8 ـ كما نشرته دار الجيل في بيروت سنة (1411هـ) باعتناء ح الفاخوري في مجلدين.
شروحه وحواشيه:
شرحه جماعة من العلماء منهم: ـ
1 ـ الشيخ بدر الدين محمد بن أبي بكر الدماميني المتوفي سنة (827هـ) رحمه الله تعالى، طبع في المطبعة البهية في القاهرة سنة (1304هـ) بهامش " المنصف من الكلام على مغني ابن هشام " لتقي الدين في مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المركزية بالرياض برقم (7059/خ) وشرح آخر مختصر.
وعلى الشرح المذكور حاشية للشيخ تقي الدين أحمد بن محمد الشمني المتوفي سنة 872هـ رحمه الله تعالى، اسمها " المنصف من الكلام على مغني ابن هشام ".
طبعت عدة مرات منها: ـ
أ ـ طبعت حجرية في طهران سنة (1273هـ).
ب ـ في المطبعة البهية في القاهرة سنة (1304هـ).
ج ـ في مطبعة محمد مصطفى في القاهرة سنة (1305هـ).
د ـ كما طبع في الآستانة سنة (1305هـ).
2 ـ الشيخ عبد الله بن إسماعيل الصاوي رحمه الله تعالى، وسماه " شرح المغني وشواهده ".
طبعته مطبعة مصطفى البابي الحلبي في مصر سنة (1377هـ).
3 ـ حاشية المؤلف جمال الدين بن هشام، طبعت في المبطعة الأزهرية في القاهرة سنة (1317هـ).
4 ـ الشيخ مصطفى بن محمد عرفة الدسوقي المتوفي سنة (1230هـ) رحمه الله تعالى له حاشية على المغ ني.
طبعت عدة مرات منها: ـ
أ ـ في مطبعة بولاق بمصر سنة (1286هـ) وسنة (1301هـ).
ب ـ طبعة عبد الحميد بن أحمد حنفي في القاهرة سنة (1358هـ).
جـ ـ في مطبعة المشهد الحسيني في القاهرة سنة (1386هـ) جزءان في مجلد وبهامشها مغني اللبيب.
5 ـ الشيخ محمد بن محمد السنباوي المشهور بالأمير الكبير المتوفي سنة (1232هـ) رحمه الله تعالى له حاشية على المغني طبعت في المطبعة الشرفية في القاهرة سنة (1299هـ) وبهامشها مغني اللبيب، وعلى هذه الحاشية حاشية للشيخ عبد الهادي نجا بن رضوان الأبياري المتوفي سنة (1305هـ) رحمه الله تعالى اسمها " القصر المبني على حواشي المغني " طبعت في المطبعة الوهبية في القاهرة سنة (1301هـ).
شروح شواهده وإعرابه:
شرح شواهده جماعة من العلماء منهم: ـ
1 ـ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفي سنة (911هـ) رحمه الله تعالى واسم شرحه " فتح القريب شرح شواهد مغني اللبيب ".
طبع في المطبعة البهية بالقاهرة سنة (1322هـ) بتصحيح العلامة الشيخ محمد محمود بن التلاميد التركزي الشنقيطي المتوفي سنة (1322هـ) رحمه الله تعالى، نشره أحمد ناجي الجمالي، ومحمد أمين الخانجي، كما طبع في مجلدين باعتناء الشيخ أحمد ظافر كوجان، نشرته دار مكتبة الحياة في بيروت، وذيل بتصحيحات وتعليقات الشيخ محمد محمود بن التلاميد التركزي الشنقيطي المتوفي سنة (1322هـ) رحمه الله تعالى.
2 ـ الشيخ عبد القادر بن عمر البغدادي المتوفي سنة (1093هـ) رحمه الله تعالى، طبع باسم " شرح أبيات مغني اللبيب " بتحقيق الشيخين عبد العزيز رباح، وأحمد بن يوسف الدقاق، نشرته دار المأمون للتراث في دمشق في خمسة أجزاء سنة (1393هـ).
3 ـ الشيخ محمد علي طه الدرة في كتابه " فتح القريب المجيب إعراب شواهد مغني اللبيب " طبع في أربعة أجزاء في مطبعة الأندلس بدمشق.
4 ـ " كمال الأديب بشرح شواهد مغني اللبيب " لمحمد العسافي، مخطوط غير كا مل، في مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نسخة منه برقم (4987/خ).
مختصراته:
1 ـ " مدني الأريب من حاصل مغني اللبيب " تأليف شمس الدين محمد بن محمد العيزري المتوفي سنة (808هـ) رحمه الله تعالى.
قامت بتحقيق ودراسة النصف الأول منه والتعليق عليه الدكتورة وداد بنت يحيى بن لال محمد، ونالت بذلك شهادة الدكتوراة من جامعة أم القرى بمكة المكرمة سنة (1417هـ).
2 ـ " التهذيب لمغني اللبيب " للشيخ هاشم بن عبد الحي الطباطباني اليزدي، طبع في مطبعة النجف في العراق سنة (1958م).
3 ـ " مختصر مغني اللبيب عن كتب الأعاريب " لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله تعالى، اعتنى به الشيخ فريد بن عبد العزيز الزامل السليم، نشرته مؤسسة آسام في الرياض الطبعة الأولى سنة (1418هـ).
نظمه:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 " السبك العجيب نظم مغني اللبيب " للسلطان عبد الحفيظ بن الحسن بن محمد بن الحسن العلوي أبي المواهب سلطان المغرب الأقصى المتوفي سنة (1356هـ) رحمه الله تعالى، طبع في القاهرة سنة (1327هـ).
وقد قام الشيخ محمد يحيى بن محمد المختار الولاتي الحوضي المتوفي سنة (1330هـ) رحمه الله تعالى بشرح هذا النظم.
طبع في بولاق سنة (1325هـ) بهامش: " فتح الصمد على شرح السبك العجيب " للشيخ علي بن مبارك الروداني الإدريسي.
وعلى الشرح المذكور حاشية للشيخ علي بن مبارك الروداني الإدريسي. إسمها:" فتح الصمد على شرح السبك العجيب لمعاني حروف مغني اللبيب " طبعت في بولاق سنة (1325هـ) كما سبق.
2 ـ نظم مغني اللبيب. للشيخ عبد الحفيظ مولوي، طبع في قابس سنة (1330هـ).
الشروح والحواشي المخطوطة:
1 ـ تحفة الغريب في الكلام على مغني اللبيب " لبدر الدين محمد بن أبي بكر الدماميني المتوفي سنة (827هـ) رحمه الله تعالى.
مخطوط في مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض برقم (7059/خ) ونسخة مصورة عن نسخة المكتبة الأحمدية بحلب برقم (7544/ق)، (7604/ف).
2 ـ " الفتح القريب على مغني اللبيب " لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ا لمتوفي سنة (911هـ) رحمه الله تعالى.
حاشية حافلة على المغني يوجد جزء منها في المكتبة الأحمدية بحلب برقم (910) ومنها نسخة مصورة في مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض برقم (7543/ف).
3 ـ " منتهى أمل الأريب من الكلام على مغني اللبيب " للشيخ أحمد بن محمد بن علي الشهير بابن الملا الحصكفي المتوفي سنة (1003هـ) رحمه الله تعالى.
منه نسخة مصورة عن المكتبة الأحمدية بحلب في مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض برقم (7540/ف)، (7541/ف).
4 ـ " مواهب الأديب في شرح مغني اللبيب " للشيخ محمد بن أحمد الأزنيقي الرومي المعروف بوحي زاده المتوفي سنة (1018هـ) رحمه الله تعالى.
يقع في ست مجلدات يوجد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نسخة مصورة عن جامعة استانبول للأجزاء الثلاثة الأولى برقم (2692/ف)، (2693/ف)، (2694/ف).
5 ـ " غنية الأريب عن شروح مغني اللبيب " للشيخ القاضي مصطفى رمزي بن الحسن الأنطاكي المتوفي سنة (1100هـ) رحمه الله تعالى.
يعمل على تحقيقه الأستاذان علي بن عبد الله النملة، وقاسم بدماصي في رسالتيهما للدكتوراه المقدمة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ كلية اللغة العربية ـ بالرياض.
6 ـ " عناء الأريب في فهم مغني اللبيب " للشيخ محمد مهدي بن علي أصغر القزويني المتوفي سنة (1150هـ) رحمه الله تعالى. منه نسخة في المكتبة الظاهرية بحلب، وعنها صورة في مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض برقم (1471/ف).
7 ـ " الشرح الجديد لمغني اللبيب " لمؤلف مجهول، يوجد في المكتبة الظاهرية بحلب، ومنه نسخة مصورة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض برقم (1450/ف).
8 ـ " حاشية على مغني اللبيب " للشيخ إبراهيم بن سليمان الكردي الحلبي رحمه الله تعالى، منها نسخة غير تامة في المكتبة الأحمدية بحلب برقم (909هـ) ومنها نسخة مصورة في مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض برقم (7542/ف).
كتاب الدليل إلى المتون العلمية تأليف فضيلة الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم (3)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6624
ـ[لغتي هويتي]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 05:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت ابحث عن كتاب (مفتاح العربية على متن الآجرومية)
فوجدت هذا الموقع الذي أعجبني كثيرا ولم اتردد في التسجيل فيه
أسال الله أن يجعلني عضوا نافعا فعالا نشيطا
.................................................
كما اني اريد من يرشدني للتوصل إلى هذا الكتاب حيث أني احتاجه
لعلي اخبركم فيم بعد ماحاجتي فيه لعلها مما ينتفع به.(/)
كتب علم الصرف من الكتاب "الدليل إلى المتون العلمية"
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[09 - 01 - 2005, 09:33 ص]ـ
الفصل الثاني
علم الصرف
" متون علم الصرف "
1 ـ " نزهة الطرف في علم الصرف " للشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الميداني المتوفي سنة (518هـ) رحمه الله تعالى.
2 ـ " الشافية في علم التصريف " لأبي عمرو عثمان بن أبي بكر الدوني المعروف بابن الحاجب المتوفي سنة (646هـ) رحمه الله تعالى.
3 ـ " التصريف العزي " للشيخ عز الدين عبد الوهاب بن إبراهيم بن عبد الوهاب الزنجاني المتوفي سنة (655هـ) رحمه الله تعالى.
4 ـ " المراح: مراح الأرواح " للشيخ أحمد بن علي بن مسعود من علماء القرن الثامن أو التاسع رحمه الله تعالى.
6 ـ " المنصف " للإمام عثمان بن جني النحوي المتوفي سنة (392هـ) رحمه الله تعالى.
7 ـ " الممتع في التصريف " للشيخ علي بن مؤمن بن محمد الحضرمي الإشبيلي المشهور بابن عصفور المتوفي سنة (669هـ) رحمه الله تعالى.
1 ـ " نزهة الطرف في علم الصرف "
تأليف أبي الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الميداني " صاحب مجمع الأمثال " المتوفي سنة (518هـ) رحمه الله تعالى ()، وهو مختصر مشهور مرتب في عشرة أبواب امتاز بذكر الأمثلة التطبيقية في آخره وذكر الأشياء المشكلة في الباب العاشر منه.
طبعاته:
طبع عدة مرات منها: ـ
1 ـ طبع في مطبعة الجوائب بالقسطنطينية سنة (1298هـ)، ومعه الأنموذج في النحو للزمخشري، والإعراب في قواعد الإعراب لابن هشام.
2ـ في دار الآفاق الجديدة ببيروت سنة 1401هـ).
3 ـ في دار الطباعة الحديثة في مصر سنة (1402هـ)، بتحقيق وتعليق الدكتور السيد محمد عبد المقصود درويش.
2 ـ " الشافية في علم التصريف "
لجمال الدين أبي عمرو عثمان بن عمر النحوي ـ المعروف بابن الحاجب ـ المتوفي سنة (646هـ) رحمه الله تعالى ().
طبعاته:
وقد طبع مرات كثيرة من أحسنها الطبعة التي بتحقيق الشيخ حسن بن أحمد العثمان، في المطبعة المكية بمكة المكرمة سنة (1415هـ).
وقد اعتنى بهذا المتن جماعة من العلماء منهم: ـ
1 ـ مؤلفه، فقد شرحه بشرح قام بتحقيقه الشيخ حسن بن أحمد العثمان، ولم يطبع حتى الآن.
2 ـ الشيخ رضي الدين محمد بن الحسن الاستراباذي النحوي المتوفي سنة (686هـ) رحمه الله تعالى، وقد طبع عدة مرات أحسنها الطبعة التي بتحقيق المشايخ: محمد محيي الدين عبد الحميد، ومحمد الزفزاف، ومحمد نور الحسن سنة (1356هـ)، وقامت بنشره ثانية دار الكتب العلمية في بيروت دون تاريخ في أربع مجلدات، وقد طبع مع الشرح المذكور شرح شواهده للشيخ عبد القادر البغدادي صاحب خزانة الأدب المتوفي سنة (1093هـ) رحمه الله تعالى.
3 ـ الشيخ الحسن بن أحمد الجارَبَردي المتوفي سنة (746هـ) رحمه الله تعالى.
طبع عدة مرات منها: ـ
ـ مع مجموعة من شروح الشافية في مطبعة دار الطباعة العامرة في استانبول سنة (1310هـ).
وعلى هذا الشرح عدة حواش منها: ـ
أ ـ حاشية لعز الدين بن جماعة.
ب ـ حاشية الشيخ حسين الكمالاتي الرومي، طبعتا مع مجموعة الشروح سابقة الذكر.
4 ـ الشيخ سيد عبد الله بن محمد الحسيني المعروف بنقرة كاد المتوفي سنة (776هـ) رحمه الله تعالى، طبع في استانبول سنة (1273هـ) في مجلد لطيف، كما طبع في مطبعة محمود بك سنة (1320هـ).
5 ـ الشيخ يوسف بن عبد الملك الشهير بـ"قرة سنان" المتوفي سنة (852هـ) رحمه الله تعالى، في كتابه " الصافية شرح الشافية " قامت بدراسته وتحقيقه تهاني بنت محمد سليم الصفدي، في رسالتها الماجستير المقدمة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ كلية اللغة العربية بالرياض ـ سنة (1413هـ) في مجلدين.
6 ـ شيخ الإسلام زكريا بن محمد الأنصاري المتوفي سنة (926هـ) رحمه الله تعالى، واسمه " المناهج الكافية في شرح الشافية " طبع مع مجموعة من شروح الشافية في مطبعة دار الطباعة العامرة في استانبول سنة (1310هـ).
7 ـ الشيخ إبراهيم بن محمد بن عرب شاه الإسفراييني عصام الدين المتوفي سنة (945هـ) رحمه الله تعالى، طبع على هامش الشرح السابق الطبعة التي في مطبعة محمود بك سنة (1320هـ).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد ذكر الشيخ حسن العثمان في مقدمة تحقيقه للشافيه () تسعة وأربعين شرحاً بالعربية للمقدمة المذكورة، وخمسة بالفارسية، وشرحاً بالتركية () وأنها ترجمت إلى اللغة التركية.
كما نظمها جماعة من أهل العلم، ذكر المحقق المذكور منهم عشرة، منهم النيسابوري () واسم منظومته:" الوافية نظم الشافية " فرغ منها سنة (1133هـ) وبلغت أبياتها (1162) بيتاً طبعت مع الشافية الطبعة التي بتحقيق الشيخ حسن العثمان، ولم يقف للناظم المذكور على ترجمة ().
3 ـ " التصريبف العزي "
للشيخ عز الدين أبي المعالي عبد الوهاب بن إبراهيم بن عبد الوهاب الزنجاني المتوفي سنة (655هـ) رحمه الله تعالى ()،وهومختصر ذائع الصيت في فن التصريف، قال في كشف الظنون:" وهو مختصر متداول نافع .. " ثم ذكر بعض شروحه وحواشيها ().
طبعاته:
طبع عدة مرات منها: ـ
1 ـ في مطبعة عيسى البابي الحلبي بمصر سنة (1344هـ).
2 ـ في مطبعة مصطفى محمد بمصر سنة (1354هـ)، مع متن البناء والأساس.
3 ـ ضمن مجموع رسائل علم الصرف، طبع في المطبعة الخيرية بالقاهرة سنة (1321هـ) من ص (32) إلى ص (38).
شروحه:
شرحه جماعة من العلماء منهم: ـ
1 ـ الشيخ السيد الشريف الجرجاني المتوفي سنة (816هـ) رحمه الله تعالى، طبع بتحقيق الشيخ محمد الزفزاف في مصر دون تاريخ.
2 ـ الشيخ سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني المتوفي سنة (891هـ) رحمه الله تعالى.
طبع عدة مرات منها: ـ
أ ـ في الآستانة سنة (1286هـ).
ب ـ في القاهرة سنة (1293هـ).
جـ ـ في الآستانة أيضاً سنة (1310هـ).
د ـ في المطبعة الحميدية في القاهرة سنة (1315هـ).
هـ ـ في المطبعة العلمية في القاهرة سنة (1319هـ).
و ـ في المطبعة الميمنية في القاهرة سنة (1324هـ).
ح ـ في المطبعة الوهبية في القاهرة سنة (1393هـ).
ط ـ في الكويت، بشرح وتحقيق الدكتور عبد العال سالم مكرم، نشر ذات السلاسل سنة (1983م).
3 ـ الشيخ أبو الحسن علي بن هشام الكيلاني، طبع في بولاق سنة (1298هـ).
كما طبع في مطبعة دار إحياء الكتب العربية بمصر في (36) صفحة دون تاريخ.
نظمه:
نظم هذا المتن غير واحد منهم: ـ
1 ـ الشيخ عبد العزيز بن صالح العلجي الأحسائي المتوفي سنة (1362هـ) رحمه الله تعالى، وسمى نظمه " مباسم الغواني في نظم عزية الزنجاني في علم الصرف " يقع في (450) بيتاً، وقد شرح هذا النظم الشيخ أحمد بن حجر بن محمد آل بوطامي النعلي في كتاب سماه: " نيل الأماني شرح منظومة العلامة الشيخ عبد العزيز بن صالح العلجي الأحسائي المسماة: مباسم الغواني في نظم عزية الزنجاني في علم الصرف " طبعته مؤسسة دار العلوم للطباعة والنشر والتوزيع الطبعة الأولى سنة (1390هـ).
4 ـ " المراح: مراح الأرواح "
للشيخ أحمد بن علي بن مسعود أحد علماء القرن الثامن أو التاسع رحمه الله تعالى، قال السيوطي في بغية الوعاة ـ في ترجمة المؤلف: " أحمد بن علي بن مسعود مصنف المراح في التصريف، مختصر وجيز مشهور بأيدي الناس، لم أقف على ترجمته ().
وقد شرحه جماعة من العلماء منهم: ـ
1 ـ العلامة الشيخ بدر الدين محمود بن أحمد العيني المتوفي سنة (855هـ) رحمه الله تعالى، واسم شرحه " ملاح الألواح في شرح مراح الأرواح " طبع بتحقيق وتعليق الدكتور عبد الستار جواد في مطبعة الرشيد في بغداد دون تاريخ.
2 ـ الشيخ شمس الدين أحمد المعروف بديكنقوز المتوفي سنة (855هـ) رحمه الله تعالى، طبع عدة مرات منها: ـ
أ ـ طبعة المطبعة العامة في تركيا سنة (1302هـ).
ب ـ طبعة شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده في مصر سنة (1379هـ).
3 ـ الشيخ شمس الدين أحمد بن سليمان المشهور بابن كمال باشا المتوفي سنة (940هـ) رحمه الله تعالى، طبع على هامش شرح الشيخ شمس الدين أحمد المعروف بديكنقوز ـ سابق الذكر ـ المطبوع في مصر في مطبعة مصطفى البابي الحلبي سنة (1379هـ).
4 ـ الشيخ حسن بن علاء الدين الأسود المتوفي سنة (1025هـ) رحمه الله تعالى في كتابه " المفراح في شرح مراح الأرواح " يوجد في مكتبة المتحف العراقي نسخة منه.
5 ـ " البناء والأساس "
تأليف الشيخ أحمد رشدي بن محمد القره أغاجي المتوفي سنة (1251هـ) رحمه الله تعالى ().
طبعاته:
طبع عدة طبعات منها: ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
1 ـ ضمن مجموع رسائل في علم الصرف، طبع في المطبعة الخيرية في القاهرة سنة (1321هـ).
2 ـ كما أعيد طباعة المجموع المذكور في مطبعة عيسى البابي الحلبي سنة (1344هـ).
3 ـ ضمن مجموع أمهات متون علوم النحو والصرف، نشر دار المطبوعات الحديثة في جدة دون تاريخ.
شروحه:
شرحه جماعة من العلماء منهم: ـ
1 ـ الشيخ محمد بن الحاج حميد الكفوي.
طبع في المطبعة الوهبية في مصر سنة (1293هـ)، كما طبع في مطبعة الشركة الصحافية العثمانية في تركيا سنة (1312هـ).
نظمه:
نظمه الشيخ عبد الله بن حسن الفارسي وسماه " نيل المنى في نظم قواعد البناء " وشرحه بشرح سماه " مزيل العنا عن قارئي نيل المنى في نظم قواعد البناء " طبع في مطبعة دار إحياء الكتب العربية في مصر سنة (1341هـ).
وقد أكثر المتأخرون من التأليف في هذا الفن، ومن ذلك: ـ
1 ـ " شذا العرف في فن الصرف " للشيخ أحمد بن محمد الحملاوي المتوفي سنة (1351هـ) رحمه الله تعالى ().
وهو أشهر كتب الصرف المتداولة بين الطلبة الآن ولذا كثرت طبعاته، طبع الطبعة العشرون سنة (1396هـ) وكانت الطبعة الأولى منه سنة (1312هـ).
2 ـ " دروس التصريف " للشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد المتوفي سنة (1393هـ) رحمه الله تعالى ().
صنفه لطلاب كلية اللغة العربية في الجامع الأزهر، طبع عدة مرات من آخرها سنة (1411هـ) نشر المكتبة العصرية في بيروت.
كما أنه ألحق في تعليقه على شرح ابن عقيل على الألفية بحثاً عن تصريف الأفعال ومايتعلق بها ().
ومن الكتب المطولة في التصريف:
1 ـ "المنصف " للإمام أبي الفتح عثمان بن جني النحوي المتوفي سنة (392هـ) رحمه الله تعالى ().
شرح فيه كتاب التصريف للإمام أبي عثمان بكر بن محمد بن بقية المازني المتوفي سنة (249هـ) رحمه الله تعالى، وكتاب المازني من أنفس كتب التصريف وأسدها وأرصنها، عريقاً في الإيجاز والاختصار، عارياً من الحشو والإكثار ().
طبع في مطبعة مصطفى البابي الحلبي في مصر سنة (1373هـ) بتحقيق الشيخين: إبراهيم مصطفى وعبد الله أمين، في ثلاث مجلدات.
2 ـ " الممتع في التصريف " تأليف أبي الحسن علي بن مؤمن بن محمد الحضرمي الإشبيلي المشهور بابن عصفور المتوفي سنة (669هـ) رحمه الله تعالى ().
بسط فيه مسائل التصريف بسطاً مسهباً مدعوماً بالتعليل والتفسير والحجج والأدلة والشواهد، وهو من أمثل كتب الصرف المطولة، وكان أبو حيان النحوي رحمه الله تعالى شديد الإعجاب به حتى قال عنه في مختصره الذي سماه المبدع في التصريف:" أحسن ماوضع في هذا الفن ترتيباً وألخصه تهذيباً وأجمعه تقسيماً وأقربه تفهيماً " ().
طبع بتحقيق الدكتور فخر الدين قباوة سنة (1390هـ) و (1393هـ) و (1398هـ) في جزئين، الطبعة الثالثة من منشورات دار الآفاق الجديدة في بيروت.
كتاب الدليل إلى المتون العلمية تأليف فضيلة الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم (3)
ـ[معالي]ــــــــ[16 - 06 - 2007, 12:19 ص]ـ
شيء جليل!
جزيتم خيرًا، على أني أعلم أن المشاركة قديمة.(/)
ياء منقوص أم ياء نسب؟؟
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[09 - 01 - 2005, 11:57 م]ـ
ياء منقوص أم ياء نسب؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال المؤمن الحق
قال/ فعل ماض مبني على الفتح
مبني / هل الياء في آخره ياء منقوص أي هل هو اسم مفعول من فعل بنى؟ أم ياء نسب إلى اسم المفعول من فعل بنى؟؟
مع تقديري
أختكم
الأمل
ـ[زيد العمري]ــــــــ[10 - 01 - 2005, 12:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!!!!!!!!!!
(مبني) هي صورة اسم المفعول للفعل: (بنى) فإنه يصاغ كالتالي:
إذا كان الفعل ثلاثياصحيحا فاسم الفاعل على وزن: (فاعل) واسم المفعول على وزن: (مفعول).
وإذا كان ثلاثيا معتل الآخر وآخر مضارعه: ى، ي _فإن اسم الفاعل منه على وزن: (فاع) واسم المفعول على وزن: (مفعي) مثل: سعى--->يسعى =ساع، مسعي.
بنى--->يبني =بان، مبني.
أما إذا كان ثلاثيا معتل الآخر وآخر مضارعه: و، فإن اسم الفاعل منه على وزن: (فاع) واسم المفعول على وزن: (مفعو) مثل: دعا--->يدعو =داع، مدعو
وهناك أوزان أخرى لاسم الفاعل واسم المفعول لا مجال للخوض فيها الآن
زيد العمري(/)
هل تكون الجمل بعد النكرات صفات دائما؟؟
ـ[بنت السادة]ــــــــ[10 - 01 - 2005, 10:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في سورة الواقعة في الآيتين 15 و 16
{متكئين عليها متقابلين. يطوف عليهم ولدان مخلدون}
1 - ذكر في إعراب القرآن أن جملة يطوف عليهم ولدان مخلدون في محل نصب حال من الضمير في متقابلين. فأين الضمير في كلمة متقابلين؟؟
2 - إذا اقتربت النكرة من المعرفة كأن تكون هذه النكرة موصوفة كما في قوله تعالى {بأكواب وأباريق وكأس من معين. لا يصدعون عنها ولا ينزفون} فهل تأخذ حكم المعرفة فتكون الجملة الواقعة بعدها حالا؟؟ لأن في إعراب القرآن أيضا ذكر أن جملة لا يصدعون عنها ولا ينزفون حال من كأس.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[10 - 01 - 2005, 12:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س - ذكر في إعراب القرآن أن جملة يطوف عليهم ولدان مخلدون في محل نصب حال من الضمير في متقابلين. فأين الضمير في كلمة متقابلين؟؟
ج - متقابل اسم فاعل و اسم الفعل إذا لم يرفع الظاهر فهو ذو ضمير مستتر
2 - س - إذا اقتربت النكرة من المعرفة كأن تكون هذه النكرة موصوفة كما في قوله تعالى {بأكواب وأباريق وكأس من معين. لا يصدعون عنها ولا ينزفون} فهل تأخذ حكم المعرفة فتكون الجملة الواقعة بعدها حالا؟؟ لأن في إعراب القرآن أيضا ذكر أن جملة لا يصدعون عنها ولا ينزفون حال من كأس.
ج - جاء في موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب
الجملة الواقعة بعد نكرة موصوفة تحتمل الوصفية والحالية
ـ[الربان]ــــــــ[10 - 01 - 2005, 04:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأستاذ "أبي أيمن"، وبالأخت الأستاذة "بنت السادة"
إضافة إلى ما تفضل به الأخ الأستاذ أبو أيمن، أودّ أن أضيف إلى أنّ الجملة الحالية إذا أتت بعد معرفة جاز إعرابها حالاً أو إعرابها نعتاً كقولنا: " شاهدت معلم الصف يطالع"
المصدر: موسوعة النحو والصرف للدكتور إيميل بديع يعقوب.
أخوكم / الربان
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[10 - 01 - 2005, 05:33 م]ـ
أهلا بأخي الحبيب الربان، و ما أكثر ترحابك الذي يدل على جودك و كرمك
في رأيي أن الجمل بعد المعارف لا تكون إلا أحوالا، إلا أن تكون المعرفة غير محضة
و كذلك الجمل بعد النكرات لا تكون إلا صفات، إلا أن تكون النكرة غير محضة
و الله أعلم
ـ[الربان]ــــــــ[10 - 01 - 2005, 06:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأستاذ القدير أبي أيمن، وأشكره على ما تفضل به
حبذا لو شرحت لنا المقصود بالنكرة المحضة والمعرفة المحضة.
أخوك/ الربان
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 01 - 2005, 01:32 ص]ـ
أخي الحبيب / الربان
أعرف المعارف الله سبحانه وتعالى ثم الضمير ثم العلم ثم اسم الإشارة وهذه كلها معارف محضة، ثم المعرف ب "ال" و المعرف بالإضافة، وهذين الأخيرين منها ما تعريفه محض و منها دون ذلك
فإذا كانت مثلا "ال" للجنس لم تكن المعرفة محضة لإفادتها العموم واستغراق الجنس و هي بذلك أشبهت النكرة في الشيوع و الإبهام
كقول الله عز وجل "كمثل الحمار يحمل أسفارا" فالمراد بالحمار هنا الجنس لا حمار بعينه فتحتمل الجملة من قوله يحمل أسفارا الحالية لأن الحمار وقع بلفظ المعرفة و الصفة لأنه كالنكرة في المعنى من حيث الشيوع
و كذلك المعرف بالإضافة، إذا كانت غير محضة لم تفد المضاف تعريفا و ربما قيد بها فتخصص فخفت نكارته وقرب من المعرفة
و النكرة ما قبل "ال" مؤثرة فيه التعريف أو ماحل محل النكرة القابلة "ال" و أفاد الشيوع و الإبهام، لكن إذا وصفت هذه المعرفة خفت نكارتها وقربت من المعرفة فكانت بذلك غير محضة و لذلك جاز الابتداء بها في قولنا "زهرة صفراء ذبلت" و قول ابن مالك رحمه الله "رجل من الكرام عندنا"
والله أعلم
ـ[الربان]ــــــــ[11 - 01 - 2005, 04:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتوجه بالشكر الجزيل إلى الأستاذ الفاضل "أبي أيمن" على ما تفضل به من توضيح، وأتمنى له التوفيق.
ابنك/ الربان
ـ[حازم]ــــــــ[11 - 01 - 2005, 09:19 م]ـ
أيها الأستاذان المباركان
مررتُ بمجلس درسكما النافع، فملأتِ السعادة قلبي، وزادت الطمأنينة في نفسي، وطافت بي مشاعر الفرح بهذا الدين العظيم.
بما أفاض علينا، أستاذي الحبيب الجهبذ " أبو أيمن "، من عظيم الفوائد، وجمال الفرائد، كم سعدتُ بغزارة علمه، وبأصالة فهمه، زادك الله – يا أبا أيمن – عزًّا وتوفيقًا، وبارك فيك وفي ذرِّيتك، وجعل كلَّ ذلك في موازين حسناتك يوم القيامة.
وكم سعدت بالأدب الجميل، المقرون بلطائف العبارات، وشَهْد الكلمات، من أخي الأستاذ الفاضل " الربَّان "، وأسأل الله أن يرفع قدرك - أيها الأخ الفاضل -، وأن يبسط في علمك، ويزيدك هدًى ونورًا.
كما أشكر الأخت الفاضلة " بنت السادة " التي كان لها السبق في طرحها الرائع، زادها الله علمًا ونورًا.
ختامًا، أسأل الله أن يجعلنا جميعًا، وكلَّ القائمين على هذا المنتدى المبارك، ممَّن رضيَ عنهم ورضوا عنه، إنه قريبٌ مجيب
مع عاطر التحايا للجميع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بنت السادة]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 06:27 ص]ـ
أشكركم جميعا على ما تفضلتم به من توضيح، جعله الله في ميزان حسناتكم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 03:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب / الربان بل أنت أخي و أستاذي و لا زلت مستفيدا مما تجود به أناملك من ردود
وشكر الله لك
ـ[موسى 125]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 09:42 م]ـ
وهل (أل) الموصولة تجعل الاسم معرفة (غير محضة) مثل قولنا (هذا الضارب زيداً)؟ فـ (أل) في كلمة (الضارب) هي موصولة وليست (أل) المعرفة .... أرجو توضيح ذلك ولكم الشكر.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 01 - 2005, 12:41 م]ـ
أخي الحبيب موسى125
(أل) الموصولة تدخل على الوصف الصريح (اسم الفاعل و اسم المفعول و الصفة المشبهة) و قد تدخل على الفعل المضارع و الجملة الاسمية و شبه الجملة
و يتعرف اللفظ ب (أل) الموصولة الداخلة على الوصف الصريح ك "الضارب" و دليل ذلك وقوعه وصفا لمعرفة تقول "مررت بالرجل الضارب زيدا"
و كذلك الداخلة على المضارع في قول الفرزدق "ما أنت بالحكم الترضى حكومته" فاللفظ "الترضى حكومته " تعرف ب "أل" الموصولة و دليل ذلك وصفه لمعرفة "الحكم"
هل تجعل "أل" الموصولة اللفظ معرفة محضة؟
أقول هي بحسب ما دخلت عليه، فهو في نحو "مررت بالرجل القائم" معرفة محضة
و قد تأتي لتعريف الجنس
و الله أعلم
ـ[تسنيم.]ــــــــ[28 - 12 - 2010, 12:33 م]ـ
معلومة راااااائعة:)(/)
ما حالات إعراب ((مع)) وهل تعرب حرف جر ومتى
ـ[المهاجر11]ــــــــ[11 - 01 - 2005, 10:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هذه هي المشاركة الأولى لي معكم:
س / ما حالات إعراب ((مع)) وهل تأتي حرف جر ومتى أرجو التمثيل لكل حالة وشكرا لكم.
ـ[حازم]ــــــــ[11 - 01 - 2005, 11:41 ص]ـ
الأخ الفاضل / " المهاجر "
أرحِّب بك أجمل ترحيب، في منتدى الفصيح، وأرجو لك التوفيق، وطيب الإقامة، وعظيم الفائدة.
أما بالنسبة لسؤالك الرائع، فأرجو التكرم بزيارة هذا الرابط ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?s=&threadid=3558)
مع عاطر التحايا(/)
رحم الله امرءاً فهمني
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[11 - 01 - 2005, 09:45 م]ـ
الأساتذة النبلاء الكرام وفقكم الله لكل خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر ابن هشام رحمه الله في باب ظن وأخواتهاجواز تعليق هذه الأفعال
بمعنى إبطال عملها لفظاً لا محلاً بسبب اعتراض ما له صدر الكلام،
ثم عدد رحمه الله الأدوات التي تعلق ظن وأخواتها بعدها لأن
هذه الأدوات لها صدر الكلام، فذكر منها الاستفهام
فقال رحمه الله: (والاستفهام كقولك: " علمت أزيدٌ قائمٌ ".
وكذلك: إذا كان في الجملة اسم استفهام، سواء:
1 - كان أحد جزْءَي الجملة.
2 - أو كان فضلةًً.
فالأول: نحو قوله تعالى: (وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَى).
والثاني: كقوله تعالى: (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).
" أيَّ منقلبٍ ": منصوبٌ بـ" ينقلبون " على المصدرية؛
أي: ينقلبون أيَّ انقلابٍ،
و " يعلم ": معلقةٌ عن الجملةِ بأسرها، لما فيها من اسم الاستفهام
وهو" أيَّ ") ا. هـ
والإشكال عندي أنني لم يتضح لي معنى كلامه من قوله:
" وكذلك إذا كان في الجملة اسم استفهام ... " إلى آخر ما ذكرته له رحمه الله
آمل أن يجود عليّ الأساتذة الكرام بتوضيح هذا الكلام وتفكيك عبارته، وتو ضيحه، والله يحفظكم ويرعاكم
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 02:19 ص]ـ
معلمي الأفاضل أخطأت في كلمة في العنوان،
وصوابه: رحم الله معلماً يفهمني.
والذي دعاني إلى هذا مراعاة أدب الطالب مع أستاذه،
آمل أن أجد معلماً موجهاً وناصحاً في هذا المنتدى الرائد بحق،
ولن أعدمه إن شاء الله، فكل الصيد في جوف الفرا،
فهذا المثل يصلح لهذا المنتدى.
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 02:26 ص]ـ
أخي الفاضل: البدر الطالع.
اعذرني على دخول هذه الصفحة و أنا صفر اليدين، و لكن أسلوبك الراقي في الرد شدني لأسجل إعجابا بهذا الشخص المهذب، فلنعم الطالب أنت و لنعم المدرسين هم.
ـ[حازم]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 05:56 م]ـ
الأستاذ الفاضل / " البدر الطالع "
ما زال عِلمُك يَرفعُك، وأدبُك يُقرِّبُك
وما زالت خُطاك واثقة، ومشاركاتك متألِّقة
بدايةً، أودُّ أن أوضِّح الفرق بين التعليق والإلغاء، في باب " ظنَّ وأخواتها ".
التعليق هو: إبطال العمل لفظًا لا محلا.
وأما الإلغاء فهو على اسمه، يُلغَى العملُ بهذه الأدوات لفظًا ومحلا.
ولهذا إذا جاء التعليق، تقول: الجملة من كذا وكذا في محل نصب سدّت مسد مفعولي ظنّ، فهي علَّقت الأداة عن عملها باللفظ، لكنها عملت محلا
أما الإلغاء فتلغيها بالكليَّة.
فإذا قلت: ظننتُ لَزيدٌ فاضلٌ، فهذا تعليق
وإذا قلت: زيدٌ ظننتُ قائمٌ، فهذا إلغاء.
فالتعليق إذًا هو إبطال عملها في اللفظ دون التقدير.
ولماذا صار عملُها معلَّقًا؟
قال العلماء – رحمهم الله -: وذلك لاعتراض ماله صدر الكلام، بينها وبين معموليها، فلا يتخطَّاها العامل، فَمِن حيث اللفظ، روعِيَ ما له الصدر، ومن حيث المعنى، روعِيَ العامل، فكأنه باقٍ على عمله.
لأنَّ معنى " ظننتُ لزيدٌ قائمٌ "، أي: ظننتُ قيامَ زيدٍ، وهذا هو معنى: ظننتُ زيدًا قائمًا.
وهناك عدة كلمات لها الصدارة، منها الاستفهام.
والاستفهام إما يكون بالحرف، أو بالاسم.
والاسم إما أن يكون عمدة في الجملة، مثل المبتدأ، أو يكون فضلة، مثل المصدر.
فالأنواع ثلاثة.
أما الحرف، فنحو قولك: " علمتُ أزيدٌ قائمٌ "
ونحو قوله تعالى: {وإنْ أدري أقريبٌ أم بعيدٌ ما تُوعَدونَ}، وإعرابه:
أدري: فعل مضارع مرفوع، والفاعل مستتر فيه تقديره أنا
والهمزة للاستفهام، قريب: خبر مقدم
أم: حرف عطف، بعيد: عطف عليه
ما: مبتدأ مؤخَّر
وجملة {أقريبٌ أم بعيدٌ ما تُوعَدونَ} في محل نصب مفعول " أدري " المعلَّقة عن العمل.
والاسم، سواء كان الاسم مبتدأ، نحو قوله تعالى: {لِنعْلَمَ أيُّ الحِزْبَينِ أحْصَى}، وقوله تبارك وتعالى: {ولَتعلَمُنَّ أيُّنا أشَدُّ عَذابًا}
أيُّنا: استفهامية مبتدأ، أشدُّ: خبر، والجملة في محل نصب سادَّة مسدّ مفعولي " تَعلَمُنَّ "، لأنَّ الفعل عُلِّق بـ" أيّ " الاستفهامية، على أحد الأقوال في المسألة.
أو خبرًا، نحو: " علمتُ متى السفرُ "
أو فضلة نحو: {وسَيعلَمُ الذين ظلموا أيَّ مُنقلَبٍ يَنقلبونَ} فـ" أي " منصوب على المصدر بما بعده، وتقديره ينقلبون أي انقلاب، وليس منصوبا بما قبله، لأن الاستفهام له الصدر، فلا يعمل فيه ما قبله، وإعرابه:
يعلم: فعل مضارع
الذين: فاعله، وجملة {ظلموا} صلة.
أيَّ مُنقلَبٍ: منصوب على المفعولية المطلقة، لأنَّ " أيَّ: تُعرَب بحسب ما تُضافُ إليه.
وقد عُلِّقت " يَعلمُ " عن العمل، والعامل في " أيَّ " هو ينقلبون، لا " يعلم "، لأنَّ أسماء الاستفهام لا يعمل فيها ما قبلها، قال النَّحَّاس: " وحقيقة القول في ذلك، أنَّ الاستفهام معنى، وما قبله معنى آخر، فلو عمل فيه لدخل بعض المعاني في بعض ".
وأخيرًا، أشكر الأستاذة الفاضلة " عاشقة لغة الضاد " على مرورها الكريم، وتسجيل كلمات الإعجاب والتقدير، شكرالله سعيها، وزادها علمًا.
ختامًا، ما زلتُ أشعر أني لم أؤدِّ المسألة حقَّها، ولعلَّ فطنتك تكون السبب الحقيقي – بعد توفيق الله – لاستيعاب أبعاد الموضوع وشَوارده، وجوانبه وفوائده.
وأسأل الله لك المزيد، والعِلم المفيد.
مع عاطر التحايا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 01:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما قبل فأشكر الأستاذة عاشقة لغة الضاد على ما سطرته من ثناء لست له بأهل،
ولكن من عادة أهل الأدب النظر إلى غيرهم بعين طبعهم.
______________________________________________
أستاذي العلامة القدير: حازم بارك الله بكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي لا عدمتك معلماً ومرشداً وأخاً ناصحاً، زادك الله علماً ورفعة في الدارين، آمين
لقد قمت بطباعة توضيحكم، ثم اعتكفت على تفهمه قرابة الساعة، فوجدت فيه بغيتي
ولكن بقي عندي بعض النقاط أريد أن أستوضحها منكم وفقكم الله وهي:
أ) قلتم حفظكم الله: " ومن حيث المعنى، روعيَ العامل، فكأنه باقٍ على عمله.
لأن معنى " ظننت لزيدٌ قائمٌ " أي: ظننت قيامَ زيدٍ، وهذا معنى: ظننت زيداً قائماً "،
وسؤالي: قولكم " ظننت قيامَ زيد "، لم أفهم مرادك بها، والمعنى واضح من قولكم:
" ظننت زيداً قائماً " الذي هو أصل الجملة قبل دخول لام الابتداء التي لها الصدارة،
ثم إنه هل تصلح جملة " قيام زيد " لدخول ظنَّ عليها، بمعنى هل هما مبتدأ وخبر يصلح دخول ظنّ عليهما؟
ب) قلتم حفظكم الله: " أيَّ منقلب: منصوب على المفعولية المطلقة، لأن أيَّ تعرب بحسب ما تضاف إليه "
وسؤالي: هل إعرابي لـ أيَّ: بأنها اسم استفهام منصوب لأنه مفعول مطلق، وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف و" منقلب ": مضاف إليه صحيح؟
ج) آمل توضيح قولكم: " لأن أي تعرب بحسب ما تضاف إليه " من خلال بعض الأمثلة.
د) هل معنى قول النحاس: " لأن الاستفهام معنى وما قبله معنى آخر، فلو عمل فيه لدخل بعض المعاني في بعض " أن ظن وأخواتها تفيد معنى خبري، والاستفهام يفيد طلبي،
فلو دخل الطلبي في الخبري لدخلت المعاني في بعضها؟
هـ) على التعليق، في مثل: " ظننت لزيدٌ فاضلٌ " إذا عطفت مفرد أو جملة تكون منصوبة عطفاً على محل المفعول الثاني لظنَّ، بمعنى هل أقول:
" ظننت لزيدٌ قائمٌ ومؤدباً " هل هذا صحيح؟
وفي الختام أشعر أنني ثقيل الفهم، أحتاج لبسط وتوضيح، ولعل الأمل بعد الله في سعة صدركم وحلمكم في الوصول بسفينة فهمي إلى شاطئ علمكم.
محبكم: البدر الطالع
ـ[حازم]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 08:50 م]ـ
الأستاذ النجيب، والفتَى اللبيب / " البدر الطالع "
بحثتُ عن نفسي، بين عذب كلمات ثنائك، وفي طيَّات مفردات إطرائك، فلم أعثر عليها، ولا في مكانٍ قريب منها، فأيقنتُ أنَّك قد أخطأتَ الهدف، غير أني أسأل الله الكريم، أن يجزيك خير الجزاء، على حسن ظنِّك، وأن يرفعَك درجات.
أخي الحبيب: أرَى أنك أنتَ الذي تستحقُّ الشكر والثناء، فلا تتردَّد في طرح ما أشكل عليك، فوالله ما زلتُ في مرحلة الطلب والتعلُّم، أفيدُ من هذه الاستفسارات علمًا، وأتعمَّق فيها فهمًا، وكلَّما تصفَّحتُ مداخلات هذا المنتدى المبارك، اكتسبتُ فوائد جديدة، وعلمتُ مسائل مفيدة، أسأل الله أن يجزيَ أساتذتي الكرام خير الجزاء، وأن يرفع قدرهم، ويُصلح أمرهم.
أخي الكريم، أشعر أنك قد استوعبتَ المسألة بتفصيلاتها، (ما شاء الله)، واستفساراتُك خير شاهد على ذلك، وأسأل الله لك العون والتيسير.
قولك: (" ظننتُ قيامَ زيد "، لم أفهم مرادك بها، والمعنى واضح من قولكم:" ظننت زيدًا قائمًا " الذي هو أصل الجملة قبل دخول لام الابتداء التي لها الصدارة، ثم إنه هل تصلح جملة " قيام زيد " لدخول ظنَّ عليها، بمعنى هل هما مبتدأ وخبر، يصلح دخول ظنّ عليهما؟ (
" ظننتُ لزيدٌ قائمٌ "، الفعل " ظننتُ " عُلِّق عن العمل، وذلك لاعتراض لام الابتداء.
وكونه " معلَّقًا "، أي في اللفظ، دون التقدير، فلا يصل إلى معموليه في الإعراب، ولكن لم يُلغَ بالكليَّة، بل لا بدَّ من حصول تأثيره على موقع معموليه، وهو جملة " لزيدٌ قائمٌ ".
فجملة " لزيدٌ قائمٌ " صار لها محلٌّ من الإعراب، فهي لم تعد ابتدائية، وإذا كان لها محل من الإعراب، فقد حلَّت محلَّ المفرد، وتأخذ إعرابه تقديرًا، لأنها وقعت في موضعه، وقامت مقامه.
ولهذا جاز أن نقدِّر موقع جملة " لزيدٌ قائمٌ " المصدر " قيام "، وهو مفرد، فمعنى جملة " ظننتُ لزيدٌ قائمٌ " هو " ظننتُ قيامَ زيدٍ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
أرأيتَ جملة: " ليتَ الشبابَ يعودُ يومًا "، تقديرها: " ليتَ الشبابَ عائدٌ يومًا "، ولهذا كان لجملة " يعودُ يومًا " محل إعرابي، يقتضي ما ظهر على المفرد، الذي قامت مقامه، فهي في محل رفع خبر " ليتَ ".
وليس المقصود أنَّ " قيام زيد " جملة صحيحة، ثمَّ دخل عليها الفعل " ظنَّ "، بل هو تقدير للمفرد.
وإذا قلتَ " ظننتُ قيام زيدٍ " كان المعنى " ظننتُ زيدًا قائمًا ". والله أعلم.
سؤالك: (هل إعرابي لـ" أيَّ ": بأنها اسم استفهام منصوب، لأنه مفعول مطلق، وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف و" منقلب ": مضاف إليه صحيح؟)
نعم، - أحسنتَ، بارك الله فيك وفي علمك – هو إعراب صحيح، على أحد الأقوال الثلاثة في المسألة.
قولك: (آمل توضيح: لأنَّ " أيّ " تعرب بحسب ما تضاف إليه، من خلال بعض الأمثلة)
جاء في " الهمع ":
(أيّ، وهي بحسب ما تضاف إليه، فإن أضيفت إلى ظرف مكان فظرف مكان، نحو: " أيَّ جهةٍ تجلسْ أجلسْ "، أو زمان، أو مفعول، أو مصدر، فكذلك وهي لعموم الأوصاف) انتهى
قلتُ، ومن إضافتها للمصدر، قول جميل بثينة " من البسيط ":
صَدَّتْ بُثَينَةُ عنِّي أنْ سَعَى ساعِ * وآيَسَتْ بَعدَ مَوْعودٍ وإطْماعِ
فإنْ تَبينِي بِلا جُرْمٍ ولا تِرَةٍ * وتُولَعي بيَ ظُلمًا أيَّ إيلاعِ
وقول الأخطل " من الطويل ":
وَزارٍ على النَّابِينَ في الْحَربِ لَوْ بِهِ * أضَرَّتْ، لَهَرَّ الْحربَ أيَّ هَريرِ
وأما إذا أضيفت لغير المصدر، فتُعرب حسب موقعها من الجملة، فقد تكون مبتدأ، نحو قول أبي نوَّاس، " من الوافر ":
تعيبينَ الذُّنوبَ، وأيُّ حُرٍّ * مِنَ الْفتيانِ لَيسَ لهُ ذُنوبُ
أو مفعولاً به، نحو قول جرير " من الوافر ":
أتَطْرَبُ حِينَ لاحَ بِكَ الْمَشيبُ * وذلكَ إنْ عَجِبْتَ هَوًى عَجيبُ
وأيَّ فَتًى عَلِمتِ إذا حَلَلتُمْ * بِأجْرازٍ مُعَلِّلُها جَديبُ
أو حالاً، كقول الخنساء " من البسيط ":
حِلْفُ النَّدَى وعَقيدُ الْمَجدِ أيَّ فتًى * كاللَّيثِ في الْحربِ لا نَكسٌ ولا وانِ
أو ظرفَ زمان، نحو قول المتنبِّي " من الخفيف ":
أيَّ يَومٍ سَرَرتَني بِوِصالٍ * لم تَرُعْني ثَلاثةٌ بِصُدودِ
أو مجرورةً بحرف جرٍّ، نحو قول ابن الرومي " من البسيط ":
لأيِّ أمْرٍ مُرادٍ بِالفتَى جُمِعَتْ * تِلك الْفُنونُ فَضَمَّتهُنَّ أفْنانُ
وقول شوقي " من الطويل ":
مِنْ أيِّ عَهدٍ في الْقُرَى تَتدفَّقُ * وبِأيِّ كَفٍّ في الْمَدائِنٍ تُغْدِقُ
والله أعلم
وقولك: (هل معنى قول النحَّاس: " لأن الاستفهام معنى وما قبله معنى آخر، فلو عمل فيه لدخل بعض المعاني في بعض "، أنَّ ظنَّ وأخواتها تفيد معنى خبريًّا، والاستفهام يفيد طلبيًّا، فلو دخل الطلبي في الخبري لدخلت المعاني في بعضها؟)
نعم هذا هول قول النَّحَّاس، وقد حكاه القرطبيُّ – رحمه الله - في تفسيره، وذكره لبيدٌ في " منيره "، والشنقيطيُّ في " أضواء بيانه ".
ولعلَّ معنى كلامه – رحمه الله – أنَّ الفعل " يعلَم " لو لم يُعلَّق، لعَمِل مباشرة في كلمة " أيّ "، وأصبحت معمولاً له، وعندها لن تكون " أيّ " استفهامية، ولن تتَّزِن الجملة على حالها، معنًى وإعرابًا.
ولذلك أرَى – والله أعلم – أنَّ تعليلك صحيح، وفهمَك متَّجه.
وقال أبو محمد مكي القيسي – رحمه الله -: (قيل: إنه لم يعمل فيه ما قبله لأنه خبر، ولا يعمل الخبر في الاستفهام) انتهى
وقال المتنبِّي:
هَلِ الْحَدثُ الْحَمراءُ تَعْرِفُ لَوْنَها * وتَعْلَمُ أيُّ السَّاقِيَيْنِ الْغَمائِمُ
سَقَتْها الْغَمامُ الْغُرُّ قَبْلَ نُزولِهِ * فَلمَّا دَنا مِنها سَقَتْها الْجَماجِمُ
والشاهد فيه: " أيُّ ": اسم استفهام مبتدأ مرفوع، ولم يعمل فيه الفعل " تَعلَمُ "، لأنه عُلِّق عن العملِ لفظًا، وجملة " أيُّ السَّاقِيينِ الغمائم " سدّت مسدَّ مفعولي " تعلم ".
قولك: (" ظننتُ لزيدٌ فاضلٌ " إذا عطفت مفرد أو جملة تكون منصوبة عطفًا على محل المفعول الثاني لـ" ظنَّ "، بمعنى هل أقول: " ظننتُ لزيدٌ قائمٌ ومؤدبًا " هل هذا صحيح؟)
العطف على المحلِّ شائع في أبوابٍ كثيرة، ومنها هذا الباب.
قال ابن مالكٍ - رحمه الله – في " شرح تسهيلِه:
(وسُميَّ الإبطالُ على ذلك الوجه تعليقًا، لأنه إبطالٌ في اللفظ مع تعليق العامل بالمحل، وتقدير إعماله فيه، ويظهر ذلك في المعطوف نحو: " علمتُ لزيدٌ صديقُك، وغيرَ ذلك مِن أمورِك ") انتهى
ووافقه ابنُ هشامٍ - رحمه الله – في " أوضحه "، وقال:
(والعامل المعلَّق له عملٌ في المحل، فيجوز " علمتُ لزيدٌ قائمٌ، وغيرَ ذلك مِن أمورِه "، بالنصب عطفًا على المحل)، واستدلَّ بقول كثير عزَّة " من الطويل ":
وما كنتُ أدري قبلَ عَزَّةَ ما الْبُكا * ولا موجِعاتِ الْقلْبِ حتَّى تَولَّتِ
فقد عطف كلمة " غيرَ " على المحلّ، ولذلك نصبها، وعطف الشاعر كلمة " موجِعاتِ " على المحلّ، ولذلك نصبها بالكسرة نيابة عن الفتحة.
أما قولك: " ظننتُ لزيدٌ قائمٌ ومؤدبًا "، فلا أرَى أن تُقاس عليهما، لأنَّ الظاهر أنَّ كلمة " مؤدبًا " معطوفة على كلمة " قائمٌ "، فهي معطوفة على الخبر المرفوع، وليس على محل جملة " لزيدٌ قائمٌ "، بدليل أنَّ المعنى لا يستقيم إلاَّ بتقدير العامل ومعموله الأول.
ختامًا، أيها الفارس المقدام، لستَ – كما ذكرتَ – ثقيلَ الفهم، بل تعقيبك الرائع يدلُّ على أنك متَّقدُ الذهن، ثاقبُ الفهم، (ما شاء الله)، لكن لا بدَّ أن تُحدَّد اتَّجاهًا صحيحًا لسفينتك العلميَّة، وتبحث عن شاطئ آمِن، فما زلتُ متطفِّلاً على مشاركات أساتذتي الكرام، روَّاد العلم، في هذا المنتدى المبارك، بارك الله فيهم، ونفع بعلمهم.
دمتَ بكلِّ الودِّ والتقدير، مع عاطر التحايا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 10:05 م]ـ
الأستاذ المفضال / حازم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
حياكم الله تعالى ...
لي ملحوظة على ضبطكم لاسم الشاعر العباسي " أبي نواس "؛ فالذي أعلمه أن ضبط الاسم يكون كالآتي: " أبو نُوَاس "، لا بتشديد الواو ...
أرشدوني إلى الصواب، جزيتم خيرا ...
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[14 - 01 - 2005, 08:05 ص]ـ
العلامة الأستاذ حازم بارك الله بكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أخطئ أستاذي الهدف، ولكن لأهل الفضل فضلهم،
وهذا المنتدى – والله – عامر بحمد الله بالأساتذة الفضلاء الذين
نهلت من فيض علمهم، جزاهم الله عني خير الجزاء، وشكر سعيهم،
وبارك في عمرهم،
قرأت بتمعن ما سطره يراعكم، وسرني الإيضاح كثيراً، وقد كنت كلما مرّ
عليّ مسألة مما ذكرتُ لكم وفهمت عنكم التوضيح وضعت عليها علامة صح
، فتم والحمد لله تصحيح الجميع عدا مسألة لم تتضح لدي،
فجزاكم الله خيراً، وأجزل لكم المثوبة والأجر، وبارك في عمرك ووقتك.
أما المسألة التي ذكرت فهي المسألة الأخيرة، وعندي فيها إشكالان:
الأول: قلتم حفظكم الله: " ووافقه ابنُ هشامٍ - رحمه الله – في " أوضحه "،
وقال: (والعامل المعلَّق له عملٌ في المحل، فيجوز " علمتُ لزيدٌ قائمٌ،
وغيرَ ذلك مِن أمورِه "، بالنصب عطفًا على المحل).
والإشكال عندي أنني لم أفهم مثال ابن هشام في جواز العطف على المحل
، وهو قوله رحمه الله: " علمت لزيدٌ قائمٌ وغيرَ ذلك من أموره "،
ما معنى قوله: " وغير ذلك من أموره "؟
- هل يعني أن نعطف على محل الجملة أمراً آخر من أمور زيد غير القيام؟
- أم المعنى عطف قوله " وغير ذلك من أموره " على قوله: " علمت لزيدٌ قائمٌ "
وعلى هذا المعنى لم يتضح لي معنى الجملة من حيث الإفادة، أعني عندما
يقال: " علمت لزيد قائم وغير ذلك من أموره " ما معنى العطف هنا؟
ما الذي عطف على قيام زيد؟
الثاني: قلتم حفظكم الله: " أما قولك: " ظننتُ لزيدٌ قائمٌ ومؤدبًا "،
فلا أرَى أن تُقاس عليهما، لأنَّ الظاهر أنَّ كلمة " مؤدبًا " معطوفة على كلمة
" قائمٌ "، فهي معطوفة على الخبر المرفوع، وليس على محل جملة
" لزيدٌ قائمٌ "، بدليل أنَّ المعنى لا يستقيم إلاَّ بتقدير العامل ومعموله الأول ".
هل أفهم حفظكم الله مما سبق أن الضابط في العطف على المحل عند
تعليق معمولي ظن وأخواتها هو: أن يستقيم المعنى بدون تقدير العامل والمعمول الأول ".
وقد حاولت بفهمي الكليل تطبيق هذا الضابط على الشاهد الذي الذي ورد،
أعني بيت كثير عزة فلم أستطع، وأوضح لك كيف كان تطبيقي لذلك
حسب ما فهمته من الضابط السابق
فالعامل في المثال: الفعل درى _ وأنا أبين ما فهمته -
والمعمول: " ما " الاستفهامية التي هي في محل رفع مبتدأ
وعطف " موجعات القلب " لا يستقيم إلا بتقدير هذا العامل ومعموله الأول
بمعنى أن يقال في البيت: ما كنت أدري ما البكى وموجعاتِ القلب حتى تولت عزة،
ولا زائدة
فالمعنى هنا لا يستقيم – حسب فهمي – إلا بتقدير العامل الذي ذكرته ومعموله الأول
ثم إنه يمكن أن يقال: " ما كنت أدري ما موجعاتُ القلب حتى تولت عزة "
كما يمكن أن يقال: علمت لزيدٌ مؤدبٌ "، ومؤدب عطفت على قائم كما ان
موجعات عطفت على البكى.
وهذه اشكالات وردت على الذهن الكليل أحببت أستاذي ومعلمي الجليل
أن أطرحها لكم ليزول عني الاشكال، والله يحفظكم ويسددكم
مسألة: فهمت أن العطف بالنصب على محل الجملة التي علقت
بإحدى أدوات الصدارة جائز، كما في كلام ابن هشام رحمه الله السابق
في " أوضح المسالك "،ـ وعليه فيجوز العطف على غير المحل،
أي على اللفظ، على المفعول الثاني أو الجملة التي علقت بكاملها.
فهل هذا الفهم أستاذي صحيح؟
ـ[حازم]ــــــــ[15 - 01 - 2005, 07:33 ص]ـ
تَقولُ بُثَينَةُ لمَّا رَأتْ * فُنونًا مِنَ الشَّعَرِ الأَحْمَرِ
كَبرتَ "حُوَيزِمْ" وَأوْدَى الشَّبابُ * فَقُلتُ بُثَيْنَ ألا فَاقْصُري
أتَنسَيْنا أيَّامَنا بِاللِّوَى * وأيَّامَنا بِذَوي الأجْفَرِ
أمَا كُنتِ أبْصَرتِني مَرَّةً * لَيالِيَ نَحنُ بِذي جَهْوَرِ
لَيالِيَ أنتُمْ لنا جِيرةٌ * ألا تَذْكُرينَ؟ بلَى فاذْكُري
وإذْ أنا أغْيَدُ غَضُّ الشَّبابِ * أجُرُّ الرِّداءَ معَ الْمِئزَرِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذْ لمَّتي كَجَناحِ الْغُرابِ * تُرَجَّلُ بِالْمِسْكِ والْعَنبَرِ
فَغَيَّرَ ذلِكَ ما تَعلَمينَ * تَغَيُّرَ ذا الزَّمَنِ الْمُنكَرِ
وأنتِ كَلُؤْلُؤَةِ الْمرْزبانِ * بِماءِ شَبابِكِ لم تُعصَري
قَريبانِ مَرْبَعُنا واحِدٌ * فَكيفَ كَبرتُ ولم تَكبري؟
الأستاذ اللامع / " البدر الطالع "
شيء عظيم، (ما شاء الله) قد أدركتَ جلَّ المسائل، ولم تبقَ إلاَّ مسألة يسيرة، أسأل الله الكريم أن يُعلِّمنا، وأن يزيدنا فهمًا، إنه على كلِّ شيءٍ قدير.
إذا قلتَ: " علمتُ غيرَ ذلك "، أليست كلمة " غيرَ " مفعولاً به للفعل " عَلمَ "، حيث وقع عليها العلم.
فكذلك تقدير الجملة " علمتُ لزيدٌ قائمٌ "، وعلمتُ غيرَ ذلك مِن أمورِه ".
الفعل " علمتُ " تسلَّط على معموله " غيرَ " بدون واسطة، فلو كانتِ الجملة هكذا، لقلنا إنَّ كلمة " غيرَ " مفعولٌ به للفعل " عَلمَ "، على هذا التقدير.
أمَّا الجملة التي بين أيدينا، فالكلمة " غيرَ " معطوفة على محلِّ معمول الفعل " عَلمَ "، وهو جملة " لزيدٌ قائمٌ "، التي تتكوَّن من مبتدأ وخبر، وقد سدَّت مسدَّ مفعولي الفعل " عَلِمَ "، فمحلها نصب بالفعل " عَلمَ ".
لاحظ أنَّ كلمة " غيرَ " ليست معطوفة على كلمة " قائمٌ "، لأنَّ تقدير الجملة لا يتَّزن بذلك، فلا يمكن أن تقول: علمتُ لزيدٌ قائمٌ، ولزيدٌ غير ذلك، هذا المعنى غير صحيح.
أرأيتَ إذا قلتَ: " زيدٌ مجتهدٌ وفاضلٌ "، في هذه الجملة كلمة " فاضلٌ " معطوفة على الخبر، وهو كلمة " مجتهدٌ "، وعليه يمكنك أن تقدِّر الجملة فتقول: زيدٌ مجتهدٌ، وزيدٌ فاضلٌ، والمعنى صحيح.
أمَّا مثالك: " ظننتُ لزيدٌ قائمٌ ومؤدبًا "، فهي مثل: علمتُ لزيدٌ مجتهدٌ وفاضلٌ ".
فكلمة " مؤدبًا " معطوفة على الخبر، وهو كلمة " قائمٌ "، والتقدير: " ظننتُ لزيدٌ قائم، وظننتٌ لزيدٌ مؤدبٌ ".
لاحظ أنك أعدتَ حين أردتَ التقدير، أعدتَ ذِكر العامل، وهو الفعل " ظنَّ "، وأعدتَ أيضًا ذِكر معموله الأول وهو كلمة " زيدٌ "، لأنَّ المعنى لا يمكن أن يتَّزن على الاكتفاء بذكر العامل فقط، فلا يمكن أن تقول: وظننتُ مؤدبًا.
فهنا كلمة " مؤدبًا " ليست معطوفة على المحل، وهو جملة " لزيدٌ قائمٌ " بل هي معطوفة على الخبر، لذلك قلتُ: وجب الرفع.
والآن، سأذكر ثلاث جُمَل، توضِّح العطف على المحلّ:
" عَلمتُ لزيدٌ فاضلٌ، ومكانَ إقامتِه "، والتقدير: علمتُ مكانَ إقامتِه.
" عَلمتُ لزيدٌ فاضلٌ، ومَوعدَ سَفرِه "، والتقدير: علمتُ مَوعدَ سَفرِه.
" عَلمتُ لزيدٌ فاضلٌ، وحالتَه الصحيِّة "، والتقدير: علمتُ حالتَه الصحيِّة.
يتَّضح جليًّا أنَّ العطف على محلِّ الجملة " لزيدٌ فاضلٌ "، وليس على كلمة " فاضلٌ ".
أما قول كثير:
وما كنتُ أدري قبلَ عزَّةَ ما البكا * ولا موجعاتِ القلبِ حتَّى تولَّتِ
نريد الآن، أن نطبَّق تقدير البيت، أليس التقدير: ما كنت أدري ما البكا، وما كنتُ أدري موجعاتِ القلبِ.
فأنتَ هنا، أعدتَ العامل فقط، وهو الفعل المسبوق بـ" ما " النافية ": أدري " والمعنى يتَّزن بذلك.
ولذلك نُصِبت كلمة " موجعاتِ " لأنها معطوفة على محل جملة " ما البُكا "، وليست معطوفة على كلمة " البكا "، لأنَّ الشاعر لو أعاد الاستفهام مرةً أخرى وقال: " وما موجعاتُ القلبِ " لارتفعت كلمة " موجعاتُ " على الخبر، وصارت جملة " ما موجعاتُ " معطوفة على جملة: " ما البكا "، ولكنه لم يفعل ذلك.
فإن قلتَ: فما معنى وجود " لا " النافية، قبل كلمة " موجعاتِ "؟
قلتُ: أراد " كثير " أن ينفي شعوره بـ" موجعاتِ القلبِ "، قبل أن تتولَّى عنه محبوبتُه عزَّة "، فقد استخدم الفعل " أدري " منفيًّا بكلمة " ما النافية ابتداءً، فقال: " وما كنتُ أدري قبل عزَّةَ ما البكا؟ "
وعندما عطف كلمة " موجعاتِ " أعاد النفي للتأكيد، فكلمة " لا " النافية لا تقوم مقام " ما " الاستفهامية، فلا يمكن أن يكون تقدير البيت: وما كنتُ أدري ما موجعاتُ القلبِ؟ ".
والتقدير الصحيح: وما كنت أدري موجعاتِ القلب حتى تولَّت ".
وأخيرًا، لو لم يكرِّر شاعرُنا ذكر كلمة " لا " النافية، وقال: " وما كنتُ أدري قبلَ عزَّةَ ما البكا، وموجعاتُ القلبِ حتَّى تولَّتِ "، لكانت كلمة " موجعاتُ " معطوفة على كلمة " البكا " وكان حقها الرفع، لأنها معطوفة على خبر، ويكون التقدير: وما كنتُ أدري قبلَ عزَّةَ ما البكا، وما كنتُ أدري ما موجعاتُ القلبِ حتَّى تولَّتِ ".
فهنا يتَّضح أننا قد أعدنا ذكر العامل ومعموله الأول، والله أعلم.
ختامًا، أرجو أن أكون قد وفِّقتُ في إيضاح الفرق بين العطف على الخبر، والعطف على محلِّ الجملة، وبالله التوفيق.
دمتَ في عزٍّ وطاعة الرحمَن، مع عاطر التحايا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[15 - 01 - 2005, 11:16 ص]ـ
الأستاذة النابغة " سمط اللآلئ "
الضبط الذي ذكرتِه للشاعر " أبو نُواس " هو الصواب.
بارك الله في علمك، ونفع بك
مع عاطر التحايا
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[15 - 01 - 2005, 01:58 م]ـ
الأستاذ الفاضل / حازم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
جزاكم الله خيرا، وبارك في علمكم ...
أحببتُ التنبيه على أنني لست بأستاذة، فضلا عن أن أكون نابغة.
وإذا كان أستاذنا الكبير " حازم " يقول عن نفسه: إنه ما زال مبتدئا في طلب العلم، ويجهل أبجديات العلوم؛ فماذا عساني أن أقول أنا؟! إن أنسب وصف لي هو أن أقول: الجهل قد قتلني، وغرقت في لججه ...
أسأل الله تعالى أن يرفع قدركم، وينفعني بعلمكم ...
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
تلميذتكم / سمط الآلئ ...
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[15 - 01 - 2005, 07:03 م]ـ
أستاذي القدير العلامة حازم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قرأت مكتوبك الكريم، وتتبعت نصوصه نصاً نصاً، وأعجبني كثيراً أسلوبك الرائع
في التفهيم، وأحسب أني قد استوعبت المسألة الآن، والفضل لله ثم لكم
فجزاكم الله خيراً، ورفع قدرك وذكرك.
تلميذك: البدر(/)
كان وأخواتها في القرآن الكريم
ـ[نصرت عبد الستار]ــــــــ[11 - 01 - 2005, 10:55 م]ـ
(كَانَ وَأخَوَاتُهَا)
مِنْ خِلالِ القُرْآنِ الكَرِيمِ
(كَان وأخَوَاتُهَا): أفعال ناسخة (أي: مغيرة تُغَيّرُ الجملة الا سمية التي تدخل عليها) ناقصة (أي: لا تكتفي باسمها وإنما تحتاج لخبرها) ترفع المبتدأ وتنصب الخبر، وقد تأتي تامة (أي: تكتفي بمرفوعها ولا تحتاج لخبر مثل قولنا: ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن)
والآن نبدأ رحلتنا مع (كَان وأخوَاتها) مِنْ خِلال القُرْآن الكَريم:
1 ــ (كَانَ) وهي فعل ماض، ولكنها تأتي في بعض الأمثلة للدلالة على جميع الأزمنة (الماضي والحاضر والمستقبل) قال تعالى: (وَقُرْآنَ الفَجْرِ إنَّ قُرْآنَ الفَجْرِ كانَ مَشْهُودا) آية (78) سورة الإسراء
2 ــ (أصْبَحَ) وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر وقت الصباح، وقد جاءت ثمان مرات في القرآن الكريم ومنها قوله تعالى: (قُلْ أرَأيْتُمْ إنْ أصْبحَ مَاؤكُمْ غََوْرا فمَنْ يَأتيكُمْ بمَاء مَعِينٍ) آية (30) سورة المُلك
3 ــ (أضْحَى) وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر وقت الضحى ولم ترد ناقصة في القرآن الكريم بل جاءت مرة واحدة تامة في قوله تعالى: (وأنَّكَ لا تَظْمَأُ فيها ولا تَضْحَى) آية (119) سورة طه
4 ــ (أمْسَى) وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر وقت المساء، ولم تُذْكَرْ في القرآن الكريم إلا تامة في قوله تعالى: (فسُبْحَان اللهِ حينَ تُمْسُون وحينَ تُصْبِحُون) آية (17) سورة الروم
5 ــ (بَاتَ) وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر وقت الليل، ولم ترد في القرآن الكريم وإنما وردت كلمة (يبيتون) مرة واحدة وهي تعمل عمل (بات) قال تعالى: (والذينَ يَبيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وقِيَامَا) آية (64) سورة الفُرْقان
6 ــ (صَارَ) وهي تدل على التحول من حالة إلى أخرى، ولم ترد في القرآن الكريم وإنما وردت كلمة (تصير) مرة واحدة وهي تامة، قال تعالى: (ألا إلى الله تَصيرُ الأمُورُ) آية (53) سورة الشورَى
7 ــ (ظَلَّ) وهي تفيد الاستمرار، وقد وردت مرتين في القرآن الكريم، قال تعالى: (وإذا بُشِّرَ أحدُهم بالأنثى ظلَّ وجهُهُ مُسْوَدًّا وَهَُو كَظيم) آية (58) سورة النحل
8 ــ (ليس) وهي تفيد النفي، وقد وردت في القرآن الكريم (74) مرة، ومنها قوله تعالى: (إنَّ موعدَهُْم الصُّبْحُ أ ليَْس الصبحُ بِقَرِيبٍ) آية (81) سورة هُود
9 ــ (ما زال) وهي تفيد الاستمرار، وقد جاء كلمة (زال) ومشتقاتها في القرآن الكريم (8) مرات ومنها قوله تعالى: (ولو شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ا لنَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ولا يَزَا لُونَ مُخْتَلِفِينَ) آية (118) سورة هُود
10 ــ (ما بَرِحَ) وهي تفيد الاستمرار، وقد جاءت كلمة (أبرح) في القرآن الكريم مرتين، وكلمة (نبرح) مرة واحدة، قال تعالى: (قَالوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إ ليْنَا مُوسَى) آية (91) سورة طه
11 ــ (مَا فَتِئَ) وهي تفيد الاستمرار، وقد جاءت كلمة (تفتؤ) مرة واحدة في القرآن الكريم في قوله تعالى: (قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أوْ تَكُونَ مِنَ الهَالِكِينَ) آية (85) سورة يوسف، وكلمة (تفتؤ) في الآية السابقة تعمل عمل (كان) وحذف حرف النفي (لا) لِلْعِلْمِ به من سياق الآية
12 ــ (ما دام) وهي تفيد الاستمرار، وقد جاءت عاملة في القرآن الكريم خمس مرات، منها قوله تعالى: (وأوصَانِي بِالصَّلاةِ والزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) آية (31) سورة مريم
13 ــ (مَا ا نْفَكَّ) وهي تفيد الاستمرار، ولم ترد في القرآن الكريم، وإنما وردت كلمة (فَكّ) وكلمة (مُنْفَكّينَ) وهما غير عاملتين عمل (كان)
ـ[الصدر]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 03:14 م]ـ
شكر الله لك وأحسن إليك
موضوع قيم.
تحياتي(/)
ما جمع كلمة (عُباب)
ـ[نصرت عبد الستار]ــــــــ[11 - 01 - 2005, 11:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الإخوة الفضلاء التكرم بالمشاركة في الإجابة عن هذا السؤال:
ما جمع كلمة (عُباب)؟
لقد قيل لي إن جمعها (أعباب) ولا أدري إن كان صحيحا أم لا؟ وقد بحثت عنها في عدة معاجم ولم أعثر على إجابة
وبحثت عنها في (النحو الوافي) في أوزان جمع التكسير ولم أصل لشيء، فهل هي مفرد أم جمع أم تدل على الأمرين معا
أرجو إجابة مقنعة، وجزاكم الله كل خير
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 02:00 ص]ـ
لا أدري و لكني أعتقد أنها تجمع على (أعبب).
و ننتظر أهل الإختصاص الكرام ليجودوا علينا بعلمهم ..
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[21 - 01 - 2005, 07:42 م]ـ
أساتذتي الأفاضل حفظكم الله، ننتظر الإجابة على سؤال الأخ الكريم، فهل من مجيب؟
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[21 - 01 - 2005, 11:49 م]ـ
الذي يبدو لي ـ والله أعلم ـ أنّ (عباب) اسم جنس إفرادي؛ أي ممّا يطلق على القليل والكثير بلفظ واحد.
ولا أتذكر قاعدة جمعه بالضبط إلا أنني أقيسه على (فعال) بفتح الفاء وكسرها فإنهما يجمعان على (أفعلة) كـ (بتات) الذي يجمع على (أبتّة) و (زمام) الذي يجمع على (أزمّة) فأرى ـ وهو رأي شخصيّ ـ أن جمع (عباب) (أعبّة).
أنتظر زورة القلم الأحمر.
ـ[نصرت عبد الستار]ــــــــ[22 - 01 - 2005, 04:07 م]ـ
الأخ الفاضل (بديع الزمان) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0
جزاكَ اللهُ خيرًا على ردّك، وجزى الأخت الفاضلة (عاشقة الضاد) كلَّ خير على اهتمامها بالسؤال، وألتمسُ العذرَ للإخوة الفضلاء الذين لم يتمكنوا من الردّ 0 أمَّا بَعْد
أخي الفاضل، إجابتك الثانية مقنعةٌ إلى حدٍّ كبير، لأنّ (أعِبَّة) على وزن (أفْعِلَة) وهذه الصيغةُ تكون لكل مفرد، اسم (لا وصف)، مذكّر، رباعيّ، قبل آخره حرف مدّ، وهذا بالفعل ينطبق على كلمة (عُبَاب) وهناك كلماتٌ مشابهةٌ لها ومنها (طعام: أطعِمة)، (بناء: أبنية)، (عمود: أعمِدة) 0
لكنْ يبقى هناك تساؤل وهو: صيغة (أفْعِلَة) من الصيغ المستعملة في جموع القلة، فهل يصح أن تُطبَّق على كلمة (عُبَاب)؟
بارك اللهُ فيكم، وجَزَاكُم عني كُلَّ خير 0
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 11:53 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الأستاذ الفاضل / نصرت عبد الستار .. مرحبا بك في منتدى الفصيح ولك مني فائق الشكر والتقدير على مشاركاتك المتألقة وطروحاتك الفائقة.
أخي وأستاذي الغالي / بديع الزمان .. حفظك الله تعالى
عثرت في تاج العروس في مادة (عبب) على مايلي:
[العُبَابُ: مُعْظَمُ السَّيْلِ، و قِيلَ: عُبَابُ السَّيْلِ: ارْتِفَاعُه وَكثْرَتُه أَو عُبَابُه
مَوْجُه.
عُبَابُ المَاءِ: أَوَّلُه ومُعْظَمُه.
العُبُبُ بِضَمَّتَيْن: المِيَاهُ المُنْدَفِقَةُ وفي نُسْخَة المتدفقة.] اه مختصرا.
وعليه فإن جمع العباب هو العبب بضمتين كما ذكر الزبيدي ولكن ما تفضلتما به حول أوزان مطردة للجمع أثار فضولي فعد ت إلى كتابي شذا العرف في فن الصرف للشيخ الحملاوي رحمه الله وتصريف الأسماء والأفعال للدكتور فخر الدين قباوة حفظه الله فوجدت الكتابين كليهما نصا على أن وزن (فُعُل) من جموع الكثرة يجمع عليه شيئان:
1 - كل اسم على أربعة أحرف ثالثها مد نحو: (رسول: رسل) (كتاب: كتب) (سبيل: سبل).
2 - كل مبالغة لاسم الفاعل على وزن (فعول) بمعنى (فاعل): (صبور: صُبُر) (غفور: غفر).
واشترطا في الاسم الذي ثالثه ألف ألا يكون مضعفا وعلى هذا الشرط لا يصح أن نعد (عبب) جمعا لـ (عباب) لأن هذه الكلمة ثالثها ألف وهي مضعفة (عبب) ومع ذلك فإن الدكتور قباوة مثل بـ (ذباب: ذبب) مخالفا للشرط الذي اشترطه وهذا التناقض دفعني إلى التساؤل التالي:
هل نعتمد السماع في هذه الجموع ونضرب صفحا عن القواعد الضابطة لها أو نأخذ بالقاعدة ونحكم بخطأ الجمع؟
وتقبلا فائق احترامي وللجميع تحياتي.
أخوكم المحب
أخي الفاضل وأستاذي الأكرم أبا محمد
موضوع جموع التكسير و لاسيما (جموع الكثرة) يشتمل قواعد كثيرة وتفصيلات متعددة منها ما ينقاس بسهولة واطّراد ومنها ما يتأبّى على القياس ويقتصر على السماع.
وما أراه أن هذه القواعد والتقسيمات التي جمعت في هذا الباب تأتي لتتيح للمتأخرين إمكان قياس ما جهلوه من جموع لبعض الأسماء المفردة على ما علموه من أوزان وليست في نظري ضربة لازب لا يمكن أن نحيد عنها قيد أنملة، بدليل أننا نجد بعض الأسماء لها جموع قلة وجموع كثرة وأخرى لها جموع كثرة دون القلة وبعضها بالعكس وبعضها يجمع بأوزان مختلفة ربما تعدت ثلاثة وبعضها لا تكاد تجد له في المسموع أو المقيس جمعا واحدا مناسبا كهذا الاسم الذي سأل عنه أخونا الفاضل نصرت.
وعليه فما وجدنا له جمعا في المعجم العربيذ التزمنا به وما لم نجد له جمعا قسناه على أقرب صيغة ممكنة واعلم أخي الكريم أنه رأي متهافت أصلا لا يمكنه الصمود أمام الحوار الجادّ.
تقبل عاطر تحاياي وأزكى دعواتي بالسعادة في الدارين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الطالب الفصيح]ــــــــ[17 - 04 - 2006, 07:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتمنى أن تجيبوني على السؤال الذي سأله الأستاذ نصرت فهو معلمي وسيمتحنني بهذه الاجابة
ـ[الطالب الفصيح]ــــــــ[17 - 04 - 2006, 07:28 م]ـ
ما ةهو جمع عباب الرجاء الاجابة
ـ[الطالب الفصيح]ــــــــ[17 - 04 - 2006, 07:29 م]ـ
أتمنى الرد السريع
ـ[الطالب الفصيح]ــــــــ[17 - 04 - 2006, 07:30 م]ـ
هل هي عبب أرجو الرد السريع
ـ[كمال]ــــــــ[19 - 04 - 2006, 03:00 م]ـ
ما هو جمع الغيث
ـ[كمال]ــــــــ[19 - 04 - 2006, 03:02 م]ـ
أرجو الرد السريع
ـ[كمال]ــــــــ[19 - 04 - 2006, 03:35 م]ـ
ماهو اسم الفاعل من الفعل اختار
ـ[نصرت عبد الستار]ــــــــ[26 - 09 - 2006, 09:10 م]ـ
اسم الفاعل من: (اختار) هو: مختار(/)
ما إعراب جميعًأ في الجملة التالية (أكرمت المدرسة المتفوقين جميعا)
ـ[صريح]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 05:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما إعراب جميعًأ في الجملة التالية (أكرمت المدرسة المتفوقين جميعا)
ولكم الشكر
ـ[الأزدي]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 05:27 م]ـ
أليست (جميعاً) توكيد؟
ـ[الربان]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 11:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأخ صريح وبأستاذي الشيخ الجليل "أبي محمد"
أشكر شيخنا الجليل أبا محمد على ما إجابته للسؤال.
من الألفاظ التي تستخدم توكيداً معنوياً كلمة "جميع"، بشرط أن تضاف إلى ضمير يعود على المؤكد، أما إذا لم تضف فتعرب بحسب موقعها في الجملة، وكلمة جميع في الجملة السابقة حال تؤول بمشتق اسم فاعل "مجتمعين".
أتمنى أن أكون قد أوصلت الفكرة
أخوك / الربان
ـ[نصرت عبد الستار]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 11:56 م]ـ
الأخ الفاضل (الأزدي)
كلمة (جميعا) لا تُعرب (توكيد) لأن التوكيد المعنوي لابد أن يشتمل على ضمير
يربطه بالمؤكد، وهذه الكلمة لا تشتمل على هذا الضمير، وهي كذلك من الكلمات التي
تُعرب (حال)
أخوك / أبو إسلام
ـ[صريح]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 12:23 م]ـ
أشكركم جميعًا
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[30 - 01 - 2005, 07:58 ص]ـ
ولكن ماذا لو بدلنا كلمة جميها بكلمة ((بعضهم)) هل يتغير الإعراب؟
ـ[الربان]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 12:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأستاذ "أسير الهوى"
نعم، يتغير الإعراب لو أبدلنا (جميعهم) بـ (بعضهم)، وتعرب بدلاً (بعض من كل) منصوباً وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة، والميم للجماعة لا محلّ لها من الإعراب.
أخوك/ الربان
ـ[احمد]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 12:50 ص]ـ
تعرب جميعا على انها توكيد معنوي
والسلام
ـ[احمد]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 12:50 ص]ـ
تعرب جميعا على انها توكيد معنوي
والسلام
ـ[احمد]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 12:51 ص]ـ
تعرب جميعا على انها توكيد معنوي
والسلام
ـ[الربان]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 12:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأستاذ "أحمد"
تعرب جميع حالاً كما أشير في المشاركات السابقة، وليس كما ذكرت، فمن شروط إعراب جميع توكيداً إضافتها إلى ضمير يطابق المؤكد، وهذا الشرط لم يتحقق في العبارة.
أخوك / الربان
ـ[الليل الجميل]ــــــــ[25 - 02 - 2005, 03:35 م]ـ
إعراب كلمة جميعاً / حال منصوبة وعلامة نصبيها الفتحة الضاهرة على آخره
لأن من شروط التوكيد المعنوي لابد أن يشتمل على ضمير يعود على المؤكد.
ولو قلنا خرج جميع الطلاب.
جميع هنا / فاعل مرفوع بالضمة
ولوقلنا خرج الطلاب جميعهم
جميعهم / توكيد معنوي مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره وهو (مضاف) وهم/ مضاف اليه
ـ[عـ الكلام ـذب]ــــــــ[30 - 11 - 2010, 06:23 م]ـ
هل نعرب جميعا هنا حال منصوب؟
1/ أكد أضرار التدخين الأطباء جميعاً؟
2/ حمانا الله جميعا؟
ـ[الياسين]ــــــــ[30 - 11 - 2010, 09:46 م]ـ
نعم.
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[30 - 11 - 2010, 09:51 م]ـ
جميعا حال منصوبة , وهي مؤوّلة بمشتق أي مجتمعين
ـ[عـ الكلام ـذب]ــــــــ[30 - 11 - 2010, 11:29 م]ـ
بارك الله فيكم على التفاعل(/)
** الأدوات النحويّة وما يَعترضُ الكتّاب مِن اللُبس في استعمالها **
ـ[الأزدي]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 07:25 م]ـ
** الأدوات النحويّة وما يَعترضُ الكتّاب مِن اللُبس في استعمالها **
د. صلاح الدين الزعبلاوي
كثيراً ما يعترض الكتاب لبس في استعمال الأدوات النحوية ويقع الإبهام في ذلك، فيأتي كلامهم وقد تخلّف عنه الإحكام في الأداء. فرأيت أن أبحث ما دقَّ من معاني هذه الأدوات وأستجلي بعض حقائقها، فأوضح المبهم منه وأقرب البعيد لعلّي أكشف عما غابت معرفته من مسائلها، فيتسنى بذلك ما تعذر من أمرها ويستيسر ما تصعب، وهأنذا أبسط الكلام في طائفة منها أداة بعد أداة.
1 - إذ:
تستعمل (إذ) في وجوه قد يخفى بعضها على الكتَّاب، وهذه أشهرها.
آ-إذ الحرفية: وهي تزاد للتعليل، قال تعالى: (ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون –الزخرف/ 39 (، أي: ولن ينفعكم اليوم، أي يوم القيامة، أنكم في العذاب مشتركون، بسبب ظلمكم في الدنيا، والرأي منسوب إلى سيبوبه.
وتزاد (إذ) للمفاجأة كقولك: (بينما هو كذلك إذ جاء خالد).
وأما قوله تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة .. البقرة/ 30 (، وقوله تعالى: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا .. البقرة/34 (، فقد قيل إن (إذ) فيهما للتوكيد. والتقدير: (وقال ربك) في الآية الأولى: و (وقلنا للملائكة .. ) في الآية الثانية. وقيل (إذ) فيهما مفعول به فتكون اسماً والتقدير فيهما: (واذكر إذ)، وهو الأرجح.
ب-إذ الاسمية: تقع في موقع الظرف والمفعول به والمبدل منه والمضاف إليه. ومثال الظرف قوله تعالى: (إلاَّ تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا .. التوبة/ 40 (، أي: فقد نصره الله حين إخراج الكفار له. وهكذا قوله تعالى: (وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم .. الأحقاف/ 11 (، وقيل التقدير: وظهر عنادهم إذ لم يهتدوا بالقرآن، لكنه أفاد التعليل لأن (فسيقولون عنه) مسبب عنه.
ومثال المفعول به قوله تعالى: (واذكروا إذ كنتم قليلاً فكثَّركم .. الأعراف/ 86 (أي اذكروا هذا الوقت. وقيل هو ظرف والتقدير: واذكروا نعمة الله إذ كنتم.
ومثال البدل: (واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً .. مريم/16 (أي أذكر (مريم) بل أذكر (وقت انتبذت فيه). وقيل إنه ظرف والتقدير: اذكر قصة مريم إذ ..
ومثال المضاف إليه قوله تعالى: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .. آل عمران/8 (.
هذا ما ذهب إليه جماعة من النحاة، من أنَّ (إذ) اسم للزمن الماضي وأنها تأتي على ما تقدَّم من وجوه الاستعمال. أما الجمهور فإنه يقتصر من هذه الوجوه المتقدمة على وجهين، فهي إما أن تكون ظرفاً، كما هي في الأمثلة المذكورة آنفاً، أو تكون مضافاً إليها، كقولك يومئذٍ وحينئذ.
جـ-تلزم (إذ) الإضافة إلى جملة اسمية أو فعلية. ومثال الاسمية قوله تعالى: "واذكروا إذ أنتم قليل- الأنفال/ 26", فإذا كانت اسمية مبدوءة بـ (إن) كانت همزة (إن) المشددة هذه مكسورة، خلافاً للشائع عند الكتَّاب. تقول: (عرفت لفلان فضله إذ إنه أحسن إلي)، فتكون (إذ) هنا ظرفاً عند الجمهور وحرف تعليل عند جماعة من النحاة.
فإذا كانت الجملة فعلية فلابد أن يكون فعلها ماضياً لفظاً ومعنى كقوله تعالى: "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة .. البقرة/ 30"، أو يكون فعلها ماضياً معنى لا لفظاً كقوله تعالى: "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت .. البقرة/157"، وقد جاء الفعل بصيغة المضارع استحضاراً للصورة التي وقع عليها الحَدَث، تمكيناً لها في النفس.
وقد تحذف الجملة التي تضاف إليها (إذ) للعلم بها ويعوض عنها التنوين، وتكسر الذال لالتقاء الساكنين، ومن ذلك قوله تعالى: "يومئذٍ تحدِّث أخبارها بأنَّ ربَّك أوحى لها .. الزلزلة /4 و5". وقد جاء في شرح الكافية: "تقول يومئذ وحينئذ وساعتئذ وليلتئذ، ويجوز بناؤها وإعرابها، كما في قوله تعالى: ومن خِزي يومئذ .. هود/ 66 - 2/ 206 و207". وهو يقصد ببناء (يومئذ) وإعرابها، كسر الميم إعراباً في الآية، لإضافة خِزي إلى يوم، وفتح الميم بناءً، لإضافة يوم إلى مبني، وهو الأكثر.
2 - إذا:
ترد (إذا) في وجوه هذه أشهرها:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - إذا الاسمية: تقع في الابتداء فتكون ظرفاً للمستقبل غالباً، ولو جاء فعلها بصيغة الماضي، خلافاً لـ (إذ). فإذا تضمنت معنى الشرط فلابد لها حينئذ من جملتين جملة للشرط فعلية وأخرى للجزاء أو الجواب. ويقترن جواب الشرط بالفاء، إذا لم يكن صالحاً لأن يكون شرطاً كأن يكون جملة اسمية أو فعلية فعلها جامد أو طلبي أو ماض لفظاً ومعنى أو مقرون بقد أو ما النافية أو لن أو السين أو سوف أو ربَّ أو كأنما أو أداة شرط. فإذا كان الجواب صالحاً لأن يكون شرطاً فلا حاجة به إلى الفاء.
و (إذا) هذه المتضمنة معنى الشرط لا تجزم في الأصل وقد تجزم في الشعر. ولابدَّ أن يتلوها فعل، فإذا تلاها اسم مرفوع فعلى أنه فاعل لفعل مقدر محذوف يفسره المذكور، كقوله تعالى: "إذا السماء انشقَّت- الانشقاق/1".
وقد لا تكون (إذا) الظرفية الشرطية للاستقبال نحو قوله تعالى: "وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضّوا إليها .. الجمعة/11"، فإنها للماضي. وقد يسقط عنها معنى الشرط فتنصرف إلى الظرفية وحدها كقوله تعالى: "والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى .. الليل/1"، وكذلك قوله تعالى: "وإذا ما غضبوا هم يغفرون .. الشورى/ 37"، وقوله تعالى: "والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون .. الشورى/ 39"، فـ (إذا) فيهما ظرف لخبر المبتدأ المذكور بعدها. أما قوله تعالى: "وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمناً .. البقرة/ 14" فـ (إذا) فيه للاستمرار في الماضي دون الشرط أيضاً.
و (إذا) الظرفية المتضمنة معنى الشرط تختص بمتيقن الوجود بحكم معنى الظرف كقولك (آتيك إذا احمرَّ البُسر) والبسر لابد أن يحمر فهو التمر قبل أن يصبح رطباً والرطب نضيج التمر. كما تختص أداة الشرط (إن) بالمستحيل كقوله تعالى: "قل إن كان للرحمن ولد .. الزخرف/ 81"، وتشتركان في المشكوك فيه والمحتمل، بحكم معنى الشرط.
ب-إذا الحرفية: تقع (إذا) للمفاجأة فتكون حرفاً وتختص بالجملة الاسمية ولا تحتاج إلى جواب، ويكون معناها (الحال) دون الاستقبال. تقول: (خرجت أبحث عنه فإذا هو واقف أمام المنزل) أو (خرجت فإذا خالد بالباب)، فتكون الجملة بعد (إذا) جملة اسمية من مبتدأ وخبر. وفي التنزيل: "فألقاها فإذا هي حيَّة تسعى .. طه/20" فالضمير بعد (إذا) مرفوع بالابتداء، و (حيَّة) خبر له. أما تسعى فيجوز أن يكون خبراً ثانياً أو يكون حالاً.
ويسأل الكتاب هل يصح قولك: (خرجت فإذا خالد واقفاً) كما تقول (واقف). أقول جاء ذلك ففي مغني اللبيب لابن هشام: "وتقول خرجت فإذا زيد جالس أو جالساً" فجالس مرفوع على الخبرية، وجالساً منصوب على الحالية.
وقد يقول الكتاب: (خرجت فإذا به واقف)، فهل هذا صحيح؟ أقول يصح ذلك. وقد ذهب النحاة إلى أن (الباء) هنا زائدة والضمير في موضع الابتداء. وقد مثَّل ابن هشام لذلك بقوله: (خرجت فإذا بزيد) والخبر في هذا المثال محذوف، كما في قولك: (خرجت فإذا الأسد). وذهب المبرِّد إلى أن التقدير: (فإذا بالحضرة زيد)، و (إذا) عنده ظرف مكان.
ولكن هل تقول (خرجت فإذا به واقفاً) كما تقول: (خرجت فإذا به واقف)، أقول: يسوغ ذلك كما ساغ (خرجت فإذا خالد واقفاً)، ولذا قل: فإذا خالد واقف أو اقفاً، وإذا به واقف أو واقفاً. وقد تقول: (خرجت فإذا ان زيداً بالباب) فيجوز لك كسر الهمزة في (أنّ) على أن ما بعد (إذا) جملة، كما يجوز فتحها على أن ما بعد (إذا) أي (أن واسمها وخبرها) في تأويل المصدر، كما جاء في شرح شذور الذهب لابن هشام.
والخلاصة: أن إذا المفاجأة تختص بالجملة الاسمية ولا تحتاج إلى جواب، ولا تقع في الابتداء، ومعناها الحال دون الاستقبال. أما الفاء الداخلة عليها في قولك: (خرجت فإذا زيد واقف) فقد قيل إنها زائدة لازمة، وقيل إنها عاطفة لجملة المفاجأة على ما قبلها، أو إنها للسببية المحضة كفاء الجواب، كما جاء في الكليات لأبي البقاء الحسيني الكفوي (1/ 97).
3 - إليك:
إليك: اسم فعل وأسماء الأفعال أدوات تقوم مقام الأفعال فتنوب عنها في العمل لازمة ومتعدية. وهي تلزم حالة واحدة فلا تنصرف تصرف الأفعال باختلاف الأزمان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن أسماء الأفعال ما أصله جار ومجرور نحو: إليك وعليك، وما أصله ظرف نحو: عندك ولديك ودونك ووراءك وأمامك ومكانك. فقد جاء في كتاب (همع الهوامع) للإمام جلال الدين السيوطي: "ومن أسماء الأفعال ما أصله ظرف أو جار ومجرور كمكانك بمعنى أثبت، وعندك ولديك ودونك بمعنى خذ، ووراءك بمعنى تأخر، وأمامك بمعنى تقدم، وإليك بمعنى تنحَّ: وعليك بمعنى الزم". ويكثر استعمال (إليك) في كلام الكتَّاب فيقولون: (وإليك البيان بالتفصيل) بمعنى خذ البيان، فهل هذا صحيح؟
أقول: ذهب بعضهم إلى الشك في صحة قول القائل (إليك البيانَ) بمعنى خذه. لأن الأوائل وكثيراً من المتأخرين قد اكتفوا بقولهم: (إليك البيانَ بمعنى تنحَّ) أي ابتعد، كما فعل السيوطي في (همع الهوامع). قال سيبويه في (الكتاب): "وإليك إذا قلت تنحَّ". وفي شرح الكافية للرضي، وشرح ألفية ابن مالك للأشموني نحو من ذلك.
على أن في كلام كثير من المحققين ما يؤكد صحة قولهم (إليك هذا) بمعنى (خذه) أيضاً. فقد حكى الجوهري صاحب الصحاح بيتاً للقطامي وهو شاعر أموي، ففسر فيه (إليك إليك) بمعنى (خذ). قال القطامي:
إذا التيَّاز ذو العضلات قلنا
إليك إليك ضاق بها ذراعا
يصف الشاعر ناقة قوية مستعصية فيقول: إذا قلنا للتيَّاز –بتشديد الياء- أي القوي (إليك إليك) أي خذ هذه الناقة لتروضها ضاق بها ذراعاً لاستعصائها.
قال الإمام ابن برّي في تعقيبه على رواية الجوهري: "هكذا أنشده الجوهري وغيره: إليك إليك، ونشر في شعره أن –إليك- خذها لتركبها وتروضها. وهذا فيه إشكال لأن سيبويه وجميع البصريين ذهبوا أن –إليك- بمعنى تنحَّ وأنها غير متعدية إلى مفعول". وإذا كان ابن برّي قد أشار إلى الإشكال في مخالفة الجوهري لما نص عليه الأئمة الأوائل فيما تعنيه هذه الأداة، فقد أكد في كلامه صحة رواية البيت ومعناه كما أنشده الجوهري. وشعر القطامي مما يُعتد به والجوهري محقق ثبت. ويؤيد ما ذهب إليه الجوهري ما جاء في شرح ديوان الحماسة. فقد حكى المرزوقي قول الشاعر (حُجيَّة بن المُضرَّب) يخاطب زوجته:
تلوم على مالٍ شفاني مكانه
إليكِ فلومي ما بدا لك واغضبي
قال المرزوقي: "والمعنى اجمعي أمركِ واستمري في عتبكِ وغضبكِ ما بدا لك".
وقد جاء في الكليات لأبي البقاء الحسيني الكفوي: "وإليك كذا أي خذه ... وإليك عني أي أمسك وكف –1/ 278"، فأثبت للأداة المعنيين جميعاً. وكذلك فعل الشيخ مصطفى الغلاييني في كتابه (جامع دروس اللغة العربية) إذ قال: "إليك عني بمعنى تنحَّ عني، وإليك الكتاب بمعنى خذه". ولا عذر للأستاذ زين العابدين التونسي في اقتصاره على معنى واحد من معنيي الأداة في كتابه (المعجم في النحو والصرف)، إذ قال: "إليك اسم فعل أمر غير متعدّ مثل إليك عني أي تنحَّ، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت! وقد صدر عام 1971.
ولذا قل: إليك عني بمعنى أمسك، وإليك البيانَ بمعنى خذه، والبيان مفعول به، فكلاهما صحيح. وقد بحث هذا الأستاذ المحقق محمد علي النجار في كتابه (لغويات/48) فانتهى إلى مثل ما انتهينا إليه.
4 - آمََا:
أما: بفتح الهمزة وتخفيف الميم حرف استفتاح يراد به التنبيه، ومثلها (ألا) بفتح الهمزة وتخفيف اللام. ففي نهج البلاغة: "آمَا إنكم ستلقَون بعدي ذلاً شاملاً" ويقع بعدها القسم كثيراً كقول الشاعر أبي صخر عبد الله بن سلمة الهذلي:
أما والذي أبكى وأضحك والذي
أمات وأحيا والذي أمره الأمر
فقد أدخل (أما) على القسم، ثم جاء بجواب القسم فقال:
لقد تركَتْني أحسد الوحش أن أرى
أليفَيْن منها لا يروعهما الذُّعرُ
ومن شأن (أما) هذه أن يصح طرحها من الكلام، لأنها تدخل على كلام مكتف بنفسه فأنت إذا أسقطتها من الكلام صح دونها. تقول في مثال نهج البلاغة: (إنكم ستلقون بعدي ذُلاًّ)، وتقول في مثال الشاعر الهُذلي: (والذي أبكى وأضحك والذي أمات وأحيا .. لقد تركتني أحسد الوحش ... ) فيستقيم الكلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
وثمة (أمّا) بفتح الهمزة وتشديد الميم، وهي تفيد الشرط فتدخل الفاء في جوابها، كما تدخل في أجوبة الشرط. قال الإمام جلال الدين السيوطي في كتابه (معجم الأدوات النحوية وإعرابها/ 52): "أما بالفتح والتشديد: حرف شرط وتفصيل وتوكيد. أما كونها حرف شرط فبدليل لزوم الفاء بعد، نحو: فأمّا الذين آمنوا فيعلمون أنه الحقّ من ربّهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلاً يضلُّ به كثيراً ويهدي به كثيراً وما يضل به إلاَّ الفاسقين –البقرة/ 26".
ويكثر في كلام الكتاب قولهم: (أما وقد نجح فلان ... فإنَّ عليه كذا). وهم يسألون: أيخففون (الميم) في (أما) هذه أم يشددونها؟ أقول: بحث هذا الأستاذ محمد العدناني في معجمه (الأغلاط اللغوية المعاصرة)، فقطع بأن (أما) في المثال المذكور مخففة الميم، وأنها للتنبيه والاستفتاح. قال الأستاذ العدناني: (يُكثر مذيعو هذه الأيام وأدباء الإذاعة من ترديد عبارة: أمّا وقد نجح باهر في الفوز بشهادة الهندسة، فإن عليه الشروع ببناء مدرسة لمدينته) بتشديد الميم في –أمّا- وأردف العدناني يقول: (والصواب أما وقد نجح- أي بتخفيف الميم- لأن أما هنا حرف تنبيه يستفتح به الكلام مثل ألا).
أقول حكم العدناني هذا غريب حقاً. ذلك أن (أما) المخففة الميم ليس لها جواب يقترن بالفاء، بل ليس لها جواب البتة كما أسلفنا. فـ (أما) في المثال الذي أتى به. (أما وقد نجح .. فإن عليه .. ) مشدد الميم، وله جواب قد اقترن بالفاء وهو (فإن عليه). وقد أراد العدناني أن يحتج لحكمه هذا فقال: (ويكثر مجيء –أما- قبل القسم كقول أبي حجر الهذلي: أما والذي أبكى ... ) فأما هذه حرف استفتاح قد تلاه قسم كما ذكرنا. وليس لها جواب البتة لأنها دخلت على كلام مكتف بنفسه كما ذكرنا، خلافاً لأمّا المشددة الواردة في مثاله (أمّا وقد نجح .. فإن عليه) فإن لها جواباً قد اقترن بالفاء وهو (فإن .. ). وهكذا أراد العدناني أن يقيس فقاس على غير شبيه، وأتى استدلاله حجة عليه لا له.
وجاء في الكليات لأبي البقاء الحسيني الكفوي مثالان لـ (أما) المخففة، أحدهما (أما والله لأفعلن) دخلت فيه على قسم، والثاني (أما زيد منطلق) وقد دخلت فيه على جملة اسمية لافتتاح الكلام. وقد خلا الخبر من الفاء، ولو كانت (أما) مشددة الميم لدخلت الفاء على الخبر الذي هو الجواب فقيل: (أما زيد فمنطلق).
والخلاصة أن قول الكتاب (أما وقد نجح .. فإنه) صوابه تشديد الميم في –أمّا- لا تخفيفها، والجملة بعدها حالية، قال الإمام السيوطي في كتابه (همع الهوامع –2/ 68): "ولا تعمل أمّا في اسم صريح فلا تنصب المفعول خلافاً للكوفية ... غير الظرف والمجرور والحال فإنها تعمل فيها وفاقاً، لأن هذه الأشياء يعمل فيها معنى الفعل". ولا بأس أن نأتي بمثال مما جاء من كلام الجاحظ، على نحو المثال الذي نحن فيه. قال الجاحظ في كتابه (حجج النبوة): "فأما والأمر كما وصفنا وبينّا فما الطاعن على عثمان إلا رجل أخطأ خطة الحق وعجل على صاحبه ... رسائل الجاحظ للسندوبي/ 122". فقد جاء الكاتب بأمّا المشددة الشرطية وأتبعها الجملة الحالية (والأمر كما وصفنا .. ) ثم أدخل الفاء على جواب (أمّا) فقال (فما الطاعن على عثمان .. )، وسيأتي الكلام مفصلاً على (أمّا) المشددة هذه بعد.
5 - أمّا:
(أمّا) المفتوحة الهمزة المشددة الميم تكون بمعنى –مهما- الشرطية وإن لم تعمل عملها في الجزم، فإذا قلت (أمّا خالد فهو شاعر) فإنك تعني (مهما يكن من شيء فخالد شاعر) أي تعني بذلك الشرطية والتوكيد جميعاً. قال ابن هشام الأنصاري في كتابه (مغني اللبيب –1/ 53 و45): "وأما التوكيد فقلَّ من ذكره، ولم أ رَ من أحكم شرحه غير الزمخشري فإنه قال: فائدة أما في الكلام أن تعطيه فضل توكيد. تقول زيد ذاهب، فإذا قصدت توكيد ذلك وأنه لا محال ذاهب ... قلت: أما زيد فذاهب، ولذلك قال سيبويه في تفسيره- مهما يكن من زيد فزيد ذاهب- وهذا التفسير مُدل بفائدتين: بيان كونه توكيداً وأنه في معنى الشرط.
وهي كما تأتي للتوكيد تأتي للتفصيل، كما في قوله تعالى: "فأمّا اليتيم فلا تقهر وأمّا السائل فلا تنهر وأمّا بنعمة ربِّك فحدّث- ونحو ذلك ما جاء في سورة الكهف: "أما السفينة فكانت لمساكين/79"، "وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين/80"، "وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين/82".
(يُتْبَعُ)
(/)
والكتَّاب قد يهملون إدخال الفاء في جواب (أمّا) فيقولون: (أما خالد هو شاعر) وهذا خطأ إذ لابد من دخول الفاء في جوابها كما تدخل في أجوبة الشرط، ولا تسقط إلا لضرورة كقول الشاعر (أما القتال لا قتال لديكم) والأصل: فلا قتال لديكم.
وقد جاء في كتاب (الضرائر) لمحمود شكري الآلوسي: "أما، لنيابتها عن –مهما يكن من شيء- لزمت الفاء في جوابها، ولا تسقط إلا لضرورة، كما في قول الشاعر:
"فأما القتالُ لا قتال لديكم
ولكن سيراً في عراض المراكب"
يعيِّر الشاعر خصومه بالجبن فيقول لهم: لم تقتنوا الخيل فتعدُّوها للحرب والقتال، وإنما تعدّونها لتركبوها للزينة.
ولا تدخل (أما) على فعل لأنها قائمة مقام أداة الشرط وفعله، فلا يدخل فعل على فعل. وهي لا تعمل غالباً فيقع بعدها المبتدأ كقولك (أما خالد فكريم نبيل)، ومن ذلك قوله تعالى: "فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون .. الآية- البقرة/ 26". أو يقع بعدها الخبر كقولك (أما في الدار فزيد)، أو تقع جملة الشرط كقوله تعالى: "فأمّا إن كان من المقرَّبين فروحٌ وريحانٌ وجنة نعيم، وأمّا إن كان من أصحاب اليمين فسلامٌ لك من أصحاب اليمين- الواقعية /88و 89".
فإذا تلاها منصوب فقد يكون معمولاً للجواب كقوله تعالى:" فأما اليتيم فلا تقهر –الضحى/9" أو يكون معمولاً لمحذوف بعد الفاء كقوله تعالى: "وأما ثمودَ فهديناهم –فصِّلت/17" على قراءة النصب.
وقد تعمل (أمّا) لما فيها من معنى الفعل، ولكن ليس في اسم ظاهر، بل في ظرف، تقول: (أما اليومَ فإني ذاهب) أو جار ومجرور، تقول: (وأما في الدار فإن زيداً جالس) ولا يعمل ما بعد (فإن) فيما قبلها. وقد تعمل في الحال المفرد إذا كان منكراً كما تعمل في الجملة الحالية. ومثال الحال المفرد قولك (خالد أديب حقاً، فأما شاعراً فهو خبير بقرض الشعر يتدفق عن سجية وطبع، وأما كاتباً فهو حسن الترسل بليغ العبارة). وأما مثال الجملة الحالية فما ذكرناه قبل من قول الجاحظ: "فأمّا، والأمر كما وصفنا وبينا، فما الطاعن على عثمان إلا رجل أخطأ الحق وعجَّل على صاحبه- حجج النبوة من رسائل الجاحظ- للسندوبي/122".
6 - إمّا:
إمّا بكسر الهمزة وتشديد الميم حرف تخيير أو شك أو تفصيل، ويلزمه التكرير. تقول: (اِِضربْ إما زيداً وإما عمراً) كما تقول: (اضرب زيداً أو عمراً)، وإنما كررت (إما) في القول الأول بدلاً من (أو) في القول الثاني لأنك إذا قلت: (اضرب زيداً أو عمراً) فقد ابتدأت بذكر (زيد) وليس عند السامع أنك تريد غيره ثم جئت بالتخيير. أما إذا قلت (اضرب إما زيداً وإما عمراً) فقد وضعت كلامك ابتداءً على التخيير. وفي الإعراب تقول: (إما) حرف تخيير و (زيداً) مفعول به. والواو حرف زائد و (إما) الثانية حرف عطف. ومنهم من ذهب إلى أن (وأما) جميعاً حرف عطف.
وتقول في معنى الشك: (لقيت إما زيداً وإما عمراً) ..
وجاء في معنى التفصيل قوله تعالى: "إنّا هديناه السبيلَ إمّا شاكراً وإمّا كفوراً- الدهر/3".
وفي كلام الكتَّاب قولهم: (اضرب إمّا هذا أو هذا) بإحلال (أو) محل (وإما) وهذا صحيح .. فقد جاء في التنزيل: (وإنا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين –سبأ/24" وقد قرئ أيضاً (إمّا على هدى أو في ضلال مبين). قال الإمام المرادي في كتابه (الجنى الدالي): "قد يستغنى عن إمّا الثانية بأو كقراءة من قرأ وإنّا وإيّاكم إمّا على هدى أو في ضلال مبين" وقال الشاعر:
يعيش الفتى في الناس إمّا مشيّعا
على الهمّ أو هلباجة متنعماً
والهلباجة الأحمق.
وقد يستغنى عن (إما) الثانية بذكر ما ينوب عنها، تقول: (إما أن تكلم بخير وإلا فاسكت). وقد أورد ابن هشام في كتابه (المغني) شاهداً على ذلك قول الشاعر:
فإما أن تكون أخي بصدقٍ
فأعرفَ منك غثي من سميني
وإلاَّ فاطرحني واتخذني
عدواً أتقيك وتتقيني
فالغث في الأصل هو المهزول وهو هنا الرديء، والسمين في الأصل خلاف المهزول وهو هنا الجيِّد. و (إلاّ) هنا نائبة مناب (إمّا).
(يُتْبَعُ)
(/)
وثمة (إما) من غير هذا الباب، وهي التي تكون شرطية كقوله تعالى: "فإما تَريِنَّ من البشر أحداً فقولي إنّي نذرتُ للرحمن صوماً .. الآية –مريم/16". فإما هنا أدغمت فيها نون –إنْ- الشرطية في –ما- الزائدة للتوكيد، فالأصل (إن، ما). و (تَريِنَّ) فعل الشرط، وقد لحقت به نون التوكيد. أما قوله (فقولي) فهو جواب الشرط. وكذلك قوله تعالى: "إمّا يبلغنَّ عندك الكبرَ أحدُهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً –الإسراء/23". فأمّا هنا ركَّبت من (إن) الشرطية وقد زيدت عليها (ما) تأكيداً، ولذا صحّ لحوق النون المؤكدة لفعل الشرط الذي هو (يبلغنّ)، وأحدهما فاعل –يبلغن- وجزاء الشرط (فلا تقل).
7 - إن:
الأكثر في (إِن) بكسر الهمزة وسكون النون أن تكون شرطية نحو قولك: (اِن تجتهدْ تنجحْ)، أو نافية نحو قولك: (إن أردت إلاَّ نصحك) أي ما أردت غير نصحك. ولكنها قد تأتي زائدة كقول القائل: (ما إن ندمت على سكوتي مرَّة)، وقد زيدت في هذا المثال بعد (ما) النافية، وكذلك قول الشاعر:
ما إن أتيت بشيء أنت تكرهه
إذن فلا رفعتْ سوطي إليَّ يدي
والمعنى: ما أتيت بشيء أنت تكرهه.
والكتَّاب إذا أتوا بأن الزائدة هذه بعد ما النافية، فتحوا همزة (إن) فقالوا: (ما أن جاء خالد حتى بدأ يتكلم ... )، ولا وجه له، والصواب (ما إن جاء خالد حتى بدأ يتكلم) بكسر همزة إن.
ولكن هل تزاد (إن) المكسورة الهمزة بعد (ما) إذا لم تكن هذه نافية؟ أقول تزاد (إن) بعد (ما) المصدرية، وشاهده في كتب النحاة قول القريعي:
ورَجِّ الفتى للخير ما إن رأيته
على السنّ خيراً لا يزال يزيد
و (رجِّ) فعل أمر، والفتى مفعول، و (ما) مصدرية زمنية. والمعنى، توقَّع الخير من الفتى ما دمت ترى الخير منه يزيد بتقدّم سنْه.
أما (إن) المفتوحة الهمزة الساكنة النون فقد تزاد ولكن بعد (لمّا) الحينية غالباً كقوله تعالى: "ولما أنْ جاءت رُسُلنا لوطاً سيء بهم .. هود/77".
وزيادة (أن) بالكسر، و (أن) بالفتح لا يعني أن حذفهما وذكرهما سواء، فزيادتهما إنما تفيد التوكيد.
8 - أن المصدرية وحذفها:
أن المصدرية إما أن تذكر فتنصب المضارع في مثل قولك: (لابد أن تعمل لتضمن النجاح).
وإما أن تضمر فتنصب المضارع في مواضع قياسية، أي كون إضمارها مع استمرار نصبها قياساً، وذلك:
بعد لام التعليل كقولك جئت لألهوَ.
وبعد لام الصيرورة كقوله تعالى: "فالتقطه آلُ فرعون ليكونَ لهم عدوّاً وحَزَناً- القصص/8".
وبعد حروف العطف: الواو والفاء وثم و أو، كقولك: يأبى الشجاع الفرار ويسلمَ، ويأبى الشجاع الفرار فيسلمَ، ويأبى الشجاع الفرار ثم يسلمَ، بنصب (يسلم)، فيها جميعاً. وقولك: يطلب الشجاع النصر أو يموتَ، بنصب يموت.
وقد تحذف (أن) المصدرية هذه فتقول (يريد المعلّم يحذر تلاميذه عاقبة الكسل) والأصل (يريد أن يحذّر)، ويسأل الكتاب، أينصب الفعل هنا وقد حذفت قبله (أن) أم يرفع؟ أقول المشهور رفع المضارع كما ذهب إليه البصريون وعلى رأسهم سيبويه، قال الشاعر:
ألا أيّهذا اللائمي أحضر الوغى
وأن أشهد اللذات هل أنت مُخلدي
والمعنى يا من تلومني في حضوري الوغى لأشهد اللذات، هل تكفل لي الخلود إذا كففت عن الحرب؟
وقد روى البصريون (أحضر) بالرفع، وقال سيبويه: أصله –أن أحضر- فلما حذفت- أن- ارتفع الفعل. ورواه الكوفيون بالنصب واحتجوا بعطف (أن أشهد) على (أحضر)، فأحضر منصوب لديهم والناصب مضمر قبلها لضرورة الشعر.
أقول ما دام المعول على ما جاء من ذلك في كلام الفصحاء، فقد ورد رفع المضارع بعد حذف (أن) الناصبة في الاختيار. من ذلك ما جاء في حديث جابر بن سمرة: "فشكوه حتى ذكروا أنه لا يُحسن يُصلي" برفع (يُصلّي). وفي الحديث أيضاً: "لا يحلُّ لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر حدُّث على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً" برفع (تُحدُّ)، أي لا يحل لها ترك الزينة لحزنها فوق ثلاث. وفي كلام الجاحظ، كما حكاه الثعالبي في كتابه (لطائف اللطف): "أتحسنين تضربين بالعود"، والأصل: أن تضربي.
وعلى ذلك المثل المشهور (تسمعُ بالمُعَيدي خيرٌ من أن تراه) برفع (تسمع)، والأصل: أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه.
وفي التنزيل: "قل أفغيرَ الله تأمرونّي أعبدُ أيها الجاهلون –الزمر/ 64"، برفع (أعبد)، والتقدير أتأمروني بعبادة غير الله؟
(يُتْبَعُ)
(/)
فثبت بذلك مجيء المضارع مرفوعاً في الاختيار مع حذف (أن) الناصبة، أما جواز النصب فيه فقد قال به الكوفيون، ولكن عند الضرورة، لا في الاختيار. فما جاء من ذلك فهو شاذ.
9 - إنّ وأنّ:
يشكل على الكتاب حيناً متى تكسر همزة (ان) المشددة ومتى تفتح. والقاعدة في التفريق بينهما أنه كلما أمكن إنزال (أن) وما بعدها منزلة المفرد فاعلاً أو مفعولاً أو مبتدأ أو مجروراً ... فتحت همزتها، ففي قولك مثلاً: (بلغني أنك مسافر) جاء أن وما بعدها في تأويل المفرد مرفوع المحل فاعلاً، أي بلغني سفرُك.
وفي قولك: (علمت أنك قادم) جاء أن وما بعدها في تأويل المفرد منصوب المحل مفعولاً به، علمت قدومك.
وفي قولك: (الحق أنك موفق) جاء في تأويل المفرد مرفوع المحل على الخبر أو الابتداء أي: الحق كونك موفقاً.
وفي قولك بعد –لو-: (لو أنك قائم لكان كذا) أي لو ثبت قيامك ..
وبعد –لولا-: (لولا أنك عالم لفعلت) أي لولا علمك ...
وبعد –ما- المصدرية: (أنفق ما أنك قادر) أي ما استمرت قدرتك ...
وبعد الجار نحو: (عجبت من أنك غاضب) أي من غضبك .. أو شهدت بأنك عالم، أي بعلمك، وهكذا ..
وكلما كانت (ان) وما بعدها في تقدير الجملة كسرت همزتها، كأن تكون جواب القسم لأن جواب القسم لا يكون إلا جملة نحو (والله إنك صادق) ..
وبعد (القول) نحو (أقول إنك شاعر) لأن مقول القول جملة، وبعد الدعاء نحو قوله تعالى: "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهّاب –آل عمران/8".وبعد النهي نحو قوله تعالى:" لاتحزن إنَّ الله معنا- التوبة/40".
وهكذا يجوز الوجهان كلما أمكن التأويل بالمصدر وعدمه، نحو: (أوّل قولي إني أحمد الله) بالكسر بتقدير أول قولي هذه الجملة، والفتح بتقدير: أول قولي حمدُ الله، وهكذا ...
10 - وإن كان:
يشيع في كلام الكتَّاب جملٌ مختلفة يتخللها قولهم (وإن كان)، فهم يقولون حيناً: (خالد، وإن كان حسن الخلق، إلا أنه بخيل)، ويقولون: (خالد، وإن كان حسن الخلق، لكنه بخيل). كما يقولون: (خالد، وإن كان .. ، فإنه بخيل)، ويقولون: (خالد، وإن كان .. ، بخيل)، فأي هذه الأقوال هو الصحيح؟
أقول: يعترض على الجملة الأولى أنه أخبر فيها بالقول (إلا أنه بخيل)، وعلى الثانية أنه أخبر فيها بالقول (لكنه بخيل). ذلك أنه جاء في صدر الجملة (خالد) مرفوعاً بالابتداء وهو يتطلب الخبر، وجاء الخبر مصدراً بإلاّ ولكن، وهما أداتان للاستدراك، والاستدراك لا يأتي إلا بعد تمام الجملة. تقول: (خالد حسن الخلق، لكنه بخيل) أو (إلا أنه بخيل).
أما الإخبار بجملة يتصدرها أداة استدرك فغير جائز. وكذلك إذا تصدرها حرف إضراب أو نداء، كما ذكره الإمام جلال الدين السيوطي في كتابه (همع الهوامع- 1/ 69) نقلاً عن شارح كافية ابن الحاجب الإمام محمد بن سليمان الكافيجي.
على أن هذا الذي منعه النحاة هنا قد وقع في كلام الأئمة. فقد قال أبو جعفر الإسكافي في الرد على الجاحظ: "ونحن، وإن كنا نعتقد إخلاص أبي بكر وإيمانه الصحيح السليم وفضيلته التامة، إلا أننا لا نحتج له بمثل ما احتج به الجاحظ من الحجج الواهية – رسائل الجاحظ. خلاصة نقض كتاب العثمانية لأبي جعفر الإسكافي –جمع حسن السندوبي/46".
وجاء في رسالة للبديع الهمذاني إلى أبي بكر الخوارزمي: "إني، وإن كنت في الأدب دعيَّ النسب ضعيف السبب ضيق المضطرب ... ولكن بقي أن يكون الخليط منصفاً في الوداد .. رسائل الهمذاني –مطبعة الجوائب- ص/17".
وقد أشار إلى جواز ذلك بعض النحاة. إذ جاء في حاشية الصبان على الأشموني في شرح ألفية ا بن مالك: "واعلم أنه استشكل وقوع الاستدراك خبراً على نحو: زيد وإن كثر ماله لكنه بخيل، مع وقوعه في كلامهم" وأردف: "وخرجه بعضهم على أن الاستدراك خبر عن المبتدأ مقيداً بالغاية" أي أنه ما دام المبتدأ مقيداً بالشرط (وإن كثر ماله) فالمعنى (زيد كثير ماله) ولذا صح الاستدراك بعده. ثم أردف: "وبعضهم جعل الخبر محذوفاً والاستدراك منه، كذا في الشهاب علي البيضاوي –حاشية الصبان- ج2 - ص12".
وعلى هذا صح قولك (إلا أنه بخيل) و (لكنه بخيل) بعد أن ثبت وقوعه في كلامهم. ولو أن الأصل ألا يأتي الاستدراك إلا بعد تمام الكلام كقول الشافعي:
لو أنصفوا أنصفوا، لكن بغوا فبغَى
عليهم الدهر بالأحزان والمِحَنِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما قولهم: (فإنه بخيل) بدخول الفاء على توهم وقوعها في جواب الشرط فهو شائع. قال الجاحظ في كتابه (حجج النبوة): "كل إنسان، وإن كان يرى أنه حاسد في شيء، فهو يرى أنه محسود في شيء- رسائل الجاحظ لحسن السندوبي- ص128". وجاء في كتاب "أمالي القالي- 1/ 271 المطبوع 1324) عن سعيد بن مسعدة الخفش: "اعتذر رجل من العرب إلى بعض ملوكهم فقال: إن زلَّتي، وإن كانت قد أحاطت بحرمتي، فإن فضلك يحيط بها وكرمك يوفي عليها". ومثل ذلك كثير في كلام الفصحاء.
وأما قولهم: (خالد، وإن كان حسن الخلق، بخيل) فإنه الأصل لأنه على تقدير (خالد بخيل وإن كان حسن الخلق). وقد يكون الخبر جملة فعلية كقول الجاحظ: "إنه، وإن كان يألفه أكثر من أبويه ... ، لم يكن الإلف ليخرجه عما نشأ عليه. خلاصة كتاب العثمانية من رسائل الجاحظ للسندوبي 24"، وقد يكون الخبر جملة اسمية، كما جاء في كليلة ودمنة (باب الفحص عن أمر دمنة 132): "ولست أقول هذا كراهة للموت فإنه، وإن كان كريهاً، لا منجى منه، وكل حي هالك"!
وقد بحث هذا الأستاذ محمد علي النجار في كتابه (لغويات 65) وانتهى إلى القول: "وبعد فالأسلوب الصحيح البراء من التكلُّف ألاَّ يقترن الخبر بأداة مما ذكر، وأن يطرح ما اطرحته العرب ونعود إلى العربية الصافية 37". وهو يعني بالأسلوب المتكلّف المطّرح إدخال أداتي الاستدراك (لكن وإلاَّ) على الخبر، أقول: قد جاء هذا الأسلوب في كلام كبار الكتَّاب في العصور المتقدمة كما رأيت، وقد حمل ذلك النحاة على أن يتأولوا له وجهاً. فالمختار عندي هو إجازته.
11 - وإلاَّ لكان:
من مواضع (إلاَّ) بكسر الهمزة وتشديد اللام أن تفيد معنى التأكيد. فإذا قلت: (ادفع ما عليك وإلاَّ قوضيت) فإن (إلاَّ) تؤكد ما قبلها أي توجب الدفع، وتعلّق ما بعدها أي (المقاضاة) على انتفاء ما قبلها، فلا مقاضاة ما لم يمتنع الدفع.
وقد شاع في كلام الكتَّاب والمصنفين منذ القدم نحو قولهم: (ادفع ما عليك وإلا لقوضيت) بإدخال اللام على الجواب فهل هذا صحيح؟
أقول تتألف (إلاَّ) من (إن) الشرطية و (لا) النافية، وقد جرى بين النون واللام إدغام المتجانسين، فهل يجوز دخول اللام في جواب (ان) الشرطية؟
أجاز بعض الأئمة دخول اللام في مثل هذا الموضع. قال الإمام شهاب الدين أحمد الخفاجي في (شفاء الغليل-ص176): "إدخال اللام في جواب (لو) ظاهر، وأما في جواب (إن) فقيل إنه من خطأ المصنفين، وليس كذلك، لأنها تُخرَّج على أنها جواب –لو- مقدراً، والتقدير في قولهم- وإن لكان كذا- فلو كان لكان كذا- ترقياً من مرتبة الشك إلى الجزم .... ".
وقال الإمام الأزهري في شرح قواعد الإعراب: "ومنع الجمهور دخول اللام في جواب –إن- وأجازه ابن الأنباري".
وجاء في حاشية المغني قول الإمام محمد الأمير: "قال الشاعر:
أما والذي لو شاء لم يخلق النَّوى
لئن غبت عن عيني لما غبت عن قلبي
قوله: لما غبت، قال الدمايني يمكن أنه جواب –إن- والجملة جواب القسم فيكون سَنَداً لنحو قولهم: وإلا لكان كذا".
فثبت بهذا ذهاب بعض الأئمة إلى جواز قولك (ادفع ما عليك وإلا لقوضيت"، وقد بحث هذا الأستاذ أسعد داغر في كتابه (تذكرة الكاتب)، فمنع قول القائل (وإلا لنجح)، ثم عمد إلى إجازته، في ملحق التذكرة، ولم يشر إلى أنه جاء يستدرك بهذا ما سبق أن منعه، إذ قال: "أنهم أجروا إن الشرطية مجرى –لو- في إدخال اللام على جوابها كقولهم: وإلا لكان كذا، لكنهم لم يجروا –إذا- هذا المجرى"
أقول وقد تعامل –لو- أيضاً معاملة- إن- فتقول (أنت لا تكرمني ولو أكرمتك) وأنت تريد (وان أكرمتك). أما (إذا) فلم يقل أحد بدخول اللام في جوابها، كما تقدم الكلام عليه.
وقد بحث الأستاذ محمد علي النجار نحو هذا في كتابه (لغويات –ص 21 و22) إذ تحدَّث عن دخول لام جواب القسم لا لام جواب لو، دخولها في جواب (إن) دون إذا وانتهى إلى القول: "على أن هذا التخريج لا تسكن إليه النفس كل السكينة. فهو إنما ورد مع إن، ولم يرد مع إذا. وأن أمُّ الباب في الشرط، فلا بدع أن تختص ببعض الأمور، ولا يجب أن يقاس عليها في جميع أحكامها سواها، وهو لا يستقيم أيضاً لو قيل مثلاً: إذا أتيتني لأقوم بإكرامك، فإن الواجب، على تقدير القسم، أن يقال: لأقومنَّ بالتأكيد، كما هو معروف". ولذا قل: ليس لديَّ ما أعطيك وإلا لأكرمتك، وسأكرمك ولو
(يُتْبَعُ)
(/)
لم تزرني، ولا تقل إذا أتيتني لأكرمتك.
12 - أيْ:
أيْ المفتوحة الهمزة الساكنة الياء حرف تفسير، على المشهور. تفسَّر بها الجمل كما تفسَّر المفردات. ومثال التفسير بالجُمَل قول الشاعر: (وترمينني بالطرف أي أنت مذنب)، وقولك (سألته أن يحضر أي طلبت منه الحضور، وقولك (قُطع رزق خالد أي مات) ببناء –قُطع- للمجهول، ولا أشكال في ذلك.
وتفسَّر بأي المفردات، تقول (أكرمت خالداً أي أباك)، فيقع الأشكال فيما بعد (أي)، ما محلّه من الإعراب!
أقول المشهور أن يقع الاسم بعد (أي) المفتوحة الساكنة بدلاً من الاسم قبلها، فيرفع أو ينصب أو يجر مثله. تقول: جاء أي خالدٌ بالرفع فيهما، ولقيت أخاك أي خالداً بالنصب فيهما، وظفرت بأخيك أي خالد بالجر فيهما.
وأجاز بعضهم النصب بفعل مضمر بعد المرفوع والمجرور. تقول: جاء أخوك أي خالداً، وتقديره أعني خالداً، كما تقول: أحسنت إلى أخيك أي خالداً، وتقديره أعني خالداً.
كما أجازوا الرفع بعد المنصوب والمجرور، على الاستئناف، كما جاء في اللسان. على أن المشهور هو اتباع ما بعد (أي) ما قبلها رفعاً ونصباً وجراً.
13 - أيّ:
أيّ بفتح الهمزة وتشديد الياء، تكون اسماً للاستفهام أو الشرط أو الموصول:
ومثال الاستفهام قولك: أي الناس أفضل؟ فتكون أي مرفوعة بالابتداء وخبرها أفضل، ويأخذ بعض النقاد على الكتاب قولهم: أيهما أفضل العلم أم المال؟ ويرون هذا خطأ ويجدون الصواب: أيما أفضل العلم أم المال؟ لأن ا لضمير في –أيهما- عاد إلى اسم ظاهر تأخر عنه لفظاً وتقدم رتبة وهو العلم والمال، وهذا لا يجوز. قال الدكتور مصطفى جواد في كتابه (قل ولا تقل): "قل أيما أفضل العلم أم المال؟ ولا تقل: أيهما أفضل العلم أم المال، ذلك لأن –هما- في قولك –أيهما- ضمير يعود إلى اسم ظاهر تأخر عنه لفظاً وتقدم رتبة عوداً غير مجاز ... ".
أقول جاء في كلام الفصحاء (أيما) و (أيهما) في مثل هذا الموضع. ففي نهج البلاغة: "أيما أفضل العدل أو الجود. قال عليه السلام العدل يضع الأمور مواضعها والجود يخرجها من جهتها، والعدل سائس عام والجود عرض خاص، فالعدل أشرفهما وأفضلهما –3/ 257 - 258". وفي كتاب الحيوان للجاحظ: "أيّهما أشد الشتاء أم الصيف .. " فصح بذلك الوجهان أيّما أفضل كذا أم كذا، وأيهما أفضل كذا أم كذا.
وقد تدل (أي) الاستفهامية على التعجب حيناً في مثل قولك (أي شاعر هذا الذي سمعت) أو تدل على الكمال كقولك (سمعت شاعراً أي شاعر) فتكون –هذه صفة لنكرة والمعنى أنك تثني عليه بكل ما يُمدح به الشاعر. وتقول في هذا المعنى: (لله درّ زيد أيّ شاعر) فتنصب (أي) على الحال بعد المعرفة أو ترفع (أي) على الابتداء فتكون استفهامية.
ومثال مجيء (أي) اسماً للشرط قولك: أي رجل يُخلص في عمله يلق نجاحاً، فأي مرفوعة بالابتداء والجملة بعدها خبر. وفعل الشرط (يخلص) والجزاء (يلق) مجزومان. وهكذا قوله تعالى: "قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيّاً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى- الإسراء /110". والمعنى أيّ هذين تدعوا فهو حسن. فتكون –أيّاً- منصوبة مفعولاً به مقدماً لتدعوا، و –ما- زائدة للتأكيد. وفعل الشرط –تدعوا- مجزوم، وقد دخلت الفاء في الجزاء. وكذا قولك: بأيِّ سببٍ تعتذر يقبل اعتذارك، ففعل الشرط –تعتذر- وفعل الجزاء- يقبل- مجزومان.
ويسأل الكتاب أتتبع- أي- ما تضاف إليه في الشرط والاستفهام فتذكَّر مع المذكَّر وتؤنث مع المؤنث!
أقول بحث هذا الأستاذ محمد العدناني في كتابه (معجم الأخطاء اللغوية المعاصرة) فأوجب التذكير دوماً، إذ قال: "ويقولون أية طالبة فازت بالجائزة؟ والصواب: أي طالبة، لأن –أي- الاستفهامية إذا أضيفت إلى نكرة ثبت لفظها مفرداً دائماً. وأي الشرطية كالاستفهامية". وليس الأمر على ما قال العدناني.
ففي الصحاح: "وتقول أي امرأة جاءتك أو جاءك، على الاستفهام، وأية امرأة جاءتك؟ " فأجاز الوجهين: أي امرأة وأية امرأة. وجاء في المصباح المنير: "والأفصح استعمال –أي- في الشرط بلفظ واحد للمذكر والمؤنث" فآثر التذكير مع المؤنث ولم يوجبه، وكذا الحال في الاستفهام.
وتأتي (أي) اسم موصول في ثلاث أحوال:
(يُتْبَعُ)
(/)
أن يحذف مضافها ويبقى العائد أي الضمير كقولك: (كافئ أيّاً هو مخلص)، فتكون معربة، أو يذكر مضافها وعائدها كقولك: (جاءني أيّهم هو ناجح)، فتكون معربة أيضاً، أو يذكر مضافها ويحذف عائدها كقولك: (أكرم أيّهم أحسن أخلاقاً) فتكون –أي- مبنية على الضم في محل نصب: أي أكرم أيهم هو أحسن أخلاقاً، هذا هو المشهور، ومنهم من أجاز إعرابها في هذه الحال أيضاً.
قال الإمام السيوطي في كتابه (معجم الأدوات النحوية وإعرابها): "وهي –يعني أيّاً- في الأوجه الثلاثة معربة، وتبنى في الوجه الثالث على الضم إذا حذف عائدها وأضيف كالآية- لننزعنَّ من كل شيعة أيّهم أشدّ على الرحمن عتيّاً –مريم 69 - أي أيُّهم هو أشد وأعربها الأخفش .. ".
وقد اشترط النحاة في (أي) الموصولة هذه أن تضاف إلى معرفة، وذهب بعضهم إلى جواز إضافتها إلى نكرة واحتجَّ بقوله تعالى: "وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون – الشعراء 227" أي المنقلب الذي ينقلبونه، كما فعل ابن عصفور الأندلسي. والجمهور على أن (أيّاً) ها هنا استفهامية، والجملة قد سدت سد مفعولي (سيعلم). فإذا صحت إضافتها إلى نكرة، وقد ورد ذلك في الشعر، صح قول القائل: (اسلك أي طريق تريد) أي الطريق الذي تريد.
وقد يسأل سائل ما الرأي في قولهم: (أيّهم تأتي يكرمك) أيرفع فيه الفعلان أم يجزمان؟
أقول تحتمل (أي) هنا الموصولية والشرطية. فإذا كانت الأولى رفعت الفعلين، و (أي) مرفوعة على الابتداء، ويكرمك هو الخبر. وإذا كانت الثانية جزمت الفعلين فقلت (أيُّهم تأتِ يكرمْك)، وتكون (أي) مفعولاً به مقدماً لفعل (تأت) فتأمل.
14 - إيّاك:
إيّاك بكسر الهمزة وتشديد الياء المفتوحة مركبة من (إيّا) وهو ضمير نصب منفصل بني على السكون. و (الكاف) حرف للخطاب كالكاف في (ذلك) أو الهاء في (إياه) أو الياء في (إياي). ففي قوله تعالى: "إيّاك نعبد": إيّا ضمير نصب منفصل بني على السكون في موضع نصب مفعول به لفعل (نعبد). والكاف حرف خطاب للمذكر بني على الفتح. و (نعبد) فعل مضارع مرفوع وفاعله مستتر فيه وجوباً تقديره (نحن). ويقع الأشكال في استعمال (إياك) في المواضع التالية:
1 - في مثل قولك: (ما استقبلت إلا إياك). فما نافية، واستقبلت فعل وفاعل. و –إلا- حرف لإيجاب النفي. و (ايّا) في محل نصب مفعول به. والكاف حرف للخطاب. والسؤال: -هل يصح قولك (ما استقبلت إلاَّك) بإحلال (الكاف) الضمير المتصل محل (إيّاك) الضمير المنفصل؟
أقول منع ذلك بعضهم كالحريري في (درّة الغوَّاص) وأجازه آخرون محتجين بما جاء من ذلك في شعر المتقدمين. وأقر هذا ابن مالك. كما أشار إليه ابن هشام في (أوضح المسالك). وصرَّح ابن الأنباري بجواز وقوع الضمير المتصل محل المنفصل.
2 - وفي مثل قولك: (إياك والكذب) للتحذير. فـ (إياك) مفعول به لفعل مضمر محذوف بصيغة الأمر نحو (دَع أو اتَّقِ)، والواو عاطفة، و (الكذب) معطوف على المفعول. والسؤال: هل يصح قولك (إياك الكذب) بحذف الواو العاطفة؟ أقول أجازوا ذلك وقدروا لنصب (الكذب) فعلاً مضمراً غير ما أضمروه في نصب (إياك). وصحَّ كذلك قولك: (إياك من الكذب) و (إياك أن تكذب).
3 - وفي مثل قولك: (قرأت الكتاب إياه) كما شاع ذلك على ألسنة الكتَّاب، وهكذا قولك (إن اللجنة إياها قامت بذلك) فهل هذا صحيح؟
أقول لا وجه لقولهم هذا، والصحيح: (قرأت الكتاب نفسه) و (إن اللجنة نفسها قامت بذلك)، ولا محل لـ (إياه) و (إياها) فيما تقدم البتة، إذ ليس ثمة ما يستوجب ذكر ضمير النصب ولا علاقة له بالتأكيد الذي أريد بذكره.
15 - الاستئناف وأداته:
الاستئناف في الأصل ابتداؤك جملة لا تكون في سياق ما سبقها من حيث الإعراب، ولو كانت على اتصال بها من حيث المعنى. ويأتي الاستئناف النحوي جواباً عن سؤال مقدَّر {سواء اقتضته الجملة الأولى أو لم تقتضه. ففي قوله تعالى: "وما أبرئ نفسي إن النفس لأمَّارة بالسوء- يوسف/ 3" قد أتت الجملة المستأنفة جواباً عن سؤال مقدَّر اقتضته الجملة الأولى، وهو: وهل النفس أمّارة بالسوء؟ وفي قول الشاعر:
وتظنّ سلمى أنني أبغي بها بدلاً، أراها في الضلال تهيم
أتت جملة (أراها) مستأنفة، فكانت جواباً عن سؤال مقدَّر لا تقتضيه (وتظن) بالضرورة وهو: وما قولك فيما تظن سلمى؟
ولكن هل ثمة أداة للاستئناف. أقول الأصل ألاَّ تكون ثمة أداة.
(يُتْبَعُ)
(/)
فإذا اختلفت الجملتان خبراً وإنشاءً فلا محل بينهما لأداة من عاطف أو سواه. تقول (توفي خالد رحمه الله) ولا تقول (ورحمه الله). فـ (توفي خالد) جملة خبرية و (رحمه الله) إنشائية مستأنفة، فلا محل بينهما لعاطف لامتناع عطف الإنشاء على الخبر أو الخبر على الإنشاء، عند الأكثرين. ومن ذلك قوله تعالى: "خلق السموات والأرض بالحق تعالى عما يشركون- النحل3"، فالجملة الأولى خبرية والثانية إنشائية مستأنفة، ولا محل بينهما لعاطف.
ويصح استئناف الجملة المستأنفة بالفاء، إذا لم تختلف الجملتان خبراً وإنشاءً، كقوله تعالى: "فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخساً ولا رهقاً- الجن 17"، وقوله تعالى: "ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً –طه112". فقوله (فلا يخاف) في الآيتين، هو في الأصل جواب الشرط. فمن رفع (فلا يخاف) استأنف بالفاء وكان التقدير (فهو لا يخاف)، ومن جزم (فلا يخف) فعلى النهي.
وهكذا قوله تعالى: "بديع السموات والأرض إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون –البقرة 117"، فالجمهور على أن من قرأ (فيكون) بالرفع كان ذلك عطفاً على (يقول)، أو هو على الاستئناف بالفاء، على تقدير (فهو يكون).
وقد جعلوا من ذلك قول الحُطيئة: (يريد أن يعربه فيعجمُه) برفع (فيعجمُه) على الاستئناف بمعنى فإذا هو يعجمه، لأنه لا يريد الإعجام.
ولكن جاء قوله تعالى: "عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يُشركون –المؤمنون 92". فما مسوَّغ دخول الفاء على الجملة الإنشائية والأصل أن يستأنف الإنشاء بعد الخبر، بلا أداة؟
أقول تقدَّم الآية المذكورة قوله تعالى: "ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بما خلق ولَعَلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون –المؤمنون 91". ثم تلاه قوله تعالى: "عالم الغيب والشهادة .. " بالجر على أنه صفة لاسم الجلالة، في قراءة ابن كثير وابن عامر وأبي عمرو ويعقوب وحفص، فجاء هذا دليلاً آخر على نفي التشريك، بناء ًعلى توافقهم في أنه المتفرِّد بذلك، كما قال الإمام البيضاوي في تفسيره، ولهذا رتّب عليه قوله: (فتعالى عمّا يشركون) بالفاء. أقول ما دام قد ترتب (فتعالى) على ما قبله، فالفاء فيه للسبب لا للاستئناف، وقد ذهب جماعة، ومنهم الفراء، إلى أنها للاستئناف.
وكذلك قوله تعالى: "إنّا أعطيناك الكوثر فصلِّ لربك وانحر –الكوثر". فالأكثرون على أن الفاء في قوله (فصلِّ) إنما هي للسبب، لأن الإنعام في قوله (إنّا أعطيناك الكوثر) قد تسبب في الشكر فتطلّب الصلاة، وقد ذهب إلى هذا ابن هشام في (المغني) وقال: "إذ لا يعطف الإنشاء على الخبر ولا العكس –1/ 140".
ولكن هل تأتي (الواو) للاستئناف كما تأتي (الفاء). أقول جاء قوله تعالى: "من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون –الأعراف 186". فقرئ (ويذرهم) بالرفع على الاستئناف وبالجزم عطفاً على موضع جواب الشرط (فلا هادي). وبحث هذا الإمام الزمخشري في كشافه فذكر أن الرفع على الاستئناف، ولكنه قصد بذلك الاستئناف البلاغي الذي يعني عطف الفعل على جواب سؤال محذوف، كأن يكون السؤال: أهؤلاء يضلّهم الله ولا يهديهم أحد، فيكون الجواب: نعم يضلّهم ويذرهم في طغيانهم يعمهون. فالواو هنا عاطفة على كل حال، بالجزم أو الرفع جميعاً. والفرق بين الاستئناف البلاغي أو البياني والاستئناف النحوي أن البلاغي ما كان جواباً عن سؤال مقدَّر اقتضته الجملة الأولى أو معطوفاً عليه، فهو أخصّ مطلقاً من النحوي، وقد جاء نحو من هذا في كتاب القطوف الدانية في العلوم الثمانية لمحمد أمين السفرجلاني/ 199".
* * *
هذا ما رأيت الكشف عنه في استعمال هذه الطائفة من الأدوات النحوية، جلاءً لما قد يعترض الكتَّاب فيها من اللبس. فلابد أن يكون لهم من معرفة ذلك حظّ ومن تدبّره نصيب، تجنباً للخطأ وابتغاءً لحسن الأداء وإحكام البيان. ومن الله العون.
----------------------
مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 53 - السنة 13 - تشرين الأول "أكتوبر" 1993 - جمادى الأولى 1414
ـ[من بني تميم]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 09:50 م]ـ
بارك الله عملك، ووفقك لما فيه الخير في الدنيا والآخرة.
وقد احتفظت بهذا البحث ـ الذي يهم دارسي العربية ـ في ملفاتي الخاصة.
ـ[الخليل 12]ــــــــ[15 - 01 - 2005, 11:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الأزدي:
السلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد
بدايةً أشكرك على هذا الموضوع الجميل الذي يتكلم عن (الأدوات) التي نستعملها في كثير من الأحيان في كتاباتنا،، ولدي تساؤل حول موضوع الأدوات، وهو أن كتب النحو المعروفة ككتاب (أوضح المسالك) لابن مالك لم تذكر لفظة (أداة) حيث ذكر أن الكلام في اللغة العربية عبارة عن: اسم، وفعل، وحرف. فهل من الممكن أن تفيدني حول هذه النقطة؟ ولك جزيل الشكر0 محبك (الخليل12)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأزدي]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 01:49 ص]ـ
أخي العزيز: الخليل 12
شكر الله لك كلماتك,
ولعلك تلاحظ أني ناقل للموضوع لا قائل,
لكني أجتهد فأقول: ليست الأدوات قسيمة للاسم والفعل والحرف, وإنما هي وسيلة للوصول إلى معنىً تكتنفه,
فقد تكون اسماً أو حرفاً أو فعلاً, وأغلب ما تُطلق الأدوات على حروف المعاني؛ لتعدد معانيها واستعمالاتها, وهذا ظاهر في الكتب المفردة لهذا النوع. والله أعلم.
أخوك المحب: الأزدي.
-----
أخي من بني تميم: حياك الله وسلمك.(/)
محمود عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية
ـ[من بني تميم]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 09:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تواطأت الوسائل الإعلامية خاصة الصحافة على هذه الصيغة، واللافت فيها نصب الخبر (رئيسا)، ولست أرى أي وجه للنصب على الحالية، فهذه الكلمة مقصودة بالذكر لأجل الإخبار فحقها الرفع.
آمل تفاعلكم إخوتي!
ـ[الربان]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 11:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأستاذ "من بني تميم"
أرى بأنّ الكلام فيه تقدير، فكأننا نقول " محمود عباس أصبح أو صار رئيساً للسلطة الفلسطينية "
ولذا نصبت "رئيساً" على أنها خبر لأصبح أو صار.
أو "محمود عباس جُعل رئيساً .... "
رئيساً: مفعول به ثانٍ
*ملحوظة: يمكن اعتبار جُعل تامة ولذا تعرب رئيساً حال
أو وجه آخر يحتمل الحالية، كأن نقول: " محمود عباس عُيِّنَ رئيساً للسلطة الفلسطينية"
وإن كانت بعض وسائل الإعلام لا تراعي السلامة النحوية.
واعذرني أستاذي الفاضل على هذا التطفل.
أخوك/ الربان
ـ[من بني تميم]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 06:52 م]ـ
ما مزية (محمود عباس رئيسًا) على (محمود عباس رئيسٌ)
مع أن العبارة الثانية مباشرة ولا تحتاج إلى تقدير محذوف كالأولى؟
أخي الربان شكرا لتفاعلك(/)
سؤال ...
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 11:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ما معنى "التوسع" في الكلام؟
آمل أن أجد إجابة هذا السؤال عندكم ...
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 11:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
" التوسع في المعنى "
" قد يؤتى بالعبارة محتملة لأكثر من معنى، وقد يؤتى بها لتجمع أكثر من معنى، وهذه المعاني كلها مرادة مطلوبة "
من مواطن التوسع في المعنى:
1 - الألفاظ المشتركة: في العربية ألفاظ تشترك في عدة معان كالعين والقرء والواو وإن وما وقد يؤتى بعبارة تحتمل أكثر من معنى تبعا للاختلاف في معنى اللفظة، كقوله تعالى " إن المتقين في جنات ونهر "فقد وحد النهر ولم يجمعه مع أن الجنات قبله جمع ... أنه جمع في لفظ النهر عدة معان وأعطى أكثر من فائدة لا يفيدها فيما لو قال " أنهار "، ذلك أنه علاوة على أن فواصل الآيات تقتضي " النهر " لا " الأنهار "
فإن المعنى يقتضي ذلك من جهات أخرىمنها: أن "النهر " اسم جنس بمعنى الأنهار وهو بمعنى الجمع وقد يؤتى بالواحد للدلالة على الجمع والكثرة. ومنها أن من معاني النهر أيضا السعة والسعة ههنا عامة تشمل سعة المنازل وسعة الرزق والمعيشة ...
ومنها أن من معاني النهر أيضا الضياء.
وهذه المعاني كلها مرادة مطلوبة فإن المتقين في جنات وأنهار كثيرة جارية، وفي سعة من العيش والرزق والسكن وعموم ما يقتضي السعة، وفي ضياء ونور يتلألأ ليس عندهم ليل ولا ظلمة.
2 - الصيغ المشتركة: قد تشترك معان متعددة في صيغة واحدة وذلك كاشتراك اسم المفعول والصفة المشبهة في " فعيل "
نحو " حكيم " فقد تكون اسم مفعول بمعنى محكم وقد تكون صفة مشبهة من الحكمة بمعنى صاحب الحكمة ...
3 - الجمع بين الألفاظ والصيغ ذات الدلالات المختلفة وذلك كأن تقول " أعطيته عطاء حسنا " فتأتي بالفعل واسم المصدر وهذا يحتمل معنيين: معنى المصدر أي أعطيته إعطاء حسنا ويحتمل الدلالة على الذات أي أعطيته مالا حسنا ...
4 - العدول عن تعبير إلى آخر يحتمل أكثر من وجه إعرابي وأكثر من معنى: وذلك كقوله تعالى " ولا تظلمون فتيلا "
فهذا يحتمل أن المقصود ولا تظلمون ظلما مهما كان قليلا فيكون " فتيلا " مفعولا مطلقا، ويحتمل أن يكون المقصود بالفتيل معناه الحقيقي وهو مقدار فتيل والفتيل هو الخيط الذي في شق النواة فيكون مفعولا به والمعنيان مرادان.
5 - الحذف الذي يؤدي إلى إطلاق المعنى وتوسعه: الحذف قسمان: قسم لا يؤدي إلى إطلاق في المعنى ولا إلى توسع فيه وهو ما تعين فيه المحذوف كقوله تعالى " وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا "
أي أنزل خيرا.
والقسم الآخر وهو الذي يؤدي إلى التوسع في المعنى وذلك إذا لم يتعين فيه المحذوف بل يحتمل عدة تقديرات
وذلك كقوله تعالى " فاصدع بما تؤمر " فهذا يحتمل أن يكون المراد فاصدع بأمرنا أوفاصدع بما تؤمر به والمعنيان مرادان
6 - التضمين كقوله تعالى " عينا يشرب بها عباد الله "
7 - التقديم والتأخير: كقوله تعالى " وجعلوا لله شركاء الجن ".
8 - احتمال الخبر والإنشاء كقوله تعالى " ويل للمطففين "
9 - الإخبار بالعام عن الخاص، كقوله تعالى " والذين يمسكون بالكتب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين "
10 - اكتساب المضاف التذكير والتأنيث من المضاف إليه، كقوله تعالى " إن رحمة الله قريب "
11 - العطف بين المتغايرين" وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس "
12 - جمل تحتمل أكثر من معنى كقوله تعالى " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"
" من خلق " يحتمل أن تكون "من " فاعلا ويكون المعنى ألا يعلم الخالق وهو اللطيف الخبير؟
" من خلق " يحتمل أن تكون "من " مفعولا به، فيكون المعنى: ألا يعلم الله مخلوقاته؟
كل ما سبق منقول من كتاب للدكتور فاضل السامرائي " الجملة العربية والمعنى "
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[14 - 01 - 2005, 02:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..(/)
ما إعراب" ساءَ مثلاً القومُ "؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 11:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ما إعراب قوله تعالى: " ساءَ مثلاً القومُ "؟
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[الربان]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 11:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأستاذة سمط اللآلئ
ساء مثلاً القوم
ساء: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر. وفاعله ضمير مستتر وجوباً على خلاف الأصل، تقديره هم
مثلاً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
القوم: خبر لمبتدأ (محذوف تقديره: هم) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة أو مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وجملة "ساء" في محل رفع خبر مقدم.
أخوك/ الربان
ـ[زيد العمري]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 12:05 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!!!!!!!!!!!!!
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم
مثلا: تمييز منصوب
القوم: مبتدأ خبره جملة ساء، والتقدير: ساء مثلا مثل القوم
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 09:50 م]ـ
الأستاذ الفاضل / الربان ...
أشكر لك ترحيبك، وتجاوبك ...
لكنْ:
* لم كان الفاعل مستتر وجوبا؟
* ألا يصح أن يكون الفاعل تقديره " هو " - يعود على المثل -؟
- - - - - - - - - - - -
الأستاذ الفاضل / زيد ...
أشكر لك تجاوبك، وجزيت خيرا ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...(/)
اسم المفعول (استفسار)
ـ[ورقة و قلم]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 04:52 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أريد معرفة اسم المفعول من (دمج)
هل هو (مدموج) أم (مدمج)، مع التوضيح.
و لكم مني جزيل الشكر و التقدير.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 05:09 م]ـ
أخي الكريم ورقة وقلم
مرحبا بك في أروقة الفصيح.
(دمج) فعل ثلاثيّ على زنة (فَعَل) ودلالاته المعجميّة كما جاء في الوسيط: (دمَجَ) الليلُ -ُ دُمُوجاً: أظلم. و- الحيوانُ: أَسرع وقارب الخطو. يقال: دَمَج البعيرُ ونحوه، والأرنبُ في عَدْوِها. و- الشيءُ في الشيءِ: دخل واستحكم فيه. يقال: دمج في البيت، وفي الكِناس. و- الأَمْرُ: استقام. و- على القوم: دخل بغير استئذان. و- الماشطةُ الشَّعْرَ، دَمْجاً: ضفرته ومَلَّسَتْه.
ويكون اسم المفعول منه على زنة مفعول فهو إذن (مدموج).
(أدمج) رباعي مزيد بالهمزة على زنة (أفعل) ودلالاته المعجميّة: أَدْمَج) الشيءَ: لفَّه في ثوب. و- الحبلَ: أحكم فتله في رقَّة. ـ ويقال: أدمج الأَمرَ: أحكمه. و- الماشطةُ الشعرَ: دمجته. و- فلانٌ الفرسَ: أضمره. و- كلامَه: أتى به مُحْكماً جيِّدَ السبك، أو أبهمه.
وصياغة المفعول منه على وزن مضارعه مع قلب حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل آخره مع ملاحظة ما تعرض له من إعلال بالحذف إذ أصله (مؤدمج) وهكذا كل فعل رباعي مزيد بالهمزة على هذا الوزن تحذف همزته من المضارع واسم الفاعل والمفعول.
والله أعلم.
لك عاطر التحايا.
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 03:53 م]ـ
الصواب ما ذكرت أستاذي الفاضل: بديع الزمان.
مثل: أدخل .... اسم المفعول منه ((مدخل)). و قد ذكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى: (اللهم أدخلني مدخل صدق و أخرجني مخرج صدق و اجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا).
دخل: .... ((مدخول)). .
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 12:04 ص]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة عاشقة لغة الضاد
الصواب ما ذكرت أستاذي الفاضل: بديع الزمان.
مثل: أدخل .... اسم المفعول منه ((مدخل)). و قد ذكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى: (اللهم أدخلني مدخل صدق و أخرجني مخرج صدق و اجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا).
دخل: .... ((مدخول)). .
الأخت الفاضلة عاشقة الضاد
أشكر لك هذا الحضور الفاعل والمتابعة الجادة لما يطرح في هذا النادي المبارك.
ما رأيك لو خالفتك الرّأي في أنّ (مدخل) في الآية الكريمة التي أوردتها ليست اسم مفعول؛ بل هي شيء آخر؟!
أرجو أن تحاولي إعرابها ومن ثمّ تحديد نوعها فهذا الوزن يحتمل أكثر من معنى.
للجميع تقديري.(/)
إعراب جملة:"الذي بنى القسطنطينية هو عمرو بن العاص "
ـ[الربان]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 08:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأساتذة الأفاضل جميعاً.
أعرب الجملة التالية:
الذي بنى القسطنطينية هو عمرو بن العاص.
ولكم جزيل الشكر والتقدير
اخوكم/ الربان
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 09:17 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
حياكم الله تعالى ...
الإعراب:
* الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
* بنى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر، منع من ظهوره التعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره " هو ".
* القسطنطينية: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
* هو: ضمير فصل للتوكيد، مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.
* عمرو: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
* ابن: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف.
* العاص: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة للتخفيف، منع من ظهورها الثقل.
بانتظار تصحيح الأساتذة الفضلاء ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ـ[الكاتب1]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 09:27 م]ـ
لاتعليق ولا إضافة بل إشادة بالمجيب والسائل بارك الله فيهما(/)
ما إعراب (وخير جليس في الزمان كتاب)
ـ[الحربي]ــــــــ[14 - 01 - 2005, 10:34 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إخواني الأعزاء في هذا المنتدى الجميل يسعدني أن ألتقي معكم في رحاب هذا المنتدى الرائع
وأود أن أشارك معكم في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله.
عندي سؤال أود منكم الإجابة عليه:
ما إعراب (وخير جليس في الزمان كتاب)
ولكم مني جزيل الشكر
ـ[الأحمر]ــــــــ[14 - 01 - 2005, 03:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وخير جليس في الزمان كتاب
خير: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف
جليس مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره
في: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
الزمان: اسم مجرور بـ (في) وعلامة جره السرة الظاهرة تحت آخره
كتاب: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والجملة الاسمية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية
ـ[الحربي]ــــــــ[14 - 01 - 2005, 06:25 م]ـ
شكراً لك اخي الكريم/ الأخفش على هذه الإجابة الطيبة
ولكن ما إعراب حرف الواو الذي في البداية وخير ...
ـ[الأحمر]ــــــــ[14 - 01 - 2005, 07:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسب ما قبلها(/)
ما معنى قول سيبويه ... ؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[14 - 01 - 2005, 11:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
* جاء في " كتاب سيبويه " (1/ 88):
’’ هذا باب ما يختار فيه إعمال الفعل مما يكون في المبتدإ مبنيا عليه الفعل ‘‘.
ما معنى قوله هذا؟
* وما إعراب " فريقا " في قوله تعالى: {فريقًا هدى}؟ هل هي مفعول به مقدم للفعل " هدى "، أم هي مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور؟
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[15 - 01 - 2005, 07:16 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأستاذة الفاضلة سمط اللآلئ:
هذا الباب ذكره سيبويه ضمن أبواب الاشتغال، وقد بين سيبويه - في باب ما يكون فيه الاسم مبنياً على الفعل قدم أو أخر
وما يكون فيه الفعل مبنياً على الاسم - المفعولَ به، سواء أقدم أم أخّر، نحو: ضربت زيدًا، أو زيدًا ضربت، وهذا يكون فيه الاسم مبنيًا على الفعل، أي: معمول له.
وأما ما يكون فيه الفعل مبنيًا على الاسم فنحو: زيدٌ ضربته، وقال في هذا: وإنما تريد بقولك مبنى عليه الفعل أنه في موضع منطلق إذا قلت: عبد الله منطلق، فهو في موضع هذا الذي بني على الأول وارتفع به، فإنما قلت: عبد الله، فنسبته له، ثم بنيت عليه الفعل ورفعته بالابتداء.
فأنتِ إذا قلتِ: زيد ضربته، فالأول مبتدأ، والثاني في جملة الخبر، فالفعل بني على الاسم، وكانت جملته في محل خبر، والخبر - كما تعلمين - معمول للمبتدأ. ومن ذلك قوله، تعالى: (وأما ثمودُ فهديناهم)
وفي الباب الذي ذكرتِ بيّنَ - رحمه الله - أن النصب مختار في نحو: رأيت زيداً وعمراً كلمته، فجملة: عمرًا كلمته، أختير فيها إعمال الفعل، ولم يختاروا: رأيتُ زيدًا وعمرٌو كلمته، مما بني فيها الفعل على الاسم، لطلب المشاكلة بين الجمل المتعاطفة، فهو في: رأيت زيداً وعمراً كلمته، عطف الفعلية على مثلها للتشاكل، ولهذا قال في الباب المترجَم:"وإنما اختير النصب ههنا لأن الاسم الأول مبني على الفعل، فكان بناء الآخر على الفعل أحسن عندهم، إذ كان يبنى على الفعل وليس قبله اسم مبني على الفعل، ليجري الآخر على ما جرى عليه الذي يليه قبله، إذ كان لا ينقض المعنى لو بنيته على الفعل، وهذا أولى أن يحمل عليه ما قرب جواره منه إذ كانوا يقولون: ضربوني وضربت قومك لأنه يليه فكان أن يكون الكلام على وجهٍ واحدٍ - إذا كان لا يمتنع الآخر من أن يكون مبنياً على ما بني عليه الأول - أقرب في المأخذ ".
ومما مثل به سيبويه - رحمه الله - قول الله، تعالى: (فريقًا هدى وفريقًا حق عليهم الضلالة) فـ (فريقًا) الأولى مفعول مقدم للفعل (هَدى) فالاسم بُني على الفعل. و (فريقًا) الثانية منصوبة على الاشتغال بفعل مفسَّر تقديره: وأضَلَّ فريقًا. واختير فيها النصب على الرفع، لأن الأول جملة فعلية، طلبًا للتماثل، فلم يكن: فريقًا هدى وفريقٌ حق عليهم الضلالة، مما يُبنى الفعل عليه.
أرجو أن يكون الأمر اتضح الآن، وهذا مما فهمته من الأبواب وكلام سيبويه فيها، فإن لم يبِِنْ لكِ فأنا أجيء بإيضاح أبي سعيد السيرافي، رحمه الله، وغيره، فالعلم يؤخذ من منبعه. والله أعلم.
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[15 - 01 - 2005, 11:31 ص]ـ
الأستاذ الفاضل / خالد الشبل ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
جزاكم الله خيرا على هذا التوضيح الشافي الكافي، وزادكم الله علما وفهما ...
ولدي سؤال - إذا سمحتم -:
قرأت في " فتح القدير " للإمام الشوكاني - رحمه الله - ما نصه:
’’ {فريقا هدى} منتصب بفعل يفسره ما بعده ‘‘.
فهل إعرابه هذا صحيح؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 11:34 ص]ـ
ولدي سؤال آخر ـ إذا سمحتم ـ:
ما المطبوع من شروح كتاب سيبويه؟ وما أيسر هذه الشروح لطالب العلم المبتدئ؟
والسلام عليكم ...(/)
أكلوني البراغيث!!
ـ[أبو نورة]ــــــــ[15 - 01 - 2005, 08:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي الكرام، في العبارة الشهيرة "أكلوني البراغيث" هل يمكن أن نعرب البراغيث بدل؟ وسبب الإشكال علي (1) هو قوله تعالى:" لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ" [الأنبياء 3]. وجزيتم كل خير.
[ line](1) هل يصح أن أقول الإشكال لدي أو عندي؟
ـ[المعتز بالإسلام]ــــــــ[15 - 01 - 2005, 08:22 ص]ـ
ذكر ابن هاشم في أوضح المسالك ثلاثة أوجه:
1 / أن (البراغيث) فاعل و الواو دلوا بها على الجمع كما دلوا بالتاء على التأنيث.
2 / أن الفاعل هو الواو و (البراغيث) بدل منه.
3 / أن (البراغيث) مبتدأ مؤخر والواو فاعل.
وهي لغة لبعض طيء وأزدشنوءة.
ورجح الوجه الأول لأن هذه لغة لبعض العرب بينما الإبدال وتأخير المبتدأ لغة لجميع العرب.
ـ[الربان]ــــــــ[15 - 01 - 2005, 02:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرحب بالإخوة الكرام
سبق أن طُرح هذا السؤال في هذه الدوحة الغناء
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4386&highlight=%C3%DF%E1%E6%E4%ED+%C7%E1%C8%D1%C7%DB%ED%CB
ولكم جزيل الشكر والتقدير
ـ[أبو نورة]ــــــــ[15 - 01 - 2005, 11:32 م]ـ
لله دركما!! وبارك الله فيكما وفي الأخوة المشاركين في الموضوع الذي ذكره الربان، وعذرًا لعدم بحثي قبل طرح السؤال.
تلميذكم
أبو نورة(/)
هل تعلم؟
ـ[نصرت عبد الستار]ــــــــ[15 - 01 - 2005, 06:34 م]ـ
هل تعلم
1 ــ جاءت في اللغة العربية كلمات مذكّرة في جُمل، ومؤنّثة في جُمل أخرى ومنها: السّبيل، الطّاغوت 0 جاء في القرآن الكريم:
(وإنْ يرَوْا سبيلَ الرشْدِ لا يتّخِذُوه سَبيلا) (قُلْ هذه سَبيلي أدعو إلى اللهِ على بصيرةٍ) (يُريدونَ أنْ يَتَحَاكَمُوا إلى الطاغوتِ وقد أُمروا أنْ يَكْفُروا به) (والذينَ اجتنبوا الطاغوتَ أنْ يعبُدُوها) 0
2 ــ جاءت في اللغة العربية كلمات تدل على المفرد في جُمل وعلى الجمع في جُمل أخرى مثل: الفُلْك، العدوّ، الضيف 0
3 ــ وردت في اللغة العربية كلمات تدل على الجمع، وهذا الجمع يُجمع مرّة أخرى (جمعُ الجمع) مثل: أعْراب ? أعاريب، أعطية ? أعطيات، طُرق ? طُرقات، جِمال ? جِمالات 0
4 ــ كلمة (أمس) هي الكلمة الوحيدة في اللغة العربية التي إذا جاءت نكرة دلّت على معرفة، وإذا جاءت معرفة دلّت على نكرة (أمس تدل على اليوم السابق مباشرة والأمس تدل على يوم آخر غير اليوم السابق)
5 ــ ورد في اللغة العربية عدّة أفعال على صورة المبني للمجهول منها: عُني (اهتمّ) زُهي (تكبّر) حُمّ (أصيب بالحُمّى)
سُلّ (أصابه السُّل) جُنّ (أصيب بالجنون) و: غُمّ، غُشِي، شُدِه، هُزِل، زُكِم 000 إلى آخر ما جاء من تلك الكلمات، وهذه الأفعال تلزم صورة المبني للمجهول، والاسم الذي يأتي بعدها لا يُعرب (نائب فاعل) وإنما يُعرب (فاعل)
6 ــ جاءت كلمات في اللغة العربية تدلُّ على المعنى وعكسه مثل: الجَوْن (الأبيض والأسود) القُروء (الأطهار والحيض) النِّد (المثل والضدّ) الزوج (الذكر والأنثى) القانع (السائل والذي لا يسأل) النّاهِل (العطشان والريّان) الصّريم (الصبح والليل) الجَلَل (العظيم واليسير) الوراء (الخلف والأمام) 0
7 ــ لفظ (الريح) في القرآن الكريم لم يأتِ إلا في الشر ولفظ ((الرياح) لم يأتِ إلا في الخير 0
8 ــ جاءت كلمات في اللغة العربية جمعاً والفارق بينها وبين مفردها حرف (الهاء) مثل (تمْر، تمرة)، (سَحاب وسحابة)، (صخْر وصخْرة)، (روْض وروْضَة)، (شجَر وشجرة)، (نخْل ونخْلة) 0
9 ــ من المعروف أنّ (كان وأخواتها) ترفع المبتدأ وتنصب الخبر، لكنْ جاءت (كان) في بعض الجمل وليس لها اسم ولا خبر، والاسم الذي يأتي بعدها لا يُعرب (اسم كان) وإنما يُعرب (فاعل) وهي تُعرب (فعل ماضٍ تام) مثل: كان اللهُ ولا شيءَ معه، أشرقت الشمسُ فكان النورُ، وكان الدفءُ 0
10ــ من الأسماء التي تبدأ بهمزة وصل (اثنان، اثنتان) لكن كلمة (الإثنين) إذا كان المراد منها الدلالة على اليوم المعروف الذي يأتي بعد يوم الأحد فإن همزتها همزة قطع لأنها صارت علما على يوم بعينه والأعلام التي تبدأ بهمزة دائما همزتها همزة قطع 0
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[18 - 01 - 2005, 10:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذه المعلومات القيمة.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[19 - 01 - 2005, 09:03 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة نصرت عبد الستار
هل تعلم
8 ــ جاءت كلمات في اللغة العربية جمعاً والفارق بينها وبين مفردها حرف (الهاء) مثل (تمْر، تمرة)، (سَحاب وسحابة)، (صخْر وصخْرة)، (روْض وروْضَة)، (شجَر وشجرة)، (نخْل ونخْلة) 0
أخي الكريم، حياك الله في نادي الفصيح وأشكر لك هذا الجهد المبارك ,وأودّ أن أشير إلى أنّ ما يدلّ على الجمع في هذه الأساليب التي أوردتها ممّا اصطلح النحاة على تسميته باسم الجنس الجمعيّ ومن أنواعه هذا النوع الذي يفرق فيه بين الجمع والمفرد بالتاء في مفرده.
كما أن ثمت اسم جنس يفرق بينه وبين واحده بالياء: كعرب وعربيّ، ومنه ما يفرّق بينه وبين واحده بتاء التأنيث في الجنس وبدونها في المفرد: نحو كمأ وكمأة0
لك عاطر التحايا وكل عام وأنتم بخير.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 02:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية للأستاذ نصرت على هذا الموضوع الرائع المفيد، ولي تعليق بسيط أستاذي الفاضل:
7 -
ذكرتم حفظكم الله أن في القرآن الكريم الرياح تستعمل للخير والريح في الشر وهذا صحيح، لكن في موضع واحد بالقرآن استعمل الريح للخير قال تعالى ((إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان)) يونس (22)
قال الدكتور فاضل السمرائي:
ولم تستعمل الريح في الخير إلا في موطن واحد أعقبها بالشر. (التعبير القرآني ص14)
لك التحية(/)
ما الفرق في إعراب (الصابئين وَ الصابئون)
ـ[الحربي]ــــــــ[15 - 01 - 2005, 10:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الفرق في إعراب (الصابئين وَ الصابئون) في الآيتين الكريمتين:
قال تعالى:
{إن الذين آمنوا والذين هادوا و الصابئون والنصارى ... }
وقال تعالى:
{إن الذين آمنوا والذين هادوا و الصابئين والنصارى ... }
ـ[الحربي]ــــــــ[16 - 01 - 2005, 10:30 م]ـ
يا إخواني أرجوكم ..
يا أساتذة النحو علموني:
أريد منكم أن تعربوا لي هذه الكلمتين: الصابئون والكلمة الأخرى الصابئين
في قوله تعالى: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون .... } آية 69 من سورة المائدة
وقوله تعالى: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين ... } آية 17 من سورة الحج
أرجوكم بسرعة
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[17 - 01 - 2005, 12:42 ص]ـ
أخي الفاضل السائل عن إعراب الصابئين
راجع هذه الروابط من فضلك ففيها الكثير عن الآيات الثلاث التي جاءت فيها الكلمة
وإن عرض لك سؤال خلال القراءة وبعدها فتفضل واسأل
وستجد بين الإخوة الأفاضل من يرد بإذن الله
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?threadid=1377
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?threadid=1345(/)
البدل وعطف البيان ...
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[15 - 01 - 2005, 10:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ما الفرق بين البدل وعطف البيان؟
وجزاكم الله خيرًا ...
ـ[حازم]ــــــــ[17 - 01 - 2005, 02:53 م]ـ
الأستاذة الرائدة، النابغة الواعدة / " سمط اللآلئ "
ما زالت مشاركاتك الغنيَّة، تَرتقي بك عاليا، وفطنتُك تُؤتي ثِمارها قُطوفًا دانية.
أسأل الله لك مزيدًا من العلم والفضل.
تباينت أقوال علمائنا الأجلاَّء – رحمهم الله - حول أوجه الشبه والاختلاف بين البدل وعطف البيان.
فقد تباعدت آراؤهم وتقاربت، وتنافرت وتجاذبت، وأرَى أن أكتفي بنقل ما ذكره ابنُ هشامٍ – رحمه الله – في " مغنيه " مع الاختصار.
ما افترق فيه عطف البيان والبدل، وذلك ثمانية أمور:
أحدها: أن العطف لا يكون مضمرًا ولا تابعًا لمضمر، لأنه في الجوامد نظير النعت في المشتق
الثاني: أن البيان لا يخالف متبوعه في تعريفه وتنكيره.
الثالث أنه لا يكون جملة بخلاف البدل.
الرابع: أنه لا يكون تابعًا لجملة بخلاف البدل.
الخامس: أنه لا يكون فعلاً تابعًا لفعل، بخلاف البدل، نحو قوله تعالى: {ومَن يفعلْ ذلكَ يلْقَ أثامًا يُضاعفْ لهُ العذابُ}
السادس: أنه لا يكون بلفظ الأول، ويجوز ذلك في البدل بشرط أن يكون مع الثاني زيادة بيان، كقراءة يعقوب: {وترَى كُلَّ أمةٍ جاثيةً كُلَّ أمةٍ تُدعَى إلى كتابِها} بنصب {كلَّ} الثانية، فإنها قد اتصل بها ذكر سبب " الجثو ".
السابع: أنه ليس في نيَّة إحلاله محل الأول، بخلاف البدل، ولهذا امتنع البدل وتعين البيان في نحو: " يا زيدُ الحارثُ "، وفي نحو: " يا سعيدُ كُرْزٌ " بالرفع، أو " كرزًا " بالنصب.
الثامن: أنه ليس في التقدير من جملة أخرى بخلاف البدل، ولهذا امتنع أيضا البدلُ وتعين البيان في نحو قولك " هندٌ قامَ عمرٌو أخوها "، ونحو " مررتُ برجلٍ قامَ عمرٌو أخوه " ونحو " زيدٌ ضربتُ عمرًا أخاه "
وقال – رحمه الله – في " شرح شذور الذهب "
(وكل شيء جاز إعرابُه عطفَ بيانٍ، جاز إعرابُه بدلاً، أعني بدلَ كل من كل، إلا إذا كان ذكرُه واجبًا، كـ" هندٌ قام زيدٌ أخوها "، ألا ترى أن الجملة الفعلية خبر عن " هندٌ "، والجملة الواقعة خبرا لا بد لها من رابط يربطها بالمخبر عنه، والرابط هنا الضمير في قوله " أخوها " الذي هو تابع لـ" زيدٌ "، فإن أسقط لم يصح الكلام.
فوجب أن يعرب بيانًا لا بدلاً، لأن البدل على نية تكرار العامل، فكأنه من جملة أخرى، فتخلو الجملة المخبر بها عن رابط.
وإلاَّ إذا امتنع إحلالُه محلَّ المتبوع، ولذلك أمثلة كثيرة، منها قولك: " يا زيدُ الحارثُ " فهذا من باب البيان وليس من باب البدل، لأن البدل في نية الإحلال محل المبدل منه، إذ لو قيل: " يا الحارثُ " لم يجز، لأنَّ " يا " و " أل " لا يجتمعان هنا، ومنها قول الشاعر:
أنا ابنُ التاركِ البكريِّ بِشْرٍ * عليهِ الطيرُ ترقُبُهُ وُقوعا
فـ" بشرٍ " عطف بيان على " البكريِّ "، وليس بدلا، لامتناع " أنا ابنُ التاركِ بشرٍ "، إذ لا يضاف ما فيه الألف واللام إلى المجرد منها، إلا إن كان المضاف صفة مثناة أو مجموعةً جمع المذكر السالم، نحو: " الضاربا زيدٍ "، و" الضاربو زيدٍ "، ولا يجوز " الضاربُ زيدٍ " خلافا للفرَّاء) انتهى
وجاء في " اللباب ":
(وفي بعض المواضع يجوز أن يكون عطفَ بيان وأن يكون بدلا، وفي بعضها يتعيَّن أحدُهما، كقولك: " جاءني زيدٌ أبو محمدٍ "، يحتملها.
وفي قولك: " يا أيها الرجلُ زيد " يتعين أن يكون عطف بيان.
وفي قولك: " يا أخانا زيدا " إن نصبت كان بيانا، وإن أردت البدل ضممت " زيدا "، لأن حرف النداء يقدر عوده مع البدل) انتهى
وأخيرًا، جاء في " شرح التسهيل ":
(وكل ما صلح للعطفية والبدلية، وكان فيه زيادة بيان، فجعله عطفًا أولَى من جعله بدلا، كقوله تعالى: {أو كَفَّارةٌ طعامُ مَساكينَ} المائدة95، وكقوله تعالى: {ويُسْقَى مِن ماءٍ صَديدٍ} إبراهيم 16، وقوله تعالى: {مِن شَجَرةٍ مُبارَكةٍ زَيْتونةٍ} النور 35، ومن هذا قول ذي الرمة " من البسيط ":
لَمْياءُ في شَفَتَيها حُوَّةٌ لَعَسُ * كالشَّمسِ لَمَّا بَدتْ أو تُشْبهُ الْقَمَرا
لأنَّ الحوَّة: السواد مطلقًا، واللَّعَس: سواد يسير.) انتهى
والله أعلم
دمتِ مُحبَّة للقرآن، تاليةً آياته الكريمة، مُتدبِّرةً معانيه العظيمة.
ـ[سلاموني]ــــــــ[18 - 01 - 2005, 11:37 م]ـ
أخويّ في الله لا يُمكنُ لأناملي أن تعبرَ عن مدى إعجابي وتقديري لكمَا ولما جادت به أياديكما الكريمة ولكل من يساهم في صرْحنا الغالي الفصيح ولو بجهدٍ يسير ...
فلا تملك يدايَ إلا التضرعَ أن تُسدد خطى الجميع لما يُرضي اللهَ ويرضاه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[19 - 01 - 2005, 01:36 ص]ـ
وأنا - أيضًا - أسجل إشادتي بهذا الرد، فلله أنت أيها الأستاذ العظيم.
تقبلوا تحيتي.
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[22 - 01 - 2005, 09:44 ص]ـ
الأستاذ الفاضل / حازم ...
أَبْلَغُ القَوْلِ من ثَنائي " جزاك اللهُ خيْرًا " كذا يقولُ الرَّسولُ:=
وكل عام وأنتم بخير ...
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...(/)
أرجوكم ساعدوني
ـ[الحربي]ــــــــ[16 - 01 - 2005, 08:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو تكرمتم أساتذتي الكرام على مساعدتي في إعراب هذه الجمل التالية:
1 - إن الهدى هدى الله.
2 - لا تقف ما ليس لك به علم.
3 - قل الروح من أمر ربي.
4 - من يهد الله فهو المهتدي.
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير
ـ[الربان]ــــــــ[16 - 01 - 2005, 09:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأخ الحربي
1 - إن الهدى هدى الله.
إنَّ: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الهدى: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منعاً من ظهورها تعذر النطق بها.
هدى: خبر إنّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منعاً من ظهورها تعذر النطق بها، وهو مضاف.
الله: لفظ الجلالة، مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
2 - لا تقف ما ليس لك به علم.
لا: حرف جزم ونهي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
تقفُ: فعل مضارع مجزوم بـ (لا الناهية) وعلامة جمه حذف حرف العلة (الواو)؛ لأنه معتل الآخر.
ما: اسم موصول بمعنى "الذي" مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
(ليس لك به علم) صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
3 - قل الروح من أمر ربي.
قل: فعل أمر مبني على السكون، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره "أنت".
الروح: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أمر: اسم مجرور بـ (من) وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وهو مضاف.
ربي: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وهو مضاف. وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. وشبه الجملة متعلق بخبر محذوف للمبتدأ أو وشبه الجملة في محل رفع خبر.
والجملة الفعلية من المبتدأ والخبر في محل نصب مقول القول (مفعول به لفعل القول).
4 - من يهد الله فهو المهتدي.
من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به. (لأن ما بعده فعل متعدٍ لم يستوفِ مفعوله)
يهدِ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة؛ لأنه فعل الشرط.
الله: لفظ الجلالة، فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
فـ: الفاء الرابطة لجواب الشرط مبني على الفتح لا محل لها من الإعراب.
هو: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
المهتدي: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منعاً من ظهورها ثقل النطق بها.
والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط.
واترك المجال للأساتذة الأفاضل؛ للتعليق وإبداء الرأي، والتصويب إن أخطأت.
أخوكم / الربان
ـ[الحربي]ــــــــ[16 - 01 - 2005, 06:54 م]ـ
أشكرك أخي الحبيب على هذه الإجابة الطيبة
ولك مني وافر الشكر والتقدير
ـ[حازم]ــــــــ[16 - 01 - 2005, 08:20 م]ـ
رائع، أيُّها " الربَّان " الماهر، ذو العِلْم العذب العاطر، والقلم الساحر
(ما شاء الله)، إجابة مُحكمة.
حروفها متناسقة، ومعانيها متوافقة
بُنيانُها مشدود، وظِلُّها مَمدود
بارك الله في علمك، وزادك نورًا وتوفيقًا
كما أشكر أخانا الفاضل " الحربي "، على طرحه الرائع، متمنِّيًا له التوفيق والسداد.
بقِيَ لي تعليقان:
الأول، ليت السائل الكريم، أشار إلى أنها آيات قرآنية، تعظيمًا لكلام الله سبحانه وتعالى.
الثاني، قوله تعالى: {قُلْ إنَّ الْهُدَى هُدَى اللهِ} سورة آل عمران 73
هذا جزء من آية، وهي ليست ابتدائية، فلْيُتأمَّل.
مع عاطر تحاياي
ـ[الحربي]ــــــــ[16 - 01 - 2005, 10:14 م]ـ
أسعدني وجودك وتعليقك الجميل والمفيد
أستاذي الفاضل/ حازم، كما أكرر شكري لأستاذي / الريان(/)
حذف النون؟
ـ[أبو باسل]ــــــــ[16 - 01 - 2005, 10:15 ص]ـ
استوقفتني كلمتان في بيتين:
الأولى:
في بيت لجميل بن معمر:
ما أنس ملأشياء لا أنس قولها & وقد قربت نضوى أمصر تريد
الثانية:
في بيت لأبي الطيب:
ندي الخزامى ذفر القرنفل & محلل ملوحش لم يُحَلَّل
حذفت النون في كلمتي (ملأشياء وملوحش)
والأصل (من الأشياء، من الوحش)
فهل يصح ذلك عند الضرورة الشعرية؟
وما الأشياء التي تبيحها الضرورة الشعرية؟
أرجو الإفادة، شاكرا لكم فضلكم
ـ[حازم]ــــــــ[16 - 01 - 2005, 11:29 م]ـ
ألا لَيتَ رَيْعانَ الشَّبابِ جَديدُ * ودَهرًا تَولَّى يا بُثَينَ يَعودُ
فَنَبقَى كما كُنَّا نَكونُ وأنتُمُ * قَريبٌ وإذْ ما تَبذُلينَ زَهيدُ
وما أنسَ مِ الأشياءِ لا أنسَ قولَها * وقد قُرِّبتْ نضوى أمصرَ تُريدُ؟
ولا قولَها لولا العيونُ التي تَرَى * لَزُرتُكَ فاعْذُرني فَدَتْكَ جُدودُ
إذا قلتُ ما بي يا بُثينةُ قاتِلي * مِنَ الْحُبِّ، قالتْ ثابِتٌ ويَزيدُ
وإن قلتُ رُدِّي بَعضَ عَقلي أعِشْ بهِ * تَولَّتْ وقالتْ ذاكَ مِنكَ بَعيدُ
فلا أنا مَردودٌ بِما جِئتُ طالبًا * ولا حُبُّها فيما يَبيدُ يَبيدُ
الأستاذ العزيز / " أبو باسل "
طال الفراق، وازدادت الأشواق
إلاَّ أنَّك أطربتَنا بِنغَمٍ يحْلو معه السَّمر، على ضوء القمر.
نعم، يجوز حذف النون للضرورة، قاله " الحريريُّ "، في شرح " مُلحة الإعراب "
وذلك حين قال:
وجائِزٌ في صَنعَةِ الشِّعرِ الصَّلِفْ * أنْ يَصرِفَ الشَّاعِرُ ما لا يَنْصَرِفْ
فقد صَرفَ الشَّاعر كلمة " دنانير " لأجل إقامة الوزن، وهي ممنوعة من الصرف، وقال " من الطويل ":
كأنَّ دَنانيرًا علَى قَسماتِهِمْ * وإنْ كانَ قَدْ شَفَّ الْوجُوهَ لِقاءُ
ويجوز أيضًا وصل ألف القطع، كقوله " من الوافر ":
ألا ابْلِغْ حاتِمًا وأبا عَليٍّ * بأنَّ عُوانةَ الضَّبعِيِّ فَرَّا
حيث وصل همزة القطع في الفعل " أبلِغ ".
ويجوز له قطع ألف الوصل، كقوله " من البسيط ":
لَتَسْمعُنَّ وَشيكًا في دِيارِهِمُ * أللهُ أكبرُ يا ثاراتِ عُثمانا
يريد لفظ الجلالة " الله "
قلتُ: ولا أرَى فيه شاهدا، لأنَّ همزة الوصل إذا ابتُدئَ بها قُطعت، ولفظ الجلالة جاء في بداية الشطر، والأولَى أن يقال " من الطويل ":
ومَنْ يَصنعِ المعْروفَ في غَيرِ أهلِهِ * يُلاقي كما لاقَى مُجيرُ امِّ عامِرِ
فقد وصل كلمة " أمّ " لإقامة الوزن.
ويجوز له تذكير المؤنث
وتأنيث المذكَّر
وتشديد المخفَّف
وإظهار المدغَم، كقول " ابن أمِّ مغيث "، " من البسيط ":
مَهلاً أعاذِلَ قدْ جَرَّبْتِ مِنْ خُلُقي * أنِّي أجودُ لأقْوامٍ وإنْ ضَنَنُوا
وحذف التنوين
وإجراء الاسم المنقوص مجرى الاسم الصحيح
وإجراء الفعل المعتلّ مجرى السالم، كقول القائل " من الوافر ":
ألَمْ يَأتِيكَ والأنباءُ تَنمي * بِما لاقَتْ لَبونُ بَني زِيادِ
وإسكان الواو والياء المفتوحتين
وإشباع حركات الإعراب، حتَّى تتولَّد منها الحروف.
وحذف النون، كقول الشاعر " من الطويل ":
فَلَسْتُ بِآتيهِ ولا أسْتَطيعُهُ * ولاكِ اسْقني إنْ كانَ ماؤُكِ ذا فَضْلِ
أراد: ولكنِ، فحذف النون
وكقول الأعشى " من الخفيف ":
وكأنَّ الْخَمْرَ المدامةَ مِ الإسْـ * ـفَنْطِ مَمزوجةٌ بِماءِ الزُّلالِ
حيث حذف نون " مِن ".
ويجوز له حذف الواو من " هُو "، كقول الْعُجير السلوليّ " من الطويل ":
فَبيناهُ يَشْري رَحلَهُ قالَ قائِلٌ * لِمَنْ جَمَلٌ رِخوُ المِلاطِ نَجيبُ
يريد: فبينا هو
ويجوز له حذف الياء من " هيَ "، كقول الراجز " من مشطور الرجز ":
دارٌ لِسُعْدَى إذْهِ مِنْ هَواكا
ويجوز له إسكان هاء الضمير
قلتُ: هي لغة محكيَّة عن بعض العرب، قال الشاعر " من البسيط ":
وأشْربُ الماء ما بي نَحْوهُ عَطَشٌ * إلاَّ لأنَّ عُيونَهْ سَيلُ واديها
واختلاس حركتها، أيْ: حركة هاء الضمير، ويُعرف بالقَصر، كقول الشاعر " من الطويل ":
وما لَهُ مِنْ مَجدٍ تَليدٍ وما لَهُ * مِنَ الرِّيحِ فَضلٌ لا الجنوبُ ولا الصَّبا
الشاهد: لا بدَّ من اختلاس حركة الضمِّ في كلمة " لهُ " الأولى، ليتَّزن البحر.
ويجوز له حذف الياء من " الَّذي "، كقول الراجز " من الرجز ":
كاللَّذْ تَزَبَّى زُبيَةً فاصْطيدا
قلتُ: حذف الياء من " الَّذي " وإسكان الذال، لغة، قاله العكبري في " التبيان ".
ويجوز حذف النون من تثنية " الَّذي "، كقول الأخطل " من الكامل ":
أبَنِي كُلَيبٍ إنَّ عَمَّيَّ اللَّذا * قتلا الْملُوكَ وفكَّكا الأغلالا
قلتُ: بَلْحَرِثُ بن كعب، وبعض ربيعة يحذفون نون " اللذان واللتان "، قاله ابنُ هشامٍ – رحمه الله – في " أوضحه"، ومثَّل بالبيت السابق، وكذا بقول القائل " من الرجز المشطور ":
هُما اللتا لوْ وَلَدَتْ تَميمُ * لَقيلَ فَخْرٌ لهُمُ صَميمُ
ويجوز له حذف النون من " الذين "
واستعمال الترخيم في غير النداء
وحذف الفاء في جواب الشرط، كقول الشاعر " من البسيط ":
مَنْ يَفعلِ الحسَناتِ اللهُ يَشْكُرُها * والشَّرُّ بالشَّرِّ عِندَ اللهِ مِثلانِ
عذرًا، بقيت بعض المسائل لم أذكرها، حيثُ (أدرك " شهرزاد " الصباح، فسكتت عن الكلام المباح)
مع أجمل تحية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو باسل]ــــــــ[17 - 01 - 2005, 09:30 ص]ـ
وتذاب الأشواق بحسن وصالك أخي وأستاذي الفاضل / حازم
وما أحلى اللقاء بعد الفراق(/)
رجاء خاص
ـ[سحاب]ــــــــ[16 - 01 - 2005, 11:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤال مهم بالنسبة لي أرجومنكم مساعدتي:
أوقفتني عبارة في (باب المسح على الخفين) في الفقه وهي: يمسح المسافرثلاثة أيا بلياليهن.
قال الشارح:
وإنما أنَّث " لياليهن " ولم يقل "لياليها "؛ لما في الأيام من معنى الجمعية (1)، أو لأنها اقترنت بلفظ الليلة فاكتسبت التأنيث منهُ كقول بعضهم: كما شَرِقَتْ صدر القَنَاةِ من الدَّم، وكقوله تعالى: (أيامً معدودات)
===================================
(1) من الجمع، والجموع كلها يجوز فيها التذكير والتأنيث، إلا جمع المؤنث السالم وهنا كلمة (أيام) جمع تكسير، فيجوز التذكير والتأنيث، فيقال: أيام بلياليها على التأنيث والإفراد، ويقال: أيام بلياليهن على التأنيث والجمع.
=========================================
(1) أو لياليهن جمع مشبه بالمؤنث العاقل. ولياليها جمع غير عاقلل لأن لفظ (لياليها) يعود للأيام
ولفظ (لياليهن) يعود للأيام.
وسؤاااااااااااااااالي: أي من التعليقين صحيح؟ وهل بلإمكان أت تحيلوني على مرجع للتوثيق منه لأن هذا جزء من بحث علمي أرجو ألا تردوني وتذكروا الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه. بارك الله في علمكم ونفع بكم.
ـ[حازم]ــــــــ[16 - 01 - 2005, 08:23 م]ـ
الأخ الفاضل / " سحاب "
أشكرك على مشاركتك القيِّمة، ولعلِّي أبدأ محاولة، وأرجو أن لا أبتعد بها كثيرًا عن هدفك، سائلاً الله لك التوفيق والسداد.
قول الشارح: (وإنما أنَّث " لياليهن " ولم يقل " لياليها "؛ لِما في الأيام من معنى الجمعية، أو لأنها اقترنت بلفظ الليلة فاكتسبت التأنيث منهُ، كقول بعضهم: كما شَرِقَتْ صدر القَنَاةِ من الدَّم)
هذا القول فيه نظر، لأنَّه لا يمكن قياس جملة " ثلاثة أيام بلياليهن " على قولهم: " كما شَرِقَتْ صدر القَنَاةِ من الدَّم ".
إذ أنَّ " الأيام " ليست مضافة إلى " الليالي " حتَّى تكتسب تأنيثها، وفي الجملة الأخرى أضيفت كلمة " صدر " إلى " القناة " فاكتسبت التأنيث، ولذا أُنِّث الفعل " شَرقتْ ".
والصواب – والله أعلم -: " أنّ جمع التكسير من المذكر الذي لا يعقل، يجري مجرى جمع الإناث " قاله أبو حيَّان – رحمه الله - في " البحر المحيط "، عند تفسير سورة الرعد.
وقال الشوكاني – رحمه الله - في " فتح القدير ":
جمع ما لا يعقل حكمه حكم جمع الإناث، وذلك عند تفسير قوله تعالى في سورة فصِّلت: {وَمِنْ ءَاياتِهِ الَّيْلُ والنَّهارُ والشَّمْسُ والْقَمَرُ}، ثمَّ قال – عزَّ في عُلاه -: {واسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِى خَلَقَهُنَّ}.
(أي: خلق هذه الأربعة المذكورة، لأنَّ جمع ما لا يعقل حكمه حكم جمع الإناث) انتهى
وقال تعالى في سورة البقرة: {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ}، أي في أشهر الحجِّ المعلومة ـ فعاد ضمير جمع الإناث على كلمة " أشهر "، وهي جمع ما لا يَعقل.
وكذلك يمكن أن يعود عليها ضمير المفرد المؤنث، قاله ابنُ مالكٍ – رحمه الله – في الخلاصة:
والتَّاءُ معْ جَمعٍ سِوى السالمِ مِنْ * مُذكَّرٍ كالتَّاءِ معْ إحْدى اللَّبِنْ
ويُفهم منه أنَّ جمع التكسير مطلقًا وجمع المؤنث السالم، يجريان مجرى المؤنثة الواحدة المجازية التأنيث.
قال الله تعالى {فَلنَأْتِينَّهُم بِجُنودٍ لا قِبَلَ لَهُم بِها} سورة النمل 37
قال أبو حيَّان رحمه الله -: (الضمير في {بِهَا} عائد على الجنود، وهو جمع تكسير، فيجوز أن يعود الضمير عليه، كما يعود على الواحدة، كما قالت العرب: الرجال وأعضادها) انتهى
قال الله تعالى {وقالوا لَن تَمسَّنا النَّارُ إلاَّ أيَّامًا مَعدودةً} البقرة 80
وقال عزَّ وجلَّ: {ذَلِكَ بِأنَّهُمْ قالوا لَن تَمسَّنا النَّارُ إلاَّ أيَّامًا مَعدوداتٍ} آل عمران 24
ففي الآية الأولَى كان الوصف مفردًا مؤنثًا، وفي الثانية جمعًا مؤنثًا.
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[سحاب]ــــــــ[17 - 01 - 2005, 07:00 م]ـ
شكراً لك اخي الكريم حازم على إجابتك لي أسأل الله أن يبارك لك في عمرك وعلمك وأن ينفع بك آآآآآآآآمين
أخي: بما أن تخصصي بعيد عن اللغة فحبذا لو وضحت لي ماذا أعلق على هذه العبارة هل أكتب ماذكرته في بحثي أم ماذا؟
أفيدوني مأجورين.
وألرجو ممن عند علم أن لايبخل علينا
حفظكم الله جميعاً
ـ[سحاب]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 01:21 م]ـ
أيها الفصحاء نريد مشاركة فعالة(/)
النصب على الاشتغال ...
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[17 - 01 - 2005, 01:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أشكل علي اعراب هذا البيت فأرجو المساعدة "
كسينا صروف الدهر ليناً و غلظةً وكلاً سقاناهُ بكأسيهما الدهرُ
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[18 - 01 - 2005, 01:03 ص]ـ
أين الإجابة يا إخوان
ـ[بندر المتنبي]ــــــــ[18 - 01 - 2005, 02:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليتني استطيع اعرابها لكنني سااحاول انشاء الله: D ;)
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[18 - 01 - 2005, 06:05 م]ـ
كلا: مفعول به منصوب على الاشتغال بفعل محذوف يفسره الظاهر
أرجو منكم التفسير و شرح القاعدة
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[19 - 01 - 2005, 03:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا(/)
النسب في اللغة العربية
ـ[سلاموني]ــــــــ[18 - 01 - 2005, 05:12 م]ـ
ورقة عمل تسهل على الدارسين كيفية النسب بما يتناسب مع طلاب المرحلة الثانوية
أسأل الله تعالى أن ينفع الناس بما علمنا وأن ينفعنا بما علمه الناس
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[18 - 01 - 2005, 08:21 م]ـ
الأستاذ سلاموني
أحسنت، ولك شكري على هذه الورقة المفيدة.
لك قَدْري.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[19 - 01 - 2005, 08:47 م]ـ
أخي الكريم سلاموني
عمل رائع أتنشق معه عبق حبّ صادق للغة القرآن، وحرص محمود على إيصالها إلى التلاميذ بأيسر الطرق وأقربها مأخذا.
أرجو المزيد من هذه النماذج.
لك عاطر التحايا وكل عام وأنتم بخير.
ـ[الأحمر]ــــــــ[19 - 01 - 2005, 10:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي العزيز على هذا المجهود
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[20 - 01 - 2005, 11:04 ص]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة بديع الزمان
أخي الكريم سلاموني
عمل رائع أتنشق معه عبق حبّ صادق للغة القرآن، وحرص محمود على إيصالها إلى التلاميذ بأيسر الطرق وأقربها مأخذا.
أرجو المزيد من هذه النماذج.
لك عاطر التحايا وكل عام وأنتم بخير.(/)
هل تأثَّر علم النحو بعلم الكلام؟؟
ـ[الأزدي]ــــــــ[19 - 01 - 2005, 08:01 ص]ـ
:::
ذكر لي -عَرَضاً- أحد المهتمين بالنحو أن هذا العلم -كعدد من العلوم- تأثر بعلم الكلام,
وأن هذا الاختلاط يتحمل نصيباً من صعوبة النحو لدى المتأخرين.
وسؤالي سلمكم الله:
هل تأثر علم النحو بعلم الكلام أو الفلسفة؟
وما مظاهر هذا التأثر: في أي زمن ظهر - أبرز المصنفات على هذا النحو .. ؟
وهل تناول هذه القضية مؤلف؟
وجزاكم الله خيرا.(/)
هام جدا ما إعراب (المبتدأ نوعان)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[21 - 01 - 2005, 01:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته:
أيها الإخوة ما إعراب هذه الجملة
(المبتدأ نوعان)
فإذا أعربنا (نوعان) خبر (المبتدأ) قتوجد مشكلة و هي تطابق الخبر مع الميتدأ في الإفراد و التثنية و الجمع
فما هو التخريج (أرجو التفصيل) جزاكم الله خيرا
ـ[نصرت عبد الستار]ــــــــ[21 - 01 - 2005, 05:41 م]ـ
الأخ الفاضل / أبو جهاد 0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0 أما بعد
هناك حالات يجوز فيها عدم مطابقة الخبر للمبتدأ في الإفراد وفروعه منها:
1 ــ أن يدل الخبر على تقسيم أو تنويع مثل: الصديق صديقان: مقيم على الود، وتارك له، ومثل: المال أنواع، ومثل: الجملة التي ذكرتها 0
2 ــ أن يدل المبتدأ على متعدد الأفراد مثل: المقاتلون في سبيل الله رجل واحد، ومثل: التجارب مرشد حكيم 0
# وبالمناسبة كلمة (هام) التي ذكرتها في قولك (هام جدا) غير دقيقة، والصواب: مهم 0
أرجو مراجعة (النحو الوافي 0 عباس حسن) الجزء الأول 0المبتدأ والخبر 0 ص441
جزاكم الله خيرا 0
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[22 - 01 - 2005, 12:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا 0(/)
هل إعرابي هذا صحيح؟
ـ[حنين]ــــــــ[22 - 01 - 2005, 03:44 ص]ـ
:::
الأساتذة الكرام، بارك الله فيكم ...
هل إعرابي لما يلي صحيح؟ (وأخص بذلك الخبر)
الساعة على مكتب المدير
الساعة - مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
على - حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
مكتب - اسم مجرور بـ (على) وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره، وهو مضاف
على مكتب - خبر
المدير - مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره
والجملة الإسمية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية
جزاكم الله خيراً
ـ[حنين]ــــــــ[22 - 01 - 2005, 04:29 ص]ـ
شبه الجملة (على المكتب) في محل رفع خبر؟
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[22 - 01 - 2005, 06:23 ص]ـ
وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر المبتدأ تقديره كائنة أو مستقرة
وباقي الإعراب صحيح
و الاسمية بدلا من الإسمية
لأن همزتها همزة وصل
ـ[حنين]ــــــــ[22 - 01 - 2005, 08:44 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأستاذ الفاضل (القاسم)،
جزاكم الله خيراً على ما تفضلتم به من إجابة للسؤال و تنبيه على همزة الوصل.
بالنسبة للخبر، فهمت منكم أن الصواب قول:
على المكتب - شبه جملة في محل رفع خبر، و هو متعلق بمحذوف خبر المبتدأ تقديره كائنة أو مستقرة
لعلي أستخدم المزيد من الأمثلة لأتأكد من صحة فهمي، و الله المستعان ...
الرجل في السيارة
في السيارة - شبه جملة في محل رفع خبر، و هو متعلق بمحذوف خبر المبتدأ تقديره كائن أو مستقر (؟)
و كيف يتم إعراب ما يلي:
في السيارة رجل
في السيارة - شبه جملة في محل رفع مبتدأ (؟)
هل هناك أي محذوف و تقديره؟ و هل أنا محقة في اعتبار (في السيارة) المبتدأ، لكون كلمة رجل نكرة؟
المعذرة إن كنت قد أخطأت فهم الإجابة.
جزاكم الله خيراً مرة أخرى و نفع بكم و زادكم من فضله. آمين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[22 - 01 - 2005, 05:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله السائل و المجيب
و هذا جواب ما بقي
في السيارة: جار و مجرور متلق بمحذوف (كائن) خبر مقدم
رجل: مبتدأ مؤخر (و هذا من المواضع التي يجوز أن يكون فيها المبتدأ نكرة لتقدم الخبر و هو شبه جملة)
و شبه الجملة من الظرف و الجار و المجرور لا يكونان مبتدأ
و الله أعلم
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 04:01 ص]ـ
أحسن أبو أيمن
الأخت حنين
إليك الإعراب الصحيح والكامل لجملتك - الرجل في السيارة
الرجل: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
في السيارة -
في: حرف جر
السيارة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
و شبه الجملة (أي الجار والمجرور) متعلق بمحذوف خبر المبتدأ تقديره كائن أو مستقر
فائدة: شبه الجملة هي الجار والمجرور أو الظرف بنوعيه ولا بد لها من تعلق
ـ[حنين]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 04:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكما الله عني خير الجزاء وبارك فيكما.
يعني شبه الجملة لا نقول بأنها في محل رفع خبر، بل نقول بأنها متعلقة بمحذوف خبر المبتدأ ثم نذكر تقدير هذا المحذوف.
المعذرة على التكرار، فما زالت أختكما مبتدئة.
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ـ[الأحمر]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 12:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم الجار والمجرور لا يكونان في محل رفع خبر ولكن هما متعلقان بخبر محذوف تقديره (كائن) أو (مستقر)
ـ[حنين]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 04:00 م]ـ
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً و نفع بكم و زادكم من فضله.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 08:53 م]ـ
نعم كما قال الأخفش
وعند تقدمك في النحو ستجدين بعض الأفكار حول الجار والمجرور
ـ[حنين]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 09:54 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً مرة أخرى.
لدي أسئلة أخرى بارك الله فيكم، وهي عن إعراب:
أ. البيتُ خلفَ المسجدِ.
البيتُ - مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
خلفَ - ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره، متعلق بمحذوف خبر المبتدأ تقديره (كائن) وهو مضاف
المسجدِ - مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
هل إعرابي لكلمة (خلف) صحيح؟
_____________________
ب. هذا الكتاب لموسى
هذا - اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
الكتاب - بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره (؟)
لِ - حرف جر مجرور بالكسرة لا محل له من الإعراب (؟)
موسى - اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة (؟)
لِموسى - شبه الجملة متعلق بمحذوف خبر المبتدأ تقديره (كائن؟)
هل إعرابي لما يليه علامة استفهام صحيح؟
_____________________
جزاكم المولى عني خيراً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 06:15 م]ـ
إذا حضر الماء بطل التيمم
أبا محمد هل لي بمزاحمتك رعاك الله في قول ليس فيه مزيد على ما قلت
وإنما لمجرد أن أتبادل الكلام معك فشوقي إليك عظيم.
وعدها من طالب لديك أراد أن يتميز على أقرانه فرفع يدا
أقول: (إن الحروف كلها مبنية ولا محل لها من الإعراب)
هل رأيت يا أبا محمد؟! ليس في قولي مزيد- متعك الله بالنظر إليه-
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 09:40 م]ـ
أظنها تقصد أنَّ " خلفَ " ظرف مكان
مع عاطر التحايا للجميع
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 10:50 م]ـ
أحسنت يا حازم أحسن الله إليك
ما أفرحني بكم أعضاء الفصيح نجوم أزاهر تبدت في ليل بهيم
زاد ظلمته بعدنا عن الكلام السليم والنهج والقويم.
نعم أخية أدرك الجهبذ حازم لفظة خفيت علي وهي أنَّ " خلفَ " ظرف مكان
وليست ظرف زمان
وبقي أن تذكري متعلقها وهو:
وشبه الجملة (ظرف المكان) متعلق بخبر محذوف تقديره كائن أو مستقر.
رعاكم الله
ـ[حنين]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 05:05 ص]ـ
:::
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الأساتذة الكرام (أبو محمد)، (القاسم)، (حازم) ...
جزاكم عني خير الجزاء، وزادكم الله من فضله، وأدامكم مناهل للعلم ينهل منها كل من لديه حنين إلى معرفة المزيد عن لغة القرآن. اللهم آمين.
...
أستاذي الفاضل (أبو محمد)،
جزاكم الله خيراً على ما تفضلتم به من ملحوظات، وكلها ذات شأن بارك الله فيكم، فأختكم مبتدئة وبحاجة إلى التوجيه الدائم.
لاحظت أنكم بارك الله فيكم غيرتم ما كتبتُ من (متعلق بمحذوف خبر المبتدأ) إلى (متعلق بمحذوف خبرا للمبتدأ)، أفهم من هذا أن ما قلتُه أنا يوحي بأن بعض الخبر محذوف لا الخبر نفسه كما يتم توضيحه فيما قلتم أنتم بارك الله فيكم؟ ولهذا قال الأستاذ (القاسم): متعلق بخبر محذوف؟ أرجو أن أكون قد وفقت في فهم الفرق.
...
أستاذي الفاضل (حازم)،
جزاكم الله خيراً، نعم قصدت ظرف مكان.
...
أستاذي الفاضل (القاسم)،
لقد ذكرتم لي فائدة - بارك الله فيكم - وهي أن شبه الجملة هي الجار والمجرور أو الظرف بنوعيه ولا بد لها من تعلق، وكان من الجدير أن أستفيد منها في إعرابي ... والله المستعان.
إذاً الإعراب الصحيح لكلمة (خلفَ):
ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وشبة الجملة (ظرف المكان) متعلق بخبر محذوف (أو بمحذوف خبراً للمبتدأ) تقديره كائن أو مستقر، وهو مضاف.
أرجو أن أكون وفقت في إعرابي هذه المرة.
...
جزاكم الله الفردوس الأعلى من الجنة.
ـ[حنين]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 07:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأساتذة الكرام ...
بالنسبة للبدل في (هذا الكتاب لموسى)، لقد أعربته كما يلي:
الكتاب - بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
هل يجب علي ذكر نوع البدل (بدل مطابق) وذكر المبدل منه ... مثلاً:
الكتاب - بدل مطابق لـ (هذا) تابع له في الرفع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وهل يجوز في هذه الحالة أن نقول (تابع له) لأن اسم الإشارة مبني في محل رفع وليس مرفوعاً؟
بارك الله فيكم.
ـ[حنين]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 10:14 ص]ـ
:::
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل (أبو محمد)،
شكر الله مروركم وبارك فيكم وجزاكم عني خيراً.
______
بقيت لدي بعض الأسئلة لعل أحداً يساعدني، أحسن الله إليكم ...
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة حنين
إذاً الإعراب الصحيح لكلمة (خلفَ):
ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وشبة الجملة (ظرف المكان) متعلق بخبر محذوف (أو بمحذوف خبراً للمبتدأ) تقديره كائن أو مستقر، وهو مضاف.
أرجو أن أكون وفقت في إعرابي هذه المرة.
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة حنين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأساتذة الكرام ...
بالنسبة للبدل في (هذا الكتاب لموسى)، لقد أعربته كما يلي:
الكتاب - بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
هل يجب علي ذكر نوع البدل (بدل مطابق) وذكر المبدل منه ... مثلاً:
الكتاب - بدل مطابق لـ (هذا) تابع له في الرفع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وهل يجوز في هذه الحالة أن نقول (تابع له) لأن اسم الإشارة مبني في محل رفع وليس مرفوعاً؟
بارك الله فيكم.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[06 - 02 - 2005, 01:39 ص]ـ
السلام عليك
بالنسبة لإعراب ظرف الزمان
لا داعي لتبيين نوع شبه الجملة
ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وشبة الجملة متعلق بخبر محذوف (أو بمحذوف خبراً للمبتدأ) تقديره كائن أو مستقر، وهو مضاف
وبالنسبة للبدل
الكتاب - بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
هو كاف إن شاء الله وإن قلت بدل من من هذا مرفوع ....
فهو أفضل ولاداعي للزيادة التي ذكرت
ـ[حنين]ــــــــ[06 - 02 - 2005, 04:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل (القاسم)،
جزاكم الله خيراً على ما تفضلتم به من توجيه، وشكر الله لكم صبركم علينا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حنين]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 06:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موسى - اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة. إعراب موفق
أظن أني أخطأت في إعرابي لكلمة (موسى) في الجملة: هذا الكتاب لموسى.
أليس الصحيح أن أقول:
موسى - اسم مجرور وعلامة جره الفتحة المقدرة لأنه ممنوع من الصرف؟
أفيدوني أفادكم الله ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو طارق]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 12:00 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موسى - اسم مجرور وعلامة جره الفتحة المقدرة لأنه ممنوع من الصرف؟
هو الصحيح. والمانع له العلمية والعجمة. والله أعلم
ـ[حنين]ــــــــ[29 - 05 - 2006, 04:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم أخي الفاضل
ـ[ع الخويطر]ــــــــ[31 - 05 - 2006, 12:18 ص]ـ
ما أجمل هذا الحوار، وأمتعه وليتكم تسمحون لي بالمحاورة والسؤال فأقول:
أوافقكم وبشدة فيما ذهبتم إليه من إعراب " الجار والمجرور " ولكن ماذا نقول في مناهج القواعد للمرحلة المتوسطة التي ترى إعراب الجار والمجرور والظرف خبرا للمبتدأ في نحو: " الرجل في البيت " " البيت خلف المسجد " وليسا بمتعلقين؟
ـ[إكليل]ــــــــ[04 - 06 - 2006, 08:50 م]ـ
الإخوة الأعزاء أحفاد سيبويه .. لقد اكتحلت عيناي بضوء حروفكم ووهج قريحتكم .. ولكني أود التنبيه على أمر ما:
مسألة الإعراب ليست توقيفية .. فأحياناً نجد في المسألة الواحدة أوجه إعراب عدة .. وكل وجه يتعلق بتأويل من يقوم بالإعراب .. وليس معنى تعددها جوازها جميعاً .. ليس منها إلا وجه واحد هو الصواب .. هو الوجه الذي يوافق تأويل أو غرض المتكلم لا المعرِب ..
فالأخت حنين في جملتها (المسجد خلف البيت) تقصد ب (خلف) المكان لا الزمان على ما يبدو لعدم وجود قرينة زمانية .. لكن يمكننا إعراب (خلف) ظرف زمان إن وجدت قرينة .. مثل أن نقول (سنقوم ببناء البيت أولاً ثم ببناء المسجد خلف البيت) وإن كانت هذه الجملة لا ترقى إلى اللغة الأدبية الراقية إنما للتقريب أوردت هذا المثال ..
إذنْ .. الإعراب مرآة عاكسة لغرض المتكلم .. أو لمعاني النفس - على حد تعبير الجرجاني - ولا بد من الموافقة والانسجام بين معاني الكلم والنحو والنفس.
وبالمثل يمكن أن يقال على جملة (هذا الكتاب لموسى) فإن جاءت هذه الجملة رداً على سؤال: لمن هذا الكتاب .. سيكون إعراب الكتاب بدلاً من هذا .. لكن لو أرادت الأخت حنين بهذه الجملة أن ترد على سؤال افتراضي: ما هذا؟ وأجابت: هذا الكتاب لموسى .. سيكون إعراب الكتاب خبراً .. وشبه الجملة متعلق بخبر ثانٍ محذوف .. وهكذا.
وأخيراً أود أن أحيّي الأخت حنين على حنينها للغة القرآن وحرصها على طرح مثل هذه الأسئلة ..
وسلام الله عليكم جميعاً
ـ[حنين]ــــــــ[15 - 06 - 2006, 08:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل (إكليل)،
أحسن الله إليكم وجزاكم خير الجزاء على إضافتكم القيمة ... !
الإعراب مرآة عاكسة لغرض المتكلم
الأخ الكريم (ع الخويطر)،
شكر الله مروركم ... وأنا أيضاً أتساءل:
ماذا نقول في مناهج القواعد للمرحلة المتوسطة التي ترى إعراب الجار والمجرور والظرف خبرا للمبتدأ في نحو: " الرجل في البيت " " البيت خلف المسجد " وليسا بمتعلقين؟(/)
إعراب بيت
ـ[الإيجابي]ــــــــ[22 - 01 - 2005, 06:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك، وأسأل الله أن تحصل الفائدة لنا جميعا.
عندي سؤال عن إعراب بيت للشاعر الكبير أبي مسلم البهلاني رحمه الله، وهو:
تلك البوارق حاديهن مرنان فما لطرفك يا ذا الشّجو وسنان
وتقبلوا فائق الإحترام.
ـ[الإيجابي]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 06:21 م]ـ
أخي أبا محمد، شكرا لك على إحالتك لي للوصلة المرفقة.
الحقيقة أني أظن أنه يمكن البحث عن تأويل لنصب تلك الكلمة وعدم الحكم بخطأ الشاعر مع أن كل شاعر عرضة للخطأ، وأريد أن أعرف رأي المشاركين في هذا الإعراب:
ما: اسم استفهام مبتدأ
لطرفك: متعلق بمحذوف خبر المبتدأ
يا: حرف نداء
ذا: منادى منصوب
الشجو: مضاف إليه مجرور
وسنان: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو
وجه هذا الإعراب أن الشاعر لما سأل ذا الشجو عن حال طرفه، جاء هذا الجواب من ذي الشجو مثيتا أنه وسنان.
شكرا لمن أفاد أو استفاد.(/)
ما إعراب؟
ـ[زيد العمري]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 12:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!!!!!!!!!!!!!! 1
ما إعراب؟؟
1: حضر إلى المدينة فتى
2:قابلت في المدينة فتى
3:سلمت في المدينة على فتى
4:مد يدك! (بالأمر)
5:لا تمد يدك! (بالنهي)
ألرجاء إعرابا تاما!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 01:12 ص]ـ
حضر إلى المدينة فتى
حضر: فعل ماض مبني على الفتح.
إلى: حرف جر.
المدينة: اسم مجرور بحرف الجر إلى و علامة جره الكسرة.
فتى: فاعل مرفوع و علامة رفعة الضمة.
------------------------------------------------
2:قابلت في المدينة فتى
قابل فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، و التاء في محل رفع فاعل.
في: حرف جر.
المدينة: إسم مجرور بحرف الجر في و علامة جره الكسرة.
فتى: مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة المقدرة ((إسم مقصور)).
-----------------------------------------------
3:سلمت في المدينة على فتى
سلم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، و التاء في محل رفع فاعل.
في حرف جر.
المدينة: إسم مجرور بحرف الجر في و علامة جره الكسرة.
على: حرف جر.
فتى: اسم مجرور بحرف الجر على و علامة جره الكسرة المقدرة.
---------------------------------
أتمنى أن يكون ما ذكرته هو الصواب، و اذا وجد الخطأ حقّ التنبيه.
ـ[العذب]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 04:42 ص]ـ
مد: فعل أمر مبني على السكون وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت
يد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهره. وهو مضاف
والكاف: ضمير متصل مبني في محل جرمضاف اليه
____________
لاتمد: لا: ناهيه. تمد فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه السكون وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت
أنت
يدك: يد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف والكاف: ضمير متصل في محل جر مضاف إليه
ـ[زيد العمري]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 04:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!!!!!!!!!
شكرا لكما عاشقة لغة الضاد والعذب!!!!
أما أنا فقد طلبت إعرابا كاملا ولم تفعلا-على احترامي - ذلك
فحبذا لو ...............................
ـ[الأحمر]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 06:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حضر إلى المدينة فتى
حضر: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
إلى: حرف جرمبني على السكون لا محل له من الإعراب
المدينة: اسم مجرور بـ (إلى) وعلامة جره الكسرةالظاهرة تحت آخره
فتى: فاعل مرفوع وعلامة رفعة الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر
والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية
قابلت في المدينة فتى
قابل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل
في: حرف جر مبني عى السكون لا محل له من الإعراب
المدينة: اسم مجرور بـ (في) وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره
فتى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر
والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية
سلمت في المدينة على فتى
سلم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل
في: حرف جر مبني عى السكون لا محل له من الإعراب
المدينة: اسم مجرور بـ (في) وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره
على: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
فتى: اسم مجرور بـ (على) وعلامة جره الكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر
والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية
لعل لي عودة إن شاء الله لما بقي إن لم يسبقني له أحد
تم تعديل إعراب (فتى) المعربة فاعلًا
ـ[زيد العمري]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 09:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!!!!!!!!!
ألا ترى أن إعرابك ناقص؟؟!!
لأنني طلبت إعرابا كاملا!!!!!!!
وقد قصدت بذلك توفية الإعراب في حالات التقدير الإعرابي!!!!!!!!!
وخاصة كلمة (فتى)
فيا (قوم) حبذا لو!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[زيد العمري]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 09:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!!!!!!!!!
ألا ترى أن إعرابك ناقص؟؟!!
لأنني طلبت إعرابا كاملا!!!!!!!
وقد قصدت بذلك توفية الإعراب في حالات التقدير الإعرابي!!!!!!!!!
وخاصة كلمة (فتى)
فيا (قوم) حبذا لو!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[المتلمس]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 11:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي ما النقص الذي تقصده في إعراب الأخفش فلا أرى أي نقص
وشكرأ
ـ[الأحمر]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 11:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي زيد العمري
لعلك تقصد
فتى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين منع من ظهورها التعذر
فتى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين منع من ظهورها التعذر
فتى: اسم مجرور بـ (على) وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين منع من ظهورها التعذر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زيد العمري]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 12:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!!!!!!!!!!!!
لا فض فوك!!!!!
هل لك أن تشرح المقصود صرفا ب: الألف المحذوفة؟؟
وما الأصل في ذلك؟؟ (شرح الظاهرة الصرفية)
وكيف تعرب إعرابا كاملا /: مد يدك!!! و: لا تمد يدك!!!!(/)
هل يمكن؟
ـ[نور الهدى]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 03:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبكاته
لو تسمحون لديّ سؤال قي الإعراب
وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) من سورة التوبة.
لوتكرمتون وأجبتم على هذا السؤال: ما إعراب كلمة [ورسولُه] هل ترفع هنا على الابتداء؟؟؟
وإن كانت كذلك فأين الخبر؟ هل نعتبره محذوفاً؟؟؟؟
ولكم مني جزيل الشكر
ـ[زيد العمري]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 05:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!!
نور الهدى!!!
نعم: ورسوله بالرفع على أنه مبتدأ والخبر محذوف تقديره (بريء)
أو هو معطوف على محل اسم (أن) وهو الرفع أصلا.
أو هو معطوف على الضمير المستترفي خبر (أن) ...
إنتهى
ـ[نور الهدى]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 12:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... مشكور يا أستاذ زيد
على الرد والإجابة ... والله يعطيك العافية ... بس لو تسمح
لديّ ملاحظة بسيطة كلمة [انتهى] تكتب بهذه الوضعية وليست [إنتهى]
لكونها همزة وصل لأنها فعلاً مزيداً بحرفين [الهمزة - والتاء] أتمنى إذا
كان في التصحيح خطأ أن يتم التصويب لي .. أنا متيقنة بأنك تعرفها ولكن وقع الخطأ سهواً
أكرر شكري
ـ[السيد / ضاد]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 01:42 م]ـ
أليس من المفيد طرح معنى الآية كاملاً حتى يصح إعراب المطلوب إعراباً صحيحاً ..
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 07:29 م]ـ
طلب وجيه أيها السيد ضاد
وهذا تفسير الجزء موضع السؤال كما ورد في تفسير الطبريّ
(أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ
وَأَمَّا قَوْله: {أَنَّ اللَّه بَرِيء مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُوله} فَإِنَّ مَعْنَاهُ: أَنَّ اللَّه بَرِيء مِنْ عَهْد الْمُشْرِكِينَ وَرَسُوله بَعْد هَذِهِ الْحَجَّة. وَمَعْنَى الْكَلَام: وَإِعْلَام مِنْ اللَّه وَرَسُوله إِلَى النَّاس فِي يَوْم الْحَجّ الْأَكْبَر , أَنَّ اللَّه وَرَسُوله مِنْ عَهْد الْمُشْرِكِينَ بَرِيئَانِ كَمَا: 12787 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ: ثنا سَلَمَة , عَنْ اِبْن إِسْحَاق: {أَنَّ اللَّه بَرِيء مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُوله} أَيْ بَعْد الْحَجَّة.)
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=9&nAya=3&taf=TABARY&tashkeel=0
ـ[السيد / ضاد]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 11:22 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة بديع الزمان
طلب وجيه أيها السيد ضاد
وهذا تفسير الجزء موضع السؤال كما ورد في تفسير الطبريّ
(أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ
وَأَمَّا قَوْله: {أَنَّ اللَّه بَرِيء مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُوله} فَإِنَّ مَعْنَاهُ: أَنَّ اللَّه بَرِيء مِنْ عَهْد الْمُشْرِكِينَ وَرَسُوله بَعْد هَذِهِ الْحَجَّة. وَمَعْنَى الْكَلَام: وَإِعْلَام مِنْ اللَّه وَرَسُوله إِلَى النَّاس فِي يَوْم الْحَجّ الْأَكْبَر , أَنَّ اللَّه وَرَسُوله مِنْ عَهْد الْمُشْرِكِينَ بَرِيئَانِ كَمَا: 12787 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ: ثنا سَلَمَة , عَنْ اِبْن إِسْحَاق: {أَنَّ اللَّه بَرِيء مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُوله} أَيْ بَعْد الْحَجَّة.)
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=9&nAya=3&taf=TABARY&tashkeel=0
أحسنت أخي بديع الزمان اتضح المعنى فرسوله مبتدأ والخبر محذوف تقديره بريء
تقديراً للمعنى المفهوم من الآية ولكن .. " واو " رسوله هل هي واو عطف .. ؟
ـ[المتلمس]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 12:03 ص]ـ
السلام عليكم وكل عام وأنتم بخير
اسمحوا لي، نعم الواو عاطفة إذ إن جملة (ورسوله بريء) في محل رفع معطوفة على الخبر بريء.
ـ[نور الهدى]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 12:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكم جزيل الشكر جمعياً [الأُستاذ زيد- السيد ضاد-الأخ بديع الزمان-والاخ المتلمس]
لقد وفيتم في الإجابة ... جزاكم الله خيراً
سامحونا تعبناكم ....
أكرر شكري
ـ[السيد / ضاد]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 12:35 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة المتلمس
السلام عليكم وكل عام وأنتم بخير
اسمحوا لي، نعم الواو عاطفة إذ إن جملة (ورسوله بريء) في محل رفع معطوفة على الخبر بريء.
إذن أخي الملتمس هي عطف جملة وليست عطفاً على لفظ الجلالة .. وإلا لما صحّ
أليس كذلك ..
ـ[زيد العمري]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 10:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!!!!!!! 1
ردا على ملاحظتك بشأن كلمة (إنتهى) أقول: لقد ضبطت همزتها بالقطع لأنها مقطوعة عما سبقها، أي أن فاعل (إنتهى) محذوف وتقديره: ردي، قولي ..........
وعلى ذلك لا تقبل همزتها إلا إلا القطع فإنها لم تقع وسط الكلام!!!!!!!!!!!
وجزيل الشكر لك
إنتهى ......
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 07:59 ص]ـ
الأستاذ الفاضل / " زيد العمري "
بداية أشكرك على مشاركاتك القيِّمة، وأسأل الله لك مزيدًا من التوفيق.
أما بالنسبة لهمزة الفعل " انتهى "، فهي همزة وصل.
وهمزة الوصل لا تتأثَّر بما قبلها كتابة، سواء كانت موصولة بكلام سابق أو مقطوعة عنه.
وإنما التأثير في اللفظ فقط، فإن أتت في درج الكلام " أيْ: وُصِلت بما قبلها، سقطت لفظًا، وإن ابتدأتَ بها، ثبتت في اللفظ.
فتقول: انتهى الأمرُ، تُكتب همزة وصل، وتبدأ بها مثل همزة القطع.
وتقول: قدِ انتهى الأمر، تُكتب همزة وصل أيضًا، لكنها تسقط في اللفظ.
فإن قلتَ: كيف تُعرف حركتُها حال الابتداء؟
قلتُ: أما الأمر من الثلاثي، فتنظر حركة حرفه الثالث، فإن كان مضمومًا، ابتدأتَ بالهمزة مضمومة.
فتقول: اشكُرْ، اتلُ، وهكذا.
وإن كان الثالث مفتوحًا أو مكسورًا، ابتدأتَ بها مكسورة.
فتقول: اذهَبْ، ارجِعْ، وهكذا.
وكذا في الأمر والماضي من الأفعال الخماسية والسداسية.
وأما الأسماء المتصلة بها " أل "، فتبدأ بها مفتوحة، فتقول: الطالب، المدرسة، الْقُرآن، وهكذا.
وبالنسبة لمصدر الفعل الخماسي والسداسي، فتبدأ بهمزته مكسورة، فتقول:
افتِراء، انتِهاء، استِخراج، استِعجال، وهكذا.
وهناك أسماء محفوظة، تبدأ بهمزتها مكسورة أيضًا، نحو: اثنَين، اثنتين، اسم، ابْن، ابنة، امرأة.
قال ابنُ الجزري – رحمه الله -:
وابْدأْ بِهَمزِ الْوَصلِ مِنْ فِعلٍ بِضَمّ * إنْ كانَ ثالثٌ مِنَ الْفِعلِ يُضَمّ
واكْسِرْهُ حالَ الكسْرِ والفتْحِ، وفي * الاسْماءِ غير اللامِ كسرُها وفي
ابْنٍ معَ ابنةِ امْرئٍ واثنينِ * وامْرأةٍ واسْمٍ معَ اثنتَينِ
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[زيد العمري]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 11:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!!!!!!!!
عن أي همزة تتحدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما أنا فقد ابتدأت كلامي بكلمة: (إنتهى) فكيف لا تقطع همزتها؟؟!!!!!!!!!!
وأنا على علم أنها تسقط في درج الكلام ................
أما في أوله، فإنها تكتب وتلفظ ........ أوليس كذلك الأمر؟؟؟
فإذا قلت" انتهى الأمرُ، تُكتب همزة وصل، وتبدأ بها مثل همزة القطع.
وتقول: قدِ انتهى الأمر، تُكتب همزة وصل أيضًا، لكنها تسقط في اللفظ "
فكيف تلفظ الهمزة؟؟؟ وأين تضع الكسرة؟؟ أتحت الألف ولا تلفظها؟؟؟؟؟
أم تضع (الصاد=همزة الوصل) على الألف وتحركها بالكسر؟؟؟؟!!!!!
ولك امتناني وعرفاني
ـ[حازم]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 08:34 م]ـ
الأستاذ الفاضل / " زيد العمري "
سرَّني حوارك المثمر
إنما كنتُ أتحدَّث عن همزة الوصل في جميع مواضعها، وفي جميع أماكنها، سواء وقعت في أوَّل الكلام، أو آخره، أو بين ذلك.
فالحكم واحد، وقد اجتُلِبت همزة الوصل ليُتوصَّل بها إلى النطق بالحرف الساكن الواقع أوَّل الكلمة، إذ النطق به وهو في ابتداء الكلمة متعذر.
وقد ذكرتُ أنَّه لا بدَّ من النطق بهمزة قطع حال الابتداء بكلمة ذات همزة وصل، لأنه لا يوجَد مَخرج لهمزة الوصل، فهي همزة قطع حال الابتداء لفظًا لا رسمًا، ولذا اصطُلح أن تُكتَب الكلمة بهمزة وصل.
ألستَ تكتب " الطالب " بهمزة وصل، هل يصحُّ أن تُكتب هكذا " ألطالب "؟
الجواب: لا
وما الفرق بين همزة " الطالب " وهمزة " انتهَى "، أليستا همزة وصل في الكلمتين؟
وهناك فرق بين فعل الأمر من الثلاثي " جَمع " حين تقول: " اجْمَع الفوائد "، وبين الماضي من الرباعي " أجْمَع "، حين تقول: " أجْمَعَ الفقهاءُ ".
فالأول همزته وصل، والثاني همزته قطع.
ولا يمكن أن تبلغ همزة الوصل مرتبة القطع، إلاَّ ضرورة في الشِّعر، لإقامة الوزن، والأفضل والأولَى تجنُّب ذلك، قال الشاعر، " من الطويل ":
ألا لا أرَى اثْنَيْنِ أحْسَنَ شِيمةً * علَى حَدَثانِ الدَّهْرِ منِّي ومٍِنْ جُمْلِ
وإذا دخلت همزة الاستفهام " وهي همزة قطع " على أخرى، ثبتت الهمزتان، قال الله تعالى: {سَواءٌ عَلَيْهِمْ ءَأنذَرْتَهُمْ أمْ لمْ تُنذِرْهُم} سورة البقرة، الفعل " أنذَر "
أمَّا إذا دخلت على همزة وصل، سقطت همزة الوصل، رسمًا ولفظًا، قال الله تعالى: {سَواءٌ عَلَيهِمْ أسْتَغْفَرْتَ لَهُم أمْ لمْ تَسْتَغْفِر لهم} سورة المنافقون، الفعل " اسْتَغْفَر "
وقال تعالى: {أفْتَرَى علَى اللهِ كَذِبًا أمْ بِهِ جِنَّةٌ} سورة سبأ، الفعل " افتَرَى "
فإن قال قائل: كيف يَتميَّز الاستفهام من الخبر، في الآيتين الأخيرتين؟
قلتُ: الأمر واضح جدًّا، الاستفهام همزته همزة قطع مفتوحة.
وأمَّا على وجه الخبر، فالهمزة همزة وصل، ويُبتدأ بها مكسورة.
فالصواب أن تُكتب الكلمة المبدوءة بهمزة وصل على أصلها، بألف من غير همزة، وهذا هو اصطلاح الرسم، وعلى القارئ أن يُدرك حركتها حال البدء بها.
وقد أشرتُ إلى اختلاف حركاتها في الاسم والفعل في ردي السابق.
والله أعلم
ختامًا، أرجو أن أكونَ قدِ ابتعدتُ – قدر الإمكان – عن تعقيدات الموضوع.
مع عاطر التحايا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زيد العمري]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 01:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!!!!!!!!!!
على اعتبار قولك سليما، هلا أخبرتني كيف أحرك الفعل (انتهى) في صدر الكلام؟؟؟
أبالكسرة؟؟
إن كان كذا .......... أفتضع الكسرة تحت ألف (انتهى) دون ء (الهمزة) تحت الألف، ومن تحتها الكسرة؟؟؟
فكأني بك تحرك الألف؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!! أم أنك تثبت همزة الوصل وتضع تحت الألف كسرة؟؟
فائق احترامي
ـ[حازم]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 08:18 ص]ـ
الأستاذ الفاضل / " زيد العمري "
قد ذكرتُ القاعدة التي تُعرف من خلالها حركة همزة الوصل في الفعل والاسم، وذلك وفق أبيات ابن الجزري – رحمه الله -، وأوضِّح الأمر أكثر فأقول:
بالنسبة للفعل، لا بدَّ أن ننظر لحركة حرفه الثالث:
فإن كانت مضمومة، ابتُدئَ به مضمومًا، أيْ ضم همزة الوصل.
وإن كانت مفتوحة أو مكسورة، ابتُدئَ به مكسورًا، أي كسر همزة الوصل.
فالفعل " اشكُر " الأمر من " شَكَرَ "، نجد أنَّ الحرف الثالث فيه هو الكاف، وهو مضموم، فنضم همزة الوصل حين نطق الكلمة، دون الحاجة إلى وضع ضمة عليها، لأنها معلومة، ويمكن وضع ضمة عليها حال الابتداء بها بقصد التعليم، قال الله تعالى: {ادْعُ إلَى سَبيلِ ربِّكَ بِالحِكْمةِ} الآية من سورة النحل.
والفعل " اذهَبْ "، الحرف الثالث " الهاء " مفتوح، فنبدأ بالهمزة مكسورة، قال الله تعالى: {اعْلَموا أنَّما الْحياةُ الدنيا لَعِبٌ ولَهوٌ} الآية من سورة الحديد
والفعل " اصبِر "، الحرف الثالث فيه " الباء " مكسور، فنبدأ بالهمزة مكسورة، قال الله تعالى: {اصبِرْ علَى ما يقولونَ} الآية من سورة ص
وبالإمكان أن نقيس عليها أيَّ فعل.
فنقول: إنَّ حركة همزة الوصل حال الابتداء بالفعل " انتَهى " الكسر؛ لأنَّ ثالثه مفتوح.
وحركة همزة الفعل " اجتُثَّتْ " الضم؛ لأنَّ ثالثه مضموم.
ولا بدَّ من التفريق بين همزة الوصل وهمزة القطع، فالفعل " أنفِقْ " همزته همزة قطع؛ لأنه رباعي.
ولا أرَى أن توضع حركة همزة الوصل عليها، فالقاعدة سهلة يسيرة، وهنا يتميَّز الناس، وخاصة حين يُطلب منهم قراءة آية تبدأ بهمزة وصل.
ومعلوم أنَّه لا مَخرج لهمزة الوصل، بل هي ساقطة في درج الكلام، وحين الابتداء بها تُقطع لفظًا لا رسمًا، وتُنطق همزة قطع، وحينئذٍ يكون مخرجها مخرج همزة القطع، وهو أقصى الحلق.
قال الإمام ابنُ الجزري – رحمه الله -:
ثمَّ لأقْصَى الْحَلْقِ هَمْزٌ هاءُ
ختامًا، أرجو أن يكون الأمر أكثر وضوحًا.
مع عاطر التحايا
ـ[زيد العمري]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 06:01 م]ـ
همام
28 - 09 - 2002, 12:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات الفضلاء،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
فقد لحظت كثرة الأخطاء الإملائية التي تقع منا أثناء الكتابة خصوصاً ما يتعلق منها بالهمزة وكتابتها.
وكنت قد درست قواعد كتابة الهمزة على أحد مشايخنا ممن أسأل الله تعالى له موفور الصحة والعافية وطول العمر وحسن العمل. وقد عزمت منذ زمن على أن أدون هذا الموضوع في هذا المنتدى المبارك، ولكني تباطأت في ذلك، بعد أن أنزلت دروس النحو - والتي لي فيها عتب شديد عليكم إدارة وأعضاء -، وقلت: بأني سأتعرض إلى ما يتعلق برسم الهمزة في دروس النحو، ومضيت على هذا.
ولكني وجدت من الضرورة أن أكتب في هذا الأمر؛ لكونه شأناً مستقلاً من جهة، ولحاجة الأخوة والأخوات له من جهة ثانية، ولأن دروس النحو أخذت تتأرجح ما بين الاستمرار من عدمه؛ ولذا عمدت إلى كتابتها سائلاً الله تعالى أن ينفع بها وأن يتقبلها مني.
ثم لما عقدت العزم على الكتابة، بدا لي أن أنزل الموضوع في ركن وحي القلم، ولكني عدت إلى نفسي وقلت: بأن الركن العام طريق مسلوكة، وكل يمر عليه، وتحصيل أكبر عدد من القراء لهذا الموضوع للاستفادة أولى، ولذا عمدت إلى كتابته هنا في الركن العام.
والله تعالى أسأل أن يمن علي وعليكم بالإخلاص والقبول، والحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات.
قواعد في كتابة الهمزة:
الهمزة التي في ابتداء الكلمة تنقسم إلى قسمين: همزة وصل، وهمزة قطع،
1 - همزة الوصل تكتب وتنطق إذا وقعت في أول الكلام.
وإذا وقعت في أثناء الكلام فإنها تكتب ولا تنطق.
وهمزة الوصل تكون في: ماضي وأمر ومصدر الفعل الخماسي والسداسي،
(يُتْبَعُ)
(/)
فمثال الخماسي: الماضي اعتَرَفَ، الأمر منه: اعتَرِفْ، والمصدر منه: اعتراف،
ومثال السداسي: الماضي: استغفَرَ، الأمر منه: استغفِرْ، والمصدر منه: استغفار.
وتأتي همزة الوصل في الأمر من الثلاثي مثاله: اضربْ، اشربْ.
وأما الأسماء فهمزة الوصل تأتي في مفرد ومثنى الأسماء الآتية (اسم، است، ابن، ابنم، ابنة، امرئ، امرأة، اثنين، اثنتين، ايم، ايمن) و (ال) التعريف.
وهنا ملاحظة: فإن (ابن) عندما تكون بين علمين الثاني منهما أب للأول مثل:
سعد بن إبراهيم، فإن الهمزة لا تلفظ ولا تكتب. أما إن فصل بين العلمين بفاصل أو كان أحدهما في سطر والآخر في سطر، فإن الهمزة تكتب ولا تنطق.
2 - همزة القطع، تكتب وتنطق سواء كانت في ابتداء الكلام أم في أثنائه.
وتأتي همزة القطع في الفعل الرباعي ماضيه وأمره ومصدره،
مثاله: أقام، الأمر منه: أقم، ومصدره: إقامة،
وكذا ألف المضارعة من الرباعي مثل: أُكرِمُ، أُحجمُ.
الهمزة المتوسطة في أثناء الكلمة:
لكتابة الهمزة المتوسطة نلاحظ حركتها وحركة الحرف الذي قبلها، فتكتب على حرف الحركة الأقوى.
أقوى الحركات الكسرة وتناسبها النبرة (ـئـ)، وتليها الضمة وتناسبها الواو (ؤ)، ثم الفتحة وتناسبها الألف (أ)، وأضعفها السكون ولا حرف له.
الأمثلة: (بِئْر)، فالهمزة ساكنة، وما قبلها مكسور، والكسرة أقوى من السكون ولذا جعلت الهمزة على نبرة.
لُؤْلُؤْ، الهمزة ساكنة، وما قبلها مضموم، والضمة أقوى من السكون، ولذا كتبت الهمزة على الواو لمناسبتها لحركة الضمة.
سماؤُنا، ما قبل الهمزة حرف ساكن، وهي مضمومة فكتبت على الواو.
بُؤَساء، فالهمزة مفتوحة، وما قبلها مضموم، والضمة أقوى من الفتحة، ولذا كتبت على الحرف المناسب للضمة وهو الواو.
مختبِئُون، فالهمزة مضمومة، وما قبلها مكسور، والكسرة أقوى من الضمة ولذا كتبت على ما يناسب الكسرة وهي النبرة.
رَئِيف، فالهمزة مكسورة، وما قبلها مفتوح، فكتبت على النبرة لمناسبتها للحرف الأقوى الكسرة.
وقس على هذا ما عداه.
ملاحظات:
تشذ عن القاعدة السابقة الحالات التالية:
1 - إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة وما قبلها ألف ساكنه فإنها تكتب مفردة (على السطر) مثاله: رأيت سماءَنا، فالهمزة مفتوحة، وما قبلها ساكن، ومع هذا لم أكتبها على الألف لمناسبة الفتحة بل على السطر، فهذا شذوذ عن القاعدة.
2 - إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة أو مضمومة وما قبلها ياء ساكنة، فإنها تكتب على نبره. مثاله: هيْئَة، فالهمزة مفتوحة، وما قبلها ساكن، والفتحة أقوى من السكون فالقاعدة أن تكتب على الألف، ولكن لكون الحرف الذي قبلها ياء ساكنة، فقد خالفت القاعدة وكتبت على نبره. ومثلها: يضيْئُنا.
3 - إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة أو مضمومة وما قبلها واو ساكنة، فإنها تكتب مفردة (أي على السطر). مثاله: السموْءَل، مروءة موْءُودة.
الهمزة المتطرفة التي تأتي في آخر الكلمة:
1 - تكتب الهمزة المتطرفة بحسب حركة ما قبلها دون النظر إلى حركتها، فإن كان ما قبلها مكسوراً كتبت على الياء (ئ)، وإن كان ما قبلها مضموماً كتبت على الواو (ؤ)، وإن كان ما قبلها مفتوحاً كتبت على الألف (أ)، وإن كان ما قبلها ساكناً كتبت مفردة على السطر (ء).
2 - إذا لحقت الهمزةُ المتطرفة المفردة (التي تكتب على السطر) ألفَ تنوين الفتح، وكان ما قبلها قابلاً للاتصال بما بعدها كتبت على نبرة، مثاله: عبئاً، دخل تنوين الفتح على الهمزة، ولو حذفنا الهمزة لأمكن أن يتصل الباء - الحرف الذي قبل الهمزة - بالألف الذي بعدها (با)، ولذا كتبت على نبرة.
وإن كان ما قبلها لا يقبل الاتصال بما بعدها فإنها تكتب على السطر، مثاله: بدءاً، فالدال التي قبل الهمزة لا يمكن أن تتصل بالألف؛ لأن الدال لا يقبل الاتصال بل يكتب مفرداً، ولذا كتبنا الهمزة على السطر. وفي هذه الحال تلحق ألفُ التنوين الهمزةَ.
3 - إذا سبق الهمزة المتطرفة واو مشددة فإنها تكتب على السطر مثاله: تَبَوَّء.
3 - الهمزة المتطرفة المسبوقة بألف ساكنة لا تلحقها ألف التنوين حال الفتح، مثل: (ماءً) فلا أكتبها (ماءاً).
والله تعالى من وراء القصد،،،
________________________________________
أخي حازم!!!!!!!!!!!!!!!!!
ما رأيك في البند1:1 - همزة الوصل تكتب وتنطق إذا وقعت في أول الكلام.
هذا هو استفساري.
هل تكتب همزة الوصل وتلفظ في أول الكلام؟؟؟؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 06:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز زيد بارك الله فيك وفيما كتبتَ
لعلك تزور هذه الروابط
همزة الوصل
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?threadid=570
همزة القطع
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?threadid=583
الهمزة وسط الكلمة
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?threadid=590
الهمزة آخر الكلمة المنونة والمثناة الساكن ما قبلهما
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?threadid=621
الهمزة آخر الكلمة غير المنونة
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?threadid=603
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نور الهدى]ــــــــ[09 - 03 - 2005, 05:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الشكر للجميع .. اعذروني الشكر جاء متأخراً
وذلك بسبب بعض العوائق حيث إن الجهاز كان علان
أكرر شكري(/)
لماذا نقول؟
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 04:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد سألني أحد الأشخاص لماذا نقول فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة و ليس الكسرة أو الفتحة
ماأصل الحركات الإعرابية و كيف بدأت؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 04:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه محاولة مني أخي الكريم
نقول:
فاعل مرفوع لأن الفاعل لا يكون إلا مرفوعا
لكن الرفع له علامات من بينها الضمة و الواو و الألف و النون
فلذلك قالوا "وعلامة رفعه الضمة"
و الله أعلم
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 07:45 م]ـ
أعتقد أخي الكريم أنك فهمت السؤال في منحى آخر
السؤال هو ماهي الحركات و كيف تطورت و ما سبب هذه التسمية ......
ـ[السيد / ضاد]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 12:06 م]ـ
الأصل في الإعراب أخينا أباجهاد هو النص القرآني والذي من خلاله
تم تحديد الفاعل والمفعول .. إلخ وعلى ضوئه تم ربطها بحركاتها ..
هذا تفسيري الخاص ..
ـ[رياض]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 04:21 ص]ـ
أبا محمد أجدت وأفدت ...
هل لي بمحاولة اجتهادية، رغم يقيني بأن كتب الأصول لم تغفل هذه المسألة.
ما دفعني للاجتهاد في ذلك سمو اللغة في المبنى والمعنى من قبل أهل الاختصاص من علماء المنتدى، وكوني في منطقة لا أجد فيه المرجع المراد .. فأقول:
نطق العربي على السجية، لم يدر بخلده مصطلح الفاعل أو المفعول أو الجار والمجرور .. الخ، ثم جاء النحاة ليقعدوا وفق لغة عالية أجهدهم الترحال لاستخلاصها من مظآنها بل بلغ الأمر بهم إلى رد لغة من علمت معرفته بالنحو ومصطلحاته.
والعرب في لغتهم يقتربون من نطق الواو فيضمون الشفتين بعد نطق الاسم المسند إليه مثلا، كما قاربوا الألف بعد نطق مفعول الفاعل مثلا، وقاربوا الياء بعد نطق كلمات أتت بعد حروف محددة سميت فيما بعد حروف الجر .. الخ. وقال النحاة (الحركات أبعاض الحروف)
وعليه فإن القول بنشأة الحركات غامض غموض القول في نشأة اللغة على اعتبار أن الحركات موجودة في معظم اللغات فليست خاصة بلغة بعينها فقد تكون الحركة ظاهرة لغوية ظهرت على لسان المتحدث الأول.
وباختصار:
النشأة غامضة غير معلومة على وجه التحديد.
والنطق بها سماعي عن العرب.
والتسمية اصطلاحية من قبل النحاة.
هذا اجتهادي الذي أشرف بنقده من قبل إبي محمد وغيره من الأحبة الكرام.
محبكم:
رياض.
ـ[العاطفي]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 09:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لعلي فهمت سؤال الأستاذ (أبو جهاد) على هذا النحو: لماذا لم تكن علامة النصب بديلة عن علامة الرفع أو الجر والحال كذلك في العلامتين الأخريين؟ .. وأظن أن بعضاً من الإجابة على ذلك ما ذكره ابن جني في الخصائص ج1 ص 49 بعد أن تحدث عن علل النحويين وأنها أقرب إلى علل المتكلمين منها إلى علل المتفقهين، وقد صدّر الباب بقوله: باب ذكر علل العربية أكلامية هي أم فقهية؟ ... وفي معرض حديثه قال: " قال أبو إسحاق (أي الزجاج) في رفع الفاعل ونصب المفعول: إنما فُعِل ذلك للفرق بينهما، ثم سأل نفسه فقال: فإن قيل: فهلا عُكِست الحال فكانت فرقا أيضاً؟ - وهذا سؤال صاحب أخينا أبي جهاد - قيل: الذي فعلوه أحزم؛ وذلك أن الفعل لا يكون له أكثر من فاعل واحد، وقد يكون له مفعولات كثيرة، فرفع الفاعل لقلته، ونصب المفعول لكثرته، وذلك ليقل في كلامهم ما يستثقلون، ويكثر في كلامهم ما يستخفون ... ".
ومن أراد الاستزادة فليعد غير مأمور إلى صاحبنا ابن جني فقد أوفى وكفّى ... ولا أدري هل أصبت كبد سؤالك أخي أبي جهاد أم أني (مشوووووت من جنبها) .. وعذرا على إقحام نفسي بين اللغويين وإن كنت غير متخصص بدقة في هذا المجال.
محبكم: العاطفي(/)
أين الخطأ في قولنا .... ؟
ـ[بنت السادة]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 07:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبرنا أستاذ النحو أن وضعنا الواو في قولنا (وعلامة إعرابه) يعد من الأخطاء الشائعة وذلك لعدم وجود معطوف ومعطوف عليه، ولكن ألا يجوز أن توضع الواو لسبب آخر غير العطف؟؟
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 07:17 م]ـ
الفاضلة بنت السّادة
يمكن ـ في تقديري ـ أن نعدها استئنافيّة أو حاليّة.
والله أعلم.
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 08:13 م]ـ
لك التحية أستاذي الفاضل: بديع الزمان
دائما تسابق الجميع في الاجابة على الأسئلة أسأل الله لك التوفيق، و أن يزدك علما و نورا ...
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 10:45 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة عاشقة لغة الضاد
لك التحية أستاذي الفاضل: بديع الزمان
دائما تسابق الجميع في الاجابة على الأسئلة أسأل الله لك التوفيق، و أن يزدك علما و نورا ...
ليس لي أن أمر على هذه الإشادة مرور الكرام.
شكرا جزيلا أيتها الفاضلة على حسن ظنّك وأرجو ألا يغرّك أن الأساتذة الكبار بعلمهم ونبلهم هنا يتركون تلميذا مثلي يسرح ويمرح ويتصدى للجواب عن بعض النقاشات اليسيرة فللتلميذ حدود يعرفها يقف عندها معترفا لأهل الفضل بفضلهم.
هنا مثلا أنتظر قدوم الأساتذة للتعليق والتصويب.
ما أنا إلا نقطة صغيرة في بحور زاخرة بالعلم في هذا المنتدى المبارك، وشكرا لك أولا وآخرا.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 11:18 م]ـ
أستاذ "بديع الزمان" لا نقول إلاّ بارك الله فيك، وغفر لك.
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 03:01 ص]ـ
تواضعٌ أخجل َ التواضع ... !(/)
وإن متواضعة؟
ـ[أبو باسل]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 10:11 ص]ـ
في مقدمة كتاب (دلائل الإعجاز) ص 19 هذه العبارة:
(لا بد من نسبة عالية من المعرفة ... الذي أزعم أن ضبطه وحده من دون عمل آخر كفيل بتحقيق الفائدة المرجوة وإن متواضعة)
هل صواب قوله (وإن متواضعة)؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 06:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم صحيحة
أخي أبا محمد
هل هي صحيحة أو متواضعة؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 07:12 م]ـ
أخي " أبو باسل "
القول ما قاله العمدة بارك الله فيه ونفع بعلمه(/)
أيهما أصح في النسب؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 10:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أيهما أصح في النسب:
(المدرسة الكلاسيكية) أم (المدرسة الكلاسية)؟
وشكرا لكم ...
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 06:58 م]ـ
مرحبا بسمط اللآلئ
الأصحّ التقليديّة.: D
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 11:18 ص]ـ
إجابة جميلة ورائعة يا أستاذ " بديع الزمان " ... جزاكم الله خيرا ...
_ _ _ _ _ _ _ _ _
إنما سألت هذا السؤال لأني سمعت أن أحد الأساتذة في إحدى الجامعات يخطّئ قولهم: " المدرسة الكلاسيكية "، ويقول: إن الصواب - من حيث النسب - أن يقال: " الكلاسية ". فأحببت أن أعرف العلة في ذلك ...(/)
" لمناطقة " النحو فقط .. سؤال؟!
ـ[السيد / ضاد]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 01:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يلح علينا دائماً التفريق بين هذه العبارات عند وجود الإشكالية ولكن ما الفرق بينهم؟
وهي التالي: تعريف - مفهوم ـ فلسفة.
فهل التعريف هو المفهوم وهل هناك تشابه بين التعريف والمفهوم والفلسفة عند تعريفهم.
من هو ضالع في هذا الأمر فليفدنا وله كل الشكر والتقدير.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 06:54 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة السيد / ضاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يلح علينا دائماً التفريق بين هذه العبارات عند وجود الإشكالية ولكن ما الفرق بينهم؟
وهي التالي: تعريف - مفهوم ـ فلسفة.
فهل التعريف هو المفهوم وهل هناك تشابه بين التعريف والمفهوم والفلسفة عند تعريفهم.
من هو ضالع في هذا الأمر فليفدنا وله كل الشكر والتقدير.
مرحبا بالأستاذ الكريم السيّد ضاد
بادئ ذي بدء لست ضالعا ولكنها محاولة على طريق الفهم ليس إلا.
حتما ليست متماثلة في معانيها؛ لأن التماثل التام بين معاني الألفاظ غير موجود. ربما كانت متقاربة.
وإليك المعاني المعجمية لهذه الألفاظ لعلها تفتح أمامنا سبلا للتفريق:
(التَّعْرِيفُ): تحديدُ الشَّيءِ بذكْر خواصِّه المميِّزةِ.
(المفْهُومُ): مجموع الصفات والخصائص الموضحة لمعنًى كُلِّيٍّ. (مج).
(الفَلْسَفَةُ): دراسةُ المبادئ الأُولى وتفسير المعرفة تفسيرًا عقليًّا. وكانت تشمل العلوم جميعًا، واقتصرت في هذا العصر على المنطق، والأَخلاق، وعلم الجمال، وما وراءَ الطبيعة. (مع).
لا أدري: هل فتحت بابا أو أغلقته؟
فقط سأنتظر معك أيها السيد الكريم لحين قدوم من يضع النقاط على الحروف.
لك عاطر التحايا.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 07:48 م]ـ
بل أنت مبدعنا " بديع " من وضع النقاط على الحروف بطريقة سهلة ممتعة ولا أظن أنه يمكن لي وضع نقطة واحدة بعدك
بارك الله فيك، ولكن احببت المشاركة للإضافة الفضلة فقط
التعريف: تحديد مفهوم الكلّ بذكر خصائصه ومميِّزاته.
الفلسفة: كَلِمَةٌاعجمية تَعْنِي فِي الأَصْلِ الْحِكْمَةَ، مَحَبَّةَ الْحِكْمَةِ، وَصَارَ يُقْصَدُ بِهَا كُلُّ الأَفْكَارِ الْمُسْتَنْبَطَةِ بِالْعَقْلِ وَإِعْمَالِ الْفِكْرِ
حَوْلَ الْمَوْجُودَاتِ وَمَبَادِئِهَا وَعِلَلِهَا.
المفهوم عند المنطقيّين هو: ما حصل في العقل أي ما من شأنهِ أن يحصل في العقل سواء حصل بالفعل أم بالقول وبالذات أم بالواسطة
وعند الأصوليّين خلاف المنطوق وهو: ما دلَّ عليهِ اللفظ في محل النطق بأن يكون حكمًا بغير المذكور وحالاً من أحوالهِ, وهو
ـ[السيد / ضاد]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 11:10 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة بديع الزمان
مرحبا بالأستاذ الكريم السيّد ضاد
بادئ ذي بدء لست ضالعا ولكنها محاولة على طريق الفهم ليس إلا.
حتما ليست متماثلة في معانيها؛ لأن التماثل التام بين معاني الألفاظ غير موجود. ربما كانت متقاربة.
وإليك المعاني المعجمية لهذه الألفاظ لعلها تفتح أمامنا سبلا للتفريق:
(التَّعْرِيفُ): تحديدُ الشَّيءِ بذكْر خواصِّه المميِّزةِ.
(المفْهُومُ): مجموع الصفات والخصائص الموضحة لمعنًى كُلِّيٍّ. (مج).
(الفَلْسَفَةُ): دراسةُ المبادئ الأُولى وتفسير المعرفة تفسيرًا عقليًّا. وكانت تشمل العلوم جميعًا، واقتصرت في هذا العصر على المنطق، والأَخلاق، وعلم الجمال، وما وراءَ الطبيعة. (مع).
لا أدري: هل فتحت بابا أو أغلقته؟
فقط سأنتظر معك أيها السيد الكريم لحين قدوم من يضع النقاط على الحروف.
لك عاطر التحايا.
بارك الله فيك أخينا الكريم بديع الزمان على توضيحك المعجمي لما طرح ممّا استفهم
عنه وهي كلمة: تعريف ـ مفهوم ـ فلسفة.
ولكن القصد أخي بديع الزمان هو إيجاد التفريق بينهم من الناحية الاصطلاحية
وربطها بعلوم العصر الحديث.
حدثني من أثق برأيه:
أن التعريف: الإيضاح الجامع " المانع " في كلمات موجزة.
والمفهوم: هو فهم الناس " خاصة وعامة " لما جاء في التعريف وهو " نسبي "
وفلسفة: هي الأُطر العريضة (الخطوط العريضة) التي يسير وفقها حسب نظرية " التعريف "
على سبيل المثال: هناك تعريف التربية ومفهوم التربية وفلسفة التربية .. وتعريف الاقتصاد ... إلخ؟!
فمارأيكم في هذا الطرح؟!
ولكن الإشكالية مازالت لدي في تقارب "تعريف وفلسفة من حيث تعريفهما الواسع " العريض " الحديث؟
ـ[السيد / ضاد]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 11:12 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة النحوي الصغير
بل أنت مبدعنا " بديع " من وضع النقاط على الحروف بطريقة سهلة ممتعة ولا أظن أنه يمكن لي وضع نقطة واحدة بعدك
بارك الله فيك، ولكن احببت المشاركة للإضافة الفضلة فقط
التعريف: تحديد مفهوم الكلّ بذكر خصائصه ومميِّزاته.
الفلسفة: كَلِمَةٌاعجمية تَعْنِي فِي الأَصْلِ الْحِكْمَةَ، مَحَبَّةَ الْحِكْمَةِ، وَصَارَ يُقْصَدُ بِهَا كُلُّ الأَفْكَارِ الْمُسْتَنْبَطَةِ بِالْعَقْلِ وَإِعْمَالِ الْفِكْرِ
حَوْلَ الْمَوْجُودَاتِ وَمَبَادِئِهَا وَعِلَلِهَا.
المفهوم عند المنطقيّين هو: ما حصل في العقل أي ما من شأنهِ أن يحصل في العقل سواء حصل بالفعل أم بالقول وبالذات أم بالواسطة
وعند الأصوليّين خلاف المنطوق وهو: ما دلَّ عليهِ اللفظ في محل النطق بأن يكون حكمًا بغير المذكور وحالاً من أحوالهِ, وهو
بارك الله فيك أخي النحوي الصغير على هذه المداخلة الرائعة ..(/)
ماذا بعد .. استقامة اللسان؟
ـ[السيد / ضاد]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 11:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجمع الكثير على جمود النحو في العصر الحديث مقارنة بالعلوم الأخرى
كالنقد والأدب في مجال الدراسات العليا المتقدمة ..
والنحو كما لايخفى على الجميع أنه وسيلة وليست غاية فمتى صحّ اللسان
انتفى من اهتمامه وحضوره لدى متعاطيه فهل هناك أوجه للإبداع في مجال
النحو في عصرنا الحديث أم أنه وقف عند سيبويه وغيره من علماء النحو والصرف.
ـ[السيد / ضاد]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 12:12 م]ـ
يرفع للإخوة الكرام لطرح مايرونه حول هذا الموضوع ..(/)
ما إعراب هذه الكلمة " عداتي " وما الفرق بينها وبين أعدائي؟
ـ[السيد / ضاد]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 11:58 م]ـ
عداتي لهم فضل عليّ ومِنة ٌ = فلا صرف الرحمن عني الأعاديا
هم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها = وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا
ـ[الربان]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 12:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأخ سيد / ضاد.
عداتي: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منعاً من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء، وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
أما بالنسبة للفرق بين عداة وأعداء فلا علم لديّ، لذا اترك المجال للأساتذة الأفاضل.
أخوك / الربان
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 01:02 ص]ـ
السيد ضاد والربان أيها الفاضلان أسعد بمصافحتكما هنا.
أحسنت إذ أعربت إعرابا وافيا أخي الربان الماهر.
والفرق بين (عداة) و (أعداء) يسير وهو:
أعداء: أحد جموع عدوّ.
عداة: جمع على وزن: (فُعَلة) مفرده (عادٍ) بمعنى (عدوّ) كـ (قاضٍ) و (قضاة) و (رامٍ) و (رماة).
الفاضل السيد ضاد، لمشاركاتك نكهة خاصة أرجو ألا تحرمنا منهابكثرة الحضور في ناديك المبارك.
لكما أعذب التحايا.
ـ[السيد / ضاد]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 12:08 م]ـ
بارك الله فيك أخي الربان مع خالص الشكر والتقدير لأستاذنا بديع الزمان ..
أعدك بتواجدي قدر الاستطاعة أستاذنا بديع الزمان ..(/)
لا وتران في ليلة
ـ[المتلمس]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 12:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكل عام وأهل الفصيح بخير ونعمة.
أعزائي: ما إعراب كلمة (وتران) كما جاء في الحديث: (لا وتران في ليلة) فلماذا لم تكن (وترين) باعتبارها اسم لا النافية للجنس مبني في محل نصب.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 03:00 ص]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة المتلمس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكل عام وأهل الفصيح بخير ونعمة.
أعزائي: ما إعراب كلمة (وتران) كما جاء في الحديث: (لا وتران في ليلة) فلماذا لم تكن (وترين) باعتبارها اسم لا النافية للجنس مبني في محل نصب.
أخي الكريم المتلمس
قبل أن أحاول إجابتك: ما حركة النون في (وتران)؟ أمكسورة هي أم مفتوحة؟
لك عاطر تحيتي
ـ[الكاتب1]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 04:53 ص]ـ
أستاذي " بديع " لعل أخي " المتلمس " يسمح لي بالإجابة عنه فأقول: إن حركة النون " الكسرة " وهذا دليل عدم بنائها
وللخروج من هذا الإشكال أقول:
قد يكون إعراب " وتران " فاعل لفعل محذوف تقديره " لايجتمع وتران في ليلة وبهذا لاتكون " لا" هنا لا نافية للجنس
أو أن يكون هاهنا حكاية فيكون الرفع للحكاية
أو هو على لغة بلحارث الذين يلزمون المثنى بالألف في كل حال وكان القياس على لغة غيرهم لا وترين
ـ[المتلمس]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 12:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله سعي أستاذي الفاضلين بديع الزمان، والنحوالكبير في علمه، وجزاكما الله عني خيراً فالآن زال اللبس.
والمعذرة للأستاذ بديع الزمان في عدم التجاوب معه عندما أراد النقاش لانشغالي عن الدخول لمنتدانا المتميز
ولكم أطيب تحية.(/)
ما إعراب هذه الكلمة؟
ـ[الا مبرااااطور]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 02:08 ص]ـ
أتمنى منكم إعراب هذه الكلمة. ((شكراً))
أو بالأحرى لماذا تنطق منصوبة
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 02:55 ص]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة الا مبرااااطور
أتمنى منكم إعراب هذه الكلمة. ((شكراً))
أو بالأحرى لماذا تنطق منصوبة
مرحبا أخي الكريم الإمبراطور
شكراً: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره (أشكرُ) ومن ذلك: حمداً تقدير عامله: (أحمد) وصبرا تقدير عامله: (أصبر). وحذف العامل هنا واجب إلا أنه مقصور على السماع لأنها من قبيل الإنشاء غير الطلبيّ.
لك عاطر التحايا.
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 02:58 ص]ـ
جزا الله السائل و المجيب خيرا على دقة السؤال و حسن الإجابة .. لكما التحية أيها الفاضلان.
ـ[الا مبرااااطور]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 05:27 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخي (بديع الزمان)
ولكن لدي تساؤل بسيط:
ألا تعرب كلمة (شكراً) جواب شرط , (أنا هنا فقط أسأل , ولست متأكد)
أختي العزيزة عاشقة لغة الضاد
سعدت بتشريفك , ومروك العذب
ـ[الكاتب1]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 06:19 م]ـ
أخي " بديع " أبدعت في إجابتك بارك الله فيك
اخي " الا مبرااااطور
ليتك توضح لنا كيف تكون كلمة " شكرا " جواب شرط؟
ـ[يعقوب]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 08:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملحوظةٌ أرجو أن تقبلَها برحابةِ صدرٍ أخي الكريمُ:
"ولست متأكد"
وِفقاً لعِلمي نقول "لستُ متأكِّداً" لأن ليس وأخواتها ترفع الإسم وتنصب الخبر، والإسم هنا محذوف تقديره "انا" و"متأكداً" خبر.
أما التاءُ في "لست" فلستُ بعالمٍ حكمَها. ومن لديه العلمُ فلا يُبخلَنَّ به على إخوانِه.
شكراً وعُذراً (ما إعرابُها؟) على التطفُّلِ.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 09:26 م]ـ
صدقت أخي " يعقوب " ولعل أخي "الا مبرااااطور "اعتمد في كتابته على الوقف:)
أمّا إعراب التاء فهي ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم " ليس " وليس اسمها ضميرا مستترا كما قلت.
ـ[الا مبرااااطور]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 11:56 م]ـ
نعم صدقت أخي النحوي الصغير
فقد كنت معتمداً على الوقف
ـ[يعقوب]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 05:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر من الأخ الإمبراطور إذاً:)
هل يجب التسكينُ عند الوقفِ؟ أم أنَّ الخيارَ يقعُ بين يديِّ الكاتبِ؟
شكراً.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 08:26 م]ـ
سمعت أن لغة ربيعة
عند الوقف على المنون المنصوب حذف الألف
فيقولون رأيت محمد
فلعل الإمبراطور منهم:)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 09:57 م]ـ
نعم أخي " يعقوب
فالوقف هو: قطع النطق عند آخر الكلمة، واشهر قواعده ما يلي:
1 - ما كان ساكن الآخر وقفت عليه بسكونه سواء كان صحيحا أو معتلا.
2 - ما كان متحركا، وقفت عليه بالتسكين
3 - ما كان منونا نسكنه بعد الضم والكسر وإذا كانت الحركة فتحة، تبدل التنوين ألفا، أمّا ربيعة فتجيز الوقف على المنون المنصوب
ولعل الإمبراطور منهم كما قال أستاذنا " القاسم ":p(/)
هل من سبيل للتعرف على السيدة (نون الوقاية)؟!
ـ[نسيم]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 03:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسئلة دارت بخلدي حول تلك الشرطية الصغيرة!!
1_ ماهي نون الوقاية؟ وهل غايتها فقط حماية الفعل من الكسر؟ وهل هي ملازمة لإضافة ياء المتكلم إليه؟
2_هل تلحق الاسم أو الحرف؟
3_لم اختير حرف النون بالذات؟
4_هل اشتغال المحل بحركة المناسبة أحيانا خاص بالاسم فقط؟ في مثل أخي مهذب.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 03:17 ص]ـ
نسيم مرحبا
عن هذه اشرطية الظريفة قال ابن مالك:
وقبل (يا النفس) مع الفعل التزم=نون وقاية وليسي قد نظم
وليتني فشا وليتي ندرا=ومع لعلّ اعكس وكن مخيّرا
في الباقيات واضطرارا خفّفا=منّي وعنّي بعض من قد سلفا
وفي لدنّي: لدني قلّ وفي=قدني وقطني الحذف أيضا قد يفي.
أكتفي بهذه الأبيات الآن أرجو أن تتأمليها لتكتشفي براعة ابن مالك في استيفاء قواعد هذه النون التي أسميتها أنت محقّة شرطية.
وأعدك بعودة قريبة لاستكمال الجواب إن شاء الله تعالى.
ـ[نسيم]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 03:53 ص]ـ
الأستاذ بديع الزمان:
هنيئا للفصيح إذ ما يزال عامرا بأمثالكم، وشكرا على سرعة الرد ..
كنت أحسب أهل العربية ينامون باكرا:)
ويح نسيم المهملة .. : (
حفظت هذه الأبيات بشرحها قديما، ثم نسيتها وبقي بعض منها عالق في الذهن إلا أني حاليا أبحث عن مسرحية توضح دور هذه النون، وربما أضطر لصياغتها بأسلوبي الضعيف لذا أحببت الاستئناس بكم أهل الفصيح لعلي أقتبس من شروحكم ما يعينني على ذلك ..
وحين أعجز سأبحث عن قلم أديب لأقدم له المعلومات الوافية وعليه الباقي، وأين أجد ما يفي إذا لم أجده هنا؟
وقد أرشدنا أحد معلمينا- جزاه الله عنا خيرا -إلى أهمية التعمق في البحث والتحضيرحتى إن كان مانقدمه لطلابنا يصل فقط إلى 30 % فقط مما حضرناه
سأنتظر بقية الجواب ولعلي أطمع في تلميحات أخرى حول صياغة المسرحية تلك.
ـ[نسيم]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 03:32 ص]ـ
درستُ وحككتُ رأسي ثم جئتُ ..
ملخص ما فهمته:-
أن نون الوقاية ليست مخصوصة بالفعل فقط
إنما تزاد وقاية لحركة أو سكون في فعل أو حرف ....
كقولك في من وعن إذا أضفتهما لنفسك: مني وعني
وكذلك في قد وقط ــــ قدني وقطني
وكذلك في ليت ــــ ليتني لتبقى حركة التاء
والأصل في الاسم المعرب ألا تتصل به نون الوقاية ..
إلا أنه قد تتصل بالاسم الذي يشبه الفعل كاسم الفاعل أو أفعل التفضيل ..
كقوله صلى الله عليه وسلم (فهل أنتم صادقوني؟)
وقوله (غيرالدجال أخوفني عليكم)
يبدو أن الأمور تعقدت وصعبت صياغة المسرحية فقد ظننت أنها خاصة بحماية الفعل فقط.
وعدت أحك رأسي مرة أخرى لكن بيأس: (
هل من إرشاد؟!!
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 06:11 م]ـ
الفاضلة نسيم
مرحبا بك مرة أخرى و أود الإشادة بمحاولتك تقديم درس علمي ونحويّ بالذات على طريقة صياغته في قالب مسرحيّ فنحن محتاجون إلى مثل هذه الأفكار الجديدة التي تكفل انسياب المعلومات في أذهان التلاميذ بيسر مع تحقيق قدر من المتعة إذالتعليم عن طريق المتعة من أنجع وسائل التعليم وأكثرها إفادة وتشويقا للمتعلّم.
لا بدّ أنك رتبت في ذهنك مخططا لهذه المسرحيّة التي أرجو أن يكتب لها النّجاح فترى النّور متكاملة وكأنّي بك كنت تركزين على لحاق نون الوقاية للأفعال وهو لك فلتجتزئي من قواعدها ما يختصّ بالفعل إذا كان ذلك ما يهدف إليه درسك وليس شرطا استيفاء قواعد النون ولا سيّما ما كان منها نادرا أو شاذّا.
وإليك ملخصّا لأحكام نون الوقاية كما وردت في مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام الأنصاري 344:2
نون الوقاية وتسمّى: نون العماد وهذا ما يدعم تسميتك لها بالشرطيّة.
تلحق قبل ياء المتكلّم المنتصبة بواحد من ثلاثة:
1.الفعل متصرّفا كان نحو (أكرمني) أو جامدا نحو (عساني) وحذفت للضرورة الشعريّة في قول الشاعر:
عددت قومي كعديد الطّيس<><>إذ ذهب القوم الكرام ليسي
فائدة: إذا كان الفعل أحد الأفعال الخمسة جاز فيه ثلاثة أوجه:
إثبات نون الوقاية مراعاة لأصل الفعل في الوقاية من الكسر وهذا هو الأكثر (يكرمونني)
حذف النون لثقل اجتماع نونين (يكرموني)
إدغام نون الإعراب ونون الوقاية (يكرمونِّي) وقد قرئ قوله تعالى:"قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ " (الزمر:64) بالوجوه الثلاثة الإثبات والحذف والإدغام.
2.اسم الفعل نحو (دراكني) و (تراكني) و (عليكني) معانيها عللا التوالي: (أدركني) (اتركني) (الزمني).
3.الحروف نحو (إنّ وأخواتها) وهي جائزة الحذف مع إنّ وأنّ ولكنّ وكأنّ، غالبة الحذف مع لعلّ، قليلته مع ليت.
تلحق أيضا الياء المخفوضة (المجرورة) بمن وعن إلاّ في الضرورة وقبل المضاف إليها لدن أو قد أو قط إلاّ في القليل.
وتلحق غير ذلك شذوذا كقولهم (بجلني) بمعنى حسبي. ومنه قول الشّاعر:
وما أدري وظنّي كلّ ظنّ <><> أمسلمني إلى قومي شراحي
ومنه الحديث الذي أوردته مشكورة.
أرجو أن تعودي لحكّ رأسك ثالثة ومعها آمل أن يتفجر ينبوع إبداع ينهل منه من يتعلم على يديك.
للجميع تقديري.(/)
ما معنى قول النحاة (إن الألف واللام تعاقب الإضافة)؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 12:13 م]ـ
الأساتذة الكرام ... السلام عليكم
ما معنى قول النحاة (إن الألف و اللام تعاقب الإضافة)؟ أرجو شرح ذلك ولكم الشكر.
ـ[السيد / ضاد]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 12:17 م]ـ
المقصود بها ال التعريف وهي ظهورها بعد المضاف والله أعلم ..
أخي موسى ..
مثال ذلك: جاء طالب " العلم " ..
ـ[موسى 125]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 04:05 م]ـ
شكراً أخي .... ومازال الموضوع محتاجاً إلى شيء من التوضيح
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 10:18 م]ـ
أخويّ الكريمين موسى والسيد ضاد
أرأيتما كيف يتعاقب الليل والنهار؟ أيمكنهما الاجتماع معا؟ بالطبع لا. وهكذا فهما متعاقبان لا يلتقيان في حين مجتمعين.
وكذلك الألف واللام في الإضافة الأصليّة متعاقبان فإمّا أن يضاف الاسم وإمّا أن يعرّف بأل فكل منهما يفيد التعريف ولا يجتمع معرفان على معرّف واحد و لو صحّ ذلك لأضيف المقرون بأل المعرفة إلى النكرة. وهذا لايصحّ.
ملحظ: أجاز الكوفيّون دخول أل على المضاف إذا كان اسم عدد مضاف إلى معدود فيه أل نحو: قرأت الثلاثة الكتب في الأربعة الأيّام. واحتجوا بالسماع.*
ــــــــــــــــــــــــ
*3:295 ضياء السالك إلى أوضح المسالك لمحمد النجّار.
ـ[موسى 125]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 01:08 م]ـ
شكراً أخي الأستاذ (بديع الزمان) على التوضيح وفقك الله(/)
ما المقياس في المنع من الصرف في الكلمات المختومة بألف التانيث المدودة
ـ[محمد وبس]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 04:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لما ذا منعت كلمة دكاء في قوله (فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء .... ) الكهف 98
من الصرف، ولم تمنع كلمة غطاء في السورة نفسها في قوله (الذين كانت أعينهم في غطاءٍ) الكهف 100م من الصرف؟
أرجو إيضاح المقياس لمنع الأسماء المنتهية بألف ممدودة من الصرف، مع ذكر المصدر والصفحة إن أمكن.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 03:57 ص]ـ
أخي " محمد وبس "
منعت كلمة "دكاء "من الصرف لأنه مؤنث " أدكّ " على وزن "أفعل" دكاء "على وزن "فعلاء"، فهمزة المد هنا للتأنيث
ومثلها " أحمر حمراء
ولم تمنع في كلمة " غطاء " لأن أصله " غطاو " فالهمزة ليست للتأنيث بل هي أصلية من الفعل " غطا يغطو غطو
تطرفت الواو وقبلها ألف ساكن فقلبت الواو همزة " غطاء
امّا المقياس لمنع الأسماء المنتهية بألف ممدودة من الصرف، فهو: أن تكون زائدة للتأنيث
وتعرف زيادتها من خلال الوزن الصرفي، فإذا كانت الألف موجودة في الوزن فالكلمة ممنوعة من الصرف، نحو: " دكّاء
فوزنها فعلاء، وإذا كانت الألف غير موجودة في الوزن فالكلمة مصروفة، نحو " غطاء " فوزنها " فعال ".
وبالنسبة للمرجع فلك أن ترجع لي كتاب نحوي في با الممنوع من الصرف، أو باب علامات التأنيث وخذ مثلا كتاب " شرح
المفصل لابن يعيش باب أبنية الألف الممدودة الجزء الخامس صفحة "110 - 111"
ـ[محمد وبس]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 04:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لاخي النحوي الكبير
على هذه الاجابة(/)
اشتغال العامل
ـ[عروبي]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 01:27 م]ـ
نعلم أنه يجوز في العربية، لسبب بلاغي أو غيره وتحت باب الاشتغال، أن يتقدم المفعول به الواحد على فعله دون فاصل على أن يكون هناك ضمير يلحق الفعل وعائد إلى المفعول أو يكون الفعل متبوع باسم له صلة وعلاقة بالمفعول ... مثل ... أَكلتُ التفاحةَ ... التفاحةُ أَكلتُها ... أو .. التفاحةُ أكلتُ نصفها ... السؤال هو:
هل يصح أن نفصل بين الفعل ومفعوله بظرف أو بجار ومجروره كما في الأمثلة الآتية:
التفاحةُ أَكَلْتُهَا في الحديقةِ .......... التفاحةُ في الحديقةِ أَكَلْتُهَا
التفاحةُ أَكَلْتُهَا أمامَ المدرسةِ ....... التفاحةُ أمامَ المدرسةِ أَكَلْتُهَا
ولكم جزيل الشكر مقدماً
ـ[حازم]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 07:39 ص]ـ
الأستاذ الفاضل / " عروبي "
ملأ الله دنياك بالطاعات، وحياتك بالمسرَّات، وأورثك نعيم الجنَّات
مشاركة عظيمة الفوائد، غزيرة الروافد، لكنها عزيزة القواعد، نادرة الشواهد
لم أرَ نصًّا صريحًا في ما لديَّ من كتب، حول الفصل بين العامل " المشغول " ومعموله " المشغول عنه "، إلاَّ ما ذكره ابنُ مالكٍ – رحمه الله – في " شرح التسهيل "، حيث قال:
(فلو كان الحائل ظرفًا أو شبهه اتُّفقا على ترجيح النصب؛ لأنَّ الفصل بهما مغتفرٌ في مواضع كثيرة) انتهى
وجاء في هامش " النحو الوافي ":
(بشرط أن لا يفصل بين الفعل والمفعول به المتقدِّم فاصل، غير توابع الاسم المتقدِّم، من النعت، والتوكيد، والعطف البياني، أو العطف بالواو، والبدل، وغير المضاف إليه، وغير الظرف، وغير الجار ومجروره.
ويصحُّ الفصل بالأمرين: الظرف والجار ومجروره معًا، كما يجوز الفصل بما لا بدَّ منه ممَّا يقتضيه المقام) انتهى
ثمَّ نظرتُ في كتاب الله – سبحانه وتعالى – فوجدتُ ثلاثة شواهد وقع فيها الفصل، فازدادت نفسي طمأنينة، واكتسبت ثقة، لاقتحام هذا الموضوع.
قال الله تعالى: {والأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحاها} النازعات 30
وقال جلَّ وعلا: {فَقالُوا أَبَشَرًا مِنَّا واحِدًا نَتَّبِعُهُ} سورة القمر 24
وقال عزَّ في علاه: {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ} سورة الفرقان 37
وعليه، أرَى أنَّ الفصل بالظرف أو الجار مع مجروره، وإن شئتَ فقل: الفصل بشبه الجملة، جائز ولا يمنع عمل العامل في الاسم المتقدِّم عنه، لكون الفاصل متعلِّقًا بالعامل، والله أعلم.
بقي النظر في حكم الرفع أو النصب في المثالين:
التفاحةُ في الحديقةِ أَكَلْتُها
التفاحةُ أمامَ المدرسةِ أَكَلْتُها
أرَى – والله أعلم – أنَّ الرفع هو الراجح، لأنه لم يعرض ما يوجب النصب، أو يرجِّحه.
مع عاطر التحايا
ـ[عروبي]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 07:46 م]ـ
بارك الله فيك على هذه الاجابة الكافية الوافية الشافية ... وما عليَّ إلا مواصلة ماأصبوا إليه باحثاً متخذاً منها علامة على بحر البحث والدراسة طافية ... متمنياً لك في الختام كل صحة وعافية وتوفيقاً لك من الله وحياة مطمئنة ودافئة
وشكراً(/)
linguistics
ـ[الحب_السلام]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 03:25 م]ـ
ا WIDTH=400 HEIGHT=350
أرجو إحاطتي بمعلومات علمية عن علم اللغة الحديث وجذوره العربية
شكراً لك اخي الكريم(/)
ما إعراب كلمة (أجمعون) في قولنا (جاء الطلاب كلهم أجمعون)؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 05:49 م]ـ
الأساتذة الكرام ... السلام عليكم
ما إعراب كلمة (أجمعون) في قولنا (جاء الطلاب كلهم أجمعون)؟ ولكم الشكر.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 06:52 م]ـ
مرحبا بك أيها الأستاذ الفاضل موسى وأشكر لك هذا الحضور الجميل المثري والأسئلة الدقيقة التي تنم عن محاولة تعمّق في لسان العرب ورغبة إفادة للمتداخلين معك من أعضاء الفصيح وفي طليعتهم أخوك الضعيف الذي يسعد كثيرا إذ يصافح حرفك المشرق وفكرك النيّر.
أخي الكريم، ما سألت عنه يدخل في ضمن اصطلاح نحويّ يسمى بـ (تقوية التوكيد):فإن أراد المتكلم تقوية توكيده المعنويّ بـ (كلّ) أتبعه بلفظ (أجمع) فيكون على النحو التالي:
1. أجمع بعد كلّه، نقول: حضر الوفد كلّه أجمع.
2. جمعاء بعد كلّها، نقول: اعتنيت بأسرة الفصيح كلّها جمعاء.
3. أجمعون بعد كلّهم، نقول: حضر الحجاج كلهم أجمعون.
4. جمع بعد كلّهنّ، نقول: كافأت المدرسة المتفوّقات كلّهن جُمَع.
ومن أمثلة ذلك الآية الكريمة: "فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ " (الحجر:30) ولو تأملت أخي الكريم فإن المثال الذي سألت عنه آت على غرار هذه الآية الكريمة.
ـ قد يؤكّد بهذه الألفاظ وإن لم يتقدّم كلّ، قال تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " (البقرة:161) "أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " (آل عمران:87) "قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ" (الأنعام:149) "قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ" (لأعراف:18) " وغيرها كثير في القرآن الكريم.
أجمع وجمعاء لا تثنيان استغناء بكلا وكلتا كما استغني لتثنية (سيّ) عن تثنية سواء. وأجازه الكوفيون والأخفش فقالوا: جاء الزيدان أجمعان.
يقول ابن مالك:
وبعد (كلّ) أكّدوا بـ (أجمعا) = (جمعاء)، (أجمعون)،تمّ (جمعا)
ودون كلٍّ قد يجيء أجمع=جمعاء، أجمعون، ثمّ جُمَعُ
واغن بكلتا في مثنّى وكلا =عن وزن (فعلاء) ووزن (أفعلا) هناك ألفاظ تستعمل استعمال (أجمع في التقوية واستعمالها قليل، ومنها: (أكتع) (أبتع) (أبصع) وقد يقوّى بهذه الألفاظ معاً.
أمّا إعرابها إن سبقت بلفظ (كلّ) أعربت توكيدا ثانيا ويجوز نصبها فتعرب حالا مع ملاحظة النصب واختلاف المعنى فالحال تفيد الاجتماع وعدم التفرق والتوكيد هنا يفيد الإحاطة والشمول.*
والله أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــ
*156:3ضياء السالك
ـ[موسى 125]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 09:23 م]ـ
شكراً للأستاذ (بديع الزمان) على شرحه الوافي أسأل الله أن يوفقه إلى كل خير
ـ[رائد الإعراب]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 12:13 ص]ـ
لا أقول بعد هذا الجواب شيئاً
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 01:05 ص]ـ
ثَم قول آخر تجده هنا ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?s=&threadid=1554) ، وسأنسخ لك المسألة كاملة، بعدُ، إن شاء الله.
شكرًا للأستاذ الكريم بديع الزمان على إجابته الرصينة.
ـ[صريح]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 03:45 م]ـ
بارك الله فيكم أجمعين(/)
.. وظنّي كلَُّ ظنّ ...
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 07:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استشهد النحاة بقول الشاعر:
وما أدري وظنّي كلّ ظنّ <><> أمسلمني إلى قومي شراحي
على دخول نون الوقاية بين اسم الفاعل والياء شذوذا.
وقد ضبطت كلمة (كلّ) في المغني بالضمّ وأحفظها وأستسيغهامنصوبة.
فهل من توجيه مناسب لها على الضمّ أو هو خطأ طباعيّ أو أنني مخطئ؟
شكرا لكم جميعا.
ـ[حازم]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 09:54 م]ـ
أستاذيَّ الجليلَين المباركَين / " أبو محمَّد، بديع الزمان " أدام الله عزَّكما
أكتب هذه الأسطر المتواضعة، وأنا في غاية السعادة والبهجة، أن يجمعني بكما درس مبارك، ومع علمي أنه لا حظَّ لي من مجلسكما الشامخ إلاَّ في مكان بعيد عنكما آخر الحلقة، إلاَّ أنَّ ذلك يكفيني شرفًا وسرورًا.
ولعلَّكما تأذنان لي – أيها المباركان – أن أنقل نصًّا حول إعراب البيت، دون فِقه أو فَهم، وأرجو أن يوافق ما ذهب إليه أستاذي الفاضل النِّحرير " بديع الزمان ".
ورد البيت في " لسان العرب " بضم " كلُّ "، وفي المغني كذلك، على أنه خبر المبتدأ " ظنِّي "، كما تفضَّل بذلك أستاذي العلاَّمة " أبو محمَّد ".
وعلى أنَّ الجملة الاسمية " وظنِّي كلُّ ظنٍّ " معترضة بين الفعل " أدري " ومفعوله.
وأجاز السيوطي أن تكون الواو واو المعيَّة، فيكون قوله " ظنِّي " مفعول معه منصوب، وكلمة " كلَّ " تأكيد لـ" ظنِّي " منصوب مثله.
والله أعلم
ختامًا، أشكركما جزيل الشكر أن تفضَّلتُما عليَّ بحضور هذا الدرس المبارك
وتقبَّلا من تلميذكما " المشاغب " كلَّ الاحترام والتقدير، والله يرعاكما
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 10:38 م]ـ
بدران ساطعان أشرقا ـ هناـ معا فأبهرا وأخفى ضياؤهما المتوهج كلّ شارق في هذا الأفق!
ما أسعدني بهذا الحضور المورق!
قطبا رحى منتدى االنحو التقيا على غير موعد عند مسألتي هذه فيا له من شرف حظيت به.
هل تأذنان أيها الفاضلان؟
أخي الحبيب أبا محمد،
ـ إن نحن حذفنا الخبرألا يكون ذلك من قبيل الحذف الجائز من باب (حذف ما يعلم)؟
ـ أين معمولا (الظنّ) في البيت؟
ـ هل ترى جملة (ظنّي كلُّ ظنّ) جملة تامّة الفائدة دون حاجة إلى متمم لها؟
أخي الحبيب حازم، أشكر لك إضافتك القيّمة وإضمامتك الفوّاحة.
ـ على نصب ظنّ الأولى على المعيّة في مذهب السيوطيّ فهل التوكيد بعده من قبيل التوكيد المعنويّ؟
ـ إذا لم تكن الواو للمعيّة ألا يصحّ أيضا أن يكون كلّ تأكيدا مرفوعا؟
الفاضلان
ـ إن وجدنا البيت مضبوطا في بعض المراجع بنصب كلّ فهل من توجيه له غير المعيّة والتوكيد؟
ـ ألا تريان من زاوية أخرى أنّ في البيت عاملين متنازعين؟
أنا في غاية السعادة وأنتما تتيحان لأسئلتي المضطربة بعض وقتكما الثمين. وأرجو أن تغفرا زلة التلميذ إن تبدت لكما عيانا وأنتما تصافحان حرفي الكليل.
أخوكما الناهل من نهركما العذب دائما
بديع الزمان
ـ[حازم]ــــــــ[01 - 02 - 2005, 12:17 م]ـ
وإنَّ سَحابًا جَوْده مِثلُ جُودهِ * سَحابٌ علَى السَّحابِ لهُ فَخْرُ
فتًى لا يَضُمُّ القلبُ هِمَّاتِ قَلبِهِ * ولوْ ضَمَّها قَلبٌ لَما ضَمَّهُ صَدْرُ
ولا يَنفَعُ الإمكانُ لولا سَخاؤهُ * وهل نافعٌ لولا الأكُفُّ الْقَنا السُّمْرُ
وما زِلتُ حتَّى قادَني الشَّوقُ نَحوَهُ * يُسايِرُني في كلِّ رَكبٍ لهُ ذِكْرُ
فَجِئناكَ دُونَ الشَّمسِ والْبَدرِ في النَّوَى * ودونَكَ في أحْوالِكَ الشَّمسُ والْبَدرُ
كأنَّكَ بَردُ الماءِ لا عَيشَ دونَهُ * ولوْ كنتَ بَردَ الماءِ لمْ يَكُنِ الْعِشْرُ
أستاذي الجليل الأمجد / " بديع الزمان "
عفا الله عنك – أستاذي الكريم – إذ ترفع منزلتي المتواضعة، ولكنه سموّ أدبك، وعلوّ مقامك، وكريم خلقك، حيث تأبَى نفسك الكريمة، إلاَّ أن تأخذ بيدي، وتشجيعي للسير خطوة أخرى في سبيل التعلُّم، ولا يمكن بحال من الأحوال، أن تتجرَّأ نفسي أن تقترب من شاطئ بحرَين زاخرين، لا يُشقُّ موجهما، ولا يُدرَك اتِّساعهما.
أستاذي النِّحرير، قد ذكرتُ سابقًا أني أنقل نصًّا دون فِقهٍ أو فَهم، وكنتُ أظنُّ أنَّ أمري ينتهي بهذا، لعلمي أني لا أتجاوز هذا القدر، ولكنْ أنَّى لي هذا؟ مع مَن رسخت في العلم قدمُه، وتعمَّق في دقائقه فهمُه، وأحاط إدراكه بالمسألة شمولا، وذُلِّلتْ له تذليلا.
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم، أستاذي الفاضل، كل ما أثرتَه من إشكالات، وما وضَّحتَه من تساؤلات، هو الدليل على روعة اختيارك، وسعة إدراكك، ودقَّة تفكيرك.
هذا البيت ورد في عدَّة كتب، بأكثر من رواية، وتعدَّدت حوله أوجه الإعراب، من قِبَل الأساتذة محقِّقي تلك الكتب، إلاَّ أني لم أرَ أحدًا ممَّن قرأتُ له قد شمله بحقِّه من العناية، وحفَّه بنصيبه من الرعاية.
ولعلَّ هذا مرجعه إلى اختلاف رواياته، حيث قيل: إنَّ الفرَّاء ذكر هذا البيت على هذا النمط ليجعله بابًا من النحو، وصوابه:
فما أدري وظنِّي كلُّ ظنٍّ * أيُسْلِمُني بنو البدءِ اللقاحِ
فَيَقْتُلُني بنو خَمْرٍ بِذُهْلٍ * وكِدتُ أكونُ مِنْ قَتلَى الرياحِ
ورُويَ في " الأشباه والنظائر في النحو ":
فما أدري وكلُّ الظَّنِّ ظَنِّي * أمُسْلِمُني إلَى قَومي شَراحي
وهذه الرواية تقوِّي وجه الرفع لكلمة " كلُّ "، والله أعلم.
وكأني بكم تريدون أن تزيلوا الغموض الذي اكتنفه، وتوضِّحوا الإشكال الذي غطَّاه ولفَّه، بارك الله في علمكم، ونفعني ونفع بكم.
وما أدري وظنِّي كلُّ ظنٍّ * أمُسْلِمُني إلَى قَومي شراحي
وردت منصوبة في " شرح جُمل الزجَّاجي "، وفي " تذكرة النحاة " لأبي حيَّان، وفي " أضواء البيان " للشنقيطي.
وقد ورد هذا البيت أيضًا في " الدرر "، و" المقاصد النحوية "، و" رصف المباني "، و" المحتسب "، إلاَّ أنه لم يتيسَّر لي الاطَّلاع عليها، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله.
وما زلتُ أرَى أنِّي سأكتفي بنقل النصوص، لأنَّ هذا مبلغي من العلم والفَهم، وسأنتظر ما تتفضَّلان به – أيها الأستاذان المباركان – من توجيه الرأي الراجح في المسألة.
جاء في هامش " شرح جُمل الزجاجي " أنَّ إعراب كلمة " ظني " مبتدأ.
كلَّ: مفعول مطلق منصوب ناب عن مصدره.
ولم يتعرَّض لبيان خبر المبتدأ " ظني "، ولعلَّه سَها عن ذلك.
ولا أرَى أنَّ المفعول المطلق يغني عن الخبر، بل إذا ورد في الجملة مصدر، وقع موقع الخبر، وتمَّ به المعنى، فهو خبر، نحو " فضلُكَ فضلٌ عظيمٌ "، والله أعلم.
فأين الخبر، على هذا الرأي؟
لعلَّه أراد أنَّ الخبر محذوف، تقديره: " حاصل "، وحذف الخبر لدلالة الكلام عليه جائز، كقول كثير، " من الطويل ":
وإِنِّي وتَهْيامِي بعَزَّةَ بَعْدَما * تَخَلَّيْتُ مِمَّا بَيننا وتَخلَّتِ
يجوز أَن يكون " تَهْيامي " مُرتفعًا بالابتداء، والباء متعلقة فيه بنفس المصدر الذي هو التَّهْيام، والخبر محذوف كأَنَّه قال: " وتَهْيامِي بعزَّة كائنٌ أَو واقعٌ "، على ما يُقدَّر في هذا ونحوه،
وأنشد الفرزدق، " من الطويل ":
فَما بَرحتْ حتَّى تَقارَبَ خَطْوُها * وبادَتْ ذراها والْمَناسِمُ رُعَّفُ
خبر الفعل الناقص " برحت " محذوف، تقديره " سائرة "، دلَّ عليه معنى الكلام.
أمّا السيوطي، فقد رأى أن تكون الواو اعتراضية، والجملة بعدها مبتدأ وخبر.
وكذلك أجاز أن تكون الواو للمعيَّة، وكلمة " كلَّ " تأكيد لكلمة " ظني " منصوب مثله، وهو توكيد معنويّ.
ويبقَى السؤال، كيف أجاز – رحمه الله – أن يكون التوكيد نكرة، فلم أقف على نصٍّ يجوِّز ما ذهب إليه، وقد أجاز ابن مالكٍ – رحمه الله – أن تضاف كلمة " كلّ " إلى مثل الظاهر، نحو قول كثير، " من البسيط ":
كمْ قدْ ذَكَرتُكِ لوْ أُجْزَى بِذِكْرِكُمُ * يا أشْبَهَ النَّاسِ كلِّ النَّاسِ بِالْقَمَرِ
ومثله قول الفرزدق، " من البسيط ":
أنتَ الْجَوادُ الَّذي تُرجَى نَوافِلُهُ * وأبْعَدُ النَّاسِ كلِّ النَّاسِ مِنْ عارِ
قلتُ، ومثله قول جرير، " من البسيط ":
ألَسْتِ أحْسَنَ مَنْ يَمشي علَى قَدَمٍ * يا أملَحَ النَّاسِ كلِّ النَّاسِ إنْسانا
ولعلَّ السيوطي أراد: " وظنِّي كلَّ ظنِّي ".
والوجه الثاني، أنَّه يمكن للضمير أن يحلَّ محل الاسم الظاهر، إن كان توكيدًا، وعليه يصبح التقدير حسب إعرابه: " وظنِّي كلَّه "، فكيف يتفِّق هذا التقدير مع إعرابه الأول، وهو أن تكون كلمة " كلُّه " خبرًا؟، لا أرَى أنَّ هذا ممكن، والله أعلم.
والعجب، كيف جَمَع – رحمه الله - بين الشَّتيتَين؟
فعلَى إعرابه الأوَّل، أنَّ كلمة " كلُّ " خبر، الجملة تامة المعنى.
وعلَى إعرابه الثاني، أنَّ كلمة " كلَّ " تأكيد، هي بعض جملة، أيْ ناقصة المعنى.
ولعلَّ هذا ما لَمَحه أستاذي البديع، حين أشار مرَّة إلى وجود محذوف، ثمَّ تساءل لاحقًا: هل الجملة تامَّة الفائدة؟
أقول: نعم " يا أيُّها العزيز "، هي تامَّة المعنى، على إعرابها جملة تتكوَّن من مبتدأ وخبر، معترضة بين الفعل ومعموله، ويبقى على القارئ تقدير معنى هذا الاعتراض، ولعلَّ الشاعر أفادنا بهذه الجملة، أنه مع كونه لا يدري، أيسْلِمه " شراحيل " إلى قومه أم لا، إلاَّ أنَّ الأمل يحدوه أنه لن يسلِّمه، وهذا الذي قصدتُه من لَمح المعنى، وإلاَّ ستكون جملة " وظنِّي كلّ ظنٍّ " عبثًا.
غير أني أرَى أنه قد يُقدَّر محذوف على إعرابٍ آخر، ولا بدَّ من بيانه مع الإعراب، مع بيان توجيه معموليْ " ظنِّي ".
ولا أرَى أنَّ هناك عاملين يتنازعان كلمة " كلّ "، وإن تعدَّدت الأقوال في إعرابها.
وأخيرًا، إن ثبتت رواية النصب عن العرب، فلا بدَّ من توجيهها، لأنَّ العرب هم الذين يحكمون على اللغة، غير أني ما زلتُ أرَى أنه يمكن توجيهها توجيهًا آخر غير التوكيد والمفعولية المطلقة.
لكن الأولَى بي أن أقفَ هنا، قبل أن أتعمّق في جهلي، وتزداد أخطائي، ومن ثَمَّ تأمران بطردي من مجلسكما المبارك.
أستاذيَّ الجليلين: ما زلتُ أستنير بنور علمكما، وأسعد بضياء لقائكما، أسأل الله أن يرفع قدرَكما.
تفضَّلا بقبول فائق تحياتي وبالغ احترامي
تلميذكما: حازم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[01 - 02 - 2005, 01:51 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشايخي الكرام يسرني أن أتطفل على مجالسكم بأسئلتي البدائية راجيا منكم التوجيه
ألا يجوز أن تكون الواو للحال، و معمولا "ظن" محذوفان لدلالة ما بعدهما عليهما؟
تلميذكم المحب
أبو أيمن(/)
مسابقة خطيرة لأول مشاركة
ـ[رائد الإعراب]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 12:21 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
أحببت في أول مشاركة لي أنأجري مسابقة في الإعراب ونبدأبهاتين الجملتين
1 - (كنت أظن العقرب أشد لسعة من الزنبور فلإذا هو هي)
2 - (أمّا بعد)
ـ[ابن المقفع]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 05:03 ص]ـ
السلام عليكم
سوف أكتفي بإعراب الجملة الثانية , وسأترك الأولى لعلماء اللغة
(أمّا بعد):
أما: حرف شرط وتفصيل وتوكيد.
بعدُ: ظرف زمان مبني على الضم.
ولك تحياتي .....
ـ[بنت السادة]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 09:06 ص]ـ
مسابقة رائعة صراحة ولكن أخشى أن أضع يدي فيها فتمتلئ أخطاءً
ـ[أبوطيف]ــــــــ[01 - 02 - 2005, 08:35 ص]ـ
السلام عليكم
سأحاول
كنت: فعل ناسخ ماض مبني على السكون والتاء ضمير مبني في محل رفع اسم (كان)
أظن: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنا)
العقرب: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة
أشد: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
لسعة: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة
من الزنبور: جار ومجرور متعلق بـ (أشد)
فإذا: حرف مفاجأة مبني لا محل له من الإعراب
هو: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ
هي: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع خبر المبتدأ
والله أعلم
ـ[رائد الإعراب]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 01:08 ص]ـ
أشكرك على هذا الإجتهاد. جوابك صحيح ولكن أين خبر كان
ـ[أبوطيف]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 03:11 ص]ـ
عفواً لقد نسيت أن أذكر خبر كان وهو الجملة الفعلية (أظن) مع مفعوليها
لك تحياتي(/)
ما إعراب؟
ـ[زيد العمري]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 12:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود لو شارك الزملاء الأحباء بإعراب هذا البيت:
لكن قومي وإن كانوا ذوي عدد<>ليسوا من الشرفي شيء وإن هانا.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 09:49 ص]ـ
لتسمح لي أخي الكريم بإعادة كتابة البيت لأن فيه إشكال في رسم الحروف وتقاربها مما قد يعيق المعنى المذكور في البيت:
لكن قومي وإن كانوا ذوي عدد ** ليسوا من الشر في شيء وإن هانا
ـ[أبو تمام]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 03:18 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لك هذه المحاولة:
لكن: أرى أنها بالتشديد (لكنّ) لأن البيت من البسيط (مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن، وتغير آخر الشطر (فعلن) للردف على ما أظن)، وقد ركزت على التشديد لأن النحاة كادوا أن يجمعوا على انّ لكن إذا خففت لاعمل لها مطلقا.
لكنّ: حرف ناسخ.
قومي: قوم: اسم لكن منصوب وعلامة نصبة الضمة المقدرة على ماقبل ياء المتكلم، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
وإن: الواو حاليةإن: حرف زائد، وهو موصول حرفي.
كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بالواو، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم كان.
ذوي: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع ملحق بالجمع المذكر السالم.
عدد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
ليسوا: ليس: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بالواو، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم ليس.
من الشر: جار ومجرور متعلقان بخبر ليس (كائنين)
في شيء: جار ومجرور متعلق بالفعل ليس.
وإن هان: الواو حالية وأن حرف زائد موصول اسمي، هان فعل ماض مبني على الفتح الظاهر والألف (هانا) للإطلاق، وجملة هان صلة الموصول الحرفي.
أتمنى التصويب
لك التحية(/)
بالتفصيل (إعراب بسم الله الرحمن الرحيم)
ـ[رائد الإعراب]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 07:39 م]ـ
إعراب
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرحيمِ
بسم:
الباء: حرف جر، اسم: اسم مجرور بحرف الجر (الباء) وعلامة جره الكسرة في آخره، ولم تنوِّنه لأنه مضاف.
فإن قيل لك: لِمَ لمْ تنوِّنِ المضاف؟ فقُلْ: لأن الإضافة زائدة والتنوين زائد، ولا يُجمعُ بين زائدين.
فإن قيل: لِمَ أُسقطت الألف من بسم والأصل باسم؟ فقلْ: لأنها كثرت على ألسنة العرب عندالأكل والشرب والقيام والقعود، فحذفت الألف اختصاراً من الخط لأنها ألف وصل ساقطة في اللفظ.
أما إن ذكرت اسماً من أسماء الله عز وجل وقد أضفت إليه الاسم لم تحذف الألف وذلك لقلة الاستعمال؛ نحو قولك باسم الرَّب، وباسم العزيز، ومثاله قول الله تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِيْ خَلَقَ)، وإن أتيت بحرف سوى الباء أثبتَّ أيضاً الألف، نحو قولك لاسم الله حلاوة في القلوب.
وإن سأل سائل فقال: لِمَ كُسِرَتِ الباءُ في بِسم الله؟ فالجواب في ذلك أنهم لما وجدوا الباءَ حرفاً واحداً وعملُها الجرُّ ألزموها حركة عملها.
أما الجار والمجرور (بسم) فمتعلقة بفعل محذوف متأخر مناسب للمقام، فإذا قدّمتها بين يدي الأكل يكون التقدير: بسم الله آكل، وبين يدي القراءة يكون التقدير: بسم الله أقرأ.
فقدَّرنا المحذوف -الذي تعلق به الجار والمجرور- فعلاً لأن الأصل في العمل الأفعال لا الأسماء، ولهذا كانت الأفعال تعمل بلا شرط، والأسماء لا تعمل إلا بشرط، لأن العمل أصل في الأفعال، فرعٌ في الأسماء.
ونقدِّره متأخراً لفائدتين:
الأولى: الحصر؛ لأن تقديم المعمول -وهو هنا الجار والمجرور- يفيد الحصر، فيكون: بسم الله أقرأ، بمنزلة: لا أقرأ إلا باسم الله.
الثانية: تيمناً بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى.
ونقدِّره خاصاً لأن الخاص أدلُّ على المقصود من العام؛ إذ من الممكن أن أقول: التَّقدير: بسم الله أبتدئ، لكن (بسم الله أبتدئ) لا تدل على تعيين المقصود، لكن (بسم الله أقرأ) خاص، والخاص أدلُّ على المعنى من العام.
الله:
علم على نفس الله عز وجل، مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
الرحمن الرحيم:
نعتان لـ (الله) مجروران وعلامة جرِّهما الكسرة الظاهرة على آخرهما. من كتاب "العقيدة الواسطية" للشيخ محمد صالح العثيمين.
وكتاب "إعراب ثلاثين سورة من القرءان الكريم" لابن خالويه.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 03:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أخي الكريم رائد على ماتفضلت به، ولعلي أضيف ما ماقدمتوه بشيء يسير.
ذكر العكبري رحمه الله في التبيان:
ويجوز نصبهما على إضمار (أي: الرحمن الرحيم) أعنى ورفعهما على تقدير هو.
وكلاهما يسمى نعت مقطوع، ففي النتصب يكون الإعراب: مفعول به لفعل محذوف تقديره أعني.
وفي الرفع: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.
لك التحية(/)
مإعراب يامعدي كرب
ـ[رائد الإعراب]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 08:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته:
ما إعراب (يا معدي كرب)
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 12:41 ص]ـ
أخي الكريم رائد الإعراب.
معدي كرب
: علم مركب تركيبا مزجيّا ناشئا عن ضم كلمتين إلى بعضهما اتصبحا كلمة واحدة دون إضافة أو إسناد.
وهذا النوع مصنّف ضمن قسم المنادى المفرد المعرفة من أقسام المنادى وحكمه المشهور البناء على مايرفع به في محلّ نصب.
فنقول عند إعرابه: منادى مركب مبني على الضمّ في محل نصب مفعول به.
والله أعلم.
مداعبة: حذار أن تكون أدرجت هذه المشاركة في منتدى آخر (القاسم بالمرصاد): D
ـ[رائد الإعراب]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 02:11 م]ـ
أشكرك وحلوة المداعبة(/)
أيهما الصحيح أن نقول ...
ـ[ابن المقفع]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 02:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيَّاكم الله وبياكم ياأهل الفصيح ..
أيهما الصحيح أن نقول:
(نحن المسلمون ... ) فتكون نحن: مبتدأ , والمسلمون: خبر
أو
(نحن المسلمين .. ) فتكون نحن: مبتدأ , والمسلمين: منصوب على الاختصاص.
أو كلاهما صحيح .. يعني أنا في الخيار
* فمتى يكون بعد (نحن) خبر , ومتى يكون بعد (نحن) منصوب على الاختصاص
ولكم تحياتي .....
ـ[حازم]ــــــــ[30 - 01 - 2005, 11:09 ص]ـ
أشرق علينا فارسنا، فارس النحو الصحيح، في منتدى الفصيح
الأستاذ الفاضل " ابن المقفَّع "
ومرحبًا بمَقدَمك مع إشراقة يومٍ جديد، وعلمٍ نافعٍ مفيد
" نحنُ المسلمونَ " أو " نحنُ المسلمينَ ... "
المعنى المراد هو الحكم
فإن كنتَ تريد أن تخبر عن الضمير المنفصل " نحنُ " بكلمة " المسلمون "، وتكتفي بذلك، فالجملة صحيحة، والمعنى تامّ.
وقد اكتفت الجملة الاسمية بركنيها، وقامت شامخة علَى أساسَيْها، دون الحاجة إلى متعلِّق أو فضلة، قال الله تعالى: {وإنَّا لَنحنُ نُحْيِي ونُميتُ}، ثم قال جلَّ وعزَّ: {ونحنُ الوارِثونَ} سورة الحجر
وقد يُعطف علَى الخبر، كقول أبي فراس، " من الطويل ":
بَني عَمِّنا نحنُ السَّواعِدُ والظُّبَى * ويُوشِكَ يَومًا أنْ يَكونَ ضِرابُ
الشاهد فيه: نحنُ السَّواعِدُ والظُّبَى
وقد يتعلَّق به جار ومجرور، كقول عمرو بن كلثوم، " من الوافر ":
ونحنُ التَّارِكونَ لِما سَخِطنا * ونحنُ الآخِذونَ لِما رَضينا
أمَّا إن أردتَ أن تخبر عن الضمير " نحن " بمعانٍ أخرى، فيتعيَّن أن تنصب كلمة " المسلمين " على الاختصاص، كما ذكرتَ، وتكمل الجملة بالخبر.
وعليه، فالجملة " نحنُ المسلمين " تحتاج إلى خبر، كأن تقول:
" نحنُ - المسلمينَ – صُبُرٌ عِندَ اللقاءِ "
أو تقول: " نحنُ - المسلمينَ – أشدَّاءُ علَى الكفَّارِ، رُحماءُ بيننا "
أو تحكي قول البحتري، " من الخفيف ":
نحنُ أبناءَ يَعْرُبٍ أعْرَبُ النَّا * سِ لِسانًا وأنْضَرُ النَّاسِ عُودَا
والله أعلم
ختامًا، أرجو لك مزيدًا من العلم، وأن يسدِّد الله خطاك.
دمتَ بكلِّ الود والتقدير
ـ[بندر المتنبي]ــــــــ[30 - 01 - 2005, 05:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في السائل والمجيب فلقد استفدت من السؤال بقدر الاجابه الرائعه التي تزيل الشك باليقين.(/)
أريد فضلا لا أمرا إعراب هذه الكلمة
ـ[إشراق]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 03:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم إخواني الأكارم تعربون لي كلمة (أبعد):
أحلامي ترامتْ إلى شيء (أبعد) من الأمر نفسه ..
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[الأحمر]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 02:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أبعد: نعت مجرور وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف للوصفية ووزن (أفْعَل)
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 02:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
إعراب (أبعد) في الجملة:
نعت لـ " شيء " مجرور مثله، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف.
والله تعالى أعلم ...
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 09:21 م]ـ
وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة .. لأنه ممنوع من الصرف.(/)
أرجو من أحد الإخوة أن يتفضل علينا بالجواب
ـ[علي عبد الله]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 12:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني أو أخواتي ثمة سؤال لم ألقى له جواب وأتمنى أن ألقاه عندكم
وهو هل يحصل تغليب المذكر في الجمع على المؤمنث وحتى لو كانت الكثرة في المؤنث
مثال شخص معه خمس من أخواته هل يقال أريتهم أو رأيتهن أرجو أن يكون السؤال واضحا
وحبذا لو كان الجواب مدعم بآية قرآنية.
طبعا أنا لست حتى بسيط في اللغة ولكن مذ يومين وأنا أحاول ان أتعلمها
فأرجو أن أكون بمثابة تلميذ عندكم
ولكم جزيل الشكر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حازم]ــــــــ[30 - 01 - 2005, 12:09 م]ـ
الأخ الفاضل / " علي عبد الله "
بدايةً، أرحِّب بك أجمل ترحيب، في منتدى الفصيح، وأرجو أن تسعد بيننا، مع حصول المشاركات والفوائد.
أرَى أنَّه إذا اجتمع المذكَّر والمؤنَّث، فلا بدَّ من تغليب المذكَّر، بصرف النظر عن العدد الغالب منهما.
فحين يكون العدد متساويًا بينهما، وقع تغليب المذكَّر، قال الله تعالى في سورة القيامة: {وجُمِعَ الشَّمْسُ والْقَمَرُ} 9.
(قال الفرَّاء: ولم يقل جُمِعت؛ لأنَّ المعنى جمع بينهما. وقال أبو عبيدة: هو على تغليب المذكَّر) حكاه القرطبيُّ في تفسيره.
وذكر أيضًا عند توجيه التذكير في قوله تعالى، في سورة الفتح: {مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ} 27
التحليق والتقصير جميعًا للرجال، ولذلك غلب المذكر على المؤنث، والحلق أفضل، وليس للنساء إلا التقصير.
وقال – رحمه الله – عند تفسير آية " النُّور ": {إنَّ الَّذينَ يَرْمونَ الْمُحْصَناتِ} الآية 23.
قال أبو جعفر النحاس: مِن أحسن ما قيل في تأويل هذه الآية: إنه عام لجميع الناس القذفة من ذكر وأنثى؛ ويكون التقدير: إنَّ الذين يرمون الأنفس المحصنات، فدخل في هذا المذكر والمؤنث، وكذا في الذين يرمون؛ إلا أنه غلب المذكر على المؤنث) انتهى
وقال الثعلبي في تفسيره، عند الآية 16 من سورة النساء: {والَّذانِ يَأتِيانِها مِنكُمْ}
(يعني الرجل والمرأة، المذكر والمؤنث إذا اجتمعا قلب المذكر على المؤنث) انتهى
وعنه: (وإنَّما قال {بالوالدين}، وأحدهما والدة؛ لأنّ المذكّر والمؤنّث إذا اقتربا غلب المذكّر لخفّته وقوتّه) انتهى
وجاء في " التحرير والتنوير "، عند قوله تعالى في سورة يونس: {ولَوْ أنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ ما في الأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهٍِ وأسَرُّوا النَّدامَةَ} الآية 54.
(وضمير {أَسَرُّوا} عائد إلى {كُلّ نَفْسٍ} باعتبار المعنى مع تغليب المذكر على المؤنث) انتهى
وقال السمرقندي، عند تفسير قوله تعالى: {وعلَّم ءَادَمَ الأسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ} البقرة 31
({ثُمَّ عَرَضَهُمْ}، يعني به جماعة الأشخاص، والأشخاص يصلح أن يكون عبارة عن المذكر والمؤنث؛ وإن اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر على المؤنث) انتهى
وعند القرطبي، عند قوله تعالى: {إنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخاطِئِينَ} سورة يوسف 29
({إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ} ولم يقل من الخاطئات؛ لأنه قصد الإخبار عن المذكر والمؤنث، فغلّب المذكر؛ والمعنى: من الناس الخاطئين، أو من القوم الخاطئين؛ مثل: {إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ} النمل: 43، {وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} التحريم: 12) انتهى
وقال – رحمه الله – عند تفسير الآية 33 من الأحزاب: {ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهيرًا}
(وإنما قال: {ويُطَهِّرَكُمْ} لأنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وعَلِيًّا وحَسَنًا وحُسَينًا كان فيهم، وإذا اجتمع المذكر والمؤنث غُلّب المذكر؛ فاقتضت الآية أن الزوجات من أهل البيت، لأن الآية فيهنّ، والمخاطبة لهنّ، يدلّ عليه سياق الكلام، والله أعلم) انتهى
وبنحوه، قال الثعلبي – رحمه الله – في تفسيره:
({ويُطَهِّركُمْ تَطْهِيرًا} من الشرك.
واختلفوا في المعنيّ بقوله سبحانه {أَهْلَ الْبَيْتِ}، فقال قوم: عنى به أزواج النبي " عليه الصلاة والسلام " خاصّة، وإنّما ذَكّرَ الخطاب لأنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلَّم - كان فيهم وإذا اجتمع المذكّر والمؤنّث غُلبَ المذكّر) انتهى
ووافقهما أبو حيَّان في " بحره "، فقال:
(ولمَّا كان أهل البيت يشملهن وآباءهن، غلب المذكر على المؤنث في الخطاب في: {عَنْكُمْ}، {ويُطَهِّرَكُمْ}) انتهى
ختامًا، أرجو أن يكون في ما ذكرتُه، نصيبٌ يوافق ما تصبو إليه
ولك عاطر تحياتي
ـ[المتلمس]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 01:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا فُض فوك يا حازم الفصحى، وشكر الله سعيك وكتب أجرك.
:)
ـ[علي عبد الله]ــــــــ[01 - 02 - 2005, 12:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم أستاذي العزيز بارك الله فيكم على هذه الإجابة الممحصة وبصراحة يا أخي العزيز قليل في حقكم الشكر لقد أتعبتكم أخي الفاضل
ولكم فائق أحترامي وأعطر تحياتي أخوك المقصر(/)
بعض قرارات مجمع اللغة العربية لتسهيل النحو وتجديده:
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[30 - 01 - 2005, 04:47 م]ـ
1 - إباحة جمع فعل على أفعال بغير استثناء:
مذهب جمهور النحاة أن جمع (فعل) الصحيح العين على (أفعال) لا يقاس، وما جاء منه مثل: أحمال وأفراح وأزياد شاذ، مع أنهم ذكروا للأول شاهدا من قراءة شاذة، وللثاني شاهدا من شعر الحطيئة، وللثالث شاهدا من شعر الأعشى.
وعلى هذا المذهب جرى بعض النقاد في تخطئة جمع بحث على أبحاث، ومجد على أمجاد.
وهذا نص قرار المجمع:
" استنادا إلى نص عبارة أبي حيان في استحسان الذهاب إلى جمع فعل على أفعال مطلقا، واستنادا أيضا على الألفاظ الكثيرة التي وردت مجموعة على هذا الوزن، ترى اللجنة جواز (فعْل) صحيح العين مثل بحث على أفعال، ولو كان صحيح الفاء أو اللام ويدخل في ذلك مهموز الفاء ومعتلها والمضعف".
2 - جمع اسم الفاعل واسم المفعول المبدوءين بميم زائدة جمع تكسير:
يقول النحاة: إن اسم الفاعل المبدوء بميم زائدة، واسم المفعول ثلاثيا أو غيره، سبيل جمعه أن يجمع جمع مذكر سالما للعقلاء، وجمع مؤنث لغيرهم وللعاقلات. ولا يجمع جمع تكسير. وقد تصدى النقاد لما جاء من هذين على مفاعيل ومفاعل نحو محاصيل ومعاجم بالتخطئة، والصواب عندهم محصولات ومعجمات.
وقد جمع له علي السباعي ما يزيد على ستين كلمة، وجاء في القرآن في قوله تعالى: " وحرمنا عليه المراضع من قبل" جمع مرضع أو مرضعة.
وقال في نهاية مذكرته: لا تتحرج من أن تقول: مواضيع ومشاريع ومشاهير.
وهذا قرار المجمع:
" يجوز في الكلمات المبدوءة بميم زائدة على صيغة اسم الفاعل أو اسم المفعول أن تجمع على زنة (مفاعل) أو (مفاعيل) وشبههما حملا على ما جاء من نظائرهما في فصيح الكلام".
3 - جواز جمع فاعل على فواعل:
يقول النحاة: إن فاعلا إذا كان اسما علما أو غير علم أو صفة لمؤنث ممن يعقل أو لا يعقل أو صفة لمذكر غير عاقل فقياس جمعه: فواعل، ويستثنون من ذلك فاعل صفة للمذكر العاقل، فإنه لا يجمع هذا الجمع، فإذا جاءت الرواية منه بأمثلة فهي محمولة على الشذوذ مثل فارس وفوارس.
ويكثر بين المحدثين استعمال فواعل جمعا لفاعل، فيتعقبهم النقاد بالتخطئة.
وهذا نص القرار:
" لا مانع من جعل جمع فاعل - لمذكر عاقل- على فواعل، نحو باسل وبواسل، وذلك لما ورد من أمثلته الكثيرة في فصيح الكلام".
4 - النسبة إلى جمع التكسير:
الأصل في النسب أن يزاد في آخر المنسوب ياء مشددة، ومقتضى هذا أن سنسب جمع التكسير على لفظه، فيقال في النسبة إلى النجوم نجوميّ، ولكن العرب عدلوا عن ذلك ونسبوا إلى لفظ المفرد.
ومذهب البصريين أن الجمع الذي له واحد من لفظه مناسب له في القياس نحو: مدارس وأسواق لا ينسب إليه على لفظه، وإنما ينسب إليه بلفظ الواحد فيقال مدرسيّ وسوقيّ.
بيد أن العرب نسبت إلى الجمع ألفاظا يغلب استعمالها في طائفة مخصوصة مثل: شعوبي، وأنصاري.
أما الكوفيون فيجيزون النسبة إلى الجمع مطلقا.
وقد استقر رأي المجمع على هذا القرار:
" المذهب البصري في النسب إلى جمع التكسير أن يرد إلى واحده، ثم ينسب إلى هذا الواحد، ويرى المجمع أن ينسب إلى لفظ الجمع عند الحاجة كإرادة التمييز أو نحو ذلك".
5 - النسبة إلى فَعيلة أو فُعيلة بحذف الياء وإثباتها:
القاعدة فيها وجوب حذف الياء وفتح ما قبلها، ولهذا خطأ النقاد من يقول في طبيعة وبديهة طبيعي وبديهي بإبقاء الياء، وأوجبوا أن يقول: طبعي وبدهي بحذفها.
وهذا قرار المجمع:
" ورد السماع بحذف الياء وإثباتها في النسب إلى فعيل – بفتح العين وضمها- مذكرة ومؤنثة في الأعلام وفي غير الأعلام؛ ولهذا جاز الحذف والإثبات".
6 - تأنيث (فاعل) صفة مختصة بالمؤنث بالتاء:
لا تدخل التاء في الوصف المختص بالنساء كحائض وحائل ومرضع وعانس .. ، وطردا للباب على وتيرة واحدة أجاز المجمع تأنيث فاعل من الصفات المختصة بالتاء ولم لم يقصد الحدوث".
7 - تأنيث صيغة (فعلان) بالتاء، وجمعها جمع مذكر سالما، وتأنيث صيغة مفعيل ومفعال مفعل بالتاء:
يمنع النحاة جمع سكران على سكرانين؛ لأن مؤنثة لا يقبل التاء، إذ كان مؤنثه سكرى، وجعلوا من قواعدهم أن فعلان فعلى لا يجمع جمع التصحيح. وهم ينظرون في ذلك إلى لغة جمهور العرب، وهناك لغة لبني أسد في هذا الوزن تؤنثه بالتاء، فيقولون: سكران وسكرانة، غضبان وغضبانة.
وإذا ثبت أنه يقال في لغة سكران سكرانة جاز أن يقال في جمع سكران سكرانون، وفي جمع غضبان غضبانون.
وهذا نص قرار المجمع:
" من حيث إن تأنيث (فعلان) بالتاء لغة في بني أسد، كما في الصحاح، ولغة بني أسد كما في المخصص، وقياس هذه اللغة وصرفها في النكرة كما في شرح المفصل، والناطق على قياس لغة من لغات العرب مصيب غير مخطئ، وإن كان من غير ما جاء به خيرا منه كما في قول ابن جني – ترى اللجنة أنه يجوز أن يقال عطشانة وغضبانة وأشباههما، ومن ثم يصرف (فعلان) وصفا ويجمع (فعلان) ومؤنثه (فعلانة) جمعي التصحيح".
وعلى هذا يجوز أن تقول: هم عطشانون، وهن عطشانات.
وقد قرر المجمع أيضا أنه:
" يجوز أن تلحق تاء التأنيث صيغة مفعيل ومفعال ومفعل، سواء ذكر الموصوف أم لم يذكر مثل: مسكين ومسكينة، ومعطار ومعطارة"
8 - عدم جواز وصف المرأة بدون علامة التأنيث في ألقاب المناصب والأعلام:
وهذا نص القرار:
"لا يجوز في ألقاب المناصب والأعمال – اسما كان أو صفة – أن يوصف المؤنث بعض قرارات مجمع اللغة العربية لتسهيل النحو وتجديده:
أسلبالتذكير، فلا يقال: فلانة أستاذ، أو عضو، أو رئيس، أو مدير".
9 - جواز تسكين الأعلام المتتابعة مع حذف ابن:
يقول المحدثون سافر محمد صالح علي، حيث تتوالى الأعلام مع حذف ابن، وهو أسلوب شائع يجد العارفون بقواعد اللغة العربية حرجا من اللجوء إليه.
وقد بحثت لجنة هذا الأسلوب، وانتهت إلى جواز الوقوف بالسكون عند تتابع الأعلام مع حذف ابن تيسيرا على القراء والكتاب، وتخلصا من صعوبة الإعراب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[30 - 01 - 2005, 08:41 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[25 - 02 - 2005, 02:57 ص]ـ
يرفع قليلا.
ـ[صريح]ــــــــ[01 - 03 - 2005, 11:13 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم(/)
ما اعراب؟
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[30 - 01 - 2005, 06:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما اعراب البيت التالي:
رَجَعْتُ لنفسي فاتَّهَمْتُ حَصَاتي وناديتُ قَوْمي فاحْتَسَبْتُ حَيَاتي
ـ[الربان]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 12:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأستاذ "عاشق اللغة العربية"
وسأحاول - بإذن الله- إعراب البيت ..
رَجَعْتُ لنفسي فاتَّهَمْتُ حَصَاتي وناديتُ قَوْمي فاحْتَسَبْتُ حَيَاتي
رجعتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
لـ: حرف جر مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب.
نفسي: اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإ
ـ[الربان]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 12:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأستاذ "عاشق اللغة العربية"
وسأحاول - بإذن الله- إعراب البيت ..
رَجَعْتُ لنفسي فاتَّهَمْتُ حَصَاتي وناديتُ قَوْمي فاحْتَسَبْتُ حَيَاتي
رجعتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
لـ: حرف جر مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب.
نفسي: اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
فـ: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
اتهمتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
حصاتي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منعاً من ظهورها الاشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء، وهو مضاف، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ناديتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
قومي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منعاً من ظهورها الاشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء، وهو مضاف، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
فـ: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
احتسبتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
حياتي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منعاً من ظهورها الاشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء، وهو مضاف، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.(/)
ما الفرق بين الحرف و الأداة؟
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 12:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما الفرق بين الحرف و الأداة و متى نقول مثلا (أن حرف نصب , أداة نصب)
جزاكم الله خيرا
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 06:12 م]ـ
مرحبا أبا جهاد
وإليك هذه المحاولة.
الكلمة العربيّة ثلاثة أقسام: اسم وفعل وحرف.
وإخال القائمين على مناهج النحو وتعليمه قد استحدثوا تسمية الأداة من باب الإيجازو التقريب والتسهيل على المتعلمين.
فتراهم مثلا عندما يجمعون جوازم المضارع مثلا: يعنونون لها بالأدوات (أدوات الجزم) لأنها في داخلها تشمل حروفا وأسماء فكان جمعها كلها تحت مسمّى واحد أن قيل أدوات الجزم وهكذا أدوات النصب والشرط ....... إلخ.
إلاّ أننا عند الإعراب يجب أن تلزم بالتقسيم الأصليّ للكلمة العربيّة فنقول عند إعراب أن: حرف نصب و لانقول أداة نصب وهكذا.
أنتظر مداخلات الفضلاء وتعليقاتهم.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 09:57 م]ـ
أحسن الله إليكم
وأظن أن واجب المعلم تبيين ذلك للطلاب
وتعوبدهم على القول حرف نصب بدلا من أداة نصب مثلا.
رعاكم الله
ـ[لغة القرآن]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 11:08 م]ـ
ليس من باب المخالفة، ولكن ما يغلب على ظني أن مصطلح الأداة مصطلح كوفي، استخدموه في ما يحتمل أن يكون اسماً وحرفاً، أو اسماً وفعلاً، أو حرفاً وفعلاً، ومن هذا الباب استخدمها ابن عقيل في الاقتباسات التي تفضل بنقلها أخي أبو محمد، حيث هناك أسماء استفهام وهناك حرف استفهام وهو الهمزة، وهناك أسماء شرط، وهناك حروف شرط كـ (إنْ)، وكقولنا (عدا) أداة استثناء لاحتمال كونها حرفاً واحتمال كونها فعلاً ... وهكذا
والله تعالى أعلم.
ـ[أبوعلي]ــــــــ[10 - 02 - 2005, 02:41 م]ـ
يقول المناطقة: (اللّفظ الموضوع المفرد على ثلاثة أنواع: إمّا مركب، أو كلمة، أو أداة.) الموجز في المنطق (34) وقال في حاشيته: (أي أو فعل، أو حرف؛ ولأنّ الفعل يقال له في المنطق (كلمة)، والحرف يقال له في المنطق (أداة).)
أقول فلفظ أداة آتٍ من المناطقةِ.
والله أعلم
ـ[العاطفي]ــــــــ[10 - 02 - 2005, 04:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
جزيتم خيرا على هذه اللفتة الجميلة ولكن ألا يكون بينهما فرق في العموم والخصوص حتى وإن كان أصل دخول الكلمة في استعمال النحويين من قِبَل المناطقة؟ .. أنتظر منكم الإجابة.
ودمتم سالمين .. العاطفي
ـ[الكلمة]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 09:20 ص]ـ
;):): p:D:rolleyes:[QUOTE= بديع الزمان;27264] [ align=justify] مرحبا أبا جهاد
وإليك هذه المحاولة.
الكلمة العربيّة ثلاثة أقسام: اسم وفعل وحرف.
وإخال القائمين على مناهج النحو وتعليمه قد استحدثوا تسمية الأداة من باب الإيجازو التقريب والتسهيل على المتعلمين.
( ops(/)
ذلك أوضح المسالك
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 01:50 ص]ـ
عبارة ابن هشام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين قائد الغر المحجلين وعلى آله وصحبه أجمعين صلاة وسلاما دائمين بدوام السموات والأرضين أما بعد حمد لله مستحق الحمد وملهمه ومنشىء الخلق ومعدمه والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأكرمه المنعوت بأحسن الخلق وأعظمه محمد نبيه وخليله وصفيه وعلى آله وأصحابه وأحزابه وأحبابه فإن كتاب الخلاصة الألفية في علم العربية نظم الإمام العلامة جمال الدين أبي عبد الله محمد بن مالك الطائي رحمه الله كتاب صغر حجما وغزر علما غير أنه لإفراط الإيجاز قد كاد يعد من جملة الألغاز وقد أسعفت طالبيه بمختصر يدانيه وتوضيح يسايره ويباريه وأحل به ألفاظه وأوضح معانيه وأحلل به تراكيبه وأنقح مبانيه وأعذب به موارده وأعقل به شوارده ولا أخلى منه مسألة من شاهد أو تمثيل وربما أشير فيه إلى خلاف أو نقد أو تعليل ولم آل جهدا في توضيحه وتهذيبه وربما خالفته في تفصيله وترتيبه وسميته أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك وبالله أعتصم وأسأله العصمة مما يصم لا رب غيره ولا مأمول إلا خيره عليه توكلت وإليه أنيب
هذه مقدمة ابن هشام في كتابه أوضح المسالك
يقول: ((وقد أسعفت طالبيه بمختصر يدانيه)).
رحمك الله يا ابن هشام
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 02:35 ص]ـ
نص ابن هشام
هذا باب شرح الكلام وشرح ما يتألف الكلام منه
الكلام في اصطلاح النحويين عبارة عما اجتمع فيه أمران اللفظ والإفادة و المراد باللفظ الصوت المشتمل على بعض الحروف تحقيقا أو تقديرا والمراد بالمفيد ما دل على معنى يحسن السكوت عليه وأقل ما يتألف الكلام من اسمين كزيد قائم ومن فعل واسم كقام زيد ومنه استقم فإنه من فعل الأمر المنطوق به ومن ضمير المخاطب المقدر بأنت.
والكلم اسم جنس جمعى واحده كلمة وهي الاسم والفعل والحرف ومعنى كونه اسم جنس جمعى أنه يدل على جماعة وإذا زيد على لفظه تاء التأنيث فقيل كلمة نقص معناه وصار دالا على الواحد ونظيره لبن ولبنة ونبق ونبقة وقد تبين بما ذكرناه فى تفسير الكلام من أن شرطه الإفادة وأنه من كلمتين وبما هو مشهور من أن أقل الجمع ثلاثة أن بين الكلام والكلم عموما وخصوصا من وجه فالكلم أعم من جهة المعنى لانطلاقه على المفيد وغيره وأخص من جهة اللفظ لكونه لا ينطلق على المركب من كلمتين فنحو زيد قام أبوه كلام لوجود الفائدة وكلم لوجود الثلاثة بل الأربعة و قام زيد كلام لا كلم و إن قام زيد بالعكس والقول عبارة عن اللفظ الدال على معنى فهو أعم من الكلام والكلمة عموما مطلقا لا عموما من وجه وتطلق الكلمة لغة ويراد بها الكلام نحو كلا إنها كلمة هو قائلها كثير لا قليل0
[ line]
هذا باب شرح الكلام وشرح ما يتألف الكلام منه
الكلام في اصطلاح النحويين عبارة عما اجتمع فيه أمران اللفظ والإفادة و المراد باللفظ الصوت المشتمل على بعض الحروف تحقيقا أو تقديرا والمراد بالمفيد ما دل على معنى يحسن السكوت عليه
التحقيق أي الكلمات المنطوقة كمحمد ويضرب وفي.
التقدير كالضمائر المستترة.
[ line]
وأقل ما يتألف الكلام من اسمين كزيد قائم ومن فعل واسم كقام زيد ومنه استقم فإنه من فعل الأمر المنطوق به ومن ضمير المخاطب المقدر بأنت
في قوله استقم: الكلام مكون من فعل واسم الفعل استقم فعل الطلب والاسم فاعله المستتر.
[ line]
والكلم اسم جنس جمعى واحده كلمة وهي الاسم والفعل والحرف ومعنى كونه اسم جنس جمعى أنه يدل على جماعة وإذا زيد على لفظه تاء التأنيث فقيل كلمة نقص معناه وصار دالا على الواحد ونظيره لبن ولبنة ونبق ونبقة
اسم جنس جمعى
وهو ما يفرق بينه وبين المفرد بتاء التأنيث المربوطة فالجمع كلم والمفرد كلمة
ومثله كما مثل ابن هشام وأيضا مثل تمر وتمرة وشجر وشجرة
وأيضا ما يفرق بينه وبين مفرده بياء النسب
كعرب وعربي وقبط وقبطي.
الكلمة اسم أو فعل أو حرف
((أول قواعد اللغة العربية هذه القاعدة))
[ line]
مما سبق نلخص التالي
الكلم: وهو ما اشتمل على ثلاث كلمات فأكثر سواء أفادت أم لم تفد.
الكلام: أقله كلمتان ويشترط له الإفادة.
زيد قام أبوه
كلام وكلم
كلام للفائدة
وكلم لأنه من ثلاثة ألفاظ فأكثر
قام زيد
كلام للفائدة
وليس كلما لأنه أقل من ثلاثة
إن قام زيد
كلم لأنه ثلاثة ألفاظ
وليس كلاما لعدم وجود الفائدة
يبقى لدينا
القول
وهو يشمل الكلام والكلم والكلمة عموما ويصدق عليها كلها
[ line]
الشاهد
قال تعالى (كلا إنها كلمة هو قائلها)
جواز إطلاق كلمة على الكلام من باب تسمية الشيء باسم جزئه
والحمد لله
ـ[أبوعبدالله الغامدي]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 11:45 م]ـ
السلام عليكم استاذنا الفاضل القاسم وفقك الله
هل هذه سلسلة جديدة في الدروس؟؟
وهل نبدأ معك في المتابعة؟
إذا كان ذلك فاسمح لي أن أنضّم معك
الغامدي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[01 - 02 - 2005, 05:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أبا عبد الله
هذه مراجعة لي أحببت أن أشارككم بها
رعاك الله
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[01 - 02 - 2005, 05:46 ص]ـ
نص ابن هشام
(فصل)
يتميز الاسم عن الفعل والحرف بخمس علامات
إحداها الجر وليس المراد به حرف الجر لأنه قد يدخل في اللفظ على ما ليس باسم نحو عجبت من أن قمت بل المراد به الكسرة التي يحدثها عامل الجر سواء كان العامل حرفا أم إضافة أم تبعية وقد اجتمعت في البسملة
الثانية التنوين وهو نون ساكنة تلحق الآخر لفظا لا خطا لغير توكيد فخرج بقيد السكون النون في ضيفن للطفيلي و رعشن للمرتعش وبقيد الآخر النون فى انكسر و منكسر وبقولى لفظا لا خطا النون اللاحقة لآخر القوافي وستأتي وبقولى لغير توكيد نون نحو لنسفعا و لتضر بن يا قوم لتضر بن يا هند
وأنواع التنوين أربعة أحدها تنوين التمكين كزيد ورجل وفائدته الدلالة على خفة الاسم وتمكنه فى باب الاسمية لكونه لم يشبه الحرف فيبنى ولا الفعل فيمنع من الصرف
الثاني تنوين التنكير وهو اللاحق لبعض المبنيات للدلالة على التنكير تقول سيبويه إذا أردت شخصا معينا اسمه ذلك و إيه وإذا استزدت مخاطبك من حديث معين فإذا أردت شخصا ما اسمه سيبوبه أو استزادة من حديث ما نونتهما
الثالث تنوين المقابلة وهو اللاحق لنحو مسلمات جعلوه في مقابلة النون في نحو مسلمين
الرابع تنوين التعويض وهو اللاحق لنحو غواش وجوار عوضا عن الياء ولإذ في نحو ويومئذ يفرح المؤمنون عوضا عن الجملة التي تضاف إذ إليها وهذه الأنواع الأربعة مختصة بالاسم وزاد جماعة تنوين الترنم وهو اللاحق للقوافي المطلقة أي التي آخرها حرف مد كقوله
أقلى اللوم عاذل والعتابن ... و قولى إن أصبت لقد أصابن
الأصل العتابا و أصابا فجئ بالتنوين بدلا من الألف لترك الترنم
وزاد بعضهم التنوين الغالي وهو اللاحق للقوافي المقيدة زيادة على الوزن ومن ثم سمي غاليا كقوله
قالت بنات العم يا سلمى وإنن كان فقيرا معدما قالت وإنن
والحق أنهما نونان زيدتا في الوقف كما زيدت نون ضيفن في الوصل والوقف وليسا من أنواع التنوين في شئ لثبوتهما مع أل وفي الفعل وفي الحرف وفي الخط والوقف ولحذفهما فى الوصل وعلى هذا فلا يردان على من أطلق أن الاسم يعرف بالتنوين إلا من جهة أنه يسميهما تنوينين أما باعتبار ما في نفس الأمر فلا
الثالثة النداء وليس المراد به دخول حرف النداء لان يا تدخل في اللفظ على ما ليس باسم نحو (يا ليت قومي) (ألا يا اسجدوا) في قراءة الكسائى بل المراد كون الكلمة مناداة نحو يا أيهاالرجل ويافل ويا مكرمان
الرابعة أل غير الموصولة كالفرس والغلام فأما الموصولة فقد تدخل على المضارع كقوله
ما أنت بالحكم الترضى حكومته
الخامسة الإسناد إليه وهو أن تنسب إليه ما تحصل به الفائدة وذلك كما فى قمت و أنا فى قولك أنا مؤمن
يتحدث ابن هشام رحمه الله هنا عن علامات الاسم التي تميزه عن الفعل والحرف
[ line]
إحداها الجر وليس المراد به حرف الجر لأنه قد يدخل في اللفظ على ما ليس باسم نحو عجبت من أن قمت بل المراد به الكسرة التي يحدثها عامل الجر سواء كان العامل حرفا أم إضافة أم تبعية وقد اجتمعت في البسملة
الأولى الجر
ونبه إلى أن المراد ليس حرف الجر بل كون الاسم مجرورا وذلك لأن حرف الجر قد يدخل على غير الاسم كالمصدر المؤول في مثاله والتقدير عجبت من قيامك
كما نبه إلى أن المجرور سواء بسبب حرف الجر أو بسبب الإضافة (أو المضاف) أو بسبب تبعيته لمجرور
هو اسم مطلقا
ومثل بالبسملة لاجتماع عوامل الجر فيها
فبسم جر بحرف الجر
ولفظ الجلالة الله جر بسبب الإضافة
والرحمن الرحيم جرا بسبب تبعيتهما لمجرور وهو لفظ الجلالة
[ line]
الثانية التنوين وهو نون ساكنة تلحق الآخر لفظا لا خطا لغير توكيد فخرج بقيد السكون النون في ضيفن للطفيلي و رعشن للمرتعش وبقيد الآخر النون فى انكسر و منكسر وبقولى لفظا لا خطا النون اللاحقة لآخر القوافي وستأتي وبقولى لغير توكيد نون نحو لنسفعا و لتضر بن يا قوم لتضر بن يا هند
هذه الثانية من علامات الاسم وهو التنوين وعرفه بأنه:
1 - نون ساكنة. 2 - تلحق الآخر. 3 - لفظا لا خطا. 4 - لغير توكيد.
فأخرج بأول شرط كل نون متحركة
وبالثاني كل نون في غير آخر الكلام
(يُتْبَعُ)
(/)
وبالثالث كل نون مكتوبة
وبالرابع كل نون توكيد
[ line]
وأنواع التنوين أربعة أحدها تنوين التمكين كزيد ورجل وفائدته الدلالة على خفة الاسم وتمكنه فى باب الاسمية لكونه لم يشبه الحرف فيبنى ولا الفعل فيمنع من الصرف
بدا المصنف في ذكر أنواع التنوين وأولها تنوين التمكين وهو
الذي يقصد عند الإطلاق وهو الذي يلحق آخر الاسم سواء كان معرفة أو نكرة
وهو أقوى أنواع التنوين في الدلالة على اسمية الكلمة ويسمى أيضا تنوين الصرف وتنوين الأمكنية.
[ line]
الثاني تنوين التنكير وهو اللاحق لبعض المبنيات للدلالة على التنكير تقول سيبويه إذا أردت شخصا معينا اسمه ذلك و إيه وإذا استزدت مخاطبك من حديث معين فإذا أردت شخصا ما اسمه سيبوبه أو استزادة من حديث ما نونتهما
وهو تنوين يلحق بعض المبنيات دلالة على عدم تعيين الكلمة بشيء معين
فسيبويهِ بالبناء على الكسر مخصصة لشخص واحد
وسيبويهٍ بالتنوين لا تدل على شخص معين بل على كل من اسمه كذلك
ومثلها إيه فبالكسر تطلب الزيادة من كلام معين وبالتنوين تطلب الزيادة من أي كلام
[ line]
الثالث تنوين المقابلة وهو اللاحق لنحو مسلمات جعلوه في مقابلة النون في نحو مسلمين
الرابع تنوين التعويض وهو اللاحق لنحو غواش وجوار عوضا عن الياء ولإذ في نحو ويومئذ يفرح المؤمنون عوضا عن الجملة التي تضاف إذ إليها وهذه الأنواع الأربعة مختصة بالاسم
تنوين المقابلة هو التنوين الذي يلحق جمع المؤنث السالم وما ألحق به
جعلوه في مقابل النون من جمع المذكر السالم وما ألحق به
وأما تنوين التعويض فهو بديل لحرف أو جملة محذوفة
فغواشٍ أصلها غواشي
وجوارٍ أصلها جواري
ولعلة صرفية حذفت الياء وعوض عنها بالتنوين وهذا مقتصر على حالتي الرفع والجر
أما إذ فتنوينها عوض عن جملة محذوفة تقديرها (ويومئذ غَلَبَتْ الروم يفرح المؤمنون)
وهذه أربعة أنواع للتوين
1 - تنوين التمكين 2 - توين التنكير 3 - تنوين المقابلة 4 - تنوين التعويض
خاصة بالاسم فقط
[ line]
وزاد جماعة تنوين الترنم وهو اللاحق للقوافي المطلقة أي التي آخرها حرف مد كقوله
أقلى اللوم عاذل والعتابن ... و قولى إن أصبت لقد أصابن
الأصل العتابا و أصابا فجئ بالتنوين بدلا من الألف لترك الترنم
وزاد بعضهم التنوين الغالي وهو اللاحق للقوافي المقيدة زيادة على الوزن ومن ثم سمي غاليا كقوله
قالت بنات العم يا سلمى وإنن كان فقيرا معدما قالت وإنن
والحق أنهما نونان زيدتا في الوقف كما زيدت نون ضيفن في الوصل والوقف وليسا من أنواع التنوين في شئ لثبوتهما مع أل وفي الفعل وفي الحرف وفي الخط والوقف ولحذفهما فى الوصل وعلى هذا فلا يردان على من أطلق أن الاسم يعرف بالتنوين إلا من جهة أنه يسميهما تنوينين أما باعتبار ما في نفس الأمر فلا
هنا يذكر المصنف نوعين آخرين من أنواع التنوين وهما تنوين الترنم والتنوين الغالي
ويرفضهما لهذه الأسباب
لثبوت تنوين الترنم مع أل كالعتابن في الشاهد مع أنهما لايجتمعان
ولثبوت تنوين الترنم مع الفعل كأصابن في الشاهد والفعل لا ينون
ولثبوت التنوين الغالي مع الحرف كأنن في الشاهد والحرف لا ينون
وكتابتهما مع الكلمة والتنوين لا يكتب
ونطقهما حال الوقف و التنوين ليس ينطق حال الوقف
ولحذفهما حال الوصل والتنوين حال الوصل لا يحذف
[ line]
الثالثة النداء وليس المراد به دخول حرف النداء لان يا تدخل في اللفظ على ما ليس باسم نحو (يا ليت قومي) (ألا يا اسجدوا) في قراءة الكسائى بل المراد كون الكلمة مناداة نحو يا أيهاالرجل ويافل ويا مكرمان
وهذه ثالثة العلامات وهي النداء
وينبه المصنف هنا إلى أن المقصود بهذه العلامة هو كون الكلمة مناداةً وليس المقصود أن يسبقها حرف النداء
لأن حرف النداء قد يدخل على ما ليس باسم كما مثل.
ولأنه قد يحذف ويبقى عمله
[ line]
الرابعة أل غير الموصولة كالفرس والغلام فأما الموصولة فقد تدخل على المضارع كقوله
ما أنت بالحكم الترضى حكومته
وهذه العلامة الرابعة وهي دخول أل على الكلمة
ونبه ابن هشام رحمه الله إلى أن أل الموصولة ليست مقصودة في هذا لكونها تدخل على المضارع
ورأي الجمهور أنها خاصة بالاسم وتدخل على المضارع للضرورة وعلى هذا فهي من علامات الاسم
ويرى ابن مالك جواز ذلك وعلى هذا فليست من علامات الاسم
[ line]
الخامسة الإسناد إليه وهو أن تنسب إليه ما تحصل به الفائدة وذلك كما فى قمت و أنا فى قولك أنا مؤمن
وهذه هي العلامة الخامسة وهي الإسناد إلى الكلمة
أي الإخبار عن الكلمة
ففي قمت أسندت القيام إلى التاء
وفي أنا مؤمن أسندت مؤمن إلى أنا
[ line]
مما سبق نلخص ما يلي
علامت الاسم خمس
1 - الجر وهي أن يكون الاسم مجرورا بغض النظر عن عامل الجر.
2 - التنوين بأنواعه الأربعة.
3 - النداء وهو كون الاسم منادى دون النظر إلى حرف النداء.
4 - دخول أل على الاسم.
5 - الإسناد إلى الاسم.
[ line]
الشواهد
1 - :::
الشاهد اجتماع عوامل الجر فيها
[ line]
2- قول جرير من قصيدته المشهورة فغض الطرف
أقلى اللوم عاذل و العتابن ... و قولى إن أصبت لقد أصابن
الشاهد دخول تنوين الترنم على ما فيه أل وعلى الفعل وهذا دليل على أنه ليس من أنواع التنوين وليس تنوينا بل نون ساكنة
[ line]
3- بيت رؤبة بن العجاج
قالت بنات العم يا سلمى و إنن ... كان فقيرا معدما قالت و إنن
الشاهد دخول التنوين الغالي على الحرف وهذا دليل على أنه ليس من أنواع التنوين وليس تنوينا بل نون ساكنة
[ line]
4- قوله تعالى (يا ليت قومي)
دخول حرف النداء على ما ليس باسم
[ line]
5- قراءة الكسائي (ألا يا اسجدوا)
دخول حرف النداء على ما ليس باسم
[ line]
6- بيت الفرزق
ما أنت بالحكم الترضى حكومته ... ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
دخول أل الموصولة على ما ليس باسم
والحمد لله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 07:31 ص]ـ
نص ابن هشام
فصل
ينجلى الفعل بأربع علامات إحداها تاء الفاعل متكلما كان كقمت أو مخاطبا نحو تباركت
الثانية تاء التأنيث الساكنة كقامت وقعدت فأما المتحركة فتختص بالاسم كقائمة
وبهاتين العلامتين رد على من زعم حرفية ليس وعسى وبالعلامة الثانية على من زعم اسمية نعم وبئس
الثالثة ياء المخاطبة كقومي وبهذه رد على من قال إن هات وتعال اسما فعلين
الرابعة نون التوكيد شديدة أو خفيفة نحو ليسجنن وليكونا وأما قوله
أقائلن أحضروا الشهودا
فضرورة
فصل
ويعرف الحرف بأنه لا يحسن فيه شئ من العلامات التسع كهل وفي ولم وقد أشير بهذه المثل إلى أنواع الحروف فإن منها مالا يختص بالأسماء ولا بالأفعال فلا يعمل شيئا كهل تقول هل زيد أخوك و هل يقوم ومنها ما يختص بالأسماء فيعمل فيها كفى نحو وفي الأرض آيات / وفي السماء رزقكم ومنها ما يختص بالأفعال فيعمل فيها كلم نحو لم يلد ولم يولد
يتحدث ابن هشام رحمه الله هنا عن علامات الفعل التي تميزه عن الاسم والحرف ثم يذكر ما يميز الحرف
[ line]
ينجلى الفعل بأربع علامات إحداها تاء الفاعل متكلما كان كقمت أو مخاطبا نحو تباركت
هذه أولى علامات الفعل وهي الضمير المتصل تاء الفاعل
ولا فرق في استعمالها للمتكلم نحو أنا قمتُ
أو للمخاطب نحو أنتَ قمتَ والمخاطبة أنتِ قمتِ
[ line]
الثانية تاء التأنيث الساكنة كقامت وقعدت فأما المتحركة فتختص بالاسم كقائمة
وبهاتين العلامتين رد على من زعم حرفية ليس وعسى وبالعلامة الثانية على من زعم اسمية نعم وبئس
وهذه الثانية وهي قبول الفعل الاتصال بتاء التأنيث الساكنة
وهي التاء التي تكتب مفتوحة وتنطق ساكنة
أما المربوطة فمختصة بالأسماء كقائمة
وأما التاء المفتوحة التي حركة بنائها الفتحة فتدخل على الحروف نحو ثمَّتَ
واستدل المصنف بهاتين العلامتين تاء الفاعل وتاء التأنيث الساكنة على ما يلي:
1 - على أن ليس فعل لدخولهما عليها نحو لستُ وليستْ
2 - على أن عسى فعل لدخولهما عليه نحو عسيتم وعست
3 - على أن نعم وبئس فعلان لدخول تاء التأنيث الساكنة عليهما نحو نعمتْ وبئستْ
والعلامتان السابقتان مختصتان بالماضي
[ line]
الثالثة ياء المخاطبة كقومي وبهذه رد على من قال إن هات وتعال اسما فعلين
العلامة الثالثة وهي قبول الفعل لياء المخاطبة
وهي الضمير المتصل ياء المخاطبة نحو قومي وتقومين
وهي مختصة بالمضارع والأمر
واستدل بها المصنف على أن هات وتعال فعلان وليسا اسمي فعلين
بدليل دخولها عليهما.
[ line]
الرابعة نون التوكيد شديدة أو خفيفة نحو ليسجنن وليكونا وأما قوله
أقائلن أحضروا الشهودا
فضرورة
والعلامة الرابعة هي نون التوكيد بنوعيها
وهي مختصة بالمضارع والأمر.
[ line]
ويعرف الحرف بأنه لا يحسن فيه شئ من العلامات التسع كهل وفي ولم وقد أشير بهذه المثل إلى أنواع الحروف فإن منها مالا يختص بالأسماء ولا بالأفعال فلا يعمل شيئا كهل تقول هل زيد أخوك و هل يقوم ومنها ما يختص بالأسماء فيعمل فيها كفى نحو وفي الأرض آيات / وفي السماء رزقكم ومنها ما يختص بالأفعال فيعمل فيها كلم نحو لم يلد ولم يولد
القسم الثالث من أقسام الكلمة وهو الحرف
وعلامته عدم قبول العلامات التسع السابقة أي علامات الاسم والفعل
ويعرف الحرف أيضا بأنه لا معنى له لوحده وإنما يعرف معناه إذا كان داخل جملة
ثم قسم ابن هشام رحمه الله الحروف إلى:
1 - قسم غير مختص وغير عامل
وهو يدخل على الأسماء والأفعال ولا يؤثر فيها نحو هل زيد أخوك و هل يقوم
2 - قسم مختص بالأسماء وعامل فيها
كحروف الجر
3 - وقسم مختص بالأفعال عامل فيها
كحروف الجزم
[ line]
مما سبق نلخص ما يلي
علامات الفعل أربع هي:
1 - قبول الكلمة تاء الفاعل
2 - قبول الكلمة تاء التأنيث الساكنة
3 - قبول الكلمة ياء المخاطبة
4 - قبول الكلمة نون التوكيد
وكل كلمة لا تقبل شيئا من علامات الاسم والفعل هي حرف
[ line]
الشاهد
1 - أقائلنَّ أحضروا الشهودا
الشاهد دخول نون التوكيد على الاسم وهو ضرورة شعرية
والحمد لله(/)
موقع مجمع اللغة العربية؟
ـ[زيد العمري]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 02:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!!!!!!!!!!!!
هل منكم من يرشدني إلى موقع مجمع اللغة العربية؟؟؟؟؟
وله جزيل شكري
ـ[أبوطيف]ــــــــ[01 - 02 - 2005, 08:45 ص]ـ
مجمع القاهرة
http://www.arabicacademy.org.eg/(/)
هل هذا صحيح ان لإمام ابن القيم شرح علي ألفية ابن مالك
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[01 - 02 - 2005, 03:00 ص]ـ
السلام عليكم
هل صحيح ان الإمام ابن القيم له شرح علي ألفية ابن مالك؟
http://www.al-ilmiyah.com/cgi-bin/display_item_details_in.pl?id=212
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=LBb130407&frmt=h&search=books
ـ[الخيزران]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 07:41 ص]ـ
نعم، لابن القيم شرح على ألفية ابن مالك، أثبته له مَنْ ترجم له، فقد قال الذهبي المتوفى سنة 748هـ: ((تفقَّه بأبيه، وشارك في العربية ... وله تصدير بجامع الأموي، وشرح على ألفية ابن مالك، وسماه "إرشاد السالك إلى حل ألفية ابن مالك ")). وقد ذكره حاجي خليفة المتوفى سنة 1067هـ ضمن شراح الألفية.*
والشرح مطبوع وموجود في مكتباتنا بتحقيق الدكتور محمد بن عوض السهلي.
ـــــــــــــــــــــــــ
ينظر: مقدمة التحقيق، ص (47)
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 09:55 م]ـ
جزاك الله خيرا
سيدة الخيزران
هل اطلعتم علي شرحه وكيف اسلوبه
هل هي سهلة
لان الإمام معروف بسهولة شروحه وتقريب علومه للناس
فهل سلك نفس المسلك
دمتم بخير
ـ[الخيزران]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 08:25 ص]ـ
سهولته أو صعوبته أمر نسبي يختلف باختلاف حال الشخص ومقدار معرفته بالنحو وصلته بعلمائه.
وإن كنت أرى أن شرح الإمام ابن القيم يحتاج إلى معرفة جيدة بأبواب النحو ومصطلحات نحاته.
وهذا - أخانا الكريم - جزء من شرحه المذكور، ولتحكم بنفسك على مقدار سهولته:
يقول شارحًا قول ابن مالك:
قال محمد هو ابن مالك=أحمد الله ربي خير مالك
مصليًا على النبي المصطفى=وآله المستكملين الشرفا
محمد: علم منقول من اسم مفعول. حمدته: بوزن علمته، إذا أكثرت من صفات الحمد فيه. ومصليًا: حال من المستكن في أحمد. النبي: فعيل من النبوة وهو المحل المرتفع، وقيل هو من النبأ، وعلى هذا فهل هو بمعنى فاعل أو بمعنى مفعول على قولين. و" آل " أنكر كثير من النحاة إضافته إلى الضمير، والصواب جوازه، نحو:
وانصر على آل الصليـ ـــب وعابديه اليوم آلك
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 09:23 م]ـ
كلامك صحيح
جزاكم الله خيرا وأحسن الله اليكم
شكر
ـ[كشف المشكل]ــــــــ[14 - 02 - 2005, 08:07 ص]ـ
السلام عليكم ...
عفواً أيه الكرام!
الكتاب لإبراهيم ابن ابن قيم الجوزية .. وليس للإمام المعروف ..
وابنه هو: برهان الدين إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن أيوب .. وتوفي سنة 767 هـ ..
والكتاب مطبوع كما ذكرتم بتحقيق السهلي ..
لذا جرى كشف المشكل!!
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[15 - 02 - 2005, 06:58 ص]ـ
:)
شكر علي كشفك للمشكل بارك الله فيكم(/)
ممكن أعرف جمع [امرؤ القيس]
ـ[كاتم الصوت]ــــــــ[01 - 02 - 2005, 01:36 م]ـ
هل جمع [امرؤ القيس]: أمارؤ القيس؟
أم أني أخطأت
هناك من يقول: لا جمع لهذه الكلمة!
ـ[كاتم الصوت]ــــــــ[01 - 02 - 2005, 02:17 م]ـ
أرجو أن أحصل على رد لو سمحتم
ـ[الكاتب1]ــــــــ[01 - 02 - 2005, 03:25 م]ـ
أخي " كاتم الصوت "
"امرؤ القيس "علم مركب تركيب إضافيّ
والعلم المركب تركيب إضافي يجمع صدره دون عجزه وعلى هذا فنقول في جمع "
امرؤ القيس: " هؤلاء امرؤو القيس " و" رأيت امرئي القيس "
ـ[الأحمر]ــــــــ[01 - 02 - 2005, 06:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في السائل والمجيب
لم يمثل أستاذي للجمع في حالة الجر وهذا هو المثال
سلمت على امرئي القيس
ـ[كاتم الصوت]ــــــــ[01 - 02 - 2005, 11:38 م]ـ
شكرا لكم على مروركم الكريم
لكني نسيت أن أضيف نقطة إلى سؤالي الأول: ما ذكرتموه من إجابات هو رأي في جمع هذه الكلمة لكن لي أصدقاء يخالفونني في هذا الجمع إذ يقولون أنه جمع سماعي، بمعنى مسموع من العرب أن امرأ القيس قد جمع على [مراقسة] فهل هذا صحيح؟
هل لكم إن تكرمتم بإرشادي إلى كتب تهتم بعلم الجموع.
وشكراً وأرجو ألا أكون قد أثقلت عليكم
ـ[لغة القرآن]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 11:01 م]ـ
[المراقسة] جمع مرقسيّ، منسوب إلى امرئ القيس، نسبة على غير قياس، وهي من باب النحت، ومثله عبشمي، نسبة إلى عبد شمس.(/)
ما اعراب
ـ[يقظان عودة]ــــــــ[01 - 02 - 2005, 11:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد فهل أجد لديكم اعراب الفعل (فعل الأمر جد) في الجملة الاتية
جدَّ كل الجد
ـ[أبو تمام]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 03:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا أخي يقظان
جدَّ الفعل ماض، بفتح الحرفين
جد ْ بالتسكين هو الأمر، وكسر الجيم
أو جدَّا الأمر أو جدَّوا أو ... بكسر الجيم
لك التحية
ـ[لغة القرآن]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 10:57 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو تمام
جد ْ بالتسكين هو الأمر، وكسر الجيم
لك التحية
وماذا عن التقاء الساكنين أخي الكريم الفصيح؟
أعني الحرف المشدد في آخر فعل الأمر (جِدَّ) الذي يساوي = جِدْ دْ)، فالأصل فيه الفتح تخلصاً من التقاء الساكنين وهو أقوى الأوجه، ويجوز الكسر، والضم أضعف الأوجه.
والله تعالى أعلم.
ـ[يقظان عودة]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 03:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو تمام]ــــــــ[11 - 02 - 2005, 12:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تسرعت بالإجابة وأخطأت لجهلي، أخي لغة القرآن حفظك الله أشكرك على إجابتك لكن لي تعليق بسيط:
للتقاء الساكنين (جدّ- وسكون الأمر منه) وجهان:
الأول: ماتفضلتم به جدَّ بكسر الجيم.
الثاني: فك الإدغام وهو على ما يبدو لي الأفصح لقوله تعالى:
(وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي) (27) طه
وماضي احلل (حلَّ).
وقوله تعالى:
(اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي) (31) طه
وماضي اشدد (شدَّ).
وكقوله تعالى:
(واغضُض من صوتك) (19) لقمان
وماضي اغضض (غضّ).
وفي اللسان قال ابن منظور أن اغضض لغة أهل الحجاز أما أهل نجد غُضَّ، قال جرير:
فَغُضَّ الطرْف إِنَّكَ من نُمَيْرٍ *فلا كَعْباً بَلَغْتَ ولا كِلابا
والله أعلم
وقوله تعالى:(/)
ماجمع ... ؟
ـ[أبو تمام]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 04:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما جمع قرآن؟
وهل مجالات جمع مؤنث سالم أم ملحق به؟
سألني أحد الأصدقاء عن قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في إعراب القمرين في قولنا: رأيت القمرين، ملحقة بالمثنى على حد قول السائل، فهل من توجيه لذلك؟
هل هناك كلمات لا تجمع وما الضابط لمعرفة هذه الكلمات؟
للمجيب التحية وليس للقارئ: D :D [/size][/size][/size]
ـ[حازم]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 11:06 ص]ـ
أستاذي الفاضل الألمعي / " أبو تمَّام "
قد ازداد شوقي إليك، أسأل الله أن يُيسِّر أمور دنياك، ويرفع منزلتك في أُخراك.
وعذرًا على التأخير في الردِّ، فقد تألَّق طرحك، واشتمل على معانٍ برق لمعُها، وصعُب عليَّ جمعُها، أسأل الله العون والتيسير.
" ما جمع قرآن؟ "
عند أبي حيَّان في " بحره ":
(القرآن: مصدر قرأ قرآنا. قال حسَّان بن ثابت - رضي الله عنه-:
ضَحَّوْا بأشْمطَ عنوانُ السُّجودِ بهِ * يُقطِّعُ الليلَ تَسْبيحًا وقُرْآنا
أي: وقراءة
وأطلق على ما بين الدفتين من كلام الله عزّ وجلّ، وصار علمًا على ذلك، وهو من إطلاق المصدر على اسم المفعول في الأصل، ومعنى: قرآن، بالهمز: الجمع لأنه يجمع السور) انتهى
وعند القرطبي:
(القرآن: اسم لكلام الله تعالى، وهو بمعنى المقروء، كالمشروب يُسمَّى شرابًا، والمكتوب يُسمَّى كتابًا؛ وعلى هذا قيل: هو مصدر قرأ يقرأ قراءة وقرآنًا، بمعنًى.
وفي صحيح مسلم، عن عبد اللَّه بن عمر: " أنَّ في البحر شياطين مسجونة أَوْثقها سليمان - عليه السلام - يوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرآنًا "
أي قراءة، وفي التنزيل: {وقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} أي قراءة الفجر) انتهى
وجاء في " اللسان ":
(المصادر لا تجمع إلا قليلا)، وفي موضع آخر: (المصادر ليس سبيلها التثنية والجمع) انتهى
قال الفراء عند قوله تعالى: {لا تَدْعوا الْيَومَ ثُبورًا واحِدًا وادْعوا ثُبورًا كَثيرًا}، الثبور: مصدر، ولذلك قال: {ثُبورًا كَثيرًا}، لأنَّ المصادر لا تجمع، ألا ترى أنك تقول: " قعدت قعودًا طويلاً "، " وضربتُه ضربًا كثيرًا ") انتهى
وفي " التبيان ":
(قوله تعالى: {قُرْبانًا}، هو في الأصل مصدر، وقد وقع هنا موضع المفعول به، والأصل: إذ قرَّبا قربانين، لكنه لم يُثنَّ، لأنًَّ المصدر لا يثنَّى) انتهى
وقيل: إنَّ المصدر قد يجمع باعتبار تعدد الصادر منه، أو باعتبار تعدد أنواعه.
وعليه، فكلمة " قرآن " لا جمع لها، والله أعلم.
" وهل مجالات جمع مؤنث سالم أم ملحق به؟ "
أرَى أنها تنقاس عليه، وأعني الجمع بألف وتاء مزيدتين، وهي تسمية ابن مالكٍ وابن هشامٍ – رحمهما الله – لتعمَّ جمع المؤنث، وجمع المذكر، وما سلِم فيه المفرد وما تغيَّر.
وذلك لأنَّ مفرده مذكَّر.
ولم أقل: " ملحق به "، لوجود مفرد له من لفظه، " مجال ".
بقي النظر في أدلَّة الحكم.
جاء في " شرح التسهيل ":
(فمن الشَّاذّ: سماء وسموات، وأرْض وأرَضات، وعُرُس وعُرُسات، وعِير وعِيَرات، وشمال وشمالات، وخَوْد وخَوْدات، وثَيِّب وثَيِّباتز
وأشذ من هذا جمع بعض المذكَّرات الجامدة المجردة، كحُسام وحُسامات، وحَمَّام وحَمَّامات، وسُرادق وسُرادقات، وكل هذا شاذ مقصور على السماع) انتهى
قلتُ: جاء في " النحو الوافي " أنَّ هذا الجمع ينقاس في ستة أشياء، منها:
كل خماسيٍّ لم يُسمَع له عن العرب جمع تكسير، مثل: سُرادقات، وقَيصومات، وحَمَّامات، وكتَّانات، واصطبلات، وقِطميرات.
في جمع: سُرادق، وقَيصوم، وحَمَّام، وكَتَّان، واصطَبل، وقِطمير) انتهى
فنجد أنه قد وضَّح قاعدة للجمع، وأضاف كلمات أخرى توافقها، وزائدة على ما جاء في " التسهيل ".
وجاء في " الهمع "
(وذهب قوم منهم ابن عصفور إلى جواز قياس جمع المكبر من المذكر والمؤنث الذي لم يكسَّر اسما كان أو صفة، كحمَّامات، وسجلات، وجمل سبحل، أي ضخم، وجمال سبحلات.
فإن كسِّر امتنع قياسًا، ولذلك لحَّنوا أبا الطيب:
ففي النَّاس بوقاتٌ لها وطبُولُ) انتهى
قلتُ، يعني بيته، " من الطويل ":
إذا كانَ بَعضُ النَّاسِ سَيفًا لِدَولةٍ * ففي النَّاس بوقاتٌ لها وطُبولُ
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد ذكر أبو البقاء العكبري، في شرح ديوانه، أنَّ ابن جنِّي قال: وقد عاب على أبي الطيِّب مَن لا مخبرة له بكلام العرب، جمع بوق، والقياس يعضده، إذ له نظائر كثيرة، مثل: حَمَّام وحَمَّامات، وسُرادق وسُرادقات، وجواب وجوابات، وهو كثير في كلام العرب، في جمع ما لا يعقل من المذكَّر، إذ لا يوجد له مثال القلَّة) انتهى
ويؤيِّد قول ابن جنِّي، ما جاء في " المصباح المنير ":
(البوق بالضم معروف، والجمع: بوقات) انتهى
قلتُ: قول ابن جنِّي – رحمه الله – وجيه جدًّا، وهو الذي لا يسع الناس إلاَّ العمل به، ولهذه الكلمة نظائر شائعة الاستعمال، مثل: قَرارات، مَقالات، نِقاشات، نِزاعات) والله أعلم.
" رأيت القمرين، ملحقة بالمثنى على حد قول السائل، فهل من توجيه لذلك؟ "
جاء في " توضيح المقاصد "، أنَّ للتثنية ثمانية شروط، منها:
(أن يكون قابلاً لمعنى التثنية، فلا تُثنَّى الأسماء الواقعة على ما ثاني له في الوجود، كشمس وقمر، إذا قُصدت الحقيقة.
اتفاق اللفظ، أما نحو " القمرين " في الشمس والقمر، فمن باب التغليب) انتهى
ثم قال: (وما أُعرِب إعراب المثنَّى، وهو مخالف لمعناه)، ومنه:
(أو صلح للتجريد، وعُطف مباينة عليه، لا عطف مثله، نحو: " القمرين " في الشمس والقمر) انتهى
قلتُ: إن كان المقصود بلفظ " القمرين " الشمس والقمر، فهو مُلحق بالمثنَّى، وكذا إن قُصد بالقمرين، القمر ومَن يَتشبَّه به، نحو قول المتنبِّي، " من الكامل ":
واسْتَقْبَلتْ قَمَرَ السَّماءِ بِوَجْهِها * فَأَرَتْنِيَ الْقَمَرَينِ في وَقْتٍ مَعا
" القمرين ": مفعول به ثانٍ منصوب، وعلامة نصبه الياء، لأنه مثنَّى تغليبًا.
وإن لم يكن كذلك، فهو مثنَّى، كمَن يريد أن يشبِّه اثنين بالقمر، في نحو قول الشاعر:
عبدُ الإلَهِ وصنوهُ قمرُ الْعُلا * فرعان من أصلٍ زكا ونجارِ
ناهيك من قمرين في أفق الْعُلا * ينميهما نور من الأنوارِ
" هل هناك كلمات لا تجمع، وما الضابط لمعرفة هذه الكلمات؟ "
سؤال معانيه مفيدة، لكن مجامعه بعيدة، أسأل الله العون والتيسير، ولعلِّي أكتفي بذكر بعضها.
نعم، هناك كلمات لا تجمع، بل يستوي فيها الواحد والجمع.
ومنها، كلمات ذات أوزان معلومة، نحو ما جاء على وزن " فَعيل "، " فَعول "، وما كان على وزن اسم الفاعل أو المصدر، ونحو ذلك.
قال تعالى: {والملائكةُ بعدَ ذلكَ ظَهيرٌ}
كلمة " بعيد "، وما أنت عنا ببعيد، وما أنتم منا ببعيد، يستوي فيه الواحد والجمع.
وقال – عزَّ في عُلاه -: {فَأتِيا فِرْعَونَ فقُولا إنَّا رَسولُ ربِّ العالَمينَ} الشعراء 16، وقال في طه 47: {فَأتِياهُ فقُولا إنَّا رَسولا ربِّكَ}
وقال – تبارك وتعالى -: {مُسْتَكبِرينَ بهِ سامِرًا تَهجُرُونَ} المؤمنون
وقال الشاعر:
وأصبح عني بالغميصاء جالسًا * فريقان مسؤولٌ وآخرُ يسألُ
" أصبح " هي الناقصة، واسمها " فريقان "، و" جالسًا " خبرها.
و" ضيف " يقع للاثنين والجميع على لفظ الواحد، لأنه في الأصل مصدر.
قال تعالى: {هلْ أتاكَ حَديثُ ضَيفِ إبراهيمَ الْمُكرمينَ} الذاريات
وقال الشاعر:
لا تَعدمي الدهرَ شِفار الجازِر * لِلضيفِ والضيفُ أحقُّ زائرِ
ويجوز فيه التثنية والجمع، والأوّل أكثر كقولك: رجالُ صَوْمٍ وفِطر وزَوْرٍ.
فالمصدر يقع على الواحد والاثنين والجميع، كقولهم: رجل عدل، ورجلان عدل، وقوم عدل، وما أشبه ذلك.
وتقول: هذا رجل حسبك من رجل، وهو مدح للنكرة، لأنَّ فيه تأويل فعل، كأنه قال: محسب لك، أي كاف لك من غيره، يستوي فيه الواحد والجمع والتثنية لأنه مصدر.
وقولهم: ما في الدار أحد، هو اسم لمن يعقل يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث، قال الله تعالى: {لَسْتُنَّ كأحدٍ من النِّساءِ}، وقال: {فما منكُم مِن أحدٍ عنه حاجزين}
وتقول: فلان مفزع للناس، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث.
" هَلمَّ يا رجل "، بفتح الميم بمعنى " تعال "، يستوي فيه الواحد والجمع المؤنث في لغة أهل الحجاز، قال الله تعالى: {والقائلينَ لإخوانِهم هلمَّ إلينا}.
وفي " أسرار العربية ":
(وأما ما لفظ الجمع مثل لفظ الواحد في الحروف والحركات، فنحو: الفلك، فإنه يكون واحدا ويكون جمعا، فأما كونه واحدا، فنحو قوله تعالى: {في الفلك المشحون}، فأراد به الواحد، ولو أراد به الجمع لقال: المشحونة.
وأما كونه جمعا، فنحو قوله تعالى: {حتَّى إذا كُنتم في الفلك وجَرَين}، فأراد به الجمع لقوله: " وجَرَين ") انتهى
" جُنُب "، يطلق على الذكر والأنثى، والمفرد والتثنية والجمع
وفي " الهمع ":
(ونحو جنب أيضا، فإن الأفصح فيهما ألا يثنيا ولا يجمعا، فليسا بجمعين، وإن ثُنِّي فهو جمع عند الأكثرين، كفلك وهِجان ودِلاص، فإنها تطلق على المفرد والجمع.
والله أعلم
دمتَ بكلِّ الودِّ والتقدير
مع عاطر التحايا للجميع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو تمام]ــــــــ[06 - 02 - 2005, 02:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل حازم تحية عطرة لك وبعد ..
كم أسعدني ردك وأشفى عيّي جوابك وأبصرني علمك وهذا لم يزدك في نظري إلا قدرا فوق قدرك وإحتراما فوق احترامك وليس بغريب.
أول ماخطر ببالي وأنا أضع السؤال أن تكون أنت المجيب -مع احترامي العميق لكل أساتذتي في المنتدى - فلإجابتك نكهة خاصة أرى أنها الحاسمة في كل سؤال أو قضية، زادك الله علما وقدرا.
أستاذنا الفاضل بالنسبة ما تفضلتم به (بمنع جمع المصدر ومن أجاز جمعه لتعدد الصادر منه و نوعه) أطمع بأن تزودني بأقوال أهل العلم والمصادر لأني في سبيل بحث علمي ومساعدتكم لي شرف كبير.
قول ابن منظور لمحت فيه بعض التناقض، ففي القربان يقول: قَرَّبْتُ للّه قُرْباناً. و تَقَرَّبَ إِلى اللّه بشيءٍ أَي طَلَبَ به القُرْبة عنده تعالى. والقُرْبانُ: جَلِيسُ الملك وخاصَّتُه , لقُرْبِه منه , وهو واحد FF0066 تقول: فلانٌ من قُرْبان الأَمير , ومن بُعْدانِه. FF3300 المَلِكِ: وُزَراؤُه , وجُلساؤُه , وخاصَّتُه. وفي التنزيل العزيز (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا).
فهل قصد بذلك قلة جمعه لقوله كما تفضلتم؟؟
إضافة على مانقلتم من النحو الوافي قال (وما عدا تلك الأنواع الستة مقصور على السماع مثل: شمالات)
مانقلتموه مقصور على الخماسي ومجال رباعي، وكلمة شمال وغيرها سماعية لا يقاس عليها.
وقول ابن جني رحمه الله لا يعيبه معيب لكن السؤال:
مادامت مجال ونقاش ومقال وغيرها لا تنطبق عليها شروط جمع المؤنث السالم لما لا تعتبر من ملحقات هذا الجمع؟؟
لك التحية
ـ[أبو تمام]ــــــــ[06 - 02 - 2005, 02:44 ص]ـ
نأسف على الشطب والسبب نوع من ادّعاء التفنن بالألوان لكن خانتنا الممارسة
النص من اللسان (قَرَّبْتُ للّه قُرْباناً. و تَقَرَّبَ إِلى اللّه بشيءٍ أَي طَلَبَ به القُرْبة عنده تعالى. والقُرْبانُ: جَلِيسُ الملك وخاصَّتُه , لقُرْبِه منه , وهو واحد القَرابِينِ تقول: فلانٌ من قُرْبان الأَمير , ومن بُعْدانِه. وقَرابينُ المَلِكِ: وُزَراؤُه , وجُلساؤُه , وخاصَّتُه. وفي التنزيل العزيز: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا).
ـ[حازم]ــــــــ[08 - 02 - 2005, 08:47 ص]ـ
والنَّفسُ كالطِّفلِ إنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ علَى * حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ
فَاصْرِفْ هَواها وحاذِرْ أنْ تُوَلِّيَهُ * إنَّ الْهَوى ما تَولَّى يُصْمِ أوْ يَصِمِ
وراعِها وهْيَ في الأعْمالِ سائِمةٌ * وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ الْمَرْعَى فَلا تُسِمِ
كمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلمَرْءِ قاتِلَةً * مِنْ حَيثُ لمْ يَدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ
واخْشَ الدَّسائِسَ مِنْ جوعٍ ومِنْ شِبَعٍ * فَرُبَّ مَخْمَصةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ
واسْتَفْرِغِ الدَّمْعَ مِنْ عَينٍ قَدِ امْتَلأَتْ * مِنَ الْمَحارِمِ والْزَمْ حِمْيةَ النَّدَمِ
وخالِفِ النَّفسَ والشَّيطانَ واعْصِهِما * وإنْ هُما مَحَضَّاكَ النُّصْحَ فَاتَّهِمِ
ولا تُطِعْ مِنهُما خَصْمًا ولا حَكَمًا * فَأنتَ تَعْرِفُ كَيدَ الْخَصْمِ والْحَكَمِ
أستاذي الفاضل الألمعي / " أبو تمَّام "
ما زال الْحُسن يحيط بمشاركاتك القيِّمة، إحاطة الهالة بالقمر، والأكمام بالثمر.
غير أنَّك استسمنتَ ذا ورم، ونفختَ في غير ضرم، وعظَّمتَ ذا نَقصٍ وجهل، وظننتَ أنَّه للحسم أهل، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ بالله، عفا الله عنك، وزادك من فضله العظيم، وخيره العميم.
قال الله تعالى: {ويُنجِّي اللهُ الَّذينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ} الزمر 61.
{بِمَفازَتِهِمْ}، قرأها شعبة والأخوان وخلف، بألفٍ بعد الزاي، على الجمع
والباقون بحذفها على الإفراد.
جاء في " التحرير والتنوير ":
{بمَفَازاتهم}، بصيغة الجمع، وهي تجري على المعنيين في المفازة، لأن المصدر قد يُجمع باعتبار تعدد الصادر منه، أو باعتبار تعدد أنواعه، وكذلك تعدد أمكنة الفوز بتعدد الطوائف) انتهى
وهو موافق لِما ذكَره أبو محمَّد القيسي، في " الكشف عن وجوه القراءات السبع ":
(يُتْبَعُ)
(/)
(قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي بالجمع، لاختلاف أنواع ما ينجو المؤمن منه يوم القيامة، ولأنه ينجو بفضل الله وبرحمته من شدائد وأهوال مختلفة، وقرأ الباقون بالتوحيد، لأنَّ المفازة والفوز واحد، فوحَّد المصدر، لأنه يدلُّ على القليل والكثير بلفظه، وهو الاختيار، لأنَّ الأكثرَ عليه) انتهى
ووافقه أبو عبد الله الشيرازي الفارسي، في " الموضَح ":
(والوجه أنَّ المفازاتِ جَمعُ مفازة، والمفازة: الفوزُ هنا، فهي مصدر، وإنما جاز جمعُها، وإن كانت مصدرًا، لاختلاف أنواعها، لأنَّ المصادر إذا اختلفت أنواعُها جازَ تثنيتُها وجَمعُها) انتهى
وأبو البقاء العكبري، في " التبيان " أيضًا:
(و {مَفازَتِهِمْ} على الإفراد لأنه مصدر، وعلى الجمع لاختلاف المصدر كالحلوم والأشغال) انتهى
وعند أبي حيَّان، في " بحره ":
(وقرأ الجمهور: {بمَفازَتِهم} على الإفراد، والسلمي والحسن والأعرج والأعمش وحمزة والكسائي وأبو بكر: على الجمع، من حيث النجاة أنواع، والأسباب مختلفة.
قال أبو علي: المصادر تُجمع إذا اختلفت أجناسُها كقوله: {وتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا}.
وقال الفرَّاء: كلا القراءتين صواب، تقول: قد تبيَّن أمرُ الناس، وأمورُ الناس) انتهى
وأخيرًا، جاء في " المصباح المنير ":
(وبعض الفقهاء جمع " القصد " على " قصود "، وقال النحاة: المصدر المؤكد لا يثنَّى ولا يُجمع، لأنَّه جنس، والجنس يدلُّ بلفظه على ما دلَّ عليه الجمع من الكثرة، فلا فائدة في الجمع، فإن كان المصدر عددًا كالضربات، أو نوعًا كالعلوم والأعمال، جاز ذلك، لأنها وحدات وأنواع جمعت.
فتقول: " ضربت ضربين "، و" علمت علمين "، فيثنَّى لاختلاف النوعين، لأن " ضربا " يخالف ضربا في كثرته وقلته، و" علما " يخالف علما في معلومه ومتعلقه، كعلم الفقه وعلم النحو، كما تقول: " عندي تمور "، إذا اختلفت الأنواع.
وكذلك " الظنّ "، يُجمع على " ظنون " لاختلاف أنواعه، لأنَّ " ظنا " يكون خيرا، و" ظنا " يكون شرًّا.
وقال الجرجاني: ولا يجمع المبهم إلا إذا أريد به الفرق بين النوع والجنس، وأغلب ما يكون فيما ينجذب إلى الاسمية، نحو العلم والظن، ولا يطرد.
ألا تراهم لم يقولوا في قتل وسلب ونهب: قتول وسلوب ونهوب.
وقال غيره: لا يُجمع " الوعد " لأنه مصدر، فدلَّ كلامهم على أنَّ جَمع المصدر موقوف على السماع، فإن سُمِع الجمع علَّلوا باختلاف الأنواع، وإن لم يُسمَع، علَّلوا بأنه مصدر، أي باق على مصدريته.
وعلى هذا فجمع " القصد " موقوف على السماع) انتهى
وأودُّ أن أستشهد بآية أخرى، تقوية وتوكيدًا لهذه المسألة.
جاء في تفسير " التحرير والتنوير "، عند قوله تعالى: {وهُوَ الَّذِي أنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ والأبْصارَ والأفْئِدَةَ} المؤمنون 78.
(وجَمَع " الأبصار والأفئدة " باعتبار تعدد أصحابها، وأما إفراد " السَّمع " فجرى على الأصل في إفراد المصدر، لأنَّ أصل " السَّمع " أنه مصدر.
وقيل: الجمع باعتبار المتعلقات، فلما كان البصر يتعلق بأنواع كثيرة من الموجودات، وكانت العقول تدرك أجناسًا وأنواعًا جُمِعا بهذا الاعتبار) انتهى
وعند القرطبي، عند تفسير قوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ علَى قُلُوبِهمْ وعلَى سَمْعِهِمْ وعلَى أبْصَارِهِمْ غِشاوَةٌ} البقرة 7.
(إن قال قائل: لِمَ جمع الأبصار ووَحَّد السمع؟ قيل له: إنما وحَّده لأنه مصدر يقع للقليل والكثير؛ يقال: سمعت الشيء أسمعه سَمْعًا وسماعًا، فالسّمع مصدر سمعت؛ والسمع أيضًا اسم للجارحة المسموع بها، سُمِّيت بالمصدر. وقيل: إنه لما أضاف السمع إلى الجماعة دلَّ على أنه يراد به أسماع الجماعة؛ كما قال الشاعر، " من الطويل ":
بها جِيَفُ الحَسْرَى فأمَّا عِظامُها * فبيضٌ وأمَّا جِلدُها فصَلِيبُ
إنما يريد جلودها فوحّد؛ لأنَّه قد علم أنه لا يكون للجماعة جلد واحد) انتهى
وللرازي، عند قوله تعالى: {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ والأبْصارَ والأفْئِدَةَ} السجدة 9
(ذكر في " السَّمع " المصدر، وفي " البصر والفؤاد " الاسم، ولهذا جمع " الأبصار والأفئدة "، ولم يجمع " السَّمع "، لأنَّ المصدر لا يجمع) انتهى
وكذا الشوكاني، عند قوله تعالى: {وجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ والأبْصارَ والأفْئِدَةَ} السجدة 9
(يُتْبَعُ)
(/)
(وأفرد " السَّمع " لكونه مصدرًا يشمل القليل والكثير، وخص " السَّمع بذكر المصدر دون البصر والفؤاد، فذَكَرَهما بالاسم، ولهذا جمعا) انتهى
والله أعلم.
قول ابن منظور:
(والْقُرْبانُ: جَلِيسُ الملك وخاصَّتُه, لقُرْبِه منه, وهو واحد الْقَرابِينِ، تقول: فلانٌ من قُرْبان الأَمير, ومن بُعْدانِه. وقَرابينُ المَلِكِ: وُزَراؤُه, وجُلساؤُه, وخاصَّتُه. وفي التنزيل العزيز: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ ءَادَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْبَانًا})
ما فَهمتُه من قَولِه، أنه أراد بـ" القربان " هنا: الاسم، لا المصدر، ولم يجمعه على أنه مصدر.
ومعلوم أنَّ بعض الألفاظ تحتمل الاسم والمصدر معًا، والسِّياق هو الَّذي يُفرِّق بينهما.
نحو " الظنّ "، قال في " اللسان ":
(الظَّنُّ: يكون اسمًا ومصدرًا، وجمعُ الظَّنِّ الذي هو الاسم: " ظُنُون ") انتهى بتصرُّف.
وفي " العين ":
(وقد يُجْعَل الظَّنُّ اسمًا، فيُجمَع كقوله " من الوافر ":
أتَيتُكَ عاريًا خَلَقًا ثيابي * على دَهَشٍ تُظَنَّ بيَ الظُّنُونُ
وفي الآية الكريمة، في " الْقُربان " وجهان:
الأول: اسم لِما يُتقرَّب به إلى الله – عزَّ وجلَّ – من صَدَقةٍ أو نُسُكٍ، أو غير ذلك، كالْحُلوان.
الثاني: أن يكون مصدرًا في الأصل، ثمَّ أُطلقَ على الشيء المتقَرَّب به.
وأرَى أنَّ صاحب " اللسان "، قد جمعه على أنه اسم، والله أعلم.
(مادامت " مجال ونقاش ومقال " وغيرها، لا تنطبق عليها شروط جمع المؤنث السالم، لِم لا تعتبر من ملحقات هذا الجمع؟)
أحسنتَ – أستاذي الكريم -، وأنا أوافقك في ما تراه، ولكن لا بدَّ من تحديد المسمَّى أوَّلاً.
إن كنتَ ترَى أنَّ الجمع الذي ينتهي بألفٍ وتاء، هو " جمع مؤنَّث سالم "، فأقول: كلمة " مَجال " وأخواتها ملحقة به، لأنَّ مفردها مذكَّر، و" جمع المؤنث السالم " يعني جمع المفرد المؤنث.
فكلمة " مَجال " ونظيراتها فَقَدت شرطًا من شروط الجمع، فلا تستحق أن يُطلق عليها جمع مؤنث سالم.
أمَّا، إن أردتَ أنه الجمع المختوم بألف وتاء زائدتين، وهو الاسم الذي اختاره ابن مالكٍ، ووافقه ابنُ هشامٍ - رحمهما الله -، فهو يُقاس عليه، ولا يقال: إنه ملحق به.
لأنَّ قولنا: " بألف وتاء "، يشمل جمع المؤنث، وجمع المذكَّر، وما سَلِم فيه المفرد وما تغيَّر.
وهذا ما ذكره ابنُ مالكٍ - رحمه الله - في " شرح التسهيل -، في ابتداء كلامه عن هذا الجمع، حيث قال:
(يُجمَع بالألف والتاء قياسًا)، إلى أن قال: (وما سِوى ذلك مقصورٌ على السماع) انتهى
فتبيَّن من كلامه، أنَّ المسموع داخل في القياس، مثل غيره في الحكم، وليس مُلحقًا به.
وكذلك فقد أقرَّ هذا المفهوم، صاحب " النحو الوافي "، حين ذكر جميع الأنواع التي تدخل ضمن دائرة ما يُجمع بالألف والتاء، ومنها كلمة " شمالات "، وكذلك كل ما ورد سماعه.
أقول: وكذا كلُّ ما قيس على السَّماع، وكذا جمع الجمع، نحو: " رِجالات، بيوتات "
والوجه الثاني، أنَّ ما أُلحِق بهذا الجمع نوعان:
كلمة " أولات "، حيث لا مفرد لها من لفظها.
وما كان جمعًا وسُمِّيَ به اسمًا مفردًا، نحو " عَرفات "
ويبدو واضحًا، أنَّ كلمة " مَجال " ونظيراتها لا ينطبق عليها ذانِك الشرطان، والله أعلم.
والحمد لله، فقد وقفتُ على ثلاثة نصوص، تتعلَّق بهذه المسألة.
الأول، اشتمل على خفيِّ الإشارة، وسواه جاء بصريح العبارة.
جاء في كتاب " العين ":
(والضِّبْعان: الذكر من الضِّباع، ويجمع على ضِبْعانات، لم يُرِدْ بالتاء التأنيث، إنما هو مثل قولك: فلان من رِجالاتِ الدّنيا.
قال الخليل: كلّما اضطّروا، فَصَعُبَ عليهم واستُقبح، ذهبوا به إلى هذه الجماعة، تقول: حمّام وحمّامات، كما يقولون: فلان من رجالاتِ الدّنيا.
قال:
وبُهلُولا وشِيعَتَهُ تركنا * لِضبْعَانَات مَعْقْلَةٍ منابا) انتهى
وجاء في " اللسان "، و" تاج العروس ":
(قال سيبويه: وإِنما قالوا حمَّامات واصطبلات وسُرادِقات وسِجِلاَّت، فجمعوها بالأَلف والتاء وهي مذكَّرة، لأَنهم لم يُكسِّروها؛ يريد أَن الأَلف والتاء في هذه الأَسماء المذَكَّرة جعلوهما عِوَضًا من جمع التكسير، ولو كانت مما يكسَّر لم تجمع بالأَلف والتاء) انتهى
وفي " الكتاب "، قال – رحمه الله -:
(وقالوا: عيرات، حين لم يكسّروها على بناء يكسَّر عليه مثلها.
وربَّما جمعوه بالتاء وهم يكسّرونه على بناء الجمع، لأنه يصير إلى بناء التأنيث، فشبهوه بالمؤنث الذي ليس فيه هاء التأنيث، وذلك قولهم: بوانات، وبوان للواحد، وبون للجميع، كما قالوا: عرسات وأعراس، فهذه حروف تحفظ، ثم يجاء بالنظائر.
وقد قال بعضهم في شمال: شمالات) انتهى
وهذا نصٌّ قاطع في المسألة، وأرَى أنه يُقوِّي رأي ابن جنِّي – رحمه الله –.
ختامًا، وبعد أن شرَّفتَني بمرافقة هذه الحروف، أرَى أنَّك أنتَ صاحب الفضل والمعروف، أسأل الله أن يذلَّل لك طريق " البحث "، وأن ينفع بك وبه، ويُعظِم لك الأجر.
دمتَ بكلِّ الودِّ والتقدير
مع خالص تحياتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو تمام]ــــــــ[11 - 02 - 2005, 12:52 ص]ـ
أقول لشخصي:
لاخيل عندك تهديها ولا مال**فليسعد النطق إن لم يسعد الحال
يعجر اللسان أستاذي الكريم عن شكركم، وتنفد الكلمات للثناء عليكم، فجزاكم الله خير الجزاء وزادكم الله علما ورفعة.
لك التحية أستاذي الكريم
ـ[1925]ــــــــ[03 - 03 - 2005, 03:10 م]ـ
وان امرؤ قاتله او شاتمه
ماجمع امرؤ وما معناها وما مفردها ((امرؤ))(/)
طلب إعراب، أحسن الله إليكم
ـ[حنين]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 10:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو إعراب (إلى المسجد)، (أمام المحراب)، و (الآن) في الجملتين التاليتين:
1. ذَهَبَ عمّار (إلى المسجدِ) وجلس (أمام المِحْرابِ).
2. فاطمة (الآن) في المستشفى.
بارك الله فيكم، وجزاكم خيراً، وألهمكم الصبر على أسئلتي. اللهم آمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الربان]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 03:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأخ السائل.
إلى: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
المسجد: اسم مجرور بإلى وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وشبه الجملة متعلقة بالفعل ذهب.
أمام: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
المسجد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وشبه الجملة من ظرف المكان في محل نصب حال أو متعلق بحال محذوف.
الآن: ظرف زمان للوقت الحاضر مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية.
ولك فائق شكري وتقديري
أخوك / الربان
ـ[حنين]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 05:21 ص]ـ
:::
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل (الربان)،
جزاكم الله خيراً على ما تفضلتم به. نفع الله بكم وزادكم علماً. اللهم آمين.
لدي سؤال بارك الله فيكم ...
بالنسبة لقولكم (في محل نصب على الظرفية)، لم أفهمه. لعلكم توضحون لي ذلك فضلاً لا أمراً.
ـ[حنين]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 10:09 ص]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة حنين
لدي سؤال بارك الله فيكم ...
بالنسبة لقولكم (في محل نصب على الظرفية)، لم أفهمه. لعلكم توضحون لي ذلك فضلاً لا أمراً.
ـ[حنين]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 03:52 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 08:53 م]ـ
الفاضلة حنين
السلام عليكم
الآن: ظرف زمان للوقت الحاضر مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية.
بالنسبة لقولكم (في محل نصب على الظرفية)، لم أفهمه. لعلكم توضحون لي ذلك فضلاً لا أمراً.
القضية الأولى:
لعل الذي استدرجنا لتكرار الحالة الإعرابية في مثل هذا (ظرف ............ على الظرفية) أننا عندما نعرب على المحل، وعندما نعرب المبنيات خاصة الضمائر؛ نقول مثلا في (نحن ُ): ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع .....
فكلمة ضمير لا تحدد الحالة الإعرابية فيلزم أن نقول في محل كذا.
الآن: ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب، ولا يخفى أن أن كلمة ظرف التي في أول الإعراب تغنينا عن التكملة (على الظرفية) بعد (في محل نصب).
ووجدت د. مسعد محمد زياد يعربها هكذا:
الآن: ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب مفعول فيه.
وما المفعول فيه إن لم يكن ظرفا؟
القضية الثانية
كلمة (الآن) منذ التصاق (أل) بها زيادة لازمة؛ فقد بنيت على الفتح، وقولنا (مبني على الفتح في محل نصب) يعني أن حركة الإعراب والبناء قد التقتا، فلم نكتفِ بحركة البناء لتدل على النصب، وذلك منعا للبس، وكون سلامة الإعراب تقتضي أن نبين دائما حالة البناء ثم نبين حالة الإعراب.
قضيتان استنتجتهما من سؤالك البارع، لعل اجتهادي غير بعيد.
والسلام عليكم
ـ[حنين]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 04:02 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل (جهالين)،
جزاك الله خير الجزاء على التفصيل وزادك من فضله. اللهم آمين.
إذاً كما يقال ( ... في محل رفع خبر) مثلاً، يقال ( ... في محل نصب على الظرفية) أو ( ... في محل نصب مفعول فيه) ...
هل من الممكن قول ( ... في محل نصب ظرف)؟
هذا بالطبع عند كون الظرف مبنياً ... لكنه إذا كان معرباً نقول مثلاً (ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره)، صحيح؟
بوركتم.(/)
جملة غريبة
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 12:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما اعراب هذه الجملة:
سوف يتم اغلاق باب الفصل المجاور نهائيا
ـ[الربان]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 03:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأستاذ "عاشق اللغة العربية"
سوف يتم اغلاق باب الفصل المجاور نهائيا.
سوف: حرف تسويف واستقبل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
يتمُّ: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
إغلاق: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
باب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
الفصل: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
المجاور: نعت مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
نهائياً: مفعول مطلق (صفة نابت عن المفعول المطلق أي أصلها إغلاقاً نهائياً) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وأترك المجال للأساتذة الأفاضل للتعليق وإبداء الرأي.
أخوك / الربان(/)
سؤالٌ أَشْكَلَ عَلَيَّ فِيْ دَرْسِ أُسْتَاذِنَا القَاسِم
ـ[أبوعبدالله الغامدي]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 02:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
قَالَ الأَخُ القَاسم حفظه الله
وعلامته اللفظيةهي:
أن يبدأ بأحد حروف المضارعةويقبلها جميعا وهي
(أ - ن - ي - ت)
يلعب - تلعب -ألعب - نلعب
يقتل - تقتل - نقتل - أقتل
تمشي - أمشي - نمشي - يمشي
توكل (ليس مضارعا لأن لايقبل كل الحروف)
تدحرج (ليس مضارعا لأنه لايقبل كل الحروف فلا يقال (يَدَحرجَ- نَدحرج)
ومضارع توكل هو يتوكل وتدحرج هو يتدحرج لأن التاء هنا من الفعل وليست من حروف المضارعة
* {لابد للمضارع أن يقبل كل حروف المضارعة وإلا فهو ليس مضارعا}
سؤالي هو عندما نأخذ الفعل (تَدَحرجَ) عندما نغير الحركات نجد أن أصل الفعل قَبِلَ حروف المضارعة
مثلا (نُدَحْرِج) (أُدَحْرِج) (يُدَحْرِج) فهل تغيير الحركات في الفعل لا يُقبل؟
وهل تغيير المعنى أيضاً غيرُ مقبول مثلاً (تَدَحْرَجَ) المفهوم من هذا الفعل أن شيئاً ما تدحرج والكلام هنا على المُتَدحرج، لكن لو وضعنا (نُدَحْرِج) كان المفهوم من الفعل أننا نحن نُدحرج شيئا والكلام هنا علينا.
وفقكم الله ورعاكم
الغامدي
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 06:04 م]ـ
أخي أبا عبد الله
الفعل تدحرج مضارعه يتدحرج
هنا الفاعل هو من يتقلب متدحرجا:)
أي أن الفعل لازم
وأما الفعل دحرج فمضارعه يدحرج
فالفاعل هو يقوم بدحرجة شيء ما
أي أن الفعل متعد
فأنت حين تقول
[سؤالي هو عندما نأخذ الفعل (تَدَحرجَ) عندما نغير الحركات نجد أن أصل الفعل قَبِلَ حروف المضارعة
مثلا (نُدَحْرِج) (أُدَحْرِج) (يُدَحْرِج) فهل تغيير الحركات في الفعل لا يُقبل؟]
قد خلطت بين فعلين فندحرج ماضيه دحرج وليس تدحرج.
تغيير تشكيل الكلمة لا يدلك مباشرة على الجواب
أما تغيير المعنى فنعم وقد لاحظته بنفسك
أخي الكريم لمعرفة الماضي لمضارع ما انزع حرف المضارعة ولا تأبه بالتشكيل.
لا أريد أن أدخل في تفاصيل عميقة فأتقن هذا الأساس.
رعاك الله
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 06:05 م]ـ
لا تشكل الألف فهي دائما ساكنة
ولا تشكل الحرف الذي قبلها فهو دوما مفتوح
ـ[أبوعبدالله الغامدي]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 10:13 م]ـ
أساذنا القاسم أجدت وأفدت وفقك ربي لما يحبه ويرضاه
أشكرك كل الشكر على الفائدة التي ذكرتْ
وأكثر لنا من الفوائد: D
الغامدي(/)
الحمض أم الحامض
ـ[لينة]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 06:32 م]ـ
السلام عليكم إخواني
أيهما أصح
الحمض النووي أم الحامض النووي؟
حمض الفوليك أم حامض الفوليك؟
جزاكم الله خيرا
والسلام
لينة
ـ[أبوطيف]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 03:56 ص]ـ
أرى بعلمي القاصر أن كلا الكلمتين صحيح والله أعلم
فكلمة (حامض) على وزن (فاعل) من الفعل (حَمُضَ) وهي اشتقاق اسم الفاعل من هذا الفعل
وكلمة (حِمْض) على وزن (فِعْل) من الفعل (حَمُضَ) وهي اشتقاق الصفة المشبهة باسم الفاعل من هذا الفعل(/)
كتب صرفية
ـ[اسامةالازهري]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 07:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
اريد ان اعرف اهم الكتب الصرفيةالمتداولة فى الاسواق والافضل ان تكون سهلة وحديثة اريد اسماء هذة
الكتب
اسامة الازهرى المصرى وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهاسامة
ـ[الربان]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 09:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأستاذ أسامة الأزهري.
من كتب الصرف التي اطلعت عليها كتاب "شذا العرف في فن الصرف" للشيخ أحمد الحملاوي.
أخوك / الربا ن
ـ[اسامةالازهري]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 10:25 م]ـ
شكرا وانتظر المزيد من اسماء الكتب
ـ[رياض]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 12:20 ص]ـ
تكملة لرد أخي الربان ..
ولهذا الكتاب شرح جديد في الطرح يعتمد على أسلوب السؤال والجداول والتمارين مع بعض الإضافات التوضيحية، وهو رائع للمبتدئ في هذا العلم، واسمه (تيسير الصرف بشرح شذا العرف) أو قريبا من هذا. للدكتور/عبد الرحمن إسماعيل. الأستاذ في جامعة أم القرى والأزهر، والكتاب مطبوع ومنتشر في الأسواق السعودية -على وجه الخصوص-، فإن كنت من أرض الكنانة -كما يظهر لي-، فلا تعدم وجوده هذه الأيام في معرض الكتاب (جريرأو العبيكان).
محبكم /
رياض.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 01:30 ص]ـ
شرح لامية الإفعال لابن ابن مالك
ادرس علي شيخ وسنفتح لك علم الصرف
وكذلك حفظ ابياته جيد
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 07:41 ص]ـ
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?threadid=5200
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 08:13 ص]ـ
نزهة الطرف شرح بناء الأفعال في علم الصرف
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?s=&threadid=4341&highlight=%DA%E1%E3+%C7%E1%D5%D1%DD
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[22 - 12 - 2006, 04:38 م]ـ
عليك بكتابين مهمين هما التبيان في تصريف الأسماء لأحمد حسن كحيل والمغني في تصريف الأفعال لمحمد عبدالخالق عضيمة إضافة إلى كتاب تسيسير الصرف يمضمون شذا العرف لعبدالرحمن إسماعيل والله أعلم
ahmad-alfaqeeh*************(/)
كيف اكتب الأرقام التالية؟
ـ[ورقة و قلم]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 10:05 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
5750 ريال
165705 ريال
165874 ريال
54800 ريال
156702ريال
اريد الحصول على هذه الأرقام كتابة، كما ارجو التوضيح بالقاعدة إن أمكن
ولكم جزيل الشكر مقدماً.
ـ[يقظان عودة]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 03:48 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما بعد
5750ريال: خمسون و سبعمئةٍوخمسة آلاف ريال لأن خمسون من ألفاظ العقود وخمسة خالفت المعدود
165705ريال خمسةوسبعمئةٍ ومئة وخمسة وستون ألف ريال لأنخمسة خالفت المعدود ومئة لفظها لا يتغيروستون من ألفاظ العقود
165874ريال أربعةوسبعون وثمانمئةٍ و مئة و خمسة وستون ألف ريال لأن 4 خالفت المعدود70 من ألفاظ العقود100 لا تتغير 5 خالفت المعدود 60 منألفاظ العقود
54800ريال ثمانمئةٍ وأربعة وخمسون ألف ريال لأن 4 خالفت المعدود 50 من ألفاظ العقود
156702ريال اثنان و سبعمئةٍ و مئة و ستة وخمسون ألف ريال لان2 طابق المعدود 100 لا يتغير6 خالفت المعدود 50 من ألفاظ العقود.
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين(/)
أعرب ما يلي
ـ[احمد]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 12:30 ص]ـ
ان من يعرب هذا البيت يكون مميزا
انَ هندُ المليحةُ الحسناءَ وأيَ من أضمرت لخلٍ وفاءَ
ـ[أبوطيف]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 03:40 ص]ـ
قد تجد جواباً على هذا الرابط http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?threadid=4688&highlight=%C7%E1%E3%E1%ED%CD%C9%F5+%C7%E1%CD%D3%E4%C7%C1%F3
ـ[احمد]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 10:33 م]ـ
اعرب ما يلي
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وادر الحق معه كيفما دار
الرسول الاكرم (ص)
ـ[عبد الحميد]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 11:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن: فعل أمر و النون للتأكيد
هند: منادى مبنى على الضم حذفت أداة نداءه فى محل نصب
المليحة: نعت منصوب لـ "هند"
شكرا
ـ[نايف 999]ــــــــ[06 - 04 - 2005, 12:21 م]ـ
أولا: الضبط بالحركات خطأ
إن هندَ المليحةُ الحسناءُ وأيُّ من أضمرت لخلٍ وفاءُ
من أين لكم هذا القبيل؟؟؟؟؟
ـ[مبارك3]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 03:19 ص]ـ
إعراب إن هند
إن: إ فعل أمر (من وأى ـ يأي) مبني
النون للتوكيد
هند: منادى مبني على الضم
المليحة: صفة منصوبة على القطع (مفعول به لفعل محذوف تقديره أعني) علامة النصب الفتحة
الحسناء: صفة مرفوعة وعلامة الرفع الضمة
وأي: مفعول مطلق منصوب
من: مضاف اليه (اسم موصول مبني ..... )
والباقي سهل الإعراب:):):):):):):):):)
ـ[هرمز]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 07:32 م]ـ
أن هند المليحة الحسناء وأي من أضمرت لخل وفاء
هدا تمام البيت و اعرابه كما يلي:
ان: فعل امر من وأى يأي بمعنى وعد مبني على حدف النون وأصل الفعل اينن النون الا ولى ساكنة و الثانية متحركة و ياء المخاطبة محدوفة لالتقاء الساكنين في محل رفع فاعل و النون التوكيد حرف مبني لا محل له من الاعراب.
هند: منادى مبني على الضم لانه اسم علم في محل نصب بفعل محدوف تقديره انادي
المليحة: صفة تابعة للموصوف مرفوعة بالضمة لفظا منصوبة محلا
الحسناء: صفة ثانية منصوبة تابعة للموصوف لفظا ومحلا.
وأي: مفعول مطلق منصوب
من: حرف جر .........
و باقي الا عراب سهل .....
ـ[هرمز]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 07:35 م]ـ
هدا هو الاعراب الصحيح.
ان هند: الهمزة تحت الا لف. و النون مشددة و هي نون التوكيد.(/)
تحية للأخ المشرف ولجميع أعضاء المنتدى بمناسبة ....................
ـ[موطن العز]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 04:04 م]ـ
[بسم الله الرحمن الرحيم]
يسرني عبر هذا المنتدى أن أسلَّم على جميع من في ساحته الغزيرة بالعلم والمعرفة وأتقدم بالشكر الجزيل لسعادة المشرف على المنتدى والعمل الجبار الذي يقوم به وإن دلَّ ذالك فإنما يدل على حبه للعلم ونشره وتوضيحه عبر هذا الموقع المشوق والذي ولله الحمد عندما وجدته بادرت بالتسجيل دون أي تردد لحبي للغة العربية منذ الصغر.
أتوجه من خلال أول مشاركة لي إلى الله العلي القدير أن يجزي المشرف على النتدى خير الجزاء وأن ينفعنا به إنه سميع مجيب كم أتوجه لأخواني المشاركين في المنتدى بأن نحاول جاهدين في إبراز كل ما يصعب في اللغة العربية لغة القرآن الكريم لغة النبي المصطفى صلى الله علي وسلم متمنياً لكم التوفيق والسداد وأعدكم بالمشاركات الفعالة حيث أنني لن أبخل بأي معلومة قد تفيد البعض ولن تبخلوا أيضاً في توضيح ما أريد هذه مشاركتي الأولى ولكم مني الاحترام والتقدير .. :)
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 05:10 م]ـ
الأخ الكريم موطن العز
أهلاً بك في مربع الفصيح، وسنكون مشتاقين إلى مشاركاتك المفيدة.
لك تحيتي.(/)
أعرب ولك من موطن العز جائزة قيمة
ـ[موطن العز]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 07:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني الأعزاء في هذا المنتدى الذي يشرف عليه أزهار من زهور اللغة العربية، وأوجه تحية خاصه للأستاذ القدير خالد الشبل.
وسؤال المسابقة هو:
أعرب كلمة (أوليتمونيها) في الجملة التالية:
أشكركم على الثقة التي أوليتمونيها
ولكم مني جائزة بعد حل السؤال وشكراً
ـ[الأحمر]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 08:27 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي العزيز موطن العز في منتديات الفصيح لعلوم اللغة العربية
أوليتمونيها
أولى: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم حرف مبني على الضم لا محل له من الإعراب دال على جمع الرجال والواو حرف إشباع مبني على السكون لا محل له من الإعراب والنون حرف للوقاية مبني على الكسر لا محل له من الإعراب والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول و (ها) ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثانٍ والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها صلة لاسم الموصول (التي)
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 08:31 م]ـ
السلام عليكم ...
أوليتمونيها:
أولى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.
تاء الفاعل: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
الميم للجمع، والواو ناشئة عن إشباع حركة الميم.
والنون للوقاية حرف لا محل له من الإعراب.
وياء المتكلم: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول.
والهاء: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثانٍ.
والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
والله أعلم ...
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 08:33 م]ـ
دائما أنت السباق أيها الأخفش ...
ـ[موطن العز]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 11:51 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله إجابتان نموذجيتان من إثنين بارعين:
الأول: اسم على مسمى ألا وهو المشرف الأستاذ/ الأخفش الذي ذكرنا بعالمٍ كبير له شأنٌ عظيم في اللغة العربية.
أما الإجابة الثانية فهي من الأديب الأستاذ/سمط اللآلىء وكانت الإجابة نموذجية كسابقتها
أما الهدية المتواضعة لكليكما فهي: دعاء إلى الله العلي القدير أن يزيدكما علماً وينفع بكما طلبة العلم وأهله وأن يمد ّ اللهى في عمركما ويسعدكما في حياتكما وآخرتكما وينصركما بنصرٍ من عنده إنه سميع مجيب.
هذا الدعاء هدية للأخوين السابق ذكرهما ولهم مني الشكر والتقدير والعرفان.
وتقبلوا تحياتي
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 03:17 م]ـ
جزاك الله خيرا ...
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 07:13 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل موطن العز
لك شكري على لطفك، وبديع تحيتك.
بارك الله فيك، وأنا أوجه مثل هذه التحية للأستاذين الكريمن: الأخفش، وسمط اللآلئ.
لك ودي.(/)
اعينوني اعانكم الله
ـ[خطاب11]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 03:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الي الاحباب عشاق لغة القران اسال الله ان يكون في عونكم
من اعان اخاه كان الله في عونه
من يسر لاخيه يسر الله له
ايها الاحبه الافاضل الاعزاء اني ابحث عن كتب الشيخ محمد محي الدين وخصوصا شرحه لمتن الاجروميه
ثم جميع كتبه فاسال الله الله العلي القدير ان يىخل فسيح جناته من يساعدني فيه ويرسله الي عبر اميلي او يجل له وصله هنا في المنتىي
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/ size]
ـ[العاطفي]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 07:22 ص]ـ
لا بأس سأرسل لك كل ما أستطيع من كتب محيي الدين عبد الحميد .. ولكن .. كيف ترسل لي الفلوس؟:D(/)
سؤال / الأسماء قبل التركيب
ـ[الخيزران]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 07:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في كتاب (الفوائد والقواعد) للثمانيني في أول باب المعرب والمبني: " اعلم أن المعرب يفيد الكلمة والإعراب، وليس أُريد بالإعراب أنه موجود فيها، وإنما أريد كونها مستحقة للإعراب، ألا ترى أنا نقول: (زَيْدٌ) معرب ونحن واقفون عليه، فكذلك هذا، لأنا نريد كونه مستحقًا للإعراب، لا وجود الإعراب فيه "
وما أشكل عليّ في نص الثمانيني السابق أن محقق الكتاب قد ضبط آخر كلمة (زيد) بالضبط الوارد في النص، أي حرَّكَهُ منونًا بالضم. والاسم قبل تركيبه لا تتوارد عليه المعاني المختلفة التي توجب إعرابه، وإذا قلنا أنه معرب، فلا يعني ذلك - كما قال الثمانيني - أنه معرب في الحال، بل يعني أنه قابل للإعراب، وذلك بالطبع حال تركيبه، لأن المعاني النحوية - كما نعلم - معانٍ سياقية تركيبة. فإذا كان الأمر كذلك، أليس من الأصح الوقوف على الكلمة بالسكون، ووضع علامة السكون على آخره؟؟ والسكون - كما نعلم - يعني غياب الحركة، وهو ما يناسب الاسم قبل تركيبه.
آملُ إفادتي، جزاكم الله خيرًا.
ـ[الخيزران]ــــــــ[06 - 02 - 2005, 07:07 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الفاضل أبا محمد حفظه الله وأتم عليه نعمه ظاهرة وباطنة:
وماذا عن (زيد) في قول الحيدرة اليمني في كشف المشكل ص (134): " والاسم لا يدل بلفظه إلا دلالة مفردة وهي مجرد ذاته، فعلى هذا تقول: كل اسم يدل على معنى في نفسه، وكل ما دلَّ على معنى في نفسه فهو اسم، وهذه حقيقة تلزم جميع الأسماء، إلا أن الظاهر منها يدل دلالتين: دلالة لفظ ودلالة إعراب، فاللفظ يدل على مجرد الذات كما قدمنا وذلك نحو قولك: (زَيدٌ) دللتَ على ذاتٍ ولم تخبر عنها بشيء، والإعراب يدل على صريح المعنى وذلك في مثل الفاعل والمفعول من نحو: ضرب زيد عمرًا، فكما رفعت زيدًا عُلِم أنه فاعل، وكلما نصبت عمرا عُلم أنه مفعول " ألم يرد التمثيل بزيد؟ وقد ضبطه المحقق محركًا منونًا بالضم، وهو في غير تركيب.
وقد ساقني البحث الليلة الماضية إلى قول الزمخشري في الكشاف في تفسير قوله تعالى (الم) من سورة البقرة:"اعلم أن الألفاظ التي يتهجى بها أسماء مسمياتها الحروف المبسوطة التي منها ركبت الكلم، فقولك: ضاد، اسم سمي به ضه من ضرب إذا تهجيته ... وحكمها ما لم تلها العوامل أن تكون ساكنة الأعجاز، موقوفة كأسماء الأعداد، فيقال: ألف، لام، ميم، كما يقال: واحد، اثنان، ثلاثة. فإذا وليتها العوامل أدركها الإعراب، تقول: هذه ألف وكتبت ألفًا ونظرت إلى ألف، وهكذا كل اسم عمدت إلى تأدية ذاته فحسب قبل أن يحدث فيه بدخول العوامل شيء من تأثيراتها فحقك أن تلفظ به موقوفًا. ألا ترى أنك إذا أردت أن تلقي على الحاسب أجناسًا مختلفة ليرفع حسبانها كيف تصنع، وكيف تلقيها إغفالا من سمة الإعراب، فتقول: دار، غلام، جارية، ثوب، بساط، ولو أعربت ركبت شططًا ...
فإن قلت: من أي قبيل هي من الأسماء أمعربة؟ أم مبنية؟ قلتُ: بل هي أسماء معربة، وإنما سكنت سكون زيد وعمرو وغيرهما من الأسماء؛ حيث لا يمسها الإعراب لفقد مقتضيه وموجبه "
ورأيه في إعرابها هو الذي قادني للبحث في الكشاف، حيث بحثت في حكم الأسماء قبل التركيب فما وجدت إلا روايةً باختلاف النحاة فيها بالبناء وهو رأي ابن مالك والإعراب وهو مذهب الزمخشري والوساطة أي عدم الإعراب والبناء وهو رأي أبي حيان، وعندما عدت إلى شرح الشافية الكافية 1/ 216 وجدت ابن مالك يقول: " وأما شبه الحرف في الإهمال - والإشارة بذلك إلى ما يورد من الأسماء دون تركيب كحروف الهجاء المفتتح بها السور - فإنها مبنية لشبهها بالحروف المهملة ... " فبحثت عن رأي الزمخشري في الكشاف في أول سورة افتتحت بحروف فوجدت قوله السابق.
عذرًا، لقد أطلت، وما زلت بحاجة إلى من يأخذ بيدي، وأنا بانتظارك أستاذنا (أبو محمد) وبانتظار أساتذة الفصيح الكرام، لتأخذوا بيدي إلى الصواب إن شاء الله، فأنا لا أريد أن أتعثر، لأن عثرتي ستضر بحق غيري. جزاكم الله خيرًا.
ما أريده هل وقوفي بالسكون نطقًا وكتابة على رجل من قوله: " كما تكون الأسماء الكائنة قبل التركيب خالية عن الفاعلية والعمل مثلا، لا عن مدلول ولو كليًا كوضع (رجل) لأن يستعمل في ذكر بالغ من الإنسان " صحيح؟
ـ[رياض]ــــــــ[06 - 02 - 2005, 11:13 م]ـ
السلام عليكم ..
تصورت المسألة، وحاولت الاجتهاد في الإجابة، إلا أن أبا محمد خالفي فيما أعتقده، فما كان لي بد من النظر في المراجع الأصيلة.
فأقول: الأصل في النص السابق السكون لأنه العدم، والعدم أصل للوجود، وعليه فإن المؤلف في معرض التعليم يذكر الأصل في المسألة ليأتي البيان مرتبا منطقيا للمتعلم. ولو اعتبرنا أن الضم من وضع المحقق فإن الإشكال حين يمثل المؤلف باسم يعرب بحركات فرعية فهل يذكره بالواو أو الياء أو الألف ... الخ.
ولأني لا أجد بين يدي الآن سوى شرح الكافية للرضي فقد وجدت فيه ما أعتقد أنه يحل إشكال المسألة نصا أو فهما من السياق، قال الرضي:" فإن (زيد) مثلا في حال الأفراد لم يستحق شيئا من الحركات، فلما ضممت الدال بعد التركيب في حالة الرفع، فقد اختلف، أي انتقلت من حالة السكون إلى هذه الحركة المعينة .... [ثم يقول:] هذا إذا أعرب بالحركات، وإن أعرب بالحروف فاختلاف الآخر إذن أحد نوعين: أحدهما: رد حرف محذوف من الكلمة فقط، أو رده مع القلب، كما إذا أردت مثلا إعراب (أب) بالحروف ...... الخ" شرح الكافية للرضي1/ 46 ت: أحمد السيد أحمد.
فنلحظ أنه في سياق الشرح والتنبيه ذكر لفظ (زيد) و (أب) على الأصل. ومفهوم النص يعضده بحد علمي وفهمي. وما زال التحقيق والرد منكم جاريا، فقد أكون في واد لا خيزران فيه!!
محبكم:
رياض.(/)
خذ النحو عن الخليل بن أحمد في ثلاث كلمات
ـ[الأزدي]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 10:21 ص]ـ
قال ياقوت في معجم الأدباء 3/ 1269, ط: دار الغرب:
(كتب سليمان بن حبيب إلى الخليل: أن اكتب لي النحو في ثلاث كلمات ولا تزد عليها.
فكتب إليه: الرفع موسوم بالوصف,
والخفض مجرور بالإضافة,
وما لا سبيل إليه فهو النصب).
فهل من فتىً يشرح لنا نحو الخليل هذا؟!
ـ[الأزدي]ــــــــ[06 - 02 - 2005, 11:24 ص]ـ
اشرحوها يا جماعة(/)
ما أنواع الإضافة؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 03:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ما هي أنواع الإضافة (بشكل ميسَّر)؟ مع التمثيل.
وجزاكم الله خيرا ...
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 05:04 م]ـ
الأخت الفاضلة أرجو أن تزوري هذه الصفحة ففيها ما يجيب عن سؤالك إن شاء الله. وإن عنت لك بعدها بعض الأسئلة فلا تتردي في طرحها. ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?s=&threadid=4703&highlight=%C3%E4%E6%C7%DA+%C7%E1%C5%D6%C7%DD%C9)
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 07:21 م]ـ
شكرا لك يا أستاذ " بديع الزمان " ...(/)
نون التوكيد
ـ[الإيجابي]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 06:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي أصحاب هذا المنتدى الطيب
هل من أحد يبين لي لماذا جاء ما قبل نون التوكيد في هذه الآيات الكريمة مرة مفتوحا ومرة مضموما؟
يقول جل شأنه في سورة هود: (وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ {7} وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ {8})
ـ[الأحمر]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 07:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
" .... وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ "
لأن الفاعل اسم ظاهر
" وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ ...... "
لأن الفاعل ضمير
ـ[لغة القرآن]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 10:31 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة الأخفش
" وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ ...... "
لأن الفاعل ضمير
نعم صحيح ما تفضلت به أخي الأخفش
وزيادة في التفصيل أقول بعون الله:
أصل الفعل مع إسناده إلى واو الجماعة (التي هي الفاعل): ليقولون + نَّ
فصار عندنا ثلاث نونات نحذف واحدة منها لتوالي الأمثال.
فيجتمع عندنا ساكنان: واو الجماعة، والنون الأولى من نوني التوكيد (لأن نون التوكيد الثقيلة تتكون من نونين أولاهما ساكنة والثانية مفتوحة) فنحذف الواو لوجود ما يدلّ عليها وهو ضمة اللام، فصارت = ليقولُنَّ
ولو كان الخطاب لمؤنث (في غير القرآن طبعاً) لصارت: لتقولِنَّ، ذلك أن المحذوف منها هو إحدى النونات الثلاث وياء المخاطبة التي أسند إليها الفعل (لتقولين + نَّ)، فتبقى الكسرة على اللام لتدل على أن المحذوف هو ياء المخاطبة، ومنهم من يعد ضمة اللام، وكسرة اللام هي الفاعل ...
والله تعالى أعلم.
ـ[الإيجابي]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 06:32 م]ـ
أثابكم الله على الجواب(/)
أو كيف نعربها في
ـ[صريح]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 07:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني أرغب في معرفة الإعراب الصحيح للحرف (أو)
هل هو حرف عطف أم حرف إضراب بمعنى (بل) في الآية التالية وشكرًا
(وأرسلنه إلى مائة ألف أو يزيدون)
ـ[لغة القرآن]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 10:23 م]ـ
بل هي بمعنى (بل) أخي الكريم صريح
فيكون المعنى: وأرسلناه إلى أكثر من مائة ألف.
والله تعالى أعلم.
ـ[زيد العمري]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 04:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!!!!!!!!!!
أو: حرف عطف
وجاء في شرحها:
1: معناها (بل)
2: للإبهام
3: للتخيير
4:للإباحة
5:للشك
ـ[صريح]ــــــــ[08 - 02 - 2005, 09:28 ص]ـ
أشكركما على تجاوبكما وإفادتي
ـ[أبو تمام]ــــــــ[11 - 02 - 2005, 12:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أضيف على ماتفضل به أخي زيد العمري ما يلي:
قال ابن مالك -رحمه الله- في معاني حرف العطف (أو):
خيّرْ، أبحْ، قسِّمْ بأو، وأبهمْ**واشككْ، وإضرابٌ بها أيضا نُمي
وربما عاقبت الواو إذا ** لم يُلف ذو النطق للبس منفذا
نمي: نسب إليها أي تؤديه.
وذكر ابن هشام رحمه الله في المغني وأوضح المسالك أن من معاني أو الإضراب، كذلك في حاشية الخضري والصبان.
و (أو) مهما كان معناها تعرب حرف عطف لكن ذكر الدكتور عباس حسن في النحو الوافي أنّ أو إذا أتت للإضراب فالأفضل أن تكون حرفا للإضراب ومابعدها جملة مستقلة (ج3ص608) ولم ينسب هذا الرأي لكنه ذكر أن هناك من يجعل أو التي للإضراب حرفا مجردا لا يعطف دون ذكر صاحب الرأي؟؟؟؟
ذكر القرطبي رحمه الله أنّ قوله تعالى (فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) - البقرة74 - يجوز الضم في أشد بالعطف على محل الكاف التي بمعنى مثل ويجوز الفتح بالعطف على الحجارة، هذا مع اختلاف معاني أو فمنهم من ذكرها للشك ومنهم من ذكرها بمعنى بل ...
في هذه الآية جملة يزيدون معطوفة على أرسلناه (مشكل القرآن لمكي ابن أبي طالب المتوفي 437هـ) لكن لعلي أقف لنقل قول أهل العلم في معنى أو فقد اختلفوا في معناها:
1 - الفراء وأبو عبيدةنقلا لقول ابن عباس رضي الله عنه أنها بمعنى (بل) وقد ذكر المبرد ذلك في المقتصب أنها إذا كانت بمعنى بل فسد المعنى.
2 - الأخفش وبعض الكوفيين أنها بمعنى الواو وفي تفسير البيضاوي ذُكر أنها قُرأت بالواو (ويزيدون).
3 - اختلاف البصريين على أقوال:
للشك (ابن جني في الخصائص-المبرد في المقتضب) -والإبهام-والتخيير (إعراب القرآن لمحمود صافي نسبه لابن الشجري عن سيبويه).
ويؤيد الشك والتوهم بعض التفاسير، فذكرالبيضاوي والنسفي: أي في مرأى الناظر أي إذا نظر إليهم.
الطبري بعد أن ذكر أن معناها بل: وَكَانَ بَعْض أَهْل الْعَرَبِيَّة مِنْ أَهْل الْبَصْرَة يَقُول فِي ذَلِكَ: مَعْنَاهُ إِلَى مِئَة أَلْف أَوْ
كَانُوا يَزِيدُونَ عِنْدكُمْ.
القرطبي:. وَقَالَ الْمُبَرِّد: الْمَعْنَى وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى جَمَاعَة لَوْ رَأَيْتُمُوهُمْ لَقُلْتُمْ هُمْ مِائَة أَلْف أَوْ أَكْثَر , وَإِنَّمَا خُوطِبَ الْعِبَاد عَلَى مَا يَعْرِفُونَ.
والله أعلم(/)
كتب تعين علي الإعراب؟
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 12:32 ص]ـ
السلام عليكم
من يعرف كتب يعين الطالب علي الإعراب
وتجد فيه مثلا اعراب كل شئ من ابواب النحو
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 07:49 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
يمكنك الرجوع إلى كتاب " النحو الوظيفي " للأستاذ: عبد العليم إبراهيم؛ ففيه الكثير من التدريبات المنوعة، التي تناولت جميع أبواب النحو، مع إجابات نموذجية لطائفة كبيرة من هذه التدريبات، وترك طائفة منها لتفكير الدارسين.
والكتاب طبعته دار المعارف بمصر.
ويمكنك الرجوع - كذلك - إلى كتاب: " الحلل الذهبية على التحفة السَّنيَّة "، لمحمد الصغير بن قائد بن أحمد العبادلي المقطري، وهو حاشية جيدة على كتاب " التحفة السنية " للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد - رحمه الله -، احتوت على إعراب للآيات القرآنية، والشواهد النحوية، والأمثلة، إلى غير ذلك من الفوائد.
هذا حسب علمي، والله تعالى أعلم.
ولعل الأساتذة الكرام يفيدوننا بمزيد من الكتب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[06 - 02 - 2005, 10:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا
أحسن الله اليكم(/)
ما إعراب جملة كل عام ....
ـ[جيد جدا]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 03:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:0
ارجوا ان عرف ما اعراب جمله (كل عام وانتم بخير)
ولكم تحياتي
ـ[يقظان عودة]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 04:07 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
كل: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف
عام: مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة
و: حالية
أنتم: ضمير رفع منفصل مبني علع السكون في محل رفع مبتدأ
الباء: حرف جر
خير: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة
وجملة أنتم بخير في محل نصب حال
ـ[زيد العمري]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 04:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!!!!!!!!!!
أما إعرابك فلا بأس عليه إلا إنك لم تذكر الخبر، وهو: محذوف تقديره (قادم)
ـ[أبوراكان]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 02:21 ص]ـ
كل: بالرفع مبتدأ
عام: مضاف إليه
و: زائدة
أنت: مبتدأ
بخير خبر المبتدأ
جملة أنتم بخير خبر كل
كل بالنصب: ظرف زمان عامله محذوف أو مفعول به لفعل محذوف
و الله أعلم
ـ[عرباوى]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 02:45 م]ـ
كل: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة
عام: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة
و: للاستئناف
أنتم: ضمير مبنى فى محل رفع مبتدأ
بخير: الجار والمجرور شبه جملة فى محل رفع خبر المبتدأ.
"كل يوم هو فى شأن"(/)
ما إعراب الواو في الآية؟
ـ[الشنفرى]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 03:31 م]ـ
قال الله تعالى:
(إذا زلزلت الأرض زلزالها و أخرجت الأرض أثقالها) 1،2 الزلزلة
سؤالي:
ما إعراب الواو هنا؟
أشكركم مقدماً
ـ[يقظان عودة]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 04:11 م]ـ
الواو: حرف عطف عطفت جملة أخرجت على جملة زلزلت
ـ[الشنفرى]ــــــــ[06 - 02 - 2005, 03:50 م]ـ
أحسنت يا استاذ يقظان عودة
سؤالي التالي على نفس الواو في الآية المذكورة:
المعروف أن واو العطف تفيد مطلق الجمع والتشريك
فهل أفادت الواو هنا مطلق الجمع والتشريك؟
أم أفادت معنى آخر وهو الترتيب بقرينة السياق؟
على اعتبار أن زلزلة الأرض سبّبت إخراج الأثقال؟
ـ[حازم]ــــــــ[09 - 02 - 2005, 10:26 م]ـ
الأستاذ الفاضل / " الشنفرى "
سُررت كثيرًا، بمشاركتك الفتيَّة، وما حوتْه من لَمحةٍ ذكيَّة، أسأل الله لك علمًا نافعا، ورزقًا واسعًا.
كما أشكر الأستاذ الفاضل / " يقظان عودة "، على إجابته الرائعة، زاده الله علمًا وفضلا.
قوله تعالى: {إذا زُلْزِلَتِ الأرضُ زِلْزالَها * وأخْرَجَتِ الأرضُ أثْقالَها}
نعم، أفادت " الواو " هنا الترتيب.
جاء في " شرح القطر ":
(وكما فُهِم الترتيب في قوله تعالى: {إذا زُلزِلتِ الأرضُ زِلزالَها وأخْرَجتِ الأرضُ أثقالَها}
وجاء في " الفصول المفيدة في الواو المزيدة ":
(فيقال استُعمِلت " الواو " في مواضع كثيرة للترتيب، كقوله تعالى: {ارْكَعوا واسْجُدوا}، وقوله جلَّ وعلا: {وحَملُهُ وفِصالُهُ ثَلاثونَ شَهرًا}، والفصال بعد الحمل، وقوله عزَّ في علاه: {وغيضَ الماءُ وقُضِيَ الأمرُ واسْتَوَتْ علَى الْجُودِيِّ}، واستواؤها كان بعد غيض الماء، وكذلك قوله تبارك وتعالى: {إذا زُلزِلَتِ الأرضُ زِلْزالَها وأخْرَجَتِ الأرضُ أثقالَها}، إلى غير ذلك مما يطول تعداده}
والسؤال: هل " الواو " تفيد الترتيب؟
للعلماء عدَّة أقوال في هذه المسألة، ولكلِّ فريق حجتُّه وأدلَّتُه، حتى قال الآمدي في " الإحكام ":
(وبالجملة فالكلام في هذه المسألة متجاذب)
وسأكتفي في هذا المقام، بذكر قول ابن هشامٍ – رحمه الله – في " مغنيه ":
(فعلى هذا، إذا قيل: " قام زيد وعمرو "، احتمل ثلاثة معان.
قال ابنُ مالك: " وكونها للمعيَّة راجح، وللترتيب كثير، ولعكسه قليل ") انتهى
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[الشنفرى]ــــــــ[12 - 02 - 2005, 03:28 م]ـ
أستاذنا الفاضل حازم
أشكرك جزيل الشكر على إجابتك الوافية الشافية
وفّق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح(/)
التنوين على الهمزة
ـ[امووله]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 04:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نون هذه الكلمات تنوين ضم ... وفتح ... وكسر؟
نبأ ... تجرؤ ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أوضح لم رسمت الهمزة في الجمل الآتية على ياء أو على واو
صار البناؤون ماهرين ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الهمزه رسمت صح أم خطأ ..
التلاميذ يبدأون معلمهم بالسلام
................
وشكرا
ـ[يقظان عودة]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 04:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تبقى الكلمة على حالها ويرسم التنوين
لأنها متوسطة حركته الضمة و حركة الذي قبلها السكون الضمة أقوى يناسبها الواو كتبت على واو
كتبت الهمزة على ألف لأن حركتها السكون والذي قبلها الفتحو وهي أقوى يناسبها الألف كتبت على ألف
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين006600
ـ[الأحمر]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 06:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبأٌ لأن ما قبلها مفتوح
تجرؤٌ
لأن ما قبلها مضموم
البناؤون
الهمزة مضمومة مسبوقة بألف
يبدؤون
الهمزة مضمومة مسبوقة بحرف مفتوح
ـ[امووله]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 08:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نون هذة الكلمات تنوين مرة ضم ... ومره فتح ... ومره كسر؟
تجرؤ ...
يعطيكم العااافيه
ـ[امووله]ــــــــ[06 - 02 - 2005, 01:06 م]ـ
هل (((تجرؤ)) ((و كافؤ) مع التنوين تتغير كتابة الكلمه ام لا
وبنتظار الحل(/)
ما إعراب: {ما لكم من إله غيره}؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 07:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ما إعراب قوله تعالى: {ما لكم من إلهٍ غيرُه} (سورة الأعراف)؟
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[العاطفي]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 08:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ما: نافية لا عمل لها
لكم: جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم
من: زائدة (نحويا)
إلهٍ: اسم مجرور لفظا بـ (من) ولكنه مرفوع محلاً على انه مبتدأ مؤخر ..
غيرُه: بدل من محل (إله) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .. والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
ودمتم سالمين: D
العاطفي
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 09:36 م]ـ
شكرا لك أيها " العاطفي " على إجابتك، وحسن تعاونك ...
ولي تعليق:
يجوز أن تكون " غير " نعتا مرفوعا.
أليس كذلك؟
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ـ[الربان]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 09:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالإخوة الأعضاء
ما: حرف عامل عمل ليس مبني على السكون (ما الحجازية)
لكم: اللام حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بحرف الجر، والميم للجماعة لا محل لها من الإعراب. وشبه الجملة متعلق بخبر (ما) المحذوف.
من: حرف جز زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
إله: اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً على أنه اسم (ما)، أو اسم (ما) مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منعاً من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر (اللام)
غيره: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
أترك المجال للأساتذة الأفاضل للتعليق وإبداء الرأي.
أخوكم / الربان
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 11:29 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
شكرا لك أخي " الربان " على مشاركتك ...
لكن تجدر الإشارة إلى أن لإعمال (ما) عمل ليس شروطا، وهي:
1 - أن لا يقترن اسمها بـ "إن " الزائدة.
2 - أن لا ينتقض نفي خبرها بـ " إلا ".
3 - أن لايتقدم الخبر.
4 - أن لا يتقدم معمول خبرها على اسمها، إلا إن كان ظرفا أو مجرورا.
وفي الآية الكريمة تقدم الخبر، لذا فإن (ما) لا عمل لها.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[06 - 02 - 2005, 01:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الجلالين من تفسير لسورة المؤمنون قال: ((مالكم من إله غيره)) وهو اسم ما وما قبله الخبر ومن زائدة.
ولم يذكر هذا الإعراب في سورة الإعراف لكن أرى أن الجملة واحدة في كلتا السورتين ..
أخي سمط الخبر شبه جملة أو متعلق الخبر جار ومجرور وهو (لكم) وهذا مااستثنيته أنت وعلماء النحو في تقدم الخبر أو معمول الخبر على اسم ما، قال ابن مالك -رحمه الله-:
إعمال ليس أُعملت ما دون إن *مع بقا النفي وترتيب زكن
وسبق حرف جر أو ظرف كما* بي أنت معنيا أجاز العلما
زُكن: علم
وهذا جائز كما قال ابن مالك رحمه الله يعني يجوز إعمال (ما) وإهمالها للنفي.
ثم لا أنسى أن أشكر الربان والعاطفي على مشاركتهما، ولا تعليق على ماتفضلوا به، لأن كلا الإعرابين صحيح، لكن لعلي أََقتطف شيئا يسيرا من أقوال أهل العلم.
غيرُه: قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم وحمزة بالرفع، وهو نعت لموضع (إله)، وقرأ الكسائي بالجر على اللفظ (غيرِه-من إلهٍ) ويجوز النصب على الاستثناء وليس بكثير. تفسير القرطبي.
في تفسير البيضاوي: قرأ الكسائي (غيره) بالكسر نعتا أو بدلا على اللفظ ...
وقرئ بالنصب على الاستثناء.
تحية للجميع
ـ[العاطفي]ــــــــ[06 - 02 - 2005, 04:47 ص]ـ
جزيتم خيرا على المشاركة في سؤال الاخت ...
والحق انه يجوز في اعراب (غيره) ان تكون نعتا او بدلا من الناحية النحوية .. ولكن اعرابها نعتا هو الصحيح في هذا الموطن لان المعنى لا يستقيم الا به .. وجزيتم خيرا على التنبيه
العاطفي
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[06 - 02 - 2005, 01:13 م]ـ
الإخوة الأفاضل " العاطفي "، و " الربان "، و " أبو تمام "
شكرا لكم جميعا على مشاركتكم، وحسن تجاوبكم.
زادكم الله علما وفهما.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...(/)
الله يخليكم
ـ[امووله]ــــــــ[07 - 02 - 2005, 05:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل (((تجرؤ)) ((و كافؤ) مع التنوين تتغير كتابة الكلمه ام لا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احول كل اسم مفرد ملون الى المثنى ثم الى الجمع ثم الى مع مراعاة الموقع الاعرابي واعيد كتابة الجمله
يلبي الوالي حاجات رعيته
الجمع ...........
منح المدير وساما للمعلم المخلص
المثنى ـــــــــــــــــــــــ الجمع ـــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعلرب مايلي
يخاطب العقلاء الناس
اتفقت الرفيقات
سيجزي الله الشاكرين
ــــــــــــــــــــــــــــ
اجمع الكلمة التاليه جمع مذكر سالم اخرة واو ونون ومرة ياء ونون
قارئ
وشكرا
ـ[الأحمر]ــــــــ[07 - 02 - 2005, 11:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تجرؤٌ تكافؤٌ رفعًا
تجرؤًا تكافؤًا نصبًا
تجرؤٍ تكافؤٍ كسرًا
يلبي الوالي حاجات رعيته
المثنى
يلبي الواليان حاجات رعيتهما
الجمع
يلبي الوالون حاجات رعيتهم
منح المدير وسامًا للمعلم المخلص
المثنى
منح المديران وسامينِ للمعلمَينِ المخلصَينِ
الجمع
منح المديرون أوسمةً للمعلمِينَ المخلصِينَ
أعرب ما يلي
يخاطب العقلاء الناس
يخاطب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
العقلاء: فاعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
الناس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
اتفقت الرفيقات
اتفقت: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب والتاء حرف تأنيث مبني على السكون لا محل له من الإعراب
الرفيقات: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
سيجزي الله الشاكرين
سيجزي
السين: حرف تنفيس مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
يجزي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره
الله: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
الشاكرين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم
قارئون
قارئين
ـ[امووله]ــــــــ[08 - 02 - 2005, 01:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
ممكن حل هذا
اعرب مايلي
ليس الفريقان مستعدين
صارت الشواطئ منسقة
ليس المعاقون عاجزين
ليست المسلمات متكاسلات عن اداء الصلاه
كان المسجد الاقصى قبلة المسلمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثني الكلمات التاليه ثم اجمعها مع مراعاة العلامات الاعرابيه
كان الولد مسرورا
المثنى
الجمع
صارت المهملة مجتهدة
المثني
الجمع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احذف الفعل الناسخ من الجمل الاتيه واعيد كتابة الجمله بشكل سليم
كان المسافرون متجهين لصالة المغادره
ليس الطالبان غائبين
كانت الامهات فخورات بانتاج بناتهن
ــــــــــــــــــــ
وشكرا
ـ[ابن المقفع]ــــــــ[10 - 02 - 2005, 05:30 ص]ـ
السلام عليكم
ليس الفريقان مستعدين
ليس: فعل ماض ناسخ يرفع المبتدأ وينصب الخبر مبني على الفتح.
الفريقان: اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
مستعدين: خبر ليس منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
صارت الشواطئ منسقة:
صارت: فعل ماض ناسخ يرفع المبتدأ وينصب الخبر مبني على الفتح , والتاء حرف تأنيث مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الشواطئ: اسم صار مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر.
منسقة: خبر صار منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ليس المعاقون عاجزين:
ليس: فعل ماض ناسخ يرفع المبتدأ وينصب الخبر مبني على الفتح.
المعاقون: اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
عاجزين: خبر ليس منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
ليست المسلمات متكاسلات عن أداء الصلاة:
ليست: فعل ماض ناسخ يرفع المبتدأ وينصب الخبر مبني على الفتح , والتاء حرف تأنيث مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
المسلمات: اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره لأنه جمع مؤنث سالم.
متكاسلات: خبر ليس منصوب وعلامة نصبه الكسرة الظاهرة على آخره لأنه جمع مؤنث سالم.
عن: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أداء: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره , وهو مضاف.
الصلاة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
كان المسجد الاقصى قبلة المسلمين:
كان: فعل ماض ناسخ يرفع المبتدأ وينصب الخبر مبني على الفتح.
المسجد: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الأقصى: صفة للمسجد مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر.
قبلة: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره , وهو مضاف.
المسلمين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.
ثني الكلمات التاليه ثم اجمعها مع مراعاة العلامات الاعرابيه
كان الولد مسرورا
المثنى: كان الولدان مسرورَين.
الجمع: كان الأولاد مسرورِين.
صارت المهملة مجتهدة
المثني: صارت المهملتان مجتهدتين.
الجمع: صارت المهملاتُ مجتهداتٍ.
احذف الفعل الناسخ من الجمل الاتيه واعيد كتابة الجمله بشكل سليم
كان المسافرون متجهين لصالة المغادره
(المسافرون متجهون لصالة المغادرة)
ليس الطالبان غائبين
(الطالبان غائبان)
كانت الامهات فخورات بانتاج بناتهن
(الأمهاتُ فخوراتُُ بإنتاج بناتهن)
والله أعلم ..........
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحمر]ــــــــ[10 - 02 - 2005, 10:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي العزيز ابن المقفع
زيادة توضيح
الشواطئ حركتها ظاهرة وليست مقدرة لأن آخرها همزة لا ألف
ـ[ابن المقفع]ــــــــ[11 - 02 - 2005, 04:32 ص]ـ
أشكرك يا مشرفنا الغالي على قلوبنا الأخفش على هذا التوضيح
فلقد كنت مستعجلاً في الكتابة , ومنكم نستفيد(/)
إعراب: متى، و من!! في قولك:
ـ[رياض]ــــــــ[07 - 02 - 2005, 11:03 م]ـ
متى سفرك؟
من عندك؟
السؤال:
ما إعراب (متى) و (من) في المثالين السابقين؟
محبكم /
رياض.
ـ[الأحمر]ــــــــ[07 - 02 - 2005, 11:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متى سفرك؟
متى: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر
من عندك؟
من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
ـ[رياض]ــــــــ[07 - 02 - 2005, 11:26 م]ـ
شكرا أخي الأخفش على سرعة التجاوب، لكن:
لماذا اسم الاستفهام مرة خبر، وأخرى مبتدأ ... ما الضابط في ذلك؟؟؟؟
ـ[حازم]ــــــــ[10 - 02 - 2005, 09:05 م]ـ
أرجو أن تجد ما تبحث عنه هنا ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?threadid=2621)
مع عاطر التحايا
ـ[رياض]ــــــــ[10 - 02 - 2005, 10:53 م]ـ
شكرا لكما ..
أخي حازم رعاك الله، وهاهو غيث نفعك علي ما زال ينهمر .. لك مني جزيل الشكر ومن الله عظيم الأجر ...
هذا بالضبط ما كنت أبحث عنه ..
قال أبو محمد-رعاه الله-
(((((يعرب اسم الاستفهام بحسب الإجابة))))).
محبكم:
رياض.(/)
أيهما أصح؟
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[08 - 02 - 2005, 02:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيهما أصح؟
مكره أخاك لا بطل
أم مكره أخوك لا بطل
ولماذا مع الاعراب؟
ـ[حازم]ــــــــ[08 - 02 - 2005, 11:05 ص]ـ
الأخ الفاضل / " عاشق اللغة العربية "
أشكرك على حُسن مواصلتك لنا بهذه المشاركة.
وأرجو أن تجد بغيتك هنا ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?s=&threadid=4342)
مع عاطر التحايا(/)
المنادى
ـ[صريح]ــــــــ[08 - 02 - 2005, 09:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف نعرب الجملة التالية.؟
ياهذا الولد اسمع الكلام.
ولكم الشكر والتقدير
ـ[الصدر]ــــــــ[08 - 02 - 2005, 06:02 م]ـ
يا: حرف نداء.
هذا: اسم إشارة منادى مبني على السكون في محل نصب.
الولد: بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
اسمع: فعل أمر مبني على السكون , والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
الكلام: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ـ[صريح]ــــــــ[12 - 02 - 2005, 12:22 م]ـ
المنادى يبنى على مايرفع به فكيف نبنيه على السكون
والولد إذا أعربناه صفة فما الحكم
ولك الشكر أخي الكريم
ـ[يعقوب]ــــــــ[12 - 02 - 2005, 09:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا: الهاء للتنبيه. ذا إسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف وتقديره "انادي"
وحالياً يختصر هذا الإعراب بالطريقة التي ذكرها الأخ الصدر المشكور.(/)
كيف نعرب بيت المتنبي التالي
ـ[السراج]ــــــــ[08 - 02 - 2005, 10:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نعرب بيت المتنبي التالي:
المجدُ أخسرُ والمكارمُ صفقةً ** من أن يعيش لها الهمام الأروعُ
ولكم عاطر التحايا ..
ـ[العاطفي]ــــــــ[08 - 02 - 2005, 11:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
المجد: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ..
أخسر: خبر مرفوع ..
والمكارم: الواو عاطفة، المكارم: اسم معطوف على المجد مرفوع مثله ..
صفقة ً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ..
وترتيب الكلام: المجد والمكارم أخسر صفقة
من: حرف جر مبني ..
أن: مصدرية ناصبة ..
يعيش: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحه ..
لها: جار وجرور متعلقان بالفعل " يعيش"
الهمام: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة ...
الأروع: نعت للهمام مرفوع وعلامة رفعه الضمة ..
والمصدر المؤول من الفعل والفاعل في محل جر بحرف الجر، والتقدير (من عيشِ الهمام الأروع)
والله أعلم .. ودمتم سالمين .. العاطفي
ـ[رياض]ــــــــ[09 - 02 - 2005, 01:11 ص]ـ
10/ 10
ياخطيب!!!!: D
ـ[حازم]ــــــــ[09 - 02 - 2005, 08:09 ص]ـ
بدايةً، أشكر الأستاذ الفاضل / " السراج "، على هذه المشاركة المتميِّزة، والتي تدلُّ على روعة اختياره، وغزارة علمه، أسأل الله أن ينفعنا بفوائدها، ويزيده من فضله.
كما أودُّ أن أسجِّل فائق إعجابي بالنجمين، " الأستاذ العاطفي، والأستاذ رياض "، اللذين برزا في سماء المنتدى، وأشرقا علينا بعلمهما، وقد سعدتُ كثيرًا بتألُّقهما، أسال الله لهما مزيدًا من العلم والتوفيق.
وقبل أن أمضي، سعيدًا بلقائهما، أودُّ منهما إعادة النظر في الإعراب، وتوجيه الفصل بين المميَّز وتمييزه.
ولا أظنُّ أنَّ أستاذي " السراج "، قد أتحفنا بمشاركة، قريب وصفها، سهل قطفها.
مع عاطر التحايا للجميع، وتقديري الفائق
ـ[رياض]ــــــــ[09 - 02 - 2005, 10:07 م]ـ
بعلمي القاصر أن ما يأتي بعد أفعل التفضيل مبينا كنهها يسمى تمييزا، ومن أمثلة النحاة في ذلك قولهم:
أكرم به أبا ... ... فقالوا في (أبا) تمييز منصوب، فقسنا عليه (صفقة) في البيت السابق
قد يفوتنا بالاستعجال وعدم النظر في المراجع التدقيق في المسألة، وحيث إننا في منتدى فيه سؤال وأكثر من إجابة، نتعلم فيه بالحوار المفيد فإننا ننتظر منك المزيد والتعديل أخي الكريم .. والله يرعاك.
قلت:
(((((((((كما أودُّ أن أسجِّل فائق إعجابي بالنجمين، " الأستاذ العاطفي، والأستاذ رياض "، اللذين برزا في سماء المنتدى، وأشرقا علينا بعلمهما، وقد سعدتُ كثيرًا بتألُّقهما، أسال الله لهما مزيدًا من العلم والتوفيق.)))))))))
( ops (ops (ops
محبك:
رياض.
ـ[السراج]ــــــــ[10 - 02 - 2005, 12:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لأستاذيّ العزيزين العاطفي ورياض .. على المرور والمشاركة ..
والشكر موصول لمعلمي حازم الذي تبدو ضئيلة كلمة استاذ في غزارة علمه .. نفعنا الله بكم جميعاً ..
لقد بحثت عن هذا البيت العجيب في شروح الشاعر العجيب .. ورأيت بعض الاختلاف في إعرابه ولذلك أدرجته في المنتدى كي نستفيد من وجود الأساتذة الكرام ..
وكما أخبر معلمي حازم (
وقبل أن أمضي، سعيدًا بلقائهما، أودُّ منهما إعادة النظر في الإعراب، وتوجيه الفصل بين المميَّز وتمييزه.)
وهنا أدرج شرح اليازجي للبيت وشرح العكبري وشرح المعري .. لعلنا نتوصل إلى نتيجة ..
شرح اليازجي
المكارم عطف على المجد فصل بها بين أخسر وصلتهِ ضرورةً. وصفقة تمييز وأصلها من صفقة البيع ثمّ استعملت في الحظ والنصيب. والهمام: السيد الشجاع السخيّ. ويروى الكريم. والأروع: الذكيّ الفؤاد. يقول المجد والمكارم أخسر حظًّا من أن يعيش لها هذا المرثيّ يعني أنها شقيت بموتِه لذهاب من كان يعزّزها ويجمع شملها.
شرح العكبري
(يُتْبَعُ)
(/)
الإعراب: إذا جعلته، المجد والمكارم أخسر صفقة، اختل لأنك تفصل بالمكارم بين (أخسر)، وبين (صفقة)، وهي منصوبة (بأخسر) التي هي عطف على (المجد)، وهذا غير جائز، لأن (صفقة) تحل من (أخسر) محل الصلة من الموصول، ألا ترى أنه لا يجوز أن تقول: زيد أحسن وعمرو وجها، ولكن لك أن تصرفه إلى وجه آخر، وهو أن تجعل (المكارم) عطفا على الضمير في (أخسر) فإن عطفته على الضمير الذي فيه لم يكن أجنبيا منه، فلا يعد فصلا بينه وبين (صفقة) فيصير نحو قولك: مررت برجل أكل وعمرو خبزا، بعطف عمرو على الضمير في (أكل)، ونصب (خبزا) بأكل. وفي نوادر أبي زيد:
فخَيْرٌ نَحْنُ عِنْدَ النّاسِ مِنكُمُ إذَا الدَّاعي المُثوّبُ قال: يالا
فلا يجوز أن يكون (نحن) مرفوعا بالابتداء (ومنكم) متعلق (بخير) على أن يكون (خير) خبرا لمبتدأ، لئلا يفصل (نحن) بين (خير) و (منكم)، ولكن يجوز أن يكون (نحن) توكيد للضمير في (خير)، ويكون (خير) خبر مبتدأ محذوف، فكأنه قال: فنحن خير عند الناس منكم، وحسن حذف (نحن) الأولى، التي هي مبتدأ، لمجيء الثانية توكيدا للضمير في (خير)، ويجوز وجه آخر، وهو أن تنصب (صفقة) بفعل مضمر يدل عليه (أخسر)، وتجعل (المكارم) عطفا على (المجد) لا على الضمير في (أخسر). فلا تكون على هذا قد فصلت بين ما يجري مجرى الصلة والموصول، فيصير التقدير: المجد أخسر، والمكارم أيضا كذلك. ثم قال: صفقة، وكأنة قال: خسرت صفقة، فدل (أخسر) على خسرت، كما دل (أعلم) في قوله تعالى (إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله) على يعلم أو علم، فيكون (من يضل) منصوبا بالفعل الذي دل عليه (أعلم) وإنما حملناه على ذلك هربا من أن يكون من (يضل) في موضع جرّ بالإضافة إلى (أعلم)، لأن (أعلم) وأفعل، إذا أضيف إلى شيء كان بعضا له، نحو قولك: زيد أكرم الناس، فلا بد أن يكون من الناس، ولا نقل: زيد أفضل النعام، لأنه ليس من النعام، فكذلك لا يجوز أن تضيف (أعلم) إلى من يضل، لأن الله تعالى لا يكون بعض الضالين.
الغريب: الأروع: الكريم الحسن المنظر.
المعنى: يقول: المجد والمكارم حفظهما أنقص من أن يعيش أبو شجاع المرثي الجامع لشملها، الموكل بحفظهما
شرح المعري
"الأروعُ": الجميل الذي يروعك جماله.
يقول: إن المجد والمكارم قد خسرت صفْقتها فلا يعيش لها كريم يعتني بأمرهما. وتقدير البيت في الظاهر: المجد والمكارم أخْسر صفقة. وإعرابه على غير هذا الوجه، لأنك إذا علقت" صفقة"" بأخْسَر" كنت قد فصلت بين الضلة والموصول بقولك:" والمكارم" ولكن تحمله على إضمار ضل ينصب به" صفقة" كأنك قلت:
المجد أخسر والمكارم كذلك، وتم الكلام" ثم استأنفت صفقة وأضمرت فيه فعلا أي: خسر المجد صفقة.
ولكم عاطر التحايا ..
ـ[العاطفي]ــــــــ[10 - 02 - 2005, 10:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا أيها السراج على هذه الوائد الجمة .. ولا عدمنا منك هذه اللفتات الجميلة
أخوك .. العاطفي
ـ[جوبير]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 02:31 ص]ـ
ألأساتذة الأفاضل
أنا أرى إعراب أخسر فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة وليست خبر(/)
المضاف والشبيه بالمضاف .....
ـ[صريح]ــــــــ[12 - 02 - 2005, 12:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني كيف نميز بين المضاف والشبيه بالمضاف وشكرًا
نحو: ياطالعًا جبلا شبيه بالمضاف
يا طالعَ الجبل مضاف
ياطالعًا الجبل شبيه بالمضاف
هيا قارئًا في كتب الأدب، أتحفنا بطرائفه. شبيه بالمضاف وربما تكون نكرة غير مقصودة
أرجو منكم التصويب
ثم التوضيح أكثر بأمثلة أخرى حتى ترسخ في أذهاننا
ـ[الكاتب1]ــــــــ[13 - 02 - 2005, 04:10 ص]ـ
يشترك المضاف والشبيه بالمضاف في أن كلاً منهما يأتي بعده كلام متعلق به ويختلفان بالآتي
1 - يأتي بعد المضاف اسم مجرور دائماً ويسمى " مضاف إليه،
أمّا بعد الشبيه بالمضاف فيأتي جار ومجرور نحو: " يا خارجاً عن الحق اتق الله، أو مفعول به منصوب، نحو: " ياطالعا جبلا " أو فاعل مرفوع، نحو " يا حسنا وجهه " أو نائب فاعل مرفوع، نحو: " يا مكرما إخوانه
2 - المضاف يحذف منه التنوين إذا كان مفرداً (ياباغيَ الخيرأقبل) أو تحذف منه النون إذا كان مثنى أوجمع مذكر سالماً، نحو: " يا قارئي الدرس اجتهدوا، أو " يا قارئي الدرس انتبها "
أمّا الشبيه بالمضاف فلا يحذف منه التنوين نحو: " ياباغيا الخير أقبلا " ولا النون مثل: يا قارئين الكتاب انتبهوا " وياقارئين الكتاب انتبها ".
ولعل الأساتذة يوفونك حق هذه المسألة أكثر بارك الله في الجميع
ـ[المثنى]ــــــــ[13 - 02 - 2005, 06:53 ص]ـ
أحسنت أستاذنا الفاضل في الإجابة الوافية وبارك الله فيك
ـ[اليافع]ــــــــ[20 - 06 - 2009, 06:30 م]ـ
عفوا إخوتي ... أريد أن أفهم مالفرق المعنوي بينهما(/)
اختبر نفسك
ـ[محمد الناصر]ــــــــ[12 - 02 - 2005, 05:02 م]ـ
السلام عليكم أعضاء هذا الصرح الشامخ من صروح العلم والمعرفة. أحببت أخوتي أعضاء المنتدى أن نحاول إعراب كلمتين في آيتين كريمتين لفائدة الجميع.
لعل البعض يسأل لم خصصت هاتين الآيتين في الإعراب ذلك لأني سمعت أكثر من مرة أناس يلحنون فيهما ولم يجدوا أحدا يبين لهم الخطأ.
الآيتان هما قال تعالى {وامرأته حمالة الحطب} سورة المسد
وقال تعالى {كبرت كلمة تخرج من أفواههم} سورة الكهف
الكلمتان هما في الآية الأولى (حمالة)
و في الآية الثانية (كلمة)
أرجو من الجميع المحاولة ولكم وافر الأجر.
ـ[الأحمر]ــــــــ[12 - 02 - 2005, 08:14 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حمالة: مفعول به منصوب
كلمة: تمييز منصوب(/)
دروس في علم الصرف
ـ[محبة اللغة العربية]ــــــــ[12 - 02 - 2005, 08:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقل المواضيع والأسئلة الصرفية في هذا المنتدى المبارك رغم أهمية علم الصرف، لذا أود هنا الحديث عن الصرف ومباحثه وأبوابه من خلال مراجع متنوعة.
لابد لنا قبل أن نبدأ في طرح المواضيع و الأبواب النحوية كالنسب والتصغير والإعلال والإبدال وغيرها لابد من إعطاء فكرة شاملة عن الصرف نفسه، تعريفه و أهميته وبداية نشأته، المراجع في ذلك كثيرة، ولكني اطلعت مؤخرا على بحث أعده أحد الأساتذة وهو منشور على الشبكة، وجدته يفيدنا في هذا الشأن، حيث تحدث عن أهمية علم الصرف وتعريفه والفرق بين كلمة صرف وتصريف، ودراسة العلماء للصرف ومؤلفاتهم فيه، سأضيفه هنا ثم بعد ذلك سنقف عند الأبواب الصرفية التطبيقية وأعطي شروحات لها بإذن الله من خلال بعض المراجع والكتب.
.................................................................
الترتيب الصرفي في المؤلفات النحوية والصرفية
إلى أواخر القرن العاشر الهجري
د. مهدي بن علي بن مهدي آل ملحان القرني
الأستاذ المساعد – بكلية المعلمين في بيشة
ملخص البحث
تكثر المؤلفات والمصنفات النحوية والصرفية كثرة يقف منها المطّلع موقف المتأمّل والمتسائل لهذه الكثرة؛ أفي كل هذه المؤلفات جديد لم يكن في غيرها، أم أن الجديد غير المادة، وهو أسلوب العرض والتناول والترتيب. ولهذا كان هذا البحث.
فهو يتحدث عن ترتيب الأبواب الصرفية في كتب النحاة والصرفيين إلى أواخر القرن العاشر الهجري.
وقد بدأ البحث بتمهيد يوضح فيه مفهوم الصرف عند النحاة والصرفيين، ليتبيّن بعد البحث والدراسة أن لهذا المفهوم ثلاث مراحل مرّ بها متطوّراً ومتوسّعاً؛ كما تطرّق التمهيد إلى بيان مباحث الصرف التي يشملها هذا البحث، والفرق بين الصرف والتصريف.
ثم انطلق البحث إلى صلب الموضوع، متخذاً استقراء المصنفات النحوية والصرفية أسلوباً لعرضه مع المقارنة واستخلاص الأصول التي منها انطلق النحاة والصرفيون لتأليف كتبهم.
وتمّ تقسيم البحث في ضوء ذلك أقساماً بحسب نوع المادة التي ضمّها الكتاب من حيث الجمع بين النحو والصرف أو استقلال أحدهما عن الآخر، ومن حيث موقع الصرف في الكتاب.
وخلص البحث إلى خاتمة تعرض أبرز النتائج التي توصل إليها البحث.
مقدمة:
الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على معلم البشرية الخير، أفصح من نطق بالضاد .. أما بعد:
فإن علم الصرف من العلوم الأساسية التي قامت خدمة للغة العربية، وهو يحتل المنزلة الأولى في خدمة هذه اللغة من حيث الأهمية، ولا ضير في أن تقدّم النحو على الصرف في كثير من المؤلفات، فذلك له أسبابٌ أخرى، ولا يعكس ذلك قلة الاهتمام بالصرف، فالصرف يمس الجانب الأول في التركيب والكلام، وهو بنية الكلمة، والنحو يمسّ جانب التركيب، وهو تالٍ للبنية، ولهذا فالخطأ في البنية غير ظاهر؛ ولأجل هذا يستمر الخطأ، أما النحو فإنه يُحتال على ذلك بالتسكين، والخطأ مع هذا ظاهر غير مستمر.
والمطّلع على المباحث والأبواب الصرفية يجد أنها تتكرر في كل كتاب مؤلف دون زيادة أو نقصان غالبًا، والجديد فيها هو ترتيبها وتنظيمها، وطريقة عرضها، ولهذا كثرت المؤلفات في النحو والصرف بغية الترتيب الجديد لا لهدف الإضافة والاستدراك غالبًا.
وعلى هذا فما في كتاب ابن السراج» الأصول «هو مادة كتاب سيبويه، والذي دعاه إلى تكرار ذلك هو محاولته ترتيبه وعرضه بطريقة جديدة.
ولأجل هذه النظرة حرصتُ أن أبحث في طرائق ترتيب النحاة والصرفيين لمباحثهم، محاولا الوصول إلى أهدافهم وغاياتهم وأساليبهم في ذلك.
ومهدت للبحث بتمهيد حرصت فيه أن أبيّن المفهوم العام للصرف والتصريف، حتى يتبيّن المراد من الأبواب والمباحث التي أعنيها، كما بيّنت مباحث التصريف على ضوء المفهوم الذي أوردته. ثم بدأت في البحث مبيّنا أوجه التشابه والاختلاف بين الصرفيين في كتبهم التي تناولت الصرف، وكان اختيار الصرفيين في البحث معتمدا على شهرته، وتوفّر مؤلفاته، وشمول هذه المؤلفات. كما أن آخر من تناولهم البحث هو السيوطي في همع الهوامع. وجنّبت من البحث الشروح والحواشي ()؛ لأنها تعتمد في الترتيب والتنظيم والعرض الكتاب المشروح، وإن ظهرت بعض
(يُتْبَعُ)
(/)
الاعتراضات والاستدراكات في ذلك، غير أن ذلك ليس هدف هذا البحث.
وختمت البحث بخاتمة لخّصت فيها أبرز النتائج.
والله وليّ التوفيق.
تمهيد: معنى الصرف والتصريف:
في اللغة: أصلهما مصدران لصَرَفَ وصَرَّف، ويدلاّن على معانٍ منها: التقليب، والتحويل، والتغيير. يُقال:» صَرَفت الصبيان: قلبتهم «. وقالوا:» وصَرَف اللهُ عنك الأذى «أي: حوّله، ومن ذلك: تصريف الرياح والسحاب، أي: تحويله من مكان إلى مكان، وتصريف الأمور، وتصريف الآيات، أي: تَعْيينها في أساليب مختلفة وصور متعدّدة ().
والتصريف أبلغ في معنى التغيير من الصرف، والعكس في معنى التحويل والتقليب.
في اصطلاح النحاة: ظهر مصطلح التصريف في كتب النحو، ولم يتخلف عنه في بداية ظهوره، حتى قال ابن جنيّ:» لا تكاد تجد كتابًا في النحو إلاّ والتصريف في آخره () «.
وقد مرّ هذا العلم بعدد من المراحل؛ إذ اتسعت مباحثه، وتطوّر مفهومه، ويمكن حصر هذه المراحل في ثلاث:
الأولى: مرحلة اندماجه مع النحو في قَرَن واحد دون تفريق أو تمييز.
الثانية: بدء انفصاله واستقلاله في علم مستقل باسم: علم التصريف.
الثالثة: مرحلة تكوين علم التصريف واكتماله، وانتقال تسميته في كثير من المصنفات إلى علم الصرف.
فالمرحلة الأولى: تمثلها كتب النحاة الفحول الذين ألفوا في النحو، واندرجت مباحث التصريف مع مباحث النحو دون استقلال لأحدهما، أو تمييز، بل إن مباحث التصريف كانت مبثوثة في بعض الكتب النحوية، وممّن سار على هذا النهج: سيبويه في كتابه، والمبرّد في مقتضبه، وابن السراج في أُصوله؛ مع أنّ بين هؤلاء اختلافًا في ترتيب الأبواب الصرفية وتنظيمها، وتشابهًا وتقاربًا كبيرًا في المادة العلمية.
ومصطلح التصريف في هذه المرحلة ضيّق لا يقصد به إلا باب يسير، وهو ما يسمّى بـ» القياس اللغوي «، وقد عرفه سيبويه بقوله:» هذا باب ما بنت العرب من الأسماء والصفات والأفعال غير المعتلة، والمعتلة، وما قيس من المعتل الذي لا يتكلمون به ولم يجئ في كلامهم إلاّ نظيره من غير بابه، وهو الذي يسميه النحويون التصريف والفعل «().
ويشرح أبو سعيد السيرافي مراد سيبويه بالتصريف والفعل فيقول:» وأما التصريف فهو: تغيير الكلمة بالحركات والزيادات والقلب للحروف التي رسمنا جوازها حتى تصير على مثال كلمة أخرى، والفعل تمثيلها بالكلمة ووزنها به .... «().
ومعنى التصريف عند سيبويه على هذا هو تغيير الكلمة من وزن إلى وزن آخر، سواء أكان ذلك من المعتل أم من غير المعتل، على نسق كلام العرب الذي تكلموا به في غير باب المعتل أو غير المعتل بمعنى: أن يُقاس الصحيح على وزن للمعتل لم يأت الصحيح عليه، والعكس أيضًا، وهذا يكون في مسائل التمارين والتدريبات؛ لترويض قوانين البدل والقلب والحذف، ومعرفة الأبنية، والميزان الصرفي، وهذا هو التصريف عند سيبويه، وما معرفة قوانين البدل والحذف والقلب إلاّ لِتُعين على مسائل التصريف، وإلاّ فهي ليست تصريفًا.
ولم يذكر المبرّد تعريفًا للتصريف، غير أنه لا يبتعد عن سيبويه في ذلك، وهو لا يَعُدّ البدل والزوائد والحذف والأبنية من التصريف، وإنما هي أمورٌ تقع في التصريف دون أن تكون هي التصريف ().
أمّا ابن السّراج فيعرّف التصريف بأنه:» ما عرض في أصول الكلام وذواتها من التغيير «()؛ وهو تعريف لا يختلف كثيرًا عما فُهم من سيبويه والمبرد، غير أنه يجعل التصريف خمسة أقسام: زيادة، وإبدال، وحذفٌ، وتغيير بالحركة والسكون، وإدغام (). وهذه لم تكن من أقسام التصريف عند سيبويه والمبرد، وإنما هي مكمّلات للتصريف ومن دواعيه، ولعلّها أول محاولة لتوسيع دائرة مفهوم التصريف.
وعلى هذا، فالتصريف عندهم جزءٌ من النحو، فمدلول النحو عندهم يشمل جميع القواعد والمسائل التي تتعلق بالكلمة، إفرادًا وتركيبًا.
المرحلة الثانية: وهذه هي المرحلة التي مَهّدت لظهور هذا العلم، واستقلاله بالتأليف عن النحو، مع أنه لا يبدو أن الصرف أصبح قسيمًا للنحو في هذه المرحلة.
ويمثل هذه المرحلة عددٌ من النحاة من أبرزهم: المازني، وأبو علي الفارسيّ، وابن جنيّ.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالمازني ألّف كتاب التصريف، وأبو علي الفارسيّ ألف كتاب التكملة على الإيضاح، وهو كتاب مستقل بالصرف مع أن أبا عليّ يعدّ هذا الكتاب الجزء الثاني من الإيضاح، كما أنه يعد الصرف هنا قسمًا من النحو، ولهذا يقول في تعريف النحو:» النحو علمٌ بالمقاييس المستنبطة من استقراء كلام العرب، وهو ينقسم قسمين: أحدهما: تغيير يلحق أواخر الكلمة، والآخر تغييرٌ يلحق ذوات الكلم وأنفسها «().
وفي سياق هذه المرحلة ألف ابن جنّي التصريف الملوكي.
ومفهوم التصريف عند هؤلاء لا يبتعد كثيرًا عن المفهوم السابق في المرحلة الأولى، ولهذا فابن جني في تعريفه للتصريف حين يشرح كلام المازني يقول:» التصريف إنما هو أن تجيء إلى الكلمة الواحدة فتصرفها على وجوه شتّى؛ مثال ذلك: أن تأتي إلى ضرب فتبني منه مثل جعفر فتقول: ضربب .... «().
ولا يظهر من تعريف ابن جنيّ اختلافٌ عن تعريف سيبويه وابن السّراج، وما أراده المبرّد بالتصريف، وإنما هو المراد نفسه؛ وواضح أن المقصود بالتصريف في هذه المرحلة ليس معرفة قواعد الاشتقاق» أبنية كلام العرب «وإنما هو العمل على تصريف الأبنية واشتقاق بعضها من بعض، ووضع أمثلة لم تسمع عن العرب على وزن أمثلة سمعت.
والذي يَميز هذه المرحلة هو استقلال هذا العلم وإفراده بالتأليف.
المرحلة الثالثة: وفي هذه المرحلة اكتمل التصريف ليكون علمًا مستقلاً، وأصبح قسيمًا للنحو لا قسمًا منه، ويمثّل هذه المرحلة المتأخرون من النحاة، كعبد القاهر الجرجاني، وابن عصفور، وابن الحاجب، وابن مالك، وابن هشام، وغيرهم.
وتعددت تعريفات النحاة لهذا العلم، إلاّ أنّهم يتفقون في كونه علمًا مستقلاً قسيمًا للنحو، وإن اختلفوا في تفاصيل الأبواب والمسائل.
ولعلّ الجرجانيّ أول من ألف كتابًا وصل إلينا باسم (الصرف) وابتعد عن التسمية (التصريف)؛ غير أنه لما أتى إلى التعريف عرّف التصريف، فقال:» اعلم أن التصريف تفعيلٌ من الصرف، وهو أن تُصرِّف الكلمة المفردة فتولّد منها ألفاظٌ مختلفة، ومعانٍ متفاوتة «().
أما ابن عصفور فذكر أنّ التصريف قسمان:» أحدهما: جعل الكلمة على صيغ مختلفة لضروب من المعاني .... والآخر من قسمي التصريف: تغيير الكلمة عن أصلها من غير أن يكون ذلك التغيير دالاًّ على معنًى طارئ على الكلمة «().
ويأتي ابن الحاجب فيصرّح أنّ التصريف علمٌ، فيقول:» التصريف علمٌ بأصولٍ يُعرف بها أحوال أبنية الكلم التي ليست بإعراب «().
وقد ناقش الرضيّ هذا التعريف مناقشة عميقة، اتجه فيها اتجاهًا منطقيًا، وعرض لبعض المدخولات على التعريف، ليس هذا مكان عرضه ().
أما ابن مالك فيعرف التصريف بقوله:» التصريف علمٌ يتعلق ببنية الكلمة وما لحروفها من أصالةٍ وزيادة وصحّة وإعلالٍ وشبه ذلك «().
وعلى هذا فمسائل التصريف اتسعت ودخل فيها ما كان خارجًا عنها في المرحلتين السابقتين من مباحث تغيير البنية نحو: الإبدال، والحذف، والزيادة، ومعرفة الأبنية، والتصغير، والجمع، والنسب، والإدغام، وغيرها مما سيتضح فيما بعد.
التسمية بالصرف والتصريف:
الصرف في اللغة مصدرٌ للفعل الثلاثي: (صَرَف) فالتسمية هنا بالمصدر. والتصريف مصدرٌ للفعل الثلاثي المزيد بالتضعيف: (صَرَّف)، والزيادة في الفعل تُعطي معنًى زائدًا في المصدر؛ إذ الزيادة في المبنى تدلُّ على الزيادة في المعنى.
ومن المعلوم أنه بُدئ باستخدام لفظة (التصريف) عنوانًا لهذا العلم، ولم يكن اختيارهم لها اعتباطا، بل لذلك دلالة على المعنى الاصطلاحي الذي أرادوه وهو معنى: تغيير الأبنية من وضع إلى وضع، ومن مثال إلى مثال، والتصريف يفيد معنى التغيير أكثر من إفادة الصرف لهذا المعنى، وكذا يوحي معنى التصريف بالعمل والتدريب وكثرة التمارين.
وحين اتسعت دائرة هذا العلم، ودخل فيه بعض المسائل والقواعد التي يبدو فيها التغيير أقل ظهورًا، ظهر مصطلح الصرف على هذا العلم، ليشمل المسائل والقواعد تلك، ولعلّ ظهور هذا المصطلح يواكب استقلال هذا العلم عن النحو، ولهذا فإنّ بعضهم () يَعُدّ التصريف هو المعنى العملي، والصرف هو المعنى العلمي؛ أي أن التصريف يرتبط بكثرة دوران الأبنية واشتقاقها والعمل فيها، والصرف يرتبط بالأصول الكلية التي ينبني عليها معرفة أحوال المفردات.
مباحث التصريف:
(يُتْبَعُ)
(/)
من الخطأ الإشارة إلى مباحث التصريف عند النحاة على ما هو مقرر عندنا الآن، فنُلزم النحاة بما لم يُلزموا أنفسهم به.
وواضح بما سبق بيانه في مفهوم التصريف أن المباحث تختلف باختلاف المفهوم؛ فالتصريف عند سيبويه هو ما أورده في باب» ما بنت العرب من الأسماء والصفات والأفعال غير المعتلة والمعتلة، وما قيس من المعتلّ الذي لا يتكلمون به ولم يجئ في كلامهم إلاّ نظيره من غير بابه، وهو الذي يسميه النحويون التصريف والفعل «()، وقد ساق في هذا الباب تمهيدًا له أبنية الأسماء والأفعال، والزوائد فيها، ومواضعها، والإعلال والإبدال، والإدغام، إلى أن وصل إلى مسائل التمارين التي فيها تطبيقٌ عملي لما عرضه في مواضع الزيادات، وقوانين الإعلال والإبدال.
فيمكن أن تكون مسائل التصريف عند سيبويه مع التجاوز مقسّمة أربعة أقسام:
1 - أبنية الأسماء والصفات والأفعال، ومواضع الزيادات فيها.
2 - الإعلال والإبدال.
3 - مسائل التمارين أو ما يسمّى (القياس اللغوي).
4 - الإدغام.
ولم يوضح المبرّد أقسام التصريف، وإنما قال:» وهذه حدود التصريف، ومعرفة أقسامه، وما يقع فيه من البدل والزوائد والحذف، ولا بُدّ أن يُصدّر بذكر شيء من الأبنية، لتعرف الأوزان وليُعلم ما يبنى من الكلام وما يمتنع من ذلك «().
وواضحٌ أنّه لا يَعدّ البدل والزوائد والحذف والأبنية من التصريف، لقوله: (وما يقع فيه)، أي في التصريف، فأخرج هذه الأمور من التصريف، فالعطف هنا يقتضي المغايرة، وممّا يدلّ على ذلك أيضًا أنه ذكر التصريف فقال:» هذا باب المسائل في التصريف () «، فقصر التصريف على مسائل التمارين والبناء، وهو ما يعرف بالاشتقاق، وما ذكره للأبواب السابقة إلا تمهيد وتوطئة لهذا الباب، أو أنّ هذا الباب تدريب عملي لتلك الأصول التي لا يعدها من التصريف أصلاً.
ولا يخرج المازنيّ عن الأقسام التي ذكرها سيبويه، فالأبواب الثمانية عشرة التي ضمّها كتابه التصريف تندرج تحت الأقسام الثلاثة التالية:
1 - أبنية الأسماء المجردة، والأفعال المجردة والمزيدة، وحروف الزيادة فيها.
2 - الإعلال والإبدال.
3 - مسائل التمارين أو ما يُسمّى (القياس اللغوي).
والفرق بين المازني وسيبويه أن المازنيّ لم يذكر أبنية الأسماء المزيد فيها، وخلا كتابه من باب الإدغام.
وقسّم ابن السّراج التصريف خمسة أقسام؛ إذ يقول:» وهو ينقسم خمسة أقسام: زيادةٌ، وإبدالٌ، وحذف، وتغيير بالحركة والسكون، وإدغام () «.
ولم يذكر ابن السّراج مسائل التمارين ضمن هذا التقسيم مع أن كتابه قد ضمّها، ولعلّه لم يجعل التصريف قسمًا برأسه وإنما هو تطبيقات على هذه الأقسام الخمسة، ويمكن إدراج الأقسام الخمسة في ثلاثة هي: الزيادة، والإعلال والإبدال، والإدغام؛ وهو بهذا لا يختلف كثيرًا عن سابقيه.
أما أبو عليّ الفارسيّ فقد خصَّص كتابه (التكملة) لمباحث علم الصرف، وذكر أن النحو» علمٌ بالمقاييس المستنبطة من استقراء كلام العرب، وهو ينقسم قسمين:
أحدهما: تغييرٌ يلحق أواخر الكلم.
والآخر: تغيير يلحق ذوات الكلم وأنفسها.
فأمّا التغيير الذي يلحق أواخر الكلم فهو على ضربين:
أحدهما: تغيير بالحركات والسكون أو الحروف يحدثُ باختلاف العوامل، وهذا الضرب هو الذي يسمّى الإعراب، .... وقد ذكرنا ذلك بأصنافه وأبوابه في الجزء الأول من كتابنا الموسوم بكتاب الإيضاح.
والآخر: تغيير يلحق أواخر الكلم من غير أن يختلف العامل، وهذا التغيير يكون بتحريك ساكن أو إسكان متحرك أو إبدال حرف من حرف أو زيادة حرف أو نقصان حرف ....
والضرب الآخر من القسم الأول وهو التغيير الذي يلحق أنفس الكلم وذواتها، فذلك نحو التثنية والجمع الذي على حدّها .... () «.
وواضح أنه يعدّ هذه المباحث جزءًا من النحو، غير أنها مقابلة للإعراب، مع أنه لم يسمّ هذه المباحث، ويمكن لنا أن نتجوّز لأنفسنا فنطلق عليها التصريف؛ مع أنه ذكر التصريف مبحثًا من هذه المباحث التي تتعلق بالتغيير الذي يلحق أنفس الكلم وذواتها ()، ولم يبوّب له بابًا. ومع هذا فالفارسيّ هو أول من جمع هذه المباحث في نسقٍ واحد، وجعلها مقابلةً للإعراب، وهذه المباحث التي ذكرها هي:
1 - التقاء الساكنين. 2 - الوقف. 3 - الابتداء. 4 - تخفيف الهمزة. 5 - التثنية والجمع. 6 - النسب.
(يُتْبَعُ)
(/)
7 - العدد. 8 - المقصور والممدود. 9 - المذكر والمؤنث. 10 - جمع التكسير. 11 - التصغير.
12 - المصادر والأفعال المشتقّة منها والمشتقات. 13 - أبنية الأفعال.
14 - الإمالة. 15 - حروف الزيادة. 16 - الإبدال. 17 - الإدغام.
وإذا ما تسمحنا قليلاً وجعلنا هذه المباحث تحت اسم: التصريف، كان تعريفه عند أبي علي هو: معرفة تغيير أواخر الكلم من غير أن يختلف العامل، والتغيير الذي يصيب ذوات الكلم.
وعلى هذا نجد أن مفهوم التصريف عند أبي علي توسّع، غير أنه لم يصبح علمًا مستقلاً عن النحو، بل هو مقابل للإعراب، وهذه المباحث قد اشتمل عليها كتاب سيبويه، والفرق بينهما في تسمية مجموع هذه المباحث.
وقد أخذ ابن جنيّ بتقسيم ابن السراج، فجعل التصريف أقسامًا خمسة؛ غير أنه لم يبوِّب للقسم الخامس وهو الإدغام في كتابه التصريف الملوكي.
وذكر الزَّمَخْشَرِيّ المباحث الصرفية من غير أن يشير إلى كونها نحوًا أو صرفًا، والمباحث هذه لا تخرج عما ذكره أبو عليّ الفارسيّ سوى في طريقة عرضها وترتيبها؛ وزاد على ذلك أبنية الأسماء المجردة والمزيدة، وهي مذكورة عند سيبويه والمبرد والمازنيّ وغيرهم.
وعلى هذه المباحث درج النحاة والصرفيون في تأليف مؤلفاتهم مع نقص بعض المباحث أحيانًا بدعوى أنها لا تكون في الصرف أو أنها تشترك مع مباحث النحو، فذكرها في النحو أولى، كابن عصفور الذي أخرج التصغير والنسب والتكسير من كتابه (الممتع)، حيث يقول:» التصريف ينقسم قسمين: أحدهما: جعل الكلمة على صيغ مختلفة لضروب من المعاني نحو: ضَرَبَ وضَرَّب وتضرّب وتضارب واضطرب، فالكلمة التي هي مركبة من ضاد وراء وباء نحو (ضَرْب) قد بنيت منها هذه الأبنية المختلفة لمعان مختلفة، ومن هذا النحو اختلاف صيغة الاسم للمعاني التي تعتوره من التصغير والتكسير نحو زُيَيد وزيود، وهذا النحو من التصريف جَرَت عادة النحويين أن يذكروه مع ما ليس بتصريف، فلذلك لم نضمنه هذا الكتاب () «.
فلم يذكر التصغير والتكسير والنسب والإمالة ونحوها؛ لأنها تشترك في أمور هي من مباحث النحو على ما رأى ابن عصفور، مع أنه أشار إلى أنها تصريف؛ وكأنه أراد أن يكون كتابه خلوًا من المباحث المشتركة مع النحو.
ومع كثرة دراسة هذه المباحث، وتعاقب عدد من النحويين والصرفيين على دراستها، أصبحت علمًا على التصريف أو الصرف، ولهذا ضمت هذه المباحث مع بعضها في المؤلفات، بحيث أصبحت جزءًا أو قسمًا من المؤلَّف، إما في أول الكتاب، أو آخره، أو مستقلة في تأليف مخصوص.
ترتيب الأبواب الصرفية
معنى الترتيب:
يُقال: رتّبت الشيء ترتيبًا، ورَتُب الشيء يرتب رتوبًا، أي ثبت، ومنه الرُّتبة، وهي المنزلة، وكذلك المرتبة، فالترتيب هو: جعل كل شيء في مرتبته (). وقيل: هو» جعل الأشياء الكثيرة بحيث يُطلق عليها اسم الواحد، ويكون لبعض أجزائه نسبة إلى البعض بالتقدم والتأخر () «.
أما ترتيب الأبواب الصرفية ومسائلها فهو ضمّ بعضها إلى بعض، وتقديم بعض الأبواب والمسائل على بعض أو تأخيرها لعلّةٍ اقتضت هذا التقديم أو التأخير. وهذه العلّة هي ميدان هذا البحث، وسيقوم البحث بالنظر إلى المباحث الصرفية التي تقررت عند سيبويه، وذكرها غيره كأبي علي الفارسي، وابن الحاجب، وليس المقصود بالبحث النظر إلى مفهوم التصريف عند سيبويه ومن سار معه، وإنما إلى مجموع المباحث الصرفية التي تقررت في كتابه ودرج عليها من بعده.
وتعددت المؤلفات في الصرف، ومع تعددها وتنوعها إلاّ أنها اتخذت أشكالاً متعددة في عرضها، وترتيبها، فمنها ما جاء الصرف فيه مقترنًا بالنحو في مؤلف واحد، ومنها ما استقل الصرف فيه بالتأليف، وسنعرض للأمرين معًا.
أ/ الجمع بين النحو والصرف:
ظهر الصرف مقترنًا بالنحو في التأليف، ولم يظهر التفريق بينهما إلاّ في مرحلة متأخرة -كما سبق بيانه- ومع أنّ الصرف ظهر في المرحلة الثانية مستقلاًّ وبدأ يأخذ طريقًا غير طريق النحو إلاّ أنه ظل قرين النحو في المؤلفات، ولهذا كثرت المؤلفات التي جمعت النحو والصرف في التأليف أكثر من المؤلفات التي أفردت أحد العلمين بالتأليف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولعلّنا نجد تفسيراً لهذا الجمع في ما ذكره أبو عليّ الفارسيّ في التكملة من أن النحو» علم بالمقاييس المستنبطة من استقراء كلام العرب () «. ولا شكّ أن الكلام له أجزاء، منها ما يتعلق بذات الكلمة إفرادًا، ومنها ما يتعلق بارتباطها مع غيرها، فالأول صرف، والثاني نحوٌ أو إعراب، ولأجل هذا الترابط تم الجمع بين مباحث النحو ومباحث الصرف؛ لأنهما مكمّلان لصحة النطق بالكلمة على الوجه السليم الذي ورد عن العرب؛ ومن المعلوم أيضًا أنه لا يغني صحة جزء الكلمة، والخطأ في جزء آخر، وإنما الصواب تكامليّ.
ولا يخفى أن كثيرًا من المؤلفات كانت تستهدف التعليم، ولهذا تنوعت في أساليبها وطرق عرض مادتها، مع أن المادة في كثير منها واحدة.
ولا نبالغ إذا قلنا إن ما في كتاب سيبويه سواءً أكان ذلك في المباحث النحوية أم الصرفية لم يختلف أو يتغير عند النحاة المتأخرين، وكان جلّ شغلهم شرح ما في الكتاب، أو بيان غوامضه، أو عرض مادته بطريقة جديدة، وإن جاء أحدٌ بجديد فهو قليلٌ، إلاّ إن كان اعتراضًا أو استدراكًا.
وممّن جمع بين النحو والصرف: سيبويه في الكتاب، والمبرد في المقتضب، وابن السرّاج في الأصول، والصيمري في التبصرة، والزمخشري في المفصل، والعكبري في اللباب، وابن معطٍ في ألفيته، وابن مالك في ألفيته، وفي الكافية الشافية، وفي التسهيل، وأبو حيان في ارتشاف الضرب، والسيوطي في همع الهوامع، وغيرهم كثير، وبخاصة ممن اعتمد على الألفيات والمتون فشرحها.
غير أن هؤلاء يختلفون في طرق عرض موادهم العلمية على النحو التالي:
أولاً: عرض أبواب الصرف ومباحثه متفرقة ومتداخلة:
درجت بعض كتب النحو والصرف على عرض أبواب الصرف متفرقة بين أبواب النحو، وإذا ما بحثنا عن الرابط بين الأبواب والمباحث، وجدنا أن ذلك يختلف من كتاب لآخر، وممّن سار على هذا النهج: سيبويه، والمبرد، والزمخشري.
كتاب سيبويه: هو الكتاب الذي ضمّ بين دفتيه أبواب الصرف ومباحثه كلها، غير أن بعض هذه المباحث تفرّق، ولم ينضمّ بعضه مع بعض، غير أن الذي تقرّر عندنا من مباحث وأبواب أدخلناها تحت اسم الصرف، قد يكون لسيبويه رأي آخر في هذه التسمية؛ فلم يكن التصريف عنده -كما سبق- إلاّ أربعة أنواع وهي: الأبنية، والإعلال والإبدال، والقياس اللغوي، والإدغام؛ وهذه الأمور الأربعة تسلسلت في كتابه من حيث الأبواب والمباحث، ولم تتفرق؛ ومعنى هذا أن سيبويه كان يسير على منهج واحد، وأن ما نحمّله إياه من أن بعض المباحث الأخرى قد تفرّق إنما هو تطبيقٌ لمنهج ارتسم متأخرًا، ولعلّ هذا المنهج لم يكن في ذهنه، وهو ما نحاول أن نعيّن ونفسّر هذا المنهج عنده.
أول أبواب الصرف في كتاب سيبويه هو النسب ()، وقد جاء بعد الحكاية، ولعلّ الرابط بين النسب والأبواب السابقة له أن سيبويه يتحدث في عدد من الأبواب السابقة عن الأسماء، والتسمية: تسمية المذكر بلفظ الاثنين والجميع ()، وتسمية المذكر بالمؤنث ()، والأسماء الأعجمية ()، وأسماء الأرضين ()، والقبائل والأحياء ()، ... إلخ.
والنسب في منظومة الأسماء، إلاّ أن النسب ليس تسميةً صريحة بقدر ما هو وصف؛ إذ إن النسب يخرج الأسماء إلى الأوصاف، ولعلّ سيبويه رأى هذا الرابط، فجعل النسب بعد حديثه عن التسمية؛ ولهذا عنون لهذا الباب بالإضافة، ولعلّه يقصد الإضافة إلى الأسماء لتتحول إلى أوصاف؛ ومع هذا فالتحول المعنويّ هنا يقابله تحوّلٌ لفظيّ في آخر الكلمة، وهو إضافة الياء، ولأجل هذا التغيير في آخر الكلمة بإضافة حرف جاء باب التثنية ()؛ والجمع ()، بعد باب النسب، فالعلاقة بينهما علاقة تغيّر الآخر في الأسماء بإضافة حرف أو أكثر؛ ولأنّ الحديث عن التغيير الذي يحدث من جرّاء إضافة حرف أو أكثر إلى الكلمة من الأسماء جاء باب التصغير () بعد هذا؛ وكأن سيبويه ينظر إلى إيراد هذه الأبواب التي تتعلق بالتغيير متوالية بالنظر إلى الأواخر قبل الأوائل؛ لأن الأواخر أكثر عرضة للتغيير، أي التدرج من آخر الكلمة إلى وسطها ثم أولها، ثم النظر في مقدار هذا التغيير، فإضافة حرف واحد أحقّ في الذكر أولاً من إضافة حرفين.
(يُتْبَعُ)
(/)
وجاء بابٌ في حروف القسم () فاصلاً بين باب التصغير وباب النون الثقيلة والخفيفة ()، ولعلّ العلاقة هنا معنوية؛ إذ إن القسم من متطلباته أحيانًا توكيد الفعل، ولذا جاء تمهيدًا للتوكيد؛ والنون الثقيلة والخفيفة بابٌ يتقاسمه النحو والصرف، فقد جمعه سيبويه معًا ولم يشطّر أجزاءه، ولعلّ علاقة التغيير ما زالت سارية هنا؛ إذ إن إلحاق نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة هو تغيير في الفعل سواءً أكان هذا التغيير إعرابيًا أم صرفيًا.
وما زالت علاقة التغيير باقية، فذكر مضاعف الفعل واختلاف العرب فيه عند إسناده () وما يحصل له من التغيير، وإن كان التغيير هنا يسير إلى حيث لا يضاف حرف، وإنما هو فكٌّ أو إدغام أو تحريك.
والذي يلاحظ هنا أن التغيير هنا انتقل إلى الأواخر بعد ذكر التصغير وهو تغيير في حشو الكلمة، ولعلّه نظر إلى أن التغييرات في الأسماء قد انتهت فبدأ بالأفعال.
وذكر بعد ذلك المقصور والممدود ()، والهمز ()، والعدد ()، وهذه المباحث لها علاقة بالتغيير إلاّ أَنّه يسير، والمقصور والممدود مختصان بالأسماء، والهمز مشترك بين الأسماء والأفعال، والعدد علاقته بالأسماء، ولهذا فلم أهتد إلى الوجه الذي دعاه إلى أن يذكر هذه الأبواب هنا، وبخاصة إذا علمنا أنه ذكر بعد هذه الأبواب جمع التكسير، وهو تغيير بزيادة حرف أو نقصان آخر، أو تغيير حركة، وعلاقته مع العدد قوية، وإن كانت هذه العلاقة تتضح لو تقدم جمع التكسير على العدد؛ ليكون تمهيدًا ومبيّنًا لتمييز العدد.
وجاء حديثه بعد ذلك عن المصادر () بأنواعها، وبعض المشتقات، ولم يغفل في هذا الجانب أن يذكر الأفعال المجردة والمزيدة هنا ليبيّن مصادرها، وقد حاول أن يلتمس لهذه الأبنية قواعد وقياسات؛ وحفل هذا القسم بمساحة كبيرة من الكتاب.
ثم بدأ بعد ذلك في بيان الظواهر التي تعرض للأسماء والأفعال والحروف، وهي: الإمالة ()، والابتداء ()، والتقاء الساكنين ()، والوقف ()، وهذه المباحث جاءت متتالية، مما يعني الترابط القويّ فيما بينها.
وعقد بعد ذلك بابًا في علم حروف الزوائد ()، وبابًا في حروف البدل ()، ليجعلهما مقدمة للتصريف () الذي جاء بعد هذه المباحث كلها، وختم به كتابه.
وبعد، فإنه يمكن بالنظر إلى ترتيب كتاب سيبويه للمباحث الصرفية أن نستخلص بعض الأصول التي اعتمد عليها في منهجه:
أولاً: اعتمد أولاً على أصل التغيير، فحاول أن يجمع المباحث التي تحمل هذا الأصل مع بعضها، مع أنه تخلّل هذه الأبواب والمباحث بعض القضايا النحوية واللغوية، وإن كان بعض المباحث التي تحمل تغييرا تقديريًا لم يذكرها هنا؛ لأن المباحث التي ذكرها هنا تحمل تغييرًا حقيقيًا.
ثانيًا: جعل الأبنية تالية لمباحث التغيير، وما تأخيره لها إلاّ لأن مباحث التغيير لها صلةٌ بالنحو واللغة، فتلك التغييرات لها معانٍ اقتضت التغيير.
ثالثًا: جعل الظواهر المشتركة بالأسماء والأفعال والحروف مجموعة، ونظر إليها على أنها ظواهر ليست ثابتة في الكلمة، وإنما تأتي حسب نسق الكلام وقد تختفي.
رابعًا: ختم بالتصريف، وما يدلُّ ويفيد فيه، كحروف الزوائد والبدل.
المقتضب للمبرد: كان المبرّد أشدّ تفريقًا لمباحث الصرف من سيبويه، ويكفي أن ننظر في ترتيب الأبنية عنده على نحو لم نستطع معه ضبط منهجه، وكأنه قائمٌ على الخواطر، فبعد أن عَنْوَن لبابٍ في الأبنية ومعرفة حروف الزوائد ()، ذكر في هذا الباب أبنية الاسم الثلاثي المجرد فقط، ثم تلاه بباب في معرفة حروف الزوائد ومواضعها ()، فباب في حروف البدل ()، ثم عاد إلى ذكر بنات الأربعة التي لا زيادة فيها ()، وكان حقّها أن تنضمّ مع أبنية الاسم الثلاثي المجرد، وتلاه بمعرفة بنات الخمسة من غير زيادة ()، ولعلّنا نتلمّس له مخرجًا هنا وهو أنه أراد أن يجعل المبتدئ عالمًا أقلّ الأبنية وهي الثلاثية التي لا زيادة فيها، أما الرباعية والخماسية فتشترك مع المزيدة في عدد حروفها، ولهذا فإن الحكم بالزيادة والأصالة تعود إلى معرفة حروف الزوائد أولاً، فكان هذا الترتيب، وهو منطقٌ تعليمي. غير أنه بعد هذا انتقل إلى مسائل التمارين أو ما يعرف بالتصريف، وقال في هذا:» وإنما ذكرنا هذا الباب توطئةً لما بعده «()، والباب الذي جاء بعده هو معرفة الأفعال: أصولها وزوائدها ()، وتلاه بباب في معرفة ألفات القطع وألفات الوصل ()، وتبدو
(يُتْبَعُ)
(/)
العلاقة بين هذا الباب وما قبله ضعيفة؛ لأن الباب السابق يختص بالأفعال، وهمزة القطع والوصل تشترك بين أنواع الكلم الثلاث، ثم عاد إلى معرفة بنات الأربعة من الأسماء المزيدة ()، ثم انتقل إلى باب بناء المضارع من الماضي الثلاثيّ مِمّا كانت فاؤه واوًا ()، ثم عاد إلى بيان ما لحقته الزوائد من الأفعال ()؛ ثم عاد مرة أخرى إلى بيان بناء المضارع من الماضي مما كانت عينه واوًا أو ياءً ()، ثم أتبع ذلك باشتقاق اسم الفاعل والمفعول من هذا الفعل ()، والعلاقة هنا قوية بين الباب الأخير وما سبقه من حيث ارتباط الاشتقاق لهذه الأسماء المذكور من الأفعال السابقة، ثم ذكر الزوائد التي تلحق هذا الفعل ()، وكأنه يريد أن يتناول هذا الفعل بالبحث والتمحيص من حيث البناء، والزوائد، والإعلال والإبدال، والاشتقاق، غير أنه عاد فذكر بابًا في الأسماء يتعلق بما كان على ثلاثة أحرف وعينه واوًا أو ياءً ()، وما لبث أن عاد مرة أخرى إلى الأفعال فذكر بابًا فيما اعتلّت عينه ولامه همزة ()، ورجع فذكر بابًا في ما كان من الأسماء الصحيحة والمعتلة مثال: فَعِل وفَعُل ()، وما كان منها في ثاني حروفه كسرة، وما كان من الأفعال كذلك، وتلاه بجمع الأسماء المعتلة عيناتها ().
وعلى هذا سار المبرّد في باقي كتابه؛ إذ فَرّق المباحث الصرفية، فلم يحاول جمع الأبواب المتشابهة إلى بعضها، ولا أبالغ إذا قلت إن المطّلع على المقتضب ليخيّل إليه أن المبرّد كتب كل باب مستقلاً، وجمع غيره هذه الأبواب.
وكان تأثر المبرد بكتاب سيبويه كبيرًا؛ إذ يتشابه إلى درجة كبيرة في أبوابه مع أبواب الكتاب، والذي يختلف فيه عن سيبويه هو في ترتيبه؛ إذ إن المقتضب حوى أربعة أبواب مرتبة، أو بعبارة أخرى: مسائلها مجموعٌ بعضها إلى بعض، وهي: التصغير ()، والنسب ()، والإمالة ()، والإدغام ()، أما غيرها كالأبنية، والجمع والتثنية فقد تكرر بعض أبوابها، وتفرق كثيرٌ من مباحثها.
المفصل للزمخشري: وقد سار الزمخشري على منهج تفريق الأبواب الصرفية، غير أنه أكثر الثلاثة وضوحًا في ترتيبه، وهو يسير وفق منهج ظاهر، حيث قسّم كتابه أقسامًا أربعة دون النظر إلى النحو أو الصرف، وإنما راعى أقسام الكلم الثلاث، وما يرد عليها من ظواهر مختصّة أو مشتركة، وعلى هذا التقسيم تفرّقت المباحث الصرفية في ثلاثة أقسام بعد استبعاد قسم الحرف؛ لأن التصريف لا يتناوله. فالقسم الأول جاءت مباحث التصريف فيه على النحو التالي: 1 - المثنى. 2 - المجموع. 3 - المذكر والمؤنث. 4 - المصغر. 5 - المنسوب. 6 - المقصور والممدود. 7 - المشتقات. 8 - أبنية الأسماء.
والقسم الثاني جاءت مباحث التصريف فيه مقصورة على أبنية الأفعال، ومعانيها.
أما القسم الرابع، وهو المشترك فكان مختصًا بمباحث التصريف عدا باب القسم، والمباحث التي ذكرها في هذا القسم هي:
1 - الإمالة. 2 - الوقف. 3 - تخفيف الهمزة. 4 - التقاء الساكنين. 5 - حكم أوائل الكلم. 6 - زيادة الحروف. 7 - إبدال الحروف. 8 - الاعتلال. 9 - الإدغام.
وممّا يلاحظ هنا أنّ الزمخشري لم يذكر باب التصريف الذي هو مسائل التمارين واشتقاق الأبنية؛ ولعله خرج بالتصريف عن أصله إلى الظواهر التي تعترض الأبنية، وهذا الترتيب الذي سار عليه الزمخشري يشبه ترتيب سيبويه، غير أنه حاول أن يجعل هذا الترتيب بحسب أنواع الكلم، مع وضوح تقسيمه.
ثانيًا: عرض أبواب الصرف ومباحثه مجتمعة متقاربة:
سار على هذا أكثر الكتب التي جمعت بين النحو والصرف، ثمّ هي تنقسم قسمين:
الأول: يعرض النحو قبل الصرف، وهو الغالب في هذه المؤلفات.
الثاني: يعرض الصرف قبل النحو.
القسم الأول: عرض النحو قبل الصرف:
وقد نهجه كثيرٌ من النحاة، ومنهم: ابن السراج في» الأصول «، والصيمري في» التبصرة «، والعكبري في» اللباب «، والجزولي في» الجزولية «، وأبو علي الشلوبين في» التوطئة «، وابن مالك في» الألفية «، و» تسهيل الفوائد «، و» الكافية الشافية «، والسيوطي في» همع الهوامع «.
غير أن هؤلاء يختلفون فيما بينهم في طريقة عرض الأبواب الصرفية، فتبيّن أنّ لهم أربعة مذاهب في ذلك:
المذهب الأول: تقسيم مباحث التصريف أربعة أقسام على النحو التالي:
1 - مباحث تتعلق بالأسماء كالنسب والتصغير والجمع.
2 - ظواهر مشتركة تقع في الأسماء والأفعال، كالإمالة والوقف والتقاء الساكنين.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - الأبنية. 4 - التصريف، ويشمل: الإلحاق، والزيادة، والإعلال، والإبدال، والإدغام، ومسائل التمارين.
وسار على هذا المذهب ابن السّرّاج، والصيمريّ، مع العلم أن أحدهما قد يقدّم قسمًا على آخر في هذا الترتيب.
أما عن ترتيب الأبواب داخل هذه الأقسام، فيمكن استعراض كتابي ابن السراج والصيمري معًا، لعمل بعض الموازنات في طريقة العرض والترتيب:
عمد ابن السراج في القسم المتعلق بالأسماء إلى ذكر بابٍ للمذكر والمؤنث () وفصلٍ للمقصور والممدود ()، وكأنّ هذين البابين توطئة لمباحث التغيير في الأسماء، ثم ذكر الجمع () فالتصغير () فالنسب ()، وهذه المباحث الثلاثة تعتمد على التغيير، فالجمع قد يكون التغيير فيه حادثا في أول الكلمة أو وسطها أو آخرها، ولهذا فهو أكثر الأبواب تعرضًا للتغيير، ثم يأتي التصغير فيكون التغيير في وسطه غالبا، ثم يكون النسب فيكون التغيير الغالب في آخره، مع العلم أن تغيير التصغير والنسب قد يتبعه تغييرات في غير المواضع التي يكون فيها بسبب التصغير والنسب.
أما الصيمري فذكر النسب () أولاً، ثم ثنّى بالمقصور والممدود ()، وكان الأولى به أن يقدّم المقصور والممدود على باب النسب؛ لأن بعض مسائل النسب تعتمد على معرفة المقصور والممدود، ثم ذكر بعد ذلك باب المذكر والمؤنث ()، وهو ذكر للعام بعد الخاص، غير أن هذا لا يفيد في الترتيب العلمي؛ إذ كان من حق هذا الباب أن يقدّمه على المقصور والممدود؛ لأنه أخصّ من التأنيث، ثم ذكر التثنية وجمع التصحيح للمقصور والممدود والمعتل ()، ثم جمع التكسير ()، وبعده التصغير ()، ولم نلاحظ أن الصيمري قد نهج منهجًا واضحًا اعتمد عليه في هذا الترتيب، بل إنه قد خالف الأولى في بعض أبوابه من حيث التقديم والتأخير.
وبدأ ابن السراج القسم الثاني عنده بالحديث عن التقاء الساكنين ()، وضمّنه همزة الوصل، ثم الوقف ()، ثم ذكر بعده الهمزة ()، وأخّر الإمالة () إلى القسم الثالث؛ وكان هذا القسم أولاً عنده.
ولم يكن الصيمري على هذا، بل ذكر هذه الظواهر بعد القسم الأول على النحو التالي ():
1 - الإمالة. 2 - الوقف. 3 - التقاء الساكنين. 4 - الهمز. 5 - التضعيف.
وإذا ما تأمّلنا منهج ابن السراج نجد أنّه اعتمد على أنواع التغيير؛ إذ يقول:» أما ما يتحرك من السواكن لغير إعرابٍ فهو على ضربين: إما أن يحرك من أجل ساكنٍ يلقاه، ... وإما أن يكون بعده حرف متحرك فيحذف ويلقى حركته عليه () «، وهذا هو التقاء الساكنين.
ثم ذكر أحوال ما يحرك من السواكن في أواخر الكلم، وما يسكن من المتحركات، وما تغيّر حركته لغير إعراب، وما يحذف لغير جزم، فقال:» وأما الذي يحذف في الوقف ويثبت في غيره فنذكره في الوقف والابتداء، ونجعله يتلو ما ذكرنا، ثم نتبعه الهمز للحاجة إليه إن شاء الله () «.
ثم ذكر في أول باب الابتداء بعض دواعي هذا الترتيب، فقال:» كلُّ كلمة يبتدأ بها من اسم وفعل وحرف، فأول حرف تبتدئ به وهو متحرك ثابت في اللفظ، فإن كان قبله كلام لم يحذف ولم يُغيّر إلاّ أن يكون ألف وصل فتحذف ألبتة من اللفظ وذلك إجماع من العرب، أو همزة قبلها ساكن فيحذفها من يحذف الهمزة ويلقي الحركة على الساكن، وسنذكر هذا في تخفيف الهمزة، فأما ما يتغيّر ويسكن من أجل ما قبله فنذكره بعد ذكر ألف الوصل إن شاء الله () «.
وواضحٌ تسلسل الأبواب الصرفية عند ابن السراج وفق رؤية واضحة، وارتباطها بمنهج قويّ عنده، وأنه يسير في كتابه وفق ترتيب ارتضاه وقصده؛ ولهذا يقول في المقدمة:» فقد أعلنت في هذا الكتاب أسرار النحو وجمعته جمعًا يحصره، وفصّلته تفصيلاً يظهره، ورتبت أنواعه وصنوفه على مراتبها بأخصر ما يمكن من القول وأبينه، ليسبق إلى القلوب فهمه، ويسهل على متعلميه حفظه () «.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما الظواهر المشتركة بين الأسماء والأفعال عند الصيمريّ فكانت على النحو الذي سبق بيانه، ومن أن الإمالة أول هذه الظواهر، ثم الوقف، فالتقاء الساكنين، ثم الهمز، فالتضعيف. وواضح الفرق في الترتيب بين ابن السراج والصيمريّ، فعلى حين أن ابن السراج جعل الإمالة متأخرة؛ إذ ذكرها بين الأبنية، وسأوضح سبب هذا التأخير، فإنَّ الصيمريّ جعلها أول هذه الظواهر؛ ولعلّه نظر إلى أن هذه الظاهرة بسيطة لا تخلّ ببنية الكلمة، ولا تؤدي إلى حذفٍ أو تغيير كبير، فهي أخف الظواهر، ولعلّ السبب نفسه هو الذي جعل ابن السراج يجعلها متأخرة؛ لأنه بدأ بظواهر التغيير الكبيرة أولاً، وما يحصل فيه حذف جرّاء هذه الظواهر؛ كما أن ابن السراج جعل الإمالة فاصلاً بين أبنية الأفعال والأسماء بعد باب ما يكسر فيه أوائل الأفعال المضارعة ()، ففي هذا الباب شبهان بالإمالة؛ الأول: الكسر، والثاني: أنها لغة قومٍ، فلعلّه نظر إلى أحدهما أو كليهما معًا.
والصيمريّ ذكر الوقف، ثم التقاء الساكنين، والوقف أقل تغييرًا من التقاء الساكنين، ولهذا يمكن أن نقول: إن الصيمريّ بدأ بالظواهر الخفيفة فالأقوى، وهو عكس نهج ابن السراج؛ ويستثنى من هذه الظواهر الهمز والتضعيف؛ لأنهما مختصّان، فالهمز بحرف الهمزة، والتضعيف مختصٌ بالأفعال.
أما القسم الثالث وهو الأبنية، فابن السراج بدأ بذكر أبنية المصادر في باب أسماه» هذا باب المصادر وأسماء الفاعلين «() وقد قدّم لهذا الباب بقوله:» المصادر الأصول والأفعال مشتقة منها، وكذلك أسماء الفاعلين، وقد تكون أسماءً في معاني المصادر، لم يشتقّ منها فعلٌ، ولكن لا يجوز أن يكون فعلٌ لم يتقدمه مصدرٌ فإذا نطق بالفعل فقد وجب المصدر الذي أُخذ منه .... ونحن نذكر أربعة أشياء: المصدر، والصفة، والفعل، وما اشتقّ منه «(). فبيّن أنه سيذكر أبنية المصادر والفعل والصفة، والمشتقات، وبدأ ببيان أقسام الفعل؛ لأن المصادر تبعٌ لأقسام الفعل.
واعتمد في بيان بعض المصادر الثلاثية على المعاني المتقاربة في الفعل والصفة والمصدر فجعلها ثلاثة أقسام: المتفقة في المصدر، والمتفقة في الصفة، والمتفقة في الفعل ()، وهو ترتيب يستحق الثناء؛ لأنه يُسهّل دراسة المصادر الثلاثية، كما أنه يجمع في نسقٍ واضح المصادر الثلاثية.
ثم ذكر الأفعال التي فيها زوائد من بنات الثلاثة ومصادرها ومعانيها.
وانتقل بعد عدة أبواب في أبنية الأفعال إلى الإمالة ()، وذكرنا العلاقة في ذلك، ثم تحدث عن أبنية الأسماء ()، وقسمها قسمين: مجردة ومزيدة، وبَيَّن أبنية كل قسم، وذكر في آخر هذه الأقسام الزوائد التي تلحق هذه الأسماء ومواضعها.
وهذا الترتيب الذي انتهجه ابن السراج في الأبنية ترتيب بديع، ولهذا فلا غرابة أن نجد هذا الترتيب هو السائد في كثير من المصنفات الصرفية بعد ابن السراج، ولهذا كان ابن السراج في ترتيب الأبنية رائدًا لم يُسبق إلى هذا الترتيب والتنظيم.
أما الصيمريّ في ترتيب الأبنية فبدأ بباب عدّة أبنية الأفعال ()، وما يجيء عليه مستقبلها، فبيّن الأفعال الثلاثية، ثم الأفعال التي فيها الزوائد، وقسّمها قسمين: أحدهما: ما في أوله ألف الوصل، والآخر: ليس في أوله ألف الوصل، وذكر أن ما في أوله ألف الوصل تسعة أبنية، وما ليس في أوله ألف الوصل ستة أبنية، وهو تقسيم جديد بالنظر إلى شكل الفعل لا إلى أمورٍ أخرى ترتبط به.
ثم انتقل إلى باب أبنية المصادر، وذكر» أنّ المصادر أصولٌ للأفعال، والأفعال مشتقة منها «().
وبدأ بذكر مصادر الأفعال الثلاثية، وبيّن أنها كثيرة الاختلاف لا تكاد تجيء على قياس مستمر.
ورتب المصادر على الأفعال، فيذكر الفعل، ويذكر معه المصادر التي تأتي عليه.
وذكر بعد ذلك مصادر المعاني المتقاربة.
ثم جاء إلى مصادر ما زاد على ثلاثة أحرف ()، ولم يخرج في ترتيبها على المنهج المعروف، وهو بحسب الأفعال؛ لأن مصادرها لا يكاد يفارقها القياس.
ومن الملاحظ أنه لم يذكر الأفعال المجردة الرباعية، وما زيد عليها، فذكرها بعد أبنية الأسماء بعد أن ضمّها في باب تحت عنوان:» باب أبنية الأسماء والأفعال «().
(يُتْبَعُ)
(/)
ومما يجدر ذكره هنا أنّ الصيمريّ ذكر مصادر الأفعال الرباعية الأصول قبل أن يذكر الأفعال نفسها، وهو ما يخالف منهجه الذي سار عليه، من حيث ذِكْر الأفعال أولاً، ثم بيان المصادر مع الأفعال في باب واحد، وإن كان ترتيب الصيمريّ فيه تنظيم واضح إلاّ أن تباعد بعض المسائل المتقاربة يؤدي إلى خلل في الفهم وبخاصة عند المتعلّمين.
أما القسم الرابع وهو التصريف: فقد اتفق ابن السراج والصيمريّ في موقع هذا القسم؛ إذ جاء آخر المباحث الصرفية.
يقول ابن السراج في مقدمة هذا القسم:» هذا الحدّ إنما سمّي تصريفًا لتصريف الكلمة الواحدة بأبنية مختلفة، وخصّوا به ما عرض في أصول الكلام، وذواتها من التغيير، وهو ينقسم خمسة أقسام: زيادةٌ، وإبدال، وحذفٌ، وتغييرٌ بالحركة والسكون، وإدغامٌ؛ وله حدٌّ يعرف به «().
وواضح أنه رتب هذه الأبواب على هذا الأساس في التغيير، فبدأ بالزيادة؛ لأن المباحث التالية لها تقتضي معرفتها أولاً، ثم كان الإبدال؛ لأنه أقل المباحث تغييرًا، ثم كان آخر المباحث التي ترتبط بالتغيير، وختم التصريف بالإدغام؛ لأن تأخيره مفيدٌ للمتعلم لدقة مباحثه، وعسر فهمه.
ولم يخرج الصيمريّ كثيرًا عن منهج ابن السراج؛ إذ يقول:» اعلم أن التصريف هو تغيير الكلمة بالحركات والزيادات، والنقصان، والقلب للحروف، وإبدال بعضها من بعض، وأول التصريف: معرفة الحروف الزوائد ومواضعها «().
ومما زاده الصيمريّ باب الإلحاق فذكره قبل حروف البدل، ثم كان التغيير بالحذف والنقل، وكان هذا التغيير عند الصيمريّ بابًا واحدًا؛ لاقتضاء النقل والتحويل للحذف في كثير من مسائله.
وبعد، فواضح التقارب بين ابن السراج والصيمريّ في منهجهما، والاختلاف كان يسيرًا، ويبقى ابن السراج له فضل السبق والريادة، ولعل الصيمريّ قد استفاد كثيرًا من ابن السراج كما استفاد غيره، ولم يختلف عنه إلاّ في ترتيب بعض الظواهر والمباحث إما بالتقديم أو التأخير.
المذهب الثاني: تقسيم المباحث والأبواب الصرفية أربعة أقسام على النحو التالي:
1 - مقدمات. 2 - التغيير لأجل المعاني الواردة.
3 - ظواهر مشتركة. 4 - التصريف.
وسار على هذا المذهب ابن مالك في مؤلفاته التي جمع فيها بين النحو والصرف كالألفية والتسهيل، والكافية والشافية.
وكان ترتيبه على هذا النسق في المؤلفات الثلاثة، ولم يختلف إلا في التسهيل حيث قدّم التصريف على الظواهر المشتركة.
والمقدمات عند ابن مالك نوعان: أحدهما: مقدمات مخصوصة بقسم واحد، والأخرى مقدمات عامة لمباحث التصريف كلها.
وقد عمد ابن مالك في الألفية والكافية الشافية إلى النوع الأول، وفي التسهيل إلى النوع الثاني.
أما النوع الأول فهو: التأنيث، والمقصور والممدود، وذلك لأنها مهمّة في معرفة مباحث القسم الثاني كالتثنية والجمع والنسب والتصغير.
أما النوع الثاني فهو: أبنية الأفعال ومعانيها، وهمزة الوصل، والمصادر، والتأنيث، والمقصور والممدود، وقد جمعها ابن مالك في أول الكتاب، ولعلّه أرادها مقدملتٍ عامةٍ لمباحث التصريف المتعددة الأخرى.
وكانت أبواب كيفية التثنية وجمع التصحيح وجمع التكسير، والتصغير، والنسب، هي الأبواب التي تُعنى بالقسم الثاني، ورتّبها ابن مالك على النحو السابق في الألفية والكافية الشافية، أما التسهيل فقدّم النسب فجعله أولاً، ثم الجمع ثم التصغير، وترتيبه في الكتابين يتوافق مع قوة التغيير الحادث في الكلمة، ومكان التغيير، فبدأ بالأقوى، وما يحصل فيه تغيير شامل في أول الكلمة أو وسطها أو آخرها إلى أن يصل إلى ما يحصل فيه تغيير في آخر الكلمة وهو النسب؛ وهذا هو منهج ابن السراج الذي سبق بيانه.
ونأتي إلى الظواهر المشتركة بين الأسماء والأفعال فلا يبتعد عن ابن السراج والصيمريّ، حيث ذكر في الألفية والتسهيل: الوقف والإمالة، وفي الكافية الشافية: الإمالة والوقف والتقاء الساكنين.
أما التصريف فلم يتغيّر عنده ما تقرّر عند أسلافه، فذكر فيه: الميزان الصرفي، والزيادة، والإعلال والإبدال، والحذف، والإدغام، ومسائل التمارين، وذكر في الكافية الشافية: تصريف الأفعال والأسماء، وهو ما جعله مقدمةً للتصريف في الألفية تحت عنوان: الأبنية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبعد، فإن ابن مالك كان يسير على ترتيب متقارب في كل مؤلفاته، ولم يختلف كثيرًا، وإن وجد بعض الاختلاف فإنه يُعزى غالبًا إلى مراعاة ابن مالك مستوى المتعلمين، فيحذف بعض المباحث لصعوبتها، ويؤخر أخرى لأن المتعلّم يحتاج تأخيرها حتى يكون ما قبلها موطئًا وممهّدًا لها.
المذهب الثالث: تقسيم أبواب الصرف أربعة أقسام على النحو التالي:
1 - ذوات الأبنية. 2 - أحوال ذوات الأبنية. 3 - أحوال آخر الكلمة. 4 - التصريف.
وسار على هذا المذهب السيوطيّ في» همع الهوامع «، ولم يكن رائدًا فيه، فقد سبقه إلى هذه النظرة أبو عليّ الفارسيّ -كما سيأتي بيان ذلك إن شاء الله.
وإن كان قد زعم السيوطيّ () أن هذا الترتيب بديع لم يُسبق إليه، فهو يقصد ترتيب الكتاب كله، وكذا ترتيب الأبواب النحوية والصرفية.
فذوات الأبنية ذكر فيها: أبنية الاسم، وأبنية الفعل، والمصادر، والمشتقات، وألفا التأنيث، والمقصور والممدود ()، وهذا الترتيب منطقي، فبدأ بأبنية الاسم لشرف الأسماء على الأفعال، ثم ذكر أبنية الأفعال قبل المصادر لأهمية معرفة الأفعال في تسهيل بيان المصادر، ثم المشتقات التي تكون تبعًا للأفعال في الاشتقاق، وذكر المقصور والممدود بعد التأنيث، وذلك ذكرٌ للخاص بعد العام، وهو ترتيب علمي مفيد.
أما أحوال ذوات الأبنية فكان على النحو التالي: جمع التكسير، والتصغير، والمنسوب ().
وقد نحا السيوطيّ منحى التدرج في التغيير من الأكثر والأعم إلى الأقل والمتأخر. وجاءت بعد ذلك أحوال آخر الكلمة على النحو التالي: التقاء الساكنين، والإمالة، والوقف ()، وإن كانت الإمالة ليست متعلقة بالآخر إلاّ أنها ظاهرة صوتية تلحق أحوال الحركة في الكلمة.
ثم جاء التصريف ()، ولم يخرج فيه عن نمط النحاة السابقين، فذكر فيه: الاشتقاق، والميزان الصرفي، وحروف الزيادة، ومعاني حروف الزيادة، والحذف، والإبدال، والنقل والقلب، ثم الإدغام، وواضحٌ التسلسل المنطقي في الترتيب، والتدرج من الأصل إلى الفرع، ومن الأهم إلى المهم.
المذهب الرابع: وهذا المذهب أقرب إلى العشوائية منه إلى المنهجية، فلم يكن له ترتيب منهجي، أو خطة واضحة المعالم يمكن البناء عليها، وإنما هو أشبه بالخواطر، وممَّن سار على هذا المذهب الجزولي في» الجزولية «، وأبو علي الشلوبين في» التوطئة «، ويكفي أن نبيّن الأبواب الصرفية عند أحدهما ليغني عن الآخر؛ لأنهما سلكا ترتيبًا واحدًا لا يختلف، فعند الجزولي كان الترتيب على النحو التالي:
1 - التصغير. 2 - ألف الوصل. 3 - النسب. 4 - الهجاء. 5 - الهمزة في الخط. 6 - المقصور والممدود. 7 - الوقف.
8 - جمع التكسير. 9 - الأبنية. 10 - الاشتقاق. 11 - الإمالة. 12 - التصريف. 13 - الإدغام.
فضلاً عن أن الكتاب لم يشمل جميع الأبواب الصرفية.
القسم الثاني: عرض الصرف قبل النحو:
ولم يكن هذا النهج شائعًا بين النحاة والصرفيين؛ ولعلهم جعلوا الصرف متأخرًا في دراسته لصعوبته؛ أو لأن طلبه يحتاج إلى عقلية أقوى مما يحتاجه النحو، أما من ناحية التسلسل المنطقي فإن الصرف يرتبط بالمفردات، وهو أمرٌ سابقٌ للتركيب؛ لأن الصحة في تركيب الجملة ينبغي أن يسبقها صحة المفردات، وهو اهتمام الصرف، ولعلّ هذه النظرة هي التي قادت أبا حيّان إلى أن يقدم الصرف على النحو في كتابه» ارتشاف الضرب «، بل إنه يصرّح بذلك فيقول:» وحصرته [أي موضوع الكتاب] في جملتين: الأولى: في أحكام الكلم قبل التركيب، والثانية: في أحكامها حالة التركيب «().
وقسم حالة الكلمة () في الإفراد ثلاثة أقسام، وكلّها تتعلق بنظرة الصرفيّ، وهذه الأقسام الثلاثة على النحو التالي:
1 - ما يكون من أحكام للكلمة نفسها.
2 - ما يلحقها من أولها.
3 - ما يلحقها من آخرها.
أما القسم الأول فذكر أنه يتفرع إلى فرعين ():
الأول: جعل الكلمة على صيغ مختلفة لضروب من المعاني، وينحصر ذلك في: التصغير، والتكسير، والمصدر، واسمي الزمان والمكان، واسم الفاعل، واسم المفعول، والمقصور والممدود القياسيين.
الثاني: تغيير الكلمة لغير معنًى طارئ عليها، وينحصر ذلك في: الزيادة، والحذف، والإبدال، والقلب، والنقل، والإدغام.
والقسم الثاني محصورٌ في باب واحد وهو همزة الوصل.
والقسم الثالث ينحصر في: التثنية، وجمعي التصحيح، والنسب، والألف المقصورة والممدودة، ونون التوكيد، ونون التنوين.
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذه هي المباحث التي ذكرها في هذه الأقسام التي تُعنى بالكلمة حالة الإفراد، وبقي بابٌ واحد ذكره دون أن يصنفه إنما قال فيه:» ويعرض لبعض الحروف تغيير صفة، وقد تقدم منه شيء في ذكر حروف المعجم، ونذكر هنا ما تبقى علينا من ذلك وهو الإمالة «(). وقد سبق أن قدّم في أول الكتاب () القول في مواد الكلم وهي حروف المعجم وحروف العربية، وجعله مقدّمة لما بعده.
وقد ضمّت الجملة الثانية (أحكام الكلمة حالة التركيب) بعض المباحث الصرفية، وهي: التقاء الساكنين، والوقف، والإدغام من كلمتين.
وهذا التقسيم يرتبط بمعنى الجملة، ودور الكلمة في بناء الجملة بناءً تامًّا، كما أنه يساير المنطق الذي يبدأ بمعرفة الجزئيات للوصول إلى الكليات، وقد راعى أبو حيان ظاهرة التغيير في ترتيب الأبواب الصرفية كما فعل ابن السراج، فسار على نهجه؛ إذ يبدأ بالباب الذي يحمل عملاً أكبر من غيره.
وبعد، فإن أبا حيان قد استفاد من جهود العلماء السابقين، وبخاصة من سار على منهج في ترتيب أبوابه كابن السراج، وأضفى على ذلك لمسات من بنيّات أفكاره وإبداعه، ولهذا جاء ترتيبه يسيرًا على المتعلمين، والباحثين.
ب/ استقلال الصرف بالتأليف:
حين تستعرض كتب التراجم تجد أن المؤلفات في التصريف التي استقلت تأليفًا بهذا العلم لم تكن قليلة، غير أن الذي وصل إلينا يختلف عن هذا العدد، وأكثر تلك المصنفات لم يصل إلينا، أو أنه ظلّ مفقودًا أو مجهولاً.
أما أقدم كتاب وصل إلينا فهو كتاب التصريف بشرح ابن جنيّ عليه المسمى» المنصف «، ثم توالت المؤلفات بعد ذلك، غير أننا نقتصر على أهمها، وأكثرها انتشارًا مع الأخذ في الحسبان تمثيل مذاهب التأليف الصرفي، وطريقة ترتيب المسائل الصرفية.
وهذه المؤلفات هي التي تبيّن ما هو من التصريف، وما ليس منه؛ إذ المذكور من الأبواب والمسائل سيكون قطعًا تصريفًا، وهذا بخلاف المؤلفات التي جمعت بين الصرف والنحو؛ إذ لا يَتَبَيَّنُ في كثير منها قسم النحو وقسم الصرف، فتأتي الأبواب والمباحث متتالية دون بيان الصرف من النحو.
ومن المؤلفات في هذا الباب:
1 - » التصريف «: لأبي عثمان المازني (ت249هـ)، وصل إلينا بشرح ابن جنيّ المسمى المنصف «.
2 - » التكملة «: لأبي علي الفارسي (ت377هـ)، وهو الجزء الثاني من كتاب» الإيضاح «.
3 - » التصريف الملوكي «: لأبي الفتح ابن جنيّ (ت392هـ).
4 - » المفتاح في الصرف «: لعبد القاهر الجرجاني (ت471هـ).
5 - » الوجيز في علم التصريف «: لأبي البركات الأنباري (ت577هـ).
6 - » التتمّة في التصريف «: لابن القبيصي (ت في أوائل القرن السابع).
7 - » الشافية «: لابن الحاجب (ت646هـ).
8 - » الممتع «: لابن عصفور (ت669هـ).
9 - » نزهة الطرف «: لابن هشام (ت761هـ).
وهذه الكتب تنقسم من حيث الموضوعات الصرفية قسمين:
1 - ما يقتصر على أصول التصريف، وما يتعلق بجعل الكلمة على صيغ مختلفة من غير أن تدلّ على معنًى جديد، وهي:» التصريف «للمازني، و» التصريف الملوكي «، و» المفتاح في الصرف «، و» الوجيز في علم الصرف «، و» التتمة في التصريف «، و» الممتع في التصريف «.
2 - ما يشمل أصول التصريف والمباحث المتعلقة بجعل الكلمة على صيغ مختلفة لضروب من المعاني، وهي:» التكملة «، و» الشافية «، و» نزهة الطرف في علم الصرف «.
ولم تخرج موضوعات القسم الأول عمّا يلي:
1 - أبنية الأسماء والأفعال المجردة والمزيدة، ومعاني الزوائد في الأفعال.
2 - الزيادة، حروفها، ومواقعها، وأغراضها، وأدلتها.
3 - الإبدال.
4 - القلب، والحذف، والنقل.
5 - الإدغام.
6 - مسائل التمارين.
أما القسم الثاني فإنه يشمل المباحث والأبواب السابقة بالإضافة إلى الأبواب التالية:
1 - التصغير. 2 - النسب. 3 - جمع التكسير. 4 - التقاء الساكنين.5 - الابتداء. 6 - الوقف. 7 - المقصور والممدود.
8 - الإمالة. 9 - تخفيف الهمزة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن حيث الترتيب، فقد أصبح الترتيب هدفًا لذاته في كثير من هذه المصنفات؛ ولهذا يقول ابن عصفور:» فإني لمّا رأيت النحويين قد هابوا؛ لغموضه، علم التصريف، فتركوا التأليف فيه والتصنيف، إلاّ القليل منهم فإنّهم قد وضعوا فيه ما لا يُبرِدُ غليلاً، ولا يُحصِّل لطالبه مأمولاً؛ لاختلال ترتيبه، وتداخُل تبويبه، وضعتُ في ذلك كتابًا رفعتُ فيه من علم التصريف شرائعَه، ولّكتُه عاصيَه وطائعَه، وذلّلتُه للفهم بحسن الترتيب، وكثرة التهذيب لألفاظه والتقريب «(). وواضح أن ابن عصفور جعل حسن الترتيب يذلّل الفهم، فجعل الترتيب الحسن هدفًا للتأليف، وهو الغالب في المؤلفات المتأخرة؛ إذ إن أصول العلم قد تقررت، ولم تكن الإضافة بالقدر الذي يسمح بتأليف كتاب جديد غير أنّ الذي يُغري بالتأليف هو محاولة الوصول إلى ترتيب جديد يُعين على الفهم وبخاصة للمتعلمين.
وقد سلك أصحاب المؤلفات السابقة طرقًا متشابهة غير متباعدة في طريقة ترتيبهم للأبواب الصرفية. ونبدأ بأصحاب القسم الأول:
فأولهم المازني، في كتابه» التصريف «وقد اشتمل ثمانية عشر بابًا، وصدّر كل باب بقوله: (باب .... )، غير أن هذه الأبواب تعود في مجملها إلى مباحث أقل من هذا العدد، فهي تعود إلى أربعة أبواب رئيسة، وهي:
1 - الأبنية. 2 - الزيادة. 3 - الإعلال. 4 - القياس اللغوي.
ويُعدُّ هذا الترتيب ترتيبًا منطقيًا؛ إذ الأبنية مقررة عندهم فيلزم معرفتها، وهذا يدعو إلى معرفة بعض الظواهر التي تعتريها، وأهمها الزيادة والإعلال، ثم يكون القياس اللغوي آخر الأبواب؛ لأن الهدف مما سبق من مباحث وأبواب، فهي تعدّ توطئة وتمهيدًا لهذا الباب؛ فهو أصل التصريف في تلك المرحلة.
وممّا يلاحظ أنّ القياس اللغوي ذكره في بابين متفرقين، فالأول ذكره بعد مباحث الزيادة وهو: ما قيس من الصحيح على ما جاء من الصحيح من كلام العرب ()، والثاني ذكره بعد مباحث الإعلال وهو: ما قيس من المعتل ولم يجئ مثاله إلاّ من الصحيح ()، وكان بإمكانه أن يجعل البابين في مكان واحد بعد الإعلال، غير أنه يُلمح من ذلك حرص المازني أن يصل إلى هدف الكتاب وهو القياس اللغوي، والتصريف في الألفاظ، ولهذا ذكر هذا الباب حين لم يلزم له شيء في الإعلال، وأخّر الآخر حين لزم تقديم الإعلال عليه.
ومع هذا الترتيب الذي ذكرناه إلاّ أن الأبواب التي أوردها المازني لا تخرج أبدًا عما ذكره سيبويه في كتابه، ولم يكن ثمة اختلاف سوى الترتيب الذي سلكه المازني، وجمعه لهذه الأبواب المتفرقة عند سيبويه في كتاب واحد، وإهماله لأبنية الأسماء المزيدة والإدغام، ولهذا فكتاب سيبويه أشمل وأوسع مِمّا ذكره المازني، ولعلّ المازني لم يرد إضافة جديد إلى كتاب سيبويه، ولكنه درسه واستوعبه فأراد أن يقدّمه في صورة أخرى تناسب المتعلمين، وتسهل لهم الطريق إلى تعلّم التصريف، ولهذا جاء كتابه مختصرًا موجزًا بعيدًا عن الإسهاب والشرح والتطويل، وهو ما استدعى ابن جنيّ إلى تأليف شرح له؛ إذ يقول:» ولما كان هذا الكتاب الذي قد شرعتُ في تفسيره وبسطه من أنفس كتب التصريف وأسدّها وأرصنها، عريقًا في الإيجاز والاختصار، عاريًا من الحشو والإكثار، متخلصًا من كزازة ألفاظ المتقدمين، مرتفعًا عن تخليط كثير من المتأخرين، قليل الألفاظ، كثير المعاني، عُنيت بتفسير مشكله، وكشف غامضه، والزيادة في شرحه «().
وكان ترتيب المازني للأبنية مراعيًا عدد حروف الكلمة، بادئًا بالأسماء والأفعال المجردة الثلاثية ثم الرباعية، ثم الأسماء الخماسية، ثم الأبنية المزيدة في الأفعال، ولم يتطرق -كما سبق بيان ذلك- إلى الأبنية المزيدة في الأسماء، ولعلّه رأى كثرتها، وهو ما لا يليق بهذا المختصر، وإنما يحتاج الأمر إلى وضع قانون يعرف به الأصليّ من الزائد، وهو ما عقّب به بعد الأبنية حيث تحدث عن الزيادة من حيث حروفها، ومواقعها.
أما الإعلال، فبدأ ببيان مواضع الإعلال للواو والياء حسب مواقع الإعلال، حيث بدأ بالفاء فالعين ثم اللام، وحاول أن يكون ذلك في الثلاثي وما اشتق منه، ثم انتقل بعد ذلك إلى ما زاد على الأربعة، وكما هو واضحٌ فإنه ترتيبٌ قويّ؛ إذ الإعلال في أكثره ينبني على معرفة الأصل، وما أصابه من تغيير، فالإعلال في الأصل، والفرع تبعٌ له، وهو ما نظر إليه المازنيّ هنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولم يبتعد أصحاب الكتب الأخرى في هذا القسم عن المازني كثيرًا، وقد نظروا جميعًا إلى أن التصريف خمسة أنواع: زيادة، وبدل، وحذف، وتغيير حركة أو سكون، وإدغام (). وهذه الأنواع تحتاج إلى معرفة الأبنية، ولهذا يقول ابن عصفور بعد الحديث عن أدلة الزيادة:» ولمّا كان النظير والخروج عنه لا يُعلمان إلاّ بعد معرفة أبنية الأسماء والأفعال، وضعت من أجل ذلك بابين، حصرتُ في أحدهما أبنية الأسماء، وفي الآخر أبنية الأفعال «().
ولم يستقص ذكر الأبنية سوى ابن عصفور، مع أن عبد القاهر الجرجاني ذكر بابين في الأبنية، أحدهما في الأسماء، والآخر في الأفعال، إلاّ أنه سار فيهما على نحو ما عند المازني، وكذا فعل ابن الأنباري الذي ذكر فصلاً في معرفة أبنية الأسماء التي لا زيادة فيها، ولم يتطرّق إلى الأفعال.
وكان القياس اللغوي خاتمة الأبواب في التصريف الملوكي والممتع، ولم تتناوله الكتب الأخرى، وكأنها أرادت ذكر الأصول والمبادئ دون التطبيق والتدريب.
أما القسم الثاني الذي يمثله أبو عليّ الفارسيّ في» التكملة «، وابن الحاجب في» الشافية «، وابن هشام في» نزهة الطرف «- فتختلف الثلاثة في طرق ترتيبها.
فأبو علي اتخذ طريقة التدرج في التغيير منهجًا لترتيب أبوابه الصرفية، ويكفي أن نذكر كلامه الذي يدل على ذلك؛ إذ يقول بعد أن قسّم النحو قسمين، فالأول هو الإعراب، وخصّص له كتابه» الإيضاح «، أما الضرب الآخر فهو:» تغيير يلحق أواخر الكلم، من غير أن يختلف العامل، وهذا التغيير يكون بتحريك ساكن، أو إسكان متحرك، أو إبدال حرف من حرف، أو زيادة حرف، أو نقصان حرف .... والضرب الآخر من القسم الأول وهو التغيير الذي يلحق أنفس الكلم وذواتها، فذلك نحو التثنية والجمع الذي على حدها، والنسب، وإضافة الاسم المعتل إلى ياء المتكلم، وتخفيف الهمزة، والمقصور والممدود، والعدد، والتأنيث والتذكير، وجمع التكسير، والتصغير، والإمالة، والمصادر، وما اشتق منها من أسماء الفاعلين والمفعولين وغيرها، والتصريف، والإدغام، وسنذكر ذلك بابًا بابًا إن شاء الله «().
ولم يكن ترتيبه لأبواب الكتاب على هذا النسق الذي ذكره، وإنما راعى بعضه، ولم يلتزم أكثره، وذلك أنه ذكر تخفيف الهمزة في الضرب الثاني، ومع هذا ذكره بعد الوقف الذي هو من الضرب الأول، كما أنه ذكر المصادر والمشتقات وأبنية الأفعال قبل الإمالة وهذا يخالف نصّه السابق.
وقد راعى في ترتيب القسم الأول التحريك والتسكين؛ فبدأ بتحريك الساكن وهو التقاء الساكنين، فالابتداء، ثم بتسكين المتحرك وهو الوقف.
أما القسم الثاني فبدأ بالتغييرات التي تشترك بين الأسماء والأفعال، ثم التي تخص الأسماء، ثم تلك التي تخص الأفعال وأخيرًا التصريف.
ولأن الكتاب مخصوص بالتغيير فلم يتناول إلاّ ما اعتراه التغيير، ولهذا لم يذكر تثنية الصحيح في هذا الجزء المخصّص للتصريف؛ إذ يقول:» لا يخلو الاسم المثنّى من أن يكون صحيحًا أو معتلاً، فتثنية الصحيح قد تقدّم ذكرها في الكتاب «() ولعلّ أبا علي لم يرد منهجًا واضحًا في إيراده الأبواب الصرفية فيما يخصّ الأسماء؛ لأن هذه الأبواب هي أكثر المباحث الصرفية في الكتاب، ولهذا فقد رتب هذه الأبواب على النحو التالي:
1 - تثنية وجمع الأسماء المقصورة والممدودة. 2 - النسب. 3 - العدد. 4 - المقصور والممدود.
5 - المذكر والمؤنث. 6 - جمع التكسير. 7 - التصغير. 8 - المصادر والمشتقات.
ومما يلاحظ هنا أن أبا علي عدّ العدد من المباحث الصرفية؛ لأنه نظر إلى أن في العدد تغييرًا في ذوات الكلم، فعدّه هنا بناءً على التقسيم الذي اعتمده.
ومِمّن اختطّ منهجًا قريبًا من منهج أبي علي إلاّ أنّه طوّره وهذبه ابنُ الحاجب في» الشافية «، وقد نهج في ترتيبه منهجًا واضحًا، واعتمد في ذلك على أحوال الأبنية، فبعد أن ذكر المبادئ العامة في التصريف وهي: تعريف التصريف، وأنواع الأبنية، والميزان الصرفي، وانقسام الأبنية إلى صحيح ومعتل، وأبنية الاسم الثلاثية والرباعية والخماسية المجردة، ومزيداتها. شرع في الأبواب الصرفية التي اعتمد في ترتيبها على أحوال الأبنية؛ إذ يصرّح بهذا فيقول:» وأحوال الأبنية قد تكون للحاجة، كالماضي والمضارع، والأمر، واسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبّهة، وأفعل التفضيل، والمصدر، واسمي الزمان والمكان، والآلة، والمصغّر،
(يُتْبَعُ)
(/)
والمنسوب والجمع، والتقاء الساكنين، والابتداء، والوقف، وقد تكون للتوسّع، كالمقصور والممدود، وذي الزيادة، وقد تكون للمجانسة، كالإمالة، وقد تكون للاستثقال، كتخفيف الهمزة، والإعلال، والإبدال، والإدغام، والحذف «(). وهذه النظرة من ابن الحاجب نظرة ثاقبة؛ إذ تُعطي هدفًا معيّنًا للأبواب الصرفية، وتوضّح العلل التي بسببها جاءت هذه الأبواب، وتتفرّع هذه العلل، فالحاجة قد تكون» إما لتغيّر المعنى باعتبارها كالماضي والمضارع، وإما للاضطرار إلى بعضها بعد الإعلال كالتقاء الساكنين في نحو» لم يقل «أو بعد وصل بعض الكلم ببعض كالتقائهما في نحو» اذهب اذهب «أو عند الشروع في الكلام كالابتداء، وإما لوجه استحساني لا ضروري كوجوه الوقف «(). وهذا نموذجٌ على تفرّع هذه الأسباب.
وكان ابن الحاجب بهذه النظرة رائدًا في مجاله، ولتسلسلها المنطقي الذي ابتعد عن الحشو العشوائي حظيت شافيته بالإقبال الكبير، فشرحها علماء كثر، ونظمها آخرون، ودرس عليها ودرّسها خلقٌ كثير.
ولم يبتعد ابن هشام كثيرًا في كتابه» نزهة الطرف «عن ترتيب ابن الحاجب، بل جاء مساويًا لترتيب ابن الحاجب في مجمله، وإن اختلف عنه في بعض الأمور، لعلّ منها:
أولاً: أن كتاب ابن هشام خلا من بعض الأبواب التي ذكرها ابن الحاجب في كتابه وهي: جمع التكسير، والابتداء، والوقف، والمقصور والممدود، والإمالة، وإن توزعت بعض أحكامها في بعض المباحث التي تتعلق بالتغيير إلاّ أنها قليلة.
ثانيًا: اختلف تبويب ابن هشام للأبنية عما كان عند ابن الحاجب؛ إذ بدأ ابن هشام بالأفعال الثلاثية، وذكر صياغة المشتقات منها والمصادر ثم ثنّى بعد ذلك بالأفعال الرباعية ومشتقاتها ومصادرها، وبعد ذلك جاء بأوزان الأسماء الثلاثية فالرباعية فالخماسية، على حين جعل ابن الحاجب الأوزان الثلاثية والرباعية والخماسية للأسماء من مبادئ علم التصريف، وجعل أوزان الأفعال من أحوال الأبنية.
ثالثًا: أن كتاب ابن هشام أشدّ اختصارًا من شافية ابن الحاجب.
رابعًا: جعل ابن هشام الإعلال في بابين هما: القلب والنقل، وقدّم الحذف على الإدغام على عكس ابن الحاجب.
ومع هذا الاختلاف إلاّ أن شخصية ابن الحاجب ظهرت بوضوح في كتاب ابن هشام» نزهة الطرف «ولعل تأثر ابن هشام بالشافية كان واضحًا، ولا أدلّ على ذلك من أنه شرحها بشرح سماه: عمدة الطالب في تحقيق تصريف ابن الحاجب ().
• • •
الخاتمة:
الترتيب الصرفي أخذ عناية العلماء المتقدمين والمتأخرين، وما ذلك إلاّ لإيمانهم أن الترتيب الجيد يوصل إلى الهدف والغاية بسهولة ويسر، كما أن التخطيط لأيّ عمل يولّد إنتاجًا وبناءً قويًّا ومتكاملاً، ويمكن أن نذكر في نهاية هذا البحث بعض النتائج التي ظهرت خلال البحث والمناقشة:
1 - كان حرص النحاة والصرفيين بهذه المؤلفات التي وضعوها ضبط اللغة، وتقريب قوانينها وقواعدها إلى أفهام الناس، وبخاصة المتعلمين، كما لا يخفى سعي العلماء إلى إبراز ما تكنُّه هذه اللغة من إعجاز وبيان، ولأجل ذلك توسعوا في دراسة الظواهر اللغوية وحاولوا -ما استطاعوا- تقنينها وتقعيدها حتى يسهل تعلمها وإدراكها، ولا يضيرهم إن بقيت بعض المواد اللغوية متعلقة ومرتبطة بسماع العرب، ولهذا قال ابن فارس:» إن لعلم العرب أصلاً وفرعًا: أما الفرع فمعرفة الأسماء والصفات، كقولنا: رجلٌ وفرس، وطويل وقصير، وهذا هو الذي يبدأ به عند التعلم. وأما الأصل فالقول على موضوع اللغة، وأوّليتها ومنشئها، ثم على رسوم العرب في مخاطباتها، وما لها من الافتنان تحقيقًا ومجازًا.
والناس في ذلك رجلان: رجلٌ شُغل بالفرع فلا يعرف غيره، وآخر جمع الأمرين معًا، وهذه هي الرتبة العُليا؛ ....
والفرق بين معرفة الفروع ومعرفة الأصول: أن متوسّمًا بالأدب لو سُئل عن الجزم () والتسويد () في علاج النوق، فتوقّف أو عيّ به أو لم يعرفه - لم ينقصه ذلك عند أهل المعرفة نقصًا شائنًا؛ لأن كلام العرب أكثر من أن يُحصى.
ولو قيل له: هل تتكلم العرب في النفي بما لا تتكلم به في الإثبات؟ ثم لم يعلمه - لنقصه ذلك في شريعة الأدب عند أهل الأدب؛ لا أنّ ذلك يُردي دينه أو يجرُّه لمأثم.
كما أنّ متوسّمًا بالنحو لو سئل عن قول القائل:
لَهِنّك من عبسيّة لوسيمةٌ على هنواتٍ كاذبٌ من يقولها
(يُتْبَعُ)
(/)
فتوقف أو فكّر أو استمهل - لكان أمره في ذلك عند أهل الفضل هيّنًا. لكن لو قيل له مكان (لهنّك): ما أصل القسم؟ وكم حروفه؟ وما الحروف الخمسة المشبّهة بالأفعال التي يكون الاسم بعدها منصوبًا وخبره مرفوعًا؟ فلم يُجب - لحكم عليه بأنه لم يشامّ صناعة النحو قطّ، فهذا الفصلُ بين الأمرين «().
ولأجل ضبط قياسات اللغة، واستخراجها من منطوق العرب، والوصول بالمتعلم إلى الرتب العليا في معرفة أصول اللغة، حرص العلماء على الإكثار من التعمّق في اللغة بغية الضبط والتقنين والتقعيد؛ لأن الضوابط والقوانين والقواعد هي التي يَسهل تعلمها ويُقبل عليها الخلق الكثير، بعكس حفظ اللغة ومتونها وألفاظها، فهذه لا يصل إليها إلا الخاصة.
وحين ينتقد المتأخرون هؤلاء العلماء الأسلاف على هذا الضبط، فإن ذلك ليس مسوّغًا للنقد والخروج على هؤلاء بمحاولة بعثرة هذا الجهد، وسيكون البديل معدومًا عندهم.
أذكر ذلك حين اطلعت على مقالة للدكتور كمال بشر في مفهوم علم الصرف ()، والذي يحاول أن يخرج كثيرًا من المباحث والأبواب من علم الصرف؛ لعدم استقامة القاعدة واطّرادها، أو أن متن اللغة أولى بها من الصرف، ولو بقيت تلك المباحث التي عدّها الدكتور بشر من اللغة بعيدة عن الصرف، وصار مجالها المعاجم والقواميس لأصبحت بمنأى عن التعلُّم والإدراك، ولا يحتج بصعوبة ظاهرة من الظواهر على إخراجها من أحد العلوم.
2 - الجمع بين النحو والصرف في مؤلف واحد كان ديدن العلماء الذين ألفوا في النحو، وممّا يلفت له أن النحو متقدّم على الصرف في أكثر تلك المصنفات، مع أن معرفة التصريف تتقدم تسلسلاً على معرفة النحو، ولهذا يوضّح ابن جنيّ العلة في ذلك فيقول:» من الواجب على من أراد معرفة النحو أن يبدأ بمعرفة التصريف؛ لأن معرفة ذات الشيء الثابتة ينبغي أن يكون أصلاً لمعرفة حاله المتنقلة، إلاّ أن هذا الضرب من العلم لما كان عويصًا صعبًا بُدئ قبله بمعرفة النحو، ثم جيء به بَعْد، ليكون الارتياضُ في النحو موطّئًا للدخول فيه، ومعينًا على معرفة أغراضه ومعانيه، وعلى تصرّف الحال «().
وعلى هذا فإنْ تأخَّر التصريف في المؤلفات فهو مقدّم على النحو في المعرفة، وليس تأخره تقليلاً من أهميته؛ فقد يتأخر الشيء وهو أهمُّ من غيره المتقدم، وإنما ينظر إلى جانب آخر وهو قضية التعلم.
3 - بعض المؤلفات في الصرف من قبيل الترف العلمي؛ إذ إنّ غيرها يغني عنها، ولم يضف جديدًا في المادة العلمية، أو الترتيب، وقد يكون الجديد فيها الأسلوب الذي صيغت به، ولعلّ حرص بعض العلماء على أن يناسب تفكير العصر العلمي هو الذي يدفعه إلى أن يقدّم كتابًا مؤلفًا بأسلوب ذلك العصر، وعلى هذا فمراعاة العصر في التأليف كانت ظاهرة في المؤلفات الصرفية، وهذا يدعم موقف من يرى أن التأليف بأُسلوب عصري قد يكون هو الجديد، وهو مسوّغٌ يكفي لتأليف كتاب جديد عندهم.
4 - الترتيب الواضح هو الذي يجمع المتشابهات، ويضمّ المتفرقات في أبواب متناسقة، ويبدأ بالأبواب اليتيمة، أي التي يحتاجها غيرها ولا يلزم في معرفتها معرفة غيرها، وهذا الترتيب يساعد على الفهم الجيد. يقول ابن عصفور وهو يتحدث عن علم التصريف:» وذلّلته للفهم بحسن الترتيب، وكثرة التهذيب لألفاظه والتقريب حتى صار معناه إلى القلب أسرع من لفظه إلى السمع «().
5 - الترتيب الصرفي أخذ عدة طرائق لعرض المادة العلمية، تتلخص في ست طرائق:
1 - طريقة ابن السراج، وهو رائد في الترتيب الصرفي، وقد ألف كتابه» الأصول «ليصل بالمادة النحوية والصرفية إلى ترتيب بديع.
2 - طريقة الزَّمَخْشَرِيّ، وذلك بعرض المباحث التي تخصّ الأسماء ثم الأفعال، ثم المشتركة بينهما، غير أن ذلك يتم بالتداخل مع المباحث النحوية.
3 - طريقة ابن الحاجب، وذلك بالنظر إلى أحوال الأبنية، وهو أسلوبٌ جديد في عرض المادة العلمية اهتم العلماء به بعد ذلك.
4 - طريقة السيوطيّ، وذلك بتقسيم الأبواب إلى أربعة بالنظر إلى ذات الأبنية وأحوالها، وأحوال أواخرها ثم التصريف، وإن أشار إليه بشيء يسير في مقدمته أبو عليّ الفارسيّ.
5 - طريقة ابن مالك، وذلك بعمل مقدمات يذكر فيها الأصول والمبادئ لعلم التصريف، ثم يرتب الأبواب بحسب ظواهر التغيير وأنواعه.
(يُتْبَعُ)
(/)
6 - طريقة أبي حيان، وقد كان متفردًا بتقديم علم التصريف على النحو، ومنفردا في طريقته التي اعتمدت على عرض أحكام الكلمة حسب موقعها من الكلام.
7 - طريقة أصحاب الكتب التي استقلت بعلم التصريف، وهي نوعان:
1 - عرض أصول التصريف ومبادئه، وما يتعلق بجعل الكلمة على صيغ مختلفة من غير أن تدلّ على معنًى جديد.
2 - عرض أصول التصريف، والمباحث المتعلقة بجعل الكلمة على صيغ مختلفة من غير أن تدل على معنًى جديد، وكذا ما تدل على ضروبٍ من المعاني.
وفي الختام أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم وأن ينفع به، والله ولي التوفيق.
الحواشي والتعليقات
(1) من الشروح:
- شرح الملوكي في التصريف.
- شروح شافية ابن الحاجب.
- شرح السيرافي على الكتاب.
- شرح الرماني على الكتاب.
- وشروح ألفية ابن مالك.
(2) ينظر: الصحاح: 4/ 1385؛ واللسان: 9/ 189؛ والقاموس المحيط: 3/ 166؛ وتاج العروس: 12/ 318.
(3) المنصف: 1/ 4.
(4) الكتاب: 4/ 242.
(5) شرح الكتاب: 5/ 210.
(6) المقتضب: 1/ 35.
(7) الأصول: 3/ 231.
(8) ينظر: الأصول: 3/ 231.
(9) التكملة: 181، 182.
(10) المنصف: 1/ 3، 4.
(11) المفتاح في الصرف: 26.
(12) الممتع: 1/ 31 - 33.
(13) الشافية: 6.
(14) ينظر: شرح الشافية: 1/ 4، 5.
(15) التسهيل: 29.
(16) ينظر: التصريح: 2/ 352؛ وتصريف الأفعال: 42.
(17) الكتاب: 4/ 242.
(18) المقتضب: 1/ 35.
(19) المقتضب: 1/ 172.
(20) الأصول: 3/ 231.
(21) التكملة: 181 - 185.
(22) ينظر: التكملة: 185.
(23) الممتع: 1/ 31.
(24) ينظر: الصحاح: 1/ 133؛ واللسان: 1/ 409؛ والتعريفات: 55.
(25) التعريفات: 55.
(26) التكملة: 181.
(27) ينظر: الكتاب: 3/ 335.
(28) ينظر: الكتاب: 3/ 232.
(29) ينظر: الكتاب: 3/ 235.
(30) ينظر: الكتاب: 3/ 234.
(31) ينظر: الكتاب: 3/ 242.
(32) ينظر: الكتاب: 3/ 246.
(33) ينظر: الكتاب: 3/ 389.
(34) ينظر: الكتاب: 3/ 390.
(35) ينظر: الكتاب: 3/ 415.
(36) ينظر: الكتاب: 3/ 496.
(37) ينظر: الكتاب: 3/ 508.
(38) ينظر: الكتاب: 3/ 529.
(39) ينظر: الكتاب: 3/ 536.
(40) ينظر: الكتاب: 3/ 541.
(41) ينظر: الكتاب: 3/ 557.
(42) ينظر: الكتاب: 4/ 5.
(43) ينظر: الكتاب: 4/ 117.
(44) ينظر: الكتاب: 4/ 144.
(45) ينظر: الكتاب: 4/ 152.
(46) ينظر: الكتاب: 4/ 166.
(47) ينظر: الكتاب: 4/ 235.
(48) ينظر: الكتاب: 4/ 237.
(49) ينظر: الكتاب: 4/ 242.
(50) ينظر: المقتضب: 1/ 53.
(51) ينظر: المقتضب: 1/ 56.
(52) ينظر: المقتضب: 1/ 61.
(53) ينظر: المقتضب: 1/ 66.
(54) ينظر: المقتضب: 1/ 68.
(55) ينظر: المقتضب: 1/ 70.
(56) ينظر: المقتضب: 1/ 71.
(57) ينظر: المقتضب: 1/ 80.
(58) ينظر: المقتضب: 1/ 86.
(59) ينظر: المقتضب: 1/ 88.
(60) ينظر: المقتضب: 1/ 91.
(61) ينظر: المقتضب: 1/ 96.
(62) ينظر: المقتضب: 1/ 99.
(63) ينظر: المقتضب: 1/ 104.
(64) ينظر: المقتضب: 1/ 111.
(65) ينظر: المقتضب: 1/ 115.
(66) ينظر: المقتضب: 1/ 117.
(67) ينظر: المقتضب: 1/ 118.
(68) ينظر: المقتضب: 1/ 236.
(69) ينظر: المقتضب: 1/ 133.
(70) ينظر: المقتضب: 1/ 42.
(71) ينظر: المقتضب: 1/ 192.
(72) ينظر: الأصول: 2/ 407.
(73) ينظر: الأصول: 2/ 415.
(74) ينظر: الأصول: 2/ 429.
(75) ينظر: الأصول: 3/ 36.
(76) ينظر: الأصول: 3/ 63.
(77) ينظر: التبصرة: 2/ 585.
(78) ينظر: التبصرة: 2/ 608.
(79) ينظر: التبصرة: 2/ 613.
(80) ينظر: التبصرة: 2/ 632.
(81) ينظر: التبصرة: 2/ 640.
(82) ينظر: التبصرة: 2/ 686.
(83) ينظر: الأصول: 2/ 361.
(84) ينظر: الأصول: 2/ 371.
(85) ينظر: الأصول: 2/ 398.
(86) ينظر: الأصول: 3/ 160.
(87) ينظر: التبصرة: 2/ 710، 716، 723، 732، 737.
(88) الأصول: 2/ 361.
(89) الأصول: 2/ 366.
(90) الأصول: 2/ 367.
(91) الأصول: 2/ 27.
(92) ينظر: الأصول: 3/ 156.
(93) الأصول: 3/ 85.
(94) ينظر: الأصول: 3/ 160.
(95) ينظر: الأصول: 3/ 89 - 97.
(96) ينظر: الأصول: 3/ 160.
(97) ينظر: الأصول: 3/ 179.
(98) ينظر: التبصرة: 2/ 743.
(99) التبصرة: 2/ 754.
(100) ينظر: التبصرة: 2/ 754.
(101) التبصرة: 2/ 783.
(102) الأصول: 3/ 231.
(103) التبصرة: 2/ 788.
(104) ينظر: همع الهوامع: 1/ 18.
(105) ينظر: همع الهوامع: 3/ 255 - 307.
(106) ينظر: همع الهوامع: 3/ 308 - 369.
(107) ينظر: همع الهوامع: 3/ 370 - 401.
(يُتْبَعُ)
(/)
(108) ينظر: همع الهوامع: 3/ 407 - 449.
(109) ارتشاف الضرب: 1/ 4.
(110) ينظر: ارتشاف الضرب: 1/ 13.
(111) ينظر: ارتشاف الضرب: 1/ 13.
(112) ارتشاف الضرب: 1/ 237.
(113) ينظر: ارتشاف الضرب: 1/ 13.
(114) الممتع: 1/ 22.
(115) ينظر: المنصف: 1/ 173.
(116) ينظر: المنصف: 2/ 242.
(117) المنصف: 1/ 5.
(118) ينظر: التصريف الملوكي: 13، وقد صرّح ابن جنيّ فيه بهذا التقسيم، أما الكتب الأخرى فبوّب مسائلها على هذا التقسيم دون تصريح.
(119) الممتع: 1/ 59.
(120) التكملة: 182 - 185.
(121) التكملة: 237 ويقصد بقوله (أول الكتاب) كتاب الإيضاح؛ لأنه يعد كتاب التكملة -كما سبق- الجزء الثاني لكتاب الإيضاح.
(122) الشافية: 15، 16.
(123) شرح الشافية للرضي: 1/ 66.
(124) ينظر: نزهة الطرف: 48.
(125) الجزم: شيء يدخل في حياء الناقة لتحسبه ولدها فترأمه. الصحاح: 5/ 1887، واللسان: 14/ 365.
(126) التسويد: معالجة أدبار الإبل بالشعر المدقّ من الكساء. ينظر: اللسان: 4/ 213.
(127) الصاحبي في فقه اللغة العربية: 3 - 5.
(128) ينظر: مجلة مجمع اللغة العربية، القاهرة، الجزء الخامس والعشرون: ص110.
(129) المنصف: 1/ 4، 5.
(130) الممتع: 1/ 22.
المصادر والمراجع
المطبوعات
1 - ارتشاف الضرب من لسان العرب. أبو حيان الأندلسي. الطبعة الأولى. تحقيق: د. مصطفى النماس. القاهرة: مطبعة المدني، 1408هـ - 1987م.
2 - الأصول في النحو. أبو بكر محمد بن سهل بن السرّاج. الطبعة الثالثة. تحقيق: د. عبد الحسين الفتلي. بيروت: مؤسسة الرسالة، 1408هـ - 1988م.
3 - الإيضاح. أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار. الطبعة الثانية. تحقيق: د. كاظم بحر المرجان. بيروت: عالم الكتب، 1406هـ - 1996م.
4 - تاج العروس من جواهر القاموس. محب الدين محمد مرتضى الزبيدي. تحقيق: علي شبري. بيروت: دار الفكر،
1414هـ - 1994م.
5 - التبصرة والتذكرة. أبو محمد عبد الله بن علي بن إسحاق الصيمري. الطبعة الأولى. تحقيق: د. فتحي أحمد مصطفى عليّ الدين. مكة المكرمة: جامعة أم القرى، 1402هـ - 1982م.
6 - التتمة في التصريف. أبو عبد الله محمد بن أبي الوفاء الموصليّ. الطبعة الأولى. تحقيق: د. محسن بن سالم العميري. مكة المكرمة: نادي مكة الثقافي الأدبي، 1414هـ-1993م.
7 - تصريف الأفعال. د. عبد الحميد السيد عبد الحميد. القاهرة: المكتبة الأزهرية للتراث، 1409هـ - 1989م.
8 - التعريفات. الشريف علي بن محمد الجرجاني. الطبعة الثالثة. بيروت: دار الكتب العلمية، 1408هـ - 1988م.
9 - التعليقة على كتاب سيبويه. أبو علي الحسن بن أحمد الفارسيّ. تحقيق: د. عوض بن حمد القوزي. الرياض: جامعة الملك سعود، 1415هـ - 1984م.
10 - التكملة. أبو علي الفارسي. تحقيق: د. حسن شاذلي فرهود. الرياض: جامعة الرياض.
11 - التوطئة. أبو علي الشلوبيني. تحقيق: د. يوسف أحمد المطوع. مطابع سجل العرب، 1401هـ - 1981م.
12 - خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب. عبد القادر بن عمر البغدادي. الطبعة الثانية. تحقيق: عبد السلام محمد هارون. القاهرة: مكتبة الخانجي، 1979م.
13 - الخصائص. أبو الفتح عثمان بن جني. الطبعة الثالثة. تحقيق: محمد علي النجار. بيروت: عالم الكتب، 1403هـ - 1983م.
14 - ديوان الأدب. أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الفارابي. الطبعة الأولى. تحقيق: د. أحمد مختار عمر. القاهرة: الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية، 1399هـ - 1979م.
15 - الشافية في علم التصريف. جمال الدين ابن الحاجب. الطبعة الأولى. تحقيق: حسن أحمد العثمان. مكة: المكتبة المكية، 1415هـ - 1995م.
16 - شرح الكافية الشافية. جمال الدين ابن مالك. تحقيق: د. عبد المنعم هريدي. مكة المكرمة: جامعة أم القرى.
17 - شرح المقدمة الجزولية الكبير. أبو علي عمر الشلوبين. الطبعة الأولى. تحقيق: د. تركي بن سهو العتيبي. الرياض: مكتبة الرشد، 1413هـ - 1993م.
18 - شرح الملوكي في التصريف. ابن يعيش. الطبعة الأولى. تحقيق: د. فخر الدين قباوة. حلب: المكتبة العربية، 1393هـ - 1973م.
19 - شرح شافية ابن الحاجب. رضي الدين محمد بن الحسن الأستراباذي. تحقيق: محمد نور الحسن؛ ومحمد الزفزاف، ومحمد محيي الدين عبد الحميد. بيروت: دار الكتب العلمية، 1402هـ - 1982م.
(يُتْبَعُ)
(/)
20 - شرح عمدة الحافظ وعدة اللافظ. جمال الدين بن محمد بن مالك. تحقيق: عدنان عبد الرحمن الدوري. بغداد: مطبعة العاني، 1397هـ - 1977م.
21 - شرح كتاب سيبويه. أبو الحسن الرمّاني. تحقيق: د. المتولي الدميري. القاهرة: مطبعة التضامن، 1408هـ - 1988م.
22 - الصاحبي. أبو الحسين أحمد بن فارس. تحقيق: السيد أحمد صقر. القاهرة: مطبعة عيسى البابي الحلبي.
23 - الصحاح. إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ. الطبعة الثالثة. تحقيق: أحمد عبد الغفور عطّار. بيروت: دار العلم للملايين، 1404هـ - 1984م.
24 - القاموس المحيط. مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزابادي. بيروت: دار الجيل.
25 - كتاب سيبويه. أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر (سيبويه). تحقيق وشرح: عبدالسلام هارون. عالم الكتب: بيروت.
26 - اللباب في علل البناء والإعراب. أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري. الطبعة الأولى. تحقيق: غازي طليمات؛ و د. عبد الإله نبهان. بيروت - دمشق: دار الفكر، 1416هـ - 1995م.
27 - لسان العرب. جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور. الطبعة الأولى. بيروت: دار صادر، 1410هـ - 1990م.
28 - المغني في تصريف الأفعال. د. محمد عبد الخالق عضيمة. دار الحديث.
29 - المفصّل في علم اللغة العربية. أبو القاسم محمود بن عمر الزَّمَخْشَرِيّ، الطبعة الأولى. مصر: مطبعة التقدم، 1323هـ.
30 - المقتضب. أبو العباس محمد بن يزيد المبرد. تحقيق: محمد عبد الخلق عضيمة. بيروت: عالم الكتب.
31 - الممتع في التصريف. ابن عصفور الإشبيلي. تحقيق: د. فخر الدين قباوة. بيروت: دار المعرفة.
32 - مناهج الصرفيين ومذاهبهم في القرنين الثالث والرابع من الهجرة. د. حسن هنداوي. الطبعة الأولى. دمشق: دار القلم، 1409هـ - 1989م.
33 - المنصف في شرح كتاب التصريف. أبو الفتح عثمان بن جني. الطبعة الأولى. تحقيق: إبراهيم مصطفى؛ وعبد الله أمين. القاهرة: مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، 1373هـ - 1954م.
34 - نزهة الطرف في علم الصرف. عبد الله بن يوسف النحوي الأنصاري المعروف بابن هشام. تحقيق: د. أحمد عبد المجيد هريدي. القاهرة: مكتبة الزهراء، 1410هـ - 1990م.
35 - همع الهوامع في شرح جمع الجوامع. جلال الدين السيوطي. الطبعة الأولى. تحقيق: أحمد شمس الدين. بيروت: دار الكتب العلمية، 1408هـ - 1998م.
36 - الوجيز في علم التصريف، أبو البركات عبد الرحمن بن محمد بن الأنباري، تحقيق: د. علي حسين البواب، دار العلوم، 1402هـ.
المخطوطات
37 - شرح كتاب سيبويه. أبو سعيد السيرافي. صنعاء: مكتبة دار المخطوطات 390، مصورة بمكتبة مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى رقم 1158.
38 - شرح كتاب سيبويه. أبو سعيد السيرافي. القاهرة: دار الكتب المصرية 137 نحو، مصورة بمكتبة مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى.
الدوريات
39 - مجلة مجمع اللغة العربية، الجزء الخامس والعشرون، بحث الدكتور كمال بشر: مفهوم علم الصرف، القاهرة، رمضان: 1389هـ.
ـ[محبة اللغة العربية]ــــــــ[16 - 02 - 2005, 11:57 م]ـ
هذا درس موجز عن الإعلال من أحد المراجع.
الإعلال
إن التغييرات الصرفية التي تعتري حرف العلة اجتناباً للثقل أَو التعذر تسمى ((إعلالاً)
وتكون إِما بالقلب وإما بالحذف وإما بالإسكان:
النوع الأول:
أ - الإِعلال بالقلب
1 - قلب الألف:
الألف الثالثة مثل (دعا) (ورمى) ترد إلى أصلها مع ضمائر الرفع المتحركة فتقول (دعوْت ورميْت ونحن دعونا ورميْنا وهنَّ دعوْن ورميْن).
وإِن كانت رابعة فصاعداً مثل (أبقى ويُستدعى) قلبت ياء مثل (أبقيت وهنَّ يستدعيْن).
وفي الأسماء تنقلب الأَلف الثالثة واواً حين التثنية والجمع إن كان أصلها واواً فتقول في (عصا) (هاتان عصوان، وضربت بعصوين).
وتقول في نداءِ اثنين اسم كل منهم (رضا) يا (رضوان) وفي نداءِ جماعة إناث (يا رِضواتُ).
وفي غير هذه الحالة تقلب الأَلف ياء سواءٌ أَكانت ثالثة أم رابعة أم خامسة أم سادسة فتقول في تثنية (هُدى ومصطفى): هُديان ومصطفيان.
وتقلب الأَلف ياء إذا وقعت بعد ياء التصغير فتقول في تصغير خطاب وغزال: خُطَيِّب وغُزيِّل.
وإذا وقعت الألف بعد حرف مضموم قلبت واواً كالمجهول من ((بايع)) فتقول فيه ((بويع)).
وإذا وقعت الألف بعد حرف مكسور قلبت ياء كجمع ((مفتاح)): مفاتيح.
وذلك لعدم إمكان تحريك الأَلف بالضم أو بالكسر.
(يُتْبَعُ)
(/)
.......................................................
2 - قلب الواو ياء:
إذا سبقت الواو بكسرة قلبت ياء في أربعة مواضع:
الأول إذا سكنت كصيغة ((مفعال)) في مثل ((وزَن ووقتَ)) فتقول: ميزان وميقات بدلاً من ((مِوْزان ومِوقات)).
والثاني
: إذا تطرفت بعد كسر، فمن الرضوان نقول ((رضي ويسترضي)) بدلاً من ((رضِوَ ويسترضِوُ)) واسم الفاعل من ((دعاء)): الداعي بدلاً من ((الداعِوُ)).
والثالث
إذا وقعت الواو حشواً بين كسرة وألف في الأجوف المعتل العين مثل الصيام والقيام والعيادة ((بدلاً من الصِوام والقِوام والعِوادة)) لأَن ألف الأجوف فيهنَّ أَصلها الواو.
والرابع
إذا اجتمعت الواو والياءُ الأصليتان وسكنت السابقة منهما سكوناً أصلياً قلبت الواو ياء، فاسم المفعول من رمى كان ينبغي أن يكون ((مرمويٌ)) لكن اجتماع الواو والياء وكون السابقة منهما ساكنة قلب الواوَ ياءَ. فانقلبت الصيغة إلى ((مرميّ)). وكذلك تصغير ((جَرْو)) كان أصله ((جُرَيْوٌ)) فقلب إلى ((جُرَيّ)) وكذلك ((هؤلاء مشاركوي)) أصبحت ((هؤلاء مشاركيَّ)) و ((سيْوِد)) أصبحت ((سيّد)) وهكذا
.......................................................................................... .3 - قلب الياء واوا:
إذا سكنت الياءُ بعد ضمة قلبت واواً كاسم الفاعل من ((أيقن)) فهو ((موقِن)) بدلاً من ((مُيْقِن)).
4 - قلب الواو والياء ألفاً:
إذا تحركت الواو أو الياءُ بحركة أَصلية في الكلمة بعد حرف مفتوح قلب كل منهما ألفاً مثل ((رمى وغزا وقال وباع)) وأَصلها ((رميَ وغزَو وقوَل وبيَع)).
ويستثنى من ذلك:
- معتل العين، إذا وليه ساكن مثل ((طويل وخورْنق وبيان وغيور))
أو إذا كان على وزن ((فِعَل)) وصفته المشبهة على ((أَفْعل)) مثل ((عِور عوَراً)) وهِيف هيَفاً،
أَو كان واوياً على وزن ((افتعل)) ودل على المشاركة مثل: ((اجْتور خالد وسليم أما فريد وسعاد فازدوجا))، وكذلك مصدراهما
. أَو إذا انتهى بزيادة خاصة بالأسماء مثل ((جوَلان وهيَمان))
، أو إذا انتهى بحرف أُعلَّ هذا الإعلال مثل ((الهوى والجوى)) أَو إذا أَتى بعده ألف ساكنة أو ياءٌ مشددة مثل: بيان، وفتَيان رميا، وعلويّ.
.................................................................................................. ب- الإعلال بالحذف:
-إذا التقى ساكنان أحدهما علة حذف حرف العلة في مثل هذه الكلمات: قمت وبعتم،،، وهن يخفْن
وهذا محامٍ بارع وذاك فتىً شهم. ..
فإذا كان ما بعد العلة حرفاً مشدداً فلاحذف مثل: هذا جادٌّ في عمله.
ومعتل الآخر إذا جزم مضارعه أو بني منه فعل الأمر حذفت علته مثل: لم يقضِ، وارْمِ يا فتى.
والمثال الواوي مكسور عين المضارع تحذف واوه في المضارع والأمر مثل: ((وعد يعد عِدْ)).
.................................................................................................... ...............
جـ - الإعلال بالإسكان
يستثقلون تحريك الواو والياءِ المتطرفتين بعد حرف متحرك بالضم أو الكسر لثقل ذلك على ألسنتهم فيسكنونهم مثل: ((يدعو القاضي إلى الصلح في النادي)) الأصل: ((يدعوُ القاضي إلى الصلح في النادي)). وفي قولنا ((القضاة يدعون)) الأَصل ((يدعون)) وعند تطبيق القاعدة تجتمع واوان ساكنتان فتحذف لام الكلمة التي استثقل عليها الضم وتبقى واو الجماعة.
أما مثل ((مقول)) فأَصلها ((مُقوُول)) نقلنا حركة الواو إلى الساكن قبلها لأنه أحق من العلة بالحركة، فاجتمع علتان ساكنتان فحذفنا الأولى وأبقينا واو صيغة ((مفعول)
ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 11:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في جهودك
ـ[وردة الربيع]ــــــــ[22 - 01 - 2006, 08:34 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك ...
ـ[احمدرجب]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 04:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في جهودك
__________________
فإن أصبتُ فلا عجب ولا غرر
## وإن نقصتُ فإن الناس ما كملوا
والكامل الله في ذات وفي صفة
## وناقص الذات لم يكمل له عملُ
ـ[فى فى]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 12:15 م]ـ
اريد درس الابدال فى هذا الكتاب
ـ[همس الحنين]ــــــــ[29 - 11 - 2006, 10:18 م]ـ
ابي درس الابدال من كتاب الممتع في التصريف لابن عصفور
ضروري جدا جدا
ـ[محمد ماهر]ــــــــ[29 - 11 - 2006, 10:55 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد خليل العاني]ــــــــ[29 - 11 - 2006, 11:26 م]ـ
بارك الله فيك(/)
سؤال
ـ[الغريب33]ــــــــ[12 - 02 - 2005, 08:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل كلمة (خالق) ممنوعة من الصرف
ـ[يعقوب]ــــــــ[12 - 02 - 2005, 09:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن كانت اسمَ عَلَمٍ فهي ممنوعةٌ من الصرف، أو لا فلا.
ـ[الأحمر]ــــــــ[12 - 02 - 2005, 10:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غير ممنوعة من الصرف
ـ[الغريب33]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 09:44 م]ـ
هل كلمة (خالق) في النشيد الوطني بالفتح أم بالكسر
ولكم الشكر والتقدير
ـ[أبو إبراهيم]ــــــــ[04 - 03 - 2005, 10:42 م]ـ
السلام عليكم
مصروفة في النشيد الوطني "مجدي لخالقِ السماء"
ومصروفة علماً وغير علم!
إلا إذا كانت علماً على مؤنث ..(/)
((سبع ليال)
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[12 - 02 - 2005, 10:21 م]ـ
ما إعراب (سبع ليال)
قال تعالى: (سخرها عليهم سبع ليال)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[13 - 02 - 2005, 02:47 ص]ـ
أخي فهد
سبع: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف
ليال " مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة.
فالأعداد من الكلمات المبهمة التي لايعرف إعرابها إلا من معدودها
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[13 - 02 - 2005, 06:36 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي النحوي الصغير(/)
اعراب جملة النداء
ـ[اسم الفاعل]ــــــــ[13 - 02 - 2005, 12:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء التكرم باعراب هذه الجملة
وبيان الوجه الصحيح لها
1 - ياهذان الطالبان
او ياهذين الطالبين
2 - ايتها هي نكرة مقصودة ولكن كيف تعرب
ـ[الكاتب1]ــــــــ[13 - 02 - 2005, 03:37 ص]ـ
أخي " اسم الفاعل "
الصحيح أن نقول:
ياهذان الطالبان
لأن "هذان " منادى مفرد
فالمنادى المفرد يبنى على مايرفع به وهنا ميني على الألف لأنه مثنى
الطالبان: عطف بيان أو بدل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى
ايتها: منادى بحرف نداء محذوف مبني على الضم في محل نصب والهاء حرف تنبيه مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
هذا والله أعلم
ـ[اسم الفاعل]ــــــــ[14 - 02 - 2005, 08:42 م]ـ
السلام عليكم عذرا
ولكن عندما نقول
ياهذان الطالبان
أليست الطالبان بدل؟؟؟؟
والبدل يأخذ حكم المبدل منه وهنا المبدل منه منصوب محلاً
فلماذا لاتنصب كلمة الطالبان على اعتبار انها مبدلة من منصوب؟
وتصبح الجملة
ياهذان الطالبين
ـ[2686]ــــــــ[26 - 07 - 2005, 12:51 ص]ـ
السلام عليكم
عندي سؤال في النحو
اي الجملتين صحيح؟
جميل أن يكون لك قلب أنت صاحبه ... ولكن الأجمل أن يكون لك صاحباَ أنت قلبه
ام
جميل أن يكون لك قلبا أنت صاحبه ... ولكن الأجمل أن يكون لك صاحباَ أنت قلبه
مع جزيل الشكر
ـ[سهيل]ــــــــ[26 - 07 - 2005, 01:43 ص]ـ
يا هذان الطالبان
الطالبان / عطف بيان أو بدل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى ... مراعاة للفظ "هذان"
ويجوز عند بعض النحاة مثل المازني نصب "الطالبان" مراعاة للمحل.
ـ[الخلوفي]ــــــــ[27 - 07 - 2005, 04:06 ص]ـ
الاخوة الافاضل: السلام عليكم
اشكركم على ما تفضلتم به واسمحوا لي ان أدلي بدلوي المتواضع بين دلائكم المليئة بالعلم
الصواب ان نقول يا هذان الطالبان
لان المنادى هنا في الاصل الطالبان ولكنه لما كان مقترنا بال وكما هو مقرر في علم النحو ان اداة النداء لاتدخل على مافية ال جيء باسم الاشارة لتكون وصلة لندائه فأخذت حكمه واصبحت منادى مبني على الالف في محل نصب واما الطالبان فيعرب نعتا لاسم الاشارة او عطف بيان عليه واجب الرفع مراعاةللفظ المنادى
اما ايتها فهي لفظ مركب من (اية) والهاء للتنبيه وتبنى على الضم في محل رفع
والله اعلم
ـ[منيب المنصوب]ــــــــ[27 - 07 - 2005, 10:33 ص]ـ
السلام عليكم
لقد افادني هذا الحوار ولقد أفرد ابن هشام في كتابه شذور الذهب بابا في هذا المجال في قوله تعالى (إن هذين لساحرين) نرجو الرجوع إليه
ـ[دفء الشتاء]ــــــــ[02 - 08 - 2005, 10:54 ص]ـ
أحب أن أضيف معلومة في غاية الأهمية وهي أن الأسماء المشتقة بعد اسم الإشارة الأرجح أن تعرب نعت , أما إذا وقعت الأسماء جامدة فتعرب بدل , هذا والله أعلم ما في جعبتي
ـ[مبارك3]ــــــــ[03 - 08 - 2005, 01:58 ص]ـ
لدي تعليق بسيط
هذان
في المثال المذكور
منادى مبني كما ذكر الأفاضل
لكنه مبني لا لأنه مفرد (أعرف أن المقصود بالمفرد ما يقابل المضاف والشبيه بالمضاف)
حيث يمكننا أن نقول: يا رجلاً، يا رجلين، مفرد منصوب
أعتقد أن السبب كون الكلمة معرفة(/)
طلب استشارة
ـ[ابولؤي]ــــــــ[13 - 02 - 2005, 05:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سألني احد الاصدقاء ممن يرغب التقدم للعمل كمذيع ماهي اهم قواعد اللغةالعربية المطلوب الالمام بها حتى يمكن له ان يجتاز تجربة الصوت باللغة العربية والتي تجرى عادة للمذيعين ....
ارجو ممن لديه خبرة افادتنا وشكرا .....
ـ[رياض]ــــــــ[14 - 02 - 2005, 01:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أولا / نرحب بك في منتدانا اللغوي ...
ثانيا /شخصيا لا أتصور إمكانية تجاهل أي باب من أبواب النحو لعمل أي إعلامي متميز، وعليه فهو في حاجة لقراءة بعض المختصرات في النحو (إن لم يكن متخصصا في اللغة العربية) ..
لكني أطرح عليه فكرة عملية، منطلقها أن كثيرا من المذيعين المتميزين غير متخصصين في اللغة العربية ومع ذلك لحنهم قليل، وهذا يعود على الدربة واكتساب السليقة اللغوية وهي تأتي من التمرين والتدريب وذلك بقراءة النصوص العالية الرفيعة من قرآن كريم وحديث شريف وشعرفصيح ...
وحيث إن صاحبك على مقربة من التقدم لهذا العمل فإني أشير عليه بأخذ قصاصات من الجرائد والصحف اليومية، وقراءة الأخبار السياسية (لقوة صياغتها غالبا) والاقتصادية (ليتعود على النطق الصحيح للأرقام)، وكأنه أمام الجمهور على الهواء مباشرة، ويسجل مايقول على أشرطة سمعية ثم يعود ليستمع لما قاله، ويمكنه عرض التسجيل على قريب أو صديق مجيد لقواعد اللغة ليقومه ويبين له الخطأ.
ويستمر على هذا التمرين، وسيجد بإذن الله أن الخطأ يقل بعد كل مرة ...
وهذه الحالة عندنا تسمى (إنعاش أو إسعاف قلبي: D ) ولن يشفى صاحبك تماما مالم يجعل من كتب النحو خير جليس!!
محبكم /
رياض.
ـ[ابولؤي]ــــــــ[14 - 02 - 2005, 09:40 م]ـ
اشكر اخي رياض ولاشك ان ما ذكرته من درر ستكون موضع الاهتما م والعناية
وستكون الحبيبة اللغة العربية عروس غالية المهر لكل من يفكر بالاقتران بها.
وان كنت اظن ان صاحبي قادر عليه .. بعد ان بينت له طريق الوصال ...
وفقك الله واكثر من امثالك ....(/)
أصول النحو
ـ[محبة اللغة العربية]ــــــــ[13 - 02 - 2005, 07:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا أردت الوصول فعليك بالأصول، ألا ترون أن حديثنا عن أصول النحو كالسماع والقياس والعلة قليل هنا، ألا يجدر بنا أن نضيف شيئا عن أصول النحو، من أشهر كتب أصول النحو كتاب (الاقتراح في أصول النحو) للسيوطي، قام المؤلف عبدالله العتيق باختصاره وتهذيبه وإضافة مايراه هاما، في كتاب صغير الحجم، يحسن بي أن أضيف متنه هنا للفائدة.
أصول النحو: علم يُبحث فيه عن أدلة النحو الإجمالية من حيث هي أدلته، و كيفية الاستدلال بها، و حال المستدل بها.
حد النحو: علم بأصولٍ يُعرف بها أحوال أواخر الكلم العربية إعراباً و بناءً.
و قيل: انتحاء سمْتِ كلام العرب ليلحق مَنْ ليس مِنْ أهل العربية بأهلها في الفصاحة.
حد اللغات: اللغة أصوات يُعَبِّر بها كل قوم عن أغراضهم.
فصل
في مبدأ اللغة
اختلف أهل العربية في ذلك على أقوال ثلاثة:
الأول: أنها من وضع الله تعالى. وهو الأرجح.
الثاني: أنها اصطلاحية.
الثالث: التوقف.
فصل
في المناسبة بين الألفاظ و المعاني
أطبق أهل اللغة على التناسب بين الألفاظ و المعاني، بل الألفاظ قوالب للمعاني.
و هي شرط في الألفاظ لأنها إن كانت من وضع الله تعالى فهي لازمة لحكمته، أو كانت من وضع البشر فهي ظاهرة لمرادهم لمعناها.
و دلالة الألفاظ على المعاني إما:
(1) بذواتها.
(2) أو بوضع الله تعالى.
(3) أو بوضع الناس.
(4) أو بكون البعض بوضع الله، و البعض بوضع الناس.
فصل
في الدلالات النحوية
الدلالة هي ما يقتضيه اللفظ عند إطلاقه.
و هي ثلاث دلالات:
الأولى: دلالة لفظية: وهو ما يعود إلى القول و الكلام.
الثانية: دلالة صناعية: و هي ما يعرف بالمصطلح.
الثالثة: دلالة معنوية: وهو ما يفهم من الملابسات المحيطة بالمتكلم من غير استعانة بكلام كقولك للمسافر: سفرا سعيدا أي تسافر سفرا سعيدا.
فصل
في الحكم النحوي
الحكم النحوي ستة أقسام:
الأول: الواجب؛ كـ (رفع الفاعل) و تأخره عن الفعل.
الثاني: الممنوع؛ كعكس ما سبق.
الثالث: الحسن؛ كرفع المضارع الواقع جزاءً بعد شرط ماضٍ.
الرابع: القبيح؛ كرفع المضارع بعد شرط مضارع. وهو ضعيف أو ضرورة.
الخامس: خلاف الأوْلى؛ كتقديم الفاعل على المفعول نحو (ضرب غلامُهُ زيداً) بدلاً من (ضرب زيداً غلامه).
السادس: جائز على السواء؛ كحذف المبتدأ أو الخبر أو إثباته حيث لا مانع من الحذف و لا مقتضى له.
و منه رخصة: وهو ما جاز استعماله لضرورة الشعر.
فصل
في طرق معرفة العجمة
الكلام العجمي هو كلُّ ما ليس بعربي، و لو نقل إلى العربية.
و لمعرفة العجمة في الاسم طرائق سبعة:
الأولى: أن يُعرف بالنقل عن إمام من أئمة العربية.
الثانية: أن يكون خارجاً عن أوزان الأسماء العربية.
الثالثة: أن يكون أوله نون ثم راء كـ (نرجس)، فإنه لا يعرف في العربية اسم هذه حاله.
الرابعة: أن يكون آخره دالٌ بعدها زاي كـ (مهندز)، أو دالٌ بعدها ذال كـ (بغداذ).
الخامسة: أن يجتمع فيه:
(1) الجيم و الصاد كـ (الصولجان).
(2) الجيم و القاف كـ (المنجنيق).
(3) الجيم و الكاف كـ (جنكيز).
(4) الجيم و الطاء كـ (الطاجن).
(5) السين و الذال كـ (السذَّاب).
(6) الصاد و الطاء كـ (صراط).
(7) الطاء و التاء كـ (طست).
السادسة: أن يكون خماسياً أو رباعياً عارياً من الحروف الذلاقية _ و هي: الباء، و الراء، و الفاء، و اللام، و الميم، و النون _.
فإذا كان الاسم كذلك _ أي رباعي أو خماسي وهو خالٍ من تلك الحروف _ فهو أعجمي.
السابعة: أن يأتي الاسم و فيه لام بعدها شين، فإن الشينات في العربية كلها قبل اللام.
...............................................
الأدلة
تثبت النحويات بأمور هي:
الأول:
السماع:
و المحتج به منه:
القرآن: فكلُّ ما ورد أنه قريء جاز الاحتجاج به في العربية سواءً كان:
(1) متواتراً وهو ما قرأ به السبعة.
(2) آحاداً وهو ما روي عن بعضهم و لم يتواتر.
(3) شاذاً: وهو ما كان عن غير السبعة.
و الإجماع على الاحتجاج بالقراءات الشاذة.
و ليس فيه لغة ضعيفة و لا شاذة و فيه لغات قليلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
و ليس فيه ما ليس من لغة العرب، و إنما يتوافق اللفظُ اللفظَ و يقاربه و معناهما واحد. و أحدهما بالعربية و الآخر بغيرها. و كل ما فيه فهو أفصح مما في غيره إجماعاً.
الحديث: الصحيح الاحتجاج به، و هو أولى من غيره عدا القرآن.
و يستدل منه بما ثبت عن النبي ? نقله على اللفظ المروي به، و سواء فيه:
(1) المتواتر.
(2) الآحاد.
كلام العرب: و يحتج منه بما ثبت عن الفصحاء الموثوق بعربيتهم، حتى و لو كانوا كفاراً.
و يحتج بكلام قبائل قلب الجزيرة: قريش، قيس، تميم، أسد، ثم هذيل، و بعض كنانة، و بعض الطائيين.
و لا يؤخذ عمن جاور غير العرب لفساد ألسنتهم.
و لا يحتج بكلام المولّدين و المُحدَثِيْن.
و فرقٌ بين المولَّد و المصنوع، فإن المصنوع يورده صاحبه على أنه عربي فصيح، و المولَّد بخلافه.
......................................................
فصل
في أقسام المسموع
ينقسم المسموع عن العرب إلى قسمين:
(1) مُطّرِد: وهو الكلام المنقول عن العرب، مستفيضاً، بحيث يُطْمَأَن إلى أنه كثير كي يقاس عليه.
(2) شاذ: وهو كلُّ كلام عربي أصيل، لم تذكر له قاعدة كلية، و لم يحظَ بالشيوع و الكثرة، و لا يقاس عليه.
و هما على أربعة أضرب:
الأول: مطرد في القياس و الاستعمال معاً و هذا هو المطلوب و الغاية: و هو الكلام:
(1) الذي لا يخرج عن القواعد العامة المبنية على الأعم و الأشمل.
(2) و الذي كثر استعماله في العربية.
الثاني: مطرد في القياس شاذ في الاستعمال: و هو الكلام:
(1) الذي لا يخرج عن القواعد العامة المبنية على الأعم و الأشمل.
(2) و ندر استعماله.
الثالث: مطرد في الاستعمال شاذ في القياس: و هو الكلام:
(1) الذي خرج عن القواعد العامة المبنية على الأعم و الأشمل.
(2) الذي كثر استعماله.
الرابع: شاذ في القياس و الاستعمال معاً: و هو الكلام:
(1) الخارج عن القواعد العامة المبنية على الأعم و الأشمل.
(2) و لم تستخدمه العرب. وهو مجمع على رفضه.
فصل
في حكم اللغات
جميع لغات العرب حجة على اختلافها، و يقاس عليها.
و يستعمل الأقوى و الشائع منها.
فائدة: اختلاف اللغات من وجوه:
الأول: الاختلاف في الحركات.
الثاني: الاختلاف في الحركة و السكون.
الثالث: الاختلاف في إبدال الحروف.
الرابع: الاختلاف في الهمز و التليين.
الخامس: الاختلاف في التقديم و التأخير.
السادس: الاختلاف في الحذف و الإثبات.
السابع: الاختلاف في الحرف الصحيح يُبْدَل حرفاً معتلاً.
الثامن: الاختلاف في الإمالة و التفخيم.
التاسع: الاختلاف في الحرف الساكن يستقبله مثله فمنهم من يكسر الأول، و منهم من يضم.
العاشر: الاختلاف في التذكير و التأنيث.
الحادي عشر: الاختلاف في الإدغام.
الثاني عشر: الاختلاف في الإعراب.
الثالث عشر: الاختلاف في صورة الجمع.
الرابع عشر: الاختلاف في التحقيق و الاختلاس.
الخامس عشر: الاختلاف في الوقف على هاء التأنيث.
السادس عشر: الاختلاف في الزيادة، نحو: انظر و انظور.
و من اختلاف اللغات ما هو اختلاف تضادٍّ.
و قد يكون في الكلمة لغتان، أو ثلاث، أو أربع، أو خمس، أو ست، و لا يكون أكثر من ذلك.
....................................
الثاني: الإجماع: وهو اتفاق علماء النحو و الصرف على مسألة أو حكم.
و المراد بالعلماء أئمة البلدين _ الكوفة و البصرة _، أو أكثر النحاة، لا كلّ العلماء في العصور.
و إجماع العرب إن وقف عليه.
و هو حجة إذا لم يخالف:
(1) المنصوص.
(2) المقيس على المنصوص.
و يعمل بالمجمع عليه عند تعارضه مع المختلف فيه.
و إحداث قولٍ من تركيب للمذاهب شبيه بتداخل اللغات.
مسألة: هل يعتبر الإجماع السكوتي؟
التحقيق على اعتباره.
................................................
الثالث: القياس: وهو حمل غير المنقول على المنقول إذا كان في معناه.
وهو معظم أدلة النحو، و التعويل عليه في أغلب المسائل النحوية.
و لا يتحقق إنكاره لأنه أغلب النحو، و إنكاره إنكار للنحو.
و ينقسم إلى:
(1) حمل فرع على أصل.
(2) حمل أصل على فرع.
(3) حمل نظير على نظير.
(4) حمل ضد على ضد.
و الأول و الثالث هو قياس المساوي: وهو أن تكون العلة في الفرع و الأصل على سواء.
(يُتْبَعُ)
(/)
و الثاني قياس الأولى: و هو أن تكون العلة في الفرع أقوى منها في الأصل.
و الرابع قياس الأدون: و هو أن تكون العلة في الفرع أضعف منها في الأصل.
وهو ينقسم _ أيضاً _:
(1) قياس جلي: أي واضح ظاهر لوضوح جامعية علته للأصل و الفرع.
(2) قياس خفي: وهو ترك القياس و الأخذ بما هو أوفق للناس، و هو الاستحسان.
والقياس أنواع ستة:
الأول: القياس الأصلي: وهو إلحاق اللفظ بأمثاله في حكم ثبت لها باستقراء كلام العرب، حتى انتظمت منه قاعدة عامة.
الثاني: قياس التمثيل: وهو إعطاء الكلم حكم ما ثبت لغيرها من الكلم المخالفة لها في نوعها، و لكن توجد بينهما مشابهة في بعض الوجوه.
الثالث: قياس الشبه: وهو حمل العرب لبعض الكلمات على أخرى، و إعطاؤها حكمها لشبه بينهما من جهة المعنى.
الرابع: قياس العلة: وهو اشتراك المقيس و المقيس عليه في العلة التي يقوم الحكم عليها. و يأتي الكلام على العلة إن شاء الله تعالى.
الخامس: قياس الطرد: وهو الذي يوجد معه الحكم للاطراد.
السادس: إلغاء الفارق: وهو بيان أن الفرع لم يفارق الأصل إلا فيما لا يؤثر، فيلزم اشتراكهما.
و شروطه:
الأول: أن لا يكون المقيس عليه شاذاً.
الثاني: أن يكون المقيس قد قيس على كلام العرب.
الثالث: أن يكون الحكم قد ثبت استعماله عن العرب.
و أركانه أربعة:
الأول: الأصل: و هو المقيس عليه.
و من شرطه: أن لا يكون شاذاً خارجاً عن سَنَنِ القياس.
و ليس من شرطه الكثرة؛ إذ قد يقاس على القليل لموافقته للقياس، و لا يقاس على الكثير لمخالفته إياه.
و يجوز تعدد الأصول المقيس عليها.
الثاني: فرع: وهو المقيس.
و هو من كلام العرب إذ القياس على كلامهم.
الثالث: الحكم: وهو ما يكتسبه الفرع من الأصل.
و يقاس على حكم ثبت استعماله عن العرب، و على ما ثبت بالقياس و الاستنباط.
و هل يجوز القياس على أصل مختلف في حكمه؟
يجوز عند إقامة الدليل، و يمنع عند عدمه.
......................................................
الرابع: العلة الجامعة بين الأصل و الفرع.
اعتلالات النحويين صنفان:
الأول: علة تطرد على كلام العرب و تنساق إلى قانون لغتهم، و هي الأكثر استعمالاً، و أشد تداولاً.
الثاني: علة تُظهر حكمة العرب، و تكشف عن صحة أغراضهم و مقاصدهم في موضوعاتهم.
و العلة قد تكون:
(1) بسيطة: و هي التي يقع التعليل بها من وجه واحد.
(2) مركبة: وهي التي يقع التعليل بها من عدة أوجه.
و أكثر العلل على الإيجاب.
و ثبوت الحكم في محل النص ثبوت بالعلة لا بالنص.
من شرط العلة: أن تكون هي الموجبة للحكم في المقيس عليه.
و يجوز:
(1) التعليل بعلتين.
(2) تعليل حكمين بعلة واحدة.
(3) التعليل بالأمور العدمية.
.....................................................
فصل
في مسالك العلة
الأول: الإجماع: وهو أن يجمع أهل العربية على أن علة هذا الحكم كذا.
الثاني: النص: وهو أن ينصَّ العربي على العلة.
الثالث: الإيماء: وهو الإشارة إلى العلة بخفاء.
الرابع: السبر و التقسيم: و هو ذكر الأقسام المحتملة، ثم يختبر ما يصلح منها و ينفي ما عداه بطريقه.
الخامس: المناسبة: و هو أن يحمل الفرع على الأصل بالعلة التي علّق عليها الحكم في الأصل.
و هل يجب لإظهار المناسبة عند المطالبة؟
قيل يجب، و قيل لا يجب.
السادس: الشبه: وهو أن يحمل الفرع على الأصل بنوع من الشبه غير العلة التي علّق عليها الحكم في الأصل.
و قياسه قياس صحيح يجوز التمسك به كقياس العلة على الصحيح.
السابع: الطرد: وهو الذي يوجد معه الحكم وتفقد المناسبة في العلة.
الثامن: إلغاء الفارق: و هو بيان أن الفرع لم يفارق الأصل إلا فيما لا يؤثر فيلزم اشتراكهما.
...................................
فصل
في القوادح في العلة
الأول: النقض: و هو أن توجد العلة و لا يوجد الحكم.
و هذا عند من لا يرى التخصيص ببعض الأفراد لوجود اطّرادها، فإذا وُجدت وجد الحكم فتخلفه عنها مع وجودها نقض لها.
الثاني: تخلف العكس: أي كون العلة غير منعكسة.
و العكس شرط في العلة وهو: أنه إذا فقدت العلة فقد الحكم.
الثالث: عدم التأثير: وهو أن يكون الوصف لا مناسبة له _ أي لا أثر له في الحكم _.
(يُتْبَعُ)
(/)
و الأوصاف في العلة مفتقرة إلى شيئين:
أولهما: أن يكون لها تأثير.
ثانيهما: أن يكون فيها احتراز.
الرابع: القول بالموجب: و هو أن يسلم للمستدل ما اتخذه موجباً للعلة مع استبقاء الخلاف، و متى توجه الخلاف كان المستدل منقطعاً، فإن توجه الخلاف في بعض الصور المختلف فيها مع عموم العلة لتلك الصور لم يعد المستدل منقطعاً.
الخامس: فساد الاعتبار: وهو أن يستدل بالقياس في مقابلة النص عن العرب.
السادس: فساد الوضع: و هو كون الجامع في القياس ثبت اعتباره بنصٍ أو إجماع في نقيض الحكم.
و هو أيضاً: تعليق العلة على ضد المقتضى.
السابع: المنع للعلة: أي عدم قبولها _ و قد يكون في الأصل و الفرع _.
و عدم قبول العلة مكابرة، و موجب لقطع المناظرات.
الثامن: المطالبة بتصحيح العلة: أي أن يطالب المعترضُ المستدلَّ بثبوت العلة.
التاسع: المعارضة: وهو أن يعارَض المستدل بعلة مبتدأة.
........................................
فصل
في الأسئلة
السؤال مبناه على أربعة أركان:
الأول: السائل و هو الطالب للجواب.
و ينبغي له أن يقصد قصد المستفهم، و يسأل عما ثبت فيه الغموض.
الثاني: المسؤول به: و هي أدوات الاستفهام المعروفة.
و يكون السؤال مفهوماً غيرَ مبهمٍ.
الثالث: المسؤول منه: و هو المطلوب منه الجواب على السؤال.
و شرطه أن يكون من أهل الفن المسؤول فيه كالنحوي عن النحو.
و يستحب له: أن يجيب بعد تعيين السؤال، و سكوته بعده قبيح، إلا إذا كان سكوته لما رآه من الحاضرين ما لا يليق بالأدب.
و قبيحٌ سكوته عن ذكر الدليل بعد الجواب زمناً طويلاً؛ إلا إذا كان سكوته بحثاً عن أقرب الطرق إيفاءً بالغرض، و ينبغي له أن يتحرى في الفتوى ما لا يتحرى بالمذاكرة.
و له أن يزيد في الجواب إذا اقتضى ذلك.
و النقص فيه _ أي الجواب _ عيب لما فيه من الإخلال بالجواب، و عدم استيفائه.
و إذا كان السؤال عاماً كان الجواب عاماً.
الرابع: المسؤول عنه: وهو الأمر المتطلب جواباً.
وينبغي أن يكون مما يمكن إدراكه و الإحاطة به.
و الجواب: هو المطابق للسؤال.
...........................
فصل
في اجتماع الأدلة
قد تجتمع الأدلة السابقة _ السماع و الإجماع و القياس _ دليلاً على مسألة.
....................................
فصل
في الاستصحاب
وهو استمرار الحكم و بقاء ما كان على ما كان.
و هو من الأدلة المعتبرة، و من أضعفها.
و لا يجوز التمسك به حال وجداننا لدليل.
و إذا تعارض مع دليلِ سماعٍ أو قياسٍ فلا عبرة به.
.................................
فصل
في أدلة متفرقة شتى
اعلم أن أدلة النحو كثيرة جداً لا تحصر، و ما مر ذكره فهو منضبط بضابط، و هناك أدلة لا ضابط خاص لها تندرج تحته، منها:
الأول: الاستدلال بالعكس: وهو أن يعكس دليل على حكم مّا لإبطال هذا الحكم.
الثاني: الاستدلال ببيان العلة: و هو تبيان علة الحكم للاستدلال بوجودها على وجوده، و بعدم وجودها على عدم وجوده.
وهو نوعان:
الأول: أن يبيِّن علة الحكم و يستدلَّ بوجودها في موضع الخلاف ليوجد بها الحكم.
الثاني: أن يبين العلة ث يستدل بعدمها على عدم ذلك الحكم في موضع الخلاف.
الثالث: الاستدلال بعدم الدليل في شيء على نفيه: وهو نفي الدليل لعدم وجوده، لأنه يلزم من فقد العلة فقد المعلول.
و هذا يكون في أي أمر ثبت فإن دليله يظهر ظهوراً لا خفاء فيه.
الرابع: الاستدلال بالأصول: وهو إبطال دليل بالرجوع إلى الأصل.
الخامس: الاستدلال بعدم النظير: وهو النفي لعدم وجود دليل على الإثبات.
فإن وجد الدليل على الإثبات لم يلتفت إليه.
السادس: الاستحسان: وهو ترك القياس و الأخذ بما هو أوفق للناس.
وهو القياس الخفي.
و دلالته ضعيفة غير محكمة.
ومنه:
(1) ترك الأخف إلى الأثقل من غير ضرورة.
(2) ما يخرج عن أصل قاعدته كـ (استحوذ).
(3) ما يبقى الحكم فيه مع زوال علته.
(4) إذا اجتمع التعريف العلَمي و التأنيث السماعي أو العجمة في الثلاثي الساكن الوسط، فالقياس منع الصرف، و الاستحسان صرفه لخفته.
مثال المؤنث: هند. العجمة: نوح.
السابع: الاستقراء: و هو تعرُّف الشيء الكلي بجميع جزئياته.
أو إثبات الأمر الكلي بتتبع الجزئيات.
(يُتْبَعُ)
(/)
الثامن: الدليل المسمى بـ (الباقي): و هو بقاء الدليل على حكمه الأصلي في جانب معيَّن بعدما خولفت الجوانب الأخرى لعلة اقتضت ذلك.
بيان ذلك:
أن الإعراب لا يدخل منه شيء في الفعل، لأن الأصل البناء لعدم وجود علة تقتضي الإعراب.
و لكن هذا الحكم قد خولف في دخول الرفع و النصب في المضارع. لوجود العلة المقتضية للنصب و الرفع.
و هذا الحكم لم يُخالَف في الجر، و هذا هو الدليل الباقي من أن الأصل عدم دخول الإعراب على الفعل.
التعارض و الترجيح
إذا تعارض نقلان أخذ بأرجحهما:
و الترجيح إما أن يكون في:
(1) الإسناد: و ذلك بأن يكون رواة أحد النقلين أكثر من الآخر، أو أعلم و أحفظ.
(2) المتن: و ذلك بأن يكون أحد النقلين على وَفْق القياس، و الآخر على خلافه.
إذا تعارض ارتكاب شاذ و لغة ضعيفة فارتكاب اللغة الضعيفة أولى من الشاذ.
إذا تعارض قياسان أخذ بأرجحهما و هو ما وافق دليلاً آخر من: نقلٍ أو قياس.
و إذا تعارض القياس و السماع نُطِقَ بالمسموع على ما جاء عليه لأنه نص الأصل.
و إذا كان التعارض في قوة القياس و كثرة الاستعمال قُدِّم ما كثر استعماله.
و إذا تعارض أصل و غالب فالعمل بالأصل، و قد يعمل بالغالب على قلة.
و إذا تعارض قبيحان أُخذ بأقربهما، و أقلهما فحشاً.
و إذا تعارض قولان عن عالم أحدهما مرسل _ أي لم يقيَّد بدليل _، و الآخر معلل _ أي مقيَّد بدليل _ أخذ بالثاني لقيام حجته.
أحوال مستنبط هذا العلم
من شرطه:
(1) أن يكون عالماً بلغة العرب.
(2) أن يكون محيطاً بكلامها.
(3) أن يكون مطلعاً على نثرها و نظمها.
(4) أن يكون خبيراً بصحة نسبة ذلك إليهم.
(5) أن يكون عالماً بأحوال الرواية.
(6) أن يكون عالماً بإجماع النحاة.
و إذا أدى المجتهدَ القياسُ إلى شيء ثم سمع العرب نطقت بغيره على قياسٍ غيره فإنه يدع ما كان عليه.
و الحمد لله رب العالمين.
ـ[محبة اللغة العربية]ــــــــ[16 - 02 - 2005, 05:52 م]ـ
التعليل هو العملية التي تكشف السبب الموجب الداعي إلى التغيير في حركة الإعراب، مثل سؤالنا لم رفعنا محمد في في جاء محمد فهذا سؤال عن العلة أي السبب.
سأفصل الحديث في العلة فقد دار حولها جدل كبير، وقد اطلعت على بحث أعده الدكتور وليد السراقبي شرح فيه العلة ودافع عنها قمت باختصاره إليكم بعض ماجاء فيه
يراد بالعلة في المنطق ما ينتج المعلول عنها ضرورة، وبينهما تلازم وعدم تخلّف)، وما يتوقف عليه وجود الشيء وبكونه خارجاً مؤثراً فيه، كالنار بالنسبة إلى الإحراق. وهي تختلف عن السبب في شيء واحد وهو الضرورة، ذلك أن السبب ينتج عنه المسبَّب، لكن من غير ضرورة لازمة، ولكن العلَّة تنتجُ المعلولَ ضرورة.
فقد كانت العلة خِدْن النحو العربي ورفيقة دربه، وعموده الفقري، ورافقته بساطةً وسذاجة، ثم تعقيداً وخشونة مركبٍ، ثم موغلة في التعقيد، متأثرة ما شاء لها التأثير بعلم المنطق والكلام (. والمراد منها العمل على سلك الظواهر وانضوائها تحت جناح القواعد العلمية وأحكامها.
ويعدُّ عبد الله بن إسحق الحضرمي "ت 117 هـ" "أول من بعج النحو ومدَّ القياس والعلل) ". وأرجع ابن جني التعليل إلى أبي عمرو بن العلاء "ت 154 هـ"، فقد روى ما حكى الأصمعيُّ عن أبي عمرو رجلاً يمانياً يقول: "فلان لَغوب، جاءته كتابي فاحتقر" فقال له أبو عمرو: "أتقول جاءته كتابي؟ قال: نعم، أليس بصحيفة)؟)).
وعلق ابن جني على هذا بقوله: "أفتراك تريد من أبي عمرو وطبقته وقد نظروا وتدرَّبوا، وقاسموا أن يسمعوا أعرابياً جافياً غفلاً، يعلّل هذا الموضع بهذه العلة، ويحتج لتأنيث المذكر بما ذكره فلا يهتاجوا هم لمثله، ولا يسلكوا فيه طريقته، فيقولوا: فعلوا كذا لكذا، وصنعوا كذا لكذا، وقد شرع لهم العربي ذلك، ووقفهم على سَمْته وأَمِّه".
ولسنا هنا بقصد إثبات الأولية لابن إسحق أو لأبي عمرو، فليس ذلك من وكدنا، ذلك أنّ أولّية العلوم ليست أمراً يقينياً، فهي أعرق في الشك وأبعد غوراً.
.................................
وحسبنا أن نقول ما سبق أنْ قدمنا به من أن العلة والتعليل ساراً جنباً إلى جنب مع الأحكام النحوية، وأنّ النحاة قد يختلفون في تعليلاتهم إلا أنهم متفقون على الحكم ومجتمعون عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وما إن نصل إلى عصر الخليل حتى تغدو العلة مقصداً يؤمّه النحاة، وغاية يتجهون عن سابق وعي وإدراك، فيبلغ الخليل "الغاية في تصحيح القياس واستخراج مسائل النحو وتعليله، وكثر التعليل عنده كثرة لفتت إليه الأنظار، فقال عنه الزبيدي: "استنبط من العلل ما لم يستنبطه أحد وما يسبقه إلى مثله سابق "، فكان أوّل من بسط القول في العلل، فقد سئل عن علله التي يعتل بها في النحو: أأخذها عن العرب أم اخترعها من نفسه؟ فقال:
"إن العرب نطقت على سجيتها وطباعها، وعرفت مواقع كلامها وقام في عقولها علله، وإن لم ينقل ذلك عنها، واعتللت أنا بما عندي أنه علة لما علّلته منه. فإن أكن أصبت العلة فهو الذي التمست. وإن لم تكن هناك علة له فمثلي في ذلك مثل رجل حكيم دخل داراً محكمة البناء، عجيبة النظم والأقسام، وقد صحّت عنده حكمة بانيها بالخبر الصادق أو بالبراهين الواضحة، والحجج اللائحة، فكلما وقف هذا الرجل في الدار على شيء منها قال: إنما فعل هذا هكذا لعلة كذا وكذا، ولسبب كذا وكذا. سنحت له وخطرت بباله محتملة لذلك، فجائز أن يكون الحكيم الباني للدار فعل ذلك للعلة التي ذكرها هذا الذي دخل الدار، وجائز أن يكون فعله لغير تلك العلة، إلا أن ذلك مما ذكره هذا الرجل محتمل أن يكون علة لذلك. فإن سنح لغيري علة لما عللته من النحو هو أَلْيق مما ذكرته فليأت بها
............................... ".
وكثر التعليل لدى سيبويه "ت180" سواء أكان ذلك للمطرد أم الشاذ، فلا قاعدة تبنى من غير إيجاد علّة لها، وأثر عنه قوله عن العرب: "وليس شيء يضطرون إليه إلاّ وهم يحاولون به وجهاً " فكان كتابه أول بحث جامع للعلل النحوية. واتسع سيبويه في هذا المجال فشملت تعليلاته ما وقع في كلام العرب وما لم يقع منه، وإنما كان يفترضه افتراضاً يقدحه على زناد فكره، وكان اتساعه أكثر ما يكون في التعليل للقضايا الصرفية، وعلى الأخص بابي القلب والإعلال). فعلل سيبويه كعلل أستاذه الخليل مدارها على العلل الصرفية من ثقل زخفة، فقد أفرد سيبويه باباً للتعليل فقال: "هذا باب ما تجعله زائداً من حروف الزوائد وما تجعله من نفس الحرف
..................................... "
فمفهوم التعليل لدى المتقدمين من النحاة عامة يراد به جملة الأحكام النحوية المقررة وقد قُرِنَت بالأسباب الموصلة إلى تلك الأحكام، إلا أنّ ما فارق سيبويه أستاذه الخليل في هذا الميدان إنما كان "في التوسّع والإكثار مما كان نزراً قليلاً عند شيوخه المتقدمين ".
وقد وسمت هذا المرحلة من التعليل بالبساطة والبعد عن التعقيد الفلسفي والانسجام مع روح اللغة، والالتزام بالتوافق فيما بين المعنى والإعراب، وبالتقريرية والبعد عن التخيّل ومما حكات الجدل والكلام الفلسفي، ذلك أنه لم تكن لهم فيها مصادر يمتحون منها عللهم، ولا موارد يرودنها، وحسبهم أنها مما تفتّقت عنه ذهنياتهم وقرائحهم. وكان لنا في نص الخليل الذي ساقه الزجاجي "ت 377 هـ" مرآة تعكس ما قلناه، وتؤكِّد ما ذهبنا إليه.
وازداد من بعدهما التفات النحاة إلى العلل، وفسحوا لها حيّزاً واضحاً، ومكاناً بيّناً، فكان ذلك ملمحاً من ملامح تعاظم تأثر النحو بعلم الكلام والفقه ورغبته واستمداده منهما التطلّع إلى البحث في العلة وطريقة النظر فيها فكانت علل الفراء لا تخلو من طابع فلسفي رغم جنوحه إلى اليسر والسهولة.
وسعى العلماء إلى التأليف فيها، فوضع قطرب "208 هـ" كتاب "العلل في النحو " وكذلك كتابة "التصريف" أول كتاب "تعرّض للعلة في موضوعاته، وذكر فيه: علة الاستثقال، وعلة الاستخفاف، وعلة التباس، وعلة القُرْب، والبعد والطرف، وعلة البقاء على الأصل".
................................
وما إن يشارف القرن الثالث الهجري على الانتهاء حتى تكتسب العلة قيمة واضحة فأخذ النحاة يرمقونها بأنظارهم، وأخذوا يكتبون فيها ويجعلونها معرضاً من معارض الامتحان، ووسيلة من وسائل الاختيار، فكانت العلة لدى المبرد مثلاً هي السلاح الذي يقهر به خصمه، في المناقشة والبحث، وعاب على سيبويه أخذه الأحكام النحوية عن الخليل غفلاً من التعليل ولعل اشتهار المبرد. بذلك هو الذي كان وراء ترك الزجاج "ـ 340 هـ" حلقته بحلقة المبرد. يروي الزجاج أنه لما جاء المبرد حضر الزجاج لمناظرته، وكان يقرأ على ثعلب، فأراد إعنات المبرد
(يُتْبَعُ)
(/)
وإحراجه، فلما "فاتحته ألجمني بالحجة وطالبني بالعلة وألزمني إلزامات لم أهتدِ إليها ".
..................................
وتقاطر النحاة على وضع مصنفات في العلل وأقسامها، فوضع ابن كيسان "320هـ" "المختار في علل النحو" في ثلاثة مجلَّدات أو أكثر. ووضع أبو القاسم الزجاجي "ت 337 هـ" كتاب "الإيضاح على علل النحو". وألف محمد بن علي العسكري المعروف بـ "مَبْرَمان" "ـ 326 هـ" وهو أستاذ السيرافي وأبي علي الفارسي كتاب "المجموع في علل النحو"، ووضع أبو الحسن أحمد بن المهلَّبي كتاب "شرح علل النحو" وكتب أبو الحسن محمد بن عبد الله المعروف بابن الورّاق "ت 381" كتابه "علل النحو *) "، وصنّف الفارقي في كتابه "تقسيمات العوامل وعللها". ووضع الحسن بن عبد الله المعروف بـ "لِغْدة الأصفهاني" في العلل كتابين هما: علل النحو، ونقض علل النحو.
وكذلك صنّف هارون بن الحائك كتابه "العلل في النحو "
........................................
ولعلّ كتاب "الإيضاح في علل النحو" لأبي القاسم الزجاجي الكتاب الأول الذي وصلنا والعلّة قطب رحاه، "فقد جمع فيه صاحب أهم ما عرف من علل نحوية في عصره، سواه ما اتّصل منها بمدرسة البصرة أو الكوفة أو بغداد، أو نمي إلى نحوي بعينه ".
.......................................... زز
لقد استفحل أمر العلّة والتعليل في القرنين الثالث والرابع الهجريين، وتفاقم تغلغل الفلسفة وعلم الكلام في النحو وطرق النظر في مسائله؛ ذلك أنَّ النحاة احتذَوا بالمتكلمين وقلّدوهم، فأخذوا بتطعيم نحوهم بالفلسفة والعلّة. وما ذلك إلا لأنَّ مسائل علم الكلام كانت هي الأسبق إلى تصدّر مجالس العلم والبحث والمناظرة، بل كان عدد من النحاة من المتكلمين، بل ليس ببعيد القول بامتزاج النحو بالفلسفة والمنطق امتزاجاً كبيراً حتى جعلهما السيرافي في وادٍ واحد، وجعلهما الرماني وجهين لعملة واحدة حتى قال فيه الفارسي قولته: "إذا كان النحو ما يقوله الرمّاني فليس معنا منه شيء، وإن كان النحو ما نقوله نحن فليس معه من شيء ".
ولعلّنا نستدلّ من المقولة السابقة على نفور أبي علي الفارسي من هذا الخلط بين النحو وبين المنطق من جهة، ونفوره من أن يصبح النحو "نحواً عقلياً نظرياً جدلياً أكثر مما كان عملياً مستمداً من واقع اللغة الحيّة المتداولة " حتى غدت طرائق النحاة في النقاش والإقناع والتعليل أشدّ اقتراباً من علم الكلام والجدل منها إلى علوم اللغة وأحكامها. فالقرن الرابع ـ بحق ـ يمثل ذروة سنام البحث النظري في العلة وأقسامها، وما جاء من بعد ذلك من نحاة ألّفوا فيها لم يستطيعوا زيادة شيء أو استدراكه على النحاة الأوائل الذين رادوا الطريق وألحبوه، ذلك أن استنباط العلة ـ في هذا القرن ـ أصبح مظهراً من مظاهر الذكاء والفطنة، وارتبط ارتباطاً بالثقافة المنطقية.
وشهد هذا القرن ظهور مصطلح "علة العلة ". فأبو علي الفارسي مثلاً كان يكثر من التعليل، حتى إنه نسب إليه انتزاعه ثلث العلل التي أصابها أصحابه من بعده.
وماز ابن جني علل النحو من علل الفقهاء والمتكلمين، وأنحى باللائمة على من ضعّفوا علل النحاة، لأن علل النحاة تأنس بها الفطرة، ويألفها الحس والشعور، ويميل إليها الطبع فهي مواطئة له، ولا تنقاد جميع علل الفقهاء هذا الانقياد، فعلة النحاة علل حسية تكشف عن نتيجة الاستقراء وتفصح عنها، وهي ليست من المنطق الصوري، بل من المنطق المادي (32).
لقد كان الفارسي شديد الاعتداد بالعلّة، يسرع إلى اقتناصها والقول فيها، فكان يذكر من العلل ما يحضره في الحال، ثم إنه يعاود النظر والروية فيما أفتى، حتى إنه جعل للأول تسمية "الجواب الميداني" الذي يقدحه على زناد فكره في الحال. وقد روى عنه أنه كان مع عضد الدولة في الميدان فسأله في علة نصب المستثنى فقال له أبو علي: انتصب لأن التقدير: أستثنى زيداً، فقال له عضد الدولة: وهلاّ قدّرت امتنع فرفعت زيداً؟ فقال له أبو علي: هذا الجواب ميداني، إذا رجعت ذكرت لك الجواب الصحيح إن شاء الله ".
(يُتْبَعُ)
(/)
إن التعليل ـ بحق ـ نما وترعرع واستوى على سوقه، وآتى ثماره يانعة علي يدي أبي علي الفارسي وتلميذه ابن جني "سواء في ذلك العلل التعليميّة والعلل الثواني، والعلل الجدلية، وتأثر بهما معاصروهما وخالفوهما ". حتى إن ابن جني فسح الطريق العلماء أن يتفرّوا في تعليلاتهم، ولم يضيق عليهم الخناق، ولم يلزمهم يعلل الآخرين، فكل من ظهرت له صحيحة وطريق نهْجة، فهو خليل نفسه، وأبو عمرو فكره. ولعلّ في هذه الفكرة ما يشهد لابن جني بالعقلية المتسعة الأفق، التي تنأي عن أن تحجر واسعاً، أو أن تقلِّص لا حباً.
وهذا الاتجاه إلى التعليل ـ ونعني العلل القياسية ـ ليس هو في حقيقة الأمر سوى ملمح من ملامح تطوّر الفكر العربي ونضجه على مر العصور وثمرة من ثمار تطوره، ومنتوج منطقي وحتمي لما سبقه من أوليات ومقدمات.
ولا يعني وقوفنا هذه الوقفة عند العلة في القرن الرابع أن النحاة قد انقطعوا عن التعليل أو الأخذ به والتأليف فيه، بل استمرَّ ذلك إلى قرون متأخرة، فقد صنّف ابن الأنباري "ت 577 هـ" كتابه أسرار العربية وقال عنه: "أوضحتُ فيه فسادَ ما عداه بواضح التعليل، ورجعت في ذلك كله إلى الدليل ". وصنف كذلك "الجمل في علم الجدل" و"نجدة السؤال في عمدة السؤال"، و"الإغراب في جدل الإعراب" و"لمع الأدلة. وأسهم أبو البقاء العكبري "616 هـ" فصنّف في ذلك كتابه "اللباب في علل البناء والإعراب"، فكان التعليل "غاية المؤلف الأولى من تأليفه الكتاب ... فكل شيء معلول بعلّة أو بضع علل، وعلى النحوي أن يفتّق عرا الكلام عن هذه العلل ... ففي كتب السابقين، ومنها كتاب سيبويه، ومقتضب المبرد، وأصول ابن السرّاج فيض من هذه العلل، ولم يزد عمل الشيخ في لبابه على تنسيق هذه العلل، وسوقها مساقها المسدّد المحكم ".
وللعلّة ـ كما للمعلَّل ـ أنواع. أما العلل فهي عند ابن السراج "316 هـ" نوعان: الأوّل يؤدي إلى كلام العرب، كأن نقول: كل فاعل مرفوع.
والثاني يسمَّى علَّة العلة ـ ولعلّ هذا المصطلح عرف على يديه أوّل ما عرف ـ كأن نقول: لم صار الفاعل مرفوعاً والمفعول به منصوباً ... وهذا "ليس يكسبنا أن نتكلم كما تكلّمت العرب، وإنما تستخرج منه حكمتها في الأصول التي وضعتها.
وزاد الزجاجي "ت 337 هـ" نوعاً ثالثاً فقد جعلها ثلاثة أنواع، هي:
العلل التعليمية: وبها يتوصَّل إلى تعلّم لغة العرب، فإذا سمع بعض منها قيس على نظيره. ومنها البحث عن علة رفع كلمة أو نصبها، أو جزمها: لم رفعت، ولم نصبت؟ فهذا "وما أشبهه من نوع التعليم وبه ضبط كلام العرب ".
2 ـ العلل القياسية: وهي التي كان الحكم فيها ناجماً عن قياس شيء على شيء، مثال ذلك أن يقال: لم نصبت "زيداً" في قولك: إنّ زيداً قائمٌ، فيقال: إنَّ وأخواتها ضارعت الفعل المتعدي إلى المفعول فحملت عليه، فأعملت إعماله، فالمنصوب بها مشبّه بالمفعول لفظاً، والمرفوع بها مشبّه بالفاعل لفظاً.
3 ـ العلل الجدلية النظرية: مثال ذلك ما يعتَلّ به في باب "إنَّ" بعدَ الاعتلال القياسي السابق، فيقال: منْ أين شابهت "إنَّ" وأخواتها الأفعال؟ وبأي الأفعال شبّهوها؟ وهي ما يطلق عليها اسم العلل الأوائل، والثواني، والثوالث.
وقسم ابن جني العلل من حيث الجواز والوجوب إلى علل موجبة وعلل مجوِّزة. قال: "اعلم أنّ أكثر العلل عندنا مبناها على الإيجاب بها، كنصب الفَضْلة أو ما شابه في اللفظ الفَضلة. ورفع المبتدأ والخبر، والفاعل ... فعلل هذه الداعية إليها موجبة لها، غير مقتصرة على تجويزها، وعلى هذا مقاد كلام العرب. وضرب آخر يسمَّى علّةً، وإنّما هو في حقيقة سبب يجوِّز ولا يوجبُ من ذلك الأسباب الستة الداعية إلى الإمالة، هي علة الجواز لا علّة الوجوب؟ ألا ترى أنه ليس في الدنيا أمر يوجب الإمالة؟ ... وإن كل ما لعلة من تلك الأسباب الستة لك أن تترك إمالته مع وجودها فيه؟ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
ورأى ابن جني في موضع آخر أن ثمّة ضربين للعلة، فهناك ضرب واجب لابد منه، فالنفس الإنسانية لا تطيق التحوّل عنه، ولابدَّ لها منه، ومن ذلك قلب الألف واواً للضمة قبلها، "فهذا ونحوه لابدَّ منه، من قبل أنه ليس في القول ولا احتمال الطبيعة وقوعُ الألف المدَّة بعد الكسرة ولا الضمة. فقلب الألف على هذا الحدِّ علْتُه الكسرةُ والضمَّةُ قبلَها، فهذه علَّةٌ برهانية لا لبس فيها، ولا توقّف للنفسِ عنها". ومن شروطها الاحتياط في وضعها حتى لا يضطر القائل بها إلى تخصيصها حتى لا يدخل عليه ما يضادّها أو يلغيها.
والضرب الثاني ما يمكن تحمّله على تجشُّم واستكراه، من ذلك قلب واو "عصفور" ونحوه ياء إذا انكسر ما قبلها، نحو: عُصَفْير، وعَصَافير، فإنّه بالإمكان أن يقال: عُصَيْفور، وعصافِور، إلاّ أنّ ذلك لا يكون إلا مع الجهد والمشقة. وهذه القسمة إلى علل موجبة ومجوِّزة، قسمة فقهيّة، ذلك أنّ ابن جني أول من رأي وضع أصول النحو على أصول علم الفقه والكلام.
والمعلَّل أيضاً له نوعان، أمّا الأول فهو ما كان معلّلاً بعلّةٍ واحدةٍ، وهي ما يسمّى بالعلّة البسيطة، وهي التي يَقع التعليل بها من وجه واحد، كأن يعلّل بالخفّة، والاستثقال، والجوار، والمشابهة، ... وأما الثاني فما كانت علته مركبة من عدة أوصاف، وصفين فصاعداً. مثال ذلك تعليل قلب واو "ميزان" ياء بوقوعها ساكنة بعد كسرة، فالعلة ليست مجرد سكون الواو، ولا مجرد وقوعها بعد كسرة، بل العلّة مجموع الأمرين معاً.
وقد وقف ابن حزم "ت 456 هـ" موقف الثائر على النحاة وعللهم، وثار حَمَلة مذهبه من بعده عليهم أيضاً، فعدَّ ابن حزم القول بالعلة والتعليل خطأ وبدعة يحسن بالقائل بها أن يتوب عنها، ذلك أنّ العلة ـ في رأيه ـ "أَصّْلُ خطأ القوم وبعدهم عن الحقائق، وهي بدعة محدثة ... ونسأل الله لإخواننا أن يتوب عليهم من بدعة القياس".
والعلل لدى ابن حزم لا شيء حقيقياً فيها، ولا يرجع شيء منها إلى الحقيقة، وإنما هو مسموع من أهل اللغة مّمن يُرجَعْ في ضبطها ونقلها إليهم، وهو مع "أنه تحكم فاسد متناقض فهو أيضاً كذب، لأنَّ قولهم: كان الأصل كذا، فاستُثقل فنقل إلى كذا، شيء يُعلم كل ذي حسٍّ أنه كذب لم يكن قطّ، ولا كانت العرب عليه مدَّة ثم انتقلتْ إلى ما سمع منها بعد ذلك ".
ولفَّ ابن مضاء القرطبي "ت 592 هـ" لَفَّ ابن حزم فجعل الخوض في العلة حراماً، وزيَّف تعليلات النحاة ورفض العلل الثواني والثوالث ودعا إلى إلغائهما، ذلك أن أيَّ ظاهرة لغوية هي من الله ولا حاجة إلى استنباط العلل، وما على العلماء عند تعرّضهم لأي سؤال عن علة ظاهرة ما إلا أن يقولوا: هكذا نطقت العرب "
..................
إن في دعوى الظاهريين كثيراً من الشطط والمبالغة، وكبحاً لجماح الفكر، ودعوة إلى الركود والركون، وتضييقاً عليه، ذلك أنَّ الفكر ومنذ نشأته يبحث عن العلة والسبب، ثم إنّ البحث في العلة والتفكير فيها لهو في صميم الفكر الإسلامي، "فالله ـ تبارك تعالى ـ هو موجدُ العالم، وهو السَببُ الأوّل، والعلَّة الأولى ".
فدعوة الظاهريين ـ في حقيقة الأمر ـ مدعاة إلى سدّ الأفق ـ وحجر اطّراد التطوُر الذي هو أحد سمات العقل الحيّ، وسبيل إلى إصابة الفكر بالترهل، وهي مظهر من مظاهر عودة الفقه إلى التأثير في الفكر النحوي من جديد، ورغبة من أصحابها في بسط سلطانهم عليه إنكار "كل ما فيه من ألا عيب ذهنية قامت على القياس، وأدت إلى أنواع عجيبة من العلل الثواني الثوالث ". ثمّ إنّ العلة التي استنبطها النحاة ليست عِللاً يقينيّة ولم يقل أحدٌ منهم أنَّها كذلك، وإنَّما هي ـ عندهم ـ الوصف الذي يعتقدون أنه وجه الحكمة في اتخاذ هذا الحكم أو ذاك، وفيها سعي من جهة أخرى إلى جعل العادات اللغوي تنضوي تحت جناح التفسير العلمي الذي يجنح إلى إيجاد قواسم مشتركة بينها، فإذا وجدت المقدَّمات لم تتخلّف النتائج. وإذا لنا أن ندلي برأينا في مسألة التعليل، فإننا نجنح إلى رفض تلك العلل الجدلية التي لا طائل من ورائها، والتي تؤدي في حقيقة الأمر إلى تسلسل الأسئلة عن العلل، وإيقاع الفكر في حبائل التشتت والضياع.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا التراث النحوي الضخم بأقيسته وعلله، وما وصل إليه من نماء ونضج كان ماثلاً أما أبي حيان، حاضراً في ذهنه، فقد ضمّ شرحه للتسهيل كمَّاً غير قليل من العلل، وفيه غير ما قليل من "نحو منطقي في التحليل والتقسيم والتحليل، ومن عناية بالعلة وبحث في العامل
لقد جنح أبو حيان إلى رأي ابن مضاء في إطّراح العلل في اللغة والنحو، ونفر منها، ونفَّر، ودعا إلى ترك ما لا يجدي نفعاً منها، وما لا يكسبنا أن نحذو جذو العرب في كلامها، وعلم اللغة والنحو لا يحتاجان إلى تعليل، فهما علمان وضعيان، والوضعيات لا تُعلّل (56) ".
هاجم أبو حيان تعليلات النحاة فهي لا تحصِّل في أيدي الدارسين أي فائدة علمية، فـ "النحاة مولعون بكثرة التعليل، ولو كانوا يضعون مكان التعليل أحكاماً نحوية مستندة للسماع الصحيح لكان أجدى وأنفع، وكثيراً ما نطالع أوراقاً في تعليل الحكم الواحد، ومعارضات ومناقشات، ورد بعضهم على بعض في ذلك وتنقيحات على زعمهم في الحدود خصوصاً ما صنّفه متأخّرو المشارقة على مقدمة ابن الحاجب فنسأم من ذلك ولا يحصل في أيدينا شيء من العلم ".
قال أبو حيان في مبحث الضمير البارز: "فجميع ضمائر الجر هي ضمائر النصب المتصلة، وكذلك أشركوا في الياء، جعلوها من ضمائر الرفع المتصلة في خطاب المؤنث، وجعلوها من ضمائر النصب والجرّ للمتكلم، وهذه كلّها أوضاعٌ لا تعليل لها ".
وردّ على ابن مالك تعليله دخول تاء التأنيث الساكنة فعل الأمر ولا المضارع للاستغناء عنها بياء المخاطبة، وبتاء المضارعة، ولأنها ساكنة، والمضارع يسكن في الجزم، فلو لحقته التقى فيه ساكنان، "وهذه التعاليلُ هي تعاليل لخصوصيات وضعيّ’، فلا حاجة بها".
إنَّ أبا حيان يدعو إلى إلغاء العلل التي لا ينتج عنها فائدة تطبيقيّة واقعيّ’، أما الأمور الوضعية ـ وعلم اللغة وضعيٌّ ـ "لا يحتاج إلى تعليل ... فلا يقال: لم جاء هذا التركيب في مثل: زيدٌ قائم، هكذا؟ .. فهذا كله تعليل يسخر العاقل منه ويهزأ من حاكيه فضلاً عن مستنبطه، فهل هذا إلا من الوضعيّات، والوضعيّات لا تعلَّل؟ ".
والحقيقة أنّ أبا حيّان لا يلغي التعليل جملة واحدة، ولكنه يرى الأخذ به بعد تقرّر السماع عن العرب وهذا يؤكد إلحاحه على السماع ـ يقول أبو حيان: " ... والتعليل إنَّما ينبغي أنْ يسلك بعد تقرُّر السماع، ولا ينبغي أنْ يعول منه إلا على ما كان في لسان العرب واستعمالاتها تشهد له وتومي إليه.
ولقد كان بعض شيوخنا من أهل المغرب يقول: إيّاكم وتعاليل الرمّاني والورّاق ونظائرهما، وكثيراً ما شُحنت الكتب بالأقيسة الشبهيّة والعلل القاصرة، وهي التي يعجز عن إبداء مثلها مَنْ له أدنى نظر في الحال الراهنة، ولا يحتاج إلى إمعان فكر ولا إكداد بصيرة ولا حث قريحة "
ولعمري هل علّل نحاتنا إلا ما سمع من كلام العرب؟
وما رأيناه من مشايعته ابن حزم وابن مضاء ومن لف لفهم من الظاهريين لا تعدو أن تكون صدى نظرياً لصيحة ابن حزم، ذلك أن أبا حيان كان يكثر من العلل "ولا تأتي مثل هذه التعليقات إلا بعد أن يكون قد استوفى العلل وناقشها فموقفه لم يكن موقف من يدعو إلى نبذ العلل، وإذن كان عليه أن ينبذها، ولكنه موقف المعلم الذي يلفت النظر إلى مثل هذه العلل النظرية لهذا الحكم الواحد عادمة الجدوى ".
فهجوم أبي حيان إذاً هجوم نظري بحت، ذلك أنها تنتشر في صفحات كتابه انتشاراً بيّناً، حتى ليمكن القول إنه لا يستطيع منها فكاكاً، فـ"كأن تيار التعليل والاتجاه إليه كان من القوة والثبات بحيث لا يستطيع أبو حيان ولا غيره أن يتصدى له أو يستغني عنه، وذلك على الرغم مما تصوره لنا تعليقاته العابرة من كونه غير مقتنع بهذه العلل ". بل ربما علل أبو حيان الحكم النحوي المقرّر بأكثر من علة، فقد علل فتح نون الأفعال الخمسة مع الواو والياء بعلل عدة، نمها علة التخفيف، وعلة الاستثقال، وعلة حمل الفرع على الأصل.
(يُتْبَعُ)
(/)
وربما عرض أبو حيان إلى بعض التعليلات الصوتية وخاصة لدى إلمامه ببعض القضايا الصرفية في الكتاب، فلا يجدُ بداً من التعريج على مسائل الثقل والخفة، على نحو ما قام به لدن تعرضه للغات في "فم" فابتدأ باللغة الأفصح ثم ثنّى بالأقلّ فصاحة، فكانت لغة الفتح هي الأقوى، يليها لغة الضم، فالكسر، فالاتباع. وكون بقية اللغات أقل من لغة الفتح عائد إلى علل صوتية من جهة، والخروج على النظير من جهة ثانية. ففي لغة الضم "فُمٌ" فيها خروج- في حالة الجر- من ضم إلى كسر، والكسر حركة عارضة، وفي هذا عناء للجهاز الصوتي للمتكلم، وفيه ثقل عليه، مما جعل المتكلم يجنح إلى لغة الفتح.
ومن ذلك أيضاً ما جاء في تعليله إثبات الهمزة في "لأواء" و"عشْواء"، وهو استثقالهم وقوع الألف بين واوين، فخرجوا بهما عن القياس فقالوا: "لأواءان" و"عشْواءان"، ذلك أن الأصل في همزة التأنيث قلبها واواً في التثنية، فيقال: حمراوان، فكرهوا "لأواءان"، لأجل الواوين، لما فيه من ثقل، فخرجوا عن القياس، فهمزوا.
ولعل تعليلاته هذه تستند إلى ما يطلق عليه اسم "الاقتصاد اللغوي " ذلك أن "المتكلم يميل بطبعه إلى تقليل في الجهد والاقتصاد في تأدية الكلام، إذ يحاول- بدون شعور نمه- أن يقلل من المجهود الذي يبذله ليبلغ غرضه ... ويسمي اللغويون العرب هذه الظاهرة بالتخفيف ".
ولكن الاقتصاد اللغوي غير مقصور- على ما يرى الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح- على قضية الاقتصاد في الجهد العضلي الذي يبذله المتكلم "بل يشمل أيضاً الجهد الذاكري " على نحو ما نقف عليه في مسائل الحمل على المعنى، كما في إعراب "أيِّ" مثلاً قياساً على إعراب "بعض" و"كل" حملاً على المعنى.
وإذا كان لنا أن نعلل إعراض أبي حيان واعتراضه على العلل والتعليل- على نحو نظري فحسب- إنما هو عائد في أساسه إلى النظرة "إلى النحو من وجهة نظر تعليمية فحسب، ولا أظن أحداً في عصرنا أو عصور غبرت قديماً وحديثاً أنْ يعلّم النحو بعلله على نحو مطلق "، ذلك أن تراثنا النحوي يضم كثيراً من الكتب النحوية التعليمية التي أخلاها أصحابها من أي تعليل يذكر
.........................................
.
وإذا كانت مواقف المحدثين (73) من العلل متناقضة بين مؤيد لها ومعارض، فإن من الداعين إلى اطّراحها مَنْ لم يستطع التخلي عنها، فإن العلة أصْل من أصول العربية، واقتلاع هذه الأصول تخريب وعقبة جديدة، ذلك أن العلة ضرب من إثارة التفكير، فإذا ما وعى الدارس انصرف ذهنه إلى تعليل الظواهر، والحكمة إنما تكون في تمهيد العقبة وتذليلها بالتهذيب والتشذيب لمسايرة العصر، والخطر كل الخطر إنما يكمن في الاشتغال المنطقي المجرد وغير المرتبط بواقع اللغة ولا يستند إلى تركيبها. ثم إن من اللسانيين المعاصرين من يأخذ بما علله النحاة لأنها علل مطردة كاشفة عن حكمة العربية الأمر الذي يدفع الدارس إلى الإقرار بوعي علمائنا وإدراكهم أهمية المسألة في تقسيمهم العلل إلى قسمين، على نحو ما قام به أبو عبد الله الحسين بن موسى الدينوري"في حدود 490هـ"، فقد قسم العلل إلى صنفين رئيسين، الأول:
علة مطردة في كلام العرب وتنساق إلى قانون لغتهم.
والثاني:
علة تظهر حكمتهم أو تكشف عن صحة أغراضهم ومقاصدهم في موضوعاتهم، وهي ما يسمى بـ"علة العلة"، "وهذا ليس لتعليمنا أن نتكلم كما تكلمت العرب، وإنما تُسْتخرج بها حكمتها في الأصول التي وضعتها، ويتبيّن به فضل هذه اللغة على غيرها".
أما العلل الأولى فهي الأكثر انتشاراً وتداولاً واستعمالاً، والأكثر شعباً،
ـ[رياض]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 12:53 ص]ـ
أحسن الله إليك إختي الكريمة ...
فقد أفدتُ كثيرا من موضوعك الأول ... ثم أتممتي الفائدة بالثاني ... ومانزال نترقب جديدك المفيد ...
ولي طلب لو تكرمتي به وأظنك فاعلة ...
كما تعلمين حاجة الباحث تكمن بالرجوع إلى المصدر الأصلي للإحالة عليه، فماذا لو أكرمتنا بذكر المصدر مفصلا ليتسنى لنا العود إليه ...
أعني اسم الكتاب ومؤلفه ومعلومات النشر ... ولكي عاطر التحايا ..
محبكم /
رياض.(/)
سؤال .. هل من أخٍ مجيب؟
ـ[الصدر]ــــــــ[13 - 02 - 2005, 10:53 م]ـ
سؤال أرجو الإجابة عنه:
مامعنى: (ورم أنفه) في قوله: فكلكم ورم أنفه أن يكون له الأمر من دونه.
وقوله: (حسك السعدان): كما يألم أحدكم النوم على حسك السعدان.
وقوله: غمرات الدنيا.
** ما إعراب: (خيركم) في قوله
إني وليت أموركم خيركم في نفسي.
تحياتي
من مقرر الثالث الثانوي ص19 الفصل الثاني (نحو)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[14 - 02 - 2005, 01:19 ص]ـ
أخي الصدر "
إليك الإجابة وأرجو أن تكون موفقة بإذن الله
ورم أنفه: أَي امتلأَ وانتفخ من ذلك غضَباً, وخصَّ الأَنْفَ بالذِّكر لأَنه موضعُ الأَنَفَةِ والكِبْرِ
الحسك: نبات له ثمرة خشنة تَعْلَقُ بأَصواف الغنم وكذلك السعدان: نبت ذو شَوْكٍ ترعاه الإبل، فكأنه يريد أن يقول: " من ترفكم سترون السجاد الأذربيجاني خشناً لمنامكم مثل الشوك "
غمرات الدنيا: ملذاتها وملاهيها
خيركم: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم للجمع
" و يقصد به عمر بن الخطاب رضي الله عنه "
هذا والله أعلم، ولعل من الأساتذة من يعقب إن وجد نقصا بارك الله في الجميع
ـ[الصدر]ــــــــ[14 - 02 - 2005, 01:57 ص]ـ
شكر الله لك.
إجابة كافية شافية.
تقبل التحايا(/)
بدل أم صفة؟
ـ[حنين]ــــــــ[14 - 02 - 2005, 01:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عادت حنين بأسئلتها، أعانكم الله!
عباسٌ تاجرٌ غنيٌ
هنا غني صفة للخبر
عباسٌ الغني تاجرٌ
هنا الغني صفة للمبتدأ
التاجرُ عباسٌ غنيٌ
هنا عباس بدل للتاجر
(أرجو أن أكون قد أصبت فيما سبق) ... الآن السؤال:
عباسٌ التاجرُ غنيٌ
هل التاجر هنا بدل لعباس؟ أم صفة؟ ولماذا؟
جزاكم الله خيراً
ـ[حازم]ــــــــ[14 - 02 - 2005, 10:42 ص]ـ
الأستاذة الفاضلة المتألِّقة / " حنين "
" وعادت الأسئلة "
إلاَّ أنها أسئلة رفيعة الشان، بديعة في البيان، واضحة في العنوان.
مضمونها صريح، وجوابها صحيح
أيتها الفاضلة، ما الفرق في الإعراب، بين: " عبَّاسُ التاجرُ غنيٌّ "، " عبَّاسُ الغنيُّ تاجرٌ "
أرجو أن تتأمَّلي ذلك بنفسك.
ختامًا، أرجو لكِ دوام التوفيق، في خطواتك العلميَّة، وأن ينفع الله بك وبعلمك.
مع عاطر التحايا
ـ[حنين]ــــــــ[14 - 02 - 2005, 04:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل (حازم)،
بارك الله فيكم ونفع بكم وبعلمكم. اللهم آمين.
الصراحة أني في بادئ الأمر ظننت أن (التاجر) في (عباس التاجر غني) بدل لعباس، لكن عندما أستبدل عباس بالتاجر، فإن الجملة تتغير ... لأن التاجر أعم من عباس. هذا بعكس (التاجر عباس غني) لأن البدل عباس أخص من التاجر فيبقى المعنى نفسه.
الله المستعان لا أعرف إن كان ما أقوله صحيح.
على كل حال، لعل كلمة (التاجر) في (عباس التاجر غني) صفة لعباس.
أرجو أن تدلوني على وجه الصواب، بارك الله فيكم.
...
ما الفرق في الإعراب، بين: " عبَّاسُ التاجرُ غنيٌّ "، " عبَّاسُ الغنيُّ تاجرٌ "
استوقفني قولكم "عبَّاسُ" بضم السين، لعلمي بأن أسماء الأعلام المذكرة تنوَّن. هل يتغير ذلك عندما يكون الاسم موصوفاً؟
وجزاكم الله عني خيراً.
ـ[حازم]ــــــــ[15 - 02 - 2005, 12:41 م]ـ
حُيِّيتِ ولا زلتِ في رَغَدٍ من العيش، ونعيم العافية، مرتدية لباس التقوى، ولِسَعْيكِ راضية، بلَّغكِ الله جنَّة عالية.
قد أشرقت إجابتك، وأقبلت تتباهَى، تختال طَربًا في رُباها، وقد عجز حرفي أن يبلغ مأمولها ومُناها.
زادك الله علمًا وفضلا.
سرَّني أنك قد اقتربت من تحديد بعض الفروق بين النعت " أو الصفة " والبدل، وهذا شيء مهمٌّ جدًّا، لتمييز أوجه الإعراب.
وقد فهمتُ من قولك: (أنَّ " التاجر " في " عباسٌ التاجرُ غنيٌّ " بدل لـ"عباس"، لكن عندما أستبدل " عباس " بـ" التاجر "، فإن الجملة تتغير، لأنَّ " التاجر " أعم من " عباس ")
نعم، فقد يكون في القوم " عباس وزيد وبكر "، وكلهم تُجَّار، فكلمة " التاجر " قد شملت " عبَّاس " وغيرَه.
ولكن إذا أردنا أن نخبر عن " عبَّاس " أنه " غَنيٌّ "، فلا حاجة لوصفه بـ" التاجر "، لأنه معلوم ومُتميِّز عن الباقين.
ونحتاج لتمييزه بالنعت، إن كان في الْمُخبَر عنهم أكثر من شخص يحمل نفس الاسم، فلا بدَّ من تمييزه ليكون معلومًا لدَى السامع.
قال الزمخشريُّ في " مُفصَّله ":
(والذي تُساق له الصفة، هو التفرقة بين المشتركين في الاسم) انتهى
وقال العلاَّمة ابنُ الخبَّاز، عند ما ذكر ابنُ جنِّي في " اللمع ": " وتخصيصا ممَّن له مثل اسمه "، قال:
(وهذا يؤذن بأن الصفة إنما تجيء مزيلة للاشتراك، والاشتراك على قسمين وضعي واتفاقي، كاشتراك النكرة نحو " رجل وفرس "، فإنهما لا يخصان واحدا من أمتِّهما، فإذا قلت: " مررتُ برجلٍ عالمٍ "، " وشريتُ فرسًا أشقرَ "، فَصَلْتَ نوعًا من نوع، لأنَّ كلَّ رجلٍ عالمٍ رجلٌ، وكل فرسٍ أشقرَ فرسٌ، ولا ينعكس) انتهى
وقال أبو علي الشلوبين: " الفرَّاء ينعت الأعم بالأخص، وهو الصحيح "
نقله ابنُ مالكٍ في " تسهيله ".
وقال الزمخشريُّ:
(الصفة: هي الاسم الدالُّ على بعض أحوال الذَّات، وذلك نحو طويل وقصير وعاقل وأحمق وقائم وقاعد وسقيم وصحيح وفقير وغني وشريف ووضيع ومكرم ومهان) انتهى
أما البدل: (فهو إعلام السامع بمجموع الاسمين، على جهة البيان، أو التأكيد، على أن يُنوَى بالأوَّل منهما الطرح من جهة المعنى، لا من جهة اللفظ) انتهى، من " شرح جُمل الزجاجي "
والمقصود بإعلام السامع بمجموع الاسمين، مثال ذلك: " جاءَ زيدٌ التاجرُ "، بهذا القول تمَّ إعلام السامع عن المجيء، بمجموع زيد والتاجر.
وقال ابنُ الخبَّاز:
(فلأنك إذا قلتَ: " قامَ أخوك زيدٌ "، لم يخل بعض مَن يَسمع من أن يكون غير عارف بالمذكور من كلتا جهتيه، اسمه وقرابته.
فإذا قلتَ: " قامَ أخوكَ "، وهو لا يعرف أنَّ اسمه " زيد "، " وقامَ زيدٌ "، وهو لا يعرف أنه أخوك، ثمَّ جمعتَ بين الاسمين، أفدتَ بمجموعهما بيانًا لا يحصل بأحدهما) انتهى
والآن، أعود إلى المثال المطلوب:
" عبَّاسٌ التاجرُ غَنيٌّ "
إعراب " التاجرُ "، – كما ذكرتِ – صفة لـ"عباس ".
وإذا قلتِ: " التاجرُ عبَّاسٌ غَنيٌّ "
عبَّاسٌ: بدل مطابق، لأنَّ " العلم " لا يوصَف به، والله أعلم.
وقولكِ: " استوقفني قولكَ " عبَّاسُ " بضمِّ السين "
أقول: زادك اللهُ توفيقًا وسدادًا – أيتها الأستاذة النبيهة -، ضبطك بالتنوين هو الصواب، لأنَّ الكلمة مصروفة، وقد أخطأتُ في ضبطها بالضمِّ من غير تنوين، فأرجو المعذرة.
مع عاطر التحايا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حنين]ــــــــ[16 - 02 - 2005, 04:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس عندي من جمال التعبير ما عندكم - حفظكم الله - فأثني على جهودكم وحرصكم على الإتيان بالجواب الشافي والشرح الوافي منفعةً للسائل وغيره من الأعضاء والزوار، ولا يسعني سوى أن أقول جزاكم الله عنّا خيراً أيها الأستاذ الفاضل، وبورك لكم في علمكم، ونفع بكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
أين أجد الأصول لابن السراج على الانترنت؟!
ـ[كشف المشكل]ــــــــ[14 - 02 - 2005, 08:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أين أجد هذا الكتاب على الشبكة وشكراً!(/)
النداء
ـ[الصدر]ــــــــ[14 - 02 - 2005, 11:44 م]ـ
أتى في منهج الصف الثالث الثانوي سؤال في مضمونه
اجعل كلمة (طالب) منادى , مع استخدام كافة أقسام المنادى.
السؤال: هل تأتي هذه الكلمة مفرد علم؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[15 - 02 - 2005, 12:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا طالب الفصل، التزم الهدوء (مضاف)
يا طالبًا في الفصل، التزم الهدوء (شبيه بالمضاف)
يا طالبًا، التزم الهدوء (نكرة غير مقصودة)
يا طالبُ، التزم الهدوء (نكرة مقصودة)
أيها الطالب، التزم الهدوء (علم مفرد)
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[16 - 02 - 2005, 07:43 م]ـ
أصبتَ أيها الأخفش ...
و بارك الرحمن فيك ...
ـ[موسى 125]ــــــــ[16 - 02 - 2005, 08:05 م]ـ
الأستاذ الأخفش ... السلام عليكم
ألا يعتبر (أيها الطالب التزم الهدوء) من نوع النكرة المقصودة؟ ولكم الشكر.(/)
من يعرف صاحب نظم قواعد الإعراب؟
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[15 - 02 - 2005, 07:12 ص]ـ
عندي ولله الحمد نظم قواعد الإعراب نظمه
يقول راجي رحمة الإ له
محمد هو بن عبد الله
والنثر موجود في الانترينت شرحه الشيخ عبد الفوزان في ستة إشرطة
ولكن لا أدري من هو الناظم
هل تعرفون من هو الناظم هل هناك ترجمة عنه
أو اي معلومات
وما هو رأيكم في المنظومة هل نظم جاري علي قوانيين العروض
بارك الله فيكم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[24 - 02 - 2005, 02:13 م]ـ
أخي الكريم أبا حمزة
هناك منظومة لمتن قواعد الإعراب للإمام الزواوي، و لا أدري أهي نفس النظم الذي بين يديك أم غيره، كما أنها ليست بحوزتي الآن لمقارنة مطلعها مع ما تفضلت به
و مما جاء فيها في الجملة الصغرى و الكبرى
"إن قيل ذا أبوه شأنه الندى" و كذلك قوله "إد لاتُعَلقُ حروف الجر"
هذا ما تذكرته أخي الكريم
ومعذرة عن التقصير
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 09:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيكَ
أتمني ان أكتب النظم كله في الانترينت
أن شاء الله(/)
يا هذا
ـ[أبو باسل]ــــــــ[15 - 02 - 2005, 10:00 م]ـ
أعتذر لكم إخوتي لانشغالي عن التواصل معكم
يا هذا
اسم الإشارة منادى
ونعلم أن أنواع المنادى:
علم، مضاف، شبيه بالمضاف، نكرة مقصودة، نكرة غير مقصودة
فإلى أي الأنواع ينتمي المنادى (هذا)؟
ـ[المتلمس]ــــــــ[16 - 02 - 2005, 01:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسم الإشارة ينتمي إلى المفرد العلم إلحاقاً به لأنها مبنية أصالة قبل النداء وكذلك الحال بالنسبة لاسم الموصول (من - ما).
و السلام عليكم،،،،
ـ[البحري]ــــــــ[27 - 02 - 2005, 03:07 م]ـ
السيد المتلمس السلام عليكم
لماذا ياسيدي لا يكون النوع هنا نكرة مقصودة
لأن النكرة المقصودة تشبه تماما المعرفة حيث انها اكتيبت التعريف من خلال ندائها
اما العلم المفرد فهو خاص بالأعلام والعلم جزء من المعارف
وعموما انا اطرح وجهة نظر وابحث عن الاجابة الصحية وشكرا(/)
أريد الإجابة الصحيحة
ـ[أبو دنا]ــــــــ[16 - 02 - 2005, 09:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ نقول: يا هذان الرجلان أم يا هذين الرجلين؟ مع التعليل، وجزاكم الله خيراً
ـ[حنين]ــــــــ[16 - 02 - 2005, 10:12 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نقول: يا هذان الرجلان
عندما يكون المنادى معرفاً بـ (ال)، فيجب أن تأتي قبله كلمة (أيها) للمذكر أو (أيتها) للمؤنث، أو اسم إشارة مناسب.
عند استعمال اسم إشارة مناسب، يكون اسم الإشارة مرفوعاً أو مبني في محل رفع المنادى، ويرفع الاسم الذي بعده على أنه صفة لاسم الإشارة.
يا - حرف نداء
هذان - (الهاء للتنبيه لا محل لها من الإعراب، وذان - اسم الإشارة - منادى مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى
الرجلان - صفة لـ (هذان) مرفوعة وعلامة رفعها الألف
والله تعالى أعلم.
أرجو من الأساتذة الكرام التعقيب والتصحيح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[كشف المشكل]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 11:22 ص]ـ
يا هذين الرجلين.
والبناء على الرفع إذا قلت:
يا أيُّهذا الرجلُ
أيّ: منادى نكرة مقصودة مبني على الضم.
هذا
الرجل
كلها صفات.
والله أعلم.
ـ[أبو دنا]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 05:15 م]ـ
جزاك الله خيراً حنين
لكن أما ترى في قول (كشف المشكل) شيء من الأرجحية أم يجوز الوجهان؟
ـ[حنين]ــــــــ[18 - 02 - 2005, 09:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وإياكم جزى الله خير الجزاء.
لا أدري إن كان كلام الأخ (كشف المشكل) هو الأرجح ...
ننتظر تعقيباً من أساتذتنا الكرام.
بارك الله فيكم.
ـ[حازم]ــــــــ[22 - 02 - 2005, 08:14 ص]ـ
إذا كنتَ في حاجةٍ مُرْسِلاً * فأرْسِلْ حَكِيمًا ولا تُوصِهِ
وإنْ ناصِحٌ منكَ يومًا دَنا * فَلا تَنْأَ عَنهُ ولا تُقْصِهِ
وإنْ بابُ أمرٍ عَليكَ الْتَوَى * فَشاوِرْ لَبيبًا ولا تَعْصِهِ
وذو الْحَقِّ لا تَنْتَقِصْ حَقَّهُ * فإنَّ القطيعةَ في نَقْصِهِ
ولا تَذكُرِ الدَّهرَ في مَجلِسٍ * حَديثًا إذا أنتَ لم تُحْصِهِ
ونُصَّ الحديثَ إلى أهلِهِ * فإنَّ الوثيقةَ في نَصِّهِ
لبِسْتُ اللّيالي فأفْنَيْنَني * وسَربلَني الدهرُ في قُمصِهِ
الأستاذ الفاضل / " أبو دنا "
بداية، أرحِّب بك في منتدى الفصيح، متمنِّيًا لك قضاء أطيب الأوقات وأنفعها، في ربوعه الخضراء.
كما أشكرك على هذه المشاركة القيِّمة، التي تلألأت أنوارها، وتَفتَّحت أزهارُها، وتجلَّت أسرارها، وتميَّز حوارُها، بارك الله فيك، وزادك علمًا.
وأشكر أيضًا، الأستاذ الفاضل الفطِن / " كشف المشكل " على تسليط الضوء اللامع، وتوصيف الدواء الناجع، لمسألة دقيقة تتعلَّق باسم الإشارة المنادَى، بارك الله في علمه، ونفعنا به.
كما أسجِّل إعجابي، بإجابة الأستاذة الفاضلة المتألِّقة، " حنين "، التي بدت عالية المستوى، راسخة المحتوى، قد أشرق بيانها، وازدان عنوانها، زادها الله نورًا وتوفيقًا.
" يا هذان الرجلان "، " يا هذين الرجلين "
لدينا بعد حرف النداء، كلمتان
الأولَى: اسم إشارة
الثانية: مقترنة بـ" أل "
أما الكلمة الأولَى، فلا خلاف في أنها مبنيَّة على الضمّ، أو على ما ترفع به.
وأما الثانية، ففيها خلاف من ثلاثة أوجه.
الوجه الأول، الخلاف في إعرابها، قيل: إنها نعت، أو عطف بيان، أو بدل.
أما القول بالبدل فضعيف، حيث إنه لا يصلح أن تكون بدلا، إذ أنَّ البدل من شرطه أن يحلَّ محلَّ المبدل منه، والمحلَّى بـ" أل " يمتنع أن يلي ياء النداء مباشرة.
بقي النظر في النعت وعطف البيان.
أورد ابن عصفور إشكالاً، وحاصله أنَّ النعت يُشترط فيه أن يكون مشتقًّا أو مؤولاً بالمشتقِّ.
والجواب عن ذلك، أنه إذا أعرب نعتًا، فهو على تأويل مشتقٍّ، لأنَّ معنى " يا أيها الرجل "، أي: يا أيها المنادَى.
وقيل: إن كان مشتقًّا فهو نعت، وإن كان جامدًا فهو عطف بيان.
وقيل: إنه نعت مطلقًا.
الوجه الثاني، الخلاف في كونه معربًا أو مبنيًّا.
أكثر المعربين، على أنَّه مُعرَب.
وقيل: مبني، لأنه هو المنادى حقيقة.
وجاء في " النحو الوافي ": أنَّ رفع النعت صوريٌّ، لا يوصَف بإعرابٍ ولا بناء، وإنما هو رفع جيءَ به مراعاة شكلية للضمِّ المقدَّر في اسم الإشارة المنعوت.
وأرَى – والله أعلم – أنَّ أسهل الأقوال اعتبار النعت معربًا، وتحتملُه نصوص علمائنا الأجلاَّء – رحمهم الله -.
الوجه الثالث، الخلاف في رفعه ونصبه.
جاء في " الهمع ":
(ويجب رفع هذا الوصف، إذا قُدِّر اسم الإشارة وصلة إلى نداء ما فيه " أل "، فإن استُغني عنه، بأن اكتفي بالإشارة في النداء، ثم جيء بالوصف بعد ذلك، جاز فيه الرفع على اللفظ، والنصب على الموضع) انتهى
بقي أن أشير إلى بعض النصوص الواردة في هذا الشأن.
جاء في " الكتاب ":
(واعلم أن الأسماء المبهمة التي توصف بالأسماء التي فيها الألف واللام، تنزل بمنزلة " أيّ " وهي " هذا وهؤلاء وأولئك "، وما أشبهها وتوصف بالأسماء، وذلك قولك: " يا هذا الرجلُ "، و" يا هذان الرجلان "، صار المبهم وما بعده بمنزلة اسم واحد) انتهى
وفي " المقتضب ":
(وإذا كانت الصفة لازمة تحلُّ محلَّ الصلة، في أنه لا يُستغنى عنها لإبهام الموصوف، لم يكن إلا رفعا، لأنها وما قبلها بمنزلة الشيء الواحد، لأنك إنما ذكرت ما قبلها لتصل به إلى ندائها
فهي المدعو في المعنى) انتهى
وفي " أوضح المسالك ":
(ما يجب رفعه مراعاة للفظ المنادى، وهو نعت " أيّ " و" أيَّة "، ونعت اسم الإشارة، إذا كان اسم الإشارة وصلة لندائه، نحو قوله تعالى: {يا أيُّها النَّاسُ}، وقوله عزَّ اسمه: {يا أيَّتها النَّفسُ}، وقولك: " يا هذا الرجلُ "، إن كان المراد أولا نداء الرجل) انتهى
وفي " الأصول في النحو "
(وتقول: " يا هذا الرجلُ "، و" الرجلَ أقبلْ "، و" يا هذان الرجلان "،و" الرجلين "،مثل " يا زيدُ الظريفُ "، و" الظريفَ ".
النصب على الموضع، والرفع على اللفظ) انتهى
وتأسيسًا على ما ذُكِر، يجوز أن يقال.
" يا هذان الرجلان "، على الأكثر
أو: " يا هذان الرجلين "، على وجه أقلّ
والله أعلم
مع عاطر التحايا للجميع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حنين]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 09:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل/ "حازم"
جزاكم الله خيراً على الشرح، وزادكم من فضله.(/)
(أمة)
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[16 - 02 - 2005, 11:19 م]ـ
قال تعالى: (إن هذه أمتكم أمة واحدة)
مطلوب إعراب كلمة (أمة).
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[16 - 02 - 2005, 11:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمة: حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة على آخرها
مع تقديري
أختك
الأمل
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 11:33 م]ـ
بارك الله فيك أختي الآمل الجديد
ـ[الصدر]ــــــــ[18 - 02 - 2005, 01:09 م]ـ
وهناك إعراب آخر:
بدل من (هذه) منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
تحاياي(/)
إعراب
ـ[ولد اللغة]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 12:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما إعراب الجملة الآتية ((حضر الطالب ذاته))
ـ[اسم الفاعل]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 07:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله اخي الكريم
اعتقد ان اعرابها هو توكيد لفضي مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على اخره
وبهذا يكون حكمها حكم نفس وعين
ـ[ولد اللغة]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 08:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم تقصد (توكيد معنوي)(/)
إعراب
ـ[صريح]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 12:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني ما إعراب الجملتين التالية بالتفصيل.
1 - الثبات الثبات عند اللقاء.
2 - إياك وجليس السوء.
ـ[كشف المشكل]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 03:31 م]ـ
الثبات: مفعول به منصوب لفعل محذوف وجوباً تقديره الزم، وعلامة نصبه الفتحة.
الثبات: توكيد لفظي، منصوب ....
إياك: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب، مفعول به لفعل محذوف وجوبا، والتقدير: إياك أُحذرُ.
وجليس: الواو: حرف عطف.
جليس: مفعول به منصوب لفعل محذوف وجوبا تقديره واحذرجليس .... ، وهو مضاف ,,,
لفتة: كم تمنيت أن يكون عنوان موضوعك دالاً على ما بداخله .. لتختصر الطريق على المتصفح، ولئلا تختلط الموضوعات لدى القارئ والمشارك ..(/)
هل هناك مسوّغ لإعراب (مكره) في قولهم ((مكره أخاك لا بطل)) مبتدأ؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 08:26 م]ـ
الأساتذة الكرام ... السلام عليكم
رأيت في أحد مواضيع المنتدى من يعرب (مكره) في قول العرب (مكره أخاك لا بطل) مبتدأ .. فهل هناك مسوغ لهذا الإعراب؟ علماً بأن (مكره) نكرة لم أر لها مسوغاً للابتداء بها ... فما رأي الأساتذة الكرام؟ ولكم الشكر.
ـ[حازم]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 08:33 م]ـ
الأستاذ الفاضل / " موسى "
ما تقول في قول ابن مالكٍ – رحمه الله -:
وقد يجوزُ نحو فائزٌ أولو الرشد
ـ[أديب ولكن]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 08:38 م]ـ
السلام عليكم ...
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?s=&postid=11890#post11890
ـ[موسى 125]ــــــــ[18 - 02 - 2005, 12:29 م]ـ
الأستاذ (حازم) ... السلام عليكم
رأي في قول ابن مالك أنها يمكن حملها على أنها خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هذا) أو أنها خبر مقدم وما بعده مبتدأ مؤخر ... فأنا والله أريد أن أسمع رأيكم الكريم حتى نستزيد منه علماً وفقكم الله للخير.
الأستاذ (أديب ولكن) ... ما فهمته من الرابط الذي أوردته هوجواز الابتداء به فقط عند الكوفيين ومنعه عند البصريين .... فهل يمكننا أن نجوز ذلك اعتماداً على قول الكوفيين؟ ولك الشكر.
ـ[حازم]ــــــــ[20 - 02 - 2005, 10:51 م]ـ
مَغاني الشِّعبِ طِيبًا في الْمَغاني * بِمَنزِلَةِ الرَّبيعِ مِنَ الزَّمانِ
ولَكنَّ الفتَى العرَبِيَّ فيها * غَريبُ الْوَجهِ والْيَدِ واللسانِ
مَلاعِبُ جِنَّةٍ لَوْ سارَ فيها * سُلَيمانٌ لَسارَ بِتَرْجُمانِ
طَبَتْ فُرسانُنا والخيلُ حتَّى * خَشيتُ وإنْ كَرُمْنَ مِنَ الْحِرانِ
غَدَوْنا تَنْفُضُ الأغصانُ فيها * علَى أعرافِها مِثلَ الْجُمانِ
فَسِرْتُ وقَدْ حَجَبْنَ الشَّمسَ عَنِّي * وجِبْنَ مِنَ الضِّياءِ بِما كَفاني
وألْقَى الشَّرْقُ مِنها في ثِيابي * دَنانيرًا تَفِرُّ مِنَ الْبَنانِ
لها ثَمَرٌ تُشيرُ إليكَ مِنهُ * بِأشْرِبةٍ وَقَفْنَ بِلا أوانِ
تَحِلُّ بِهِ علَى قَلبٍ شُجاعٍ * وتَرْحَلُ مِنهُ عَنْ قَلبٍ جَبانِ
مَنازِلُ لم يَزَلْ مِنها خَيالٌ * يُشَيِّعُني إلى النَّوْبنْذَجانِ
إذا غَنَّى الْحَمامُ الْوُرْقُ فيها * أجابَتْهُ أغانِيُّ الْقِيانِ
ومَنْ بِالشِّعبِ أحْوَجُ مِنْ حَمامٍ * إذا غَنَّى وناحَ إلى الْبيانِ
وقدْ يَتقارَبُ الْوَصْفانِ جدًّا * ومِوْصوفاهُما مُتَباعِدانِ
يَقولُ بِشِعْبِ بُوَّانٍ حِصاني * أعَنْ هذا يُسارُ إلى الطِّعانِ؟
الأستاذ الفاضل / " موسى "
أشكرك على تساؤلاتك المفيدة، والتي تدلُّ على دقَّة تفكير، وصِحَّة تعبير، زادك الله علمًا.
قال ابنُ مالكٍ – رحمه الله – في " الكافية ":
المبتدا مَرفوعُ مَعنًى ذو خَبَرْ * أوْ وَصْفٌ اسْتَغنَى بِمَرْفوعٍ ظَهَرْ
يعني أنَّ المبتدأ الظاهر قسمان:
مبتدأ له خبر، نحو: " اللهُ ربُّنا "، " محمَّدٌ نَبيُّنا "، والذي بمنزلته، نحو قوله تعالى: {وأن تَصوموا خَيرٌ لَكُم} البقرة.
ومبتدأ لا خبر له، بل له مرفوع، فاعلا كان أو نائبه، سدَّ مسدَّ الخبر، أي استُغنيَ به عن ذكر الخبر، لا بمعنى أن الخبر حُذِف فسدَّ هذا مسدَّه، وهو كلُّ وَصفٍ اعتمدَ على استفهامٍ أو نَفيٍ، نحو: " أقائمٌ زيدٌ "، " ما قائمٌ زيدٌ ".
وهذا مذهب البصريين إلاَّ الأخفش، وهو أنَّ الوصفَ لا يكونُ مبتدأ إلاَّ إذا اعتمد على استفهامٍ أو نَفيٍ.
وذهب الأخفش والكوفيون إلى عدم اشتراط ذلك، فأجازوا نحو: " قائمٌ الزيدان ".
فـ" قائمٌ " مبتدأ، " الزيدان " فاعل سدَّ مسدَّ الخبر.
وإلى هذا أشار ابنُ مالكٍ – رحمه الله – بقوله:
وقد يجوزُ نحو: " فائزٌ أولو الرَّشَد ".
و" قد " للتقليل، وقد سُمِع عن العرب، " من الطويل ":
خَبيرٌ بَنو لِهْبٍ فلا تَكُ مُلغِيًا * مَقالةَ لِهْبِيٍّ إذا الطَّيرُ مَرَّتِ
الشاهد: " خبيرٌ بَنو لِهْبٍ "
مع أنَّ كلمة " خَبيرٌ " لم تعتمد على استفهامٍ أو نَفيٍ.
فيجوز في اللسان العربي أن يستغنى بمرفوع الوصف، وإن لم يعتمد على استفهام أو نفي
فكلام ابن مالك يدل على أنَّ الأصل أنه لا يُستغنَى بمرفوع المبتدأ عن الخبر، إلاَّ إذا اعتمد على استفهام أو نفي، لكن قد يجوز في القليل.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا القول وَسَط، بين قول الكوفيين السَّمحين الذين يقولون: يجوز أن يستغنى بمرفوع المبتدأ وإن لم يعتمد على استفهام أو نفي، مطلقًا
وبين قول المتشدِّدين من البصريين، الذين يقولون: لا يجوز أبدًا.
وأما تقديرك – أيُّها الأستاذ الفاضل - أنَّ المبتدأ محذوف، في قوله: " فائزٌ أولو الرَّشَد "، وتقديره " هذا ".
فأرَى أنه تقدير بعيد، إذ لا يصحُّ معنًى ولا إعرابًا، ولا يستقيم معنى الجملة به
ويصحُّ تقدير " هذا " إذا كان معمول الوصف منصوبًا أو مجرورًا، نحو: " ضاربٌ زيدًا " فتقول: هذا ضاربٌ زيدًا، أو: " سارق المنزلِ "، فتقول: هذا سارقُ المنزلِ "، والله أعلم.
وقد أحسنتَ – أيُّها اللبيب – بقولك: " خبر مقدم، وما بعده مبتدأ مؤخر ".
وهذا صحيح، وهو توجيه البصريين لإعراب نحو هذا التركيب، إذ يقولون أنَّ الوصف الذي لم يعتمد على استفهام أو نفي، هو خبر مقدَّم، وما بعده مبتدأ مؤخَّر.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا خلاف بين الكوفيين والبصريين في صحَّة هذا التركيب، لأنه مسموع عن العرب، وإنما الخلاف في توجيه إعرابه، فالخلاف دائر بين كونه مبتدأ أو خبرًا.
وأما قولك في نحو: " مُكرهٌ أخاك ": " مكرهٌ، نكرة لم أر لها مسوِّغًا للابتداء بها "
قلتُ: أحسنتَ ثانيةً وثالثةً – أيُّها الألمعيُّ -، ولذلك لا يجيزها البصريون لتكون مبتدأ، إذ لا مسوِّغ للابتداء بها، فإن اعتمدت على استفهامٍ أو نفي، فأعظِم به من مسوِّغ.
وعلى رأي مَن لا يشترط اعتماد الوصف على استفهام أو نفي، فيقال: إنَّ الوصف " المبتدأ " عامل، نحو " قائمٌ الزيدان "، وهذا قول الأشموني في حال جواز أن يكون الوصف مبتدأ.
وقد تعقَّبَه " الدماميني ": بأنَّ مسوِّغات النكرة في المبتدأ المخبر عنه، أما الوصف الرافع لمُغنٍ عن الخبر، فشرطه التنكير، كما نصُّوا عليه، فكان الصواب التمثيل بنحو: " ضربٌ الزيدان حَسنٌ ".
ووافقه الصبَّان بقوله: (ويؤيِّد تعقبه أنَّ تعليلهم امتناع الابتداء بالنكرة بأنها مجهولة، والحكم على المجهول لا يفيد لا يجري فيه، لأنَّ المبتدأ هنا محكوم به لا محكوم عليه) انتهى
وقرَّر ذلك الخضري أيضًا في " حاشيته ":
(أما المكتفي بمرفوعه فشرطه التنكير، كما نصُّوا عليه، ولا يحتاج لمسوغ، لأنه محكوم به كالفعل لا عليه، ولذا كان أصل الخبر التنكير، وكان حقه أن لا يتصف بتعريف ولا تنكير كالفعل) انتهى
وتأسيسًا على ما ذُكر، أعود إلى قولهم: " مُكرهٌ أخاك لا بَطلٌ ":
جاء في هامش " أوضح المسالك ":
هذا مَثلٌ من أمثال العرب، ذكره الميداني مرتين، وإعرابه:
مكره: خبر مقدَّم مرفوع بالضمة الظاهرة
أخاك، أخا: مبتدأ مؤخر، مرفوع بضمة مقدَّرة على الألف، منع من ظهورها التعذُّر، وهو مضاف.
قلتُ: إعرابها بضمة مقدَّرة على لغة القصر، كما قال ابنُ مالكٍ – رحمه الله -:
وقَصْرُها مِن نَقْصِهنَّ أشْهَرُ
وهذا إعراب البصريين، ووافقهم ابنُ هشامٍ – رحمه الله -.
وقد سَبق أنَّ الأخفش والكوفيين، يرون أنها مبتدأ، والله أعلم.
ختاماً، بَقيَ النظر في قولك: " فهل يمكننا أن نجوِّز ذلك اعتمادًا على قول الكوفيين؟ "
أقول: نعم، يمكننا الاعتماد على ما نراه أنه هو الأسهل، والحمد لله، وهذه المسألة لم ينفرد بها عالم واحد، بل هي رأي أهل الكوفة، ومعهم العالم الفَذّ " الأخفش "، ووافقهم ابنُ مالكٍ، وأكرِم به مِن إمامٍ في النحو.
وقد تمَّ توجيه كلام العرب منهم، بدون تأويل، كما فعل أهل البصرة.
ولذلك أرَى أنَّ هذه المسألة خلافية، وأرَى أنَّ قول ابنَ مالكٍ حجَّة، بأنه يجوز على وَجهٍ قليل، والله أعلم.
ولا يفوتني أن أشكر الأستاذ " أديب " على إتحافنا بالرابط الذي احتوَى على فوائد عظيمة، بارك الله فيكما.
مع عاطر التحايا
ـ[موسى 125]ــــــــ[21 - 02 - 2005, 08:42 م]ـ
شكراً للأستاذ (حازم) على التوضيح المفيد نسأل الله أن ينفعنا بعلمه ويوفقه إلى الخير.
ـ[موسى 125]ــــــــ[15 - 03 - 2005, 08:48 م]ـ
الأستاذ (حازم) وفقه الله
قلت في مذاخلتك في هذا الموضوع (لا يصح تقدير (هذا) في قول ابن مالك (فائزٌ أولو الرشد) إلا في حال كون معمول الوصف منصوباً أو مجروراً ..... أرجو توضيح سبب المنع ولك الشكر.
ـ[حازم]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 12:09 م]ـ
أشكرك – أيها الأستاذ الفاضل -، على ملحوظتك الرائعة.
وقد كان كلامي مجملاً، وأسأل الله التوفيق لتوضيح المبهَم.
قولنا: " فائزٌ أولو الرشَّد "
جملة كاملة الأركان، لا تحتاج إلى تقدير، أو إضمار.
ومعناها مكتمل: الفائزون هم أولو الرشد.
ويبعد أن تقول: هذا فائزٌ أولو الرشد.
وكذا يبعد أن تقول: هو فائزٌ أولو الرشد.
إذ لو كانت الجملة: " فائزٌ في المسابقة "، لصحَّ أن يقال: هذا فائزٌ في المسابقة.
أو تقول: هو فائزٌ في المسابقة.
أما تعليل المنع لتقدير مبتدأ، لنحو" فائزٌ أولو الرشد "، فأقول:
الجملة: " فائزٌ الطالبُ "، إذا قدَّرتَ المبتدأ، وقلتَ: هذا فائزٌ الطالبُ "
تعيَّن أن تكون كلمة: فائزٌ " خبرًا للمبتدأ.
وهي وَصفٌ، وبعدها معمول هذا الوَصف، ولا يمكن أن يكون معمولها مرفوعًا.
لأنَّ المرفوع فاعل، أي: الفائز هو: الطالبُ.
وقد سبق أن ابتدأت الجملة، وأوضحتَ أنَّ الفائز، هو من أشرتَ إليه، بقولك: هذا.
فيحصل التضارب في المعنى، ولا تستقيم الجملة.
أما لو كان المعمول منصوبًا، نحو: حافظٌ الدرسَ.
الدرس: مفعول به، فالجملة لم يكتمل معناها، وتحتاج إلى تقدير.
فتشير إليه وتقول: هذا حافظٌ الدرسَ
أو تخبر عنه، وتقول: هو حافظٌ الدرسَ.
أو تتكلَّم عن نفسك، وتقول: أنا حافظٌ الدرسَ
ويمكن أن تخاطب بالجملة، وتقول: أنتَ حافظٌ الدرسَ.
وينطبق هذا التقدير على المعمول إن كان مجرورًا.
والله أعلم
أرجو أن أكون قد وُفِّقتُ للإجابة الصحيحة
مع عاطر التحايا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[موسى 125]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 10:56 م]ـ
شكراً لك .. نعم وفقت للإجابة وفقك الله.(/)
سؤال
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 11:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال أبو تمام:
هو البحر من أي النواحي أتيته * فلجتُه المعروفُ والبحرُ ساحلُه
أرجو تحديد كل مبتدإ وخبر في البيت
وشكرا لكم
ـ[الأحمر]ــــــــ[18 - 02 - 2005, 12:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المبتدأ هو وخبره البحر
المبتدأ لجته وخبره المعروف
المبتدأ الجود وخبره ساحله
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[18 - 02 - 2005, 10:32 ص]ـ
شكرا لك أخي الكريم
لكن: ألا يصح أن يكون " ساحله " مبتدأ مؤخرا، و" الجود " خبرا مقدما؟
هذا ما أردت التأكد منه.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[الأحمر]ــــــــ[18 - 02 - 2005, 10:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا تساوى المبتدأ والخبر في التعريف جاز تقدم أحدهما على الآخر
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[18 - 02 - 2005, 01:11 م]ـ
هل معنى ذلك أنه يجوز في كل ما سبق أن يكون الاسم الأول خبرا مقدما، والثاني مبتدأ مؤخرا؟
وشكرا لكم.
ـ[حازم]ــــــــ[24 - 02 - 2005, 09:52 ص]ـ
أمِنَ الْمَنونِ وريبِها تَتَوجَّعُ * والدهرُ لَيس بِمُعتبٍ مَن يَجزَعُ
قالتْ أمامةُ ما لِجِسمِكَ شاحبًا * مُنذُ ابْتُذلتَ ومِثلُ مالِكَ يَنفَعُ
أودَى بَنِيَّ فأعْقبوني حَسرةً * عِندَ الرُّقادِ وعَبرةً لا تَقلعُ
ولقد حَرصتُ بأن أدافعَ عنهُمُ * فإذا المنيَّةُ أقبلتْ لا تُدفعُ
وإذا المنيَّةُ أنشبتْ أظفارَها * ألْفيتَ كلَّ تَميمةٍ لا تَنفعُ
فالْعينُ بعدهُمُ كأنَّ حداقَها * كُحِلتْ بِشَوكٍ فَهْي عُورٌ تَدمعُ
وتَجلُّدي للشَّامتين أريهمُ * أني لريبِ الدهرِ لا أتَضَعضعُ
حتى كأني للحوادثِ مَروةٌ * نصفَ المشقَّرِ كلَّ يَومٍ تُقرعُ
لا بدَّ مِن تَلَفٍ مُقيمٍ فانتَظِرْ * أبِأرضِ قَومِكَ أمْ بِأخرَى الْمَضجَعُ
ولقدْ أرَى أنَّ البكاءَ سفاهةٌ * ولَسوفَ يُولَعُ بِالبكا مَنْ يُفجَعُ
والنفسٌ راغبةٌ إذا رغَّبتَها * وإذا تُرَدُّ إلى قليلٍ تقنع
الأستاذة الفاضلة النابغة / " سمط اللآلئ "
سرَّني تألُّقك الرائع في التمييز بين المعاني، وإن تناوبَت، والتفريق بين المباني، وإن تقاربَت.
(ما شاء الله)، فِطنة ونباهة، وانتباه للمعنى أيّ انتباهة
زادكِ الله فضلاً وتُقى، وعلمًا نافعًا موثَّقا
كما أشكر أستاذي المفضال/ " الأخفش "، على شمول إجابته، وبراعة إصابته، زاده الله هدًى ونورًا، وعلمًا نافعًا غزيرًا.
البيت لأبي تمَّام، وهو من ثاني الطويل، يمدح المعتصم بالله، وهو في ديوانه:
هُوَ الْيَمُّ مِنْ أيِّ النَّواحِي أتَيْتَهُ * فَلُجَّتُهُ الْمَعْروفُ والْجودُ ساحِلُهْ
ورُوِي في " ديوان المعاني " و" الحماسة المغربية ":
هُوَ الْبَحْرُ مِنْ أيِّ النَّواحِي أتَيْتَهُ * فَلُجَّتُهُ الْمَعْروفُ والْجودُ ساحِلُهْ
هذا من جهة رواية البيت، أما من جهة جواز تقديم المبتدأ وتأخيره، فالمسألة فيها عدَّة أقوال:
قيل يجوز تقدير كل منهما مبتدأ وخبرا مطلقًا، وهو قول أبي علي وابن جنِّي.
وقيل المشتقُّ خبر، وإن تقدَّم، نحو: " القائمُ زيدٌ "
وقيل إن اختلفت رتبتهما في التعريف، فأعرفهما المبتدأ.
وقيل المعلوم عند المخاطب مبتدأ، والمجهول خبر، وهو اختيار ابن هشامٍ – رحمه الله – في " المغني ".
وقال ابنُ مالكٍ – رحمه الله – في " الخلاصة ":
فامْنَعْهُ حينَ يَستَوي الْجُزءانِ * عُرفًا ونُكرًا عادِمَيْ بَيانِ
وقال الدماميني في " المنهل الصافي ":
(والأصل تقديم المبتدأ على الخبر، وهو واجب إن تساويا تعريفا، اتَّفقت رتبتهما فيه، نحو: " اللهُ ربُّنا "، أو اختلفت فيه، نحو: " زيدٌ الفاضلُ "، و" الفاضلُ زيدٌ "، لأنَّ في جعل الأول خبرًا مع صلوحه لأن يكون مبتدأ، مخالفة للأصل، الذي هو تقديم المبتدأ من غير فائدة)
قال الزمخشريُّ في " مفصَّله ":
(وقد يقع المبتدأ والخبر معرفتين، كقولك: " زيدٌ المنطلقُ "، و" اللهُ إلَهُنا "، و" محمَّدٌ نَبيُّنا "،
ولا يجوز تقديم الخبر هنا، بل أيهما قدمتَ فهو المبتدأ) انتهى
قلتُ: كلام ابنِ مالكٍ – رحمه الله -، يُعدُّ ميزانًا دقيقًا في هذه المسألة، لأنَّ المبتدأ محكوم عليه، والخبر حكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
فإذا تساويا تعريفًا أو تنكيرًا، ولم نعلم أيهما المبتدأ من قرينة الحال أو نحو ذلك، فهنا يمتنع تقديم الخبر، ويتعين تقديم المبتدأ، لأجل أن نحكم بأن الثاني حكم على الأول بمقتضى الترتيب.
فإذا كانت لدينا قرينة الحال، أو ما أشبه ذلك، فيجوز التقديم والتأخير، لكون المبتدأ صار معلومًا، سواءً أخذ مكانه في صدارة الجملة، أو تأخَّر.
والآن، أعود مرَّة أخرى إلى بيت أبي تمَّام،
قوله: " والْجُودُ ساحِلُهْ "
ما ذكره أستاذي المفضال " الأخفش "، هو الصواب، حيث يجوز تقدير كلِّ منهما مبتدأ وخبرًا، إلاَّ أنَّ هذا التقدير يَنبني على الجملة السابقة، " لُجَّتُهُ الْمَعْروفُ "، ولا بدَّ من النظر إليها حال التقدير، لأنَّ اللفظ في نظيره كمثله.
فأقول، وبالله التوفيق، المسألة تحتمل القولين.
الأول:
لُجَّة: مبتدأ، وخبره " المعروفُ ".
ساحلُ: مبتدأ مؤخَّر، وخبره " الجودُ ".
الثاني:
المعروفُ: مبتدأ مؤخَّر، وخبره " لُجَّة ".
الجودُ: مبتدأ، وخبره " ساحلُ ".
فإن قلتِ: أيُّهما الأولَى؟
قلتُ: الأول
لأنَّ الشاعر شَبَّه " الممدوح " بالبحر، والبحر يُعرَف بلُجَجه وسواحله، لا بمعروفه وجُوده، ثمَّ أفادنا أنَّ هذا البحر ليس مثل البحار المعروفة عند الناس، بل هو بحر، لُجَّته العظيمة هي " المعروف "، وساحله الذي يستطيع أن يصله كل إنسان هو " الجُود ".
وبهذا الإعراب، يحافظ البيت على نسقٍ واحد في التشبيه، فاللجَّة تقابل المعروف، والساحل يقابل الجود، ويصبح تقدير الكلام:
لُجَّتُه المعروفُ، وساحِلُه الجودُ.
ويجوز أن يكون التقديم والتأخير في الجملة الأولى من الشطر، لا في الثانية، والتقدير:
المعروفُ لُجَّتُه، والجودُ ساحِلُه.
ولكن أرَى أنَّ المعنى الأول أرجح، من ثلاثة أوجه:
الأول: أنَّ المتبادر أن ينصرف الذهن إلى معنى من معاني البحر، ثمَّ يتمُّ الإخبار عنها، فالذهن كان خاليًا، في شوقٍ ليعلم ما وجه التشبيه بالبحر.
الثاني: أنَّ مقتضى التشبيه بالبحر يتطلَّب الإخبار عن ما يُعرف به البحر، وما يشتمل عليه.
ولو أراد الشاعر أن يشبِّه معروفَ " ممدوحِه " وجُودَه، لكان بإمكانه أن يسلك طريقًا سهلاً مختصرًا، ويتجنَّب ركوب البحر، والتعرُّض لأخطاره.
الثالث: أنَّ الضمير في قوله: " مِن أيِّ النَّواحِي أتَيتَهُ "، عائد إلى البحر، والمرءُ يأتي البحرَ من ساحِلِه، أو يتوسَّطه مباشرة، فكان وصف هذين المعنيين هو المقصود.
والله أعلم
ختامًا، قد أطلقت العنان لريشتي البالية، فقادَتني إلى معانٍ غريبة نائية، فضللتُ طريقي بين سطورٍ خاوية، وحروف واهية، ولا حولَ ولا قوَّة إلاَّ بالله
مع عاطر التحايا
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[24 - 02 - 2005, 11:39 ص]ـ
لله دركم
يا أستاذي الفاضل حازم
أبلغُ القولِ منْ ثنائي " جزاكَ اللهُ خيرًا " كذا يقولُ الرسولُ(/)
طالبة ماجستير تتمنى مساعدتكم
ـ[جوهرة]ــــــــ[18 - 02 - 2005, 11:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طلبت مساعدة من أخوان لي في منتدى آخر فنصحوني بالاخوان هنا في منتدى الفصيح
أنا بصدى تحضير رسالة الماجستير في هذا الفصل
لم أحدد موضوع الرسالة إلى الآن
وأريد من عنده فكرة معينة عن موضوع يستحق البحث والدراسة أن لايبخل عليه به
أريد بحثا يعطيني جهدا عمليا لاجهدا فكريا فقط ومجرد نقل معلومات بل أريد موضوعا يتعلق بلغتنا العربية في الوقت الحاضر
وماتتعرض له من مشكلات أريد موضوعا يقدم مشكلة واستبيانات وفرضيات ونتائج وحلول فكما يعلم البعض أن هناك من الرسائل ماتحتاج للاستبيان والاحصاء العملي والتجارب العملية
بعض الاخوان في المنتدى الآخر نصحني بموضوع شبهات غير المسلمين حول الاعجاز النحوي والبياني للقرآن الكريم وهو موضوع جميل وقد فكرت بعرضه على اللجنة المختصة
فما رأيكم؟
أرجوا من يجد في نفسه القدرة ولديه موضوعا يرى أنه يستحق ان يكون موضوع رسالة ماجستير
أن لايبخل عليه به
وجزاكم الله خيرا
علما بأن تخصصي لغة وفقه لغة ونحو وصرف فقط
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[21 - 02 - 2005, 08:50 م]ـ
أعطوا الاخت فكرة
اما عن الموضوع فالموضوع الذي ذكرتي جيد
جدا
اتمني الاخوة يفيدوك بشئ
والسلام عليكم
ـ[العاطفي]ــــــــ[22 - 02 - 2005, 12:28 ص]ـ
(بعض الاخوان في المنتدى الآخر نصحني بموضوع شبهات غير المسلمين حول الاعجاز النحوي والبياني للقرآن الكريم وهو موضوع) .. بصراحة موضوع جميل شكلي باسبقك واخذه للماجستير
: D :D :D
اسال الله لك التوفيق
ـ[جوهرة]ــــــــ[23 - 02 - 2005, 01:09 ص]ـ
شاكرة لكم الاهتمام
واتمنى من الله التوفيق
ـ[أبو مصطفى]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 04:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أشكر لك اهتمامك بالنحو والصرف و أطرح لك هذا الموضوع:
" المشتقات من خلال القرآن الكريم "
وأرجو من الجميع تزويدي بعناوين موضوعات تصلح للدراسة لمرحلة الدكتوراه
وشكرا(/)
الأسماء قبل التركيب لا حكم لها
ـ[أبو حازم]ــــــــ[20 - 02 - 2005, 10:58 م]ـ
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد فقد اطلعت على ما جرى في هذا المنتدى المبارك من الحديث عن الأسماء قبل تركيبها هل لها حكم وهل هو الإعراب أم البناء؟ وقرأت ما كتبه السادة الفضلاء أساتذة اللغة العربية فأعجبني ذلك منهم كثيرا وقد كان لي بحث يفك النزاع ويحل الخلاف لم يتسن لي كتابته حتى هذه الساعة فهذا أوانه وإنه لبحث حق على من قرأه أن يدعو لكاتبه لما سيجد فيه من التحقيق الذي قلما يجده فيما يقرأ فأقول وبالله التوفيق:
اعلم أولا أن الأسماء قبل التركيب لا حكم لها في النحو لأنها ليست بكلام مفيد يحسن السكوت عليه وموضوع النحو كما هو معلوم ضرورة عند طالبيه هو الكلام العربي المفيد ولذلك ترى النحويين يصدرون مؤلفاتهم بتعريف الكلام الذي هو موضوع علم النحو وما ذلك منهم إلا تنبيها على هذا الأمر الذي ذكرت فليكن منك هذا الحديث على بال فإن كثيرا من النحويين وقع في خلط كبير حيث ذهب يحكم على الأسماء قبل التركيب بالإعراب أو البناء وما هي إلا أصوات ينعق بها لا حكم لها عند العقلاء فضلا عن النحاة ألا ترى أنك لو سمعت أحدا يقول زيد, عمرو , بكر لعددته مجنونا أو مخرفا فما بالك تذهب إلى هذيانه لتحكم عليه بالإعراب أو البناء أم صار كل صوت عندك محل تقدير واعتبار.
ثم اعلم ثانيا أن الأسماء تطلق في كلام العرب ويراد بها أحد شيئين
الأول مسماها الذي سميت به وذلك هو الغالب في كلام العرب لأنها إنما وضعت لتدل على مسمياتها وأمثلة ذلك لا تحصى كقولك (جاء زيد وضربت زيدا ومررت بزيد) فالمراد بزيد في هذه الأمثلة المسمى والذات
الثاني نفس حروف الاسم أو بعبارة أخرى نفس اللفظ و تجد ذلك كثيرا في عبارات النحاة ومثال ذلك قولك (زيد اسم عربي) و (زيد مكون من الزاي والياء والدال) و (الرحمن من أسماء الله) وقول بعض الشعراء (اسم السلام عليكم) وقول النحاة في الإعراب (زيد مبتدأ) و (عمرو فاعل) في إعراب (زيد أخوك وأكرمه عمرو) فكل هذه الأسماء مراد بها لفظها لا مسماها وحكمها أن تعرب حسب موقعها من الجملة
كقول الشاعر
*ليتَ وهل ينفع شيئا ليتُ *
وقول الفرزدق
ما قال لا قط إلا في تشهده * لولا التشهد كانت لاءه نعم
اللهم إلا أن يكون الاسم محكيا فيؤتى به كما هو في الحكاية مثال ذلك إذا جئت تعرب (أكرمت زيدا) قلت (زيدا مفعول به) بنصب كلمة زيد مع أنها في هذه الجملة مبتدأ مخبر عنها بكلمة (مفعول به) فحقها أن ترفع ولكن من أجل حركة الحكاية قدرت الضمة على الآخر
وبهذا الكلام ينحل ما استشكلته الأخت الفاضلة الخيزران من كلام الثماميني (اعلم أن المعرب يفيد الكلمة والإعراب ولست أريد بالإعراب أنه موجود فيها وإنما أريد كونها مستحقة للإعراب ألا ترى أنا نقول (زيد) معرب ونحن واقفون عليه فكذلك هذا لأنا نريد كونه مستحقا للإعراب لا وجود الإعراب فيه).اهـ
فزيد في قوله (زيد معرب) مبتدأ مرفوع مخبر عنه بقوله (معرب) فلا إشكال في رفعه.
وكلام الثماميني كان عن أمر آخر ليس مما نحن فيه في شيء وهو أن اعتبار الكلمة معربة لا يعني ملازمة الإعراب لها بل قد يتخلف عنها لمانع ما كالوقوف على الكلمة فإن المعلوم أن العرب لا تقف على متحرك فإذا وقفت على قولك جاء زيد وجب عليك أن تسكن الدال من زيد وذلك من مواضع تخلف الإعراب.
أرجو أني قد أوصلت إلى فهومكم مقصدي والله المسؤول أن يتجاوز عما وقع فيه من الغلط إنه ولي ذلك والقادر عليه
ـ[أبو حازم]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 11:21 ص]ـ
يرفع للفائدة(/)
المدح والذم
ـ[عذابة]ــــــــ[21 - 02 - 2005, 05:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أرجو منكم مساعدتي في موضوع المدح والذم، وذكر المصادر والمراجع ........
ولكم جزيل الشكر .....
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[24 - 02 - 2005, 02:00 م]ـ
فعلا المدح والذم نعم وبئس وضعا للمدح العام والذم العام
وكل فعل ثلاثى صالح للتعجب منه فإنه يجوز استعماله على فَعُل بضم العين إما بالأصالة ك ظَرُف وشَرُف أو بالتحويل ك ضَرُب و فَهُم ثم يجرى حينئذ مجرى نعم وبئس في إفادة المدح والذم
وفاعلهما إما مظهر معرف باللام أو مضاف إلى المعرف به وإما مضمر مميز بنكرة منصوبة وذلك قولك نعم الصاحبُ أو نعم صاحبًا القومُ زيدٌ وبئس الغلامُ أو بئس غلامُ الرجلِ بشرٌ ونعمَ صاحبًا زيدٌ وبئسَ غلامًا بشرٌ
ويذكر المخصوص بالمدح أو الذم بعد فاعل نعم وبئس فيقال نعم الرجلُ أبو بكرٍ و بئسَ الرجلُ أبو لهبٍ
و "أبو بكرٍ" مبتدأ و نعم الرجلُ خبر ٍ
ويجوز أن يكون "أبو بكرٍ" خبرا لمبتدإ واجب الحذف أي " نعم الرجلُ الممدوح أبو بكرٍ" و "بئسَ الرجلُ المذموم أبو لهبٍ"
وقد يتقدم المخصوص فيتعين كونه مبتدأ نحو زيدٌ نعمَ الرجلُ
ملفق من أوضح المسالك لابن هشام و المفصل في صنعة الإعراب للزمخشري بتصرف(/)
هل يمكن أن تأتي (منَ) الشرطية مفعول به؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[21 - 02 - 2005, 08:50 م]ـ
الأساتذة الكرام ... السلام عليكم
أريد جملة لـ (منَ) الشرطية تكون فيها مفعول به. ولكم الشكر.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[21 - 02 - 2005, 10:55 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
أخي الكريم موسى 125
إذا كان فعل الشرط متعديًا، ولم يستوف مفعولَه بعده، كان في محل المفعول به، كقولك:
مَنْ تُكْرِمْ يشكرْك، بخلاف: مَنْ تُكْرِمْه يشكرك. قال الله، تعالى:
http://members.lycos.co.uk/skaka1/up/up/maf.jpg
وفي معلقة زهير:
رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ ** تُمِتْهُ وَمَنْ تُخْطِىءْ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ
تقبل تحيتي.
ـ[موسى 125]ــــــــ[22 - 02 - 2005, 08:36 م]ـ
شكراً للأستاذ (خالد الشبل) على الإجابة الواضحة(/)
صرف
ـ[ناجح حسني]ــــــــ[22 - 02 - 2005, 09:33 ص]ـ
كيف تزن لفظ الجلالة الله:)
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[22 - 02 - 2005, 12:27 م]ـ
الأستاذ الكريم ناجح حسني
بدءًا أرحب بك في نادي الفصيح، فأهلاً بك، وأرجو لك طيب المُقام.
أصل لفظ الجلالة إِلاهٌ، ووزنه: فِعالٌ، ككِتاب، والألف، قبل الهاء، زائدة، والألف - كما تعلم - لا تكون أصلية. فيحذفون الهمزة تخفيفًا، فيبقى: لاهٌ، ثم دخلت (أل) عليها عوضًا من الهمزة المحذوفة، ولمّا كانت لام التعريف ساكنة أُدغِمت في اللام الأصلية، فصار: اللاه، ورُسِمتْ: الله، وأنت تعرِفُ أنه إنْ كان قبل هذه اللام ضمة أو فتحة فُخِّمت اللام، تعظيمًا لهذا الاسم، لأنه صار اسمًا علمًا.
وما يدل على أن (أل) فيه عوض من الهمزة المحذوفة أنهم يقطعون الهمزة فيقولون: يا ألله اغفرْ لي، فيقطعون ليدلوا على أنها قد صارت عوضًا من همزة القطع.
وقال بعضهم: إن (أل) زائدة لازمة للتزيين.
وأما وزنه فهو: العالُ، فهو اسم ثلاثي زِيدَ فيه حرف واحد، وهو الألف، بين العين واللام، والفاء محذوفة. وهو عَلَمٌ منقول من مشتقّ على وزن: فِعال، بمعنى: مفعول، من: ألِه يُؤْلَه، فهو المألوه، أي: المعبود، سبحانه وتعالى.
تقبل تحيتي.(/)
هل دائما النون عوض عن التنوين؟؟
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[22 - 02 - 2005, 06:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء الطّالبان
نعرب الطالبان فاعل مرفوع و علامة رفعه الألف لأنه مثنى و النون عوض عن التنوين في الاسم المفرد
فالطالبان مثنّى مفرده الطّالب و هو معرفة لايقبل التنوين فكيف كانت النون في المثنى عوض التنوين في مفرد لايقبل التنوين؟
وفقكم الله
ـ[حازم]ــــــــ[23 - 02 - 2005, 11:04 ص]ـ
الأستاذ الفاضل / " أبو جهاد "
أشكرك على لَمح هذه اللفتة الرائعة، وعلى هذا السؤال اللامع، من أستاذ بارع، زادك الله علمًا وتوفيقًا.
زِيدَت نون، بعد الألف والياء في المثنى، وبعد الواو والياء في الجمع، واختلف في سبب زيادتها على سبعة مذاهب:
منها - وهو رأي ابن مالك - أنها لرفع توهُّم الإضافة، في نحو: " رأيتُ بَنِينَ كرماء "، فلولا النون لاختلف المعنى، وصارت الجملة: " رأيتُ بَنِي كرماء ".
والإفراد في الإشارة، نحو: " هذان "، فلولا النون لصارت مفردة " هذا ".
وفي المثنى، نحو: " جاءني خليلان زيدٌ وبكرٌ "، فلولا النون لكان: جاءني خليلا زيدٍ وبكرٍ.
والمنقوص، نحو: " مررتُ بالمهتدين "، ولولا النون لكانت: " مررتُ بالمهتدي "
فلولا النون لالتبس حال الإضافة بعدمها، والمفرد بالمثنى وبالجمع.
وجاء في " حاشية الخضري ":
(معنى " مقابلة النون "، كما قاله الرضي، أن كلاًّ من هذا التنوين، ونون الجمع، قائم مقام تنوين المفرد في الدلالة على تمام الاسم، ولا يُرَدُّ أَنَّ مفرد هذا الجمع قد لا ينون كـ" فَاطِمة "، لأنَّ تنوين ما لا ينصرف مقدَّر فهو قائم مقامه.
وكذا يقال في جمع المذكر الذي لا ينوَّن مفرده كـ" إبراهيمون "، والدليل على أنه للمقابلة لا للتنكير ثبوته في المعربات، ولا للتمكين ثبوته فيما لا ينصرف منه، وهو ما سمي به مؤنث كـ" أَذرعاتٍ "، وتنوين التمكين لا يجامع منع الصرف، وفيه ما قاله الصبان، إنّ من ينون المسمَّى به ينظر إلى ما قبل العلمية فلا يعتبر الاجتماع المذكور، كما أن من يمنعه الصرف ينظر إلى ما بعدها، ومن يجره بالكسرة ولا ينونه يعتبر الحالتين) انتهى
فإن قلت: إذا كانت النون عوضًا عن التنوين فقط، فلم ثبتت مع " أل "، مع أن المعوَّض عنه لا يثبت مع " أل "؟
قلت: قال الرضي: إنما سقط التنوين مع لام التعريف لأنه يلزم عليه اجتماع حرف التعريف وحرف يكون في بعض المواضع علامة التنكير، وفي ذلك قبح لا يخفى، والنون لا تكون للتنكير أصلاً، فلذلك ثبتت معها) اهـ.
أرجو أن لا تكون إجابتي الهزيلة، قد انتقصت الموضوع حقَّه وأهميَّته.
مع عاطر التحايا
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[23 - 02 - 2005, 07:15 م]ـ
شكرا يا أخي على هذا الشّرح
و جزاك الله خيرا
ـ[صريح]ــــــــ[01 - 03 - 2005, 11:22 ص]ـ
أشكركم ولي طلب معكم.
ما المقصود بتنوين التزيين مع التوضيح لهذا التنوين
ـ[حازم]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 11:15 ص]ـ
الأستاذ الفاضل / " صريح "
ما أعلمه، أنَّ " تنوين التزيين " يُستَخدم في خطِّ الثلث، شكلاً، وليس تنوينًا حقيقيًّا، ويشتمل على فتحتين، لتجميل وتزيين الخط.
والله أعلم
مع عاطر التحايا(/)
ما إعراب هذه الجملة؟
ـ[الواثق]ــــــــ[22 - 02 - 2005, 08:24 م]ـ
جَعَلَ المُدربُ أحمدَ قيادتُه نظامية ٌ
ولكم جزيل شكري
ـ[الأحمر]ــــــــ[22 - 02 - 2005, 08:39 م]ـ
السلام عليكم
جعل: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
المدرب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
أحمد: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
قيادته: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه
نظامية: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والجملة الاسمية (قيادته نظامية) في محل نصب مفعول به ثان لـ (جعل) والجملة كلها لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية
ـ[الكاتب1]ــــــــ[23 - 02 - 2005, 01:17 ص]ـ
عفوا أخي " الواثق
فلست هنا مخطئا للجملة أو لإعرابها، فهذا الأمر له أهله من عباقرة النحو في هذا المنتدى، ولكن هو رأي قد أكون مصيبا، أو مجانبا الصواب فيه
وذلك: في نصب الاسم " أحمد " إذ المعنى لايمكن ذلك لأن جعل هنا بمعنى صير فهل يصح أن نقول صير المدرب أحمد قيادته نظامية "؟ والذي أراه أن تكون الجملة: " جعل المدربُ أحمدُ قيادتَه نظاميةً "
وعلى هذا يكون:
أحمد: بدل من المدرب مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
قيادته: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة
نظامية: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وكما قلت هو مجرد رأي، لك أن تأخذ به أو تنحيه جانبا.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[23 - 02 - 2005, 01:39 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أستاذي الكريمين الأخفش و النحوي الصغير
رأيي يميل إلى ما ذهب إليه الأستاذ الأخفش
قال الأحوص
جَعَلَ اللَهُ جَعفراً لَكِ بَعلاً&&وَشِفاءً مِن حادِثِ الأَوصابِ
و الله أعلم
وكما قلت هو مجرد رأي، لك أن تأخذ به أو تنحيه جانبا.
كما أن للأستاذ الكريم الأخفش رأيا فلا تنحيه جانبا (مجرد مداعبة)
و لكم مني التحية و التقدير
ـ[أبوطيف]ــــــــ[24 - 02 - 2005, 07:09 ص]ـ
جميل ما ذهب إليه الأخ النحوي الصغير
وهذا يدل على فهمه الثاقب، وهو يرى بذلك رأياً صائباً لو أن أخانا الواثق رفع (أحمد)
ولكن بما أنه نصبها فلا مجال للجدال في إعراب الأخ الأخفش(/)
بحاجةٍ للمساعدة، أبحثُ عن مراجعَ مختلفة في النَحو
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[23 - 02 - 2005, 01:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي بطلب المساعدة رغم أنني حديثة عهد بمنتدى الفصيح
وهذه أول مشاركة لي فيه
أرجو منكم إفادتي بأسماء مراجع ((قديمة)) في مجالات
النحو المختلفة كالإعراب، و مسائل الخلاف، و الشواهد ... وغيرهااا مع ذكر اسم مؤلف الكتاب ...
لا أبحث عن كتب من العصر الحديث، وإنما من التراث مثل كتاب شرح المفصل ... ائتلاف النصرة ...
وشكرًا لكم
أختكم طالبة العلم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[23 - 02 - 2005, 01:43 م]ـ
و مسائل الخلاف
الإنصاف في مسائل الخلاف للأنباري
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[28 - 02 - 2005, 10:22 م]ـ
أشكركَ أخي الكريم أبو أيمن لتفضلك بالرد،
أطمع في المزيد من المراجع يا أهل الفصيح!!
فليتكم تدلوني عليها ;) ... وجزاكم الله عني خير الجزاء
شاكرة ً لكم مساعيكم الجليلة في هذا المنتدى الهادف:)
أختكم طالبة العلم
ـ[العاطفي]ــــــــ[28 - 02 - 2005, 11:18 م]ـ
السلام عليكم ..
اختي الفاضلة اليك هذا الموقع الرائع وستجدين فيه بغيتك باذن الله ..
فهو عبارة عن مكتبة الكترونية متكاملة في شتى العلوم:
http://www.alwaraq.com/
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 04:31 م]ـ
أخي الفاضل،
فعلا موقع رائع ... بل إنه كنز ثمين
شكرًا جزيلا
كان القصد من كتابتي لهذا الموضوع أن يفيدني الأعضاء ببعض أسماء الكتب مما ألف قديما في النحو
حيث إنني أعتبر نفسي مبتدئة وأرغب في الاستفادة من خبرات أعضاء الفصيح الشامخين
فشكرًا لأخواي أبي أيمن والعاطفي لمبادرتهما.
لدي سؤال وكلي أمل أن أجدإجابة شافية:
إنني قد عشقت هذه اللغة العظيمة وأحاول أن أتقرب منها لأكشف
أسرارها اللطيفة، وكم أجد متعة في ذلك،
فبما تنصحوني لأجل أن يتقدم مستواي؟ وكيف يمكنني استغلال هذا العشق استغلالا عمليًّا أفيد به نفسي والآخرين؟
أتمنى أن لا أكونَ أثقلت عليكم
أختكم طالبة العلم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 07:34 م]ـ
قال الشافعي أخبرنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه أن النبي قال: نَضَّرَ اللهُ عَبْداً سَمِعَ مَقَالَتِي فَحَفِظَهَا وَوَعَاهَا وَأَدَّاهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيِرِ فَقِيهٍ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْه إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقِهُ مِنْه ُ. ثَلاثٌ لا يَغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِم: إِخْلاصُ العَمَلِ لِلّهِ، وَالنَّصِيحَةُ لِلْمُسْلِمِينَ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِم فَإِنَّ دَعْوَتُهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِم.
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[05 - 03 - 2005, 10:23 م]ـ
السلام عليكم
أشكركَ مجددا أيها الأخ الكريم أبو أيمن
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ...(/)
النحو العربي
ـ[محمد موسي]ــــــــ[23 - 02 - 2005, 06:40 م]ـ
ما معني ان الجملة لها محل من الاعراب واخري ليس لها محل من الاعراب
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[24 - 02 - 2005, 08:02 ص]ـ
http://www.taimiah.org/Display.asp?t=Book66&f=qc9030100006.htm&pid=1
هذا هو الجواب ....(/)
ابن مالك ماذا يقصد بقوله (قدما لزما)؟؟
ـ[الإلهام]ــــــــ[23 - 02 - 2005, 09:36 م]ـ
في ألفية ابن مالك باب التعجب ذكر هذا البيت
وفي كلا الفعلين قدما لزما منع تصرف بحكم حتما
فما هو قصد ابن مالك بـ (قدما لزما)؟
هل المعنى في قديم الزمان؟ أم قصد أن يكون ماضي؟
الرجاء الافادة فمن لديه كتب في شرح الألفية افادتنا بذلك
مع العلم انه عند رجوع احدى الزميلات للكافية وجدنا ان نص البيت مختلف
فمن لديه شروح اخرى للألفية الرجاء اعلامنا بشرح هذا البيت
هذا ولكم جزيل الشكر والامتنان ..
اختكم ...
الالهام
ـ[حازم]ــــــــ[24 - 02 - 2005, 11:29 ص]ـ
الأخت الفاضلة/ " الإلهام "
بدايةً، أشكرك على هذه المشاركة الرائعة، بديعة الفرائد، متنوِّعة الفوائد، وتحرير الشواهد.
زادك الله من الفضل والعِلْم، ورزقك من نور الفهم.
وفي كِلا الفِعلينِ قِدْمًا لَزِما * مَنعُ تَصرُّفٍ بِحُكمٍ حُتِما
جاء في " شرح ابن عقيل ":
(وفي كلا الفِعليْنِ قِدمًا لَزِما * مَنْعُ تصرُّفٍ بحُكْم حُتِما
لا يتصرَّف فعلا التعجب، بل يلزم كل منهما طريقةً واحدةً، فلا يُستَعمل من " أفْعَل " غيرُ الماضي، ولا من " أفْعِل " غيرُ الأمر، قال المصنِّف: وهذا ممَّا لا خلاف فيه) انتهى
وفي " شرح الأشموني ":
(" وفي كِلا الفعلَيْنِ " المذكورين " قِدْمًا لَزِما مَنْعُ تَصَرُّفٍ بِحُكْمٍ حُتِما " ليكون مجيئه على طريقة واحدة أدلَّ على ما يراد به، فالأول في الماضي كـ" تبارك وعسَى "، والثاني في الأمر كـ" تعلَّمْ بمعنى اعْلمْ ".
وقيل إن علَّة جمودهما تضمُّنُهُما معنى الحرف الذي كان حقه أن يوضع للتعجب فلم يوضع) انتهى
وجاء في " توضيح المقاصد ":
(قوله: وفي كلا الفِعليْنِ قِدمًا لَزِما * مَنْعُ تصرُّفٍ بحُكْم حُتِما
قال في " شرح التسهيل ": " لا خلاف في عد متصرُّف فِعلَي التعجُّب " اهـ.) انتهى
قلتُ: لم يتعرَّض أكثر الشرَّاح للتعليق على كلمة " قِدْمًا "، وقد تنبَّه لها الصبَّان في " حاشيته "، وقال:
(" وفي كلا الفعلين ": متعلق بـ" لَزِم "، وكذا " قِدْمًا "، لأنه نصب على الظرفية، أي: في الزمن القديم، وكذا بـ" حُكْم "، والباء في بـ" حُكْم " سببية، وأراد بالحكم كون المجيء على طريقة واحدة أدلَّ على المراد) انتهى
إلاَّ أنها تحتملُ أكثر من مَعنى، والأوْلَى حملها على كلِّ المعاني الصحيحة، وممَّا يحتمله شطر البيت من معنى جميل ومفيد، ما ذكره العلاَّمة، الشيخ ابنُ عثيمين – رحمه الله – في شرحه على الألفية، بقوله:
(يجب أن يكون الفعلان متقدِّمين على المتعجَّب منه، هذه هي القاعدة، يجب أن يكون فعلا التعجُّب سابقين للمتعجَّب منه، فتقول مثلا: " ما أحسنَ زيدًا "، لا يمكن أن تقول: " ما زيدًا أحسنَ "
قِدْمًا، أي تَقدُّما، أي لا تَتصرَّف فيه فتُقدِّمه) انتهى
قلتُ: وهذا التفسير وجيه جدًّا، وقد أشار إليه ابن هشامٍ – رحمه الله – في " أوضح المسالك ":
(ولعدم تصرُّف هذين الفعلين، امتنع أن يتقدَّم عليهما معمولُهما، لا تقول: " ما زيدًا أحسَنَ "، ولا: " بزيدٍ أحسِنْ ") انتهى
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[الإلهام]ــــــــ[24 - 02 - 2005, 06:31 م]ـ
الأخ الكريم / حازم
جزاك الله عني ألف خير
وزادك من علمه وفضله ونعيمه
وسؤال أخيراذا سمحت
كتاب (توضيح المقاصد) لمن؟؟
وجزاكم الله كل خير
ـ[حازم]ــــــــ[24 - 02 - 2005, 07:08 م]ـ
" توضيح المقاصد والمسالك، بشرح ألفية ابن مالك "
للمُرادي
المعروف بابن أم قاسم، ت 749 هـ
شرح وتحقيق الأستاذ الدكتور
عبد الرحمن علي سليمان(/)
اعراب
ـ[عوض حقى]ــــــــ[24 - 02 - 2005, 12:12 ص]ـ
الرجاء من اساتذتى الكرام اعراب
جملة العاشر من ذى الحجة
وشكرا جزيلا
ـ[جهبذ]ــــــــ[24 - 02 - 2005, 02:38 ص]ـ
العاشر: صفة مرفوعة حلت محل خبر المبتدأ المحذوف تقديره: هذا اليوم العاشر
من: حرف جر
ذى: اسم مجرور وعلامة جره الياء من الأسماء الخمسة وهو مضاف
الحجة: مضاف إلية مجرور
والمعذرة مقدما فعندي احساس قوي بوجود خلل في إعرابي
وأنا في انتظار معرفة الصواب،،(/)
النكرة المقصودة والغير مقصودة
ـ[فيصل]ــــــــ[25 - 02 - 2005, 12:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لكم جهودكم المبذوله في الرقي بلغة القران الكريم
ولدي سؤال أتمنى أن أجد الإجابة عليه
ماهو الفرق بين النكرة المقصودة والنكرة الغير مقصودة في أقسام المنادى
و كيف أفرق بينهما
ـ[الصدر]ــــــــ[25 - 02 - 2005, 01:29 ص]ـ
النكرة المقصودة هي أن تنادي أحد الطلاب بقولك: ياطالب .. وأنت تراه بعينك.
وغير المقصودة أن تنادي طالبا ليس مخصوصا بل الخطاب يشمل جميع الطلاب
ياطالبا ذاكر ..
تحاياي
ـ[صريح]ــــــــ[01 - 03 - 2005, 11:17 ص]ـ
النكرة غير المقصودة منصوبة دائما
النكرة المقصودة مبنية على ما ترفع به
ـ[أنا البحر]ــــــــ[16 - 07 - 2005, 04:55 ص]ـ
(والنكرة الغير مقصودة)
للفائدة ال التعريف لا تتصل بغير و الصواب أن نقول النكرة غير المقصودة
و دمت بخير و عافية
ـ[الأحمر]ــــــــ[16 - 07 - 2005, 02:08 م]ـ
السلام عليكم
آمل زيارة هذا الرابط
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=3286
ـ[محمد نوري محمد]ــــــــ[10 - 08 - 2005, 11:20 ص]ـ
السلام عليكم اخي
معرفة النكرة المقصودة وغير المقصودة متعلق بالمتكلم نفسه
فاذا نادى المتكلم شخصا بعينه اي انه يقصده فهي مقصودة
واما لم ينادي شخصا بعينه وانما نادى ولم يقصد واحدا بعينه فهي غير مقصودة اي انه لم يقصد واحدا بعينه
وشكرا(/)
ما نوع " مَنْ " في الآية؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[25 - 02 - 2005, 01:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى:
{فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازينُهُ فأولئكَ هم المُفْلِحون}
ما نوع " مَنْ " في الآية الكريمة؟ أهي شرطية أم موصولة؟
وهل تعد " الفاء " داخلة في خبر المبتدإ على اعتبار " مَنْ " اسما موصولا؟
أرجو التفصيل، ولكم مني جزيل الشكر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[25 - 02 - 2005, 01:54 م]ـ
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يبدو أنها شرطية لدخول الفاء في جواب الشرط
والله أعلم
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[27 - 02 - 2005, 01:15 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم.
لكن: لدي سؤال - إذا سمحتم -:
إذا كانت " مَنْ " الشرطية في الآية الكريمة مبتدأ، فما هو الخبر؟ أهو فعل الشرط أم جوابه أم أن كليهما هو الخبر؟
والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[أديب ولكن]ــــــــ[27 - 02 - 2005, 03:00 م]ـ
السلام عليكم
الفاء: استئنافية.
من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
ثقلت: فعل ماضٍ مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بمن والتاء تاء التأنيث الساكنة.
موازينة: فاعل مرفوع بالضمة. والهاء: ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
فأولئك هم المفلحون: الجملة: جواب الشرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء: رابطة لجواب الشرط. أولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. والكاف: حرف خطاب. هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون حرك بالضم لاشباع الميم في محل رفع مبتدا ثان
المفلحون: خبر (هم) مرفوع بالواو لأانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين المفرد.
والجملة الاسمية (هم المفلحون) في محل رفع خبر (أولئك)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[27 - 02 - 2005, 08:54 م]ـ
شكرا للأستاذ الكريم "أديب و لكن" لإعرابه الشامل للآية
وهذه محاولة مني للإجابة على ما طرحته الأستاذة الفاضلة / سمط اللآلئ
اختلفت أقوال النحاة في خبر اسم الشرط على ثلاثة أقوال:
[1] الخبر هو جملة الجواب و مستندهم في ذلك شبه اسم الشرط بالاسم الموصول
[2] الخبر هو جملتي الشرط و الجواب و مستندهم في ذلك وجوب تمام الفائدة في الخبر و ممن نصر هذا القول العلامة محيي الدين
[3] الخبر هو جملة الشرط و ممن نصر هذا القول ابن هشام في مغني اللبيب و قال " وإنما توقفت الفائدة على الجواب من حيث التعلق فقط لا من حيث الخبرية"
و قد يعترض على القول الأول بأن صلة الموصول لما كانت لا محل لها كانت غير مؤهلة لتكون خبرا كذلك خلافا لجملة الشرط
كما قد يعترض على القول الثاني بالمثال "أفضل منك أفضل مني" حيث يعربون "أفضل" الثاني خبرا و يجعلون الجار و المجرور "مني" متعلقا به والفائدة لا تتم إلا بالمتعَلِّق
و الله أعلم
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[27 - 02 - 2005, 10:33 م]ـ
الأستاذ الفاضل / أديب ولكن
جزاك الله خيرا على ما تفضلت به، وشكرا لك.
الأستاذ الفاضل / أبو أيمن
أشكر لك تجاوبك، فجزاك الله خيرا، وأحسن إليك.
لكن: هلا ذكرت لي مصدر تلك الأقوال التي ذكرتها في خبر اسم الشرط؟
وأعود لأسأل: هل يمكن اعتبار " مَن " ههنا موصولة؟
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[28 - 02 - 2005, 01:50 م]ـ
الأستاذة الكريمة / سمط اللآلئ
الأقوال الثلاثة ذكرها ابن هشام في مغني اللبيب و أشار إليها محيي الدين في حاشيته على شرح ابن عقيل
هل يمكن اعتبار " مَن " ههنا موصولة؟
ما زلت أستبعد أن تكون من موصولة، ولو سلمنا بأنها موصولة فما هو الرابط بين المبتدإ و الخبر؟
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[01 - 03 - 2005, 05:48 م]ـ
إذا جاء الخبر جملة فلا بد من رابط يربطه بالمبتدأ، و هذا الرابط إما أن يكون ضميرا عائدا على المبتدإ، أو يكون الخبر هو نفس معنى الخبر، أو يعاد المبتدأ نفسه في الخبر، أو يكون العائد ضميرا محذوفا
قال ابن رحمه الله:
وَمُفْرَدًا يَأْتِي وَيَأْتِي جُمْله &&حَاوِيَةً مَعْنىَ الذِي سِيقَتْ لَه
يقصد ابن مالك رحمه الله أن الخبر إما أن يأتي مفردا أو يأتي جملة "حاوية معنى الذي سيقت له" أي محتوية على – ضمير - رابط يعود على المبتدأ
و قول الله تعالى:
"فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازينُهُ فأولئكَ هم المُفْلِحون"
إذا اعتبرنا "من" اسما موصولا فهو في محل رفع مبتدأ و الجملة " ثَقُلَتْ مَوازينُهُ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب و العائد هو الضمير المتصل البارز في "مَوازينُهُ" و هو مفرد بينما تعود الضمائر في "فأولئكَ هم المُفْلِحون" على الجمع
قال ابن جرير الطبري رحمه الله:
[وقيل: «فأولئكَ» و «مَنْ» في لفظ الواحد، لأن معناه الجمع، ولو جاء موحدا كان صوابا فصيحا]
كأنه يشير إليه بالتمريض رحمه الله، و الذي يقوله النحاة أن "من" اسم جنس و هو بذلك في معنى الجمع لشيوعه و على هذا قد يخرج الرابط بين "من" و الضمير في " فأولئكَ هم المُفْلِحون "
لكن و جود الفاء في " فأولئكَ هم المُفْلِحون " و هي الفاء الرابطة بين الجواب و الشرط يجعل اعتبار "من" شرطية أولى من اعتبارها موصولة
و الله أعلم
و ننتظر تعليق الأساتذة الكرام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[07 - 03 - 2005, 06:11 م]ـ
أَبْدَأُ بِالحَمْدِ مُصَلِّيًا على * مُحَمَّدٍ خَيْرِ نَبيٍّ أُرْسِلا
وذي مِنَ اقْسامِ الحَديثِ عِدَّهْ * وكُلُّ واحِدٍ أتَى وحَدَّهْ
أَوَّلُها الصَّحِيحُ وهْوَ ما اتَّصَلّْ * إسْنادُهُ ولَمْ يَشِذَّ أَوْ يُعَلّْ
يَرْويهِ عَدْلٌ ضابِطٌ عَنْ مِثْلِهِ * مُعْتمَدٌ فِي ضَبْطِهِ ونَقْلِهِ
والحَسَنُ المَعْروفُ طُرْقًا وَغدَتْ * رِجالُهُ لا كالصَّحِيحِ اشْتهَرَتْ
وكُلُّ ما عَنْ رُتْبةِ الحُسْنِ قَصُرْ * فَهْوَ الضَّعِيفُ وَهْوَ أقْسامًا كَثُرْ
وما أُضِيفَ لِلنَّبي المَرْفُوعُ * وما بِتابِعٍ هُوَ المَقْطُوعُ
والمُسْنَدُ المُتَّصِلُ الإسْنادِ مِنْ * راوِيهِ حتَّى المُصْطَفَى ولَمْ يَبِنْ
وما بِسَمْعِ كُلِّ راوٍ يَتَّصِلْ * إسْنادُهُ لِلْمُصْطَفَى فالْمُتَّصِلْ
مُسَلْسَلٌ قُلْ ما علَى وَصْفٍ أتَى * مِثْلُ أما واللهِ أَنْبانِي الْفتَى
كَذاكَ قَدْ حَدَّثَنِيهِ قائِما * أوْ بَعْدَ أَنْ حدَّثَنِي تَبَسَّما
عَزِيزُ مَرْوِي اثْنينِ أوْ ثَلاثَهْ * مَشْهُورُ مَرْوِي فَوْقَ ما ثَلاثَهْ
مُعَنْعَنٌ كَعَنْ سَعِيدٍ عَنْ كَرَمْ * ومُبْهَمٌ ما فيهِ راوٍ لَمْ يُسَمّ
وكُلُّ ما قَلَّتْ رِجالُهُ عَلا * وضِدُهُ ذاكَ الَّذِي قدْ نَزَلا
وما أَضَفتَهُ إلى الأَصْحابِ مِنْ * قَوْلٍ وَفِعْلٍ فَهْوَ مَوْقُوفٌ زُكِنْ
ومُرْسَلٌ مِنْهُ الصَّحابِيُّ سَقَطْ * وقُلْ غَرِيبٌ ما رَوَى راوٍ فَقطْ
الأستاذة النابغة / " سمط اللآلئ "
ما زالت مشاركاتك العالية تستحثُّ الأفهام، وتشحذ الهِمم، مشيَّدة الأركان، تزاحم بكلِّ ثَبات في أعالي القِمم،
قد زخرت بفوائد ارتفعت قيمتُها، واشتدَّت عزيمتُها
" ما شاء الله ".
زادك الله علمًا وفضلا، غَدقًا مُجلَّلا
كما أشكرك جزيل الشكر، على استخراج خَبيء كنوز علم أستاذي الجهبذ / " أبو أيمن "، الذي ما زالت إجاباته تنبئ عن رسوخ قدم، ونبوغ قلم، وعقل راجح، وفَهم قادح، تسرُّ الخاطر، وتُسعد الناظر.
" ما شاء الله "، زاده الله علمًا قويما، وفضلا عظيما
ولا أرَى أنَّ لي مكانًا بين قطبين من أقطاب علم النحو الجليل، وكيف يجاريكما مَن لا يزال حرفُه متأخِّرا، وفَهمه قاصرا، لكنني سأجمع فوائد ما يحتويه حواركما المثمر، ونقاشكما البنَّاء.
وأودُّ أن أشير إلى أنه لا يزال هذا الموضوع الماتع، بحاجة إلى زيادة إيضاحٍ وتفصيل، فمسائله توَّاقة إلى التحقيق، وأدلَّته مشتاقة إلى التدقيق.
كما أرى أنَّ حقّه أن يتربَّع على كرسيِّه في منتدى النحو الصرف، فهو المكان اللائق به، ولعلَّي أفعل هذا لاحقًا – إذا استطعتُ، بعد توفيق الله – وبعد إذن صاحب الموضوع.
أيها المباركان، سأكون قريبًا – إن شاء الله -، فإن تأخَّرتُ، فلعلِّي أجد مسوِّغًا للعذر في قَول مَن ركَّب بيتَه على بيتٍ من الألفية، وقال:
والأصلُ في التدريسِ أنْ يُؤَبَّدا * وجَوَّزوا التأخيرَ إنْ شُغْلٌ بَدا
بارك الله فيكما
مع خالص تحياتي وتقديري
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[07 - 03 - 2005, 11:50 م]ـ
الأستاذ الفاضل / حازم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد أخجلني – والله – ثناؤكم العطر ... ولا زلت أستغرب من عذب كلماتكم التي لا أُلفي نفسي بين حروفها.
لكنه جميل خلقكم، وحسن سجاياكم، وتشجيعكم المتواصل لطلبة العلم.
ولم أكن أظن بأن سؤالي سينال كل هذا الاهتمام، لذلك وضعته في منتدى المبتدئين. إضافة إلى كوني من المبتدئات (ولا أجد كلمة أقل من هذه لأعبربها عن مستواي العلمي).
وللمشرف الحق في نقل أي موضوع من مكان لآخر دون استئذان.
وكم أنا مشتاقة إلى تلك الدرر المتلألئة، التي سيتحفنا بها أستاذنا الكبير، البحاثة القدير " حازم ". زاده الله علما ونورا، وفضلا ونبلا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[حازم]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 09:18 م]ـ
وطاوِي ثَلاثٍ عاصِبِ البَطْنِ مُرْمِلٍ * بِبَيداءَ لم يَعْرِفْ بِها ساكِنٌ رَسْما
أخِي جَفْوةٍ فِيهِ مِنَ الإنسِ وَحْشةٌ * يَرَى البُؤْسَ فِيها مِنْ شَراسَتِهِ نُعمَى
تَفَرَّدَ في شِعبٍ عَجوزًا إزاءَها * ثَلاثةُ أشْباحٍ تَخالُهُمُ بَهْما
حُفاةٌ عُراةٌ ما اغْتَذوْا خُبزَ مَلَّةٍ * ولا عَرفوا لِلبُرِّ مُذْ خُلِقوا طَعما
(يُتْبَعُ)
(/)
رأى شَبحًا وسْطَ الظلامِ فَراعَهُ * فَلمَّا بَدا ضَيفًا تَشمَّرَ واهْتمَّا
فقالَ ابنُهُ لمَّا رآهُ بِحَيرةٍ * أيا أبَتِ اذْبَحني ويَسِّرْ لهُ طُعْما
ولا تَعتَذِرْ بِالعُدمِ عَلَّ الذي طَرَا * يَظُنُّ لنا مالاً فَيوسِعَنا ذَمَّا
فَروَّى قليلاً ثمَّ أحْجَمَ بُرهةً * وإنْ هوَ لم يَذبَحْ فَتاهُ فقدْ هَمَّا
وقالَ هيا ربَّاهُ ضَيفٌ ولا قِرًى * بِحقِّكَ لا تَحْرِمْهُ تا الليلةَ اللَّحما
فبينا هُما عَنَّتْ علَى البُعدِ عانةٌ * قدِ انتَظَمتْ مِنْ خَلفِ مِسْحلِها نَظما
ظِماءً تُريدُ الماءَ فانْسابَ نَحوَها * علَى أنَّهُ مِنها إلَى دَمِها أظْما
فأمْهلها حتَّى تَروَّتْ عِطاشُها * فأرْسَلَ فيها مِن كِنانَتهِ سَهما
فَخرَّتْ نَحوصٌ ذاتُ جَحشٍ فَتيَّةٌ * قدِ اكْتَنزَتْ لَحمًا وقدْ طَبقَّتْ شَحما
فيا بِشْرَهُ إذْ جَرَّها نَحوَ أهلِهِ * ويا بِشْرَهمْ لمَّا رأوْا كَلْمَها يَدمَى
فباتوا كِرامًا قدْ قَضَوْا حقَّ ضَيفِهِمْ * فَلمْ يَغرِموا غُرمًا وقدْ غَنِموا غُنما
وباتَ أبوهمْ مِنْ بَشاشَتهِ أبًا * لِضَيفهِمُ والأمُّ مِنْ بِشْرِها أمَّا
الأستاذة الفاضلة النابغة / " سمط اللآلئ "
لا يزال شكري موصولاً، وإعجابي كبيرًا، بهذا الطرح القيِّم، الذي اشتمل على أبحاث عالية، ولا أعلم أنه قد سبقك أحد إلى طرحه في هذا المنتدى المبارك، وفيه دلالة واضحة على أنك قد سَبرتِ عمق النحو، ولا أرَى مشاركاتك إلاَّ طلبًا لنشر الفائدة، زادك الله فضلاً، وعَمَّ بنفعها.
كما أشكر أستاذي الحبيب / " أبو أيمن "، على متانة إجابته، وروعة دقَّتها، أحرفها موزونة، على أسطر موضونة، رفع الله قدره.
ولا أراني إلاَّ بين عَلَمين من أعلام النحو، عملاقه، أستاذي الجهبذ / " أبو أيمن "، ورائدته / " الأستاذة " سمط "، فكيف لمثلي أن يفكِّر في المشاركة، إلاَّ طلبًًا للفوائد الرابحة، وطمعًا في تصويباتكما لأخطائي الفادحة، زادكما الله علمًا ونورًا، ونفع بكما.
وقبل أن أبدأ، أودُّ أن أؤكِّد أنَّ القول بشرطية " مَن "، - كما ذكر أستاذي / " أبو أيمن " - هو القول الأظهر والأشهر.
وما لمحتُه من إشارتك إلى كونها موصولة، هو قول الأكابر، لكنَّه رأي عزيز، وهو في موضعه ظاهر، وقد ثبتَ بقول وجيز.
وهذه المشاركة القيَّمة احتوت ثلاثة أبحاث دقيقة.
الحكم على "مَن " في الآية الكريمة
حكم الفاء الواقعة في خبر المبتدأ
خبر " مَن " الشرطية
وأرَى أن يكون البحث هنا فقط، عن الأمرين الأولين، لارتباطهما الوثيق.
أما الأمر الثالث، فيحتاج أن ينفرد ببحث مستقل، لتسليط الضوء على جوانبه المختلفة.
قال الله تعالى: {والْوَزنُ يَوْمَئذٍ الحقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فأولَئِكَ هُمُ المفلِحونَ} الأعراف 8.
وفي سورة المؤمنين: {فَمَن ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فأولَئِكَ هُمُ المفلِحونَ} 102.
لم يتعرض جمهور المفسِّرين لبيان نوع " مَن " في الآيتين الكريمتين.
كذلك لم يتعرض لإعرابها العكبري، في " تبيانه "، ولا القيسي، في " كَشْفه " ولا السمين، في " دُرِّه ".
وقد ذهب النحَّاس إلى أنها: شرطية، في الموضع الأول، وسكت عن الموضع الثاني.
ووافقه " محي الدين " في الموضعين
وهو ما ذهب إليه ابن آجرُّوم في " مشكله " في الموضعين أيضًا.
ولكني أرَى أنَّه لا تزال هذه المسألة تحتاج إلى تفصيل.
جاء في " النحو القرآني، قواعد وشواهد ":
(وردت " مَن " في آيات كثيرة، تحتمل أن تكون فيها شرطية، وأن تكون موصولة، وأكثر ما يكون ذلك، إذا وقع بعدها فعل ماضٍ) انتهى
قلتُ: لأنَّ الفعل الماضي مبنيٌّ، فلا يُعلَم إعرابه.
فيحتمل أن يكون في محل جزم بفعل الشرط، على أنَّ " مَن " شرطية جازمة.
ويحتمل أن لا يكون له محل من الإعراب، على أنَّ " مَن " موصولة.
أما إذا جاء الفعل مضارعًا مجزومًا، فلا سبيل لها إلاَّ أن تكون شرطية.
نحو قوله تعالى: {ومَن يُهاجِرْ في سَبيلِ اللهِ يَجدْ في الأرضِ مُراغَمًا كَثيرًا وسَعةً} النساء 100
وقوله جلَّ وعزَّ: {فَمَن يُرِدِ اللهُ أنْ يَهْدِيهُ يَشرَحْ صَدرَهُ لِلإسلامِ} الأنعام 125
وقول زهير، " من الطويل ":
ومَن يَجعلِ المَعروفَ مِن دُونِ عِرضِهِ * يَفِرْهُ ومَن لا يَتَّقِ الشَّتمَ يُشتَمِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا مَذهب كثيرٍ من العلماء، فقد ذهب العكبريُّ، في " تبيانه " في مواضع كثيرة، إلى جواز الوجهين في " مَن "، الواقعة قبلَ فعل ماضٍ، بل رجَّح أن تكون موصولة في بعض المواضع، وسأكتفي بذكر ثلاثة شواهد له.
قال الله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيكُم فاعْتَدُوا عَلَيهِ} البقرة 194
(يجوز أن تكون " مَن " شرطية، وأن تكون بمعنى: " الَّذي ".) انتهى
وقال تعالى: {بلَى مَن كَسَبَ سَيِّئةً وأحاطَتْ بهِ خَطِيئتُهُ فأولَئِكَ أصْحابُ النارِ} البقرة 81
(في " مَن " وجهان:
أحدهما: هي بمعنى " الَّذي ".
والثاني: شرطية، وعلى كلا الوجهين هي مبتدأة.
إلاَّ أنَّ {كَسَبَ} لا موضع لها إن كانت " مَن " موصولة.
ولها موضع إن كانت شرطية) انتهى
ثمَّ قال – رحمه الله -:
(ويدلُّ على أنَّ " مَن " بمعنى " الذي "، المعطوف، وهو قوله: {والذين ءَامنوا}) انتهى
قلتُ: يعني الآية التي بعدها، وهي قوله تعالى: {والَّذينَ ءَامنُوا وعَمِلوا الصالِحاتِ أولَئِك أصْحابُ الجنَّةِ} 83، فجاء بالموصول صريحا.
وقال عزَّ اسمه: {ومَن تَطوَّعَ خَيرًا فإنَّ اللهَ شاكِرٌ عَليمٌ} البقرة 158
(يُقرأ على لفظ الماضي، فـ" مَن "على هذا يجوز أن تكون بمعنى " الذي "، والخبر: {فإنَّ اللهَ}، والعائد محذوف، تقديره: له.
ويجوز أن يكون " مَن " شرطا، والماضي بمعنى المستقبل) انتهى
والقول بجواز الوجهين، مذهب أبي حيَّان أيضًا.
قال الله تعالى: {فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فلا خَوفٌ عَليهم} البقرة
(تظافرت نصوص المفسِّرين والمعربين على أنَّ " مَن " شرطية، وأنَّ جواب هذا الشرط هو قوله: {فلا خَوْفٌ}، ولا يتعيَّن عندي أن تكون " مَن " شرطية، بل يجوز أن تكون موصولة، بل يترجَّح ذلك لقوله في قسيمه: {والَّذينَ كَفَرُوا وكَذَّبُوا}، فأتى به موصولاً، ويكون قوله: {فلا خَوْفٌ} جملة في موضع الخبر) انتهى
قلتُ: وهو مذهب القرطبيِّ، والشوكانيِّ، والقيسيِّ، والشيرازيّ، والسَّمين الحلبيِّ.
أمَّا العلاَّمة " بدر الدين العيني "، فلا يراها قبل فعل ماضٍ، شرطية، بل يراها موصولة قد تضمَّنت معنى الشرط، كما ضُمِّن الاسم الموصول " الذين " معنى الشرط، في قوله تعالى: {الَّذينَ يُنفِقونَ أمْوالَهُم بِالَّيلِ والنَّهارِ سِرًّا وعلانيةً فَلهُم أجْرُهمْ عِندَ رَبِّهم} البقرة 274
ووجَّه إعراب أحاديث صحيح البخاري، في كتابه: " عمدة القاري " على هذا المنوال، وسأكتفي بنقل شاهد واحد له.
قال – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمانِ)) الحديث
(" مَن " مبتدأ موصول يتضمَّن معنى الشرط، وقوله " كُنَّ فيه " جملة صلته، وقوله " وَجَدَ " خبره) انتهى
والله أعلم.
والآن أعود إلى قوله تعالى: {فَمَن ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فأولَئِكَ هُمُ المفلِحونَ}
أرَى – والله أعلم – أنه يجوز أن تكون " مَن " شرطية أو موصولة، لكنني أميل إلى كونها موصولة، وعندي هي أقرب من الشرطية، وذلك لأنَّ المقام مقام تفصيل، لا مقام تعليق، فالناس يومئذ قسمان: قسم ثقلت موازينه، وقسم خفَّت موازينه.
وهو نحو قوله تعالى في آل عمران: {فأمَّا الذَّين اسودَّتْ وُجُوهُهُم}، {وأمَّا الَّذينَ ابْيضَّتْ وُجُوهُهُم}، نسأل الله أن يجعلنا ممَّن تبيضُّ وجوهُهم، إنه سميع مجيب.
بقي النظر في مسألة دخول الفاء على الخبر.
تدخل على الخبر إذا تضمَّن المبتدأ معنى الشرط، أو أشبه الشرط، وهذا هو القول الراجح، خلافًا لمَن مَنع ذلك، وتأوَّل دخولَها.
قوله تعالى: {وَما أصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ} آل عمران
قال القرطبي:
(دخلت الفاء في {فَبِإِذْنِ اللَّهِ} لأنَّ " ما " بمعنى " الذي "، أي: والذي أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله، فأشبه الكلام معنى الشرط، كما قال سيبويه: " الذي قام فله درهم ") انتهى
وجاء في " البحر المحيط " عند قوله تعالى: {وَما أصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ} آل عمران:
(" ما " موصولة مبتدأ، والخبر قوله: {فبإذنِ اللهِ}، وهو على إضمار أي: فهو بإذن الله.
ودخول الفاء هنا، قال الحوفي: لِما في الكلام من معنى الشرط لطلبته للفعل.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ابن عطية: ودخلت الفاء رابطة مسددة، وذلك للإبهام الذي في " ما "، فأشبه الكلام الشرط.
وهذا كما قال سيبويه: " الذي قام فله درهمان "، فيحسن دخول الفاء إذا كان القيام سبب الإعطاء انتهى كلامه.
وهو أحسن من كلام الحوفي، لأنَّ الحوفي زعم أن في الكلام معنى الشرط، وقال ابن عطية: فأشبه الكلام الشرط.
ودخول الفاء - على ما قاله الجمهور وقرروه - قلق هنا، وذلك أنهم قرّروا في جواز دخول الفاء على خبر الموصول، أنَّ الصلة تكون مستقلة، فلا يجيزون " الذي قام أمس فله درهم "، لأنَّ هذه الفاء إنما دخلت في خبر الموصول لشبهه بالشرط. فكما أنَّ فعل الشرط لا يكون ماضيًا من حيث المعنى، فكذلك الصلة.
والذي أصابهم يوم التقى الجمعان هو ماضٍ حقيقة، فهو إخبار عن ماض من حيث المعنى، فعلى ما قرّروه يشكل دخول الفاء هنا.
والذي نذهب إليه: أنه يجوز دخول الفاء في الخبر الصلة ماضية من جهة المعنى لورود هذه الآية، ولقوله تعالى: {وما أفاءَ اللَّهُ علَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أوْجَفتُمْ علَيْهِ مِنْ خَيلٍ ولا رِكابٍ}، ومعلوم أنَّ هذا ماض معنى، مقطوع بوقوعه صلة وخبر، وإذا تقرّر هذا فينبغي أن يحمل عليه قوله تعالى: {ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وما أَصابَكَ مِن سَيِّئةٍ فَمِن نَفْسِكَ}، وقوله تعالى: {وما أصابكُم مِن مُصيبةٍ فبِما كَسَبتْ أيديكم}، فإن ظاهر هذه كلها أخبار عن الأمور الماضية، ويكون المعنى على تبيين المستقبل) انتهى
وقوله تعالى: {الَّذِينَ خَسِرُوا أنفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} الأنعام
(ابتداء وخبر، قاله الزجاج، وهو أجود ما قيل فيه.
تقول: " الذي يكرمني فله درهم "، فالفاء تتضمَّن معنى الشرط والجزاء) قاله القرطبي
{وَمَن كَفَرَ فَأمَتِّعُهُ قَلِيلاً} البقرة
(يحتمل أن تكون " مَن " في موضع رفع على الابتداء، إما موصولاً، وإما شرطًا، والفاء جواب الشرط، أو الداخلة في خبر الموصول لشبهة باسم الشرط) قاله الشوكاني
وقوله تعالى: {وما أصابكُمْ مِن مُصِيبةٍ فَبِما كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ} الشورى 30
قال أبو محمد مكي القيسي، في كتابه " الكشف عن وجوه القراءات السبع، وعللها وحججها ":
(قوله {بِما كَسَبتْ} قرأه نافع وابن عامر، بغير فاء، وكذلك هي في مصاحف أهل المدينة والشام.
ووجه أن تكون " ما " في قوله: {وما أصابكُم} بمعنى " الَّذي "، في موضع رفع بالابتداء، فيكون قوله: {بِما كَسَبتْ} خبر الابتداء، فلا يحتاج إلى فاء.
وقرأ الباقون: {فَبِما} بالفاء، وكذلك هي في جميع المصاحف إلاَّ مصاحف أهل الشام والمدينة، ووجه القراءة بالفاء، أن تكون " ما " في قوله: {وما أصابَكم} للشرط، والفاء جواب الشرط.
ويجوز في هذه القراءة، أن تكون " ما " بمعنى " الَّذي "، وتدخل الفاء في خبرها، لِما فيها من الإبهام الذي يشبه الشرط) انتهى
قلتُ: وممَّن وافق القيسي:
أبو علي الفارسيُّ
وأبو حيَّان في " بحره "
والشوكانيُّ في " فتح القدير "
والسمين في " درِّه "
والشنقيطيُّ في " أضوائه "
وهو ظاهر تفسير القرطبيُّ
وذهب الزمخشريُّ في " كشَّافه "، إلى أنها موصولة على القراءتين، إلاَّ أنها تضمَّنت معنى الشرط على إثبات الفاء.
ووافقه الرازيُّ والنسفيُّ.
وذهب العكبريُّ إلى أنها شرطية على القراءتين، وضعَّف كونها موصولة، وفي قوله نظر.
فيما ذهب البيضاويُّ إلى أنها شرطية على القراءتين، أو موصولة تضمَّنت معنى الشرط
وذهب السيوطي في " همعه " إلى أنها موصولة، وأجاز دخول الفاء على خبرها.
وهو ظاهر ما ذهب إليه ابن هشامٍ في " مغنيه ".
وأخيرًا، ذهب أبو عبد الله الشيرازيُّ في " مُوضَحه "، إلى أنها تحتمل الموصولية والشرطية، على القراءتين.
قال المهدَوِيّ: إن قدَّرت أنَّ " ما " الموصولة جاز حذف الفاء وإثباتها، والإثبات أحسن.
قلتُ: وشواهد دخول الفاء على خبر الموصول، أو ما يشبهه، ذائعة وشائعة.
بل تدخل الفاء الزائدة في خبر غير الموصول، قال عنها ابن هشام: " دخولها في الكلام كخروجها "، وشواهدها كثيرة.
وقد انقسم العلماء حيالها إلى ثلاثة أقسام.
فسيبويه لا يثبتها، ويتأوَّل شواهدها
وأجاز الأخفش زيادتَها في الخبر مطلقا، وحكَى: " أخوكَ فَوُجِدَ ".
وقيَّد الفرَّاء والأعلم وجماعة، الجواز بكون الخبر: أمرًا أو نهيًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالأمر كقوله، " من الطويل ":
وقائلةٍ خَولانُ فانكِحْ فَتاتَهُم * وأُكْرومةُ الحَيَّيْنِ خِلْوٌ كما هِيا
وقوله، " من الخفيف ":
أرَواحٌ مُوَدِّعٌ أمْ بُكورُ * أنتَ فانظُرْ لأيِّ ذاكَ تصيرُ
وحمل عليه الزجاج، قوله تعالى: {هَذا فلْيَذوقُوهُ حَميمٌ} سورة ص 57.
والنهي، نحو: " زيدٌ فلا تَضرِبْه ".
وقال ابن برهان: " تزاد الفاء عند أصحابنا جميعا "
أي: البصريين، ما عدا سيبويه.
وعقَّب العلاَّمة الدسوقي في " حاشيته " على الفاء الزائدة، بقوله:
(أي: لا تفيد عطفًا ولا ربطًا ولا سببية، فلا ينافي أنها تفيد التوكيد والقوَّة، كما هو شأن الحروف الزائدة) انتهى
وقد نظم أحدهم، هذه المذاهب، وقال:
وثالِثُ الأقْسامِ فاءٌ زائِدهْ * فَسِيبَوَيهِ لا يَرَاها وارِدهْ
والأخفَشُ المُجيزُ في كلِّ خَبَرْ * وبَعضُهمْ قَيَّدَ ذَلِكَ الخَبرْ
بِكَونِهِ الأمرَ أوِ النهْيَ ومَنْ * يَمنَعْ يُؤَوِّلِ الكلامَ فاسْمَعَنْ
قلتُ: إذا اختلف العلماء في مسألة، أخذتُ بالأسهل، وهو قول العلاَّمة " ابن عثيمين " – رحمه الله -.
ولا شكَّ، أنَّ القول السهل الليِّن هو قول الأخفش – رحمه الله -، حيث لا يحتاج إلى تكلُّف ولا تأويل، وما الذي يمنع دخول الفاء على الخبر؟ وقد جاءت في كتاب الله العزيز، ولسنا بحاجة إلى تأويل المانعين، لأنَّ كلام الله منتظم في غاية الفصاحة، من دون إضمار، والله أعلم.
ولا يفوتني أن أشكر الأستاذ الفاضل / " أديب "، على إعرابه الرائع الشامل، وأستأذنه في إضافة وجه يسير، لا يقدِّم ولا يؤخِّر.
{وأولَئِك هُمُ المفلِحونَ}
أولَئِك: مبتدأ
هم: ضمير فصل أو عماد، لا محل له من الإعراب
المفلحون: خبر
ختامًا، أرأيتِ – أيتها الأستاذة الكريمة – مدى أهميَّة مشاركتك، وعلوّ مكانتها، غير أنه لا يمكن لمبتدئ مثلي، لا يزال يتعلَّم السِّباحة، قريبًا من الشاطئ، أن يأتي بدُرَر، فضلاً أن تكون متلألئة، ولعلَّ غوَّاصًا ماهرًا يلتقطها لنا من أعماق البحار.
دمتم جميعًا في حفظ الله ورعايته
مع عاطر التحايا
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 01:37 م]ـ
ما شاء الله، لا قوة إلا بالله.
لله دركم أيها البحاثة النابغة حازم
لا أملك أمام جوابكم الباهر إلا الدعاء لكم بأن يزيدكم الله من فضله، وينفع بكم دينه وكتابه.
وأنا في انتظار الدرر المتلألئة القادمة - إن شاء الله -، حول " خبر (من) الشرطية ".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تلميذتكم / سمط اللآلئ
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[15 - 03 - 2005, 11:59 ص]ـ
حَدُّ الصَّحِيحِ: مُسنَدٌ بِوَصْلِهِ&&بِنَقْلِ عَدْلٍ ضَابِطٍ عَنْ مِثْلِهِ
ولَمْ يَكُنْ شَذًّا وَلا مُعَلَّلا&&والحُكْمُ بِالصَّحَةِوَالضَّعْفِ عَلَى
ظاهِرِهِ، لاالقَطْعِ، إِلاَّ مَاحَوَى&&كِتابُ مُسلِمٍ أَوِ الجُعْفِي سِوَى
ما انْتَقَدُوا فَابْنُ الصَّلاحِ رَجَّحَا&&قَطْعًا بِهِ، وَكَمْ إِمَامٍ جَنَحَا
والنَّوَوِيْ رَجَّحَ فِي التَّقْرِيبِ&&ظَنًّا بِهِ، وَالقَطْعُ ذُو تَصْوِيبِ
وَلَيْسَ شَرْطًا عَدَدٌ، وَمَنْ شَرَطْ&&رِوَايَةَ اثْنَيْنِ فَصَاعِدًا غَلَطَ
والوَقْفُ عَنْ حُكْمٍ لِمَتْنٍ أَوْ سَنَدْ&&بِأَنَّهُ أَصَحُّ مُطلَقًا أَسَدْ
وآخَرُونَ حَكَمُوا فاضْطَرَبُوا&&لِفَوقِ عَشْرٍ ضُمِّنَتْهَا الْكُتُبُ
فَمَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ سَيِّدِهْ&&وَزِيدَ مَا لِلشَّافِعِيْ فَأَحْمَدِهْ
وَابْنُ شِهابٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِهْ&&عَنْ جَدِّهِ، أَوْ سَالِمٍ عَمَّنْ نَبِهْ
أَوْعَنْ عُبَيْدِاللهِ عَنْ حَبْرِ البَشَرْ&&هُوَ ابْنُ عَباسٍ وَهَذَا عَنْ عُمَرْ
وَشُعْبَةٌ عَنْ عَمْرٍوابْنِ مُرَّهْ&&عَنْ مُرَّةٍ عَنِ ابْنِ قَيْسٍ كَرَّهْ
أَوْ مَا رَوَى شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَهْ&&إِلَى سَعِيدٍ عَنْ شُيُوخٍ سَادَهْ
ثُمَّ ابْنُ سِيرِينَ عَنِ الْحَبْرِالْعَلِي&&عَبِيدَةٍ بِما رَوَاهُ عَنْ عَلِي
كَذَا ابْنُ مِهْرَانَ عَنِ ابْرَاهِيمَ عَنْ&&عَلْقَمَةٍ عَنِ ابْنِ مَسعُودِ الْحَسَنْ
وَوَلَدُ القَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ&&عائِشَةٍ، وَقَالَ قَوْمٌ ذُو فِطَنْ
لا يَنْبَغِي التَّعْمِيمُ فِي الإِسْنادِ&&بَلْ خُصَّ بِالصَّحْبِ أَوِ البِلادِ
فَأَرْفَعُ الإِسْنادِ لِلصِّدِّيقِ مَا&&إِبْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ نَمَا
(يُتْبَعُ)
(/)
وَعُمَرٍ فَابْنَ شِهابٍ بَدِّهِ&&عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِهِ عَنْ جَدِّهِ
وَأَهْلِ بَيْتِ المُصْطَفَى جَعْفَرُ عَنْ&&آبَائِهِ، إِنْ عَنْهُ رَاوٍ مَا وَهَنْ
وَلأَبِي هُرَيرَةَ الزُّهْرِيُّ عَنْ&&سَعِيدٍ أوْ أَبُو الزِّنَادِ حَيْثُ عَنْ
عَنْ أَعْرَجٍ، وَقيلَ: حَمَّادٌ بِمَا&&أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدٍ لَهُ نَمَى
لِمَكَّةٍ سُفْيانُ عَنْ عَمْرٍو، وَذَا&&عَنْ جَابِرٍ، وَلِلمَدِينَةِ خُذا
ابْنَ أَبِي حَكِيمَ عَنْ عَبِيدَةِ&&الحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيرَةِ
وَمارَوَى مَعْمَرُ عَنْ هَمَّامَ عَنْ&&أَبِي هُرَيرَةَ أَصَحُّ لِلْيَمَنْ
لِلشَّامِ الأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَا&&عَنِ الصِّحَابِ فَائِقٌ إِتْقَانَا
وَغَيْرُ هَذَا مِنْ تَراجِمٍ تُعَدْ&&ضَمَّنْتُهَا شَرْحِيَ عَنْها لا تُعَدْ
إلى الأستاذ الموفق / حازم
مُسدَّدٌ في جواباتٍ يُجيبُ بها&&كأنها أبداً مأخوذةُ الأُهَبِ
لم أستوعب أستاذي الحبيب / حازم معنى التفصيل في قولكم
وذلك لأنَّ المقام مقام تفصيل، لا مقام تعليق، فالناس يومئذ قسمان: قسم ثقلت موازينه، وقسم خفَّت موازينه.
فإني وجدت "من" الشرطية قد تأتي في موضع تفصيل - حسب ما فهمته من شرحكم -
قال الله تعالى: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)
وقال: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14)
وقال: مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80)
وقال: مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً (85)
فما المقصود بالتفصيل بارك الله فيكم؟
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[حازم]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 07:24 م]ـ
فمَن للقوافي أن تُحيطَ بوصْفِكم * ولوْ ساجَلَتْ سَبْقًا مَدائحَ حسَّانِ
إليكَ بَعثْناها أمانيَّ أَجْدَبَتْ * لِتُسْقَى بمُزنٍ من أياديك هتَّانِ
أستاذي الحبيب الجهبذ / " أبو أيمن "
ما زالت هذه الصفحة، تشرق بحرفك النقيّ، وعلمك السخيّ
وقد سعدتُ كثيرًا بلَمَحاتك الوضَّاءة، التي تُثري العلم، وتزيد الاطِّلاع، وتمرِّن الذهن.
أصلح الله أمرك، وأعلَى شأنك، ونفعني، ونفع بعلمك
ما زالت " مَن " الشرطية والموصولية، تجتمعان وتفترقان
يسيران قَريبين، حَبيبين، وغَريبين في الطريق، يتَّسع لهما في بعض المراحل، وفي بعضها يضيق.
فإذا ضاق بهما، اقتربتا، وصعُب التمييز بينهما.
جاء في " إعراب الجُمَل، وأشباه الجُمَل ":
(ولِشدَّة الصلة الواشجة، بين اسم الشرط واسم الموصول، اختلف النحاة في بعض النصوص، فجعل بعضهم الاسم للشرط، وجعله الآخرون موصولا) انتهى
قلتُ: لأنَّ الاسم الموصول قد يتضمَّن معنى الشرط.
وكذلك دخول الفاء في خبره، أشبهته بالشرط.
أما الآيات التي ذكرتَها، فكلُّها شرطية، قولاً واحدًا.
وأما قوله تعالى: {فَمَن ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ}، وما أشبهها، يجوز فيها الوجهان.
وتعليل ذلك، قد أشرتُ إليه سابقًا، غير أني ما زلتُ أميل إلى موصوله، وأطمع في وصوله.
بقيَ موضع ضمن المواضع التي ذكرتَها، وهو قوله تعالى: {ومَنْ تَوَلَّى فَما أرْسَلْناكَ علَيْهِمْ حَفِيظًا} النساء 80
" مَن " فيه شرطية، وذلك لوجود القرينة في الموضع الذي قبله، {مَن يُطِعْ الرَّسُولَ فَقدْ أطاعَ اللَّهَ}، أسأل الله الكريم، أن يجعلنا منهم.
وأوافقك – أستاذي الموفَّق – أنَّ المواضع التي اخترتَها بفَهم ثاقب، وبرأيٍ صائب، قد اشتملت على تفصيل للعمل والجزاء، ولذلك ذُكِر عمل الخير وجزاؤه، ثمَّ عُطف عليه ما يقابله.
غير أنَّ التعليق فيها لا يزال باسطًا ذراعيه، ومهيمنًا عليها.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما على القول، بأنَّ " مَن " موصولة في قوله تعالى: {فَمَن ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ}، فلا أرَى فيها تعليقًا، بل مبتدأ يعُمُّ ويشمل، وبعده الخبر، لماذا؟
لأنَّ الآيات التي ذكرتَها مرتبطة بزمن السَّعة، حيث لا يزال المرء في فسحة من أمره، قد بُيِّن له طريق الخير وطريق الشرِّ، وعلِّق الجزاء علَى السبب، وهذا ما يفيده الشرط.
أما بعد نصب الموازين، فقد انتهى أمر التعليق، ولم يعد هناك اختيار للتفكير أو التدقيق، بل تفصيل:
{فَريقٌ في الجنَّةِ وفَريقٌ في السَّعيرِ}، نسأل الله – برحمته وفضله - أن يجعلنا من أهل الجنَّة، إنه هو البرُّ الرَّحيم.
وإلى التفصيل، أشار الشوكانيُّ – رحمه الله – في تفسيره:
(والفاء في {فَمَن ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ} للتفصيل) انتهى
وأشار إلى موضع آل عمران: {يومَ تبيضُّ وُجوهٌ} الآيات
(وهذا تفصيل لأحوال الفريقين بعد الإجمال) انتهى
ألا ترَى – أستاذي الكريم – أنَّ الفاء التي تأتي في صدر الكلام عن أحوال الفريقين، تكون للتفصيل، أو للتفريع، إيذانًا بأنَّ المقام مقام تفصيل.
انظر قوله تعالى، في سورة هود: {فَمنهُم شَقيٌّ وسَعيدٌ} 105
بينما لا تكون الفاء للتفصيل حين يكون المقام مقام تعليق، قال الله تعالى: {فَمَن يُرِدِ اللهُ أن يَهديَهُ يَشْرحْ صَدرَهُ لِإسْلامِ، ومَنْ يُرِدْ أن يُضِلَّهُ يَجْعلْ صَدرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا} الأنعام 125
ثمَّ ألا ترَى أنَّه قد ذُكِر الموصول، دون الشرط، في مواضع أخرى من القرآن العظيم.
قال الله تعالَى: {فأمَّا مَن أوتِيَ كتابَهُ بِيَمينِهِ} الحاقَّة 19
وقال تعالى: {فأما مَن ثَقُلتْ مَوازينُهُ فهُوَ في عِيشةٍ راضِيةٍ} القارعة 6/ 7
" مَن " في الموضعين: اسم موصول
تفصيل للفريقين: فآخذ كتابَه بيمينه، وآخذ كتابَه بشماله.
فإن قلتَ: قد استغنى الكلام بالشرط الذي دلَّت عليه " أمَّا " في الموضعين.
قلتُ: أحسنتَ - أيُّها المتألِّق -، ولكن التفصيل هو غالب أحوالها.
وكونها تفيد الشرط، فذاك للزوم الفاء بعدها، ومع ذلك، فشرطها لا يعلِّق الثاني بالأول.
قال الناظم:
حَرفٌ بهِ التوكِيدُ والتفصيلُ * والشرطُ قدْ تُقصَدُ يا نبيلُ
والفا لتالي التالي حتمًت تَلزَمُ * ووَضعُها للشرطِ مِن ذا يُعلَمُ
تأمَّل قولَه تعالى: {فأمَّا اليتيمَ فلا تقهَرْ} الضحَى
وقولَه تعالَى: {أما السَّفينةُ فكانتْ لِمساكينَ يَعملونَ في البَحرِ} الكهف
والله أعلم
ختامًا، أرَى أنَّ حرفي ما زال يعاني مِن ضعفِ وَزنه، ودُنوِّ شأنه.
وما زلتُ أطمع منكم تقويمًا وتصويبا، ومِن عطاء علمكم حظًّا ونصيبا
دمتَ – أستاذي الحبيب – في حفظ الله ورعايته، وعَفوه وكرامته
مع خالص تحياتي وتقديري
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[20 - 03 - 2005, 10:59 م]ـ
إذَا مَا الفِكرُ وَلّدَ حُسنَ لفظ&&وأدّاه الضَّميرُ إلى العيَانِ
ووشّاه فَنَمنَمَه مُسَدٍ&&فصيحٌ في المقال بلا لسان
رأيتَ حُلى البيان مُنَشَّراتٍ&&تَجَلّى بينها صُوَرُ المَعاني
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 09:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم
من في هذه الاية هي اسم موصول شبيه بالشرط. والله أعلم(/)
سؤال رقمي ...
ـ[ابولؤي]ــــــــ[25 - 02 - 2005, 09:00 م]ـ
بعد التحية
ماالفرق في نطق الرقم 52 بين اثنتي وخمسون واثنتان وخمسون اقصد متى تحذف النون
ومتى تثبت عند نطق الرقم 2 سواء كان مفرد او معطوف او مركب
شكرا للجميع ,,,
ـ[الأحمر]ــــــــ[25 - 02 - 2005, 10:25 م]ـ
السلام عليكم
تحذف النون إذا كان العدد مركبًا (12) وتبقى في غير ذلك
ـ[ابولؤي]ــــــــ[25 - 02 - 2005, 10:53 م]ـ
جزاك الله خيرا استاذي الفاضل .....(/)
التنازع في العمل
ـ[جوهرة]ــــــــ[26 - 02 - 2005, 07:15 م]ـ
لدينا موضوع مهم يناقشنا فيه الدكتور وهو قضية التنازع في النحو العربي وقد ذكر لنا أن هذا الموضوع من الأبواب المخيفة للطالب والمعلم لما حواه من التصورات والتقديرات وصياغة الجمل التي هي في الواقع ليست مستعملة في الغالب
وهذا ماأخافني جدا من هذا الموضوع
والتنازع أن يتقدم عاملان على معمول واحد يطلبانه ويشترطون أن يكون منصوبا
وقد ذهب الدكتور بعد م الاعتراف بشئ اسمه التنازع في العمل في النحو العربي معتمدا في ذلك على أدلة أهمها أقوال النحاة أنفسهم ومنها بطلان النتائج الذهنية التي توصلوا إليها ثم اختلفوا فيها ويرى الدكتور أنه من الممكن دعم هذه المخالفة بأدلة مع ضرورة أن يقوم الطالب بالرد عليها من واقع ماسوف يتوصل إليه
أذن هناك أدلة تثبت التنازع وهناك أدلة ترفضه
أرجوا المساعدة من كل من لدية اهتمام بهذا الموضوع أو وجود كتب تناقش هذه القضية أو مواقع تناولتها أو أي مساعدة كانت
ـ[حازم]ــــــــ[27 - 02 - 2005, 11:43 ص]ـ
الأستاذة الفاضلة، " الباحثة " / " جوهرة "
بداية، أرجو أن تكوني قد وُفِّقتِ في إيجاد موضوع " الرسالة "، سائلاً الله لك مزيدًا من التوفيق.
أما موضوع " التنازع في النحو العربي "، فهو من أجمل أبواب النحو، وقد استنبطه علماؤنا الأفذاذ من كلام العرب، وفيه دلالة واضحة على قوَّة اللغة العربية، وعمقها، مع وضوح المعنى من غير التباس، وهذا ما يقوم عليه مَبنى الكلام، قال المتنبِّي:
طَوَى الجزيرَةَ حتَّى جاءني خَبَرُ * فَزِعتُ فيهِ بآمالي إلى الكَذِبِ
فكلمة " خبرُ " تنازعها عاملان: طوَى، جاءَ.
والمعنى الصحيح البليغ، يوجب عدم تكرارها، ولذلك أعجب كلَّ العجب، من كلام القائل بعدم الاعتراف به - كما نقلتِ إلينا - بل هذا الباب ثابت في كتب النحو.
وأما مَن زَعم أنَّ فيه اضطرابًا فهو رأي بعض المتأخِّرين، حيث لا يقوم لرأيه وزن.
فالتنازع ثابت في كلِّ العلوم، وإن اختلفت المسمَّيات:
ففي علم التفسير، نجد أنَّ الكلمة الواحدة يتنازعها معنيان متقابلان.
وفي علم الفقه يتنازع المسألة الواحدة حكمان.
وفي التجويد يتنازع الكلمة سببان، وهكذا.
وقد قرأت سابقًا بحثًا نفيسًا حول هذا الموضوع، لكني لا أذكره الآن، ولعلَّك تجدين في هذا الرابط
http://www.station192.com/awudam2/trath/89/turath89-019.htm
شيئًا ممَّا تبحثين عنه، وبالله التوفيق
مع عاطر التحايا
ـ[جوهرة]ــــــــ[27 - 02 - 2005, 04:34 م]ـ
ألف ألف شكر يا أخ حازم
وعلى اهتمامك
إلى الآن لم أختار موضوع الرسالة ولكن أصبح لدي أكثر من موضوع جميل عرضتها على اللجنة المختصة وأنتظر الرد
شاكرة لك مرة أخرى
وسوف أبحث في الرابط الموجود(/)
طلب فائدة من الجميع
ـ[الفاخري]ــــــــ[27 - 02 - 2005, 10:54 م]ـ
الأخوة الأفاضل،،، السلام عليكم وبعد:
الرجاء منكم التكرم بمساعدتي في إعراب الآيات التالية: ـ
قال الله تعالي: ـ
(وسخّرها عليهم سبع ليالٍ).
(قالوا ءامنّا بالله وحدهُ ... ).
وجزاكم الله خيراً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،
ولكم جزيل أمنياتنا
ـ[أبو تمام]ــــــــ[28 - 02 - 2005, 02:42 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أخي الكريم الفاخري وإليك هذا الإعراب:
(سخّرها عليهم سبع ليالٍ) الحاقة 8
الجملة من غير واو في بدايتها.
سخر: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) عائد على الله تعالى.
ها: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
عليهم: على حرف جر، وهم: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (سخّرها).
سبع: ظرف زمان (مفعول فيه) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو متعلق بالفعل (سخرها).
ليال: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة للاتقاء الساكنين (التنوين، الياء).
جملة (سخرها عليهم سبع ليال) في محل نصب صفة للريح في الآية السابقة لها (ريحا صرصرا عاتية).
(قالوا ءامنّا بالله وحدهُ ... ).
قال: فعل ماض مبني على الضم لاتصالة بالواو، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
آمنّا: آمن: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بـ (نا) ضمير الرفع، و (نا):ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
بالله: الباء حرف جر، الله: لفظ جلالة اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (آمنا).
وحده: حال من لفظ الجلالة (الله) منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة وهو مؤول بنكرة مشقتة وهي (منفردا) والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
جملة (قالوا) واقعة في جواب الشرط (فلما رؤوا بأسنا قالوا آمنا .. ).
جملة (آمنا) مقول القول.
لك التحية
ـ[أبو تمام]ــــــــ[28 - 02 - 2005, 10:44 م]ـ
عفوا
الآية (وأما عاد فأهلكوا بريح صرصرٍ عاتيةٍ سخرها عليهم ... )
إذن فجملة سخرها في محل جر صفة للريح.
نأسف على الاستعجال
ـ[الفاخري]ــــــــ[06 - 03 - 2005, 08:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل الكريم: ـ أبو تمام ـ سلمك الله.
بادئ ذي بدء، نقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم أشكر لك مشاطرتك لي، وإجابتك علي بعض الاسئلة التي كنت قد أدليت بها سابقاً، ثم نود التأكد طرفكم ـ أخي الكريم ـ حول كلمة (ليالٍ)، حيث أنه قد أشكل علينا تصويبكم للكلمة آنفة الذكر، وذلك من الناحية اللغوية، فهل ما ادليتم به صحيح؟ فإنا كما لا يخفي عليكم أن كل كلمة بعد العدد تعرب تمييزاً أليس كذالك؟!.
أرجو أن أحظي برد سريع طرفكم.
وأنا شاكر لكم ومقدر إثاراكم اللغوي الراااااااااائع.
ولكم جزيل أمنياتنا
والسلام عليكم ورحمة الله
------------------------------------------
ولله در القائل:
ولست بنحويٍ يزيغُ لسانهُ ... ولكنّي سلقي أقول فأعربُ.
ـ[الأحمر]ــــــــ[06 - 03 - 2005, 09:49 م]ـ
السلام عليكم
لعل أخي العزيز أبا تمام يأذن لي بالرد
ليالٍ مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف المقدرة
أخي العزيز الفاخري
ليال تمييز من حيث المعنى ومضاف إليه من حيث الإعراب
تصحيح البيت
ولستُ بنحوي يلوك لسانه # ولكن سليقي أقول فأعرب(/)
ساعدوني ....... ؟
ـ[عربي أنا]ــــــــ[28 - 02 - 2005, 10:11 ص]ـ
سألني الدكتور عن همزة الإزالة ولا أعرف ما هي؟ ;) ;) ;)
ـ[حازم]ــــــــ[28 - 02 - 2005, 12:43 م]ـ
الأخ الفاضل / " عربي أنا "
بدايةً، أرحب بك في منتدى الفصيح، وأتمنى لك قضاء أطيب الأوقات وأنفعها في ربوعه الخضراء.
همزة الإزالة، وإن شئت فقل: همزة السلب، تدخل على بعض الأفعال، فتغير معناها، وسيتضح لك هذا من أقوال العلماء.
جاء في " سر صناعة الإعراب ":
(فإن قال قائل فيما بعد: إن جميع ما قدمته يدلُّ على أن تصريف " ع ج م " في كلامهم موضوع للإبهام، وخلاف الإيضاح، وأنت إذا قلت: " أعجمت الكتاب "، فإنما معناه: أوضحته وبينته، فقد ترى هذا الفصل مخالفا لجميع ما قدمته، فمن أين لك الجمع بينه وبين ما ذكرته؟
فالجواب: أن قولهم: أعجمت وزنه " أفْعَلْت "، و" أفْعَلْت " هذه وإن كانت في غالب أمرها إنما تأتي للإثبات والإيجاب، نحو: " أكرمت زيدا "، أي: أوجبت له الكرامة، وأحسنت إليه، أثبت الإحسان إليه، وكذلك أعطيته وأدنيته وأنقذته، فقد أوجبت جميع هذه الأشياء له، فقد تأتي " أفعلت " أيضا يراد بها السلب والنفي، وذلك نحو: " أشكيت زيدًا "، إذا زلت له عما يشكوه، أنشدنا أبو علي: قال أنشد أبو زيد:
تمد بالأعناق أو تلويها * وتشتكي لو أننا نشكيها
أي لو أننا نزول لها عما تشكوه) انتهى
ثم قال:
(ونظيره أيضا: " أشكلت الكتاب "، أي أزلت عنه إشكاله) انتهى
وفي " أسرار العربية "
(معنى قولك: " أعربت الكلام "، أي: أزلت عربه، وهو فساده، وصار هذا كقولك: " أعجمت الكتاب "، إذا أزلت عجمته، و" أشكيت الرجل "، إذا أزلت شكايته، وهذه الهمزة تسمى همزة السلب) انتهى
وفي " لسان العرب "
(يقال نشدته فأنشدني، وأنشد لي، أي: سألته فأجابني، وهذه الألف تسمى ألف الإزالة، يقال: " قسط الرجل "، إذا جار، وأقسط إذا عدل، كأنه أزال جوره وأزال نشيده) انتهى
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[الحربي]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 05:14 ص]ـ
بارك الله في علمك يا حازم
ذكرني أخي السائل بسؤال يدور في ذهني دائما وهو ما نوع الهمزة في قول الله تعالى: ( ... لقالوا لولا فصلت آياته ءأعجمي وعربي .... )
ولكم مني جزيل الشكر
ـ[حازم]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 12:38 م]ـ
أخي الفاضل / " الحربي "
أشكرك على هذه المشاركة القيِّمة، التي تتعلَّق بقراءة آية من كتاب الله العزيز، وأسأل الله أن يبارك فيك، وفي علمك، ويزيدك توفيقًا.
قال الله تعالى، في سورة فصِّلت: {ولَوْ جَعلَناهُ قُرءانًا أعْجَميًّا لَقالوا لَولا فُصِّلَتْ ءاياتُهُ ءَاعْجَمِيٌّ وعَربِيٌّ} الآية 44
أصل الكلمة: أعْجَمِي، اسم مبدوء بهمزة قطع
ثمَّ دخلت عليه همزة الاستفهام، فالتقت همزتان في أوَّل الكلمة.
نحو كلمة أعلَم، فتقول: " أأعلَمُ القومِ زيدٌ؟ "
وقال تعالى: {قالَ ءَأقْرَرْتُمْ وأخَذْتُمْ علَى ذلِكُمْ إصْري} آل عمران 81
وقوله تعالى: {ءَأتَّخِذُ مِن دونِهِ ءالِهةً} يس 23
وقد تدخل على كلمة، لا تبدأ بهمزة قطع، نحو " عند "، فتقول: " أعندكَ كتاب النحو؟ "، فلا تجتمع همزتان.
قال الله تعالى: {فقالوا أبشرًا منَّا واحِدًا نَتَّبعُهُ} القمر 24
بقي النظر في قراءة موضع " فصِّلت "
هل تُقرأ بهمزتين محقَّقتين؟
فيها ثلاث قراءات متواترة
الأولى: تحقيق الهمزتين، وقرأ بها شعبة وحمزة والكسائي
الثانية، تحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية، وقرأ بها نافع المدني، وابن كثير المكي، وأبو عمرو البصري، وحفص وابن ذكوان
الثالثة: قراءتها بهمزة واحدة فقط، وبها قرأ هشام.
ومعلوم أنَّ موضع " فصِّلت " هو الموضع الوحيد الذي يسهِّله حفص، إلاَّ أنَّ أمر التسهيل، لا يكاد يضبطه إلاَّ مَن تدرَّب عليه، أو تلقَّاه من أفواه المشايخ، فيحتاج الضبط إلى التلقِّي والمشافَهة.
وتسهيل الهمزة: عبارة عن جعل الهمز بينه وبين الحرف المجانس لحركة الهمزة، قال الإمام الشاطبيُّ – رحمه الله -:
والابْدالُ مَحْضٌ والْمُسَهَّلُ بينَ ما * هوَ الْهَمْزُ والحَرْفُ الَّذي مِنهُ أُشْكِلا
وبعض مَن يقرأ القرآن يقرب الهمزة المسهَّلة من مَخرج الهاء، وليس بشيء، والله أعلم.
ومع ذلك، فمَن يقرأ بتحقيق الهمزتين، لا يأثَم – إن شاء الله -، لأنَّ قراءة التحقيق متواترة أيضًا.
وأما رواية هشام، بهمزة واحدة، فعلى لفظ الخبر.
أي: هو أعجمي وعربي، أو: والرسول عربي.
أو يكون معنى الاستفهام باقيًا، وإن سقطت همزته للعلم بها من قرينة الحال، كنظائر له، فيتفق حينئذ معنى القراءتين، والاستفهام هنا للإنكار، والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[عربي أنا]ــــــــ[07 - 03 - 2005, 09:16 ص]ـ
شكراً جزيلاً يا حازم ... وأزال الله همك كما أزلت همي:):):)
أخوكم عربي أنا ...
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[07 - 03 - 2005, 12:38 م]ـ
الأحبة الكرام عربي أنا، الحربي و الأستاذ الجليل حازم
هذا ما قاله الإمام ابن بري في منظومته الدرر اللوامع في مقرإ الإمام نافع باب تحقيق و تسهيل و إبدال الهمزـ أحببت أن أنقله للفائدة
القَولُ فِي التَّحْقِيقِ وَالتَّسْهِيلِ&& للهَمْزِ وِالإِسْقَاطِ وَالتَّبْدِيلِ
وَالهَمْزُ فِي النُّطْقِ بِهِ تَكَلُّفُ&& فَسَّهَلُوهُ تَارَةً وَحَذَفُوا
وَأَبْدَلُوهُ حَرْفَ مَدٍّ مَحْضَا&& وَنَقَلُوهُ للسُّكُونِ رَفُضَا
فَنَافِعٌ سَهَّل أٌخْرَى الهَمْزَتُين&& بكِلْمَةٍ فَهْيَ بِذَاكَ بَيْنَ بَيْنْ
لَكنَّ فِي الَمَفْتُوحَتَينِ أُبْدِلَتْ&&عَنْ أَهْلِ مِصْرَ أِلفاً ومُكِّنَتْ
و لعل أول من ذكر "بينَ بينَ" هو سيبويه رحمه الله ثم تبعه العلماء على ذلك و التسهيل يكون للياء – بين الهمز و الياء - أو الواو – بين الهمز و الواو - حسب حركة الهمز المسهل كما نقل أستاذنا الجليل عن الشاطبي رحمه الله
والابْدالُ مَحْضٌ والْمُسَهَّلُ بينَ ما * هوَ الْهَمْزُ والحَرْفُ الَّذي مِنهُ أُشْكِلا(/)
ما افضل كتاب نحو وصرف؟؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[28 - 02 - 2005, 03:39 م]ـ
اسأل عن افضل كتاب فى النحو والصرف يكون شامل وموجز موضح بالامثلة
ـ[الحربي]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 05:37 ص]ـ
أهلا بمدرس العربي
بالنسبة لي كمبتدأ أفضل كتاب (النحو التطبيقي) للدكتور عبده الراجحي
وللمؤلف كتاب آخر يختص بالصرف وهو (التطبيق الصرفي)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 03:15 م]ـ
شكرا اخ الحربى على الافادة وهل استطيع ان اجد هذة الكتب فى مصر؟؟؟؟
ـ[الحربي]ــــــــ[06 - 03 - 2005, 12:21 م]ـ
على حسب معلوماتي
الدكتور عبده الراجحي هو استاذ العلوم اللغويه في كلية الآداب في جامعة الاسكندريه
يعني ان شاء الله تجده في مصر
ـ[رياض]ــــــــ[06 - 03 - 2005, 05:22 م]ـ
أما بالنسبة لي كخبر: p أفضل كتاب (النحو الوافي) لعباس حسن ..
أعني الجزء الأعلى من الكتاب أو المتن [تجاوزا] .. الذي بين أنه مرجع مهم للطلاب، فأمثلته الواقعية سهلة ولذيذة .. وإمكانة التوسع ميسورة وقريبة بالنظر إلى الهامش وإحالاته ...
فهو يجمع بين أصالة التراث وروح التجديد ..
محبكم /
رياض.
ـ[لحارث بن حلزة]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 10:59 م]ـ
افضل كتاب هو
جامع الدروس العربية لمصطفى الغلاييني
جمع فيه جميع المسائل
ـ[أحمد]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 12:48 ص]ـ
أفضل كتاب في النحو والصرف أوضح المسالك لابن هشام وأيضاً شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 02:57 م]ـ
كتاب "النحو الوافي" لعباس حسن، لأنه جمع معظم الآراء النحوية إن لم تكن كلها. يأتي في المرتبة الثانية، وهذا رأيي الشخصي، " المفصل" للزمخشري ولشارحه اين يعيش لأن ترتيب المفصل يختلف عن ترتيب كتب النحو الأخرى التي تشرح الألفية أو رتبت مواضيعا وفقا للألفية.
وفقك الله.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[15 - 03 - 2005, 02:05 م]ـ
مشكورين جميعا على الردود
ـ[أبوعبدالرحمن]ــــــــ[24 - 03 - 2005, 06:05 م]ـ
أفضل كتاب (موسوعة النحو والصرف والإعراب) للدكتور اميل بديع يعقوب من إصدار (دار العلم للملايين) إذ رتب الموضوعات النحو هجائياً
وكتاب النحو الوظيفي للدكتور عبدالعليم إبراهيم ويمتاز الثاني بالتدريبات المحلولة، كما لاغنى لمعلم اللغة العربية عن كتب علي الجارم وأحمد امين (النحو الواضح) 0
...................................................
شباب بلاأحلام ربيع بلازهور****:) سبحا ن الله وبحمده سبحان الله العظيم
ـ[البصري]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 05:41 م]ـ
استفدت من هذه المشاركات والردود أنه ليس هناك كتاب يمكن أن يقال عنه إنه الأفضل مطلقًا من جميع الوجوه، فقد يكون هذا الكتاب جيدًا في أمثلته، وذاك في وضوحه وإيجازه، والثالث في استيفائه الأقوال والمسائل، وهكذا ... ولهذا ـ إخوتي ـ فالأفضل أن نملك من الصبر والجلد ما نجمع به بين هذه الكتب كلها أو معظمها؛ لنخرج بحصيلة نحوية صرفية عالية، ولنجد في بعضها ما لم نجده في الآخر، وما خلا كتاب من نقص وقصور إلا كتاب ربنا الذي تكفل ـ سبحانه ـ بحفظه، فنصيحتي لكم أن تقرؤوا ثم تقرؤوا، وأن تجمعوا بين ما في الكتب التي ذكرتم من حسنات، وتتلافوا ما فيها من قصور، ودمتم فصحاء بلغاء.
ـ[ذو القرنين]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 05:49 م]ـ
لا يمكن تعميم الحكم بأفضلية كتاب ما ولكن يحكم بأفضليته بالنسبة للفئة التي يلائمها
وفي كل الكتب التي ذكرها الإخوة نفع وفائدة ولا يخلو كتاب غير كتاب الله من نقص(/)
التحذير التحذير التحذير
ـ[صريح]ــــــــ[01 - 03 - 2005, 11:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
في كتاب الصف الثالث الثانوي في درس التحذير والإغراء في التدريبات.
اذكر الفرق بين التركيبين التاليين، معرباً ما بين القوسين - (الصبرَ)، فقد لاحت تباشير النصر. - (النافذة) َ حتى يتجدد الهواء.
الفرق بين التركيبين: ...............
الإعراب 1 - الصبر: اسم منصوب على الإغراء لفعل محذوف جوازًا التقدير (الزم)
2 - النافذة: اسم منصوب على الإغراء لفعل محذوف جوازًا التقدير (الزم)
ـ[البحري]ــــــــ[05 - 03 - 2005, 03:20 ص]ـ
الفرق هو ان التركيب الأول اسلوب إغراء
الزم الصبر. هنا حث على امر محمود وهو الصبر
التركيب الثاني ليس اسلوب إغراء ولا تحذير بل هو مفعول به لفعل محذوف تقديره افتح
وبهذا يكون الأول اسلوب إغراء والثاني مفعول به لفعل محذوف تقديرة افتح
وتلاحظ هنا ليس فتح النافذة امرا محمودا ولا مذموما
والله اعلم(/)
معين الطلاب في قواعد النحو والإعراب (القواعد الإملائية)
ـ[ابن السكيت]ــــــــ[01 - 03 - 2005, 05:01 م]ـ
معين الطلاب في قواعد النحو والإعراب (القواعد الإملائية) ( http://www.sahab.org/books/count.php?book=1004&action=download&goto=files/na7o/alqwaed.zip)
ـ[الحربي]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 05:19 ص]ـ
شكرا لك أخي الحبيب على هذا المعين جميل
:::::: جاري التحميل::::::
ـ[ابن السكيت]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 07:26 ص]ـ
لا شكر على واجب نحن في الخدمة، للعلم إن هذا الكتاب نفيس جدا لا يستغنى عنه مع صغر حجمه ....
ـ[ابن السكيت]ــــــــ[04 - 03 - 2005, 04:27 ص]ـ
للرفع،،،
للفائدة فقط
ـ[ابن عبداللاه]ــــــــ[20 - 09 - 2005, 11:30 م]ـ
أشكرك أخي شكرا لم يشكره أحد قبل ولا بعد .. كم عصرت ذهني وأعملت فكري وقلبت حواجبي في كلمات تعترضني أثناء كتابة الأخبار على موقعي أو على بحوثي في الجامعة، أو حينما يسألني أحد من زملائي في العمل.:)
بعد الآن وكل الحب والدعاء الخيّر لك بالتوفيق في أعمالك وأهدافك، لن أجد نفسي في مأزق ولا في إحراج أو تردد مع أحد من زملائي أو إخواني أو في عملي.: p
الله يزوجك بنتا فصيحة زيك .. : rolleyes: !!!!!!! :D [/size][/size](/)
مبتدىْ للغاية, مضاف اليه ام مفعول به؟
ـ[باسل النمر]ــــــــ[01 - 03 - 2005, 09:34 م]ـ
السلام عليكم.
سؤالي هو:
ما إعراب "الاطباء المختارين" في الجملة التالية؟ وهل هناك صيغة أفضل؟
أأنت متأكد من أنك تريد حذف الأطباء المختارين؟
وألف شكر.
ـ[باسل النمر]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 03:06 م]ـ
ارجو مساعدتي في اقرب فرصة. والشكر الجزيل
ـ[البصري]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 09:27 م]ـ
باختصار ـ أخانا المبتدئ ـ
الأطباء: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
المختارين: صفة مجرورة وعلامة جرها الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.
أما سؤالك: هل هناك صيغة أفضل؟
فلا أرى سبيلا للإجابة عن مثل هذا السؤال دون معرفة مقتضى الحال .. والله أعلم.
ـ[باسل النمر]ــــــــ[06 - 03 - 2005, 10:07 ص]ـ
شكراً لك,
الحال انني أعمل كمبرمج للحاسب الآلي, وأقوم الآن بترجمة بعض اللوائح التي كانت باللغة الانجليزية, أنا أعلم ان اللغة العربية أبلغ و أجمل من أي لغة أخري, وأعلم بأن هذا الموقع الرائع ليس للترجمة بل للحفاظ على جمال العربية: شكراً لكل القائمين على نجاحه.
الجملة تُرجمت كما هي منشورة هنا, ولكن اردت التأكد منها.
شكراً جزيلاً مرةً أخرى. و ثق تماماً انني سعيد لأنني وجدت هذا الموقع, الذي سأبقى على إتصال معه بلا شك.(/)
أرجوكم أن تقيموا دورة تعليمية في الصرف
ـ[الحربي]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 05:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني أعضاء واساتذة ومشرفين المنتدى أود منكم لو تكرمتم أن تقيموا دورة تعليمية في الصرف لكي يستفيد منها الجميع، فمادة الصرف غامضة بالنسبة لي، مع توضيح الفرق بينها وبين النحو في كل شيء
وأرجو أن تكون هذه الدورة ميسرة للمبتدئين مثلي
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير
تلميذكم / الحربي
ـ[حازم]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 01:30 م]ـ
الأخ الفاضل / " الحربي "
لعلك تجد في هذا الرابط
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=3577
ما يعين على المقصود - إن شاء الله - ويبلغ بك المراد
متمنِّيًا لك دوام التوفيق.
مع عاطر التحايا
ـ[الحربي]ــــــــ[03 - 03 - 2005, 05:25 ص]ـ
شكرا لك أخي حازم
فعلا هذا ما أردته، ولكن هل الدرس مستمر أم لا؟!
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[04 - 03 - 2005, 01:19 ص]ـ
سأواصل بعد فترة حيث ألمت بي بعض الظروف المانعة
امنحوني شهرا لعل وعسى أن تنجلي.
ـ[الحربي]ــــــــ[06 - 03 - 2005, 12:48 م]ـ
حياك الله أخي حازم وأشكرك على هذا الرابط
وأشكر أستاذي القاسم على هذا المجهود(/)
النحو العربي
ـ[محمد موسي]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 02:15 م]ـ
: r :r :r :r اعراب وضبط ما اسمك؟(/)
ضبط الكلمات
ـ[الغريب33]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 09:29 م]ـ
أريد من الأساتذة الأفاضل مساعدتي في ضبط الآتي:
سعادة الأستاذ / محمد وكيل إدارة ..................
ولكم جزيل الشكر والتقدير
ـ[البصري]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 09:42 م]ـ
سأجتهد في إعراب ما طلبت ـ أخي العزيز ـ وأرجو أن يكون التوفيق حليفي؛ لأني بعيد عهد بمراجعة، فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت واعوججت فمن نفسي، ولن أعدم من الأساتذة الكرام مصححًا ومقومًا ...
سعادة (بالفتح، منادى مضاف منصوب)
الأستاذ (بالكسر، مضاف إليه مجرور)
محمد (لك كسرها، على اعتبارها بدلا من الأستاذ، وهو الأولى في رأيي القاصر، ولك ضمها على اعتبارها منادى علمًا مبنيًا على الضم)
وكيل (لك كسرها إذا اخذت بكسر محمد على أنها صفة له، ولك فيها الفتح إذا ضممت محمدًا، على أنها منادى مضاف منصوب)
إدارة (بالكسر، مضاف إليه مجرور)(/)
ما هو اعراب: (اللغة العربية السهلة)؟
ـ[حنين]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 10:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثناء تدارس بعض الجمل مع الأخوات، مرت علينا جملة:
العربيةُ لغةٌ سهلةٌ
العربية: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
لغةٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
سهلةٌ: صفة مروفعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخرها
فسألن عن إعراب (اللغة العربية السهلة) ...
هل (العربية) صفة لـ (اللغة)؟ وهل السهلة صفة لـ (اللغة) أيضاً؟
هل يجوز قول: (العربية اللغة السهلة)؟ وإن كان ذلك جائزاً، فهل (اللغة) هنا بدل لـ (العربية)، و (السهلة) صفة لـ (اللغة)؟
كان من الأجدر تغيير (السهلة) إلى (الصعبة)! الله المستعان.
ـ[حازم]ــــــــ[03 - 03 - 2005, 10:50 م]ـ
الأستاذة الفاضلة المتألِّقة / " حنين "
أرَى أنَّ تلميذاتك قد بدأنَ ينتبهنَ لاختلاف أوجه الإعراب، مع تغيير مبنى الجملة، وهذا يعكس بوضوح أثر تألُّق معلِّمتهنَّ، وقدرتها الرائعة في تعليمهنَّ وتوجيههنَّ، بارك الله فيك وفيهنَّ، وزادكنَّ علمًا وتوفيقًا.
(هل " العربية " صفة لـ" اللغة "، وهل " السهلة " صفة لـ" اللغة " أيضًا؟)
نعم، على تقدير محذوف، تكون كلمتا " العربية "، " السهلة " نعتين لـ" اللغة "
(هل يجوز قول: " العربية اللغة السهلة "؟)
نعم، أرَى أنه يجوز قول: " العربيةُ اللغةُ السهلةُ ".
(وإن كان ذلك جائزًا، فهل " اللغة " هنا بدل لـ (العربية)، و (السهلة) صفة لـ (اللغة)؟
قبل الكلام عن إعراب " اللغة "، و" السهلة "، لا بدَّ من معرفة إعراب " العربية ".
فأقول: الجملة تحتمل إعرابين.
الأول، العربية: مبتدأ، وخبرها: " اللغة "، " السهلة ": نعت لـ" اللغة ".
وتقدير الجملة: العربيةُ هي اللغةُ السهلةُ.
الثاني: خبر لمبتدأ محذوف.
لكني لا أرَى أنَّ " اللغة " بدل من " العربية "، إذ أنَّ البدل بنيَّة إحلاله محلَّ المبدل منه، وهو " اللغة "، ولا أرَى أنَّ المعنى الحاصل هو المقصود.
فيجوز أن تكون نعتًا، على تأويلها بمشتق، أو عطف بيان، والله أعلم.
وكلمة " السهلة ": نعت لـ" اللغة ".
وأخيرًا، أرَى أنَّ مشاركاتك المتألِّقة، تتقدَّم بك خطوات ملحوظة، (ما شاء الله)، صحيح أنها سهلة في بيانها، لكنها متينة في مضمونها، جوهرة في مكنونها، بديعة بفوائدها، غزيرة بروافدها.
دمتِ في حفظ الله ورعايته، مع عاطر التحايا
ـ[حازم]ــــــــ[04 - 03 - 2005, 09:01 ص]ـ
يرفع، لأنَّ الرد لم يظهر في الصفحة
ـ[حنين]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 08:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل/ "حازم"
بعد انقطاع طويل عن المنتدى، أعود فأقول ... جزاكم الله عني وعن الجميع خير الجزاء على هذا التوضيح الشافي، بارك الله فيكم.
حفظكم الله ونفع بكم. اللهم آمين.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[07 - 04 - 2005, 08:49 ص]ـ
يسم الله الرحمن الرحيم
اللغة العربية السهلة
العربية والسهلةكلاهماتصلحان للخبرية والنعت، ولكن النعت أفضل، لأن المتلقي يبقى في انتظار الخبر، ومن هنا فإننا نأتي بضمير الفصل من أجل التنبيه على الخبرية، فنقول: اللغة هي العربيةالسهلة، فاللغة خبر والسهلة صفة، وهنا يحصل التخصيص، فلا توجد لغة إلا العربية السهلة.
ونقول: اللغة العربية هي السهلة، فالعربية صفة والسهلة خبر، وهنا كذلك تخصيص, وضمير الفصل يجوز فيه إعرابان: الابتداء، وخبره ما بعده، وهو وما بعده هو الخبر ويجوز ضميرفصل لا محل له من الاعراب والله أعلم.(/)
جملة أم ... ؟ (هذا المدرس الجديد) و (هذا هو المدرس الجديد) ...
ـ[حنين]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 10:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1. هذا مدرس جديد: جملة مكونة من مبتدأ، خبر، وصفة
2. هذا المدرس جديد: جملة مكونة من مبتدأ، بدل، وخبر
3. هذا المدرس الجديد:
أ. ليست جملة لعدم وجود خبر، تقتصر على وجود مبتدأ، بدل، وصفة ... و لم نعرف (ماذا عن المدرس الجديد هذا؟)
أو (قول آخر)
ب. هي جملة مكونة من مبتدأ، خبر، وصفة، كأن تأتي إجابة على (من هذا؟)
4. هذا هو المدرس الجديد: جملة مكونة من مبتدأ، ضمير الفصل (هو)، خبر، وصفة
هل ما قلتُ آنفاً صحيح؟ أخص بذلك رقم 3 و 4، لأن الموضوع أشكل علي من قبل، وأحببت أن أتأكد أني فهمت ما قيل لي بشكل صحيح.
بارك الله فيكم.
ـ[حازم]ــــــــ[03 - 03 - 2005, 10:56 م]ـ
نعم – أيتها الأستاذة الفاضلة -، ما قلتِه صحيح.
ويدلٌّ دلالة واضحة على دقَّة تعبيرك، وسلامة فهمك، ومتانة علمك
بارك الله فيك، ونفع بك وبعلمك جميع الأخوات، إنه سميع مجيب
وإن أذنتِ لي بإضافة يسيرة، لا أرَى لها أهميَّة، وإنما من باب استكمال الموضوع.
" هذا هو المدرسُ الجديدُ "
القول الآخر:
هو: مبتدأ ثان
المدرس: خبره، الجديد: صفة
والجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ الأول
ولكن إعرابك هو الأسهل والأولَى، والله أعلم
مع خالص تحياتي
ـ[حنين]ــــــــ[04 - 03 - 2005, 04:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفيكم بارك الرحمن وجزاكم خير الجزاء.
إضافة قيمة - أحسن الله إليكم - لأتعلم جميع وجوه إعراب الجملة.
ـ[المتخصص]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 09:05 ص]ـ
ولماذا لا نعتبر جملة هذا المدرس الجديد جملة من باب اسلوب القصر بتعريف طرفى الجملة الاسمية، والأمر يحتاج إلى سياق فقولنا لمن يشك فى الأمر (هذا المدرس الجديد) تعتبر جملة كاملة المعنى، وذلك مثل قوله تعالى (ذلك الكتاب لا ريب فيه) من النحاة من أعرب الكتاب خبرًا على أساس القصر. والله أعلم
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 09:55 م]ـ
أعتقد كلامك صحيحا أيضا أستاذى (المتخصص) وبارك الله فيكم
ـ[المتخصص]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 07:47 ص]ـ
أعتقد كلامك صحيحا أيضا أستاذى (المتخصص) وبارك الله فيكم
وبارك فيك أستاذتي (طالبة ثانوية)(/)
إعراب (يا أختي الجميلة)، وقول (يا أختِ)؟
ـ[حنين]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 10:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أختي الجميلةُ
هل ضبط (الجميلة) صحيح - بضم التاء؟ وإن كان كذلك، فما هو إعراب (يا أختي الجميلة)؟ وهل يجوز قول (يا أختِ الجميلة)؟
بارك الله فيكم.
ـ[حازم]ــــــــ[04 - 03 - 2005, 05:36 م]ـ
الأستاذة الفاضلة المتألِّقة / " حنين "
ما زالت مشاركاتك أصيلة الأعراق، مزدهرة الأوراق، تزدان بالعلم والإشراق
زادك الله فضلاً ونورًا، وعلمًا مشرقًا وفيرا.
بداية، سأتكلَّم عن الجملة، من جهة النداء.
تُعرف هذه المسالة في علم النحو، بالمنادَى المضاف إلى ياء المتكلِّم، وهي مسألة ذات شُعب، سهلة الطلب، كريمة الحسب والنسب.
قال ابنُ مالكٍ – رحمه الله – في " الخلاصة ":
واجْعلْ مُنادًى صَحَّ إن يُضفْ لِيا * كَعبدِ عَبدي عَبدَ عًبدا عَبدِيا
إذا أضيف المنادى إلى ياء المتكلم، وكان صحيحا، جاز فيه خمسة أوجه:
أحدها، حذف الياء والاكتفاء بالكسرة، نحو: " يا عَبدِ "، وهذا هو الأكثر، وقوله عزَّ اسمه {يا عِبادِ فاتَّقونِ} الزمر 16.
وقوله جلَّ وعزَّ، في الفرقان: {وقالَ الرَّسولُ يا ربِّ إنَّ قَومي اتَّخَذوا هَذا القرآنَ مَهجورًا}، نسأل الله العافية والسلامة.
الثاني، إثبات الياء ساكنة، نحو: " يا عَبْدي "، وهو دون الأول في الكثرة، وقوله تعالى، في سورة الزخرف: {يا عِبادِي لا خَوفٌ عَليكمُ اليومَ ولا أنتُمْ تَحزَنونَ} نسأل الله أن يجعلنا منهم.
وإثبات الياء ساكنة في الحالين، هي قراءة المدنيين والبصري والشامي ورويس.
الثالث، إثبات الياء محركة بالفتح، نحو: " يا عَبدِيَ "، وقوله تعالَى، في الزمر {يا عِبادِيَ الَّذينَ أسْرَفوا علَى أنفُسِهم لا تَقْنَطوا مِن رَحمة اللهِ}
الرابع قلبها ألفًا، وإبقاؤها وقلب الكسرة فتحة، نحو: " يا عَبدا "، وقوله جلَّ في علاه: {أن تَقولَ نَفسٌ يا حَسْرتَى علَى ما فرَّطتُ في جَنبِ اللهِ} الزمر
الخامس، قلب الياء ألفًا، وحذفها والاستغناء عنها بالفتحة، نحو: " يا عَبدَ ".
وقد أجازه الأخفش.
والآن نعود إلى " أختنا ".
الأولَى قول: " يا أختِ "، ويجوز: " يا أختِي "
ثمَّ: " يا أختيَ "، أو: " يا أختا "، أو: " يا أختَ ".
بقي النظر في إعراب " الجميلة "
الأصل أنها نعت لـ " أخت "، وعلى هذا الإعراب، تكون منصوبة، وإعراب الجملة:
يا: حرف نداء، مبني على السكون
أختِ: منادى منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.
أو: منادى منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الياء، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.
الجميلةَ: نعت منصوب، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره.
قال الشاعر:
يا عِلْقِيَ الأخطرَ الأسْنَى الحبيبَ إلَى * نفسي إذا ما اقْتنَى الأحبابُ أعْلاقا
فكلمة: " الأخطرَ، الأسنَى، الحبيبَ ": كلها نعت للمنادَى، منصوبة.
وهل هناك وجه آخر؟
أرَى، أنه يجوز أن ترفع، أو تُنصب على النعت المقطوع.
والله أعلم.
مع عاطر التحايا
ـ[حنين]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 09:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل/"حازم"،
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء على ما تفضلتم به.
هل الأصح أن يكون النعت منصوباً؟ وما المقصود بـ (النعت المقطوع) في قولكم "أرَى، أنه يجوز أن ترفع، أو تُنصب على النعت المقطوع."
أسأل الله تعالى أن يلهمكم الصبر على كثرة الإسئلة ويجزيكم عنا خير الجزاء.
ـ[حازم]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 06:41 ص]ـ
الأستاذة الفاضلة / " حنين "
حُيِّيتِ مع إطلالة عَوْدٍ حميد، ولا زلتِ في رَخاءٍ من العيشِ السَّعيد، والعلم النافع المفيد.
(هل الأصح أن يكون النعت منصوبًا؟)
النعت " الصفة ": تابع، يتبع منعوته " موصوفه "، في الإعراب
وفي مثالنا: " يا أختِ الجميلةَ "
منعوته: منادى منصوب، لأنه مضاف
فتعيَّن أن يكون النعت منصوبًا.
أمَّا النعت المقطوع: فهو أن يُجعل النعت خبرًا لمبتدأ محذوف، أو مفعولاً لفعل محذوف.
والإتباع هو الأصل، أي: يتبع النعت منعوته
وجاز القطع لعدم احتياج المنعوت للنعت.
نحو: الحمدُ للهِ الحميد.
أجاز فيه سيبويه الجرَّ على الإتباع، وهو الأصل، فتكون الجملة: الحمدُ للهِ الحميدِ.
والرفع بتقدير: " هو "، أي: هو الحميدُ.
والنصب بتقدير " أمدح "، فتكون الجملة: الحمدُ للهِ الحميدَ.
ومثَّل ابن هشامٍ – رحمه الله -، في " أوضحه ":
(تقول: " مررتُ بزيدٍ التاجر "، بالأوجه الثلاثة، ولك أن تقول: " هو التاجرُ "، و" أعني التاجرَ ") انتهى
وتقدير الفعل المحذوف يكون مناسبًا للمقام:
ففي التوضيح، يقدَّر: أعني أو أريد
وفي التخصيص: أخصُّ
وفي المدح: أمدح
وفي الذمِّ: أذمُّ
وفي الترحُّم: أرحم
والله أعلم
أرجو لك مزيدًا من التوفيق
مع عاطر التحايا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حنين]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 07:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل/ " حازم "
حياكم الله وبياكم، وجعل الجنة مثوانا ومثواكم.
بارك الله فيكم على الإجابة، وأرجو المعذرة فقد أسأت فهم قولكم في الرد الأول
(أرَى، أنه يجوز أن ترفع، أو تُنصب على النعت المقطوع.)
الآن اتضح الأمر إن شاء الله ...
نقول (يا أختِ الجميلةَ)، لأن الجميلة صفة تتبع الموصوف (أختِ) في النصب.
و يجوز قول (يا أختِ الجميلةُ) إذا كان التقدير (أنتِ الجميلةُ).
أرجو أن أكون قد وفقت للفهم هذه المرة.
حفظكم الله ونفع بكم.(/)
المضاف والمضاف إليه - نكرة/معرفة؟
ـ[حنين]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 11:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في أحد الكتب أن
1. المضاف لا يكون معرفة (أي لا يقرن بـ "ال" التعريف) ولا يكون نكرة (أي لا ينون) ... بل يكون مرفوعاً بالضمة الظاهرة أو المقدرة (إلا إذا أثر عليه عامل آخر من حرف جر أو غيره) ...
2. المضاف إليه يكون معرفة (اسم علم أو مقترن بـ "ال" التعريف)
3. بناءً على ذلك، فإن المضاف معرفة لاقترانه بمضاف إليه معرفة
هل هذا الكلام صحيح؟ هل يشترط للمضاف أن يكون معرفة؟ أنا أعرف أنه من الممكن أن يكون المضاف إليه نكرة مثل (بيتُ ولدٍ)، وبذلك يكون المضاف نكرة.
----
سؤال خارج عن الموضوع، هل قولي (مضاف إليه معرفة) صحيح؟ أم عليّ قول (مضاف إليه مُعَرَّف)؟
بارك الله فيكم.
ـ[حازم]ــــــــ[03 - 03 - 2005, 11:06 م]ـ
يبدو لي من قراءة الجمل السابقة حول " المضاف إليه "، أنَّ ذلك الكتاب خاص بالمبتدئين، وإن كنتُ أرَى أنَّ ما جاء فيه يناسب مرحلتهم، حيث يتَّضح فيه عدم دقَّة النصوص.
والجمل الثلاثة المذكورة، تحتاج إلى تقييد وتفصيل.
ولعلَّ الكتاب بكامله يحتاج إلى ذلك.
لذلك أرَى – والله أعلم – الاكتفاء بالمعلومات التي احتواها، إذ لا بدَّ من التدرُّج في التعليم.
وأما قولك – أيتها الأستاذة الذكيَّة -: " مضاف إليه معرفة "
قول صحيح وصائب، ولا يحتاج إلى تعليق.
بل يحتاج إلى ثناء وتقدير، لهذا الحسِّ النحوي اللغوي العالي.
بارك الله فيك، وزادك علمًا ورفعة.
وإن أردتِ مزيدًا من الإيضاح، فأقول – وبالله التوفيق –:
أرَى أنَّ وصف المذكَّر والمؤنَّث بكلمة " نكرة، أو معرفة " جائز من وجهين:
الأول: أنَّ النكرة والمعرفة، هما في الأصل اسما مصدرين لنكر وعرف، ثم جُعلا اسمي جنس للاسم المنكر والاسم المعرف.
ولذلك عندما نقول: هذا معرفة، أو هذه معرفة، إنما نقصد بذلك الإشارة إلى ما جاء في باب من أبواب علم النحو، الذي وُضع لبيان حالة الاسم من جهة التعريف والتنكير.
الثاني: أنَّ التاء قد تكون لازمة فيما يشترك فيه المذكر والمؤنث، كـ" ربعة "، للمعتدل القامة من الرجال والنساء.
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[حازم]ــــــــ[04 - 03 - 2005, 08:59 ص]ـ
يرفع، لأنَّ الرد لم يظهر في الصفحة الأولى
ـ[حنين]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 09:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء ...(/)
أخوات ليس
ـ[الإنسان]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 11:32 م]ـ
إخواني الكرام, سلام الله عليكم جميعا.
أسئلتي تأتي على النحو التالي:
كم عدد أخوات ليس؟
ماذا يفيد كل منها؟
ما هو عمل كلِّ منها؟
أشكركم جزيل الشكر وجزآكم الله خيرا.
ـ[حازم]ــــــــ[04 - 03 - 2005, 11:01 ص]ـ
الأخ الفاضل / " الإنسان ":
بدايةً، أرحب بك أجمل ترحيب، في منتديات الفصيح، متمنِّيًا لك قضاء أطيب الأوقات وأنفعها، في ربوعه الخضراء، وأفيائه الغنَّاء.
الحروف المشبَّهة بـ" ليس "، أربعة:
ما
لا
إن
لات
وهي تشبه " ليس " في النفي والجمود، والدخول على الجمل الاسمية
أمَّا " ما " النافية، فتعمل عمل ليس عند الحجازيين، وهي اللغة القويمة، وبها جاء التنزيل، قال الله تعالى: {ما هذا بشرًا} يوسف 31، وقال عزَّ اسمه: {ما هنَّ أمَّهاتِهم} المجادلة 2.
" لا " النافية، إعمالها عمل " ليس " قليل، وأكثر عملها في الشِّعر،
كقوله:
تَعزَّ فلا شيءٌ على الأرض باقيًا * ولا وَزَرٌ ممَّا قَضَى اللهُ واقيا
" إنْ " النافية، وهي بكسر الهمزة وسكون النون، وعملها أقل من عمل " لا "، كما قال ابنُ مالكٍ، وممَّا أنشده الكسائيُّ، شاهدًا على إعمال " إنْ " عمل " ليس "، قول الشاعر:
إنْ هوَ مُستوليًا على أحدٍ * إلاَّ على أضعفِ المجانينِ
" لاتَ "، قيل إنَّ أصلها " لا " النافية، زيدت عليها التاء لتأنيث اللفظ، أو للمبالغة في النفي، كما في " علاَّمة ونسَّابة "، أو لهما معًا، وحُرِّكت لالتقاء الساكنين بالفتح، على المشهور.
وقيل: هي كلمة مستقلَّة.
وقيل: بل التاء داخلة على ما بعدها، وهو قول ضعيف.
وتعمل في اسم زمان، سواء كان بلفظ " الحين " أو غيره، كالأوان والساعة.
قال الله تعالى: {ولاتَ حِينَ مَناصٍ} ص 3، وقول الشاعر:
نَدِمَ الْبُغاةُ ولاتَ ساعةَ مَندَمِ * والبغيُ مَرتعُ مُبتَغيهِ وَخيمُ
بقي أن أشير إلى أنَّ الحروف السابقة، لا تعمل عمل " ليس " إلاَّ بشروط، قد استوفاها علماء النحو في مصنَّفاتهم.
أرجو أن لا تكون إجابتي المتواضعة، قد أخلَّت بنظم إيقاع مشاركتك اليانعة
مع عاطر التحايا
ـ[الإنسان]ــــــــ[05 - 03 - 2005, 05:44 ص]ـ
أخي الحازم سلام عليكم وجزآكم الله عني خير الجزاء.
و الآن لا يبق لي إلا أن أتأخى الحذر فيما سيصدر عني, و هذا بالرغم من أنني قد أخذت للأمر نبالته, وتزودت له بما يسره الله لي من فصاحة وقدرة على البيان, وحذري هذا ليس والله إلا لأنني مازالت من زمرة المبتدئين, وأخشى على نفسي أن أتيه في دروب الفلتات والهفوات, فأسرد من العبرات ما لو نطق به ناطق لما كان منكم وأعضاء المنتدى أن تصيحوا في وجهه صيحة واحدة, قائلين بصوت واحد" اطردوا هذا التلميذ فإنه لا يحسن فن الكتابة, وهو ليس بالسَّهاكِ ولا حتى بالدرب اللسان, فهيهات هيهات أن يفيد أو أن يستفيد منه إنسان"
أخي الحازم أطلب منكم خاصة ومن أفراد هذه العائلة عامة, أن تتبعوا عثراتي في كل ما سيصدر عني في المستقبل القريب, ولكم ولكل من تيسر له أن ينبهني عليهاً أن يفعل.
بارك الله في جهودكم, وأسال الله أن يجعلني وإياكم ممن يتواصَّون بالصبر والمرحمة, وأن يجعلنا وسائر المسلمين من أصحاب الميمنة.
ـ[الإنسان]ــــــــ[07 - 03 - 2005, 03:50 ص]ـ
لما كان منكم وأعضاء المنتدى أن تصيحوا في وجهه صيحة واحدة
لما كان منكم وأعضاء المنتدى (إلا) أن تصيحوا في وجهه صيحة واحدة(/)
النحو العربي
ـ[محمد موسي]ــــــــ[03 - 03 - 2005, 05:27 م]ـ
اريد جملة شرطية اسم الشرط فيها معرب مع الضبط التام
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[03 - 03 - 2005, 06:19 م]ـ
أخي الفاضل / محمد موسى
قال الله تعالى:
"قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى"
سورة الإسراء(/)
النحو العربي
ـ[محمد موسي]ــــــــ[03 - 03 - 2005, 05:32 م]ـ
اريد حملة شرطية اسم الشرط فيها معرب مع الضبط التام
ـ[محمد موسي]ــــــــ[03 - 03 - 2005, 05:34 م]ـ
اريد حرف شرط يدل علي امتناع الجواب لوجود الشرط في جملة مع الضبط التام
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[03 - 03 - 2005, 06:32 م]ـ
أخي الكريم / محمد موسى
لَوْلاَ اللهُ لَضَلَلَنَا الطَّرِيقَ
ـ[الأحمر]ــــــــ[03 - 03 - 2005, 07:32 م]ـ
السلام عليكم
جواب السؤال الأول
أيُّ رجلٍ يزرْني أكرمْه(/)
النحو العربي
ـ[محمد موسي]ــــــــ[03 - 03 - 2005, 07:13 م]ـ
حرف جر شبية بالزائد في جملة مع الضبط التام وايضاح الضبط
ـ[الأحمر]ــــــــ[03 - 03 - 2005, 07:28 م]ـ
السلام عليكم
رُبَّ أخٍ لك لم تلده أمك
لأن (ربّ) حرف جر شبيه بالزائد فيجر ما بعده لفظًا وإلا هو مبتدأ معنى
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[04 - 03 - 2005, 12:41 ص]ـ
الأخ الكريم محمد موسي
السلام عليكم ورحمة الله
أرحب بك في نادي الفصيح، وأرجو لك الانتفاع والعلم المفيد.
ولي طلب صغير، وهو أن تجعل العنوان محددًا، ودالاً على المشاركة، حتى لا تتشابه العنوانات، فلربما حذف المشرف أحدها أو بعضها ظنًا منه أنها مكررة.
وفقك الله لكل خير.
ـ[محمد موسي]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 06:01 م]ـ
طلبك مجاب ايها المشرف ولكن لي طلب بخصوص موضوع العروض اني اريده ووضوعت البريد الالكتروني الخاص بي ولم يصلني حتي الان وهو m.m.a@binzmail.com اعلم انني اضع الطلب في المكان غير المناسب(/)
أيها الصرفيون , يانحاة العرب , أجيبوا أخاكم.
ـ[اللغوي الصغير]ــــــــ[04 - 03 - 2005, 12:00 ص]ـ
سلام عليكم , لدي مجموعة من الأسئلة , أرجو الإجابة عنها. بارك الله فيكم.
س 1: أرجو منكم تحليل هذه الكلمات تحليلا صرفيا:
الشهادة , مصائر , حسرة , إيضاح , تصُّور , فراق , حيي , يحيا , انفصال , ضحَّى , ارتوى , تكييف , اعتبار , قاصر (محدود) , غسَّل , كفَّن , أطْهار , شهيد , كفَّر , الخطيئة , الحُور , حلَّى (ألبسه حليه) , حُلة.
س 2: انهال , هل النون أصلية أم زائدة؟
س3: كلمة (مصائر) ماهو وزنها؟ وما أصلها؟
س 4: كلمة سياميان , هل هيه عربية فصحية؟
ـ[اللغوي الصغير]ــــــــ[05 - 03 - 2005, 10:40 م]ـ
لقد كتبت لكم بعض الاستفسارات ولكني لم أجد أدنى مشاركة وإجابة عن تساؤلاتي؟؟
فساعدوني بارك الله فيكم
ـ[أبو إبراهيم]ــــــــ[06 - 03 - 2005, 12:08 ص]ـ
السلام عليكم!
ماذا تقصد بالتحليل الصرفي؟
هل تريد وزن الكلمات فحسب؟ أم الوزن والأصل؟
بعض الكلمات لا تحتاج إلى تحليل أصلاً!!
الشهادة، يقال: شهد شهادة، وزنها: فَعَالَة، والشهادة مصدر.
مصائر: قال في اللسان: وناقة ماصِرٌ ومَصُورٌ: بطيئة اللبن، وكذلك الشاة والبقرة، وخص بعضهم به المِعْزى، وجمعها مِصارٌ مثل قِلاصٍ، ومَصائِرُ مثل قَلائِصَ.
وعليه فوزنها: فعائل، قلبت الألف همزة لوقوعها مدة زائدة بعد ألف مفاعل.
حسرة: مصدر , والوزن: فَعْلَة.
إيضاح: إفعال، قلبت الواو ياءً لسكونها وانكسار ما قبلها.
تصُّور: تفعّل.
فراق: فِعال.
حيي: فعيل. "تم التعديل"
يحيا: فعل مضارع وزنه يفْعَل، قلبت اللام ألفاً.
انفصال: انفعال. النون زائدة.
ضحَّى: فعّل، قلبت اللام (الياء) ألفاً.
ارتوى: افْتَعَل، التاء تاء الافعتال، وقلبت الياء ألفاً.
والله أعلم.
إلخ ...
انهال: نونه زائدة، قال في اللسان: هَالَ عليه التُّرابَ هَيْلاً وأَهالَه فانْهالَ وهَيَّله
فتَهَيَّل.
وأظن سبب إحجام الأعضاء عن الإجابة هو كثرة الكلمات التي أوردتها في موضوعك ..
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[06 - 03 - 2005, 12:12 ص]ـ
أخي اللغوي الصغير
بداية أرحب بك في دوحة الفصيح، وأعتذر عن التأخر في الإجابة.
الشهادة: اسم على وزن الفَعالة، وهو اسم ثلاثي مزيد فيه حرف واحد، بين العين واللام، صحيح الآخِر، وهو مصدر: شَهِدَ يَشْهَدُ، والتاء فيه للتأنيث.
مصائر: اسم على وزن مَفاعِل، اسم ثلاثي مزيد فيه حرفان، اكتنفا الفاءَ، وهو جمع تكسير على صيغة منتهى الجموع، صحيح الآخِر.
حسرة: اسم على زنة فَعْلة، اسم ثلاثي مجرّد، صحيح الآخر، مؤنث مجازي.
إيضاح: اسم على وزن إِفْعال، اسم ثلاثي زيد فيه حرفان، بنهما الفاء والعين، صحيح الآخِر، مذكر مجازي، اسم جنس معنوي، مصدر: أَوْضَحَ، وإفعال منه: إِوْضاح، سكنت الواو إثر كسر فانقلبت ياءً.
تَصَوُّر: اسم على زنة تَفَعُّل، اسم ثلاثي مزيد فيه حرفان، بينهما الفاء، صحيح، مذكر مجازي، مصدر: تَصَوَّرَ يَتَصَوّرُ. أصله: تَصَوْوُر، التقى فيه مثلان هما الواوان، والأولى ساكنة مدغمة في الثانية، إدغامًا صغيرًا واجبًا.
فِراق: اسم على زنة فِعال، اسم ثلاثي مزيد فيه حرف واحد بين العين واللام، صحيح الآخِر، مصدر: فارق يفارق.
حيي: اسم على وزن فَعِيْل، وهو اسم ثلاثي مزيد فيه حرف واحد بين العين واللام. أصله: حَيِيْيٌ، التقى فيه مثلان هما الياءان، والأولى ساكنة مدغمة في الثانية، إدغامًا صغيرًا واجبًا.
يَحْيا: يَفْعَلُ، فعل مضارع، والماضي: حَيِيَ، وهو لفيف مقرون، من الباب الرابع.
انْفِصال: اسم على زنة انْفِعال، وهو اسم ثلاثي مزيد فيه ثلاثة أحرف: الهمزة ولانون والألف، صحيح الآخر، مصدر: انْفَصَل ينفصِلُ.
يتبع.(/)
ما إعراب ... ؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[04 - 03 - 2005, 11:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما إعراب ما تحته خط في قول الله عز وجل:
{سواءٌ عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون} (الأعراف: 193)؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[حازم]ــــــــ[04 - 03 - 2005, 10:52 م]ـ
الأستاذة النابغة / " سمط اللآلئ "
أشكرك جزيل الشكر، على مشاركاتك المباركة، التي تزخر بالعلم جمالا، وتختال بالفضل اختيالا، عميقة في مسائل نحوها، رفيعة في شأنها، ساطعة في علُوِّها.
زادك الله رفعة وفضلا.
قال الله تعالى: {وإن تَدْعوهُمْ إلَى الهدَى لا يَتَّبعوكُم سَواءٌ عَليكمْ أدَعَوْتُموهُم أمْ أنتُمْ صامِتونَ} الأعراف 193
وقرأ نافع: {لا يَتْبَعوكُمْ}، بسكون التاء وفتح الباء.
جاء في " إعراب القرآن الكريم " لمحي الدين
{سواءٌ}: خبر مقدَّم، {عليكم}: جار ومجرور متعلقان بـ {سواءٌ}.
{أدَعَوْتموهُم}: الهمزة للاستفهام، وهي همزة التسوية التي تُؤوّل ما بعدها بمصدر، وما في حيزها في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ مؤخر
ولك أن تعرب {سواءٌ} خبرًا لمبتدأ محذوف، والمصدر المؤول فاعل لـ {سواءٌ} الذي أُجريَ مجرى المصادر.
وجاء في إعراب قوله تعالى: {سَواءٌ عَليهِم ءَأنذَرْتَهم} البقرة
قال السمين في " الدر المصون ":
{سواءٌ} مبتدأ، و {ءَأنذَرْتَهم} وما بعده في قوَّة التأويل بمفرد هو الخبر، والتقدير: سواءٌ عليهم الإنذار وعدمه، ولم يحتَج هنا إلى رابط، لأنَّ الجملة نفس المبتدأ.
ويجوز أن يكون {سواءٌ} خبرًا مقدَّمًا، و {ءَأنذرتَهم} بالتأويل المذكور مبتدأ مؤخَّر، تقديره: الإنذار وعدمه سواء.
قلتُ: وينطبق هذا الإعراب على موضع الأعراف.
وأجاز العكبري هذين القولين في " تبيانه ".
ويرَى " النحاس " أنَّ {سواءٌ عليهم}: رفع بالابتداء.
{ءَأنذرتهم أم لم تنذرهم}: الخبر
ومثَّل ابنُ هشام في " أوضحه " للمبتدأ الذي يكون بمنزلة الاسم، قوله تعالى: {سَواءٌ عَليهِم ءَأنذَرْتَهم أم لم تُنذِرهُم} البقرة 6
وعلَّق الأستاذ محمد محي الدين في هامشه:
(وقد اختلف العلماء في إعراب هاتين الآيتين، ونحوهما.
فالجمهور على أن {سواء} خبر مقدم، والمصدر المتصيد من الفعل الذي يليه مبتدأ مؤخر، وتقدير الكلام على هذا: إنذارك وعدم إنذارك سواء عليهم.
فإن قلتَ: فإن " سواء " مفرد، وقد أخبر عن اثنين.
فالجواب: أنَّ أصل هذا اللفظ الذي هو " سواء " مصدر، والمصدر يخبر به عن الواحد والاثنين والجمع.
وقد اعترض أبو علي الفارسي هذا الإعراب، بأنَّ {سواءٌ} على هذا الإعراب واقع في حيز الاستفهام، وما يقع في حيز الاستفهام لا يتقدم عليه.
وأجيب: بأنَّ ما في حيز الاستفهام لا يتقدم عليه، إذا كان الاستفهام حقيقيا، والاستفهام هنا ليس على حقيقته، لأن المراد بالكلام الخبر.
وأعرب فريق {سواءٌ} على أنه مبتدأ، وهو نكرة تعلق بها الجار والمجرور، الذي يليها فتخصصت به، وخبره المصدر المتصيد من الفعل الذي يليه، وهذا أضعف وجوه الإعراب في هذا الأسلوب) انتهى
والله أعلم
مع خالص تحياتي
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[06 - 03 - 2005, 08:09 م]ـ
البحاثة النابغة / حازم
جزاكم الله خيرا، وأحسن إليكم ...
وأشكر لكم تشجيعكم المستمر ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
طلبان والثالث في الطريق
ـ[الكندي]ــــــــ[04 - 03 - 2005, 09:24 م]ـ
إخواني أعضاء شبكة الفصيح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركة لي في هذه الشبكة الرائعة وآمل منكم التجاوب معي مشكورين مأجورين.
الطلب الأول هو المشاركة منكم في إعراب المثل التالي:
أيّاك أعني وأسمعي يا جارة
الطلب الثاني: من منكم حافظ لأبيات الحطيئة في هجاء نفسه وأمه.
وهل هناك موقع يهتم بالشعر والشعراء والترجمة لهم.
ولكم خالص تحياتي
ـ[الأحمر]ــــــــ[04 - 03 - 2005, 10:59 م]ـ
السلام عليكم
هجاه وسلح عليه
قدم الزبرقان بن بدر على عمر بن الخطاب يستعديه على الحطيئة، فرفعه عمر إليه وقال للزبرقان: ما قال لك؟ فقال الزبرقان قال لي:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها
واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
فقال عمر: ما أسمع هجاءً ولكنها معاتبة.
فقال الزبرقان: أولا تبلغ مروءتي إلا أن آكل وألبس!
والله يا أمير المؤمنين، ما هجيت ببيت قط أشد علي منه، سل ابن الفريعة (يعني حسان بن ثابت).
فقال عمر: عليّ بحسان، فجيء به.
فقال: أتراه هجاءً؟
قال: نعم وسلح عليه!
إن عمر يعلم من ذلك ما يعلم حسان، ولكنه أراد الحجة على الحطيئة،
فألقاه عمر في حفرة اتخذها محبساً. فجعل الحطيئة يستعطف عمر بالشعر ويرسله إليه، فمن ذلك قوله:
تحنّن علي هداك المليك
فإن لكل مقام مقالا
فلا تسمعن بي مقال العدى
ولا تؤكلني هديت الرجالا
فإنك خير من الزبرقان
أشد نكالاً وخير نوالا
فلم يلتفت إليه عمر حتى قال أبياته الآتية:
ماذا تقول لأفراخِ بذي مرخٍ
زغب الحواصل لاماء ولا شجر
ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة
فاغفر عليك سلام الله يا عمر
أنت الإمام الذي من بعد صاحبه
ألقى إليك مقاليد النهي البشر
لم يؤثروك بها إذ قدّموك لها
لكن لأنفسهم كانت بك الأثر
وشفع له عبد الرحمن بن عوف، فرقّ له عمر وأخرجه وقال له: إياك وهجاء الناس.
فقال: إذن يموت عيالي جوعاً، هذا مأكلة عيالي، وغلة تدبّ علي لساني، وهو مكسبي، ومنه معاشي. فدعا عمر بكرسيّ فجلس عليه، ودعا بالحطيئة فأجلسه بين يديه، ودعا بإشفى (أي مثقب) وشفرة، يوهمه أنه سيقطع لسانه، فقال له الزبرقان: نشدتك الله يا أمير المؤمنين أن لا تقطعه، فإن كنت لا بد فاعلاً فلا تقطعه في بيت الزبرقان، وضجّ الحطيئة من ذلك فقال لعمر: يا أمير المؤمنين، إني والله قد هجوت أبي وأمي وهجوت امرأتي، وهجوت نفسي، فتبسّم عمر وقال: فما الذي قلت؟
قال: قلت لأمي.
ولقد رأيتك في النساء فسُؤتِنى
وأبا بنيك فساءني في المجلس
وقلت لها:
تنحي فاجلسي مني بعيداً
أراح الله منك العالمينا
وقلت لامرأتي:
أطوّف ما أطوّف ثم آوي
إلى بيت قعيدته لكاع
فقال له عمر: فكيف هجوت نفسك؟
فقال اطلعت في بئر فرأيت وجهي فاستقبحته فقلت:
أبت شفتاي اليوم إلا تكلما
بسوء فما أدري لمن أنا قائله
أرى لي وجها شوه الله خلقه
فقبح من وجه وقبح حامله
فاشترى منه أعراض المسلمين جميعاً بثلاثة آلاف درهم (كما يروى)، وأخذ عليه ألا يهجو أحداً بعدها، فقال يذكر نهيه إياه عن الهجاء ويتأسف:
وأخذت أطراف الكلام فلم تدع
شتما يضرّ ولا مديحا ينفع
ومنعتني عرضَ البخيل فلم يخْف
شتمي وأصبح آمنا لا يجزع
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[05 - 03 - 2005, 12:51 ص]ـ
لله درك أستاذنا الأخفش
جزاك الله خيرا
و مرحبا بأخينا الكريم / الكندي
ـ[الكندي]ــــــــ[05 - 03 - 2005, 06:43 ص]ـ
أستاذي الأخفش بورك فيك وفي علمك ونفع بك وأشكرك على تلك الإجابة الرائعة.
الاخ أبو أيمن شكرا على مرورك.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[05 - 03 - 2005, 08:05 ص]ـ
أهلاً بالأخ الكندي.
وأشكر الأستاذ الأخفش على إجابته، ولعلي أحمل معه طرف الرداء الآخر.
إياكِ أعني: إياك: ضمير منفصل في محل نصب مفعول به مقدم، وأعني: فعل مضارع مرفوع، وضمته مقدرة، وفاعله مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنا.
واسمعي: عطف، اسمعي: فعل أمر مبني على حذف النون، والياء فاعل.
يا جارة: حرف نداء، وجارة: منادى مبني على الضم في محل نصب.(/)
ياعباقرة النحو أريد مساعدتكم
ـ[فارس النحو]ــــــــ[04 - 03 - 2005, 09:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسأل الله ان يجزي كل من ساهم في وضع هذا المنتدى خير الجزاء
الحقيقة أنا أقوم حاليا بكتابة رسالة ماجستير في النحو ولكن توقفت فيها وأحتاج لمساعدتكم وأرجو أن لاتردوني.
أرجو تزويدي بكتب تشرح كتاب سيبويه أي تشرح كل ماجاء فيه بما فيها شواهده، وأرجو ألا تعطوني كتب تشرح أبياته فقط لأني وجدت أكثر من كتاب عن الأبيات التي استشهد بها ولاحاجة لي بها، كما أرجو تزويدي بكتب تكلمت عن منهج سيبويه.
وإذا لم يتيسر كل هذا فيا حبذا لو تزودوني بمواقع أجد فيها ضالتي
ـ[أبو إبراهيم]ــــــــ[04 - 03 - 2005, 10:32 م]ـ
السلام عليكم.
بالنسبة لشروح كتاب سيبويه:
هناك شرح السيرافي لكتاب سيبويه.
طبع منه ستة أجزاء فقط!! والباقي ما زال مخطوطاً، والمخطوط منه نسخ كثيرة، منها نسخة بخط البغدادي وخطها واضح، وهذه النسخة مشهورة بين الباحثين وتقع في ستة أجزاء.
اما المطبوع منه فقد وصل إلى الجزء السادس، وهو نادرة نوعاً ما، تجدها في مكتبة الفيصيلية في مكة - حي المعابدة.
وهناك النكت للأعلم الشنتمري، طبع مرتين، إحداهما قبل أربع سنوات بتحقيق رشيد بلحبيب، وطبعته وزارة الشؤون الإسلامية في المغرب .. الكتاب يقع في ثلاثة أجزاء .. أعتقد أنه يباع في مكتبات الرياض كالعبيكان والرشد والتدمرية ..
هناك شروح أخرى لكنها لم تطبع بعد!
عموماً لا أظن مشروعاً لرسالة الماجستير يتوقف بسبب عدم وجود شروح لكتاب سيبويه، إلا إن كان بحثك يتناول الكتاب نفسه!!!
أخوك / أبو إبراهيم.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[05 - 03 - 2005, 12:45 ص]ـ
وعليكم السلام ر رحمة الله و بركاته
أهلا بفارس النحو و بأبي إبراهيم في الفصيح
و إليكما هذا الرابط
احتفاء اللُّغويّين بكتاب سيبويه «الكتاب». ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27317)
ـ[أبو إبراهيم]ــــــــ[05 - 03 - 2005, 06:28 ص]ـ
السلام عليكم.
رابطك يا أبا أيمن لا يعمل!
ـ[حازم]ــــــــ[05 - 03 - 2005, 02:46 م]ـ
بدايةً، أرحِّب بالأستاذين الفاضلين / " فارس النحو "، " أبو إبراهيم "
في منتدى الفصيح، سائلاً المولَى الكريم، أن ينعم عليهما بقضاء أطيب الأوقات وأنفعها، في ربوعه الخضراء.
كما أسجّل إعجابي وسعادتي بمشاركات الأستاذ " أبو إبراهيم " التي اشتملت على إجابات محكمة ورصينة، تدلُّ على علوِّ مكانته، أسأل الله أن ينفعنا بعلمه.
ولا يفوتني أن أشكر أستاذي الحبيب " أبو أيمن "، على إتحافنا برابط " احتفاء اللغويين "، فجزاه الله خيرًا.
وأود أن أشير إلى أنَّ الرابط يعمل، وهو رابط لملتقى أهل الحديث.
بارك الله فيكم جميعًا، مع عاطر التحايا
ـ[أبو إبراهيم]ــــــــ[06 - 03 - 2005, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم.
أشكر الأستاذ الكبير / حازم ... وفقه الله .. وأرجو أن أكون عند حسن ظن الجميع.
كما أود أن أضيف أن هناك شروحاً أخرى للكتاب، منها شرح الصفار، وشرح الرماني، وشرح ابن خروف ...
بعضها محقق في رسائل جامعية، وبعضها طبع جزء منه ولم يكتمل بعد!
ـ[رياض]ــــــــ[06 - 03 - 2005, 12:15 م]ـ
السلام عليكم ...
إضافة لشرح السيرافي، ونكت الأعلم، وشرح الصفار وهذه الثلاثة موجودة في المكتبات، ولم يكتمل منها سوى نكت الأعلم، والبقية لم تكتمل ..
وهناك تعليقات للفارسي على الكتاب في المكتبات منها الرشد، وكذلك كتاب الانتصار لسيبويه لابن ولاد، مطبوع ومنتشر في المكتبات.
و لو ترجع لكتاب شرح التسهيل لابن مالك، فهو يكاد يكون شرحا للكتاب حسب رأي كثير من الباحثين لما ضمنه صاحبه من آراء سيبويه وشروح لأقواله التي كانت مدار خلاف في فهمها بين ابن مالك والشراح السابقين، واحرص على طبعة هجر المحققة في مجلدين وأربعة أجزاء.
ومحمد عبد الخالق عضيمة -رحمه الله- له كتاب بعنوان (تجربتي مع كتاب سيبويه) على صغر حجمه فهو قيم لمن أراد خوض غمار الكتاب.
وخذ هذا الكلام من قول الدكتور رشيد بلحبيب محقق النكت وهو يعرض طرفا مما صنف حول الكتاب حيث قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
(فقد عكف على شرح الكتاب عدد من العلماء من أمثال: الأخفش (-215هـ) وابن السراج (-316هـ) والنحاس (-338هـ) ومبرمان (345هـ) وابن درستويه (-347هـ) والسيرافي (368هـ) والزبيدي (-372هـ) وابن سيد (-382هـ) والرماني (384هـ) والمعري (-449هـ) وابن الجد الفهري (–515هـ) وابن السيد البطليوسي (-521هـ) وابن الباذش (-528هـ) وابن خلف (528هـ) والزمخشري (-538هـ) وابن أبي الركب (544هـ) وابن خروف (-609هـ) والكلاعي (-610هـ) والصفار (630هـ) وابن الحاجب (-646هـ) وابن الحاج الإشبيلي (651ـ) والخفاف (657هـ) …
كما اهتم عدد من العلماء بشواهد الكتاب فألفوا في شرحها وبيان موضع الشاهد فيها ومن هؤلاء المبرد (-285هـ) والزجاج (311هـ) والنحاس (-338هـ) وابن السيرافي (-385هـ) والإسكافي (-420هـ) والهروي (-433هـ) والأعلم الشنتمري (476هـ) والدقيقي (-613هـ) والعكبري (616هـ) والزواوي (-628هـ) والشلوبين الصغير (-660هـ) وعفيف الدين الكوفي (682هـ) …
وقد ضيق بعض العلماء مجال شرحهم فاختصوا بشرح أبنية الكتاب وصيغه الصرفية ومن هؤلاء: الجرمي (-225هـ) والسجستاني (-250هـ) وثعلب (-291هـ) والزبيدي (-379هـ) وابن الدهان (569هـ) …
واختص بعض العلماء بشرح دقائق الكتاب ونكته ومن هؤلاء الزيادي (-249هـ) ومبرمان (-345هـ) والرماني (-384هـ) والقرطبي (-401هـ) والأعلم الشنتمري (476هـ) وابن هشام اللخمي (-570هـ) وابن الفخار الجذامي (-723هـ) …
وألف المبرد وابن الطرارة (-528هـ) وابن عصفور (-663هـ) في الاعتراض على الكتاب وتتبع هفواته.
وألّف ابن ولاد (-332هـ) وابن درستويه (-347هـ) وابن الضائع (-680هـ) في الدفاع عنه والانتصار له.
وعلق على الكتاب أبو علي الفارسي (377هـ) والشلوبين الكبير (-645هـ) وابن الزبير (-708هـ). واختصر الكتاب أبو عمر الجرمي وإبراهيم بن محمد اليمني وشرح أغراضه المبرّد والرماني وشرح غريبه الجرمي وشرح أمثلته المعري …)
وهناك دراسات حديثة حول القراءات في كتاب سيبويه وهو في مجلد واحد مطبوع، وآخر عن شواهد المعلقات في الكتاب، وغيرها من الدراسات والرسائل الحديثة
ـ[حازم]ــــــــ[07 - 03 - 2005, 02:16 ص]ـ
ما هذا؟ أيها الفتَى المبدع " رياض "
دُررًا أرَى أم ذاكَ طَيف خَيالِ * هَذي كُنوزٌ ما تزال حِيالي
وماذا بعد هذا، (ما شاء الله)
إلمام شامل، ووصف كامل، جمعتَ شمل حواشي الموضوع وتفصيلاته، وتحقيقاته وتحليلاته، وبسطت القول، وأجبرتَ العوْل، وأحكمت الأوصاف، وتوخَّيْتُ الإنصاف
بورك علمك، وسُدِّد فهمك، وازدان قلمك
مع عاطر التحايا للجميع(/)
اعراب
ـ[عؤض]ــــــــ[05 - 03 - 2005, 11:57 ص]ـ
الرجاء من اساتذتى الكرام إعراب
أربع آلاف سنة
وهل يصح أن نقول أربعة آلاف سنة
ـ[أبو إبراهيم]ــــــــ[05 - 03 - 2005, 01:26 م]ـ
السلام عليكم.
تقول: أربعة آلاف سنة، ولا يصح أن تذكر العدد فتقول: "أربع"
أربعة: حسب موقعه، وهو مضاف.
آلاف: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة، وهو مضاف.
سنة: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة.
والله أعلم.(/)
ما الفرق بين؟
ـ[محمد موسي]ــــــــ[05 - 03 - 2005, 06:48 م]ـ
ما الفرق بين اكاف كحرف خطاب والكاف كضمير؟(/)
شرح لامية الأفعال للشيخ محمد الحسن بن الددو الشنقيطي (16 شريطا) (بشارة!!)
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[05 - 03 - 2005, 11:07 م]ـ
شرح لامية الأفعال للشيخ محمد الحسن بن الددو (16 شريطا)
http://www.chadarat.com
تجدونها في قسم الصوتيات
http://www.chadarat.com/Saotiyat.htm
ولا تنسوني من دعائكم
ـ[الإنسان]ــــــــ[06 - 03 - 2005, 07:42 ص]ـ
جزآك الله خير الجزاء ونفع الله بك إخوانك وأخواتك,’فالرابط يعمل ولله الحمد والفائدة عامة شاملة, وأسال الله أن يجعل مشاركتك هذه في ميزان حسناتك.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[06 - 03 - 2005, 08:25 ص]ـ
رائع جدًا.
التحميل جارٍ.
جزيت خيرًا أخي العزيز أبا حمزة.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 09:18 ص]ـ
آميين وفيكم بارك الله
ابتسامة:)(/)
ما الفرق بين؟
ـ[حماده]ــــــــ[06 - 03 - 2005, 02:22 م]ـ
ما الفرق بين الكاف كحرف خطاب والكاف كضمير؟ وما اعراب ما اسمك؟ وما ضبطها؟
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 08:57 ص]ـ
لا فرق بين الكاف كحرف خطاب وبينها كضمير
أما ما اسمك فإعرابها كالتالي:
ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم
اسم: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف
الكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه
والله أعلم
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 12:09 م]ـ
إذا اتصلت كاف الخطاب بالفعل تكون (فى محل نصب مفعول به)
إذا اتصلت باسم أو حرف جر تكون (فى محل جر مضاف اليه)
ـ[حنين]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 03:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم جميعاً.
أليست الكاف (في محل جر بحرف الجر) إذا اتصلت بحرف جر، و (في محل جر مضاف إليه - أو - جر بالإضافة) عند اتصالها بالإسم؟
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 04:57 م]ـ
نقاش ماتع هذا الذي يجري على هذه الصفحة الناصعة من صفحات الفصيح.
ما رأيكم جميعا؟
هل من فرق بين الكاف في قولنا: (ذلك ... ) والكاف في قولنا: (لك، إنك، فضلك ... )؟
وللجميع عاطر التحايا.
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 05:18 م]ـ
هذا بالضبط ما قصدته الأخت الفاضلة " حنين " في سؤالها الأول:
ما الفرق بين الكاف كحرف خطاب والكاف كضمير؟
فإن " الكاف " في (ذلك) حرف خطاب لا محل له من الإعراب.
أما " الكاف " في قولنا: (لك، إنك، فضلك ... ) فهو ضمير متصل، في محل جر بحرف الجر في: (لك)، وفي محل جر بالإضافة في: (فضلك)، وفي محل نصب اسم " إن " في: (إنك).
وأضيف إلى أمثلة الأستاذ " بديع الزمان " قولنا: (حفظك الله)؛ فالكاف هنا قد اتصلت بالفعل، فتكون ضميرا متصلا في محل نصب مفعول به.
والسلام عليكم.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 08:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الكرام
قال تعالى "فذلكُنَّ الذي لمتُنََّني فيه" (يوسف 32)
فالكاف حرف خطاب مبني وضمير في نفس الوقت، ويكون للمفرد وللمثنى وللجمع، فنقول ذلك بالنصب وذلك بالجر وذلكما وذلكم وذلكن
وإن اتصل بالفعل فهو مفعول به
وإن اتصل بحرف الجر فهو في محل جر بحرف الجر
وإن اتصل بالاسم فهو مضاف إليه
والله أعلم
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 09:43 م]ـ
قال ابن هشام - رحمه الله - في " مغني اللبيب ":
(وأما الكاف غير الجارة فنوعان:
مضمر منصوب أو مجرور، نحو: {ما ودَّعكَ ربُّكَ}
وحرف معنى لا محل له ومعناه الخطاب، وهي اللاحقة لاسم الإشارة نحو: " ذلك " و" تلك "، وللضمير المنفصل المنصوب في قولهم: " إياك " و " إياكما " ونحوهما، هذا هو الصحيح، ولبعض أسماء الأفعال نحو: " حيهلك "، و " ورويدك " , و " النجاءك "، ولأرأيت بمعنى: أخبرني، نحو: {أرأيتكَ هذا الَّذي كرَّمْتَ عليَّ}، فالتاء فاعل، والكاف حرف خطاب، هذا هو الصحيح، وهو قول سيبويه ... إلخ).
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[10 - 06 - 2005, 12:24 م]ـ
الفاضلة سمط اللاّلئ: أين الضمير في ذلكما وذلكن وذلكم
أم انه لا يوجد فيها ضمائر كذلك؟ أم أنها النون وما والميم؟
وشكرا
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[10 - 06 - 2005, 12:43 م]ـ
لا يوجد فيها ضمائر، وإنما الكاف هنا حرف خطاب لا محل له من الإعراب.
قال ابن هشام - رحمه الله - في " أوضح المسالك ":
" وإذا كان المشار إليه بعيدًا لحقته كافٌ حرفية تتصرفُ تصرُّفَ الكاف الاسمية غالبا، ومن غير الغالب: {ذلك خير لكم} ... "
وقال ابن عقيل - رحمه الله - عن هذه الكاف (اللاحقة لاسم الإشارة):
" وهذه الكاف حرفُ خطابٍ، فلا موضعَ لها من الإعراب، وهذا لا خلاف فيه ".
والله الموفِّق.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[11 - 06 - 2005, 10:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - ولكن ألا تخفي هذه الحروف أو الضمائر خلفها شيئا؟
2 - تقول العرب: ذاك زيد منطلقا وينصبون منطلقا على الحال والناصب له هو مافي ذاك من معنى الفعل فلماذا ينصب معنى الفعل الحال مثلا ولا ينصب الكاف في ذاك.
3 - لماذا لا نعتبر الكاف مضاف إليه ولو أن إضافة المعرفة لا تجوز بسبب التنافر المعنوي، ولكن كما تعلمين أن اسم الإشارة يأتي في المرتبة الثالثة من حيث التعريف وهو لايعرف مسماه إلا بالإشارة الحاضرة إليه؟
ورأيك هو رأي البصريين وفي رأيي أن رأي الكوفيين في هذه المسائل أ صح
والله أعلم
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[11 - 06 - 2005, 11:32 ص]ـ
الأستاذ / عزام
ذكرتم - حسبما فهمت من كلامكم - أن البصريين يرون أن الكاف اللاحقة لاسم الإشارة حرف خطاب لا محل له من الإعراب، في حين يرى الكوفيون أنها ضمير متصل في محل جر بالإضافة، ولذلك قلتم: " ورأيك هو رأي البصريين، وفي رأيي أن رأي الكوفيين في هذه المسائل أصح ".
غير أني وجدت ابن عقيل - رحمه الله - يقول عن هذه الكاف (اللاحقة لاسم الإشارة):
" وهذه الكاف حرفُ خطابٍ، فلا موضعَ لها من الإعراب، وهذا لا خلاف فيه ".
فكيف نوفق؟! ومَن مِن العلماء ذكر الخلاف الذي أوردته؟ أنتظر الجواب، مع ذكر المراجع، وشكرا لكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[11 - 06 - 2005, 12:18 م]ـ
وأضيف:
قلتم فيما سبق: " فالكاف حرف خطاب مبني وضمير في نفس الوقت "؛ فأطرح ههنا تساؤلين:
كيف تكون " الكاف " حرفا، واسما في نفس الوقت؟!
وكيف يكون للحرف محل من الإعراب؟! فالذي أعرفه أن الحرف لا محل له من الإعراب.
أفيدوني، ولكم الشكر.
وأعتذر للأخت الفاضلة " حنين "؛ فقد ظننت أنها هي التي طرحت هذا الموضوع؛ فقلت - في مشاركة سابقة -:
" هذا بالضبط ما قصدته الأخت الفاضلة " حنين " في سؤالها الأول:
ما الفرق بين الكاف كحرف خطاب والكاف كضمير؟ " اهـ
فعذرا أختي الكريمة؛ إذ لم أنتبه لذلك إلا اليوم، والعتب على النظر، وأرجو من الإخوة المشرفين تعديل تلك العبارة، وحذف هذه الأخيرة، وجزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[12 - 06 - 2005, 09:14 ص]ـ
ايتها الفاضلة
عندما نقول: أعطاك مثلا، فالكاف تدل على المخاطب وهو أنت وهي المفعول به أليس كذلك؟ أما المراجع فهي الانصاف، وأوضح المسالك (كلام المحقق) حيث كان يتحدث عن أياك وإخواتها واّراء النحاة فيه، والضمير هو هو سواء اكان في اسم اشارة أو في غيره والله أعلم
تحياتي لك
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[12 - 06 - 2005, 11:29 ص]ـ
الأستاذ الكريم / عزام
لست أهلا لأن أناقش في المسائل، وإنما تلك مهمة العلماء، ولكن أنقل لك هذا النص من " النحو الوافي "؛ لعل فيه – إضافة إلى ما سبق - الكفاية، والإقناع – إن شاء الله -:
قال الأستاذ عباس حسن عن الكاف اللاحقة لاسم الإشارة:
(هذه الكاف حرف مبني، وليست ضميرا؛ فلا يصح أن يكون اسم الإشارة مضافا، وهي مضاف إليه؛ لأنها حرف كما قلنا؛ ولأن اسم الإشارة بجميع أنواعه – حتى المثنى منه – لا يضاف، لأنه (ما عدا المثنى) مبني ... والمبني في أكثر حالاته لا يضاف. ومع أن هذه الكاف حرف خطاب فإنها مع غير كلمة " هنا " ... تتصرف كما تتصرف الكاف الاسمية التي هي ضمير خطاب على حسب المخاطب؛ فتكون الحرفية مبنية على الفتح للمخاطب المفرد، المذكر، وعلى الكسر للمخاطبة نحو: ذاكَ – ذاكِ. وتلحقها علامة التثنية، وميم جمع المذكر، ونون النسوة؛ نحو: ذاكما – ذاكم – ذاكن ... إلخ).
النحو الوافي: 1/ 324، الهامش (2).
والله الموفِّق.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[13 - 06 - 2005, 10:50 ص]ـ
شكرا لك أيتها الفاضلة
وتحيتي لك
ـ[جمال تركي أبونعاج]ــــــــ[15 - 06 - 2005, 11:52 ص]ـ
سلامي لجميع المشاركين في موضوع الكاف وإشكالياتها، والتي تمثل واحدةمن إشكاليات التفكيرالنحوي، كغيرها من الإشكاليات الكبيرةالتي تعرض بعضها للنقد، في مسميات، ومصنفات كثيرة: مثل اللغةالعربية معناها ومبناها، لتمام حسان، والذي يحدد جوهر المشكلةالسابقة المتضمنةفي الردود المسهبة. ويمكن القول أكثر من ذلك، وهو أن تداخل النظر في مسألتي المبنى والمعنى عند كثير من الدارسين، واللغويين والنحاة عند القدماء و المتأخرين، أدت إلى مختلف الإشكاليات النحوية واللغوية.
أما مداخلتي في المشكلةالسابقةفألخصها فيما يأتي:
-هناك فرق في نوع الكلمةمن حيث الشكل (اسم أوحرف).
-هناك تشابه في الدلالة (المعنى).
-الضمير يحتاج إلى عائد.
الإشكاليات تحتاج إلىدراسةعلمية كاملةتقف على الأسباب وتحليلها، وبيان حلولها.
مع رجاءالتوفيق.(/)
نساء هل تعامل كاسم ممدود؟
ـ[أبو باسل]ــــــــ[06 - 03 - 2005, 07:29 م]ـ
أعذروني إخوتي الأعزاء على الانقطاع نظرا للانشغال
نساء => اسم جمع
عند النسب إليه هل نتعامل معه مثلما نتعامل مع الاسم الممدود
أي بحسب نوع همزته؟
شاكر لكم حسن تعاونكم
ـ[حازم]ــــــــ[07 - 03 - 2005, 02:12 ص]ـ
يَعِزُّ عليَّ حينَ أديرُ عَيني * أُفتِّشُ في مَكانِك لا أراكا
أستاذي الحبيب الفاضل / " أبو باسل "
لا أقبل لك عذرًا، في غيابك عن إخوتك في هذا المنتدَى المبارك، لك مكان لا يملأه سواك، ولك منزلة لا يرتقيها غيرك.
ولك مشاركات مميَّزة، لا يتقن رسمها إلاَّ سطورك، ولوحات معبِّرة، لا يصوِّر جمالها إلاَّ حضورك.
أسأل الله لك مزيدًا من التوفيق، وتيسير الأمور
كلمة " النساء " جمع تكسير، لا مفرد له من لفظه
ولذلك لا تعامل معاملة الاسم الممدود، عند النسبة – كما سمَّاها ابن الحاجب -، أو النسب، وإن شئتَ فقل: الإضافة، كما سمَّاها " سيبويه ".
وتدخل هذه المسألة في باب النسب إلى الجمع، أي جمع التكسير.
فإن كان الجمع له مفرد، وجب ردُّه إلى مفرده – ما لم يكن عَلمًا أو جاريًا مجرى العلم -، ثمَّ يُنسب إليه، نحو:
مساجد: مَسجديّ
مدارس: مَدرَسيّ
بساتين: بُستانيّ
عرفاء: عريفيّ
فإن كانت الإضافة " النسب " إلى جمع لا واحد، له تركتَه على لفظه، لأنه ليس له ما ترده إليه، وذلك نحو الإضافة إلى نفر، فتقول: نفري
وإن جمعت شيئًا من هذه الجموع التي لا واحد لها.
قلت في نسوة " نساء، وفي نبط: " أنباط "
فإن أردت الإضافة " النسب " إليه رددته إلى ما كان عليه قبل الجمع.
فتقول في نساء: نسوي، وفي أنباط: نبطي
جاء في " الكتاب ":
(وتقول في الإضافة إلى نساء: نسويٌ، لأنه جماع " نسوة "، وليس نسوة بجمع كُسِّر له واحد) انتهى
وفي " تاج العروس ":
(وقال القالي: النِّساءُ جمع امرأَةٍ، وليسَ لها واحدٌ من لفظها، وكذلك المرأَةُ لا جمعَ لها من لفظها، ولذلكَ قالَ سيبويه في النِّسبة إلى نِساءٍ: " نِسْوِيٌّ "، فردَّه إلى واحدةٍ) انتهى
وفي " المصباح المنير ":
(وكذلك لو جمعت شيئا من الجموع التي لا واحد لها من لفظها، نحو:
نبط، تجمع على أنباط، إذا نسبت إليه رددته إلى ما كان عليه، وقلت: " نبطي "، في النسبة إلى الأنباط.
و" نسوي " في النسبة إلى النساء) انتهى
ختامًا، أرجو أن لا أكون قد أطلت الطريق على الأمر المخصوص، فابتعدتُ عن فوائده بكثرة النصوص، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
دمتَ بكلِّ الودِّ والتقدير
مع عاطر التحايا
ـ[أبو باسل]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 08:30 م]ـ
أخي العزيز حازم
شكرا على مشاعرك الطيبة، ونبل أخلاقك
كم يشعرني ودك بالخجل من نفسي التي شغلتني عن المشاركة والتواصل المثمر مع
أعضاء هذا المنتدى الرائع
حياك الله وجعلك ذخرا لنا(/)
ما هو؟
ـ[حماده]ــــــــ[07 - 03 - 2005, 12:53 م]ـ
اريد فعل مضارع مؤكد بالنون المباشر في جملة مع الضبط التام و (ضمير منفصل في محل نصب في جملةمع الضبط التام) وجملة اسمية المبتدا فيها ضمير الشان مع الضبط التام وجملة فيها فعل مضارع مؤكد بنون غير مباشرة واعرابه في جملة مع الضبط التام
ـ[محمد موسي]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 05:41 م]ـ
يا اهل العربية الايوجد مجيب علي السؤال الهام انه حيرني حين قراته الامن مجيب
ـ[أحمد]ــــــــ[14 - 03 - 2005, 01:10 ص]ـ
(الفعل المضارع الؤكد) والله ليضربنّ زيد على حطأه.
(ضمير منفصل في محل نصب) إيّاك نستعين.
(جملة اسمية المبتدأ فيها ضمير) أنت البدر.
(مضارع مؤكد بنون غير مباشرة) والله ان محمد يضربن زيد(/)
ما اعراب؟
ـ[حماده]ــــــــ[07 - 03 - 2005, 12:55 م]ـ
ما اعراب ما اسمك؟ ارجوها مع الضبط التام ولكم جزيل الشكر
ـ[الربان]ــــــــ[08 - 03 - 2005, 12:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأخ "حمادة"
ما اسمُكَ؟
ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم وجوباً (لأن أسماء الإشارة لها حق الصدارة).
اسم: مبتدأ مؤخر وجوباً مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
ـك: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
أخوك/ الربان
ـ[حماده]ــــــــ[10 - 03 - 2005, 01:52 م]ـ
اتقدم بالشكر الي الاخ الربان علي رده علي سؤالي وجزاه الله حيرا واكثر من امثاله(/)
اريد اعراااااااب ...................... ؟؟
ـ[1957]ــــــــ[07 - 03 - 2005, 03:19 م]ـ
اريد اعراب كااااامل لخمس آيات قرآنية ,اي خمس آياااااات ارجوكم ضروووووووري ............................................... : (
حتى لو كانت قصيرة(/)
ما اعراب ................... ؟
ـ[1957]ــــــــ[08 - 03 - 2005, 02:03 م]ـ
السلام عليكم ....
ما اعراب الآيات الكريمة التالية:
قال تعالى:
1 - (اذا جاء نصر الله والفتح)
2 - (قل هو الله احد)
3 - (من شر ماخلق)
4 - (تبت يدآ ابي لهب وتب)
5 - (ومن شر النفاثات في العقد)
صدق الله العظيم
وجزاكم الله الف خير:)
ـ[البصري]ــــــــ[08 - 03 - 2005, 05:37 م]ـ
أخي السائل عن إعراب الآيات القرآنية، دونك إعرابها من ذهن كليل وخاطر عليل، بعيد عهد بمراجعة واستذكار، فإن أصبت فمن الله وحده التوفيق، وإن كانت الأخرى، فلا عدمت من أعضاء الفصيح التقويم والتصحيح ..
إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن لمعنى الشرط، مبني على السكون في محل نصب.
جاء: فعل ماض مبني على الفتح (فعل الشرط) (وجواب الشرط هو فسبح)
نصر: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
الله: لفظ الجلالة، مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
والفتح: الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. الفتح: اسم معطوف على (نصر) مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
قل: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر فيه تقديره (أنت)
هو: (ضمير الشأن) ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ أول.
الله: مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
أحد: خبر المبتدأ الثاني مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة (الله أحد) في محل رفع خبر المبتدأ الأول (هو)
من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
شر: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
ما: اسم موصول بمعنى (الذي) مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
خلق: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
تبت: تب: فعل ماض مبني على الفتح، والتاء حرف تأنيث مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
يدا: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الألف؛ لأنه مثنى، وهو مضاف.
أبي: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء؛ لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف.
لهب: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وتب: الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
تب: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه تقديره هو.
ومن: الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
شر: اسم مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
النفاثات: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
في: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
العقد: اسم مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
ـ[1957]ــــــــ[09 - 03 - 2005, 02:01 م]ـ
اشرك اخي البصري على مبادرتك الطيبة ولكم جزيل الشكر والتقدير
ـ[الفاخري]ــــــــ[14 - 03 - 2005, 07:08 م]ـ
السلام عليكم ور حمة الله وبركا ته.
تعقيب على الا ية الاولى
الجملةالاسمية0 هوالله احد 0 لا محل لها من الا عراب مقول القول
وفقكم الله جميعا لما فيه الخير
والسلا م عليكم.
ولست بنحوى يلوك لسا نه ولكن سليقى اقول فا عرب
ـ[البصري]ــــــــ[15 - 03 - 2005, 03:00 م]ـ
شكر الله لك ـ أخي الفاخري ـ تذكيرك لنا بالجملة التي غفلنا عن إعرابها ..
لكن قولك: الجملة الاسمية (هو الله أحد) لا محل لها من الإعراب مقول القول .. فيه نظر؛ إذ مقول القول يكون في محل نصب مفعولا به، فلعل هذا هو الصحيح في إعراب ما بعد (قل) من كلام، وآمل من الإخوة الأعضاء إبداء آرائهم؛ ليستفيد منها إخوانهم .. ومرة أخرى شكر الله لك ـ أخي الفاخري ـ تعقيبك.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[15 - 03 - 2005, 05:02 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأستاذ الملهم / البصري، ما زالت مشاركاتك تكشف عن مخزونك من الإبداع و المعرفة
ما: اسم موصول بمعنى (الذي) مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
خلق: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
هل يجوز أن تكون "ما" مصدرية؟ و هل يختلف الإعراب و المعنى إذا كان الجواب بالإيجاب؟
أخوكم
أبو أيمن(/)
في هذا الحديث الشرف هل هذه الكلمة متعدية أم لازمة؟
ـ[أديب ولكن]ــــــــ[08 - 03 - 2005, 10:33 م]ـ
قال المصطفى عليه الصلاة والسلام في حديث أبي الدرداء: ((اقرأ عليهم السلام ومرهم أن يعطوا القرآن بخزائمهم)).
قال ابن الأثير هي جمع خزامة , يريد بها الانقياد لحكم القرآن , ودخول الباء في خزائمهم مع كون أعطى يتعدى إلى مفعولين كقوله أعطى وعنا له , قال: وفيها بيان ماتضمنت من زيادة المعنى على معنى الإعطاء المجرد, وقيل الباء زائدة, وقيل يعطوا بفتح الياء, من عطا يعطو إذا تناول, وهو يتعدى إلى مفعول واحد , ويكون المعنى أن يأخذوا القرآن يتمامه.
سؤالي ماهو حكم (بخزائمهم) وشكرا لكم
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[09 - 03 - 2005, 09:14 ص]ـ
الأستاذ الكريم أديب ولكن
هذا الإشكال ذكره الزمخشري في فائقه 1/ 367 - 368 (تحقيق البجاوي وأبو الفضل) إذ قال:
" ووجه دخول الباء هاهنا على المفعول الثاني، وفي قولهم: أعطى بيده، إذا انقاد ووكل أمره إلى من عنى له بيانُ ما تضمن من زيادة المعنى على معنى الإعطاء المجرد ".
وقال، قبلُ، عن (خزائمهم):
" جمع خِزامة، وهي شيء من الشَّعَر كالخِشاش من العود في أنف البعير، والمراد اتباعهم القرآن منقادين لأحكامه ".
وفي الهامش:
وقيل هو يَعطو بفتح الياء، من عَطا يَعطو، إذا تناول، وهو يتعدى إلى مفعول واحد، ويكون المعنى أن يأخذوا القرآن بتمامه وحقه، كما يؤخذ البعير بخزامته.(/)
تو ضيح
ـ[عؤض]ــــــــ[09 - 03 - 2005, 12:58 م]ـ
الرجاء من الأساتذه الكرام توضيح الآتى
فى المعهد خمسة آلاف طالبة
هل تكتب خمسة أم خمس مع بيان السبب فى ذلك وإعراب الجملة
وجعل الله ذلك فى ميزان حسناتكم لما تبذلوه فى خدمة لغة القرآن
ـ[البصري]ــــــــ[09 - 03 - 2005, 05:44 م]ـ
بل يقال ويكتب: فى المعهد خمسة آلاف طالبة.
لأن الأعداد من (ثلاثة إلى تسعة) تخالف المعدود تذكيرًا وتأنيثًا ...
والمعدود هنا هو لفظ (آلاف) جمع (ألف) وهو مذكر؛ فيكون لفظ العدد (خمسة) مؤنثًا ..
أما إعراب الجملة فيكون على النحو التالي:
في: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
المعهد: اسم مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم.
خمسة: مبتدأ مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
آلاف: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
طالبة: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
والله ـ سبحانه ـ أعلم وأحكم.(/)
عاجل يا أهل الفصيح
ـ[(أم إلياس)]ــــــــ[09 - 03 - 2005, 06:25 م]ـ
السلام عليكم
يا أهل الفصيح أفيدوني عن أدوات الفصل التي معها ينفصل اللفظ أو المعنى عما قبله
ـ[حازم]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 05:32 م]ـ
الأخت الفاضلة / " أم إلياس "
لم نُعرض عنك، إنما رأيتُ مشاركتك قد اتَّخذت مكانًا عاليًا، ولستُ ممَّن يجيد التسلُّق للوصول إليها، وإدراك محتواها.
فوجدتُ من الأفضل أن أظلَّ مكاني، وأجيب حسب ما تبادر إلى ذهني، فإن أصبت، فالحمد لله أولاً وآخرًا، وإن أخطأ فهمي هدفَك، فذاك تقصيري وإهمالي.
جاء في " الحدود ":
(الحروف التي بها صدر الكلام، هي التي تدخل على الجملة قاطعة لها عمَّا قبلها، كـ" لام الابتداء "، " وحروف الاستفهام "، " وما للنفي ") انتهى
أمَّا
وقال ابنُ هشامٍ، في " أوضحه ":
(" ضربتُ زيدًا، وأمَّا عمرٌو فأهنتُه "، فالمختار الرفع، لأنَّ " أمَّا " تقطع ما بعدها عمَّا قبلها) انتهى
واو الاستئناف، بل
وفي " الجنى الداني ":
(واو الاستئناف، ويقال: واو الابتداء.
وهي الواو التي يكون بعدها جملة غير متعلقة بما قبلها، في المعنى، ولا مشاركة له في الإعراب. ويكون بعدها الجملتان: الاسمية والفعلية.
فمن أمثلة الاسمية، قوله تعالى: {ثمَّ قضَى أجلاً وأجلٌ مُسمًّى عِندَه}.
ومن أمثلة الفعلية: قوله تعالى: {لنُبَيِّنَ لكم ونُقِرُّ في الأرْحامِ ما نَشاءُ}،
وقوله تعالى: {هلْ تَعلَمُ له سَميًّا ويَقولُ الإنسانُ}.
وهو كثير.
بل
حرف إضراب، وله حالان: الأول: أن تقع بعده جملة.
والثاني: أن يقع بعده مفرد.
فإن وقع بعده جملة، كان إضرابًا عما قبلها:
إمَّا على جهة الإبطال، نحو قوله تعالى: {أمْ يَقولونَ بِه جِنَّةٌ بلْ جاءَهم بالحقِّ}.
وإمَّا على جهة التَّرك للانتقال من غير إبطال، نحو قوله تعالى: {ولَدينا كِتابٌ يَنطِقُ بالحَقِّ وهم لا يُظلمونَ بلْ قُلوبُهم في غَمرةٍ}) انتهى
أم
في " المصباح المنير ":
(وأم: تكون متصلة ومنفصلة، فالمنفصلة بمعنى " بل والهمزة " جميعا، ويكون ما بعدها خبرا واستفهاما.
مثالها في الخبر: " إنَّها لإبلٌ أم شاءٌ ".
وفي الاستفهام: " هل زيدٌ قائمٌ أم عمرٌو ".
وتُسمَّى منقطعة لانقطاع ما بعدها عما قبلها، واستقلال كل واحد كلاما تامًّا) انتهى
والله أعلم
ولعلَّ المتَتبِّع لمعاني الحروف، يجد فوائد أخرى، ومَعاني أجلَى.
أرجو لك التوفيق
مع عاطر التحايا
ـ[رياض]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 05:45 م]ـ
:; allh
لا يفتى وحازم في المنتدى
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 08:31 م]ـ
جزاك الله خيرًا يا أستاذ حازم.
هذا وأنت في سفح الجبل فكيف لو رقيتَه؟!
زادك لله علمًا، ونفعنا بما تخطه يمينك.
ـ[(أم إلياس)]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 12:52 ص]ـ
أستاذنا الحازم:
جزيل الشكر أبعثه إليكم
وفضل إلاهنا خير وأبقى
جزاك الله خيرًا يا أستاذ حازم.
هذا وأنت في سفح الجبل فكيف لو رقيتَه؟!
زادك لله علمًا، ونفعنا بما تخطه يمينك.
لا فض فوك أيها الشبل، صدقت فيما قلته في أستاذنا الحازم.
ولا أرى لكم جزاءً كالدعاء (جزيتم خيراً)
ـ[حازم]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 11:38 ص]ـ
عفا الله عنك – أستاذي الكريم – رياض
قد نَسبتَ نَسلاً لذي عُقُمِ
ولستُ شيئًا أمام روعة إبداعك المتواصل، " ما شاء الله "
زادك الله من فضله العظيم
ـ[حازم]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 11:45 ص]ـ
أستاذي الفذّ / " خالد "
جزاكم الله خيرًا على تشجيعكم المستمرّ
وما أنا إلاَّ قطرة في بحر علمكم
" رُفعتِ الأقلام، وجفَّتِ الصحف "
رفع الله قدركم
ـ[(أم إلياس)]ــــــــ[25 - 03 - 2005, 06:51 م]ـ
السلام عليكم.
أستاذنا: حازم
هل ما تفضلت بذكره من أدوات تفصل اللفظ أم المعنى؟؟ لأن الظاهر- والله أعلم- أنها تفصل المعنى.
وهل توجد أدوات تفصل اللفظ فعلا؟
ثم هل يمكن أن تنفصل الجمل بأداة فصل وتتصل في المعنى؟؟
ـ[(أم إلياس)]ــــــــ[26 - 03 - 2005, 05:02 ص]ـ
أهل المنتدى:
السلام عليكم.
عفوا بالتأكيد أن سؤالي السابق مطروح للجميع بورك فيهم.:)
ولا زلت انتظر! ;)(/)
الفعل والفاعل .. مساعدة
ـ[سراب]ــــــــ[10 - 03 - 2005, 04:50 م]ـ
السلام عليكم
انا عندي تقرير مطلوب مني كتابه عن الفعل والفاعل واتمنى احد يساعدني في هذا الموضوع
وشكراً جزيلاً
ـ[أديب ولكن]ــــــــ[10 - 03 - 2005, 05:29 م]ـ
الأخت الكريمة سراب:
أولآ: مرحبآ بك في الفصيح.
ثانيآ: ليتكِ حددتي المراد , ولكن أتيت بما يساعدك لو بالشيء اليسير
http://www.schoolarabia.net/arabic/afa3l/alfa3l.htm
http://www.schoolarabia.net/arabic/alfe3el_a7walo/alfe3al1.htm
ـ[سراب]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 09:22 ص]ـ
السلام عليكم .. مرحباً بك ثانيا أخي ..
أشكرك على المساعدة هذا ما أردنا
وإن كان لديك ما قد ينفعنى من اسناد للفعل من حيث تأنيث وغيره ومواقع الفاعل في جمل بتوضيح .. فأنا متعطشة لقراءتة
وأعذني أخي إن ضيقت عليك .. وشكر آخر أقدمه لك(/)
توضيح
ـ[1973]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 11:23 ص]ـ
الرجاء من أساتذتى الكرام
بيان إعراب نون النسوة عندما تتصل بالا فعال والأ سماء مع الأمثلة ومتى تكون حرف
لأنها تتشابه عندى ز
وجعلكم الله زخرا لنا(/)
ما الأوجه الإعرابية لـ (حقيق)؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 02:02 م]ـ
قال الله تعالى: {وقال موسى يا فرعونُ إني رسولٌ من ربِّ العالمينَ - حقيقٌ على أن لا أقولَ عَلَى اللهِ إلا الحقَّ} الأعراف: 104 – 105.
وقرأ نافع: {حقيقٌ عَلَيَّ}.
ما الأوجه الإعرابية لكلمة (حقيق) في القراءتين؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[حازم]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 10:32 م]ـ
الأستاذة الفاضلة النابغة / " سمط اللآلئ "
أرَى أنَّ مشاركاتك قد اختارت العلياء مكانا، والتميُّز عنوانا، وروعة المعاني جوانب وأركانا.
وما زالت اختياراتك بالضياء تزدهر، وفضلك بالعلم ينهمر
زادك الله رفعة وفضلا، ونفع بعلمك.
قال الله تعالى: {حَقِيقٌ علَى أن لا أقُولَ عَلَى اللهِ إلاَّ الحقَّ} الأعراف 105
قال الإمام الشاطبيُّ – رحمه الله -:
علَيَّ علَى خَصُّوا
قرأ القرَّاء العشرة إلاَّ نافعًا المدني، بألفٍ بعد اللام من {علَى}، على أنها حرف جرٍّ.
وقرأ نافع بياءٍ مشدَّدة مفتوحة بعد اللام، فهي ياء المتكلم دخل عليها حرف الجرِّ " علَى ".
وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا.
توجيه القراءتين:
أما قراءة نافع، فقراءة واضحة، أي: واجبٌ علىَّ قول الحق، وأن لا أقول على الله غيره.
والوجه: أنَّ " حقيقًا " فَعيلٌ من " حقّ "، وهو مُعدى بـ" علَى ".
وتعدية " حقيق " بحرف " على " معروفة، قال الله تعالى: {لَقدْ حقَّ القَولُ علَى أكثَرِهم فَهُم لا يُؤْمِنونَ] يس 7، وقال جلَّ وعلا: {فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُ ربِّنا} الصافات 31.
فإذا عُدِّيَ الفعل بـ" علَى "، وَجبَ أن يُعدَّى به ما هو منه.
ثمَّ إنَّ معناه يقتضي أيضًا تعديته بـ" علَى "، لأنَّ معناه وجب، و" وَجب " يُعدَّى بـ" علَى ".
تقول: " وَجبَ عليَّ دينٌ "، فكذلك ما هو بمعناه.
وأما من جهة الإعراب، ففيه ثلاثة أوجه، كما ذكرها السمين:
أحدها: أن يكون الكلام قد تمَّ عند قوله: {حقيقٌ}.
و {عليَّ}: خبر مقدَّم، و {أن لا أقولَ}: مبتدأ مؤخَّر.
كأنه قيل: عليَّ عدم قَول غير الحقِّ، أي: فلا أقول إلاَّ الحقَّ.
حقيقٌ: صفة لـ" رسولٌ"
الثاني: أن يكون {حقيقٌ} خبرًا مقدَّمًا، و {أن لا أقولَ} مبتدأ.
الثالث: أنَّ {أن لا أقولَ} فاعل بـ {حقيقٌ}.
كأنه قيل: يحقُّ ويجبُ أن لا أقول.
وهذا أعرب الوجوه، لوضوحه لفظًا ومعنًى.
ويجوز أن يكون {حقيقٌ} خبرًا ثانيًا.
ويجوز أن يكون {حقيقٌ} مبتدأ، وما بعده الخبر، وسوَّغ الابتداء بالنكرة تعلُّق الجارِّ بها.
فقد تحصَّل في رفع {حقيقٌ} أربعة أوجه.
وقرأ الباقون: {علَى}، وفيها ستة أوجه.
الوجه الأول: قاله الأخفش والفرّاء والفارسي:
" علَى " بمعنى الباء، كما أنّ الباء بمعنى " علَى " في قوله تعالى: {ولا تَقعُدوا بِكُلِّ صِراطٍ} أي: علَى كلِّ صراط، فكأنه قيل: حقيقٌ بأن لا أقول، كما تقول: فلان حقيق بهذا الأمر وخليق به.
ويشهد لهذا التوجيه قراءةُ أبيّ: " بأن لا أقول "، وَضَع مكان " علَى " الباء.
قال أبو شامة: وتبعهم الأكثرون على ذلك
وقال الفرَّاءُ: العرب تقول: " رَميتُ علَى القَوسِ "، " وبالقَوسِ "، " وجِئتُ علَى حالِ حَسَنةٍ "، " وبِحالةٍ حَسَنةٍ "
قال الأخفش: وليس ذلك بالمطرد، لو قلت: " ذهبتُ علَى زيدٍ "، تريد: " بزيد " لم يجز.
قال السمينُ: ولأنَّ مذهب البصريين عدم التجوُّز في الحروف.
قلتُ: قراءة أبَيّ من القراءات الشَّاذَّة.
قال الزمخشري: وفي القراءة المشهورة إشكال، ولا تخلو من وجوه، وذكر أربعة أوجه.
أحدها: أن تكون مما يقلب من الكلام لأمن الإلباس، كقول خداش بن زهير:
ونَرْكَبُ خَيلاً لا هَوادةَ بَينها * وتَشْقَى الرِّمَاحُ بِالضَّياطِرَةِ الْحُمْرِ
ومعناه: وتشقى الضياطرةُ بالرماحِ.
قال أبو حيَّان: وأصحابنا يخصُّون القلب بالشِّعْر، ولا يجيزونه في فصيح الكلام، فينبغي أن تُنزَّه القراءة عنه.
قال تلميذه السمين: وللناس فيه ثلاثة مذاهب:
الجواز مطلقًا.
المنع مطلقًا.
التفصيل، بين أن يُفيد معنًى بديعًا، فيجوز.
أو لا، فيمتنع.
والثاني: أنّ ما لزمك فقد لزمتَه، فلما كان قول الحق حقيقًا عليه، كان هو حقيقًا على قول الحق، أي لازمًا له.
يعني: فتكون قراءة الجماعة بمعنى قراءة نافع.
(يُتْبَعُ)
(/)
أي: قول الحق حقيق علىَّ، فقلب اللفظ فصار: أنا حقيق علَى قول الحقِّ.
والثالث: أن يُضمَّن " حَقيق " معنى حريص، كما ضُمِّن " هَيَّجني " معنى " ذكَّرني "في بيت الكتاب.
يعني بالكتاب: كتاب سيبويه، والبيت للنابغة الذبياني، وهو من البسيط:
إذا تغنَّى الحمامُ الوُرْقُ هَيَّجَني * ولو تسَّليتُ عنها أمّ عَمَّارِ
ورُوي: ولو تَغَرَّبتُ عنها أمّ عَمَّارِ
والرابع: وهو الأوجه الأدخل في نكت القرآن: أن يغرق موسى - عليه السلام - في وصف نفسه بالصدق في ذلك المقام، لا سيما وقد رُويَ أنَّ عدوَّ الله فرعون قال له، لمَّا قال: {إنَّي رَسُولٌ مِن رَبِّ الْعالَمينَ}، كذبتَ، فيقول: أنا حقيق عليَّ قول الحق.
أي: واجب علىَّ قول الحق أن أكون أنا قائله، والقائم به، ولا يرضى إلاَّ بمثلي ناطقًا به.
قال أبو حيَّان: ولا يصحُّ هذا الوجه، إلاَّ إن عنى أنه يكون {علَى أَن لا أقُولَ} صفة له، كما تقول: أنا على قول الحقّ، أي طريقي وعادتي قول الحق.
وقال ابن مقسم، وهو الوجه السادس: " حَقيقٌ " من نعت الـ" رسول "، أي: " رسولٌ حقيقٌ من ربّ العالمين، أُرسِلتُ على أن لا أقول على الله إلا الحق"، وهذا معنى صحيح واضح، وقد غفل أكثر المفسرين من أرباب اللغة عن تعليق " علَى " بـ" رسول "، ولم يخطر لهم تعليقه إلا بقوله: " حقِيقٌ ".
قال أبو حيَّان: وكلامه فيه تناقض في الظاهر، لأنه قدّر أولاً العامل في " علَى ": أُرْسِلْتُ.
وقال أخيرًا: إنهم غفلوا عن تعليق " علَى " بـ" رسولٌ ".
فأما هذا الأخير، فلا يجوز على مذهب البصريين، لأنَّ " رسولٌ " قد وُصِف قبل أن يأخذ معموله، وذلك لا يجوز.
وأما تعليقه بـ" أُرسِلتُ " مقدَّرًا، لدلالة لفظ " رسولٌ " عليه، فهو تقدير سائغ، وتناول كلام ابن مقسم أخيرًا في قوله: تعليق " علَى " بـ" رسول "، أنه لمَّا كان دالاًّ عليه صحَّ نسبة التعلُّق له ".
وأخيرًا، قال أبو شامة، في " إبراز المعاني ":
(وكل هذه وجوه متعسفة، وليس المعنَى إلا على ما ذكرته)
يعني: الأوجه الأربعة التي ذكرها الزمخشري.
ويعني بالمعنى، وجه ابن مقسم.
الإعراب:
قال ابن آجرُّوم:
{حقيق "}: خبر ثان لـ " إنِّي " في الآية السابقة، وهو بمعنى حريص، والمصدر المؤول مجرور بـ {علَى} " متعلق بـ {حقيق}.
وقال محي الدين:
{حقيق}: خبر لمبتدأ محذوف، أي: أنا حقيق
والجملة استئنافية
{علَى أن لا أقول}: جار ومجرور متعلقان بـ {حقيقٌ}، لأنه " فعيل " بمعنى فاعل أو مفعول.
هل {حقيق} بمعنى فاعل أو مفعول؟
جاء في " الدرِّ المصون ":
(الظاهر أنه يحتمل الأمرين مطلقا، أعني على قراءة نافع، وقراءة غيره.
وقال الواحديُّ: إنه مع قراءة نافع، محتمل للأمرين، ومع قراءة العامة بمعنى مفعول.
فإنه قال: و" حقيق " - على قراءة نافع – يجوز أن يكون بمعنى فاعل، تقول العرب: حقَّ عليَّ أن أفعلَ كذا.
وقال الليث: حقَّ الشيءُ، معناه: وَجَب، ويحقُّ عليك أن تَفعله، وحقيقٌ عليَّ أن أفعلَه، فهذا بمعنى فاعل.
ثمَّ قال: و" حقيقٌ " بمعنى مفعول، وعلى هذا تقول: فلانٌ مَحقوقٌ عليه أن يفعل، قال الأعشى:
لَمَحقوقةٌ أن تَسْتَجيبي لِصَوْتهِ * وأنْ تَعلَمي أنَّ الْمُعانَ مُوفَّقُ
وقال جرير:
قلْ لِلأخيطِلِ إذْ جدَّ الجراء بنا * قَصِّرْ فإنكَ بالتقصيرِ مَحقوقُ
و" حقيق " - على قراءة العامة – بمعنى محقوق) انتهى
بقيَ النظر في رسم " أن " مع " لا "
" أنْ " مفتوحة الهمزة، ساكنة النون، مع " لا " النافية
هذا الموضع مقطوع باتِّفاق العلماء، أي: تفصل " أن " عن " لا " رسمًا، وهو ضمن عشرة مواضع في القرآن العظيم.
قال الإمام الشاطبيُّ في " عقيلة أتراب القصائد ":
أن لا يقولوا، اقْطَعوا، أن لا أقولَ، وأن * لا مَلجأَ انْ لا إلَهَ هُودٍ ابْتُدِرا
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 02:22 م]ـ
الأستاذ النابغة / حازم
أسأل الله تعالى أن يبارك في علمكم، وينفع بكم دينه وكتابه.
وجزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
ما نوع (ما) ... ؟ / ما إعراب ... ؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 02:05 م]ـ
قال الله تعالى:
{وجاوزنا بِبَني إسرائيلَ البحرَ فَأتَوا على قومٍ يعْكُفون على أصنامٍ لهم قالوا يا موسى اجعلْ لنا إلهًا كما لهم آلِهةٌ قال إنكم قومٌ تجهلون – إنَّ هؤلاءِ متبَّرٌ ما همْ فيهِ وباطِلٌ ما كانوا يعْملون} الأعراف: 138 – 139.
* ما نوع (ما) في: (كما لهم آلهة)؟
* ما إعراب: (إن هؤلاء متَبَّرٌ ما هم فيه)؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أديب ولكن]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 02:37 م]ـ
السلام عليكم:
نوع (ما): مصدرية.
و إعراب: (إن هؤلاء متَبَّرٌ ما هم فيه)
إن هؤلاء: ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. هؤلاء: اسم اشاره مبني على الكسر في محل نصب اسم (ان).
متبر ما هم فيه: الجلمة الاسمية في محل رفع خبر (ان).
متبر: خبر مقدم مرفوع بالضمة.
ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر.
هم: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ثانِ في محل رفع.
فيه: جار ومجرور متعلق بخبر (هم) والجملة الاسمية (هم فيه) صلة الموصول لامحل لها من الاعراب.
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 10:01 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
شكرا لك أخي الفاضل على إجابتك ...
ولدي سؤال:
هل يصح إعراب {لهم} خبرا مقدما، و {آلهة} مبتدأ مؤخرا؟
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[الصدر]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 01:25 م]ـ
نعم يجوز ما أبديت:" لهم آلهة ".
ـ[ابو يوسف]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 02:59 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم على ما ذكرتم.
لي تعليق بسيط: متبر: خبر إن مرفوع.
ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل لمتبر (التي هي اسم مفعول).
أما بالنسبة ل (كما لهم آلهة):
الكاف: حرف جر مبني على الفتح.
ما: اسم موصول ...
لهم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف جملة الصلة.
آلهة: بدل من الضمير المستكن في لهم، والتقدير: كالذي استقر هو لهم آلهة.
شبه الجملة من الكاف ومجرورها في محل نصب صفة ل (إلها).
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 04:33 م]ـ
شكرا لكم جميعا ...
ذكر العلماء أوجها في إعراب (آلهة)، وذلك تبعا لاختلافهم في تقدير نوع (ما)، ولا بأس أن أذكر باختصار تلك الأوجه، فأقول – وبالله التوفيق -:
ذكر العلماء في (ما) ثلاثة أوجه:
1– أنها موصولة حرفية (مصدرية)، حذفت صلتها، فلابد – حينئذ – من إبقاء معمول صلتها، فتكون (آلهة) فاعل بـ (ثبت) المقدر، أي: كما ثبت لهم آلهة.
2 – أنها كافة لكاف التشبيه عن العمل، ولذلك وقعت الجملة بعدها، لأن من شرط حرف الجر أن يدخل على المفرد دون الجملة. ويبدو لي أنه على هذا الوجه تكون (لهم آلهة) جملة اسمية، قدم خبرها (لهم) على المبتدإ (آلهة).
3 – أنها بمعنى " الذي "، فهي – حينئذ – اسم موصول، و (لهم) صلتها، وفيه ضمير مرفوع مستتر، و (آلهة) بدل من ذلك الضمير، والتقدير: كالذي استقر هو لهم آلهة.
انظر: إملاء ما من به الرحمن: 245، و: البحر المحيط: 4/ 387، و: الدر المصون: 5/ 442، 443.
وذكر ابن أبي العز الهمذاني – صاحب " الفريد في إعراب القرآن المجيد " – أنه إذا قدرنا (ما) اسما موصولا فإن في ارتفاع (آلهة) وجهين:
إما أن يكون بدلا من الضمير المستكن في الظرف، وإما أن يكون خبرا لمبتدإ محذوف.
ولا أدري ما مدى صحة الوجه الأخير الذي ذكره، وما المبتدأ الذي يمكن أن نقدره؟
أنتظر من الأساتذة الكرام تصحيحهم لما كتبت.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 05:59 م]ـ
الباحثة النبيهة سمط اللالئ زاد الله علمك لألاء
أوصيك ونفسي في مثل هذه المواضع التي تكثر فيها الاحتمالات أن تتأملي المعنى المراد والسياق العام ثم اعرضي الأعاريب عليه فما انسجم منها معه كان الجدير بالأخذ
وإذا اتبعنا اسلوب السبر والتقسيم في هذه المسألة قلنا:
لا يخلو (ما) من أن تكون استفهامية أو شرطية أو مصدرية أو موصولة أو موصوفة أو زائدة كافة والمعنى ينفي أن تكون استفهامية أو شرطية.
وليست مصدرية لأن المصدرية خاصة بالدخول على الأفعال.
بقي أن تكون موصولة وهو بعيد لعدم وجود عائد إلا إذا جعلنا الظرف قائما مقام الفعل استقر لكن المعنى لا يستقيم لو قيل: كالشيء الذي استقر لهم آلهة، ولا يصح الموصوفة أيضا لأن المعنى سيكون عندئذ: كشيء موصوف بأن لهم آلهة.
فلم يبق إلا أن تكون الكافة وهي التي تهيئ دخول الكاف على الجمل.
ثم إن الكاف موضوعة للتشبيه فإذا أريد تشبيه اسم باسم دخلت على المشبه به مباشرة مثل: زيد كأسد، لكن إذا أريد تشبيه مضمون جملة بجملة جيء بما للتوصل إلى هذا الغرض، فيقال أنا مجاهد كما زيد مجاهد، ولي غلام كما لزيد غلام.
هذا اجتهاد شخصي والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 07:05 م]ـ
الأستاذ الكريم / الأغر ..
أشكرك على وصيتك، واجتهادك، وأرجو أن أكون عند حسن ظنك ...
وأرجو أن أجد من يجيبني على سؤالي الأخير ...
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 04 - 2005, 04:15 م]ـ
هل تقصدين هذا السؤال:
ما أن يكون بدلا من الضمير المستكن في الظرف، وإما أن يكون خبرا لمبتدإ محذوف.
ولا أدري ما مدى صحة الوجه الأخير الذي ذكره، وما المبتدأ الذي يمكن أن نقدره؟
إن كان هذا مرادك فإني أقول:
مع أني أرى أن السياق لا يساعد على جعل (ما) موصولة أظن أن قصد هذا الرجل أن االمعنى يتم عند قوله تعالى (لهم) أي: اجعل لنا إلها كما لهم. أي: كالأمر الذي استقر لهم. ثم كأن سائل سأل: فما مبتغاكم أو طلبكم؟ فقيل: آلهة، أي مبتغانا آلهة نعبدها.
والله أعلم.
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 12:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 12:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن: حرف ناسخ
هؤلاء: اسم إن
ما: اسم موصول، بدل من هؤلاء
هم فيه: مبتدأ وخبر صلة الموصول
متبر: خبر إن
معنى الاية: عملهم وما يخوضون فيه هو المتبر والله أعلم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 04:57 م]ـ
الأستاذ الكريم / عزام محمد ذيب الشريدة
(إن هؤلاء متَبَّرٌ ما هم فيه)
هل يجوز إبدال "ما" من هؤلاء؟
وهل يجوز الفصل بين البدل والمبدل منه؟
أخوك
أبو أيمن(/)
لم و لما
ـ[نوف]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 04:45 م]ـ
السلام عليكم
إخوتي الكرام:
مالفرق بين لم وَ لمّا؟
زادكم الله علما
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 07:50 م]ـ
لم ولما حرفا نفي وقلب وجزم أي ينفيان المضارع ويقلبانه إلى الزمن الماضي ويجزمانه
الفروق بينهما
1 - يستمر نفي الفعل مع لما إلى وقت التكلم بالجملة ولا يكون ذلك مع لم
كقولك لما يحضر زيد. أي إلى الآن انتفى حضوره
بينما- لم يحضر زيد قد يكون بالأمس أو الأسبوع الماضي أو حتى القرن الماضي
لأن النفي غير مستمر
ومثل لن يقفل باب التوبة ولما تخرج الشمس من مغربها
النفي مستمر حتى وقت التكلم بالجملة
2 - الفعل المنفي بـ (لما) متوقع الحدوث ولا يجب ذلك مع الفعل المنفي بـ (لم)
3 - الفعل المجزوم بـ (لما) يجوز حذفه إن دل عليه دليل ولا يكون ذلك مع فعل (لم)
توقعت نجاحه ولما. أي- ولما ينجح
4 - لما لا تقع بعد شرط بخلاف لم
إن لم تنجح تعاقب- ولا يجوز -إن لما تنجح
ـ[نوف]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 12:41 م]ـ
جزيت خيرا
وجدت هنا ضالتي(/)
ارجاء ادخول بسرعه
ـ[العلوية]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 07:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني اخواتي
اريد ان اطلب طلب وهو
مذكرة كاملة لحل تمارين النحو والصرف ((بنين) بكل مافيه من شواهد
وأمثله فأن في حيرة جداً
ارجاء منكم جميعا مساعدتي(/)
لماذا حذفت .. ؟
ـ[أبو باسل]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 08:28 م]ـ
(ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً) (الكهف: من الآية82)
لماذا حذفت التاء في (تسطع)؟
يا ظبية البان ترعى في خمائله & فليهنك اليوم أن القلب مرعاك
لماذا حذفت الهمزة من الفعل (فليهنئك)؟
ـ[حازم]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 06:05 م]ـ
أستاذي العزيز / " أبو باسل "
أسعد الله أيَّامَك، وحقَّق في رِضاه مُبتغاك وأحلامَك.
ما زلتَ تُبهج قلوبَنا بمشاركاتك، وتُشرق منتدانا بمداخلاتك
زادك الله علمًا وتوفيقًا
قال الله تعالى: {ذلِكَ تَأوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَليْهِ صَبْرًا}، الكهف
في كتاب " العين ":
(والعرب تحذف التاء من " استطاع "، فتقول: اسطاع يَسطيع، بفتح الياء، ومنهم من يَضمُّ الياء، فيقول: يُسْطِيعُ، مثل يُهْريق) انتهى
وجاء في " مختار الصحاح ":
(والاسْتِطَاعةُ: الإطاقة، وربما قالوا: اسْتَطاعَ يستطيع، يحذفون التاء استثقالا لها مع الطاء.
وبعض العرب يقول: اسْتاعَ يستيع، فيحذف الطاء.
وبعض العرب أَسْطاعَ يُسطيع، بقطع الهمزة) انتهى
وزِيدَ تعليلٌ، في " القاموس المحيط ":
(ويقال: اسْطاعَ، ويَحذفونَ التاءَ اسْتثْقالاً لها مع الطاء، ويكرهون إدْغامَ التاء فيها، فتُحرَّكُ السين، وهي لا تُحرَّكُ أبدًا) انتهى
وقال أبو حيَّان في " بحره "، عند قوله تعالَى: {ذَلِك تأويلُ ما لمْ تَسْطِعْ عَليهِ صَبْرًا} الكهف.
(و {تَسْطِعْ}: مضارع: اسطاع، بهمزة الوصل.
قال ابن السكيت: يقال ما استطيع، وما اسطيع، وما استتيع، واستيع، أربع لغات.
وأصل اسطاع: استطاع، على وزن استفعل، فالمحذوف في " اسطاع " تاء الافتعال، لوجود الطاء التي هي أصل، ولا حاجة تدعو إلى أن المحذوف هي الطاء، التي هي فاء الفعل، ثم أبدلوا من تاء الافتعال طاءً.
وأما " استتيع "، ففيه أنهم أبدلوا من الطاء تاء، وينبغي في " تستيع " أن يكون المحذوف تاء الافتعال كما في " تسطيع ") انتهى
والله أعلم
بقي النظر في كلمة " لِيَهْنك "
قد أعيتْني هذه الكلمة، وبحثتُ عن تخريج كسرة النون فيها، فلم أوفَّق.
وقد قلتُ: " كسرة النون "، أي: يَهْنِكَ "، لأنني وجدتها مضبوطة بالكسرة في الحديث النبوي المتضمِّن فضل آية الكرسي، حيث جاء في نهايته:
(لِيَهْنِكَ العِلمُ أبا المنذر)
وسمعتُها من أحد مشايخي، يَلفِظها: بكسر النون.
ولم أجدها مفتوحة إلاَّ في إحدى نُسخ: " صحيح مسلم "
وبدون ضبط في " رياض الصالحين "، في النسخة التي بين يديَّ
وضُبطَت بكسرة مشدَّدة في كتاب " الترغيب والترهيب "، وهو ضبط فيه نظر.
غير أني أميل إلى ضبطها بالفتح، حيث ورد الفعل: هَنَأَ مهموزًا، وورد بدون همز.
فإذا كان مهموزًا، فالأمر ظاهر، لِيَهْنِئْك، أو: لِيَهنِيك، على الإبدال.
وإذا كان بغير همز، فهو من: هَنِيَ يَهْنَى، على وزن: بَقِيَ يَبقَى
فعند جزمه، يُحذف حرف العلَّة، فيصبح: لِيَهْنَكَ، أو لِيَهْنَكِ، كما في البيت المذكور، والله أعلم.
جاء في " اللسان ":
(وهَنَأَني الطَّعامُ، وهَنَأَ لي: يَهْنِئُني، ويَهْنَؤُني هَنْئًا وهِنْئًا، ولا نظير في المهموز)
ثمَّ قال:
(والتَّهْنِئةُ: خلاف التَّعْزِية. يقال: هَنأَهُ بالأَمْرِ والولاية هَنْأً، وهَنَّأَه تَهْنِئةً وتَهْنِيئًا، إِذا قلت له: ليَهْنِئْكَ.
والعرب تقول: ليَهْنِئْكَ الفارِسُ، بجزم الهمزة، وليَهْنِيكَ الفارِسُ، بياءٍ ساكنة، ولا يجوز: ليَهْنِكَ، كما تقول العامة) انتهى
ثمَّ قال:
(ولغة أُخرى: هَنِيَ يَهْنَى، بلا همز) انتهى
أستاذي الكريم: حقيقةً، أشكرك جزيل الشكر، على هذه اللمحة الرائعة للفظ الكلمة، وهذا الانتباه الواعي للمعنَى، حيث جعلتَني أغوص في معانٍ لم تخطر على ذهني سابقًا، فجزاك الله خير الجزاء.
مع عاطر التحايا
ـ[أبو باسل]ــــــــ[14 - 03 - 2005, 09:19 م]ـ
شكرا على تواصلك الرائع
فلكم أحب وأسعد حين تمتعني بإجاباتك المنظمة الوافية
حفظك الله
ـ[لحارث بن حلزة]ــــــــ[15 - 03 - 2005, 12:01 ص]ـ
شكرا يااستاذ حازم على هذه الفايدة
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 03:04 ص]ـ
كلان سيدنا الخضر يستثقل ويستبعد صبر سيدنا موسى فجاء بها القرآن على لسانه كاملة "لن تستطيع معي صبرا" ليساعد المبنى على ما يحمله من معنى استبعاد الصبر، وخصوصا أنها منصوبة فيلزم إبقاء الياء.
أما عندما ضيع سيدنا موسى الفرص الثلاث، وانتهى الأمر، وبين الخضر علل تصرفاته الثلاث، صار المقام مقام اختصار، فكانت الحكمة تقتضي الاختصار، لهذا تم حذف تاء استطاع فقال سبحانه على لسان الخضر "ذَلِك تأويلُ ما لمْ تَسْطِعْ عَليهِ صَبْرًا"،
وزيادة على ذلك أنها هنا جاءت مجزومة فأوجبت حذف الياء. فكان المحذوف حرفان التاء والياء للاختصار، وخير ما يستأنس به على ذلك دخوله سبحانه مباشرة في قصة ذي القرنين.
والله أعلم
غفر الله لي ذنبي(/)
ما له مولعا
ـ[أبو باسل]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 08:43 م]ـ
ما له مولعا
ما إعراب مولعا؟
ـ[البصري]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 05:03 م]ـ
مولعًا: حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة على آخرها.
وهذا يشبه ما يورده النحويون في الشواهد:
أيا شجر الخابور ما لك مورقًا كأنك لم تجزع على ابن طريف(/)
هما أمران أحلاهما مر
ـ[الكندي]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 08:46 م]ـ
زملائي الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما إعراب قول الشاعر الحمداني:
............................. فقلت هما أمران أحلاهما مر
وجزاكم الله خيرا
ـ[البصري]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 09:52 م]ـ
أخانا الكندي، هاك إعراب كلمات الحمداني، باجتهاد أخيك البصري، وعلى الله التوفيق ومنه نرجو السداد.
فقلت هما أمران أحلاهما مر
الفاء: حرف عطف مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.
قلت: قال: فعل ماض مبني على الفتح، وسكن لإسناده إلى ضمير الرفع المتحرك؛ استيحاشًا من توالي الحركات. والتاء: ضمير متصل مبني على الضم، في محل رفع فاعل.
هما: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أمران: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الألف؛ لأنه مثنى.
أحلاهما: أحلى: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفه الضمة المقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذر، وهو مضاف.
هما: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
مر: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة (أحلاهما مر) في محل رفع صفة لـ (أمران) وما بعد قلت إلى آخر الكلام في محل نصب مقول القول.
والله ـ سبحانه ـ أعلم.(/)
راجاء بسعة
ـ[العلوية]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 09:29 م]ـ
استخرج الأعداد المعرفة وأعرابها
1. حضر خمسة الطلاب للمشاركه في المسابقة.
2. اشتريت العشرين نخلة من المزرعه.
3. أكرمت الدولة الخمسة والعشرين متقاعداً.
4. تفوقت أربع الطالبات في الاختبار الفصل الدراسي.
5. حلق الثلاثون طياراً في جو الاستعراض.
6. استلمت الثلاث عشرة صحيفة من الموزع.
7. قدم السبعة عشر مهندساً.
8. غرست الثلاث والثلاثين شجرة
حول الأرقام الي حروف واكتبها بأفصح طريقة:
1. في اليوم 21 من شبعان سنة 1402 للهجرة بويع خادم الحرمين.
2. التحق بالمدرسة 1256 طالباً.
3. في المكتبة 16382 كتاباً
4. تضم المكتبة 6420 (مجلداً) 952 محفوظة.
5. في عام 1414هـ كان مجموع الطلاب 175147 (طالب).
6. يدرسون 6393 (فصل) في 849 مدرسة.
7. في المملكة 42 إدارة تعليم البنات 8677 مدرسة وذلك في 1414هـ
أعراب الكلمات ماتحته خط: (الخمسة والتسعون طالبا، اثنا عشر طالبا، اربعة وثلاثون طالبا، اربعون طالبا، تسعة الطلاب)
نجح في اختبار الشهادة الثانوية في مدرستنا الخمسة والتسعون طالباً، ونال اثنا عشر طالباً منهم تقدير الامتياز وحصل أربعة وثلاثون طالباً على تقدير جيد وأخذ أربعون طالباً تقدير جيد، ونال تسعة الطلاب الباقين مقبول(/)
ما بال أهل الفصيح عنا يعرضون
ـ[(أم إلياس)]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 11:25 م]ـ
السلام عليكم يا أهل الفصيح.
في النفس شوق، وفي الفؤاد تلهف
يرنو إلي حلو الجواب وينشد
آمل أن أحظى بتفاعلكم مع تساؤلاتي، لأنتفع بما لديكم من درر.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 12:28 ص]ـ
سيكون إن شاء الله
ـ[(أم إلياس)]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 01:02 م]ـ
جزيت خيرا أيها المؤسس
وهذا سؤال قديم ينتظر من يجيب عليه http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=5767
فهلا تكرمتم مشكورين
ـ[حازم]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 05:34 م]ـ
أرجو زيارة الرابط مرة أخرى
ـ[(أم إلياس)]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 12:56 ص]ـ
حازم:
ما أجمل زيارته وقد اتشح بجميل مشاركتكم، وتزين بحسن تفاعلكم.
بوركتم، وبورك علمكم
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 10:48 م]ـ
أهلا وسهلا بأختنا أم إلياس في رياض الفصيح الغناء التي تطرب لكل شاد وتتمايل مع أنغام كل قلم جاد يهبها حبه الخالص
إن تأخرت عليك طيور الفصيح فلأنها تغرد في رياض العلم وترعى في ملاعبه
فاعذري أخية
ولك الحق في عتاب لطيف
ينبه من لم ينتبه لعذب تغريدك في سماء فصيحنا
أهلا وسهلا مرةأخرى في رياض الفصيح
ـ[(أم إلياس)]ــــــــ[14 - 03 - 2005, 08:11 م]ـ
مرحباً بالأنوار تشرق بالأمل.
أيتها الغالية ألم تكفك الأنوار حتى زدتها أملا!: D
لكن حق لك ذلك. فلك من اسمك نصيب، وأي نصيب!
سعدت بجميل تواصلك، وحلو مشاركتك:)
وما كان العتاب إلا لأقطف من رياضكم الرياحينا.
ودمتم على الخير أعوانا(/)
بدل الإشتمال في قوله تعالى
ـ[أبوعبدالله الغامدي]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 01:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي الكرام عدت إليكم بعد غياب حاملا معي سؤلاً يهمني تفصيله منكم وفقكم الله
سؤالي هو الآتي/
ما هو بدل الإشتمال؟
وهل هو كما في قوله تعالى (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (القصص: 30))
فهل من الشجرة بدل إشتمال؟
وفقكم الله ورعاكم
الغامدي
ـ[أبوعبدالله الغامدي]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 12:43 ص]ـ
أيها الكرام رضي الله عنكم
هذا سؤالٌ احتاج اجابته
فلو تكرم علينا من له علمٌ فيجيب
وفقنا الله واياكم لكل بر وتقى وصلاح
ومع ذلك
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري= واصبر حتى يحكم الله في امري
واصبر حتى يعلم الصبر انني= صبرت عل امر امر من الصبر
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 08:38 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تحية ملؤها المحبة والإخاء أخي الأستاذ أباعبدالله.
بدل الاشتمال أحد أنواع البدل، وهو تابع يعيّنُ أمرًا عَرَضيًّا أو وصفًا طارئًا يتصل بالمتبوع، على شرط ألا يكون جزءًا منه، نحو: أعجبني المعلمُ خُلُقُهُ. ومنه آية القصص التي تفضلت بذكرها.(/)
بماذا احتج وبماذاعلق العلماء على ابي عبيدة في هذه الآية؟؟
ـ[الإلهام]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 01:18 ص]ـ
قال تعالى: (وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه)
في شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك ذكر:
" قيل: ومن استعمال صيغة أفعل لغير التفضيل قوله تعالى: ( ...... وهو أهون عليه) وقوله تعالى: (ربكم أعلم بكم) أي: وهو هين عليه، وربكم عالم بكم.
فقال المبرد: ينقاس.
وقال غيره: لا ينقاس وهو الصحيح.
وذكر صاحب الواضح أن النحويين لا يرون ذلك وأن أبا عبيدة قال في قوله تعالى: (وهو أهون عليه) انه بمعنى هين، وان النحويين ردوا على أبي عبيدة ذلك وقالوا: لا حجة في ذلك له."
عندما رجعت لكتاب المجاز في القرآن لأبي عبيدة ذكر:
" وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ " مجازه أنه خلقه ولم يكن من البدء شيئا ثم يحيه بعد موته " وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ " فجاز مجازه: وذلك هين عليه لأن " أفعل " يوضع في موضع الفاعل قال:
لعمرك ما أدري وإني لأَوْجَلُ على أيَّنا تعدو المَنِيَّة أوَّلُ
أي وإني لواجلٌ أي لوجلٌ، وقال:
فتلك سبيلٌ لست فيها بأَوْحَدِ
أي بواحد وفي الأذان: الله أكبر أي الله كبير. وقال الشاعر:
أصبحتُ أمنحُك الصُّدُودَ وإنني قسماً إليك مع الصدود لأَميَلُ
وقال الفرزدق:
إن الذي سَمَكَ السماء بَنَى لنا بيتا دعائمُه أَعزُّ وأطوَلُ
أي عزيزة طويلة، فإن احتج محتجٌ فقال إن الله لا يوصف بهذا وإنما يوصف به الخلق فزعم أنه وهو أهون على الخلق وإن الحجة عليه قول الله " وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسيراً " وفي آية أخرى " وَلاَ يَؤُدُهُ حِفْظُهمَا " أي لا يثقله.
فأنا الآن أريد تعليق وآراء العلماء الذين احتجوا على ابي عبيدة
فمن لديه مثلا كتاب الانصاف في مسائل الخلاف أو غيره من الكتب ربما قد ذكر شيء في هذه المسأله الرجاء الافاده
وجزاكم الله كل خير
ـ[الإلهام]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 09:37 م]ـ
جزى الله خيرا كل من اطلع على الموضوع
احيانا قد تختلط علينا الامور ربما في هذه الآيه المسأله هي اختلافهم في تفسير (وهو أهون عليه)
في بداية الموضوع ذكرت رأي لابي عبيدة والآن رجعت الى تفسير القرطبي لعل فيه مايشفي ومن لديه اي اضافة فاليزودنا بها جزاكم الله خيرا
فإليكم ماجاء في تفسير القرطبي:
("وهو أهون عليه" وقرأ ابن مسعود وابن عمر: "يبدئ الخلق" من أبدأ يبدئ؛ دليله قوله تعالى: "إنه هو يبدئ ويعيد" [البروج: 13]. ودليل قراءة العامة قوله سبحانه: "كما بدأكم تعودون" [الأعراف: 29] "أهون" بمعنى هين؛ أي الإعادة هين عليه؛ قاله الربيع بن خثيم والحسن. فأهون بمعنى هين؛ لأنه ليس شيء أهون على الله من شيء. قال أبو عبيدة: ومن جعل أهون يعبر عن تفضيل شيء على شيء فقوله مردود بقوله تعالى: "وكان ذلك على الله يسيرا" [النساء:30] وبقوله: "ولا يئوده حفظهما" [البقرة: 255].
والعرب تحمل أفعل على فاعل، ومنه قول الفرزدق:
إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه أعز وأطول
أي دعائمه عزيزة طويلة. وقال آخر:
لعمرك ما أدري وإني لأوجل على أينا تعدو المنية أول
أراد: إني لوجل. وأنشد أبو عبيدة أيضا:
إني لأمنحك الصدود وإنني قسما إليك مع الصدود لأميل
أراد لمائل. وأنشد أحمد بن يحيى:
تمنى رجال أن أموت وإن أمت فتلك سبيل لست فيها بأوحد
أراد بواحد. وقال آخر: لعمرك إن الزبرقان لباذل=لمعروفه عند السنين وأفضل أي وفاضل. ومنه قولهم: الله أكبر؛ إنما معناه الله الكبير. وروى معمر عن قتادة قال: في قراءة عبد الله بن مسعود "وهو عليه هين". وقال مجاهد وعكرمة والضحاك: إن المعنى أن الإعادة أهون عليه - أي على الله - من البداية؛ أي أيسر، وإن كان جميعه على الله تعالى هينا؛ وقاله ابن عباس. ووجهه أن هذا مثل ضربه الله تعالى لعباده؛ يقول: إعادة الشيء على الخلائق أهون من ابتدائه؛ فينبغي أن يكون البعث لمن قدر على البداية عندكم وفيما بينكم أهون عليه من الإنشاء. وقيل: الضمير في "عليه" للمخلوقين؛ أي وهو أهون عليه، أي على الخلق، يصاح بهم صيحة واحدة فيقومون ويقال لهم: كونوا فيكونون؛ فذلك أهون عليهم من أن يكونوا نطفا ثم علقا ثم مضغا ثم أجنة ثم أطفالا ثم غلمانا ثم شبانا ثم رجالا أو نساء. وقاله ابن عباس وقطرب.
وقيل أهون أسهل؛ قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
وهان على أسماء أن شطت النوى يحن إليها واِلهُ ويتوق
أي سهل عليها، وقال الربيع بن خثيم في قوله تعالى: "وهو أهون عليه" قال: ما شيء على الله بعزيز.)
هذا والله أعلم
لكم تحياتي
ـ[حازم]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 10:16 ص]ـ
الأستاذة الفاضلة / " الإلهام "
موضوع قيِّم، يتناول بحثًا مهمًّا ودقيقًا، عن استعمال " اسم التفضيل ".
وتستحقِّين الثناء والتقدير، على هذا الطرح المتألِّق، بارك الله في علمك، وزادك توفيقًا.
قال الله تعالى: {وهُوَ الَّذي يَبدَؤُا الخَلقَ ثمَّ يُعيدُهُ وهُو أهْوَنُ عَليهِ} الروم 27.
اختلف العلماء في توجيه لفظ " أهون " وشبهها على أربعة أقوال، كما ذكرها ابن الجوزي، في " زاد المسير ".
أحدها: أنَّ الإعادة أهون عليه من البداية، وكل هين عليه، قاله مجاهد، وأبو العالية.
الثاني: أنَّ " أهون " بمعنى: هَيِّن، فالمعنى: وهو هَيِّن عليه، وقد يوضع " أفعل " في موضع " فاعل ".
الثالث: أنه خاطب العباد بما يعقلون، فأعلمهم أنه يجب أن يكون عندهم البعث أسهل من الابتداء في تقديرهم وحكمهم، فمن قدر على الإنشاء كان البعث أهون عليه.
هذا اختيار الفراء والمبرد والزجاج، وهو قول مقاتل. وعلى هذه الأقوال الثلاثة تكون الهاء في {عليه} عائدة إلى الله تعالى.
الرابع: أنَّ الهاء تعود على المخلوق، لأنه خلقه نطفة ثم علقة ثم مضغة ويوم القيامة يقول له: كن فيكون، رواه أبو صالح عن ابن عباس، وهو اختيار قطرب.
وبنحو ما ذُكر، وجَّه أبو حيَّان، في " بحره "، صيغة " أفعل "، وكذا الشوكاني، في " فتح القدير ".
قال في " البحر ":
(قوله تعالى: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}: أي والعود أهون عليه، وليست أهون أفعل تفضيل، لأنه تفاوت عند الله في النشأتين: الإبداء والإعادة، فلذلك تأولَّه ابن عباس والربيع بن خيثم على أنه بمعنى: هَيِّن، وكذا هو في مصحف عبد الله، والضمير في عليه عائد على الله.
وقيل: أهون للتفضيل، وذلك بحسب معتقد البشر، وما يعطيهم النظر في المشاهد من أنَّ الإعادة في كثير من الأشياء أهون من البداءة، للاستغناء عن الروية التي كانت في البداءة؛ وهذا، وإن كان الاثنان عنده تعالى من اليسر في حيز واحد. وقيل: الضمير في عليه عائد على الخلق، أي: والعود أهون على الخلق، بمعنى أسرع، لأنَّ البداءة فيها تدرج من طور إلى طور إلى أن يصير إنسانًا، والإعادة لا تحتاج إلى هذه التدريجات في الأطوار، إنما يدعوه الله فيخرج، فكأنه قال: وهو أيسر عليه، أي أقصر مدة وأقل انتقالاً.
وقيل: المعنى وهو أهون على المخلوق، أي يعيد شيئًا بعد إنشائه، فهذا عرف المخلوقين، فكيف تنكرون أنتم الإعادة في جانب الخالق؟ قال ابن عطية: " والأظهر عندي عود الضمير على الله تعالى، ويؤيده قوله تعالى: {ولَهُ الْمَثَلُ الأعْلَى}، كما جاء بلفظ فيه استعاذة واستشهاد بالمخلوق على الخالق، وتشبيه بما يعهده الناس من أنفسهم، خلص جانب العظمة، بأن جعل له المثل الأعلى الذي لا يتصل به، فكيف ولا تمثال مع شيء؟ " اهـ) انتهى
وقال السمين الحلبيُّ، في " الدرِّ المصون ":
(قوله تعالى: {وهُوَ أهْونُ عَليهِ}، في {أهْونُ} قولان:
أحدهما: أنها للتفضيل، على بابها، وعلى هذا يقال: كيف يُتصَوَّر التفضيل والإعادة والبداءة بالنسبة إلى الله تعالى على حدٍّ سواء، وفي ذلك أجوبة:
أحدها: أنَّ ذلك بالنسبة إلى اعتقاد البشر باعتبار المشاهدة مِن أنَّ إعادة الشيء أهون من اختراعه، لاحتياج الابتداء إلى إعمال فكر غالبا، وإن كان هذا مُنتفيًا عن البارئ تعالى، فخوطِبوا بحسب ما ألِفوه.
الثاني: أنَّ الضمير في {عليه} ليس عائدًا على الله تعالى، إنما يعود على الخلق، أي: والعَود أهون على الخلق، أي: أسرع، لأنَّ البداءة فيها تدريج من طَور إلى طَور، إلى أن صار إنسانًا، والإعادة لا تحتاج إلى هذه التدريجات، وكأنه قيل: وهو أقصر عليه وأيسر وأقل إثقالا.
الثالث: أنَّ الضمير في قوله {عليه} يعود على المخلوقين، بمعنى: والإعادة أهون على المخلوق، أي: إعادته شيئًا بعدما أنشأه، هذا في عرف المخلوقين، فكيف ينكرون ذلك في جانب الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
والثاني: أنَّ {أهْونُ} ليست للتفضيل، بل هي صفة بمعنى: هَيِّن، كقولهم: الله أكبر، أي: الكبير، والظاهر عَود الضمير في {عليه} على البارئ تعالى، ليوافق الضمير في قوله {ولهُ المَثَلُ}) انتهى
قلتُ: وذهب ابنُ مالكٍ – رحمه الله -، في " شرح التسهيل "، إلى أنَّ التفضيل مؤول، في الآية الكريمة، وقال:
(وقد يُستَعمل العاري الذي ليس معه " مِنْ " مجرَّدًا عن التفضيل، مؤولاً باسم فاعل، كقوله تعالى: {هُوَ أعْلَمُ بِكُم إذْ أنشَأكُم مِنَ الأرضِ} النجم 32، ومؤولاً بصفة مشبَّهة، كقوله تعالى: {وهُوَ الَّذي يَبدَؤُا الخَلقَ ثمَّ يُعيدُهُ وهُو أهْوَنُ عَليهِ} الروم 27.
فـ" أعلَم " هنا بمعنى" عالم، إذ لا مشارك لله تعالى في علمه بذلك، و" أهون " بمعنى: هَيِّن، إذ لا تفاوت في نسب المقدورات إلى قدرته تبارك وتعالى) انتهى
وجاء في " شرح الأشموني ":
(يرد أفعل التفضيل عاريًا عن معنى التفضيل، نحو قوله تعالى: {ربُّكم أعلمُ بكُم} الإسراء: 54، وقوله تعالى: {وهوَ أهونُ عليهِ} الروم: 27)
ثم قال:
(وقاسه المبرِّد، وقال في التسهيل: " والأصحُّ قصره على السماع ".
وحكى ابن الأنباري عن أبي عبيدة القول بورود أفعل التفضيل مؤولاً بما لا تفضيل فيه.
قال: ولم يسلم له النحويون هذا الاختيار، وقالوا لا يخلو أفعل التفضيل من التفضيل، وتأولوا ما استدلَّ به) انتهى
قلتُ: أما صرف " أفعل " عن ظاهره، في قولنا " الله أكبر " ففيه نظر، إذ أنَّ لفظ " أكبر " باقٍ على بابه.
جاء في " اللسان ":
(فأما قولهم: " أكبر "، فإنَّ بعضَهم يجعله بمعنى " كبير ".
وحمله سيبويه على الحذف، أي: أكبر من كل شيء، كما تقول: " أنت أفضل "، تريد: من غيرك) انتهى
وكذا قوله تعالى: {هو أعلمُ بكم}
قال العلامة بدر الدين العيني، في " عمدة القاري ":
((حدّثنا أبَيُّ بنُ كَعْبٍ عَنِ النَّبيِّ، قال قامَ مُوسَى النَّبيُّ خَطِيبا في بَنِي إسْرائيلَ فَسُئِلَ: أيُّ النَّاسِ أعلَمُ؟ فقالَ أنا أعلَمُ، فَعتَبَ اللَّهُ عليهِ، إذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إلَيْهِ)) الحديث
قوله: " أعلم "، خبره، والتقدير: أعلم منهم، كما في قولك: " الله أكبر "، أي من كل شيء) انتهى
وقال عن " أفعل التفضيل ":
(ولا يُستعمل إلاَّ بأحد الأَوجه الثلاثة، وهي: الإضافة، واللام، ومِنْ.
فلا يجوز أن يقال: " زيدٌ أفضلُ ".
قلتُ: إذا عُلِم يجوز استعماله مجردًا، نحو: " الله أكبر "، أي: أكبر من كل شيء، ومنه قوله تعالى: {أتَسْتَبدلونَ الذي هو أدنَى بالذي هو خَيرٌ} البقرة 61، وسواء في ذلك كون " أفعل " خبرًا، كما في الآية، أو غير خبر، كما في قوله تعالى: {فإنَّه يَعلمُ السِّرَّ وأخفَى} طه 7} انتهى
وقال السيوطي، في " الأشباه والنظائر ":
(قال الله عزَّ وجلَّ: {هُم أحْسَنُ أثاثًا ورِئيًا} مريم 74، يريد: منهم.
وإن شئتَ حذفتَ المعمول فيه، وجئتَ بالفصل، فتقول: " زيدٌ أفضلُ من عَمرٍو "، ولا يجوز أن تحذفهما جميعًا، إلاَّ أن يكون ذلك مشهورًا في الخلق، كقولهم: " الله أكبر "، لأنه قد عُلم أنَّ الأمر كذلك، فكأنه قد نطق بالفصل، أو يكون شائعًا في أمته، نحو قول الفرزدق، " من الكامل ":
إنَّ الذي سَمكَ السَّماءَ بَنَى لنا * بيتًا دَعائِمُه أعزُّ وأطْولُ
وأما قول مَن يقول: إنَّ هذا قد يكون بمعنى فاعل أو غيره، فليس عندنا بشيء، لأنه لا نجد عليه دليلاً) انتهى
قلتُ: وهو اختيار ابن عثيمين – رحمه الله -، في شرحه على الألفية، لقوله تعالى: {وهوَ أهونُ عليهِ}، قال:
(الصحيح أنه على بابه، {وهو أهونُ عليه}، والكل عليه هَيِّن، لكنه أراد أن يخاطب هؤلاء بأمر ظاهر عقلا، وهو أنَّ الإعادة أهون من الابتداء، فكيف تُنكرون ما هو أهون في عقولكم ومحسوسكم؟، وإلاَّ فالكل عليه هَيِّن، لأنَّ الكل يكون بكلمة " كُن "، فالكل هَيِّن، لكنه يخاطب قوما يُنكرون البعث.
مثل قوله: {وإنَّا أو إياكم لعلى هدًى أو في ضلالٍ مُبينٍ}، ومعلوم أنَّ هؤلاء المكذبين في ضلال، وأنَّ الرسول – صلَّى الله عليه وسلَّم - ومَن مَعه على هدى.
كذلكم قوله تعالى: {ربُّكم أعلمُ بكُم}، الصحيح أنه على بابه، وأنه أعلمُ بنا من أنفسِنا، وليس المعنى عالم بكم فقط، بل هو أعلم بكم، وكذلك أيضا:
وإنْ مُدَّتِ الأيْدِي إلَى الزَّادِ لمْ أَكُنْ * بِأعْجَلِهِمْ إذْ أجْشَعُ القَومِ أعْجَلُ
" لم أكن بأعجلهم "، الصحيح أنه على بابه أيضا، بمعنى: أعجل القوم، وليس المعنى: بعَجَلهم.
لست بأعجلهم، أي: لست بأول من يمدُّ يدَه، لأنَّ أول من يقدِّم يده إلى الزاد، هو أعجلهم، وهذا دليل على شرفه ونعمته، وأنه يتمالك نفسه حتى يقال له: تفضل.
كذلك قولهم:
إنَّ الَّذي سَمكَ السَّماءَ بَنَى لَنا * بَيتًا دَعائِمُهُ أعزُّ وأطْوَلُ
أعز وأطول، معلوم أن الشاعر لم يقصد أعز وأطول من كل شيء، بل أعز وأطول من البيوت الأخرى، فالمراد به: التفضيل، والله ألأعلم) انتهى
وكذلك أبقاه صاحب " التحرير " على بابه، ولم يؤوله، وقال:
(فقوله: {أهْوَنُ} اسم تفضيل، وموقعه موقع الكلام الموجَّه، فظاهره أن {أهْوَنُ} مستعمل في معنى المفاضلة على طريقة إرخاء العنان والتسليم الجدلي، أي الخلق الثاني أسهل من الخلق الأول، وهذا في معنى قوله تعالى {أفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الأوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَديدٍ} ق.
ومراده: أنَّ إعادة الخلق مرة ثانية مُساوية لبدْء الخلق في تعلق القدرة الإلهية، فتحمل صيغة التفضيل على معنى قوة الفعل المصوغة له، كقوله: {قالَ رَبِّ السِّجْنُ أحَبُّ إلَىَّ مِمَّا يَدْعُونَني إِلَيْهِ} يوسف: 33، وللإشارة إلى أن قوله {وهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} مجرد تقريب لأفهامهم) انتهى
قلتُ: إذا أمكن توجيه اللفظ على ظاهره، فهو الأولَى والأرجح، ما لم تكن هناك قرينة متصلة أو منفصلة تصرفه إلى التأويل.
والله أعلم
مع عاطر التحايا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الإلهام]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 01:15 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي حازم وزادك من نور العلم والتقدير
واذا كان هناك من يستحق الثناء والتقدير فهو شخصكم الكريم جزاكم الله خيرا
ولكم اعطر التحايا(/)
ساااااعدوووني وهل اعابي صحيح
ـ[حموودي]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 11:29 ص]ـ
لكل مجتهد نصيب
الام حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
كل إسم مجر وعلامة جره الكسره
مجتهد مبتدأ مرفوع وعلامة رفه الضمه الظاهره على اخره
نصيب خبر للمبتد
اعانكم الله على تصحيح الإعراب
ودمتم ياسمين: D ;) :mad:
ـ[يقظان عودة]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 03:14 م]ـ
اللام حرف جر
كل اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة
مجتهد مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة
نصيب مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
وجملة لكل مجتهد في محل رفع خبر مقدم محذوف
ـ[البصري]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 04:58 م]ـ
محاولة مباركة ـ أخانا حمودة ـ
أصبت في بعض وأخطأت في أكثرها، لكن ذلك لا يعني أن تيأس وتترك، فالذي يحاول لا بد أن يخطئ ويخطئ، ثم يقل خطؤه شيئًا فشيئًا، حتى يصل إلى درجة الكمال البشري، الذي لا بد أن يعتريه نقص ولا بد ...
وقد نسخت كلامك بنصه ـ أخي العزيز ـ ووضعت تصويب ما أخطأت فيه أو ما تركته وأكملته أنا بين قوسين، أسأل الله أن ينفعنا وإياك بما علمنا وأن يزيدنا علمًا،، إنه جواد كريم. .
الام (اللام) حرف جر مبني على السكون (الكسر) لا محل له من الإعراب
كل إسم (اسم) مجر (مجرور) وعلامة جره الكسره (الظاهرة على آخره، وهو مضاف، وشبه الجملة متعلقة بمحذوف خبر مقدم)
مجتهد مبتدأ مرفوع وعلامة رفه الضمه الظاهره على اخره (مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره)
نصيب خبر للمبتد (مبتدأ مؤخر، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره)
أما أنت ـ أخي يقظان عودة ـ فخذ الملحوظة مكتوبة بين قوسين أيضًأ، مع الانتباه لما لحظته على أخينا حمودة، ولم أكرره هنا، نفعني الله وإياك بها.
اللام حرف جر
كل اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة
مجتهد مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة
نصيب مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
وجملة لكل مجتهد في محل رفع خبر مقدم محذوف (وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر مقدم)
ـ[حموودي]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 12:14 ص]ـ
لكم مني عظيم الشكر و وافره
انا متخصص في اللغة العربيه في المستوى السابع والمصيبه تكمن في عدم القدرة على الفهم فهو يتعبني و تضيق به نفسي ويا ليتني اتجرع الهموم ولا ارتقب الثواني في الفهم
وقدرتي في الحفظ متفوقه بشكل كبير جدا جدا
احب الأدب والنصوص الأدبيه و افتخر بذالك
ولكن بجهودكم بعد توفيق الله سأتغلب على كل المصاعب
وخاصة في هذ المنتدى الرائع
واكررالشكر لكم
وهذه المحاوله الثانيه
(بجهودكم سأتعلم الإعراب)
البا_ حرف جر مبني على السكون
جهود_اسم مجرور وعلامة جره الكسره
كم_ضمير مبني على السكون
اتعلم_فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمه الضاهره
الإعراب_خبر
ـ[البصري]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 10:03 م]ـ
عودًا حميدًا ـ أخانا حمودة ـ
أما إعرابك للجملة الأخيرة، فقد نقلته هنا، ووضعت ملحوظاتي عليه بين قوسين، أرجو أن ينفعني الله وإياك والإخوة جميعًا بها ...
(بجهودكم سأتعلم الإعراب)
البا_ (الباء) حرف جر مبني على السكون (مبني على الكسر وليس على السكون، وهنا قاعدة يجب أن تكون منها على ذكر ـ أخي حمودة ـ وهي أن العرب لا تبدأ بحرف ساكن مطلقًا. ثم لكي تعرف الحركة التي بني عليها الاسم أو الفعل أو الحرف، ما عليك إلا أن ترهف سمعك، وتلحظ حركة فمك عند النطق بالحرف، فالحرف المضموم تلحظ أن الشفتين تنضمان عند النطق به، أما المفتوح فتنفرج الشفتان وينفتح الفم عند النطق به، أما المكسور أو المخفوض، فينخفض الحنك الأسفل في حال النطق به، هذه هي الحركات بأيسر معانيها)
جهود_اسم مجرور وعلامة جره الكسره (لا تنس أن الكسرة آخرها تاء مربوطة وليست هاءً، كما لا تنس أنه مضاف)
كم_ضمير مبني على السكون (في محل جر مضاف إليه، وهنا أذكرك ـ أخي حمودة ـ أن كاف المخاطب وهاء الغيبة وياء المتكلم، هذه الضمائر الثلاثة إن اتصلت باسم فهي محل جر بالإضافة، وهي في محل جر كذلك إذا اتصلت بحرف الجر، أما إذا اتصلت بفعل فهي في محل نصب مفعول به، وكذلك تكون في محل نصب إذا اتصلت بأي من الحروف الناسخة " إن وأخواتها ")
اتعلم_ (لا تنس أن الهمزة في أول الفعل المضارع همزة قطع دائمًا فتكتب فوق الألف " أتعلم ") فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمه الضاهره (الظاهرة، هي أولا بالظاء، ثم آخر حرف منها تاء مربوطة وليست هاء فتنبه لذلك) (وهنا أذكرك أنك متى وجدت فعلا، فابحث عن الفاعل، فكل فعل لا بد له من فاعل، وهو من فعل الفعل أو اتصف به، والفاعل هنا ضمير مستتر تقديره " أنا ")
الإعراب_خبر (كيف يكون خبرًا وليس هنالك مبتدأ، ولكنه مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .. والمفعول به هو الاسم الذي يقع عليه فعل الفاعل)
أسأل الله أن يعلمنا وإياك ما ينفعنا ... وفي الحقيقة أنا أشك ـ أخي حمودة ـ أن تكون في المستوى السابع متخصصًا في اللغة العربية، وذهنك خال مما ذكرته لك من أبجديات نحوية، فعليك الاجتهاد والقراءة في كتب النحو الميسرة المختصرة؛ حتى تستعيد هذه الأبجديات؛ فإنها أصول يحتاجها المبتدئ ولا يستغني عنها المنتهي ... !!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حموودي]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 03:32 م]ـ
شكرا لك اخي البصري
واعتذر اشد العذر على التأخر في الرد
إن إهتمامي كبير بالملاحظات التي وضعتها لي فأرجو التواصل معي
وهذه المحاوله الثالثه
عالم شبكة المعلومات عالم خطير للذي لا يحسن التعمل معه فاصبح
ْْْْ [1] (من السهل ان ياخذ الرجل صديقه)
[2] (وكذالك المرأه تأخذ لها صديق)
من____حرف جر مبني على السكون
السهل___اسم مجرور و علامة جره الكسره الظاهر على اخر
ان ____حرف توكيد ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب
ياخذ ___فعل مضارع منصوب بان وعلامة نصبه الفتحه
الرجل___فاعل مرفوع بالضمه الظاهره
صديقه___مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحه الظاهر على اخره
ارجو منك التصحيح والتعليل
ولك مني جزيل الشكر
ـ[البصري]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 09:24 م]ـ
مرحبًا بعودتك الموفقة ـ أخي حمودة ـ وإن شاء الله تفيد وتستفيد، ودونك بعض الملحوظات على إعرابك للجملة التي أوردت، نفعنا الله وإياك بما علمنا، إنه جواد كريم ..
من____حرف جر مبني على السكون. (ممتاز، ويمكن أن تضيف إليه قولك: لا محل له من الإعراب)
السهل___اسم مجرور وعلامة جره الكسره (آخر الكلمة هنا تاء مربوطة وليست هاء، فوجب تنقيطها) الظاهر (الظاهرة) على اخر (آخره)
ان (أن) ____حرف توكيد (ومصدري، أو مصدرية، الذي يفيد التوكيد هو إنَّ وأنَّ الناسختان أما التي تدخل على الفعل المضارع فهي أنْ المصدرية) ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
ياخذ (يأخذ) ___فعل مضارع منصوب بان (بأن) وعلامة نصبه الفتحه (هنا تاء مربوطة، فيجب تنقيطها، ثم الفتحة هنا ظاهرة، فنقول: الظاهرة)
الرجل___فاعل مرفوع بالضمه الظاهره (الصحيح أن نقول: وعلامة رفعه الضمة؛ لأنه ليس مرفوعًا بالضمة، أعني أنه ليست الضمة هي سبب رفعه، وإنما هو مرفوع بالفاعلية، أعني أن سبب رفعه هو كونه فاعلا، أما الضمة فهي مجرد علامة على أنه مرفوع، فلعله اتضح الأمر ... ثم بعد ذلك تنبه لكلمتي " الضمة ــ الظاهرة " فآخرهما تاء مربوطة يجب تنقيطها وليست هاء)
صديقه___مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحه (الفتحة) الظاهر (الظاهرة) على اخره (آخره) (بقي أن تقول: وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 11:29 ص]ـ
أجدت أخي البصري، و مازلت أتابع بكل شوق مشاركاتك الرائعة
فأصبح من السهل أن يأخذ الرجل صديقه
بقي الإشارة إلى أن شبه الجملة من الجار و المجرور "من السهل " في محل نصب خبر أصبح
و المصدر المؤول من أن و الفعل "أن يأخذ " في محل رفع اسم أصبح
مع تحياتي
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 02:57 ص]ـ
موضوع جدير بالاهتمام
شكرا للبصري وشكرا لأبي أيمن
الأخ حموودي
الإعراب يفهم من المعنى
وهذا مفتاح الإعراب إن أردته
ـ[البصري]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 10:26 ص]ـ
شكر الله لك ـ أخي أبا أيمن ـ تنبيهك على ما غفلت عنه وتركته نسيانًا ... وهكذا يكون حال من بعد عهده بلغته ومدارستها مع أهلها والمحبين لها، فجزى الله من كان سببًا في تأسيس منتدى كهذا، تتلاقح فيه الأفكار، ويستعاد المنسيُّ، ويتعلم المجهول، فما زلت منذ أمد أشكو من قلة المحب لهذه اللغة، وأفرح أشد الفرح حينما يتصل بي أحد المعلمين أو الإخوة المحبين ـ على قلتهم ـ فيسألون سؤالا لغويًا، إنني حين أجيب عنه، لأجد لذة لا تقل عن لذة الكريم إذا بذل والشجاع إذا قتل والقاضي إذا عدل، بل أحس بنشوة تخامر عقلي، حتى ليخيل إلي أني أتربع على عرش مملكة ممتدة الأرجاء.
أما قضية فهم الإعراب من المعنى، فما زلتُ أؤكدها لطلابي دائمًا ولمن سألني عن إعراب جملة ما .. وهي قاعدة عند النحاة، إذ يقولون: الإعراب فرع عن المعنى.
ولذلك قد يختلف إعراب المعربين بناء على فهمهم للجملة، وقد يكون كل منهم محقًا؛ لأن المعنى يؤيده، ولعل من تدبر القراءات في القرآن يجد من ذلك ما يشفي نهمه ..
فأعود ـ أخي حمووووده ـ على ما نبه إليه ـ القاسم ـ من وجوب الاهتمام بالمعنى وإنعام النظر فيه جيدًا قبل الإقدام على الإعراب، فالمعنى المعنى، يسهل الإعراب ... !!
ـ[حموودي]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 10:38 م]ـ
إلى الأخ الغالي الحبيب
البصري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و بعد
إن كان لي طلب عندك تنفذه لي فأرجو ثم ارجوثم ارجو منك
المواصله معي مهما كانت الظروف
فإني اشعر بالفائده و التي لم اشعر بها من قبل فلا تنسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم منسلك طريقا يبتغي به علم سهل الله له طريق إلى الجنه __ واحب الناس إلى الله أنفعهم
ثم
لي عليك ملاحظة بسيطة جدا بل هي ليس ملاحظه بل أذكرك بقول الله سبحانه و تعالى
((والملائكة بعد ذالك ظهير)) فيبدُ للأصحابِِ النحْو و الله أعلمْ ان مْا كان على وزن فََعِيْل يستوي فيه التذكر و التأنيث والإفراد و الجمع اقصد بذالك كلمة (صديقه في الإعراب)
فهل توافقني
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حموودي]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 11:09 م]ـ
:::
اخي البصري الغالي
اُهدي لك هذين البيتين
واْصبِرْ على هجر الحبيب فربما * * * عاد الوصال وللهوى اخلاقُ
يارب قد بعد الذين احبهم * * * عني وقد الف الرفاق فراق
الشاب الظريف
المحاولة الرابعه
قل لمن مل صبره إنما الصبر مكرمه
قل__ فعل امر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
لمن__ اللام حرف جر مبني على الكسره
منْ___ اسم موصل بمعنى الذي مجرور وعلامة جره الكسره منع من ظهورها إشتغال الحرف بحركة المناسبه والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
مل___ فعل ماضي مبني على السكون لا محل له من الإعراب والفاعل ضمير مستتر
صبره___ مفعول به منصوب وعلامة الفتحة
التصحيح مع التعليل
ولك العون من الله
اريد منك يا استاذي العزيزان تضع لي الجملة والتي يكون إعرابي فيها المره القادمه
ولك مني
أجمل تحيه
:; allh
ـ[البصري]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 10:58 م]ـ
يسعدني أكمل السعادة تواصلنا على طريق الإعراب ـ أخي حمودة ـ ونسأل الله أن يعفو عن التقصير ... ويظهر أن لديك تحسنًا سريعًا في الإعراب، فإلى الأمام ـ وفقك الله ـ ومن سار على الدرب وصل ..
قل لمن مل صبره إنما الصبر مكرمه
قل__ فعل امر (أمر) مبني على السكون لا محل له من الإعراب
لمن__ اللام حرف جر مبني على الكسره (الكسر، النحاة عند التعبير عن علامات البناء، يقولون: مبني على الفتح ـ الضم ـ الكسر ,, وليس الفتحة ـ الضمة ـ الكسرة، فهذه الأخيرة يخصون بها علامات الإعراب وليس البناء)
منْ___ اسم موصل (موصول) بمعنى الذي مجرور (في محل جر؛ لأنه مبني، فلا يقال: مجرور، وإنما يقال: مبني على السكون في محل جر) وعلامة جره الكسره منع من ظهورها إشتغال الحرف بحركة المناسبه (هذا كلام لا معنى له هنا) والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (تقديره أنت؛ وكان حق هذا الكلام أن تجعله بعد الفعل "قل" مباشرة؛ وإنما قلنا أن تقديره " أنت "؛ لأنك تخاطب في أمرك إنسانًا موجودًا أمامك، و"هو" ضمير للغائب، وهل يعقل أن تأمر إنسانًا غائبًا؟!)
مل___ فعل ماضي (ماضٍ) مبني على السكون (الفتح، تأمل فمك وأنت تنطق بآخرالفعل، تجده ينفتح، وهذا بأيسر عبارة هو معنى الفتحة) لا محل له من الإعراب والفاعل ضمير مستتر (لا هو ليس مستترًا)
صبره___ مفعول به منصوب وعلامة الفتحة (بل هو فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه، ولمعرفة الفاعل ـ أخي الحبيب ـ بأيسر طريق، اسأل نفسك مباشرة بعد أن تجد فعلا: من الذي فعل هذا الفعل؟ أو من الذي اتصف به؟ عندئذٍ تعرف الفاعل بسهولة، فمثلا: أكل التفاحة الولد. من الذي أكل؟ إنه الولد .. إذًا هو الفاعل، أما المفعول به، فهو الذي يقع عليه فعل الفاعل، أي يحصل فيه تأثير الفعل، ففي جملتنا السابقة، من الذي وقع عليه الأكل، أي من هو أو ما هو الذي أُكِلَ؟ أليس هو التفاحة، إذًا هي المفعول به)
وأرى أنني أطلت عليك، ولذا فلا أتعرض لبقية الجملة، وأتركها لذكائك وذوقك.
ونزولا عند طلبك الكريم، أعرب الحديث الآتي:
" صدقة السر تطفئ غضب الرب "
تذكر أن الفاعل هو من فعل الفعل أو اتصف به
وأن المفعول به هو من وقع عليه فعل الفاعل.
ـ[حموودي]ــــــــ[20 - 03 - 2005, 11:31 م]ـ
صدقة___مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الظمة الظاهرة
السر____صفه الصدقه ونصوب بالكسر
تطفئ____فعل معرع مرفوع و علامة رفعه الضم الظاهر
غضب____خبر للمبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضم
ـ[البصري]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 05:28 م]ـ
صدقة___مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الظمة (الضمة) الظاهرة (على آخره، وهو مضاف)
السر____صفه الصدقه ونصوب بالكسر (مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، تنبه إلى أن الصفة تطابق الموصوف في التنكير والتعريف، ولا ثمة مطابقة في هذه الجملة، فكيف تكون السر صفة لـ"صدقة")
تطفئ____فعل معرع (مضارع) مرفوع و علامة رفعه الضم الظاهر (الضمة الظاهرة " هكذا يعبر النحويون في علامات الإعراب كما سبق ذكره " والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، يعود على "صدقة" ودائمًا إذا وجدت فعلا فابحث عن الفاعل، فإنه لا بد لكل فعل من فاعل)
غضب____خبر للمبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضم (مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف)
الرب: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
والجملة الفعلية (تطفئ غضب الرب) في محل رفع خبر المبتدأ.(/)
سؤال
ـ[الساهر]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 06:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
أرجو منكم مشاركة في إعراب هذا المثل (أحشفا وسوء كيلة)
وجزى الله كل من ساهم خير الجزاء
ـ[أبو سارة]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 11:39 م]ـ
هذا مثل أم لغز:)
ـ[الساهر]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 01:37 ص]ـ
:::
بل مثل عربي مشهور يا أبا سارة
مع جزيل الشكر على المشاركة القيمة
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 09:20 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم الأستاذ الساهر
هو كما قلتَ، مثَل من أمثلة العرب، يضرب لمن يجمع بين خصلتين مكروهتين، أو في اجتماع خلتي إساءة على الرجل، وهو مذكور في كتب الأمثال.
أما عن إعرابه فإنه منصوب بإضمارفعل محذوف، أي أتجمع التمر الردي والكيل المطفَّف.
و (كِيْلة) فِعْلة، بكسر الفاء، هيئةٌ من الكَيْل.
تقبل تحياتي.(/)
سؤال هام للغاية
ـ[حماده]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 07:29 م]ـ
الواو والالف والياء حروف علة فهل كل (و ,ا, ي) اطلق علية حرف علة؟؟؟
ـ[حماده]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 07:30 م]ـ
ارجو الرد السريع علي الموضوع
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 11:28 م]ـ
الأخ حمادة: بارك الله فيكم
هل لديك شيئ يمنعه؟
وإلا كل حرف (و، ا، ي) هو حرف علة.
والله أعلم
ـ[المهندس]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 01:03 ص]ـ
هل الواو والياء غير المديتين تسمى حروف علة؟
وهل الفعل (يَئِسَ) والفعل (وَأَدَ) معتلان؟
من المؤكد أن إجابة السؤالين هي بالنفي
ولكن نرجو تأصيل القاعدة.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 02:44 ص]ـ
الأخ المهندس
الألف والواو والياء حروف علة فإذا كان أحدها أصلا في كلمة فهي معتلة فالفعلان اللذان ذكرتهما وهما يئس ووأد من المعتل الفاء والمعتل الفاء يسمى مثالا في علم الصرف والمعتل العين يسمى أجوف والمعتل اللام يسمى ناقصا.
أما إذا وجد أحد هذه الحروف في كلمة وكان زائدا لا أصلا فلا تعد الكلمة معتلة مثل الفعل (كاتب يكاتب) فالألف زائدة وهي حرف علة ولكن الفعل صحيح لأن حروفه الأصلية صحيحة.
وهذه الحروف الثلاثة حروف علة سواء أكان ما قبلها مجانسا لها في الحركة أم لا، أي سواء أكانت حرف مد أم حروف لين.
وسميت حروف علة لأنها تنقلب أو تحذف فالواو تنقلب ياء وتنقلب ألفا والألف الزائدة تنقلب واو وتنقلب ياء، والياء تنقلب واوا وتنقلب ألفا. والألف إن كانت أصلا فهي منقلبة عن واو أو ياء. فهذه التغيرات عُدّت عللا وسميت هذه الحروف حروف العلة أي التي يصيبها الإعلال.
ـ[المهندس]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 05:45 ص]ـ
الأخ / الأغر
شكرا لك وجزاك الله خيرا على الاهتمام والإجابة
نعم، هي حروف علة - أقصد الألف والواو والياء - بصرف النظر عن كونها ساكنة أو متحركة، ولولا ذلك ما كان في اللغة فعلٌ مثالٌ، لأن الكلمات العربية لا تبدأ بساكن.
جزاك الله خيرا.(/)
العربية بين الفصحي والعامية
ـ[حماده]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 07:51 م]ـ
لمن يريد ان يتعلم العربية ويتقنها قراءهة ما السبيل علي العلم انا طالب بقسم اللغة العربية
ـ[فادية]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 07:12 م]ـ
كثرة القراءة في كتب اللغة مع حسن التكير في كل ما يَقرأ.
ومتابعة الموضوع في كل المراجع التي تقع في يديك.
ممارسة ما تتعلمه من خلال الكتابة وتطبيق ما درسته.
كثرة المناقشة في كل موضوع جديد مع الزملاء.
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 11:49 م]ـ
أخي حماد، أشكر لك حرصك على تعلم الفصحى أسأل الله أن يبلغك مناك
عليك زيارة هذا الرابط فسوف تجد بغيتك بإذن الله:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=6303(/)
العلم الممنوع من الصرف
ـ[الإنسان]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 10:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
يمنع العلم من الصرف (أي التنوين) ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة
إذا كان مؤنثا ..... كما في قولك: قرأت سعادُ ... و أثنيت على سعادَ
إذا كان أعجميا ... كما في قولك: زرنا باريسَ ... و ذهب الطالب إلى باريسَ
إذا كان مركبا تركيبا مزجيا .... ك: شاهدنا نويوركَ .... و ذهب السائحُ إلى نويوركَ
إذا كان مزيدا فيه ألف ونون .... ك: رأى عثمانَ ..... و شكرت لعثمانَ فعلهُ
إذا كان على وزن الفعل ك: جاء أحمدَ .... وأعطيت المالَ لأحمدَ
(أحمد تشبه بعض الأفعال في وزنها وصورتها ومنها على سبيل المثال أكرمَ أرسلَ أحسنَ وهلم جرَّ)
إذا كان مذكرا ثلاثيا مضموم الأول مفتوح الثاني ك: دخل عُمَرَ إلى بيته .... و اقتديت بعمرَ(/)
من يستخرج الفاعل له مني ألف ريال.
ـ[العيافي]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 08:49 م]ـ
أولا أرجو عدم حذف الموضوع كما فعل بموضوعي الأول السابق.
السؤال:
استخرج الفاعل في هذا البيت:
وما ضرني من حبها ... لا والذي عزّ وجل.
ملاحظة /
الفاعل هنا اسم ظاهر.
أخوكم النحوي الصغير
العيافي
ـ[البصري]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 10:31 م]ـ
أنا الذي أستخرجه أيها النحوي الصغير العيافي، ولا تنم حتى ترسل لي الألف التي وعدت بها .. ولا يخلف وعده ويتراجع عن كلامه عيافي ـ فيما أعلم ـ: d
الفعل المراد استخراج فاعله هو (ضر) أليس كذلك؟؟!!
في البيت نوع من التورية والتلاعب اللفظي الذي لا يخفى على متمرس ...
ف " عز وجل " هنا، تبدو وكأنها مكونة من فعلين معطوف ثانيهما على الأول (عز + جل) في حين أن الفعل هو " عز " فقط، أما ما بعده فليس كلمتين كما يظهر، بل هو كلمة واحدة وهي " وجل " بمعنى خوف. وهذا الوجل هو الذي ما ضرك أيها المتكلم، الزاعم أن ليس لهذا الفعل فاعل ظاهر.
اختصار الكلام أن ترتيب الجملة في الأصل هو: وما ضرني وجلٌ من حبها لا والذي عز (وهو الله ـ سبحانه) ففاعل (ضر) هو (وجل)
فهل أصبت، فأكون اهلا للألف؟ أم أخطأت فتكون الألف لك؟!
أترك الحكم للمشرفين، ولذمتك ـ أخي العيافي النحوي الصغير ـ
وجزاك الله خيرًا وبارك فيك على أن حركت الأذهان بمثل هذا اللغز المليح.
ـ[أبوطيف]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 10:55 م]ـ
أحسن الله عزاءك أيها العيافي:) لقد طرح هذا البيت كثيراً في المنتدى ويبدوا أنك استعجلت بالرهان
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 11:42 م]ـ
أصبت أيها البصري
وأصبت أنت يا أبا طيف
ولكن سيحتفظ أخونا بالألف لأننا لا نقبل المراهنات
واجعل (التحدي) ـ لا الرهان ـ أصعب في المرات القادمة ليوافق أهل الفصيح الذي أجابوك سريعا
تحية أيها العيافي لهذا اللغز الجميل ولن يحذف موضوع إلا إن احتوى على مخالفة ولم يُنبه إليها
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 11:54 م]ـ
أحدها. ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=1406&highlight=%D6%D1%E4%ED)
ـ[البحري]ــــــــ[14 - 03 - 2005, 06:33 ص]ـ
السلام عليكم انا عندي وجهة نظر ثانية رغم قناعتي بما رد به الاستاذ البصري. ولكن هي كما اسلفت وجهة نظر وهي
الفاعل هو اسم الموصول بعد الفعل ضر
ويكون السياق. وما ضرني مَنْ وليس مِنْ.
عموما هي مجرد وجهة نظر فما رأيكم ودمتم بخير
ـ[أحمد]ــــــــ[14 - 03 - 2005, 02:55 م]ـ
(نجح طالباً في كلِّ العلوم بتفوق)
(نجح الطالب في كل العلوم بتفوق)
السؤال: ما الفرق بين طالب والطالب من حيث التنكير والتعريف؟ إذ يتبادر إلى ذهن السامع بأن الطالب وطالب كلاهما اسم شائع في جنسه. صحيح بأن (الطالب) اقترن بأل التعريف ولكننا نعلم بأن الطالب هنا نكرة فلا ندري أي طالب نجح.
ـ[العيافي]ــــــــ[14 - 03 - 2005, 04:27 م]ـ
البصري بارك الله فيك أخي على هذه الإجابة
طبعا لم أعلم أن هذا السؤال قد طرح من قبل لكن عند وعدي يا بصري.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[14 - 03 - 2005, 05:05 م]ـ
http://www.alazhr.org/quran/image/4_008.gif
:)
ـ[البصري]ــــــــ[14 - 03 - 2005, 05:30 م]ـ
لا أدري أنت من أي المذكورين في الآية ـ أخي العزيز الشبل ـ؟؟
لكني تنازلت عن أخي العيافي النحوي الصغير، نزولا عند رغبة الأخت المشرفة أنوار الأمل التي سمَّت ما جعله أخونا العيافي لمن أجاب عن سؤاله رهنًا، وهو ليس كذلك، بل هو جُعل جعله من تلقاء نفسه، فأكثر الله ماله، وبارك فيه ونفع بعلمه ...
ويعلم الله الذي لا إله غيره أني لم أطلع على هذا اللغز من قبل، ولم أكن على علم بوجوده في هذا المنتدى كما هي حال أخي العيافي، وهذا لأن المنتدى كبيروأقسامه متعددة وموضوعاته كثيرة، لكني على اطلاع على عدد لا بأس به من الألغاز النحوية، وصار عندي نوع ملكة لحلها ...
أما ما ذكره الإخوة من الحلول فبعضها يؤيده المعنى ويُوَافَقُون عليه، لكن من أبعدها قول من جعل " من " موصولة، يمنعه أن العرب ـ فيما أعلم لم تستعمل الفعل " حب " وإلا لجاز القول بهذا القول، ومن قال بإن " من " حرف جر زائد، فهو بعيد عن الصواب عندنا ـ معشر البصريين ـ ويبعده أن ما جعلوه فاعلا مرفوعًا محلا مجرورًا لفظًا، وهو " حبها " معرفة وليس نكرة ... ومن الزائدة لا تدخل إلا على النكرات، كقولك: ما جاءنا من أحد أو: ما رأيت من أحد ونحو ذلك. ومنه في القرآن قوله ـ تعالى ـ: " هل يراكم من أحد " " هل تحس منهم من أحد " ولها نظائر.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[15 - 03 - 2005, 12:23 م]ـ
لا أعلم الأستاذ "خالد الشبل" إلا بصريا، فالصلة جد قوية - ابتسامة -
ـ[العيافي]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 08:11 م]ـ
الأخت أنوار الأمل أشكرك على هذا التهكم الجميل وسامحك الله.
أنا لم أراهن وإنما هذا من طيب نفس مني ولست والله أشك في قدرات الإخوان.
للمعلومية كنت أحد الكتاب القدامى في هذا المنتدى لكني تركت المنتدى ولعل هذا السؤال قد غاب عني.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العيافي]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 08:15 م]ـ
الأستاذ خالد الشبل أضحكتني أضحك الله سنك.
لن أنساك فلك نصيب من الجائزة (1000ريال يمني) إذا سمح أخي البصري.
أخي البصري كيف السبيل حتى أعطيك جائزتك أيها النحوي؟
تحياتي
أخوكم / العيافي
عامله الله بلطفه.
ـ[البصري]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 09:58 م]ـ
أنا تنازلت كما أسلفت أخي العيافي، ولن أعود فيما عزمت عليه، ولا سيما وقد تبين أنها قد تكون ألفًا من نوع آخر، أعني (يمانية)
فإذا كانت الآلاف من هذا النوع فخذها مني.
لكني أريدها بالعماني (الريال العماني = عشرة ريالات سعودية)
فإن كنت موافقًا فدونك بريدي، فأرسل عليه رسالة خاصة تبين عزمك، وإلا فلا حاجة لي في الألف (اليمانية)(/)
النعت السببي ... لماذا سمي بالسببي؟؟
ـ[الإلهام]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 09:47 م]ـ
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
من المعروف أن هناك نوعين من أنواع النعت أحدهما النعت الحقيقي مثل قولنا (زيد رجل حسن)
والآخر النعت السببي كقولنا (مررت برجل كريم أبوه) في هذا النوع لماذا قلنا انه نعت سببي؟ هل هناك علاقة معنويه في الجملة؟ واذا كانت هناك علاقة فماهي؟
جزاكم الله خيرا
ـ[البصري]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 10:52 م]ـ
لنتأمل هاتين الجملتين:
هذا رجل قائم.
هذا رجل قائم أبوه.
النعت هنا في كلا الجملتين هو (قائم)
وهو في الأولى حقيقي؛ لأنه في الحقيقة نعت للمنعوت أو صفة للموصوف (المتبوع) نفسه وهو (رجل)
أما في الثانية فهو سببي؛ لأنه ليس في الحقيقة نعتًا ولا صفة للمنعوت أو الموصوف (المتبوع)، فالقيام هنا لم يوصف به الرجل، الذي نقول عنه إنه موصوف أو منعوت ... وإنما المنعوت أو الموصوف في حقيقة المعنى وعند التدقيق، هو الاسم الذي بعده، وهو في هذه الجملة (أبو) الذي هو يعرب فاعلا لاسم الفاعل (قائم) ولو أنعمت النظر لوجدت كلمة (أبو) مشتملة على ضمير يعود على المنعوت (رجل) وهذا نوع اتصال به، ومن هنا سموه النعت السببي، نسبة إلى السبب، وهو في اللغة الحبل، فكأن هذا الضمير الذي لا بد أن يشتمل عليه معمول النعت حبل أو سبب يربط الصفة بالموصوف ...
ومن هنا نعلم أن النعت الحقيقي هو: ما يبين صفة من صفات متبوعه.
أما النعت السببي فهو: ما يبين صفة من صفات ما يتعلق بمتبوعه أو يرتبط به.
والله أعلم وأحكم.
ـ[الإلهام]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 01:53 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل / البصري
وزادنا الله وإياك من علمه ونوره
ولك مني جزيل الشكر وأعطر التحايا
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 03 - 2005, 10:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم
سمي النعت السببي بهذا الاسم لأنه ينعت أو يصف الاسم الذي له ارتباط او سبب أو علاقة بما قبله(/)
ماذا قال أهل الصرف في أوزان الحروف
ـ[أبوطيف]ــــــــ[14 - 03 - 2005, 07:30 م]ـ
ما أعلمه في علم الصرف أنه تحدث عن أوزان الكلمات ... فعلاً واسماً فهل تناول الحروف وأوزانها
مثل أحرف الجر .. في، على، من، الباء،
و لم، لن، كي ... إلخ
أرجو ممن لديه دراية إفادتي بارك الله في أهل الفصيح.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[14 - 03 - 2005, 07:42 م]ـ
ما أعلمه في علم الصرف أنه تحدث عن أوزان الكلمات ... فعلاً واسماً فهل تناول الحروف وأوزانها
مثل أحرف الجر .. في، على، من، الباء،
و لم، لن، كي ... إلخ
أرجو ممن لديه دراية إفادتي بارك الله في أهل الفصيح.
أخي العزيز، سعدت بلقائك هنا مرّة أخرى.
تأمّل معي بيت ابن مالك الآتي تجد فيه جوابا مباشرا لما سألت عنه. يقول:
حرفٌ وشبهُهُ من الصرف بري ... وما سواهما بتصريف حري.
أخوك: بديع الزمان.(/)
سؤال في العربية محيرني
ـ[1998]ــــــــ[15 - 03 - 2005, 11:03 ص]ـ
ما هي الكلمه التي لا تثنى ولا تجمع
وإذا حذف منها حرف كونت جماة مفيدة
وإذا حذف منها حرفين كونت جماة مفيدة
وإذا حذف منها ثلاث حرف كونت جماة مفيدة
مع ألاستدلال من القران الكريم
مع تحيات
محمد
:; allh
ـ[مبارك3]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 04:06 ص]ـ
استرددن(/)
ما افضل الطرق لتعلم الاعراب وافضل الكتب؟؟؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[15 - 03 - 2005, 02:14 م]ـ
انا محتاج كتاب يخلينى جيد فى الاعراب فما افضل الكتب الذى يجب ان استعين بها؟؟؟
ـ[السراج]ــــــــ[15 - 03 - 2005, 04:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
- إعراب القرآن وبيانه (محيي الدين الدرويش)
- النحو الوافي (عباس حسن)
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 12:34 م]ـ
مشكور اخى السراج على الافادة(/)
ما جمع كلمة (سيبويه)
ـ[نايف 999]ــــــــ[15 - 03 - 2005, 02:36 م]ـ
السادة الكرام أرجو منكم حل السؤال التالي:
ما جمع كلمة (سيبويه)
في أسرع وقت
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 02:33 ص]ـ
تجمع فنقول:
ذَوُو سيبويه، فيكون ملحقا بجمع المذكر السالم
كما نقول ذوا سيبويه للمثنى، فيكون ملحقا بالمثنى
ـ[الشاعرة الجميلة]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 08:37 ص]ـ
تمَّ حذف النص
ـ[حازم]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 01:53 م]ـ
الأخت الفاضلة " الشاعرة "
هذا المنتدى يقصده الأعضاء والزائرون، للاطلاع والإفادة، وحصول الفوائد، وهو منتدى متخصص لعلوم اللغة العربية.
وأرجو أن تتَّسم مشاركاتك بالجديّة، ليحصل منها الغرض المطلوب
شاكرًا لك مشاركاتك المفيدة، وراجيًا لك التوفيق والسداد
مع التحية(/)
ارجووو المساعدة قبل يوم السبت
ـ[الشاعرة الجميلة]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 04:26 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. تجية طيبة ..... أما بعد
أود اعلامكم بأن هذه الرسالة تعتبر اول رسالة لي في المنتدى فأرجو ان لا يخيب ظني بكم و ارجوو المساعدة ...
لدي بعض الايات القرانية التي يجب ان اقوم بإعرابها و التي يجب ان اسلمها يوم السبت
فها هي الايات القرآنية و اريد اعرابها اعرابا كاملا بدون نسيان اية كلمة او حتى حرف
و ارجو منكم ن تعربوا لمن لديه المقدرة على ذلك و لا اريد الاعراب عبثا لاني اريده لموضوع أو نشاط مهم بالنسبة لي:] ""سبح اسم ربك الأعلى""
""هل اتاك حديث الغاشية""
""فلينظر الانسان مم خلق""
""يوم يكون الناس كالفراش المبثوث""
""الم ترا كيف فعل ربك بأصحاب الفيل"" [/ color]
ـ[أديب ولكن]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 06:40 م]ـ
وعليكم السلام.
إن شاء الله ان مشاركتي لن تكون عبثآ كما قلتي: rolleyes:
سبح اسم ربك الأعلى: سبح: فعل أمر مبني على السكون الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين ولفاعل ضمير مستتر وجوبآ تقديره أنت.
اسم ربك: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحه, ربك: مضاف اليه مجرور بالاضافه وعلامة جره الكسره وهو مضاف والكاف ضمير متصل (المخاطب) مبني على الفتح في محل جر بالاضافه.
الأعلى: صفه-نعت- للرب أو اسم مجرور وعلامة جره الكسره المقدره على الألف للتعذر.
ويكون منصوبا اذا أعربت صفه للاسم وعلامة نصبه الفتحه المقدره على الألف للتعذر.
هل اتاك حديث الغاشية: هل: حرف استفهام بمعنى قد
أتاك: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعضر والكاف ضمير متصل (المخاطب) مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم.
حديث: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمه.
الجنود: مضاف اليه مجرور بالاضافه وعلامة جره الكسرة.
هذه آيتان تم إعرابهما وأتمنى ألا يكون إعرابي عبثا وشكرا لك:)
ـ[البصري]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 09:28 م]ـ
هذه مشاركتي في إعراب ما أوردت من آيات ـ أختي الشاعرة الجميلة ـ أسأل الله أن ينفع بها.
" سبح اسم ربك الأعلى "
سبح: فعل أمر مبني على السكون، وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت.
اسم: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
ربك: رب: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
الأعلى: نعت لـ " رب " مجرور، وعلامة جره الكسرة المقدرة على آخره، منع من ظهورها التعذر.
" هل أتاك حديث الغاشية "
هل: حرف استفهام مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
أتاك: أتى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر، منع من ظهوره التعذر. والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
حديث: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. وهو مضاف.
الغاشية: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
" فلينظر الإنسان مم خلق "
فلينظر: الفاء: حرف استئناف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
اللام: حرف جزم مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
ينظر: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه السكون، وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين.
الإنسان: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
مم: من: حرف جر مبني على السكون، لا محل له من الإعراب. ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل جر، والجار والمجرور متعلق بالفعل " خلق "
خلق: فعل ماض مبني على الفتح، مبني للمجهول. ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
" يوم يكون الناس كالفراش المبثوث "
يوم: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
يكون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الناس: اسم يكون مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
كالفراش: الكاف: حرف جر مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.
الفراش: اسم مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر يكون.
المبثوث: نعت مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وجملة " يكون الناس كالفراش المبثوث " في محل جر بإضافة " يوم " إليها.
" ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل "
ألم: الهمزة: همزة الاستفهام، حرف مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.
لم: حرف جزم مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
تر: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة. والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب مفعول مطلق، والمعنى ألم تر أي فعلٍ فَعَلَ ربك، وجملة " فعل ربك " سدت مسد مفعولي " تر "
فعل: فعل ماض مبني على الفتح.
ربك: رب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف. والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
بأصحاب: الباء: حرف جر مبني على الكسر، لا محل له من الإعراب.
أصحاب: اسم مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والجار والمجرور متعلق بالفعل " فعل "
الفيل: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الشاعرة الجميلة]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 12:59 م]ـ
مشكوووووووورين و ما قصرتوا يا اديب و لكن بس كان القصد انه ما يكون غلط
و اخوي البصري مشكووور و تستاهل كل خير(/)
ارجووو المساعدة قبل يوم السبت
ـ[الشاعرة الجميلة]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 05:05 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... تحية طيبة .. أما بعد ...
انا عضو جديد في المنتدى و اتمنى المساعدة منكم و العون في هذا الموقف الصعب
لدي تقرير يجب ان اسلمه يوم السبت و هو اعراب بعض الايات القرآنية اعرابا كاملا بدون نسيان حرف او كلمة للضرورة اللازمة و اتمنى ان تكونوا عند حسن ظني و رجاءا الرد و اتمنى ان يكون الاعراب صحيحا و يكون الشخص لديه المقدرة على الاعراب ولا اريد شخصا يجيب عبثا عن ذلك او ما شابه
و ها هي الايات القرانية التالية:
""سبح اسم ربك الأعلى""
""يخرج من بين الصلب والترائب""
""لقد خلقنا الإنسان في كبد""
""ووضعنا عنك وزرك""
""رسول من الله يتلو صحفا مطهرة""
و ارجو التعاون من اجل الخير
و اشكركم مقدما لمن سوف يرد علي
ـ[ياسر الدوسري]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 05:23 م]ـ
سبح فعل أمر مبني على السكون لعدم اتصاله بشئ والسكون الأصل
اسم اسم مجرور على نزع الخافض الباء وهو مضاف
ربك مضاف إليه مجرور بالكسرة وهومضاف والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة
الاعلى صفة لرب مجرورة مثلها بالكسرة المقدرة التي منع من ظهورها التعذر
وشكراً
إن شاء الله الباقي في الطريق
ـ[الشاعرة الجميلة]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 01:01 م]ـ
مشكور يا عاشق البيان
ـ[ضيفة]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 05:12 م]ـ
حبذا لو تعربين الكلمات التي تعرفين إعرابها وتطلبين المساعدة في الباقي.:)
ـ[زيد العمري]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 11:04 م]ـ
إعراب ............
سبح: فعل أمر مبني على السكون المستبدل بالكسر منعا لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره انت.
اسم: م. به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
ربك: رب: مضاف إليه مجروروعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
الأعلى: نعت ل: (رب) مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الآخرللتعذر.
************
يخرج: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو والجملة الفعلية في محل نصب حال ل (ماء دافق).
من: حرف جر
بين: اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف.
الصلب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
والترائب: الواو: للعطف. الترائب: معطوف على الصلب مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
******************************* لقد: اللام: واقعة في جواب القسم السابق (لاأقسم بهذا البلد). قد: حرف تحقيق.
خلقنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالنا الدالة على الفاعل،
الإنسان: م. به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
في: حرف جر.
كبد: اسم مجرورب: (في) وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره والنون للتنوين
والجار والمجرور متعلقان بمحذوف (حال) والتقدير: مكابدًا.
*****************************
ووضعنا: الواو للعطف. وضعنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالنا الدالة على الفاعل. وجملة (وضعنا) معطوفة على (ألم نشرح) أي شرحنا (استفهام التقرير)
ولا محل لها من الإعراب لأنها معطوفة على ابتدائية.
عنك: عن: حرف جر. الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر ب: (عن).
وزرك: وزر: م. به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف. الكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
**************************
رسول: بدل مطابق من "البينة" (وردت في الآية السابقة) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره. (وإذا لم تصل المعنى بالآية السابقة تعربه: خبر لمبتدإ محذوف تقيره: هو).
من: حرف جر
الله: اسم مجرور ب: من، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، وشبه الجملة (من الله) متعلق بمحذوف نعت ل: رسول.
يتلو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الآخر للثقل، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة الفعلية (يتلو) في محل نصب حال ل: رسول.
صحفًا: م. به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره والنون للتنوين.
مطهرة: نعت ل (صحفًا) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آ خره والنون للتنوين
ـ[الشاعرة الجميلة]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 08:06 ص]ـ
مشكوور يا اخي العزيز زيد العمري
و ما تقصر و ننتظر منك المزيد
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 03 - 2005, 03:33 م]ـ
نصيحة لإخواني المعربين
إن أعربتم أسماء الله عز وجل أو صفاته فبينوا الإعراب وانسبوا اللفظ إلى الرفع أو النصب أو الجر
فمثلا: الحمد لله رب العالمين
لله: اللام حرف جر ولفظ الجلالة اسم مجرور
ربّ: صفة لله واللفظ مجرور
وهكذا لو وقع لفظ الجلالة مفعولا أو فاعلا دائما علينا أن نقول واللفظ مرفوع أو منصوب أو مجرور
كذلك إذا أعربتم الفعل الذي صيغته صيغة الأمر وكان المخاطب ربنا تعالى فقولوا: فعل دعاء.
وجزاكم الله خيرا(/)
المتدا والخبر
ـ[حماده]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 05:59 م]ـ
ما هي اهم شروط المبتدا والخبر؟؟
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 11:59 ص]ـ
مبتدأ زيد و عاذر خبر&&إن قلت زيد عاذر من اعتذر
الأصل في المبتدإ إن يدل على ذات، و الأصل في الخبر أن يكون وصفا
كقول ابن مالك رحمه الله "زيدٌ عاذرٌ من اعتذر"
ف "زيدٌ " مبتدأ و الوصف "عاذرٌ" خبر
يستأنف إن شاء الله
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[20 - 03 - 2005, 11:45 م]ـ
وَأَوّلٌ مُبْتَدَأٌ وَالثَّانِي&&فَاعِلٌ أَغْنَى فِي أَسَارٍ ذَانِ؟
وَقِسْ كَاسْتِفْهَامٍ النَّفْيُ وَقَدْ&&يَجُوزُ نَحِوُ فَائِزٌ ّ أُولُو الرَّشَد
وَالثَّانِي مُبْتَدًا وَذَا الوَصْفُ خَبَر&&إِنْ فِي سِوَى الاِفْرَادِ طِبْقًا اسْتَقَرّ
إذا تقدم الوصف معتمدا على نفي أو استفهام و استغنى بمرفوعه فلك فيه حالات
[1] أن يتطابق الوصف و مرفوعه في الإفراد
"أعاذرٌ زيدٌ من اعتذر؟ "
"ما عاذرٌ زيدٌ من اعتذر! "
فيكون "عاذرٌ" في المثالين مبتدأ و "زيدٌ" فاعلا سد مسد الخبر
و يجوز أن يكون "زيدٌ" مبتدأ و "عاذر" خبرا
[2] أن يكون الوصف مثنى أو جمعا و ما بعده مطابقا له
"أعاذران الزيدان من اعتذر"
"ما عاذرون الزيدون من اعتذر! "
فيكون "الزيدان/الزيدون" في المثالين مبتدأ و "عاذران/عاذرون" خبرا
[3] أن يكون الوصف مفردا و ما بعده غير مفرد
"أعاذر ٌ الزيدان من اعتذر"
"ما عاذرٌ الزيدون من اعتذر! "
فيكون "عاذر" مبتدأ و "الزيدان/الزيدون" فاعلا سد مسد الخبر
وَرَفَعُوا مُبتَدَأً بِالاِبْتِدَا&&كَذَاكَ رَفْعُ خَبَرٍ بِالمُبْتَدا
و المبتدأ و الخبر مرفوعان، فالمبتدأ مرفوع بعامل معنوي هو الابتداء، و الخبر مرفوع بالمبتدإ
يستأنف إن شاء الله
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 06:10 م]ـ
وَقَدْ&&يَجُوزُ نَحوُ فَائِزٌ أُولُو الرَّشَد
إذا تقدم الوصف غيرَ معتمدٍ على نفي أو استفهام ك " فَائِزٌ أُولُو الرَّشَد " فلك فيه حالات
[1] أن يتطابق الوصف وما يليه في الإفراد أو التثنية أو الجمع
"عاذرٌ زيدٌ من اعتذر"
"عاذران الزيدان من اعتذر"
"عاذرون الزيدون من اعتذر"
فيكون "زيدٌ/الزيدان/الزيدون" مبتدأ مؤخرا و "عاذرٌ/عاذران/عاذرون" خبرا مقدما
[2] أن يكون الوصف مفردا وما بعده غير مفرد
" فَائِزٌ أُولُو الرَّشَد "
"عاذرٌ الزيدان من اعتذر"
فيكون " فَائِزٌ/عاذرٌ" مبتدأ و " أُولُو الرَّشَد/الزيدان" فاعلا سد مسد الخبر
وَالخَبَرُ الجُزْءُ المُتِمُّ الفَائِدَة&&كَاللهُ بَرٌّ وَالأَيَادِي شَاهِدَه
ما أتم مع المبتدإ فائدةً يَحْسنُ السكوتُ عليها أعربناه خبرا
كقولنا "اللهُ برٌّ" ف "اللهُ" مبتدأ والوصف "بَرٌّ" خبر
وقولنا " الأَيَادِي شَاهِدَةٌ" ف " الأَيَادِي " مبتدأ والوصف " شَاهِدَةٌ " خبر
يستأنف إن شاء الله
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[24 - 03 - 2005, 01:50 م]ـ
وَمُفْرَداً يَأْتِي وَيَأْتِي جُمْلَه ... حَاوِيَة ً مَعْنَى الَّذِي سِيقَتْ لَه
يأتي الخبر مفردا وجملة وشبه جملة،
* الخبر الجملة لا بد له من رابط يربطه بالمبتدإ " حَاوِيَة ً مَعْنَى الَّذِي سِيقَتْ لَه "
زَيدٌ يَعْذُرُ مَنِ اعْتَذَرَ
ف "زيدٌ" مبتدأ و "يَعِذُرُ" فعل مضارع مرفوع بالضمة و الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على زيد – وهو الرابط-
وَإِنْ تَكُنْ إِيّاهُ مَعْنًى اكْتَفَى ... بِهَا كَنُطْقِي اللهُ حَسْبِي وَكَفَى
يستغنى عن هذا الرابط إذا كانت الجملة هي المبتدأ في المعنى
نُطْقِي اللهُ حَسْبِي وَكَفَى
"نُطْقِي" مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة وهو مضاف والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، " اللهُ حَسْبِي وَكَفَى " خبر المبتدأ، و هو جملة استغنت عن الرابط لأنها في معنى المبتدإ " نُطْقِي "
وَالمُفْرَدُ الجَامِدُ فَارِغٌ وَإِنْ ... يُشْتقَُّ فَهُوَ ذُو ضَمِير ٍ مُسْتَكِن
* الخبر المفرد إما أن يكون جامدا فهو فارغ من الضمير
هَذَا أَخُوكَ
ف "هَذَا" الهاء من "هذا" حرف تنبيه، ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، و "أَخُوكَ" أخو خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة و هو مضاف و الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه. إما
أو يكون مشتقا/وصفا ففيه ضمير يربطه بالمبتدإ،
زَيْدٌ عَاذِرٌ مَنِ اعْتَذَرَ
ف " زَيْدٌ" مبتدأ و "عاذرٌ" خبر فيه ضمير مستتر تقديره "هو" و تقدير الكلام "زيدٌ عاذرٌ هو من اعتذر"
يستأنف إن شاء الله
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 05:42 م]ـ
وَأَخْبِرُوا بِظَرْف ٍ أَوْ بِحَرْفِ جَرّ ... نَاوِينَ مَعْنَى كَائِن ٍ أَوِ اسْتَقَر
* ويقع الخبر شبه جملة من الظرف والجار والمجرور
والظرف والجار والمجرور في ذلك ليسا بخبر بل متعلقان بمحذوف تقديره كَائِنٌ أو اسْتَقَر هو الخبر في الأصل
الحَمْدُ لِلَّه
الحَمْدُ مبتدأ مرفوع بالضمة
لِلَّه: اللام حرف جر و لفظ الجلالة اسم مجرور بالكسرة
والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ وتقدير الكلام " الحَمْدُ اسْتَقَرَّ لِلَّه"
الجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمّهَاتِ
الجَنَّةُ: مبتدأ مرفوع بالضمة
تَحْتَ: ظرف مكان منصوب بالفتحة وهو مضاف
و هو متعلق بمحذوف خبر المبتدأ وتقدير الكلام " الجَنَّةُ اسْتَقَرَتْ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمّهَاتِ "
أَقْدَامِ: مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف
الأُمّهَاتِ: مضاف إليه مجرور بالكسرة
ونرجو من أساتذنا الكرام ألا يبخلوا علينا بملاحظاتهم(/)
فنون التصغير
ـ[الوووووسن]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 10:26 م]ـ
إليكم بعض الأمثلة
والتي أرجو منكم شرح توضيحي لها أكثر ....
على الغصن عصيفير يغرد
يارجيل أما آن لك أن تسلك مسالك الرجال
يالها من دويهية أصابت القوم ............ أو ....... ما أعظمه من بطيل شجاع.
ياصويحبي متى تزرني.
فمن خلال الأمثلة السابقة يفيد التصغير
في المثال الأول (تقليل حجم المصغر)
في المثال الثاني (تحقير شأن المصغر)
المثال الثالث (تعظيم المصغر وتهويله)
المثال الرابع (تمليح المصغر)
هذا ما أعلمه ولكن بشكل سطحي جداً ولا أفهم على غير ذلك أمثلة
فلو كان لديكم تفصيل اكثر وضوحاً من السطحيات الموجودة في بعض الكتاب
أرجو أفاااااادتي
ولكم جزيل الشكر والامتنان
أختكم / الوووووسن(/)
إعراب
ـ[جوبير]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 11:27 ص]ـ
السلام عليكم
إن من يسكن الغرب يفقد بعض مسوغات اللغة العربية لذا أسأل أهل الخبرة إن كنت مخطئأ في الإعراب راجياً التصحيح.
فإن لم يكن أني أُحبك صادقاً -- فما أحدٌعندي إذاً بحبيب ..... السؤال هل يمكن إعراب
جملة (أني أحبك) في محل رفع أسم كان مع العلم أن جملة (أحبك) في محل رفع خبر إن؟ وإن كان غير ذلك أرجو إعراب البيت.
السؤال الثاني إعراب هذا البيت
كفى بك داءً أن ترى الموت شافيا---- وحسب المنايا أن يكن أمانيا. هل المنايا جمع تكثير؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[الشاعرة الجميلة]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 08:36 ص]ـ
والله يا اخوي لو كان لي العلم بهذي الاشياء كنت اول وحدة برد عليك
بس والله انا ما احب العربي ذاك الزود
ـ[البصري]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 02:59 م]ـ
الأخت الشاعرة الجميلة، قال الشاعر:
والصمت أجمل بالفتى من منطق في غير حينه
وإذا لم تعرفي أن هذا المنتدى للجادين ومحبي اللغة حتى الثمالة، فأملي أن تبحثي عمن يكسرون اللغة ولا يحبونها ذاك الحب ـ كما قلت ـ فإن لهم منتديات من هذا القبيل تذبح الفصحى بسكين العامية، ولا يخشى داخلها لومة فصيح أو نحوي، بل يجد نفسه فيها كالسارحة التي لا تسأل عما أكلت ولا أنى رتعت ... وهي لشديد الأسى والأسف كثيرة على هذه الشبكة.
رجاء ـ أختي الكريمة ـ ثم رجاءً، لنتركْ هذا المنتدى فصيحًا نظيفًا جادًّا، مجملا بدرر الفصحى، مرصعًا بجواهرها ...
فعنوان هذا المنتدى ـ فيما يظهر لي ـ واضح، وهدفه ـ فيما أعلم ـ واضح، وأعضاؤه ـ نحسبهم والله حسيبهم ـ واضحون.
عنوانه: الفصيح.
هدفه: الفصيح.
أعضاؤه: محبو الفصيح.
وكفانا ـ أمة الإسلام ـ تهاونًا بلغة كتاب الله، ولغة محمد بن عبدالله.
ماذا نحب إن لم نحب لغتنا؟! بماذا نكتب إن لم نكتب بها؟ بم نعتز إن لم تعتز بها؟ أي شيء نتذوق إن لم نتذوق جمالها؟!
أم أن المتعز بلغته المحب لها أصبح لا يجد خميلة من خمائلها إلا لوثتها يد من استبدل الأدنى (العامية) بالذي هو خير (الفصحى)؟!
فهلا شاركت معنا ـ أختنا الشاعرة ـ مشاركة جادة كما يجب؟!
أو تركت لنا منتدانا فصيحًا كما نحب؟!
أو قرأت واطلعت، فما أعجبك أخذته وما لا تركته ومضيت في سبيلك؟!
آمل أن تكون الرسالة قد وصلت ...
ـ[حازم]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 01:02 م]ـ
الأخ الفاضل / " جوبير "
بداية، أرحِّب بك في منتديات الفصيح، روضة اللغة العربية الغنَّاء.
متمنِّيًا لك قضاء أسعد الأوقات.
ولا أرَى أنَّ " الغرب " يستطيع أن يؤثِّر على لغتك القويَّة، وفهمك الساطع، وبيانك الرائع.
زادك الله حبًّا للغتك، وتوفيقًا في حياتك.
فإنْ لم يكنْ أني أُحبُّك صادقًا * فما أحدٌ عندي إذاً بحبيبِ
البيت من " ثالث الطويل "، " محذوف مردوف "
قلتَ: [جملة " أني أحبك " في محل رفع اسم " كان "]
أحسنتَ، فهم صائب، ولكن قل: المصدر المؤول المرفوع: اسم " كان ".
قلتَ: [مع العلم أن جملة " أحبك " في محل رفع خبر " إنَّ "]
رائع، " ما شاء الله "
وإعراب البيت:
الفاء: بحسب ما قبلها، أو: استئنافية
إنْ: حرف جازم، مبني على السكون يجزم فعلين.
لم: حرف جزم ونفي وقلب، مبني على السكون
يكن: فعل مضارع ناقص، مجزوم بـ"لم"، وعلامة جزمه سكون ظاهر في آخره، وهو في محل جزم فعل الشرط أيضًا.
أني، أنَّ: حرف توكيد ونصب، والياء: ضمير متصل مبني في محل نصب اسم أنَّ.
أحبُّك، أحبُّ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره، وفاعله ضمير مستتر فيه، والكاف: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
والجملة الفعلية " أحبك " في محل رفع خبر " أنَّ "، والمصدر المؤول اسم " يكن " مرفوع.
صادقًا: خبر " يكن " منصوب، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره.
فما: الفاء: رابطة لجواب الشرط
ما: " الحجازية، نافية عاملة، أو التميمية، نافية مهملة
أحدٌ: على القول الأول: اسم " ما " مرفوع، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره
وعلى القول الثاني: مبتدأ مرفوع
والقول الأول: أولَى وأرجح.
عندي: ظرف مكان منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف
(يُتْبَعُ)
(/)
الياء: ضمير متصل مبني، في محل جر بالإضافة، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من " حبيب "، أو: متعلقان بـ"حبيب".
إذًا: حرف جواب وجزاء، مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
بحبيبِ، الباء: حرف جرٍّ زائد
حبيب: على القول الأول: اسم مجرور بالباء لفظًا، منصوب محلاً خبر " ما "
وعلى القول الثاني: اسم مجرور بالباء لفظًا، مرفوع محلاً خبر المبتدأ.
وجملة " فما أحد " في محل جزم جواب الشرط
قال المتنبِّي، " من ثاني الطويل ":
كفَى بك داءً أن ترَى الموتَ شافِيا * وحَسبُ المَنايا أن يكُنَّ أمانِيا
كفى: فعل ماضٍ مبني على فتح مقدَّر في آخره
بك، الباء: حرف جرٍّ زائد، والكاف: ضمير متصل مبني، في محل جر على اللفظ، في محل نصب على المحل، مفعول به.
داءً: تمييز منصوب، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره.
أن: حرف مصدري ونصب
ترى: فعل مضارع منصوب بـ"أن"، وعلامة نصبه فتحة مقدرة في آخره، منع من ظهورها التعذر، وفاعله ضمير مستتر فيه
الموت: مفعول به أول منصوب، لأنَّ الرؤية علمية، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره
شافيا: مفعول به ثانٍ منصوب، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على الياء، وحُذف التنوين وأُشبعت الفتحة من أجل الرويِّ.
والمصدر المؤول فاعل " كفَى " مرفوع
والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب
وحسب، الواو: استئنافية، حسب: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره، وهو مضاف
المنايا: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة
أن: حرف مصدري ونصب
يكنَّ: فعل مضارع ناقص مبني على السكون، لاتصاله بنون النسوة، في محل نصب، ونون النسوة: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع اسم " يكن "
أمانيا: خبر " يكن " منصوب، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على الياء، وأُطلق الألف بعد الرويِّ لإقامة الوزن.
والمصدر المؤول خبر المبتدأ " حَسبُ " مرفوع
والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب
هل المنايا جمع تكثير؟
نعم، هي كذلك، من جموع الكثرة، لأنها على وزن " فَعالَى "
والله أعلم
ختامًا، أودُّ أن أشكر الأستاذ الفاضل / " البصري "، النجم الساطع الذي أضاء في سماء المنتدى، بإجاباته الرصينة، ومعانيها الموزونة.
كما أشكره شكرًا خاصًّا على غيرته الصادقة، للحفاظ على إشراقة صفحات هذا المنتدى المبارك، وتوجيهاته المسدَّدة.
وللجميع عاطر التحايا
ـ[جوبير]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 07:15 م]ـ
حيّاك الله يا أخي حازم صدقت يا أستاذي الكريم وإن شاء الله سنحافظ على لغة القرآن ونعلمها
لأبنائنا هنا ونعلمها لمن يكرمنا الله به ويدخل في الإسلام.
وأشكرك ثانية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 12:02 ص]ـ
الأستاذ حازم
أستأذنك في إبداء رأي آخر في إعراب (يكن أني أُحبك صادقاً) ألا يمكن أن يكون (يكن) فعلا مضارعا تاما فاعله المصدر المؤول (أني أحبك صادقا) ويكون (صادقا) حالا من الضمير المستتر في (أحبك)؟
ويكون المعنى: إن لم يحدث أو يقع أني أحبك صادقا.
أقول ذلك لأننا إن حذفنا (كان) الناقصة يبق المبتدأ والخبر يؤديان معنى تاما وهنا لو حذفنا (يكن) وقلنا: أني أحبك صادق، لم يستقم المعنى.
فما رأيكم؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 02:18 ص]ـ
الأخ الأستاذ حازم
عنّ لي رأي آخر ووجدته قويا وهو أن يكون في (يكن) ضمير الشأن وهو اسمه ويكون المصدر المنسبك من (أني أحبك صادقا) خبر (يكن) ويكون المعنى: إن لم يكن شأني أني أحبك أحبك صادقا ...
وما زلت بانتظار رأيكم؟
ـ[محمد الصالح]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 05:21 م]ـ
أشكركم جميعا ولكن ما إعراب كلمة (أجمل) في بيت الشعر توقيعي
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 04 - 2005, 01:09 م]ـ
أجمل: يجوز فيه النصب على أنه مفعول به للفعل (تر).
والرفع على أنه مبتدأ خبره جملة (لم تر عيني) والعائد إلى الممبتدأ محذوف أي لم تره عيني. وهذا الوجه ضعيف كما في قول الشاعر:
قد أصبحت أم الخيار تدعي
عليّ ذنبا كلُّه لم أصنع.
مع التحية
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 02:06 م]ـ
السلام عليكم .... لي مشاركة في هذا الموضوع
وقبل ذلك أشكر " حازم " و الأغر " على إثرائهم لهذا الموضوع
و لكن أجد في نفسي ميلاً لرأي " الأغر " في جعله جملة " أني أحبك صادقا " فاعلا لـ"كان" التامة.
و الأعراب محتمل
و دعائي لكم بالتوفيق ........(/)
دعوة لتلاقح الخبرة والافكار
ـ[الساهر]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 11:56 ص]ـ
:::
إخوتي بمنتدانا العامر هذه دعوة لتبادل الخبرة كي نستفيد جميعا من بحر لغتنا الجميلة
وأول ما ابدأ به الاسئلة التالية:
1 - كيف تعرب كلمة مرحبا وشبيهاتها من الكلمات التي تلزم دائما النصب؟
2 - أيهما أفصح مبروك عليك الشهر أم مبارك عليك الشهر؟ مع التعليل
3 - إذا تقدم العدد على المعدود فالقاعدة تنص على إعراب العدد صفة للمعدود. فهل عندئذ
نغلي قاعدة المطابقة والمخالفة بين العدد والمعدود؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
ـ[الربان]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 01:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأستاذ "الساهر"
1. تعرب مفعولاً مطلقاً منصوباً وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
2. مبارك عليك الشهر أفصح؛ لأنّ مبارك اسم مفعول من الفعل (بارك)، أما (مبروك) فاسم مفعول من الفعل (برك) فو قلت برك الجمل فالمكان مبروك فيه.
أتمنى أن قد وقفت في إيصال الفكرة
أخوك / الربان
ـ[الساهر]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 01:31 م]ـ
أشكرك اخي الربان على تفاعلك السريع
ولكن لو أعربنا مرحبا مفعول مطلق ما الفعل الذي اخذت منه أو ما التقدير الذي نقدره؟
شاكر حسن مشاركتك
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 03 - 2005, 03:52 م]ـ
أخي الربان
قد لا يكون إعراب مرحبا مفعولا مطلقا إعرابا دقيقا نعم كثير من المعربين يعربونه مثلما أعربت ولكن هؤلاء لم يحققوا المعنى المراد فمعنى (مرحبا): صادفت مكانا رحبا لأنهم يقولون: على الرحب والسعة ولو أعربناه مفعولا مطلقا لكان المراد: أرحب بك ترحيبا ولكن: مرحبا ليس مصدرا مميميا للفعل رحّب وإنما هو مصدر ميمي للفعل رحُب المكان إذا اتسع أو اسم مكان للفعل رحُب.
فالأولى أن يعرب مفعولا به وهو مذهب سيبويه حيث فسر قولهم: مرحبا، بأن المراد: صادفت مرحبا. والله أعلم.(/)
من يعرب هذه ولك اخلص الدعاء؟؟
ـ[ورقات]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 04:50 م]ـ
:::
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم ...
وبعد ......
أخواني الكرام اهل الفصاحة واهل الفصيح .. ممكن خدمة بإعراب هذه الجملة ولك منى اجمل دعاء واصدق دعاء بالثلث .....
((((((((كل عقد يخالف أصول الشريعة باطل)))))))))
واانااااااا في انتظار الإجابة ... سلمكم الرحمن ....
ـ[ضيفة]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 05:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بعد الصلاة والسلام على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين،،
كل: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
عقد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
يخالف: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
أصول: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الشريعة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة
باطل: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
ـ[أبوطيف]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 11:38 م]ـ
سؤال! ما موقع الجملة الفعلية (يخالف أصول الشريعة) من الإعراب:)
ـ[ابو يوسف]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 11:31 م]ـ
الجملة (يخالف ... ) في محل جر صفة لعقد.
ـ[ابو يوسف]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 11:34 م]ـ
الجملة (يخالف ... ) في محل جر صفة ل (عقد).
ـ[جوبير]ــــــــ[20 - 03 - 2005, 03:24 ص]ـ
إضافة بسيطة
عند الإنتهاء من إعراب كلمة: كلٌّ: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وهو مضاف
وكذلك في كلمة: أصولَ * وذلك تجنباً للإلتباس من قبل السائل أي ربما يسأل أين الجار والمجرور وبعدها يأتي المضاف
والله أعلم وأحكم ... ولا أريد من ذلك القدح في إعراب الأخوة الأفاضل جزاهم الله خيرا
ـ[ورقات]ــــــــ[23 - 03 - 2005, 10:14 ص]ـ
جزى الله الجميع خيري الدنيا والآخره ....
وسلمكم الله جميعا ...
عندي سؤال سلمكم الرحمن ... قلتم أصحيح ان (كل) مضاف و (عقد) مضاف إليه؟
و (أصول) مضاف و (الشريعة) مضاف إليه .... صحيح هذا ام به لبس .. وجزاكم الله خير وقوى أفهامكم .... :): rolleyes: ;)
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[30 - 03 - 2005, 06:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم صحيح
وجزاكم الله خيرا على قبولي بينكم فهذه مشاركتي الأولى(/)
سؤال
ـ[2012]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 11:33 م]ـ
أريد شرح عن كيفية مجيء الزائد بمعنى المجرد؟ (دراسة في معاني الصيغ)
<أرجو إفادتي في أسرع وقت>
ـ[(ابوخالد)]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 04:10 م]ـ
:::
ارجوا من عنده رد على الإييميل
abw_noor*************(/)
ما معنى (انتهاء الغاية)؟؟؟؟؟؟؟
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 01:46 ص]ـ
السلام عليكم زرحمة الله وبركاته
دخلت أنا اليوم أولا لا قبله.
أيها الأساتذة
الحرف " مِنْ " تستعمل لـ " انتهاء الغاية" ولكن لا أفهم إلى اليوم معن انتهاء الغاية.
ما معناه ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبوطيف]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 11:22 م]ـ
مرحباً بك أخي حافظ
(مِنْ) حرف من معانيه أنه يفيد ابتداء الغاية وليس انتهاءها والحرف الذي لانتهاء الغاية هو (إلى) والغاية يقصد بها المكان أو الزمان فتقول (ذهبت من مكة إلى جدة) وتقول (قرأت القرآن من الصباح إلى الضحى)
والله أعلم
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 11:19 م]ـ
الأخ أبو طيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عفوا كتبت بالخطأ " حرف من هي لانتهاء الغاية " عفوا.
وأشكرك على أن تجيبني
جزاكم الله خيرا و حياكم الله
أخوكم في الله
الحافظ عبدالمنان الزاهدي(/)
تحكيم الاختبارات؟؟؟؟ ساعدوني بارك الله فيكم؟
ـ[اللغوي الصغير]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 03:44 ص]ـ
لدي اختبار أريد تحكميه لدى محكمين ,, ماهي ضوابط التحكيم؟؟ وماهي الأشياء التي أرفقها مع الاختبار للمحكمين؟ وكل ما يتعلق بالتحكيم؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا(/)
سؤال .. يتعلق بالمبتدأ والخبر
ـ[صوت الفجر]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 07:06 م]ـ
في كتاب المدرسة
درس مواضع تقديم الخبر وجوبا
ذكر الموضع
(إذا قصر الخبر على المبتدأ بالا أو إنما)
الأمثلة:
1/ ((وما على الرسول إلا البلاغ المبين)) ... على الرسول: خبر مقدم
2/إنما المقدام من لا يهاب الموت .... المقدام: خبر مقدم
في المثال 1:كيف يكون على الرسول خبر ونحن اخبرنا بان على الرسول البلاغ المبين
ألا يفترض أن يكون هو المبتدأ والبلاغ المبين هو الخبر؟؟
كذلك في المثال 2: كيف يكون المقدام خبرا ونحن اخبرنا انه لا يهاب الموت
ألا يفترض أن يكون هو المبتدأ ومن لا يهاب الموت خبر؟؟
----------------------
وفي درس
مواضع تأخير الخبر وجوبا
ذكر الموضع
(إذا قصر المبتدأ على الخبر بالا أو إنما)
3/ ((وما محمد إلا رسول)) ... محمد: مبتدأ
ما لفرق بين هذا المثال والمثال 1؟؟
4/ ((إنما أنت نذير)) ... أنت: مبتدأ
ما لفرق بين هذا المثال والمثال 2؟؟
----------------------------------
ما لفرق بين:
(إذا قصر الخبر على المبتدأ بالا أو إنما) و (إذا قصر المبتدأ على الخبر بالا أو إنما)؟؟
أتمنى أن تكون الإجابات مبسطة .. مع ذكر أمثله توضيحيه
وجزاكم الله خيرا
ـ[رياض]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 02:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله .... هذه محاولة في الإجابة على بعض التساؤلات:
قلت: في المثال ((وما على الرسول إلا البلاغ المبين)) كيف يكون على الرسول خبر ونحن اخبرنا بان على الرسول البلاغ المبين ألا يفترض أن يكون هو المبتدأ والبلاغ المبين هو الخبر؟؟ ج/ لا .. لأن (على الرسول) شبه جملة صالحة للتعلق بالخبر المحذوف، والمبتدأ لا يكون إلا اسما أو بمنزلته (المصدر المؤول) .......................................
قلت: ((وما محمد إلا رسول)) ... محمد: مبتدأ
ما لفرق بين هذا المثال والمثال السابق؟؟ ج/ الفرق واضح: محمد هنا معرفة ورسول نكرة، فمحمد صالح للابتداء، إذ لا يبتدأ بنكرة دون مسوغ.
وإن كنت ترى أن كلمة (الرسول) وحدها في المثال الأول صالحة للابتداء، فهذا مردود لأن من شروط المبتدأ أن يكون مجردا من العوامل اللفظية، وكلمة (الرسول) غير مجردة فهي مجرورة بحرف الجر على (غير الزائد).والله أعلم
أخوك:
رياض.
ـ[صوت الفجر]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 07:15 م]ـ
شكرا اخ رياض على التوضيح ..
واذا سمحت سؤال
إنما المقدام من لا يهاب الموت
المقدام تصلح ان تكون مبتدا او لا ولماذا؟
------------------------------------
اذا طرح علي مثل هذا السؤال:
ادخل ما وإلا على الجمله الآتية، انما .. وذلك بقصر الخبر على المبتدأ
الجملة: السلامة في التأني
الإجابة:
1/مافي التأني الا السلامة.
2/انما في التأني السلامة.
فهل اجابتي صحيحة؟؟
ـ[نور الهدى]ــــــــ[25 - 03 - 2005, 04:51 م]ـ
لو تسمحون لديّ استفسار إذا كان ممكن طبعاً!
وهو: ما نوع إلا في الجملة (و ما محمد إلا رسول)
ـ[ابو يوسف]ــــــــ[26 - 03 - 2005, 07:20 م]ـ
السلام عليكم. (لا) هنا أداة حصر. وللفائدة نقول:
ما: النافية. محمد: مبتدأ. رسول: خبر. وفي هذه الآية فن القصر ومعناه: "تخصيص أحد الأمرين على الآخر ونفيه عما عداه". أي أن محمدا صلى الله عليه وسلم مقصور على الرسالة لا يتعداها الى البعد عن الهلاك (الموت) ,فكأن الصحابة استعظموا أن لايبقى النبي لهم وأثبتوا له وصفين: الرسالة وعدم الهلاك، فخصص بقصره على الرسالة.(/)
سؤال
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[18 - 03 - 2005, 10:54 م]ـ
قال الله تعالى: {وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون} الأعراف
هل المبتدأ في الآية نكرة؟ وإذا كان كذلك فما الذي سوغ الابتداء به؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 04:40 م]ـ
ذكر ابن هشام الأنصاري - في " مغني اللبيب " - أن من مسوغات الابتداء بالنكرة أن تكون عامة كأسماء الشرط، والاستفهام.
وسؤالي هو:
هل تدخل (كم) الخبرية في ذلك؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 02:17 م]ـ
نعم يا أختي سمط كم الخبرية مثل الاستفهامية تقع مبتدأة والمسوغ دلالتها على العموم والتقدير كثيرمن القرى أهلكناها.
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 06:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...(/)
أرباب ... القلم ... جئتكم ... شاكيةً ... فلاتردوني خائبه .. !؟
ـ[«°°°وميض°°°»]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 02:15 م]ـ
http://amera7.jeeran.com/silrose.gif
السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته
أنا مُعلمه ... تخصصي الأدب ... العربي
شاءت الظروف أن يتم تعييني في قريه لايوجد بها
معلمات للنحو وَ الصرف فتم فرض هذه الماده علي بإعتبار
أنها "عربي"
ويعلم الله أجتهدت كثيراً وقرأت كثيراً
حتى أقوم بإيصال المعلومات صحيحه للطالبات ...
ويوم الأربعاء فا جأتني المديره .. بقولها أنها تُريد أن تحضر لي درساً
بالقواعد .. وتقيمني عليه ...
لا أُخفيكم .. حزنت كيف يتم تقييمي في ماده ليست مادتي ..
وكيف سيتم ظلمي .. وكيف سيكون أدائي الوظيفي وهل سأنقل
إذا ما وضع لي أداء .. متدني لاقدر الله ...
وكلت أمري لله .. "لأن الجدال معها بمثابة عصيان بنظرها" سامحها الله
وقررت أن أخوض غمار هذا التحدي مع نفسي .. لكنني بحاجة ماسه لمساعدتكم
أنا معرفتي بالإعراب ضئيله ...
الدرس الذي أخترته هو درس "اسمُ الفاعِل"
وهذه أمثلته ولابد أن أُعربها ... بشكل سليم ....
................................................
أ/
1 - اللهم يافارج الهم.
2 - ياكاشف الغم.
3 - علمهُ قائلاً.
4 - يا أرحمَ الراحمين.
ب/
1 - يامنزل المطر.
2 - يامجيب دعوة المضطر
3 - منكسر بين يديه طويلاً
4 - إني مستفرٌربي كثيراً
ومن لديه أي إضافات عن اسم الفاعل فلايبخل بها
وأتمنى من ذوي الخبره .. وضع طرق لي لشرح الدرس بطريقه سلسه
وبسيطه ....
أخواني ما لجأت لكم .. إلاّ وأنا متيقنه أن الكون مازال به
أشخاص لايتوانون عن مد يد المساعده
لكم أرق تحيه .. أخويه
http://www.mamarocks.com/tome5.gif
تحياتي لكم
http://amera7.jeeran.com/silrose.gif
ـ[أديب ولكن]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 06:08 م]ـ
http://www.schoolarabia.net/arabic/esm_alfa3el/esm_alfa3el_1.htm
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[20 - 03 - 2005, 11:32 ص]ـ
أختنا العزيزة وميض
نرحب بك في دارك الفصيح
ونرجو أن يقدرنا الله على مساعدتك
أختي العزيزة: التخصص في الأدب العربي لا يعني ألا نعرف الإعراب، لأن الإعراب أداة تدخل في أي مادة مكتوبة باللغة العربية
أما طرق توصيلها للناشئة فهي التي تحتاج إلى خبرة تعليمية
أختاه .. نتمنى من أهل اللغة أن يكونوا بارزين في مجالاتها كافة
ونسأل الله لك أن يعينك ويجعلك خيرا مما تريد مديرتك ويعينك على حمل الأمانة في بلدة قل فيها أهل اللغة من المعلمين كما هو حالك
أما أسئلتك عزيزتي فهي في الإعراب، وكل كلمة من اسم الفاعل تعتمد على موقعها في الجملة
وأما درسك فهو في علم الصرف
وكثيرا ما يخطئ الطلاب بين اسم الفاعل وإعراب الفاعل
فأرجو أن توضحي لهم المسألة جيدا
فالفاعل قد يكون اسما أي اسم أو ضميرا
أما اسم الفاعل فهوصيغة مخصوصة
ولها قواعد لصياغتها، ولكن اعتمدي على أن تستخرج الطالبة بنفسها نوع التغيير الذي يطرأ على الكلمة (قال ـ قائل ـ أخرج ـ مُخرج ـ استخرج مستخرج) وهكذا
وفقك الله
وتواصلي معنا بأخبارك وأسئلتك
أبدأ الإعراب باختصار، وأترك الباقي لإخواني للمشاركة معك
(اللهم يا فارج الهم)
اللهم: لفظ الجلالة منادى مبني على الضم، وأداة النداء محذوفة عوض عنها بالميم
فارج: منادى منصوب وهو مضاف، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
والهم مضاف إليه
يا كاشف الغم: مثل سابقتها
علمه قائلا: (علمه) فعل وفاعل مستتر الهاء ضمير المفعول به
قائلا: حال منصوبة
أترك البقية مع أمل التصحيح لما أخطأت فيه
ـ[«°°°وميض°°°»]ــــــــ[20 - 03 - 2005, 01:20 م]ـ
http://amera7.jeeran.com/silrose.gif
مساء .. الخير
أخي الفاضل/أديب ولكن
ممتنه جداً فالموقع أكثر من رائع
لك .. تحياتي .. وخالص دعواتي ..
http://www.mamarocks.com/tome5.gif
تحياتي لكم
http://amera7.jeeran.com/silrose.gif
ـ[«°°°وميض°°°»]ــــــــ[20 - 03 - 2005, 01:29 م]ـ
http://amera7.jeeran.com/silrose.gif
أختي الفاضله/أنوار الأمل
ممتنه جداً لتواجدك ومساعدتك
غاليتي لا أنكر أن الإهتمام بفروع العربيةِ كافه أمر مهم لكل معلم "لُغه"
بالنسبه لي لم أقصد بعدم معرفتي أنني لا افقه شيئاً بالإعراب
ولكن .. هُناك جزيئات لا أُجيدها
فمثلاً .. ".يا أداة نداء .. " ...... أداة نداء ما حركتها وما موضعها
أنا أتعب جداً في الجزيئات كالحروف التي تتصل بالكلمات ويكون لها
موقع إعرابي ...
ولاتقارني .. دارسةَ الأدب بمتخصصه في اللغه العربيه كافه
فالدراسة ... هُنا تختلف عن هُناك
وللأسف الشديد .. معظم .. من كانوا يقومون بتدريسنا كان همهم الوحيد
حشو عقولنا وأعتماد أسلوب "الحفظ" بدلاً من الفهم
أي نعم نجحنا بتقادير ممتازه لكن ماذا أستفدنا حين واجهنا معترك الحياه العمليه
لو مُنحت ليّ فرصة لـ أُعيد دراستي من جديد لـ أخترت جامعه تُخرج معلمين
لا حفظه .. جامعه تجعل من المحاضره لذه وتذوق .. لا تهديد .. ووعيد ..
صدقيني .. من كانت تحاول الفهم دون أن تبصم لهم الكتاب كما هو كانت هي الخاسره
أنا الآن أحاول جاهده تثقيف نفسي
والقرأه كثيراً .. والإطلاع على كُتب النحو
لأنني لا أُريد لطالباتي أن يحضين بمعلمه .. تتحدث كـ الببغاء
أي نعم .. أبدو للمدرسه والطالبات معلمة ممتازه لكنني في داخلي
لا أشعر بالتميز .. لاني أُريد أن .. أتعلم وأن لا أقف هذا الموقف
وأطلب المساعده بل أُساعد ... وأحاور بثقه .. في كُل مجالات اللغه
أحبتي شاكره مساهمتكم
لكم جزيل الإمتنان
http://www.mamarocks.com/tome5.gif
تحياتي لكم
http://amera7.jeeran.com/silrose.gif
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وحي اليراع]ــــــــ[01 - 07 - 2005, 09:50 ص]ـ
الاخت وميض: مرحبا بكِ
ربما وقعت هذه العبارة سهوا (شاءت الظروف)!!
تحياتي:
وحي اليراع،،
ـ[الأحمر]ــــــــ[01 - 07 - 2005, 01:39 م]ـ
السلام عليكم
أختي العزيزة وميض لعلك تكتبين الأمثلة كاملة وسنعربها لك
لعلك تزورين هذا الرابط
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=699
ـ[الكاتب1]ــــــــ[01 - 07 - 2005, 03:36 م]ـ
أختي الكريمة أعانك الله، ووفقك، وأعرب لك ما طلبته وأنا على عجل لأنني مسافر
اللهم: بمعنى " يالله " وإعرابها
اللهم: لفظ الجلالة منادى مبني على الضم في محل نصب على النداء والميم حرف عوض عن حرف النداء المحذوف، مبني على الفتح لامحل له من لإعراب.
يافارج: يا حرف نداء مبني على السكون لامحل لها من الإعراب.
فارج: اسم فاعل منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو وهو مضاف.
الهم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
----------------------------------
2 - يا: يا حرف نداء مبني على السكون لامحل لها من الإعراب
كاشف: اسم فاعل منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو وهو مضاف.
الغم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
------------------------------------
3 - علمهُ: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو " والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
قائلاً: اسم فاعل حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره " هو ".
--------------------------------
4 - يا: يا حرف نداء مبني على السكون لامحل لها من الإعراب
أرحمَ: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
الراحمين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.
----------------------------
ب/
1 - يا: يا حرف نداء مبني على السكون لامحل لها من الإعراب
منزل: اسم فاعل منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو " وهو مضاف.
المطر: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
-----------------------------
-يا: يا حرف نداء مبني على السكون لامحل لها من الإعراب
مجيب اسم فاعل منادى مبني على الضم، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو " وهو مضاف.
دعوة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف
المضطر: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
-----------------------
3 - منكسر: خبر لمبتدأ محذوف تقديره " هو " والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو "
بين: ظرف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره متعلق باسم الفاعل " منكسر "، وهو مضاف.
يديه: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى، وهو مضاف، والهاء " ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.
طويلاً: نائب عن ظرف الزمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره والتقدير "منكسر زمنا طويلا " أو قد تعرب: نائب عن المفعول المطلق منصوب ...... "
--------------------
4 - إني: إن: حرف ناسخ مشبه بالفعل ينصب المبتدأ ويرفع الخبر مبني على الفتح وحرك بالكسر لمناسبة الياء
والياء " ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم " إن "
مستفرٌ: خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنا "
ربي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة، وهو مضاف، و" الياء " ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
كثيراً: نائب عن مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وهذه طريقة مبسطة لشرح الدرس
=======================
أولا: التمهيد
-------------- ويكون عبارة عن مدخل للدرس مثل: تسمعين في كتب النحو قولهم المشتقات، فمن تعرف ماذا بقصد بها؟
فإن أجابت الطالبات فنعمّا هي، وإلاّ أجيبي عن السؤال ثم واصلي التمهيد بقولك: ودرسنا اليوم هو أول هذه المشتقات وهو " اسم الفاعل" وسنعرف من خلال الأمثلة، تعريفه، طريقة صياغته، إعرابه،.
العرض:
-----------
كتابة الأمثلة على السبورة بخط واضح وجيد مع قراءتها قراءى صحيحة وبصوت عال. ثم تبدئين يشرح الأمثلة وليكن المثال الأول أنت من يقوم بشرحه، وعليه تطبق الطالبات جميع الأمثلة عن طريق الإجابة عن الأسئلة التي يتم طرحها من قبلك مثل:
أين المشتق " اسم الفاعل "
أذكري فعله؟
مانوع فعله " ثلاثي، أو أنه اكثر "؟
ماوزن الاسم هنا؟
من خلال الوزن من تذكر لي كيف يصاغ اسم الفاعل إدا كان من الفعل الثلاثي؟
ثم اطلبي إعراب المشتق في كل مثال.
ثم ننتقل إلى المجموعة الثانية:
أين اسم الفاعل؟
من تأتي بفعله؟
ماالفرق بين اسم الفاعل في المجموعة الأولى والمجموعة الثانية من حيث فعله؟
نعم المجموعة الأولى مشتق من الفعل الثلاثي أما في الثانية فكان أكثر من ثلاثة.
كيف صيغ اسم الفاعل في المجموعة الثانية أقصد هل صيغ على وزن فاعل كما في المجموعة الأولى؟ وهنا توضحين بمثال واحد كيف يصاغ إذا كان من الفعل أكثر من ثلاثة وعلى الطالبة ان تكمل هي بقية الأمثلة.
ثم اطلبي إعراب المشتق في كل مثال كما فعلت في المجموعة الأولى.
التطبيق
--------
وزعي الطالبات لمجموعات ثم توزع عليهن بطاتقات مكونة من جمل وعلى المجموعة وضع اسم فاعل في المكان الخالي
أو توزع بطاقات فيها أفعال، ومنها تصيغ الطالبات اسم فاعل.
أخيتي هذا مااستطعت إليه ولعل الأخوة يفيدونك أكثر ويصححون ما قد أكون وقعت فيه من خطأ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحمر]ــــــــ[11 - 07 - 2005, 10:39 م]ـ
السلام عليكم
أخي العزيز النحوي الصغير
ألا يمكن أن يكون إعراب (اللهم)
منادى مبني على الضم في محل نصب على النداء؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[12 - 07 - 2005, 01:53 م]ـ
أخي " الأخفش "
بلى، وهو الصواب، وشكرا لك على تنبيهي.
وأتمنى تعديل مشاركتي ولكم مني جزيل الشكر والتقدير
ـ[الأحمر]ــــــــ[12 - 07 - 2005, 11:04 م]ـ
السلام عليكم
تم التعديل
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[13 - 07 - 2005, 11:02 ص]ـ
وولى استفهام أو حرف ندا * أو منفياً أو جا صفة أو مسنداً
ـ[60000000]ــــــــ[24 - 07 - 2005, 02:58 ص]ـ
سؤال إلى وميض: هل المشيئة للظروف كما ذكرتي أم لله عز وجل (أترك الجواب لك)
ـ[ابن السكيت]ــــــــ[15 - 09 - 2005, 01:33 م]ـ
لا شك يا أخي (6000000) أن المشيئة لله الواحد القهار، لا للظروف، وهذا الخطئ يقع فيه الكثير، فالله المستعان.(/)
كيف ننسب .. ؟
ـ[أبو باسل]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 07:00 م]ـ
كيف ننسب إلى الكلمات الآتية؟
مهنّأ (المنتهي بالهمزة)
ومهنا (المنتهي بالألف)
الهادئ (المنتهي بالهمزة)
الهادي (المنتهي بالياء)
كِليَة (هل نقول: كلوي أو كليوي)
هيئة
ولكم جزيل الشكر
ـ[المهندس]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 01:22 ص]ـ
الأخ الكريم / أبو باسل
سأجيب عن أسئلتك، ولا أجزم بصحة إجاباتي
وأنتظر تصحيح ما أكون أخطأت فيه من أساتذتنا في المنتدى.
1 - مهنّأ (المنتهي بالهمزة): مهنّئِيّ (بلا تغيير)
2 - ومهنا (المنتهي بالألف): مهنِّيّ (بحذف الألف لأنها خامسة)
3 - الهادئ (المنتهي بالهمزة): الهادئِيّ (بلا تغيير)
4 - الهادي (المنتهي بالياء): الهاديّ أو الهادويّ (لجواز حذف أو قلب ياء المنقوص إن كانت رابعة)
5 - كِليَة (هل نقول: كلوي أو كليوي)
أرى صحتها كُلية أو كَلوة والجمع كُلَى
فيكون النسب إلى الجمع كَلَويّ (بقلب الألف واوا)
والنسب إلى كَلْوة كُلْويّ (بحذف تاء التأنيث)
أما النسب إلى كُلْية فهو كُلْيِي (بحذف تاء التأنيث، ولا أعرف قاعدة تضيف واوا أو تقلب الياء)
6 - هيئة: هيئيّ (بخذف تاء التأنيث)
والله أعلم
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 01:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما ذكره الأخ المهندس صحيح ما عدا ما يتعلق بنسبة الكلية بضم الكاف وسكون اللام فالنسبة إليها كُلْييّ عند الخليل وسيبويه وكُلَويّ عند يونس كما قالوا في النسبة إلى القرية قروي ولا ينسب للجمع فكلوي نسبة إلى الكلية بعد تحريك اللام بالفتح وقلب الياء ألفا ثم واوا في النسب.
فحكم النسب إلى الثلاثي المنتهي بياء ساكن ما قبلها أن ينسب إليه على لفظه دون تغيير عند الخليل وسيبويه سواء أكان منتهيا بتاء التأنيث أم لا. أما يونس فيوافقهما في المجرد من تاء التأنيث ويخالفهما في المختوم بتاء التأنيث حيث يقلب الياء واوا مفتوحا ما قبلها في النسب. والله أعلم
ـ[المهندس]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 02:50 ص]ـ
الأخ الكريم / الأغر
جزاك الله خيرا، وبارك في علمك.
نعم، النسب إلى الجمع والمثنى يكون بالرد إلى المفرد، إلا ما كان جمعا سمي به واحد، أو اسم جمع لا واحد له من لفظه.
وأستأذنك في إخباري عن أسماء المراجع التي رجعت إليها، وهل لها روابط على الشبكة.
ـ[أبو باسل]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 09:22 م]ـ
شكرا للعزيزين المهندس والأغر
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 01:51 م]ـ
الأخ المهندس
المرجع الذي أظن أن تجد فيه المعلومات المذكورة باب النسب في شرح الشافية للرضي
مع تحياتي(/)
كيف نميز الجامد من المشتق؟
ـ[أبو باسل]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 07:22 م]ـ
لا أدري إن كنت قد طرحت هذا السؤال أو طرحه غيري
وإن كان قد طرح ففي الإعادة إفادة، وأرجو أن تقودوني إلى الرابط
لهذا السؤال.
يا أيها الإنسان
يا أيها الناجح
كلمة (الإنسان) تعرب بدلا؛ لأنها جامدة
كلمة (الناجح) تعرب صفة؛ لأنها مشتقة
السؤال: كيف نميز الجامد من المشتق؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 11:11 م]ـ
أخي " أبو باسل "
تعرفه بإذن الله إذا قارنت بين تعريف الجامد والمشتق وإليك تعريف كل واحد منهما
الجامد: ما لم يؤخذ من غيره " المصدر حسب البصريين والفعل حسب الكوفيين " وهو أسبق في الظهور من المشتق: رجل، شمس ...
وهو قسمان:
- اسم ذات: إنسان، أرض رجل، شمس، بقر، حجر، درهم.
- اسم معنى: فَهْم، قراءة، نجاح.
المشتق:
هو الاسم الذي أُخذ من غيره " المصدر حسب البصريين والفعل حسب الكوفيين " ودلَّ على ذات، وحمل معنى الوصف.
أقسامه: اسم الفاعل، صيغ المبالغة، اسم المفعول، الصفة المشبهة، اسم التفضيل، اسم الزمان اسم المكان، اسم الآلة، المصدر الميمي، المصدر فوق الفعل الثلاثي المجرد.
ـ[أبو باسل]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 09:24 م]ـ
شكرا لأخي النحوي الصغير
ـ[جوهرة]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 10:19 ص]ـ
الجامد مالايكون مأخوذأ من فعل كحجر ودرهم
والمشتق ماكان مأخوذا من فعل كعالم ومتعلم ومنشار ومجتمع ومستشفى
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 07:00 م]ـ
أيها النحوي الكبير
المصادر أصل المشتقات كلها عند البصريين سواء أكانت مصادر الثلاثي المجرد أم مصادر الثلاثي المزيد أم مصادر الرباعي المجرد أم مصادر الرباعي المزيد أم مصادر ميمية فكلها تعد أسماء جامدة.(/)
اعراب البيت
ـ[ابن بصيص]ــــــــ[19 - 03 - 2005, 10:33 م]ـ
اساتذتي الأحبة
ارجو اعراب البيت التالي اعرابا كاملا.
وللكف عن شتم اللئيم تكرما
:::::: اضر به من شتمه حين يشتم
تحيتي وتقديري
ـ[جوبير]ــــــــ[20 - 03 - 2005, 03:01 ص]ـ
سنحاول ***** للكف (أي للإمتناع)
الواو. حسب ما قبلها. اللام لام إبتداء وجر، كف أسم مجرور بجرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
عن. حرف جر،* شتم.* اسم مجرور بعن وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف
اللئيم. مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره
تكرماً. حال منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره
أضرَّ. فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة على آخره
به. الباء حرف جر والهاء مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره (متعلقان بأضر)
من. اسم موصول بمنع الذي مبني على السكون الظاهرةعلى آخره
شتمهُ. شتم فعل ماضِ مبني على الفتح، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
حين. مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره
يشتمِ. فعل مضارع مرفوع بالضمة وحُرِكَ بالكسر لضرورة القافية (الشعر)
أخي أرجو انتظار أساتذتنا جهابذة اللغة في المنتدى كالأخ حازم وغيره من الأخوة الأكارم لعلّ الإعراب خاطئٌ أو أن يكون لهم بعض الإضافات. وكما قال الشاعر
فإن أصبتُ فلا عجبٌ ولا غَرَرُ ***** وإن نقصتُ فإن الناسَ ما كملوا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الكاتب1]ــــــــ[20 - 03 - 2005, 04:23 م]ـ
أخي "ابن بصيص" إليك معنى البيت وبناء عليه أعربنا فنرجو التوفيق من الله
معنى البيت: أنك حين تكف عن شتم اللئيم لأجل أن تحافظ وتصون قدرك ومنزلتك سيكون لك ذلك، واللئيم يتأذى نفسياً ولا يرتاح، فالكف أضر له من شتمه حين يشتم، و هذه خصوصية وأثر من آثار صفة العفو، فأنت عندما تكف عن شتم اللئيم، بل وتعفوعنه، تحافظ على قدرك ومنزلتك وأيضا تؤثر في ذلك اللئيم.
و: الواو حسب ما قبلها
للكف: اللام حرف ابتداء مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
كف: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
عن: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب
شتم: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف والجار والمجرور متعلقان بنعت محذوف
اللئيم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
تكرما: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
أضر: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
له: اللام حرف جر مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالخبر " أضر "
من: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب
شتمه اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة والجار والمجرور متعلقان بالخبر " أضر "
حين: ظرف زمان مبني على الفتح وهو مضاف
يشتم: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو " والجملة الفعلية في محل جر بإضافة " حين " إليها.
أخي " جوبير " كلنا نجتهد ونحاول فإن اخطأنا فلنستفد من خطئنا بارك الله فيك ووفقنا وإياك للصواب دائما وأبدا
ـ[البصري]ــــــــ[20 - 03 - 2005, 05:19 م]ـ
النحوي الصغير، بذلت جهدًا ونلت حمدًا ...
لكن، ألا يمكن أن يتعلق الجار والمجرور (عن شتم) بالمبتدأ (الكف) لأنه مصدر وفيه رائحة الفعل؟! سؤال آمل الإجابة عنه، وحبذا لو بسط الكلام عن متعلق الجار والمجرور ممن عنده استطاعة.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[20 - 03 - 2005, 11:27 م]ـ
بلى، فشبه الجملة من الجار والمجرور والظرف لايؤديان معنى مستقلا في الكلام وإنما
يؤديان معنى فرعيا فيه لذلك لابد لهما من متعلق يتعلقان به وهذا المتعلق يكون:
1 - فعلا، كقولنا:" درست صباحا أو جلست أمام الطاولة (ظرف)
مررت بالولد (جار ومجرو)
2 - اسم فعل، نحو: " نزال إلى الحرب " تراك العمل صباحا"
3 - المصدر، نحو: " الاعتراف بالحق فضيلة "الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر واجبان علينا " ومثلها قول الشاعر في هذا البيت " وللكف عن شتم
اللئيم " فالجار والمجرور متعلقان بالمصدر " الكف" وليس بنعت محذوف
كما ذكرت لذا وجب التنويه
4 - الاسم المشتق (اسم الفاعل، الصفة المشبهه، اسم المفعول .. )
نحو: " أنا محب للأمين , فرح به، مرتاح إليه "
أنا مسافر مساء، محمد فرح اليوم "
ـ[المهندس]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 03:28 ص]ـ
الأخ الكريم / النحوي الصغير
جزاك الله خيرا وبارك في علمك.
وقد لاحظت أنك حين أعربت البيت عدت إلى النص الأصلي، فرددت كلمة (به) إلى أصلها (له).
فأيتهما أفصح؟ أو هل هناك فرق في المعنى؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[البصري]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 05:34 م]ـ
شكر الله لك على التوضيح ـ أخي النحوي الصغير ـ
ولا يخفى أن المصدر من أشبه شيء بالفعل، ففيه ما في الفعل من الدلالة على الحدث، لكن دون اقتران بزمن، وهذا هو الفارق بينهما.
وعبارة النحويين أو قاعدتهم تقول: إن الجار والمجرور والظرف يتعلقان بالفعل وما فيه رائحة الفعل، وهي الأمور التي ذكرتها ـ زادك الله توفيقًا ـ من المصدر، واسم الفعل، واسم الفاعل، وصيغ المبالغة، والصفة المشبهة، واسم المفعول.
ـ[ابن بصيص]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 11:51 م]ـ
اخي الرائع
النحوي الصغير
شكرا لك على هذه المعلومات الرائعة
والتي تدل على قوة تمكنك من لغة القرآن
حفظك الله ورعاك
اخوك(/)
لغز حير كثير من النحاة فهل أنت منهم؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[ناقد]ــــــــ[20 - 03 - 2005, 11:39 ص]ـ
لدي لغز نحوي , وأرجو أن تعينونني في إفصاح إبهامه:
((وإني لمبني على الضم فيكم، ولا أقبل الإعراب في كل حالة، وينصبني الواشون ظلما بمصدر، وقد جر قلبي نحوكم بلإضافة))
مالمقصود بهذه العبارة؟ بمعنى ما هذا المصطلح الذي تتوفر فيه كل هذي الشروط ..
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 12:28 ص]ـ
أخي الكريم / ناقد
لعله يتحدث عن "أَيُّ" و ما أكثر أوجه إعرابها
مع تحياتي و تقديري
ـ[ناقد]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 11:35 ص]ـ
أخي العزيز /أبو أيمن
أي معربة وليست مبنية
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 10:11 م]ـ
السلام عليكم .. نشكر أخي ناقد على هذه المشاركة
أنا لم أفكر في الحل و لكن عنّ لي جواب، فإن لم أصب فلعلي أجتهد فيه بعد ذلك
بادئ الأمر الحل هو (حيث)
أرجو الرد بسرعة
ـ[أبومصعب]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 03:18 م]ـ
أخي الكريم النبراس، إلى أن يأتي الأخ ناقد، نأمل منك أن تقوم بشرح اللغز:
وإني لمبني على الضم فيكم ولا أقبل الإعراب في كل حالة
وينصبني الواشون ظلما بمصدر وقد جر قلبي نحوكم بلإضافة
ـ[مبارك3]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 08:04 م]ـ
أتمنى أن ينقل اللغز بصورة صحيحة
(بلإضافة أم بالإضافة أم بلا إضافة)
أنا شخصيا غير فاهم
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[28 - 07 - 2005, 04:55 م]ـ
بالإضافة طبعاً ليستقيم وزن البحر الطويل فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
ـ[سهيل]ــــــــ[29 - 07 - 2005, 02:05 ص]ـ
اوافق اخي ابن يعيش فأنا اول ما تبادر الى ذهني "حيثُ" قبل ان اقرأ أيّ مشاركة
ـ[راشد]ــــــــ[03 - 08 - 2005, 06:21 م]ـ
الحل موجود إن شاء الله في كتاب (مغني اللبيب)، وان لهذا اللغز
قصة غريبة ومناظرة عجيبة دارت بين سيبويه والكيسائي بين يدي
أحد الخلفاء، فارجع للمصدر الذى ذكرت، والله الموفق
ـ[القيصري]ــــــــ[03 - 08 - 2005, 07:06 م]ـ
السلام عليكم
حتى
القيصري(/)
قانون السليقة اللغوية
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[20 - 03 - 2005, 12:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرات الأعضاء الكرام.
تحية طيبة وبعد:-
أحيطكم علما بأنني وبتوفيق من الله عز وجل قد توصلت إلى قانون الرتبة، أوقانون الجاذبية المعنوية، عن طريق المزج بين المعنى اللغوي للرتبة والمعنى الاصطلاحي، وذلك على الشكل التالي:
المعنى الاصطلاحي للرتبة+المعنى اللغوي للرتبة=قانون السليقة اللغوية، أو بعبارة أخرى: الموقع+الأهميةوالمكانة =قانون الجاذبية المعنوية.
وهذا يعني أن التقدم في الموقع يرافقه تقدم في المكانة، والتأخر في الموقع يرافقه تأخر في المكانة، فالمعاني أو النشاط اللغوي غير المحسوس يترتب كماهو على شكل ألفاظ أو نشاط لغوي محسوس، وبهذا يصبح الكلام: اختيار وتأليف (تعليق) بحسب الأهمية أو بحسب قوة الجاذبية المعنوية، وكل التغيرات التي تتم داخل اللغة، من إعراب أو نظم أومعنى، هي بفعل المنزلة أو المكانة.
أرجو طرح هذا الموضوع للنقاش، أو إرسال ردودكم إلى العنوان التالي: azammdi***********
وشكرا لكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(/)
من يعرب الجمل التالية:
ـ[نايف 999]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 12:06 ص]ـ
:::
أرجو من الجميع قبولي بعضو معكم في المنتدى وشكر خاص للقائمين عليه وأعضاء
سؤالي:
ما إعراب الجملة التالية: (أنا أنت الضارب , أنت أنا) مع ذكر الأبيات الوارده
في الإعراب.
الجملة الثانية: ما إعراب (محمد طالب مجد)
سؤالي لماذا لا نعرب طالب صفه بدل من إعرابها خبرا
وشكر لكم ,,,,
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 12:41 ص]ـ
أخي الكريم / نايف 999
سؤالك الأول لم يتضح لي معناه، و لعلك تزيده بيانا
و سأحاول إجابتك عن السؤال الثاني
الجملة الثانية: ما إعراب (محمد طالب مجد)
سؤالي لماذا لا نعرب طالب صفه بدل من إعرابها خبرا
لقول العلامة ابن مالك رحمه الله
و الخبرُ الجزءُ المتمُّ الفائدة
فما أتم فائدة يحسن السكوت عليها فهو الخبر
و الله أعلم
ـ[نايف 999]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 01:39 ص]ـ
ما إعراب الجملة التالية: (أنا أنت الضارب , أنت أنا) مع ذكر الأبيات الوارده
في الإعراب.
أريد الإعراب الجملة السابقة وبين الأبيات التي ورد فيها الإعراب من قول النحاة عن الإعراب
في الجملة السابقة. (هذا معنى السؤال ومشكور على الإجابة لشق السؤال الثاني.
ـ[حازم]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 03:54 م]ـ
الأخ الفاضل / " نايف "
بدايةً، أرحِّب بك أجمل ترحيب في منتديات الفصيح، متمنِّيًا لك طيب الإقامة، وتحصيل الفوائد.
كما أشكرك على شعورك الطيِّب تجاه المنتدى، الذي يسعد بوجودك ومشاركاتك.
قد أجاب، أستاذي الفاضل / " أبو أيمن " – حفظه الله - على نصف المشاركة، بارك الله في علمه، ونفعنا به.
أما النصف الآخر، فقد جاء جوابه في كتاب " ألغاز ابن هشام، في النحو ".
سأل أحدُ الشعراء، أحدَ النُّحاة:
أيُّها الفاضل فينا أفْتِنا * وأزِلْ عنَّا بِفُتياكَ الْعَنا
كيفَ إعراب نحاةِ العصرِ في * " أنا أنتَ الضَّاربي أنتَ أنا "
فأجابه النَّحويُّ شِعرًا:
أنا أنت الضاربي، مبتدا * فاعْتَبرْهُ يا إمامًا عِندنا
أنتَ، بعد: الضاربي، فاعلُه * وأنا، يُخْبَرُ عنهُ بِاعْتِنا
ثُمَّ أنت الضاربي أنت أنا * خبرٌ عن أنتَ، ما فيهِ اعْتِنا
وأنا الجملةُ عنهُ خبرٌ * وهي مِن: أنتَ إلى: أنتَ أنا
توضيح الجواب:
إعراب: " أنا أنت الضاربي أنت أنا "
أنا: ضمير رفع منفصل مبني على السكون، في محل رفع مبتدأ
أنتَ: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح، في محل رفع مبتدأ ثان.
الضاربي، الضارب: مبتدأ ثالث مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدَّرة على ما قبل ياء المتكلِّم، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف
الياء: ضمير متصل مبني على السكون، في محل جر بالإضافة.
أنتَ: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح، في محل رفع فاعل، لاسم الفاعل " ضارب ".
أنا: ضمير رفع منفصل مبني على السكون، في محل رفع خبر للمبتدأ الثالث " الضارب ".
وجملة " الضاربي أنتَ أنا ": في محل رفع خبر المبتدأ الثاني " أنتَ "
وجملة " أنت الضاربي أنت أنا ": في محل رفع خبر المبتدأ الأول " أنا "
بقي النظر في إعراب الجملة " أنا أنت الضاربي أنت أنا ":
أما كونها واردة في مشاركتك: فهي ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
وأما كونها واردة في بيت " السائل "
فهي في محل جر بحرف الجر " في "
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[البصري]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 05:40 م]ـ
المشرف الكريم حازم،
هلا أبنت لنا معنى هذه الجملة وشرحتها، كما تشرح لصبيان المكاتب، فإن معناها غامض لدى عامة الناس ـ وأنا منهم ـ ومن هنا فقل من يعربها إعرابًا صحيحًا.
ثم ألا ترى فيها من التكلف ما فيها؟! أم أن المقصود تشغيل العقول وتحريك الأذهان وحصول التحدي؟!
ـ[حازم]ــــــــ[23 - 03 - 2005, 10:01 ص]ـ
والطَّلُّ من فوقِ الرياضِ كأنَّه* دُرَرٌ نُثِرْنَ على بساطٍ أخضرِ
وترَى الرُّبا بالنَّوْرِ بين مُتَوَّجٍ * ومُدملَجٍ ومُخلْخلٍ ومُسوَّرِ
ورياضُها بالزهْرِ بين مُقَرْطَقٍ * ومُطَوَّقٍ ومُمنطَقٍ ومُزَنَّرِ
والوردُ بين مُضَعَّفٍ ومُشَنَّفٍ * ومُكَتَّفٍ ومُلَطَّفٍ لم يُهْصَرِ
والزهْرُ بينَ مُفَضَّضٍ ومُذَهَّبٍ * ومُرَصَّعٍ ومُدَرْهَمٍ ومُدَنَّر
والنثرُ بين مُطَيَّبٍ ومُمَسَّكٍ * ومُعَطَّرٍ ومُصَنْدَلٍ ومُعَنْبَرِ
(يُتْبَعُ)
(/)
والوُرْقُ بين مُرَجَّعٍ ومُوَجَّعٍ * ومُفَجَّعٍ ومُسَجَّعٍ في مِنْبر
ومُغرِّدٍ ومُردِّدٍ ومُعدِّدٍ * ومُبَدِّدٍ في الخَدِّ ماءَ المحجرِ
الأستاذ الفاضل / " البصري "
ما زلتُ شديد الإعجاب بمشاركاتك، التي تسير بكلِّ ثقة واقتدار، غزيرة المعاني، عميقة الأسرار، مشدودة الحروف، ثابتة القرار.
بارك الله في علمك، ونفعنا به.
" أنا أنتَ الضاربي أنتَ أنا "
هذه الجملة مكونة من ثلاث جمل، وإن صحَّ القول، فأقول: كبرى ووسطى وصغرى.
الكبرى: هي الجملة المطلوبة: أنا أنتَ الضاربي أنتَ أنا
الوسطى: أنتَ الضاربي أنتَ أنا
الصغرى: الضاربي أنتَ أنا
وأرَى أن أتدرَّج في محاولة شرحها بجملتين أخريتين
الأولَى: لتقريب المعنى
والثانية: شبيهة بها
الجملة الأولى: الجميلُ زيدٌ ثوبُه الجميلُ
الصغرى: ثوبُه الجميلُ
الوسطى: زيدٌ ثوبه الجميلًُ
الكبرى: الجميلُ زيدٌ ثوبُه الجميلُ
معنى الصغرى: ثوبُ زيدٍ جميل، المقصود منها: الإخبار عن ثوب زيد
الوسطى: زيدٌ ثوبُه جميل، وهي بمعنى الجملة الصغرى: ثوبُ زيدٍ جميلٌ، والمقصود منها ربط الكبرى بالصغرى.
الكبرى: الجميل هو زيد ذو الثوب الجميل
وأرَى أنني أستطيع الآن الانتقال إلى الجملة الأخرَى، وهي:
زيدٌ عمرٌو الضاربُ زيدٍ زيدٌ.
هي نفس جملتنا، إلاَّ أنني استبدلتُ الضمائر بالظاهر، وعليه، فقد استغنيتُ عن فاعل " الضارب " وهو " عمرٌو، لإمكانية عَود الضمير إليه.
ومعنَى الصغرى: تشبيه ضاربُ زيدٍ بـ" زيدٌ ".
الكبرى: الإخبار عن " زيد "، بأنه شبيه بـ" عمرو ".
والمعنى المقصود من هذا التركيب:
الجملة الصغرى: أفادت تشبيه ضارب زيدٍ، وهو عمرو، بـ" زيد ".
والوسطى: لم تعطِ معنًى جديدًا، إلاَّ توطئة لربط الكبرى بالصغرى.
والكبرى: أفادت تشبيه زيدٍ بضاربه، وهو عمرو.
ويتَّضح، بعد هذا العناء، وبعد تلك المشقَّة، وبعد ذلك السَّفر المملّ، أنه أراد أن يُشبِّه " زيدًا " بـ" بضاربِه عمرو "
وتشبيه " عمرٍو " الضارب زيدٍ، بـ" زيد ".
" سبحان الله "، {تِلكَ إذًا قِسمةٌ ضِيزَى}
والله أعلم
وقِس عليها جملة " السائل ".
ولا شكَّ أنها معقَّدة التركيب، ركيكة الأسلوب، ظاهرها التكلُّف، وباطنها التعسُّف.
ولعلَّ المقصود منها ابتداءً، هو اختبار النحاة وتعجيزهم، وإظهار التحدِّي، كما أشرتَ إلى ذلك، - بارك الله فيك -.
ولكنَّ الله – بفضله وكرمه -، قد قيَّض لنا الأفذاذ من العلماء، الذين لا يُدرَك شأوهم، ولا يُسبق خطوهم، ولا يُفلُّ نَحوهم.
ومثل هذه الألغاز، يأتي بها العلماء للتمرين، وتدريب الأذهان.
وهي شائعة في علم الفقه، وخاصة في " الفرائض "، ووجدتها في علم القراءات أيضًا.
وهذا مثال، عن الفرائض:
إرثٌ توزَّعه أهلُهُ * بقسمٍ صحيحٍ وحكم اهتداء
ثلاثةُ أرباعه للنساء * وتسع الرجالِ كثلثِ النساء
بقيَ النظر في استخراج الإعراب من واقع أبيات النحويّ:
قوله: " أنا أنت الضاربي، مبتدا "
يعني: تعرب كل من: " أنا، أنتَ، الضاربي ": مبتدأ.
وقوله: " أنتَ، بعد: الضاربي، فاعلُه "
يعني: الضمير المنفصل " أنتَ " الواقع بعد الوصف " الضارب "، يعرب فاعلاً للوصف.
وقوله: " وأنا، يُخْبَرُ عنهُ "
يعني: الضمير " أنا " الواقع بعد " أنتَ "، يعرب خبرًا للوصف " الضارب ".
وقوله: " أنت الضاربي أنت أنا * خبرٌ عن أنتَ "
يعني: الجملة الاسمية " الضاربي أنتَ أنا " خبر للضمير المنفصل " أنتَ " الواقع بعد الضمير المنفصل " أنا ".
وأخيرًا، قوله: " وأنا الجملةُ عنهُ خبرٌ * وهي مِن: أنتَ إلى: أنتَ أنا "
يعني: الجملة الاسمية " أنت الضاربي أنتَ أنا "، خبر للضمير المنفصل " أنا " الواقع أول الجملة.
والله أعلم.
واللغز النحوي قسمان:
قسم يُطلب به تفسير المعنى
وقسم يُطلب به تفسير الإعراب
قاله السيوطي، حكاية عن ابن هشامٍ – رحمهما الله -، في " الأشباه والنظائر "
بقيَ في الجملة إشكالان:
الأول: حكم اقتران الوصف المضاف، بـ" أل ".
الثاني: إعراب الضمير المتصل بالوصف المضاف المقترن بـ" أل "
قال ابن هشامٍ – رحمه الله - في " أوضحه ":
(وجوَّز الفرَّاء إضافة الوصف المحلَّى بـ" أل " إلى المعارف كلِّها) انتهى
واختُلِف في إعراب الضمير المتصل بالوصف، والمقترن بـ" أل ".
فذهب المبرِّد والمازني والرماني إلى أنَّ موضعه موضع خفض.
وقال الأخفش: نصب
وفصَّل سيبويه المسألة، فقال: الضمير كالظاهر، فهو منصوب في " الضاربك "، مخفوض في " ضاربك "، ويجوز في " الضارباك، الضاربوك " الوجهان.
والله أعلم
ختامًا، أخي الفاضل: لم أرَ " صبيان المكاتب " في هذا المنتدى، ولعلَّك رأيتهم في مكان آخر.
مع عاطر التحايا
ـ[البصري]ــــــــ[23 - 03 - 2005, 03:23 م]ـ
جزيت خيرًا وكفيت ضيرًا وطعمت في الجنة طيرًا ـ أخي المشرف العزيز حازم ـ
مع أن ذائقتي لم تستغ هذه الجملة التي شرحتها وأطنبت ـ مشكورًا مأجورًا ـ فإني أرد ذلك إلى ضعفها وفسادها ..
أما صبيان المكاتب فلم أشر إلى وجودهم في هذا المنتدى من قريب ولا من بعيد، ولكن أردت أن يكون شرحك سهلا واضحًا، كما تفعل إذا أردت أن تشرح لصبيان المكاتب، فالمقصود تشبيه الشرح بالشرح، لا الأعضاء بالصبيان، مع تأكدي أن كثيرًا من الأعضاء الذين يريدون أن يفهموا ـ مثلي ـ يفرحون بالشرح السهل القريب.
وعفوا ـ مشرفنا الحازم حازم ـ فأخوك ـ أيضًا حازم ويحب الحزم
وقسا ليزدجروا ومن يك حازمًا ... فليقس أحيانًا على من يرحم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نايف 999]ــــــــ[24 - 03 - 2005, 12:25 م]ـ
حازم ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’ البصري
مشكورين على الرد الوافي والمفيد والمشفي
تحياتي لكم.’’’(/)
تصريف الفعل عبس؟؟؟؟
ـ[اللغوي الصغير]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 06:48 م]ـ
عبس بفتح العين والباء , ماهو المضارع لها؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 07:28 م]ـ
السلام عليكم
يعْبِس
بكسر الباء(/)
إني وإن كنت الأخير زمانه
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 08:57 م]ـ
ما إعراب الواو في قول الشاعر " وإن "؟
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 08:32 م]ـ
أين النحاة؟؟
ـ[زيد العمري]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 11:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البيت للمعري:
وإنِّي وإنْ كنتُ الأخيرَ زمانُه
لآتٍ بما لم تستطعْهُ الأوائلُ
أما إعراب وإن: الواو للحال، و (إن):وصلية.
ومجموع الجملة بعد (إن) في محل نصب حال.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[23 - 03 - 2005, 07:07 ص]ـ
شكرا لك أخي " زيد العمري "
ما المرجع أو المصدرالذي اعتمدت عليه في إعرابك هذا؟؟
وجزاك الله خيرا
ـ[زيد العمري]ــــــــ[24 - 03 - 2005, 02:15 ص]ـ
اعتمدتُ على القليل ِمما أعرفُهُ، وقدْ أعربتُ في البيتِ قضيةً
أخرى هيَ: عملُ الصفةِ المشبهةِ (الأخيرَ) إذْ رفعتْ (زمانُهُ).
ألمْ يكنْ تخريجي دقيقًا أخي قمرَلبنانَ؟!؟!
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[24 - 03 - 2005, 09:03 ص]ـ
شكرا لك أخي الكريم على هذا الاهتمام
طلب مني ذكر المصدر أو المرجع، ولذلك طلبت منك.
قال لي زميلي: لم أسمع أن " إن " تأتي وصلية وما المقصود بكلمة وصلية؟؟
وكذلك ذكر لي: أن صاحب مغني اللبيب لو يأت على ذكر " إن " الوصلية
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[24 - 03 - 2005, 09:04 ص]ـ
لم يأت على ذكر
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[26 - 03 - 2005, 01:03 م]ـ
أين النحاة؟؟
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[27 - 03 - 2005, 01:05 م]ـ
: mad: :mad:
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 03 - 2005, 05:02 م]ـ
(إن) هذه هي الشرطية حذف جوابها لدلالة السياق عليه والتقدير: وإني لآت بما لم تستطعه الأوائل وإن تأخر زماني لم يضرني، كقوله:
قالت بنات العم يا سلمى وإن كان فقيرا معدما قالت: وإن
أي: أترضين به وإن كان فقيرا معدما قالت: وإن كان فقيرا معدما أرض به.
والله أعلم.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[27 - 03 - 2005, 05:02 م]ـ
أخي " قمر لبنان "
يسعدني أن أشارككم هذه المساجلة الرائعة والمفيدة فأقول:
نعرب الواو إمّا اعتراضية، وجملة الشرط معترضة بين المبتدأ والخبر
أو حالية أي: " في حالة كوني الأخير زمانه "
أمّا ماذكره أخي "زيد العمري" عن إن الوصلية " فإنني وجدت في كتاب " النحو
الوافي " لعباس حسن كلاما حول " إن الوصلية " حيث قال:
" إن " أنواع كثيرة، منها ما اختلف النحاة في نوعه اختلافا مرهقا وهي " إن "
في نحو قولهم: " الحريص وإن كثر ماله بخيل " فقيل: هي وصلية 1 والواو للحال،
وقيل: إنها شرطية حذف جوابها لوجود ما يدل عليه، والواو للعطف، ولكن ليس المراد
بالشرط في الجملة حقبقة التعليق، لأنه لاتعليق حقيقيا على الشيء ونقيضه لما في ذلك
من المنافاة العقلية، إذ كيف يحدث الجواب الذي هو بمثابة المسبب عن الشرط حين
يوجد الشرط وحين يعدم؟ 2
ولعل هذا ما أراده أخي " زيد العمري " من إعرابه " إن " الوصلية ================================
1 جاء في حاشية ياسين على التصريح باب " المعرب والمبني " بشأن " إن الوصلية " أهي لمجرد الوصل والربط فلا جواب لها، لافي اللفظ ولا في التقدير، أم هي مع ذلك شرطية فيقدر جوابا؟ أم هي شرطية ولكن لاجواب لها؟
2" النحو الوافي " لعباس حسن \ الجزء الرابع المسألة 155 صفحة 433
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[27 - 03 - 2005, 07:57 م]ـ
شكرا أخي النحوي الصغير على هذه الفوائد
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 07:21 ص]ـ
الشكر كل الشكر للأخوة الأعزاء وأخص منهم " النحوي الصغير "
وجزاك الله خيرا
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 07:41 ص]ـ
ذكر صاحب النحو الوافي " عباس حسن أنّ " ... إن أنواع كثيرة، منها:
1 - " إن، الزائدة ". وتسمى: " الوصلية "، الزائدة لوصل الكلام بعضه ببعض وتقوية معناه، فلا تعمل شيئا، ويمكن الاستغناء عنها ما لم يمنع وزن الشعر.
ويكثر هذا الوصل حين تتوسط بين " ما " النافية وما دخلت عليه من جملة فعلية أو اسمية .. "
وقال صاحب الإتقان في علوم القرآن أن"إن تكون زائدة وخرج عليه: (فيما إن مكناكم فيه).
وكذلك جاء في" كتاب الأزهية في علم الحروف " للهروي:
" ... والموضع الرابع تكون إن زائدة مع ما، لتوكيد الجحد، ويبطل عمل ما في لغة أهل الحجاز، وتسمى كافة لما عن عملها، ويكون ما بعدها ابتداء وخبرا،
كقولك: " ما إن زيد قائم " و " ما إن يقدم زيد " و " ما إن رأيت مثله ".
وأما في لغة تميم إذا قلت: " ما إن / زيد قائم "، فتكون إن مع ما لغوا وتأكيدا، لأنهم لا يعملون ما.
وجاء في مغني اللبيب: " ... إن تكون زائدة:
وأكثر ما زيدت:
1 - بعد " ما " النافية إذا دخلت على جملة فعلية أو اسمية.
2 - وقد تزاد بعد " ما " الموصولة الاسمية، كما قال الشاعر:
ورج الفتى للخير ما إن رأيته=على السن خيرا لا يزال يزيد
3 - وقد تزاد بعد " ألا " الاستفتاحية كقول الشاعر:
ألا إن سرى ليلي فبت كئيبا= أحاذر أن تنأى النوى بغضوبا." انتهى
إذا ما فهمناه من كلام عباس حسن أن " إن " زائدة وقد تسمى أيضا وصلية، ويؤتى بها لوصل الكلام وتقويته وتوكيده.
فهل الواو الاعتراضية تفيد وصل الكلام وتقويته وتوكيده؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 12:55 م]ـ
لِلحِلمِ شاهِدُ صِدقٍ حينَ ما غَضَبٌ&&وَلِلحَليمِ عَنِ العَوراتِ إِغضاءُ
كُلٌّ لَهُ سَعيُهُ وَالسَعيُ مُختَلِفٌ&&وَكُلُّ نَفسٍ لَها في سَعيِها شاءُ
لِكُلِّ داءٍ دَواءٌ عِندَ عالِمِهِ&&مَن لَم يَكُن عالِماً لَم يَدرِ ما الداءُ
الحَمدُ لِلَّهِ يَقضي ما يَشاءُ وَلا&&يُقضى عَلَيهِ وَما لِلخَلقِ ما شاؤوا
لَم يُخلَقِ الخَلقُ إِلّا لِلفَناءِ مَعاً&&نَفنى وَتَفنى أَحاديثٌ وَأَسماءُ
يا بُعدَ مَن ماتَ مِمَّن كانَ يُلطِفُهُ&&قامَت قِيامَتُهُ وَالناسُ أَحياءُ
يُقصي الخَليلُ أَخاهُ عِندَ ميتَتِهِ&&وَكُلُّ مَن ماتَ أَقصَتهُ الأَخِلّاءُ
لَم تَبكِ نَفسَكَ أَيّامَ الحَياةِ لِما&&تَخشى وَأَنتَ عَلى الأَمواتِ بَكّاءُ
أَستَغفِرُ اللَهَ مِن ذَنبي وَمِن سَرَفي&&إِنّي وَإِن كُنتُ مَستوراً لَخَطّاءُ
لَم تَقتَحِم بي دَواعي النَفسِ مَعصيةً&&إِلّا وَبَيني وَبَينَ النورِ ظَلماءُ
كَم راتِعٍ في ظِلالِ العَيشِ تَتبَعُهُ&&مِنهُنَّ داهِيَةٌ تَرتَجُّ دَهياءُ
وَلِلحَوادِثِ ساعاتٌ مُصَرَفَةٌ&&فيهِنَّ لِلحَينِ إِدناءٌ وَإِقصاءُ
كُلٌّ يُنَقَّلُ في ضيقٍ وَفي سَعَةٍ&&وَلِلزَمانِ بِهِ شَدٌّ وَإِرخاءُ
الحَمدُ لِلَّهِ كُلٌّ ذو مُكاذَبَةٍ&&صارَ التَصادُقُ لا يُسقى بِهِ الماءُ
أساتذتي الكرام قمر لبنان، زيد العمري، الأغر و النحوي الصغير هذه محاولة مني للحاق بركبكم:
الواو إما اعتراضية أو حالية كما ذكر ذلك أخي النحوي الصغير
و على اعتبارها اعتراضية تكون "إن" إما وصلية زائدة وتقدير الكلام: إني وكنت الأخير زمانه
أو شرطية وجواب الشرط محذوف كما أشار إلى ذلك النجم المتألق "الأغر"
و إذا كانت حالية تكون "إن" مخففة من الثقيلة و اسمها ضمير شأن محذوف و تقدير الكلام: إني وإنه – أي الشأن – كنت الأخير زمانه
و المعنيان صحيحان إن شاء الله
والله أعلم
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[30 - 03 - 2005, 11:31 ص]ـ
ألا يجوز أن تدخل " الواو " الحالية على " إن " الوصلية؟؟
هل يجوز حذف الواو في مثل قول الشاعر" إني، كنت الأخير زمانه ... "؟
هل الواو الاعتراضية تعد رابطا؟؟
ما المعنى الذي نستفيده من " الواو " الاعتراضية؟؟
وما المعنى الذي نستفيده من " الواو " الحالية؟؟
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[30 - 03 - 2005, 05:46 م]ـ
تَرَفَّقْ بي ولا تَسْتَقْص أَمْري ... فَلَمْ يَسْتَقْصِ واجِبَهُ كَريمُ
إِذا بَلَغَ الْكَريمُ إِلى مَداهُ ... مُطالَبَةً فَلا يُلَمِ اللَّئيمُ
أستاذنا الكريم / قمر لبنان، مازلت قاصرا عن الإجابة عن أسألتك، وسأحاول قدر استطاعتي، فإن أخفقت فلا عليك أن تأخذ بيدي
ألا يجوز أن تدخل " الواو " الحالية على " إن " الوصلية؟؟
دخولها على "إن" المكسورة الهمز أقيس قال ابن مالك رحمه الله:
وهَمزَ إنَّ افتَح لِسَدِّ مَصدَرِ ... مَسَدَّهَا وَفِى سِوَى ذَكَ اكسِرِ
فَاكسِر فِى الإبتِدَا وَفِى بدءِ صِلَه ... وَحَيثُ إنَّ لَيمِينٍ مُكمِلَه
أو حُكيَت بالقَولِ أو حَلَّت مَحَلّ ... حَالِ كَزُرتُهُ وَإنِّى ذُو أمَل
ودخولها على "إن" الوصلية يفتقر إلى دليل، ولا دليل حيث يمكن اعتبارها مخففة من الثقيلة
هل يجوز حذف الواو في مثل قول الشاعر" إني، كنت الأخير زمانه ... "؟
نعم يجوز إذا اعتبرنا إن شرطية: إني إن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تأت به الأوائل
ما رأيكم أستاذي الكريم أن نعتبر "إن" في هذه الحالة بمعنى "إذ"؟؟
هل الواو الاعتراضية تعد رابطا؟؟
الجملة المعترضة لا تحتاج لربط فوجودها كعدمها، وإن صح القول فالواو في هذه الحالة فاصلة لا رابطة
ما المعنى الذي نستفيده من " الواو " الاعتراضية؟؟
إذا كانت إن وصلية، فالمعنى المستفاد: كنت الأخير زمانه وأتيت بما لم تأت به الأوائل
أما على اعتبارها شرطية: إني لآت بما لم تأت به الأوائل و إن كنت الأخير زمانه فإني لآت بما لم تأت به الأوائل
وما المعنى الذي نستفيده من " الواو " الحالية؟؟
إني حال كوني الأخير زمانه لآت بما لم تأت به الأوائل
والله أعلم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 11:13 ص]ـ
أين النحاة؟؟ أين النحاة؟؟
- ابتسامة محب -
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 04:36 م]ـ
لا أجد مسوغا لتسمية (إن) هذه بالوصلية فهي الشرطية محذوفة الجواب والواو هذه واو الحال، أما واو الاعتراض فقد يفيد شيئا من الربط، قال الشاعر:
إن الثمانين _ وبُلّغتَها ***** _ قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
فكأنه يقول: إن الثمانين بلغتها أنا وبلغتها أنت أيها السامع ...
هذا والله أعلم.
مع تحياتي لكل المشاركين.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 08:22 ص]ـ
أستاذي القدير " الأغر":
النحاة في مثل هذه المسألة فريقان: منهم من لجأ إلى التقدير وعد " إن " شر طية، ومنهم من عدها" زائدة" أو " وصلية" ملغاة لا عمل لها، وأكثر النحاة على الرأي الأخير.
و الدكتور فخر الدين قباوة أعرب " الواو " حالية و " إن " زائدة ملغاة (أي وصلية)، والدكتور قباوة قدم شرحا على شرح التبريزي لديوان أبي العلاء المعري
وكما هو معروف " التبريزي " من تلامذة شيخ المعرة.
وكذلك الأستاذ " عاصم البيطار " أعرب "الواو" حالية و"إن" وصلية.
هذا والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 01:22 م]ـ
أستاذنا الكريم / قمر لبنان شكرا لك على إضافاتك الرائعة
الأستاذ العلم / الأغر، مازلت مستمتعا بمشاركاتكم البارعة زادكم الله من علمه وفضله
قلتم
لا أجد مسوغا لتسمية (إن) هذه بالوصلية
صدقت أستاذنا الأغر، لا مسوغ لتسميتها بالوصلية فهي الزائدة إذن
قال رؤبة العجاج:
إِنِّي وَكُنْتُ الشاعِرَ المُسْتَنْطَقا ... أَنْسُجُ نَسْجَ الصَنَعِ المُحَقَّقا
وقال المرقش الأكبر
ولقد غدوت وكنت لا ... أغدو على واقٍ وحاتِمْ
وقال لبيد
غَلَبَ العَزاءَ وَكُنتُ غَيرَ مُغَلَّبٍ ... دَهرٌ طَويلٌ دائِمٌ مَمدودُ
وقال الأخطل
فَلَمّا أَن سَمِنتَ وَكُنتَ عَبداً ... نَزَت بِكَ يا اِبنَ صَمعاءَ النَوازي
قلتم
فهي الشرطية محذوفة الجواب:
هو أقوى الوجوه، وأسهلها تخريجا وتقديرا إن شاء الله
قال عمرو بن خثارمٍ البجلي:
إنك إن يصرع أخوك تصرعُ ... إني أنا الداعي نزاراً فاسمعوا
والتقدير إن يصرع أخوك فإنك تصرع
وكذلك: إن كنت الأخير زمانه فإني لآت بمالم تأت به الأوائل
أما أن تكون "إن" شرطية الواو للحال ففيه نظر،
وهل يأتي الحال جملة شرطية؟؟ وما تقدير البيت إذن؟؟
ولكم محبتي
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 10:10 ص]ـ
أخي الميمون أبا أيمن زاده الله يمنا وإيمانا
الجملة الشرطية تقع حالا لأنها تقع خبرا وما جاز أن يقع خبرا جاز أن يقع حالا في الغالب وكذلك ما جاز أن يقع صفة يعني أن الخبر والحال والصفة بينها تآخ في المعنى لأن الحال والصفة نوع من الإخبار ألا ترى أننا إذا قلنا زيد ظريف فقد وصفناه وبينا شيئا من حاله وكذلك إذا قلنا أقبل زيد مسرعا فكأننا أخبرنا وقلنا: زيد مسرع في إقباله وهكذا نجد العلاقة قوية بين هذه المعاني المقتضية للإعراب.
ففي الخبر نقول: زيد إن تأته يكرمك، وفي الصفة نقول: مررت برجل إن تسأله يعطك، وفي الحال نقول: هذا هو الأمير إن سألته أعطاك.
قال عامر الخصفي المحاربي:
أولئك قومي إن يلذ ببيوتهم ***** أخو حدث يوما فلن يتهضما
فالجملة الشرطية هنا حال والعامل فيها معنى الإشارة على رأي أو تمام الكلام على رأي. كقوله تعالى: وهذا بعلي شيخا.
ومما وقعت فيه الجملة الشرطية صفة قول متمم بن نويرة:
نعيت امرأ لو كان لحمك عنده ***** لآواه مجموعا له أو ممزعا
ومما وقعت فيه الجملة الشرطية خبرا قول متمم أيضا:
وكان إذا ما الضيف حل بمالكٍ ****** تضمنه جارٌ أشمّ منيع
فاسم كان ضمير الشأن والجملة الشرطية بعد كان خبر لها.
ومن وقوع الجملة الشرطية حالا قول سويد بن أبي كاهل اليشكري:
ورأى مني مقاما صادقا ***** ثابت الموطن كتّام الوجع
ولسانا صيرفيا صارما ***** كحسام السيف ما مسّ قطع
فجملة (ما مس قطع) شرطية حال من حسام السيف
فالجملة الشرطية تقع حالا وتقع صفة وتقع خبرا ولكن هل يجوز أن تتصدر بواو الحال؟
الحق أنني لم أجد من درس تفصيل وقوع الجمل الشرطيةة حالا وقد تعرض ابن مالك إلى بيان الفرق بين الجملة الحالية والاعتراضية وبين كثيرا من أوجه الجمل التي تقع حالا في شرح التسهيل ولكنه لم يذكر بينها الجملة الشرطية فمسألة تصدر الجملة الشرطية الواقعة حالا بالواو تحتاج إلى مزيد من التأني والبحث والدرس.
على أن الموضوع الذي بين أيدينا وهو ما سميته بالشرط المحذوف الجواب الواو في هذا الأسلوب لازمة وهي ليست واو الاعتراض بدليل أنها تأتي متأخرة كقول معاوية بن مالك الكلابي:
إذا نزل السحاب بأرض قوم ***** رعيناه وإن كانوا غضابا
وقول بشر بن أبي خازم:
سنمنعها وإن كانت بلادا ***** بها تربو الخواصر والسنام
وقول عبد قيس بن خفاف:
وأعلم بأن الضيف مخبر أهله ****** بمبيت ليلته وإن لم ُيسأل
فهذه الواو ليست اعتراضية وإنما هي إلى الحالية أقرب لأنها بمعنى في حالة كذا أو مع أمر كذا.
ويبعد أن تكون (إن) هنا المخففة من الثقيلة لأنها لوكانت المخففة لوجب مجيء اللام الفارقة بعدها كقوله تعالى: وإن كنا عن دراستهم لغافلين.
وهذه الواو لا يجوز حذفها لأن المعنى المراد قائم على وجودها ففي قول علقمة:
بل كل قوم وإن عزوا وإن كثروا ****** عريفهم بأثافي الشر مرجوم
لو حذفنا الواو لاختل المعنى المراد ولأصبح المعنى أن عريف القوم مرجوم في حالة العز والكثرة فقط وليس هذا هو المراد وإنما هو يريد أن يقول لا ينفع العز والكثرة فالهلاك لاحق برئيس القوم مع عزهم وكثرتهم.
وهذه الواو تشبه العاطفة أيضا فكأن سائلا سأل بعد ما قلنا: كل قوم عريفهم مرجوم بالشر: هل يحدث هذا لمن عزوا وكثروا؟ فقيل نعم كلهم كذلك وإن عزوا وإن كثروا. أعني أن المعنى الأصلى للواو وهو مطلق الجمع ملحوظ في هذه الواو وهو ملحوظ في معنى واو الحال أيضا فقولنا: أقبل زيد وهو ضاحك فيه معنى الجمع بين الإقبال والضحك.
هذا ما جال في الخاطر، والأمر مازال محتاجا لتأمل الناظر، والحمد لله على نعمه التي تعيي المحصي الحاصر، وصلى الله على نبيه ماحي الظُّلَم عن النواظر، وآله وصحبه ذوي المناقب والمآثر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 01:23 م]ـ
الأستاذ الكريم ذو العلم الغزير / الأغر
تحية مباركة طيبة من أخ محب، وبعد
قلتم
الجملة الشرطية تقع حالا لأنها تقع خبرا وما جاز أن يقع خبرا جاز أن يقع حالا في الغالب
قال العلامة محيي الدين
يشترط في الجملة التي تقع حالا أربعة شروط، وقد ذكر الشارح تبعا للناظم من هذه الشروط واحدا، وهو: أن تكون الجملة مشتملة على رابط يربطها بالحال – إما الضمير، وإما هما معا – والشرط الثاني أن تكون الجملة خبرية، فلا يجوز أن تكون الحال جملة إنشائية، والشرط الثالث: ألا تكون جملة الحال تعجبية، والشرط الرابع: ألا تكون مصدرة بعلم استقبال، وذلك نحو "سوف" و"لن" وأدوات الشرط، فلا يصح أن تقول جاء محمد إن يسأل يعط، فإن أردت تصحيح ذلك فقل: جاء زيد وهو إن يسأل يعط، فتكون الحال جملة اسمية خبرية
قلتم
قال عامر الخصفي المحاربي
أولئك قومي إن يلذ ببيوتهم ***** أخو حدث يوما فلن يتهضما
فالجملة الشرطية هنا حال والعامل فيها معنى الإشارة على رأي أو تمام الكلام على رأي. كقوله تعالى: وهذا بعلي شيخا.
ولم لا تكون الجملة الشرطية " إن يلذ ببيوتهم أخو حدث يوما فلن يتهضما " خبرا؟
قلتم
ومن وقوع الجملة الشرطية حالا قول سويد بن أبي كاهل اليشكري
ورأى مني مقاما صادقا ***** ثابت الموطن كتّام الوجع
ولسانا صيرفيا صارما ***** كحسام السيف ما مسّ قطع
فجملة (ما مس قطع) شرطية حال من حسام السيف
على القول بأن "ما" في البيت شرطية – وقد تحتمل غير ذلك - فإن الجملة "ما مس قطع" يمكن أن تكون صفة كما هو واضح إن شاء الله
قلتم
فالجملة الشرطية تقع حالا وتقع صفة وتقع خبرا ولكن هل يجوز أن تتصدر بواو الحال؟
قال ابن مالك رحمه الله
وَمَوْضِعُ الحَالِ تَجِيءُ جُمْلَه ... ك"ـجَاءَ زَيدٌ وَهْوَ نَاوٍ رِحْله"
قال ابن عقيل رحمه الله وعلامتها صحة وقوع إذ موقعها نحو جاء زيد وعمرو قائم التقدير إذ عمرو قائم
فهل يصح أن نقول: إني إذ إن كنت الأخير زمانه
أنتظر توضيحكم وتصويبكم
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 04:30 م]ـ
أخي الكريم الأستاذ القدير أبا أيمن وفقه الله
قال عامر الخصفي المحاربي
أولئك قومي إن يلذ ببيوتهم ***** أخو حدث يوما فلن يتهضما
سألتم أخي الكريم:
ولم لا تكون الجملة الشرطية " إن يلذ ببيوتهم أخو حدث يوما فلن يتهضما " خبرا؟
أقول لأن قومي هو خبر اسم الاشارة والمقام مقام الفخر وهذا أسلوب عربي معروف فهم ينصبون الوصف المراد الافتخار به بعد الإتيان بخبر لاسم الإشارة أو الضمير في نحو: هذا أميرنا كريما، وهو القائد شجاعا، وقد وقعت الجملة الشرطية محل الوصف المفتخر به في قول شاعرنا فالجملة حالية لكي يصبح الكلام وحدة متصلة الحلقات.
ولو قال: أولئك القوم بالألف واللام لجاز أن تكون الجملة خبرا والقوم صفة لاسم الإشارة، ولا أقول لا يصح أن تكون الجملة خبرا فإن جعلناها خبرا فهي خبر للمبتدأ الثاني قومي ثم المبتدأ الثاني وخبره خبر لاسم الإشارة، أو أن الجملة خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم، كأنه بعد أن قال: أولئك قومي، قيل: ما شأنهم؟ قال: هم إن يلذ ببيوتهم أخو حدث فلن يتهضما، ولكن النصب عربي فصيح كثير، وقرئ قوله تعالى: وهذا بعلي شيخا بالنصب على قراءة العامة وبالرفع على قراءة عبد الله بن مسعود.
ولكن مقام الفخر يقوي حمل الجملة على الحالية:
قال سيبويه: وقد تقول: هو عبد الله وأنا عبد الله، فاخرا أو موعدا، أي: اعرفني بما كنت تعرف وبما كان بلغك عني، ثم يفسر الحال التي كان يعلمه عليها أو تبلغه، فيقول: أنا عبد الله كريما، وهو عبد الله شجاعا بطلا.
وهذا نص أنه إذا أريد الفخر أو الوعيد مثلا نصب الاسم بعد الخبر على الحال.
ثم قلتم عن قول الشاعر سويد:
ولسانا صيرفيا صارما ***** كحسام السيف ما مسّ قطع
فجملة (ما مس قطع) شرطية حال من حسام السيف
على القول بأن "ما" في البيت شرطية – وقد تحتمل غير ذلك - فإن الجملة "ما مس قطع" يمكن أن تكون صفة كما هو واضح إن شاء الله.
أقول: (ما) شرطية لكن أتفق معك في أن الجملة تحتمل الوصفية لكون الألف واللام في السيف جنسية، إلا إذا أريد سيف معروف فتتحتم الحالية، ومهما يكن من أمر فوقوعها صفة يقوي جواز مجيئها حالا.
وقبل ذلك قلتم:
قال العلامة محيي الدين
(يُتْبَعُ)
(/)
يشترط في الجملة التي تقع حالا أربعة شروط، وقد ذكر الشارح تبعا للناظم من هذه الشروط واحدا، وهو: أن تكون الجملة مشتملة على رابط يربطها بالحال – إما الضمير، وإما هما معا – والشرط الثاني أن تكون الجملة خبرية، فلا يجوز أن تكون الحال جملة إنشائية، والشرط الثالث: ألا تكون جملة الحال تعجبية، والشرط الرابع: ألا تكون مصدرة بعلم استقبال، وذلك نحو "سوف" و"لن" وأدوات الشرط، فلا يصح أن تقول جاء محمد إن يسأل يعط، فإن أردت تصحيح ذلك فقل: جاء زيد وهو إن يسأل يعط، فتكون الحال جملة اسمية خبرية.
وأقول: مع تقديري العميق للأستاذ محيي الدين وجهوده في خدمة النحو، لكنه رجل يجمع من الحواشي المتأخرة كثيرا ولا يحقق ما ينقل أعني لا يعرض الأدلة العقلية والنقلية.
كلام الشيخ يوحي بأن الجملة الشرطية ليست خبرية عندما قال: فتكون الحال جملة اسمية خبرية، والحق أن الجملة الشرطية جملة خبرية وليست إنشائية لأنها تحتمل الصدق والكذب وهو الحد الفارق بين الإنشاء والخبر.
أخي الفاضل:
إن من ذهب إلى منع وقوع الجملة الشرطية حالا أسسوا مذهبهم على أن الشرط يفيد الاستقبال والاستقبال ينافي الحال لأن الحال يبين هيئة صاحبها أثناء وقوع الفعل ولا يمكن أن نبين هذه الهيئة بفعل مستقبل لم يقع بعد، لذلك منعوا دخول علامة الاستقبال على المضارع الواقع حالا.
لكن الحق أن الجملة الشرطية قد يراد بها الاستقبال وقد يراد بها الزمن المطلق فمما يراد به الاستقبال مثلا أن تقول: إن تسافر غدا أسافر معك، فمثل هذا لا يمكن أن يقع حالا.
ومما يراد به الزمن المطلق قول شاعرنا:
أولئك قومي إن يلذ ببيوتهم ***** أخو حدث يوما فلن يتهضما
فليس المراد به الاستقبال ولكن الشاعر يقول إن قومه يمنعون جارهم دائما فهم كانوا كذلك في الماضي وهو في الحاضر كذلك وهم في المستقبل سيكونون كذلك، فمثل هذا يمكن أن يقع حالا.
وقد يراد بالجملة الشرطية المضي وتقع حالا لأنها تقيد حالة معينة مثل أن تقول:
رأيت الأمير ومن سأله أعطاه. فهذا حديث عن شيء قد مضى، وحكاية عن حال ماضية، ووجه الحالية في الجملة واضح بين بإذن الله.
هذا والله أعلم.
وأرجو أن يهيئ الله لي الوقت ويعينني على بحث هذه المسألة ووضع ضوابط لها إنه أكرم مرجو وخير مسؤول.
أخوكم الأغر
ـ[محمود جاد 2010]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 11:42 م]ـ
أيها الفصحاء من نفس القصيدة للمعري أود أن أطرح تساؤلاً
ما نوع كان في البيت التالي أهي زائدة أم ماذا
وأغدو ولو كان الزمان صوارم
= وأسري ولو كان الظلام جحافل وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 02:48 ص]ـ
أشكرك إذ رفعت هذا الموضوع الذي شاركت فيه في بداية انضمامي للفصيح.
ـــــــ
اسم كان ضمير الشأن والجملة الاسمية بعدها خبرها.
مع التحية الطيبة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 03:46 ص]ـ
كنت بحثت هذه المسألة في كتاب (الجملة الشرطية عند النحاة العرب) وسميت الواو واو الرغم أو الرغمية لأن معناها عندي على الرغم من هذا الشرط. وهذا هو النص للاطلاع:
ونأتي بعد هذا إلى تركيب آخر ذكره الرضى ثم الزركشي من مجيء الجملة الشرطية بعد الواو الحالية عند الزمخشري والعاطفة عند الجِنْزِي والاعتراضية عنده، ويزعم أن الجملة الشرطية لا جواب لها، ولا يصح أن يؤتي بالجواب، ونحن نتفق معهم في أنه لا يصح أنْ يؤتى بالجواب، ولكنا نخالف في أمرين: الأول هو اعتبار ما بعد الواو جملة شرطية، والثاني اعتبار الواو حالية أو عاطفية أو اعتراضية. فالعبارة هنا عبارة شرطية قيدية، أما الواو فجاءت للربط بين العبارة الشرطية والكلام السابق لها لأنه لا انسجام مباشر بين الدلالات، ومن أجل إيضاح هذا التركيب نضرب مثالين أحدهما خال من الواو، والآخر فيه الواو:
-أعْطِ الفَقِيرَ دِرْهمًا إن سَأَلَك.
-أعْطِ الفَقِيرَ دِرْهمًا وإن شَتَمَك.
ما الفرق بين التعبيرين؟ الفرق هو أن الإعطاء الأول مقيد بالسؤال أي أن الإعطاء يجري بوجود الشرط، أما الثاني فإنه يجري رغم وجود الشرط. والشرط الأول إيجابي أي دافع على الفعل أما الشرط الثاني فهو سلبي دافع عن الفعل، ومن هنا جاءَت (الواو) لتدفع على الفعل رغم وجود هذا القيد أو الشرط، ونسطيع أن نعبر عن معنى التركيب الآتي: أعْطِ الفَقِيرَ دِرْهمًا رَغْمَ شَتَيمتهِ لَك، أما اعتبارهم الواو حالية وجعل المعنى: أعْطِ الفَقِيرَ دِرْهمًا شاتِمًا لك فهو اعتبار وفهم بعيد عن روح التركيب. ونسطيع أن نطلق على هذه الواو (واو الرغم) (أو) الواو الرغمية. أما وصفها بالاعتراضية فلا يبين معناها.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 04:37 ص]ـ
الجملة (وإن كنت الأخير زمانه) وقعت بين عامل ومعموله (اسم إن وهو ياء المتكلم وخبرها وهو آت)
فلم لا تكون اعتراضية؟ المعنى
: وإني - على تأخر زماني - لآت .......
وكلمة الأخير فيم نصبها لمن رأى أن كان تامة؟
وفيم رفع زمانه؟
وأين خبر كان لمن رأى أنها ناقصة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 12:58 ص]ـ
الجملة (وإن كنت الأخير زمانه) وقعت بين عامل ومعموله (اسم إن وهو ياء المتكلم وخبرها وهو آت)
فلم لا تكون اعتراضية؟ المعنى
: وإني - على تأخر زماني - لآت .......
وكلمة الأخير فيم نصبها لمن رأى أن كان تامة؟
وفيم رفع زمانه؟
وأين خبر كان لمن رأى أنها ناقصة؟
__________________
تقولون في كلمة مليون سطر وعندما أسأل تسكتون؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 02:28 ص]ـ
أستاذ محمد
هون عليك .. فقد قيل إنها اعتراضية .. ولكن ما تقول في قولنا: إني متأخرا لآت بما لم يأت به المتقدمون، ألا تعرب متأخرا حالا؟ وفي مثالك أليس الجار والمجرور (على تأخري) متعلقان بحال من اسم إن؟
مع التحية الطيبة.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 08:22 م]ـ
لي رأي هو أقرب للسؤال منه إلى الإجابة
لماذأ لانعتبر إن في هذه الأمثلة وصلية كما هو الحال في لو , وهي أقرب للمعنى .........(/)
أريد تعريفاً للاشتقاق
ـ[أبوطيف]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 11:28 م]ـ
أريد تعريفاً مبسطاً للاشتقاق!
ـ[جوهرة]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 10:24 ص]ـ
الإشتقاق في الأصل: أخذ شق الشئ أي: نصفه, ومنه اشتقاق الكلمة من الكلمة أي أخذها منها
وفي الاصطلاح: أخذ كلمة من كلمة بشرط أن يكون بين الكلمتين تناسب في اللفظ والمعنى وترتيب الحروف مع تغاير في الصيغة كما تأخذ (اكتب) من (يكتب) وهذه من كتب وهذه من الكتابة(/)
ما إعراب (أنت أنت الله)؟
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 02:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأفاضل!
ما اعراب (أنت أنت الله، وأنا أنا العبد)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أفيدوني بارك الله فيكم
الزاهدي
ham_zahidi*************
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 08:08 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم حافظ:
هذا من قبيل التوكيد اللفظي للضمير المنفصل (أنت) و (أنا). ويكون الإعراب هكذا:
أنت أنت اللهُ: (أنت) الأولى ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، و (أنت) الثانية توكيد لفظي، ولفظ الجلالة خبر. ومثلها: أنا أنا العبدُ.
هذا في ضمير الرفع، ومن شواهد النحويين المشهورة في توكيد الضمير المنفصل المنصوب:
فإيّاك إيّاك المِراءَ فإنّه ** إلى الشِّرِّ دَعّاءٌ وللشر جالِبُ.
لك تحيتي.
ـ[طالب جديد]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 08:09 م]ـ
ما اعراب أنت؟؟؟؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 08:19 م]ـ
ما اعراب أنت؟؟؟؟
غريب سؤالك أخي الكريم! فلعلك لم تقرأ إجابة د. خالد الشبل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم حافظ:
هذا من قبيل التوكيد اللفظي للضمير المنفصل (أنت) و (أنا). ويكون الإعراب هكذا:
أنت أنت اللهُ: (أنت) الأولى ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، و (أنت) الثانية توكيد لفظي، ولفظ الجلالة خبر. ومثلها: أنا أنا العبدُ.
هذا في ضمير الرفع، ومن شواهد النحويين المشهورة في توكيد الضمير المنفصل المنصوب:
فإيّاك إيّاك المِراءَ فإنّه ** إلى الشِّرِّ دَعّاءٌ وللشر جالِبُ.
لك تحيتي.
ـ[عبد الحليم]ــــــــ[05 - 07 - 2010, 06:06 م]ـ
انت ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ
انت ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ثان
ولفظ الجلالة خبر المبتدا الثان والجملة الاسمية في محل رفع خبر للمبتدأ الاول
والله اعلم
ـ[أبومحمدع]ــــــــ[05 - 07 - 2010, 06:15 م]ـ
انت ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ
انت ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ثان
ولفظ الجلالة خبر المبتدا الثان والجملة الاسمية في محل رفع خبر للمبتدأ الاول
والله اعلم
مبتدأ ثان؟؟؟؟؟ كيف ذلك؟.
الدكتور خالد أعرب (أنت) الثانية. توكيد لفظي.
ـ[عبد الحليم]ــــــــ[05 - 07 - 2010, 06:26 م]ـ
الى ابو محمد فبقولنا انت انت لايكتمل المعنى فلا يمكن ان نعرب انت الاولى مبتدا وانت الثانية خبر فالمعنى غير مكتمل لدلك وجب ان نعرب انت الثانية مبتدا ثان ولفظ الجلالةخبر المبتدا الثان والجملة الاسمية في محل رفع خبر للمبتدأ الاول والله اعلم
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 07 - 2010, 06:36 م]ـ
الى ابو محمد فبقولنا انت انت لايكتمل المعنى فلا يمكن ان نعرب انت الاولى مبتدا وانت الثانية خبر فالمعنى غير مكتمل لدلك وجب ان نعرب انت الثانية مبتدا ثان ولفظ الجلالةخبر المبتدا الثان والجملة الاسمية في محل رفع خبر للمبتدأ الاول والله اعلم
وهل قال أبو محمد أن أنت الثانية خبر؟
أنت الأولى مبتدأ
وأنت الثانية توكيد لفظي
ولفظ الجلالة خبر
ـ[عبد الحليم]ــــــــ[05 - 07 - 2010, 06:45 م]ـ
وهل قال أبو محمد أن أنت الثانية خبر؟
أنت الأولى مبتدأ
وأنت الثانية توكيد لفظي
ولفظ الجلالة خبر
هو استفسر عن سبب اعرابي ل انت الثانية مبتدا ثان فاجبته اتمنى من اصحاب الاختصاص تفسير عدم تسمية انت الثانية مبتدا ثان واعرابها توكيدا فكلا الاعرابين في نظري صحيحين والله اعلم
ـ[عبد الحليم]ــــــــ[05 - 07 - 2010, 06:54 م]ـ
هي محاولة في الاعراب لااقل ولا اكثر(/)
هل لي بترتيب ابن مالك في ألفيته؟
ـ[النحَوي]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 06:23 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
إخواني أنا محتاج لترتيب ابن مالك للنحو في ألفيته، فمن لديه معرفة فليأت بها.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 07:26 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بك أخي الأستاذ النحوي، ودونك ما طلبت هنا ( http://alummah.net/arabic/alfiat_ibn_malik.htm).
ـ[النحَوي]ــــــــ[24 - 03 - 2005, 07:20 ص]ـ
جزيت خيرا و وفقت و بورك فيك(/)
مطلوب إعراب: يا حازمٌ لا يُرفَعَنْ وزري * إلا بعفوٍ أو قبولٍ عذري
ـ[المهندس]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 12:32 م]ـ
أرجو إعراب الشطر الثاني من البيت الثاني، وتقويمه إن كان خطأ.
يا حازمٌ لا يُرفَعَنْ وزري ... إلا بعفوٍ أو قبولٍ عذري
قلناه شعرا ما له سبقٌ ... ألذنبُ خيراً كان أم شعري؟
إن قلتَ ذنبي فزتُ بالعفوي ... أَتْرك عَرُوضا عُدْتُ للنثري
إن قلتَ شعري قلتُ يا ربي ... قد جاء شعري آخر العمري
هذه أول محاولة شعرية، أرجو النقد والتقويم.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 03 - 2005, 11:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الحيم
أخي الكريم
إعراب الشطر الثاني كالتالي:
ألذنب خيرا كان أم شعري:
الهمزة: حرف استفهام لا محل له من الإعراب
الذنب: اسم كان مقدم مرفوع وعلامة رفعه الضمة
خيرا: خبر كان مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة أوتنوين الفتح
كان: فعل ماض ناقص ناسخ مبني على الفتح
شعري: اسم كان المحذوفة مع خبرها والتقدير: أم شعري كان خيرا؟ أو: أم شعري خيرا كان، كماتريد.
ـ[المهندس]ــــــــ[24 - 03 - 2005, 04:25 م]ـ
لك جزيل الشكر أستاذي الفاضل عزام، على الاهتمام والرد
فجزاك الله خيرا
وفي الحقيقة المعنى الذي كان في ذهني هو كما تفضلت ببيانه وهو:
"أكان الذنب خيرا أم شعري"
قلتها تحسبا وتخوفا من أن يكون ما نظمته نشازا يصك الآذان
وإن كنت أحسب أني لم أوفق في البيت الرابع، لأن ما لم يكن سيئا ليس بالضرورة أن يكون جيدا أو أن يستحق أن يسمى شعرا.
وقد أخرت الفعل "كان" وأبقيت "خيرا" منصوبة على أصلها كخبر للفعل الناسخ
دون أن أدري إن كان ذلك جائزا في اللغة.
وقد قرأت عن تقديم الخبر على الفعل الناسخ:
(يَجُوزُ تَقديمُ أخبارِ - كانَ وأخواتِها - عَلَيهِنَّ، إلاَّ ما وجَبَ في عَمَلِه تقدُّم نَفيٍ أو شِبهِهِ كـ "زَالَ، وبَرِحَ، وفَتِىء، وانفَكَّ" وإلاَّ "دَامَ وَلَيسَ" تقولُ: "بَرًّا كانَ عَليٌّ" و "صائِماً أصبَحَ خالدٌ"، ولا تَقول: "صَائِماً مَا زَالَ عَليٌّ" ولا "قَائِماً لَيسَ محمَّدٌ")
ولكن لم أجد شيئا عن جواز تقديم الاسم والخبر معا، فهل عندك خبر بجواز ذلك؟
ـ[المهندس]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 11:57 م]ـ
لقد كتبت هذا الموضوع في الحقيقة كي أعتذر لأستاذي / حازم، وهذا واضح من عنوانه، وأما طلبي لإعراب ما طلبت فكان أمرا عرض لي كي أستزيد علما بخصوص ما يجوز تقديمه أو تأخيره، وكذلك كي أجعل الموضوع في منتدى النحو والصرف، فحقه بدون طلب الإعراب أن يكون في المنتدى العام.
أما الاعتذار فكان بسبب إدراجي موضوعا خلاصته أنني قلت للأخ الأستاذ حازم: "أنت رائع"، ثم تحول الموضوع إلى مظاهرة ثناء على الأخ المحترم حازم، وقد غضب الأخ حازم من هذا الأمر وقلل من شأن نفسه بل ذمها ورفع من قدر زملائه في المنتدى، وهم يستحقون ذلك، وطلب إلغاء الموضوع، فأقفل أولا مما حرمني من التعليق والتوضيح، ثم ألغي بعد ذلك.
وقد ذكرني صنيعه هذا بما حكاه نجل الشيخ الشعراوي عن أبيه حين التف المصلون حوله وهو في سيارته فرفعوها رفعا من على الأرض، فأمر سائقه أن يتوجه للمسجد، فدخل إلى المراحيض ينظفها، ترويضا لنفسه ووقاية لها من العجب.
ولا يخفى علي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين والسنن وهذا لفظ البخاري:
"سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يُثْنِي عَلَى رَجُلٍ وَيُطْرِيهِ فِي مَدْحِهِ فَقَالَ أَهْلَكْتُمْ أَوْ قَطَعْتُمْ ظَهَرَ الرَّجُلِ"
ومثله واللفظ للبخاري:
"أَثْنَى رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ وَيْلَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ مِرَارًا ثُمَّ قَالَ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَادِحًا أَخَاهُ لَا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ أَحْسِبُ فُلَانًا وَاللَّهُ حَسِيبُهُ وَلَا أُزَكِّي عَلَى اللَّهِ أَحَدًا أَحْسِبُهُ كَذَا وَكَذَا إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذَلِكَ مِنْهُ"
وكنني كنت تأولت أنني ما أثنيت عليه لديانته أو صلاحه أو عبادته، وأن النهي خاص بالمبالغة في المدح، أو بمدح الشخص بما ليس فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإن كنت أحسب أني أخطأت في هذا التأول، فعلوم اللغة العربية قد تعد من العلوم الدنيوية ولكنها مما يُتوصل بع إلى رضا الله سبحانه وتعالى للارتباط الوثيق بينها وبين علوم الدين والقرآن.
وكذلك لعموم ألفاظ بعض الأحاديث وخلوها من قيد الإطراء أو المبالغة في المدح.
وقد ساءني أن الأستاذ حازم أو أيا من الأساتذة المشرفين النابغين، لم يعلق على هذا الموضوع، خصوصا أنني سألت سؤالا لم أتلق إجابته حتى الآن، عن جواز تقديم اسم كان عليها، ولم أجده في ألفية ابن مالك وإنما تكلم عن تقديم الخبر فقط، فقال:
وَفِي جَمِيْعهَا تَوَسُّطَ الْخَبَرْ ... أَجِزْ وَكُلٌّ سَبْقَهُ دَامَ حَظَرْ
كَذَاكَ سَبْقُ خَبَرٍ مَا الْنَّافِيَهْ ... فَجِيء بِهَا مَتْلُوَّةً لاَ تَالِيَهْ
وَمَنْعُ سَبْقِ خَبَرٍ لَيْسَ اصْطُفِي ... وَذُو تَمَامٍ مَا بِرَفْعٍ يَكْتَفِي
فإذا كان تقديم اسم كان عليها غير جائز، فيكون تقدير الكلام
(ألذنبُ خيراً كان هو أم شعري؟)
فيكون اسم كان ضمير مستتر تقديره هو
ويكون (الذنب) مبتدأ
وجملة (خيرا كان أم شعري) خبرا
أما عن محاولتي الشعرية الفاشلة، فيبدو أن الإخوة قد أحجموا عن التعليق عليها أدبا منهم، وسوف أنقد نفسي نيابة عنهم:
الوزن مضبوط في الغالب وهو من بحر السريع: (بحر سريع ماله ساحل * مستفعلن مستفعلن فاعل)، وربما يخلو من أي زحاف أو علل، ولكنه يفتقد السلاسة والعذوبة وهو أشبه بالولادة المتعسرة، والمعاني فيه ناقصة وليس فيه انطلاق ويغلب عليه التكلف، وقلة عدد أبياته تدل على العجز، وينطبق عليه المثل القائل: "ربَّ خفٍ خيرٌ منه الحفاء"،
فدعك من الشعر يا مهندس فلست بشاعر.
قلت لنفسي وأنا أقرأ الكلمات البديعة العطرة التي يخطها عمالقة المنتدى: لقد أتعبوا من بعدهم، من ذا يقدر على مجاراتهم؟
اقرأ:
(ما زالت هذه الصفحة، تشرق بحرفك النقيّ، وعلمك السخيّ
وقد سعدتُ كثيرًا بلَمَحاتك الوضَّاءة، التي تُثري العلم، وتزيد الاطِّلاع، وتمرِّن الذهن)
(قد أخجلني – والله – ثناؤكم العطر ... ولا زلت أستغرب من عذب كلماتكم التي لا أُلفي نفسي بين حروفها)
(لعلَّكما تأذنان لي، بالتجوُّل في روضتكما الغنَّاء، وقد تألّقت فيها المعاني المتطابقة، والحروف المتناسقة، والغصون المتعانقة، وجلَّ حُسنُها بروعةٍ فائقة.
لا أراني سأضيف شيئًا جديدًا، إنما أهتدي بحرفيكما، وأدور في فلكيكما، زادكما الله رفعة وفضلا
لكنه جميل خلقكم، وحسن سجاياكم، وتشجيعكم المتواصل لطلبة العلم)
(بل جوابكم هو الباهر، وتعقيبكم هو الناضر، ومعانيكم واضحة متألقة، وحروفكم مشرقة متناسقة.
ولم أعهدكم يومًا تبتعدون عن لب الموضوع، وتشتغلون بما هو معلوم ومسموع.
بل أنتم للإجابة أهل، ولكم علينا - بعد الله - فضل. منكم نلتقط اللآلئ والدرر، ونجني أطايب الثمر.
فجزاكم الله خيرا، وزادكم علما ونورا)
فأين أنا مما أقرأ، حسبي أن أكون قارئا، أو طالبا علم أو مسترشدا.
ـ[حازم]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 03:28 م]ـ
يا أعْدَلَ النَّاسِ إلاَّ في مُعامَلَتي * فِيكَ الخِصامُ وأنتَ الخَصْمُ والحَكَمُ
الأستاذ الفاضل / " المهندس "
ما زلت متفضِّلا كريما
ولا أرَى أنك بحاجة إلى الاعتذار، فقد نسيتُ هذا الموضوع، ولم يعد له في نفسي تصوُّر أو تفكير أو قرار.
ولم أقصد إساءتَك - أيها الحليم اللبيب -، إلاَّ أنَّ مشاركتك كانت تظهر بين السحاب وتغيب، فخفِيَ عليَّ أمرُها، ولكن سرَى إليَّ سِحرُها.
ويبدو أنَّ مَن تصدَّى لإجابتها، قد أحكَمَها بسياج مُحكم، كإحكام السِّوار على المِعصم، فأنَّى لمثلي أن يلتقي حرفَك، أو يبلغ وَصفَك، زادك الله رفعة وتألُّقا، ولا زال فضلُه عليك مُغدَقا.
أما إذا تقدَّم اسم " كان " عليها، فلا يكون معمولا لها، وإنما يُعرَب حسب موقعه من الجملة.
وبإمكانك أن تدرك هذا الحكم من واقع الجملة الفعلية.
فإذا قلتَ: " يكتبُ الطالبُ درسَه "
قلنا: " الطالبُ " فاعل " يكتبُ "
فإذا قدَّمتَه على الفعل، وقلتَ: " الطالبُ يكتبُ درسَه ".
قلنا: " الطالبُ " مبتدأ
وفاعل " يكتبُ ": ضمير مستتر فيه، يعود على " الطالبُ "
فلا يمكن أن يتقدَّم الفاعل على فعله، وكذلك لا يمكن أن يتقدَّم اسم " كان " عليها.
والله أعلم.
بقي النظر في وزن الأبيات.
محاولة جريئة، احتوت بعض المعاني، التي لم تكن قادرة على الظهور بوضوح، فقد خنقتها قلَّة حروفها، وعدم انطلاق بيانها، قيَّدها التزام دقَّة الوزن، وعدم اللجوء إلى الزِّحاف المرن.
أما من جهة " بحر " الأبيات، فلستُ ماهرًا في الغوص، وما زلتُ أخشَى الاقتراب منه.
إذ أنَّ إسكان عين " فَعْلن " في عَروضه، توحي أنه جاء مخالفًا لقواعدهم، سواءً أكان من بحر السريع، أم من الكامل ذي العَروض الحذَّاء.
ما أعلمُه أنَّ إسكان العين في ضربه فقط.
بالإضافة إلى زيادة حرف في الشطر الثاني من البيت الأول، على أنها " قبولِ " بدون تنوين.
والله أعلم
ختامًا، أرجو لك مزيدًا من التوفيق، وأرَى أنَّ خطواتك الأولَى في كتابة الشِّعر، كانت موفَّقة، وليست خطوات مبتدئ، " ما شاء الله "
مع عاطر تحاياي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رياض]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 04:58 م]ـ
أما عن محاولتي الشعرية الفاشلة، فيبدو أن الإخوة قد أحجموا عن التعليق عليها أدبا منهم، وسوف أنقد نفسي نيابة عنهم:
الوزن مضبوط في الغالب وهو من بحر السريع: (بحر سريع ماله ساحل * مستفعلن مستفعلن فاعل)، وربما يخلو من أي زحاف أو علل، ولكنه يفتقد السلاسة والعذوبة وهو أشبه بالولادة المتعسرة، والمعاني فيه ناقصة وليس فيه انطلاق ويغلب عليه التكلف، وقلة عدد أبياته تدل على العجز، وينطبق عليه المثل القائل: "ربَّ خفٍ خيرٌ منه الحفاء"،
فدعك من الشعر يا مهندس فلست بشاعر.
أضحك الله سنك ما ألطفك!!!: p :p
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 07:10 م]ـ
يا لها من صفحة مشرقة وضّاءة ملئت وفاءا وحشيت علما وفاحت ظرفا؛ فاشرأبّت إليها أعناق الفصحاء تتحسس معاني الوفاء في إهابها وتتلمس فرائد المعارف في أعطافها، زكت بظرف المهندس وسمت بنبل الأستاذ المعلّم وعبقت بأنفاس وفاء المتعلم وزادها بهجة وبهاء حضور الشريدة المفعم وتداخل رياض المحكم.
أخي العزيز المهندس إذا لم تثن حروفنا الكليلة على تجليات أستاذنا حازم فلمن تراها تيمم وجهها؟!
ما كان لصفحة عنونتها بقولك لحازم: أنت رائع أن توصد أبوابها؛ ولكن قدّر الله وما شاء فعل.
ـ[المهندس]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 07:28 م]ـ
أساتذتي الكرام / حازم – رياض – بديع الزمان
مرة أخرى أجد نفسي عاجزا عن مجاراة أساتذتي الكرام فيما سطرته أيديهم من كلمات عاطرة، وعبارات بالعبق ذاخرة.
من أي جنة تقطفون تلك المعاني الزاهرة؟، ومن أي بستان تنتقون تلك الكلمات المثمرة؟
أم أي بحر تسبرون لتجلبوا تلك اللآلئ اللامعة والدرر الساطعة؟
لقد عبق عطر كلماتكم الأجواء فالتقطت كلماتي بعض شذاها، وبلل جفافَ عباراتي بعضُ نداها، ولكنه شذى مكتسب من جواركم ومن بقائي تحت ريحكم.
أستاذي الفاضل / حازم
أثلجت صدري بردك، وكنت قبلها أرى نفسي مقليا، أقول لم لا تجيبني وأراك من تواضعك تجيب ما هو دون ذلك، وأقول هب أن موضوعي السابق كان حجراً ألقي في الماء، فلم أزدد به إلا بعدا.
ولقد أثنيت علىّ بما لستُ أهلَه، بل أنت أهله، ولكنها شيمتك التواضع، رفع الله قدرك.
أستاذي الفاضل / رياض
لقد وقعت كلماتك مني موقعا عظيما وسرتني أيما سرور، وتركتني في سعادة وحبور، فما أجمل أن أرى كلماتك تنطق بابتسامة، فأسعدك الله كما أسعدتني.
أستاذي الفاضل / بديع الزمان
ما أعذب كلامك وما أرق حديثك، شَرُفتُ بردك زادك الله شرفا، ما رأيت من منتدى يشرف عليه كل تلك النجوم المتلألئة كمنتداكم، زادكم الله تألقا، وأدام ما بينكم من محبة، وأثابكم خيرا وجعل عملكم كله خالصا لوجهه.
أستاذي الفاضل / حازم
أما عن عدم جواز تقدم اسم كان عليها، فقد شرحت وأوفيت، بأبسط عبارة وأسلس أسلوب، وأظهرت ما كان خافيا، وأجليت ما كان غامضا.
وأما عن ملاحظاتك على الأبيات، فلقد لمست موضع الداء، فقد قيدت نفسي بقيدين
أحدهما الكتابة على وزن حروفه قليلة، والثاني أني لم أكن راجعت ما يجوز من زحاف فألجأ إليه عند الحاجة، ففي مستفعلن يجوز الخبن (حذف الثاني الساكن) والطي (حذف الرابع الساكن) أو الجمع بينهما وهو الخبْل.
وفي فاعلن غرني البيت الذي نظمه ابن عبد البر وفيه قطع فالتزمته.
وقد كان بحر الكامل أفضل وأكثر مرونة فزحافه أكثر فبالإضمار (تسكين الثاني المتحرك) تتحول متفاعلن إلى مستفعلن.
أما ما قلته أستاذي الفاضل عن إسكان عين فعلن، فلم أتبين مقصدك.
لقد التزمتها فعلن في الأبيات ولكنها ليست من التفعيلات الثمانية: (فَعوْلُنْ مَفاعيلُنْ مُفاعَلَتُنْ فاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُتَفاعِلُنْ فاعِلاتُنْ مَفْعوْلاتُ)
بل فاعلن تعرضت للقطع وهو حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين ما قبله.
وكذلك الأمر في التفعيلة الأخيرة من الكامل فهي متفاعلن وصارت بعد القطع متفاعلْ
(ما أعلمُه أنَّ إسكان العين في ضربه فقط)
عذرا أستاذي، لو أوضحت أكثر فلم أفهم العبارة
(بالإضافة إلى زيادة حرف في الشطر الثاني من البيت الأول، على أنها "قبولِ" بدون تنوين.)
وفي هذه أيضا لم أكن لبيبا بما يكفي كي تكفيني الإشارة
لو حذفت نون التنوين على أنها مضاف لاختل الوزن لوقوعها في وتد التفعيلة الثانية،
وقد نونتها باعتبار إعمال المصدر عمل الفعل وجواز إضمار الفاعل، وجواز أن يكون المصدر مضافا أو مقترنا بلام التعريف أو مجردا من كليهما منونا.
مثل: {أَوْ إِطْعَامٌ في يَوْمٍ ذي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً}
وقد مَنع الكوفيون إعمالَ المصدر المُنَوَّن، وحَمَلوا مَا بَعدَه مِنْ مَرْفُوع أو مَنْصوب على إضْمار فعل.
أرجو أن يتسع صدرك الرحب، وتتحمل خطئى إن كنت مخطئا.
وتقبل مني عاطر التحية.
ـ[المهندس]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 04:11 م]ـ
تصحيح: أخطأت في اسم العالم الأندلسي مؤلف كتاب العقد الفريد فقلت "ابن عبد البر" وهو "ابن عبد ربه".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المهندس]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 06:20 م]ـ
أما من جهة " بحر " الأبيات، فلستُ ماهرًا في الغوص، وما زلتُ أخشَى الاقتراب منه.
إذ أنَّ إسكان عين " فَعْلن " في عَروضه، توحي أنه جاء مخالفًا لقواعدهم، سواءً أكان من بحر السريع، أم من الكامل ذي العَروض الحذَّاء.
ما أعلمُه أنَّ إسكان العين في ضربه فقط.
أستاذي العزيز / حازم
أكل هذا ولستَ ماهرا في الغوص؟ فكيف بك إذا كنت ماهرا؟
حاولت أن أقرأ في العروض كي أفهم، فتهتُ بين المكسوف والمخبول والأصلم.
ـ[المهندس]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 10:26 م]ـ
قلت لنفسي:
إِذا كنتَ لا تدري ولم تكُ بالذي * يسائلُ من يدري فكيف إِذن تَدْري
ثم استبشرت خيرا بصحبة النجوم المتلألئة؛ أساتذة المنتدى فقلت:
فكم من جاهلٍ أمسى أديباً * بصحبةِ عاقلٍ وغدا إِماما
كماءِ البحرِ مرٌ ثم تحلو * مذاقتُهُ إِذا صَحِبَ الغماما
أستاذي الفاضل / حازم
قد فهمت أخيرا مقالتك فيما يخص الوزن واستوعبتها وعرفت ما كنت أجهله
ولكن عبارتك كانت مغلفة بثوب من الأدب، ستر عني مفهومها الواضح.
فجزاك الله خيرا
وهذا ما قرأته مؤخرا وكنت أجهله:
السريع - في نظر العروضيين التقليديين -مبنى على ستة أجزاء:
مستفعلن - مستفعلن - مفعولاتُ ... في كل شطر
(وكنت أظن التفعيلة الأخيرة فاعلن وتطوى إلى فاعل أو فعْلن)
لكنهم يقولون: إن الكسف التزم في العروض، وقد يجتمع مع الكسف الطي أو الخبن.
وله أربع أعاريض وستة أضرب:
أ- العروض الأولى: مطوية مكسوفة "مَفْعَلا" وتحول إلى "فاعلن"،
ولها ثلاثة أضرب:
1. الضرب الأول: مطوي موقوف "مفعولاتْ" وتحول إلى "فاعلان"
ومثاله: أزمان سلمى لا يرى مثلها الر اءون في شام ولا في عراق
2. الضرب الثاني: مطوي مكسوف مثل العروض،
ومثاله: هاج الهوى رسم بذات الغضا مخلولق مستعجم مُحْولُ
3. الضرب الثالث: أصلم "مفعو" وتحول إلى "فعْلُن"
ومثاله: قالت ولم تقصد لقيل الخنا مهلاً فقد أبلغت أسماعي
ب- العروض الثانية: مخبولة مكسوفة "فَعِلُن" ولها ضرب واحد مثلها،
ومثاله: النشر مسك والوجوه دنا نير وأطراف الأكف عنم
ج- العروض الثالثة: موقوفة مشطورة "مفعولانْ" والعروض هى الضرب،
ومثاله: ينضحن فى حافاته بالأبوالْ
د- العروض الرابعة: مكسوفة مشطورة "مفعولن" والعروض هى الضرب
ومثاله: يا صاحبي رحلى أقلا عذلى
وعليه فالعروض لا تقبل الصلم، وإنما يجوز في الضرب
ولم أفطن كذلك إلى أنك فكرت في بحر الكامل إذ يجوز أن يكون الضرب أحذ مضمرا
ولكن مع عروض صحيحة (متفاعلن) أو عروض حذاء بدون إضمار (فَعِلُن)
أستاذي الفاضل
لقد قلتَ الكلام المختصر المفيد، الذي لم أكن مهيأً لفهمه، وكنت أقل من أن أفهمه.
ـ[حازم]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 11:23 م]ـ
كُلَّ الحُروفِ رَوائِعٌ إنْ طُرِّزَتْ * وحُروفُكَ الفُصْحَى أجَلُّ وأرْوَعُ
أستاذي الكريم / " المهندس "
" ما شاء الله "
ما أجمل ما سطَّره يراعُك، وما أروع ما حَوتْه رِقاعُك، وما أحرَى أن يَسمو بك إبداعك.
قد طُرِّزت أثواب المعاني، في حواشي كلماتك، واختال الربيع بين ثنايا عباراتك.
وتألَّق الذوق الرفيع، في جنبات نثرك، وانسكب الأدب البديع، من عذب نهرك
ثمَّ تزعم بعد ذلك، وتقول: إنك لا تستطيع مجاراة أساتذتي الكرام.
والله، لا أراك إلاَّ أستاذا، تسير معهم في الرَّكب، جنبًا إلى جَنب، إنْ شَرَّقوا شَرَّقت، وغَرَّبتَ إن مالوا إلى الغرب.
زادك الله من نَعمائه، وفَتح عليك بَركاتٍ من أرضِه وسمائه.
أستاذي الفاضل: معلوم أنَّ:
" مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلُ " هو: البحر السريع الذي ليس له ساحِلُ.
وأصل " فاعلن " في البحر، هو " مفعولات ".
وتأتي مخبولة مكسوفة، فتصبح: " معلا " بتحريك العين، وتُنقَل إلى ":فَعِلُنْ "
هذا بالنسبة للعَروض والضرب، وهو ما سار عليه جمهور العَروضيين.
ولكن ابن عبد ربه، زاد ضربًا آخر، وهو الأصلم السالم.
والأصلم: هو ما ذهب وتده المفروق، فتصير التفعيلة: " مفْعو "، وتُنقل إلى " فَعْلُنْ ".
وشاهده:
يا أيُّها الزَّاري علَى عُمَرٍ * قد قُلْتَ فيهِ غَيرَ ما تَعْلَمْ
فقد تحرَّكت عين " فعلن " في العَروض، وسكنت في الضرب.
بينما سكنت في أبياتك كلِّها، عَروضِها وضربِها، أليس كذلك، أستاذي؟
أما بالنسبة للكامل، ذي العروض الحذَّاء، وهو حذف الوتد المجموع في عَروضه، فتصبح: " متفا "، وتُنقل إلى " فَعِلُنْ ".
فهل يجوز لنا إضماره، كما يرد في الضرب؟
لستُ بذي علم، فأتوقَّف عن الإجابة، ما أعلمه أنَّ الإضمار يكون في الضرب فقط، ويُسمَّى: الأحذَّ المضمر، وشاهده:
لوْ قيسَ وَجدُ العاشِقينَ إلَى * وجدي لَزادَ عَليهِ ما عِندي
والإضمار: هو تسكين الثاني المتحرِّك من الجزء، كتسكين التاء من " متَفاعلن "، وتَنقل إلى " مسْتَفْعلن ".
والله أعلم.
أما بالنسبة إلى زيادة حرف في الشطر الثاني من البيت الأول، على أنها " قبولِ " بدون تنوين.
فأقول: - أيها الأديب اللبيب -، ما رأيك أن نقوم بوزن الحروف، لنتأكَّد.
إلا بِعَفْوٍ أو قَبولٍ عُذْري
" إلاَّ بِعَفْـ ": مسْتَفعلُنْ
" ـوٍ أوْ قَبُو ": مسْتَفعلُنْ
مع التنوين، " لٍ عُذْري ": زيادة سبب خفيف على " فَعْلُنْ "
وبدونه، " لِ عُذْري ": فعولن، زيادة حرف متحرِّك قبل " فَعْلُنْ "
والله أعلم.
كنتُ قد أعددت هذا الردِّ، قبل اطِّلاعي على صفحتك المشرقة، " ما شاء الله "، وقد أجدتَ كلَّ الإجادة، زادك الله علمًا غزيرًا.
ثمَّ رأيتُ أن أضيفها لاكتساب إضاءة جوارك، واستخراج كنوز حوارك
أستاذي العزيز:
لا أقصد الإعراض عن مشاركاتك، ولكن قد لا يبلغها علمي اليسير، ولا يدركها طَرفي الحسير، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله.
ولذلك أرجو منك المعذرة ابتداء، والعفو انتهاء
دمتَ في النعيم والرعاية
مع أعذب وأرقّ التحايا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المهندس]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 11:58 م]ـ
ماذا أقولُ وما يخطّ بناني * أم كيف أُوفي حقكم بلساني
فالحرف يعجز أن يردّ جميلكم * فجهودكم تسمو على الشكران
أدعو الإله بأن يبارك جمعكم * ويزيدكم علما وحسن بيان
حفظ الإله جميعكم حفظا بما * صنتم لسان العُرْب والقرآن
أنتم نجومٌ زاهراتٌ في العلا * وضياؤكم بادٍ لكل عِيان
يا مشرفين على الفصيح أحبّكم * وأحب ناديكم بكل كياني
أستاذي العزيز/ حازم
أسرتني كلماتك التي لا أبلغ مداها، ولا زال يرن في أذني صداها، وتحيرت كيف أجد من الكلمات والحروف، ما أعبر به عن عرفاني بما تسديه من معروف.
فكلما أقرأ عباراتك المعطرة، أخال أي عبارة تقال بعدها مكررة، ثم أجدك كما لو كنت تنهل من معين لا ينضب، وبحر لا يغيض.
فقلت لنفسي فلأُحِّيك بمحاولتي الشعرية الثانية، بعد أن شجعتني كلماتك الحانية.
ولعلها تكون أفضل من سابقتها وقد نظمتها على بحر الكامل صحيح الأعاريض مقطوع الضروب، عدا عروض البيت الأول لأجل التصريع فهو مقطوع كضربه.
وأما عن وزن عجز البيت الأول فقد خجلت من نفسي، ليس بسبب اختلال الوزن، بل لعدم قيامي بوزنه حين نبهتني، فما أكسلني من طالب وما أحلمك من معلم.
وقد كانت الزيادة حرفين كاملين ولو حذفنا التنوين يبقى حرف زائد في عروض البيت، وهو (لـ عذري)،
وأرى أن وزنه يستقيم لو جعلته (إلا بعفوٍ قابلاً عذري)
وتقطيعه: (إلْلابعفْ/ونْقابلَنْ/عذْري)
وتقبل تحياتي.
ـ[المهندس]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 05:44 م]ـ
أستاذي العزيز/ حازم
هل أخطأتُ في قولي (مشرفين)؟
هل كان يجب أن تبنى على ما يرفع به المعرب باعتبارها نكرة مقصودة؟
فيكون صحتها (مشرفون)؟
أظن ذلك.
ـ[المهندس]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 09:21 ص]ـ
عرضت الأبيات في منتدى العروض والقوافي على الرابط المذكور أدناه
وتشرفت بردود الإخوة الكرام من أعضاء ومشرفين
وكتبت أبياتا أخرى على نفس الوزن والقافية تحية لهم وردا
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?goto=newpost&t=6059
ـ[المهندس]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 09:27 ص]ـ
العضو الجديد المتألق الأستاذ/ سعيد الحلبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشاركة طيبة جزاكم الله خيرا
ماذا أقولُ وما يخطّ بناني * أم كيف أُوفي حقكم بلساني
أوفي هذه قلقة عندي؛ فكلمة وفى لا تحتاج إلى التعدية بالهمزة
وعلى ذلك فالصحيح أن نقول أفي
وجزاكم الله خيرا
ـ[المهندس]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 09:39 ص]ـ
الأنوار الساطعة والآمال المشجعة
أستاذتنا مشرفة منتدى البلاغة والإعجاز القرآني
شكرا لك أخانا المبدع
وقلمك هو الجدير بالثناء
أبيات جميلة تحمل صدق مشاعرك فجزيت خيرا
والأستاذ المتألق حازم يستحق أن يستمد من قلمك مداده ومن قلبك محبته
نرجو لك جميعنا طيب الإقامة ها هنا وأن تجد ما ينفعك في هذه الرياض التي تتشرف بخدمة لغة القرآن
وأرى أن (أوفي) تجوز إن كانت من الرباعي وفّى
ـ[المهندس]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 09:46 ص]ـ
أستاذنا الهمام مشرف المنتدى العام
صاحب الذوق الرفيع والقلم البديع
أبو سارة
ماشاء الله
جزيت خيرا وزوجت بكرا
بلا مجاملة، في نفسي شيء من كلمة "جميعكم" في هذا البيت:
حفظ الإله جميعكم حفظا بما * صنتم لسان العُرْب والقرآن
وبما أني لاناقة لي ولا جمل، بل ولا عنزة بالشعر، إلا أني مرتاب من هذه الكلمة، والباقي عليك حفظك الله ورعاك0
ـ[المهندس]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 10:04 ص]ـ
وهذا ما يسر الله من جواب على الإخوة الكرام الأحباب
أسعيدُ إنّي قد شَرُفْتُ بردكم * فجزاك ربُّ العرش ذو الإحسانِ
لكنْ "أفِي" لا تنصِبَنْ مفعولها * إن كان ذا كالكيلِ والميزانِ
وجُزِيتَ خيرًا من كريمٍ رازقٍ * بَرٍّ يحبُّ العفو ذي غفرانِِ
ما أروع الأمل الذي قد أقبلا *أنوارُهُ وَمَضَتْ بلا نيرانِ
أستاذتي أَكْرِم بها من مشرفٍ * رَفَعَتْ لواءَ العلمِ والإيمانِ
يجزي الإله مروركم وجميلكم * بِجِنانِ لم تَرَ مثَلها العينانِ
قد كنْتُ أكتبُ قبلها لَكِنْ بلا * طعمٍ ولا ريحٍ ولا ألوانِ
حتى قرأتُ لحازمٍ أستاذيا * فَبُهرتُ ساعتها وحتّى الآنِ
وأخذت أنهل من بديع كلامهِ * وأعُبُّ عَبّ الظامئ العطشانِ
لله درك من أديب مبدعٍ * تهدي إلينا الفُلَّ بالريحانِ
وأبو سويرة قد أطل بهاؤهُ * ودعا بخير والزواج الثاني
يا صاحب الذوق الرفيع المنتقى * قد جاء نقدك عندنا بمكانِ
حفظ الإله بهاءكم حفظا بما * صنتم لسان العربِ والقرآنِ
ـ[المهندس]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 09:05 م]ـ
ماشاء الله وتبارك الرحمن
أحسنت، بارك الله فيك، أرى القوافي تنساب أمام نظمكم بكل تناسق ويسر، أسأل الله أن يزيدك من فضله، وأتمنى لك دوام التقدم والإرتقاء0
ودمت شاعرا مفوها وأخا عزيزا0
-----------------
وأبو سويرة قد أطل مُثَنِّيا * وحديثهُ كنقاوة المرجانِ
مادام يقرأ مثلُه ويجيبُني * تنساب من قلمي بناتُ معاني
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المهندس]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 09:14 م]ـ
الحرب على الفصحى حرب على الإسلام
أعداؤنا قد آذنوا بهزيمة *من كل جيلٍ لاذ بالفرقان
وتكفل الرب الكريم بحفظه * أبدًا ليُعجز كل ذي شَنَآنِ
وجدوا الكتاب محصنًا ومؤمنًا * ما ضاع حرفٌ سائرَ الأزمانِ
فتوصلوا لطريقة يُرجى بها * تغريبُ أمّتِنا عن القرآنِ
ولقد تفتق فكرُهم عن خطةٍ * ضربِِ الفصاحةِ عند ذي العُرْبان
حربٌ ضراوةُ فتكِها أنكى بنا * من كل ما فعلوه من عدوانِ
قد أعلنوا حربًا على فُصْحاتِنا * نارًا يُؤَجِّجُها بنو الشيطان
لَحَنٌ وفَرْنَجةٌ ونبذُ فصاحةٍ * سيلٌ من التغريبِ كالطوفان
لهجاتُ أقطارٍ لنفقد أصلنا * كتبوا بها في خدمة الصلبان
هبّ الفصيح يرد عنّا هجمةً * بدروسه يحمي حِمَى الأوطان
سَدُّوا الطريق عليهمو وَتَفَصَّحوا * إذْ هُمْ جنودُ الله في الميدان
لم يبخلوا بجهودهم فجهادهم *عند العزيز الحقِّ في الحسبان(/)
جزى الله خيرا من يساعدني
ـ[جوهرة]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 01:05 م]ـ
هل يوجد دراسات نقدية معاصرة لباب الإضافة في النحو من يستطيع أن يساعدني فلايبخل
وجعلها الله في موازين حسناته
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 02:22 م]ـ
الأخت جوهرة
توجد دراسة للإضافة في القرآن الكريم في كتاب (دراسات لأسلوب القرآن الكريم) للشيخ محمد عبد الخالق عضيمة رحمه الله وذلك في الجزء الثالث من القسم الثالث من الصفحة 327 إلى الصفحة419.
أرجو أن تجدي فيه الفائدة والله يوفقك.
ـ[جوهرة]ــــــــ[24 - 03 - 2005, 11:49 ص]ـ
ألف شكر
جزاك الله خيرا(/)
توضيح
ـ[عؤض]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 11:28 م]ـ
أساتذتى الكرام
فى عبارة "الرياح هى الهواء المتحرك على سطح الأرض:
لماذا أتت كلمة: هى: مفردة مع أن لفظة الرياح جمع.
أثابكم الله
ـ[نحوى]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 07:34 ص]ـ
السلام عليكم
أتى الضمير هى مفردا لأنه ضمير فصل، وضمير الفصل لا يكون إلا هو أو هى.
أما ضمير الفصل فهو الذى يفصل فى الأمر بين الصفة والخبر، فإذا قلت: زيد المخلص. لعل السامع يظن أن المخلص صفة لزيد، وينتظر الخبر، فى حين أن الجملة تامة. لكن إذا أتيت بالضمير هى فإنك قد دفعت هذا الإيهام. والله أعلم.
ـ[عرباوى]ــــــــ[30 - 03 - 2005, 10:58 م]ـ
لماذا أتت كلمة: هى: مفردة مع أن كلمة: الرياح: جمع وما إعراب كلمة: هى:
ـ[حازم]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 08:34 ص]ـ
الرياح: جمع تكسير، وهو جمع ما لا يعقل
ويعامل معاملة المفردة المؤنثة، أو معاملة الجمع، في ضميره، وصفته، والإخبار عنه، والإشارة إليه.
قال الله تعالى: {والْجِبالَ أرْساها} النازعات 32
أعاد ضمير المفرد المؤنث، على جمع ما لا يعقل
وقال عزَّ اسمُه: {وَسَخَّرْنا مَعَ دَاوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ} سورة الأنبياء 79.
أعاد ضمير جمع التأنيث، على جمع ما لا يعقل
وقال جلَّ في علاه: {وأرْسَلْنا الرِّياحَ لَواقِحَ} سورة الحجر 22.
وقوله تعالى: {ومِنْ ءَاياتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ} سورة الروم 46.
في الموضع الأول، وَصف جمع ما لا يعقل بجمع تكسير، وفي الثاني وصفه بجمع التأنيث.
وقال سبحانه وتعالى: {ومِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ} سورة فاطر 27.
وصف جمع ما لا يعقل بالجمع " جُدَد "
وقال عزَّ في علاه: {أفَلا يَنظُرُونَ إلَى الإبِلِ كَيفَ خُلِقَتْ} الغاشية 17.
أعاد ضمير المفرد المؤنث، على جمع ما لا يعقل " الإبل "
وقوله تعالى: {كأَنَّهُمْ أعْجازُ نَخْلٍ خاوِيةٍ} سورة الحاقة 7.
وصف جمع ما لا يعقل " نَخل " بالمفرد المؤنث.
وتقول العرب: " الأجذاع انكسرت "، " الجذوع انكسرت "
والله أعلم
أما إعراب الضمير " هي "، في الجملة:
" الرياحُ هي الهواءُ المتحركُ على سطحِ الأرضِ "
فأرى – والله أعلم – أنَّ في إعرابه قولين.
الأول: ضمير فصل أو عماد لا محل له من الإعراب
والتقدير: الرياحُ الهواءُ المتحركُ على سطحِ الأرضِ.
الثاني: ضمير منفصل مبني على الفتح، في محل رفع مبتدأ ثان.
الهواءُ: خبره مرفوع
والجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ " الرياحُ ".
بقي النظر في إفراد ضمير الفصل.
لا يُشترط أن يكون مفردًا، بل يكون مفردًا مع ما يوجب الإفراد، نحو قوله تعالى: {ذَلِكَ هُو الفَوزُ العَظيمُ} التوبة 72.
وجمعًا مع الجمع، قال تعالى: {وأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحونَ} البقرة 5
وقوله تعالى: {لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إن كانُوا هُمُ الغالِبِينَ} الشعراء 40.
وكذلك يكون للمتكلم والمخاطب.
قال تعالى: {إن كُنَّا نحنُ الغالِبِينَ} الشعراء 41.
وقوله تعالى: {إنَّكَ أنتَ الوَهَّابُ} آل عمران 8.
والله أعلم
مع عاطر تحياتي للجميع
ـ[نايف 999]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 03:00 ص]ـ
شكرا أخي حازم على الرد الشافي الكافي ولكن هناك تنبيه وأرجو إرشادي إذا كان خطأ مع التعليل:
1 ـ يعامل جمع التكسير معاملة المفرد والرياح جمع تكسير مؤنث يعامل على مفرد مؤنث
2 ـ لو رأينا الآيات لوجدنا أن الضمير فيها مستتر وليس ظاهر
3 ـ أعتقد والله أعلم أن صياغة هي: الرياح: نقطتان رأسية ثم هي الهواء .....
الرياح إعرابها مفعول به: لتقدير الكلام أقول أنا (فعل وفاعل)
والضمير في محل رفع مبتدأ
والله أعلم(/)
سؤال فى الصرف.
ـ[عرباوى]ــــــــ[24 - 03 - 2005, 06:29 م]ـ
الأساتذة الكرام
كيف ياتى اسم الفاعل واسم المفعول من الفعل: اختار:
وجعل الله ذلك فى ميزان حسناتكم
ـ[الأحمر]ــــــــ[24 - 03 - 2005, 07:06 م]ـ
السلام عليكم
مُخْتار اسم فاعل ووزنه مُفْتَعِل
مُخْتار اسم مفعول ووزنه مُفْتَعَل
ـ[المهندس]ــــــــ[24 - 03 - 2005, 07:15 م]ـ
يأتيان على صيغة واحدة هي (مُختار) والسياق يبين إن كان اسم فاعل أو اسم مفعول.
وذلك لأن:
(اسمِ الفاعِل من غير الثُّلاثيّ يكون بلفظِ مُضارِعِهِ بإبدالِ حرف المُضَارعةِ ميماً مَضمومةً، وكسر ما قبل أخرِه)
وحيث لا تقبل ألف المد الكسر فتبقى ساكنة كما هي
و (اسمِ المفعول من غير الثُّلاثيّ يأتي من مُضارعِه المبني للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمُومة)
فنقول: (أنت مختار لهذه الوظيفة) فهذا اسم مفعول إذا كان غيرك قد اختارك، واسم فاعل إن كنتَ اخترتها.
ـ[المهندس]ــــــــ[24 - 03 - 2005, 07:19 م]ـ
الأستاذ الكريم / الأخفش
أدرجت ردي دون أن أرى ردك، فعذرا.
قولك يا أستاذي لا يحتاج إلى تعقيب بعده.(/)
متى يبنى الظرف ومتى ينصب؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[25 - 03 - 2005, 12:17 م]ـ
الأساتذة الكرام ... السلام عليكم
متى نقول إن الظرف مبني؟ ومتى نقول إنه منصوب؟ ولكم الشكر.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[26 - 03 - 2005, 12:51 ص]ـ
أخي " موسى 125"
لم أفهم قصدك من السؤال
ولكن الذي أعرفه أن الظروف كلها معربة إلاّ ألفاظا محصورة جاءت مبنية وهي:
" الآن، إذ، إذا، أمسِ " إذا أريد بها اليومُ الذي قبْلَ يومَكِ الذي أنتَ فيهِ "، أنى، أيان، أين، بينا، بينما، ثَم، حسب، حيث، حيثما، دون، رَيْثَ، ريثما،،، قط،، كيفما، لدى، لدن، مذ، منذ، مع، هنا، وأسماء الجهات إذا قطعت
ـ[الكاتب1]ــــــــ[26 - 03 - 2005, 01:22 ص]ـ
عفوا أخي الكريم لعلك تقصد الظروف التي تكون معربة ومبنية مثل " قبل وبعد "
فنقول لك بارك الله فيك:
قبل وبعد معربان إذا
1 - إذا ذكر المضاف إليه، نحو ": استيقظت قبل طلوع الشمس " ومنه قوله تعالى:
{فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} (39) ق
2 - إذا جر بحرف الجر، نحو " ذاكرت من قبل أن يامرني أبي " ومنه قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (254) سورة البقرة
3 - إذا حذف المضاف إليه، ونوي لفظه، نحو ": سأزورك وأزور أخاك لكن سأزورك قبلَ " أي: قبل زيارة أخيك.
4 - إذا حذف المضاف إليه لفظا ومعنى وفي هذه الحالة ينون ومنه قول الشاعر:
وساغ لي الشراب وكنت قبلا ... أكاد اغص بالماء الفرات
وتكون مبنية على الضم في محل نصب غذا حذف المضاف إليه ونوي معناه نحو "
{فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} (4) سورة الروم
وأرجو ان اكون قد أ فدتك بارك الله فيك
ـ[البصري]ــــــــ[27 - 03 - 2005, 01:28 م]ـ
إليك ـ أخي الكريم ـ هذا النقل من كتاب (الموجز في قواعد اللغة العربية وشواهدها) لسعيد الأفغاني، فلعلك تجد فيه بغيتك.
قال في الكتاب المذكور:
الظروف المتصرفة: ما يستعمل ظرفًا وغير ظرف كأَكثر أَسماءِ الزمان والمكان، إِذ تجيءُ فاعلاً ومفعولاً ومجرورة .. إلخ، فيقال لها ظروف متصرفة: يومُ الخميس قريب، أُحب ساعةَ الصبح، الميلُ ثلث الفرسخِ.
أَما ما لا يستعمل إِلا ظرفًا أَو شبه ظرف (مجرورًا بمن) فيسمى ظرفًا غير متصرف مثل ((إذا، قبل، بعد، قطُّ)) ما كذبتن قطُّ، سأحضر من بعد العصر.
الظروف المبنية: الظروف منها معرب ومنها مبني يلازم حالة واحدة، وقد عرفت أًمثلة الظروف المعربة وإليك أَهم الظروف المبنية:
1ـ ظروف المكان المبنية: اجلس حيثُ انتهى بك المجلس - اذهب من حيث أَتيت - سافر إلى حيثُ أَنت رابح. تضافُ ((حيثُ)) دائمًا إلى الجمل الفعلية أَو الاسمية.
هنا - قف هنا
ثَمَّ - اجلس ثَمَّ، قف ثَمَّةَ
أين - أين سافرت؟
عل - أتكلمنا من علُ؟ انحدر الصخر من علٍ
دون - الكتاب دونَ الرف. قدامَ، أَمامَ، وراءَ، خلفَ، أسفلَ، أعلى.
2 - ظروف الزمان المبنية:
إذا للزمن المستقبل: إذا جاءَ أخوك فأَخبرني. وهو متعلق بجواب الشرط.
إذْ للزمن الماضي: كان ذلك إذْ وقع الزلزال.
أيان: يسأَل أيانَ يوم المعركة.
قطُّ: ظرف لاستغراق الزمن الماضي: ما كذبت قطُّ.
عوض: ظرف لاستغراق الزمن المستقبل: لن أَفعله عوضُ.
بينا وبينما: بينا أَنا واقف حضر أَخوك - دخل خالد بينما نحن نتحاور (الأَلف، وما زائدتان).
أمسِ: حضر الأَمير أَمسِ - أَمسِ خير منَ اليوم.
ريثَ: قف ريثَ أُصلي - انتظرت ريثما حضر. (ريث أَصلها مصدر من راث يريث بمعنى أَبطأَ)
لمَّا: للزمان الماضي وتدخل على فعلين ماضيين: لما قرأَ أُعجبنا به.
مُذ، منذُ: للزمان الماضي: ما جبنت منذُ عقلت - انقطع أَخوك مذ يومُ الأحد = مذ يومِ الأَحد.
ظروف مشتركة للزمان والمكان:
أَنَّى: أَنَّى حضرت؟: (متى)، أَنَّى تجلسْ تسترح (أَين).
عند: إِذا استعملت للمكان كانت للأَعيان الحاضرة والغائبة ولأَسماءِ المعاني على السواءِ: عندي خمسون أَلف دينار في بِرْن - عندَك فهمٌ - خرج من عندي - سافر عند الغروب.
لدى: لا تستعمل إِلا للأَعيان الحاضرة: لديَّ عشرة دنانير. (إذا كانت حاضرة معك)
حضر لدى طلوع الشمس.
لدُنْ: {وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنّا عِلْماً}.
هذا، وإذا أُضيف الظرف المتصرف المعرب إلى جملة جاز بناؤُه على الفتح، وجاز إعرابه مثل: {هَذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصّادِقِينَ صِدْقُهُمْ}، إلا أَن الأَحسن مراعاة الكلمة التي بعدها فإن كانت معربة أُعرب. وإن كانت مبنيةً مثل (على حينَ عاتبت المشيب على الصبا) بني. انتهى النقل المراد.
وأقول ـ بعد ذلك أخي الكريم ـ لاختصار القاعدة التي سألت عنها لعلك لحظت قوله: ما يستعمل ظرفًا وغير ظرف ... فعض على هذه الجملة بنواجذك تعرف منها الظرف المنصوب والظرف المبني. فما كان من الظروف متصرفًا، فهو منصوب على الظرفية، وما كان غير متصرف فهو مبني في محل نصب.
والمقصود بالمتصرف هو ما يأتي في مواقع إعرابية غير كونه ظرفًا كالأمثلة التي ذكرها المؤلف: يوم ـ ساعة ـ ميل. فيكون مبتدأ، كقولك: يوم الخميس قريب. ويكون خبرًا كقولك: أحب الأيام إلي يوم الجمعة. ويكون مفعولا به، كقولك: أحب ساعة الفجر. وهكذا. وأما غير المتصرف فهو ما لا يأتي إلا ظرفًا، كالأمثلة الكثيرة التي ذكرها المؤلف لظروف الزمان والمكان المبنية.
نفعنا الله وإياك بما نكتب ونقول،، إنه جواد كريم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[موسى 125]ــــــــ[27 - 03 - 2005, 08:57 م]ـ
شكراً لكم على الرد
ـ[الكردي]ــــــــ[24 - 09 - 2010, 10:56 م]ـ
شكراً لكم(/)
لو سمحتوا ساعدوني في الأعراب .....
ـ[سكره]ــــــــ[25 - 03 - 2005, 03:44 م]ـ
:::
السلام عليكم و رحمة الله .....
لو سمحتوا ساعدني في الأعراب ...
....................................
أعرب ما تحته خط في النص::
"غرني منك مجالستك القراء"
" أما تمشون بين ..... ؟ "
" وإني قد وليتك من ذلك ما ولاني اللَّه."
" أما بعد فقد كثر شاكوك, وقل شاكروك "
" إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس, فتذكر قدرة الله عليك.".
و جزاكم الله خيرا
ـ[الأحمر]ــــــــ[25 - 03 - 2005, 10:36 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أعرب ما تحته خط في النص
"غرني منك مجالستك القراء"
غرني: فعل ماض مبني على الفتح والنون حرف للوقاية مبني على السكون لا محل له من الإعراب والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به
" أما تمشون بين ..... ؟ "
تمشون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة وواو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل
" وإني قد وليتك من ذلك ما ولاني اللَّه."
ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان
" أما بعد فقد كثر شاكوك, وقل شاكروك "
شاكوك فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة
" إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس, فتذكر قدرة الله عليك.".
الناس: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
ـ[البصري]ــــــــ[26 - 03 - 2005, 03:27 م]ـ
سبق قلم الأخفش ـ زاده الله فصاحة ـ فقال: والنون حرف للوقاية مبني على السكون .. وما أظنه أراد إلا أنه مبني على الكسر ـ كما هو الظاهر من حال هذه النون ـ
أليس كذلك ـ أخي الأخفش ـ؟
ـ[2059]ــــــــ[27 - 03 - 2005, 01:59 م]ـ
واللة ماقصرتو بس هذة المساعدة على الابيات في الاعلى
استخرج من النصوص السابقة فعلا مبنيا, واسما مبنيا, واسما مرفوعا, واسما منصوبا. ثم حدد علامة كل منها الإعرابية, ومحلها, وفق الجدول الآتي
الكلمة نوعها علامتها محلها(/)
لو سمحتوا ابي مساعدتكم ......
ـ[سكره]ــــــــ[25 - 03 - 2005, 03:59 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .....
لو سمحتم أريد مساعدتكم
.............................
اضبط الفقرة الآتية (الضبط لآخر الكلمة, وما يتصل بها من ضمائر, وللحرف المشدد أنّىكان):
أما بعد فإن أهل الكوفة قد أصابهم بلاء وشدة وجور في أحكام اللَّه, وسنة خبيثة سنها عليهم عمال السوء, وإن قوام الدين العدل والإحسان.
و جزاكم الله خيرا
ـ[الأخطل]ــــــــ[25 - 03 - 2005, 05:22 م]ـ
أما بعدُ فإنَّ أهلَ الكوفةِ قدْ أصابَهُم بلاءٌ وشدةٌ وجورٌ في أحكامِ اللَّهِ, وسنّةٌ خبيثةٌ سنَّها عليْهِم عمّالُ السوءِ, وإنّ قوامَ الدينِ العدلُ والإحسانُ.
أخوك الأخطل
ـ[سكره]ــــــــ[25 - 03 - 2005, 06:00 م]ـ
شكرا أخي الأخطل
و جزاك الله خيرا(/)
التثنية
ـ[محمد موسي]ــــــــ[25 - 03 - 2005, 07:24 م]ـ
(حضر اخي) ثن الجملة السابقة وما هي القاعدة فيها ولكم جزيل الشكر
ـ[الأحمر]ــــــــ[25 - 03 - 2005, 10:14 م]ـ
السلام عليكم
لعلك تقصد تثنية الفاعل
حضر أخواي(/)
خبر اسم الشرط
ـ[حازم]ــــــــ[25 - 03 - 2005, 11:19 م]ـ
قالَتْ حُبِسْتَ فَقُلتُ لَيسَ بِضائِرٍ * حَبْسي، وأيُّ مُهنَّدٍِ لا يُغْمَدُ؟
أوَ ما رَأيتِ اللَّيثَ يَألَفُ غِيلَهُ * كِبْرًا وأوْباشُ السِّباعِ تَرَدَّدُ
والشَّمسُ لَولا أنها مَحْجوبةٌ * عَنْ ناظِرَيكِ لَما أضاءَ الفَرْقَدُ
والبَدْرُ يُدرِكُهُ السِّرارُ فَتَنْجَلي * أيَّامُهُ وكأنَّهُ مُتَجَدِّدُ
والغَيثُ يَحصرُهُ الغَمامُ فما يُرَى * إلاَّ ورَيِّقُهُ يراحُ ويَرْعُدُ
والنارُ في أحْجارِها مَخْبوءةٌ * لا تُصْطَلَى إنْ لم تُثِرْها الأزْنُدُ
والزَّاغِبِيَّةُ لا يُقيمُ كُعوبَها * إلاَّ الثَّقافُ وجَذْوةٌ تَتَوقَّدُ
غِيَرُ اللَّيالي بادِئاتٌ عُوَّدٌ * والمالُ عارِيةٌ يُفادُ ويَنفَدُ
ولِكُلِّ حالٍ مُعْقِبٌ ولَرُبَّما * أجْلَى لكَ المَكْروهُ عمَّا يُحمَدُ
لا يُؤْبسَنَّكَ مِن تَفَرُّجِ كُربةٍ * خَطبٌ رَماكَ بهِ الزَّمانُ الأنْكَدُ
واصْبِرْ فإنَّ الصبرَ يُعْقِبُ راحة * في اليَومِ يَأتي أوْ يَجيءُ بهِ الغَدُ
كَم مِن عَليلٍ قَد تَخطَّاهُ الرَّدَى * فَنَجا وماتَ طَبيبُهُ والعُوَّدُ
والحَبْسُ ما لم تَغْشَهُ لِدَنِيَّةٍ * شَنعاءَ نِعْمَ المَنزِلُ المُتَورِّدُ
بَيتٌ يُجَدِّدُ لِلكَريمِ كَرامةً * ويُزارُ فيهِ ولا يَزورُ ويُحفَدُ
الأستاذة النابغة، ذات الفوائد السَّابغة / " سمط اللآلئ "
أرجو المعذرة، فقد رأيت أن أنقل موضوعك القيِّم إلى عنوان مستقل، يدلُّ عليه، ويسهل الاهتداء إليه، وأصْل موضوعك:
(إذا كانت " مَنْ " الشرطية في الآية الكريمة مبتدأ، فما هو الخبر؟ أهو فعل الشرط، أم جوابه، أم أنَّ كليهما هو الخبر؟)
وأرَى – أيتها الكريمة - أنَّكِ قد أحطتِ بالموضوع من كلِّ جوانبه، تحقيقًا وشمولا، وبمسائله توثيقًا وتأصيلا، وبأدلَّته تعليلاً وتفصيلا.
غير أنك فضَّلتِ المشاركة بإجماله، وأردت نشر تفصيله وبيان جماله، رغبة منك لجمع شمل نظامه، وإماطة لِثامه، ليعبق مِسك فوائده، وتضيء حُليُّ قلائده.
زادك الله ضياءً في العِلْم، ونورًا في الفَهْم.
خبر اسم الشرط
مسألة خلافها مشهور، وفي كتب النحو مُعلَّل ومسطور، والتحقيق فيها شاقٌّ وعسير، وأسأل الله القدير، العونَ والتيسير.
إذا وقع اسم الشرط مبتدأ.
فهل خبره جملة فعل الشرط؟
أو جملة الجواب؟
أو هما معا؟
لا شك أن لكل من هذه الآراء حجَّة ودليلا، ولا أرَى أنَّ مناقشة هذه الآراء ستؤدِّي بنا إلى رأي واضح نجزم به، ونطمئنُّ إليه، ولكن لا بدَّ أولاً، من معرفة سبب الخلاف الذي أدَّى إلى تباين الآراء.
يعود سبب الخلاف إلى أمرين.
الأول: تباين آرائهم في تحديد معنى الجملة، فهم لم يُحدِّدوا مفهومها، ولم يتَّفقوا عليه، ولو فعلوا لزال الخلاف في ما بينهم، ولقاربوا الإجماع أو ما يشبهه.
لقد كان من النحويين، مَن نظر إلى الكلام والجملة على أنهما مترادفان، وقد صرَّح الزمخشري بذلك في كتابه " المفصل "، فقال: والكلام هو المركَّب من كلمتين أسندت إحداهما إلى الأخرى، ويسمى الجملة.
وأما الجملة عند جمهور النحاة، فتعبير صناعي، أو مصطلح نحوي لعلاقة إسنادية بين اسمين، أو اسم وفعل، تمَّت الفائدة بها أم لم تتمّ، ولذلك فهي أعمُّ من الكلام، والكلام أخصُّ منها.
الثاني: اختلافهم في تقدير معنى الجملة الشرطية، نحو: " مَن يَستغفرِ اللهَ يجدِ اللهَ غفورًا رحيمًا "
فمنهم مَن قدَّرها: المُستَغفرُ اللهَ، يجدُ اللهَ غفورًا رحيمًا.
ومنهم من قال: كلٌّ من الناسِ إن يَستغفرِ اللهَ فإنه يجد اللهَ غفورًا رحيمًا
والصواب هو القول الثاني، لأنَّ الأول يلغي معنى الشرط، وهو مراد أصلا
وتأسيسًا على هذا، أنتقل إلى ذكر الآراء وحجَّة قائليها
الرأي الأول: " جملة الجواب وحدها هي الخبر "
حجة القائلين به هي أنَّ الجواب هو الذي يتمُّ به المعنَى.
فقد حوَّلوا صيغة الجملة الشرطية، نحو " مَن يسافرْ يبتهجْ " إلى جملة اسمية: " المسافرُ مبتهجٌ "، أو " المسافرُ يَبتهجُ "
فكلمة " يبتهج " هي التي أفادت، وتمَّ بها المعنى، وهي جواب الشرط في الجملة الأصلية.
وقالوا: ما اسم الشرط هنا إلاَّ اسم موصول، أضيف إليه معنى الشرط، ففك صِلَته بفعله لفظا لا معنى.
(يُتْبَعُ)
(/)
والحقُّ أنَّ تحويل الصيغة الشرطية " مَن يسافرْ يبتهجْ " إلى جملة اسمية، ليس هو " المسافرُ مبتهجٌ "، لأنَّ هذا التقدير قد ألغَى معنى الشرط، وهو الذي بُني عليه الكلام أصلا، والشرط في هذه الصيغة معنى لا يجوز إغفاله.
ولو أغفلناه - كما قدَّروا - لتساوى قولنا: " مَن يسافرْ يبتهجْ " بالجزم على الشرط، وقولنا: " مَن يسافرُ يبتهجُ "، بالرفع على أنَّ " مَن " اسم موصول، وفي هذا إخلال بالمعنى.
ولو التزمنا الدقَّة في التقدير، لقلنا: " مَن يسافرْ يبتهجْ "، تقديره: " المسافرُ إن يسافرْ يبتهجْ "، لنبقى محافظين على معنى الشرط.
لذلك كان تقدير ابن هشام – رحمه الله – أدقَّ، حين قال: " مَن يقمْ أقمْ معه "، بمنزلة: " كلٌّ مِن الناسِ إنْ يقمْ أقمْ معه "، لأنه حافظ بهذا التقدير الدقيق على معنى الشرط، وهو الذي عقد الصلة بين جملتين، كانتا قبل دخوله مستقلتين، لكل منهما تركيبها الإسنادي، فلمَّا دخل أوجد التلازم بينهما، وعلَّق إحداهما على الأخرى، الأمر الذي يوضِّح أنَّ الصلة بين جملة الشرط وجملة الجواب صلة تعليق، أو صلة تابع بمتبوع، وليست صلة مبتدأ بخبر.
وتوضيحا لذلك، لو كانت عندنا جملتان اسميتان، أو فعليتان، نحو: " أبو بكر قائلٌ "، وأبو بكر صادقٌ "، أو: " قال أبو بكر "، و" صدق أبو بكر ".
ثم أدخلنا عليهما الشرط، فقلنا: " إنْ كان أبو بكر قائلا فهو صادق "، أو " إنْ قال أبو بكر صدقَ ".
فهل يعني إدخال الشرط، تغيير العلاقات الإسنادية في كل من الجملتين، وجَعْل إحداهما بتمامِها أحد الركنين الإسناديين للجملة الأخرى؟
أي: هل معنى إدخال الشرط، أننا جعلنا الثانية خبرا للأولى؟
أليست كل من الجملتين قائمة بركنيها الإسناديين، في كل من الصيغتين؟
وكلُّ ما فعله الشرط، هو أنه علَّق وقوع الثانية على وقوع الأولى.
والأمر الآخر، أنهم متفقون على أنَّ جملة جواب الشرط الجازم، إذا كانت مقترنة بالفاء، أو إذا الفجائية، فهي في محل جزم.
فكيف يصحُّ جعل الجملة الواحدة في محلين مختلفين من الإعراب في وقت واحد؟
وكيف نقول في مثل قوله تعالى: {ومَن يَتعَدَّ حُدودَ اللهِ فأولَئِكَ هُمُ الظَّالِمونَ}، إذا جعلنا جملة الجواب في محل جزم، كما هو متفق عليه في عمل الشرط، فقد ألغينا الرفع.
وإذا جعلناها في محل رفع - كما يقولون - فقد ألغينا الجزم.
وإذا جعلناها في المحلَّين فقد وقعنا في التناقض والاضطراب.
الرأي الثاني: " جملة الشرط والجواب معا، هما الخبر "
إنَّ هذا القول قول عجيب، لأنه يجعل من الجملتين جملة واحدة، وهو مناقض لِما اصطلح جمهور النحاة عليه، من كون الجملة مسندًا ومسندًا إليه.
ثم هو مناقض لأصولهم في أنَّ الجملة ذات المحل، يجب أن تكون صالحة لإحلال المفرد محلها.
وأيُّ مفرد يصلح مكان الشرط وجوابه في وقت واحد؟
إننا إذا قلنا إنَّ قوله تعالى: {ومَن يَقترِفْ حَسَنةً نَزِدْ له فيها حُسنًا}، تقديره: " المقترف الحسنة مزيد له فيها "، وإنَّ قولنا: " مَن يَجتهدْ ينجحْ "، تقديره: المجتهدُ ناجحٌ، لا نرى هذا التقدير صحيحا، لأنه يلغي معنى الشرط، وهو مراد أصلا.
فأيُّ الكلمتين " مزيد وناجح " نابت مناب الجملتين؟
ثم إذا كانت جملة جواب الشرط مقترنة بالفاء، أو إذا الفجائية، فُهِم على أنها في محل جزم.
فكيف تكون كذلك، ثم تكون في الوقت نفسه داخلة مع أختها جملة الشرط في محل الرفع على الخبرية؟
ولننظر أخيرًا هل بين النحويين من يَعدُّ جملتي الشرط والجواب جملة واحدة؟ كما يرى الدكتور المخزومي، والدكتور قباوة، ليستقيم لأصحاب هذا القول حكمهم.
يقول الدكتور قباوة: (لأنهما أصبحتا، بدخول أداة الشرط عليهما، كالجملة الواحدة)، يعني جملة الشرط والجواب.
لقد وقف النحويون عند أبسط صورة من صور تركيب الكلمات، فأطلقوا عليها لفظ الجملة، وعرفوها بأنها تركيب من كلمتين أسندت إحداهما إلى الأخرى.
وحين فصَّل ابن هشام – رحمه الله - حديثه عن الجملة في " مغنيه "، وتناول فيه الجملة الصغرى، والجملة الكبرى، وذات الوجه، وذات الوجهين، لم يخرج عما أصَّلوه، ولم يخالف ما اصطلح جمهورُهم عليه من معناها، وعدَّ الكبرى مؤلَّفة من جملتين، فقال: هي الاسمية التي خبرها جملة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولم أرَ أحدًا من النحويين يتحدث عن جملة مركبة، بل جعلوا الكلام هو المركَّب، وعادوا به تحليلا وتبسيطا إلى جمل بسيطة.
ولعل أسلوب الشرط أوْلى المواضع بحديثهم عن الجملة المركَّبة من جملتين، لو أنها وجدت، أو جاء ذكرها على ألسنتهم، ولكنَّهم صرَّحوا بأن أسلوب الشرط جملتان، لا جملة واحدة.
قال سيبويه:
(واعلم أن حروف الجزاء تجزم الأفعال، وينجزم الجواب بما قبله) انتهى
فقد عدَّ الشرط أو الجزاء - كما يلقبه - مؤلَّفا من جملتين، هما جملة الفعل الذي ينجزم بحرف الشرط، وجملة الجواب الذي ينجزم بما قبله.
وينظر المبرِّد إلى الجملة الشرطية على أنها كلام لا يستغنَى بعضه عن بعض، وهذه هي النظرة النحوية منذ سيبويه لم تختلف، ولكن هذا لا يعني أنه نظر إليها على اعتبار أنها جملة واحدة، ذكر المبرد المجازاة مثالاً على المسند والمسند إليه، وقال في موضع آخر: لأنَّ الجزاء غير واجب آخره إلاَّ بوجوب أوله
ويفسِّر المبرد الشرط بأنه وقوع الشيء لوقوع غيره.
ويعتبر الزجاج استمرارًا لمن سبقه، من حيث النظرة إلى طبيعة الجملة الشرطية، فهي ليست جملة مركَّبة، وإنما هي جملتان متلازمتان.
وعدد ابن السراج المواضع التي لا يخلو منها الحرف، وذكر منها الحرف الذي يدخل ليربط جملة بجملة.
ثم قال مفصلا: وأما ربطه جملة بجملة، فنحو قولك: " إنْ يقمْ زيدٌ يقعدْ عمرٌو "، وكان أصل الكلام: " يقومُ زيدٌ يقعدُ عمرٌو "، فـ" يقومُ زيدٌ " ليس متصلا بـ" يقعدُ عمرٌو "، ولا منه في شيء، فلما دخلت " إنْ " جعلت إحدى الجملتين شرطا، والأخرى جوابا.
ونجد عند السيرافي نصَّين يُبيِّنان طبيعة الجملة الشرطية عنده، كما يبيِّنان متابعته لمن سبقه من النحاة في هذه النظرة، يقول: والشرط والجواب هما في الأصل جملتان متباينتان، ربطهما حرف المجازاة، فصارتا كشيء واحد.
ويتابع الفارسي مَن قَبله في النظر إلى الجملة الشرطية على أنها مؤلَّفة من جملتين.
ويؤكِّد الرماني أنَّ أداة الشرط تعقد الجملة الثانية بالأولى، حتى يكون خبرًا واحدًا، وهي تنقل الكلام من الإيجاب على القطع، إلى تعليق الثاني بالأول.
وتابع شيخ فقهاء العربية، ابن جنِّي، خُطا أستاذه الفارسي، فيؤكِّد أنَّ الشرط والجزاء جملتان، يقول: ومنها أنَّ بعض الجمل قد يحتاج إلى جملة ثانية احتياج المفرد إلى المفرد، وذلك في الشرط وجزائه، والقسم وجوابه.
وهكذا يتضح مما سبق، أنَّ الذين جعلوا الشرط والجواب معا هما الخبر، خالفوا ما اصطلح عليه جلَّة النحويين وجمهورهم، من معنى الجملة، وجاءوا بما لا نظير له في النحو، وهم لم يذهبوا هذا المذهب، إلاَّ لأنَّ الشرط وحده لا يُتمُّ المعنى، فشدُّوا إليه جوابه، وجعلوا الجميع خبرا، مع أن كلاًّ من الشرط والجواب جملة مستقلة قائمة بنفسها، ولولا أداة الشرط لما ترتبت إحداهما على الأخرى.
ولما كانتا متلازمتين، وهما متلازمتان معنى، وليس ما يمنع أن يكون لكل منهما محل من الإعراب.
وتلازمهما كتلازم المبتدأ والخبر، وكتلازم الاسم الموصول وصلته، وهو تلازم معنوي، لا يقتضي التلازم في الإعراب.
ودخول أداة الشرط لا يفك العلاقة الإسنادية بين المركبين في الجملة الواحدة، وإنما يجعل بين الجملتين، أو الوحدتين، علاقة تلازم معنوي، أي أنَّ أداة الشرط تدخل لتدلَّ على أنَّ معنى الجواب، وهو معنى مستقل أصلا بنفسه، لا يتحقَّق إلاَّ إذا تحقَّق معنى آخر مستقل بنفسه أيضا في الأصل، وهو معنى الشرط.
ويكفي أنَّ الزمخشري نفسه - وهو الذي جعل الكلام مرادفا للجملة، كما سلف القول، والكلام عنده هو المفيد - جعل للشرط جملتين كسائر النحاة.
فقال: ومن أصناف الحروف حرفا الشرط، وهما " إنْ ولو " يدخلان على جملتين فيجعلان الأولى شرطا والثانية جزاء.
وأخيرا، نسأل القائلين: " إنَّ الشرط وجوابه معا هما الخبر ".
ما دام الشرط وجوابه جملتين، فكيف تؤوَّلان بمفرد واحد؟
وإذا أوَّلناهما بمفردين، فلا بد أن يكون لكل منهما محل من الإعراب، فكيف تكون الجملتان المؤوَّلتان بهما في محل واحد من الإعراب؟
الرأي الأخير، وهو كون " جملة الشرط وحدها هي الخبر ".
(يُتْبَعُ)
(/)
أولاً: إنَّ جملة الشرط الجازم إذا كان مبتدأ، لا محل لها في أي موضع من المواضع، وكيفما تقلبت بها الحال، إلاَّ في هذا الموضع الذي تكون فيه في محل رفع خبرا للمبتدأ، فلا تنازع عليها بين عاملي الجزم والرفع، شأن جملة الجواب، وإنما هي في حالة واحدة من ثلاث حالات مطردة:
الأولى: أنها ليست بذات محل إذا كانت أداة الشرط حرفا.
الثانية: أنها في محل جر بالإضافة، إذا كان اسم الشرط ظرفا.
الثالثة: أنها في محل رفع على الخبرية إذا كان اسم الشرط مبتدأ.
والاطراد وتجنب الشذوذ أولى بالاتباع.
ثانيا: إنَّ الجملة تبقى في إطار ما اصطلح جمهور النحاة عليه، من كونها مركبة من كلمتين، أسندت إحداهما إلى الأخرى، فلا نضطر إلى مخالفتهم بابتداع جملة جديدة، مركبة من جملتين تركيبا ليس شأنه شأن الجملة الكبرى، لأنهما في الأصل جملتان مستقلتان، لكل منهما علاقة إسنادية بين ركنيها، ولو حجبنا الشرط الداخل عليهما لعادتا قائمتين بلا إخلال.
ثالثا: إنَّ اسم الشرط وفعله يُكوِّنان جملة تامَّة الإسناد، ولكنها ليست تامَّة المعنى المقصود بها بعد دخول الشرط، وقد كانت تامَّة قبله.
وذلك لأنَّ وظيفة الشرط أصلا أن يجعلها متبوعة بجملة ثانية، تكمِّل معناها.
بل إنَّ معناها الذي كانت مستقلة به قبل دخول الشرط أصبح كله سببا، أو علَّة لحصول معنى جملة ثانية مستقلة بمعناها، فتلازم المعنيان بالشرط بعد أن كانا مستقلين قبله.
وقد أشار العكبري، في شرحه لـ" إيضاح " الفارسي، إلى تلازم جملتي الشرط والجواب، فقال:
(ويُنزَّل الشرط مع الجزاء بمنزلة العلَّة مع المعلول).
وقال ثانية:
(إنَّ حرف الشرط يوجب حاجة الجملة الأولى إلى جملة أخرى، لأجل التعليق، بحيث لو اقتصرت على إحداهما لم يكن كلاما، ولولا " إنْ " لكانت الجملة الواحدة كلاما) انتهى
وقوله: " لأجل التعليق "، هو ما وضَّحه ابن هشام في " المباحث المرضية "، حين قال:
(الصحيح أنَّ خبر اسم الشرط هو جملة الشرط، لا جملة الجواب)
وعزا الظنَّ بأن الخبر هو الجواب إلى التوهُّم، وقال:
(وجواب هذا التوهُّم، أنَّ الفائدة إنما توقفت على الجواب من حيث التعليق لا من حيث الخبرية) انتهى كلامه – رحمه الله -.
ويتَّضح من هذا، أنَّ جملة فعل الشرط وحدها هي الخبر للمبتدأ، الذي هو اسم الشرط، وقد كانت خبرا قبل دخول الشرط، للاسم الذي كان قبله غير مضمَّن معنى الشرط، وكون " مَن " مضمَّنة معنى الشرط، لا يلغي خبرية ما بعدها، كما لم يُلغ الاستفهام الذي ضمَّناه لـ" مَن " خبرية الجملة التي بعدها له.
فقولنا: " زيدٌ قام "، يساوي قولنا: " مَن قام؟ " في كون جملة " قام " خبرا لِما قبلها، ودخول الأدوات: الحروف، أو الأسماء المضمَّنة معاني الحروف، لا يُخلُّ بتركيب الجمل، ولا يجعل من الجملتين جملة واحدة، لِما في ذلك من خروج عمَّا أصَّله النحاة، ومخالفة لِما اصطلح عليه جمهورُهم، من معنى الجملة ودخول الشرط على الجملتين لا يخلخل العلاقة الإسنادية في كل منهما، بل يبقيها، ولكنه يجعل حصول الثانية من حيث المعنى متوقفا على حصول الأولى، لأن أسلوب الشرط أصلا يقتضي ذكر جملة ثانية تتمُّ معناه، كما أنَّ الاسم الموصول الواقع فاعلا أو خبرا لا يكتمل المعنى به، لأنه يقتضي ما يحتاج إليه من الصلة، والصلة في اتفاق الجميع ليست جزءا من الاسم الموصول من حيث الإعراب، ولكنها لازمة له من حيث المعنى.
وبهذا يتبيَّن أنَّ هذا الرأي يُبقي للقاعدة اطرادَها، وللمنهج سداده، والله أعلم.
وأودُّ مناقشة مقال الدكتور الفاضل / " فخر الين قباوة "، حول رأيه عن مذهب ابن هشام، ولم يتيسَّر لي الاطِّلاع على مقال الدكتور المخزومي، وما أراه يبعد عن مقال قباوة.
جاء في " إعراب الجمل، وأشباه الجمل "، للدكتور فخر الدين قباوة
(وقد يكون خبر المبتدأ تركيبًا مكوَّنًا من جملتين، وذلك إذا كان المبتدأ اسم شرط جازمًا، نحو قول زهير:
ومَن يَعصِ أطرافَ الزِّجاجِ فإنه * يُطيعُ العوالي رُكِّبتْ كلَّ لَهْذَمِ
(يُتْبَعُ)
(/)
فإنَّ جملتي الشرط والجواب فيه هما في محل رفع خبر "مَن "، لأنهما أصبحتا، بدخول أداة الشرط عليهما، كالجملة الواحدة، والتقدير: كلٌّ مِنَ الناسِ إنْ يَعصِ أطرافَ الزجاج فإنه يطيع العوالي، وهو تقدير للمعنى لا للإعراب، وهذا الخبر ليس مما نحن في الحديث عنه، لأنه مركَّب من جملتين.
وذهب سيبويه وبعض النحويين إلى أنَّ جملة الشرط، في مثل هذا، هي الخبر، وقد بيَّنا من قبلُ أنها لا محلَّ لها من الإعراب.
وذهب آخرون إلى أنَّ جملة الجواب هي الخبر، وفي قولِهم إشكال، لأنَّ جملة الجواب هَهنا مقترنة بالفاء، ومحلها الجزم، فكيف يكون للجملة محلان من الإعراب في آن واحد؟
ثم إن كان جواب الشرط غير مقترن بالفاء، نحو قول زهير:
ومَن يَغتَربْ يَحسبْ عَدوًّا صَديقَه * ومَن لا يُكرِّمْ نَفسَه لا يُكرَّمِ
فهو مما لا محل له من الإعراب، ولا يجوز أن تكون الجملة في محل رفع خبرًا، وهي لا محلَّ لها، ولولا هذا الإشكال لكان قولهم هو الحقّ.
وربما اعتُرض عليهم، بأن تخلو جملة الجواب من ضمير عائد على اسم الشرط، نحو قوله تعالى: {مَن كانَ يَرجوا لِقاءَ اللهِ فإنَّ أجلَ اللهِِ لآتٍ}، وقول سعد بن مالكٍ:
مَن صَدَّ عَن نِيرانِها * فأنا ابنُ قيسٍ لا بَراحُ
وليس هذا مما يُعتَرض به، لأنَّ مثل هذه الشواهد مما أُقيمَ فيه السبب مقام المسبَّب، وقيل: إنَّ الجواب محذوف، والمذكور سبب له، ودليل عليه.
وزعم ابن هشامٍ أنَّ الأصحَّ كون جملة الشرط هي الخبر، ويرد عليه أنها بمثابة الصلة للاسم قبلها، " لأنَّ مَن لا يُكرِّم نفسَه لا يُكرَّم " شبيه بذلك، فالجملة تتمة للاسم، وليست مخبرًا بها، ولم تتمُّ بها الفائدة.
وكأنَّ ابن هشام قد ذهب هذا المذهب، لحمله أسماء الشرط على أسماء الاستفهام، التي يُخبَر عنها بالجملة بعدها، إذا وقعت مبتدأ، والصواب حملها على الأسماء الموصولة، بدليل أنَّ " مَن وما وأيّ " إذا تقدَّم عليها ما هو جواب لها في المعنى، ووَلِيها ماضٍ، احتملت أن تكون شرطية أو موصولة، نحو: " أُكرِمُ مَن أكرمني ".
ولشدَّة الصلة الواشجة بين اسم الشرط والاسم الموصول، اختلف النحاة في بعض النصوص، فجعل بعضهم الاسم للشرط، وجعله الآخرون موصولا.
والتباس الشرط بالموصول، دون الاستفهام، أكبر دليل على تهافت زَعم ابن هشام.
وأنت ترى ما في المذهبين من إشكال وإحالة، على أنَّ أبعد منهما في ذلك، مذهب ثالث، زعم أنَّ المبتدأ من أسماء الشرط، لا خبر له، لقيامه مقام من لا يحتاج إلى خبر، وجملتي الشرط والجواب بعده أغنتا عن الخبر، والمخلص من هذا كلِّه ما اخترناه، وإن كان فيه شيءٌ من التعقيد.) انتهى
أقول: عفا الله عنك - أيُّها المحقِّق الفاضل -، هذه المسألة خلافية، وهي لا تعدو أن تكون اجتهاديَّة في كلِّ أحوالها، فهل يصحُّ أن يقال فيها عن الإمام الفذّ، ابن هشام: " تَهافُت زَعم ابن هشام "، رحم الله " ابن هشامنا " رحمة واسعة، وبارك في علمه، ونفعنا به، وأسكنه الفردوس الأعلى.
وقولك: " لأنهما أصبحتا، بدخول أداة الشرط عليهما، كالجملة الواحدة "
أقول: قولك فيه نظر، وهو مردود بما اصطلح عليه جمهور النحاة، وقد سبق ذكر نصوصهم.
وقولك: " وزعم ابن هشامٍ أنَّ الأصحَّ كون جملة الشرط هي الخبر، ويرد عليه أنها بمثابة الصلة للاسم قبلها، " لأنَّ مَن لا يُكرِّم نفسَه لا يُكرَّم " شبيه بذلك، فالجملة تتمة للاسم، وليست مخبرًا بها، ولم تتمُّ بها الفائدة "
أقول: إنَّ الجملة قد تتمُّ تركيبا بركنيها، ولمَّا يتم معناها، لاحتياج أحد ركنيها إلى ما يكمل معناه، ولا أظنُّ أحدًا يُعرب الاسم الموصول وصلته جميعا خبرا، في مثل قوله: " هذا الذي تَعرفُ البطحاءُ وَطأتَه "
وإنما المعلوم أنَّ " الذي " وحدها هي الخبر، وكما أنَّ تمام المعنى أنَّ الموصول يحتاج إلى صلته، وبها يكتمل المعنى، كذا يقال في الشرط وجوابه، وكما يتوقف تمام المعنى على ذكر الصلة، كذلك يتوقف تمام المعنى في أسلوب الشرط على ما يلزم عن الشرط، وهو الجواب.
وقولك: " وكأنَّ ابن هشام قد ذهب هذا المذهب، لحمله أسماء الشرط على أسماء الاستفهام، التي يُخبَر عنها بالجملة بعدها، إذا وقعت مبتدأ، والصواب حملها على الأسماء الموصولة ".
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: عفوًا - أيها الفاضل -، لم يحمل ابن هشام، اسم الشرط على اسم الاستفهام، كما يبدو لك، بل رأى أنَّ فعل الشرط هو الخبر، وتوقُّف الفائدة على استكمال جواب الشرط، من حيث التعليق، لا من حيث الخبرية.
ثمَّ ها أنتَ تَحملها على الاسم الموصول، وتزعم أنَّ الصواب أن يكون الخبر جملتي الشرط وجوابه، وبهذا أدخلت جملة الصلة، التي لا محل لها من الإعراب، وأدخلت جملة الجواب التي صار لها أكثر من محل.
أرأيتَ كيف لم يَسْلم مذهبك من النظر والضعف؟، والله أعلم.
بقي أن أذكر بعض مذاهب أهل العلم، في اختيار خبر اسم الشرط.
رجَّح أبو البقاء العكبري في " تبيانه "، والسمين الحلبيُّ، في " دُرِّه "، إلى أنَّ جملة فعل الشرط وحدها هي الخبر.
وهو ما صحَّحه الصبان في " حاشيته " على شرح الأشموني.
وما ذهب إليه ابن آجروم، في " إعراب القرآن الكريم "
والشيخ محمد الأهدل، في " الكواكب الدرية "
والغلاييني، في " جامع الدروس العربية "
وهو ظاهر قول السيوطي، في " همع الهوامع "
وهو ما رجَّحه الأستاذ عباس حسن، في " النحو الوافي "
وذهب الهرويُّ، في " الأزهية في علم الحروف "
وابن يعيش، في شرحه على " المفصل " للزمخشري، إلى أنَّ جملتي الشرط وجوابه، هما الخبر.
وهو ما يراه، الأستاذ محمد محي الدين عبد الحميد، في إعراب شواهد " أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ".
والأستاذ محي الدين الدرويش، في " إعراب القرآن الكريم ".
والدكتور فخر الدين قباوة، في " إعراب الجمل، وأشباه الجمل "
ويرى الأستاذ سعيد الأفغاني، في " الموجز في قواعد اللغة العربية "،
والدكتور حسني عبد الجليل يوسف، في " إعراب الأربعين حديثًا النووية "، أنَّ جواب الشرط هو الخبر.
بارك الله في علمائنا جميعًا، ونفع بعلمهم، ورفع درجاتهم.
بقيَ أن أشير إلى أنَّ غالب هذا البحث، مرجعه كتاب " المباحث المرضية " لابن هشام، بتحقيق الدكتور مازن المبارك.
و" الجملة الشرطية عند النحاة العرب "، لإبراهيم سليمان الشمسان.
مع خالص التحية
ـ[رياض]ــــــــ[26 - 03 - 2005, 03:23 م]ـ
((((((((بارك الله في علمائنا جميعًا، ونفع بعلمهم، ورفع درجاتهم.)))))))))
وبارك فيك ونفع بعلمك ورفع درجتك
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[26 - 03 - 2005, 04:30 م]ـ
ما شاء الله، لا قوة إلا بالله ...
البحاثة النابغة / حازم
جزاكم الله خيرا على هذا البحث القيِّم، الذي أجدتم فيه، وأفدتم ...
أسأل الله تعالى أن يبارك في علمكم، وينفع بكم دينه، وكتابه ...
" ويرحم الله عبدًا قال آمينا " ...
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[26 - 03 - 2005, 06:27 م]ـ
أحيانًا يمسي التعليق مُذْهِبًا شيئًا من جمال الموضوع وقيمته، لذا أفضّلُ الإنصات إلى أهل العلم.
مع تحية تعظيم لأستاذنا حازم، زاده الله من فضله.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[27 - 03 - 2005, 12:58 ص]ـ
فأَرْسَلَها العِرَاكَ ولم يَذُدْهَا * ولم يُشفِق على نَغَصِ الدِّخال
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 03 - 2005, 01:11 ص]ـ
الأستاذ الكبير حازم حفظه الله وزاده علما ونفع به
لقد أجدت في تفصيل الآراء في هذه المسألة ولكن بقي أمر قد يساعدنا في الترجيح وهو أن الشرط المجرد يعلق جملة الجواب بجملة الشرط والذي يؤدي هذه الوظيفة حرف الشرط (إن) فهذا الحرف يجعل جملة الشرط والجواب بمثابة جملة واحدة تسمى الجملة الشرطية وهي النوع الثالث من أنواع الجمل بحيث يصح تأويل الجملتين بخبر كقولنا: زيد إن تأته يكرمك، فهذا معناه: زيد مشروط إكرامه بالإتيان، ولا يصح أن نجعل الخبر جملة الشرط وحدها ولا جملة الجواب وحدها وإنما الخبر هو الجملة الشرطية التي تتألف من جملتين صارتا جملة واحدة بحرف الشرط، ونحن نعلم أن الذين ذكروا الفرق بين الكلام والقول قالوا: جاء زيد، كلام تام، و: إن جاء زيد، قول لا كلام، لأنه لا يفيد، فلا أظن أن يتعارض قولنا باستقلال الجملة الشرطية عن الفعلية والاسمية مع ما هو مقرر عند النحويين من معنى الجملة أو الكلام.
أعود إلى تكملة الأمر الذي بدأته وهو أن أسماء الشرط تختلف عن حرف الشرط فهي تدل على شيء مع دلالتها على الشرط أي فيها الدلالة على أمرين: الاسمية وتضمن معنى (إن) والاسمية تقتضي أن يكون لها محل من الإعراب فإذا وقع اسم الشرط مبتدا كان بحاجة إلى خبر يتم به المعنى فلذلك قدروا أن معنى: من جدّ وجد: كل واحد إن جدّ وجد، فجعلوا الجملة الشرطية المصدرة بإن هي الخبر وهي مؤلفة من جملتي الشرط والجزاء، ويؤيدهم أنه لا بد أن يكون في كل جملة منهما ضمير يعود للمبتدأ فلا يجوز مثلا أن تقول: من يكرم زيدا يكرم بكرٌ عمرا، لذلك أرى اختيار أستاذنا القدير فخر الدين قباوة له ما يسوغه وهو في نظري أقوى من اختيار ابن هشام ويأتي بعد هذا الرأي رأي من قال: جملة الجواب هي الخبر.
أما قولهم بأن لكل جملة إعرابها فجملة الشرط لا محل لها وكذلك جملة الجواب ما لم تقترن بالفاء أو إذا الفجائية فليس بحتم أن يكون الأمر على ما ذهبوا إليه فإن حكمنا على جملتي الشرط والجزاء بأنهما جملة واحدة قبلها (إن) مقدرة معنى لا نحتاج إلى إعراب آخر لهما وأما قولهم: إن جملة الجواب في محل جزم إن اقترن بالفاء فأمر عجيب لأنه يقدر بفعل مضارع، والفعل جملة وليس مفردا لأنه لا يتصور الفعل بلا فاعل وهم يقولون: يكون للجملة محل إن أمكن أن يقع محلها المفرد أي الاسم، والجزم من خواص الأفعال فكيف يكون محل هذه الجملة الجزم.
هذا والأمر فيه تفصيل أكتفي بما أوردت لعله يضيف بعض الفائدة لما ذكرته أيها الأستاذ الكريم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 06:12 ص]ـ
أستاذي الأمجد / " رياض "
ما زلتُ أراك عاليًا
عاليًا بعذوبة لسانك، وروعة بيانك
عاليًا بكريم خُلُقك، وصدق تواضعك
يعجز نظري أن يدرك مكانك، ويقصر لساني أن يشكر إحسانك
زادك الله عِزًّا ورفعة
ـ[حازم]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 06:14 ص]ـ
الأستاذة الكريمة النابغة / " سمط اللآلئ "
لا أراك إلاَّ صاحبة الفضل، ومستحقَّة الشكر والتقدير والثناء.
فأنتِ مَن بدأ الموضوع، ورسمتِ علاماته، ووضعتِ إطاراته
وقد كانت إشاراته الباهرة، ضمن تصريحاتك، ودلالاته الزاهرة، ملء تلميحاتك.
فأسأل الله الكريم، أن يبارك سَعْيك، وأن يملأ قلبك نورًا، وحياتك سرورًا.
ـ[حازم]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 06:16 ص]ـ
أستاذي الجليل الفذّ / " خالد "
ألا أيُّها النَّجمُ الذي فاقَ ضَوءُهُ * وهِمَّتُهُ فَوقَ السِّماكَيْنِ تُوضعُ
أليْسَ عَجيبًا أنَّ وَصْفَكَ مُعْجِزٌ * وأنَّ ظُنوني في مَعاليكَ تَظْلَعُ
وأنَّكَ في ثَوبٍ وصَدْرُكَ فيكُما * علَى أنَّهُ مِنْ ساحةِ الأرْضِ أوْسَعُ
ما زلتُ أحظَى بجميل إنعامكم، وأسْعد بعظيم إكرامكم
ولو أني زَجَرْتُ طَيرَ البيان من أوكاره، وجِئتُ بعُونِ الإحسان وأبكاره،
لظلَّت حروفي عاجزة أن تبلغ علوَّ مقامكم، ولتلاشت مفرداتي عند بحر علمكم
ولا يملك التلميذ، إلاَّ أن يدعو لأستاذه الجليل، أن يرفع الله قدركم، ويُديم عِزَّكم
ـ[حازم]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 06:17 ص]ـ
يا ناقُ سيري عَنَقًا فَسيحا * إلى أبي اليُمْنِ فَنَسْتَريحا
أستاذي السَّمَيْذَع / " أبو أيمن "
أشكر لك إطلالتك المشرقة، وخُطُواتك الموفَّقة
أستاذي الحبيب: ما زلتُ قاصرًا عن تمييز اتِّجاهات الأنواء، وأخشَى أن أضلَّ الطريق، فلا أصل إليك، وتُبعدني الأهواء.
أعظمَ الله أجرك، ورفع قدرك
ـ[حازم]ــــــــ[30 - 03 - 2005, 08:09 ص]ـ
غَريبةُ أوْطانٍ بِنَجدٍ نَظَمتُها * وعُظْمُ اشْتغالِ البالِ وافٍ، وكيف لا؟
صُدِدتُ عَنِ البَيتِ الْحَرامِ وزَوْرِيَ الْ * مَقامَ الشَّريفَ المُصْطفَى أشْرَف العُلا
وطَوّقَني الأعْرابٌُ بِاللَّيلِ غَفلةً * فما تَرَكوا شَيئًا وكِدتُ لأُقْتَلا
فَأَدْرَكَني اللُّطفُ الخَفِيُّ ورَدَّني * عُنَيزةَ حتَّى جاءَني مَنْ تَكَفَّلا
بِحَملي وإيصالي لِطَيْبةَ آمِنًا * فَيا ربِّ بَلِّغْني مُرادِي وسَهِّلا
ومُنَّ بِجَمعِ الشَّملِ واغْفِرْ ذُنوبَنا * وصَلِّ علَى خَيرِ الأنامِ ومَن تَلا
الأستاذ الفاضل الألمعيّ / " الأغر "
تردَّدت كثيرًا في الردِّ على تعقيبك، لِعِلمي أنَّ مثل هذه المناقشات لا تؤدِّي إلى نتيجة، ولولا خشية الظنِّ بأني قد تجاهلتُ ما تراه تصحيحا، وأهملتُ ما تظنُّه ترجيحا، لآثرتُ الانصراف عنه والابتعاد، طلبًا للرشاد، وحَسْبي أن أبديَ رأيي في المسألة، دون أن أُلْزِم أحدًا باستحبابه، أو السير في رِكابه.
قولك: (وهو أن الشرط المجرد يعلق جملة الجواب بجملة الشرط، والذي يؤدي هذه الوظيفة حرف الشرط "إن")
لا أدري، ماذا تقصد بـ" الشرط المجرد "؟
ما أعلمه، أنَّ جميع أدوات الشرط، التي تُسمَّى: أدوات الشرط والجزاء، تعلِّق جملة الجزاء، بجملة الشرط، بحيث تكون الأولَى سببًا للثانية، والثانية مسبَّبة عنها.
سواء أكانت الأداة اسمًا، نحو: " مَن، ما، أيّ "، أم حرفًا، نحو " إنْ ".
وقولك: (وهي النوع الثالث من أنواع الجمل)
أحسنت، فقد ذهب الزمخشريُّ إلى زيادة الجملة الشرطية، ووافقه الدكتور/ " قباوة "، وقال:
(الجملة الشرطية: وهي التي صدرها أداة شرط، نجو: " مَن طَلبَ العُلا سَهرَ الليالي "، " لولا الأمل لَضعفَ الأمل "، " إذا أكرمتَ الكريمَ مَلكتَه ") انتهى
وخالف الجمهور هذا التقسيم، ولم يوافقوا على عدِّها من أقسام الجمل، ونصَّ ابن هشامٍ، في " مغنيه "، والسيوطي، في " همعه " على هذا.
ولسنا بصدد ترجيح قول زيد أو عبيد، لأنَّ هذا الموضوع لا علاقة له بما نحن بصدده، من ترجيح خبر اسم الشرط.
وهذا الموضوع، لا يساعد على الترجيح مطلقًا.
وقولك: (وإنما الخبر هو الجملة الشرطية التي تتألف من جملتين، صارتا جملة واحدة بحرف الشرط)
أقول: ما أعجب أمرك - أيها الألمعيُّ -.
كيف تصدر الحكم مباشرة، قبل أن تعلَّل وتدلِّل؟
كيف يَقبل العقل النتيجة، دون أن يدرك أسبابها
(يُتْبَعُ)
(/)
" إنَّ السَّفينةَ لا تَجري علَى اليَبَسِ "
وأما قولك: (صارتا جملة واحدة بحرف الشرط)
قلتُ: نعم، صارتا جملة واحدة في المعنى، لا في الاعتبار.
وهذا ليس قولي، إنما هو قول جمهور النحاة.
انظر هذه الجملة الفعلية، القائمة بركنيها، المتفَّق عليها.
ولا أعني بذلك: البخاري ومسلم – رحمهما الله -، إنما أعني: علماء النحو جميعًا.
" يلعبُ زيد "، هي جملة واحدة، فإذا قلتَ:
" زيدٌ يَلعبُ "، قلنا: هذه جملة اسمية، جملة واحدة معنى، لكنها تتألَّف من جملتين إعرابًا.
جملة " يلعب " الفعلية، التي تتكون من فعل، وفاعل مستتر فيه.
وجملة " زيد يلعب " الاسمية، التي تتكوَّن من مبتدأ وخبر.
أما جملة " زيد يلعب "، فهي ابتدائية، لا محل لها من الإعراب.
وجملة " يلعبُ " خبر المبتدأ، لأنها حلَّت محل المفرد، وسأتكلَّم عن هذا لاحقًا، إن شاء الله.
فإذا زدنا، وقلنا: " زيد يلعب بكرة لونها جميل "
كان لدينا ثلاث جمل
وإذا قلنا: " زيد يلعب بكرة لونها يميل إلى الصُّفرة "
كان لدينا أربع جمل
ألسنا نعرب كل كلمة في جملتها، ثمَّ نقوم بإعراب كل جملة؟
فلماذا تختلف هذه النظرة، عند الكلام عن أجزاء الجملة الشرطية؟
لماذا يزعمون أنَّ جملة الشرط والجواب صارتا جملة واحدة بأداة الشرط؟
هل أداة الشرط أعادت بناء تركيب الجملة بعد دخولها عليها؟
كلاَّ، إنما دخلت على جملة مفيدة، فائدة يحسن السكوت عليها، ذات ركنين، وهي جملة الشرط، فأصبحت غير مفيدة بعد دخول الأداة عليها، ولذلك يُلغَز بها، ويقال: " ما شيء إذا زدتَّه نقص؟ "
ولذلك احتاجت إلى جملة الجواب، لتتمَّ بها الفائدة، ويحسن السكوت عليها، وعُدَّت بذلك ناقصة.
وقد أشار إلى هذا ابن بابشاد، فقال:
(والجملة الشرطية ناقصة، لافتقارها إلى جواب)
وهم مما يسمون ما يحتاج إلى غيره ناقصا، لذلك قالوا عن " ما " الموصولة: إنها ناقصة، لاحتياجها إلى الصلة.
وقالوا عن " ما " النكرة الموصوفة، المجردة عن معنى الحرف، إنها ناقصة لاحتياجها إلى الصفة.
ولذلك – أيها الفاضل -: لا يمكن أن نسلِّم، أنَّ جملةَ الشرط وجوابه، جملةٌ واحدة.
ولهذا أرَى، أنَّ ما أسَّسوا عليه مذهبهم، وهو أنَّ الجملتين صارتا جملة واحدة في الإعراب، أرَى أنه يمتنع عقلاً ونقلا.
وقولك – أيها الكريم -: (فلذلك قدَّروا أنَّ معنى: " مَن جدَّ وجدَ ": كلُّ واحدٍ إنْ جدَّ وجدَ، فجعلوا الجملة الشرطية المصدرة بـ"إن" هي الخبر، وهي مؤلَّفة من جملتي الشرط والجزاء)
أقول: التقدير صواب، ونحن متَّفقون عليه.
وتقدير الخبر صحيح أيضًا، " ما شاء الله "، نحن ما زلنا متَّفقين.
فأنتَ قلتَ: " الجملة الشرطية المصدرة بـ"إن" هي الخبر "
وأنا أقول: نعم، ولكن لا يوجد في هذا التقدير دليل لنا ولا لكم، إنما هو حجَّة ودليل علَى مَن زعم أنَّ جملة الجواب وحدها هي الخبر،
فقد كان تقديرهم للجملة الشرطية خاطئًا ابتداء، وقالوا: المجدُّ يجدُ، وقد ألْغوا معنى الشرط، وهو مقصود أصلاً.
فكان هذا التقدير الصحيح، وهو: كلُّ واحدٍ إنْ جدَّ وجدَ، دليلاً عليهم، وأنَّ جملة الجواب " يجد " لا تصلح أن تكون خبرًا للمبتدأ، بل هي جواب للشرط، وبها تتمُّ فائدة الشرط.
أعود وأقول: إنه لا دليل لنا ولا لكم في هذا التقدير، لأنَّ اختلافنا في تحديد جملة الخبر، فأنتم تقولون: إنَّ الخبر مُكوَّن من جملتين.
ونحن نقول: إنَّ الخبر هو جملة الشرط فقط، وجملة الجواب تابع لازم لإكمال الفائدة.
فقد اتَّفقنا على ضرورة وجود الجملتين معًا.
واختلفنا في توزيع عبء خبر المبتدأ عليهما.
ولا بدَّ من الاحتكام إلى علم " الفرائض ".
أما أنتم، فقد حمَّلتم جملة جواب الشرط، ما لا تطيق، وأثقلتم كاهلها بالتردُّد بين موضعين، وأن تتذبذب في محلَّين، لا يستقرُّ لها حال، ولا يهدأ لها بال.
فأضحت جملة الشرط لديكم في رخاء، وباتت قرينتها، جملة الجواب، في عناء.
وأما نحن، فقد نظرنا إلى الجملتين، بعين العدل، ورأينا أنَّ جملة الشرط، قد أدمَى اسم الشرط قوامها، بملاصقته لها، فهي ضعيفة بائسة، مفتقرة ناقصة، فأعطيناها جلَّ النَّظر، وأن تكون هي الخبر، فيرتفع قدرها، ويظهر أمرها.
وعندها ستتبعها جملة الجواب، في الإقامة والذهاب والإياب.
(يُتْبَعُ)
(/)
فإن قال قائل: كيف يكون الخبر جملة " يجتهدْ "، في قولك: " مَن يجتهدْ ينجحْ "، والمعنى لا يزال ناقصًا؟
قلتُ: وما تقول في: " زيدٌ نزيلُ الدارِ "
أليستْ " نزيلُ " هي الخبر؟
ومع ذلك، فكلمة " نزيلُ " لم تعطِ الفائدة للسامع، وذلك لأنَّ المضاف يحتاج للمضاف إليه، فلا تكتمل الفائدة، إلاَّ بعد ذكره.
وكذلك، إذا قلت: " هو الذي أكرمنا "
ألستَ تقول: كلمة " الذي " هي الخبر، ومع ذلك لا أحد يقول: إنَّ الفائدة تمَّت به، بل تتمُّ بصلته، وصلته ليست خبرًا، وليست مشتركة معه في الخبر.
وهكذا نقول في خبر اسم الشرط، لا بدَّ من إتباعه بجملة جواب الشرط، وعدم السكوت على فعل الشرط، لأنَّ المعنى لا يزال ناقصًا، فجملة الجواب تَتمُّ بها الفائدة، من جهة التعليق، لا من جهة الخبرية، وهي جواب للشرط، وليست خبرًا للمبتدأ، لأنَّ الشرط يتكوَّن من المبتدأ والخبر، وهو يحتاج إلى جواب وجزاء، والله أعلم.
وقولك: (ويؤيدهم أنه لا بد أن يكون في كل جملة منهما ضمير يعود للمبتدأ)
قلتُ: لا يلزم ذلك في جملة الجواب، لأنهما ليستا خبرًا معًا، ولا تفتقر صحة الكلام إلى ضمير يرجع من الجواب إلى اسم الشرط، وإنما يلزم عَود الضمير من جملة الشرط فقط، في جميع الأحوال، لأنها هي الخبر لوحدها، وسأذكر شاهدًا لِما أقول.
الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد: ((مَن مَلكَ ذا رحم محرم فهو حُرٌّ)).
فإنَّ الضمير من قوله (هو حُرٌّ) إنما يعود على المملوك، لا إلى " مَن " الواقعة على المالك، وهي المبتدأ.
فلم يَلزم عَود الضمير على المبتدأ من جملة الجواب.
وقول زهير، " من الطويل ":
ومَنْ لا يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِهِ * يُهَدَّمْ ومَن لا يَظْلِمِ النَّاسَ يُظْلَمِ
فالضمير المستتر في جواب الشرط " يُهدَّمْ " يعود إلى " الحوض "، ولا يعود إلى اسم الشرط.
وقال أبو فراس، " من الطويل ":
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفُوسُنا * ومَنْ خَطَبَ الحَسْناءَ لم يُغْلِها المَهرُ
والضمير في جواب الشرط، يعود إلى " الحسناء "، وهو مفعول " خطب "، ولا يعود إلى المبتدأ.
والله أعلم.
وقولك: (ويأتي بعد هذا الرأي، رأيُ مَن قال: جملة الجواب هي الخبر)
قلتُ: ما أعجب أمرك - أيها الأغر -.
أترجِّح القول الضعيف في المسألة، والذي لم يستند إلى تقدير صحيح؟
لا أرَى أنَّ مثلَك يفعلُ هذا، فقد عهدتُك رصينًا في معلوماتك، دقيقًا في آرائك.
هل تعلم، أنَّ هناك من العلماء مَن يجعل الترجيح بين جملة الشرط، والجملتين معًا، ولا يعدُّ جملة الجواب ضمن الأقوال؟
هل تعلم أنَّ علَّة أصحاب هذا المذهب، هي أنَّ جواب الشرط محطُّ الفائدة؟
وهذا يتبادر إلى ذهن مَن لا يتأمل إلى دفعه، معتمدا على أنَّ الفائدة إنما تتمُّ بالجواب، الذي هو محطُّ الفائدة.
وجواب هذا التوهُّم: أنَّ الفائدة إنما توقفت على الجواب من حيث التعليق، لا من حيث الخبرية، لأنَّ " مَن " اسم للشخص العاقل، وضُمِّنت معنى الشرط.
وواضح أيضًا، أنَّ الجملة الشرطية، لا يمكن اعتبارها جملة خبرية، مثل جملة: " زيدٌ في الدارِ ".
لأنَّ الجملة الشرطية مركَّبة من جملتين، شرطية وجوابية.
وليست الشرطية كالمبتدأ، ولا الجوابية كالخبر.
وهو التكامل، بمعنى احتياج أحدهما للآخر، أي يحتاج المبتدأ إلى الخبر، ويحتاج الشرط إلى الجواب.
والله أعلم.
وقولك: (وأما قولهم: إنَّ جملة الجواب في محل جزم إن اقترن بالفاء، فأمر عجيب، لأنه يقدر بفعل مضارع، والفعل جملة وليس مفردا، لأنه لا يتصور الفعل بلا فاعل، وهم يقولون: يكون للجملة محل إن أمكن أن يقع محلها المفرد، أي الاسم، والجزم من خواص الأفعال فكيف يكون محل هذه الجملة الجزم)
أقول: بل العجب، ما ذهبتَ إليه من آراء ضمن هذا القول.
ووالله، قد حاولتُ أن أضعه على غير ما تبادر إلى ذهني، فلم أنجح، لأني أرَى أنَّ مشاركات " الأغر " القويَّة، لا يمكن أن تجنح إلى هذا المنعطف، مهما ضاق بها الطريق. ومهما كان ميله إلى فريق.
أقول: تقييدك بالمفرد أنه " اسم "، فيه نظر، والصواب ما ذكره الدكتور قباوة، في " إعراب الجمل ":
(الأصل في الإعراب أن يكون للمفرد، اسمًا أو فعلاً مضارعًا، لأنه كلمة واحدة، يمكنها أن تظهر على آخرها حركات الإعراب، أو تُقدَّر تقديرًا)
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما إعراب جملة الجواب محل الفعل، فهو أمر معلوم من النحو بالضرورة، لا يختلف عليه اثنان، ولا يحتاج إلى بيِّنة أو برهان.
وما زلتُ مستغربًا، ما الذي تَهدف إليه بقولك هذا؟
وقد اتَّفق أهلُ مَن رجَّحت مذهبهم، أنَّ جواب الشرط في قوله تعالى، في الأنفال: {وإن يُريدوا أن يَخْدَعوكَ فإنَّ حَسْبَك اللهُ}، هو جملة {فإنَّ حَسْبَك اللهُ}، وهي في محل جزم به، لأنها وقعت موقعه، وحلَّت مكانه.
قال الأستاذ محي الدين: (والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط)
فما وَجه الإشكال؟
هذا ما استطعتُ أن أستخلصه من تعقيبك، ولم أرَ فيه ما يرجِّح أن تكون جملتا الشرط والجواب معاً، خبرًا لاسم الشرط الواقع مبتدأ.
ولذلك ما زلتُ أرَى أنَّ ما ذهب إليه، إمام عصره، الفذُّ ابن هشام – رحمه الله -، من أنَّ جملة الشرط هي الخبر، هو القول الراجح في المسألة، والله أعلم.
بقيَ أن أذكر كلمةً أخيرةً، مخاطبًا أهل مذهب الهروي، ومَن مشَى معه، - رحمهم الله جميعًا -، وهو القول بأنَّ مجموع الجملتين خبرُ الشرط.
أقول: أنتُم تزعمون أنَّ الجملتين اتَّحدتا بسبب اسم الشرط، وصارتا جملة واحدة.
وأرَى أنَّ كلامكم صواب، إن كنتم تريدون الجملة الشرطية بكاملها، أيْ: مع أداة الشرط، فيجوز أن يكون لها محل من الإعراب.
ونحن نتَّفق معكم على هذا، وذلك نحو وقوعها في محل نصب مفعول به ثانٍ:
أراكَ إذا اسْتَغْنيتَ عنَّا هَجَرْتَنا * وأنتَ إلَينا عِندَ فَقرِكَ مُنْضَوِ
فالمقصود هو الجملة الشرطية " إذا اسْتَغْنيتَ عنَّا هَجَرْتَنا " بكاملها، وليس جملة الشرط وجوابه.
أمَّا فصل اسم الشرط على أنه مبتدأ، وإعراب ما تبقَّى من الجملة الشرطية، على أنه جملة واحدة، بعد أن انفصل اسم الشرط عنها، فهذا يناقض تأصيلكم: أنَّ وجود اسم الشرط هو الذي يجعل الجملتين جملة واحدة.
الأمر الثاني، إذا سلَّمنا أنَّ جملتي الشرط والجواب، جملة واحدة، فلماذا تقومون بفصلها حال إعراب جملة الجواب في محل جزم، ثمَّ تعودون وتجعلون الجملتين في محل رفع خبر اسم الشرط، نحو:
ومَنْ لا يَزلْ يَنْقادُ لِلغَيِّ والصِّبا * سَيُلفَى علَى طُولِ السَّلامةِ نادِما
كيف تجعلونها، مرَّة جملة، ومرَّة جملتين؟
هذه هي المآخذ، وتلك هي الثغرات، التي أدَّت إلى ضعف هذا القول، وجعلته قولاً مضطربًا.
ولهذا، فقد بدا عيانًا بيانًا، أنَّه قول مرجوح.
أمَّا رأي ابن هشام، فقد استقرَّ في كلِّ الأحوال، في المقرِّ والانتقال.
وزلَّ الرأي الآخر، ولم يثبت على حال، لا في الحلِّ ولا الارتحال.
ولا أجد أجمل من بيتي " كثير "، حكاية عن القولين وهما يسيران في طريقهما:
وكنَّا سَلكنا في صَعودٍ مِنَ الهوَى * فلمَّا تَوافَينا ثَبتُّ وزَلَّتِ
وكنَّا عَقدْنا عُقْدةَ الوَصْلِ بَينَنا * فلمَّا تَواثَقْنا شَدَدتُ وحَلَّتِ
والله أعلم.
أخي الفاضل، أرجو لك التوفيق وأنتَ في طريقك إلى العُلا.
مع عاطر تحاياي
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 03:37 ص]ـ
وأخ إن جاءني في حاجة ***** كان بالإنجاز مني واثقا
وإذا ما جئته في مثلها ***** كان بالردّ بصيرا حاذقا
يعمل الفكرة لي في الردّ من ***** قبل أن أبدأ فيها ناطقا
أخي الأستاذ الكبير حازم
لا أتمثل ببيتي كثير ولكني أتمثل بقول عمرو بن امرئ القيس الخزرجي:
نحن بما عندنا وأنت بما ***** عندك راضٍ والرأي مختلف
من قصيدته التي مطلعها:
يا مالِ والسيد المعمم قد ***** يطرأ في بعض رأيه السرف
أتفق معك أن الخلاف في تحديد الخبر ها هنا لا يمكن المصير فيه إلى رأي قاطع ولكن أحببت أن أشير إلى أمر لم تنبه إليه في بحثك الأول ولم تدركه في تعقيبك وهو الاختلاف بين (إن) التي هي أم باب أدوات الشرط وبين أسماء الشرط وهو أن اسم الشرط يدل على شيء مع تضمنه معنى إن، فمن حيث دلالته على شيء استحق أن يكون محلا لتوارد المعاني المقتضية للإعراب وهي الفاعلية والمفعولية والإضافة ومن حيث تضمنها معنى (إن) تعلق جملة الجزاء بجملة الشرط، فإذا وقع اسم الشرط في محل رفع بالابتداء كان لا بد له من خبر، والخبر هو ما تتم به الفائدة من الكلام ولا يمكن إغفال هذا الأمر المعنوي في مسألة تحديد الخبر.
(يُتْبَعُ)
(/)
دع عنك تفصيل ترابط الجمل الكبرى بالصغرى فذلك أمر يعلمه الشداة في هذه الصناعة ولكن ما المانع أن تصير جملتا الشرط والجزاء جملة واحدة بحرف الشرط وإن كانتا في الأصل جملتين، ألا ترى أنه لا يمكن أن نقول في قولنا: زيد إن تسأله يعطك: إن جملة الشرط الفعلية وحدها الخبر وجملة الجواب متعلقة بجملة الشرط، ولا أدري أهو كتعلق المضاف إليه بالمضاف أم كتعلق الصلة بالموصول!
وكذلك قولنا: من يسألني أعطه، يكون مجموع الشرط والجزاء الخبر، كأنك قلت: زيد إن يسألني أعطه، فـ (من) تقوم مقام (زيد) و (إن) معا، ولكن الفرق أن المبدوءة بزيد جملة اسمية خبرية والمبدوءة بـ (من) شرطية لأن المبتدأ تضمن معنى الشرط.
لنعرب قول الأخطل:
إنّ من يدخل الكنيسة يوما يجد بها جآذرا وظباء
على رأي ابن هشام (من) مبتدأ وجملة (يدخل) الخبر وجملة (يجد) لا محل لها من الإعراب ولكن تابعة أو متعلقة بجملة (يدخل) لا غنى عنها، والجملة الاسمية (من يدخل الكنيسة) مع الجملة التابعة لها أو المتعلقة بها في محل رفع خبر (إنّ) التي اسمها ضمير الشأن.
وعلى رأي أستاذي فخر الدين قباوة ومن سبقه: (من) مبتدأ وخبره جملتا الشرط والجزاء وجملة (يدخل) لا محل لها من الإعراب وكذلك جملة (يجد) وجملة (من يدخل .... يجد) في محل رفع خبر (إن)
فليس بينهما فرق كبير
وأقول لا حاجة إلى إعراب الجملتين داخل الجملة الشرطية ما دمنا جعلناهما خبرا لاسم الشرط يعني يكون الإعراب في رأيي المتوضع [على قول الدكتور غازي القصيبي]
(من) مبتدأ وما بعده (الشرط والجزاء) الخبر، والجملة الشرطية (من يدخل يجد) خبر (إن) ولا حاجة إلى أن نعرب جملة الشرط وجملة الجواب لأنهما سدا مسد الخبر.
بقي الإشكال الذي أوردته وهو قولك:
(أمَّا فصل اسم الشرط على أنه مبتدأ، وإعراب ما تبقَّى من الجملة الشرطية، على أنه جملة واحدة، بعد أن انفصل اسم الشرط عنها، فهذا يناقض تأصيلكم: أنَّ وجود اسم الشرط هو الذي يجعل الجملتين جملة واحدة.)
فأقول إن اسم الشرط متضمن معنى الشرط وهذا المعنى هو الذي يجعل الجملتين جملة واحدة فاسم الشرط كما ذكرت ينظر إليه باعتبارين الأول أنه اسم فيمكن أن يكون مبتدأ أو مفعولا أو مضافا إليه أو مجرورا بحرف الجر والثاني أنه متضمن معنى (إن) الشرطية فتجعل جملة الشرط والجواب جملة واحدة.
ومما يقوي أن الجملة الشرطية جملة واحدة وقوعها صلة الموصول كقولك: الذي إن تأته يأتك زيدٌ، وهو من أمثلة سيبويه.
وما ذكرته من قول سيبويه (حروف الجزاء تجزم الأفعال وينجزم الجواب بما قبله) دليل على أنه يرى أن الشرط والجواب يصيران جملة واحدة فأداة الشرط تعمل في فعل الشرط ثم إن الأداة مع فعل الشرط يعملان الجزم في الجواب فيصيران كلاما واحدا قد عمل بعضه في بعضه وهذه عبارة سيبويه أيضا.
فهل بعد هذا يستحيل أن يكون الشرط والجواب جملة واحدة عقلا ونقلا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رويدك أخي الفاضل فهذا ابن هشام الذي تتغنى بإمامته يقول عن جملة القسم وجوابه إنهما مرتبطتان حتى صارتا كالجملة الواحدة وإن لم يكن بينهما عمل هذا قوله فكيف إذا كان بين الجملتين عمل؟
وأما قولك: (الأمر الثاني، إذا سلَّمنا أنَّ جملتي الشرط والجواب، جملة واحدة، فلماذا تقومون بفصلها حال إعراب جملة الجواب في محل جزم ..... )
فإني لا أعطي لجملة الجواب إعرابا لأني لا أعدها جملة مستقلة، وأختلف مع من يجعل لها محلا إن اقترنت بالفاء أو إذا الفجائية، وذلك أن الأصل في الجواب أن يكون فعلا فإن كان مضارعا جزم، ويكون العطف عليه بالجزم سواء وقع محل هذا الفعل المضارع فعل ماض أو جملة طلبية أو جملة اسمية فلا أقول بقول أستاذي فخرالدين عن فعل الشرط: جملة الشرط غير الظرفي ولا عن فعل الجواب: جملة جواب الشرط غير المقترن بالفاء أو المقترن بالفاء، كل هذا في نظري لا داعي له.
وأما عن عود الضمير من الشرط والجواب إلى اسم الشرط فهو الغالب والأمثلة التي ذكرتها الضمير في الجواب عائد إلى ما هو من سبب اسم الشرط
وفي الختام أتلو: (ولكلٍّ وجهة هو موَلِّيها) والله يوفقكم للسداد.
ـ[حازم]ــــــــ[07 - 04 - 2005, 08:35 ص]ـ
ومَن لا يُقَدِّمْ رِجْلَهُ مُطْمَئنَّةً * فَيُثبِتَها في مُسْتوَى الأرضِ يَزْلَقِ
الأستاذ الفاضل الألمعي / " الأغرّ "
رأيتُ حوارَك شَيِّقا، وما زال حرفُك متألِّقا
(يُتْبَعُ)
(/)
ولن أطلب منك أن تُولِّيَ وِجهتي، أو تلتزم طريقتي
إنما أردت أن أوضِّح من كلامي ما أشْكَل، وأمْضي به إلى الطريق الأسهل
فلربَّما تغيَّرت وِجهتُك، وتقاربت نظرتك.
أسأل الله أن يُلهمنا الصواب، وسداد الرأي، وحسن المآب
قولك: (والخبر هو ما تتمُّ به الفائدة من الكلام، ولا يمكن إغفال هذا الأمر المعنوي في مسألة تحديد الخبر)
أقول: لا أظنُّ أنَّ مَفاد هذا القول يغيب عن ذهنك – أيها النبيه -، فهذا القول فيه نظر، إذ أنه ليس كلُّ ما تتمُّ به الفائدة، هو الخبر.
فالفاعل تتمُّ به الفائدة مع فعله، وهو ليس خبرا.
وجملة جواب الشرط، تتمُّ بها فائدة الجملة التي صدرها أداة شرط، وهي ليست خبرا.
وجواب القسم، يتمّ به الفائدة، وهو ليس خبرا.
أليس كذلك – أيها الفاضل -؟
فإن قلتَ: قد قال ابن مالكٍ – رحمه الله – في " الخلاصة ":
" والخبرُ الجزءُ المتمُّ الفائدة "، فما تقول في قَوْل ابن مالك؟
قلتُ: تعريف الخبر بالاقتصار على هذا القَول فيه قصور، ولكن ابن مالكٍ – رحمه الله – قد قيَّد تعريفه المطلق بمثال، وقال: " كاللهُ بَرٌّ والأيادي شاهدة ".
فيكون هذا المثال من تمام التعريف.
أيْ: كأنه قال: المتمُّ الفائدة كإتمام " بَرٌّ " في قولك: " اللهُ بَرٌّ "، وكإتمام " شاهدة " في قولك: " الأيادي شاهدة ".
ويكون هذا التمثيل قبل تمام التعريف، والله أعلم.
وقولك: (ولكن ما المانع أن تصير جملتا الشرط والجزاء، جملة واحدة بحرف الشرط، وإن كانتا في الأصل جملتين)
قلتُ: - يا هذا -، قد ذكرتُ - سابقًا - أنها جملة واحدة بأداة الشرط، سواء كانت الأداة اسمًا أم حرفًا، وذكرتُ لك شاهدًا، وهو " أراكَ إذا اسْتَغْنيتَ عنَّا هَجَرْتَنا ".
فكيف تناقشني في أمر قد اتَّفقنا عليه؟
وقولك: (وكذلك قولنا: " مَن يسألني أعطه "، يكون مجموع الشرط والجزاء الخبر، كأنك قلت: " زيد إن يسألني أعطه "، فـ"مَن" تقوم مقام "زيد"، و"إن" معا، ولكن الفرق أنَّ المبدوءة بـ"زيد " جملة اسمية خبرية، والمبدوءة بـ"من" شرطية)
قلتُ: هنا مبدأ التناقض، وتأسيس البناء على أساس ليَّن، والافتراض غير المعقول، الذي يخالف المعنَى والمسطور والمنقول، قال المتنبِّي:
فإنَّ الجُرْحَ يَنفِرُ بَعدَ حِينٍ * إذا كانَ البِناءُ علَى فَسادِ
وأقول: لا يمكن أن تقوم جملة " زيد إن يسألني أعطه "، مقام جملة " مَن يسألني أعطه "
أولاً، كيف تُساوي " مَن " التي تفيد العموم، بشخص واحد، وتقول: الجملتان متكافئتان، وما فائدة العموم إذًا؟
ثانيًا: كيف تقارن جملة تامَّة المعنى، وهي جملة " إن يسألني أعطه "، بجملة غير تامة المعنى، قد زال منها اسم الشرط، وهي " يسألني أعطه "، بعد حذف " مَن "؟
أليس في هذا خروج عن القياس الصحيح؟
وأقول: لا يا أخي، لا يستقيم ما ذهبتَ إليه، وحاول أن تأتي بأدلَّة صلبة، تَقْوَى على الوقوف والثبات، وهذا معنى قَولي: " ثَبتُّ وزَلَّتِ ".
وقولك: (فليس بينهما فرق كبير)، حول إعراب بيت الأخطل، " من الخفيف":
إنَّ مَنْ يَدخُلِ الكَنيسةَ يَومًا * يَلقَ فيها جآذرًا وظِباءَ
أقول: إعرابنا عام لمختلف التراكيب.
وإعرابكم خاص، قد يُقبَل في موضع، ولكنه لا يكون مقبولاً في ما سواه.
وذلك إذا كانت جملة الجواب واقعة في محل جزم، وعندها يحصل التضارب.
وقولك: (وأقول لا حاجة إلى إعراب الجملتين داخل الجملة الشرطية، ما دمنا جعلناهما خبرا لاسم الشرط)
أقول: بل الصواب أن يُعلَم موقع كلِّ جملة، وإعرابها، إن كان لها محل.
بل وإعراب كلِّ كلمة، وكذا كل حرف من حروف المعاني، وما أشبه ذلك.
أرأيتَ صلة الموصول، لا محل لها من الإعراب، ومع ذلك نقوم بإعرابها، ونقدِّر محذوفها، إن دلَّ المعنى على محذوف.
وقولك: (ومما يُقوِّي أنَّ الجملة الشرطية جملة واحدة، وقوعها صلة الموصول كقولك: " الذي إن تأته يأتك زيدٌ "، وهو من أمثلة سيبويه)
أقول وأؤكِّد، أنه لا خلاف لدينا في اعتبار الجملة المبدوءة بأداة الشرط، جملة واحدة في الاعتبار، وإذا وقعت موقعًا إعرابيًّا، أُعربَت بكمالها.
والمقصود هو اعتبار الجملة كلها، من ألفها إلى يائها، من دون أن ننتقص منها أداة الشرط، ومثال سيبويه – رحمه الله – يدلُّ على ذلك.
وأزيد الأمر توضيحًا، وأقول:
" لا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ بالله، كنزٌ من كنوز الجنَّة "
(يُتْبَعُ)
(/)
جملة " لا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ بالله ": كلها مبتدأ، والمراد لفظها.
فلا يمكن أن تُحذف كلمة " لا " منها، ثم يقال: ما تبقَّى من الجملة، وهو " حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ بالله " مبتدأ، هذا لا يمكن أن يكون صحيحًا.
وهذا هو الذي نمنعه، لأنكم تبتدئون الكلام عن الجملة، أنها جملة واحدة، وتقيمون الأدلَّة والبراهين، ثمَّ بعد ذلك تفصلون اسم الشرط عنها وتُعربونه مبتدأ، وما تبقَّى منها تقولون: هو الخبر.
أليس هذا ما تفعلونه؟
فكيف تظلُّ الجملةُ جملةً واحدة، وقد انفكَّ سِوارها؟ وانحلَّ عقالها؟
ونقول: إن أردتم الجملة بكمالها، من دون أن تنتقصوا منها أداة الشرط، فنحن نوافقكم على ذلك، ونعربها على أنها جملة واحدة.
فقد تقع في محل رفع خبر للمبتدأ
أو في محل نصب خبر كان
أو في محل رفع خبر إنَّ
أو في محل نصب حال
أو صفة تتبع موصوفها في الإعراب
أو معترضة لا محل لها
أو صلة للموصول، ولا محل لها أيضا
وقد اكتفيت بذكر بعض مواقعها، واستغنيتُ بذلك عن ذكر الشواهد، والله أعلم
قولك: (وما ذكرته من قول سيبويه " حروف الجزاء تجزم الأفعال وينجزم الجواب بما قبله " دليل على أنه يرى أن الشرط والجواب يصيران جملة واحدة)
قلتُ: ليس في كلامه دليل على أنه يرى أنَّ الشرط والجواب جملة واحدة.
بل المتأمِّل في صياغة كلامه، يرى أنه عدَّ الشرط وجوابه جملتين، هما جملة الفعل الذي ينجزم بحرف الشرط، وجملة الجواب الذي ينجزم بما قبله،
وقولك: (فهذا ابن هشام الذي تتغنى بإمامته)
أقول: نعم، قولك صحيح، وإني – والله – لأتشرَّف به وبعلمه، وأحمدُ اللهَ أن تفضَّل عليَّ، وهداني لعلمه، ووفَّقني للأخذ عنه.
وهو الإمام العالم الذي فاق أقرانه، وأعيا مَن يأتي بعده، حتَّى قيل فيه: (ما زلنا – ونحن بالمغرب – نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية، يقال له " ابن هشام "، أنحَى من سيبويه)
وقد شَهد له الداني والقاصي، وفتح الله بعلمه مسائل مغلقة، وأقبل العلماء والباحثون على كتبه، ينهلون منها، وصنَّفوا المؤلَّفات المختلفة، من الشروحات والحواشي، وإعراب شواهده، والحمد لله على ذلك.
وقولك: (فإني لا أعطي لجملة الجواب إعرابا، لأني لا أعدها جملة مستقلة، وأختلف مع من يجعل لها محلا إن اقترنت بالفاء أو إذا الفجائية)
أقول: هذا رأيك الشخصي، وهو لا يتعدَّى حَيِّزه، وليس هذا الحوار لمناقشة الآراء الشخصية، إنما انعقد هذا الحوار، للنظر في أقوال الخبر الثلاثة، وترجيح أقربها إلى الصواب، فأرجو أن يظلَّ الكلام حول أقوال العلماء فقط، ونصوصهم.
وقولك: (وأختلف مع مَن يجعل لها محلا، إن اقترنت بالفاء أو إذا الفجائية)
قلتُ: عظيم، فإذا لم يكن لها محل، ولم تكن في محل جزم جواب الشرط، فأين جواب الشرط إذًا؟
لِمَ لمْ توضِّحه لنا؟ هل هو رأي لا يقبل الأقاويل؟ أم هل تريد أن تلجأ إلى التقدير والتأويل؟
المعلوم بالثبوت والتواتر، أنَّ نحو قوله تعالى: {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ ولا عادٍ فَلا إثْمَ عَليْهِ} جملة تامَّة المعنى، لا تحتاج إلى تقدير أو تأويل.
وجواب الشرط، هو جملة {فَلا إثْمَ عَليْهِ}
قال سيبويه، في " كتابه ":
(واعلم أنّه لا يكون جواب الجزاء إلاَّ بفعل أو بالفاء.
فأمّا الجواب بالفعل، فنحو قولك: " إن تأتني آتك "، و" إن تضرب أضرب "، ونحو ذلك.
وأمّا الجواب بالفاء، فقولك: " إن تأتني فأنا صاحبك ") انتهى
وعن المبرِّد، في " مقتضبه ":
(ولا تكون المجازاة إلا بفعل؛ لأن الجزاء إنما يقع بالفعل، أو بالفاء لأن معنى الفعل فيها.
فأمَّا الفعل فقولك: " إن تأتني أكرمْك "، و" إن تزرني أزرْك ".
و أمَّا الفاء فقولك: " إن تأتني فأنا لك شاكر "، و" إن تقم فهو خير لك ") انتهى
وقال ابن جني، في " لُمَعه ":
(وجواب الشرط على ضربين: الفعل والفاء.
فإذا كان الجواب فعلا، كان مجزوما على ما تقدم، نحو قولك: " إن تذهبْ أذهبْ معك ".
وأما الفاء فيرتفع الفعل بعدها، نحو قول الله تعالى: {ومَن عادَ فينتقمُ اللهُ منه}، وقال تعالى: {فَمَن يُؤمنْ بربِّه فلا يَخافُ بَخْسًا ولا رَهَقًا}) انتهى
وقال ابن الخبَّاز، في " توجيه اللمع ":
(الثالث: إذا.
قال الله تعالى: {وإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئةٌ بِما قَدَّمَتْ أيْدِيهِمْ إذا هُمْ يَقْنَطُونَ}
فـ" هُم ": مبتدأ، و" يَقنَطونَ ": خبره
(يُتْبَعُ)
(/)
" فإذا ": في موضع نصب " يَقنَطونَ "، ومعناه: المفاجأة.
وموضع الفاء مع ما بعدها جزم.
وكذلك موضع " إذا " وما بعدها، والدليل على ذلك، قراءة الكسائيِّ: {مَن يُضْلِلِ اللهُ فلا هادِيَ لهُ ويَذَرْهُم في طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ} الأعراف 186
فجزم " يَذَرْهُم "، لأنه حمله على موضع قوله تعالى: {فلا هادِيَ لهُ}) انتهى
قلتُ: هي قراءة حمزة والكسائيِّ.
قال الإمام الشاطبيُّ – رحمه الله –
" وجَزْمُهُمْ يَذَرْهُمْ شَفا "
أي: قرأ حمزة والكسائيِّ، بالياء التحتية، وجَزْمِ الراء.
وقال أبو شامة، في " إبراز المعاني ":
(قوله تعالى: {وإن تُخفُوها وتُؤْتُوها الفقراءَ فهو خيرٌ لكم ويُكفِّر عنكم مِن سَيِّئاتِكم}، وجَزَمَ الراءَ من القرَّاءِ نافع وحمزة والكسائي، لأنه معطوف على موضع {فهو خيرٌ لكم}، وموضعه جزم على جواب الشرط، وسيأتي مثل ذلك في الأعراف {مَن يُضْللِ اللهُ فلا هاديَ له ويَذرْهُم}) انتهى
قلت: جَزَمَ الراء، في موضع البقرة، حمزة والكسائي، ووافقهما نافع، وكذا أبو جعفر من العشرة.
قال الإمام الشاطبيُّ – رحمه الله –
ويا وَنُكَفِّرْ عَنْ كِرامٍ وجَزْمُهُ * أتَى شافِيًا والغَيْرُ بِالرَّفْعِ وُكِّلا
والحمد لله، فقد ثبت بالدليل، الخَبَري والنظري، أنَّ جملة جواب الشرط المقترنة بالفاء، تكون في محل جزم، ويُعطف على موضعها بالجزم.
فإن قال قائل: (فما قولك في مَن قرأ برفع الفعلين " ويكفِّرُ "، " ويَذرُهم " في الموضعين)
قلتُ: مَن قرأ بالرفع، فعلى الاستئناف.
ويترتَّب على هذا حكم الوقف، أثناء التلاوة، فإن جعلته معطوفًا على ما بعد الفاء لم يجز الوقف على ما قبله، وإن جعلته مستأنفًا وقفت على ما قبله.
وأخيرًا، أقول: – يا أخي الفاضل -:لم أرَ في ما ذكرتَه ما يرجِّح القول: بأنَّ جملتي الشرط والجواب هي الخبر، فما زال هذا القول مرجوحًا.
كما أني لا أرَى تَخطئة مَن ذهب إلى الأخذ به، وإنما أقول:
الراجح من الأقوال الثلاثة، أن تكون جملة فعل الشرط لوحدها هي الخبر.
والله أعلم
أرجو لك مزيدًا من التوفيق
مع عاطر التحايا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[07 - 04 - 2005, 07:03 م]ـ
إِذا وُقِّيتُما مِنْ كُلِّ خَطْبٍ ... فَما نَبْغِي عَلَى زَمَنٍ ظَهِيرا
وَما الْقَمَرانِ إِذْ سَعِدا وَتَمّا ... بِأَبْهَرَ مِنْكُما فِي الْفَضْلِ نُورا
أُرانِي لا أَسُومُ الصَّبْرَ قَلْبِي ... فَأُدْرِكُهُ يَسِيرا أَوْ عَسِيرا
كَأَنِّي مُبْتَغٍ لَكُما شَبِيهاً ... بِهِ أَوْ مُدَّعِ لَكُما نَظِيرا
فَلا أَخْلى "الفَصيحُ" لَكُمْ مَحَلاّ ... وَ لاعَدِمَتْ سَماؤُكُمُ الْبُدُورا
العلمان حازم و الأغر، تغمر قلبي الفرحة والسرور وأنا أتابع مناقشتكما المنقطعة النظير، ويسرني أن أبعث إليكما تحية احترام وتوقير وتقدير
ولا يفوتني وأنا أقرأ ما تخطه أيديكما من علوم وحكم أن أنهل من معينكما، وأطرح بعض الأسئلة
أستاذي الحبيب / حازم
قلتم:
ونقول: إن أردتم الجملة بكمالها، من دون أن تنتقصوا منها أداة الشرط، فنحن نوافقكم على ذلك، ونعربها على أنها جملة واحدة.
فقد تقع في محل رفع خبر للمبتدأ
أو في محل نصب خبر كان
أو في محل رفع خبر إنَّ
أو في محل نصب حال
وسؤالي: هل تأتي الجملة الشرطية حالا؟ وقد منع ذلك العلامة محمد محي الدين عبد الحميد؟
أرجو التفصيل بارك الله فيكم
و لكم مودتي
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 04:18 ص]ـ
ومن الرجال مجاهل ومعالم ******* ومن النجوم غوامض ودراري
والناس مشتبهون في إيرادهم ******* وتفاضل الأقوام في الإصدار
أخي البحاثة الأديب الأريب حازم زاده الله حزما في الأمور ومضاء، وجعله من الدراري، ووقاه شر المداحض والمزالق.
الأمر يا أخي أهون من أن تحشد له كل هذا الحشد والجند وإني أربأ بك أن تأخذ من كلامي أجزاء تناقش ظاهرها مع أنها لو نظر إليها في السياق العام لبدت واضحة لا إشكال فيها انظر إلى مناقشتك للفقرة الأولى أعني ما يتعلق بأن الخبر هو ما تتم به الفائدة فقد أتعبت نفسك في الاعتراض الذي سأنقل جزءا منه ثم أعلق عليه فيزول الاعتراض:
(قولك: (والخبر هو ما تتمُّ به الفائدة من الكلام، ولا يمكن إغفال هذا الأمر المعنوي في مسألة تحديد الخبر)
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: لا أظنُّ أنَّ مَفاد هذا القول يغيب عن ذهنك – أيها النبيه -، فهذا القول فيه نظر، إذ أنه ليس كلُّ ما تتمُّ به الفائدة، هو الخبر.
فالفاعل تتمُّ به الفائدة مع فعله، وهو ليس خبرا.
وجملة جواب الشرط، تتمُّ بها فائدة الجملة التي صدرها أداة شرط، وهي ليست خبرا.
وجواب القسم، يتمّ به الفائدة، وهو ليس خبرا.
أليس كذلك – أيها الفاضل -؟) انتهى كلامك.
وأقول يا أخي الفاضل أنا حديثي عن الخبر في الجملة الاسمية فما شأن الفاعل هنا وما شأن القسم وغيره؟
ثم قلت يا أخي:
وقولك: (ولكن ما المانع أن تصير جملتا الشرط والجزاء، جملة واحدة بحرف الشرط، وإن كانتا في الأصل جملتين)
قلتُ: - يا هذا -، قد ذكرتُ - سابقًا - أنها جملة واحدة بأداة الشرط، سواء كانت الأداة اسمًا أم حرفًا، وذكرتُ لك شاهدًا، وهو " أراكَ إذا اسْتَغْنيتَ عنَّا هَجَرْتَنا ".
فكيف تناقشني في أمر قد اتَّفقنا عليه؟ انتهى كلامك.
أقول أنت تتفق معي أن جملة الشرط تعد جملة واحدة ولكنك تعود وتجعلهما جملتين لكل جملة إعرابها.
ثم قلت يا أخي:
وقولك: (وكذلك قولنا: " مَن يسألني أعطه "، يكون مجموع الشرط والجزاء الخبر، كأنك قلت: " زيد إن يسألني أعطه "، فـ"مَن" تقوم مقام "زيد"، و"إن" معا، ولكن الفرق أنَّ المبدوءة بـ"زيد " جملة اسمية خبرية، والمبدوءة بـ"من" شرطية)
قلتُ: هنا مبدأ التناقض، وتأسيس البناء على أساس ليَّن، والافتراض غير المعقول، الذي يخالف المعنَى والمسطور والمنقول، قال المتنبِّي:
فإنَّ الجُرْحَ يَنفِرُ بَعدَ حِينٍ * إذا كانَ البِناءُ علَى فَسادِ
وأقول: لا يمكن أن تقوم جملة " زيد إن يسألني أعطه "، مقام جملة " مَن يسألني أعطه "
أولاً، كيف تُساوي " مَن " التي تفيد العموم، بشخص واحد، وتقول: الجملتان متكافئتان، وما فائدة العموم إذًا؟
ثانيًا: كيف تقارن جملة تامَّة المعنى، وهي جملة " إن يسألني أعطه "، بجملة غير تامة المعنى، قد زال منها اسم الشرط، وهي " يسألني أعطه "، بعد حذف " مَن "؟
أليس في هذا خروج عن القياس الصحيح؟ انتهى كلامك.
وأقول:
اعتراضك غير متجه لأني في مقام التمثيل والتقريب ولم أقل إن (زيد) مثل (من) في المعنى ولم أقصد أن الجملة المبدوءة بزيد مثل المبدوءة باسم الشرط في المعنى العام، بل نصصت أنهما مختلفتان فإحداهما اسمية خبرية والثانية شرطيةخبرية وسأقرب الأمر أكثر فأمثل بالجملة الاستفهامية: (من حضر مجلس حازم؟) فمن مبتدأ وفيه معنى همزة الاستفهام التي هي أم أدوات الاستفهام كما أن (إن) هي أم أدوات الشرط وجملة (حضر) الخبر، وهي تختلف في المعنى عما لو وضعنا زيدا مكان (من) فقلنا: زيد حضر مجلس حازم، فهذه اسمية خبرية وتلك اسمية إنشائية.
وقولك (ثانيًا: كيف تقارن جملة تامَّة المعنى، وهي جملة " إن يسألني أعطه "، بجملة غير تامة المعنى، قد زال منها اسم الشرط، وهي " يسألني أعطه "، بعد حذف " مَن ") يدل أنك لم تدرك مقصدي أو أني لم أستطع أن أوصل إليك مقصدي، فأنا أقدر بعد جعل (من) مبتدأ (إن) داخلة على الشرط والجواب كأن الجملة في الأصل: من إن يسألني أعطه. (هذا مثال لا يتكلم به) كما يقول سيبويه.
ثم قلتَ:
وقولك: (وأقول لا حاجة إلى إعراب الجملتين داخل الجملة الشرطية، ما دمنا جعلناهما خبرا لاسم الشرط)
أقول: بل الصواب أن يُعلَم موقع كلِّ جملة، وإعرابها، إن كان لها محل.
بل وإعراب كلِّ كلمة، وكذا كل حرف من حروف المعاني، وما أشبه ذلك.
أرأيتَ صلة الموصول، لا محل لها من الإعراب، ومع ذلك نقوم بإعرابها، ونقدِّر محذوفها، إن دلَّ المعنى على محذوف. انتهى كلامك.
وأقول:
إن مثل صيرورة الشرط والجواب جملة واحدة مثل المبتدأ والخبر عندما تدخل عليهما ظن وأخواتها حيث تنمحي الجملة الاسمية وتصبح مع جملة ظن جملة واحدة هذا مثال للتقريب فلا تعترض علي بأن أدوات الشرط ليست مثل ظن وأخواتها في الدلالة.
ثم قلت:
وقولك: (ومما يُقوِّي أنَّ الجملة الشرطية جملة واحدة، وقوعها صلة الموصول كقولك: " الذي إن تأته يأتك زيدٌ "، وهو من أمثلة سيبويه)
أقول وأؤكِّد، أنه لا خلاف لدينا في اعتبار الجملة المبدوءة بأداة الشرط، جملة واحدة في الاعتبار، وإذا وقعت موقعًا إعرابيًّا، أُعربَت بكمالها.
(يُتْبَعُ)
(/)
والمقصود هو اعتبار الجملة كلها، من ألفها إلى يائها، من دون أن ننتقص منها أداة الشرط .... انتهى كلامك.
وأقول:
الآن قربنا من حل العقدة فانت تستشكل الأمر بقولك (لأنكم تبتدئون الكلام عن الجملة، أنها جملة واحدة، وتقيمون الأدلَّة والبراهين، ثمَّ بعد ذلك تفصلون اسم الشرط عنها وتُعربونه مبتدأ، وما تبقَّى منها تقولون: هو الخبر.
أليس هذا ما تفعلونه؟) انتهى كلامك.
وأقول:
بلى هذا ما نفعله نحن وأنتم أيضا فأنتم أيضا تقرون بوجود الجملة الشرطية وتفصلون اسم الشرط وتعربونه مبتدا، والفرق أننا نجعل الشرط والجزاء الخبر وأنتم تجعلون الشرط وحده الخبر لكن سأزيل الإشكال الذي ترمي إليه:
لنأخذ الجملتين الشرطيتين: إن جد زيد وجد، ومن جد وجد، فكلتاهما شرطية لكن الأولى مبدوءة بحرف لا يستحق الإعراب فيبقى الشرط والجواب مع (إن) جملة واحدة آخذة المحل الإعرابي بحسب ما تستحق، أما في الجملة الثانية فأداة الشرط اسم وقع في محل رفع بالابتداء فاستحق الشرط والجواب أن يكونا جملة واحدة مع معنى (إن) في محل رفع خبر، يعني عندما نأخذ الشرط والجواب ونجعلهما خبرا لا نأخذهما مجردين من معنى (إن) الشرطية الذي تضمنه (من) لذلك فالجملة الثانية وهي: من جد وجد، جملة اسمية مؤلفة من مبتدأ وخبر، (من) المبتدأ، والجملة الشرطية المؤلفة من الشرط والجزاء ومعنى (إن) هي الخبر، ولكن سمينا هذه الجملة الاسمية شرطية للتفريق بينها وبين الاسمية الخالية من معنى الشرط، كما أن الجملة الأولى: (إن جد زيد وجد) فعلية ولكننا نسميها شرطية للتفريق بينها وبين الفعلية التي لا شرط فيها. أرجو أن يكون الإشكال قد زال.
أما عن ابن هشام يا أخي حازم فإني أقر له بالفضل جزاه الله خيرا ولكني أختلف معك في استحقاقه الإمامة فهو من علماء عصر المماليك ائتموا بالسابقين ولم يأتوا بإضافات مهمة وقد يكون ابن مالك آخر الائمة المجتهدين وأما قول ابن خلدون الذي أتيت به وهو (ما زلنا – ونحن بالمغرب – نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية، يقال له " ابن هشام "، أنحَى من سيبويه) فمبالغة لا يرضاها ابن هشام نفسه، هيهات هيهات وأين مثل الكتاب يا حازم؟
ثم قلت:
(وقولك: (فإني لا أعطي لجملة الجواب إعرابا، لأني لا أعدها جملة مستقلة، وأختلف مع من يجعل لها محلا إن اقترنت بالفاء أو إذا الفجائية)
أقول: هذا رأيك الشخصي، وهو لا يتعدَّى حَيِّزه، وليس هذا الحوار لمناقشة الآراء الشخصية، إنما انعقد هذا الحوار، للنظر في أقوال الخبر الثلاثة، وترجيح أقربها إلى الصواب، فأرجو أن يظلَّ الكلام حول أقوال العلماء فقط، ونصوصهم.
وقولك: (وأختلف مع مَن يجعل لها محلا، إن اقترنت بالفاء أو إذا الفجائية)
قلتُ: عظيم، فإذا لم يكن لها محل، ولم تكن في محل جزم جواب الشرط، فأين جواب الشرط إذًا؟ ... ) انتهى كلامك.
وأقول:
يا أخي حازم أنا طالب علم ولكن من حق طالب العلم أن يبدي رأيه إن كان عنده دليل ولو صادرنا حق إبداء الرأي لما تقدمت العلوم يا أخي.
أنا لم أنكر وجود الجواب ولكن قلت لا أعد الجواب جملة مستقلة تستحق الإعراب فلا أقول محلها الجزم ولا أقول لا محل لها لأنها منسبكة مع جملة الشرط في جملة واحدة وإن كانت في الأصل جملة مستقلة فعلية أو اسمية، وأقول محل الجواب ومحل الشرط مجزوم فلو عطف على محل الشرط أو على محل الجواب فعل مضارع جزم على تفصيل فيه فلم يكن ثَمَّ داع لتلك النقول لأن أمر وجود شرط وجواب في الجملة الشرطية لا يحتاج إلى دليل والأصل فيهما أن يكونا فعلين، فمثل هذا لا يختلف فيه، لكنك تستحق الشكر على جهدك، بارك الله في علمك ونفع بك أيها النحوي الكبير.
مع التحية والتقدير.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 05:39 ص]ـ
أشكرك أبا أيمن الشكر الجزيل و سيكون لي حديث معك إن شاء الله في موضوع (وإن كنت الأخير زمانه) أو إن شئت أوردته هنا بعد أن يتفضل الأستاذ حازم بإجابة استفسارك.
مع التحية والود.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 12:20 م]ـ
الرأي رأيكم، وأنا معكم فيما ترونه
والمعذرة عن مقاطعة حواركما الشيق
ـ[حازم]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 09:38 ص]ـ
نَصَحْتُهُمُ نُصْحي بِمُنْعَرِجِ اللِّوَى، فلَمْ يَسْتَبينُوا النُّصْحَ إلاَّ ضُحَى الغَدِ
أستاذي الفاضل الجهبذ / " الأغرّ "
(يُتْبَعُ)
(/)
ما زِلتَ مِقدامًا في حلبة " الفصيح " – أيُّها الفارس -، وما زالَتْ روائعُك حديثَ الرُّكبان وبهجةَ المَجالس، متألِّقةً في حُسنِها المتطابق المتجانس.
قد أصبحتُ أسيرًا لها، أغازلُ جمالَها، ولا أملُّ خيالَها
غير أني أراك تركبُ المصاعب، في الدفاع عن رأيٍ مرجوح، وتستسهلُ الصعائب، لإنقاذ معنى مجروح.
إلاَّ أنَّ الأدلَّة التي بين يديك، تكاد لا تساعدك، والتعليلات لا تؤيِّدك
تحاول بشتِّى الطرق، - أيها الفتَى المُناور، والذكِيُّ المُحاور - أن تسلك بي شِعابًا، قد تباعَدَتْ عن ما نحنُ بصَدَه أطرافُها، وتنافَرتْ عن هدفنا أوصافُها.
أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع، والعمل الصالح، إنه هو البرُّ الرحيم.
وقبل أن أبدأ النظر في تعقيبك الأخير، أودُّ أن أشير إلى أنني أحبُّ الاجتهاد السَّديد، وأكره التقليد، ولا أمنع أن تبدي رأيك، ولكنني أفضِّل أن يظلَّ التركيز في هذا النقاش، على قضيَّة خبر الشرط، وينحصر الكلام في دائرة نصوص العلماء، حتَّى لا تتفرَّق بنا السُّبُل، وينقطع بنا الأمل.
قولك: (أنتَ تتفق معي أن جملة الشرط تعد جملة واحدة، ولكنك تعود وتجعلهما جملتين، لكل جملة إعرابها)
لا – يا أخي الفاضل -، ما زلتُ أقول: إنَّ الجملة الشرطية إذا وقعت موقعًا داخل جملة، تُعرَب كلفظ واحد، نحو قول زهير، " من البسيط ":
لَها أداةٌ وأعْوانٌ غَدَوْنَ لَها * قِتْبٌ وغَربٌ إذا ما أُفْرِغَ انْسَحَقا
فالجملة الشرطية " إذا ما أُفْرِغَ انْسَحَقا " كلها من أولها إلى آخرها، في محل رفع نعت لـ" غربٌ ".
وقلتُ: من أولها إلى آخرها، ليُعلَم أني أعني المشتملة على:
أداة الشرط: " إذا "
جملة فعل الشرط: " أُفرِغَ "
جملة جواب الشرط: " انسحقا "
فلذلك قلت، وما زِلتُ أقول: تكون جملة واحدة إذا وقعت في موقع المفرد.
ولكن إذا بدأنا بتفصيل إعرابها، فإنه يَلزم إعراب كلِّ أجزائها، الأداة لوحدها، وجملة فعل الشرط لوحدها، وجملة الجواب لوحدها.
وقضيتُنا محصورة في الجملة الشرطية التي تبدأ باسم شرط مبتدأ، فحينما نبدأ بتفصيل إعرابها، نقول:
اسم الشرط: مبتدأ
ونحن متَّفقان على هذا، لا خلافَ بيننا، إنما خلافنا، ومحور هذا النقاش، هو عندما نتكلَّم عن إعراب خبر اسم الشرط الواقع مبتدأ، فلا بدَّ من الأخذ في الاعتبار، أنها تتكوَّن من جملتين: جملة فعل الشرط وجوابه.
وهذا الذي قلتُه ابتداء، وأعود وأقول: إذا أعربتَ اسم الشرط مبتدأ، فلم يعد هناك جملة واحدة، بل جملتان، لأنك قد حكمتَ عليهما بالفصل، عندما فَصلْتَ اسم الشرط، وأعربتَه مبتدأ.
أرجو أن يكون في هذا الوضوح الكافي، وإزالة الإيهام الخافي، وبالله التوفيق.
وقولك: (بل نصصتُ أنهما مختلفتان، فإحداهما اسمية خبرية، والثانية شرطية خبرية)
أقول: وهذا القياس ليس صحيحًا، لأنك تريد قياس إعراب الاسمية على الشرطية.
ولا خلاف بيننا في تعيين خبر الاسمية، وإنما الخلاف الدائر بيننا هو خبر الشرطية.
وقولك: (فأنا أقدِّر بعد جعل "مَن" مبتدأ، "إن" داخلة على الشرط والجواب، كأن الجملة في الأصل: " مَن إنْ يسألني أعطه "، " هذا مثال لا يتكلم به" كما يقول سيبويه)
أقول: الآن وصلنا إلى المنعطف الحرج، وأخيرًا قد أدركتَ أنَّ جزأي الجملة الشرطية، بعد أن انفك سوارهما، وانحلَّ عقالهما، وافترقا عن بعضهما، يحتاج الأمر، إلى ربطهما مرة أخرى، ليُعرَبا بلفظ واحد.
والحمد لله، أنك – الآن – أدركتَ مقصدي، ووافقتني في تعليلي، وها أنتَ تسْتَنجدُ بأمِّ أدوات الشرط، لتساعد الجملة البائسة، التي انفصل عنها اسم الشرط، فضعُف نِصالها، وتفكَّكت أوصالها، ولذلك جلبتَ " إنْ "، ليستمرَّ قيامُها، ويُحفَظ قِوامُها.
" ما شاء الله "، أظنُّ أنه، لم يسبقك إلى هذا التقدير، معتنقو هذا الرأي، وسأمضي معك في تقديرك، لنرَى إلى أيِّ مدى تثبتُ صلابتُه، وتشتدُّ مَتانتُه، وتحافظ جُملتُك على وُقوفِها، ويَبقَى بَريق حُروفِها.
تقديرك للجملة: " مَن إنْ يسألني أعطه "
وسؤالي: هل لا زالت " مَن " شرطية بعد التقدير؟
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب: لا، لم تعد شرطية، فظهر أنَّ الجملة الجديدة انهارت سريعا، ولم تصمد، فأنتَ قد أتيتَ بجملة جديدة، لا نختلف في إعرابها، بل قد اتَّفقنا عليه سابقًا ولاحقا، لأنَّ اختلافنا في تعيين خبر اسم الشرط الواقع مبتدأ، و"مَن" الجديدة التي أتيتَ بها ليست شرطية.
وتعيين خبر الموصول، لم نختلف عليه ابتداءً،، وهو ليس هدفًا لنا، كما أنَّ إعراب الجملة الشرطية المبدوءة بـ" إن " الشرطية، لم نختلف عليها، لأنَّ الأداة " إنْ " لا محلَّ لها من الإعراب.
وسأذكر لك شاهدًا يوافق مثالك، الذي اجتهدَ فيه – مُقدِّرا لك محاولاتك المتلاحقة.
قال الله تعالى: {وَمِنْ أَهْلِ الكِتابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطارٍ يُؤَدِّهِ إلَيْكَ} آل عمران 75.
فوقوع " إنْ " الشرطية بعد " مَن "، لا نختلف فيه، لكنه يختلف عن وِجْهتينا، {ولكلٍّ وِجَهةٌ هو مُولِّيها}، وقرأ ابنُ عامر: {هو مُولاَّها} على البناء للمفعول.
أرأيتَ – أيها الأستاذ النِّحرير – كيف انعطف بك الطريق، وفقدتَ أثرَ الرفيق!
ثمَّ أرأيتَ، كيف صحَّ القَولُ: " ثَبَتُّ وزَلَّتِ "
وقولك: (إنَّ مثل صيرورة الشرط والجواب جملة واحدة، مثل المبتدأ والخبر، عندما تدخل عليهما " ظنَّ وأخواتها "، حيث تنمحي الجملة الاسمية، وتصبح مع جملة " ظنَّ " جملة واحدة، هذا مثال للتقريب، فلا تعترض علي بأن أدوات الشرط ليست مثل " ظنَّ وأخواتها " في الدلالة)
لن أعترض عليك هذه المرة – أيُّها المشاكس -.
ولكن أقول: هل يُعرَبُ المبتدأ والخبر جملة واحدة، بعد دخول " ظنَّ " عليهما؟ أم أنك تعرب أحدهما مفعولاً أولاً، والثاني مفعولا ثانيا؟
الجواب: معلوم أننا لا نعربها جملة واحدة، بل لا بد من تعيين المفعول الأول والثاني.
وهذا ما نفعله مع الجملة الشرطية، التي تبدأ باسم شرط واقع مبتدأ، فتكون جملة فعل الشرط مختلفة عن جملة جواب الشرط، معنى وإعرابا وواقعا.
أرأيتَ: كيف كان تشبيهك حجَّة عليك، كأنك لم تمعن النظر فيه قبل إيراده، والله أعلم.
وقولك: (بلى، هذا ما نفعله نحن وأنتم أيضا، فأنتم أيضا تقرون بوجود الجملة الشرطية، وتفصلون اسم الشرط وتعربونه مبتدأ، والفرق أننا نجعل الشرط والجزاء الخبر، وأنتم تجعلون الشرط وحده الخبر)
أقول: أوَ تستصغر الفرق بين اتِّجاهنا واتِّجاهكم – يا هذا -؟
فرق عظيم، بين وِجهتنا ووِجهتكم.
وِجهتنا لا تحتاج إلى تقدير، أو تأويل، أو تشبيه، أو استعانة، بل هي واضحة في معناها، راسية في مَمشاها، مطمئنَّة في مستقرِّها ومأواها، قد أشرقت في مبتداها، وتألَّقت في منتهاها.
أما وِجهتكم، فها أنتم تبحثون لها عن الأعذار، وتُزيِّنون لها الأخبار، وتبحثون عن مأوى لها واستقرار، لم تثبت على حال، ولم يتَّضح لنا بها قرار.
وأخيرًا، قولك: (أما في الجملة الثانية فأداة الشرط " اسم " وقع في محل رفع بالابتداء، فاستحق الشرط والجواب أن يكونا جملة واحدة مع معنى "إن" في محل رفع خبر، يعني عندما نأخذ الشرط والجواب ونجعلهما خبرا، لا نأخذهما مجردين من معنى "إن" الشرطية، الذي تضمنه "مَن"، لذلك فالجملة الثانية وهي: " مَن جدَّ وجدَ "، جملة اسمية مؤلَّفة من مبتدأ وخبر، "مَن" المبتدأ، والجملة الشرطية المؤلفة مِنَ الشرط والجزاء ومعنى "إن" هي الخبر)
أقول: ألا ترَى أنَّ هذه الفقرة مكرَّرة، وأنك سبق أن أشرتَ إلى هذا التقدير!
وأقول: هذا – والله – من الغرائب، حيثُ لجأتَ إلى هذا التقدير، الذي لا تحتاجه الجملة، وهي سهلة في مبناها، واضحة في معناها، ولا تحتاج إلى هذا التكلُّف.
ولكن، كلُّ مَن ينتصر لمذهبه، يمشي هذا المَمشَى، ويلجأ إلى التقديرات، المقبولة، وغير المقبولة، فلستَ أول مَن فعل هذا.
وأقول: قد أخرجتَ الجملة المبدوءة بـ" مَن " الشرطية، عن حقيقة تركيبها، إلى تركيب جديد غريب، وفَقَدت "مَن" شرطيتَها وعمومَها، ولذلك لم يلجأ سلفُك إلى هذا التقدير، لعلمهم باشتباه حاله، وخطأ مآله.
وأقول: أليست " مَن" قد تضمَّنت معنى الشرط بنفسها؟
فهل تحتاج إلى أداة شرط حتَّى يَفهَم السامعُ معناها؟
ثمَّ ألا ترَى، أنَّ هذا التقدير، قد جعل الجملة الأصلية، والتي كانت قبل تقديرك، جملة مفيدة، تامَّة المعنى، جعلَها جملة ناقصة المعنى!
تأمَّلها بنفسك، بعد أن اشتملت على" إن"، وأصبحت: " مَن إن جدَّ وجدَ "، " مَن إن يسألني أعطه "
لا أظنُّ أنك بحاجة إلى إعراب جملتك الجديدة، لتتبيَّن اغترابها، وسيرَها ومآبها، وسأدعُك تتأمَّلها مليًّا.
ولستُ بطامعٍ أن تَدعَ رأيَك الذي تمسَّكتَ به.
وردِّى علَى شُبهاتِك إنما هو مُوجَّه لمَن لا يزال في حَيرةٍ مِن أمره، ولم يَتثبَّت من القَولِ الراجح، فلعلَّ ما في هذا التعقيب، ما يُزيلُ أوهامَه، ويكشِف أقتامَه.
وبالله التوفيق أوَّلا وآخرًا، وباطنًا وظاهرًا.
ختامًا، أسأل الله أن يسدِّد خطانا، ويصوِّب آراءنا
مع عاطر التحايا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 09:04 م]ـ
جمالك أيها القلب الجريح ... ستلقى من تحب فتستريح
نهيتك عن طلابك أم عمرٍو ... بعاقبةٍ وأنت إذٍ صحيح
أخي حازم أيها الأستاذ النحوي والأديب اللوذعي
التمست منك ألا تأخذ الأمثلة التي أوردها للتقريب والتوضيح على أنها بديلة عن الأصول التي عليها مدار البحث، وقد أشرت إلى أن سيبويه يعمد إلى مثل هذا ويقول (هذا مثال لا يتكلم به) وإنما يأتي بها النحوي لبيان مراده وتوضيح مقصده في تحليله للنص الأصلي.
ولست مدافعا عن أمر مرجوح فقد وضح النهار لذي عينين، وبرح الخفاء واتضح المنهج وانقاد السبيل، فأنا أقول: إنه تنعقد من جملتي الشرط والجواب جملة واحدة بما يتضمن اسم الشرط من معنى (إن) وهذه الجملة في محل رفع خبر لاسم الشرط، وأنت تقول: جملة فعل الشرط وحدها الخبر وجملة الجواب متعلقة بجملة الشرط، لابد من ذكرها كجملة صلة الموصول، فهل رأيت جملة صلة لجملة؟؟!
ثم لنسلم أن جملة الجواب صلة لجملة الشرط أفلا يصيران شيئا واحداً في النهاية؟؟ أليس الاسم الموصول مع صلته كالكلمة الواحدة؟
ألم يقولوا إن الأسماء الموصولة وضعت لوصف المعارف بالجمل؟
فهي أدوات يتوصل بها لوصف المعرفة بمضمون جملة إسمية أو فعلية فإذا قلنا: جاءني حازم الذي يحقق المسائل، فالمراد وصف حازم بالتحقيق وإن كان الإعراب
واقعاً على (الذي) لأنه مع صلته بمثابة اسم واحد فكأننا قلنا: حازم المحقق، حتى إن بعض النحويين قالوا في إعراب مثل هذا: (الاسم الموصول مع صلته) في
محل رفع صفة لكي لا يشتبه الأمر على المتعلمين فيظنوا أن الصفة هي (الذي) وحده.
لكن الأمر الذي قد يعترض به على ما ذهبتُ إليه هو أن يقال: كيف يكون معنى الشرط المستفاد من اسم الشرط الواقع مبتدأ جزءاً من الخبر؟
والجواب عنه أن أسماء الشرط الصالحة للوقوع مبتدأ هكذا خلقت كما قال الكسائي عن (أي) هكذا خلقت.
فـ (مَنْ) الشرطية مثلا بمعنى (كل شخص إنْ)، فقولنا: من جد وجد، مثل قولنا: كل شخص إن جد وجد، فتدخل (إن) المقدرة ضمن الخبر، وجاز ذلك لأن (إن)
هذه ليست ملفوظة وإنما معناها يجعل الجملتين جملة واحدة، ويبقى الجزء الأول من مدلول (مَنْ) وهو (كل شخص) مستحقاً للابتداء به فهو المبتدأ وجملتا الشرط والجواب المنسبكتان جملة واحدة بوساطة معنى (إن) خبر هذا المبتدأ ..
ولست بدعا في هذا التقدير، يقول المرادي: إذا قلت: من يقم أقم معه، فقد دلت (من) على شخص عاقل بالوضع ودلت معه على ارتباط جملة الجواب بجملة الشرط
لتضمنها معنى (إن) الشرطية.
قلت ومثلها (من) الاستفهامية تقع مبتدأة وتجعل الجملة الخبرية إنشائية.
(غزلت لهم غزلاً دقيقا فلم أجد ** لغزلي نساجاً) فأغليت مغزلي
هذا مع تقديري لقلمك البديع وإجلالي لأدبك الرفيع
حفظك الله ونفع بك(/)
ارجو ايضاح هذا الجزء؟؟؟
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[25 - 03 - 2005, 11:33 م]ـ
كثيرا ما يتم الخلط بين المفعول بة والمضاف الية؟
فلو سمحتم ممكن ايضاح هذا الجزء بالامثلة لعدم الخلط مرة اخرى
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[26 - 03 - 2005, 03:36 م]ـ
تقريبا نفس المشكلة مع الصفة والحال(/)
هل جوابي صحيح؟؟؟؟
ـ[سكره]ــــــــ[26 - 03 - 2005, 04:24 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....
لو سمحتوا بسألكم ... هل حلي للسؤال صح؟؟؟ و هل الحركات ((علامات الأعراب)) صحيحة؟؟
..................................................
استبدل بالأرقام أعداداً مكتوبة في العبارة الآتية مع تغيير ما يلزم وضبط العدد والمعدود
بالحركات:
معي (70 دينار) اشتريت بها (13 حقيبة) و (5 قلم).
..............................
الحل::
معي سبعين دينارا ً اشتريت بها ثلاث عشرة حقيبةً و خمسةَ أقلام.
..................
و جزاكم الله خيرا
ـ[البصري]ــــــــ[26 - 03 - 2005, 05:46 م]ـ
كتبت: معي سبعين دينارا ً اشتريت بها ثلاث عشرة حقيبةً و خمسةَ أقلام.
جوابك صحيح ما عدا قولك (سبعين) فصوابه (سبعون) لأنه مبتدأ مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه الواو؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
بقي أن أشير إلى ملحوظة يسيرة، يقع فيها كثير من الكتاب، إذ يضعون تنوين الفتح فوق ألف التنوين الزائدة أو بعدها، والصواب أن يوضع التنوين فوق الحرف الأخير من الكلمة، ثم تضاف الألف بعد ذلك.
فهاتان الطريقتان (ديناراً) (دينارا ً) خطأ، والصواب (دينارًا) لأنك لو نونت الكلمة بالضم أو الكسر فأين يكون التنوين؟؟ إنه على الراء؛ لأنها الحرف الأخير من الكلمة، فهكذا تكون الحال عند تنوين النصب، أما الألف فهي زائدة كما لا يخفى، ولا علاقة لها بحركات الإعراب.(/)
ارجو المساعدة في اعراب التالي
ـ[2059]ــــــــ[26 - 03 - 2005, 07:24 م]ـ
السلام عليكم جميع
ارجو ان تساعدوني في اعراب ما تحته خط في هذة الابيات ولكم مني جزيل الشكر:)
غرني منك مجالستك القراء
أما تمشون بين القبور
أما بعد فقد كثر شاكوك
اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس
ـ[الربان]ــــــــ[26 - 03 - 2005, 10:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأخ السائل.
غرني: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والنون للوقاية (تقي الفعل من الكسر والالتباس) مبنية على الكسر لا محل لها من الإعراب، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
تمشون: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
شاكوك: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
الناس: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
مع خالص التحايا
أخوك / الربان
ـ[2059]ــــــــ[27 - 03 - 2005, 01:32 م]ـ
الله يعطيك الف عافية و صحة
ـ[2059]ــــــــ[27 - 03 - 2005, 01:49 م]ـ
السلام عليكم ارجو اني ما مسختها شوي ولكن تدرون اخوكم متورط في هذا الواجب: d
اضبط الفقرة الآتية (الضبط لآخر الكلمة, وما يتصل بها من ضمائر, وللحرف المشدد أنّىكان):
أما بعد فإن أهل الكوفة قد أصابهم بلاء وشدة وجور في أحكام اللَّه, وسنة خبيثة سنها عليهم عمال السوء, وإن قوام الدين العدل والإحسان(/)
نعم وبئس
ـ[بوجاسم]ــــــــ[27 - 03 - 2005, 11:55 ص]ـ
السلام عليكم ..
أهلا بكم بعد غياب طويل.
هل من أحد يدلني على رابط فيه تفصيل حكاية نعم وبئس؟؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[البصري]ــــــــ[27 - 03 - 2005, 01:35 م]ـ
http://fikr.com/freebooks/afghani/index.htm
على هذا الرابط تجد كتاب الموجز في قواعد اللغة العربية لسعيد الأفغاني، وإن شاء الله تقرأ فيه حكاية نعم وبئس. (وهذا ليس من جهدي، ولكن من جهود الإخوان وفقهم الله، وأنا ناقل فقط، وأرجو ألا أعدم على ذلك أجرًا)(/)
أيضا وفجأة وأخيرا وحديثا وتماما وغالبا ..
ـ[أبو باسل]ــــــــ[27 - 03 - 2005, 09:39 م]ـ
ما إعراب الكلمات:
أيضا
رأيته فجأة
شاهدته أخيرا بعد أن فقدت الأمل
صدر الكتاب حديثا
أعرفه تماما
يحدث هذا غالبا
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 01:24 ص]ـ
أخي العزيز أبا باسل سأبدأ معك بإعراب (أيضا) على عجل:
فهي مصدر للفعل (آض) ولعلك تلحظ أنها عندما تستعمل تكون نائبة عن فعلها؛ فهي إذن مفعول مطلق لفعل محذوف من مادّتها. ولمّا لم يكن الفعل دالاّ على طلب فإنّ حذفه واجب على غير قياس.
والله أعلم.
ـ[البصري]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 10:51 ص]ـ
وأثني ـ على وجه السرعة ـ ما بدأ به أخي بديع الزمان بإعراب (فجأة)
فهي في قولك: رأيته فجأة.
تعرب حالا منصوبة، ولأنها مصدر جامد فتؤول بالمشتق (مفاجئًا) والله أعلم.
ـ[عرباوى]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 12:42 م]ـ
غالبا منصوبة على نزع الخافض والأصل أن تقول فى الغالب
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[07 - 04 - 2005, 09:51 م]ـ
السلام عليكم
الفاضلان البصريّ وعرباويّ
أشكر لكما حضوركما الجميل ومشاركتكما الفاعلة ولأخي الكريم أبي باسل اعتذاري الحار نظير تأخري في إتمام الجواب.
بالتأمّل في الجمل الباقية نجد أنّ؛ أخيرا تحتمل ـ في نظري ـ أكثر من إعراب:
أولها: أن تعرب نائبا عن ظرف الزمان أي: (في وقت متأخر).
وثانيها: أن تعرب حالا أي: (حالة كونه متأخرا).
ثالثها: أن تعرب نائبا عن المفعول المطلق؛ أي: (مشاهدة متأخرةً).
ومثله حديثا.
أمّا تماما فإني أميل إلى إعرابها نائبا عن المفعول المطلق إذ التقدير: (معرفة تامّة).
وغالبا؛ فيبدو لي أنها: حال منصوبة.
ما سبق اجتهاد خاص احتمال الخطأ فيه أكثر من الصواب ولا يزال الباب مشرعا للفضلاء ممن يريد المشاركة في هذه الصفحة لتصويب الخطأ وإكمال النقص.(/)
المرفوع والمنصوب والمجرور .. تبادل بلاغي
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 12:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المرفوع والمنصوب والمجرور .. تبادل بلاغي
تمهيد:
ماذا يوجِد المرفوع والمنصوب والمجرور؟ اختلاف العوامل لاختلاف السياقات. وما السياقات؟ إنها المعاني العامة. وهل هناك علاقة بين المرفوع والمنصوب والمجرور؟ إن عدم احتمال وجود حالتين للاسم الواحد في ذات السياق يجعل السؤال غريبا؛ لكن إذا تأملنا بعض تأمل وجدنا هناك علاقة بينهما، وعرفنا أنها- الحالات الإعرابية- نظائر تعبيرية لكلٍّ منها معنى لا يتحقق في الآخر. وهذه إلماحة تستهدف وضع الموضوع في مجال الرؤية، وتتضح أبعاد هذه الإلماحة من خلال البنود التالية:
بند1: العلاقة بين المرفوع والمنصوب:
تتجلى ملامح هذه العلاقة كأجلى ما تكون في باب "التمييز" المحول عن الفاعل والمبتدأ؛ مثل قوله تعالى: [(واشتعل الرأس شيبا)، و (أنا أكثر منك مالا وولدا)]. تتضح العلاقة إذا جئنا بالنظير المرفوع كالتالي [(واشتعل شيب الرأس)، و (مالي وولدي أكثر من مالك وولدك)]. بين هذين النظيرين تدور البلاغة التي تتمثل أولاً: في الإيجاز اللفظي في النظير المنصوب الذي هو التمييز، وبعد ذلك تأتي المعاني البلاغية التي توضحها كتب البلاغة وكتب التفسير.
بند 2: العلاقة بين المنصوب والمجرور:
تتجلى هذه العلاقة كأوضح ما يكون التجلي في باب "الظرف" الذي يتضح من تعريفه الذي يقول: إنه الاسم المنصوب المتضمن معنى "في" باطراد ذلك الارتباط. فإذا قلنا: [قرأنا القرآن صباحا]؛ فإن النظائر المجرورة له هي [(قرأنا القرآن في صباحٍ)، و (قرأنا القرآن في الصباح)، و (قرأنا القرآن في صباح أمس)، و (قرأنا القرآن في صباح اليوم)]. وكما كان في البند السابق يتميز النظير المنصوب هنا أيضا بالإيجاز اللفظي، ثم تأتي بعد الدلالات البلاغية الأخرى. وتكثر النظائر المجرورة لو اعتمدنا حذف "في"؛ إذ ينضاف للسابق هذين النظيرين [(قرأنا القرآن صباح أمس)، و (قرأنا القرآن صباح اليوم)].
بند3: العلاقة بين المرفوع والمجرور:
ويتضح ذلك في الإعراب المحلي؛ مثل قوله تعالى: [وكفى بالله وكيلا] هذا هو النظير المجرور الذي يحتوي الباء الوصلية، ولو رأينا نظيره المرفوع [وكفى الله وكيلا] لأحسسنا الفوارق الدلالية التي لا يسمح الغرض الكلامي بإيرادها.
خاتمة:
اكتفي بهذه الإلماحة لوضع هذه الفكرة الجديدة موضع تأمل من أذهان كثيرة بذات المنهج؛ لعل إيراءها ينمو ويزداد.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 07 - 2006, 01:15 م]ـ
............ ؟!!
ـ[وارش بن ريطة]ــــــــ[13 - 07 - 2006, 09:23 ص]ـ
بند1: العلاقة بين المرفوع والمنصوب: تتجلى ملامح هذه العلاقة كأجلى ما تكون في باب "التمييز" المحول عن الفاعل والمبتدأ؛ مثل قوله تعالى: [(واشتعل الرأس شيبا)، و (أنا أكثر منك مالا وولدا)]. تتضح العلاقة إذا جئنا بالنظير المرفوع كالتالي [(واشتعل شيب الرأس)، و (مالي وولدي أكثر من مالك وولدك)]. بين هذين النظيرين تدور البلاغة التي تتمثل أولاً: في الإيجاز اللفظي في النظير المنصوب الذي هو التمييز، وبعد ذلك تأتي المعاني البلاغية التي توضحها كتب البلاغة وكتب التفسير.
.
الحق أنه لا علاقة بين الحركات التي ذكرها الأخ البيدق، ولا يوجد أي تبادل للعلاقات بهذه الصورة. وإذا ذكر السيد فريد الإيجاز اللفظي في النظير، فأين الإيجاز بين قوله (اشتعل الرأس شيبا) و (اشتعل شيب الرأس) أي القولين أوجز، وهما متساويان طولا وعرضا، كما يرى كل ذي عينين؟.ومع اعتقادنا ببلاغة القرآن الكريم، فلا يكفي لمن يتصدى لمثل هذا أن يقول (بين هذين النظيرين تدور البلاغة التي تتمثل أولاً: في الإيجاز اللفظي في النظير المنصوب الذي هو التمييز، وبعد ذلك تأتي المعاني البلاغية التي توضحها كتب البلاغة وكتب التفسير) بل لا بد من بيان أوجه البلاغة لمن لا اطلاع له على ذلك. فعلى السيد فريد أن يبين كيف يكون النصب أبلغ من الرفع؟ أو كيف يكون التمييز أبلغ من الفاعل؟. أو يبين أين تكمن البلاغة كما يرى؟.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[13 - 07 - 2006, 12:55 م]ـ
الكريم "وارش"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
السيد فريد يقول رأيا او رؤية، وعلى السيد وارش القبول أول الرفض.(/)
اقتراح لأخطائنا اللغوية
ـ[نحوى]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 07:38 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،
فإنى أقترح عليكم مستعينا بالله تعالى أن يذكر لنا أساتذتنا الكرام الأخطاء الشائعة التى يقع فيها كثير منا. بل وليشارك من استطاع، تحت إشراف أساتذتنا.
والله نسأل أن يوفقنا.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 09:28 ص]ـ
الأستاذ الكريم نحوي
أهلاً بك ومرحبًا.
موضوع الأخطاء الشائعة يهم كثيرين، وقد سبق في الفصيح وضعه في عدة موضوعات، وربما جمعها هذا الدليل ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=2618&highlight=%C7%E1%D4%C7%C6%DA%C9)
لك تصفحه، فإن كان هو ما خطر ببالك، فثَمّ، وإلا فأبِنْ طبيعة مبحثك.
تقبل تحياتي.
ـ[نحوى]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 03:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا، فإن هذا ما قصدت. جعل الله ذلك فى ميزانك.(/)
نحن كمسلمين كذا وكذا أم نحن بمسلمين كذا وكذا؟
ـ[نحوى]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 07:41 ص]ـ
قال أحد إخوتنا الأفاضل: (أرجو من الجميع قبولي بعضو معكم في المنتدى)، فتذكرت فى لحظتها أنى كنت قد قرأت ذات مرة فى مجلة مجمع اللغة العربية المصرى أو الأردنى أن قول: نحن كمسلمين، أو هم كمدرسين، أو نحو ذلك من الأساليب هو المحدثة والدخيلة على اللغة، أو نحوا من ذلك.
وكان من المنتظر أن يقول أخونا كالعادة: أرجو قبولى (كعضو) لكنّه أتى بما تقدم، فما الصواب وما الأصوب؟ ووالله ما قصدت بسؤالى هذا اصطيادا لهفوات الآخرين ولا انتقاصا من قدرهم. وأأسف للإطالة. وجزاكم الله خيرا.
ـ[البصري]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 05:25 م]ـ
الظاهر أنه لا أقل من قوله: (كعضو) إلا قوله: (بعضو) هذا على افتراض أنه كتبها قاصدًا، فقد يكون أراد الأولى فوقع في الثانية زلة حاسوبية غير منتبه لها.
أما الصحيح الذي عليه لغة الفصحاء، فأن يقول: أرجو قبولي عضوًا. فهي أجمل وأكمل، وأملح وأفصح، وأزين وأبين .. !
ولقد قال ـ سبحانه ـ: " ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيًا " ولم يقل " كنبي " ولها في القرآن والسنة ولغة الشعراء والخطباء نظائر.
ولا أجد ملجئًا للمتكلم لهذه الكاف في مثل هذه التعابير إلا ضعف الذائقة اللغوية ودونية الثقافة، والاعتماد على لغة الجرائد، التي كادت في هذا العصر تلحق بلغة صبيان المكاتب إلا ما قل، بعد أن شهد العالم العربي لغة قوية للصحافة في مبتدأ أمرها، لكنها لما تحولت من رسالة سامية إلى طريق سهلة للظهور والبروز، صارت مرتعًا لمن هب ودب وتزبب فيها من لم يتحصرم، فإلى الله مشتكى لغة القرآن من تطاول الصبيان.
ومن هنا فإني أنصح من أراد أن تسمو لغته وتزداد فصاحته أن يقلل من النظر في هذه الجرائد إلا منتقدًا، والله ـ سبحانه ـ الموفق.
ـ[نحوى]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 06:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا, وفتح الله عليك.(/)
باديّ أم بدوي؟
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 12:12 م]ـ
هل يجوز أن ننسب إلى البادية فنقول: الباديّ أم لابد من الالتزام بما سمع من العرب وعدم مجاوزته؟؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 08:24 م]ـ
النسب إلى البادية باديّ وبادويّ قياسا لا استعمالا أما بدويّ فنسبة قياسية إلى البداة بمعنى البادية والبداوة، وهي المستعملة الشائعة، والنسبة إلى البداوة بداويّ وهو مستعمل أيضا. والله أعلم.(/)
أين أجد شرح مغني اللبيب في النت
ـ[أديب ولكن]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 02:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
هل أجد عند أحد منكم موقعآ فيه شرح لكتاب مغني اللبيب أيآ كان الشارح؟(/)
فلسفة النحو .. بلاغة ونقد.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 10:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فلسفة النحو .. بلاغة ونقد.
ما فلسفة النحو؟ إنها ذلك المنهج الذي يفسر الظواهر النحوية؛ إما بذكر العلل كما فعلت كتب العلل في النحو، وإما بذكر الشروط اللازمة لتحقق الظاهرة النحوية، وإما باجتهاد المجتهد إذا لم يجد ما يبتغي ويريد فيما سبق.
ما موضوعها؟ إنه بيان وتفسير العلاقات بين كلمات الجملة وبين جمل الفقرة؛ فهي تجيب عن: لماذا أضيفت هذه الكلمة إلى تلك؟ ولم وُصفت تلك الكلمة بتلك؟ وما سر التطابق بين المتلازمات النحوية كالمتبوعات وتوابعها وركني الجملة الاسمية والفعلية، وغير ذلك من مباحث تستوجب التعليل بكل صوره.
وهذه الأشياء هي التي تبين مدى حساسية الأديب في اختياره أزواج الكلمات المترابطة برباط نحوي، وبهذه الأشياء تختلف الأنماط التعبيرية من أديب إلى آخر. ومن قديم كانت التشابيه والاستعارات والكنايات وغيرها من فنون الأداء تتفاضل فيما بينها بمعيار خفاء العلاقة ودقتها على الأفهام التي لا تلاحظ العلاقات بين الأشياء التي لا يبدو بينها علاقات.
وإذا كانت البلاغة في فرع "المعاني" قد أخذت بعض هذه الفلسفة لبعض المباحث ووظفتها واستثمرتها؛ مثل: التقديم والتأخير، والذكر والحذف، والإظهار والإضمار، والتعريف والتنكير. ومثل عطف الجمل بالواو وعدمه في مبحث "الفصل والوصل"، وطول الجملة وقصرها كما في مبحث "متعلقات الفعل"، والنفي الكافّ والنفي والاستثناء كما في مبحث "القصر"، وأساليب " النداء والنهي والأمر والاستفهام والتمني " كما في مبحث "الإنشاء وأغراضه". اعتمد " المعاني" فلسفة تلك المباحث وقننها وبوبها واستثمرها فصارت علما يدرس وفنا يطبق.
وإنه إذا كان قد اعتمد تلك المباحث فقد ترك بقية الظواهر النحوية التي لا تقل ثراء عما اختاره؛ وقد آن الأوان لاعتماد تلك الفلسفة لكل الظواهر النحوية بذات المنهج حتى يتم إثراء علم البلاغة وتعميق النحو التى تمثل فلسفته أحد معايير البلاغة والنقد.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 01:36 ص]ـ
أخي الكريم فريد
راق لي ما رقمته هنا فقرأته معجبا مسرورا والحقّ أن علم النحو لا يستغني بحال عن علم البلاغة وهما ـ إن أمعنا النظر ـ وجهان مشرقان لعملة واحدة ولعلّك تتأمّل نكت النحو الدقيقة وتوجيهات مسائله الفريدة فإنك ستلمس مدى اعتمادها على مباحث علوم البلاغة وارتكازها على فنونها في توجيه كثير من المسائل وتقليبها على شتى صورها واستعمالاتها الممكنة.
اسمح لي أن أرحب بك في هذه الدوحة الفينانة أخا فاضلا ومشاركا فاعلا.
ـ[ياسر الدوسري]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 10:32 م]ـ
لاشك أن البلاغة تتعلق تعلقاً وثيقاً بالنحو، بل هي النحو ببعده الأعمق، فعندما يحدد النحوي الفعل والفاعل يأتي دور البليغ ليحدد الرتبة ودورها في المعاني والسفر وراء الدلالات النحوية والأغراض
هدا من وجهة نظري
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 07 - 2006, 01:12 م]ـ
الكريم "بديع الزمان"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دمت ذا ثراء، ودام تفاعلك الكريم!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 07 - 2006, 01:13 م]ـ
الكريم "عاشق البيان"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
وهي وجهة نظر وجيهة.
... دام وجودك الدافع!!(/)
من فلسفة تغيير العلوم
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 10:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من فلسفة تغيير العلوم
ما العلوم؟ إنها أعراف معلوماتية. اصطلاحات منهجية مستقرة. وهذه الأعراف وتلك الاصطلاحات تتغير إذا تغيرت العوامل المصاحبة تغيرا يلائمها. وهذه التغيرات منها ما يكون إيجابيا فيبقى ويستمر ويشكل علامة تطوير يميز مراحل نحو العلم، ومنها ما يكون سلبيا فيفنى ويمضي مع أصحابه ليسكن زوايا النسيان.
وعلوم اللغة العربية تطورت وتغيرت تغيرا داخليا بنائيا زمن التكوين، وتمثلت علامات هذه التغيرات في أعلامنا الذين أتت أعمالهم علامات فارقة مميزة في مراحل النمو. واستفاد اللاحق من السابق، ونتيجة لتراكم هذه الخبرات نتجت في اللغة العربية علوم نضجت واحترقت، وعلوم نضجت ولم تحترق.
وفي عصور الضعف النفسي والعلمي –كعصورنا المتتالية منذ زمن بعيد- تحدث محاولات تغيير؛ لكنها لا تكون داخلية، ولا تكون بنائية كلية؛ إنما تكون جزئية سطحية كتلك المحاولات التي حاولها الذين اطلعوا في أماكن بعثاتهم على الوصفية فعادوا بها، وحاولوا تطبيقها على اللغة العربية، وظلوا عليها عاكفين؛ حتى ظهرت التحويلية فانعطفوا إليها. والمعيب في كلتا الحالتين أنهم يقيمون اللغة بمنظار الآخرين، ويتهمون الأجداد، وربما يشفقون فيخلقون لهم مبررات التقصير.
ويظلون مندفعين في ذات الاتجاه ناسين أن أدوارهم تدعو إلى الخجل إذا حاولوا إجابة السؤال الآتي: لو لم تطلعوا على هذه النظريات ماذا كنتم فاعلين؟ لن يجدوا إجابة؛ بل سيجدون فراغا وصمتا محرجا. وإذا استشعروا حرجهم حاولوا العثور على أقوال أو إشارات للأجداد تقارب ما جاءوا به من الغرب، وحتى لا يواجهون بالخجل في محاولاتهم التعليمية نجدهم يكونون حوصلة هلامية لتحميهم –كما في وهمهم-؛ فنجدهم يزعمون أن محاولاتهم لتغيير العلوم هدفها التيسير.
وإذا رأينا منهجهم في التغيير أصابنا التعجب الحزين. ما منهجهم في التغيير؟ إنه منهج اللامنهج. كيف؟! إذا رأوا صعوبة لا يحاولون إيجاد طريقة جديدة لإيصالها وتعليمها؛ بل يطالبون بحذفها. فمثلاً في "النحو" نجدهم يطالبون بالتغيير من خلال حذف بابي (الإعراب التقديري، والإعراب المحلي). ومن خلال محاكاة التقسيم الثماني للكلمة في اللغة الإنجليزية يريدون القضاء على التقسيم الثلاثي للكلمة في اللغة العربية، ويستشهدون بكلام أحد الأجداد الذي يرى أن الأداة – الخالفة – قسم رابع.
وفي "الصرف" نجدهم يطالبون بحذف باب (الإعلال والإبدال). وفي "الإملاء" نجدهم يقترحون كتابة اللغة العربية بالحروف اللاتينية، ومنهم من يقترحون تقليل القواعد للقضاء على الاستثناءات. ومن يطلع على محاضر جلسات مؤتمرات مجمع اللغة العربية، ويطلع على الاقتراحات الخاصة بتيسير علوم اللغة المختلفة يجد أشياء لا يمكن أن يتخيلها لو لم يقرأها.
وإذا كانت هذه المحاولات تجري على المستوي التعليمي الذي يرونه غير مضر باللغة العربية؛ فإن ذلك ليس بصحيح؛ إذ أن جل المتحدثين بالعربية يعتمدون على هذا المستوى في صلتهم باللغة العربية، و مما يزيد الأمر خطورة أن كل هذه المحاولات تجري في العلوم التحتية التأسيسية.
ولا عيب في التغيير، ولا عيب في الاستفادة من تجارب الآخرين؛ لكن العيب –كل العيب- يتمثل في استحضار تجارب الآخرين، وتقييم علومنا وفق رؤاها. لا عيب في التغيير إذا انبعث من تجربة حية داخلية يعيشها صاحبها مع العلم بالتحليل والتعمق؛ فيواجه المشكلات تلو المشكلات ولا يجد لها حلاً في العلم القائم؛ فيحاول وضع الحلول. ويأتي غيره فيتصل بالخصائص الحقيقية للعلم، ويواجه المشكلات ويقترح الحلول، وتتراكم الحلول.
ويأتي –بعد زمن- من يتمتع بالذهن التحليل التركيبي التعقيدي؛ فينظم تلك الحلول؛ فينشأ علم جديد، أو مبحث جديد في العلم القائم؛ كما حدث مع الدكتور السمان في كتابه "العروض الجديد"، والذي نتج من استقراء الدواوين المتعدده؛ لاستجلاء الخصائص الجديدة وتنظيمها. هذه هي التجربة الحقيقية للتغيير الذي يضيف رغم تعدد تجارب تجديد العروض وتعدد مناهجها. لم يطالب بالحذف ولم يتهم؛ بل صبر على مشاق البحث، ووضع لبنة جيدة جديدة، بعكس من لا يملك الوقت أو الفكر –رغم الألقاب- اللازم لإحداث النقلة النوعية؛ لكن يمتلك الرغبة غير المؤهلة
(يُتْبَعُ)
(/)
بالمؤهلات الحقيقية.
ـ[البصري]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 03:04 م]ـ
قلت أخي الكريم: ولا عيب في التغيير، ولا عيب في الاستفادة من تجارب الآخرين؛ لكن العيب –كل العيب- يتمثل في استحضار تجارب الآخرين، وتقييم علومنا وفق رؤاها. لا عيب في التغيير إذا انبعث من تجربة حية داخلية يعيشها صاحبها مع العلم بالتحليل والتعمق؛ فيواجه المشكلات تلو المشكلات ولا يجد لها حلاً في العلم القائم؛ فيحاول وضع الحلول. ويأتي غيره فيتصل بالخصائص الحقيقية للعلم، ويواجه المشكلات ويقترح الحلول، وتتراكم الحلول.
وأقول: لا فض فوك ثم لا فض فوك، فلا عيب في التغيير حقًا، ولا عيب في الاستفادة من تجارب الآخرين قطعًا .. ولكن ما هو التغيير الذي يجب أن نأخذ به، وما هي التجارب التي تستحق أن نستفيد منها؟
أهو التغيير الذي يسعى إليه أعداء الإسلام والقرآن واللغة، ليمسحوا العربية من الوجود، ويقطعوا صلة أهلها بكتاب ربهم وسنة نبيهم، ويقطعوا وشيجتهم بتراث آبائهم وأجدادهم؟
أهي تجارب من لا قدسية للغاتهم عندهم، ولا مكانة لألسنتهم في العالمين؟
آه ثم آه، لو فهم من يسعون ـ بزعمهم ـ إلى التغيير والتجديد والاستفادة من خبرات الآخرين وتجاربهم، لو فهموا أي لغة هي العربية؛ لما تجرؤوا على كثير مما يسمونه تجديدًا أو تغييرًا ... لكنه الشعور بالنقص أمام أصحاب الحضارة الدنيوية، جعلتنا نتبعهم في كل شيء، حتى فيما لا روح فيه ولا حياة .. !!
ليفهم أعداء العربية، الذين هم في الحقيقة أعداء للإسلام شاؤوا أم أبوا، أن لا تغيير على طريقتهم، ولاحياد عن سبيلنا لنضيع في سبلهم، ولا استفادة من تجاربهم الشوهاء الناقصة، التي لم تبن على أساس متين من فهم عميق للغة القرآن، وإنما هي تجاربهم على لغاتهم، فلتبق لهم.
أما ما يزعمه بعض متحذلقينا من صعوبة في لغتنا في نحوها أو صرفها أو عروضها .. فنسلم به، لا على سبيل وجوب تسهيله بطرقهم الهروبية (إن صح التعبير) ولكن على سبيل وجوب بذل الجهود الكافية لتذليل هذه الصعوبات، فلغتنا غالية، والغالي لا ينال إلا ببذل الغالي .. أما أن يقصر معلم ويخور متعلم، ثم نسقط نتيجة تقصيرنا على لغتنا، ونسوغ لأنفسنا بصعوبتها الاستمرار على ما نحن فيه من كسل، فأمر لا ينقضي منه العجب، وما نفع النعامة غمسها رأسها في الرمل ألا يصطادها طاردها (على حد زعم المتقدمين أن النعامة أنما تدفن رأسها لئلا يراها الصياد، وإن كان بعض العلماء المحدثين يزعم أن ذلك منها؛ لالتقاط موجات صوتية لمعرفة مصدر الخطر)
ثم هل وجود باب أو بابين في النحو أو الصرف أو العروض يصعب فهمها على المتعلمين مسوغ لتسهيل هذه العلوم على طريقة أولئك بالحذف والإلغاء، والذي لا يقف عند حد هذه الأبواب، وإنما يجعلها مسوغًا لتغيير يضيف إلى عبء الصعوبة المزعومة عبء إشغال النشء بل والكبار، بتعلم هذه الفلتات الجديدة، والتي لا يحكمها عقل ولا تجمعها قاعدة .. ؟؟!! لكنه حب التغيير وشهوة البروز أمام الملأ الذين أرضعوهم بلبان التغيير الماكر، وأراحوا أنفسهم من هذا الهم، لأن المرتضعين بهذا اللبان قد أجادوا الأدوار أيما إجادة، فطعنوا أنفسهم بسكاكين مسمومة، زاعمين أو مؤملين أن يغلبوا لغة القرآن.
زعمت سخينة أن ستغلب ربها ... وليغلبن مغالب الغلاب
لقد قال منزل الكتاب بلسان عربي مبين ـ سبحانه ـ: " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر " أفترى ذلك التيسير لا ينسحب على لغة القرآن؟؟ " سبحانك هذا بهتان عظيم "
وقال ـ بشارة ـ " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " ومن حفظ هذا الذكر حفظ اللغة التي هي وعاؤه، فليخسأ الأعداء وليرجعوا على أعقابهم خاسرين .. !!
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 03:13 م]ـ
لا فض فوك ثم لا فض فوك ثم لا فض فوك أستاذي الحبيب / البصري
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 07 - 2006, 01:30 م]ـ
الكريم "البصري"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دامت هذه الأصالة، واتصل هذا العمق!!
... دام مرورك الدافع!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 07 - 2006, 01:31 م]ـ
الكريم "أبو أيمن"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
نعم، لا فض فوه هذا الكريم!!(/)
قال تعالى: (إن رحمة الله قريب)، ولم يقل: (إن رحمة الله قريبة).
ـ[نحوى]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 12:54 ص]ـ
قال تعالى: (إن رحمة الله قريب من المحسنين)، ولم يقل: (إن رحمة الله قريبة من المحسنين).
فما التفسير اللغوى لذلك؟
ـ[مبارك3]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 01:31 ص]ـ
((إن رحمة الله قريب من المحسنين))
قال (قريب) ولم يقل قريبة
لأن المضاف وهو رحمة اكتسب التذكير من المضاف اليه
كما هي القاعدة في تأثر المضاف بالمضاف إليه في التذكير والتأنيث
ولعل الغرض البلاغي في ذلك هو لفت الأنظار إلى مصدر الرحمة لا إلى الرحمة ذاتها
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 10:00 م]ـ
السلام عليكم. ما ذكره الأخ المبارك مبارك هو قول واحد من جملة أقوال للعلماء
وأفضل من فصل في هذه المسألة ـ في حد علمي القاصر ـ هو السمين الحلبي في كتابه الرائع (الدر المصون) فلتراجع هذه الآية في هذا الكتاب.
محبكم النبراس
ـ[أبومصعب]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 10:07 م]ـ
أكون شاكرا لك أيها الكريم / النبراس إن نقلت الأقوال من الدر المصون
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 10:50 م]ـ
إليك أخي معمر نص كلام السمين الحلبي:
قال ـ رحمه الله ـ:
" قريب " إنما لم يؤنثها و إن كان خبراً عن مؤنث لوجوه:
منها: أنها في معنى الغفران فحملت عليه، قاله النضر بن شميل و اختاره أبوإسحاق.
ومنها: أنها صفة لموصوف مذكر حذف و بقيت صفته، و التقدير: إن رحمة الله شيء قريب.
ومنها: أنها في معنى العفو أو المطر أو الرحم.
و منها: أنها بمعنى النسب أي: ذات قرب كـ"حائض أي ذات حيض ".
و منها: تشبيه فعيل بمعنى فاعل بـ فعيل بمعنى مفعول فيستوي فيه المذكر و المؤنث كـ"جريح "؛ كما حمل هذا عليه حيث قالوا " أسير و أسراء، و قبيل و قبلاء " حملاً على " رحيم و رحماء و عليم و علماء و حكيم و حكماء".
ومنها: أنه مصدر جاء على فعيل كالنقيق وهو صوت الضفدع، و الضغيب وهو صوت الأرنب، وإذا كان مصدراً لزم الإفراد و التذكير.
و منها: أنها بمعنى مفعول أي: مقرَّبة، قاله الكرماني؛ وليس بجيد؛ لأن فعيلاً بمعنى مفعول لا ينقاس، و على تقدير اقتياسه فإنما يكون من الثلاثي المجرد لا من المزيد فيه، ومقربة من المزيد فيه.
ومنها: أنه من باب المؤنث المجازي فلذلك جاز التذكير كـ طلع الشمس ......... ) ا. هـ، الدر المصون 5/ 344، تحقيق: أ. د / أحمد الخراط.
أما مذكر ه الأخ مبارك فقد وهمت إذ نسبت للسمين ما لم يقله، فقد ذكره ابن مالك في شرح الكافية الشافية 2/ 921، و لكن على صيغة الاحتمال لا الجزم.
أسأل الله أني قد وفقت في الإجابة.
محبكم النبراس ...........
ـ[أبومصعب]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 03:06 م]ـ
ألاَ لَيْتَ أَيَّامَ الصَّفَاءِ جَدِيدُ ... وَدَهْراً تَوَلَّى يَا بُثَيْنُ يَعُودُ
أخي الفاضل النبراس شكرا على جهدك وهذا نص ابن هشام في مغني اللبيب:
قال: الأمور التي يكتسبها الاسم بالإضافة:
... الخامس تذكير المؤنث
...
ويحتمل أن يكون منه "إِنَّ رَحْمَةِ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِين" ويبعده "لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ" فذكر الوصف حيث لا إضافة ولكن ذكر الفراء أنهم التزموا التذكير في "قريب" إذا لم يرد قرب النسب قصدا للفرق
لكن ماذا يقصد الفراء بقوله " إنهم التزموا التذكير في "قريب" إذا لم يُرَد قرب النسب، قصدا للفرق"؟
اخوكم معمر
ـ[مبارك3]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 08:15 م]ـ
الفراء
أعتقد أن معنى كلامه
قريب إن كانت بمعنى القرب فهى تذكرلزاما بما أنها على صيغة فعيل بمعنى فاعل
كطبيب تطلق على المذكر والمؤنث فتلزم التذكير دائما
أما إذا كانت قريب بمعنى القرب في النسب
مثال ذلك
هذا الرجل قريبي بمعنى أنه من قرابتي كأن يكون ابن عم أو غيره ففي هذه الحال أو الحالة
يؤنث ويذكر فنقول تلك المرأة قريبتي
وذلك قصدا للفرق بينهما في الحالتين
هذا ما فهمت
ـ[أبومصعب]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 08:22 م]ـ
احسنت أيها المبارك وقد وجدت لذلك شواهد،
لكن هل يسلم قول الفراء من وجود ما يعارض؟
أرجو الافادة
ـ[مبارك3]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 08:28 م]ـ
كل يؤخذ من قوله ويرد إلا
ـ[أبومصعب]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 08:33 م]ـ
الا صاحب هذا القبر أليس كذلك؟؟
اخوك معمر
ـ[مبارك3]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 08:58 م]ـ
نعمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 12:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
احسنتم اخواني
اظن ان الهدف من تذكير الخبر هومن اجل الجمع بين قرب الرحمة وقرب الله عز وجل
فجمع بين القربين من اوجز طريق وأخصره،,اما لو جاء الخبر مؤنثا لصار المعنى: ان الرحمة هي القريبة فقط ولا نصل الى المعنى الاول الا بعد العطف بجملة جديدة،
وهذا من البلاغة والاعجاز القراّني
هذا الرأي لفاضل السامرائي موجود في كتاب: معاني النحو
ورأيي من رأيه حيث تم العدول عن اصل الاختيار على المحور الاستبدالي هكذا:
إن رحمة الله قريبة
إن رحمة الله قريب
فكل كلمة في القراّن الكريم مختارة لهدف وموضوعة في مكان ما لهدف ايضا، والمعنى يختلف بين هذا الاختيار او ذاك، وبين هذا الترتيب او ذاك وفي رايي ان الكثير من البلاغة العربية ينتج عن عملية الاستبدال او التنويع على المحور الرأسي، فالكلمات تختار وترتب بحسب الاهمية، لاداء المعنى المقصود بدقة متناهية
اما بالنسبة لقوله تعالى: لعل الساعة قريب فاظن ان المضاف قد حذف وورث المضاف اليه اعرابه، كما قال تعالى واسأل القرية والتقدير: واسأل أهل القرية، ومثل ذلك: صليت بالجامع والاصل صليت بالمسجد الجامع، حيث حذف الموصوف وقامت الصفة مقامه والله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 01:36 م]ـ
متابعةللرد السابق
اما بالنسبة لتذكير الخبر قريب في الاية: لعل الساعة قريب، فلأن العدول عن اصل الاختيار يتم بالضابط اللفظي أحيانا او بالضابط المعنوي وهوالغالب، وهنا تم العدول بالضابط اللفظي، لانه لا توجد زيادة في المعنى، كماتم العدول في الاّية السابقة بالضابط المعنوي من اجل الهدف المعنوي والله تعالى اعلم
ـ[أبومصعب]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 02:15 م]ـ
شكرا يا أستاذ عزام، لكن هل قول الشاعر:
فَقَد كُنتِ أَيّامَ الفراقِ قَريبَةً مُجاوِرَةً لَو أَنَّ قُربَكِ نافِعُ
يرد قول الفراء (إنهم التزموا التذكير في (قريب) إذا لم يُرَد قرب النسب، قصدا للفرق)
أم يحمل قوله على الاستعمال الشائع، وقول الشاعر على القلة القليلة؟
لك التحية
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 09:53 ص]ـ
أخي الكريم
من المبادئ التي قامت عليها نظرية النحو العربي هو مبدأ القلة والكثرة، وذلك لان علماءنا اراوا ان يبنو لنا علما منضبطا، فطبقوا مبدأ الاغلبية، وقالوا عن المخالف لهذا
يحفظ ولا يقاس عليه، او شاذ او قليل ..... الخ
ونحن الان لسنا بصدد المحاكمة للنحو والنحاة ونظريتهم، فهم علماء أجلاء خدموا لغتهم اجل خدمة، ونحن تلامذتهم ولا نستطيع ان نحاكم القديم بمنطق الحاضر، فنظرية النحو العربي لها ظروفها وملابساتها وحيثياتها، ولكنني اعتقد ان القاعدة لايجوز ان تتحكم في اللغة، وفي ظني ان تحكم القاعدة في اللغة او تحكم الثابت في المطلق غير جائز ويؤدي أحيانا الى التقديرالمتعسف والتاويل والشذوذ ........ الخ
خذ مثلا قول النحاة عن اذا: انها مختصة بالدخول على الجملية الفعلية، ولكن الله تعالى يقول في كتابه العزيز: إذا الشمس كورت) الى اّخر الايات المماثلةلها، وهنا فوجئ النحاة وقالوا: نقدر فعلاقبل الاسم، وتكون الشمس فاعلالفعل محذوف يفسره المذكور بعده
فلم كل هذا التقير؟ مع ان الاية واضحة ومفهومة ولاتحتاج الى تقدير وتاويل وغير ذلك،
كان الاولى بهم ان يقولو ا: إن"إن"يجوز دخولها على الاسم وعلى الفعل، فان كانت الاهمية للفعل قدمنا الفعل، وان كانت الاهمية للاسم قدمنا الاسم، ولكنهم قدروا فعلا
من اجل ان يسير الكلام على وتيرة واحدة، فصارت القاعدة تتحكم في اللغة، والاصل ان يقوم النحو بوصف سليقة المتكلم كما هي والله تعالى اعلم
ـ[مبارك3]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 04:25 ص]ـ
أخي عزام تحية مباركة وأنا سعيد بأمثالك من حملة الماجستير
عزيزي
أطبقنا القاعدة أم عارضناها
أم قلنا عن تلك أنها شاذة لايقاس عليها
فهي ـ أعني القاعدةـ اجتهاد عالم
قابلة للخطأ والصواب
فما المانع أن تكون هناك اجتهادات جديدة تأتي خلاف ما كان
وحين المقارنة بين آراء الكوفيين والبصريين
نجد البعض منها ذا فرق شاسع
أنا معك في بعض ما قلت
ولكن قولك (والاصل ان يقوم النحو بوصف سليقة المتكلم كما هي)
فإذا كان المتكلمون مختلفين وهم ممن يحتج بهم، فما العمل؟
لذا تجد اختلافات الآراء في القواعد النحوية
نتيجة اختلاف المتحدثين ممن يعتد بعربيتهم
لا تطلب مني مثالا لأني لا أملك الآن مراجع
ولكن يبقى اعتمادنا في القواعد على القرآن والحديث الصحيح وكلام من يعتد بعربيتهم
فمن أبن لنا الآن من ينطق السليقة؟
ما تدعو إليه شي جميل وفيه من التسهيل
لكن يبقى لي سؤال
ما الأقوى وما الأفضل في الآراء وليس ما الأسهل؟
ـ[فادية]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 05:51 ص]ـ
ألا يكون المقصود من الرحمة الثواب ولذلك ذكر قريب؟(/)
كتاب الاقتراح أين أجده؟؟
ـ[(أم إلياس)]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 02:38 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل من رابط يوصلني إلى كتاب"الاقتراح" للسيوطي؟
ـ[(أم إلياس)]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 05:23 م]ـ
عاجل جدا يا أهل المنتدى
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 06:29 م]ـ
يوجد كتاب (الإصباح في شرح الاقتراح) للدكتور محمود فجال فيه متن الاقتراح والكتاب من منشورات دار القلم بدمشق ويوجد في دار البشير في جدة.
هاتف: 026608904
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 06:33 م]ـ
وهذا موقع دار القلم
http://www.alkalam-sy.com/contact/
ـ[(أم إلياس)]ــــــــ[30 - 03 - 2005, 01:18 ص]ـ
جزيت خيرا أيها الأغر
ولا زلت انتظر المزيد
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[01 - 10 - 2005, 04:37 ص]ـ
لا اعتقد بان له رابط
ولكن بالإمكان مساعدتك إن أردت معلومة ما فيه، فالكتاب موجود لدي بطبعات مختلفة.
واحذر من شراء أي طبعة للكتاب غير طبعة د. محمود فجال، لما بها من الأخطاء المريرة المخلة بالمعاني، علما بأن للدكتور محمود فجال الكتب التالية:
1 - الاقتراح في أصول النحو وجدله، ط مكتبة الثغر في أبها، ونسخه قليلة وشبه مفقودة.
2 - الإصباح في شرح الاقتراح ط دار القلم، وهو شرح للدكتور محمود على كتاب السيوطي، وهو متوفر بكثرة.
3 - فيض نشر الانشراح من روض طي الاقتراح لابو الطيب الفاسي، ط دار الدراسات والبحوث في دبي، مجلدين، وهو متوفر بقلة أيضا.
وجميعها محتوية على نص السيوطي كاملا، بتحقيق فريد، وضبط دقيق للعبارة.
ولعل غيري من الإخوة يرشدك إلى طلبك على الانترنت
والله يرعاكم
ـ[(أم إلياس)]ــــــــ[01 - 10 - 2005, 06:59 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، وجعلكم على الخير أعواناً(/)
سؤال في إعراب آية
ـ[الساهر]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 06:06 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي عندي سؤال في إعراب آية (في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه)
أرجو منكم المشاركة
ودمتم.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 07:17 م]ـ
ثم: حرف عطف.
في: حرف جر.
سلسلة: اسم مجرور بـ (في) وعلامة جره الكسرة الظاهرة والجار والمجرور متعلقان بالفعل (اسلكوه).
ذرعها: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف و (ها) ضمير مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
سبعون: خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
ذراعا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فاسلكوه: الفاء إما عاطفة وجاز وقوعها بعد (ثم) لطول الفاصل أو زائدة لتأكيد معنى الترتيب والتعقيب وتجريد ثم من معنى التراخي (هذا اجتهاد شخصي)
اسلكوه: فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة (أو لأن مضارعه من الأفعال الخمسة) والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
وجملة (ذرعها سبعون ذراعا) في محل جر صفة للسلسلة.(/)
هل من مساعدة
ـ[اللولب]ــــــــ[30 - 03 - 2005, 07:29 ص]ـ
ما معنى كلمة ((اللولب))
أرجو مساعدتي
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 01:00 ص]ـ
مرحبا بك أخي الكريم بين إخوتك في نادي الفصيح.
جاء في المعجم الوسيط (اللولب): الماء الكثير يخرج مندفعا من الصنبور أو فم قناة ضيّقة فيستدير كأنّه مصبّ كوز.
وأداة من خشب أو معدن تنتهي بشكل حلزونيّ.
ويطلق على المسمار يكون على هذا الشكل.
ـ[المستبدة]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 01:21 ص]ـ
شكرا لك أستاذنا / البديع بديع ..
و وددتُ تهنئة نفسي وأهل الفصيح
بهذا العود الحميد المبارك بإذن الله ..
فأهلا بكم في دياركم أستاذنا.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 01:55 ص]ـ
شكرا لك أستاذنا / البديع بديع ..
و وددتُ تهنئة نفسي وأهل الفصيح
بهذا العود الحميد المبارك بإذن الله ..
فأهلا بكم في دياركم أستاذنا.
التهنئة لي ـ أيتها الفاضلة ـ بالعودة إلى هذه الدوحة المعطاء مع شكري للحفاوة وبشاشة الاستقبال.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 12:20 م]ـ
هو البحرُ من أيّ المعاني قصدتهُ ... رأيت اتِّفاق الاسم والفعل معجبا
يغيبُ فيا واهاً علينا وحسرةً ... ويأتي فيا أهلاً وسهلاً ومرحبا
ـ[المستبدة]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 02:27 م]ـ
أبو أيمن: هل تسمح بمشاركتك؟!
كالبَدْرِ من حَيثُ التَفتَّ رَأيْتَهُ**يُهدي إلى عَيْنَيْكَ نُوراً ثاقِبَا
كالبحرِ يَقذِفُ للقريبِ جَواهراً ** جُوداً و يَبْعَثُ للبَعيدِ سحائبَا
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 07:11 م]ـ
ما أجمل أن ينظر إليك الآخرون بعين طبعهم فيرون حسنا ما ليس بالحسن وجميلا ما ليس بالجميل لا لشيء إلا لأنّ نفوسهم الكريمة اعتادت الجميل فكان سننا لها في حياتها وسلوكا طبعيّا تعامل به الآخرين.
يعلم الله أنني لا أستحق ثناءكما و لاعشر معشاره وأنا أعلم الناس بصاحبكما هذا وأصدق ما ينطبق عليه أنه:
هو البحر إلاّ أنّه غيض ماؤه <><>أو البدر لولا أن غشته الغمائم!
فما رأيكما في بحر جفّ ماؤه، أيبقى بحرا؟! وبدر أبت السحائب أن تنقشع من بين يديه، أيبقى له حق في تسميته بدرا؟! حتما: في كلتا الحالتين (لا).
ـ[اللولب]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 07:04 ص]ـ
أخي بديع الزمان .....
بعد التحية ومزيد من الاحترام
اشكرك على الإجابة على تساؤلي
ـ[المستبدة]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 05:07 م]ـ
بل هو البحر إلا أنّه عذب صافٍ.
هو البدر إلا أنّه لا يأفل في ليلٍ أو نهار .. !
هي شهادة حق في رابعة النهار .. !
ـ[الرذاذ]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 05:09 م]ـ
رأيت نجوما في الفصيح كأنها **مصابيح من علمٍ تعيد المذاهبا
وتبدي لك الفجر القديم مطرزا **وتلقي على أهل الفصيح العجائبا(/)
هل يعد هذا ضعفًا باللغة العربية؟
ـ[السيوطي]ــــــــ[30 - 03 - 2005, 01:17 م]ـ
في صيغ الجمع
يعرف المبتدئ والسائر في العربية وعلومها أنه يوجد صيغ للجمع تحت مسمى
جموع القلة
جموع الكثرة
صيغ منتهى الجموع
وهذا بلا شك يعطي اللغة قوة وقدرة على التعبيير بمجرد الصيغة
لكن السؤال
كثير من المفردات لم يرد لها سماعا إلا صيغة منتهى الجموع أوالقلة أوالكثرة
فمثلا مصباح-مصابيح ولا يقال أصبحة مثلا للدلالة على عدد قليل
فعند التعبير عن عدد قليل نحتاج إلى التركيب نحو (مصابيح قليلة أو ثلاثة مصابيح)
وقد يشعر ذلك بوجود تناقض بين صيغة كثرة أومنتهى الجموع مع التعبير بأن العدد قليل
أفيدونا يا إخوة
هل هذا ضعف في العربية حاشاها
ـ[السيوطي]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 12:30 م]ـ
أين الإخوة أعضاء المنتدى
(15) أخ دخلوا ولم يرد أحد على هذه المشكلة
هل السؤال صعب؟؟
حيرتموني؟
أين الشبل؟ والمستبدة؟
أين الدكتوربشارة؟
أين قمر لبنان؟
بل أين أعضاء المنتدى؟
ـ[المستبدة]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 04:41 م]ـ
ما رأيك الآن بـ (31) قراءة .. ؟!
أهلاً بك / السيوطي ..
في مثل هذا دوماً (أُعطي الخبّز لخبّازه!)
أتنظرتُ وإياك (المجيب)!، وسيأتي ..
لكن، إلى حين ..
سأزعم أنّ لي شأن هنا .. ! وإليك مع كثير تقصير:
ليس ضعفاً، وحاشاها أبداً.
لكن دعني أقف معك مع أول إطلالة هنا ..
بداية:
نعم، صحيح .. هذه المعرفة .. من أوائل ما يواجه المبتدئ والمتبصّر في العربية وعلومها، فلا ريب في أنَّ:
*جمع الأسماء جمع تكسيرإما:
// قياسي يمكن ضبطه بقاعدة معينة.
// سماعيّ غير مطرد، لا يُعرَفُ إلا من معاجم اللغة .. (وفي هذا أمثلة قد لا تخفى على الجميع).
وكذا نعلم أنّ جمع التكسير ينطوي على فرعين أو نوعين:
1/ جمع القلة .. (وهي الأبنية الأربعة المعلومة).
2/ وجمع الكثرة. (ثلاثة وعشرون وزناً، كما نعلم).
* كما نعلم أنْ ثمة ما يجمع على صيغة منتهى الجموع، من جموع الكثرة.
*أما بخصوص لبّ ما جئتَ به:
(لكن السؤال:
كثير من المفردات لم يرد لها سماعا إلا صيغة منتهى الجموع أوالقلة أوالكثرة
فمثلا مصباح-مصابيح ولا يقال أصبحة مثلا للدلالة على عدد قليل
فعند التعبير عن عدد قليل نحتاج إلى التركيب نحو (مصابيح قليلة أو ثلاثة مصابيح)
وقد يشعر ذلك بوجود تناقض بين صيغة كثرة أومنتهى الجموع مع التعبير بأن العدد قليل.)
مصباح ـ مصابيح (وهذه من جموع التكسيرـ كما تعلم ـ التي تبدأ بحرفين، يأتي بعدها ألف، وبعدها ثلاثة،
أوسطها ياء ساكنة، وهذا الجمع من جموع الكثرة، كما تعلم وفقك الله)،أمّا سؤالك والذي دخلت
إليه من هنا فأقول:
يجوز أن أستخدم جمع قلة نيابة عن جمع كثرة استعمالاً، ففي (مصابيح) ـ مثلاً ـ يجوز أن أجعلها على وزن: (أفعلة) أو (أفعال) ـ مثلاً ـ سواء ربطتها بعدد أو لم أبين لها عدداً معيناً.
ـ وكما تعلم ـ قد ينوب أحد الجمعين عن الآخر إما:
1/ وضعاً، فثمة كلمات لم يضع العرب لها بناء قلة، مثل: رَجُل، قَلْب. . . فإذا كان العدد لا يزيد
عن العشرة، ناب جمع الكثرة عن جمع القلة .. فنجمع على: رِجال، قُلُوب.
وهناك كلمات لم يضع العرب لها بناء كثرة، مثل: رِجْل، عُنُق، فؤَاد. . .
فإذا كان العدد يزيد عن العشرة، ناب جمع القلة عن جمع الكثرة، فتجمع على: أَرْجُل، أَعْنَاق، أفْئِدَة.
2/ وقد ينوب أحد الجمعين عن الآخر استعمالا مجازاً.
وذلك إذا وُضع بنائين للفظ واحد، نحو:
أَفْلُس (أَفْعُل) و فُلُوس (فُعُول) في جمع: فلْس.
فمن الممكن أن يُقال: (فلوس)، لما هو أقل من (الأحد عشر) مكان (أفلس)، ومن الممكن أن يُقال: (أفلس) لما هو فوق العشرة باستعمال (أفلس) مكان (فلوس)، ويسمى هذا: ناب عنه استعمالا.
وعلى هذه الأخيرة يأتي تأويل ما قلتُه قبل سطور: (يجوز أن أستخدم جمع قلة نيابة عن جمع كثرة استعمالاً)!!؟
فلا إشكال .. واللغة مرنة .. وسعت كل ما أكبر من هذا الكل .. !
لا أجد بدّا من إعادة:
أنّ لغتنا (العظيمة)، أصابت الكمال بإصابة القرآن الشريف له، وحاشاها النقص والعيب وعدم الإحاطة .. بل هي كاملة شريفة، للمبحر الحذق فيها، (ولا أحسبك أخي الكريم، إلاّ مبحرا متمكنا حذقا،،) ولا أرى في البت في مثل هذا مزيد بيان .. أعان الله الجميع لكل خير.
والله أعلى وأعلم وأجلّ.
أعذروني أيا أفاضل!
المخطئ يظفر بأجرين!
ننتظر التقويم والصفح!
ـ[أبو مالك]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 09:08 م]ـ
نقل ابن جنيّ في «الخصائص» قول سيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «كان الشعر عِلْمَ القوم، ولم يكن لهم علمٌ أصح منه، فجاء الإسلام، فتشاغلت عنه العرب بالجهاد وغزو فارس والروم، ولَهِيَتْ عن الشعر وروايته، فلما كثر الإسلام وجاءت الفتوح واطمأنت العرب في الأمصار، راجعوا رواية الشعر، فلم يَؤُولوا إِلَى ديوان مدوَّن، ولا كتاب مكتوب. وألْفَوا ذلك وقَدْ هلك من العرب مَنْ هلك بالموت والقتل، فحفظوا أقلَّ ذلك، وذهب عنهم كثير»
(99).
وقال أبو عمرو بن العلاء وَهُوَ - كما يقول ابن سلام - أوسعُ علماً بكلام العرب ولغاتها وغريبها (100)، قال «ما انتهى إليكم مما قالت العرب إلا أقلُّه، ولو جاءكم وافراً لجاءكم علمٌ وشعرٌ كثير» (101).
(99)
الخصائص:1/ 386.
(100)
طبقات فحول الشعراء: 1/ 14.
(101)
طبقات فحول الشعراء: 1/ 25.
مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية, ( http://www.alokab.com/forums/index.php?showtopic=2116)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سارة]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 12:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يؤسفني أني لم أقرأ هذا الموضوع إلا الساعة، وليعذرني الأخ كاتب الموضوع، كما أعتذر له بأني لا أستطيع الرد بصورة وافية بموضوع السؤال لأنني لست من الخبراء بهذا الأمر، ولا أحب أن أخوض بما أجهل، ولكني سأتابع مشاركات الإخوة والأخوات لأتعلم منهم وأستفيد0
ورغم هذا فلن أكتم ماتبادر إلى ذهني المتواضع حينما قرأت السؤال0
فقولكَ حفظك الله: 000 فعند التعبير عن عدد قليل نحتاج إلى التركيب نحو (مصابيح قليلة أو ثلاثة مصابيح) 000
ألم تلحظ أنك قلتَ: التعبير عن عدد!
وأظن المطلوب هنا هو العدد وليس جمع الكثرة أو القلة، فنحن نقول: ألف رجل!
ويكون استعمالنا هنا للمفرد دون الجمع، ولم نستعمل الجمع (رجال) ولا جمع الجموع (رجالات)، مع أننا عبرنا عن المطلوب على وجه الدقة لكل قارئ0
ومن جهة أخرى فلا أظن علماء العربية أهملوا هذا الجانب في كتبهم، لأنهم توسعوا بذكر كثير من المسائل ولم يتركوا شاردة ولاواردة إلا وأحاطوها بسياج بحثهم، وعدم العلم بالشيء لا يعني انعدام الشيء كما لايخفاك0
أرجو أن تتقبل هذه الكلمات من طويلب علم أعجبه سؤالك0
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى0
ولك مني أزكى التحايا0(/)
انقذوني قبل أن يأكلوني البراغيث
ـ[ياسر الدوسري]ــــــــ[30 - 03 - 2005, 01:43 م]ـ
سؤال
متى تأتي لغة أكلوني البراغيث
مع وافر تحيتي
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 12:52 ص]ـ
أخي العزيز العاشق، اذهب مع هذا الرابط والذي بدوره سينقلك إلى رابط آخر يعنى ببيان ما تسأل عنه.
أكلوني البراغيث ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=5258&highlight=%C3%DF%E1%E6%E4%ED+%C7%E1%C8%D1%C7%DB%ED%CB)
ـ[ياسر الدوسري]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 03:13 م]ـ
لله درك عزيزي بديع الزمان(/)
وزن كلمة أشِحَّة .. للأهمية
ـ[محتسب]ــــــــ[30 - 03 - 2005, 07:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت أن أسأل عن وزن كلمة "أَشِحَّة" جمع شحيح.
وما هو نوع جمع التكسير فيها.
رجاء تبيين تشكيل الوزن وذكر أية مصادر توجد بها الإجابة مع ذكر الإجابة أيضا.
وشكرا لكم مقدما.
ـ[الأحمر]ــــــــ[30 - 03 - 2005, 08:01 م]ـ
السلام عليكم
أشِحَّة على وزن (أفْعِلَة)
الكلمة على وزن فعيل عينها كلامِها
ـ[البصري]ــــــــ[30 - 03 - 2005, 08:46 م]ـ
كنت قد كتبت مشاركة في هذا الموضوع، حال بيني وبين إرسالها قبل مشاركة أخي الأخفش أن دخل وقت الصلاة، فكدت أصرف النظر عن إرسالها بعد رجوعي للموضوع مرة أخرى، لكني عزمت احتسابًا للأجر على إرسالها، ولعل فيها ما يكون زيادة توضيح، قلت:
وزن " أشحة " ـ أخي الحبيب ـ هو (أفعلة) بفتح فسكون فكسر بعده فتح.
وهو من جموع القلة.
قال الشيخ أحمد الحملاوي ـ رحمه الله ـ في كتابه " شذا العرف في فن الصرف " في معرض كلامه عن جموع القلة:
الثالث: أفعلة، بفتح فسكون فكسر، ويطرد في كل اسم مذكر رباعي قبل آخره مد، كطعام وأطعمة، ورغيف وأرغفة، وعمود وأعمدة ... ا. هـ
قلت: ومنه ما سألت عنه ـ أخي الكريم ـ
إذ الأصل أن يكون جمع (شحيح) (أشححة) لكنهم ـ كما يفعلون إذا تماثل لام الكلمة وعينها ـ نقلوا كسرة الحاء الأولى إلى الشين (وهي فاء الكلمة) فصارت الشين مكسورة، وسكنت الحاء فأدغمت في الحاء التي بعدها (إدغام مثلين) فجاءت على ما ترى، والله أعلم.
ـ[مبارك3]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 02:57 ص]ـ
لكنهم ـ كما يفعلون إذا تماثل لام الكلمة وعينها ـ نقلوا كسرة الحاء الأولى إلى الشين (وهي فاء الكلمة) فصارت الشين ............
أخي الأخفش تحية عطرة
أقدر لك مستواك الرفيع , وزادك الله من فضله
ولكن لي طلب هو عن مصدرالكلام أعلاه , يا حبذا أن تأتي به للفائدة
وجزاك الله خيراً
ـ[محتسب]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 04:24 م]ـ
أولا: أشكر كل من قدم ردًا حول هذل الموضوع.
ثانيًا: هناك لبس في هذا الوزن أريد توضيحه:
كلمة: أًشِحَّة --> حروفها أصلاً هي: أ ش ح ح ة
وعند تجريدها فإن أصلها: ش ح ح
جيد، من المعروف أن حركات أحرف الميزان لابد أن تتطابق مع حركات أحرف الكلمة الموزونة "أليس كذلك؟ "
فكيف يكون وزنها: أًَفْعِلَة بسكون فاء الكلمة مع أن فاءها "الشين في أشحة" مكسورة وعينها في الميزان مكسورة مع أن عينها "الحاء الأولى في أشحة" ساكنة؟
ألا يفترض أن يكون وزنها: أَفِعْلَة حيث أن: أَ (تقابلها) أَ، فِ (تقابلها) شٍ، عْ (تقابلها) حْ، لَ (تقابلها) حَ، ة (تقابلها التاء المربوطة).
بكسر الفاء وسكون العين وفتح اللام حتى تتطابق مع الميزان بالشكل الصحيح وبالتالي قد تكون من الأوزان السماعية "غيرالقياسية"التي سمعت عن العرب هكذا؟
مع ملاحظة أن وزن أَفْعِلَة لهذه الكلمة سيكون (أَشْحِحَة) من هذا المنطلق.
أرجو تبيين صحة كلامي من عدمه (وإن كان هناك قاعدة صرفية متعلقة بالموضوع ذكرها بشيء من التفصيل ولو كان هناك كلمة مشابهة أخرى لها نفس الوزن أرجو توضيحها) وجزاكم الله عنا خيرًا.
ـ[الأحمر]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 05:05 م]ـ
السلام عليكم
لم أفهم كتابتك أخي العزيز مبارك3
أخي العزيز محتسب
هلال سرير عزيز
الحالة نفسها تنطبق على تلك الكلمات
ـ[محتسب]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 10:48 م]ـ
أخي العزيز / الأخفش
أشكرك على ذكر هذه الأمثلة، ولكن لم تجب على السؤال الآخر وهو:
هل يصح أن يكون وزنها في اللغة وزنا سماعيا على وزن " أَفِعْلَة"، وما هي قاعدة عين الكلمة كلامها أرجو الإجابة على هذين السؤالين، ومعذرة على كثرة الأسئلة جزاكم الله خيرا.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 11:09 ص]ـ
مرحبا بالأستاذ الخليل في الفصيح
إطلالة مشرقة، وعلم غزير
ـ[محتسب]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 12:35 م]ـ
معنى هذا الكلام أنه لا يصحّ القول بأن وزن أَشِحَّة هو أفِعْلَة، أليس كذلك؟!
ـ[حازم]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 07:57 م]ـ
الأستاذ الفاضل / " الخليل "
كنتُ أقرأ مشاركاتك الذهبيَّة، بحروفها الفتيَّة، ومعانيها القويَّة، وأرَى أنَّ " الفصيح " كان ساطعًا بوجود مثلك، " ما شاء الله ".
(يُتْبَعُ)
(/)
والحمد لله، فقد أشرق ضياؤك، وطابت أفياؤك، أسأل الله لك مزيدًا من التوفيق، وأن ينفعنا بعلمك، إنه هو البرُّ الرَّحيم.
وأودُّ أن تأذن لي بكلمة يسيرة، لا أرَى أنك غافل عنها، بل هي لمَن يمرُّ بهذه الزاوية، التي أشرقت بمرورك، والتي حتمًا سيقصدها القرَّاء.
لا شكَّ أنَّ وزن " أفْعِلَة " لا ينطبق على كلمة " أشِحَّة " ومثيلاتها، حركة وسكونًا، – كما تفضَّلت -، ولم يتجاهل علماؤنا الأفذاذ هذا الأمر.
وإنما لكلِّ علم اصطلاح، وقد اصطلح علماء الصرف – وأنتَ أعلم مني بذلك – على ضبط الأسماء والأفعال بميزان الصرف، بطريقة توضِّح حروف الكلمة الأصلية والزائدة، وما اعتراها من تغيير.
فهم عندما يقولون: إنَّ " قال " وزنه " فَعَل "، ذلك ليظهر أنَّ حروف " قال " كلها أصلية، وقد انقلبت الألف فيها عن واو، وبذلك تتميَّز ألف " قال " عن ألف " قائل "، خلافًا لمَن رأى أنَّ " قال " على وزن " فال "
والأمر الثاني، أنهم يريدون أن يوضِّحوا أن عين الفعل " قال "، هي منقلبة عن واو لعلَّة تصريفية، فلا يُستَغرب من وجود الواو في باقي الاشتقاقات لمادة " قال "، فيُعلَم أنَّ كلمة " يقول " والمصدر " القَوْل " ذواتا واو أصلية.
وكذا الأمر في كلمة " أشِحَّة "، لا بدَّ من تعليل أصل الكلمة، وما حدث لها بهذا الوزن، ليُعلم أنَّ مادتها " شحح "، ونعلَم أنَّ " شحيح " ذات ثلاثة حروف أصلية، وياء زائدة.
وكذلك، عندما نَزِن الكلمة على حالتها الأصلية، نستفيد فائدتين:
الأولَى: يتَّضح لنا أصول الكلمة، لأمن اللبس، حال ضياع حرف من الأصول.
الثانية: معرفة أنَّ هذه الكلمة قد حدث لها اعتلال، فنرجع إلى الأصل، فيتبيَّن لنا ما حدث للكلمة.
ثمَّ ألا ترَى – أيها الفاضل – أنَّ باقتفائنا لمذهب الجمهور، تتوطَّد علاقتنا بكتب التراث، من كتب التفسير والفقه وسائر العلوم، فنستطيع فهم ما جاء فيها من تخريج العلماء، وإلاَّ فلن يكون الأمر سهلاً لتمييز ما سُطِّر فيها.
لذلك أرَى أنَّ ما اصطُلِح عليه، يُعتَبر أصلاً، ولا بدَّ أن توزَن الأمور على اصطلاحهم.
ختامًا، لستُ بذي علم في الصَّرف، كما أني لستُ نظيرَك في الحرف، فأرجو أن تتجاهَل ما ذكرتُه، وأن تصرِف عنه الطَّرف.
دمتَ بخير
مع خالص احترامي
ـ[حازم]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 08:00 م]ـ
الأخ الفاضل / " محتسب "
بدايةً، أرحِّب بك أجمل ترحيب في منتدى الفصيح، وأسأل الله لك قضاء أطيب الأوقات وأنفعها، بين ربوع لغة القرآن.
" أشِحَّة "
على وزن أفْعِلَة " وهو من أوزان جمع القلَّة.
يأتي من كل اسم رباعي مذكَّر، قبل آخره حرف مدٍّ، سواء كان صحيح اللام، نحو: طَعام أطْعِمَة، عَمُود أعْمِدَة، رَغِيف أرْغِفَة، غُراب أغْرِبَة.
أو معتلَّ اللام، نحو: بِناء أبْنِية، غِطاء أغْطِية، كِساء أكْسِية، خِباء أخْبِية.
أو كانت عَينه ولامه من جنس واحدة " مُضعَّف " – وهو ما أشار إليه الفاضلان، الأخفش والبصري -.
نحو: زِمام أزِمَّة، سَرير أسِرَّة، إمام أئِمَّة، ذَلِيل أذِلَّة، عنان أعِنَّة، عَزيز أعِزَّة، وهكذا
قال سيبويه، في " الكتاب ":
(وقد يكسِّرون المضاعَف على " أفْعِلَة "، نحو: " أشِحَّة "، كما كسَّروه على " أفْعِلاء "، وإنما هذان البناءان للأسماء، يعني " أفْعِلَة وأفْعِلاء "، وكما جاز أفْعِلاء جاز أفْعِلَة، وهي بعد بمنزلتها في البناء، وفي أنَّ آخره حرف تأنيث، كما أنَّ آخر هذا حرف تأنيث، نحو: " أشِحَّة ") انتهى
وجاء في " اللسان "، مادة " ش ج ح ":
(وقد شَحَحْتَ تَشُحُّ وَشَحِحْتَ، بالكسر، ورجل شَحِيحٌ وشَحاحٌ من قومٍ أَشِحَّةٍ، وأَشِحَّاء، وشِحاح‘ قال سيبويه: أَفْعِلَةٌ وأَفْعِلاءُ إِنما يَغْلبانِ على فَعيل اسمًا كأَرْبِعَةٍ وأَرْبِعاء، وأَخْمِسَةٍ وأَخْمِساءَ، ولكنه قد جاء من الصفة هذا ونحوه) انتهى
وقال العلاَّمة / " أبو شامة " في "إبراز المعاني "، وهو يتكلَّم عن كلمة " أئِمَّة ":
(وذلك أنَّ " أئمَّة " جمع إمام، وأصله: " أأممة "، على وزن " مثال وأمثلة "، ثم نقلت حركة الميم إلى الهمزة، فانكسرت وأدغم الميم في الميم) انتهى
وقد نصَّ على هذا الوزن الحملاوي، في " شذا العَرف، في فنِّ الصرف ".
وكذا أيمن عبد الغني، في " الصرف الكافي ".
توضيح وزن " أشِحَّة ":
" أشِحَّة " جمع " شَحِيح "، كما يقال: رَغيف وأرْغِفَة.
وأصلها: أشْحِحَة، ثم نقلت حركةُ الحاءِ الأولَى، وهي الكسرة، إلى الشين قبلَها، فانكسرت الشينُ، وأُدغمت الحاءُ في الحاء.
وأنتَ تعلَم: أنَّ كلمة: شَحيح: على وزن " فَعيل:
فاء الكلمة هو: حرف الشين
وعين الكلمة، هو حرف الحاء الأولَى
ولام الكلمة، هو حرف الحاء الثانية
والياء: حرف زائد فيها، وحروف الزيادة عشرة، مجموعة في قولك: سألتمونيها، بالإضافة إلى التضعيف.
وكلمة " أشْحِحة " على وزن أفْعِلة
الهمزة: حرف زائد
فاء الكلمة، هو حرف الشين
عين الكلمة، هو حرف الحاء الأولَى
ولام الكلمة، هو حرف الحاء الثانية
والتاء المربوطة: حرف زائد فيها.
فصار واضحًا، أنَّ عين الكلمة، هو نفسه لام الكلمة، أي: هما حرفان متماثلان،
ولذلك قلنا: عَينه ولامه من جنس واحدة.
وأخيرًا، قال أبو حيَّان، في " البحر المحيط "، عند قوله تعالى، في سورة الأحزاب: {أشِحَّةً علَيكُم}:
({أَشِحَّةً}: جمع شحيح، وهو البخيل، وهو جمع لا ينقاس، وقياسه في الصفة المضعفة العين واللام: فعلاء، نحو: خَليل وأخِّلاء؛ فالقياس أشِّحاء، وهو مسموع أيضًا) انتهى
والله أعلم
مع عاطر التحايا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مبارك3]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 01:25 ص]ـ
رسالة خاصة إلى الأخ الغالي / البصري
حول ردك على موضوع وزن (أشحة)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
جاء في تعليقك ( ... لكنهم ـ كما يفعلون إذا تماثل لام الكلمة وعينها نقلوا ...... )
أحب يا أخي العزيز أن ترشدني إلى مصادر هذه القاعدة
وجزاك الله كل خير
:)
ـ[محتسب]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 03:12 م]ـ
شكرا جزيلا لكل من شارك في الإجابة على هذا السؤال وجزاكم الله خيرا على التوضيح الشامل.(/)
هل تتصل هذه الجمل؟
ـ[(أم إلياس)]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 03:04 ص]ـ
السلام عليكم.
هل الجمل التي لا محل لها من الإعراب -كالاعتراضية، وصلة الموصول- وغيرها تتصل لفظا بما قبلها أو بعدها من جمل؟
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 07:31 م]ـ
الفاضلة أم إلياس
سؤال ينمّ عن محاولة جادّة لاستيعاب مسائل النحو واستشراف صادق للاستزادة من علوم اللغة العربية وقراءة متعمّقة لمسائل النحوّ ورغبة في الغوص إلى دقائقه وفرائده.
صلة الموصول: هي ولا شكّ مرتبطة معنويّا بما قبلها فلا معنى للموصول دون صلة وهي إنما تأتي لتزيل إبهامه وتجلي غموضه.
الاعتراضية: إن كات دعائيّة فهي مرتبطة بما قبلها كما يبدو لي. وإن كانت لتهيئة المتكلم لما يأتي بعدها فهي بما بعدها ألصق مما قبلها.
وإن كانت منفصمة عنهما كأن يؤتى بها لمجرد التقوية فهي غير متصلة بالمتقدم ولا بالمتأخر.
هذا رأيي الخاص في هذه المسألة طرحته مع يقيني بأن ما تبحثين عنه إجابة علمية رصينة موثقة معزوّة إلى المراجع.
أرجو أن يتصدى لاستيفاء الموضوع من يوفيه حقه.
ـ[(أم إلياس)]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 09:10 م]ـ
جزيت خيرا، وبورك فيك.
لكن سؤالي عن الاتصال اللفظي لا المعنوي.
ولا زلت انتظر جواب من ذكرته
(أرجو أن يتصدى لاستيفاء الموضوع من يوفيه حقه)(/)
سؤالان عاجلان
ـ[الساهر]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 12:40 م]ـ
:::
أحبت العربية وأحبتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤالان أريد المشاركة في حله ومناقشتها ولكم من خالص الشكر والتقدير
الاول: هل يصح نطق كلمة (بدءأ) بضم الباء أم بكسرها؟ وما هو أصلها؟ ومنعاها هل هو مأخوذ من البداية أم من البنيان؟
الثاني: هل يصح صياغة العدد المعطوف 21على وزن فاعل بهذه الصيغة الواحد والعشرين أم تقتصر على الحادي والعشرين فقط؟ أرجو التفصيل
حفظكم الله ورعاكم
ـ[حازم]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 08:47 م]ـ
بدأ
جاء في " اللسان ":
(بَدأَ بهِ وبَدَأَهُ يَبْدَؤُهُ بَدْءًا وأبْدأَه وابْتَدَأَهُ.
ويقالُ: لَكَ البَدْءُ والبَدْأَةُ والبُدْأَةُ والبَدِيئةُ والبَداءَةُ والبُداءَةُ) انتهى
فالفتح والضمَّ في باء: " البدْأَة، البداءَة ".
أمَّا " البَدء " فليس فيها إلاَّ الفتح.
إلاَّ أنَّ الأصمعي حكَى الضمَّ أيضًا في " البدْء "، فتصبح " البُدْء.
جاء ذلك في " تاج العروس "
(هل يصح صياغة العدد المعطوف 21على وزن فاعل بهذه الصيغة: الواحد والعشرين، أم تقتصر على الحادي والعشرين فقط؟ أرجو التفصيل)
جاء في " شرح جمل الزجاجي "، في باب تعريف العدد:
(والمعطوف هو من واحد وعشرين إلى تسعة وتسعين.
تعريفه عندنا أن تدخل الألف واللام على الأول والثاني، فتقول: عندي الواحدُ والعشرون درهمًا، وهو جائز بإجماع من جميع النحويين) انتهى
وفي " العدد في اللغة ":
(وكذلك تقول هذا الجزء الواحد والعشرون، والأحد والعشرون، وهذه الورقة الإحدى والعشرون، والواحدة والعشرون، وكذلك الثاني والعشرون، والثانية والعشرون، وما بعده إلى قولك التاسع والعشرون) انتهى
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[الساهر]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 12:49 ص]ـ
بارك الله فيك وفي علمك لقد افدتنا يا حازم اللغة وحارسها(/)
عضوه جديده تنضم اليكم
ـ[تلميذه مجتهده]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 10:47 م]ـ
السلام عليكم
انا عضوه جديده تنضم الى منتداكم الصرخ الشامغ الذي طلت بالبحث عن مثله
وارجو منكم ان تساعدوني في اعراب بعض الجمل التي استصعبها اذا كان بامكانكم طبعا
وهي:
*ما دمت تذهب وراء هواك لن احسن اليك
*تجنب معاشره الجهال حرصا على سلامتك وادبك
*التاجر الماهر بضائعه رائجه
*ان الله يعذب الكافرين عذابا شديدا
والشكر سلفا
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 12:42 ص]ـ
وعليكم السلام
أرجو أن تجدي في الفصيح ما تأمُلينه، وما دمتِ تلميذة مجتهدة فلن يخفى عليكِ إعرابُ جميع الجمل السابقة.
حاولي أن تحددي مكمن الصعوبة فيها.
أرجو لك طيب المقام هنا.
وفقك الله.
ـ[زيد العمري]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 01:35 م]ـ
ما: حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
دُمْتَ: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، والتاء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع اسم "دام".
تذهبًُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. والجملة الفعلية (تذهبُ) في محل نصب خبر (ما دام).
والمصدر المؤوّل من (ما وما بعدها) في محل جر بالإضافة للظرف المحذوف وتقديره: مدّةَ دوامك.
وراءَ: م. فيه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
هواكَ: هوى: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدّرة على الآخر للتعذر، وهو مضاف. والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
لن: حرف نصب.
أُحسنَ: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
إليكَ: إلى: حرف جر. والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
*********************
تجنّبْ: فعل أمر مبني على السكون الظاهر في آ خره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتَ.
معاشرةَ: م. به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
الجُهَّالِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
حرصًا: م. لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والنون للتنوين.
على: حرف جر.
سلامتِكَ: سلامةِ: اسم مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
وأدبِكَ: الواو: حرف عطف، أدبِكَ: معطوف على (سلامتِكَ).
******************************
التاجرُ: مبتدأ أول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
الماهرُ: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
بضائعُهُ: بضائعُ: مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
رائجةٌ: خبر المبتدإالثاني مرفوع وعلامة رفعه المة الظاهرة على آخره، والنون للتنوين.
والجملة الاسمية (بضائعه رائجة) في محل رفع خبر المبتدإ الأول.
************************************
إنّ: حرف مشبه بالفعل.
اللهَ: اسم الجلالةاسم إنّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
يعذِّبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. والجملة الفعلية (يعذب) في محل رفع خبر إنّ.
الكافرين: م. به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
عذابًا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والنون للتنوين.
شديدًا: نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والنون للتنوين.
ـ[تلميذه مجتهده]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 05:30 م]ـ
شكرا لك يا اخي الفاضل"خالد الشابل"على ترحيبك الحسن
وشكرا لك يا زيد العمري على ردك وجعل الله ذالك في ميزان حسناتك
وشكرا لك
ـ[الرذاذ]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 11:02 م]ـ
أهلا بك ومرحبا
سبقنا إلى ما تطلبين ونحن في الخدمة في الإعراب والشعر والعروض والتعبير الجميل(/)
من فضلكم ........
ـ[مبتدأ]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 05:42 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هل أجد عندكم يا أخوتي الأعزاء إعراب هذه الأبيات للمتنبي وهو يمدح سيف الدوله:
واحر قلباه ممن قلبه شبم00000000000ومن بجسمي وحالي عنده سقم
ما لي أكتم حبا قد برى جسدي0 000000000وتدعي حب سيف الدولة الأمم
إن كان يجمعنا حب لغرته00000000000فليت أنا بقدرالحب نقتسم
قد زرته وسيوف الهند مغمدة 00000000000وقد نظرت إليه والسيوف دم
فكان أحسن خلق الله كلهم000000000000وكان أحسن ما في الأحسن الشم
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 06:05 م]ـ
مرحبا بك أخي مبتدأ بين إخوتك في الفصيح.
واسمح لي باقتراح يسير وهو أن تحدد ـ فقط ـ الألفاظ التي أشكل عليك إعرابها في هذه الأبيات ليقوم أحد الإخوة بمساعدتك؛ بمعنى: أن تحاول الإعراب بنفسك حتى تتحقق لك الفائدة المرجوّة.
ـ[مبتدأ]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 08:19 م]ـ
شكرا لك أخي بديع الزمان
ولقد حاولت إعرابها فلا أعرف أن كان الإعراب صحيح أم لا
حيث أني طالب جامعة في قسم العلوم الرياضية وأدرس مادة لغة عربية وقد طلب مني هذا الإعراب
وأتنمى أن تتمكنوا من مساعدتي وقد واجهة صعوبة كبيرة في البيت الأول إما البيت الأخير فقد أعربته
والألفاظ التي أشكل علي إعرابها هي
واحر، قلباه، ممن، قد برى جسدي، إن كان، قد زرته0وقد نظرت، عنده سقم، وتدعي حب، ما لي أكتم حبا، فكان أحسن
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 09:48 م]ـ
سأساعدك قدر الاستطاعة أخي الكريم
وا: حرف نداء وندبة مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب.
حرّ: منادى مندوب منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف.
قلباه: أصلها (قلبي) مضاف إليه مجرور والعلامة الفتحة المقدرة التي حذفت أصلا لمناسبة الياء والألف: حرف ندبة وتوجع مبني على السكون لا محل له من الإعراب. والهاء للسكت مبنية على السكون وحركت بالضمّ لالتقاء السكونين وأجاز بعضهم كسرها.
ممّن: من حرف جرّ مبني على السكون.
مَن: اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل جرّ0 لعلك تلحظ إدغام النون في الميم هنا.
قد: حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له.
برى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر.
الفاعل: مستتر تقديره هو.
جسدي: مفعول به منصوب والعلامة الفتحة المقدرة على الدال منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لياء المتكلم.
وجملة (برى جسدي) في محل نصب صفة لـ (حبًّا).
اعذرني أخي الكريم سأتوقف هنا لانشغالي الآن وأرجو أن يأتي من يكمل ويصوّب.
ـ[مبتدأ]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 02:13 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم بديع الزمان ....
وأرجو أن يفيدني أحدكم بالبقيه(/)
سوال انتظر اجابته
ـ[ابن بصيص]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 08:36 م]ـ
احبتي أهل اللغة
سوال مع التحية والتقدير
حول الخبر الجملة الى خبر مفرد في الجملة التالية.
ليت الأغنياء زكاة أموالهم مؤداة الى الفقراء
منتظر الاجابة
تحيتي للجميع
ـ[البصري]ــــــــ[01 - 04 - 2005, 09:06 م]ـ
الإجابة باختصار:
ليت الأغنياء مؤدون زكاة أموالهم إلى الفقراء.
فالخبر الآن صار مفردًا (مؤدون) أي ليس بجملة ولا بشبه جملة.
ـ[ابن بصيص]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 12:03 ص]ـ
استاذي البصري
بارك الله فيك
وجزاك خيرا(/)
ما إعراب (ليلة) في قول الأعشى:
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 03:44 ص]ـ
ما إعراب (ليلة) في قول الأعشى:
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا ****** وبت كما بات السليم مسهدا
مع الشكر والتقدير لكل من يشارك؟
ـ[ابن بصيص]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 05:59 ص]ـ
اخي الغالي الأغر
انا اعتقد انها ظرف زمان منصوب
وننتظر الاجابة الصحيحة من اساتذة االلغة بارك الله فيهم
تحيتي وتقديري
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 03:53 م]ـ
أخي الحبيب ابن بصيص
المعنى لا يساعد على ما ذهبت إليه لأن التقدير (ليلة رجل أرمد) فهل يصح أن يخاطب الشاعر نفسه فيقول: ألم تغتمض عيناك في ليلة رجل أرمد؟
أرجو أن أكون قرّبت الإعراب الصحيح.
أشكرك على مشاركتك وأنتظر مشاركات الأساتذة الأفاضل ليكشفوا لنا القناع عن معنى البيت وإعرابه.
ـ[حازم]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 06:07 م]ـ
الأستاذ الفاضل / " الأغر "
أشكرك على هذا الاختيار الرائع، - أيها الفتَى الذكيّ –
كما أشكر الأخ الفاضل / " ابن بصيص "، على محاولته المسدَّدة، متمنِّيًا لكما مزيدًا من التوفيق
ألَمْ تَغْتَمِضْ عَيناكَ لَيلَةَ أرْمَدا * وبِتَّ كما باتَ السَّليمُ مُسَهَّدا
البيت من ثاني " الطويل "، وقائله الأعشى ميمون، وهو مطلع قصيدته، التي مدح بها النبيَّ – صلَّى الله عليه وسلَّم –
وهو في ديوانه:
ألَمْ تَغْتَمِضْ عَيناكَ لَيلَةَ أرْمَدا * وعادَكَ ما عادَ السَّليمَ المُسَهَّدا
لو أعربنا " ليلةَ " ظرف زمان، لَما كان في الشطر معنَى، إذ أنَّ الشاعر لا يريد أن يقول: ألَمْ تَغتمض عيناك ليلة كذا؟
فكلُّ إنسان تغتمض عيناه في أيِّ ليلة، وهذا أمر طبيعيّ
ففي الشطر محذوفان.
الأولَّ: ضروري لمعنى البيت، وهو كلمة " اغتماض "
والثاني: يقوم المعنى بدونها، وهو موصوف " أرمدا "، إن كانت وصفًا.
فالمقصود: ألَم تَغتمضْ عيناكَ اغتماضَ ليلةِ رجلٍ أرمدَ
أو: ألَم تَغتمضْ عيناكَ اغتماضَ ليلةِ رجلٍ أرمدَ
وعليه، فيكون إعراب:
ليلةَ: أصله ظرف زمان، مضاف لمصدر واقع مفعولا مطلقا، وهو اغتماض، فحُذِف المصدر، وانتصب انتصابه على النيابة.
وقد ورد في " الخصائص ":
(وذلك أن قوله: " ليلة أرمدا "، انتصب "ليلةَ " منه على المصدر.
وتقديره: ألم تغتمض عيناك اغتماض ليلة أرمد، فلما حذف المضاف الذي هو " اغتماض "، أقام " ليلة " مُقامه، فنصبها على المصدر، كما كان الاغتماض منصوبا عليه. فـ" الليلة " إذًا هَهنا منصوبة على المصدر، لا على الظرف كذا قال أبو عليٍّ لنا) انتهى
ووافقه إمامُ عصره، الفذُّ ابن هشام – رحمه الله – في " مغنيه ":
(فحذف المضاف إلى " ليلة "، والمضاف إليه ليلة، وأقام صفته مقامه.
أي: اغتماض ليلة رجل أرمد) انتهى
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[ابن بصيص]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 08:09 م]ـ
لك الشكر والتقدير استاذي العزيز
الأغر
كما اشكرك استاذنا الفاضل
حازم على هذا الايضاح الرائع
لك اجمل واكمل التحايا
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 08:15 م]ـ
الأستاذ حازم أيها النحوي البارع البحاثة صانك الله
طبقت المفصل وأبنت المكنون من ذخائر أبي علي الفذة زادك الله علما ونفع به تلامذتك في المنتدى وحيثما كنت.
لكن ائذن لي بتصحيح سهو يسير في إحدى العبارات وهي (وعليه، فيكون إعراب:
ليلةَ: أصله ظرف زمان، مضاف لمصدر واقع مفعولا مطلقا، وهو اغتماض، فحُذِف المصدر، وانتصب انتصابه على النيابة.)
الصواب: أصله ظرف زمان أضيف إليه مصدر أو مضاف إليه مصدر واقع مفعولا مطلقا.
ولا أشك أن الأمر سهو فأنت قد فصلت ما يوضح قصدك.
بارك الله فيك وسدد خطاك.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 04 - 2005, 07:12 م]ـ
هل يصح المعنى إذا قيل: إن (أرمد) اسم مكان (موضع)؟(/)
هل يصح ضم الباء (هنا)
ـ[الساهر]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 03:15 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في منتدانا العامر عندي سؤال.
هل يصح ضم الباء في كلمة (بناء) كأن نقول: بُناءا عليه فقد قرر المجلس ---؟
وما علاقتها بكلمة بنيانه في قوله تعالى: (أفمن أسس بنيانه -- الأية) هل هي من نفس الجذر اللغوي ونفس المعنى؟
ودمتم حراسا للغتنا الجميلة
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 04:17 م]ـ
أخي العزيز الساهر
البناء بكسر الباء واحد الأبنية كرداء وأردية وسلاح وأسلحة ويكون أيضا مصدرا للفعل بنى يبني وأصله بناي أبدلت الياء همزة لتطرفها بعد ألف زائدة ولا يجوز ضم الباء في المصدر ولا في واحد الأبنية.
أما البُنى بالقصر فجمع لبُنية وهي الشيء الذي بنيته ويأتي بالكسر قيقال بِنية وبِنى وهو الكثير في الاستعمال والضم فصيح قال الشاعر:
أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البُنى***** وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدّوا
ويروى: أحسنوا البِنى بالكسر، وبالكسر قد يكون مقصور البناء لأن الممدود يجوز قصره في الشعر. كذا في اللسان. والبنيان فُعلان من بنى يبني بمعنى البناء أي الشيء المبني.
مع التحية الطيبة
ـ[الساهر]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 12:48 ص]ـ
بارك الله فيك وفي علمك لقد افدتنا يا أيها الأغر لقبا ومعنى فجزاك الله خيرا(/)
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
ـ[أبو باسل]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 04:55 م]ـ
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
أداة الاستثناء (ما خلا) تعامل كفعل ماض جامد
فأين فاعله؟ إذا كان لفظ الجلالة (الله) مفعولا به.
ـ[حازم]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 08:19 م]ـ
أستاذي العزيز / " أبو باسل "
لله درُّك، ما أروع اختياراتك، وما أجمل استفساراتك
وما زالت مشاركاتك جذَّابة مضيئة، يبهرني مكنونها، ويأسرني مضمونها
تهفو نفسي لملاحقتها، ويقصر علمي عن مصافحتها
ألا كلُّ شَيءٍ ما خَلا اللهَ باطِلُ * وكُلُّ نَعيمٍ لا مَحالةَ زائِلُ
البيت من ثاني " الطويل "، قاله لبيد بن ربيعة، الصحابيُّ – رضي الله عنه -، من قصيدة طويلة، مدح بها النعمان، قالها في جاهليَّته، ولهذا البيت قصَّة:
وذلك أنَّ لبيدًا جاء إلى مكَّةَ في صدر الإسلام، وهو لا يزال على دينه، فأنشد قريشًا قصيدته، وعثمان بن مظعون – رضي الله عنه – جالس، ولمَّا وصل لبيد إلى قوله: " ألا كلُّ شَيءٍ ما خَلا اللهَ باطِلُ "
قال عثمان: صدقتَ.
فلمَّا قال: " وكُلُّ نَعيمٍ لا مَحالةَ زائِلُ "
قال عثمان: كذبتَ، نعيم الجنَّة لا يزول.
فقال لبيد: يا معشر قريش: والله ما كان يؤذَى جليسكم، فمتَى حَدثَ هذا فيكم؟
فقال رجل: إنَّ هذا سفيه من سفهاء معدّ، قد فارقوا ديننا، فلا تجِدنَّ في نفسِك من قوله، فردَّ عليه عثمان، حتَّى شريَ أمرهما، فقام إليه ذلك الرجل، فلطم عينه فأوجعها.
فقال الوليد بن المغيرة لعثمان - وكان في جواره-: إن كانت عينُك عمَّا أصابها لغنيَّة، فقال عثمان: بل – والله – إنَّ عيني الصحيحة لفقيرة إلى مثل ما أصاب أختها في الله.
ثمَّ إنَّ لبيدًا أسلم وحسُن إسلامه.
والله أعلم.
قال ابن هشام –رحمه الله -، في " القطر ":
(وانتصابه بعد " ما خلا " و " ما عدا "، على أنه مفعولهما، والفاعل مستتر فيهما) انتهى
وفي " أسرار العربية "، وهو يذكر: " ما خلا " و " ما عدا " أنهما فعلان، قال:
(ووجبت لهما الفعلية، وكأنَّ فيهما ضمير الفاعل، فكان ما بعدهما منصوبا) انتهى
وقال ابن هشام، في " مغنيه ":
(فمعنى: " قاموا ما خلا زيدًا "
على الأول: " قاموا خالين عن زيد "
وعلى الثاني: " قاموا وقت خُلوِّهم عن زيد ") انتهى
بقيَ النظر في الإعراب.
ألا: حرف استفتاح وتنبيه، مبني على السكون، لا محل له من الإعراب
كلُّ: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره، وهو مضاف
شيءٍ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره
ما: حرف مصدري
خلا: فعل ماضٍ، معناه الاستثناء، مبني على فتح مقدَّر على الألف للتعذُّر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: هو، يعود إلى البعض المفهوم من الكلِّ السابق.
أو يعود على مصدر الفعل المتقدم عليه، أو اسم فاعله.
اللهَ: لفظ الجلالة: مفعول به منصوب.
ويقول بعض المعربين: مفعول به منصوب على التعظيم.
وهو قول وجيه
باطلُ: خبر المبتدأ مرفوع به، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.
وقد أعرضت عن إعراب المصدر المنسبك من " ما " وما بعدها، وذلك لاختلاف أوجه الإعراب فيه، وكذا ينبني على وجهي الخلاف في إعراب " ما "
والله أعلم
ختامًا، أشكر الأستاذ الفاضل / " الخليل " على روعة دقَّة إجابته، وما زال سبَّاقًا في العلم.
دمتُما بخيرٍ وعافية
مع عاطر التحايا
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 10:13 م]ـ
الأستاذ حازم
وما إن ماؤنا بغريض مزن ***** ولكن الملاح بكم عِذاب
هلا أوضحت للقراء قول ابن هشام
(فمعنى: " قاموا ما خلا زيدًا "
على الأول: " قاموا خالين عن زيد "
وعلى الثاني: " قاموا وقت خُلوِّهم عن زيد ") انتهى.
ماذا يريد بالأول وماذا يريد بالثاني؟
وهلا طبقتم التقدير الذي قدرتموه على الفاعل في بيت لبيد أعني قولكم:
(خلا: فعل ماضٍ، معناه الاستثناء، مبني على فتح مقدَّر على الألف للتعذُّر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: هو، يعود إلى البعض المفهوم من الكلِّ السابق.
أو يعود على مصدر الفعل المتقدم عليه، أو اسم فاعله.)
كيف يكون التقدير؟
هل يقال: خلا بعض الأشياء؟
وأين مصدر الفعل المتقدم عليه؟ وأين اسم فاعله؟ حيث لم يتقدم على الفعل خلا أي فعل في بيت لبيد؟
أرجو البيان ولكم الشكر.
أخوكم الأغر
ـ[المهندس]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 11:14 م]ـ
وذكرني حلوَ الزمانِ وطيبهُ * مجالسُ قومٍ يملؤون المجالسا
حديثاً وأشعاراً وفْقِهاً وحكمةً * وبراً، ومَعْروفاً وإِلفاً مؤانسا
لم يكتف أخونا الفاضل الأستاذ حازم بتوضيح ما خفي علينا ولكنه بدأ حديثه العذب بمعلومة لطيفة ارتبطت بالبيت محل السؤال، وكأني به قد تأسى بنبي الله يوسف عليه السلام، حين سأله صاحبا السجن عما رأيا، وتشوقا للإجابة، بدأ ببيان مصدر ذلك العلم وأنه مما علمه الله وبين لهم فضل الدين الذي يتبعه ودعاهما إلى توحيد الله، ثم أجابهما.
أشارك الأخ الفاضل الأغر في السؤال عما يقصده ابن هشام
وفي السؤال عن المقصود من العبارة:
(أو يعود على مصدر الفعل المتقدم عليه، أو اسم فاعله.)
أما المقصود من العبارة: (يعود إلى البعض المفهوم من الكلِّ السابق)
فأظن أنني أفهمه؛ فالكل (المستثنى منه) حين نُنقص من بعضا (المستثنى) فالمتبقي يكون بعضا، وهو المقصود.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو باسل]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 05:57 م]ـ
الشكر الجزيل لإخوتي الأجلاء
الخليل
الأغر
المهندس
وأستاذي حازم
وبارك الله في جميع الإخوة(/)
الميزان الصرفي
ـ[محمد موسي]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 06:26 م]ـ
ما وزن كلمة تقوي وما القاعدة فيها؟؟
ـ[البصري]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 02:42 م]ـ
اضبطها يتضح لنا الأمر، فنزنها ...(/)
الحروف الساكنة والمتحركة
ـ[محمد موسي]ــــــــ[02 - 04 - 2005, 06:48 م]ـ
ما الحروف الساكنة وما الحروف المتحركة؟؟؟؟
ـ[حنين]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 07:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله أعلم، لكن أليست الحروف الساكنة هي التي عليها علامة السكون، والمتحركة هي التي عليها فتحة، ضمة، أو كسرة؟
بارك الله فيكم، والمعذرة إن كنت قد أسأت الفهم.(/)
ارجووووو المساعدة اليوم او غدا اذا امكن
ـ[الشاعرة الجميلة]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 04:34 م]ـ
السلام عليكم .......
اطلب منكم و للمرة الثانية ان تقوموا بإعراب بعض الآيات الكريمة ....................
(وإلى الجبال كيف نصبت) سورة الغاشية الاية19
(وإلى السماء كيف رفعت) سورة الغاشية الاية20
(خلق الانسان من علق) سورة العلق الاية 2
(علم الانسان ما لم يعلم) سورة العلق الاية 5
(اقر و ربك الاكرم) سورة العلق الاية 3
ارجو المساعدة و ذلك للضرورة القصوى و ارجو من الاخ الكريم ((اديب و لكن)) الاهتمام بالموضوع و من كل المشاركين في المنتدى و لكن ((اديب و لكن)) يعلم بالموضوع
ـ[الشاعرة الجميلة]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 04:44 م]ـ
اهلين
انا الشاعرة الجميلة وياكم
والله حرام عليكم
و ينكم و لا احد رد علي
و الله لفعل الخير!!!
ارجووووووووووووووووكم
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 06:45 م]ـ
وإلى: الواو حرف عطف، إلى حرف جر، الجبال: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة والجار والمجرور متعلقان بالفعل ينظرون السابق فيكونان قد فصلا بين حرف العطف الواو والمعطوف وهو جملة (كيف نصبت) أو يكونان متعلقين بفعل مضمر تقديره وينظرون إلى الجبال كيف نصبت.
كيف اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال أو مشبه بالظرف والعامل في الحال الفعل نصبت.
نصبت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على نالفتحة الظاهرة والتاء للتأنيث ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الجبال
وجملة كيف نصبت معطوفة على جملة كيف خلقت أو في محل جر بدل اشتمال من الجبال.
معذرة كتبت هذا على عجل وسأكمل فيما بعد إن شاء الله
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 08:22 م]ـ
خلق: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة.
والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الله جلّ وعزّ وعلا الذي خلق.
الإنسان: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
من: حرف جر. علق: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بالفعل خلق ومن لابتداء الغاية.
ـ[الشاعرة الجميلة]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 05:28 م]ـ
مشكور و ما قصرت يا الاغر
والله تستاهل كل خير
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 05:38 م]ـ
معذرة أيتها الشاعرة الجميلة
وتعست العجلة
أعود لإعراب الآيات من جديد وقد وقع لي لبس في إعراب الآية الأولى حيث قلت إنه يوجد فصل بين العاطف والمعطوف كما في قوله تعالى: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة. فقد جوزت عطف جملة (كيف نصبت) على جملة (كيف خلقت) قبلها.
والأرجح الآتي:
(وإلى الجبال كيف نصبت)
الواو حرف عطف وإلى الجبال جار ومجرور متعلقان بالفعل ينظرون وجملة (كيف نصبت) بدل اشتمال من الجبال.
بقي إعراب (علم الانسان ما لم يعلم)
و (اقرأ و ربك الاكرم)
علم فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود للرب جل وعلا
الإنسان مفعول به أول منصوب
ما: اسم موصول في محل نصب مفعول به ثان
لم حرف جازم ويعلم: فعل مضارع مجزوم بلم والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود للإنسان والعائد للاسم الموصول محذوف أي: ما لم يعلمه.
اقرأ: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والمفعول محذوف
الواو استئنافية أو عاطفة
ربك: لفظ الرب مبتدأ مرفوع وهو مضاف والكاف مضاف إليه
الأكرم لفظ الأكرم خبر مرفوع.
مع دعواتي لك بالتوفيق
وربك(/)
عند "قاضٍ" .. يلتقي النحو والصرف والأصوات والعروض و ...
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 10:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عند "قاضٍ" .. يلتقي النحو والصرف والأصوات والعروض و ...
إذا تصفحنا كتب الإملاء في مبحث "ما يحذف من الكلمات" – لانجد تلك الحالة المطردة التي تحذف فيها ياء المنقوص النكرة غير المضاف وغير المعرف بـ"أل" المرفوع و المجرور. يحدث هذا رغم ذكرها- هذه الكتب- حالات حذف الميم و النون المدغمتين رغم وجود رائحتيهما الممثلة في صفة الغنة. ورغم أن الأستاذ" عبدالعليم إبراهيم " ذكر في كتابه حذف الياء من المنقوص المعرف بـ"أل" الموقوف عليه رغم كون هذه الحالة حالة خاصة بفواصل القرآن الكريم ولها دلالاتها البلاغية الخاصة المتفقة مع جو الآية التي تذيلها.
ورغم أن هذا الحذف تكمن فيه حالة ثراء علميّ؛ مما يحتم إيراد هذا المبحث في كتب الإملاء حتى لا يبقى مبحث " ما يحذف من الكلمات " ناقصا وغير حاوٍ كل الحالات.
أقول: إن مبحث حذف ياء المنقوص النكرة يحتوي ثراء علميا؛ كيف؟ هذا ما سيتضح- إن شاء الله تعالى- خلال رحلتنا التفسيرية التوضيحية، والتي يبدؤها النحو بتقديمه تعريف الاسم المنقوص على النحو التالي" الاسم المنقوص هو كل اسم معرب آخره ياء لازمة مكسور ما قبلها".
ويتحقق ذلك في صيغ كثيرة منها [(فاعل)، و (مفتعِل، مستفعِل ... وغير ذلك من صيغ أسماء الفاعلين غير الثلاثية)، و (فواعِل، ومفاعِل ... إلى آخر صيغ الجمع المشابهة)، و غير ذلك من الصيغ المشابهة كمصدر تفاعَل يائي اللام].
ويدخل "الصرف" – الذي يمدنا بالمقدمات النحوية المشهورة- في مبحث "علامات الاسم" حيث يذكر التنوين من بينها، ثم يقسمه أنواعا يهمنا منها" تنوين حذف الحرف" موضوع بحثنا.
ويدخل" النحو" من جديد بمبحث الإعراب وألقابه وأنواعه حيث يخبرنا أن الاسم المنقوص يعرب إعرابا تقديريا في حالتي الرفع والجر. لماذا؟ للثقل. ما الثقل؟ سيتضح لاحقا-إن شاء الله تعالى.
ويشترك "الصرف" من جديد بمبحث "الإعلال والإبدال" حالة الإعلال بالحذف من خلال الأمثلة التالية [(ومن فوقها غواشٍ)، و (حكم قاضٍ بالعدل)، و (العلاقات النحوية معانٍ بلاغية)، و (إن ابن معطٍ ممن غمطهم التاريخ النحوي حقهم العلمي لحساب ابن مالك)، و (إن تعاطيك المشاكل بالصخب تعاطٍ خاطىء)].
إذا قرأنا هذه الأمثلة ولاحظنا كلمات موضوعنا (غواشٍ – قاضٍ- معانٍ – معطٍ – تعاطٍ) وجدناها محذوفة الياء ومنونة تنوين حذف حرف، والسؤال الذي تجب إثارته الآن هو: لم حذفت "الياء" من هذه الكلمات وأمثالها؟
وحتى نعرف الجواب نعرض الخطوات الآتية:
1 – نبدأ من "العروض" الذي يمدنا بقاعدة الخط العروضي التي تنص على كتابة كل ما هو منطوق؛ ووفقها يكون رسم الكلمات السابقة قبل الحذف كالتالي [غواشِيُنْ- قاضِيُنْ – معانِيُنْ – معطِيُنْ – تعاطِيُنْ].
2 – نعرج على " الأصوات " الذي يذكر لنا قانون التيسير اللغوي الذي يشير إلى محاولة جهاز النطق التخفيف وذلك ببذل أقل جهد عضلي ممكن؛ وذلك بتقليل التباين بين المتواليات منعا للثقل. وهنا نجد الضمة على الياء -أي تتلو الضمة الياء في النطق- وهذا يكلف جهاز النطق ثقلا يتمثل في وجوب اتخاذ أعضاء النطق وضعين متباينين متتالين.
3 – ما زلنا مع " الأصوات" الذي يوجب حدوث انسجام بين المتخالفين للتيسير؛ فنجده في هذه الحالة يحذف الضمة من على الياء – أو التالية الياء – فتصير الكلمات بعد الحذف مرسومة بالرسم التالي [غواشِيْنْ – قاضِيْنْ – معانِيْنْ – معطِيْنْ – تعاطِيْنْ].
4 – نبقى مع " الأصوات " ونيمم صوب مبحث " المقاطع " لنجد أن المقطع الموجود هنا بعد حذف الضمة هو " ص ح ص ص"، وليست هذه الحالة من حالاته؛ لذا يجب حذف أحد الساكنين لعدم التقائهما على حدهما.
5 – نعود إلى "النحو" حتى نعرف ماذا يجب أن يحذف، فيخبرنا النحو أن " التنوين" حرف معنى لذلك لا يجب حذفه حتى لا يفوت الغرض الذي جئنا به من أجله. كما أنه يخبرنا أن الحرف الأخير إذا كان حرف علة فإنه يكون عرضة للتغيير الكثير.
6 – يتم حذف الياء فيصير الرسم كالتالي [غواشِنْ – قاضِنْ – معانِنْ – معطِنْ – تعاطِنْ].
7 – نعود إلى "الإملاء " الاصطلاحي الموجب رسم التنوين حركةً تلائم حركة الإعراب السابقة لها، ويتم استثناء هذه الحالة مناسبةً للكسرة السابقة – فترسم هذه الكلمات كالتالي [غواشٍ – قاضٍ – معانٍ – معطٍ – تعاطٍ]. وهي الصورة النهائية التي نراها عليها.
وهكذا يطرد تفسير هذه الظاهرة اللغوية مع الكلمات المشابهة. وهكذا أدركنا أهمية الإلمام بمختلف علوم الغة العربية في فهم ظواهرها المختلفة واستيعابها استيعابا يثري ويؤكد أن اللغة العربية تداخلُ علومٍ بدون فهمه يبقى فهمها سطحيا جزئيا.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 06:58 م]ـ
جهد طيب تشكر عليه أيها الفريد
مع التحية والتقدير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[24 - 05 - 2005, 10:56 م]ـ
مثال تطبيقي ممتاز أستاذنا الفريد
اللغة علم متكامل لا غنى لفرع فيه عن فرع، ومثلها كل العلوم
وثمة تداخل بين العلوم بعضها بعضا فكيف لا يكون ذلك في أقسام العلم الواحد
ولكن يبدو أن الانفصال الذي يعيش فيه الناس في حياتهم بين الدين والدنيا، بين العلم والعمل، له دور في سريان في صغير الأمور وكبيرها
محاولة ناجحة نرجو أن نرى مزيدا مثلها لنشرها بين الناس وتأكيد تكامل العلوم اللغوية
جزاك الله خيرا على ما تبذل لفصحى القرآن
ـ[نبراس]ــــــــ[25 - 05 - 2005, 12:49 ص]ـ
أحسنت أخي الفريد
بارك الله فيك ونفع بعلمك
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[11 - 07 - 2006, 12:56 م]ـ
الكريم "الأغر"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بوركت أيها الكريم!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[11 - 07 - 2006, 12:58 م]ـ
الكريمة "أنوار الأمل"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
اسعدت وأكرمت، ودام التفاعل الكريم!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[11 - 07 - 2006, 01:00 م]ـ
الكريمة "نبراس"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بارك الله تعالى وقتك وتفاعلك!!(/)
ديوث ..
ـ[السراج]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 10:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كيف نجمع كلمة (ديوث)؟
ولكم الشكر ..
ـ[الا مبرااااطور]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 12:58 ص]ـ
أنا أتةقع أنها لا تجمع ككلمة إمعة
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[13 - 04 - 2005, 01:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الجمع: دياييث
والله أعلم
ـ[نايف 999]ــــــــ[13 - 04 - 2005, 07:31 م]ـ
هي اسم يجمع من جنسه وجمعه يكون جمع مذكر سالم لذلك نقول (ديوثون)(/)
تصحيح إعراب - (أنا ... ياء المتكلم ... ظرف المكان ... )
ـ[حنين]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 11:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، هل من مصحح لإعرابي التالي؟
[ line]
أنا ابنُ المدرسِ
أنا - ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (هل نقول بأنه مبني؟)
ابن - خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف
المدرس - مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
[ line]
غرفة أختي صغيرة
غرفة - مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف
أختي - أخت: مضاف إليه (ماذا نقول؟ مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره؟)، وهو مضاف
ياء المتكلم: ضمير متصل في محل جر بالإضافة
صغيرة: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة
لو كانت الجملة (أختي صغيرة)
أخت - مبتدأ؟؟؟، وهو مضاف.
لا يجوز أن نقول مرفوع، فياء المتكلم لا تسمح بظهور الرفع أو النصب، فما هو الإعراب الصحيح، بارك الله فيكم؟
[ line]
الحقيبة تحت المكتب
الحقيبة - مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
تحت - ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وشبه الجملة (ظرف المكان) متعلق بخبر محذوف تقديره كائنة أو مستقرة، وهو مضاف
المكتب - مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
[ line]
كل الجمل ابتدائية، لا محل لها من الإعراب.
جزاكم الله عني خير الجزاء.
ـ[حازم]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 10:29 ص]ـ
" أنا ابنُ المدرسِ "
نعم، الضمائر كلها مبنيَّة
أنا: ضمير منفصل مبني على السكون، في محل رفع مبتدأ.
" غرفةُ أختي صغيرةٌ "
أختي، أخت: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدَّرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف.
ياء المتكلم: ضمير متصل مبني على السكون، في محل جر بالإضافة
فإن قلتِ: لمَ نقول: " وعلامة جره كسرة مقدَّرة على ما قبل ياء المتكلم "، والكسرة ظاهرة واضحة، لا تحتاج إلى تقدير؟
قلتُ: أحسنتِ – أيتها الفاضلة النبيهة -، وزادك الله علمًا وتوفيقًا.
الكسرة الموجودة هي الكسرة المناسبة للياء، وليست علامة الإعراب، ولذلك إن تغير موقع إعراب الكلمة، تظل الكسرة موجودة، لا تتأثَّر، وذلك نحو الجملة التالية، والله أعلم.
" أختي صغيرة"
أخت: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمة مقدَّرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف.
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[حنين]ــــــــ[06 - 04 - 2005, 09:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل/ " حازم "
بارك الله فيكم، وجزاكم خير الجزاء.(/)
ما الجمع لـ .......
ـ[نايف 999]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 01:49 ص]ـ
:::
أرجو من الساد جمع الكرام المساعدة في جمع الكلمات التاليه مع توضيح السبب
والشكر مقدم لكم ,,,,
1ـ ندى 2ـ لبن 3ـ حليب 4ـ أخطبوط 5 ـ قرآن
أرجو الرد وجزيتم خيرا أخوكم في الله نايف ,,,,,,,,
ـ[نايف 999]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 12:13 ص]ـ
نأمل الرد من المشرفين أو الأعضاء الكرام
ـ[حنين]ــــــــ[06 - 04 - 2005, 09:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بعض ما تيسر لي ... والمعذرة لا أعرف الأسباب ...
1. ج: أَنْدَاءٌ، أَنْدِيَةٌ ( http://qamoos.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/3080891.html)
2. ج أَلْبَانٌ ( http://qamoos.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/3075473.html)
3. لا أظن أن لها جمع ... والله أعلم.
4. أخطبوطات
5.؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[نايف 999]ــــــــ[06 - 04 - 2005, 11:56 ص]ـ
شكرا أخي واستغرب عدم الرد من الأعضاء وسوف أعطيكم الإجابه التي عندي غير أني لست
متأكد من صحتها
ندى: هي اسم جمع لمجموعه من القطر
حليب " مثل " لبن " اسم جنس الإفرادي، وهو ما صدق على القليل
والكثير، ولم يفرق بينه وبين واحدة بالتاء أو الياء كعسل ولبن وماء وخل
وتراب.
قرآن: جمعها مصاحف
أخطبوط: أخطبوطات ولماذا لا تأتي على صيغة أفاعيل
نأمل منكم التأكيد على الإجابة الصحيحة وتعريفنا بالخطأ وتصويبه
ـ[حنين]ــــــــ[06 - 04 - 2005, 10:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم.
بالنسبة لجمع ندى، فوجدته في قاموس المحيط والوسيط (إذا ضغطت على الجمع الذي وضعته لك في المشاركة السابقة، سوف يأخذك الرابط إلى صفحة القاموس)، ولعل كلمة ندى تستخدم للجمع كذلك ... الله أعلم.
بالنسبة لكلمة (مصاحف) فهي جمع لكلمة (مصحف) لا لكلمة (قرآن)، والله أعلم.
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 11:41 م]ـ
السلام عليكم
كلمة " قرآن " مصدر لـ" قرأ " و المصادر لا تثنى و لاتجمع
و" ندى " تجمع على أنداء كما ذكرت حنين.(/)
الماضي من قُلْنَ، وطلب اعراب ..
ـ[محتسب]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 02:22 م]ـ
:::
أحببت أن أسأل عن الماضي من فعل "قُلْنَ" بنون النسوة.
وإعراب كلمة نحن في قوله تعالى: "كنا نحن الوارثين" هل نحن تأتي ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ وخبرها الجملة الفعلية "كنا الوارثين" وتقدير الكلام نحن كنا الوارثين أم لا تأتي بهذا الشكل.
وجزاكم الله خيرا ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 06:49 م]ـ
أولاً ـ الفعل الذي أتيت به (قُلْنَ) فعلٌ ماضٍ
ثانياً ـ نحن في الآية الكريمة ضمير فصلٍ لامحل له من الإعراب، والوارثين خبر كان
ودمت سالماً
ـ[محتسب]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 08:37 م]ـ
أولا / أشكرك جزيل الشكر أخي الكريم عاشق الفصحى.
وبالنسبة للفعل فقد اختلفت مع احد الاخوة على كونه ماضيا أو أمر فذهبت إلى كونه ماضيا وإلى كونه أمرا ويفهم من سياق الكلام بينما قال هو بأن الماضي منه "قَالَن". فأرجو توضيح جواز الوزن الثاني من عدمه.
أيضا هناك الضمير نحن في الإعراب فقد أعربته أنا بالطريقة السابقة:
نحن تأتي ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ وخبرها الجملة الفعلية "كنا الوارثين" وتقدير الكلام نحن كنا الوارثين.
وكان إعرابه لها:
نحن تأتي ضمير منفصل مبني في محل رفع توكيد لفظي وهو من باب توكيد الضمير المتصل بالضمير المنفصل.
فأرجو توضيح اللبس في الأمر إن كان يحتمل أكثر من وجه وجزيت خيرا.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 11:06 م]ـ
أخي المحتسب
أنت على حق في مسألة الفعل (قلن) فهو للماضي والأمر والسياق يحدد أحدهما أما نحن فهو ضمير يؤتى به للفصل بين المبتدأ والخبر المعرفتين للتأكيد ولفصل الخبر عن الصفة أي للإشعار بأن المعرفة التي بعده خبر وليس صفة ومثله هو وهم كلها تأتي للفصل.(/)
أين فاعل هذا الفعل؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 08:02 م]ـ
قال الأعشى:
هذا النهارَُ بدا لها من همّها ما بالها بالليل زال زوالَها
النهار روي بالرفع والنصب فما التوجيه على كل رواية؟
وأين فاعل الفعل بدا؟
وأين فاعل الفعل زال؟
ـ[حازم]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 11:45 ص]ـ
الأستاذ الفاضل الجهبذ / " الأغرّ "
الحمد لله، كان ظنِّي صحيحًا، حين قلتُ: " تألَّق الفصيح بقدومك "
وهاهي، مشاركاتك الغرَّاء، ما زالت تأسر ذا اللُّبِّ، وتأخذ بمجامع القلب.
أفكار نَيِّرة، لكنها مُحيِّرة
تطيش بالعقول، وتدفعني إلى مغازلة المنقول.
أيها الحبيب: قد أشْرقتَ علينا بنقلة مُميَّزة، ممَّا يزيد في إثراء مواضيع المنتدى.
وأرجو أن تواصل سخاءك، وتَحتسب عند الله عطاءك
ولكن أرجو أن ترفق بنا، فلا حيلة لنا، إلاَّ بتوفيق ربِّنا.
زادك الله توفيقا، ونفعني ونفع بعلمك.
هذا النهار بَدا لَها مِن هَمِّها * ما بالُها بِاللَّيلِ زالَ زَوالها
البيت منسوب للأعشى، ولم توضِّح لنا، أيّ " أعشى هو "؟
ورد في " الحماسة البصرية "، " من الكامل ":
حَثَّتْ سَلامةُ لِلفِراقِ جَمالَها * كَيْ ما تَبِينَ وما تُحِبُّ زِيالَها
هذا النهار بّدا لَها مِن هَمِّها * ما بالُها بِاللَّيلِ زالَ زَوالها
الْحُسْنُ آلِفُها يَبِيتُ ضَجِيعها * وتَظَلُّ قاصِرةً عَلَيهِ ظِلالَها
ظَلَّتْ تُسائِلُ بِالْمُتَيَّمِ ما لَهُ * وهْيَ التي فَعَلتْ بِهِ أفْعالَها
وقد نُسِبَت هذه الأبيات الأربعة إلى الأعشى نَعمان بن نَجوان التغلبي، واسمه ربيعة، وتُروَى لعمرو بن الأيهم.
ورُوِيَ " النهار " بالرفع والنصب.
وكذا رويت " زوالها " بالنصب، والرفع، وفيه إقواء.
وجاء هذا البيت أيضًا، في ديوان الأعشى أبي بصير، الذي يُسمَّى " صَنَّاجة العرب "، وقصيدته في ديوانه:
رَحَلتْ سُمَّيةُ غُدْوةً أجْمالَها * غَضْبَى عَليكَ فما تَقولُ بَدا لَها
هذا النهار بّدا لَها مِن هَمِّها * ما بالُها بِاللَّيلِ زالَ زَوالها
سَفَهًا وما تَدري سُميَّةُ وَيْحَها * أنْ رُبَّ غانِيةٍ صَرَمْتُ وِصالَها
ومَصابِ غادِيةٍ كأنَّ تِجارَها * نَشَرتْ عَليهِ بُرودَها ورِحالَها
قدْ بِتُّ رائِدَها وشاة مُحاذِرٍ * حَذَرًا يُقِلُّ بِعَينهِ أغفالَها
فَظَللْتُ أرْعاها وظَلَّ يَحُوطُها * حتَّى دَنَوتُ إلَى الظَّلامِ دَنا لَها
فَرَمَيتُ غَفلةَ عَينهِ عَن شاتِهِ * فَأصَبْتُ حَبَّةَ قَلبِها وطِحالَها
حَفِظَ النهارَ وباتَ عَنها غافِلاً * فَحَلتْ لِصاحِبِ لَذَّةٍ وحَلا لَها
وسَبِيئةٍ ممَّا تُعَتِّقُ بابِلٌ * كدَمِ الذَّبيحِ سَلَبْتَها جِرْيالَها
وغَريبةٍ تأتي المُلوكَ حَكيمةٍ * قدْ قُلتُها لِيُقالَ مَن ذا قالَها؟
وجَزورِ أيْسارٍ دَعَوتُ لِحَتفِها * ونِياطِ مُقفِرةٍ أخافُ ضَلالَها
بَهماءَ مُوحِشةٍ رَفَعتُ لِطَرفِها * طَرْفِي لأقْدِرَ بَينَها أمْيالَها
بِجُلالةٍ سُرُحٍ كأنَّ بِغَرْزِها * هِرًّا إذا انتَقَلَ المَطِيُّ ظِلالَها
عَسْفًا وإرْقالَ الهَجيرِ تَرَى لَها * خَدَمًا تُساقِطُ بِالطَّريقِ نِعالَها
والملقَّبون بلقب " الأعشَى " من الشعراء كثير، أحصَى منهم الآمدي، في " المؤتلف والمختلف " سبعة عشر شاعرًا، بين جاهليٍّ وإسلاميٍّ.
وهم يميَّزون بنسبتهم لقبائلهم.
فيقولون: أعشى همدان، وأعشى باهلة، وأعشى تغلب، وهكذا.
وأشهر هؤلاء جميعًا، شاعرنا أعشى بني قيس بن ثعلبة.
ختامًا، إن شئتَ كتبت توجيها لاختلاف أوجه الإعراب في الكلمتين من غير تعليل، وإن شئتَ لجأتُ إلى التطويل، مع الإيضاح والتفصيل.
والأمر إليك، {فانظُرْ ماذا تَرَى}
مع عاطر التحايا
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 06:11 م]ـ
إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن ****** بحزم نصيح أو نصيحة حازم
اشكرك جزيل الشكر على عاطر ثنائك الذي لا أستحقه وأدعو الله أن يبلغني تلك المنزلة التي بوّأتنيها فجزاك الله على حسن الظن خير الجزاء
تركت إلي الأمر وأنت الحازم الذي لا تدهش له عزيمة ولا تكهم له صريمة.
أرقت وصحراء الطُّوانة بيننا ******** لبرق تلالا نحو غمرة يلمح
أزاول أمرا لم يكن ليطيقه ******** من القوم إلا اللوذعي الصمحمح
أرى المقام يستدعي التفصيل ليفيد خاصة قرائك وناصّو يراعك.
مع التحية والتقدير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[07 - 04 - 2005, 01:36 م]ـ
إذا بَلَغتْ رَكائِبُنا الأغَرَّ * فقدْ بَلَغتْ بِنا العِلْمَ الزُّلالا
فتىً لوْ مَدَّ نَحوَ الجَوِّ باعًا * وهَمَّ بأن يَنالَ الشُّهبَ نالا
الأستاذ الفاضل الجهبذ / " الأغرّ "
ما أروع اختيارك لهذا الموضوع.
ساطع كالشمس، يشرح النفس، وينشرُ في جَنَباتها البهجة والأنس
غالَبَني النومُ فغَلَبتُه، مِن أجلها.
وشْغلَتني الشواغلُ فشَغلْتُها، بِجَمالها
زادك الله علمًا ونورًا.
هَذا النَّهار بَدا لَها مِنْ هَمِّها * ما بالُها باللَّيلِ زالَ زَوالها
جاء في " العين ":
هذا النّهارَ بَدا لَها من هَمِّها * ما بالُها باللَّيلِ زالَ زَوالَها
ونصب " النَّهارَ " على الصفة.
اختلفوا فيما يعنيه، فقال بعضُهم: أراد به: أزالَ اللهُ زوالَها، دعاء عليها.
وقال بعضُهم: معناه: زال الخيالُ زوالَها، والعرب تلقي الألف، والمعنى: " أزال "، كما قال ذو الرمَّة:
وبَيْضاءَ لا تَنْحاشُ مِنَّا وأُمُّها * إذا ما الْتَقَيْنا زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها
ولم يَقُلْ: أُزيل) انتهى
وقال أبو الحسن الأخفش، في " معاني القرآن ":
(والظرف هو ما يكون فيه الشيء، كما قال الشاعر:
هذا النهارَ بَدا لَها مِنْ هَمِّها * ما بالُها بِالليلِ زالَ زوالَها
نصب " النهارَ " على الظرف، وإن شاء رفعه وأضمر فيه.
وأما " زوالَها "، فإنه كأنه قال: أزالَ اللهُ الليلَ زوالَها) انتهى
وفصَّل المسألةَ، أبو علي الفارسيّ، في " كتاب الشِّعر ":
(قال محمد بن السَّرِيّ: رواها أبو عمرو الشيبانيُّ: " هذا النَّهارَ " بالنصب، وبالنصب أيضًا رواها أبو الحسن الأخفش.
وقال الأصمعيُّ: لا أدري ما هذا؟
وقال أبو عبيدة: قال أبو عمرو بن العلاء: " زالَ زَوالُها " بالرفع.
قال: صادف مَثَلا، وهي كلمة يُدعَى بها، فتَرَكَها على حالِها، ولم يَنظر إلى القافية.
وقال غيرُه: " زالَ زَوالَها "، وهي لغة.
قال: يقولون: زلتُ الشيءَ مِن مكانِه، فأراد: زالَ اللهُ زَوالَها.
وقال أبو عمرو الشيبانيُّ: " زالَ الهمُّ زوالَها "، دعا عليها أن يزولَ الهمُّ معها، حيثُ زالَتْ، انتهت الحكاية عن أبي بكر.
وحُكيَ أيضًا، عن محمد بن يزيد، في موضع آخر: يُقال: زِلتُ الشيءَ وأزَلتُه.
قال: فهذا، على هذا القول، دعا عليها، كأنه قال: زالَ زَوالَها، كما تقول: أزالَ اللهُ زَوالَها.
قال: هذا قول البصريين والكوفيين.
قال: وقال أبو عثمان: ارتَحَلَتْ بالنهار، وأتاه طَيفُها بالليل، فقال: ما بالُها بالليلِ زالَ خَيالُها زوالَها، كما تقول: أنتَ شُربَ الإبلِ، والمعنَى: تَشرَبُ شُربًا مِثلَ شُربِ الإبلِ، فَحَذَفْتَ لِعِلْم السَّامع.
وحَكَى غيرُ محمد بن السَّرِيّ: عن أحمدَ بن يحي، عن أبي عمرو بن العلاء: " زالَ زَوالُها " بالرفع، قال: صادف مَثَلا فأعملَه، وهي كلمة يُدعَى بها، فتَرَكَها، ولم يَنظر إلى القافية.
وعن أبي عبيدة: زالَ زوالَها، يريد: أزالَ زوالَها، فألقَى الألف، وإلقاؤها لغة.
قال: وقال الأصمعيُّ: لا أدري ما هذا؟
قال أحمدُ: وقال غيرُه: " زالَ ذلكَ الهمُّ زوالَها "، دعا عليها أن يزولَ الهمُّ معها، حيثُ زالَتْ، انتهت الحكاية عن أحمد بن يحي.
القول في ذلك: أنَّ هذا في قَول مَن نصب " النهارَ "، يجوز أن يكون إشارةً إلى أحد أربعة أشياء:
أحدها: أن يكون إشارة إلى الارتحال، كأنه لمَّا قال: رَحَلَتْ غُدوةً، قال: هذا الارتحالُ بدا لها النهارَ.
ويجوز أن يكون إشارة إلى " ما "، أو إلى ضميره، الذي في " بدا "، مِن قوله: " فما تقولُ بَدا لها ".
ويجوز أن يكون إشارة إلى " البَداء "، الذي دلَّ عليه " بَدا ".
وهو الظاهر في قول الآخر:
لَعلَّكَ والمَوعودُ حقٌّ لِقاؤهُ * بَدا لكَ في تِلكَ القَلوصِ بَداءُ
فأضمر المصدر الذي أظهره هذا الشاعر الآخر، لدلالة الفعل عليه، ومثل ذلك قوله عزَّ وجلَّ: {ثمَّ بَدا لَهم مِن بَعدِ ما رَأَوُا الآياتِ}
ويجوز أن يكون إشارة إلى " الهَمِّ "، كأنه: هذا الهمُّ بَدا لَها مِن هَمِّها "، أي: مِن هُمومِها، فيكون: " مِن هَمِّها " في موضع نصب على الحال.
والهمُّ لا يَخلو مِن أحد أمرين:
إمَّا أن يكون الهمّ، الذي هو العزم على الشيء، كقوله:
هَمَمْتُ ولمْ أفْعلْ وكِدتُ ولَيتَني
أو الهمّ، الذي بمعنى الغمِّ، كقوله:
(يُتْبَعُ)
(/)
فَما لِلنَّوَى لا بارَكَ اللهُ في النَّوَى * وهَمٍّ لَنا مِنها كَهَمِّ المُراهِنِ
ويُروَى: كَهَمِّ المُخاطِرِ
فإن جَعلتَه " العزم "، وهو الأشبه، كان المعنى: هذا الهمُّ بدا لها، وهذا العزم فأمضَتْه، واستَمرَّت عليه، فما بالُها، أي: فما بالُ خَيالِها طارقًا بالليل؟
وكلُّ واحدٍ من ذلك، يجوز أن يكون فاعلَ " بَدا "، من قوله: " هذا النهارَ بَدا لَها "
ومَن رفع " النهارُ "، فقال: " هذا النهارُ "، جعله صفةً لـ" هذا "، وهو رفع بالابتداء.
والذِّكر العائد إليه من الخبر محذوف، تقديره: بَدا لها فيه، فحُذِف.
كما حُذِف مِن قولهم: " السَّمن مَنَوانِ بِدِرْهَمٍ "، ونحوه.
وفاعل " بدا " في مَن رفع " النهارُ "، ما كان يكون في مَن نصبه، إلاَّ أنه يجوز في قياس قَولِ أبي الحسن الأخفش، في زيادته " مِنْ " في الواجب، أن يكون " مِن هَمِّها " أي: همُّها، وهو أيضًا في موضع رفع.
وتقديره: " هذا النهارُ بدا لها فيه مِن هَمِّها، فما بالُ خَيالِها؟ "
ومَن نصب " النهارَ " في قوله: " هذا النهارَ "، احتمل أمرين:
أحدهما: أن يكون ظرفًا لـ" بَدا "، كأنه: بدا لها في هذا النهارِ ".
والآخر: أن يكون على " زيدًا مَررتُ به "، لأنَّ " فيه " المقدَّرة في قوله: " هذا النهارَ بدا لها فيه "، في موضع نصب، كما أنَّ " به " في قولك: " زيدٌ مررتُ به " كذلك.
فأمَّا فاعل " زالَ " في قَول مَن رفع، فقال: " زَوالُها "، فهو الزوالُ المرفوع، المضاف إلى ضمير المؤنث.
ويدلُّ على جواز ذلك، وأنه مَثَلٌ، كما حكاه أحمدُ بن يحي، ومحمد بن السَّريّ، عن أبي عمرو بن العلاء، قول أبي داود الإياديّ:
سَألَتْ مَعَدٌّ هذه بِجَدِيَّةٍ * مَنْ جارُ يَقدُم عامَ زالَ زَوالُها؟
فأمَّا " زالَ " على هذه الرواية، فتكون التي عَينها " واوٌ "، مِن: زالَ يَزولُ، فيصير بمنزلة قَولِهم: " خَرَجَتْ خَوارِجُهُ "، وما أشبه ذلك، ممَّا يُفيد فيه الفاعل، الذي مِن لَفظ الفعل، زِيادةً على إفادة الفعل.
ويجوز أن يكون مِن " زالَ: التي عَينها " ياء "، وهو فعل متعدٍّ إلى مفعول.
قال يعقوب: " زِلْتُه فلم يَنْزَل "، كما تقول: مِزتُه فلم يَنمَز.
فيكون المعنى: انمازَ حركتُها عنها، وفارقتُها، وهو دعاءٌ بالهلاك، لأنَّ حركةَ الحيِّ إنما تَبطلُ في أكثر الأمر، لِمَوتٍ أو بَليَّة.
فأمَّا مَن قال: " زالَ زَوالَها "، فنصب، فإنَّ فاعلَ " زالَ " المنتصب بعدها " زَوالَها "، لا يَخلو مِن أحد ثلاثة أشياء:
إمَّا أن يكونَ اسمَ الله عزَّ وجلَّ.
أو " الهمَّ " الذي في البيت، وهو قوله: " مِن هَمِّها ".
أو الخَيال، المراد بقوله: " ما بالُها بِاللَّيلِ ".
وموضع " بالليلِ " نصب على الحال، والمعنى: ما بالُها بالليلِ على خِلافِ رِحلتِها بالنهارِ، ومُفارقتِها لنا؟ "
فالقَول: أنَّ فاعلَ " زالَ " الخيالُ، قَولُ أبي عثمان، وهو قَوله في ما ذكرنا قبل: " زالَ خَيالُها زَوالَها "، كما تقول: كما تقول: " إنما أنتَ شُربَ الإبلِ "، يريد أنَّ المعنَى: " زالَ خَيالُها زَوالاً، مِثلَ زَوالِها "، كما أنَّ قولَك: " إنما أنتَ شُربَ الإبلِ "، تقديره: أنتَ تَشرَبُ شُربًا مِثلَ شُربِ الإبلِ.
و" زالَ " على هذا القول: التي عَينها واوٌ.
وأمَّا كَون فاعل " زالَ ": الهَمَّ، فهو قَول أبي عمرو الشيبانيّ، وذلك أنه قال، في ما حُكِيَ عنه: " زالَ الهمُّ زوالَها "، دعا عليها أن يزولَ الهمُّ معها، حيثُ زالَتْ.
ويَنبغي أن يكون جعل الهمَّ الذي هو الغمُّ، وليس بالعزم، لأنه إن جعله العزمَ، لم يكن دعاءً عليها، بل هو إلى الدعاء أقربُ، وقدَّر في الكلام " معها "، ليصبح الدعاءُ عليها، ويَختصُّ الهمُّ بِزَوالِها معها.
وانتصاب " الزَّوال "، على أنه مصدر، تقديره: " زالَ الهمُّ معها زَوالاً، مِثلَ زَوالِها ".
و" زالَ " هي التي عَينها " واوٌ "، في هذا القول.
فأمَّا كَونُ فاعل " زالَ " اسمَ اللهِ عزَّ وجلَّ، فقد قاله أبو عبيدة، في ما حَكاه أحمدُ بن يَحي، وحكاه محمد بن السِّريّ، غيرَ مَنسوبٍ إلى أبي عبيدة، فقال: " وقال غيرُه "، يعني غير أبي عمرو بن العلاء، أراد: أزالَ اللهُ زَوالَها.
فـ" زَوالها " على هذا القَول، يَنتصِب انتصابَ المفعول به، ولا يَنتصِب انتصابَ المصدر.
(يُتْبَعُ)
(/)
و" زالَ " يجوز أن تكون التي عينها " ياء "، ويجوز أن تكون التي عينها " واو ".
فإن جعلتَها التي عَينها ياء، وهي التي حكاها سيبويه، فقال: " زايَلتُ: بارَحْتُ ".
فعلمتَ بقوله: " زايلْتُ "، أنَّ العين منها ياء.
ومعنى: زالَ زوالَها: سَلَبها اللهُ حَرَكتها، وعرَّاها منها، وهذا دعاءٌ بالهلاك، لأنَّ خُلُوَّ الحيوان مِن حَركتِه، في أكثر الأمر، إنما هو للموت، أو لِبليَّة تحلُّ به، وعلى هذا قالوا: " أسْكَتَ اللهُ نَأْمَتَه "، والنأْمة والنَّئيم: ضَربٌ من الحركة.
وممَّا يدلُّك على تَعدِّي " زالَ " هذه، قَول ذي الرمَّة:
وبَيضاءَ لا تَنحاشُ منَّا وأُمُّها * إذا ما رَأتْنا زِيلَ منَّا زَوِيلُها
فبناؤه للمفعول، يدلُّك على أنه مُتعدٍّ.
فأمَّا الزويلُ، فيجوز أن يكون لغة في الزوال، كما قالوا: صَحاح وصَحيح.
ويجوز أن يكون بناه للقافية، على فَعيل، كما قال الهذَليُّ: " خَريج "، في قوله:
أرِقْتُ لهُ ذاتِ العِشاءِ كأنَّهُ * مَخارِيقُ يُدعَى تَحْتهنَّ خَريجُ
ويجوز أن يكون " زالَ " في هذا القول، الذي هو خلاف " ثَبَت "، وعَينه واوٌ، وذلك لا يَخلو مِن أحَد أمرين:
إمَّا أن يكونَ أراد: " أزالَ " فحذف الهمزة، كما جاء: " دَلْوُ الدَّال "، في قوله:
غَيايةً غَثراءَ مِنْ أجْنٍ طالْ
يَجْفِلُ عَنْ جَمَّاتِهِ دَلْوُ الدَّالْ
و" مِن أجْوازِ لَيلٍ غاضِ "، ونحو ذلك، فالفعل، في حذف الهمزة منه، كاسم الفاعل.
وإمَّا أن يكون لغةً في " زالَ "، فتقول: زالَ وزِلْتُه، كما تقول: غاضَ وغِضْتُه، وسارتِ الناقةُ وسِرتُها) انتهى
والله أعلم
ختامًا، هذه المسألة شائعة في كتب اللغة والنحو، وقد اكتفيتُ بالنقل عن المصادر السابقة، ومن أراد الاستزادة، فيمكنه مراجعة " اللسان "، " تهذيب اللغة "، " الأضداد "، " التنبيه على حدوث التصحيف "، " المنصف "، وغير ذلك.
مع عاطر التحايا
ـ[حازم]ــــــــ[07 - 04 - 2005, 01:38 م]ـ
إذا بَلَغتْ رَكائِبُنا الأغَرَّ * فقدْ بَلَغتْ بِنا العِلْمَ الزُّلالا
فتىً لوْ مَدَّ نَحوَ الجَوِّ باعًا * وهَمَّ بأن يَنالَ الشُّهبَ نالا
الأستاذ الفاضل الجهبذ / " الأغرّ "
ما أروع اختيارك لهذه المشاركة.
ساطعة كالشمس، تشرح النفس، وتنشرُ في جَنَباتها البهجة والأنس
غالَبَني النومُ فغَلَبتُه، مِن أجلها.
وشْغلَتني الشواغلُ فشَغلْتُها، بِجَمالها
زادك الله علمًا ونورًا.
هَذا النَّهار بَدا لَها مِنْ هَمِّها * ما بالُها باللَّيلِ زالَ زَوالها
جاء في " العين ":
هذا النّهارَ بَدا لَها من هَمِّها * ما بالُها باللَّيلِ زالَ زَوالَها
ونصب " النَّهارَ " على الصفة.
اختلفوا فيما يعنيه، فقال بعضُهم: أراد به: أزالَ اللهُ زوالَها، دعاء عليها.
وقال بعضُهم: معناه: زال الخيالُ زوالَها، والعرب تلقي الألف، والمعنى: " أزال "، كما قال ذو الرمَّة:
وبَيْضاءَ لا تَنْحاشُ مِنَّا وأُمُّها * إذا ما الْتَقَيْنا زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها
ولم يَقُلْ: أُزيل) انتهى
وقال أبو الحسن الأخفش، في " معاني القرآن ":
(والظرف هو ما يكون فيه الشيء، كما قال الشاعر:
هذا النهارَ بَدا لَها مِنْ هَمِّها * ما بالُها بِالليلِ زالَ زوالَها
نصب " النهارَ " على الظرف، وإن شاء رفعه وأضمر فيه.
وأما " زوالَها "، فإنه كأنه قال: أزالَ اللهُ الليلَ زوالَها) انتهى
وفصَّل المسألةَ، أبو علي الفارسيّ، في " كتاب الشِّعر ":
(قال محمد بن السَّرِيّ: رواها أبو عمرو الشيبانيُّ: " هذا النَّهارَ " بالنصب، وبالنصب أيضًا رواها أبو الحسن الأخفش.
وقال الأصمعيُّ: لا أدري ما هذا؟
وقال أبو عبيدة: قال أبو عمرو بن العلاء: " زالَ زَوالُها " بالرفع.
قال: صادف مَثَلا، وهي كلمة يُدعَى بها، فتَرَكَها على حالِها، ولم يَنظر إلى القافية.
وقال غيرُه: " زالَ زَوالَها "، وهي لغة.
قال: يقولون: زلتُ الشيءَ مِن مكانِه، فأراد: زالَ اللهُ زَوالَها.
وقال أبو عمرو الشيبانيُّ: " زالَ الهمُّ زوالَها "، دعا عليها أن يزولَ الهمُّ معها، حيثُ زالَتْ، انتهت الحكاية عن أبي بكر.
وحُكيَ أيضًا، عن محمد بن يزيد، في موضع آخر: يُقال: زِلتُ الشيءَ وأزَلتُه.
قال: فهذا، على هذا القول، دعا عليها، كأنه قال: زالَ زَوالَها، كما تقول: أزالَ اللهُ زَوالَها.
قال: هذا قول البصريين والكوفيين.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: وقال أبو عثمان: ارتَحَلَتْ بالنهار، وأتاه طَيفُها بالليل، فقال: ما بالُها بالليلِ زالَ خَيالُها زوالَها، كما تقول: أنتَ شُربَ الإبلِ، والمعنَى: تَشرَبُ شُربًا مِثلَ شُربِ الإبلِ، فَحَذَفْتَ لِعِلْم السَّامع.
وحَكَى غيرُ محمد بن السَّرِيّ: عن أحمدَ بن يحي، عن أبي عمرو بن العلاء: " زالَ زَوالُها " بالرفع، قال: صادف مَثَلا فأعملَه، وهي كلمة يُدعَى بها، فتَرَكَها، ولم يَنظر إلى القافية.
وعن أبي عبيدة: زالَ زوالَها، يريد: أزالَ زوالَها، فألقَى الألف، وإلقاؤها لغة.
قال: وقال الأصمعيُّ: لا أدري ما هذا؟
قال أحمدُ: وقال غيرُه: " زالَ ذلكَ الهمُّ زوالَها "، دعا عليها أن يزولَ الهمُّ معها، حيثُ زالَتْ، انتهت الحكاية عن أحمد بن يحي.
القول في ذلك: أنَّ هذا في قَول مَن نصب " النهارَ "، يجوز أن يكون إشارةً إلى أحد أربعة أشياء:
أحدها: أن يكون إشارة إلى الارتحال، كأنه لمَّا قال: رَحَلَتْ غُدوةً، قال: هذا الارتحالُ بدا لها النهارَ.
ويجوز أن يكون إشارة إلى " ما "، أو إلى ضميره، الذي في " بدا "، مِن قوله: " فما تقولُ بَدا لها ".
ويجوز أن يكون إشارة إلى " البَداء "، الذي دلَّ عليه " بَدا ".
وهو الظاهر في قول الآخر:
لَعلَّكَ والمَوعودُ حقٌّ لِقاؤهُ * بَدا لكَ في تِلكَ القَلوصِ بَداءُ
فأضمر المصدر الذي أظهره هذا الشاعر الآخر، لدلالة الفعل عليه، ومثل ذلك قوله عزَّ وجلَّ: {ثمَّ بَدا لَهم مِن بَعدِ ما رَأَوُا الآياتِ}
ويجوز أن يكون إشارة إلى " الهَمِّ "، كأنه: هذا الهمُّ بَدا لَها مِن هَمِّها "، أي: مِن هُمومِها، فيكون: " مِن هَمِّها " في موضع نصب على الحال.
والهمُّ لا يَخلو مِن أحد أمرين:
إمَّا أن يكون الهمّ، الذي هو العزم على الشيء، كقوله:
هَمَمْتُ ولمْ أفْعلْ وكِدتُ ولَيتَني
أو الهمّ، الذي بمعنى الغمِّ، كقوله:
فَما لِلنَّوَى لا بارَكَ اللهُ في النَّوَى * وهَمٍّ لَنا مِنها كَهَمِّ المُراهِنِ
ويُروَى: كَهَمِّ المُخاطِرِ
فإن جَعلتَه " العزم "، وهو الأشبه، كان المعنى: هذا الهمُّ بدا لها، وهذا العزم فأمضَتْه، واستَمرَّت عليه، فما بالُها، أي: فما بالُ خَيالِها طارقًا بالليل؟
وكلُّ واحدٍ من ذلك، يجوز أن يكون فاعلَ " بَدا "، من قوله: " هذا النهارَ بَدا لَها "
ومَن رفع " النهارُ "، فقال: " هذا النهارُ "، جعله صفةً لـ" هذا "، وهو رفع بالابتداء.
والذِّكر العائد إليه من الخبر محذوف، تقديره: بَدا لها فيه، فحُذِف.
كما حُذِف مِن قولهم: " السَّمن مَنَوانِ بِدِرْهَمٍ "، ونحوه.
وفاعل " بدا " في مَن رفع " النهارُ "، ما كان يكون في مَن نصبه، إلاَّ أنه يجوز في قياس قَولِ أبي الحسن الأخفش، في زيادته " مِنْ " في الواجب، أن يكون " مِن هَمِّها " أي: همُّها، وهو أيضًا في موضع رفع.
وتقديره: " هذا النهارُ بدا لها فيه مِن هَمِّها، فما بالُ خَيالِها؟ "
ومَن نصب " النهارَ " في قوله: " هذا النهارَ "، احتمل أمرين:
أحدهما: أن يكون ظرفًا لـ" بَدا "، كأنه: بدا لها في هذا النهارِ ".
والآخر: أن يكون على " زيدًا مَررتُ به "، لأنَّ " فيه " المقدَّرة في قوله: " هذا النهارَ بدا لها فيه "، في موضع نصب، كما أنَّ " به " في قولك: " زيدٌ مررتُ به " كذلك.
فأمَّا فاعل " زالَ " في قَول مَن رفع، فقال: " زَوالُها "، فهو الزوالُ المرفوع، المضاف إلى ضمير المؤنث.
ويدلُّ على جواز ذلك، وأنه مَثَلٌ، كما حكاه أحمدُ بن يحي، ومحمد بن السَّريّ، عن أبي عمرو بن العلاء، قول أبي داود الإياديّ:
سَألَتْ مَعَدٌّ هذه بِجَدِيَّةٍ * مَنْ جارُ يَقدُم عامَ زالَ زَوالُها؟
فأمَّا " زالَ " على هذه الرواية، فتكون التي عَينها " واوٌ "، مِن: زالَ يَزولُ، فيصير بمنزلة قَولِهم: " خَرَجَتْ خَوارِجُهُ "، وما أشبه ذلك، ممَّا يُفيد فيه الفاعل، الذي مِن لَفظ الفعل، زِيادةً على إفادة الفعل.
ويجوز أن يكون مِن " زالَ: التي عَينها " ياء "، وهو فعل متعدٍّ إلى مفعول.
قال يعقوب: " زِلْتُه فلم يَنْزَل "، كما تقول: مِزتُه فلم يَنمَز.
فيكون المعنى: انمازَ حركتُها عنها، وفارقتُها، وهو دعاءٌ بالهلاك، لأنَّ حركةَ الحيِّ إنما تَبطلُ في أكثر الأمر، لِمَوتٍ أو بَليَّة.
(يُتْبَعُ)
(/)
فأمَّا مَن قال: " زالَ زَوالَها "، فنصب، فإنَّ فاعلَ " زالَ " المنتصب بعدها " زَوالَها "، لا يَخلو مِن أحد ثلاثة أشياء:
إمَّا أن يكونَ اسمَ الله عزَّ وجلَّ.
أو " الهمَّ " الذي في البيت، وهو قوله: " مِن هَمِّها ".
أو الخَيال، المراد بقوله: " ما بالُها بِاللَّيلِ ".
وموضع " بالليلِ " نصب على الحال، والمعنى: ما بالُها بالليلِ على خِلافِ رِحلتِها بالنهارِ، ومُفارقتِها لنا؟ "
فالقَول: أنَّ فاعلَ " زالَ " الخيالُ، قَولُ أبي عثمان، وهو قَوله في ما ذكرنا قبل: " زالَ خَيالُها زَوالَها "، كما تقول: كما تقول: " إنما أنتَ شُربَ الإبلِ "، يريد أنَّ المعنَى: " زالَ خَيالُها زَوالاً، مِثلَ زَوالِها "، كما أنَّ قولَك: " إنما أنتَ شُربَ الإبلِ "، تقديره: أنتَ تَشرَبُ شُربًا مِثلَ شُربِ الإبلِ.
و" زالَ " على هذا القول: التي عَينها واوٌ.
وأمَّا كَون فاعل " زالَ ": الهَمَّ، فهو قَول أبي عمرو الشيبانيّ، وذلك أنه قال، في ما حُكِيَ عنه: " زالَ الهمُّ زوالَها "، دعا عليها أن يزولَ الهمُّ معها، حيثُ زالَتْ.
ويَنبغي أن يكون جعل الهمَّ الذي هو الغمُّ، وليس بالعزم، لأنه إن جعله العزمَ، لم يكن دعاءً عليها، بل هو إلى الدعاء أقربُ، وقدَّر في الكلام " معها "، ليصبح الدعاءُ عليها، ويَختصُّ الهمُّ بِزَوالِها معها.
وانتصاب " الزَّوال "، على أنه مصدر، تقديره: " زالَ الهمُّ معها زَوالاً، مِثلَ زَوالِها ".
و" زالَ " هي التي عَينها " واوٌ "، في هذا القول.
فأمَّا كَونُ فاعل " زالَ " اسمَ اللهِ عزَّ وجلَّ، فقد قاله أبو عبيدة، في ما حَكاه أحمدُ بن يَحي، وحكاه محمد بن السِّريّ، غيرَ مَنسوبٍ إلى أبي عبيدة، فقال: " وقال غيرُه "، يعني غير أبي عمرو بن العلاء، أراد: أزالَ اللهُ زَوالَها.
فـ" زَوالها " على هذا القَول، يَنتصِب انتصابَ المفعول به، ولا يَنتصِب انتصابَ المصدر.
و" زالَ " يجوز أن تكون التي عينها " ياء "، ويجوز أن تكون التي عينها " واو ".
فإن جعلتَها التي عَينها ياء، وهي التي حكاها سيبويه، فقال: " زايَلتُ: بارَحْتُ ".
فعلمتَ بقوله: " زايلْتُ "، أنَّ العين منها ياء.
ومعنى: زالَ زوالَها: سَلَبها اللهُ حَرَكتها، وعرَّاها منها، وهذا دعاءٌ بالهلاك، لأنَّ خُلُوَّ الحيوان مِن حَركتِه، في أكثر الأمر، إنما هو للموت، أو لِبليَّة تحلُّ به، وعلى هذا قالوا: " أسْكَتَ اللهُ نَأْمَتَه "، والنأْمة والنَّئيم: ضَربٌ من الحركة.
وممَّا يدلُّك على تَعدِّي " زالَ " هذه، قَول ذي الرمَّة:
وبَيضاءَ لا تَنحاشُ منَّا وأُمُّها * إذا ما رَأتْنا زِيلَ منَّا زَوِيلُها
فبناؤه للمفعول، يدلُّك على أنه مُتعدٍّ.
فأمَّا الزويلُ، فيجوز أن يكون لغة في الزوال، كما قالوا: صَحاح وصَحيح.
ويجوز أن يكون بناه للقافية، على فَعيل، كما قال الهذَليُّ: " خَريج "، في قوله:
أرِقْتُ لهُ ذاتِ العِشاءِ كأنَّهُ * مَخارِيقُ يُدعَى تَحْتهنَّ خَريجُ
ويجوز أن يكون " زالَ " في هذا القول، الذي هو خلاف " ثَبَت "، وعَينه واوٌ، وذلك لا يَخلو مِن أحَد أمرين:
إمَّا أن يكونَ أراد: " أزالَ " فحذف الهمزة، كما جاء: " دَلْوُ الدَّال "، في قوله:
غَيايةً غَثراءَ مِنْ أجْنٍ طالْ
يَجْفِلُ عَنْ جَمَّاتِهِ دَلْوُ الدَّالْ
و" مِن أجْوازِ لَيلٍ غاضِ "، ونحو ذلك، فالفعل، في حذف الهمزة منه، كاسم الفاعل.
وإمَّا أن يكون لغةً في " زالَ "، فتقول: زالَ وزِلْتُه، كما تقول: غاضَ وغِضْتُه، وسارتِ الناقةُ وسِرتُها) انتهى
والله أعلم
ختامًا، هذه المسألة شائعة في كتب اللغة والنحو، وقد اكتفيتُ بالنقل عن المصادر السابقة، ومن أراد الاستزادة، فيمكنه مراجعة " اللسان "، " تهذيب اللغة "، " الأضداد "، " التنبيه على حدوث التصحيف "، " المنصف "، وغير ذلك.
مع عاطر التحايا
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 04:46 ص]ـ
زنادك خير زناد الملوك صادف منهن مرخ عفارا
فإن يقدحوا يجدوا عندها زنادهمو كابيات قصارا
ولو رمت تقدح في ليلة حصاة بنبع لأوريت نارا
الأستاذ النحرير حازم
وعدت فوفيت وبسطت فكفيت وشرحت فشفيت.
بارك الله في وقتك وجهدك وعلمك.
مع التحية والتقدير.(/)
ما هى؟
ـ[عرباوى]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 10:37 م]ـ
ما هى حالات اسم التفضيل باعتبار المعنى؟ مع إعطاء أمثلة للتوضيح.
وهل يأتى اسما التفضيل من الفعل قرأ مباشرة من غير فعل مساعد؟
وشكرا للمجيب ........
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 11:25 م]ـ
لاسم التفضيل أربع حالات:
التجرد من الإضافة والتعريف فيلزم الإفراد والتذكير وتأتي بعده من مثل زيد أقرأ من عمرو
المعرف بألـ ويلزم مطابقة المفضل والتجرد من (من) مثل: زيد الأقرأ وهند القُرأى.
المضاف إلى نكرة ويلزم الإفراد والتذكير والتجرد من (من) ويكون المضاف إليه مطابقا لما قبل اسم التفضيل مثل: زيد أقرأ رجل والزيدان أقرأ رجلين والهندان أقرأ امرأتين
المضاف إلى المعرف بـ (ألـ) ويجوز فيه الإفراد والتذكير والمطابقة للمفضل مثل: الزيدان أقرأ الرجال، والهندان أقرأ النساء، أو الزيدان أقرآ الرجال، والهندان قُرأيا النساء.
ـ[عرباوى]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 10:30 ص]ـ
شكرا للتوضيح ولكن أريد أن أعرف الحالات من حيث المعنى؟
وهل جملة الله أكبر بهااسم تفضيل
وشكرا للمجيب
ـ[عؤض]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 10:49 م]ـ
حالات اسم التفضيل من حيث المعنى:
1 - أن شيئين اشتركا فى صفة وزاد أحدهما عن الآخر مثل الأدب أفضل من العلم
2 - أن شيئازاد فى صفته الخاصة عن الآخر فى صفته الخاصة به مثل الصيف أحر من الشتاء
أى ان الصيف فى حرارته أشد من الشتاء فى برودته
3 - ثبوت صفة لصاحبها من غير دلالة على تفضيل مثل قوله تعالى " وهو أعلم بكم:
والله أعلم.(/)
قراءة العدد
ـ[الصدر]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 08:25 ص]ـ
في العام 1415هـ .. كيف تكون قراءة العدد مع الإيضاح ..
ماوزن كلمة عام؟
شاكرا للجميع
ـ[الأحمر]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 01:22 م]ـ
السلام عليكم
العام الخامس عشر والأربعمئة والألف
عام وزنها فَعْل
ـ[الصدر]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 09:23 م]ـ
عفوا الجملة:
في عام 1414هـ(/)
ممنوع من الصرف؟
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 08:42 ص]ـ
السلام عليكم
قرأت هذا السؤال لاحد الاخوات
بحثت الاجابة في شرح الالفية وكتب النحو ولم اجد ولذلك أتيت اليكم
واردت الاجابة عليها ... ؟
وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا جزاكم الله عنا كل خير.
ثانيا: السؤال هو: نحن علمنا ان التنوين هي عبارة عن نون ساكنه زائده تلحق الاسماء لفظا ووصلا .... وهذا الحمد لله مفهوم لدي
وكذلك ان التنوين يأتي في صورة فتحتين او ضمتين او كسرتين. وهذا على ما افهم هو للاسم المنصرف.
وعلمنا أيضا ان الاسم المنصرف هو الذي يقبل التنوين, والاسم غير منصرف هو الذي لا يقبل التنوين وهذا يجر بالفتحه نيابة عن الكسره.
فسؤالي هو هل الاسم غير منصرف مثل أحمد و فاطمة اذا كان مرفوعا. لا يجوز لنا ان نلفظ التنوين في اخره
مثل جاء أحمد من السفر
او فاطمة تلميذة مؤدبة
ففي كلتا المثلين الاسم هنا مرفوع بالضمه لانه اسم مفرد ولم نخصص انه منصرف او غير منصرف. وكذلك في حالة النصب.
ـ[الصدر]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 08:52 ص]ـ
نعم لايجوز أن نلفظه بالتنوين للعلة التي ذكرتها آنفا وهي أنه ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل: أحمد.
والعلمية والتأنيث: فاطمة.
إن صبت السؤال فهذه الإجابة
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 11:07 م]ـ
ما شاء الله
جزاك الله خيرا(/)
كيف؟
ـ[عرباوى]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 08:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نأتى باسم الفاعل من الفعل: جاء-باء:
وما القياس فى ذلك مع التوضيح.
وشكرا.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[06 - 04 - 2005, 12:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم
جاء-جايئ ولكن حصل فيها قلب مكاني، فصارت جائي، ثم حذفت منها الياء فصارت جاء، ومثلها باء، ووزنها فال، والله أعلم
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 05:56 ص]ـ
ما ذكره الأخ عزام هو مذهب الخليل الذي يفر من اجتماع همزتين في الآخر فيقول الأصل جايئ على وزن فاعل فيحدث قلب مكاني لئلا تنقلب الياء همزة وتجتمع بذلك همزتان في الآخر فيصير جائي على وزن فالع ثم يعل إعلال قاض فيصير جاء على وزن فال.
أما سيبويه فلا يحكم بالقلب المكاني وإنما يقول الأصل جايئ على وزن فاعل تنقلب الياء همزة كما في بائع فيصير جائئ ثم تبدل الهمزة الأخيرة ياء فيصير جا ئي على وزن فاعل ثم يعل إعلال قاض فيصير جاء على وزن فاع.
ـ[الخطاف]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 01:48 م]ـ
شكرا إخواني على هذه التوضيحات الرائعة
لكن يستحسن ذكر المصدر الذي أخذت منه المعلومة
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 02:11 م]ـ
مثل هذه المعلومات معروف في كتب الصرف في باب القلب المكاني ينظر مثلا شرح الشافية للرضي بداية الجزء الأول.(/)
ما إعراب هذه الكلمة في قوله تعالى ((فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً))؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 10:29 م]ـ
الأساتذة الكرام .. السلام عليكم
ما إعراب كلمة (عملاً) في قوله تعالى ((فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً)) سورة الكهف آية 110فهل نعربها مفعول به أم مفعول مطلق؟ مع التوضيح السبب ولكم الشكر.
ـ[نايف 999]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 11:39 م]ـ
عملا: مفعول به منصوب وعلامه نصبه الفتحة الظاهرة على أخره
لأن الاسم (عمل) سبق بالفعل يعمل وفاعله ضمير مستتر تقديره (هو)
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[06 - 04 - 2005, 12:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم
عملا: مفعول به، لأن الفعل واقع عليه، والله أعلم
ـ[المهندس]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 02:28 م]ـ
لا أظن الإجابات السابقة شافية، وأحسب السؤال لا زال قائما، وهو سؤال يستحق النظر من الإخوة المتخصصين وعلى رأسهم مشرفو المنتدى.
فالإجابات السابقة لم تبين وجه الخطأ في إعرابها مفعولا مطلقا.
أليست الكلمة مصدرا من لفظ عامله وهو الفعل (يعمل) وأتبعت بوصف؟
فلم لا تكون مفعولا مطلقا لبيان النوع؟
ولا خلاف على أن مثل: (خلط عملا صالحا وآخر سيئا) تعرب فيه الكلمة كمفعول به.
ولكن هنا فرق، وهو كون العامل والمعمول من نفس اللفظ.
ويتفرع منه لو قلنا (ويعمل صالحا) هل تقدر على أنها (ويعمل عملا صالحا)
أم تكون (صالحا) مفعولا به بلا تقدير للموصوف؟
ـ[حازم]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 10:01 م]ـ
أستاذي العزيز / " المهندس "
" ما شاء الله "، أراك قد فصَّلت حُسنَ الجواب، وذلَّلتَ لنا الصِّعاب، فأيُّ إجابة تُذكر بعد ذلك، فهي من وَحْي إشاراتك، ومن إضاءة تنبيهاتك.
وقد كانت الإجابة سَهلة طبيعيَّة، فأبيتَ إلاَّ أن تُلبسها حُلَّة بهيَّة
فاختالت ركائبُها، وتمايلَتْ سحائبُها، وتقاربَت مشارقُها ومغاربها.
زادك الله غزارة العلم، وعمق الفهم.
قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّما أنا بَشَرٌ مِثلُكُمْ يُوحَى إلَيَّ أنَّما إلَهُكُمْ إلَهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرْجُوا لِقاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحًا ولا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أحَدًا} سورة الكهف
110
العمل: يجوز أن يكون مصدرًا للفعل: " عَمِلَ "، فيقال: عَمِل عَمَلاً.
ويجوز أن يكون الاسم منه، وهو المِهْنة والفِعْل، والجمع أَعمال.
فعلَى المعنى الأول، يكون إعراب " عَمَلاً "، في قوله تعالى: {فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحًا}: مفعولاً مطلقًا.
صالحًا: صفة
وعلى المعنى الثاني، يكون إعرابها: مفعولاً به منصوبا.
وإلى جواز الوجهين، ذهب الأستاذ / " محي الدين الدرويش، في "إعراب القرآن الكريم ".
وإلى إعرابها مفعولاً به فقط، ذهب الأستاذ / " بهجت صالح "، في " الإعراب المفصَّل، لكتاب الله المرتَّل "
وكذا الأستاذ / " محمود صافي "، في " الجدول، في إعراب القرآن وصرفه وبيانه ".
قلتُ: والظاهر أنها مفعول به، لأنَّ المقصود هو العمل الموافق للشَّرع، ولذلك وصفه بكلمة " صالحا "، وليس المقصود توكيد الفعل، أو بيان نوعه، ولذلك، ينطبق معناه على عمل أيِّ شيءٍ موافق لسنَّة نبيِّنا وحبيبنا محمدٍ – صلَّى الله عليه وسلَّم -.
ويؤكِّد هذا المفهوم، أنَّ ذِكْر {عَمَلاً صالحًا}، لم يرد إلاَّ ثلاث مرَّات:
{وآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحًا وآخَرَ سَيِّئًا} سورة التوبة 102
{فَمَن كانَ يَرْجُوا لِقاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحًا} سورة الكهف 110
{إلاَّ مَن تابَ وءَامَنَ وعَمِلَ عَمَلاً صالِحًا} سورة الفرقان 70
بينما ورد ذكر {صالحًا}، أو كلمة {الصالحات} في بقيَّة المواضع، التي تزيد عن 70 موضعا، منها:
قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أوْ أُنثَى} سورة النحل 97.
والظاهر أنَّ المحذوف مفعول به، وقامت الصفة مقامه، لأنَّ المقصود فِعْل الأعمال الصالحة.
وقوله تعالى: {وبَشِّرِ الَّذِين ءَامَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ} سورة البقرة 25.
وهنا، " الصالحات ": مفعول به، لأنَّ المحذوف " الأعمال "، وهي ليست مفعولا مطلقا.
وقوله تعالى: {ومَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتَ مِن ذَكَرٍ أوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ولا يُظلَمُونَ نَقِيرًا} سورة النساء 124.
وفيه يظهر واضحًا، أنَّ المراد هو العمل، والله أعلم.
وممَّا يدفعني إلى هذا القول أيضًا، حديث رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -، الذي ورد في صحيح مسلم: ((مَن عَمِلَ عَمَلاً ليسَ عليهِ أمرُنا فهو رَدٌّ))
نسأل الله العافيةَ والسلامة.
والمعنى: أيْ: عَمِل شيئًا، وليس المقصود توكيد الفعل.
وهو موافق لرواية الصحيحين: ((مَن أحْدَثَ في أمْرِنا هذا ما ليس منه فهو رَدٌّ))
والله أعلم
ختامًا، أشكر الأستاذ الفاضل / " موسى " على إتحافنا بهذه المشاركة القيِّمة.
كما أشكر الأخوين الفاضلين / " نايف "، " عزام " على جمال مشاركتهما
مع عاطر التحايا للجميع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 10:09 م]ـ
للرفع، لعدم ظهورها في صفحة العناوين
ـ[الفاروق]ــــــــ[01 - 11 - 2009, 03:32 م]ـ
قال الخطيب قولا
ما اعراب قولا
ـ[الفاروق]ــــــــ[01 - 11 - 2009, 03:33 م]ـ
فهل نعربها مفعول به أم مفعول مطلق؟
ـ[الفاروق]ــــــــ[01 - 11 - 2009, 03:33 م]ـ
أرجو الاجابة(/)
إشكال في بعض الابيات في الجزرية
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[05 - 04 - 2005, 10:54 م]ـ
السلام عليكم
بين يدي متن الجزرية في التجويد أحتاج الي مساعدتكم في ضبط لانني أحاول حفظه
فقارنت بين متن في موقع الشذرات الشنقيطية
وبين نسخة دار الاثار ونسخة دار الجنان
تجد اختلاف كبير في تشكيل في بعض الفقرات لذلك اردت الإعراب صحيح في هذه الفقرات وإن كان وجهين في الإعراب فأخبروني
مثلا (هذا من موقع شذرات):
[/ size]
52- وَالضَّادَ بِاسْتِطَالَةٍ وَمَخْرَجِ= مَيِّزْ مِنَ الظَّاءِ وَكُلُّهَا تَجِي
53 - في الظَّعْنِ ظِلَّ الظُهْرِ عُظْمِ الْحِفْظِ = أَيْقَظْ وَانْظُرْ عَظْمِ ظَهْرِ اللَّفْظِ
54 - ظَاهِرْ لَظَى شُوَاظِ كَظْمٍ ظَلَمَا=أُغْلُظْ ظَلامَ ظُفْرٍ انْتَظِرْ ظَمَا
55 - أَظْفَرَ ظَنَّاً كَيْفَ جَا وَعَظْ سِوَى=عِضِينَ ظَلَّ النَّحْلُ زُخْرُفٍ سَوَا
56 - وَظَلْتُ ظَلْتُمْ وَبِرُومٍ ظَلُّوا= كَالْحِجُرِ ظَلَّتْ شُعَرَا نَظَلُّ
57 - يَظْلَلْنَ مَحْظُورَاً مَعَ المُحْتَظِر=وَكُنْتَ فَظَّاً وَجَمِيعٍ النَّظَرِ
58 - إِلاَّ بِوَيْلٌ هَلْ و أَولَى نَاضِرَهْ=وَالْغَيْظِ لاَ الرَّعْدِ وَهُودٍ قَاصِرَهْ
59 - وَالْحَظُّ لاَ الْحَضُّ عَلَى الطَّعَامِ = وَفي ضَنِينٍ الْخلاَفُ سَامِي
[ size=5 ]
===========
مثلا البيت
البيت 53 في الظعن ظل
في نسخة دار الجنان ظِلُّ بالضمة
وفي نسخة دار الاثار ظلِ بالكسرة
وفي نسخة شذرات بالفتحة
أيهما أصح ..
إعراب هذه الفقرة
في - حرف جر الظعن- مجرور بفي وعلامة جرة كسرة ظاهرة في اخره
الظعن مضاف ظلِ- مضاف إليه مجرور وعلامة جرة كسرة ظاهرة في اخره
ما هو إعراب الفتحة والكسرة اما هو لحن؟
البيت 55
سطر الثاني
عِضِينَ ظَلَّ النَّحْلُ زُخْرُفٍ سَوَا
إعراب النحل
موقع شذرات النحلُ بالضمة
طبعة دار الجنان: ظلَّ النحلِ بالكسرة
وطبعة دار الاثار كتبوا النخل والصحيح النحل ولكن وضعوا كسرة
علي الكسر الاعراب هل الاعراب هو الجر بالاضافة؟
إعراب وجميع؟؟
57 - يَظْلَلْنَ مَحْظُورَاً مَعَ المُحْتَظِر=وَكُنْتَ فَظَّاً وَجَمِيعٍ النَّظَرِ
ما هو؟
لان عندي في نسخة بالكسرة ونسخة بالفتح ونسخة بالضمة!!!؟؟
الاخير:
58 - إِلاَّ بِوَيْلٌ هَلْ و أَولَى نَاضِرَهْ=وَالْغَيْظِ لاَ الرَّعْدِ وَهُودٍ قَاصِرَهْ
59 - وَالْحَظُّ لاَ الْحَضُّ عَلَى الطَّعَامِ = وَفي ضَنِينٍ الْخلاَفُ سَامِي
البيت 58
شذارت
إِلاَّ بِوَيْلٌ هَلْ و أَولَى نَاضِرَهْ=وَالْغَيْظِ لاَ الرَّعْدِ وَهُودٍ قَاصِرَه
نسخة دار الجنان
ْإِلاَّ بِوَيْلٍ هَلْ و أَولَى نَاضِرَهْ=وَالْغَيْظُ
لاَ الرَّعْدُ وَهُودٌ قَاصِرَهْ
نسخة دار الاثار:
ْإِلاَّ بِوَيْلٍ هَلْ و أَولَى نَاضِرَهْ=وَالْغَيْظِ لاَ الرَّعْدِ وَهُودٍ قَاصِرَه
لا حظ نسخة شذرات بويل مضموم والغيظ مكسور
ونسخة دار الجنان بويل مجرور والغيظ مضموم
ونسخة دار الاثار الويل مجرور والغيظ مكسرور عندنا ثلاث حالات لا ادري أيهما أصح؟؟
اريد إعراب الصحيح في هذه البيت وأي تشكيل أصح؟
واخر سطر 59
الإعراب والحظُ لا الحضُّ
كلاهما بالضمة في نسخة الجنان ونسخة دار الاثار ومرة بالفتحة كما هي في نسخة شذرات أي الإعراب أصح؟
بارك الله فيكم
ـ[حازم]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 10:22 م]ـ
الفاضل / " أبو حمزة "
جزاك الله خيرًا، على هذه الاستفسارات القيِّمة.
ولعلَّ هذه أول مشاركة تحوي الاستفسار عن ضبط بعض أبيات منظومة " المقدِّمة، فيما يجبُ على قارئ القرآن أن يَعلَمَه "، لابن الجزري – رحمه الله -.
والحمد لله، فقد أكرمني الله ونِلتُ إجازةً فيها، بسندٍ متَّصل إلى ناظمِها.
وأسأل اللهَ أن يمُنَّ عليك بحفظها، وضبطها، وأن يُيسِّر لك إجازة في متنها، وفي تلاوة القرآن بأحكامها.
وإن وجدتَ في نفسك، إقبالاً على الحفظ، فاغتنم هذه الفرصة، قدر الاستطاعة، وواظب على حفظ المتون، فقد قيل: مَن حفِظ المتون، حاز الفنون.
بارك الله فيك، وفي حفظك، وزادك نورًا.
أما الأبيات، التي ذكرتَها، فهي تتحدَّث عن تمييز حرف الظاء، وتُسمَّى " الظاء المشالة "، عن حرف الضاد المعجمة، وذلك في الكلمات الواردة في كتاب الله العزيز.
لأنَّ الضاد أصعب الحروف خروجا، وأشدُّها على اللسان، قال ابن الجزري، في " التمهيد ":
(يُتْبَعُ)
(/)
(ليس في الحروف حرف يَعسُر على اللسان غيره، والناس يتفاضلون في النطق به:
فمنهم مَن يجعله ظاءً مطلقًا، لأنه يشارك الظاء في صفاتها كلها، ويزيد عليها بالاستطالة، فلولا الاستطالة، واختلاف المخرجين لكانت ظاءً.
ومنهم مَن لا يوصلها إلى مخرجها، بل يخرجها دونه ممزوجة بالطاء المهملة، لا يقدرون على غير ذلك.
ومنهم مَن يخرجها لامًا مفخَّمة) انتهى
وقال مكي، في " الرعاية ":
(والضاد أصعب الحروف تكلُّفًا في المخرج، وأشدُّها صعوبة على اللافظ، فمتَى لم يتكلَّف القارئُ حقَّها، أتى بغير لَفظها، وأخلَّ بقراءته، ومن تكلَّف ذلك، وتمادَى عليه، صار له التجويدُ بلفظِها عادةً وطبْعًا وسَجيَّة) انتهى
ولهذا اهتمَّ العلماء بحصر الظاءات المشالة، والمواضع التي وردت في القرآن الكريم، وأفردوها بالتآليف، نثرًا ونَظمًا.
وقد ضبط الناظم الظاء، لكونها أقلَّ من الضاد، فذلك أقرب إلى ضبط المراد.
أما من جهة ضبط الكلمات:
" الظعن ": إشارة إلى قوله تعالى: {تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ} سورة النحل 80.
وضبطها في النظم: بالجرِّ، لكونها مجرورة بـ في ".
" ظِلّ ": إشارة إلى باب الظلِّ كيفما تصرَّف منه، نحو: " ظِلّ، ظَلَّلنا، ظِلال، ظَليل، ظُلل، ظُلَّة ".
ويجوز فيها وجهان: الرفع على الاستئناف، والجرُّ على العطف.
وأميل إلى ضبطها بالرفع.
أما وجه النصب، فلا أميل إليه، ويمكن تخريجه على نزع الخافض، والله أعلم.
وليست كلمة " الظعن " مضافة إلى " ظلّ ".
قوله: " ظَلَّ النَّحْلِ زُخْرُفٍ سَوَا "
المقصود كلمة " ظَلَّ " الواقعة في السورتين، النحل والزخرف، وهو قوله تعالى: {ظَلَّ وَجهُهُ مُسْودًّا}
وأرَى أنَّ الأولَى ضبط " النحل " بالجرِّ، تنبيهًا إلى أنَّ لفظ " ظَلَّ " مضاف إليها، أي الواقع في هذه السورة، والله أعلم.
قوله: " وجَمِيع النَّظَرِ "
يجوز في " جَميع " أنواع الإعراب الثلاثة.
الرفع على الاستئناف
النصب على نزع الخافض
الجرُّ على العطف
وأميل إلى النصب، ثمَّ الجرّ.
قوله:
إِلاَّ بـ"ِوَيْلٌ "" هَلْ " وأولَى ناضِرَهْ * والْغَيْظُ لا الرَّعْدُ وهُودٌ قاصِرَهْ
هذا استثناء من قوله: " وجميعَ النَّظَرِ "
حيث استثنَى موضع سورة المطففين، وهو قوله تعالى: تَعرِفُ في وُجُوهِهِم نَضْرةَ النَّعيم}، نسأل الله أن يجعلنا منهم، إنه هو البرُّ الرحيم.
وأشار إلى السورة بالكلمة الأولى فيها: {وَيلٌ}
وأحبُّ ضبطها بالرفع، على الحكاية، تنبيهًا إلى السورة، ويجوز أن تكون بالجر على الموضع، لأنها مجرورة بالباء، والله أعلم.
قوله: " والغيظ "، إشارة إلى مادَّة الغيظ، نحو قوله تعالى: {قل مُوتوا بِغَيظِكُم}، وقوله: {تكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيظِ}
ثمَّ استثنى موضعي الرعد وهود، وهو قوله تعالى في الرعد: {وما تَغِيضُ الأرْحامُ وما تَزْدادُ} سورة الرعد 8، وقوله: {وغِيضَ الْماءُ} سورة هود 44.
فهذان الموضعان بالضاد.
ويجوز الرفع في " الغيظ، الرعد، هود "، ويجوز الجر فيهم.
الرفع على الاستئناف في الأولى، والعطف على الرفع في التاليتين.
والجر بالعطف على ما سبق، وجر التاليتين عطفا، والله أعلم.
لكني أميل إلى رفع الثلاثة.
وكذا يقال في كلمتي " الحظّ لا الحضّ "
وأميل إلى الرفع فيهما
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[حازم]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 10:27 م]ـ
ترفع، لعدم ظهورها في الصفحة الأولى
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 12:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا
أسئل الله رب العرش العظيم الكريم أن يتكرم عليك كما تكرمت علينا بالاجابة
وأن يأتيك خير الدنيا والاخرة
وأن يرحم والديك في الدنيا والاخرة وأهلك وجميع أقاربك ومعلميك
الله آته في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقه عذاب النار
أشكرك شكر جزيلا
تمليذكم ومحبكم في الله
أبو حمزة
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[13 - 04 - 2005, 11:38 م]ـ
عندي سؤال يا استاذ علي اجوبتك
ما هو نزع الخافض؟
سؤال الثاني قلت في "في الظعن الظل"
يجوز فيه وجهان احدها الجر علي العطف"
سؤال علي ذلك الوجه أين هو حرف العطف هل هو محذوف وهل هذا حذف يكون خاصا بالشعر أوا قد يحصل في النثر
جزاك الله خيرا
تلميذكم
ـ[حازم]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 10:30 م]ـ
يا مَنْ يَرومُ تِلاوَةَ القُرآنِ * ويَرُودُ شَأْوَ أئِمَّةِ الإتْقانِ
(يُتْبَعُ)
(/)
لا تَحْسَبِ التَّجْوِيدَ مَدًّا مُفْرِطًا * أوْ مَدَّ ما لا مَدَّ فيهِ لِوانِ
أوْ أنْ تُشَدِّدَ بَعدَ مَدٍّ هَمْزةً * أوْ أنْ تَلُوكَ الحَرفَ كالسَّكْرانِ
أوْ أنْ تَفُوهَ بِهَمْزةٍ مُتَهَوِّعًا * فَيَفِرَّ سامِعُها مِنَ الغَثَيانِ
لِلْحَرْفِ مِيزانٌ فَلا تَكَ طاغِيًا * فيهِ ولا تَكُ مُخْسِرَ المِيزانِ
الفاضل الحبيب / " أبو حمزة "
بدايةً، أسأل الله الكريم، أن يجزيك عنِّي خيرَ الجزاء، فقد شملتَني بكَرَم دَعَواتِك، وفَيضِ كلماتك، أحْسَنَ اللهُ إليك، ومَتَّعك بنعيم الدنيا والآخرة.
كما سرَّني حرصُك على تحصيل أحكام النحو، التي لها علاقة بضبط الأبيات، وهذا ما يَنبغي أن يفعلَه طالبُ العلم، في مرحلة الطَّلب، زادك الله علمًا ونورًا.
قولك: (ما هو نزع الخافض؟)
الفعل إما أن يكون متعدِّيًا، فينصب مفعولا بنفسه مباشرة، نحو:
" شربَ زيدٌ الماءَ ".
وإما أن يكون لازمًا " قاصرًا "، فلا ينصب المفعول بنفسه، لكن يُعدَّى بحرف جرٍّ مناسب، نحو: " فَرِح ": تقول:
" فَرِح زيدٌ بالنجاحِ ".
فإذا حُذِف حرفُ الجرِّ من الفعل اللازم، فإنَّ المجرورَ يُنصب.
نحو: " مَررتُ بِزيدٍ "، تقول فيه: " مَررتُ زيدًا ".
ومنه قول الشاعر، " من الوفر ":
تَمُرُّونَ الدِّيارَ ولم تَعُوجُوا * كَلامُكُمُ عليَّ إذًا حَرامُ
والأصل: تَمُرُّونَ بالدِّيارِ
لكنَّه حَذفَ حَرفَ الجرِّ ونَصب ما بعدَه.
يقول ابن مالكٍ – رحمه الله -، في " الخلاصة ":
وعَدِّ لازِمًا بِحَرْفِ جَرِّ * وإنْ حُذِفْ فالنَّصْبُ لِلْمُنْجَرِّ
لكن، هل هو قياسي؟
يعني: هل يجوزُ لكلِّ واحدٍ أن يَحذفَ حَرفَ الجرِّ ممَّا تعلَّق به الفعل اللازم؟
يحتاج الأمر إلى تفصيل، ولا أرَى الحاجة إليه الآن، والله أعلم.
وقولك: (أين هو حرف العطف؟ هل هو محذوف؟ وهل هذا حذف يكون خاصا بالشعر، أو قد يحصل في النثر؟)
القول الراجح في هذه المسألة، أنه يجوز حذف الواو العاطفة، خلافًا لِمن منع ذلك، مثل ابن جنِّي، في " خصائصه " وغيره.
قال ابن مالكٍ – رحمه الله – في " التسهيل وشرحه ":
(قد تُحذَفُ الواوُ مع معطوفها ودونه.
ومِن حَذفِ الواوِ وبقاء ما عطفت، قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم – " تصدَّق رجلٌ من دينارِه، من درهمِه، من صاعِ بُرِّه، من صاعِ تَمرِه "
أيْ: من ديناره إن كان ذا دينار، ومن درهمه إن كان ذا درهم، ومن صاع بره إن كان ذا بر، ومن صاع تمره إن كان ذا تمر.
ومنه سماع أبي زيد: " أكلتُ خبزًا لحمًا تمرًا "
أراد: خبزًا ولحمًا وتمرًا.
ومنه قول الشاعر، " من الخفيف ":
كَيفَ أصْبَحْتَ كَيفَ أمْسَيْتَ ممَّا * يَغْرِسُ الوُدَّ في فُؤادِ الكَريمِ
أراد: كَيفَ أصْبَحْتَ وكَيفَ أمْسَيْتَ) انتهى
وقال الشنقيطيُّ، في " أضواء البيان ":
(والعطف بالحرف المحذوف، أجازه ابن مالك وجماعة من علماء العربية.
والتحقيق جوازه، وأنه ليس مختصًا بضرورة الشعر، كما زعمه بعض علماء العربية، والدليل على جوازه وقوعه في القرآن، وفي كلام العرب.
فمن أمثلته في القرآن قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمةٌ}، فإنه معطوف بلا شك على قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعةٌ}، بالحرف المحذوف الذي هو الواو، ويدل له إثبات الواو في نظيره في قوله تعالى في سورة القيامة: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرةٌ إلَى رَبِّها ناظِرةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرةٌ}، وقوله تعالى في عبس: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرةٌ ضاحِكةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرة ٌ}) انتهى
ويكثر الحذف في الشِّعر، وهو ما نصَّ عليه ابنُ هشامٍ – رحمه الله – في " مغنيه ".
قلتُ: وخاصَّة في منظومات علم التجويد والقراءات، من أجل إقامة الوزن.
قال الإمام الشاطبيُّ:
وصَفًّا وزَجْرًا ذِكْرًا ادْغَمَ حَمْزةٌ * وَذَرْوًا بِلا رَوْمٍ بِها التَّا فَثَقَّلا
أيْ: " وذِكْرًا "، فحذف حرف العطف.
وقول ابن الجزري، في " المقدِّمة ":
خَلَفْتُمُونِي وَاشْتَرَوْا. في ما اقْطَعا: * أُوحِي، أفَضْتُمُ، اشْتَهَتْ، يَبْلُو معا
أيْ: أُوحِي وأفَضْتُم واشْتَهَتْ ويَبْلُو في موضعيها، على حذف حرف العطف.
وقولك: (" في الظعن الظل "، يجوز فيه وجهان أحدها الجر علي العطف)
ليس في كلمة " الظَّعْنِ " إلاَّ وجه واحد فقط، وهو الجرُّ بحرف الجرِّ " في ".
أما " الظلّ " فيجوز فيها الوجهان، بالإضافة إلى بعض الكلمات التي وردت في النَّظم.
والله أعلم
مع عاطر التحايا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[19 - 04 - 2005, 06:42 م]ـ
بارك الله في أستاذي الحبيب حازم وفي علمه
تحية إجلال وتقدير
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 01:08 ص]ـ
آميين
بارك الله فيه وجزاه الله خيرا
جزاكم الله خيرا
وأحسن الله اليكم
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[12 - 06 - 2005, 12:05 ص]ـ
فوائد يُرْحلُ إليها
جزاكم الله خيرا، ونفع بعلمكم
مع خالص الشكر والتقدير(/)
رجاء حار جدا
ـ[الساهر]ــــــــ[06 - 04 - 2005, 04:17 م]ـ
:::
احبتي أود منكم الكتابة الصحيحة بكل وجه ممكن مع التعليل لهذا الرقم وقياسه
(2 كيلو متر) لاختلافي في كتابته مع بعض الزملاء في القسم
فأنا اكتبه (كيلو مترين) فهل هذا صحيح مع التعليل؟
ـ[الساهر]ــــــــ[07 - 04 - 2005, 10:35 ص]ـ
يا اخوان هل من مجيب عل سؤالي
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 08:57 م]ـ
أخي الكريم الساهر:
أعتذر عن التأخر بالرد، للانشغال، ولك مراجعة هذا الموضوع ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=5675).(/)
سؤال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الصدر]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 12:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن أجد إجابة على هذه الأسئلة
وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22) وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (24) وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25) ِلّلَهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26) وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27)
أستخرج من الآيات مايلي:
1ـ زن عشرة أسماء وعشرة أفعال مما ورد في الآيات وضبط ميزان كل كلمة ضبطا صحيحاً.
2 ـ استخرج الأفعال من الآيات وبين نوع كل منها من حيث العلة والصحة والتجريد والزيادة ونوع كل واحد من ذلك.
3 ـ استخرج أربعة أفعال أسندت إلى ضمير فعلين سلما من التغيير وفعلين أصابهما التغيير.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 01:30 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل الصدر: تحية طيبة، سأحاول في الأول:
عشرة أسماء:
اللهُ، تعالى: العالُ
وَجْهٌ: فَعْلٌ
العُرْوة: الفُعْلة
الصُّدُوْر: الفُعُوْل
عَذاب: فَعال
غَلِيْظ: فَعِيْل
الأَرْض: الفَعْل
أكْثَر: أفعَلُ
شَجَرة: فَعَلة
أقْلام: أفْعال
عشرة أفعال:
يُسْلِم: يُفْعِل
اسْتَمْسَك: اسْتَفْعَل
كَفَرَ: فَعَلَ
نُمَتِّعُ: نُفَعِّلُ
نضطرّ: نفتَعِل
سَاَلَ: فَعَلَ ومثلها: خَلَقَ
يعلمون: يَفْعَلُون
يَمُدّ: يَفْعُلُ
نَفِدَ: فَعِلَ
ـ[الصدر]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 02:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أرى أن في السؤال الثالث خطأ من حيث الصياغة فقد كتب ماترون أحد الزملاء
وغادر ولم أتوصل إلى كيفية السؤال لذا من يتعرف إلى مقصده أن يصحح ماجاء
فيه.
الأستاذ القدير خالد الشبل
أحسن الله إليك وجعل ماتقوم به في ميزان حسناتك.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 02:43 م]ـ
أخي "الصدر " إليك إجابة السؤال الثاني:
يُسْلِم: مجرد صحيح
اسْتَمْسَك: مزيد صحيح
كَفَرَ: مجرد صحيح
نُمَتِّعُ: مزيد صحيح
يَحْزُنكَ: مجرد صحيح
َنُنَبِّئُهُم: مزيد صحيح
عَمِلُوا: مجرد صحيح
نُمَتِّعُهُمْ: مزيد صحيح
نضطرّ: مزيد صحيح
سَاَلَتهم: مجرد صحيح
خَلَقَ: مجرد صحيح
لَيَقُولُنَّ: مجرد صحيح
قُلِ: مجرد معتل أجوف
يعلمون: مجرد صحيح
يَمُدّ: مجرد صحيح
نَفِدَ: مجرد صحيح
إجابة السؤال الثالث:
--------------
فعلين سلما من التغيير هما: كثيرة ونذكر منها
كفر، نمتع، نفد، يعلمون، سألتهم .... "
فعلين أصابهما التغيير هما: قل: حيث حذفت عين الكلمة " الألف "
يقولن: حيث ردت عينه " الألف " واوا "
ـ[الصدر]ــــــــ[08 - 04 - 2005, 05:05 م]ـ
الأستاذ النحوي الكبير
بارك الله في علمك وأطال الله بقاءك.
في الحقيقة لا أدري كيف أسدي لك الثناء نظير ماتقدم من أعمال جليلة للمنتدى.
تقبل فائق التحايا(/)