ ثَمودَ مِنكَ غَدًا عَذابا
وأنشدوا على الصرف، " من الطويل ":
دَعَتْ أم عَمرٍو أمرَ شرٍّ عَلِمْتُهُ * بِأرضِ ثَمودٍ كلها فأَجابَها
ختامًا، أشكر الأستاذ الفاضل / " الكوفي " على روعة إجابته.
مع عاطر التحايا(/)
تقديم الصلة على الموصول
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 10:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أساتذتي الأفاضل:
يذكر ابن السراج في باب التقديم والتأخير، ثلاثة عشر شيئالا يجوزتقديمها، وأول هذه الأشياءهو: تقديم الصلة على الموصول، وذلك لأن الصلة كبعض الموصول (1) أي أن الصلة مع الموصول كالكلمة الواحدة كما يقول النحاة، ولا يجوز تقديم جزء من الكلمةعلى جزئها الآخر، وفي هذا إشارة إلى قوة العلاقةالمعنوية بين الصلة والموصول، فالصلة ترفع الإبهام عن الاسم الموصول، أوتوضح المقصود منه، فنحن نقول:
جاء الذي نجح
و"الذي"فاعل مبهم، والصلة"نجح" توضح المقصود منه ولذلك لا يجوز تقديم الصلة على الموصول، وإذاأردنا تقديم الصلة فلا بد أن نقدم الاسم الموصول قبلها، فنقول:
الذي نجح جاء
ونلاحظ أن تقديم كلمة الذي يؤدي إلى تقديم كلمة جاء، أو أنها تنجذب نحوها بفعل
قوةالحاجة المعنوية، وهذا يحصل بمجرد نطق كلمة "الذي"ولو بقيت الصلة مكانهالصارت الجملة هكذا:
الذي جاء نجح
وهذا يؤدي إلى اختلاف المعنى، بسبب تغير العلاقات المعنوية داخل التركيب، كما يؤدي إلى اختلاف الإعراب.
ولهذا نقول: الكلام يترتب بفعل قوة الجذب المعنوي، أو قوة العلاقة المعنوية، والألفاظ تترتب ترتيب المعاني في النفس، والمتقدم في الموقع متقدم في المنزلة والمكانة والمتأخر في الموقع متأخر في المنزلة والمكانة،
أو كما قال سيبويه: كأنهم إنما يقدمون ما هم به أهم وهم ببيانه أعنى ..... إلخ.
-----------------------------------------------------
(1) ابن السراج-الأصول في النحو، ج2،ص،222
---------------------------------------------------
إلى اللقاء في مشاركة جديدة
-----------------------------------------------------
ـ[نبراس]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 05:11 م]ـ
بارك الله فيك(/)
هل إعرابى لهذا البيت الشعرى صحيح؟؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 11:12 ص]ـ
تحياتى لمجتمع السلام وكفى ممسك بيد الحسام
تحياتى:- خبر مرفوع وعلامة رفعة الضمة المقدرة والمبتدأ محذوف تقديرة (هذة)
لمجتمع:- جار و مجرور
السلام:- مضاف اليه مجرور وعلامة جرة الكسرة
و:- استئنافية
كفى:- فعل ماض مبنى على الفتح
ممسك:- فاعل مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة
بيد:- جار ومجرور
الحسام:- مضاف الية مجرور وعلامة جرة الكسرة
وعذراً على الأخطاء
و ماهى الطريقه السليمة لإعراب الأبيات الشعرية دون الوقوع فى الأخطاء
ولكم جزيل الشكر
ـ[السوهاجى]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 01:23 م]ـ
الاخ الفاضل\ لك سلامى
اما بالنسبة للبيت
الشطر الثانى فيه كلمة كفى ليست فعلا ولكن هى اسم بمعنى يدى واعرابها مبتدا مرفوع بالضمة
والياء مضاف اليه وممسك خبر المبتدا
ـ[البصري]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 01:57 م]ـ
هذه محاولة مني ـ أخي مدرس عربي ـ لمساعدتك:
تحياتى:- خبر مرفوع وعلامة رفعة الضمة المقدرة والمبتدأ محذوف تقديرة (هذة) (يظهر لي أن لا مانع من إعراب "تحيات " مبتدأ، إذ إنها معرفة ... والضمة كما ذكرت مقدرة، منع من ظهورها اشتغال المحل بجركة المناسبة، أي مناسبة الكسرة لياء المتكلم، وياء المتكلم: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه)
لمجتمع:- جار و مجرور (متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، والتقدير تحياتي حاصلة لمجتمع السلام)
السلام:- مضاف اليه (إليه) مجرور وعلامة جرة (جره) الكسرة
و:- استئنافية (حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب)
كفى (كفي):- فعل ماض مبنى على الفتح (كف: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف، وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه)
ممسك:- فاعل (خبر) مرفوع وعلامة رفعة (رفعه) الضمة الظاهرة
بيد:- جار ومجرور (متعلقان بـ " ممسك ")
الحسام:- مضاف الية (إليه) مجرور وعلامة جرة (جره) الكسرة
وفقك الله لكل خير.
ـ[المهندس]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 03:17 م]ـ
أستاذنا / البصري
طريقتك في الرد توهم من لا يتأمل جيدا، بأن لك رأيين متناقضين
وهذا ما ظننته لأول وهلة، بل كنت سأرد على هذا الأساس
ليتك في المرات القادمة تكتفي بذكر رأيك، أو تفعل ما يزيد الأمر وضوحا، ويمكن أن تذكر سبب عدم جواز الرأي الآخر
في قولك (يظهر لي أن لا مانع من إعراب "تحيات " مبتدأ)
لم أر كلمة (لا مانع) قوية بما يكفي
لأنها يجب أن تكون مبتدأ لأن الركن الآخر للجملة جار ومجرور ولا يجوز أن يكون مبتدأ
وقد أغفل الأستاذ (مدرس عربي) تعيين المبتدأ في إعرابه
ومن الواضح من المعنى أن الياء في كفي هي ياء الملكية للمتكلم
ولكن يمكن أن يثور سؤال:
لو كانت الياء ألفا مقصورة كما هي مرسومة، فكيف يكون الإعراب؟
وهل ستبقى (ممسك) مضمومة؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 11:10 ص]ـ
وقد أغفل الأستاذ (مدرس عربي) تعيين المبتدأ في إعرابه
أستاذى الفاضل / المهندس
أنا لم أغفل تعيين المبتدأ ولكنى فى بداية كلامى قد قدرته محذوف وهذا بالفعل خطأ منى
وأشاركك الرأى بخصوص أستاذنا البصرى ويظهر من كلامه انه قد يجوز ان إعرابى صحيح بالنسبه ان كلمة تحياتى/ خبر؟؟
بالنسبه لكلمة كفى كيف أعرف انها ليست فعل مع ان الظاهر يبدو لى أنها فعل ماض أرجو التوضيح؟؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[المهندس]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 04:49 م]ـ
معذرة أخي الأستاذ مدرس عربي على الخطأ غير المقصود
يبدو أنني قرأت أن (تحياتي) خبر، ودون أن أكمل السطر أخذت أبحث عن المبتدأ في السطور التالية.
عموما يجب الحمل على الكلمات الظاهرة طالما لم يتعارض ذلك مع المعنى
وربما هذا قصد أخي البصري:
أنه ليس هناك ما يمنع من كون (تحياتي) مبتدأ و (لمجتمع السلام) خبر
فيجب أن يحمل الإعراب على ذلك ولا يحمل على التقدير.
أول ما قرأتُ كلمة (كفى) قلت إنها فعل ماض، لأن أخرها ألف على صورة الياء
وفي هذه الحالة يكون ما بعدها منصوبا على التمييز (ممسكًا)
مثل قول أبي محجن: (كفى حزنا أن ترتدي الخيل بالقنا ... )
ولكني وجدت المعنى يستقيم إذا جعلناها (كفِّي)
فتكون مبتدأ والياء ضمير مضاف إليه
ويكون (ممسكٌ) خبر
وهنا نقطة يجب توضيحها وهي أنهم في بعض الدول ومنها مصر
لا يهتمون بتعليم النشء التفرقة بين الياء الطرفية (ي)
وبين الألف التي على صورة الياء (ى)
فيختلط علم مثل (علِيّ) مع حرف مثل (علَى)
ويختلط اسم الفاعل المعرف باللام من اجتبى وهو (المجتبِي)
مع اسم المفعول منه وهو (المجتبَى)
كما أنبه على كتابة اسم الإشارة (هذه) بالهاء وليس بالتاء (هذة)
وهذه الأبيات قالها أبو محجن الثقفي
وكان محبوسا مقيدا ودارت معركة القادسية
فقال:
كفى حَزَناً أن تَرْتدِي الخيْلُ بالقَنا * وأُترَكَ مَشْدوداً عليَّ وَثَاقِيا
إِذا قُمْتُ عَنَّاني الحديدُ وأُغْلِقَتْ * مَصاريعُ دوني قد تَصمُّ المُنادِيا
وقَدْ كُنْتُ ذَا مالٍ كثيرٍ وإخوَةٍ * فَقَدْ تَركُوني وَاحِداً لا أَخا لِيَا
وَللّه عَهْدٌ لا أَخِيسُ بِعَهْدِهِ * لَئِنْ فُرِجَتْ أّنْ لا أزُورَ الحَوانِيا
وقد أطلقت سراحه سلمى امرأة سعد ابن أبي وقاص
بعد أن عاهد الله أن يرجع فيضع نفسه في القيد إن بقي حيا
وكان قد حبس في أبيات قالها في الخمر - على خلاف في السبب -:
إِذا مِتُّ فَادْفنِّي إلى أَصْلِ كَرْمَةٍ * تُرَوِّي عِظَامي بَعْدَ مَوْتِ عُروقُها
وَلا تُدْنِنِي بالفَلاةِ فَإِنَّني * أَخَافُ إِذا مَا مِتُّ أَنْ لا أذُوقَها
وَتَرْوِي بِخَمْرِ الحُصِّ لَحْدي فإنَّني * أسيرٌ لها مِنْ بعْدِ ما قَدْ أَسُوقُها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[البصري]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 11:23 ص]ـ
قلت ـ أخي المهندس ـ:
((أستاذنا / البصري، طريقتك في الرد توهم من لا يتأمل جيدا، بأن لك رأيين متناقضين، وهذا ما ظننته لأول وهلة، بل كنت سأرد على هذا الأساس، ليتك في المرات القادمة تكتفي بذكر رأيك، أو تفعل ما يزيد الأمر وضوحا، ويمكن أن تذكر سبب عدم جواز الرأي الآخر))
صدقت فطريقتي تحتاج إلى أن يكون القارئ متأنيًا متأملا؛ حتى يعرف ما أرمي إليه، لكن يسهلها أني وضعت كلامي بين قوسين؛ ليكون مع كلام أخي جنبًا إلى جنب، فيميز التصويب، لكن ما رأيكم لو جعلته بلون آخر أو خط مغاير؟
مع أني لا أعرف كيف أخلط الألوان والخطوط في موضوع واحد، فقد جربت فلم أنجح، فلعلكم تدلونني على الطريقة لأعتمدها في ردودي القادمة.
قلت ـ أخي المهندس ـ: ((في قولك (يظهر لي أن لا مانع من إعراب "تحيات " مبتدأ) لم أر كلمة (لا مانع) قوية بما يكفي)) وأنت في ذلك صادق، لكني كنت رجلا أحب الصراحة وأعلنها بكلمة أدق ما تكون، فكنت أفاجأ من أصدقائي قبل معارضيّ باتهامهم لي بالقسوة والصرامة و ... و ... أمثالها من الألفاظ، فجعلت لذلك أتوخى ما اتسم به عالم اليوم من تمييع القضايا، حتى ولو كانت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وترك شيء من الحقيقة والصواب؛ ليقتنع الطرف الآخر، ولو رجعت ـ أخي المهندس ـ إلى منتدى البلاغة والإعجاز القرآني، لوجدت فارقًا بين ردودي أول الأمر وآخره، فقد كنت واضحًا شديدًا على مجانبي الصواب، حتى رأيت أن لا مؤيد لي على هذا الأسلوب، حتى من مشرفي المنتدى، فقد اتهموني بالقسوة والصرامة ومخالفة الآداب، والاعتداء على الأعضاء الآخرين، بل وبعض الأعضاء فهم أني أكفره، وأنا لم أفه بكلمة تكفير، ومن هنا ـ أخي المهندس ـ فقد سلكت مسلك القوم، أنك تلطف الجو، حتى ولو كان الجو في داخلك غير لطيف؛ لأنك ترى المخالفة للواقع وللحق لا مرية فيها، وقلت: ما دام الأمر هكذا في حق كتاب الله ومفسريه بغير أقوال الصحابة والسلف، فكيف بزلة في جملة نحوية، فهي لا تستحق إلا إشارة، يفهمها من يفهمها، ممن آتاه الله العلم من أمثالكم، ويبقى هؤلاء المتميعون، على تميعهم، إلى أن يأتي اليوم الذي لا يستحيي فيه صاحب الحق من إبداء رأيه بكل صراحة، ولا يخجل المخطئ ولا يستنكف من الاعتراف بخطئه، والأخذ بالحق ممن أتى به، سواء ألطيفًا كان أسلوبه أم غير ذلك. هذا مع وجوب أن يفهم أني لا أدعو إلى القسوة أو الفظاظة أو الغلظة في إبداء الآراء أو الدعوة إلى الحق، معاذ الله! وكيف أدعو إلى ذلك والحق ـ تبارك وتعالى ـ يقول: " ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك " ويقول: " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " ولكن الذي أدعو إليه هو وجوب إظهار الحق وعدم المحاباة فيه، وألا يغضب المرء إذا رد عليه بالحق، ويحكم عقله في النصوص الشرعية المحكمة، أو يجامل من يسلكون هذا المسلك. والآن ـ أخي المهندس ـ آن لي أن أقول: إن إعراب كلمة " تحياتي " خبرًا ـ كما فعل أخونا ـ ضعيف، وهو على تقدير المبتدأ " هذه " كما أعرب،، والصحيح إعرابها مبتدأ؛ لأنها معرفة، ولا مانع من الابتداء بها، والخبر هو ما ذكرته سابقًا، وهو متعلق الجار والمجرور " لمجتمع ... "
قلت ـ أخي الكريم ـ: ((ومن الواضح من المعنى أن الياء في كفي هي ياء الملكية للمتكلم، ولكن يمكن أن يثور سؤال: لو كانت الياء ألفا مقصورة كما هي مرسومة، فكيف يكون الإعراب؟ وهل ستبقى (ممسك) مضمومة؟))
أقول ـ أخي الكريم ـ: من الواضح أن قوله:
تحياتي لمجتمع السلام ** وكفي ممسك بيد الحسام
بيت من الشعر، وزنه الوافر، ولا يستقيم إلا بكون " كفي " مكونة من كلمتي " كف مضافة إلى ياء المتكلم " ولا يمكن أن تكون " كفى " الفعل الماضي، وأما لو كان الكلام نثرًا، لوجدنا لها على تكلف وجهًا.
وأذكركم بان توضحوا لي كيف أغير لون الكلام أو نوع الخط وهو في داخل الموضوع؟؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 12:20 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
والآن ـ أخي المهندس ـ آن لي أن أقول: إن إعراب كلمة " تحياتي " خبرًا ـ كما فعل أخونا ـ ضعيف، وهو على تقدير المبتدأ " هذه " كما أعرب،، والصحيح إعرابها مبتدأ؛ لأنها معرفة، ولا مانع من الابتداء بها، والخبر هو ما ذكرته سابقًا، وهو متعلق الجار والمجرور " لمجتمع ... "
وأذكركم بان توضحوا لي كيف أغير لون الكلام أو نوع الخط وهو في داخل الموضوع؟؟
أخى البصرى أشكرك على ردك المهذب
بالنسبه لتغير لون الخط
حدد الكلام اللى انت عايز تغير لونه وافتح السهم (اختيار اللون) واختار اللون فقط
تحياتى لك
ـ[المهندس]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 02:38 ص]ـ
أستاذي / البصري
والله معك حق في أمر من يغضبون من الصراحة، ولكن - والحمد لله - الأخ مدرس عربي ليس منهم، وأراه حريصا على الإتقان وربما هذا ما دفعكم للمسارعة إلى إجابة ما يطلب، وقد علقت مرة بصراحة على قصيدة أدرجها أحد الأعضاء، فنلت منه جزاء صراحتي، ادخره وأعطانيه في موضوع آخر، ولكنني لما أتركه؛ طلبت منه أن يهجوني ببيتين وتعهدت أن أمدحه بأربعة أبيات إن فعل!.
أما بالنسبة للألوان أو نوع الخط أو حجمه أو غير ذلك، فالأمر إن شاء الله سهل على مثلك، وقد تختلف الطريقة من منتدى لآخر، وأرجو أن يكون ما قاله الأخ مدرس عربي كافيا، ولكن سأشرح تفصيلا ربما تكون في حاجة إليه.
إذا أردت مثلا أن تجعل جملة ما بالخط السميك فضغطت بزر الفارة الأيسر على الحرف B وهو يعني Bold ستظهر لك نافذة إرشادية تقول (يرجى تظليل النص أولا)، ومعنى ذلك أن تظلل النص ثم تضغط على الحرف ( B)، فكلمة (تظليل) هذه التي عبر عنها الأخ مدرس عربي بقوله (حدد الكلام ... ) هل معناها واضح لك؟
سأفترض أن معناها وطريقتها غير واضحين:
المعنى: هو اختيار النص المطلوب جعله بالخط السميك
التأثير: سيضيف البرنامج رمزا بين قوسين مربعين عند بداية النص للتعريف بالخاصية المطلوبة ورمزا عند نهاية النص للتعريف بانتهاء مجال عمل تلك الخاصية، ولن يظهر لك التأثير إلا بالضغط على زر (شاهد أولا) المجاور لزر (اعتمد النص)، وبالمناسبة يوجد خطأ إملائي حيث وضعت همزة تحت ألف (اعتمد)، وهذه من أخطاء المبرمجين.
الطريقة:
تحريك المؤشر بالفارة إلى بداية النص، ثم الضغط على زر الفارة الأيسر والاستمرار في الضغط دون رفع الأصبع مع تحريك المؤشر حتى نهاية النص المطلوب، فيظهر بلون أبيض على خلفية زرقاء.
طريقة أخرى:
تحريك المؤشر بالفارة إلى بداية النص، ثم الضغط على زر الفارة الأيسر ضغطة واحدة، ثم تحريك المؤشر إلى نهاية النص والضغط على مفتاح (العالي)، وأثناء استمرار الضغط عليه، اضغط على زر الفارة الأيسر ضغطة ثانية، فيظهر النص بلون أبيض على خلفية زرقاء، وإذا لم تكن النهاية مضبوطة يمكن إعادة تحديدها بنفس الطريقة.
ملاحظة: إذا أردت تظليل كل ما كتبت مثلا كما سأفعل الآن لأجعله بلون أزرق، فيمكن الضغط على مفتاح ( Ctrl) وأثناء الضغط عليه اضغط على الحرف ( A)، وهي أول حرف في كلمة ( All) يعني (اختيار الكل)
أخوك/ المهندس
ـ[نبراس]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 04:20 ص]ـ
تحياتى لمجتمع السلام وكفى ممسك بيد الحسام
لِمَ لا تكون (تحياتي) مفعولا به لفعل محذوف تقديره (أزف أو أهدي أو أبعث)؟
ـ[البصري]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 01:06 م]ـ
لا نرى مانعًا مما ذكرته أيها النبراس، لكن عدم التقدير أولى ... ومن ذهب يقدر خرجت له أوجه كثيرة ... وقد قيل: لولا التقدير لفهم النحو الحمير (أو كما قيل)
أما ماذكرتماه ـ أخوي المهندس ومدرس عربي ـ من طريقة التحديد أو التظليل سواء بالفأرة أو بمفتاحي ( ctrl ) و ( a ) أو بوضع المؤشر عند نقطة، ثم الانتقال به إلى النقطة الأخرى المراد تظليل ما بينها وبين الأولى، وضغط الزر الأيسر مع مفتاح ( shift ) فكلها أعلمها، وأعلم غيرها من اختصارات لوحة المفاتيح الشيء الكثير، وجزيتم خيرًا على كل حال، وكذلك أنا على علم بالأيقونات التي في أعلى صفحة كتابة المشاركات والردود ومهمة كل منها، لكنني كنت إذا فعلت ذلك، ثم شاهدت الموضوع، وجدت ما أردت تغيير خطه أو لونه أو حجمه كما هو لم يتغير، بل أجده بين حروف وعلامات تشوه الموضوع فقط، ولا أدري ما السبب في ذلك؟ واليوم وقد تمكنت من ذلك وزال ما كان لدي ولا أعلم سببه، فاشكر لكم بركاتكم، وأسأل الله لي ولكم التوفيق
ـ[نبراس]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 02:59 ص]ـ
أخي البصري
قلت: (عدم التقدير أولى من التقدير)
وقد أعربتَ (تحياتي) خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هي)
ألم تقدر أنت أيضا؟
ـ[البصري]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 03:43 م]ـ
قلت ـ وما زلت أقول ـ إن عدم التقدير، وإعراب الكلمة على أوضح الوجوه وأقربها أولى، ولم أقل إنه لا يجوز التقدير؛ لأنه قد ورد عن العرب ألفاظ في جمل متشابهة، وكل ضبطها على حسب ما قدر، ولعلك لا تجهل ـ مثلا ـ إن عبارة: الصلاة جامعة. فيها أربعة وجوه:
الأول ـ نصب الاسمين: بتقدير: احضروا الصلاة جامعة، فتكون الصلاة مفعولا به للفعل المحذوف المقدر، وجامعة حال منها.
الثاني ـ رفع الاسمين: على أن الأول مبتدأ والثاني خبره.
الثالث ـ رفع الأول ونصب الثاني: على أن الأول مبتدأ حذف خبره، والثاني حال من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، والتقدير: الصلاة مطلوبة حال كونها جامعة.
الرابع ـ نصب الأول ورفع الثاني، أما الأول فعلى الإغراء، أي أنه مفعول به لفعل محذوف، والثاني خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: احضروا الصلاة وهي جامعة.
فأنت ترى هنا أنه جاز في كل اسم الرفع والنصب؛ وما ذلك إلا لاختلاف التقدير، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المهندس]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 03:45 م]ـ
الأخ العزيز / النبراس
ردك الأخير يبين أنه لم يكن عندك ما يكفي من الوقت لتقرأ كل ما دار من حديث
ما نسبته للأستاذ البصري لم يكن قوله.
وظنك هذا يؤكد أن طلبي له بتغيير الشكل في المرات القادمة كان صائبا.(/)
ماهى مواصفات أختبارات السفارات؟؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 11:43 ص]ـ
لمن تقدم إلى اختبار احد السفارات العربية ان يخبرنا عن مواصفات هذة الاختبارات
وما النصيحة التى يمكن ان تقدمها لى؟؟
جزاكم الله الف خير(/)
فائدة الحرف الزائد
ـ[محمد عبد الله]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 02:12 م]ـ
ذكر النحويون من أنواع الحروف الحرف الزائد، قال ابن يعيش: (ويعني بالزائد أن يكون دخوله كخروجه من غير إحداث معنى) (1)، ويسمونه كذلك الصلة والحشو واللغو، قال الرضى عن الحروف الزائدة (… وسميت أيضاً حروف الصلة لأنها يُتوصَّل بها إلى زيادة الفصاحة أو إلى إقامة وزن أو سجع أو غير ذلك) (2)، قال ابن يعيش: (والصلة والحشو من عبارات الكوفيين والزيادة والإلغاء من عبارات البصريين) (3).
قال الرعيني: (والزائد على قسمين: زائد عامل مؤكِّد نحو: ما جاءني من أحدٍ، فـ (مِنْ) زائد عامل مؤكِّد، وزائد مؤكِّد غير عامل نحو: ما إِنْ يقوم زيد، فـ (إِنْ) زائد مؤكِّد غير عامل. هذه القسمة المرضية) (4). ثم ذكر الرعيني أن هناك مَنْ زاد قسمين آخرين، قال: (وأما مَنْ زاد قسمين آخرين: حرف زائد عامل غير موكِّد نحو: قد كان مِنْ مطرٍ، فـ (مِنْ) عنده زائد عامل غير مؤكِّد، وحرف زائد غير عامل ولا مؤكِّد ومَثَّلَهُ بقوله تعالى: (فبما رحمةٍ من الله لنت لهم) (5) فـ (ما) عنده زائد غير عامل ولا مؤكِّد فجعل القسمة أربعة فزيادته في القسمة غير صحيحة لأنه يؤدي إلى أن يكون في كتاب الله حرفٌ خالٍ من المعنى ألبتة، والقسمان راجعان إلى القسمين الأولين فقولهم (قد كان مِنْ مطرٍ) داخل في قسم الحرف الزائد العامل المؤكِّد، وقوله تعالى (فبما رحمة من الله لنت لهم) (5) داخل في قسم الحرف الزائد المؤكِّد غير العامل) (6)
وأصل هذا الخلاف في التقسيم يجري حول فائدة الحرف الزائد، فمن ذهب إلى أن كل حرف زائد لا يخلو من معنى التأكيد قال بمثل قول الرعيني، ومن رأى أن الحرف الزائد قد يخلو من معنى فستزيد عنده أقسام الحرف الزائد. والذي وجدته من كلام النحويين أن الحرف الزائد لا يخلو من معنى التأكيد، قال سيبويه في الكلام عن (ما): (… وقال الله عز وجل (فبما نقضهم ميثاقهم) (7) وهي لغوٌ في أنها لم تُحْدِث إِذْ جاءت شيئاً لم يكن قبل أن تجيء من العمل وهي توكيد للكلام) (8)، وقال أيضاً عن (لا): (وأما (لا) فتكون كما في التوكيد واللغو، قال الله عز وجل (لئلا يعلم أهل الكتاب) (9) أي لأَنْ يَعْلَم) (10). وقريب منه كلام الزجاج (11) عند الحديث عن قوله تعالى (إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما بعوضةً فما فوقها) (12)، وقال ابن السراج: (وحق المُلْغى عندي أن لا يكون عاملاً ولا معمولاً فيه حتى يلغى من الجميع وأن يكون دخوله كخروجه لا يحدث معنى غير التأكيد) (13)، وكذلك قال ابن جني عن الحروف: (وأما زيادتها فلإرادة التوكيد بها) (14). بل قد ذكر بعض النحويين للحرف الزائد أكثر من فائدة التوكيد، قال الرضي: (قيل فائدة الحرف الزائد في كلام العرب: إما معنوية وإما لفظية فالمعنوية تأكيد المعنى كما تقدم في (مِنْ) الاستغراقية والباء في خبر (ما) و (ليس) .. وأما الفائدة اللفظية فهي تزيين اللفظ وكون زيادتها أفصح أو كون الكلمة أو الكلام بسببها تهيّألاستقامة وزن الشعر أو لحُسْن السجع أوغير ذلك من الفوائد اللفظية) (15)، وكذلك قال الخوارزمي عن هذه الحروف الزائدة: (محصول ومذاهب الناس في هذه الحروف على قولين: أحدهما: أنها زيدت للتوصل إلى الفصاحة فربما لم يتمكن اللفظ المفرد في الوزن أو في شيء من الأمور اللفظية فإذا دعم بشيء من هذه الزوائد صلح. الثاني: أنها زيدت توكيداً للمعنى) (16).
وقد سَبَّبَتْ تسمية هذه الحروف زائدة أن توهم بعضهم أن هذه الحروف لا فائدة منها وأنها لا تحمل معنى، وقد حمل هذا التوهم على أن أنكر بعضهم وقوعها تنزيهاً لكلام الله تعالى أن يقع فيه حرف لا فائدة منه، قال ابن يعيش: (وقد أنكر بعضهم وقوع هذه الأحرف زوائد لغير معنى إِذْ ذلك يكون كالعبث والتنزيل مُنَزَّهٌ عن مثل ذلك، وليس يخلو إنكارهم لذلك من أنهم لم يجدوه في اللغة أو لما ذكروه من المعنى، فإن كان الأول فقد جاء منه في التنزيل والشعر مالا يحصى على ما سنذكره في كل حرف منها، وإن كان الثاني فليس كما ظنوا لأن قولنا (زائد) ليس المراد أنه قد دخل لغير معنى ألبتة بل يزيد لضرب من التأكيد والتأكيد معنى صحيح) (17)، وقد بَيَّنَ الرضي سبب تسمية هذه الحروف بالزائدة
(يُتْبَعُ)
(/)
مع إفادتها لمعنى التأكيد قال: (فإن قيل: فيجب ألا تكون زائدة إذا أفادت فائدة معنوية. قيل: إنما سُمِّيت زائدة لأنه لا يتغير بها أصل المعنى بل لايزيد بسببها إلا تأكيد المعنى الثابت وتقويته فكأنما لم تفد شيئاً لمَّا لم تغاير فائدتُها العارضة الفائدةَ الحاصلة قبلها… ولا يجوز خُلُوّها من الفوائد اللفظية والمعنوية معاً وإلاّ لعُدَّتْ عبثاً ولا يجوز ذلك في كلام الفصحاء ولاسيما في كلام الباري تعالى وأنبيائه وأئمته عليهم السلام) (18).
وفي ضوء هذه النقول عن أئمة النحويين يتضح أن الحروف الزائدة لا تخلو من معنى التأكيد، وأن قول من قال إن من أقسام الحروف الزائدة مالا يفيد توكيداً مجانبٌ للصواب ومخالفٌ لرأي جمهور النحويين
____________
المراجع والمصادر:
(1) شرح المفصل 8/ 128 وانظر في معنى زيادة الحرف كلام النِّيْلي في الأشباه والنظائر2/ 160
(2) شرح الكافية للرضي 4/ 433 وانظر في معنى كونها صلة كلام السخاوي في الأشباه والنظائر 2/ 158
(3) شرح المفصل 8/ 128
(4) شرح الرعيني (السفر الأول) 1/ 131
(5) من الآية 159 سورة آل عمران.
(6) شرح الرعيني (السفر الأول) 1/ 131
(7) من الآية 155 سورة النساء، وفي الآية 13 من سورة المائدة أيضاً.
(8) الكتاب 4/ 221
(9) من الآية 29 سورة الحديد.
(10) الكتاب 4/ 222
(11) الزجاج هو إبراهيم بن السري بن سهل الزجاج أبو إسحاق كان يخرط الزجاج ثم مال إلى تعلم النحو حتى برع فيه، وأخذ العلم عن المبرد، من كتبه: ما ينصرف وما لا ينصرف، وفعلت وأفعلت، ومعاني القرآن. توفى سنة 311 هـ. انظر الإنباه 1/ 194 والبغية 1/ 411
(12) من الآية 26 سورة البقرة، وانظر كلام الزجاج في معاني القرآن له 1/ 103 – 104
(13) الأصول 2/ 259
(14) الخصائص 2/ 284
(15) شرح الكافية للرضي 4/ 432 – 433
(16) شرح المفصل للخوارزمي 4/ 111
والخوارزمي هو القاسم بن الحسين بن محمد الخوارزمي أبو محمد المعروف بصدر الأفاضل من فقهاء الحنفية.
من كتبه: شرح المفصل، وضرام السقط في شرح سقط الزند للمعري، والزوايا والخبايا في النحو، والسر في الإعراب. توفى سنة 617 هـ.
انظر الجواهر المضية 2/ 703 والبغية 2/ 252
(17) شرح المفصل 8/ 128 - 129
(18) شرح الكافية للرضى 4/ 432 - 433
ـ[فادية]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 03:03 م]ـ
جزاك الله خيرا الموضوع ممتاز.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 10:01 ص]ـ
أشكرك أخي الكريم
رأيي من رأيك، لأنه لا يوجد في القراّن حرف زائد، أي أن وجوده كعدمه،
ولكن، وهذا اجتهاد مني، أن قول بعض النحاة، إن هذه الحروف زائدة يعني: أن الجملة تنعقد بدونها، أو أن الكلام تام بدونها، وهذا مشابه لما قالوه عن الفضلة، فالجملة تنعقد بدونها، بل إن الجملة تبقى ناقصة أحيانا بدونها.
وشكرا للجميع
ـ[أنا البحر]ــــــــ[03 - 07 - 2005, 03:19 ص]ـ
الشكر لك أخي محمد عبد الله
فقد استفدت من هذا البحث
فلك جزيل الشكر(/)
سؤال عاجل (ما أصل فعل الأمر دع بمعنى إترك)؟
ـ[فهيد]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 09:31 م]ـ
السلام عليكم ...
أحببت معرفة ما أصل كلمة (دع) بمعنى إترك؟
نقول دع فعل أمر .. يدع فعل مضارع ..
نقول يا محمد اترك هذا الأمر تركاً أبدياً .. فأصل كلمة (اترك) الترك .. فهل أصل دع .. الدعي أم دعاية أم دعوةً أم .... مثلاً؟
وهل أصل الكلمة يختلف عن مفعولها المطلق؟
أرجو التوضيح يا أبطال منتدى الفصيح؟
وشكراً ..
ـ[لغتنا هويتنا]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 10:05 م]ـ
(دع) فعل أمر
أصله وَدَع
والمصدر (ودع)
وهو مما قل استعماله
ومما يستشهد به قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (لينتهين أقوام عن ودْعهم الجمعات .... )
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 01:06 ص]ـ
السلام عليكم
فائدة
وماضي يدع هو وَدَع
ورد في قراءةٍ (ما وَدَعَك ربك وما قلى)
وهو من المطرد قياسا الشاذ استعمالا حسب تقسيم ابن جني ومثله يذر
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 09:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أصل يدع هو ودع
أصل يذر هو وذر
كما قال الاخوان، ولكنها غير مستعملة، ويسمونها أفعال متروكة الأصل، الا في القراءة التي ذكرها احد الاخوان
والله اعلم
ـ[فهيد]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 09:14 م]ـ
شكراً يا جماعة الخير شكراً .. والله انكم موسهلين كلش كلش ...
رحم الله والديكم جميعاً ..
ـ[أبوالروس]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 09:26 م]ـ
جوزيتم خيرا إخوتى الكرام جميعا.(/)
موقع يستحق المشاهدة
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 12:50 م]ـ
وانا اقلب صفحات الانترنت وجدت هذا الموقع الرائع واتمنى ان تستفيدوا منه
اضغط هنا ( http://www.al-eman.com/Islamlib/default.asp?CategoryID=9)
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 02:55 م]ـ
مشكور
لكن هل هو المثل الثائر أو السائر؟؟؟
قد يكون هذا من تناوب الصوتين عند المصريين المحدثين ..
ـ[أديب ولكن]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 01:50 ص]ـ
شكرا لك
ـ[الطائي]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 02:03 ص]ـ
جزيل الشكر لك أيها الأخ الكريم ...
إلى المفضلة دون تأخير ...(/)
عضو جديد
ـ[معلم النحو]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 02:10 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
أتمنى أن ينال إعجابكم كل ما أقدمه و أقدم لكم تحياتي ....
راسلوني ibnmalek111*************
:;allh
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 07:43 م]ـ
حياك الله ايها المعلم في هذا المنتدى الرائع، و نرحب بك و بمشاركاتك.
محبكم ............. النبراس(/)
أحتاج إعراب هذة الأبيات الشعريه
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 02:39 م]ـ
أنا من بدل بالكتاب الصحابا لم أجد لي وافياً إلا الكتابا
صاحب إن عبته أو لم تعب ليس بالواجد للصاحب عابا
كلما أخلقته جددني وكساني من حلى الفضل ثيابا
صحبتة لم أشك منها ريبة و وداد لم يكلفني عتابا
إن يجدني يتحدث أو يجد مللاً يطو الأحاديث اقتضابا
تجد الكتب على النقد كما تجد الإخوان صدقا وكذابا
فتخيرها كما تختاره وادخر في الصحب والكتب اللبابا
صالح الإخوان يبغيك التقى ورشيد الكتب يبغيك الصوابا
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 11:25 ص]ـ
السلام عليكم
هل من رد؟؟
ـ[البصري]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 11:28 ص]ـ
سنرد، لكن نحتاج إلى مزيد وقت لإعراب كل هذه الأبيات، فصبرًا لعل الله أن يأتي بالفرج.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 12:04 م]ـ
فى أنتظار الاخوة شكراً لك اخى البصري
ـ[الكاتب1]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 12:22 م]ـ
أخي " مدرس عربى
إليك الإعراب وأتمنى من الإخوة تصويب ما قد نكون وقعنا به من خطأ بارك الله في الجميع:
1 - أنا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع ميتدأ
من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدا
بدل: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنا "
بالكتاب: الباء حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب
الكتاب: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلقان بالفعل " بدل " والجملة الفعلية " بدّل " صلة الموصول لامحل لها من الإعراب.
الصحابا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والألف للاطلاق. وجملة " أنا من بدل بالكتاب " ايتدائية لامحل لها من الإعراب.
2 - صاحب: خبر لمبتدأ محذوف تقديره " هو " أي: الكتاب " مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
إن: حرف شرط جازم يجزم فعلين مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
عبته: فعل ماض فعل الشرط مبني على السكون لاتصاله بضمير متحرك في محل جزم، والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
أو: حرف عطف مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
لم: حرف جزم ونفي وقلب مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
تعب: فعل مضارع مجزوم بـ " لم " وعلامة جزمه السكون الظاهرة على آخره.
وجملة جواب الشرط المحذوفة لدلالة سياق المعنى عليها في محل جزم وجملة " صاحب إن عبته أو .......... " استئنافية لامحل لها من الإعراب.
وجملة " ليس للواجد " في محل رفع نعت لصاحب ".
3 - كلما: ظرف يفيد التكرار متضمن معنى الشرط في محل نصب متعلق بجوابه، و" ما " مصدرية زمانية هي وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالإضافة.
أخلقته: فعل ماض فعل الشرط مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك في محل جزم، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والهاء متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية في تأويل مصدر في محل جر بالإضافة.
جددني: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو " والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية "جددني " لامحل لها من الإعراب لأنها جملة جواب شرط غير جازم.
4 - صحبتة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.
لم: حرف نفي وجزم وقلب مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
أ شك: فعل مضارع مجزوم بـ " لم " وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنا "، والجملة الفعلية " أشك " في محل رفع خبر المبتدأ.
منها: من: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب، و" ها " ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجروالجار والمجرور متعلقان بالفعل "أشك ".
ريبة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. والجملة " صحبته لم أشك ... " استئنافية لامحل لها من الإعراب.
5 - إن: حرف شرط جازم يجزم فعلين مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
(يُتْبَعُ)
(/)
يجدني: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو "
يتحدث: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو "
أو: حرف عطف مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
يجد: فعل مضارع معطوف على " يجد " مجزوم مثله وعلامة جزمه السكون الظاهرة على آخره.
6 - تجد: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنت "
الكتب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
على: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
النقد: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بالفعل " تجد " والجملة الفعلية استئنافية لامحل لها من الإعراب.
كما: الكاف حرف جر مبني على الفتح لامحل له من الإعراب. و" ما " مصدرية زمانية هي وما بعدها في محل جر بحرف الجر والتقدير " كوجودك الإخوان.
7 - فتخيرها: الفاء " حرف تعليل أو استئناف لامحل له من الإعراب.
تخيرها: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنت " و" ها " ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية تعليلية لامحل لها من الإعراب.
كما: الكاف حرف جر مبين على الفتح لامحل له من الإعراب وما " مصدرية زمانية.
تختاره: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنت " والهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية " تختاره " في تاويل مصدر في محل جر بحرف الجر.
8 - صالح: مبتدا مرفوع وعلاة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
الإخوان: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
يبغيك: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو " والكلف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية " يبغيك " في محل رفع خبر المبتدأ.
التقى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 12:31 م]ـ
اخى النحوى الكبير اشكرك شكراً جزيلاً
تحياتى لك
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 12:38 م]ـ
8 - صالح: مبتدا مرفوع وعلاة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
الإخوان: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
يبغيك: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو " والكلف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية " يبغيك " في محل رفع خبر المبتدأ.
التقى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر.
تعقيب صغير اخى النحوى الكبير
صالح:- فعل أمر مبنى على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديرة (أنت)
الإخوان:- مفعول بة منصوب بالفتحة
هذا ما تبين لي من خلال قراءتى للأبيات والله اعلم
وانتظر تعقيبك
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 12:42 م]ـ
على فكرة انت أعربت الأشطر الاولى فقط المكتوبة بالاحمر ولم تعرب الاشطر الثانية المكتوبة بالاسود وانتظر ايضاً باقى الاعراب
ـ[البصري]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 02:37 م]ـ
منذ أن كتبت الرد الأول ـ أخي مدرس عربي ـ وأنا مشتغل بإعراب أبياتك، وقبل أن أسعفك به، لي مداخلة حول تعقيبك على إعراب أخينا النحوي الصغير للبيت الأخير، حيث زعمت أن صالح فعل أمر، وعليه فالإخوان مفعول به ...
والصحيح هو ما ذهب إليه أخونا النحوي الصغير، فالشاعر هنا لا يأمرك بمصالحة الإخوان قطعًا، وإنما يخبرك أن الصالح من الإخوان يبغيك، أي يعطيك وتستفيد منه التقوى، كما أن رشيد الكتب يعطيك وتستفيد منه الصواب في القول والعمل. والإعراب فرع عن المعنى، كما هي القاعدة النحوية، التي يجب على المعرب أن يعمل بها، فيتأمل معنى ما يعربه وينعم النظر فيه؛ حتى لا تلتبس عليه الأمور،،،
ودونك بعد ذلك ـ أخي العزيز ـ إعراب جميع الأبيات:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 ـ أنا من بدل بالكتب الصحابا ** لم أجد لي وافيًا إلا الكتابا
أنا: ضمير منفصل مبني على السكون، في محل رفع مبتدأ.
من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر.
بدل: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) يعود على الموصول " من "
بالكتب: (كتبتها ـ أخي الحبيب ـ بالكتاب، وصوابها بالكتب؛ ليستقيم وزن البيت) وعلى كل حال، الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب. الكتب: اسم مجرور بالكاف، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بالفعل " بدل "
الصحابا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والألف للإطلاق. وجملة (بدل بالكتب ... ) لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
لم: حرف نفي وجزم وقلب، مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
أجد: فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنا)
لي: اللام حرف جر مبني على الكسر، لا محل له من الإعراب، وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون، في محل جر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل " أجد "
وافيًا: حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة على آخرها.
إلا: أداة حصر ملغاة لا عمل لها. حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الكتابا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. والألف للإطلاق.
2 ـ صاحب إن عبته أو لم تعب ** ليس بالواجد للصاحب عابا
صاحب: خبر لمبتدأ محذوف، تقديره " هو " مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
إن: حرف شرط جازم، مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
عبته: عاب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك (في محل جزم فعل الشرط) وتاء المخاطب ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل، وهاء الغيبة ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
أو: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
لم: حرف نفي وجزم وقلب، مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
تعب: فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت) وجملة (لم تعب ... ) معطوفة على جملة (عبته ... )
ليس: فعل ماض ناسخ مبني على الفتح. واسمه ضمير مستتر تقديره (هو)
بالواجد: الباء: حرف جر زائد، مبني على الكسر لا محل له من الإعراب. الواجد: خبر ليس منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. (ولأنه اسم فاعل ففيه ضمير مستتر تقديره (هو) يعرب في محل رفع فاعلا)
للصاحب: اللام: حرف جر مبني على الكسر، لا محل له من الإعراب. الصاحب: اسم مجرور بـ (اللام) وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بـ (الواجد)
عابا: مفعول به منصوب باسم الفاعل (الواجد) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
3 ـ كلما أخلقته جددني ** وكساني من حلى الفضل ثيابا
كلما: كل: اسم منصوب على الظرفية الزمانية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وناصبه هو الفعل (جددني) الذي هو جواب في المعنى. ما: حرف مصدري، مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أخلقته: أخلق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، وتاء المتكلم ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، وهاء الغيبة ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. وما المصدرية وما دخلت عليه في تأويل مصدر في محل جر مضاف إليه، والتقدير (كل وقت إخلاق)
جددني: جدد: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) والنون للوقاية، حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب. وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
وكساني: الواو: حرف عطف مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب. كساني: كسا: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف منع من ظهوره التعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) والنون للوقاية، حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول. وجملة (كساني ... ) معطوفة على جملة (جددني ... )
من: حرف جر مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
(يُتْبَعُ)
(/)
حلى: اسم مجرور بـ (من) وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهوها التعذر، وهو مضاف. والجار والمجرور متعلقان بـ (كسا)
الفضل: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
ثيابا: مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
4 ـ صحبة لم أشك منها ريبة ** ووداد لم يكلفني عتابا
صحبة: خبر لمبتدأ محذوف، تقديره (صحبته) مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
لم: حرف نفي وجزم وقلب، مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
أشك: فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه حذف حرف العلة (الواو)، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنا)
منها: من: حرف جر مبني على السكون، لا محل له من الإعراب. والهاء: ضمير متصل مبني على السكون، في محل جر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (أشك)
ريبة: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
و: الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
وداد: خبر لمبتدأ محذوف، تقديره (وداده) مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. وجملة (وداده وداد ... ) معطوفة على جملة (صحبته صحبة ... )
لم: حرف نفي وجزم وقلب، مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
يكلفني: يكلف: فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) والنون للوقاية، حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول.
عتابا: مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
5 ـ إن يجدني يتحدث أو يجد ** مللاً يطو الأحاديث اقتضابا
إن: حرف شرط جازم، مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
يجدني: يجد: فعل الشرط، فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) والنون للوقاية، حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
يتحدث: جواب الشرط، فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو)
أو: حرف عطف مبني على السكون، لا محل له من الإعراب. وجملتا (يجد ... ) و (يطو ... ) معطوفتان على جملتي الشرط والجواب (يجدني ... يتحدث ... )
يجد: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو)
مللاً: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
يطو: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو)
الأحاديث: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
اقتضابا: اسم منصوب، إما على الحالية، بتأويله بمشتق (مقتضبًا) أو على أنه مفعول لأجله، أو على أنه مفعول مطلق لفعل محذوف، والتقدير: يقتضب اقتضابًا. (المعنى يؤيد هذه الأوجه كلها)
6 ـ تجد الكتب على النقد كما ** تجد الإخوان صدقًا وكذابًا
تجد: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت)
الكتب: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
على: حرف جر مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
النقد: اسم مجرور بـ (على) وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من الكتب، والتقدير: تجد الكتب معروضة على النقد.
كما: الكاف: حرف جر مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب. ما: مصدرية، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
تجد: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت) وما المصدرية وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بالكاف، والتقدير (كوجدانك الإخوان)
الإخوان: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
صدقا: اسم منصوب، إما على أنه حال من (الكتب) أو (الإخوان)، بتأويله بمشتق (صادقة) أو (صادقين) وإما على أنه تمييز.
وكذابا: الواو حرف عطف مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب. كذابًا: اسم معطوف على (صدقًا) منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
7 ـ فتخيرها كما تختارهم ** وادخر في الصحب والكتب اللبابا
(يُتْبَعُ)
(/)
فـ: حرف استئناف مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.
تخيرها: تخير: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت) وهاء الغيبة ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
كما: الكاف حرف جر مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب. ما: مصدرية، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
تختارهم: تختار: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. والفاعل ضمير مستر تقديره (أنت) و هم: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وما المصدرية وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بالكاف، والتقدير (كاختيارك إياهم)
وادخر: الواو: حرف عطف، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. ادخر: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت)
في: حرف جر مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
الصحب: اسم مجرور بـ (في) وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. والجار والمجرور متعلقان بـ (ادخر)
والكتب: الواو حرف عطف مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب. الكتب: اسم معطوف على (الصحب) مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
اللبابا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. والألف للإطلاق. وجملة (وادخر ... ) معطوفة على جملة (فتخيرهم ... )
8 ـ صالح الإخوان يبغيك التقى ** ورشيد الكتب يبغيك الصوابا
صالح: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
الإخوان: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
يبغيك: يبغي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء، منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) وكاف الخطاب ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به أول.
التقى: مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذر. وجملة (يبغيك ... ) في محل رفع خبر المبتدأ (صالح).
ورشيد: الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. رشيد: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
الكتب: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
يبغيك: يبغي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء، منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) وكاف الخطاب ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به أول.
الصوابا: مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والألف للإطلاق. وجملة (يبغيك ... ) في محل رفع خبر المبتدأ (رشيد). وجملة (ورشيد الكتب ... ) معطوفة على جملة (صالح الإخوان ... )
هذا اجتهاد كلفتني كتابته ومراجعته أكثر من ساعتين، وأسأل الله أن ينفع به. ولا عدمت أخًا ينظر فيه، فيصحح ما وقع لي من خطأ أو سهو.
" وما أوتيتم من العلم إلا قليلا "
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 01:42 ص]ـ
اخى البصرى جزاك الله الف خير
تحياتى لك
ـ[المهندس]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 03:29 ص]ـ
الأستاذان المتفضلان الكريمان
الأستاذ/ النحوي الصغير (في نظر نفسه) الكبير (في نظرنا)
والأستاذ/ البصري
جزاكما الله خيرا على هذا المجهود العظيم والعلم الوفير.
ولي مداخلة صغيرة هي جهد المقل؛ لقد قام الأستاذ البصري مشكورا بتعديل كلمة (الكتاب) في صدر البيت الأول وجعلها (الكُتْب) لكي يستقيم الوزن الذي كان مختلا، ولست متأكدا من صحة وزن باقي الأبيات، ولا أدري إن كان فيها كسر أو زحافات معيبة أشعرت بوجود كسر.
وكنت أحب أن يتم أستاذنا البصري جميله ويضبط المعنى، ففي أفعال التبديل يجب أن تدخل الباء على المتروك، وهذا من الأخطاء التي شاعت وعمت بها البلوى، وأرى معنى البيت الأول يستقيم إذا كُتب هكذا:
أنا من بدل بالصحْب الكتابا ** لم أجد لي وافيًا إلا الكتابا
فما رأي أساتذتي الكرام؟
ـ[نبراس]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 04:14 ص]ـ
صحبتة لم أشك منها ريبة و وداد لم يكلفني عتابا
ألا تحتمل (ريبة) إعرابا غير إعرابكم
ـ[البصري]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 01:48 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أما ما ذكرته ـ أخي المهندس الكبير ـ من تغييري كلمة (الكتاب) إلى (الكتب) فهذا هو ما نطق به الشاعر في المصادر، وهو الذي يستقيم به الوزن، والأبيات من وزن الرمل، وهي للشاعر أحمد شوقي.
وأما ما أشرت إليه ـ بارك الله ـ فيك من الخطأ في الفعل (بدل) ومثله (استبدل) حيث يُدخِل الناس الباء على المأخوذ، وينصبون المتروك بـ (بدل) و (استبدل) والصواب العكس، وهو أن تدخل الباء على المتروك، وينتصب المأخوذ على المفعولية للفعل (بدل) و (استبدل) أقول: ما أشرت إليه لم يكن ـ علم الله ـ خافيًا علي، وقد كنت أود الإشارة إليه في مداخلتي أمس، لكنني آثرت أن أجعل له موضوعًا خاصًا في المنتدى اللغوي، وألا أطيل بذكره في موضوع نحوي، وقد كتبت في ذلك مقالا صغيرًا قبل عامين، عنونته بـ
" لم الشتات في استبدال الحسنات بالسيئات "
وله قصة، مفادها أن أحد مكاتب الدعوة لدينا، طرح فكرة سماها " استبدال السيئات بالحسنات " تقوم على أخذ الأشرطة الغنائية من المدعوين، وإعطائهم أشرطة قرآن أو محاضرات نافعة بدلا منها، فقلت لهم: إن مشروعكم مسماه خير واسمه لا يناسبه، وأوضحت لهم أن الصواب أن يقال: " مشروع استبدال الحسنات بالسيئات " فاستجابوا مشكورين، ونشروا إعلانات هذا المشروع بالعبارة الصحيحة، فكان بعض الناس يمر بالإعلانات، ويحتسب الضرب على العبارة، ويكتب بدلا منها " استبدال السيئات بالحسنات " على ما هو الشائع، وبعضهم استنكر وغضب، واتصل بالمكتب، فأخبروه أنهم اعتمدوا على رأي متخصص في اللغة العربية، فزعم ذلك الأخ الغيور ـ أثابه الله ـ أن ذلك اللغوي (وهو أنا والله المستعان) ما عنده سالفة (هكذا بهذه العبارة كما هو عندنا في نجد، ومعناها أنه ما يفهم وليس عنده علم) ورجل آخر (معلم علوم شرعية) اتصل بي شخصيًا لما علم أني مصدر تصحيح هذه العبارة، وناقشني نقاشًا كان حادًّا في بدايته، وأذكر أنه استشهد لي بقول المولى ـ تبارك وتعالى ـ: " ادفع بالتي هي أحسن " فهدأت من روعه، وأخبرته أننا نتفق جميعًا أنا وهو والمكتب على دفع السيئات وجلب الحسنات، لكن المسألة لغوية بحتة، وصوابها هكذا، وذكرت له قول الحق ـ تبارك وتعالى ـ " قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ " وقوله: " وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ " وقوله: " وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ " وقوله: " وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ " فاقتنع ـ جزاه الله خيرًا ـ فنشأت عندي فكرة كتابة بحث صغير في هذا الموضوع، فكتبته، وذكرت الآيات وبعض الأحاديث وأقوال اللغويين والشعراء الفصحاء ونقولات من تفسير الطبري تتعلق بالموضوع، ونشرته عند بعض المحبين، وأحمد الله على التوفيق.
وأشكرك ـ أخي المهندس ـ على كل حال.(/)
جملة جواب الشرط.
ـ[ابن خاطر]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 10:05 م]ـ
:::
الأخوة الأفاضل
بحثت عن تفسير أو تعليل فلم أجد جوابا شافيا:
لماذا جملة جواب الشرط المقترن بالفاء في محل جزم
أما جملة جواب الشرط غير المقترن بالفاء لا محل لها من الإعراب
ما العلة وراء ذلك؟؟ ;)
دمتم للعلم مشاعل نور
ابن خاطر
ـ[نبراس]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 11:01 م]ـ
أخي
أعتقد أن في سؤالك خطأ
من الجمل التي لها محل من الإعراب (الواقعة جوابا لشرط جازم, إن اقترنت بالفاء أو بإذا الفجائية)
ومن الجمل التي لامحل لها من الإعراب (الواقعة جوابا لشرط غير جازم)
سؤال
مثل لجملة وقعت جوابا للشرط غير مقترنة بالفاء؟
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 09:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأحاول أن أتطرق إلى هذه المسألة، وعسى أن أفلح في ذلك، والله المستعان
كل ما علينا في هذه المسألة –أخي الكريم ابن خاطر- أن نركز على أثر الجزم في جملة جواب الشرط الجازم.
أهذا الجزم يشمل الجملة كاملة بكل ما فيها، أم أنه يقتصر على الفعل وحده دون بقية أركان الجملة؟
ففي جملة جواب الشرط الجازم المقترن بالفاء يكون الجزم شاملا للجملة؛ لذا تكون الجملة في محل جزم.
ففي مثل: إن تذاكر فلن ترسبَ.
أثر الجزم هنا أكان على الفعل (ترسب) وحده؟
طبعا لا؛ فالفعل هنا منصوب.
وأثر الجزم كان على جملة الجواب كلها (فلن ترسب) مع فاعلها طبعا.
أما في جملة جواب الشرط الجازم غير المقترن بالفاء يكون الجزم مقتصرًا على الفعل وحده. دون فاعله أوما في الجملة.
ففي مثل:
إن تذاكر تنجحْ.
الجزم هنا متركز على الفعل وحده دون فاعله؛ لذا تراه مجزومًا.
وفي مثل:
إن سافر محمد سافر أخوه.
أثر الجزم هنا يقتصر على محل الفعل الماضي (سافر)، فلا يؤثر على الجملة الفعلية بعده.
فتكون الجملة ليس لها محلا من الإعراب، لكن الفعل وحده دون الفاعل له محل وهو الجزم.
هذا مالدي
وأنتظر الإنارات
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 10:47 ص]ـ
إجابة موفقة يا أبا الحسن ولكن ..
قلتَ في (فلن يرسب):
وأثر الجزم كان على جملة الجواب كلها (فلن ترسب) مع فاعلها.
ويفهم من كلامك أن العلة هي: لأن الفعل منصوب.
وقلت في الفعل (ينجح):
الجزم هنا متركز على الفعل وحده دون فاعله؛ لذا تراه مجزومًا.
من هذين التعليلين نخلص _ أيها الأخ العزيز _ إلى أن الجزم إن ظهر أثره على الفعل المضارع في الجواب بقي مقصورا عليه ولا يتجاوزه إلى الفاعل. وإن لم يظهر أثره تناول الجملة كاملة فعلها وفاعلها.
وهذا يرد عليها إشكالان:
الأول أن فعل الجواب إن كان ماضيا لا يظهر عليه أثر الجزم مثل الذي في مثالك: (سافر)، كما أن المضارع المنصوب لا يظهر عليه أثر الجزم، فلماذا تناول الجزم الجملة بكاملها عندما كان فعلها مضارعا منصوبا، وتناول الفعل وحده عندما كان الفعل ماضيا مع أن أثر الجزم لم يظهر في الحالتين؟
الثاني: ما علاقة الفاعل بالجزم حتى يكون مشمولا مع الفعل في وقوع الجزم عليهما، فالفاعل اسم لا حظ له في الجزم، لأن الجزم من خصائص الفعل المضارع، وهو يقابل الجر في الاسم، أي لا يكون الاسم مجزوما أبدا، ولا يكون الفعل مجرورا أبدا ولكن إن أوّل مع فاعله باسم إذا أضيف إليه الزمان كان ذلك الاسم في محل جر؟؟
ويبقى إشكال منبنٍ على الأصل المقرر في إعراب الجمل وهو أن الجملة إن أمكن تأويلها بمفرد كان لها محل من الإعراب وإلا فلا محل لها، وجواب الشرط في كل الأحوال سواءً أكان مقترنا بالفاء أو غير مقترن لا يمكن تأويله بمفرد، لأن الأصل أن يجاب الشرط بجملة ولا يتصور وقوع المفرد جوابا، لأن المفرد كلمة لا تفيد ما لم ينضم إليه ما تتم الفائدة به، ولا يصح أن يقال: يمكن تأويله بفعل مضارع دون فاعله، لأنه لا يتصور الفعل بدون فاعل، فلوقلنا إننا يمكن أن نؤول الجملة الاسمية في قولنا: إن تدرس فإنك ناجح، فنقول التأويل: إن تدرس تنحج، أي أن الفعل (تنجح) هو المفرد الذي آلت إليه الجملة الاسمية _ لما كان صحيحا لانك إن جعلت الفعل وحده دون فاعله هو الجواب، لما تمت الفائدة من الجواب الذي يجب أن يكون مفيدا ولا تتم الفائدة إلا بذكر ركني الجملة الفعل والفاعل.؟
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه إشكالات واردة على من فرق بين جملة جواب الشرط المقترنة بالفاء وغير المقترنة بها، فحكم على المقترنة بأن لها محلا من الإعراب وعلى الثانية بأنه لا محل لها من الإعراب.
والتخلص من هذه الإشكالات عندي ألا يفرق بين المقترنة وغير المقترنة فكلتاهما لا محل لها من الإعراب، لأن هذا المحل إنما هو للجمل ولا يقع المفرد في جواب الشرط ولا يصح، والأصل في الجمل ألا يكون لها محل من الإعراب إلا إذا صح أن تقع الجملة موقع المفرد، أي يكون المفرد هو الأصل، وتنوب عنه الجملة، كما أن جملة الخبر نائبة عن الخبر المفرد، لأنه الأصل في الخبر، وكذلك جملة الصفة نائبة عن الوصف المفرد لأن الأصل أن يوصف الاسم بوصف مفرد لا بجملة، وكذلك الجملة الحالية نائبة عن المفرد لأن الأصل في الحال أن يكون مفردا، وجواب الشرط ليس الأصل فيه المفرد حتى تنوب عنه الجملة، لذلك لا محل لها من الإعراب اقترنت بالفاء أم لم تقترن.
قد يعترض على هذا بأن الفعل المضارع يجزم إن عطف على هذه الجملة، فكيف يجزم إن لم نحكم على محل المقترنة بالفاء بالجزم؟
فالجواب أن الجزم هو عطف على الأصل في جملة الجواب، والأصل فيها أن يكون مضارعا مجزوما، فيكون الجزم مراعاة لهذا الأصل، وليس لأن الجملة كلها في محل جزم، وقد جاء الإعراب مراعيا الفرع فكيف لا يراعى الأصل، فقد روعي الفرع في قول الشاعر:
بدا لي أني لست مدركَ ما مضى **** ولا سابقٍ شيئا إذا كان جائيا
فعطف (سابق) بالجر على (مدرك) لأنه قد يدخل الباء عليه فيقال: لست بمدرك، فهذا الشاعر قد راعى الفرع، فعطف بالجر على الفرع مع وجود الأصل، لأن خبر (ليس) المقترن بالباء الزائدة فرع لخبرها المتجرد من الباء، فإن جاء الإعراب مراعيا للفرع فأن يأتي مراعيا للأصل أولى وأجدر، فالجزم في المعطوف على جملة الجواب إنما هو لمراعاة الأصل، فكأن المتكلم يتصور وجود فعل مضارع مجزوم في الجواب فيعطف عليه بالجزم.
هذا اجتهاد أرى فيه تيسيرا، وهو مبني على أدلة قوية بإذن الله، والله أعلم وهو الموفق لكل خير.
مع التحية الطيبة والتقدير.
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 12:59 م]ـ
اعتراض موفق أيها الأغر الفاضل، ولكن ...
قلتَ: (ما علاقة الفاعل بالجزم حتى يكون مشمولا مع الفعل في وقوع الجزم عليهما، فالفاعل اسم لا حظ له في الجزم، لأن الجزم من خصائص الفعل المضارع، وهو يقابل الجر في الاسم، أي لا يكون الاسم مجزوما أبدا، ولا يكون الفعل مجرورا أبدا ولكن إن أوّل مع فاعله باسم إذا أضيف إليه الزمان كان ذلك الاسم في محل جر؟؟)
نعم أوافقك في أنْ لا علاقة مباشرة للفاعل بالجزم، لكنه ركنٌ في جملة في محل جزم، هو لا علاقة له بالجزم، لكن جملته لها علاقة.
انظر - وفقك الله- في قولنا: (أقول: إنك مبدعٌ)
لعلك تتفق معي أن جملة (إنك مبدعٌ) في محل نصب مفعولا به (مقول القول)
فما علاقة الحرف (إنّ) المبني على الفتح، والذي لا محل له من الإعراب بالنصب؟
نعم إذا نظرنا إلى تلك الجمل نظرة جزئية كلمةً كلمةَ وحرفًا حرفًا، فلن نجد أي علاقة، لكن النظرة تكون متكاملة.
وقلت: (ويبقى إشكال منبنٍ على الأصل المقرر في إعراب الجمل وهو أن الجملة إن أمكن تأويلها بمفرد كان لها محل من الإعراب وإلا فلا محل لها ... فلو قلنا إننا يمكن أن نؤول الجملة الاسمية في قولنا: إن تدرس فإنك ناجح، فنقول التأويل: إن تدرس تنحج، أي أن الفعل (تنجح) هو المفرد الذي آلت إليه الجملة الاسمية _ لما كان صحيحا لأنك إن جعلت الفعل وحده دون فاعله هو الجواب، لما تمت الفائدة من الجواب الذي يجب أن يكون مفيدا ولا تتم الفائدة إلا بذكر ركني الجملة الفعل والفاعل.؟)
نعم كلامك صائب ٌ صائب،
لكن بما أننا أوّلنا جملة الجواب، أليس من الأرجح أن نؤول جملة الشرط معها بما أنهما مترابطتان؟
أقصد ألا يمكن أن نؤولهما بمفردين فنقول: (دراستُك نجاحُك)؟
وقلت: (والتخلص من هذه الإشكالات عندي ألا يفرق بين المقترنة وغير المقترنة فكلتاهما لا محل لها من الإعراب)
هنا ترتسم في ذهني إشكالية ,وهي: نحن نعلم مثلا أن أداة الشرط (إنْ) تجزم فعلين: فعل الشرط، وفعل الجواب، فإن اعتبرنا أن جملة الجواب المقترنة بالفاء مثل: (إن تذاكر فلن ترسب)، إن اعتبرناها لا محل لها من الإعراب، فكيف نقول بعد ذلك: إن الأداة تجزم فعلين.
أيها المتمكن الأمكن الأغر أقف حائرًا أمام قولك:
(الأول أن فعل الجواب إن كان ماضيا لا يظهر عليه أثر الجزم مثل الذي في مثالك: (سافر)، كما أن المضارع المنصوب لا يظهر عليه أثر الجزم، فلماذا تناول الجزم الجملة بكاملها عندما كان فعلها مضارعا منصوبا، وتناول الفعل وحده عندما كان الفعل ماضيا مع أن أثر الجزم لم يظهر في الحالتين؟)
فكلامك صائب، لكن ألا ترى أن هنا فرقا بين الفعل الذي أثّر عليه عاملٌ خارجي (لن)، والفعل الذي كان مبنيًا على الفتح في أصل وضعه دون تأثير عامل؛ لذا كان بناؤه على الفتح باقيًا لما حلّ موضعا ليس بموضعه.
في الحقيقة ليس لدي سعة في العلم؛ كي أفسر هذه المسألة بإفاضة، أو أن أتجادل مع متبحر مثلك.
هذا ما لدي
وأنتظر الإنارات.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 02:51 م]ـ
أخي أبا الحسن
اعتراضي بقولي: (ما علاقة الفاعل بالجزم) كان مبنيا على قولك: (وأثر الجزم كان على جملة الجواب كلها (فلن ترسب) مع فاعلها) وقولك (الجزم هنا متركز على الفعل وحده دون فاعله) فمرة جعلت الجزم يشمل الفعل والفاعل ومرة جعلته متوجها للفعل دون الفاعل، ولذلك قلت: ما علاقة الفاعل بالجزم.
أخي الكريم أشكرك على ظنك الحسن بي إذ جعلتني متبحرا ولست كذلك لكني أدعو الله عزّ وجل أن يجعلني من الراسخين في العلم.
اعلم أخي العزيز أن المتقدمين من النحويين الذين وضعوا أصول هذا العلم لم يتعرضوا للجمل التي لا محل لها من الإعراب، لأنه في الحقيقة لا فائدة فيها، فيكفي أن يقال: الأصل في الجمل أنها لا محل لها من الإعراب إلا إذا صلحت أن تنوب عن المفرد فإنها عندئذ تأخذ إعراب ذلك المفرد الذي وقعت هي في محله، كما أننا نقول الأصل في الحروف أنها لا محل لها من الإعراب إلا إذا استدعى المعنى أن تعامل معاملة الأسماء فتعرب كقول الشاعر: ألام على لوٍّ، وكقول أبي الدقيش _ بعد أن سأله الخليل: هل لك في ثريدة كأن ودكها عيون الضياون _: أشدّ الهل، فلا حاجة لما يفعله بعض المعربين عندما يذكرون نوع الحروف، فيقولون مثلا: حرف عطف لا محل له من الإعراب، هذا من قبيل الإخبار عن الماء بالماء.
فإذا عرفنا الجمل التي لها محل من الإعراب حق المعرفة أغنانا ذلك عن معرفة الجمل التي لا محل لها، لأن ما عداها من جمل لا محل لها.
فإن صلحت الجملة أن تشغل محلا هو للمفرد أصلا جاز أن يكون لها محل من الإعراب وهو إعراب ذلك الاسم. ومحل جملة جواب الشرط ليس للمفرد أصلا وإنما المحل للجملة أصلا، ولو وقع مفرد في الجواب لم يصح حتى يؤول ويذكر معه ما يجعله مع ما انضم إليه جملة فمثلا لو قلت: من يهن أخاه فظالم، لا بد أن أقدر مع (ظالم) ما يجعله جملة، فأقول التقدير: فهو ظالم، ومثله قول الشاعر وقد حذف الفاء للضرورة:
بني ثعل مَنْ ينكع العنز ظالم.
ثم إن محل الجواب أصلا إنما هو للجملة الفعلية، ولذلك جعل الخليل الجملة الاسمية في قوله تعالى (إذا هم يقنطون) في موضع (قنطوا) فهذا الموضع خاص بالجمل الفعلية، ولو قيل: في موضع (يقنطوا) كان أدق، ولذلك علق سيبويه على البيت المذكور بقوله: جعله بمنزلة (يظلم) فأتى بالمضارع، لأن هذا الموضع في الأصل للجملة الفعلية التي فعلها مضارع مجزوم، فلو وقعت محل هذا المضارع المجزوم جملة اسمية جاز أن يعطف على هذه الجملة بالرفع كما في قوله تعالى: (وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ونكفّرُ عنكم من سيئاتكم) وجاز العطف عليها بالجزم باعتبار أن الأصل في هذا الموضع هو المضارع المجزوم كقوله تعالى: (من يضلل الله فلا هادي له ويذرْهم في طغيانهم يعمهون) في قراءة حمزة والكسائي.
قال سيبويه: وذلك لأنه حمل الفعل على موضع الكلام، لأن هذا الكلام في موضع يكون جوابا، لأن أصل الجزاء الفعل، وفيه تعمل حروف الجزاء، ولكنهم قد يضعون في موضع الجزاء غيره، ومثل الجزم هاهنا النصب في قوله:
فلسنا بالجبال ولا الحديدا
حمل الآخر على موضع الكلام وموضعه موضع نصب، كما كان موضع ذلك جزم) انتهى كلامه رحمه الله.
فقوله (أصل الجزاء الفعل وفيه تعمل حروف الجزاء) يعني أن الأصل في جواب الشرط أن يكون فعلا مضارعا تعمل فيه أدوات الشرط، والعطف إنما يكون على موضع هذا المضارع المجزوم. مثلما عطف (الحديدا) بالنصب على (بالجبال) لأن الأصل في خبر ليس أن يكون منصوبا مجردا من الباء الزائدة، فقد تصور الشاعر أنه ذكر الجبال منصوبة فعطف عليها بالنصب مراعيا الأصل، وهذا أقوى من مراعاة الفرع في قول من قال:
بدا لي أني لست مدرك ما مضى ولا سابقٍ شيئا إذا كان جائيا
الذي تحدثت عنه في التعليق الأول.
ولا يعني اجتهادي هذا أنني فقت السابقين علما وفهما، وإنما هو اجتهاد خلصت إليه مما تعلمته منهم، وهو مبني على أصولهم التي قرروها وشواهدهم التي أوردوها وأمثلتهم التي ذكروها فإن أصبت فلله الحمد والمنة وإن أخطأت فحسبي أجر واحد، والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم.
مع التحية الطيبة والتقدير.
ـ[ابن خاطر]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 11:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أشكركم وأقف في ربوع خمائلكم أستنير بعلمكم السديد
تقديري وشكري للأستاذين المتألقين (الأغر وأبو الحسين)
الأغر الأغر
أبو الحسين
النبراس
وأظن أنني ما زلت في شوق للمزيد
دمت أيها الأحبة بكل خير
ابن خاطر
ـ[نبراس]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 04:26 ص]ـ
مثل لجملة وقعت جوابا للشرط غير مقترنة بالفاء؟
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 03:28 م]ـ
بارك الله في الجميع
للفائدة أيها الأحباب أرجو مناقشة:
"نحن نعلم مثلا أن أداة الشرط (إنْ) تجزم فعلين: فعل الشرط، وفعل الجواب، فإن اعتبرنا أن جملة الجواب المقترنة بالفاء مثل: (إن تذاكر فلن ترسب)، إن اعتبرناها لا محل لها من الإعراب، فكيف نقول بعد ذلك: إن الأداة تجزم فعلين"؟!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 05:33 م]ـ
الأخ أبا الحسين وفقه الله
معذرة فقد نسيت الإجابة عن هذا السؤال
أخي الكريم: لا يعني قولنا: إن جملة جواب الشرط لا محل لها من الإعراب، أن جواب الشرط لا يجزم إن كان فعلا مضارعا، بدليل أن جملة الجواب في قولنا: إن تجتهد تنجح، لا محل لها من الإعراب، وقد انجزم الفعل، لأنه لو كان انعدام الإعراب للجملة دالا على انعدام الجزم، لوجب ألا يجزم الفعل المضارع في المثال المذكور، لأن الجملة غير مقترنة بالفاء ولا محل للجملة من الإعراب، ولكن مع أن الجملة لا محل لها من الإعراب فقد انجزم الفعل الواقع في الجواب، فانجزام المضارع الواقع في الجواب لا علاقة له بأن يكون للجملة محل أو لا يكون لها محل.
ثم إن المضارع الواقع في الجواب قد يرفع إن كان فعل الشرط ماضيا كقول زهير:
وإن أتاه خليل يوم مسألة ***** يقول لا غائب مالي ولا حرم
وهو على التقديم والتأخير عند سيبويه، وأجاز بعضهم أن يكون الجواب مرفوعا لأن الجزم لما لم يظهر في فعل الشرط لم يظهر في الجواب.
مهما يكن فإن القول بأن جملة الجواب لا محل لها مطلقا لا يعني أن المضارع إذا وقع جوابا لا يجزم. ولا يعني أن أدوات الشرط لا تجزم، وينبغي أن يعلم أن المهمة الأساسية لأدوات الشرط هي جعل تحقق جملة الجواب مشروطا بتحقق جملة الشرط. ومسألة عدم الجزم لا تؤثر في إخلال معنى الشرط.
مع التحية الطيبة.
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 03:21 م]ـ
أخي الأغر جعله الله من الراسخين في العلم.
اللهم آمين
أتساءل في مثل هذا المثال: (إن تذاكرْ فلن ترسب)
كيف نعربه؟
نحن نقول: إن الأداة (إن) من الأدوات التي تجزم فعلين [ b]: فعل الشرط، وجواب الشرط.
فعل الشرط الذي وقع عليه الجزم هو (تذاكر)
فأين جواب الشرط الذي وقع عليه الجزم؟
أنقول: إن الأداة هنا جزمت فعل الشرط فقط، أم نقول: إن جملة (فلن ترسب) في محل جزم؟
أخي اعذر لي إلحاحي، لكن والله أريد أن أفهم فقط.
بارك الله فيك.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 12:46 ص]ـ
أخي الكريم أبا الحسين
مرحبا بك باحثا ومحققا
أخي .. أداة الشرط تجزم فعلين مضارعين، فإن لم يكونا مضارعين، ففيه تفصيل، بل إن الجواب قد لا يجزم وإن كان فعلا مضارعا إن كان فعل الشرط ماضيا، لكن يجب أن نعلم أن موضع الشرط والجواب جزم إن وقع فيه فعل مضارع، فإذا وقع الجواب بالفاء جاز أن يعطف عليه بالجزم لأن الفعل المضارع إن وقع في الجواب كان مجزوما.
انظر إلى قول زهير:
وإن أتاه خليل يوم مسغبة ****** يقولُ لا غائب مالي ولا حرم
جاء الجواب فعلا مضارعا مرفوعا، وقد خرجه سيبويه على التقديم والتأخير، أي: يقول لا غائب مالي ولا حرم إن أتاه خليل ...
أما المبرد فجعله جوابا لم ينجزم لأن (إن) لم تجزم فعل الشرط، وهو الفعل (أتاه)، فلما لم تجزم فعل الشرط لم تجزم الجواب، فمذهبه أن أداة الشرط تجزم الجواب إن ظهر أثر الجزم في فعل الشرط، ولا يكون كذلك إلا إن كان مضارعا، فإن لم يظهر بأن كان فعل الشرط ماضيا لم يوجب جزم الجواب فقد يأتي مرفوعا.
مع التحية الطيبة ..
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 03:46 م]ـ
أستاذي الأغر
هذا إن كانت الأداة (إن) الحرف الذي لا محل له من الإعراب، لكن إن كانت الأداة (مبتدأ) يحتاج إلى خبرفكيف يكون الإعراب؟
مثال: (من يذاكر فسوف ينجح)
من هي المبتدأ
يذاكر هو فعل الشرط المجزوم.
فسوف ينجح في مذهب من قال إنها لا محل لها من الإعراب
أين خبر المبتدأ؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 10:06 م]ـ
أخي الكريم الأستاذ أبا الحسين
اختلف في الخبر، وقد كتب في المنتدى هذا الموضوع، واشتركت فيه، ورجحت أن يكون الخبر هو مجموع الشرط والجزاء، وهذا هو الرابط، ولكن أوصيك بالصبر، والله يوفقك ويسددك.
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=5936&page=1&pp=15
مع التحية والتقدير.
ـ[ابن خاطر]ــــــــ[03 - 06 - 2005, 12:08 ص]ـ
أستاذنا الأغر الأغر
أساتذتنا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل الشكر والتقدير لكم أحبتنا
نفع الله بكم وجعل أعمالكم في ميزان حسناتكم إن شاء الله
كل الشكر والتقدير
ابن خاطر(/)
اريد إجابة
ـ[السمير]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 10:44 ص]ـ
لدي بعض الاسئلة أرجو الإجابة عنها
السؤال الاول/ هل يجوز تصغير اسم الإشارة والاسم الموصول؟
السؤال الثاني/ هل هنالك فرق في المعنى بين الفعلين جلس وقعد وبين الفعلين رمى ورجم؟
واقبلوا وافر الاحترام
ـ[سهيل]ــــــــ[29 - 06 - 2005, 12:20 م]ـ
تصغير اسم لاشارة او الاسم الموصول لم اسمع به ولا اظنه
اما الفرق بين جلس وقعد الجلوس للواقف والقعود للجالس
اما رمى ورجم فالرمي يكون عام في كل مايرمى به والرجم يكون بالحجر
ـ[الكاتب1]ــــــــ[29 - 06 - 2005, 03:30 م]ـ
أخي "السير "
وهذه إضافة لما ذكره أخي " سهيل " علّها تفيدك
ورد عن العرب تصغير بعض أسماءِ الإِشارة والأَسماء الموصولة مثل ((اللذيا واللتيّا، تصغير الذي والتي))، وذَيّا تصغير ((ذا)) وهؤليّاءِ في تصغير هؤلاء، وتصغير بعض أَفعال التعجب مثل (ما أُمَيْلح الغزال) وقول الشاعر " رؤبة بن العجاج:
أو تحلفي بربك العلي أني أبو ذيّالك الصبي
ويقتصر في ذلك على ما سمع ولا يقاس عليه
وللتأكيد نقلت لك من كتاب " لباب الإعراب المانع من اللحن في السنة والكتاب "
لعبد الوهاب بن أحمد بن علي الشعراني
(ت: 973 هـ)
دراسة وتحقيق
د. مها بنت عبدالعزيز العسكر د. نوال بنت سليمان الثنيان
الأستاذتان المساعدتان في قسم اللغة العربية - كلية التربية للبنات بالرياض
ما نصه:
حق اسم الإشارة ألا يصغر، لغلبة شبه الحرف عليه، ولأن أصله وهو (ذا) على حرفين، إلا أنه لما تصرف تصرف الأسماء المتمكنة فوصف ووصف به وثني وجمع وأنث أجرى مجراها في التصغير، وكذلك الأسماء الموصولة؛ لأن مجراهما في الإبهام واحد.
ولما كان تصغيرهما على خلاف الأصل خولف بتصغيرهما تصغير الأسماء المتمكنة، فلم تضم أوائلهما وزيد في الآخر ألف بدل الضمة، بعد أن كملوا لفظ (ذا) ثلاثة أحرف بزيادة الياء على آخره ثم أدخلت ياء التصغير ثالثة بعد الألف، وفتح ما قبلها فقلبت الألف ياء، فاجتمع ثلاث ياءات وفيه ثقل فحذفوا الياء الأولى.
انظر: التكملة للفارسي: 505، شرح المفصل: 5/ 139، شرح الشافية
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
وسؤالك الثاني حول قعد وجلس ورمى
جاء في لسان العرب:
قعَد الرجل يقعُد قُعُوْدًا ومَقْعَدًا جلس أو هو من القيام والجلوس من الضجعة ومن السجود أي أن القعود الانتقال من الوقوف إلى الجلوس. والجلوس الانتقال من الاضطجاع أو السجود إليهِ وقال في الكلّيات وجواب ما يصنع فلانٌ يقعد أي يمكث سواءً كان قائمًا أم قاعدًا.
والقعود لما فيهِ لبث بخلاف الجلوس ولهذا يقال قواعد البيت ولا يقال جوالسهُ.
ويقال أيضًا فلان جليس الملك ولا يقال قعيدهُ.
ويقال أيضًا لمن كان قائمًا اقعد ولمن كان نائما أو ساجدًا اجلس.
وقيل إن القعود انتقالٌ من علو إلى سفل والجلوس عكسهُ.
أمّا " رجم ورمى فجاء في لسان العرب
رَجَمَهُ يرجُمُه رَجْمًا قتلهُ وقذفهُ ولعنهُ وشتمهُ وهجرهُ وطردهُ ورماهُ بالحجارة وهذا الأخير هو الأصل في معناهُ وباقي المعاني متفرعة منهُ.
رماهُ ورَمى بهِ يرمي رَمْيًا ورِمايةً (يائيٌّ) ألقاهُ.
ويقال رَمَى السهم عن القوس. ولا يقال رَمَى بالقوس. وقال الغوريُّ إنهُ يقال. فتكون الباء للاستعانة أي رميت السهم بالقوس.
هذا والله اعلم(/)
ما ذئبان جائعان
ـ[أبومصعب]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 12:38 م]ـ
ما إعراب الحديث؟
ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه
وجزى الله كل من شارك خير الجزاء
ـ[الربان]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 01:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بك أخي معمر.
ما: ما الحجازية العاملة عمل (ليس) مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب.
ذئبان: اسم (ما) مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، والنون نون العوض.
جائعان: نعت مرفوع لـ (ذئبان) وعلامة رفععا الألف لأنها مثنى
أُرسلا: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح، والألف ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل يعود على ذئان. والجملة الفعلية من الفعل ونائب الفاعل متعلق بنعت محذوف أو (في محل رفع نعت)
في: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
غنم: اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
بـ: حرف جر زائد للتوكيد مبني على الكسر لا محل له من الإعراب
أفسد: اسم مجرور لفظاً منصوباً محلاً على أنه خبر ليسَ.
لـ: حرف جر مبني على الكسر لا محل لها من الإعراب.
ها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحر الجر
من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
حرص: اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف
المرء: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
على: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
المال: اسم مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
الشرف: معطوف على (المال) مجرور مثله وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره:
لـ: حرف جر مبني على الكسر لا محل لها من الإعراب.
دين: اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
ــه: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة يعود على المرء.
وأترك المجال للأساتذة الأعزاء؛ للتعليق وإبداء الرأي.
أخوكم / الربان
ـ[أبومصعب]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 05:26 م]ـ
أخي الربان سعدت بإطلالتك المزهرة، و أرحب بك أحسن ترحيب
لكن بماذا تعلق كل جار ومجرور في الحديث!!!؟
هل من مشارك؟؟
ـ[أبومصعب]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 05:04 م]ـ
أين أنتم أيها الأحبة؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 11:40 ص]ـ
أخي الربان حفظه الله
تركت ذكر ما تتعلق به الجوارّ والمجرورات:
(في غنم) الجار والمجرور متعلقان بالفعل (أرسل)
(لها) الجار والمجرور متعلقان باسم التفضيل (أفسد)
(من حرص) الجار والمجرور متعلقان باسم التفضيل (أفسد)
(على المال) الجار والمجرور متعلقان بالمصدر (حرص)
أما الجار والمجرور (لدينه) ففي تعلقه إشكال، وحل هذا الإشكال الميداني هو أن يكون متعلقا بمصدر محذوف قبل الحرص دل عليه اسم التفضيل (أفسد) والتقدير: ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد للغنم من إفساد حرص المرء على المال لدينه.
والأصل: ما إفساد ذئبين جائعين بأفسد للغنم من إفساد الحرص على المال للدين.
فإن قيل: ألايصح أن يتعلقا بحال من الحرص فيكون التقدير:: بأفسد من الحرص على المال مفسدا للدين؟ فقد يصح إذا جعلت الحال ثابتة، لان الحرص على المال مفسد في كل حال.
هذا كما ذكرت جواب ميداني، فإن كان صوابا فله سبحانه الحمد والمنة، وإن كانت الأخرى رجعت إلى أهل الذكر، وأعملت فيما قالوا الفكر، والله يكتب لنا ولهم الأجر.
مع التحية الطيبة والتقدير.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 12:13 م]ـ
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك(/)
مساعدة في اعراب غير طبيعي
ـ[المفصح]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 04:25 م]ـ
سألني أحد الاشخاص عن حل الجملة التالية
أكلتُ دجاجتان كما ركب المهلهل بغلتان
فلماذا تم رفع الكلمة "دجاجتان" بينما من المفروض ان تكون منصوبة مفعول به
وكذلك الحال بالنسبة لـ " بغلتان"؟
فما الحل؟
ـ[البصري]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 04:40 م]ـ
هذا بيت من الألغاز التي حلها ابن هشام النحوي ـ رحمه الله ـ:
أكلت دجاجتان وبطتان ... وقد ركب المهلب بغلتان
أكلت: فعل وفاعل.
دجاجتان: كتبت هكذا للإلغاز، وأصلها: دجاج تان، وعليه فـ دجاج: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، وتانٍ: مضاف إليه مجرور (والتاني هو التاجر)
وبطتان: الواو حرف عطف، بطتان، أصلها: بط تان، بط: اسم معطوف منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، وتان: مضاف إليه مجرور.
وقل مثل ذلك في بغلتان (بغل تان) بغل: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، وتان: مضاف إليه مجرور.
ـ[المفصح]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 04:46 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الرد
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 12:12 ص]ـ
إخواني الأعزاء
هل تسمحون لي بإبداء الرأي في مثل هذه الألغاز؟
إخواني إن كتب اللغز بصورة خاطئة وأضيف إليه أنه لا يشحذ فكرا ولا يرقى بأسلوب ولا يضيف فائدة علمية جديدة ولا يبعث على البحث العلمي والتحقيق والتدقيق فالأولى أن نعرض عنه فلا إخال أن في أوقاتنا فضلا وزيادة يمكن أن يصرف في قراءة مثل هذه الألغاز.
هذه نصيحة لله لا غير أرجو تقبلها بصدر رحب.
مع التحية والتقدير(/)
هل من مصحح؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 10:53 ص]ـ
لا تحسبن العلم ينفع وحده ** ما لم يتوج ربه بخلاق
لا:- نافية لا عمل لها
تحسبن:- فعل مضارع مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد والفاعل ضمير مستتر تقديرة (أنتم)
العلم:- مفعول به منصوب بالفتحة
ينفع:- فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر تقديرة (هو)
وحده:- حال منصوب بالفتحة
ما:- نافية لا عمل لها او شرطية
لم:- حرف نفى وجزم وقلب
يتوج:- فعل مضارع مجزوم ب (لم) وعلامة جزمه السكون
ربه:- فاعل مرفوع بالضمه والهاء ضمير متصل مبنى فى محل جر بالاضافة
بخلاق:- الباء حرف جر و خلاق اسم مجرور بالباء وعلامه جرة الكسرة
وكالمعتاد عذراً على الأخطاء
ـ[أبو إبراهيم]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 02:45 م]ـ
لا: حرف نهي وجزم.
تحسبن:- فعل مضارع مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، في محل جزم، والفاعل ضمير مستتر تقديرة (أنت)
وحده:- حال منصوب بالفتحة، وهو مضاف، والهاء: في محل جر مضاف إليه.
ما:- نافية لا عمل لها.
ـ[البصري]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 05:50 م]ـ
أخي مدرس عربي، مشاركة مني في التصحيح، أنقل إعرابك كما هو، وتصحيحاتي بين قوسين باللون الأحمر، لعلها تتميز بذلك عن أصل كلامك، وإنما نقلت كلامك معها لتوازن بين الصواب والخطأ:
لا:- نافية لا عمل لها (حرف نهي وجزم، مبني على السكون، لا محل له من الإعراب)
تحسبن:- فعل مضارع مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد (الثقيلة) (في محل جزم) (ونون التوكيد حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب) والفاعل ضمير مستتر تقديرة (أنتم) (تقديره أنت)
العلم:- مفعول به (أول) منصوب بالفتحة (منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره)
ينفع:- فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر تقديرة (هو) (تقديره، بالهاء وليست التاء المنقوطة) (والجملة الفعلية " ينفع " في محل نصب مفعول ثان للفعل " تحسب ")
وحده:- حال منصوب بالفتحة (وحد: حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة، وهي مضافة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه)
ما:- نافية لا عمل لها او شرطية (" ما " هذه، ليست نافية، بل هي مصدرية ظرفية، حرف مبني على السكون، لا محل له من الإعراب)
لم:- حرف نفى وجزم وقلب (مبني على السكون لا محل له من الإعراب)
يتوج:- فعل مضارع مجزوم ب (لم) وعلامة جزمه السكون
ربه:- فاعل مرفوع بالضمه والهاء ضمير متصل مبنى فى محل جر بالاضافة
(لا أدري ما رواية هذه الكلمة، أعني " يتوج " أهي بالبناء للمعلوم أم بالبناء للمجهول، فإن كانت بالبناء للمعلوم، فالفاعل ضمير مستتر تقديره " هو " يعود على العلم، وعليه فيكون "رب" مفعولا به منصوبًا، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه، وإن كانت الرواية بالبناء للمجهول، فلا فاعل حينئذ، بل نحتاج إلى نائب فاعل، ويكون " رب " نائب فاعل مرفوعًا، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه، ولا يجوز بحال إعراب " رب " فاعلا؛ لأن المعنى لا يؤيده مطلقًا) (وعلى كل حال فـ " ما " المصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر يكون منصوبًا على الظرفية الزمانية، والتقدير: لا تحسبن العلم ينفع وحده مدة كون صاحبه غير متوج بخلاق) (وأما كونها شرطية فمحتمل، وعليه يكون جواب الشرط مقدرًا دل عليه ما قبل الشرط، ويكون التقدير: ما لم يتوج العلم ربه بخلاق، فلا تحسبنه ينفع وحده)
بخلاق:- الباء حرف جر (مبني على الكسر، لا محل له من الإعراب) و خلاق اسم مجرور بالباء وعلامه (علامة تكتب بالتاء المربوطة المنقوطة) جرة (جره تكتب بالهاء غير المنقوطة) الكسرة
ـ[اليتيمي]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 05:55 م]ـ
يتوج/فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم ....
ربه/نائب فاعل مرفوع وهو مضاف ....
ما / شرطية بمعنى (إذا) مبنية على السكون .... [ b][quote]
ـ[اليتيمي]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 05:56 م]ـ
[ i] يتوج/فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم ....
ربه/نائب فاعل مرفوع وهو مضاف ....
ما / شرطية بمعنى (إذا) مبنية على السكون ...
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 01:09 م]ـ
شكرأً لجميع الردود
وأخص بالشكر أخى العزيز البصرى
ـ[الكاتب1]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 09:31 م]ـ
بارك الله فيك أخي " البصري " ونفع بعلمك
ـ[البصري]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 07:30 م]ـ
وفيكم جميعًا بارك ربكم.
أسأل الله أن يزيدنا وإياكم من العلم النافع، وأن يرزقنا العمل الصالح، إنه جواد كريم.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 09:16 م]ـ
(ما لم يتوج ربّه بخلاق)
(ما) مصدرية وقتية كما قال البصري، ولا يصح أن تكون شرطية، لأن (ما) الشرطية لا تأتي بمعنى (إذا) وإنما هي موضوعة في الأصل لغير العاقل مثل: ما تفعل من خير تجز به، أما اسم الشرط الموضوع للظرفية الزمانية فهو (متى).
مع التحية والتقدير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 07:01 م]ـ
بوركت اخي البصري
ـ[الصياد2]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 07:42 م]ـ
أحيي الدكتور الأغر
ـ[أبو ماجد]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 08:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
لقد أبدعت أخي البصري ولكن لدي إضافة صغيرة وهي أن ما المصدرية الظرفية وما بعدها متعلقان بحال للعلم. والجار والمجرور بخلاق متعلقان بيتوج.
ـ[موسى 125]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 05:07 م]ـ
ولماذا جاء الحال معرفة في كلمة (وحده)؟
ـ[أبو ماجد]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 06:27 م]ـ
والحال إن عرف لفظا فاعتقد****تنكيره معنى كوحدك اجتهد
أي وحيدا(/)
الفاء الرّابطة لجواب الشّرط تمنع عمل ماقبلها بما بعدها
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 03:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت في إحدى المحاضرات مايلي: (الفاء الرّابطة لجواب الشّرط تمنع عمل ماقبلها بما بعدها وما بعدها بما قبلها ولذلك نعلّق الظرف بفعل الشرط ونعرب الجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب ولا يجوز إعرابها في محل جر بالإضافة لأن المضاف إليه لايعمل بالمضاف: إذا درست فسوف تنجح)
فهل هذه القاعدة صحيحة
أرجو التوضيح والتفصيل
ولكم جزيل الشكر
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 05:30 م]ـ
للرفع
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 04:07 م]ـ
للرفع
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[24 - 05 - 2005, 01:07 ص]ـ
أين الفصحاء؟
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[27 - 05 - 2005, 04:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت في إحدى المحاضرات مايلي: (الفاء الرّابطة لجواب الشّرط تمنع عمل ماقبلها بما بعدها وما بعدها بما قبلها ولذلك نعلّق الظرف بفعل الشرط ونعرب الجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب ولا يجوز إعرابها في محل جر بالإضافة لأن المضاف إليه لايعمل بالمضاف: إذا درست فسوف تنجح)
فهل هذه القاعدة صحيحة
أرجو التوضيح والتفصيل
ولكم جزيل الشكر
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[05 - 06 - 2005, 01:39 م]ـ
للرفع(/)
ما هذه اللام؟!
ـ[الطائي]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 07:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
(أحب محمداً حباً كبيراً)
(حبي محمداً كبير)
(حبي لمحمد كبير)
ما رأيكم في هذه اللام؟!
هذا التركيب يصادفني حيثما توجَّهْت. فهل هو مقبول؟ وعندئذٍ كيف يكون الإعراب؟!
ـ[المهندس]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 09:19 م]ـ
الأستاذ الكريم / الطائي
لا أدري إلام ترمي بسؤالك؟
هل تشك في كونها اللام الجارة؟
أنا لا أظنها غير ذلك وأرى أنها تفيد التخصيص
أي (حبي الخاص بمحمد كبير)
أما إذا كنت تفكر في الزائدة غير العاملة والتي تفيد التوكيد
فأرى أنها لا تشبه الأمثلة التي ساقوها على الزائدة
فأراها تدخل على أحد أركان الجملة
مثل:
أُمٌّ الحُلَيس لَعَجُوزٌ شَهرَبَه* تَرضَى مِنَ اللَّحمِ بعَظمِ الرَّ قَبة
وفي خبر"لكنَّ" كقولِ الشاعر:
يَلُومُونَني في حُبِّ لَيلى عَوَاذِلي * ولكنَّنِي مِن حُبِّها لَعَمِيدُ
والدَّاخِلَةُ في خَبر "أنَّ" المفتوحَة كقِراءَة سَعيد بن جُبَير:
{إلاَّ أَنَّهُمْ لَيَأكُلُونَ الطَّعَامَ} (20 الفرقان)
والقراءة المشهورة: {إلاّ إنهم}
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 09:21 م]ـ
ربّما هي زائدة.
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 09:30 م]ـ
السلام عليكم ...... سؤال يثري الفكر، هذا اجتهادي:
أعتقد أنها للاختصاص، مثل:" الباب للمسجد " أي: مختص به، وهنا: حبي مختص بمحمد.
و ننتظر التصويب من الأخوة الفضلاء
ـ[الطائي]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 07:59 ص]ـ
أشكر للإخوة تفاعلهم المُثري ...
إنما أردتُ أن أقول: ما دام الفعل متعدياً فما فائدة اللام؟ ولِمَ لا يُستغنى عنها؟
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 09:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هي حرف جر زائد يفيد التوكيد، كقوله تعالى: ليس كمثله شيء، وكقولنا: ما رأيت من أحد، والأصل: ليس مثله شيء، و ما رأيت أحدا والله أعلم
ـ[الطائي]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 03:01 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذنا الكريم (عزام) ...
نفع الله بعلمك ...
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 01:37 م]ـ
هذا بعض ماعندكم(/)
ما إعراب أربعين في (يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفةً، .. )
ـ[نوف]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 11:05 م]ـ
عن أبي عبدالرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال: (إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفةً، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يُرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويُؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد. فوالله الذي لا إله غيره، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة) رواه البخاري و مسلم.
ما إعراب أربعين في (يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفةً، .. )؟؟؟؟؟؟
ـ[الربان]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 12:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأخت نوف
أربعين: نائب ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم (العدد ناب عن الظرف).
أخوك/ الربان
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 12:41 م]ـ
أختي الكريمة
في رأيي انها نائب عن المفعول المطلق, حيث ناب العدد عن المصدر (جمعا)
قال تعالى: فتم ميقات ربه أربعين ليلة، أي: تماما أربعين ليلة، وهناك من يقول انهاحال، اي: كيف تم ميقات ربك؟ فيأتي الجواب: أربعين ليلة، والله أعلم
وشكرا للجميع
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 02:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الفاضلة
سقط سهوا عندما لم أحسن تحرير المشاركة:-
الاية القرانية هي: (فتم ميقات ربه أربعين ليلة) وليس ربك كما ورد في المشاركة السابقة
كما أرجو من الاخوة المشرفين تغييرها مع الشكر الجزيل
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 02:31 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعتقد أن اعراب أربعين في هذه الآية: مفعول به منصوب و علامة نصبه ياء لأنه جمع مذكر سالم، و النون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
لأن يجمع (فعل) خلقه (فاعل) في بطن أمه (جار و مجرور و مضاف اليه) و أربعين (مفعول به)
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 06:50 م]ـ
عفوااااااا .......... اعراب يُجمع (فعل مبني للمجهول) و بالتالي خلقه (نائب فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة) و أربعين (نفس الإعراب الأول)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 08:42 ص]ـ
الأخ عزام
المعنى في الحديث مختلف عما ورد في الآية، فمعنى الحديث أن الإنسان يُجمَع خلقه في بطن أمه، فيكتمل سمعه وبصره وكل أعضائه وأجهزته في مدة أربعين يوما، بعد أن كان نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، وبعد الأربعين أو اثنين وأربعين يوما تنفخ فيه الروح الإنسانية المكلفة، فمرحلة اكتمال خلقة الإنسان تستغرق أربعين يوما، أي أن جمع الخلق استغرق هذا الوقت، فالجمع وقع في هذه المدة كلها، فالمدة وهي أربعون يوما ظرف للجمع، ولذلك فأربعين مفعول فيه ظرف زمان وتمييزه (يوما).
أما قوله تعالى فتم ميقات ربه أربعين ليلة، فمعناه أن المواعدة التي استمرت ثلاثين ليلة زيدت عشر ليال، فتم الميقات بهذه العشر أربعين ليلة، مثل أن تقول: سافرت ثلاثين ليلة ثم واصلت السفر عشر ليال فتم الوقت الذي استغرقه السفر أربعين ليلة، أي: تم تماما، هذا التمام هو أربعون ليلة، لذلك جاز أن تجعل الأربعين نائبا عن المصدر، فلا يمكن أن يكون الأربعون ظرفا للتمام، لأن التمام هو الأربعون بخلاف جمع الخلقة الذي حدث في أثناء هذه المدة كلها، يعني أن الأربعين في الآية لا يصلح أن تجعل ظرفا للتمام، وكأن التمام استغرق كل هذا الوقت، وإنما تم الميقات تمامه لحظة انتهاء الأربعين، فكانت الأربعين هي التمام، ولو قلنا في غير القرآن: فتم ميقات ربه تماما أربعين ليلة، لكانت الأربعين بدلا من المصدر تمام.
أما في الحديث فاكتمال الخلقة استغرق وقتا ووقع في زمان بلغ أربعين يوما فالأربعون ظرف زمان متعلق بالفعل يجمع. والله أعلم.
ولا يجوز أن يعرب الأربعون في الحديث مفعولا به، كما ذهبت إليه راجية الفردوس، ولا حاجة للقول بأن الأربعين نائب للظرف، بل الأربعون مع تمييزها ظرف زمان.
وللحديث روايات كثيرة والمعنى الذي ذكرته للحديث تؤيده روايات مسلم المختلفة في مسألة العدد، ولكن يفهم من مجموعها أن الخلقة تكتمل في بضع وأربعين يوما، وليس في مائة وعشرين يوما، على ما فهمه بعض شراح الحديث، لذلك فقوله صلى الله عليه وسلم في هذه الرواية (إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما) كلام تام ثم يستأنف الكلام بعد ذلك، فكأنه قيل: كيف يتم ذلك، فيكون الجواب: يكون نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، وذلك لبيان مراحل جمع الخلق، لأنه بعد المضغة تكتمل الخلقة. ولهيئة الإعجاز العلمي بحث في هذا الموضوع وفّق فيه بين روايات الحديث وما توصل إليه العلم الحديث.
مع التحية الطيبة والتقدير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 02:29 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيراً أخي الأغر عل التوضيح المفصل .... فعلاً أربعين مفعول فيه كما ذكرت ..
لقد أخطئتُ و ليس عيباً .. الإنسان ليس معصوم من الخطأ ..
و شكرا
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 04:42 م]ـ
لا عليك أختي الفضلى راجية الفردوس لقّاك الله أعلى درجة فيه، فإن كل ما جاء بعد أن يتم الفعل بفاعله منصوب على المفعولية.
مع التحية والتقدير.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 06:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم، هي كذلك يا أغر، هي ظرف يحدث فيه الفعل
مثل: سرت عشرين يوما، فعشرين: ظرف يحدث فيه المسير، ومابعده تمييز
شكرا لك شكرا جزيلا
ولكن هناك غموض، أرجو أن توضح لنا مدة الخلق، فما تقوله يختلف عن معنى الحديث، وما فهمته هو أن كل مرحلة تستغرق أربعين يوما، فعندما تتم الأربعون يوما، فهذه مرحلة النطفة، وعند تمام الأربعين يوما تسمى النطفة، ثم مرحلة العلقة ...................... الخ
شكرا لكم جميعا
ـ[أغادير]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 07:11 م]ـ
إذا كان تمييز العدد ظرفا ففي الأغلب يعرب العدد ظرفا للزمان.
ـ[أبوطيف]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 10:02 م]ـ
أتفق مع أخي الأغر فيما قاله ...
ولكن ما تقولون في قوله تعالى ((والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً))
هل نقول: أربعة (ظرف زمان) أم نقول (مفعول به)؟
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 10:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اراها ظرفا للفعل: يتربصن، وفعل التربص يحدث في هذه المدة.
أما المفعول به فهي كقوله تعالى: يخافون يوما، ففعل الخوف واقع على اليوم، وليس في هذا اليوم.
والله اعلم
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 11:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اراها ظرفا للفعل: يتربصن، وفعل التربص يحدث في هذه المدة.
أما المفعول به فهي كقوله تعالى: يخافون يوما ........ )،ففعل الخوف واقع على اليوم، وهو يوم بعينه، وليس في هذا اليوم.
والله اعلم(/)
استفسار
ـ[عرباوى]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 01:25 ص]ـ
السلام عليكم
لبس الأخوان الثوبين.
كلمة الأخوان هل مفردها أخ أم أخو وإذا كان مفردها أخ فكيف تثنى على أخوان.
استفسارآخر.
عبارة: لما لم يسمى فاعله:
ألاحظ كتابة يسمى مع عدم حذف حرف العلة هل هذا صحيح
وإذا كان صحيح فما السبب؟
وشكرا جزيلا .......
ـ[نبراس]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 02:54 ص]ـ
أخ: أصلها: أخو (اسم محذوف اللام) وعند النسب إليه ترد لامه (أخوي) كما ترد عند التثنية (أخوان)
الصحيح: (المفعول الذي لم يُسمَّ فاعله) والمقصود بهذه التسمية (نائب الفاعل)
والله أعلم
ـ[الكاتب1]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 03:01 ص]ـ
أخي عرباوي "
كلمة الأخوان هل مفردها أخ أم أخو
أخوان " مفردها " أخ ".
وإذا كان مفردها أخ فكيف تثنى على أخوان.
وما المانع في ذلك بارك الله فيك إذ أن أصل أخ كما جاء في المعاجم " أَخَوٌ "
فليس في اللغة كلمة من حرفين فمثلا " دم " أصلها " دمي "
عبارة: لما لم يسمى فاعله:
ألاحظ كتابة يسمى مع عدم حذف حرف العلة هل هذا صحيح
ليس بصحيح، وإنما الصحيح أن نقول " ما لم يسمَ فاعله.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 09:48 ص]ـ
أخي الكريم
أظن أنه يجوزلك رد الواو وتركها، فإن ردت فالمثنى أخوان، وإن لم ترد فمثناها أخان، كقول الرسول صلى الله عليه وسلم: أحلت لكم ميتتان ودمان، والله أعلم(/)
إعراب
ـ[عرباوى]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 01:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسر عاملى المصنع أن يقدموا إنتاجهم ..........
لماذا نصبت عاملى وما الضابط فى ذلك وأين الفاعل؟
أرجو الشرح مع التوضيح وما العلة فى عدم كونها فاعل؟
وشكرا جزيلا .........
ـ[الكاتب1]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 02:35 ص]ـ
يسر عاملى المصنع أن يقدموا إنتاجهم ..........
لماذا نصبت عاملى وما الضابط فى ذلك وأين الفاعل؟
نصبت " عاملي " لأنها وقعت مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
أمّا مالعلة في عدم كونها فاعلا
فأقول لك: المعنى هو الحكم في ذلك بارك الله فيك
واسمح لي أخي "عرباوي "
فلو سألتك " مالذي أدخل السرور على عاملي المصنع؟
فأظنك وبلا تردد ستجيب بقولك: " تقديم انتاجهم "
ومن الذي وقع عليه السرور، أو بعبارة أخرى: من المسرور؟
إذن ماالفاعل في الجملة ومن المفعول به؟
ثم لو طلبت وضع ضمير مكان الاسم الظاهر فماذا ستكون الجملة؟
أظنك ستقول " العاملون سرهم تقديم انتاجهم "
فما نوع الضميرفي سرهم، أقصد الضمير العائد على "العاملين" أليس ضمير نصب؟
وختاما: لو طلبت منك إعراب " يسرني انتاجكم "، و" أعجبني خطك " فكيف ستعربهما؟
أرجو أن أكون قد أفدتك، وإن لم يحصل ذلك، فلعل يأتيك من هو أفضل مني في
الشرح فيفيدك أكثر واستفيد معك
ـ[نبراس]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 02:36 ص]ـ
أخي عرباوي
هاك هذا الرابط لعلك تجد ماتريد
ونحن في انتظارك مرة أخرى
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=1486&highlight=%ED%D3%D1+%E3%E4%D3%E6%C8%ED
ـ[نبراس]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 02:07 م]ـ
عذرا أخي وأستاذي: النحوي الكبير
لم أرَ مشاركتك إلا بعد أن كتبت
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 01:02 م]ـ
إذن الفاعل مصدر موؤل من (أن تقدموا) اى تقديم
ـ[نبراس]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 01:26 م]ـ
أصبت أخي(/)
إعراب بيت الفرزدق (يغضي حياء ... )
ـ[الحوزوية]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 10:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو إعراب هدا البيت من قصيدة الفرزدق التي قالها في الامام السجاد عليه السلام
يغضي حياء ويغضى من مهابته فما يكلم ألاّ حين يبتسم
بسرعة لو سمجتون وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 01:24 م]ـ
يغضي حياء ويغضى من مهابته ** فما يكلم ألاّ حين يبتسم
هذا اجتهاد بسيط منى وننتظر المراجعه من الاساتذه الافاضل
يغضي:- فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمه المقدره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) أو ياء المخاطبه ضمير متصل مبنى فى محل رفع فاعل
حياء:- مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحه الظاهره
و:- حرف عطف
يغضي:- معطوفه على (يغضي) الاولى وتعرب اعرابها
من:- حرف جر
مهابته:- اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسره والهاء ضميرمتصل مبنى فى محل جر بالاضافه
فما:- الفاء استئنافية و ما نافيه لا محل لها من الاعراب
يكلم:- فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمه الظاهره والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو)
ألا:- اعتقد انها إلا وليست ألا حتى يستقيم المعنى؟؟ واعرابها اداة استثناء
حين:- ظرف زمان
يبتسم:- فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمه الظاهره والفاعل مستتر تقديره (هو)
وننتظر الاعراب المفصل للاساتذه
ـ[نبراس]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 01:52 م]ـ
يُغضي حياء ويُغضى من مهابته 000 فلا يُكلّم إلا حين يبتسم
يغضي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل. والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو)
حياءً: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ويُغضى: الواو: حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
يغضى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر , وهو مبني للمجهول.
من: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
مهابته: مهابة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره , وهو مضاف
والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.
وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع نائب فاعل.
فلا: الفاء استئنافية, و (لا) نافية.
يكلم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره , وهو مبني للمجهول
ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو)
إلا: أداة حصر.
حين: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
يبتسم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره , والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو)
ـ[نبراس]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 01:56 م]ـ
يُغضي حياء ويُغضى من مهابته 000 فلا يُكلّم إلا حين يبتسم
يغضي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل. والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو)
حياءً: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ويُغضى: الواو: حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
يغضى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر , وهو مبني للمجهول.
من: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
مهابته: مهابة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره , وهو مضاف
والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.
وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع نائب فاعل.
فلا: الفاء استئنافية, و (لا) نافية.
يكلم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره , وهو مبني للمجهول
ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو)
إلا: أداة حصر.
حين: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
يبتسم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره , والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) , والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة.
ـ[الحوزوية]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 05:03 م]ـ
مشكورين يا جماعة الخير ما قصرتون
ولكم مني جزيل الشكر والامتنان(/)
ما اسم المفعول من سارة؟
ـ[أغادير]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 03:17 م]ـ
هل هو مسيور أم مسيّر؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 10:56 م]ـ
الأخ الكريم أغادير
سارّة، اسم فاعل من مصدر الفعل: سرّ يسرّ سرورا، واسم المفعول: مسرور للمذكر، ومسرورة للمؤنث.
مع التحية الطيبة.
ـ[فارس10]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 03:00 م]ـ
ما اسم المفعول من الأفعال الآتية:
سار-شجع -بطل
ولكم جزيل الشكر
ـ[أريدأن أتعلم]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 05:19 ص]ـ
هذه محاولة تحتاج إلى مراجعة
بطّل: مبطّل
سار: مسير
شجع: مُشَجَّع
والله أعلم.
ـ[فارس10]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 08:01 ص]ـ
لو سمحتم اريد اجابة محددة ولكم جزيل الشكر
وشكرا لك -أريد أن أتعلم(/)
لماذا مُنِعَت كلمة (ثمود) من الصرف؟ ولمَ لمْ تُمنَع (عاد)؟
ـ[حنين]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 05:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، لماذا منعت كلمة (ثمود) من الصرف؟
عندما بحثت عن الموضوع، وجدت ما يلي في "الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) " عند تفسير قوله تعالى في الآية 73 من سورة الأعراف (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا):
ولم ينصرف "ثمود" لأنه جعل اسما للقبيلة. وقال أبو حاتم: لم ينصرف، لأنه اسم أعجمي. قال النحاس: وهذا غلط؛ لأنه مشتق من الثمد وهو الماء القليل. وقد قرأ القراء "ألا إن ثمود كفروا ربهم" [هود: 68] على أنه اسم للحي. وكانت مساكن ثمود الحجر بين الحجاز والشام إلى وادي القرى. وهم من ولد سام بن نوح. وسميت ثمود لقلة مائها. وسيأتي بيانه في "الحجر" إن شاء الله تعالى.
هل قول النحاس "هذا غلط" يعني أن ثمود ليست اسماً أعجمي؟
وهل كونها (اسما للقبيلة) يعني أنها علم مؤنث، لذلك منعت من الصرف؟
---
بالنسبة لـ (عاد) فهو اسم غير ممنوع من الصرف، هل هو اسم علم أعجمي مكون من 3 أحرف، لذا لم يمنع؟
أعينوني، أعانكم الله على طاعته.
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 10:08 م]ـ
أختي حنين
لو كان اسماً أعجمياً لمنع الصرف مطلقاً، لكنه قرئ مصروفاً، فمن منع الصرف تأوّله بالقبيلة، فيكون علماً مؤنثاً، ومن صرفه تأوله بالحي، والحي مذكر، وبهذا يكون كلام النحاس صحيحاً، ويبدو أن النقل من القرطبي ليس دقيقاً، والصواب أن يكون (وقد قرأ القراء "ألا إن ثموداً كفروا ربهم" أي بالتنوين، لأنه جعله اسماً للحي. وقد بوّب سيبويه في الكتاب باباً لذلك، وهو باب أسماء القبائل والأحياء ... وقال فيه: " فأما ثمود وسبأ فهما مرة للقبيلتين ومرة للحَيَّيْنِ، وكثرتهما سواء " (2/ 28 بولاق، 3/ 252 هارون)
وعاد اسم للحي، ولهذا صرفه. وربما جُعل للقبيلة فيمنع، وحمزة رحمه الله يمنع الصرف في قراءته.
راجعي - أختي - الحجة للقراء السبعة لأبي علي الفارسي 4/ 353 وصفحاتٍ بعدها، وفيه:" إلا أنه لا ينبغي أن يُخرَج عما قرأت به القراء، لأن القراءة سنة، فلا ينبغي أن تحمل على ما تجوّزه العربية حتى ينضمّ إلى ذلك الأثرُ من قراءة القراء".
ـ[حنين]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 04:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل/ "ابن أبي الربيع"،
جزاكم الله خيراً ونفع بكم.
هلا تكرمتم بتوضيح العبارة "فلا ينبغي أن تحمل على ما تجوّزه العربية حتى ينضمّ إلى ذلك الأثرُ من قراءة القراء"؟
بارك الله فيكم.
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 12:35 ص]ـ
وعليك السلام
المعنى أن العربية قد تجيز في القرآن دلالة تركيبية (نحوية) ولم تأت القراءة على هذا التركيب، فلا يُقرأ بهذا الوجه العربي الصحيح إن لم يكن هناك قراءة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن القراءة سنة متبعة.
مثال ذلك قوله تعالى (وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَك) فأنت تعرفين أن الاستثناء التام المنفي أو شبه المنفي كما هنا يجوز فيه وجهان (إلا امرأتَك) و (إلا امرأتًك) والمتبوع مرفوع، ولكن لا يجوز القراءة بالضم، وإن كان الضم جائزاً في العربية، لأنها لم ترد.
ـ[حنين]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 01:14 ص]ـ
الأمر واضح الآن ولله الحمد.
بارك الله فيكم.
ـ[حازم]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 09:13 م]ـ
ولا تأخُذْ بِعَثْرةِ كلِّ قَومٍ * ولكنْ قُلْ هَلُمَّ إلى الطَّريقِ
فإنْ تَأخُذْ بِعَثرَتِهِمْ يَقِلُّوا * وتَبقَى في الزَّمانِ بِلا صَديقِ
بدايةً، أشكر الأستاذة المتألِّقة / " حنين " على مشاركاتها المتميِّزة، سائلاً الله لها المزيد من العلم والتوفيق.
كما أشكر الأستاذ الفاضل / " ابن أبي الربيع " على إجاباته الرَّصينة، وأسأل الله أن يبارك في علمه.
ولعلَّه يأذَن لي بتعليق يسير.
قال – رعاه الله -:
(وحمزة - رحمه الله – يمنع الصرف في قراءته)
وكان الكلام متِّصلاً حول علَّة المنع من الصرف لكلمة: " ثمود، سبأ، عاد "
وظاهر القَول أنه أطلق المنع لحمزة، ولكنَّ في المسألة تفصيلا.
أما كلمة " ثمود "، فإنَّ قراءة حمزة – رحمه الله – من غير تنوين، أي: ممنوعة من الصرف، في جميع مواضعها المختلف فيها، وهي خمسة مواضع في أربع سور:
(يُتْبَعُ)
(/)
{ألا إنَّ ثَمُودَا كَفرُوا رَبَّهُمْ ألا بُعْدًا لِثَمُودَ} سورة هود 68
{وعادًا وثَمُودَا وأصْحَابَ الرَّسِّ وقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} سورة الفرقان 38
{وعادًا وثَمُودَا وقَد تَبَيَّنَ لَكُم مِن مَساكِنِهِمْ} سورة العنكبوت 38
{وثَمُودَا فَما أبْقَى} سورة النجم 51
قال الإمام الشاطبيُّ – رحمه الله -:
ثَمُودَ مَعُ الفُرْقانِ والعَنْكَبُوتِ لَمْ * يُنَوَّنْ على فَصْلٍ وفِي النَّجْمِ فُصِّلا
نَما لِثَمُودٍ نَوِّنُوا واخْفِضُوا رِضًى *
وأما كلمة " سبأ " فقد قرأها حمزة بالتنوين، في الموضعين، أي: موضع النمل وسبأ، فهي مصروفة في قراءته.
{وجِئْتُكَ مِن سَبإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ} سورة النمل 22
{لَقَدْ كانَ لِسَبإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ ءَايةٌ} سورة سبأ 15
قال الإمام الشاطبيُّ – رحمه الله -:
مَعًا سَبَأَ افْتَحْ دُونَ نُونٍ حِمًى هُدًى
بقي النظر في كلمة " عاد "
أجمع القرَّاء العشرة على صرف هذه الكلمة، ولم ترد ممنوعة من الصرف في قراءة متواترة.
وقد حكَى سيبويه – رحمه الله – في " كتابه "، أنَّ من العرب من يَدَعُ صَرْفَ " عاد "، وأنشد قول زهير، " من الطويل ":
تَمُدُّ علَيهمْ من يَمينٍ وأشْمُلٍ * بُحورٌ له مِن عَهْدِ عادَ وتُبَّعا
بقي أن أذكر مذاهب القرَّاء العشرة حيال الكلمتين:
{ثمود}
قرأ حفص عن عاصم، وحمزة، ويعقوب: الموضع الأول من هود، وموضع الفرقان والعنكبوت: بغير تنوين الدال.
وقرأ الباقون بالتنوين.
وقرأ عاصم، وحمزة، ويعقوب: موضع النجم: بغير تنوين الدال.
وقرأ الباقون بالتنوين.
وكلُّ مَن نوَّن: وقف بإبدال التنوين ألفا.
ومَن لم ينوِّن: وقف على الدال ساكنة.
وانفرد الكسائيُّ بخفض الدال مع التنوين، في الموضع الثاني من هود.
وقرأ والباقون بفتحها من غير تنوين.
{سَبأ}، في الموضعين:
قرأ البزِّيُّ عن ابن كثير، وأبو عمرو البصريُّ: بفتح الهمزة من غير تنوين.
وقرأ قنبل عن ابن كثير: بإسكان الهمزة.
وقرأ الباقون بكسر الهمزة منوَّنة.
والله أعلم
الأمر الثاني:
قول أبي عليٍّ – رحمه الله -: (فلا ينبغي أن تحمل على ما تُجوِّزه العربية، حتى ينضمَّ إلى ذلك الأثر من قراءة القرَّاء)
أي: المتواترة.
إلاَّ أنَّ تمثيلك لم يكن مستقيما، حيث قلتَ: (لا تجوز القراءة بالضم، وإن كان الضمُّ جائزًا في العربية، لأنها لم ترد).
وتعني قوله تعالى: {ولا يَلتَفِتْ مِنكُمْ أحدٌ إلاَّ امرأتكَ} هود 81.
بداية، تقصد الرفع، وليس الضمّ، لأنَّ الضم علامة بناء.
أقول: بل ورد الرفع في كلمة {امرأتُكَ}، وثبتت به القراءة المتواترة، وهي قراءة سبعية، قرأ بها ابن كثير المكيُّ، وأبو عمرو البصريُّ.
قال الإمام الشاطبيُّ – رحمه الله -:
وهاهُنا حَقٌّ إِلاَّ امْرَاتَكَ ارْفَعْ وأُبْدِلا
وهاك بعض الأمثلة المستقيمة، للاستشهاد:
{خُطوات}: يقرأ بضم الطاء على إتباع الضم الضم.
وبإسكانها للتخفيف، ويجوز في غير القرآن فتحها.
{فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ ولا عادٍ}:
{غَيْرَ بَاغٍ}: نصب على الحال.
{ولا عادٍ}: معطوف على {باغٍ}، ولو جاء في غير القرآن منصوبا عطفا على موضع {غيرَ} جاز.
{حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ}:
{حَقًّا}: منصوب على المصدر، أي: " حق ذلك حقا "
ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف، أي: كتبا حقا، أو: إيصاء حقا.
ويجوز في غير القرآن الرفع، بمعنى: " ذلك حقٌّ ".
{تَوْبةً مِنَ اللّهِ}:
{توبةً}: مفعول من أجله، والتقدير شرع ذلك لكم توبة منه.
وقيل: هو مصدر منصوب بفعل محذوف، تقديره: تاب عليكم توبة منه.
ويجوز في غير القرآن: " توبةٌ " بالرفع، أي: ذلك توبة.
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[حنين]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 10:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل / "حازم"
كم أسعدني مروركم وتعليقكم.
جزاكم الله عنا خير الجزاء وزادكم علماً ونفع بكم.(/)
هل هذه العبارة صحيحة
ـ[الساهر]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 06:17 م]ـ
:::
أحبتي هل هذه العبارة صحيحة لغويا (هذا الامر لم ولن يحصل) بمعنى هل يصح
دخول نفيين على جملة؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 08:00 م]ـ
السلام عيكم
غير صحيحة
قال تعالى " فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا .... "(/)
الفرق في المعنى بين صِيَغ الخبر
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 09:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيميقول الجرجاني: "وإذا أردت أن تعتبره (أي الفرق في المعنى بين الصيغ) حيث لا يخفى أن أحدهما لا يصلح في موضع صاحبه فانظر إلى قوله تعالى (وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد) (الكهف18) فإن أحدا لا يشك في امتناع الفعل ههنا، وأن قولنا: "كلبهم يبسط ذراعيه" لا يؤدي الغرض، وليس ذلك إلا لأن الفعل يقتضي مزاولة وتجدد الصفة في الوقت، ويقتضي الاسم ثبوت الصفة وحصولها من غير أن يكون هناك مزاولة وتزجية فعل، ومعنىً يحدث شيئا فشيئا، ولا فرق بين: وكلبهم باسط، وبين أن يقول: وكلبهم واحد، مثلا، في أنك لا تثبت مزاولة ولا تجعل الكلب يفعل شيئا، بل تثبته بصفة هو عليها، فالغرض إذن تأدية هيئة الكلب" (1)
فالكلام اختيار وتأليف بحسب الأهمية، وقوة العلاقة المعنوية
(1) وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد (يفي بالغرض)
(2) وكلبهم يبسط ذراعيه بالوصيد (لايفي بالغرض)
فإذا حصل الاستبدال على المحور الرأسي انتقل الكلام من الإيفاء بالغرض المقصود إلى عدم الإيفاء به، وهذا يعني أن لكل معنىً اللفظ الخاص به، والألفاظ تترتب ترتيب المعاني
في النفس، والنشاط اللغوي غير المحسوس يتحول إلى نشاط لغوي محسوس، بفعل قوة الجذب المعنوي.
إلى اللقاء
__________________________________
(1) الجرجاني -دلائل الإعجاز، ص 175
ـ[نبراس]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 01:33 م]ـ
جزيت خيرا أخي عزام(/)
ماهو الفاصل بين التمييز والحال والنعت؟؟؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 01:10 م]ـ
كثيراً تخلط الأمور عندى فى بعض الاعرابات بسبب التمييز والحال والنعت؟؟
فما هو الشىء الفاصل والحاسم بينهم ليزيل هذا الخلط عندى؟؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 02:01 م]ـ
راجع الفن الرابع (فن الجمع والفرق) من الأشباه والنظائر في النحو للسيوطي مج2(/)
أحتاج كتاب يهتم بإعراب الأبيات الشعرية؟؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 01:24 م]ـ
أحتاج معرفة أسم كتاب يهتم بإعراب أبيات شعرية؟؟
تحياتى للجميع
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 02:11 م]ـ
المورد النحوي والكبير للدكتور فخر الدين قباوة(/)
ما إعراب؟
ـ[عرباوى]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 08:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو إعراب ما يأتى:
[رغم ذلك]
[مجرور لفظا منصوب محلا]
[أولا التعبير] كما تكتب فى ورقة الأسئلة.
وشكرًا للمجيب ......
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 10:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو إعراب ما يأتى:
[رغم ذلك]
[مجرور لفظا منصوب محلا]
[أولا التعبير] كما تكتب فى ورقة الأسئلة.
وشكرًا للمجيب ......
أجتهاد بسيط منى وننتظر مراجعة الاساتذه الافاضل
مجرور لفظاً منصوب محلاً
مجرور:- خبر مرفوع بالضمه لمبتدأ محذوف تقديره (هو)
لفظاً:- تمييز منصوب بالفتحه
منصوب محلاً:- تعرب إعراب مجرور لفظاً او تكون منصوب خبر ثان
أولاً التعبير
أولاً:- ظرف مكان منصوب بالفتحه فى محل رفع خبر مقدم
التعبير:- مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمه
وتعبير (رغم ذلك) غير واثق فى إعرابه مبتدأ وخبر ولذلك أتركه
ـ[دفء الشتاء]ــــــــ[14 - 08 - 2005, 11:10 ص]ـ
مما قرأته في دليل المعلم والمتعلم للدكتور: سليمان الحقيل أنه وردت أسماء كثيرة منصوبة على الحال أهمها: أولاً, ثانياً ,ثالثاً ... مادياً, أدبياً ,اقتصادياً, اجتماعياً سياسياً وما شاكل هذه الكلمات.
وكذلك جميعاً, وعوضاً, بدلاً, خاصةً, عامة ,خاطئةً ,عملاً ,سهواً, دائماً ... هذا - والله أعلم -مالدي.(/)
ما سبب منعها من الصرف؟
ـ[وجعان]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 06:49 ص]ـ
أرجو من الأخوة الضالعين في النحو إجابتي على سؤالي:
ما سبب منع كلمتي: عَدَن و تَعِز من الصرف؟
إذ لم أجد فيهما سوى العلمية ... وشكرا
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 06:57 ص]ـ
إن لم يكن مع العلمية وزن الفعل فمعها التأنيث باعتبار البقعة أو البلدة.
ـ[وجعان]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 12:36 م]ـ
:::
أستاذي: ابن أبي الربيع ... هل كل أعلام المدن والدول (كحائل وقطر) ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث؟
إذا كان الجواب بنعم، فهل عدن وتعز ممنوعة للعلمية والتأنيث أم للعلمية ووزن الفعل؟
وإن قبلهما معا، فهل التأنيث أقوى أم وزن الفعل؟
بحثت في المعاجم عن تعز فلم أجد لها أثرا أما عدن فقد ورد في لسان العرب:
(عدَن بالمكان يعدُن ويعدِن عَدْنًا وعُدُونًا أقام بِه. والبلدَ توطَّنهُ. قيل ومنهُ جناتُ عَدْنٍ أي جنات إقامةٍ لمكان الخلود.)
ومن أعلام المدن التي حيرتني تبوك؛ لأنها تقبل التأنيث ووزن الفعل والعجمة مع العلمية إذ ورد في محيط المحيط:
(تَبُوكُ اسم أَرض، قال الأَزهري: فإِن كانت التاء في تَبُوك أَصلية فلا أَدري مِمَّ اشتقاق تَبُوكَ، وإِن كانت التاء تاءَ التأْنيث في المضارع فهي من باكَتْ تَبُوك، (باكَ): البعيرُ بُووكاً سَمِنَ فهو بائِكٌ من بُوَّكٍ وبيَّكٍ كرُكَّع فيهما وهي بائِكَةٌ من بَوائِكَ والحِمارُ الأتانَ بَوْكاً نَزا عليها والبُنْدُقَةَ دَوَّرَها بين راحَتَيْهِ والمَتاعَ باعَهُ أَو اشْتَراهُ والعَيْنَ ثَوَّرَ ماءها بِعودٍ ونحوِه ليَخْرُجَ والمرأةَ جامَعَها والأمْرُ اخْتَلَطَ والقومُ رَأيَهُم اخْتَلَطَ عليهم فلم يَجِدوا مَخْرَجاً.)
أثقلت عليكم بالإسئلة ولكنها مسألة محيرة ... وشكرا.
ـ[نبراس]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 02:36 م]ـ
قد تجتمع في الكلمة أكثر من علة تمنعها من الصرف.
سلمى: مختومة بألف التأنيث المقصورة (علة واحدة)
العلمية والتأنيث (لعلتين)
والأفضل أن تقدم العلة اللفظية على العلة المعنوية.
والله أعلم
ـ[وجعان]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 07:44 ص]ـ
والأفضل أن تقدم العلة اللفظية على العلة المعنوية.
[ line]
توضيح جميل أخي نبراس.
ولكن السؤال الذي أعدكم أن يكون الأخير:
ما هي العلل اللفظية؟
وما هي العلل المعنوية؟(/)
عاجل
ـ[زيد العمري]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 11:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
الرجاء المساعدة العاجلة في شرح هذه العبارة من "الكتاب"لسيبويه:
............ فهذه الحروف كلها مبتدأة مبني عليها ما بعدها، والمعنى فيهنَّ أنك ابتدأت شيئا قد ثبت عندك، ولست في حال حديثك تعمل في إثباتها وتزجيتها ...........
المصدر: " هذا باب من النكرة يجري مجرى ما فيه الألف واللام من المصادر والأسماء " -الكتاب لسيبويه ج 1 ص 330 من تحقيق وشرح عبد السلام هارون
ـ[اليتيمي]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 03:53 م]ـ
أخي الكريم: هذا الباب مرتبط بسابقه ويريد سيبويه أن يقرر أن المصادر في الابتداء بها على نوعين:
الأول: المصادر المعرّفة بأل وهذه يحسن الابتداء بها لأنها بمنزلة (الرجل) مثلاً من حيث أنهما معرفتان.
الثاني: المصادر المجردة من أل وهذه الأكثر فيها النصب تقول مثلاً (حمداً لله) على إضمار الفعل
لكن العرب ابتدأت ببعض المصادر وهي نكرة فما وجه ذلك إذا علمنا أنه لا يجوز الابتداء بها إلا بمسوّغ؟
هذا السؤال أجاب عنه سيبويه في هذا الباب وذكر أن العلة أن هذه المصادر مع أنها نكرة إلا أنها تجري مجرى ما فيه الألف واللام لسبب واحد وهو أنها قد ثبت معناها عندك فنُزّلت منزلة المعرفة فصح الابتداء بها لذلك فأنت إذا قلت (سلام عليك) لاتريد إثبات السلام لأن معناه ثابت لديك ولكنك تريد إثبات هذا السلام للمخاطب وهذا مراده من قوله ((والمعنى فيهن أنك ابتدأت شيئا قد ثبت عندك ولست في حال حديثك تعمل في إثباتها وتجزيتها)) أي أنت لاتريد الآن إثباتها بل هي ثابتة لديك لذلك صح الابتداء بها .... والله أعلم
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 06:28 م]ـ
الأخ الكريم زيد
لا إخالك واجدا في شروح الكتاب ما يفيدك في هذا الموضع، فقد رجعت إلى شرح السيرافي المخطوط فلم يزد على أن أورد كلام سيبويه من دون شرح أو تفسير، وكذلك لم يتعرض لهذا الموضع أبوعلي الفارسي في التعليقة، لذلك أرجو أن يفيدك اجتهاد أخيك الضعيف هذا:
بدأ سيبويه هذا الباب بقوله: (هذا باب من النكرة يجري مجرى ما فيه الألف واللام من المصادر والأسماء)
وهذا يعني أن هذا الباب يشبه الباب الذي قبله الذي خصصه للمصادر والأسماء والصفات التي يبتدأ بها لأنها عرّفت بالألف واللام، ووجه الشبه أنك تبدأ بمصدر أو اسم معرفة عندك ثم تبني على هذا الاسم ما بعده، أي: تذكر الخبر. فقولنا (سلام عليك) يشبه قولنا (الحمد لله)، من حيث أنك ابتدأت بمصدر معرفة أو في حكم المعرفة، فالحمد معرفة، و (سلام) نكرة لفظا لكنه لما كان فيه معنى المصدر المنصوب بفعل مضمر في قولنا (سلاما) صار كالمعرفة، قال سيبويه بعد أن بين ضعف الابتداء بالنكرة في نحو (رجل ذاهب): (وضعفَ الابتداءُ بالنكرة إلا أن يكون فيه معنى المنصوب) (1/ 329) يعني أن المرفوع إذا كان فيه معنى المنصوب جاز الابتداء به، والأمثلة التي ذكرها سيبويه في هذا الباب كلها فيها معنى المنصوب، وهي: سلام عليك، وخير بين يديك، وويل لك، وغير ذلك كلها فيها معنى المصدر المنصوب بفعل مضمر، فسلام عليك بالرفع، مثل سلاما بالنصب بمعنى: أسلم عليك سلاما. ولذلك جاز الابتداء به.
ولئلا يتوهم القارئ أنه لا فرق في المعنى بين المرفوع والمنصوب نهائيا وأنه يمكن جعل المرفوع منصوبا قال سيبويه:
(فهذه الحروف كلها مبتدأة مبني عليها ما بعدها، والمعنى فيهن أنك ابتدأت شيئا ثبت عندك، ولست في حال حديثك تعمل في إثباتها وتزجيتها، وفيها ذلك المعنى، كما أن حسبك فيها معنى النهي، وكما أن (رحمة الله عليه) بمعنى (رحمه الله) فهذا المعنى فيها، ولم تجعل بمنزلة الحروف التي إذا ذكرتها كنت في حال ذكرك إياها تعمل في إثباتها وتزجيتها، كما أنهم لم يجعلوا سقيا ورعيا بمنزلة هذه الحروف، فإنما تجريها كما أجرت العرب، وتضعها في المواضع التي وُضِعْنَ فيها، ولا تُدخلَنَّ فيها ما لم يدخلوا من الحروف.) (1/ 330)
يريد سيبويه _ والله أعلم _ أن المرفوع وإن كان بمعنى المنصوب ولكن يختلفان في ان المرفوع إخبار عن شيء ثابت في نفسك دائم غير مرتبط بزمن، فإذا قلت: سلام عليك، كان المعنى: سلام ثابت عليك مطلقا غير مرتبط بزمن التكلم أو غيره من الأزمان، أما المنصوب في نحو: حمدا وشكرا، وسلاما، وغير ذلك، فإن المتكلم به _وهو يضمر في نفسه فعلا ينصبه_ يعمل في إثباته في زمن التكلم ويزجيه تزجيه، فكأنه عندما يقول: شكرا لك، يثبت الشكر ويدفعه إليك بلين، فهو في حال التكلم يزجي لك هذا المعنى إزجاء، أي: أشكرك شكرا، فهو يثبت الشكر ويدفعه للمشكور دفعا لينا، بدليل أنه قال في موضع آخر: (وإذا قال: سمعا وطاعةً، فهو في تزجية السمع والطاعة، كما قال: حمدا وشكرا على هذا التفسير) (1/ 349).
فالمنصوب يمثل جملة فعلية، والمرفوع يمثل جملة اسمية، ومعلوم أن الفعلية مضمونها مرتبط بزمن الفعل والاسمية تدل على الثبات والديمومة.
ونصَّ سيبويه في كلامه السابق أيضا أن هذه الحروف منصوبة كانت أو مرفوعة سماعية لا يجوز إدخال المنصوب على المرفوع أو المرفوع على المنصوب، وإنما يقتصر فيها على ما استعملته العرب بحسب مواضعها.
خلاصة القول أن سيبيويه يبين في نصه السابق أمرين: الأول أن المرفوع الواقع مبتدأ وإن كان بمعنى المنصوب فبينهما فرق دقيق، هو أن المرفوع يدل على أمر ثابت، أما المنصوب فيدل على أن المتكلم يثبت الأمر في حال التكلم ويزجيه إزجاء، ويدفعه إلى المخاطَب برفق ولين.
والثاني أن للمرفوع مواضع وصيغ وللمنصوب مواضع وصيغ كلها سماعية، ولا يجوز القياس عليها ولا إدخال بعضها على بعض.
لله درك يا أبا بشر ورحمك الله رحمة واسعة ...
أرجو أن يكون فيما قدمت ما كنت تبتغيه _أخي الكريم_ فلا تنسني من صالح دعائك.
مع التحية والتقدير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 01:08 م]ـ
أخي الكريم زيد حفظه الله
للفائدة ومزيد من البيان أضيف ما يأتي:
قول سيبويه رحمه الله (فهذه الحروف كلها مبتدأة مبني عليها ما بعدها، والمعنى فيهن أنك ابتدأت شيئا ثبت عندك، ولست في حال حديثك تعمل في إثباتها وتزجيتها، وفيها ذلك المعنى) من الأقوال التي لا يستطاع في معانيها مثلُها، وهو مثل قوله عن تقسيم الفعل بحسب دلالته على الزمان: (وأما الفعل فأمثلة أخذت من لفظ أحداث الأسماء، وبنيت لما مضى، وما يكون ولم يقع، وما هو كائن لم ينقطع)، وقد علّق عبد القاهر الجرجاني على هذا الكلام فقال:
(لا نعلم أحدا أتى في معنى هذا الكلام بما يوازيه أو يدانيه، أو يقع قريبا منه، ولا يقع في الوهم أيضا أنه يُستطاع، أفلا ترى أنه إنما جاء في معناه قولهم: (والفعل ينقسم بأقسام الزمان: ماض وحاضر ومستقبل) وليس يخفى ضعف هذا في جنبه وقصوره.) (دلائل الإعجاز605)
فقول سيبويه السابق الذي ابتدات به لا يتصور أن يؤتى بمثله في بيان الفرق بين دلالة المصادر التي تأتي مبتدأة مبنيا عليها ما بعده والمصادر المنصوبة بأفعال مضمرة مع اتفاقهما في المعنى العام، فقولنا: الحمد لله، فيه معنى: حمدا لله، ولكن (الحمد لله) يعبر به المتكلم عن أمر ثابت في نفسه دفعة واحدة، من غير ان يكون فيه دلالة على حدوث الحمد من المتكلم على سبيل التجدد آنا بعد آن، أما قولنا (حمدا لله) فيعني أن المتكلم به يثبت الحمد في أثناء تكلمه وهو متلبس بفعل الحمد، لأنه بتقدير أحمد الله، أي أن المتكلم يزاول الحمد في زمن التكلم ويزجّيه تزجية.
وقد تحدث عبد القاهر عن هذا المعنى فقال:
(إن موضوع الاسم على أن يثبت به المعنى للشيء من غير أن يقتضي تجدده شيئا بعد شيء، وأما الفعل فموضوعه أنه يقتضي تجدد المعنى المثبت به شيئا بعد شيء، فإذا قلت: زيد منطلق، فقد أثبت الانطلاق فعلا له من غير أن تجعله يتجدد ويحدث منه شيئا فشيئا .... وأما الفعل فإنه يقصد فيه إلى ذاك، فإذا قلت: زيد ها هو ذا ينطلق، فقد زعمت أن الانطلاق يقع منه جزءا فجزءا، وجعلته يزاوله ويزجّيه) (دلائل الإعجاز174)
وازن بين الكلامين تر البون شاسعا، فقد استطاع سيبويه ان يجمل كل هذا التفصيل بعبارة موجزة قوية ذات دلالة عميقة يكاد يعجز عنها من يحاول الإتيان بمثلها.
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
مع التحية الطيبة والتقدير.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 02:28 ص]ـ
تذييل
مما ذكره سيبويه من المنصوب بفعل لازم الإضمار الحال النائب عن المصدر، وهو حال مؤكد لعامله المحذوف وجوبا، وجعله سيبويه من باب المنصوب الذي يدل على أن قائله في حال ذكره يعمل في تثبيته وتزجيته، وذلك في نحو: أقائما وقد قعد الناس، و: عائذا بالله من شرها، قال سيبويه:
(وإذا ذكرت شيئا من هذا الباب فالفعل متصل في حال ذكرك وأنت تعمل في تثبيته لك أو لغيرك في حال ذكرك إياه، كما كنت في باب حمدا وسقيا وما أشبهه إذا ذكرت شيئا منه في حال تزجية وإثبات ... ) 1/ 341
لأنه في معنى: أتقوم قائما، وأعوذ بالله عائذا، فالجملة فعلية دالة على أن المتكلم أو المخاطب الذي يقوم بالفعل المذكور في حال إثبات للفعل وتزجية له. أما إذا قال: عائذ بالله، فلا دلالة فيه على التزجية، فهو تقرير بأنه عائذ بالله أي: هذا شأنه على سبيل الثبات والدوام، فهو ليس في حال هذا القول في حالة تلبس بفعل العياذ وتزجيته، أما إذا قال: عياذا بالله، أو عائذا بالله، فيدل أنه في حال تزجية لهذا الفعل.
وقليل من الباحثين من يهتم بمتفرقات كتاب سيبويه الدائرة حول المعنى الواحد. وقد مدح ابن مالك أحد العلماء أظنه الشلوبين أو ابن خروف بأنه خير من كان مطلعا على متفرقات الكتاب.
رحمك الله يا أبا بشر رحمة واسعة وجزاك عما قدمته لهذه اللغة خير الجزاء.
مع التحية الطيبة.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 08:07 ص]ـ
الأخ الكريم زيد
هل اطلعت على ما كتبته لك وأفدت منه؟ أم جاء الجواب متأخرا فلم تستفد منه؟
مع التحية الطيبة.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 03:20 م]ـ
الأستاذ الأغر
جزاك الله خيرا على هذه الدرر النادرة0
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 05:01 م]ـ
أخي الكريم الأستاذ أبا سارة
اشكرك على مرورك وتحملك عناء القراءة لموضوع دقيق في النحو قد لا يصبر عليه المتخصصون. ومعذرة عما سلف، فكلانا تعجّل في الحكم، والله يتولانا وإياكم ويهدينا جميعا صراطه المستقيم.
مع التحية الطيبة.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 03:43 ص]ـ
أستاذنا الأغر
صدقت، أعلمُ أن هذا الموضوع دقيق ولايلحقه فهمي، ولكني أستعذب قراءته، وكما يقولون: لايخلو كتاب من فائدة، وهو عندي بمنزلة كتاب، فلعلي أقتطف منه فائدة، ومنكم نستفيد0
أما العذر، فيعلم الله أني لا أكن لك ألا كل قدر واحترام وليس بيني وبينك إلا كل خير 0
وفقنا الله وإياك إلى مايحب ويرضى0
وأعتذر لصاحب الموضوع الأستاذ زيد على هذه المداخلة0
ودمتم سالمين،،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة علي]ــــــــ[26 - 04 - 2009, 09:27 م]ـ
أخي الدكتور بهاء الدين جزاكم الله خيرا، فقد امتعتنا بهذا الاجتهاد
الرجاء مراجعة ايميلكم فقد تركت لك رسالة.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 04 - 2009, 10:50 م]ـ
أخي الدكتور بهاء الدين جزاكم الله خيرا، فقد امتعتنا بهذا الاجتهاد
الرجاء مراجعة ايميلكم فقد تركت لك رسالة.
شكرا لكم أخي الكريم الأستاذ أسامة، وقد أجبتكم على بريدكم، بارك الله فيكم.
مع التحية الطيبة.
ـ[أسامة علي]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 01:50 م]ـ
سيدي الكريم: لم يصلني شيء على البريد، ايميلي من جديد هو:
albaza2007*************
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 08:33 م]ـ
أعدت الإرسال، وأرجو أن تصلك الرسالة هذه المرة.
مع التحية الطيبة.
ـ[أسامة علي]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 12:44 م]ـ
لم يصلني شيء أخي الدكتور
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 12:39 ص]ـ
لم يصلني شيء أخي الدكتور
الآن أرسلت لك.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 04:37 م]ـ
أخي الدكتور بهاء الدين عبدالرحمن
كان بيانك واضحًا مفيدًا فبارك الله بك ورعاك.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 09:33 م]ـ
أخي الدكتور بهاء الدين عبدالرحمن
كان بيانك واضحًا مفيدًا فبارك الله بك ورعاك.
شهادة من أستاذ جليل أقدرها أيما تقدير ..
أشكركم الشكر الجزيل وأدعو الله أن يوفقكم ويسددكم لما فيه الخير ..
ـ[الحامدي]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 10:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الدكتور بهاء الدين على هذا البيان الماتع.
ولعل ضم هذا الموضوع إلى نافذة تفسير المشكل من كلام سيبويه رحمه الله ( http://http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=21111) أولى من استقلاله.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 12:06 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الدكتور بهاء الدين على هذا البيان الماتع.
ولعل ضم هذا الموضوع إلى نافذة تفسير المشكل من كلام سيبويه رحمه الله ( http://http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=21111) أولى من استقلاله.
شكر الله لك أخي الأستاذ الحامدي ووفقك ..
كان هذا الموضوع قبل فتح نافذة المشكل، وبعد أن بعثه أحد الإخوة الأفاضل وضعت نسخة منه في نافذة تفسير المشكل وأبقيت هذه النافذة كما كانت، مراعاة لحق صاحبها والمشاركين فيها.
مع التحية الطيبة.(/)
ما إعراب بيت الشعر
ـ[الحوزوية]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 11:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو إعراب البيت التالي
جفوني ولم أجف الأخلاء إنني لغير جميل من خليلي مهمل
ـ[نبراس]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 02:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو إعراب البيت التالي
جفوني ولم أجف الأخلاء إنني لغير جميل من خليلي مهمل
جَفَوني, ولم أجفُ الأخِلاءَ, إنَّني 0000 لِغَيْرِ جَميلٍ مِنْ خليليَ مُهْمِلُ
هذا البيت من الشواهد في باب (التنازع)
الرأي الثاني: (إن أعملتَ الثاني في الظاهر, أعملتَ الأول في ضميره, إن كان مرفوعا)
(جفا_ أجفُ) كل منهما يطلب (الأخلاء مفعولا له) فأعمل الثاني في الظاهر, وعمل الأول في ضميره.
ولي عودة لضيق الوقت.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 12:08 م]ـ
هذا اجتهاد بسيط منى واحتاج مراجعة الاساتذة الافاضل
جفونى ولم أجف الأخلاء إننى ** لغير جميل من خليلى مهمل
جفونى:- (جفو) فعل ماض مبنى على الضم لإتصاله بواو الجماعه و (واو الجماعه) ضمير متصل مبنى فى محل رفع فاعل والنون للوقاية قبل ياء المتكلم و (ياء المتكلم) ضمير متصل مبنى على السكون فى محل نصب مفعول به
و:- استئنافية
لم:- حرف نفى وجزم وقلب مبنى على السكون لا محل له
أجف:- فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره (أنا)
الأخلاء:- مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة
إننى:- (إن) حرف ناسخ والنون الثانيه للوقايه و (ياء المتكلم) ضمير متصل مبنى على السكون فى محل نصب أسم إن
لغير:- اللام للتوكيد او الابتداء و (غير) خبر إن مرفوع
جميل:- نعت مرفوع بالضمة
من:- حرف جر مبنى على السكون لا محل له
خليلى:- اسم مجرور بـ (من) وعلامة جره الكسرة و (ياء المتكلم) ضمير نصب متصل مبنى على السكون فى محل جر مضاف اليه
مهمل:- نعت مجرور بالكسرة
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 01:05 م]ـ
أرجو الاهتمام بهذا البيت فقد اختلطت الامور على وخاصة الشطر الثانى
ـ[الحوزوية]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 01:33 م]ـ
أرجو الاهتمام بهذا البيت فقد اختلطت الامور على وخاصة الشطر الثانى
;) ;) ;)
ـ[نبراس]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 02:31 م]ـ
جَفَوني, ولم أجفُ الأخِلاءَ, إنَّني 0000 لِغَيْرِ جَميلٍ مِنْ خليليَ مُهْمِلُ
جفا: فعل ماض مبني على ضم مقدر على الألف المحذوفة, والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل, والنون: للوقاية حرف مبني على الكسر لامحل له من الإعراب. والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به للفعل (جفا)
ولم: الواو استئنافية حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
لم" حرف جزم ونفي وقلب
أجف: فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه حذف حرف العلة. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنا)
الأخلاء: مفعول به للفعل (أجف) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
إنّني: إنّ: حرف مشبه بالفعل (ناسخ) والنون للوقاية, والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم (إنّ)
لغير: اللام حرف جر مبني على السكون.
غير: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره, وهو مضاف
جميل: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
من خليلي: من: حرف جر مبني على السكون
خليلي: اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى , والنون حذفت للإضافة, وهو مضاف , والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
مهمل: خبر (إنّ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
لغير: الجار والمجرور متعلق ب (مهمل)
من خليلي: متعلق بـ (جميل)
والله أعلم
ـ[الحوزوية]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 03:51 م]ـ
مشكورين
جزاكم الله خير الجزاء(/)
العدول عن أصل ترتيب الجملة العربية
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 12:11 م]ـ
العدول عن أصل ترتيب الجملة العربيةيجيب الجرجاني ذاكراً كلام سيبويه عن التقديم والتأخير وتفسير النحويين له فيقول: واعلم أََنّا لم نجدهم اعتمدوا فيه شيئاً يجري مجرى الأصل غير العناية والاهتمام، ومعنى ذلك أنه قد يكون من أغراض الناس في فعلٍ ما، أن يقع بإنسان بعينه ولا يبالون من أوقعه، (فإذا حدث الفعل) وأراد مُريد الإخبار بذلك قَدَّم المفعول على الفاعل، (وبهذا ينصب الفعل على المفعول) لأنه يعلم أن ليس للناس في أن يعلموا شخص الفاعل جدوى وفائدة. فإذا وقع الفعل من شخص ليس من عادته فعل هذا الفعل، وأراد المخبر أن يخبر بذلك فإنه يقدم ذكر الفاعل, (وبهذا ينصب الفعل على الفاعل) ذاك لأن الذي يعنيه ويعني الناس طرافته وندرته، ومعلوم أنه لم يكن نادراً وبعيداً من حيث كان واقعاً بالذي وقع به, ولكن من حيث كان واقعاً من الذي وقع منه. (1)
وهذا يدل على أن المباني تترتب بالمنزلة والأهمية أصلاً وعدولاً من أجل الهدف المعنوي. ولكن الجرجاني يرفض اقتصار التعليل على العناية والاهتمام، من دون ذكر مصدر هذه العناية، وبم كان أهم " (2) وأظنه قد أصاب عندما رفض هذه المفردة العامة والموجزة، فلا بد من تفسير وتوضيح للعناية والاهتمام وإن كان التقديم لا يقتصر على الهدف المعنوي.
ولذلك ينبغي التفرقة بين الأهمية كأساس وبين الأهمية كهدف نسعى إليه وبين التقديم بالأهمية وللأهمية.
-----------------------------------------------
1 - الجرجاني –دلائل الإعجاز-ص ص 108 - 108
2 - المصدر نفسه، ص 108
----------------------------------------------
فعميلة تقديم عنصر لغوي مضبوطة بالمنزلة, من أجل هدف معين, فالأساس الذي تتم عملية التقديم والتأخير بناءً عليه هو المنزلة (قوة العلاقة المعنوية) من أجل هدف قد يكون معنوياً, أو بلاغياً, أو أمناً للبس .... إلخ.
وكما تترتب الجملة في الأصل بناءً على الضابطين المعنوي واللفظي، فهي تترتب بناءً عليهما في العدول، ولأهدافٍ كثيرة، وتفصيل ذلك كما يلي: -
أ- العدول عن أصل الرتبة بالضابط المعنوي:-
1 - للهدف المعنوي:-
ويظهر هذا من خلال الأمثلة التالية:-
فمن ذلك قوله تعالى: (أَئِفكا آلهةً دونَ اللهِ تريدون) (الصافات 86) وهذه الآية تترتب من العام إلى الخاص عدولاً, والأصل فيها أتريدون آلهة دون الله إفكاً " ثم انظر إلى حسن عكس الرتبة بإيراد المفعول لأجله أولاً, ثم المفعول به الموصوف بشبه الجملة, ثم الفعل وفاعله، فالآية كما تعلم استفهام إنكاري, وما دام معناها الإنكار فإن ترتيب ألفاظها ينبغي أن يكون بحسب الأولوية في استحقاق الإنكار، وأول الألفاظ بالإنكار لفظ " إفكا" لأن الكفر قد يكون ميراثاً عن الآباء, ولكنه قد يكون انحرافاً عن الحق متعمداً لا ينفع معه الدليل على فساده, فذلك هو الإفك, ثم يلي في الإنكار أن يذهب الإفك عن إشراك آلهة مع الله, فإذا كانت الآلهة دون الله لا معه فهذا أوغل في الشرك، ويضاعف من سوء ذلك كله أن يكون ذلك بإرادتهم واختيارهم ولو أن سياق الكلام كان على صورة أخرى مثل " أتريدون آلهة دون الله إفكاً " لانطفأ كل ما في الكلام من حرارة الإنكار, ولبدا الكلام وكأنه سؤال لهم عما يفضلونه من أنواع الشرك " (1) "وقد وجدنا أن المفعول لأجله وهو آخر الأبواب النحوية ترتيباً قد تصدر هذا الشاهد يتلوه المفعول به ونعته، وذلك لأن أول ما تعلق به الاهتمام هو السببية التي عبر عنها المفعول لأجله، لأن الكفر عن ضلال قد ترجى له الهداية, أما الكفر عن إفك فذلك انحراف مع تدبير وكيد وإصرار " (2).
(يُتْبَعُ)
(/)
فالأصل تقدم الفعل فالفاعل فالمفعول فالصفة فالمفعول لأجله بالأهمية، ولكن عُدِل عن الأصل وتقدم المفعول لأجل بالمنزلة لِيَلي همزة الاستفهام الإنكاري لأن الاهتمام قد تعلق به، ثم تبعه المفعول به في شدة الاستنكار ثم وصف المفعول …. والمباني مترتبة بالمنزلة من العام إلى الخاص، وقد تمت إعادة توزيع الرتبة من أجل الهدف المعنوي ومعنى المعنى، يقول الجرجاني: " ومن الصفات التي تجدهم يجرونها في اللفظ ثم لا تعترض شبهة ولا يكون منك توقف، في أنها ليست له ولكن لمعناه قولهم: لا يكون الكلام يستحق اسم البلاغة حتى يسابق معناهُ لفظه ولفظه معناه، ولا يكون لفظه أسبق إلى سمعك من معناهُ إلى قلبك " وقولهم: يدخل في الأذن بلا إذن، فهذا مما لا يشكُّ العاقل في أنه يرجع إلى دلالة المعنى على المعنى, وأنه لا يُتصور أن يراد به دلالة اللفظ على معناهُ الذي وضع له في اللغة.
----------------------------------------------------
1 - تمام حسان –البيان في روائع القراّن، ص 95
2 - المصدر نفسه، ص 95
--------------------------------------------------
ويلاحظ التناغم الدلالي بين المباني بحفظ رتبة الموصوف وصفته في الأصل والعدول
2 - للهدف البلاغي:-
وقد يعُدل عن الأصل من أجل الهدف البلاغي " وإنه يبدو أن التقديم والتأخير وفوائده هو أوضح ما جذب انتباه البلاغيين من الأساليب العدولية إذ جعلوا ذلك مبحثاً خاصاً من مباحث علمهم، وربطوا بين التقديم والاهتمام بالمتقدم حتى لقد قاربوا في المعنى بين التقديم والقصر في الأكثر الأعم من الحالات " (1) ويظهر العدول عن الأصل من أجل الغرض البلاغي في الأمثلة التالية:
ومن ذلك قوله تعالى: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ) (فاطر 28) والأصل تقدم الفاعل على المفعول بالمنزلة ولكن تقدم المفعول بالرتبة من أجل الغرض البلاغي وهو الحصر وقد تقدمت إنما بالصدارة ثم تبعها الفعل بالرتبة لأنها دخلت لمعنى فيه وهو قصر الخشية على العلماء، ثم تقدم لفظ الجلالة، فصارت الآية تترتب من العام إلى الخاص، وإعادة توزيع الرتبة جاءت من أجل الغرض البلاغي وللاتصال المعنوي من
---------------------------------------------------
1 - تمام حسان –البيان في روائع القراّن، ص 387
------------------------------------------------------
العام إلى الخاص والمباني متقدمة بالرتبة من أجل قصر خشية الله على العلماء، والعدول هنا واجب وذلك" لأنه لا يُعَرف متعلق الحصر إلاّ بتأخيره" (1)
3) أمن اللبس:-
وقد يعُدل عن الأصل من أجل أمن اللبس لأن " اللغة العربية – وكل لغة أخرى في الوجود تنظر إلى أمن اللبس باعتباره غاية لا يمكن التفريط فيها، لأن اللغة الملبسة لا تصلح واسطة للإفهام والفهم " (2) وقد يطرأ على الرتبة غير المحفوظة من دواعي أمن اللبس ما يدعو إلى حفظها، كما في ضرب موسى عيسى، وأخي صديقي وقد يطرأ عليها من ذلك ما يحتم عكسها كالذي نراه من لزوم تقديم الخبر على المبتدأ أحياناً وفي ذلك يقول ابن مالك:
ونحو عندي درهمٌ ولي وطرْ ملتزم فيه تقديم الخبر
كذا إذا عاد عليه مضمرُ مما به عنه مبيناً يخبر
وقال أيضاَ: وإن بشكل خيف لبس يجتنب ويمكن أن يظهر العدول عن الأصل من أجل أمن اللبس في الأمثلة التالية:-
ومن العدول عن الأصل من أجل أمن اللبس قوله تعالى: (يؤتى الحكمة من يشاء) إذ المعروف في أخوات أعطى أن الآخذ هو المفعول الأول وأن المأخوذ هو المفعول الثاني، وبهذا يكون
----------------------------------------------
1 - ابن مالك، شرح التسهيل، ج2،ص 66
2 - تمام حسان-اللغة العربة معناها ومبناها، ص233
---------------------------------------------
الأصل في التركيب " يؤتى من يشاء الحكمة " ولكن هذا التركيب ملبس لصلاح الحكمة أن تكون مفعول " يشاء " لا مفعول " يؤتي " فعكست الرتبة لأمن اللبس (1) ولذلك تقدم العام على الخاص بالمنزلة،
والملاحظ أن النحاة كانوا يلمحون قرينة الإسناد بين طرفي الجملة كما كانوا يلمحونه أيضاً بين المعاني النحوية في داخل الجملة الواحدة، وهذا هو المعنى الذي نلاحظه في إعراب جملة مثل " يؤتي الحكمة من يشاء " حين نعرب " مَن " مفعولاً أولاً على رغم تأخرها والحكمة مفعولاً ثانياً على رغم تقدمها ويكون ذلك بإدراك ما بينهما من علاقة شبيهة بفكرة الإسناد إذا نقول إن " من " هي الآخذ " والحكمة " هي المأخوذ. والخلاصة أن مراعاة الآخذية والمأخوذية هنا هي الاعتبار الذي تم إعراب المفعولين طبقاً له وهو اعتبار من قبيل قرينة الإسناد " (2) ومراعاة معنى الآخذية والمأخوذية ما هي إلاّ المنزلة. ومثل الآية السابقة قوله تعالى: (والله يؤتي ملكه من يشاء) (البقرة 247) فقد تعلقت"ملكه"بيؤتي عدولاً عن الأصل من أجل أمن اللبس، لأن كونها مفعولاً ليؤتي أقرب من كونها مفعولاً ليشاء
فالكلام يترتب بالمنزلة أصلا وعدولا
إلى اللقاء
-------------------------------------------
1 - تمام حسان-البيان في روائع القراّن، ص 288
2 - المصدر نفسه، ص 194
--------------------------------------
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 11:15 م]ـ
أخى عزام بارك الله فيك
ـ[نايف 999]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 12:35 ص]ـ
الله يعطيك العافيه موضوع مهم
شكرا لك
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 09:12 ص]ـ
بوركتم جميعا، وأدعو الله أن يوفقنا جميعا إلى خدمة اللغة القراّنية(/)
إعراب
ـ[عرباوى]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 01:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاءأعراب ما يأتى.
[رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا]
وبارك الله فيكم.
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 02:39 م]ـ
المنصوبات أحوال من المجرورات.(/)
عاجل
ـ[زيد العمري]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 06:49 م]ـ
إخواني أخواتي!!!!!!!!!!!!!!!!
هل منكم من يرشدني إلى موقع لشرح " الكتاب" لسيبويه، أو روابط لشرحه
لا لمتن الكتاب بل لشرحه
ولكم جزيل امتناني
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[17 - 05 - 2005, 08:13 م]ـ
أخي زياد، هل تسمح لي بالانتظار معك؟
ـ[نايف 999]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 12:31 ص]ـ
http://sebwieh.8m.com/
هذا الذي عندي ولا أدري هل يفيدك أم لا وننتظر الشباب(/)
هدية للنحاة مثلث قطرب
ـ[أبومصعب]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 01:02 ص]ـ
نظم مثلث قطرب للعلامة عبد العزيز المغربي
حَمْدًا لِبَارِئِ الأَنَام=ثَُمَّ الصَّلَاة وَالسَّلَامْ
مَا نَاحَ فِي دَوْحٍ حَمَامْ=عَلَى الرَّسُولِ العَرَبِي
وَ آلِهِ وَصَحْبِهِ=وَمَنْ تَلَا مِنْ حِزْبِهِ
سَبِيلَهُ فِي حُبِّهِ=عَلَى مَمَرِّ الحِقَبِ
وَبَعْدُ فَالقَصْدُ بِمَا=أَرَدْتُهُ شَرْحًا لِمَا
قَدْ كَانَ قَبْلُ نُظِمَا=مُثَلَثَّا لِقُطْرُبِ
مُقَدَّمًا فَتْحًا عَلَى=كَسْرٍ فَضَمٍّ مُسْجَلَا
وَمَا كَذَا عَلَى الوِلَا=نَظْمًا عَلَى التَّرَتُّبِ
سَمَّيْتُهُ بِالمَوْرِثِ=لِمُشْكِلِ المُثَلُّثِ
مِنْ غَيْرِ مَا تَرَيُّثِ=وَفُزْ بِنَيْلِ الأرَبِ
وَسَلْ مِنَ المَوْلَى العَلِّي=غُفْرَانَ كُلِّ الزُّلَلِ
صَلَّى عَلَيْهِ ذُو المِلَا=مَا هَطَلَتْ مُزْنٌ عَلَى
رَبْعٍ فَأُضْحَى مُقْبِلا=مِنْ كُلِّ نَوْعٍ طَيِّبِ
الغَمْرُ مَاءٌ غَزُرَا=وَالغِمْرُ حِقْدٌ سُتِرَا
وَالغَمْرُ ذُو جَهْلٍ سَرَى=فِيهِ وَلَمْ يُجَرَّبِ
تَحِيَّةِ المَرْءِ السَّلامْ=وَاسْمُ الحِجَارَةِ السِّلَامْ
وَالعِرْقُ فِي الكَفِّ السُّلَامْ=رَوَوْهُ فِي لَفْظِ النَّبِي
أَمَّا الحَدِيثُ فَالكَّلامْ=وَالجُرْحُ فِي المَرْءِ الكِلَامْ
وَالمَوْضِعُ الصُّلْبُ الكُلَامْ=لِلْيُبْسِ وَالتَّصَلُّبِ
الحَرَّةُ الحِجَارَهْ=وَالحِرَّةُ الحَرَارَه
وَالحُرَّةُ المُخْتَارَهْ=مِنْ مُحْصَنَاتِ العَرَبِ
الحَلْمُ ثَقْبٌ فِي الأَدِيمْ=وَالحِلْمُ مِنْ خُلْقِ الكَرِيمْ
وَالحُلْمُ فِي النَّومِ النَّعِيمْ=بِالصَّدْقِ أَوْ بِالكَذِبِ
السَّبْتُ يَوْمٌ عُبِدَا=وَالسِّبْتُ نَعْلٌ حُمِدَا
وَالسُّبْتُ نَبْتٌ وُحِّدَا=فِي مَعَمَرٍ أَوْ سَبْسَبِ
وَشِدَّةُ الحَرِّ السَّهَامْ=وَلِلنِّبَالْ قُلْ سِهَامْ
وَلِضِيَا الشَّمْسِ السُّهَامْ=فِي مَشْرِقٍ أَوْ مَغْرِبِ
وَدَعْوَةُ العَبْدِ الدُّعَا=وَدِعْوَةُ المَرْءِ الدُّعَا
وَدُعْوَةٌ مَا صُنِعَا=لِلأَكْلِ وَقْتَ الطَّلَبِ
الشَّرْبُ جَمْعُ نُدَمَا=وَالشَّرْبُ حَظٌّ قُسِمَا
وَالشُّرْبُ فِعْلٌ عُلِمَا=وَقِيلَ مَاءُ العِنَبِ
الخَرْقُ مَا قَدْ عَظُمَا=وَالخِرْقُ حُرٌّ كَرُمَا
وَالخُرْقُ حُمْقٌ لَؤُمَا=فَمِنْهُ كُنْ ذَا هَرَبِ
عَدْلُكَ لِلْمَرْءِ اللَّحَا=وَنَشْرَةُ العُودِ اللِّحَا
وَجَمْعُ لِحْيَةٍ لُحَا=بِالضَّمِّ وَالكَسْرِ حُبِ
القِسْطُ جُورٌ رُفِضَا=وَالقِسْطُ عَدْلٌ فُرِضَا
وَالقُسْطُ عُودٌ مُرْتَضَى=مِنْ عُرْفِهِ المُطَيَّبِ
العَرْفُ رِيحٌ طَيِّبُ=وَالعِرْفُ صَبْرٌ يُنْدَبُ
وَالعُرْفُ أَمْرٌ يَجِبُ=عِنْدَ ارْتِكَابِ الذَّنَبِ
لِجَنَّةٍ قُلْ لَمَّهْ=وَشَعْرُ رَأْسٍ لِمَّهْ
وَجَمْعُ نَاسٍ لُمَّهْ=مَا بَيْنَ شَخْصٍ وَصَبِ
المَسْكُ جِلْدٌ يَا غُلاَمْ=وَالمِسْكُ مِنْ طِيبِ الكِرَامْ
وَالمُسْكُ بِلُغَةِ الطَّعَامْ=يَكْفِي الفَتَى مِنْ نَشَبِ
مَلأَ دَمْعِي حَجْرِي=وَقَلَّ فِيهِ حِجْرِي
لَوْ كُنْتُ كَابْنِ حُجْرِ=لَضَاعَ مِنَّي أَدَبِي
قُلْ ثَلاَثَةٌ فِي صَرَّهْ=وَقُرَّةٌ فِي صِرَّهْ
وَخِرْقَةٌ فِي صُرَّهْ=مَشْدُودَةٌ مِنْ ذَهَبِ
العُشْبُ يُدْعَى بِالكَلاَ=وَلِلْحِرَاسَةِ الكِلاَ
وَجَمْعُ كُلْيَةٍ كُلاَ=لِكُلِّ حَيٍّ ذِي أَبِ
الجَدُّ وَالِدُ الأَبِ=وَالجِدُّ ضِدُّ اللَّعِبِ
وَالجُدُّ عِنْدَ العَرَب=البِيرُ ذَاتُ الخَرَبِ
جَارِيَةٌ إِحْدَى الجَوَارْ=وَمَصْدَرُ الجَارِ الجِوَارْ
وَرَفْعُ صَوْتٍ الجُوَّارْ=مِنْ وَجَعٍ أَوْ كَرَبِ
وَدَارَهُ قَدْ عَمَرَتْ=عِمَارَةً وَعَمِرَتْ
نَفْسُ الفَتَى وَعَمُرَتْ=أَرْضُكَ بَعْدَ الخَرَبِ
طَيْرٌ شَهِيرٌ الحَمَامْ=وَالمَوْتُ قُلْ فِيهِ الحِمَامْ
وَعَلَمًا جَاءَ الحُمَامْ=عَلَى فَتًى مُنْتَسِبِ
جَمَاعَةُ النَّاسِ المَلاَ=وَقُلْ أَوَانُهُمْ مِلاَ
وَلُبْسُهُمْ هِيَ المِلاَ=مِنْ عَبْقَرٍ مُذَهَّبِ
الشَّكْلُ عَيْنُ المِثْلِ=وَالشِّكْلُ حُسْنُ الدِّلاَ
وَالشُّكْلُ قَيْدُ الغلِّ=مَخَافَةَ التَّوَثُّبِ
مُتَّصِلُ الرَّمْلِ الرَّقَاقْ=وَفِي مَسِيلِ المَا الرِّقَاقْ
وَالخُبْزُ إِنْ رَقَّ الرُّقَاقْ=يُقَالُ عِنْدَ العَرَبِ
وَسُورُ لَيْتٍ قَمَّهْ=وَرَأسُ ثَوْرٍ قِمّهْ
بِكَسْرِ مَا وَالقُمّهْ=مَزْبَلَةٌ لِلْغَشَبِ
لاَ تَرْكَنَنَّ لِلصُّلِّ=وَلاَ تَلِدْ بِالصَّلِّ
وَاحْذَرْ طَعَامَ الصُّلِّ=وَانْهَضْ نُهُوضَ المُخْتَبِ
ظَبْيٌ كَحِيلٌ الطَّلاَ=وَالخَمْرُ قُلْ فِيهِ الطِّلاَ
وَطُلْيَةٌ مِنَ الطُّلاَ=جِيدُ الفَتَى المُذَهَّبِ
شَجَّةُ رَأْسٍ أَمَّهْ=تُدْعَى وَقَالُوا إِمّهْ
لِعَمَّةٍ وَأَمَّهْ=مِنْ عَجَمٍ وَعَرَبِ
أَمَّا الغَزَالُ فَالرَّشَا=وَالحَبْلُ لِلدّلْوِ الرِّشَا
وَبذْلُ مَالٍ الرُّشَا=لِحَاكِمٍ مُسْتَكْلِبِ
حَبُّ القَرَنْفُلِ الزَّجَاجْ=وَزَجُّ الأَرْمَاحِ الزِّجَاجْ
وَلِلْقَوَارِيرِ الزُّجَاجْ=وَهُوَ سَرِيعُ العَطَبِ
كُنَاسَةُ البَيْتِ اللَّقَا=وَالزَّحْفُ لِلحَرْبِ اللِّقَا
وَأَنْتَ أَحْقَرْتَ اللُّقَا=مِنْ عَسَلٍ بِاللَّهَبِ
الحُمَةُ اسْمُ المَنَّهْ=وَالاِمْتِيَازُ المِنَّهْ
وَالقُرَّة ُاسْمُ المُنَّهْ=وَهِيَ دَلِيلُ القَلَبِ
المَنُّ لِلْمَرْءِ القَرَا=وَنُزُلُ ضَيُفٍ القِرَا
وَجَمْعُ قَرْيَةٍ قُرَى=كَمَكَّةٍ وَيَثْرِبِ
رِيقُ الحَبِيبِ الظُّلِمُ=وَفِي النَّعَامِ الظِّلْمِ
فَحْلٌ وَأَمَّا الظُّلْمُ=فَالْجَوْرُ مِنْ ذِي غَضَبِ
القَطْرُ غَيْثٌ سَاكِبُ=وَالقِطْرُ صُفْرٌ زَائِبُ
وَالقُطْرُ عُودٌ جَالِبُ=مِنْ عِدَّةٍ فِي المَرْكَبِ
هَذَا تَمَامُ شَرْحِ مَا=نَظَمَ مَنْ تَقَدَّمَا
مِنْ أُدَبَاءِ العُلَمَا=مُثَلَّثَا لِلْقُطْرُبِ
هَذَّبَهُ لِلْحِبِّ=رَجَاءَ عَفْوِ الرَّبِّ
عَمَّا جَنَى مِنْ ذَنْبِ=عَبْدُ العَزِيزِ المَغْرِبِي
مُصَلِّيًا مُسَلَّمَا=عَلَى رَسُولِ الكُرَمَا
وَالآلِ وَالأَصْحَابِ مَا=لاَحَ بَرِيقُ يَثْرِبِ
من أعجبته وانتفع بها فلا يحرمنا من دعوة صالحة وله مثلها
محبكم معمر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[باوزير]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 01:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا .. (ما رأيك بهذه الدعوة:)):
أخي الذي أعرفه أن مطلع القصيدة:
يا مولعا بالغضب ..
والهجر والتجنب ..
هجرك قد برح بي ..
في جده واللعب ..
إن دموعي غَمر ..
وليس عندي غِمر ..
فقلت يا ذا الغُمر ..
أقصر عن التعتب ..
بالفتح ماء كثرا ..
والكسر حقد سترا ..
والضم شخص ما درى ..
شيئا ولم يجربِ ...
إلى آخرها ..
فهذا إشكال أرجو حله ..
ـ[أبو سارة]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 02:25 ص]ـ
شكرا لكما، وجزيتما خيرا0
لعل في هذا الرابط مايفيد
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=6572
ولكما خالص الود
ـ[أبومصعب]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 11:45 ص]ـ
أخي باوزير، وأنت جزاك الله خيرا (لقد بلغت الغاية)،
أما عن سؤالك فسأنتظر معك تدخل المحققين لحل هذا المشكل
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 12:50 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذنا معمر
عمر الله قلبك بنور الهدى والإيمان
وعمر لك قصور الجنان
أما الإشكال فأظنه يعود لاختلاف الناظم
وعندنا مستشارة خاصة لمثلث قطرب تحقيقا وهي المحققة الأستاذة آسية من الجزائر (سندس الفصيح) سنراجعها في الأمر ونحظى بالجواب
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[الأحمدي]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 02:04 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و اسمحوا لي بالتطاول
قد يتأخر رد الأستاذة آسية بعض الشيء، فإليكم ما خطر ببالي، و هو - و لا عجب- من ثنايا ما كتبته الأستاذة في موضع آخر:
مثلث قطرب، اشتهر عن قطرب و هو في الأصل من إنشاء العالم عبد الوهاب البهنسي،
ثم جاء عالم آخر و قام بشرح مثلث قطرب الأول، و هذا الشرح هو الذي بين يدينا الآن للعالم عبد العزيز المغربي (المكناسي).
و الآنف هو من تعليق جاء في رابط كتاب الأستاذة آسية:
http://www.arabicebook.com/Items/item-display.aspx?IID=518
و المتفكر في النص المتوفر لدينا الآن يرى دلالات الشرح و الإشارة الى النص الأصلي:
وَبَعْدُ فَالقَصْدُ بِمَا ... أَرَدْتُهُ (شَرْحًا) لِمَا
قَدْ كَانَ (قَبْلُ) نُظِمَا ... مُثَلَثَّا لِقُطْرُبِ
سَمَّيْتُهُ بِـ (المَوْرِثِ ... لِمُشْكِلِ المُثَلُّثِ)
و هنا فائدة وقعت عليها بسبب كتابة هذا الرد: أن قطرب اسمه محمد بن المستنير و كان تلميذا لسيبويه، فكان سيبويه يخرج بالأسحار فيراه على بابه .. حينها قال: أنت قطرب ليل، و القطرب دويبة تدب و لا تفتر.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 03:02 ص]ـ
بارك الله في الجميع، وأحسن الله إليكم
وشكر خاص للمشرفة أنوار و للأستاذ الأحمدي(/)
بيت شعري ...
ـ[الطالب]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 09:54 ص]ـ
السلام عليكم ....
يسعدني بعد ان انتهت السنة الدراسية ان اعود لأكون مع ارباب الفصيح في منتديات الفصيح .......
قال الشريف الرضي (رض):-
لولا يذم الركب عندك موقفي ... حييت قبرك يا أبا اسحاقا
من الواضح ان (لولا) ههنا اداة شرط غير جازم، فلا بد لجملة الشرط أن تكون إسمية
ولكن الشاعر جاء بها فعلية ....
فكيف ساغ له ذلك؟
ـ[اليتيمي]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 11:38 ص]ـ
لأن الفعل يذم منصوب بأن المضمرة المؤولة مع فعلها بمصدر (أن يذم) والتقدير (لولا ذم .. )
وإضمار (أن) هنا للضرورة الشعرية فلا إشكال.
ـ[اليتيمي]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 11:41 ص]ـ
(المؤولة) فتكون قد دخلت على الجملة الاسمية.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 11:53 ص]ـ
أخي الطالب
أرى، أن (لولا) هنا ليست بمجموعها حرف شرط غير جازم، فهي ليست التي في:
لولا الحياء لهاجني استعبار
وإنما هي (لو) في مثل: لو جئتني أكرمتك، دخلت على المضارع المنفي مثل: لو لم تأتني خرجت، ولكنه استعمل (لا) النافية بدلا من (لم) للدلالة على نفي الحال.
والله أعلم.
ـ[حازم]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 01:42 م]ـ
الأستاذ الفاضل / " الطالب "
أرحِّب بك في منتدى الفصيح، بعد غياب طويل، ومرور شحيح.
وأشكرك على سؤالك الدقيق، الذي يدلُّ على علمٍ غزير، وفَهم عميق
بارك الله فيك، وزادك علمًا وتوفيقًا.
قال الشريف الرضي، " من الكامل ":
لولا يذمُّ الركبُ عندكَ مَوقفي * حَيّيْتُ قَبْرَكَ يا أبا إسحاقِ
كَيفَ اشتياقُكَ مُذْ نأيتَ إلى أخٍ * قَلِقِ الضّمِيرِ إلَيْكَ بِالأشْوَاقِ
هل تذكرُ الزمنَ الأنيق وعيشنا * يحلو على متأمل ومذاقِ
لا بدَّ للقرباء أن يتزايلوا * يَوْمًا بعُذْرِ قِلًى وَعُذْرِ فِرَاقِ
أمضي وتعطفني إليك نوازع * بتنفس كتنفس العشَّاقِ
وأذود عن عيني الدموع ولو خلت * لَجَرَتْ عَلَيْكَ بِوَابِلٍ غَيداقِ
أما من جهة دخول " لولا " غير التحضيضية على فِعْل، ففي المسألة قولان:
الأول: أنها ليست من أقسام " لولا "، بل هي كلمتان: " لو "، " لا "
الثاني: هي " لولا " الامتناعية، والفعل بعدها على إضمار " أن ".
جاء في " التسهيل "، لابن مالكٍ – رحمه الله -:
(وقد يلي الفعل " لولا " غير مفهمة تحضيضًا، كقوله، " من البسيط ":
لا درَّ درُّكِ إنَّي قد رَمَيْتُ بهِ * لولا حُدِدْتُ ولا عُذرَى لِمَحدُودِ
والوجه فيه أن تكون " لو " هي التي لامتناع الشيء لامتناع غيره.
و" لا " بعدها حرف نفي مع الماضي، بمعنى: " لم يفعل "، كما في قَول الراجز:
وأيُّ شيءٍ سَيِّءٍ لا فَعَلَهْ
أي: لم يفعله، والتقدير: لو لم أحدَّ لرميتُ به.
ويجوز أن تكون " لو " مع " لا " هي التي لامتناع الشيء لوجود غيره، وقد ولِيَها الفعل على أنه صلة لـ" أن " مضمرة.
والمعنى: لو أحدَّ لرميت) انتهى
وقرَّره الرضيّ، في شرحه على " الكافية ":
(وقد تجيء الفعلية بعد " لولا " غير التحضيضية، قال " من الطويل ":
ألا زَعمتْ أسماءُ أن لا أحبُّها * فقلتُ بلَى لولا يُنازِعُني شُغْلي
فتؤوَّل بـ" لو لم "، فهي إذًا " لو " التي هي لامتناع الثاني لامتناع الأول.
وقيل: هي " لولا " المختصة بالاسمية، والفعل صلة لـ" أن " المقدَّرة، كما في قولهم: " تسمعُ بالمعيديِّ لا أن تراه ") انتهى
ووافقهما ابنُ هشامٍ – رحمه الله – في " مغنيه "، وقال:
(ليس من أقسام " لولا " الواقعة في نحو قوله، " من الطويل ":
ألا زَعمتْ أسماءُ أن لا أحبُّها * فقلتُ بلَى لولا يُنازِعُني شُغْلي
لأنَّ هذه كلمتان، بمنزلة قولك: " لو لم "، والجواب محذوف.
أي: " لو لم ينازعني شغلي لزرتك ".
وقيل: بل هي " لولا " الامتناعية، والفعل بعدها على إضمار " أن "، على حدِّ قولهم: " تسمعُ بالمعيدي خيرٌ مِن أن تراه ") انتهى
وذهب الأنباري، في كتابه " الإنصاف في مسائل الخلاف "، إلى الرأي الأول فقط، وقال، وهو يجيب عن قَول الشاعر:
لولا حددتُ ولا عذرى لمحدود
(قلنا " لو " التي في هذا البيت، ليست مركبة مع " لا "، كما هي مركبة مع " لا " في قولك: " لولا زيدٌ لأكرمتُك ".
وإنما " لو " حرف باق على أصله، من الدلالة على امتناع الشيء لامتناع غيره.
و" لا " معها بمعنى " لم "، لأن " لا " مع الماضي بمنزلة " لم " مع المستقبل.
(يُتْبَعُ)
(/)
فكأنه قال: " قد رميتهم لو لم أحدّ ".
وهذا كقوله تعالى: {فلا اقْتحمَ العَقَبة}، أي: لم يقتحم العقبة.
وكقوله تعالى: {فلا صَدَّقَ ولا صلَّى}، أي: لم يصدِّق ولم يصلّ) انتهى
وذهب ابن منظور، في " اللسان "، إلى الرأي الثاني.
فقال بعد ذكر بيت الجموح الظفري:
قالت أمامةُ لمَّا جئتُ زائرَها * هلاَّ رميتَ بِبَعضِ الأسْهُمِ السُّودِ
لا درَّ درُّكِ إنَّي قد رَمَيْتُ بهِ * لولا حُدِدْتُ ولا عُذرَى لِمَحدُودِ
(وقوله: " لولا حددتُ " هو على إرادة " أن ".
تقديره: " لولا أن حددتُ "، لأن " لولا " التي معناها امتناع الشيء لوجود غيره، هي مخصوصة بالأسماء.
وقد تقع بعدها الأفعال، على تقدير: " أن "، كقول الآخر:
ألا زعمتْ أسماءُ أن لا أحبُّها * فقلتُ بلَى لولا يُنازعُني شُغْلي
ومثله كثير) انتهى
والله أعلم
بقي النظر في ما ذهب إليه الأستاذ الفاضل / " اليتيمي "، حيث قال:
(الفعل " يذم " منصوب بـ" أن " المضمرة المؤوَّلة مع فعلها بمصدر)
أقول: بارك الله فيك، أيها الأستاذ اللبيب، على هذه اللفتة الذكيَّة، والنظرة الفتيَّة.
نعم، على القَول الثاني، بإضمار " أن "، يجوز أن يرتفع الفعل بعدها، وهو الأقوى والأشهر.
ويجوز فيه النصب.
قال الخليل – رحمه الله – في كتابه " الجمل في النحو ":
(والرفع على فقدان الناصب مثل قول الله - عزَّ وجلَّ - في البقرة: {وإذْ أخذْنا ميثاقَ بني إسْرائيلَ لا تَعبدونَ إلا اللهَ}، معناه: " أن لا تعبدوا إلا اللهَ "، فلما أسقط حرف الناصب ارتفع، فقال: " لا تعبدونَ ".
ومثله في البقرة: {وإذْ أخذْنا ميثاقَكم لا تَسفكونَ دِماءَكم}، معناه: " أن لا تسفكوا "، فلما أسقط حرف الناصب ارتفع، قال طرفة بن العبد:
ألا أيُّهذا اللائمِي أحضرُ الوغََى * وأنْ أشهدَ اللذاتِ هلْ أنتَ مُخلِدِي
معناه: " أن أحضرَ الوغَى ".
وقيل: نصب بإضمار " أن "، والدليل على ذلك: " وأن أشهدَ اللذاتِ "، وقال آخر
خُذي العفوَ مني تستديمي مودَّتي * ولا تنطقي في سورتي حين أغضبُ
فإني رأيتُ الحبَّ في الصدر والأذَى * إذا اجتمعا لم يلبثِ الحبُّ يذهبُ
على معنى: " أن يذهبَ "، فلما نزع حرف الناصب ارتفع) انتهى
وجاء في " المقتضب ":
(ويكون على شيء هو قليل في الكلام.
وذلك أن تريد: " مُرْهُ أنْ يحفرَها "، فتحذف " أن "، وترفع الفعل، لأن عامله لا يضمر.
وبعض النحويين من غير البصريين يجيز النصب على إضمار " أن ".
والبصريون يأبون ذلك، إلاَّ أن يكون منها عوض نحو: الفاء والواو، وما ذكرناه معهما.
ونظير هذا الوجه قول طرفة:
ألا أيُّهذا الزَّاجِري أحضُرُ الوَغَى * وأنْ أشْهَدَ اللّذاتِ هَلْ أنتَ مُخلِدِي
ومن رأى النصب هناك رأى نصب " أحضر ") انتهى
وقال ابن يعيش، في " شرح المفصَّل ":
(وقد اطَّرد حذفُ " أن " وإرادتها، نحو قوله، " من الطويل ":
ألا أيُّهذا الزَّاجِري أحضُرُ الوَغَى * وأنْ أشْهَدَ اللّذاتِ هَلْ أنتَ مُخلِدِي
والمراد: " أن أحضرَ "، فلما حذف " أن " ارتفع الفعل، وإن كانت مرادة) انتهى
وذكر ابن هشامٍ – رحمه الله – في " مغنيه ": أنَّ رفع الفعل هو الأشهر في بيت طرفة.
أخيرًا، قلتُ: جاء في أحد قَولي الرضيِّ وابن هشامٍ – رحمهما الله –:
أنَّ والفعل بعد " لولا " الامتناعية، على إضمار " أن "، على حدِّ قولهم: " تسمعُ بالمعيدي خيرٌ مِن أن تراه "
وقد ذكر الأستاذ محمد محي الدين، في هامش " أوضح المسالك ":
(إذا حُذف " أن " لم يبق عمله – وهو النصب – في الفعل، بل ينبغي أن يزول عمله، ويرتفع الفعل، إلاَّ في المواضع التي تُذكر في باب نواصب الفعل المضارع، فإنَّ وجود حرف كـ" حتَّى " ولام الجحود، و" كي " التعليلية، والفاء، والواو، يهون من أمر عمل " أن " محذوفا.
على أنَّ عمل " أن " نفسها في هذه المواضع مختلف فيه.
ومن النحاة مَن يجعل العمل لنفس الحروف الموجودة، تمشِّيًا مع قاعدة أنَّ العامل الضعيف لا يعمل محذوفا) انتهى
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 12:13 م]ـ
إخواني
اراها للتمني، فهو يتمنى لو ان الذم لا يحصل
والله اعلم(/)
وبعد لولا غالبا حذف الخبر
ـ[أبومصعب]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 11:39 م]ـ
ما إعراب
ولولا الشعر بالشعراء يزري****لكنت اليوم أشعر من لبيد
والشكر لكل من شارك
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 08:45 ص]ـ
أخي معمر:
لولا: حرف امتناع لوجود
الشعر: مبتدأ
يزري خبر
والجملة الاسمية هي جملة الشرط
لكنت ...... جملةجواب لولا
وخبر لولا يحذف غالبا ان كان الخبر كونا عاما (تقديره موجود أو كائن)،ويكون مفهوما من السياق، وذكره غير مفيد
مثل: لولا الماء لجف الزرع، فالمعنى مفهوم وهو أنه لولا الماء موجود لجف الزرع
والعربي يحذف من كلامه ما كان مفهوما بسبب السياق اللغوي الداخلي
أو بسبب السياق اللغوي الخارجي، كما قالوا: القرطاس والله، أي: أصاب القرطاس والله
وهذا من الاقتصاد اللغوي والله اعلم
ـ[أغادير]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 07:02 م]ـ
لولا حرف امتناع الجواب لوجود الشرط
لماذا لا تعد جملة يزري حال من الشعراء والجملة الاسمية حلت محل فعل الشرط
وكما ذكرت الخبر محذوف وجوبا.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 09:27 ص]ـ
أختي الفاضلة
اولا جملة يزري على رأيك هي حال من الشعر وليست من الشعراء
ثانيا: لمَ التقدير إن كان الخبر موجودا؟ والجملة الاسمية هي: الشعر يزري بالشعراء
وما لا يحتاج الى تقدير اولى مما يحتاج الى تقدير.
ثالثا إذا قدرنا سيكون التقدير هكذا: ولولا الشعر موجود بالشعراء يزري، فماذا ستكون وظيفة الجملة؟ سيكون خبرا ثانيا.
والله أعلم
ـ[أبومصعب]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 02:58 ص]ـ
الشكر لكل من شارك في الموضوع، وما ذكره أخي عزام هو الصواب
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 01:37 م]ـ
شكرا لك اخي معمر(/)
ما النسب من ... و ما التصغير من ...
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 12:11 ص]ـ
:::
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لدي سؤال عاجل أخواتي و اخواني:
ما هو النسب من كلمة (حورية) أنا أعتقد أن هذه الكلمة هي منسوبة أصلاً هل توافقوني على ذلك ...... و ما تصغير كلمة (نساء) ..
جزاكم الله خيراً:)
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 01:36 م]ـ
اختي الفاضلة
النسبة تكون الى المفرد، وحور جمع، ومفردها حوراء، والنسبة لها
(غير متأكد منها)
اما تصغير نساء فهو نُسيّة (أكيد)
ـ[نبراس]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 02:49 م]ـ
النسب إلى (حوراء)
حوراوي
لأنه إذا نسبت إلى ماختم بألف ممدودة , وكانت للتأنيث وجب قلبها واوا
كحمراء: حمراوي
وبيضاء: بيضاوي
والله أعلم
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 05:19 م]ـ
جزاكم الله خيراً و لكن هذا بالنسبة إلى حو و حوراء .......... فماذا بالنسبة إلى (حورية) ....
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 05:22 م]ـ
عفواً ..... أريد توضيح التصغير من نساء ............ و شكرا
ـ[أغادير]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 06:44 م]ـ
نساء اسم جمع لا مفرد له من لفظه لذلك ينسب إلى لفظه.
وعلى هذا الهمزة أصلية تقلب ياء وتدغم في ياء الكلمة.
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 04:03 م]ـ
أختي الغالية أغادير ... أنت تقصدي التصغير و ليس النسب أليس كذلك .... لأن النسب من (نساء) نسائِيّ ...
و ماذا بالنسبة إلى (حورية) هل توافقوني أنها منسوبة أصلاً .... و شكراً
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 06:48 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..........
أين اخواني و أخواتي أهل النحو ....
أنا في إنتظار رأيكم ....
جزاكم الله خيراً
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 10:17 ص]ـ
أختي الفاضلة
يبدو أنهم نسبوا إلى الجمع، لأن هذا الجمع علم على جماعة مشهورة كالأنصار مثلا
حيث نقول: أنصاري، وأنصارية
والاصل هو النسبة الى المفرد حوراء: حوراوي أو حورائي
والله أعلم
ـ[أغادير]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 03:59 م]ـ
ألا ترى معي بأن حورية اسم جنس جمعي يفرق المفرد عن الجمع بالياء مثل جند وجندي
وعلى هذا يصح النسب إلى الجمع والمفرد معا فنقول حُور ......... حورية
ولو قصدنا حوراء مذكرها أحور لكان النسب حوراوية
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 04:47 م]ـ
جزاكم الله خيراً و بارك الله فيكم ........
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[24 - 05 - 2005, 11:13 ص]ـ
إذا كانت اسم جنس جمعي يفرق بين المفرد والجمع بواسطة الياء أو التاء فكيف يكون مفردها: حوراء؟ إذن هي ليست اسم جنس جمعي
والله أعلم
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[24 - 05 - 2005, 09:14 م]ـ
و لو وافقنا قول الأخت أغادير ...
تصبح مفرد حور .... حورة ... فهل هذا صحيح؟؟!
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[25 - 05 - 2005, 11:15 ص]ـ
نعم صحيح اي كلامك هو الصحيح
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[25 - 05 - 2005, 06:53 م]ـ
جزاكم الله خيراً ............ الحمد لله ... هذا من فضل ربي ..
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 05 - 2005, 08:42 م]ـ
الأخت راجية الفردوس وفقها الله
اطلعت على الحوار فوجدت فيه نقصا وهنات
القاعدة في النسب إلى ما آخره ياء مشددة أن تحذف الياء المشددة وتؤتي بياء النسب بدلا منه سواء أكانت الياء المشددة زائدة ككرسيّ أم للنسب كشافعيّ أم للدلالة على الواحد كزنجي، فالياء المشددة تحذف وتوضع ياء النسب بدلا منها، لذلك فالنسب إلى حورية حوريّ إن كان المنسوب مذكرا وحورية إن كان المنسوب مؤنثا.
وحور جمع حوراء، ولا أعلم أن مفرده حورة.
أما النسبة إلى نساء فيجوز أن ينسب إلى جمع قلته (نسوة) فيقال: نُسيّة، ويجوز أن ينسب إلى مفرده الذي ليس من لفظه وهو (امرأة) أو (مرأة) ثم يجمع جمعا سالما للإناث فيقال: مُرَيْئات.
مع التحية الطيبة.
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[27 - 05 - 2005, 08:07 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الأغر على التوضيح،،،
في بداية الحديث أنا ذكرت أن حوريّة نسبها هي نفسه .. (حوريّة) ..... و يبدوا أن التوضيح كان فيه خطأ ..... فجزاك الله خيراًً على التصحيح ... و بورك فيك ....
و شكراً ..
ـ[ابن خاطر]ــــــــ[05 - 06 - 2005, 11:47 م]ـ
نسب كلمة حورية ... أحسن الله إلى أخانا الأغر وبورك فيه
أما عن كلمة نساء وتصغيرها:
مدى علمي البسيط في هذا الأمر:
كلمة نساء ألفها ثالثة تقلب ياء وتدغم في ياء التصغير فتصبح نسيّة وذلك لأمرين:
الألف إما زائدة ولام الكلمة قلبت همزة أو أن الهمزة زائدة والألف هي لام الفعل
وقد تصغر على نسيّئة
هذا والله أعلم
ابن خاطر
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 06 - 2005, 02:50 ص]ـ
أخي ابن خاطر حفظه الله
لا يصغر على لفظه من الجموع إلا جموع القلة وهي (أفعال، وفعلة، وأفعل، وأفعلة) وما تبقى يرد إلى المفرد ويصغر المفرد ثم يجمع المصغر جمعا سالما للمذكر إن كان المصغر مذكرا عاقلا، وجمعا سالما للمؤنث إن كان غير ذلك فنقول في تصغير (رجال): رجيلون، وفي تصغير (دراهم): دريهمات.
ونساء جمع نسوة أي جمع الجمع فيجوز فيه وجهان أن تصغر جمع قلته على لفظه وهو نسوة فنقول: نُسَيّة، وأصلها (نسيوه) قلبت الواو ياء وأدغمت فيها الياء، أو تصغر مفرده الذي ليس من لفظه، وهو (مرأة) فيصغر على (مريئة) ثم يجمع جمعا سالما للإناث، فنقول: مريئات.
مع التحية الطيبة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 05:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا ... و بارك فيكم على الإجتهاد .. و أتأسف على التأخير
بارك الله فيكم ........
لدي سؤال ما السبب في جمع (لحية) ... لحى ............ و شكراً
ـ[الغيلي الحضرمي]ــــــــ[16 - 06 - 2005, 02:52 م]ـ
الأخوة الكرام عطفا على ماذكره أخي الأغر أقول:
ذكرالعالم اللغوي الشيخ بكر أبو زيد في هامش الصفحة السادسة والثمانين من كتابه الموسوم ب: حراسة الفضيلة عند إيراده البيت المشهور:
حور حرائر ماهممن بريبة كظباء مكة صيدهن حرام
حور جمع حوراء لا حورية إذ هو مولد
ـ[الغيلي الحضرمي]ــــــــ[16 - 06 - 2005, 03:15 م]ـ
الأخت راجية الفردوس
تجمع لحية على لحى لأنه اسم على وزن فعلة بكسر العين وما كان كذلك فإنه يجمع على فعل بكسر الفاء وفتح العين ونظائر ذلك شيعة شيع، ديمة ديم، حجة حجج.
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[20 - 06 - 2005, 12:41 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
بالنسبة لوزن (فِعْلَة) ألا يعتبر في حد ذاته جمع قلة سماعي .... مثل: شيخ جمعها شيخة .. و غزال جمعها غزلة ... و شكراً
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 06 - 2005, 04:05 ص]ـ
أختي الفضلى راجية الفردوس بلّغك الله ما ترجين
الوزن أو البناء (فِعْلة) من الأوزان التي يشترك فيها المفرد والجمع، فسدرة مفرد وهي على وزن فِعْلة، وفتية جمع على الوزن نفسه.
وكل الجموع تشترك مع المفرد في الأوزان إلا صيغ منتهى الجموع.
مع التحية الطيبة.
ـ[الغيلي الحضرمي]ــــــــ[24 - 06 - 2005, 11:13 ص]ـ
الأخت الفاضلة راجية الفردوس بلغك الله ماترجين
إن من أشهر الصيغ المستعملة في جموع الكثرة < فعل > بكسر ففتح ويطرد في اسم تام على وزن فعلة بكسر فسكون نحو كسرة كسر، بدعة بدع، وقد يجمع فعلة على فعل بضم الفاء وهو قياسي مثل: حلية حلي، لحية لحى
وعليه تجمع لحية على < فعل > بكسر ففتح أو< فعل > بضم الفاء، قال الصفدي في تصحيح التحريف: (وكذلك لُحىً في جمع لِحْية، جاء لُحىً ولِحىً، إلا أنّ الكسر أفصح
أما قولك: (بالنسبة لوزن (فِعْلَة) ألا يعتبر في حد ذاته جمع قلة سماعي .... مثل: شيخ جمعها شيخة .. و غزال جمعها غزلة.)
أقول: نعم لأن جموع القلة أربعة: أفعل، أفعال، أفعلة، (فِعْلَة)
و (فِعْلَة) كما هو مبين جمع قلة وليس اسما مثل لحية وإن اتفقت الصيغتان
وهذا الجمع لم يطرد في شيء من الأوزان وإنما هو سماعي يحفظ ماورد ولا يقاس عليه، وقد ذكرت مشكورة بعضا منها.
وللفائدة أقول: ذكر السيوطي في حديثه عن ظاهرة الاستغناء قول أبي حيان: (واستغنوا بتصغير عشى عن تصغير قصر بمعناه، وبقولهم في جمع صبي وغلام: صبية وغلمة عن أصبية وأغلمة ... ). الأشباه والنظائر في النحو
وجزاكم الله خيرا وأحب أن أضيف في موضوع حواركم الآتي
بالرجوع إلى كلمة الحور نراها مما يتعلق بالعين، وهذا الوصف لايقال إلا في النساء على التشبيه فليس في الإنسان حور كما أفاده صاحب المصباح
وعليه لانتكلف في معرفة مفردها لأنها وصف، وهذا يجعل الحديث عن النسبة إلى الوصف المؤنث: حوراء فينظر إليه في إطار لفظه هذا.
وجزى الله خيرا أخي وأستاذي الأغرعلى مايتحفنا به من درر.
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[26 - 06 - 2005, 12:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ......
جزاكم الله خيراً على الدرر المباركة ............... أسأل الله أن يرفع بكم الأمة و يزيل بكم الغمة .........
بارك الله لكم في علمكم و زاده بما فيه خير و صلاح لكم و لأمتكم ........
و شكراً ...(/)
يوجد في الفصل خمسة طلاب
ـ[نبراس]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 02:58 م]ـ
هل (يوجد) فعلا مبنيا للمجهول أم مبنيا للمعلوم مع التوضيح؟
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 01:25 م]ـ
حياك الله يا شقيقي في الاسم
أما عن سؤالك فالذي يظهر أنه مبني للمجهول إذ المبني للمعلوم " يَجِد " بحذف الواو لوقوع الواو بين فتح و كسر.
ـ[نبراس]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 01:40 م]ـ
جزيت خيرا وزوجت بكرا أيها النبراس اللامع(/)
ما إعراب أربعون في هذه الجملة؟
ـ[الفقير إلى الله]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 03:13 م]ـ
ما إعرب هذه الجملة؟
كان بين بناء المسجد الحرام والمسجد الأقصى أربعون عامًا.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 03:48 م]ـ
أخي "
إن لم أخطىء فإعراب " أربعون ": فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، لأن كان تامة
ـ[الفقير إلى الله]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 04:42 م]ـ
الآن فهمت
كنت أظن أن الجملة اسمية وأن كان فعل ناقص
جزاك الله خير
ـ[الكاتب1]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 12:22 م]ـ
نعم أخي الفقير إلى ربه "
ظنك في محله وهو أقرب لمعنى الجملة بارك الله فيك وعليه أتراجع عن إعرابي الأول
وأرى أن " كان " هنا ناقصة،
وأربعون: اسم كان مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم
بين: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والظرف متعلق بخير محذوف مقدم تقديره " كائن "
وعفوا حيث ظننت بادىء الأمر أن كان" تامة "
ـ[الفقير إلى الله]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 03:39 م]ـ
الجملة واضحة الآن ولله الحمد
جزاك الله خير يا أخي النحوي الصغير
ولك الشكر(/)
ما إعراب (أهلا وسهلا) بالمصادر؟
ـ[من أنا]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 05:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عضو شاركت في هذا المنتدى فقط لتشاركوني في إعراب أهلا وسهلا وتجميع المصادر في ذلك
يا ليتكم تنزلون صور في الموضوع من الكتب التي أخذتم منها الإعراب ..
أعرب (أهلا وسهلا)
والسلام
ـ[أغادير]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 06:58 م]ـ
مفعول مطلق
نزلت أهلا ووطءت سهلا
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 12:20 ص]ـ
الأخ أغادير
بحسب تقديرك يعرب سهلا مفعولا به، وكذلك أهلا بعد نزع الخافض، أي نزلت في أهل.
مثل هذه الأسماء أو المصادر أو الصفات التي تقوم مقام الأفعال إما أن تعرب مفعولا به مثل: مرحبا، وأهلا وسهلا، بتقدير: لقيتَ أو صادفتَ، وإما أن تعرب مفعولا مطلقا مثل: سقيا لك، وحمدا لله وشكرا، وإما أن تكون حالا مثل: هنيئا مريئا. وهذا الأخير اختلف فيه فأجاز بعضهم أن يكون مفعولا مطلقا.
مع التحية والتقدير
ـ[الصدر]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 01:38 ص]ـ
لقد أعربت هذه الجملة في أكثر من مرجع أنها مفعول به ومن هذه المراجع
المنجد للمؤلف: صالح ساسة
ـ[من أنا]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 06:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر جميع من ساهم في هذا الموضوع ولكن طلبت أدلة أو مصادر ...
نعم المشارك (الصدر) أتى بالمصدر وأشكره على ذلك أما البقية فلم أجد من أتى بالمصدر وقد ذكر الأغر الأوجه ولكن لم يمن علينا بالمصادر أو من هم القائلين ...
أرجو المصادر والأدلة ولماذا تعرب مفعولا به لا حالا أو نائب مفعول مطلق (أو حتى مفعول مطلق في بعض الروايات) ...
ولكن حسب ظني أستبعد المفعول به وأضعه كآخر احتمال وأقدم الحال على البقية بالدليل التالي:
أظن أن الإعراب الصحيح لأهلا وسهلا هو حال لأن أهلا تبين حال القادم، وحتى لو قدرنا وصلت ونزلت فإنها أيضا في كلتا الحالتين تبينان حال الواصل والنازل (الفاعل) ...
أما عن كونهما مفعولا بهما، فالمفعول به هو من وقع عليه الفعل وهنا لم يقع فعل الوصول على الأهل والسهل وإنما فعل الوصول استخدم كفعل لازم غير متعد وكذلك فعل النزول ... فالوصول في حالة كونه أهلا ... وسهلا هي تتكلم عن الذي قام بالفعل وليس من وقع عليه الفعل ...
اللهم إلا أن يكون فهمي للعبارة بهذا المعنى خاطئا ويكون المعنى بالصورة التالية فحينها يمكن أن يقال أن أهلا وسهلا مفعولان بهما ..
المعنى الآخر!!
أن أهلا وسهلا تعني من وقع عليه الفعل ولا تصف حال الفاعل بمعنى أنه (وصلت أهلا) أي نحن أهلك وقد وصلتنا، كما تقول (وصلت رحمك وأمك ... )، (ونزلت الساحةَ ... ) ..
وفي هذه الحالة يكونان مفعولا بهما ...
أما المفعول المطلق فهو وارد أيضا لأن من أهداف الإتيان بالمفعول المطلق بيان الحال.
وصراحة أنا (الحقير) أستبعد احتمال المفعول به ..
فهل يمكنكم أن تبينوا لي الخطأ في هذا الدليل! أو إن وجدت احتمالات ومعان أخرى للجملة تقوي طرف المفعول فأخبروني بها!!
ومازال المجال مفتوحا للمصادر والأدلة.
فالآن الموضوع فيه ثلاث محاور:
أولا: المشاركة بدليل على الإعراب.
ثانيا: المشاركة بمصدر من مصادر الإعراب للجملة المذكورة.
ثالثا: الرد على الدليل الوارد في هذه المشاركة في تفضيل الحال واستبعاد المفعول به.
يمكنك المشاركة في أي نقطة شئتم
والسلام
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 12:39 ص]ـ
الأخ الكريم المستفهم عن نفسه
أجملت في تعليقي السابق الحالات التي تنوب فيها المصادر والأسماء والصفات عن الأفعال أما المصادر فقد تعرب مفعولا بها، مثل: الحذر الحذر، فهذا مصدر ناب عن الفعل (احذر) ويعرب مفعولا به بفعل محذوف وجوبا تقديره: الزم، وقد يعرب مفعولا مطلقا مثل: سقيا لك، والاسم قد ينوب عن الفعل مثل: تربا وجندلا، أي: تربت وجندلت، ويعرب مفعولا به، بتقدير: لقيتَ تربا، والصفة تنوب عن الفعل مثل: هنيئا مريئا، بمعنى: ليهنأ لك الأمر، وتعرب حالا أو مفعولا مطلقا.
أما (أهلا وسهلا) فإليك ما قاله سيبويه:
ومن ذلك (أي من المنصوب بفعل محذوف وجوبا): مرحبا وأهلا .... وزعم الخليل رحمه الله حين مثّله أنه بمنزلة رجل رأيته قد سدد سهمه، فقلت: القرطاسَ، أي: أصبت القرطاس، أي: أنت عندي ممن سيصيبه ... فإنما رأيت رجلا قاصدا إلى مكان أو طالبا أمرا، فقلت: مرحبا وأهلا، أي: أدركت ذلك وأصبت فحذفوا الفعل لكثرة استعمالهم إياه ... )
فهذا نص واضح أن سيبويه والخليل يعربان: (مرحبا وسهلا) مفعولا به، وقد ناب عن الفعل فكأنه قال: رحبت بلادك وأهلت.
فأنت ترى أن معنى الحال بعيد لأن المتكلم لا يقصد: أتيتَ حالة كونك أهلا لي، وإنما يريد: صادفت أهلا ولقيت سهلا.
ويقول الرادّ: وبك أهلا وسهلا، أي إذا جئتني فستكون ممن يقال لك أهلا وسهلا، أي: صادفت أهلا ولقيت سهلا.
والمصدر هو الكتاب 1/ 295.
أرجو أن يكون فيما ذكرت ما يفي بالمراد، وبالله التوفيق وعليه الاعتماد.
(ولي رجاء منك أخي الكريم أرجو أن تتلقاه بصدر رحب: حبذا اختيار اسم آخر:))
مع التحية الطيبة والتقدير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[من أنا]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 10:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي الأغر على الجواب الوافي جزيل الشكر
وأرجو منك قراءة الرسالة الخاصة التي سأرسلها لك بعد قليل.
والسلام
ـ[أبا حسن]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 07:15 م]ـ
أهلًا وسلًا باعتبارهما منزوعي الخافض
يقدران بـ نزلتم في الأهل ووطئتم في السهل(/)
المتتلمذ هنا لانه يجب ان يكون هنا
ـ[المتتلمذ]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 09:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله اولاً واخيراً وأصلي واسلم على سيد الخلق كثيراً من هدى به الله فكان سراجاً منير
وبعد ايها الكرام
ليس للجلهة ان لا تكون مرافض حين يشتد الودق فتكون الزبى مبلغاً ولا مفر .. فها أنا ذا اقصد فيكم طليم لا يضن بخبزه على ضيف حل اهلاً ووطئى سهلاً
تقبلوني بينكم عاشقاً للحرف والكلمة ناهلاً من فيض نضح فكركم وساكون شاكراً فضلكم ايها الاعزاء وأحيطكم علماً بأنيي لستوا ضليعاً في علوم اللغة بل خائضاً في بحورها بغير علم وما انظمامي اليكم الا لما لمسته بعد جولة قصيرة قبل التسجيل من فقه في شتى علوم اللغة
ولانني طماع ( ops :D
اسمحوا لي أن استغل الفرصة الاولى لي بسؤال
سؤالي ... أعلم فيما احوز من علم ضئيل أن ياء المتكلم تأتي مع الافعال كقولنا (ضربني _ احبني _ قابلني _ اخافني) وياء الملكية تأتي متصله بالاسماء كقولنا (سيارتي _ مدرستي _ بيتي) .. فهل ياء المتكلم هي نفسها ياء الملكية؟؟ وبعبارة اخرى هل ثمة فوارق غير الذي ذكرته بين اليائين؟؟
اتمنى ان أحصل على الجواب الشافي في القريب العاجل
المتتلمذ هنا لانه يجب ان يكون هنا
ـ[الصدر]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 01:17 ص]ـ
مرحبا بك في صرحٍ من صروح العلم والمعرفة وما أنت إلا من أهله سواء بشخصك
عند مجيئك أم بعقلك وعلمك في غيابك.
نسيبي في علمي ورأيي ومذهبي = = وإن باعدتنا في الأصول المناسب
أما بالنسبة للسؤال فأرى أنهنّ وجهان لعملة واحدة ولا خلاف بينهما إلا في المعنى
كلام التعليل ولام العاقبة فإن الاختلاف في المعنى فقط.
هذا والله أعلم
تنبيه: اجتهاد شخصي
ـ[نبراس]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 03:30 ص]ـ
ياء المتكلم إذا اتصلت بالفعل تعرب مفعولا به
(وفي هذه الحالة تسبقها نون الوقاية)
أما ياء الملكية (فهي أيضا ضمير للمتكلم المفرد مذكرا كان أم مؤنثا مبنيا على السكون في محل جر بالإضافة, أو في محل جر بحرف الجر, أو في محل نصب مفعول به إذا اتصلت بالفعل كما أشرت سابقا)
والفرق بينهما (دخول نون الوقاية)
ـ[المتتلمذ]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 07:35 م]ـ
اشكر لكما مروركما ايها العزيزين
وجزاكما الله خيراً على ما قدمتماه لي
المتتلمذ هنا لأنه يجب أن يكون هنا(/)
ما نوع البدل؟
ـ[الفيلسوفة]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 09:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما نوع البدل في: نجح الطلاب متفوقوهم؟
وشكرا لكم
ـ[ياسر الدوسري]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 12:56 ص]ـ
بدل بعض من كل
والله أعلم
ـ[الصدر]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 01:05 ص]ـ
بعض من كل(/)
المشاركات المميزة
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 03:10 ص]ـ
ما وزن الكلمة؟ ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=3370)
مواقع اللغة العربية، شاركونا يا جماعة. ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=617)
ما إعراب؟ ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=117)(/)
أوزان الألوان: سياراتٌ حُمْرٌ أم حَمراءُ؟!
ـ[حنين]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 04:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعلمتُ أن جمع غير العاقل يعامل معاملة المفرد المؤنث، فنقول "هذه سيارات"، "الأقلام التي على المكتب" ...
هل الألوان كذلك، فنقول "سيارة حمراء" و "سيارات حمراء"؟ أم نقول "سيارات حمر" كما جاء في القرآن في سورة المرسلات الآية 33 "كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ"؟ أم كلاهما صحيح؟
الألوان على وزن "أفْعَل" تستخدم للمفرد المذكر.
متى تكون الألوان على وزن "فُعْل"؟ ومتى تكون على وزن "فَعْلاء"؟
بارك الله فيكم.
ـ[حازم]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 07:39 م]ـ
الأستاذة المتألِّقة / " حنين "
ما زالت مشاركاتك، تنطوي على أجلِّ الفوائد، مع أشهى الموائد، لكل غائب وشاهد.
زاد الله علمك ضياء، وفهمك صفاء، ورزقك رخاء
ما تعلَّمتِه صحيح – أيتها الأستاذة الفاضلة -.
فجمع ما لا يعقل: يعامل معاملة المفردة المؤنثة، أو معاملة الجمع، في ضميره، وصفته، والإخبار عنه، والإشارة إليه.
ولكِ أن تقولي:
" سيارات حمراء "
" سيارات حمراوات "
" سيارات حُمْر "
وقد وردت الأقسام الثلاثة في الكتاب العزيز:
{ولَقَدْ أنزَلْنا إلَيْكَ ءَاياتٍ بَيِّناتٍ} سورة البقرة 99
{فَأخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتلِفًا ألْوَانُها} سورة فاطر 27
فأعاد ضمير المفرد المؤنث، على جمع ما لا يعقل
{وسَبْعَ سُنبُلاتٍ خُضْرٍ} سورة يوسف 43
وقولك: (متى تكون الألوان على وزن " فُعْل "؟ ومتى تكون على وزن " فَعْلاء "؟)
" فُعْل ": من جموع الكثرة
ويكون في كلِّ وَصفٍ على وزن " أفْعَل فَعْلاء "
نحو: " أبيض، أحْمَر، أزرق، أعْوَر، ... " وهي أوصاف لمذكَّر.
ويكون وَصف المؤنث منها: " بَيضاء، حَمْراء، زَرقاء، عَوْراء، ... "
والجمع: " بِيض، حُمْر، زُرْق، عُور، ... "
قال الله تعالى: {وكُلُوا واشْرَبوا حتَّى يَتَبيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} سورة البقرة 187
وقال جلَّ ذكره: {ونَزَعَ يَدَهُ فَإذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ} سورة الأعراف 108
وقال جلَّ في علاه: {ويَلْبَسُونَ ثِيابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ} سورة الكهف 31
قال المتنبي، " من الكامل ":
فاللَّيلُ حِينَ قَدِمتَ فيها أبيضُ * والصُّبحُ مُنذُ رَحَلتَ عَنها أسْوَدُ
وقال عنترة بن شدَّاد، " من الكامل ":
بِزُجاجةٍ صَفْراءَ ذاتِ أسِرَّةٍ * قُرِنَتْ بِأزْهَرَ في الشَّمالِ مُفَدَّمِ
وقال البحتري، " من الكامل ":
في حُلَّةٍ خَضْراءَ نَمْنَمَ وَشْيَها * حَوكُ الربِيعِ وحُلَّةٍ صَفْراء
وقال عمرو بن كلثوم، " من الوافر ":
بأنَّا نُورِدُ الراياتِ بِيضًا * ونُصْدرُهنَّ حُمرًا قَد رَوِينا
وقال المتنبي، " من الطويل ":
وتَضْريبُ أعناقِ المُلوكِ وأنْ تُرَى * لكَ الهَبَواتُ السُّودُ والعَسْكرُ المَجْرُ
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 07:37 ص]ـ
أخي حازم
حمراء وصف لمفرد، وسيارات جمع، فكيف تصف هذا بهذا؟
أما قول الحق، جل جلاله: (فَأخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتلِفًا ألْوَانُها) أنت خبير بأن المختلف هي الألوان لا الثمرات، فهذا من النعت السببي، وحكم السببي حكم الفعل الذي يصلح لأن يحل محله، فيصح في الكلام: ثمرات اختلفت أو اختلف ألوانُها.
وإذا كان مجموعاً جمعاً مكسّراً جاز في النعت شيئان:
الإفراد - والمطابقة للسببي.
فلا يصح: هذه سيارات حمراء، بل تقول: حُمْر، أو حمراوات.
ـ[حازم]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 10:29 ص]ـ
تُعَدُّ ذُنوبي عِندَ قَومٍ كَثيرةً * ولا ذَنبَ لي إلاَّ العُلا والفَضائِلُ
الفاضل / " ابن أبي الربيع "
أشكرك على مشاركتك.
غير أني لم أتعرَّض لكلمة {مُختَلِفًا}، كما أني لم أُشِر في بياني إلى نوع النعت، وهذان الأمران ليسا هدفًا لي في هذا الموضوع.
إنما بياني كان حول عود ضمير الهاء في كلمة {ألْوانُها} إلى كلمة {ثَمَراتٍ}، وهي جمع ما لا يعقل، ولذا صحَّ عودُ الضمير المفرد إليها.
وانظر قول الله تعالى: {إلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعةِ وما تَخْرُجُ مِن ثَمَراتٍ مِنْ أكْمامِها} سورة فصلت 47
{ثَمَراتٍ}: فيها قراءتان متواترتان، الإفراد والجمع.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن الجزري – رحمه الله -، في " النَّشْر، في القراءات العشْر ":
(واختلفوا في {ثَمَراتٍ}:
فقرأ ابن كثير والبصريان وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بغير ألف، على التوحيد.
وقرأ الباقون بالألف، على الجمع) انتهى
قلتُ: قال العلاَّمة أبو شامة – رحمه الله - في " إبراز المعاني ":
(ووجههما ظاهر) انتهى
قلتُ: لأنَّ مَن قرأها بالإفراد، فالأمر ظاهر، {وما تَخْرُجُ مِن ثَمَرتٍ مِنْ أكْمامِها}، فالضمير المفرد في كلمة {أكْمامِها} عائد إليها.
ومَن قرأها بالجمع، ومنهم حفص عن عاصم، فالأمر ظاهر أيضًا.
لأنَّ كلمة " ثَمرات " جمع ما لا يعقل، فصحَّ عود الضمير المفرد إليها.
وكذا يعود الضمير المفرد، إلى جمع التكسير، لِما لا يعقل.
قال الله تعالى: {وتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدةً} سورة النمل 88.
فالضمير المفرد عائد إلى جمع ما لا يعقل.
وكلمة {جامدةً} مفرد أيضًا.
أما إن كان الجمع لِما يَعقل، فالأمر مختلف.
قال الله تعالى: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّساء مِن بَعْدُ ولا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أزْواجٍ ولَوْ أعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إلاَّ ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ} سورة الأحزاب52.
فالضمير في {حُسْنُهنَّ} عائد إلى ما يعقل، فكان عوده بالجمع.
وقال تعالى: {واللاَّتِي يَأْتِينَ الفاحِشةَ مِن نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ} سورة النساء 15
ولم يقل {عليها}، لأنَّ " النساء " جمع ما يعقل.
وقال تعالى: {الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} الآية 34 سورة النساء.
فالضمير في {بَعضَهم} عائد إلى جمع ما يعقل {الرجالُ}، فكان بالجمع.
وسأنتقل إلى الاسم الموصول.
قال الله تعالى: {ولا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيامًا} (5) سورة النساء 5.
{أمْوالَكم} جمع ما لا يعقل، {التي} مفرد.
وقال جلَّ وعَلا: {إذْ قالَ لأبِيهِ وقَوْمِهِ ما هَذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أنتُمْ لَها عاكِفُونَ} سورة الأنبياء 52.
{التماثيل} جمع ما لا يعقل، {التي} مفرد.
كما أنَّ الضمير المفرد، في كلمة {لَها}، عائد إليها.
وإذا أردت الاستيضاح، فهاك هاتين الآيتين.
قال تعالى: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَن كانَ تَقِيًّا} سورة مريم 63.
وقال جلَّ وعزَّ: {جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ} سورة مريم 61
وحَّد – سبحانه وتعالى – {التي} مع {الجنَّةُ} و {جنَّاتِ}، لجواز أن يعامل جمع ما لا يعقل، معاملة المفردة المؤنثة.
أما إن كان الجمع لِما يعقل، فالأمر واضح.
قال تعالى: {فَاسْأَلْهُ ما بالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ} سورة يوسف 50
ولم يقل: " التي ".
والله أعلم
أرجو أن يكون في ما ذُكِر بيان شاف.
مع عاطر تحياتي
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 05:23 م]ـ
بل شيمتك العُلا والفضائل
أشعر أنك تشرح شيئاً لا أريده.
يا أخي أنت - سلمك الله - قلتَ للأخت السائلة:
ولكِ أن تقولي:
" سيارات حمراء "
" سيارات حمراوات "
" سيارات حُمْر "
سؤالي هو: ما الدليل على المعلّم بالأحمر؟؟؟؟؟؟
فهمتُ أنك استدللت له في جوابك بآية فاطر فرددت عليك ليس إلا .. زدني إيضاحاً غفر الله لك ..
ـ[المهندس]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 09:35 م]ـ
الأخ الكريم / ابن أبي الربيع
ليس مثلي من يوضح كلام أستاذنا حازم، ولكنني أشعر أنك لا ترضى إلا بشاهد يكون لونا على وزن فعلاء يوصف به جمع لغير العاقل، وما تطلبه - أن صدق حدسي - ليس بلازم، فالأمر واضح وهو جواز معاملة جمع ما لا يعقل معاملة المفردة المؤنثة أو معاملة جمع الإناث، ألسنا متفقين على أن (سيارات) هي جمع إناث لغير العاقل؟، وألسنا متفقين على أن (حمراء) مفردة مؤنثة، وأن (حمراوات) جمع إناث، وأن (حُمْر) جمع لكل من الذكور والإناث؟
فهل الاعتراض على القاعدة التي ذكرها الأستاذ الكريم حازم بقوله في بداية رده:
(فجمع ما لا يعقل: يعامل معاملة المفردة المؤنثة، أو معاملة الجمع، في ضميره، وصفته، والإخبار عنه، والإشارة إليه.)
فإن كنت مصرا على شاهد فقد روى الإمام الطبري حديثا في تفسيره لقوله تعالى من سورة الأعراف: "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين"
قال:
"ثنا عمر، عن أسباط، عن السدي، قال: أخرج الله آدم من الجنة، ولم يهبط من السماء، ثم مسح صفحة ظهره اليمنى، فأخرج منه ذرية بيضاء مثل اللؤلؤ كهيئة الذر، فقال لهم: ادخلوا الجنة برحمتي! ومسح صفحة ظهره اليسرى، فأخرج منه ذرية سوداء كهيئة الذر، فقال: ادخلوا النار ولا أبالي! فذلك حين يقول: "وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال" ثم أخذ منهم الميثاق، فقال: {ألست بربكم قالوا بلى}، فأطاعه طائفة طائعين، وطائفة كارهين على وجه التقية. "اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 09:37 م]ـ
فواللهِ ما اشتقتُ الحِمَى لِحدائقٍ * بها الدوحُ يزهى غُصنُهُ وَوَريقُه
بلِ اشتقتُ لمّا قيلَ إنْكَ بالحِمَى * ومَن ذا الذي ذِكْرُ الحِمَى لا يَشوقُه
أستاذي العزيز / " المهندس "
لا أدري ماذا أكتب، يتنازعني شعور بالسعادة من أمرين:
سعادة بحضورك المشرق، بعد طول غيابٍ، ومرورك.
وأخرى بضياء حروفك، وتألُّق سطورك.
وما زالت حروفي متلعثمة، وإن كانت تذيب المسك خجلاً، ويذوب قِوامها وجلاً.
غير أني أقول:
زاد الله علمَك بريقا، وفَهمك توفيقا.
" ما شاء الله "، قد أكرمك الله بعلوم لا تتّحد فنونها ولا تتعيّن عيونها.
حرف ناضر، ومعنى حاضر
يحتويه علم غزير، في فلكِ فَهمٍ صحيح وفير
أرجو أن يكون لك شأن
مع خالص تحياتي وتقديري
ـ[حازم]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 09:40 م]ـ
عَدِمنا خَيلَنا إنْ لمْ تَرَوْها * تُثيرُ النَّقْعَ مَوْعِدُها كَداءُ
يُبارينَ الأعِنَّةَ مُصْعِداتٍ * على أكْتافِها الأسَلُ الظِّماءُ
تَظلُّ جِيادُنا مُتَمطِّراتٍ * تُلَطِّمُهُنَّ بِالخُمُرِ النِّساءُ
الأستاذ الفاضل / " ابن أبي الربيع "
بدايةً، أشكرك على حسن ظنِّك، وأسأل الله القدير، أن يجزيك خيرًا، ويرفع قدرك، إنه هو البرُّ الرَّحيم.
قد أدركتُ سؤالك – أيها الهمام -، وقد اشتمل تعقيبي المتواضع على إجابته.
ولعلَّ ضعف بياني قد خانني، وتوضيح الجواب قد فاتني، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ بالله.
جمع ما لا يعقل، سواءً أكان جمع تكسير، أم جمعًا مختومًا بألف وتاء.
يجوز أن يُعامل معاملة المفردة المؤنثة، أو معاملة الجمع، في ضميره، وصفته، والإخبار عنه، والإشارة إليه.
وقد اشتمل شاهد سورة فاطر، على عَود الضمير المفرد إلى جمع.
وتقدير المعنى: ثمراتٍ ألوانها مختلفة.
فإذا جاز أن يعود الضمير المفرد، " الهاء " في كلمة " ألوانها "، إلى جمع " ثَمراتٍ "، جاز أن يوصف الجمع بمفرد.
فالقاعدة تقول: ضميره، وصفته، والإخبار عنه، والإشارة إليه.
وشاهد " فصِّلت "، زاد الأمر توضيحًا.
لأنَّ الثمرات اختُلف في قراءتها بين الإفراد والجمع، ولكن بقي الضمير المفرد ثابتًا لم يتغيَّر، مع المفرد والجمع.
مع الإفراد: من ثَمرةٍ من أكمامها.
ومع الجمع: من ثَمراتٍ من أكمامها.
وفي شاهدي سورة " مريم "، ظلَّ الاسم الموصول " التي " للمفرد والجمع، لأنَّ الجمع لِما لا يعقل.
{تلك الجنَّةُ التي}
{جنَّاتِ عَدنٍ التي}
وهكذا مع بقيَّة الشواهد، لجمع التكسير، والجمع المختوم بألف وتاء.
وهاك دليلاً آخر.
أنتَ أجزتَ أن يقال: " هذه سيارات حمراوات " أليس كذلك؟
فإذا أجزتَ أن تشير إلى الجمع، باسم إشارة مفرد " هذه "، لَزمَ جواز وصف هذا الجمع بمفرد.
فإن قلتَ: كيف ذاك؟
قلتُ: قد فرَّق الله – سبحانه وتعالى – في كتابه العزيز، في الإشارة إلى جمع العاقل، وغير العاقل.
للعاقل، قال تعالى، حكاية عن لوط – عليه السلام -:
{قالَ هَؤُلاءِ بَناتِي إِن كُنتُمْ فاعِلينَ} سورة الحجر 71.
فأشار بالجمع " هؤلاء "، لأنَّ كلمة " بنات " جمع عاقل.
وقال تعالى: {وهَذِهِ الأنْهارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أفَلا تُبْصِرُونَ} سورة الزخرف 51.
{ما هَذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَها عاكِفُونَ} سورة الأنبياء 52.
فأشار بالمفرد " هذه " إلى الجمع، لأنه جمع ما لا يعقل.
والله أعلم.
الدليل الثالث: من الحديث النبويِّ.
جاء في صحيح البخاري
((عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: ثم كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُعوِّذ الحسن والحسين، ويقول: إنَّ أباكما كان يُعوِّذ بها إسماعيل وإسحاق، أعوذُ بكلماتِ الله التامَّة، من كل شيطان وهامَّة، ومن كل عين لامَّة))
وفي صحيح مسلم
((عن خولة بنت حكيم السلمية، تقول: سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقول: مَن نَزلَ مَنزِلا ثم قال: أعوذُ بكلماتِ الله التامَّات من شر ما خلق شيء، لم يضُرَّه شيءٌ حتى يرتحل من منزله ذلك))
الشاهد: وصف " كلمات "، وهي جمع
تارة بالجمع: " التامَّات "
وتارة بالمفرد " التامَّة ".
والله أعلم
الدليل الرابع: من كلام العرب.
قال عمر ابن أبي ربيعة، " من المتقارب ":
أأنكرتَ من بعدِ عِرفانِكا * مَنازِلَ كانَتْ لِجِيرانِكا
مَنازلَ بيضاءَ كانتْ تكو * نُ بسرِّ هواكَ وإعلانِكا
الشاهد: منازل بيضاء.
ختامًا، أسأل الله أن يلهمَنا الصواب، مع حسن البيان وأدب الخطاب، عليه توكَّلتُ وإليه متاب.
مع عاطر تحياتي(/)
هل إعرابي صحيح؟ (هذا هو المدير الجديد) و (لمن تلك السيارة الجميلة؟)
ـ[حنين]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 05:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل إعرابي الآتي صحيح؟
هذا هو المدير الجديد
هذا - (ها) للتنبيه، (ذا) اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
هو - ضمير فصل لا محل له من الإعراب
المدير - خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
الجديد - نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
أو
هذا - (ها) للتنبيه، (ذا) اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
هو - ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ ثان
المدير - خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
الجديد - نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
والجملة الاسمية (هو المدير الجديد) في محل رفع خبر المبتدأ (هذا)
--------
لمن تلك السيارة الجميلة؟
لـ - حرف جر
من - اسم استفهام مبني على السكون في محل جر اسم مجرور (؟؟؟)
شبه الجملة (لمن) متعلق بخبرمقدم محذوف تقديره (كائنة)
تلك - اسم إشارة مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ مؤخر
السيارة - بدل لـ (تلك) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
الجميلة - نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
--------
بارك الله فيكم.
ـ[يعقوب]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 02:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا هو المدير الجديد
"هو" هو ضميرُ الفصل (ويسمَّى العماد) ذلك لأنه يفصل بين مبتدأ وخبرٍ معرَّفَيْن.
لمن تلك السيارة الجميلة؟
لـ - حرف جر
من - اسم استفهام مبني على السكون في محل جر بحرف الجر
شكراً لك
ـ[حازم]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 11:06 م]ـ
الأستاذة المتألِّقة / " حنين "
تظلُّ كلماتي عاجزة عن وَصف ما أشعر به من فَخر وإعجاب، بما احتوته صفحتك المشرقة من روعة الجواب، وما تلألأت به حروفك بصحة الإعراب.
زادك الله نورًا وتوفيقًا، ونفع بعلمك.
وأشكر الأستاذ الفاضل / " يعقوب "، على التعديل الصحيح حول إعراب اسم الاستفهام، بارك الله في علمه.
أما بالنسبة لإعرابك الرائع لجملة:
" هذا هو المديرُ الجديدُ "
فكلا الإعرابين صحيح
وما أشار إليه الأستاذ / " يعقوب "، لضمير الفصل، أو " العماد " – كما يسمِّيه الكوفيون -، هو الإعراب الأولَى والأسهل.
إلاَّ أنَّ الإعراب الآخر صحيح، وبعض المعربين لا يأخذ إلاَّ به.
وبعضهم لا يرَى إلاَّ أنه ضمير فصل.
وقد يتعيَّن إعرابه ضمير فصل، في نحو قوله تعالى: {وإذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إن كانَ هَذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ} سورة الأنفال 32.
فهنا، فيجب أن يُعرب " هو ": ضمير فصل، ويمتنع أن يكون مبتدأ.
لماذا؟
لأنَّ كلمة " الحقَّ " منصوبة، فتعيَّنت أن تكون: خبر " كانَ ".
أما في نحو قوله تعالى: {ذَلِكَ هو الضَّلالُ البَعِيدُ}:
فيجوز الوجهان.
قال أبو البقاء العكبري، في " التبيان ":
(فـ" ذلك ": مبتدأ.
و" هو ": مبتدأ ثان، أو: بدل، أو: عماد.
و" الضلالُ ": خبر المبتدأ) انتهى
وجاء في " الدرِّ المصون "، للسمين الحلبي، عند قوله تعالى: {وأولَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ} سورة البقرة 5.
(" أولَئِك ": مبتدأ
" هم ": مبتدأ ثانٍ
" المفلحون ": خبره، والجملة: خبر الأول
ويجوز أن يكون " هم " فصلاً، و" المفلحون ": الخبر) انتهى
وجاء في " إعراب القرآن الكريم "، لمحي الدين الدرويش:
عند قوله تعالى: {وذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ} سورة التوبة 111
(" ذلك ": مبتدأ
" هو ": ضمير فصل، أو: مبتدأ ثان
" الفوزُ ": خبر " ذلك "، أو" خبر " هو ") انتهى
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[حنين]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 02:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل / "يعقوب"،
جزاكم الله خيراً على ما تفضلتم به من تصحيح. بارك الله فيكم وفي علمكم.
الأستاذ الفاضل / "حازم"،
جزاكم الله على توجيهكم و تشجيعكم المستمر خير ما يجزي به معلماً عن تلميذه. وفقكم الله ورعاكم.
---
لدي سؤال، أحسن الله إليكم ...
(هو المدير الجديد)
هل الضمير (هو) ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ؟ وهل له إي إعراب آخر لكونه و (المدير) معرَّفَين؟
ـ[حازم]ــــــــ[26 - 05 - 2005, 08:21 م]ـ
أحسَنتِ – أيتها الأستاذة النبيهة –
(يُتْبَعُ)
(/)
وما زلتِ تسلكين طريق النحو بخُطواتٍ واثقة، وبراعة فائقة.
زادكِ اللهُ علمًا وتوفيقا، وحقَّق لكِ أمانيك في ما يُرضيه تحقيقا.
نعم، هو ما قلتِ، فالضمير المنفصل في محل رفع مبتدأ.
المدير: خبره مرفوع
الجديد: نعت مرفوع
ولا يُشترَط أن يكون ما بعده معرَّفا بـ" أل "، بل يجوز أن يكون:
علمًا، نحو قوله تعالَى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إلَهَ إلاَّ هُوَ} سورة الحشر 22.
أو اسمًا موصولاً: نحو قوله تعالَى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِن طِينٍ} سورة الأنعام 2.
أو معرَّفًا بالإضافة، نحو قوله تعالَى: {وهُوَ ألَدُّ الْخِصامِ} سورة البقرة 204.
أو جملة فعلية، نحو قوله تعالَى: {هُوَ يُحْيِي ويُمِيتُ} سورة يونس 56.
أو نكرة، نحو قوله تعالَى: {يَنقَلِبْ إلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئًا وهُوَ حَسِيرٌ} سورة الملك 4.
أو اسم تفضيل، نحو قوله تعالَى: {وهُوَ أعْلَمُ بِما يَفْعَلُونَ} سورة الزمر 70.
أو جارًّا ومجرورًا، نحو قوله تعالَى: {وهُوَ بِالأُفُقِ الأعْلَى} سورة النجم 7.
أو غير ذلك.
كما يجوز أن يكون المبتدأ ضميرًا آخر، نحو:
أنا،، نحو قوله تعالَى: {وأنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} سورة البقرة 160.
أنتَ، نحو قوله تعالَى: {وأنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} سورة المائدة 117.
نحنُ، نحو قوله تعالَى: {ونَحْنُ الْوارِثُونَ} سورة الحجر 23.
هو، نحو قوله تعالَى: {وهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} سورة الأنعام 18.
وأما من كلام العرب:
قال الفرزدق، " من الطويل ":
ومِنَّا الَّذي لا يَنطِقُ النَّاسُ عِندَهُ * ولكنْ هوَ المُسْتأذِنُ المُتَنصِّفُ
وقول جميل بثينة، " من الطويل ":
هيَ السِّحرُ إلاَّ أنَّ لِلسِّحرِ رُقيةً * وإنِّيَ لا أُلفِي لَها الدَّهرَ راقِيا
وقال جرير، " من الوافر ":
هُما الحيَّانِ إنْ فَزِعا يَطيرا * إلَى جُردٍ كأمْثالِ السَّعالي
وقول الشنفري، " من الطويل ":
همُ الأهلُ لا مُستَودعُ السِّرِّ ذائعٌ * لَديهِمْ ولا الجاني بِما جرَّ يُخذَلُ
وقول عنترة، " من الوافر ":
أنا العَبدُ الذي خُبِّرْتَ عَنهُ * وقدْ عايَنتَني فَدعِ السَّماعا
وقال المتنبي، " من البسيط ":
أنتَ الحَبيبُ ولكنِّي أعوذُ بهِ * مِن أنْ أكونَ مُحبًّا غيرَ مَحبُوبِ
وقال عمرو بن كلثوم، " من الوافر ":
ونَحنُ التَّارِكونَ لِما سَخِطنا * ونَحنُ الآخِذُونَ لِما رَضينا
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[حنين]ــــــــ[26 - 05 - 2005, 11:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء - أيها الأستاذ الفاضل - وزادكم عِلماً ونَفَعَكم ونفع بكم. اللهم آمين.
ـ[الطائي]ــــــــ[27 - 05 - 2005, 10:26 ص]ـ
لا أملك إلا أن أقول: سبحان من خلق العلم وآتى حازماً منه أوفر الحظ والنصيب ...
والله إننا لنخجل من ردودنا عندما يقبل هذا الأسد، فننزوي ثعالبَ في وجارها.
هكذا العلم وإن لا فلا!!
الحمد لله الذي جعل في أبناء العربية مثلك ...
ندلف إلى الموضوع نحسب أننا نعلم، فإذا بنا لا نعلم شيئاً، فنهرع إلى الدرر المتناثرة في جنباته ونلتقطها في لذة واندهاش، لعلّ بريقها يبدّد ظلمة جهلنا ...
أدامك الله يا أستاذنا حازم ...(/)
الفصل والوصل
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 11:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
"هذا فن من القول خاص دقيق. اعلم أن مما يقل نظر الناس فيه من أمر العطف، أنه قد يؤتى بالجملة فلا تعطف على ما يليها، ولكن تعطف على جملة بينها وبين هذه التي تعطف جملة أو جملتان، مثال ذلك قول المتنبي:
تولوا بغتة فكأن بينا تهيبني ففاجأني اغتيالا
فكان مسير عيسهم ذميلا وسير الدمع اثرهم انهمالا
قوله: فكان مسير عيسهم معطوف على تولوا بغتة، دون ما يليه من قوله: ففاجأني، لأنا إن عطفناه على هذا الذي يليه أفسدنا المعنى من حيث أنه يدخل في معنى كأن، وذلك يؤدي إلى
أن لا يكون مسير عيسهم حقيقة، ويكون متوهما، كما أن تهيب البين كذلك.
والسبب في ذلك (هو) أن الجملةالمتوسطة بين هذه المعطوفة أخيرا وبين المعطوف عليها الأولى ترتبط في معناها بتلك الأولى، كالذي ترى أن قوله: فكأن بينا تهيبني مرتبط بقوله: تولوا بغتة وذلك أن الثانية مسبب والأولى سبب، ألا ترى أن المعنى: تولوا بغتة
فتوهمت أن بينا تهيبني؟ ولا شك أن هذا التوهم كان بسبب أن كان التولي بغتة وإذا كان كذلك كانت مع الأولى كالشيء الواحد، وكان منزلتها منهامنزلة المفعول والظرف وسائر ما يجيء بعد تمام الجملة من معمولات الفعل مما لا يمكن إفراده عن الجملة، وأن يعتد كلاما على حدته" (1)
فالأصل أن المعطوف يتبع المعطوف عليه ويرتبط به، ولكن عدل عن هذا، وتم الفصل بينهما من أجل أمن اللبس، فتقدم المسبب على المعطوف لأنه أهم منه، وبين المسبب والسبب علاقة معنوية أقوى من العلاقة بين المعطوف والعطوف عليه، ولهذا فالكلام يترتب بحسب الأهمية وقوة العلاقة المعنوية، والمتقدم في الرتبة متقدم في الموقع والمكانة والمتأخر في الرتبة متأخر في الموقع والمكانة.
والسلام عليكم
ـ[نبراس]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 02:11 م]ـ
لله أنت ياعزام
جزيت خيرا وزوجت بكرا
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 09:09 ص]ـ
شكرا لك يانبراس، علمي بعض علمكم،
أرجومن الله أن يوفقنا جميعا.(/)
هذا أم هذا؟ ولماذا؟
ـ[الطائي]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 07:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل نقول (أنا ضدُّ الظلم) أم (أنا ضدَّ الظلم) ولماذا؟
وهل نقول (هو رهنُ الاعتقال) أم (هو رهنَ الاعتقال)؟ ولماذا؟
وأغتنم فرصة وجودي بين النحاة لأسأل عن إعراب الشطر الأول من هذا البيت:
ذَكَرَ الهوى فَتَنَفَّسَ المشتاقُ=وَبَدا عليه الذلُّ والإطراقُ
وللجميع أعذب التحايا ...
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 09:45 ص]ـ
أخي الكريم
رأيي أنها بالنصب إما على الحال، أو على أساس أنها خبر لأكون أو كائن والتقدير أنا كائن ضدَ الظلم أو أكون ضدَ الظلم، لماذا؟ لأن الخبر ليس هو المبتدأ في المعنى
والله أعلم
ـ[حازم]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 05:11 م]ـ
قِفْ بالركائِبِ أوْ سُقْها بِتَرتِيبِ * عَسَى تَسيرُ إلى الحيِّ الأعارِيبِ
واسْألْ نَسيمًا ثَنتْ أعْطافَنا سَحرًا * مِنْ أينَ جاءَتْ فَفيها نَفحةُ الطِّيبِ
الأستاذ الفاضل / " الطائي "
بإطلالتك البهيَّة أشْرقتَ، وبحوارك الممتع تألَّقتَ، وبعذب حروفك قد سبقتَ
زادك الله علمًا وتوفيقًا.
" أنا ضدّ الظلم ".
" هو رهن الاعتقال ".
لا أرَى أنَّ الجملتين بحاجة إلى تقدير، بل معناهما واضح.
فالضمير المنفصل: مبتدأ
" ضدُّ، رهنُ " خبر مرفوع.
وهذان الاسمان، يُعربان حسب موقعهما من الجملة.
فقد يكون مجرورًا بحرف جر، نحو قول المتنبي، " من الكامل ":
ونَذيمُهُم وبِهِمْ عَرَفنا فَضْلَهُ * وبِضِدِّها تَتَميَّزُ الأشْياءُ
وقد يكون خبر " إنَّ "، نحو قول عمرو، " من الوافر ":
وإنَّ غدًا وإنَّ اليومَ رَهنٌ * وبَعدَ غَدٍ بِما لا تَعلَمينا
وقد يأتي مفعولاً به، نحو قول الفرزدق، " من الطويل ":
ألا هلْ لِلَيلَى في الفِداءِ فإنَّني * أرَى رَهنَ لَيلَى لا تُبالَى أواصِرُهْ
ويقع اسمًا للفعل الناسخ، نحو قول زهير، " من البسيط ":
وفارَقَتْكَ بِرهنٍ لا فِكاكَ لهُ * يَومَ الوداعِ فأمسَى رَهنُها غلقا
أو خبرًا له، نحو قول حَسَّان – رضي الله عنه –
يا دَوْسُ إنّ أبا أُزَيْهِرَ أصْبَحَتْ * أصداؤُه رَهْنَ المُضَيَّحِ فاقْدَحِي
والله أعلم
ذكرَ الهوَى فتنفَّسَ المُشْتاقُ * وبدا عليه الذلُّ والإطراقُ
يا مَن يُصبِّرني لأصبرَ بَعدهُ * الصبر ليسَ يُطيقهُ العُشَّاقُ
البيت في " العقد الفريد "، ولم يُنسَب، وهو من الكامل.
المعنى الأظهر:
ذَكَرَ الهوَى فتنفَّسَ المُشْتاقُ
" المشتاق " ذَكَر الهوَى بنفسه، فتنفَّس، وهذا المعنى هو المتَّجه.
وكلمة " المشتاق " يطلب رضاها، فعلان: ذَكرَ، تنفَّس
وهو نحو قول المتنبي، " من البسيط ":
طَوى الجزيرةَ حتَّى جاءني خَبرُ * فَزِعتُ فيهِ بآمالي إلى الكَذِبِ
ويسمَّى: باب التنازع في العمل.
وعند الكوفيين، يُسمَّى: " الإعمال ".
فَمن يَفوز منهما بـ" المشتاقُ "
في المسألة قَولان:
على المذهب الكوفيِّ: العامل: هو الفعل الأول، لسبقه.
وعلى المذهب البصري: العامل: هو الفعل الثاني، لقربه.
فإن أعملنا الأول في الاسم الظاهر، أعملنا الثاني في ضميره.
وإن أعملنا العامل الثاني في الاسم الظاهر، أعملنا العامل الأول في ضميره.
أخيرًا، أقول: لو جاءت رواية البيت ببناء الفعل الأول للمجهول، لَما حصل بين الفعلين تنازع، ولكانت أواصر المودة بينهما قائمة.
حيث تكون كلمة " الهوى "، نائب فاعل للفعل " ذُكِرَ ".
ويكون " المشتاق " فاعلا للفعل " تنفَّس "
والله أعلم.
مع عاطر التحايا
ـ[الطائي]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 01:09 ص]ـ
الأستاذ (عزام)
أشكر لك تفضلك بالإجابة، وأنا مائلٌ إلى ما جئتَ به من رأي؛ غير أن أستاذنا (حازم) لم يقبل النصب على أية حال بل أكّد الرفع. ولا أدري لماذا لا تقبل سليقتي (الهزيلة) رواية الرفع!!
لك التحية ...
الأستاذ (حازم)
رفع الله قدرك إذ رحّبتَ بأخيك وهطلتَ عليه هتّانَ العذوبة حتى كاد يطير زهواً. المكان مشرقٌ دائماً بك وأمثالك من الأساتذة الذين أفتخر بالتتلمذ على أيديهم.
ما أروع ما جئت به من علم، حتى لم تترك لسائل سؤالاً. وأكرر ما قلتُه لأستاذنا (عزام) من أنني أميل إلى رواية النصب ولا أعلم لماذا!!
قد يُقال -مثلاً-: "الخير ضدُّ الشر" أي على النقيض منه؛ ولكن إذا قيل "أنا ضدّ الشر" فها "أنا" نقيض الشر أم أنني أقف موقفاً مضاداً له؟!
أما بيت العقد الفريد؛ فقد شفيتني منه - شفاك الله وعافاك - بأبلغ قول وأكمل عبارة.
وإني طامع في كرمك، ولا والله لا أزال أمتاحك حتى أرتوي، فدونك هذين السؤالين فألقِ عليهما من علمك ما يسر الخاطر:
- إعراب قوله -تعالى-: ((فأوجس في نفسه خيفةً موسى))
- إعراب الشطر الأول من البيت التالي:
ولو ناراً نفختَ بها أضاءت=ولكن كان نفخك في رمادِ
أسأل الله -جلّت قدرته- أن يديمكم لنا يا أساتذتنا، فبمثلكم ينشرح الصدر، وتنكشف غمة الجهل.
لكم صادق ودّي ...
(يُتْبَعُ)
(/)