أتقدَّم أولاً بعذري عن تقصيري وتأخُّري في الردّ، وأرجو أن تقبلا هذا العذر الذي لا يكاد يظهر استحياءً منكما.
أستاذي أبا أيمن: أعجبني جدًّا تألُّقك في إعراب بيت عمرو بن كلثوم، فقد أجدتَ أيَّما إجادة، بارك الله في علمك وزادك نورًا.
وقيل البيت لعمرو بن عديّ اللخمي، وأظنُّ أنَّ إعرابك (الكأسَ) مفعولاً به مقدَّمًا، من باب السهو، وجلَّ مَن لا يسهو، وسأذكر لكم بقيَّة الأقوال في هذه المسألة.
أما كلمة " اليمينا " يجوز أن تكون خبر كان على القول الضعيف، والأولى أن تكون ظرف مكان منصوب، والظرف متعلِّق بمحذوف خبر كان.
أستاذي البدر الكامل، يعجبني إقدامُك ومحاولتك الجادَّة في التصدِّي للإعراب، وقد قلتُ سابقًا: " مَن سَار على الدربِ وصل "، وإن كان هناك ملاحظات فهي يسيرة.
فقولك: " صددت: صدّ " فعل ماض مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب "
لعلَّك ذكرتَ ذلك سهوًا، إذ أنَّ الفعل الماضي المتَّصل بتاء الفاعل يُبنَى على السكون، ولا يقال عنه لا محلَّ له من الإعراب.، أليس كذلك أستاذي؟
بالنسبة للواو في " وكان الكأسُ مَجراها اليمينا "، كما قلتَ إنها واو عاطفة، وهذا العطف من باب عطف الجمل. أما الواو الاستئنافية فعلامتها أن تتصدَّر كلامًا مستأنفًا، وإن شئتَ فقل: تأتي في أول جملة مستقلة المعنى عن الجملة التي قبلها، ويمكن أن تلتمسَ بعضَ مواضعها حين دخولها على الفعل المضارع الواقع بعدها مرفوعًا، نحو قوله تعالى: ((لِنُبيِّنَ لكم ونُقِرُّ في الأرحامِ ما نشاءُ))، ((مَن يَضْلِلِ اللهُ فلا هَادِيَ له ويذرُهُم في طُغيانِهم يعمَهُونَ))، ((وإن تُخفُوها وتُؤتُوها الفُقراءَ فهو خيرٌ لكم ويكفِّرُ عنكم من سَيِّئاتكم))، واو " ويكفِّرُ "، ونحو " لا تأكلِ السمكَ وتَشْربُ اللبنَ " عندَ مَن رفع.
وكذلك يمكن أن تقتنصها حين يتصدَّر بعدها المبتدأ، نحو قوله تعالى: ((ولِنُعلِّمَه من تأويلِ الأحاديثِ واللهُ غالبٌ على أمرِهِ))، ((ولتَعرِفنَّهُم في لَحْنِ القولِ واللهُ يَعلَمُ أعمالَكم))
وكذلك بالإمكان ملاحظة مواضعها عند ابتداء الجمل الشرطية، نحو قوله تعالى: ((وإذا أذقنَا الناسَ رحمةً من بعدِ ضَرَّاءَ مسَّتْهُم إذا لهم مكرٌ في ءاياتِنا))، ((وإذا أردْنا أن نُهلِكَ قريةً أمرْنا مُترَفيهَا ... )) الآية.
فأرَى – والله أعلم – أنَّ الواو هنا واو عطف، لتعلُّق معنى شطر البيت الأول بالثاني.
قلتَ: " مجراها: مجرى؛ خبر كان "، فهل يتمُّ المعنى بهذه الكلمة؟
فإن قلتَ: أليس المتعلَّق ضروريًّا لاكتمال المعنى؟
قلتُ: بلَى، ولكن وجود الرابط – وهو الضمير في كلمة " مجراها " يمنع هذا الإيراد، فلو قلت: " الطالبُ حسَنٌ لونهُ "، كلمة " حسنٌ " خبر، وما بعدها معمول لها فاعل.
أمَّا إذا قلتَ: الطالبُ لونهُ حسنٌ "، قلنا: " لونه: ليست خبرًا، إذ أنها مع " حسنٌ " كوَّنت جملةً ثانيةً للإخبار عن المبتدأ الأول.
أمَّا الألف التي بعد الهاء فهي علامة تأنيث المفردة، لا محلَّ لها من الإعراب، وإن شئتَ فقل هي ونحوها اللواحق للدلالة على أحوال المرجوع إليه، ولا محل لهذه اللواحق من الإعراب، إنما هي علامات.
وقولك: (اليمينا: مفعول به لاسم المفعول " مجرى ")
يُصاغُ اسم المفعول من الثلاثي على وزن مفعول، فتقول " مكتوب " من الفعل " كتب "، " مقروء " من الفعل " قرأ "
ويُشتقُّ من الثلاثي المعتلّ اللام على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميمًا مفتوحة وتضعيف لامه، نحو: غزا، يغزو، مَغزُوّ، وكذا جَرَى، يجري، مَجرِيّ، والله أعلم
ولْيُعلَم أنَّ معمولَ اسم المفعول نائبُ فاعلٍ، قال الله تعالى: ((والْمُؤلَّفَةِ قلوبُهُمْ)) سورة التوبة، فكلمة " قلوبُهم " نائب فاعل لاسم المفعول " المؤلَّفةُ "
بقيَ أن أذكر أنَّ إعراب أستاذي أبي أيمن لكلمة " مَجراها " هو الأولى،
وهناك قول آخر في هذه المسألة: فيجوز كون " مجراها مبتدأ "، " واليمين " ظرف مخبر به أي " مجراها في اليمين "، والجملة خبر كان،
أمَّا القول الثالث فهو قول ضعيف، لذا أهملتُ ذكرَه.
أخي الحبيب وأستاذي الفاضل / أبا تمَّام
أرجو المعذرة، فلم أتشرَّف بقراءة مشاركتك القيِّمة إلاَّ بعد كتابة هذا التعقيب المتواضع، ولازلتَ بكلِّ تواضع تحب أن تسعدنا بمشاركتك، ولازلتُ – بكلِّ صدقٍ – أرَى أنكَ أستاذي الفاضل، وأنِّي لا أزال تلميذًا لك، ولا يمكن أن أكون في مقام تصويب إجابتكَ أو التعليق عليها، وأرجو أن يتولَّى التعليقَ عليها أساتذتي الكرام،
وإن أذنت لي بكلمة حول إعراب الواو والجملة بعده، فأقول – مستعينًا بالله – هذا الإعراب له حظٌّ من النظر، وهو إعراب وجيه، إلاَّ أنَّ ما يمنع كون الجملة حالية، أنَّ الحال يبيِّن هيئة صاحبه حال وقوع الفعل، فإن كان قبله أو بعده امتنع، وقد كان مَجرى الكأس ذات اليمين قبل صدوده عن شاعرنا لقصد إهانته.
فإن قيل: كيف يكون وقوع الحال بعد الفعل: قلت: قال الله تعالى: ((وجَزاهم بما صبروا جنَّةً وحريرًا متَّكِئينَ فيها))، فلا يجوز أن تكون كلمة (متكئين) حالاً من فاعل " صبروا "، لأنَّ الصبرَ كان في الدنيا ـ واتكاؤهم إنما هو في الآخرة، قاله مكِّيٌّ – رحمه الله – فهي حال من من مفعول " جزاهم "، والله أعلم.
وألْفَافُهَا زَادَتْ بِنَشْرِ فَوائِدٍ & فَلَفَّتْ حَيَاءً وَجْهَهَا أنْ تُفَضَّلا
مع خالص تقديري للجميع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[22 - 07 - 2004, 08:28 م]ـ
ألَسْتُم خَيْرَ مَن رَكبَ المَطَايَا && وَأنْدَى العَالَمينَ بُطون رَاح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَ: حرف استئناف مبني على الفتح
ألْفَافُ: مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الضمة وهو مضاف
هَا: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
زَادَتْ: زَادَ فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي
وتاء التأنيث الساكنة لامحل لها من الإعراب
والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ
بِنَشْرِ: الباء حرف جر مبني على الكسر
نَشْر اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف
والجار والمجرور متعلقان ب " زَادَتْ "
فَوائِدٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة
فَلَفَّتْ: الفاء للتعليل، لَفَّتْ: فعل ماضي مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي، والتاء تاء التأنيث الساكنة لامحل لها من الإعراب
حَيَاءً: حال من الضمير المستتر في "لَفَّتْ" منصوب وعلامة نصبه الفتحة
وَجْهَهَا: وَجْهَ مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف
والهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
أنْ: حرف نصب ومصدر مبني على السكون
تُفَضَّلا: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب ب "أنْ" وعلامة نصبه الفتحة والألف للاطلاق
ونائب الفاعل ضمير مسستر جوازا تقديره هي
والمصدر المؤول من أن والفعل مفعول لأجله منصوب
والله أعلم
وجزاكم الله خيرا
تلميذكم المحب
أبوأيمن
ـ[أبو تمام]ــــــــ[23 - 07 - 2004, 07:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء على هذا التواصل الرائع للموضوع، ولأستاذنا حازم.
وألْفَافُهَا زَادَتْ بِنَشْرِ فَوائِدٍ
وَ: على حسب ماقبله
ألْفَافُ: مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الضمة وهو مضاف
هَا: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
زَادَتْ: زَادَ فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي
وتاء التأنيث الساكنة لامحل لها من الإعراب
والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ
بِنَشْرِ: الباء حرف جر مبني على الكسر
نَشْر اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف
والجار والمجرور متعلقان ب " زَادَتْ "
فَوائِدٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة
فَلَفَّتْ حَيَاءً وَجْهَهَا أنْ تُفَضَّلا
الفاء: للاستئناف.
لفت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء ضمير لتأنيث الفعل لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي.
حياء: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وجه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهره.
ها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
أن: أداة نصب.
تفضلا:
صراحة أعيتني الكلمة الأخيرة ومعناها، فيا ليتها كانت تَفضَلا:)
;)
;)
لكم التحية
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[23 - 07 - 2004, 08:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
شيخنا وأستاذنا القدير: حازم
جزاك الله خيراً على ما أفدتني به في التدريب السابق، وكم هي حاجتي لمثل تلك الفوائد
التدريب الجديد:
وألفافها: الواو بحسب ما قبلها، " ألفاف " مبتدأ مرفوع وعلامة
رفعه الضمة الظاهرة على آخره. هو مضاف، والهاء ضمير متصل
مبني في محل جر مضاف إليه.
زادت: " زاد" فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب،
وتاء التأنيث الساكنة حرف مبني لا محل له من الإعراب،
والفاعل ضمير مستتر جوازاً يعود على " ألفافها ".
بنشر: جار ومجرور متعلق بالفعل زادت، و" نشر " مضاف
فوائد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
فلفت: الفاء عاطفة، حرف مبني لا محل له من الإعراب
" لف" فعل ماض مبني على الفتح، والتاء للتأنيث حرف مبني
على السكون لا محل له من الإعراب،
حياءً: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وصاحب الحال " وجهها "،
والمعنى: لفت وجهها حياءً
وجهها: " وجه " مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
على آخره، وهو مضاف، والها ضمير متصل مبني على الفتح
في محل جر مضاف إليه.
أن: حرف مصدري ونصب
تفضلا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والألف للإطلاق
والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي
والمصدر المؤول من أن وما دخلت عليه في محل جر بحرف
جر محذوف (بأن تفضلا) (لعله هكذا)
(يُتْبَعُ)
(/)
وجزاك الله خيراً شيخنا وأستاذنا القدير، وآمل أن تذكر لي معنى البيت شيخنا القدير
تلميذك المقدر لك جهدك وتعبك
ملحوظة: أدخل الله الجنة امرأة في كلب أحسنت إليه و سقته، فكيف بمن يعلم الناس لغة كتابه ويحسن إليهم بذلك، اللهم اجعل الجنة مثوانا ومثواه،
ـ[حازم]ــــــــ[23 - 07 - 2004, 03:56 م]ـ
أساتذتي الكرام
بارك الله فيكم جميعًا، وزادكم علمًا ونورًا، فقد – والله – ازددتُ شرفًا وسرورًا بمشاركاتكم الرائعة، وقد كانت إجاباتكم محلّ فخرٍ وتقدير، وإن أذنتم لي فسأبدأ بشرح معنى البيت:
البيت للإمام الشاطبي – رحمه الله -، وهو من مقدمة الشاطبية في القراءات السبع، وكان الشاطبي قد نظَمَ كتاب " التيسير " لأبي عمرو الداني – رحمه الله – لتسهل ضبط القراءات، وسمَّى منظومته " حِرْزَ الأماني، ووجه التهاني "، شبَّه أبيات القصيدة بالأشجار الملتفّ بعضها ببعض، فكأنَّ كلَّ بيتٍ ملتفٌّ بما قبله وبعده لتعلُّق بعضها ببعض وانضمامه إليه، فتلك الألفاف نشرت فوائد زائدة على ما في كتاب " التيسير "، من زيادة وجوه في القراءات، أو إشارة إلى تعليل، أو زيادة أحكام ومخارج الحروف وصفاتها، وغير ذلك، ثمَّ بعد هذا اسْتَحيتْ أن تُفضَّل على كتاب التسير استحياء الصغير من الكبير، والمتأخِّر من المتقدِّم، وإن كان الصغير فائقًا، والمتأخِّر زائدًا، وهذا من أدب الإمام الشاطبي حيث رأى أنَّ المتقدِّم له فضل السبق، ومن باب تواضع التلميذ مع أستاذه، ويذكِّرني هذا ببيت ابن مالك – رحمه الله – حينما ذكر أن منظومته في النحو فاقت ألفية ابن مُعطي، فقال:
وهْوَ بِسَبقٍ حائزٌ تفضيلا & مُسْتَوجبٌ ثَنائِيَ الجميلا
والله أعلم.
" حياءً ": كما ذكرتم يجوز أن يكون مفعولاً لأجله أو حالاً.
أستاذي أبا تمَّام، كأنَّ الناظمَ أشار إلى استحياء منظومته من أن يفضِّلها أحد على كتاب التيسير، ولذلك بنَى الفعلَ للمجهول، وأرَى أنه من باب التواضع قد ذكرتَ إعياء هذا الفعل، فأشهد أنك قد ركبتَ الصعاب، وارتقيتَ نحو العُلا، فلا مجال لهذا الفعل إلا أن يلين لك.
أستاذي البدر، لم توضِّح أنَّ الفعل " تُفضَّل " مبنيٌّ للمجهول، وأنَّ معموله نائب فاعل.
" أن تُفضَّلا "، أحسنتَ وأبدعتَ – أستاذي أبا أيمن – وما ذهبتَ إليه هو على رأي البصريين، تقديره " كراهة أو خشية أن تُفضَّلا " فحُذف المضاف وقام المصدر المؤول مقامه، وعامله الفعل " لفَّت ".
والقول الثاني، على رأي الكوفيين، لئلاَّ تُفضَّلا، منصوب بنزع الخافض، وعامله الفعل " لفَّت ".
القول الثالث، منصوب بنزع الخافض " من " وتقديره " مِن أن تُفضَّلا "، وعامله المصدر " حياءً "، والله أعلم.
كنتُ أتمنَّى أن يتطرَّق أحد منكم إلى بيان أن " فوائد " صُرفت لضرورة الشعر، لكونها جاءت على صيغة منتهى الجموع.
قال الله تعالى ((وقالوا ما في بُطون هذه الأنعامِ خالصةٌ لذكورنا ومُحرَّم على أزواجِنا)) الأنعام
وقال تعالى ((قُل هيَ للذينَ ءامنُوا في الحياةِ الدنيا خالصةً ٌ يوم القيامة)) الأعراف
قُرئَ بالرفع فقط موضع الأنعام، وبالرفع والنصب موضع الأعراف، أرجو توجيه الإعرابين
ولكم خالص تقديري واحترامي
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[23 - 07 - 2004, 06:36 م]ـ
وما الأخُ بالصِّنْوِ الشَّقيقِ وإنّما && أخوكَ الذي يُعطيكَ حَبَّةَ قَلْبِهِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأنعام 139
قال الله تعالى ((وقالوا ما في بُطون هذه الأنعامِ خالصةٌ لذكورنا ومُحرَّم على أزواجِنا)) الأنعام 139
خالصةٌ مرفوعة على أنها خبر المبتدأ "ما"
ولو نصبت لكانت حالا من الاسم الموصول ووجب نصب "مُحرَّم" بالعطف و إلا فسد المعنى
الأعراف 32
وقال تعالى ((قُل هيَ للذينَ ءامنُوا في الحياةِ الدنيا خالصةً ٌ يوم القيامة)) الأعراف 32
على قراء الرفع تكون خبر المبتدأ "هيَ"
وعلى قراءة النصب تكون حالا وصاحب الحال هو الضمير المتصل في " ءامنُوا "
والله أعلم
وجزاكم الله خيرا
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبو تمام]ــــــــ[24 - 07 - 2004, 02:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية لك أستاذي حازم، وجزاك الله خير الجزاء، أما بعد ...
بالنسبة لـ (تُفضلا) لقد ابتعدت كثيرا عن المعنى، وكدت أن أغوص في إعراب مضحك نابع من فهمي السقيم للبيت، فقد ظننت أن البيت من قبيل الغزل وأي غزل!! غزل كغزل بشار بن برد: D وامرئ القيس، والسبب في ذلك معنى وجدته من معاني كلمة ألفاف، فأحمد الله على كل حال:).
قال الله تعالى ((وقالوا ما في بُطون هذه الأنعامِ خالصةٌ لذكورنا ومُحرَّم على أزواجِنا)) الأنعام
وقال تعالى ((قُل هيَ للذينَ ءامنُوا في الحياةِ الدنيا خالصةً ٌ يوم القيامة)) الأعراف
في سورة الأنعام، (خالصةٌ) خبر لاسم الموصول (ما)، وإذا قرأنا بنصب (خالصة) تصبح حالا من الاسم الموصول (ما) وهذا الإعراب يستلزم وجود خبر محذوف لانستطيع تقديره.
أما في سورة الأعراف فنستطيع أن نقول (خالصةً) فتصبح حال من (هي) وخبر هي، متعلق شبه الجملة (للذين) أي: هي كائنةٌ للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصةً يوم القيامة.
وإذا قلنا: (خالصةٌ) تكون خبرا ثانيا لـ (هي).
لكم التحية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[26 - 07 - 2004, 02:40 م]ـ
شيخنا القدير حازم، والأساتذة الفضلاء أبا أيمن، وأبا تمام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً أعتذر لكم كثيراً عن التأخر في الرد، حيث إنه حصل عندي عطل تأخر تصليحه إلى لحظة كتابتي هذه لكم، وأنا لا أصبرعنكم حفظكم الله، فالفوائد التي أستفيدها تجعلني مشغول البال بكم، وفقكم الله،
وبالنسبة للسؤال شيخنا القدير حازم، أصدقك القول شيخي أنني في مرحلة الوجه النحوي الواحد، ولم أرتق بعد إلى مرحلة الأوجه النحوية المتعددة، مع أني أرى أن فيما طرحته شيخنا فائدة جليلة لعمل الذهن وتدريبه لمثل تلك المنازل جعلني الله بمنه وكرمه من أهلها
إن شاء الله تعالى. وإن كنت تسمح لي شيخنا القدير بمراجعة الكتب التي يوجد فيها إعراب مثل ذلك، فعلته، لأنني أجد في نفسي حرج أن أقرأ شيئاً من الإجابة في مثل تلك الكتب ثم أورده في مثل هذه الصفحة،
ولأن قصدي أن أجيب من عندي فيظهر الخطأ فتصحح لي حفظك الله
كما حصل في التدريبات السابقة
وفقكم الله لكل خير، وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
ومرة أخرى أعتذر لكم عن تأخري، بسبب عطل حصل.
تلميذكم: البدر
ـ[حازم]ــــــــ[27 - 07 - 2004, 12:03 ص]ـ
إنْ كُنتُ أَعْجَبُ مِن شَيءٍ لأَعجَبَني & سَعْيُ الْفَتَى وهْو مَخْبُوءٌ لهُ القَدَرُ
يَسْعَى الفَتَى لأُمُورٍ ليسَ يُدرِكُهَا & والنفْسُ وَاحِدَةٌ والهَمُّ مُنتَشِرُ
ما عاشَ مَنْ عاشَ مَمْدُودٌ لهُ أَمَلٌ & لا يَنتَهِي الْعُمْرُ حتَّى يَنتَهِي الأَثَرُ
أساتذتي الأعزَّاء: أبا تمَّام، أبا أيمن، البدر الطالع
لا أُخفي سعادتي بمشاركاتكم المباركة، وأُشهِدُ اللهَ أني قد استفدت – بعد توفيق الله – فوائدَ عظيمة وجليلة، واطَّلعتُ على مسائل لم أكن أعلم بها من قبلُ، أسألُ الله أن يجزيكم عني وعن كلِّ مَن يقرأ هذه الصفحات خيرَ الجزاء، ويجعلَ ذلك في موازين حسناتكم.
أستاذي الحبيب / أبا تمَّام
لا تعليق لي، إلاَّ أن أقول: قد أجدتَ وأحسنتَ، وحلَّقتَ بإعرابك عاليًا في سماء الإبداع، والذي يدلَّ على سعة علمك، ودقَّة فهمك، بارك الله فيك وزادك علمًا ونورًا.
أستاذي الحبيب / أبا أيمن
أتابع بكلِّ اهتمام تألُّقك وإبداعك، هنا وهناك، ومشاركاتك المميزة، ووالله إني لمسرورٌ بك، وكنتُ ولازلتُ أشعرُ بأنَّ طرحك المميَّز، إنمَّا هو لمذاكرة مسائل النحو مع الآخرين، وليس للجهل بها، فطرحك للمواضيع دلالة واضحة على مدى عمق الفهم الذي منحك الله إيَّاه، بارك الله فيك وزادك علمًا ونورًا.
وثمَّت ملاحظة يسيرة جدًا على ما تفضَّلتَ به من إعراب:
قولك: " ولو نصبت لكانت حالا من الاسم الموصول ووجب نصب "مُحرَّم" بالعطف، وإلا فسد المعنى "
ملاحظتك دقيقة وقويَّة، ولو لم تَردْ قراءة بالنصب – وهي قراءة شاذَّة – لقلتُ إنَّ ما ذهبتَ إليه هو عينُ الصواب، فقد وردت قراءة شاذَّة بالنصب موضع الأنعام، وقد تفضَّل علينا الأستاذ أبو تمَّام حيث أشار أنَّ الخبر يكون محذوفًا على تقدير نصب " خالصة "، وهو كذلك.
أمَّا موضع الأعراف فالجمهور على قراءة الرفع، وقرأ نافع بالنصب على أنَّها حال، والعامل فيها " للذين "، والتقدير " هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا في حال خلوصها لهم يوم القيامة "
بقيَ أن أُشير إلى صحَّة إجابتكما في توجيه الرفع، وفي المسألة أقوال أخرى، إلاَّ أنَّ ما تفضَّلتما به هو أجود الأقوال، والله أعلم.
أستاذي الحبيب / البدر الساطع
أعتذر إليك عن سوء تقديري في طرح التدريب، وقد دفعني إلى ذلك المستوى العالي الذي وصلتَ إليه في علم النحو، فقد ذكرتُ سابقًا أنَّ: لستَ من المبتدئين في هذا العلم، كما أحبُّ أن أشير إلى أنه لا بأسَ من مراجعة المسائل والبحث عنها في ثنايا الكتب، بل هذا هو المطلوب فعلاً، لأنَّ الرجوع إلى أقوال العلماء هو طلب للعلم، واتسَّاع في الفهم، وضبط للمسائل، وكلُّ هذا يعود بالنفع على طالب العلم، وبالله التوفيق أولاً وآخرًا.
زعمَتْني شَيْخًا ولَسْتُ بِشَيْخٍ & إنَّما الشيْخُ مَنْ يَدبُّ دبيبًا
ولكم خالص تحياتي وتقديري
ـ[أبو تمام]ــــــــ[27 - 07 - 2004, 02:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية عطرة لك أستاذنا حازم ...
زعمَتْني شَيْخًا ولَسْتُ بِشَيْخٍ & إنَّما الشيْخُ مَنْ يَدبُّ دبيبًا
زعمتني: فعل ماض مبني على الفتح والتاء ضمير متصل لتأنيث الفعل لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع مفعول به أول للفعل (زعم) الذي يعد من أفعال الرجحان المتعدية لمفعولين.
شيخا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ولست: الواو للاستئناف، لست: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم ليس.
بشيخ: الباء حرف جر زائد، شيخ: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر لـ (ليس)
إنما: كافة ومكفوفة.
الشيخ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
من: اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ (الشيخ).
يدب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
دبيبا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وجملة (يدب دبيبا) صلة الموصول الاسمي لامحل لها من الإعراب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[27 - 07 - 2004, 03:30 م]ـ
إذَا كُنتَ تَرجُو كَبارَ الأمُور&&فَأعددْ لَها همّة أكبَرا
طَريقُ الُعلَا أبَدا للأمَام&&فَويحكَ هَلْ تَرجعُ القَهْقَرَى
وَكُل البَريّة في يَقْظَة&&فَويْلٌ لمَنَ يَسَتطيبُ الكَرَى
أستاذي الحبيب / البدر الكامل يدا في يد إلى الأمام والكل يهون ويسهل رفقة أستاذنا الجليل / حازم
أستاذي الجليل / حازم ماذاك إلا ما استفدته منكم، و عهدي بكم أستاذي دائما تبعثون فينا الأمل وتزرعون بذور علم لا زالت بدهياته تخفى عني
زعمَتْني: فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل
والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل
والنون نون الوقاية
وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول
شَيْخًا: مفعول به ثاني منصوب وعلامة نصبه الفتحة
وَ: حرف استئناف
لَسْتُ: فعل ماضي ناقص والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم ليس
بِشَيْخٍ: الباء حرف جر زائد، شَيْخٍ: اسم مجرور لفظا منصوب محلا، خبر ليس
لَسْتُ بِشَيْخٍ جملة استئنافية لامحل لها من الإعراب
إنَّما: كافة ومكفوفة
الشيْخُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة مبتدأ
مَنْ: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر
يَدبُّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة و الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على "منْ" دبيبًا: مفعول مطلق وعلامة نصبه الفتحة
والجملة الفعلية من الفعل والفاعل والمفعول صلة الموصول لامحل لها من الإعراب
والله أعلم
وجزاكم الله خيرا
تلميذكم المحب
أبوأيمن
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[27 - 07 - 2004, 03:52 م]ـ
" رب أخٍ لك لم تلده أمك "
أستاذنا القدير حازم حفظك الله:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زعمتني: " زعم " فعل ماضٍ ينصب مفعولين، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
والتاء للتأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب
والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب
والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره " هي ".
والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول لـ" زعم "
شيخاً: مفعول به ثانٍ للفعل " زعم " منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ولست: الواو حالية
" ليس " فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر، والتاء ضمير
متصل مبني على الضم في محل رفع اسم ليس.
بشيخ: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ليس، والتقدير: ولست كائناً بشيخ
وجملة ليس واسمها وخبرها في محل نصب حال.
(رجعت بعد إعرابي إلى حاشية شرح القطر فوجدت هذا الشاهد معرباً،
ولله الحمد أستاذي وجدت كل ما ذكرته موافقاً له إلا أنه ذكر أن الباء زائدة،
، وفاتني أيضاً إعراب الجملة الحالية، ولكني أحببت أن اثبت ما ذكرته هنا
لأستفيد منكم أستاذي هل يحتمل الصحة؟
وأبشرك أستاذي أنني لمحت المعنى في واو الحال، وقلت في ذهني لعل المعنى
والحال أنني لست كما زعمت، وعليه تكون الواوحالية)
إنما: إن حرف توكيد مكفوف عن العمل لدخول " ما " الكافة عليه،
مبني لا محل له من الإعراب و" ما " كافة حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب
الشيخ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ
يدب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره " هو "، والجملة من الفعل
والفاعل صلة الموصول لا محل لها من الإعراب
دبيبا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وجزاكم الله خيراً أستاذنا القدير، ونور قلبك، وشرح صدرك، وفرج همك.
التلميذ الفقير إلى عون ربه: البدر الطالع
ملحوظة: أستاذي القدير أبا أيمن، شكر الله لك ما ذكرته لي سابقاً، وقد أعجبتني الأبيات التي سقتها، ففيها من المعاني الرائقة ما يسر النفس ويقويها، وإلى الله المشتكى من همة أحملها، ولكن الأمل في الله كبير، وفقني الله وإياك أخي وأستاذي لما يحبه ويرضاه.
ـ[حازم]ــــــــ[28 - 07 - 2004, 01:49 م]ـ
أساتذتي الكرام
لازلتُ أقدِّر تواضعكم وحبَّكم لطلب العلم، وإن كنتُ أرَى أنني أقلُّ من أن أعلِّقَ على إجاباتكم الرائعة، وأتمنَّى من الأساتذة الكرام أن يُكرمونا بتشريفهم والتعليق والتصويب والتوجيه، عسى الله أن يجعل في ذلك نفعًا عظيمًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
أستاذيَّ الكريمين أبا تمَّام وأبا أيمن:
أرَى – والله أعلم – إذا اعتبرتما أنَّ الواو استئنافية، فعندها لا يترجَّح خطأ زعم محبوبة شاعرنا، حيث أراد الشاعر أن يثبت أنَّ ما ذهبت إليه - ظنًّا منها - أنَّه تجاوز سِنَّ الشباب ليس صحيحًا، إذ كان ظنُّها الخاطئ حال كونه لا يزال شابًّا،
ألا ليتَ الشبابَ يعودُ يومًا & فأخبرُه بما فعلَ المشِيبُ
ثمَّ استأنف جملة جديدة يوضَّح فيها تعريف مَن هو الشيخُ المُسِنُّ، وصدَّر تعريفه بأداة الحصر، لذلك أرَى أنَّ الجملة في محل نصب حال، والله أعلم.
أستاذي الحبيب أبا أيمن:
قولك: " زعمَتْني: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل "
إعراب التاء المتصلة بالفعل يعتمد على حركتها، فيحتمل أن تكون ساكنةً " زعمتْني " ويحتمل أن تكون متحرِّكةً " زعمتِني " فيكون الشاعر يخاطب محبوبتَه.
فما هو ضابط ذلك؟ في الشِّعر الأمر هيِّن، إذ أنَّ وزن البيت هو الفيصل، والبيت من وزن الخفيف: (فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن)، فتعيَّن أن تكون التاء ساكنةً، فهي تاء التأنيث الساكنة، وجميل إذا أضفتم تعلُّم مبادئ علم العَروض لأهميِّته، ويوجَد في هذا المنتدى المبارك أستاذة أجلاَّء وأفذاذ للاستفادة منهم، والله أعلم.
أستاذي المتالِّق / البدر الساطع
سرَّتني جدًّا محاولتك الشجاعة في الإعراب، وسرَّني رجوعك إلى مراجع النحو، وهذا ما أرجوه دائمًا، فلا بدَّ من نهل العلم من كتب أئمِّتنا وعلمائنا المباركين، والرجوع إلى العلماء، والاستفسار عن ما يُشكِل من المسائل، وبالله التوفيق.
وقولك " ولكني أحببت أن أثبت ما ذكرته هنا، هل يحتمل الصحة؟ "
تطَّرد زيادة الباء كثيرًا في خبر ليس، وإذا أردتَ أن تتأكَّد من زيادتها، ما عليك إلاَّ أن تحذفَها وتنظر إلى المعنى بعد الحذف: " ولستُ شيخًا " فتكون حينئذٍ زائدة، أمَّا إذا قلتَ " زيدٌ في الدار " وحذفتها تصبح: " زيدٌ الدار " اختلف معنى الجملة، لأنَّ الجار والمجرور متعلِّق بمحذوف، فحرف الجرِّ هنا ليس زائدًا، والله أعلم.
ما الحسنُ في وجهِ الفتَى شَرفًا له & إذا لم يكنْ في فِعلِهِ والخلائقِ
وللجميع تحياتي وتقديري
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[28 - 07 - 2004, 06:54 م]ـ
أَرَى النّاسَ خِلاّنَ الكرٍيم ولاَ أرَى&&بخيلاً لَهُ في العَالمِينَ خَلِيلُ
ما: نافية حجازية تعمل عمل ليس
الحسنُ: اسمها مرفوع وعلامة رفعه الضمة
في وجهِ: جار ومجرور متعلق بالمصدر" الحسنُ "، وهو مضاف
الفتَى: مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة منع من ظهورها التعذر
شَرفًا: خبر "ما" منصوب وعلامة نصبه الفتحة
له: جار ومجرور متعلق بالمصدر" شَرف"
إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان تضمن معنى الشرط وهو مضاف
لم: حرف نفي و جزم وقلب
يكنْ: فعل مضارع ناقص مجزوم ب "لم" وعلامة جزمه السكون، واسم كان ضمير مستترتقديره هو
في فِعلِهِ: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كان و" فِعل" مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه
و: حرف عطف
الخلائقِ: معطوف على "فعل"
وجملة الشرط في محل جر بإضافة "إذا" إليها،
وجواب الشرط محذوف يدل عليه ماقبله و التقدير"إذا لم يكن حسن الفتى في فعله والخلائق فما حسن وجهه شرفاً لهُ"
والله أعلم
وجزاكم الله خيرا
تلميذكم المحب
أبوأيمن
ـ[أبو تمام]ــــــــ[29 - 07 - 2004, 01:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما الحسنُ في وجهِ الفتَى شَرفًا له & إذا لم يكنْ في فِعلِهِ والخلائقِ
ما: حرف نفي مبني السكون يعمل عمل ليس لا محل له من الإعراب.
الحسن: اسم ما الحجازية مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
في: حرف جر، وجه: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
الفتى: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر.
والجار والمجرور متعلقان بالمصدر حسن.
شرفا: خبر ما الحجازية منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
له: اللام حرف جر، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بصفة محذوفة لـ (شرفا)، أي: شرفا كائنا للرجل.
إذا: اسم شرط غير جازم مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان (مفعول فيه)، متعلق بجوابه المحذوف.
لم: حرف جزم وقلب.
(يُتْبَعُ)
(/)
يكن: فعل مضارع ناقص مجروم وعلامة جزمه السكون، واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو عائد على كلمة الحسن.
في: حرف جر، فعله: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والهاء ضمير مستتر مبني على الكسر فب محل جر مضاف إليه.
والجار والمجرور متعلقان بخبر كان المحذوف وتقديره (إن لم يكن الحسن (كائنا) في فعله).
والخلائق: الواو حرف عطف، والخلائق اسم معطوف على فعل مجرور مثله وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
وجملة يكن مع اسمها وخبرها في محل جر مضاف إليه.
لكم التحية
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[29 - 07 - 2004, 04:00 ص]ـ
أستاذنا القدير: حازم، نور الله قلبك، وشرح صدرك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما: نافية تعمل عمل " ليس " ترفع الاسم وتنصب الخبر " وتسمى ما الحجازية "
حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الحسن: اسم " ما " مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
في: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
وجه: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف
الفتى: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر
لأن الفتى اسم مقصور.
والجار والمجرور متعلق بمحذوف وجوباً خبر " ما " الحجازية،
والتقدير: وما الحسن كائناً في وجه الفتى شرفاً له
شرفاً: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
(للتصويب: صاحب الحال: وجه الفتى)
له: اللام حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل بحرف الجر اللام.
والجار والمجرور متعلق بشرفاً
إذا: حرف شرط غير جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
لم: حرف نفي وجزم وقلب
يكن: فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون.
في فعله: جار ومجرور، وفعل مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر
مضاف إليه.
والخلائق: الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
الخلائق معطوف بالواو على الضمير المتصل؟، مجرور وعلامة جره الكسرة.
وجزاك الله خيراً، ورفع قدرك في الدنيا والآخرة.
تلميذك الفقير إلى عون ربه: البدر
ـ[حازم]ــــــــ[30 - 07 - 2004, 02:53 م]ـ
أساتذتي الأعزَّاء الأكابر / أبا تمَّام وأبا أيمن والبدر
أصبحتُ في حَيرةٍ من أمري، هل أستمرُّ أم أتوقَّفُ؟!!!
فلستُ المناسبَ أن أقوم مقامي هذا، فأستاذي الفاضل أبو تمَّام قدره مشهود، وعِلمه محمود.
وأستاذي الكريم أبو أيمن قد تألَّق عاليًا، وشدَّني بقوَّة علمه، وإضاءة حُججه.
وذاك الشبل اللامع البدر قد تفوَّق في هذا المضمار، وقارع عِلم الكبار.
فلا أرى استمراركم هنا إلاَّ تواضعًا منكم، وأيّ تواضع، أسأل الله لكم جميعًا التوفيق وحُسن العمل والإخلاص.
أحسنتم جميعًا، هذه هي "ما" الحجازية التي أهملها التميميَُّون.
أستاذي الحبيب أبا أيمن: لا تعليق على إجابتك الرائعة، التي استكملت جوانبها، وأحكمتَ دعائمها، وزخرفتَ ظواهرها، أسأل الله لك مزيدًا من العلم والفهم.
أستاذي الحبيب أبا تمَّام:
لا ملاحظة تذكر على إعرابك المتين، وبنائه الرصين، وثمَّت ملاحظة تكاد لا تَبين، وهي قولك: "، والجار والمجرور متعلقان بصفة محذوفة لـ (شرفا)، أي: شرفا كائنا للرجل. "
ألا ترَى أنَّ الجارَّ والمجرور يمكن أن يتعلَّق بالمصدر (شرفًا) مباشرة دون الاستعانة بتقدير نعت محذوف، إذ أنَّ الجارَّ مع مجروره يتعلَّق بالمصدر كما يتعلَّق باسم الفاعل، والله أعلم.
أستاذي الرائع البدر،
لماذا اعتبرتَ أنَّ " الجار والمجرور متعلق بمحذوف وجوباً خبر " ما " الحجازية، والتقدير: وما الحسن كائناً في وجه الفتى شرفاً له ".
أليستْ كلمة " شرفًا " تُتَمِّمُ فائدة الكلام؟ أليستْ هذه الكلمة حُكمًا على كلمة " الحُسنُ "، ألم تقع موقع الخبر؟ أعني أليستْ منصوبة؟
كلُّ هذه الأسباب تجعلنا نتوجَّه إليها بتفكيرنا لاعتبارها الخبر، دون اللجوء إلى مَحكمة التقدير، أليس كذلك أستاذي؟؟
كما أنَّك – سهوًا – لم تذكر اسم " يكن ".
وقولك: " الخلائق معطوف بالواو على الضمير المتصل، مجرور وعلامة جره الكسرة. "
إذا اعتبرتَ أنه معطوفٌ على الضمير المتصل " الهاء "، يكون التقدير: في فعلهِ وفعلِ الخلائقِ.
والخلائق لا فعلَ لها، وإنما تأثيرها يظهر على فعل صاحبها، فالصواب – والله أعلم – أن تكون معطوفةً على كلمة " فِعلِ "، والتقدير: في فعلهِ وطبائعه.
بقيت لي كلمة: ما ذكرتموه أنَّ إعراب " يكن ": فعل ناقص، هو الأولَى والأظهر والأقيس.
ولو قيل: إنها تامَّة، بمعنى " يُوجَد "، وفاعلها ضمير مستتر، لكان له وجه، وهذا ما أميل إليه.
رأيتُ الحُرَّ يَجْتَنبُ المَخازِي & ويَحمِيهِ عَنِ الغَدْرِ الوَفَاءُ
ومَا مِنْ شِدَّةٍ إلاَّ سَيأتِي & لَها مِن بَعدِ شِدَّتِها رَخَاءُ
وللجميع خالص احترامي وتقديري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[31 - 07 - 2004, 01:13 م]ـ
سَرينَا ونَجْم قد أضَاء فمذْ بَدَا&&مُحَيّاكَ أَخْفَى ضَوؤُهُ كلّ شَارقِ
أستاذي الجليل / حازم دائما ترفع معنوياتنا, وو الله أني لازلت أجهل أبجديات علم النحو،
و ما أردد هنا وهناك ألا مااستفدته منكم، فجزاكم الله خير الجزاء
رأيت: رأي فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل
والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل
الحر: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة
يجتنب: فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة
والفاعل ضمير مسستر جوازا تقديره هو يعود على "الحر"
والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل نصب مفعول به ثاني ل "رأى"
المخازي: مفعول به ل "يجتنب" منصوب وعلامة نصبه الفتحة وسكن للوقف عليه
و: حرف عطف مبني على الفتح
يحميه: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل
والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به مقدم
عن: حرف جر مبني على السكون وكسر لالتقاء الساكنين
الغدر: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة والجار والمجرور متعلقان بيحمي
الوفاء: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة
و: حرف استئناف
ما: مصدرية
من شدة: جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ل "ما" المصدرية
والتقدير ما يكون من شدة أو ما استقرت من شدة
و "ما" و ما دخلت عليه في تأويل مصدر مبتدأ مرفوع (1)
أو مفعول به منصوب منصوب بفعل محذوف يفسِّره ما بعده (2)
إلا: حرف استثناء مبني على السكون
سيأتي: فعل مضارع مرفوع بضمة منع من ظهورها التعذر
لها: اللام حرف جر مبني على الفتح و "ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر
والجار و المجرور متعلق ب "يأتي"
من بعد: من حرف جر مبني على السكون، "بعد" اسم مجرور وعلامة جره الكسرة
والجار و المجرور متعلق ب "ياتي" و "بعد" مضاف
شدتها: "شدة" مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة و "شدة" مضاف
"ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
رخاء: فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة
والجملة الفعلية من الفعل و الفاعل في محل رفع خبر المبتدأ على الإعراب (1)
أو جملة مفسِّرة لا محلَّ لها من الإعراب على الإعراب (2)
و الله أعلم
و جزاكم الله خيرا
تلميذكم المحب
أبوأيمن
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[31 - 07 - 2004, 03:21 م]ـ
شيخنا وأستاذنا القدير: حازم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله لقد أفدتني، وإني لأحبك في الله، ووالله إني لأسرُّ عند رؤية اسمك في المشاركات، ولا أقول هذا إلا حقاً، وثناء لكم، لما لكم من يد بيضاء ليس لي قدرة على المكافأة لها إلا بالدعاء، جزاكم الله خيراً، وبارك في عمرك، ووقتك، وأهلك، ومالك، لا عدمتك ناصحاً وموجهاً ومرشداً. حفظك الله في حلك وسفرك.
رأيتُ الحُرَّ يَجْتَنبُ المَخازِي & ويَحمِيهِ عَنِ الغَدْرِ الوَفَاءُ
ومَا مِنْ شِدَّةٍ إلاَّ سَيأتِي & لَها مِن بَعدِ شِدَّتِها رَخَاءُ
رأيت: رآى " فعل ماض ينصب مفعولين، " لأن الرؤية هنا رؤية قلبية "،
مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، وتاء الفاعل ضمير متصل
مبني على الضم في محل رفع فاعل.
الحر: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
يجتنب: فعل مضارع مرفوع لخلوه من الناصب والجازم،
وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " أنت "
المخازي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره،
لأن الاسم المنقوص تظهر عليه الفتحة لخفتها.
والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به ثان لرآى
ويحميه: الواو عاطفة، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
" يحمي " فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على
الياء منع من ظهورها الثقل،
والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به
عن الغدر: جار ومجرور متعلق بالفعل يحمي
الوفاء: فاعل مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
والجملة الفعلية " يحميه " معطوفة على جملة " يجتنب المخازي " في محل نصب.
وما: الواو استئنافية، " ما " نافية مهملة
من: حرف جر زائد (ولعلي صدته هذه المرة أستاذي)
شدة: اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً على أنه مبتدأ
إلا: حرف حصر لا محل له من الإعراب
سيأتي: السين حرف تنفيس واستقبال لا محل لها من الإعراب
" يأتي " فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.
لها: جار ومجرور متعلق بالفعل " يأتي "
من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
بعد: اسم مجرور بمن، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره،
لأن " بعد " هنا خفضت بمن "، وبعد مضاف
والجار والمجرور متعلق بالفعل " يأتي "
شدتها: شدة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وشدة مضاف
والهاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
رخاء: فاعل مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ " شدة "
وأحسن الله إليكم أستاذنا القدير
التلميذ الفقير إلى عون ربه: البدر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو تمام]ــــــــ[31 - 07 - 2004, 05:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية عطرة للجميع، وبعد ...
رأيتُ الحُرَّ يَجْتَنبُ المَخازِي & ويَحمِيهِ عَنِ الغَدْرِ الوَفَاءُ
ومَا مِنْ شِدَّةٍ إلاَّ سَيأتِي & لَها مِن بَعدِ شِدَّتِها رَخَاءُ
رأيت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
الحر: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
يجتنب: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
المخازي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وجملة يجتنب في محل نصب مفعول به ثان للفعل رأى.
ويحميه: الواو حرف عطف، يحميه: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به.
عن الغدر: عن حرف جر، الغدر: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يحمي.
الوفاء: فاعل الفعل (يحمي) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
وجملة يحميه معطوفه على جملة يجتب.
وما: الواو استئنافية، ما: حرف نفي.
من شدة: من: حرف جر زائد، شدة: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ.
إلا سيأتي: إلا: أداة حصر والاستثناء مفرغ، سيأتي: السين حرف تنفيس واستقبال، يأتي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل.
لها: اللام حرف جر، ها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يأتي.
من بعد: من حرف جر، بعد اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يأتي.
شدتها: شدة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، ها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
رخاء: فاعل الفعل (يأتي) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
ـ[حازم]ــــــــ[01 - 08 - 2004, 11:23 م]ـ
لا يَمتَطي المَجْدَ مَن لمْ يَركبِ الخَطَرَا & ولا يَنالُ العُلا مَن قَدَّمَ الحَذَرَا
ومَنْ أرادَ العُلا عَفْوًا بِلا تَعَبٍ & قَضَى ولمْ يَقْضِ مِن إدْراكِها وَطَرَا
لا بُدَّ لِلشَّهْدِ مِن نَحْلٍ يُمنِّعُهُ & لا يَجتَني النفعَ من لمْ يَحمِلِ الضَّرَرَا
أساتذتي الأفاضل
بارك اللهُ فيكم جميعًا , وزادكم هُدًى ونورًا، فوالله تنشرح النفس بمشاركاتكم المباركة، ويسعد القلب بلقياكم، وتمتلئ العينُ حُبورًا بإجاباتكم.
أستاذيَّ الكريمين / أبا تمَّام والبدر الساطع
لا تعليق على إعرابكما، مُشرق بمعانيه، مُحكم بمبانيه.
وأودُّ أن أشكر أخي المفضال البدر على إحسانه عليَّ بالدعاء، ووالله إنك أنت صاحب الفضل، فأنتَ الذي بدأتَ هذه الصفحات، وتفضَّلتَ عليَّ باكتساب الفوائد من مشاركاتكم، وشارك فيها – كرمًا وجُودًا وتواضعًا – العَلَمان المتميِّزان أبو تمَّام وأبو أيمن، وازدانت بكم وبعلمكم وأدبكم، فأعظِمْ بقدركم، وأكرِم بصحبتكم.
أستاذي الحبيب / أبا أيمن
لازلتَ – بفضل الله – تسير بخطًى واثقة، وهمَّةٍ عالية، وأرجو أن يَطُوعَ لك نظم القوافي وطريق الإعراب مُسهَّلا.
قولك: " المخازي: مفعول به لـ "يجتنب" منصوب وعلامة نصبه الفتحة وسكن للوقف عليه "
قد – والله – أعجبتني، فقد كنتَ الوحيد الذي تعرَّض لبيان عدم ظهور الفتحة على الإعراب من أجل الوقف،
وأقول: في المسألة قولان، الأول هو ما ذكرتَه،
والثاني: أنَّه منصوب وعلامة نصبه الفتحة، منع من ظهورها مراعاة الوزن.
والآن السؤال للجميع: أيُّ القولين أرجح؟ ولماذا؟
قولك: " سيأتي: فعل مضارع مرفوع بضمة منع من ظهورها التعذر ".
لعلَّك تقصد: مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة منع من ظهورها الثقل.
وأحسبك يا أستاذي الفاضل قد نسيتَ أن تذكر إعراب جملة " ويحميه عن الغدر الوفاءُ ".
وأخيرًا ذكرتَ أنَّ " ما " مصدرية.
نعم، " ما " تأتي على عدَّة أنواع، منها النافية والمصدرية والموصولة والشرطية والاستفهامية والتعجبية والكافَّة والزائدة والحجازية التي تعمل عمل ليس، وغير ذلك.
ولا بدَّ من التفريق بين كلِّ واحدة ومعرفة كيفية التحقُّق منها.
أمَّا " ما " النافية، فأمرها سهل، - وإن شاء الله – كلُّ أنواعها سهل ميسور.
فهي التي تفيد النفي ولا عملَ لها، وإن شِئتَ فقل: نافية مهملة.
وتدخل على الجملة الاسمية، نحو قوله تعالى: ((وما مُحمَّدٌ إلاَّ رسولٌ))
وعلى الفعلية، نحو قوله تعالى: ((وما يَعْزُبُ عَن ربِّكَ مِن مِثْقَالِ ذَرَّةٍ في الأرْضِ ولا في السَّمَاءِ))، وقال تعالى ((فما أرْسَلناكَ عَليهِمْ حَفيظًا))
وتدخل على الجارِّ والمجرور، قال تعالى: ((وما لِلظَّالِمينَ مِنْ أنصَارٍ))
وعلى الظرف، قال تعالى: ((ما عِندِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ))
وتنفي الاسم، قال تعالى: ((إنَّها بقرةٌ لا فَارِضٌ ولا بِكْرٌ))
وعلى الضمير، قال تعالى: ((وما هُو إلاَّ ذِكْرٌ لِلعَالَمينَ))
ويمكن التقاطها بسرعة حين تشارك مع " إلاَّ " في الجملة، وذلك لإنشاء أسلوب بلاغي يفيد التخصيص والحصر، وله عدَّة طُرُق، منها النفي والاستثناء.
قال الله تعالى: ((وما أرسْلناكَ إلاَّ رَحمةً لِلْعالَمينَ))
وقال الشاعر: وما المالُ والأهلُونَ إلاَّ وَدائِعُ & ولا بدَّ يَومًا أنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ
فإذا زيد حرف الجرِّ " مِنْ " بعدها، انكشف أمرُها وسقطَ حِجابُها
قال الله تعالى: ((وما مِن إِلَهٍ إلاَّ اللهُ الْواحِدُ القهَّارُ))، وقوله تعالى: ((وما تَسْقُطُ مِن ورقةٍ إلاَّ يعلمُها)).
وإنْ تَلْتَمسْها قبلَ " إلاَّ " تَلْقَهَا & وإنْ تَقْتَنصهَا في الزوائدِ تَصْطَدِ
أمَّا " ما " المصدرية فهي التي تُؤوَّل مع ما بعدها بمصدر نحو قوله تعالى: ((وَدُّوا ما عَنِتُّم))، أي وَدُّوا عَنَتكم، وقول الشاعر:
يسُرُّ ما ذهب الليالي & وكان ذَهابُهُنَّ له ذهابا
أي يسُرُّ المرءَ ذهابُ الليالي، ولعلِّي – إذا جاءت مناسبتها – أتكلَّم عنها بتوضيح أكثر، والله تعالى أعلم.
(نِعمتانِ مَغْبُونٌ فيهما كثيرٌ من الناسِ: الصِّحَةُ والفَراغُ)
مع خالص تحياتي وفائق تقديري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو تمام]ــــــــ[02 - 08 - 2004, 01:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للجميع التحية ولأستاذنا حازم.
بالنسبة للسؤالك يا أستاذ حازم، أرى أنّ الوزن هو السبب والرأي الأرجح، لأن من المفترض أن تشبع الياء بالفتح لأن كلمة (المخازي) وقعت في آخر الشطر الأول وهي مايسميه أهل العروض بـ (نسيتها: D ).
( نِعمتانِ مَغْبُونٌ فيهما كثيرٌ من الناسِ: الصِّحَةُ والفَراغُ)
نعمتان: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، وجاز الابتداء بالنكرو لأنها مبهمة لغرض بلاغي أراده الرسول:=.
مغبون: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
فيهما: في حرف جر، هما: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان باسم المفعول مغبون.
كثير: نائب فاعل لاسم المفعول مغبون مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
من الناس: من حرف جر، الناس: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة والجار والمجرور متعلقان بصفة محذوفة لكثير أي كثير كائنون من الناس.
الصحة: بدل من نعمتان (بدل اشتمال) مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
والفراغ: الواو حرف عطف، الفراغ اسم معطوف على الصحة مرفوع مثله.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[02 - 08 - 2004, 02:22 ص]ـ
ليس لي في هذا المقام مقال إلاّ كلمات ودعوات لكل من شارك في هذا الموضوع
أخي الكريم " حازم "
بارك الله فيك وفي جهودك ووفقك لكل خير وجعلها في ميزان حسناتك.
أخي " البدر الطالع " وأخي " ابو ايمن " أستاذي المستقبل في النحو والإعراب: واصلا تعلم النحو
والإعراب بالرجوع لأمهات الكتب فمنها نستقي قواعد النحو والإعراب.
أخي " أبو تمام "
دائما أنت هكذا سبّاق للمنافسة " ما شاء الله " لاعدمناك ولا عدمنا مسابقتك للخير والتنافس.
أخي الأستاذ " حازم " أرى أن الأخوين " البدر الطالع " وابو ايمن " تعديا مرحلة التعلم بارك الله فيهما وزادهما علما ونورا، وأنت تتحمل التصويب بمفردك مما يضطرك إلى بذل مزيد من الجهد والوقت ـ فأنا أقترح والرأي لك وللأخوة المشاركين قبل كل شيء أن يقوم أحدنا بوضع حديث أو بيت شعر أو قول من أقوال العرب فيطلب من البقية إعرابها ويتولى من قام بوضع المطلوب تصويب الإعراب، ومن يكون إعرابه صحيحا كاملا، له الحق في وضع الجملة التالية.
ملاحظة لك أخي وأستاذي " حازم: لايعني هذا الاقتراح الاستغناء عن تعليقاتكم ومداخلاتكم وإضافاتكم
التي تُمتعنا بها بارك الله فيك، ونفع بعلمك، وزادك علما على علم.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[02 - 08 - 2004, 01:01 م]ـ
يريد المرءُ أن يُؤتى مناه && ويأبى اللهُ إلاّ ما أرادا
يقول المرءُ فائدتي ومالي && وتقوى الله أفضل ما استفادا
نِعمتانِ: مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الألف لأنه مثنى
وجاز الابتداء بالنكرة لأنها وصفت بوصف محذوف و التقدير "نِعمتَانِ عظيمتانِ"
مَغْبُونٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة
وجاز الإبتداء بها لتعلق الجار و المجرور بها
فيهما: جار و مجرور متعلق ب " مَغْبُون"
كثيرٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة
من الناسِ: جار و مجرور متعلق ب " كثير"
والجملة الاسمية من المبتدإ و الخبر في محل رفع خبر المبتدأ الأول
الصِّحَةُ: خبر لمبتدأ محذوف جوازا للعلم به، و تقديره "همَا"، مرفوع وعلامة رفعه الضمة
و: حرف عطف مبني على الفتح
الفَراغُ: معطوف على " الصِّحَة"
والجملة الاسمية من المبتدأ المحذوف و الخبر جملة تفسيرية لامحل لها من الاعراب
والله أعلم
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[03 - 08 - 2004, 12:03 ص]ـ
أستاذنا القدير حازم حفظكم الله تعالى، وزادكم علماً وفقهاً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعمتان: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد
مغبون: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
فيهما: في حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، (وأشكلت عليّ هذه لكن: لعله يقال
والضمير " هما " ضمير منفصل (ولكن كيف ولم يستقل بنفسه هنا؟) مبني على السكون في محل جر
بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بـ" مغبون ".
كثير: فاعل لمغبون مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
من الناس: جار ومجرور متعلق بـ " كثير "
الصحة: خبر لمبتدأ محذوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والتقدير: هما الصحة والفراغ
والفراغ: الواو عاطفة، الفراغ معطوف على الصحة مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
أما بالنسبة للترجيح في المسألة التي ذكرتها أستاذي الفاضل، فلست أهلاً لذلك، ولكن إن قصدت تدريبي لمثل تلك المنازل فلعل القول الثاني الذي ذكرته أولى مراعاة للوزن.
وجزاك الله خيراً أستاذي ومعلمي وبارك في عمرك. اللهم آمين
ملحوظة: أستاذي القدير النحوي الكبير، قولك حفظك الله عني بأني تجاوزت مرحلة التعليم، إحسان كبير للظن فيّ، وإلا كيف يكون متجاوزاً للتعليم من قرأ من النحو الآجرومية وشيئاً من القطر، وشيئاً من هنا وهناك، لا أظنني حقاً إلا في مرحلة دون مرحلة المتوسطين، ولم أصل بعد لمرحلة المتوسطين،، فضلاً عن غيرها من المنازل العالية، والتي تطمح النفس لمثلها، والأخطاء التي صححت لي من قبلكم حفظكم الله وبارك في عمركم، وكذلك ما صححه لي أستاذي ومعلمي الجليل حازم بارك الله في عمره تدل على ذلك.، مع جزيل شكري لكم، وقد سررت- والله - عند رؤية اسمك في المشاركات، فلا تحرمنا منك أستاذي - بالله عليك -.
الفقير إلى عون ربه: البدر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[04 - 08 - 2004, 11:50 ص]ـ
أساتذتي الأفاضل
قد أحسنتم جميعًا، وأجدتم، وقد – والله – سُررتُ جدًّا من روعة إعرابكم، لا تعليق عندي سوَى بيان أوجه الاختلاف.
أستاذي الألمعي أبا تمَّام
إعرابك رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنًى، ولا يحتاج إلى تقدير، وقد أعملتَ " مغبونٌ "، واستفدتَ من إعراب البدل، فأصبح الكلام مترابطًا في جملة واحدة، بارك اللهُ في علمك الراسخ وزادك من فضله.
وإن أذنتَ لي بتعليق يسير، فهناك نقطتان:
الأولى: قولك "، وجاز الابتداء بالنكرة لأنها مبهمة لغرض بلاغي أراده الرسول صلَّى اللهُ عليه وسلَّم “.
ألا ترَى أنَّ (الصحة والفراغ) قد أزالا الإبهام، لذلك أرَى – واللهُ أعلم – أنَّ ما ذهبَ إليه الأستاذ أبو أيمن أقربُ إلى الصواب، فكلمة " نعمتان " موصوفة بوصفٍ مُقدَّر، تنبيهًا على عِظمِ قدرهِما، ولذلك قال (مغبونٌ فيهما كثير من الناسِ)، ولا يُغبَنُ المرءُ إلاَّ إذا ضيَّع شيئًا ذا قدرٍ يَندَم عليه.
ويدلُّ على هذا المعنَى، ما جاء في شرح سُنن الترمذيِّ: أنَّ جملة " مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناسِ " صفةٌ لـ (نعمتان)، ولذلك جاز الابتداءُ بها، والله أعلم.
وبقيَ النظر في قولك: " الصحة: بدل من نعمتان (بدل اشتمال) "
يقولون في هذا المثال ونحوه: إنَّ البدلَ بدلُ كلٍّ من كلٍّ، أو بدل مطابق، إذ أنَّ المقامَ مقامُ تفصيل وتوضيح للمُبدل منه، وليس المقصودُ ما يشتمل عليه المُبدل منه.
قال الله تعالى في سورة يوسف: ((ويُتِمُّ نِعمتَهُ عليكَ وعلَى ءَالِ يَعقُوبَ كما أتَمَّهَا علَى أبَوَيكَ مِن قبلُ إبراهيمَ وإسحَاقَ))
فكلمة "إبراهيمَ" بدل أو عطف بيان
ويتَّضح ذلك جليًّا في قوله تعالى في سورة إبراهيم ((صِراطِ العزيزِ الحَميدِ اللهِ))
فلفظ الجلالة "الله" على قراءةِ الجرِّ: بدل مطابق أو عطف بيان.
وعلى قراءة الرفع: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.
وقال الشاعر:
وقبلِي مات الخالدانِ كِلاهُما & عميدُ بَنى جَحْوَانَ وابنُ المُضَلَّلِ
عميدُ: مرفوع بأنه بدل الكلّ، أو عطف بيان.
ولماذا جعلوه بدلاً مطابقًا؟
الجواب: لأنَّ القول الثاني في الإعراب: عطف بيان، وعطف البيان يصحُّ أن يكون بدلاً، كما قال ابن مالك: " وصالحًا لبدليَّةٍ يُرَى " إلاَّ ما استُثنيَ من ذلك، وقيَّده الشُّرَّاحُ ببدل الكلِّ.
غيرَ أنِّي لا أميلُ لهذا الرأي، بل أميل إلى ما ذهبَ إليه ابنُ هشامٍ في " مغني اللبيب " حيث سمَّى هذا البدلَ: بدلَ التفصيل، وهو الصواب – واللهُ أعلم –، لأنَّ ذكرَ الأقسام للمُبدل منه هو تفصيل وتوضيح له، وقد ذكر هذا القول عند إعراب بيت كُثيِّر عزَّة:
وكنتُ كذي رِجْلين: رجلٍ صحيحةٍ & ورجلٍ رَمَى فيها الزمَانُ فَشُلَّتِ
نسألُ اللهَ العافية والسلامة.
أستاذي الحبيب المِقدام / أبا أيمن
كَمْ نَهضَةٍ لكَ بالمَعالي أطلعتْ & نورَ الرجاءِ علَى ظَلامِ اليَاسِ
وإشَارةٍ لكَ في المكارِمِ زاحَمَتْ & ضَيْقَ الهُمُومِ بِفُرْجَةِ الإينَاسِ
أعجبني جدًّا إعرابك المزدهر، مؤسَّسٌ على قواعدَ قويَّةٍ لا يشوبها أيُّ اعتراض، وصلبٌ لا يَخشَى من أيِّ انقضاض.
فقولك: " الصِّحَةُ: خبر لمبتدأ محذوف جوازا للعلم به، و تقديره "همَا" "
هذا صحيح، وهو أحد الأقوال في هذه المسألة، وله شواهد كثيرة، منها حديث (بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ: شهادةِ أن لا إلهَ إلاَّ اللهُ ... ) الحديث.
فقوله " شهادةِ ": مجرور لأنه بدل من قوله " خَمسٍ "، ويجوز رفعه على أن يكون خبرَ مبتدأ محذوفٍ، أي: هي شهادة أن لا إله إلا الله.
أمَّا قولك: (مَغْبُونٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة وجاز الابتداء بها لتعلق الجار و المجرور بها،
فيهما: جار و مجرور متعلق ب " مَغْبُون"
كثيرٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة)
وَدِدتُ لو أنَّك عَكسْتَ الأمر وجعلتَ: " مغبونٌ " خبرًا مقدَّمًا، " كثيرٌ " مبتدأً مؤخَّرًا.
فإن قلتَ – يا أستاذي الفاضل -: ألم يقلِ ابن مالكٍ – رحمه الله -:
فامْنعهُما حينَ يَسْتَوي الجُزءانِ & عُرفًا ونُكرًا عَادِمَيْ بيانِ
(يُتْبَعُ)
(/)
قلتُ بلَى، إذا لم يتبيَّن الأمرُ، ولكنَّ الأمرَ هنا معلوم بقرينة الحال، فنحنُ نعلمُ أنَّ المقصودَ الحكم بالغبن على كثير من الناسِ، والمبتدأ مَحكومٌ عليه، والخبر حكم، فلا ضيرَ إن قدَّمنا المبتدأ أو أخَّرناه.
ولذلك جاز تقديم الخبر في قولنا: " أبو يوسُفَ أبو حنيفةَ "، إذ المعلوم أنَّ المراد تشبيه أبي يوسفَ – وهو تلميذ أبي حنيفةَ – بأبي حنيفةَ، فيقال: " أبو حنيفةَ أبو يوسفَ "، ويظلُّ المعنى صحيحًا، لأنَّ المبتدأ هو المُشبَّه، والخبر المشبَّه به، فالمعنى تشبيه أبي يوسف بأبي حنيفة، ألسْتَ تقول: " فلانٌ كالبدرِ "، وتقول: " كالبدرِ فلانٌ "، والله أعلم.
ومع ذلك إعرابك صحيح ولا غُبار عليه، أرأيت قولَه تعالى: ((لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ)) البقرة 177
قُرئَ " البرّ " بالرفع والنصب، فتارة يكون اسم ليس، وتارة خبرها، وشواهد ذلك كثيرة، وبالله التوفيق.
أستاذي الْمُرتقي نحوَ العُلا / بدر التمام
سًعدتُ جدًّا بإعرابك الساطع، المزدان ببريقه اللامع، وأحسبك قد فاتك بيان مسوِّغ الابتداء بالنكرة.
وقولك: " كثير: فاعل لمغبون مرفوع "
أليست " مغبون " اسم مفعول؟ فعليه " كثيرٌ " نائب فاعل.
قال الله تعالى في سورة هود: ((ذَلكَ يًومٌ مَجمُوعٌ لهُ النَّاسُ))، فكلمة " الناسُ: نائب فاعل لاسم المفعول " مجموع "، نسأل اللهَ – بمنِّهِ وكرمهِ – أن يجعلنا فيه من الفائزين.
وقولك: (وأشكلت عليّ هذه لكن: لعله يقال والضمير " هما " ضمير منفصل، ولكن كيف ولم يستقل بنفسه هنا؟)
أقول: لا مجالَ لها أن تُشكلَ على مَن هو مثلك، فقد لمحتَ الفرق ببراعة فائقة، وهذا من فضل الله.
نعم، الضمير المنفصل لا يتَّصل بأيِّ كلمة، فإذا اتَّصل بكلمة فاعلم أنه متَّصل، حتَّى ولو أشبه تركيبه تركيب المنفصل، مثل عنهُما، والمنفصل " هُما "، ومعلوم أنَّ الضمائر الثلاثة (ياء المتكلِّم، كاف الخطاب، هاء الغائب) تتَّصل بالحروف والأسماء والأفعال، فلا تلفت إلى لواحق هذه الضمائر.
وينبغي أن يُعلَم أنَّ الضمَّ في الهاء هو الأصل مطلقًا، للمفرد والمثنَّى والمجموع، نحو: منهُ وعنهُ ومنهُما وعنهُما ومنهُم وعنهُم ومنهُنَّ وعنهُنَّ، وفُتِحَت في: منهَا وعنهَا لأجل الألف، وتُكْسرُ إذا وقع قبلها كسرٌ أو ياءٌ ساكنة، نحو: بهِم وفيهِم، وضمَّ حفص ((ومَن أوْفَى بِما عاهدَ عليهُ اللهَ)) في الفتح، ((وما أنسانِيهُ إلاَّ الشَّيطانُ)) في الكهف، وتوجيه ذلك أنه قرأ على الأصل، والله أعلم.
أخيرًا بقي النظر في ترجيح أحد القولين في مسألة سكون كلمة (المَخازي).
قد أحسنتما فيما ذهبتما إليه، فالياء ساكنة حال الوقف على الشطر الأول من البيت، وكذلك ساكنة لضرورة الشعر، ولا يلزم إشباع الفتحة، بل الوقف بالسكون، كما في: " رأيتُ القاضيَ في المسجدِ "، فإذا وقفت تقول: رأيتُ القاضِي، بإسكان الياء.
لكن إذا وصل قارئُ البيت الشطرين ببعضهما، قلنا له: لا بدَّ من إسكان الياء ضرورةً من أجل الوزن، فإن قيل: كيف جاز إسكان الياء؟
قلتُ: هو من الضرورات الشعرية، وقد أسكن الواوَ ذلكم العربيُّ الفصيحُ بحضرة رسول الهُدى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قائلاً:
أرجُو وآمُلُ أن تَدنُو مودَّتُها & وما إخَالُ لَدينا مِنكِ تَنويلُ
فأسكن الواو من " تدنو " مع أنها منصوبة بأن.
لذلك كان القول لمراعاة الوزن هو الأرجح لأنه لا يمكن أن نحرِّك الياء وصلاً، ووقفًا من بابِ أولَى، والله أعلم.
ملاحظة: سأتوقَّف عن طرح تمارين جديدة إلى أن يتمَّ الاتفاق على طريقة سير هذه الصفحة، وذلك وفق الاقتراح المشكور من مُعلِّمنا ومُوجِّهنا الأستاذ الفاضل / النحوي الكبير، حيث لَمستُ حِرصَه الشديد على حُسن التعلَّم والاستفادة للجميع، وأنا أميل إلى رأيه المُوفَّق – حفظه الله -، والرأي الأخير هو لكم، فأنتم أصحاب الفضل، ووالله لن أُخفيَ مَدى استفادتي من مشاركاتكم، وتعلُّمي مسائل كثيرة كنتُ جاهِلاً بها، واكتسابي فوائد عظيمة، تبيَّنتُ معها أني لا أزال في عِداد الجاهلين، وقد – والله – سَعدتُ بصحبتكم وتشرَّفتُ بكم، وأسأل الله لكم مزيدًا من العلم والتوفيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
وللجميع خالص تحياتي وفائق تقديري واحترامي
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[04 - 08 - 2004, 01:14 م]ـ
عَلَى قَدْرِ إِحْسَاسِ الرّجَالِِ شَقَاؤُهُم&& وَِللسّعْدِ جَوّ بِالبَلَادَةِ مَشْرَبُ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،
أود بادى ذي بدء أن أشكر أستاذي الجليل حازم على مجهوداته الجبارة التي يبذلها وأسأل الله العلي العظيم ان يجعلها في ميزان حسناتكم مضاعفة أضعافا كثيرة، وأخبركم أستاذي أني أحبكم في الله،
كما أوجه شكري إلى أستاذي البدر الكامل على اقتراحه لهذه الصفحة المباركة التي عم نفعها كل مشارك وزائر، وأسأل الله العلي العظيم أن يجعل أجرها و أجر من استفاد منها في ميزان حسناتكم أخي، ومن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة
كما أثني ثناء عطرا على أستاذي الجليل أبو تمام و الذي لم يزده تواضعه إلا رفعة وإجلالا في قلوبنا ومن تواضع لله رفعه
أستاذي الكريم النحوي الكبير، أهلا ومرحبا بكم، تغيبون عنا حتى تخلو الديار من حولنا، ولا نجد إلا التماس الأعذار لأمثالكم، ولا أكتمكم شيئا، فمكانتكم في قلبي كبيرة، كيف لا وقد استفدنا منكم خيرا كثيرا، ثم يزيد خيركم أن تحسنوا الظن بي و أن عددتموني في مرتبة لست أهلا لها، ورفعتموني مكانة لازلت دونها بكثير
كما أعجبت باقتراحكم الجدير، واحترت بين أمرين
1 - المنهجية والتدرج التي ألمسها في أمثلة أستاذي الجليل حازم، الشيء الذي يكون محالا عند اختلاف المنابع
2 - العبأ والثقل الذي يتحمله الأستاذ الجليل / حازم
وأنا أقترح عليكم أستاذتي – إن كان لأمثالي رأي مقبول عندكم – أن تفتحوا صفحة جديدة مستقلة تحمل عنوانا دالا على هذا الغرض، تكون متنفسا لأساتذتنا كما تتيح لنا و للجميع المشاركة والتنافس، وتبقى هذه الصفحة للغرض الذي وضعت له
وتقبلوا فائق احترامي وتقديراتي
(*) سؤال لأستاذي الجليل حازم: هل يجوز ابدال المعرفة من النكرة؟
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبو تمام]ــــــــ[05 - 08 - 2004, 01:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشكر موصول لكل من شارك في هذا الموضوع وبالأخص أستاذنا الفاضل حازم الذي أفرغ لنا من وقته في سبيل تصويب إجاباتنا وتعديل اعوجاجنا فله منا الدعاء بالتوفيق والسداد والخير الجزيل والجزاء العظيم، وكم أسعدتنا عودة أستاذنا النحوي الكبير في الموضوع والمنتدى بشكل عام.
رأيكم في الأستاذين المبدعين أبي أيمن والبدر الطالع هو ما أراه فيهم، فهم ليسوا إلا أستاذين مبدعين بقدر ماتحمله هاتين الكلمتين، زادهم الله علما ورفعة، تقدما ملحوظا وأخلاقا عالية، فلا مجال في قولنا لهما أنهما في طور التعليم.
ماترونه وتتفقون عليه فأنا معكم بشرط اتفاق جميع الأخوة المشاركين.
لكم التحية
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[05 - 08 - 2004, 12:57 م]ـ
دع الأيام تفعل ما تشاء&&وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي&&فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا&&وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا&&وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب&&يغطيه - كما قيل- السخاء
ولا تر للأعداء قط ذلا&&فإن شماتة الأعداء بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل&&فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني&&وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور&&ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع&&فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا&&فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن&&إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين&&فما يغني عن الموت الدواء
ملاحظة: أخي الحبيب / البدر الكامل، رأيك له وزن في حسم القضية فلا تحرمنا منه
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[05 - 08 - 2004, 02:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأساتذة النبلاء الفضلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعلمون حفظكم الله مدى الفائدة الكبيرة التي حصلنا عليها وبالذات أخوكم العبد الفقير، وولله لقد استفدت من توجيهات الأساتذة رفع الله قدرهم في الدنيا والآخرة، وإني في الحقيقة أعتبر أن ما قام به أستاذنا القدير حازم بارك الله في عمره من وضع تلك التمارين وتصويبها دورة صيفية لهذا العام 1425هـ، وقد بقينا معه شهراً أو يزيد وهو يوجه ويصوب وينصح، فهل بعد هذا الإحسان من إحسان؟
أبوا أن يملونا ولو أن أمنا &&& تلاقي الذي يلقون منا لملت
فجزاه الله خيراً، حين أحسن إلى عبد فقير مثلي أسير الجهل والتقصير، فكم كنت بحاجة ماسة لمن يأخذ بيدي لإتقان الإعراب،
ولا أنس أستاذي ومعلمي النحوي الكبير فله مني الحب والتقدير، ولن أنس – إن شاء الله- تلك التوجيهات والدرر التي أتحفني بها في أول هذه الصفحة، فجزاه الله خيراً،
وأنتما أيها الأستاذان الفاضلان أبا تمام وأبا أيمن لكما مني كل شكر وتقدير، لم يمنعكم علمكم الأصيل من الطلب، وهذا خلق وطريقة سلفنا الصالح رحمهم الله، فليس لطلب العلم عندهم حد يحده " من المهد إلى اللحد ". على أنني لا أنكر فضلكما وما استفدته منكما، فقد كنت بعد إعرابي للتدريب الذي يعطينا إياه أستاذنا القدير حازم، أذهب إلى إعرابكما فأقرأه وأستفيد منه في معرفة أخطائي.
جزاكما الله خيراً، وبارك في عمركم ونفع بكم.
أستاذيّ القديرين الفاضلين: الأستاذ القدير حازم، والأستاذ القدير النحوي الكبير
الرأي ما ترياه، ولكن لي طلب عندكما وفقكما الله: أن تتوليا إدارة هذا العمل تنظيماً له وتنسيقا وترتيبا،
مع جزيل شكري وعرفاني لكما بالجميل.
تلميذكم: البدر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[05 - 08 - 2004, 02:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأساتذة النبلاء الفضلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعلمون حفظكم الله مدى الفائدة الكبيرة التي حصلنا عليها وبالذات أخوكم العبد الفقير، وولله لقد استفدت من توجيهات الأساتذة رفع الله قدرهم في الدنيا والآخرة، وإني في الحقيقة أعتبر أن ما قام به أستاذنا القدير حازم بارك الله في عمره من وضع تلك التمارين وتصويبها دورة صيفية لهذا العام 1425هـ، وقد بقينا معه شهراً أو يزيد وهو يوجه ويصوب وينصح، فهل بعد هذا الإحسان من إحسان؟
أبوا أن يملونا ولو أن أمنا &&& تلاقي الذي يلقون منا لملت
فجزاه الله خيراً، حين أحسن إلى عبد فقير مثلي أسير الجهل والتقصير، فكم كنت بحاجة ماسة لمن يأخذ بيدي لإتقان الإعراب،
ولا أنس أستاذي ومعلمي النحوي الكبير فله مني الحب والتقدير، ولن أنس – إن شاء الله- تلك التوجيهات والدرر التي أتحفني بها في أول هذه الصفحة، فجزاه الله خيراً،
وأنتما أيها الأستاذان الفاضلان أبا تمام وأبا أيمن لكما مني كل شكر وتقدير، لم يمنعكم علمكم الأصيل من الطلب، وهذا خلق وطريقة سلفنا الصالح رحمهم الله، فليس لطلب العلم عندهم حد يحده " من المهد إلى اللحد ". على أنني لا أنكر فضلكما وما استفدته منكما، فقد كنت بعد إعرابي للتدريب الذي يعطينا إياه أستاذنا القدير حازم، أذهب إلى إعرابكما فأقرأه وأستفيد منه في معرفة أخطائي.
جزاكما الله خيراً، وبارك في عمركم ونفع بكم.
أستاذيّ القديرين الفاضلين: الأستاذ القدير حازم، والأستاذ القدير النحوي الكبير
الرأي ما ترياه، ولكن لي طلب عندكما وفقكما الله: أن تتوليا إدارة هذا العمل تنظيماً له وتنسيقا وترتيبا،
مع جزيل شكري وعرفاني لكما بالجميل.
تلميذكم: البدر
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[05 - 08 - 2004, 06:10 م]ـ
وَجَدْتُ سُكوتِي مَتْجَرًا فَلَزِمْتُهُ&&إِذَا لَمْ أجِدْ رِبْحًا فَلَسْتُ بِخَاسِر
وَمَا الصّمْتُ إلا فِي الرّجَالِ مَتَاجِر&&وَتَاجِرُهُ يَعْلُو عَلَى كل تَاجِر
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،
أساتذتي الكرام لم يبق إلا التنسيق بين الآراء، ولم أبادر لذلك إلا خوفا أن يبقى الأمر معلقا،
- النحوي الكبير: اقتراح أن يقوم أحدنا بوضع حديث أو بيت شعر أو قول من أقوال العرب فيطلب من البقية إعرابها ويتولى من قام بوضع المطلوب تصويب الإعراب، ومن يكون إعرابه صحيحا كاملا، له الحق في وضع الجملة التالية
- الأستاذ حازم: رأي النحوي الكبير،
- العبد الفقير إلى ربه: صفحة جديدة هذا الغرض،
- أبو تمام: رأي الجماعة،
- البدر الكامل: رأي الأستاذين حازم والنحوي الكبير،
وبعد هذا، رأيت – والرأي رأيكم – أن إنشاء صفحة جديدة لهذا الغرض يجمع شتات هذه الآراء، حيث يكون الإشراف فيها للأساتذة النحوي الكبير والأستاذ أبو تمام والأستاذ الجليل حازم، كما نأمل أن يشارك فيها أعضاء آخرين،
وقد بادرت لإنشاء هذه الصفحة حتى لايبقى الكلام حبرا على ورق، وهذا رابطها
مسابقة الإعراب ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?s=&threadid=3853)
هذا اقتراحي إليكم أساتذتي، أرجو أن يحظى لديكم بالقبول، و قد راعيت فيه أمورا الله يعلمها،
وإن كان تمت أي اعتراض، أو رأيتم أنني قد حدت عن الصواب فاضربوا به عرض الحائط، فالرأي رأيكم
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[حازم]ــــــــ[06 - 08 - 2004, 03:34 م]ـ
وَوضْعُ النَّدَى في مَوضِعِ السيْفِ بِالعُلا & مُضِرٌّ كَوضْعِ السَّيْفِ في موضِعِ النَّدَى
ولَكنْ تَفُوقُ النَّاسَ رَأْيًا وحِكْمَةً & كما فُقْتَهُمْ حَالاً ونَفْسًا ومَحْتِدَا
أستاذي المُتَفضِّل عليَّ بمُذاكرة مسائل النحو، ورفيق دربي في تعلُّم العلم / أبا أيمن
لازلتُ أؤكِّد أنَّ طرحك المُتميِّز، والذي يدلُّ على دِقَّة الملاحظة، وعمق الفهم، ليس للجهل به، وإنما ما حباك اللهُ به مِن الأدب الرفيع للأخذ بيديَّ لاستذكار المسائل، وفهم المُشكل، والاهتداء إلى معلوماتٍ جديدة لم أكُن أعلم بها من قبل، بارك الله في علمك وفهمك، وزادك من فضله العظيم.
البدل هو أحد التوابع، وهي أربعة:
التوكيد بضَرْبَيه (اللفظي والمعنوي)
النعت بنوعيه، (الحقيقي والسببي)
(يُتْبَعُ)
(/)
العطف بجزأيه (البيان والنسق)
البدل بأقسامه المتعددة (الكلِّ، البعض، الاشتمال، والمباين)
وكل واحد منها له ضوابطه المعلومة، من حيث موافقة متبوعه
والقاسم المشرك بينهم هو مطابقة المتبوع في الإعراب.
وأمَّا بالنسبة لجواز إبدال المعرفة من النكرة أو العكس.
جاء في " المُفصَّل "
وليس بمشروط أن يتطابق البدل والمبدل منه تعريفًا وتنكيرًا، بل لك أن تبدل أيَّ النوعين شئت من الآخر.
ولْيُعلَمْ:
أنَّ البدلَ والمُبدَلَ منه ينقسمان بحسب التعريف والتنكير إلى:
معرفتين، نحو قوله تعالى: ((اهْدِنا الصراطَ المُسْتقيمَ صِراطَ الذينَ أنْعَمتَ عليهِمْ)). ونكرتين، نحو قوله تعالى: ((إنَّ لِلمُتقينَ مفَازًا حدائقَ وأعْنابًا)).
ومتخالفين:
فإما أن يكون البدل معرفة والمبدل منه نكرة نحو قوله تعالى في سورة الشورَى: ((وإنَّكَ لَتَهْدِي إلى صراطٍ مُستقيمٍ صراطِ اللهِ)).
أو يكونا بالعكس، نحو قوله – جَلَّ وعَزَّ – في سورة العلق: ((لَنٍَسْفعًا بالناصيةِ ناصيةٍ كاذبةٍ))، وأضاف الزمخشريُّ قيدًا لهذا النوع وقال: " خلا أنه لا يحسن إبدال النكرة من المعرفة إلا موصوفة، كـ "ناصيةٍ ".
وعُلِّلَ ذلك في " اللباب ": (لأن المعرفة أبين من النكرة، فإذا لم تصف النكرة انتقض غرض البدل، وإذا وصفتها حصل بالصفة بيان لم يكن بالمعرفة)، انتهى
واللهُ أعلم.
وأودُّ في هذا المَقام أن أبعث بتحيةٍ خاصة كلها إجلالٌ وتقدير لأستاذي المِفضال أبي تمَّام، وما زلتُ أقول أنَّ مشاركته في هذه الصفحة ليستْ إلاَّ تواضعًا منه، وليس في حاجةٍ إليها، وقد سعدتُ به أستاذًا كريمًا وأخًا فاضلاً، وقد تألَّقتْ هذه الصفحات به وازدانتْ بعلمه، أسألُ اللهَ له مزيدًا من العلم والتوفيق أينما كان.
أستاذيَّ الكريمين / أبا أيمن والبدر الطالع
وكما قيل عنكما، وكما هو صادق رأيي فيكما، أنكما بلغتُما بعِلمِكُما وفَهمِكُما وأدبكُما مبلغًا عظيمًا، بفضل اللهِ سبحانه وتعالى أولاًّ وآخرًا، وما أرَى إلاّ أنكما قادران على العَطاء والمشاركة الفعَّالة، وبهذا يزيد علمكما، ويرسخ الفهمُ لديكما، وإن كان لي نصيحة فهي أن تعقِدا العزمَ على الإقبال على كتابِ الله حفظًا وتلاوةً وتدبُّرًا، فبهذا يسهُل عليكما تعلُّمُ العلوم الأخرى، قال الإمام الشاطبيُّ – رحمه الله –:
وإنَّ كتابَ اللهِ أوثقُ شافِعٍ & وأغْنَى غَناءٍ وَاهِبًا مُتَفضِّلا
وخَيرُ جَليسٍ لا يُمَلُّ حَديثُهُ & وتَرْدادُهُ يَزْدادُ فيهِ تَجَمُّلا
وحَيثُ الفتَى يَرتَاعُ في ظُلُماتِهِ & مِنَ القَبرِ يَلْقَاهُ سَنًا مُتَهَلِّلا
هُنالِكَ يَهْنِيهُ مَقِيلاً ورَوْضَةً & ومِنْ أجلِهِ في ذِرْوَةِ العِزِّ يُجْتَلَى
وأرجو أن تكونا مَرجِعين إذا أشكلَ الأمرُ، وباذِلَيْنِ للعلمِ إذا مُنِعَ القَطرُ.
أسأل الله العظيم أن يبارك فيكما، وفي علمكما أينما كنتما، وحيثما توجَّهتُما.
كما أودُّ – ختامًا – أن أشكر شكرًا جزيلاً أستاذي المُبجَّل، عمدةَ النحو، أبا مُحمَّد، لتفضُّله بالمشاركة التي كان لها أبلغ الأثر في نفسي، فجزاه ربي خير الجزاء.
وشكرًا موصولاً لأستاذي الفاضل، الحُجَّة النِّحرير، ربحي، لمشاركاته القيِّمة الثمينة، فأسال الله أن يبارك في عُمُره وعلمه ورزقه وذرِّيته.
وشكرًا خاصًّا لأستاذي الألمعي / النحوي الكبير، المتألِّق في كلِّ أنحاء المِسك، ينثُر دررَه، ويرتقي بتواضعه، ويُشرق بعلمه، فله مني بالغ المُنى والتقدير، وأسأل اللهَ أن يرزقه سعادةَ الدارين.
وللجميع خالص تحياتي وتقديري
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[07 - 08 - 2004, 04:00 ص]ـ
فَفَاضَتْ دُمُوعُ العَيْنِ مِني صَبَابَة&&عَلىَ النحْرِ مِني حَتّى بَلّ دَمْعِي مَحْمَلِي
أستاذي الجليل حازم، ردك الأخير هز وجداني، وأثرت في عباراته تأثيرا بليغا
حبي لك في الله متواصل، فما رأيت فيك إلا صفات العلماء
تربينا بصغار العلم قبل كباره، تجود فلا تبخل بشيء،
توجه وترشد وتزرع في قلوبنا الطمأنينة والثقة بالنفس،
لي الشرف كل الشرف أن أبقى دائما تلميذا و طالب علم ينهلُ من بحر علمكم الواسع قرآنا وسنةً ولغة
ويتأدب بأدبكم الرفيع ويتحلى بخلقكم العالي،
وأعتذر إليكم أستاذي إن كان صدر مني هفوة أو غلط دون أن أنتبه إلى ذلك وأرجو منكم العفو و الصفح
ملاحظة: أرجو منكم ومن أستاذي أبي تمام و البدر الطالع أن تساندوا أستاذي الكريم النحوي الكبير في الإشراف على الصفحة الجديدة "مسابقة الإعراب" ولكم جزيل اشكر
تلميذكم المحب
أبوأيمن
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 04:01 م]ـ
... حرر ...
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 05:50 م]ـ
... حرر ...
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 02:48 ص]ـ
أخلقُ بذي الصّبر أن يَحظى بحَاجتهِ&&وَ مُدمِنِ القَرعِ للأبوابِ أن يَلجَا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي الأجلاء و أحبائي في الله، كما تلاحظون فقد تم بنجاح - والحمد لله - افتتاح الصفحة الجديدة "مسابقة الإعراب" وبدأت تدب فيها الحياة، والفضل لله ثم لأستاذي الكبير النحوي الكبير الذي يجود بوقته وعلمه في الإشراف عليها، فجزاه الله خيرا وجزى الأعضاء المشاركين كذلك،
وبعد هذا، نود أن تشرق شمس هذه الصفحة من جديد، بعد هذه الإستراحة القصيرة
فلذا نرجو من أستاذنا الجليل / حازم أن يشرع في تداريبه - متى شاء -، كما نطمع في عفوك عن أخطائنا وأن تتغاضى عن زلاتنا "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"
وأظن أن أخي الحبيب / البدر الكامل السابق بالخير الممهد لسبله له من الاستعداد والحرقة مثل مالدي أو أكثر، أليس كذلك أخي البدر؟
وقد غاب عنا أستاذي و معلمي أبو تمام، أرجو أن يكون بخير وأن يسلم من كل شر وأن يشاطرنا الرأي.
هذا ما لدي، فماذا لديكم؟
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
تلميذكم المحب
أبو أيمن(/)
كيف نعرب
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[05 - 07 - 2004, 01:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أساتذتي الكرام، كيف نعرب
"هو الطهور ماؤه الحل ميتته"
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[حازم]ــــــــ[05 - 07 - 2004, 03:15 م]ـ
ألَسْتَ المَرءَ يجبي كُلَّ حَمْدٍ & إذا لم يكُنْ لِلحَمْدِ جَابِ
أستاذي الكريم / أبا أيمن
هو: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ
الطهور: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
ماؤه: فاعل مرفوع باسم الفاعل العامل عمل فعله - (طهور صيغة مبالغة على وزن فَعول) –، وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف
الهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جرّ بالإضافة.
وإن شِئت فقل: ماؤه: فاعل مرفوع بالمصدر (الطهور)، حيث يرى سيبويه أنَّ (طهور) يقع على الماء والمصدر معًا.
الحِلُّ: خبر ثانٍ للمبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
ميتتُه: فاعل مرفوع بالمصدر وهو مضاف، والهاء: مضاف إليه.
أرجو أن لا أكون جانبت الصواب، وأرجو من أساتذتي الكرام التصويب.
وللجميع خالص تحياتي وتقديري
أخوك
حازم
ـ[الكاتب1]ــــــــ[05 - 07 - 2004, 03:48 م]ـ
ما حدت أخي وأستاذي " حازم عن الصواب بارك الله فيك ونفع بعلمك كل قارئ ومتصفح.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[05 - 07 - 2004, 06:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أستاذي الجليل حازم
ألا يمكن أن نعرب الطهور بدلا من الضمير المنفصل
أفيدونا جزاكم اله خيرا
ـ[الكاتب1]ــــــــ[06 - 07 - 2004, 05:04 م]ـ
عفوا أخي "ابو ايمن " لهذه المداخلة، ولكن لاأرى إعراب " الطهور " بدلا
فلوسلمنا معك في إعرابها بدلا فأين خبر المبتد ا الضمير " هو "؟
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[06 - 07 - 2004, 06:15 م]ـ
أستاذي الجليل حازم
كُن حَيثُ شِئتَ تَسِر إِلَيكَ رِكابُنا&&فالأرضُ واحِدةٌ وأنتَ الأوحَدُ
يَفْنَى الكلامُ ولا يُحيطُ بِفضلكُمْ&&أيُحيطُ ما يفَنى بما لا يَنفُدُ
بارك الله فيك أستاذي الكريم النحوي الكبير
وكُلُّ شَجاعةٍ في المَرء تُغنِي&&ولا مِثلَ الشّجاعة في الحَكِيمِ
نعم استاذي، لايمكن أن يكون الطهور بدلا، ولم أتنبه لذلك حين كتبت السؤال
فجزاك الله خيرا
فماذا يكون – أستاذي – لو جعلنا "الطهور ماؤه" بدل من الضمير المنفصل؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[الكاتب1]ــــــــ[06 - 07 - 2004, 08:32 م]ـ
أخي الكريم بارك الله في حرصك على البحث والسؤال ولكن
1 - ما زلت اسألك أين خبرالمبتدأ " هو " إن أعربت " الطهور ماؤه " بدلا للضمير المنفصل؟
2 - ما نوع البدل؟ وهل اكتمل معنى الجملة لو قلنا " الطهور ماؤه " بدون ذكر " هو " لأن البدل يمكن أن يقوم مقام المبدل منه كما في نحو: "أبو بكر الصديق أول الخلفاء " فلنا أن نقول " أبو بكر أول الخلفاء " أو نقول " الصديق أول الخلفاء
3 - البدل فضلة والخبر عمدة وما دام المبتدأ يحتاج لخبر فالأولى تقديم الخبر على البدل الفضلة.
4 - قال الرسول صلى الله عليه وسلم في البحر: " هو الطهور ماؤه الحل ميتته" فلا أرى أن يكون " الطهور
ماؤه " بدلا، لافي المعنى ولا في الإعراب.
هذا من وجهة نظري فقد أكون مجانبا الصواب فلعل الأساتذة يبدون رأيهم في هذه المسألة.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[07 - 07 - 2004, 02:29 م]ـ
أستاذي الجليل النحوي الكبير بارك الله فيك وأحسن إليك على سعة صدرك وبذل علمك
1 - ما زلت اسألك أين خبرالمبتدأ " هو " إن أعربت " الطهور ماؤه " بدلا للضمير المنفصل؟
أستاذي يكون هو "الحل ميتته" – وقد ظهر لي أن المعنى لا يصح على هذا الاعراب-
2 - ما نوع البدل؟
هو بدل الكل من الكل (وأرجو التصويب)
أفيدونا جزاكم الله خيرا(/)
الإعراب
ـ[ stnn] ــــــــ[05 - 07 - 2004, 02:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما إعراب
سورة المنافقون
وما غعراب سباق المشاهدين
ـ[حازم]ــــــــ[05 - 07 - 2004, 03:26 م]ـ
الأخ / stnn
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إذا رأيت كلمة (كتاب العلم) أو (باب الهمزتين)، أو (فصل)
فاعلم أنها خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا
سورة: خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هذه)، مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف.
المنافقون: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء المقدرة لأنه جمع مذكر سالم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالرفع على الحكاية.
وإن شِئت فقل: مرفوع على الحكاية في محل جر مضاف إليه
وهكذا (سباق المشاهدين)، إلا أن (المشاهدين) مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.
ولعلَّ أساتذتي الكرام يتفضَّلون علينا بالتصويب.
مع خالص تحياتي
ـ[الكاتب1]ــــــــ[05 - 07 - 2004, 03:49 م]ـ
أخي وأستاذي " حازم "
ليس لي من تعليق او إضافة بل هي إشادة بجهودك بارك الله فيك.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[14 - 07 - 2004, 12:07 ص]ـ
أخواني أظن أن السؤال عن وجود الواو في (المنافقون) والياء في (المشاهدين) وقد أغنت إجابة أستاذنا حازم عن الإعادة.
وبقي إعراب المضافين (سورة - سباق)، الذي يعتمد على التقدير، حيث يجوز أن يعربا مبتدأ ان أو خبران أو مفعولان، بل يجوز ان لا يحكم لهما بموقع إعرابي لأن الكلام يخلو من التركيب الإسنادي، والمضاف والمضاف إليه بمنزلة الاسم المفرد.(/)
سؤال في الاسماء الخمسة؟؟
ـ[ابن عيبان]ــــــــ[05 - 07 - 2004, 06:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لفت نظري لوحة من اللوحات التي تخبر عن اسم الشارع في احدى مناطق الكويت .. مكتوب عليها (شارع ابو
الفرج الاصفهاني) ..
السؤال: اليس من المفترض ان يقال (شارع ابي الفرج الاصفهاني) ام ان تلك التسمية صحيحة؟؟
والسلام
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[05 - 07 - 2004, 06:47 م]ـ
السلام عليكم
التسمية أخي الكريم صحيحة؛ إذ جاءت على باب الحكاية؛ فيقال:
دار أبو فلان، وشارع أبو فلان ... الخ.
ومجيئها هكذا يزيد الأعلام وضوحاً؛ فهب أنها جاءت على الأصل:
هذا شارع أبي الفرج الأصفهاني. ألا يظنّ القارىء أن هناك شخصاً ثانيا يحمل هذا الأسم؟
فالحكاية توضيح للعلم وإزالة لبس وتحديد.
والله أعلم.
ـ[ابن عيبان]ــــــــ[06 - 07 - 2004, 06:32 م]ـ
السلام عليكم:
الف شكر لك اخي ربحي محمد على هذه المعلومة .. واعذرني كوني قليل العلم بالنحو ..
بينما انك ماشاء الله اراك استاذا به .. وجزيت خيرا على الايضاح ..
والسلام
ـ[الكاتب1]ــــــــ[06 - 07 - 2004, 07:28 م]ـ
وأنا مع أخي " ربحي " فيما ذهب إليه من تعليل ومن ذلك أيضا أسماء مدارس البنين
ـ[ابن عيبان]ــــــــ[07 - 07 - 2004, 01:23 م]ـ
السلام عليكم:
اشكر لك تواجدك معنا اخي النحوي الكبير ..
ـ[الأحمر]ــــــــ[09 - 07 - 2004, 03:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلكم تزورون هذا الرابط
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?threadid=1041(/)
من يعدد لي انواع لا وانواع ما؟ وجزاكم الله خير
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[06 - 07 - 2004, 08:11 ص]ـ
كما تعملون
هناك انواع في لا
وهناك انواع في ما
وعندما يتكلم علماء النحو يذكرون
أريد من يذكر انوعهما حتي يتيسر لي التذكر والحفظ
صححوني
لا هناك لا نافية للجنس
وهناك لا عطف
وهناك لا ناهية ...
هل هناك مزيد ... وارجوا من يعطينا امثلة ..
واذا رأيتم في كلامي لحن فصححوني
ومن صححني دعوت له عن ظهر الغيب
والسلام عليكم
ـ[الكاتب1]ــــــــ[06 - 07 - 2004, 06:47 م]ـ
أخي " ابوحمزة"
1 - انتبه للهمزات عند الكتابة في نحو: " انواع، انوعهما، ارجوا، اذا "
2 - واذا رأيتم في كلامي لحن " والصواب " لحنا " لأنه مفعول به
3 - " ارجوا " والصواب " أرجو " بدون ألف الفارقة "
معاني " ما "
" ما " تأتي بوجهين: اسمية، وحرفية.
وما " الاسمية:
1 - تكون اسم شرط، نحو: " ما تفعل من خير فلك أجره "
2 - وتكون اسم موصول، نحو: " الله يعلم ما في الصدور "
3 - وتكون اسم استفهام، نحو: " ما اسمك؟ "
4 - وتكون للتعجب، نحو: " ماأجمل الصدق! "
وما الحرفية:
1 - ما النافية العاملة أو ما تسمى بما الحجازية " التي تعمل عمل ليس " ولعملها شروط، نحو مامحمد بكسول "
2 - ما النافية غير العاملة، نحو: " ما زيد كسول "
3 - ما النافية الداخلة على جملة فعلية، نحو: " ما رسب زيد "
4 - ما المصدرية، نحو: " والله يعلم ما تصنعون "
5 - ما الزائدة، نحو: " إذا ما أتيت أكرمك "
6 - ما الكافة وهي من أنواع "ما " الزائدة وسميت كافة لأنها تكف إن وأخواتها عن العمل، نحو: " إنما زيد ناجح "
7 - ما المهيئة وهي من أنواع "ما " الزائدة الكافة لـ " أن وأخواتها ولـ " رُب "،وسميت بذلك لأنها هيأت إنّ وأخواتها ورب" لدخولها على الأفعال نحو: " ربما يود أخوك الذهاب ".
أمّا " لا"
فهناك كما ذكرت بارك الله فيك
1 - لا النافية للجنس، نحو: " لارجل في الدار "
2 - لا العاطفة، نحو: " نجح زيد لاعمرو "
3 - لا الناهية أو الطلبية، نحو: " ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا "، و " لاتلعب بالنار "
4 - لا النافية العاملة عمل ليس ولعملها شروط، نحو: " لا أحد معتديا "
5 - لا النافية غير العاملة، نحو: " لا أخي ناجح ولا أخوك ناجح "
6 - لا الجوابية، نحو: جوابك لمن سألك " هل نجح أخوك؟ ــ لا
7 - لا الزائدة وهي ثلاثة أنواع
أ زائدة من جهة اللفظ فقط، نحو: " جئت بلا زاد "
ب- زائدة لتوكيد النفي، نحو: " مايستوي زيد ولا عمرو "
ج - زائدة فدخولها كخروجها وهذا ممّا لا يقاس عليه ومنه قوله تعالى " لئلا يعلمَ أهل الكتاب ".
هذا ما لدي أخي وأرجو ألاّ أكون قد أطلتُ عليك
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[06 - 07 - 2004, 09:39 م]ـ
الي الاخي الفاضل النحوي
لا ادري كيف أشكرك جزاك الله خيرا
ولك دعائي عن ظهر الغيب
وأذا كان عندي سؤال سأرجع اليكم
والسلام عليكم(/)
اسم الجلالة
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[07 - 07 - 2004, 07:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤالي عن أسم الجلالة
مثلا اذا اعربنا اسم الله
في جملة مثلا أستغفر الله
نقول الله منصوب علي تعظيم ولا نقول مفعول به ...
أليس كذلك؟
ولكن هل ننكر علي من فعل ذلك؟
لان سمعت شيخ يقول ذلك يقول ان الله مفعول فهل يجوز هذا؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عيسى]ــــــــ[10 - 07 - 2004, 01:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا على غيرتك أخي أبا حمزة
معلوماتي المتواضعة في هذا الشأن من خلال قراءاتي القليلة في كتب النحاة القدماء أنهم يقولون: لفظ الجلالة فاعل أو لفظ الجلالة مفعول أو لفظ الجلالة مجرور .. الخ
وذلك تأدباً مع اسم الذات العلية سبحانه وتعالى، فالمفعول والمجرور والفاعل هو اللفظ
أما ما سمعته من الشيخ فأرجو ألا حرج عليه -إن شاء الله- طالما لم يقصد معنى سيئاً، ولكن الأولى أن نتأدب مع لفظ الجلالة بما أدبنا به علماؤنا الأجلاء، والله تعالى أعلم.(/)
ما الفرق بين
ـ[عروبي]ــــــــ[07 - 07 - 2004, 09:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
الاخوة الكرام
هل هناك فرق في اعراب الجملتين الآتيتين وهل علاقة الجار والمجرور بالفعل شنَّ في الجملة الأولى هي نفس علاقته بالفعل روى في الجملة الثانية:
1 - شَنَّ الْعَّقَادُ هُجوماً نَقْدِياً عَلَى شَوْقِي
2رَوَى الْعَّقَادُ هُجوماً نَقْدِياً عَلَى شَوْقِي
وتفضلوا بقبول فائق الشكر والتقدير
ـ[عروبي]ــــــــ[08 - 07 - 2004, 09:47 م]ـ
شكرا لك عن الإجابة ... ما أقصده بالجملة الثانية هو أن العقاد روى هجوما نقديا على شوقي أي هجوما قراءه أو سمع به أو حدثه أحدهم عنه ... وشكرا
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[14 - 07 - 2004, 12:20 ص]ـ
أخي أبا محمد
1 - لو قلنا روى الصحابة لنا أحاديث؛ بم تعلق الجار والمجرور (لنا)، وماذا نعرب أحاديث؟
يتبين لنا أن الفعل روى يتعدى بنفسه أولا، ثم قد يتعلق به المجرور مع غير عن.
2 - جاء في الوسيط: روى عليه الكذب: كذب عليه.
إذن تعليق على شوقي بالفعل روى يحمل معنى التزوير والكذب.
ولما كان المعنى في قلب المتكلم وعقلة وقد أفصح الأخ الكريم عروبي عن مراده وهو أن العقاد روى عن أناس هجوما على شوقي. يتبين لنا أن (على شوقي) متعلقان بهجوم.
أرجو إرشادي إن كنت قد حدت عن الصواب(/)
ملحوظتان يا شباب.
ـ[المفرد العلم]ــــــــ[08 - 07 - 2004, 05:10 ص]ـ
السلام عليكم أعضا ء هذا المنتدى الرائع ... لقد اطلعت على كثير من محتويات هذا المنتدى وأعجبت بها ولكن لاحظت أمرين أرجو من الأخوة تلافيهما:
1ـ المديح الزائد الزائف من كل عضو للآخر حتى ليخيل إليك عند قرآة بعض الأوصاف التي يطلقها البعض بأن الممدوح سيبويه أو ابن مالك أو ابن هشام!!!؟؟؟؟ وما هو إلا طويلب متطفل على هذا العلم نقل سطر أوسطرين من كتاب النحو الوافي أو أحد كتب ابن هشام فمدح فاغتر بنفسه وظن أنه شيْ وليس هو بشيْ.
2 ـ الإطالة المملة في بعض الموضوعات وخاصة في منتدى النحو والصرف!! والقارىْ في هذا الوقت في حاجة إلى المعلومة السريعة المفيدة أما التفاصيل فيجب الإحالة إليها في المصادر التي ينقل منها الكاتب.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[08 - 07 - 2004, 11:27 ص]ـ
ومن هاب الرجال تهيَّبوه&&ومن حَقِرَ الرجال فلن يهابا
ومن قضت الرجال له حقوقا&&ومن يعص الرجال فما أصابا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم /المفرد العلم
ماأجمل ملاحظاتك وتوجيهاتك الجميلة، ومرحبا بك بيننا مرشدا وموجها
تذكرنا إن نسينا و تقومنا إن أخطأنا
وجزاك الله خير الجزاء
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[08 - 07 - 2004, 01:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء أبا محمد، ومعذرة إن كنت أسأت الأدب وتجرأت فأجبت أخي / العلم المفرد
حيث لا محل لأجابتي من الإعراب
ولكن حبي لهذا المنتدى المبارك الذي عم نفعه، وتناثرت درره،
و غيرة على أساتذتي الأجلاء الذين يبذلون جهدهم ووسعهم وعلومهم لطلاب العلم – أمثالي –
مذللين لهم الصعاب، آخذين بأيدينا إلى الصواب
فجزاهم الله عنا خير الجزاء، ورفع قدرهم وأخلص نياتهم آمين آمين آمين
ثم مرحبا بك أخي العلم المفرد، كن عالما فعلمنا أو متعلما فسابقنا(/)
ما الفرق وفقكم الله؟
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[09 - 07 - 2004, 02:14 م]ـ
أعلم أساتذتي الكرام أن " إذن " حرف جواب وجزاء ونصب، ولكن أساتذتي الفضلاء أحياناً أقرأ كلمة " إذاً "
بالتنوين وليس النون، فلا أعلم ما هي وكيف أفرق بينها وبين " إذن " السابقة، هل ذلك بعدم انطباق شروط " إذن " الناصبة، ولكن كيف تعرب هذه؟ مع جزيل شكري لكم أدام الله عزكم.
ـ[الأحمر]ــــــــ[09 - 07 - 2004, 03:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي البدر الطالع
لعلك تزور هذا الرابط
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?threadid=1592(/)
ضيف جيد وسؤال
ـ[مستفيد]ــــــــ[09 - 07 - 2004, 03:48 م]ـ
ما اعراب اللام في قوله تعالى: لفي خسر
وما نوع اللام
ـ[موسى 125]ــــــــ[09 - 07 - 2004, 04:33 م]ـ
هي لام الابتدائية المزحلقة التي زحلقت من المبتدأ إلى الخبر ... وهي حرف مبني لا محل له من الإعراب
ـ[أبو تمام]ــــــــ[09 - 07 - 2004, 05:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تعليق بعد تعليق أخي موسى فقد وفى الموضوع، لكن إضافة بسيطة إذا تكرّم عليّ.
لام الابتداء إذا دخلت على خبر إن تسمى مزحلقة وتترك تسميتها القديمة، هذا لأن (إنّ) لها حق الصدارة واللام (الابتداء) لها حق الصدارة كذلك في الجملة، فزحلقت (إن) اللام إلى الخبر فسميت مزحلقة، كذا في قوله تعالى: ((إنّ الإنسانَ لفي خسر))
تحية لكما
ـ[موسى 125]ــــــــ[10 - 07 - 2004, 10:22 م]ـ
الأخ الكريم أبي تمام ...... السلام عليكم
ألم يقل النحاة إنها تدخل على المتأخر منهما (المبتدأو الخبر)؟
ـ[أبو تمام]ــــــــ[11 - 07 - 2004, 05:18 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم أخي موسى الأمر كما تفضلتم فاللام المزحلقة تدخل على ما تأخر سواء أكان خبر إن أو اسمها، وابن مالك رحمه الله قال:
وبعد ذات الكسر تصحب الخبر **لام ابتداء نحو: إني لوزر
الغالب والأصل في المتأخر أن يكون خبرا، ومع هذا تدخل على الاسم بشرط ذكره ابن مالك فقال:
وتصحب الواسط معمول الخبر ** والفصل واسما حلّ قبله الخبر
ففي الشطر الثاني في البيت السابق (واسماً حلّ قبله الخبر) دليل على أن اللام المزحلقة (الابتداء) تدخل على اسم إن لكن بشرط تقدم الخبر على الاسم، نحوقوله تعالى: (إنّ في ذلك لعبرةًلأولي الألباب) فاسمها (عبرة) تفدم عليه الخبر (في ذلك) فجوّز دخول اللام على الاسم (لعبرةً).
لك جزيل الشكر أخي موسى(/)
حدثوني عن " عسى "
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[09 - 07 - 2004, 10:36 م]ـ
الأساتذة الكرام الفضلاء
حدتوني عن " عسى " فبضاعتي فيها مزجاة، أحب أن أتعرف عليها، وأعرف أحكامها، فالمحبة فرع المعرفة، وفقكم الله لكل خير.
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[11 - 07 - 2004, 02:25 م]ـ
أساتذتي الفضلاء
يبدو أن سؤالي من سهولته عليكم لا يشجع على الكتابة، وأنا في الحقيقة إنما سألت عن ذلك، لأعرف الصواب في المسألة الخلافية: هل يقال عساكم طيبين، أم عساكم طيبون؟
والله يحفظكم ويرعاكم.
تلميذ بسيط
ـ[زكي النصر]ــــــــ[11 - 07 - 2004, 02:51 م]ـ
أخي وعزيزي / البدر الطالع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... تحية طيبة مباركة معطرة بعبير المودة والوفاء والمحبة والإخاء .. أما بعد:
عزيزي ...
- أنواع (عسى):
1 - فعل ماض ناقص جامد، من أفعال الرجاء، يدخل على الجملة الاسمية فيرفع المبتدأ وينصب الخبر، وخبره يكون جملة فعلية (باستثناء حالات شاذة ورد فيها خبر عسى مفرداً).
مثال: عسى أحمدُ أن ينجح.
2 - فعل ماض تام إذا أسند إلى المصدر المؤول من (أنْ) والفعل.
مثال: عسى أن يوفقك الله.
أخي العزيز ...
مما تقدم يظهر لنا أن الجملة التي ذكرتها غير صحيحة.
والصواب أن تقول: عسى أن تكونوا طيبين.
بارك الله فيك.
ولك مني أجمل وأزكى تحية.
أخوك المحب لك / زكي
ـ[الأحمر]ــــــــ[11 - 07 - 2004, 03:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكوفيون يرون أن (عسى) حرف ترجٍّ بمعنى (لعل) وتبعهم ابن السراج من البغداديين لكن الصحيح أنه فعل بدليل اتصال تاء التأنيث الساكنة بها، نحو: عست فاطمةُ أن تزورنا وكذلك اتصال تاء الفاعل بها " فهل عسيتم إن توليتم "
وابن مالك يقول:
بتا (فعلتَ) و (أتتْ) ويا (افعلي) ** ونون (أفبلن) فعلٌ ينجلي
ويكثر اقتران دخول (أن) على خبرها ولم يرد خبرها في القرآن إلا مقرونًا بـ (أن)
(عسى) بمعنى (لعلّ) فهي تدل على الرجاء
فمعنى عساكم طيبون
لعلكم طيبون
ـ[الألمعي]ــــــــ[12 - 07 - 2004, 11:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تعقيب لي على ما تفضل به أساتذتي الكرام في الردود السابقة ولكنها مشاركة لعل فيها فائدة
جاء في كتاب (اللمع ج1/ص144
باب عسى
اعلم أن عسى فعل ماض غير متصرف ومعناه المقاربة، وهو يرفع الاسم وينصب الخبر كـ (كان) إلا أن خبره لا يكون إلا (فعلا مستقبلا) وتلزمه (أن) وذلك قولك: (عسى زيد أن يقوم وعسى جعفر أن ينطلق) قال الله سبحانه: (فعسى الله أن يأتي بالفتح) ويجوز أن تحذف أن فتقول: (عسى زيد يقوم) قال هدبة بن خشرم:
عسى الهم الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب
وتقول عسى زيد أن يقوم فـ (أن وما بعدها) في موضع رفع بـ (عسى) و زيد رفع بـ (يقوم)
وكفت صلة أن من خبر عسى. وتقول: (زيد عسى أن يقوم) واسم عسى مضمر فيها فإن ثنيت على هذا أو جمعت أو أنثت قلت: (الزيدان عسيا أن يقوما والزيدون عسوا أن يقوموا وهند عست أن تقوم والهندان عستا أن تقوما والهندات عسين أن يقمن)، فـ (أن) الآن وما بعدها في موضع نصب، فإن لم تجعل في عسى ضميرا كانت بلفظ واحد تقول: (زيد عسى أن يقوم والزيدان عسى أن يقوما والزيدون عسى أن يقوموا وهند عسى أن تقوم) فـ (أن) الآن وما بعدها في موضع رفع بـ (عسى) واستغني بما ضمنه اسمها من الحدث عن ذكر الحدث في خبرها. أ. هـ(/)
من يجود علينا بتمام هذه المنظومة
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[10 - 07 - 2004, 12:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يجود علينا بتمام هذه المنظومة التي مطلعها
أول من أفادنا النحو علي&&سببه لحن حكاه الذؤلي
عن بنته التي نوت تعجبا&& ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وله خالص الدعاء
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[12 - 07 - 2004, 04:58 م]ـ
للرفع
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[07 - 09 - 2004, 11:47 ص]ـ
السلا م عليكم ورحمة الله و بركاته
إليكم إخوتي الأعزاء ما حصلت عليه من تتمة للأبيات، و هي المدخل لألفية في النحو للأثري
أَوّلُ مَن أفَادَنَا النّحْوَ عَلِي&&سَبَبَه لَحْنٌ حَكَاهِ الذّؤَلِي
عَنْ بِنْتِهِ التِي نَوَتْ تَعَجّبَا&&فَاسْتَبْدَلَتْ بِالرّفْعِ مِمّا نُصِبَا
فَقَالَ قُولِي مَا أشَدّ الحَرّا&&بِفَتْحِكِ الدّالَ الثّقِيلَ وَ الرّا
فَاسْتَفْهَمَتْ مَا قَالَهُ إِيّاهَا&&وَاسْتَفْهَمَت عَنْ كُنْهِهِ أَبَاهَا
فَقَامَ فِي الحِينِ إِلَى الإِمَامِ&&وَارِثِ عِلْمِ سَيّدِ الأَنَامِ
فَقَالَ يَا إِمَامُ عِنْدِي مَنْ لَحَنْ&&وَ اللّحْنُ فِي أَبْنَائِنَا مِنَ المِحَنْ
فَمَا الذِي يُفْضِي إِلَى الصّوَابِ&&وَمَا طَرِيقُ الأَجْرِ وَ الثّوَابِ
قَالَ الإِمَامُ خُذْهُ وَ اكْتُبْ مِنّي&&وَانْقُلْهُ بَيْنَ التّابِعِينَ عَنّي
قَالَ وَمَا أَكْتُبْ قَالَ البَسْمَلَة&&وَدَعْ ثَلَاثًا فِي الكَلَامِ مُعْمَلَه
فَالاسْمُ وَ الفِعْلُ وَحَرْفٌ مِنْهَا&&رُكّبَ وَالمَعْنَى يَلُوحُ عَنْهَا
فَالاسْمُ مَا أنْبَأَ عَنْ مُسَمّى&&وَ الفِعْلُ عَنْ حَرَكَةِ المُسَمّى
وَالحَرْفُ مَا لَيْسَتْ لَهُ عَلاَمَه&&تَرْكُ العَلَامَةِ لهُ عَلاَمَه
جزى الله خيرا من أفادنا بهذه الأبيات الرائعة(/)
ومع حديث آخر
ـ[سلطان الدين]ــــــــ[10 - 07 - 2004, 07:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قال:= (ذكاة الجنين ذكاة أمه)
فضبطت (ذكاة أمه) بالرفع وبالنصب , وعلى هذين الضبطين اختلف الفقهاء في معنى الحديث.
فمن يذكر وجه الرفع والنصب , وما يدلان عليه من معنى؟
ـ[حازم]ــــــــ[10 - 07 - 2004, 09:44 م]ـ
أخي الفاضل / سلطان الدين
بداية أشكرك جزيل الشكر على مشاركاتك الثمينة بمحتواها
فها نحن مع حديث آخر من أحاديث المصطفَى - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم -:
جاء في " عون المعبود شرح سنن أبي داود "
(ذكاة الجنين ذكاة أمه): أي ذكاتها التي أحلتها أحلته تبعًا لها , ولأنه جزء من أجزائها وذكاتها ذكاة لجميع أجزائها.
قال في التلخيص قال ابن المنذر: إنه لم يُروَ عن أحد من الصحابة ولا من العلماء أن الجنين لا يؤكل إلا باستثناء الذكاة فيه إلا ما روي عن أبي حنيفة. انتهى
قال المنذري: في إسناده عبيد الله بن أبي زياد المكي القداح وفيه مقال.
وقيل: رواه بعض الناس يفرض له ذكاة الجنين ذكاة، يعني بنصب الذكاة الثانية ليوجب ابتداء الذكاة فيه إذا خرج، ولا يكتفي بذكاة أمه، وليس بشيء وإنما هو ذكاة الجنين ذكاة أمه، برفع الثانية كرفع الأولى خبر المبتدأ.
والمحفوظ عن أئمة هذا الشأن في تفسير هذا الحديث الرفع فيهما. وقال بعضهم في قوله فإن ذكاته ذكاة أمه ما يبطل هذا التأويل ويدحضه فإنه تعليل لإباحته من غير إحداث ذكاة.
وقال ابن المنذر: لم يُروَ عن أحد من الصحابة والتابعين وسائر علماء الأمصار أن الجنين لا يؤكل إلا باستئناف الذكاة فيه إلا ما روي عن أبي حنيفة. قال ولا أحسب أصحابه وافقوا عليه انتهى كلام المنذري.
وفي النهاية للجزري: يروى هذا الحديث بالرفع والنصب. فمن رفعه جعله خبرًا للمبتدأ الذي هو ذكاة الجنين , فتكون ذكاة الأم هي ذكاة الجنين , فلا يحتاج إلى ذبح مستأنف , ومن نصب كان التقدير ذكاة الجنين كذكاة أمه , فلما حذف الجار نصب، أو على تقدير: يذكى تذكية مثل ذكاة أمه، فحذف المصدر وصفته، وأقام المضاف إليه مقامه , فلا بد عنده من ذبح الجنين إذا خرج حيًّا , ومنهم من يرويه بنصب الذكاتين , أي ذكاة الجنين ذكاة أمه انتهى.
قيل: نعم يروى هذا الحديث بالرفع والنصب، لكن المحفوظ عند أئمة الحديث هو الرفع , قال الحافظ المنذري في تلخيص السنن: والمحفوظ عن أئمة هذا الشأن في تفسير هذا الحديث الرفع فيهما، وقال بعضهم في قوله: فإن ذكاته ذكاة أمه: ما يبطل هذا التأويل ويدحضه , فإنه تعليل لإباحته من غير إحداث ذكاة، انتهى.
وقد أبطل الحافظ شمس الدين ابن القيم - رحمه الله – رواية النصب، وذكر تعليلاته التي استند إليها في بطلانها، وبالإمكان مراجعتها في حاشيته على سنن أبي داود.
هذا ما استطعتُ نقله مختصرًا، وفي المراجع فوائد عظيمة لم أذكرها، فيُرجَى الرجوع إليها، والله تعالى أعلم
ولكم خالص تحياتي(/)
الكتاب قرأه زيد
ـ[أبو تيسير]ــــــــ[10 - 07 - 2004, 11:35 م]ـ
أساتذتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما إعراب الجملة " الكتابُ قرأهُ زيدٌ "
وشكراً
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[11 - 07 - 2004, 12:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكتاب
مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
قرأه
فعل ماض مبني على الفتح والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب , مفعول به
زيد
فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
وجملة الفعل والفاعل قرأ زيد في محل رفع , خبر
ـ[حازم]ــــــــ[11 - 07 - 2004, 01:54 م]ـ
أخي الفاضل / أبا تيسير
ما تفضَّل به أستاذنا الفاضل / القاسم هو أحد الإعرابين في هذه المسألة، وهو الأولى والأسهل، لأنه لا يحتاج إلى تقدير، والأولى عدم التقدير.
والقول الثاني في المسألة، أنَّ " الكتابَ " منصوب بفعل محذوف يفسِّره ما بعده، وهذا يُسمَّى المنصوب على الاشتغال.
وتكون جملة (قرأه زيد) جملة مفسِّرة لا محلَّ لها من الإعراب.
وقد ذكرت لك هذا الإعراب، لتتبيَّن وجه النصب في نحو قوله تعالى ((وكلَّ شيءٍ فصَّلناهُ تفصيلاً)) سورة الإسراء، ونحو قوله تعالى: ((والأنعامَ خلقها)) سورة النحل.
مع خالص تحياتي للجميع
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[11 - 07 - 2004, 03:32 م]ـ
السلام عليكم
دائما مبدع أخي حازم(/)
استراحة - شاركوا معنا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 07 - 2004, 07:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خَلِّ إدّكَارَ الأربُع
أبي إسحاق الألبيري
خَلِّ إدّكَارَ الأربُع ِ .. وَالمَعْهَدِ المُرتَبَع ِ 1
وَالظّاعِن ِ المُوَدِّع ِ .. وَعَدِّ عَنهُ وَدَع ِ 2
وَاندُبْ زَمَانًا سَلَفَا .. سَوّدتَ فِيهِ الصُّحُفا
وَلمْ تزلْ مُعتَكِفا .. عَلى القبيح ِالشنِع ِ
كَم ليلَةِ أوْدَعتَها .. مَآثِمًا أبْدَعتَها
لِشهوَة أطَعْتَها .. في مَرقَد ومَضجَع ِ
وَكم خُطًى حَثثتَهَا .. في خزيَةِ أحْدَثتها
وَتوبَةِ نَكثتهَا .. لِمَلعَبِ وَمَرتَع ِ
وَكَم تَجَرّأتَ عَلى .. رَبّ السمَاوَاتِ العُلى
وَلَم تُراقِبْهُ وَلا .. صَدَقتَ في مَا تدّعِي
وَكَم غَمَصْتَ بِرّهُ .. وَكَم أمِنتَ مَكرَه ُ 3
وَكم نَبَذتَ أمْرَهُ .. نَبْذَ الحِذ َا المُرقَّع ِ
وَكَم رَكَضتَ في اللَّعِب .. وَ فُهْتَ عَمْدًا بالكذب
وَلَم تُراع ِ مَا يَجِبْ .. مِن عهدهِ المُتّبَع ِ 4
فَالْبَس شِعَار النَّدَم .. واسكُبْ شآبيبَ الدّم ِ 5
قَبلَ زَوَال ِ القَدَم ِ .. وَقَبْلَ سُوء المَصْرَع ِ
وَاخضَعْ خُضُوعَ المُعترِف .. وَلُذ مَلاذَ المُقتَرِفِ 6
واعْص ِ هَوَاك وانحَرِف .. عَنهُ انحِرافَ المُقلِع ِ 7
إلامَ تسْهُو وَتَني .. وَمُعظَمُ العُمْر ِ فَنِي
في مَا يَضُرّ المُقتَني .. وَلَستَ بِالمُرتَدِع ِ
أمَا تَرَى الشّيبَ وَخَط .. وَخَطّ ّ في الرّأسِ خِطَط
وَمَن يَلُح وَخْط ُ الشَمَط .. بِفَوْدِهِ فَقَد نُعِي 8
وَيْحَكِ يَا نَفس ِ احرِصي .. عَلى ارتيَادِ المَخلَص ِ
وطَاوِعِي وأخلِصي .. واستَمِعي النُّصْحَ وَعي
واعتَبِري بمَن مَضَى .. مِن القُرُون ِ وانقَضَى
واخْشَي مُفاجَاةَ القَضَا .. وحَاذري أن تُخدَعِي
وانتَهِجِي سُبْلَ الهُدَى .. وادّكِري وَشْكَ الرّدَى
وَأنّ مَثوَاكِ غَدَا .. في قَعْر ِ لحْدِ بَلقَع ِ 9
آهًا لهُ بَيتِ البِلَى .. والمَنزل القَفرِ الخَلا
وَمَوْرِدِ السَفرِ الأُ لى .. وَاللاحِقِ المُتّبِع ِ 10
بيتٌ يُرى مِن أُودِعَه .. قَد ضمَّهُ واستُودِعَه
بَعْدَ الفَضَاءِ والسّعَة .. قَيدَ ثَلاثِ أذرُع ِ 11
لا فَرقَ أنْ يَحُلّهُ .. دَاهِيَةٌ أوْ أبْلَهُ
أوْ مُعْسِر أوْ مَن لَهُ .. مُلكٌ كَمُلكِ تُبّع ِ
وَبعْدَهُ العَرضُ الذِي .. يَحْوِى الحَيِيَّ والبَذِي 12
والمُبتذِي والمُحتَذي .. وَمَن رَعَى ومَن رُعِي 13
فَيَا مَفازَ المُتّقِي .. وَرِبحَ عَبْدِ قَد وُقِي 14
سُوءَ الحِسَاب المُوبِق ِ .. وَهَولَ يَوْم الفَزَع ِ! 15
وَيَا خَسَار مَن بغَى .. ومَن تعَدَّى وطَغَى
وَشَبّ نِيرَانَ الوَغَى .. لمَطعَم أوْ مَطمَع! ِ 16
يَا مَن عَليْهِ المُتّكل .. قَد زادَ مَا بِي مِن وَجَل
لِمَا اجتَرحْتُ مِن زلَل .. فِي عُمْرِي المُضَيّع! ِ 17
فَاغفِر لعَبدِ مُجتَرِم .. وارحَم بُكاه المُنسَجِم 18
فَأنتَ أولَى مَن رَحِم .. وخَيرُ مَدعُو دُعِي
شاركوا معنا وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 07 - 2004, 07:48 م]ـ
تعمدني بنصحك في انفرادي&&وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع من &&التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي&&فلا تجزع إذا لم تعط طاعه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث"
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 07 - 2004, 07:52 م]ـ
أدب المناظرة
إذا ما كنت ذا فضل وعلم&&بما اختلف الأوائل والأواخر
فناظر من تناظر في سكونٍ&&حليما لا تلج ولا تكابر
يفيدك ما استفاد بلا امتنانٍ && من النكت اللطيفة والنوادر
وإياك اللجوح ومن يرائي&&بأني قد غلبت ومن يفاخر
فإن الشر في جنبات هذا&&يمني بالتقاطع والتدابر
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[11 - 07 - 2004, 09:35 م]ـ
الأستاذ الفاضل أبا أيمن:
موضوعك طريف وجميل، فلك كل الشكر، وما رأيك لو قدمت له بمدخل تبين فيه المطلوب لمن يشارك.
ألا ترى أن هذا الموضوع قد يكون في منتدى أنسب من منتدى النحو؟
لك تحياتي القلبية.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[12 - 07 - 2004, 12:30 م]ـ
كًلمَا أدبَني الدهـ&&ــــر أَرَاني نَقَصَ عَقلي
َوإذَا مَا ازْدَدْتُ علْمًا&&َزادَني علْمًا بجَهْلي
أستاذي الجليل / خالد الشبل بارك الله فيك على توجيهاتك القيمة
قد - والله - سررت سرورا كبيرا وأنا أقرأ توجيهاتكم السديدة إلى تلميذكم المبتدئ
لا عليك أستاذي الجليل أن تصوبني إن أخطأت
وأن تقومني إن اعوججت فأنتم أولو العلم والفضل،
أما التقديم فأجدني قاصرا عنه، وكم يكون فرحي عظيما لو أعنتموني على ذلك
أما مناسبة الموضوع للمنتدى فأرجو أن تعذرني – أستاذي الجليل –
فانا لا أعرف غير هذا المنتدى
وأكون شاكرا لكم – أستاذي – لو تفضلتم بوضعه في مكانه المناسب،
أو حذفه إن كان ذلك أنسب
وإنما حملني على هذا محاولة الإقتداء بسلفنا الصالح
حيث كانوا يخللون بعض مجالسهم بالطرائف والنوادر والشعر
فما مثلي ومثلكم إلا كما قال الشافعي رحمه الله
رامَ َنْفعًا فَضَر منْ غَيْر قَصْد&&َومنَ البر مَا يَكُونُ عُقُوقا
تقبلوا فائق احترامي وتقديري(/)
تطبيق نحوي
ـ[السارب (1)]ــــــــ[12 - 07 - 2004, 05:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أود أحبائي الكرام طرح تطبيق نحوى لأنعاش عروق المنتدى ولإضفاء جو المتعة ولتعم الفائدة
1 - قال تعالى (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مبارك) {الأنعام: 92}
2 - قال تعالى (إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ) {الإنسان: 27}
3 - قال تعالى (أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) {البقرة: 4}
أخوكم: السارب
ـ[ابن المقفع]ــــــــ[12 - 07 - 2004, 08:54 ص]ـ
أولاً: أشكرُ الأخ السارب (1) على هذا التطبيق
وأتمنى أن يكون هناك مثل هذه التطبيقات حتى نستفيد نحنُ المبتدئين.
وسوف أحاولُ أن أُعربَ هذه الآيات مع العلم أني لاأفقه في الإعراب ,ولكن بما إن الإعراب هذا في قسم المبتدئين , سوف أحاول وأرجو تصحيح أخطائي , إذا كان في الإعراب صحيح ,
1 - قال تعالى (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مبارك)
الواو: حسب ما قبلها
هذا: ها: حرف تنبيه مبني على السكون لامحل له من الإعراب
ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع ميتدأ.
كتاب: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على لآخره.
أنزلناه: أنزل: فعل ماض مبني على السكون , ونا: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل , وها: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
مبارك: صفة مرفوعة وعلامة رفعه الضمة.
2 - قال تعالى (إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ)
إن: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
هؤلاء: ها: حرف تنبيه مبني على السكون لامحل له من الإعراب
أُولاء: اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب اسم إن.
يحبون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة
والواو ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
العاجلة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحه الظاهرةعلى آخره
والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن.
3 - قال تعالى (أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
أولئك: أُولاء: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ
والكاف: حرف مبني على الفتح يفيد الخطاب.
على: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
هدى: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر.
والجار والمجرور متعلقان بخبر الميتدأ.
من: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
ربهم: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة , وهو مضاف , وهم: ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
وأولئك: الواو: حرف عطف
أولئك: معطوفة على أولئك الأولى مرفوعة مثله في محل رفع مبتدأ.
هم: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع بدل.
المفلحون: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
المعذرة إذا كان هناك أخطاء في الإعراب ...
والله أعلم
ـ[السارب (1)]ــــــــ[12 - 07 - 2004, 06:14 م]ـ
أخي: ابن المقفع
http://muslm.net/khalid/my-folder/bo50.gif
أولا: أين خبر (إن) في الجملة الثانية، لم تذكره
ثانياً: انظر في إعراب الجملة الثالثة (أولئك هم المفلحون) انظر في (هم)، وللجملة إعرابان حاول اكتشافهما
ـ[عبد الرزاق]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 07:22 م]ـ
:::
:; allh
بارك لله فيك و زادك علما
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 09:45 م]ـ
أود أحبائي الكرام طرح تطبيق نحوى لأنعاش عروق المنتدى ولإضفاء جو المتعة ولتعم الفائدة
لك خالص التقدير
ـ[مدينة القواعد]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 11:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تسمحوا لي بالمشاركة معكم لعلي أقوي لغتي وإعرابي
هم هل يقع الضمير بدل مرفوع؟
ـ[أبوالروس]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 02:42 ص]ـ
"وهذا كتاب أنزلناه مبارك "
المبتدأ (الرفع المحلى) هذا
الخبر (الرفع) كتاب
نعت الجملة الفعلية (الرفع المحلى): أنزلناه
نعت المفرد: (الرفع) مبارك
...........................................................
الشاهد النحوى: جواز تقدم النعت الجملة على النعت المفرد وعدم اشتراط الترتيب0
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 12:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أود أحبائي الكرام طرح تطبيق نحوى لأنعاش عروق المنتدى ولإضفاء جو المتعة ولتعم الفائدة
1 - قال تعالى (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مبارك) {الأنعام: 92}
و= حرف عطف
هذا = اسم اشارة مبتدأ
كتاب= خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
أنزلناه= أنزل: فعل ماضي مبني على الفتح
نا: ضمير في محل رفع فاعل أنزل
الهاء: في محل نصب مفعول به (يعود على الكتاب)
مبارك= صفة\نعت لكتاب مرفوع وعلامة رفعه الضمة
ملحوظة: انا مبتدئة في النحو .. وهذه محاولة للإعراب قد تكون ضعيفة
فارجو تصحيح اخطائي لأستفيد
جزاكم الله خيرا
2 - قال تعالى (إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ) {الإنسان: 27}
إن= حرف توكيد
هؤلاء= اسم إن مبني على الكسر في محل نصب
يحبون= فعل مضارع مرفوع بثبوت النون (لأنه من الأفعال الخمسة) والواو (واو الجماعة) في محل رفع الفاعل؟؟
العاجلة= مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
والجملة الفعلية (يحبون العاجلة) في محل رفع خبر إن
3 - قال تعالى (أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) {البقرة: 4}
أولئك= اسم موصول مبتدأ مبني على الكسر في محل رفع
على = حرف جر
هدى = اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر
من= حرف جر مبني على السكون
ربهم = اسم مجرور بالكسرة ومضاف و"هم" ضمير في محل جر مضاف إليه
(على هدى من ربهم) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر أولئك؟ أو في محل رفع خبر أولئك؟
و= حرف عطف
أولئك = معطوف على الجملة التي قبلها؟ اسم موصول مبتدأ مبني على الكسر في محل رفع
هم = ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ثاني
المفلحون= خبر هم مرفوع بالواو
وجملة (هم المفلحون) في محل رفع خبر اولئك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 12:33 م]ـ
نسيت الكاف في "اولئك"
هل يُعرب ضمير متصل في محل جر مضاف إليه؟
ـ[فيحاء محمد حمودي التحافي]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 11:41 م]ـ
اخوتي بوركتم
اعتقد (هم) في الآية الثالثة تسمى (ضمير الفصل) لانها تفصل بين المبتدأ والخبر ولولا وجودها لأشكلت كلمة (المفلحون) على المعربون بين الخبر والبدل.
ـ[فيحاء محمد حمودي التحافي]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 02:34 م]ـ
وددت لو ان احد الاخوة في لجنة الاشراف يؤيد قولي حول (هم) او يصوبه، فأنا من المبتدئين احتاج للمخضرمين امثال المغربي ومريم الشماع وغيرهم، جزاهم الله كل خير.
ـ[عَروب]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 03:59 م]ـ
رائع والله
بوركتم جميعًا , متابعة لهذا الدرس المميز:)
ـ[محب العلم]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 11:01 م]ـ
بما أن الهدف من هذه النافذة التطبيق فسأحاول إعراب البيت التالي وأرجو التصحيح.
فما للنَّفسِ دونَ الخُلدِ همٌ .. يؤرِّقُها بهِ القلبُ العليلُ
الإعراب
فما: الفاء للتعقيب لا محل لها من الإعراب , وما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
للنفس: جار ومجرور
دون: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحه الظاهره على آخره (دون) مضاف و الخلد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسره الظاهره على آخره
هم: ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع خبر المبتدأ (ما).
يؤرقها: يؤرق فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة لأنه لم يسبق بناصب أو جازم , والهاء: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
به: جار ومجرور متعلق بالفعل يؤرق.
القلب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على آخره.
العليل: نعت للقلب مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على آخره.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 12:26 ص]ـ
الله المستعان
سنة كاملة ولم يصحح احد اعرابنا
ـ[احمد علي حماد]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 12:13 م]ـ
السلام عليكم
ما: حرف نفي مشبه بليس يرفع وينصب
هم: اسم ليس مرفوع بالضمة وخبرها محذوف (موجودا)
دون: مستثنى منصوب بالفتحة وهو مضاف
الخلد: مضاف اليه مجرور
والله اعلم
ارجو من الاساتذة التصحيح
ـ[إبراهيم الجعابي]ــــــــ[01 - 06 - 2008, 10:28 م]ـ
كلمة"أولئك " اسم إشارة وليس اسماً موصولاً
ـ[المتميز98]ــــــــ[03 - 06 - 2008, 06:04 ص]ـ
(هم) في الآية ضمير فصل لا محل له من الإعراب(/)
اختبار في مادة اللغة العربية
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[12 - 07 - 2004, 06:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل لكم في أن تفيدونا في حل هذه الأسئلة بارك الله فيكم؟
1 - هل يجب أم يجوز تقديم الخبر، ما اللسبب في حكم ما تثبت؟
2 - اذكر حكم اسم وخبر لات من التعريف والتنكير والحذف والإثبات؟
3 - اذكر أفعال المقاربة ومثل لها؟
4 - ما الفرق بين إعمال وإهمال إن المخففة وما مثالها؟
5 - اذكر سبب إلغاء عمل إن وأخواتها، ومثل لها؟
6 - ما سبب تقديم المبتدأ في "إنما هو غر جاهل"؟
7 - أعرب " ما أحد أسمى من أحد إلا بالعقل "؟
8 - مثل لإنْ وأنْ المخففتين؟
9 - أدخل مأ الزائدة على " ليت الولد مجتهد " و " لعل الولد مجتهد " ثم اشكل الجلتين؟
10 - مثل لأفعال الرجاء كلها؟
أفيدونا جزاكم اله خيرا
ـ[أبو تمام]ــــــــ[13 - 07 - 2004, 03:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأحاول أن أجيبك.
1 - الخبر يتقدم وجوبا في:
(أ) أن يكون المبتدأ به ضمير متصل يعود على الخبر المقدم، مثل: (في الطيارة ركابها)
(ب) أنت يكون المبتدأ نكرة فيجب تقديم الخبر عليه لأنه لا يجوز الابتداء بالنكرة إلا بمسوغات، فإن خلت الجملة من المسوغات فيجب تقديم الخير، مثل: (على الطريق سيارةُ)
(ج) أن يكون الخبر له الصدارة كاسم الاستفهام مثل (أين أخوك؟) فتكون أين خبر مقدم وجوبا.
(د) أن يكونالخبر محصورا في البمتدأ بـ إلا أو إنما، مثل: مافي البيت إلا الأهل، أو إنما في البيت الأهل ...... فالجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم وجوبا.
وهناك أماكن اخرى أدعها للأخوة.
ودون ذلك فيجوز التقديم والتأخير وهو الأصل، فالأصل يكون بجواز تقديمه وتأخيره لأنه الأصل والغالب، ولعل هذا هو جواب سؤالك.
2 - لات تعمل عمل ليس وهي مكونة من لا زيدت عليها التاء أما للتأنيث أو للمبالغة، ومن شروط عملها:
-أن يكون اسمها وخبرها دالين على الزمان.
-أن يحذف أحدهما والغالب حذف الاسم كقوله تعالى: (ولات حينَ مناص) أي ليس الحينُ حينَ مناص وهو الفرار والهرب.
- أن يكون المذكور (سواء اسمها أو خبرها) نكرة مثل: عملت متأخرا، ولات وقت عمل، أي ليس الوقت وقت عمل.
سؤالك: واجب تنكير المذكور وتعريف المحذوف، واجب حذف أحدهما والغالب اسمها.
والباقي أتركه للأخوة
أتنتظر تصويبكم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 07 - 2004, 11:32 ص]ـ
أبُو تم جَزَاكَ الله خَيْرًا&&أَعَنْتَ عَلى تعَلمه مُريدَا
وَعُدْ ان الكَريمَ لهُ مَعَادٌ&&وَظني فيكَ أقْرَبُ أَنْ تعُودَا
بارك الله فيك أستاذي الكريم أبو تمام، وجزاك الله خيرا
ولازلت أنتظر الإجابة عن باقي الأسئلة
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبو تمام]ــــــــ[15 - 07 - 2004, 01:43 ص]ـ
تحية عطرة لك وبعد ...
أخي أبا أيمن أشكرك على ماتفضلت به ما أنا بأستاذ ولكن ناقل علم من الكتب، ولك ماطلبت على قدر المعرفة:
3 - اذكر أفعال المقاربة ومثل لها؟
(أ) كاد، قال تعالى ((يكاد زيتها يضيء)
(ب) أوشك، كقولنا: أوشك النهارُ أن يطلع.
(ج) كَربَ، كقولنا: كرب الليلُ ينقضي.
وهذه الثلاثة هي الأشهر، ومنهم من يضيف:
-ألّم: وقيل في الأثر: لولا أنه شيء قضاه الله لألّم أن يذهب بصبره.
-أولى: كقولنا: أولى الزهرُ أن يتفتح.
4 - ما الفرق بين إعمال وإهمال إن المخففة وما مثالها؟
الغالب في (إن) إذا خففت الاهمال ومع هذا يجوز إعمالها، والفرق بينهما:
(أ) في الإعمال:
تختص في الدخول على الجملة الاسمية فقط، كقوله تعالى: (إن كلُّ نفس لمّا عليها حافظ) وكقولنا: إن زيدا لكريمٌ، وكما ذكرنا يجوز الإهمال وهو الغالب فنقول: إن زيدٌ لكريمُ، ومعناها باقِ وهو التوكيد.
(ب) في الإهمال:
1 - تدخل على الجملة الاسمية (كماسبق) لكن لها شروط لا توجد في حالة الإعمال، فمن هذه الشروط:
-أن يكون اسمها ظاهرا لا ضميرا، مثال: إن زيدٌ لكريم، ولا يصح: إن هو لكريم.
-أن تشمل الجملة التي بعدها على لام الابتداء وجوبا يسمى هذا النوع من لام الابتداء اللام الفارقة (لكي تفرق بين إن النافية وإن المهملة)) مثل: إن المؤمنُ لفقيرٌ إلى الله.
ويجوز حذف الام بقرائن، كوجود نفي (لن) أو قرينة معنوية، كقول الشاعر:
أنا ابن أباة الضيم من آل مالك ** (وإن مالكٌ كانت كرام المعادن)
(يُتْبَعُ)
(/)
لو اعتبرنا إن للنفي (لأنه لم تأتي اللام الفارقة في الجملة التي بعدها) لفسد معنى البيت وانقلب إلى ذم.
2 - كذلك تدخل على الجملة الفعلية وفي هذه الحالة يجب إهمالها، كذلك يجب أن يكون الفعل الذي يليها من الأفعال الناسخة أو مايعمل عملها، كقوله تعالى: ((وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم))، وكقولنا: أنت محقٌّ إن كان ماقلته صدقا.
ويكون معناها في الإهمال كذلك التوكيد.
5 - اذكر سبب إلغاء عمل إن وأخواتها، ومثل لها؟
(أ) دخول (ما) الزائدة الحرفية عليها وعلى أخواتها فتكفها عن العمل، فتسمى (ما) مع الحرف الناسخ (((كافة ومكفوفة)) كقوله تعالى: ((قل إنما يوحى إليّ أنما إلهُكم إلهٌ واحد)) وحينما تدخل ما على الحروف الناسخة تجيز دخول هذه الحروف على الجمل الفعلية ((إنما يوحى إليّ)) وكقوله تعالى ((من اهتدى فإنما يهدي لنفسه)) إضافة إلى اختصاصها الأول على الجمل الاسمية ((أنما إلهُكم إلهٌ واحد)) وكقول الشاعر:
إنما المرءُ حديثُ بعده **فكن حديثا حسنا لمن وعى.
ملحوظة: يستثنى من أخوات إن ((((ليت)))) فيجوز إعمالها وإهمالها وهي في كل حالاتها لا تدخل إلا على الجمل الاسمية فقط.
(ب) كذلك بعض الحروف إذا خففت ألغي عملها وأهملت مثل: لكن، كقوله تعالى: ((لكن الراسخون في العلم)) فهي تكون حرف للاستدراك لا محل له من الإعراب وما بعدها مبتدأ.
إضافة لشروط إعمال الحروف الناسخة العامة مثل:
-إذا تقدم على الحرف الناسخ الاسم أو الخبر أهمل الحرف الناسخ مثل: إن عليا لشجاع، فلا يصح عليا أنّ لشجاع.
-ولا النافية لا تعمل عمل ليس إذا كان اسمها أو خبرها أحدهما معرفة، كذلك لا تعمل إذا لم تدل على نفي الجنس.
6 - ما سبب تقديم المبتدأ في "إنما هو غر جاهل"؟
وجب تقديم المبتدأ في هذه الجملة لأنه محصور بأدة حصر وهي (إنما).
7 - أعرب " ما أحد أسمى من أحد إلا بالعقل "؟
ما: الحجازية العاملة عمل ليس.
أحدٌ: اسم ما مرفوع بالضمة الظاهرة.
أسمى: خبر ما منصوب بالفتحة المقدرة منع التعذر من ظهورها.
من: حرف جر.
أحد: اسم مجرور بالكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلقان باسم التفضيل (أسمى).
إلا: أداة حصر.
بالعقل: الباء حرف جر والقعل اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلقان باسم التفضيل (أسمى).
وأتوقع أن تكون ما نافية ومابعدها مبتدأ وخبر، وإلا أداة حصر، فالاستثناء مفرغ في كلا الحاليتين.
8 - مثل لإنْ وأنْ المخففتين؟
إن: مثال، قال تعالى: ((إن هذا إلا سحرٌ يؤثر))
أن: مثال، قال تعالى: ((أنٍ الحمدُ لله ربّ العالمين))
9 - أدخل مأ الزائدة على " ليت الولد مجتهد " و " لعل الولد مجتهد " ثم اشكل الجلتين؟
ليتما الولدُ مجتهدٌ وليتما الولدَ مجتهدٌ
لعلما الولدُ مجتهدٌ.
10 - مثل لأفعال الرجاء كلها؟
عسى، مثال: عسى اللهُ أن يغفر لهم.
اخلولقَ: مثال: اخلولق الزرعُ أن يثمر.
حرى: مثال: حرى الرجلُ أن يعطف على الفقراء.
هذا واتمنى من الأساتذة التصويب ومن ثم خذها يا أبا أيمن بعد التنقيح من الاساتذة:)
لك التحية
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[15 - 07 - 2004, 01:30 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي الكريم أبو تمام، وفيت وما تركت
جزاك الله خيرا(/)
مسألة أشكلت عليّ في شرح ابن هشام لقطر الندى
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[13 - 07 - 2004, 04:37 م]ـ
قال ابن هشام رحمه الله في درس الاسم الموصول:
" وشرط الظرف والجار والمجرور أن يكونا تامين - يعني رحمه الله عندما يكونان صلة للاسم الموصول -
فلا يجوز: " جاء الذي بك "، ولا جاء الذي أمس "، وحكى الكسائي " نزلنا المنزل الذي البارحة "
أي: الذي نزلناه البارحة، وهو شاذ، وإذا الظرف والجار والمجرور صلة كانا متعلقين بفعل محذوف وجوباً
تقديره استقر، والضمير الذي كان مستتراً في الفعل انتقل منه إليهما "
أساتذتي ومعلمي الأفاضل:
1 - آمل منكم أن تفهموني معنى التمام والنقصان هنا.
2 - هل يتعلق الظرف بفعل مثله مثل الجار والمجرور سواء أم أن هذا في حالة كونه صلة للاسم الموصول فقط
وما معنى قوله: " والضمير الذي كان مستتراً في الفعل انتقل إليهما "؟
وجزاكم الله خير ما جزى معلم للخير ونا شر له.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[13 - 07 - 2004, 05:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الحبيب البدر الكامل، - وإن كنت لست أهلا للإجابة على أسئلتك -
الظرف مثله مثل الجار و المجرور لا بد له من متعلق
قال ابن مالك رحمه الله
وأخبروا بظرف ٍ أو بحرف جرّ ... ناوين معنى كائن ٍ أو استقر
وهذا المتعلق إما أن يكون اسما أو فعلا (كائن ٍ أو استقر)
غير أن صلة الموصول لابد أن تكون فعلا،
لذا اشترطوا أن يكون المتعلق فعلا - كما أفادنا ذللك أستاذنا الجليل حازم -
والصلة لابد فيها من ضمير عائد يعود على الاسم الموصول
قال ابن مالك رحمه الله
وكلها يلزم بعده صله ... على ضمير ٍ لائق ٍ مشتمله
فهذا الضمير ينتقل إلى متعلق الظرف والجار والمجرور
والله أعلم
أخوك المحب
أبو أيمن(/)
لَفْظٌ مفيدٌ
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 07 - 2004, 05:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن مالك رحمه الله:
كلامُنا لَفْظٌ مفيدٌ كاسْتَقِمْ
أشكل علي في هذا التعريف شيئان
"نَا" في قوله " كَلامُنا"
وقوله "لفظ"
أرجو أن أجد عندكم ما يشفي غليلي ويثلج صدري بارك الله فيكم
أفيدونا جزاكم الله
ـ[أبو تمام]ــــــــ[14 - 07 - 2004, 05:36 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أخي أبو أيمن، سأحاول أن أجيبك:
(كلامنا لفظ مفيد كاستقم)
يقصد ابن مالك رحمه الله بـ (كلامنا) أي عند النحاة، أي الكلام عند النحاة هو اللفظ المفيد المركب كـ (استقم) المكونة من فعل وفاعل.
أما اللفظ فمعناه: الصوت المكون من بعض الحروف الهجائية، تحقيقا: مثل رجل، وتقديرا كالضمير المستتر.
أنتظر التصويب
تحية لك
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[14 - 07 - 2004, 08:21 م]ـ
أحسنت أخي أبا تمام، وبارك الله فيك
وأضيف:
اللفظ بخلاف الإشارة بالعين أو باليد، فهذه تخرج عن اللفظ المنطوق، وأداته اللسان
فليست تعبيرات الأبكم مثلاً ألفاظاً، وليس رفع الرأس أو الحاجبين لفظا وهكذا.
واللفظ هو الصوت المكون من الحروف الهجائية كما ذكر الأستاذ أبو تمام.
والمفيد يُخرج منه المهمل، ومثّل النحاة للمهمل ب (ديز)،أو كل كلمة لم تُسمع عن العرب الخلص. فما فُهم وسُمِع عن العرب كان مفيدا وإلا فلا.
ثمّ شرح النحاة كلام ابن مالك (لفظ مفيد كاستفم):
وهو كل كلام تكوّن من كلمتين فأكثر مع الفائدة، وبالتالي يجب تخقق شرطين:
1 - التركيب: كلمتين فأكثر
2 - الإفادة: وهو ما يكتفي السامع به فلا يطلب مزيد كلام، وكذلك يكتفي به المتكلم فيسكت
فيخرج عن التعريف السابق كلمة (زيد) لعدم التركيب والإفادة، ويخرج كذلك (إن قامَ محمد) لعدم الإفادة. أمّا مثال ابن مالك (استقم) فهو كلام لتركبّه (فعل الأمر والفاعل المستتر وجوبا) والإفادة، فصحّ تسميته كلاما.
ويختلف الكلام عن الكَلِم والقول. ولا أظنّ أن المقام يسمح بالتفصيل لكل من الأخيرين.
والله أعلم.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[15 - 07 - 2004, 05:27 م]ـ
وكُلُّ امرِىءٍ يُولي الجَمِيلَ مُحببٌ && وكُل مَكانٍ يُنبِتُ العِزَّ طَيبُ
السلام عليكم أساتذتي الكرام،
جزاكما الله خيرا فقد أفدتماني كثيرا،
وقد طرحت السؤال أساتذتي لما يخفى عليكم أنه لما كان التعريف مقصورا على الكلام عند النحويين فلماذا
جاوزوه -أقصد الكلام - ولم يقفوا عند حدوده
ثم "اللفظ" لا يزال يحمل في طياته مشكلا آخر بالنسبة إلي
هذا وقد جمعت بعض التعاريف لأهل اللغة في اللفظ والكلام
أرجو أن تعينوني على فهمها
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[16 - 07 - 2004, 12:09 م]ـ
قال ابن مالك رحمه الله
كلامنا لفظ مفيد كاستقم
قال ابن عقيل
الكلام المصطلح عليه عند النحاة عبارة عن اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليها
فاللفظ جنس يشمل الكلام والكلمة والكلم
والكلمة هي اللفظ الموضوع لمعنى مفرد
الكلمة قد يقصد بها الكلام كقولهم في "لا إله إلا الله" كلمة الإخلاص
قال بنِ هشامٍ الأنصاريِّ في قطر الندى
الكلام لفظ مفيد. وأقل ائتلافه من اسمينِ كـ (زيدٌ قائمٌ)، أو فعل واسم كـ (قامَ زيدٌ).
قال فخر خوارزم -المفصل في صنعة الإعراب-
الكلمة هي اللفظة الدالة على معنى مفرد بالوضع وهي جنس تحته ثلاثة أنواع الأسم والفعل والحرف
ابن آجروم
الكَلامُ هوَ اللَّفظ المُرَكَّبُ المفيدُ بِالوَضْعِ وأقسَامُهُ ثَلاثَةٌ اسمٌ وفِعْلٌ وحرفٌ جاء لمعنىً
لسان العرب
اللفظ: أَن ترمي بشيء كان في فِيكَ، والفعل لَفَظ الشيءَ.
يقال: لَفَظْتُ الشيء من فمي أَلِفظُه لَفْظاً رميته، وذلك الشيء لُفاظةٌ؛
القاموس المحيط
الكَلامُ: القولُ، أو ما كان مُكْتَفياً بنَفْسِه، والكَلِمَةُ: اللَّفْظَةُ، والقَصيدةُ
ألَهَ إِلاهَةً وأُلُوهَةً وأُلُوهِيَّةً: عَبَدَ عِبادَةً، ومنه لَفْظُ الجلالِة،
وحسب فهمي القاصر وبتطبيق هذه التعاريف
هل يمكنني بارك الله فيكم -أساتذتي الأجلاء- أن أستنتج مايلي:
أن "لا إله إلا الله" لفظ في الجملة، كلام مفيد عند التفصيل، مركب من ألفاظ تتكون من أسماء و حروف
لا: لفظ (حرف)
إله: لفظ (اسم)
إلا: لفظ (حرف)
الله: لفظ جلالة -للتقديس- (اسم)
و ان الكلام "قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَنَ" (كلام الله) إنما عني النحاة بلفظه قصد تقويم اللسان للنطق به
لا لأنه داخل في تعريفهم للكلام
أرجو أن تتفضلوا بالتقويم والتوضيح والتوجيه إن كنت قد حدت عن الصواب
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[19 - 07 - 2004, 05:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اساتذتي الكرام لازلت أنتظر تصويبكم وتقويمكم
وجزاكم الله خيرا
تلميذكم المحب أبو أيمن(/)
مارأيكم باسم مولودتي لغويا؟
ـ[مجدالإسلام]ــــــــ[16 - 07 - 2004, 01:08 ص]ـ
الأخوة الأفاضل /
مرأيكم بهذا الاسم لغويا؟
آسان
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[16 - 07 - 2004, 12:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلك تجد في هذا مبتغاك
أسن: الآسِنُ من الماءِ: مِثلُ الآجِن. أَسَنَ الماءُ يَأْسِنُ و يَأْسُنُ أَسْناً و أُسُوناً و أَسِنَ، بالكسر، يَأْسَنُ أَسَناً: تغيَّر غير أَنه شروبٌ، وفي نسخة: تغيَّرت ريحُه، ومياهٌ آسانٌ؛ قال عَوْفُ بن الخَرع:
وتَشْرَبُ آسانَ الحِياضِ تَسوفُها&&ولوْ وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرةِ آجما
التهذيب: أَسَنَ الماءُ يَأْسِنُ أَسْناً و أَسوناً، وهو الذي لا يشربه أَحدٌ من نَتْنِه. قال الله تعالى: {من ماءٍ غير آسِنٍ}، قال الفراء: غير متغيّرٍ وآجِنٍ.
و آسانُ الرجل: مذاهِبُه وأَخلاقُه؛ قال ضابىءُ البُرْجُمِيّ في الآسانِ الأَخلاق:
وقائلةٍ لا يُبْعِدُ اللَّهُ ضابئاً&&ولا تَبْعَدَنْ آسانه وشمائِلُه
و الآسانُ و الإِسانُ: الآثارُ القديمةُ.
و آسانُ الثّياب: ما تقطَّع منها وبَلِيَ. يقال: ما بقي من الثوبِ إِلا آسانٌ أَي بقايا، والواحد أُسُنٌ؛ قال الشاعر:
يا أَخَوَيْنا من تَمِيمٍ، عَرِّجا&&نَسْتَخْبِر الرَّبْعَ كآسانِ الخَلَقْ
وهو على آسانٍ من أَبيه أَي مَشابِهَ، واحدُها أُسُنٌ كعُسُنٍ. وقد تَأَسَّنَ أَباه إِذا تَقَيّله.
أَبو عمرو: تأَسَّنَ الرجلُ أَباه إِذا أَخذ أَخْلاقَه؛ قال اللحياني: إِذا نَزَعَ إليه في الشَّبَه. يقال: هو على آسان من أَبيه أَي على شَمائلَ من أَبيه وأَخْلاقٍ من أَبيه، واحدُها أُسُنٌ مثل خُلُقٍ وأَخلاق، قال ابن بري: شاهد تَأَسَّنَ الرجلُ أباه قول بشير الفريري:
تأَسَّنَ زَيْدٌ فِعْلَ عَمْرٍو وخالدٍ&&أُبُوّة صِدْقٍ من فريرٍ وبُحْتُرِ
ولعل هذا هو المقصود من الاسم والله أعلم
منقول من لسان العرب -بتصرف-
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[18 - 07 - 2004, 12:15 م]ـ
السلام عليكم
جاء في القاموس المحيط:
والأُسُنُ، بضمتين: الخُلُقُ، ووادٍ باليمنِ، وطاقَةُ النِسْعِ والحَبْلِ، وبقِيَّةُ الشَّحْمِ،
كالإِسْنِ، بالكسر، وكعُتُلٍّ
ج: آسانٌ.
فهي -والله أعلم_جمع خُلُق.
وهذا تأكيد لما ذكره الأستاذ أبو أيمن.
وإن شاء سائل السؤال كان المعنى (الحبال أو بقايا الشحم) حسب صاحب القاموس.
جعلها الله من ذوات الخُلُق والصلاح، وبارك الله لك فيها أخي مجد الإسلام.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[24 - 07 - 2004, 09:37 م]ـ
نعم فأنا أعرف أن الآسان هي الآثار القديمة، ويقال كذلك: فلان على آسان من أبيه، أي مشابه!(/)
عندما يكون النحو سيفاً مصلتاً بيد أهل السنة
ـ[سلطان الدين]ــــــــ[16 - 07 - 2004, 05:12 م]ـ
أيها الأحبة رواد منتدى الفصيح:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... أما بعد:
أرجو أن يكون هذا الموضوع مخصصاً للفوائد النحوية التي يكون بها رد على أهل البدع والضلال , وأنا أبتديء ذلك بفائدة وأرجو ممن عنده فائدة أن يتحفنا بها , ولايبخل علينا.
الفائدة الأولى:
قوله تعالى: (واتقوا الله ويعلمكم الله)
يستدل بها أهل التصوف وأرباب السلوك المنحرف عن الجادة على أن من اتقى الله بدون بذل أسباب العلم يفتح الله له من ينابيع العلم اللدني الذي لايرتبط بكتاب ولا سنة!!
لذا وردت في عباراتهم: "أنتهم تأخذون علمكم عن أحمد عن عبدالرزاق , ونحن نأخذه عن الواحد الرزاق"!!
وقولهم الأعوج: " علمكم علم ورق وعلمنا علم خرق" و"حدثني قلبي عن ربي"!!!
إلى غير ذلك من عباراتهم المنحرفة التي تدل على جهل فاضح , وانحراف واضح.
ووجه الدلالة عندهم أن قوله تعالى: (ويعلمكم الله) وقع جواب شرط لقوله تعالى (واتقوا الله) فإذا وقع الشرط وقع المشروط!!
والإجابة: أن هذا جهل منهم باللغة , وذلك أنها لو كانت جواباً للأمر لجزمت , ولكنها لم تجزم بل رفعت فهي هكذا (واتقوا الله ويعلمُكم الله) برفع (ويعلمُكم) , فما تكون؟
فتكون جملة استئنافية ....
فالله عز وجل أمر أولاً بتقوى الله (واتقوا الله) ....
ثم امتن بأنه يعلمهم (ويعلمكم الله).
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[16 - 07 - 2004, 05:31 م]ـ
بارك الله فيك، فائدة عظيمة
فجزاك الله خيرا
أخوك المحب
أبو أيمن(/)
من يعرب لي هذا الحديث وجزاه الله خير
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[16 - 07 - 2004, 08:32 م]ـ
من يعرب لي هذا الحديث:
قول النبي صلي الله عليه وسلم
((لايؤمن احدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه))
ـ[زكي النصر]ــــــــ[16 - 07 - 2004, 08:58 م]ـ
أخي وعزيزي / أبا حمزة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... تحية طيبة مباركة معطرة بعبير المودة والوفاء والمحبة والإخاء .. أما بعد:
عزيزي ...
إليك الإعراب:
لا: حرف نفي، مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
يؤمن: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
أحدكم: أحد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف، والضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
حتى: حرف ينصب الفعل المضارع بـ (أن) المضمرة.
يحب: فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة، وعلامة نصبه الفتحة.
لأخيه: اللام: حرف جر مبني لا محل له من الإعراب. أخي: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
يحب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
لنفسه: اللام: حرف جر مبني لا محل له من الإعراب. نفس: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف. والهاء: ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
بارك الله فيك.
ولك مني أجمل وأزكى تحية.
أخوك المحب لك / زكي
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[16 - 07 - 2004, 10:17 م]ـ
جزاك الله خير يا اخي زكي
وزكاك الله في الدنيا والاخرة وزادك الله في العلم والخير
والسلام عليكم
ـ[الكاتب1]ــــــــ[17 - 07 - 2004, 01:21 ص]ـ
لاتعليق على إعراب أخينا " زكي "، ولكن لعله يسمح لنا بهذه الإضافة التي أظن أنه قد سهى عنها عند إعرابه للحديث الشريف وهي:
1 - حتى: حرف غاية وجر يُنصب الفعل المضارع بـ (أن) المضمرة وجوبا.
2 - يحب: فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوبا، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو " والجملة الفعلية " يحب " صلة الموصول الحرفي المضمر لامحل لها من الإعراب والمصدر المؤول من " أن والفعل " في محل جر بـ " حتى " والجار والمجرور متعلقان بالفعل " يؤمن ".
3 - والجار والمجرور " لأخيه " متعلقان بالفعل " يحب "
4 - والجملة الفعلية " يحب لنفسة " صلة الموصول لامحل لها من الإعراب
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[21 - 07 - 2004, 12:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا
يا اخي الفاضل وأحسن الله اليكم(/)
شرح متن قطر الندي .... بالصوت
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[16 - 07 - 2004, 10:40 م]ـ
محمد بن إبراهيم الحمد
شرح قطر الندي بالصوت
واظن الدروس ما زالت مستمرة والله اعلم
وان كان هناك شئ جديد فليضعه الاخوة هنا:
http://www.liveislam.com/archiv/dmam3d.htm
ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[11 - 08 - 2004, 10:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أشكرك أخي على طرحك النافع، وتميماً للفائدة أهدي لإخواني متن (قطر الندي وبل الصدى) للعلامة ابن هشام رحمه الله تعالى.
? قطر الندى وبل الصدى ?
للعلامةِ جمالِ الدين محمدِ بنِ يوسفَ بنِ هشامٍ الأنصاريِّ (708 – 761) هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الكلمة قول مفرد. وهي اسم وفعل وحرف.
فأما الاسم فيعرف بأل كـ (الرجلِ) وبالتنوينِ كـ (رجلٍ) وبالحديثِ عنه كتاءِ (ضربتُ).
وهو ضربان: مُعْرَبٌ وهو ما يَتَغَير أواخرُه بسبب العواملِ الداخلةِ عليه كـ (زيدٍ)؛ ومَبْنِيٌّ وهو بخلافه، كـ (هؤلاءِ) في لُزُوم الكسر، وكذلك حذامِ وأمسِ في لغة الحجازيِّينَ، وكـ (أحدَ عشرَ) وأخواتِه في لزوم الفتح، وكقبلُ وبعدُ وأخواتِهما في لزوم الضَّمِّ إذا حُذِفَ المضافُ إليه ونُوِيَ معناهُ، وكمنْ وكمْ في لزوم السُّكون وهو أصل البناء.
وأما الفعل فثلاثة أقسام:
ماضٍ. ويُعْرَف بتاءِ التأنيث الساكنةِ. وبناؤه على الفتح كضربَ، إلا مع واوِ الجماعة فيُضَمُّ كـ (ضربُوا)، والضميرِ المرفوعِ المتحركِ فيُسَكَّنُ كـ (ضربْتُ). ومنه نِعم وبِئس وعسى وليس في الأصح.
وأمرٌ. ويعرف بدلالته على الطلب مع قبوله ياءَ المخاطَبَةِ. وبناؤه على السكون كـ (اضربْ)، إلا المعتلَّ فعلى حذف آخره كـ (اغزُ واخشَ وارمِ)، ونحوَ قوما وقوموا وقومي فعلى حذف النون. ومنه هلمَّ في لغة تميم، وهاتِ وتعالَ في الأصح.
ومضارعٌ. ويعرف بلم. وافتتاحُه بحرفٍ من نَأَيْتُ، نحو نقوم وأقوم ويقوم وتقوم. ويُضَمُّ أولُه إن كان ماضِيه رُباعياً كـ (يُدحرج ويُكرم)، ويفتح في غيره كـ (يَضرب ويجتمع ويَستخرج). ويسكن آخره مع نونِ النِّسوة نحو يتربصْنَ وإلا أن يعفوْنَ، ويُفْتَحُ مع نون التوكيد المباشرةِ لفظاً وتقديراً نحو لينبذَنَّ، ويعرب فيما عدا ذلك نحو يقومُ زيدٌ ولا تتبعانِّ لتبلَوُنَّ فإما ترَيِنَّ ولا يصدُّنَّك.
وأما الحرفُ، فيعرف بأن لا يقبل شيئاً من علامات الاسم ولا شيئاً من علامات الفعل، نحوُ هل وبل. وليس منه مهما وإذما، بل ما المصدريةُ ولما الرابطةُ في الأصح. وجميع الحروف مبنية.
والكلام لفظ مفيد. وأقل ائتلافه من اسمينِ كـ (زيدٌ قائمٌ)، أو فعل واسم كـ (قامَ زيدٌ).
فصلٌ:
أنواع الإعراب أربعة: رفعٌ ونصبٌ في اسم وفعل نحو (زيدٌ يقومُ) و (إن زيداً لن يقومَ)، وجرٌّ في اسم نحو (بزيدٍ)، وجزمٌ نحو (لم يقمْ).
فَيُرْفَعُ بضمة، وينصب بفتحة، ويجر بكسرة، ويجزم بحذف حركة، إلا:
الأسماءَ الستة، وهي أبوه وأخوه وحموها وهَنُوه وفوه وذو مال، فتُرْفَع بالواو وتُنْصَب بالألف وتُجَر بالياء. والأفصحُ استعمالُ هَنٍ كَغَدٍ.
والمثنى كالزيدان فيرفع بالألف، وجمعَ المذكر السالِمَ كالزيدونَ فيرفع بالواو، ويُجَرَّانِ وينصبان بالياء. وكلا وكلتا مع الضمير كالمثنى، وكذا اثنان واثنتان مطلقاً وإن رُكِّبَا. وأُوْلُو وعِشْرُون وأخواتُه وعالَمونَ وأَهْلُونَ ووابِلونَ وأَرَضُونَ وسِنُونَ وبابُه وبَنُونَ وعِلِّيُّونَ وشِبْهُهُ كالجمعِ.
وأولاتُ وما جُمِعَ بألفٍ وتاء مَزِيدَتَيْنِ وما سُمِّيَ به منهما فينصب بالكسرة، نحو (خلق الله السمواتِ)، و (أصطفى البناتِ).
وما لا ينصرف فيجر بالفتحة نحوَ (بأفضلَ منه)، إلا مع أَلْ نحوُ (بالأفضلِ) أو بالإضافة نحوُ (بأفضلِكم).
والأمثلةَ الخمسةَ، وهي تَفعلانِ وتَفعلونَ بالياء والتاء فيهما، وتفعلينَ، فترفع بثبوت النون، وتجزم وتنصب بحذفها، نحو (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا).
والفعلَ المضارعَ المعتلَّ الآخرِ فيجزم بحذف آخره، نحوَ (لم يغزُ ولم يخشَ ولم يرمِ).
فصل: تُقَدَّرُ جميعُ الحركاتِ في نحو (غلامي والفتى) ويسمى الثاني مقصوراً، والضمةُ والكسرةُ في نحو (القاضي) ويسمى منقوصاً، والضمةُ والفتحةُ في نحو (يخشى)، والضمةُ في نحو (يدعو ويقضي). وتظهر الفتحةُ في نحو (إنَّ القاضيَ لن يقضيَ ولن يدعوَ).
(يُتْبَعُ)
(/)
فصلٌ: يُرْفَعُ المضارعُ خالياً من ناصب وجازم نحوُ (يقومُ زيد).
وينصب بـ (لنْ) نحوُ (لن نبرحَ)، وبـ (كَيِ) المصدريةِ نحوُ (لكَيْلا تأسوا)، وبـ (إِذَنْ) مصدرةً وهو مستقبلٌ متصلٌ أو منفصلٌ بقَسَمٍ نحوُ (إذن أكرمَك) و (إذن - والله - نرميَهم بحرب)، وبـ (أَنْ) المصدريةِ ظاهرةً نحو (أن يغفرَ لي)، ما لم تسبق بعِلْمٍ نحو (علم أن سيكونُ منكم مرضى)، فإن سُبِقَتْ بِظَنٍّ فوجهانِ نحو (وحسبوا أن لا تكونَ فتنةٌ)، ومضمرةً جوازاً بعد عاطفٍ مسبوقٍ باسم خالص نحو (ولُبْسُ عباءة وتقرَّ عيني)، وبعد اللامِ نحو (لِتبينَ للناس) إلا في نحوِ (ِلئَلا يعلم) (لِئَلا يكونَ للناس) فَتَظْهَرُ لا غيرُ، ونحوُ (وما كان الله لِيعذبَّهم) فتُضْمَرُ لا غيرُ، كإضمارها بعد حتى إذا كان مستقبلاً نحوِ (حتى يرجعَ إلينا موسى)، وبعد أو التي بمعنى إلى نحوِ (لأَسْتَسْهِلَنَّ الصعب أو أدركَ المنى) أو التي بمعنى إِلا نحوِ (وكنتُ إذا غَمَزْتُ قناةَ قومٍ كَسَرْتُ كُعُوبَها أو تستقيمَا)، وبعدَ فاءِ السببيةِ أو واوِ المعيةِ مسبوقَتَيْنِ بنفي مَحْضٍ أو طلبٍ بالفعل نحوِ (لا يُقضى عليهم فَيموتوا) (ويعلمَ الصابرين) (ولا تطغوا فيه فيحلَّ) و (لا تأكلِ السمك وتشربَ الحليب).
فإن سَقَطَتِ الفاءُ بعد الطلب وقُصِدَ الجزاءُ جُزِمَ نحوُ قولِه تعالى: (قل تعالَوا أتلُ). وشرطُ الجزم بعد النهيِ صحةُ حلولِ إِنْ لا محلَّه نحوُ (لا تدنُ من الأسد تسلمْ)، بخلاف يأكلُك.
ويُجزم أيضاً بلَمْ نحو (لم يلدْ ولم يولدْ)، ولَمَّا نحو (لما يقضِ)، وباللام ولا الطلبِيَّتَيْنِ نحو (لِينفقْ، لِيقضِ، لا تشركْ، لا تؤاخذْنا).
ويَجْزِمُ فعليِن إنْ وإذْما وأَيٌّ وأينَ وأنى وأيانَ ومتى ومهما ومَنْ وما وحَيْثُمَا نحو (إِنْ يشأْ يُذهبْكم) (من يعملْ سوءاً يُجزَ به) (ما ننسخْ من آية أو ننسِها نأتِ بخير منها).
ويسمى الأول شرطاً، والثاني جواباًَ وجزاءً، وإذا لم يَصْلُح لمباشرة الأداة قُرِنَ بالفاء نحوُ (وإن يمسسْك بخير فَهو على كل شيء قدير)، أو بإذا الفُجَائِيةِ نحوُ (وإن تُصبْهم سيئةٌ بما قدمت أيديهم إذا هم يقنَطون).
فصل: الاسم ضربان:
نكرة، وهو ما شاع في جنسٍ موجودٍ كـ (رجل) أو مقدرٍ كـ (شمس).
ومعرفةٌ وهي ستةٌ:
الضميرُ وهو ما دل على متكلمٍ أو مخاطبٍ أو غائبٍ. وهو إما مُسْتَتِرٌ كالمقدر وجوباً في نحو (أقومُ) و (تقومُ) أو جوازاً في نحوِ (زيد يقوم)، أو بارزٌ وهو إما متصلٌ كـ (تاء) (قمتُ) وكافِ (أكرمُكَ) وهاءِ (غلامِهِ)، أو منفصلٌ كـ (أنا وهو وإيايَ). ولا فصلَ مع إمكانِ الوصلِ، إلا في نحوِ الهاء من (سَلْنِيهِ) بِمَرْجُوحِيَّةٍ، و (ظنَنْتُكَهُ) و (كُنْتَهُ) برجحان.
ثم العَلَمُ إما شخصيٌّ كـ (زيدٍ) أو جنسيٌّ كـ (أسامةَ)، وإما اسمٌ كما مثلنا أو لقب كـ (زينِ العابدينَ) و (قُفَّةَ) أو كُنْيَةٌ كـ (أبي عمرو) و (أمِّ كلثومٍ). ويُؤَخَّر اللقبُ عن الاسم تابعاً له مطلقاً، أو مخفوضاً بإضافته إن أُفْرِدَ كـ (سَعِيدِ كُرْزٍ).
ثم الإشارةُ. وهي ذَا للمذكر، وذِي وذِهِ وتِي وتِهِ وتَا للمؤنث، وذانِ وتانِ للمثنى بالألف رفعاً وبالياء جَرّاً ونصباً، وأُوْلاءِ لجمعِهما. والبعيدُ بالكاف مجردةً من اللام مطلقاً أو مقرونةً بها، إلا في المثنى مطلقاً وفي الجمع في لغة من مدَّهُ وفيما تقدَّمَتْهُ هَا التنبيهِ.
ثم الموصولُ. وهو الذي والتي، واللذان واللتان بالألف رفعاً وبالياء جراً ونصباً، ولجمع المذكر الذين بالياء مطلقاً والألى، ولجمع المؤنث اللائي واللاتي، وبمعنى الجميع مَنْ ومَا وأيُّ، وأَلْ في وصفٍ صريحٍ لغير تفضيلٍ كالضاربِ والمضروبِ، وذو في لغة طيّء، وذا بعدَ مَا أو مَنْ الاستفهامِيَّتَيْنِ. وصِلةُ أل الوصفُ، وصِلَة غيرِها إما جملةٌ خبريةٌ ذاتُ ضميرٍ طبقٍ للموصول يسمى عائداً، وقد يحذف نحو (أيُّهم أَشَدُّ) (وما عَمِلَتْ أيديهم) (فاقضِ ما أنت قاضٍ) (ويشرب مما تشربون)، أو ظرفٌ أو جارٌّ ومجرورٌ تامانِ متعلقانِ بـ (اِسْتَقَرَّ) محذوفاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم ذو الأداة، وهي أل عند الخليل وسِيبَوَيْهِ، لا اللامُ وحدَها خلافاً للأخفش. وتكون للعَهْدِ نحو (في زجاجةٍ الزجاجةُ) و (جاء القاضي)، أو للجنس كـ (أَهْلَك الناسَ الدينارُ والدرهمُ) (وجعلنا من الماءِ كل شيء حيٍّ)، أو لاستغراق أفرادِه نحو (وخُلِق الإنسانُ ضعيفاً) أو صفاتِه نحو (زيدٌ الرجلُ). وإبدالُ اللام ميماً لغةٌ حِمْيَرِيَّةٌ.
والمضافُ إلى واحد مما ذكر. وهو بحسب ما يضاف إليه، إلا المضافَ إلى الضمير فكالعَلَمِ.
بابٌ: المبتدأُ والخبرُ مرفوعانِ، كـ (اللهُ ربُّنا) و (محمدٌ نبيُّنا).
ويقع المبتدأُ نكرةً إن عمَّ أو خصَّ، نحوُ (ما رجلٌ في الدار) (أَإِلَهٌ مع الله) (ولَعَبْدٌ مؤمنٌ خيرٌ من مشرك) و (خمسُ صلواتٍ كتبهُنَّ الله).
والخبرُ جملةً لها رابطٌ كـ (زيدٌ أبوه قائمٌ) و (لباسُ التقوى ذلك خير) و (الحاقةُ ما الحاقةُ) و (زيدٌ نعمَ الرجلُ)، إلا في نحو (قل هو اللهُ أحدٌ)، وظرفاً منصوباً نحو (والركبُ أسفلَ منكم)، وجاراً ومجروراً كـ (الحمدُ لله ربِّ العالمين) وتعلقُهما بـ (مستقِرّ) أو (استقَرّ) محذوفتينِ.
ولا يخبر بالزمان عن الذات، والليلةُ والهلالُ متأوَّلٌ. ويغني عن الخبر مرفوعُ وصفٍ مُعْتَمِدٍ على استفهامٍ أو نفيٍ، نحو (أقاطنٌ قومُ سلمى) و (ما مضروبٌ العَمْرَانِ).
وقد يتعدد الخبر، نحو (وهو الغفورُ الودودُ). وقد يتقدمُ، نحو (في الدار زيدٌ) و (أين زيدٌ).
وقد يُحذَف كلٌّ من المبتدإ والخبر نحو (سلامٌ قومٌ منكرونَ) أَيْ عليكم أنتم. ويجب حذفُ الخبر قبلَ جوابَيْ لَوْلا والقسمِ الصريحِ والحالِ الممتنعِ كونُها خبراً، وبعد الواو المصاحبةِ الصريحةِ، نحو (لولا أنتم لكُنَّا مؤمنين) و (لَعَمْرُكَ لأفعلَنّ) و (ضَرْبِي زيداً قائماً) و (كلُّ رجل وضَيعَتُهُ).
بابٌ: النواسخ لِحكم المبتدإ والخبر ثلاثةُ أنواع:
أحدُها كان وأمسى وأصبح وأضحى وظل وبات وليس وصار ومازال وما فَتِئَ وما انْفَكَّ وما بَرِحَ وما دام، فيرفَعْنَ المبتدأَ اسماً لهن وينصبْنَ الخبرَ خبراً لهن نحو (وكان ربُّك قديراً).
وقد يتوسط الخبرُ نحو (فليسَ سواءً عالمٌ وجهولٌ).
وقد يتقدمُ الخبرُ إلا خبرَ دام وليس.
وتختص الخمسةُ الأول بمرادَفَةِ صار، وغيرُ ليس وفَتِئَ وزال بجواز التمامِ - أيْ الاستغناءِ عن الخبر - نحو (وإن كان ذو عسرة فنظرةٌ إلى ميسرة) (فسبحانَ اللهِ حين تمسون وحين تصبحون) (خالدين فيها ما دامت السموات والأرض)، وكان بجواز زيادتِها متوسطةً نحو (ما كان أحسنَ زيداً) وحذفِ نونِ مضارعها المجزومِ وصْلاً إن لم يلقَها ساكنٌ ولا ضميرُ نصبٍ متصلٌ، وحذفِها وحدَها معوَّضاً عنها ما في مثل (أَمَّا أنت ذا نفر) ومع اسمها في مثل (إِنْ خيراً فخيرٌ) و (التَمِسْ ولو خاتَماً من حديد).
وما النافيةُ عند الحجازيِّينَ كليس إن تقدم الاسمُ، ولم يُسْبَقْ بـ (إن) ولا بمعمولِ الخبر إلا ظرفاً أو جاراً ومجروراً، ولا اقترنَ الخبرُ بإلا، نحو (ما هذا بشراً).
وكذا لا النافيةُ في الشعر بشرط تنكير معمولَيْها نحو (تَعَزَّ فلا شيءٌ على الأرض باقياً ولا وَزَرٌ مما قضى اللهُ واقياً).
ولاتَ لكنْ في الحين. ولا يُجْمع بين جزأَيْها، والغالبُ حذفُ المرفوع نحو (ولاتَ حينَ مناصٍ).
الثاني إنّ وأنّ للتأكيد، ولكنَّ للاستدراك، وكأن للتشبيه أو الظن، وليت للتمني، ولعل للتَّرَجِّي أو الإشفاق أو التعليل. فينصِبْنَ المبتدأَ اسماً لهن، ويرفعْنَ الخبرَ خبراً لهن، إن لم تقترن بهن ما الحرفيةُ نحوُ (إنما اللهُ إلهٌ واحدٌ) إلا ليت فيجوز الأمران، كإنْ المكسورة مخففةً.
فأما لكنْ مخففةً فتُهْمَل. وأما أنْ فتَعمَل، ويجب في غير الضرورة حذفُ اسمها ضميرَ الشأن، وكونُ خبرها جملةً مفصولةً - إن بُدِئَتْ بفعلٍ مُتَصَرِّفٍ غيرِ دعاءٍ – بـ (قد أو تنفيس أو نفي أو لو). وأما كأنَّ فتَعمل، ويَقِل ذكرُ اسمها، ويُفصَل الفعل منها بـ (لم) أو (قد).
ولا يَتَوَسط خبرُهن إلا ظرفاً أو مجروراً نحوُ (إنّ في ذلك لعبرةً) (إنّ لدينا أنكالاً).
(يُتْبَعُ)
(/)
وتُكْسَر إِنَّ في الابتداء نحو (إنا أنزلناه في ليلة القدر)، وبعد القسم نحوُ (حم والكتاب المبين إنا أنزلناه)، والقول نحو (قال إني عبد الله)، وقبل اللام نحو (والله يعلم إنك لَرسوله).
ويجوز دخولُ اللام على ما تأخر من خبر إنَّ المكسورةِ، أو اسمها، أو ما توسط من معمول الخبر، أو الفصل. ويجب مع المخففة إن أُهْمِلَتْ ولم يظهر المعنى.
ومثلُ إِنَّ لا النافيةُ للجنس. لكنْ عملُها خاصٌّ بالمُنَكَّراتِ المتصلةِ بها، نحوُ (لا صاحبَ علمٍ ممقوتٌ) و (لا عشرينَ درهماً عندي).
وإن كان اسمُها غيرَ مضاف ولا شِبْهِهِ بُنِيَ على الفتح في نحو (لا رجلَ) و (لا رجالَ)، وعليه أو على الكسر في نحو (لا مسلماتِ)، وعلى الياء في نحو (لا رجلَيْنِ) و (لا مسلمِيْنَ). ولك في نحو (لا حولَ ولا قوةَ) فتحُ الأولِ، وفي الثاني الفتحُ والنصبُ والرفعُ، كالصفة في نحو (لا رجلَ ظريفٌ)، ورفعُه فيمتنع النصبُ. وإن لم تُكَرَّر لا، أو فُصِلَتِ الصفةُ، أو كانت غيرَ مفردة، اِمْتنعَ الفتحُ.
الثالثُ ظَنَّ ورأى وحَسِب ودَرَى وخال وزَعَمَ ووجد وعلم القلبياتُ. فتنصبهما مفعولَيْنِ، نحوُ (رأيتُ اللهَ أكبرَ كلِّ شيءٍ).
ويُلغَيْنَ برجحان إن تأخرْنَ نحو (القومُ في أَثَري ظننتُ)، وبمساواة إن توسطنَ نحو (وفي الأراجيزِ خِلتُ اللؤمُ و الخَوَرُ).
وإن وليَهن ما أو لا أو إِنْ النافياتُ أو لامُ الابتداءِ أو القسمُ أو الاستفهامُ بطَل عملُهن في اللفظ وجوباً، وسُمِّيَ ذلك تعليقاً، نحو (لِنَعْلَمَ أيُّ الحزبينِ أَحْصى).
بابٌ: الفاعل مرفوعٌ كـ (قامَ زيدٌ) و (مات عمرٌو). ولا يتأخر عاملُه عنه.
ولا تلحقه علامةُ تثنيةٍ ولا جمعٍ، بل يقال (قام رجلانِ، ورجالٌ، ونساءٌ) كما يقال (قام رجلٌ). وشذ (يتعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليلِ) (أَوَ مُخْرِجِيَّ هُم).
وتلحقه علامةُ تأنيثٍ إن كان مؤثاً كـ (قامتْ هندٌ) و (طلعت الشمسُ). ويجوز الوجهانِ في مجازيِّ التأنيثِ الظاهرِ نحو (قد جاءتكم موعظةٌ من ربكم) (قد جاءكم بينة)، وفي الحقيقيِّ المنفصلِ نحو (حَضَرَتِ القاضيَ امرأةٌ) والمتصلِ في باب نعم وبئس نحو (نِعْمَتِ المرأةُ هندٌ)، وفي الجمع نحو (قالتِ الأعرابُ) إلا جمعَيِ التصحيحِ فَكَمُفردَيْهما نحو (قام الزيدون) و (قامتِ الهنداتُ). وإنما امتنع في النثر (ما قامتْ إلا هندٌ) لأن الفاعلَ مذكرٌ محذوفٌ، كحذفه في نحو (أو إطعامٌ في يوم ذي مسغبةٍ يتيماً) و (قضي الأمر) و (أسمع بهم وأبصر)، ويمتنع في غيرهن.
والأصل أن يليَ عامِلَه. وقد يتأخر جوازاً نحوُ (ولقد جاء آلَ فرعونَ النذرُ) وكما أتى ربَّه موسى على قدر، ووجوباً نحوُ (وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّه) و (ضربني زيدٌ). وقد يجب تأخير المفعول كـ (ضربت زيداً) و (ما أحسنَ زيداً) و (ضرب موسى عيسى)، بخلافِ (أرضَعَتِ الصغرى الكبرى). وقد يتقدم على العامل جوازاً نحوُ (فريقاً هدى)، ووجوباً نحو (أيّاً ما تدعو).
وإذا كان الفعل نعمَ أو بئسَ فالفاعل إما مُعَرَّفٌ بأل الجنسيةِ نحوُ (نعم العبد)، أو مضافٌ لما هي فيه نحوُ (ولَنِعْم دارُ المتقين)، أو ضميرٌ مستترٌ مُفَسَّرٌ بتمييز مطابقٍ للمخصوص نحوُ (بئس للظالمين بدلاً).
بابُ النائب عن الفاعل:
يُحْذَفُ الفاعلُ فينوب عنه في أحكامه كلِّها مفعولٌ به، فإن لم يوجدْ فما اختص وتَصَرَّفَ من ظرف، أو مجرور، أو مصدر.
ويُضَم أولُ الفعل مطلقاً. ويشاركه ثانِي نحوِ تُعُلِّمَ، وثالثُ نحوِ اُنْطُلِق. ويُفْتَح ما قبلَ الآخر في المضارع، ويُكْسَر في الماضي. ولك في نحو (قال وباع) الكسرُ مُخْلَصاً ومُشَمّاً ضَمّاً، والضمُّ مخلصاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
بابُ الاشتغال: يجوز في نحو (زيداً ضربتُه) أو (ضربتُ أخاه) أو (مررتُ به): رفعُ زيدٍ بالابتداء؛ فالجملةُ بعدَه خبرٌ، ونصبُه بإضمار (ضربتُ) و (أَهَنْتُ) و (جاوزت) واجبةَ الحذفِ؛ فلا موضعَ للجملة بعدَه. ويترجح النصب في نحوِ (زيداً اضْرِبْهُ) لِلْطَّلَبِ - ونحوُ (والسارقُ والسارقةُ فاقطعوا أيديَهما) مُتَأَوَّلٌ - وفي نحوِ (والأنعامَ خلقها لكم) للتناسب، ونحوِ (أبشراً منا واحداً نَتَّبِعُه) و (ما زيداً رأيتُه) لغلبة الفعل. ويجب في نحو (إِنْ زيداً لَقِيتَه فأكرمْه) و (هَلَّا زيداً أكرمته) لوجوبه. ويجب الرفعُ في نحو (خرجْتُ فَإذا زيدٌ يضربه عمرٌو) لامتناعه. ويستويانِ في نحوِ (زيدٌ قام أبوه) و (عمرٌو أكرمْتُه) للتكافؤ.
وليس منه (وكلُّ شيء فعلوه في الزبر) و (أَزَيْدٌ ذُهِبَ به).
بابٌ في التنازع: يجوز في نحو (ضربني وضربْتُ زيداً) إعمال الأول - واختاره الكوفيون - فيضمر في الثاني كل ما يحتاجه، أو الثاني - واختاره البصريون - فيُضمَر في الأول مرفوعُه فقط، نحو (جَفَوْنِي ولم أَجْفُ الأخِلاءَ).
وليس منه (كَفَاني - ولَمْ أطلب - قليلٌ من المال) لفساد المعنى.
بابٌ: المفعولُ منصوب. وهو خمسة:
المفعول به، وهو ما وقع عليه فعل الفاعل كـ (ضربت زيداً).
ومنه المُنادَى، وإنما يُنْصَب مضافاً كـ (يا عبد الله)، أو شِبْهَه كـ (يا حسناً وجهه) و (يا طالعاً جبلاً) و (يا رفيقاً بالعباد)، أو نكرةً غيرَ مقصودةٍ كقول الأعمى: (يا رجلاً خذ بيدي).
والمفردُ المعرفةُ يُبْنَى على ما يُرْفَعُ به، كـ (يا زيدُ، ويا زيدانِ، ويا زيدونَ) و (يا رجلُ) لِمُعَيَّنٍ.
فصلٌ: وتقول: (يا غلامُ) بالثلاث وبالياء فتحاً وإسكاناً وبالألف. و: (يا أَبَتِ، ويا أُمَّتِ، ويا ابن أُمِّ، ويا ابنَ عمِّ) بِفَتْحٍ وكَسْرٍ. وإِلحاقُ الألف أو الياء للأولينِ قبيحٌ، وللآخَرَيْنِ ضعيفٌ.
فصلٌ: ويجري ما أُفرِد أو أُضِيف مقروناً بأل مِنْ نعتِ المبنيِّ وتأكيدِه وبيانِه ونَسَقِه المقرونِ بأل على لفظه أو محله، وما أضيف مجرداً على محله، ونَعْتُ أيٍّ على لفظه، والبدلُ المُجَرَّدُ والنَسَقُ المُجَرَّدُ كالمنادى المستقلِّ مطلقاً. ولك في نحو (يا زيدُ زيدَ الْيَعْمَلاتُ) فتحُها أو ضمُّ الأول.
فصلٌ: ويجوز تَرْخِيمُ المنادى المعرفةِ، وهو حذفُ آخره تخفيفاً. فذو التاء مطلقاً كـ (يا طلحَ) و (يا ثُبَ). وغيرُه بشرط ضَمِّه، وعَلَمِيَّتِه، ومجاوزته ثلاثةَ أحرفٍ كـ (يا جعفُ) ضماً وفتحاً. ويُحذَف من نحو (سليمانَ ومنصورٍ ومسكينٍ) حرفانِ، ومن نحو (مَعْدِيْ كَرِبَ) الكلمةُ الثانيةُ.
فصلٌ: ويقول المستغيثُ: (يَالَله للمسلمينَ) بفتح لام المستغَاث به، إلا في لام المعطوفِ الذي يتكرر معه يا، ونحوُ (يا زيداً لعمرٍو) و (يا قومِ للعجبِ العجيبِ). والنادب: (وا زيدَا، وا أميرَ المؤمنينَا، وا رأسَا) ولك إلحاق الهاء وقفاً.
والمفعولُ المطلقُ، وهو المصدرُ الفَضْلَةُ المُتَسَلِّطُ عليه عاملٌ من لفظه كـ (ضربْتُ ضرباً)، أو معناه كـ (قعدت جلوساً). وقد ينوب عنه غيره كـ (ضربتُه سوطاً) (فاجلدوهم ثمانينَ جلدةً) (فلا تميلوا كلَّ المَيْل) (ولو تَقَوَّلَ علينا بعض الأقاويل).
وليس منه (وكلا منها رغداً).
والمفعولُ له، وهو المصدر المُعَلِّلُ لِحَدَثٍ شاركه وقتاً وفاعلاً، نحوُ (قمْتُ إجلالاً لك). فإن فَقَدَ المُعَلِّلُ شرطاً جُرَّ بحرف التعليلِ، نحوُ (خَلَقَ لكم) (وإني لَتَعْرونِي لِذِكْراكِ هِزَّةٌ) و (فَجِئْتُ وقد نَضَّتْ لِنَومٍ ثيابَها).
والمفعولُ فيه، وهو ما سُلِّط عليه عاملٌ على معنى (في) مِنَ اسمِ زمانٍ كـ (صُمْتُ يومَ الخميس، أو حِيناً، أو أسبوعاً)، أو اسمِ مكانٍ مبهمٍ، وهو الجهاتُ السِّتُّ كالأَمامِ والفوق واليمين وعكسِهنَّ، ونحوِهنَّ كـ (عندَ ولدى)، والمقاديرُ كالفرسخِ، وما صيغ من مصدرِ عاملِه كـ (قعدتُ مَقْعَدَ زيدٍ).
والمفعولُ مَعَهُ، وهو اسمٌ فَضْلَةٌ بعدَ واوٍ أريد بها التنصيصُ على المعية مسبوقةٍ بفعلٍ أو ما فيه حروفُه ومعناه، كـ (سرت وَالنيلَ) و (أنا سائر والنيلَ).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد يجب النصبُ، كقولك: (لا تنهَ عن القبيح وإتيانَه)، ومنه (قمت وزيداً) و (مررت بك وزيداً) على الأصح فيهما. ويترجح في نحو قولك: (كن أنت وزيداً كالأخ). ويضعف في نحو (قام زيدٌ وعمرٌو).
بابُ الحال: وهو وَصفٌ فَضْلَةٌ يقع في جوابِ كيفَ، كـ (ضربت اللص مكتوفاً). وشرطُها التنكير، وصاحبِها التعريفُ أوالتخصيصُ أو التعميمُ أو التأخيرُ، نحو (خُشَّعاً أبصارُهم يخرجون) (في أربعة أيام سواءً للسائلين) (وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون) (لِمَيَّةَ موحِشاً طَلَلٌ).
بابٌ: والتمييزُ هو اسمٌ فضلةٌ نكرةٌ جامدٌ مُفَسِّرٌ لما انْبَهَمَ من الذوات. وأكثر وقوعِه بعد المقاديرِ كـ (جَرِيبٍ نخلاً، وصاعٍ تمراً، ومَنَوَيْنِ عسلاً) والعددِ نحوِ (أحدَ عشرَ كوكباً) و (تسعٌ وتسعون نعجةً).
ومنه تمييزُ كَمِ الاستفهاميةِ نحوُ (كَمْ عبداً ملكتَ؟). فأما تمييز الخبريةِ فمجرورٌ، مفردٌ كتمييز المئةِ وما فوقَها، أو مجموعٌ كتمييز العشَرةِ وما دونها. ولك في تمييز الاستفهاميةِ المجرورةِ بالحرفِ جرٌّ ونصبٌ.
ويكون التمييزُ مفسِّراً للنسبة مُحَوَّلاً كـ (اشتعل الرأس شيباً) (وفجرنا الأرض عيوناً) (وأنا أكثر منك مالاً)، أو غيرَ مُحَوَّلٍ نحوَ (امتلأ الإناء ماءً).
وقد يؤكِّدان نحوُ (ولا تعثَوْا في الأرض مفسدين) وقولِه: (من خير أديانِ البرية ديناً)، ومنه (بئس الفحلُ فحلُهم فحلاً) خلافاً لِسِيبَوَيْهِ.
والمستثنى بـ (إلا) من كلامٍ تامٍّ موجَبٍ نحوُ (فشربوا منه إلا قليلاً منهم). فإن فقد الإيجاب تَرجَّحَ البدلُ في المتصل نحوُ (ما فعلوه إلا قليلٌ منهم) والنصبُ في المنقطع عند بني تميمٍ - ووجب عند الحجازيين - نحوُ (ما لهم به من علم إلا اتباعَ الظن)، ما لم يتقدم فيهما فالنصبُ نحوُ قوله: (وما ليَ إلا آلَ أحمد شيعةٌ وما ليَ إلا مذهبَ الحق مذهبُ)، أو فقد التمام فعلى حسب العوامل نحوُ (وما أمْرُنا إلا واحدةٌ) ويسمى مُفَرَّغاً.
ويستثنى بـ (غير وسوى) خافِضَيْنِ، مُعْرَبَيْنِ بإعراب الاسم الذي بعد إلا. وبـ (خلا وعدا وليس وحاشا) نواصبَ وخوافضَ. وبـ (ما خلا) وبـ (ما عدا) و (ليس) و (لا يكون) نواصبَ.
باب: يخفض الاسم إما بحرفٍ مشتركٍ - وهو من وإلى وعن وعلى وفي واللامُ، والباءُ للقسم وغيرِه - أو مختصٍّ بالظاهر - وهو رُبَّ ومُذْ ومُنْذُ والكافُ وحتى وواوُ القسمِ وتاؤُه - أو بإضافةٍ إلى اسمٍ على معنى اللام كـ (غلامِ زيدٍ) أو مِن كـ (خاتمِ حديدٍ) أو في كـ (مكرُ الليلِ) وتُسمى معنويةً لأنها للتعريف أو التخصيص، أو بإضافةِ الوصفِ إلى معموله كـ (بالغَ الكعبةِ) و (معمورِ الدارِ) و (حسنِ الوجهِ) وتسمى لفظيةً لأنها لمجرد التخفيف.
ولا تُجامِعُ الإضافةُ تنويناً ولا نوناً تاليةً للإعرابِ مطلقاً، ولا أل إلا في نحو (الضاربا زيدٍ، والضاربو زيدٍ، والضاربُ الرجلِ، والضاربُ رأسِ الرجلِ، والرجلُ الضاربُ غلامِهِ).
بابٌ: يعملُ عَمَلَ فعلِه سبعةٌ:
اسمُ الفعل كـ (هيهاتَ، وصَهْ، ووَيْ) بمعنى بَعُدَ واسكت وأَعْجَبُ. ولا يُحْذَفُ ولا يَتَأَخر عن معموله. و (كتابَ اللهِ عليكم) مُتَأَوَّلٌ. ولا يبرز ضميرُه. ويُجْزَم المضارعُ في جوابِ الطلبِيِّ منه نحو (مكانكِ تُحْمَدِي أو تستريحي)، ولا يُنْصَبُ.
والمصدرُ كضَرْبٍ، وإكرامٍ إِنْ حَلَّ مَحَلَّهُ فعلٌ مع أَنْ أو مع ما، ولم يكن مصغّراً ولا مُضْمَراً ولا محدوداً ولا مَنْعوتاً قبلَ العملِ ولا محذوفاً ولا مفصولاً من المعمولِ ولا مؤخراً عنه. وإعمالُه مضافاً أكثرُ نحوُ (ولولا دَفْعُ اللهِ الناسَ) وقولِ الشاعر: (ألا إن ظُلْمَ نفسِهِ المرءُ بَيِّنٌ)، ومُنَوَّناً أَقْيَسُ نحوُ (أو إطعامٌ في يوم ذي مَسْغَبَةٍ يتيماً)، وبِأَلْ شاذٌّ نحو (عجَبْتُ من الرزقِ المسيءَ إلَهُهُ) (وكيف التَّوَقِّيْ ظَهْرَ ما أنت راكبُه).
واسمُ الفاعلِ كضاربٍ ومُكْرِمٍ. فإن كان بأل عَمِلَ مطلقاً، أو مجرداً فبشرطينِ: كونُه حالاً أو استقبالاً، واعتمادُه على نفيٍ أو استفهامٍ أو مُخْبَرٍ عنه أو موصوفٍ. و (باسطٌ ذراعَيْه) على حكاية الحالِ خلافاً للكِسَائِيِّ، و (خَبِيرٌ بَنُو لَهَبٍ) على التقديمِ والتأخيرِ وتقديرُه خبيرٌ كظهيرٍ خلافاً للأَخْفَشِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
والمثالُ. وهو ما حُوِّلَ للمبالغة من فاعلٍ إلى فَعَّالٍ أو فَعُولٍ أو مِفْعَالٍ بِكَثْرةٍ، أو فَعِيلٍ أو فَعِلٍ بقِلَّة، نحو (أما العسل فأنا شَرَّابٌ).
واسمُ الْمَفْعُول، كمَضْرُوبٍ ومُكْرَمٍ. ويعمل عمل فعلِه، وهو كاسم الفاعل.
والصفةُ الْمُشَبَّهَةُ باسم الفاعل الْمُتَعَدِِّي لواحدٍ، وهي الصفة الْمَصُوغَةُ لغير تفضيل لإفادةِ الثبوتِ، كحَسَنٍ وظَرِيفٍ وطاهِرٍ وضامِرٍ. ولا يتقدمها معمولُها، ولا يكون أجنبياً، ويُرفَع على الفاعِلِيَّةِ أو الإِبْدالِ، ويُنصَبُ على التميِيز أو التشبيه بالمفعولِ به - والثاني يتعيَّن في المعرفة -، ويخفض بالإضافة.
واسمُ التفضيل، وهو الصفة الدالة على المشاركة والزيادة، كأَكْرَمَ. ويُستَعمل بِمِنْ ومضافاً لنكرة فَيُفْرَدُ ويُذَكَّرُ، وبأل فيطابِقُ، ومضافاً لمعْرِفَةٍ فوجهانِ. ولا يَنْصِب المفعولَ مطلقاً، ولا يَرْفَعُ في الغالب ظاهراً إلا في مسألة الكُحْل.
بابُ التوابعِ: يَتبع ما قبله في إعرابه خمسةٌ:
النعتُ. وهو التابعُ المشتق أو المؤولُ به المبايِنُ لِلَفظ متبوعه. وفائدته تخصيصٌ أو توضيحٌ أو مدحٌ أو ذمٌّ أو تَرَحُّمٌ أو توكيدٌ. ويتبع منعوتَه في واحدٍ من أوجهِ الإعراب، ومن التعريف والتنكير. ثم إن رَفَعَ ضميراً مستتراً تَبِعَ في واحدٍ من التذكير والتأنيث، وواحدٍ من الإفراد وفرعَيْهِ، وإلا فهو كالفِعْل، والأحسن (جاءني رجلٌ قعودٌ غلمانُه) ثم (قاعدٌ) ثم (قاعدونَ).
ويجوز قطعُ الصفةِ المعلومِ موصوفُها حقيقةً أو ادِّعاءً، رفعاً بتقدير هو، ونصباً بتقدير أعني أو أمدح أو أَذُمُّ أو أرحم.
والتوكيدُ. وهو إما لفظيٌّ نحوُ (أخاكَ أخاكَ إنَّ مَن لا أخا له) ونحوُ (أتاكِ أتاكِ اللاحقونَ اِحبسْ اِحبسْ) ونحوُ (لا لا أبوح بِحُب بثينةَ إنها)، وليس منه (دكاً دكاً) و (صفاً صفاً)، أو معنويٌّ وهو بالنفس والعين مؤخرةً عنها إن اجْتَمَعَتَا، ويُجْمَعانِ على أَفْعُلٍ مع غيرِ المفردِ، وبِكُلٍّ لغير مثنىً إن تجزأ بنفسه أو بعامله، وبكلا وكلتا له إن صحَّ وقوعُ المفردِ موقعَه واتحد معنى المسنَد، ويُضَفْنَ لضمير المؤكَّد، وبأجمعَ وجمعاءَ وجمعِهما غيرَ مضافةٍ، وهي بخلاف النعوت، لا يجوز أن تتعاطف المؤكِّداتُ، ولا أن يَتْبَعْنَ نكرةً، وندر (يا ليتَ عدةَ حولٍ كلِّه رجبُ).
وعطفُ البيان. وهو تابعٌ موضحٌ أو مخصِّصٌ جامِدٌ غيرُ مؤولٍ، فيوافق متبوعَه، كـ (أُقْسِمُ بالله أبو حفص عمرُ) و (هذا خاتَمٌ حديدٌ). ويُعرَب بدلَ كلٍّ من كلٍّ إن لم يمتنع إِحلالُه مَحَلَّ الأول، كقوله: (أنا ابنُ التاركِ البكريِّ بشرٍ) وقولِه: (أَيَا أَخَوَيْنَا عبدَ شمسٍ ونوفلا).
وعطفُ النسق بالواوِ وهي لمطلق الجمع، والفاءِ للترتيب والتعقيب، وثم للترتيبِ والتراخي، وحتى للغاية والتدريج لا للترتيب، وأوْ لأحد الشيئين أو الأشياء مفيدةً بعد الطلبِ التخييرَ أو الإباحةَ وبعدَ الخبرِ الشكَّ أو التشكيكَ، وأم لطلب التعيين بعد همزةٍ داخلةٍ على أحد المستويَيْنِ، وللرَّدِّ عن الخطإ في الحكم (لا) بعد إيجاب و (لكن وبل) بعد نفْيٍ، ولصرف الحكم إلى ما بعدها (بلْ) بعدَ إيجابٍ.
والبدلُ. وهو تابعٌ مقصودٌ بالحكم بلا واسطةٍ. وهو ستةٌ: بدلُ كلٍّ نحو (مفازاً حدائقَ)، وبعضٍ نحوُ (مَنِ استطاع)، واشتمالٍ نحوُ (قتالٍ فيه)، وإضرابٍ وغلطٍ ونِسيانٍ نحوُ (تَصَدَّقْتُ بدرهمٍ دينارٍ) بحسب قصد الأول والثاني، أو الثاني وسبق اللسان، أو الأول وتَبَيُّنِ الخطإ.
بابٌ: العددُ من ثلاثةٍ إلى تسعةٍ يُؤَنَّث مع المذكر ويُذَكَّر مع المؤنث دائماً، نحوُ (سبعَ ليالٍ وثمانيةَ أيامٍ). وكذلك العَشَرةُ إن لم تركبْ. وما دونَ الثلاثةِ وفاعلٌ كثالثٍ ورابعٍ على القياس دائماً. ويُفْرد فاعلٌ، أو يُضاف لما اِشْتُقَّ منه أو لما دونه، أو يَنْصِبُ ما دونَه.
بابٌ: موانعُ صرف الاسم تسعةٌ، يجمعها: (وزنُ المركَّبِ عُجْمَةٌ تَعْرِيفُها، عَدْلٌ وَوَصْفُ الجمعِ زِدْ تأنيثاً) كأحمدَ وأحمرَ وبَعْلَبَكَّ وإبراهيمَ وعُمَرَ وأُخَرَ وأُحادَ وَمْوحِدَ إلى الأربعةِ ومساجدَ ودنانيرَ وسلمانَ وسَكْرانَ وفاطمةَ وطلحةَ وزينبَ وسَلْمَى وصحراءَ.
فألفُ التأنيث والجمعُ الذي لا نظيرَ له في الآحادِ كلٌ منهما يَسْتَأْثِر بالمنع.
(يُتْبَعُ)
(/)
والبواقي لا بدَّ من مجامعة كلِّ عِلة منهنَّ للصفة أو العلمية. وتتعين العلميةُ مع التركيبِ والتأنيثِ والعُجمة. وشرط العُجمة عَلَمِيَّةٌ في العَجَمِيَّةِ وزيادةٌ على الثلاثةِ، والصفةِ أصالتُها وعدمُ قبولها التاءَ، فعريانٌ وأرملٌ وصفوانٌ وأرنبٌ بِمَعْنَى قاسٍ وذليلٍ منصرفةٌ. ويجوز في نحو هندٍ وجهانِ، بخلاف زينبَ وسَقَرَ وبَلْخَ. وكعُمَرَ عند تميمٍ بابُ حذامِ إن لم يختم براءٍ كسَفَارِ، وأمسُ لِمُعَيَّنٍ إن كان مرفوعاً، وبعضهم لم يشترط فيهما، وسَحَرُ عند الجميع إن كان ظرفاً مُعَيَّناً.
بابٌ: التَّعَجُّبُ له صيغتانِ: (مَا أَفْعَلَ زيداً) وإعرابه: ما مبتدأٌ بمعنى شيءٌ عظيمٌ، وأَفْعَلَ فعلٌ ماضٍ فاعلُه ضميرُ ما، وزيداً مفعول به، والجملةُ خبرُ ما؛ و (أَفْعِلْ بِهِ) وهو بمعنى ما أَفْعَلَهُ، وأصلُه أَفْعَلَ أيْ صارَ ذا كذا، كـ (أَغَدَّ البعيرُ) أيْ صار ذا غُدَّةٍ، فغُيِّرَ اللفظُ، وزِيدَتْ الباءُ في الفاعل لإصلاح اللفظِ، فَمِنْ ثَمَّ لزمت هنا، بخلافها في فاعل كفى.
وإنما يُبْنى فعلا التعجبِ واسمُ التفضيل، مِن فعلٍ ثلاثيٍّ مُثْبَتٍ متفاوِتٍ تامٍّ مبنيٍّ للفاعلِ ليس اسمُ فاعله على أفعلَ.
بابٌ: الوقفُ في الأفصحِ على نحوِ رحمةٍ بالهاءِ، وعلى نحو مسلماتٍ بالتاءِ، وعلى نحوِ قاضٍ رفعاً وجراً بالحذف، ونحوِ القاضي فيهما بالإثبات، وقد يُعكَس فيهنّ. ويوقف على (إذاً) ونحوِ (لَنَسْفَعاً) و (رأيتُ زيداً) بالألفِ كما يُكتَبنَ.
وتُكتَب الألفُ بعد واوِ الجماعة كـ (قالوا)، دون الأصليةِ كـ (زيدٍ يدعو).
وتُرسَم الألفُ ياءً إن تجاوزت الثلاثةَ كـ (استدعى والمصطفى) أو كان أصلُها الياءَ كـ (رمى والفتى)، وألفاً في غيره كـ (عفا) و (العصا).
وينكشف أمرُ ألفِ الفعل بالتاء كـ (رميْتُ وعفوْتُ)، والاسمِ بالتثنيةَ كعَصَوَيْنِ وفَتَيَيْنِ.
فصلٌ: همزةُ اسمٍ بِكَسْرٍ وضَمٍّ، واِسْتٍ واِبنٍ واِبْنِمٍ واِبنةٍ واِمرئٍ واِمرأةٍ وتَثْنِيَتِهِنَّ، واِثْنَيْنِ واِثْنَتَيْنِ؛ واَلغلامِ واَيْمُنِ اللهِ - في القسم - بفتحهما، أو بكسر في اَيْمُنِ؛ همزةُ وصلٍ، أيْ تثبُتُ ابتداءً وتُحْذَف وصلاً.
وكذا همزةُ الماضي المتجاوِزِ أربعةَ أحرف، كـ (اِستخرج)، وأَمْرِهِ ومصدرِهِ، وأمرِ الثلاثيِّ، كـ (اُقتُلْ واُغْزُ واُغْزِي) بضمهنَّ، و (اِضرِب واِمشُوا واِذهَبْ) بكسرٍ كالبواقي.
تم القطر بحمد الله وعونه.
رحم الله مصنفَه الإمامَ ابنَ هشامٍ، وجزى من أعان على الانتفاع به خيراً.
ولقد حاولت أن أرفق المتن في ملف مضغوط، لكن حجمه أكبر مما يسمح به المنتدى، فليت أنهم زادوا الحجم المسموح به نفعاً للقارئ الكريم.
ـ[حازم]ــــــــ[11 - 08 - 2004, 10:57 ص]ـ
الأستاذ الفاضل / فيصل القلاف
بارك الله فيك، ونفع بك وبعلمك، وشكر سعيك، وثقَّل به موازين حسناتك يوم القيامة.
فقد أجدتَ وأحسنت الاختيار
وجزى الله خيرًا مَن بدأ بهذا الفضل / الأستاذ الفاضل أبا حمزة
وللجميع فائق تقديري
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[19 - 08 - 2004, 12:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة وبركاته
وانتما كذلك اشكركما وجزاكما الله خيرا
علي أفادتكما وفوائدكما
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[06 - 09 - 2004, 05:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة
وكذلك تستطيع ان تحملوا الاشرطة من هذا الموقع
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1804(/)
النحو للمبتدئين
ـ[معاوية]ــــــــ[17 - 07 - 2004, 03:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه دروس في النحو من كتاب مفيد وواضح
أرجو أن يستفيد منها كل مبتدئ
أنواع الاسم:
أنواعه ثلاثة:
1 - الاسم المظهر:
وهو ما يدل على معناه من غير حاجة إلى قرينة كَـ: سَعْد - سُعاد.
2 - الاسم المضمر:
وهو ما دل على معناه بواسطة قرينة تكلم أو خطاب أو غيبة نحو: أنا- نحن - أنت - أنتِ - هو - هي .... الخ.
-3 الاسم المبهم:
وهو الذي لا يظهر المراد منه إلا بالإشارة, أو جملة تُذكَر بعده لبيان معناه, نحو:
- هذا - هذه - هذان - هاتان - هؤلاء.
- الذي - التي - اللذان - اللتان - اللائي اللائي - الخ.
أقسام الفعل باعتبار الزمن:
ينقسم الفعل باعتبار الزمن إلى: ماضٍ - ومضارع - وأمر:-
1 - الفعل الماضي:
وهو ما دل على حدث وقع قبل زمن التكلم نحو: كتبَ - فرض - صلى .... وهكذا
- وقد يدل الماضي على الحال إذا استُعمل في العقود , نحو:
-بعتُكَ هذه السيارة بألفي دينار.
-وهبتُكَ هذا الكتاب في الفقه.
- ويدل على الاستقبال إذا وقع بعد أداة شرط غير (لو) نحو:
_ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا.
- من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها.
- ويدل على الإستقبال - أيضا - بعد (لا) النافية مسبوقة بِ (قسم) نحو:
تالله لا زرناه حتى يترك البدعة.
- ويدل على الاستقبال - أيضا - إذا كان في الدعاء كما في:
- نضّر الله امرءًا سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فَرُبّ مُبَلّغٍ أوعى من سامع.
- وتدعو للميت بقولك: رحمه الله.
- ويدل على الاستقبال بمفهوم السياق, كما في:
أتى أمر الله فلا تستعجلوه
وللحديث بقية عن الفعل المضارع إنشاء الله
ـ[أرقب الماضي انتظارا]ــــــــ[06 - 08 - 2004, 01:02 ص]ـ
فوائد قيمة ..
ننتظر الجديد منها أخانا معاوية.
ـ[أثرية]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 04:22 ص]ـ
جزيت خيرا
ـ[] [~عاشقة الضاد~] []ــــــــ[18 - 10 - 2004, 07:18 م]ـ
شكرااااااا ...
ولا تحرمناا من مزيييييييييييدك المفييييييييييييييد ( ops
ـ[عذابة]ــــــــ[26 - 11 - 2004, 11:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خير .....
وأرجو منك إفادتنا بمواضيع أكثر .............. : p :p :p
ـ[معاوية]ــــــــ[17 - 12 - 2004, 09:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أخي أرقب الماضي انتظارا وشكرا للأخوات أثرية والدلوعة وعذابة , وعفوا لتأخري.
الفعل المضارع
هو ما يدل على حدث يقع في زمان التكلم أو بعده كَـ: يُصَلِّي - يصوم .... الخ
- والمضارع بأصل وضعه للحال والاستقبال,
ولا يتعين لأحدهما إلا بمعينات خاصة. مُعَيّناتُ المضارع للحال1 - (ما) النافية , نحو:
" وما تدري نفس ماذا تكسب غدًا"
2 - (إن) النافية , نحو:
"إن أريد إلا الإصلاح"
3 - (ليس) النافية , نحو:
ليس لي أتبع غير الكتاب والسنة.
4 - (لام الإبتداء) , نحو:
" إني ليحزنني أن تذهبوا به "
5 - (الآن) , نحو:
أسافِرُ الآن. أو السّاعَة.
مُعَيّناتُ المضارع للاستقبال
1 - (السين) نحو:
"سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "
2 - (سوف) نحو:
"سوف أستغفر لكم ربي"
3 - (النواصب): (أنْ- لنْ - إذَنْ - كَيْ) نحو:
" لن تنالوا البِرَّ حتى تنفقوا مما تحبون"
4 - (الجوازم): (ماعدا " لم " و " لمّا ") نحو:
" إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا "
5 - (نونا التوكيد) الخفيفة والثقيلة كما في:
" لَيُسْجَنَنَّ وليكونًا من الصاغرين "
6 - (أداة الترجي) مثل:
لَعَلَّ الله يغفر لي ذنوبي.
7 - ويتعين المضارع للاستقبال متى تضمن طلب نحو:
يغفر الله لي ولك ولجميع المسلمين.
لاحظ:
1 - قد يراد بالمضارع الاستمرار؛ فيشمل جميع الأزمنة نحو:
الأطفال يميلون إلى اللعب.
أي في كل زمان.
2 - ينقلب الفعل المضارع إلى معنى الماضي بالأدوات التالية:-
أ- (لم) الجازمة, نحو:
لم ينهزم المسلمون في غزوة بدر.
ب- (لَمَّا) الجازمة، نحو:
" ولَمَّا يدخل الإيمانُ في قلوبكم"
جـ- (رُبَّّما) , كما في:
رُبَّما تكره ما فيه الخير لك.
ولعلي أكمل إنشاء الله عن فعل الأمر.
ـ[العيون]ــــــــ[19 - 12 - 2004, 11:59 ص]ـ
جزاك الله خيراٌ أخي الكريم
ونتمنى المزيد من الدروس العظيمة
ـ[الأخطل]ــــــــ[20 - 12 - 2004, 02:00 م]ـ
بارك الله لك في وقتك وعلمك ومالك وجعلك من المباركين
ـ[معاوية]ــــــــ[21 - 12 - 2004, 02:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أخي العيون وجزاك الله خيرا وشكرا لأخي الأخطل وبارك الله لي ولكما بما كتبنا وقرأنا.
فعل الأمر
- وهو ما يُطْلَبُ به حدوثَ شئٍ في الاستقبال نحو:
" وقُلْ جاءَ الحَقُّ وزهق الباطِل إن الباطل كان زهوقا "
ـ[معاوية]ــــــــ[30 - 12 - 2004, 11:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حروف المعاني اثنان وعشرون نوعاً
وهي وفق معانيها:
1 - للابتداء.
2 - للاستثناء.
3 - للاستدراك.
4 - للاستفتاح.
5 - للاستفهام.
6 - للاستقبال.
7 - للإضراب.
8 - للتحضيض.
9 - للتفسير.
10 - للتمني.
11 - للتوكيد.
12 - للجر.
13 - للجزم.
14 - للجواب.
15 - للزيادة.
16 - للشرط.
17 - للعطف.
18 - للفجاءة.
19 - للمصدرية.
20 - للنداء.
21 - للنصب في الأسماء.
22 - للنصب في الأفعال.(/)
أين اسم ليس في قوله تعالى .... ؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[18 - 07 - 2004, 08:36 م]ـ
الأخوة الكرام ... السلام عليكم
أين اسم ليس في قوله تعالى ((ليس البرَ أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ...... )) الآية البقرة 177
أيمكننا أن نقول هو المصدر المكون من (أن والفعل) والتقدير (توليتكم)؟ أرجو الإفادة ولكم الشكر
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[18 - 07 - 2004, 10:16 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم يا أستاذ موسى، هو ما قلتَ.
وفي قوله، تعالى:
http://www.alazhr.org/quran/image/2_189.gif
كان المصدر خبرَها، لأن الكثير في خبرها دخول الباء، ولا تدخل في المبتدأ.
وبعد (ما) و (ليس) جَرَّ البا الخبرْ
ـ[موسى 125]ــــــــ[19 - 07 - 2004, 04:45 م]ـ
الأستاذ خالد الشبل ..... السلام عليكم
شكراً لك على الإجابة ولكن ما سبب تقدم الخبر على المبتدأ في الآية؟ ولكم الشكر.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[19 - 07 - 2004, 06:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل أستاذي الجليل / خالد يأذن لي
أستاذي الكريم / موسى 125
الأصل في اسم كان وأخواتها التقديم وفي الخبر التأخير
و يجوز -وقد يجب - لخبر هذه الأفعال أن يتوسط بين الفعل والاسم إلا أن يكون تقديم الإسم واجبا
قال ابن مالك رحمه الله:
وفي جَميعهَا تَوسطُ الخَبر&&أجزْ وكلٌ سَبْقه دام حَظر
والله أعلم
ـ[موسى 125]ــــــــ[19 - 07 - 2004, 09:22 م]ـ
الأستاذ أبو أيمن ...... السلام عليكم
أنا أسأل هل يوجد مسوغ للتقديم؟ لأني أعرف أنه إذا تساوى المبتدأ والخبر في التعريف أو التنكير فإنه يجب تقديم المبتدأ وما أراه في الآية الكريمة أن تأويل الاسم هو (توليتكم) وهو كما تلاحظ أخي معرفة يعني تساوى الاسم والخبر في التعريف ... فيبقى السؤال لماذا تقدم الخبر على الاسم في الآية؟ ... ولك الشكر.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[19 - 07 - 2004, 10:18 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة موسى 125
الأستاذ أبو أيمن ...... السلام عليكم
أنا أسأل هل يوجد مسوغ للتقديم؟ لأني أعرف أنه إذا تساوى المبتدأ والخبر في التعريف أو التنكير فإنه يجب تقديم المبتدأ وما أراه في الآية الكريمة أن تأويل الاسم هو (توليتكم) وهو كما تلاحظ أخي معرفة يعني تساوى الاسم
والخبر في التعريف ... فيبقى السؤال لماذا تقدم الخبر على الاسم في الآية؟ ... ولك الشكر.
أخي العزيز موسى لسؤالاتك نكهة خاصة تجتذبني إليها قارئا ومتابعا وأحيانا مشاركا فاسمح لي بمداخلة صغيرة لعلها تجيب عن تساؤلك الأخير مع تقديري العميق لك وللشبل ولأبي أيمن 0
أخي، يمتنع تقديم الخبر على المبتدأ أو ما أصله المبتدأ في حال اتفاقهما تعريفا أو تنكيرا إذا خيف اللبس فلا تسطيع تمييز المبتدأ من الخبر أو ما أصله المبتدأ مما أصله الخبر يقول ابن مالك رحمه الله:
فامنعه حين يستوي الجزآن <><><>عرفاً ونكرا عادمي بيان0
وفي الآية الكريمة أخي الفاضل لا لبس0 والله أعلم0(/)
إعراب - العشرة المشرون بالجنة
ـ[1207]ــــــــ[20 - 07 - 2004, 11:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرجو
إعراب بالتفصيل وجميع الاوجة
العشره المبشرين بالجنة
وشكرا جزيلا
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[20 - 07 - 2004, 01:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ عبد الرازق:
أهلاً بك في أسرة الفصيح، فحياك الله.
لابد - أخي - من اجتلاب الكلام كاملاً، حتى يعرف المعرب المحكوم به والمحكوم عليه، والمسند والمسند إليه.
ولي أن أقول:
العشرة: حسب موقعها من الإعراب.
المبشرين: وصف لمنصوب أو مجرور، أو منصوب لمحذوف.
بالجنة: جارّ ومجرور متعلقان بالوصف.
ليتك - يا أستاذ عبد الرازق - تأتي بالسياق الذي منه كلمتي.
لك تحياتي.
ـ[كان هنا]ــــــــ[09 - 08 - 2004, 04:38 م]ـ
اسمحوا لي بالمداخلة وهي استفسار أكثر من كونه جوابا!!
هل من الممكن تقدير كلام محذوف في الإعراب ..
مثلا نقول (العشرة): خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هؤلاء) مثلا؟؟؟ وهو مضاف
والمبشرين مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم
بالجنةِ: جار ومجرور
ما رأي نُحاتِنا؟!
في رأيي أن اللبس في تخصيص (المبشرين) .. با النصب أو الجر ...
ـ[أبو عبداللطيف]ــــــــ[12 - 08 - 2004, 05:36 م]ـ
أخي وزميلي (كان هنا) بالنسبة لكلمة (العشرة) فيمكن أن تُعربها خبرا لمبتدأ محذوف -كما أشرت- لكن لا يمكن أن نعربها مضاف لأنها أتت هنا معرفة ومن شروط كون الكلمة مضافة أن تأتي نكرة وعلى هذا فلا يمكن أن نعرب (المبشرين) مضاف إليه.
أتمنى أن أكون وفقت بالإجابة على أخي (كان هنا)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 12:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت أخي الفاضل / أبو عبداللطيف
وأظن أن هذه العبارة مأخودة من مسند الإمام أحمد رحمه الله حيث فيه
"مسندُ العشرة المبشرين بالجنة"
فعلى هذا يكون "مسند" خبر لمبتدأ محذوف جوازا وهو مضاف العشرة مضاف إليه
المبشرين وصف ل "العشرة" بالجنة جار ومجرور متعلق ب "المبشرين"
أما على رفع "العشرة" فأظن أنه يجب رفع المبشرين حتى يستقيم الكلام فيكون:
العشرة المبشرون بالجنة
وعلى هذا فالعشرة خبر لمبتدأ محذوف جوازا و المبشرون وصف ل "العشرة"
بالجنة جار ومجرور متعلق ب "المبشرين"
والله أعلم
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 02:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي الأفاضل،
هل ل نصب "العشرةَ" ورفع "المبشرون" وجه يمكن أن يخرج عليه؟
آمل أن أجد عندكم جوابا شافيا
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[كان هنا]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 10:14 م]ـ
أخي الكريم أبو عبد اللطيف ..
شكرا جزيلا على هذا التصويب وهذا الاستدراك ..
والشكر موصول لكل من أثرى وأبدى تفاعلا في هذا الموضوع وخصوصا وارده ,لفتحه بابا للنقاش المثمر المفيد ...
أخي أبو أيمن ..
لازال سؤالك في حيز التحري ...
تحياتي للجميع ..
ـ[الكاتب1]ــــــــ[16 - 08 - 2004, 12:28 ص]ـ
"هل ل نصب "العشرةَ" ورفع "المبشرون" وجه يمكن أن يخرج عليه؟ "
نعم أخي " ابو ايمن " وذلك في نحو: " أحب العشرة المبشرون بالجنة "
وذلك على نية قطع النعت، وهو صرفه عن تبعيته في الإعراب لمنعوته ويُلجأ إلى القطع، عند المدح كما في المثال السابق أو الذم كقولنا " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " فيجوز في " الرجيمَُِ، الرفع والنصب على نية قطع النعت.
يقول ابن مالك:
وَاقْطَعْ أَوَ اتْبِعْ إِنْ يَكُنْ مُعَيَّنَا ... بِدُونِهَا أَو بَعْضِهَا اقْطَعْ مُعْلِنَا
وَارْفَعْ أَوِ انْصِبْ إِنْ قَطَعْتَ مُضْمِرَاً ... مُبْتَدَأً أَو نَاصِبَاً لَنْ يَظْهَرَا
وإليك التوضيح بالمثال: " أحب العشرة المبشرين بالجنة " أحب العشرة المبشرون بالجنة "
ففي المثال الأول نعرب كالتالي:
أحب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنا "
العشرة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
المبشرين: مفعول به لفعل محذوف تقديره" أعني " منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم
بالجنة: جار ومجرور متعلقان بالمشتق " المبشرين.
أمّا المثال الثاني:
أحب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنا "
العشرة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
المبشرون: خبر لمبتدأ محذوف تقديره" هم " مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم
بالجنة: جار ومجرور متعلقان بالمشتق " المبشرون.
وإذا لم تنو القطع، فليس له إلاّ النصب على الاتباع
هذا والله أعلم.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[16 - 08 - 2004, 12:09 م]ـ
وكُلُّ امرِىءٍ يُولي الجَمِيلَ مُحببٌ&&وكُل مَكانٍ يُنبِتُ العِزَّ طَيب
أَسْتَاذي الكريم النحوي الكبير، بارك الله فيكم، و جزاكم الله خير الجزاء عن هذه الفوائد القيمة و الدرر النفيسة التي أتحفتمونا بها
تلميذكم المحب
أبو أيمن(/)
مالفرق يانحويون؟ ...
ـ[المفرد العلم]ــــــــ[20 - 07 - 2004, 02:10 م]ـ
السلام عليكم ...
س1 ـ مالفرق من حيث المعنى بين قولنا: محمد قام وقولنا: قام محمد؟.
2 ـ ماحكم تقديم الخبر في نحو: الله أكبر؟.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[20 - 07 - 2004, 05:06 م]ـ
تَجْري أمُورٌ لاَ تًدري أوائلهَا&&خَيرُ لنفْسكَ أمْ مَا فيه تَأخيرُ
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بك ومرحبا أخي / المفرد العلم
و لست ياأخي أهلا للإجابة عن أسئلتك ولا بنحوي وإنما أنا متطفل، ولكن لعل الله يجعل في هذا نفع لي ولك وللأساتذة التصويب والتقويم
1 - الفرق من حيث المعنى بين قولنا: محمد قام وقولنا: قام محمد؟
قولك: محمد قام، جعلت محمد -الإسم - نصب عينيك فأعطيته الصدارة ثم أخبرت عنه بقيام فعله في الزمن الماضي
أما قولك: قام محمد، فقد جعلت القيام - الحدث - الواقع في الزمن الماضي نصب عينيك فأعطيته الصدارة ثم أخبرت عن فاعله
2 ـ ماحكم تقديم الخبر في نحو: الله أكبر؟.
أخي الكريم لعلك تقصد تأخير الخبر
فهو واجب لأنه نكرة
قال ابن ماك رحمه الله: وَ لآَيجُوزُ الإبتدَا بالنكرَه
والله أعلم
ـ[أبو قصي]ــــــــ[24 - 07 - 2004, 09:35 م]ـ
الذي أعلم أن تقديم الخبر في نحو (الله أكبر) جائز على مذهب الكوفيين، وشاهده قول الشاعر:
فخير نحن عند الناس منكم ..........
فإن (خير) اسم مفاضلة كـ (أكبر)!
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[25 - 07 - 2004, 06:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل / الحجة، مرحبا بكم
وجزاك الله على توضيحك القيم، و لي بعض اللإستفسارات لو سمحت
قلتم يا اخي: الذي أعلم أن تقديم الخبر في نحو (الله أكبر) جائز على مذهب الكوفيين
يسعدني كثيرا أن تنقل قول الكوفيين، حتى نستفيد منه
قلتم: وشاهده قول الشاعر:
فخير نحن عند الناس منكم
حسب القول الذي أحفظه (وهو قول ابن مالك رحمه الله) وماأفادنا به أساتذتنا الكرام في هذا المنتدى
أنه جاز الإبتداء بالنكرة - خير- في مثالكم لأمرين:
1 - أنها عاملة لتعلق الجار والمجرور بها - أفادنا ذلك أستاذنا الجليل حازم -
و هو قول ابن مالك رحمه الله "ورَغبةُ في الخيْر خيرُ "
2 - وهو الأعم، أنها أفادت - أفادنا ذلك أستاذنا الجليل محمد ربحي شكري -
وهو قول ابن مالك رحمه الله "وَ لآَيجُوزُ الإبتدَا بالنكرَه&&مَالمْ تفدْ ........... "
أما في قولك "الطفلُ أجمل" ف "أجمل" نكرة، لا تفيد شيئا استقلالا،
ثم عند تقديم الخبرفي المثال السابق "أجملُ الطفلُ" هل ترون أن الجملة أفادت معنى يمكن السكوت عنده؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[أبو قصي]ــــــــ[26 - 07 - 2004, 05:25 م]ـ
مرحباً بأخي الحبيبِ الفاضلِ: أبي أيمن!
أعيذها نظراتٍ منك صادقةً *************** أن تحسبَ الشحمَ فيمن شحمُه ورمُ!
أخي:
لستُ من أربابِ النحو وأولي صنعته، فإن في منتدانا هذا كثيراً ممن هو أعلم مني وأبصر، ولكنْ لعلي أجيبك (بما أعلم)!
أنت تعلم أن أحد شقي الخبر هو (الوصف)، و (أكبر) و (أجمل) هاهنا وصفٌ، وللوصف حالاتٌ مباينةٌ حالاتِ غيرِ الوصفِ، فإن يكن البصريون يوجبون تقدم نفي أو استفهام على المبتدأ الوصفِ فإن الكوفيين لا يقولون بذلك، ولهذا قال ابن مالك:
................... وقد ********** يجوز نحو " فائزٌ أولو الرشد "
فيكون (أكبر) مبتدأ، و (الله) خبرٌ.
وأما إذا كان نكرة غير وصف فلا يجوز الابتداء بها إلا بمسوغ وهو ما ذكرتَه أنت ـ حفظك الله ـ في ردك.
وأما سؤالك:
أوَيفيدُ قولنا: " أجملُ الطفلُ " معنىً يحسن السكوت عليه؟!
فإني أقول: إن ثمّ إشكالاً قد يُدخلُ اللبسَ على السامع، وهو حذفُ الجار والمجرور من أجمل، ذلك أن الأصل أن نقول: الطفل أجمل من الكبار ـ مثلاً ـ، فإذا جمعنا إلى هذا تقديم الخبر وجعله مبتدأ كان هاهنا إشكالان: الأول: حذف الجار والمجرور، والثاني: تقديم الخبر، وكل واحدٍ منهما حسنٌ وحدَه، ولكن أما وقد اجتمعا فإن هذا يلبس على السامع فتكون الجملة غير مفيدة، فالمعوّل عليه هو هل الجملة أفادت معنى يحسن السكوت عليه أم لا؟!
وقد تكون هذه الجملة الآن غير مفهومة بينة، ولكنها في سياقها مفهومة، وقد يكون غير مستساغ لنا أن يقال: " أكبر الله " ولكنها لدى قوم آخرين غير ذاتِ ريبٍ، وهكذا!
والله ـ تعالى ـ أعلم!
محبك:
الحجة
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[27 - 07 - 2004, 12:46 ص]ـ
بارك الله فيكم وزاكم علما وفهما،
لقد شوقني أسلوبكم الرائع، واستدلاكم المتين إلى مزيد من الاستفسارات والأسئلة
لعلي أجد في صدركم متسعا لها:
1 - ألا يكون هنا ك فرق بين "فَائز" و "أكبر"
ولو أننا قلنا "جميلٌ الولدُ" لكانت مستساغة معنى ولفظ مفيد يحسن السكوت عليه دون حاجة إلى تقدير
2 - أن النكرة اذا أتمت الفائدة جاز بها الإخبار بها مطلقا، أما الإبتداء بها فلم يجوزوه الا بشروط، وقد يفقد الجملة الصحيحة التامة معناها و قد يوقع في اللبس، وقد ...
أفلا يكون الأولى هو سلك الطريق المعبدة و السهلة دون اللجوء إلى التقدير والتأويل؟
3 - أن حذف المعمول في المثال السابق "اللهُ أكبرُ" استعملته العرب بكثرة للدلالة على العموم والإطلاق كمااعتدنا ه في القرآن والسنة في حين أنني أجد المثال "أجملُ الطفلُ" غريبا عني،
4 - ما رأيكم أستاذي لو جعلنا في المثال السابق بدل الطفل "أنظفُ ثوبا أجملُ"،
وما رأيكم لو حذفنا معمول المبتدأ أنظفُ استلزاما كما ساغ لنا حذف معمول الخبر، فتكون الجملة "أنظفُ أجملُ"
5 - ثم ما رأيكم أستاذي في هذه الأمثلة:
جبار متكبر،
ضيق حرج، واسع فسيح، غر جاهل،
حار بارد، خشن شفاف
حلو شرس، عميق منهمر
أفيدونا جزاكم الله خيرا
تلميذكم المحب
أبو أيمن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو قصي]ــــــــ[27 - 07 - 2004, 05:17 م]ـ
حييتَ ولا زلتَ في نعمة فاكهاً!
1 ـ لا فرق من حيث إن كليهما وصف أي مشتق، و (جميل) أحسن وأبين، ولكنا إنما نتكلم على صيغة أفعل التفضيل.
2 ـ كنتُ في ردي الثاني قد ذكرتُ لك فرقَ ما بين النكرة الجامدة والنكرة الوصف، ولا جرم ـ أخي الكريم ـ أن الإبانة عن القصد هو مَرمىً يبتغيه كل ذي بيان، غيرَ أنا نتكلم على جملة إن استعملها أحد، أتُعدّ صواباً أم لا!
3 ـ أجلْ! حذف المعمول جائز إذا دلّ عليه دليلٌ، كمثل قول الفرزدق:
إن الذي سمك السماءَ بنى لنا ************ بيتاً دعائمه أعزّ وأطولُ!
وعلة غرابة (أجملُ الطفل) عليك هو حذف المعمول منها فلو قلتَ: (أجملُ من أخيه محمدٌ) أو (أجملُ من الكبار الطفلُ) فهاهنا ظهر القصد، ثم إنّ حذف المعمول غير جائز دائماً، وكذلك البداءة بالوصف من غير أن يتقدمه نفي أو استفهام فهو ليس بجائز إلا عند الكوفيين، فعندي أن قولنا: (أجمل الطفل) غير مستقيم إلا إذا كان مفهوماً لدى السامع في سياقه مع أن القياس جوازه!
4 ـ حين نقول: (أجملُ الطفلُ) فإن (أجمل) يعرب مبتدأ، و (الطفل) فاعلاً سد مسد الخبر، أو يعرب (أجمل) خبراً مقدماً و (الطفل) مبتدأ مؤخراً، وهو الوجهُ من قِبَل أن (أجمل) هو الحُكم فانبغى أن يكون خبراً، أما مثالك الذي ذكرتَ وهو (أنظفُ أجملُ) فلا يصح ألبتة، حيث إن من شروط صحة المبتدأ الوصف الذي له فاعل يسدّ مسدّ الخبر مثل (أجمل) من شروطه أن يرفع فاعلاً بعده، وهذا ما لم يتحقق في مثالك، أما قولنا: أجمل من أخيه الطفلُ فإن (أجمل) رفع فاعلاً بعده وهو (الطفل)، وقولك: أجملُ أنظف لم يرفع فاعلاً بعده، ثم أين المبتدأ المخبَر عنه والمحكوم عليه؟! ثم إن كليهما وصف وهذا لا يكون، حيث إن المبتدأ ينبغي أن يكون جامداً حتى يُخبر عنه بخبرٍ، ثم من بعدِ هذا كله، هل أفادت هاتان الكلمتان معنىً؟!!
5 ـ أما هذه الأمثلة التي ذكرتَها فإن كنتَ تريد بها كما أردتَ بـ (أنظف أجمل) فلها حكمها، والله أعلم!
وتقبّلْ وافر شكري وبالغ توقيري ..
الحجة!
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[28 - 07 - 2004, 01:44 ص]ـ
أخْلقُ بذي الصبرِ أنْ يحظَى بحَاجَته&&ومُدمِن القَرع للأبواب أنْ يَلِجَا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أستاذنا / الحجة، واحسن إليكم
أجهلُ وتحلُمون، أَخطأ وتُصلحون
لست - والله - بذاك الذي يرقى مقامكم ولا الدي يقارع حججكم، وأنى لي ذلك والبون بني وبينكم شاسع
علمي ضئيل، وجهلي عميم
ماأدري ما الذي يشدني إلى موضوع الإبتداء والنكرة حتى يجرأني على أمثالكم
سألنا فأجَبْتم وَعُدنَا فعُدتُم&&وَهَلْ مُكثرُ السؤال مِنْكُمْ سَيُحْرَم
أستاذي الكريم / الحجة ألا يكون
1 - "فائزٌ" اسم فاعل و "جميلٌ" صفة مشبهة باسم الفاعل كلاهما أحسن وأبين وأفيد اتفاقا، ولكنا إنما نتكلم على صيغة أفعل التفضيل؟
2 - جملة "أجملُ الطفلُ" مستنكرة عند بعضهم سائغة عند غيرهم موضوعة موضع الاستفهام، ألا تكون - أستاذي الكريم - داخلة في حكم الشبهات "كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه"
3 - أشكل علي - بارك الله فيكم - تقييدكم "أجملُ الطفلُ" بالفهم لدى السامع في سياقه، ولأجل ذلك ذكرت تلك الأمثلة العليلة في النقطة الخامسة من الإستفسار السابق، و سأزيدها بيانا عسى أن يُجْبر سقمها
4 - قلتم - أستاذي - أن المثال "أجملُ الطفلُ" قد يفيد تقديرا وذلك مثل "أجملُ من الكبار الطفلٌ"
فهل أكون مخطئا إذا قلت أن "أنظف أجملُ" قد يفيد تقديرا وذلك كقولنا "أنظفُ ثوبا أجملُ منظرا"
5 - أستاذي الكريم / الحجة، إنما ذكرت هذه الأمثلة لما لايخفى على أمثالكم أنها مُتفقَةُ الحكم، مختلفةُ الدلالة، متباينة البيان عند المتكلم والمخاطب بها
فقد يطمإن حس المتكلم والسامع إلى لفظ "جبارٌ متكبرٌ" وأبين منهُ "رحمانٌ رحيمٌ" فيتفقان أنه لفظ مفيد يحسن السكوت عليه وقد يقاتلان من أجله،
كما أن غيرهم من علماء اللغة و البيان ينكرون ذلك أشد النكارة وقد يقاتلون عن ذلك حتى ولو أدخلنا الألفَ واللام على شقه الأول "قَالوا ومَا الرحْمَانُ"
وأقل بيانا منه وقبولا عند السامع قول القائل: ضيقٌ حرجٌ، واسعٌ فسيحٌ، غرٌ جاهلٌ
(يُتْبَعُ)
(/)
ويكون بين الأخد والرد عند السامع قول القائل: حارٌ باردٌ، خشنٌ شفافٌ
وقد يستنكر مثل حلوٌ شرسٌ، عميقٌ منهرٌ
كل هذا يعود إلى حس السامع و عادة المتكلم، ومثل هذا لاينبني عليه حكمٌ ولا تقوم به حجة
كما قد يألف حس قوم "أجملُ الطفلُ" ويعتادون عليه ويحسنون الظن به وهو عند العامة كلام غير تام ولامفيد
والله أعلم
وأعتذر إليكم أستاذي إن كنت قد جاوزت معكم حد الأدب، و إذ تطفلت على مالست أهلا له
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبو قصي]ــــــــ[28 - 07 - 2004, 06:30 م]ـ
صاحبي الندس الفهم: أبا أيمن
1 ـ أجَلْ .. ! وهذا ما أقوله وقلتُه!
2 ـ كنتُ ذكرتُ أن القياسَ جوازها، ولكنها لا تستقيم ولا تصح إن كانت غير مفهومةٍ، والانتهاءُ عنها خيرٌ وأقومُ، ولكنا بسبيل الكشف عن حكم لا استحسانه، وثَمّ بونٌ بينَ أن نسوّغ جملة، وأن نستحسنها، ولعلكَ لو عدتَ إلى ردّي الأخيرين لتبين لك الأمر أكثرَ.
3 ـ نعم .. لأن الذي أعلمُه أن القياسَ جوازها إلا أن تكون غير مفهومة لدى السامع، ولهذا تجد النحاةَ كثيراً ما يقولون: (وحذف (كذا) جائز (((إذا دلّ عليه دليل)))) فكيف تريدني أن أطلق الحكم في كل حال؟!
4 ـ لعلك ـ أخي الحبيب ـ تعود إلى ما كنتُ ذكرتُه في ردي السابق من الفقرة الرابعة، حيث أبنتُ عن علةِ عدم جواز ذلك.
5 ـ لا يمكن ألبتة أن يفيد قولنا: (جبار متكبر) على أنهما مبتدأ وخبر - معنىً، ولو أفادا لما كان ثَم بأسٌ، وكذا نظائرها، وليس الأمرُ بالاطمئنان، وإنما بإفادة المعنى!
ولا يعزبنّ عن بالكَ ـ أخي الكريم ـ أن الوجه أن يكون المبتدأ معروفاً لدى المخاطَب حتى يُبنى عليه حكم، فإذا قلتَ: (جبار) ثم قلتَ: إنه متكبر لم تفد شيئاً، ولو أنك طالعتَ الصفحات الأولى من كتاب " سيبويه " لظهر لك هذا الأمر!
وتبيّنْ أمرين:
الأول: أنا إنما نريد الفهم والإفادة لا ألفة الحسّ!
الثاني: أن من ينبغي أن يفهم هو المخاطَب لا المخاطِب، فإذا كان عند العامة غير تام ولا مفيد وخوطبوا به لم يكن كلاماً صحيحاً سليماً!
وشكر الله لك أخي الكريم الفاضل فقد أنستُ الأنسَ كلّه بمحاورتك!
* حبذا لو جعلتَ قبل كل فقرة رقماً ..
محبك:
الحجة
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[29 - 07 - 2004, 01:30 م]ـ
وَإذَا بليتَ بِعَالم كَنْ جَاهلاَ&&وَإذا لقيتَ ذَوي الفصَاحَة فاسْألِ
معذرة استاذي الكريم / الحجة، فقد أوتيتم علماً وبلواي جهلٌ
استاذي الكريم / الحجة إنما هي ركاكة أسلوبي وهزالة استدلالي التي جعلتكم تعرضون عما أوردته من أسئلة واستفسارات في الموضوع السابق، ولعلكم لا تمانعون بتكرير بعض ماكتبته عسى أن ينشرح صدري وينطلق لساني
1 - لايخفى عليكم أستاذي أن إلحاق جميل بفائز جليٌ لاشتراكهما في الصيغة أو الشبه باسم الفاعل
وإلحاق "أجملُ الطفلُ" ب"فائزٌ أولو الرشد" فيه نظر وأيما نظر، وكان يكفي قولكم " ولكنها لا تستقيم ولا تصح إن كانت غير مفهومةٍ، والانتهاءُ عنها خيرٌ وأقومُ " و تقييدكم للحكم بفهم السامع، لكن زيادة أسلوب التقليل مع التوجيه نحو صيغة اسم الفاعل يزيد الأمر نظرا على نظر
قال ابن مالك رحمه الله:
... وقد&&يَجوز نحوُ فائز ّ أولو الرّشد
قال الشاعر: إذا قالتْ حَذام فَصَدقوهَا&&فَإن القَولَ مَا قالتْ حَذام
2 - استاذي الكريم / الحجة، هل يكون هناك فرق بين استحسان حكم وبين تقييده بفهم السامع، إن كان فإنما هو اختلا ف أبدان وإلا فكلاهما استحسان و الأول سائغ عند المالكية بشروطه والثاني متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف
هذا وأركان القياس وشروطه لازالت غامضة ولو تفضلتم وفصلتم ذلك لكان أنفع وأفيد
3 - استاذي الكريم / الحجة، ألا ترون أن ربط حكم جملة بالفهم لدى السامع تقييد بمحال لأنه تعليق بما يجهل حاله ولايعرف عينه
ورب كلام سقيم عليل يكون مقبولا منضبطا عند بعضهم
ورب كلام غريب منكر لدى السامع وهو صحيح فصيح
وكمْ عَائبًا قولاً صَحيحًا&&وآفتهُ الفهمُ السقيمُ
أليس - استاذي الكريم / الحجة – الحذف والتقدير إنما لجأ إليه النحاة عند ما تكون شواهده في كلام العرب، أو عندما يريدون تعبيد بعض كلام العرب لإدخاله تحت قواعدهم التي وضعوها
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - ذكرتم في توضيحكم الثاني ما نصه " ثم إن كليهما وصف وهذا لا يكون، حيث إن المبتدأ ينبغي أن يكون جامداً حتى يُخبر عنه بخبرٍ "
قال ابن مالك رحمه الله:" ولا َيَجُوزُ الابْتدَا بالنّكرة" ... إلى أن قال " وَرَغبةٌ في الخَيْر خَيرٌ "
قال ابن عقيل رحمه الله في شرحه:
" ... وقد يكون نكرة لكن بشرط أن تفيد وتحصل الفائدة بأحد أمور ذكر المصنف منها ستة
...
الخامس أن تكون عاملة نحو رَغبةٌ في الخَيْر خَيرٌ " اه
فرغبةُ عاملة وخيرٌ مصدر مشتق
ثم قال ابن مالك رحمه الله:
"فامنعْهُ حينَ يستوي الجُزآن&&عُرْفا ونكرًا عادمي بيانِ "
قال ابن عقيل رحمه الله في شرحه:
"فأشار بهذه الأبيات إلى الخبر الواجب التأخير فذكر منه خمسة مواضع الأول أن يكون كل من المبتدأ والخبر معرفة أو نكرة صالحة لجعلها مبتدأ ولا مبين للمبتدأ من الخبر نحو ( .... ) وأفضل من زيد أفضل من عمرو" اه
وأفضل وصف مشتق أخبر عنه بوصف مشتق
قال محيي الدين في حاشيته: "- وهو يتكلم عن الخبر والمبتدأ إذا كانا معرفتين-
فللنحاة في إعرابها أربعة أقوال: ...
والثالث: أنه إن كان أحدهما مشتقا والآخر جامداً فالمشتق هو الخبر، سواء تقدم ام تأخر، وإلا – بأن كانا جامدين أو كان كلاهما مشتقاً – فالمقدم مبتدأ " اه
فهل بعد هذا كله يسوغ لي أن أقول "أنظفُ ثوبا أجملُ منظرا" أنه لفظ مفيد،
إن كان نعم فالإشكال المطروح في النقطة الرابعة من الاستفسار السابق يبقى قائماً كذلك
5 - كما أن الأمثلة المذكورة في المثال الخامس تبقى شاهدة على ما قصدته
قلتم أستاذي:"فإذا قلتَ جبار ثم قلتَ: إنه متكبر" ليس هكذا التقدير ياأستاذي، إنما التقدير مثل ما استنبطته من كلامكم حيث قلتم "وعلة غرابة (أجملُ الطفل) عليك هو حذف المعمول منها فلو قلتَ: (أجملُ من أخيه محمدٌ) أو (أجملُ من الكبار الطفلُ) فهاهنا ظهر القصد "
كما أن علة الغرابة في "جبارٌ متكبرٌ" هو حذف المعمول منها قياساً فلو قلنا
(جبارٌبقهره جميع العباد متكبرٌ بتنزههه عن جميع العيوب والظلم والجور)
فهاهنا ظهر القصد
وفي المثال "رحمانٌ رحيمٌ" لو قلنا "رحمانٌ في الدنيا رحيمٌ في الآخرة" فهاهنا ظهر القصد
وهكذا يقاس باقي الأمثلة
نعم أستاذي الكريم / الحجة فرق بين الفهم والإفادة وبين إلف الحس عند النظر والتجريد، لكنهما لاينفكان مجتمعان في الواقع، ألا ترون أستاذي أن إلف الحس استعمله الشارع للوصول إلى إفهام أعلى المقاصد وهي العقيدة "والؤلفة قلوبهم"
كما أن اللفظ لابد له من مخاطِب ومخاطَب وقد يلغى المخاطِب جوازاً للعلم به، أو لغرضنا المحض في اللفظ بغض النظر عن قائله،
لكنا بصدد استفسار عن أصل لفظ وضع موضع الإستفهام، مقبول عند بعضهم مستنكر عند غيرهم
وأعتذر أستاذي الكريم / الحجة إن كانت ألفاظي قد خرجت عن حدود الأدب معكم فهو عن غير قصد
وأرجو منكم الصفح عما اقترفته من أخطاء زلات
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبو قصي]ــــــــ[30 - 07 - 2004, 06:49 م]ـ
خلتِ الديارُ فسدتُ غيرَ مسوَّدِ ******** ومن البلاءِ تفرّدي بالسؤددِ!!
مرحباً وأهلاً بصاحبي الكريم: أبي أيمن!
لستُ أدري علامَ تبخسُ نفسَك حقها، وأنت في مكان عليّ ومبوّأ صدق، ولديك من العلم خزائنُ مشحونة، ويتجلى في مخايلك النباهة والذكاء وعلو الكعب والحرص على حيازة العلم، فزادك الله علماً ونفعاً، وأعانك عليّ، فقد استسمنتَ ذا ورم، ووقعتَ على غير شيء!
1 ـ ولمَ كان ثمّ نظر، ولقد تعلم أنّ أفعل التفضيل من المشتقات، فهي كـ (فائز وجميل) في الحكم!
2 ـ لم أتبين ما قلتَ فيما هاهنا ـ حفظكم الله ـ فلعلكَ تكشف القولَ!
3 ـ لا أعده محالاً، أوَليس قد فعل النحاة ذلك من قبلُ فقيدوا الحذف مثلاً بدلالة الدليل عليه؟!
أما قولك: إن النحاة فعلوا ذلك لعللٍ ذكرتَها أنت فإن المستخلَص من هذا كله هو أنهم اعتدوا بالدليل الذي عددتَه أنت محالاً!
(يُتْبَعُ)
(/)
4 ـ أحسنتَ ولا فقدناك، وقد رأيتُ من قبلُ هذه المسألةَ التي ذكرتَ، فأحدثتْ لديّ إشكالاً، لأنها تخالف مبادئ (المبتدأ والخبر) من حيث إن المبتدأ ينبغي له أن يكون ذاتاً يصدق عليها الوصف، لا وصفاً، ولستُ أريد بالجامد ما فهمتَ من أنه الذي هو ضدّ المشتق، إنما أريد به الذات الثابتة، فإذا قلتَ: (أفضل منك أفضل مني) فإن (أفضل) ليس بذاتٍ يُخبر عنها بخبر، ولو أنك جئتَ بمشتق وجعلتَه مبتدأ لما كان من ضَير مثل: (الكريم حاضر) و (الطالب مجد) فهذا يدلّ على جواز كون المبتدأ والخبر مشتقين إن معرفتين أو مختلفتين، ولكن الإشكال في النكرة، فإذا قلتَ: طالب حاضر، فلا بأس إن عُلم القصد، لأن الطالبَ ذات يخبر عنها وإن كان مشتقاً، ولكن (أفضل) ليس بذاتٍ يخبر عنها مع كونه مشتقاً، فكيف إذاً أوجّهُ قولَ النحاة حيث أجازوها؟!
الذي أقول به وأظنه ـ والله أعلم الصواب ـ أن هذه الجملة وردت هكذا عن العرب، وهم يستحبون الإيجاز، ويعمدون إلى الحذف والإقلال كثيراً، وهو كذلك في القرآن الكريم، فيكون تأويل هذه الجملة (الذي أفضل منك أفضل مني) ولا يصحّ أن نجريَ هذا الحكم على كل شيء فنحذف ثم نتأول له شيئاً، من قِبَل أن هذه الجملة سقطت إلينا من العرب وهم يعرفون معناها ساعةَ يسمعونها، فانبغى التأويل حتى لا نبطل قولهم ولا نفسد قواعدنا!
أما (أنظف ثوباً أجمل منظراً) فتُردّ إلى الأصل الذي أكثرتُ ذكره، وهو نافع جداً أنه لو أن هذه الكلمة شائعة بين الناس، يُفهم معناها كما يُفهم معنى (أفضل منك أفضل مني) وهما في الحكم سواء، لو كان كذلك لجاز النطق بها، ولكن متى ما كانت مفهومة كانت صحيحة سائغة، كما أن قوله ـ تعالى ـ: ((فصبر جميل)) محذوف المبتدأ، فهل لو كانت هذه الجملة في سياق آخر تكون كما هي الآن، فلو قلت: (يا أبا أيمن: صبر جميل) ألا ترى أنك ربما تفهم معناها أني آمرك بالصبر لأن هذه الجملة مشهورة فاشية بين الناس لذكرها في القرآن، ولكنها ليست كما هي في سياق القرآن، وهل هي مثل قولي لك: (يا أبا أيمن: شعر فصيح) أليس (شعر فصيح) مثل (صبر جميل) ولكن الشهرة تؤثر في الكلام وتذهب به إلى الصحة أو الفساد، فقولي: (شعر فصيح) لا يمكن أن تفهمه إلا بالحال وليست كـ (صبر جميل) حيث تفهم بدون حال، كما لو أني أتصفح وإياك كتاباً فرأينا شعراً فصيحاً ونحن نحبه فقلت لك: (شعر فصيح) إذ تقديره: هذا، وغير ذلك فلا تفهم هذه الكلمة إلا بالشهرة والتعالَم!!
وأيّاً ما يكن فإنك ظننتَ بي خيراً، وأردتَ محاورتي على جهلي فأجبتك بما أعلم واجتهدتُ كثيراً متكئاً على أصول معروفة، فلا تلمني ـ متعك الله ـ إن زللتُ أو تجرأتُ على ما لستُ أهلاً له!
5 ـ لم أفهم أين المبتدأ والخبر في قولك: (جبار متكبر) ونحوه!!
وعلى كلٍّ فهي تدخل فيما ذكرتُه في شأن (أنظف ثوباً أجمل منظراً) وإلى أصولها تُردّ.
ونعم .. لكن إلف الحسّ في النحو لا اعتداد به، فلو أن قوماً ـ مثلنا ـ ألفوا اللحن فطفقوا يرفعون المنصوب وينصبون المخفوض فهل يُعفى عنهم بحجة إلف الحس؟!!
أما فهم المخاطب فهو أصل أصيل ذو اعتداد وهو كثير جداً في النحو والبلاغة، وجاء منه في القرآن كثير، وإن شئتَ أوردتُ لك أمثلة عليه!
وأشكر لك رحابة صدرك، وحسن خلقك، وجميل تواضعك، وما زلت أتعجب بحقّ من طيبتك وأريحيتك!
وأعتذر إليك على كل ما قد تخاله كبراً أو غروراً أو ضجراً أو سوء أدب، فقد تخال ما لم أفعل!
محبك:
الحجة
ـ[حازم]ــــــــ[30 - 07 - 2004, 09:09 م]ـ
أستاذيَّ الكريمين
بكلِّ خجلِ واستحياءٍ أقطع عليكما حديث مجلسكما الرائع لأبديَ كامل إعجابي وسعادتي بهذه المناقشة الزاخرة بألوانها المختلفة من الفوائد.
وبداية أودُّ أن أرحِّبَ بالأستاذ الحجَّة، ولا أراك إلاَّ اسمًا على مسمًّى، فأهلاً ومرحبًا بك في منتداك المشرق بك وبغزارة علمك.
وأعترف أنِّي لا أستطيع أن أجاري أسلوبك الأدبي البديع، لكن أودُّ أن أسطِّر بعض كلمات التقدير والسرور بكما وبهذه الصفحة التي احتوت على فوائدَ جمَّة وأدبٍ رفيع، يُزيِّنُ ذلك كلَّه التواضع وحُسن الخُلق، فأنعم وأكرم بكما.
تلميذكما
حازم
ـ[أبو قصي]ــــــــ[01 - 08 - 2004, 05:09 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
بعد شيء من النظر والتفكير، والبحث والتفتيش بانَ لي وجه الحقّ أبيضَ ناصعاً، واهتديتُ إلى فضّ الأغلاق عن مسائلَ عدة كانت من قبلُ منبهمة عليّ، ولستُ أحسبني الآن إلا قد تبينتُها ولله الحمد!
يجب علينا أولَ كلّ شيء أن نعلم أن المبتدأ قسمان، فالأول: مبتدأ له خبر، والثاني: مبتدأ له فاعل سدّ مسدّ الخبر، وينبغي لنا أن نعلم أن القسم الثاني إنما يكون المبتدأ فيه مشتقاً (وصفاً)، ويشترط فيه أن يرفع فاعلاً بعده، وأن يتقدم نفي أو استفهام عليه على رأي البصريين، وكونه نكرة لا يحتاج إلى مسوغ كالقسم الأول، وأن القسم الأول يكون المبتدأ فيه محكوماً عليه والخبر محكوماً به، وأما القسم الثاني فيكون المبتدأ محكوماً به والخبر محكوماً عليه على العكس من الأول، فإذا ضبطنا هذه الثوابت استيسر لنا أن نبني عليها ونتحاكم إليها!
فإذا جئنا (أكبر الله) وجدنا (أكبر) مشتقاً، محكوماً به، ولكنه لم يرفع فاعلاً بعده، (انظر ضوابط عمل أفعل التفضيل في النحو الوافي / الجزء الثالث / 427) فاختلّ إذاً شرط من شروط كونه من القسم الثاني (وهو المبتدأ الذي له فاعل سد مسد الخبر) فوجب تحويله إلى القسم الأول، ومن المعلوم أن القسم الأول يستلزم تقدم النكرة فيه مسوغاً، فإذا نظرنا في (أكبر الله) وجدنا النكرة (أكبر) تقدمت بلا مسوغ، فلا يصح تقدمها، وعلى هذا تكون جملة (أكبر الله) غير صحيحة خلافاً لما ذكرتُ من قبلُ!
وظهر لي أيضاً أن (أفضل منك أفضل مني) هو من القسم الأول حيث منع أن يكون من القسم الثاني كونُ المبتدأ فيه محكوماً عليه لا به، وأنه لم يرفع فاعلاً بعده، فوجب رده إلى القسم الأول، والقسم الأول لا يُبتدأ فيه بالنكرة إلا إذا أفادت:
ولا يجوز الابتدا بالنكره *********** ما لم تُفد .....
وهي هنا أفادت، ومسوغ الابتداء بالنكرة (أفضل) هو ـ والله أعلم ـ كونها عاملة، مع العموم الذي فيها!
وأما استشكالي السابق في الإخبار عن (أفضل) حيث ذكرتُ أنه ذات لا يصدق عليه الوصف، فقد ظهر لي بعد نظر وقياس أن (أفضل) وإن كان مشتقاً فإنه يُخبر عنه كما تقول: (الأمير حاضر) و (الأجمل قادم) فلعلّ غرابتها على سمعي جعلتني أنكر الإخبار عنها، فإذاً يحلّ لنا على هذا أن نخبر عن أفعل التفضيل إذا كان نكرة بشرط أن يكون لتقدمه مسوغ كما هو في (أفضل منك أفضل مني) ونحوه!
أما (أجملُ الطفلُ) فإنها ليست من القسم الثاني، من حيث إن الوصف (أجمل) لم يرفع فاعلاً بعده إذ لا يعملُ في مثل هذا الموضع، فوجب رده إلى القسم الأول، والقسم الأول لا يكون المبتدأ فيه نكرة إلا بمسوغ، ولا مسوغ هنا، فتصبح الجملة غير صحيحة ـ والله أعلم ـ!
وأما (فخير نحن ... ) فإن (خير) عمل هاهنا وهو اسم تفضيل، وذلك أن طائفة من العرب يُعملون اسم التفضيل مطلقاً، وهي لغة قليلة، والأكثرون لا يُعملونه إلا في مسألة الكحل، ثم إن (خير) جبر النقص هاهنا، بحيث لو وضعتَ مكانه فعلاً من جنسه لساغ!
وأما (جبار متكبر) وأضرابها، فتحتاج إلى زيادة بيان منك، وفرقْ للمبتدأ عن الخبر!
هذا، ولك أرق شكر وأجمله، وقد استفدت منك كل الاستفادة!
أخوك:
الحجة
ـ[أبو قصي]ــــــــ[01 - 08 - 2004, 05:14 م]ـ
أخي الموقر: حازم ـ أقرّ الله عينَه، وأكرم وفادته ـ
ما أنت ـ يا أخي ـ بتلميذ لنا، بل أنت أستاذنا وأخونا، وتعلّمْ أن إطلالتك الميمونة هذه قد تركتني مسروراً، وكانت لي كالحادي المستحثّ حتى أستزيدَ علماً، وأُكثرَ من النظر والمطالعة في بطون الأسفار، وبحقّ فإن المرءَ حين يرى مثلَ قولِك، ويماسّ خلقاً كخلقك فهل تريده أن يكون إلا آمناً مطمئناً أنه بين أهله وأصحابه، فتقبّل مني حاقّ الشكر مشفوعاً بصادق الوداد، ولأخي أبي أيمن مثلُ ذلك!
وليكن منك على بال أنا إنما جئنا إلى هذه الروضة الغناء حتى نتعلم ونقوم ألسنتنا، وليس في عيابِنا من العلم إلا نزرٌ قليلٌ!
أخوكم:
الحجة
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[02 - 08 - 2004, 01:13 ص]ـ
وَكَمْ منِ جِبَالٍ عَلَتْ شُرُفَاتها&&أنَاسٌ فَمَاتُوا جَميعاً وَالجبَالُ جبَال
أهلا ومرحبا أستاذي الجليل / حازم، شرفتنا بمرورك على هذه الصفحة
(يُتْبَعُ)
(/)
أساتذتي الكرام، عند ظهور الجبال الشامخة أمثالكما لايبقى لحبات الرمل إلا أن تذروها الرياح
لكن عساني أن أستمد شيئا من إسْمَنَتِكما أشد به جزيئاتي المتناثرة حتى أصمد لطرح بعض اللإستفسارات
والأسئلة إن أذنتم
أستاذي الكريم / الحجة لست ذاك -والله - فقد ظننت بي خيرا، إنما هي كلمات حفظناها من هنا وهناك، وفوائد استفدناها من أساتذتنا الأجلاء، بارك الله فيهم و فيك،
فمضيت أرددها جاهلا معناها غافلا عن كنهها، و ما منزلتي من الفهم والعلم إلا "كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا"، ولا أدل على ذلك من خلطي للمسائل و تناقضي في الإستدلال
1 - أستاذي الكريم / الحجة، إن الذي جعل ذلك محل نظر هو "قد" التي أفادت التقليل في كلام ابن مالك رحمه الله، وتوجيهه ب "نحو" إلى صيغة اسم الفاعل
"***************وقد&&يجوز نحو فائز ألو الرشد"
وفي شرح ابن عقيل رحمه اله تعالى قال:"ومذهب البصريين -إلا الأخفش- أن هذا الوصف لايكون مبتدأ إلا إذا اعتمد على نفي أو استفهام، وذهب الأخفش والكوفيون إلى عدم اشتراط ذلك، فأجازا "قائم الزيدان" ... و إلى هذا أشار المصنف بقوله "وقد يجوز نحو فائز ألو الرشد" أي قد يجوز استعمال &&هذا الوصف&& مبتدأ من غير أن يسبقه نفي أو استفهام "
ثم استرسل ابن عقيل رحمه اله تعالى فقال: "وزعم - أي ابن مالك- أن سيبويه يجيز ذلك على ضعف، ومما ورد فيه: فخير نحن عند الناس منكم&&********"
وهذا المثال الذي الذي استدل به ابن عقيل مما لاخلاف فيه -أستاذي- حيث أن "خير" تعلق به الظرف و الجار والمجرور وقياسه قول ابن مالك رحمه الله
"ورغبةٌ في الخير خيرٌ"
وبعد هذا كله فمازال اللفظ مستغربا لدي، وماوجتدت له شاهدا في الكتاب أو السنة أو كلام العرب.
2 - أستاذي الكريم / الحجة، تقييدكم حكم جملة بفهم السامع لاأراه إلا استحسانا، وذلك أن المستحسن هو السامع من حيث علمه أو جهله، والسامع في مثالنا مجهول كما أن لافظ القول مجهول.
3 - لازال فكري البَاِلي يراودني أن تمت بون بين تقييد الحذف بدلالة الدليل عليه وبربطه بفهم السامع.
4 - بارك الله فيكم، وزادكم علما نافعا يرفعكم به في الجنة درجات، وجعل هذه الفوائد التي أفدتمونها في ميزان حسناتكم
وأستأذنكم -أستاذي - في بعض الأسئلة:
أما ترون أن اعتبار "الذي أفضل منك أفضل مني" أصل للجملة "أفضل منك أفضل مني" يجعل كلام ابن مالك رحمه الله
فامنعه حين يستوي الجزءان&&عرفا ونكرا عادمي بيان
لاغي المدلول عديم الفائدة، وذلك أنه بإضافة "الذي" للجملة يختل التوازن بين شقيها، فترجح كفة الشق الأول بزيادته تعريفا، بينما يبقى شقها الثاني على حالته من النكارة
أستاذي الكريم، أن الذي فهمته من هذا التعبير أن تعلق الجار و المجرور بالنكرة "أفضل" خفف من نكارتها وأعطاها شيئا من التعريف، وإن كان لابد للمبتدإ أن يكون ذاتا جامدة - وهو مااستفدته من قولكم - فما المانع من إثبات الذات ل "أفضل منك" وتجميده فيكون الإخبار عنه ب "أفضل مني"،
وإن ساغ التقدير بتقدير "الذي" في الجملة السابقة فما التقدير في مثال ابن مالك رحمه الله "ورغبة في الخير خير" وأين هي الذات في المبتدإ "رغبة"
أما بالاعتبار السابق نكون قد خرجنا من الإشكال ومن التقدير والإضافة
فإن قال بعضهم لمَ لمْ نعتبر "أفضل مني" ذاتا ثم نخبر عنها ب "أفضل منك" فلقول ابن مالك رحمه الله:
فامنعه حينَ يَسْتَوي الجُزْءَانِ&&عرفا ونُكرا عادمَي بيان
وأما المثال "صبر جميل" فهو محذوف المبتدإ وجوبا لأن الخبر مصدر ناب عن فعله -مع حالات أخرى لوجوب حذف المبتدإ ذكرها ابن عقيل في شرحه - ويكون التقدير "صبري صبر جميل"
وليس هناك فرق بين "صبر جميل" و "شعر فصيح" سوى الشهرة وما اعتاده الناس وألفوه، وفرق بين تقدير "هذا شعر فصيح" و "شعري/شعرك شعر فصيح" فالأول مما جاز في الحذف لقول ابن مالك رحمه الله:
وَفِي جَوَابِ كَيْفَ زَيدٌ قل دَنِفْ&&فَزَيْدٌ اسْتُغنيَ عَنْهُ إذْ عَرفْ
والثاني واجب الحذف حسب ما سبق
والله أعلم
5 - أستاذي الكريم / الحجة، المبتدأ في (جبار متكبر) يقاس على "أفضل منك أفضل مني" بعد تقدير الحذف
- إنما قصدت أستاذي إلف الحذف لاإلف اللحن والأول جائز لأغراض ذكرتها و الثاني لايجوز لأن قواعد النحو قد جفت بها الصحف
- نعم أستاذي، أكون شاكرا لكم إن أتحفتمونا بأمثلة لذلك، و ما تواجدنا هنا إلا لنتعلم من أمثالكم
وأعتذر لكم أستاذي إن كنت جاوزت حد الأدب معكم، أو أكثرت عليكم من الأسئلة و الاستفسارات، وقد والله استفدت منكم خيرا كثيرا
فجزاكم الله عني خير الجزاء
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[02 - 08 - 2004, 01:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معذرة أستاذي الكريم / الحجة، فقد كتبت الموضوع الأخير دون أن أنتبه إلى إيضاحكم الأخير إلا عند هذه الساعة، و لذلك تجدون عدم مراعاة ذلك عند التحرير
وأكرر اعتذاري مرة أخرى
وتقبلوا فائق الإحترام والتقدير
تلميذكم المحب
أبو أيمن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[03 - 08 - 2004, 02:36 م]ـ
مَافِي الجُمُودُ ِلذِي لُبٍّ وَذِي أَدَبٍ&&مِنْ عَائِدٍ فَدَعِ لسّكونَ وَاجْتَهدِ
إِنّي رَأَيْتُ رُكُودَ المَاءِ يُفْسِدُهُ&&إنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
والتِّبرُ كَالتُّرْبِ مُلقىً فِي أمَاكِنِهِ&&وَالعُودُ فِي أَرْضِهِ نَوْعٌ مِنَ الحَطَبِ
بارك الله فيكم أستاذي الكريم / الحجة
فقد تأملت كثيرا في الضابط الذي وضعتموه و حاولت جاهدا أن أجد مثالا يخرمه، لكن دون جدوى، وبهذا يكون أصل الإشكال الذي استفسرتُ عنه قد انحل، فجزاكم الله خيرا ولاعدمنا فوائدكم ونوادركم،
وقد بقيت هناك بعض الأسئلة الهامشية مطروحة في الموضوع السابق، آمل أن تبسطوا الجواب عنها إن كان لديكم متسع من الوقت ولم يكن في ذلك حرج
أما (جبار متكبر) ف"جبار" عاملة - صيغة مبالغة لاسم الفاعل- وكذلك "متكبر" هي أيضا عاملة
والله أعلم
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبو قصي]ــــــــ[05 - 08 - 2004, 04:54 م]ـ
أستاذي الخنذيذ: أبا أيمن ـ حشد الله إلى بابه كل نعمة، ودفع عنه كل نقمة ـ
لا أنكر ـ وايم الله ـ أني قد استفدتُ بمحاورتك استفادة بالغة، وأني قد ثبّتّ في قلبي كثيراً من الأصول، ذلك أني قد سلوتُ عن النحو بالعلوم الأخرى كاللغة والأدب والشعر، فها أنت ذا الآنَ قد رددتني إلى سبيل النحو، وهو عندي علم حسن ذو إمتاع، وهو من دواعي التحدي والمثابرة، فلك مني بالغ الشكر:
أبا أيمنٍ: جاوزتَ في النحو أهلَه
وخلفتهم يجرون خلف غباركا!!
لكَ الله!! ما من حاسدٍ لك يبتغي
سقوطَك إلا أحرقتْه فعالُكا!
ألم ترَ أن النحوَ صعبٌ مرامه
ولكنه ـ لا ريبَ ـ يُنمى لذاتِكا؟!
فإلا تكن بين الورى متكبراً
تُكبّرْكَ عنهم يا رفيقي خلالُكا!
وما أنتَ إلا العلمُ والفهمُ والحجا
فهلا امتطيتَ النجمَ فهو مكانُكا!
وما قلتُ إلا الحقَّ والحقُّ بيّنٌ
وما خبّرَتني عنك إلا صفاتُكا!!
ومعذرة يابن الكرام فإنني
جعلتُ دلائي في قليبِ دلائِكا
أجَلْ ... فمعذرة إليك ـ أبا أيمن ـ على تقحمي غماراً تفرى بالسلاح وبالدم، وعلى أن اجترأتُ على ما لستُ من أهله، ومعذرة أيضاً على ضعفِ النظم، ورداءة القول، فقد كتبتها على عجل، وإنْ كان الأحقّ أن أتلبث وأطيل!
ثم بعدُ فإني لما أفهمْ معنى (جبار متكبر)، وأنا لستُ أبتغي منك إلا أن تكشف لي عنهما من حيثُ (المبتدأ والخبر) فأيهما المبتدأ وأيهما الخبر، وهل أنت تريد أن تخبر عن جبار بأنه متكبر، ومن هو ذا الجبار المخبَر عنه، وكيف تخبر عن رجل مجهول، لأن ثمة فرقاً بين (أفضل منك أفضل مني) و (جبار متكبر) من حيث إن الأول يفيد العموم فساغ البدء به، فأي امرئ أفضل منك فهو أفضل مني، ثم إن المراد أيضاً فيها بيّن مفهوم، أما (جبار متكبر) فليست كذلك!
آمُلُ أن تكشف لي عن القصد والمعنى المراد من هذه الجملة ـ إن صحت ـ وما هو بسبيل ذلك، ثم أُجري وإياك عليها الضوابطَ السالفةَ فننظر كيف هي!
باركَ الله فيك وأتمّ نعمته عليك وجزاك خيراً!
محبك:
الحجة
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[06 - 08 - 2004, 01:01 م]ـ
هَدَايَا النّاسِ بَعْضُهُمُ لِبَعْضٍ&&تُوَلِّدُ فِي قُلُوبِِهِمُ الوِصَالاَ
أستاذي الكريم / الحجة، أتنيثم علي – والله – بما لاأستحق و بما لست أهله وأوكد أستاذي أني لاأعلم من النحو سوى كلمات استفدتها من أساتذتي الأجلاء - أحسن الله إليهم كما أحسنوا إلي-
أما قولكم أنكم قد تجرأتم على ما لستم من أهله فلا أراه إلا من تواضعكم، وإلا فمنزلتكم أعلى المنازل، و مكانكم أرقى الأمكنة
وقد استفدت من تصويبكم و توجيهكم خيرا كثيرا، وتبينت لي مسائل كثيرة كان لدي فيها خلط واضطراب، فجزاكم الله عني خير الجزاء
أستاذي الكريم، هذا السؤال انحل إشكاله بتوضيحكم السابق
حيث لم يجز حذف المعمول في (أجملُ الطفلُ) للضرر الحاصل بعدم الإبانة، كما أنه لم يرفع فاعلا بعده،
فكذلك (جبار متكبر) لم يجز حذف المعمول من جبار، كما أن "جبار" لم يرفع فاعلا بعده
هذا الذي بدا لي
وأرجو التصويب بارك الله فيكم
تلميذكم المحب
أبوأيمن
ـ[أبو قصي]ــــــــ[06 - 08 - 2004, 06:22 م]ـ
حييتَ كرة أخرى يا أخي المحبوب: أبا أيمن ـ جعل الله أيامه كلها ميمونة ـ
أشكر لك حسنَ ظنك، وكرمَ خلقك، ومروءتك مروءتك مروءتك (توكيد لفظي)!
أنت ـ لا جرمَ ـ تعلمَ أن حذف من ومجرورها بعد (أفعل التفضيل) جائز إذا دلّ عليه دليل، كقوله ـ تعالى ـ: ((الأعراب أشد كفراً ونفاقاً)) وقوله: ((ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيراً لهم وأقومَ)) وكقول الفرزدق:
إن الذي سمك السماء بنى لنا ******** بيتاً دعائمه أعز وأطول
وقد رويَ أن الطرمّاح قال يوماً للفرزدق: يا أبا فراس: أنت القائل: ـ وذكر البيت ـ ثم قال: أعزّ مماذا؟ وأطول مماذا؟! وأذنَ المؤذن، فقال له الفرزدق: يا لُكَع، ألا تسمع ما يقول المؤذن: الله أكبر، أكبرُ مماذا؟ أعظم مماذا؟ فانقطع الطرماح انقطاعاً فاضحاً!
فإذاً لا يحلّ حذف المفضل عليه إلا إذا دلّ عليه دليل، وهذا مقرر في كتب النحو، وقولنا: (أجمل الطفل) لا دليلَ على محذوفه!
ثم إن (أفعل التفضيل) لا يعمل هنا لما تقدم من الأكثر لا يُعملونه إلا في مسألة الكحل (انظر شرح قطر الندى لابن هشام) فعلى هذا يكون الوصف المشتق (أجمل) لم يرفع فاعلاً بعده، فاختلّ شرط من شروط سدّ (الطفل) فيه مسدّ الخبر بحِسبانه فاعلاً، فيُنقل إلى المبتدأ الذي له خبر، وهو ما يحتاج تقدم النكرة فيه إلى مسوغ، وهذا لا يوجد في هذا المثال، فصار من بعدُ غيرَ صحيح ـ والله أعلم ـ!
وقسْ على هذا (جبار متكبر) وسائرَ الأمثلةِ، وهذا ما أعلمُ، والله أعلم!
وتقبل مني الشكر النصوح، والودّ المكين!
محبك:
الحجة ـ رحمَ الله ضعفَه وجهلَه وعجزَه ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[07 - 08 - 2004, 10:28 م]ـ
كَلمَا عَلمَنِي الدّهْ&&ـرُ أَرَانِي نَقَصَ عَقْلِي
وَ إذا مَا زِدْتُ عِلمًا&&زَادَنِي عِلمًا بِجَهْلِي
أستاذي الكريم/ الحجة، بارك الله فيكم وجزاكم عني خير الجزاء
و اسمحوا لي أستاذي ببعض الإستفسارات
الذي أعلمه أن الجار و المجرور شانه واسع و أمره هين،
فيجيزون فيه ما يمنعون في غيره، و يوسعون فيه ما يضيقون في غيره
فهو وإن كان لابد له من متعلق، فيكون الفعل وكل ما عمل عمله، فإن لم بوجد متعلّق قدر متعلقه معمولا لعامل
فإن لم يوجد عامل قدر كالمعمول
وقد يتعدد المتعلِق لمتعلق واحد،
ويتقدم ويتأخر دون أي حرج
فإن كان المتعلق معرفة أفاده زيادة التعريف، وإن كان نكرة خفف من نكارته وأفاده التخصيص
وفي مثالنا - وددت لو أنكم تأذنون لي بالمثال قَوّامٌ مُتَزِنٌ بدل جبار متكبر - قَوّامٌ مُتَزِنٌ هذه الجملة لا تفيد شيئا لأن المبتدأ نكرة وليس هناك مسوغ للإبتداء بالنكرة، كما أن تقدم الخبر ممتنع لتساوي الجزأين في النكارة
ولكن عند تخصيص النكرة الأولى بجار ومجرور ك "قوامٌ عََلَى نسائهِ مُتزِنٌ" فهنا جاز الإبتداء بالنكرة حست ضوابط المبتدأ كما جاز الإخبار ب "مُتزنٌ" حسب ضوابط الخبر
والأصل في المبتدإ أن يكون معرفة، أما الخبر فالأصل فيه أن يكون نكرة
فعند قولنا "قوامٌ عََلَى نسائهِ " بان الأمر أننا إنما نقصد الرجل والبون شاسع بين "قوامٌ عََلَى نسائهِ مُتزِنٌ" و "الرجلُ متزنٌ" لكن من حيث ضوابط المبتدأ و الخبر يكونان متساويان
والله أعلم
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبو قصي]ــــــــ[08 - 08 - 2004, 01:19 م]ـ
شكر الله سعيكا!
قلتَ فبلغتَ الغاية وطبّقتَ المفصل!
محبك:
الحجة
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[09 - 08 - 2004, 06:18 م]ـ
عَلىَ قَدْرِ أهْلِ العَزْم تَأتِي العَزَائِمُ && وَتَأتِي عَلىَ قَدْر الكِرَام المَكَارِم
إنما ذلك بتوضيحاتكم و توجيهاتكم أستاذي
فجزاكم الله خيرا، ولاتحرمونا من فوائدكم
تلميذكم المحب
أبوأيمن(/)
أريد منكم نصيحة
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[21 - 07 - 2004, 12:20 ص]ـ
السلام عليكم
اريد ان احفظ متون في النحو
والحمد لقد درست كتاب الاجرومية انا علي وشك انتهاء منه
ودرست معظم كتاب ملحة علي شيخ ...
واردت ان احفظ متون في النحو
اردت ان احفظ الدرة متن العمريطي
ثم ملحة ثم الاجرومية ثم ألفية امام النحاة ابن مالك
وأكتفي بهذا القدر
ولكن نصحني بعض الناس ان احفظ الالفية
واترك حفظ الدرة والملحة
وانا لا ادري
افكر في هذا الامر لان عندما اريد ان احفظ الدرة يأتيني خواطر
تقول اذا كان كل مباحث الدرة والملحة في ألفية
فلماذا اتعب نفسي في حفظ شئ تجد كله في ألفية ابن مالك
اريد نصحيتكم
وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[21 - 07 - 2004, 01:54 م]ـ
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم طالما هزتني الأبيات الأخيرة من ألفية ابن مالك رحمه
و سأنقلها لك عسى أن تجد في شيئا يجيب عن تساؤلك
قال ابن مالك رحمه الله في خاتمة ألفيته:
وما بجمعهِ عُنِيتُ قد كمُل&& نظماً على جُلَّ المهمّات اشتملْ
أحْصَى من الكَافية الخُلاصَة&& كمَا اقتضَى غنىً بلا خصَاصَه
فأحمَد الله مصَلياً عَلى&& محمَّدٍ خير نبيٍّ أُرسلا
وآله الغرّ الكرَام البَرَرة&&وصَحْبه المنتخَبين الخيرة
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[26 - 07 - 2004, 10:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
واحسن الله اليكم(/)
درر أبوذكرى
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[21 - 07 - 2004, 02:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأفاضل أين ذهبت درر أبوذكرى؟
هل حذفت؟ و من حذفها؟
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[22 - 07 - 2004, 01:32 م]ـ
من أسرار العربية
لاَ يَحْمل الحقدَ مَنْ تَعْلو به الرتَبُ&&ولاَ يَنال العُلا منْ طبْعه الغَضَبُ
لقد حفظت بعضها في جهازي و سأنقله لكم حتى تعم الفائدة إن شاء الله والله من وراء القصد
كتب أبو ذكرى:
من أسرار اللغة العربية
الفاعل
إن قال قائل: ما الفاعل؟
قيل: كل اسم ذكرته بعد فعل، وأسندت ذلك الفعل إليه؛ نحو: " قام زيد، وذهب عمرو ".
فإن قيل: فلمَ كان إعرابه الرفع؟
قيل: فرقا بينه وبين المفعول.
فإن قيل: فهلا عكسوا وكان الفرق واقعا؟
قيل لخمسة أوجه:
الوجه الأول: وهو أن الفعل لا يكون له إلا فاعل واحد، ويكون له مفعولات كثيرة؛ فمنه ما يتعدى إلى مفعول واحد، ومنه ما يتعدى إلى مفعولين، ومنه ما يتعدى إلى ثلاثة مفعولين، مع أنه يتعدى إلى خمسة أشياء؛ وهي: المصدر، وظرف الزمان، وظرف المكان، والمفعول له، والحال، وليس له إلا فاعل واحد، وكذلك كل فعل لازم يتعدى إلى هذه الخمسة، وليس له – أيضا- إلا فاعل واحد، فإذا ثبت هذا، وأن الفاعل أقل من المفعول، فالرفع أثقل، والفتح أخف، فأعطوا الأقل الأثقل، والأكثر الأخف؛ ليكون ثقل الرفع موازيا لقلة الفاعل، وخفة الفتح موازية لكثرة المفعول.
الوجه الثاني: أن الفاعل يشبه المبتدأ، والمبتدأ مرفوع، فكذلك ما أشبهه، ووجه الشبه بينهما: أن الفاعل يكوّن هو والفعل جملة، كما يكوّن المبتدأ مع الخبر جملة، فلما ثبت للمبتدأ الرفع؛ حمل الفاعل عليه.
والوجه الثالث: أن الفاعل أقوى من المفعول؛ فأعطي الفاعل الذي هو أقوى الأقوى، والأقوى هو الرفع، وأعطي المفعول الذي هو الأضعف، والأضعف هو النصب.
الوجه الرابع: أن الفاعل أوّل، والرفع أوّل، والمفعول آخر، والنصب آخر؛ فأعطي الأوّل الأوّل، والآخر الآخر.
الوجه الخامس: أن هذا السؤال لا يلزم؛ لأنه لم يكن الغرض إلا مجرد الفرق، وقد حصل، وبان أن هذا السؤال لا يلزم: لأنا لو عكسنا على ما أورده السائل، فنصبنا الفاعل ورفعنا المفعول؛ لقال الآخر: فهلا عكستم؟ فيؤدي ذلك إلى أن ينقلب السؤال، والسؤل متى انقلب، كان مردودا ..
فإن قيل: بماذا ارتفع الفاعل؟
قيل: يرتفع بإسناد الفعل إليه؛ لا لأنه أحدث فعلا على الحقيقة ‘ والذي يدل على ذلك أن يرتفع في النفي، كما يرتفع في الإيجاب؛ تقول: ما قام زيدٌُ، ولم يذهب عمرو؛ فترفعه وإن كنت قد نفيت عنه القيام والذهاب، كما لو أوجبته له.
فإن قيل: فلم استتر الفاعل حين يكون ضميرا للواحد؛ نحو " زيد قام" ويظهر إن كان ضمير اثنين؛ نحو الزيدان قاما وضمير جماعة؛ نحو الزّيدون قاموا؟
قيل: لأن الفعل لا يخلو من فاعل واحد، وقد يخلو من اثنين وجماعة فإذا قدمت اسما مفردا على الفعل؛ نحو زيد قام، لم تحتج معه إلى إظهار ضميره؛ لإحاطة العلم بأنه لا يخلو من فاعل واحد، فإن قدمنا اسما مثنى على الفعل؛ نحو " الزيدان قاما" أو مجموعا؛ نحو "الزيدون قاموا" وجب إظهار ضمير التثنية والجمع؛ لأنه قد يخلو من ذلك، فلو لم يظهر ضميرها؛ لوقع الالتباس، ولم يعلم أن الفعل لاثنين، أو جماعة؛ فافهمه تُصب إن شاء الله.
المصادر:1 - أسرار العربية، ابن الأنباري. تحقيق بركات يوسف هبود. دار الأرقم ط1.1999.2 - علل النحو، للوراق. تحقيق. محمد جاسم. مكتبة الرشد. ط1.1999
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[23 - 07 - 2004, 04:34 ص]ـ
أخي أبا أيمن
يعجبني حبك للعلم ولذلك استخرجت لك هذه الدرر
http://www.alfaseeh.net/vb/search.php?s=&action=showresults&searchid=165
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[23 - 07 - 2004, 12:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي ومعلمي / القاسم بارك الله فيك و في مجهوداتك
لكن الرابط لايعمل عندي، وعندما أفتح الصفحة المشار إليها أجد النص الآتي:
تنبيه من إدارة المنتدى
رجاءً ... حدّد كلمات أو معرّفات صحيحة يمكن البحث من خلالها
تلميذكم المحب
أبوأيمن
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[23 - 07 - 2004, 12:41 م]ـ
http://www.alfaseeh.net/vb/search.php?s=&action=finduser&userid=1102
جرب هذا أخي الكريم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[23 - 07 - 2004, 01:25 م]ـ
إن الفَصَاحَةَ في المَوَاطن كُلها&&تكْسُوا الرجَالَ مَهَابَةً وَجَمَالاَ
فَهيَ اللسَانُ لمَنْ أَرَادَ تَكَلمَا&&وَهيَ السلاَحُ لمَنْ أَرَادَ نزَالاَ
بارك الله فيك أستاذي الكريم / القاسم، فقد وجدت في الرابط مجموع مشاركات -أبوذكرى- ( ... )
ومعذرة أستاذي القاسم
وجزاكم الله خيرا على التنبيه
تلميذكم المحب
أبوأيمن
ـ[الجواد]ــــــــ[23 - 07 - 2004, 01:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عفوًا أحببت تصحيح العنوان فبدلا من (درر أبو ذكرى) يكون (درر أبي ذكرى)
والسلام
ـــــــــــــــــــــــــ الجواد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[23 - 07 - 2004, 02:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب / الجواد
بارك الله الله فيك على تصويبك، لولا أن ذلك له وجه وهو ذكره على وجه الحكاية
وهو القصود هنا
والله أعلم
وجزاكم الله خيرا(/)
الأفعال والتعدية
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[22 - 07 - 2004, 12:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسلادة الأكارم في رياض الفصيح
ما رأيكم أن نخصص هذه الصفحة للأفعال وتعديتها
هناك أفعال تتعدى بنفسها ولكن يعديها بعضهم بحرف جر
والعكس صحيح
وبعض الأفعال تتعدى بنفسها وبالجار
وأفعال تتعدى بحرف معين فيعدونها بحرف آخر غير مناسب
*****
فما رأيكم أن نذكر هذه الأنواع كلها
ـ المتعدي بنفسه
ـ المتعدي بالجار
ـ المتعدي بالاثنين
ـ والمتعدي بأكثر من حرف مع بيان معانيها في كل حالة
وبيان الحالات التي يجوز فيها العكس في النوعين الأولين؟
أمثلة: اعتاد ـ حوى ـ أكد ـ اعتذر ـ نبه
وغيرها كثير كثير، فلنذكرأِشهر الأفعال، وأكثرها تداولا، وأكثرها خطأ في الاستعمال
فمن يتصدى للمشاركة في هذا العمل؟
ـ[أبو تمام]ــــــــ[29 - 07 - 2004, 02:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذتنا الفاضلة أنوار الأمل، تحية عطرة وبعد ....
الموضوع في غاية الأهمية لما له فائدة عظمى للمتخصص في طلب العلم، لكن يحتاج إلى جهد كبير، إضافة إلى ذلك يتطلب ثروة لغوية ضخمة ودراية تامة باللغة وبأساليبها.
بعض النحاة حددوا طريقة لمعرفة الفعل المتعدي بنفسه والفعل المتعدي بحرف الجر، وذلك بأن يوضع في آخر الفعل ضمير متصل وهو الهاء يعود على اسم يعرب مفعول به، مثال: ضرب، إذا أردنا ان نعرف هذا الفعل هل هو متعد بنفسه أم بحرف جر؟ نضع ضميرا يعود على اسم يعرب مفعول به، فنقول: الابنَ ضربه، فإذا كان المعنى سليما نحكم على الفعل بأنه متعد بنفسه.
كذلك إذا أردنا أن نعرف الفعل جلس نقول: الكرسي جلسه، وهذا المعنى فاسد، لأن الفعل جلس لا يصل إلا بحرف، مثل: على، فنقول: الكر سي جلس عليه.
ومع هذه الطريقة الجيدة قد توجد أفعال تتعدى بحرف وقد لاتتعدىإلا بنفسها والضابط في معرفتها هي المعاجم اللغوية والأساليب العربية الفصيحة، لذلك أتمنى من جميع الأساتذة والأخوة الأفاضل المشاركة في هذا الموضوع.
تحية لك أستاذة أنوار
ـ[السراج]ــــــــ[30 - 07 - 2004, 10:46 م]ـ
هل لي بسؤال في هذا الموضوع؟
يقول الله تعالى في سورة النمل " فلما جاء سليمانَ قال أتمدونن بمال " الآية 36
وفي السورة نفسها يقول عز وجل:
" فلما جاءت قيل أهكذا عرشك " الاية 42
الفعل (جاء) متعديا ولازما .. في الايتين .. هل لي بمعرفة السبب الذي جعله متعدياً رغم أنه لم يضف عليه شيء ..
ـ[أبو تمام]ــــــــ[31 - 07 - 2004, 06:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بأخينا السراج.
الفعل يستخدم لازما ومتعديا بنفسه ومتعديا بحرف جر.
ففي سورة النمل متعد بنفسه أي: جاء الرسولُ (رسول بلقيس) سليمان.
وفي الآية الثانية استخدم الفعل جاء لازما.
كذلك يستخدم الفعل متعديا بأكثر من حرف، كالباء مثله كقوله تعالىفي سورة البقرة (71): (قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ).
ومتعد بحرف الجر في كقونا: جاء في الوقت المناسب.
وإلى ومن كذلك.
انظر المعجم الغني في مادة: ج ي أ،
لك التحية(/)
أود إعراب الابيات كاملة
ـ[السامر]ــــــــ[23 - 07 - 2004, 01:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركة أتمنى أن ألقى حلاً لديكم
أود إعراب الابيات كاملة أو ماتحته خط فضلا وتكرما منكم:
قال أبو محجن عنما حبسه سعد بن أبي وقاص بالقادسية فجال المسلمون وهو ينظر:
كفى حزنا أن تُطردالخيل بالقنا وأُترك مشدوداً علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وأُغلقت مصاريع من دوني تصم المناديا
وقد كنت ذا مال كثير وأخوة فقد تركوني واحداً لا أخا ليا
أريني سلاحي لا أبا لك إنني أرى الحرب ما تزداد الا تماديا
ـ[أبو تمام]ــــــــ[23 - 07 - 2004, 07:09 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أخي السامر في منتداك، هذا ولك ماطلبت بمحوالة فقيرة مني.
كفى حزنا أن تُطردالخيل بالقنا وأُترك مشدوداً علي وثاقيا
كفى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر، منع من ظهوره التعذر.
حزنا: لك فيها إعرابان: إما منصوبة على الحال أو تمييز منصوب بالفتحةالظاهرة.
أن: أداة نصب للفعل المضارع.
تطرد: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بـ (أن) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الخيل: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل رفع فاعل لكفى، أي كفى بطرد الخيل حزنا.
و: حرف عطف ..
أترك: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
مشدودا: حال من الفاعل المستتر في (أترك) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
عليّ: على: حرف جر، والياء ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان باسم المفعول مشدود.
وثاقيا: نائب فاعل لاسم المفعول مشدود مرفوع وعلامة رفعة الضمة المقدرة على ماقبل ياء المتكلم والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه والألف للإطلاق.
إذا قمت عناني الحديد وأُغلقت مصاريع من دوني تصم المناديا
إذا: اسم شرط غير جازم مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان، وهو متعلق بالفعل (عناني).
قمت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، والتاء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، وجملة قمت في محل جر مضاف إليه.
عناني: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر، والنون للوقاية، والياء ضمير مستتر مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
الحديد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
وأغلقت: الواو حرف عطف، أغلقت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح، والتاء ضميرلتأنيث الفعل لامحل له من الإعراب.
مصاريع: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
من: حرف جر: دون: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (أغلقت (.
تصمّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي عائد على المصاريع.
المناديا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والألف للإطلاق.
وقد كنت ذا مال كثير وأخوة فقد تركوني واحداً لا أخا ليا
:وإستئنافية، قد: حرف للتحقيق، كنت: فعل ماض ناسخ مبني على السكون لاتصالة بالتاء المتحركة والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم كان.
ذا: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة.
مال: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
.كثير: صفة للمال مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة
و: الواو حرف عطف، أخوة: اسم معطوف على المال مجرور مثله وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
فقد: الفاء حرف عطف: تركوني: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بالواو، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول.
واحدا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
لا: نافية للجنس، أخا: اسم لا النافية مبني على الفتح المقدر على الألف ((على لغة من يلزم الأسماء الخمسة الألف في جميع حالاتها) في محل نصب.
ليا: اللام حرف جر، والياء ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر، الألف للإطلاق، والجار والمجرور متعلقان بخبر لا المحذوف وتقديره: موجود.
وجملة فقد تركوني معطوفة على قد كنت.
أريني سلاحي لا أبا لك إنني أرى الحرب ما تزداد الا تماديا
أري: فعل أمر مبني على حذف حرف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
سلاحي: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ماقبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
لا أبا لك ..... نفس إعراب .. لا أخا لك
إنني: إن حرف ناسخ، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل في محل نصب اسم إن.
أرى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذروالفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
الحرب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ما: حرف نفي، تزداد: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي.
إلا: أداة حصر (لأن الاستثناء مفرغ)، تماديا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرةوالألف للإطلاق ...
هذا وأحذرك من أخذ إجابتي إلا بعد تصويب الأساتذة
:)
لك التحية
وللأساتذة أنتظر التصويب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السامر]ــــــــ[23 - 07 - 2004, 02:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لك الشكر الجزيل يا أبا تمام
تحياتي:)(/)
الخطأ في ضبط قواعد العدد ثمان
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[23 - 07 - 2004, 04:00 ص]ـ
الخطأ في ضبط قواعد العدد ثمان
الشكوى من باب العدد قديمة , وا لخطأ في ضبط قواعده شائعة .. وأكثر الأعداد التي يقع فيها الخطأ هو العدد ثمان وله أحكام متعددة خاصة بصيغته وإعرابه يمكن تلخيصها فيما يلي:
أولا: حالتا الإضافة:
إذا كان العدد ثمان مضافا مذكرا بسبب إضافته إلى تمييزه والمعدود المؤنث سواء كان مئة أو غيرها
فحكمه: إثبات الياءفي آخره في جميع حالات إعرابه
وإعرابه: إعراب الاسم المنقوص المثبت الياء أي تقدر على يائه الضمة والكسرة وتظهر الفتحة
نحو: في المطار ثماني طائرات ونظرت إلى ثماني طائرات وشاهدت ثماني طارات
أما إذا كان العدد ثمان مضافا مؤنث بسبب إضافته إلى تمييزه والمعدود المذكر.
فحكمه: إثبات الياء والتاءفي جميع حالات إعرابه
إعرابه: إعراب الأسماء الصحيحة
نحو: طاقم الطائرة ثمانيةُ رجال, وشاهدت ثمانيةَ رجال وجلست مع ثمانيةِ رجال.
ثانيا حالتا الإفراد: إذا كان ثمان عددا مفردا غير مضاف وكان المعدود مذكرا
فحكمه: إثبات الياء والتاء
إعرابه: إعراب الأسماء الصحيحة
نحو: طاقم الطائرة من الرجال ثمانيةُ, وشاهدت من الرجال ثمانيةًَ وجلست مع رجال ثمانيةٍ.
أما إذا كان مفردا والمعدود مؤنثا
فحكمه: حذف الياء في حالتي الرفع و الجر وإثباتها في حالة النصب بالتنوين وعدمه.
نحو: أقلع من الطائرات ثمانٍ و نظرت إلى ثمان ٍ من الطائرات وشاهدت من الطائرات ثمانياً (أو ثمانيَ).
ثالثا: حكم العدد ثمان عند ثركيبه مع العشرة: إذا كان المعدود مذكرا
فحكمه التأنيث وإثبات الياء
نحو: اشتريت ثمانية عشر كتابا
أما إذا كان معدود مؤنثا
فحكمه: وجوب التجريد من تاء التأنيث أما الياء فيمكن إثباتها ساكنة (بدون نطق السكون) أو مفتوحة ً ..
نحو: قرأت ثماني – أو ثمانيَ – عشرة صفحة
أو يمكن حذفها وفتح أو كسر النون قبلها
نحو: قرأت ثمانِ عشرة صفحة.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[28 - 07 - 2004, 02:19 م]ـ
أحسنت.
لكني لم أفهم أن الياء تثبت وتكون ساكنة بدون نطق السكون.(/)
سؤال ...
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[25 - 07 - 2004, 06:31 م]ـ
لماذا يتغير حركة الراء في كلمة - امرؤ القيس- حسب الإعراب
الرفع ........................ امرؤ القيس
النصب ........................... المرأ القيس
الجر ......................... امرئ القيس
ـ[حازم]ــــــــ[27 - 07 - 2004, 11:31 ص]ـ
فَإلامَ تَصبِرُ والفُؤادُ مُتَيَّمٌ & ولَظَى اشْتِياقِكَ في الحَشَا يَتَوَقَّدُ
أخي الفاضل / أسير الهوى
ذكر سيبويه في " كتابه " ما ينضم فيه قبل الحرف المرفوع حرف، وينكسر قبل الحرف المجرور، وينفتح قبل المنصوب حرف، وهو: " ابْنُمٌ وامْرُؤٌ "
فإن جررت قلت: في ابنِمٍ وامرِئٍ، وإن نصبت قلت: ابنَمًا وامرََأً، وإن رفعت قلت: هذا ابنُمٌ وامرُؤٌ.
وجاء في " المقتضب ": (واعلم أنَّ اعتلال " امرئٍ بسبب إتباع عينه للامه، وهذا لا يوجد في غير ما يعتل من الأسماء، ومن ذلك " ابنم ") انتهى.
قلتُ: عينه هي الراء، ولامه هي الهمزة المتطرفة، فتكون الراء تابعة للهمزة.
وتلك الأسماء نحو قولك: أخوك فتضم الخاء من أجل الواو في الرفع، وتفتح في النصب فتقول: أخَاكَ، وتكسر في الخفض إتباعًا لما بعدها، فتقول: أخِيكَ.
وكذلك تقول: هذا امرؤٌ، ومررتُ بامرئٍ، ورأيتُ امرأً، فتكون الراء تابعة للهمزة.
قال الكسائي والفرَّاء: امرؤ معرب من الراء والهمزة، وإنما أعرب من مكانين والإعراب الواحد يكفي من الإعرابين أن آخره همزة، والهمزة قد تترك في كثير من الكلام، فكرهوا أن يفتحوا الراء ويتركوا الهمزة، فيقولون امرو، فتكون الراء مفتوحة والواو ساكنة فلا يكون في الكلمة علامة للرفع، فعربوه من الراء ليكونوا إذا تركوا الهمزة آمنين من سقوط الإعراب.
قال الفرَّاء: ومن العرب من يعربه من الهمز وحده ويدع الراء مفتوحة، فيقول قام امرؤ وضربت امرأ ومررت بامرىء.
قال أبو بكر: فإذا أسقطت من امرىء الألف، فالعرب لها في تعريبه مذهبان، أحدهما: التعريب من مكانين، والآخر: التعريب من مكان واحد، فإذا عربوه من مكانين قالوا: قام مرُءٌ، وضربت مرَءًا، ومررت بمرِءٍ.
ومنهم من يقول قام: مرْءٌ، وضربتُ مرْءًا، ومررت بمرْءٍ، قال ونزل القرآن بتعريبه من مكان واحد، قال الله تعالى ((واعلمُوا أنَّ اللهَ يحولُ بين المَرْءِ وقلبِهِ)) الأنفال، على فتح الميم.
واعلم أَنَّك إِذا قلت: امرؤ، ابتدأَت الأَلف مكسورة، وإِن كان الثالث مضمومًا، وليس بمنزلة " اُرْكُضْ " لأَنَّ الضمّة في " اُركُضْ " لازمة، وليست في قولك " اُمرؤ " لازمة، لأَنَّك تقول في النصب: رأَيت امرَأً، وفي الجرّ: مررت بامرِئ، فليست بلازمة.
وفي البحث شواهد وتعليلات لم أذكرها، وأرجو ألا أكون قد أهملتُ ذكرَ معلومات ضرورية وهامَّة.
وللجميع خالص تحياتي وتقديري(/)
عضو جديد إلى منظومة الأدب والنحاة فهل من مرحب ... ومشاركة أولى ..
ـ[أبو المعالي المرّوذي]ــــــــ[26 - 07 - 2004, 04:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سرني الإنضمام إلى هذه القافلة المباركة واسأل الله أن يجعاني وإياكم مباركا أينما كنت ...
ولي مشاركة أولى هي عبارة عن استشارة حول
أيهما أفضل أن احفظ متن الأجرومية نثرا أو منظومة؟
ثم اذا كان الجواب أن احفظها نظما فمن يدلني على افضل واجزل وايسر نظم لها مع جاحتواء ابوابها كاملة؟؟
لكم من محبكم جزيل الشكر والعرفان ..
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[26 - 07 - 2004, 04:46 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بالأستاذ الكريم أبي المعالي المروذي، والفصيح يرحب بك، ويرجو لك الفائدة.
أرى أن تحفظ المتن المنثور، مع الاهتمام بشرحه، وكثرة الأمثلة، وإعرابها. وهذا كله موجود.
لك تحياتي.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[26 - 07 - 2004, 10:56 م]ـ
السلام عليكم
في كل العلوم المنظوم افضل للحفظ
لان المنظوم سهل للحفظ وكذلك سهل استدراكه
قال الامام السفاريني الحنبلي:
لانه يسهل للحفظ كما يروق للسمع ويشفى من ظما
ولكن بعض المنظومات النثر اسهل عندي
لان كما قال الاخ لكثرة شروحها واعتناء العلماء بها
كما الاخ الفاضل خالد شبل
والسلام عليكم
ـ[الأخطل]ــــــــ[27 - 07 - 2004, 02:31 ص]ـ
[ QUOTE] الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة خالد الشبل
[ B] وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بالأستاذ الكريم أبي المعالي المروذي، والفصيح يرحب بك، ويرجو لك الفائدة.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[27 - 07 - 2004, 08:00 ص]ـ
السلام عليكم
نسيت يا اخي ان ارحب بك ومرحبا بك
واهلا وسهلا بك(/)
لماذا زيدت زاياً؟!
ـ[سلطان الدين]ــــــــ[26 - 07 - 2004, 04:49 م]ـ
من المعلوم أن كلمة (المروزي) نسبة إلى (مرو) وكلمة (الرازي) نسبة إلى (الري).
فالسؤال:
هل هذا وزن عربي أم هو دخيل؟
ولما زيدت زاياً؟
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[26 - 07 - 2004, 08:02 م]ـ
الأستاذ سلطان الدين:
المَرْوَزِيّ (بفتح الميم وإسكان الراء وفتح الواو) قال ابن خلّكّان: " نسبة إلى مرو الشاهجان، وهي إحدى كراسي خراسان أربع مدن: هذه، ونيسابور، وهراة وبلخ. إنما قيل لها مروالشاهجان لتتميز عن مرو الروذ. والشاهجان: لفظ عجمي، تفسيره روح الملك، فالشاه: الملك، والجان: الروح، وعادتهم أن يقدموا ذكر المضاف إليه على المضاف، ومرو هذه بناها الإسكندر ذو القرنين، وهي سرير الملك بخراسان، وزادوا في النسبة إليها زاء كما قالوا في النسبة إلى الري: رازي، وإلى إصطخر: إصطخرزي، على إحدى النسبتين، إلا أن هذه الزيادة تختص ببني آدم عند أكثر أهل العلم بالنسب، ماعدا ذلك لا يزاد فيه الزاء، فيقال: فلان المروزي، والثوب وغيره من المتاع مروي - بسكون الراء - وقيل: إنه يقال في الجميع بزيادة الزاء، ولا فرق بينهما، وهو من باب تغيير النسب".
و هذه النسبة على غير قياس، والقايس مروي، ولكنهم غيروا للفرق، لأن هناك ثيابًا مَرْوية.
وللكلام بقية، إن شاء الله.
ـ[سلطان الدين]ــــــــ[26 - 07 - 2004, 09:30 م]ـ
وأنا أنتظر البقية.(/)
كيف تجدون هذه الجمل
ـ[عروبي]ــــــــ[27 - 07 - 2004, 09:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أعرف مدى قبولكم لهذه الجمل:
الثأر الذي أخذه زيْدٌ مِنْ عُمِرْ أرضى عنه قبيلته ...... (مع مقتنا وكراهيتنا لهذه العادة السيئة)
الأهبة التي أخذها الجيش للقتال كانت دون المستوى
مع التدليل على الأجابة لو أمكن ذلك ........ (اعذروا لي طمعي ونهمي)
ووفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى
أخوكم الْمُتْعِب
ـ[الكاتب1]ــــــــ[03 - 08 - 2004, 04:16 م]ـ
أرى أخي " عروبي " أن كلا الجملتين مقبولتان لغة ومعنى.
وكأني بأسئلتك أجزم أنك باحث لغوي، بارك الله فيك وفي علمك.(/)
إعراب
ـ[أبو تيسير]ــــــــ[29 - 07 - 2004, 06:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجاب الرجل: بـ لم أفعل كذا.
ما إعراب " لم"
وشكراً
ـ[زكي النصر]ــــــــ[29 - 07 - 2004, 11:44 ص]ـ
أخي وعزيزي / أبا تيسير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... تحية طيبة مباركة معطرة بعبير المودة والوفاء والمحبة والإخاء .. أما بعد:
عزيزي ...
(لم): هو حرف جزم ونفي وقلب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الشرح:
حرف جزم: لأنه يجزم الفعل المضارع.
حرف نفي: لأنه ينفي وقوع الحدث.
حرف قلب: لأنه يقلب معنى الفعل المضارع من الحاضر إلى الماضي.
أرجو أن تجد في الرد الجواب الذي تريده.
بارك الله فيك.
ولك مني أجمل وأزكى تحية.
أخوك المحب لك / زكي
ـ[الأحمر]ــــــــ[29 - 07 - 2004, 12:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز أبا تيسير - يسر الله أمورك -
أليس الصواب (إعراب)؟
زكي النصر أليس الصواب
(حرف قلب: لأنه يقلب زمن الفعل المضارع من الحاضر إلى الماضي.)؟
ـ[أبو تيسير]ــــــــ[29 - 07 - 2004, 02:56 م]ـ
أستاذيَ الكريمين أشكركما على ماقدمتما لي ويبدو أني قد قصرت في توضيح اللبس الذي وقعت فيه فالذي أثار حيرتي وجود حرف الجر "بـ "، فنحن نعرب فنقول: الباء حرف جر مبني على الكسر ليس له محل من الإعراب. فأين الاسم المجرور. أرجو التوضيح
وشكرا
ـ[الأخطل]ــــــــ[29 - 07 - 2004, 04:38 م]ـ
السلام عليكم
لا حاجة للباء في هذه الجملة فالجملة الصحيحة:
أجاب الرجل: لم أفعل كذا.
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[03 - 08 - 2004, 06:39 م]ـ
السلام عليكم
كما ذكر الأستاذ الأخطل -جزاه الله خيرا- لا حاجة لذكر الباء؛ إذ يمكن جعل الجملة الفعلية
"لم أفعل كذا" في محل نصب مفعول به للفعل "أجاب"
ولكن إخواني الكرام:
ماذا لو كان السؤال: بماذا أجاب الرجل ُ؟
ألا يستلزم هذا أن يكون الجواب: أجاب الرجل بِ: لم أفعل كذا؟
فتكون الجملة الفعلية "لم أفعل كذا" وقتئذ في محل جر بالباء. وبذا يكون تساؤل الأخ الكريم (أبو تيسير) عن وجود الاسم المجرور في محلّه تماما.
والله أعلم.(/)
المصادر
ـ[صريح]ــــــــ[31 - 07 - 2004, 12:00 م]ـ
من المصادر القياسية للأفعال الثلاثية
فعال لما دل على امتناع نحو: إباء.
ما معنى امتناع ولكم الشكر والتقدير
ـ[الأخطل]ــــــــ[01 - 08 - 2004, 03:51 ص]ـ
السلام عليكم
أخي صريح ...
أعتقد أن المسألة يسيرة
الامتناع: الميم والنون والعين (منع) أصل واحد هو: ضد الإعطاء
فنقول: امتنع عن إعطائه الشيء (أي رفض وأبى أن يعطيه إياه)
(فالامتناع) مرادف كلمة: الإباء
والإباء: مصدر لـ (أبى يأبَى)
نحو: أبى أحمد الذهاب إلى المدرسة (أي امتنع)
أخوك الأخطل(/)
(أن تهديهم) > هل يجوز؟
ـ[حروف]ــــــــ[04 - 08 - 2004, 02:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
سؤالي لأهل المعرفة بالنحو ..
(يجب أن تهديهم هدية) ..
من المعروف أنَّ (أن) من أحرف النصب .. فتكون تهديَهم منصوبة ..
فماحكم: عدم ظهور الحركة (الفتحة) في الفعل المنصوب المُنتَهِي بياء؟
أطيب المنى ..
تحياتي ..
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[04 - 08 - 2004, 02:48 ص]ـ
ولم لا تظهر.
أن يأتيَ الرجل ويمضيَ الطفل ويمشيَ القط.
هاهي ظاهرة
ويثقل ظهور الضمة فتقدر للثقل
ولكنك قد تعنينين الفعل المنتهي بألف مثل يسعى ويخشى
فهنا لا تظهر للتعذر لاهي ولا الضمة
ـ[الكاتب1]ــــــــ[04 - 08 - 2004, 03:12 ص]ـ
أختي " حروف "
تظهر حركة الفتحة في الفعل المنصوب المنتهي بياء وبذلك قال ابن مالك:
وَأَيُّ فِعْلٍ آخِرٌ مِنْهُ أَلِفْ ... أوْ وَاوٌ أوْ يَاءٌ فَمُعْتَلاًّ عُرِفْ
فَالأَلِفَ انْوِ فِيْهِ غَيْرَ الْجَزْمِ ... وَأَبْدِ نَصْبَ مَا كَيَدْعُو يَرْمِي
والرَّفعَ فيهما انْوِ واحذِفْ جازِمَا ... ثلاثَهُنَّ تَقضِ حُكمَا لازِمَا
ـ[حروف]ــــــــ[04 - 08 - 2004, 04:09 ص]ـ
أشكر لكم ردكم السريع ..
لكن ..... يبدو أني لم أوفق في توضيح الفكرة:
ما حكم تقدير الفتحة على الياء؟!
أي لو جاء فلان من الناس وأبى إلا أن يخفي الفتحة، هل
نقبل له حجة ونقاش .. أم الأمر محسوم باتفاق النحويين.؟!
هذا ما أتمنى أن أتأكد منه ..
كل الشكر ..
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[04 - 08 - 2004, 04:21 ص]ـ
القضية محسومة
وَأَبْدِ نَصْبَ مَا كَيَدْعُو يَرْمِي
يقول ابن مالك في هذا الشطر اظهر نصب الفعل المنتهي بواو أو ياء
ـ[الكاتب1]ــــــــ[04 - 08 - 2004, 05:35 ص]ـ
أختي " حروف " تقولين: " لو جاء فلان من الناس وأبى إلا أن يخفي الفتحة "
فنقول وبأي حق يخفي الفتحة مادامت أنها خفيفة وتظهر على الياء والواو
ـ[الأحمر]ــــــــ[04 - 08 - 2004, 10:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تظهر الفتحة على الفعل المضارع المنتهي بياء أو بواو ولا يجوز تقديرها
تقدر الفتحة على الفعل المضارع المنتهي بألف منع من ظهورها التعذر
تقدر الضمة على الفعل المضارع المنتهي بياء أو بواو منع من ظهورها الثقل
تقدر الضمة على الفعل المضارع المنتهي بألف منع من ظهورها التعذر
التعذر: استحالة النطق بالحركة
الثقل: نطق الحركة بصعوبة(/)
((أي)) واستعمالاتها
ـ[أبو تمام]ــــــــ[05 - 08 - 2004, 01:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لـ (أي) استعمالات عديدة في لغتنا العربية، وإليكم ماوقع بيدي منها.
(1) اسم شرط معرب: كقوله تعالى: (أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى)، أي: اسم شرط جازم منصوب بالفتحة على أنه مفعول به مقدم.
(2) اسم استفهام معرب: كقوله تعالى: (فبأيِّ آلاء ربكما تكذبان) بأي: الباء حرف جر، وأي: اسم استفهام مجرور على أنه اسم مجرور، والجار والمجرور متعلقان بـ (تكذبان).
وكقوله تعالى: (ثم بعثناهم لنعلم أيُّ الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا) فتعرب أي: اسم استفهام مبتدأ.
(3) صفة وهي معربة: وتدل على بلوغ الموصوف درجة عالية في المدح أو الذم، كقولنا: رأبتك رجلا أيَّ رجل، فتعرب صفة لما قبلها منصوبة مثله، وكقول الشاعر:
دعوت امرأً أيَّ امرئٍ فأجابني وكنت وإياه ملاذاً وموئلاً
(4) وصلة للنداء وهي مبنية دائما على الضم في محل نصب منادى كقوله تعالى: (يا أيّها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم) فتعرب منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب، ودائما مايعرب الاسم الذي بعدها صفة.
كذلك قد تدخل عليها تاء التأنيث كقوله تعالى: (يأيتها النفس المطمئنة) والحرف (ها) في كلتا الحالتين حرف تنبيه لامحل له من الإعراب.
(5) حال: وتقع بعد معرفة وتضاف لنكرة بعدها، كقولنا: استعمت إلى عليّ أيَّ خطيب، فتعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة.
(6) اسم موصول بمعنى الذي، وتكون معربة، وتعرب على حسب موقعها في الجملة، كقولنا: أصدق من الرجال أيَّهم هو الأصدق لسانا، فتعرب مفعولا به منصوب في هذه الجملة، والضمير المتصل هم مضاف إليه، وصلة الموصول (أيَّ) جملة اسمية هي (هو الأصدق لسانا).
هذا ولكم التحية(/)
مسابقة الإعراب
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[05 - 08 - 2004, 06:09 م]ـ
أيّهَا الوَافِدُ تُغْرِيهِ المُنَى&&فِي طِلابِ النّحْو مَاشِئتَ هُنَا
صَفْحَةٌ وَافِرَةُ النّفْعِ أنَا&&وَلَكُمْ كَمِثلِي أهْدِي صُحُفَا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأحبة الكرام،
حسب طلب الأستاذ الكبير النحوي الكبير حيث قال:
"فأنا أقترح والرأي لك وللأخوة المشاركين قبل كل شيء أن يقوم أحدنا بوضع حديث أو بيت شعر أو قول من أقوال العرب فيطلب من البقية إعرابها ويتولى من قام بوضع المطلوب تصويب الإعراب، ومن يكون إعرابه صحيحا كاملا، له الحق في وضع الجملة التالية"
تم إنشاء هذه الصفحة، و التي نأمل أن يعم نفعها و تكثر المشاركات فيها
فمرحبا بك أخي الفاضل في صفحتك "مسابقة الإعراب" مُشْرِفا مُوَجها و مسابقا، ولا تردد أخي في أن تعلمنا مما علمك الله، وتوجهنا التوجيه الصحيح وتدلي بدلوك بين دلاءنا
شروط المسابقة سهلة:
1 - إن كان هناك من جملة أو بيت وُضع للإعراب، فلا عليك إلا أن تبادر وتعربه، فإن حظي إعرابك بالصواب فلك الحق في وضع ما تشاء للإعراب وتصوب إعراب الآخرين.
2 - إن لم ترغب في الإعراب فعلى الأقل لاتبخل علينا بتعليقك ومداخلتك التي ستُثري الموضوع علما وحماسا
فلا تتردد
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[05 - 08 - 2004, 06:12 م]ـ
:::
وهذه البداية – ارجو أن تكون موفقة بإذن الله-
من يعرب:
ولا تعطين الرأي من لا يريده&&فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه
ـ[الكاتب1]ــــــــ[06 - 08 - 2004, 09:05 م]ـ
ولك أخي " ابو ايمن " ماطلبت في بقاء موضوع أخينا البدر الطالع وأعان الله أخانا وأستاذنا " حازم " ولعله يسمح لنا بالمشاركة معه في التصويب متى كنا قادرين على ذلك
وتأييدا لطلبك في فتح موضوع آخر للمسابقة في الإعراب، ها أنا أول من يستفتح
معك بالمشاركة في هذا الموضوع وآمل أن تكون بداية موفقة.
و: حسب ما قبله مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
لا " حرف نهي وجزم مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
تعطين: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد في محل جزم ونون التوكيد حرف مبني لامحل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
الرأي: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفول به ثان.
لا: حرف نفي مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
يريده: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو " والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية صلة الموصول لامحل لها من الإعراب.
فلا: الفاء تعليلية استئنافية حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
لا: حرف نفي مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ
محمود: خبر المبتدأمرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هو "، والجملة لاسمية ابتدائية لامحل لها من الإعراب
ولا: الواو حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
لا: حرف نفي مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
الرأي: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
نافعه: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره " هو " الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والجملة الاسمية " لاالرأي نافعه " لامحل لها من الإعراب معطوفة على جملة " لاأنت محمود "
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[07 - 08 - 2004, 04:21 ص]ـ
الناسُ بالناسِ مَادَامَ الحَيَاةُ بِهم&&وَالسّعْدُ لاشَك تَارَاتٌ وَهِبَاتُ
وَأفْضَلُ الناسِ مَابَيْنَ الوَرَى رَجُلٌ&&تُقضَى عَلَى يَدِهِ للناسِ حَاجَاتُ
لاتَمْنَعَن يَدَ المَعْرُوفِ عَنْ أحَدٍ&&مَادُمْت مُقتدراً فَالسعْدُ تَارَاتُ
واشْكر فَضَائِلَ صُنْع الله إذْ جُعِلتْ&&إليْكَ لاَ لَكَ عِنْدِ الناسِ حَاجَاتُ
قَدْ مَاتَ قَوْمٌ وَمَامَاتَتْ مَكَارِمُهُم&&وَعَاشَ قَومٌ وَهُم فِي الناسِ أمْوَات
بارك الله فيكم أستاذي الكبير النحوي الكبير، سررت كثيرا بتفضلكم للإشراف على هذه الصفحة المتواضعة
وليس لأمثالي - أستاذي الكريم - أن أعلق على إعرابكم، فأين الثرى من الثريا
لكن لعلكم تأذنون لي في أن أستفسر عن أشيا ء خفيت عني
قلتم أستاذي: نافعه: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره " هو " الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به لاسم الفاعل،
ألا يمكن أن نقول أن "نافع" مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه
ألا يمكن أن يكون الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل
تلميذكم المحب
أبو أيمن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[07 - 08 - 2004, 05:44 ص]ـ
بارك الله فيك أخي " ابو ايمن " ولا حرمنا الله أمثالك.
بلى أخي يمكن أن نقول أن "نافع" مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في
محل جر مضاف إليه، وهو الصواب والله اعلم
ومشكور على التنبيه
أمّ قولك: ألا يمكن أن يكون الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل؟
فهذ ا لايمكن، وذلك لأن " الهاء " من ضمائر النصب المتصلة وضمائر الجر المتصلة، فهي ليست من ضمائر الرفع المتصلة.
ولعلك تسمح لي بتعديل مشاركتي السابقة.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[07 - 08 - 2004, 09:08 م]ـ
بارك الله فيكم أستاذي الجليل / النحوي الكبير
ولازلنا ننتظر سؤالكم
تلميذكم المحب أبو أيمن
ـ[الكاتب1]ــــــــ[07 - 08 - 2004, 09:20 م]ـ
يقول مُغلس بن لقيط:
أبقت لي الدنيا بعدك، مدركا ... ومُرة، والدنيا قليل عتابها.
ملاحظة: مدرك، ومرة: أخوان لـ " مغلس" وكانا كثيرا النزاع والشتم له.
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[08 - 08 - 2004, 04:45 م]ـ
الأساتذة الفضلاء النبلاء
لعلكم تأذنون لي بالمشاركة معكم،
أبقت: أبقى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المقصورة منع من ظهوره التعذر، والتاء للتأنيث
حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب
لي: جار ومجرور متعلق بالفعل أبقت
الدنيا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر
بعدك: بعد ظرف منصوب على الظرفية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف، والكاف ضمير
متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
مدركا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
ومرة: الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
مرة معطوف على مدرك منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
والدنيا: الواو استئنافية
الدنيا مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للتعذر
قليل: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف
عتابها: عتاب مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة، وهو مضاف،
والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[08 - 08 - 2004, 09:03 م]ـ
ولم لانأذن لك أخي " البدر "؟ بل يسعدنا أن نرى مشاركات أمثالك
بارك الله فيك وزادك من علمه وفضله.
ونفع بك وبأخي " ابو ايمن " كل من لجأ إليكما بمسألة نحوية، أو إعرابية، فلا
تبخلا بالإجابة لأن ثبات العلم ليس بالتعلم فقط، بل بتعليمه غيرك.
أخي الكريم " البدر "
1 - لاقصور في إعرابك بارك الله فيك وأجزم ـ بإذن الله ــ أن إعرابك إعراب الفاهم،
ولكن تعلم أن المنتدى يدخله العالم الحاذق باللغة، والمبتدىء الراغب في التعلم
لذا حبّذا مستقبلا الاّ يكون الإعراب مختصرا كما في إعرابك للجار والمجرور
مع أنه سيأخذ وقتا ليس بالسهل عليك ولكن مادام في تعليم غيرك فانت
مأجور إن شاء الله.
لي: اللام حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب، والياء ضمير متصل مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
2 - ليتك تحاول مرة أخرى في إعراب " عتابها " مع ملاحظة أن حركتها الضم "
وما نوع قليل في قول الشاعر " قليل عتابها " وقول الآخر " طيبٌ شرابها "؟
ولكم مني جزيل الشكر
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[09 - 08 - 2004, 12:48 ص]ـ
أستاذي القدير النحوي الكبير
جزاك الله خيراً، يا من اسمه سرور العين ولذتها
نعم أستاذي تعني أن قليل يعمل عمل فعله
وعتابها: عتاب فاعل لقليل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
هذا ما فهمت مما أشرت إليه، مع جزيل شكري، وبودي لو أوضحت لي نوع هذا الاسم الذي يعمل عمل فعله إن كان ما قلته صحيح.
مع جزير شكري لكم ولأخي وأستاذي أبي أيمن على هذه الصفحة.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[09 - 08 - 2004, 11:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا ومرحبا بأستاذي الكريم البدر الطالع، وزادك الله علما ونورا
ولازلنا ننتظر مشاركة أستا ذنا الجليل حازم والأستاذ أبي تمام
أبقى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر المانع من ظهوره التعذر وحذف منه حرف العلة للالتقاء الساكنين
وتاء التأنيث الساكنة لامحل لها من الإعراب
لي: اللام حرف جر مبني على الكسر والياء ضمير متصل مبني على السكون و حرك لالتقاء الساكنين، في محل جر
والجار والمجرور متعلقان بالفعل "أبقت"
الدنيا: فاعل مرفوع و علامة رفعه ضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر
بعدك: بعد ظرف مكان منصوب على الظرفية وهو مضاف، الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه
مدركا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة
ومرة: الواو حرف عطف، مرة معطوف على "مدركا"
والدنيا: الواو حرف عطف، الدنيا مبتدأ مرفوع و علامة رفعه ضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر
قليل: خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه الضمة (1)
أو صفة مشبهة باسم الفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة (2)
عتابها: عتاب مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الضمة وهو مضاف، و"ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل في محل جر مضاف إليه (1)
او عتاب فاعل لاسم الفاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة وهو مضاف، و"ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل في محل جر مضاف إليه (2)
والجملة الإسمية الصغرى في محل رفع خبر "الدنيا"
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[09 - 08 - 2004, 09:41 م]ـ
نعم أخي "البدر الطالع هو كما أعربت " فقليل: صفة مشبهة باسم الفاعل، وتعمل
عمل الفعل برفع الفاعل، نحو " هذه البئر قليل ماؤها " وقلنا " هذا الفارس شجاع
قلبه " ويضاف إلى فاعله وهو الأغلب كقولنا " الفيل ضخم الجثة ".
أخي المبدع " ابوايمن " إعرابك ينم عن براعتك في النحو كما هو الحال مع
أخينا "البدر " ولكن لتسمح لي بسؤال وهو: ماالمسوغ لتقديم " الخبر " قليل "
على المبتدأ " عتابها " حين قلت: قليل: خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه الضمة"؟
ثم قلت ـ بارك الله فيك ـ في إعراب " قليل " (أو صفة مشبهة باسم الفاعل مرفوع
وعلامة رفعه الضمة)، أوليس الصفة المشبهة لها موقع من الإعراب؟ فإذن هي:
صفة مشبهة باسم الفاعل خبر مرفع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
أخي البدر " ننتظر منك طرح ما تجود به نفسك للإعراب فالدور عليك لأنك من أعرب البيت أولا.
وشكري للجميع
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[09 - 08 - 2004, 09:57 م]ـ
الأساتذة الفضلاء النبلاء:
وهل كل من أعرب أولاً عليه طرح السؤال؟
ومع ذلك سوف أطرح السؤال ولكن لا إلزام عليّ في التصحيح لأنني من يصحح له لا من يصحح،
ثم إنني أطرح سؤالاً لا أعرف إجابته على التمام، ولكنه خاطر أو اشكال مرّ فأحببت أن أطرحه للإعراب،
ما إعراب:
" أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمدلله "
" كلُّ الصيدِ في جوف الفرا "
مع تمنياتي لكم بإجابات صحيحة
وأخبروني هل يسمح لي بمحاولة الإعراب أم من طرح الإعراب لا يجيب؟
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى
ـ[الكاتب1]ــــــــ[10 - 08 - 2004, 03:22 ص]ـ
أخي الكريم " البدر "
تقول: " وهل كل من أعرب أولاً عليه طرح السؤال؟
نعم وبشرط أن يكون إعرابا صحيحا كاملا، وإعرابك كان صحيحا إلاّ في إعراب
" عتابها " وصححتها في محاولتك الثانية فاكتمل إعرابك، وبذلك يكون الحق لك بوضع الجملة التالية.
وتقول: " ثم إنني أطرح سؤالاً لا أعرف إجابته على التمام.
الأولى أن تكون الجملة المطروحة مما تعرف إعرابها لتستطيع أن تصحح لنا ما نقع به من أخطاء، وتضيف ما يشكل عليك من إعراب إلى موضوع " ماإعراب " لأستاذنا وعمدتنا " ابو محمد ففيه يقوم الأساتذة بالحوار والنقاش حولها إلى أن يصلوا إلى إعراب موحد وفي الغالب يكون الرأي واحدا وإن أردته تجده تحت هذا الرابط مع علمي ويقيني أنك تصفحته في يوم ما.
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?s=&threadid=117
ثم تقول: " وأخبروني هل يسمح لي بمحاولة الإعراب أم من طرح الإعراب لا يجيب؟
حسب نظام المسابقة وحسب فهمي لها ألاّ يشارك من طرح الجملة الإعراب لأنه
في الأغلب يكون ملما بها وعليه تصويب مايقع به المشاركون في الإعراب ولعل لأخي " ابو ايمن " رأيا آخرا.
أمّا الإعراب فإليك محاولتي وعليك تصويبي
أصبحنا: فعل ماض تام مبني على السكون لاتصاله بـ "نا" الفاعلين و "نا " ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
وأصبح: الواو استئنافية حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
أصبح: فعل ماض ناقص مبني على الفتح الظاهر.
الملك: اسم " أصبح " مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
لله: اللام حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب، الله: لفظ الجلالة اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره " كائنا أو مستقرا " والجملة استئنافية لامحل لها من الإعراب.
والحمد: الواو استئنافية حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
الحمد: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
لله ": اللام حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب، الله: لفظ الجلالة اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلقان بخبر المبتدأ محذوف تقديره " كائن أو مستقر " والجملة استئنافية لامحل لها من الإعراب.
كلُّ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف
الصيدِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
في: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
جوف: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلقان بخبر المبتدأ محذوف تقديره " كائن أو مستقر " وهو مضاف.
الفرا " مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف والجملة الاسمية استئنافية لامحل لها من الإعراب.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[10 - 08 - 2004, 11:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الكريم / النحوي الكبير بارك الله فيكم
أظن أستاذي أن تقديم الخبر في الإعراب الأول راجح لأمور:
- "قليل" نكرة و "عتابها" معرفة والأصل في المبتدإ أن يكون معرفة كما أن الأصل في الخبر أن يكون نكرة
- إذا كان الخبر صفة صريحة جاز تقديمه على المبتدإ وشاهده قول ابن مالك رحمه الله "وقد يجوز نحو فائز أولو الرشد "
أما على الإعراب الثاني فأنا أقصد أن "قلبل" صفة مشبهة باسم الفاعل مبتدأ و "عتابها" فاعل سد مسد الخبر
والله أعلم
وجزاكم الله خيرا على التصويب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباحثة]ــــــــ[10 - 08 - 2004, 12:32 م]ـ
أرجو منكم مأجورين إعراب:
لاحول ولاقوة إلا بالله 0
حي على الصلاة0
ـ[الأحمر]ــــــــ[11 - 08 - 2004, 01:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوجه الأول:
الفتح في (حول) و (قوة)
لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله
حولَ: اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب
قوةَ: اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب
وتقدِّر بعدهما خبرًا واحدًا يصلح لهما أو تجعل لكلٍ خبرًا
فعلى الأول يكون العطف عطف مفردات وعلى الثاني عطف جمل
وقد قرئ " لا بيعَ فيه ولا خلةَ "
الثاني:
رفع (حول) و (قوة)
لا حولٌ ولا قوةٌ إلا بالله
حولٌ: اسم (لا) بمعنى ليس وتعمل عملها أو مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
قوةٌ: اسم (لا) بمعنى ليس وتعمل عملها أو مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
وقد قرئ " لا بيعٌ فيه ولا خلةٌ "
وقال الشاعر
وما هجرتكِ حتى قلت معلنة
## لا ناقةٌ ليَ في هذا ولا جملُ
الثالث:
فتح (حول) ورفع (قوة)
لا حولَ ولا قوةٌ إلا بالله
حولَ: اسم (لا) النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب
قوةٌ: اسم (لا) بمعنى (ليس) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره أو مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
قال الشاعر
هذا لعمركم الصغار بعينه
## لا أمَّ لي إن كان ذاك ولا أبُ
الرابع:
رفع (حول) وفتح (قوة)
لا حولٌ ولا قوةَ إلا بالله
حولٌ: اسم (لا) بمعنى (ليس) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره أو مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
قوةَ: اسم (لا) النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب
قال الشاعر
فلا لغوٌ ولا تأثيمَ فيها
## وما فاهوا به أبدًا مقيم
الخامس:
فتح (حول) ونصب (قوة)
لا حولَ ولا قوةً إلا بالله
حولَ: اسم (لا) النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب
الواو حرف عطف ولا زائدة للنفي
قوةً: معطوف على محل اسم (لا) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
قال الشاعر
لا نسبَ اليوم ولا خلةً
## اتسع الخرق على الراقع
حيَّ: اسم فعل أمر بمعنى (أقْبِلْ) مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت
على: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
الصلاة: اسم مجرور بـ (على) وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلقان بـ (حيَّ)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 08 - 2004, 11:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أستاذي الأخفش، وشكرا على هذه الدرر القيمة
وننتظر ما تجودون به من تمرين للإعراب حتى تستمر المسابقة
وجزاكم الله خيرا
تلميذكم المحب
أبوأيمن
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 08 - 2004, 05:39 م]ـ
مَالِي أرَاكُمِ ِنيَامًا في ُبَلهْنِيَّة&&وَقدْ تَرَوْنَ شِهَابَ النّحْوِ قدْ سَطَعَا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يتفضل علينا بإعراب
وَمِنَ البَليّةِ أنْ تُحِبّ&&وَلا يُحِبّكَ مَنْ تحِبّهُ
تلميذكم المحب
أبوأيمن
ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[12 - 08 - 2004, 01:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أسأل الله أن يوفقنا جميعاً لأن نحبه على الوجه الصحيح الذي به يبادلنا المحبة تبارك وتعالى. كما قال تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني بحببكم الله). والأمر كما جاء في الأثر: (ليس الشأن أن تحِب، ولكن الشأن أن تحَب).
كما أسأله تعالى أن يجنبنا أن نحِب من لا يحِب تبارك وتعالى، قال تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله، ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم). فإنه كما قال صلى الله عليه وآهل وسلم: (المرء مع من أحب يوم القيامة).
قال أخونا الفاضل أبو أيمن جزاه الله خيراً: (وَمِنَ البَليّةِ أنْ تُحِبّ .. وَلا يُحِبّكَ مَنْ تحِبّهُ).
وإعرابها إن شاء الله تعالى كما يلي:
الواو، حسب السياق عاطفة أو للاستئناف.
من: حرف جر لا محل له من الإعراب.
البلية: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم محذوف وجوباً تقديره كائن.
أن: حرف مصدرية ونصب، لا محل له من الإعراب.
تحب: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.
والجملة في تأويل مصدر تقديره محبة، وهو في محل رفع مبتدإ مؤخر.
و: حرف لبيان الحال لا محل له من الإعراب.
لا: حرف نفي لا محل له من الإعراب.
يحب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الكاف: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
من: اسم موصول مبني في محل رفع فاعل.
تحب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الهاء: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.
والجملة (لا يحبك من تحبه) في محل نصب حال من الفاعل في جملة: (أن تحب). ومعنى الكلام: ومن البلية أن تحب غيرَ مبادَل المحبة.
ويجوز في هذا البيت اعتبار الواو للحال كما مر، كما يجوز اعتبارها عاطفة. فعلى الأول البلاء هو أن تحِب ولا تحَب، وعلى الثاني أن البلاء أن تحِب والبلاء كذلك أن لا تحَب، وهذا المعنى بعيد، فيتعين الأول.
وعلى الأول يكون فعل (يحبك) مرفوع كما مر، وعلى الثاني يكون منصوباً لأنه معطوف على منصوب.
ويجوز فيه كذلك اعتبار الحال من جملة (ولا يحبك من تحبه) حال من الفاعل كما مر، ويجوز كذلك اعتبار حالاً من مفعول مقدر في الجملة الأولى، فيكون المعنى على الاعتبار الثاني: ومن البلية أن تحب شخصاً غيرَ محبٍّ لك. والأول أولى لأن الأصل عدم التقدير.
هذا، والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسمل وبارك على نبينا محمد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[12 - 08 - 2004, 02:02 م]ـ
وبالسعي الجميل المرء يسمو&&ويرقي في ذرى الرتب العوالي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا و سهلا أستاذي الكريم / فيصل القلاف
وجزاك الله خير الجزاء على هذا التقديم الممتع الذي ذكرتني به، وجعله الله في ميزان حسناتك
كما أشكرك على ماتقدمت به من إزالة اللبس عني بإعرابك اشافي المتين وأريد أن أسألك أخي الكريم عسى أن أجد عندك جوابا يشفي الغليل
1 - هل يجوز أن يكون المصدر المؤول مبتدأ؟
2 - ألا يجووز اعتبار الجملة:"وَمِنَ البَليّةِ أنْ تُحِبّ " جملة فعلية؟
3 - ما محل الجملة "تحِبّهُ" من الإعراب؟
كما ننتظر منكم ماتقترحونه للإعراب حسب بنود المسابقة
هذا وتقبلوا فائق احترامي وتقديري
ملاحظة: أخي الحبيب البدر الطالع، أين أنت؟
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[12 - 08 - 2004, 02:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخي الفاضل أبا أيمن نفع الله به، سألت ثلاث أسئلة، وهذا ما أعلم من جوابها، والله تعالى أعلى وأعلم.
1 - هل يجوز أن يكون المصدر المؤول مبتدأاً؟
نعم يجوز، قال تعالى: (وأن تصوموا خير لكم) فالمصدر المؤول من (أن) والفعل (تصوموا) تقديره: صيامكم، وهو مبتدأ مرفوع.
2 - ألا يجووز اعتبار الجملة: (وَمِنَ البَليّةِ أنْ تُحِبّ) جملة فعلية؟
لا يصح والله أعلم. لأن الجار والمجرور هنا لا يصح أن يكونا متعلقين بالفعل (تحب)، وإنما تعلقهما باسم محذوف تقديره (كائن) أو فعل تقديره (استقر). وعليه فضمير الفاعل في كل من الاسم المحذوف أو الفعل المحذوف لا بد أن يعود على المصدر المنسبك من الحرف المصدري وصلته. وبذلك يلزم تأويل الحرف والصلة بالمصدر. إذ لو لم يؤولا لما جاز عود الضمير عليهما، إذ لا يعود الضمير على فعل ولا على حرف، وإنما يعود على الاسم.
ثم هي حالة عامة في (أن) الناصبة أن تأول وما بعدها بمصدر، وإن أولا بمصدر لم يكن لهما تأثير في تحديد نوع الجملة فعلية أو اسمية، وإنما يحددها موقع هذا المصدر، فإن كان مسنداً إليه كانت الجملة مبتدأاً، وإن كان مسنداً، فإما إلى فعل فالجملة فعلية أو إلى مبتدإ فالجملة اسمية، وإن كان فضلة فلا تأثير له في تحديد نوع الجملة. والله أعلم.
3 - ما محل الجملة (تحِبّهُ) من الإعراب؟
جملة (تحبه) في قول الشاعر (ولا يحبك من تحبه) هذه الجملة صلة للاسم الموصول (من) وجملة الصلة لا محل لها من الإعراب.
هذا. والله أعلى وأعلم. وإياه أسأل أن يسددنا في ما نكتب، وأن يجعله نافعاً لعباده خالصاً لوجهه.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[12 - 08 - 2004, 02:52 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب وأستاذي الفاضل / فيصل القلاف
أجدت وأفدت، فجزاك الله خيرا
ولازلنا ننتظر ما تجودون به وتقترحونه للإعراب حتى تستمر المسابقة
تلميذكم المحب
أبوأيمن
ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[12 - 08 - 2004, 03:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
قال تعالى حاكياً قول ملكة سبإ: (يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم. إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم).
فما إعراب الآيتين الكريمتين؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[12 - 08 - 2004, 04:11 م]ـ
أولا: أين أخونا " البدر "؟ ليصوب لنا ما أعربناه سابقا بارك الله فيه
ثانيا: أرحب بالأخ فيصل فارسا منافسا في سباق الإعراب
ثالثا: أحب أن أطرح سؤالين الأول للأخ " فيصل / والثاني للأخ "ابوايمن
أخي " فيصل " كيف أعربيت " أن " مصدرية ناصبة " والفعل بعدها " يحب" مرفوع؟
أخي "ابو ايمن " هل حركة الضم في " أن تحبُ " متعمدة أم هو خطأ في الكتابة؟، فإن كان الثاني فليتك تنتبه في المرات القادمة لأن الحركة لها دور في الإعراب، بارك الله فيك، ونفع بك.
وإليكم الإعراب
يا: حرف نداء مبني على السكون لامحل له من الإعراب
أيها: أي: منادى مبني على الضم في محل نصب و" الهاء " للتنبيه.
الملأ: بدل من " أي " مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وجملة النداءوجوابها في محل نصب مقول القول.
إني: إن: حرف شبيه بالفعل ناسخ مبني على الفتح وحرك بالكسر لمناسبة الياء لامحل له من الإعراب والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم " إن"
ألقي: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح.
إلي: إلى: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب والياء ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل " ألقي "
كتاب: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
كريم: نعت لـ: كتاب " مرفوع مثله وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. والجملة " إني ألقي " جواب النداء لامحل له من الإعراب وجملة " ألقي إلي كتاب " في محل رفع خبر " إن "
إنه: إن: حرف شبيه بالفعل ناسخ مبني على الفتح لامحل له من الإعراب والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم " إن"
من: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب
سليمان: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر "إن "
وإنه: الواو استئنافية حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
إنه: إن: حرف شبيه بالفعل ناسخ مبني على الفتح لامحل له من الإعراب والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم " إن"
بسم: الباء حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب
اسم: "حذفت منه الألف وهو خاص بالبسملة ولا يحذف في غيرها " اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر تقديره " ابتدائي " وهو مضاف
الله: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
الرحمن: نعت للفظ الجلالة مجرور مثله وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
الرحيم: نعت ثان للفظ الجلالة مجرور مثله وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[12 - 08 - 2004, 05:01 م]ـ
وكُلُّ امرِىءٍ يُولي الجَمِيلَ مُحببٌ&&وكُل مَكانٍ يُنبِتُ العِزَّ طَيبُ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا أيها: يا أداة نداء، أيها منادى مبني على الضم في محل نصب، والهاء للتنبيه
الملأ: بدل من المنادى
إني: إن حرف توكيد و نصب والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم إن
ألقي: فعل ماضي مبني للمجهول مبني على الففتع
إلي: إلى حرف جر مبني على السكون و الياء ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر ب "إلى"
والجار و المجرور متعلقان بالفعل "ألقي"
كتاب: نائب الفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة
كريم: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة
والجملة الفعلية من الفعل و نائب الفاعل في محل رفع خبر إن
إنه: إن حرف توكيد و نصب و الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب ب إن
من سليمان: من حرف جر مبني على السكون
سليمان: اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف
والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن
والجملة "إنه من سليمان " استئنافية لامحل لها من الإعراب
و: حرف استئناف
إنه: إن حرف توكيد و نصب و الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب ب إن
باسم الله الرحمن الرحيم: قصد لفظه جار ومجرور متعلق بمحذوف (يبتدأ/مبتدئ) خبر إن
والجملة "إنه باسم الله الرحمن الرحيم" استئنافية لامحل لها من الإعراب
والله أعلم
أرجو التصويب
أبوأيمن
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[12 - 08 - 2004, 05:14 م]ـ
أستاذي الكريم النحوي الكبير يبدو لي أن الذي فوق الباء شدة و ليست ضمة
تلميذكم المحب أبوأيمن
ـ[الكاتب1]ــــــــ[12 - 08 - 2004, 05:25 م]ـ
عفوا أخي "ابو ايمن " عفوا أخي " فيصل
والعتب على النظر فقد رأيتها، أو قد خيل إليّ أنها تنوين ضم.
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 02:51 م]ـ
أساتذتي ومعلميّ الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما زلت بفارتي الصغيرة أقرأ وأستمتع بإجاباتكم ورائع كلامكم والفرحة تغمرني،
والإبتسامة بادية على محياي، يالله كم هي جميلة هذه الدنيا لمن رزقه الله السعادة في نفسه وأهله وإخوانه الصادقين المخلصين من أمثالكم نحسبكم ولا أزكي على الله أحدا،
أساتذتي الفضلاء النبلاء
أعتذر لكم عن تأخري، ولعلكم تعذروني على فراقكم أسبوعاً لظروف سفري،
أستاذي ومعلمي القدير النحوي الكبير
من كان مثلي لا يصحح لمثلك، ولا تواضع في هذا، فهو الحق الذي أراه، أنا أشارك وأعرب، وقد أضع التمرين
مع وجود أخطاء عندي ولكن لا أصحح لمثلكم، نعم قد أستشكل وأستوضح، لكن أن أصحح لكم فلا. أنا خَجِلٌ من دخولي معكم في سباق الإعراب فكيف تريدني أن أصحح. سامحك الله أستاذي.
ومرة أخرى أعتذر لكم عن الإنقطاع مؤقتاً إن شاء الله تعالى،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلميذكم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 03:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب ورفيق الدرب / البدر الطالع قلقت - والله - لغيابك، كما سررت كثيرا بعودتك، ألا تشاركنا السباق أخي؟
أخي الفاضل / فيصل القلاف ننتظر تصويباتك وتوجيهاتك، فقد أعربنا المطلوب فهل أصبنا المرغوب؟
تلميذكم المحب
أبوأيمن
ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 05:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بارك الله فيكما أخواي وجزاكما الله خيراً.
أما التصويب، فلست أصوب، إذ الكلام في كتاب الله تعالى خطير، وإنما أقترح، وحسبي أن في المنتدى من أهل العلم من يصوب خطئي إن زللت.
وإني إن شاء الله تعالى أوافقكما على ما أعربتما إلا في بعض الأمور:
1. ذكر أخونا الفاضل النحوي الصغير أن (بسم الله) متعلقة بخبر محذوف تقديره (ابتدائي)، فيكون الكلام: وإنه ابتدائي بسم الله الرحمن الرحيم. وهذا لا يستقيم لأن الخبر ليس بمسند إلى المبتدإ، والواجب إسناده إليه.
وذكر أخونا أبو أيمن أنها متعلقة بمحذوف تقديره (يُبتدأ) أو (مُبتدأ) فيكون تقدير الكلام: وإنه يُبتدأ بسم الله الرحمن الرحيم. وهذا صحيح.
لكن الأولى أن يقدر الخبر فعلاً مؤخراً مناسباً.
أما تقديره فعلاً فلأنه الأصل في الأعمال، ويمكن أن يقدر اسماً لأنه الأصل في الأخبار، وليس ببعيد. وجاء في القرآن بكليهما، قال تعالى: (اقرأ باسم ربك) وقال تعالى: (تجري بأعيننا) وقال تعالى: (بسم الله مجراها).
وتقديره مؤخراً لتحصل البركة بالاستهلال بذكر اسم الله تعالى.، وليفيد الحصر، إذ تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر.
وتقديره مناسباً (مثل: أقرأ أو أكتب نحوهما) ليكون أدلّ على المقصود. هذا خلاصة ما قرره العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في إعراب متعلق البسملة المحذوف.
فيكون الكلام: وإنه بسم الله الرحمن الرحيم مكتوب.
ويمكن أن يعترض هنا، فيقال: هذا في حق من أنشأ البسملة، لا في حق من نقلها، لا سيما إن كان كافراً، كما في الآية هنا.
لكن يجاب عنه أن الناقل ينقل عن المنشئ، وهو مؤمن، والأصل في النقل عدم التغيير.
لكن يرد عليه بأن هذا خبر عن المنشئ وليس نقلاً عنه. وهو وجيه، فنقر بأن التقديم بغرض البركة هنا غير حاصل. فيكون الكلام: إنه مكتوب باسم الله الرحمن الرحيم.
2. قوله تعالى: (إنه من سليمان) كأنه - والله العالم - يصح أن تكون الجملة في محل رفع صفة لكتاب. تقدير الكلام: ألقي إلي كتاب كريم هو من سليمان، والجمل بعد النكرات صفات.
ثم خبر (إن) هنا - والله العالم - ليس كوناً عاماً، أي ليس هو مستقراً ولا استقر، وإنما هو (مبعوث) أو (آتٍ) وقد دل عليه السياق. فيكون الكلام: إنه مبعوث من سليمان.
3. الواو في قوله تعالى: (وإنه بسم الله) لا يمتنع أن تكون عاطفة، بل لعل ذلك أولى لاتصال الكلام في وصف الكتاب.
هذا ما يظهر لي، ولا أدعي فيه عصمة، والله أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 02:11 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل / فيصل القلاف
بارك الله فيك على هذه الفوائد والدرر و جعلها الله في ميزان حسناتك، ولي ملاحظة بسيطة إن سمحت:
قال العكبري في إعراب "إنهُ من سليمان" "بالكسر - همزة إنه - على الإستئناف وبالفتح بدلا من كتاب أو مرفوع بكريم" اه
ولكم جزيل الشكر
أصُونُ وِدَادِي أنْ يُدَنسَه الهَوَى&&وأحفظُ عَهدَ الحُب أن يَتثلمَا
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[17 - 08 - 2004, 05:10 م]ـ
لأسْتَسْهِلِنّ الصَّعْبِ أَوْ أُدْرِكَ المُنَى&&فَمَا انْقَادَتِ الآمَالُ إِلاَّ لِصَابِرِ
اساتذتي الكرام، لعلكم تأذنون لي بإعراب البيت الشعري إذ لم يتفضل أحد بإعرابه
أصُونُ وِدَادِي أنْ يُدَنسَه الهَوَى&&وأحفظُ عَهْدَ الحُبِّ أن يَتثلمَا
وأطلب منكم التصويب
أصُونُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا
وِدَادِي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ماقبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وهو مضاف وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
أنْ: حرف نصب ومصدر
يُدَنسَه: فعل مضارع منصوب ب "أن" و علامة نصبه الفتحة
والهاء ضمير متصل مبني على الفتح في نصب مفعرل به مقدم
و المصدر المؤول من أن و الفعل مفعول لأجله منصوب، و التقدير: والتقدير: كراهةَ أن يُدَنسَه الهَوَى، على رأي البصريين، أو لئلاَّ يُدَنسَه الهَوَى، على رأي الكوفيين
الهَوَى: فاعل مرفوع و علامة رفعه ضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر
وأحفظُ: الواو حرف عطف، أحفظُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا
عَهدَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف
الحُب: مضاف إليه
أن: حرف نصب ومصدر
يَتثلمَا: فعل مضارع منصوب ب "أن" و علامة نصبه الفتحة والألف للإطلاق
و المصدر المؤول من أن و الفعل مفعول لأجله منصوب، و التقدير: والتقدير: كراهةَ أن يَتثلمَا، على رأي البصريين، أو لئلاَّ يَتثلمَا، على رأي الكوفيين
أرجو التصويب بارك الله فيكم
كما أشكل علي بارك الله فيكم إعراب البيت التالي:
عِلمُ الفَتَى فِي ذِلةٍ خَيْرٌ لَهُ&&منْ أَنْ يَظَلّ أَسِيرَ جَهلٍٍ أَسْوَدِ
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[المارد]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 12:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهجزاكم الله خيرا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 12:32 م]ـ
العِلْمُ مَغْرِسُ كُلّ فَخْرٍ فَافْتَخِرْ&&وَاحْذَر يَفُوتَكَ فَخْرُ ذَاكَ المَغْرِسِ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
منتديات الفصيح ترحب بكم أجمل ترحيب وتتمنى لكم ومنكم الفائدة والمتعة
أستاذي الفاضل / المارد جزاك الله خيرا لمرورك و مرحبا بك في صفحة مسابقة الإعراب
وأرجو منك أستاذي أن تشاركنا السباق، وتدلي بدلوك في إعراب البيت:
عِلمُ الفَتَى فِي ذِلةٍ خَيْرٌ لَهُ&&منْ أَنْ يَظَلّ أَسِيرَ جَهلٍٍ أَسْوَدِ
أخوك المحب
أبو أيمن
ـ[الكاتب1]ــــــــ[19 - 08 - 2004, 06:01 ص]ـ
مرحبا بك أخي " المارد " فحللت اهلا ووطئت سهلا في بيتك منتدى الفصيح
ونطمع في مشاركتك الهادفة بإذن الله.
أخي " أبو فيصل القلاف " أشكرك على تعليقك بارك الله فيك ونفع بعلمك ولكن لتعلم أخي أنني لم أقدر الخبر
المحذوف من نفسي بل بالرجوع إلى تفسير القرآن.
أخي "ابوايمن "
ليس لدي تعليق فقد، كفيت ووفيت خاصة إن كنت قد رجعت في إعرابك إلى مرجع،
وهذا إعرابي أقدمه بين يديك ولغلك تعلق عليه أو يعلق عليه أحد الإخوة وأكون لكم من الشاكرين
عِلمُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف
الفَتَى: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر
فِي: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب
ذِلةٍ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلقان بحال محذوف
خَيْرٌ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
لَهُ: اللام حرف جر مبني على الفتح لامحل له من الإعراب والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالخبر " خير "
منْ: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب
أَنْ: حرف مصدري ونصب واستقبال مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
يَظَلّ: فعل مضارع ناقص بمعنى " يصير " منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره واسمه ضمير مستتر جوازا تقديره " هو " و المصدر المؤول من أن و الفعل في محل جر بحرف الجر
أَسِيرَ: خبر " يظل " منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف
جَهلٍٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
أَسْوَدِ: نعت لجهل مجرور وعلامة الفتحة لأنه ممنوع من الصرف وحرك بالكسر لأجل حركة القافية
هذا ما استطعت إليه، وأتمنى من الأساتذة الكرام ألاّ يبخلوا بما لديهم إن كنا قد حدنا عن الصواب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[19 - 08 - 2004, 01:38 م]ـ
أستاذي الكريم / النحوي الكبير
بارك الله فيكم، و لاتعليق على إعرابكم المحكم المتين، و أنى لقزم مثلي أن يعلق على أمثالكم
وبقيت مسألة جزئية وهي أن الجار و المجرور " منْ أَنْ يَظَلّ " متعلق ب "خَيْرٌ"
وننتظر أستاذي الكريم ما تجود به قريحتكم
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[الكاتب1]ــــــــ[22 - 08 - 2004, 07:46 ص]ـ
أخي "ابو ايمن "
بارك الله فيك , وفي إضافتك ولا حرمنا الله من علمك
وإليكم جميعا إخوتي هذا البيت للإعراب يقول اسحاق الموصلي:
عطائي عطاء المكثرين تجملا ... ومالي كما قد تعلمين قليل
ـ[أبو تمام]ــــــــ[22 - 08 - 2004, 03:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر لكم أخواني على الانقطاع في الفترة الماضية بسبب ظروف السفر، هذا ولكم جزيل الشكر والثناء على ماتقدموه.
عطائي عطاء المكثرين تجملا ... ومالي كما قد تعلمين قليل
عطائي: عطاء: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ماقبل الياء، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
عطاءُ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
المكثرين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
تجملا: حال من المكثرين منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة (مؤولة بـ متجملين) أو تمييز منصوب.
ومالي: الواو حرف عطف، مال: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ماقبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
كما: الكاف اسم بمعنى مثل مبني على الفتح الظاهر في محل رفع صفة لـ (مال)، و (ما) حرف مصدري لا محل له من الإعراب.
قد: حرف تحقيق لا محل له مل له من الإعراب.
تعلمين: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
قليلُ: خبر للمبتدأ (مالي) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمصدر المؤول من (ما تعلمين) علمك في محل جر مضاف إليه.
وجملة مالي معطوفة على جملة عطائي.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[23 - 08 - 2004, 12:56 م]ـ
أهلا و مرحبا بأستاذي الحبيب / أبو تمام
وإليكم هذه المحاولة
عَطَائِي: "عطاء" مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة وهو مضاف وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه،
عَطَاءُ: خبر المبتدأ مرفوع و علامة رفعه الضمة وهو مضاف
المُكْثِرِينَ: مضاف إليه مجرور و علامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم
تَجَمّلَا: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة و العامل فيه اسم الفاعل "المكثرين"، والألف للإطلاق
وَ: حرف استئناف
مَالِي: "مال" مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة وهو مضاف وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
كَمَا: الكاف حرف جر لمجرور محذوف والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم
"ما" حرف موصول مبني على السكون
قَدْ: حرف تقليل
تَعْلَمِينَ: فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه النون لأنه من الأمثلة الخمسة و الياء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل
والجملة الفعلية " قَدْ تَعْلَمِينَ" صلة الموصول "ما"
والمصدر الؤول مبتدأ مؤخر مرفوع
والجملة الاسمية من الصدر المؤول و الخبر جملة اعتراضية لامحل لها من الإعراب
قَلِيلُ: خبر المبتدأ مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة
والجملة " وَمَالِي كَمَا قَدْ تَعْلَمِينَ قَلِيلُ " استئنافية لامحل لها من الإعراب
والله أعلم
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[23 - 08 - 2004, 03:03 م]ـ
أستاذي الكريمين النحوي الكبير و فيصل القلاف
متعلق الجار و المجرور " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " في قول الله عز وجل " قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلأ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "
يجوز فيه الوجهان: مبتدأ/ابتدائي حسب أقوال أهل التفسير و هاهي ذي أنقلها بين أيديكم للفائدة
الطبري
(يُتْبَعُ)
(/)
فجاء الهدهد فدخل من كوّة، فألقى الصحيفة عليها، فقرأتها، فإذا فيها: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ
و عن ابن جُرَيج، قال: لم يزد سليمان على ما قصّ الله في كتابه: إنه وإنه
القرطبي
قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} «وَإنَّهُ» بالكسر فيهما أي وإن الكلام، أو إن مبتدأ الكلام «بسم الله الرحمن الرحيم». وأجاز الفراء أَنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَأَنَّهُ» بفتحهما جميعاً على أن يكونا في موضع رفع بدل من الكتاب؛ بمعنى ألقى إليّ أنه من سليمان ..
ابن كثير
ثم قرأته عليهم {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}
الجلالين
{إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ} مضمونه {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
تيسير الكريم الرحمن
ثم بينت مضمونه فقالت
{إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ
البيضاوي
إنه من سليمان استئناف كأنه قيل لها ممن هو وما هو فقالت إنه أي إن الكتاب أو العنوان من سليمان وإنه أي وإن المكتوب أو المضمون بسم الله الرحمن الرحيم
التحرير والتنوير
إنه من سليمان هو من كلام الملكة ابتدأت به مخاطبة أهل مشورتها
فتح القدير
فقالت: "إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم" أي وإن ما اشتمل عليه من الكلام وتضمنه من القول مفتتح بالتسمية
الكشاف للزمخشري
قيل: مصدر بسم الله الرحمن الرحيم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم: هو استئناف وتبيين لما ألقى إليها كأنها لما قالت: إني ألقى إلي كتاب كريم قيل لها: ممن هو وما هو فقالت: إنه من سليمان وإنه: كيت وكيت.
والله أعلم
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 09:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أو شك غرق هذه الصفحة فسمعت صوتها الحزين "النجدة"، فقررت أن أحاول هذه المحاوله عسى أن تكون بادرة خير
أستاذي الكريم النحوي الكبير لا زلنا ننتظر تصويبكم للإعراب حتى تستمر مسابقة النحو، و إلى ذلك الحين أود أن تساعدوني في إعراب ما يلي
1 - قام محمدٌ أبوه
2 - قا ئمٌ محمدٌ أبوه
و تقبلوا فائق الاحترام و التقدير
ـ[الكاتب1]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 06:22 م]ـ
شكرا لك أخي " ابو ايمن " على إنقاذك هذه الصفحة المهمة ونعتذر عن تقصيرنا في تفعيلها ولكن هي المشاغل ولعلها لاتطول بنا تلك المشاغل.
وقبل البدء في التعليق أحب أن أقول لك أن في نفسي شيء من هذين المثالين. فأرى أن تكون صياغتهما كالتالي
محمد قام أبوه
محمد قا ئمٌ أبوه
هذا من وجهة نظري القاصرة ولعل للإخوة رأيا آخر نستفيد منه فنحن بالانتظار
أمّا عن تصويب إعرابك وإعراب الأستاذ " أبو تمام " فلولا أن الموضوع من أهدافه التعليق ما وقفت أمام أستاذين لامعين أمثالكما ولكن أراها وجهات نظر بيننا، فلكما أن تأخذا بها، أو تعلقا عليها، بارك الله في علمكما ونفع بكما الجميع وأنا أولهم.
أولا: اتفقتما معا على أن " تجملا " حال منصوب " وأنا أراها مفعولا لأجله، وقد يكون رأيكما أصوب من رأيي.
أخي أبوتمام "
1 - ألا يمكن أن تكون " الكاف " صفة لقليل؟ فيكون المعنى فمالي قليل مثل الذي تعلمين، فتقدمت الصفة على الموصوف ونحن نعلم أن الصفة إذا تقدمت على الموصوف تعرب حالا.
2 - ما: أعربتها مصدرية، ألايمكن أن تكون موصولة كما أعربها الأستاذ " ابو ايمن " والتقدير مثل الذي تعلمينه " أو " كالذي تعلمينه "
3 - تبقى لك إعراب الجمل: عطائي عطاء المكثرين " استئنافية لامحل لها من الإعراب.
مالي قليل: جملة معطوفة على جملة " عطائي عطاء ... " لامحل لها من الإعراب
قد تعلمين: صلة الموصول لامحل لها من الإعراب هذا إن رأيت إعراب " ما " اسم موصول.
أخي " ابو ايمن "
1 - الواو في قوله " ومالي " عاطفة أقرب من كونها استئنافية.
2 - الجار والمجرور " كما " متعلقان بخبر محذوف،
لماذا جعلت للمبتدأ " مالي " خبرا محذوفا؟ والمعنى " ومالي قليل كالذي تعلمينه. فالأصح أن يكون الجار والمجرور متعلقان بالخبر المشتق " قليل " أو بحال محذوفة من " قليل "
3 - والمصدر المؤول مبتدأ مؤخر مرفوع "
أي مصدر تعني بارك الله فيك مادمت أعربت " ما " اسم موصول؟
4 - والجملة الاسمية من المصدر المؤول و الخبر جملة اعتراضية لامحل لها من الإعراب:
اعتراضية بين ماذا وماذا؟
5 - قَلِيلُ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة:
أي مبتدأ تقصد؟
فعفوا لم أفهم هذا المقطع فليتك توضحه لي أستاذي الكريم.
هذه هي وجهة نظري كما قلت، فإن كان من تعليق فمرحبا بتعليقكما ولعلي أكون بمستواكما
أمّا من يضع الجملة القادمة فالأمر شورى بينكما. واعذراني على تطاولي إعرابكما ولكما جزيل شكري وامتناني فبأمثالكما أستاذيّ تقوى عزيمتنا ومشاركتنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 10:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي النحوي الصغير العلم في النحو و الذي لا يشق له غبار و لايضاهيه أحد، سررت - والله - كثيرا لجوابك الجميل وردك الشافي ما أحلمك يا أخي و ما أروع كلماتك
كذلك ظننت أستاذي أن اللغة العربية تعجز عن تركيب و احتواء مثل هذه الجمل فإضافة إلى ركاكة التركيب عدم إفادة المعنى
و أسأل الله العلي القدير أن يجازيك خيرا عن كل حرف و فائدة أفدتنيه في علم النحو كما أشكر لك تصويباتك و توجيهاتك والله يجعل كل ذلك في ميزان حسناتك
كما أعتذر اعتذار التلميذ المقصر من الأستاذ عن كل تقصير أو سوء أدب أو غير ذلك مما قد يؤذيك دون قصد
و تقبلوا فائق الإحترام و التقدير مني
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[محبة اللغة العربية]ــــــــ[30 - 12 - 2004, 06:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سأقوم بتفعيل هذه الصفحة المتوقفة
سأطرح سؤالا أعرف إجابته ولكن أريد طرح مسابقة بينكم.
ماهو إعراب (كلالة) في قوله تعالى:
(وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس)
سورة النساء آية (12)
معنى كلالة: مصدر كل فلان إذا لم يكن ولدا ولا والدا أي كل عن بلوغ القرابة المماسة
ما إعراب كلالة؟
اختر الإجابة الصحيحة:
1 - حال
2_ مفعول لأجله
3 - نعت لمصدر محذوف
4 - تمييز
5 - مفعول به ثان
من هو النحوي البارع الذي يستطيع الإجابة؟؟؟
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[31 - 12 - 2004, 12:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
لعلها حال
و الله أعلم(/)
ما أفضل الكتب التي تعرب القرآن؟
ـ[أرقب الماضي انتظارا]ــــــــ[06 - 08 - 2004, 12:57 ص]ـ
سؤال صغير إخواني المنتدين ..
ما أفضل الكتب التي تعرب القرآن، من غير المطولات؟
ـ[الأخطل]ــــــــ[06 - 08 - 2004, 04:37 ص]ـ
السلام عليكم
كثير وأنا أفضّل: كتاب " إعراب القرآن " لجلال الدين السيوطي
ـ[أبو قصي]ــــــــ[06 - 08 - 2004, 04:46 م]ـ
كتاب " التبيان " للعُكبَري من أحسن وأتقن ما رأيتُ، من قِبَل أنه يهبك السليقة والملكة على إعراب القرآن، ويذكر الفوائد الكثيرة، والوجوه المتعددة، والعلل المقنعة!
ـ[أرقب الماضي انتظارا]ــــــــ[09 - 08 - 2004, 02:01 ص]ـ
الأخطل، الحجة ..
لكما مني تحية (ضادية) على مروركما الإيجابي ..
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[10 - 08 - 2004, 01:19 ص]ـ
هذا كتاب العكبري الموسوم بـ (إملاء ما منّ به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن)
متوفر في الشبكة
http://www.aljaafaria.com/makteba/makteba_quran/emla'/main.htm
وهذا كتاب مشكل إعراب القرآن من موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
http://www.qurancomplex.org/earab.asp?TabID=2&SubItemID=5&l=arb(/)
ما هو الصواب؟
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[06 - 08 - 2004, 02:57 م]ـ
الأساتذة الفضلاء
قال المنادي اليوم للصلاة على الجنائز:
" الصلاة على الأموات - يرحمْكم الله - بسكون الميم في كلمة " يرحمْكم "
فهل الصواب بالسكون أم بالضم وفقكم الله؟ مع التوضيح وجزاكم الله خيراً
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[06 - 08 - 2004, 05:57 م]ـ
الأستاذ البدر الطالع:
يظهر لي أنه يجوز الوجهان، والتسكين أظهر مع من نصب (الصلاة) على الإغراء.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[06 - 08 - 2004, 06:41 م]ـ
نعم أخي " البدر الطالع " القول ماقاله " الشبل "
أما الجزم فلأنه وقع جوابا لطلب فتقدير الجملة " الزموا الصلاة على الميت يرحمْكم الله "
فإن كان المؤذن رفَع " الصلاة " فالصواب رفْع " يرحمكم " فتكون جملة استئنافية دعائية.
فإن أصبت فبتوفيق من الله وإن أخطأت فللإخوة الأساتذة توجيهي بارك الله في الجميع.(/)
ما اعراب الاتي:
ـ[مستفيد]ــــــــ[06 - 08 - 2004, 03:43 م]ـ
قوله صلى الله عليه وسلم:
في اربعين شاة: شاة
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[06 - 08 - 2004, 05:24 م]ـ
الأستاذ مستفيد:
في: حرف جر. أربعين: اسم مجرور، وعلامة جره الياء، لأنه ملحق بالجمع المذكر. شاةً: تمييز منصوب
والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم.
شاةٌ: مبتدأ مؤخر.(/)
أين نائب الفاعل في قولنا ......
ـ[موسى 125]ــــــــ[07 - 08 - 2004, 02:52 ص]ـ
الأخوة الكرام .......... السلام عليكم
أين نائب الفاعل في قولنا (وجدنا المقتول في المدرسة)؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[07 - 08 - 2004, 03:33 ص]ـ
أليس نائب الفاعل هو الجار والمجرور " في المدرسة "؟ " حيث إن المعنى " وجدنا
الذي قُتل في المدرسة، وقد يكون نائب الفاعل ضمير مستتر تقديره " هو "
إذا كان الجار والمجرور متعلقان بالفعل " وجدنا، أو بحال محذوف.
هذا والله اعلم.
ـ[موسى 125]ــــــــ[07 - 08 - 2004, 03:43 ص]ـ
الأستاذ النحوي الصغير .... السلام عليكم
أليس الفعل (قتل) فعلاً متعدياً وبالتالي يحتاج مفعول به الذي أصبح فيما بعد نائب فاعل؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[07 - 08 - 2004, 06:00 ص]ـ
بلى أخي "
لذا قلت أن نائب الفاعل ضمير مستتر تقديره "هو " والجار والمجرور إمّا يتعلق
بالفعل " وجد " أو باسم المفعول " المقتول "
كما في قوله تعالى في سورة يوسف " قالوا يا أبانا مانبغي هذه بضاعتنا رُدت إلينا "
فنائب الفاعل في قوله " رُدت " ضمير مستتر تقديره " هي "
ـ[المعتز بالإسلام]ــــــــ[07 - 08 - 2004, 09:07 ص]ـ
لا يوجد نائب فاعل لأن الجملة مبنية للفاعل (للمعلوم).
وإذا بنينا الجملة للمفعول (المجهول) أصبحت: وُجِد المقتولُ في المدرسة.
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[07 - 08 - 2004, 12:22 م]ـ
السلام عليكم
نائب الفاعل في الجملة هو الضمير المستتروتقديره"هو" العائد على "أل" الموصولية في اسم المفعول "المقتول".
أي: وجدنا المقتول هو في المدرسة. أي الذي مقتول .........
والله أعلم.
ـ[موسى 125]ــــــــ[07 - 08 - 2004, 09:48 م]ـ
الأخوة الكرام ..... السلام عليكم
الأستاذ النحوي الصغير أيهما أولى بأن يكون نائباً للفاعل (الضمير أم الجاروالمجرور)؟
الأستاذ المعتز بالإسلام كيف لا يوجد نائب فاعل ولدينا اسم مفعول؟
الأستاذ ربحي شكري محمد لماذا الضمير دون الجاروالمجرور؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[08 - 08 - 2004, 08:37 م]ـ
اليوم كنت أتصفح كتاب النحو للصف الثاني ثانوي وعندما وصلت إلى درس ما ينوب عن الفاعل بعد حذفه قال ما نصه (لا ينوب الظرف والجار والمجرور والمصدر إلا إذاكان الفعل لازماً) وعليه الجملة المذكورة (وجدنا المقتول في المدرسة) يكون نائب الفاعل لاسم المفعول هو الضمير المستتر وليس الجار والمجرور لأن الفعل (قتل) فعل متعدي
ـ[حازم]ــــــــ[09 - 08 - 2004, 01:28 م]ـ
بَصُرْتُ بالراحَةِ الكُبرَى فلم أَرَهَا & تُنَالُ إلاَّ علَى جِسْرٍ مِنَ التَّعَبِ
أستاذي الفاضل موسَى
بدايةً أشكرك على هذا الطرح الشيِّق، وجميل منك طلب العلم والبحث عن مسائله، ويبدو أنَّ المرجع الذي رجعتَ إليه اكتفَى بذكر الغالب في مسألة الفعل اللازم (القاصر)، إلاَّ أنَّ ما ذُكٍر يحتاج إلى إيضاح.
الفعل اللازم هو ما تخصص بالفاعل، كذهب زيد، ومكث وخرج ونحو ذلك.
ومع ذلك فقد يرتقي عن مكانه الطبيعي إلى درجة الفعل المتعدِّي ويصل إلى الاسم بنفسه فينصبه، قال الله تعالى: ((وَلا يَدينُونَ دِينَ الحقِّ)) التوبة 29، فكلمة (دينَ) منصوبة على نزع الخافض وهو الباء، أي: يدينون بدين الحقِّ، وقال الشاعر:
تَمُرُّونَ الدِّيارَ ولمْ تَعُوجُوا & كَلامُكُمُ عليَّ إذًا حَرَامُ
أي: تمرُّون بالديارِ، وأنشدوا:
تَحِنُّ فتُبْدِي ما بها من صَبابةٍ & وأُخْفي الذي لولا الأَسَى لقَضَانِي
أي لقضَى عليَّ.
وقد يُضمَّن الفعل المتعدِّي معنًى يقتضي اللزوم، كما يُضمَّن اللازم معنى يقتضي التعدية، كتضمن " أصلح " معنى " الْطُف " في قوله تعالى ((وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُريَّتِي)) الأحقاف 15، أي: اُلْطُف بي فيهم.
وقال تعالى: ((وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادِ)) الحج 25، أي: إلحادًا، وشواهده في القرآن العظيم كثيرة.
وتأسيسًا على هذا، فإذا بَنيْتَ الفعلَ المتعدِّي في الأصل، إلاَّ أنه لم يتعدَّ بنفسِه، إذا بنيْتَه للمفعول، أو لِما لم يُسمَّ فاعلُه، وإن شِئتَ فقل: للمجهول، فهنا ستجد أنَّ الجارَّ والمجرور أو غيرَه، وجدَ فرصته المناسبة ليقومَ مقام نائب الفاعل، ولا يمنع ذلك كون الفعل متعدِّيًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الله تعالى: ((ونُفِخَ في الصُّورِ ذلكَ يومُ الوَعِيدِ)) سورة ق 20، فالفعل " نفخ " فعل متعدٍّ، ومع ذلك قام الجارُّ والمجرور مقام نائب الفاعل.
وقال تعالى: ((وإن تَعْدِلْ كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذْ مِنْهَا)) الأنعام، نائب الفاعل (منها)، والفعل " أخذ " متعدٍّ، فإن قيل: بل نائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، يعود على " كلَّ عدلٍ "، قلتُ: قد أجاب عن ذلك ابنُ هشامٍ – رحمه الله – في " شذور الذهب "، حيث قال:
("يؤخذ": فعل مضارع مبني لما لم يُسمَّ فاعلُه، وهو خالٍ من ضمير مستتر فيه، و"منها": جار ومجرور في موضع رفع، أي لا يكن أخذٌ منها، ولو قدر ما هو المتبادر من أنَّ في " يؤخذ " ضميرًا مستترًا هو القائم مقام الفاعل، و" منها " في موضع نصب، لم يستقم، لأن ذلك الضمير عائد حينئذ على " كل عدل "، و" كل عدل " حدث، والأحداث لا تؤخذ، وإنما تؤخذ الذوات، نعم إن قدر أن " لا يؤخذ " بمعنى " لا يُقبل " صحَّ ذلك.) انتهى
وذكر الأستاذ محي الدين الدرويش عندها:
((وإن تَعدلْ كلَّ عدلٍ لا يُؤخَذْ منها))
منها: جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل يؤخذ، ولا يجوز أن يكون نائب الفاعل ضمير العدل، لأنه هنا باقٍ على مصدريته، لأن الفعل تعدَّى إليه بغير واسطة، ولو كان المراد المعدى به لكان مفعولا به، فلم يتعدَّ إليه الفعل إلا بالباء، وكان وجه الكلام: وإن تعدل بكل عدل، فلما عدل عنه علم أنه مصدر، وهذا من الدقائق التي تندُّ عن الأذهان.) انتهى
ويقال: " أكلتُ مِنَ الشاةِ "، فإذا بُنِيَ للمجهول قيل: " أُكِلَ مِن الشَّاةِ "، فالجار والمجرور نائب فاعل، مع أنَّ الفعل " أكل " متعدٍّ.
وينبغي أنْ يُعلَمَ أنَّ عدم جواز إقامة غير المفعول به مع وجود المفعول به هو مذهب البصريين إلا الأخفش، وأجاز الكوفيون نيابة غير المفعول به مع وجوده، واختاره ابن مالك لورود السماع به، كقراءة أبي جعفر: ((لِيُجْزَى قومًا بِما كانوا يَكسِبونَ)) الجاثية، فأقيم الجار والمجرور نائبًا عن الفاعل للفعل " يُجْزَى " مع وجود المفعول به " قومًا " وهي من القراءات العشر المتواترة، خلافًا لمن زعم أنها شاذّة.
وقال الشاعر:
أتِيحَ لي مِنَ العِدا نذيرَا & به وُقيتُ الشرَّ مُستطيرَا
نائب الفاعل " لي "، و" نذيرًا " مفعول به. وقال الشاعر:
لم يُعْنَ بالْعَلْياء إلاّ سَيِّدَا & ولا شَفَى ذا الغَيِّ إلاَّ ذُو هُدَى
فأقام الجار والمجرور " بالعلياء " نائبًا عن الفاعل مع وجود المفعول به، ولذلك اختار هذا القول ابن مالكٍ – رحمه الله – في ألفيته، حيث قال:
ولا ينوبُ بعضُ هَذِي إن وُجِدْ & في اللفظِ مَفعولٌ بِهِ، وقَد يَرِدْ
بقي النظر - أستاذي الكريم – في المثال الأساسي في هذه المشاركة: وجدنا المقتولَ في المدرسةِ "
أقول – والله أعلم – ما ذهب إليه الحُجَّة المُوفَّق، الأستاذ ربحي هو الأقرب إلى الصواب، وذلك لأن اسم المفعول " المقتول " فعله متعدٍّ، فنائب الفاعل ضمير يعود على الاسم الموصول " أل "، وهي نحو: " وجدنا الذي قُتِل "
وقد جاء في معجم القواعد:
(تقول: " المُعطَى كَفافًا يَكتفي "، فـ " المُعطَى ": مبتدأ، ونائب فاعله عائد إلى " أل "، و"كفافًا": مفعول ثانٍ، و" يَكتفي ": الجملة خبر.) انتهى
أما إذا كان الفعل لازمًا، نحو ((غَيرِ المغضُوبِ عليهِمْ)) الفاتحة، فلا يمكن أن يقال: نائب الفاعل عائد إلى " أل "، بل نائب الفاعل كلمة " عليهم "، وكذلك نحو: ((والمُؤلَّفةِ قلُوبُهُمْ)) التوبة، نائب الفاعل لا يعود للاسم الموصول، بل هو " قلوبُهُم "، والله أعلم.
ختامًا، أرجو أن لا أكون قد خرجت عن دائرة القصد.
وللجميع خالص تحياتي وتقديري
ـ[الكاتب1]ــــــــ[09 - 08 - 2004, 04:08 م]ـ
أخي " موسى 125
أنت قلت: " الأستاذ النحوي الصغير أيهما أولى بأن يكون نائباً للفاعل (الضمير أم الجاروالمجرور)؟
فأقول: بما أن الفعل متعدٍ فإنني أرجح أن يكون نائب الفاعل " ضمير " وليس الجار
والمجرور وهذا ماأكدت عليه في ردي السابق حين قلت:
بلى أخي
لذا قلت أن نائب الفاعل ضمير مستتر تقديره "هو " والجار والمجرور إمّا يتعلق
بالفعل " وجد " أو باسم المفعول " المقتول "
كما في قوله تعالى في سورة يوسف " قالوا يا أبانا مانبغي هذه بضاعتنا رُدت إلينا "
ـ[موسى 125]ــــــــ[09 - 08 - 2004, 10:03 م]ـ
شكراً للأستاذ جازم .. وأحب أن أقول لك إن كلامك الذي أوردته ما زال في الغالب الأعم يقول إن الفعل المتعدي هو الذي يرفع الضمير المستتر وأن اللازم هو الذي يجعل الجاروالمجرور في محل جر ... أليس كذلك؟
الأستاذ النحوي الصغير تحية طيبة لك أنت قلت إن الجاروالمجرورهو نائب الفاعل ثم قلت قد يكون الضمير المستتر فراجع مداخلتك الأولى يرحمك الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[09 - 08 - 2004, 10:54 م]ـ
عفوا أخي " موسى 125 "
وهل هدفك تصيد الزلاّت غفر الله لك؟ ثم إنني عدلت عن إعراب الجار والمجرور نائب فاعل لاسم المفعول عندما طرحت سؤالك
أليس الفعل (قتل) فعلاً متعدياً وبالتالي يحتاج مفعول به الذي أصبح فيما بعد نائب فاعل؟
فأجبتك ــ عفا الله عنك ــ: بلى أخي
لذا قلت أن نائب الفاعل ضمير مستتر تقديره "هو " والجار والمجرور إمّا يتعلق
بالفعل " وجد " أو باسم المفعول " المقتول "
كما في قوله تعالى في سورة يوسف " قالوا يا أبانا مانبغي هذه بضاعتنا رُدت إلينا "
وتقبل مني جزيل الشكر على تعقيبك.
ـ[موسى 125]ــــــــ[10 - 08 - 2004, 04:00 م]ـ
الأستاذ النحوي الصغير ... السلام عليكم
لا، ليس هدفي تصيد الأخطاء فمن منا لا يخطئ؟ ولكن هدفي النقاش وإثراء الموضوع بأكبر قدر ممكن من المعلومات ... وعموماً أنا لم أتنبه جيداً لردك .. وعليه ألتمس العذر منك وأنت أهل لذلك وفقك الله.
ـ[ابو مجدولين]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 05:41 م]ـ
السلام عليكم اعتقد بل اجزم ان نائب الفاعل لاسم المفعول (المقتول) هو الضمير المستتر تقديره (هو)
ـ[مبارك3]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 02:40 ص]ـ
الأخوة الأعزاء
(المقتول) اسم مفعول وليس فعلا
واسم المفعول كما ذكر بعض الإخوان يتحمل ضميرا يكون تقديره (هو) وهو ألزم لأن يكون هو النائب وإلا ما سيكون إعرابه إذا جعلنا الجار والمجرورنائبا
ـ[منصور]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 06:31 م]ـ
السلام عليكم
أحبتي هذه مشاركتي
والواضح أن نائب الفاعل في الجملة السابقة هو:
ضمير مستتر تقديره هو
ومن المعلوم أن اسم المفعول يعمل عمل فعله واسم المفعول في الجملة هو ((المقتول)) من الفعل ((قتل)) وقتل منعدٍ يحتاج إلى مفعول به
فيكون اسم المفعول اكتملت فيه شروط العمل ويكون نائب الفاعل فيه ضمير مستتر تقديره هو
ونرد على من قال أن نائب الفاعل الجار والمجرور بدليل عقلي وهو أن الجملة هكذا
قتل محمد علي في المدرسة فإذا بنينا الجملة للمجهول تكون الجلمة (قُتل علي في المدرسة) فنلاحظ أن ((علي)) وقع نائب فاعل ولم يقع الجار والمجرور نائب فاعل
وشكرا لكم
أخوكم منصور
ـ[مبارك3]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 03:24 ص]ـ
أخي منصور تحية طيبة
بما أنك في منتدى الفصيح فلا بد أن تتكلم بالفصيح
هذا رجاء وليس أمراً
أرجو منك الانتباه في أساليب الكتابة وإني لأعلم أنها أخطاء سببها الاستعجال في الكتابة
لاحظ (قتل محمد علي)
(فيكون اسم المفعول اكتملت فيه شروط العمل)
(ويكون نائب الفاعل فيه ضمير مستتر) وغيرها
ـ[منصور]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 02:01 م]ـ
لم أفهم
وشكرا لك
ـ[الكاتب1]ــــــــ[10 - 05 - 2005, 12:45 ص]ـ
أخي " منصور "
يقصد أخي" مبارك3 " أن نتأنى في كتاباتنا حتى لانقع في الخطأ النحوي الذي وقعت فيه بارك الله فيك مثل:
قولك (قتل محمد علي) والصواب " قتل محمد عليا " فـ"عليا "مفعول به منصوب.
وقولك: (ويكون نائب الفاعل فيه ضمير مستتر) والصواب: "ضميرا مستترا " لأنه خبر " يكون "
لعلي أصبت ما تريد أخي " مبارك3 "بارك الله في الجميع(/)
ما الصحيح؟
ـ[الوسيم]ــــــــ[07 - 08 - 2004, 11:17 ص]ـ
لو سمحتم عندي سؤال
ما حكم تأنيث الفعل في
ما قام إلا هند
ما قامت إلا هند
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[07 - 08 - 2004, 12:30 م]ـ
أخي الكريم
حكم التأنيث الفعل الجواز، والسبب الفصل بين الفعل وفاعله المؤنث باستخدام أداة الحصر "إلّا".
يجوز إذن التأنيث وعدمه، والأول أحسن.
لك التحية.
ـ[المعتز بالإسلام]ــــــــ[07 - 08 - 2004, 09:18 م]ـ
يجوز الوجهان والحذف أفضل.
والحذف مع فصل بإلا فضلا كما زكا إلا فتاة ابن العلا(/)
عندي مُشكل، و أريدُ حَلاً
ـ[سهل]ــــــــ[08 - 08 - 2004, 03:13 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولاً، ضيفٌ جديد حل بمنتداكم للاستفادة، و يشكركم جزيل الشكر على مجهوداتكم لخدمة لغة القرآن، و لي سؤال أرجو أن أجد عندكم الجواب الشافي الكافي:
كثيرا في كتابتي عندما أريد أن أستعمل (إذًا) أو (إذن) أجد نفسي محتارا أيهما أستعمل بطريقة لغوية صحيحة، فهل عند الأفاضل التصويب و الإفادة، و جزاكم الله خيرا
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[08 - 08 - 2004, 04:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منتديات الفصيح ترحب بكم أجمل ترحيب وتتمنى لكم ومنكم الفائدة والمتعة
هنا ما تريد
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?s=&threadid=1592
ـ[سهل]ــــــــ[08 - 08 - 2004, 06:44 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أخي الفاضل، ليس لي إلا أن أخصك بدعوة في ظهر الغيب بعون الله.(/)
ما إعراب (ما شاء الله) ........
ـ[ابن المقفع]ــــــــ[09 - 08 - 2004, 09:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 - ما إعراب (ما شاء الله)
2 - ماهي إعرابات (إذا) و (إذ) مع التمثيل؟
ولكم مني جزيل الشكر .......
ـ[حازم]ــــــــ[10 - 08 - 2004, 07:54 ص]ـ
الأخ الفاضل / ابن المقفّع
أكرِم بك، وبطرحِك الرائع.
(ما شاء الله)
في " ما " قولان:
القول الأول: أنها موصولة، بمعنى " الذي "
وهي إمَّا: في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف، أي " الأمر ما شاء الله "، أو " هذا الذي شاءه الله "
أو: في محل رفع مبتدأ، والخبر محذوف، تقديره " كان ".
القول الثاني: شرطية في موضع نصب يشاء، والجواب محذوف، أي: ما شاء الله كان.
والله أعلم.
وعن " إذ " و " إذا ":
إذْ: تأتي ظَرفيةً، وفجائيةً، وتَعلِيليّةً.
أولاً: الظَّرْفيَّة: ولها أربعة أحْوال:
[1] أن تكونَ ظَرْفًا للزمَنِ الماضِي، وهو أغْلبُ أحوالِها، وتلزم " إذ " الإضافة إلى جملة: إمَّا اسمية نحو قوله تعالى: ((وَاذكُرُواْ إذ أَنتُم قَلِيلٌ)) الأنفال "26"، وقال تعالى ((إِذ هُمَا فِي الغَارِ)) التوبة "40".
أو فعلية، نحو قوله تعالى: ((بَعْدَ إذ هَدَيتَنا)) آل عمران "8".
وقد يحذف جزء الجملة المضاف إليها " إذ "، فيظن مَن لا خبرةَ له أنها أضيفت إلى المفرد، كقوله:
والعيش مُنْقَلِبٌ إذْ ذاك أَفْنانا
والتقدير: إذ ذاك كذلك
وقد تحذف الجملة كلها للعلم بها ويعوض منها التنوين، وهذا التنوين يسمى تنوين العوض،
قال أبو حيان: " الذي يظهر من قواعد العربية أن هذا الحذف جائز لا واجب "، وتكسر ذالُها " حينئذٍ " لالتقاء الساكنين، نحو قوله تعالى في سورة الواقعة: ((وَأَنتُم حينَئِذٍ تَنظُرونَ)) الواقعة "84"، أي: حين إذ بلغت الروح الحلقوم، فالتنوين في " حِينئذٍٍ " تنوين عوض.
قال سيبويه: " وَيَحْسُن ابتداء الاسم بَعْدَها " فتقول: " جِئْتُ إِذْ عبدُ الله قَائمٌ "، " جئْتُ إِذْ عَبدُ اللهِ يقومُ " إلاّ أنها في " فَعَل " قبيحةٌ، نحو: "جئتُ إذْ عَبدُ الله قامَ " أي إنَّ الماضِيَ يَقْبحُ إن وَقَعَ خَبَرًا في جُمْلةٍ اسْمِيَّةٍ مُضافَةً لـ" إِذْ ".
وكلُّ ما كان من أَسماءِ الزَّمان في معنى " إذْ " فهو مضافٌ إلى ما يُضاف إليه " إذْ " من الجملةِ الاسميةِ والفعليَّةِ.
[2] أن تكونَ مفعولاً به، نحو قوله تعالى في الأعراف: ((واذْكُروا إذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ)).
والغالبُ على " إذْ " المذكورة في أوائل القَصَص في - القرآن الكريم - أن تكون مفعولاً به بتقدير: " واذكر ".
[3] أن تكونَ بَدلاً من المفعول نحو: قوله تعالى: ((واذْكُرْ في الكتابِ مَرْيمَ إذِ انتَبَذَتْ)) سورة مريم "16"، فـ" إذْ " بدلُ اشتِمالٍ من مريم.
[4] أنْ يكُونَ مُضَافًا إليها اسمُ زمانٍ صالحٍ للاستغناء عنه نحو: " يَوْمَئِذٍ وحِينَئذٍ "، أو غير صالحٍ للاستغناء عنه، نحو قوله تعالى: ((بَعدَ إذْ هَدَيْتَنَا)) سورة آل عمران "8"، وعند جُمْهورِ النحاةِ لا تَقَع " إذْ " هذه إلاّ ظَرْفًا أو مضافًا إليها.
ثانيًا: الفُجائِية: وهي التي تكون بعد " بَينا " أو " بينما " كقول بعض بني عُذرة:
استَقْدِرِ اللَّهَ خَيْرًا وارْضَيَنَّ به & فَبينَما العُسْرُ إذْ دَارَتْ مَياسِيرُ
وقول الآخر:
بَينَا كَذلكَ والأعْدادُ وِجْهَتُها & إذْ راعَها لِحَفيفٍ خَلْفَها فَزَعُ
ثالثًا: التَّعليلية: وكأنَّها بمعنى " لأنَّ ".
نحو قوله تعالى: ((قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إذْ لمْ أكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا)) سورة النساء "72"، وقوله تعالى في سورة الزخرف "39": ((ولن يَنْفَعَكُم اليَوْمَ إذْ ظَلمْتُمْ أنَّكُمْ في العَذَابِ مُشْتَرِكُون))، وقال تغالى: ((وَإِذ لَم يَهتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذا إفْكٌ قَديمٌ)) الأحقاف "11"، وقال - عزَّ وجلَّ -: ((وَإِذِ اعتَزَلتُمُوهُم وَمَا يَعبُدُونَ إِلاَّ اللهَ فأوُاْ إلى الكَهفِ)) الكهف "16".
وهل " إذْ " هُنَا بِمَنْزِلَةِ لامِ العِلَّةِ أو ظَرْفٌ؟
التعليلُ مُسْتَفادٌ من مَعْنَى الكَلامِ، والجُمهُورُ لا يُثْبِتُونَ التَّعْلِيلية، ولا يَقُولُون إلاَّ بظَرْفِيَّتِها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وجاء في " الهمع ": وتزاد إذ للتعليل خلافًا للجمهور، وهي حرف بمنزلة لام العلَّة، وقيل ظرف، والتعليل مستفاد من قوة الكلام لا من اللفظ.
وأمَّا " إذا ": وهي ظرف للمستقبل، مضمَّنة معنى الشرط غالبًا، ومن ثَم وجب إيلاؤها الجملة الفعلية ولزمت الفاء في جوابها، نحو قوله تعالى: ((إذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ)) إلى قوله ((فَسَبِّحْ)) سورة النصر "1 ".
وقد لا تُضمَّن معنى الشرط، بل تتجرد للظرفية المحضة، نحو قول الله تعالى: ((والَّيلِ إذا يَغشَى، والنهارِ إذا تَجلَّى)) سورة والليل "1" وقوله جلَّ وعزَّ: ((وَالَّيلِ إذَا سَجَى)) الضُّحى "2".
وتكونُ تَفْسيريَّة، وظَرْفيَّة، وفُجائِيَّة.
" إذَا " التَّفْسِيريّة: تأتي في موضع " أيْ " التفسيرية في الجُمل، وَتختلفُ عنها في أنَّ الفِعل بعد " إذا " للمخاطَب تقول: " اسْتَكْتَمتَه الحديثَ "، إذا: سألتَه كتمانه.
" إذا " الظّرفيّة: هي ظَرْفٌ للمُستَقبل مُضَمَّنٌ مَعْنَى الشَّرط، فَهيَ لِذلك مُحْتَاجَةٌ إلى فِعْلِ شَرْطٍ يُضَافُ إلَيها وجَوابٍ للشَّرط، وتَخْتَصُّ بالدُّخول على الجُمْلَةِ الفِعليّة، ويكونُ الفعلُ بعْدَها مَاضِيًا كَثيرًا، ومُضَارِعًا دُون ذلك، وقد اجتمعا في قول أبي ذؤيب:
والنَّفْسُ رَاغِبةٌ إذا رَغَّبْتَها & وإذا تُرَدُّ إلى قَلِيلٍ تَقْنَعُ
فالمضارع نحو قوله تعالى: ((وَإذَا تُتلَى عَلَيهِم ءَايَاتُنا)) الأحقاف "7" وسبأ "43"، وقال تعالى: ((وَإِذَا لَم تَأتِهِمْ بِأَيَةٍ)) الأعراف "203".
والماضي نحو قوله تعالى: ((إذَا جَاءَكَ المُنافِقُونَ)) المنافقون "1".
وإنْ دَخَلتْ " إذَا " الظّرْفِية في الظاهر على الاسْمِ، في نحو قوله تعالى: ((إذا السَّماءُ انشقَّت)) سورة الانشقاق "1"، فإنَّما دَخَلَتْ حَقِيقَةً على الفِعلِ، لأنَّ " السَّماءَ " فاعِلٌ لفعلٍ مَحذُوفٍ يفسره الظاهر، وإن شئتَ فقل: يُفَسِرهُ ما بَعْدَهُ،
وقول الشاعر: إذا الرجالُ بالرجالِ التفت.
ولا تَعْمَلُ " إذا " الجَزْمَ إلاَّ في الشّعر للضَّرورةِ، كقول عبدِ القيْس بن خفاف:
استَغْنِ ما أغْناكَ رَبُّك بالغِنَى & وإذا تُصِبْكَ خَصاصَةٌ فَتَجَمَّلِ
" الخصاصة: الحاجة "
وإنَّما مُنِعَتْ من الجَزْمِ لأنها مُؤَقَّتَةٌ، وحروفُ الجزمِ مُبْهَمَة، وتُفِيد " إذَا " تَحَقُّق الوقوع، فَإذا قال الله تعالى: ((إذَا السَّماءُ انْشَقَّت))، فانشِقَاقُها وَاقِعٌ لا مَحَالَة، بِخِلافِ " إن " فَإِنَّهَا تُفيد الظَّن والتَّوقُّعَ.
" إذا " الفُجائِيَة: تَخْتَصُّ بالجُمَل الاسميَّةِ ولا تَحْتَاجُ إلى جَوَاب، ولا تَقَعُ في ابتداء الكَلام، وَمَعْناها الحَال، والأرْجَحُ أَنَّهَا حَرْفٌ، نَحْوَ قوله تعالى: ((فَأَلْقاها فإذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى)) سورة طه "20"، وقال الشاعر:
وكنتُ أرَى زيدًا - كما قيل - سيدًا & إذا أنَّه عبدُ القَفا واللهازمِ
وكان الأصمعيُّ لا يستفصح إلاَّ طرحهما في جواب " بينا وبينما " وأنشد:
فبينا نحنُ نَرقُبهُ أتانا & معلقُ فضَّة وزناد راعي
وَتَكُونُ جَوابًا للجزاءِ كالفاءِ، قال اللَّهُ عزَّ وجلَّ: ((وَإنْ تُصِبْهُم سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيْهِم إذا هُمْ يَقْنَطُون)) سورة الروم "36"، وفي إذا معنى المجازاة دون " إذ " إلا إذا كفت، كقول العباس بن مرداس:
إذ ما دخلت على الرسولِ فقل له & حقًّا عليك إذا اطمأنَّ المجلسُ
وَتسُدُّ مَسَدَّ الخبرَ، والاسم بَعْدَها مبتدأ، تقول: " جِئْتُكَ فإذا أَخوكَ ". التقدير: " جِئْتُكَ فَفَاجَأَني أَخُوك "،
وتقول أيضًا: " دَخلْتُ الدار فإذَا بصديقي حَاضِرٌ " بِصديقي: مبتدأ والباء: حَرْفُ جَرِّ زائد، وحاضرٌ: خبر.
ولا يزال هناك كلام للعلماء – رحمهم الله – وتفصيلات حول " إذا "، ولعلَّ الاستغناءَ بما ذُكِر، والله أعلم.
ختامًا أسال الله لك مزيدًا من العلم والتوفيق
ـ[ابن المقفع]ــــــــ[11 - 08 - 2004, 06:18 ص]ـ
أنا بين أصحابي الذين أحبهم .... ما أجمل الدنيا مع الأصحابِ
قد كنت مثل الطائر المحبوس في .... قفص , ومثل النجم خلف الضبابِ
حتى لقيتكم فبت كأنني .... لمسرتي أسترجعت عصر شبابي
بصراحة الكلام يعجز عن ثنائك يا أستاذنا وحبيبنا ومكرمنا ياأستاذ حازم ..
سلمت أناملك , ونتمنى من الله أن يزيدك علماً فوق علمك , وأن ينير دربك , وأن يسعدك في الدنيا والآخرة,
فلقد كفيت ووفيت , وجزاك الله ألف خير(/)
عرفانا أو اعترافا (عاجل جدا)
ـ[الجارح]ــــــــ[11 - 08 - 2004, 05:21 ص]ـ
أحبتي: هل هذه الجملة صحيحة:
(يسرنا أن نقدم لكم هذه الشهادة عرفانا لجهودكم ... )
ولكم الشكر والتقدير على سرعة المشاركة!!
ـ[الكاتب1]ــــــــ[11 - 08 - 2004, 03:10 م]ـ
أخي " الجارح "
والله اعلم أن كلا العبارتين صحيحة , فإن قلت إعترافا فهو بمعنى إقرارا من الفعل "اعترف "
وإن قلت " عرفانا فهو بمعنى الاعتراف والإقرار " من الفعل " عرف " وهو قليل
وجاء في المعجم ": "مِنْ أَهَمِّ ما يُمَيِّزُ الْمَرْءَ الاعْتِرافُ بِالجَميلِ": العِرْفانُ بِما يُسْديهِ غَيْرُكَ إِلَيْكَ.
ولكن يبقى سؤال وهو: هل الصواب أن نقول: عرفانا لجهودكم "، و" اعترافا لجهودكم "
أو نقول: " عرفانا بجهودكم "، و" اعترافا بجهودكم "
فالصواب والله أعلم أن نقول: " عرفانا بجهودكم "، و" اعترافا بجهودكم "
لأن عرفانا مصدر " عرف " بمعنى علم وأقر وهو فعل لازم يتعدى بحرف الجر " الباء " فنقول عرف بذنبه عُرفا
أي أقر، واعترف " افتعل " فيقال: اعترف اللص بجريمته " أي: أقر بها.
ولعل للأساتذة إضافة أو تعليق.
ـ[الجارح]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 01:39 ص]ـ
أستاذي النحوي:
لك كل الحب والتقدير على الإفادة.
والشكر للجميع على مرورهم.(/)
كلمات دارجة وإعرابها
ـ[محمد الناصر]ــــــــ[11 - 08 - 2004, 07:49 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ومن تبعه ووالاه اللهم يا معلم إبراهيمَ علمنا ويا مفهم سليمانَ فهمنا.
السلام عليكم إخوتي أعضاءَ ومرتادي هذا الصرح من صروح المعرفة والعلم والذي أسأل الله أن يوفق القائمين عليه ويجزل لهم المثوبة .... وبعد
فموضوعي الذي اخترته كان من خلال تجربة مررت بها حيث أنه كانت تثار الأسئلة حوله وأحيانا لا نجد من يجيب فأحببت أن أطرحه لتعم الفائدة للجميع, فقد حاولت جاهداً على أن أستقصي أغلب الكلمات التي ننطقها والغالب أن تكون منصوبة (معربة أو مبنية) دون أن نعرف إعرابها. ويبقى هذا العملُ جهدًا فردياً يعتريه النقص فالله أسأل السداد ثم منكم التقويم.
أول اسم من هذه الأسماء:
آمين: اسم فعل أمر مبني بمعنى (استجب) مبني على الفتح.
قولك عاجلا أوآجلاً: تعرب نائب ظرف زمان منصوباً بالفتحة.
إبان: بمعنى حين ظرف زمان منصوب بالفتحة.
أبداً: ظرف لاستغراق المستقبل منصوب بالفتحة ومنون دائما.
أبي: تعرب منادى منصوبا في قولك (أبي ساعدني) وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.
أثناء: بمعنى خلال ظرف زمان منصوب بالفتحة.
أحقاً: مكون من الهمزة وإعراب حقاً:
1 - ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بخبر محذوف
2 - مفعول مطلق لفعل محذوف.
إذ: تأتي (ظرفية أو فجائية أو تعليلية)
إذا: تأتي (ظرفية أو تفسيرية أو فجائية)
إذن: حرف نصب وجواب واستقبال وجزاء مبني السكون لامحل له من الإعراب.
إرباً: حال منصوب بالفتحة.
أف: بمعنى أتضجر اسم فعل مضارع.
الآن: ظرف زمان للوقت الحاضر مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية وعند دخول أحد حروف الجر تكون في محل جر ....
البتة: تعرب مفعولا مطلقا لفعل محذوف منصوبا بالفتحة.
القهقرى: بمعنى الرجوع إلى الوراء يعرب مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر.
أمداً: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة.
أهلا وسهلا: كلمتا ترحيب الأصل فيهما حللت أهلا ووطئت سهلا وتعرب أهلا مفعولا به لفعل محذوف تقديره حللت أهلا. وسهلا مفعول به لفعل محذوف تقديره وطئت سهلا.
أواه: اسم فعل أمر بمعنى أتوجع.
أولاً: مفعول فيه منصوب بالفتحة الظاهرة:
تارةً: ظرف زمان بمعنى مرة أو مفعول مطلق.
تباً: مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب بالفتحة الظاهرة.
تعالَ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة.
جداً: اسم بمعنى كثيراً ويعرب مفعولاً مطلقاً.
جميعاً: تعرب حالا منصوبة.
جهاراً: بمعنى علانية تعرب حالا.
حتماً: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره (أحتم).
حسناً: مفعول به لفعل محذوف تقديره (فعلت) أو صفة لموصوف منصوب محذوف كقولك فعلت فعلاً حسناً.
حظاً سعيداً: تعرب (حظاً) مفعولا به لفعل محذوف تقديره (أتمنى) أو ما شابهه أما سعيداً فهي صفة منصوبة.
حيناً: ظرف زمان منصوب بالفتحة.
خاصةً: حال منصوب بالفتحة الظاهرة.
سبحان: مصدر معناه التنزيه ولا تستعمل ألا مضافا ويعرب مفعولا مطلقاً لفعل محذوف تقديره (أسبح).
سحقا, سقيا, سمعا: تعرب مفعول مطلق لفعل محذوف.
شكراً: تعرب مفعولاً مطلقاً لفعل محذوف تقديره (أشكرك)
عفواً: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره (أعفُ) إذا كانت العفو عن ذنب. أما إذا كانت بمعنى الأخذ من غير تكلفة ولا مزاحمة فهي حال كقولك: تكلمت عفواً.
غالباً: تعرب اسماً منصوباً على نزع الخافض كقولك نجح محمد غالبا إذ الأصل في الغالب.
غداً: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة.
فقط: لفظ مركب من الفاء وهي لتزيين اللفظ, و (قط) اسم فعل مضارع بمعنى يكفي مبني على السكون وفاعله ضمير مستتر جوازاً.
قابَ: نائب ظرف مكان منصوبا بالفتحة.
قليلاً: تعرب نائب ظرف زمان منصوبا بالفتحة.
كل عام وأنتم بخير: كلُ: مبتدأ مضاف , عام: مضاف إليه , والخبر محذوف تقديره (مقبل).وأنتم: الواو حالية أنتم في محل رفع مبتدأ , بخير: الباء حرف جر متعلق بخبر محذوف تقديره (موجودون). خير اسم مجرور.
جملة (أنتم بخير) في محل نصب حال.
أما إذا قلنا (كلَ) بالنصب فتكون نائب ظرف منصوب.
لبيك: تعني ألبي طلبك تلبية بعد تلبية وتعرب مفعولا مطلقاً منصوباً بالياء على صورة المثنى وهو مضاف. والكاف مضاف إليه
معاً: تعرب حالا.
معاذ الله: تركيب يعني أعوذ بالله. معاذ مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره (أعوذ) وهو مضاف وما بعده مضاف إليه.
مهلاً: مفعول مطلق منصوب بالفتحة.
نادراً: مفعول فيه. كقولك أزور المنتدى نادراً
هنيئاً: تعرب حالا. من قولك هنيئاً لك.
أسف على الإطالة لكن الموضوع واسع وقد حاولت أن أختصره قدر المستطاع وأن أكتفي بالكلمات الدارجة على ألسنتنا.
والله أعلى وأعلم ورد العلم إليه أصوب.
ـ[زليخا]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 09:03 م]ـ
الأخ .. محمد الناصر ..
موضوع رائع حقا .. ومفيد .. :)
سلمت يمينك ..
وجوزيت خيرا ...
زلييييييييييخا: D
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الناصر]ــــــــ[16 - 08 - 2004, 11:46 ص]ـ
السلام عليكم (زليخا) شكرا على المرور وعلى الكلمات اللطيفة. وأتمنى أن تعم الفائدة للجميع.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[27 - 08 - 2004, 02:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله أخانا محمد الناصر خير الجزاء على هذا الموضوع الرائع والمفيد ونحن بانتظار المزيد، لكن اسمح لي بإضافة بسيطة على ماتفضلت:
إذا: تقع اسما لشرط غير جازم في محل نصب ظرف زمان أو مفعول فيه كقول بشار بن برد: إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
إذ: تقع بدلا: كقوله تعالى: (عبده زكريا إذ نادى ربّه) بدل اشتمال من زكريا وكقوله تعالى (إذ قال يوسف لأبيه) بدل من أحسن القصص قبل هذه الآية في سورة يوسف.
ومفعولا به كقوله تعالى: (إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا سآتيكم منها بخبر) فـ (إذ) مفعول به لفعل محذوف تقديره أذكر إذ قال، وهذا كثير في القرآن الكريم أخص بداية ذكر القصص في سور القرآن الكريم.
كذلك تقع مضافا إليه مثل: يومئذ، حينئذ، عندئذ
ولعل كل ما ذكرته يتندرج تحت قولك الظرفية، لكن يختلف إعرابها باختلاف موقعها الإعرابي.
لك التحية
ـ[احمد الشبراوى]ــــــــ[27 - 08 - 2004, 11:22 م]ـ
بسم ا لله الرحمن الرحيم
معلمىواستاذى محمد كيف اتعلم هذا الدرس وانا حرفى واعمل نجار و
اجلس بضع سعات لا غير كل يوم لا اكثر من 2 على الجهاذ وانا معى الشهادة
التعليم الاساسى أى اول مرحلة فقط ولاكنى بلتوفيك من الله استطعت ان
احفظ ما فى الماضى البعيد حتى الغة الاجنبية بعضا منها
واتلو الكتاب بتعتعة لقلة معرفتى بلغة فهل وصلتك ما اريد ان اوصلك الية
انا اريد من البدايا يا اساتذتى ارجوكم بل اتوسل اليكم
حتى ولو رجعت الى اول اليام تعليم الاطفال
رجاء لا تتركونى
فا أنا على عتقى حامل كبير فقط وسقت بعض المتديات
واعطتنى مشرف عام على الاسلامى ومشرف القسم الاسلامى
اكثر من ثلاث منتديات من فصاحة لغتى العاميه والعربية
لأصل اليهم المعلومات الصحيحة
او من حسن كتاباتى با توصيل المعلومة اما ان كان اية او حديث فأرجع الى الكتاب انقل منه لانى اعتبر ان هذا امانه قد ائتمنت عليها افدونى يرحمكم الله
الفقير الى الله
لله الرحمن الرحيم
ايها المعلم محمد ممكن اعرف اذاكر الدرس هذا كيف وانا نجار
واحمد الشبراوى [/ size]
ـ[محمد الناصر]ــــــــ[01 - 09 - 2004, 10:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوتي (أبوتمام , الشبراوي).
أبوتمام لقد ازدان الموضوع بملاحظاتك.
أخي الشبراوي حدد ماتريده لعلي أني والأخوة نستطيع أن نخدمك
والسلام(/)
دعابات نحوية
ـ[محمد الناصر]ــــــــ[11 - 08 - 2004, 08:30 م]ـ
السلام عليكم أعضاء المنتدى هذه الطرائف رداً على الزاعمين بأن النحويين لايعرفون الدعابة وأن حياتهم لاتحتمل المزاح أترككم مع الطرائف.
لا لي لو ما حضر
1 - قال ابن الجوزي: لقي نحوي رجلاً وأراد الرجل أن يسأله عن أخيه وخاف أن
يلحن، فقال أخاك أخوك أخيك ها هنا؟، فقال النحوي: لا لي لو ما حضر.
أبا أبو أبي فلان
2 - وله أيضا قال: سمعت شيخنا أبا بكر محمد بن عبد الباقي البزار يقول: قال رجل
لرجل: قد عرفت النحو إلا إني لا أعرف هذا الذي يقولون: أبو فلان وأبا فلان وأبي
فلان؟
فقال له: هذا أسهل الأشياء في النحو إنما يقولون: أبا فلان لمن عظم قدره وأبو فلان
للمتوسطين وأبي فلان للرذلة.
إذا اجتمع لحانان
3 - عن الأصمعي عن عيسى بن عمر قال: كان عندنا رجل لحان فلقي رجلاً مثله
فقال: من أين جئت فقال: من عند أهلونا فتعجب منه وحسده وقال: أنا أعلم من أين
أخذتها: أخذتها من قوله تعالى " شغلتنا أموالنا وأهلونا "
طوس أو طيس
4 - وعن أبي القاسم الحسن قال: كتب بعض الناس كتبت من طيس يريد طوس فقيل
له في ذلك فقال: لأن من تخفض ما بعدها فقيل: إنما تخفض حرفاً واحداً لا بلداً له
خمسمائة قرية.
النحوي وبائع الباذنجان
5 - وقال ايضا: وقف نحوي على رجل فقال: كم لي من هذا الباذنجان بقيراط؟؟
فقال: خمسين فقال النحوي: قل خمسون ثم قال: لي أكثر فقال: ستين قال: قل: ستون ثم
قال: لي أكثر فقال: إنما تدور على مئون وليس لك مئون.
متسول وضليع في النحو
6 - قال أحد النحاة:
رأيت رجلا ضريرا يسأل الناس يقول:
ضعيفا مسكينا فقيرا ضريرا ...
فقلت له: يا هذا ... علام نصبت (ضعيفا مسكينا فقيرا ضريرا)
فقال الرجل: بإضمار ارحموا ....
قال النحوي: فأخرجت كل ما معي من نقود وأعطيته أياه فرحا ً بما قال.
سمَّاك يجيد النحو
7 - حكى أبو بكر التاريخي في كتابه أخبار النحويين:
أن رجلا قال لسمَّاك بالبصرة: بكم هذه السمكة؟
فقال السماك: بدرهمان ...
فضحك الرجل!!!
فقال السماك: أنت أحمق، سمعت سيبويه يقول: ثمنها درهمان!!
جملة اسمية "حالية "
8 - قال ابن هشام الأنصاري:
قلت يوما: تَرِدُ الجملة الاسمية الحالية بغير واو في فصيح الكلام خلافا ً
للزمخشري كقوله تعالى {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم
مسودة} الزمر 60.
فقال بعض من حضر: هذه الواو في أولها!!؟
البايع "
9 - وله أيضا قال:
قلت يوما ً، الفقهاء يلحنون في قولهم "البايع" بغير همز،
فقال قائل "من الطلاب": فقد قال الله تعالى "فبايعهن "؟؟!!!
أبوك وحمارِه
10 - حكى العسكري في كتاب التصحيف أنه قيل لبعضهم: ما فَعَلَ أبوك بحمارِهِ؟
فقال: باعِهِ، فقيل له: لم قلت "باعِهِ"؟ قال: فلم قلت أنت "بحمارِهِ"؟ ...
قال الرجل: أنا جررته بالباء؟، فرد عليه بقوله: فلم تجر باؤك وبائي لا تجر!!؟.
في التعزية قولان
11 - وعن ابن أخي شعيب بن حرب قال: سمعت ابن أخي عمير الكاتب يقول وهو
يعزي قوماً: آجركم الله وإن شئتم أجركم الله كلاهما سماعي عن الفراء.
مولع بالرفع
12 - عن أبي زيد الأنصاري قال: كنت ببغداد فأردت الإنحدار إلى البصرة فقلت
لابن أخ لي: إكتر لنا .. فجعل ينادي: يا معشر الملاحون .. يا معشر الملاحون ..
فقلت: ويحك ... ما تقول جعلت فداك؟؟!!
فقال: أنا مولع بالرفع.
كلام لم يخلق الله له أهلاً
13 - عن أبي طاهر قال: دخل أبو صفوان الحمام وفيه رجل مع ابنه فأراد أن يعرف خالد ما عنده من البيان فقال: يا بني ابدأ بيداك ورجلاك ثم التفت إلى خالد فقال: يا أبا صفوان هذا كلام قد ذهب أهله فقال: هذا كلام لم يخلق الله له أهلاً قط!!.
نصيحة نحوي لمحتضر
14 - وعن أبي العيناء عن العطوي الشاعر أنه دخل إلى رجل عندنا بالبصرة وهو يجود بنفسه فقال له: يا فلان قل: لا إله إلا الله وإن شئت فقل: لا إله إلا الله والأولى أحب إلى سيبويه ثم اتبع أبو العيناء ذاك بأن قال: سمعتم ابن الفاعلة يعرض أقوال النحويين على رجل يموت.
كلما كلمتك خالفتني
15 - وعن عبد الله بن صالح العجلي قال: أخبرني أبو زيد النحوي قال: قال رجل
للحسن: ما تقول في رجل ترك أبيه وأخيه فقال الحسن: ترك أباه وأخاه.
فقال الرجل: فما لأباه وأخاه فقال الحسن: فما لأبيه وأخيه فقال الرجل للحسن: أراني
كلما كلمتك خالفتني.
دعوا زيدا وشأنه
16 - روى لي أحدهم أن رجلا دُعي إلى حضور درس من دروس النحو، فلما
حضر لا حظ أنهم " أي النحاة " يقولون في أمثلتهم:
" جاء زيد ٌ "
" ضرب زيد عمرا " ...
" حدث زيد عمرا حديثا " ... الخ ... فشعر بضيق من ذلك وأنشأ يقول " على سبيل
الدعابة ":
لا إلى النَّحو جئتكم لا ولا فيه أرغبْ
دعُوا زيْدا وشَأنه أينما شَاء يذهبْ
أنا مَالي وما لامريء أبدَ الدَّهر يُضْربْ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عيبان]ــــــــ[11 - 08 - 2004, 09:41 م]ـ
السلام عليكم:
اضحك الله سنك استاذ محمد الناصر .. وشكرا لك على هذه الدعابات الجميلة .. اما لا لو
لي فهذه ابداااااع:)
ـ[محمد الناصر]ــــــــ[16 - 08 - 2004, 11:52 ص]ـ
السلام عليكم أخي ابن عيبان جعل الله دنياك كلها أفراحاً وسروراً. وأشكر لك مرورك
والسلام
ـ[بلاقلم]ــــــــ[26 - 08 - 2004, 01:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أضحك الله سنك أخي محمد الناصر
مواقف طريفة جداً
أسأل الله أن يجزيك خيراً
أخيك / مشاري
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[27 - 08 - 2004, 02:10 ص]ـ
الأستاذ محمد الناصر
لك الشكر على هذه الطرائف الجميلة.
أخوك أخاك أخيك: خالد: D
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[20 - 09 - 2004, 09:00 ص]ـ
ماشاء الله لا قوة الا بالله
جزاك الله خيرا
والله انها كانت ممتعة
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[18 - 01 - 2005, 11:51 م]ـ
جميلة تلك الطرائف، لك الشكر على امتاعنا بها، و ننتظر منك المزيد ..
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 12:22 ص]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة خالد الشبل
الأستاذ محمد الناصر
لك الشكر على هذه الطرائف الجميلة.
أخوأخيك أخاأخوك أخي أخاك: بديع الزمان: D
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 09:39 ص]ـ
أخوأخيك أخاأخوك أخي أخاك: بديع الزمان
كيف تعرب هذه:)
ـ[محمد الناصر]ــــــــ[11 - 02 - 2005, 07:25 م]ـ
أشكر الجميع وأرجو أن تكون قد بلغت مبلغها.
ـ[شذرات]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 03:49 م]ـ
أشكر لك موضوعك وأحب أن تدلنا على المصدر ..
ـ[شذرات]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 03:55 م]ـ
مرحبا للجميع،، أريد مواقع فيها تحضير لدروس اللغة العربية للمرحلة الثانوية للصف الأول، وأوراق عمل وأنشطة تزيد من متعة التلميذ مع المادة وأفكار جديدة وقت مراجعة المواد. ولا تبخلوا علينا بنماذج من أسئلة الاختبارات لمزيد من الاطلاع والمعرفة ولكم الشكر ..
ـ[العاطفي]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 07:10 م]ـ
جعل الله أيامك عامرة بالسرور ولا حرمك أجر رسمك الابتسامة على شفاهنا:)
توقيعك رااااااااائع يا صاحبي محمد:)
ـ[أنا البحر]ــــــــ[03 - 07 - 2005, 03:23 ص]ـ
لك جزيييل الشكر
ـ[محمد الناصر]ــــــــ[04 - 07 - 2005, 06:19 م]ـ
أشكر الجميع دون استثناء وأرجو أن تكون دائما سعيدة
ـ[محمد الناصر]ــــــــ[04 - 07 - 2005, 06:22 م]ـ
أشكر الجميع دون استثناء وأرجو أن تكون أوقاتكم دائما سعيدة.
ـ[المحتاج]ــــــــ[21 - 01 - 2006, 03:02 ص]ـ
يعطيك العافيه على الموضوع الممتع
ـ[صديق اللغة العربية]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 05:32 م]ـ
:::
ألف شكر لك يا أستاذ محمد
ونتمنى المزيد
ولك جزيل الشكر مرة أخرى ( ops :)
ـ[أم هريرة]ــــــــ[16 - 06 - 2006, 10:58 م]ـ
روائع. جزيت كل خير.:)(/)
إسلاموي
ـ[مجرد رأي]ــــــــ[12 - 08 - 2004, 06:07 ص]ـ
السلام عليكم ..
كثيراً ما تشدّني عبارة [إسلاموي] فهل هذه العبارة صحيحة؟ ولماذا؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[12 - 08 - 2004, 11:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أظنها صحيحة فالاسم المنسوب إليه هو (الإسلام) والاسم المنسوب (الإسلاميّ) ولا أدري من أين أتت الواو؟
ـ[مجرد رأي]ــــــــ[17 - 08 - 2004, 11:37 ص]ـ
شكراً للإجابتك أخي الخفش .. وليتك تتحفنا بزاوية متجددة تحت شعار اخطاء شائعة
خاصة في كلماتنا المعاصرة.
ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 08 - 2004, 11:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز مجرد رأي
لعلك تزور المنتدى اللغوي فهناك موضوع يخص الأخطاء الشائعة(/)
اخواني المتخصصين
ـ[محب اللغه العربيه]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 02:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اخواني اني مقبل على حياه جامعيه واريد انت تنصحوني باي الكتب ابدبها لكي استعد لهاذه المرحله
لاني احب اللغه العربيه واريد ان استعد لها اتم الاستعداد
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 03:12 ص]ـ
وعليكم السلام
سأدلك على مرجع أو بمعنى أصح جامعة لن تندم بالانتماء لها ما حييت
وهي (منتدى الفصيح)
أما بقية المراجع فأتركها لكبار المنتدى ......
وشكرا
ـ[محمد الناصر]ــــــــ[16 - 08 - 2004, 11:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي محب اللغة العربية أتمنى لك حياة جامعية ناجحة.
أما بالنسبة للمراجع التي طلبت فسوف أدلك على كتاب في اعتقادي أنه من أشمل الكتب الحديثة وهو كتاب (النحو الوافي) لعباس حسن وهو يقع في أربعة مجلدات وقد قسم المؤلف كتابه الى قسمين القسم الأول خاص بالمتدئين وطلاب الجامعات أما القسم الثاني فهو للمتخصصين وأصحاب الدراسات العليا ...............
أتمنى لك التوفيق في الدنيا والآخرة.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[27 - 08 - 2004, 03:09 م]ـ
عليك بجامع الدروس العربية للشيخ مصطفى الغلاييني فهو سهل للمبتدئ جامعيا شامل نوعا ما للنحو، ومن ثم انتقل كما قال محمد الناصر إلى النحو الوافي، لكن النحو الوافي ينصح به للدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه).
ـ[الأحمر]ــــــــ[27 - 08 - 2004, 04:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك كتاب (التطبيق النحوي) للدكتور عبده الراجحي
هناك كتاب (التطبيق الصرفي) للدكتور عبده الراجحي
هناك كتاب (شذى العرف في فن الصرف) للشيخ أحمد الحملاوي(/)
اسم الفاعل و اسم المفعول ........
ـ[ابن المقفع]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 05:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الفاعل و, اسم المفعول
فأنا عندي عقدة اسم الفاعل واسم المفعول
فأنا أجد بعض الإعرابات تقول:
فاعل لاسم الفاعل ........ أو , مفعول به لاسم الفاعل ....... أو , نائب فاعل لاسم المفعول ............
فأرجو فضلاً لا أمراًَ شرح هذين الموضوعين شرحاً مفصلاً وميسراً , يسهل عليَّ , لأني قرأتُ كتاب ولم أستفد
شيئاً.
فأنوروني أناركم الله ...
ـ[حازم]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 10:19 ص]ـ
الأخ الفاضل / ابن المقفَّع
تحية كلها إعجاب وسرور بفارس النحو القادم
وأرجو أن تكون عَلَمًا بارزًا، ما عليك إلاَّ أن تُجدِّدَ العزم مستعينًا بالله، وإن شاء اللهُ ستنطلق بسرعة فائقة في اكتساب العلوم.
بالنسبة لاسم الفاعل والمفعول، هذا الموضوع في النحو من أسهل المواضيع، المهم أولاً أن تكون لديك القدرة للتعرُّف عليهما، وإذا استطعتَ أن تقتنصهما في الجملة، فيصبح عملُهما واضحًا.
وأرَى أن أكتفي هذه المرَّة بالفعل الثلاثي
فإذا قلنا:
سَرَقَ اللِّصُّ المَتاع. فاللّصُّ سَارِقٌ.
غَرَسَ البُستْانيُّ الشَّجر. فالبستانيُّ غارِسٌ.
صَدَقَ الطالبُ. فالطالبُ صادِقٌ.
ونقول:
سَمِعَ فهو سَامعٌ، كَتَبَ فهو كاتبٌ، قَدِمَ فهو قادِمٌ.
نَجَحَ فهو ناجِحٌ، جَلَسَ فهو جالِسٌ
انظر إلى الأفعال في الأمثلة السابقة وهي (سَرَقَ , غَرَس، صَدَقَ , سَمِعَ , كَتَبَ , قَدِمَ , جَلَسَ , نَجَحَ) تجدها أفعالاً ثلاثية.
تأمل في الأمثلة السابقة الكلمات: سَارِقٌ , غارِسٌ , صادِقٌ , سامِعٌ , كاتِبٌ , قادِمٌ , ناجِحٌ , جالِسٌ.
تجد كلاَ منها يدل على عامل الفعل أو فاعل الفعل.
فصادق يدل على فاعل الصدق.
وكاتب يدل على فاعل الكتابة.
وسارق يدل على فاعل السرقة .... وهكذا.
وتُسمى كل كلمة من هذه الكلمات اسم فاعل.
وإذا تأملت اسم الفاعل المأخوذ من الثلاثي وجدته على صورة " فاعل " في عدد الحروف والشكل.
وإذا كان الفعل ناقصًا (آخره حرف علة) فإن اسم الفاعل يحذف منه الياء الأخيرة في حالتي الرفع والجر، وتبقى في حالة النصب.
نقول: رعَى: راعٍ، رضيَ: راضٍ، مشى: ماشٍ، وعى: واعٍ.
أما في النصب فنقول: شاهدت راعيًا.
وبهذا تستطيع الآن أن تعرف كيف يُصاغ اسم الفاعل من الفعل الثلاثي.
فهو يُشتق من الأَفعال الثلاثية على وزن فاعل مثل: ناصر، عالم، قائل، بائع، واعد، رامٍ، قاض، ساعٍ، ماشٍ، واشٍ، وهكذا.
فإذا انتهينا من هذه المرحلة، وصار أمرُ اكتشافه سَهلاً، نستطيع أن نتعلَّم عملَه، ومدَى تأثيره في الجملة.
يقولون: يعمل اسم الفاعل عمل فعله المبني للمعلوم.
فالجملة: " أَيزورُ أَخوك رفيقَه "، الفعل المضارع "يزور "، والماضي منه " زار، فاسم الفاعل: زائر، أليس كذلك؟
فنقول " أَزائرٌ أخوك رفيقَه "
ونقول: " هل زيدٌ قادمٌ أخوه؟ "، اسم الفعل: قادم
ونقول " الحافِظُ درسَهُ مسرورٌ "، اسم الفاعل: حافظ
فتجد في الأمثلة السابقة أنَّ اسمَ الفاعل: " زائر، قادم " كان منوَّنًا، وأما " الحافظ " فهو مُعرَّف بـ"أل"، فإذا رأيته منوَّنًا أو معرَّفًا بـ"أل"، فاعلم أنَّ له عملاً في الجملة إذا كان فعله متعدِّيًا.
يقولون: إنَّ اسمَ الفاعل لا يضاف إلى فاعله ألبتَّة، ويعمل في حالين
:
1 - إِذا تحلَّى بـ"أل" عمل دون شرط: نحو: " مررتُ بالزائرِ صديقَهُ ".
فكلمة " صديقَ " مفعول به لاسم الفاعل " زائر "، فكأنَّك قلتَ: " مررتُ بالذي يزورُ صديقَه "، أليست " صديقَ " مفعولاً به للفعل " يزور "؟، وهي كذلك لاسم الفاعل " زائر ".
2 - إِذا خلا من "أ ل "، فلا بدَّ لعمله من شرطين:
- أَن يكون للحال أَو للاستقبال. نحو: " هذا ضاربٌ زيدًا غدًا ".
- أَن يسبق بنفي أو استفهام، نحو: " ما ناصرٌ زيدٌ أخاه "، تقدير الجملة: " ما ينصرُ زيدٌ أخاه " فكلمة " أخاه " مفعول به لاسم الفاعل: " ناصر " ,
" هل ذاهبٌ أَنت معي ". التقدير: هل تذهبُ معي؟ " فالفاعل " أنت "، وكذلك " أنتَ " في مثالنا ضمير منفصل في محل فاعل لاسم الفاعل " ذاهب ".
- أو اسم يكون اسم الفاعل خبرًا له، نحو قوله تعالى: ((إنَّ اللهَ بالغٌ أمرَهُ)) في قراءةِ مَن نوَّن، فكيف تُعرب " أمرَه "، قل: هي مفعول به لاسم الفاعل " بالغ "، لأن تقدير الكلام: " يبلغُ أمرَه ".
ونحو " أخوك قارئٌ درسَه ".
- أَو صفة، نحو: " مررت برجلٍ حازمٍ أَمتعتَه "، وقد يحذف الموصوف إِذا عُلم تقول: " مررت بحازمٍ أَمتعتَه ". اسم الفاعل: حازم من الفعل " حَزمَ "، وكلمة " أمتعتَه " مفعول به لاسم الفاعل، فكأنك قلتَ: " مررتُ بمَن يحزمُ أمتعتَه "، فكلمة " أمتعتَهُ " مفعول به لاسم الفاعل: حازم.
- أَو حالاً، نحو " رأَيت أَخاك رافعًا يدَه "، اسم الفاعل " رافعًا "، يدَه: مفعول به، فكأنك قلتَ: رأيتُ أخاك يرفعُ يدَه "، فكلمة " يده " مفعول به لاسم الفاعل: " رافعًا ".
وأخيرًا قد يضاف اسم الفاعل إلى مفعوله بالمعنى نحو: " أَأَخوك زائرُ رفيقِهِ؟ "، فكلمة " رفيقِ " مضاف إليه لفظًا وهو المفعول به معنى.
سأكتفي بهذا الآن، وإذا رأيتَ أنك قد استوعبتَ هذا الدرس، فسأكمل لك ما تبقَّى منه – بإذن الله -، ثمَّ ننطلق إلى اسم المفعول لاحقًا.
والله أعلم
ختامًا، أرجو أن تكون هذه الطريقة وفقَ ما تأمله وترجوه.
وللجميع خالص تقديري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحمر]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 10:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي موضوع في الفصيح حول اسم الفاعل وللأخ العزيز الشعاع موضوع حول اسم المفعول لعلي آتيك برابطيهما بعد إن شاء الله لضيق وقتي الآن
ـ[الأحمر]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 12:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا ما وعدتكم به
اسم الفاعل
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?threadid=699
اسم المفعول
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?threadid=720
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 02:06 م]ـ
أخي حازم
بارك الله فيك
تحية معطرة بالود
أخي الأخفش جزاك الله خيرا
ـ[ابن المقفع]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 11:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
# أخي حازم:
منالُ العُلى إلا عليك محرمُ ... وكُلُ مديح في سواك يُذممُ
ولا مجد إلا قد حَويت أجله ... ولا فضل إلا أنت فيه المُقَدَّمُ
أشكرك جزيل الشكر لخدمتنا ونفعنا , وتعبك من أجلنا , وجوابك لسؤالنا
ولقد طبعة ماكتبته أناملك الجميلة , وأبداعك الساحر.
وقد قرأتُ ماكتبت فوجده سهل العبارة , صافي الأسلوب. نعم هذه الطريقة التي تمنيتها.
أرجو أن تسعفني قليلاً من الوقت حتى أتقن ماكتبت , وإذا أستوعبته جيداً فسوف أطلب منك إكمال الومضوع مشكوراً .... ولك تحياتي
# أشكرك يا أستاذنا الأخفش على ما زودتنا به عن اسم الفاعل واسم المفعول
ولك مني جزيل الشكر ........ فأنت دائماً كما عهدناك محباً للخير.
# لي الفخر أن يكون من ظمن المارين أستاذنا الكبير ومديرنا القاسم حفظه الله
فجزاك الله ألف خير ......
ـ[ابن المقفع]ــــــــ[15 - 08 - 2004, 06:18 ص]ـ
العلم من فضله لمن خدمه ... أن يجعل الناس كُلهم خدمهْ
فواجبٌ صونه عليه كما ... يصونُ في الناس عرضه ودمه
فمن حوى العلمَ ثُمَّ أودعه ... بجهله غير أهله ظلمه
وكان كالمُبْتَنِي البناء إذا ... تمَّ له ما أراده هدمه
أخي حازم حفظه الله:
لقد أخجلتني بكرمك , و لكن وبحمد الله نفعتني بعلمك , وأنرتني ما كنت أجهله وأستصعبه
فبحمد الله ثم بفضلك قد أستوعبت ما كتبته أناملك , وأتقنته جيداً.
فأتمنى منك مشكوراً مأجوراً أن تكمل مسيرتك نحو هذا الموضوع
ولك تحياتي المعطرة بالمحبة والعرفان .........
ـ[حازم]ــــــــ[08 - 09 - 2004, 12:10 م]ـ
أخي الفاضل / ابن المقفَّع
تحية لفارس النحو القادم، وأشكر لك حرصك على طلب العلم وحبَّك له.
بدايةً، أتقدّم إليك باعتذاري الشديد على هذا التأخير، حيث لم أنتبه إلى مشاركتك الأخيرة إلاَّ اليوم، وهذا دليل قويٌّ على تقصيري وإهمالي.
وأرجو أن تكون مثل " زيد " في قول ابن مالكٍ:
مُبتدأٌ " زيدٌ " و" عاذِرٌ خَبر & إنْ قلتَ: " زيدٌ عاذِرٌ مَنِ اعْتذَرْ "
والآن نكمل موضوع اسم الفاعل:
لنتأمَّل معًا الجمل الآتية:
أنقذَ الغَوَّاصُ الغريقَ. فالغوَّاصُ مُنقِذ
أقبلَ الطالبُ على طلبِ العلمِ. فالطالبُ مُقبِل
انطلقَ المتسابقُ. فالمتسابقُ مُنطلِق.
انتصرَ القائدُ المسلمُ. فالقائدُ مُنتصِر
ونقول:
أخرجَ، فهو: مُخرِج
دحرَجَ، فهو: مُدحْرِج
شارَك، فهو: مُشارِك
عايَن، فهو: مُعايِن
علَّم، فهو: مُعلِّم
قدَّم، فهو: مُقدِّم
لبَّى، فهو: مُلبٍّ
ضحَّى، فهو: مُضحِّ
انكسر، فهو: مُنكسِر
اكتَتب، فهو: مُكتَتِب
اسْتخرجَ، فهو: مَسْتخرِج
استكشَفَ، فهو: مُستكشِف
والآن، لنتأمَّل الأفعال السابقة:
أخرج، شارك، علَّم، انكسر، استخرج، ....
نجدها أفعالاً: رباعية، أو خماسية، أو سداسية.
وإن شئتَ فقل: أفعال غير ثلاثية.
ولنتأمَّل أيضًا الكلمات:
مُخرِج، مشارِك، مُقدِّم، مُلبٍّ، مُنكسِر، مُستكشِف
نجد كلاًّ منها يدلُّ على عامل الفعل، أو فاعل الفعل.
فكلمة: مُخرِج تدلُّ على فاعل الإخراج
وكلمة: مُقدِّم تدلُّ على فاعل التقديم
وكلمة: مُستخرِج تدلُّ على فاعل الاستخراج.
وهكذا، وتُسَمَّى كلُّ كلمة منها: اسم فاعل.
وهنا يطرح السؤال نفسَه: كيف نستطيع صياغة اسم الفاعل من غير الفعل الثلاثي؟
يقولون: يصاغ من غير الثلاثي على وزن الفعل المضارع، مع إبدال حرف المضارعة ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر.
ومعناه: نأتي بالفعل المضارع، نحو: " يُقبِلُ "، مضارع " أقبلَ "
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم نُبدِلُ الحرف الأول – الدَّال على المضارع – ميمًا مضمومة، نحو: " مُقْبِل ".
ويُلاحَظ أنَّ ما قبل الآخر: مكسور، فنجد أنَّ حرف الباء مكسور مثل الفعل المضارع.
وتنطبق هذه القاعدة على الفعل، المشَّدد عَينه، الصحيح آخره:
نحو: قدَّم، عين الفعل هو حرف الدال، وهي مشدَّدة، وآخره حرف صحيح، وهو حرف الميم.
فاسم الفاعل منه: مُقدِّم
أمَّا إذا كان مشدَّد العين، ولكن آخره حرف علَّة، فاسم الفاعل منه يكون مثل السابق مع ملاحظة قلب حرف العلَّة ياءً.
وهذه الياء تثبت في ثلاثة في ثلاثة أحوال:
1 - إذا كان اسم الفاعل معرَّفًا بـ " أل "، فنقول: المُلبِّي، المُضحِّي، المُغذِّي، المُزكِّي، ....
2 - إذا كان اسم الفاعل مضافًا، فنقول: مُلبِّي الحجِّ، مُسلِّي المدرسة، مُربِّي الأجيال، وهكذا.
3 - إذا كان اسم الفاعل منصوبًا، فنقول: شاهدتُ مُربِّيًا.
أما إذا كان اسم الفاعل مرفوعًا أو مجرورًا، فتُحذف الياء منه، لأنه اسم منقوص، فنقول: لَبَّى مُلبٍّ، مررتُ بِمُربٍّ.
والآن، يأتي سؤالٌ آخر: هل هذه القاعدة مطَّردة لكل الأفعال الزائدة على ثلاثة حروف؟
أقول: يا ليتَ الأمر كان كذلك، ولكن: لا بأس.
فالأمر لا يزال سهلاً، ودائمًا نجعل نصب أعيننا:
لأسْتَسْهِلنَّ الصعبَ أوْ أُدْرِكَ المُنَى
فقط نحتاج إلى معرفة نوع الفعل من ناحية اشتماله على حرف العلَّة، وحروف العلَّة هي: الألف، والواو، والياء.
فيُلاحظ: أنَّ الفعل إذا كان معتلَّ الآخر، نحو: ابتلَى، استوى
يأتي اسم الفاعل منهما: مُبتَلٍ، مُستَوٍ
وأما إثبات الياء وحذفها، فنتَّبع ما ذُكِر سابقًا مع الفعل " لبَّى، زكَّى
وإذا كان حرف العلَّة قبل آخر الفعل، نحو: أعاد، احتال، استقام:
فننظر إلى المضارع، فإن ثبتت الألف، نحو: احتال، يَحتالُ، فاسم الفاعل: مُحتَال.
ونقول مع الفعل: اكتال، يكتال، واسم الفاعل: مكتال، وفي اختار، يَختارُ، واسم الفاعل: مُختار، وهكذا.
أما إذا انقلبت الألف ياءً، نحو: أعاد: يُعيدُ، فاسم الفاعل: مُعيد
ونقول: استقام: يستقيم، فاسم الفاعل منه: مُستقيم.
ونقول: استبانَ، يستبين، فاسم الفاعل: مُستبِين
قال الله تعالى في سورة النعام: ((ولِتَسْتَبينَ سَبيل المُجرِمينَ))، وسؤالي الآن: ما إعراب كلمة " سبيل "، أرجو أن تُفكِّر فيها مليًّا؟
وبقي النظر في الفرق بين الفعل: أوْجز، أيْقَن.
اسم الفاعل من نحو: أوجز: مُوجِز، أوْفَى: مُوفٍ
أيْقَن: مُوقِن، أيْسَر: مُوسِر.
والسؤال الثاني: لماذا ثبتت الواو في نحو: أوجز، ولم تثبت الياء في نحو: أيقن؟
ختامًا، بقي أن نعرف عمل اسم الفاعل في الجملة.
وهذا سأؤجله – إن شاء الله – إلى أن تستطيع معرفة كيفية صياغة اسم الفاعل، وكيفية اقتناصه من الجملة.
وأرَى أنك – بإذن الله – ستكون قنَّاصًا ماهرًا، وسيكون الأمر ميسورًا عليك.
لك عاطر تحياتي
ـ[ياسين 1982]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 08:24 م]ـ
جواب السؤال الأول: سبيل: مفعول به منصوب
جواب السؤال الثاني: قلب الياء واواً في موقن لأن أيقن يصير يُيقن في المضارع، ماقبل الياء مضموم فقلب الياء واواً لتناسب الواو الضمة واسم الفاعل يصاغ من الفعل المضارع
ـ[الرقيبي]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 01:14 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
بورك فيك أخي حازم.
إضافة إلى ما قدمته بتفصيل هناك شرط آخر من شروط عمل اسم الفاعل واسم المفعول أظن أنه لم يرد ضمن تفصيلك وهو: أن يكونا مسبوقين بنداء.
مثال: يا مكرماً ضيفَهُ ... ــ يا مرفو عاَ رأسُهُ.(/)
ادخل وسترى الإعجاز اللغوي
ـ[الاكل شيء ماخلا الله باطل]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 02:29 م]ـ
::::; allh
السلام عليكم احبتي
هناك موضوع جميل جدا وراقي كنت قد نشرته في المنتدى العام
اذهبوا الى هناك لنراه جميعا
الموضوع بعنوان (لأهل الاختصاص فقط)
الموضوع يتحدث عن ايه في كتاب الله غايه في الغرابه والدهشه!!!!(/)
محتار اريد اعرابا لكلمة في القران
ـ[الاكل شيء ماخلا الله باطل]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 01:26 ص]ـ
:::
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم اما بعد ....
ايها الاحبة هناك ايه في كتاب الله اشغلتني كثيرا وتعبت في اعرابها
يقول عز وجل:
(وإن كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة .... ) الاية
يا احبتي خصوصا المتخصصين في هذا المجال مالاعراب
خصوصا في كلمة (فنظرة) لاني قلت معطوفا!! ولكن معطوفا على ماذا؟
وقلت فـ استئناف؟ ممكن؟؟
افيدونا مأجورين
ـ[الأحمر]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 02:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان: فعل ماضٍ تام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
ذو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف
عسرة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره السرة الظاهرة تحت آخره
فنظرة: الفاء واقعة في جواب الشرط
نظرة: خبر لمبتدأ محذوف والتقدير (فالواجب نظرة) وجملة فالواجب نظرة) في محل جزم جواب الشرط لـ (إن)
إلى: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
ميسرة: اسم مجرور بـ (إلى) وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره والجار والمجرور متعلقا بنعت لـ (نظرة)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 03:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الكريم الأخفش ألا يكون
إن: حرف جزم وشرط
كان: فعل ماض مبني على الفتح
ذو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف
عسرة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره
والجملة الفعلية في محل جزم جملة الشرط
فنظرة: الفاء رابطة بين الشرط و الجواب نظرة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة
إلى ميسرة: جار ومجرور متعلق بمحذوف (واجبة/تجب) خبر المبتدأ
والجملة الإسمية من المبتدأ و الخبر في محل جزم جواب الشرط
أرجو التصويب
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[الأحمر]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 11:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز أبا أيمن
كتبتَ (والجملة الفعلية في محل جزم جملة الشرط)
الجملة الفعلية في محل جزم إذا وقعت جواب شرط لا فعل شرط
كتبتَ (إلى ميسرة: جار ومجرور متعلق بمحذوف (واجبة/تجب) خبر المبتدأ)
الجار والمجرور إذا وقعا بعد نكرة فهما متعلقان بنعت للنكرة
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 03:02 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستاذي الكريم الأخفش بارك الله فيكم على توضيحكم وجزاكم الله خيرا
لكن أستاذي الكريم،
1 - أليس "إن" حرف شرط يجزم فعلين فعل الشرط وجوابه؟
2 - وإذا كانت الجمل بعد النكرات أوصاف (حسب ما أفادنا به أستاذنا الجليل / حازم) فلم لا تكون شبه الجملة " إلى ميسرة "وصف لخبر محذوف تقديره "واجبة/تجب"؟
أرجو مزيدا من التوضيح بارك الله فيكم
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[موسى 125]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 04:29 م]ـ
السلام عليكم
أليست كلمة (فنظرة) نكرة .. فكيف صح الابتداء بها؟ أم يوجد مسوغ للبتداء هنا؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 05:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي موسى 125
شكرًا لمداخلتك وإضافتك
عزيزي أبا أيمن
هذا الإعراب مع بعض الإضافات
إن حرف شرط جازم مبني على السكون يجزم فعلين لا محل له من الإعراب
كان: فعل ماضٍ تام مبني على الفتح في محل جزم لأنه فعل الشرط لا محل له من الإعراب
ذو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف
عسرة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره السرة الظاهرة تحت آخره
فنظرة: الفاء واقعة في جواب الشرط
نظرة: خبر لمبتدأ محذوف والتقدير (فالواجب نظرة) وجملة (فالواجب نظرة) في محل جزم جواب الشرط لـ (إن)
إلى: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
ميسرة: اسم مجرور بـ (إلى) وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره والجار والمجرور متعلقا بنعت لـ (نظرة)
عزيزي أبا أيمن
كتبت
(1 - أليس "إن" حرف شرط يجزم فعلين فعل الشرط وجوابه؟)
وأقول لك
بلى هي حرف شرط كما في إعرابي قبل قليل
وكتبتَ
(2 - وإذا كانت الجمل بعد النكرات أوصاف (حسب ما أفادنا به أستاذنا الجليل / حازم) فلم لا تكون شبه الجملة " إلى ميسرة "وصف لخبر محذوف تقديره "واجبة/تجب"؟)
وأقول لك
هناك قاعدة تقول (عدم التقدير أولى من التقدير)
أخيرًا لعلك تهتم بالهمزات أثناء الكتابة
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 09:07 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أستاذي الكريم الأخفش عن هذه الفوائد والدرر، وأعتذر لكم أستاذي إن كنت أكثرت عليكم من الأسئلة و الإستفسارات، و أرجو منكم العفو و الصفح، كما أرجو منكم أن يتسع صدركم لأخطائي وزلاتي
أستاذي الكريم الأخفش قلتم:
" وأقول لك هناك قاعدة تقول (عدم التقدير أولى من التقدير) "
وهي عين القاعدة التي طبقت - أستاذي -، حيث رأيت حسب فهمي البسيط أن تقدير معلوم أولى من تقدير مجهول
والأول قال فيه ابن مالك "واخبروا بظرف أو بحرف جر&&ناوين معنى كائن أو استقر"
أما الثاني فقال فيه ابن مالك "وحذف مايعلم جائز كما&&تقول زيد بعد من عندكما"
ولا يخفى عليكم أستاذي أن المبتدأ المحذوف الذي قدرتموه غير معلوم من السياق
أستاذي الكريم / الأخفش، أكون شاكرا لكم إن نبهتموني على مواضع الهمزات التي أخطأت كتابتها حتى يتسنى تصحيح تلك الأخطاء برك الله فيكم
و ما أنا هنا إلا لأتعلم من أمثالكم
أستادي الكريم موسى 125
نظرة مصدر وهو مما يعمل عمل فعله، ويرفع فاعلا بعده ولذلك جاز الإبتداء به
ولمزيد من التفصيل أنظر ضوابط المبتدأ والخبر فيما فصله أستاذي الكريم / الحجة في محاورة دارت بيني وبينه بعنوان "مالفرق يانحويون؟ "
تلميذكم المحب
أبو أيمن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[15 - 08 - 2004, 01:49 ص]ـ
وقَدْ يَجْمَعُ اللهُ الشَّتِيتَينِ بعدَما & يَظُنَّانِ كُلَّ الظَنِّ أنْ لا تَلاقِيَا
أساتذتي الكرام
بكلِّ خَجَلٍ وأدبِ، أرجو الاستئذان للدخول معكم في هذه المناقشة التي تشرح الصدر، وتسُرُّ الخاطر، لتعلُّقِها بآية كريمة من الكتاب العزيز
أستاذي الحبيب / أبا أيمن
أتابع بكلِّ إعجابٍ وسعادة ما ارتقيتَ إليه من إدراك حسِّيٍّ عالٍ في علم النحو، وهذا بفضل الله أولاً وآخرًا، ثمَّ بالعزيمة الصادقة والشوق الكبير لتعلُّم هذا العلم المتعلِّق بعلوم الشريعة، بارك اللهُ فيك، وآتاكَ من فضله العظيم.
أستاذي الكريم: ما ذكره أستاذنا المفضال / الأخفش – بارك الله فيه وفي علمه – هو أحد القولين في المسألة.
والقول الثاني: هو ما ذهبتَ إليه من اعتبار كلمة " نَظِرةٌ " مبتدأ، جاز الابتداء بها لكونها عاملة، فأين معمولها؟
معمولها: ما ذكره الأستاذ الكريم / الأخفش، " إلى مَيْسرة "، فالجارُّ والمجرور متعلِّق بـ" نظرة "، أو بنعت محذوف لـ" نظرة ".
والأول أولَى، لكون " نظرة " إما مصدرًا، أو اسم مصدر، على ما ذكره العلماء، لذلك قلت: إنَّ تعلُّق الجار والمجرور به أولى، ولا داعي لتعليقه بمحذوف.
فأين خبر المبتدأ، يقولون خبر المبتدأ محذوف تقديره " عليكم ".
فإن قلتَ: أيُّ القولين أرجح؟
قلتُ: لم يُرجِّح العلماءُ – رحمهم الله – قولاً على الآخر.
لماذا؟ لأنَّ القولين مَبنيَّين على تقدير:
الأول على تقدير المبتدأ: وهو: الحكم أو الأمر، وبعضهم قال: الواجب
وأرى – والله أعلم – أنَّ تقدير " الواجب " لا ينبغي في هذا الموضع.
لماذا؟ لأنَّ العلماء قد اختلفوا في حكم إنظار المعسر، والصيغة طلب، وهي محتملة للوجوب والندب، فإذا قدَّرنا " الواجب " فكأننا حكمنا بوجوب الأمر مطلقًا، ولكن إذا قدَّرنا المحذوف " الحكم " أو " الأمر " كانت هذه الصيغة عامة لكلِّ الأحكام، إذ الأمرُ – وفق قواعد أصول الفقه – يقتضي الوجوب والاستحباب والإباحة، والوعيد في بعض الأحيان.
فبعضهم قال الأمر هنا يفيد الوجوب، وبعضهم ذهب إلى أنه للندب، ولستُ بصدد ذكر أقوالهم مفصَّلة هنا.
ولعلَّ مَن قَدَّر المحذوف كلمة " الواجب "، لأنه يَرَى الوجوب في ذلك، والله أعلم.
أمَّا القول بأنَّ الخبر هو المحذوف، وتقديره: " فعليه " أو " فعليكم "، فهذه الصيغة صالحة لكلِّ العلماء لبيان الحكم في هذه المسألة، وفق قواعدهم، واللهُ أعلم.
وكذلك ذهب ابن هشامٍ – رحمه الله – في " مغني اللبيب "، إلى جواز الوجهين، عند كلامه عن ما يحتمل النوعين، أي: المبتدأ والخبر، فذكر عدَّة أمثلة منها قوله تعالى: ((فَنَظِرةٌ إلى مَيْسرةٍ))، أي فالواجب كذا أو فعليه كذا أو فعليكم كذا، انتهى.
بقيَ أن أذكر بعض المواضع في كتاب الله، التي لها نفس الحكم:
قال الله تعالى في سورة البقرة آية 185: ((ومَن كانَ مَريضًا أوْ علَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أيَّامٍ أُخَرَ))، كلمة " عِدَّةٌ "
وقال تعالى في الآية 196: ((فإن أُحصِرتُم فما اسْتَيْسَرَ مِنَ الهَدْيِ))، " ما " الموصولة.
وقال عزَّ وجلَّ في نفس الآية: ((فَمَن كانَ مِنكم مَريضًا أوْ بهِ أذًى مِن رَأسِهِ فَفِدْيَةٌ مِن صِيامٍ أو صَدقةٍ أو نُسُكٍ))، كلمة " فِدْيَةٌ ".
وقد ذهب " البيضاوي " في تفسيره إلى جواز الوجهين، وقال: البيضاوي: (فَنَظِرَةٌ) فالحكم نظرة، أو فعليكم نظرة.
وأخيرًا، سأذكر بعض أقوال العلماء – لِمَن أراد ذلك:
البحر المحيط: يرتفع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: فالأمر والواجب على صاحب الدَّين نظرة.
الكشاف: (فَنَظِرَةٌ): أي فالحكم أو فالأمر نظرة، وهي الإنظار
النسفي: فالحكم أو فالأمر نظرة، أي إنظار
التحرير والتنوير: والخبر محذوف، أي فنظرة له.
الرازي: والتقدير: فالحكم أو فالأمر نظرة.
الطبري: فإنه يعني: فعليكم أن تنظروه إلى ميسرة.
البغوي: (فَنَظِرَةٌ) أمرٌ في صيغة الخبر، تقديره: فعليه نظرة.
الثعلبي: تقديره: فعليه نظرة.
الجلالين: أي عليكم تأخيره.
التبيان في إعراب القرآن: وارتفاع (نظرة) على الابتداء، والخبر محذوف، أي: فعليكم نظرة، و" إلى ": يتعلق بنظرة.
هذا وأسأل الله التوفيق والسداد للجميع
وآخر دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين
ـ[الأحمر]ــــــــ[15 - 08 - 2004, 10:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي وعزيزي حازم
بارك الله فيك وفي علمك وشكرًا لمداخلتك
لم أقدر (فالواجب) من تلقاء نفسي ولعلكم تزورون هذا الرابط
http://www.qurancomplex.com/Earab.asp?nSora=2&nAya=280&l=arb
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[16 - 08 - 2004, 12:37 م]ـ
لَوْ كَانَ يُهْدَى إلى الإنْسَانِ قِيمَتُهُ&&لكانَ يُهْدَى لك الدّنيَا وَمَا فِيهَا
أستاذي الجليل / حازم جزاكم الله خير الجزاء و ماهي بأولى فضائلكم
وبارك الله في أستاذي الكريم الأخفش و جزاه الله خيرا على سعة صدره و حلمه وكرمه
تلميذكم المحب
أبو أيمن(/)
ممكن ان توضحوا لي شيئا
ـ[الاكل شيء ماخلا الله باطل]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 02:38 م]ـ
:::
احبابي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما اسمع: القرآن نزل على الاحرف السبعة؟؟
القرآءات اعرفها اما الاحرف لا اعرف معناها
افيدونا مأجورين ان شاء الله ...
ـ[الكاتب1]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 03:51 م]ـ
أخي الكريم
مرحبا بك في منتدى الفصيح
إليك هذا الحديث في صحيح البخاري
حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍالْقَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِي اللَّهم عَنْهم يَقُولُ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَؤُهَا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَنِيهَا وَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ ثُمَّ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا فَقَالَ لِي أَرْسِلْهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ اقْرَأْ فَقَرَأَ قَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ لِي اقْرَأْ فَقَرَأْتُ فَقَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ *
و لعلك تزور هذا الرابط لتجد الإجابة عن سؤالك إن شاء الله
http://www.tadjweed.com/alqiraaat.htm#almokhtar(/)
هل كلمة (رفقاء) ممنوعة من الصرف؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[16 - 08 - 2004, 02:10 ص]ـ
الأخوة الكرام ... السلام عليكم
هل كلمة (رفقاء) ممنوعة من الصرف في قولنا (سافرت إلى رفقاء أعرفهم)؟ ... ولكم الشكر.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[16 - 08 - 2004, 04:58 ص]ـ
نعم أخي " موسى125 "
رفقاء " ممنوعة من الصرف، لأنه اسم منته بألف التأنيث الممدودة الزائدة
ومثلها رحماء، أدباء، شعراء، صحراء،، علماء، أطباء وغيرها.
قال الله تعالى {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود} [الفتح 29]
ـ[موسى 125]ــــــــ[16 - 08 - 2004, 02:46 م]ـ
الأستاذ النحوي الصغير .... السلام عليكم
شكراً على الرد ... وكيف نعرف أنها زائدة؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[16 - 08 - 2004, 06:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل أخي النحوي الصغير يأذن لي بالإجابة
من خلال وزن الكلمة فإن كانت الهمزة موجودة في الوزن فالكلمة ممنوعة من الصرف فـ (رُفَقاء) وزنها (فُعَلاء) فالكلمة ممنوعة من الصرف حينئذ
ـ[موسى 125]ــــــــ[17 - 08 - 2004, 03:08 م]ـ
الأستاذالأخفش .. السلام عليكم
شكراً على الرد وهل ما ذكرته نستطيع اعتباره قاعدة مطردة؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[17 - 08 - 2004, 04:42 م]ـ
هل تقصد بالقاعدة المطردة
" كل اسم أو وصف منته بألف التأنيث الممدودة الزائدة ممنوع من الصرف "
فالقاعدة مطردة يقول ابن مالك:
فَأَلِفُ التَّأْنِيْثِ مُطْلَقَاً مَنَعْ ... صَرْفَ الَّذِي حَوَاهُ كَيْفَمَا وَقَعْ
يقصد بقوله: " مطلقا " ألف التانيث المقصورة والممدودة.
وإن كنت تقصد همزة التأنيث، فتكون زائدة إذا جات بعد ألف تقدمها أكثر من حرفين وهي قاعدة مطردة
فهمزة التأنيث إذا وقعت بعد ألف تقدمه أكثر من حرفين يحكم عليها بالزيادة وبذلك قال ابن مالك:
كَذَاكَ هَمْزٌ آخِرٌ بَعْدَ أَلِفْ ... أَكْثَرَ مِنْ حَرْفَيْنِ لَفْظُهَا رَدِفَ
ـ[موسى 125]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 02:27 م]ـ
الأستاذ النحوي الصغير .... السلام عليكم
أقصد بالاطراد هو ما قاله الأستاذ الأخفش (إن وجدت الهمزة في الوزن فهي زائدة) ... ثم حبذا لو تبسطوا الشرح لنا في الاسم الممدود نستفد كثيراً.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[23 - 08 - 2004, 12:46 ص]ـ
أخي " موسى125 "
السلام عليكم وعفوا لتاخرنا بالرد
تقول أخي الكريم: " أقصد بالاطراد هو ما قاله الأستاذ الأخفش (إن وجدت الهمزة في الوزن فهي زائدة) ...
فأقول لك نعم، وليس هذا فقط في الهمزة بل في كل حرف يزيد عن الوزن الصرفي " فعل "
يقول ابن مالك ـ وقد اخترت منها بعض الأبيات ولعلك ترجع إلى بقيتها مع الشرح ــ
بِضِمْنِ فِعْلِ قَابِلِ الأَصُوْلَ فِي ... وَزْنٍ وَزَائِدٌ بِلَفْظِهِ اكْتُفِي
وَضَاعِفِ الَّلامِ إِذَا أَصْلٌ بَقِي ... كَرَاءِ جَعْفَرٍ وَقَافِ فُسْتُقِ
وَإِنْ يَكُ الْزَّائِدُ ضِعْفَ أَصْلِ ... فَاجْعَلْ له فِي الْوَزْنِ مَا لِلأَصْلِ
وَاحْكُمْ بِتَأَصِيْلِ حُرُوْفِ سِمْسِمِ ... وَنَحْوِهِ وَالْخُلْفُ فِي كَلَمْلِمِ
فَأَلِفٌ أَكَثَرَ مِنْ أَصْلَيْنِ ... صَاحَبَ زَائِدٌ بِغَيْرِ مَيْنِ
وَالْيَا كَذَا وَالْوَاوُ إِنْ لَمْ يَقَعَا ... كَمَا هُمَا فِي يُؤيُؤٍ وَوَعْوَعَا
وِهكَذَا هَمْزٌ وَمِيْمٌ سَبَقَا ... ثَلاَثَةً تَأْصِيْلُهَا تَحَقَّقَا
كَذَاكَ هَمْزٌ آخِرٌ بَعْدَ أَلِفْ ... أَكْثَرَ مِنْ حَرْفَيْنِ لَفْظُهَا رَدِفَ
أمّا الاسم الممدود:
فهو اسم معرب آخره همزة قبلها ألف زائدة، وهمزته إمّا:
1 - أصلية، نحو: " قَرّاء"
2 - أومبدلة من واو، نحو: " سماء "، ودعاء "
3 - أو مبدلة من ياء، نحو: " بنّاء " مشّاء "
4 - أو مزيدة للتأنيث، نحو حسناء " حمراء،
أمّا إذا كانت الألف التي قبل الهمزة غير زائدة فلا يُعد الاسم ممدودا، نحو: " ماء، دواء " فالألف فيهما أصلية.(/)
أقسام الفعل من حيث الزمان عند سيبويه
ـ[غربي الحطاب]ــــــــ[17 - 08 - 2004, 09:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وإن من عجيب ما اطّلعت عليه ما ذكره الأديب محمود شاكر في: "رسالة في الطريق إلى ثقافتنا" المذيّلة في كتابه الشهير "المتنبي" والذي نال به جائزة الملك فيصل –رحمه الله-.
والمعمول به في مناهجنا أن الفعل ينقسم من حيث الزمان إلى ثلاثة أقسام: ماضي، مضارع، أمر. وأما عند سيبويه فخلاف ذلك، وأترككم الآن مع أبو فهر (محمود شاكر) وتنويهه الرائع: ( ... وذلك مثل قول سيبويه في أوّل الكتاب: "وأمّا الفعل فأمثلةٌ أُخذت من لفظ أحداث الأسماء، وبنيت لما مضى، وما يكون ولم يقع، وما هو كائن لا ينقطع".
فسيبويه حين حدّ الفعل في أوّل كتابه، لم يرد أمثلته التي هي عندنا: فعل ماض نحو "ذهب"، ومضارع نحو "يذهب"، وأمر نحو "اذهب"، بل أراد بيان الأزمنة التي تقترن بهذه الأمثلة كيف هي في لسان العرب، فجعلها ثلاثة أزمنة:
فالزمن الأول: هو المقترن بالفعل الماضي الذي يدلُ على فعل وقع قبل زمن الإخبار به كقولك: ((ذهب الرجل))، ولكن يخرج منه الفعل الذي هو على مثال الماضي أيضا، ولكنه لا يدلُ على وقوع الحدث في الزمن الماضي، نحو قولك في الدعاء: "غفر الله لك"، فأنه يدل في الزمن الثاني، كما سأبيّنه بعد.
وأمّا الزمن الثاني: فهو الذي عبّر عنه سيبويه بقوله بعد ذلك: "وما يكون ولم يقع"، وذلك حين تقول آمراً: "اخرج"، فهو مقترن بزمن مُبهم مطلق مُعلّق لا يدلّ على حاضر ولا مستقبل، لأنه لم يقع بعد خروج، ولكنه كائن عند نفاذ "الخروج" من المأمور به، ومثله النهي حين تقول ناهياً: ""لا تخرج، فهو أيضاً في زمن مُبهم مُطلق مُعلّق، وإن كان على مثال الفعل المضارع، فقد سُلب الدلالة على الحاضر والمستقبل لأنه لم يقع، ولكنه كائن بامتناع الذي نُهي عن الخروج. ومثله أيضاً في مثال المضارع في قولنا: "قاتل النفس يقتل، والزاني المحصن يُرجم" فهما مثالان مضارعان، ولا يدلاّن على حاضر ولا مستقبل، وإنّما هما خبران عن حُكم، ولم يقعا عند الإخبار بهما، فهما في زمن مبهم مُطلَق مُعلّق، وهما كائنان لحدوث القتل من القاتل عند القصاص، وحدوث الزنا من الزاني المُحصن عند إنفاذ الرجم. ويدخل في هذا الزمن أيضاً نحو قولك: "غفر الله لك" في الدعاء، وهو على مثال الماضي، فإنك لا تريد إخباراً عن غفران مضى من الله سبحانه، ولكن تُريد غفراناً من الله يكون، ولكنه لم يقع بعدُ، وترجو بالدعاء أن يقع.
وأمّا الزمن الثالث: فهو الذي عبّر عنه سيبويه بقوله: "وما هو كائن لم ينقطع"، فإنه خبر عن حدث كائن حين تخبر به، كقولك: "محمد يضرب ولده"، فإنه خبر عن ضرْب كائنٍ حين أخبرت في الحال ولم ينقطع الضرب بعد مُضيِّ الحال إلى الاستقبال. ويلحق بهذا الزمن الثالث أيضاً مثال الفعل الماضي كقوله تعالى: "وكان الله غفوراً رحيما"، فهو خبر عن مغفرةٍ كانت ولا أوّل لها، وهي كائنة أبداً لا انقطاع لها، لأنها من صفات الله سبحانه هو الأوّل والآخر.
ودمتم بخير وعافية
أخوكم المحب/ أبو عمر
ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 08 - 2004, 12:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الموضوع
لعلك تكبر الخط في المشاركات القادمة
لعلك تعدل بيت توقيعك
ومن يتهيب صعود الجبال # يعش أبد الدهر بين الحفر
ـ[غربي الحطاب]ــــــــ[19 - 08 - 2004, 02:40 م]ـ
المشرف/ الأخفش
أشكرك على تنبيهك
وإن شاء الله نكون عند حسن ظن الجميع(/)
ما نوع اللام في قولنا: لا يفوتك كذا ..
ـ[معلم لغة عربية]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 12:30 ص]ـ
كتبت موضوعا في المنتدى التقني: بعنوان
لا يفوتك تعريب أكثر من ثمانين برنامجا
وعلى حسب علمي أنّ هذه اللام ناهية فبالتالي تكون هذه الجملة خاطئة، لأن الفعل مجزوم بالسكون وحذف الواو لالتقاء الساكنين ..
فتصبح الجملة بالصورة الصحيحة: لا يفتك
ولكن جاء الأخ الكريم: أبو ذكرى، وقال أن هذه اللام ليست للنهي
فما نوع اللام هنا؟
أرجو الإفادة ..
ـ[معلم لغة عربية]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 12:45 ص]ـ
نوع اللام في قولنا: لا يفوتك كذا ..
كتبت موضوعا في المنتدى التقني: بعنوان
لا يفوتك تعريب أكثر من ثمانين برنامجا
وعلى حسب علمي أنّ هذه اللام ناهية فبالتالي تكون هذه الجملة خاطئة، لأن الفعل مجزوم بالسكون وحذف الواو لالتقاء الساكنين ..
فتصبح الجملة بالصورة الصحيحة: لا يفتك
ولكن جاء الأخ الكريم: أبو ذكرى، وقال أن هذه اللام ليست للنهي
فما نوع اللام هنا؟
أرجو الإفادة ..
__________________
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 07:42 ص]ـ
أخي الكريم أليس النهي طلب من المخاطب بالكف عن الشيء على وجه الإلزام والاستعلاء؟؟
بلى وهذا يسمى النهي الحقيقي وإلم يكن على هذا النحو فالنهي ليس حقيقيا.
أخي الكريم:
إذا قلت: لا تفوّت كذا
قلنا لك هذا أسلوب نهي والام ناهية جازمة، والفعل تفوّت مجزوم بلا وعلامة جزمه قطع الحركة أعني السكون؛ لأن لا دخلت على الفعل المضارع الذي فاعله (أنت) أعني المخاطب. أليس كذلك؟
لنعد الآن لجملتك
لا يفوتك تعريب أكثر من ..
أين المخاطب هنا؟
هو الضمير أعني الكاف (المفعول به)
هل عرفت من الفاعل؟
الفاعل كلمة تعريب
وكما تلاحظ أن التعريب ليس مخاطبا.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 11:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مِنْ مَعْشَرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُمْ&&ولِكُلِّ قَوْمٍ سُنَّةٌ وإِمَامُهَا
لا يَطْبَعُونَ وَلا يَبُورُ فَعَالُهُمْ&&إِذْ لا يَمِيْلُ مَعَ الهَوَى أَحْلامُهَا
أستاذي الكريم أبو ذكرى قلقنا لطول غيابك عنا، كما فقدنا موضوعاتك ونوادرك القيمة
وحاولت إرجاعها إلى المنتدى في هذا الرابط: درر أبوذكرى ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?s=&threadid=3780)
، لكن أستاذي القاسم نبهني أنها موجودة في مكان ما
فتوقفت عن ذلك
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 11:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مِنْ مَعْشَرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُمْ&&ولِكُلِّ قَوْمٍ سُنَّةٌ وإِمَامُهَا
لا يَطْبَعُونَ وَلا يَبُورُ فَعَالُهُمْ&&إِذْ لا يَمِيْلُ مَعَ الهَوَى أَحْلامُهَا
أستاذي الكريم أبو ذكرى قلقنا لطول غيابك عنا، كما فقدنا موضوعاتك ونوادرك القيمة
وحاولت إرجاعها إلى المنتدى في هذا الرابط: درر أبوذكرى ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?s=&threadid=3780)
، لكن أستاذي القاسم نبهني أنها موجودة في مكان ما
فتوقفت عن ذلك
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[20 - 08 - 2004, 09:47 م]ـ
السلام عليكم
فليسمح لي الأخ والأستاذ الكبير أبو ذكرى إبداء الرأي فيما طرحه الأخ معلم لغة عربية.
ليس النهي دائما يكون على وجهالإلزام والاستعلاء إلا إذا صدر من جهة أعلى إلى من هو دونه، وذلك مثل خطاب الله عزّ وجل للبشر، أو رئيس لمرؤوس أو .....
أمّا إن تساوت المنزلتان فيكون النهي من باب الالتماس والطلب كما يذكر علماء البلاغة، وإن وقع من أدنى إلى أعلى فيكون من باب الرجاء أو الدعاء مثل خطاب الناس ربّ العالمين.
هذه مقدّمة لما ينصّ عليه علماء البلاغة.
وبالتالي أرى أن "لا" ناهية جازمة واقعة في باب الالتماس؛ فهي طلب برفق ألا يفوته تعريب .... ز
وبالتاي الجملة تكون صحيحة على هذا النحو:
لا يفتك تعريبُ.
لا ناهية جازمة.
يفتك: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزه السكون، وحُذفت الواو لالتقاء الساكنين.
والكاف ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
تعريبُ: فاعل مرفوع.
أبا ذكرى، أنت تقول: أين المخاطب هنا؟
هو الضمير أعني الكاف (المفعول به)
هل عرفت من الفاعل؟
الفاعل كلمة تعريب
وكما تلاحظ أن التعريب ليس مخاطبا.
أقول: على العموم هذا الكلام دقيق، إذ لا بدّ من أسلوب النهي من مخاطب، ولكن هذه الجملة احتوت على مخاطب "وهو كاف الخطاب" وبالتاي أُغنى ذلك عن القاعدة الرئيسة والعامة من وجود فاعل مخاطب لفعل النهي.
هذا والله أعلم.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[21 - 08 - 2004, 12:31 ص]ـ
أخي العزيز ربحي جزاك الله خيرا على مداخلتك
ولكني أحببت أن أعقب على ما كتبت:
فأنا لم أزعم قط أن النهي لا يكون إلا على وجه الإلزام والاستعلاء
ما كتبته هو أن هذا النهي بهذا الوجه هو النهي الحقيقي وإن لم يكن على هذا النحو فليس حقيقيا
معناه خروج النهي إلى غرض بلاغي كما هو مقرر في كتب البلاغة.
أما بالنسبة لبقية الموضوع فإني أدعوك لمراجعة كتب النحو؛ لتفيدنا ابتداء ولتتحقق من الأمر انتهاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[25 - 08 - 2004, 07:56 م]ـ
مرحبا بالكرام معلم لغة عربية وأبي ذكرى وأبي أيمن وربحي
خطر على ذهني هذا السؤال وأنا أقرأ مداخلاتكم الماتعة هنا ك
أين المخاطب المنهيّ في قوله تعالى:
"لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ" (آل عمران:28)
للجميع تقديري0
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[25 - 08 - 2004, 10:15 م]ـ
المخاطب هو الفاعل (المؤمنون).
وهنا غلتفات بديع من الغيبة إلى الخطاب، ولوة جرى على سنن الكلام لقال: إلا أن يتقوا وإنما قال:" إلا أن تتقوا منهم تقاة "،ولكنه عدل عن الغيبة.
والخطاب لسر كأنه أخذه السحر، فإن موالاة الكفار والأعداء وكل من يتآمر على سلامة الأوطان أمر مستسمج مستقبح ينكره الطبع ولا يليق أن يواجه به الأصفياء والأولياء فجاء به غائبا كأنه يرسم لهم خطا بيانيا.
للمزيد راجع إعراب القرآن الكريم لمحيي الدين الدرويش.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[26 - 08 - 2004, 11:50 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحببت أن أشارك أساتذتي الكرام بنقل هذه الأقوال عسى الله أن ينفعنا بكم
جاء في تفسير الطبري
وهذا نهي من الله عزّ وجلّ المؤمنين أن يتخذوا الكفار أعوانا وأنصارا وظهورا، ولذلك كسر «يتخذ» لأنه في موضع جزم بالنهي، ولكنه كسر الذال منه للساكن الذي لقيه وهي ساكنة.
جاء في فتح القدير للشوكاني
قوله: {لا يتخذ} فيه النهي للمؤمنين عن موالاة الكفار لسبب من الأسباب،
جاء في التبيان في إعراب القرآن
قوله تعالى: (لا يتخذ المؤمنون): هو نَهْيٌ. وأجاز الكسائي فيه الرفع على الخبر، والمعنى لا ينبغي
البحر المحيط
وقرأ الجمهور: لا يتخذ، على النهي وقرأ الضبي برفع الذال على النفي، والمراد به النهي، وقد أجاز الكسائي فيه الرفع كقراءة الضبي
و عندي سؤال بارك الله فيكم
هل ما أجازه الكسائي - من الرفع في موضع النهي - خاص بالآية حيث قرأ الضبي بذلك؟
تلميذكم المحب
أبو أيمن(/)
متى تأتي كلمة عسى تامة؟
ـ[المارد]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 12:13 م]ـ
الأخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متى تأتي كلمة عسى تامة
ومتى تأتي ناقصة
ـ[أبو تمام]ــــــــ[27 - 08 - 2004, 02:17 م]ـ
أهلا بأخينا المارد.
سأحاول أن اجيبك، اسمح لي بمقدمة بسيطة عن عسى، فالمعروف أن عسى وحَرى واخلَولَق من أفعال الرجاء التي تعمل عمل كان وأخواتها فهي ترفع الأول على أنه اسمها وتنصب الثاني على أنه خبرها، وخبر هذه الأفعال الناقصة يجب (في الغالب والأفصح) أن يكون فعل مضارع مسبوق بأن المصدرية الناصبة للفعل المضارع. مثال: عسى الفلاحُ أن يجتهدَ.
عسى: فعل ماض ناقص. الفلاحُ: اسم عسى مرفوع بالضمة أن: أداة نصب يجتهد: فعل مضارع منصوب بالفتحة والفاعل ضمير مستتر، والمصدر المؤول من أن والفعل يجتهد (اجتهاد) في محل نصب خبر عسى.
جواب سؤالك:
الغالب أن تستخدم هذه الأفعال ناقصة، ولكن يمكن أن تكون تامة (لاتحتاج إلى اسم وخبر بل إلى فاعل فقط) إذا تقدم اسم على (عسى) وعلى (الفعل المضارع) وهذا الاسم يعود إليه الضمير المستتر أو ضمير متصل في الفعل المضارع، خذ مثال:
(الوردُ عسى أن يتفتحَ) فالاسم (الورد) تقدم على (عسى) وتقدم على مضارع عسى (يتفتح) وفي هذا الفعل ضمير مستتر يعود إليه ذلك الاسم (الورد) لذا يتسنى لنا أن نقول أن عسى في هذه الجملة تامة والمصدر المؤول من (أن) ومابعدها في محل رفع فاعل لعسى، وفي طبيعة الحال يعرب الاسم السابق لعسى مبتدأ.
وفي حالة التمام (تمام عسى) تلزم صورة واحدة فلا يلحقها ضمير يدل على تثنية وجمع مطابق للاسم السابق لها. مثال:
الرجل عسى أن يقوم، الرجلان عسى أن يقوما، الرجال عسى أن يقوموا (وهذا بخلاف النقصان)
هذا ولك التحية
ـ[المتخصص]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 09:14 ص]ـ
أخي وأستاذي أبا تمام أعترض على ما تفضلت بشرح من تمام عسى وذلك:
1 - لم أقرأ لأحد من النحاة بهذا الرأي.
2 - منطقيًا كلامك مرفوض لا دليل عقلي أو علمى عليه
مع وافر احترامي
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 05:57 م]ـ
ارجع الى شرح ابن عقيل على الفية ابن مالك باب "كاد وأخواتها"تجد شبيها لكلام ابى تمام جزاه الله خيرا على هذا الايضاح(/)
أحد وواحد
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 02:48 م]ـ
أحد وواحد
تدل الأبحاث الحديثة على أن لفظة (أحد) أسبق وجودا من (واحد) في اللغات السامية وهي بمعنى واحد، جاء في (التطور النحوي):" فأحد سامية الأصل وواحد مشتقة منها "، ويقال للواحد المذكر في العربيات الجنوبية (أحد) وللمؤنث (أحدت)، وفي اللحيانية (أحد) للواحد المذكر، و (إحدى) للواحدة.
فلفظة (أحد) أقدم من (واحد) غير أن العربية خصصت لكل منهما معنى واستعمالا، جاء في (التطور النحوي): " الفرق في المعنى بين أحد وواحد معروف وهو مثال ما قلناه من أن العربية تميل على التخصيص، فاستفادت من وجود شكلين للكلمة، فلم تستعملهما مترادفين، بل فرقت بينهما وخصصت كل واحد منهما بمعنى ووظيفة، غير ما لصاحبه ".
إن لفظة (أحد) كما يرى النحاة على ضربين:
الأول: أن يراد بها عموم العقلاء:
فتلزم الإفراد والتذكير، وتقع بعد النفي، والنهي، والاستفهام، والشرط، وفي غير الموجب عموما، تقول: " ما في الدار أحد " أي ما فيها شخص عاقل ‘ قال تعالى: " هل يراكم من أحد " [التوبة: 127] وقال: " وإن أحد من المشركين استجارك فاجره " [التوبة:6].
والذي يدل على وقوعها بلفظ واحد على المفرد وغيره قوله تعالى:" لا نفرق بين أحد من رسله " [البقرة:285] فهذا جمع لأن بين لا تقع إلا على اثنين فما زاد، وقال تعالى:" يا نساء النبي لستن كأحد من النساء " [الأحزاب:32] فأوقعها على المؤنث.
ويرى كثير من النحاة أن همزة (أحد) هذه أصلية وليست بدلا من الواو، ويرى آخرون أنها كصاحبتها الأخرى مبدلة من عن الواو.
فلفظة (أحد) تفيد العموم، وذلك النفي سواء اقترنت بها من الدالة على الاستغراق أم لم تقترن، فإذا اقترنت أفادت التوكيد، فإن قلت: " لم أر أحدا في الدار"،دل ذلك على أنك لم تر أي شخص، واحدا أو أكثر، فإن قلت: " لم أر من أحد " أكدت نفي العموم.
أما إذا قلت: " لم أر واحدا" فإنه يحتمل أنك لم تر أحدا، ويحتمل أنك لم تر واحدا فقط بل رأيت أكثر من ذلك.
الثاني: أن يراد بها معنى (واحد) ‘ وأجمعوا على أن همزتها منقلبة عن واو وأصلها وَحَد.
والحق أنها ليست بمعنى (واحد) في الضرب الثاني أيضا، وذلك من وجوه منها:
1 - أن الواحد اسم وضع لمفتتح العدد، وهو ما يقابل الاثنين، تقول: (جاءني منهم واحد) أي لم يجئني اثنان، ولا تقول: (جاءني منهم أحد)، قال تعالى:" لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد" [المائدة: 73] قيل الواحد يدخل في الأحد، والأحد لا يدخل فيه، فإذا قلت: (لا يقاومه واحد) جاز أن يقال لكنه يقاومه اثنان، بخلاف قولك: (لا يقاومه أحد).
2 - أن (أحدا) إذا أضيفت تكون بمعنى (واحد)، غير أنها تكون بعضا من المضاف إليه، فأحد القوم واحد منهم، وهو بعضهم، قال تعالى " فابعثوا أحدكم بورقكم هذه على المدينة " [الكهف:19] أي واحدا منهم، وقال: " قالت إحداهما يأبت استأجره " [القصص:26] أي واحدة منهما، فأنت ترى أن المضاف بعض المضاف إليه.
جاء في (اللسان): " وتقول: هو أحدهم، وهي إحداهن، فإن كانت امرأة مع رجال لم يستقم أن تقول هي أحدهم، ولا إحداهم، ولا إحداهن، إلا أن تقول: هي كأحدهم، أو واحدة منهم "
أما كلمة (واحد) إذا أضيفت فلا تؤدي هذا المعنى، فإذا قلت: (هو أحدهم) لم يفد أنه أحدهم بل يكون المعنى أنه المتقدم فيهم، جاء في (اللسان): ورجل واحد متقدم في بأس، أو علم، أو غير ذلك، كأنه لا مثل له ". وجاء فيه: " والواحد بني على انقطاع النظير وعوز المثل ".
فأنت ترى أن أحد القوم ليس بمعنى واحد القوم، وإنما بمعنى واحد من القوم، وواحد أمه معناه ليس معه غيره، وليس بمعنى أحد أمه، ولا يصلح هذا التعبير.
3 - يأتي (الواحد) بمعنى المماثلة، وعدم المخالفة والمغايرة، تقول:" الجلوس والقعود واحد، وأصحابي وأصحابك واحد ". قال تعالى: " وإلهنا وإلهكم واحد" ولا تستعمل كلمة (أحد) كذلك.
4 - تستعمل (أحد) وصفا في الإثبات بلا إضافة ولا تبيين بمن، فتختص بالله وحده، لا يشركه فيها غيره، قال تعالى " قل هو الله أحد" [الإخلاص:1].
جاء في (اللسان):" قال الأزهري: وأما اسم الله –عز وجل- (أحد) فإنه لا يوصف شيء بالأحدية غيره، لا يقال رجل أحد، ولا درهم أحد ‘ كما يقل رجل وحد، لأن (أحدا) صفة الله التي استخلصها لنفسه , ولا يشركه فيها غيره ".
وجاء في (تفسير ابن كثير) في قوله تعالى " قل هو الله أحد": "يعني هو الواحد الأحد الذي لا نظير له، ولا يطلق هذا اللفظ على أحد في الإثبات، إلا على الله -عز وجل-، لأنه الكامل في جميع صفاته وأعماله ".
وأما (وحد) التي هي أصل لأحد، فيوصف بها الإنسان وغيره ‘ تقول:" رجل وحد ودرهم وحد "، فالإبدال كان لغرض أداء معنى جديد، واستعمال جديد، فالوحد من الوحش المتوحد، ومن الرجال الذي لا يعرف نسبه وأصله.
فليس (وحد) كأحد، ولا (أحد) كواحد.
المراجع:1 - لسان العرب2 - تفسير ابن كثير3 - معاني النحو، فاضل السامرائي 4 - موسوعة النحو والصرف والإعراب، أيمل يعقوب(/)
تحليل نحوي لبعض الأبيات الشعرية
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 02:50 م]ـ
أخي جاوز الظالمون المدى .... فحق الجهادُ وحق الفدا
تبوأ العربي أشرف المنازل والرتب وأعلاها حينما شرف نفسه بالانتماء للإسلام .. وهكذا ارتبطت عزة العربي بعزة دينه ..
وفي ظل واقع يرى التدين بالإسلام - مصدر العزة والكرامة – جريمة لا يستحق صاحبها الحياة، وتقاعس المسلمين في الذود عن محرماتهم ومقدساتهم ودينهم وأعراضهم ..
تنطلق صرخة الشاعر مخاطبا الإنسان العربي فينزله منزلة النصب حين جعله منصوبا على النداء؛ ليلفت نظره إلى أنه لم يعد يحتل تلك المنزلة العالية والدرجة الشريفة منزلة العزة والشرف بل تنازل عنها بتقصيره وإهماله ولكنها منزلة متوسطة فهو لا يزال في منزلة النصب وهناك الفرصة مواتية للنهوض واسترجاع المكانة أو التراجع والتخلي عن هذه المنزلة أيضا إلى ما دونها وهو الجر.
ولكن ما الخبر؟
الظالمون ويقصد بهم الصهاينة اليهود الذين كتب الله - تعالى- عليهم الذلة والصغار في الأرض تجاوزوا الحد المرسوم لهم حتى وضعوا أنفسهم في منزلة ومكانة لا يستحقونها وهي الرفع ز وعامل الرفع هو الفعل (تجاوز) مما يدل صراحة على عدم استحقاقهم لها.
ولكن هناك أمرا رفيعا شريفا لا يزيد المؤمن إلا تشريفا وتعظيما وهو الجهاد الذي يستوجب نصر الله والعزة في الدنيا، والنعيم في الآخرة.
وهنا قابل الشاعر بين مرفوعين: الظالمين والجهاد، ثم بين أن رفع الظالمين تجاوز وتزييف، ورفع الجهاد حق وأصل = (جاوز المعتدون – حق الجهاد). ومما يدل على ذلك أيضا أن علامة الرفع في الجهاد أصل وهي الضمة، بينما علامة الرفع في الظالمين فرع وهي الواو.
أنتركهم يغصبون العروبةَ .... مجد الأبوٌةِ والسؤددا
يقول الشاعر إننا أحق بمنزلة الشرف والرفع، لكن بعد أن نكون فاعلين لنسترجعها من الصهاينة الظالمين وننزلهم المنزلة التي يستحقونها (أنتركهم)، وهذا أمر ضروري؛ لأن الحصول على المكانة الشريفة لا يكون إلا باستردادها منهم لا بشيء آخر؛ لأن اليهود تحصلوا عليها اغتصابا منا (يغصبون العروبة) فقد احتلوا هذه المنزلة وصاروا فاعلين حين اغتصبوا العروبة وجردوها منها وأنزلوها منزلة المفعول.
هنا يستوقفنا الشاعر لنتحقق من أصل مكانتهم وكيف سلبت من العروبة.
نعم العروبة التي هي مجد الأبوة والسؤدد اللذين تغيرا وصارا سرابا لا وجود له؛ بل هما إباء ذل، وسؤدد عبودية؛ إذ كيف يكون إباء مجرورا وسؤددا مجرورا؟
وليسوا بغير صليلِ السيوفِ .... يجيبون صوتاً لنا أو صدى
هنا جعل الظالمين اسما للفعل الناسخ الناقص الجامد الذي يحمل معنى النفي؛ ليدلل على أن هذه المنزلة زائلة منتفية عنهم، وذلك بعد أن تذل سيوفنا وتكسر في معركة فاصلة تبيدهم وتقضي عليهم، عند ذلك سيكونون فاعلين لكن فيما يقلل من مكانتهم. نعم سيكونون فاعلين كالعبد يمتثل ما يأمره به سيده (يجيبون صوتا لنا أو صدى).
فجرد حسامَك من غمدِه .... فليس له بعد أن يغمدا
يطلب الشاعر إلى الإنسان العربي ويدعوه أن يعمل من أجل عزة نفسه وشرفه (فجرد) كن فاعلا واحمل سلاحك وانصبه في وجه أعدائك. فما الغمد سوى مكان ذل وضعة له (من غمده) حينها ستنتفي عنه المهانة والذل (فليس له) = الفعل الناقص ينفي جر الضمير.
وسيحتل أعلى المراتب والمنازل وأشرفها (يغمدا).
أخي أيها العربيُ الأبيُ .... أرى اليوم موعدنا لا الغدا
هنا يعود الشاعر لمناداته وتذكيره بمكانته الحالية المتوسطة ويثبت له حين ناداه (بأيها) وجعله معرفا مبنيا على الضم أن التعريف دليل على أن جوهره وحقيقته شريفة سامية وهو أجدر بالرفع. أما البناء على الضم ففيه تحذير من الانخداع بالمظاهر ومغالطة الواقع والحقائق؛ فهو وإن كان في ظاهره الرفع والسمو إلا أن ذلك مجرد حركة بناء والمحل والمكانة النصب والتوسط.
أخي إن في القدسِ أختاً لنا .... أعد لها الذابحون المدى
لا يزال الشاعر يذكٌر العربي بمنزلته التي فرضت عليه أو فرضها هو على نفسه وواقعه، ويستنهضه بإثارة عاطفته الدينية أولا، ونخوته وكرامته ثانيا فمقدساته التي يرمز لها بالقدس قد ذلت وجرت (في القدس) ,أعراض المسلمين انتهكت وفعل بها ما فعل (أختا)، (لها).
وعاث هناك المعتدون تخريبا وتدميرا حتى آل الأمر إليهم واصبحوا أهل الأمر والنهي.
أخي قم إلى قبلةِ المشرقين .... لنحمي الكنيسةَ والمسجدَا
فقم لتغيير واقعك، قم لتكون فاعلا؛ لتنقذ قبلة المشرقين مما حل بها من ظلم وفساد وذل وصغار.
قم لتعيد للمقدسات ,أماكن العبادة - الكنيسة والمسجد- شيئا من مكانتها بعد أن ذلت وجرت ..
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[26 - 10 - 2005, 02:13 م]ـ
المشاركة للتقييم وإبداء الرأي.(/)
إلى من يجد في نفسه ولعا بكتب الأخطاء الشائعة .. انتبه
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 02:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس من واجبنا تجاه لغتنا الحبيبة ولا من مظاهر الغيرة عليها أحبائي أن نتشبث بكل من ألف كتابا في تخطئة المتحدثين، والإنكار على الآخرين.
ولقد ثبت أن أكثر تلك التي سميت أخطاء في كتب بعضهم هي فصيحة، وتفتقر إلى الاستقراء.
ويبدو ذلك جليا في التناقض بين الكتب التي خصصت لذلك لاسيما الحديث منها، فما يراه هذا خطأ يصححه غيره وهكذا.
بل تعدى التناقض إلى أن يشمل كتب المؤلف الواحد، فما يقرر خطأه في كتاب، نجده يستخدمه في كتبه.
والواجب علينا التيسير على الناس لتكون العربية لغة عصر لا لغة تراث، ونبين لهم أنها واسعة وتشفع لكثير من تعبيراتهم.
فمثلا:
تُوفي وتوفى:
يخطئ الكثيرون ممن اهتموا بالأخطاء الشائعة - على حد تعبيرهم - من يقول تَوَفَّى فلان بحجة أن المُتوفي هو الله، وأن المُتوفّى هو فلان.
لذلك وجب القول (تُوفّي فلان) ببناء الفعل للمجهول.
وقد ورد أن عليا بن أبي طالب – رضي الله عنه - سأله عامّي، وهو يمشي وراء جنازة:
- من المُتَوفِّي؟
- الله
- كيف ذلك يا أمير المؤمنين؟
- أما سمعت قوله تعالى:" الله يتوفى الأنفس حين موتها "، قل من المُتوفّى.
ولكن:
روي عنه أيضا أنه كان يقرأ الآية: " والذين يتوفَّون منكم" بالبناء للمعلوم كما يقرأها " والذين يُتوفّون منكم " بالبناء للمجهول (عن محمد العدناني: معجم الأخطاء الشائعة:271، محمد ضاري حمادي: حركة التصحيح اللغوي في العصر الحديث:240)
كذلك قرأ بعض القراء الآية نفسها بالبناء للمعلوم، وقد علق أبو جعفر النحاس في كتابه (إعراب القرآن) على هذه القراءة قائلا: (فمعناه يستوفي أجله)
وجاء في لسان العرب وتاج العروس (تََوفِّي الميت: استيفاء مدته التي وُفَت له، وعدد أيامه وشهوره وأعوامه في الدنيا).
لذا نستطيع أن نقول، توفّى الله فلانا أو تُوفي فلان، أو تَوفّى فلان لكن الأسلوبين الأولين هما الأفصح.
2 - نحن الموقعون أدناه أم نحن الموقعين أدناه؟
يخطئ بعضهم من يقول: (نحن الموقعون أدناه) بحجة أن الصواب: (نحن الموقعين أدناه) باعتبار أن الموقعين: مفعول به لفعل محذوف تقديره أخص تبعا لأسلوب الاختصاص.
ولكن هل ضاقت أساليب العربية أم لم يتسع لهذا التركيب إلا باب الاختصاص؟!!!!!!
والواقع أنه يجوز (نحن الموقعون أدناه) بإعراب (الموقعون) خبرا، أو بدلا من نحن.
وقد اقتصرت على هذين المثالين لضيق المقام و لأنهما وردا في المنتدى.
وقد قال صاحب كتاب معجم الخطأ والصواب:
ولا يخفى أن تخطئة الصواب أكثر ضررا من كتابة الخطأ، وعليه نرى أنه من الخير بل من الواجب على حكومات الدول العربية أن تصادر بعض كتب التخطيئات اللغوية المتأخرة؛ لكثرة ما تخطئه من أساليب فصيحة صحيحة.
فانتبهوا.
ـ[أبو فاطمة]ــــــــ[27 - 10 - 2005, 12:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا ذكرى، ونشكر لك جهودك.
ـ[معالي]ــــــــ[27 - 10 - 2005, 01:02 ص]ـ
لفت انتباهي لما لم يدر بخلدي يومًا!!
يا لجهل المرء الذي يكتشفه كل يوم!!!!!!
بارك الله فيك .. وجزاك خيرًا
فيض تحية
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[28 - 02 - 2006, 12:12 ص]ـ
2 - نحن الموقعون أدناه أم نحن الموقعين أدناه؟
يخطئ بعضهم من يقول: (نحن الموقعون أدناه) بحجة أن الصواب: (نحن الموقعين أدناه) باعتبار أن الموقعين: مفعول به لفعل محذوف تقديره أخص تبعا لأسلوب الاختصاص.
ولكن هل ضاقت أساليب العربية أم لم يتسع لهذا التركيب إلا باب الاختصاص؟!!!!!!
والواقع أنه يجوز (نحن الموقعون أدناه) بإعراب (الموقعون) خبرا، أو بدلا من نحن.
[/ align][/B]
أسئلة:
ـ كيف يجوز إعراب (الموقعون أدناه) خبرا .. ولهذا الكلام ما بعده مما تتم به الجملة ولا يكون تماممها بهذين اللفظين: (نحن الموقعون)؟
ـ أدناه: علام يعود ضمير الهاء؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 03 - 2006, 12:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دام لكم التوفيق والفضل في هذا الملتقى الكريم
قولهم (نحن الموقعون أدناه نفعل كذا) يحتمل أن تكون (الموقعون) خبرا كما قال الأخ الفاضل، ولا يرد هنا الإشكال بأن الكلام لم يتم، فإن هذا الكلام تام (نحن الموقعون أدناه) فهو تام في نفسه ولكن ليس هو المقصود الأعظم من الكلام، فهو الذي يأتي بعد ذلك (نفعل كذا) فكأنهما جملتان مرتبطتان.
وأنا أعجب من تقدير النحاة لفعل محذوف والتقدير (أخص الموقعين)، فإذا صح هذا التقدير، فما المانع من أن يكون المحذوف اسما والتقدير (المخصوصون الموقعون) كما قالوا في الخبر إذا كان شبه جملة إن التقدير فيه ثابت أو استقر، فالتقدير يصح بـ (ثابت) وهو اسم، وبـ (استقر) وهو فعل.
هذه أفكاري أشارككم إياها، وليست حكما بالصواب أو الخطأ
وفي انتظار مشاركاتكم النافعة
ودمتم موفقين بالخير
:
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[11 - 11 - 2010, 11:52 م]ـ
كلام جميل، ولفتة كريمة
لقد بالغ كثيرون في هذا الباب وانجر خلفهم ثلة من طلبة العلم يروّجون ويردّدون دون روية أو تثبت
فبارك الله في الأستاذ أبي ذكرى على وقوفه على هذه القضية الهامة(/)
الألغاز النحوية
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 02:51 م]ـ
الألغاز النحوية
تعد الألغاز وما شابهها كالأحاجي والأعاجيب من أقدم الأشكال الأدبية التقليدية التي عرفها الإنسان، ويجزم بعض الدارسين أنها الطريق الأولى إلى المعرفة.
وتعد الألغاز رياضة ذهنية تستفز الفكر بما تتضمنه من مفاجآت ومسائل ظاهرها عجيب محير خارج عما أصل من قواعد ومخالف لها، تجعل المتلقي يفكر في حلها فإذا توصل إلى المعنى الخفي زال الإشكال وبطل العجب، وهي تعتمد على التورية، إلا أن محورها حفظ الغريب والمشترك، وتعد الألغاز وظيفة تربوية وتعليمية وترفيهية للمتلقين.
و يتفاجأ المتلقي النحوي باللغز إذ يعرض بطريقة توهم أن فيه خطأ نحويا كرفع المنصوب والمجرور، ونصب المرفوع والمجرور، وجر المرفوع والمنصوب، ونحو ذلك من تداخل حركات الإعراب أو حروفه أو التباس بعضها ببعض، ثم لا يلبث المتلقي أن يعرف الأسرار الإعرابية التي جعلت الكلمة تأخذ وجها إعرابيا مخالفا لقناعاته أول وهلة.
فالألغاز النحوية تتضمن إشكالات مقصودة لأغراض وأسرار لطيفة، والملغز في رسمه للغز يحيرك، وتوقن أنه قد أخطأ في ضبط أواخر الكلمات، والكلمات المتجاورة لا معنى يتضح لها، فإذا مضيت معه في توجيهه فهمت المعنى وأيقنت بصحة اللفظ ورحت ترسم الشاهد رسما غير الرسم الذي قد قدم لك وإن كان رسم اللفظين واحدا، وهنا موضع البراعة.
وهي تشحذ الذهن وتعوده استجلاء المواقع الإعرابية للكلمات والجمل والعبارات عن طريق النظر في معنى الكلمة وربطها بضمائمها، كما أنه يسلي الخاطر، ويظن القارئ العجل انه يتسلى ويلهو فيضحك أو يعرض ساخرا، لكنه إذا تعمق في معنى اللغز أفاد علما وثقافة لاستناد الحل إلى قواعد كثيرة ما تكون نادرة حتى للمتخصصين، وأدرك براعة صاحبه.
وتقوي المران والملكة ويحظى المتمكن في اللغة منها بمتاع غير قليل، فبينما تراك لاهيا تتسلى بحل لغز إذا بك تغوص في دقائق من صميم اللغويات بنحوها وصرفها، وتجد نفسك بين جد ولعب وتسلية وتعليم وترويح وتدقيق، فهناك ألغاز في الإعراب دفن الغموض صوابها فكانت ظواهرها فاسدة قبيحة وبواطنها جيدة صحيحة.
إن أبيات الألغاز النحوية ابتدعت في عصر من العصور، وأصبحت فنا، وتجد كثيرا منها يعاجز به العلماء بعضهم بعضا ويتلقفها عنهم المتعلمون، وكانت مطارحة هذه الأبيات في المجالس ظاهرة أدبية شاعت في المائة الثانية واستمرت إلى المائة الخامسة، وتدل الظاهرة على توسع العلوم العربية وشواهدها والولوع بتنمية الملكات وشحذ المرانة فيها حتى كان من آثارها أن ذاعت هذه الرياضة.
ومن أشهر الذين ألفوا في الألغاز النحوية: الحريري إذ ألف كتابا أسماه ألغاز الحريري، والفارقي في كتابه الإفصاح في شرح أبيات مشكلة الإعراب، والزمخشري الذي ألف كتابا سماه الأحاجي النحوية، وابن هشام في كتابه الألغاز النحوية.
ونعرض فيما يأتي نماذجا من الألغاز النحوية كي يقف القارئ الكريم على سعة لغتنا العربية وعظم ثرائها.
ومهما يكن من شيء فإن هذه الألغاز تؤكد القواعد النحوية في ذهن المتلقي، وتجعله يسترجعها من جديد؛ لأنه يحاول استجلاء الموقعية الإعرابية للكلمة رابطا إياها بالسياق، وما يشتمل عليه من قرائن حالية ومعنوية ولفظية.
* كساني أبي عثمان ثوبانُ للوغى ... وهل ينفع الثوب الرقيق لذي الحربِ
فأنت عندما تتلقى هذا البيت تندهش وتتساءل لمَ قال: " أبي عثمان " وهو فاعل كسا؟، ولماذا رفع " ثوبان "؟.
وسرعان ما تزول الدهشة عندما تعرف أن (الكاف) للتشبيه، و (ساني) اسم فاعل وهو المستقي للماء، و (ثوبان) اسم رجل وهو مبتدأ والخبر (للوغى) والتقدير ثوبان ُ كساني أبي عثمان في الضعف وقلة الغنى.
* قال الوشاةُ أبى وصالَكَ من به ... كنتَ الضنينَ وخانَكَ البرحاء
فعند تلقيك لهذا البيت يتبادر إلى ذهنك سؤال مهم وهو لماذا جرت " البرحاء " بالكسرة وهي تستحق الرفع كونها فاعلا للفعل " خان "؟.
توجيهه أنه أراد خان كالبرحاء، فالكاف للتشبيه، والوجه أن تتصل بالبرحاء، وإنما جاز وصلها بالفعل (خان) لأنه في موضع اللغز.
* إن أبي جعفرٌَُُ على فرساً ... لو أنّ عبدُ الإلهِ ما ركبا
(يُتْبَعُ)
(/)
فأنت حين سماعك لهذا البيت تتعجب من جر كلمة " أبي " إذ الأصل إن أبا، وتتعجب من رفع كلمة " جعفر" مع أنها مجرورة بالإضافة، ونصب كلمة " فرسا" مع أنه مجرورة بـ "على "، ورفع كلمة " عبد " مع أنها اسم " أن " ولكن سرعان ما يزول العجب حين تعرف التوجيه الإعرابي وهو أنه يريد (أبي) في معنى والدي، و (جعفرٌُ) خبر إن و (على فرسا) خبر ثان، و (على) هو الفعل علا وكتب بالألف المقصورة بغرض اللغز و (فرسا مفعول به)، و (أنَّ) فعل ماض من الأنين، و (عبد) فاعل مرفوع أي لو اشتكى عبد الإله ما ركبا.
* أكلت دجاجتانِ وبطتانِ ... كما ركب المهلبُ بغلتانِ
فأنت حين سماعك لهذا البيت يستوقفك رفع " دجاجتان وبطتان وبغلتان ".
وجوابه أن الكلمات ليست مثناه، بل مؤلفة من:
(دجاج تان، وبط تان، وبغل تان)، والتان أي التاجر.
* لقد قال عبدُ اللهِ قولا ً عرفتُه ... أتانا أبي داودَ في مرتعٍ خِصْبِ.
فأنت حين قراءتك لهذا البيت يستشكل عليك قوله " عبد الله " بالفتح، وظاهره يقتضي الرفع فاعلا لـ (قال).
وقوله " أتانا أبي داود " بالجر، وظاهره يقتضي الرفع فاعلا لـ " أتانا ".
أما قوله (عبدَ) أراد تثنية عبدان، ثم حذف النون للإضلفة، والألف منعا للالتقاء الساكنين، فهو مرفوع في التقدير، منصوب في اللفظ، وقوله (أتانا) مثنى أتان وليس فعلا، فعلى هذا يكون أبي داود مخفوض بإضافته إليه.
والآن أقدم مجموعة من الألغاز حاول أن تجد لها حلا:
1 - وفي كتبِ الحجَّاجِ أمثالُ معشرٍ ... تعلَّمها منا سعيداً وعامراً
2 - شوى جعفرٍ بالوعد خمسةََ أكبشٍ ... ليَطعمَ منها جائعٌُ وهوَ كارهُهْ
3 - ورأيتُ عبدَ اللهِ يَضربُ خالدٌُ ... وأبا عُميرةُ بالمدينةِ يَضرِبُ.
المراجع:
1 - الألغاز النحوية، ابن هشام. تحقيق: موفق فوزي الجبر. دار الكتاب العربي بيروت. ط 1. 1997.
2 - الألغاز النحوية، د. عبد الله الدايل. مجلة الخفجي. العدد الخامس يونيو 2003 م.
ا
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 07:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت يمينك على هذه الفوائد النافعة والممتعة
مع تقديري
الأمل
ـ[الأحمر]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 11:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرًا لك أخي العزيز على هذه الفوائد
لعلكم تزورون هذا الرابط
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?threadid=729(/)
الترادف ومصادره
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 02:53 م]ـ
الترادف اللغوي ومصادره
إن مما امتازت به لغتنا العربية من خصائص " المترادفات "، وهي بحر زاخر لا يُسبر غوره ‘ ولا تُحصى درره.
ومن مزايا المترادفات أنها تعين على إفراغ المعنى في قوالب متعددة ‘ ونظمها في سلك من البلاغة، ولا تنكر مزاياها في النظم والنثر، فبتعددها يسهل تخير ما طابق المعنى، فيأتي الكلام جزلا بليغا.
ويعد الترادف مظهر إثراء في اللغة ‘ فهو حشد لغوي تترادف فيه الألفاظ ‘ وتتوالى على المعنى الواحد.
وشواهد الترادف في اللغة كثيرة، ومتنوعة تشمل الأعلام، والأفعال، والصفات، والحروف.
وهذه الكثرة، وذلك التنوع في المترادفات العربية استدعى انتباه اللغويين على مر العصور، وأثار دهشة المستشرقين، فللماء مائة وسبعون اسما، وللسيف ألف اسم، وللداهية ما لا يحصى من الأسماء حتى قيل: " أسماء الدواهي من الدواهي"، والكلام عن المترادفات يستدعي البحث عن مصادرها وهي خمسة مصادر:
المصدر الأول: التساهل في العزو:
فقد يختلف اللفظ من حي إلى حي، ويتحد المدلول عند الحيين جميعا، حتى إذا ظفر الرواة باللفظين في الحيين من أحياء القبيلة الواحدة، سجلوهما للمعنى الواحد، دون أن يعنوا في الكثير من الحالات إلى الاختلاف في الاستعمال بين الحيين.
وحين رأى المتأخرون الكلمات المتعددة ترد على المعنى الواحد، دون إشارة على مصادرها، جعلوها مترادفة، كما لو كانت قد وردت على لسان المتكلم الواحد.
المصدر الثاني: إثبات المهجور:
وذلك لأن الرواة لم يهجروا المهجور، وربما أهملوا الإشارة إلى بعض المهجور أنه مهجور، فكانوا إذا ورد المهجور في شعر جاهلي احتفظوا به، وقيدوه، ووضعوه موضع المستعمل، فبقي في المعاجم مرادفا للمستعمل.
فشغل الدارسون به أنفسهم، وجعلوه مظهرا من مظاهر الترادف.
المصدر الثالث: الحقيقة والمجاز:
فاللفظ قد ترد عليه الحقيقة والمجاز، لأنه من المعروف أن ألفاظ اللغة متناهية، وأن المعاني غير متناهية، فمن المحال أن تستطيع لغة ما أن تقدم لفظا منفصلا لكل معنى يرد على الخاطر، ولأن الذاكرة الإنسانية ذات طاقة اختزانية معينة لا تمكنها من استيعاب ما لا يقع تحت الحصر من الألفاظ.
فإذا كان ذلك كذلك؛ فلا بد من التوسع قي استعمال اللفظ بأن نجوز به معناه الحقيقي الذي كان له بأصل الوضع، ونستعمله بواسطة هذا " الجواز " أو "المجاز" في معنى آخر تطبيقا لفكرة الاقتصاد في الاستعمال اللغوي، وأي اقتصاد أفضل من أن تعبر بالقليل من الألفاظ عن الكثير من المعاني؟!.
كل ما هنالك أن هذا المجاز مشروط دائما بوجود العلاقة والقرينة. وهكذا يمكن للفظين أن يستعملا لمعنى واحد يكون أحدهما مستعملا على سبيل الحقيقة، والآخر على سبيل المجاز، كما يمكن أن يكون كلاهما على سبيل المجاز، فإذا اشتهر هذا المجاز على الألسنة لصق المجاز باللفظ حتى صار كالحقيقة فيه، فإذا دل لفظ آخر بالحقيقة على هذا المعنى عد اللفظان مترادفين.
المصدر الرابع: التوليد والتعريب:
التوليد والتعريب يحمل أحيانا اللفظ القديم ولكنه لا يميته، فيظل المولد والمعرب، ويستعمل على لسان طبقة من طبقات المجتمع، ويظل اللفظ القديم يستعمل على ألسنة الطبقات الأخرى، فلا يجد اللغوي مفرا من اعتبار اللفظين: القديم والمولد مترادفين، دون أن يعنى بذكر الفروق الاجتماعية في استعمالهما، وهذا شبيه بإهمال الفروق الجغرافية بين اللهجتين.
المصدر الخامس: تاريخ التدوين والكتابة العربية:
يعود تاريخ الكتابة العربية التي كانت في فترة من هذا التاريخ تسمح بالكثير من التصحيف الذي يؤدي بدوره إلى إيجاد الألفاظ الجديدة التي تؤخذ بنفس معاني الكلمات القديمة، فتصبح مرادفة لها، ويتضح هذا في المترادفات التي يتحد رسمها ويختلف نطقها كما في " ناض " و " ناص " وكلاهما بمعنى تحرك.
والآن نورد مجموعة مما ظُن أنه من المترادفات، مع بيان ما بينها من فروق:
التضاد والتناقض:
التناقض يكون في الأقوال، والتضاد في الأفعال.
الكذب والإفك:
الكذب: اسم موضوع للخبر الذي لا مخبر له على ما هو به ‘ سواء أكان فاحش القبح أم لا.
(يُتْبَعُ)
(/)
والإفك: هو الكذب الفاحش القبح مثل الكذب على الله ورسوله أو على القرآن، ومثل قذف المحصنات.
الصفة والنعت:
النعت لما يتغير من الصفات.
والصفة للثابت والمتغير؛ فالصفة أعم من النعت. وقيل: إن النعت لما يظهر من الصفات ويشتهر.
وقيل: إن النعت لغة، والصفة لغة أخرى، والدليل على ذلك أن أهل البصرة من النحاة يقولون: الصفة، في حين أهل الكوفة يقولون النعت، ولا يفرقون بينهما.
الخطأ والغلط:
الغلط: وضع الشيء في غير موضعه، ويجوز أن يكون صوابا في نفسه.
الخطأ: لا يكون صوابا على وجه.
اللحن والخطأ:
اللحن: صرف الكلام عن جهته، ثم صار اسما لمخالفة الإعراب، فهو لا يكون إلا في القول.
الخطأ: إصابة خلاف ما يقصد، ويكون في القول والعمل.
العهد والوعد:
العهد: ما كان من الوعد مقرونا بشرط نحو قولك: إن فعلت كذا فعلتُ كذا، ومنه قول الله تعالى:" ولقد عهدنا إلى آدم " أي أعلمناه أنك لا تخرج من الجنة ما لم تأكل من هذه الشجرة. والعهد يقتضي الوفاء، والوعد الإنجاز، ويقال: نقض العهد، واخلف الوعد.
القراءة والتلاوة:
التلاوة: لا تكون إلا لكلمتين فصاعدا، وذلك أن التلاوة إتباع الشيءِ الشيءَ يقال: تلا الشيء إذا تبعه، فتكون للكلمات يتبع بعضها بعضا
القراءة: تكون للكلمة الواحدة ن يقال قرأ فلان اسمه ولا يقال تلا اسمه.
الصبر والاحتمال:
الاحتمال للشيء يفيد كظم الغيظ فيه، والصبر على الشدة يفيد حبس النفس عن المقابلة عليه بالقول والفعل. والصبر عن الشيء يفيد حبس النفس عن فعله، وصبرت على خطوب الدهر أي حبست النفس عن الجزع عندها، ولا يستعمل الاحتمال في ذلك لأنك لا تغتاظ منه.
البلاء والنقمة:
البلاء يكون ضررا، ويكون نفعا، فإذا أردت النفع قلت: أبليته وفي التنزيل: " وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا " ومن الضر بلوته،" إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب القرية " وأصل البلاء: أن نختبر بالمكروه ‘ وتستخرج ما عنده من صبر، ويكون ذلك ابتداء.
والنقمة لا تكون إلا جزاء وعقوبة.
الاستهزاء والسخرية:
أن الإنسان يُستهزأ به من غير أن يسبق منه فعل يُستهزأ من أجله. والسخر يدل على فعل يسبق من المسخور منه.
الدلو والذَّنوب:
أن الدلو تكون فارغة وملأى، والذَّنوب لا تكون إلا ملأى.
وكذلك الفرق بين القدح والكأس، فالكأس لا تكون إلا مملوءة، والقدح تكون مملوءة وغير مملوءة.
الصاحب والقرين:
الصحبة تفيد انتفاع أحد الصاحبين بالآخر، ولهذا يستعمل في الآدميين خاصة، والمقارنة تفيد قيام أحد القرينين مع الآخر، ويجري على طريقه وإن لم ينفعه، لذلك قيل قران النجوم.
الإثم والخطيئة:
الخطيئة قد تكون من غير تعمد، ولا يكون الإثم إلا تعمدا.
الهمود والخمود:
خمود النار أن يسكن لهبها ويبقى جمرها، وهمودها ذهابها ألبتة.
المرجع: الفروق اللغوية، لأبي هلال العسكري. تحقيق عماد البارون. المكتبة التوفيقية.(/)
التحليل النحوي لأبيات من قصيدة الطين لإليا أبي ماضي
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 02:53 م]ـ
نسي الطين ساعة أنه طين ... حقير فصال تيها وعربد
بدأ الشاعر قصيدته بقوله (نسي الطين) حيث جعل الطين فاعلا منزلته الرفع التي هي أشرف الرتب الإعرابية وأعلاها، ثم وسمه بالحقارة؛ ليلفت النظر إلى أن شيئا ما قد خرج عن أصله وطبيعته، وزيف حقيقته.
فكيف يصير الطين الحقير في أعلى المراتب؟!!
ولا يكتفي بذلك ولا يقف عند إنزال نفسه منزلة لا يستحقها بل تمرد وتكبر وساء خلقه ودخله الغرور.
والشاعر يرمز بالطين إلى الجنس البشري ويقصد به ذلك الإنسان الذي نسي أصله وحقارته وطفق ينشر الفساد ويتكبر على بني جنسه.
ونلاحظ أن معظم الفاعلين في القصيدة ضمير مستتر، وقد قصد الشاعر بذلك توسيع هذه المعاني لتشمل كل من يجد في نفسه هذه الصفة ولا يربطها بشخص معين أو مناسبة خاصة، أو لأن ذلك يعود إلى ظروف الشاعر الذي عاش في أرض المهجر "أمريكا" ولم يستطع أن يصرح باسم هذا الشخص لأسباب خاصة.
وكسى الخز جسمه فتباهى ... وحوى المال كيسه فتمرد
أعاد الشاعر في هذا البيت للإنسان المتكبر منزلته الحقيق بها؛ حيث جعل جسمه ومظهره مفعولا به منصوبا، ثم أضاف مظهره إليه؛ ليبين له أن تلك المنزلة التي رأى نفسه فيها إنما هي نتيجة اغتراره بمظهره.
وهكذا أنزل الشاعر جسم المتكبر منزلة النصب ثم جعله مجرورا بالإضافة, ثم قال (وحوى المال كيسه) ليؤكد حقيقة هذا النوع من الناس، إذ هو مضاف إلى كيس ماله منزلته مرتبطة به لا يسوى دونه شيئا، فهو مجرور مذلول بسبب حبه للمال ليملأ به كيسه الذي بدونه لا يسوى شيئا وكأن كيس المال يجره ويتحكم فيه.
يا أخي لا تمل بوجهك عني ... ما أنا فحمة ولا أنت فرقد
ويمضي الشاعر في قصيدته متمسكا بالمعنى الذي بدأها به
حيث يقول: (يا أخي لا تمل بوجهك)، فاعل تمل هو أنت وقد جاء ضميرا مستترا، واستتاره وجوبا، ثم أنزل أكرم شيء فيه منزلة الجر حين جعله وجهه مجرورا بحرف يجره الحرف جرا.
وقوله (يا أخي) إنما هو لتذكيره بأنهما من جنس وأصل واحد لا فرق بينهما ومما يؤكد ذلك أن الشاعر أضاف كلمة أخ إلى ضمير النفس أو المتكلم، ناهيك عما تحمله الكلمة من معنى.
وعند قوله (ما أنا فحمة ولا أنت فرقد) يؤكد له أن لكل منهما نفس المنزلة وإن اختلفت المظاهر وتباينت الظروف.
أنا: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أنت: وإن كان مبنيا على الفتح إلا أنه ضمير منفصل للرفع على أنه مبتدأ.
وقد سبق كلا الضميرين حرف نفي، واختلاف الحرف مقصود فهو يعكس اختلاف ظروف الغني والفقير، وهما من حيث المعنى والغرض شيء واحد.
أنت لم تصنع الحرير الذي ... تلبس واللؤلؤ الذي تتقلد
خاطبه هنا بالصورة التي رأى فيها نفسه؛ فاستخدم ضمير الرفع المنفصل؛ ليخبره أنه بهذه المنزلة المزيفة التي تعالى بها وتكبر وتغطرس لم تستطع أن تنصب الحرير الذي تلبس ولا اللؤلؤ الذي تتزين به.
إذن منزلتك التي رفعت نفسك إليها ما هي إلا بفعل مظهرك وملبسك لا بروحك وجوهرك؛ فمظهرك وزينتك أعلى وأرفع من روحك وجوهرك.
ومما يدل على خوائك وضعف حيلتك وقوتك عجزك عن نصب من نصبك وهو الحرير: (كسى الخز جسمَه / لم تصنع الحريرَ).
أنت لا تأكل النضار إذا جعت ... ولا تشرب الجمان المنضد
أنت يا من رأيت نفسك شامخا في الإعراب ومنزلته كل ما صنعته هو تزييف حقيقتك حين وضعتها في أرقى الرتب الإعرابية الرفع (أنت).
هل استطعت أن تنصب الجمان أو النضار فضلا عن جره؟؟
هل استطعت ذلك وأنت متحرك بدافع فسيولوجي ضروري وهو طلب المطعم والمشرب؟؟
إلم تستطع ذلك فما الحالة الإعرابية التي تستحقها؟!
أنت في البردة الموشاة مثلي ... في كسائي الرديم تشقى وتسعد
ويستمر الشاعر في مناداته بالصورة التي رفع إليها نفسه ثم يثبت له الحقيقة فيقول:
أنت في حالة الرفع الراقية التي ترى فيها نفسك إنما حصل ذلك بفعل البردة الموشاة التي ترتديها، وهي بردة حقيرة مجرورة يجرها الحرف جرا، فأنت بذلك تزيد نفسك حقارة وذلا إذ رأيت نفسك عزيزا كريما شامخا في الإعراب ومنزلته لارتدائك بردة حقيرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم إن بردتك الموشاة لا تختلف عن كسائي الرديم فكلاهما له نفس المنزلة الإعرابية، وأنا وأنت في مرتبة واحدة سواء بسواء نشقى ونسعد.
ولقلبي كما لقلبك أحلام ... حسان فإنه غير جلمد
ثم يعمق الشاعر مبدأ المساواة بينهما (بين الغني والفقير) فجعل القلبين مجرورين بنفس الحرف (اللام) ثم أضافهما لضميرين لهما مرتبة إعرابية واحدة أينما وقعا.
ومضمونه أن قلبي يجرني كما أن قلبك يجرك، والأماني تعبث بقلبي كما تعبث بقلبك.
أأماني كلها من تراب ... وأمانيك كلها من عسجد؟
أماني كأمانيك لهما منزلة واحدة من الإعراب، فإن كنت ترى أمانيك شيئا عظيما وهدفا ساميا ذا مرتبة عالية ومكانة رفيعة فكذلك أرى أماني، وإن كان الطموح مختلفا إلا أن أصل الأماني حقير مجرور مهين سواء كان عسجدا أو ترابا.
ومعنى البيت:
أني مضاف إلى أماني مجرور بها، ألهث في الحياة لتحقيقها تماما كما هو الحال عندك؛ فأنت مضاف لأمانيك مجرور بها.
ثم ينفي الفرق بينهما حين أكد كلا الأمنيتين بـ (كلها)، وجعلهما مبتدأ ذا مرتبة الرفع العظيمة، ولكنها ليست أماني كاملة حتمية المنال أو تحقق سعادة وخلودا؛ لذا لا تستحق الغرور فخبرهما محذوف تعلق به الجار والمجرور.
وأماني كلها للتلاشي ... وأمانيك للخلود المؤكد
وكذلك نهاية الأماني وغايتها نهاية شبيهة بالبداية حقيرة دنيئة مجرورة سواء كانت خلودا أو فناء، وإن اختلف الحرف بين البداية والنهاية:
من تراب، من عسجد / للتلاشي، للخلود.
ونجد الشاعر هنا قد عمق معنى المساواة حيث أضاف أمانيه إليه وأضاف أماني المغرور على المغرور كذلك، وحذف خبر الأمنيتين وعلق به الجار والمجرور. ومعنى الإضافة توحي بشدة الترابط بين المرء وأهدافه، فللجميع أهداف، والكل يسعى جاهدا لتحقيقها.
ثم أكد أمانيه ولم يؤكد أماني المغرور ولكنه عوض ذلك بالصفة التي جاءت من لفظ التوكيد (المؤكد)، والتوكيد والصفة لهما المنزلة الإعرابية نفسهما حيث هما تابعان لمتعلقيهما موصوفا كان أو مؤكدا.
لا فهذي وتلك تأتي وتمضي ... كذويها وأي شيء يؤبد؟
إن أماني شيء رفيع ومطلب كبير ومطمع سامي كما ترى أمانيك، وإن كانت أماني قريبة بسيطة متواضعة كما تراها أيها الغني المغرور:
هذه: اسم إشارة مبني، للقريب في محل رفع مبتدأ.
تلك: اسم إشارة مبني، للبعيد في محل رفع معطوف على المبتدأ.
وهنا يعمق الشاعر المساواة بين الأمنيتين ويقررها، وذلك حين عبر عنهما باسمي إشارة، في محل رفع بالابتداء، ثم أشركهما في الخبر.
وحين نلحظ الربط بين إعراب البيت وكلمتي (تأتي وتمضي) نجد الترابط العجيب، وذلك أن فائدة (هذه وتلك) إما أن تأتي إلى الجملة الفعلية (تأتي) أو يمضي عنها إلى الجار والمجرور (كذويها)، ويكون التقدير حينئذ (هذه وتلك كائنة كذويها تأتي وتمضي) وتكون الجملة الفعلية في محل نصب حال.
أيها المزدهي إذا مسك السقم ... ألا تشتكي ألا تتنهد؟
وإذا راعك الحبيب بهجر ... ودعتك الذكرى ألا تتوجد؟
عاد هنا لمناداة المغرور لكن ينزله المنزلة التي يستحقها، منزلة إنسانيته وواقعه وحاجته، أنزله منزلة النصب على النداء مرة والنصب على المفعولية أخرى. وقد جعل السقم والذكرى فاعلين فيه، وجعله فاعلا في حال الشكوى ولحظة الألم والوجد والشوق (تشتكي .. تتنهد .. تتوجد).
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[26 - 10 - 2005, 02:13 م]ـ
المشاركة للتقييم وإبداء الرأي.(/)
من أسرار العربية
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 02:54 م]ـ
من أسرار اللغة العربية
الفاعل
إن قال قائل: ما الفاعل؟
قيل: كل اسم ذكرته بعد فعل، وأسندت ذلك الفعل إليه؛ نحو: " قام زيد، وذهب عمرو ".
فإن قيل: فلمَ كان إعرابه الرفع؟
قيل: فرقا بينه وبين المفعول.
فإن قيل: فهلا عكسوا وكان الفرق واقعا؟
قيل لخمسة أوجه:
الوجه الأول: وهو أن الفعل لا يكون له إلا فاعل واحد، ويكون له مفعولات كثيرة؛ فمنه ما يتعدى إلى مفعول واحد، ومنه ما يتعدى إلى مفعولين، ومنه ما يتعدى إلى ثلاثة مفعولين، مع أنه يتعدى إلى خمسة أشياء؛ وهي: المصدر، وظرف الزمان، وظرف المكان، والمفعول له، والحال، وليس له إلا فاعل واحد، وكذلك كل فعل لازم يتعدى إلى هذه الخمسة، وليس له – أيضا- إلا فاعل واحد، فإذا ثبت هذا، وأن الفاعل أقل من المفعول، فالرفع أثقل، والفتح أخف، فأعطوا الأقل الأثقل، والأكثر الأخف؛ ليكون ثقل الرفع موازيا لقلة الفاعل، وخفة الفتح موازية لكثرة المفعول.
الوجه الثاني: أن الفاعل يشبه المبتدأ، والمبتدأ مرفوع، فكذلك ما أشبهه، ووجه الشبه بينهما: أن الفاعل يكوّن هو والفعل جملة، كما يكوّن المبتدأ مع الخبر جملة، فلما ثبت للمبتدأ الرفع؛ حمل الفاعل عليه.
والوجه الثالث: أن الفاعل أقوى من المفعول؛ فأعطي الفاعل الذي هو أقوى الأقوى، والأقوى هو الرفع، وأعطي المفعول الذي هو الأضعف، والأضعف هو النصب.
الوجه الرابع: أن الفاعل أوّل، والرفع أوّل، والمفعول آخر، والنصب آخر؛ فأعطي الأوّل الأوّل، والآخر الآخر.
الوجه الخامس: أن هذا السؤال لا يلزم؛ لأنه لم يكن الغرض إلا مجرد الفرق، وقد حصل، وبان أن هذا السؤال لا يلزم: لأنا لو عكسنا على ما أورده السائل، فنصبنا الفاعل ورفعنا المفعول؛ لقال الآخر: فهلا عكستم؟ فيؤدي ذلك إلى أن ينقلب السؤال، والسؤل متى انقلب، كان مردودا ..
فإن قيل: بماذا ارتفع الفاعل؟
قيل: يرتفع بإسناد الفعل إليه؛ لا لأنه أحدث فعلا على الحقيقة ‘ والذي يدل على ذلك أن يرتفع في النفي، كما يرتفع في الإيجاب؛ تقول: ما قام زيدٌُ، ولم يذهب عمرو؛ فترفعه وإن كنت قد نفيت عنه القيام والذهاب، كما لو أوجبته له.
فإن قيل: فلم استتر الفاعل حين يكون ضميرا للواحد؛ نحو " زيد قام" ويظهر إن كان ضمير اثنين؛ نحو الزيدان قاما وضمير جماعة؛ نحو الزّيدون قاموا؟
قيل: لأن الفعل لا يخلو من فاعل واحد، وقد يخلو من اثنين وجماعة فإذا قدمت اسما مفردا على الفعل؛ نحو زيد قام، لم تحتج معه إلى إظهار ضميره؛ لإحاطة العلم بأنه لا يخلو من فاعل واحد، فإن قدمنا اسما مثنى على الفعل؛ نحو " الزيدان قاما" أو مجموعا؛ نحو "الزيدون قاموا" وجب إظهار ضمير التثنية والجمع؛ لأنه قد يخلو من ذلك، فلو لم يظهر ضميرها؛ لوقع الالتباس، ولم يعلم أن الفعل لاثنين، أو جماعة؛ فافهمه تُصب إن شاء الله.
المصادر:1 - أسرار العربية، ابن الأنباري. تحقيق بركات يوسف هبود. دار الأرقم ط1.1999.2 - علل النحو، للوراق. تحقيق. محمد جاسم. مكتبة الرشد. ط1.1999(/)
نون الوقاية
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 02:56 م]ـ
نون الوقاية
سميت بذلك لأنها تقي الفعل الكسر، وقيل بل سميت بذلك لأنها تقي من التباس أمر المذكر بأمر المؤنث لو قيل: (أكرمْني)، ومن التباس ياء المتكلم بياء المخاطبة فيه ‘ ومن التباس الفعل بالاسم في نحو في نحو: (ضربي) إذ الضرب اسم للفعل ‘ وقد لحق الكسر الفعل في نحو أكرمي ولم يبال به.
وتلحق نون الوقاية قبل ياء المتكلم المنصوبة بواحد من ثلاثة:
أحدها: الفعل سواء كان متصرفا أم جامدا نحو: (أكرمني) و (ذهب الطلاب ما عداني) و (ما أفقرني إلى عفو الله).
الثاني: اسم الفعل نحو: (دراكني) بمعنى أدركني.
الثالث: الحرف نحو: (إنني و لكنني) وهي جائزة الحذف والذكر مع إنّ وأنّ ولكنّ وكأنّ.
وتلحق أيضا قبل الياء المجرورة بـ (من وعن)، وقبل ما أضيف إليه (لدن) نحو: " قد بلغتَ من لدني عذرا ".
ولا شك أن لنون الوقاية أكثر من وظيفة لغوية وأبرز تلك الوظائف هي:
1 - إزالة اللبس بين أمر المخاطب وأمر المخاطبة في نحو: أكرمني وأكرمي.
فإن (أكرمْني) أمر للمخاطب بإكرام المتكلم، و (أكرمي) أمر للمخاطبة، ولو حذفت النون لالتبس أمر المخاطب بأمر المخاطبة.
2 - إزالة اللبس بين أمر المخاطبة والفعل الماضي المتصل بياء المتكلم نحو: (تداركي) أمر للمخاطبة و (تداركني) فعل ماض، ولولا النون لالتبس الفعلان.
3 - إزالة اللبس بين الاسم والفعل في نحو (حجري وحجرني، ونابي ونابني، وضربي وضربني). فإن الحجر في (حجري) اسم مضاف إلى ياء المتكلم، ونحوه نابي وضربي، و (حجرني) فعل بمعنى حبسني وكذلك نابني وضربني، ولولا النون لالتبس الفعل بالاسم.
4 - إزالة اللبس بين الفعل وغيره من الأسماء ‘ نحو (سماعِني) اسم فعل أمر بمعنى اسمعني، و (سماعي) مصدر للفعل سمع مضاف إلى ياء المتكلم.
5 - إزالة اللبس بين حرف الجر والفعل، في نحو: خلاي وخلَاني، وعدَاي وعدَاني، فإن التي بالنون فعل دون أختها.
6 - ثم هي تفيد زيادة التوكيد، في إنّ، وأنّ، ولكنّ، وكأنّ، نحو إني وإنني، وكأني وكأنني، فقولك:"إنني مسافر غدا" آكد من قولك:" إني مسافر غدا".
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 11:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذه الفائدة
مع تقديري
أختك
الأمل
ـ[الأخطل]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 01:29 م]ـ
أخي " أبو ذكرى "
السلام عليكم
سلمت أناملك وجزيت خيرا على هذه الفوائد الجميلة
ـ[أحمد حسن]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 01:16 م]ـ
البعض أعرب لى كلمة المؤمنون فى القول (سورة المؤمنون) أنها مجرورة بكسرة مقدرة على الحكاية الرجاء التوضيح من أساتذتى فى المنتدى
أحمد حسن
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 02:04 م]ـ
السلام عليكم أخي أحمد حسن:
ما أعرفه عن إعراب هذه الكلمة أنها مضاف إليه مجرور وعلامة جرها ياء مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بواو الحكاية، فالمؤمنون اسم للسورة المعروفة تستعمله على الحكاية، والحكاية كما عرفها الجرجاني في
(التعريفات) هي: " نقل كلمة من موضع إلى موضع آخر، بلا تغيير حركة، ولا تبديل صيغة"
وبما أن (المؤمنون) جمع مذكر سالم تعرب بالحروف، وإذا قدرنا الإعراب يجب أن يكون هذا التقدير بالحروف لا بالحركات الأصلية.(/)
شاركوني البحث
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 03:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قسم كثير من النحويين وأهل اللغة جموع التكسير إلى جموع كثرة وجموع قلة.
واعتمد كثير منهم على الحادثة التي حصلت بين حسان بن ثابت - رضي الله عنه - والنابغة حين طلب النابغة إلى حسان أن ينشده أجود بيت قاله، فأنشده حسان:
لنا الجفنات الغر يلمعن في الدجى وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
فقال النابغة يا ابن أخي لقد أقللت جفانك و أسيافك .. (والقصة أشهر من أن تذكر)
ولكن انبرى بعض المحققين من القدامى والمحدثين في رد هذا التقسيم. وأثبتوا بطلان هذه الحادثة.
ولو تأملنا مثلا الأيتين الأتيتين:
1 - لابثين فيها أحقابا. أي الكفار في النار , وأحقاب على وزن أفعال وهو من أوزان القلة والمعنى بخلاف ذلك.
2 - والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء. وقروء على فعول وهو عندهم للكثرة على خلاف دلالتها هنا.
فإلى من تميلون؟
ومن الذي جانب الصواب من الفريقين؟؟؟
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 08:59 ص]ـ
أخي الحبيب أبا ذكرى، للتذكير فقط، فمثلك لا يشق له غبار:
بيت حسان الذي استشهدت به هو:
لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى: وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
أما الدجى فقد أوردها النابغة في تصحيحه،
وأما الشطر الثاني فهو لبشار بن برد في بيته العجيب الذي يصور لوحة فنية رائعة رغم عماه:
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا: وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
هذا أمر
والأمر الثاني كون أنه يصح استخدام جموع القلة في الكثرة والكثرة في القلة لايعني إلغاء التخصيص كله عنها، لأن استخدامها في مواطنها ورد عن العرب أيضا، والقصة التي أوردتها من أعراب جاهليين مخضرمين يستشهد بقولهم، بل قولهم حجة.
لكني معك في أنه لانسطيع أن نعيب كل من استخدم هذه الجموع في غير تلك المواطن.
ـ[حازم]ــــــــ[10 - 09 - 2004, 05:25 م]ـ
بدايةً أشكر الأستاذ الفاضل / " أبو ذكرى " على هذا الطرح الرائع، ممَّا يدلُّ على سعة علمه، بارك الله فيك وزادك علمًا.
كما أشكر الأستاذ الفاضل / " أبو الحسين " على إجابته الرائعة الشافية، زادك الله من فضله.
وليست لديَّ أيُّ إضافة، إنما تفصيل لبعض الأمور.
أولاً:
ذكر الأنباري في " أسرار العربية ":
(ويحتجون بما روي أنًَّ حسان بن ثابت أنشد النابغة قصيدته التي يذكر فيها من الطويل
لنا الجفناتُ الغرُّ يلمعن بالضحى & وأسيافُنا يقطرن من نجدة دما
فلم ير فيه اهتزازًا، فعاتبه على ذلك، فقال له النابغة: قد أخطأتَ في بيت واحدٍ في ثلاثة مواضع، وأغضيت عنها ثم جئت تلومني.
فقال له حسان: وما تلك المواضع؟ فقال له:
الأول: أنك قلت الجفنات، وهي تدل على عدد قليل، ولا فخر لك أن يكون لك في ساحتك ثلاث جفنات أو أربع.
والثاني: أنك قلت: يلمعن، واللمعة بياض قليل فليس فيه كبير شأن.
والثالث: أنك قلت: يقطرن، والقطرة تكون للقليل، فلا يدل ذلك على فرط نجدة، وكان يجب أن تقول الجفان ويسلن.
وهذا عندي ليس بصحيح، لأن هذا الجمع يجيء للكثرة كما يجيء للقلَّة، والذي يدلُّ عليه قول الله تعالى: ((وهم في الغرفاتِ آمنون))، والمراد به الكثرة لا القلَّة، والذي يدلُّ على ذلك أنه جمع صحيح، فصار بمنزلة قولهم: الزيدون والعمرون، كما أنَّ قولهم: الزيدون والعمرون، يكون للكثرة والقلَّة فكذلك هذا الجمع.
وأمَّا ما روي عن النابغة وحسان، فقد كان أبو عليٍّ الفارسيُّ يقدح فيه، ولو صحَّ فيحتمل أن يكون النابغة قصد ذكرَ شيء يرفع عنه ملامة حسان، ويعارضها في الحال.
فإن قيل: فلم جاز أن يكتفي ببناء القلَّة عن بناء الكثرة، وببناء الكثرة عن بناء القلة؟
قيل: إنما جاز أن يكتفي ببناء القلَّة عن بناء الكثرة، نحو: قلم وأقلام، ورسن وأرسان، وأذن وآذان، وطنب وأطناب، وكتف وأكتاف، وإبل وآبال.
وأن يكتفى ببناء الكثرة عن بناء القلَّة، نحو: رجل ورجال، وسبع وسباع، وشسع وشسوع، لأنَّ معنى الجمع مشترك في القليل والكثير، فجاز أن ينوى بجمع القلة جمع الكثرة لاشتراكهما في الجمع، كما جاز ذلك فيما يجمع بالواو والنون، نحو: الزيدون.
وجاز أن ينوى بجمع الكثرة جمع القلَّة، كما جاز أن ينوي بالعموم الخصوص.) انتهى
وذكر ابنُ هشامٍ في " أوضح المسالك ":
(يُتْبَعُ)
(/)
(وقد يستغنى ببعض أبنية القلَّة عن بعض بناء الكثرة، كأرجُل وأعناق وأفئدة.
وقد يعكس كرجال وقلوب وصِرْدان) انتهى
ووافقه ابنُ عقيلٍ في شرحه على الألفية:
(قد يستغنى ببعض أبنية القلَّة عن بعض أبنية الكثرة، كرجل وأرجل، وعنق وأعناق، وفؤاد وأفئدة، وقد يستغنى ببعض أبنية الكثرة عن بعض أبنية القلَّة، كرجل ورجال، وقلب وقلوب) انتهى
فهذه بعضُ أقوال أهل العلم التي تنصُّ على إبقاء المعنى الذي يختصُّ به كلُّ نوع، مع جواز أن يُستغنى بأحدهما عن الآخر في بعض المواضع.
والقرآن الذي هو أفصح وأبلغ البيان يدلُّ على هذا، وكذلك ما ورد في كلام أفصح البشر – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم –.
ثانيًا: ذكر أبو حيَّان في " البحر المحيط "، عند تفسير قوله تعالى: ((ثلاثةَ قُروءٍ)) البقرة
(قُروء، على وزن فُعول، وتوجيه الجمع للكثرة في هذا المكان، ولم يأت: ثلاثة أقراء، أنه من باب التوسُّع في وضع أحد الجمعين مكان الآخر، أعني: جمع القلَّة مكان جمع الكثرة، والعكس وكما جاء: بأنفسهن، وأن النكاح يجمع النفس على نفوس في الكثرة، وقد يكثر استعمال أحد الجمعين، فيكون ذلك سببًا للإتيان به في موضع الآخر، ويبقى الآخر قريبًا من المهمل، وذلك نحو: شسوع أوثر على أشساع، لقلة استعمال أشساع، وإن لم يكن شاذًّا، لأنَّ شسعا ينقاس فيه أفعال؛ وقيل: وضع بمعنى الكثرة، لأن كلَّ مطلقةٍ تتربص ثلاثةَ قروء؛ وقيل: أوثر قُروء على أقراء، لأن واحده قرءٌ، بفتح القاف، وجمع فَعْل على أفعال شاذ) انتهى
وذكر النسفيُّ في تفسيره:
(أي يتربصن مضي ثلاثة قروء أو على الظرف أي يتربصن مدة ثلاثة قروء، وجاء المميز على جمع الكثرة دون القلة التي هي الأقراء لاشتراكهما في الجمعية اتساعًا، ولعلَّ القروء كانت أكثر استعمالاً في جمع " قرء " من الأقراء، فأوثر عليه تنزيلاً لقليل الاستعمال منزلة المهمل)
وقال في موضع آخر:
(والأفئدة في فؤاد كالأغربة في غراب، وهو من جموع القلَّة التي جرت مجرى جموع الكثرة لعدم السماع في غيرها) انتهى
وذكر أبو حيَّان في " البحر المحيط "، عند قوله تعالى ((ولهم فيها وأزواجٌ مطهَّرةٌ)) البقرة 25:
(والأزواج من جموع القلَّة، لأن زوجًا جمع على زوجة نحو: عود وعودة، وهو من جموع الكثرة، لكنه ليس في الكثير من الكلام مستعملاً، فلذلك استغنى عنه بجمع القلة توسُّعًا وتجوُّزًا) انتهى
وذكر أبو البقاء العكبري في " التبيان "، عند قوله تعالى ((وقال لِفتْيانِهِ)) يوسف 62
(قوله تعالى: ((لِفتْيتِهِ)) يقرأ بالتاء على فعلة، وهو جمع قلة، مثل صبية.
وبالنون مثل غلمان، وهو من جموع الكثرة، وعلى هذا يكون واقعاً موقع جمع القلة) انتهى
قال أبو شامة في " إبراز المعاني ":
(ومعنى فِتْيَة وفِتْيان كلاهما جمع فتى، كإخوة وإخوان، الأول للقلَّة والثاني للكثرة) انتهى
ومعلومٌ أنَّه قرأ حفص وحمزة والكسائيُّ وخلف العاشر بلفظ ((فِتْيانِهِ))
وقرأ الباقون بلفظ ((فِتْيَتِهِ)).
وذكر أبو البقاء العكبري في " التبيان "، عند قوله تعالى: ((ولَكنْ كانُوا أنفُسَهُم يَظْلِمونَ))
(((أنفسهم)) مفعول ((يظلمون))، وقد أوقع أفعلا وهو من جموع القلَّة موضع جمع الكثرة) انتهى
وذكر العلاَّمة بدر الدين العيني في كتابه " عمدة القاري، شرح صحيح البخاري ":
(قوله: " ثلاث مرات "، فإن قلت حكم العدد في ثلاثة إلى عشرة أن يضاف إلى جمع القلة، فَلِمَ أضيف إلى جمع الكثرة مع وجود القلَّة، وهو مرات، قلت هما: يتعاوضان، فيستعمل كل منهما مكان الآخر، كقوله تعالى: ((ثلاثة قروء)) البقرة 228) انتهى
وقال أيضًا:
(قوله: " ثلاث غُرف " بضم الغين المعجمة، جمع غُرفة بالضم أيضًا، وهي قدر ما يغرف من الماء بالكف، وفي بعض النسخ " غرفات "، والأول رواية الكشميهني، وهذا هو الأصح، لأن مميز الثلاثة ينبغي أن يكون من جموع القلَّة، ولكن وجه ذكر الغرف أن جمع الكثرة يقوم مقام جمع القلة، وبالعكس، وعند الكوفيين فعل بضم الفاء وكسرها من باب جموع القلة، لقوله تعالى: ((فأتوا بعشْر سور)) سورة هود 13، وقوله تعالى ((ثمانية حِججٍ)) سورة القصص 27) انتهى
وبالله التوفيق، وهو سبحانه أعلم
وللجميع خالص التحية
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[11 - 09 - 2004, 12:37 م]ـ
صدق الله إذ يقول - ومن أصدق من الله حديثا-:
" وفوق كل ذي علم عليم"(/)
ما إعراب: كل عام وأنتم بخير0
ـ[الأمل الباسم]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 08:05 م]ـ
السلام عليكم:)
ما إعراب: كل عام وأنتم بخير0
:)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[19 - 08 - 2004, 12:31 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أستاذي الفاضل / الأمل الباسم هذه محاولة لإعراب: "كل عام وأنتم بخير" أرجو ان تحظى بالصواب، وإلا فلأستاذتي الكرام التصحيح والتصويب
كلُّ: مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الضمة و هو مضاف
عامِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة
و: حرف عطف أشعر بالمعية
أنتم: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
بخير: الباء حرف جر، خير اسم مجرور و علامة جره الكسرة
والجار و المجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ "أنتم"
وخبر المبتدا الأول "كلُّ" محذوف وجوبا بعد واو المعية
والتقدير كلّ عام وأنتم بخير تدومون
والله أعلم
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[الكاتب1]ــــــــ[19 - 08 - 2004, 05:13 م]ـ
أخي " الأمل الباسم
ولهذه الجملة أيضا وهان من الإعراب هما:
1 - كلَ عام وأنتم بخير.
2 - كلَ عام أنتم بخير.
فإعراب الجملة الأولى:
كل: نائب عن ظرف الزمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره متعلق بخبر المبتدأ وهو مضاف
عام: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وأنتم: الواو حرف استئناف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
أنتم: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
بخير: الباء حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره " كائنون " والجملة الاسمية استئنافية لامحل لها من الإعراب.
امّا إعراب الجملة الثانية:
كل: نائب عن ظرف الزمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره متعلق بخبر المبتدأ وهو مضاف
عام: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
أنتم: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
بخير: الباء حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره " كائنون " والجملة الاسمية استئنافية لامحل لها من الإعراب.
ومنه قوله تعالى " كل يوم هو في شأن "
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[19 - 08 - 2004, 06:57 م]ـ
أخواني تتعدد وجوه إعراب هذه الجملة على هذا النحو::
كل: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف.
عام: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
وخبر المبتدأ محذوف والتقدير مقبل.
الواو: للحال حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
أنتم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
الباء: حرف جر مبني على الكسر.
خير: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف.
والجملة (أنتم بخير) في محل نصب حال.
ويجوز أن تكون (كل): فاعل مرفوع لفعل محذوف تقديره يقبل كل عام.
ويجوز نصب (كل) على الظرفية الزمانية، والتقدير تحيون كل عام .. .
ويجوز حذف الواو فتكون الجملة (كل عام أنتم بخير).
برفع كل = كل: مبتدأ.
الجملة أنتم بخير: الخبر.
بنصب كل = كل: منصوب على الظرفية الزمانية متعلق ب " خير".
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[20 - 08 - 2004, 09:20 م]ـ
وَلَقَدْ أَرَاكَ كُسِيتَ أَجْمَلَ حُلّةٍ&&وَمَعَ البَهَاءِ سَكِينَةٌ وَوَقَارُ
أستاذي الكريم / أبو ذكرى
بارك الله فيك على هذه الفوائد القيمة و الدرر النادرة و جعلهل الله في ميزان حسناتكم و لأستاذي الكريم النحوي الكبير مثل ذلك
وعندي سؤال لأستاذي النحوي الكبير
هل يجوز أن يفصل بين العامل و معموله بواو الإستئناف؟
وتقبلوا فائق احترامي و تقديري
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[الكاتب1]ــــــــ[22 - 08 - 2004, 07:42 ص]ـ
أخي "ابو ايمن "
أغبطك في دقة ملاحظتك نفع الله بك وبعلمك ووفقك للخير
أمّا عن سؤالك: " هل يجوز أن يفصل بين العامل و معموله بواو الإستئناف؟
أي عامل ومعمول تقصد بارك الله فيك؟
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[23 - 08 - 2004, 11:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الكريم النحوي الكبير قلتم
"كل: نائب عن ظرف الزمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره متعلق بخبر المبتدأ وهو مضاف
عام: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. "
وحسب ما فهمت أن الخبر هو متعلق "بخير" أو اسم التفضيل "خير"
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[الكاتب1]ــــــــ[23 - 08 - 2004, 12:57 م]ـ
أخي " ابوايمن "
كأنك تقصد أنني فصلت بين " الظرف و متعلَقه وهو خبر المبتدأ أوليس هذا ما تقصده؟
فأقول بارك الله فيك: إن الظرف والجار المجرور كلاهما شبه جملة يتعلقان بالفعل أو ما يشبهه كاامشتقات
ويجوز أن يكون ما يتعلق به شبه الجملة مؤخرا عنه أو متقدما عليه
فالظرف ليس معمول للخبر بل متعلق به
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[23 - 08 - 2004, 05:34 م]ـ
أستاذي الكريم النحوي الكبير بارك الله فيك وأحسن الله إليك
كيفما كان الحال لايضر لأن هناك من النحويين من يطلق العامل على متعلق الظرف و الجار والمجرور -والله أعلم - و الذي أردت أن أسألكم عنه هو هل يجوز لي أن أفصل بين شبه الجملة ومتعلقها بواو استئناف؟
تلميذكم المحب
أبو أيمن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 11:40 ص]ـ
الإخوة الأعزاء، لي رأي في جملة: كلّ عام وأنتم بخير
أنّ فيها حذفا والتقدير: كل عام أنا وأنتم بخير، وسبب الحذف تقديرا واحتراما ااسامع (المخاطب)
ـ[الدهماني]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 02:03 م]ـ
كل عام و أنتم بخير، هذه الجملة تركيب مخالف لقواعد اللغة، و لم تُذكر في أي كتاب قديم
السلام عليكم
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 02:24 م]ـ
الشكر كل الشكر لجميع المتحاورين الكرام.
لا استطيع أن أزيد شيئا على ماذكره الإخوة ألّا أنه يجوز اعتبار أن الجملة الحالية "وانتم بخير" سدّت مسد خبر "كل".
ـ[الحامدي]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 05:20 م]ـ
من أو جه الإعراب للجملة المذكورة:
كل: اسم مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف.
عام: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
وخبر المبتدإ محذوف تقديره: "يأتي" أو "مقبل".
والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
وأنتم: (الواو) واو الحال، مبنية على الفتح، لا محل لها من الإعراب.
و"أنتم": ضمير منفصل (لجمع المخاطب المذكر)، مبني على السكون، في محل رفع مبتدإ.
بخير: جار ومجرور، (الباء) حرف جر مبني على الكسر، و"خير" اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور (شبه الجملة) متعلقان بمحذوف، خبر المبتدإ.
وجملة "وأنتم بخير" في محل نصب على الحال.
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 05:38 م]ـ
لو أعربنا \كل عام\ مبتدأ لكان \وأنتم\ معطوفا عليه, فيكون معنى الجملة:
\كل عام وأنتم\ أي المخاطب طرفان, جمع \أنتم\ ومفرد \كل عام\: مبتدأ
\بخير\ خبر.
ولكن المعنى المراد التعبير عنه هو \أنتم كل عام بخير\ وهو معنى رجاء وتمنّ,
فوجب أن يكون \كل عام\ ظرفا للزمان لزوما, وهو سواء قُدم أو أُخريظل ظرف زمان, وكي يكون كذلك وجب أن تكون \كل\ منصوبة, مثل قولنا \أنا أخرج كلَّ ساعة\.
نعود للجملة:
\كل عام وأنتم بخير\
\كل عام\ ظرف زمان
\و\ عطفية زائدة لا محل لها من الإعراب
\أنتم\ مبتدأ
\بخير\ خبر
ـ[الحامدي]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 10:15 م]ـ
اخي ضاد
الإعراب الذي ذكرت أحد أوجه الإعراب لهذه الجملة.
فـ"كل" إما أن تكون مرفوعة، فتكون مبتدأ، وخبرها محذوف. وجملة "وأنت بخير" جملة حالية.
وإما أن تكون "كل" منصوبة، فتكون نائبة عن ظرف متعلق بما يتعلق به الجار والمجرور "بخير".
و (الواو) زائدة، و"أنتم بخير" مبتدأ وخبر.
تنبيه: الظرف والجار والمجرور متعلقان بكون محذوف، خبر المبتدأ "أنتم".
ـ[الدهماني]ــــــــ[12 - 01 - 2007, 12:12 ص]ـ
لا يوجد وجه صحيح تعرب به هذه الجملة، لأن تركيبها مخالف لقواعد اللغة العربية، و شكرا للجميع
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[27 - 01 - 2007, 01:32 م]ـ
لا يوجد وجه صحيح تعرب به هذه الجملة، لأن تركيبها مخالف لقواعد اللغة العربية، و شكرا للجميع
السلام عليكم
أخي الدهماني،
أرجو أن توضّح المخالفة في تركيبها لقواعد العربيّة
ـ[كتكات باشا]ــــــــ[23 - 11 - 2007, 02:50 م]ـ
عذرا هل من الممكن اعراب هذا البيت:
اقول لعبد الله لما دلاؤنا ونحن في بوادي ...
عذرا لا أتذكر باقي البيت
المطلوب بيان لما رفعت دلاؤنا
واين جواب لم في البيت
ـ[القريعي]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 04:36 م]ـ
وقد يكون المبتدأ محذوف وتقدير الكلام (هو) هو كلُّ عامٍ وأنتم بخير. والله أعلم.(/)
سؤال في النحو: متي يدخل التنوين في الاسم ومتي يفارقه؟
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[19 - 08 - 2004, 12:36 ص]ـ
السلام عليكم
متي تدخل التنوين في الاسم
ومتي تفارقه؟
وأشكر الاخوة علي افادتهم
والسلام عليكم
ـ[الأحمر]ــــــــ[19 - 08 - 2004, 01:05 ص]ـ
السلام عليكم
عزيزي أبا حمزة
يدخل التنوين الاسم إذا كان نكرة معربًا
ويفارقه إذا اختل شرط من الشرطين السابقين
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[20 - 08 - 2004, 07:46 ص]ـ
مثل لي يا اخي
وجزاك الله خيرا
أليس اذا قلنا جاء محمد
محمد يكون معرفا ومع ذلك معرب
ولا يفارقه التنوين؟
والسلام عليكم
ـ[حازم]ــــــــ[20 - 08 - 2004, 04:02 م]ـ
الأخ الفاضل / أبا حمزة
لعلَّ أستاذي الفاضل / الأخفش يأذن لي بمحاولة، أرجو لها حظًّا من الإصابة.
التنوين هو نون زائدة ساكنة تلحق الآخر لفظًا لا خطًّا، لغير توكيد.
نحو: زيد، ورجل، وصه، وحينيئذ، ومسلمات.
وأمَّا الضَّمَّتان والفتحتان والكسرتان، فهي علامات على التنوين، وليستْ تنوينًا.
والاسم المفرد ينقسم إلى ضربين: صحيح ومعتل.
فالصحيح في عرف النحويين ما لم يكن آخره ألفًا، ولا ياء قبلها كسرة، نحو: رجل، وفرس، وما أشبه ذلك.
وهو على ضربين منصرف وغير منصرف، فالمنصرف ما دخله الحركات الثلاث مع التنوين، نحو: " هذا زيدٌ "، " ورأيت زيدًُا "، " ومررتُ بزيدٍ ".
متى يُحذَف التنوين من الاسم المعرب (المنصرف)؟
يحذف لزومًا لدخول " أل "، نحو " الرجل ".
وللإضافة، نحو: " غلامك ".
وللوقف في غير النصب، أما المنصوب ففيه تفصيل من ناحية الحرف التي انتهت به الكلمة.
ويحذف التنوين أيضًا مراعاةً للقافية في الشعر، وإن شِئتَ فقل: لإشباع الرويِّ، نحو قول عنترة:
فَشَكَكْتُ بِالرُّمْح الأصَمِّ ثِيابَهُ & ليسَ الكَريمُ علَى القَنا بِمُحَرَّمِ
ولا زال هناك بعض المواضع التي يُحذف فيها التنوين، صرفتُ النظرَ عنها لقلتها.
والله أعلم
وللجميع خالص تحياتي
ـ[الأحمر]ــــــــ[20 - 08 - 2004, 04:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي حازم
جزاك الله كل خير على مشاركتك وأثابك الله
ـ[الكاتب1]ــــــــ[22 - 08 - 2004, 10:40 م]ـ
أشكر لك أستاذ " حازم " هذه الإضافة القيّمة، والشكر موصول للأستاذ " الأخفش " على إجابته عن سؤال الأخ " ابوحمزة
ولعلكم تسمحون لتلميذكم بهذه المداخلة فأقو ل لأخي الكريم: قول الأستاذ الأخفش: " إذا كان نكرة " خرج به المعرف بـ " ال "، أو بالإضافة: نحو: " الرجل "، " رجل البيت " فهنا يمتنع في رجل التنوين
أمّاقوله: " معربًا " خرج المبني " كالأسماء الموصولة وأسماء الإشارة، وأسماء الشرط، وغيرها من الأسماء المبنية، نحو " الذي، هؤلاء، منْ، " وكذلك خرج به الاسم الممنوع من الصرف "، فكلها أسماء يمتنع فيها التنوين
وللتنوين أقسام أذكر منها ما يتعلق بطلب السائل
1 - تنوين التمكين: وهو مايسمى بتنوين الصرف، يلحق الأسماء المعربة المنصرفة، نحو: " رجلٍ، هذا كتابٌ "
2 - تنوين التنكير: وهو الذي يلحق الأسماء المعربة ليجعلها نكرات، نحو جاء محمدٌ " فبتنوين الاسم " محمد " أصبح نكرة فهو لايعني سوى رجل اسمه " محمد " أمّا إذا لم ينون فهو معرفة، نحو " جاء محمد "
وكذلك يلحق الأسماء المنتهية بـ " ويه " كسيبويه " فإن نونت كانت نكرة، وإن لم تنون فهي اسم علم ممنوع من الصرف "
وعفوا للإطالة
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[23 - 08 - 2004, 10:55 م]ـ
لله دركم
ما اجمل اجابتكم
وليس عندي شئ الا دعاء لكم عن ظهر الغيب
اللهم اسئلك باسمائك اللهم اجعل لهم خير الدنيا والاخرة
اشكركم
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
ـ[حازم]ــــــــ[24 - 08 - 2004, 05:00 م]ـ
أستاذي الفاضل النحوي الكبير
تعجز ريشتي البالية عن تسطير كلمات الشكر والعرفان لجهودكم الرائدة، ومشاركاتكم المتواصلة النافعة، ونشاطكم الملموس، أسأل الله أن ينفع بكم وبعلمكم، ويُعظِم لكم الثواب.
كما أقدِّر لكم تفصيلاتكم الرائعة التي ازدانت بها هذه الصفحة، وابتهجت بها زواياها، وتعليقي على ما ورد في بعض فقراتها، إنما هو من باب إزالة الإشكال، حتَّى لا يتَّجه معناها إلى معنًى غير مقصود.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلتُم أستاذي: (تنوين التنكير: وهو الذي يلحق الأسماء المعربة ليجعلها نكرات، نحو جاء محمدٌ " فبتنوين الاسم " محمد " أصبح نكرة، فهو لا يعني سوى رجل اسمه " محمد "، أمّا إذا لم ينون فهو معرفة، نحو " جاء محمد ").
قلتُ: جاء في " مغني اللبيب ":
(تنوين التنكير وهو اللاحق لبعض الأسماء المبنية فرقًا بين معرفتها ونكرتها.
ويقع في باب اسم الفعل بالسماع، كصهٍ ومهٍ وإيهٍ.
وفي العلم المختوم بـ"ويه" بقياس، نحو: " جاءني سيبويه وسيبويه آخر "، انتهى.
فنصَّ – رحمه الله – على أنَّ تنوين التنكير يلحق بعض الأسماء المبنية فقط.
وذكر ابنُ جني: أنَّ التنوين يقع فرقًا بين ما ينصرف وما لا ينصرف، وذلك نحو: " عثمان " معرفة و"عثمان" نكرة، و" أحمد " معرفة و" أحمد" نكرة.
ألا ترى أنك إذا قلت: لقيت أحمدًا، فإنما كلَّفت المخاطب أن يرمي بفكره إلى واحد ممن اسمه أحمد، ولم تكلفه علم شخص معين.
وإذا قلت: لقيت أحمدَ، فإنما تريد أن تعرفه أنك لقيت الرجل الذي اسمه أحمد وبينك وبينه عهد متقدم فيه، فالتنوين هو الذي فرق بين هذين المعنيين) انتهى
وأمَّا قولك: (" فبتنوين الاسم " محمد " أصبح نكرة، فهو لا يعني سوى رجل اسمه " محمد ").
أقول: بل تنوين العلم الذي لم يتسلَّط عليه مانع من موانع الصرف هو الأصل، والعلم باقٍ على علميته مع التنوين، فيقال: " قاتل القائدُ خالدٌ الرومَ ".
فـ" خالدٌ ": علم، على ما بيننا من عهدٍ متقدِّم أنَّ المقصود هو خالد بن الوليد.
وقولك: (فبتنوين الاسم " محمد " أصبح نكرة، فهو لا يعني سوى رجل اسمه " محمد ")
أقول: هذا الكلام فيه نظر، حيث إنَّ الأعلام في كتاب الله جاءت منوَّنةً ولا تزال باقيةً على علميتها.
قال الله تعالى: ((محمَّدٌ رسُولُ اللهِ)) سورة الفتح 29
وقال جلَّ في علاه: ((إذ قال لهم أخوهم صالحٌ ألا تَتَّقُونَ)) الشعراء 142
وقال جلَّ وعزَّ: ((إذ قال لهم شُعَيبٌ ألا تَتَّقُونَ)) الشعراء 177
فالقول بأنَّ تنوين العلم المنوَّن أصلاً يجعله نكرةً، كلام بعيد جدًّا.
فإن قيل: قد ذكر بعضُهم أنَّ العَلَم المنوَّن أصلاً يقبل التنكير، نحو زيد وعمرو.
قلتُ: نعم، قد قيل بذلك، ولكن لا بدَّ من ذكر قرينة يُستدلُّ بها على أنَّ التنوين للتنكير، إذ أنَّ الاسم منوَّنٌ على أصله.
فيقال: " مررتُ بزيدٍ الظريفِ وزيدٍ آخر "، " ومررتُ بعمرٍو العاقلِ وعمرٍو آخر ".
فحينئذٍ يُعلَمُ من السياق أنَّ المراد بـ" زيد " الأول: زيدٌ المعروف بشخصه، وبالثاني: زيدٌ من الناسِ.
هكذا قيَّده مَن يَرَى جوازَ مجيئه نكرةً، والله أعلم.
ختامًا، أعتذر عن تطفُّلي على موائد الأكابر، وأعتذر عن قصوري في فهم المسائل، وأسأل الله التوفيق والسداد.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين
وللجميع خالص تحياتي وتقديري
ـ[الكاتب1]ــــــــ[12 - 09 - 2004, 01:02 ص]ـ
أخي " حازم "
وأي تطفل بارك الله فيك؟ فإن كان من متطفل فهو نحن.
أمّا بخصوص مامثلت به لتنوين التنكير فأنا لم أقصد " محمد " بل أردت كتابة " أحمد " ولكن النسخ واللصق
سبب لي هذا الخطأ، والصواب ما قلتَ بارك الله فيك ولعل كلامي عن " تنوين التنكير يؤكد ذلك
وعفوا لتاخري بالرد.(/)
متى تُعرف كلمة (غير)
ـ[علا منصور]ــــــــ[20 - 08 - 2004, 08:31 م]ـ
أرجو مساعدتي في معرفة متى تُعرّف كلمة (غير) بالألف واللام؟ وما هي القواعد المطبقة على تعريف كلمة (غير) بمعنى هل يجوز أن نقول: غير الموجود أو الغير موجود؟ أيهما الصواب مع إعطاء مثال لكل قاعدة للأهمية وشكرا
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[21 - 08 - 2004, 02:57 ص]ـ
أختي الكريمة علا
مرحبا بك ‘ وجزاك الله خيرا على اهتمامك بلغة القرآن على الرغم من بعد تخصصك العملي عن فنونها.
أختي إجابة على سؤالك أقول:
يخطّىء الحريري (درة الغواص) وزهدي الجار الله (الكتابة الصحيحة) و مازن المبارك (نحو وعي لغوي) ومحمد العدناني (معجم الأخطاء الشائعة) من يدخل " أل " على غير مطلقا.
ولكن مجمع اللغة العربية أجاز هذا الدخول، وكان الشهاب الخفاجي قد قال إنه لا مانع من دخول " أل " على (غير) قياسا.
بمعنى يجوز أن نقول: يضحي الإنسان في سبيل غيره
ويجوز أن نقول: يضحي الإنسان في سبيل الغير.
واسمحي لي أقول لك:
إنك نقضت معنى سؤالك بتفسيره.
كيف؟؟؟
السؤال عن إمكانية دخول " أل " على غير، والأمثلة حول تعريف المضاف وتنكير المضاف إليه والعكس.
أقول:
غير موجود: هذا تركيب إضافي صحيح.
الغير موجود: هذا التركيب خاطىء ولا وجه له.
ـ[علا منصور]ــــــــ[21 - 08 - 2004, 03:52 م]ـ
شكرا للأخ الكريم أبو ذكرى، لكن يؤسفني القول بأن إجابتك لم تشبع نهمي في معرفة الجواب الكافي، أريد قاعدة عامة أسير عليها وأطبقها في تعريف كلمة (غير) وضرب الأمثلة لن ينتهي ولكن إن وجدت القاعدة العامة سيسهل تطبيقها على كافة الجمل 0
مثال:
هل الصواب أن نقول: الصفحة غير المقروءة - أو الصفحة الغير مقروءة؟
البشر غير العاديين - أو البشر الغير عاديين
الشوارع غير المسفلتة - أو الشوارع الغير مسفلتة
وهكذا 000 أريد قاعدة عامة 0 أرجو الإفادة مع الشكر
ـ[علا منصور]ــــــــ[21 - 08 - 2004, 04:08 م]ـ
ملاحظة أخرى للأخ أبو ذكرى، شكرتني على اهتمامي بلغة القرآن رغم بعد تخصصي العلمي عن فنون اللغة العربية، ولكني أرجو الاطلاع على مشاركتي الأولى في المنتدى العام تحت عنوان (حكايتي مع الكتاب) لتعرف أن التخصص العلمي وإن كان بعيدا عن الأدب، إلا أنني نشأت في بيئة أدبية بحتة، فوالدتي أديبة كويتية معروفة وزوجها صحافي أيضا وجدي كان شاعرا وله ديوان شعر، وقد تربيت في بيت أدبي وتعرفت منذ طفولتي على كبار الشعراء والأدباء الذين دخلوا بيتنا وسمعت منهم وتعلمت من الأجواء الأدبية الشيء الكثير 0 أرجو أن تطلع على مشاركتي في المنتدى العام (حكايتي مع الكتاب) فربما تتضح الصورة أكثر بالنسبة لك 0 ورغم تخصصي العلمي إلا أن المجتمعات الأدبية والثقافية بالنسبة لي قضية أصبحت روتينية - إن صح التعبير - فهي كالهواء الذي أتنفسه موجودة دائما في محيط حياتي 0 وإنني ضد كلمة - روتينية - لأن الحياة متجددة دائما والأحياء كذلك متجددون على الدوام، ولابد أن نتعلم الجديد كل يوم وإلا لصارت الحياة علقما 0 لك الشكر على اهتمامك 0
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[22 - 08 - 2004, 12:53 ص]ـ
عموما أختي إذا أردت قاعدة فبما أوردتي من أمثلة أقول:
لا يجوز أن تعرفي غير بألف والام مع وجود المضاف إليه.
أما تعريفها بالإضافة فهو الأصل.
أي لا يجوز مثل: الغير الصالحين، ويجوز غير الصالحين.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[22 - 08 - 2004, 06:27 ص]ـ
أختي " علا منصور "
أحب ان أوضح لك أن " غير " من الكلمات المتوغلة في الإبهام والتنكير، أي: أنها لاتدل على شيء بذاتها،
ولذا فهي ملازمة للإضافة فلا يعرف مدلولها إلاّمما تضاف إليه وحتى في إضافتها لايتحول معناها إلى معرفة
كغيرها من النكرات، ولمّا كانت هذه الكلمة كذلك امتنع دخول " ال " عليها كما قال أخي " أبو ذكرى "
وعلى هذا فالصواب أن نقول: الصفحة غير المقروءة - البشر غير العاديين ـ الشوارع غير المسفلتة -
وعلى هذا قيسي بقية الأمثلة بارك الله فيك(/)
أفيدوني
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[21 - 08 - 2004, 02:29 ص]ـ
أصدقائي:
من المعروف أن الصفة توافق الموصوف في الأمور الآتية:
التذكير والتأنيث، العدد، التعريف والتنكير، والإعراب.
ولكن
إذا نظرنا إلى الآية الآتية: " ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذاً لخاسرون " نجد أن الصفة (مثل) لم توافق الموصوف (بشرا) في التعريف والتنكير.
أفيدوني.
ـ[حازم]ــــــــ[21 - 08 - 2004, 02:45 م]ـ
الأستاذ الفاضل / " أبو ذكرى "
ما أجمل هذا الاستفسار، أو: ما أروع هذه الفائدة المتعلِّقة بعدَّة آيات في كتاب الله العزيز.
فما ذكرتَه هو أحد المواضع السبعة المضافة إلى كاف الخطاب، ونحو ستة مواضع أضيفت إلى " نا المتكلمين "، نحو قوله تعالى: ((فقالوا أنؤمنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا)) سورة المؤمنون47،
ونحو سبعة مواضع أيضًا أضيفت إلى " هاء الغائب "، نحو قوله تعالى: ((وإن يَأتِهِمْ عَرَضٌ مِثلُهُ يأخُذُوهُ)) الأعراف 169.
وتعرب صفة للنكرة التي قبلها.
فإن قال قائل: كيف يكون المثل نكرة وهو مضاف إلى معرفة؟ هلا كان كقولك: " مررت بعبد الله أخيك ".
فالجواب في ذلك أن الأخوة مخطورة، وكلمة " مثلك " في قول مَن قال: " مررتُ برجلٍ مثلِك " مبهم مطلق.
يجوز أن يكون: " مثلك " في أنكما رجلان أو في أنكما أسمران، وكذلك كل ما تشابهتما به.
فالتقدير في ذلك التنوين.
كأنه يقول: " مررت برجل شبيه بك، وبرجل مثل لك ".
فإن أردت بـ"مثلك " الإجراء على أمر متقدم حتى يصير معناه المعروف بشبهك، لم يكن إلا معرفة، فتقول على هذا: " مررت بزيد مثلك "، كما تقول: " مررت بزيد أخيك "، " ومررت بزيد المعروف بشبهك ".
ومثل ذلك في الوجهين: " مررت برجل شبهك "، " ومررت برجل نحوك ".
فأما: " مررت برجل غيرك "، فلا يكون إلا نكرة، لأنه مبهم في الناس أجمعين، فإنما يصح هذا ويفسد بمعناه.
فأما " شبيهك "، فلا يكون إلا معرفة، لأنه مأخوذ من: " شابهك "، فمعناه: ما مضى كقولك: " مررت بزيد جليسك ".
فإن أردت النكرة قلت: " مررت برجل شبيه بك "، كما تقول: " مررت برجل جليس لك ".
فأما: " حسبك، وهدُّك، وشرعك، وكفيك " فكلها نكرات لأن معناها يكفي.
وقد يجوز أن تقول: " مررتُ برجلٍ هَدَّك من رجل " تجعله فعلا، " ومررت بامرأة هدَّتك من امرأةٍ "، وتقول على هذا: " مررت برجل كفاك من رجل "، " ومررت بامرأة كفتك من امرأة ".
وقد بسط " سيبويه " الكلام في هذا في كتابه، ممَّا يصعب جمع ما حواه من دُررٍ ولآلئ.
والله أعلم
مع خالص تحياتي للجميع(/)
قد عزمت ولكن ... أريد المساعدة
ـ[ابن عيبان]ــــــــ[21 - 08 - 2004, 07:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بسم الله الرحمن الرحيم ..
كنت اتمنى لو انني بدأت بهذه الفكرة مبكرا ولكن - قدر الله وما شاء فعل- قد شرعت في دراسة كتاب التحفة
السنية بشرح المقدمة الآجرومية لشارحه محمد محي الدين عبد الحميد -رحمه الله- حيث نصحني الكثير بالبداية
بهذا الكتاب فهو سهل العبارة وبسيط وجيد للمبتدئين في النحو أمثالي .. وطلبي بسيط جدا و اعلم ان الاساتذة
الافاضل سيلبونه لي ان شاء الله .. ما اريده هو المساعدة منكم بحيث ان اشكل علي فهم شيء في الكتاب استفسرت
عنه هنا فوضحتمولي مشكورين .. هذا غاية ما اريد .. وان كانت لديكم نصائح او اقتراحات فلا تبخلوا علي بها ..
مع العلم ان لا غنى لي عن دروس استاذي القاسم في سلسلة تسهيل الاعراب .. (واسمحولي عاد ابتعبكم وياي شويه:))
والسلام(/)
وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الحَطَبِ
ـ[أبو عبدالله]ــــــــ[24 - 08 - 2004, 12:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو إعراب كلمة ((حمالة)) في الآية (((وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الحَطَبِ)))
ـ[أبو تمام]ــــــــ[24 - 08 - 2004, 12:58 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لكلمة (حمالة) إعرابان:
الأول: النصب على الذم، أي مفعول به لفعل محذوف تقديره (أذّمُ حمالةَ الحطب).
الثاني: الرفع على أنها خبر والمبتدأ كلمة (إمرأتُه).
هذا وننتظر تعليق أحد الاساتذة
لك التحية
ـ[الأحمر]ــــــــ[24 - 08 - 2004, 01:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوافقك في الإعراب الأول
وأخالفك في الإعراب الآخر فهي خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هي)
ـ[أبو تمام]ــــــــ[24 - 08 - 2004, 02:32 م]ـ
أهلا بأستاذنا الأخفش.
التخريجان كلاهما صحيح، فقد رجعت لإعراب القرآن للعكبري ووجدت أنّ للرفع تخريجين:
الأول: خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هي)، وهذا التخريج يكون بإعراب امرأته اسم معطوف على الضمير في (يصلى).
الثاني: خبر للمبتدأ (امراته).
ـ[المثنى]ــــــــ[26 - 08 - 2004, 08:59 ص]ـ
بارك الله فيكما في تعليقكما على الوجه الإعرابي الذي أوافقكما فيه.
زلدي إضافة بسيطة إن سمحتا لي وهي أن هناك من يقول إن جملة " أذم " معترضة بين الحال وصاحبها.
ـ[المثنى]ــــــــ[26 - 08 - 2004, 09:04 ص]ـ
وقد قرأت في تفسير الطبري هذا القول: " يقول: سيصلى أبو لهب وامرأته حمالة الحطب, نارا ذات لهب. واختلفت القراء في قراءة (حمالة الحطب) فقرأ ذلك عامة قراء المدينة والكوفة والبصرة: "حمالة الحطب" بالرفع, غير عبد الله بن أبي إسحاق, فإنه قرأ ذلك نصبا فيما ذكر لنا عنه.
واختلف فيه عن عاصم, فحكي عنه الرفع فيها والنصب, وكأن من رفع ذلك جعله من نعت المرأة, وجعل الرفع للمرأة ما تقدم من الخبر, وهو "سيصلى", وقد يجوز أن يكون رافعها الصفة, وذلك قوله: (في جيدها) وتكون "حمالة" نعتا للمرأة. وأما النصب فيه فعلى الذم, وقد يحتمل أن يكون نصبها على القطع من المرأة, لأن المرأة معرفة, وحمالة الحطب نكرة.
لعله يقصد بقوله: " وحمالة الحطب نكرة " أنها إضافة لفظية لا معنوية، فهي في حكم النكرة.
والصواب من القراءة في ذلك عندنا: الرفع, لأنه أفصح الكلامين فيه, ولإجماع الحجة من القراء عليه.
هذا و ألتمس العذر منكم
ـ[حازم]ــــــــ[26 - 08 - 2004, 07:35 م]ـ
الأخ الفاضل / المثنَّى
أمَا وقد أشَرْتَ إلى اختلاف القراءات، فلا بدَّ من زيادة الإيضاح في هذا الجانب.
وذلك بعد استئذان أستاذيَّ الفاضلين / الأخفش وأبي تمَّام.
قرأ القرَّاء العشرة إلا عاصمًا برفع (حمَّالةُ)، وقرأ عاصمٌ بنصبها.
وأما ما ذكره ابن جرير الطبريُّ – رحمه الله – في تفسيره: " أنه اختُلف عن عاصم، فحكي عنه الرفع فيها والنصب. "
فأقول: قراءة الرفع لم تثبت عنه من الطرق المتواترة، بل المتواتر عنه قراءة النصب فقط، قال الإمام الشاطبيُّ - رحمه الله -:
" وحمَّالةُ المرفوعُ بالنصبِ نُزِّلا "، يعني: قرأها عاصم بالنصب.
وقال الإمام ابنُ الجزري - رحمه الله – في " طيبة النشر ":
" وحمَّالةُ نصبَ الرفعِ نَمْ "، يعني قرأ عاصم بالنصب.
وينبغي الرجوع إلى كتب علم القراءات، لمعرفة القراءة المتواترة من الشَّاذَّة.
أمَّا عن أوجه الإعراب المختلفة، فقد أجاد الأساتذة بتوضيحها، وأحببتُ أن أفصِّل الأقوال فيها:
على قراءة الرفع: (سَيَصْلَى نارًا ذَاتَ لَهبِ، وامْرَأتُهُ حمَّالةُ الحطبِ):
القول الأول:
" امرأتُهُ ": معطوف على الضمير (المستكنّ) المستتر في الفعل " سيصلَى "، مرفوع، وحسنه وجود الفصل بالمفعول وصفته، وعليه في " حمَّالةُ " وجهان:
1 - (حمالةُ): نعت أو صفة لـ" امرأتُهُ " مرفوع، والإضافة هنا حقيقية؛ لأنها بمعنى المضيّ، فجَرَتْ صفةً لها، لأنها معرفة، كما أنَّ الموصوفةَ معرفةٌ، وإنما كانت الصفةُ معرفةً، وإن كانت فاعلةً، لأنها لا تعمل عمل الفعل هَهُنا، لأنَّ الفعلَ على المُضِيِّ، فلا تكون الإضافة على تقدير الانفصال، بل الإضافة حقيقيةٌ، فهي معرفةٌ لذلك.
وعلى هذا الوجه لا يجوز الوقف على كلمة " امرأته "، لأنه لا يُقطع الوصف عن موصوفه.
2 - أو: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي، يعود على (امرأته)، وعليه يجوز الوقف على كلمة " امرأته "، ثم تستأنف: (حمَّالةُ الحطبِ).
القول الثاني:
" امرأته ": مبتدأ مرفوع.
" حمَّالةُ ": خبره مرفوع.
وعليه لا يجوز الوقف على كلمة " امرأته "، لئلا يُفصل المبتدأ عن خبره.
أمَّا توجيه قراءة النصب: (سَيَصْلَى نارًا ذَاتَ لَهبِ، وامْرَأتُهُ حمَّالةَ الحطبِ)،
ففيها قولان:
القول الأول: (حمَّالةَ): منصوب على الذم والشتم، لأنها اشتهرت بذلك، فجاءت الصفة للذمِّ لا للتخصيص، وصارت الصفةُ مصروفةً عن إتباعِ ما قبلها، بإضمار فعل ناصبٍ، كأنه قال: أذمُّ أو أعيبُ، والإضافة هنا حقيقية.
وعلى هذا يسوغ الوقف على (امْرَأَتُهُ)، لأنها عطفت على الضمير في (سَيَصْلَى)، أي سيصلى هو وامرأته، والتقدير: أعني: " حمَّالةَ الحطبِ ".
القول الثاني: (حمَّالةَ): منصوب على الحال من (امْرَأتُهُ)، والإضافة هنا لفظية، وإن شِئتَ فقل: غير محضة، لأنَّ إضافَته بنيَّة الانفصال، والتنوين مرادٌ كالمنطوق به ,
وعليه لا يجوز الوقف على كلمة (امرأته)، لئلا يُفصَل الحال عن صاحبه.
والله أعلم.
لكم عاطر التحايا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عذب]ــــــــ[07 - 09 - 2004, 05:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله,
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
أخي حازم,
شكرا لك على ردك الغني بالتفاصيل, و شكرا للإخوة الذين أعربوا "حمالةَََ."
ـ[الصدر]ــــــــ[08 - 09 - 2004, 12:18 م]ـ
سؤال: هل النصب على المدح أو الذم يعني أن الكلمة مفعول به لفعل محذوف؟
ألم يرد عن (حمالة) النصب على الحال؟
ـ[حازم]ــــــــ[08 - 09 - 2004, 12:41 م]ـ
الأستاذ الفاضل " الصدر "
لم أستطع – لقصوري – فهم سؤالك كاملاً.
وكأنِّي فهمتُ أنه لماذا لا تكون كلمة " حمَّالةَ " حالاً؟
الكلمة على قراءة النصب، تَحتمل الوجهين:
تَحتمل أن تكون مفعولاً به لفعل محذوف، ويُسمَّى هذا الإعراب: النعت المقطوع.
وتَحتمل أن تكون حالاً.
فالإعرابان صحيحان.
أرجو أن لا أكون قد أخطأتُ فهمي لمقصدك
ولك عاطر التحية(/)
لام التحلية
ـ[فتى الغربة]ــــــــ[25 - 08 - 2004, 08:02 ص]ـ
:::
ما هي لام التحلية؟ أرجو التوضيح مع بعض الأمثلة، ولكم جزيل الشكر ...
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[25 - 08 - 2004, 07:29 م]ـ
مرحبا فتى الغربة
ربما كانت لاما تزاد كتابة في بعض أنواع الخطوط العربية الغرض منها التحسين والتزيين0
سأبقى إلى جوارك منتظرا الجواب؟!
تقبل عاطر التحايا0
ـ[حازم]ــــــــ[26 - 08 - 2004, 03:15 م]ـ
أستاذي الحبيب الأمجد / بديع الزمان
أستأذنك في مجاورة دررك النفيسة " بخربشات " قلمي البالي:
قد تكون لام " التحلية " اللام الأصلية الواقعة بين حرف الحاء والياء، وهي من مَبنى الكلمة.
وقد تكون هي حرف الياء، حيث إنَّ حرف الياء يقابل لام الكلمة في الوزن الصرفي، فـ" تحلية " على وزن تفعلة "
والله أعلم(/)
طلب
ـ[نافع]ــــــــ[25 - 08 - 2004, 05:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت أن هناك كتاباً يسمى الإحمرار لابن بون، وهو تعليق على ألفية ابن مالك، فهل سمع به المشايخ الكرام، وكيف أحصل على نسخة منه،
وجزاكم الله خيراً(/)
سؤال عن كتاب (النحو والصرف) للجديع؟
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[26 - 08 - 2004, 10:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما رأي مشايخنا الكرام في كتاب:
النحو والصرف، للشيخ: عبد الله الجديع.؟
ـ[ابن هشام]ــــــــ[29 - 08 - 2004, 12:32 م]ـ
الكتاب مختصر جيد في النحو، وقد وضعه مؤلفه مشاركة منه في هذا العلم وإن لم يكن من المحققين فيه، وفنه الأول فيما أعرف هو علم الحديث، وله مشاركة في علوم أخرى كعلوم القرآن. غير أنه يغلب عليه علم الحديث بفنونه.
والكتاب الذي تسأله عنه أخي عبدالله عنوانه: (المنهاج المختصر في علمي النحو والصرف). وهو من منشورات مركز البحوث الإسلامية ببريطانيا ويرأسه المؤلف الشيخ عبدالله الجديع. وهو كتاب بديع، ولمؤلفه منهج نافع في التجديد في عرض العلوم وقد اجتهد في هذا الكتاب فجزاه الله خيراً.
ولا أظنه يخفى عليك أخي الكريم أن الدعوة إلى تيسير أمر النحو دعوة معروفة، ويبقى بعد ذلك صعباً عند كثير من الناس، ولعلك قرأت كتاب الكفاف للشيخ يوسف الصيداوي وما نهجه في الكتاب من أجل تسهيل قواعد النحو، وما كتبه الدكتور محمد الدالي في انتقاده في مجلة الدراسات اللغوية ثم ما كتبه الصيداوي من رد عليه. وهكذا فالأمر لا يزال موضع مناقشة بين المتخصصين والمهتمين. وفقك الله وبارك فيك.(/)
إعراب (ما)
ـ[الأحمر]ــــــــ[27 - 08 - 2004, 01:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأعضاء والمشرفون تحية طيبة وبعد
أرجو من الجميع إعراب (ما) في قول الشاعر
لا تحسبن العلم ينفع وحده
ما لم يتوج ربه بخلاق
لكم شكري وتقديري
ـ[أبو تمام]ــــــــ[27 - 08 - 2004, 01:40 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لك هذه المحاولة أستاذنا الأخفش.
ما: اسم شرط مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل (يتوج)
ـ[الأحمر]ــــــــ[27 - 08 - 2004, 07:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أبا تمام
شكرًا لك مداخلتك وإعرابك
أتفق معك وأختلف معك
أتفق معك أنها اسم شرط جازم
أختلف معك أنها في محل رفع مبتدأ
ما زلنا ننتظر الآراء الأخرى
ـ[حازم]ــــــــ[28 - 08 - 2004, 10:47 م]ـ
أستاذي الفاضل / الأخفش
عذرًا على التأخر في المشاركة في طرحكم الرائع
بالنسبة لـ" ما " في قول الشاعر: " ما لم يُتَوَّجْ ربُّه بِخلاقِ "
أرى – والله أعلم – أنها مصدرية ظرفية، بمعنى: مدة عدم تتويج ربه بخلاق.
ولا أستبعد كونها شرطية، لأن معنى الشرط ملاحظٌ فيها.
لكما عاطر التحايا
ـ[الأحمر]ــــــــ[28 - 08 - 2004, 10:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز حازم شكرًا لمداخلتك
لو عددناها شرطية فما الجازم للفعل المضارع بعدها (يتوج)
أي هل الجازم (ما) أو (لم)؟
للجميع شكري وتقديري
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[28 - 08 - 2004, 11:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي الكرام، هلي أن أتطفل على موائدكم وأشارك برأيي، راجيا التصحيح و التصويب
ما في قول الشاعر ما لم يتوج شرطية والله أعلم
و الجازم للفعل يتوج هو "لم" و الجملة الفعلية من لم و ما دخلت عليه في محل جزم جملة الشرط
والله أعلم
أرجو التصويب بارك الله فيكم
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[الأحمر]ــــــــ[28 - 08 - 2004, 11:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي حازم سؤال آخر
لو عددنا (ما) شرطية فما الموقع الإعرابي لها؟
عزيزي أبا أيمن
ليس في الفصيح تطفل فالمجال مفتوح للجميع لإبداء الرأي
هل الصواب (هلي) أو (هل لي)؟ قد يكون لسرعة الكتابة دور في ذلك
هل الفعل المضارع يجزم بجازمين؟
ـ[أبو تمام]ــــــــ[29 - 08 - 2004, 12:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختلف النحاة في تحديد الجازم للفعل المضارع إذا تعدد ت الأداة، كقولنا:
إن لم يذاكر يرسب في الاختبار.
فمنهم من قال أن الجازم (لم) لقربها من الفعل وأداة الشرط ملغاة عملها.
ومنهم من قال أن الجازم أداة الشرط لأنها أثرت في زمن الفعل وجعلته للمستقبل، فتكون (لم) أداة لنفي معنى الفعل ولا تجزم.
وذكر الحضري في قوله تعالى ((فإن لم تفعلوا))).
(وقيل: لم عملت في الفعل وهي معه في محل جزم بإن).
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[29 - 08 - 2004, 07:59 م]ـ
أخْلقُ بذي الصبرِ أنْ يحظَى بحَاجَته&&ومُدمِن القَرع للأبواب أنْ يَلِجَا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
با ر ك الله فيكم أستاذي الأخفش، فقد كتبتها متعمدا معتقدا فيها جواز إدغام الخط كإدغام الفظ، مقتديا في ذلك بأحد الكتب، فجزاكم الله خيرا
هذا و أضم صوتي لصوت أستاذي الجليل / حازم في إعراب ما مصدرية، حيث أعربها محيي الدين في قول ابن مالك "مالم يضف أو يكن بعد أل ردف" مصدرية
وإذا كانت مصدرية، فما المصدر المؤول من ما والفعل؟ و ما التقدير للكلام بارك الله فيكم؟ وهل يسوغ فيها الظرفية مع النهي والجزم للفعل حسب؟
و ما المفول الثاني للفعل تحسبن؟
تقبلوا فائق الإحترام والتقدير من تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[29 - 08 - 2004, 08:17 م]ـ
أستاذي الكريم الأخفش، لم أقل أن الفعل المضارع يجزم بجازمين، و إنما قلت و الجملة الفعلية من لم و مادخلت عليه في محل جزم ب"ما"، وفي ظني أن هناك فرق بين هذا و ذاك،
و قد تفضل أستاذي الكريم / أبو تمام بنقل شاهد لذلك فجزاه الله خيرا
ـ[أبو تمام]ــــــــ[30 - 08 - 2004, 03:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا أبا أيمن سأحاول أن أجيبك عن تساؤلاتك.
1 - وإذا كانت مصدرية، فما المصدر المؤول من ما والفعل؟
المصدر المؤول كما قال أستاذنا حازم: مدة عدم تتويج.
والمعنى يصبح: لا تحسبن العلم ينفع وحده مدةَ عدمِ تتويج ربّه بخلاق.
2 - وهل يسوغ فيها الظرفية مع النهي والجزم للفعل حسب؟
المصدر المؤول بشكل عام يأتي من الفعل المضارع المجزوم ويكون يتأويل (عدم) بدل لم، ثم نأتي بمصدر الفعل ومن بعده فاعل الفعل (الذي يصبح مضافا إليه).
وفي المصدرية الظرفية الخاصة بالحرف (ما) نأول الحرف بـ (مدة أو زمن أو وقت) ثم المصدر الفعل، فإن كان الفعل منفيا (كما في البيت المذكور) نأتي بـ (عدم) ونذكر المصدر.
3 - و ما المفول (أظنها المفعول:)) الثاني للفعل تحسبن؟
جملة (ينفع)
لك التحية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[30 - 08 - 2004, 12:30 م]ـ
أَيّهَا النّاسُ نَحْوَا&&إِنّ بَعْدَ النّحْوِ سِرّا
أستاذي الكريم / أبو تمام سررت كثيرا بإجابتك عن أسئلتي، و ما أنا بأستاذ لك، بل هو تواضعك ولي الشرف أن أكون تلميذا لك أتعلم من بحر علمكم الواسع
أستاذتي الكرام الأخفش، حازم و أبو تمام
لا زالت استغرب التقدير
لا تحسبن العلم ينفع وحده مدةَ عدمِ تتويج ربّه بخلاق.
و بالضبط في العلاقة بين لا تحسبن و مدة
فعند القول: حسبت الأمر كذا، فهو شيء لحظي لمدة معينة و محدودة تغير الرأي بعدها
وعند الجزم ينتفي الأمر ويصبح عكسه أَبَدِي، فكيف يصح التقدير بالظرف "مدة" المحدودة بجهتي البداية و النهاية
ولو قدرنا الكلام: لا تحسبن العلم ينفع وحده&&إذا لم يتوج ربّه بخلاق، لضمنا ما يستقبل من الزمان - الغير محدود - من "إذا"
و في النفس شيء منه، حيث فيه تقييد ل "لا تحسبن"، ولو أزلنا الظرفية لانسجمت الصورة
أستاذي الكريم / أبو تمام، إذا أعربنا ينفع مفعولا به ثاني ل "تحسبن" فماذا نعرب "وحده"
هذا و أعتذر عن ر كاكة الأسلوب و قلة الألفاظ للتعبير
و تقبلوا فائق الاحترام و التقدير من تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[الكاتب1]ــــــــ[31 - 08 - 2004, 04:10 ص]ـ
إخوتي الكرام، كل يوم يزداد إعجابي بهذا المنتدى الرائع، فلله دركم! كم أتحفتمونا بتحليلاتكم المبنية على علم
وبمداخلاتكم الرائعة، لاحرمتوا الأجر.
أخي حازم، لقد قلت ـ بارك الله فيك وزادك علما ونفع بك ـ أن " ما " مصدرية ظرفية "، أوليست المصدرية
الظرفية أن يكون ما بعدها دالا على الزمان، نحو: " سأدافع عن ديني ما دمت حيا " ومنه قوله تعالى: "
وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا "؟
فلمَ لانعدّها مصدرية غير ظرفية والمصدر المؤول في محل نصب حال للضمير في " ينفع "؟
ثم، أنا معك في أنّنا لانستبعد أن تكون شرطية لأن المعنى واضح بها إذ المعنى: لاتحسبن العلم ينفع وحده إذا لم يتوج ربه بخلاق "
أخي النحوي المبدع " ابو ايمن،
إعراب " وحده " ـ بارك الله فيك، ونفع بك ـ حال من الضمير في " ينفع " منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
أخي " الأخفش " إن أعربنا " ما " شرطية فإنّ " لم " تكون نافية لاعمل لها والفعل " يتوج " مجزوم بما
الشرطية والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ " ما "
إخوتي الكرام: ألا يمكن إعراب " ما " نافية لاعمل لها؟
أرجو تصويبي وإفادتي
ـ[حازم]ــــــــ[31 - 08 - 2004, 06:40 ص]ـ
بَكَيْتُ إذْ مَرَرْنَ بي سِرْبُ القَطَا & فقلتُ ومِثلي بِالبُكاءِ جَديرُ
أسِرْبَ القَطا هَلْ مَنْ يُعِيرُ جَناحَهُ & لَعلِّي إلى مَنْ قَدْ هَوَيْتُ أَطِيرُ
أساتذتي الكرام
لعلَّكم تأذنُونَ لي أن أشارك بشيءٍ يسير بمجلسكم العلمي الرفيع
ولعلِّي أبدأ بما طرحه أستاذي المفضال / الأخفش، حول الجازم للفعل " يُتوَّجْ "، في قول الشاعر:
ما لمْ يُتوَّجْ ربُّهُ بِخَلاقِ
ذهب جمهور النحاة إلى امتناع التنازع بين الحرفين أو بين الحرف وغيره، لأن الإعمال قد يؤدي إلى الإضمار ولا يجوز الإضمار في الحروف.
وعليه، فإنَّ الجازم للفعل هو حرف الجزم " لم "، وليس اسم الشرط الجازم " ما "،
ولم يختلف البصريون والكوفيون في هذه المسألة، لأن المتنازعين هنا حرفان، واختلافهم في التنازع أو الإعمال إنما هو إن كان المتنازعان فعلين أو ما أشبههما في العمل.
فالفعلين نحو قوله تعالى في الكهف: ((ءَاتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا)).
وتنازع اسم وفعل نحو قوله تعالى في الحاقَّة: ((فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ)).
وتنازع اسمين نحو قول الشاعر:
عهدتُ مغيثًا مغنيًا من أجرته & فلم أتخذ إلا فناءك موئلا
أما بالنسبة للحروف فقد أجمعوا على أنَّ العمل للأقرب.
قال ابن هشام " وقد عُلم مما ذكرته أنّ التنازع لا يقع بين حرفين، ولا بين حرف وغيره، ولا بين جامد وغيره " انتهى كلامه.
وقد أجاز بعضهم كالفارسي تنازع " إن " و " لم " الفعل بعدهما، ومنه قوله تعالى في سورة البقرة: ((فإن لم تفعلوا)).
وهذا القول مرجوح بأقوال جمهور علماء النحو.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعُلِّل ذلك بأن الفعل ((تَفعَلُوا)) جُزم بـ" لم " لأنها واجبة الإعمال، مختصة بالمضارع متصلة بالمعمول، ولأنها لما صيَّرته ماضيًا صارت كالجزء منه، وحرف الشرط كالداخل على المجموع، فكأنه قال: فإن تركتم الفعل، ولذلك ساغ اجتماعهما.
وقيل أيضًا: وجزم الفعل بـ" لم "، لا بـ" إن "، لأن " لم " قد ثبت أنها عاملة قبل دخول " إن " بلا خلاف.
وذكر الخضري في حاشيته:
(لا تنازع بين حرفين، ولا حرف وغيره.
وأما نحو ((فإن لم تفعلوا))، فـ " لم " جزمت الفعل، وهما " أي: لم والفعل " في محل جزم بـ" إن ".) انتهى كلامه.
أما على قول: إنَّ " ما " اسم شرط جازم، فما هو موقعها الإعرابي من البيت؟
يقولون: إن كان فعل الشرط يطلب مفعولاً به، فهي منصوبة محلاً على أنها مفعولٌ به له.
وإن كان لازمًا أو متعدِّيًا استوفى مفعولَه فهي مرفوعة محلاً على أنها مبتدأ.
ففي مثالنا: الفعل قد استوفى متطلباته، فالظاهر أنَّ " ما " في محلِّ رفع مبتدأ، والله أعلم.
أستاذي الكريم / أبا أيمن:
زادك الله هدًى ونورًا، لاحظتُ أنَّ استفساراتك الرائعة منصبَّة حول " ما " المصدرية الظرفية.
وإن شاء الله، أبذل ما بوسعي لإزالة الغموض التي التفَّ حولها، مع علمي القاطع أنَّ معلوماتي لا تَقْوى على مواجهة قوَّة بيانك.
قد لاحظتُ أنك ربطتَ العامل الزمني بين الفعل " تحسبنَّ " وبين تقدير مصدر " ما ".
وقبل الإجابة أحبُّ أن أتقوَّى على المواجهة الحتميَّة ببعض الفوائد الضرورية.
" ما " المصدرية الظرفية، وإن شئتَ فقل: المصدرية الزمانية:
شبيهة بالشرط، وتقتضي التعميم نحو: أصحبك ما دمت لي محسنًا، فالمعنى: كل وقت دوام إحسان.
ولعلَّها تكون جليَّةَ المعنى في قوله تعالى في سورة مريم: ((ما دمتُ حيًّا))، أصله:" مدة دوامي حيًّا "، فحذف الظرف وخلفته " ما " وصلتها.
فظهر لك من هذا أنَّ قولهم: " ما " مصدرية ظرفية، معناه: أنها مصدرية أصالة وتأويلا، وظرفية نيابة وتقديرا.
والآن يمكننا أن ننطلق إلى شواهد أخرى لتتبيَّن معها تقدير مصدرية " ما ".
قال الله تعالى في سورة البقرة: ((لا جُناحَ عليكُمْ إن طَلَّقْتُمُ النِّساءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ))
قيل: " ما " مصدرية ظرفية بتقدير أي: مدّة عدم مسيسكم، أو: زمان عدم المسيس.
وقال بعضهم: " ما " شرطية، ثم قدَّرها بـ" إن ".
وقال - سبحانه وتعالى – في سورة التوبة ((فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ))
قيل: الظاهر أنّ ما مصدرية ظرفية، أي: استقيموا لهم مدة استقامتهم لكم.
فكان التقدير: ما استقاموا لكم من زمان فاستقيموا لهم.
ويجوز أن تكون شرطية، وحينئذٍ ففي محلها وجهان:
أولهما: النصب على الظرفية الزمانية، وهذا القول هو قول ابن مالكٍ – رحمه الله -، حيث يرى أنَّ " ما " الشرطية تكون زمانية، وغير زمانية.
وتقدير هذا الوجه، أي: زمان استقاموا لكم فاستقيموا لهم.
وثانيهما: أنها في موضع رفع بالابتداء، و" فاستقيموا لهم " الفاء جواب الشرط.
فكان التقدير: فأي وقت استقاموا فيه لكم فاستقيموا لهم.
وإنما جوَّز أن تكون شرطية لوجود الفاء في " فاستقيموا "، لأن المصدرية الزمانية لا تحتاج إلى الفاء.
فتلاحظ من هذين الشاهدين تداخل المعاني، وبالإمكان تقدير ": ما " على عِدَّة وجوه، وكلها صحيحة.
أما بالنسبة لتقدير البيت على القول بأن " ما " مصدرية ظرفية:
لا تحسبنَّ أن العلم وحده ينفع صاحبه زمن عدم تحلِّيه بالأخلاق
هذا هو تقدير المنطوق، وتقدير المفهوم: أنه ينفعه حال تحلِّيه بالأخلاق.
وقولك: (حسبت الأمر كذا، فهو شيء لحظي لمدة معينة ومحدودة، تغير الرأي بعدها،
وعند الجزم ينتفي الأمر ويصبح عكسه أَبَدِي)
لم أستطع فهم هذه العبارة، ولكن لا أظنُّ أنَّ الحسبان شيءٌ لحظي، بل إنه غير محدودٍ بوقت، فقد ينقلب جزمًا بعد فترة إذا اعتقده صاحبه، وقد يتخلَّى عنه، أو يستمرُّ على ظنَّه.
قال الله تعالى في سورة النور: ((يَحْسَبُهُ الظَّمْئَانُ مَاءً))، فيستمرُّ على ظنِّه حتى إذا تحمَّل التعب ومشقَّة العناء ووصل عنده لم يجد شيئًا، فينقلب ظنُّه إلى حقيقةٍ مخالفةٍ لِما كان عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال عزَّ وجلَّ: ((الَّذِينَ ضَلَّ سَعيُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا))، لاحظ كيف استمرَّ ظنُّهم طيلة فترة بقائهم أحياءً، والله أعلم
وقولك – بارك الله فيك -: (ولو قدرنا الكلام: لا تحسبن العلم ينفع وحده & إذا لم يتوَّج ربّه بخلاق، لضمنا ما يستقبل من الزمان - الغير محدود - من "إذا")
أرى – والله أعلم – أن التقدير بـ" إذا " لا يصحُّ، لأن المعنى المراد يتغيّر به.
فكأنَّ التقدير: ينفع العلم إذا تُوِّج صاحبه بالأخلاق، فقد يتأخَّر هذا التتويج فترة من الزمن، فيصبح العلمُ في حَيْرة، أعني أنَّ الأمر ليس قاطعًا، فهناك فاصل زمنيٌّ بين تحقيق نفع العلم وبين التحلِّي بالأخلاق.
لذلك كان الأنسب لفهم " ما " الشرطية تقديرها بالحرف " إن "، المتجرِّد عن الزمن، فالتقدير: لا ينفع العلم إن لم يُتوَّج صاحبه بالأخلاق، وهذا صحيح في المعنى، والله أعلم.
والتقييد بالزمن إنما هو من أجل إعطاء معنى الشرط للجملة، قال ابن مالكٍ – رحمه الله -:
ولا يجوزُ الابتدا بالنكره & ما لم تُفِدْ
فالتقدير: لا يجوز الابتداء بالنكرة مدَّة أو زمن عدم الإفادة، وهذا يشمل جميع الأوقات التي يكون المبتدأ فيها نكرة.
ولكن، لا عليك أخي، إن رأيتَ أنَّ التقدير مشكلٌ، وأنَّ المعنى أكثرُ وضوحًا بدونه، فاتركه والْزمْ إعرابه فقط، فأنا مثلك، أرى أنَّ الجملة بواقعها أوضح وأسهل من هذا التقدير الذي يلبس المعنى بعض التشويش.
كلنا نستمع الخطيب يقول: " أمَّا بعد "، ونفهم معناها على حالتها، أتعلم ما هو تقديرها؟
يقولون: هي نائبة عن اسم شرط وفعله، والتقدير: مهما يكن من شيءٍ، يقول ابن مالكٍ – رحمه الله –
أمَّا كمَهْما يَكُ مِن شيءٍ وفا & لِتِلوِ تِلوِها وجوبًا أُلِفَا
فيلاحَظ أنَّ بقاءَها على حالتها أشدُّ وضوحًا من تقديرها.
وأخيرًا: تُعرب " وحدَه ": حالاً من ضمير " ينفع " المستتر، والله أعلم.
ختامًا: أعتذر عن هذه الإطالة وأسال الله الكريم التوفيق والسداد للجميع.
وأخصُّ الأستاذ الفاضل / أبا تمَّام بالشكر على المعلومات القيِّمة، وأسال الله له مزيدًا من العلم.
عفوًا – أستاذي الفاضل / النحوي الكبير -:
لم أقرأ مداخلتك الرائعة إلاَّ بعد كتابة هذا الرد، ولعلِّي أعود إليها لاحقًا إن لم يكن في هذا الردِّ ما يزيل الإبهام عن بعض الأمور.
وللجميع خالص تحياتي وتقديري
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[31 - 08 - 2004, 04:51 م]ـ
أيها الناسُ عُذرَا && إنّ بعدَ الشّرْطِ حَالاَ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،
بارك الله فيكم أستاذي الجليل / حازم و أثابكم عني خيرا، كما عهدناكم دائما بين ثنايا مواضعكم الدر و النوادر
و عندي استفسار آخر لأساتذتي الكرام،
هل يمكن اعتبار "ما" حالية، حيث أجد فيها رائحة الحال، كما أن الحال مستصحب و بذلك نكون قد كفينا من الظرفية و الشرطية و يكون تقدير الكلام:
ولا تحسبن العلم ينفع وحده && حال عدم تتويج ربه بخلاق
تقبلوا فائق الود و التقدير من تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[31 - 08 - 2004, 05:33 م]ـ
سبقك بها عكاشة
عفوا أستاذي الكريم النحوي الكبير لم أنتبه لم طرحتموه في اقتراحكم الحالية ل"ما"، و على هذا أضم صوتي لصوتكم أستاذي،
أما اعتبار" لم" لا عمل لها فبعيد أستاذي، كيف يكون ذلك و قد قلبت زمن الفعل من المضارع إلى الماضي، ولو صح لي لقلت أن ما داخلة على فعل ماض بعد قلبه بلم، و بذلك القول و الجملة الفعلية من لم و ما دخلت في محل جزم ب "ما"
والله أعلم
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبو تمام]ــــــــ[01 - 09 - 2004, 03:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية لكم جميعا، وجزاكم الله خيرا على ماتقدموه، أما بعد ...
أشكر أستاذنا الحازم حازما بالدرر التي ألقاها في الموضوع، لكن لي توضيح بسيط فليأذن لي:
بالنسبة لتنازع الحرفين واختلافه بين النحاة قد نقلته من النحو الوافي ص 415 ج4 وقد قال:
اختلف النحاة في تعيين الأداة العاملة فقائل: إنها (لم) لانصالها به مباشرة، وأداة الشرط مهملة داخلة على جملة. وقائل إنها أداة الشرط لسبقها ولقوتها فكما تؤثر في زمنه فتجعله للمستقبل الخالص تؤثر في لفظه فتجزمه كما جزمت جوابه، وخلصت زمنه للسمتقبل وفي هذه الحالة تقتصر لم على نفي معناه دون جزمه ودون قلب زمنه للماضي. والأخذ بهذا الرأي أحسن، بالرغم من ان الخلاف لا قيمة لهلأن المضارع مجزوم على الحالين والمعنى لا يتاثر.
والغريب أنه في باب التنازع يقول في ص 188 ج2:
على هذا لايصح أن يكون من عوامل التنازع الحرف .....
هذا وقد بحثت في بعض الكتب عن تنازع الحرفين فلم أجد شيئا مما ذكره عباس حسن من اختلاف بين النحاة.
لكن وجدت في أحد الحواشي (سأذكرها لاحقا لضيق وقتي الآن) اختلاف الكوفيين والبصريين في تنازع الفعل على المفعول به فالبصريين قالوا العمل للأقرب والكوفيين قالوا العمل للسابق.
فهل ياترى أخطا عباس حسن في النقل؟؟؟؟
أريد منك الإجابة
لك التحية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[01 - 09 - 2004, 06:42 م]ـ
و جِئتُ إليكم طلق المُحيا && كأني لا سمعتُ ولا رأيتُ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعل أستاذي الجليل / حازم يأذن بنقل أقوال بعض أهل التفسير في إعراب العامل في الفعل الضارع المجزوم ب لم و الواقع في جملة الشرط، تأييدا لما نقلتموه عن علماء النحو
التبيان للعبكري
قوله تعالى:
(فإن لم تفعلوا)
: الجَزْمُ بلم لا بأنْ؛ لأن «لم» عامل شديدُ الاتصال بمعموله، ولم يقع إلا مع الفعل المستقبل في اللفظ، وإنْ قد دخلت على الماضي في اللفظ، وقد وَلِيَها الاسمُ، كقوله تعالى: (وإن أحد من المشركين) (التوبة: 6).
جامع الأحكام للقرطبي
قوله تعالى: {فإن لم تفعلوا} يعني فيما مضى
فإن قيل: كيف دخلت «إن» على «لم» ولا يدخل عامل على عامل؟ فالجواب أن «إن» ها هنا غير عاملة في اللفظ، فدخلت على «لم» كما تدخل على الماضي؛ لأنها لا تعمل في «لم» كما لا تعمل في الماضي؛ فمعنى إن لم تفعلوا: إن تركتم الفعل.
الجلالين
فإن لم تفعلوا ما ذكر لعجزكم
فتح القدير للشوكاني
فإن لم تفعلوا يعني فيما مضى
اليضاوي
فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا
و تفعلوا جزم ب لم لأنها واجبة الإعمال مختصة بالمضارع متصلة بالمعمول ولأنها لما صيرته ماضيا صارت كالجزء منه وحرف الشرط كالداخل على المجموع
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[الأحمر]ــــــــ[02 - 09 - 2004, 02:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذه المداخلات والأطروحات والنقاشات
أرى أن (ما) اسم شرط في محل رفع مبتدأ وهي الجازمة للفعل (يتوج) و (لم) حرف نفي فقط
ـ[حازم]ــــــــ[03 - 09 - 2004, 08:10 ص]ـ
شكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي & فَأرْشَدَني إلَى تَرْكِ المَعاصِي
وأخْبَرَنِي بأنَّ العِلْمَ نُورٌ & ونُورُ اللهِ لا يُؤتَى لِعَاصِ
أساتذتي الأفاضل
استكمالاً للموضوع الشيِّق الذي قام بطرحه الأستاذ الفاضل / الأخفش، بارك الله في علمه وزاده هدًى ونورًا.
أودُّ البدء بالنظر في الأمر الذي عَرَضَه الأستاذ الكريم / أبو تمَّام، وهو التناقض الذي لاحظه في كتاب " النحو الوافي " المتعلِّق بموضوع جازم الفعل المضارع الواقع بعد أداة الشرط " لم " حين تسبقها " إن " الشرطية الجازمة.
حقيقةً، كتاب النحو الوافي من المراجع الحديثة للأستاذ / عباس حسن، ويُعدُّ هذا المرجع من أفضل كتب المعاصرين إن لم يكن أفضلها وأشملها.
أستاذي / أبا تمَّام:
سرَّني جدًّا بحثُك في المراجع لتحقيق هذه المسألة، بارك الله فيك وزادك من فضله.
أمَّا إن سألتني عن سبب التعارض الذي لاحظتَه في كلام المؤلف – رحمه الله -.
أقول: لستُ أهلاً للإجابة عن هذا السؤال، ولعلَّ ما ذكره في باب " التنازع في العمل " بقوله: (على هذا لا يصح أن يكون من عوامل التنازع الحرف ... )، إنما هو تقرير لكلام علماء النحو.
وأما ما ذكره في باب " إعراب المضارع ": (أنه يرى أنَّ الجازم هو أداة الشرط، بالرغم من أنَّ الخلاف لا قيمةَ له، لأنَّ المضارع مجزومٌ في الحالين، والمعنى لا يتأثَّر)
أقول: في هذا الباب اجتهد برأيه، ولعلَّه وَهِم – رحمه الله – في هذا الرأي.
إذ أنَّ قوله (فقائل إنها " لم "، .... ، وقائل إنها أداة الشرط) يوحي أن المسألة فيها خلاف، وليس الأمر كذلك، بل أجمع جمهور النحاة، بصريُّهم وكوفيُّهم، على أنَّ عامل الجزم هو " لم "، وليست أداة الشرط، ولم يُلحقوا تنازع " الحرف " في باب التنازع، وشذَّ مَن قال بجوازه، وأصبح هذا الرأيُ شاذًّا، لم يلتفت إليه علماء النحو، ولم يذكروه ضمن تفصيلاتهم.
ثمََّ تجد أنَّ قولَه – رحمه الله – في هذا الباب لا يستقيم، فقوله: " بالرغم من أنَّ الخلاف لا قيمة له، لأنَّ المضارع مجزوم على الحالين ".
قلتُ: بل لابدَّ من معرفة الجازم، لأنه يَنبني عليه إشكالات، وسأضرب ثلاثة أمثلة لتوضيح ما أراه، والله أعلم.
قال الله تعالى: ((فإن شَهِدوا فلا تَشهدْ مَعهُم)) الأنعام آية 150.
الفعل " تَشهدْ " مجزوم، ولكم ما جازمه؟ هل بسبب وقوعه جوابًا للشرط، أم أنَّ الجازم هو " لا " الناهية.
قلتُ: الجازم هو " لا " الناهية
فإن قال قائل: وما دليلك؟
(يُتْبَعُ)
(/)
قلتُ: اقتران جواب الشرط بالفاء، يدلُّ على أنَّ الفعل لا يصلح أن يكون جوابًا، فوقعت الفاء الرابطة في جواب الشرط، وأصبحت الجملة " فلا تشهدْ " في محل جزم جواب الشرط.
وقوله: " لأنَّ المضارع مجزوم على الحالين "
أقول: هذا لأنَّ الأداتين للجزم، فما قوله لو اختلفت الأولى وكانت غير جازمة، هل سيتنازعان على الإعمال، فلنتأمّل قول الشاعر:
لو لم يكنْ غَطفان لا ذُنوبَ لها & إذًا لَلامَ ذَوو أحسابِِها عُمَرَا
الفعل " يكنْ " مجزوم بـ" لم "، بالرغم من وقوعه فعلاً للشرط، ولكنَّ أداة الشرط هنا غير جازمة " لو "، فلو كان العامل الأول له تأثير – كما يزعمون -، فلماذا لم يأتِ الفعل مرفوعًا؟؟.
قال الله عزَّ في عُلاه: ((فَمنْ يُؤمِن بِربِّهِ فلا يخافُ بَخْسًا ولا رَهَقًا)) الجنّ 13.
" مَنْ " اسم شرطٍ جازم، والفعل " يخافُ " واقع في جواب الشرط، وهو مرفوع لأنه مسبوقٌ بـ " لا " النافية، فلماذا لم يَشفَعْ له وقوعه جوابًا للشرط فيكون مجزومًا؟
وهكذا – أستاذي – تَرى أن مَن اجتهد برأيه، قد يصيب وقد يخطئ.
هذا وأريد هنا أن أشكر الأستاذ المتألَّق / أبا أيمن، للتعليلات الرائعة التي ساقها من أقوال أهل العلم في كتب التفاسير، حول إثبات أن الفعل المضارع مجزومٌ بـ " لم "، وليس بـ " إن "، في قوله تعالى ((فإن لم تفعلوا))، وهو الصواب، إن شاء الله تعالى.
أستاذيَّ الكريمين / النحوي الكبير، وأبا أيمن:
ما أسعدني بعلوِّ كَعْبكما في أصول علم النحو، ولستُ – والله – جديرًا بالإجابة عن سؤالكما حول إمكانية أن تكون " ما "، في قوله: " ما لم يُتوَّجْ " حالاً، ويكون التقدير – كما وضَّحه الأستاذ / أبو أيمن: " ولا تحسبن العلم ينفع وحده& حال عدم تتويج ربه بخلاق "
فلذلك إذا وجدتُّما بحثًا حول هذا الموضوع يخالف ما سأذكره، فالأولى الرجوع إليه وارميا برأيي عرض الحائط.
أقول: لا أرى – والله أعلم – إمكانية وقوعها حالاً، من وجهين:
الأول: أنَّ المقصود من مثل هذا التركيب، هو تضمنُّه معنى الشرط، لذلك كانت " ما " إما شرطية، أو مصدرية ظرفية، ومعلوم أنَّ " ما " المصدرية الظرفية شبيهة بالشرط، بينما إذا اعتبرناها " مصدرية " واقعة حالاً، فقد فاتنا معنى الشرط، وأصبحت الجملة خبرية.
الثاني: أنَّ المعنى - والله أعلم - يختلُّ بوقوعها حالاً، فإن قلتُما: كيف هذا "؟
قلتُ: سأضرب مثالين لتوضيح هذا التعليل، وأرجو أن لا يكون عليلاً.
إذا قلنا: " أقبل زيدٌ مبتسمًا "، فكلمة " مبتسمًا " حال من فاعل " أقبل "، ألا وهو " زيد "، والجملة تفيد أنَّ حال زيد الابتسامة حين أقبل، ولكن لا يعني أنه مبتسم دائمًا، فقد يكون حاله مختلفًا بعد إقباله.
فالحال هي بيان لهيئة الفاعل أو المفعول به حين وقوع الفعل فقط.
ولنتأمَّل قول ابن مالكٍ: " ولا يجوزُ الابتداء بالنكره، ما لم تُفدْ "
فلو كانت " ما " حالاً، كان معنى الجملة: لا يجوز الابتداء بالنكرة حال كونها لم تُفد، وهذا يعني أنَّ النكرةَ قد تفيدُ في وقتٍ آخر، دون أيِّ تغيير، وهذا غير صحيح، فالنكرة إما أن تكون ذات فائدة فيُبتدأُ بها، وإما لا تفيد، فلا يجوز الابتداءُ بها، لذلك ذهب الأستاذ / محمد محي الدين – رحمه الله – في" شرح ابن عقيل " للقول بأنها مصدرية ظرفية، لتعطي معنى الشرط. والله أعلم.
وقول – أستاذي الفاضل – " النحوي الكبير ": (ألا يمكن إعراب " ما " نافية لا عمل لها؟)
أقول: لا أرى ذلك – والله أعلم -، لأنَّ ذلك يؤدِّي إلى اجتماع أداتين للنفي على فعلٍ واحد، ولا يصحُّ ذلك، إذ أنهم يقولون: نفيُ النفيِ إثبات، والله أعلم.
أخيرًا، بقي النظر في استفسار أستاذي النحوي:
(أليست المصدرية الظرفية أن يكون ما بعدها دالا على الزمان، نحو: " سأدافع عن ديني ما دمتُ حيًّا ")
قلتُ: أسأل الله الكريم، بفضله وكرمه، أن يرزقني وإيَّاكم ذلك، وأن يرزقنا الإخلاص.
نعم – أستاذي الكريم -، لا بدَّ أن يكون ما بعدها دالاًّ على الزمان، وليس بالضرورة، أن يكون واضحًا.
فـ " ما " المصدرية الظرفية هي إذا كانت بمعنى مُدَّة، ويقولون: يغلب وقوعها قبل " لم "، نحو قوله تعالى في سورة البقرة: ((ما لم تَمسُّوهُنَّ))، والزمان معها محذوف تقديره: " في زمن ترك مسِّهن ".
وقيل يغلب وقوعها قبل: عشتُ ودمت وحييت وبقيت واستطعت وخلا وعدا وحاشا، نحو قوله تعالى: ((وكنت عليهم شهيدًا ما دمتُ فيهم)) المائدة.
وقال تعالى في سورة هود: ((إن أريدُ إلا الإصلاحَ ما استطعتُ))، فكلمة " ما " مصدرية ظرفية، قاله ابنُ هشامٍ – رحمه الله -، في " مغني اللبيب "، وذكر أيضًا:
أجارتنا إنَّ الخطوبَ تنوبُ & وإني مقيمٌ ما أقامَ عَسيبُ
فكلمة " ما " مصدرية ظرفية.
واعذرني – أستاذي الكريم – فلم أجد لها تعريفًا شاملاً أكثر مما ذكرتُ، لذلك تتبَّعتُ الأمثلة والشواهد المتعلِّقة بها، والله اعلم.
ختامًا، أعتذر للإطالة والقصور
مع خالص تحياتي للجميع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو تمام]ــــــــ[04 - 09 - 2004, 12:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي حازم هل تعتبر أداة الشرط ملغية في هذه الحالة أي لا عمل لها؟؟ كما نصّ عليه أ-حسن عباس؟؟ أم عاملة؟؟
فلو قلنا: إن لم تذاكر ترسب. فما الجازم للفعل (ترسب)؟
ـ[حازم]ــــــــ[04 - 09 - 2004, 11:17 ص]ـ
أستاذي الحبيب / أبا تمَّام
لا زلتُ مسرورًا مُبتهجًا من تحقيقك حول مسألة الجازم في الأمثلة نحو " إن لم تذاكرْ ترسبْ "
وبعد معرفة أنَّ الجازم للفعل " تذاكرْ " هو حرف الجزم " لم "، فهل هذا يعني أنَّ أداة الشرط التي تجزم فعلين " إنْ " ملغاة؟
أقول - وبالله التوفيق -:
لا، هي ليست ملغاة، ولا مهملة، بل هي لا تزال عاملة معنًى وإعرابًا:
فمن جهة المعنى: هي عاملة من كونها أداة شرطية، تحوَّلت بها الجملة إلى جملة شرطية تتكون من فعل الشرط وجوابه.
ومن جهة الإعراب: هي لا تزال عاملة أيضًا، ففعل الشرط في محلِّ جزم بها، وهذا لكون الفعل قد تسلَّطت عليه " لم "، فأصبح الفعل في محلِّ جزم بها لكونه فعل الشرط، وكذلك الفعل " ترسبْ " مجزومٌ لأنه جواب الشرط، فالأداة لا تزال عاملة.
أرأيتَ – أستاذي العزيز – كيف أنها لا تزال عاملة، مثل لو دخلت على فعل ماضٍ، نحو قوله تعالى: ((إنْ جاءَكم فاسِقٌ بنبأٍ ... ))، فكيف تعرب " جاءكم "؟
وأما قول العلماء – رحمهم الله تعالى -: (" إنْ " هنا غير عاملة في اللفظ):
يعني: مباشرة، إذ أنَّ الفعل قد جُزم بالأداة المجاورة له الملتصقة به.
فغير عاملة في اللفظ لأنها الآن داخلة على مجموع، مكوَّن من الأداة والفعل، ولم تدخل على الفعل مباشرة.
وقِس على هذا باقي أدوات الجزم، نحو: " مَنْ "، في قوله تعالى: ((ومَن لم يَتُبْ فأولَئِكَ همُ الظالِمونَ))
والله أعلم
وللجميع خالص تحياتي وتقديري
ـ[أبو تمام]ــــــــ[04 - 09 - 2004, 01:29 م]ـ
لا يسعني في هذا الرد إلا أن أشكرك والأخوة المشاركين جزيل الشكر على ما أتحفتمونا به، وخصوصا أنت أستاذ حازم فقد أجبت فدللت فأوضحت وبيّنت فأتقنت وأبدعت وليس بغريب عليك.
كذلك وددت أن أبارك لك بإشرافك على القسم مع الأساتذة الأفاضل مع أني لم أنتبه لاسمك إلا في هذه الساعة، وإلى الأمام إن شاء الله في الحياة العملية والعلمية.
لك التحية(/)
لو أسميناأحداً بـ (قِيلَ) هل تبقى على البناء أم تكون معربة؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[27 - 08 - 2004, 04:41 م]ـ
الأخوة الكرام ... السلام عليكم
لو أسمينا أحداً بـ (قِيلَ) فهل تبقى على البناء على الفتح أم تكون معربة؟ .. أرجو الإيضاح ولكم الشكر.
ـ[حازم]ــــــــ[27 - 08 - 2004, 09:49 م]ـ
الأخ الفاضل / موسى
إذا سَمَّيت رجلاً: " قيلَ "، صَرفتَه.
وهذا الذي فهمتُه من كلام " سيبويه " في " الكتاب "، وسأنقل لك أقواله لتطَّلع عليها.
قال – رحمه الله -:
(كلُّ مذكَّر سُمِّي بثلاثة أحرف ليس فيه حرف التأنيث فهو مصروف، كائنًا ما كان، أعجميًّا أو عربيًّا، أو مؤنّثًا إَّلا فعلاً مشتقًّا من الفعل، أو يكون في أوّله زيادة، فيكون: كـ" يجد "، " ويضع "، أو يكون كضرب لا يشبه الأسماء.
وذلك أن المذكّر أشدّ تمكّنًا، فلذلك كان أحمل للتنوين، فاحتمل ذلك فيما كان على ثلاثة أحرف، لأنَّه ليس شيء من الأبنية أقل حروفًا منه، فاحتمل التنوين لخفته ولتمكّنه في الكلام) انتهى
فإذا تأمَّلت " قيل " وجدته ثلاثيًا خاليًا من حرف التأنيث، ولا زيادة في أوله.
وصرَّح – رحمه الله - بصرف " قيل " في موضع آخر:
(وإن سمَّيت رجلاً: " ضرب " ثم خفَّفته فأسكنت الراء، صرفته.
لأنك قد أخرجته إلى مثال ما ينصرف، كما صرفت " قيل"، وصار تخفيفك لضرب كتحقيرك إيَّاه، لأنَّك تخرجه إلى مثال الأسماء).انتهى
والله أعلم(/)
يقولون: لا تبعد وهم يدفنونني!!!
ـ[ديك الجن]ــــــــ[27 - 08 - 2004, 10:42 م]ـ
:::
يقول مالك بن الريب
يقولون: لا تبعد، وهم يدفنونني**وأين مكان البعد إلا مكانيا؟
يظهر أن جملة " وهم يدفنونني " في محل نصب حال. وفي النفس شيئ من هذا الإعراب.
إذ كيف يمكن وصفهم بهذا الحال أثناء قولهم: لا تبعد؟
متى كان اتصافهم بهذا الحال؟
ما أراه إلا يبدأ جملة جديدة يستغرب فيها من دفنهم إياه ومن قولهم: لا تبعد.
يمارسون إبعاده ويقولون له: لا تبعد!
يفعلون به النقيضين. فهو كمن يقول:
يدعون لي أن لا أبعد وهم أنفسهم يدفنونني .. هل مكان البعد إلا المكان الذي يضعونني فيه؟
بتعبير مختصر: يقولون: لا تبعد، وهم، أنفسهم، يبعدونني!
ما ذا ترون في: وهم يدفنونني "؟
ـ[حازم]ــــــــ[28 - 08 - 2004, 09:59 ص]ـ
مرحبًا بالأستاذ المتميز / ديك الجن
ولعلَّها أول مشاركة نحوية في صفحة النحو، لكنها مشاركة قوية، وتتَّسم بالإثارة وتداخل المعاني.
لفت انتباهي أنك بنيتَ قاعدة السؤال، ثمَّ أثرت الشبهات حول الجواب المفترض والمتبادر بكلِّ إلى الأذهان.
فقد بدا واضحًا أنك تنظر إلى المعنى من زاوية معيَّنة.
وقبل أن أبدأ برفقتك رحلةً بريةً وَعِرة المسالك – أو هكذا تبدو لي -، أودُّ أن أطرح تساؤلاً بين يدي التصوُّر الذي ذهبتَ إليه.
إذا ترجَّح لديك أنَّ جملة " وهم يدفنونني " استئنافية، فما هو الرابط الذي يربط بين جملة " لا تبعد "، وجملة " وهل مكان البُعد إلاَّ مكانيا ".
ختامًا، أرجو أن لا يكون انقيادك لاختلاف التصورات صعبًا كصعوبة انقياد شاعرنا في بداية مغامراته، بل أرجو أن يكون كما انتهت به الحال، حيث قال:
خُذاني فجُرَّاني ببَردي إليكما & فقد كنتُ قبلَ اليومِ صعبًا قِيادِيا
أسأل الله التيسير
وتقبل أجمل تحياتي
ـ[ديك الجن]ــــــــ[28 - 08 - 2004, 03:18 م]ـ
مرحبا بك أخي الكريم حازم
ولك أجمل تحياتي
قرأت حديثك بفرح وإكبار، وأنا أخي حازم من الأعضاء القدامى في الفصيح ولكني أنقطع أحيانا لأسباب قد أقولها فيما بعد.
سؤالك الحاذق عن الرابط جعلني أعيد النظر في البيت كله وسأصر على أن (وهم يدفنوني) ليست حالا إذ يصعب تصورها حالا، ولا أعتقد أن مالكا يريد وصفهم بـ (الدافنين) أثناء قولهم / الفعل (لا تبعد).
دعني أتحرر ـ مؤقتا ـ من الجزم بأن (وهم يدفنوني) استئنافية، وأتمسك ـ دائما ـ بالجزم بأنها ليست حالا.
الرابط هو وضوح السياق بين (لا تبعد) وبين (وأين مكان البعد إلا مكانيا). صحيح لا أجد رابطا من ضمير أو نحوه لكني أرى الرابط واضحا في السياق.
أخي حازم: لو أبعدنا جملة (وهم يدفنوني) وقرأنا البيت بدونها هكذا:
يقولون لا تبعد، وأين مكان البعد إلا مكانيا!.
لأمكن القول إن (وهم يدفنونني) اعتراضية يتم المعنى الأصلي بدونها، لكنه يفقد معنى الاستغراب من التناقض الذي جاء الاستفهام يؤكده (واين مكان البعد إلا مكانيا)
إما أن نضحي بمعنى الاستغراب والتعجب الذي في السؤال ونعتبر (وهم يدفنونني) اعتراضية لا تؤدي معنى أساسيا، وإما أن نعتبر أنها تؤدي معنى أساسيا وهنا يجب أن يكون لها وضعا مهما كالابتداء وليس فضلة زائدة كالحال أو الاعتراض.
وهذا يعود تقديره لفهم كل قارئ للبيت ولنفسية مالك ولما أراد أن يقول.
تأمل هذه الجملة:
تقول لي لا تتألم، وأنت تضربني، كيف لا أتألم؟!!
ها أنا أطرح الاستئناف والاعتراض والابتداء .. لكني لا أطرح الحال.
أخي حازم: خذاني فجراني ببردي إلى أي من الاستئناف والابتداء والاعتراض لكن ليس إلى الحال.
تقبل يا حازم أجمل تحاياي
ـ[حازم]ــــــــ[28 - 08 - 2004, 10:43 م]ـ
أستاذي الألمعي / " ديك الجن "
سعدتُ كثيرًا بهذا الحوار الشيِّق، وبأسلوبك المميَّز في تصوير المعاني.
أشعر أننا اقتربنا خطوةً، إلاَّ أنَّه لا يزال في الوقتِ متَّسعٌ للكلام عن الإعراب.
كما أودَّ أن أبديَ غبطتي الشديدة بمهارتكم الذكية في سرعة التقاط ما قصدتُه في تعقيبي السابق (ما شاء الله)، ويظهر أنَّ أمريَ لن يكون سهلاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
قولك: " إنَّ الرابط هو وضوح السياق "، لم يُعطِ فائدة، فوضوح سياق المعاني ينسحب على كامل أبيات القصيدة، ولكن المقصود بالرابط هو ما يربط جملة بجملة أو بكلمة، ومن خلال هذا الربط يتعيَّن إعراب محدَّد يعطي معنًى لكلِّ تركيب من الكلام، ولذلك تجد أنَّ الإعراب ينتهي بنهاية الفائدة في الكلام، ولا تزال المعاني متَّصلة ـ لترسم في النهاية اللوحة التي أرادها الشاعر.
فيبقى سؤالي قائمًا: ما هي فائدة معنى الشطر الثاني بصدر البيت؟
وأمّا اضطرابك في تحديد جملة " وهم يدفنونني "، فقد بدا واضحًا.
إذ أنَّ قولك: هي: جملة استئنافية أو ابتدائية " كلام فيه نظر.
فهما كلمتان بمعنًى واحد، الابتدائية: ما ابتدأت به الكلام، والاستئنافية مثلها إلاَّ أنها بعد حشو، وإن شئت فقل: بعد ابتداء الكلام.
فأين الجديد في الزيادة؟؟
وقولك: " هي جملة اعتراضية " فيه نظر أيضًا.
فالجملة الاعتراضية هي: ما اعترضت بين لازمين، لم ينته الكلام على أولهما، مثل المبتدأ وخبره، أو الفعل وفاعله.
ومعلوم: أنَّ جملة " لا تبعدْ " جملة تامَّة المعنى، فأين الاعتراض فيها؟؟
وأما إشارتك إلى وجود معنى الاستغراب والتعجب الحاصل في السؤال (وأين مكانُ البعد إلا مكانيا)
أقول: لا أرَى أنَّ سؤال مالكِ بقوله: " وأين مكانُ البعد إلا مكانيا " يفيد الاستغراب والتعجب.
بل هو سؤال إنكاريٌّ عليهم، وإن شئتَ فقل: إنشاءٌ بمعنى الخبر والتقرير، فهو يقرَّر أنَّ مكان البعد هو مكانه، وصدق – رحمه الله -، فالقبر مكانٌ لا يصل إليه الأحياء، نسأل الله أن يجعل قبورنا جميعًا روضةً من رياض الجنة.
ولا تزال هناك نقاط تحتاج إلى إيضاح، صرفتُ النظر عنها الآن، بينما تعيد أنتَ النظر في رؤية معاني البيت مرة أخرى، فإن لم تلحظ شيئًا جديدًا، فأرجو أن تتأمَّل حروف الكلمات، علَّها تعطيك انطباعًا آخر.
وأخشى أن تكون هناك عداوة قديمة مع " الحال "، فتنصرف بآمالك عنه.
ختامًا، أستاذي العزيز: لن تُجرَّ – إن شاء الله -، لا ببردك ولا بأي شيءٍ آخر نحو " الحال "، ولكن أرجو أن تتَّسع لنا الطرق في رحلتنا لنصل إلى الهدف المنشود، وهو معرفة الصواب.
كما أرجو أن لا يطول بنا الطريق، فزادي قليل، وعلمي ضئيل، وساقي هزيل، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ بالله.
دمتَ بكلِّ الودِّ والتقدير
مع عاطر التحايا
ـ[ديك الجن]ــــــــ[29 - 08 - 2004, 01:37 ص]ـ
الله الله!
ما أجمل حديثك أخي حازم
أتمنى أن يطول الطريق بنا، فمن كنتَ رفيقه لا يبالي متى بلغ المنزل
أعجبني هذا الحصار المحكم بالأسئلة ولعمري فإن الأسئلة أقصر الدروب إلى المعرفة، ولا شيء أنفع للقناعات من محاصرتها بالشكوك والأسئلة. وسأبقى في مكاني الذي وضعتني فيه مستجوَبا محاصَرا ولتبق أنت في مكانك مستجوِبا محاصرا، وليكن ذلك إلى حين.
ويبدو أن السحر انقلب على الساحر فقد أردت أن أثير الشبهات حول حالية الجملة فثارت الشبهات حول شبهاتي. ما أسعدني بك أخي وما أحراني بالإفادة منك!
كل تصويباتك لي في محلها في ما يخص الاستئنافية والابتدائية والاعتراضبة.
وأنا لم أسق ذلك إلا للتأكيد أن أي إعراب ـ سوى الحال ـ سأقتنع به. وليس بيني وبين الحال عداوة، لكني لم أستسغ أن أعربها حالا. وقد صرحتُ بأني مصر على أنها ليست حالا ولتكن ماشاءت.
إن المخاطب في (لا تبعد) و المفعول في (يدفنونني) والمضاف إليه في (مكانيا) هو واحد / مالك بن الريب نفسه.
ولا أعرف ما ذا تقصد بالرابط؟ هل هو رابط مثل ما يربط جملة الحال بصاحبها؟
وأما سؤالك القائم " ما هي فائدة معنى الشطر الثاني بصدر البيت؟ " فهلا وضحته قليلا؟
أنا قلت يستغرب ويتعجب وأنت قلت يستنكر، وفي الحالتين فموضوع استغرابه أو استنكاره هو ما يفعله الذين يدعون له بألا يبعد وهم أنفسهم يمارسون إبعاده. أما أنه تقرير حال فلك ما تراه لكني ألمس علاقة قوية بين (مكان البعد) و (لا تبعد) وهي علاقة تتعدى مجرد تقرير حال، وإذا كانت تقرير حال فإن الشطر الأول لا داعي له أصلا.
أخي حازم:
أنا أنطلق من المعاني إلى التراكيب، من المعنى إلى الوصف النحوي. وقد رأيت أن جملة (وهم يدفنونني) لم تخطر على بال مالك بعد قوله (يقولون لا تبعد) إلا لأن له فيها معنى غير مجرد وصفهم بها، هذا المعنى هو أنهم يفعلون به فعلين متناقضين، الأول: الدعاء بعدم البعد، والثاني: وضعه في مكان البعد (الدفن). وعلى هذا المعنى فقد تساوت قوة الفعلين وأهميتهما وهذا التساوي في القوة لا يمكن أن يجعل أحدهما فضلة / حالا.
أما إذا اعربنا ها حالا فهذا يعني أنها يمكن الاستغناء عنها وأنا ـ حسب فهمي للبيت ـ أرى أنها ضرورية وتؤدي معنى ضروريا، وهو مناقضة الفعل الأل، وهذا التناقض هو ما يمهد لما سميته أنا بالاستغراب والتعجب وما سميته أنت بالإنكار، وسأغفل تماما قولك أنه تقرير حال.
ولو أنك سألتني مم يستغرب ويتعجب أو ما ذا يستنكر؟ لكان جوابي هو: من فعلين متناقضين رأى مالك جماعته يفعلونهما به.
هذا وقد ضربت مثلا بالجملة التي ختمت بها ردي السابق وهي: تقول لي لا تتألم، وأنت تضربني، كيف لا أتألم؟!!
وقد أملت منها أن توضح ما أعنيه.
إن معنى الاستغراب أو الإنكار في الشطر الثاني هو ما جعلني أستبعد حالية (وهم يدفنونني) كما أستبعد اعتراضيتها فالحال والاعتراض لا يمكن أن يكونا في قوة الابتداء ليكونا مناقضين له ومساويين لقوته.
أخي حازم: ليس هناك إلا معنى واحد أراده مالك من بيته هذا، أي أنه ليس هناك إلا إعراب واحد صحيح، وأما تعدد الإعرابات فهو ليس لأن المعنى متعدد بل لأن الأفهام متعددة. بعبارة أخرى، كلما تعددت الإعرابات لقول واحد فواحد منها فقط هو الصحيح.
أعتذر عن طول حدبثي فسلت ممن يحسنون الإيجاز.
أستاذي حازم: ليلنا جميل ونسيمه عليل فدع الطريق يطول. نعم الرفيق أنت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[29 - 08 - 2004, 03:14 ص]ـ
أخويّ الكريمين ديك الجنّ وحازم
استفزّني حواركما الشائق للمشاركة مع أني لن آتي بجديد ينسجم مع جمال ما ترقمه أناملكما على هذه الصفحة التي باتت حلة قشيبة طرّزتها المفردة السامقة ورصّعتها اللمحة الألمعية0
ابتداء، أشارككما والكرى يخاتل جفنيّ فاعذراني إن أتت حروفي كليلة غير قادرة على الجري في مضماركما والسير في ركابكما والنهوض إلى مقامكما0
لو أعربنا الجملة مستأنفة أو ابتدائية أو معترضة فذلك ـ في نظري ـ لا ينسجم مع الغرض البلاغي والسياق المعنوي الذي وردت فيه أي أننا بذلك سنسلخها من السياق فتغدو بعيدة عنه مقحمة فيه0
أخويّ أليست جملة: (لاتبعد) في محل نصب مفعول به لـ: (يقولون)؟ أي أنها مقول القول فالأصل في منصوب قال واشتقاقه أن يكون جملة تامة؛ فهي إذن من متممات هذه الجملة وليست مستقلة بنفسها0
يبدو لي ـ والله أعلم ـ أنّ الإشكال النّاشئ عند أخينا الفاضل ديك الجنّ في إعراب جملة (وهم يدفنوني) حالا صرفه إيّاها إلى أن يكون صاحبها فاعل (تبعد) وليس كذلك فصاحبها هنا هو: الواو في (يقولون) أي: يقولون حالة دفنهم إياي: لا تبعد ... إلخ0 يؤيّد ذلك الضمير الرّابط في هذه الحال وهو: (هم) كما أن الواو رابط آخر0
فائدة: قد تكون الحال بمنزلة العمدة فلا يستغنى عنها في إتمام معنى الجملة بل قد يفسد معناها أحيانا بدونها قال تغالى: " وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ " (الشعراء:130) فهل يتم المعنى الأساسيّ للجملة إن حذفت هذه الحال؟ فهذه ولا يستغنى عنها في إتمام معنى الجملة0
وفي قوله تعالى: "وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ" (الانبياء:16) فواضح أنّ حذف هذه الحال يفسد المعنى تماما ويخرج به من معنى إلى نقيضه تماما0
شكرا لكما وتقبلا عاطر التحايا0
ـ[حازم]ــــــــ[29 - 08 - 2004, 09:46 م]ـ
بكَى صَاحِبي لمَّا رأى الدرْبَ دوننا & وأيْقَنَ أني قد ضللْتُ الأمانيا
فقلتُ له: لا تَبكِ عَينكَ إنما & أُراوِدُ " حالاً " أو تَطُولَ لَيالِيا
أستاذي الفاضل الذكيّ، المتميِّز بحرفه النديّ، وهمسِه الشجيّ / " ديك الجنّ
للهِ درُّك أديبًا، وحاذقًا لبيبًا، فقد وصفتَ فأجدتَ، وبيَّنْتَ فأفدتَ.
أعجبني جدًا تصويرُك للمعاني، واختيار الإيقاعات التي تناسب المشهد،
ولستُ – والله – جديرًا بأن أحكم على عطائك، ولكن لا بدَّ أن أعترف بما لمسته من تعقيبك، فأنت تأسر بقوة البيان، وتستميل الأحاسيس والوجدان.
أوافقك في كثيرٍ ممَّا ذهبتَ إليه.
وقد أضاف أستاذي الفاضل الأمجد / بديع الزمان، بمروره الرائع لمسات من الجمال، أرى معها أنه لا مجال لي معكما، فلا يمكن أن يظهر أثر شمعة خافتة بحضور الكواكب الساطعة.
إلا أنَّ حبِّي لمعانقة صدى همساتك، والتلذذ بالاستماع لعزف كلماتك، يجعلني أتقوَّى بهذه الشمعة – بعد توفيق الله واعتمادي عليه - لأواصل طريقي في رحلتي مع شاعرنا المازنيِّ – رحمه الله -.
أستاذي الكريم: لقد بدا واضحًا تمامًا أنه لا يمكن أن تكون جملة " وهم يدفنونني " جملةً اعتراضية، وأنتَ ترى أنها لا يمكن أن تكون جملةً حالية، فلم يبق لك خيارٌ إلاَّ أن تقول: إنها جملةٌ استئنافية.
وسأنطلق معك على هذا الأساس، فإن قلتَ: لماذا؟؟
قلتُ لك: لا بدَّ أن تصنِّفها وتحدِّدها، ولم أرك تجاوزتَ هذه الاختيارات، لذلك بنيتُ عليها.
تأمَّل قولك: (قلت يستغرب ويتعجب، وأنت قلت يستنكر، وفي الحالتين فموضوع استغرابه أو استنكاره هو ما يفعله الذين يدعون له بألا يبعد، وهم أنفسهم يمارسون إبعاده).
أنت تربط بين جملة " لا تبعد "، وجملة " وأين مكان البعد إلا مكانيا " لتصوير الاستغراب، وفي نفس الوقت لا تريد أن تكون الجملة الواقعة بينهما " وهم يدفنونني " حالية.
فكيف يكون هذا؟؟؟
تخيَّل أنهم قالوا له في وقتٍ من الأوقات: " لا تبعد "، ثم بعد ذلك دفنوه، لأن جملة " وهم يدفنونني " – على زعمك – ليست حالية، فهل يصحُّ أن يقول بعد ذلك: " وأين مكان البعد إلا مكانيا ".
كان الأولى أن تكون الجمل الثلاثة كلها مفكَّكة، لا رابط يربطهم، ولا نكتة بلاغية تنظمهم في عقدٍ واحد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان الأولى أن يقول: ومكاني - أي بعد دفنه – بعيد جدا، ولا حاجة بأن يستخدم صيغة الاستفهام " وأين مكان .. ".
هذا هو السياق المفترض، كما أتصورُّه.
وإذا كانت جملة " وهم يدفنونني " استئنافية، فهل كان لا بدَّ لـ" مالك " أن يستخدم ضميرًا في جملة " وهم يدفنونني " يعود على فاعل " يقولون "؟
لم يكن بحاجة له، بل كان بإمكانه أن يقول: يقولون لا تبعد، ثم قاموا بدفني، أو ما أشبه ذلك.
فإن قال قائل: لمَ لا نعتبر عدم وجود جملة " وهم يدفنونني " ابتداءً؟
قلتُ: لا يمكن إلغاؤها من الكلام، إذ لا يمكن أن يكون لجملة " وأين مكان البعد إلا مكانيا " معنى.
فجملة " وهم يدفنونني " أشارت إلى مكانه، الذي قال عنه بعدها: " وأين مكان البعد إلا مكانيا "
فإن قال قائل " أليس الحال فضلة؟ فإلغاؤها لا يغير معنى الجملة.
قلتُ: قد أجابَ عن ذلك أستاذي الأمجد / بديع.
فالغالب في الحال أن يكون فضلة، وفي بعض الأحيان يكون بمنزلة العمدة في إتمام المعنى الأساسي للجملة، أو في منع فساده:
فالأولى: كالحال التي تسدَّ مسدَّ الخبر، في نحو: ضربيَ العبدَ مسيئًا.، فإن المعنى الأساسي هنا لا يتمُّ إلاَّ بذكر الحال.
وكالحال في قوله تعالى: ((وإذا قاموا إلى الصلاةِ قاموا كُسَالَى)) سورة النساء 142.
وقوله عزَّ وجلَّ: ((وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ)) سورة الشعراء 130.
والثانية: وهي الحال التي يفسد معنى الجملة بحذفها، نحو قوله – عزَّ في علاه -: ((وَمَا خَلَقْنَا السَّمواتِ وَالأرْضَ وَمَا بَينَهُمَا لاعِبينَ)) سورة الدخان 38.
وأقول: ومعنى كونه فضلة: أي بالنسبة للجملة التي اصطلح عليها علماء النحو، أما بالنسبة للمعنى، فالحال وغيره أساسيٌّ في الجملة، ولا تقوم المعاني واضحةً إلا بكامل التركيب.
بقي النظر في المعني الذي أحطته بالشبهات:
وهو قولك: (هذا المعنى هو أنهم يفعلون به فعلين متناقضين، الأول: الدعاء بعدم البعد، والثاني: وضعه في مكان البعد (الدفن). وعلى هذا المعنى فقد تساوت قوة الفعلين وأهميتهما وهذا التساوي في القوة لا يمكن أن يجعل أحدهما فضلة / حالا.)
أقول: سأؤجل إجابة هذا السؤال حتى أرى الحاجة قد غدت به مُلحَّة.
وقولك: (هذا وقد ضربت مثلا بالجملة التي ختمت بها ردي السابق وهي: تقول لي لا تتألم، وأنت تضربني، كيف لا أتألم؟!! وقد أملت منها أن توضح ما أعنيه.)
أقول: قد صرفتُ النظر عن هذا المثال لكون القياس عليه غير صحيح، إذ أنَّ المثال لا ينطبق على بيت مالك، بل هناك فرق من وجهين، وسأترك لك تدقيق النظر فيه لتتبين بنفسك.
والله أعلم.
ختامًا، فقد والله سعدت بصحبتك، فصحبتك واحةٌ وارفة الظلال، ساحرة الجمال، وكأنها نسيج من الخيال، فأكرم وأنعم بك.
دمتَ بكلِّ الودِّ والتقدير
مع أعذب وأرق التحايا
ـ[الكاتب1]ــــــــ[30 - 08 - 2004, 12:35 ص]ـ
أخوتي الكرام أناملي استحيت أن تخط كلمة بعد كلماتكم الرائعة وتحليلاتكم الأدبية فما عساني أكتب؟ خاصة
وأنّ أخي" البديع الرائع، يكتب والكرى يخاتل جفنيه. فكيف به إذا كان في قمة نشاطه! ماشاء الله تبارك
الله.
ولا أظن أخي حازم بارك الله فيه ببعيد عن أسلوبه وروعة تحليله بارك الله فيه وأعانه على تحمل مسؤليته الجديد
في الإشراف، وينافسهما أخونا المبدع " ديك الجن " في تصويره للمعاني.
أخي " ديك الجن "
أنا مع أخي بديع الزمان في كل ما قال، ولا أظن للجملة " وهم يدفونني " موقعا غير الحال فالمعنى وسبك الجملة يقرّان ذلك، ولعل النهي في قوله " لاتبعد " ليس على حقيقته بل خرج إلى معنى بلاغي وهو التصبير والتسلية فهم يصبرونه ويسلونه
ـ[ديك الجن]ــــــــ[31 - 08 - 2004, 05:05 ص]ـ
طاب بكم مسرانا يا رفاق
ليلنا في أعذبه، وحيثنا في أطيبه
غمرتموني بفضل أنتم أهله، وأفدتموني بعلم أنتم كبراؤه.
ترتيب الألفاظ ـ كما يقول الجرجاني ـ على حسب ترتيب المعاني في النفس، وقد أشار أخي بديع الزمان إلى ذلك بقوله " لو أعربنا الجملة مستأنفة أو ابتدائية أو معترضة فذلك ـ في نظري ـ لا ينسجم مع الغرض البلاغي والسياق المعنوي الذي وردت فيه أي أننا بذلك سنسلخها من السياق فتغدو بعيدة عنه مقحمة فيه0"
(يُتْبَعُ)
(/)
وليت بديع الزمان يذكر الغرض البلاغي والسياق المعنوي في البيت، إذ أن الإعراب تبع لهذا الغرض ولذياك السياق، وقد اجتهدت في عرضي لهما آنفا، وقلت فيهما ما أظنه صائبا.
أما أن يكون الحال عمدة أو لا يكون في الجملة فهذه معلومة متفق عليها عن الحال وحالاته وليست إعرابا لـ (وهم يدفنونني)، وإذا كانت (وهم يدفنونني) حالا ضرورية وتفيد معنى أساسيا بحيث لا يمكن حذفها مثل الحال (لاعبين) في الآية الكريمة فكيف أمكن للجملة أن يتم معناها بدونها؟ في حين لا يتم معنى الآية الكريمة إلا بذكر (لاعبين)
وسؤالي للإخوان الذي يعربونها حالا .. هل هي حال ضرورية وعمدة وأساسية أم أنها حال غير ضرورية يمكن الاستغناء عنها ويتم معنى الجملة الأساسية بدونها؟
أخي بديع الزمان: تقول: " يبدو لي ـ والله أعلم ـ أنّ الإشكال النّاشئ عند أخينا الفاضل ديك الجنّ في إعراب جملة (وهم يدفنوني) حالا صرفه إيّاها إلى أن يكون صاحبها فاعل (تبعد) وليس كذلك "
أنا أصلا لا أعربها حالا فكيف أفكر في صاحبها وضمير عائد إليه؟ أما الواو والضمير في (وهم) فهي تشبه شكلا وصورة الضمير العائد لصاحب الحال لكن الغرض البلاغي يختلف هنا ويخرجها ـ في نظري ـ من أن تكون واو حال وضمير ربط.
إن كل جملة من الجمل الثلاث مستقلة بمعناها الجزئي وبمكوناتها على هذا النحو:
ـ الأولى: فعل الدعاء له
ـ الثانية: هم يدفنونه (فعل الدفن = وضعه في مكان البعد)
ـ الثالثة: إنكار وتعجب واستغراب (وأين مكان البعد إلا مكانيا)
إن مأ اقول عنه استغراب وتعجب وإنكار يعود للجملتين الأوليين، فهما ضروريتان لنشوء مثل هذا الاستغراب، ولو كان الجملة الثانية (وهم يدفنونني) حالا يمكن الاستغناء عنها ويمكن بقاؤها فما قيمة الاستغراب والاستفهام في الجملة الثالثة؟
أخي حازم:
تقول: " أنت تربط بين جملة " لا تبعد "، وجملة " وأين مكان البعد إلا مكانيا " لتصوير الاستغراب، وفي نفس الوقت لا تريد أن تكون الجملة الواقعة بينهما " وهم يدفنونني " حالية. فكيف يكون هذا؟؟؟ "
وأقول: وهل لا بد لأي جملة توسطت بين جملتين أن تكون حالا؟ كيف يكون هذا؟ ثم إني لا أرى الاستغراب ناشئا من الجملة الأولى وحدها بل من الجملتين معا وهذا ما سبق لي قوله.
وما ألطف تعبيرك إذا تقول: " تخيَّل أنهم قالوا له في وقتٍ من الأوقات: " لا تبعد "، ثم بعد ذلك دفنوه، لأن جملة " وهم يدفنونني " – على زعمك – ليست حالية، فهل يصحُّ أن يقول بعد ذلك: " وأين مكان البعد إلا مكانيا " "
كأنك تريد أن تقول إن جملة (وهم يدفنونني) تمت في نفس الوقت الذي تم فيه قولهم " لا تبعد ". إنك تتقدم بنا خطوة جميلة في مسرانا العذب الممتع.
حسنا، أولا: نحن ليس أمامنا إلا بيت مالك، وبيت مالك للأسف لم يوضح متى قالوا " لا تبعد " ومتى دفنوه! لكننا لن نختلف أن الفعلين وقعا معا في وقت واحد، هكذا أفهمنا مالك ببيانه، لكن هل كل فعلين يقعان معا يجب أن يكون ثانيهما حالا لصاحب الأول؟
إن الرابط الزمني بين الحدثين هو الذي يربط بقوة بين الجمل الثلاث.
وتقول " وإذا كانت جملة " وهم يدفنونني " استئنافية، فهل كان لا بدَّ لـ" مالك " أن يستخدم ضميرًا في جملة " وهم يدفنونني " يعود على فاعل " يقولون "؟ "
وأقول: اختار مالك كلامه على حسب معناه وهو حر فيما اختار، وهل استخدامه للضمير (هم) يعني أن مالكا أراد أن يؤكد لنا أنه أرادها حالا؟ وهل الجملة الاستئنافيه يجب أن تخلو من أي ضمير يعود على ما في جملة قبلها؟ فإذا خلت من هذا الضمير لزمنا أن نعربها أي إعراب سوى أن تكون استئنافية؟
ثم إني أوافقك أنه لا يليق إبعاد وإلغاء جملة " وهم يدفنونني " من الكلام لأنها ضرورية. ضرورية لأداء (الغرض البلاغي) الذي أراده لها مالك.، وقد قلت رأيي في هذا الغرض البلاغي جاعلا كل أجزاء البيت (الجمل الثلاث) ضرورية بدرجة متساوية لأداء هذا الغرض البلاغي.
أما تأجيلك للجواب عن رأيي في مسألة تساوي الحدثين في القوة (الدعاء والدفن)، فلا عليك. متى رأيت الرغبة ملحة فقل ما تراه، وأما الجملة التي أوردتها أنا لأوضح بها فكرتي فهي لا تعدو كونها مثال توضيح لا استنساخ لجملة مالك، بل هي تكاد تختصر كلامي كله في تبيان ما أريد.
أخي حازم: قال النحاة أن الحال هو ما يصف هيئة الفاعل أو المفعول وقت وقوع الفعل. والفعل هنا هو (يقولون) والحال ـ كما تراود أنت ـ هو (وهم يدفنونني) وليتك تصور لي حالة تلبسهم بالدفن وقت (يقولون لا تبعد).
ثم كان يمكن لمالك أن يقول: (يقولون لا تبعد وهم يبكون أو هم يألمون) لكن مالكا اختار (وهم يدفنونني) والغرض البلاغي في اختياره لـ (يدفنونني) بدل أي اختيار آخر هو ما يحدد إعراب الجملة.
ما ألطف ـ يا حازم ـ تأنيك وتأتيك لما تراود، وما أجمل وأوضح بيانك لما تقصد، وما زال في الليل متسع لحدائك الشيق، أنت الرفيق الذي لا يشقى به رفيقه ولا يضل طريقه، وقل لصاحبك لا تبك عينه وإن طالت الليالي.
أخي النحوي الصغير:
عفا الله عنك وعني: إن كنت توافق حازما على رأيه فكريم وافق كريما وقد أويتَ إلى ركن شديد.
لو كنت أوافقكم أن (وهم يدفنونني) حال ما بثثت همي بين يديكم ولا طرقت بها ناديكم. على أني أتمنى أن لا ينتهي بي حديثكم، واشهد الله أنني أنست بكم وبددت بكم وحشة غربة وكربة أبعدتني عن وطني ورمت بي في بلاد فيها الفتى العربي غريب الوجه واليد واللسان.
ألا فشكرا لك ثم شكرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[01 - 09 - 2004, 09:56 م]ـ
يا لَيْلُ: الصَّبُّ متَى غَدُهُ؟ & أقِيَامُ السَّاعةِ مَوْعِدُهُ
رَقَدَ " الجِنِّيُّ " فَأَرَّقَهُ & شَغَفٌ " لِلْحالِ " يُرَدِّدُهُ
فَبَكَاهُ النَّجْمُ ورَقَّ لَهُ & مِمَّا يَرْعَاهُ ويَرْصُدُهُ
يَهْوَى أنْ يُدْرِكَ " لا تَبْعُدْ " & حُجَجُ " الجِنِّيِّ " تُبَعِّدُهُ
نَصَبَتْ عَيْنايَ لهُ شَرَكًا & في النَّوْمِ فَعَزَّ تَصَيُّدُهُ
وكَفَى عَجَبًا أني قَنِصٌ & " للدِّيكِ " فَفاقُ تَشَدُّدُهُ
" عَلَمٌ " مُزْدَهِرٌ في الأَدَبِ & أهْوَاهُ ولا أَتَعَبَّدُهُ
أستاذي الشامخ بحَرْفه، المتألِّق بروعة عَزْفه / " ديك الجنّ "
لا زال إعجابي ببراعتك في الحوار الهادئ متواصلا، ولا زال سروري بإبداعك في تصوير المعاني متكاملا.
أيها الرحَّال الحزين: من أيِّ بحرٍ تنتقي حروفك؟ وبأيِّ لَحْنٍ تعزفُ كلماتك؟
وما تَغَرَّبتُ عنْ أهْلي وعن سَكَني & لكن يُنازِعُني إحْساسُ مُغْتَرِبِ
زادك اللهُ من فضله.
قولك: (وسؤالي للإخوان الذي يعربونها حالا، هل هي حال ضرورية وعمدة وأساسية، أم أنها حال غير ضرورية يمكن الاستغناء عنها، ويتم معنى الجملة الأساسية بدونها؟)
أقول: ما الفائدة المرجوَّة من إجابة هذا السؤال، إذا كنتَ لا ترى أنها حال أصلاً.
وهل يُغني الفرعُ عن الأصل؟؟
وقولك: (الثالثة: إنكار وتعجب واستغراب " وأين مكان البعد إلا مكانيا ")
أقول: كيف جاز لك أن تجمعَ بين الإنكار والتعجب في أسلوب واحد؟؟
وهل جملة " وأين مكان البعد إلا مكانيا " تحتوي المعنيين؟؟
لا أرى هذا، فابتداءً، أنتَ قلتَ: إنها للاستغراب والتعجب.
ورددتُ عليك في تعقيبي بعد ذلك قائلاً: هو سؤال إنكاريٌّ أو إنشاءٌ بمعنى الخبر والتقرير.
والآن أراك قد بدأت تمزج المعنيين في إناء صغير يكاد يضيق بهما، أو قد ضاق.
فهلاَّ أفصحتَ عن رأيٍ واحدٍ نجعله إطارًا في طريقنا نمشي بمحاذاته فلا نحيد عنه.
وقولك (وهل لا بد لأي جملة توسطت بين جملتين أن تكون حالا؟)
هذا سؤال استنكاري، كسؤال صاحبنا في البيت محلِّ الخلاف، ومع ذلك سأوضِّح رأيي فيه.
ليس كلُّ جملة متوسِّطة بين جملتين، تُعرب حالاً.
وقولك: (هل كل فعلين يقعان معا يجب أن يكون ثانيهما حالا لصاحب الأول؟)
هذا السؤال لم يأتِ مطابقًا لِما نحنُ بصدده، ولعلَّ الاستعجال وراء ذلك.
فالذي لدينا جملة فعلية، ابتدأت بالفعل " يقولون "، تلتها جملة اسمية، وجاء الضمير " هم " صدرًا لها مسبوقًا بواو.
فليس الأمر فعلين وقعا معًا، إنما الواقع هو جملة فعلية تفيد حَدَثًا مقرونًا بزمن، ثم بعد ذلك جملة اسمية.
وهذه الجملة الاسمية هي محلِّ الاختلاف، وتباين وجهات النظر بيننا.
فما بالك تريد أن تقلِّلَ من شأنها؟
والجملة الاسمية، إذا لم تقع موقع الاسم المفرد، فلا محلَّ لها من الإعراب، كالجملة الاستئنافية.
وإن وقعت موقعه، كان لها محلٌّ من الإعراب، كأن تُعرب حالاً مثلاً.
ولا بدَّ أن أعترف بذكائك لإثبات ما تصبو إليه، وها أنتَ تزرع الإيهام بين السطور، وتثير الشبهات حول الآراء، في تصوير رائع للمعاني، وانسياب رقراق للكلمات.
أما إن كان السؤال عن أي فعلين يقعان معًا، ما حكم الثاني منهما؟
فالجواب: تُقدَّر الأمور بقدرها.
فإن كنتَ تعني بذلك نحو: " قامَ زيدٌ وجلسَ عمرٌو "، يعني حدث الفعلان في الوقت نفسه، فالجملة الثانية معطوفة على الأولى.
وقول المتنبي:
دَمْعٌ جَرَى فَقَضَى في الرَّبْعِ ما وَجَبَا & لأهْلِهِ وشَفَى أنَّى ولا كَرَبَا
فهذه ثلاثةُ أفعال: جرى، قضى، شفى، والجملتان التاليتان معطوفتان على الأولى.
وقد تكون جملة الثاني حالاً من فاعل الأولى، أو من مفعوله.
أقبل زيدٌ يبتسمُ.
وقد تكون نعتًا: أقبل طالبٌ يبتسمُ.
وقولك: (وأما الجملة التي أوردتها أنا لأوضح بها فكرتي فهي لا تعدو كونها مثال توضيح لا استنساخ لجملة مالك)
الجملة التي تعنيها بدهاءٍ ماكر هي: (تقول لي لا تتألم، وأنت تضربني، كيف لا أتألم)
قلتُ سابقًا: بين مثالك وبيت مالك فرقٌ من وجهين:
(يُتْبَعُ)
(/)
الأول: النكتة البلاغية المتألقة في بيت مالك، والتي جعلت البيت وباقي القصيدة من روائع الشعر في الرثاء، بينما أجد هذا المثال عارٍ تمامًا عن هذا الضرب من البلاغة.
فإن قلتَ لي: وما هي النكتة البلاغية التي تتكلَّم عنها؟
قلتُ: لا زال الوقتُ مبكِّرًا للخوض فيها.
الثاني: قد أوردتَ هذا المثال، وأنت تريده أن يكون مطابقًا لقول المازنيَِّ من ناحية الاستغراب والتعجب الناشئين من الجملة الثالثة " كيف لا أتألم ".
وهذا المثال فيه نظر، فمثالك مُصدَّر باسم الاستفهام " كيف " الذي يعطي دلالةً واضحة للتعجب والاستغراب من فعل الضارب.
بينما قول شاعرنا: " وأين مكانُ البُعدِ إلاَّ مكانيا "، مبدوء بـ" أين "، استفهام غير حقيقي، إذ أنه ليس المقصود منه أن يستفهم عن المكان، بل هو استفهام بمعنى الخبر، ويمكن أن يكون تقديره: " وما مكانُ البعدِ إلاَّ مكانيا ".
أرأيت – يا صديقي – كيف أتيتَ بمثال يختلف تمامًا عن بيت مالكٍ، محاولةً منك للوصول إلى هدفك من أقصر الطرق، ولكن أنَّى لك هذا؟؟
لازلنا في أوَّل الطريق، ولا زال لديك متَّسعٌ من الوقت، لكي تؤسِّسَ البُنيان، وتُحكِمَ شَدَّ جَوانبِه، ولكن
متَى يَبلغُ البُنيانُ يومًا تَمامَهُ & إذا كنتَ تَبنِيهِ ومِثلِيَ يَهْدِمُ
والآن جاء دوري لإبداء ما لديَّ من نقاط:
أنتَ لا ترى أنَّ جملة " وهم يدفنونني " جملةٌ حالية، لكونك ترى تناقضًا بين قولهم " لا تبعدْ " وبين فعلهم، وهو القيام بدفنه، أليس كذلك؟
فلو فرضنا أنهم قالوا له: " لا تقنط من رحمة الله "، وهم يدفنونه.
أترى أنها حال؟
وماذا ترى في جملة " ولم تَكْثُرِ القَتلَى بها حينَ سُلَّتِ " في قول الشاعر:
بأيْدي رجالٍ لم يَشِيمُوا سُيوفَهُمْ & ولم تَكْثُرِ القَتلَى بها حينَ سُلَّتِ
وسؤالي الأخير: هل يمكن الاستغناء عن جملة " وهم يدفنونني "، أم لا؟
لأنَّ أقوالَك قد تضاربت، فذكرتَ في ردِّك السابق أثناء تعقيبك على كلام أستاذي الأمجد / بديع: (أما أن يكون الحال عمدة أو لا يكون في الجملة فهذه معلومة متفق عليها عن الحال وحالاته وليست إعرابا لـ (وهم يدفنونني)، وإذا كانت " وهم يدفنونني " حالا ضرورية وتفيد معنى أساسيا بحيث لا يمكن حذفها مثل الحال " لاعبين " في الآية الكريمة فكيف أمكن للجملة أن يتم معناها بدونها؟ في حين لا يتم معنى الآية الكريمة إلا بذكر " لاعبين ")
أخيرًا، أستاذي الفاضل النِّحْرير، قل لي: إلى أين المسير، في ظُلمة الدربِ العسير، طالت لَياليهِ بنا، والعُمْرُ – لو تَدري – قَصير، ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلاَّ بالله.
دمتَ سالمًا
مع أعذب وأرقِّ التحايا
ـ[ديك الجن]ــــــــ[03 - 09 - 2004, 12:53 ص]ـ
طاب ليلكم يا نداماي، أنتم القوم الذي ينتقون أطايب الحديث كما ينتقون أطايب التمر.
نجوم الليل أنتم وهدى الساري.
للصب غد قبل يوم قيام الساعة يا حازم وإن طال ليله، وكيف يطول ليل صب أنتم معللوه ونداماه؟!
قلت ـ نفع الله بك ـ: " قولك: (وسؤالي للإخوان الذي يعربونها حالا، هل هي حال ضرورية وعمدة وأساسية، أم أنها حال غير ضرورية يمكن الاستغناء عنها، ويتم معنى الجملة الأساسية بدونها؟).أقول: ما الفائدة المرجوَّة من إجابة هذا السؤال، إذا كنتَ لا ترى أنها حال أصلاً.
وهل يُغني الفرعُ عن الأصل؟؟ "
هكذا قرطست لي سؤالي وأعدته لي كاملا دون نقصان، وكنت أنتظر منك الإجابة فلله أنت!
وأقول حامدا مصليا: إنما قلت ذلك مجاراة لكم ومضيا على طريقكم فقد رأيتكم تعربونها حالا، وتؤكدون على ضرورتها وبقائها في الجملة أسوة بالحال (لا عبين) في الآية الكريمة. إذ بجوابكم عن هذا السؤال سينفتح بابا للقول والرد، فإن قال من يعرب " وهم يدفنونني " حالا أنها ضرورية لبقاء المعنى الأساسي في البيت فقوله بضروريتها مردود بما رأينا من إمكان حذفها وبقاء المعنى كاملا (يقولون لا تبعد. وأين مكان البعد إلا مكانيا)،
وإن قال أنها حال ولكنها فضلة وغير ضرورية لكمال المعنى الأساسي فإن استشهاده بالحال " لاعبين " في الآية الكريمة استشهاد في غير محله.
وقولك: " أقول: كيف جاز لك أن تجمعَ بين الإنكار والتعجب في أسلوب واحد؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وهل جملة " وأين مكان البعد إلا مكانيا " تحتوي المعنيين؟؟ "
وأقول: وما الذي يمنع أن يجتمع كل ذلك وأكثر منه في جملة واحدة ألا ترى أن أنة واحدة من مريض تحمل معنى التوجع والحسرة وإظهر الضعف، وإظهار الألم وأكثر؟
إن قول مالك (وأين مكان البعد إلا مكانيا) يحمل استغرابا من تناقضهم وتعجبا مما يقولون ويفعلون واستنكارا على ما يمارسون، ولك أن تضيف أن فيه حسرة وعجزا وألما وضعفا!! ولا أجد حرجا في إضافة معان أخر في إناء ضيق صغير، فالجملة بماهي مفردات ليست إناء يضيق فيشكو ولكنها إشارات ودلالات إلى ما هو أوسع وأبعد.
أما قولك بارك الله فيك: " وقولك: (هل كل فعلين يقعان معا يجب أن يكون ثانيهما حالا لصاحب الأول؟)
هذا السؤال لم يأتِ مطابقًا لِما نحنُ بصدده، ولعلَّ الاستعجال وراء ذلك.
فالذي لدينا جملة فعلية، ابتدأت بالفعل " يقولون "، تلتها جملة اسمية، وجاء الضمير " هم " صدرًا لها مسبوقًا بواو ".
أقول: لا أدري ياحازم أينا كان في عجلة؟! فأنا أعرف أن الجملة الأولى فعلية والثانية إسمية، ولكني قصدت بالفعلين الحدثين (الدعاء والدفن) وهل الفعل على التحقيق إلا حدث؟.
تتهمني أنني أقلل من أهمية جملة (وهم يدفنونني)؟
أأنا أقلل من أهميتها؟؟ أنا يا نديمي؟
أنا الذي أقول عنها أنها جملة جديدة وأنها تساوي في الأهمية الجملة الأولى وأنه لا يمكن الاستغناء عنها؟
حاشاي أن أقلل منها وحاشاك أن لا ترى تأكيدي على أهميتها وحرصي على استقلاليتها. لقد فتحت من أجلها الموضوع كله ثم تقول لي: لم تقلل من أهميتها؟. لو كنت أقلل من أهميتها لأعربتها حالا وانتهى الأمر!!!!
أما حديثك عن جملتي التي قاربتُ بها لمعناي واعتراضك عليها فسأؤجل الكلام على قولك فيها حتى أرى الحاجة غدت ملحة.!
أما سؤالك: " فلو فرضنا أنهم قالوا له: " لا تقنط من رحمة الله "، وهم يدفنونه. أترى أنها حال؟ ". فلكل مقام مقال ياصاحبي والأمور تقدر بقدرها، والعبرة بسياق الكلام ومرمى الأغراض ومقتضى الأحوال.
وأنتهي بقولك " هل يمكن الاستغناء عن جملة " وهم يدفنونني "، أم لا؟ "
كيف تسألني هذا السؤال وأنا أؤكد من أول الليل أنها ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها، وانظر مداخلاتي كلها تضج بهذا التأكيد.
ليس شديدا علي أن يقال لي أن أقوالي تضاربت وأني أتناقض، لكن الشديد أن لا يدلني أحد على أين تضاربت أقوالي وأين تناقضت؟
ما زالت أسئلتي كلها قائمة للذين (يراودونها) حالا!، كيف نجري عليهم صفة حال الدفن وقت قولهم: لا تبعد؟ وهل (وهم يدفنونني) ضرورية في قول مالك؟ ومن أي نوعي الحال هي عمدة أم فضلة؟
أحي حازم: أصدقك القول إنني أقرأ حديثك أكثر من مرة مستمتعا ببيانه مأخوذا بجماله مبتسما عند كل فخ تنصبه وكل شرك تحكمه، ولا تأمن مني مثلها!.
كأن الرفاق تساقوا كأس الكرى يا حازم، مالي لا أسمع منهم غناء؟
ـ[حازم]ــــــــ[04 - 09 - 2004, 10:38 ص]ـ
لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْ دَهْرِهِ ما تَعَوَّدا & وعاداتُ دِيكِ الجِنِّ أنْ لا يَرَى الهُدَى
وأنْ يُلْبِسَ الأبْياتَ معنًى بِضِدِّها & ولوْ شاءَ كانَ الرأْيُ منهُ مُسَدَّدا
فإنَّي وَجَدتُّ الفَهْمَ فيهِ سَجِيَّةً & يَرَى قَلْبُهُ في يَومِهِ ما يُرَى غَدا
وَوَضْعُ النَّدَى في مَوْضِعِ السَّيْفِ بِالعُلا & مُضِرٌّ كَوَضْعِ السَّيْفِ في مَوْضِعِ النَّدَى
ومَنْ يَجْعَلِ الضِّرْغامَ بازًا لِصَيْدِهِ & تَصَيَّدَهُ الضِّرْغامُ في ما تَصَيَّدا
أستاذي العزيز، المتألِّق بذكائه، المتملِّص بدهائه / ديك الجنّ
نظرتُ في أمرنا، فرأيتُ أننا لم نقطع المسافات التي نأمل أن نصل بها قبل نفاد الزاد.
وأخشى أن نكون قد ضللنا طريقنا في فَلاةٍ من الأرض.
أخشى أن نسير بلا هدف، فلا بدَّ من تحديد هدف نجعله الغاية، إذ أنَّ السيرَ بدونه ضياع بلا نهاية.
كما أخشى أن يضلَّ كل واحدٍ منا عن صاحبه، في مفازة موحشة، فتتقطَّع بنا السُّبُل، وينتهي بنا الأجل، وينقطع دوننا الأمل.
قلت: (ليس شديدا علي أن يقال لي: إن أقوالي تضاربت وأني أتناقض، لكن الشديد أن لا يدلني أحد على أين تضاربت أقوالي وأين تناقضت؟)
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: بلى، لازلتَ متردِّدًا في أقوالك مع الجملة محلِّ النقاش، " وهم يدفنونني "، ففي بداية حديثك عن الذين استَشهدوا بالآية الكريمة ((وما بينهما لاعِبين))، قلتَ إنَّ من يقول:" بضروريتها مردود بما رأينا من إمكان حذفها وبقاء المعنى كاملا (يقولون لا تبعد، وأين مكان البعد إلا مكانيا ".
وقلتَ في موضع آخر لاحقًا: " أنا الذي أقول عنها إنها جملة جديدة، وإنها تساوي في الأهمية الجملة الأولى وإنه لا يمكن الاستغناء عنها؟ "
فيا للعجب من التردُّد في الرأي!!، وقد طلبتُ منك مرارًا أن تفصح عن رأيٍ واحدٍ فلا تَحيد عنه.
وعجبتُ من قولك: " بما رأينا من إمكان حذفها وبقاء المعنى كاملا (يقولون لا تبعد، وأين مكان البعد إلا مكانيا) "
كيف ساغ لك تَقبُّل الشطر بدون " وهم يدفنونني "؟
هل يمكن أن يُتَوصَّل إلى فهم المعنى كاملاً – كما زعمتَ – بدونها؟
أقول: إنَّ مَن يقول بهذا لا يمكن أن يكون ذا رأيٍ، ولا يمكن أن يكونَ فهمُه صحيحًا.
كيف ساغَ لمالكٍ أن يقول: " وأين مكان البعد إلا مكانيا؟ "، إلاَّ بعد أن مهَّد لها بقوله: " وهم يدفنونني "، ومنها عُلِمَ أنه يقصد بقوله: " وأين مكان البعد إلا مكانيا؟ " مكان القبر.
وبدون " وهم يدفنونني " لا يمكن أن نعلم ما المقصود بمكانه البعيد.
أفبعد هذا لا زلتَ ترَى إمكانية حذفها وبقاء المعنى كاملاً؟
أرأيتَ أنه لا زالت هناكَ حلَقةٌ مفقودةٌ لم تَجدها إلى الآن.
فكيف تستميت مدافعًا عن رأيٍ شاذٍّ وأنتَ لا زلتَ تجهلُ تركيبَ الجمل الثلاث.
هل استطعتَ بشجاعة أن تجيب عن سؤالي السابق:
" ما إعراب جملة " وهم يدفنونني " لو أنهم قالوا له: " لا تَقنطْ من رحمةِ الله " بدلاً من " لا تَبعدْ ".
هل فكرَّتَ في الإجابة عن جملة " ولم تَكثرِ القَتلَى بها حينَ سُلَّتِ " في بيت الفرزدق.
أتخشى الانزلاق، أوَ تظنُّ أنَّ الأمر بيننا هو محاولة كلِّ واحدٍ منَّا أن يُوقِع يصاحبه؟!
كلاَّ – والله -، ليس هذا هدفي، وإنما كان هدفي – ابتداءً – أن أجد طريقًا مناسبًا للوصول بك إلى الإعراب الصحيح الذي أراه، والذي وافقني عليه مَن أدلَى برأيه حول هذا الموضوع.
ولكن – لا بأس - دعنا – يا صديقي - نستأنف رحلتنا، فقد اخترنا الرفقة، ولا بدَّ أن نُكمل السير حتى النهاية، لا مناصَ من ذلك، وإني أتشرَّف بك رفيقًا مُسلِّيًا وصاحبًا مؤانسًا، وأديبًا لامعًا، وذا عِلمٍ جمٍّ، حتَّى وإنِ اختلفتْ آراؤنا، وتباينت وِجهاتنا.
قلتَ: (وما الذي يمنع أن يجتمع كل ذلك وأكثر منه في جملة واحدة ألا ترى أنَّ أنَّةً واحدةً من مريض تحمل معنى التوجُّع والحسرة وإظهار الضعف، وإظهار الألم وأكثر؟)
أقول: كيف جاز لك أن تقيس الجملة " وأين مكان البعد إلا مكانيا؟ " بأنَّةِ المريض؟
وهل " أنَّةُ المريض " تُعدُّ كلامًا؟
أنَّةُ المريض، ولغةُ الإشارة، والتصفيق، ولغةُ العيون في قول الشاعر:
وتَعطَّلتْ لغةُ الكلامِ وخاطبتْ & عَيْنَيَّ في لغةِ الهَوَى عَيْناكِ
كلُّ هذا لا يُعَدُّ كلامًا، باتفاقِ العلماء، قال ابنُ مالكٍ – رحمه الله -:
كلامُنا لَفظٌ مُفيدٌ كاسْتَقمْ & واسمٌ وفِعلٌ ثمَّ حرفٌ الكَلِمْ
ومع ذلك، سأجيبك عن مثالك، نعم – أستاذي الكريم -، قد يحمل التعبير بالكلمة أكثر من معنىً في وقتٍ واحد، بل ويمكن أن تختلف الآراء على تفسير كلمة ما على عِدَّة أقوال.
لكن كلمة صاحبنا، " وأين مكان البعد إلا مكانيا؟ "، ليست من هذا النوع، فلا زلتُ أقول: إنها إنشائيةُ المَبنَى، خَبريةُ المعنى، ولا توحي بالتعجُّب والاستغراب.
وأنَّى لِرجلٍ قد تيقَّن من موته
ولمَّا تراءَت عندَ مرو مَنيَّتي & وحلَّ بها جسمي " وحانت وفاتيا "
وبدأ يعدُّ له العدَّة
أقيما عليَّ اليوم أو بعض ليلةٍ & ولا تعجلاني قد تبيَّن ما بيا
وقوما إذا ما استُلَّ روحي فهيِّئَا & ليَ السدر والأكفان ثم ابكيا ليا
ولا تحسداني بارك الله فيكما& من الأرض ذات العرض أن تُوسَّعا ليا
وخُطَّا بأطراف الأسنَّةِ مضجعي & ورُدَّا على عينيَّ فضلَ رِدَائيا
أنَّى له أن يستغرب ويتعجَّب من مكانه الذي سيؤول إليه؟
وأما قولك: (أما حديثك عن جملتي التي قاربتُ بها لمعناي واعتراضك عليها، فسأؤجل الكلام على قولك فيها حتى أرى الحاجة غدت ملحة (!
أقول: لا عليك يا صديقي، أجَّل كلامك عنها إلى أن تجد الوقت مناسبًا، أو إذا ضاقت بك السُّبُل، ولا أظنُّ أنَّ مثلَك قد تضيق به، أو عندما نقترب من نهاية رحلتنا.
أخيرًا، أرجو الرجوع إلى بيت الفرزدق وتحديد نوع الجملة المطلوبة فيه، كما أرجو النظر في البيتين التاليين، وهل الاستفهام فيهما بمعنًى واحد:
أتَجْعَلُ ذا الكِيرِ مِن مالكٍ & وأينَ سُهَيلُ مِن الفَرْقَدِ؟
عَن يَمَيني وعَن شِمالي وقُدَّا & مِي وخَلْفي، فأينَ عَنهُ أحِيدُ؟
ختامًا، أستاذي العزيز: لازلتَ بحرفِك آسِرًا، ولازلتُ عن مَضارعتك قاصِرًا.
كما أني لازلتُ أرَى الطريق طويلا، ونفسي عليلة، وحُجَّتي هَزيلة، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ بالله.
دمتَ سالمًا مع كلِّ الودِّ والتقدير
ولك أعذب وعاطر التحية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ديك الجن]ــــــــ[04 - 09 - 2004, 05:01 م]ـ
سلام عليك يا حازم.
لو سألك أحد عن إعراب (وهم يدفنونني) فقل له إنها حال.
ولو سألني أحد عنها فسأقول إنها ابتدائية لا محل لها من الإعراب مثلها مثل الجملتيين الباقيتين في البيت.
ولن أتهمك يا حازم أنك لست ذا رأي وأن فهمك ليس صحيحا، ولن أتهمك أنك تدافع عن رأي شاذ وأنك لازلت تجهل تركيب الجمل الثلاث.
ولن أدعي أني سآخذ بيدك إلى الإعراب الصحيح.
ليس هذا طبعي.
فقد قدمتُ بالقول إنه لا يوجد سوى إعراب صحيح واحد لكل جملة مبينة مفيدة وأنا وأنت إنما نعرب أفهامنا.
لم أدخل هذا النقاش لأتهمك بجهل أو لأفرض عليك رأي. كلا. حسبنا أن يعرض كل منا رأيه ويبسط حججه وكفى ـ أما اتفاقنا على رأي واحد فهو أمر يأتي أو لا يأتي، وأهم منه أن نعرف كيف نبسط حججنا ونعرض آراءنا.
أما تضارب أقوالي فما أراك إلا ظالما لي عندما اقتطعت جملة من سياقها وحكمت علي بها: أنا قلتها هكذا:
" تتهمني أنني أقلل من أهمية جملة (وهم يدفنونني)؟
أأنا أقلل من أهميتها؟؟ أنا يا نديمي؟
أنا الذي أقول عنها أنها جملة جديدة وأنها تساوي في الأهمية الجملة الأولى وأنه لا يمكن الاستغناء عنها؟
حاشاي أن أقلل منها وحاشاك أن لا ترى تأكيدي على أهميتها وحرصي على استقلاليتها. لقد فتحت من أجلها الموضوع كله ثم تقول لي: لم تقلل من أهميتها؟. لو كنت أقلل من أهميتها لأعربتها حالا وانتهى الأمر!!!!
"
هذا تأكيد مني على أهميتها، وقد أكدت على ضرورة بقائها من أجل أداء الغرض البلاغي الذي أعتقد أن مالكا أراده. وأما قولي بحذفها فكان ردا لمن أراد أن يعربها حالا غير فضلة. وما زلت أقول إن المعنى الأساسي يتم بدونها في حالة إعرابها حالا، على عكس الحال في الآية الكريمة: "وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ" فلاعبين حال لا جدال ولكن لا يمكن حذفها ولا يتم المعنى الأساس بدونها. أما (وهم يدفنونني) فإن المعنى الأساسي يتم بدونها لو أعربت حالا.
أخيرا: لقد راقني حديثكم واستفدت منكم وليس مهما اتفاقنا على فهم واحد، وأكيد أننا سعدنا بصحبة مالك وبتقليب المعاني، ولعمري إن تلك هي الفائدة.
دمتم سالمين مصابيح علم ورفاق درب وندامى أطايب الحديث وأستغفر الله لي ولكم.
ـ[حازم]ــــــــ[04 - 09 - 2004, 11:06 م]ـ
يا أهْلَ الشَّوْقِ لَنا شَرَقٌ & بِالدَّمْعِ يَفِيضُ مُوَرِّدُهُ
يَهْوَى المُشْتاقُ لِقَاءَكُمُ & وصُروفُ الدَّهْرِ تُبَعِّدُهُ
ما أحْلَى الوَصْلَ وأعْذَبَهُ & لَولا الأيَّامُ تُنَكِّدُهُ
بِالْبَيْنِ وبِالْهُجْرَانِ، فيَا & لِفُؤادي كَيْفَ تَجَلُّدُهُ؟!
أستاذي الحبيب العزيز / " ديك الجنّ "
حقَّا قد أحزنني ردَّك الأخير، وها أنا ذا أتقدَّم إليك باعتذارٍ شديد، على كلِّ كلمة صدرتْ منِّي تجاهك، فما عرفتُك إلاَّ إنسانًا دمِثَ الأخلاق، حبيبًا إلى القلوب، وقد حباك الله ذكاءً وفِطنة، وفهمًا ثاقبًا.
وقد تشرَّفتُ بصحبتك، وسعدتُ برفقتك، فما أجمل حديثك، وما أروع بيانك.
مُبتَدأٌ " دِيكٌ " وعاذِرٌ خَبَرْ & إنْ قُلتَ " دِيكٌ " عاذِرٌ مَنِ اعْتَذَرْ
حقيقةً، لم أكُنْ مُتمَنِّيًا أن يَنتهي الموضوع قبل أن نُقلِّل طول المسافة بيننا، فقد كانت رحلتنا شَيِّقة وممتعة، كنَّا رفيقيْ بيت مالكٍ الرائع، وكنتَ خير نديم حرف.
فكيف طابت نفسك أن تتركني في صحراء موحشة، كما تُرِك المازنيُّ؟؟
يَعِزُّ علَيَّ حِينَ أُديرُ عَيْني & أُفَتِّشُ في مَكانِكَ لا أراكَا
وأعترفُ في مَقامي هذا بأنَّ لك فضلاً كبيرًا، وقدرًا عظيمًا، فقد كنتَ السبب في إحياء قصيدة مالك ابن الريب المازنيِّ، والتي بحق تعتبر من درر الشعر وعيونه.
وجعلتَ القرَّاء والزوَّار يتلذَّذون بروعة معانيها.
وأتمنَّى أن أرى مشاركاتك المُميَّزة، ذات الطابع الساحر الخلاَّب تتواصل، وأن لا تنقطع عن هذا المنتدى.
وإنَّكَ كالليلِ الذي هوَ مُدْركِي & وإنْ خِلْتُ أنَّ المُنتأَى عَنكَ واسِعُ
ختامًا، أودُّ أن أذكِّرك بأنَّك الأجدر أن تختار الإعراب الذي تراه متوافقًا مع المعنى الذي ارتضاه المازنيُّ، فقد تبيَّن لي أنك ذو دراية واسعة في علم النحو، إضافة إلى علم الأدب والبلاغة – ما شاء الله، تبارك الله.
ولن تُسَاق ببُردك ولا بغيره إلى الجملة الحالية.
أسأل الله لك مزيدًا من فضله، وأسألك الصفح، فقد تجاوزتُ وشططتُ.
دمتَ سالمًا وتقبَّل أعذب تحياتي وأرقَّها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوك: حازم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 12:35 ص]ـ
أمر على الديار ديار صحبي&&أقبل ذا الجدار و ذا الجدار
و ما حب الديار شغفن قلبي&&ولكن حب من سكن الديارا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي الأجلاء، شدني حديثكم، و سحرني بيانكم و حواركم، فأ حببت أن أبعث إليكما بجزيل شكري، فقد - والله - استفدت من حديثكما، و أسرني تحاوركما وسط تلك الصورة السحرية بارك الله فيكما وزادكما من علمه و جوده وكرمه،
وأستاذنا الجليل / حازم لاأحد يجهل فضله وحسن خلقه و تواضعه، و حيا الله أستاذنا الكريم ديك الجن أديبا بارعا ونحن معكم في ليلكم نسمع غناءكم و نمشي خلفكم
تقبلوا فائق الاحترام و التقدير
تلميذكم المحب
أبو أيمن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 12:57 م]ـ
يَمينُكَ أوْرَى - إنْ قَدَحْتَ – مِنَ الزنْدِ & وَوَجْهُكَ أجْدَى – إنْ قَدِمْتَ – من السَّعْدِ
وعَزْمُكَ أمضَى حِينَ يَشْتَجِرُ القَنَا & مِنَ الأسْمَرِ الخطِّيِّ والأبيضِ الهِنْدِي
وذِكْرُكَ أحْلَى أوْ ألَذُّ مِنَ المُنَى & وإنْ قيلَ أحْلَى أوْ ألَذُّ مِنَ الشَّهْدِ
وقُرْبُكَ أوْفَى بِالمَكَارِمِ والعُلا & مِنَ الحُرِّ بِالمَأْثُورِ أوْ كَرَمِ العَهْدِ
أستاذي الحبيب الفاضل / أبا أيمن
سَعدتُّ كثيرًا بمرورك العطر، وسخاء قلمك، وبريق حروفك التي تلألأت كالنجوم في سماء صافية.
وأشكر لك هذه الإطلالة المشرقة , وهذه المشاعر الصادقة.
وأرجو أن تواصل إتحافنا بطرحك المُميَّز، وأن تغدق علينا من بحر علمك الصافي.
أسأل الله الكريم لك مزيدًا من فضله، وأن يبارك في علمك، وينفع بك.
وتقبل خالص تحياتي وتقديري
ـ[ديك الجن]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 04:42 م]ـ
الحبيب العزيز حازم
لا تقل أننا لم نقلل المسافة بيننا، فلقد قللناها وأذبناها والتقينا في كل خاطر دار أو ربما دار في ذهن مالك. هل أقول أننا التقينا قبل ألف سنة في خاطر رجل يجود بنفسه فأحييناه!!؟
ليس أقرب من أن أسمع لك وتسمع لي وتقول رأيك وأقول رأيي ولا حرج علي ولا عليك، وسيبقى حديثنا أمام زائر وقارئ وله أن يختار ما شاء وأن يحكم بما شاء، ويكفي أن يمر بنا فيسمع حديثا طيبا، وتلك هي الغاية.
ولا أعتقد أننا سنعرض بأكثر مما عرضنا فقد أوصل كل منا رأيه. وما ذا يريد بعد؟
النقاش الجيد هو الذي ينتهي عندما يجب أن ينتهي وإلا ترهل بعدها وصار سجالا كلاميا عقيما.
يا صاحبي أخجلتني حقا. ولأنت الكريم الكريم المهذب المهذب، وما زادك عندي إلا هيبة وتقديرا ..
(هل وصفك أحد يوما بأنك عنيد)!!؟،
حاولت تقليدك في أسلوبك وفي استحضارك الشواهد والأبيات والتحوير فيها ففشلت. ولكني سأتعلم.
أما المنتدى فأنا لن أقاطعه ما دمت أجد فيه مثل هذه المذاكرات، إلا أني أكره أن أكون ثقيلا بكثرة المشاركات.
الكرام الأحباب:
النحوي الصغير
بديع الزمان
أبو أيمن
شكرا لكم، بحضوركم صار للحديث معنى أجمل وأشرف، وأعترف أني استفدت منكم أدبا وعلما وخلقا. فلكم شكري، أجمله، ولكم تحاياي، أطيبها.
محبكم: الديك.(/)
تلميذ يرجو اساتذة اللغة
ـ[احمد الشبراوى]ــــــــ[27 - 08 - 2004, 11:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
و
بعد الصلاة والسلام على رسول الله
اقدم لكن الفقير .... الى الله: احمد الشبراوى:
لان اقول كنت أو ريد ولكني اقول اريد ان اتعلم الغة العربية الصحيحة
وأصدقم القول انى مشرف قسم من اقسام المنتديات التقنية العرية
وفى ايضا الاسلامى فالى الشرف ان اتعلم لاعلم والله ولي التوفيق
مع احترامى
ملحوظة اخيكم
معة الشهادة الابتدأية اى التعليم الاساسى فقط؟ لا غير
واحترف. مهنة ..... النجارة ولى الشرف
فمثلى مثل الطبيب بل مهنتى اكثر احتياجا منه للناس
اخوكم الجديد او التلميذ البليد
احمد الشبراوى
يرجوا التعلم والاهتماب بة رجاء حار
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[28 - 08 - 2004, 01:14 ص]ـ
أهلا بك أخي أحمد
زرنا في سلسلة تسهيل الإعراب
ـ[احمد الشبراوى]ــــــــ[28 - 08 - 2004, 01:32 ص]ـ
و بسم الله الرحمن الرحيم
مشكور وهل يمكننى الأسأله
ولا اذاكر وبس اسف للأسلوب
ولكن اعتقد انى سوف اتعلم منك فيجب على التلميذ مشاورة
اساتذته
مع احترامى وتقديرى
الى الاعراب
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[28 - 08 - 2004, 01:49 ص]ـ
نعم يمكنك السؤال أخي عما بدا لك
ـ[أبو سارة]ــــــــ[28 - 08 - 2004, 03:28 ص]ـ
أخي الفاضل احمد الشبراوي حفظه الله ورعاه
السلام عليكم
لدي طريقة سهلة، فربما تطبيقها يساعدك في تجاوز نصف الأخطاء التي تقع بها في كتابتك، وهي كالتالي:
عند كتابة أي موضوع، اكتبه أولا في برنامج الوورد Microsoft Word ، وعند الانتهاء من كتابة الموضوع، راجع أي كلمة يظهر لك تحتها خط أحمر معرج، لأن هذا الخط يعني أنها خطأ، فيجب عليك تصحيح ضبط الكلمة، وذلك بأن تضع المؤشر على الكلمة وتضغط يمين، ثم ستظهر لك قائمة وبها كلمات قريبة من الكلمة المطلوبة، اختر الكلمة المناسبة منها، وإن لم تكن ضمن القائمة فعليك كتابة الكلمة المطلوبة، وعندها ستكون كتابتك سليمة أو نصف سليمة على الأقل0
أرجو أن تكون الصورة واضحة 0
والسلام0(/)
ما ضرّ عثمان ما فعل ...
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[29 - 08 - 2004, 01:39 م]ـ
الأساتذة الفضلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت بعض العلماء من خلال بعض الأشرطة يقرأ حديث " ما ضرَّ عثمانَ ما فعل بعد اليوم "
وأظهر حركة الفتح على كلمة " عثمانَ " فأشكل عليّ توجيه ذلك
وجهوني جزاكم الله خيراً، واعذروا أخاكم في قلة بضاعته.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[29 - 08 - 2004, 02:16 م]ـ
أخي " البدر الطالع "
لأن موقع عثمان: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[29 - 08 - 2004, 02:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأستاذ البدر الطالع:
لو وضعت بدل (عثمان) ضميرًا لقلت: ما ضره ما فعل. فما موضع الهاء؟
هي لن تكون في موقع الرفع، لأن الهاء ضمير نصب مع الفعل. فـ (عثمان) منصوب، وهو مفعول مقدم، والاسم الموصول بعده فاعل، كأن ترتيب الكلام: ما ضر الذي فعل عثمانُ عثمانَ، والإظهار هنا للتوضيح.
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[29 - 08 - 2004, 11:27 م]ـ
أستاذي ومعلمي القدير النحوي الكبير والأستاذ القدير خالد السبل
جزاكما الله خيراً
فقد أزلتم الإشكال وسأقوم بإعراب الجملة ولعلكم توجهونني:
ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
ضرّ: فعل ماضٍٍ مبني على الفتح
عثمان: كما أفدتماني حفظكم الله
ما: اسم موصول مشترك مبني على السكون في محل رفع فاعل كما أفادني أستاذي القدير
خالد الشبل
فعل: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
وجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب
بعد: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف
اليوم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[30 - 08 - 2004, 01:29 ص]ـ
الفضلاء البدر والنحويّ والشبل اسمحوا لي بأن أمدّ يدي إلى خوانكم ثقة بكرمكم وأريحيتكم0
ما رأيكم لو عددنا (ما) مصدرية ظرفيّة لتؤوّل مع ما بعدها بمصدر فاعل؟
ويكون التأويل على هذا الإعراب الثّاني ما ضرّ عثمانَ فعله بعد اليوم0
للجميع تقديري0
ـ[الكاتب1]ــــــــ[30 - 08 - 2004, 01:39 ص]ـ
أنا معك أخي " بديع الزمان " في أنها مصدرية أقرب من كونها اسم موصول، ولكن ألا ترى أنها مصدرية
غير ظرفية لأن الظرفية الزمانية يكون ما بعدها دالا على زمان، نحو " مادمت " أما غير الظرفية فلا يكون
كذلك.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[30 - 08 - 2004, 02:31 ص]ـ
بلى أخي الفاضل وأين الظرفية هنا؟؟ يبدو أنني أنشئ نحوا حديثاً فيا للعحب!!!
ـ[أبو تمام]ــــــــ[30 - 08 - 2004, 02:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرى مايراه الأستاذ النحوي في هذا الحديث، إذ الأولى أن تكون ما مصدرية غير ظرفية والفرق بينهما واضح فالمصدرية الظرفية تأول بـ وقت، مدة، فترة .... ، والغير ظرفية لا نستطيع تأويل ماسبق مما يدل على الزمان.
وعلى هذا يكون المعني:
ماضرّ فعلُ عثمانَ، عثمانَ بعد اليوم.
وعليكم التصويب
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[30 - 08 - 2004, 09:47 ص]ـ
شكر الله لكم أساتذتي الفضلاء هذا الإثراء للموضوع، وهذا ليس بغريب على أعضاء هذا المنتدى الرائع الذي استطاع أسري وجعلي له صفحة البداية في تصفح الشبكة العنكبوتية
ولكن معلمي الأفاضل ألا يمكن أن يقال:
إن " ما " تحتمل الموصولية والمصدرية، وكل منهما صحيح في التعبير عن المعنى المراد.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[31 - 08 - 2004, 05:14 ص]ـ
بلى أخي " الطالع "
فقد ذهب الأخفش وابن السراج، وجماعة من الكوفيين إلى أن " ما " اسم موصول فأعادوا عليها من صلتها ضمير المصدر فإذا قلنا " يعجبني ما فعلت " فالتقدير عندهم: " يعجبني الفعل الذي فعلته " وهو ما أشار إليه أخونا " الشبل " في المثال السابق.
والتقدير عند البصريين الذين يجعلونها حرفا مصدريا: " يعجبني فعلك " وهو ما ذهب إليه أخونا " بديع الزمان "
هذا والله أعلم
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[01 - 09 - 2004, 08:59 م]ـ
أستاذي ومعلمي القدير النحوي الكبير
هل تعني أستاذي أن " ما " هذه الواردة في الحديث ومثله المثال الذي ذكرته مما اختلف فيه
النحاة بين من يجعلها مصدرية ومن يجعلها موصولية، ولكن السؤال أستاذي
هل الخلاف بينهم يجعل المعرب يختار الأصوب منهما؟ أم أن المسألة الخلاف فيها يسير
وهل من اختار مذهب البصريين فيها يلزمه أن يمضي عليه في كل إعراب يماثله، ولا يقول عنها موصولية البتة، لأنه في نظره هو القول الصحيح؟ وجهني حفظك الله(/)
الوليمة
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[29 - 08 - 2004, 04:11 م]ـ
يخطئ بعض المولعين بتصيد الأخطاء من يستخدم كلمة الوليمة في تسمية كل طعام بحجة أن الوليمة هي طعام العرس.
فمن الخطأ عندهم أن تقول مثلا:
دعا المجلس إلى وليمة كبرى على شرف الضيف.
ويجعلون الصواب إبدالها بكلمة أخرى كالمأدبة مثلا.
ولكن:
جاء في الوسيط: " الوليمة: كل طعام صنع لعرس وغيره.
وفي المحيط: " الوليمة: طعام العرس، أو كل طعام صنع لدعوة وغيرها.
وجاء في المصباح المنير:" الوليمة: اسم كل طعام يتخذ للجمع.
وفي متن اللغة:" طعام العرس .. أو كل طعام يتخذ لجمع.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[30 - 08 - 2004, 01:33 ص]ـ
أحسنت أستاذ أبا ذكرى
وقد جاء في اللسان:
[الوليمةُ طعامُ العُرس والإمْلاكِ , وقيل: هي كلُّ طعامٍ صُنِع لعْرْسٍ وغيره , وقد أَوْلَم قال أَبو عبيد: سمعت أَبا زيد يقول: يسمَّى الطعامُ الذي يُصْنَع عند العُرس الوَليمَةَ , والذي عند الإمْلاكِ النَّقيعةَ; وقال النبي , لعبد الرحمن بن عوف وقد جمع إليه أَهلَه: أَوْلِمْ ولو بشاةٍ أَي اصْنَع وَليمةً وأصل هذا كلِّه من الاجتماع , وتكرَّر ذكرها في الحديث. وفي الحديث: ما أَوْلَم على أَحد من نسائه ما أَوْلَم على زينبَ , رضي الله عنها]
ولك عاطر التحايا0(/)
سؤال عن علل الصرف
ـ[المتفائل]ــــــــ[30 - 08 - 2004, 09:59 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين:
أيها الإخوة الفضلاء. أشكل علي بعض موانع صرف الاسم , فمن الموانع ألف التأنيث الممدودة مثل صحراء أسماء نجلاء فهل صفراء مثلها أم لها علة أخرى وهي الوصفية ووزن الفعل.
ففي قوله تعالى (لولا جاؤا عليه بأربعة شهداء) ما المانع لكلمة شهداء وكذلك قوله تعالى (فهل لنا من شفعاء)
وقد ذكر بعض شراح الألفية أن كلمة أصدقاء ونحوها المانع لها من الصرف ألف التأنيث. فهل أصدقاء مؤنث.
وما الفرق بين شفعاء وأسماء (إن هي إلا أسماء سميتموها)
أرجو الإفادة
ـ[حازم]ــــــــ[30 - 08 - 2004, 11:07 ص]ـ
الأستاذ الفاضل / المتفائل
أحد موانع الصرف لعلَّة واحدة هو: ألف التأنيث الممدودة
نحو: " رُحَماء "
قال الله تعالى: ((رُحماءُ بينهُم)) سورة الفتح 29
فإذا قيل: هل كل كلمةٍ خُتمت بألف التأنيث الممدودة، ممنوعة من الصرف؟
قلت: لا، يمنع من الصرف إذا كانت الهمزة زائدة على الكلمة.
وهناك بعض الأوزان لمعرفة الكلمات التي تمنع من الصرف.
أشهرها:
(فَعْلاء) مثل: صحراء – بيداء – شقراء – صفراء – بيضاء – عمياء – حسناء.
(فُعَلاء) مثل: شُهَداء، شُعَراء – نُبَلاء – كُرَماء – بُخَلاء – شُفَعاء.
(أفْعِلاء) مثل: أَنْبياء – أَرْبعاء – أَغْبياء – أَذْكياء – أَشْقياء.
وهناك كلمات على أوزان أخرى مثل: كِبْرِياء – تاسوعاء – عاشوراء – زَكَرِيّاء.
أما بالنسبة لكلمة: أسماء، ففيها تفصيل:
إن كانت علمًا لمؤنث: فهي ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث.
وإن كانت جمع اسم، فهي مصروفة، قال اله تعالى: ((إن هيَ إلاَّ أسماءٌ سَمَّيتُموها)) النجم.
فإن قلت: أليستْ على وزن " فَعْلاء "
قلتُ: هي على وزن " أفعال "، والهمزة أصلية
وكذلك كلمة " أحياء " همزتها أصلية، قال الله تعالى: ((أمواتٌ غيرُ أحياءٍ)) سورة النحل
ختامًا، أرجو لك التوفيق والسداد
وللجميع خالص تقديري
ـ[المتفائل]ــــــــ[30 - 08 - 2004, 11:36 ص]ـ
بارك الله فيك أخي حازم على هذا البيان
ـ[الكاتب1]ــــــــ[31 - 08 - 2004, 04:35 ص]ـ
نعم بارك الله فيك أخي " حازم " على هذا الشرح و التوضيح(/)
واحدة وعشرون أم إحدى وعشرون
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[30 - 08 - 2004, 01:18 م]ـ
أجاز المصباح المنير والمعجم الوسيط والنحو الوافي أن نقول:
رأيت إحدى وعشرين امرأة، كما تجيز كتب النحو نحو (رأيت إحدى عشرة امرأة)
وفي ذلك رد على من يضيق على الناس ويخطئ استخدام إحدى وعشرين بحجة أن الصواب استخدام واحدة وعشرين.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[31 - 08 - 2004, 04:32 ص]ـ
أخي " أبو ذكرى "
كلامك صحيح ولا غبار عليه فلك أن تقول إحدى وعشرون لأن:
أَحَد مرادفًا لواحد في موضعين سماعًا:
أحدهما وصف اسم الباري تعالى فيقال هو الواحد وهو الأَحَد. ولا يُنعَت بهِ غيرهُ فلا يقال رجل أحد ولا درهم أحد.
والثاني أسماءُ العدد للغلبة وكثرة الاستعمال فيقال أحد وعشرون وواحد وعشرون وإحدى وعشرون.(/)
بيت للفرزدق
ـ[الطالب]ــــــــ[30 - 08 - 2004, 06:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
ما تقولون في بيت الفرزدق:-
وَلَجّ بكَ الهِجْرَانُ، حَتى كَأنّما ... تَرَى المَوْتَ في البيتِ الذي كنتَ تَيلفُ
اذ ان المقرر عند ائمة العربية ان الهمزة الساكنة تخفف -على جوازٍ- بالقلب الى حرف يجانس حركة ما قبلها فمثلاً يقال في ((رأس)) راس وفي ((لؤم)) لوم وفي ((بئر)) بير، واذا اجرينا القياس لزم ان يصبح التخفيف في ((تألف)) تالف ولكن الشاعر قلبها ياءً ((تيلف)).لماذا؟
وقد يقال ان بني تميم يكسرون حرف المضارعة لذلك جاز عندهم القلب ياءً بناءً على المجانسة مع حركة ما قبلها.
بيد ان هذا غير متحقق أيضاً فالتاء مثبتة بالفتح في النسخة التي لدي من الديوان فهل هناك خطأ مطبعي أم حل آخر؟
مع فائق الشكر
ـ[حازم]ــــــــ[31 - 08 - 2004, 05:28 م]ـ
أخي العزيز / الطالب
بدايةً أرحِّب بك أجمل ترحيب في منتدى الفصيح
أما بالنسبة لبيت الفرزدق:
عرفت بأعشاش وماكدت تعرف & وأنكرت من حدراء ما كنت تعرف
ولجَّ بك الهجران حتى كأنما & ترى الموت في البيت الذي كنت تألف
فقد ذكره ياقوت الحموي في " معجم البلدان "، عند الكلام عن: " أعشاش "، مواضع في بلاد بني تميم لبني يربوع بن حنظلة، والهضبة الواسعة شرقي مرخ وجنوب السبلة تسمى (أم العشاعيش)، وكلا الموضعين من منازل بني تميم.
وقد ورد البيت بتحقيق الهمز، وإن أردتَ أن تعرف إذا كان لإبدالها ياءً وجهٌ في اللغة أم لا، فأقول – وبالله التوفيق:
ذكر أبو الفتح ابن جني في " سرّ صناعة الإعراب ":
(اعلم أن كل همزة سكنت وانكسر ما قبلها وأردت تخفيفها قلبتها ياء خالصة، تقول في: ذئب ذيب، وفي بئر بير، وفي مئرة ميرة)
ثم قال: وقد أبدلوا الهمزة ياء لغير علة إلا طلبا للتخفيف، وذلك قولهم في: قرأت قريت، وفي بدأت بديت، وفي توضأت توضيت، وفي ساءلت سايلت، وفي أخطأت أخطيت.
أما بالنسبة موضوع السؤال (تألف)، فقد ذكر أبو البقاء العكبري في " التبيان " عند الكلام عن قوله تعالى: ((إن تكونوا تألَمون فإنهم يألَمون كما تألَمون)) في سورة النساء، آية 104:
قال: ويقرأ " تيلمون " بكسر التاء وقلب الهمزة ياء، وهي لغة.
وعليها تُخَرَّج كلمة " تألف " في بيت الفرزدق،
وأما بالنسبة لضبط الكتاب، فيعتمد على تحقيقه ومراجعته، وعادة الرجوع إلى النسخ المحققة هو المعتمَد.
والله أعلم.
ولك أجمل تحياتي
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[02 - 09 - 2004, 08:04 م]ـ
الأخ الطالب: أهلاً بك معنا.
الأستاذ الكريم: حازم
لك كل قدر، وهي إشادة بإجابة.
أرى أن هذا - إن صحت روايته - على لغة من يكسر حرف المضارعة، كما قالوا: أنت تِعلم. وقد قرئ: (فبذلك فلْتِفرحوا). ومثل قول الفرزدق ما يستشهدون به من قول الشاعر:
قُلْتُ لبوَّابٍ لدَيْهِ دارُها ** تِيذَنْ فإِنِّي حَمْؤُهَا وجارُها
والحمء لغة في الحمو. والفعل أصله: لتأذنْ، ويجوز في الشعر طرح لام الأمر وكسر حرف المضارعة.
ـ[حازم]ــــــــ[03 - 09 - 2004, 09:35 ص]ـ
أستاذي الأمجد / خالد
أتشرَّف بالتعقيب بعد مشاركتكم الرائعة، قائلاً:
بارك الله في علمكم الراسخ، ونفع بكم
فقد ازدادت المشاركة متانة، وازدانت بهجة وإشراقًا بمروركم، وبما أتحفتمونا به من هذه المعلومات القيمة، بعد أن كانت إجابتي المتواضعة ضعيفة هزيلة لا تكاد تعتمد على ساقيها.
ولك ولأخي " الطالب " عاطر التحايا(/)
سؤال في العدد و ..
ـ[عذب]ــــــــ[30 - 08 - 2004, 10:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي,
هذا أول موضوع لي في الفصيح. لا يسعني الا أن أشكر القائمين عليه, فهو و الله ما نحتاجه لتحسين مستوانا اللغوي.
اخوتي,
انا قد درست بالمدارس العربية من الروضة الى الأول المتوسط, و من بعدها الى التخرج من الجامعة, درست تحت نظام انكليزي. لذا, فقد "ترككت" عربيتي. ستكون لدي أسئلة كثيرة, و أرجو منكم أن لا تردوني خائبا.
1. مع مثال واضح, أريد أن أعلم متى نستخدم المؤنث في العدد (ثلاثة عشر مثلا) و متى نستخدم مذكره (ثلاث عشر).
2. انا استخدم كلمة "قد" كثيرا, بم استطيع استبدالها؟
3. ان كانت لدى القارئين ملاحظات على اخطاء في هذا الموضوع (انشائية أو املائية) باستثناء الألف التي تحتها همزة (لا أعرف أي مفتاح استخدمه لها) فأرجو أن تعلموني.
شكرا لكم, و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[قريع دهره]ــــــــ[30 - 08 - 2004, 11:48 م]ـ
كتابة الهمرة من أسفل تكون
shift + غ (( y ))
وعن بقية الأسئلة
وبخصوص كلمة ((قد))
بإمكانك تستخدم كلمة
قد نذهب للسوق
احتمال أن نذهل للسوق
ربما نذهب للسوق
هل هذا المعنى الذي كنت تبحث عنه؟؟
وإن كنت على خطأ فمني ومن الشيطان وإن كنت على صواب فمن الله
وباقي الأسئلة أتركها للمختصين مع تحفظي للإجابة لسؤالك الأول
ـ[عذب]ــــــــ[31 - 08 - 2004, 12:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي قريع دهره,
أشرك أولا على موضوع الهمزة
و أما عن "قد," فقد أجبت و أجدت اخي, جزاك الله خيرا.
ما كنت أقصده بالسؤال الأول, هو, مثلا:
عندي ثلاثة عشرة قلما--------أم---------عندي ثلاث عشرة قلما؟
لدينا سبعة عشرة دجاجة-------ام---------لدينا سبعة عشر دجاجة؟
شاكرا إياكم, مجددا, على تعاونكم.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[31 - 08 - 2004, 01:01 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم: عذب
أهلاً بك، وحُييت في نادي الفصيح، ونحن هنا يتعلم بعضنا من بعض، فالفصيح أشبه بحلقات التدريس التي كانت تُعقد في المساجد، فيما مضى، يتنقل الطلاب بينها، لكنها هنا تشمل المعلمين، أيضًا. وعن نفسي أتحدث، فأنا من المتعلمين في مدرسة الفصيح من الأساتذة الكرام، أحسن الله إليهم.
بالنسبة للعدد المركب: هو مركب من العدد و (عشر)، فإن كان المعدود مذكرًا أنثت العدد، وذكّرت (عشر)، نحو: خمسة عشر قلمًا، وإن كان مؤنثًّا فالعكس، نحو: خمس عشرة دجاجة. ولاحظْ أن العدد المركب جزءاه مبنيان على الفتح، فتقول: مررت بخمسةَ عشرَ صديقًا، و: زرتُ خمسةَ عشرَ صديقًا، و: زارني خمسةَ عشرَ صديقًا.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[31 - 08 - 2004, 02:42 ص]ـ
مرحبا بك أخي عذب بين إخوتك في الفصيح
الأستاذ خالد يقول لك: هو من المتعلمين0 تنبه؛ فهو كبير المعلمين!!!
أخي الكريم سألت عن (قد) ولقد استعمالات ثلاثة في اللسان العربيّ، وهي:
1ـ اسم فعل بمعنى يكفي0
2ـ اسم بمعنى (حسب) ومثلوا لها بـ: قد زيدٌ ابتسامةً0 وأحسبها قليلة 0
3ـ حرف يدخل على الفعل المتصرّف الخبريّ المثبت أو المنفي المجرّد من النّواصب والجوازم والسين وسوف وقد يحذف الفعل بعدها لدليل0 ولقد الحرفية معانٍ أشهرها:
اـ التوقّع: قد يهطل المطر ومنه في الإقامة: قد قامت الصّلاة0
ب ـ تقريب الزمن الماضي: قد تزوّج عذب0 أي في الماضي القريب0
ج ـ التقليل: إن الأستاذ الشبل قد يغضب0 (فهو معروف بحلمه)
د ـ التكثير: قال تعالى: "َدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ " (البقرة: من الآية144)
هـ ـ التحقيق: قال تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ" (المؤمنون:1)
و ـ تأتي أحيانا بمعنى ربما كما تقول: قد يكون كذا وكذا 0
فهذه عزيزي أشهر معاني (قد) واستعمالاتها وليس غريبا أن تستعملها بكثرة فلعلك تستعملها بوجوهها المختلفة0
أخي سألت عن العدد ثلاثة عشر وقد أجاب أستاذنا فوفى وشفى0
فقط وددت أن أشير إلى أن العددين أحد عشر واثني عشر وهما من الأعداد المركبة يوافق جزآهما المعدود تذكيرا وتأنيثا0
وجميع الأعداد المركبة مبنية على فتح الجزأين ما عدا العدد (اثني عشر واثنتي عشرة) فجزؤه الأوّل يعرب إعراب المثنّى والجزء الثّاني مبنيّ0
وللجميع عاطر التحايا0
ـ[عذب]ــــــــ[31 - 08 - 2004, 06:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أخي خالد الشبل,
جزاك الله خيرا على إفادتك. و هذه بالفعل, مدرسة عصرية. و الحمد لله, قد استفدت من أول موضوع قرأته هنا.
و بالمناسبة, أخي خالد, هل هناك قرابة بينك و بين المذيع المحبوب ماجد الشبل؟؟؟
أخي بديع الزمان,
جزاك الله خيرا. و أما ما ذكرته بخصوص العددين أحد عشر و اثنى عشر, هل المثال الآتي صحيح:
1. هناك أحد عشرة جملا.
2. رأيت اثنتا عشر سيارة.
و شكرا لكم ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[01 - 09 - 2004, 10:02 م]ـ
الأستاذ الكبير: بديع الزمان
إن كنتُ كتبتُ سطرين فأضحيتُ كبير المعلمين، فماذا نسميك بعد هذه الإجابة الكريمة الشاملة؟
(البيه) الكبير، على قول إخوتنا المصريين؟:)
حسنُ الظن منك ينضح. لا حُرِمنا محبتك وعلمك.
ما أصل (بيه) يا أستاذ أبا سارة؟
الأخ الفاضل: عذب
حقيقة: أنا لا أعلم. ويكفي أن يجمعنا الاسم.
بالنسبة لسؤالك الموجّه للأستاذ البديع:
انتبه لما قال:
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة بديع الزمان
وددت أن أشير إلى أن العددين أحد عشر واثني عشر وهما من الأعداد المركبة يوافق جزآهما المعدود تذكيرا وتأنيثا0
يريد الأستاذ بالجزء الأول: أحد أو إحدى، أو اثني أو اثنتي، وبالجزء الثاني: عشر، أو عشرة.
ننتظر منك تطبيق قول الأستاذ بديع الزمان.
ـ[الأحمر]ــــــــ[02 - 09 - 2004, 02:10 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة عذب
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي بديع الزمان,
جزاك الله خيرا. و أما ما ذكرته بخصوص العددين أحد عشر و اثنى عشر, هل المثال الآتي صحيح:
1. هناك أحد عشرة جملا.
2. رأيت اثنتا عشر سيارة.
و شكرا لكم ...
لعل أخي بديع الزمان يأذن لي
أحد عشر جملًا
اثنتي عشرة سيارة
ـ[عذب]ــــــــ[02 - 09 - 2004, 05:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أساتذتي الأكارم,
جزاكم الله خيرا و شكرا لتوضيحكم,
إذن,
1. في رأس الطبيب اثنتا عشرة شعرة.
2. استشهد في الفلوجة اثنى عشر شخصا.
3. لخالي أحد عشر ولدا.
4. فجر العراقيون إحدى عشرة دبابة.
5. هناك ثمانية عشر أستاذا بهذه المدرسة.
6. اتصلت بك ثماني عشرة مرة.
أتمنى أن تكون الجمل أعلاه صحيحة.
ـ[الأحمر]ــــــــ[02 - 09 - 2004, 05:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1. في رأس الطبيب اثنتا عشرة شعرة.
صحيحة
2. استشهد في الفلوجة اثنى عشر شخصا.
اثنا
3. لخالي أحد عشر ولدا.
صحيحة
4. فجر العراقيون إحدى عشرة دبابة.
صحيحة
5. هناك ثمانية عشر أستاذا بهذه المدرسة.
صحيحة
6. اتصلت بك ثماني عشرة مرة.
صحيحة
ـ[عذب]ــــــــ[02 - 09 - 2004, 06:18 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أستاذي الأخفش
5 من 6 ليست بسيئة, و لكن مساعدتكم و باقي الأعضاء قيمة.
جزاكم الله خيرا ...
ـ[الأخطل]ــــــــ[02 - 09 - 2004, 07:18 م]ـ
أخي عذب
السلام عليكم
بارك الله فيك وفي علمك وسدد على طريق الحق خطاك
إجاباتك كانت رائعة وبالتوفيق
وشكرا لأستاذنا الأخفش
ولكن بقي أن تعلم أن السبب في كون الصواب في الجملة السابقة
(استشهد في الفلوجة اثنا عشر مسلما)
لأن (اثنا): فاعل مرفوع بالألف
ـ[عذب]ــــــــ[02 - 09 - 2004, 08:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أستاذي الأخطل
بارك الله فيكم أنتم يا مشرفي هذا المنتدى, و نفعنا الله بكم و بعلمكم.
جزاكم الله كل خير,,,(/)
أيهما أصح بالقول؟؟
ـ[قريع دهره]ــــــــ[01 - 09 - 2004, 12:49 م]ـ
السلام عليكم
الأخوة الأساتذة الكرام
دار بيني وبين صديق لي
حول حول هذه الكلمة
جواز الوجهين أم جواز الوجهان
ولا أدري هل نقول وجهان أم وجهين
وأنا أتمنى منك الإخوة الكرام
الجواب الشافي لهذا السؤال
علما أن الكلمة كانت في رأس الموضوع
ولكم مني أطيب التحايا
ـ[الأحمر]ــــــــ[02 - 09 - 2004, 01:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوجهين لأنها مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى
ـ[قريع دهره]ــــــــ[02 - 09 - 2004, 03:29 م]ـ
شكرا أخي الأخفش على اجابتك
ولك مني أطيب التقدير(/)
خاص لمنتدى النحو والصرف (هدية)
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[01 - 09 - 2004, 04:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
تواصلا مع منتداي الحبيب أعود إليكم بهدية جديدة خاصة لمنتدى اللغة العربية
عسى أن تنال إعجابكم.
قواعد الأعداد في اللغة العربية ( http://www.mams.ws/vb/attachment.php?attachmentid=3300)
ـ[الأحمر]ــــــــ[04 - 09 - 2004, 12:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير أخي العزيز فهد على هذه الهدية
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[04 - 09 - 2004, 10:05 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
لا شكر على واجب ... ودعني أرد لك جميل ما صنعت
أخوك: فهد(/)
ما نسب الكلمات الآتية
ـ[عذب]ــــــــ[02 - 09 - 2004, 08:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أساتذتي و إخوتي,
أتمنى منكم أن تعلموني ما النسب المناسب للأسماء التالية:
1 - سيد (بتشديد الياء)
2 - رداء
3 - دجلة
4 - عطية (بتشديد الياء)
5 - عذب
6 - بلاغة
7 - شاشة
8 - بحيرة (بضم الميم)
9 - سيناء (و هل همزتها للتأنيث أم أصلية؟)
10 - غطفان
11 - فاران
12 - طليق
13 - هزال (بضم الهاء)
14 - سادن (بكسر الدال)
15 - أخفش
16 - بحتري (بضم الباء)
17 - المهتدي
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[03 - 09 - 2004, 01:52 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لك ماطلبت على قدر المستطاع أخي.
1 - سيّد __ سيدِيّ (وذلك بحذف الياء الثانية (المشددة) في سيّد ثم ننسبها)
2 - رداء __ ردائيّ أو رداويّ (وذلك لأنه الهمزة منقلبة عن الأصل الواو فجاز الوجهان)
3 - دجلة__ دجليّ (أي اسم مختوم بتاء التأنيث تحذف تاؤه ونأتي بياء النسب)
4 - عطية__ عَطَويّ (بحذف تاء التأنيث -عطيّ- ثم نقلب حرف العلة واوا)
5 - عذب__ عذبيّ
6 - بلاغة__ بلاغيّ
7 - شاشة__شاشيّ
8 - بحيرة__ بُحرِيّ (ما على وزن فُعيلة تحذف ياؤه وتاؤه عند النسب)
9 - سيناء _ سينائيّ أو سيناويّ
10 - غطفان_غطفانيّ
11 - فاران_ إن كان مثنى للفأر كان نسبه (فاريّ) وإلا فنسبه (فارانيّ)
12 - طليق_طليقيّ
13 - هزال_هزليّ
14 - سادن_سادنيّ
15 - أخفش_أخفشيّ
16 - بُحتري_ هي نسبة إلى بحتر بطن من بطون قبيلة طيء لذلك فالنسب إليها كما هو _بُحتريّ (بياء مشددة)
17 - المهتدي_المُهتديّ (إذا كانت ياء المنقوص حرفا خامسا أو سادسا تحذف وتضاف ياء النسب).
هذا وننتظر تعليق أحد الأساتذة
ـ[عذب]ــــــــ[07 - 09 - 2004, 05:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي أبو تمام,
جزاك الله خيرا مرة أخرى.
هل بإمكانك, أو بإمكان أي من الإخوة الأفاضل, بأن يبينوا لي كيفية كتابة الفتحات و الضمات و الكسرات و الشدات و السكونين؟ (ما جمع سكون؟)
ـ[أبو تمام]ــــــــ[08 - 09 - 2004, 01:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزانا وإياكم الخير الكثير، بالنسبة لسكون فهي تجمع على سكنات.
وإليك ماطلبت:
الضمة: اضغط علامة شفت shift مع حرف الثاء ُ.
تنوين بالضم: اضغط علامة شفت shift مع حرف القاف ٌ.
الكسرة: اضغط علامة شفت shift مع حرف الشين ِ.
تنوين بالكسر: اضغط علامة شفت shift مع حرف السين ٍ.
الفتحة: اضغط علامة شفت shift مع حرف الضاد َ.
تنوين بالفتح: اضغط علامة شفت shift مع حرف الصاد ً.
الشدة: اضغط علامة شفت shift مع حرف الذال ّ.
والضغط يكون مرة واحدة وكلا المفتاحين في وقت واحد.
إذا أردت أن تضع حركة فوق الشدة عليك أولا بوضع الشدة، ثم بعد أن تظهر اضغط الحركة المرادة مثل: ِّ َّ ُّ.
ولا يزال البحث جاريا عن السكون فإذا وجدته لا تبخل علينا به.:)
لك التحية
ـ[عذب]ــــــــ[08 - 09 - 2004, 08:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أخي أبو تمام (ما الأصح, أخي أبا تمام, أبي تمام أم أبو تمام؟)
حيّاك اللّهُ و جَزاكَ كُلّ خيْرٍ
بالنسبة للسكنات, فبإمكانك وضعهنّ على الأحرف بالطّريقة الآتية:
زر SHIFT مع الهمزة
شاكراً إيّاكَ مرّةً أخرى
ـ[أبو تمام]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 01:36 ص]ـ
أهلا بك أخي الكريم.
الصواب: أخي أبا تمام، هذا لأن الأصل: يا أخي أبا تمام، فكلمة أبا اسم معطوف عطف بيان على أخي المنصوبة بأداة نداء محذوفة.
ولك أن تقول أخي أبو تمام على العلمية لأنها كنية اشتهرت حتى صارت علما للاسم.
لك التحية
ـ[الأحمر]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 01:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو زيارة هذا الرابط
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?threadid=4130
ـ[عذب]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 06:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أستاذاي, أبا تمام و الأخفش
شكراً جزلاً لكما و جزاكما الله كل خير(/)
ما تصغير كل من:
ـ[عذب]ــــــــ[02 - 09 - 2004, 09:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي,
هل التصغيرالتالي صحيح؟
1 - بدوي = بديدي
2 - مدينة = مدينة (بضم الميم)
3 - سلحفاة = سليليح (بضم السين)
4 - مستشفى = مسيسيش (بضم الميم)
5 - رفيق = رويفق
6 - عادل = عويدل
7 - سماء =؟؟؟
8 - سناء =؟؟؟
9 - علي =؟؟؟
10 - سمية =؟؟؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو تمام]ــــــــ[03 - 09 - 2004, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أخي عذب إليك هذه المحاولة منتظرا تصويبها من أحد الأستاذة.
1 - بدوي__ بُديوي
2 - مدينة__ مُدينة
3 - سلحفاة__سُليحف وذلك بحذف الحرف الخامس والسادس ومن ثم نصغر الكملة، ومثلها كلمة عنكبوت، فنحذف الخامس والسادس ونصغر (عنكب) عُنيكب.
4 - مستشفى __مُشيفى (بحذف الحروف الزائدة السين والتاء فنصغر مشفى)
5 - رفيق___رُفيّق
6 - عادل___ عُويدل
7 - سماء__ سُميّة
8 - ُسناء __ سُنيّة
9 - عليّ__عُليوي
10 - سُمية __لفظها تصغير لسماء لذلك لاتصغر.
ومعك ننتظر
لك التحية
ـ[عذب]ــــــــ[07 - 09 - 2004, 05:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي أبو تمام,
جزاك الله خيرا على جوابك الكافي الشافي.(/)
حجة العرب جمال الدين شيخ النحاة ابن مالك
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[03 - 09 - 2004, 04:19 ص]ـ
منقول من الموقع islamonline
ابن مالك .. صاحب الألفية
(في ذكرى وفاته: 12 من شعبان 672هـ)
أحمد تمام
غلاف كتاب ابن مالك
"الألفية" نوع من المنظومات الشعرية في الفنون المختلفة، وقلَّما يخلو علم من علوم العربية من هذا النظم؛ حيث نجده في علم الحديث، والفقه، وأصول الفقه، والنحو، والبلاغة، والفرائض، وغيرها…، وتمتاز الألفية بأن أبياتها تبلغ ألفًا أو تقارب الألف أو تربو، ومن ذلك جاءت تسميتها بالألفية.
وصياغة العلوم نظمًا نشأت قديمًا بقصد التيسير على الدارسين للإلمام بالعلوم، وتذكر مسائلها، ومن أشهر ما عُرف من الألفيات: ألفية "ابن سينا" المتوفَّى سنة (370هـ = 980م) في أصول الطب، وألفية "ابن معط" المتوفَّى سنة (672هـ = 1273م) في النحو، وألفية "ابن مالك" المتوفى سنة (672هـ = 1273م)، وألفية "العراقي" المتوفَّى سنة (806هـ = 1404م) في علم مصطلح الحديث، وألفية "ابن البرماوي" المتوفَّى سنة (831هـ = 1427م) في علم أصول الفقه، وألفية "القباقبي" المتوفَّى سنة (850هـ = 1446م) في البلاغة، وكان للسيوطي المتوفَّى سنة (911هـ = 1505م) ألفيَّتان في علمي مصطلح الحديث والنحو.
غير أن ألفية ابن مالك في النحو هي أشهر الألفيات على اختلاف أنواعها وفنونها، وأصبح الذهن ينصرف إليها حين يُذكر اسم الألفية. وغدَت من الأصول التي لا يستغني عنها الدارسون للنحو حتى وقتنا هذا، وحسبك دليلاً على هذا أنها ما تزال حيَّة نابضة لم تضعفها كثرة السنين، وتغير الأحوال.
المولد والنشأة
في مدينة "جيَّان" بالأندلس وُلِد محمد بن عبد الله بن مالك الطائي سنة (600هـ = 1203م)، وكانت الأندلس تمرُّ بفترة من أحرج فترات تاريخها؛ حيث تساقطت قواعدها وحواضرها في أيدي القشتاليين النصارى. ولا يُعرف كثير عن حياته الأولى التي عاشها في الأندلس قبل أن يهاجر مع مَن هاجر إلى المشرق الإسلامي بعد سقوط المدن الأندلسية، ولا شك أنه حفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة قبل أن يتردد على حلقات العلم في بلده، ويحفظ لنا "المقري" في كتابه المعروف "نفح الطيب" بعض أسماء شيوخ ابن مالك الذين تلقى العلم على أيديهم، فذكر أنه أخذ العربية والقراءات على ثابت بن خيار، وأحمد بن نوار، وهما من شيوخ العلم وأئمته في الأندلس.
الهجرة إلى المشرق
هاجر ابن مالك إلى المشرق الإسلامي في الفترة التي كانت تتعرَّض قواعد الأندلس لهجمات النصارى، وكان الاستيلاء على "جيان" مسقط رأس ابن مالك من أهداف ملك قشتالة، وكانت مدينة عظيمة حسنة التخطيط، ذات صروح شاهقة، وتتمتع بمناعة فائقة بأسوارها العالية، وقد تعرَّضت لحصار من النصارى سنة (327هـ = 1230م)، لكنها لم تسقط في أيديهم. وأرجح أن يكون ابن مالك قد هاجر عقب فشل هذا الحصار إلى الشام، وهناك استكمل دراسته، واتصل بجهابذة النحو والقراءات، فتتلمذ في دمشق على "علم الدين السَّخاوي" شيخ الإقراء في عصره، و"مكرم بن محمد القرشي"، و"الحسن بن الصباح"، ثم اتجه إلى "حلب"، وكانت من حواضر العلماء، ولزم الشيخ "موفق الدين بن يعيش" أحد أئمة النحو في عصره، وجالس تلميذه "ابن عمرون".
وقد هيأت له ثقافته الواسعة ونبوغه في العربية والقراءات أن يتصدر حلقات العلم في حلب، وأن تُشَدّ إليه الرِّحال، ويلتف حوله طلاب العلم، بعد أن صار إمامًا في القراءات وعِلَلها، متبحِّرًا في علوم العربية، متمكنًا من النحو والصرف لا يباريه فيهما أحد، حافظًا لأشعار العرب التي يُستشهد بها في اللغة والنحو.
ثم رحل إلى "حماة" تسبقه شهرته واستقر بها فترة، تصدَّر فيها دروس العربية والقراءات، ثم غادرها إلى القاهرة، واتصل بعلمائها وشيوخها، ثم عاد إلى دمشق، وتصدر حلقات العلم في الجامع الأموي، وعُيِّن إمامًا بالمدرسة "العادلية الكبرى"، وولِّي مشيختها، وكانت تشترط التمكن من القراءات وعلوم العربية، وظلَّ في دمشق مشتغلاً بالتدريس والتصنيف حتى تُوفِّي بها.
تلاميذه
(يُتْبَعُ)
(/)
تبوأ ابن مالك مكانة مرموقة في عصره، وانتهت إليه رئاسة النحو والإقراء، وصارت له مدرسة علمية تخرَّج فيها عدد من النابغين، كانت لهم قدم راسخة في النحو واللغة، ومن أشهر تلاميذه: ابنه "محمد بدر الدين" الذي خلف أباه في وظائفه، وشرح الألفية، و"بدر الدين بن جماعة" قاضي القضاة في مصر، و"أبو الحسن اليونيني" المحدِّث المعروف، و"ابن النحاس" النحوي الكبير، و"أبو الثناء محمود الحلبي" كاتب الإنشاء في مصر ودمشق.
مؤلفاته
كان ابن مالك غزير الإنتاج، تواتيه موهبة عظيمة ومقدرة فذَّة على التأليف، فكتب في النحو واللغة والعروض والقراءات والحديث، واستعمل النثر في التأليف، كما استخدم الشعر في بعض مؤلفاته، ومن أشهر كتبه في النحو: "الكافية الشافية"، وهي أرجوزة طويلة في قواعد والصرف، وكتاب "تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد" جمع فيه بإيجاز قواعد النحو مع الاستقصاء؛ بحيث أصبح يُغني عن المطوَّلات في النحو، وقد عُنِي النحاة بهذا الكتاب، ووضعوا له شروحًا عديدة.
وله في اللغة: "إيجاز التصريف في علم التصريف"، و"تحفة المودود في المقصور والممدود"، و"لاميات الأفعال"، و"الاعتضاد في الظاء والضاد".
وله في الحديث كتاب "شواهد التوضيح لمشكلات الجامع الصحيح"، وهو شروح نحوية لنحو مائة حديث من صحيح البخاري.
ألفية ابن مالك
والألفية هي أشهر مؤلفات ابن مالك حتى كادت تطغى بشهرتها على سائر مؤلفاته، وقد كتب الله لها القبول والانتشار، وهي منظومة شعرية من بحر "الرجز"، تقع في نحو ألف بيت، وتتناول قواعد النحو والصرف ومسائلهما من خلال النظم بقصد تقريبهما، وتذليل مباحثهما، وقد بدأها بذكر الكلام وما يتألف منه، ثم المعرب والمبني من الكلام، ثم المبتدأ والخبر، ثم تتابعت أبواب النحو بعد ذلك، ثم تناول أبواب الصرف، وختم الألفية بفصل في الإعلال بالحذف، وفصل في الإدغام.
ومن نظمه ما قاله في الكلام وما يتألف منه:
كَلامُنَا لَفْظٌ مُفِيدٌ كَاسْتَقِم
واسْمٌ وَفِعْلٌ، ثمَّ حَرْفٌ - الكَلِمْ
واحدُهُ كلِمَةٌ والقَوْل عَمْ
وكِلْمَةٌ بها كلامٌ قد يُؤَمْ
بالجَرِّ والتَنْوِين والنِّدَا، وَأَلْ
وَمُسْنَدٍ للاسْم تَمييزٌ حَصَلْ
بتا فَعَلْتُ وَأَتت ويا افْعَلِي
ونُونِ أَقْبِلَنَّ فِعْلٌ يَنْجَلِي
التزم ابن مالك في الألفية المنهج الاختياري الانتقائي، الذي يقوم على المزج بين مذاهب النحاة دون ميل أو انحياز، والتخير منها والترجيح بينها، وهو منهج التزمه في مؤلفاته كلها. كما توسَّع في الاستشهاد بالحديث النبوي، واتخذه أساسًا للتقعيد النحوي إلى جانب الاستشهاد بالقرآن الكريم بقراءاته المختلفة وأشعار العرب.
يُذكر لابن مالك أنه وضع عناوين جديدة لبعض مسائل النحو، لم يستخدمها أحد قبله من النحاة، مثل باب "النائب عن الفاعل"، وكان جمهور النحاة قبله يسمُّونه: "المفعول الذي لم يُسمَّ فاعله"، و"البدل المطلق" بدلاً من قولهم "بدل كل من كل"، و"المعرف بأداة التعريف" بدلاً من "التعريف بأل".
شروح الألفية
ولقد لقيت ألفية ابن مالك عناية كبيرة من العلماء، فقام بعضهم بشرحها وإعراب أبياتها، أو وضع حواشٍ وتعليقات عليها، وقد زاد عدد شرَّاح الألفية على الأربعين، من بينهم ابن مالك نفسه، وابنه "محمد بدر الدين" المتوفَّى سنة (686هـ = 1287م)، غير أن أشهر شروح الألفية وأكثرها ذيوعًا هي:
- أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك: للنحوي الكبير جمال الدين بن هشام الأنصاري المتوفَّى سنة (761هـ = 1359م)، وقد حقَّق هذا الكتاب العالم الجليل محمد محيي الدين عبد الحميد، وصنع له شرحًا باسم "عدة السالك إلى تحقيق أوضح المسالك"، في أربعة مجلدات، وقد رُزِق الكتاب وشرحه القبول، فأقبل عليه طلاب العلم ينهلون منه حتى يومنا هذا.
غلاف كتاب شرح ابن عقيل
- شرح ابن عقيل لقاضي القضاة بهاء الدين عبد الله بن عقيل، المتوفَّى سنة (769هـ = 1367م)، وهو يمتاز بالسهولة وحسن العرض، وقد حقَّق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد هذا الكتاب، ونشره في أربعة أجزاء مع تعليقه عليه بعنوان "منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل"، وقد لقي هذا الشرح قبولاً واسعًا، ودرسه طلبة الأزهر في المرحلة الثانوية.
(يُتْبَعُ)
(/)
- "منهج السالك إلى ألفية ابن مالك" المعروف بـ"شرح الأشموني"، لأبي الحسن علي نور الدين بن محمد عيسى، المعروف بالأشموني، المتوفَّى سنة (929هـ = 1522م)، وهذا الشرح يُعَدّ من أكثر كتب النحو تداولاً بين طلبة العلم من وقت تصنيفه إلى الآن، وهو من أغزر شروح الألفية مادة، وأكثرها استيعابًا لمسائل النحو ومذاهب النحاة.
وبلغت العناية بأبيات الألفية أن قام بعض العلماء بإعرابها مثلما فعل الإمام "خالد الأزهري" المتوفَّى سنة (905هـ = 1499م) في كتابه "تمرين الطلاب في صناعة الإعراب"، كما قام بعض العلماء بشرح شواهد شروح الألفية، مثلما فعل "بدر الدين العيني" المتوفَّى سنة (855 هـ = 1451م) في كتابه "المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية".
وفاة ابن مالك
كان ابن مالك إمامًا، زاهدًا، ورعًا، حريصًا على العلم وحفظه، حتى إنه حفظ يوم وفاته ثمانية أبيات من الشعر، واشتهر بأنه كثير المطالعة سريع المراجعة، لا يكتب شيئًا من محفوظه حتى يراجعه في مواضعه من الكتب، وكان لا يُرى إلا وهو يُصلِّي أو يتلو القرآن الكريم، أو يصنف أو يُقرِئ القرآن تلاميذه، وظلَّ على هذه الحالة حتى تُوفِّي في (12 من شعبان 672هـ = 21 من فبراير 1274م) في دمشق، وصُلِّي عليه بالجامع الأموي.
من مصادر الدراسة:
المقري: نفح الطبيب من غصن الأندلس الرطيب – تحقيق: إحسان عباس – دار صادر – بيروت – 1968م.
ابن شارك الكتبي: فوات الوفيات – تحقيق: إحسان عباس – دار صادر – بيروت – 1974م.
عبد الوهاب السبكي: طبقات الشافعية الكبرى – تحقيق: عبد الفتاح محمد الحلو، ومحمود محمد الطناحي – هجر للطباعة والنشر – القاهرة – 1413هـ = 1992م.
عبد العال سالم مكرم: المدرسة النحوية في مصر في القرنين السابع والثامن من الهجرة - مؤسسة الرسالة – بيروت – 1410هـ = 1990م.
محمد كامل بركات: التعريف بابن مالك (مقدمة تحقيقه لكتاب تسهيل الفوائد) – دار الكاتب العربي – القاهرة – 1387هـ = 1967م
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[03 - 09 - 2004, 04:21 ص]ـ
ابن مالك شيخ النحاة،
وفيها ابن مالك العلامة حجة العرب جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني - بفتح الجيم وتشديد التحتية ونون نسبة إلى جيان بلد بالأندلس - نزيل دمشق ولد سنة ستمائة أو إحدى وستمائة وسمع من جماعة وأخذ العربيةمن غير واحد وجالس بحلب ابن عمرون وغيره وتصدر لإقراء العربية ثم انتقل إلى دمشق وأقام بها يشغل ويصنف وتخرج به جماعة كثيرة وخالف المغاربة في حسن الخلق والسخاء والمذهب فإنه كان شافعي المذهب قال الذهبي صرف همته إلى إتقان لسان العرب حتى بلغ فيه الغاية وحاز قصب السبق وأربى على المتقدمين وكان إماماً في القراءات وعللها وصنف فيها قصيدة دالية مرموزة في مقدار الشاطبية وأما اللغة فكان إليه المنتهى في الأكثار من نقل غريبها والأطلاع على وحشيها وأما النحو والتصريف فكان فيه بحراً لا يجارى وحبراً لا يبارى وأما أشعار العرب التي يستشهد بها على اللغة والنحو فكات الأئمة الأعلام يتحيرون منه ويتعجبون من أين يأتي بها وكان ينظم الشعر سهلاً عليه هذا مع ما هو عليه من الدين المتين وصدق اللهجة وكثرة النوافل وحسن السمت ورقة القلب وكمال العقل والوقار والتؤدة وروى عنه النووي وغيره ونقل عنه في شرح مسلم أشياء توفي بدمشق في شعبان ودفن بالروضة قرب الموفق ومن تصانيفه كتاب تسهيل الفوائد في النحو وكتاب الضرب في معرفة لسان العرب وكتاب الكافية الشافية وكتاب الخلاصة وكتاب العمدة وكتاب سبك المنظوم وفك المختوم وكتاب إكمال الأعلام بتثليث الكلام وغير ذلك
منقول: من شذرات الذهب في أخبار من ذهب)(/)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الوووووسن]ــــــــ[03 - 09 - 2004, 02:54 م]ـ
بارك الله لكم في منتداكم الوافر بالعلم ..
فقد كانت أول زيارة لي بهذا المنتدى وبهرت ما فيه من موضوعات اكثر من رائعة ..
الله يعطيكم العافية على كل ما تبذلونه من جهد ..
وجعله الله في ميزان حسناتكم ان شاء الله.
فبعد تصفحي لعدة صفحات منه بادر في ذهني عن سؤالكم في إعراب
قوله تعالى (والعصر & إن الإنسان لفي خسر) ..
مع وافر تحياااااااااتي للجميع
ـ[الأخطل]ــــــــ[03 - 09 - 2004, 03:36 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم / الوووووسن
أرحب بك أولا في منتداك منتدى الفصيح فأهلا حللت وسهلا وطئت
وإليك ماطلبت:
والعصر:- الواو حرف قسم، العصر اسم مجرور بها وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف
إنّ:- حرف ناسخ.
الإنسان:- اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
لفي خسر:- اللام لام الابتداء لا محل له من الإعراب وتسمى اللام المزحلقه
في حرف جر، وخسر:- اسم مجرور وعلامة جره الكسرة. والجار والمجرور متعلقان بخبر إن تقديره كائن أو مستقر في خسر.
أخوك الأخطل
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[03 - 09 - 2004, 03:45 م]ـ
الواو: حرف جر وقسم ..
العصر: اسم كجرور بالواو وعلامة جره الكسرة.
والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره أقسم.
إن: حرف توكيد ونصب ناسخ ينصب اسما ويرفع خبرا.
الإنسان: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
اللام: المزحلقة حرف توكيد وابتداء لا محل له من الإعراب.
في: حرف جر ..
خسر: اسم مجرور بحرف الجر في وعلامة جره الكسرة.
والجار والمجرور متعلقان بخبر إن المحذوف ..
والجملة من الناسخ واسمه وخبره لامحل لها من الإعراب جواب القسم.
ـ[الوووووسن]ــــــــ[07 - 09 - 2004, 12:41 م]ـ
بارك الله لكم فيما أفدتوني به ..
وجزاكم الله عني ألف خير ..
تحيااااتي لكم ..
أختكم / الوووووسن(/)
ما هو النصب على الإنشاء؟
ـ[جنات]ــــــــ[04 - 09 - 2004, 08:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى النصب على الإنشاء؟
كما فى كلمة " سلاما " فى قوله تعالى:
" .... فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون "
و كلمة " وعد " فى:
"خالدين فيها وعد الله حقا "
و (يمين) فى قول امرئ القيس:
فقلت يمين الله أبرح قاعدا ولو قطعوا رأسى لديك وأوصالى
هذه الكلمات منصوبة على الإنشاء كما قرأت فى كتاب ولم أفهم معنى النصب على الإنشاء فهلا ساعدنى أحد جزاكم الله خيرا؟
ـ[حازم]ــــــــ[04 - 09 - 2004, 04:54 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في طرحك الرائع ثلاثة أمثلة:
الأول والثاني متشابهان في الإعراب، بينما الثالث مختلف عنهما
الآية الأولى، قوله تعالى: ((فقالوا سلامًا قال سلامٌ قومٌ منكرون))
كلمة " سلامًا ": مصدر منصوب
الآية الثانية: ((خالدين فيها وعد الله حقا))
كلمة " وعدَ ": مصدر مؤكد لنفسه منصوب
أما المثال الثالث في قول امرئ القيس:
فقلت يمين الله أبرح قاعدا & ولو قطعوا رأسى لديك وأوصالى
فكلمة " يمين " في نصبها ثلاثة أقوال:
منصوبة على نزع الخافض، حرف القسم.
منصوبة بفعل قسم محذوف.
منصوبة بفعل محذوف تقديره: أُلزمك، أو التزم.
فيلاحَظ أنَّ عامل النصب في الأول والثاني غير الثالث.
فما هو القاسم المشترك لهم؟
معلوم أنَّ الكلام قسمان: خبر وإنشاء، وهذا مجاله علم البلاغة.
فيقولون: إنَّ أسلوب القسم أسلوب إنشائيّ
وقد اختلفوا في الأسلوب المبدوء بمصدر، فذهب ابن مالكٍ إلى أنه إنشائيّ.
لذلك أرى – والله أعلم – أنَّ المقصود بقول مؤلف الكتاب: منصوبة على الإنشاء، أنَّ الأمثلة الثلاثة أساليب إنشائية منصوبة.
ولكن: هل يصحُّ أن يقال: منصوبة على الإنشاء؟
فيه نظر، إذ لم يقل بهذا أحد أعلام النحو – فيما أعلم.
فلا بدَّ من معرفة المرجع الذي رجع إليه مؤلِّف الكتاب.
فإن كان له مرجعٌ يُنظر فيه، وإن لم يكن له مرجعٌ، فربما كان اجتهادًا منه.
واجتهاده غير مُلزم، والله أعلم.
هذا ما استطعت فهمه، وأرجو تكرُّم الأساتذة الكرام بالتعليق وتصويب الأخطاء.
وللجميع خالص التحية
ـ[أبو تمام]ــــــــ[04 - 09 - 2004, 11:59 م]ـ
علاوة على ما أضاف أساتذنا حازم أقول وبالله التوفيق:
إذا كان المصدر دالا على (نهي، دعاء، أمر، قسم ... وغيرها من أساليب الإنشاء الطلبية) يحذف فعله وجوبا ويحل هذا المصدر محله في العمل ودالا على معناه (وهناك بعض الأمور يحذف الفعل منها وجوبا وينوب المصدر عنه منها ماسبق).
{ي الآية الأولى ((فقالوا سلاما))، سلاما: مفعول مطلق نائب عن فعله المحذوف وجوبا وتقديره: أسلموا، فقد يلاحظ في هذا الفعل دلالته ومصدره على الإنشاء لأن الأمر من أساليب الإنشاء لذلك حذف وجوبا.
وفي الآية الثانية الأسلوب إنشائي غير طلبي دالا على معنى أريد إعلانه وهو الوعد فلذلك حذف الفعل وجوبا وناب مصدره عنه فيكون التقدير: أعدُ وعدَ.
وفي بيت ذي القروح كما قال أستاذنا حازم: أقسم يمينَ، فهو مصدر دلّ علىقسم (إنشائي طلبي) لذلك وجب حذف فعله.
وكما هو معروف في المفعول المطلق الأصل عدم حذف عامله ويجوز حذفه لكن وجوب الحذف كما ذكرنا في حالات منها ماسبق.
لكن بالنسبة لقولهم: (منصوب هلى الإنشاء) لعله اختصار ذكر (مفعول مطلق منصوب لفعل دالا على إنشاء حذف وجوبا) ;) ولا أختلف مع استاذي حازم من صحة هذا القول أو بالأحرى جواز استعماله ولكن أختلف بجواز نيابة يمين عن المفعول المطلق (المصدر قسما) وعن الفعل، وله دلائل كـ (معاذ الله) ومعاذ ليست مصدرا اصيلا بل مصدر ميمي ناب عن المصدر الاصل، كذلك: مشى القهقري، ناب (القهقري) عن المصدر الاصلي (مشيَ).
هذا ولكما التحية
ـ[جنات]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 10:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواى الكريمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكما الله عنى خير الجزاء
عفوا إن كنت سأثقل عليكما فى مزيد من الاستفسار ..
أنقل هنا نص كلام الكاتب لتتضح وجهة نظره حتى لا أسئ صياغة كلامه إن نقلته بفهمى القاصر فأعتذر مقدما لطول الفقرات المنقولة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الكتاب: البيان فى روائع القرآن
دراسة لغوية وأسلوبية للنص القرآنى
الجزء الأول
(يُتْبَعُ)
(/)
د. تمام حسان
فى مبحث بعنوان: الإعراب فى التركيب القرآنى
قال المؤلف:
(ولقد يسئ النحاة فى بعض الحالات فهم دلالات الإعراب بسبب تمسكهم بفكرة العامل دون نظر إلى القيم الأسلوبية للجملة وقد حدث ذلك بصورة خاصة فى فهمهم للمصادر المنصوبة على الإنشاء والتى عدوها منصوبة بواجب الحذف تمسكا منهم بفكرة العامل النحوى.
ففى قوله تعالى: " إذ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ " الذاريات 25
يحلو للنحاة أن يقدروا ناصبا للمصدر فيقولوا إن أصله: " نسلم سلاما " وهكذا ينقلب المعنى رأسا على عقب فيتحول إلى الخبر بعد أن كان للإنشاء ولو كان خبرا لارتفع المصدر الأول كما ارتفع المصدر الثانى فى الآية وقد جاء ردا على التحية إذ قاله إبراهيم لضيفه وقد ارتفع المصدر الثانى على الإخبار لأنه استجابة لإنشاء التحية الذى عبر عنه المصدر الأول.
يكفى فى هذه الحالة ونحوها أن نعرف المصدر منصوبا على معنى الإنشاء وننجو بهذا من تحريف مقاصد الأساليب.
ويصدق ذلك على تراكيب قرآنية كثيرة مثل قوله تعالى:
" ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُون " مريم 34
فعبارة " قول الحق " إنشاء لتأكيد الجملة ومن ثم لا مناص من اعتبار هذا القول اعتراضا (أى جملة معترضة) لمجرى الكلام الذى هو فى الأصل: " ذلك عيسى بن مريم الذى فيه يمترون ".
" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النعيم. خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم "
لقمان 8 - 9
فقوله " وعد الله حقا " يشبه قولنا " يمين الله صدقا " وهو قسم بدليل قول امرئ القيس:
فقلت يمين الله أبرح قاعدا ولو قطعوا رأسى لديك وأوصالى
" لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ " الزمر 20
وهذا كسابقه يعد من قبيل القسم ولو قدر له محذوف لتحول خبرا.
" أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ ´ الأحقاف 16
وهو إنشاء كسابقه.
" فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ " محمد 4
فهذا فى قوة " فاضربوا الرقاب " ولا يحتاج إلى تقدير فعل الأمر لأن لكل منهما مقاما يستعمل فيه ليؤدى معنى الأمر.
" وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً " آل عمران 145
أى قضاء مبرما بحسب وقت محدد فهذا أيضا من قبيل الإنشاء الذى يمتنع به الاعتراض والأخذ والرد ..
ومثله قوله تعالى:
" وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ " النساء 24
فهذا أيضا إنشاء تكليف لا يحتمل تقدير واجب الحذف.
ومثله:
" فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَة " النساء 24ً
ولا يقولن قائل إن " فريضة " حال فيذهب ذلك بالمعنى المقصود وهو إنشاء الفرض.
ومن هذا القبيل كل ما ورد فى القرآن الكريم من قوله تعالى: " وعد الله حقا " أو " وعدا عليه حقا " كما فى النساء 122 والتوبة 111 يونس 4 والنحل 38
وكذلك قوله تعالى:
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ " يونس 23
والمقصود بالمتاع العيش المؤقت فكأنه يهددهم بما معناه: أقيموا مؤقتا فى دنياكم وبعدها ستعودون إلينا.
ومنه أيضا قول يوسف لإخوته:
" قَالَ مَعَاذَ اللّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ " يوسف 79
لأنك لو ذهبت تلتمس ما تقدره هنا فإما أن تقدر فعلا من لفظ المصدر فتقول: " أعوذ معاذ الله " وفى هذا ركة وإطناب لا مبرر له وإما أن تقدر ما يجعله منصوبا على نزع الخافض فتقول: " ألجأ معاذ الله " أى إلى معاذ الله وهذا أكثر ركة وإطنابا وتحويلا للآية عن المعنى المراد.
وليس معنى هذا أننى أنكر القول بالحذف جملة وتفصيلا وإنما الإنكار ينصب على جملة ما سموه واجب الحذف على نحو ما رأينا بل إننى لا أكاد أعترض على القول المأثور عن النحاة:
" لولا الحذف والتقدير لفهمت النحو الحمير "
فما دام الحذف يعتمد على وجود دليل على المحذوف فإن إدراكه يعد مظهرا من مظاهر قرينة السياق.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[07 - 09 - 2004, 11:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم لعل ماذكرته في ردي السابق هو الجواب على عبارة (النصب على الإنشاء)، وما نقلته من رأي للدكتور الفاضل تمام قابل للصواب والخطأ، فهو يقول (على حسب فهمي للنص) أن في النصب على الاستثناء (أي ما يكون فيه المفعول المطلق منصوبا ودالا على إنشاء ويحذف فعله وجوبا) يستحيل فيه تقدير هذا المحذوف، لأنه إذا قدرناه يتحول الأسلوب إلى خبر فيفسد المعنى الذي أريد به أسلوب الإنشاء، لذلك عدم التقدير أولى.
وهذا رأيه
لك التحية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جنات]ــــــــ[08 - 09 - 2004, 09:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى الفاضل
جزاك الله خيرا وزادك من فضله(/)
سؤال عابر في النكرة
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 12:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي الأفاضل
متى يجوز الإبتداء بالنكرة؟
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[الأخطل]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 01:26 ص]ـ
السلام عليكم
إليك هي باختصار:
ـ أن تدل النكرة على مدح أو ذم أو تهويل (بطلٌ في الحرب)
ـ أن تدل على تنويع وتقسيم (الجو متقلب، فيومٌ بارد ويومٌ حار)
ـ أن تدل على عموم (كلٌ محاسب على عمله)
ـ أن تكون مسبوقة بنفي أو استفهام (ما رجلٌ قائم)
ـ أن تكون النكرة متأخرة وقبلها خبرها بشرط أن يكون مختصا سواء أكان ظرفا أم جارا مع مجروره أم جملة أم شبهها: وللحلم أوقاتٌ وللجهل مثلها & ولكن أوقاتي إلى الحلم أقرب
ـ أن تكون مخصصة بنعت أو إضافة أو غيرهما مما يفيد التخصيص (نومٌ مبكر أفضل من سهر.
ـ أن تكون دعاء (شفاءٌ للمريض)
ـ أن تكون جوابا، مثل: ما الذي في جيبك؟ فتجيب: نقودٌ في جيبي.
ـ أن تكون في أول جملة الحال (كل يوم أذهب للتعلم، كتبٌ في يدي)
ـ أن تقع بعد الفاء الداخلة على جواب الشرط (الآمال لاتنفد، إن تحقق واحد فواحدٌ لايتحقق)
ـ أن تكون النكرة عاملة (إطعامٌ مسكينا طاعة)
ـ أن تكون أداة شرط (منْ يعمل خيرا يجد خيرا)
ـ أن يكون فيها معنى التعجب (ما أجمل السماء)
ـ أن تكون محصورة (إنما رجلٌ مسافر)
ـ أن تكون معطوفة على معرفة (محمود وغلامٌ مسافران)
ـ أن تكون معطوفة على موصوف (ضيف كريم وصديقٌ حاضران)
ـ أن تكون بعد لولا (لولا صبرٌ وإيمان لقتل الفقير نفسه)
ـ أن تكون مسبوقة بلام الابتداء (لرجلٌ نافع أحب إلي من رجل عاطل)
ـ أن تكون مسبوقة بإذا الفجائية (غادرت البيت فإذا مطرٌ)
ـ أن تكون مسبوقة بكلمة كم الخبرية (كم صديقٌ زرته فأفادني كثيرا)
ومسوغات الابتداء بالنكرة كثيرة، أوصلها النحاة إلى أربعين وربما أكثر
ولكن هذه أهم المسوغات
ولك وافر التحايا
ـ[الأحمر]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 11:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير أخي العزيز الأخطل على هذه المعلومات
أرى إعادة النظر في المثال الأخير (صديقٌ)
ـ[الأخطل]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 12:38 م]ـ
السلام عليكم
أستاذي العزيز / الأخفش حفظه الله ورعاه
أليست كلمة (صديق) مبتدأ، وأن أصل الكلام (صديقٌ زرته كم زورة)؟؟
أنتظر رأيك
ـ[نبراس]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 01:48 م]ـ
لي مداخلة لو سمحتم000
كم صديقٍ زرته (فصديق تمييز ل كم الخبرية مجرور)
فتمييز (كم) الخبرية يكون مفردا أو جمعا مجرورا بالإضافة أو ب (من)
وإعراب (كم) في هذا المثال:
خبرية مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ0
والسبب (أن مابعد تمييزها فعل متعد استوفى مفعوله) زرته: فعل وفاعل ومفعول به
هذا ما أعلم والله أعلم
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 04:40 م]ـ
أعزائي:
هل مجيء الخبر جملة فعلية من مصوغات الابتداء بالنكرة؟؟
أرجو الإجابة مع ذكر المصدر أو المرجع.
ـ[الأحمر]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 11:00 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة نبراس
لي مداخلة لو سمحتم000
كم صديقٍ زرته (فصديق تمييز ل كم الخبرية مجرور)
فتمييز (كم) الخبرية يكون مفردا أو جمعا مجرورا بالإضافة أو ب (من)
وإعراب (كم) في هذا المثال:
خبرية مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ0
والسبب (أن مابعد تمييزها فعل متعد استوفى مفعوله) زرته: فعل وفاعل ومفعول به
هذا ما أعلم والله أعلم
ـ[الأخطل]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 11:59 م]ـ
عزيزي الأخفش
أنت تخالفني في الإعراب أم في العلامة؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[06 - 09 - 2004, 12:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كليهما
أود منك إعراب (صديقٌ)
ـ[الأخطل]ــــــــ[06 - 09 - 2004, 12:34 ص]ـ
عفوا
مضاف إليه مجرور بالكسرة
ـ[حازم]ــــــــ[06 - 09 - 2004, 10:29 ص]ـ
والوَرْدُ في أعلَى الغُصُونِ كأنَّهُ & مَلْكٌ تَحُفُّ بِهِ سَراةُ جُنُودِهِ
أستاذي الكريم / الأخطل
لا زلتَ سَبَّاقًا إلى العُلا، ولا زالت مشاركاتك الرائعة تختال زهوًا وبهاءً، بارك الله في علمك ونفعنا به.
وأودُّ استئذانكم بمداخلة يسيرة، ليست بذات أهميَّة، إنما هو الحبُّ لمجاورة حرفك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ذكرتَ – بارك الله فيك – (أن تكون النكرة متأخرة وقبلها خبرها، بشرط أن يكون مختصا سواء أكان ظرفا أم جارا مع مجروره أم جملة أم شبهها)
أقول: المعلوم أنَّ " شبه الجملة ": هو الظرف، أو الجار والمجرور، أليس كذلك؟ فلماذا تميَّز بالتكرار؟
وأما أن يكون جملة، فلعلَّ ذلك هو استفسار الأستاذ / " أبو ذكرى "، وسأجيب عنها – إن شاء الله لاحقًا.
وقولك: (أن تكون جوابًا، مثل: ما الذي في جيبك؟ فتجيب: نقودٌ في جيبي)
لعلَّ الجواب: " نقودٌ "، دون ذكر " في جيبي "، وهذا من باب حذف ما يُعلَم، قال ابن مالكٍ:
وحذفُ ما يُعلَمُ جائزٌ كما & تقول: " زيدٌ "، بعد: مَنْ عِندَكُما؟
قال في " الهمع ":
(أن تكون جوابًًا، نحو: " درهم " في جواب: " ما عندك؟ " أي: درهم عندي، فيقَّدر الخبر متأخرًا.
ولا يجوز تقديره متقدمًا، لأن الجواب يسلك به سبيل السؤال، والمقدم في السؤال هو المبتدأ) انتهى كلامه.
وقولك: " أن تكون مسبوقة بلام الابتداء (لرجلٌ نافع أحب إلي من رجل عاطل)
لعلَّ المثال هذا لا يعني بالضرورة لام الابتداء، إذ أنَّ كلمة " نافع " نعتٌ لكلمة " رجلٌ "، فيكون هذا من باب وجود مسوِّغين للابتداء بالنكرة، لذلك أرى – والله أعلم – أن يكون المثال: (لرجلٌ نافعٌ).
وأخيرًا، قولك: (أن تكون مسبوقة بكلمة كم الخبرية " كم صديقٌ زرته فأفادني كثيرًا ")
هذا المثال جِيء به استشهادًا للابتداء بالنكرة إذا وقعت بعد " كم "، فلا بدَّ أن تكون النكرة مرفوعة، ليصحَّ إعرابها مبتدأ.
فإن قال قائل: أليس ما بعد " كم " الخبرية مجرورًا؟
قلتُ، ليس على كلِّ حال، بل يكون مجرورًا، ومرفوعًا، ويكون منصوبًا بعد " كم " الاستفهامية.
وقد استشهد أهل العلم ببيت الفرزدق:
كم عمةًٌِ لكَ يا جريرُ وخالةًٌٍ فدعاءَُ قد حَلَبتْ عليَّ عِشارِي
حيث رُوِيت كلمة " عمَّة " وكلمة " خالة " بالأوجه الثلاثة، وعليه:
" كم ": إما خبرية وإما استفهامية، ويجوز في " عمة " مع " خالة " المعطوفة عليها الحركات الثلاث:
أمَّا الجر فعلى أنها " كم " الخبرية وقوله " عمةٍ " مميزها.
وأما النصب فلأنها مميز " كم " الاستفهامية والاستفهام على سبيل الاستهزاء والتهكُّم.
وأما الرفع فيها فعلى أنها وقعت مبتدأ وصفت بقوله " لك "، ومميز " كم " على هذا محذوف، وذلك المحذوف إمَّا أن يقدَّر مجرورًا، فيكون هي الخبرية، تقديره: كم مرةٍ، وقدَّره بعضهم: كم وقتٍ.
وإمَّا أن يقدَّر منصوبًا، فيكون هي الاستفهامية على ما ذُكر، تقديره: كم مرةً.
وخبر المبتدأ قوله: " قد حلبت "، و" كم " على هذين التقديرين في محل النصب بالظرف، والعامل فيه " قد حلبت "، وكون الفعل خبرًا لا يمنعه ذلك من أن يعمل فيما قبل المبتدأ، بدليل صحة قولهم: " يومَ الجمعةِ زيدٌ ضُرب ". وهي في الوجهين الأولين تكون في محل الرفع بالابتداء وقوله " قد حلبت " خبرها.
ختامًا بقي النظر في " هل تكون الجملة مسوِّغًا للابتداء بالنكرة؟
أرَى أن أؤجِّل بحث هذا الموضوع لوقتٍ آخر، والله أعلم.
وللجميع خالص تحياتي وتقديري
ـ[الأخطل]ــــــــ[06 - 09 - 2004, 12:31 م]ـ
أخي الفاضل / حازم
السلام عليكم
شكرا لك على هذه المداخلة القيمة
بارك الله فيك وفي علمك
كلما رأيت لك مشاركة أو مداخلة عبر هذا المنتدى تيقنتُ بأننا نقف أمام هرم وقمة شامخة
من قمم هذا المنتدى المبارك ولانملك أمام هذه المشاركات إلا الاعتراف بعلمك الغزير
ونبل أخلاقك وتواضعك لطلابك
لك من محبك الأخطل أعذب وأرق التحايا
مقرونة بالدعاء لك بالتوفيق والسداد
ـ[حازم]ــــــــ[07 - 09 - 2004, 10:32 ص]ـ
أستاذي الكريم / الأخطل
أبَى اللهُ إلاَّ أنْ يَكونَ لكَ الفضْلُ & وأنْ يَتَباهَى بِاسْمِكَ القَوْلُ والفِعْلُ
وألاَّ يفيضُ النَّاسُ في كُلِّ سُؤْدُدٍ & يَعُدُّونَهُ إلاَّ وأنتَ لَهُ أَهْلُ
أستاذي: الفضلُ يُعرَفُ بأهلِه.
ولا أرَى إلاَّ أنَّك صاحبُه وأهْلٌ له، المستحقُّ للمحاسن، والأجدرُ بالشكر:
فقد جَمعْتَ روائعَ الحِسان، ونسَّقتَ الحروفَ وشَيَّدتَ الأركان، فتلألأت كأزهار بستان، فكانت لَوحةً متعدِّدة الفوائد ساطعة البيان.
فهيهاتَ هيهاتَ أن أُدرك فضلَك.
أستاذي الفاضل:
لك عاطر التحايا، وصادق الودِّ والعرفان.
وجزاك الله عني وعن كلِّ قارئٍ وزائرٍ خيرَ الجزاء
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[07 - 09 - 2004, 01:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم أساتذتي الكرام على ما تفضلتم به، وجزاكم الله خيرا
لا زلنا ننتظر بشوق ما تجودون به أستاذي الجليل / حازم في الإجابة عن سؤال الأستاذ / أبو ذكرى و إلى ذلك الحين أود أن أطرح بعض الأسئلة
هل عند حذف كل أنواع التعريف من الخبر يبقى اللفظ الذي مبتدأه نكره مفيدا فائدة يحسن السكوت عليها
مثلا
- بطلٌ في حرب
- كلٌ محاسب على عمل
- ولحلم أوقاتٌ
- شفاءٌ لمريض
- ما الذي في جيب؟ نقودٌ.
ـ كل يوم أذهب للتعلم و كتبٌ في يد.
أرجو الإفادة بارك الله فيكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 09:34 ص]ـ
بَكَى المُحِبُّ وأيْدِي الشَّوْقِ تُقْلِقُهُ & أصابَهُ خَرَسٌ فَالدَّمْعُ مُنْطِقُهُ
ما عِنْدَهُ غَيْرُ قَلْبٍ ماتَ أكْثَرُهُ & وما تَبَقَّى لَهُ إلاَّ تَعَلُّقُهُ
وما كَفَاهُ الهَوَى حتَّى يُطالِبُهُ & دَهْرٌ إلَى كُلِّ سُلْوانٍ يُشَوِّقُهُ
فَمَنْ لِقَلْبي بِتَسْكِينٍ يُثَبِّتُهُ & ومَنْ لِجفْني بِتَغْميضٍ فأُطْبِقُهُ
أستاذي الكريم / " أبو أيمن "
ما أسعدني بصحبتك، وما أحوجني إلى علمك.
كم من دقائقَ أبرزتَها، وكم من خفايا أشرقتَها.
ما أروع السؤال، وما أشدَّ تقصير المجيب.
وما أراك إلاَّ قد أحسنتَ الظنَّ في مَن هو ليس له أهلاً.
لعلِّي أرى في الإجابة عن الإشكال الذي يحصل حين يفقد خبر النكرة التعريف، أنَّ هناك إجابتين: عامَّة، وخاصَّة:
فالإجابة العامَّة تشمل كلَّ المواضع المذكورة ضمن استفسارك، فيما تختصُّ بعض المواضع بإجابة منفردة.
فأقول – مستعينًا بالله، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ به -:
الأصل الذي بُنِيَ عليه الكلامُ عند النحاةِ: عبارة عن اللفظ المفيد فائدةً يَحسُنُ السكوتُ عليها.
ثم اصطلَح النحويون على أنَّ الخبر هو الجزء المُتمُّ للفائدة مع المبتدأ.
والأصل في المبتدأ أن يكون معرفة، لأنه محكومٌ عليه، فلا بدَّ من تعيينه أو تخصيصه بمسوَّغ، لأنَّ الحكم على المجهول المطلق لا يفيد، لتحيُّر السامع فيه، فينفر عن الإصغاء لحكمه المذكور بعده.
فإذا كان المبتدأ نكرة لقصد معنًى من المعاني، فلا بدَّ أن يتحمَّل الخبر معنًى زائدًا يَسَوِّغ للنكرة أن تعتلي مقام الابتداء، فيعطي المجموع المكوَّن من المبتدأ والخبر فائدة للسامع.
فإذا نزعنا هذا المعنى من الخبر، لم تصلح الجملة أن تُسَمَّى " كلامًا " عند النحويين.
وهذا منطبقٌ على جميع الأمثلة الآتية:
بطلٌ في حرب
كلٌ محاسب على عمل
ولحلم أوقاتٌ
شفاءٌ لمريض
ما الذي في جيب؟ نقودٌ.
قال ابن هشامٍ في " المغني "
(وشرط الخبر فيهن الاختصاص، فلو قيل في: " دار رجل "، لم يجز، لأن الوقت لا يخلو عن أن يكون فيه رجل ما في دار ما، فلا فائدة في الإخبار بذلك.) انتهى
وقال في موضع آخر:
(وليست كل صفة تحصل الفائدة، فلو قلت: " رجل من الناس جاءني " لم يجز) انتهى
أقول: لكون وصفه أنه " من الناس " لم يُعطِ فائدة، ولم يتميَّز بصفة خاصة، بل حذفها مثل إثباتها.
وقال الأشموني في شرحه على الألفية:
(فإن قلتَ: الاختصاص نحو: " عندَ رجلٍ مالٌ " و" لإنسانٍ ثوبٌ "، امتنع لعدم الفائدة) انتهى
أمَّا الإشكال الحاصل في: " كل يوم أذهب للتعلم، كتبٌ في يد "، فمن وجهين:
الوجه الأول: عدم وجود مسوِّغ للابتداء بالنكرة.
الوجه الثاني يَنبني على القول بأنَّ المسوِّغ لها: ابتداء جملة حالية.
قلتُ: لا بدَّ من وجود رابط لها، والرابط إما أن يكون حرف الواو، ,إما أن يكون ضميرًا يعود على صاحب الحال.
فمثال الواو، قول الشاعر:
سَرينا ونَجمٌ قد أضاءَ فمذ بدا & مُحيَّاكَ أخفى ضوؤه كلَّ شارِقِ
فكلمة " نجم ٌ " نكرة في ابتداء جملة حالية.
ومثال الضمير:
تَرَكْتُ ضَأْنِي تَوَدُّ الذِّئبَ رَاعِيهَا & وأنَّها لا تَراني آخِرَ الأبَدِ
الذِّئبُ يَطْرُقُها في الدَّهْرِ واحِدةً & وكلَّ يَومٍ تَراني مُدْيَةٌ بِيَدي
فـ" مدية " مبتدأ، سوَّغه كونه بدءَ جملةٍ حالية من ياء " تراني "، ولم ترتبط بالواو، بل ارتبطت بالياء من " يدي ".
أستاذي الفاضل: لعلِّي لم أصل إلى مَرماك، وهذا مرجعه علُوُّ آمالك، وسُمُوُّ أهدافك، ولعلَّ أحدًا غيري قادرٌ على تقويم العجز، وإكمال النقص، والله أعلم.
أمَّا ما استطعتُ أن أفهمه من سؤال الأستاذ الفاضل / " أبو ذكرى " الرائع، والذي يدلُّ على عُمق فهمه، وآصالة علمه، فأقول - راجيًا أن لا أجانب الصواب في تقدير سؤاله -:
المعلوم أنَّ من مسوِّغات الابتداء بالنكرة أن يتقدم الخبر عليها:
وهو ظرف، نحو قوله تعالى: ((ولَديْنا مَزيدٌ)) سورة ق
أو جار ومجرور: نحو قوله عزَّ وجلَّ: ((وعَلَى أبْصارِهِمْ غِشَاوَةٌ)) سورة البقرة
فهل يكون الخبر المتقدِّم جملة؟
نعم، يصحُّ أن يكون جملة، فقد جاء في شرح " الهمع ":
(وإلحاق الجملة في ذلك بالظرف والمجرور) ذكره ابنُ مالكٍ.
ومثَّل لذلك: " قَصَدَكَ غُلامُهُ رَجُلٌ ".
قلتُ: ولم يُعَيِّن ابنُ مالكٍ – رحمه الله – نوع الجملة، ومثَّل للفعلية.
فجملة " قَصَدكَ غُلامُهُ ": فعلية في محلِّ رفع خبر مُقدَّم للمبتدأ " رجل ".
قال أبو حيان: " ولا أعلم أحدًا وافقَه "، يعني: وافقَ ابنَ مالكٍ.
ولكن جاء في شرح " الهمع ":
" وقد وافقه عصريُّه البهاءُ بن النحاس، شيخ أبي حيان في تعليقه على " المقرب ".
أقول: ووافقه أيضًا ابنُ هشامٍ – رحمه الله – في " أوضح المسالك " في موضعين في كتابه، ومثَّل بمثال ابن مالك.
ووافقه أيضًا الأشموني في شرحه على الألفية: ومثَّل " قَصَدكَ غُلامُهُ إنسانٌ ".
ووافقه كذلك الخضري في حاشيته على شرح ابن عقيل.
وقرَّره عباس حسن في كتابه " النحو الوافي ".
فإن قال قائل: كيف جاز عود الضمير في قوله " غلامُهُ: على متأخِّر؟
قلتُ: يجوز عود الضمير على متأخِّرٍ لفظًا لا رتبة، إذ أنَّ رتبة المبتدأ التقديم، فلذلك جاز عَوْدُ الضمير إليها.
كقولهم: " في أكفانِهِ دَرجَ الميَّتُ "، وقوله: " بِمَسْعاتِهِ هلكَ الفتَى أو نجاتهِ ".
وأقول: لعلَّ قولَ ابنِ مالكٍ: " وإلحاق الجملة "، يشمل الاسمية والفعلية، واكتفَى بالتمثيل للفعلية، والله أعلم.
وللجميع خالص تحياتي وتقديري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 04:04 م]ـ
يَا عَجَباً للجَوَابِ مِنْكَ مُكْتَمِلاً&& عَلَى السُّؤَالِ إذَا جَلّيْتَهُ انْحَصَرا
فَظَلَّ فَهْمِيَ مِمَّا بَانَ لِي ولِهًا&&عَلَى القُصُورِ أَنّى أُدْرِكَ القَمَرَا
أستاذي الجليل / حازم،
زادك الله من فضله و أتم نعمته عليك في الدنيا و الآخرة، فبينما كنت في ريب و شك، مجرد تفكير مر علي، أنه إذا كان الأصل في المبتدأ ان يكون معرفة فيلزم عند فقدانه التعريف و التخصيص أن ينتقل ذلك إلى الخبر
فإذا بك تأخذ بيدي إلى اليقين مدعما ذلك بأقوال العلماء فجزاكم الله خير الجزاء
تلميذكم المحب
أبو أيمن(/)
ادفعوا بموجب هذا الشيك لأمر السيد: فلان
ـ[نبراس]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 01:30 م]ـ
ما اعراب (فقط) في الجملة الآتية
ادفعوا بموجب هذا الشيك لأمر السيد: فلان 0000
خمسة وعشرين ألف ريال فقط لاغير
ولكم تحياتي
ـ[الأخطل]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 01:46 م]ـ
أخي نبراس
السلام عليكم
فقط: اسم بمعنى (حسب) وتقع نعتا أو حال
الإعراب
فقط: الفاء لتزيين اللفظ حرف زائد، قط: نعت مبني على السكون في محل نصب
أو
فقط: الفاء لتزيين اللفظ حرف زائد، قط: حال مبني على السكون في محل نصب
وهناك من يعربها إعرابا آخر ولكن الاقتصار على هذين الوجهين أفضل
والله أعلم وأحكم
ـ[نبراس]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 01:55 م]ـ
بارك الله فيك وأكثر من أمثالك
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 05:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل / الأخطل جزاكم الله خيرا عن هذه الدرر النادرة الفوائد القيمة و لو دققتم الإعراب لكان أنفع لنا و أفيد
إذ لايمكن أن تكون نعتا و حالا في نفس الوقت
و لكم جزيل الشكر و صافي الود
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[الأخطل]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 07:49 م]ـ
أخي العزيز أبا أيمن
السلام عليكم
اجتهدتُ وكتبت ردي السابق فما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
وماكان من صواب فمن الله
أما أنت فهاتِ مالديك
فأرجو أن تصوب الإعراب مشكورا إن كنت ترى غير ذلك
واسلم لأخيك
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[06 - 09 - 2004, 12:25 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستاذي الكريم. الأخطل بارك الله فيكم و في علمكم و زادكم من فضله و عطائه، ما سألتكم متحديا بل مستزيدا من علمكم فقد كنت أجهل ما أفدتنا به و أحببت أن تتفضلوا وتتموا ما أتحفتمونا به
أما وقد انقلب السؤال إلي، فما عساني إلا أن أحاول و لكم التصويب بارك الله فيكم
أقول مستعينا بالله ثم بما استفدته من أساتذتي الكرام و منكم: إذا و قعت - فقط - بعد جملة فهي نعت و إذا و قعت بعد مفرد معرفة فهي نعت كذلك و حال إذا وقعت بعد المفرد المعرفة
أرجو التصويب بارك الله فيكم
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[نبراس]ــــــــ[06 - 09 - 2004, 02:17 م]ـ
عندما أقول مثلا
أعطيته خمسين ريالا فقط000
ألا نعرب فقط على الوجه التالي:
الفاء زائدة لتزيين اللفظ وهي حرف لاعمل له , مبني على الفتح لا محل له من الإعراب0
قط: اسم فعل مضارع بمعنى يكفي , وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو ,يعود إلى (ريال)
وجملة (فقط) استئنافية لا محل لها من الإعراب0(/)
(أقليَّة) أفصيحٌ هو؟
ـ[أبوعبد الله النجدي]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 03:39 م]ـ
السلام عليكم،،،
هذه أول مشاركة، أسأل الله لي ولكم التوفيق ...
ها هنا سؤال عن مصطلح (الأقلية) كالأقليات الدينية مثلاً؟
هل هو من فصيح اللغة، أم دخيلها؟
يعني: على وزن أفعلية!
وما نوع الهاء في آخره، وهل لها مقابل وشاهد في الفصيح،،،،
بارك الله فيكم.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 06:16 م]ـ
أخي العزيز أبا عبد الله النجدي0
مرحبا بك في منتدى الفصيح0
والكلمة التي تسأل عنها فصيحة وهي ممّا يسميه الصرفيّون المصدر الصناعيّ الذي يصاغ من الأسماء بزيادة ياء مشدّدة بعدها تاء للدلالة على الاتصاف بخصائص ذلك الاسم0
والله أعلم0
ـ[الأخطل]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 07:37 م]ـ
السلام عليكم
أهلا بك أخي أبا عبدالله النجدي
قال البديع فأجاد
فآخره تاء وليست هاء
نعم هنالك أمثلة لمثل ذلك:
قومية، عالمية، واقعية
أخوك الأخطل
ـ[الأحمر]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 07:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الأخ البديع بديع الزمان على إجابته
قال تعالى " ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى "
ـ[أبوعبد الله النجدي]ــــــــ[05 - 09 - 2004, 10:44 م]ـ
شكر لله لكم إخواني الأفاضل،،، بديع الزمان، والأخطل، والأخفش ...
ما شاء الله، أسأل الله تعالى أن يزيدكم من فضله،،،
ما ذا تسمى التاء هنا؟
وكنتُ قد دوَّنتُ في بحثٍ لي ما يأتي:
(وإلحاقُ الياء والتاء في " الأقلِّيَّة ": للنسَب، والمنسوب هاهنا فئاتٌ قليلة العدد، تعيش بين ظهراني كثيرين، مخالفين لهم في الدين، أو الجنس، أو اللغة، أو غيرها.
والعرب تَكْنِي بالقِلَّة عن الذِّلَّة، كما قال الأعشى:
ولسْتَ بالأكثرِ منهم حصىً وإنَّما العِزَّةُ للكاثِرِ
قال الراغب: " وعلى ذلك قوله تعالى: ((وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ)) " اهـ، يعني في قصة شعيب:= مع قومه، وقد كان بعض السلف يُسمِّيه " خطيب الأنبياء "، لحُسن مراجعته قومَه، وهذا المعنى المَكْنيُّ عنه ملحوظٌ في الأقليات المعاصرة، حيث تتصادقُ أحوالهم على ذلك غالباً.
وهذا اللفظ ـ أعني الأقَلِّيَّة ـ من الألفاظ المحدثة، اصطَلَحَ عليه ساسةُ العصر، ولم أجد له ذكراً في كتابٍ، ولا سنَّةٍ، ولا معاجم العربية الأصيلة، بحسب ما وقفتُ عليه، لكنني اعتمدته في البحث، وإن لم يكن مُعرِقاً في الفصاحة؛ لشيوعِه، ووضوح دلالته لدى المعاصرين.) اهـ
فهل من استدراك وتعديل؟
بارك الله فيكم.(/)
ذلك الكتاب لاريب فيه
ـ[نبراس]ــــــــ[06 - 09 - 2004, 08:26 ص]ـ
كل اسم إشارة يليه اسم معرف بأل يعرب هذا الاسم بدل
هل هذه القاعدة ثابتة في كل الأحوال؟
ما إعراب هذه الجملة (هذا الزاعم الخبر صحيحا)
إذا كانت الزاعم (بدلا) فأين خبر (هذا)
وإذا كانت (خبرا) فما الذي أخرجها عن القاعدة السابقة وهي (كل اسم إشارة يليه معرفا بأل)
آمل التوضيح وفقكم الله
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[06 - 09 - 2004, 12:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل / نبراس، بارك الله فيك وزادك من فضله و علمه
القاعدة "كل اسم إشارة يليه اسم معرف بأل يعرب هذا الاسم بدل " غير مطرد و تأمل معي قول القائل "هذه المدرسة" - يريد أن يخبرنا أن المشار إليه هو المدرسة - فقد تمت أركانه و استحكمت حلقاته
و القول بأن " الزاعم" بدل من هذا غير صحيح إذ بذلك يفسد المعنى فيصبح "هذا الخبر صحيحا"
و لو قلنا ب بإبدال "الزاعم الخبر صحيحا" من "هذا" لكان أقرب لكن اللفظ لم يفد فائدة يحسن السكوت عليها
و الأولى و الله أعلم أن يكون " الزاعم الخبر صحيحا" خبرا كما في المثال السابق،
كما قد تكون "صحيحا" حالا سدت مسد الخبر و يكون "الزاعم الخبر " بدلا من "هذا" و التقدير: هذا الزاعم الخبر إذا كان صحيحا
و الله أعلم
ـ[الكاتب1]ــــــــ[06 - 09 - 2004, 01:01 م]ـ
أخي " نبراس "
تعرب " الزاعم " خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
لأن "ال " هنا ليست للتعريف بل هي ال الموصولة، فالزاعم، أي: الذي زعم الخبر.
فـ "ال" في اللغة تأتي بثلاثة أوجه:
1 - ال التعريف، نحو: " الطالب " المدرسة "
2 - " ال " الموصولة: وهي التي تدخل على اسم الفاعل " كما في قولك " هذا الزاعم " أو اسم المفعول
3 - "ال " الزائدة: وهي التي ليست موصولة وليت للتعريف بل حرف يدخل عبى المعرفة والنكرة فلا يغير التعريف او التنكير وهي نوعان:
أ- زائدة لازمة وهي التي تقترن باسم معرفة ولاتفارقه بعد اقترانها، نحو: " الذي، التي.
ب- زائدة غير لازمة وهذا النوع يلجأ إليه في الضرورة الشعرية
ـ[نبراس]ــــــــ[06 - 09 - 2004, 02:28 م]ـ
هذا الزاعم الخبر صحيحا
هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ0
الزاعم: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره0 وزعم ينصب مفعولين
الخبر: مفعول به أول لاسم الفاعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة0
فما إعراب (صحيحا) هنا
وفقكم الله
ـ[الأخطل]ــــــــ[06 - 09 - 2004, 02:51 م]ـ
صحيحا: مفعول ثاني لاسم الفاعل (الزاعم) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[06 - 09 - 2004, 03:14 م]ـ
وَبِالسّعْيِ الجَمِيلِ المَرْءُ يَسْمُو&&وَيَرْقَي فِي ذُرَى الرّتَبَ العَوَالِي
أستاذي الكريم النحوي الكبير أحسن الله إليك بكل خير
أساتذتي الأفاضل
ألا تفيد ال الموصولة التعريف، أليس الاسم الموصول معرفة؟ ثم أليس الأولى تقدير الكلام عى النحو التالي
هذا الذي زاعمٌ الخبر صحيحا
و يكون" الذي" خبر ل "هذا" أو بدل منه و الجملة "زاعم الخبر صحيحا" صلة الموصول
كما تكون "صحيحا" حالا سدت مسد الخبر إلزاما كما سدت مسد الفعول الثاني ل "زاعم"
أرجو الإفادة بارك الله فيكم
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[حازم]ــــــــ[13 - 09 - 2004, 09:15 ص]ـ
أقولُ لها وقد طارتْ شَعاعًا & مِنَ الأبطالِ: وَيْحَكِ لَنْ تُراعي
فإنَّكِ لو سَألت بقاءَ يَوْمٍ & على الأجَلِ الذي لك لن تُطاعي
فصبرًا في مَجالِ المَوتِ صَبرًا & فما نَيْلُ الخُلودِ بِمُسْتَطاعِ
أشكر الأساتذة الكرام الذين أماطوا اللِّثامَ، وأزالوا الأوهام، عن الطرح الرائع الذي أفادنا به الأخ الفاضل / " نبراس ".
بارك الله فيهم جميعًا، وزادهم هُدًى وتوفيقًا.
أستاذي الفاضل / " أبو أيمن "
لا زلتُ أرى – وبكلِّ سُرور – امتداد جذور إلمامك بعلم النحو يشقُّ طريقه بقوَّةٍ واقتدارٍ، نحو أعماق الأرض، ليرتفعَ البُنيان شاهقًا يناطح السَّحاب، أسأل الله لك مَزيدًا من العلم والفهم.
وبدايةً، أستأذن أستاذي الألمعي النحوي الكبير، لمرافقة حرفه الأنيق، مع علمي التام بقصوري عن ذلك، وإنما هي محاولة المشتاق.
قول " أبو أيمن ": (ألا تفيد " ال " الموصولة التعريف، أليس الاسم الموصول معرفة؟)
(يُتْبَعُ)
(/)
بلى، يا أستاذي، الاسم الموصول معرفة، لا خلاف في ذلك.
ولكن لعلَّك قصدتَ: الاسم المبدوء بـ" أل " الموصولة، أليس كذلك؟
هو كذلك معرفة، لأن " أل " الموصولة الداخلة على اسم الفاعل أو اسم المفعول، تفيد تعريفه أيضًا.
فهي اسم موصول حكمًا، وتفيد التعريف لزومًا.
فتقول: " الطالبُ في المدرسة "، فجاز الابتداءُ بكلمة " الطالب " لكونها معرفة، ولا يخفى عليك أنَّها مبدوءةٌ بـ" أل " الموصولة.
فكلُّ " أل " الموصولة تفيد التعريف أيضًا، والله أعلم.
وقولك: (كما تكون " صحيحًا " حالاً سدَّت مسدَّ الخبر إلزاما، كما سدَّت مسدَّ المفعول الثاني لـ " زاعم ")
أرى – والله أعلم – أنَّ الصواب هو ما ذهبتَ إليه ابتداءً، وما ذهبَ إليه أستاذي النحوي.
فكلمة " الزاعم " هي خبر المبتدأ " هذا "، وكلمة " الخبرَ " مفعول به أول، و" صحيحًا " مفعول به ثانٍ.
فإن قلتَ: (لِمَ لا تكون كلمة " صحيحًا " مفعولاً ثانيًا سدَّ مسدَّ الخبر، على اعتبار أنَّ كلمة " الزاعم " بدل؟)
قلتُ: لا يمكن أن تُغني كلمة عن الخبر مع وجود الخبر.
تأمَّل هذا المثال " زيدٌ يزعمُ الخبرَ صحيحًا "
لا يقال إنَّ كلمة " صحيحًا " سدَّت مسدَّ الخبر، لأنَّ جملة " يزعم ومعموليها " هي الخبر.
وكذلك لو قلتَ: " زيدٌ زاعمٌ الخبرَ صحيحًا "، كلمة " زاعمٌ " هي الخبر.
فإن قلتَ: (هل يصحُّ أن يسدَّ المفعول الثاني مسدَّ الخبر في مثالٍ آخر؟)
بدايةً، أعجبني جدًّا سؤالك الذي يدلُّ على عُلوِّ ذوقك النحويِّ، لأنك قدَّرتَ المفعول الثاني دون الأول، - ما شاء الله -، ما أجلَّ قدرك.
قبل أن أجيب على هذا السؤال، أودُّ أن أُمهِّدَ له ببعض النقاط.
الفاعل في قولك: " أقائمٌ الرجلُ؟ "، يُغني عن الخبر.
نائب الفاعل في قولك: " أمضروبٌ الرجل ُ؟ "، يُغني عن الخبر.
الحال في قولك: " امتداحي الطالبَ مؤدَّبًا "، " مؤدَّبًا " حال أغنت عن الخبر.
فالمُلاحَظ أنَّ المفعول به لم يستطع أن يسدَّ مسدَّ الخبر، مع وجوده في الجملة، وهو كلمة " الطالبَ "، لأنَّ المعنى به ناقصٌ، قال ابنُ مالكٍ – رحمه الله -:
وقبلَ حالٍ لا يكونُ خبرَا & عَنِ الذي خَبرُهُ قدْ أُضْمِرَا
كَضَرْبِيَ العَبْدَ مُسيئًا
أمَّا المفعول الثاني، فلم أجد أحدًا تعرَّض له – فيما أعلم -، وهذا دليل تقصيري في طلب العلم.
فأقول مجتهدًا برأيي القاصر، والرأيُ مردودٌ على قائله، إن لم يكن له حظٌّ من النظر.
أقول: نعم، يجوز أن يسدَّ المفعول الثاني مسدََّ الخبر.
ففي قولك: " ظنِّي الخبرَ صحيحًا "، أرى – والله أعلم – أنَّ الجملة تامَّة المعنى، ولا تحتاج إلى خبر، فأين خبر المبتدأ " ظني " الذي جاء على صيغة المصدر، والمصدر – كما هو معلوم – يعمل عمل فعله؟
كلمة " صحيحًا " وهي المفعول الثاني أفادت مع المبتدأ، فلا أراها إلاَّ أنها أغنت عن الخبر، وعندي لذلك توجيهان:
الأول: ذهب الجمهور إلى أنَّ أصل مفعولَيْ " ظنَّ وأخواتها " مبتدأ وخبر، فالمفعول الثاني هو الخبر – غالبًا -.
الثاني، ذهب الفرَّاءُ إلى أنَّ المنصوب الثاني منصوبٌ على التشبيه بالحال، ورأيه – ولا شكَّ – مرجوح، ولكنَّ المقصود أنَّ لدينا شُبهةً تجعل المفعول الثاني يغني عن الخبر، كما أنَّ الحال يغني عنه أيضًا.
أخيرًا – أستاذي الفاضل -، إن قال قائل: هل المفعول الثاني في محلِّ رفعٍ سدَّ مسدَّ الخبر؟
الجواب: " لا، فالمراد أن يكون لها خبرًا فلا تستحقُّ حينئذٍ خبرًا " قاله الخُضري في حاشيته.
ختامًا، بَقيَ النظرُ في سؤال الأخ الفاضل " نبراس ":
(كل اسم إشارة يليه اسم معرف بأل يعرب هذا الاسم بدلا، هل هذه القاعدة ثابتة في كل الأحوال؟)
هي ليستْ قاعدة، ولم يقل بها عالمٌ من عُلماء النحو، وربَّما قالها أحدُ المعاصرين، تسهيلاً للطلاب والمبتدئين.
ومع ذلك، فقد أجاب عن هذا السؤال، الأستاذ: أبو أيمن "، قائلاً – حفظه الله -:
(القاعدة " كل اسم إشارة يليه اسم معرف بأل يعرب هذا الاسم بدلا "، غير مطَّرد وتأمَّل معي قول القائل: " هذه المدرسة " - يريد أن يخبرنا أن المشار إليه هو المدرسة - فقد تمت أركانه و استحكمت حلقاته)
ويمكن أن يُقال: الاسم المعرَّف بـ" أل " الذي يلي اسم الإشارة، يُعرب – غالبًا – بدلاً أو نعتًا أو عطف بيان.
قال الله تعالى: ((ذلكَ الكتابُ لا ريبَ فيهِ))، فكلمة " الكتابُ " خبر على أحد الأقوال.
وقال جلَّ وعزَّ: ((ذلكَ الفوْزُ العظيمُ))، هي تامَّة المعنى، فأين الخبر.
الخبر: كلمة " الفوزُ "، وهي معرَّفة بـ" أل "، و" العظيمُ " نعتٌ لها.
فيُلاحظ أنه قد يأتي الاسم المعرَّف بـ" أل " بعد اسم الإشارة، خبرًا.
أمَّا الاسم المعرَّف بـ" أل "، الذي يُعرب بدلاً أو نعتًا أو عطف بيان، هو ما جاء في قول الأزهريِّ في كتابه " موصل الطلاب "، قال:
(ولْيُهتَدَ إلى أنَّ الاسمَ المقرون " بأل " الذي يقع بعده، أي بعد اسم الإشارة من نحو قولك: " جاءني هذا الرجلُ " نعتٌ موصل عند ابن الحاجب، أو عطف بيان عند ابن مالك، على الخلاف المذكور في المعرَّف بأل الواقع بعد الإشارة) انتهى.
فقيَّد كلامَه بمثال: " جاءَني هذا الرجلُ " ونحوه، فلا يُقاسُ عليه ما خالفَ ذلك، والله أعلم.
وبالله التوفيق، وصلَّى اللهُ وسلَّم وبارك على نبيِّنا مُحمَّدٍ وعلى آلهِ وصَحبه.
وللجميع خالص تحياتي وتقديري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 09:18 م]ـ
يَا فَارِسَ النحْوِ مُذ شَدّت مَسَائِلهَا&&وَ مُشْرِبُ العِلمَ العَطْشَىإِذَا سَأَلُوا
أستاذي الجليل / حازم بارك الله فيكم و أحسن إليكم
و أعتذر عن تأخري عن الرد لعدم قدرتي لذلك، و الشكر موصول للأستاذ المفرد النحوي الكبير و للأستاذ العلم / نبراس مثل ذلك
و تقبلوا فائق اللاحترام و التقدير
تلميذكم المحب
أبو أيمن(/)
اشعار تحث علي طلب علم النحو (دعوة للمشاركة)
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[10 - 09 - 2004, 09:07 ص]ـ
السلام عليكم
ان شاء هذا صفحة نضع فيها اشعار تحث علي طلب علم النحو
وكما تعلمون ان من الشعر حكمة كما جاء في الخبر
وعندي عدد منهم ولكن اضع واحد لكي اتيح الفرصة لمشاركة الاعضاء
قال الامام ابن الوردي في لاميته في الحكم:
جَمِّلِ المَنطِقَ بالنَّحو فمنْ يُحرَمِ الإعرابَ بالنُّطقِ اختبلْ
ـ[ابن عيبان]ــــــــ[11 - 09 - 2004, 05:24 ص]ـ
السلام عليكم:
الشكر كل الشكر لك اخي ابا حمزة .. واسمح لي بان اشارك بهذين البيتين ..
النحو يصلحُ منْ لسانِ الألكنِ ... و المرؤُ تكرمُهُ إذا لمْ يلحنِ
و إذا طلبتَ منَ العلومِ أجلَها ... فأجلُها نفعاً مقيمُ الألسنِ
والسلام
ـ[المبرِّد]ــــــــ[15 - 09 - 2004, 09:30 ص]ـ
وعليكم السلام
وأنا بانتظار هذه الأشعار لجمعها وحفظها ...
وللأسف لا أحفظ أو أذكر أبيات شعر؛ حتى أشارك معكم ...
ولكن إن أحببتم نثرًا ...
قال الشعبي رحمة الله:
(النحو في العلم كالملح في الطعام، لا يستغنى عنه) 0
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[15 - 09 - 2004, 10:18 ص]ـ
وعليكم السلام
الأخ أبا حمزة: موضوع طريف، فلك الشكر، وبانتظار مشاركات الأساتذة الكرام.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[15 - 09 - 2004, 10:59 م]ـ
ابن عيبان لك تحياتي با اخي وانت لك شكر كذلك
شكر علي ردك واضافتك الجميلة
الي الاخ المبرد اهلا وسهلا
كذلك هاتي نثر ان شاء الله
فهو لا يستغني عنه ...
الي استاذ خالد وانت لك شكر وان شاء الله نتمني منكم مشاركتم الطيبة
بصراحة يوجد ابيات وقصص كثيرة في رسالة طبعت مع شرح سبيل الهدي علي شرح قطر الندي وبل الصدي
هذا الكتاب فيها رسالة في مدح النحو لابي المعالي عبد القادر القصاب الديرعطاني
والرسالة صغيرة ولكن فيها فوائد كثيرة
قال الشيخ عمر ابن الوردي:
وبعد فالجاهل بالنحو احتقر= اذ كل علم فإليه يفتقر
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[15 - 09 - 2004, 11:01 م]ـ
هل هناك طريقة لتشكيل اخر ابيات ...
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 08:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زكاة اليوم
قال الشيخ شرف الدين العمريطي في نظمه الاجرومية:
والنحو أولي أولا أن يعلما= اذ الكلام دونه لم يفهما
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[27 - 09 - 2004, 04:20 ص]ـ
قال ابن مالك في خطبته ((كافيته)
وبعد؛ فالنحوُ صلاحُ الألسنهْ ... والنفسُ إن تعدمْ سناهُ فِي سنهْ
بِهِ انكشافُ حجبِ المعانِي ... وجلوةِ الفهومِ ذا إذعانُ
ومن يتفضل بشرح البيت والنفس ان تعدم سناه في سنه
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 08:44 ص]ـ
قال الشيخ عمر الفارسكوري في ((جوامع الإعراب)) وهو ستة الاف
بيت:
وكل علم فسوي مواتِ=ألا مع الإتقانِ للآتِ
كالنحوِ والتصريفِ والمعانِي=وعلمي المنطقِ والبيانِ
ولكنِ الأهم علم النحوِ=لا سيما الذي لصرف يحوِي (من كتاب رسالة في مدح النحو لابي المعالي عبدالقادر القصاب)
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 08:59 ص]ـ
قال الشيخ عبدالقادر القصاب
فلو أن رجلا اجتني من ثمار العلوم السنية المشتهي وبلغ رتبة الكلام
المنتهي ولم يمارس علم النحو كان مقطوع الحجج، غريقا في اللجج؛ لا يوثق بعلمه
ولا ينتفع بفهمه، كما قيل:
لو كنت في الفقه كالنعمان أو زفرٍ=أو ابن إدريس أيضا وابن شيبانِ!!
وقاتك النحو لم تحسب إذا اجتمعتْ=فضائل الناس إلا نصف إنسانُ
(من كتاب رسالة في مدح النحو)
النعمان الامام ابو حنيفة الفقيه الاعظم
وزفر من اصحاب ابي حنيفة
ابن ادريس هو الامام الشافعي سلطان ائمة ومجدد زمانه
وابن شيبان هو الامام احمد بن حنبل امام اهل السنة
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[06 - 12 - 2004, 09:26 م]ـ
وللإعراب أهمية كبيرة في المحظرة الموريتانية لدرجة أنه شاع فيهم قول القائل:
كل فتى شب بلا إعراب = فهُو عندي مثَل الغراب
(ومثل في البيت بتحريك الثاء)
ونجد أحد العلماء الموريتانيين وهو العلامة النابغة الغلاوي رحمه الله يعيب الفتوى على جاهل النحو حيث يقول:
وبعضهم يفتي وهو جاهل = إعراب بسم الله عنه ذاهل
فمثل هذا لا يكون مرشدا = لجهله النحو ومما أنشدا
عليك بالنحو فإن النحوا = لحن الخطاب ملكه والفحوى
(من المحاظر الموريتانية .. المناهج التعليمية كتبه احد شعراءها http://www.islamonline.net/arabic/arts/2004/03/article16b.shtml )
ـ[الربان]ــــــــ[09 - 12 - 2004, 08:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسمحوا لي ان أشارككم ببيتين من حافظتي الشعرية:
لو تعلم الطير ما في النحو من شرفٍ ................ حنّت وأنّت إليه بالمناقيرِ
إنّ الكلام بلا نحو يماثله ................. نبح الكلاب وأصوات السنانيرِ
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[10 - 12 - 2004, 03:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سألت ـ أخي الكريم ـ عن شرح قول ابن مالك:
* والنفس إن تُعْدمْ سَناه في سِنَهْ *
والذي يظهر لي ـ والله أعلم ـ أن معناه: من لم يستضئ بنور علم النحو فهو في غفلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[11 - 12 - 2004, 12:49 ص]ـ
السلام عليكم
اشركما علي مشاركتكما الطبية
بوركت يا ريان
الاخ سمط بارك الله فيك
فهل معني سناه ... الضوء والثاني سنه معناها الغفلة ..
لان معني بدأ يتضحي لي الان
جزاك الله خيرا ....
تصحيح خطأ
وقاتك النحو لم تحسب إذا اجتمعتْ
وفاتك بالفاء لا بالقاء خطأ كتابي
عفوا
ان شاء الله يتبع ...
ـ[محبة اللغة العربية]ــــــــ[11 - 01 - 2005, 10:51 م]ـ
وهذه أبيات عن النحو:
اقتبس النحوفنعم المقتبس ...... فالنحوزين وجمال ملتمس
صاحبه مكرم حيث جلس ..... من فاته فقد تعمى وانتكس
كأن مافيه من العي خرس ..... شتان مابين الحماروالفرس
ـ[نسيم]ــــــــ[17 - 01 - 2005, 11:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشاركة عجلى مماثلة لتصفح عاجل،،،،،،
أيها الطالب علما نافعا ** اطلب النحو ودع عنك الطمع
وإذا لم يعرف النحو الفتى **هاب أن ينطق جبنا فانقمع
وإذا حرف جرى إعرابه ** صعب الحرف عليه وامتنع
يتقي اللحن إذا يقرؤه ** وهو لا يدري وفي اللحن وقع
آخر:-
ويعجبني زيُّ الفتى وجمالُه ** ويسقط من عينيّ ساعة يلحنُ
آخر:-
لحن الشريف يزيله عن قدره ** وتراه يسقط من لحاظ الأعين
وترى الوضيع إذا تكلم معربا ** نال المهابة باللسان الألسن
فاطلب - هُديت - ولا تكن متأبّيا ** فالنحو زين العالم المتفنن
آخر:-
والنحو مثل الملح إن ألقيته **في كل صنف من طعام يحسن
هل نتبع الشعر بالنثر؟
روي عن أبي الأسود الدؤلي (إني لأجد للّحن غمرا مثل غَمَر اللحم) أي ريح اللحم.
عن ابن شهاب (ما أحدث الناس مروءة أعجب من تعلم الفصاحة).
كان أيوب السختياني إذا لحن قال: أستغفر الله.
ذكر أبو العباس يوما النحو فقال: هو عيار الأشياء، وحَلْيُ الألسن، وجلاء الأسماع.(/)
اسئلة في النحو
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[10 - 09 - 2004, 09:12 ص]ـ
السلام عليكم
عندي سؤال في النحو
ان شاء اضع اسئلتي في النحو هنا
قال الشيخ محمد محي الدين في شرحه علي متن الاجرومية
المبني: ما لزم اخره حالة واحدة لغير عامل ولا اعتلال
خرج من هذا التعريف ما لزم اخره حالة واحدة بسبب عامل وهو الاعراب
وما لزم اخره حالة واحدة بسبب اعتلال
هل اعتلال معناه علة؟ وما هو مثال لذلك
و
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[10 - 09 - 2004, 09:59 ص]ـ
مثال ذلك كلمة (مصطفى) رفعا ونصبا وخفضا
تلزم في نطقها حالة واحدة
ـ[الأخطل]ــــــــ[10 - 09 - 2004, 01:20 م]ـ
السلام عليكم
شكرا للسائل والمجيب
"مالزم آخره حالة واحدة لاعتلال"
أي كان آخره حرف علة وهو الألف فقط دون الواو والياء
مثل: جاء الفتى
رأيت الفتى
مررت بالفتى
فلزم آخره حالة واحدة بالرفع والنصب والجر (لتعذر النطق بالحركات على الألف)
أما الواو والياء فتظهر عليهما علامة النصب (الفتحة) مثل:
ما أجمل أن ندعوَ إلى سبيل ربنا بالحكمة
رأيت قاضيًا
فلكمة (الفتى) لزم آخرها حالة واحدة ولكنها ليست من المبنيات
للزومها حالة واحدة بسبب الاعتلال
أرجو أن تكون المسألة اتضحت
ولك أعذب التحايا
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[10 - 09 - 2004, 07:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا
واحسن الله اليكما .....
السلام عليكم
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[20 - 09 - 2004, 01:43 ص]ـ
السلام عليكم
عندي سؤال حكم فعل الماضي مبني علي الفتح دائما
ولكن شيخ ابن عثيمين استدرك علي هذا الكلام
يري مثلا فعل الماض قد يكون مبنيا بالضمة او بالسكون
بينما يري شيخ محي الدين في شرحه علي الاجرومية ان الماضي مبني علي فتح
فاي قولان اصح؟
احتاج مساعدة في الاعراب
اذا اتصل بفعل الامر نون النسوة
مثلا اكتبن الدرس
الاعراب: اكتبن: فعل أمر مبني علي الفتح (ما هو اعراب النون)
ما هو اعراب فعل الامر اتصل به نون التوكيد الثقيلة او الخفيفة
اكتبن الدرس
اكتبن: فعل امر مبني علي السكون مقدر منع من ظهوره لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة
هل اعراب صحيح؟
ادع الي الاسلام
ادع فعل امر مبني علي حذف حرف علة
اكتبوا: فعل الامر مبني علي حذف النون؟
أعراب:
أطمع ان يغفر لي
اطمع: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره انا
أن: حرف مصدر وصب واستقبال
يغفر: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهر في اخره
وفاعله ضمير مستتر جوار تقديره هو
لي- ل جرف جر ي-ضمير مبني علي السكون في محل جر
هل هذا الاعراب صحيح؟
جزاكم الله خيرا
ـ[الصدر]ــــــــ[20 - 09 - 2004, 12:46 م]ـ
كلا القولين صحيح
فالماضي في الرأي الذي وضحته آنفا مبني على الفتح دائما ظاهرا أم مقدرا.
اكتبن: فعل أمر مبني على السكون الظاهر. النون ضمير مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
ادع - اكتبوا (إعرابك صحيح).
أطمع أن يغفرلي: إن كان الفعل المضارع منيا للمعلوم فإعرابك صحيح ,
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 08:02 ص]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا
يا اخي الفاضل كيف يكون كلا القولين صحيح
لان قول محي الدين وابن اجروم يقولون بناء الماضي لا يكون الا بالفتح
بينما يري قوم اخر ان بناء فعل يكون بغير الفتح كالضم
يا اخي وكيف اعراب فعل الامر اذا اتصل به نون التوكيد الثقيلة
هل اعراب صحيح؟(/)
الناس كافة أو كافة الناس.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[11 - 09 - 2004, 01:28 م]ـ
يخطئ الحريري وإبراهيم المنذر وعباس أبو السعود ومازن المبارك وأمين آل ناصر الدين وغيرهم.
من يضيف (كافة) إلى ما بعدها أو استعمالها معرفة بـ" ألـ":كأن تقول: " جاء كافة الناس" أو" حضرت الكافة ".
بحجة أن كلمة (كافة) لم تستعمل في العربية إلا منصوبة على الحال، استنادا إلى الآية" وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا".
والآية " وقاتلوا المشركين كافة "، وغيرهما.
ولكن:
وردت كلمة (كافة) مضافة في رسالة الصحابي القدوة عمر بن الخطاب إلى بني كاكلة حيث كتب: " قد جعلت لآل كاكلة على كافة المسلمين لكل عام مئتي مثقال ذهبا إبريزا".
ولما آلت الخلافة إلى الصحابي الجليل علي بن أبي طالب، عرض عليه هذا الكتاب، فنفّذ لهم ما فيه، وكتب بخطه:" لله الأمر من قبل ومن بعد، ويومئذ يفرح المؤمنون. أنا أول من اتبع أمر من أعز الإسلام، ونصر الدين والأحكام، عمر رضي الله عنه، ورسمت لآل بني كاكلة بمثل ما رسم ... ".
وذكر ذلك سعد الدين التفتازاني في شرح المقاصد وقال:" الخط موجود في بني كاكلة إلى الآن" (انظر مصطفى الغلاييني: نظرات في اللغة والأدب: ص55 - 56، وعباس حسن: النحو الوافي 2/ 379، ومحمد العدناني: معجم الأخطاء اللغوية الشائعة ص218).
ويكفي أن يستخدم عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- كلمة (كافة) مضافة، ثم يقره على هذا الاستعمال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- وهما إماما الفصاحة والبيان؛ كي نجوّز استعمال الكلمة مضافة.
والجدير بالذكر أن كثيرا من اللغويين استخدموا كلمة (كافة) مضافة ومحلاة بـ "أل" ومنهم:
الحريري الذي خطّأ استعمالها مضافة في قوله: " .. وتشهد الآية باتفاق كافة أهل الملل "، وقد علق الخفاجي على هذا القول " وقول المصنف – أي الحريري-: باتفاق كافة أهل الملل، استعمل فيه كلمة (كافة) على خلاف ما قدمه، فكأنه نسيه، أو الله أنطقه بالحق" (عن محمد علي النجار: محاضرات عن الأخطاء اللغوية الشائعة2/ 12).
وقال الزبيدي الذي خطأ إدخال" ألـ " عليها: " كما ذهبت إليه الكافة" (تاج العروس، مادة: ن د ي).
وذكر لسان العرب أن (الكافة) هي الجماعة من الناس وذلك في مادة:
(ك ف ف).
وقد استعملها مضافة أيضا ومحلاة بـ" أل" كل من الزمخشري وثعلب وأبي بكر بن قريعة.
كما صوّغ استخدامها مضافة ومحلاة بـ "أل" الشهاب الخفاجي، والصبان، عباس حسن، ومحمد علي النجار، ومحمد العدناني.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[14 - 09 - 2004, 03:11 ص]ـ
جزيت خيرا أخي " أبو ذكرى " على هذه الفائدة
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 04:21 م]ـ
....
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[18 - 02 - 2006, 01:56 م]ـ
إضافة إلى ما ذكره مشرفنا الحبيب
فإن الألوسي ذكر في تفسيره للآية (36) من سورة التوبة قائلاً:
({وَقُتّلُواْ * ?لْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَـ?تِلُونَكُمْ كَافَّةً} أي جميعاً، واشتهر أنه لا بد من تنكيره ونصبه على الحال وكون ذي الحال من العقلاء، وخطأوا الزمخشري في قوله في خطبة المفصل: محيطاً بكافة الأبواب ومخطؤه هو المخطىء لأنا إذا علمنا وضع لفظ لمعنى عام بنقل من السلف وتتبع لموارد استعماله في كلام من يعتد به ورأيناهم استعملوه على حالة مخصوصة من الإعراب والتعريف والتنكير ونحو ذلك جاز لنا على ما هو الظاهر أن نخرجه عن تلك الحالة لأنا لو اقتصرنا في الألفاظ على ما استعملته العرب العاربة والمستعربة نكون قد حجرنا الواسع وعسر التكلم بالعربية على من بعدهم ولما لم يخرج بذلك عما وضع له فهو حقيقة، فكافة ـ وإن استعملته العرب منكراً منصوباً في الناس خاصة ـ يجوز أن يستعمل معرفاً ومنكراً بوجوه الإعراب في الناس وغيرهم وهو في كل ذلك حقيقة حيث لم يخرج عن معناه الذي وضعوه له وهو معنى الجميع، ومقتضى الوضع أنه لا يلزمه ما ذكر ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو مكابر، على أنه ورد في كلام البلغاء على ما ادعوه، ففي كتاب عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لآل بني كاكلة قد جعلت لآل بني كاكلة على كافة بيت مال المسلمين لكل عام مائتي مثقال عيناً ذهباً إبريزاً، وهذا كما في «شرح المقاصد» مما صح/ والخط كان موجوداً في آل بني كاكلة إلى قريب هذا الزمان بديار العراق، ولما آلت الخلافة إلى أمير المؤمنين علي كرم الله تعالى وجهه عرض عليه فنفذ ما فيه لهم وكتب عليه بخطه لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذٍ يفرح المؤمنون أنا أول من تبع أمر من الإسلام ونصر الدين والأحكام عمر بن الخطاب ورسمت بمثل ما رسم لآل بني كاكلة في كل عام مائتي دينار ذهباً إبريزاً واتبعت أثره وجعلت لهم مثل ما رسم عمر إذ وجب على وعلى جميع المسلمين اتباع ذلك كتبه علي بن أبي طالب، فانظر كيف استعمله عمر بن الخطاب معرفة غير منصوبة لغير العقلاء وهو من هو في الفصاحة وقد سمعه مثل علي كرم الله تعالى وجهه ولم ينكره وهو واحد الأحديث، فأي إنكار واستهجان يقبل بعد.
فقوله في «المغني» ـ كافة ـ مختص بمن يعقل ووهم الزمخشري في تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَـ?كَ إِلاَّ كَافَّةً لّلنَّاسِ} (سبأ: 82) إذ قدر كافة نعتاً لمصدر محذوف أي رسالة كافة لأنه أضاف إلى استعماله فيما لا يعقل إخراجه عما التزم فيه من الحال كوهمه في خطبة المفصل مما لا يلتفت إليه .... إلخ).
والله الموفق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 01:50 م]ـ
جزيت خيرا
وصلت المعلومة
أستاذي أبا ذكرى
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 04:41 م]ـ
إفادة تستحق الإشادة أخي الكريم أبا زياد.
زادك الله تواضعا أستاذي العزيز أبا الحسين (أبا أحمد)، فكم ارشدتني وعلمتني، جزاك الله خيرا، وأنا أعترف بأني وظيفيا من صنع يديك ...
لا تحرم الفصيح من مداخلاتك ومشاركاتك.(/)
أسئلة نحوية خفيفة؟
ـ[سلامة الطفشان]ــــــــ[11 - 09 - 2004, 04:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اخواني ورحمة الله
لقد اشتقت لكم كثيراً
وأبعث لكم سلامي وتحياتي للجميع ..
س / ما المقصود بعبارة " في اتصال كل حرف جر بما " وبيان أثرها؟ معرفة بيان الاثر؟
س/ الحق "ما" الزائدة بحرف جر وضبط ما بعدها بالشكل
سحابة صيف عن قريب تنقشع
رب قليل خير من كثير
من تعب لا استطيع الوقوف
بين محل الجار والمجرور او متعلقهما فيما ياتي:
قال تعالى: ولله غيب السموات والارض "
قال تعالى (فأتبعهم فرعون بجنوده)
قال تعالى (الحمد لله رب العالمين)
قال تعالى (قال رب السجن أحب الي مما يدعونني اليه)
قال تعالى (ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم)
قال تعالى (قل ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء)
قال تعالى (والامر اليك)
قال تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
قال تعالى (ويشهد الله على ما في قلبه)
قال صلى الله عليه وسلم (انما الاعمال بالنيات)
قال صلى الله عليه وسلم (دخلت امرأة النار في هرة حبستها)
س / كيف نجعل عبارة (في الزهرة) في اربع جمل بحيث تستوفي مواضعه المختلفة وفي جملة لا يكون له محل من الاعراب
س / قال ابو العلا
رب لحد قد صار لحدا مرارا ... ضاحك من تزاحم الاضداد
* ما اعراب " لحدٍ " , (لحداً)
الجق رب بـ (ما) واضبط بالشكل لما بعدها
الاعراب:
1/ ربما تجزع النفوس
2/اصبر فعلما قريب يأتي الفرج
3/ ربما الكذوب يصدق
=============================================
:::
الاعراب /
1/ ان في مطالعة الكتب ثروةً يفيد منها الطامحون الى مراتب المجد
قال الشاعر
تأن ولا تعجل بلومك صاحباً ... لعل له عذراً وأنت تلوم
2/قال تعالى (أليس الله بعزيز ذي انتقام)
4/ رب أخ لك لم تلده أمك
5/ رب بخيل لو رأى سائلا ... لظنه رعبا رسول المنون
كفى بالشيب نذيرا
ما رأيت من أحد
==============================================
س/ ضع حرف جر مناسب قبل الاسماء التي بين الاقواس
1/ كفى (بالموت) واعظاً
2/ هل أكرم (مجد) هذا الشهر
3/ أنهض (أحد) بأعباء الرحلة.
4/ لا تهن (أحداً) أحسن اليك
=============================================:::
احذف حرف الجر الزائد وأعد صياغة العبارة:
(رب صدقة) تتصدق بها ترفعك
هل قرات (من كتاب) في التراث
ليست العقبات (بعائقة) عن تحقبق الطموحات
ما (من يوم) في مسألة
=============================================
:::
قال ابو تمام
وما من شدة الا سيأتي ** لها من بعد شدتها رخاء
يعيش المرء ما استحيا بخير ** ويبقى العود ما بقي اللحاء
1/ (من) في الشطر الاول زائدة ام أصلية ولماذا؟
2/ اعراب: سيأتي / بخير / بقي اللحاء
==============================================
:::
قال المتنبي:
كفى بك داء ان ترى الموت شافيا
وقال
كفى بجسمي نحولا أنني رجل
الباء في البيتين زائدة لماذا؟
ما مفرد " منايا "
=============================================
لكم مني خالص الود،،،
:::
ـ[أبو تمام]ــــــــ[12 - 09 - 2004, 02:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أخي سلامة نحن الذين اشتقنا لك ولأسئلتك الخفيفة الثقيلة:) وكم أسعدتنا رؤية مشاركاتك.
لك بعض ما طلبت على قدر المعرفة.
س/ الحق "ما" الزائدة بحرف جر وضبط ما بعدها بالشكل؟
سحابة صيف عمّا قريبٍ تنقشع
ربما قليلٌ خير من كثير
ممّا تعبٍ لا استطيع الوقوف
بين محل الجار والمجرور او متعلقهما فيما ياتي:
قال تعالى: ولله غيب السموات والارض
الجار والمجرور (لله) متعلقان بخبر مفدم.
قال تعالى (فأتبعهم فرعون بجنوده)
الجار والمجرور (بجنوده) متعلقان بالفعل فأتبعهم.
قال تعالى (الحمد لله رب العالمين)
الجار والمجرور (لله) متعلقان بخبر محذوف.
قال تعالى (قال رب السجن أحب الي مما يدعونني اليه)
الجار والمجرور (إليّ) متعلقان باسم التفضيل (أحب)، كذلك الجار والمجرور (ممّا)، أما الجر والجرور (إليه) فهما متعلقان بالفعل (يدعونني).
قال تعالى (ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم)
الجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة من الضمير (كم) في يردوكم.
قال تعالى (قل ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء)
(يُتْبَعُ)
(/)
(بيد) متعلقان بخبر إن المحذوف.
قال تعالى (والامر اليك)
(إليك) متعلقان بخبر محذوف (مستقر).
قال تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
(بحبل) متعلقان بالفعل اعتصموا.
قال تعالى (ويشهد الله على ما في قلبه)
(على ما) متعلقان بالفعل يشهد، و (في قلبه) متعلقان بفعل محذوف تقديره استقر، وهذه الجملة صلة الموصول (ما).
قال صلى الله عليه وسلم (انما الاعمال بالنيات)
بالنيات: متعلقان بخبر المبتدأ (الأعمال).
قال صلى الله عليه وسلم (دخلت امرأة النار في هرة حبستها)
في هرة: متعلقان بالفعل دخلت.
س / كيف نجعل عبارة (في الزهرة) في اربع جمل بحيث تستوفي مواضعه المختلفة وفي جملة لا يكون له محل من الاعراب.
1 - لا حياةَ في الزُّهرة. (متعلقان بخيرمحذوف للا النافية للجنس).
2 - في الَّزهرة فوائدُ عظيمةٌ (متعلقان بخير مقدم محذوف).
3 - يكون الرحيق في الزهرة (متعلقان بخير يكون المحذوف).
4 - لا تاتي في زائدة وإذا كان السؤال عن شبه الجملة فلا أعلم أنه لا محل له من الإعراب.
س / قال ابو العلا
رب لحد قد صار لحدا مرارا ... ضاحك من تزاحم الاضداد
* ما اعراب " لحدٍ " , (لحداً)
الجق رب بـ (ما) واضبط بالشكل لما بعدها
لحدٍ: اسم مجرور لفظا مرفوع محلاعلى أنه اسم صار.
لحدا: خبر صار منصوب بالفتحة.
ربما لحدٌ قد صار ...
إعراب:
1/ ربما تجزع النفوس.
ربما: كافة ومكفوفة، تجزع: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والنفوس: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
2/اصبر فعلما قريب يأتي الفرج.
اصبر: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت، فعلما: الفاء للاستئناف، علما: كافة ومكفوفة، قريبا: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة متعلق بالقعل يأتي، ويأتي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر، والفرج: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
3/ ربما الكذوب يصدق.
ربما: كافة ومكفوفة، الكذوب: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، و يصدق: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
الاعراب /
1/ ان في مطالعة الكتب ثروةً يفيد منها الطامحون الى مراتب المجد.
إن: حرف ناسخ مشبه بالفعل.
في مطالعة: في حرف الجر، ومطالعة: اسم مجرور بالكسرة الظاهرة.
االكتب: مضاف غليه مجرور.
والجار والمجرور متعلقان بخير إن المقدم.
ثروة: اسم إن مأخر منصوب بالفتحة الظاهرة.
بفيد: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة.
منها: من حرف جر، ها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، وهما متعلقان بالفعل يفد.
االطامحون: فاعل مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم.
إلى مراتب: إلى حرف جر، مراتب: اسم مجرور بالكسرة الظاهرة.
المجد: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
والجار والمجرور متعلقان بالفعل يفد.
جملة تفد في محل نصب حال من (مطالفة الكتب).
أكتفي بهذا القدروللأساتذة تعقيب على ماذكرت.
لك التحية أخي سلامة.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[12 - 09 - 2004, 06:46 ص]ـ
أخي " سلامة " عودا حميدا وحقيقة فقد افتقدناك وافتقدنا أسئلتك فمرحبا بك
تأن: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنت "
ولا: الواو عاطفة حرف مبني على الفتح لامحل لها من الإعراب، لا ناهية جازمة مبنية على السكون لامحل لها من الإعراب.
تعجل: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنت "
بلومك: الباء حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب
لومك: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف والكاف ضمير مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
صاحباً: مفعول به للمصدر " لوم " منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
لعل: حرف ترجي ناسخ مشبه بالفعل مبني عل الفتح لامحل له من الإعراب.
له: اللام حرف جر مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بخبر لعل محذوف
عذراً: اسم لعل مؤخر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
وأنت: الواو حالية حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ
(يُتْبَعُ)
(/)
تلوم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنت " والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ والجملة الاسمية من المبتدا والخبر في محل نصب حال.
أليس: الهمزة للاستفهام حرف مبني لامحل له من الإعراب
ليس: فعل ماض ناقص جامد يرفع المبتدأ وينصب الخبر مبني على الفتح.
الله: لفظ الجلالة اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
بعزيز: الباء حرف جرزائد مبني على الكسر لامحل له من الإعراب
عزيز: خبر ليس منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد والفاعل ضمير مستتر تقديره " هو "
ذي: نعت منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف.
انتقام: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
رب: حرف جر شبيه بالزائد مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
أخ: مبتدا مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر " رب " أو مبتدا مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ
لك: اللام حرف جر مبني على الفتح لامحل له من الإعراب، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر والجار والمجرو متعلقان بخبر المبتدأ محذوف تقديره " كائن "
لم: حرف جزم ونفي وقلب مبني على السكون لامحل له من الإعراب
تلده: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون الظاهرة على آخره والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم.
أمك: فاعل مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية في محل رفع نعت لأخ على المحل، أو جر على اللفظ.
ربّ: حرف جر شبيه بالزائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
بخيل: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد
لو حرف امتناع لامتناع حرف شرط غير جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب
رأى: فعل الشرط فعل ماض مبني على الفتح المقدر لا محل له من الإعراب والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو
سائلًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
لظنه: اللام حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
ظنه: جواب الشرط فعل ماض مبني على الفتح الظاهر والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره (هو) والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول
رعبًا: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
رسول: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف
المنون: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها الضرورة الشعرية وجملة الشرط من حرفه وفعله وجوابه في محل رفع خبر للمبتدأ (بخيل)
وجملة (رب بخيل ........ ) ابتدائية لا محل لها من الإعراب
كفى: فعل ماض مبني على الفتح.
بالشيب: الباء حرف جر زائد مبني على الكسر لامحل له من الإعراب
الشيب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد
نذيرا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
ما: حرف نفي مبني على السكون لامحل له من الإعراب
رأيت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل
من: حرف جر زائد مبني على السكون لامحل له من الإعراب
أحد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد
س/ ضع حرف جر مناسب قبل الاسماء التي بين الاقواس
1/ كفى (بالموت) واعظاً
لقد وضعت حرف الجر
2/ هل أكرم (مجد) هذا الشهر
هل من مجد أكرمه هذا الشهر
3/ أنهض (أحد) بأعباء الرحلة.
ما نهض من أحد بأعباء الرحلة
4/ لا تهن (أحداً) أحسن اليك
لاتهن بأحد أحسن إليك "
احذف حرف الجر الزائد وأعد صياغة العبارة:
(رب صدقة) تتصدق بها ترفعك
الصدقة تتصدق بها ترفعك
هل قرات (من كتاب) في التراث
هل قرأت كتابا في التراث؟
ليست العقبات (بعائقة) عن تحقيق الطموحات
ليست العقبات عائقةً عن تحقيق الطموحات
ما (من يوم) في مسألة
ما يوم في مسألة
أكتفي بهذا القدروللأساتذة إكمال ما بقي.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[12 - 09 - 2004, 10:53 ص]ـ
قال ابو تمام
وما من شدة الا سيأتي ** لها من بعد شدتها رخاء
يعيش المرء ما استحيا بخير ** ويبقى العود ما بقي اللحاء
1/ (من) في الشطر الاول زائدة ام أصلية ولماذا؟
2/ اعراب: سيأتي / بخير / بقي اللحاء
1 - زائدة لأنها أتت بعد نفي.
2 - سيأتي: السين حرف تنفيس واستقبال، يأتي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للتعذر، والفاعل مؤخر (رخاءُ).
بخير: الباء حرف جر وخيرٍ: اسم مجرور بالكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يعيش.
بقي: فعل ماض مبني على الفتح.
اللحاء: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
والمصدر المؤول (مدة بقاء اللحاء) في محل نصب على الظرفية الزمانية لأن (ما) مصدرية ظرفية.
قال المتنبي:
كفى بك داء ان ترى الموت شافيا
وقال
كفى بجسمي نحولا أنني رجل
الباء في البيتين زائدة لماذا؟
ما مفرد " منايا "
لأنها دخلت على مفعول كفى (الكاف-جسمي)
مفرد منايا: منية.
لك التحية وللأستاذ النحوي الكبير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلامة الطفشان]ــــــــ[12 - 09 - 2004, 01:24 م]ـ
أستاذي الكبير أبو تمام
وأستاذي الكبير ايضاً النحوي الكبير " الصغير "
انا الذي اشتاق اليكم كثيرا
جزاكم الله الف خير
وكثر من أمثالكم
ودمتم لنا موفقين ان شاء الله:::
ـ[الكاتب1]ــــــــ[12 - 09 - 2004, 05:29 م]ـ
بقي سؤال واحد لعلني أجيب عنه ولكن قبل ذلك أحب أن أنبه إلى بعض الملاحظات في مشاركتي السابقة
1 - ذي: نعت مجرور ـ وليس منصوبا ـ وعلامة جره الياء لأنه من السماء الخمسة وهو مضاف.
2 - أنهض من أحد بأعباء الرحلة؟ فيبقى الاستفهام كما هو.
3 - صدقة تتصدق بها ترفعك " بدون ال التعريف "
ما المقصود بعبارة " في اتصال كل حرف جر بما " وبيان أثرها؟ معرفة بيان الاثر؟
يقصد أن "ما " تزاد على بعض حروف الجر فتزاد بعد " من "، و" عن "، و" الباء " فلا تكفهن عن
العمل وتزاد بعد " رب " و " الكاف " فيبقى العمل وهوقليل، والغالب أن تكفهما عن العمل.
هذا والله اعلم(/)
أسئلة في النحو؟؟؟؟
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[12 - 09 - 2004, 02:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 - ((كان سعيهم مشكورا))
ما اعراب: هم؟؟
2 - أضحى الطلاب نشيطين
ما اعراب: نشيطين؟؟؟؟
ـ[أبو تمام]ــــــــ[12 - 09 - 2004, 09:56 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إليك هذا الإعراب:
1 - ((كان سعيهم مشكورا))
هم: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
2 - أضحى الطلاب نشيطين.
نشيطين: خبر أضحى منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
لك التحية(/)
بلدة ميتا
ـ[أبو باسل]ــــــــ[12 - 09 - 2004, 09:34 ص]ـ
يسرنا أن أكون عضوا جديدا ينضم لأسرة هذا المنتدى
راجيا من الله دوام المحبة والتواصل
سؤالي:
في سورة ق الآية11
رِزْقاً لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذَلِكَ الْخُرُوجُ
لماذا جاءت كلمة (ميتا) مذكرة، بخلاف كلمة (بلدة) مؤنثة؟
ـ[أبو تمام]ــــــــ[12 - 09 - 2004, 10:20 ص]ـ
حيّاك الله وبيّاك في منتدى الفصيح، وأهلا بك صديقا عزيزا.
لعلي أكتفي بماقاله بعض أهل اللغة في هذا.
قال الزجاج: مَيْتٌ ومَيِّتٌ، والمعنى واحد، ويستوي فيه المذكر والمؤَنث؛ قال تَعالَى (لنُحْييَ به بلدةً مَيْتاً) ولم يقل مَيْتةً، وقال كذلك: قال مَيْتاً لأَن معنى البلدة والبلد واحد.
وقال ابن منظور في لسان العرب: والأُنثى مَيِّتة و مَيْتَة و مَيْتٌ والجمع كالجمع.
وقال سيبويه: وافق المذكر.
فعلى هذا المذكر والمؤنث يستويان في ميت، فتطلق على المذكر والمؤنث.
وبالمناسبة إذا قلنا ميّت يجوز، كذلك بتسكين الياء ميْت فكلاهما صحيح.
لك التحية
ـ[حازم]ــــــــ[12 - 09 - 2004, 11:02 ص]ـ
الأخ الفاضل / " أبو باسل "
بدايةً، أرحَّب بك أجمل ترحيب في منتدى الفصيح، فأهلاً وسهلاً بك
أسأل الله لك التوفيق، وأرجو أن تتواصل مشاركاتك فنستفيد منك، ولعلَّك تجد الفائدة.
ثانيًا: أشكر الأستاذ الألمعي " أبو تمَّام "، تقديرًا لإجابته الرائعة، التي أفاد بها وأجاد – بارك الله فيه، وفي علمه، ونفعنا به -.
ولعلَّه يأذنُ لي – مَشكورًا -، أن أضيف بعض أقوال علماء التفسير حيال هذه المسألة.
هذه الآية الكريمة وردت في عِدَّة مواضع:
سورة الفرقان، آية 49 ((لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهِ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا))
سورة الزخرف، آية 11 ((وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ))
سورة ق، آية 11 ((رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ))
ذكر القرطبيُّ في تفسيره: (وقال: " ميتًا " ولم يقل " ميتة "، لأن معنى البلدة والبلد واحد؛ قاله الزجاج. وقيل: أراد بالبلد المكان)
وقال الشوكانيُّ في تفسيره " فتح القدير ": (وصف البلدة بـ" ميتًا "، وهي صفة للمذكر؛ لأنها بمعنى البلد. وقال الزجاج: أراد بالبلد المكان)
وقيل: (ذكَّر " ميتًا " على إرادة البلد أو المكان)، قاله النسفيُّ في تفسيره.
وذكر الرازيُّ في تفسيره: (لم قال ((لِنُحْيِىَ بِهِ بَلْدَةً ميتًا)) ولم يقل " ميتة "؟ الجواب: لأن البلدة في معنى البلد، في قوله تعالى: ((فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ)) فاطر آية 9)
وأخيرًا، ذكر سيبويه في كتابه:
(وقد جاء شيء من " فيعل " في المذكر والمؤنث سواء، قال الله جلَّ وعزَّ ((وأحيَيْنا به بَلدةً ميتًا))، وناقةٌ ريضٌ، قال الراعي:
وكأنّ رَيِّضَها إذا ياسَرْتَها & كانتْ معوَّدةَ الرّحِيلِ ذلُولاَ
جعلوه بمنزلة سديسٍ وجديدٍ، والناقة الريض: الصعبة) انتهى
هذا ما استطعتُ جمعه من أقوال بعض العلماء، وبالله التوفيق
ولكما عاطر التحايا
ـ[أبو باسل]ــــــــ[13 - 09 - 2004, 09:07 م]ـ
جزاكم الله كل خير(/)
أكلوني البراغيث
ـ[الا مبرااااطور]ــــــــ[13 - 09 - 2004, 03:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يشرح لي لغة أكلوني البراغيث
ومتى تكون
ـ[حازم]ــــــــ[13 - 09 - 2004, 12:25 م]ـ
الأخ الفاضل " الامبرااااطور "
الشيء الواضح في لغة " أكلوني البراغيث " هو: إلحاق علامة التثنية والجمع للمذكر والمؤنث بالعامل، سواءً كان فعلاً أم وصفًا.
فعلى لغة سائر العرب، يقال: قامَ الولدان، قامَ الأولادُ، قامتِ البنتان، قامتِ البناتُ.
أما على لغتهم، فيقولون: قاما الولدان، قاموا الأولادُ، قامتا البنتان، قُمْنَ البناتُ.
فيُلاحظ أنهم ألحقوا علامة التثنية للمذكر والمؤنث بالفعل، وكذلك ألحقوا علامة الجمع بنوعيه بالفعل.
وتُعرب: علامة الألف أو الواو أو نون النسوة: علامة لا محلَّ لها من الإعراب.
بينما على لغة سائر العرب، عندما يقولون: الولدان قاما:
الألف: ألف الإثنين: ضمير متصل في محل رفع فاعل.
جاء في شرح " الهمع ":
إذا أسند الفعل إلى الفاعل الظاهر، فالمشهور تجريده من علامة التثنية والجمع.
نحو: قام الزيدان، وقام الزيدون، وقامت الهندات.
ومن العرب من يلحقه الألف والواو والنون على أنها حروف دوال، كتاء التأنيث لا ضمائر.
وهذه اللغة يُسميها النحويون لغة " أكلوني البراغيث "
ومنها قوله: وقد أسلماه مبعدٌ وحميمُ
وقوله: يَلُومُونَنِى فِى اشْتِرَاء النّخِيل أهلي فكُلُّهُمُ أَلْوَمُ
وقوله: نُتِجَ الرّبيعُ مَحَاسِنًا أْلقَحْنَها غُرُّ السحائبِ
وقوله: بحَوْرَانَ يَعْصِرْن السّلِيطَ أَقَاربُهْ
هذه إجابة على عجل، وإن أردتَ زيادة تفصيل، فيسعدني ذلك.
ولك عاطر التحايا
ـ[أبو تمام]ــــــــ[13 - 09 - 2004, 06:00 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أجاد أستاذنا حازم في الإجابة ولا تعليق بعده إلا بإضافة بسيطة فليأذن لي:
على لغة أكلوني البراغيث نزلت بعض آيات القرآن الكريم منها:
قوله تعالى (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) الأنبياء (3)
كذلك قوله تعالى (ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ) المائدة (71)
فالأخفش مثلا قال بموافقة هاتين الآيتين للغة من قال: أكلوني البراغيث.
كذلك قال:= (يتعاقبون قيكم ملائكة .... ) أو ماشابه هذا الحديث.
وللنحاة عدة إعرابات في هذه كأن يقولوا أنه مبتدأ مأخر (النجوى) والجملة الفعلية خبر مقدم (أسروا) أو إعرابه بدلا من الضمير المتصل في الفعل.
هذا ولكما التحية(/)
ما نوع الفاء .. ؟
ـ[السراج]ــــــــ[13 - 09 - 2004, 10:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام
كيف السلام أجيب عن السؤال التالي
(وضح الفرق في نوع الفاء في قول عبدالرحمن شكري:
وإن رابك من عيشـ ** ــك لوعات وأحزان
فجرب عندها قلبي ** فقلبي منك ملآن)
السراج
ـ[أبو تمام]ــــــــ[13 - 09 - 2004, 11:02 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رابطة لجواب الشرط، وهذه الرابطة تختلف عن العاطفة وعن السببية، فهذه الرابطة زائدة فقط لتربط جملة الجواب بما قبلها من شرط.
لك التحية
ـ[أبو تمام]ــــــــ[13 - 09 - 2004, 11:04 م]ـ
أما الثانية (فقلبي منك .. ) استئنافية.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[14 - 09 - 2004, 03:05 ص]ـ
إذا أجاب أبو تمام فصدقوه ... فإن الصواب ماأجابه أبو تمام
ـ[السراج]ــــــــ[14 - 09 - 2004, 09:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ونعم المجيب أبوتمام ..
وتحية للنحوي الصغير ..
وهل هي استئنافية في قول شكري كذلك:
وهل تنفر من قلبي ** كأن القلب خوان
فمالي منك إسعاد ** ولا لي منك لقيان
السراج ..
ـ[الصدر]ــــــــ[20 - 09 - 2004, 10:49 م]ـ
مانوع الفاء في قوله:
اصبر فعما قريب يأتي الفرج.
ـ[نبراس]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 02:02 ص]ـ
اصبر فعما قريب يأتي الفرج
أرى أن الفاء في هذا المثال (السببية)
الفاء السببية: هي حرف عطف, لكن يقع بعدها فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوبا0 وشرطها أن يكون
ماقبلها سببا لما بعدها , وأن يتقدم عليها أحد الأمور التسعة التالية: (الأمر, الدعاء, النهي, الاستفهام, العرض,
التحضيض, التمني, النفي, الترجي)
فيكون الفعل (يأتي) في المثال: منصوبا بأن مضمرة وجوبا0
هذا مالدي والله أعلم
ـ[ابوكادي]ــــــــ[26 - 09 - 2007, 01:02 ص]ـ
مانوع الفاء في قوله:
اصبر فعما قريب يأتي الفرج.
(اصبر فعمَّأ ٌٌٌٌقريب يأتي الفرج.)
اصبر: فعل أمر مبني على السكون،
والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت،
والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
فعمّا: الفاء: حرف وقع في جواب الطلب لا محل له من الإعراب.
عمّا: عن + ما:
عن: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
ما: حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
قريب: اسم مجرور بعن وعلامة جره الكسرة.
يأتي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل.
الفرج: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة الفعلية جواب الطلب لا محل لها من الإعراب.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد
ـ[العطر الجذاب]ــــــــ[26 - 09 - 2007, 05:49 م]ـ
كيف أصبح مبدعاً في النحو يادكاترة النحوأفيدوني بما عندكم من العلم والطريقة الجيدة لتعلم الإعراب، وأريد منكم توضيح الأماكن التي يأتي فيها كلاً من: المفعول به، والحال، والتمييز، والمفعول المطلق، والمفعول لأجله، والمضاف والمضاف إليه أريد التوضيح الأكثر دقه ولكم جزيل الشكر.
ـ[قريشي]ــــــــ[29 - 09 - 2007, 05:52 م]ـ
أما الثانية (فقلبي منك .. ) استئنافية.
لعل الصواب تعليلية.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[29 - 09 - 2007, 11:42 م]ـ
أما الثانية (فقلبي منك .. ) استئنافية.
لعل الصواب تعليلية.
نعم هي تعليلية استئنافية(/)
حروف الجر
ـ[صريح]ــــــــ[14 - 09 - 2004, 09:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. متى تكون حروف الجر للتعدية فقط
أرجو منكم طرح بعض الأمثلة لحروف الجر عندما تكون مختصة بالتعدية فقط
ولكم جزيل الشكر
ـ[حازم]ــــــــ[15 - 09 - 2004, 11:33 ص]ـ
الأخ الفاضل / " صريح "
لم أستطع استيعاب المقصود من سؤالك الرائع تمامًا.
لذلك لن أحاول الغوص إلى الأعماق، وسأكتفي بالسباحة على سطح الماء.
التعدية هي إيصال معنى الفعل إلى الاسم.
وحروف التعدية هي التي تسلط العامل على ما بعدها، حتى يتعلق بها كحروف الجرِّ.
وللتعدية أسباب ثلاثة، وهي: الهمزة، وتثقيل الحشو، وحرف الجرِّ.
فاللام تكون للتعدية:
نحو قوله تعالى: ((فهبْ لي من لَدنكَ وليًّا))، ونحو: " وهبتُ لِزيدٍ مالاً ".
والباء تأتي للتعدية، نحو قوله تعالى: ((ذهبَ اللهُ بنُورِهم))، أي: أذهبه.
ومادة الشكر تتعدَّى إلى النعمة تارة، وإلى المُنعِم أخرى، فإن عُدِّيت إلى النعمة تعدَّت إليها بنفسها دون حرف الجر، كقوله تعالى: ((رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَىَّ)).
وإن عُدِّيت إلى المُنعِم تعدَّت إليه بحرف الجرِّ الذي هو اللام كقولك: " نحمد الله ونشكر له "، ولم تأت في القرآن معداة إلا باللام، كقوله جلَّ وعزَّ: ((وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ))، وقوله سبحانه وتعالى: ((أَنِ اشْكُرْ لِي ولِوَالِدَيْكَ))، إلى غير ذلك من الآيات.
وهذه هي اللغة الفصحى، وتعديتها للمفعول بدون اللام لغة لا لحن، ومن ذلك قول أبي نخيلة:
شكرتك إن الشكر حبل من اتقى & وما كل من أوليتَه نعمة يقضي
وقول جميل بن معمر:
خليلي عوجا اليوم حتى تسلما & على عذبة الأنياب طيبة النشر
فإنكما إن عجتُما لي ساعةً & شكرتُكما حتى أغيب في قبري
ويظهر أن " سبَّح " يتعدى تارة بنفسه، كقوله تعالى: ((سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعلَى))، وتارة بحرف الجرِّ، كقوله جلَّ في عُلاه: ((فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ العَظِيمِ)).
ولْيُعلَم أنَّ المبني للمبالغة المتعدي، إما أن يكون فعله متعديًا بنفسه، أو بحرف جرٍّ، فإن كان متعديًا بحرف جرٍّ تعدَّى المثال بحرف الجرِّ نحو: " زيدٌ صبورٌ على الأذى، زهيدٌ في الدنيا "، لأن " صبر " يتعدَّى بـ" على "، و" زهد " يتعدَّى بـ " في ".
هذه بعض الأمثلة، والشواهد في هذا الباب كثيرةٌ جدًّا.
وأرجو أن لا أكون قد أخطأتُ فهم سؤالك.
ولك عاطر التحايا
ـ[صريح]ــــــــ[15 - 09 - 2004, 01:00 م]ـ
شكرً لك أخي حازم على معلوماتك الطيبة
فحروف الجر لها معاني واضحة من خلال الجمل وكلها تفيد التعدية.
ولكنها قد تستقل بالتعدية فقط دون المعاني السابقة نحو: عجبت من هوان أمتنا على الناس
بينما تفيد في المثال التالي التعدية والابتداء نحو سافرنا من الرياض إلى جدة
فلي طلب بسيط هو سدرد بعض الأمثلة التي تفيد التعدية فقط كما في المثال الأول حتى ترسخ في ذهني
كما في المثال: عجبت من هوان أمتنا على الناس. ولك الشكر
ـ[حازم]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 07:29 ص]ـ
الأخ الفاضل " صريح "
لا زلتَ متألِّقًا في طَرحك، دقيقًا في فهمك، واضحًا في هدفك.
زادك الله علمًا وتوفيقًا.
بدأ يتَّضح لديَّ تصوُّر معنى سؤالك، إلاَّ أني أرى أنه لا يزال فيه إشكال.
المثال الذي وضعتَه دليلاً للإجابة، " عجبت من هوان أمتنا على الناس " فيه نظر.
إذ أنه يحتوي على حَرفيْ جرٍّ:
الأول " مِنْ " متعلِّق بالفعل اللازم " عَجِب "، والثاني " علَى " متعلِّق بمصدر الفعل اللازم " هانَ ".
وقد تَتبَّع عُلماءُ النحو حروف الجرِّ، ووجدوا أنَّ كلَّ حرفٍ يدلُّ على معنًى في سِياق التركيب، وتختلف هذه المعاني من حرفٍ لآخر.
فذكروا – رحمهم الله – أنَّ حرف الباء وحرف اللام يختصَّان بالتعدية المجرَّدة دون الحروف الأخرى.
وذكروا مثالاً لتعدية حرف الباء للتعدية المجرَّدة، وهو نحو قوله تعالى: ((ذهبَ اللهُ بنُورِهم))، أي: أذهبه.
وجاء في " النحو الوافي ": " ذهبتُ بالمريضِ إلى الطبيب "، " قَعدَتْ بِفلان هِمَّتُهُ عن الطموح "، بمعنى: أقْعدَتْه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتُسمَّى باءُ التعدية باءَ النقل أيضًا، وهي المعاقبة للهمزة في تصيير الفاعل مفعولاً، وأكثر ما تعدِّي الفعلَ القاصر (اللازم)، ولا يجوز أن يُجمع بين الهمزة والباء، لأنهما متعاقبتان.
ومن ورودها مع المتعدِّي، قوله تعالى: ((ولَولا دَفعُ اللهِ النَّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ)) الآية.
وقولهم: " صَكَكْتُ الحَجرَ بالحَجرِ "، والأصل: دفعُ بعض الناسِ بعضًا، وصكَّ الحجرُ الحجرَ.
أما اللام، حين تكون للتعدية المجرَّدة، فقد ذكر العلماءُ نحو قوله تعالى: ((فهبْ لي من لَدنكَ وليًّا))، قال ابنُ هشامٍ – رحمه الله – في " المُغني ":
(ذكره ابن مالك في الكافية، ومثَّل له في شرحها بقوله تعالى: ((فهبْ لي من لدنكَ وليًّا))، وفي الخلاصة، ومثل له ابنُه بالآية، وبقولك: " قلت له افعل كذا "، ولم يذكره في التسهيل ولا في شرحه، بل في شرحه أنَّ اللامَ في الآية لشبه التمليك وأنها في المثال للتبليغ، والأوْلَى عندي أن يُمثَّل للتعدية بنحو: " ما أضربَ زيدًا لعمرٍو "، " وما أحبَّه لبكرٍ ".
وجاء في " النحو الوافي ": " ما أحبَّ العقلاءَ للصمتِ المَحمودِ، وما أبغضَهم للثرْثرةِ ".
ومعلومٌ أنَّ التعدية المجرَّدة لا يُنافي أنها في بقية مواضع الحروف للتعدية أيضًا، مع إفادتها شيئًا آخر في الوقت نفسه، ذكر هذا المعنى الصبَّانُ والخضري في حاشيتيهما.
بقيَ النظر في المثال: " عجبتُ من هوان أمتنا على الناس "
بدايةً، أسألُ اللهَ العزَّ والتمكينَ لأمتنا الإسلامية.
أرى – والله أعلم – أنَّ هذا المثالَ لا يصلح أن يكون شاهدًا للتعدية المجرَّدة.
إذ أنَّ التعدية المجرَّدة ليست من معاني حرف الجرِّ " مِن " و " علَى ".
بل أرى أنَّ معنى " مِن " هنا للتبيين، و" علَى " أفادت الاستعلاء، ولم يمنع معناهما من تعدية الفعل " عجب " والمصدر " هوان "، والله أعلم.
ولهذا لن أستطيع إضافة شواهد لتعدية الأفعال، سواءً كانت لازمةً، أو متعديَّةً لمفعولين، أحدهما بحرف الجرِّ، حتَّى تكون الصورة واضحة، ويتم إعادة النظر في طرح الاستفسار، وبالله التوفيق.
ختامًا، لا زلتُ أسيرُ بمحاذاة الشاطئ، إذ أنني لستُ بذي مَهارةٍ في الغَوص.
دمتَ سالمًا مع عاطر التحايا
ـ[أبو سارة]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 09:21 ص]ـ
السلام عليكم
كل الشكر للسائل على هذا السؤال الذي لو لم يكن من فوائده إلا استنطاق صمت أستاذنا حازم لكفاه0
والشكر الأجزل لأستاذنا حازم على هذه الواحة الغناء في العلم والمعرفة0
جزيتما خيرا
ـ[صريح]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 01:28 م]ـ
شكرًا لك أستاذي الكبير حازم وشكرًا لصبرك على مشاركتي
أما بالنسبة للمثال: عجبتُ من هوان أمتنا على أعدائها. فهو في كتاب النحو والصرف للثالث ثانوي الفصل الأول. وقد بين المؤلف المثال بأن حرف الجر (من) في الإيضاح. بقوله إذ لا يصح أن تقول عجبت هوان أمتنا على أعدائها
فهو هنا لا يكون له معنى سوى التعدية.
ولي طلب آخر أن تصوب لي الأخطاء في إجابات الأمثلة التالية:
1 - لم أستطع الوقوف من التعب. معنى حرف الجر (من) السببية.
2 - الحمد لله والشكر له. معنى حرف الجر (اللام) للاختصاص.
3 - ركبت في السيارة. معنى حرف الجر (في) الظرفية المكانية.
4 - ـ فضّلت الأدب على النحو. معنى حرف الجر (على) الاستعلاء المعنوي.
5 - أنفق من مالك. معنى حرف الجر (من) التبعيض.
6 - قال تعالى: (وشروه بثمن بخس ... الآية). معنى حرف الجر (الباء) الاستعانة.
7 - لكل امرئ من دهره ما تعودا وعادة سيف الدولة الطعن في العدا
معنى حرف الجر (من) التبعيض.
معنى حرف الجر (في) الظرفية المكانية.
8 - خرجت من الفصل. . معنى حرف الجر (من) ...........
ـ[حازم]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 07:29 م]ـ
وإنَّكَ مِمَّنْ زَيَّنَ اللهُ وَجْهَهُ & ولَيسَ لِوجْهٍ زَانَهُ اللهُ شَائِنُ
أخي الفاضل " صريح "
إنْ تكلَّمتَ عن الشُّكرِ، فما أراك إلاَّ أهلاً له ومُسْتحقَّه.
فقد شاركتَ بطرحٍ رائع، تجلَّت معه فوائدُ قيِّمة، استفدتُ منه كثيرًا، وتعلَّمتُ أشياءَ جديدة، كنتُ جاهلاً بها، بارك الله فيك وزادك علمًا وتوفيقًا.
أمَّا بالنسبة لِما ذكرتَ من أمثلة مع إجابتها، فقد تألَّقتَ فيها، وأحكمتَ بناءَ أسوارها.
فلن أُضيف إلاَّ شيئًا يسيرًا:
1 - " لم أستطع الوقوف من التعب "، معنى حرف الجر (من) السببية. " أو التعليلية "
2 - " الحمد لله والشكر له "، معنى حرف الجر (اللام) للاختصاص. " الاستحقاق والاختصاص "
6 - قال الله تعالى: ((وشروه بثمن بخس)) الآية، معنى حرف الجر (الباء) " العوض أو المقابلة "
7 - " لكلِّ امرئٍ من دهرِهِ ما تعوَّدا "، معنى حرف الجر (من) أرى أنها تفيد " الظرفية الزمانية "، والله أعلم.
8 - " خرجتُ من الفصل " معنى حرف الجر (من) " ابتداء الغاية "
والله أعلم.
ختامًا، أسأل الله لك مزيدًا من فضله.
ومع أني قد تعلَّمتُ منك ما يُساعدني على السباحة بعيدًا عن الشاطئ، إلاَّ أني لا زلتُ أرى أنَّ مكاني هو السير بمحاذاته.
دمتَ سالمًا ولك عاطر التحايا(/)
إعراب آية
ـ[أبو فهد المحمدي]ــــــــ[14 - 09 - 2004, 10:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحتم إعراب الآية
قال الله تعالى (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب)
وشكرا للجميع
ـ[الكاتب1]ــــــــ[15 - 09 - 2004, 12:56 ص]ـ
أخي " أبو فهد المحمدي
تفضل هذا الإعراب وأملي أن يكون كاملا
ليس: فعل ماض ناسخ جامد مبني على الفتح.
البر: بالفتح على أنها خبر ليس مقدم منصوب والمعنى " أي: ليس توليتكم وجوهكم قبل المشرق والمغرب البر كله، وقريء بالرفع على أنها اسم ليس أي " ليس البر كله توليتكم وجوهكم " والقراءة المشهورة بالنصب وجملة " ليس البر " ابتدائية لامحل لها من الإعراب.
أن: حرف نصب ومصدر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
تولوا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
وجوهكم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف و" كم " ضمير مبني على السكون في محل جر بالإضافة ويمكن أن نقول: الكاف ضمير مبني على الضم في محل جر والميم للجمع والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع اسم " ليس " مؤخر.
قِبل: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره متعلق بالفعل " تولوا " وهو مضاف.
المشرق: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
والمغرب: الواو حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
المغرب: اسم معطوف على المشرق مجرور مثله وعلامة جره الكسرة الظاهرة على ىخره.
ـ[أبو فهد المحمدي]ــــــــ[15 - 09 - 2004, 10:28 م]ـ
شكرا لكم على ما سبق
جعلها الله في ميزان حسناتكم(/)
كلمة ما
ـ[أبو فهد المحمدي]ــــــــ[15 - 09 - 2004, 10:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤال وأملي أن أجد الحل سريعا
ـ قد كان ما كان إن صدْقا وإن كذبا
1 ـ هل كان هنا تامة أو ناقصة.
2 ـ أين اسمها وخبرها إن كانت ناقصة وفاعلها إن كانت تامة.
3 ـ ما معنى (ما) الواردة في المثال.
شكرا لكم وجزى الله القائمين على هذا المنتدى كل خير
ـ[السراج]ــــــــ[15 - 09 - 2004, 10:48 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم ..
كان فيما سبق - في ظني - أنها تامة وفاعلها (ما) الموصولة ..
و (ما) اسم موصول بمعنى (الذي) ..
وللأساتذة الكرام إبحار في ذلك ..(/)
شرح ملحة الاعراب للشيخ احمد بن عمر الحازمي
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[15 - 09 - 2004, 11:08 م]ـ
السلام عليكم
هذا شرح اخر صوتي للملحة الاعراب لامام الحريري
والشرح بصوت الشيخ الحازمي لا اعرف عنه شئ ولكن رأيت موقعه بصدفة
وسوف يكون هناك شروح صوتية لقطر الندي يكون علي موقع ان شاء الله
http://www.alhazmi.info/sound/
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 12:46 ص]ـ
شكرا لك أخي الفاضل
جزاك الله خرا
ويمكنك أن تضيفه ـ مشكورا ـ إلى قسم جمع الصوتيات اللغوية في هذه الصفحة:
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?threadid=3894
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 02:15 م]ـ
واياكم
ولقد فعلت ذلك(/)
أسماء الأفعال (ممكن مساعدة)
ـ[روابي]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 09:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الكرام أرجو مساعدتكم لي ..
وهي بخصوص أسماء الأفعال .. مثل (صه، ايه،، روريدك ...
اتمنى منكم ان تفيدوني بالمزيد .. لأني أبحث عنها ..
وشكراً
روابي
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 10:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في اللغة طائفة من الكلم مثل: (أفٍّ للفقر، هيا بنا) لا تدخل من حيث التعريف والعلامات في قسم من أقسام الكلمة الثلاثة: الاسم والفعل والحرف، فهي تشبه الأسماء المبنية من حيث اللفظ في عدم تصرفها، وتشبه الفعل في دلالة معناها على الحدث مقترناً بالزمن، سموها أسماء أفعال، وعرفوها اعتماداً على معناها وعلى عملها بأنها:
كلمات تدل على معاني الأفعال ولا تقبل علاماتها:
وصنفت باعتبار معنى الفعل الذي تدل عليه أصنافاً ثلاثة:
1 - اسم فعل ماض: هيهات عنك الوَطنُ: بعدُ، شتانَ العالم
والجاهل: افترق
وَشِكانَ ما غضبت = سِرعان: أسرع، بُطْآن ما رضيت: أَبطأ.
2 - اسم فعل مضارع: آه من الصداع = أَوّهْ: أَتوجع، أُفِّ من الفقر: أَتضجر، أَخ: أَتكره، أَتوجَّع. حسِّ: أَتأَلَّم وَيْ من نجاحك = وا = واهاً: أَتعجب، قم بالذي عليك ثم بجَل: ثم يكفي.
3 - اسم فعل أَمر: وهو أَكثر وروداً، مثل آمين: استجب، صهْ: اسكت، مهْ: كفَّ، إِيهِ: زد من حديثك بسِّ: اكتف، إِيهاً: كُفَّ، ابتعد.
حيَّ على الفلاح: أَقبِلْ، حيّهَل الأَمر: ائته
على الأَمر: أَقْبل
إلى الأَمر وبالأَمر: عجِّل
هيا = هيْت، أسرع
هلُمَّ: تعال تَيْدَ: اتئد
شهداءَكم: أحضروا زيداَ: أَمهله
ويْهاً: أَغْرِ، فِداءِ: ليفْدِك، قدْك = قطْك: اكتف.
المرتجل والمنقول:
وكل ما تقدم أسماءُ أَفعال مرتجلة لمعانيها من أَصل الوضع، وهناك أَسماءُ أَفعال أَمر منقولة عن:
1 - أَصلٍ مصدر: بَلْه العاجزَ: اتركه، رُوَيْدَ (1) المفلسَ: أَمهله.
2 - أَصلٍ ظرف: دونك الثمنَ = عندك = لديك: خذه، مكانك: اثبت، أَمامك: تقدم، وراءَك: تأَخر.
3 - عن أَصلٍ جار ومجرور: إليك عني: تنحَّ، عليك أَخاك: الزمه.
4 - عن أَصلٍ حرف: هاك حقك = هاءَ = ها: خذه.
السماعي والقياسي:
هذا وأسماءُ الأَفعال كلها مرتجلها ومنقولها سماعية إلا وزن ((فَعالِ)) فيقاس من كل فعل ثلاثي تام متصرف مثل: نزالِ.
وقد ورد من غير الثلاثي أسماءُ أَفعال شذوذاً فتحفظ ولا يقاس عليها مثل: بدارِ (من بادر)، دَراكِ (من أَدرك)، قَرْقارِ (من قرقر بمعنى صوَّت)، عرعارِ (من عرعِرْ بمعنى: العب).
أحكام:
1 - أَسماءُ الأَفعال كلها مبنية على ما سمعت عليه، ملازمة حالة واحدة في الإفراد والجمع والتذكير والتأْنيث، إلا همزة ((هاء)) وما اتصل بكاف خطاب فيتصرفان، تقول: هاءَ، هاءَا، هاؤُم، هائي، هاؤُنَّ، عليك نفسك، عليكما أنفسكما، عليكم أنفسكم، عليكن أنفسكن إلخ ...
2 - تعمل أَسماءُ الأَفعال عمل الأَفعال التي هي بمعناها من حيث التعدية واللزوم وطلب الفاعل الظاهر أَو المستتر. ففي (بله العاجزَ): العاجزَ مفعول به والفاعل مستتر وجوباً تقديره أَنت كما في (اترك العاجزَ)
3 - لا تضاف ولا تتأَخر عن معمولها. فلا يقال (العاجزَ بله).
4 - الدالُّ على الطلب منها لا ينتصب جوابه بفاءِ السببية. أَما الجزم فينجزم: تقول: (صهْ تسلمْ)، ولا تقول (صه فتسلَم).
5 - المنوَّن منها نكرة وغير المنون معرفة وهي في ذلك أَصناف ثلاثة:
1 - واجب التنكير: واهاً، ويْهاً.
2 - واجب التعريف: وزن فعالِ
3 - جائز الوجهين: صه، مه، إِيه، أُف.
ومعنى التعريف والتنكير فيها أَنك إِذا قلت لمحاورك: (صهْ) فمعناه: اسكت عن حديثك هذا، وإذا قلت له (صهٍ) فمعناه اسكت عن كل حديث. و (إِيهِ) معناها امض في حديثك المعهود، أَما (إِيهٍ) فمعناها: خذ في أَي حديث شئت، وهكذا.
6 - الغرض من وَضع هذه الأسماءِ: الإِيجاز مع ضرب من التوكيد والمبالغة.
الشواهد:
(أ)
1 - {وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ}.
[القصص: 28/ 82]
(يُتْبَعُ)
(/)
قُدُماً ونُلْحقُها إِذا لم تلحق 2 - نصل السيوف إذا قصرنَ بخطونا
بلهَ الأَكفَّ كأَنها لم تخلق تذرُ الجماجم ضاحياً هاماتُها
كعب بن مالك الأنصاري
تُلاقُوا غداً خيلي على سفَوان 3 - رويداً بني شيبانَ، بعض وعيدِكم
وداك بن ثميل المازني
يزيد سُلَيمٍ والأَغرِّ ابنِ حاتم 4 - لشتانَ ما بين اليزيديْن في الندى
وهمُّ الفتى القيسي جمع الدراهم فهمُّ الفتى الأَزدي إنفاق ماله
ربيعة الرقي
وهيهات خِلٌّ بالعقيق نواصلُهْ 5 - فهيهات هيهات العَقيقُ وأَهله
جرير
6 - ((سرعان ذا إهالةً))، ((وَشكان ذا خروجاً))، ((إذا ذكر الصالحون فحيَّهلا بعمر))
عبد الله بن مسعود
ولقد يسمع قولي: حيَّهلْ 7 - يتمارى في الذي قلت له
لبيد
نقاً هائلٌ جعدُ الثرى وصفيحُ 8 - أَوِّهِ من ذكري حصيناً ودونه
امرأة من بني قريظ
وما بال تكليم الديار البلاقع 9 - وقفنا فقلنا: إيهِ عن أُم سالم
ذو الرمة
حاموا على مجدكم واكفوا من اتكلا 10 - إِيهَ فداءٌ لكم أُمي ومَا وَلدت
حاتم
وصار وصل الغانيات: أَخَّاً 11 - وانثَنت الرجل فصارت فخّاً
العجاج
هي المنى لو أَننا نلناها 12 - واهاً لسلمى ثم واهاً واها
نسب لرؤبة وأبي النجم ولأبي الغول، وقيل: مصنوع صنعه المفضل كأَنما ذُرّ عليه الزَّرْنب 13 - وا بأبي أنت وفوكِ الأَشنب
راجز تميمي
مكانَكِ تحمدي أَو تستريحي 14 - وقَولي كلما جشأَت وجاشت
عمرو بن الإطنابة
15 - {يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
[المائدة: 5/ 105]
وعلام أَركبُه إِذا لم أَنزل 16 - فدعوْا: نزالِ فكنت أول نازل
ربيعة بن مقروم الضبي
ولكن فراقاً للدعائم والأَصل 17 - نعاءِ جُذاماً غير موت ولا قتلِ
الكميت
يدعو وليدُهُمُ بها: عَرعارِ 18 - متكنفيْ جنبيْ عكاظَ كليهما
النابغة
أحداً إذا نزلتْ عليك أُمور 19 - فعليك بالحجاج لا تعدلْ به
الأخطل
(ب)
إني رأَيتُ الناس يحمدونكا؟ 20 - يا أَيُّها المائِحُ: دَلوي دُونكا
ليس الإِمامُ بالشحيح المُلحد 21 - قدْني من ذكر الخُبيْبيْن قدي
حديث بن مالك الأرقط
--------------------------------------------------------------------------------
ركبت من ((حيّ)) بمعنى أقبل، و ((هل)) التي للحث والعجلة. وفيها لغات: حيهلاً، حيهلْ، حيْهلِ الثريدَ: ائته.
في لغة الحجازيين الذين لا يصلونها بالضمائر بل يخاطبون بها المفرد والجمع والمذكر والمؤنث على السواء، وبلغتهم نزل القرآن. أما قبيلة تميم: فتصلها بالضمائر فتقول: هلما، هلموا، هلممْن إلخ. وهي في لغتهم إذاً فعل لا اسم فعل، وقد قيل لبعضهم: هلم فقال: لا أهلم (بصيغة المضارعة).
بله: مصدر أهمل فعله، ورويد مصدر مرخم لفعل (أرود = أمهل) وهما في المثالين اسما فعل أمر؛ فإن نونتا (بلهاً أخاك ورويداً المفلس) كانا مصدرين منصوبين على أنهما مفعولان مطلقان لفعليهما المحذوفين لا اسمي فعل. وكذلك إن جررت ما بعدهما بإضافتهما إليه: (بله أخيك ورويد المفلسِ).
القرقرة ضحك فيه استغراب وترجيع، وهدير البعير، وصوت الحمام. أما العرعرة فلعبة للصبيان إذا تنادوا إليها قالوا: عرعَارِ.
لغاتها كجَيْرِ وحيثُ وأين، أوَّه، أوّ، أَوْه، أوُوه، آهٍ، آوٍ، آوِ، أَوّتاه، آويْاه. والفعل: آه أوهاً، أوّه تأويهاً، تأوه.
لغة في إيه: كلمة استزادة واستنطاق. وهناك إيهَ وإيهاً أمر بالسكوت. فداءٍ بالكسر والتنوين اسم فعل بمعنى (لتفدكم) وبالرفع والتنوين مصدر.
أخ كلمة تكره وتأوه. أخّ = كِخّ بمعنى اطرح.
الشنب حدة الأسنان وقيل برد فيها وعذوبة، والزرنب نبت طيب الرائحة.
قدني: يكفيني، أو اسم بمعنى حسب، أراد بالخبيبين: عبد الله بن الزبير وكنيته أبو خبيب وأخاه مصعب بن الزبير.
.......... منقول ..........
مع تقديري
الأمل
ـ[حازم]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 03:01 م]ـ
بدايةً، أرحِّب بالأخت الفاضلة " روابي "
فأهلاً وسهلاً بك في منتدى الفصيح، راجيًا لك دوام التوفيق
كما أشكر الأخت الفاضلة " الأمل الجديد " على هذه المعلومات القيِّمة، والمشاركة البنَّاءة، وأسأل الله الكريم أن يجزيك خير الجزاء، وأن يجعل ذلك في موازين حسناتك.
ـ[روابي]ــــــــ[17 - 09 - 2004, 05:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غاليتي الأمل الجديد ..
أشكرك من كل قلبي على مساعدتك لي .. وأسأل المولى أن يجزيكِ عني كل خير ...
أختك ...
-------
أخي الكريم / حازم ..
أشكرك على الترحيب .. وبإذن الله أكون عند حسن ظنكم بي ...
أختك ...(/)
تقديم الخبر
ـ[أبو فهد المحمدي]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 05:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما إعراب الآية (من كان يريد العزة فلله العزة جميا)
وما مسوغ تقدم الخبر لله على المبتدأ العزة
وشكرا
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 06:09 م]ـ
أخي أبا فهد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
كان: فعل الشرط ماض ناسخ ناقص يرفع اسما وينصب خبرا مبني على الفتح في محل جزم.
واسمه ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
يريد: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
العزة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
والجملة الفعلية في محل نصب خبر كان.
الفاء: رابطة لجواب الشرط. حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
لله: جار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف المقدم جوازا.
العزة: مبتدأ مؤخر جوازا مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
والجملة الإسمية في جزم جواب الشرط.
جميعا: حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة.
ومسوغ جواز تقديم الخبر وتأخير المبتدأ هو كون الخبر شبه جملة والمبتدأ معرفة.
ـ[أبو فهد المحمدي]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 09:37 م]ـ
شكرا أبا ذكرى على ما أفدت به
ولكن لدي سؤال وهو
ماالمعنى الذي أفاده تقديم الخبر شبه الجملة (لله) على المبتدأ (العزة)؟ وما ذا يسمى هذا الأسلوب؟
وشكرا
ـ[حازم]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 10:17 م]ـ
الأخ الفاضل / " أبو فهد المحمدي "
بدايةً، أرحِّب بك أجمل ترحيب في منتدى " الفصيح "، راجيًا لك قضاء أوقات مليئة بالمتعة والفائدة، وأسأل الله لك مزيدًا من العلم.
وأشكرك على هذه المشاركة القيِّمة المباركة، التي جعلتنا نحلِّق بأفئدتنا نحو سماء العزَّة بهذا الدين العظيم.
وقد أفادنا الأستاذ الفاضل / أبو ذكرى، بتفصيل أحد الإعرابين في هذه المسألة، فجزاه الله خير الجزاء.
وأمَّا القول الثاني، وهو الذي ذهب إليه كثيرٌ من المفسِّرين:
أنَّ جواب الشرط محذوف دلَّت عليه جملة ((فللهِ العزَّةُ جميعًا))، وهي تعليلٌ للجواب المحذوف.
وقد اختلفوا في تقدير الجواب المحذوف:
جاء في تفسير النسفي:
[والمعنى فليطلبها عند الله، فوضع قوله ((لِلَّهِ ?لْعِزَّةُ جَمِيعًا))، موضعه استغناء عنه به لدلالته عليه، لأن الشيء لا يطلب إلا عند صاحبه وماله ونظير قولك: " من أراد النصيحة فهي عند الأبرار "، تريد: فليطلبها عندهم، إلا أنك أقمت ما يدل عليه مقامه] انتهى
وقال الشوكانيُّ في تفسيره:
[الآية ((فَلِلَّهِ ?لْعِزَّةُ جَمِيعًا))، أي: فليطلبها منه لا من غيره، والظاهر في معنى الآية: أنَّ من كان يريد العزّة ويطلبها، فليطلبها من الله عزّ وجلّ: ((فللّهِ العزَّةُ جميعًا))، ليس لغيره منها شيء، فتشمل الآية كل من طلب العزّة، ويكون المقصود بها التنبيه لذوي الأقدار والهِمم من أين تنال العزّة، ومن أيّ جهة تطلب؟] انتهى.
وقال صاحب " الجلالين ":
[((مَن كَانَ يُرِيدُ العِزَّةَ فَلِلَّهِ العِزَّةُ جَمِيعًا)) أي في الدنيا والآخرة، فلا تنال منه إلا بطاعته فليطعه] انتهى
ووافقه ابنُ كثيرٍ في تفسيره:
[من كان يحب أن يكون عزيزًا في الدنيا والآخرة فليلزم طاعة الله تعالى، فإنه يحصل له مقصوده، لأن الله تعالى مالك الدنيا والآخرة وله العزة جميعًا] انتهى
وقال الزمخشريُّ في كشَّافه:
[والمعنى فليطلبها عند الله، فوضع قوله: ((فَلِلَّهِ العِزَّةُ جَمِيعًا)) موضعه، استغناء به عنه لدلالته عليه؛ لأنَّ الشيء لا يطلب إلا عند صاحبه ومالكه] انتهى.
وأخيرًا، قال صاحب " التحرير والتنوير "
[والتقديرُ: من كان يريد العذاب فليستجِبْ إلى دعوة الإِسلام، ففيها العزة، لأن العزة كلها لله تعالى، فأما العزة التي يتشبثون بها فهي كخيط العنكبوت لأنها واهية بالية. وهذا أسلوب متبع في المقام الذي يراد فيه تنبيه المخاطب على خطأٍ في زعمه، كما في قول الربيع بن زياد العبسي في مقتل مالك بن زهير العبسي:
مَن كَان مسرورًا بِمَقتَلِ مالكٍ & فَليأْتِِ نِسْوتَنا بوجهِ نَهارِ
يَجدِ النساءَ حَواسِرًا يَنْدُبْنَهُ & بالليلِ قبلَ تبلُّجِ الإِسْفارِ
أراد أن من سَرَّه مقتلُ مالكٍ فلا يتمتع بسروره، ولا يحسب أنه نال مبتغاه، لأنه إن أتى ساحة نسوتنا انقلب سروره غَمًّا وحزنًا، إذ يجد دلائل أخذ الثأر من قاتِله باديةً له] انتهى
وأمَّا عن مُسوِّغ تقدُّم الخبر " لله " على المبتدأ " العزةُ ":
يقولون: تقديم ما حقُّه التأخير، هو لإفادة الحصر والتخصيص، وهي فائدة بلاغية.
وهذه إحدى طرق القَصر.
نحو قوله تعالى في سورة آل عمران: ((بِيَدِكَ الخَيْرُ))، تقديم الخبر للتخصيص، أي: بيدك الخير لا بيد غيرك.
ونحو قوله تعالى في سورة الجاثية: ((فَللهِ الحَمدُ))، فلا أحد يَختصُّ بالحمدِ كلِّه مِن كلِّ وَجهٍ إلاَّ الله، ولا أحد أهلٌ لِلحمدِ مِن كلِّ وَجهٍ إلاَّ الله جلَّ وعلا.
ختامًا، أعتذر على الإطالة، وبالله التوفيق.(/)
هل يجوز أن نقول (الكلام المفيدوغير المفيد)؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[17 - 09 - 2004, 09:59 ص]ـ
الأخوة الكرام ... السلام عليكم
عندما كنت أحضر لدرس الكلام المفيد للصف الرابع الابتدائي لفت نظري إلى أن لكي يتعلم الطالب (ما الكلام المفيد؟) يجب عليك أن تذكر له (كلاماً غير مفيد) وعندما رجعت لكتب النحو رأيتم لا يجوزن القول (كلام غير مفيد) ويرون تسميته (الكلم) فماذا نقول لطلاب الصف الرابع في هذه الحالة ... هل ترون أن نقول لهم (هذا كلام مفيد وهذا كلام غير مفيد) مراعاة لوضعهم الابتدائي؟ الرجاء الإفادة ولكم الشكر
ـ[الصدر]ــــــــ[17 - 09 - 2004, 11:54 م]ـ
لك أن توضح الجملة غير المفيدة
وتميز بين الجملتين المفيدة وغير المفيدة
ـ[الكاتب1]ــــــــ[18 - 09 - 2004, 01:33 ص]ـ
أخي " موسى 125
كتب النحو وضحت سؤالك في الحديث عن الكلام والكلم فابن عقيل في شرحه يقول: " الكلام المصطلح عليه عند النحاه عبارة عن اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليها فاللفظ جنس يشمل الكلام والكلمة والكلم ويشمل المهمل كديز والمستعمل كعمرو "
وفي النحو الوافي: الكلِم: هو ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر سواء أكان لها معتى مفيد أو لم يكن لها معنى مفيد فالمفيد مثل: " النيل ثروة مصر " وغير المفيد مثل: " إن تكثر الصناعات "
وعليه أخي، فلك أن تقول الكلام المفيد، والكلام غير المفيد.
هذا والله أعلم
ـ[موسى 125]ــــــــ[18 - 09 - 2004, 04:09 م]ـ
الأستاذ النحوي الصغير .... السلام عليكم
ما فهمته من النحوالوافي أن (الكَلِم) هو ما يحمل المفيد وغيره ... أما الكلام فلا يحتمل إلا الإفادة ولا يصح القول كلام غير مفيد .. لأن الكلام من شروطه الإفادة والتركيب ... ولكن استفساري هو أن التقسيم للطلاب الابتدائي صعب عليهم .. فرأيت أنا أن أقول لهم (هذا كلام مفيد وهذا كلام غير مفيد) مراعاة لعمرهم ... فهل تقروني على هذا الفعل؟ وجزاكم الله خيراً
ـ[الكاتب1]ــــــــ[19 - 09 - 2004, 04:06 م]ـ
أخي " موسى 125 "
وما الموجود في الكتاب المدرسي، هل عبروا عنها بالكلام أم بالكلِم؟
ثم قد يكون استخدامك صحيحا إن أردت بالكلام معناه في اصطلاح أهل اللغة وهو: " اسم لكل ما يتكلم به مفيدا
كان أو غير مفيد " فكل كلام يتكلمه الإنسان سواء كان مفيدا أو غير مفيد يسمى كلاما ويكون لك مخرجا في ذلك.
فلذ، لك أن تقول لهمهذا كلام مفيد وهذا كلام غير مفيد، خاصة أنهم في هذا العمر لايفرقون بين المعنى اللغوي
والمعنى الاصطلاحي.
هذا اجتهاد مني ولعل للأساتذة رأيا في ذلك فلننتظربارك الله فيك ونفع بك طلابك
ـ[موسى 125]ــــــــ[19 - 09 - 2004, 07:35 م]ـ
الأستاذ النحوي الصغير .... السلام عليكم
الكتاب المدرسي مع احترامي له إلا أنه مضطرب فهو يسميه الكلام المفيد وحسب تعريف النحاة لا داعي لوصفه بالمفيد لأن الكلام يحمل الإفادة مباشرة هذا من جهة ومن جهة أخرى
يقول ولك أن تقول الجملة المفيدة كاسم ثانٍ للكلام المفيد وإذا كان كذلك فالاسمان (الكلام المفيد والجملة المفيدة) لهما نفس المعنى حسب ما قرر ... ولكنه في التمارين بدا يشير إلى الجملة غير المفيدة وهذا منفاة لتعريف الجملة المفيدة التي قال عنها إنها نفس تعريف الكلام المفيد .... وعلى كل حال أنا أرى مثل رأيكم بأن الكلام هو ما يلفظه الإنسان بغض النظر عن الإفادة ومراعاة لسن التلاميذ .... ولكم الشكر الجزيل،،،(/)
نوع الحروف
ـ[أبو باسل]ــــــــ[18 - 09 - 2004, 05:06 م]ـ
الحروف نوعان:
حروف مباني، وحروف معاني
أرجو من الإخوان إلقاء الضوء حولها.
هنالك
ماذا تعرب (هنا)
إذا كانت اللام للبعد، فما نوع الكاف؟
وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال
ما نوع (إن)؟
وما نوع اللام في (لتزول)؟
ـ[حازم]ــــــــ[19 - 09 - 2004, 12:31 ص]ـ
الأخ الفاضل / " أبو باسل "
لا زلتُ مُعجبًا بطرحِك الرائع، أسأل الله لك مزيدًا من العلم.
بالنسبة لحروف المباني والمعاني:-
حروف المباني: هي الحروف التي من بُنية الكلمة.
نحو كلمة: " طالب "، فحرف: الطاء والألف واللام والباء: حروف مَبنى الكلمة.
فإذا قلتَ: " بطالبٍ ": الباء الأولى ليست من بنية الكلمة، فهي ليست حرف مبنى.
وإذا قلت: " يَنْتَهِ "، فعل مضارع، الهاء حرف مبنى، لأنه من بنية الكلمة، فإذا قلتَ: " جَعلهُ " أو " كتابه "، قلنا: الهاء في الكلمتين، ليست حرف مبنى، لأنها ليست من بنية الكلمة.
أما حروف المعاني: هي الحروف التي تَدلُّ على معنًى في غيرها فقط.
ومن حروف المعاني ما هو على كلمة واحدة، نحو: همزة الاستفهام، وكاف التشبيه، ولام الابتداء، وواو العطف وفائه، وغير ذلك.
ومنها ما جاء على حرفين، نحو: هل وبل، لا، كي، لوْ، مُذ، وغير ذلك.
ومنها ما زاد على حرفين، نحو: مُنذُ، هلاَّ، ألا، وغيرها.
قال النحويون: " رُب " مِن حروف المَعاني، والفَرْقُ بينها وبين " كَمْ "، أَنَّ " رُب " للتقليل، و" كَمْ " وُضِعت للتكثير، إِذا لم يُرَدْ بها الاسْتِفهام.
قال ابنُ عقيلٍ: " الحرفُ يمتازُ عن الاسم والفعل بِخُلُوِّه عن علامات الأسماء، وعلامات الأفعال، وينقسم إلى قسمين: مختص، وغير مختص.
فالمختصُّ قسمان:
مختص بالأسماء: كـ " في "، نحو: زيدٌ في الدار.
ومختص بالأفعال: كـ" لم "، نحو: لم يقُمْ زيدٌ "
أما غير المختص، فهو الذي يدخل على الأسماء والأفعال، نحو: " هل زيدٌ قائمٌ؟ "، " هل قامَ زيدٌ؟ "، والله أعلم.
كلمة " هنالك "
جاء في النحو الوافي: (ويصحُّ أن يُزادَ على آخرها الكاف المفتوحة للخطاب، وحدَها أو مع " ها "، التنبيه، فتصير مع الظرفية اسم إشارة للمكان المتوسِّط)
(ويصحُّ أن يتَّصلَ بآخرها كاف الخطاب المفتوحة، وقبلها لام البُعد، فتصير مع الظرفية اسم إشارة للمكان البعيد، " هنالك ")
ولا تجتمع ها التنبيه مع لام البعد.
ففي نحو قوله تعالى ((هُنالِكَ دعا زكرِيَّا ربَّهُ))
هنا: اسم إشارة للمكان في محل نصب على الظرفية المكانية، وقد يتجوَّز به الزمان.
واللام للبعد، حرف مبني على الكسر لا محلَّ له من الإعراب.
والكاف: للخطاب، حرف مبني على الفتح لا محلَّ له من الإعراب.
جاء في حاشية الخضري:
(قوله: " داني المكان " أي المكان الداني، أو الداني منه، فهي خاصة بالمكان، لكن في " التسهيل " أن هناك وهنالك، وهنا بالتشديد، قد يُشارُ بهما للزمان، نحو قوله جلَّ وعزَّ: ((هُنالِكَ تَبلُوا كلُّ نَفسٍ ما أسْلَفَتْ)) يونس 30، والله أعلم.
أما قوله تعالى في سورة إبراهيم - عليه السلام -: ((وإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لتَزول مِنهُ الجبالُ)).
قرأ الكسائيُّ بفتح اللام الأولى ورفع الثانية من الفعل المضارع " لَتزولُ "
وقرأ الباقون بكسر اللام الأولى ونصب الثانية من الفعل المضارع " لِتزولَ ".
فعلى قراءة الكسائيِّ:
إنْ: مخفَّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الأمر أو الشأن، وهو محذوف
والجملة: خبر إنْ.
لَتزولُ: اللام هي اللام الفارقة، أو: الفاصلة، وهي التي تفصل بين " إنْ " النافية، و" إنْ " المؤكَّدة التي خُفِّفت من الثقيلة.
تزولُ: فعل مضارع مرفوع.
والمراد: قد كان مكرُهم من عِظَمِهِ يكاد يزولُ منه ما هو مثل الجبال في العظمة والثبوت.
وأما على قراءة الجمهور:
إنْ: نافية، بمعنى " ما ".
لِتزولَ: اللام: لام الجحود
تزولَ: فعل مضارع منصوب بـ" أن " مضمرة بعد لام الجحود.
والمعنى: ما كان مكرهم لِتزولَ منه الجبالُ.
وهي نحو قوله تعالى في سورة آل عمران: ((وما كانَ اللهُ لِيُطْلِعكُمْ على الغَيْبِ)).
والله أعلم.
ختامًا أرجو أن أكون قد وفِّقتُ للإجابة عن استفساراتك
دمتَ بخيرٍ مع عاطر التحايا
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[19 - 09 - 2004, 02:31 م]ـ
الأستاذ الكريم حازم:
أستمتع كثيرًا بإجاباتك الرصينة، فلله درك.
على قراءة الجمهور هناك رأيان آخران هما:
أن تكون (إنْ) مخففة من الثقيلة. قال الزمخشري: " وإن عظُم مكرهم وتَبالغَ في الشدة، فضرب زوال الجبال منه مثلاً لشدته، أي: وإن كان مكرهم معدًّا لذلك ".
الثاني: أن تكون شرطية، وجوابها محذوف، تقديره: فالله مجازيهم بمكرٍ هو أعظم منه. قالوا: إن هذين الوجهين أرجح من الأول، وهو أنها نافية، لأن في الأول معارضة لقراءة الكسلئي، إذ قراءته تُؤذِنُ بالإثبات، والجمهور بالنفي. وأجاب بعضهم عن هذا بأن الحال، في قراءة الكسائي، مشارٌ بها إلى أمور عظام غير الإسلام ومعجزاتِه، وفي قراءة الجمهور مشار بها إلى ما جاء به النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من الدين الحق، فلا تعارض. ذكره السمين.
وأما قراءة الكسائي فالكوفيون يجعلون (إنْ) نافية، واللام بمعنى (إلا)، والبصريون كما ذكر الأستاذ حازم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[19 - 09 - 2004, 11:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الكريمين حازم و خالد الشبل أشكركما جزيل الشكر عن هذه المعلومات وأود أن أستفسر ماذا يقصد بجمهور القراء وجزاكما الله خيرا
تلميذكم المحب أبو أيمن
ـ[أبو باسل]ــــــــ[20 - 09 - 2004, 08:55 م]ـ
أشكر أخي العزيز (حازم) على شرحه الأنيق
وكذلك الأخ (خالد الشبل) على توضيحه، والأخ (أبا أيمن) على مساهمته
وأرجو تواصلهم
كما أدعو بقية الأخوة أن يطرحوا لنا أسئلتهم وإفاداتهم حول ما يخص الحروف
ودعونا نتناول مثلا معاني حرف (الواو) مصحوبا بالأمثلة التوضيحية
ـ[حازم]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 09:01 ص]ـ
ومَنْ شَغَلَ القُرْآنُ عَنْهُ لِسَانَهُ & يَنَلْ خَيْرَ أَجْرِ الذَّاكِرِينَ مُكَمَّلا
أستاذي الحبيب / " أبو أيمن "
بدايةً، لعلَّ أستاذي الأمجد / خالد، يأذنُ لي بمحاولة، ولعلمي بأني لسْتُ مُطَّلِّعًا على اصطلاح القَوْم، فسأحوم حول الموضوع مُبتعدًا ومُقتربًا، وليتَني أكونُ كالراعي الذي يرعَى حَولَ الحِمَى يُوشِكَ أنْ يَرْتَعَ فيه.
وأرَى أنه لا بدَّ من تسليط قليلٍ من الضوء على علم القراءات أوَّلاً، عسى الله أن ينفع بها:
عَسَى اللهُ يُدْني سَعْيَهُ بِجَوَازِهِ & وَإِنْ كَانَ زَيْفًا غَيْرَ خَافٍ مُزَلَّلا
المعلوم أنَّ القراءات التي تواترت بالأسانيد المتَّصلة عشرُ قراءات:
قراءة نافع المدني
قراءة ابن كثير المكِّي
قراءة أبي عمرٍو البصري
قراءة ابن عامر الشَّامي
قراءة عاصم بن أبي النَّجود الكوفي
قراءة حمزة الكوفي
قراءة الكسائي الكوفي
وهذه هي القراءات السبعة.
ثمَّ القراءات الثلاث
قراءة أبي جعفر المدني
قراءة يعقوب الحضرمي
قراءة خلف العاشر
(ولْيُعلَمْ): أنَّه لم يُتواتَر شيءٌ مما زاد على القراءات العشر.
وعلى هذا فكلُّ قراءةٍ وراء العشرِ لا يُحكَم بقرآنيتها، بل هي قراءة شاذَّة، لا تجوز القراءةُ بها لا في الصلاة ولا خارجها.
وقد اصطلح علماء القراءات على ذكر أسماء القرَّاء وذكر أسانيدهم، مع ذكر الإسناد الذي أدَّى إليهم، في خُطبة مُصنَّفاتهم.
فبعض المصنِّفين ألَّفوا في القراءات السبع، نحو: " السبعة " لابن مجاهد، وكتاب " التيسير " لأبي عمرو الداني.
وبعضهم ألّف كتابًا يحوي ثمانية قرَّاء، نحو " التذكرة في القراءات الثمان " لأبي الحسن طاهر بن غَلَبُون.
ومنهم من ألَّف في القراءات العشر، نحو " غاية الاختصار" لأبي العلاء الهمذانيّ العطَّار، و" النشر في القراءات العشر " لابن الجزري.
فإذا قيل: قرأ الكسائيُّ كذا، وقرأ الباقون كذا.
فكلمة " الباقون " تختلف من مصنَّفٍ لآخَر:
فقد تعني ستَّة قرَّاء إذا كان الكتاب مؤلَّفًا في القراءات السبع.
وقد تعني سبعة قرَّاء إذا كان الكتاب مؤلَّفًا في القراءات الثمان، وهكذا.
فكلمة " الباقون " تُفهَم حسب اصطلاح المؤلِّف.
ويأتي السؤال: فأين جملة " وقرأ الجمهور "؟
هذه الجملة توجَد – غالبًا – في كتب التفسير، ويستخدمها علماء التفسير كثيرًا.
ولعلِّي أتجرَّأ وأقول: إنما فعلوا ذلك لعدم اصطلاحهم ابتداءً على عدد القرَّاء الذين تُنسَب إليهم القراءة، ولذلك تنتشر القراءات الشَّاذَّة في ثنايا كُتبهم، ويدلُّ على ذلك قولُهم في بعض المواضع: " وقُرِئَ "، حيث لا تُنسَبُ القراءة لقارئٍ مُعيَّن، وهذا لا يمكن أن يرد في كتب عِلم القراءات.
ولعلَّه يمكن القَول بأنَّ عبارة " وقرأ الجمهور " عبارة غير دقيقة، بل موهِمة عِند مَن لا يعرف شيئًا من علم القراءات، والله أعلم.
وإتمامًا للفائدة، أودُّ ذكر بعض الاصطلاحات الأخرى:
إذا قيل: قرأ المدنيَّان: فالمراد: نافع وأبو جعفر
قرأ الحرَمِِيُّ: نافع وابُن كثير وأبو جعفر
قرأ الابنان: ابن كثير وابن عامر
قرأ البصريَّان: أبو عمرو ويعقوب
قرأ النحويَّان: أبو عمرو والكسائيّ
قرأ الأخَوان: حمزة والكسائيّ
قرأ الأصحاب: حمزة والكسائيّ وخلف العاشر
قرأ الكوفيُّون: عاصم وحمزة والكسائيّ وخلف العاشر
ختامًا، أرجو أن أكون قد اقتربتُ من المقصود، فإن لم أفعل، فذاك تقصيري وقلَّة حيلتي.
ولك عاطر التحايا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 02:50 م]ـ
زادك الله علما و شرفا ورزقك الذرية الصالحة و أدخلك فسيح جناته
تلميذكم المحب
ابو ايمن(/)
رساااااااالة عاجلة جداً (ساااااااااعدوني)
ـ[الوووووسن]ــــــــ[18 - 09 - 2004, 07:27 م]ـ
بعد التحية والسلام
كنت أريد منكم إ‘عراب لبعض الجمل وذلك في درس الجمل التي لا محل لها من الإعراب ..
(الله نور السموات والأرض)
(قالت رب أني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت)
(الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا)
(فورب السموات والأرض إنه لحق) نحن (معاشر الأنبياء) لا نورث
(إنه لقسم لو تعلمون عظيم)
(فأوحينا إليه إن أصنع الفلك)
(وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم).
وبالنسبة إلى الفعل المضارع المنصوب بأن المضمرةوجوبا لماذا خص (أن) بالإضمار ولم يخص غيرها من الأدوات؟؟
أفيدوني بذلك وجزاكم الله الف الف خير ..
مع خاااااالص تقديري للجميع.
ـ[الصدر]ــــــــ[19 - 09 - 2004, 12:30 ص]ـ
الله: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
نور: خبر مرفوع = = = وهو مضاف.
السموات: مضاف إليه مجرور (الكسرة).
والأرض: معطوف على السموات مجرور.
قالت: فعل ماض مبني على الفتح , والتاء للتأنيث.
رب: منادى مبني على الضم المقدر على الياء المحذوفة.
إني: إن: حرف توكيد ونصب. الياء: ضمير (اسم إن).
وضعتها: فعل ماض. والتاء ضمير (فاعل). الهاء: ضمير (مفعول به).
أنثى: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة.
و: استئنافية.
الله: مبتدأ.
أعلم: خبر.
بما: جار ومجرور.
وضعت: فعل ماض .. التاء للتأيث. الفاعل ضمير مستتر (هي).
ـ[حازم]ــــــــ[19 - 09 - 2004, 05:20 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وهذه محاولة ريشةٍ بالية، ونفسٍ واهية، لعلَّ اللهَ يجعل ما خُطَّ مِن الصوابِ قريبا، وله من التوفيق حظًّا ونصيبا.
{الحمدُ لله الذي أنزلَ على عبدِه الكتابَ ولم يجعل له عِوجًا} الكهف
الحمد: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة في آخره.
لله: الجارُّ والمجرور متعلقان بمحذوف خبر، تقديره ثابت، أي: الحمد ثابتٌ لله
الذي: اسم موصول مبني على السكون في محلِّ جر نعت للفظ الجلالة.
أنزل: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، والفاعل: ضمير مستتر تقديره هو
على عبده: جارٌّ ومجرور متعلقان بـ" أنزل "، والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.
الكتابَ: مفعول به منصوب
وجملة " أنزل " صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
والجملة الاسمية {الحمد لله ... } ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
{فوربِّ السَّماءِ والأرضِ إنَّه لَحقٌّ} الذاريات
الفاء: استئنافية
الواو: حرف قسم وجرٍّ
ربِّ مجرور بالواو وعلامة جرِّه الكسرة، وهو مضاف
السماء: مضاف إليه مجرور، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره " أقسم ".
والأرض: الواو: حرف عطف، الأرض: معطوف على السماء مجرور.
إنه: حرف توكيد ونصب، الهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم إن.
لحق: اللام المزحلقة، حق: خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب، والله أعلم.
{وإنَّه لقسمٌ لو تَعلمونَ عَظيمٌ} الواقعة
الواو: اعتراضية، لا محل لها من الإعراب
إنه: حرف توكيد ونصب، الهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم إن.
لقسم: اللام المزحلقة، قسمٌ: خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
لو: حرف شرط غير جازم لا محل له من الإعراب.
تعلمون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، وواو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
عظيم: نعت لـ" قسم " مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
وجملة {لو تعلمون} معترضة بين الموصوف وصفته، لا محل لها من الإعراب.
وجملة {وإنَّه لقسمٌ لو تَعلمونَ عَظيمٌ} معترضة بين القسم وجوابه، لا محل لها من الإعراب، فهما اعتراضان متعاقبان
وجواب " لو " محذوف، والتقدير: لو كنتم من ذوي العلم لَعلِمتُم، والله أعلم.
{فأوحينا إليهِ أنِ اصْنَعِ الفُلكَ} المؤمنون
الفاء: استئنافية
أوحينا: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون لاتصاله يضمير الرفع، " نا ": ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
(يُتْبَعُ)
(/)
إليه: جار ومجرور متعلقان بـ" أوحينا "، والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.
أن: مُفسِّرة لوقوعها بعد " أوحينا "، وهو فعل فيه معنى القول دون حروفه.
اصنع: فعل أمر مبني على السكون، وكُسِر للتخلص من التقاء الساكنين، والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت
الفلك: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
وجملة {أوحينا} استئنافية لا محل لها من الإعراب
{وأسرُّوا النجْوَى الذين ظَلموا هل هذا إلا بَشرٌ مثلُكم} الأنبياء
الواو: استئنافية
أسرُّوا: فعل وفاعل
النجوى: مفعول به.
الذين بدل من واو " أسرُّوا "
ظلموا: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
هل: حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب
هذا: الهاء للتنبيه، ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
إلا: أداة حصر لا محل لها من الإعراب.
بشر: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره
مثلكم: مثل: نعت لـ" بشر " مرفوع وهو مضاف، الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.
والجملة الاستفهامية، قيل: إنها في محل نصب بدل من " النجوى "
وقيل: إنها في محل نصب محكية للنجوى، لأنها في معنى القول.
وقيل: جملة مُفسِّرة لا محل لها.
وجملة {وأسرُّوا النجْوَى} استئنافية لا محل لها من الإعراب، والله أعلم.
تنبيه، قال أبو البقاء: {الذين ظلموا} في موضعه ثلاثة أوجه:
منها: أن يكون فاعلاً، على أن الواو في {أسرُّوا} علامة جمع لا محل لها من الإعراب، كما في لغة " أكلوني البراغيث "، والله أعلم.
نحن (معاشر الأنبياء) لا نورث
نحنُ: ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ
معاشرَ: مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره " أخص " ويُسمَّى النصب على الاختصاص، وهو مضاف
الأنبياء: مضاف إليه مجرور، والجملة معترضة بين المبتدأ والخبر لا محل لها من الإعراب.
لا: نافية لا محل لها من الإعراب
نورثُ: فعل مضارع مبني للمجهول، مرفوع وعلامة رفعه الضمة، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.
ملاحظة: هذا الحديث اشتهر في كتب اللغة والنحو، وعلى ألسنة العامة، وهو بهذا اللفظ – فيما أعلم – لم يرد في كتب الأحاديث، إلاَّ أنَّ معناه صحيح، وورد بألفاظ أخرى، والله أعلم.
أما قولك (بالنسبة للفعل المضارع المنصوب بأن المضمرة وجوبا، لماذا خُصَّ (أن) بالإضمار ولم يخص غيرها من الأدوات؟؟)
من أسباب تخصيص " أن " بالإضمار دون غيرها، أنها أمُّ الباب.
قال أبو حيان: بدليل الاتفاق عليها، والاختلاف في " لن "، و" إذن، و" كي ".
وجاء في " شذور الذهب ":
(اختصت " أن " بأنها تنصب المضارع ظاهرة ومقدرة، بخلاف أخواتها الثلاث، فإنها لا تنصبه إلا ظاهرة، وإنما تضمر في الغالب بعد حرف جر أو حرف عطف)
وجاء في شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك:
(اختصت " أن " من بين نواصب المضارع بأنها تعمل مظهرة ومضمرة)
أرجو أن يُغني هذا الاختصار عن التفصيل.
أخيرًا، بقيَ النظر في إعراب الأخ الفاضل / " الصدر "، فقد أجاد – بارك الله فيه ونفع بعلمه -، ولعلني أضيف ملاحظة يسيرة جدًّا.
ربِّ: منادى منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة.
بما: جار ومجرور متعلقان بـ" أعلم "
وجملة " وضعت " لا محل لها لأنها صلة " ما "، والله أعلم.
ختامًا، لعلَّ أساتذتي الكرام يكملون النقص، ويصلحون العَيب.
وللجميع خالص تحياتي وتقديري
ـ[الكاتب1]ــــــــ[19 - 09 - 2004, 05:46 م]ـ
أخي إليك توضيح الجمل التي لامحل لها من الإعراب كتبته مختصرا لأنك اردت إعراب جمل لامفردات
(الله نور السموات والأرض)
الجملة الاسمية من المبتدأ " الله" والخبر " نور " ايتدائية لامحل لها من الإعراب
(قالت رب أني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت)
الجملة الفعلية " قالت رب ... " لامحل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم
والجملة الاسمية من المبتدأ " الله " والخبر " أعلم اعتراضية لامحل لها من الإعراب.
بما وضعت "وضعت: جملة فعلية صلة الموصول لامحل لها من الإعراب.
(الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا)
الجملة الاسمية من المبتدأ " الحمد " وخبرها المحذوف ابتدائية لامحل لها من الإعراب. ولله جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف.
أنزل: جملة فعلية صلة الموضول لامحل لها من الإعراب.
(فورب السموات والأرض إنه لحق)
إنه لحق: جملة اسمية واقعة في جواب القسم لامحل لها من الإعراب.
نحن (معاشر الأنبياء) لا نورث
الجملة الفعلية من الفعل المحذوف تقديره " أخص " اعتراضية لامحل لها من الإعراب.
(إنه لقسم لو تعلمون عظيم)
جملة " إنه لقسم " جواب القسم لامحل لها من الإعراب.
وجملة " لو تعلمون " اعتراضية لامحل لها من الإعراب
(فأوحينا إليه إن أصنع الفلك)
جملة " اصنع الفلك " تفسيرية لامحل لها من الإعراب
(وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم).
جملة " وأسروا النجوى " استئنافية لامحل لها من الإعراب
جملة " ظلموا " صلة الموصول لامحل لها من الإعراب.
وبالنسبة إلى الفعل المضارع المنصوب بأن المضمرة وجوبا لماذا خص (أن) بالإضمار ولم يخص غيرها من الأدوات؟؟
يقول ابن يعيش في " شرح المفصل الجزء السابع " باب نواصب الفعل المضارع ": " فإن قيل ولم كانت " أن " أولى بالاضمار من سائر الحروف؟ قيل لأمرين:
أحدهما: أن " أن " هي الأصل في العمل لشبهها بأنّ المشددة فوجب أن يكون المضمر " أن " لقوتها في بابها
والآخر: أن لها من القوة والتصرف ما ليس لغيرها ألا ترى أن " أن " يليها الماضي والمستقبل بخلاف أخواتها فإنها لايليها إلاّ المستقبل، فلمّا كان لها من التصرف ما ذكر، جعلت لها مزية على أخواتها بالإضمار فاعرفه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[19 - 09 - 2004, 11:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ النحوي الصغير لعلك تتنبه لكتابة الهمزة في قول الله تعالى:
(قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت)
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[17 - 12 - 2004, 01:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ النحوي الصغير لعلك تتنبه لكتابة الهمزة في قول الله تعالى:
(قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت)
الكاتب الأصلي: أبو أيمن
جزاك الله خيرا على تنبيه الأخ النحوي الصغير على كسر همزة إن فهي أتت بعد القول لذا وجب كسرها.
و أعذروني على التطفل. و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(/)
السلام عليكم ورحمة الله
ـ[الطبيب]ــــــــ[19 - 09 - 2004, 09:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو منكم مساعدتي في اعراب (حيث) كما وردت في هذه الجملة. (فكن له بحيثُ وضعكَ أمير المؤمنين)
ولماذا أتت مضمومة مع أنها سبقت
بحرف جر .............
:) تحياتي
ـ[الأحمر]ــــــــ[19 - 09 - 2004, 10:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي العزيز الطبيب في منتديات الفصيح لعلوم اللغة العربية أرجو كطيب الإقامة في منتدياتنا
حيثُ: ظرف مبني على الضم في محل جر
ـ[الطبيب]ــــــــ[19 - 09 - 2004, 11:44 م]ـ
أ شكرك يا أخي العزيز (الأخفش) جزيل الشكر , وجزاك الله خير.
ولكن أتمنى من الاخوان الذين لديهم أي رأيٍ آخر المرور والرد والمساعدة ............ شكراً
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[19 - 09 - 2004, 11:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم (الطبيب)
رُفعت الأقلام وجفت الصحف ... فما بعد إجابة الأستاذ الكبير الأخفش إجابة
أخوك: فهد(/)
عاجل
ـ[الطبيب]ــــــــ[19 - 09 - 2004, 11:52 م]ـ
الاخوة في منتدى النحو والصرف
سبق وأن سألتكم عن إعراب حيث ........ (فكن له بحيثُ وضعك أمير المؤمنين)
وأنا هنا أريد تحديد السؤال بالضبط وهو لماذا جاءت حيث مضمومة؟؟ مع أنها سبقت بحرف جر؟
شكر الله لكم تعاونكم:):)
ـ[نبراس]ــــــــ[20 - 09 - 2004, 01:11 ص]ـ
(حيث) من الظروف الملازمة للبناء على الضم00
أقصد أنها مبنية على الضم دائما وإن اختلف موقعها الإعرابي 00
أمثلة000
(إجلس حيثُ يجلس العقلاء) مبنية على الضم في محل نصب على الظرفية0
(خرجت من حيثُ خرج الناس) مبنية على الضم في محل جر بحرف الجر0
أرجو أن أكون قد وصلت إلى مرادك
ـ[الطبيب]ــــــــ[20 - 09 - 2004, 11:54 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أستاذ نبراس على تجاوبك معي .......... والله لقد اثلجت صدري بهذه الإجابة والاستجابة وحصلت أنا على ما أريد معرفته ......... أشكرك جزيل الشكر:)
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 02:10 م]ـ
الأستاذ الطبيب
سؤالك هذا أجاب عنه الأستاذ الأخفش في جوابه عنه في موضوعك الآخر.
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?s=&threadid=4197(/)
لو سمحت شارك في الإعراب
ـ[ stnn] ــــــــ[20 - 09 - 2004, 05:11 ص]ـ
السلام عليكم
مالاعراب بين
سورة المنافقون
ـ[الصدر]ــــــــ[20 - 09 - 2004, 12:39 م]ـ
لم يفهم السؤال
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[20 - 09 - 2004, 08:44 م]ـ
سورة المنافقون: ليس جملة لذا لا نستطيط تعيين إعراب لها.
لذا نضطر للتقدير فنقول سورة: مبتدأ والخبر محذوف أو خبر لمبتدأ محذوف أو مفعول به لفعل محذوف.
وأظن أن هذا ليس المقصود من السؤال بل المقصود: إعراب المضاف إليه (المنافقون)
نقول مضاف إليه مجرور بالياء المقدرة منع من ظهورها الحكاية، إذ إن المنافقون سميت بهذا الاسم من خلال الأية الأولى وقد وردت الكلمة فيها مرفوعة.
" إذا جاءك المنافقون قالوا ... الآية "
ـ[ stnn] ــــــــ[21 - 09 - 2004, 12:50 ص]ـ
شكراً على الاهتمام(/)
ما إعراب هذه الجملة
ـ[وليد]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 12:03 ص]ـ
ما إعراب هذه الجملة
كنتما صديقين
وشكرا
ـ[الكاتب1]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 12:44 ص]ـ
أخي " وليد " تفضل الإعراب
كنتما: كان: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، ووالتاء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم " كان " و"الميم والألف علامة التثنية ومنهم من يرى أن الميم حرف عماد والألف للتثنية، ومنهم من يجعلها كلمة واحدة فيعرب "أنتما: ضمير متصل مبني على السكون في محل ...
صديقين: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى، والجملة الفعلية ابتدائية لامحل لها من الإعراب.
هذا والله أعلم.
ـ[وليد]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 01:01 ص]ـ
بارك الله فيك
شكرا على الرد السريع
لكن ألاحظ أن التاء عند نطقها تكون مضمومة لماذا قلت أن مبنية على السكون
سؤال آخر بارك الله فيك
ما إعراب
يكون
كن
ومعليش معلوماتي في الإعراب ضعيفة لأني منقطع عن النحو سنوات وانا الحين احاول اجمع المعلومات من جديد
وشكرا
ـ[الكاتب1]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 01:10 ص]ـ
نعم الضمير مبني على الضم ولعلي سهوت أثناء الإعراب فشكرا لك على تنبيهك بارك الله فيك.
أمّا إعراب يكون: فعل مضارع ناقص مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
كن: فعل أمر ناقص مبني على السكون
ـ[الصدر]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 01:14 ص]ـ
يكون: فعل مضارع
كن: فعل أمر.
ويحتاجان إلى اسم وخبر إلا إذا كانا تامين.(/)
هكتارا قمحا
ـ[أبو باسل]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 06:43 م]ـ
زرع الفلاح الأرض هكتارا قمحا
ما إعراب (الأرض) و (هكتارا)؟
في سورة الفرقان: وعمل عملا صالحا
وعمل صالحا
هل الفعل (عمل) متعد أم لازم؟
أرجو التوضيح، ولكم جزيل الشكر
ـ[حازم]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 05:20 م]ـ
الأخ الفاضل / " أبو باسل "
ما زلتَ متألِّقًا بمشاركاتك، رائعًا في اختياراتك، أسأل الله لك مزيدًا من العلم.
" زرعً الفلاَّحُ الأرضَ هكتارًا قمحًا "
الهكتار: وِحْدة لقياس المساحة
ولكني أتساءل: ما أصل هذه الكلمة؟
وهل هي دخيلة؟
لن أطيل النظر فيها، لذلك سأفترض أنَّ المثال:
" زرعَ الفلاَّحُ الأرضَ فدَّانًا قمحًا "
الأرض: مفعول به منصوب.
فدَّانًا: بدل بعض من كل، منصوب
قمحًا: تمييز منصوب.
والله أعلم.
هل الفعل " عمل " متعدٍّ؟
نعم، ولِمَ لا يكونُ كذلك؟
أرأيتَ قولَه تعالى: {لِيأْكُلوا مِن ثَمَرِهِ وما عَمِلَتْهُ أيْديهِمْ} سورة يس
فالفعل " عمل " تعدَّى بنفسِه إلى المفعول به " هاء الضمير ".
وقال الله تعالى " {وليسَتِ التَّوْبةُ لِلذينَ يَعمَلونَ السَّيِّئاتِ} سورة النساء 18
فكلمة " السَّيِّئاتِ " مفعول به للفعل " يعملون ".
وقال جلَّ وعزَّ: {أنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُم سُوءًا بِجهالةٍ} سورة الأنعام
فكلمة " سُوءًا " مفعول به للفعل " عَمِل ".
وقال الشاعر:
لم يَخُنْ رَبَّها ولم يَعْمَلِ التدْ & بِيرَ في حَلِّ تاجِها المَعْقُودِ
فكلمة " التدبيرَ " مفعول به للفعل " يَعمل ".
فأين الإشكال؟
لعلَّك وجدت الإشكال في قوله تعالى: {إلاَّ مَن تابَ وءامَنَ وعَمِلَ عملاً صالِحًا} الفرقان 70
وقوله تعالى: {ومَن تابَ وعَمِلَ صالِحًا} الفرقان 71
ففي الآية الأولى وقع مفعولُه مصدرًا، فيما حُذِف في الآية الثانية وقامت الصفة نيابةً عنه.
يجوز أن تكون كلمة " عملاً " في الآية الأولى مفعولاً مطلقًا، لكونها مصدرًا للفعل.
ويجوز أن تكون مفعولاً به.
إلاَّ أني أرَى – والله أعلم – أنَّ الأولَى أن تكون مفعولاً به، وكلمة " صالحًا " نعتًا له.
فالمَقام لا يُشْعِر بتوكيد الفعل، وإنما هو الحثُّ على فعل كل ما دلَّ الشرع على أنه عمل خير، فهي نكرة في سِياق الشرط، فتعمُّ جميع الأعمال الصالحة التي توافق سُنَّة الحبيب – صلَّى اللهُ عليه وسلّم -.
أما في الآية الثانية فتكون كلمة " صالحًا " صفةً لمفعول مطلق، أو لمفعول به محذوف، أي: عملاً صالِحًا، والله أعلم.
ختامًا، أرجو أن يكون في ما ذُكِر شيئٌ يوافق ما تبحثُ عنه.
دمتَ بكلِّ الودِّ والتقدير
ـ[أبو باسل]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 08:55 م]ـ
أشكرك أستاذي العزيز (حازم)، وبحق شرحك يزيد من معجبيك، وإن شاء الله يكون في رصيد حسناتك
واسمح لي من فضلك أن أناقشك في إعرابك:
فدَّانًا: بدل بعض من كل، منصوب
وما أعرفه أن بدل بعض من الكل، وبدل الاشتمال يشتملان على ضمير يعود على المبدل منه، أرجو أن توضح لي ما غاب عن ذهني
وأطمع أن تزودني بتوضيح (لبدل النسيان)
ـ[حازم]ــــــــ[24 - 09 - 2004, 01:06 ص]ـ
أخي العزيز / " أبو باسل "
ما زلتَ في طَرحِكَ متألِّقا، وفي سيرِك نحو العُلا واثقا
سرَّتني جدًّا ملاحظتك القيِّمة، والتي تدلُّ على بُروز نجمٍ جديدٍ في سماء النحو.
ولا بدَّ لهذه العلوم من ذكاءٍ وفهم، أسأل الله لك مزيدًا من العُلُوِّ.
لم يَغِبْ عن ذِهنِك شيءٌ – إن شاء الله -، ولكنَّ ذاك تقصيري.
بدل بعض من كل، وهو بدل الجزء من كله، بأن يكون مدلولُ الثاني بعضًا من مدلول الأول، وجاء في النحو الوافي: (وضابطه: أن يكونَ البدلُ جزءًا حقيقيًّا من المُبدلِ منه) انتهى
نحو: " أكلتُ الرغيفَ ثلثَه ".
ولابد من اتصاله بضمير مذكور يرجع على المبدل منه:
نحو قوله تعالى: {ما فَعَلُوهُ إلاَّ قليلٌ منهم} سورة النساء 66.
" قليلٌ " بدل من الواو في " فعلوه "، وهو بدل بعض من كل، والرابط مذكور " منهم ".
وقد يكون الرابط مقدَّرًا، نحو قوله تعالى: {ولله على النَّاسِ حِجُّ البيتِ مَنِ اسْتَطاعَ إليهِ سَبيلاً} آل عمران 97، أي: منهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
الشاهد: " مَن " اسم موصول، بدل من " الناسِ "، وذلك عندَ مَنْ أعربها بدلاً، أي: بدل بعض من كل.
فعلى هذا الإعراب، الرابط فيه مقدَّر، وهو كلمة " منهم ".
ومثَّل له ابنُ مالكٍ في " الخُلاصة ":
" وقَبِّلْهُ اليَدا "، أي: اليدَ منه.
وكذلك في المثال: " زرعَ الفلاَّحُ الأرضَ فدَّانًا قمحًا "، أي: فدَّانًا منها.
هذا ما ظهر لي في إعرابها، والله أعلم.
أما بدل الاشتمال، فقد يكون الرابط مذكورًا أيضًا:
قال الله تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرامِ قِتالٍ فيهِ} سورة البقرة 217.
فكلمة " قتالٍ " بدل اشمال من " الشهرِ "، والرابط هو كلمة: " فيه ".
قال الشاعر:
بَلَغْنا السَّماءَ مَجْدُنا وسَناؤُنا & وإنَّا لَنَرْجوا فَوقَ ذلكَ مَظْهَرا
الشاهد: " مَجدُنا " بدل اشتمال من فاعل " بلغْنا "، وقد اشتمل على ضمير رابط " نا ".
وتقول: " أعجبني الطالبُ عِلْمُهُ "، فكلمة " عِلمُهُ " بدل اشتمال من " الطالبُ "، وفيها ضمير رابط.
وقد يكون مقدَّرًا، نحو قوله تعالى: {قُتِلَ أصحابُ الأخْدودِ، النَّارِ ذاتِ الوَقُودِ} البروج، آية 4 - 5.
" النارِ " بدل اشتمال من " الأخدودِ "، لأنَّ الأخدودَ مُشتملٌ على النار، ولا بدَّ من تقدير ضمير بدل الاشتمال، والتقدير: النار فيه، والله أعلم.
أخيرًا، بقيَ النظرُ في بدل النسيان.
يقولون: " بدل النسيان " قسم من أقسام البدل المباين، فالبدل المُباين ثلاثة أقسامٍ:
بدل غلط، نِسْيان، وإضراب.
وتَنشَأ هذه الأقسامُ من كونِ المُبدَلِ منه قُصِدَ أولاً، لأنَّ البدلَ لا بُدَّ أن يَكُونَ مَقْصودًا، فالمبدَلُ منه إن لم يكنْ مقصودًا ألبتَّة - وإنما سَبَقَ اللسانُ إليه - فهو " بَدلُ غَلَط " أي: بَدَلٌ سَبَبُهُ الغَلَطُ، لا أنه نفسَه غَلطٌ.
فإن تَبَيَّنَ بعد ذكرِهِ فسادُ قَصدِه، فـ" بَدل نِسْيان ".
وإن كان قُصِدَ كلُّ واحدٍ من المبدلِ منه والبَدَل صحيحًا فـ" بَدَل الإِضراب ".
كقولك: " تصدَّقتُ بدرهمٍ دينارٍ "، فهذا المثال محتمل لأن تكون قد أخبرت بأنك تصدَّقتَ بدرهم، ثم عَنَّ لك أن تخبر بأنك تصدَّقت بدينار، وهذا بدل الإضراب.
ولأن تكون قد أردت الإخبار بالتصدق بالدينار، فسبق لسانك إلى الدرهم، وهذا بدل الغلط.
ولأن تكون قد أردت الإخبار بالتصدق بالدرهم، فلما نطقت به تبيَّن فساد ذلك القصد، وهذا بدل النسيان.
يقولون: قد ظهر أنَّ " الغلط " متعلق باللسان، " والنسيان " متعلق بالجنان.
وقول ابن مالكٍ::" وخُذْ نَبْلاً مُدَى "
يحتمل الثلاثة، وذلك باختلاف التقادير، وذلك لأن " النبل " اسم جمع للسهم، " المُدى " جمع مدية، وهي السكين.
فإن كان المتكلم إنما أراد الأمر بأخذ المُدى، فسبقه لسانه إلى النبل، فبدل غلط.
وإن كان أراد الأمر بأخذ النبل ثم تبيَّن له فساد تلك الإرادة، وأن الصواب الأمر بأخذ المُدى، فبدل نسيان.
وإن كان أراد الأول ثم أضرب عنه إلى الأمر بأخذ المدى، وجعل الأول في حكم المتروك، فبدل إضراب.
والأحسن فيهنَّ أن يُؤتَى بكلمة " بل "، قاله ابنُ هشامٍ في " أوضح المسالك ".
قلتُ: إذا سبقت كلمة " بل " - التي هي حرف عطفٍ يفيد الإضراب - البدل، أدَّى ذلك إلى أن تُعرب الكلمة معطوفًا لا بدلاً، والله أعلم.
مع خالص التحايا
ـ[أبو باسل]ــــــــ[25 - 09 - 2004, 08:39 م]ـ
فعلا أنت مصباح يضئ جنبات هذا المنتدى، جعلك الله ذخرا لنا
وأرجو ألا تكثر من مدحي فأنسى قدر نفسي، وحاشاك عن التقصير(/)
هل كلمة (التقوى) مذكر أم مؤنث؟
ـ[السراج]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 10:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل كلمة (التقوى) مذكر أم مؤنث؟
ـ[حازم]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 08:10 ص]ـ
أخي الفاضل / " السراج "
ما زلتُ أتابعُ مشاركاتك الرائعة، التي تدلُّ على اتِّقادِ الذِّهن، وقُوَّة الملاحظة، بارك الله في علمك، ونفع بك.
كلمة " التقوَى " على وزن " فَعْلَى "، وهذا الوزن من أوزان التأنيث.
وهو ما يُمنع من الصرف لعلَّة واحدة، ويُعرف بألف التأنيث المقصورة.
ويُمالُ هذا الوزن عندَ مَن يقرأ بالإمالة، مثل حمزة والكسائيِّ.
فإن قال قائل: فَلِمَ قُرِئَ بتذكير الفعل في قوله تعالى في سورة الحجِّ {ولكن يَنالُهُ التقْوَى منكم}
قلتُ: قرأ الجماعة بالتذكير، وقرأ يعقوبُ بالتأنيث.
فمن أنَّث فقد ردَّه إلى اللفظ.
ومن ذكَّر فللحائل بين الاسم والفعل، وهو ضمير الغائب.
دمتَ سالمًا مع أجمل تحية
ـ[حازم]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 05:16 م]ـ
ويمكن أن يقال أيضًا: إنَّ تأنيث " التقوَى " غير حقيقي، وكلُّ ما كان كذلك جاز تذكير الفعل له، ولا سيما قد وقع بينها أي: " التقوى " وبين فعلها فاصل.
والله أعلم
ـ[السراج]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 10:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الجليل .. حازم
المشاركة الرائعة هي إجاباتكم النيرة بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم ..
السراج(/)
ساعدوني
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 10:55 م]ـ
الأساتذة الأفاضل
لو سمحتم آمل المساعدة في إعراب الأمثلة التالية:
1 - " على التمرة مثلها زبداً "
2 - " العنب حلوٌ حامضٌ "
3 - " اليوم خمر وغداً أمر "
مع مساعدتي في بيان استدلال النحاة بها، وهي كما تعلمون من مباحث المبتدأ والخبر.
وجزاكم الله خيراً، ونفع بعلمكم.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 09:03 م]ـ
1 - " على التمرة مثلها زبداً "
على التمرة: جار ومحرور متعلقان بخبر محذوف مقدم
مثلها: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظتهرة على آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة
وهنا من باب وجوب تقديم الخبر على المبتدأ لأن في المبتدأ ضمير يعود على بعض الخبر، يقول ابن مالك:
كَذَا إِذَا عَادَ عَلَيْهِ مُضْمَرُ ... مِمَّا بِهِ عَنْهُ مُبِيناً يُخْبَرُ
يقول ابن هشام في كتابه " أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ":
مما يجب فيه تقديم الخبر أن يكون ظرفا أو جارا ومجرورا و المبتدأ فيه ضمير متصل يعود على شيء من الخبر، ولو قيل: " مثلها على التمرة " لاستلزم عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة وهو منكر.
2 - " العنب حلوٌ حامضٌ "
العنب: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
حلو: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
حامض: خبر ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الضاهرة على آخره
يقول ابن مالك:
وأخبروا باثنين أو بأكثرا ... عن واحد كهم سراة شعرا
وقد جاء في شرح ابن عقيل ما نصه:
اختلف النحويون في جواز تعدد خبر المبتدأ الواحد بغير حرف عطف نحو زيد قائم ضاحك فذهب قوم منهم المصنف إلى جواز ذلك سواء كان الخبران في معنى خبر واحد نحو هذا حلو حامض أي مز أم لم يكونا في معنى خبر واحد كالمثال الأول وذهب بعضهم إلى أنه لا يتعدد الخبر إلا إذا كان الخبران في معنى خبر واحد فإن لم يكونا كذلك تعين العطف فإن جاء من لسان العرب شيء بغير عطف قدر له مبتدأ آخر كقوله تعالى وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد وقول الشاعر من يك ذابت فهذا بتي مقيظ مصيف مشتي
3 - " اليوم خمر وغداً أمر
يقول ابن مالك:
ولا يكون اسم زمان خبرا ... عن جثة إن يفد فأخبرا
ووضح ذلك ابن عقيل في شرحه حيث قال
ظرف المكان يقع خبرا عن الجثة نحو زيد عندك، وعن المعنى نحو: " القتال عندك " وأما ظرف الزمان فيقع خبرا عن المعنى منصوبا أو مجرورا بفي نحو: القتال يوم الجمعة "، أو "في يوم الجمعة "، ولا يقع خبرا عن الجثة، قال المصنف: إلا إذا أفاد نحو الليلة الهلال"، والرطب شهري ربيع "فإن لم يفد، لم يقع خبرا عن الجثة نحو: " زيد اليوم"، وإلى هذا ذهب قوم، منهم المصنف، وذهب غير هؤلاء إلى المنع مطلقا فإن جاء شيء من ذلك، يؤول نحو: قولهم: " الليلة الهلال"، و"الرطب شهري ربيع " التقدير: طلوع الهلال الليلة ووجود الرطب شهري ربيع، هذا مذهب جمهور البصريين، وذهب قوم منهم المصنف إلى جواز ذلك من غير شذوذ لكن بشرط أن يفيد كقولك: " نحن في يوم طيب "، و" في شهر كذا"
وجاء في كتاب اوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك قوله: " إن ظرف الزمان لايقع خبرا عن الذوات لأن نسبتها إلى جميع الأزمنة على السواء، فلا يفيد الإخبار عنها بأزمان بخلاف المعاني التي تختلف نسبتها على الزمان باعتبار حدوثها في وقت دون آخر يقال: " السفر غدا "، ولا يقال: " زيد أمس "، وما ورد خلاف ذلك فعلى تأويل معنى، كقولهم: " اليوم خمر وغدا مر " أي: "اليوم شرب خمر وغدا تدبير أمر " وقد يكون على تشبيه الذات بالمعنى في الحدوث وقتا دون وقت آخر نحو: " الورد في الربيع ".
ختاما أخي الكريم أرجو ان أكون قد أفدتك.
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 12:45 ص]ـ
أستاذي الحبيب القدير النحوي الكبير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فأشكر لك ما أفدتني به، فجزاك الله خيراً، وأدخل السرور إلى نفسك كما أدخلت السرور
إلى نفسي
تلميذك المحب لك: البدر
ـ[حازم]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 05:21 م]ـ
يا حَبَّذا جَبَلُ الرَّيَّانِ مِنْ جَبَلٍ & وحَبَّذا ساكِنُ الرَّيَّانِ مَنْ كانا
وحَبَّذا نَفَحاتٌ مِنْ يَمانِيةٍ & تَأْتِيكَ مِنْ جَبَلِ الرَّيَّانِ أحْيانا
أستاذي الفاضل الألمعي / " النحوي الكبير "
(يُتْبَعُ)
(/)
أمُرُّ بِواحَتِكُم الخضراء، التي ازدانت بإجابتك الرائعة جمالاً، وبمشاركاتك القيِّمة إجلالا.
بُورِكَ القَلَمُ وصاحبُه، والعِلْمُ وحامِلُه، وبُورِكَ الخطُّ وكاتِبُه.
وتحيَّة كلها إعجابٌ وتقدير، لنجْمِنا الساطع، " البدر الطالع "، على طرحه الرائع، زاده الله علمًا وتوفيقًا، راجيًا تواصُلَه المستمر وتألُّقه.
ولعلَّ أستاذي النحوي، يأذنُ لي بمداخلة، لا أراها إلاَّ ضئيلة المعنى، هزيلة المَبْنَى، قد ضعُفَ قوامُها وانْحَنَى.
قولك: (وما ورد خلاف ذلك فعلى تأويل معنى، كقولهم: " اليوم خمر، وغدا أمر "، أي: " اليوم شرب خمر وغدا تدبير أمر ")
" اليومَ خمرٌ، وغدًا أمرٌ "، هذه مقولة " امرئ القيس " الشهيرة، حين أُخبر بقتل والده، وتتكوَّن من جزأين:
الجزء الأول: " اليومَ خمرٌ "، المبتدأ فيها " خمرٌ "، وهو " ذات "، وإن شئتَ فقل: جُثَّة، على رأي ابنِ مالكٍ – رحمه الله -.
بينما الجزء الثاني: " وغدًا أمرٌ "، المبتدأ فيها " أمرٌ "، وهو " معنى ".
فاختلاف المذهبين، في جواز الإخبار بالزمان إن حصلت فائدة، أو منعه مطلقًا، إنما يشمل الجزء الأول من المقولة، " اليومَ خمرٌ ".
أما الجزء الثاني: " وغدًا أمرٌ "، فقد اتفقَّ العلماء على جواز الإخبار به، لكون المبتدأ معنًى، فلا حاجة لتأويل محذوف، والله أعلم.
ولا بدَّ من إعادة النظر في التحقُّق ممَّا نُسِب لابن هشامٍ في كتابه " أوضح المسالك "
فإن قال قائل: فَلِمَ ذُكِرَ هذا الشاهد؟
قلتُ: قد أجاب عن ذلك الصبَّانُ في حاشيته:
(قوله: " غدًا أمرٌ "، من تتمَّة المثال، ولا شاهد فيه، لأنَّ الإخبار فيه عن معنى)، انتهى.
وقال الخضري في حاشيته:
(" اليومَ خمرٌ، وغدًا أمرٌ "، أي: " اليومَ شربُ خمرٍ "، ولا يحتاج لتقدير في " أمر "، لأنَّ المراد به القتال المترقب، وهو معنًى)، انتهى.
وبالله التوفيق
وللجميع خالص تقديري
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 11:06 م]ـ
أستاذي العلامة حازم وفقك الله
والله أنّني لمسرور جداً لأنني بين أستاذين حبيبين إلى قلبي، يوجهان ويصوبان، جزاكما الله خيراً، ووالله إن رؤيتي لأسمائكما تدخل السرور على نفسي، شكر الله لكما، ولكل أستاذ فاضل في هذا المنتدى العظيم حقاً.(/)
ما إعراب؟
ـ[أبو فهد المحمدي]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 11:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحتم إعراب
أصبحنا وأصبح الملك لله الواحد القهار
ـ[الصدر]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 12:56 ص]ـ
أصبحنا: فعل ماض مبني على السكون. نا: ضمير مبني في محل رفع فاعل.
و: حرف عطف.
أصبح: فعل ماض مبني على الفتح.
الملك: فاعل مرفوع.
لله: جار ومجرور.
ـ[الصدر]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 01:15 م]ـ
عفوا:
الواحد , القهار كلاهما صفتان مجرورتان
ـ[نبراس]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 04:06 ص]ـ
أصبحنا وأصبح الملك لله
أصبحنا: فعل ماض تام مبني على السكون, (نا) ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل0
الواو: حرف عطف
أصبح: فعل ماض ناقص مبني على الفتح (يرفع المبتدأ وينصب الخبر)
الملك: اسم أصبح مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره0
لله: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر أصبح (كائنا أو مستقرا)
ـ[حازم]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 08:35 ص]ـ
تحية للإخوة الكرام
أرى أنَّ إعراب أخي الفاضل / " نبراس " هو الصواب.
حيث لاحظ الفرق بين الفعلين المتشابهين في حروفهما.
بارك الله فيكم جميعًا وزادكم علمًا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 12:39 م]ـ
أحبتي الكرام أبو فهد المحمدي، الصدر، نبراس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و للأستاذي الحبيب / حازم تحية طيبة مباركة
أود أن أقترح اعرابا آخر إن سمحتم
قد تكون أصبح الأولى فعل ماض ناقص و الواو عينت مفهوم المعية و الخبر محذوف وجوبا بعدها
أرجو التصويب بارك الله فيكم
ـ[نبراس]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 03:55 ص]ـ
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أعلم أنني لست أهلا لأجادل من كان مثلكم, فما أنا إلا طالبا ينهل من علمكم.
ولكن هذا لايمنعني من المشاركة في الرأي.
لفك اللبس بين الفعل التام والفعل الناقص نرجع إلى معنى الفعل , وقد حدد علماء النحو تلك المعاني.
الفعل (أصبح) مثلا
يكون ناقصا إذا كان يفيد (اتصاف المبتدأ بالخبر في الصباح)
ويكون تاما إذا كان يفيد (الدخول في الصباح) فيكتفي بمرفوع ولا يحتاج إلى خبر.
فقولنا: أصبحنا, تفيد (أننا دخلنا في الصباح)
لذا لا أرى أنها يمكن أن تكون ناقصة
هذا مالدي والله أعلم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 02:01 م]ـ
أخي الكريم / نبراس
قلت و القول قولك و لا تيميم مع وجود الماء - كما أثر عن أخينا النحوي الصغير -(/)
عظيم قدر سيبويه
ـ[ابراهيم]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 02:57 ص]ـ
عظيم قدر سيبويه
هذا فصل نقلته من كتاب العلامة محمود شاكر رحمه الله "المتنبي رسالة فى الطريق الى ثقافتنا"
قال الشيخ محمود شاكر:
ومع ذلك فقد كنت أتوهم فى سنة 1935 حين فرغت من إجراء منهجى فى تذوق الشعر على كل كلام غير الشعر أنى قد سبقت الى ذلك حتى كانت سنة 1956 أى بعد أكثر من عشرين سنة حين طبعت"الرسالة الشافية" للإمام الجرجاني (عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني المتوفى سنة 474 تقريبا) فوقفت على فصل نفيس جدا كتبه الإمام الجرجانى الكبير هو أوضح ما قرأته قط فى إجراء التذوق علي كل كلام فى كل علم مهما ظننت أنه أبعد علم من إجراء التذوق عليه وكلام هذا الإمام الجليل وإن لم يكن صريحا كل الصراحة فى الدلالة على منهجى إلا أنه أشبه شئ به و"الرساله الشافية" رسالة فى إعجاز القرآن من غير الوجه الذى بنى عليه كتابه"دلائل الإعجاز" وهذا الفصل من الرسالة بيان لحال المعانى "وأن الشاعر يسبق فى الكثير منها الى عبارة يعلم ضرورة أنها لا يجئ فى ذلك المعنى إلا ماهو دونها ومنحط عنها حتى يقضى له بأنه غلب عليه واستبد به" وذكر أشعارا قد بلغت الغاية فى معناها ولم يبق لطلب بعدها مطلب ثم قال (ص: 604/الفقرة:29):
"وكذلك السبيل فى المنثور من الكلام فإنك لا تجد متى شئت فصولا تعلم أن لن يستطاع فى معانيها مثلها فمما لا يخفى أنه كذلك قول أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضوان الله عليه"قيمة كل امرئ ما يحسنه" وقول الحسن البصرى رحمة الله عليه:"ما رأيت يقينا لا شك فيه، أشبه بشك لا يقين فيه من الموت" ولن تعدم ذلك إذا تأملت كلام البلغاء ونظرت فى الرسائل"
ثم قال عبد القاهر بعقب ذلك مباشرة= وهنا موضع الاستدلال وفيه نظر جيد ظاهر الجودة والبراعة والتيقظ:
"ومن أخص شئ يطلب ذلك فيه، الكتب المبدأة الموضوعة فى العلوم المستخرجة، فإنا نجد أربابها قد سبقوا فى فصول منها الى ضرب من النظم واللفظ، أعيا من بعدهم أن يطلبوا مثله أو يجيئوا بشبيه لها، فجعلوا لا يزيدون على أن يحافظوا تلك الفصول على وجوهها ويؤدوا ألفاظهم فيها على نظامها وكما هى وذلك مثل قوله سيبويه فى أول الكتاب، (2:1):
"وأما الفعل فأمثلة أخذت من لفظ أحداث الأسماء وبنيت لما مضى وما يكون ولم يقع وما هو كائن لم ينقطع"
="لا نعلم أحدا أتى فى معنى هذا الكلام بما يوازنه أو يدانيه ولا يقع فى الوهم أيضا أن ذلك يستطاع. ألا ترى أنه إنما جاء فى معناه قولهم:"والفعل ينقسم بأقسام الزمان، ماض وحاضر ومسقبل" وليس يخفى ضعف هذا فى جنبه وقصوره عنه.
ومثله قوله (أى قول سيبيوه أيضا فى الكتاب 15:1):"كأنهم يقدمون الذى بيانه أهم لهم وهم بشأنه أعنى وإن كانا جميعا يهمانهم ويعنيانهم"،= وإذا كان الأمر كذلك، لم يمتنع أن يكون سبيل لفظ القرآن ونظمه هذا السبيل، وأن يكون عجزهم عن أن يأتوا بمثله فى طريق العجز كما ذكرنا ومثلنا"، انتهى كلام عبد القاهر.
فهذا الإمام البارع اليقظ لم يجد= وهو يعالج قضية إعجاز القرآن العظيم، ويمارس تطبيق فكرنه المبتدعة التى سبق بها الناس، وهى قضية"اللفظ والنظم"، وهما عمود مذهبه فى إعجاز القرآن وفى البلاغة والكلام البليغ= لم يجد غضاضة فى تطبيق فكرته فى الإعجاز، على حد من حدود"الفعل"، وهو الحد الذى كتبه إمام النحو سيبويه، ولم يستنكف أن يجعله قريبا للكلمات الجامعة الشريفة، التى يهدى إليها شاعر مبين أو ناثر بليغ، ولم يتوقف فى الحكم عليها بأنها من الكلمات الشريفة الجامعة، مما لا يقع فى الوهم أن أحدا يستطيع أن يأتى فى هذا المعنى بكلام يوازنها أو يدانيها، وأنها كلام بين قد بلغ الغاية فى البيان،"ولم يبق لطلب بعده مطلب".
(يُتْبَعُ)
(/)
وعبد القاهر حكم حكما لم يبين لنا مأتاه ولا تفصيله حين قال: إن المعنى الذى جاء فى كلام سيبويه هو قولهم:"والفعل ينقسم بأقسام الزمان: ماض وحاضر ومستقبل" ثم قال:"وليس يخفى ضعف هذا فى جنبه وقصوره عنه"، ولم يزد على هذا شيئا. وقبل كل شئ فهذا الذى استضعفه الى جنب كلام سيبويه، إنما هو نص كلام أستاذه وإمامه الذى يغالى فى أستاذيته ويقدمه تقديما على سائر النحاة، أبى على الفارسى فى كتابه"الإيضاح" فى النحو، والذى عنى هو نفسه بشرحه شرحين: أحدهما كتاب "المغنى" وهو شرح مطول فى ثلاثين مجلدة، والآخر هو"المقتصد" وهو مختصر منه فى مجلدتين ولم أجد عبد القاهر فى المقتصد تعرض لنقد حد شيخه الفارسى ولا بين لنا عن وجه ضعفه أو قصوره، ووجدته صعبا عسيرا أن يدرك القارئ مأتى هذا الحكم وإن كان عبد القاهر قد قال إنه"ليس بخفى"، مع أنه خفى بلا شك فى خفائه. فرأيته واجبا أن أجتهد اجتهادا فى بيان مأتى هذا الحكم لكى يتضح لك معناه فى كلام عبد القاهر. (*).
فسيبويه حين حد"الفعل" فى أول كتابه لم يرد أمثلته التى هى عندنا: فعل ماض نحو"ذهب" ومضارع نحو"يذهب" وأمر نحو"اذهب" بل أراد بيان الأزمنة التى تقترن بهذه الأمثلة كيف هى فى لسان العرب فجعلها ثلاثة أزمنة:
فالزمن الأول هو المقترن بالفعل الماضى الذى يدل علي فعل وقع قبل زمن الإخبار به كقولك:"ذهب الرجل" ولكن يخرج منه الفعل الذى هو على مثال الماضى أيضا ولكنه لا يدل على وقوع الحدث فى الزمن الماضى نحو قولك فى الدعاء:"غفر الله لك" فإنه يدخل فى الزمن الثانى كما سأبينه بعد.
وأما الزمن الثانى فهو الذى عبر عنه سيبويه بقوله بعد ذلك:"وما يكون ولم يقع" وذلك حين تقول آمرا:"اخرج" فهو مقترن بزمن مبهم مطلق معلق لا يدل على حاضر ولا مستقبل لأنه لم يقع بعد خروج ولكنه كائن عند نفاذ "الخروج" من المأمور به= ومثله النهى حين تقول ناهيا:"لا تخرج" فهو أيضا فى زمن مبهم مطلق معلق وإن كان على مثال الفعل المضارع فقد سلب الدلالة على الحاضر والمستقبل لأنه لم يقع ولكنه كائن بامتناع الذى نهى عن الخروج= ومثله أيضا فى مثال المضارع فى قولنا:"قاتل النفس يقتل، والزانى المحصن يرجم" فهما مثالان مضارعان ولا يدلان على حاضر ولا مستقبل وإنما هما خبران عن حكم ولم يقعا عند الإخبار بهما فهما فى زمن مبهم مطلق معلق وهما كائنان لحدوث القتل من القاتل عند القصاص وحدوث الزنا من الزانى المحصن عند إنفاذ الرجم= ويدخل فى هذا الزمن أيضا نحو قولك:"غفر الله لك" فى الدعاء وهو على مثال الماضى فإنك لا تريد إخبارا عن غفران مضى من الله سبحانه ولكن تريد غفرانا من الله يكون، ولكنه لم يقع بعد وترجو بالدعاء أن يقع.
وأما الزمن الثالث فهوالذى أخبر عنه سيبويه بقوله:"وما هو كائن لم ينقطع" فإنه خبر عن حدث كائن حين تخبر عنه كقولك:"محمد يضرب ولده" فإنه خبر عن ضرب كائن حين أخبرت فى الحال ولم ينقطع الضرب بعد مضى الحال الى الاستقبال= ويلحق بهذا الزمن الثالث أيضا مثال الفعل الماضى كقوله تعالى:"وكان الله غفورا رحيما" فهو خبر عن مغفرة كانت ولا أول لها وهى كائنة أبدا لا انقطاع لها لأنها من صفات الله سبحانه هو الأول والآخر.
وبهذا البيان الموجز الذى أرجو أن أكون قد وفقت فى بيانه يتبين لك صدق عبد القاهر= بلا إبانة كانت منه = فى الحكم على عبارة أبى على الفارسى بالقصور والضعف بجانب عبارة سيبويه الجامعة المانعة فإن أبا على الفارسى مع نصه فى عبارته على أقسام الزمان حيث قال:"والفعل ينقسم بانقسام الزمان: ماض وحاضر ومستقبل" فإنه أسقط الزمن الثانى كله وهو الزمن المبهم المطلق المعلق الذى دلت عليه عبارة سيبويه وكذلك فعل سائر النحاة فقد أسقطوا هذا الزمن إسقاطا كاملا ولم يعنوا به أى عناية فى حد"الفعل" فلم يذكروا بأى زمن يقترن فعل الأمر والنهى= ولم يذكروا اقتران هذا الزمن الثانى بالفعل المضارع= ولا اقترانه بالفعل الماضى= ولا اقترانه بالفعل الماضى أيضا فى الدعاء= ولم يذكروا فى حدهم هذا دخول الفعل الماضى فى الزمن الثالث زمن الفعل المضارع فى الحال والاستقبال كما مثلت.
(يُتْبَعُ)
(/)
فأنت تراه عيانا الآن أن سيبويه قد استطاع فى جملة قصيرة لا تتجاوز سطرا واحدا استطاع أن يلم بجميع الأزمنة المقترنة بأمثلة الفعل دون أن يخل بشئ منها فهى جملة محكية شديدة الإحكام عجز النحاة من بعده أن يلموا بها فى حدودهم التى كتبوها عن حد الفعل فأى رجل مبين كان سيبويه.
وأقول أنا: كان سيبويه رحمه الله حين كتب هذه العبارة وأمثالها فى كتابه فى قمة الصفاء وفى ذروة اليقظة تسمو به أنبل عاطفة من الوفاء لشيخه الخليل بن أحمدالفراهيدى (المتوفى سنة 175 أو قبلها) والذى مات ولم يجمع علمه المستفيض فى كتاب جامع فبعد موت الخليل=كما حدثنا بن على بن نصر بن على الجهضمى رواية عن أبيه= أن سيبويه لقى أباه على بن نصر بن على الجهضمى (المتوفى سنة 187) وهو قرين سيبويه فى الأخذ عن الخليل والاختصاص به فقال له سيبويه:"يا على تعال نتعاون على إحياء علم الخليل"=فتقاعس على (أى تأخر ولم يتقدم) وخذل سيبويه فيما أراده فحمى قلب سيبويه وعزم على أن ينفرد بإيحاء علم الخليل فانبرى بكل ما فى قلبه من الديانة والأمانة والحب والاخلاص مستقلا وحده بالعبء وحلق وحده كالعقاب فى جو العربية يجلى بعينيه النافذتين كل علم الخليل وغير الخليل وكل أساليب العربية وينقض على المعانى بضبط وإحكام كإحكام العقاب الصيود بكل ما فى قلبه من القدرة على الإبانة والقدرة على الاستبانة وهذا ظاهر جلى لمن يقرأ كتاب سيبويه بتذوق وتأمل وأناة ولكن أين هذا القارئ فمن أجل ذلك كان كتاب سيبويه بحرا زخارا لم يبلغ مبلغه فى الجودة والبيان عن معانى النحو نحوى واحد ممن جاء بعده وعب من عبابه وحق لعبد القاهر الإمام أن يجرى عليه مذهبه فى قضية"اللفظ والنظم" وأن يختار من عبارته عبارة مبينة جامعة ويجعلها قرينة لأشرف العبارات المبينة فى شعر الشعراء وفى كلام البلغاء كعلى رضى الله عنه والحسن البصرى رحمه الله.
(*) الآن وأنا أطبع الكتاب وافانى ولدى الكريم الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين بالصفحات الأولى من شرح كتاب سيبويه للإمام أبى سعيد السيرافى القاضى النحوى (الحسن بن عبد الله المرزبان/228 - 368) فلم أره صنع شيئا فى شرح عبارة سيبويه وإنما هو ما درج عليه النحويون فى أقسام زمان الفعل:"ماض وحاضر ومستقبل" لا غير فيكون ما كتبته لك بعد أول بيان عن جميع عبارة سيبويه بلا إغفال لشئ منها كما أغفلوه.
ـ[حازم]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 11:15 ص]ـ
الأستاذ الفاضل / إبراهيم
لا أقول – بعد هذه المشاركة القيِّمة – إلاَّ أن أسأل الله – سبحانه وتعالى – أن يبارك في علم علمائنا الأجلاَّء، وأن ينفعنا به، وأن يجزيهم عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
رحم اللهُ إمامَ النحو " سيبويه " وأعلَى درجتَه في الجنَّة.
وبارك الله فيك، وفي علمك، ورفعَ قدرك
مع خالص التحية
ـ[الكاتب1]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 02:50 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة حازم
الأستاذ الفاضل / إبراهيم
لا أقول – بعد هذه المشاركة القيِّمة – إلاَّ أن أسأل الله – سبحانه وتعالى – أن يبارك في علم علمائنا الأجلاَّء، وأن ينفعنا به، وأن يجزيهم عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
رحم اللهُ إمامَ النحو " سيبويه " وأعلَى درجتَه في الجنَّة.
وبارك الله فيك، وفي علمك، ورفعَ قدرك
مع خالص التحية(/)
أريد أمثلة لو سمحتم
ـ[وليد]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 03:49 ص]ـ
بارك الله فيكم
أريد امثلة على ما يأتي جزاكم الله خيرا:
1 - فعل ناسخ (كان واخواتها) اسمه وخبرة جمعا مذكر سالم
2 - فعل ناسخ خبره جمع مؤنث سالم
3 - فعل ناسخ اسمه من الأسماء الخمسة وخبره جملة فعلية
4 - فعل ناسخ اسمه وخبره مثنيان
5 - فعل ناسخ في جملتين .. اسمه في الأول ضمير مسستر جوازا , وفي الأخر مسستر وجوبا
سأحاول أن أحل بعضها واخبروني أن كانت صحيحة:
1 - كان المعلمون مجتهدين ..... كان المعلمين مجتهدين
أيهما صح؟
2 - كانت المعلمات نشيطات
4 - أصبح الطالبان نشيطين
ـ[حازم]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 08:45 ص]ـ
الأخ الفاضل / " وليد "
أعجبتني محاولتك الشجاعة، في التصدِّي لأمثلة النحو، وكانت محاولة قويَّة وناجحة، زادك الله علمًا وتوفيقًا.
ما ذكرتَه أوَّلاً هو الصواب:
1 - " كان المعلمون مجتهدين "، لأن اسم " كان " مرفوع، وجمع المذكر السالم يُرفع بالواو.
3 - فعل ناسخ اسمه من الأسماء الخمسة وخبره جملة فعلية
" ما زالَ أخوك يجتهدُ في دراستٍه "
5 - فعل ناسخ في جملتين، اسمه في الأول ضمير مستتر جوازا، وفي الأخر مستتر وجوبا.
اسمه في الأول ضمير مستتر جوازا: " المسافرُ أضحًى نشيطًا "
ضمير مستتر وجوبًا: " لم أكنْ مَوجودًا "
دمتَ بخيرٍ مع أجمل تحية
ـ[وليد]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 03:45 م]ـ
ألف شكر استاذ حازم
وبارك الله فيكم على هذا المنتدى الرائع حقيقة
لكن هل حلي لرقم 2 و4 صحيح
شكرا لك مرة
ـ[الأحمر]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 04:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم صحيح
2 - كانت المعلماتُ نشيطاتٍ
4 - أصبح الطالبان نشيطين(/)
من يعرب؟؟
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 04:02 م]ـ
قال تعالى: {لإيلاف قريش}.
قال تعلى: (فبأى آلاء ربكما تكذبان)
ودمتم سالمين
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 04:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لإيلاف/ اللام حرف جرمبني على الكسر لامحل له من الإعراب
إيلاف / اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهومضاف
قريش/ مضاف إليه مجروروعلامة جره الكسرة الظاهرة
والجار والمجرور متعلق بفعل ليعبدوا المتأخر
والله أعلم
مع تقديري
الأمل
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 04:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فبأي آلاء ربكما تكذبان
فبأي/ الفاء واقعة في جواب شرط مقدر حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
بأي / الباء حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب
أي / اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف
آلاء/ مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف
ربكما/مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه والميم حرف دال على المثنى
والجار والمجرور متعلق بالفعل تكذبان
تكذبان/ فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون وألف الاثنين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل وجملة بأي آلاء ربكما تكذبان في محل جزم جواب شرط مقدر
والله أعلم
مع تقديري
الأمل
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 05:48 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله
هنيئًا لمنتدى الفصيح وجود أمثالكِ
أخوك: فهد
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 05:53 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله
هنيئًا لمنتدى الفصيح وجود أمثالكِ
أخوك: فهد(/)
كيف نعرب المركب؟
ـ[أبو باسل]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 08:54 م]ـ
المركب أنواع:
مركب مزجي، ومركب إسنادي، ومركب إضافي
كيف نفرق بين هذه الأنواع؟ مع التوضيح بالأمثلة.
أعرب المركب فيما يلي:
غضب تأبط شرا
سافرت إلى حضرموت
أحمد جاري بيت بيت
كلا إذا دكت الأرض دكا دكا
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[24 - 09 - 2004, 12:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المركب الإضافي مثل: عبد الله وأَبي بكر وزين العابدين.
والمركب المزجي وهو ما تأَلف من كلمتين مندمجتين مثل (حضْرَ موتَ وبعلَبك وبختَنُصَّرَ ومعد يكربَ وقالي قلا) فجزؤه الأَول يبنى على الفتح إلا إذا كان ياءً فيسكن، وجزؤه الثاني يعرب حسب العوامل ممنوعاً من الصرف. وما كان جزؤه الثاني كلمة (ويهِ) بني على الكسر وقدرت عليه العلامات الثلاث.
والمركب الإسنادي ما كان جملة في الأَصل مثل تأَبط شراً (الشاعر المعروف)، وبرَق نحرُه، وجادَ الحقُ، وشاب قرناها (اسم امرأَة)، فيبقى على حركته التي كان عليها قبل أَن ينقل إلى العلمية وتقدر عليه العلامات الثلاث، ففي قولك (أُعجبت بشعر تأَبط شراً): (تأَبط شراً) مبني على السكون في محل جر بالإِضافة.
مع تقديري
الأمل
ـ[أبو باسل]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 06:59 م]ـ
أشكر (الأمل الجديد) على المشاركة
ولكن
أين البقية ليدلون بدلوهم؟
هلى تعرب كلمة (كيلومتر) على أنها كلمة واحدة؟
أم هي مضاف ومضاف إليه؟
أرجو الإفادة من الإخوة
ـ[حازم]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 01:56 ص]ـ
أخي الفاضل / " أبو باسل "
بدايةً أشكر الأخت الفاضلة " الأمل الجديد " على معلوماتها القيِّمة الشاملة ,
وإن كان لي إضافة يسيرة، فهي من باب النافلة.
المركَّب تركيبًا مزجيًّا: كلُّ اسمين جُعِلا اسمًا واحدًا، مُنزَّلاً ثانيهما من الأول منزلة تاء التأنيث مما قبلها.
وإن شِئتَ فقل: هو أن يُجعل الاسمان اسمًا واحدًا، لا بإضافةٍ ولا بإسنادٍ، بل يُنزَّل عَجُزُه من صدره منزلة تاء التأنيث.
نحو: بَعْلَبَكّ، حَضْرَمَوْت، مَعْدِي كَرِب، قالي قلا، سِيبَويه، عَمرَويه.
يجوز في " حضرموت " ونحوه ثلاثة أوجه:
الأول – وهو الأشهر –: بناء الاسم الأول على الفتح، إلاَّ إن كان ياءً فَيُسكَّن، وإعراب الثاني، إلا أنه لا ينصرف في المعرفة للتعريف والتركيب.
فتقول: " هذه بعلَبكُّ "، " سَكنتُ بعلَبكَّ "، " مررتُ ببعلَبكَّ "، فيعرب إعراب ما لا ينصرف.
الوجه الثاني: أن تضيف الأول إلى الثاني فتعربهما إعراب المتضايفين، إلا أن " كرِب " لا ينصرف لأنه مؤنث معرفة، ومنهم من يصرفه فيجعله مذكرا، وأما ياء " معدي " فساكنة بكل حال.
فتقول: " جاءني حضرُموتٍ "، " رأيتُ حضرَموتٍ "، " مررتُ بحضرِموتٍ "
الوجه الثالث: البناءُ على الفتح.
فتقول: " هذه بعلَبكَّ "، " سَكنتُ بعلَبكَّ "، " مررتُ ببعلَبكَّ "
فإذا تمَّ الاسم بـ" وَيْه "، فإنَّ المشهور عندهم أن يكون مبنيًّا على الكسر؛ لأمَّ أصل " وَيْه " اسم فعلٍ، وأسماء الأفعال مبنيَّة.
يا عمرويهِ انطلقَ الرفاقُ & وأنتَ لا تبكي ولا تشْتاقُ
فتقول: " هذا سِيبويهِ "، " رأيتُ سِيبويهِ "، " مررتُ بسيبويهِ ".
المركَّب تركيبًا إسناديًّا: وهو كلُّ كلمتين أسندت إحداهما إلى الأخرى.
فالعَلَم قد يكون منقولاً من جملة، والجملة إما فعليَّة أو اسميَّة.
فالفعليَّة مثل قولهم:، " تأبَّطَ شرًّا، برقَ نحرُه، ذَرَّى حَبًّا " وكلها أسماء رجال.
إِنَّ لها مُرَكَّنًا إِرْزَبّا & كأَنَّهُ جَبْهةُ ذَرَّى حَبّا
و" شابَ قرناها " اسم امرأة
كذبتم وبيتِ الله لا تنكحونها & بنى " شابَ قرناها " تصر وتحلبُ
والاسميَّة، نحو: " الشنُّفُري " أصله: الشنُّ فُرِي، " الثغْرُ باسِمٌ "
ويُعرب على الحكاية
" غضبَ تأبَّط شرًّا "
غضب: فعل ماضٍ مبني على الفتح
تأبَّط شرًّا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدَّرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية.
والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب
(مررت بـ" تأبَّط شرًّا ")
مررت: فعل وفاعل
بـ" تأبَّط شرًّا ": الباء: حرف جرٍّ
" تأبَّط شرًّا ": اسم مجرور بحرف الجرِّ، وعلامة جرِّه الكسرة المقدَّرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية.
(يُتْبَعُ)
(/)
والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب
المركَّب تركيبًا إضافيًّا، أي: مضاف ومضاف إليه، وينقسم إلى قسمين:
اسم غير كنية، نحو: ذي النون، عبد الله، امرئ القيس، عبد مناف، عبد شمس
الكنية: كلُّ مركَّبٍ إضافيٍّ في صدره أبٌ أو أمٌّ، نحو: أبي قُحافة، أمِّ عَمرو.
ويُعرَبُ كإعراب المتضايفين، أي: يُعربُ الأول بحسب العوامل الثلاثة رفعًا ونصبًا وجرًّا، ويُجرُّ الثاني بالإضافة.
بقي الإعراب:
" أحمدُ جاري بيتَ بيتَ "
أحمدُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، ولم يُنوَّن لكونه ممنوعًا من الصرف.
جاري، جار: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدَّرة على ما قبل ياء المتكلِّم، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف.
الياء: ياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة
بيتَ بيتَ: مبني على فتح الجزأين في محل نصب حال، أي حال كونه ملاصقًا أو مقاربًا.
قال الله تعالى: {كلا إذا دُكَّتِ الأرضُ دكًّا دكًّا} سورة الفجر 21
كلاَّ: حرف ردع وزجر، مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه.
دُكَّتِ: فعل ماضٍ مبني على الفتح، وهو فعل مبني لِما لم يُسمَّ فاعله.
والتاء: تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب، وكُسِرت للتخلُّص من التقاء الساكنين.
الأرضُ: نائب فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
والجملة الفعلية في محل جرٍّ بإضافة الظرف إليها.
دكًّا دكًّا: مصدران في موضع الحال، وليس الثاني توكيدًا – خلافًا لمن زعم ذلك -.
وجملة {يتذكَّرُ الإنسانُ} لا محل لها جواب إذا.
والله أعلم
اخيرًا: (هل تعرب كلمة " كيلومتر " على أنها كلمة واحدة؟
أم هي مضاف ومضاف إليه؟)
كما هو معلوم، أنَّ هذه الكلمة ونحوها " ميليمتر، سنتيمير، ديسمتر ... )، ليست كلماتٍ عربية، ويقال: إنها " لاتينية الأصل ".
فلا أرى فيها الإضافة.
ولكن إذا شاع استعمالها في اللغة العربية، وأردت أن تعرف رأيي فيها.
فأقول: أرَى أن تعامل على أنها كلمة واحدة.
فتقول: في الرفع " كيلومترٌ "، وفي النصب " كيلومترًا "، وفي الجرِّ " كيلومترٍ "
وأرى أنَّ النصبَ والجرَّ فيها مقبول
أما الرفع فمسْتهجَن
فتقول: " قطعتُ ثلاثةَ عشرَ كيلومترًا ماشيًا "
وتقول: " اشتريتُ أرضًا مساحتُها خمسةُ كيلومترٍ مربَّع "
وربما قد قيل فيها رأي واضحٌ، فإذا عرفتَه فالزمه، وارمِ برأيي عرضَ الحائط.
وبالله التوفيق، وهو سبحانه وتعالى أعلم.
ولك خالص التحية والتقدير
ـ[أبو باسل]ــــــــ[03 - 10 - 2004, 07:13 م]ـ
شكرا أخي حازم(/)
ما إعراب قوله تعالى (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ)
ـ[موسى 125]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 09:18 م]ـ
الأخوة الكرام ... السلام عليكم
ما إعراب كلمة (الكواكب) في قوله تعالى (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ)؟ سورة الصافات (6)
ولكم الشكر.
ـ[الصدر]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 11:38 م]ـ
أرى أنها بدل من زينة والله أعلم
ـ[الأحمر]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 11:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكواكب: بدل من (زينة) مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره
ـ[موسى 125]ــــــــ[24 - 09 - 2004, 10:27 ص]ـ
أشكر الأخوة الكرام على الرد
ولكن لولا وجود التنوين في كلمة (زينة) لكانت كلمة (الكواكب) أقرب إلى الإضافة هذه وجهة نظري ... ولكم الشكر.(/)
أعربوا يا قووووم ....
ـ[المعتمد بن عباد]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 10:39 م]ـ
الإخوان كثيرون ولكنَّ الأوفياء قليلون ....
أخوكم:
المعتمد بن عباد
ـ[ابن عيبان]ــــــــ[23 - 09 - 2004, 10:56 م]ـ
السلام عليكم:
حيا لله اخي المعتمد بن عباد (وصدفة جميلة اذ ان احد اجدادي الاولين اسمه عباد) وساحاول
اعرابها رغم قلة بضاعتي في النحو اضف وجود اساتذة لا يشق لهم غبار (ابقاهم الله
ذخرا) .. اقول بسم الله:
الإخوان كثيرون ولكنَّ الأوفياء قليلون
الاخوان: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
كثيرون: خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لانه جمع مذكر سالم والنون
عوض عن التنوين في الاسم المفرد
و لكن: الواو حرف عطف - لكن: حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر
الاوفياء: اسم لكن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
قليلون: خبر لكن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
والسلام
ـ[حازم]ــــــــ[24 - 09 - 2004, 01:24 ص]ـ
الأخ الفاضل / " ابن عيبان "
ما شاء الله، إعراب رائع ومُحكَم.
ولا أراك إلاَّ أستاذًا بين الأساتذة الكرام، بارك الله في علمك، ونفع بك.
وأظنك ذكرتَ – سهوًا – أنَّ علامة الرفع في كلمة " قليلون ": الضمة الظاهرة!!
وأنا متأكِّد تمامًا أنك تعلم أنَّ علامة رفعها الواو، لأنها جمع مذكَّر سالم، أليس كذلك أستاذي؟
وتحية للأخ الفاضل / " المعتمد بن عباد "، أسأل الله لك التوفيق
لكما عاطر التحايا(/)
أعربوا ...
ـ[الصدر]ــــــــ[24 - 09 - 2004, 03:18 م]ـ
السلام عليكم
أرجو إعراب الجملة التالية:
اصبر فعما قريب يأتي الفرج.
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[24 - 09 - 2004, 05:29 م]ـ
سأحاول وما توفيقي إلا بالله
اصبر فعما قريب يأتي الفرج.
اصبر: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
فعما: الفاء واقعه في جواب الطلب، وعما: لفظ مركب من حرف الجر (عن) و (ما) الحرفية الزائدة، وأعرابها كتالي
عن: حرف جر مبني على السكون المقدر على النون المدغمة بالميم لا محل له من الإعراب متعلق بالفعل (سأحاول)
يأتي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة الضمة المقدرة على أخره منع من ظهورها الثقل.
الفرج: فاعل مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة على أخره.
هذا والله أعلم
أتمنى أن أكون قد وفقت
ـ[حازم]ــــــــ[24 - 09 - 2004, 09:13 م]ـ
يا ساقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسِكُما & أمْ في كُؤوسِكُما هَمٌّ وتَسْهيدُ
أصَخْرَةٌ أنا؟ ما لي لا تُحَرِّكُني & هَذي المُدامُ ولا هَذي الأغاريدُ
بداية، أشكر الأستاذ الفاضل / " الصدر " على مشاركته.
كما أشكر أستاذي الفاضل / " فهد "، على روعة ومتانة إعرابه، وإن كانت لي ملاحظة، فهي يسيرة جدًّا، ولعلَّها وقعت منه سهوًا.
وهذه محاولة، أرجو أن يكون لها حظٌّ من الإصابة، وبالله التوفيق.
اصبرْ: فعل أمرٍ مبني على السكون، والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره " أنت "
فعمَّا، الفاء: تعليلية
عن: حرف جرٍّ مبني على السكون لا محل له من الإعراب
ما: حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
قريبٍ: اسم مجرور بـ" عن "، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة.
والجارُّ والمجرور متعلِّقان بالفعل " يأتي ".
يأتي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدَّرة على آخره، منع من ظهورها الثقل.
الفرج: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
والله أعلم
ولكما عاطر التحايا
ـ[الصدر]ــــــــ[24 - 09 - 2004, 11:43 م]ـ
أشكركما وأتمنى أن أراكما في منتدى البلاغة
((دعوة خاصة)).
ـ[ابوكادي]ــــــــ[26 - 09 - 2007, 12:55 ص]ـ
(اصبر فعمَّأ ٌٌٌٌقريب يأتي الفرج.)
اصبر: فعل أمر مبني على السكون،
والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت،
والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
فعمّا: الفاء: حرف وقع في جواب الطلب لا محل له من الإعراب.
عمّا: عن + ما:
عن: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
ما: حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
قريب: اسم مجرور بعن وعلامة جره الكسرة.
يأتي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل.
الفرج: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة الفعلية جواب الطلب لا محل لها من الإعراب.
ـ[سارة سرحان عبدالغفار عطالله]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 02:37 م]ـ
اريد اعراب \أليس الله بكافء عبده وشكرا\سارة سرحان عطالله
ـ[سارة سرحان عبدالغفار عطالله]ــــــــ[30 - 09 - 2007, 09:36 م]ـ
اريد الاجابة السريعة عن السؤال اما انه لا يوجد احد يعرف الاجابة على موقع الفصيح!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! WIDTH=600 HEIGHT=500
ـ[سارة سرحان عبدالغفار عطالله]ــــــــ[30 - 09 - 2007, 09:38 م]ـ
لاشكر على واجب [/ glow]]WIDTH=400 HEIGHT=350(/)
بعضُ أسئلةٍ
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[24 - 09 - 2004, 03:33 م]ـ
الأساتذة الأفاضل النبلاء
لدي بعض أسئلة على كتاب "حاشية الآجرومية " للشيخ عبدالرحمن بن قاسم رحمه الله تعالى
آمل أن أجد جواباً لها منكم حفظكم الله ورعاكم، وسدد على الخير خطاكم، اللهم آمين
السؤال الأول:
قال رحمه الله تعالى في باب ظرف الزمان وظرف المكان في الحاشية عند قول المصنف في المتن:
" نحو: اليوم، والليلة، وغدوة، وبكرة، وسحراً، وغداً، وعتمة، .... "
قال رحمه الله:
" وهذه الأمثلة، منها: ماهو ثابت التصرف، والإنصراف، كيوم، وليلة،
ومنفيهما، كسحر،
وثابت التصرف منفي الإنصراف، كغدوة، وبكرة،
وثابت الإنصراف منفي التصرف، كعتمة، ومساء. "
والأشكال عندي أساتذتي الكرام أنني لم أفهم معنى هذا التعليق منه رحمه ا
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[24 - 09 - 2004, 10:00 م]ـ
أخي البدر الطالع: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ما فهمته من كلام الشيخ أن المقصود ب (ثابتة التصرف) أن الكلمة تعرب ظرفا وغير ظرف، ومثل لها بكلمة (يوم) التي نعربها ظرفا في قولنا: أزورك يوم الأربعاء، ونعربها خبرا في قولنا: اليوم يوم النصر، فلك التصرف فيها إما أن تستخدمها ظرفا , أو تعربها حسب موقعها من الجملة، أما المقصود ب (ثابتة الانصراف) أن الكلمة تنون، فهي غير ممنوعة من الصرف، وقس على ذلك:
ـ ثابتة التصرف: تستخدم ظرفا وغير ظرف.
ـ منفية التصرف: لاتستخدم إلا ظرفا.
ـ ثابتة الانصراف: تنون.
ـ منفية الانصراف: لا تنون (ممنوعة من الصرف).
وبذلك فكلمة (يوم) تعرب ظرفا وغير ظرف، وقد تنون، أي: (ثابتة التصرف والانصراف).
وكلمة (سحر) لاتستخدم إلا ظرفا، وهي ممنوعة من الصرف، أي: (منفية التصرف والانصراف).
وكلمة (غدوة) تعرب ظرفا وغير ظرف، وهي ممنوعة من الصرف، أي: (ثابتة التصرف منفية الانصراف).
وكلمة (مساء) لا تستخدم إلا ظرفا، وقد تنون، أي: (منفية التصرف ثابتة الانصراف).
أرجو أن لا أكون قد تسرعت، كما أرجو ثم أرجو ثم أرجو من أساتذتي الكرام التعليق على هذا.
وفقكم الله جميعا.
ـ[حازم]ــــــــ[25 - 09 - 2004, 12:31 م]ـ
الأستاذ الفاضل / " أبو الحسين "
يقولون: " لا زينة بعد عرسٍ "
ولسْتُ ممَّن يُعلِّق على إجابتكم المضيئة، فقد أحْكمتَ كلماتِها، وزيَّنتَ مفرداتِها.
وإن أذنتَ لي بمداخلة، ضعيفة عرجاء، لعلَّ الله يجعلُ لها حظًّا.
يلاحَظ تمثيلك للشواهد مطلقة وغير مقيَّدة، ولا بدَّ من تقييد المسائل:
نحو كلمة " غُدوة ".
قلتَ: (تعرب ظرفا وغير ظرف، وهي ممنوعة من الصرف، أي: " ثابتة التصرف منفية الانصراف ")
أقول: لا بدَّ من تقييدها بقيد، ليُفهم منه متى تكون ممنوعةً من الصرف، ومتى تنصرف.
الممنوع من الصرف، نحو: غُدوة، بُكرة.
غُدوة، بُكرة: عَلَما جنس.
فالغُدوة: من طلوع الفجر (صلاة الصبح) على شروق الشمس.
والبُكرة: أول النهار
فيمتنع صرفهما لعلمية الجنس والتأنيث بالتاء، بشرط أن تكون كل واحدة " عَلَم جنسٍ " على وقتِها المعيَّن المعروف.
فتقول: " أتيتُه غُدْوَةَ "، " أتيتُه بُكْرةَ "،
فيُلاحظ أنَّ " غُدوة، بُكرة " متصرِّفة، وغير منصرفة.
فإذا فقدت " غُدوة أو بُكرة " شرط العلمية، (تعيين الزمن الخاص بها) لم تُمنع من الصرف.
فتقول: " آتيكَ غُدوةً "
وقال الله تعالى: {وسَبِّحوهُ بُكْرةً وأصيلاً} الأحزاب.
فتجد أنَّ الكلمة " غُدوةً، بكرةً " مصروفة، والله أعلم.
وقلتَ أيضًا: (وكلمة " سحر"، لا تستخدم إلا ظرفا، وهي ممنوعة من الصرف، أي: " منفية التصرف والانصراف ")
أقول: الممنوع من الصرف، نحو: سَحَر.
السَّحَر هو: آخر الليل قبيل الفجر، فإذا استُعمل لهذا الوقت، لم ينصرف، للعلمية والعدل.
فتقول: " جئتُكَ يومَ الجمعة سَحرَ "
أما إذا لم ترد به سَحَر يوم بعينه، فتقول: " جئتُك سَحرًا " فتصرفه.
قال الله تعالى: {إلاَّ ءالَ لُوطٍ نَجَّيْناهُم بِسَحَرٍ} سورة القمر.
وأخيرًا قلتَ: (وكلمة " مساء " لا تستخدم إلا ظرفا، وقد تنون، أي: " منفية التصرف ثابتة الانصراف ")
نعم، هو كذلك، لا تستخدم إلاًَّ ظرفًا.
فإن قيل: " موعدك مساءٌ "، لم يحسن، قاله " سيبويه " – رحمه الله - في " الكتاب ".
ولكن يجوز أن تُستخدم مضافةً:
فتقول: " الحمدُ لله الذي جعلَ لكلِّ مساءٍ صباحًا "
وتقول: " لقيتُه ذا مساءٍ "
وأما قولك: (وقد تُنوَّن)، فلا أدري ماذا تقصد بذلك؟
فالأصل أنَّ الاسم المصروف يُنوَّن إذا لم يكن مضافًا أو مُحلَّى بـ" أل ".
ومعلوم أنَّ كلمة " مساء" مصروفة.
فتقول: " آتيكَ مساءً ".
بقي النظرُ في أوجه " مساء " الأخرى.
ولعلِّى أتكلَّم عن هذا في وقتٍ آخر، إذا يسَّر الله لي ذلك.
والله أعلم
ختامًا، أرجو أن لا أكون قد ابتعدتُ عن الصواب، وبالله التوفيق
دمتُما بخير، ولكما عاطر التحايا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[25 - 09 - 2004, 06:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذي المبدع حازم: والله إن لك من اسمك نصيبا؛ فأنت حازم في ردك أي حزم مقنع أي إقناع، وإن كانت مثل هذه المداخلة ضعيفةً عرجاء فإني أرغب أن تكون كل مداخلاتي ضعيفة عرجاء بل وحولاء أيضا.
نعم لقد تسرعتُ ولم أكن دقيقا في عرضي، وذلك ماسطعته فعذرا عذرا، وبهذا أنا سعيد؛ لأني استفدت من علمك المدرار، ولفظك العذب، وكأني أقرأ قصيدة من أعذب الشعر لا مسألة نحوية.
وهذه هي الفائدة: أن أشارك بالنزر الذي عندي لأعب من عميم فيضكم.
وفقكم الله جميعا
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[25 - 09 - 2004, 11:00 م]ـ
الأستاذان الفاضلان: أستاذي القدير المفضال حازم، والأستاذ الفاضل " أبو الحسين "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله لكم ما تفضلتم به من التوضيح، وجزاكم خيراً،
السؤال الثاني:
قال المصنف رحمه الله: " وينوب عن المصدر ثمانية، منها: كل، ... إلى أن قال:
والعدد نحو " ضربته ىعشرين ضربة "، وضميره، نحو (لا أعذبه أحداً) ... "
والإشكال عندي حفظكم الله، في قوله " وضميره " كيف يكون نائباً عن المصدر؟
مع جزيل شكري لكم.
ـ[حازم]ــــــــ[26 - 09 - 2004, 10:06 ص]ـ
أنتَ نَجْمٌ في رِفْعةٍ وضِياءٍ & تَجْتَليكَ العُيونُ شرقًا وغَرْبا
أستاذي الكريم / " أبو الحسين "
حَفظَ اللهُ كلَّ مُداخَلاتِك ومشاركاتك مشرقةً مُضيئةً، متلألئةً في أعلَى السماء.
بارك الله في علمك، ورفع قدرك
دمتَ بكلِّ الودِّ والتقدير
مع أعذب التحايا
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[26 - 09 - 2004, 04:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما أروع هذه النفحات، وما أسمى هذه العبارات!
صدقني أستاذي الفاضل حازم لستُ قويًا في النحو، لكني لا أعرفُ لماذا كلما قرأتُ شيئا منه أحسُ بفرحةٍ غامرةٍ تنتابني، فأنتشي نشوةَ الجذلان؛ لذا دأبتُ عليه، وحنوتُ إليه، فكان نعمَ الصديقُ، ونعمَ المعينُ؛ ولذا أيضا تراني متطفلا عليكم لأزدادَ فرحا بعلمكم الجم.
الأستاذ الفاضل البدر الطالع ـ أدام الله طلعاتك في الحق ـ أظن أنَّ الإشكاليةَ التي نشأتْ في ذهنك كانت ناجمةً من المقصود بالضمير في (أعذبه) وعلى من يعود؟
الضمير عائدٌ على المصدر المحذوف، والأصل: (لا أعذب العذاب أحدًا) فحُذفَ المصدرُ (العذاب) وناب عنه ضميره (الهاء)، والضميرـ كما هو معلوم ـ مما ينوبُ عن المصدر (المفعول المطلق).
وللإيضاح: كأنْ تقولَ لمن يتحدثُ عن الإخلاص مثلا: (أخلصتُه لمن يستحقه)، ويكون الضمير مبنيًا على الضم في محل نصب نائبا عن المصدر أو في محل نصب مفعولا مطلقا.
هذا ما اسطعته.
وفقكم الله جميعا(/)
اريد الحل سريعاً ..........
ـ[ابو عماد]ــــــــ[24 - 09 - 2004, 09:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ...
هل الأسماءهي الأسماء الخمسه او السته؟؟؟
وعلى حسب علمي انها خمسه وهي: أبو، أخو، حمو، ذو، فو ..
وإذا هناك اسم سادس فأرجوا التوضيح .......
ولكم خالص تحياتي،،،،،،،
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[24 - 09 - 2004, 10:36 م]ـ
السلام عليكم أخي (أبو عماد):
نعم هناك كلمة سادسة هي كلمة (هنو) وتطلق على الشيء التافه المستقذر، إلا أن الأكثر فيها مراعاة النقص في آخرها أي حذف الواو من آخرها وإعرابها بالحركات فنقول: هذا هنٌ، وتركت هنا، واستقذرت من هنٍ. وعند إضافتها يحذف التنوين طبعا،
وهناك من أعربها بالحروف مع مراعاة شروط إعراب هذه الأسماء بالحروف، فتكون علامة الرفع الواو، وعلامة النصب الألف، وعلامة الجر الياء، فتقول: هذا هنو الشيء، تركت هنا الشيء، استقذرت من هني الشيء.
ولم يذكرها الكثير؛ لن الأفضل في إعرابها أن تعرب بالحركات، أو لاستقذار معناها.(/)
الرجاء إعراب هذه الكلمة (فلتبدأ)
ـ[عليمي2003]ــــــــ[24 - 09 - 2004, 10:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإذا كنت ممن يتناول تلك المشروبات فلتبدأ بالتخفيف من تناولها
ـ[الصدر]ــــــــ[24 - 09 - 2004, 11:37 م]ـ
فلتبدأ: الفاء رابطة لجواب الشرط.
تبدأ: فعل ماض مبني على الفتح واقع في جواب الشرط.
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[24 - 09 - 2004, 11:49 م]ـ
أخي الحبيب الصدر
ألا يكون هكذا إعرابها
فلتبدأ: الفاء واقعة في حواب الشرط، اللام: حرف جزم طلبي لمضارع لا محل له من الإعراب، تبدأ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمة السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
هذا والله أعلم
ـ[الصدر]ــــــــ[25 - 09 - 2004, 01:02 م]ـ
المعذرة المعذرة
كلامك صحيح أخي فهد
ـ[عليمي2003]ــــــــ[25 - 09 - 2004, 10:36 م]ـ
شكرا لكما
الأخ فهد والأخ الصدر(/)
أسئلة ونريد لها أجوبة في كتاب القواعد للصف السادس
ـ[عليمي2003]ــــــــ[24 - 09 - 2004, 11:05 م]ـ
أسئلة ونريد لها أجوبة في كتاب القواعد للصف السادس
س1: ما نوع الكلمة من حيث التعريف والتنكير
بقرة بطة دراجة نهر رسام طباخة آية الجنة
س2: عين المضاف والمضاف إليه
1 - أحكم الحاكمين
2 - قالى الله تعالى ((واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى))
س3: كلمة (مجيدات) هل هي نكرة أم معرفة في جملة (صارت الفتيات مجيدات للطبخ))
س3: هل يصح قول الأم حنون أم لابد من قول الأم حنونة
ـ[الصدر]ــــــــ[24 - 09 - 2004, 11:34 م]ـ
ج/ الأم حنون
ج/ المضاف إليه: الحاكمين - إبلراهيم.
ج/بقرة بطة دراجة نهر رسام طباخة - مجيدات (نكرات).
آية - الجنة (معرفتين). آية: معرفة بالإضافة. الجنة: معرفة بأل.(/)
ساعدونيّ!!!!!!!!! الله يسعدكم
ـ[احلامم]ــــــــ[25 - 09 - 2004, 12:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
عند سوال ومن غير مقدمات
لاني تعبت من البحث
الكلام ينقسم الى 3 اقسام اسم وفعل وحرف
ولكن يوجد من العلماء من قسم الى 7 اقسام من هم العلماء؟؟: mad: ;) :mad: ;)
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[25 - 09 - 2004, 12:15 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أذكر أن أبا حيان في التذييل والتكميل (مخطوط دار الكتب) أشار إلى أن أحد العلماء واسمه أحمد بن صابر، أظنه من علماء الأندلس قسمها إلى أربعة، وسمى الرابع: الخالِفة، ويعني به اسم الفعل.
وإن لم تخني الذاكرة فإن السيوطي ذكر هذا في الهمع.
ـ[أبوعبيدالله المصرى]ــــــــ[27 - 10 - 2006, 10:16 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أذكر أن أبا حيان في التذييل والتكميل (مخطوط دار الكتب) أشار إلى أن أحد العلماء واسمه أحمد بن صابر، أظنه من علماء الأندلس قسمها إلى أربعة، وسمى الرابع: الخالِفة، ويعني به اسم الفعل.
وإن لم تخني الذاكرة فإن السيوطي ذكر هذا في الهمع.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هو أحمد بن صابر أم جعفر بن صابر؟
فالذى أعلمه أنَّ الذى ذهب إلى القسم الرابع؛ والذى سمَّاه (خالفة) هو جعفر بن صابر.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[هند111]ــــــــ[27 - 10 - 2006, 12:19 م]ـ
أحمد بن صابر (أبو جعفر) زاد في أقسام الكلام قسما رابعا وهو الخالفة فقط وهو اسم الفعل، وقد ذكر ذلك السيوطي في بغية الوعاة
أما الأقسام الثلاثة الباقية فهي الضمير والظرف والصفة، ولقد أضاف هذه الأقسام دعاة تجديد النحو كالدكتور تمام حسان وبعض مؤيديه ولجنة تيسير النحو بوزارة المعارف المصرية ومن أعضائها إبراهيم مصطفى وطه حسين!! ولا يخفى على أحد ركاكة هذا التقسيم وبيان عواره!! فعلماء النحو القدامى حينما قسموا الكلام نظروا إلى الأطر العامة للغة العربية لضبطها وتقعيدها ولم ينظروا إلى أمور وفروقات تزيد من تشعبها طالما أن هناك ما يجمعها بشكل عام.(/)
الأساتذة الكرام فهل من مزيد إيضاح لهذه المسائل جزيتم خيرا
ـ[المصدر]ــــــــ[25 - 09 - 2004, 06:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
هذه عودة جديدة بعد غياب طويل عن الكتابة وفيه اكتب إليكم هذا الحديث وبعض ما يتعلق فيه من مسائل.
((لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه) وفي بعض الروايات (إلا رجلا)
من المعروف أن الاستثناء التام المنفي يجوز فيه الوجهين:
الوجه الأول: الرفع وذلك بالإتباع على البدلية عند البصريين أو بالإتباع على العطف عند الكوفيين
الوجه الثاني: والنصب على الاستثناء.
المسألة الأولى: ذكروا أن هناك فرق بين الرفع على البدلية أو العطف والنصب على الاستثناء
فذكروا في الفرق بينهما هو أن النصب معتمد على النهي و الرفع معتمد على الإثبات فكيف يكون ذلك؟
نقل أحد المؤلفين عن ابن يعيش أنه قال: (الفرق بين البدل والنصب في قولك: (ما قام أحد إلا زيد) أنك إذا نصبت جعلت معتمد الكلام على النفي وصار المستثنى فضلة فتنصبه كما تنصب المفعول به وإذا أبدلته منه كان الكلام إيجاب القيام لزيد وكان ذكر الأول كالتوطئة)
فهل هناك مزيد من إيضاح لهذه المسألة وذلك في تطبيق هذا الكلام على الحديث فيكون بدل النفي النهي؟
المسألة الثانية: القائلين بالإتباع وهو المختار لا يخلو الإتباع عندهم من وجهين:
الوجه الأول: الإتباع على البدلية وذلك عند البصريين وهو بدل بعض من كل والضمير مقدر أو يقال قوة تعلق بالمستثنى منه تغني عن الضمير.
الوجه الثاني: الإتباع على العطف وذلك عند الكوفيين وهو عطف نسق لأن إلا عندهم عطف نسق في خصوص هذا الباب.
نقل الخضري في حاشيته ما نصه في الاعتراض على الإتباع بالبدلية: [فإن قلت كيف يكون بدلا وهو مثبت و متبوعه منفي – الحديث منهي – مع أنه يجب تطابقهما ليصح إحلاله محل متبوعه؟
فيأجيب بمنع ذلك لأن سبيل البدل جعل الأول كأنه لم يذكر والثاني حالا في موضعه بالنسبة لعمل العامل بلا نظر للنفي والإثبات وهو هنا كذلك فقولهم البدل وهو المقصود بالنسبة أي نسبة العامل بلا اعتبار نفيه وإثباته كما قد يتخالف المعطوفان في زيد قائم لا قاعد والصفة والموصوف في مررت برجل لا قصير ولا طويل وهذا الإشكال إنما يرد على من يجعل البدل هو المستثنى وحده فيجاب بما ذكر أما على قول المحققين إنه المستثنى مع إلا فلا يرد أصلا لصحة إحلاله محل الأول بلا انعكاس المعنى ولو بالتأويل في نحو كلمة الشهادة) فهل من مزيد من إيضاح لهذا الكلام.
ونقل أيضا الاعتراض على الكوفيين فقال: [وعند الكوفيين أن إلا حرف عطف في الاستثناء خاصة فما بعدها عطف على ما قبلها لا بدل وهي كلا العاطفة في مخالفة ما بعدها لما قبلها ويرد عليه أنها تباشر العامل باطراد في: ما قام إلا زيد والعاطف لا يباشر ويجاب بأنها مفصولة تقديرا إذ الأصل ما قام أحد إلا زيد ويرده أن حذف المعطوف عليه مع أن هذا مطرد] فهل هناك مزيد من إيضاح لهذا الكلام مع محاولة تطبيق ذلك على الحديث.
المسألة الثالثة: هل في الحديث طول فصل بين المستثنى والمستثنى منه ومن ثم يكون المختار النصب أم أن المراد بطول الفصل هو مجيء جملة بين المستثنى والمستثنى منه أما الفصل بالمفعول به والجار والمجرور لا يعتبر فاصل طويل بينهما؟ فما هو ضابط الفصل.
أتمنى من الأساتذة الكرام التفاعل مع الموضوع والإدلاء بآرائهم وتوضيحاتهم ونكون لهم من الشاكرين.
أخوكم/ المصدر حرر هذا المكتوب بتاريخ 11/ 8 / 1425 هجري الموافق 25/ 9 / 2004 ميلادي.
ـ[حازم]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 09:05 م]ـ
الأستاذ الفاضل / " المصدر "
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأهلاً ومرحبًا بك، وعودة مباركة – إن شاء الله تعالى -.
عُذرًا على التأخير، وقد علمتُ من نفسي أنني لستُ أهلاً لهذا المقام، فسِرتُ أتوكَّأُ على عصًا، أمشي وأتعثَّر وأقف، عسى الله أن يجعل فيما استطعتُه بتوفيقه – سبحانه وتعالى – شيئًا ذا بالٍ فيما تطلبه.
فَيا خَيْرَ غَفَّارٍ وَيَا خَيْرَ رَاحِمٍ & وَياَ خَيْرَ مَأْمُولٍ جَدًا وَتَفَضُّلاَ
أَقِلْ عَثرَتِي وَانْفَعْ بِها وَبِقَصْدِهاَ & حَنانَيْكَ يا اللهُ يَا رَافِعَ الْعُلا
(يُتْبَعُ)
(/)
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا رجل كان يصومُ صومًا فليصمْه)) رواه مسلم، وكذا ورد في مسند أحمد
وورد في مصنف ابن أبي شيبة ومسند الطيالسي: برواية " رجلاً ".
المسألة الأولَى: [نقل أحد المؤلفين عن ابن يعيش أنه قال: (الفرق بين البدل والنصب في قولك: " ما قام أحدٌ إلاًّ زيدٌ "، أنك إذا نصبت جعلت معتمد الكلام على النفي، وصار المستثنى فضلة، فتنصبه كما تنصب المفعول به، وإذا أبدلته منه كان الكلام إيجابَ القيام لزيد، وكان ذكر الأول كالتوطئة)]
قال الزمخشري في " مفصَّله ": (والمشبَّه بالمفعول منها هو الأول، والثاني في أحد وجهيه، وشبهه به لمجيئه فضلة، وله شبهٌ خاص بالمفعول معه، لأنَّ العامل فيه بتوسُّط حرف) انتهى
يريد بالأول: " قامَ القومُ إلاَّ زيدًا "
وبالثاني: " ما جاءني أحدٌ إلاَّ زيد "
وجاء في شرح المفصَّل لابن يعيش:
(قوله: " والمشبَّه بالمفعول منها هو الأول ":
يريد المستثنى من الموجب، نحو قولك: " قامَ القومُ إلاَّ زيدًا "، لأنَّ الاستثناء جاء بعد ما تمَّ الكلام بالفاعل، كما يأتي المفعول كذلك، نحو قولك: " ضربَ زيدٌ عمرًا ".
قوله: " والثاني في أحد وجهيه ":
يريد به ما يجوز من النصب والبدل في المستثنى من المنفي التام، نحو قولك: " ما جاءني أحدٌ إلاَّ زيد "، فإنه يجوز فيه النصب على أصل الباب، وهو المشبَّه بالمفعول والبدل، والفرق بين البدل والنصب في قولك: " ما قام أحدٌ إلاَّ زيدٌ "، أنك إذا نصبتَ جعلتَ معتمد الكلام النفي، وصار المستثنى فضلة، فتنصبه كما تنصب المفعول به.
وإذا أبدلته منه كان معتمد الكلام إيجابَ القيام لـ" زيد "، وكان ذكر الأول كالتوطئة، كما ترفع الخبر لأنه معتمد الكلام، وتنصب الحال لأنه تبع للمعتمد، في نحو: " زيدٌ في الدارِ قائمًا ".
وقوله: " وله شبه خاص بالمفعول معه ":
يريد أنَّ الفعل كما لم يتعدَّ إلى المفعول معه إلاَّ بواسطة الواو وتقويته، كذلك " إلاَّ " تقوية للفعل قبلها، لا يتعدَّى إلى المستثنى إلاَّ بواسطتها، وليس واحدٌ منهما عاملاً فيما دخلا عليه) انتهى
ولنتأمَّل قول الحقِّ – سبحانه وتعالى: {ما فَعلُوهُ إلاَّ قليلٌ منهُم} سورة النساء 66.
قرأ ابن عامرٍ الشاميُّ بنصب {قليلاً}، وقرأ الباقون بالرفع، {قليلٌ}.
أما من نصب فقاس النفي على الإثبات، فإن قولك: " ما جاءني أحدٌ " كلام تام، كما أنَّ قولك: " جاءني القومُ "، كلام تام.
فلما كان المستثنى منصوبًا في الإثبات، فكذا مع النفي.
والجامع كون المستثنى فضلة جاءت بعد تمام الكلام.
وأما من رفع فالسبب أنَّه جعله بدلا من الواو في {فَعَلُوهُ}، وكذلك كل مستثنى من منفي، كقولك: " ما أتاني أحدٌ إلا زيدٌ "، برفع " زيد " على البدل من " أحد "، فيحمل إعراب ما بعد " إلاَّ " على ما قبلها.
فارتفع {قليلٌ} على البدل من " الواو " في {فعلوه} على مذهب البصريين.
وعلى العطف على " الضمير " على قول الكوفيين.
ونص النحويون على أن الاختيار في مثل هذا التركيب اتِّباع ما بعد " إلا " لِما قبلها في الإعراب، على طريقة البدل أو العطف، باعتبار المذهبين الَّذين ذُكِرا.
المسألة الثانية: (كيف يكون بدلاً وهو مثبت ومتبوعه منفي؟)
جاء في " شرح المفصَّل ":
(" ما جاءني أحدٌ إلاَّ زيد "، أو: " زيدًا "
في البدل فضل مشاركة ما بعد " إلاَّ " لِما قبلها، فكان أولَى.
وقال أبو العباس ثعلب: " كيف يكون بدلاً، و" أحد " منفي، وما بعد " إلاَّ " موجب؟
والجواب: أنه بدل منه في عمل العامل فيه، وذلك أنَّا إذا قلنا: " ما جاءني أحدٌ "، فالرافع لـ " أحدٌ " هو: " جاءني ".
وإذا لم نذكر " أحد "، وقلنا: " ما جاءني إلاَّ زيدٌ "، فالرافع لـ " زيدٌ " هو " جاءني أيضًا.
فكلُّ وحد من " أحد، وزيد " يرتفع بـ" جاءني " إذا أفردتَه.
فإذا جمعنا بينهما فلا بدَّ من رفع الأول بالفعل؛ لنه يتَّصل به، ويكون الثاني تابعًا له، كما يتبعه إذا قلتَ: " جاءني أخوكَ زيدٌ "، إذِ الفعلُ لا يكون له فاعلان.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأمَّا اختلافهما في النفي والإيجاب، فلا يخرجهما عن البدل؛ لأنه ليس من شرط البدل أن يُعَدَّ في مَوضع الأول إذا قُدِّر زواله، بل من شرط البدل أن يُعمَل فيه ما يُعمَل في الأول في موضعه الذي رُتِّب فيه، وقد يقع في العطف والصفة نحو ذلك.
وهو أن يكونَ الأولُ موجبًا، والثاني منفيًا.
فالعطف نحو: " جاءني زيدٌ لا عمرٌو "، ومررتُ بزيدٍ لا عمرٍو "، " ورأيتُ زيدًا لا عمرًا "، فالثاني معطوف على الأول، وهما يختلفان في المعنى من حيثُ النفي والإثبات.
وكذلك تقول في الصفة: " مررتُ برجلٍ لا كريمٍ ولا عالمٍ.
فـ" كريمٍ " مخفوض لأنه نعتٌ لـ" رجلٍ "، وأحدهما موجب والآخرُ منفي.
وإذا جاز ذلك في العطفِ والنعتِ، جاز مثلُه في البدل؛ لأنه مثلُهما من حيثُ هو تابع.
فإن قيل: فلمَ لم يجز البدل في الإيجاب كما جاز في النفي؟
فيقال: " جاءني القومُ إلاَّ زيدٌ "، كما قيل في طرف النفي، وإلاَّ فما الفرق بينهما؟
قيل: لأنَّ عبرةَ البدل أن يحلَّ محلَّ المُبدل منه، وفي المنفي يصحُّ حذفُ الاسم المُبدل منه قبل " إلاَّ "، ولا يصحُّ ذلك في الموجب، فلا يقال: " أتاني إلاَّ زيدٌ "، وإنما كان ذلك من قبل أنَّ النفيَ الذي قبل " إلاَّ " قد وقع على ما لا يجوز إثباته من الأشياء المتضادَّة، ألا ترَى أنَّا إذا قلنا: " ما أتاني أحدٌ "، كنَّا قد نفينا إتيان كل واحد على سبيل الاجتماع والافتراق، ولو أخذنا نثبت إتيانهم على هذا الحدِّ لكان محالاً، لأنكَّ توجب لهم الإتيان على هذه الأحوال المتضادَّة، والذي يؤيِّد عندك ذلك أنَّك تقول: " ما زيدٌ إلاَّ قائمٌ "، نفيتَ عنه القعودَ والاضطجاع، وأثبتَّ له القيام، ولا تقول: " زيدٌ إلاَّ قائمٌ "، فتوجب له كلَّ حالٍ إلاَّ القيام، إذ من المحال اجتماع القعود والاضطجاع، فلذلك ساغ البدل في المنفي ولم يَسُغ في الموجب) انتهى.
المسألة الثالثة: (هل في الحديث طول فصل بين المستثنى والمستثنى منه؟)
طول الفصل يقدَّر حسب المقام.
فقد يكون بكلمة واحدة، وذلك في صدر صلة الموصول، نحو:
" جاء الذي قائمٌ "، " الذي ": اسم موصول، " قائم " خبر مبتدأ محذوف تقديره " هو "، أي: " هو قائم ".
الصلة كلمة واحدة: " قائم " إذًا لا تُحذَف كلمة " هو "؛ لأنَّ الصلة غير طويلة، فيجب أن يقال: " جاء الذي هو قائمٌ ".
فإذا قلتَ: " جاء الذي راكبٌ بعيرَه "، قلنا: الصلة طويلة، فيجوز أن يقال: " جاء الذي هو راكبٌ بعيرَه "
فالضابط هنا: إذا كان كلمة لها متعلَّق، فهي طويلة.
أما الفصل بين المستثنى منه، والمستثنى، فلم أجد له ضابطًا، وذلك فحسب علمي القاصر، إلاَّ ما حُكِيَ عن ابن مالكٍ في " الهمع " أنه اختار النصب في ما يأتي للتراخي.
ما ثبتَ أحدٌ في الحربِ ثَباتًا نفعَ النَّاسَ إلاَّ زيدًا.
ولا تنزل على أحدٍ من بني تميمٍ إن وافيتهم إلا قيسًا.
وعُلِّلَ ذلك لضعف التشاكل بالبدل لطول الفصل بين البدل والمبدل منه.
فإذا تأمَّلنا الشاهدين، وجدنا الفصل قد حصل بجملة بين المستثنى منه والمستثنى.
لذلك أرَى – والله أعلم – أنه لا يوجد طول فصلٍ في الحديث، وذلك لأنَّ قوله: " لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين "
لم تنشأ فيه جملة فاصلة، بل كل ما هنالك كلمة " رمضان " التي هي معمول الفعل " تقدموا "، ثم كلمة " بصوم يوم "، الجار مع مجروره متعلِّق بالفعل " تقدموا "، وما أضيفَ إليه تابع له، لأنَّ المضاف والمضاف إليه كلمة واحدة، والله أعلم.
أخيرًا، بقيَ النظرُ في المسألة من زاوية أخرَى، وهي: هل يمكن أن تُعرب على وجهٍ آخر؟
أقول: لم يتعرَّض لإعرابها شُرَّاح كتب الأحاديث – فيما أعلم -، ولكن ما زال الحكم على الاتصال في المستثنى أو الانفصال، محل خلافٍ بين العلماء في مسائل كثيرة.
وسأستشهد بدليلين من القرآن، ثمَّ أبني عليهما تصوُّري للمسألة.
ذكر العلاَّمة أبو شامة، في " إبراز المعاني ":
[قوله تعالى في سورة هود: {ولا يلتفتْ منكم أحدٌ إلا امرأتك}، قُرئَ برفع " امرأتُك " ونصبها، فالمستثنى هنا من غير موجب، لذلك جرَى فيه الوجهان: النصب والرفع.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال جماعة من أئمَّة العربية: إنه مستثنى من قوله تعالى {فأسرِ بأهلِك}، ليكون مستثنًى من موجب، وهذا فيه إشكال من جهة المعنى، إذ يلزم من استثنائه من {فأسرِ بأهلِك}، أن لا يكون أسرَى بها، وإذا لم يَسْرِ بها كيف يقال: {لا يلتفتْ منكم أحدٌ إلا امرأتُك}، على قراءة الرفع فكيف تؤمر بالالتفات وقد أُمِر أن لا يسْريَ بها، فهي لمَّا التفتت كانت قد سَرت معهم قطعًا، فيجوز أن يكون هو لم يَسْرِ بها ولكنَّها تَبِعَتْهم، والتفتت فأصابها ما أصاب قومها.
والذي يظهر لي أنَّ الاستثناء على القراءتين منقطع، لم يُقصد به إخراجها من المأمور بالإسْراء بهم، ولا من المنهيين عن الالتفات، ولكن استُؤنف الإخبار عنها، بمعنى لكنَّ امرأتَك يجري لها كيت وكيت، والدليل على صحَّة هذا المعنى أنَّ مثل هذه الآية جاءت في سورة الحجر وليس فيها استثناء أصلا، فقال تعالى: {فأسْرِ بأهلِك بِقِطْعٍ من الَّيلِ واتَّبِعْ أدبارَهم ولا يلتفتْ منكم أحدٌ وامْضوا حيثُ تُؤمَرون}، فلم تقع العناية إلا بذكر من أنجاهم الله تعالى، فجاء شرح حال امرأته في سورة هود تبعًا لا مقصودًا بالإخراج مما تقدم.
ونحو ذلك قوله تعالى في سورة الحجر: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ إلا من اتَّبَعك من الغاوين}.
قال كثير من المفسِّرين: إنه استثناء متصل، وبنَى قوم على ذلك جواب الاستثناء الأكثر من الأقل؛ لأن الغاوي أكثر من المهتدي، وعندي أنه منقطع، بدليل أنه في سورة سبحان: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ وكفى بربك وكيلاً}، فأطلق ولم يستثن " الغاوين "، دلَّ على أنه أراد بقوله تعالى: {عبادي المخلصين} المكلَّفين، وهم ليس للشيطان عليهم سلطان، فلا حاجة إلى استثناء الغواة منهم، فحيث جاء في الحجر استثناء الغواة كان على سبيل الانقطاع، أي لكنَّ مَن اتَّبعك من الغاوين لك عليهم سلطان.
فإذا اتَّضح هذا المعنى لك علمت أنَّ القراءتين واردتان على ما يقتضيه العربية في الاستثناء المنقطع.
ففيه لغتان النصب والرفع فالنصب لغة أهل الحجاز، والرفع لبني تميم] انتهى
أقول: يمكن أن يُحمَل الاستثناء في الحديث على أنه استثناء منقطع، وبذلك يجوز في المستثنى الوجهان: الرفع والنصب.
وبذلك نخرج من خلاف البصريين والكوفيين، ونقع في خلاف أهل الحجاز وبني تميم.
" سَلِمنا مِن خِلافٍ إلى خِلاف "
ويبدو لي أنه الأسهل، وقد تعلَّمتُ من شيخي العلاَّمة ابن عثيمين – رحمه اللهُ – أنه إذا اختلف النحاةُ في إعرابٍ، يُؤخَذُ بالأسهل، واللهُ أعلم.
وبالله التوفيق، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على نَبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلهِ وصحبه أجمعين.(/)
الفزعة واعطوني الجواب الشافي
ـ[عليمي2003]ــــــــ[25 - 09 - 2004, 06:02 م]ـ
تحية عطرة وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اريد معرفة النصيحة الثالثة في درس القنبرة والصياد الموجود في قراءة الصف السادس ولكم جزيل الشكر ;) ;)(/)
الماضي المعتل الآخر
ـ[أبو باسل]ــــــــ[25 - 09 - 2004, 06:30 م]ـ
(خلَوا)
الفعل الماضي المعتل الآخر إذا اتصلت به واو الجماعة
فهل يبنى على الضم المقدر على الحرف المحذوف؟
أم يبنى على حذف حرف العلة؟
أرجو التوضيح
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[25 - 09 - 2004, 07:12 م]ـ
الأخ العزيز أو باسل.
حسب علمي القاصر .. أن الفعل الماضي المعتل الآخر إذا اتصلت به واو الجماعة يبنى على الضم المقدر على الحرف المحذوف.
ويكون إعراب الكلمة كالتالي:
(خلوا): فعل ماض مبني الضم المقدر على الألف المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة، واو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
هذا والله أعلم
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[25 - 09 - 2004, 11:19 م]ـ
أحسنت يا أستاذ فهد.
ولمزيد إيضاح أقول:
الفعل (خلا، يخلو) فعل ناقص، أي أن لامَه حرفُ علة، والفعل الماضي إذا أُسند إلى واو الجماعة يبنى على الضم، لكن واو الجماعة ضميرُ رفعٍ ساكنٌ، والألف دائمًا ساكنة، فيكون الفعل بعد الإسناد: خلاْوْا، فيلتقي ساكنان، فتُحذف لام الفعل، لأن الضمير مقصود، فيكون: خلَوْا. وهو - كما قال الأساذ فهد - فعل ماضٍ مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والواو فاعل.(/)
اعراب جمل
ـ[فهد الحربي]ــــــــ[26 - 09 - 2004, 09:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إني قرأت ودرست في النحو الشيء الكثير إلا أنني غير محافظ على ماكتسبت من علم ولاجامع له
وعندي مشاركة أرجو إعراب هذه الجملة:
أنت مجتهدة أيتها الفتاة
و
وأنت أيتها الفتاة مجتهدة
وشكراً
ـ[الكاتب1]ــــــــ[26 - 09 - 2004, 02:39 م]ـ
أخي " فهد الحربي
إعراب الجملة الأولى:
أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ
مجتهده: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
أيتها: منادىبحرف نداء محذوف مبني على الضم في محل نصب على النداء و" ها" حرف تنبيه مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
الفتاة: بدل، أو عطف بيان، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وجملة النداء استئنافية لامحل لها من الإعراب، وجملة " أنت ..... " ابتدائية لامحل لها من الإعراب.
=======================================
إعراب الجملة الثانية:
أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ
أيتها: منادى مبني على الضم في محل نصب على النداء و" ها" حرف تنبيه مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
الفتاة: بدل، أو عطف بيان، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وجملة النداء اعتراضية لامحل لها من الإعراب.
مجتهده: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وجملة " أنت ..... " ابتدائية لامحل لها من الإعراب.
ـ[محمد عبدالمنعم]ــــــــ[26 - 11 - 2010, 06:06 م]ـ
أنتِ: ضمير مبني على الكسر لا على الفتح ................ بارك الله فيك.(/)
طلب إعراب
ـ[أمين]ــــــــ[26 - 09 - 2004, 07:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو المساعد عاجل جداً
ماهو إعراب
قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[26 - 09 - 2004, 08:55 م]ـ
سأحاول وبالله توفيقي:
قفا: فعل أمر مبني على حذف حرف النون، والألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
نبك: فعل مضارع مجزوم لوقوعه في جواب الأمر وعلامة حزمة حذف حرف العلة.
من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
ذكرى: اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة مقدره منع من ظهورها التعذر وهو (مضاف).
حبيب: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
الواو: حرف عطف.
منزل: اسم معطوف على ما قبله مجرور وعلامة جرة الكسرة.
هذا والله أعلم
ـ[الكاتب1]ــــــــ[26 - 09 - 2004, 09:01 م]ـ
أخي " أمين " إليك الإعراب.
قفا: فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بألف الاثنين، وألف الاثنين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
نبك: فعل مضارع جواب الطلب مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " نحن "
من: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
ذكرى: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر وهو مضاف
حبيبٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
ومنزلِ: تالواو حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
منزل: اسم معطوف على "حبيب " مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[26 - 09 - 2004, 09:05 م]ـ
عفوا أخي " فهد " فما رأيت مشاركتك إلاّ بعد إرسال مشاركتي
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[26 - 09 - 2004, 09:21 م]ـ
والله لو علمتُ أن مالك في المدينة لما تجرأت على الفتيا(/)
أوجه إعراب "أَنِ اتخذي"
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[27 - 09 - 2004, 01:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله، اشتقت إليكم بعد هذا الغياب القصيرو أعود لأستفتيكم في أوجه إعراب قول الله تعالى:
"وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنْ اتَّخِذِي مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً" النحل الآية 68
وجزاكم الله خيرا
ـ[الصدر]ــــــــ[27 - 09 - 2004, 06:58 م]ـ
أن: المفسرة وقيل مصدرية.
اتخذي: فعل أمر مبني على حذف النون ,والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 12:04 م]ـ
أخي الفاضل / الصدر أحسن الله إليك
في كلا الحالتين - أَنْ مفسرة أو مصدرية - ما إعراب "أَنْ اتَّخِذِي "
وجزاك الله خيرا
أخوك أبوأيمن
ـ[أبوطيف]ــــــــ[07 - 10 - 2004, 02:50 م]ـ
إذا اعتبرنا (أن) المفسرة، فالجملة ليس لها محل من الإعراب.
وإن اعتبرناها مصدرية، فهي منصوبة بنزع الخافض
والتقدير .. وأوحى ربك إلى النحل بأن اتخذي ...
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 11:26 ص]ـ
بارك الله فيك و نفعك بك أخي الفاضل / أبو الطيف
سررت كثيرا بمشاركتك القيمة، و أود أن أسألك
ألا يجوز أن يكون "أَنْ اتَّخِذِي " في محل نصب مفعول به للفعل "أوحى"
و جزاك الله خيرا
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 05:59 م]ـ
أخي الكريم
أن وما دخلت عليه في هذه الآية الكريمة في تأويل مصدر منصوب على نزع الخافض قياسا0 أي أنّ هذا المصدر المنسبك من أن ومدخولها مقدر قبله حرف جرّ محذوف وهذا الجار مع مجروره متعلقان بالفعل (أوحى)
وهذه صورة قياسية لحذف حرف الجرّ قال عنها ابن مالك:
وعدّ لازما بحرف جرِّ ... وإن حذف فالنّصب للمنجرِّ
نقلاً0 وفي أنّ و أن يطّردُ ... مع أمن لبس كعجبت أن يدوا0
والله أعلم0
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 06:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الكريم / بديع الزمان ما قرأت مشاركة من مشاركاتكم في هذا المنتدى المبارك إلا و ازددت إعجابا بكم، زادكم الله رفعة و شرفا و علما نافعا آمين
و جزاكم الله خير الجزاء عما أفدتنا به و أود أن أسألكم
أليس الفعل أوحى قد يأتي متعديا
قال الله تعالى: "وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَةِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ" سورة الأنبياء 73
و قال: "وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا" سورة فصلت 12
وقال:"فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى" سورة النجم 10
وقال:"فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ" سورة ابراهيم 13
و لكم وافر الشكر و التقدير(/)
اعراب
ـ[السنيورة]ــــــــ[27 - 09 - 2004, 06:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممكن سؤال؟؟؟؟
عن اعراب (ابدا) كيف تعرب
وشكرا: D
ـ[حازم]ــــــــ[27 - 09 - 2004, 08:17 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ومرحبًا بك في منتدى الفصيح
أبدًا: ظرف زمان منصوب بالفتحة ومنون دائما.
قال الله تعالى {قُل لَن تَخْرُجُوا مَعِيَ أبدًا} سورة التوبة 83
وقال تعالى {ولا تُصَلِّ على أحَدٍ مِنهُمْ ماتَ أبدًا} التوبة 84
وقال عزَّ وجلَّ {ولن تُفْلِحوا إذًا أبدًا} الكهف 20
والله أعلم
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[27 - 09 - 2004, 08:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أبدًا: ظرف زمان (مفعول فيه) منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح.
وهذه الكلمة تدل على الاستمرار في المستقبل، قال تعالى: "فإن لهُ نار جهنم خالدين فيها أبدًا"
وفقكم الله جميعا
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[27 - 09 - 2004, 08:22 م]ـ
آسف أستاذي الجليل حازم
لم أر المشاركة إلا بعد ما هذيتُ به.
ـ[حازم]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 08:19 ص]ـ
أستاذي الألمعي / " أبو الحسين "
قد سَعدتُ جدًّا بإجابتك، وأشرقت نفسي بمجاورتك
وقَويَت إجابتي النحيلة بكم حروفا، واشتدَّت بمؤازرتكم ثباتًا ووقوفا
وليت شِعري، هل يَطوع لي النَّظمُ فأقول:
وتَسْمو في فَصاحَتِها المعاني & وتَزْدَهِرُ الحُروفُ بكم جَمالا
تحية معطَّرة بأزهار الودِّ
ـ[فهد الحربي]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 08:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبه لكلمة أبداً/ فهي توكيد معنوي منصوب وعلامة نصبه الفتحه الظاهره على آخره
وشكراً
ـ[حازم]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 11:55 ص]ـ
الأخ الفاضل / " فهد الحربي "
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وزادك علمًا
التوكيد المعنوي له ألفاظ معلومة، وهي:
النفس، العين، كل، جميع، عامة، كلا، كلتا
نحو:
جاءَ الخليفةُ نفسُه.
سلَّمتُ على الأميرِ عينِه.
جاء الزيدان كلاهما.
جاءتِ القبيلةُ كلُّها.
أما كلمة " أبدًا " فهي ظرف زمان، لتأكيد دَوامِ الأَمْر، وهو منصُوبٌ دائمًا، ويُستَعمل مُنوَّنًا ومُضافًا، ويُستَعمل مع النَّفي ومع الإِثبات
أمَّا النفي فنحو قوله تعالى: {إنَّا لَن نَدْخلها أبَدًا ما دَامُوا فيها}، المائدة 24
وأمَّا الإثبات فنحو قوله تعالى: {فإنَّ لهُ نارَ جَهنَّمَ خالِدين فيها أبَدًا}، سورة الجنِّ 23
والله أعلم
مع أجمل التحية(/)
ياأهل اللغة؟؟؟؟؟؟؟
ـ[احلامم]ــــــــ[27 - 09 - 2004, 07:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ياهل اللغه العربية الله يجزاكم الف خير
عندي سوال
كم عدد أدوات الشرط وماهي؟؟؟
واتمنى من المتأكدين من الاجابة فقط الاجابة
وجزاء الله الجميع بالرحمة والمغفرة يوم الحساب:; allh
ـ[الكاتب1]ــــــــ[27 - 09 - 2004, 11:59 م]ـ
أختي " احلامم
أدوات الشرط تنقسم إلى:
أ- جازمة وهي:
إن –إذما " وهما حرفان
* الأسماء: من، ما، مهما، متى، أيان، أين، أنّى، حيثما، أي، أينما، كيفما " وكلها مبنية ماعدا " أي " فهي معربة ".
ب - غير جازمة وهي:
إذا، لو، لولا، لوما، أمّا، كلّما، كيف،
ـ[احلامم]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 11:29 م]ـ
جزيت الجنان اخي النحوي الصغير:; allh(/)
أين النحاة؟
ـ[الصدر]ــــــــ[27 - 09 - 2004, 09:39 م]ـ
بين موقع الجار والمجرور من الإعراب /
1 - هذا كتاب في يد باحث مطلع.
2 - رأيت الصحيفة في يد رجل.
3 - شاهدت الأزهار التي في الحديقة.
ج/ 1 – في محل رفع صفة.
2 - في محل نصب حال.
3 - لامحل له من الإعراب.
::::: ما رأيكم في الإجابة:::::
تابع
1 - (فأتبعهم فرعون بجنوده)
2 - (قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه)
3 - (إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم)
4 - (وأحسن كما أحسن الله إليك).
5 - دخلت امرأة النار في هرة حبستها.
ج/ 1 - متعلق بالفعل.
2 - متعلق ب (يدعونني).
3 - في محل نصب حال.
4 - متعلق ب (أحسن).
5 - متعلق ب (دخلت).
ما رأيكم في الإجابة
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ما إعراب كلمتي: بلا بدن؟
لي روح بلا بدن
ـ[نبراس]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 03:28 ص]ـ
إجاباتك صحيحة ولكن لي تعليق:
(فأتبعهم فرعون بجنوده) بجنوده: متعلق بحال من فرعون, أو متعلق بـ (أتبعهم) والباء للتعدية0
ـ[الكاتب1]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 07:20 ص]ـ
أخي " الصدر "
إجاباتك كلها صحيحة، أمّا عن الإعراب فهو كالتالي وأملي أن يكون صحيحا:
بلا: الباء حرف جر مبني على الكسر لامحل له من الإعراب
لا: حرف زائدللنفي
بدن: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 12:06 م]ـ
بارك الله فيكم و في علمكم
أخي "النحوي الصغير"
والجار و المجرور متعلقان بمحذوف نعت ل "روح"
كما أن لا: حرف نفي - غير زائد -
والله أعلم
ـ[الكاتب1]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 02:26 م]ـ
نعم أخي " ابوايمن " فكل ماذكرته صحيح، وأعاذنا الله من الخطأ والنسيان.
فلا: حرف نفي مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 06:22 م]ـ
أحبتي الكرام "لا" في جملة أخينا / الصدر بمعنى غير
قال الله عز وجل " اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا "
وقوله " لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ "
وفي صحيح مسلم
بَاب جَوَازِ الصَّوْمِ وَالْفِطْرِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِلْمُسَافِرِ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ إِذَا كَانَ سَفَرُهُ مَرْحَلَتَيْنِ فَأَكْثَرَ وَأَنَّ الْأَفْضَلَ لِمَنْ أَطَاقَهُ بِلا ضَرَرٍ أَنْ يَصُومَ وَلِمَنْ يَشُقُّ عَلَيْهِ أَنْ يُفْطِرَ *
و في صحيح البخاري
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للْقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ بِلا كَبِيرٍ وَإِنَّهُ لَكَبِيرٌ
وعلى هذا يكون
بلا جسد
الباء حرف جر،
لا: اسم بمعنى غير مبني على السكون في محل جر بالباء، و هو مضاف
والجار و المجرور متعلق بمحذوف نعت ل"روح"
جسد: مضاف إليه
والله أعلم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 06:24 م]ـ
أحبتي الكرام "لا" في جملة أخينا / الصدر بمعنى غير
قال الله عز وجل " اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا "
وقوله " لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ "
وفي صحيح مسلم
بَاب جَوَازِ الصَّوْمِ وَالْفِطْرِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِلْمُسَافِرِ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ إِذَا كَانَ سَفَرُهُ مَرْحَلَتَيْنِ فَأَكْثَرَ وَأَنَّ الْأَفْضَلَ لِمَنْ أَطَاقَهُ بِلا ضَرَرٍ أَنْ يَصُومَ وَلِمَنْ يَشُقُّ عَلَيْهِ أَنْ يُفْطِرَ *
و في صحيح البخاري
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للْقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ بِلا كَبِيرٍ وَإِنَّهُ لَكَبِيرٌ
وعلى هذا يكون
بلا جسد
الباء حرف جر،
لا: اسم بمعنى غير مبني على السكون في محل جر بالباء، و هو مضاف
والجار و المجرور متعلق بمحذوف نعت ل"روح"
بدن: مضاف إليه
والله أعلم
ـ[الكاتب1]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 12:47 ص]ـ
أخي " ابو ايمن "
بعد قراءة متانية وبحث في " لا " معناها وعملها، ظهر لي بارك الله فيك أن " لا" زائدة من جهة اللفظ لامن جهة المعنى، لإفادتها النفي ولوصول عمل حرف الجر مع " لا" وحكى البعض عن الكوفيين أن " لا" اسم بمعنى " غير " لدخول حرف الجر عليها كما جعلت " عن " و" على " اسمين إذا دخل حرف الجر عليهما، وردّ قولهم بأن " عن " و" على " لم تثبت لهما الزيادة ولذا حُكم باسميّتهما بخلاف " لا" فإنها قد ثبت لها الزيادة.
وبالعودة إلى الشواهد القرآنية التي ذكرتها لم أجد فيها " لا " وإنما جاءت " غير " صريحة فلا أدري أين وجه الاستشهاد فيها؟ بارك الله فيك فقد يغيب عنا.
امّا ماورد في صحيح البخاري فلم أقف على وجود " لا " فيه، ونص البخاري كالتالي: "
" حدثنا عثمان قال حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس قال
مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان المدينة أو مكة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة ثم دعا بجريدة فكسرها كسرتين فوضع على كل قبر منهما كسرة فقيل له يا رسول الله لم فعلت هذا قال لعله أن يخفف عنهما ما لم تيبسا أو إلى أن ييبسا "
وعلى ذلك فأرى والرأي لك وللأساتذة الكرام أن إعراب "لا " حرف نفي زائد مبني لامحل له من الإعراب.
فإن أصبت فمن الله، وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 01:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك و في علمك أخي النحوي الصغير
أخي كيف تكون زائدة في اللفظ دون المعنى؟ و من قال بذلك أخي؟
الشواهد القرآنية التي ذكرتها ل "غير" و جواز حلول "لا" مكانها
و قد استعمل "لا" التي بمعنى غير علماء النحو كسيبويه في كتابه، و ابن مالك في ألفيته و علماء الحديث كالبخاري في صحيحه و النووي في تبويبه على صحيح مسلم و قد ذكرت شواهد لذلك
قال سيبويه في الكتاب
[واعلم أن "لا" قد تكون في بعض المواضع بمنزلة اسم واحد هي والمضاف إليه ليس معه شيء وذلك نحو قولك: أخذتَه بلا ذَنب وأخذته بلا شيء وغضبتَ من لا شيء وذهبتَ بلا عتاد والمعنى معنى ذهبتَ بغيرِ عتادٍ وأخذتَه بغيرِ ذنبٍ إذا لم ترد أن تجعل غيراً شيئاً أخذه.] انتهى
والله أعلم
و تقبل أخي النحوي الصغير فائق الشكر و التقدير
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
" شربت من زمزم "؟؟؟
ـ[الجهبذ الصغير]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 03:41 م]ـ
شربت من زمزم
هل" زمزم " ممنوعة من الصرف؟ ولماذا؟
وللجمع أطيب تحية.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 05:08 م]ـ
أخي الفاضل/ الجهبذ الصغير
هي ممنوعة من الصرف للعلمية ووزن الفعل ك "أحمد"
والله أعلم
أخوك
أبو أيمن
ـ[نبراس]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 03:44 ص]ـ
ألا يصح أن تكون (زمزم) منعت من الصرف للعلمية والتأنيث.
أرجو التوضيح
ـ[الجهبذ الصغير]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 02:51 م]ـ
أشكر الأخ أبو أيمن
والأخ نبراس
ولكن لاتزال المسألة غير واضحة فلم نجد الجواب الشافي، الوافي، الكافي.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 05:20 م]ـ
ما أجاب به الأستاذ نبراس هو الصحيح، فهي ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث، لأنها عَلَمٌ على بئر، والبئر مؤنثة، كما قال تعالى: (وبئرٍ معطّلة).
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 05:31 م]ـ
بارك الله فيكم و أحسن إليكم أستاذنا الكريم / خالد الشبل
و أحب أن أسألكم إن سمحتم ألا يجوز أن تكون زمزم وصف للماء و لذلك أصل في كتب التفسير و السير
جاء في لسان العرب
زَمْزَمُ بالفتح بئر بمكة
وفي القاموس المحيط
ماءٌ زمزمٌ أي كثير
أنتظر توضيحكم جزاكم الله خيرا
و لكم كل الاحترام و التقدير
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 12:57 ص]ـ
شكرًا لك يا أستاذ أبا أيمن.
إذا قلت ماءٌ زمزمٌ، وقد يقال: زُمازِم، فهذا - كما ذكرتَ - وصفٌ للماء، بمعنى: كثير، وتدخله (أل) فتقول: الزمزمُ والزُّمازمُ والزَّمْزام من الماء: الكثير. لكن (زمزم) في قولك: شربت من زمزمَ، يراد به: من البئر المعروفة، فهو علم، وحينئذٍ لا يقال: شربت من الزمزم، وأنت تريد البئر المعينة، لكونه علمًا.
والله أعلم.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 11:16 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء أستاذنا و معلمنا / خالد الشبل
و لست بأستاذ، بل يكون لي الشرف أن أكون تلميذا من تلاميذكم أتعلم من علمكم و أتأدب بأدبكم
و تقبلوا وافر الشكر و خالص التحايا و لإ خواني نبراس و الجهبد الصغير مثل ذلك(/)
ما إعراب (قال تعالى)؟
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 12:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرًا ما نقول: (قال تعالى: ... )
فما إعراب هاتين الكلمتين؟
وفقكم الله جميعا.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 02:23 م]ـ
أخي الكريم / أبو الحسين المتميز في طرحه
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أشارككم بمحاولتي هذه راجيا أن تحظى بشيء من الصواب و التصويب
قال: فعل ماض ناقص مبني على الفتح
والفاعل ضمير مسستتر جوازا تقديره هو
تعالى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر المانع من ظهوره التعذر
و الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو
و الجملة الفعلية "تعالى" من الفعل و الفاعل في محل نصب حال من الضمير المستتر في "قال"
و الله أعلم
و لكم تقديري
أخوك أبوأيمن
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 06:31 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب (أبو أيمن): بوركتَ وجعلك الله من أصحاب اليمين، كلامُك متين رصين، يذهب ما في النفس من أنين، لكن الإشكالية التي ارتسمت في ذهني وحرتُ بها هي: على من يعودُ الضمير المستتر"هو" (الفاعل) في الفعل قال، وفي الفعل تعالى؟
نعم أعلم أن المقصود به هو الله- تعالى اسمه-، إنما في مثل هذه الجملة لم يذكر. فهل يغنى فهم المعنى عن ذكره؟
فنحن نقول - إن لم يجانبني الصواب-:إن الضميرالمستتر يعود على سابق ظاهر قبله. فأين هذا الظاهر المدون هنا؟
هذا ماجال في خاطري، ولم أدرك كنهه بعد.
فهل من مجيب؟!
هل من مجيب؟!
أخوك المحب: أبو الحسين
وفقكم الله جميعا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 05:35 م]ـ
أخي الحبيب / أبو الحسين حفظه الله و أسكنه فسيح الجنان
لست أهلا للجواب عن سؤالك، لكن حبي أن أسير بجنبك دعاني لأتجادب معك أطراف الحديث فأن أصبت شيئا من الحق ففضل و نعمة من الله و إن أبعدت السبيل فلكم و لأساتذتي الكرام أن تأخدوا بيدي إلى الجادة
قلت يا أخي: إن الضميرالمستتر يعود على سابق ظاهر قبله
و هذا هو الأصل، و إلا فالإضمار جائز إذا عرف القصد و بان المعنى
قال سيبويه في الكتاب
[وإنما يضمَر إذا علم أنك عرفت من يعني] انتهى
قال الأشموني في شرحه لقول ابن مالك رحمه الله
و مِنْ ضَمِيرِ الرفعِ مَا يستتر&& كافعل أوافق نغتبط إذ تشكرُ
[إنما خص ضمير الرفع بالاستتار لأنه عمدة يجب ذكره فإن وجد في اللفظ فذاك و إلا فهو موجود في النية و التقدير] انتهى كلامه
و قد قلت أخي الكريم: [نعم أعلم أن المقصود به هو الله- تعالى اسمه-، إنما في مثل هذه الجملة لم يذكر]
فأظن أن هذا كاف لجواز الإضمار
هذا و اللفظ "قال تعالى" شائع مستعمل بين علماء التفسير و الحديث والفقه و اللغة و ليرجع إلى كتبهم للتيقن من ذلك
و الله أعلم
أخوك المحب أبو أيمن
ـ[حازم]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 07:16 م]ـ
طحا بك قلبٌ في الحِسانِ طَروبُ & يُعيدُ الشَّبابَ عَصْرَ حانَ مَشيبُ
أستاذيَّ الكريمين
قد أحسن الأستاذ الألمعي " أبو الحسين " في اقتناص ما حار بذهنه وتفكيره، فصوَّر جمالَه برسمهِ وتسطيره.
وقد تأَلَّق أستاذي الرائع " أبو أيمن " في فَهْم المُراد واستيعابِه، وأتْقَنَ إحكامَ مفرداتِ إعرابِه.
ولعلَّكما تأْذَنانِ لي بالتجوُّل بين أزهار حديقتيكما، والتشرُّف بمعانقة حَرفيكما.
[إن الضمير المستتر يعود على سابق ظاهر قبله، فأين هذا الظاهر المدون هنا؟]
أقول: من البواعث على حذف الفاعل العلمُ به.
قال ابنُ مالكٍ – رحمه الله تعالى -:
" وحَذفُ ما يُعلَمُ جائزٌ "
فقد يحذَفُ (المبتدأ، أو الخبر، أو كلاهما، أو الفعل، أو الفاعل، أو كلاهما، أو المفعول به، أو الجارُّ والمجرور) للعِلْمِ به.
أرأيتَ قولَه تعالَى: {فَلمَّا تَبَيَّنَ لهُ قال أعْلَمُ أنَّ اللهَ علَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ} البقرة 259
أين فاعل {تَبَيَّنَ}؟
يقول عُلماءُ التفسير – رحمهم الله -: إنَّ الفاعلَ محذوف للعلم به، واختلفوا في تقديره.
فقيل: فلمَّا تبيَّن له ما أُشكِل عليه.
وقيل: فلمَّا تبيَّن له كيفيَّة الإحياء.
وقال – جلَّ في عُلاه -: {وقالوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا، سُبحَنَهُ، بلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ} الأنبياء 26.
(يُتْبَعُ)
(/)
أي: أنهم زعموا الملائكة بناتِ الله تعالى، فأعقب حرف الإضراب عن قولهم بالإخبار بأنهم: " عبادٌ "، دون ذِكرِ المبتدأ للعلم به.
والتقدير: بل الملائكة عباد مكرمون.
وقال – سبحانه وتعالى -: {قالَ فمن ربُّكما يا موسَى} سورة طه 49.
أي: " وهارون "، فعلَى أحد الأوجه: أنه حُذف للعلم به.
وقولهم: " السَّمن منوانٌ بدرهمٍ "، وتقديره: " السمن منوانٌ منه بدرهمٍ "، ولكنهم حذفوا " منه " للعلم به.
وقال الشاعر:
أنكَرَتني أن شابَ مِفرقَ رأسي & كُلُّ محلولك إلى إخلاس
فاعل " شاب " محذوف للعلم به، وهو " الشَّعَر ".
ونصب " مفرقَ رأسي " على حذف حرف الجرِّ، أي: " في مفرقِ ".
وأخيرًا، نأتي إلى قول الحقِّ – عزَّ في عُلاهُ -: {والسَّماءِ وما بَناها، وَالأرْضِ وَما طَحاها، ونَفْسٍ وَما سَوَّاها، فَأَلْهَمَها فُجورَها وتَقْواها} سورة " والشمس ".
{ما} بمعنَى: " الَّذي "، أي: " والذي بناها "، قاله: الحسن ومجاهد وأبو عبيدة، واختاره الطبري.
قالوا: لأنَّ " ما " تقع على أولي العلم وغيرهم.
وإيثار " ما " على " مَن " لإرادة الوصفية لقصد التفخيم.
وقيل: مصدرية، أي: " والسماء وبنيانها "، قاله: قتادة والمبرّد والزجَّاج، وهذا قول من ذهب إلى أن " ما " لا تقع على آحاد أولي العلم.
فإن قُدِّرت " ما " بمعنى " الذي "، فقد عاد الضمير في {فَأَلْهَمَها} على الله تعالى، ويكون قد عاد على مذكور، وهو " ما " المراد به " الذي ".
وإذا جعلناها مصدرية، عاد الضمير على ما يفهم من سياق الكلام، ففي {بناها} ضمير عائد على الله تعالى، أي: " وبناها هو "، أي: الله تعالى، كما إذا رأيت: زيدًا قد ضرب عمرًا، فقلت: عجبت ممَّا ضرب عَمرًا، تقديره: " مِنْ ضَرب عَمرٍو "، وهو ما كان حسنًا فصيحًا جائزًا.
وعَوْد الضمير على ما يُفهَم من سِياق الكلام كثير.
وعليه، فالفاعل للفعل " قال " من قولنا: " قال تعالَى "، محذوف للعلم به.
وفاعل " تعالى " ضمير مستتر يعود ما فُهم من سياق التركيب، والله أعلم.
بقيَ النظرُ فيما ذهب إليه أستاذي الفاضل " أبو أيمن " من إعراب جملة " تعالى " حالاً.
فقد يقول قائل: كيف يجوز إعرابها حالاً، والحال يدلُّ على هيئة في حالٍ معيَّنة، وهي، أي: الحال متنقِّلة لا ثابتة؟
قلتُ: تعالى اللهُ عن ذلك عُلُوًّا كبيرًا.
فالحالُ ليست متنقِّلة دائمًا.
قال ابنُ مالكٍ – رحمه الله -:
وكَونُهُ مُنتَقِلاً مُشْتَقّا & يَغْلِبُ
فقد أفادنا المؤلف – رحمه الله -، أنَّ الحال قد تجيءُ غير متنقِّلة، أي: وصفًا ثابتًا لازمًا، نحو:
" دعَوْتُ اللهَ سَميعًا "، فكلمة " سميعًا " وصف لازم.
وقوله تعالى: {قائمًا بالقِسطِ}، وقوله – جلَّ وعلا -: {أنزلَ إليكمُ الكِتابَ مُفصَّلاً}، ونحو ذلك.
فالعُلُوُّ صفةٌ ثابتةٌ لله – سبحانه وتعالى -، قال الله تعالى: {وهو العليُّ العظيمُ} سورة الشورَى 4.
والله أعلم
ختامًا، عُذرًا – أيها الأستاذان الكريمان -، فقد أطلتُ المُكوثَ في حديقتكما الغنَّاء ,
تقبَّلا عاطر التحايا
ـ[حازم]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 07:20 م]ـ
عُذرًا أستاذي / " أبو أيمن "
فلم أنتبه لتعقيبك الرائع، إلاَّ بعد إعداد ردِّي المتواضع
دمتَ بكلِّ الودّ
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 10:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(الصمتُ إن ضاق الكلام أوسعُ)
أين أنت أيتها الحروف؟
فلا أستطيع البوح بما في الفؤاد من عظيم الشكر ووافر الامتنان.
جزيتما الخير كله، وأدامكما الله حراسًا أوفياء لعرين هذه اللغة الحبيبة. وغفر الله لكما ولوالديكما.
لا قول بعد قولكما أيها الحبيبان.
وفقكم الله جميعا.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[01 - 10 - 2004, 11:39 ص]ـ
أستاذي الحبيب و معلمي النحو، ما أجل قدرك و ما أسعدنا بصحبتك
جزاك الله خير الجزاء و أطال عمرك و متعك بالصحة و العافية آمين آمين آمين
و جزى الله أخانا الحبيب / أبا الحسين خير الجزاء
دمتم في رعاية الله و حفظه
ـ[فهد الحربي]ــــــــ[02 - 10 - 2004, 09:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
مساء الخير:
بالنسبه لإعراب مايلي:
قال: فعل ماضي ناقص مبني على الفتح. والفعل سد مسد فاعله المحذوف وهو (لفظ الجلاله الله)
تعالى: صفه مرفوعه بالضمه المقدره على الألف للتعذر. وتعالى بمعنى العلي سبحانه.
شكراً
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[02 - 10 - 2004, 10:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب / فهد الحربي
كلامك وجيه وهو ما عن في خاطري
إلا أنه يحتاج إلي شيء من التعديل - حسب رأيي الضعيف -
و تكون صياغته على الشكل التالي:
ألا يجوز أن يكون الفاعل في قولنا "قام تناوم" هو "تناوم"
أليس "تناوم" وصفا كما أن الفاعل يكون وصفا، فنقول "قام المتناوم"
ما الفرق بين "قام تناوم" و "قام المتناوم"؟
قد يقول قائل "تناوم" نكرة و" المتناوم" معرفة، فجوابه سهل حيث أمكن إسناد الفعل إلى النكرة مثل " قام متناومٌ "
أرجو من أساتذتي الكرام دعم النقاش
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[04 - 10 - 2004, 02:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تشكرون على هذا التفاعل البناء المثمر.
أخي فهد الحربي ـ أجارنا الله وإياكم ويلات الحروب ـ (دعابة أرجو تقبلها أخي العزيز)
على فكرة: أيتعدى الفعل (أجار) إلى المفعول الثاني بنفسه أم بحرف الجر؟
أخي، قلت: إن الفعل (قال) سد مسد فاعله. لأول مرة أعرف أن هناك فعلا يسد مسد الفاعل، فأرجو تفصيل هذه المسألة وتوثيقها إن أمكن للفائدة.
كما قلت: إن (تعالى) صفة بمعنى العلي، كيف يكون هذا الفعل صفة في هذه الصورة؟ أي ما الأساس الذي اعتمدناه لتحويل الفعل (تعالى) إلى الصفة المشبة (العلي)؟
أخي أبا أيمن ـ سلمت يمينك المبدعة بهذه الدرر المتلألئةـ: لم أفهم قصدك من استخدام كلمة (تناوم) هنا؟ أتقصد أنها مصدر، ويظهر على آ خرها تنوين الضم، أم أنها فعل ماض مبني على الفتح؟
في الحقيقة لم أفهم تلك الجملة أبدا؛ لذا أرجو التوضيح، واسمحوا لي سوء فهمي.
ثم ألا يجوز أن نعتبر جملة تعالى مع فاعلها جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب أفادت التنزيه والتعظيم؟
وفقكم الله جميعا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[05 - 10 - 2004, 02:50 م]ـ
أساتذتي الكرام هذا ما توصلت إليه بعد تفكير و بحث فمن وجد خيرا فهو بتوفيق من الله و من وجد غير ذلك فليردَّ بالتي هي أحسن،
و أبدأ مستشهدا بقول أستاذنا العلامة / الحجة حيث قال: [من حيث إن المبتدأ ينبغي له أن يكون ذاتاً يصدق عليها الوصف، لا وصفاً، ولستُ أريد بالجامد ما فهمتَ من أنه الذي هو ضدّ المشتق، إنما أريد به الذات الثابتة]
أظن و الله أعلم أن كلا من المبتدإ و الخبر يلزم أن يكونا "ذاتا ثابتة" حتى يجوز الإخبار عن المبتدإ و إسناد الفعل إلى الفاعل، و قد يغني عن الذات الثابتة وصف ملازم لها بحيث إذا ذكر الوصف استحضر السامع الذات
كقولنا "قام المتناومُ" ف "المتناومُ" وصف ملازم للذات لا ينفك عنها إلا بلفظٍ / خبرٍ جديدٍ غير اللفظ / الخبر الأول
أما قول القائل "قامَ تناومَ" "تناومَ" هو أيضا وصفٌ للذات لكن اللفظ غير دالٍّ على ملازمته لها حيث ارتبط الوصف بزمان – الزمن الماضي في مثالنا – لذلك كان الأنسب له أن يكون حالا حيث قال ابن مالك فيما نقله أستاذنا الحبيب / حازم: وكَونُهُ مُنتَقِلاً مُشْتَقّا & يَغْلِبُ
هذا و قد قرر علماء النحو البصريين أن الفعل لا يكون إلا اسماٌ صريحا أو مؤولاٌ، وقدا أجاز البعض أن يأتي جملة فعلية
جاء في شرح الأشموني: [الفاعل في عرف النحاة هو الاسم الذي أسند إليه فعل تام أصلي الصيغة أو مؤول به مثل " ألم يكفهم أنا أنزلنا "]
و في حاشية الصبان: [و ظاهر كلام الشارح أن الفاعل لا يكون جملة وهو كذلك على مذهب البصريين المختار. و قيل تقع فاعلا مطلقا نحو: "يعجبني يقومُ زيدٌ" و "ظهر لي أَقامَ زيد" بدليل " ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآ يات ليسجننه" و "و تبين لكم كيف فغلنا بهم " و لا حجة فيهما، أما الأول فلاحتمال أن يكون فاعل "بدا" ضميرا مستترا فيه راجعا إلى المصدر المفهوم منه و التقديرُ ثم "بدا " لهم "بداءٌ" و جملة ليسجننه جواب قسم محذوف و صرح بعضهم بأن إسناد الفعل للجملة]
و في شرح ابن عقيل
فأما الفاعل فهو الاسْمُ المسند إليه فعل، على طريقة فعلَ، أو شبهه، و حكمه الرفع
و المراد بلاسم: ما يشمل الصريح، |نحو "قام زيدٌ" و المؤول به، نحو "يعجبني أن تقوم" أي قيامك] انتهى
أقوال علماء التفسير في قول الله عز و جل: " ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ ?لآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى? حِينٍ"
التبيان في إعراب القرآن:
قوله تعالى: (بَدَا لَهُم)
في فاعل «بدا» ثلاثة أوجه:
أحدها: هو محذوف، و (لَيَسْجُنُنَه) قائمٌ مقامه؛ أي بَدَا لهم السجنُ، فحُذف وأُقيمت الجملةُ مقامه، وليست الجملةُ فاعلاً؛ لأنَّ الجُمَلَ لا تكون كذلك.
والثاني: أنَّ الفاعل مضمَر، وهو مصدر بَدَا؛ أي بدا لهم بداءٌ، فأُضْمِر.
والثالث: أنَّ الفاعل ما دلَّ عليه الكلام؛ أي بَدَا لهم رَأْيٌ؛ أي فأُضمر أيضاً.
القر طبي:
"ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى? حِينٍ "
قوله تعالى: "لَيَسْجُنُنَّهُ" في موضع الفاعل؛ أي ظهر لهم أن يسجنوه؛ هذا قول سيبويه. قال المبرّد: وهذا غلط؛ لا يكون الفاعل جملة، ولكن الفاعل ما دلّ عليه "بَدَا" وهو مصدر؛ أي بدا لهم بَدَاءٌ؛ فحذف لأن الفعل يدلّ عليه؛ كما قال الشاعر:
وحقَّ لمن أبو موسى أبوهُ&&يُوَفِّقه الذي نَصَب الجبالاَ
أي وحقّ الحقُّ، فحذف.
وقيل: المعنى ثم بدا لهم رأيٌ لم يكونوا يعرفونه؛ وحذف هذا لأن في الكلام دليلاً عليه، وحذف أيضاً القول؛ أي قالوا: ليسجننه، واللام جواب ليمين مضمر؛ قاله الفرّاء،
و في البحر المحيط:
و الفاعل ل "بدا" ضمير يفسره ما يدل عليه المعنى أي: بدا لهم هو أي رأيٌ أو بداءٌ – كما قال: بدا لهم من تلك القلوص بداء –
هكذا قاله النحاة و المفسرون، إلا من أجاز أن تكون الجملة فاعلة، فإنه زعم أن قوله: "ليسجننه" في موضع الفاعل لبدا أي: سجنه حتى حين، و الرد على هذا المذهب مذكور في علم النحو.
أخي المتميز أبا الحسين، لا تواخذ أخانا / فهد الحربي كثيرا فقد قرأت في إحدى مشاركاته أنه بعُد عن النحو حتى كاد ينساه، و هو الآن في قمة نشاطه و إبداعه لاسترجاع درره
كما أرجو منك المعذرة إذ قصدت الفعل الماضي " تناومَ " لا المصدر
كما أظن أن لا مانع من اعتبار جملة "تعالى" اعتراضية بين الفعل و مفعوله الذي هو مقول القول
و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 11:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي المبدع أبا أيمن بارك الله فيك، وأسكنك فسيح الجنان.
أخي كلامك مقنع، لكن ألا ترى معي أننا لا نحتاج إلى مثل هذا التأويل، بما أن لدينا تأويلا قريبا من المنطق، أقصد تأويل أستاذنا حازم، حيث اعتبر فاعل الفعل (قال) محذوفا، وفاعل الفعل تعالى ضميرا مستترا عائدا على الفاعل المحذوف في (قال).
كما أن لدي استيضاحا بسيطا فيما قلتَ، فقد قلت:"أظن و الله أعلم أن كلا من المبتدإ و الخبر يلزم أن يكونا "ذاتا ثابتة" حتى يجوز الإخبار عن المبتدإ و إسناد الفعل إلى الفاعل"
أظنك تعني المبتدأ والفاعل وليس الخبر أليس كذلك؟
كما قلت ـ حفظك الله ـ: "كقولنا "قام المتناومُ" ف "المتناومُ" وصف ملازم للذات لا ينفك عنها إلا بلفظٍ / خبرٍ جديدٍ غير اللفظ / الخبر الأول"
ماذا تقصد بالخبر الجديد؟
وماذا تقصد بالخبر الأول؟
فكما أرى أن هذه الجملة فعلية.
كما قلت ـ غفر الله لك ـ:"أما قول القائل "قامَ تناومَ" "تناومَ" هو أيضا وصفٌ للذات لكن اللفظ غير دالٍّ على ملازمته لها حيث ارتبط الوصف بزمان – الزمن الماضي في مثالنا – لذلك كان الأنسب له أن يكون حالا "
إذا اعتبرنا (تناوم) حالا فأين الفاعل؟
هذا ما جال في خاطري، واسمح لي أخي الحبيب سوء فهمي.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 01:24 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب / أبو الحسين جزاك الله خير الجزاء على حسن خلقك وعلو كعبك و تنبيهي على الخطأ
نعم أخي الكريم، لسنا بحاجة إلى مثل هذا التأويل، و إنما ذكرت هذا تماشيا مع ما اقترحه أخونا الفاضل / فهد الحربي و الأصل ما قاله أستاذنا الحبيب / حازم و لا كلام بعد كلامه،
نعم أستاذي الكريم و لا فقدناك، كم أنا مسرور بتعقيبك أستاذي الصواب أن يكون الكلام "أظن و الله أعلم أن كلا من المبتدإ و الفاعل يلزم أن يكونا "ذاتا ثابتة" حتى يجوز الإخبار عن المبتدإ و إسناد الفعل إلى الفاعل"، و كنت أتمنى أن يشير إلى ذلك أحد الإخوة الأفاضل فإذا هو أنت، فجزاك الله خير الجزاء.
أخي الكريم إنما أقصد بالخبر الجملة الخبرية لا الخبر من حيث التقسيم إلى مبتدإ و خبر
و الفاعل في "قام تناوم" محذوف، مستتر حسب ما ورد في إعراب "قال تعالى" و إنما غيرت هذا اللفظ الأخير إلى "قام تناوم" مخافة الوقوع في المحذور
أخي الحبيب إنما هو قلة بضاعتي و كثرة جهلي و تطفلي على ما لست أهلا له لا سوء فهمك
و لك خالص الاحترام و التقدير
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 12:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي وأستاذي أبا أيمن أسكنك الله فسيح الجنان،
بارك الله فيك، فخلقك رفيع رفيع، وذاك دأب العلماء،
وتفصيلك في هذه المسألة يشفي النفس من أنينها.
أبقاك الله فارسا مرابطا على ثغور هذه اللغة الحبيبة.
سعيدٌ سعيدٌ سعيد بمحاورتك.
دمت في أمان الله.
تلميذكم: أبو الحسين.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 11:53 ص]ـ
لا و لا ترفعني فوق قدري و لا تجاوز بي عن مكاني فما أنا إلا طالب علم و العلماء في منتدانا هذا كثر و قد استفدت منهم خيرا كثيرا، فجزاهم الله عما يبدلونه من وقت و علم خير الجزاء
شرف الله قدرك أبا الحسين ورفع مكانتك و دمت في رعاية الله و حفظه(/)
مترا ودما ومشيا
ـ[أبو باسل]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 06:52 م]ـ
أرجو الإجابة على ما يلي:
اشتريت عشرين مترا قماشا
ما إعراب (مترا)؟
أسلن مقلتي دما
ما إعراب (دما)؟
قطعنا مائة ميل مشيا
ما إعراب (ميل) و (مشيا)؟
أخذت مائة جنيه مكافأة
ما إعراب (مكافأة)؟
ـ[حازم]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 09:05 م]ـ
أخي الفاضل / " أبو باسل "
تسُرُّني مشاركاتك، وتعجبني استفساراتك
وقد أحسنتَ صياغة السؤال، وأسأل الله أن يرزقني حسن الجواب.
اشتريتُ عشرين مترًا قماشًا
(مترًا): أظنَّ أنَّ هذه الكلمة ليستْ عربيَّة.
بل ما أعلمه أنَّ كلمة (متر، وأجزائه، ومضاعفاته) كلمات دخيلة
وأجزاؤه هي: (مليمتر، سنتيمتر، ديسمتر)
ومضاعفاته هي: (ديكومتر، هكتومتر، كيلومتر)
وأما عن موقعها من الإعراب فهي: تمييز للعدد منصوب.
أسلن مقلتي دمًا
دمًا: تمييز منصوب
قطعنا مائةَ ميلٍ مشيًا
ميلٍ: مضاف إليه مجرور
مشيًا: حال منصوب
أخذتُ مائةَ جنيهٍ مكافأةً
مكافأةً: مفعول لأجله منصوب
والله أعلم
دمتَ بخير مع أجمل تحياتي
ـ[أبو باسل]ــــــــ[03 - 10 - 2004, 07:10 م]ـ
شكرا أخي حازم(/)
استفسار
ـ[الصدر]ــــــــ[02 - 10 - 2004, 12:34 ص]ـ
أين نائب الفاعل في الآية: ((وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم)).
شاكرا لكم
ـ[نبراس]ــــــــ[02 - 10 - 2004, 03:10 ص]ـ
نائب الفاعل جملة (اتق الله) وذلك خلافا لرأي الجمهور الذي يرى أن نائب الفاعل مقدر أي (القول)(/)
الرجاء إعراب كلمة النار فى قوله تعالى؟
ـ[أحمد حسن]ــــــــ[02 - 10 - 2004, 09:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم " قتل أصحاب الأخدود. النار ذات الوقود"
الرجاء من أساتذتى الكرام إعراب كلمة النار وشكرا أخوكم الصغير: أحمد حسن
ـ[الأحمر]ــــــــ[02 - 10 - 2004, 10:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدل من (الأخدود) مجرور
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[02 - 10 - 2004, 10:48 م]ـ
مرحبًا بالأستاذ أحمد حسن، حللت أهلاً في نادي الفصيح.
(النار) بدل اشتمال من (الأخدود) لأن أصحابَ الأخدودِ هم أصحابُ النار التي أوقدوها في الأخدود، وأنت تعلم أن (الأخدود) مجرورةٌ بالإضافة، والبدلُ يأخذُ حكمَ المبدلِ منه.
لك تحياتي.(/)
عاجل
ـ[الأمل الباسم]ــــــــ[03 - 10 - 2004, 12:08 ص]ـ
السلام عليكم
أيهما الصواب ولم؟
كن جميلا ترى الوجود جميلا؟
أم
كن جميلا ترالوجود جميلا؟
هل تكتب ترى، في الجملة السابقة بالألف المقصورة أم لا ولماذا؟
تحياتي:)
ـ[أبو تمام]ــــــــ[03 - 10 - 2004, 12:44 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أرى أن الصواب: تر، لأنها واقعة في جواب الطلب، أو في جواب شرط مقدر محذوف أي: إن تكن جميلا تر الوجود جميلا، كقوله تعالى ((قل لعبادي يقيموا الصلاة)).
لك التحية
ـ[أبو تمام]ــــــــ[03 - 10 - 2004, 12:46 ص]ـ
على هذا يكون: تر: فعل مضارع مجزوم (بجواب الطلب أو بجواب الشرط) وعلامة جزمه حذف حرف العلة(/)
إذا غضبْتَ فاسكت لتأمنَ زلل اللسان
ـ[السراج]ــــــــ[03 - 10 - 2004, 10:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا رواد هذا المنتدى المبارك ..
كيف نعرب الأمثلة التالية ..
1 - إذا غضبْتَ فاسكت لتأمنَ زلل اللسان.
2 - لولا العقولُ لكان أدنى ضيغم ** أدنى إلى شرف من الإنسان
3 - إذا هبّت رياحك فاغتنمها ...
مع أطيب التحايا ..
ـ[أبو تمام]ــــــــ[04 - 10 - 2004, 12:11 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إليك هذه المحاولة فلعلي أصيب.
1 - إذا غضبْتَ فاسكت لتأمنَ زلل اللسان.
إذا: اسم شرط غير جازم مبني على الفتح في محل نصب ظرف زمان متعلق بجوابه (اسكت).
غضبت: غضب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
فاسكت: الفاء رابطة لجواب الشرط لامحل لها ولا عمل.
اسكت: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
لتأمن: اللام لام التعليل ناصب للفعل المضارع، وتأمن: فعل مضارع منصوب باللام وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
زلل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة:
اللسان: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
جملة: غضبت: في محل جر مضاف إليه.
جملة: اسكت: واقعة في جواب الشرط.
2 - لولا العقولُ لكان أدنى ضيغم ** أدنى إلى شرف من الإنسان
لولا: حرف شرط غير جازم وامتناع لامحل له من الإعراب.
العقول: مبتدا مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والخبر محذوف وجوبا تقديره (كائن) وهو دائما مايحذف بعد لولا الامتناعية.
لكان: اللام واقعةفي جواب الشرط (لولا) الغير جازم.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح الظاهر.
أدنى: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للتعذر.
ضيغم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
أدنى: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة للتعذر.
إلى شرف: جار ومجرور متعلقان باسم التفضيل أدني.
من الإنسان: جار ومجرور متعلقان باسم التفضيل أدني.
جملة كان: واقعة في جواب شرط غير جازم.
3 - إذا هبّت رياحك فاغتنمها ...
إذا: اسم شرط غير جازم مبني على الفتح في محل نصب ظرف زمان وهو متعلق بجوابه (اغتنمها).
هبّت: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر، والتاءحرف لتانيث الفعل لا محل له من الإعراب.
رياحك: رياح فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
فاغتنمها: الفاء رابطة لجواب الشرط لاعمل ولامحل.
اغتنم: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت، والهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
جملة هبت: في محل جر مضاف إليه.
اغتنمها: واقعة في جواب الشرطغير جازم.
لك عذب التحايا
ـ[الصدر]ــــــــ[04 - 10 - 2004, 01:05 ص]ـ
ألا نقول إن الضمير (التاء) في غضبت مبني على الفتح؟
ـ[نبراس]ــــــــ[04 - 10 - 2004, 02:48 ص]ـ
بلى أخي الصدر
الضمير في الفعل (غضبت) مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
(إذا غضبتَ فاسكت لتأمن زلل اللسان)
لتأمن: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل جوازا , وليس منصوبا بـ (اللام)
إذا: مبنية على السكون , وليست مبنية على الفتح.
ـ[الصدر]ــــــــ[04 - 10 - 2004, 12:15 م]ـ
هناك من قال أن المضارع منصوب ب: لام التعليل , وحتى ... إلخ
ولكل رأي ينتمي إليه
تحاياي
ـ[أبو تمام]ــــــــ[04 - 10 - 2004, 11:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أخطت متعمدا لكي أقيس مدى انتباهكم للرد: D :D
التصحيح ماقلتوه ولكما التحية.
أخي نبراس نصب لام التعليل للفعل المضارع ذكرتها اختصارا وتيسيرا وأغلب كتب النحو المعاصر عدت اللام هي الناصبة تيسيرا، لك التحية.(/)
سؤال
ـ[الصدر]ــــــــ[05 - 10 - 2004, 01:16 م]ـ
أعربوا: سمى الإمام سورتي الناس والفلق المعوذتين.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[05 - 10 - 2004, 02:09 م]ـ
الأستاذ الكريم: الصدر
الفعل (سَمَّى) يتعدى إلى مفعولين، وهما، هنا: 1 - (سورتي) 2 - (المعوذتين).(/)
من يحل هذا
ـ[امووله]ــــــــ[05 - 10 - 2004, 04:06 م]ـ
استخد اسلوب الترجي ــــ بـ لعل
لقد حرص الصحابه على الجهاد في سبيل الله
.........................
استخدم اسلوب التمني على لسان ..
من قطع الاشارة فأصيب بحادث
............................
من غش الناس فخسرت تجارته
..........................
من تعود الكذب فلم يصدقه الناس
.........................
استخدم اسلوب الترجي على لسان
من التزم بتعليمات المرور
التاجر الصادق الامين
الطالبات اللاتي يؤدين واجباتهن
........................
هات امثله على غرار السطر الاول
لقد قل الامناء ....
لقد ...........................
لقد ........................
لقد ............................
لقد .......................
.......................................
شكرا
ـ[امووله]ــــــــ[05 - 10 - 2004, 10:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وين الناس؟؟؟؟؟؟
ـ[ابن المقفع]ــــــــ[07 - 10 - 2004, 02:02 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سوف أحاول الإجابة على بعض الأسئلة
استخدم اسلوب التمني على لسان ..
من قطع الاشارة فأصيب بحادث
ليتني لم أقطع الإشارة.
من غش الناس فخسرت تجارته
ليتني لم أغش الناس.
من تعود الكذب فلم يصدقه الناس
ليتني لم أتعود الكذب.
استخدم اسلوب الترجي على لسان
من التزم بتعليمات المرور
لعلي ألتزم بتعليملت المرور.
التاجر الصادق الامين
لعلي أكون تاجراً صادقاً أميناً.
هات امثله على غرار السطر الاول
لقد قل الامناء ....
لقد قلَّ الأوفياء
لقد قلَّ الشرفاء
والله أعلم ......
ـ[الشاهين]ــــــــ[07 - 10 - 2004, 03:09 م]ـ
مبتدئ نحو وإملاء يتمنى أن يكون طالبا مجتهدا
مشاركتي الأولى:
لعلنا نحرص كما حرص الصحابة على الجهاد في سبيل الله
ـ[امووله]ــــــــ[12 - 10 - 2004, 12:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا ...
ـ[محمد وبس]ــــــــ[09 - 11 - 2004, 07:23 ص]ـ
لعلنا نحرص كما حرص الصحابة على الجهاد في ....
ليانتا لا نغش الناس
وهكذا
ـ[امووله]ــــــــ[03 - 12 - 2004, 12:10 م]ـ
مشكور ويعطيك العافيه
ممكن تعبير عن
الاسيقاظ مبكرا
اكمل
لقد طابت نفس الوالد عندما راي ابناءه يقبلون على طاعة الله
و,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, و,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
و,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,و,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ودمتم
ـ[امووله]ــــــــ[07 - 12 - 2004, 11:45 م]ـ
????????????????
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[15 - 12 - 2004, 09:45 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[ظرف زمان]ــــــــ[28 - 12 - 2004, 01:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ....................
أنا مسرورة جدا جدا: D لأنكم زتوني علما ...
وجزاكم الله خيرا ...... : rolleyes:
ـ[امووله]ــــــــ[28 - 12 - 2004, 05:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيتم خيرا
من يضبط هذة الجمله بالشكل
يرمي الحجاج الجمرات في مني(/)
مُشكلُ التبيانِ في إعرابِ القرآنِ
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[05 - 10 - 2004, 05:55 م]ـ
قالَ الشافعي رحمه الله في الرسالة – و هو يحث على التفقهِ في القرآنِ -:
[فحقَّ على طلبةِ العلمِ بلوغُ غايةِ جهدِهم في الاستكثارِ من علمِهِ، والصبرُ على كلِّ عارضٍ دون طَلَبِه، وإخلاصُ النيةِ لله في استدراكِ علمه نصاً واستنباطاً، والرغبةُ إلى الله في العونِ عليه، فإنه لا يُدرَك خيرٌ إلا بعونِهِ.
فإنّ من أدركَ عِلمَ أحكامِ الله في كتابه نصاً واستدلالاً، ووفقه الله للقولِ والعملِ بما عَلِمَ منه: فَازَ بالفضيلةِ في دينه ودنياه، وانتَفَتْ عنه الرِّيَب، ونَوَّرت في قلبه الحكمة، واستوجب في الدين مَوْضِع الإمامة.
فَنَسْأل اللهَ المبتدئَ لنا بِنعمهِ قَبل استحقاقِها، المُدِيمَها عَلينا مع تقصِيرنا في الإتيان إلى ما أوجب به من شُكْرِه بِها، الجاعِلَنَا في خير أمةٍ أخرجت للناس: أن يرزقنا فهماً في كتابه، ثم سنةِ نَبِيِّه، وقولاً وعملاً يؤدي به عنا حَقّهُ، ويوجب لنا نافلة مزيدة.] انتهى قوله.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[06 - 10 - 2004, 05:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الأساتذة الكرام مشرفي و أعضاء وزوار الفصيح
هذه دعوة للمشاركة في كشفِ مشكلِ التبيانِ في إعرابِ القرآن للعُكبري – لمن شاء -
وهي دعوة لقراءة الكتاب وتدارسه ومناقشة ما أشكل منه نسأل اللهَ العليَّ القديرَ أن يرزقنا بذلك فهمًا في كتابه ويفتح علينا من أسرارِ علمهِ و بيانهِ.
ننتظر آراءكم واقتراحاتكم
ـ[أبو تمام]ــــــــ[07 - 10 - 2004, 12:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا أبا أيمن، تحية طيبة وبعد ...
دائما سبّاق لطلب العلم، والنفع، والفائدة، كما عهدناك، هذا وأنا معك فيما اقترحته، على أن نبدأ به بمشيئة الله تعالى في شهر رمضان، فقد ذُكر عن علماء الأمة أنه إذا جاء رمضان تفرغوا للقرآن وعلومه، هذا وأسأل العلي القدير ينور بصيرتنا ويجعلنا مما يتبعون سنة نبيه وصحبه، ومن تبعهم بإحسان.
لك التحية
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 11:56 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي و أستاذي الحبيب / أبو تمام
سررت كثيرا بتأييدك و مؤازرتك، و كما رأيت - أستاذي - أن تكون البداية في شهر رمضان المبارك
و سأحاول إن شاء الله إرفاق النسخة الإكترونية للكتاب حتى يستطيع تحيملها من لا يتوفر على النسخة الخطية
و تقبلوا فائق الاحترام و التقدير
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 02:21 م]ـ
نسخة إلكترونية لكتاب التبيان في إعراب القرآن للعكبري
أحبتي الكرام،
هذا الجزء الأول من كتاب التبيان في إعراب القرآن للعكبري
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 02:57 م]ـ
و هذا الجزء الثاني من الكتاب
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 03:00 م]ـ
و هذا الجزء الثالث من الكتاب
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 03:02 م]ـ
و هذا الجزء الرابع و الأخير من الكتاب
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[15 - 10 - 2004, 01:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله على نعمه التي لاتعد و لا تحصى، و الحمد لله الذي من علينا بإدراك رمضان شهر الرحمة و المغفرة و العتق من النار، حمدا كثيرا مباركا فيه، و الصلاة و السلام على رسول الله الذي أدى الأمانة و بلغ الرسالة و نصح الأمة و جاهد في الله حق الجهاد، ونسأل الله العلي القدير أن يغفر ذنوبنا و يقبل توبتنا و يجعلنا من العتقاء من النار
و تتمة لما بدئ، أقترح على إخوتي الكرام التعريف بالعكبري و مؤلفاته و طبعات الكتاب "التبيان في إعراب القرآن" فمن يساعدنا على ذلك؟
ـ[أبو تمام]ــــــــ[16 - 10 - 2004, 01:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على نبيه الهادي والسراج المبين، والحمدلله الذي بلغنا هذا الشهر الفضيل راجين منه تعالى صياما مقبولا وقياما ومغفرة وتوبة ورضوانا، أما بعد ...
إليك هذه الترجمة المنقوله من موقع الإسلام:
العكبري أبو البقاء:
هو عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري. أبو البقاء محيي الدين. أصله من (عكبرا) - بلدة شرقي دجلة بين بغداد والموصل. فقيه حنبلي, عالم بالأدب واللغة والحساب والفرائض. أخذ هذه العلوم عن مشايخ عصره في بغداد وسمع الحديث من أئمته. أصيب بالجدري في صغره فعمي, وكانت طريقته في التأليف أن يطلب الكتاب في الموضوع الذي يريده فيقرؤه عليه بعض تلاميذه ثم يملي ما تجمع في فكره. صنف على هذه الطريقة كتبا منها: (شرح ديوان المتنبي) و (اللباب في علل البناء والإعراب) و (شرح اللمع لابن جني) و (التبيان في إعراب القرآن) و (إعراب الحديث) و (إعراب ديوان الحماسة) لأبي تمام و (شرح المفصل للزمخشري) و (شرح المقامات الحريرية) وصنف في الحساب (الاستيعاب في علم الحساب) وغير ذلك. توفي عن 68 عاما.
ونطمع بالمزيد والمزيد عنه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[18 - 10 - 2004, 11:48 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أبا تمام الأخ الحبيب أعتذر عن تأخري في الرد و هذا ما وجدته بالنسبة لترجمة العكبري و مؤلفاته
جاء في سير أعلام النبلاء للذهبي
[العُكبَري الشيخ الإمام العلامة النحوي البارعُ محب الدين أبو البقاء عبدُ الله بن الحسين بن أبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري ثم البغدادي الأزجي الضّرِير النحوي الحنبلي الفَرضي صاحبُ التصانيف
ولد سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة 538 هـ قرأ بالروايات على علي بن عساكر البطائحي والعربية على ابن الخشاب وأبي البركات بن نجاح وتفقه على القاضي أبي يعلى الصغير محمد بن أبي خازم وأبي حكيم النهرواني وبرع في الفقه والأصول وحاز قصب السبق في العربية وسمع من أبي الفتح ابن البطي وأبي زرعة المقدسي وأبي بكر بن النقور وجماعة وتخرج به أئمة
قال ابن النجار قرأت عليه كثيرا من مصنفاته وصَحِبْته مدة طويلة وكان ثقة متدينا حَسَن الأخلاق متواضعًا ذُكِر لي أنه أضر في صباه من الجَدْري
ذِكْر تصانيفه
صنف تفسير القرآن وكتابَ إعراب القرآن وكتابَ إعراب الشّواذ وكتابَ متشابِهِ القرآن وعدد الآي وإعرابَ الحديث جزء، وله تعليقة في الخلاف وشرح لهداية أبي الخطاب وكتاب المرام في المذهب ومُصَنّفٌ في الفرائض وآخر وآخر وشرح الفصيح وشرح الحماسة وشرح المقامات وشرح الخُطب وأشياء سماها ابن النجار وتركتها
حَدّثَ عنه ابن الدبيثي وابن النجار والضياء المقدسي والجمال ابن الصيرفي وجماعة
قيل كان إذا أراد أن يصنف كتابا جَمَعَ عِدّة مُصَنّفَاتٍ في ذلك الفن فقُرِئَتْ عَليه ثم يملي بعد ذلك فكان يُقَالُ أبو البقاء تلميذُ تَلاَمِذَته يعني هو تبع لهم فيما يقرؤون له ويكتبونه
وقد أَرَادوه على أن ينتقل عَن مذهب أَحمد فَقَالَ وَأَقسَم لو صَبَبْتم الذهب عَلَيّ حتى أَتَوارَى به ما تركت مذهبي
توفي العلامة أبو البقاء في ثامن ربيع الآخر سنة ست عشرة وست مئة 616 هـ و كان ذا حظ من دين وتعبد وأوراد] انتهى
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[18 - 10 - 2004, 12:36 م]ـ
و في شذرات الذهب في أخبار من ذهب
[العلامة أبو البقاء محب الدين عبد الله بن الحسين بن أبي البقا العكبري الأزجي الضرير الحنبلي النحوي الفرضي صاحب التصانيف قرأ القراءات على ابن عساكر البطايحي وتأدب على ابن الخشاب وتفقه على أبي يعلى الصغير وروى عن ابن البطي وطائفة وحاز قصب السبق في العربية وتخرج به خلق ذهب بصره في صغره بالجدري وكان دينا ثقة قاله في العبر
وقال ناصح الدين بن الحنبلي كان إماما في علوم القرآن إماما في الفقه إماما
في اللغة إماما في النحو إماما في العروض إماما في الفرائض إماما في الحساب إماما في معرفة المذهب إماما في المسائل النظريات وله في هذه الأنواع من العلوم مصنفات مشهورة
قال وكان معيدا للشيخ أبي الفرج بن الجوزي وكان متدينا قرأت عليه كتاب الفصيح لثعلب من حفظي
وقال ابن أبي الجيش كان يفتي في تسعة علوم وكان أوحد زمانه في النحو واللغة والحساب والفرائض والجبر والمقابلة والفقه وإعراب القرآن والقراءات الشاذة وله في كل هذه العلوم تصانيف كبار وصغار ومتوسطات وذكر أنه قرأ عليه كثيرا
وقال ابن البخاري قرأت عليه كثيرا من مصنفاته وصحبته مدة وكان حسن الأخلاق متواضعا كثير المحفوظ محبا للإشتغال والإشغال ليلا ونهارا ما تمضي عليه ساعة بلا اشتغال أو إشغال حتى أن زوجته تقرأ له بالليل كتب الأدب وغيرها
وقال غيره كان إذا أراد أن يصنف كتابا أحضرت له عدة مصنفات في ذلك الفن وقرئت عليه فإذا حصله في خاطره أملاه
وقال ابن رجب من تصانيفه تفسير القرآن وإعراب القرآن في مجلدين وإعراب الشواذ ومتشابه القرآن وإعراب الحديث وكتاب التعليق في مسائل الخلاف في الفقه وشرح الهداية لأبي الخطاب في الفقه وكتاب المرام في نهاية الأحكام في المذهب وكتاب مذاهب الفقهاء وكتاب الناهض في علم الفرائض وكتاب بلغة الرايض في علم الفرايض والمنقح من الخطل في علم الجدل والاعتراض على دليل التلازم والاستيعاب في أنواع الحساب واللباب في البناء والإعراب وشرح الإيضاح وشرح اللمع وشرح خطب ابن نباتة وشرح المقامات الحريرية وشرح الحماسة وشرح ديوان المتنبي وغير ذلك ومن شعره
صَادَ قَلبِي عَلَى العَقِيقِ غَزَالُ & ذُو نَفَار وصَاله مَا ينَال
فَاتِر الطّرفِ تَحْسَب الجَفن مِنْه & نَاعسًا والنّعَاس منْه مُزَال
توفي ليلة الأحد ثامن ربيع الآخر ودفن بمقبرة الإمام أحمد باب حرب رحمه الله تعالى] انتهى
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[18 - 10 - 2004, 06:00 م]ـ
طبعات الكتاب
النسخة التي بين يدي عنوانها: إملاء ما من به الرحمان من وجوه الاعراب و القراءات في جميع القرآن في مجلد واحد،
و الطبعة المنتشرة بكثرة بعنوان: التبيان في إعراب القرآن في مجلدين؟
فهل هما عنوان مختلفين لنفس الكتاب؟ إن كان نعم فما هي الطبعة الأكثر ضبطا و تحقيقا؟ و ما العنوان الصحيح للكتاب؟
و حسب ما جاء في سير أعلام النبلاء و شذرات الذهب أنهم أسموا الكتاب " إعراب القرآن" فهل الأسماء الموضوعة على الطبعتين من تصرف دور النشر؟
أرجو إيضاحكم بارك الله فيكم، كما أرجو أن يأخذ المسار شكل النقاش و التدارس لا أحادية الطرح و الإجابة
ولكم جزيل الشكر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[19 - 10 - 2004, 05:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون
لحاجي خليفة
[علم إعراب القرآن
... وهذا النوع أفرده بالتصنيف جماعة منهم الشيخ الامام مكي بن أبي طالب القيسي النحوي المتوفى سنة سبع وثلاثين وأربعمائة أوله اما بعد حمد الله جل ذكره الخ وكتابه في المشكل خاص وأبو الحسن علي بن إبراهيم الحوفي النحوي سنة اثنتين وستين وخمسمائة وكتابه اوضحها وهو في عشر مجلدات وأبو البقا عبد الله بن الحسين العكبري النحوي المتوفى سنة ست عشرة وستمائة وكتابه اشهرها وسماه "التبيان" أوله الحمد لله الذي وفقنا لحفظ كتبه ... ]
فجمعا ما بين ما جاء في سير أعلام النبلاء و في شذرات الذهب و في كتاب كشف الظنون يكون العنوان الأقرب للصواب هو "التبيان في إعراب القرآن"
كما قد قمت مع أحد الأساتذة بمقارنة بعض صفحات و فقرات كتابي التبيان و إملاء مامن به الرحمان فوجدناهما متطابقين، فغالب الظن انهما نسخ لنفس الأصل
و الله أعلم
ـ[حازم]ــــــــ[20 - 10 - 2004, 12:33 ص]ـ
أستاذي الحبيب / " أبو أيمن "
وأنا أتابع بكلِّ شوقٍ وسرور جهودك المباركة في الإعداد والتحضير لدروس كشف مشكل التبيان، في إعراب القرآن، للعُكبري، – بارك الله فيك، وفي علمك، ونفع بك -، لأسال الله العظيم، أن يجعلك من المقبولين في هذا الشهر الكريم، وأن يُيسِّر لك فَهم كتابه العظيم، وأن ينفع بك كلَّ مَن تابع هذا الموضوع، أو مرَّ عليه عابرًا، أو قرأ عنوانه ومضَى، وأن يجعلَ ذلك كلَّه في موازين حسناتك يوم القيامة.
كما أخصُّ بالدعاء، أستاذي الحبيب " أبو تمَّام "، الذي ما زال يواصل مشاركاته البنَّاءة، وما زال حضوره متوهِّجا، ونشاطه متأجِّجا.
أسأل الله العظيم أن يبارك في علمه وعمله، وأن ينفعنا به.
أستاذي الحبيب:
ما توصَّلتَ إليه من تحقيق حول الاختلاف في تسمية كتاب محب الدين أبي البقاء العُكبري، هو الصواب، وأرجو أن يكون هذا دأبك في تحقيق المسائل.
وقد أفادني أستاذي الأمجد " الثبت " / خالد الشبل:
(أنَّ مَن نشر كتاب " إملاء ما منَّ به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن "، وجد هذا العنوان على النسخة التي نشرها، وهو في الحقيقة كتاب " التبيان في إعراب القرآن "، وإنما ذلك الاسم ربما يكون في ذيل الكتاب، ختم به أبو البقاء كتابه، فقال: هذا آخر إملاء .... )
وبدايته، قول المؤلِّف – رحمه الله -:
(الحمد لله الذي وفَّقنا لحفظ كتابه، وأوقفنا على الجليل من حكمه وأحكامه وآدابه، وألهمنا تدبُّر معانيه ووجوه إعرابه، ... )
وقال في نهايته:
(وهذا آخر ما تيسَّر من إملاء كتاب " التبيان في إعراب القرآن "، ... )
ختامًا، أسأل الله لكما مزيدًا من التوفيق.
ولكما عاطر التحايا
ـ[أبو تمام]ــــــــ[20 - 10 - 2004, 01:09 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تحية عطرة لك أستاذنا أيمن على هذه المعلومات القيمة، ولعل الصواب ما قلت إذ أن الاسم الأشهر للكتاب هو التبيان في إعراب القرآن، ففي كتاب الوافي بالوفيات للصفدي ذكرأن من مصنفاته إعراب القرآن ولم يذكر إملاء ما من به الرحمن، كذلك ذيل الطبقات الحنابلة لابن رجب ذكرمن مصنفاته التبيان ولم يذكر الإملاء.
أخيرا أرى أن الموضوع ازداد روعة على روعته وجمالا على جماله بمشاركة أستاذنا الحازم حازم.
لكما التحية
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[20 - 10 - 2004, 05:10 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
زادك الله رفعة و شرفا و رزقك الفردوس الأعلى أستاذي الحبيب / حازم، و تعلم أنكم أدخلتم السرور في قلبي بمروركم و توضيحكم، و قد ازدادت الصفحة جمالا و بهاء بمشاركتكم، فجزاكم الله خيرا، و جزى الله أستاذنا الأمجد خالد الشبل عما أسداه لنا من فوائد و درر
أخي الحبيب أبا تمام، لست أستاذا و لو ناديتني باسمي مجردا لكان أحسن لدي و أنفع لمن يجهل حالي فلربما التبس الأمر لديه، و لك الشكر الوافر مني على ما زودتنا به من معلومات غالية تزيد الأمر تأكيدا
قال العكبري رحمه الله في إعراب سورة الفاتحة:
"ويقرأ بكسر الدال إتباعا لكسرة اللام كما قالوا المِغِيرة ورِغِيف وهو ضعيف في الآية لان فيه إتباع الإعراب البناء، وفى ذلك إبطال للإعراب"
(يُتْبَعُ)
(/)
يقصد رحمه الله: "الحمدِ لِلّهِ"
فهل هذه القراءة من القراءات المتواثرة؟
و ما وجه استدلاله بالمِغِيرة و رِغيف؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[21 - 10 - 2004, 04:29 م]ـ
أحبتي الكرام هذا ما وجدت
"الحمدِ ِلله" قرأ زيد بن علي والحسن البصري ورؤبة بكسر الدال إتباعا لكسرة اللام و قرأ إبراهيم بن أبي عبلة "الحمدُ لُلّه" بضم اللام إتباعا لضمة الدال وهما قراءتان شاذتان
وتخريج ذلك على تقريب الصوت من الصوت و المناسبة بين المتجاورين في الحركة، و الأصل اتباع حركة الثاني للأول لأن الأول أصل و الثاني فرع،
جاء في الخصائص في النحو [فإن قلت فقد قالوا "الحمدِ لِلّه" فوالوا بين الكسرتين كما والوا بين الضمتين قيل "الحمدُ لُلّه" هو الأصل ثم شبه به الحمدِ لِلّه ألا ترى أن إتباع الثاني للأول نحو مُدُّ وفِرِّ وضَنَّ أكثر من إتباع الأول للثاني نحو اُقْتُل وإنما كان كذلك لأن تقدم السبب أولى من تقدم المسبب لأنهما يجريان مجرى العلة والمعلول] انتهى
فأما إتباع الحركة في كلمة فله شواهد منها المِغِيرة و رِغيف
قال الله تعالى: "وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ" النساء
فَلأُمِّهِ: قرأ بكسر الهمزة حمزة الزيات والكسائي وهما من السبعة
قال العكبري في التبيان: فَلأُمِّه
بضَمِّ الهمزة، وهو الأصْل؛ وبكسرها إتباعاً لكسرةِ اللام قَبْلها، وَكَسْر الميم بعدها
قال الله تعالى:"وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً" النحل
قال العكبري في التبيان
قوله تعالى
"أُمَّهَاتِكُم"
يُقْرَأُ بضم الهمزة وفَتْح الميم، وهو الأصل، وبكسرهما. فأمّا كسرة الهمزة فلِعَلَّة؛ وقيل: أُتبعت كسرة النون قبلها وكسرة الميم إتباعاً لكسرة الهمزة
جاء في الخصائص:
[باب في الإدغام الأصغر
قد ثبت أن الإدغام المألوف المعتاد إنما هو تقريب صوت من صوت ...
-- وقسمه إلى إدغام أكبر و إدغام أصغر ثم قال:--
وأما الإدغام الأصغر فهو تقريب الحرف من الحرف وإدناؤه منه من غير إدغام يكون هناك وهو ضُرُوب فمن ذلك ’الإمالة’ وإنما وقعت في الكلام لتقريب الصوت من الصوت وذلك نحو عٍالم وكتٍاب وسعٍى وقضٍى واستقضٍى ألا تراك قربت فتحة العين من عالم إلى كسرة اللام منه بأن نحوت بالفتحة نحو الكسرة فأملت الألف نحو الياء وكذلك سعٍى وقضٍى نحوت بالألف نحو الياء التي انقلبت عنها ...
ومن ذلك تقريب الصوت من الصوت مع حروف الحلق نحو شِعِير وبِعِير ورِغِيف وسمعت الشجري غير مرة يقول ’ ِزئير الأسد’ يريد الزَّئير وحكى أبو زيد عنهم ‘الجنة لمن خاف وِعِيد الله' فأما مِغِيرة فليس إتباعه لأجل حرف الحلق إنما هو من باب مِنْتِن ومن قولهم ’أنا أجُوءُك وأُنْبُؤُك’ و’القُرُفْصاء’ و’السُّلُطان’ وهو ’مُنْحُدُر من الجبل’ ...
وقد دعاهم إيثار قرب الصوت إلى أن أَخَلّوا بالإعراب فقال بعضهم "وَقَالَ اضربِ السَّاقينِ إِمِّكِ هابل" وهذا نحو من "الحمدُ لُلّه" و"الحمدِ ِلله"
وجميع ما هذه حاله مما قرب فيه الصوت من الصوت جار مجرى الإدغام بما ذكرناه من التقريب ... ] انتهى
و جاء في الإنصاف في مسائل الخلاف:
[التحريك للإتباع ليس قياسا مطردا وإنما جاء ذلك في بعض المواضع في ألفاظ معدودة قليلة جدا وذلك الإتباع على طريق الجواز لا على طريق الوجوب ألا ترى أنه يجوز أن يقال في مُنتُن بضم التاء مُنتِن بالكسر فيؤتى به على الأصل ... وكذلك قولهم المِغِيرة يجوز أن يؤتى به على الأصل فيقال فيه المُغيرة بالضم ... وكذلك يجوز أن يقال في قولهم "هو أخوك لإِمِّك" بالكسر "هو أخوك لأُمك" بالضم على الأصل وأما قراءة من قرأ "الحمدِ لِلّه" بكسر الدال وقراءة من قرأ الحمدُ لُلّه بضم اللام فهما قراءتان شاذتان في الاستعمال ضعيفتان في القياس أما شذوذهما في الاستعمال فظاهر وأما ضعفهما في القياس فظاهر أيضا أما كسر الدال فإنما كان ضعيفا لأنه يؤدي إلى إبطال الإعراب وذلك لا يجوز وأما ضم اللام فإنما كان ممتنعا لأن الإتباع لما كان في الكلمة الواحدة
قليلا ضعيفا كان مع الكلمتين ممتنعا البتة لأن المنفصل لا يلزم لزوم المتصل فإذا كان في المتصل ضعيفا امتنع في المنفصل البتة لأنه ليس بعد الضعف إلا امتناع الجواز لأن حركة الإعراب لا تلزم فلا يكون لأجلها إتباع] انتهى
و الله أعلم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[24 - 10 - 2004, 04:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال العكبري رحمه الله:
[قوله تعالى: "مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ"
....
وفي الكلام حذف مفعول تقديره: مالك أمرِ يوم الدين، أو مالك يومِ الدين الأمرَ، و بالإضافة إلى يوم خرج عن الظرفية، لأنه لايصح فيه تقدير "في"، لأنها تفصل بين المضاف والمضاف إليه]
ماذا يقصد بقوله:
"و بالإضافة إلى يوم خرج عن الظرفية، لأنه لايصح فيه تقدير "في"، لأنها تفصل بين المضاف والمضاف إليه"
أفيدونا جزاكم الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو تمام]ــــــــ[25 - 10 - 2004, 09:34 م]ـ
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر عن تأخري في الرد وفي المشاركة أستاذي الفاضل وذلك لظروف.
أولا لنعلم أن كلمة يوم هي من الظروف المتصرفة أي لا تلزم الظرفية في جميع أحوالها بل هي متنوعة الإعراب كليل نهار ومساء ....
وهذه الظروف المنصرفة تعرب إعرابا آخرا إذا لم تقدر بمعنى في.
ثانيا الإضافة في (مالك يوم) إضافة محضة والتي تكون دائما محتمله معنى من معاني حروف الجر و بتقدير حروف الجر الأصلية كـ (من - في - اللام) بخلاف الإضافة غير المحضة، ومن الإضافة المحضة إضافة الوصف إلى الظرف بوجود قرينة تدل على المضي أو الدوام كما في (مالك يوم الدين).
وهناك رأي لبعض النحاة (النحو الوافي ج3 على هامش ص 16) يرون فيه أنّ الإضافة المحضة ليست على تقدير حرف جر ولا على ملاحظة وجوده، فلعل الشيخ العكبري منهم إذ يرى أن الظرف خرج من ظرفيته بسبب عدم تقدير في الظرفية بحجة فصل المضاف عن المضاف إليه (وهذه لازمة في الظروف المتصرفة الخارجة عن ظرفبتها) ولم يتطرق إلى في التي للإضافة المحضة لأنه من رأي لا يقدر الحروف في الإضافة المحضة.
والله أعلم
ـ[حازم]ــــــــ[26 - 10 - 2004, 02:31 ص]ـ
وما كُنتُ أدري قَبلَ عَزَّةَ ما البُكا؟ & ولا موجِعاتِ القَلبِ حتَّى تَوَلَّتِ
أستاذي الحبيب الألمعي / " أبو أيمن "
قد أثبتَّ بكلِّ اقتدارٍ رسوخ علمك، وعُلُوَّ نجمك
وسرَّني جدًّا تأصيلك المتقَن للمسائل، واقتفاء أثر الأوائل
نفعني الله بعلمك، ونفع بك سائر القرَّاء.
قد أجاد أستاذي اللبيب / " أبو تمَّام " بتوجيه كلام الشيخ العلاَّمة / أبو البقاء العُكبري، حول مسألة الفصل بين المتضايفين بتقدير " في "، وليس بعد إجابته النيِّرة إضافة، ولعلِّي – بعد إذنكما – أتعرَّض للموضوع من زاوية أخرى، أملاً أن أستمدَّ نورًا من نجمه الساطع، فأستغني به عن شمعتي الخافتة، زاده الله علمًا ونورًا.
قال ابنُ هشامٍ في " أوضح المسالك ":
(وتكون الإضافة على معنى اللام بأكثريَّة، وعلى معنى " مِن " بكثرة، وعلى معنى " في " بقلَّة) انتهى
وكون الإضافة تجيءُ على معنى أحد حروف ثلاثة، هي: " اللام، مِن، في "، هو ما رآه ابن مالكٍ – رحمه الله – تبعًا لطائفةٍ من النحاة، وتبعه شرَّاح ألفيته وابنُ هشام – رحمه الله -.
وذهب أبو حيَّان إلى أنَّ الإضافة ليست على معنى حرفٍ أصلاً، ولا هي على نيَّة حرف.
وذهب أبو إسحاق الزجاج وأبو الحسن بن الصائغ، إلى أنَّ الإضافة تكون على معنى اللام.
وذهب الجمهور إلى أنَّ الإضافة تكون على معنى اللام أو "مِن "، ولا تكون على معنى " في ".
فالأقوال في هذه المسألة أربعة.
قال الله تعالى: {مالكِ يومِ الدِّينِ}
أجمع الجمهور على أنَّ الإضافة هنا بمعنى اللام:
جاء في " البحر المحيط ":
(والإضافة على معنى اللام، لا على معنى " في "، خلافًا لمن أثبت الإضافة بمعنى " في ") انتهى
وجاء في تفسير ابن عثيمين – رحمه الله -:
(يعني أنه سبحانه وتعالى مالك لذلك اليوم الذي يجازى فيه الخلائق؛ فلا مالك غيره في ذلك اليوم) انتهى
وأما قول أبي البقاء في " التبيان ": (وبالإضافة إلى " يومِ " خرج عن الظرفية؛ لأنه لا يصحُّ تقدير " في "؛ لأنها تفصل بين المضاف والمضاف إليه)
فليس مقصوده أنَّ الإضافة بمعنى " في " - والله أعلم -، وإنما مراده أنه لا يصحُّ تقدير " في " لكون كلمة " يوم " خرجت عن الظرفية، ولعلَّ ما جاء في " الهمع " يوضِّح هذا المعنى:
(يتوسَّع في المتصرف فيجعل مفعولا به، ويضمر غير مقرون بـ" في "، ويضاف ويُسند إليه)
وزاد في الشرح:
(التوسُّع جعل الظرف مفعولا به على طريق المجاز، فيسوغ حينئذ إضماره غير مقرون بـ" في "، نحو: " اليومُ سِرتُه "، ولا يجوز ذلك في المنصوب على الظرف، بل إذا أضمر وجب التصريح بـ" في "؛ لأن الضمير يرد الأشياء إلى أصولها، فيقال: " اليومَ سِرتُ فيه "، وقول الشاعر:
ويومَ شَهدناهُ سُلَيمًا وعامِرًا
والأصل: " شهدنا فيه ")
فمراده أنه بإضافة "مالك " إلى " يوم "، أخرجته عن الظرفية، فلا يمكن تقدير " في "، لأنها ستفصل بين المتضايفين، فلا يصحُّ تقدير: " مالك في يوم الدين الأمر ".
جاء في " شرح الهمع ":
(يُتْبَعُ)
(/)
(ولا تصح الإضافة عند إرادة الظرف؛ لأنَّ تقدير " في " يحول بين المضاف والمضاف إليه فتمتنع، قاله الفارسي، ولأنَّ الخافض إذا دخل على الظرف يخرجه عن الظرفية)
وجاء في كتاب " اللامات ":
(" هذا غلامٌ لزيدٍ "، وإن كانت اللام قد أدت عن معنى إضافته إلى " زيد "؛ لأنها تفصل بين المضاف والمضاف إليه)
وقال أبو محمد مكي القيسي، في " مشكل إعراب القرآن ":
({يوم الدينِ} ظرف جُعل مفعولا على السعة؛ فلذلك أضيف إليه {مالك}) انتهى.
وأخيرًا، بقي الإشارة إلى الكلام عن القراءات الواردة في كلمة {مالكِ}:
قرأ عاصم والكسائي ويعقوب وخلف العاشر: {مالكِ} بالمدِّ
وقرأ باقي العشرة: {مَلِكِ} بالقصر.
وقال أبو شامة – رحمه الله – في " إبراز المعاني ":
والقراءتان صحيحتان ثابتتان متواترتان، وكلا اللفظين من " مالك " و" ملك " صفة لله تعالى، وقد أكثر المصنفون في القراءات والتفاسير من الكلام في الترجيح بين هاتين القراءتين، حتى إن بعضهم يبالغ في ذلك إلى حد يكاد يسقط وجه القراءة الأخرى، وليس هذا بمحمود بعد ثبوت القراءتين وصحة اتصاف الربِّ سبحانه وتعالى بهما، فهما صفتان لله تعالى، يتبيَّن وجه الكمال له فيهما فقط، ولا ينبغي أن يتجاوز ذلك، وممَّن اختار قراءة " مالك " بالألف: عيسى بن عمر، وأبو حاتم، وأبو بكر بن مجاهد، وصاحبه أبو طاهر بن أبي هاشم، وهي قراءة قتادة والأعمش وأبي المنذر وخلف ويعقوب، ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن وابن مسعود ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وأبي هريرة ومعاوية ثم عن الحسن وابن سيرين وعلقمة والأسود وسعيد بن جبير وأبي رجاء والنخعي وأبي عبد الرحمن السلمي ويحيى بن يعمر وغيرهم، واختلف فيه عن علي وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهم أجمعين.
وأما قراءة " ملك " بغير ألف فرويت أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقرأ بها جماعة من الصحابة والتابعين فمن بعدهم، منهم أبو الدرداء وابن عمر وابن عباس ومروان بن الحكم ومجاهد ويحيى بن وثاب والأعرج وأبو جعفر وشيبة وابن جريج والجحدري وابن جندب وابن محيصن وخمسة من الأئمة السبعة، وهي اختيار أبي عبيد وأبي بكر بن السراج النحوي ومكي المقري.
ونسأل الله تعالى اتباع كل ما صحَّ نقله والعمل به) انتهى
أستاذيَّ الفاضلين:
هذه المشاركات تزداد ضياءً بكما، وتتوهَّج بإجاباتكما، وتُشرق بهاءً وجمالاً بعلمكما، بارك الله فيكما، ونفع بكما
مع عاطر التحايا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[15 - 11 - 2004, 03:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حازم و أباتمام أستاذي الجليلين أشرككما من أعماق قلبي على هذا الإثراء للموضوع، كما أعتذر عن هذا الانقطاع المفاجئ حيث كنت بعيدا عن الجهاز، و للموضوع تتمة إن شاء الله أرجو أن تستنير بعلمكما و تزدان بمشاركتكما و بمشاركة الأعضاء الآخرين
و لكم مني التحية و التقدير
تلميذكما
أبو أيمن
ـ[محمد الصالح]ــــــــ[16 - 11 - 2004, 12:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى من يرغب الإطلاع على إعراب مشكل القرآن
لكبار العلماء أرجو أن يزور هذا الموقع
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=369&CID=1
ولكم جزيل الشكر
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[16 - 11 - 2004, 02:50 م]ـ
قال العكبري رحمه الله تعالى:
[والأصل في الذين اللذيون، لان واحده الذي، إلا أن ياء الجمع حذفت ياء الأصل لئلا يجتمع ساكنان]
ماذا يقصد بقوله " إلا أن ياء الجمع حذفت ياء الأصل لئلا يجتمع ساكنان "؟؟
و جزاكم الله خيرا
جزاك الله خيرا أخي الكريم / محمد الصالح
أرجو أن تواصل معنا تدارس ما أشكل من التبيانِ في إعراب القرآن
ـ[حازم]ــــــــ[16 - 11 - 2004, 10:45 م]ـ
وَدِّعْ أُمامةَ حانَ مِنكَ رَحيلُ * إنَّ الوَداعَ إلى الحبيبِ قليلُ
تِلكَ القلوبُ صَواديًا تَيَّمْنَها * وأرَى الشِّفاءَ وما إليهِ سَبيلُ
أعْذَرتُ في طَلَبِ النَّوالِ إليكُمُ * لوْ كانَ مَنْ مَلَكَ النَّوالَ يُنيلُ
إنْ كانَ طَبَّكُمُ الدَّلالُ فإنَّهُ * حَسَنٌ دَلالُكِ يا أُمَيمَ جَميلُ
قالَ العَواذِلُ: قدْ جَهِلْتَ بِحُبِّها * بلْ مَنْ يَلومُ علَى هَواكِ جَهولُ
أمَّا الفُؤادُ فَليسَ يَنسَى ذِكْرَكُمْ * ما دامَ يَهتِفُ في الأَراكِ هَديلُ
بَقِيتْ طُلولُكِ يا أُمَيمَ علَى البِلَى * لا مِثلَ ما بَقِيتْ عَلَيهِ طُلُولُ
أستاذي الحبيب الألمعي / " أبو أيمن "
تحيَّة مليئة بالبهجة والسرور، لعودتكم بعد غيابٍ طويل.
قد اشتقت إليكم، واشتاق " الفصيح " لمشاركاتكم القيِّمة، أسأل الله لكم مزيدًا من العون والتوفيق، وتيسير الأمور، وأسأله – جلَّ وعلا – أن ينفعنا بعلمكم.
(والأصل في الذين اللذيون، لأنَّ واحده الذي، إلا أنَّ ياءَ الجمع حَذَفَتْ ياءَ الأصل؛ لئلا يجتمع ساكنان)
كلمة " الَّذي " تنتهي بياءٍ ساكنة، وهذه الياء تُسمَّى حرفَ مدٍّ ولين، لأنها ساكنة وما قبلها مكسور.
فإذا أريد جمعها، قيل: " الَّذينَ " في جميع مواضع إعرابها، وذلك على اللغة المشهورة.
فيقال: عندما زيدت: ياءً ونونًا، حُذفت الياء الأولَى، وهي الأصلية.
لماذا حُذِفتْ؟
لأنَّ الياء التي زيدت ساكنة، ألسْتَ إذا جمعت الاسم جمعًا سالمًا زدتَ واوًا أو ياءً ساكنتين ونونًا آخر الاسم، فتقول في جمع كلمة " مسلم ": مسلمون، أو: مسلمين.
فعندما التقت الياء الساكنة الدالَّة على الجمع، أو الواو الساكنة الدالَّة على الجمع، في لغة من يقول: " اللذون "، مع الياء الأصلية الساكنة آخر كلمة " الَّذي "، حُذِفت الياء الأولى، وهي الأصلية، علَى أصل قاعدة التقاء الساكنين، قال ابن مالكِ – رحمه الله -:
إنْ ساكنانِ التَقَيا احْذِفْ ما سَبقْ * وإنْ يكُنْ لَيْنًا فَحَذْفهُ اسْتَحقّ
وتجدر الإشارة إلى أنَّ حذف الياء أو الواو الساكنة لالتقاء الساكنين، ورد في الاسم المنقوص أيضًا:
فيقال في نحو: القاضي، القاضون، القاضين.
والله أعلم.
ختامًا، أرجو أن أكون قد استوعبتُ فهم المراد من طرحكم، وأن أكون قد وُفِّقتُ لحسن الإجابة.
مع خالص تحياتي تقديري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[17 - 11 - 2004, 12:03 م]ـ
أستاذي الحبيب و شيخي الجليل / حازم، شوقي إليكم أكبر و محبتي إليكم أكثر و الله أعلم بما تخفي الصدور
و ليس هناك إضافة بعد ما تفضلتم به سوى نقولات عن أهل العلم تزيد توكيدا لما شرحتموه أستاذي
إذا كان أصل الذين هو اللذيون فقبل أن تحذف ياء الجمع ياء الأصل فقد قلبت واو الجمع ياء و سبب قلبها سكون الياء قبلها
جاء في أوضح المسالك
فصل في إبدال الياء من أختيها الألف والواو
السابعة أن تلتقي هي- أي الواو - والياء في كلمة والسابق منهما ساكن متأصل ذاتا وسكونا ويجب حينئذ إدغام الياء في الياء مثال ذلك فيما تقدمت فيه الياء سيد وميت أصلهما سيود و ميوت
وفي الإنصاف في مسائل الخلاف
الواو والياء متى اجتمعتا والسابق منهما ساكن وجب قلب الواو ياء
و الله أعلم
ـ[أبو تمام]ــــــــ[18 - 11 - 2004, 04:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عطرة لأستاذنا المبدع أبي أيمن، فكم اشتقنا لطلته البهية وموضوعاته الرائعة في ظل غيابه المفاجئ عسى الله أن يجعله خيرا له.
أساتذنا حازم لا إجابة بعد ما أجبت فقد أجدت وأحسنت فلا سبيل لمن هو مثلي إلا أن يقف موقف المتفرج والقارئ، ولعلي أذكر ما استفده منكما ولكما التعليق:
1 - قلبت الواو في (اللذيون) ياء وذلك لاجتماع الواو والياء وكان الأول منهما ساكن كما ذكر أبو أيمن من نقله لـ (الأنصاف في مسائل الخلاف) فأصبحت (اللذيين). (ماذا نفعل في لغة هذيل وعقيل -اللذون-لماذا لم يقلبوا؟؟)
2 - حذفت الياء الأولى الأصلية للاتقاء الساكنين وفيه قال ابن مالك (إنْ ساكنانِ التَقَيا احْذِفْ ما سَبقْ .. ) فأصبحت الكلمة (الذين).
فعلى هذا نستنتج أنه رحمه الله:
1 - يجمع (الذي) جمع مذكر سالم، قال (الأصل في الذين اللذيون، لأن واحده الذى)
2 - لا يعربه إعرابه إذ يقول (والذين بالياء في كل حال لانه اسم مبنى)، إذ من المفترض أن يعربه بالياء المنقلبه عن الواو في حالة الرفع، وبالياء كذلك (إذا حذفت الأولى للاتقاء الساكنين-اللذيين) في حالتي الجر والنصب، وليس وحده بل كثير من العلماء السابقين ففي اللسان (وقال الخليل وسيبويه فيما رواه أَبو إسح?ق لهما إِنهما قالا: الذين لا يظهر فيها الإِعراب، تقول في النصب والرفع والجر: أَتاني الَّذين في الدار ورأيت الَّذين ومررت بالَّذين في الدار، وكذلك الَّذي في الدار، قالا: وإِنما مُنِعا الإِعرابَ لأَنَّ الإِعراب إِنما يكون في أَواخر الأَسماء، والَّذِي والَّذِينَ مُبْهَمَان لا يَتِمَّان إِلاَّ بِصلاتِهما فلذلك مُنعا الإِعراب) وهذا بطبيعة الحال هو مانعربه نحن في كلمة (الذين) لكن المحيّر أنها مجموعة جمع مذكر سالم ولا تعرب إعرابها، فما التوجيه في ذلك؟؟
لكما التحية
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[19 - 11 - 2004, 02:07 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستاذي الكريم أبو تمام
لك مني هذه المحاولة
في أصل اللذون
نحن اللذون صبحوا الصباحا&& يوم النخيل غارة ملحاحا
أظن و الله أعلم
أن أصل اللذون اللذيون بياء لينة و واو لينة فاحتاجت الواو اللينة إلى ضمة قبلها فحركت الياء بضمة لذلك
ثم استثقلت الضمة على الياء المكسور ما قبلها فنقلت الضمة إلى الذال المعجم و حذف حرف الياء فأصبحت اللذون
كما ارى أن المصنف رحمه الله إنما أراد تعليل تغير حالات الاسم المبني في حالتي الإفراد و الجمع و الأصل في المبني أن يلزم هيئة واحدة في كل حالاته
و قد أشبه الذي الحرف في افتقاره إلى غيره و هو الصلة
قال ابن مالك رحمه الله:
و الاسم منه معرب و مبني&&لشبه من الحروف مدني
****************&&****و كافتقار أصلا
و الله أعلم
ـ[حازم]ــــــــ[21 - 11 - 2004, 02:13 ص]ـ
لَيتَ هِندًا أنْجَزتْنا ما تَعدْ * وشَفَتْ أنفُسَنا مِمَّا تَجِدْ
واسْتَبدَّتْ مَرَّةً واحِدةً * إنَّما العاجِزُ مَن لا يَسْتَبدّ
غادةً تَفتَرُّ عنْ أشْنَبِها * حِينَ تَجلُوهُ أقاحٍ أوْ بَرَدْ
ولها عَينانِ في طَرفَيهِما * حَوَرٌ منها، وفي الجِيدِ غَيَدْ
طَفلَةٌ بارِدةُ القَيظِ إذا * مَعمَعانُ الصَّيفِ أضْحَى يَتَّقِدْ
ولَقدْ أذْكُرُ إذْ قيلَ لها * ودُموعي فَوقَ خَدِّي تَطَّرِدْ
قلتُ مِنْ أنتِ؟ فقالتْ أنا مَنْ * شَفَّهُ الوَجدُ وأبلاهُ الكَمَدْ
(يُتْبَعُ)
(/)
نحنُ أهلُ الخَيفِ مِنْ أهلِ مِنًى * ما لِمَقتولِ قَتلْناهُ قَوَدْ
قلتُ أهلاً أنتُمُ بُغيَتُنا * فَتَسَمَّينَ، قالتْ أنا هِندْ
إنَّما ضُلِّلَ قَلبي فاجْتَوَى * صَعْدةً في سابِرِيٍّ تَطَّرِدْ
إنَّما أهلُكِ جيرانٌ لنا * إنَّما نحنُ وهمْ شَيءٌ أحَدْ
حَدَّثوني أنَّها لي نَفَثَتْ * عُقدًا، يا حبَّذا تلكَ العُقَدْ
كلَّما قلتُ متى مِيعادُنا؟ * ضَحِكتْ هِندٌ وقالتْ بَعدَ غَدْ
أستاذيَّ الكريمين / " أبو أيمن، وأبو تمَّام "
لا حرمني اللهًُ من موائد علمكما، وجمال ألْقِ بَرقكما.
ولا أرَى أنَّ لي مكانًا بين عملاقين مثليكما، ولكنَّه الشَّوق يدفعني إليكما، ويجذبني نحوكما، بارك الله فيكما، وجمع لكما الخير كلَّه، عاجلَه وآجلَه.
بدايةً، أرجو أن تأذنا لي بتوضيح حذف ياء أو واو كلمة " الَّذين " أو " اللذون ".
إذا أسَّسنا أنَّ واحدها كلمة " الذي " بكسر الذال المعجمة، وسكون الياء، والياء حرف مدِّ ولين، لأنه ساكن وانكسر ما قبله.
وعند إرادة جمعها، زيدت ياء ساكنة ونونًا على اللغة المشهورة الفصيحة، وقلتُ الفصيحة لأنها نزل بها القرآن المجيد.
أو تُزاد واوًا ساكنةً ونونًا على لغة بعض القبائل.
ففي كلا الحالتين، تَلا الياءَ الأصليةَ الساكنةَ حرفٌ ساكنٌ آخر، سواء كان ياءً أو واوًا.
وعلى أصل قاعدة التخلُّص من التقاء الساكنين، حُذِف حرف المدِّ، وهو الياء الساكنة الأصلية.
وهذا ما حكاه العُكبري – رحمه الله – في " التبيان ":
(والأصل في الَّذين اللذِيْوْن، لأنَّ واحدَه الَّذِيْ، إلاَّ أنَّ ياءَ الجمع حَذَفَتْ ياءَ الأصْلِ)
وقمتُ بضبطِ الحروف ليتبيَّن التقاء الساكنين، وكان بقِيَ عليه أن يَشير إلى أنَّ الأصل في الذِيْنَ، إمَّا: الَّذِيْيْن، أو: اللذِيْوْنَ، ليتَّضح الكلام على اللغتين.
وعليه، فإنَّه على لغة هذيل وعقيل، حُذفت الياء الأصلية الساكنة أيضًا، من أجل الواو الساكنة، والله أعلم.
وأمَّا ما نقلَه أستاذي الحبيب " أبو أيمن " من " أوضح المسالك ":
(السابعة: أن تلتقي هي- أي الواو - والياء في كلمة، والسابق منهما ساكن متأصل ذاتا وسكونا، ويجب حينئذ إدغام الياء في الياء، مثال ذلك فيما تقدمت فيه الياء: سيد وميت، أصلهما سيود و ميوت)
أقول: لا تنطبق هذه القاعدة مع ما نحن بصدده، إذ المقصود بالإدغام أن يكون الثاني منهما متحرِّكًا، وهذا لا ينطبق على كلمة " الَّذِيْيْن " أو " اللذِيْوْن ".
وينطبق على كلمتي " سيِّد، مَيِّت "، لأنَّ الأصل فيهما: سَيْوِد، مَيْوِت "، والله أعلم.
بقيَ النظرُ في إعرابها.
القول الراجح في الاسم الموصول، أنه مبنيٌّ في كلِّ حالاته، في الإفراد والتثنية والجمع.
ففي التثنية يقال: " اللذان، اللتان " في حالة الرفع.
ويقال: " اللذَين، اللتَين " في حالتي النصب والجرِّ.
ويقال: " الَّذِينَ " بالياء مطلقًا في حالة الرفع والنصب والجرِّ، لجمع المذكر العاقل غالبًا.
وقد يقال: " اللذُونَ " بالواو في حالة الرفع، و" الَّذِينَ " في حالتي النصب والجرِّ، على غير اللغة المشهورة.
فالتثنية ليست حقيقة، وإنما جيء بها على صورة المثنَّى المرفوع في حالة الرفع، وعلى صورة المثنَّى المجرور والمنصوب في حالتي الجرِّ والنصب.
وكذا جيء بالواو على صورة الجمع، في حال الرفع عند بعضهم.
والذي ذهب إليه المحقِّقون أنها مبنية لوجود علَّة البناء فيها – كما أشار بذلك أستاذي أبو أيمن -، والألف والياء والواو فيها أصل، وليست علامة إعراب، لأنَّ وقوعها على صورة المُعرب اتَّفاقي، والله أعلم.
ختامًا، أشكركما – أيها الأستاذان الفاضلان - وأُقدِّر صبرَكما الجميل، على قلَّة علمي، وضعف بياني.
مع عاطر التحايا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[22 - 11 - 2004, 04:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اساتذتي الكرام أحيي فيكما هذا التواصل،
قال العكبري رحمه الله:
"فإن قلت: الذين معرفة وغير لا يتعرف بالاضافة فلا يصح أن يكون صفة له.
ففيه جوابان: أحدهما أن غير إذا وقعت بين متضادين وكانا معرفتين تعرفت بالاضافة كقولك: عجبت من الحركة غير السكون، وكذلك الامر هنا لان المنعم عليه والمغضوب عليه متضادان"
(يُتْبَعُ)
(/)
هل كل نكرة مبهة وقعت بين متضادين تعرفت بالإضافة؟ و ما السبب في تعريفها في هذه الحالة؟
أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليكما بالإشكالات، كما أطلب منكما أن تساهما في طرح ما فيه فائدة للنقاش و الله يجزيكم خير الجزاء
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[25 - 11 - 2004, 02:59 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أستاذي الجليلين حازم و أباتمام هذا ما توصلت إليه، أرجو أن أكون قد وفقت فيه إلى شيء من الصواب
يجب في الوصف مطابقة موصوفه في التعريف و التنكير و لما كانت "غير" و اشباهها ك "شبه" و "مثل" نكرات مبهمة - و المبهم ما لا يتضح معناه إلا بما يضاف إليه - كان الأصل أن يوصف بها النكرات، لأن الاسم النكرة مبهم من حيث أنه لا يخص واحدا بعينه و لا يتضح معناه إلا بتخصيصه
جاء في المفصل
[وكل اسم معرفة يتعرف به ما أضيف إليه إضافة معنوية إلا أسماء توغلت في إبهامها فهي نكرات وإن اضيفت إلى المعارف وهي نحو غير ومثل وشبه ولذلك وصفت بها النكرات فقيل مررت برجل غيرك ومثلك] انتهى.
مررت فعل و فاعل، برجل جار و مجرور متعلق ب"مررت" و غير نعت ل رجل و هو مضاف و الكاف مضاف إليه
و ذكر ابن هشام في مغنيه
[ولا تتعرف غير بالإضافة لشدة إبهامها وتستعمل غير المضافة لفظا على وجهين أحدهما وهو الأصل أن تكون صفة للنكرة نحو "نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ" أو المعرفة قريبة منها نحو "صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ" الآية لأن المعرف الجنسي قريب من النكرة ولأن غير إذا وقعت بين ضدين ضعف إبهامها حتى زعم ابن السراج أنها حينئذ تتعرف ويرده الآية الأولى] انتهى
قوله: " لأن المعرف الجنسي قريب من النكرة "
إذا دخلت "ال" لتعريف الجنس تكون تعريفا لجميعه لا لواحد منه بعينه و في الجنس إبهام من حيث الشيوع والعموم وافق شيوع و عموم النكرة
و لهذا جاز وصف "الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ" ب غير لأن المنعم عليهم جنس يشمل كل من أنعم الله عليه
و قول ابن هشام: " ولأن غير إذا وقعت بين ضدين ضعف إبهامها " قيده العُكبري رحمه بقوله " أحدهما أن غير إذا وقعت بين متضادين وكانا معرفتين تعرفت بالاضافة " فاشترط في المتضادين أن يكونا معرفتين، وعلى ذلك يحمل كلام ابن السراج،
و الأمر على هذا واضح فبضدها تعرف الأشياء فلما كان الأول معروفا كان ضده معروفا كذلك فلم يبق إلا القول بأن إضافة "غير" محضة و بذلك خرجت عن الإبهام و النكارة
و الله أعلم
و لكما التحية و التقدير من تلميذكما أبي أيمن
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[09 - 12 - 2004, 03:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عودة من جديد إلى التبيان
قال العكبري رحمه الله:
[ويقرأ "غير" بالنصب، وفيه ثلاثة أوجه:
أحدهما أنه حال من الهاء والميم والعامل فيها أنعمت، ويضعف أن يكون حالا من الذين لأنه مضاف إليه، والصراط لا يصح أن يعمل بنفسه في الحال، وقد قيل إنه ينتصب على الحال من الذين ويعمل فيها معنى الإضافة.]
من يكشف لنا عن خبايا هذا النص؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[10 - 12 - 2004, 12:41 م]ـ
قال ابن مالك رحمه الله
ولا تجز حالا ً من المضاف له&&إلا إذا اقتضى المضاف عمله
أو كان جزء ماله أضيفا&&أو مثل جزئه فلا تحيفا
فمجيء الحال من المضاف إليه لا يجوز " ولا تجز حالا ً من المضاف له " إلا إذا كان المضاف مما يعمل عمل الفعل كالصفة الصريحة أو المشبهة "إلا إذا اقتضى المضاف عمله"، أو كان المضاف جزءا من المضاف إليه " أو كان جزء ماله أضيفا " أو أمكن الاستغناء بالمضاف إليه عن المضاف " أو مثل جزئه فلا تحيفا "،
وعليه
صراط مضاف و الذين مضاف إليه، و "صراط" لا يمكن أن يعمل في الحال إلا بتقدير وصف محذوف والحمل على الظاهر أولى من التقدير، و "صراط" ليس جزءاً من "الذين"، و لا يمكن الاستغناء ب "الذين" عنه.
والله أعلم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 12 - 2004, 01:24 م]ـ
قال العكبري رحمه الله:
[ولا ضمير في المغضوب لقيام الجار والمجرور مقام الفاعل، ولذلك لم يجمع فيقال الفريق المغضوبين عليهم، لان اسم الفاعل والمفعول إذا عمل فيما بعده لم يجمع جمع السلامة.]
ما المقصود بقوله:
ولذلك لم يجمع فيقال الفريق المغضوبين عليهم، لان اسم الفاعل والمفعول إذا عمل فيما بعده لم يجمع جمع السلامة؟
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[15 - 12 - 2004, 03:49 م]ـ
أما الفاعل و المفعول فيعملان حالة الإفراد و التثنية والجمع بنوعيه
وساق ابن هشام في قطر الندى لذلك قول امرؤ القيس
القاتلين الملك الحلاحلا ... خير معدٍ حسباً ونائلاً
قول العكبري رحمه الله "و لا ضمير في المغضوب لقيام الجار و المجرور مقام الفاعل" يقصد به مقام نائب الفاعل،
و الفعل و الوصف إذا كان فاعلهما ظاهرا لا تلحقهما علامة الجمع أو التثنية إلا الفعل في لغة "أكلوني البراغيث" وهي قليلة وقصرها على الفعل أولى من تعديتها إلى الوصف
و على هذا يكون قول العكبري رحمه الله "لأن اسم الفاعل و المفعول إذا عمل فيما بعده لم يجمع جمع السلامة" مقصود به "لأن اسم الفاعل و المفعول إذا عمل فيما بعده [الرفع] لم يجمع جمع السلامة"
و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[28 - 12 - 2004, 06:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي الكرام
أبا محمد، بديع الزمان، خالد الشبل، حازم، أبا تمام، قمر لبنان، أبا حازم، الربان، يعقوب و كل من لديه همة للإفادة و الاستفادة، أرجو منكم أن تمدو لنا يد العون في كشف مشكل التيبان في إعراب القرآن
و الله يحفظكم و يرعاكم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[29 - 12 - 2004, 02:04 م]ـ
قال العكبري رحمه الله:
[وموضعه رفع إما على أنه خبر الم والكتاب عطف بيان ولاريب في موضع نصب على الحال أى هذا الكتاب حقا أو غير ذى شك وإما أن يكون ذلك مبتدأ والكتاب خبره ولاريب حال، ويجوز أن يكون الكتاب عطف بيان ولاريب فيه الخبر، وريب مبنى على الاكثرين لانه ركب مع لا وصير بمنزلة خمسة عشر، وعلة بنائه تضمنه معنى من، إذ التقدير لا من ريب، واحتيج إلى تقدير من لتدل لا على نفى الجنس، ألا ترى أنك تقول: لا رجل في الدار، فتنفى الواحد ومازاد عليه]
ماذا يقصد بقوله "وعلة بنائه تضمنه معنى من، إذ التقدير لا من ريب، واحتيج إلى تقدير من لتدل لا على نفى الجنس "
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[حازم]ــــــــ[29 - 12 - 2004, 05:48 م]ـ
إلَى مُتهَلِّلِ القَسماتِ طَلقٍ * كأنَّ سَنا الصباحِ لهُ جَبينُ
جَوادٌ بالعُلومِ وما حَوتْهُ * ولوْ أنَّ الزمانَ بِها ضَنينُ
تَعزُّ بهِ الركائِبُ والقوافي * إذا كانتْ بِأقْوامٍ تَهونُ
" أبا أيمَنْ " ومُولِي كلِّ حُسْنٍ * دعاءً لا يَميلُ ولا يَمينُ
قدِ اهْتزَّتْ بِأنْعُمِكَ الليالي * كما تَهتزُّ بالثَمَرِ الغصونُ
أستاذي الحبيب الجهبذ / " أبو أيمن "
ما زال ضياء مشاركاتك يملأ سماء المنتدى، وما زالت شمسُ علمك الأصيل تشرق في جنباته، وما زالت النفوس متشوِّقة إلى روائع اختياراتك، بارك الله فيك، وفي علمك، ونفع بك، ورفع قدرك.
وقول المصنِّف – رحمه الله -: (وعلَّة بنائه تضمنه معنى " مِن "، إذ التقدير: " لا مِن ريبٍ "، واحتيج إلى تقدير " مِن " لتدل " لا " على نفي الجنس)
اتبَّع المصنَّف رحمه الله – مذهب أكثر البصريين، وذهب الكوفيون والزجَّاج والسيرافي إلى أنَّ اسم " لا " النافية للجنس، معرب.
وهو رأي مرجوح.
وحجَّة البصريين على بنائه من أوجه:-
أحدها، أنَّ بين " لا " وبين النكرة حرفًا مقدَّرًا، وهو " مِن "، والاسم إذا تضمَّن معنى الحرف بُنِي، وإنما وجب تقدير " مِن " ههنا لأنها جوابُ مَن قال: " هل مِن رجلٍ في الدار "، وإنما دخلت ههنا لتدل على الجنس، وذلك أنك إذا قلت: " هل رجلٌ في الدار "، أو " لا رجلٌ في الدار "، بالرفع والتنوين، تناول رجلا واحدا، حتى لو كان هناك رجلان أو أكثر، لم يكن الاستفهام مُتناولا لهما، فإذا أدخلت " مِن " تَناول الجنس كله.
وكذلك إذا قلت: " ما جاءني مِن رجلٍ " لم يجز أن يكون جاءك واحد أو أكثر، وإن حذفت " مِن " جاز أن يكون جاءك رجلان أو أكثر.
وإذا أثبت ذلك صار الاسم متضمنا معنى " مِن " المفيدة معنى الجنس.
والوجه الثاني، أنَّ " لا " لما لم تعمل إلا إذا لاصقت الاسم، وكانت " مِن " بينهما مرادة، صارتا كالاسم المركب في باب العدد كخمسةَ عشرَ، والمركب يُبنَى لتضمُّنه معنى الحرف.
والثالث، أنَّ " لا " في هذا الباب خالفت بقية حروف النفي من وجهين:
أحدهما: أنها جواب لما ليس بإيجاب، بل لما هو استفهام، وبقية حروف النفي يجاب بها عن الواجب.
والثاني: أنها مختصة بالنكرة العامة، التي هي جنس، وليس شيء من حروف النفي مختصا بضرب من الأسماء.
أرجو أن يكون في ما سبق، توضيح لقول المصنِّف، والله أعلم
مع خالص تحياتي وتقديري واحترامي
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[30 - 12 - 2004, 02:08 م]ـ
أحسن الله إليكم، أستاذنا الجليل حازم، و جعل ذلك في ميزان حسناتكم
و ننتظر مشاركات باقي الأساتذة
أساتذتي الكرام
أبا محمد، بديع الزمان، خالد الشبل، أبا تمام، قمر لبنان، أبا حازم، الربان، يعقوب و كل من لديه همة للإفادة و الاستفادة، أرجو منكم أن تمدو لنا يد العون في كشف مشكل التيبان في إعراب القرآن
و الله يحفظكم و يرعاكم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[31 - 12 - 2004, 12:45 م]ـ
أستاذي الجليل حازم و معلمي النحو
يحرجني كثيرا أن أطرح وحدي إشكالات التبيان و أنتم تجيبون، فما أكثر ما أشكل علي فيه،
(يُتْبَعُ)
(/)
و لدي طلب لديكم، لعلكم توافقونني فيه
ماذا لو تكفلتم أستاذي بانتقاء ما فيه الفائدة للمناقشة، وفي الأخير يكون التصويب و التوجيه، و لعل الله يهدي إخواننا لمشاركتنا في النقاش
و لكم جزيل الشكر
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[حازم]ــــــــ[02 - 01 - 2005, 09:50 م]ـ
أستاذي الحبيب الجهبذ / " أبو أيمن "
لعلَّك تذكر ما كنتُ أردِّده دائمًا، أنَّ مشاركاتك المميَّزة، إنما كانت من أجل مذاكرة مسائل النحو، وترسيخ قواعده في أذهان إخوانك في هذا المنتدى المبارك.
وعندما بدأتَ تتصدَّى للإجابة في بعض المشاركات، كنتُ أسعد بقراءة إجاباتك الواثقة، وكان السرور يملأ قلبي من استدلالاتك الرائعة، وبراهينك الواضحة، (ما شاء الله)، زادك الله علمًا وتوفيقًا.
وأقولها بصدق، أنتَ بحق فخر المنتدى، وركن من أركانه الركينة، وحصن من حصونه الحصينة، لا تُخيفك المسائل، وإن عظمت، ولا تستعصي عليك الأدلَّة، وإن عزَّت.
وقد فضَّلك الله باختيار كتاب يتعلَّق بتوجيه كلامه العظيم، ويكفيك هذا شرفًا وعزًّا، فأنتَ في مقام كريم، ولعلَّ الله أن يرزقك أجرًا عظيمًا، لكلِّ مَن ينتفع بعلمك، أو يستنير برأيك.
فأين مقامي المتواضع من مقامك الرفيع؟
والله، إني لأتشرَّف أن أكون تلميذك، أقتبس من فوائدك، وأتعلَّم من دررك، فقد لَمستُ فيك الرجوع إلى أقوال أئمَّة هذا العلم، وتأصيل المسائل، وإيضاح الدليل.
أستاذي الكريم، امضِ بنا – بارك الله فيك – مع رحلة " التبيان "، وقُصَّ علينا من أحاديث " الياقوت والمرجان "، وحلِّق بأرواحنا في نعيم الجنان.
و {سَتَجِدُني إن شاءَ اللهُ صابرًا ولا أعصِي لكَ أمرًا}
أستاذي الحبيب، لن نكون وحدنا في الطريق، فإنَّ لنا إخوةً، يسيرون معنا بقلوبهم، ويساندوننا بآرائهم، ونسعد بمشاركاتهم، ونفرح بلقائهم.
ختامًا، أسأل الله لك مزيدًا من التوفيق، وزيادة في العلم، وأن يسدَّد خطاك، ويرفع قدرك في الدنيا والآخرة، إنه سميع مجيب.
مع خالص تحياتي وتقديري
ـ[مسك]ــــــــ[03 - 01 - 2005, 11:35 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ..
بخصوص الكتاب أو الملفات المرفقة الخاصة بالكتاب.
الملف الأول لا يوجد به اي نص.
ارجا إعادة تحميل الملف من جديد لنشر الكتاب هنا لأهمية الكتاب:
http://www.almeshkat.net/books/index.php
ـ[محبة اللغة العربية]ــــــــ[04 - 01 - 2005, 01:48 ص]ـ
أود المشاركة في مناقشة مسائل هذا الكتاب، فأستاذنا الفاضل: حازم قال إن لنا إخوة يسيرون معنا بقلوبهم ... وتسعدنا مشاركاتهم
وقوله هذا بمثابة دعوة لنا للمشاركة في هذا الموضوع ونحن لا غنى لنا عن توجيهات أساتذنا حازم نأتمر بأمره لنستفيد من علمه.
هناك مسألة من مسائل الكتاب أود طرحها هنا لنتناقش حولها
في قوله تعالى: (الله أعلم حيث يجعل رسالته) سورة الأنعام 124
أعرب العكبري حيث مفعولا به، ونحن نعلم أن حيث دائما تكون ظرفا، وهي هنا خرجت عن موقعها الأساسي وبين السبب بقوله: (حيث هنا مفعول به والعامل محذوف والتقدير: يعلم موضع رسالاته وليس ظرفا لأنه يصير التقدير يعلم في هذا المكان كذا وكذا وليس المعنى عليه وقد روي حيث بفتح الثاء وهو بناء عند الكثيرين وقيل هي فتحة إعراب)
خشي من تغير المعنى لأننا لو أعربناها قد يُفهم أن الله أعلم في مكان معين أكثر من الآخر وعلم الله لا يختلف باختلاف الأمكنة هكذا شرح محيي الدين درويش سبب إعراب حيث مفعولا به
فهل يجوز هنا إعراب حيث مفعولا به حقا وهل يقاس على ذلك؟ هل هناك أمثلة أخرى على ذلك؟
ورد في شرح ابن عقيل هذا الشاهد:
أماترى حيث سهيل طالعا .... نجما يضيءكالشهاب لامعا
في الهامش نرى أن إعراب حيث جاء مفعولا به مبنيا على الضم في محل نصب، هكذا قال محمد محيي الدين عبدالحميد.
ولكن في البيت الناصب هو ترى وفي الآية يختلف الأمر أين الناصب لحيث هل هو أفعل التفضيل؟
قال العلماء لا لأن أفعل التفضيل لاينصب المفعول به لمخالفته الفعل للدلالة على الأشدية
، الأمر يحتاج إذن لتأويل
قالوا أن ناصب حيث هنا هو: يعلم محذوفا مدلولا عليه بأعلم
هل حيث تتصرف؟
لهذا رفض بعضهم إعراب حيث مفعولا به وقالوا أنها باقية على الظرفية بتأويل أعلم بمايتعدى إلى الظرف والمعنى: الله أنفذ علما حيث يجعل رسالته أي هو نافذ العلم في هذا الموضع فقد جنح إلى تأويل أعلم بمجرد الوصف وإخراجه عن بابه لا بأنه تعالى في هذا المكان أعلم منه في مكان آخر ولم يوضح العكبري هذا الوجه بل اكتفى بوجه واحد فهو إذن لايرى أنها ظرف أبدا
فهل أجاز العلماء إعرابها ظرفا؟
قال ابن هشام في مغني اللبيب: (وقد تقع حيث مفعولا به وفاقا للفارسي وحمل عليه (الله أعلم حيث رسالته)
فهل هناك آراء أخرى توافق رأي الفارسي؟ وماالأصح في نظركم؟
ـ[مسك]ــــــــ[04 - 01 - 2005, 06:22 ص]ـ
لا زلنا ننتظر الملف الأول من أي شخص قام يتحميل الكتاب ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[05 - 01 - 2005, 01:07 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أستاذي الحبيب حازم، صدقتم، فإني لازلت أذكر إذ هداني الله إلى هذا المنتدى المبارك بواسطة الشيخ الذهبي - جزاه الله عني خير الجزاء -
و كنت حينها لا أفرق بين المبتدأ و الخبر - أقولها صادقا - ثم كان من فضل الله علي و جوده أن ألتقي بكم أستاذي، فكنت نعم المرشد ونعم المعلم
متيز في التعليم، جاد في تحبيب النحو إلى المتعلمين أمثالي، و هذا يشهد به القريب و البعيد فجزاك الله عني و عن كل من استقاد منك فائدة خير الجزاء، و جعل ذلك في ميزان حسناتكم
و ما كل عالم مستفيد و مستفاد من علمه، و كم من مريد للخير ليس يدركه، و لكن الله يوفق من يشاء لما يشاء
و أقول و أكرر - حقا - أنني لازلت جاهلا لجل مسائل النحو و ما هي إلا مسائل تعلمت جلها منكم و من أساتذتي الكرا م في هذا المنتدى فصرت أرردها هنا و هناك، و لازلت في أمس الحاجة إلى توجيهكم و تصويبكم
و كما أردت أستاذي سنمضي إن شاء الله على بركة الله، و ستجدني إن شاء الله من الصابرين و سأحاول أن لا أعصي لكم أمرا
استاذتنا الكريمة محبة اللغة العربية ما أصدق قولك "ونحن لا غنى لنا عن توجيهات أساتذنا حازم نأتمر بأمره لنستفيد من علمه"
و جزاك الله خير الجزاء عما تفضلت به، و مرحبا بك معنا موجهة و مرشدة،
أستاذي الكريم مسك، أرجو منك و من جميع الأساتذة المعذرة لهذا التأخر في الرد، و أرجو من الله أن ييسر لي الأمر في أقرب وقت لفحص الملف الأول و إعادة تحميله إن كان فارغا
و تقبلوا فائق الاحترام و التقدير من تلميذكم أبي أيمن
و سألتحق بكم إن شاء الله في أقرب وقت أجد فيه متسعا
أرجو أن تواصلوا المسيرة
ـ[حازم]ــــــــ[05 - 01 - 2005, 08:47 م]ـ
الأستاذة الفاضلة / " محبة اللغة العربية "
بداية، أشارك أستاذي الجهبذ / " أبو أيمن " في تقديم أسمى آيات الترحيب بانضمامك معنا في رحلة " التبيان "، وأشكرك على هذا الطرح القيِّم المفيد، وأسأل الله لك مزيدًا من العلم والتوفيق.
وقد امتلأ قلبي سعادة بمشاركة رافد غزير بالعلم من روافد " العربية "، ونبع صافٍ من منابع علم النحو.
وأحمد اللهَ الكريم، على التقاء رافديْن عَذبَين من روافد علم النحو، مشاركتك ومشاركة أستاذي الفاضل " أبو أيمن "، وأسأله أن يُهيِّئَ لنا بكما، هذا الدرس المبارك، لاكتساب علم النحو ومقاصده، وجَني ثماره وتحصيل فوائده، وأن يرزقنا استمراره، وأن ينفعني وينفع متابعي هذه الصفحة بكما وبعلمكما، إنه قريبٌ مجيب.
اتفَّق علماؤنا الأجلاء – رحمهم الله – على أنه لا يمكن إقرار " حيثُ " على الظرفية في قوله تعالى: {اللهُ أعلمُ حيثُ يجعلُ رسالَتَه}، قال الحوفي: لأنه تعالى لا يكون في مكان أعلم منه في مكان، وهذا من تعظيم الله – سبحانه وتعالى – والإيمان بكمال قدرته في كل مكان، وفي جميع الأحوال.
لكنهم اختلفوا في توجيه إعراب كلمة " حيثُ " في هذا الموضع، على ثلاثة أقوال.
القول الأول:
ذهب أبو عليٍّ الفارسي، إلى أنَّ كلمة " حيث " وقعت اسمًا، لا ظرفًا، وموضعها مفعول به لفعل محذوف دلَّ عليه اسم التفضيل " أعلم "، واستدلَّ ببيت الشمَّاخ في " كتاب الشِّعر ":
[وحَلأَّها عَنْ ذي الأراكَةِ عامِرٌ * أخو الْخُضْرِ يَرمي مِنْ حَيثُ تُكوَى النَّواحِرُ
القولُ في " حيثُ " أنَّ مَوضعَه نصبٌ بأنه مفعولٌ به، ألا ترَى أنه ليس يريدُ أنه يَرمي في ذلك المكان، وإنما يريد أنه يَرميه، فهو مفعولٌ به، وإذا كان مفعولاً به، كان اسمًا، ولم يكن ظرفًا، ويُبيِّن ذلك قولُه:
فَمِحْنَ بِهِ عَذبًا رُضابًا غُروبُهُ * رقاقٌ وأعلا حيثُ رُكِّبْنَ أعْجَفُ
فالإضافة يَخرُجُ بها المضاف إليه عن أن يكونَ ظرفًا، وأنشد بعضُ البغداديِّين:
يَهِزُ الْهرانِعُ هَمُّهُ عَقْدُ الْخُصَى * بِأذَلِّ حيث يَكونُ مَنْ يَتَذَلَّلُ] انتهى
ثمَّ ذكر أنَّ كلمة " حيثُ " - في الآية السابقة - منصوبة بشيءٍ دلَّ عليه " يُعلِم " أنه مفعولٌ به، وقال:
[والمعنَى: الله يَعلمُ مكانَ رِسالاتِه، وأهلَ رِسالتِه، فهو إذًا اسمٌ أيضًا، وقد أنشد بعضُ البغداديين:
كأنَّ مِنها حيثُ تَلْوي المِنطَقا * حِقفَا نَقا مالا علَى حِقفَيْ نَقَا] انتهى
(يُتْبَعُ)
(/)
قلتُ: ووافقَه التبريزيُّ على مجيئها اسمًا، حكَى ذلك أبو حيَّان في " بَحره ".
وحكَى ابنُ هشامٍ – رحمه الله – رأيَ أبي عليٍّ في إعراب " حيثُ " مفعولاً به، وقد انتصر لهذا الرأي في " مُغنيه "، حيث قال:
[فإن المتبادر أنَّ " حيث " ظرف مكان؛ لأنه المعروف في استعمالها، ويرده أنَّ المراد: أنه تعالى يعلم المكان المستحق للرسالة، لا أنَّ علمه في المكان، فهو مفعول به، لا مفعول فيه، وحينئذ لا ينتصب بـ" أعلم " إلا على قول بعضهم بشرط تأويله بعالم، والصواب انتصابه بـ" يعلم " محذوفا دلَّ عليه " أعلم "] انتهى
وقد وردت أقوال ابن هشامٍ على أنَّ كلمة " حيثُ " مفعول به في كتابه " قطر الندى "، و" شذور الذهب "، و" أوضح المسالك " وفي " مغنيه "، وعلَّل في " أوضحه " أنها ليست على معنى " في "، فانتصابها على المفعول به، وناصبها " يعلم " محذوفا، لأنَّ اسم لتفضيل لا ينصب المفعول به إجماعًا.
وفي " شذور الذهب " علَّل ذلك بأنَّ مثل هذه الأنواع لا تسمَّى ظرفا في الاصطلاح، بل كل منها مفعول به وقع الفعل عليه لا فيه، يظهر ذلك بأدنى تأمل للمعنى.
القول الثاني:
ذهب القرطبيُّ – رحمه الله – في تفسيره " الجامع لأحكام القرآن "، إلى أنَّ " حيث " اسم نُصب على الاتِّساع في المفعولية، وقال:
[و" حيثُ " ليس ظرفًا هنا، بل هو اسم نُصب نَصب المفعول به على الاتساع؛ أي: اللَّهُ أعلم أهلَ الرسالة، وكان الأصل الله أعلم بمواضع رسالته، ثم حذف الحرف، ولا يجوز أن يعمل " أعلم " في " حيث " ويكون ظرفًا، لأنَّ المعنى يكون على ذلك: الله أعلم في هذا الموضِع، وذلك لا يجوز أن يوصف به الباري تعالى، وإنما موضعها نصب بفعل مضمر دلّ عليه " أعلم "، وهي اسم كما ذكرنا] انتهى
وقد وافقه بعض المفسِّرين، وكذا ابنُ آجروم في إعرابه.
القول الثالث:
ذهب أبو حيَّان إلى أنَّ كلمة " حيثُ " منصوبة على الظرفية المجازية، وقال في " البحر ":
[والذي يظهر لي يجعل رسالته إقرار " حَيثُ " على الظرفية المجازية، على أن تضمن " أَعلَمُ " معنى ما يتعدَّى إلى الظرف، فيكون التقدير: الله أنفذ علمًا {حَيثُ يَجْعَلُ} أي: هو نافذ العلم في الموضع الذي يجعل فيه رسالته، والظرفية هنا مجاز] انتهى.
وقد ردَّ أبو حيَّان – رحمه الله – الإعرابين الأولَّين، وقال:
[وما قيل من أنه مفعول به على السعة، أو مفعول به على غير السعة، تأباه قواعد النحو، لأن النحاة نصوا على أن " حَيْثُ " من الظروف التي لا تتصرف، وشذ إضافة لدى إليها وجرها بالياء، ونصوا على أنَّ الظرف الذي يُتوسَّع فيه لا يكون إلا متصرفًا، وإذا كان الأمر كذلك امتنع نصب " حَيْثُ " على المفعول به لا على السعة ولا على غيرها]
قلتُ: في قوله نظر – رحمه الله -، لأنَّ النحاة لم يُجمعوا على أنَّ " حيثُ " من الظروف التي لا تتصرَّف، بل ذهب ابنُ مالكٍ – رحمه الله في " تسهيله " إلى أنَّ " حيثُ " نادرة التصرَّف، وليست ممتنعة.
وذكر السيوطي – رحمه الله – في " الهمع "، أنها " لا تستعمل غالبا إلا ظرفا "، ولم يحكم بظرفيتها مطلقًا، واستدلَّ على ذلك بما ورد في كلام العرب بمجيئها في موضع الجر بحروف الجرِّ المختلفة، كقول زهير " من الطويل ":
فَشَدَّ ولم يَنظُرْ بًيوتًا كَثيرةً * إلى حَيْثُ أَلْقَتْ رحْلَها أُمُّ قَشْعَمِ
ويُروَى: لَدَى حيثُ
وقول الآخر:
فأَصْبحَ فِي حيْثُ الْتقَيْنا شَريدُهُم
وقال – رحمه الله -:
[ومن وقوعها مجردة عن الظرفية، قوله " من الخفيف ":
إنَّ حَيْثُ استقَلَّ مِنْ أَنْتَ رَاعِيـ * ـهِ حِمًى فيه عِزٌّة وأَمانُ
قال أبوعليٍّ:
فإنْ قال قائل: فإن كان اسمًا، فَلِمَ لا يُعربُ، لِزوالِه عن أن يكونَ ظرفًا؟
قيل: كونُه اسمًا لا يُوجِبُ خُروجَه عن البناء؛ ألا ترَى أنَّ " مُنذُ " حرفٌ، فإذا استُعملت اسمًا، في نحو " مُذ يَومانِ " لم تَخرج عن البناء، وكذلك " علَى " و" عنْ "، إذا قلتَ:
هَوجاء جاءتْ مِن جِبالِ يَأجوجْ * مِن عَن يَمينِ الخطِّ أوْ سَماهِيجْ
وكذلك قولُه:
غَدتْ مِن عَليهِ بَعدما تمَّ خمْسُها * تَصِلُّ وعَن قَيضٍ بِبيْداءَ مَجهلُ
والله أعلم.
وأخيرًا، فقد بدا الخلاف واضحًا في المسألة، غير أنني أرَى – والله أعلم - أنَّ ما ذهب إليه أبو عليٍّ، ووافقه أبو البقاء العكبريُّ وغيره، وأيَّده ابنُ هشامٍ، هو القول الراجح، لأنَّ تعليلاته ظاهرة، وشواهده حاضرة، والحمد لله أوَّلاً وآخرا.
وبالله التوفيق والسداد.
مع عاطر التحايا للجميع
ـ[مسك]ــــــــ[06 - 01 - 2005, 11:50 ص]ـ
أبو أيمن ..
سنكون بإنتظار عودتك بالجزء المفقود من الكتاب ..
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[07 - 01 - 2005, 07:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تم فحص الملف أستاذي الكريم مسك، و قد و جدته فارغا و هذه محاولة لإعادة تحميله
أرجو من أستاذي الحبيب حازم أن يضعه مكان الأول إن تمت التحميل على أحسن مايرام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[07 - 01 - 2005, 08:03 م]ـ
بعد إذن الأستاذ اللبيب حازم، تم استبدال الملف الجديد بالملف الأول القديم في موضعه، وحذفه من مشاركة الأستاذ المفضال أبي أيمن الأخيرة، بارك الله فيه.
واصلوا أطاريحَكم، فنحن في الصفوف الأولى من مقاعد الحضور.
لكم، طُرًّا، مِقَتي.
ـ[مسك]ــــــــ[07 - 01 - 2005, 10:53 م]ـ
شكر الله للجميع .. ولكن الملف لا يزال فارغاً حتى الآن ..
او لعل الأخ لم يقم باستبداله ..
الرجاء من الأخ المشرف التأكد من ذلك للأهمية.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[08 - 01 - 2005, 01:19 ص]ـ
أستاذي الفاضل لعلك تحاول مرة أخرى فقد وجدته ممتلئا
و جزا الله خيرا مشرفنا خالد على مروره الطيب
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[08 - 01 - 2005, 06:28 ص]ـ
بارك الله فيكم.
أخي الأستاذ مسك: ربما أنك حفظت الأول الفارغ واحتفظتَ به ولمّا أردت تنزيل الجديد أشعرك ان الأول موجود فلم تطلب استبداله. حاول ثانية، لأنني حمّلته من مشاركة الأستاذ أبي أيمن، ثم حذفته، ثم حملته ثانية من المشاركة الأولى.
ـ[مسك]ــــــــ[08 - 01 - 2005, 01:37 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ خالد .. تم تحميل الكتاب بالكامل وتم وضع نسخة منه في مكتبة مشكاة الإسلامية بعد أذنكم ..
http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=7&book=1502
اسأل الله أن يثّقل به موازين حسنات كل من شارك في هذا الكتاب
ـ[محبة اللغة العربية]ــــــــ[11 - 01 - 2005, 01:24 ص]ـ
ننتقل الآن إلى مسألة أخرى
إعراب الأرحام في قوله تعالى (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام) سورة النساء الآية الأولى
لقد أطنب العكبري في إعراب هذه الكلمة يقول: (والأرحام يقرأ بالنصب وفيه وجهان: أحدهما معطوف على اسم الله: أي واتقوا الأرحام أن تقطعوها، والثاني هو محمول على موضع الجار والمجرور كما تقول مررت بزيد وعمرا والتقدير الذي تعظمونه والأرحام لأن الحلف به تعظيم له. ويقرأ بالجر قيل هو معطوف على المجرور وهذا لا يجوز عند البصريين وإنما جاء في الشعر على قبحه وأجازه الكوفيون على ضعف وقيل الجر على القسم وهو ضعيف أيضا لأن الأخبار وردت بالنهي عن الحلف بالآباء ولأن التقدير في القسم وبرب الأرحام هذا قد أغنى عنه ما قبله وقد قرئ شاذا بالرفع وهو مبتدأ والخبر محذوف وتقديره والأرحام محترمة أو واجب حرمتها).
انظر: ص 230
هذا ماقاله العكبري في إعراب (الأرحام)
ولقد لاحظت في إعرابه هذا مايلي:
1 - لقد أعطانا العكبري هنا وجوها متعددة لإعراب هذه الكلمة، جميع الحالات الإعرابية: الرفع والنصب والجر، في حين أنه في إعراب حيث في المسألة السابقة اكتفى بوجه واحد، إذن هو يطنب في مسألة ويختصر في مسألة أخرى، وهذا يعود لرؤيته النحوية، لايتبع نظاما معينا.
2 - هذه المسألة تتضمن خلافا بين البصريين والكوفيين ربما لهذا الأمر ساقها كلها فهو كما نعلم خبير بمسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين فله كتاب (التبيين في مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين)
3 - نراه هنا قد عزز الوجه الأول (النصب) وآثره على غيره، في حين ضعف الوجوه الأخرى حين قال عن الوجه القائل بالجر (وأجازه الكوفيون على ضعف) وعن الوجه الثالث قال (وقد قرئ شاذا بالرفع)
لم ينتصر هنا للكوفيين بل انتصر للبصريين، رغم أنه كوفي المذهب كما يقال، يقول علي الطنطاوي في كتابه (نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة): (فكما عزز الأنباري المذهب البصري عزز العكبري المذهب الكوفي)
ولكنه لم يعزز في إعراب الأرحام المذهب الكوفي، فقد أخذ بالرأي الصحيح في نظره.
نجد هنا أن المعنى يختلف حين يختلف الإعراب، فالإعراب يؤثر على المعنى، فأغلبية المفسرين كما لاحظت آثروا نصبها يقول: ابن كثير (وقال الضحاك: واتقوا الله الذي تعاقدون وتعاهدون به واتقوا الأرحام أن تقطعوها ولكن بروها وصلوها قاله ابن عباس وعكرمة ومجاهد والحسن والضحاك الربيع وغير واحد
كما ذكر ابن كثير الرأي الآخر: (وقرأ بعضهم والأرحام بالخفض على العطف على الضمير به أي تسائلون به وبالأرحام كما قاله جاهد وغيره)
وقد ذكر الطبري في تفسيره الوجهين كليهما ولكنه قال في عرضه لمجمل الآراء (والقراءة التي لانستجيز للقارئ أن يقرأ غيرها في ذلك النصب .. لماقد بينا أن العرب لاتعطف بظاهر من الأسماء على مكني في حال الخفض إلا في ضرورة الشعر على ماقد وصفت)
فهنا نعلم أن قراءتها بالجر غير مستساغة لأن ذلك غير فصيح في كلام العرب فالعرب لاتعطف بظاهر على مكني في حال الخفض إلا في ضرورة الشعر:
تعلق في مثل السواري سيوفنا .... ومابينها والكعب غوط نفانف
فعطف الكعب وهو ظاهر على الهاء والألف في قوله بينها وهي مكنية.
ولكن أجاز الأخفش قراءة الأرحام بالجر عطفا الضمير اعتمد في ذلك على قراءة حمزة
هكذا رأينا أن أغلب المفسرين يرونها منصوبة وهذا هو رأي العكبري أيضا ونحن نقرأها في مصاحفنا منصوبة لامجرورة، لذا نرى أن محيي الدين درويش في كتابه (إعراب القرآن العظيم) لم يذكر إلا وجها واحدا وهو النصب يقول: (والأرحام عطف على الله وفي هذا العطف تنويه بمنزلة القرابة ووجوب البر بها ومراعاتها)
إذن الرأي الراجح هو النصب، وأنا أرى أن النصب هنا يوضح المعنى بقوة، فالأرحام معطوفة على اسم الله الظاهر لا الضمير. هذا يدل على منزلة الرحم العظيمة، مما يؤكد ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الرحم معلقة بالعرش من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله) فالرحم قريبة من الله قرابة تامة فهي معلقة في عرشه لذا عطف الأرحام على اسمه سبحانه وتعالى في هذه الآية.
إضاءة: تبين لنا هنا منزلة الرحم أسأل الله أن أكون أنا وإياكم من المتقين الواصلين لأرحامهم، ففي هذا العصر ازداد التقاطع بين الأرحام رغم عظم العقوبة، فلنسارع بالصلة، اللهم لاتقطعنا عن رحمتك يا أرحم الراحمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 01 - 2005, 01:58 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء على هذا البحث الدقيق، و مسألة حذف حرف الجر من المعطوف على ضمير مجرور
سبق أن طرحها الأستاذ موسى125 في هذه الصفحة
ما سبب فتح همزة إن في قوله تعالى ......... ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?s=&postid=22100#post22100)
و حمزة بن حبيب الزيات الكوفي من السبعة
و لكم شكري
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 01 - 2005, 02:05 م]ـ
قال العُكبري رحمه الله:
"قوله (من يقول) من: في موضع رفع بالابتداء وما قبله الخبر، أو هو مرتفع بالجار قبله على ما تقدم، ومن هنا نكرة موصوفة، و"يقول" صفة لها، ويضعف أن تكون بمعنى الذي، لأن الذي يتناول قوما بأعيانهم، والمعنى هاهنا على الإبهام والتقدير: ومن الناس فريق يقول"
قوله: "ويضعف أن تكون بمعنى الذي، لأن الذي يتناول قوما بأعيانهم"
ألا يجوز أن تكون "من" اسم موصول معرفة بمعنى الذي، ويكون التعريف للجنس بالتقدير التالي:"ومن الناس القائل آمنا" و هو بذلك باق على الإبهام و لا يتناول قوما بأعيانهم؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[حازم]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 12:06 م]ـ
وَحَمْزَةُ مَا أَزكاهُ مِنْ مُتَوَرِّعٍ * إِمَامًا صَبورًا لِلقُرانِ مُرتِّلا
الأستاذة الفاضلة " محبة اللغة العربية "
بدايةً، أشكرك على طَرحك الشامل، وعى اطِّلاعك الواسع، ممَّا يعطى أثرًا قويًّا لمشاركاتك، ويزيدها صلابة، بارك الله في علمك، ونفع بك.
قد ذكرتِ لنا رأيَ مَن ضعَّف قراءة حمزة لقوله تعالى: {والأرحامِ} بالخفض، ولم تتطرَّقي لِمن نصر هذه القراءة المتواترة.
وأشكر أستاذي الجهبذ " أبو أيمن " لإشارته العظيمة، في بيان إثبات صحتها.
أحببتُ أن أبدأ كلامي، عن الإمام حمزة الكوفي، الذي هو أحد القرَّاء السبعة،
ومعلوم أنَّ القراءات السبعة ثابتة، متواترة عن نبيِّنا وحبيبنا، سيِّدنا محمَّدٍ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -.
وقراءة حمزة {والأرحامِ} هي قراءة ابن عباس، والحسن، ومجاهد، وقتادة، والنخعي، ويحي بن وثاب، والأعمش، وأبو رزين.
والقراءات المتواترة حجَّة على اللغة، وليستِ اللغة حجَّة عليها.
قال القرطبي – رحمه الله – في تفسيره، عند هذه الآية الكريمة:
(وإذا ثبت شيء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فمن ردّ ذلك فقد ردّ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، واستقبح ما قرأ به، وهذا مقام محذور، ولا يقلّد فيه أئمة اللغة والنحو؛ فإن العربية تُتلقّى من النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يشكُّ أحد في فصاحته) انتهى
وقال أبو حيَّان في " البحر المحيط ":
(وأما قول ابن عطية: " ويردُّ عندي هذه القراءة من المعنى وجهان "، فجسارة قبيحة منه، لا تليق بحاله ولا بطهارة لسانه، إذْ عمد إلى قراءة متواترة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ بها سلف الأمة، واتَّصلت بأكابر قَّراء الصحابة الذين تلقوا القرآن من فِي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغير واسطة: عثمان وعلي وابن مسعود وزيد بن ثابت، وأقرأ الصحابة أُبيّ بن كعب، عمدَ إلى ردّها بشيء خطر له في ذهنه، وجسارته هذه لا تليق إلا بالمعتزلة كالزمخشري، فإنه كثيرًا ما يطعن في نقل القرَّاء وقراءتهم، وحمزة - رضي الله عنه -: أخذ القرآن عن سليمان بن مهران الأعمش، وحمدان بن أعين، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وجعفر بن محمد الصادق، ولم يقرأ حمزة حرفًا من كتاب الله إلا بأثر، وكان حمزة صالحًا ورعًا ثقةً في الحديث، وهو من الطبقة الثالثة، ولد سنة ثمانين وأحكم القراءة وله خمس عشرة سنة، وأمَّ الناس سنة مائة، وعرض.
فكم حكم ثبت بنقل الكوفيين من كلام العرب لم ينقله البصريون، وكم حكم ثبت بنقل البصريين لم ينقله الكوفيون، وإنما يعرف ذلك من له استبحار في علم العربية، لا أصحاب الكنانيس المشتغلون بضروب من العلوم الآخذون عن الصحف دون الشيوخ) انتهى كلامه – رحمه الله –
وقال العلاَّمة " أبو شامة " في إبراز المعاني " بعد أن انتصر لقراءة خفض {والأرحامِ}، قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
(وحكى أبو نصر ابن القشيري - رحمه الله - في تفسيره كلام أبي إسحاق الزجاج، الذي حكيناه، ثم قال: ومثل هذا الكلام مردود عند أئمة الدين، لأن القراءات التي قرأ بها أئمَّة القرَّاء ثبتت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تواترا يعرفه أهل الصنعة، وإذا ثبت شيء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فمن ردَّ ذلك فقد ردَّ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، واستقبح ما قرأ به، وهذا مقام محذور لا تقلد فيه أئمة اللغة والنحو، ولعلهم أرادوا أنه صحيح فصيح، وإن كان غيره أفصح منه، فإنَّا لا ندَّعي أن كل القراءات على أرفع الدرجات في الفصاحة، قلت وهذا كلام حسن صحيح والله أعلم) انتهى كلامه – رحمه الله.
ونقل ابن الجزريِّ – رحمه الله – في " نشره ":
(وكل حرف انفرد به واحد من العشرة، معلوم من الدين بالضرورة أنه منزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يكابر في شيء من ذلك إلا جاهل، وليس تواتر شيء منها مقصورًا على من قرأ بالروايات، بل هي متواترة عند كل مسلم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله، ولو كان مع ذلك عاميًّا جلفًا لا يحفظ من القرآن حرفًا، ولهذا تقرير طويل، وبرهان عريض، لا يسع هذه الورقة شرحه، وحظ كل مسلم وحقه أن يدين الله تعالى، ويجزم نفسه بأن ما ذكرناه متواتر معلوم باليقين، لا يتطرق الظنون ولا الارتياب إلى شيء منه، والله أعلم، كتبه عبد الوهاب بن السبكي الشافعي) انتهى
فهذه بعض أقوال أهل العلم عن ثبوت القراءات عن النبيِّ – صلَّى الله عليه ويسلّم -، ولعلِّي في مشاركة أخرى أتطرَّق إلى حجَّة مَن ردَّ هذه القراءة، فقط لمخالفتها ما أصَّلوه من قواعد، وحجَّة مَن انتصَر لها، وبيَّن أنَّ هذا مسموع عن العرب.
وأما قولك – رعاكِ الله –: (هكذا رأينا أن أغلب المفسرين يرونها منصوبة وهذا هو رأي العكبري أيضا، ونحن نقرؤها في مصاحفنا منصوبة لا مجرورة)
أقول: نحنُ نقرؤها كذلك في مصاحفنا، لأننا نقرأ برواية حفصٍ عن عاصم، وهذه هي قراءته , فإذا قرأتِ في مصحف أهل المغرب، لوجدته وفق رواية ورش وقالون عن نافع المدني.
وقولكِ: (لذا نرى أن محيي الدين درويش في كتابه " إعراب القرآن العظيم " لم يذكر إلا وجها واحدا وهو النصب)
أقول: قام الأستاذ الفاضل " محي الدين " بتأليف كتابه لإعراب كلمات القرآن العظيم وفق رواية حفص عن عاصم، وربما تطرَّق في بعض الأحيان لبيان أوجه بعض القراءات الأخرى، فهذا أمر طبيعي منه – رحمه الله -)
والله أعلم
أسال الله أن يُنوِّر قلوبنا بنور الإيمان والقرآن، وأن يرزقنا العلم النافع، والعمل به.
كما أودُّ من أستاذي الفاضل " أبو أيمن " أن يحقِّق لنا في مسألة القول بأنَّ العكبري، كوفي المذهب – كما قيل -، لأنها معلومة هامَّة، قد أفادتنا بها الأستاذة الفاضلة، نقلاً عن علي الطنطاوي.
وللجميع عاطر التحايا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 03:22 م]ـ
أستاذي الجليل حازم هذا ما توصلت إليه
أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري، بصري المذهب، من شيوخه أبو البركات ابن الأنباري و هو بصري و التبيان يدل على ذلك، فهو ينتصر فيه للبصريين، و إذا ذكر الخلاف قدم رأي البصريين ثم أتبعه آراء المخالفين و ربما أشار بالتمريض إلى قول الكوفيين
و العكبريون كثير جاء في وفيات الأعيان
والعُكْبَري بضم العين المهملة وسكون الكاف وفتح الباء الموحدة وبعدها راء هذه النسبة إلى عُكْبَرا وهي بليدة على دجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ خرج منها جماعة من العلماء وغيرهم
فلعل الذي ذكره علي الطنطاوي غير صاحبنا
والله أعلم
ـ[حازم]ــــــــ[14 - 01 - 2005, 08:40 م]ـ
بكتْ عَينِي وحقَّ لها بكاها * وما يُغني البكاءُ ولا العويلُ
على أسَدِ الإلَهِ غَداةَ قالوا * أحَمزةُ ذاكمُ الرجلُ القتيلُ
أُصيبَ المسلمونَ به جميعًا * هناكَ وقد أصيبَ به الرسولُ
أبا يعلَى لك الأركانُ هُدَّتْ * وأنتَ الماجِدُ البَرُّ الوصولُ
عليك سلامُ ربِّك في جنانٍ * مخالطُها نعيمٌ لا يزولُ
أستاذي الجهبذ " أبو أيمن "
ما زالت مشاركاتك الغنيَّة، تنشر الفخر والسعادة، بوجود رافد غزير من روافد العلم، وحجَّة شامخة في النحو، زادك الله علمًا ورفع قدرك.
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم، أستاذي الْهُمام، ما أفدتنا به عن مذهب " أبي البقاء العكبري، هو الصواب، وهو ما يشهدُ به كتابه، فجزاكم الله خير الجزاء على ما تفضَّلتم به.
أما المسألة التي بين أيدينا، وهي قول الحقِّ – سبحانه وتعالى -: {ومِنَ النَّاسِ مَن يقولُ} الآية.
ذهب العكبري والشوكاني إلى أن " مَن " نكرة موصوفة.
وفصَّل الزمخشري في " كشَّافه " القول، فقال:
(و" مَن " في {مَن يَقُولُ} موصوفة، كأنه قيل: ومن الناس ناسٌ يقولون كذا، كقوله: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ} "الأحزاب: 25" إن جعلت اللام للجنس، وإن جعلتها للعهد فموصولة، كقوله: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِىَّ} "التوبة: 61") انتهى
وذهب البيضاوي إلى أنَّ "مَن " موصولة، وهو اختيار أبي حيَّان، وظاهر كلام ابن كثير.
ورجَّح ابنُ هشامٍ – رحمه الله – هذا القول في " مُغنيه "، فقال:
(وقال تعالى: {ومِنَ النَّاسِ مَن يَقولُ ءَامنَّا بِاللهِ} " البقرة 8، فجزم جماعة بأنها موصوفة، وهو بعيد، لقلَّة استعمالها، وآخرون بأنها موصولة} انتهى
وقال أبو حيَّان في " البحر ":
(وأكثر لسان العرب أنها لا تكون نكرة موصوفة إلاَّ في موضع يختص بالنكرة، كقول سويد بن أبي كاهل:
ربَّ مَن أنضَجْتُ غَيظًا صدرَه * لو تمنَّى لي موتًا لم يُطَعْ) انتهى
وجاء في " المغني ":
فكفَى بنا فضلاً على مَن غَيرنا * حُبُّ النبيِّ محمَّدٍ إيَّانا
ويُروى برفع " غير "، فيحتمل أنَّ " مَن " على حالها، ويحتمل الموصولية، وعليهما فالتقدير: على مَن هو غَيرُنا، والجملة صفة أو صلة، وقال الفرزدق:
إنِّي وإيَّاكَ إذْ حلَّتْ بِأرْحُلِنا * كمَنْ بَواديهِ بَعدْ الْمَحْلِ مَمطُورِ
أي: كشخص ممطورٍ بواديه
وزعم الكسائيُّ أنها لا تكون نكرة إلاَّ في موضع يخص النكرات، وردَّ بهذين البيتين، فخرجهما على الزيادة، وذلك شيء لم يثبت) انتهى
وعليه، نجد أنَّ المسألة خلافية بين العلماء – رحمهم الله -.
أمَّا قول العكبري: (ويضعف أن تكون بمعنى " الذي "، لأنَّ " الذي " يتناول قوما بأعيانهم، والمعنى هاهنا على الإبهام، والتقدير: ومن الناس فريق يقول)
ففيه نظر، لأنَّ مناطَ الإفادةِ والمقصود بالأصالة، اتصافُهم بما في حيز الصلة أو الصفة، وما يتعلَّق به من الصفات جميعًا، لا كونهم ذواتِ أولئك المذكورين.
وهذا هو الراجح – والله أعلم -، لأنَّ الآيات وإن نزلت في أناس بأعيانهم كعبد الله بن أبيّ وأصحابه، تشمل كلَّ مَن كان في حالهم من أهل التصميم على النفاق.
بقي النظر – أستاذي الكريم – في ما ذهبتُم إليه مِن إمكانية جواز أن تكون " مَن " اسم موصول معرفة بمعنى " الذي "، ويكون التعريف للجنس بالتقدير التالي: " ومن الناس القائل آمنا "، وهو بذلك باق على الإبهام، ولا يتناول قوما بأعيانهم.
أقول: هذا رأي وجيه جدًّا، يدلُّ على رسوخ علمكم – حفظكم الله -، وكأنَّ ابنَ مالكٍ – رحمه الله – قد ذكر هذا القول في " شرح التسهيل "، أو هكذا فهمتُ منه:
(والمشهور عند النحويين تقييد الجملة الموصول بها بكونها معهودة، وذلك غير لازم، لأنَّ الموصول قد يراد به معهود، فتكون صلته معهودة، كقوله تعالى: {وإذْ تَقولُ لِلَّذي أنعمَ اللهُ عليهِ وأنعمتَ عليهِ} الأحزاب 37.
وكقول الشاعر " من الطويل ":
ألا أيُّهذا القلبُ الذي قادَهُ الْهوَى * أفِقْ لا أقرَّ اللهُ عَينَكَ مِن قلبِ
وقد يرادُ به الجنس، فتوافقه صلته، كقوله تعالى: {كَمَثلِ الَّذي يَنعِقُ بِما لا يَسمَعُ إلاَّ دُعاءً ونِداءً} البقرة 171.
وكقول الشاعر " من الطويل ":
ويَسْعَى إذا أبْني لِيَهدِمَ صالِحي * ولَيسَ الذي يَبني كَمَنْ شَأنهُ الْهدمُ
وقد يُقصَد تَعظيمٌ، فتُبهم صِلتُه، كقول الشاعر " من الطويل ":
فإنْ أسْتَطعْ أغْلِبْ وإن يَغلبِ الْهوَى * فَمثلُ الذي لاقيتُ يُغلَبُ صاحِبُهْ
ومثله قوله عزَّ وجلَّ: {فَغَشِيَهم مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهمْ} طه 78.
وقول الشاعر " من الطويل ":
وكنتَ إذا أرسلتَ طَرفَكَ رائدًا * لِقَلبِكَ يومًا أتْعَبتْكَ الْمناظِرُ
رأيتَ الذي لا كلُّه أنتَ قادرٌ * عَليهِ ولا عَنْ بَعضِهِ أنتَ صابِرُ) انتهى
والله أعلم
ختامًا – أستاذي الكريم -، أرجو أن أكونَ قد اقتَربتُ خطوة إلى الصواب، كما أرجو أن تتفضَّل بإكمال النقص، وتصحيح الفهم.
دمتَ بكلِّ الودِّ والتقدير، مع عاطر التحايا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[18 - 01 - 2005, 01:18 م]ـ
قال أبو البقاء في إعراب " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ "
[والمفعول القائم مقامَ الفَاعل مَصدر وهو القَولُ وأضمر لأن الجملة بعده تفسره، والتقدير: وإذا قيل لهم قَوْلٌ هو لا تفسدوا ونظيره "ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّنْ بَعْدِ مَا رَأَوا الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ" أي بدا لهم بداء و رأي، و "قيل لهم" هو القائم مقام الفاعل وهو بعيد، لأن الكلام لا يتم به، وما هو مما تفسره الجملة بعده، ولا يجوز أن يكون قوله: لا تفسدوا قائما مقام الفاعل، لأن الجملة لا تكون فاعلا فلا تقوم مقام الفاعل، ولهم في موضع نصب مفعول قيل.]
أليس الأولى أن يكون "لا تفسدوا" هو نائب الفاعل و الجملة "لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ" و إن تعددت كلماتها فهي لفظة محكية؟
ألا ترون أستاذي الجليل أن في تقديره " وإذَا قِيلَ لَهُمْ قَوْلٌ هُوَ لاَ تُفْسِدُوا" تكلف، و أن هذا التقدير يصح لو كان تقدير الكلام عند البناء للمعلوم نحو "وإذا قال لهم قولا لا تفسدوا"؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم]ــــــــ[23 - 01 - 2005, 02:21 م]ـ
حَمْدًا لِربِّي والصَّلاةُ لأَحْمدٍ * مَنْ قَد دَعَوتُ إلَى الْهُدَى ودَعَيتُهُ
والآلِ والأَصْحابِ أرْبابِ التُّقَى * ثمَّ السَّلامُ تَلَوتُهُ وتَلَيتُهُ
اِعْلَمْ بأنَّ الْواوَ واليا قَدْ أتَى * في بَعضِ أَلْفاظٍ كَنَحوِ مَتَيتُهُ
قُلْ إنْ نَسَبْتَ عَزَوْتُهُ وعَزَيْتُهُ * وكَنَوْتُ أحْمدَ كُنيةً وكَنَيتُهُ
وطَفَوتُ في مَعنَى طَفَيتُ ومَن قَنَى * شَيئًا يَقولُ قَنَوتُهُ وقَنَيتُهُ
ولَحَوْتُ عُودًا قاشِرًا كَلَحَيتُهُ * وحَنَوْتُهُ عَوَّجتُهُ وَحَنَيتُهُ
وقَلَوْتُهُ بالنَّارِ مِثلُ قَلَيتُهُ * ورَثَوتُ خِلاًّ ماتَ مِثلُ رَثَيتُهُ
وأثَوْتَ مِثلُ أثَيْتَ قَلْهُ لِمَنْ وَشَى * وشَأَوْتُهُ كَسَبَقتُهُ وشَأَيتُهُ
وصَغَوتُ مِثلُ صَغَيتُ نَحوَ مُحَدِّثي * وحَلَوْتُهُ بِحُلِيِّهِمْ كَحَلَيتُهُ
وسَخَوتُ ناري مُوقِدًا كَسَخَيتُها * وطَهَوْتُ لَحمًا طابِخًا كَطَهَيتُهُ
وجَبَوتُ مالَ جِهاتِنا كَجَبَيتُهُ * وخَزَوتُهُ كَزَجَرتُهُ وخَزَيتُهُ
وزَقَوْتُ مِثلُ زَقَيتُ قُلهُ لِطائِرٍ * ومَحَوْتُ خَطَّ الطِّرسِ مِثلُ مَحَيتُهُ
والسَّيفُ أجْلوهُ وأجْليهِ معًا * وغَطَوتُهُ غَطَّيتُهُ وغَطَيتُهُ
وحَفاوةً وحَفايةً لُطفًا بِهِ * وحَبَوتُهُ أعَطَيتُهُ وحَبَيتُهُ
وخَدَوتُ مِثلُ خَديتُ جِئتُكَ مُسْرِعًا * ودَهَوتُهُ بِمُصيبةٍ ودَهَيتُهُ
وخَفَا إذا اعْتَرضَ السَّحابَ بُروقُهُ * ودَحَوتُ مِثلُ بَسَطتُهُ ودَحَيتُهُ
ودَنَوتُ مِثلُ دَنَيتُ قَدْ حُكِيا مَعًا * وكَذاكَ يُحكَى في شَكَوتُ شَكَيتُهُ
أستاذي الجهبذ / " أبو أيمن "
ما زلنا نَفيد من روائع طرحك، ونَجني ثمار دَوحك
هذه المسألة تتعلَّق بحكم وقوع الفاعل جملة، وهو ما لا يجيزه أصحابنا البصريون.
قال أبو حيَّان – رحمه الله – في " بحره ":
(وفي كون الجملة تقع فاعلة خلاف مذهب جمهور البصريين، أن الفاعل لا يكون إلا اسمًا أو ما هو في تقديره، ومذهب هشام وثعلب وجماعة من الكوفيين جواز كون الجملة تكون فاعلة، وأجازوا: " تعجبني يقومُ زيدٌ "، " وظهر لي أقام زيد أم عمرو "، وأي قيام أحدهما.
ومذهب الفرَّاء وجماعة: أنه إن كانت الجملة معمولة لفعل من أفعل القلوب وعلق عنها، جاز أن تقع في موضع الفاعل أو المفعول الذي لم يسم فاعله، وإلاَّ فلا، ونسب هذا لسيبويه.
قال أصحابنا: والصحيح المنع مطلقًا)
وأكَّد هذا المعنى، الخضري في " حاشيته " على " شرح ابن عقيل " فقال:
(ولا تقع الجملة فاعلاً بلا تأويل أصلاً، فلا يقال: " يعجبني يقومُ زيدٌ "، " وظهر لي أقام زيدٌ "، خلافًا للكوفيين، ولا حجَّة لهم في قوله تعالى: {ثمَّ بدا لهُم مِن بَعدِ ما رأَوُا الآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ} يوسف 35، لاحتمال أنَّ جملة {لَيَسْجُنُنَّهُ} ليست هي الفاعل، بل مفسِّرة له، وهو ضمير المصدر المفهوم من الفعل، أي: بدا لهم بداء، كما صرَّح به في قوله:
بَدا لي مِنْ تِلكَ الْقُلُوصِ بَداءُ) انتهى
وقرَّر هذا المفهوم الصبَّان أيضًا في " حاشيته " على " شرح الأشموني "، فقال:
(وظاهر كلام الشارح أنَّ الفاعل لا يكون جملة، وهو كذلك على مذهب البصريين المختار) انتهى
وقد انتصر أبو عليٍّ الفارسي – رحمه الله – لهذا المذهب، في كتابه " الشعر "، وقال في توجيه " عساني أخرجُ ":
(الفاعل لا يكون جملة، فإن شئتَ قلتَ: إنَّ الفعل في موضع رفع بأنه فاعل، وكأنه أراد: " عساني أنْ أَخرجَ "، فحذف " أنْ " وصار " أن " المحذوفة في موضع رفع بأنه فاعل، كما كان في موضع رفعٍ بالابتداء، في قولهم: " تَسمعُ بِالمعيديِّ خيرٌ مِن أنْ تراه "، وكقول أبي داوُد:
لولا تُجاذبُهُ قدْ هَربَ
وقد جاء ذلك في الفاعل نفسه، أنشد أحمد بن يحي:
وما راعَنا إلاَّ يَسيرُ بِشُرطةٍ * وعَهدي بهِ فينا يَفُشُّ بكيرِ
فكما أنَّ هذا على حذف " أنْ "، وتقديره: ما راعَنا إلاَّ سيرُه بشُرطةٍ، كذلك يكون فاعل " عسَى " في نحو: " عسَى يَفعلُ "، إنما هو على: " عسَى أن يفعلَ "، كقوله تعالى: {وعسَى أن تَكرَهوا شيئًا}، فتُحذف " أنْ " وهي في حكم الثبات) انتهى
(يُتْبَعُ)
(/)
وبعد بيان مذهب أصحابنا في توجيه مجيء الفاعل، نعود إلى قوله تعالى: {وإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}
أين نائب الفاعل في الآية الكريمة؟
ظاهر الكلام أنها الجملة المصدرة بحرف النهي وهي: {لا تُفسِدوا في الأرضِ}، إلاَّ أنَّ ذلك لا يجوز إلا على مذهب من أجاز وقوع الفاعل جملة، وليس مذهب جمهور البصريين.
لأنَّ نائب الفاعل، حكمه حكم الفاعل، وتخريجه على مذهب جمهور البصريين أن نائب الفاعل مضمر تقديره هو، يفسِّره سياق الكلام والمعنى: " وإذا قيل لهم قول شديد "، فأضمر هذا القول الموصوف، وجاءت الجملة بعده مفسِّرة، فلا موضع لها من الإعراب لأنها مفسرة لذلك المضمر الذي هو القول الشديد.
وهو ما ذهب إليه أبو البقاء – رحمه الله -، وبعضهم انتَبَذَ من أصحابه مكانًا بعيدًا، هربًا من الجملة أن تقع فاعلاً، وقال: إن الجار والمجرور {لَهُمْ} في موضع رفع مفعول لم يُسَمَّ فاعله لـ {قيلَ}، ومنهم أبو محمَّد مكِّي القيسي – رحمه الله - في " مشكل إعراب القرآن "
وقد ردَّه العكبري – رحمه الله – بقوله: (وقيل: {لَهُم} هو القائم مقام الفاعل وهو بعيد، لأن الكلام لا يتمُّ به، وما هو مما تفسِّره الجملة بعده) انتهى
قلتُ: وردَّه أبو حيَّان أيضًا – رحمه الله – قائلاً: (ولا جائز أن يكون {لَهُم} في موضع المفعول الذي لم يسمّ فاعله، لأنه لا ينتظم منه مع ما قبله كلام، لأنه يبقي {لا تُفسِدوا} لا ارتباط له، إذ لا يكون معمولاً للقول مفسِّرًا له) انتهى
وردَّه كذلك ابنُ هشامٍ – رحمه الله – في " مُغنيه "، وسيأتي بيانُهُ.
بقي النظر – أستاذي الكريم – في قولك: (أليس الأولى أن يكون " لا تُفسِدوا " هو نائب الفاعل والجملة " لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ " وإن تعددت كلماتها فهي لفظة محكية؟)
أقول: أحسنتَ وأجدتَ – أيُّها الهِزَبْرُ -، زادك الله توفيقًا وضياءً، هذا هو الأولَى والأظهر، والأرجح، قاله ابنُ هشامٍ – رحمه الله – في " مُغنيه ":
({وإذا قيل لهم لا تُفسِدوا في الأرضِ}، زعم ابنُ عصفور أنَّ البصريين يقدرون نائب الفاعل في " قيلَ " ضمير المصدر، وجملة النهي مفسرة لذلك الضمير.
وقيل الظرف نائب عن الفاعل، فالجملة في محل نصب، ويرد بأنه لا تتم الفائدة بالظرف وبعدمه في {وإذا قيلَ إنَّ وعد الله حق}.
والصواب أنَّ النائب الجملة، لأنها كانت قبل حذف الفاعل منصوبة بالقول، فكيف انقلبت مفسرة والمفعول به متعين للنيابة.
وقولهم الجملة لا تكون فاعلا ولا نائبا عنه.
جوابه: أنَّ التي يُراد بها لفظُها يُحكم لها بحكم المفردات، ولهذا تقع مبتدأ، نحو: " لا حول ولا قوة إلا بالله كنزٌ من كنوز الجنةِ "، وفي المثَل: " زعموا مطية الكذبِ ".
ومن هنا لم يحتج الخبر إلى ربط في نحو: " قولي لا إله إلا الله "، كما لا يحتاج إليه الخبر المفرد الجامد) انتهى
ولا شكَّ، أنَّ ما قاله – رحمه الله – هو الصواب، لأنَّ حجَّتَه قويَّة، وتعليله ظاهر، واستدلاله صحيح، بارك الله في علمه، ونفعنا به.
وبارك الله فيكم أيضًا – أستاذي الفاضل – على إتحافنا باللآلئ الحِسان، من ثنايا " التبيان ".
مع عاطر التحايا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[01 - 02 - 2005, 01:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الجليل حازم،
أود بداية أن أعتذر عن تقصيري في الرد لأسباب عارضة، و أطمع في سعة صدركم و كثرة حلمكم
كما أسأل الله العلي القدير أن يجزيكم خير الجزاء عما تبدلونه من وقت وجهد فيما تتحفوننا به من فوائد
و لدي استفسار فيما قلتموه " لأنَّ نائب الفاعل، حكمه حكم الفاعل"
ألا يوجد فرق بين الفاعل و نائب الفاعل، حيث أن نائب الفاعل في الأصل مفعول
و المفعول به مما يجوز أن يأتي جملة فعلية؟
و لكم ودي و احترامي
تلميذكم أبو أيمن
ـ[حازم]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 02:08 م]ـ
أَمِنْ تَذَكُّرِ جِيرانٍ بِذِي سَلَمِ * مَزَجْتَ دَمْعًا جَرَى مِنْ مُقْلَةٍ بِدَمِ
أمْ هَبَّتِ الرِّيحُ مِنْ تِلْقاءِ كَاظِمَةٍ * وَأوْمَضَ الْبَرْقُ في الظلْماءِ مِن إِضَمِ
فما لِعَينَيكَ إن قُلتَ اكْفُفا هَمَتَا * وما لِقَلبِكَ إن قُلتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ
(يُتْبَعُ)
(/)
أيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الْحُبَّ مُنْكَتِمٌ * ما بَينَ مُنْسَجِمٍ منهُ ومُضْطَرِمِ
لَولا الْهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمعًا علَى طَلَلٍ * ولا أرِقْتَ لِذِكْرِ الْبانِ والْعَلَمِ
فَكَيفَ تُنْكِرُ حُبًّا بَعدَما شَهِدَتْ * بِهِ عَلَيكَ عُدُولُ الدَّمْعِ والسِّقَمِ
وأثْبَتَ الْوَجْدُ خَطَّيْ عَبْرةٍ وضَنًى * مِثلَ الْبَهارِ على خَدَّيْكَ والْعَنَمِ
نَعَمْ سَرَى طَيْفُ مَنْ أهْوَى فأرَّقَنِي * والْحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بِالأَلَمِ
يا لائِمِي في الْهَوَى الْعُذْرِيِّ مَعْذِرَةً * مِنِّي إلَيكَ ولَوْ أنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ
عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بِمُسْتَتِرٍ * عَنِ الْوُشَاةِ ولا دَائِي بِمُنْحَسِمِ
مَحَّضتَني النُّصْحَ لَكِنْ لَسْتُ أسْمَعُهُ * إنَّ الْمُحِبَّ عَنْ الْعُذَّالِ في صَمَمِ
أستاذي الفاضل الجهبذ / " أبو أيمن "
ما زالت مشاركاتك تَنثر الدُّرَر، وما زالت متلألئة كالأنجُم الزُّهُر
بارك الله في علمك، وزادك نورًا.
نعم، نائب الفاعل - في الآية التي بين أيدينا – في الأصل مفعول به، إلاَّ أنه قد ينوب عنه أيضًا في غير هذا الموضع: مصدر، ظرف زمان أو مكان، ومجرور.
وكلامنا هنا في النائب المفعول به، لا مطلق النائب، وبسبب إقامته مُقام الفاعل، اتَّصف بأحكامه، من حيث إنه صار مرفوعًا بعد أن كان منصوبًا، وعمدة بعد أن كان فضلة، وصار مغنيًا عن الخبر أيضًا في نحو: " أمضروب العبدان "
ولا يجوز حذفه، ولا تقديمه على الفعل، وقد كان قبل ذلك جائز الحذف والتقديم.
وتسميته " النائب عن الفاعل "، هي عبارة ابن مالكٍ – رحمه الله -، قال أبو حيَّان – رحمه الله -: " ولم أرها لغيره "، وقال ابن هشامٍ – رحمه الله -: " وهي أحسن وأخصر "، لأنها أوضح في بيان المراد.
وجاء في " الكواكب الدريَّة ":
(وذهب أكثر البصريين والجرجاني والزمخشري، إلى أنه فاعل) انتهى
قال ابن مالك – رحمه الله – في " الخلاصة ":
يَنوبُ مَفعولٌ بِهِ عَنْ فاعِلِ * في ما لَهُ كَـ" نِيلَ خَيرُ نائِلِ "
ولهذا ذهب البصريون إلى أنَّ نائب الفاعل لا يكون إلاَّ اسمًا، أو ما هو في تقديره، مثل الفاعل.
فإن وقع جملة قبل أن يقام مُقام الفاعل، وجب التقدير والتأويل.
وقاعدة التأويل مؤصلة عند النحاة، فإذا جاء الدليل مخالفًا لقواعدهم وجب تأويله، ووجب التقدير، والله أعلم.
وأخيرًا، ما ذهبتَ إليه – أستاذي الموفَّق – أنَّ نائب الفاعل يقع جملة كأصله، وهو المفعول به – في الآية الكريمة -، يوافق ما ذهب إليه ابن هشامٍ – رحمه الله -، حيث قال في " مغنيه ":
(والصواب أنَّ النائب الجملة، لأنها كانت قبل حذف الفاعل منصوبة بالقول، فكيف انقلبت مفسِّرة والمفعول به متعين للنيابة)
وقد ردَّ – رحمه الله – على البصريين، بأنَّ الجملة يُراد بها لَفظُها، ولذا يُحكم لها بحكم المفردات.
قلتُ: رأيه سديد وموفَّق – رحمه الله -، أليس البصريون يقولون: إنَّ حرف الجرِّ لا يدخل إلاَّ على الاسم الصريح أو المؤول، فكيف جاز دخوله على فعل، في قول ابن مالك: " فِعلٌ مُضارِع يَلي لم كَـ" يَشَم "
ودخل على جملة، في قوله: كَـ" نِيلَ خَيرُ نائِلِ "
ومعلوم أنَّ المقصود هنا اللفظ، وليس الفعل أو الجملة.
وكذلك ردَّ عليهم بجواز وقوع الجملة مبتدأ، في قولنا: " لا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ بالله كنزٌ مِن كُنوزِ الجنَّةِ ".
ختامًا، لستُ متأكدًا أنني قد استوعبتُ إشارتك، وحاولتُ أن أجد مَخرجًا لضعف فَهمي، وقلَّة علمي، فتبيَّن لي أنني قد ابتعدتُ كثيرًا عن الهدف المنشود، والطلب المقصود، وحاولتُ إعادة النظر، ولكن هيهات هيهات، فقد ضاع مني الأثر.
أسأل الله أن يرفع قدرَك، ويُيسِّر أمرك.
دمتَ بكلِّ الودِّ والتقدير
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[07 - 02 - 2005, 12:27 ص]ـ
قال العكبري رحمه الله تعالى:
[وإنما بنيت الضمائر لافتقارها إلى الظواهر التي ترجع إليها]
دفعني كلامه هذا إلى التساؤل عن الافتقار وما ضابطه؟
فإنا نجد الوصف مفتقر للموصوف و المبتدأ مفتقر للخبر والفعل مفتقر للفاعل وربما إلى المفعول،
ولم يلزم من ذلك بناء الوصف ولا بناء المبتدإ ولا الفعل كما لزم بناء الموصول لما افتقر إلى صلة
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[07 - 02 - 2005, 01:37 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
جزى الله أستاذنا المحبوب / حازم خير الجزاء عما تتحفنا به من درر
تلميذك / أبو أيمن
ـ[حازم]ــــــــ[10 - 02 - 2005, 07:27 م]ـ
كَفَى بِكَ داءً أنْ تَرَى الْمَوتَ شافِيا * وحَسْبُ الْمَنايا أنْ يَكُنَّ أمانِيا
تَمَنَّيتَها لَمَّا تَمَنَّيْتَ أنْ تَرَى * صَديقًا فأعْيا أوْ عَدُوًّا مُداجِِيا
إذا كُنتَ تَرضَى أنْ تَعيشَ بِذِلَّةٍ * فَلا تَسْتَعِدَّنَّ الْحُسامَ الْيَمانِيا
ولا تَسْتَطيلَنَّ الرِّماحَ لِغارةٍ * ولا تَسْتَجيدَنَّ الْعِتاقَ الْمَذاكِيا
فَما يَنفَعُ الأُسْدَ الْحَياءُ مِنَ الطَّوَى * ولا تُتَّقَى حتَّى تَكونَ ضَوارِيا
حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَنْ نَأى * وقدْ كانَ غَدَّارًا فكُنْ أنتَ وافِيا
وأَعْلَمُ أنَّ الْبَيْنَ يُشْكيكَ بَعْدَهُ * فَلَسْتَ فُؤادي إنْ رَأيتُكَ شاكِيا
فإنَّ دُموعَ الْعَينِ غُدْرٌ بِرَبِّها * إذا كُنَّ إثْرَ الْغادِرينَ جَوارِيا
إذا الْجودُ لم يُرْزَقْ خَلاصًا مِنَ الأَذَى * فلا الْحَمدُ مَكْسوبًا ولا المالُ باقِيا
ولِلنَّفسِ أخْلاقٌ تَدلُّ علَى الْفتَى * أكانَ سَخاءً ما أتَى أمْ تَساخِيا
أقِلَّ اشتياقًا أيُّها القلبُ رُبَّما * رَأيْتُكَ تُصْفي الْوُدَّ مَنْ لَيسَ جازِيا
خُلِقتُ ألوفًا لَوْ رَحَلتُ إلَى الصِّبا * لَفارَقْتُ شَيْبي موجَعَ القلبِ باكِيا
أستاذي الحبيب الجهبذ / " أبو أيمن "
لا زلتَ في ظلٍّ من العيش وارِف، مُرتديًا رداء الأدبِ والمعارِف.
وما زلتُ أنعَمُ بكَرَم علمكم، وروائع اختياركم، وأتعلَّم منكم مسائل النحو، ولكن على أُسُسٍ رفيعة، وفي حصون منيعة، بارك الله فيكم، وجزاكم عني، وعن كلِّ مَن ينتفع بكم، خيرَ الجزاء.
لماذا بُنيت الضمائر؟
قال ابنُ مالكٍ – رحمه الله - في " الخلاصة ":
كالشَّبَهِ الْوَضْعِيِّ في اسْمَيْ جِئْتَنا
اتفق النحاة على أنَّ الضمائر كلَّها مبنيَّة، واتَّفق جمهورُهم على أن سبب بنائها هو شبهها للحرف، ثم اختلفوا في نوع مشابهتها للحرف.
قال ابنُ مالكٍ – رحمه الله -:
وكلُّ مُضمَرٍ لهُ الْبِنا يَجبْ
قال الأشموني:
(واختلف في سبب بنائه:
فقيل لمشابهته الحرف في المعنى، لأنَّ كلَّ مُضمَر مضمن معنى التكلم أو الخطاب أو الغيبة، وهي من معاني الحروف.
وذكر في " التسهيل " لبنائها أربعة أسباب:
الأول مشابهة الحرف في الوضع، لأنَّ أكثرَها على حرف أو حرفين، وحمل الباقي على الأكثر.
والثاني مشابهته في الافتقار، لأنَّ المضمرَ لا تتمُّ دلالته على مسماه إلاَّ بضميمة من مشاهدة أو غيرها.
والثالث مشابهته له في الجمود، فلا يتصرف في لفظه بوجه من الوجوه، حتى بالتصغير، ولا بأن يوصف أو يوصف به.
الرابع الاستغناء عن الإعراب، باختلاف صيغه لاختلاف المعاني) انتهى
وجاء في " شرح ابن يعيش ":
(والمضمرات كلها مبنيَّة، وإنما بُنيت لوجهين:
أحدهما: شبهها بالحروف، ووجه الشبه أنها لا تستبد بأنفسها، وتفتقر إلى تقدم ظاهر ترجع إليه، فصارت كالحروف التي لا تستبد بنفسها، ولا تفيد معنى إلاَّ في غيرها، فبُنِيت كبنائها.
والوجه الثاني: أنَّ المضمر كالجزء من الاسم المظهر، إذ كان قولك: " زيد ضربتُه "، إنما أتيتَ بالهاء لتكون كالجزء من اسمه دالاًّ عليه، إلا أنَّك ذكرتَ الهاءَ ولم تذكر الجزء من اسمه، لتكون في كلِّ ما تريد أن تضمره ممَّا تقدَّم ذكره، فكان لذلك كجزء من الاسم، وجزء الاسم لا يستحق الإعراب) انتهى
قلتُ: وقد اختار العكبري في " تبيانه "، القول بالشبه الافتقاريِّ، لا الوضعي.
وهذا هو حدُّ المضمر، كما جاء في " اللباب ":
(وحدُّ المضمر هو الاسم الذي يعود إلى ظاهر قبله لفظًا أو تقديرًا) انتهى
وهو موافق أيضًا، لِما جاء في " شرح جُمل الزجاجي ":
(أما الأسماء فمعربة كلُّها إلاَّ ما أشبه الحرف، كالمضمرات والموصولات وأسماء الشرط، فإنّها كلّها أشبهت الحرف في الافتقار، لأنَّ المضمر يفتقر إلى مفسِّر، والموصولات تفتقر إلى صلات، وأسماء الإشارة تفتقر إلى حاضر) انتهى
" ما الافتقار، وما ضابطه؟ "
الافتقار بمعنى الحاجة، لأنَّ المعنى لا يقوم بمفردها، وإنما تحتاج إلى غيرها ليظهر المعنى.
وأما ضابطه، فهو أمران:
أن يكون الافتقار لازمًا.
وأن يكون إلى جملة.
قال الصبان في " حاشيته ":
(يُتْبَعُ)
(/)
(" مع قيام موجب البناء "، وهو شبه الحرف في الافتقار اللازم إلى جملة) انتهى
وكذا قال الأشموني:
(" وَكَافْتِقارٍ أُصِّلا "، ويُسمَّى الشَّبَه الافتقاريّ، وهو أن يفتقر الاسم إلى الجملة افتقارًا مؤصَّلاً، أي: لازمًا كالحرف) انتهى
وجاء في " توضيح المقاصد ":
(" وكافتقارٍ أصِّلا ": وحقيقتُه أن يكون الاسمُ مفتقرًا إلى اللزوم، كافتقار " الَّذي " ونحوها من الموصولات إلى جملة) انتهى
واحترز بقولهم: " لازمًا "، عما إذا كان الافتقار عارضا، فإنه لا يوجب البناء.
مثال العارض: صفة النكرة، نحو: " مررتُ برجلٍ يشكو ألَمًا في رجلِه ".
وكذلك لا بدَّ أن يكون الافتقار إلى جملة، فإن كان الافتقار إلى مفرد لم تكن الكلمة مبنيَّة، نحو كلمة " سبحان "، حيث إنها مفتقرة إلى الإضافة، لأنها دائما مضافة، ولا تأتي مفردة، ومع ذلك فهي معربة، لأن افتقارها إلى غير جملة.
جاء في " شرح الأشموني ":
أما ما افتقر إلى مفرد كـ"سبحان"، أو إلى جملة لكن افتقارًا غير مؤصَّل، أي غير لازم، كافتقار المضاف في نحو قوله تعالى: {هَذا يومُ يَنفعُ الصادِقين صِدقُهُم} المائدة 119، إلى الجملة بعده، فلا يُبنَى، لأن افتقار " يومُ " إلى الجملة بعده ليس لذاته، وإنما هو لعارض كونه مضافًا إليها، والمضاف من حيث هو مضاف مفتقر إلى المضاف إليه، ألا ترى أنَّ " يومًا " في غير هذا التركيب لا يفتقر إليها، نحو: " هَذا يومٌ مُباركٌ ".
ومثله النكرة الموصوفة بالجملة، فإنها مفتقرة إليها لكن افتقارًا غير مؤصَّل، لأنه ليس لذات النكرة، وإنما هو لعارض كونها موصوفة بها، والموصوف من حيث هو موصوف مفتقر إلى صفته وعند زوال عارض الموصوفية يزول الافتقار) انتهى
وعند الخضري، في " حاشيته ":
(قوله: " في الافتقار "، أي إلى الجملة، كما في شرح " الكافية "، فخرج نحو: " سبحان، وعند، وكلا وكلتا "، مما لزم الإضافة إلى المفرد، فإنَّ هذا الافتقار لا يقتضي البناء) انتهى
ويمكن أن يقال: إنَّ " المبتدأ " يفتقر إلى خبر، أي: إلى مفرد، ولذلك هو معرب.
فإن قيل: فكيف لو كان الخبر جملة؟
قلتُ: افتقاره إليها سيكون عارضًا، وشرط البناء هو اللزوم.
(ثمَّ إنَّ شبه الحرف، إنَّما يقتضي بناء الاسم، إذا لم يعارضه معارض يقتضي إعرابه، فإن عارضه معارض مقتض للإعراب أُلغي شبه الحرف، وأعرب الاسم ترجيحًا لمقتضى الإعراب، فإنه داعية للأصل) قاله المرادي في " توضيح مقاصده ".
قلتُ: وممَّا يعارض بناء المبتدأ أيضًا، قبوله " أل "، وهذا من خواص الأسماء.
ومثله افتقار الفعل المضارع المعرب إلى فاعله المفرد، أما غير المضارع المعرب، كالأمر والماضي، فهو مبنيٌّ أصلاً.
وأخيرًا، أعود إلى قول العكبري: " وإنما بنيت الضمائر لافتقارها إلى الظواهر التي ترجع إليها "
قلتُ: هذا القول فيه نظر، إذ أنها لم تفتقر إلى جملة، كالموصول، وإنما عائدها مفرد.
والوجه الثاني، أنَّ الموصول مبهم، ولا يتعيَّن المعنى إلاَّ بصلته، ولا تقوم الجملة بدونها.
أما الضمير، فالجملة تقوم به، وتكتمل أركانها، ويظهر معناها، إلاَّ أنه يفوتنا معرفة عَود الضمير.
ولذلك كان الشَّبه الوضعي سبب بناء الضمير، هو الأولَى، ولهذا خصَّه ابنُ مالكٍ – رحمه الله – في خُلاصته.
والشَّبه الافتقاريُّ لا يُستَبعد، بل هو سبب وجيه، وإنما نحتاج لتقويته بسبب آخر، كمشابهة الحرف في جموده، والله أعلم.
ختامًا، أستاذي الكريم، أرَى أنَّ آرائي ما زالت مهزوزة وقاصرة، وفي سيرها ضعيفة متعثِّرة، ولا يمكن أن تبلغ بها المراد، أو أن تكون علامة للسداد، والأولَى والأسلم، أن تتمسَّك بأقوال علمائنا الأفذاذ، فهي طريق الرشاد.
دمتَ شامخًا متألِّقًا، مع خالص تقديري.
ـ[محبة اللغة العربية]ــــــــ[11 - 02 - 2005, 02:47 ص]ـ
هاقد عدت أعتذر عن هذا التطفل المفاجئ ولكني مسرورة بالعودة
أود العودة إلى البحث في منهج العكبري، فعند دراسة أي كتاب دراسة علمية لابد من دراسة منهج مؤلفه، فهذه غاية علمية هي هدف يجب أن نسعى إليه حينما نبحث في مسائل العكبري
قلت سابقا أن الطنطاوي ذكر أن العكبري كوفي المذهب، نعم هو قد قال ذلك عن العكبري هذا لاغيره، ولكن هل رأيه هذا صحيح، لقد وجدت عكس هذا عندما بحثت في إعراب الأرحام وقد أوضحت ذلك سابقا وقلت أن العكبري انتصر للمذهب البصري في هذه المسألة، يجب إذن استناج مذهب العكبري من خلال البحث في مسائله والتدقيق فيها وهذه هي الطريقة العلمية لدراسة الكتب، فالحكم يكون من خلال البحث والتدقيق.
شكرا للأستاذ أبي أيمن فقد حل هذا التناقض وقال أنه بصري المذهب
ولكن لابد من التأكد من خلال قراءة المسائل بأنفسنا.
أشكر الأستاذ الجليل أباحازم على هذا التوجيه السديد في مسألة القراءات، فالقراءات وحي تلقاه الرسول صلى الله عليه وسلم من جبريل وقرأه الصحابة ونقلت عنه بالتواتر
فقد ثبت في الصحاح عن عائشة وابن عباس أن جبريل كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن في كل عام مرة فلما كان العام الذي قبض فيه عارضه مرتين وكانت هذه العرضة الأخيرة تتضمن طرقا مختلفة لآداء بعض الكلمات كما كانت تتضمن اختلافات بعض ألفاظ الوحي
أي أن قراءة حمزة يعتد بها ولكن لأننا نقرأها على قراءة حفص عن عاصم رسخ هذا الإعراب في ذهني أكثر ولكن أقول أن كلا القراءتين صحيحتان.
سأكمل معكما بإذن الله شكرا لكما
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 02 - 2005, 01:34 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
تذكرت أبيات المتنبي التي أتحفتنا بها قديما، و لم أجد أحسن منها
أَنا مِنكَ بَينَ فَضائِلٍ وَمَكارِمٍ&& وَمِنِ اِرتِياحِكَ في غَمامٍ دائِمِ
أَبدى سَخاؤكَ عَجزَ كُلِّ مُشَمِّرٍ&& في وَصفِهِ وَأَضاقَ ذَرعَ الكاتِمِ
شيخي الجليل / حازم
قلتم
وأما ضابطه، فهو أمران:
أن يكون الافتقار لازمًا
وأن يكون إلى جملة
قال كثير عزة:
أَموتُ أَسىً يَومَ الرِجامِ وَإِنَّني&& يَقينًا لرَهنٌ بالَّذي أَنا كائِدُ
و على اعتبار هذه الرواية، ف "كائد" اسم فاعل من كاد و هو مفتقر إلى جملة بعده و مع ذلك فهو معرب!!!
فهل من تخريج لهذا البيت على ذلك الضابط؟
تلميذك المحب / أبو أيمن
أهلا بك من جديد محبة اللغة العربية، ننتظر مشاركاتك في صفحة التبيان
ـ[محبة اللغة العربية]ــــــــ[12 - 02 - 2005, 10:05 م]ـ
أعود إلى إعراب الأرحام في قوله تعالى: (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام)
أنا قلت سابقا أن قراءة الأرحام بالجر تخالف القاعدة، أي فيها مخالفة لكلام العرب فالعرب لاتعطف بظاهر على مضمر في حال الجر، إلا في ضرورة الشعر.
وقد رد الفراء قراءة الأرحام بالجر، رد قراءة حمزة بجرالأرحام قائلا بالنصب ودافع عن رأيه بقوله: أنه يريد واتقوا الله .. واتقوا الأرحام أن تقطعوها، لأن العرب لاترد مخفوضا على مخفوض وقد كني به، وإنما يجوز ذلك في الشعر لضيقه.
إذن قراءة الأرحام بالجر وجدت بعض الاعتراضات، ولايعني ذلك أنها خاطئة، فالإمام حمزة لايقرأ شيئا إلا بأثر ثابت ولايتكلم من نفسه، ولكن القراءة الأشهر هي قراءتها بالنصب، لأنها لاتخالف القاعدة العامة كما شدد على ذلك النحاة، ولكن قراءتها بالجر قراءة مسموعة أيضا.
ولكن لايجوز رد قراءة حمزة-في نظري - كما فعل الفراء، كلا القراءتين صحيحتان، فحمزة لا يقرأ شيئا إلا بأثر مسموع من الثقاة.
وسأذكر ترجمة لحمزة لأدلل على علو شأنه في هذا المجال، وأنا أوافق الأستاذ حازم في أن حمزة عالم ثقة
يتضح ذلك من خلال ترجمته، فتأملوا معي هذه الترجمة التي تدل على زهد وورع عجيب.
الترجمة من كتاب تراجم القراء للمؤلف فائز عبدالقادر شيخ الزور.
هو حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الإمام الجد أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم وقيل من صميم العرب الزيات أحد القراء السبعة
ولد سنة ثمانين وأدرك الصحابة بالسنة فيحتمل أن يكون رأى بعضهم.
أخذ القراءة عرضا عن سليمان الأعمش وحمران بن أعين وأبي إسحاق السبيعي ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وطلحة بن مصرف ومغيرة بن مقسم ومنصور وليث بن أبي سليم وجعفر بن محمد الصادق وقيل بل قرأ الحروف على الأعمش ولم يقرأ عليه جميع القرآن قالوا استفتح حمزة القرآن من حمران وعرض على الأعمش وأبي إسحاق وابن أبي ليلى وكان الأعمش يجود حرف ابن مسعود وكان ابن أبي ليلى يجود حرف علي وكان أبو إسحاق يقرأ من هذا الحرف ومن هذا الحرف وكان حمران يقرأ قراءة ابن مسعود ولا يخالف مصحف عثمان وهذا كان اختيار حمزة.
مزاياه:
قال حمزة عن نفسه: رأيت في منامي كأني عرضت على الله فقال يا حمزة اقرأ ما علمتك فوثبت قائما فقال لي اجلس فإني أحب أهل القرآن فقرأت حتى بلغت سورة طه فقلت وأنا اخترتك فقال بين، فلبيت فقرأت حتى بلغت سورة يس فأردت أن أقول تنزيل العزيز الرحيم فقال تنزيل العزيز كذا قرأته حملة العرش وكذا يقرأ المقربون ثم دعا بسوار من ذهب فسورني به فقال هذا بقراءتك القرآن ثم دعا بمنطقة فمنطقني بها فقال هذا بصومك ثم توجني بتاج فقال هذا بإقرائك الناس القرآن يا حمزة لا تدع تنزيل العزيز فإني أنزلته إنزالا.
وكان لا يأخذ أجرا على القرآن لأنه تمذهب بحديث التغليظ في أخذ الأجرة عليه، حمل إليه رجل من مشاهير الكوفة كان قد ختم عليه القرآن جملة دراهم فردها عليه وقال أنا لا آخذ أجرا على القرآن أرجو بذلك الفردوس
وعرض عليه تلميذ له ماء في يوم حر فأبى وإليهما أشار الشاطبي بقوله من متورع بمتورع
وقال عنه الأعمش هذا حبر القرآن
وقال سفيان الثوري غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض وإليه أشار بالإمام وكان يتكلف الوحل بالشتاء والشمس بالصيف وإليه أشار بصبور وهو فيه أصحاب الترتيل
(يُتْبَعُ)
(/)
وقيل ما رؤي قط إلا وهو يقرأ وقيل كان يختم كل شهر خمسا أو تسعا وعشرين ختمة وإليه أشار بمرتل وكان يصلي بعد الإقراء أربع ركعات ويصلي الظهر والعصر بين المغرب والعشاء ويقوم أكثر الليل قرأ على أبي عبد الله جعفر الصادق على أبيه أبي جعفر محمد الباقر على أبيه أبي الحسين علي زين العابدين على أبيه أبي عبد الله الحسين على أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعلى أبي محمد سليمان بن مهران الأعمش وعلى يحيى ابن وثاب الأسدي على أبي شبل علقمة النخعي على عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي على المنهال بن عمر على سعيد بن جبير على عبد الله بن عباس على أبي بن كعب وعلى حمران بن أعين على أبي الأسود على عثمان وعلي رضي الله
عنهما انتهى
وإليه صارت الإمامة في القراءة بعد عاصم والأعمش وكان إماما حجة ثقة مثبتا رضيا قيما بكتاب الله بصيرا بالفرائض عارفا بالعربية حافظا للحديث عابدا خاشعا زاهدا ورعا قانتا لله عديم النظير وكان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان ويجلب الجوز والجبن إلى الكوفة
قال عبد الله العجلي قال أبو حنيفة لحمزة شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك فيهما القرآن والفرائض وقال سفيان الثوري غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض وقال أيضا عنه ما قرأ حمزة حرفا من كتاب الله إلا بأثر
وقال عبيد الله بن موسى كان حمزة يقرىء القرآن حتى يتفرق الناس ثم ينهض فيصلي أربع ركعات ثم يصلي ما بين الظهر إلى العصر وما بين المغرب والعشاء
وكان شيخه الأعمش إذا رآه قد أقبل يقول هذا جد القرآن
وروي عنه أنه كان يقول لمن يفرط في المد والهمزة لا تفعل أما علمت أن ما كان فوق البياض فهو برص وما كان فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق القراءة فليس بقراءة
قال يحيى بن معين سمعت محمد بن فضيل يقول ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة
توفي سنة ست وخمسين ومائة على الصواب والله أعلم
ـ[حازم]ــــــــ[13 - 02 - 2005, 12:43 م]ـ
صَحبتُ منك الْعُلا والْفَضْلَ والْكَرَما * وشيمةً في النَّدى لا تَرتَضي السَّأَما
مَودَّةٌ في ثَرَى الإنصافِ راسِخةٌ * وسَمْكُها فوق أعناقِ السَّماءِ سَما
أستاذي الغالي الجهبذ / " أبو أيمن "
ما زال حوارُكم يشرح الصدور، ويبهج النفس، كالدرِّ المنثور
وما زلتُ أعترف بفضلكم عليَّ، كم من فوائد لَمحتُها في إشاراتكم الذكيَّة، واستدلالاتكم النقيَّة، واختياراتكم العليَّة.
غير أنَّ حروفي ما تزال عاجزة، فهي خائفة تَترقَّب، وخافضة رأسَها تودُّ لو تَتنقَّب، تمشي على استحياء، وتعثر من التقصير في ذَيل إعياء، ولا حول ولا قوَّةَ إلاَّ بالله.
زادكم الله علمًا وفِقهًا، وعِزًّا وفضلا.
أَمُوتُ أَسًى يَوْمَ الرِّجامِ وإنَّني * يقينًا لرهنٌ بالّذي أنا كائدُ
البيت من ثاني الطويل، لـ" كثير عزَّة " في ديوانه، وتخليص الشواهد، والدرر، وشرح التصريح، وشرح عمدة الحافظ، والمقاصد النحوية.
وفي شرح ابن عقيل، وأوضح المسالك، وشرح الأشموني، وحاشية الصبان، والخضري، وهمع الهوامع.
وقد استَشهد النحاة بهذا البيت، لمجيء اسم الفاعل من " كاد "، وهو " كائد ".
ذكر ابنُ عقيل في " شرحه ":
(وقد يُشعِرُ تخصيصه " أوْشكَ " بالذكر، أنه لم يُستَعمل اسمُ الفاعلِ مِن " كاد "، وليس كذلك، بل ورد استعمالُه في الشِّعر، كقوله:
أَمُوتُ أَسًى يَوْمَ الرِّجامِ وإنَّني * يقينًا لرهنٌ بالّذي أنا كائدُ
وقد ذكر المصنِّفُ هذا في غيرِ غير هذا الكتاب) انتهى
قلت: يريد في " الكافية "، والله أعلم.
وأكّد السيوطي، قولَ ابن مالكٍ – رحمه الله -، في " الهمع ":
(وحكَى ابنُ مالكٍ اسم الفاعل من " كاد "، وأنشد:
أموتُ أسًى يوم الرِّجام وإنّنى * يقينًا لرهنٌ بالَّذي أَنا كائِدُ
أي بالموت الذي كدت آتيه) انتهى
وفي هامش " أوضح المسالك ":
(والعائد إلى الموصول، ضمير محذوف منصوب بفعل محذوف، تقع جملته في محل نصب خبرًا لـ" كائدُ "، من حيث نقصانه، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا، وتقدير الكلام: بالذي أنا كائد ألقاه.
وقيل: إنَّ الصواب أنه " كابِدٌ " بالباء الموحَّدة، من " المكابَدة "، فلا شاهد فيه، وهو الذي صوَّبه المؤلِّف) انتهى
قلتُ: يعني: ابن هشام – رحمه الله -، حيث قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
(والصواب أنَّ الذي في البيت، " كابِدٌ " بالباء الموحَّدة، من " المكابَدة والعمل "، وهو اسم غير جارٍ على الفعل، وبهذا جَزمَ يعقوب قي شرح ديوان " كثير ") انتهى
وجاء " حاشية الصبان ":
(" بالذي أنا كائدُ "، أي: كائدٌ آتيه، فالخبر محذوف) انتهى
وذكر الخضري في " حاشيته ":
(و" كائدُ " بالهمز التي ترسم ياء بلا نقط، لما سيأتي في الإبدال، وخبره محذوف، أي: كائدٌ آتيه، كما في " شرح الكافية "، وتصويب " الموضح " أنه بالموحَّدة من " المكابَدة "على غير قياس، إذ قياسه: مُكابِد، كمُقاتِل، فلا شاهد فيه.
رجع عنه في شرح " الشواهد الكبرى "، فقال: ظهر لي أن الحق مع الناظم، اهـ، تصريح) انتهى
يعني بالناظم: ابن مالكٍ – رحمه الله -.
قلتُ: وقد أغرب الخضري، في توجيه عدم عمل اسم الفاعل من " كادَ "، حيث قال:
(وقد يقال: لا شاهد فيه على الأول أيضًا، لاحتمال أنه من " كاد " التامَّة، بلا تقدير خبر، أي: بالذي أنا قريب من فعله) انتهى
قلتُ: ولا دليل لديه أنَّ كاد استُعملت تامَّة، والله أعلم.
هذا من جهة رواية البيت وتقدير المحذوف.
أما من جهة تعليل عدم بنائها، فأقول، وبالله التوفيق:
قد وضع لنا النُّحاة علاماتٍ، نهتدي بها إلى معرفة المعرب والمبني، وأرَى أنَّ لدينا ثلاثة تعليلات، كل واحد منها يكفي لمنع البناء أن يتسلَّط على كلمة " كائدُ "، الواقعة خبرًا ضمن السياق.
الوجه الأوَّل: أنَّ اسم الفاعل العامل " كائدُ " مُنوَّن تقديرًا، وقد حُذف التنوين من أجل الرويِّ، ولذلك عَمل وفق الشروط المعتبرة، ومعلوم أنَّ " أل " والتنوين تمنع البناء، لأنها خاصة بالأسماء المعربة.
الوجه الثاني: أنَّ افتقار " كائدُ " إلى جملة، ليس مؤصَّلا، بل عارضًا، وشرط البناء لزوم الافتقار.
ففي غير هذا الموضع، يجوز أن تفتقر " كائد " إلى مصدر مؤول، ويجوز في القليل أن تفتقر إلى مفرد.
ومتى ما امتنع لزوم الافتقار، امتنع البناء، لأنه شرطه.
أرأيت الاسم الموصول، لا يمكن أن يزول إبهامه إلاَّ بصلته، ولا يتمُّ معناه إلاَّ بتكملته، ولذلك كان افتقاره إلى صلته لازمًا، في كلِّ أحواله، وعند ثبوته وانتقاله.
الوجه الثالث: أنَّ الصواب، لا يقال: إنه افتقار، بل الجملة المحذوفة المقدَّرة هي معمول اسم الفاعل " كائدُ "، وهو ليس مفتقرًا إليها، بل الجملة متعلِّقة به.
وإذا قلنا: " معمول "، عُلِم أنَّ العامل قد يستوفي معموله، وقد لا يستوفيه، ويظل المعنى ظاهرًا بدون المعمول.
ألا ترَى أنَّ الفعل المتعدِّي، قد لا يأخذ مفعولاً، ولا نحتاج لتقديره، لأنَّ المعنى أشمل وأوضح بغير التقدير، قال الله تعالى: {وكُلُوا واشْرَبُوا حتَّى يَتبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْودِ} البقرة
وقال تعالى: {ألاَ تُحِبُّونَ أن يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ} النور.
وكذا اسم الفاعل، قد يمتنع عمله في بعض الحالات، وقد يكتمل المعنى دون الحاجة لعمله في حالات أخرى.
قال الله تعالى حكاية عن: {قالَ الْكافِرونَ إنَّ هَذا لَساحِرٌ مُبينٌ} يونس 2.
{لَساحِرٌ مُبين}، خبر {إنَّ} اسم فاعل
وقال عزَّ اسمه: {وإنَّنا لَفي شَكٍّ ممَّا تَدعونا إليه مُريبٍ} سورة هود 62.
{مُريبٍ}: اسم فاعل من مُتعدٍّ.
وقال تبارك في عُلاه: {فَاللهُ خَيرٌ حافِظًا} سورة يوسف 64.
وفرق كبير بين الْمُفتقر والعامل، فالافتقار دليل الضعف، والعمل دليل القوَّة، والمفتقر محتاج، والعامل يحتاج إليه غيره.
والفعل – كما هو معلوم – يرفع الفاعل، وقد يتعدَّاه إلى المفعول والظرف، وسُمِّيت الجملة جملة فعلية، به أو بمعناه.
واسم الفاعل مشبَّه به في عمله، إلاَّ أنه لا يعمل في كل حال، كأصله، والله أعلم.
أخيرًا، ما زلتُ أرَى أنَّ مرادكم أجلُّ مما ذكرتُه، وهدفكم أشمل ممَّا جمعتُه، والله المستعان، ولا حولَ ولا قوَّة إلاَّ به.
ختامًا، أستاذي الحبيب، الأستاذة الفاضلة " محبَّة اللغة العربية ":
آنَ لي أن أعود إلى مكاني الطبيعي، مؤخرة هذه القافلة المباركة، في شوقٍ بانتظار ما تجودان به من بديع البيان، في أجمل الألحان، مع الإيضاح والبرهان، من جواهر " التبيان "
دمتُما في حفظ الله ورعايته، مع عاطر التحايا
ـ[حازم]ــــــــ[13 - 02 - 2005, 12:45 م]ـ
أهلاً بمَقدمكِ السَّنيِّ ومَرحَبا * فَلقد حَبانا اللَّهُ مِنكِ بما حَبا
وافَيْتِ والنَّحوُ النَّفيسُ كأنَّه * صَعبُ الْمَرامِ وطرفُ صَبري قد كَبا
فأنَرْتِ مِنْ ظَلْماءِ هَمّي ما دَجا * وقَدَحْتِ مِنْ زندِ اصْطباري ما خَبا
الأستاذة الفاضلة " محبَّة اللغة العربية "
سُرِرتُ كثيرًا بعودتك المباركة، وأرَى أنَّ مسيرة " التبيان " ستزداد إشراقًا بك، وبمعيَّة أستاذي الجهبذ " أبو أيمن "، زادكما الله علمًا ونورًا.
وسرَّني كثيرًا، غزارة علمك، وعمق فهمك، وسعة اطِّلاعك.
وهذا ما أراه جليًّا في تناولك للمسائل، وتفصيلاتها.
أسأل الله أن ينفع بعلمكما، ويبارك أعمالكما، إنه سميع مجيب.
مع خالص تحياتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 02 - 2005, 01:36 م]ـ
أستاذي الجليل حازم، لا يسعني و أنا أقرأ ردودكم إلا أن أسأل العلي القدير أن يجزيكم خير الجزاء، و مايزال فهمي العليل يقودني لمزيد من التساؤلات
أرأيتم –أستاذي- لو اعترض علينا معترض بما يلي:
1 - مع و معًا
قال امرؤ القيس:
تَقولُ وَقَد مالَ الغَبيطُ بِنا مَعاً&&عَقَرتَ بَعيري يا اِمرَأَ القَيسِ فَاِنزُلِ
2 - أمس و الأمس
قال حاتم الطائي
هَلِ الدَهرُ إِلّا اليَومُ أَو أَمسِ أَو غَدُ&&كَذاكَ الزَمانُ بَينَنا يَتَرَدَّدُ
و قال زهير
وَأَعلَمُ عِلمَ اليَومِ وَالأَمسَ قَبلَهُ&&وَلَكِنَّني عَن عِلمِ ما في غَدٍ عَمي
3 - هناك من الحروف ما هو عامل و مفتقر و منها ما هو مفتقر غير عامل
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[حازم]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 07:21 م]ـ
ولا زلتَ تُحيي للمكارمِ رَسْمَها * وقَدْرُكَ في أهلِ العُلا والنُّهَى راقِ
أستاذي الكريم الجهبذ / " أبو أيمن "
حرس اللَّه سناءك وسناك، وأظفر يُمْناك بِمُناك
" ما شاء الله "، ذكاءٌ يتوقَّد، وفَهمٌ يحسد نورَه الفَرْقد.
ما زلتُ أقرُّ بفضلكم عليَّ وأعترِف، وأنهل من مناهل علمكم وأغترِف.
رفع الله قدرَكم، وآتاكم سُؤلَكم.
معَ، مَعًا
جاء في " الهمع "
(من الظروف العادمة التصرف " مع "، وهي اسم لمكان الاجتماع أو وقته.
تقول: " زيدٌ معَ عمرٍو "، وجئتُ معَ العصرِ ".
ويدلُّ على اسميتها تنوينها في قولك: " معًا "، ودخول مِن "، عليها في قولهم: " ذهبَ مِن مَعِهِ "، وقوله عزَّ اسمه: {هَذا ذِكْرُ مَن مَعِيَ} الأنبياء 24
قال ابن مالك: [وكان حقه البناء، لشبهه بالحروف في الجمود المحض، وهو لزوم وجه واحد من الاستعمال والوضع الناقص، إذ هي على حرفين بلا ثالث محقق العود، إلاَّ أنها أعربت في أكثر اللغات لمشابهتها " عند " في وقوعها خبرًا، وصفة، وحالاً، وصلة، ودالاًّ على حضور وعلى قرب.
فالحضور كقوله تعالى: {ونَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ} الشعراء 118.
والقرب كقوله تعالى: {إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا} الشرح 6
وتسكينها قبل حركة، نحو: " زيدٌ معْ عَمرٍو ".
وكسرها قبل سكون، نحو: " زيدٌ معِ القومِ " لغة ربيعة
وحركتها حركة إعراب، فلذلك تأثرت بالعوامل في " مِنْ معِهِ "
ومن سكَّن بنَى، وهو القياس.
واسميتها حين السكون باقية على الأصحِّ، كما يشعر به كلام سيبويه، لأنَّ معناها مبنية ومعربة واحد.
وزعم النحاس أنها حينئذ حرف جرٍّ، وليس بصحيح] انتهى)
قلتُ: قولهم: " ذهبَ مِنْ مَعِهِ "، حكاه سيبويه في " كتابه " في باب الجرِّ.
وتابع السيوطيُّ في " الهمع " قوله:
(وبذلك عُرف وجه ذِكر " مع " في الظروف المبنيَّات، لأنها مبنيَّة في بعض اللغات مع التصريح في أول الكتاب بإعرابها.
وتُفرَد عن الإضافة، فتكون في الأكثر منصوبة على الحال، نحو: " جاءَ زيدٌ وبكرٌ معًا ".
وقَلَّ وقوعها في موضع رفع خبرا، كقوله:
أَفيقُوا بني حَرْبٍ وأَهْواؤُنا معًا
وقوله:
أَكُفُّ صِحابِي حِينَ حاجاتُنا مَعا
واختلف في "معًا "، فذهب الخليل وسيبويه، وصحَّحه أبو حيَّان، إلى أنَّ فتحتها إعراب، كما في حال الإضافة، والكلمة ثنائية اللفظ حين الإفراد وحال الإضافة.
وذهب يونس والأخفش، وصحَّحه ابنُ مالكٍ، إلى أنَّ فتحتها كفتحة تاء " فَتَى "، وأنها حين أفردت رُدَّ إليها المحذوف، وهو لام الكلمة، فصار مقصورا.
وأيَّده ابنُ مالكٍ، بوقوعه كذلك حالة الرفع كالمقصور.
وردَّه أبو حيَّان، بأن شأن الظرف غير المتصرِّف، إذا أخبر به أن يبقى على نصبه ولا يرفع، تقول: " الزيدان عندَك "
وذهب ابنُ مالك إلى أنها في الإفراد مساوية لمعني " جميع ".
قال أبو حيَّان: وليس بصحيح، فقد قال ثعلب: إذا قلت: " جاءا جميعًا "، احتمل أنَّ فعلهما في وقت أو وقتين، وإذا قلت: " جاءا معًا "، فالوقت واحد، وكذا ذكر ابنُ خالويه أنها باقية الدلالة على الاتحاد في الوقت) انتهى
أمس، الأمس
جاء في " المقتضب ":
(ومن المبنيَّات " أمسِ "، تقول: " مَضَى أمسِ بِما فيهِ "، " ولَقيتُكَ أمسِ يا فَتَى "، وإنما بُنِيَ لأنه اسمٌ لا يَخُصُّ يومًا بعينِه، وقد ضارع الحروف.
(يُتْبَعُ)
(/)
وذلك أنك إذا قلت: " فعلتَ هَذا أمسِ يا فتَى"، فإنما تَعْني اليومَ الذي يلي يومك، فإذا انتقلتَ عن يومِك انتقل اسمُ " أمسِ " عن ذلك اليوم، فإنما هي بمنزلة " مِنْ " التي لابتداء الغاية فيما وقعت عليه، وتنتقل مِن شيء إلى شيء، وليس حَدُّ الأسماء إلاَّ لزومَ ما وُضِعتْ علامات عليه.
" وحيثُ زيدٌ جالسٌ "، فحيثُ انتقل " زيدٌ " فـ" حيثُ " منتقل معه، فأما كسرُ آخر " أمسِ " فلالتقاء الساكنين: الميم والسين) انتهى
وفي " أسرار العربية ":
(وأما " أمسِ " فإنما بُنِيَت لأنها تَضمَّنت مَعنى لام التعريف، لأنَّ الأصل في " أمس " الأمس، فلما تَضمَّنت مَعنى اللام، تَضمَّنت معنى الحرف، فوجب أن تُبنَى، وإنما بُنِيَت على حركة لالتقاء الساكنين، وإنما كانت الحركة كسرة لأنها الأصلُ في التحريك لالتقاء الساكنين، ومن العرب مَن يجعل " أمسِ " معدولة عن لام التعريف، فيجعلها غير مصروفة، قال الشاعر من الرجز:
لقدْ رَأيتُ عَجبًا مُذْ أمسَا * عَجائزًا مِثلَ السَّعالي قَعسَا) انتهى
وفي " شرح المفصَّل " لابن يعيش:
(اعلم أنَّ " أمس " ظرف من ظروف الزمان أيضًا، وهو عبارة عن اليوم الذي قبل يومك الذي أنت فيه، ويقع لكلِّ يومٍ من أيام الجمعة، وللعرب فيه خلاف، فأهل الحجاز يَبنونه على الكسر، فيقولون: " فَعلتُ ذاكَ أمسِ "، " ومَضَى أمسِ بِما فيه ".
واحتجَّ أبو العبَّاس وأبو بكر بن السراج، بأنه مُبهم، ووقع في أوَّل أحواله معرفة، فمعرفته قبل نكرة، فَجرَى مجرى " الآن "، والصواب أنه إنما بُنِيَ لتضمُّنه لام المعرفة، وبها صار معرفة، والاسم إذا تضمَّن معنى الحرف بُنِيَ) انتهى
وفي " توجيه اللمع "
وبُنِيت " أمسِ " لأنها تضمَّنت لام التعريف، والدليل على ذلك وجهان:
أحدهما: صحة ظهورها معها، كقول ذي الرمة " من البسيط ":
أو مُقحَمٌ أضعفَ الإبطانَ حادِجُهُ * بالأمسِ فاستَأخَرَ العِدلانِ والْقَتَبُ
والثاني: صفتها بالألف واللام، كقول يزيد بن الصعِق " من الكامل ":
أبَني عُبَيدٍ إنَّ ظُلمَ صَديقِكم * والْبَغي تارِكُكُمْ كأمسِ الدابِرِ
وحركتها لالتقاء الساكنين، وكسرتها على أصله، فإن أضفته أو أدخلتَ عليه الألف واللام أو جمعته أعربته، تقول: " كان أمسُنا طيِّبًا "، " ومضى الأمسُ "، " وجِئتُ أوَّلَ مِن أُموسِ ") انتهى
وفي " شرح شذور الذهب ":
(" أمس "، إذا أردتَ به معيَّنًا، وهو اليومُ الذي قبلَ يومِك، وللعرب فيه حينئذٍ ثلاث لغات:
إحداها: البناء على الكسر مطلقًا، وهي لغة أهل الحجاز، فيقولون: " ذهبَ أمسِ بما فيه "، " واعتكفتُ أمسِ "، " وعجبتُ مِن أمسِ "، بالكسر فيهنَّ، قال الشاعر:
مَنعَ البقاءَ تَقلُّبُ الشمسِ * وطلوعُها مِن حيثُ لا تُمسي
ثم قال:
اليومُ أعلمُ ما يَجيءُ بهِ * ومضَى بفصلِ قَضائهِ أمسِ
الثانية: إعرابه إعراب ما لا ينصرف مطلقا وهي لغة بعض بني تميم، وعليها قوله:
لقدْ رَأيتُ عَجبًا مُذْ أمسَا * عَجائزًا مِثلَ السَّعالي خَمسَا
يَأكُلنَ ما في رَحلِهِنَّ هَمسَا * لا تَركَ اللهُ لَهنَّ ضِرسَا
وقد وَهِم الزجاجيُّ فزعم أنَّ مِن العرب مَن يَبني " أمس " على الفتح، واستدلَّ بهذا البيت.
الثالثة: إعرابُه إعرابَ ما لا ينصرف في حالة الرفع خاصة، وبناؤُه على الكسرِ في حالَتَي النصبِ والجرِّ، وهي لغةُ جمهور بني تميم، يقولون: "ذهبَ أمسُ " فيضمُّونه بغير تنوين، " واعتكفتُ أمسِ "، " وعَجبتُ مِن أمسِ "، فيكسرونه فيهما.
وإذا أريد بـ" أمس " يومٌ ما من الأيام الماضية، أو كُسِّر، أو دخلته " أل "، أو أضيف، أعرب بإجماع، تقول: " فعلتُ ذلكَ أمسًا "، أي في يومٍ ما من الأيام الماضية، وقال الشاعر:
مَرَّتْ بِنا أوَّلَ مِنْ أُمُوسِ * تَميسُ فينا مِيسةَ الْعَروسِ
وتقول: ما كان أطْيبَ أمسَنا ".
وذكر المبردُ والفارسيُّ وابنُ مالكٍ والحريريُّ أنَّ " أمس " يُصغَّرُ فيُعرَبُ عند الجميع، كما يُعرَب إذا كُسِّر.
ونصَّ سيبويه على أنه لا يُصغَّر وقوفًا منه على السماع، والأولون اعتمدوا على القياس، ويشهد لهم وقوع التكسير فإن التكسير والتصغير أخَوَان، وقال الشاعر:
فإني وقفتُ اليومَ والأمس قبلَهُ * بِبابِكَ حتَّى كادتِ الشَّمسُ تَغرُبُ
رُوِيَ هذا البيت بفتح " أمسَ "، على أنه ظرفٌ مُعربٌ، لدخول " أل " عليه، ويُروَى أيضًا بالكسر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتوجيهُه إمَّا على البناء، وتقدير " أل "زائدة، أو على الإعراب، على أنه قَدَّر دخول " في " على " اليومَ " ثم عَطَف " أمس " عليه عَطْفَ التوهم.
وقال الله تعالى: {فَجَعلناها حَصيدًا كأنْ لم تَغْنَ بِالأمسِ} يونس 34، الكسرةُ فيه كسرةُ إعراب، لوجود " أل ") انتهى
قلتُ: جاء في " اللسان "، و" تاج العروس ":
مَرَّتْ بنا أَوَّلَ من أُمُوسِ * تَمِيسُ فينا مِشْيَةَ الْعَرُوسِ
وعند الأنباري، في " شرح القصائد السبع ":
(وإنما أُلْزِم الكسرَ إذا كان معرفة لا ألف ولا لام فيه، لأنَّ أصله عندهم الأمر، كقولك: " أمْسِ عِندنا يا رجل " فلمَّا سُمِّي به الوقت، تُركَ على كَسرِه) انتهى
وقد جمع السيوطيُّ – رحمه الله – ما ورد من أقوال في هذه المسألة في " همعه ":
(" أمس " اسم معرفة متصرف، يستعمل في موضع رفع ونصب وجر، وهو اسم زمان موضوع لليوم الذي أنت فيه، أو ما هو في حكمه في إرادة القرب، فإن استُعمل ظرفًا فهو مبني على الكسر عند جميع العرب.
وعلَّة بنائه تضمنه معنى الحرف، وهو لام التعريف،
وقال ابن كيسان: بُنِي لأنه في معنى الفعل الماضي،
وقال قوم علَّة بنائه شبه الحرف، إذا افتقر في الدلالة على ما وضع له إلى اليوم الذي أنت فيه.
وقال آخرون: بُنِي لشبهه بالأسماء المبهمة في انتقال معناه، لأنه لا يختص بمسمًّى دون آخر،
وأجاز الخليل في " لقيتُه أمسِ " أن يكون التقدير: لقيتُه بالأمسِ، فحذف الحرفين الباء و"أل"، فتكون الكسرة على هذا كسرة إعراب.
وزعم قوم منهم الكسائي: أنه ليس مبنيًّا ولا معربا، بل هو محكي، سُمِّي بفعل الأمر من المساء، كما لو سُمِّي بـ" أصبح " من الصباح، فقولك: " جئتُ أمسِ "، أي اليوم الذي كنا نقول فيه: أمسِ عندنا، أو معنا، وكانوا كثيرا ما يقولون ذلك للزور والخليط، إذا أراد الانصراف عنهم، فكثرت هذه الكلمة على ألسنتهم حتى صارت اسما للوقت.
وتعريفه بـ"أل" إشارة إلى أنه اليوم الذي قبل يومك.
وقال السهيلي: تعريفه بالإضافة كتعريف جمع.
وإن استُعمل غير ظرف، فذكر سيبويه عن الحجازيين بناءه على الكسر رفعا ونصبا وجرا، كما كان حال استعماله ظرفا، تقول: " ذهبَ أمسِ بما فيه "، " وأحببتُ أمسِ "، " وما رأيتُكَ مذْ أمسِ ".
ونُقِل عن بني تميم، أنهم يوافقون الحجازيين حالة النصب والجر في البناء على الكسر، ويعربونه إعراب ما لا ينصرف حالة الرفع، قال شاعرهم:
اعْتَصِمْ بالرّجاءِ إنْ عنَّ يَأسُ * وتناسَ الّذي تَضمَّنَ أَمسُ
ومِن بني تميم مَن يعربه إعرابَ ما لا ينصرف في حالتي النصب والجر أيضا،
ومنهم من يعربه إعراب المنصرف فينوِّنه في الأحوال الثلاثة، حكاه الكسائي
وحكى الزجاجي والزجاج أنَّ من العرب من يَبنيه وهو ظرف على الفتح.
فتلخص فيه حال الظرفية لغتان: البناء على الكسر وعلي الفتح.
وحال غير الظرفية خمس لغات:
البناء على الكسر بلا تنوين مطلقا، وبتنوين.
وإعرابه منصرفا، وغير منصرف مطلقا.
وإعرابه غير منصرف رفعًا، وبناؤه نصبًا وجرًّا) انتهى
بناء الحروف
جاء في " اللباب ":
(والحروف كلها مبنيَّة، وكذلك الأصل في الأفعال، ولا يفتقر ذلك إلى علَّة، لأن الكلمة موضوعة عليه، وإنما يُعلَّل الإعراب، لأنه زائد على الكلمة، ولمَّا كان الأصل في الأسماء أن تُعرب، لما بينَّا في أول الكتاب، احتيج إلى تعليل ما بُنِي منها) انتهى
وعند ابن هشامٍ في " أوضحه ":
(والحروف كلها مبنيَّة) انتهى
وفي " أسرار العربية ":
(وأما الحروف فكلها مبنيَّة، لم يُعرب منها شيء، لبقائها على أصلها في البناء) انتهى
وفي " الكواكب الدريَّة ":
(وأما الحروف فمبنيَّة كلها: لا حظَّ لشيء منها في الإعراب، لفظا، ولا تقديرًا، ولا محلاًّ، لأنها ليس فيها مقتضٍ للإعراب، إذ لا تتصرَّف، ولا يتعاقب عليها من المعاني ما يحتاج معه إلى الإعراب) انتهى
قلتُ: سواءً أكانت عاملة، كالحروف الناسخة، وحروف الجرِّ، أم مهملة، كـ" هل، ولو، ولولا ".
والافتقار اللازم سبب لبناء الاسم، لا الحرف، فالحرف لا يُعرَّف بالافتقار، إذ أنه مَبنيٌّ أصلاً.
وإنما يقال: هو الدالُّ على معنًى في غيره.
قال ابنُ جنِّي: " والحرفُ ما لم يَحسُن فيه علامات الأسماء، ولا علامات الأفعال، وإنما جاء لمعنًى في غيره "
وفي الكواكب الدريَّة " والحرف، وهو كلمة دلَّت على معنًى في غيرها فقط "
والله أعلم
أستاذي الحبيب، أخشَى أن أكون قد ضللتُ طريقي، فأبعدتني عنك التهائمُ والنجود، وأبطأ بي فَهمي، فأخطأتُ الهدف المنشود، ولا حولَ ولا قوَّة إلاَّ بالله.
مع عاطر التحايا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[26 - 02 - 2005, 01:02 ص]ـ
إلى الأستاذ الموفق "حازم"
السّعدُ تُخْبِرُنا شواهدُ حالِه&&أن قد كسا علياك ثَوْبُ جمالِه
وعليك قد ضرب الفخارُ سُرادقاً && وببابك العالي مُنَاخُ رِحاله
مَنْ ذا يجاري "حَازِماً" في فضله&&أَمَّنْ له نَسْجٌ على مِنْوَاله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[26 - 02 - 2005, 01:05 ص]ـ
قال الله تعالى:
"اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) "
[سورة البقرة]
قال العكبري رحمه الله تعالى:
[قوله تعالى "يَعْمَهُونَ" هو حال من الهاء والميم في "يَمُدُّهُمْ" و "فِي طُغْيَانِهِمْ" متعلق ب "يَمُدُّهُمْ" أيضا، وإن شئت ب يَعْمَهُونَ، ولا يجوز أن تجعلهما حالين من "يَمُدُّهُمْ" لان العامل الواحد لا يعمل في حالين.]
لماذا لم يجز جعلهما حالين لعامل واحد
و قد قال ابن مالك رحمه الله تعالى:
والحَالُ قَدْ يَجِيءُ ذَا تَعَدّد&&لمُفردٍ فاعلم وَغَير مُفردِ؟
أفيدونا مأجورين إن شاء الله
ـ[حازم]ــــــــ[01 - 03 - 2005, 09:26 ص]ـ
أبا كلِّ خَيرٍ لا أبا اليمْنِ وَحدَهُ * وكلّ سَحابٍ لا أخصُّ الغوادِيا
يَدلُّ بِمعنًى واحِدٍ كلّ فاخِرٍ * وقدْ جَمعَ الرَّحمنُ فيكَ المعانيا
إذا كَسَبَ الناسُ المعالِيَ بِالندَى * فإنكَ تُعطي في نَداكَ المعاليا
مَدًى بلَّغَ النِّحريرَ أقصاهُ ربُّهُ * ونَفسٌ لهُ لم تَرضَ إلاَّ التناهِيا
دَعتهُ فلبَّاها إلى المجدِ والعلا * وقد خالَفَ الناسُ النفوسَ الدواعِيا
فأصْبَحَ فوقَ النَّابِغينَ يَروْنهُ * وإنْ كانَ يُدنِيهِ التَّكرُّمُ نائِيا
أستاذي الكريم الجهبذ / " أبو أيمن "
حُيِّيتَ تحيّة كالمسك صدرًا ووِرْدًا، وكالماء الزلال عذوبة وبَردًا.
" ما شاء الله "، إدراك لا يُفلُّ نَصْله، ولا يدرك خَصْله
وفَهم لا يخفى فلقه، ولا يهزم فيلقه
وما زلتَ تُنعم بأنواع الإفادة، وتوقظ عيون الإجادة
وما زلتُ أحظى منكم بحسن الوِفادة، وكرم الرِّفادة
أدام الله عِزَّكم، ورفع قدرَكم
قال الله تعالى: {اللهُ يَسْتَهزِئُ بِهِمْ ويَمُدُّهُمْ في طُغْيانِهِمْ يَعْمَهونَ}
هذه المسألة تتعلَّق بتعدُّد الحال، لمفرد، وغير مفرد.
والآية الكريمة تشتمل على القسم الأول.
وهو جائز عند الجمهور.
ومنعه الفارسيُّ وابنُ عصفور وغيرهما، حيث قاسوا الحال على الظرف، فكما أنه لا يجوز عقلاً أن يقع الفعل من شخص واحد في زمانين أو مكانين، فكذلك شأن الحال.
ووافقهم على هذا الرأي، أبو بكر الأنباري، في " شرح القصائد السبع "
وأخذ به أيضًا، صاحبنا أبو البقاء العكبري، ومنع تعدد الحال لمفرد، في هذه الآية، وعند قوله تعالى في سورة المائدة: {مُكَلِّبين تُعلِّمونَهنَّ}، وقال:
({تُعلِّمونَهُنَّ} فيه وجهان:
أحدهما: هو مستأنف لا موضع له.
والثاني: هو حال من الضمير في {مُكلِّبينَ}، ولا يجوز أن يكون حالا ثانية، لأنَّ العامل الواحد لا يعمل في حالين) انتهى
وقد ردَّ ابنُ مالكٍ – رحمه الله – في " تسهيله " عدم الجواز، وقال:
(قد تقدَّم أنَّ للحال شَبهًا بالخبر، وشَبهًا بالنعت، فكما جاز أن يكون للمبتدأ الواحد والنعت الواحد، خبران فصاعدًا، ونعتان فصاعدًا، فكذلك يجوز أن يكون للاسم الواحد حالان فصاعدا.
فيقال: " جاء زيدٌ راكبًا مفارقًا عامرًا مصاحبًا عمرًا ".
كما يقال في الأخبار: " زيدٌ راكبٌ مفارقٌ عامرًا مصاحبٌ عمرًا ".
وفي النعت: " مررتُ برجلٍ راكبٍ مفارقٍ زيدًا مصاحبٍ عمرًا "
وزعم ابنُ عصفور أنَّ فعلا واحدا لا ينصب أكثر من حال واحد، لصاحب واحد، قياسًا على الظرف.
وقال: كما لا يقال: " قمتُ يومَ الخميسِ يومَ الجمعةِ "، لا يقال: " جاء زيدٌ ضاحكًا مسرعًا ".
واستثنى الحال المنصوبة بـ" أفعل التفضيل "، نحو: " زيدٌ راكبًا أحسن منه ماشيًا "، قال: فجاز هذا كما جاز في الظرف " زيدٌ اليومَ أفضل منه غدًا "، و " زيدٌ خلفَك أسرع منه أمامَك ".
ثم قال: وصحَّ ذلك في " أفعل التفضيل "، لأنه قام مقام فعلين، ألا ترى أنَّ معنى قولك: " زيدٌ اليومَ أفضل منه غدًا ": زيد يزيد فضله اليوم على فضله غدا.
قلتُ: تنظير ابن عصفور: " جاء زيدٌ ضاحكًا مسرعًا "، بـ" قمتُ يومَ الخميسِ يومَ الجمعةِ "، لا يليق بفضلِه، ولا يُقبَل من مِثلِه، لأنَّ وقوع قيام واحد في يوم الخميس ويوم الجمعة محال، ووقوع مجيء واحد في حال ضحك وحال إسراع غير محال.
وإنما نظير " قمتُ يومَ الخميسِ يومَ الجمعةِ ": " جاء زيدٌ ضاحكًا باكيًا "، لأنَّ وقوع مجيء واحد في حال ضحك وحال بكاء محال، كما أنَّ وقوع قيام واحد في يوم الخميس ويوم الجمعة محال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن المشرفي قد ينبو، واللاحقي قد يكبو، على أنه يجوز أن يقال: " جاء زيد ضاحكًا باكيًا "، إذا قصد أن بعض مجيئه في حال ضحك وبعضه في حال بكاء) انتهى
قلتُ: تعليله – رحمه الله – قويٌّ ووجيه، وهذا من فضل الله عليه، أسأل الله أن يبارك في علمه، وينفعنا به.
وقد رجَّح أبو حيَّان – رحمه الله – القول بالجواز أيضًا، في " بحره ":
({يَعمَهونَ}: جملة في موضع الحال، نصب على الحال، إما من الضمير في {يَمُدُّهم}، وإما من الضمير في {طُغيانِهِم}، لأنه مصدر مضاف للفاعل.
و {في طُغيانِهِم} يحتمل أن يكون متعلقًا بـ {يَمدُّهم}، ويحتمل أن يكون متعلقًا بـ {يَعمهونَ}.
ومنع أبو البقاء أن يكون {في طُغيانهم} و {يَعمهونَ} حالين من الضمير في {يَمدُّهم}، قال: " لأنَّ العامل لا يعمل في حالين " انتهى كلامه.
وهذا الذي ذهب إليه يحتاج إلى تقييد، وهو أن تكون الحالان لذي حال واحدة.
فإن كانا لذوي حال جاز، نحو: " لقيت زيدًا مصعدًا منحدرًا "
فأما إذا كانا لذي حال واحد، كما ذكرناه، ففي إجازة ذلك خلاف:
ذهب قوم إلى أن لا يجوز، كما لم يجز ذلك للعامل أن يقضي مصدرين، ولا ظرفي زمان، ولا ظرفي مكان، فكذلك لا يقضي حالين.
وخصص أهل هذا المذهب هذا القول بأن لا يكون الثاني على جهة البدل، أو معطوفًا، فإنه إذا كانا كذلك جازت المسألة. قال: بعضهم: إلا " أفعل التفضيل "، فإنها تعمل في ظرفي زمان، وظرفي مكان، وحالين لذي حال، فإن ذلك يجوز، وهذا المذهب اختاره أبو الحسن بن عصفور.
وذهب قوم إلى أنه يجوز للعامل أن يعمل في حالين لذي حال واحد، وإلى هذا أذهب، لأنَّ الفعل الصادر من فاعل، أو الواقع بمفعول، يستحيل وقوعه في زمانين، وفي مكانين.
وأما الحالان فلا يستحيل قيامهما بذي حال واحد، إلا إن كانا ضدين، أو نقيضين. فيجوز أن تقول: " جاء زيدٌ ضاحكًا راكبًا "، لأنه لا يستحيل مجيئه وهو ملتبس بهذين الحالين. فعلى هذا الذي قررناه من الفرق، يجوز أن يجيء الحالان لذي حال واحد، والعامل فيهما واحد) انتهى كلامه – رحمه الله -.
قلتُ: وأيَّد هذا القول، عالم النحو الفذّ، ابنُ هشامٍ – رحمه الله – في " أوضحه ":
(ولشبه الحال بالخبر والنعت، جاز أن تتعدد لمفرد وغيره:
فالأول كقوله " من الطويل ":
عَلىَّ إذا ما جِئتُ ليلَى بِخُفيةٍ * زيارةُ بيتِ اللهِ رَجْلانِ حافِيا) انتهى
وقرَّر هذا المذهب أيضًا، الخضري، في " حاشيته ":
(قوله: " يجوز تعدد الحال "، أي لشبهه بالخبر في كونه محكومًا به في المعنى على صاحبها، وبالنعت في إفهام الاتصاف بصفة، وإن لم يكن ذلك بالقصد، بل بالتبع بما هو المقصود منه، وهو تقييد العامل وبيان كيفية وقوعه) انتهى
وأجازه السيوطيُّ في " همع الهوامع ":
(يجوز تعدد الحال كالخبر والنعت، سواء كان صاحب الحال واحدًا، نحو: " جاء زيدٌ راكبًا مسرعًا "، أم متعددا، وسواء في المتعدِّد اتفق إعرابه، نحو: " جاء زيدٌ وعمرو مُسرعَين "، أم اختلف نحو: " لقيَ زيدٌ عمرًا ضاحكَين "، هذا هو الأصح ومذهب الجمهور) انتهى
قال الشنفرى في " لاميته "، " من الطويل ":
لعمرك ما في الأرض ضيقٌ علَى امْرئٍ * سَرَى راغبًا أو راهبًا وهْو يَعقِلُ
وقال التغلبيُّ في " مُعلَّقته "، " من الوافر ":
إذا عَضَّ الثقافُ بِها اشْمأزَّتْ * ووَلَّتهُمْ عَشَوْزَنةٌ زَبونا
وقول المتنبِّي في ممدوحه، " من الطويل ":
تَمُرُّ بِكَ الأبطالُ كَلمَى هَزيمةً * ووَجهُكَ وَضَّاحٌ وثَغرُكَ باسِمُ
بقي النظر في الجار والمجرور {في طُغيانِهِم}.
عُلِم أنَّ أبا البقاء قد منع إعرابه حالاً، لعلَّة أنَّ العامل الواحد لا يعمل في حالين.
فهل يكون حالاً عند مَن أجاز تعدُّد الحال؟
سبق القول أنَّ أبا حيَّان لا يراه حالاً، بل قال:
(و {في طُغيانِهِم} يحتمل أن يكون متعلقًا بـ {يَمدُّهم}، ويحتمل أن يكون متعلقًا بـ {يَعمهونَ})
وقد فصَّل المسألةَ، السَّمينُ الحلبيُّ، في " الدر المصون ":
(و {يَعمهونَ} في محل الحال من المفعول في {يَمدُّهم}، أو من الضمير في {طُغيانِهم}، وجاءت الحال من المضاف إليه، لأنَّ المضاف مصدر.
و {في طُغيانِهم} يحتمل أن يتعلق بـ {يَمدُّهم} أو بـ {يَعمَهونَ}، وقُدِّم عليها، إلا إذا جُعل {يَعمَهونَ} حالا من الضمير في {طُغيانِهِم}، فلا يتعلق به حينئذ لفساد المعنى.
وقد منع أبو البقاء أن يكون {في طُغيانِهم} و {يَعمَهونَ} حالين من الضمير في {يَمدُّهم}، معلِّلا ذلك بأنَّ العاملَ الواحد لا يعمل في حالين، وهذا على رأي مَن منع من ذلك.
وأما مَن يجيز تعدد الحال مع عدم تعدد صاحبها فيجيز ذلك، إلا أنه في هذه الآية ينبغي أن يُمنع ذلك، لا لِما ذكره أبو البقاء، بل لأنَّ المعنى يأبَى جَعْلَ هذا الجارِّ والمجرور حالاً، إذ المعنى منصبٌّ على أنه متعلق بأحد الفعلين، أعني {يَمدُّهم} أو {يَعمَهونَ}، لا بمحذوف على أنه حال) انتهى
وفي " إعراب القرآن الكريم " لمحي الدين:
({في طُغيانِهم} الجار والمجرور متعلقان بـ {يَمدُّهم}.
{يَعمَهونَ} فعل مضارع مرفوع، والواو فاعل، والجملة الفعلية في محل نصب على الحال، من الضمير في {يَمدُّهم}) انتهى
والله أعلم
مع خالص تحياتي وتقديري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[05 - 03 - 2005, 01:26 ص]ـ
قال الله تعالى: " ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ (17) " البقرة
قال العكبري رحمه الله
[قوله تعالى (وتركهم في ظلمات) تركهم هاهنا يتعدى إلى مفعولين لان المعنى صيرهم، وليس المراد به الترك هو الإهمال، فعلى هذا يجوز أن يكون المفعول الثاني في ظلمات، فلا يتعلق الجار بمحذوف ويكون لا يبصرون حالا، ويجوز أن يكون لا يبصرون هو المفعول الثاني، وفى ظلمات ظرف يتعلق بتركهم أو ب يبصرون، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في يبصرون، أو من المفعول الأول]
هل يجوز أن يكون "تركهم" بمعنى "صيرهم"
وقد ذكر ابن جرير الطبري و ابن كثير رحمهما الله أقوال السلف في تأويل الآية و لم يؤول واحدا منهم قول الله تركهم بمعنى صيرهم
و قال القرطبي رحمه الله: ["وَتَرَكَهُمْ" أي أبقاهم]
و قال ناصر السعدي رحمه الله: [فبقي في ظلمات متعددة: ظلمة الليل، وظلمة السحاب، وظلمة المطر، والظلمة الحاصلة بعد النور]
وهل يجوز أن يكون المفعول الثاني ل "ترك" هو "في ظلمات" وقد قال الله تعالى " ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ" مع التسليم بأن "تركهم" بمعنى "صيرهم"
أفيدونا جزاكم الله
ـ[حازم]ــــــــ[10 - 03 - 2005, 01:24 م]ـ
فَيا خاطِبَ الحَسْناءِ إنْ كُنتَ راغِبًا * فَهذا زمانُ المَهْرِ فَهْوَ المُقَدَّمُ
وكُنْ مُبغِضًا لِلخائناتِ لِحُبِّها * فَتَحظَى بِها مِن دونِهنَّ وتَنعَمُ
وكُنْ أيِّمًا ممَّا سِواها فإنَّها * لِمِثلِكَ في جَنَّاتِ عَدنِ تأيَّمُ
وصُمْ يَومَكَ الأدنَى لعلَّك في غَدٍ * تَفوزُ بِعيدِ الفِطرِ والناسُ صُوَّمُ
وأقْدِمْ ولا تَقْنعْ بِعَيشٍ مُنغَّصٍ * فما فازَ بِاللَّذاتِ مَن ليسَ يُقدِمُ
وإنْ ضاقتِ الدنيا عَليكَ بِأسْرِها * ولم يَكُ فيها مَنزِلٌ لكَ يُعلَمُ
فَحيَّ علَى جَنَّاتِ عَدنٍ فإنَّها * مَنازلُكَ الأولَى وفيها المُخيَّمُ
ولكنَّنا سَبْيُ العَدُوِّ فهلْ تَرَى * نَعودُ إلَى أوْطانِنا ونُسَلِّمُ
وقد زَعموا أنَّ الغريبَ إذا نَأَى * وشَطَّتْ بهِ أوْطانُهُ فهْوَ مُؤلِمُ
وأيُّ اغْترابٍ فَوقَ غُربَتِنا التي * لها أضحتِ الأعداءُ فينا تَحَكَّمُ
وحيَّ على رَوْضاتِها وخِيامِها * وحيَّ على عَيشٍ بِها ليسَ يُسأمُ
وحيَّ على السُّوقِ الذي فيه يَلتقي الْ * مُحبُّونَ ذاكَ السوقُ لِلْقَوْمِ يُعلَمُ
أستاذي الفاضل الجهبذ / " أبو أيمن "
حُيِّيتَ بتحيَّة مُعطَّرة بماء الأزهار، قد ارتوت من غَيْم مِدرار.
ما زالت مشاركاتك فائقة الحسن، يانعة رطيبة الغصن
أسأل الله لك مزيدًا من التوفيق، وأن ينفع بها، ويثقل بها موازينك يوم القيامة، إنه هو البَرُّ الرحيم.
قال الله تعالى: {فلمَّا أضاءَتْ ما حَولَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ} البقرة 17.
اختلف المفسِّرون في توجيه معنى " التَّرك "
فذهب الزمخشريُّ في " كشافه "، والرازيُّ في " مفاتيح الغيب "، والبيضاويُّ في " أنوار التنزيل "، والنسفيُّ في " مدارك التنزيل "، وأبو السعود في " إرشاد العقل السليم ": إلى أنَّ الفعل " تَرَك " ضُمِّن معنى التصيير.
وهو ظاهر تفسير ابن كثير.
وذهب القرطبيُّ في " الجامع لأحكام القرآن "، والبغويُّ في " تفسيره "، والشوكانيُّ في " فتح القدير "، والسمرقنديُّ في " بحر العلوم "، والثعالبيُّ في " الجواهر الحسان "، والسعديُّ في " تيسير الكريم الرحمن ": إلى أنَّ معنى " تَرَكهم " أي: أبقاهم.
و" تَرَك " في الأصل بمعنى: طرح وخلَّى، وبمعنى خلَّى وخلَّف.
ومن شواهده، قوله تعالى في سورة يوسف: {وتَركْنا يُوسُفَ عِندَ مَتاعِنا}، أي: خلَّيناه.
ومنه، قول الحارث بن حلزة:
تَرَكوهُمْ مُلحَّبينَ فآبُوا * بِنِهابٍ يَصَمُّ فيهِ الْحُداءُ
وجاء في " التحرير":
وحقيقة التَّرْك: مفارقة أحد شيئًا كان مقارنًا له في موضع، وإبقاؤه في ذلك الموضع.
وكثيرًا ما يذكرون الحال التي ترك الفاعل المفعول عليها، وفي هذا الاستعمال يكثر أن يكون مجازًا عن معنى صَيَّر، أو جَعَل، قال النابغة:
فلا تَتْرُكَنِّي بالوَعِيدِ كأَنَّنِي * إلى الناسِ مَطْلِيٌّ به القارُ أجْرَبُ
أي لا تُصيِّرني بهذه المشابهة، وقول عنترة:
(يُتْبَعُ)
(/)
جادتْ عليه كلُّ عَينٍ ثَرَّةٍ * فترَكْنَ كلَّ قَرارةٍ كالدِّرْهمِ
يريد: صيَّرن) انتهى
قلت، ويُروَى
جادتْ عليه كلُّ بِكْرٍ ثَرَّةٍ * فترَكْنَ كلَّ حَديقةٍ كالدِّرْهمِ
وجعل ابن هشام في " شذور الذهب " فِعل " التَّرك ": من أفعال التصيير، وهو ممَّا يتعدَّى لمفعولين، أولهما وثانيهما: مبتدأ وخبر في الأصل.
ووافقه الخضري، في " حاشيته "، وقال:
(وأصل " تَرَك " كونها بمعنى: طَرح وخلَّى، فلها مفعول واحد، فضُمِّن معنى: صيَّر، فتعدَّى لاثنين، مثله نحو قوله تعالى: {وتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ} البقرة 17) انتهى
وهو ما قرَّره جميل ظفر في " النحو القرآني، قواعد وشواهد "، أنَّ الفعل " ترك " يجوز أن يكون من أفعال التصيير، التي تسمَّى أيضًا أفعال التحويل، وتنصب مفعولين.
ومن شواهده، قوله تعالى: {وتَركْنا بَعضَهم يَومَئذٍ يَموجُ في بَعضٍ} الكهف 99
وقال أبو حيَّان:
(الترك: التخْلِية، اتْرُك هذا، أي: خلِّه ودَعْه، وفي تضمينه معنى التصيير وتعديته إلى اثنين خلاف، الأصح جواز ذلك) انتهى
وقال السمين:
(وأصل الترك: التخلية، ويُراد به التصيير، فيتعدَّى لاثنين على الصحيح، كقول الشاعر:
أمَرْتُك الخيرَ فافعلْ ما أُمِرتَ بهِ * فقد تركتُكَ ذا مالٍ وذا نَشَبِ) انتهى
ومن شواهده أيضًا، قول عنترة:
فَترَكْتُهُ جَزَرَ السِّباعِ يَنُشْنَهُ * ما بَينَ قُلَّةِ رَأسِهِ والمِعْصَمِ
ويٌروَى:
فَترَكْتُهُ جَزَرَ السِّباعِ يَنُشْنَهُ * يَقْضمْنَ حُسْنَ بَنانِهِ والمِعْصَمِ
وتجدر الإشارة إلى أنه قد ورد هذا الفعل في عدَّة مواضع من القرآن العظيم، ومنها:
قوله تبارك وتعالى: {فَتَرَكَهُ صَلدًا} البقرة 264
وقوله تعالى: {وإذا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إلَيْها وتَرَكُوكَ قائِمًا} سورة الجمعة 11.
وقوله عزَّ اسمه: {ما قَطَعْتُم مِن لِينةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً علَى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللَّهِ} الحشر 5.
وقوله جلَّ وعلا: {واتْرُكِ البَحْرَ رَهْوًا} الدخان 24.
وقوله عزَّ في علاه: {أتُتْرَكُونَ في ما هَهُنا ءَامِنِينَ} الشعراء 146.
وأعود الآن للنظر في توجيه الإعراب.
الفعل " تَرك " يتعدَّى لمفعول واحد، عند مَن يرَى أنَّ " ترك " بمعنى خلَّف أو أبقَى.
وعليه، يكون الضمير المتصل بالفعل مِن {تَركَهُم} هو مفعوله.
{في ظُلُماتٍ}، {لا يُبصِرونَ} حالان.
قاله ابنُ هشامٍ في " مغنيه "، ومثَّل بقوله:
(وتقول: " تركتُ زيدًا عالمًا "، فإن فسَّرت تركت بـ" صيَّرت "، فـ" عالمًا "، مفعول ثان، أو بـ" خلَّفت " فحال) انتهى
وقال أبو حيَّان في " بحره ":
(وإن كان ترك متعديًا لواحد، فيحتمل أن يكون {في ظُلُمات} في موضع الحال من المفعول، فيتعلق بمحذوف.
و {لا يُبصرون} في موضع الحال أيضًا.
إمَّا من الضمير في {تركهم}.
وإمّا من الضمير المستكن في المجرور، فيكون حالاً متداخلة.
وهي في التقديرين حال مؤكدة، ألا تَرى أنَّ مَن تُرِك في ظُلمة لَزِم من ذلك أنه لا يُبصر؟) انتهى
قلتُ: ووافقه السمين الحلبيُّ، في " درِّه ":
أمَّا على الرأي الثاني، وهو أنَّ " ترك " بمعنى: صيَّر، وهو ما ذهب إليه صاحبنا، في " تبيانه "، فقد ذكر ابنُ هشامٍ توجيه إعرابه في " مغنيه "، وقال:
(وإذا حمل قوله تعالى: {وتَركَهم في ظُلُمات لا يُبصرونَ}،
على الأول: فالظرف و {لا يُبصرونَ} مفعول ثانٍ تكرر كما يتكرر الخبر.
أو الظرف مفعول ثان، والجملة بعده حال.
أو بالعكس) انتهى
قلتُ: يعني بـ" الأول "، أي: تَركَ بمعنى: صيَّر.
ويعنى بـ" الظرف "، أي: الجار والمجرور {في ظُلُماتٍ}.
وقد وافق ابنُ هشام أبا البقاء العكبري، في جواز أن يكون الظرف حالاً، وهو ما ردَّه أبو حيَّان، ووافقه تلميذُه السمين.
قال أبو حيَّان:
(وإن كان {تَرك} ممَّا يتعدَّى إلى اثنين،
كان {في ظُلُماتٍ} في موضع المفعول الثاني، و {لا يُبصرون} جملة حالية.
ولا يجوز أن يكون {في ظُلُماتٍ} في موضع الحال، و {لا يُبصرونَ} جملة في موضع المفعول الثاني.
وإن كان يجوز: " ظننتُ زيدًا منفردًا لا يخافُ "، وأنت تريد: ظننتُ زيدًا في حال انفراده لا يخافُ.
(يُتْبَعُ)
(/)
لأنَّ المفعول الثاني أصله خبر لمبتدأ، وإذا كان كذلك فلا يأتي الخبر على جهة التأكيد، إنَّما ذلك على سبيل بعض الأحوال لا الإخبار.
فإذا جعلت {في ظُلُمات} في موضع الحال، كان قد فُهِم منها أن مَن هو في ظُلمةٍ لا يُبصر، فلا يكون في قوله {لا يُبصرونَ} من الفائدة إلا التوكيد، وذلك لا يجوز في الإخبار.
ألا تَرى إلى تخريج النحويين قول امرئ القيس:
إذا ما بكَى مِنْ خَلفِها انحرفت له * بِشِقٍّ وشِقٌّ عِندنا لم يُحَوَّلِ
على أنَّ " وشِقٌّ " مبتدأ، و" عِندنا " في موضع الخبر، و" لم يُحوَّلِ " جملة حالية أفادت التأكيد.
وجاز الابتداء بالنكرة لأنه موضع الخبر، لأنه يؤدي إلى مجيء الخبر مؤكدًا، لأن نفي التحويل مفهوم من كون الشِّق عنده، فإذا استقرَّ عنده ثبت أنه لم يُحوَّل عنه) انتهى
وقال السمين:
(ولا يجوز أن يكون {في ظُلُمات} حالا، و {لا يُبصرون} هو المفعول الثاني.
لأنَّ المفعول الثاني خبر في الأصل، والخبر لا يُؤتَى به للتأكيد، وأنت إذا جعلت {في ظُلُماتٍ} حالا فُهِم منه عدم الإبصار، فلم يُفد قولك بعد هذا {لا يُبصرونَ} إلا للتأكيد، لكن التأكيد ليس من شأن الأخبار، بل من شأن الأحوال، لأنها فضلات.
ويؤيِّد ما ذكرتُ أنَّ النحويين لمَّا أعربوا قولَ امرئ القيس
إذا ما بكَى مِن خلفِها انصرفت له * بِشِقٍٍّ وشِقٌّ عندنا لم يُحوَّل
أعربوا " شِِقٌّ " مبتدأ، و" عندنا " خبره، و" لم يُحوَّلِ " جملة حالية مؤكدة.
قالوا: وجاز الابتداء بالنكرة لأنه موضع تفصيل.
وأبَوْا أن يجعلوا " لم يُحوَّلِ " خبرا، و" عندنا " صفة لـ" شِقٌّ " مسوغا للابتداء به.
قالوا: لأنه فُهم معناه من قوله " عندنا "، لأنه إذا كان عنده، عُلم منه أنه لم يُحوَّل، وقد أعربه أبو البقاء كذلك، وهو مردود بما ذكرت لك.
ويجوز إذا جعلنا {لا يُبصرون} هو المفعول الثاني، أن يتعلق {في ظُلُماتٍ} به، أو بـ {تركهم}، التقدير: وتركهم لا يبصرون في ظلمات) انتهى
قلتُ: ما ذهب إليه أبو حيَّان، وتلميذه السمين، قول وجيه، ورأي له حظٌّ كبير من النظر.
وهو أولَى من قول العكبري وابن هشامٍ – رحمهما الله -.
غير أنني لا أوافق السمين في ما ذهب إليه، من جواز تعلُّق {في ظُلُماتٍ} بـ {يُبصِرونَ}، من وجهين:
الأول: تعلُّقه بالفعل " يُبصرون " يُفوِّت فائدة التأكيد للجملة الحالية.
الثاني: تعلُّقه بـ" يُبصِرونَ " لا يفيد مزيَّة لغيرهم، إذ أنَّ المنافق وغيره لا يُبصر في الظلمات، فتضعف فائدة التصيير التي أُشْرِبها الفعل " تركَهم "، والله أعلم.
وقد ذكر النحَّاس أنَّ جملة {لا يُبصِرونَ} حال.
ووافقه أبو محمد مكِّي القيسي، في " مشكل إعراب القرآن ".
وابن آجرُّوم، في " مشكل إعراب القرآن الكريم "
ومُحي الدين، في " إعراب القرآن الكريم "
بقي النظر في قولك: (وهل يجوز أن يكون المفعول الثاني لـ" تَركَ " هو {في ظُلُماتٍ}، وقد قال الله تعالى {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ}، مع التسليم بأنَّ {تَركَهم} بمعنى: " صيرهم ")
أقول: هذا الانتباه، يدلُّ على فضل الله عليكم، بالفَهم الزائد، والذِّهن الشاهد، " ما شاء الله ".
وليس لمثلي أن يصل إلى عمق هذا السؤال، وكيف لِمَن لم يتفطَّن له ابتداءً، أن يدرك التعليق عليه؟، والله المستعان، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله.
ولعلِّي أكتفي بنقل بعض أقوال أهل العلم، عسَى أن يقترب أحدها من الهدف.
أستاذي الحبيب:
هل عدم النور, هو الظلمة؟
اختلف العلماء فيها، فقيل: هو كذلك.
وقيل: هو عَرَض ينافي النور، وهو الأصح، لتعلُّق " الجَعْل " في قوله تعالى: {وجَعَل الظُّلُماتِ والنورَ} بمعنى الخلق به، والإعدام لا توصف بالخلق، قاله أبو حيَّان.
هل المقصود بـ" الظلمات "، هو العَرَض الذي ينافي النور، في الآية الكريمة؟
اختلف العلماء أيضًا، قال ابن عباس: و" الظلمات " هنا العذاب، وقال مجاهد: ظلمة الكفر، وقال قتادة: ظلمة يلقيها الله عليهم بعد الموت، وقال السدّي: ظلمة النفاق.
فعلى هذه الأقوال، كلمة {بِنورِهم} لا تُغني عن {في ظُلُماتٍ}
وقال النسفي:
(ولم يقل ذهب الله بضوئهم، لقوله {فلمَّا أضاءَتْ}، لأنَّ ذكر النور أبلغ، لأنَّ الضوء فيه دلالة على الزيادة، والمراد إزالة النور عنهم رأسًا، ولو قيل: ذهب الله بضوئهم، لأوهم الذهاب بالزيادة، وبقاء ما يُسمَّى نورًا.
ألا تَرى كيف ذكر عقيبه {وتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ}، والظلمة عَرَض ينافي النور، وكيف جمعها، وكيف نكَّرها، وكيف أتبعها ما يدلُّ على أنها ظلمة لا يتراءى فيها شبحان، وهو قوله {لا يُبْصِرُونَ} انتهى
وجاء في " التحرير والتنوير ":
({وتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ}، هذه الجملة تتضمَّن تقريرًا لمضمون {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ}، لأنَّ مَن ذَهبَ نورُه بقي في ظُلمة لا يبصر، والقصد منه زيادة إيضاح الحالة التي صاروا إليها، فإن للدلالة الصريحة من الارتسام في ذهن السامع ما ليس للدلالة الضمنية، فإنَّ قوله {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ} يفيد أنهم لمَّا استوقدوا نارًا فانطفأت، انعدمت الفائدة، وخابت المساعي، ولكن قد يذهل السامع عمَّا صاروا إليه عند هاته الحالة، فيكون قوله بعد ذلك: {وتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ} تذكيرًا بذلك وتنبيهًا إليه) انتهى
ثمَّ قال:
(وتفيد هذه الجملة أيضًا أنهم لم يعودوا إلى الاستنارة من بعد، على ما في قوله {وتَرَكَهُمْ} من إفادة تحقيرهم، وما في جمع {ظُلُماتٍ} من إفادة شدة الظلمة، وهي فائدة زائدة على ما استفيد ضمنًا من جملة {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ})
والله أعلم
مع خالص تحياتي وتقديري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 05:36 م]ـ
الْغَرْسُ غَرْسُكَ أَيُّهَا البُسْتَانِي&&فَانْظُرْ إلى الثَّمَرَاتِ وَالأَغْصَانِ
أيُّ الرِّيَاضِ كَرَوْضَةٍ أَنْشَأْتَهَا&&فِيهَا قُطُوفٌ لِلنُّهَى وَمجَانِي
عِلْمُ وَأَخْلاَقٌ وَحُسْنُ شَمَائِلٍ&& مِنْ فَاكِهةٍ بِهَا زَوْجَانِ
نَبَتَتْ نَبَاتاً صَالِحاً وَتَنَوَّعَتْ&& زِينَاتُهَا مِنْ حِكْمَةٍ وَبَيانِ
يَا خَيْرَ مَنْ رَبَّى فَأَتْحَفَ قَوْمَهُ && بِنَوَابِغِ الأَدَابِ وَالعِرْفَانِ
أَحْسَنْتَ فِي آنٍ إلى هَذّا الْحِمَى&& وَإلى سِوَاهُ نِهَايَةَ الإحْسَانِ
الحِكْمَةُ الزَّهْرَاءُ شَادَتْ مَعْهَداً&& مَا زِلْتَ فِيهِ أَثْبَتَ الأرْكَانِ
أحسن الله إليك أستاذنا الجليل حازم و جعله في ميزان حسناتك
نسأل الله العلي القدير أن يفرج عنا هموم الدنيا و الآخرة آمين
نسألكم الدعاء
تلميذكم أبو أيمن
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 11:46 ص]ـ
أستاذي الحبيب / حازم
قلتم
[اختلف العلماء أيضًا، قال ابن عباس: و" الظلمات " هنا العذاب، وقال مجاهد: ظلمة الكفر، وقال قتادة: ظلمة يلقيها الله عليهم بعد الموت، وقال السدّي: ظلمة النفاق.
فعلى هذه الأقوال، كلمة {بِنورِهم} لا تُغني عن {في ظُلُماتٍ}]
أيا كان الظلام فله ضد معاكس له من النور فإذا كان كفرا فالنور إيمان أو نفاقا فالنور صدق أو عذابا فالنور رحمة ...
لكن كونها ظلمات هو الذي أجاز أن يكون "في ظلمات" مفعولا ثانيا
قال العلامة ناصر السعدي رحمه الله:
[فكذلك هؤلاء المنافقون، استوقدوا نار الإيمان من المؤمنين، ولم تكن صفة لهم، فاستضاؤوا بها مؤقتاً وانتفعوا، فحقنت بذلك دماؤهم، وسلمت أموالهم، وحصل لهم نوع من الأمن في الدنيا، فبينما هم كذلك، إذ هجم عليهم الموت، فسلبهم الانتفاع بذلك النور، وحصل لهم كل هم وغم وعذاب، وحصل لهم ظلمة القبر، وظلمة الكفر، وظلمة النفاق، وظلمة المعاصي على اختلاف أنواعها، وبعد ذ?لك ظلمة النار، وبئس القرار.]
و الله أعلم
أرجو التعليق بارك الله فيكم
ـ[حازم]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 12:27 م]ـ
حُبُّ السَّلامةِ يَثنِي هَمَّ صاحِبهِ * عَنِ المَعالي ويُغرِي المَرءَ بالكَسلِ
فإنْ جَنحْتَ إليهِ فاتَّخِذْ نَفقًا * في الأرضِ أوْ سُلَّمًا في الجَوِّ فاعْتزِلِ
ودَعْ غِمارَ العُلا لِلمُقدِمينَ علَى * ركوبِها واقْتَنعْ مِنهنَّ بالبَلَلِ
يَرضَى الذليلُ بِخَفضِ العَيْشِ مَسكنةً * والعِزُّ عِندَ رَسيمِ الأينُقِ الذلُلِ
إنَّ العُلا حَدَّثتْني وهْيَ صادِقةٌ * في ما تُحدِّثُ أنَّ العِزَّ في النُّقَلِ
لوْ أنَّ في شَرَفِ المَأوَى بُلوغَ منًى * لم تَبرحِ الشمسُ يومًا دارةَ الحَمَلِ
أعَلِّلُ النفسَ بالآمالِ أرْقُبُها * ما أضيقَ العيشَ لولا فُسحةُ الأمَلِ
لم أرْتَضِ العيشَ والأيامُ مُقبلةٌ * فَكيفَ أرضَى وقدْ وَلَّتْ علَى عَجَلِ
وإنما رَجُلُ الدنيا وواحِدُها * مَن لا يُعَوِّلُ في الدنيا علَى رَجُلِ
تَرجُو البَقاءَ بِدارٍ لا ثَباتَ لها * فَهلْ سَمِعتَ بِظِلٍّ غَير مُنتَقِلِ
ويا خَبيرًا علَى الأسْرارِ مُطَّلِعًا * اصْمُتْ ففي الصَّمتِ مَنجاةٌ مِنَ الزَّلَلِ
قدْ رَشَّحوكَ لأمْرٍ لوْ فَطنتَ لهُ * فارْبأْ بِنَفسِكَ أنْ تَرعَى مَعَ الهَمَلِ
أستاذي الحبيب الجهبذ / " أبو أيمن "
حُيِّيتَ بتحيَّة من روضة ذات أزهار ونسيم، تطيبُ بلقياكم، وتزدان بوجهٍ مٌشرق ووسيم.
ما زلتَ – أستاذي الفاضل – تكشِف عن روائع إشاراتك، وجوهر مكنوناتك، زادك الله نورًا على نور، وملأ حياتك بالطاعة والاستقامة والسرور.
قد ذكرتُ لك سابقًا، أني لا أستطيع أن أصل إلى عمق مقصودك، أو أدرك أثَرَ منشودك، لذا سأظلُّ أدور حول معنًى، لا أميِّز شماله من جَنوبه، ولا بعيده من قريبه، والله المستعان، وما توفيقي إلاَّ به.
أوافقك – أيُّها الفتَى الذكيُّ – في ما تراه، من أنَّ:
(كونها " ظلمات " هو الذي أجاز أن يكون " في ظلمات " مفعولا ثانيا)
زاد الله بريقَ ذكائك، وبهجة سنائك.
غير أنَّ الملحوظ من إفراد النور وجمع الظلمات، هو طريقة القرآن، وهو ما جاء في كلِّ المواضع:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الله تعالى: {اللّهُ ولِيُّ الَّذِينَ ءَامنُوا يُخْرِجُهُم مِنَ الظُّلُماتِ إلَى النُّوُرِ، والَّذِينَ كَفَرُوا أولِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِنَ النُّورِ إلَى الظُّلُماتِ} سورة البقرة 257
وقال تعالى: {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ ويُخْرِجُهُم مِنَ الظُّلُماتِ إلَى النُّورِ} (16) سورة المائدة 16.
وقال عزَّ اسمه: {كِتابٌ أنزَلْناهُ إلَيكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إلَى النُّورِ} سورة إبراهيم 1.
وغيرها من الآيات.
قال ابن كثير:
(ولهذا وحَّد - تعالى لفظ النور، وجمع الظلمات، لأنَّ الحق واحد، والكفر أجناس كثيرة ولكنها باطلة، كما قال تعالَى: {وأنَّ هَذا صِراطِي مُسْتَقِيمًا فاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ}، إلى غير ذلك من الآيات، التي في لفظها إشعار بتفرُّد الحقِّ، وانتشار الباطل وتفرُّده وتشعُّبه) انتهى
وأما قولك: (أيا كان الظلام، فله ضدٌّ معاكس له من النور:
فإذا كان كفرا، فالنور إيمان
أو نفاقا، فالنور صدق
أو عذابا، فالنور رحمة)
أقول: أصبتَ – أيها المبارك -، هو كذلك.
غير أني أرَى – والله أعلم -، أنه لا بدَّ أن يُحمَل لفظ " النور " الوارد في الآية الكريمة، على معناه الحقيقي، مع جواز أن يراد به معنًى زائدًا على النور المعروف.
وذلك لأنَّ المقصود من ضرب المَثَل هو تقريب المراد للعقل، وتصويره في صورة المحسوس.
والمَثَل المضروب، يبدأ من قوله تعالى: {الذي استَوقَدَ نارًا} إلى قوله: {ذَهَبَ اللهُ بِنورِهِم}.
ولا يصحُّ أن يكون الوقف على: {ما حَولَهُ}، لأنَّ معنَى المَثَل لم يكتمل.
قال الأشموني، في كتابه " منار الهدَى، في بيان الوقفِ والابتدا ":
({نارًا}، وكذا {ما حولَهُ}: ليسا بوقف، لأنهما من جملة ما ضربه الله مثلاً للمنافقين بالمستوقد نارًا، وبأصحاب الصَّيِّب، والفائدة لا تحصل إلاَّ بجُملة المثل، {ذَهبَ اللهُ بنورِهم} " كاف " على استئناف ما بعده، وأنَّ جواب {لمَّا} محذوف، تقديره: خمدت، وليس بوقف إن جُعِل هو وما قبله من جملة المثل) انتهى
قلتُ، فالوقف على قوله تعالى: {فلمَّا أضاءَتْ ما حَولَهُ} لا يُفهَم منه معنى المَثَل، وقوله تعالى: {ذَهبَ اللهُ بنورِهِم} أفاد انطفاء النار وذهاب الضوء.
جاء في " نظم الدُّرر، في تَناسُب الآيات والسُّور ":
(فقال: {بنورِهِم}، أي: الذي نَشأ من تلك النار، بإطفائه لها، لا نور لهم سواه، ولم يقل: بضوئهم، لئلاَّ يُتوهَّم أنَّ المذهوب به الزيادة فقط) انتهى
وهو موافق لِما ذهب إليه القرطبيُّ و ابن كثير في " تفسيرهما ":
(وقوله تعالى {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ}، أي: أذهب عنهم بما ينفعهم، وهو النور، وأبقَى لهم ما يضرُّهم، وهو الإحراق والدخان) انتهى
وهو ما يُؤخَذ من تفسير البيضاوي:
(فإنه لو قيل: ذهب الله بضوئهم، احتمل ذهابه بما في الضوء من الزيادة، وبقاء ما يسمى نورًا، والغرض إزالة النور عنهم رأسًا) انتهى
وهو نفس المعنى الذي لا يرَى العلاَّمة ابن عثيمين – رحمه الله – سواه:
(قوله تعالى: {فلمَّا أضاءتْ ما حَولَه}، أي: أنارت ما حول المستوقِد، ولم تذهب بعيدًا لضعفها، {ذَهبَ اللهُ بنورِهِم}، يعني: وأبقى حرارة النار) انتهى
أما " الظلمات "، فصحَّ حملها على معانٍ مختلفة، وذلك لعمق المعاني التي دلَّت عليها الآية، وشمولها.
فيجوز أن تُحمَل على الظلمات المتبادَرة للذِّهن، عِندَ مَن يرَى أنَّ قوله تعالى: {وتَرَكَهم في ظُلُماتٍ}، تكملة لِلمثل، وليس استئنافًا.
ويجوز أن تُحمَل على معاني الظلمات الأخرى، عِندَ مَن يرَى الاستئناف مِن قوله تعالى: {وتَرَكَهم في ظُلُماتٍ}.
فتبيَّن – أستاذي الكريم – أنَّ لفظ {في ظُلُماتٍ} قد أشار إلى معانٍ جديدة ومتعدِّدة، وإيضاحًا للصورة التي صاروا عليها، وإبعادًا لِما قد يُتوهَّم مِن إمكانية أن يجدوا " نورًا " في حال انتقالهم إلى مكان آخَر.
ولذلك، لا أرَى أنَّ لفظ {في ظُلُماتٍ} تقابل لفظ {بِنورِهِم}، مقابلة الشيء لنقيضه، كما تقابلا في مواضع أخرَى، إلاّ إذا أريد بها ظلمة الليل وما صاحبه من ظلمات، فيكون حينئذٍ، قد أفاد لفظ " في ظلمات " معنًى زائدًا، على لفظ " بنورهم "، وما يفيده من تقدير الضلالات المختلفة عند توجيه علمائنا المفسِّرين.
وإن تمَّ توجيهها على أنها ظلمة الكفر أو النفاق، أو ما أشبه ذلك، فالأمر ظاهر، في أنها قد حادت عن مقابلة النور الذي ورد في جملة المَثَل المضروب.
وهو ما أميل إليه من أنها قد رسمت صورة شاملة لحال المنافقين.
ويدلُّ على هذا المعنى الآية التي تلتها، قوله تعالى: {صُمٌّ بُكمٌ عُميٌ فَهُم لا يَرجِعونَ}، نسأل الله العافية والسلامة، والله أعلم.
ختامًا – أستاذي الكريم -، وقبل أن أنسحب خفية، خشية الوقوع في ما لا علم لي به، أودُّ أن أضع بين يدي هذه المناسبة سؤالاً، وأرجو أن تتفضَّل علينا بتوجيه إعراب {ظُلُماتٍ}، على رواية " قُنبل "، وهي بالجرِّ والتنوين في الثانية.
قال الله تعالَى: {أوْ كظُلُماتٍ في بَحرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوجٌ مِن فَوقِهِ مَوجٌ مِن فَوقِهِ سَحابٌ، ظُلُماتٌ بَعضُها فَوقَ بَعضٍ} النور 40
مع عاطر التحايا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 05:50 م]ـ
يا مُلبِسي الحِكَمَ القَديم لِباسُها* * *جَدِّد عَلَيَّ نَضارَةَ الأَثوابِ
دارُ المَعاني أَنتَ بابُ دُخولِها* * *فَأذَن فَإِنّي واقِفٌ بِالبابِ
أستاذي الجليل / حازم لكم كنت أتمنى أن تأخذوا بزمام الأمور و تعلمنا من علمك الواسع كما عهدناك، أرجو أن تسمر بنا في مسيرة التبيان و أن تستخرج من مكنونه اللؤلؤ و الجواهر الحسان
و هذه محاولة مني للإجابة عن السؤال، فإن أصبت فلله الفضل ثم لكم و إن أخطأت فسأنتظر توجيهاتكم السديدة و آراءكم الحكيمة
قال الله تعالى:
أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40)
قال ابن جرير الطبري رحمه الله:
[وهذا مَثَل آخر ضربه الله لأعمال الكفار،
يقول تعالى ذكره: ومَثَل أعمال هؤلاء الكفار في أنها عُمِلت على خطأ وفساد وضلالة وحيرة من عُمَّالِها فيها وعلى غير هدى، مَثَل ظلمات في بحر لُجِّىّ.
ونسَبَ البحر إلى اللُّجة، وصْفًا له بأنه عميق كثير الماء. ولجَّةُ البحر: معظمُه.
يَغْشاهُ مَوْج يقول: يغشى البحر موج، مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ: يقول: من فوق الموج موج آخر يغشاه.
مِنْ فَوْقِهِ سحَابٌ: يقول: من فوق الموج الثاني الذي يغشى الموج الأوّل سحاب.
فجعل الظلمات مثلاً لأعمالهم، والبحر اللجىّ مثلاً لقلب الكافر.
يقول: عَمِل بنية قلب قد غَمَره الجهل وتغشَّته الضلالة والحَيرة كما يغشى هذا البحر اللُّجيّ موج من فوقه موج من فوقه سحاب، فكذلك قلب هذا الكافر الذي مَثََلُ عمله مَثَل هذه الظلمات، يغشاه الجهل بالله، بأن الله ختم عليه فلا يعقل عن الله، وعلى سمعه فلا يسمع مواعظ الله، وجعل على بصره غشاوة فلا يبصر به حجج الله، فتلك ظلمات بعضها فوق بعض]
قال الشاطبي رحمه الله:
وَمَا نَوَّنَ "البَزِّي" سَحاَبٌ وَرَفْعُهُمْ&&لَدى ظُلُمَاتٍ جَرَّ دَارٍ وَأَوْصَلاَ
قرأ القراء ماعدا المكي برفع و تنوين "ظلمات" و قرأ المكي وحده "ظلمات" بالجر و التنوين
و عن المكي قرأ البزي "سحابُ ظلماتٍ" برفع "سحاب" دون تنوين على الإضافة
و قرأ "قنبل" "سحابٌ ظلماتٍ" برفع "سحاب" وتنوينه فامتنعت الإضافة
قال العُكبري رحمه الله:
و "ظلماتٌ" بالرفع خبر مبتدأ محذوف أي "هذه ظلمات" ويقرأ "سحابٌ ظلماتٍ" بالاضافة، والجر على أنها بدل من "ظلماتٍ" الأولى
قال القرطبي رحمه الله:
ومن قرأ "سحابٌ ظلماتٍ" جَرّ "ظلماتٍ" على التأكيد ل"ظلماتٍ" الأولى أو البدل منها
أنتظر تصويبكم أستاذي الجليل
تلميذكم المحب
أبوأيمن
ـ[حازم]ــــــــ[24 - 03 - 2005, 09:37 م]ـ
أبا أيمنَ الشادي بنَحْوٍ ومَنْ إذا * بَدا عِلمُهُ باهَى بهِ القَمَرانِ
ومَن إنْ دَجَتْ في المُشكلاتِ مَسائلٌ * علَى طِرْسِهِ بَحْرانِ يَلتَقِيانِ
أستاذي الحبيب الجهبذ / " أبو أيمن "
ما زال سروري بالغًا بلقائك، وإعجابي يزداد بعلمك وفهمك وآرائك، وما زلتُ بعيدًا كلَّ البعد عن حروف ثنائك.
أستاذي الكريم:
يا مَن زُهر البيان تطلع في سماء جِنانه، وزَهر " التبيان يونع في أنداء جَنانه.
قد أكرمني الله برفقتكم، في قافلة " التبيان " المباركة، ويكفيكم فخرًا وشرفًا أنَّ الله مَنَّ عليكم بهذا الاختيار المبارك، المتعلِّق بإعراب الكتاب العزيز، وفق قراءاته المتواترة.
ووالله، لتغمرني السعادة والبهجة، بما تجودون به من مواضيع ماتعة، واختيارات رائعة، وبراهين ساطعة، من خلال طرحكم الموفَّق.
أستاذي الحبيب، أمير الركب، ورفيق الدرب
أرجو أن تواصل المسير، محفوفًا برعاية الله وهداه، ومشمولاً بتوفيقه ورضاه.
وأسأل الله أن يوفِّقني لأن أكون التلميذ المؤدَّب، الذي لا يتجاوز نصائحكم، ولا يُهمل توجيهاتكم.
سُررتُ كثيرًا كثيرًا، بشاهد " الشاطبيَّة "، ما أروعك.
ضَمنتُ لها ألاَّ أهيمَ بغيرِها * وقد وَثقتْ منِّي بغَيرِ ضَمانِ
وأعجبني تناولك للمسألة، وبراعتك في اقتناص جوابها، بارك الله في علمك، وزاده توفيقًا وإشراقا.
وأرَى أنَّ المسألة ما زالت بحاجة إلى مزيد من الإيضاح، حول:
الفصل بين التوكيد وصاحبه
البدل بتكرير الكلمة
(يُتْبَعُ)
(/)
والرأي الراجح في إعرابهما
مع عاطر التحايا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[27 - 03 - 2005, 06:45 م]ـ
وَلَكِن إِذا حُمَّ القَضاءُ عَلى اِمرِئٍ ... فَلَيسَ لَهُ بَرٌّ يَقيهِ وَلا بَحرُ
وَقالَ أُصَيحابي الفِرارُ أَوِ الرَدى ... فَقُلتُ هُما أَمرانِ أَحلاهُما مُرُّ
هُوَ المَوتُ فَاِختَر ماعَلا لَكَ ذِكرُهُ ... فَلَم يَمُتِ الإِنسانُ ماحَيِيَ الذِكرُ
قال الله تعالى: " أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٍ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ "
فِي بَحْرٍ: جار و مجرور متعلق بمحذوف صفة ل ظلمات
لُجِّيٍّ: نعت ل "بحر:
يَغْشَاهُ: فعل و مفعول مقدم
مَوْجٌ: فال يغشى مؤخر و الجملة الفعلية في محل نعت ثان ل "بحر"
مِنْ فَوْقِهِ: جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم
مَوْجٌ: مبتدأ مؤخر و الجملة الاسمبة من المبتدأ و الخبر في محل رفع نعت ل "موج" السابق
مِنْ فَوْقِه ِ: جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم
سَحَابٌ: مبتدأ مؤخر و الجملة الاسمبة من المبتدأ و الخبر في محل رفع نعت ل "موج" السابق
فيبقى " فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ" وصفا ل "ظلمات"
وعليه فلا فصل بين ظلمات الأولى و الثانية
و " بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ" وصف ل "ظلمات"
وما من التوكيد لفظيّ يجي ... مكرّرا ً كقولك ادرجي ادرجي
و إذا كان كذلك فهل يجوز أن يكون "ظلماتٍ" الثاني توكيدا ل "ظلماتٍ" الأول؟
أما من حيث اللفظ فمتساويان، وأما من حيث التعريف و التنكير فمختلفان
وذلك راجع إلى اختلاف وصفيهما، ومختلفان أيضا في العموم والخصوص ف "ظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ" أخص في القياس من " ظُلُمَاتٍ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ "
فيكون الأول أعرف من الثاني
وعلى قول البصريين لا يجوز جعل "ظلمات" الثانية توكيداً لفظياً للأولى لاختلافهما في التعريف و التنكير و جائز على قول الكوفيين
قال العلامة محمد محيي الدين عبد الحميد في منتهى الأرب بتحقيق شذور الذهب:
[فتلخيص الخلاف إذن هو أنه هل يشترط اتحاد التوكيد والمؤكد في التعريف؟ قال جمهور البصريين: نعم، وقال الكوفيين: لا يشترط ذلك، وإنما يشترط حصول الفائدة، وممن اختار مذهب الكوفيين – غير ابن مالك – المحقق الرضي و العلامة الشاطبي]
هذا في التوكيد المعنوي، و قياس التوكيد اللفظي عليه صحيح إن شاء الله
و إذا تحصل الفرق بين ظلمات الأولى و الثانية من حيث التعريف ترجح البدل – أخذا بقول البصري - بدل كإبدال نكرة من معرفة أو بدل الشيء من الشيء
قال الله تعالى: "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْت"َ
قال العكبري رحمه الله [وصراط الثاني بدل من الأول، وهو بدل الشيء وهما بمعنى واحد وكلاهما معرفة]
وقال الله تعالى:"يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا، بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا، يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ"
قال العكبري [و "يَوْمَئِذٍ" الثاني بدل، أو على تقدير اذكر أو ظرف ل "يصدر"]
ف " يَوْمَئِذٍ " الأول و الثاني متطابقان لفظا، و من حيث التعريف متساويان، لكنهما مختلفان من حيث ما يليهما
و الله أعلم
وأنتظر تصويبكم
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 08:31 ص]ـ
لماذا تأخرت عنا يا أبا أيمن؟
عسى أن تكون الأمور على ما يرام
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[03 - 04 - 2005, 01:43 م]ـ
أهلا بالنابغة قمر لبنان في صفحة التبيان، لكم تمنيت أن تشاركونا في هذه الصفحة،
صفحة أشرقت مواضيعها بعلم وتوجيهات أستاذي الحبيب / حازم،
وأنا لم أتأخر، ولكني في انتظار تصويب معلمي حازم للرد السابق
ولكم فائق الاحترام والتقدير
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 10:19 ص]ـ
أخي الفاضل الأستاذ أبا أيمن وفقه الله وسدده
أستأذنك في إبداء الرأي راجيا ألا يعد ذلك من نغص الدخال بينك وبين الأستاذ البحاثة حازم صانه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
كظلمات: الكاف حرف جر وظلمات اسم مجرور بالكاف وهو في الأصل مضاف إليه ناب عن المضاف المحذوف، والتقدير: كصاحب ظلمات أو كذي ظلمات، يدل على حذف المضاف _ كما قال أبو علي الفارسي في الحجة _ قوله تعالى: إذا أخرج يده لم يكد يراها. وهذه الجملة الشرطية (إذا أخرج يده لم يكد يراها) يا أبا أيمن تحتمل أن تكون صفة لصاحب ظلمات أو حالا منه لأنه نكرة تخصصت بالإضافة.
في بحر: الجار والمجرور متعلقان بصفة للمضاف المحذوف أو للظلمات.
من فوقه موج:
موج: إما فاعل للظرف لأنه اعتمد على موصوف (على المذهبين كما قال جامع العلوم الباقولي في كشف المشكلات، يعني مذهب سيبويه والأخفش) وإما مبتدأ مؤخر كما ذكرتم. وينطبق هذا على (من فوقه سحاب).
ظلمات (الثانية) بالرفع: تحتمل أن تكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره: هي أو هذه، وتحتمل أن تكون بدلا من سحاب ذكره الباقولي أيضا أي أن السحاب نفسه ظلمات بعضها فوق بعض، وهذا قريب في المعنى من قراءة إضافة السحاب إلى الظلمات (سحابُ ظلماتٍ)، وذكر الباقولي وجها ثالثا وهو أن تكون مبتدأ وصف بالجملة التي بعدها (بعضها فوق بعض) ولكنه لم يذكر ماذا يكون الخبر عندئذ. وأقول قد يكون تقدير الخبر: فوقه، أي: ظلمات بعضها فوق بعض فوقه، أي فوق ذي ظلمات.
أما أن يكون ظلمات الثانية بالجر توكيدا لفظيا للأولى فليس بمتجه ألبتة وإنما هو بدل لا غير.
فالتوكيد اللفظي يكون بإعادة لفظ المؤكد مع ما يتبعه من صلة أو صفة وقد اختلفت صفة كل منهما ها هنا.
وظلمات الأولى والثانية متساويتان في التنكير فكل واحدة منهما نكرة تخصصت بالصفة. ولا يقاس التوكيد اللفظي على المعنوي، فالمعنوي يكون بألفاظ مخصوصة لا تستعمل أغلبها إلا مضافة إلى الضمائر فهي معارف وما لا يضاف منها معارف أيضا من حيث المعنى.
وأظن أن من ذهب إلى أنها (أعني ظلمات الثانية) توكيد لفظي ساهٍ.
وقد ورد البدل بلفظ المبدل منه كثيرا كآية الفاتحة التي ذكرتَها وكقوله تعالى: لئن لم ينته لنسفعن بالناصية ناصية كاذبة خاطئة. وقال امرؤ القيس:
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة ***** فقالت لك الويلات إنك مرجلي.
أرجو أن يكون فيما قدمت تكملة لما بدأتم به والفضل للمتقدم.
أخوكم /الأغر.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 03:09 م]ـ
قِف بِالدِيارِ الَّتي لَم يَعفُها القِدَمُ ... بَلى وَغَيَّرَها الأَرواحُ وَالدِيَمُ
لا الدارُ غَيَّرَها بَعدي الأَنيسُ وَلا ... بِالدارِ لَو كَلَّمَت ذا حاجَةٍ صَمَمُ
دارٌ لِأَسماءَ بِالغَمرَينِ ماثِلَةٌ ... كَالوَحيِ لَيسَ بِها مِن أَهلِها أَرِمُ
وَقَد أَراها حَديثاً غَيرَ مُقوِيَةٍ ... السِرُّ مِنها فَوادي الحَفرِ فَالهِدَمُ
فَاِستَبدَلَت بَعدَنا داراً يَمانِيَّةً ... تَرعى الخَريفَ فَأَدنى دارِها ظَلِمُ
إِنَّ البَخيلَ مَلومٌ حَيثُ كانَ وَلَ ... كِنَّ الجَوادَ عَلى عِلّاتِهِ هَرِمُ
هُوَ الجَوادُ الَّذي يُعطيكَ نائِلَهُ ... عَفواً وَيُظلَمُ أَحياناً فَيَظَّلِمُ
وَإِن أَتاهُ خَليلٌ يَومَ مَسأَلَةٍ ... يَقولُ لا غائِبٌ مالي وَلا حَرِمُ
فَضَّلَهُ فَوقَ أَقوامٍ وَمَجَّدَهُ ... ما لَم يَنالوا وَإِن جادوا وَإِن كَرُموا
قَودُ الجِيادِ وَإِصهارُ المُلوكِ وَصَب ... رٌ في مَواطِنَ لَو كانوا بِها سَئِموا
أستاذي الحبيب حازم، أين أنتم عن صفحة التبيان؟ فقد طال غيابكم كما اشتقنا إلى مرافقة بيانكم
الأستاذ الكريم / الأغر
قلتم: (أما أن يكون ظلمات الثانية بالجر توكيدا لفظيا للأولى فليس بمتجه ألبتة وإنما هو بدل لا غير.
فالتوكيد اللفظي يكون بإعادة لفظ المؤكد مع ما يتبعه من صلة أو صفة وقد اختلفت صفة كل منهما ها هنا.)
إنما قسته على رأي الكوفيين: حيث لم يشترطوا اتحاد التوكيد والمؤكد في التعريف،
والتوكيد والمؤكد في الآية متفقان لفظا – وهو الشرط – وإنما اختلفا من حيث المتعلق
قلتم: (وظلمات الأولى والثانية متساويتان في التنكير فكل واحدة منهما نكرة تخصصت بالصفة.)
أظن أنهما مختلفتان، ف "ظلمات" الأولى "في بحر لجي" أما الثانية فباقية على عمومها، ألا ترون أن "ظلمات بعضها فوق بعض" يشمل "ظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب"
قلتم: وأظن أن من ذهب إلى أنها (أعني ظلمات الثانية) توكيد لفظي ساهٍ.
حاولت أن أجد له مخرجا، و أن حمل كلامه على أحسن الوجوه وذلك أولى، ويبقى كل ذلك محل نظر وتمحيص
وتقبلوا وافر الشكر و أطيب التحايا
تلميذكم / أبو أيمن
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 01:16 ص]ـ
أخي الكريم أبا أيمن حفظه الله
الخلاف بين البصريين والكوفيين إنما هو في جواز توكيد النكرة توكيدا معنويا في نحو: صمت شهرا أجمع أما التوكيد اللفظي فلا أعرف بينهم خلافا في مسألة التعريف والتنكير، ذلك أنه لو اختلفا (التوكيد والمؤكَّد) في التعريف والتنكير لخرجا من باب التوكيد فلو قلنا مثلا مررت بالغلام غلام امرأة، صار غلام الثاني بدلا من الأول ولا يجوز أن يكون توكيدا لفظيا، فالتوكيد اللفظي تكرير للموكد بلفظه، فلو أردنا أن نؤكد (ظلمات في بحر لجي) في غير القرآن لقلنا/ ظلمات في بحر لجي ظلمات في بحر لجي، ولو أردنا توكيد (ظلمات) وحدها لقلنا ظلمات ظلمات في بحر لجي.
فقولك (إنما قسته على رأي الكوفيين: حيث لم يشترطوا اتحاد التوكيد والمؤكد في التعريف،
والتوكيد والمؤكد في الآية متفقان لفظا – وهو الشرط – وإنما اختلفا من حيث المتعلق)
يصح لو كان الأمر متعلقا بالتوكيد المعنوي.
أما قولك: (أظن أنهما مختلفتان، ف "ظلمات" الأولى "في بحر لجي" أما الثانية فباقية على عمومها، ألا ترون أن "ظلمات بعضها فوق بعض" يشمل "ظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب")
صحيح (ظلمات بعضها فوق بعض) أعم من (ظلمات في بحر لجي) ولكن تبقى (ظلمات) نكرة في العبارتين، لكن إجداهما أعم من الثانية وهذا لا يجعل الثانية مختلفة في الحكم نحويا.
أشكرك على تفاعلك المميز ومتابعتك للموضوعات وتعليقك عليها وتستحق الإشراف بجدارة وفقك الله وسددك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الزبير]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 08:06 م]ـ
بارك الله فيك
أنا لا أستطيع تحميل الاجزاء
ـ[الوحيشي]ــــــــ[24 - 03 - 2007, 10:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحيطكم علما إخوتي بأن التبيان في إعراب القرآن هو نفس كتاب إملاء ما من به الرحمن ولا يوجد خلاف بينهما إلا في العنوان وفي طريقة التحقيق
ـ[أبو الكنوز]ــــــــ[25 - 03 - 2007, 12:19 ص]ـ
تحية للإخوة المشاركين، وأحب أن أضيف أن العكبري كان أعمى، وقد قام بإملاء هذا الكتاب على أحد تلامذته؛ لذا جاء في آخره: (وهذا آخر ما تيسَّر من إملاء ... ) ومن هنا عرف باسم إملاء ما منَّ به الرحمن، وطبع بهذا الاسم، أما عنوانه الحقيقي فهو: التبيان، فهما إذن عنوانان لكتاب واحد. والله أعلم(/)
ما جمع هذه الكلمات
ـ[الا مبرااااطور]ــــــــ[05 - 10 - 2004, 11:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني
أعرف أن جمع كلمة مدير (مديرو)
جمع وزير (وزراء)؟؟؟؟ فلماذا.,,,؟؟؟؟؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[06 - 10 - 2004, 12:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لأن وزن (مدير) هو (مُفْعِل)
لأن وزن (وزير) هو (فَعِيْل)
ـ[السراج]ــــــــ[07 - 10 - 2004, 10:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذنا الغالي .. الأخفش
شكراً لك ..
وأتمنى أن تشرح لنا العلاقة بين وزن المفرد وجمعه ..
السراج
ـ[الأحمر]ــــــــ[07 - 10 - 2004, 10:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي السراج
كل مفرد دال على صفة لعاقل على وزن (مُفْعِل) يجمع جمع مذكر سالمًا كـ (مؤمنون، مديرون، مسلمون، محسنون)
كل مفرد دال على صفة لعاقل على وزن (فَعِيل) يجمع جمع تكسير كـ (سعداء، كرماء، حكماء، وزراء)
ـ[معلم لغة عربية]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 12:48 ص]ـ
مشرفنا المحبوب: الأخفس
بليغنا المحبوب: السراج
السلام عليكما ورحمة من الله وبركاته
اعتذر عن التطفّل عليكما ولكن فقط أحببت أن ألفت انتباه مشرفنا الغالي إلى نقطة ألاحظها أنا في تلك المجموع
وهي ربما تكون مساعدة لما قمْت بشرحه
ألا وهي:
أنّ الجموع: مؤمنون، مسلمون، محسنون، مديرون
[كلها أسماء فاعلين من أفعال رباعية: آمن، أسلم، أحسن، أدار]
وأن الجموع: وزراء، سعداء، كرماء , حكماء
[كلها أسماء فاعلين من أفعال ثلاثية: وزر، سعد، كرم، حكم
من ذلك ألا نستطيع أن نقول:
أن لعدد حروف الفعل دخْل في الحكم على جمعه، بمعنى: أن الفعل الثلاثي واسم الفاعل منه عند جمعه
يجمع جمْع تكسير و يكون على وزن: فعلاء
والفعل الرباعي واسم الفاعل منه عند جمعه يجمع جمع مذكر سالم.
أعتقد أن هذه النقطة نقطة مهمة في تحديد نوع الجمع
وأنا أقول ذلك مما لاحظته ويمكن أن تكون هذه الملاحظة خاطئة وربما صحيحة
أرجو التعقيب على كلامي ودمتم سالمين
ـ[] [~عاشقة الضاد~] []ــــــــ[28 - 10 - 2004, 01:23 ص]ـ
الأخفش شكرا على هذه المعلوماات القيمة ..
ولا تحرمنا من مزييدك المفييييييييد(/)
ما اعراب (مهند000 مسلول)
ـ[نبراس]ــــــــ[06 - 10 - 2004, 04:43 ص]ـ
إن الرسول لنور يستضاء به 000 مهند من سيوف الله مسلول
ألا تكون (مهند) خبرا ثانيا لـ (إن) و (مسلول) صفة للمهند.
وهل (يستضاء) مضارع مبني للمجهول؟
ـ[الصدر]ــــــــ[06 - 10 - 2004, 12:53 م]ـ
أنا معك فيما أبديت
ـ[أبو تمام]ــــــــ[06 - 10 - 2004, 02:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القول ماقلته أخي نبراس لك التحية.
وهناك روايتان للبيت: لنوريستضاء به ......
لسيف يستضاء به .......
وكلاهما لاؤثران في الإعراب.
ـ[السراج]ــــــــ[07 - 10 - 2004, 10:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابعت مناقشتكم اساتذتي الكرام ..
وأحببت أن استفسر عن وجه إعرابي آخر ..
ألا يجوز أن نعرب (مهند) بدل من (لسيف) - وتكون أقرب -؟
ـ[اسم الفاعل]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 01:49 ص]ـ
[ font=Arial Black] السلام عليكم ورحمة الله واعتذري للجميع واستبيحكم عذرا
أنا في وجهة نظر
إن/حرف توكيد ونصب./ الرسول اسمها منصوب
اللام المزحلقة
نور خبرها مرفوع
مهند / صفة للنورمرفوعة
مسلول/ صفة للنور مرفوعة [
ارجو من لديه إعراب آخر ان يوضح لنا وجزاكم الله خيرا/ font]
ـ[نبراس]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 03:11 ص]ـ
كيف تأتي كلمة (مهند) صفة للنور, وما الجامع بينهما؟
لايمكن أن تكون (مهند) صفة للنور.
إن الرسول لنور يستضاء به 000 مهند من سيوف الله مسلول
مثل (إن الله غفور رحيم) رحيم: خبر لـ إنَّ ثاني
فنستطيع القول (إنَّ الرسول لنور) ونستطيع القول (إنَّ الرسول لمهند) هذا تقدير الكلام ومعناه)
فمهند: خبر إنَّ ثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. ومسلول: من صفات المهند (السيف) فهي صفة مرفوعة وعلامة الرفع الضمة الظاهرة.(/)
تسح ما تسح
ـ[أبو باسل]ــــــــ[06 - 10 - 2004, 04:36 م]ـ
تسح ما تسح من دموعها الثقال
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
ما إعراب (ما)، وما نوعها؟
هل الجملتين (ما تسح، ما بقيت)؟
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[06 - 10 - 2004, 05:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل / أبو باسل
في المثال: تسح ما تسح من دموعها الثقال
ما: مصدرية و و المصدر المؤول مفعول مطلق
وفي المثال إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
ما: مصدرية كذلك – وقد تكون مصدرية ظرفية -
و المصدر المؤول من "ما" و ما دخلت عليه حال من "الأخلاق" منصوب
و الله أعلم
أخوك المحب
أبو ايمن
ـ[أبو باسل]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 06:40 م]ـ
شكرا أخي أبا أيمن(/)
سؤال مهم؟؟!! على الطاير .......
ـ[المعتمد بن عباد]ــــــــ[07 - 10 - 2004, 12:46 ص]ـ
هل نشأة النحو العربي كانت أصيلة أم أنها مستوحاة من تجارب الأمم الأخرى السابقة؟ وهل علم النحو جاء لإرادة "الفهم" أم جاء لمحاربة "اللحن"
ومن هم أوائل النحاة؟
لم أجد إجابة ً شافيةً منذ زمن!!! د
المعتمد بن عباد
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 12:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل / المعتمد بن عباد حياك الله، أسئلة مهمة للغاية، و أكبر من أن يتصدى لها مثلي، لكن أحببت أن أشاركك الرأي - فلا تلمني إن أخطأت أو قصرت -
أظن أن نشأة النحو العربي أصلية و أن النحو جاء لمحاربة اللحن ثم أصبح غاية للفهم
ولعل الإمام علي رضي الله عنه و أبو الأسود الذؤلي من أوائل النحاة
و قد جاء في مطلع ألفية الأثري في النحو:
أَوّلُ مَن أفَادَنَا النّحْوَ عَلِي&&سَبَبَه لَحْنٌ حَكَاهِ الذّؤَلِي
عَنْ بِنْتِهِ التِي نَوَتْ تَعَجّبَا&&فَاسْتَبْدَلَتْ بِالرّفْعِ مِمّا نُصِبَا
فَقَالَ قُولِي مَا أشَدّ الحَرّا&&بِفَتْحِكِ الدّالَ الثّقِيلَ وَ الرّا
فَاسْتَفْهَمَتْ مَا قَالَهُ إِيّاهَا&&وَاسْتَفْهَمَت عَنْ كُنْهِهِ أَبَاهَا
فَقَامَ فِي الحِينِ إِلَى الإِمَامِ&&وَارِثِ عِلْمِ سَيّدِ الأَنَامِ
فَقَالَ يَا إِمَامُ عِنْدِي مَنْ لَحَنْ&&وَ اللّحْنُ فِي أَبْنَائِنَا مِنَ المِحَنْ
فَمَا الذِي يُفْضِي إِلَى الصّوَابِ&&وَمَا طَرِيقُ الأَجْرِ وَ الثّوَابِ
قَالَ الإِمَامُ خُذْهُ وَ اكْتُبْ مِنّي&&وَانْقُلْهُ بَيْنَ التّابِعِينَ عَنّي
قَالَ وَمَا أَكْتُبْ قَالَ البَسْمَلَة&&وَدَعْ ثَلَاثًا فِي الكَلَامِ مُعْمَلَه
فَالاسْمُ وَ الفِعْلُ وَحَرْفٌ مِنْهَا&&رُكّبَ وَالمَعْنَى يَلُوحُ عَنْهَا
فَالاسْمُ مَا أنْبَأَ عَنْ مُسَمّى&&وَ الفِعْلُ عَنْ حَرَكَةِ المُسَمّى
وَالحَرْفُ مَا لَيْسَتْ لَهُ عَلاَمَه&&تَرْكُ العَلَامَةِ لهُ عَلاَمَه
أخي المعتمد بن عباد، جوابي من قبل الخرص فلا تأخذ به، إنما وددت مساندتك فيما طرحت منتظرا و إياك أن يتصدى للجواب من هو أهل له
ولك وافر الشكر و التقدير
ـ[المعتمد بن عباد]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 09:26 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حيهلاً بك عزيزي أبو أيمن وشكر الله لك على المداخلة ولن ألومك أبداً بل أنا سعيد جداً بمرورك ...............
في الحقبقة لدي ملاحظة بسيطة على ما ذكرته حفظك الله بقولك إن النحو جاء لمحاربة اللحن ثم بعد ذلك للفهم , فهل من الممكن أن يأتي على هذه الصورة منذ بداية ظهورة وأعني بذلك كتاب سيبويه؟؟!!
أما قصة أبو الأسود الدؤلي فهي أشهر من نارٍ على علم ....
كن بخير أيها الفاضل
محبك: المعتمد بن عباد
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 02:01 ص]ـ
أخي الكريم / المعتمد بن عباد، حفظك الله و رعاك ما ظننت أن يكون لإجابتي وزنا، و أن تدخل السرور في قلوبكم
و كما قلت لك أخي الكريم إنما إجابتي من قبل الخرص، وددت لو أن أحد ألأساتذة الأفاضل تدخل فأفادنا من علمه
أما كتاب سيبويه فلست ممن اطلع على تمامه، و إنما قلت ما قلت معتمدا على أن العرب كانوا يفهمون العربية سليقة، و إنما أفزعهم اللحن، أما الآن فقد حرمنا الفهم و بعدنا عن العربية فأصبح الفهم متوقفا على النحو
و الله أعلم
أخوك المحب
أبو أيمن
ـ[حازم]ــــــــ[12 - 10 - 2004, 08:49 ص]ـ
السَّيفُ أصدقُ أنباءً مِنَ الكُتُبِ & في حَدِّهِ الحَدُّ بينَ الجِدِّ واللَّعِبِ
الأستاذ الفاضل / " المعتمد بن عباد "
بداية، أشكرك على هذه المشاركة القيِّمة، المتعلِّقة بلغة القرآن الكريم الأصيلة.
ولا أرى أنَّ ما سأضيفه يشفي العليل، أو يروي الغليل.
فقد أضاءت إجابة أستاذي الألمعي " أبو أيمن " جوانب هذا الموضوع وأركانه، ولهذا سيكون ما ذكره – رعاه الله – لي دليلا، وما سلكه لي سبيلا
وسأحاول أن أسير على نهج مفرداته، وأستنير ببريق إضاءاته.
[هل نشأة النحو العربي كانت أصيلة، أم أنها مستوحاة من تجارب الأمم الأخرى السابقة؟]
قد زعم بعض المستشرقين أنَّ علم النحو منقول من لغة اليونان، لأنَّ وضعه في العراق إنما كان بعد خلاط العرب للسريان، وتعلمهم ثقافتهم.
وللسريان نحوٌ قديمٌ ورثوه عن اليونان.
(يُتْبَعُ)
(/)
والصحيح أنَّ النحو نشأ في العراق، صدر الإسلام، نشأة عربية على مقتضى الفطرة.
ثم تدرَّج به التطوُّر تمشيًا مع سنة الترقِّي، حتى كملت أبوابه، غير مقتبسٍ من لغة أخرى، لا في نشأته، ولا في تدرُّجه.
فكما تنبت الشجرة في أرضها، كذلك نبت علم النحو عند العرب.
وما زعمه بعض المستشرقين، إنما هو افتراض، والولوع بالانتقاص للعرب.
[هل علم النحو جاء لإرادة " الفهم " أم جاء لمحاربة " اللحن "؟]
يعود السبب في وضع النحو إلى انتشار اللحن على الألسنة، حين اختلط العرب بغيرهم من الشعوب والأجناس غير العربية.
وهناك عدة روايات تدلُّ على أنَّ الخطأ في الإعراب كان أحد العوامل التي أدَّت إلى نشأة النحو.
قال أبو الطيِّب اللغوي: واعلم أنَّ أوَّل من اختلَّ من كلام العرب، وأحوج للتعلُّم، الإعرابُ؛ لأنَّ اللحن ظهر في كلام الموالي والمتعربين من عهد النبيِّ – صلى الله عليه وسلم -.
فقد روينا أنَّ رجلاً لَحَنَ بحضرته، فقال: " أرشدوا أخاكم فقد ضلَّ "
قال أبو بكرٍ – رضي الله عنه -: " لأنْ أقرأ فأسقط أحبُّ إليَّ مِن أن أقرأ فألحن ".
وقدم أعرابيٌّ في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – فقال: مَن يُقرئني شيئًا مما أنزل الله على محمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، فأقرأه رجلٌ سورةَ براءةٍ، فقال: " أنَّ اللهَ بريءٌ مِن المشركينَ ورسولِهِ " بالجرِّ لكلمة " رسولِهِ "، فقال الأعرابيُّ: أوَ قد برئَ اللهُ مِن رسولِهِ؟ إن يكن اللهُ برئَ من رسولِه فأنا أبرأ منه، فبلغ عمر – رضي الله عنه – مقالة الأعرابيِّ، فدعاه فقال: يا أعرابي، أتبرأُ من رسول الله؟
فقال: يا أمير المؤمنين، قدمتُ المدينة ولا علمَ لي بالقرآن، فسألتُ مَن يُقرئني؟، فأقرأني هذا سورةَ براءةٍ، فقال: " أنَّ اللهَ بريءٌ مِنَ المشْرِكينَ ورسُولِهِ "، فقلت: أوَ قد برئَ اللهُ مِن رسولِهِ؟ إن يكن اللهُ برئَ من رسولِه فأنا أبرأ منه، فقال له عمرُ ليس هكذا يا أعرابي، فقال: كيف هي يا أميرَ المؤمنينَ؟ فقال: {أنَّ اللهَ بريءٌ مِنَ المشْرِكينَ ورسُولُهُ}، فقال الأعرابيُّ: وأنا – والله – أبرأ ممَّا برئَ اللهُ ورسولُهُ منه، فأمر عمرُ أن لا يُقرئَ القرآنَ إلاَّ عالمٌ باللغة.
وقال ياقوت: " مرَّ عمرُ بن الخطَّاب – رضي الله عنه – على قوم يُسيئون الرميَ، فقرعهم، فقالوا: إنَّا قوم " متعلِّمين "، فأعرض مغضبًا فقال: " والله لخطؤكم في لسانكم أشدُّ عليَّ مِن خطئكم في رميكم ".
وقال ابن جنِّي في " الخصائص ":
ورووا أيضًا أنَّ أحد ولاة عمر – رضي الله عنه – كتب إليه كتابًا لحَنَ فيه، فكتب إليه عمرُ – رضي الله عنه – أن قنِّع كاتبَك سوطًا.
وقال ابنُ قتيبة: سمع أعرابيٌّ مؤذِّنًا يقول: أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولَ الله، بنصب " رسولَ "، فقال: ويحك، يفعل ماذا؟.
ورُويَ أنَّ ابنةَ أبي الأسود الدؤلي قعدتْ معه في يومٍ قائظٍ شديدِ الحرِّ، فأرادتْ التعجُّبَ مِن شِدَّةِ الحرِّ، فقالتْ: " ما أشدُّ الحرِّ "، فقال أبوها: " القيظ، وهو ما نحن فيه يا بُنيَّة "، جوابًا عن كلامِها؛ لأنه استفهام، فتحيَّرتْ، وظهر له خطؤها، فعلم أبو الأسود أنها أرادت التعجُّب، فقال لها: قولي يا بُنيَّة، " ما أشدَّ الحرَّ ".
وواضح من هذه الرواية، أنها تربط نشأة النحو باللحن في اللغة المنطوقة التي كانت عبارة عن حوارٍ بين أبي الأسود وابنته.
[من هم أوائل النحاة؟]
يُعدُّ أبو الأسود الدؤلي إمام النحاة ورائدهم، لذلك أجمعت المصادر على أنَّ النحو نشأ بالبصرة، وبها اتَّسع ونما وتكامل، وصار علمًا له حدوده وموضوعاته وقضاياه.
ويقال إنَّ النحو العربيَّ سُمِّي نحوًا، مِن قول الإمام عليٍّ – رضي الله عنه – لأبي الأسود: " ما أحسن هذا النحوَ الذي نحوتَ ".
وقال عاصم بن أبي النَّجود: " أول مَن وضع العربية أبو الأسود الدؤلي، جاء إلى زياد بالبصرة، فقال: إني أرى العرب قد خالطت هذه الأعاجم، وتغيَّرت ألسنتهم، أفتأذن لي أن أضع للعرب كلامًا يقيمون به كلامهم، قال: لا.
فجاء رجل إلى زياد، فقال " أصلح الله الأميرَ، " تُوفِّيَ أبانا وترك بنون "، فقال زياد " تُوفِّيَ أبانا وترك بنون! "، ادعُ لي أبا الأسود، فقال: ضع للناس الذي كنتُ نهيتُك أن تضع لهم.
ختامًا، هناك بعض المراجع التي تناولت هذا الموضوع، مثل:
" نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة "، محمد الطنطاوي
" أصول النحو العربي "، الدكتور محمد ياقوت
" أبو الأسود الدؤلي ونشأة النحو العربي "، الدكتور فتحي عبد الفتَّاح
" من تاريخ النحو "، سعيد الأفغاني
دمتَ بودٍّ، مع عاطر التحايا(/)
أساتذة وطلاب الجامعة (؟؟؟؟)
ـ[سلطان الدين]ــــــــ[07 - 10 - 2004, 01:06 م]ـ
هل تصح هذه العبارة؟
أم أن الصحيح (أساتذة الجامعة وطلابها)؟
والتعليل هو: أن الأولى قد حصل فيها عطف المعرف بالإضافة على نكرة قبلها , وهذا لايستقيم في اللغة.
أرجو ذكر مصدر والعزو بالصفحة على ما يفيد في هذا الباب.
ـ[حازم]ــــــــ[07 - 10 - 2004, 05:40 م]ـ
الأستاذ الفاضل / " سلطان الدين "
شكرًا جزيلاً على هذه المشاركة القيِّمة.
هل تصح هذه العبارة؟
(أساتذة وطلاب الجامعة (
نعم، تصحُّ، ولا أرى فيها إشكالاً، وليست هي من باب عطف المعرفة على النكرة.
بل الاسمان معرفتان، إذ أنَّ في الكلام حذفًا وتقديرًا، أليس المعنَى: " أساتذة الجامعة وطلاب الجامعة ".
ولكن العبارة الأخرى هي الأوْلَى: " (أساتذة الجامعة وطلابها).
فإن قلتَ: ما دليلك على ما تقول؟
قلتُ: قد ذكره علماء النحو في باب الإضافة.
قال ابن مالكٍ – رحمه الله -:
ويُحذفُ الثاني فَيبقَى الأوَّلُ & كَحالِهِ إذا بهِ يَتَّصِلُ
بِشَرطٍ عَطفٍ وإضافةٍ إلَى & مِثلِ الذي لهُ أضفتَ الأوَّلا
وجاء في شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ج3/ص78
[يحذف المضاف إليه ويبقى المضاف كحاله لو كان مضافا، فيحذف تنوينُه.
وأكثر ما يكون ذلك إذا عطف على المضاف اسمٌ مضافٌ إلى مثل المحذوف من الاسم الأول.
كقولهم: " قطعَ اللهُ يدَ ورجلَ مَن قالها "
التقدير: " قطع الله يد من قالها، ورجل من قالها "، فحذف ما أضيف إليه " يد "، وهو: " من قالها "، لدلالة ما أضيف إليه " رجل " عليه، ومثله قوله:
سقى الأرضينَ الغيثُ سَهلَ وحَزنَها & فَنيطتْ عُرَى الآمالِ بالزرعِ والضَّرعِ
التقدير: " سهلَها وحزنَها "، فحذف ما أضيف إليه " سهلَ " لدلالة ما أضيف إليه " حَزنَ " عليه.
وهذا الذي ذكره المصنفُ من أنَّ الحذف من الأول، وأن الثاني هو المضاف إلى المذكور، هو مذهب المبرِّد.
ومذهب سيبويه، أنَّ الأصل: " قطع اللهُ يدَ مَن قالها، ورجلَ من قالها "، فحذف ما أضيف إليه " رجل " فصار: " قطع الله يدَ من قالها، ورجلَ "، ثم أقحم قوله: " ورجل " بين المضاف وهو " يدَ " والمضاف إليه الذي هو " من قالها "، فصار: " قطع الله يدَ ورجلَ من قالها ".
فعلى هذا يكون الحذف من الثاني لا من الأول، وعلى مذهب المبرِّد بالعكس.
قال بعض شُّراح " الكتاب ": وعند الفرَّاء يكون الاسمان مضافين إلى " من قالها "، ولا حذفَ في الكلام، لا من الأول ولا من الثاني] انتهى
وجاء في " أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك " ج3/ ص171:
[وتارة يبقى إعرابه ويترك تنوينُه، كما كان في الإضافة، وشرط ذلك في الغالب أن يعطف عليه اسم عامل في مثل المحذوف، وهذا العامل إما مضاف كقولهم: " خذ ربعَ ونصفَ ما حصل "، أو غيره] انتهى
وجاء في " المقتضب ":
يا مَن رأى عارضًا أسرُّ بهِ & بين ذِراعَيْ وجَبهةِ الأسَدِ
أي: بين ذراعَيْ الأسدِ وجبهتِه
وجاء في " الهمع ":
[وقد يبقى المضافُ بلا تنوين إن عطف هو على مضاف لمثله، أو عطف عليه مضافٌ لمثله.
فالأول نحو حديث البخاري: " عن أبي برزة غزوتُ مع رسول الله سبع غزوات أو ثمانيَ " بفتح الياء بلا تنوين.
والثاني نحو حديث " " أنه قال تحيضين في علم الله ستة أو سبعة أيامٍ ".
وخصه الفرَّاء بالمصطحبين كاليد والرجل، نحو: " قطع الله يدَ ورجلَ من قالها "، " والنصف والربع "] انتهى.
أخيرَا، بقي النظر، في قول: " مُنشئاتُ وأساتذة الجامعة ".
هذا التعبير لا يجوز، لأن الجنسين مختلفان، فلا بدَّ من الرجوع إلى الأصل، وهو: " مُنشئاتُ الجامعةِ وأساتذتُها "
جاء في إعراب القرآن للنَّحَّاس:
[ولا يجوز أن يقاس عليه ما لا يشبهه ولو قلت: " اشتريتُ دارَ وغلامَ عمرٍو " لم يجزْ عند أحد علمناه] انتهى.
وذُكِرَ ذلك في " الهمع " أيضًا:
[فلا يقال: " اشتريتُ دارَ وغلامَ زيدٍ "] انتهى.
ختامًا، أرجو أن أكون قد استوعبتُ المقصود من استفسارك، وبالله التوفيق.
دمتَ بخيرٍ مع عاطر التحايا
ـ[سلطان الدين]ــــــــ[07 - 10 - 2004, 11:41 م]ـ
والله لولم يكن من فائدة في هذا المنتدى إلا هذه الفائدة لكفاني ...
والحقيقة أن هذا الإعتراض قي هذه المسألة كانت من إحدى المستشرقين الألمان في ملتقى أهل الحديث , واسمه موراني وله كتب , وهذا هو الرابط وانظر المشاركة السابعة والتاسعة له:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22986
أستاذي الفاضل أرجو منك نقل مشاركتك على هذا الرابط إن كان لك إشتراك , وإلا اسمح لي بنقلها عنك.
ولك جزيل الشكر على هذا الفائدة.
ـ[حازم]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 03:39 م]ـ
الأستاذ الفاضل / " سلطان الدين "
أرَى أن تفعل ما تراه صوابًا، ولستَ بحاجةٍ إلى الاستئذان، فإنَّ كلَّ ما ذَكرتُه هو من أقوال أئمتنا علماء النحو الأجلاء – رحمهم الله -، وعلمهم مُشاع للانتفاع به، فانسِب إليهم مباشرةً – بارك الله فيك وفي علمك، ونفع بك -، فهم أهل العلم وأهل الفضل.
ختامًا، أرجو لك التوفيق والسداد(/)
أريد المساعدة ياأهل الخير وجزاكم الله خيرا
ـ[نورا]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 02:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة منتسبة في احدى الكليات التربوية قسم اللغة العربية سنة ثانية
حيث انني أجد صعوبة في مادة النحو كتاب (شرح ابن عقيل على الفية ابن مالك)
وفي المواضيع الآتية:-
1 - أن وأخواتها
2 - لا التي لنفي الجنس
3 - ظن وأخواتها
4 - أعلم وأرى
5 - الفاعل
6 - النائب عن الفاعل
7 - الاشتغال
8 - تعدى الفعل ولزومه
9 - التنازع في العمل
وأريد ممن لديه العلم والمعرفة بتلخيص هذه المواضيع تلخيصا مفهوما وميسرا
ويعطيكم الف الف الف عافية
اختكم المحتارة نو1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ا
ـ[نبراس]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 03:50 ص]ـ
الأحرف المشبة بالفعل (الحروف الناسخة) ستة , هي: (إنً ,أنً ,كأنً ,لكنً ,ليت ,لعلً)
معاني هذه الأحرف:
إنً و أنً) للتوكيد
(كأنً) للتشبيه
(لكنً) للاستدراك
(ليت) للتمني
(لعلً) للترجي , وتأتي بمعنى (كي) التي للتعليل.
حكمها أو عملها (تدخل على المبتدأ والخبر فتنصب الأول ويسمى اسمها , وترفع الآخر ويسمى خبرها)
مثال (إن الطالبَ مجتهدٌ)
إنَّ: حرف ناسخ (مشبه بالفعل) ينصب المبتدأ ويرفع الخبر.
الطالب: اسم (إنَّ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
مجتهدٌ: خبر (إنَّ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وهناك الكثير من القواعد تلحق بـ (إنَّ) وأخواتها , مثل (أنواع خبرها , ودخول لام الابتداء , واللام المزحلقة,
وحذف الخبرجوازا ووجوبا, وتقدم خبر هذه الأحرف عليها وعلى اسمها , ودخول ما الكافة عليها , ومواضع كسر وفتح همزة إنَّ)
وإن كنتِ تريدين التفصيل لكِ هذا
ملاحظة: المعذرة لقد أخطأت في ضبط حركات الأحرف السابقة, والتعديل:
(إنَّ , أنَّ , كأنَّ , لكنَّ , ليتَ , لعلَّ)
هذا مالدي والله أعلم.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 09:43 ص]ـ
انصحك ان تشتري التحفة السنبة لمحي الدين
لان الكتاب سهل اذا قرأته اولا ثم قرأت شرح ابن عقيل لعله يساعدك
=======
كتاب التحفة السنية:
نواسخ المبتدأ والخبر
قال: " باب العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر " وهي ثلاثة أشياء: كان وأخواتها، وإن وأخواتها، وظننت وأخواتها.
وأقول: قد عرفت أن المبتدأ والخبر مرفوعان، واعلم أنه قد يدخل عليهما أحد العوامل اللفظية فيغير إعرابهما، وهذه العوامل التي تدخل عليهما فتغير إعرابهما ـ بعد تتبع كلام العرب الموثوق به ـ على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: يرفع المبتدأ وينصب الخبر، وذلك " كان " وأخواتها، وهذا القسم كله أفعال، نحو" كان الجو صافياً ".
القسم الثاني: ينصب المبتدأ ويرفع الخبر، عكس الأول، وذلك " إن " وأخواتها وهذا القسم كله أحرف، نحو " إن الله عزيز حكيم ".
القسم الثالث: ينصب المبتدأ والخبر جميعاً، وذلك " ظننت " وأخواتها، وهذا القسم كله أفعال، نحو " ظننت الصديق أخاً ".
وتسمى هذه العوامل " النواسخ " لأنها نسخت حكم المبتدأ والخبر، أي: غيرته وجددت لهما حكماً آخر غير حكمهما الأول.
كان وأخواتها
قال: فأما " كان " وأخواتها، فغنها ترفع الإسم، وتنصب الخبر، وهي: كان، وأمسى، وأصبح، وأضحى، وظل، وبات، وصار، وليس، وما زال، وما انفك، وما فتيء، وما برح، وما دام، وما تصرف منها نحو: كان، ويكون، وكن، وأصبح، ويصبح، وأصبح، تقول: " كان زيد قائماً، وليس عمر شاخصاً " وما أشبه ذلك.
وأقول: القسم الأول من نواسخ المبتدأ والخبر " كان " وأخواتها، أي نظائرها في العمل.
وهذا القسم يدخل على المبتدأ فيزيل رفعه الأول ويحدث له رفعاً جديداً، ويسمى المبتدأ اسمه، ويدخل على الخبر فينصبه، ويسمى خبره.
وهذا القسم ثلاثة عشر فعلاً:
الأول: " كان " وهو يفيد اتصاف الاسم بالخبر في الماضي، غما مع الانقطاع، نحو " كان محمد مجتهداً " أما مع الاستمرار، نحو " وكان ربك قديراً ".
الثاني: " أمسى " وهو يفيد اتصاف الاسم بالخبر في المساء، نحو " أمسى الجو بارداً "
الثالث: " أصبح " وهو يفيد اتصاف الاسم بالخبر في الصباح، نحو " أصبح الجو مكفَهِراً "
الرابع:" أضحى " وهو يفيد اتصاف الاسم بالخبر في الضحى، نحو " أضحى الطالب نشيطاً "
(يُتْبَعُ)
(/)
الخامس: " ظل " وهو وهو يفيد اتصاف الاسم بالخبر في جميع النهار، نحو " ظل وجهه مسوداً "
السادس: " بات " وهو يفيد اتصاف الاسم بالخبر في البيات، نحو " بات محمد مسروراً "
السابع: " صار " وهو يفيد تحول الاسم من حالته إلى الحالة التي هو عليها الخبر، نحو " صار الطين إبريقاً "
الثامن: " ليس " وهو يفيد نفي الخبر عن الاسم في وقت الحال، نحو " ليس محمد فاهماً "
التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر: " ما زال "، " ما انفك "، " ما فتىء "، " ما برح "، وهذه الأربعة تدل على ملازمة الخبر للاسم حسبما يقتضيه الحالً، نحو " ما زال إبراهيم منكراً "، ما برح علي صديقاً مخلصاً "
والثالث عشر: " ما دام " وهو يفيد ملازمة الخبر للاسم أيضاً نحو " لا أعذل خالداً ما دمت حياً "
وتنقسم هذه الأفعال ـ من جهة العمل ـ إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما يعمل هذا العمل ـ وهو رفع الاسم ونصب الخبر ـ بشرط تقدم " ما " المصدرية الظرفية عليه وهو فعل واحد وهو " دام "
القسم الثاني: ما يعمل هذا العمل بشرط أن يتقدم عليه نفي، أو استفهام، أو نهي، وهو أربعة أفعال، وهي: " زال "، " انفك "، " فتيء "، " برح "
القسم الثالث: ما يعمل هذا العمل بغير شرط، وهو ثمانية أفعال، وهي الباقي.
وتنقسم هذه الفعال من جهة التصرف إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما يتصرف في الفعلية تصرفاً كاملاً، بمعنى أنه يأتي منه الماضي والمضارع والأمر، وهو سبعة أفعال، وهي: " كان، أمسى، أصبح، أضحى، ظل، بات، صار.
القسم الثاني: ما يتصرف في الفعلية تصرفاً ناقصاً، بمعنى أنه ياتي منه الماضي والمضارع ليس غير، وهو أربعة أفعال، وهي: فتيء، انفك، برح، زال.
القسم الثالث: ما لا يتصرف أصلاً، وهو فعلان: أحدهما " ليس " اتفاقاً والثاني " دام " على الأصح.
وغير الماضي من هذه الأفعال يعمل عمل الماضي، نحو قوله تعالى: ? لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ ?، ? تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ ?.
إن وأخواتها
قال: وأما " إن وأخواتها " فغنها تنصب الاسم وترفع الخبر، وهي: " إن، أن، لكن، كأن، ليت، لعل، تقول: غن زيداً قائمُُ، وليت عمراً شاخصُ، وما أشبه ذلك، ومعنى " إن، أن " التوكيد، " ولكن " للاستدراك، " وكأن " للتشبيه، " وليت " للتمني، " ولعل " للترجي والتوقع
وأقول: القسم الثاني من نواسخ المبتدا والخبر " إن " وأخواتها، أي: نظائرها في العمل، وهي تدخل على المبتدأ والخبر، فتنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر بمعنى أنها تجدد له رفعاً غير الذي كان له قبل دخولها، ويسمى خبرها، وهذه الأدوات كلها حروف، وهي ستة:
الأول: " إن " بكسر الهمزة.
الثاني: " ان " بفتح الهمزة.
وهما يدلان على التوكيد، ومعناه تقوية نسببة الخبر للمبتدأ، نحو " إن أباك حاضر "، " علمت أن أباك مسافر ".
الثالث: " لكن " ومعناه الاستدراك، وهو تعقيب الكلام بنفي ما يتوهم ثبوته أو إثبات ما يتوهم نفيه، نحو " محمد شجاع لكن صديقه جبان ".
الرابع: " كأن " وهو يدل على تشبيه المبتدأ بالخبر، نحو: " كأن الجارية بدر ".
الخامس: " ليت " ومعناه التمني، وهو: طلب المستحيل أو ما فيه عسر، ليت الشبابَ عائدُُ "
و " ليت البليدَ ينجحُ ".
السادس: " لعل " وهو يدل على الترجي أو التوقع، ومعنى الترجي: طلب الأمرالمحبوب، ولا يكون إلا في الممكن نحو: " لعل اللهَ يرحمُني "، ومعنى التوقع: انتظار وقوع الأمر المكروه في ذاته، نحو " لعل العدوَ قريبُُ منا ".
ظن وأخواتها
قال: وأما ظننت وأخواتها فإنها تنصب المبتدأ والخبر على انهما مفعولان لها، وهي: ظننت، حسبت، وخِلتُ، وزعمتُ، ورأيتُ، وعلمتُ، ووجدتُ، واتخذتُ، وجعلتُ، وسمعتُ، تقولُ: ظننتُ زيداً قائماً، رأيتُ عمراً شاخصاً، وما أشبه ذلك.
وأقول: القسم الثالث من نواسخ المبتدأ والخبر، " ظننت " وأخواتها أي نظائرها في العمل، وهي تدخل على المبتدأ والخبر فتنصبهما جميعاً، ويقال للمبتدأ مفعول أول وللخبر مفعول ثان، وهذا القسم عشرة أفعال:
الأول: " ظننت " نحو " ظننت محمداً صديقاً ".
الثاني: " حسبت " نحو " حسبتُ المال نافعاً ".
الثالث: " خِلت " نحو " خلت الحديقة مثمرة ".
الرابع: " زعمت " نحو " زعمت بكراً جريئاً ".
الخامس: " رايت " نحو " رأيت إبراهيم مفلحاً ".
السادس: " علمت " نحو " علمت الصدق منجياً ".
السابع: " وجدت " نحو " وجدت الصلاح باب الخير ".
الثامن: " اتخذت " نحو " اتخذت محمداً صديقاً ".
التاسع: " جعلت " نحو " جعلت الذهب خاتماً ".
العاشر: " سمعت " نحو " سمعت خليلاً يقرأ ".
هذه الافعال العشرة تنقسم إلى أر بعة أقسام:
القسم الأول: يفيد ترجيح وقوع الخبر، وهو أربعة أفعال:" ظننت، حسبت، خلت، زعمت ".
القسم الثاني: يفيد اليقين وتحقيق وقوع الخبر، وهو ثلاثة أفعال، وهي: رأيت، وعلمت، ووجدت.
القسم الثالث: يفيد التصيير والانتقال، وهو فعلان، اتخذت، جعلت.
القسم الرابع: يفيد النسبة في السمع، وهو فعل واحد، وهو سمعت.
(التحفة السنية من موقع القران واي)
اما الفاعل ونائب الفاعل فاذهب الي هذا الرابط
http://www.quranway.net/Library/bviewer.asp?fId=522&selected=0&txtFile=1&Display=3066
اما الكلام عن لا النافية للجنس انظره من نفس الكتاب في موقع
اما لزوم الفعل والمتعدي
الفعل المتعدي هو الذي يقع علي شئ
مثل ضرب احمد زيد
هذا فعل متعدي
لانه ياخذ مفعول به
اما اذا كان لا ياخذ مفعول بع فهو لازم
(وليصححني المشايخ ان اخطئت)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[راجية]ــــــــ[06 - 09 - 2006, 06:02 م]ـ
السلام عليكم
جزاكي الله اختي خيرا على طرح الموضوع
وانا ايضا بحاجة المساعدة في هذة الدروس
كان وأخواتها
• الحروف المشبهة بليس (ما ولا ولات وإن المشبهات بِليس)
• أفعال المقاربة
• إن وأخواتها
• لا التي لنفي الجنس
• ظن وأخواتها(/)
إعراب كلمة مسكنه
ـ[أبوحبيبة]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 01:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو إعراب كلمة مسكنه في هذا البيت؟
و ما هي أفضل طريقة لتعلم إعراب المصدر و ما بعده؟
حتى متى يعمر الإبسان مسكنه مصير مسكنه قبر إنسان
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 05:26 م]ـ
أخي العزيز أبو حبيبة مرحبا بك وسهلا في الفصيح
يبدو لي أن صواب البيت هو:
حتى متى يعمر الإنسان مسكنَه
مصير مسكنِه قبرٌ لإنسان
ومسكن الأولى: مفعول به منصوب فقد وقع عليه الفعل يعمر0
ومسكن الثانية: مضاف إليه مجرور والعلامة الكسرة0 وهو: مضاف أيضا0
والمصدر اسم شأنه شأن غيره من الأسماء العربية يقع في محالّ الإعراب الثلاثة بحسب موقعه في الجملة وما يقتضيه السياق والمعنى0
علما بأن (مسكن) في البيت ليست مصدرا وإنما اسم مكان0 والله أعلم0
ـ[أبوحبيبة]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 05:38 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي بديع الزمان
عندي سؤال آخر بارك الله فيك
بالنسبة للمصدر, كثيرا ما يستشكل علي إعراب ما بعده. هل هناك قاعدة تسهل إعراب ما بعد المصدر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكراً لك اخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبوحبيبة]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 05:40 م]ـ
معذرة على تكرار السلام ...... خطأ غير مقصود(/)
الترجي
ـ[أبو باسل]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 06:30 م]ـ
نظرا لعدم فتح منتدى البلاغة
لدي سؤال مهم أبحث عن تعليلا مقنعا له:
لماذا لا يعتبر (الترجي) أسلوبا إنشائيا طلبيا
رغم أنني أرى أنه يتضمن الطلب
أرجو الإفادة
ـ[حازم]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 10:53 م]ـ
أخي الفاضل / " أبو باسل "
ما زلتَ بروائع مشاركاتك مُزْدانا، وفي بعض دقائق المسائل حَيرانا.
ومع عِلمي أنَّه لا حظَّ لي في علم البلاغة، إلاَّ أنَّ ذلك لا يمنع أن نسير معًا، نحاول فكَّ الرموز، واجتياز السدود، لنصل – إن شاء الله – إلى معالم الحدود، بين الحرفين " ليت، لعلَّ ".
ولا بدَّ أولاً من حَمل الزاد، وزادنا هو الفرق في المعني بينهما، فأقول – مستعينًا بالله – وأسأله التيسير:-
" ليت": حرفُ تَمَنٍّ، وهو طلب ما لا مَطمع في حصوله.
أولاً، إمَّا لتعذُّره، لعدم إمكان حصوله، وإن شئتَ فقل: لاستحالته.
قال الله تعالى مُخبرًا عن حال المشركين، حين يرونَ النارَ يوم القيامة: {فقالوا يا ليتنا نُردُّ ولا نُكذِّبَ بآياتِ ربِّنا ونكونَ مِن المؤمنينَ} سورة الأنعام.
وكذلك قولي:
ألا ليتَ الشبابَ يعودُ يومًا & فأخبرُه بما فعلَ المَشيبُ
وعَوده بعد المشيب مستحيل.
وقولي:
ليتَ، وهل يَنفعُ شيئًا ليتُ & ليتَ شَبابًا بُوعَ فاشْتريتُ
وهذا مستحيل أيضًا.
ثانيًا، أو لتعسُّره، كقول الضعيف عن الكسب المنقطع الرجاء: " ليتَ لي مالاً فأحجَّ منه ".
وكقول زرقاء اليمامة، حينَ مرَّ بها سربٌ من القَطا، فقالت:
ليتَ الحمامَ لِيَهْ & إلى حَمامَتِيَهْ
أوْ نِصفَهُ قَدِيَهْ & ثمَّ الحَمامُ مِيَهْ
ملاحظة: هل يمكنك معرفة عدد الحمام الذي أدركته الزرقاء ببصرها؟
وقد يكون التمنِّي في الممكن، نحو: " ليتَ زيدًا قائمٌ ".
ويمتنع: " ليتَ غدًا يجيءُ "، لأنه واجب المَجيء.
أمَّا " لعلَّ "، فهي للتوقُّع، وعبَّر عنه قومٌ بالترجِّي في المحبوب، نحو: لعلَّ زيدًا قائمٌ ".
ومثَّل لها ابنُ هشامٍ – رحمه الله – في " أوضح المسالك "، بقول الله تبارك وتعالى: {لعلَّ اللهً يُحدِثُ بعدَ ذلكَ أمرًا ْ خلافًا لمن زعم غير ذلك.
أو الإشفاق من المكروه، نحو قوله تعالى: {فلعلَّك باخِعٌ نفسَكَ}.
وقد تأتي لغير ذلك أيضًا.
والفرق بين الترجِّي والتمنِّي، أنَّ التمنِّي يكون في الممكن، وفي غير الممكن.
وأنَّ الترجِّي لا يكون إلاَّ في الممكن.
وانطلاقًا من هنا:
الجملة الإنشائية الطلبية: هي التي يُراد بها طلب حصول الشيء، وقد تكون بالتمنِّي.
أمَّا الجملة الإنشائية غير الطلبية: هي التي لا تستدعي مطلوبًا، وتشمل أفعال الرجاء.
ولمزيد من الإيضاح:
إذا قيل:
أقِلِّي اللومَ – عاذلَ – والعِتابا & وقولي – إن أصبتُ – لقد أصابا
فهذا طلب جاء بصيغة الأمر.
وإذا قلتَ:
فيا ليتَ الذي بَيني وبينَكَ عامرٌ & وبَيني وبينَ العالَمينَ خَرابُ
وليتَكَ تَحلو والحَياةُ مَريرةٌ & وليتَكَ تَرضَى والأنامُ غِضابُ
فهذا طلب جاء بصيغة التمنِّي.
أما إذا قلتَ:
بِنَفسي تِلكَ الأرضُ ما أطيبَ الرُّبا & وما أحْسَنَ المُصطافَ والمُترَبَّعا
قلنا: هذه جملة غير طلبية جاءت بصيغة التعجب " ما أطيبَ، وما أحسنَ "، لأنك لا تطلب حصول شيء.
وإذا قلتَ:
لعلَّ انحدارَ الدمعِ يُعْقِبُ راحةً & مِنَ الوَجْدِ أوْ يَشْفي شَجِيَّ البلابِلِ
هذه جملة غير طلبية، جاءت بصيغة الترجِّي، ولا يطلب الشاعر حصول شيء، وإنما يتوقَع حصول الراحة بعد الدموع.
وأخيرًا، إذا لم يدرس الطالب أثناء الدراسة، وجاء وقت الاختبار، وقال: " ليتني أنجح في الاختبار "، فهذا تَمنِّي العاجز، وإن شئتَ فقل: تمنِّي الكسول، وهي جملة طلبية.
أمَّا الطالب الذي واظب على المذاكرة والمراجعة، فيقول: " لعلِّى أكونُ متفوِّقًا "، فهو يتوقَّع حصول ذلك، ولا يطلبه، ولذلك قيل عن تعبير هذا المجتهد: إنشائي غير طلبيّ.
ختامًا، أتمنَّى أن أكون قد اقتربت من المراد.
وأرجو أن يكون هذا التمنِّي من المُمكن.
دمتَ بكلِّ الودِّ والتقدير
مع عاطر التحايا
ـ[أبو باسل]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 06:07 م]ـ
شكرا أخي (حازم) على تحليلك، إن لساني عاجز عن شكرك(/)
حب الديار شغفن قلبي
ـ[أبو باسل]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 06:31 م]ـ
لو تكرمتم يا إخواني:
وما حب الديار شغفن قلبي
ما نوع النون في (شغفن)؟
هل هي نون نسوة أو نون توكيد؟
أعرب الشطر بأكمله
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 07:31 م]ـ
الأستاذ أبا باسل:
الماضي لا يؤكد.
ـ[أنامل العربية]ــــــــ[12 - 10 - 2004, 12:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
أعتقد أن الجواب على سؤالك هو كالتالي:
النون هنا ليست نون التوكيد وإنما نون النسوة.
وتكملة شطر البيت هو:
وما حبُّ الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا
الإعراب:
و: عاطفة أو استئنافية.
ما: نافية
حب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهي مضاف.
الديار: مضاف إليه مجرور.
شغفن: فعل ماضي مبني على الفتح لاتصاله بنون النسوة.
قلبي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها الثقل.
و: عاطفة
لكن: حرف استدراك.
حب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
من: اسم موصول.
سكن: فعل ماضي مبني على الفتح.
الديارا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والألف للإطلاق.
هذا اجتهاد مني أتمنى أن أكون قد وفقت فيه.
في أمان الله.
ـ[نبراس]ــــــــ[12 - 10 - 2004, 03:17 ص]ـ
بعض الإضافات التي لاحظتها من وجهة نظري على الإعراب السابق, وقد أكون مخطئا.
حب: مبتدأمرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة, وهو مضاف ,
الديار: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
شغفن: فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة , ونون النسوة: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
قلبي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ماقبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء , وهو مضاف, والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.
وحب (الثانية): مبتدأ مثل الأولى.
من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع (بدل من حب) أو خبر المبتدأ. لست متأكدا
ـ[نبراس]ــــــــ[12 - 10 - 2004, 07:06 ص]ـ
وماحب الديار شغفن قلبي 000 ولكن حب من سكن الديارا
عذرا
من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
ـ[حازم]ــــــــ[12 - 10 - 2004, 12:33 م]ـ
أمُرُّ على الدِّيارِ دِيارِ سَلمَى & أُقَبِّلُ ذا الجِدارَ وذا الجِدارا
وما حُبُّ الدِّيارِ شَغَفْنَ قلبي & ولكنْ حُبُّ مَنْ سَكنَ الدِّيارا
الأستاذ الفاضل / " أبو باسل "
ما زالت مشاركاتك الرائعة محلَّ تقديري وإعجابي، ذات مواضيع شتَّى، وفوائد جمَّة، زادك الله علمًا، ونفع بك.
وبدايةً أشكر أستاذي الفذَّ / " خالد الشبل " على المعلومة القيِّمة التي أنار بها زوايا هذه الصفحة، وزادها إشراقًا، زاده الله من فضله.
كما أشكر الأخوين الفاضلين / " أنامل العربية، نبراس "، على إعرابهما الرائع، بارك الله فيهما.
وما حُبُّ الدِّيارِ شَغَفْنَ قلبي
الواو: استئنافية
حبُّ: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وهو مضاف
الديارِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره، وهو من إضافة المصدر لمفعوله.
شغفن، شغفْ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة.
والنون: نون النسوة ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
قلبي، قلبِ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
وجملة " شغفن قلبي " في محل رفع خبر المبتدأ.
وإن اعتبرتَ " ما " حجازية، فالجملة في محل نصب خبرها.
وعلى كلٍّ فالجملة الاسمية " وما حب الديارِ " مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
ولكنْ حُبُّ مَنْ سَكنَ الدِّيارا
الواو: حرف عطف
لكنْ: حرف استدراك
حبُّ: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وهو مضاف
مَنْ: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة، وهو من إضافة المصدر لمفعوله.
سكنَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر يعود إلى " مَنْ ".
الديارا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والألف للإطلاق مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
وجملة " سكنَ الديارا " صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
وخبر المبتدأ محذوف، والتقدير: " حبُّ مَن سكنَ الديارَ شَغفَ قلبي "
والجملة الاسمية معطوفة على الجملة الاسمية المستأنفة.
بقي النظر في موضوع عود الضمير المؤنث في قوله: " شغفنَ " على مذكَّر وهو " حُبُّ ".
ومقتضاه أن يقول: " شغفَ "، فما توجيهه؟
يقولون: لمَّا أضيفَ " حبُّ " إلى " الديارِ "، وهو مؤنث، اكتسبَ التأنيث منه، ولذا صحَّ عَودُ الضمير مؤنثًا على مذكر.
ومنه قول الشاعر:
طولُ الليالي أسرعتْ في نقضي & نقضْنَ كلي ونقضْنَ بعضي
والله أعلم
وللجميع خالص تحياتي وتقديري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أنامل العربية]ــــــــ[12 - 10 - 2004, 03:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
أخي الفاضل: حازم
شكرا على هذه الإفادة الرائعة والتي صححت من خلالها ما وقعنا فيه
من أخطاء، جزاك الله خيراً.
في أمان الله.
ـ[وجعان]ــــــــ[13 - 10 - 2004, 06:11 م]ـ
لكن: هل هي مهملة هنا؟
ـ[حازم]ــــــــ[13 - 10 - 2004, 11:18 م]ـ
الأخ الفاضل " وجعان "
بداية، أرحِّب بك أجمل ترحيب في منتديات " الفصيح "
وأرجو لك قضاء أجمل الأوقات في ربوع اللغة العربية.
" ولكنْ حُبُّ مَنْ سَكَنَ الدِّيارا "
نعم، " لكنْ " هنا مهملة.
حيث شَرط أهلُ العربية أنَّ " لكنَّ " إذا خُفِّفتْ بَطل عملُها، وارتفع ما بعدها.
قال ابن هشامٍ في " أوضح المسالك ":
[وتُخفَّف " لكنَّ " فتُهملُ وُجوبًا] انتهى.
قال الله تعالى: {ولكِنَّ الشَّياطينَ كَفَروا} سورة البقرة 102
فيها قراءتان متواترتان:
الأولى: قرأ القرَّاء العشرة عدا ابن عامر والأصحاب، بتشديد نون " لكنَّ " وفتحها، ونصب " الشياطينَ "، فعلى قراءتهم:
الشياطينَ: اسم " لكنَّ " منصوب بها، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الثانية: قرأ ابن عامر والأصحاب، بتخفيف نون " لكنْ " وإسكانها، ثم تُكسَرُ تخلُّصًا من التقاء الساكنين، ورفع " الشياطينُ "، وعلى قراءتهم:
الشياطينُ: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.
وذلك لكون " لكن " مهملة.
والأصحاب هم: حمزة والكسائي وخلف العاشر.
قال المتنبِّي، من " الوافر ":
ولكِنْ ربُّهُمْ أسْرَى إلَيهِمْ & فما نَفَعَ الوُقوفُ ولا الذَّهابُ
فكلمة " ربُّهُمْ " مرفوعة بالابتداء، لكون كلمة " لكنْ " مهملة، لأنها مُخفَّفة.
وقال أبو فراس الحمدانيُّ، من " البسيط ":
وما أخوكَ الَّذي يَدنُو بهِ نَسَبٌ & لكِنْ أخوكَ الَّذي تَصفو ضَمائِرُهُ
فارتفعت كلمة: أخوك " بالابتداء، لكون تخفيف " لكن " أبطل عملها.
والله أعلم
دمتَ بخيرٍ، مع عاطر التحايا
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[17 - 10 - 2004, 10:27 م]ـ
لا خيل عندك تهديها ولامال <><> فليسعد النطق إن لم يسعد الحال0
أبا باسل الكريم اسمح لي ابتداءً أن أثني على حسن انتقائك لموضوعات النقاش مما يثري الحوار ويقدم المفيد الممتع للقراء0
ولجميع الإخوة المتداخلين هنا أجزل الشكر فقد أتحفونا بطرح شائق آخذ بالألباب0
أستاذنا الكريم حازم اعذر عبارتي إن تخلفت عن مكانكم أو عجزت عن الوفاء بحقكم فمهما حاولت تدوير القول قإني عاجز بحق عن إيصال مدى اغتباطي وسعادتي بقدرتك الفائقة وأنت تجيب عن الأسئلة بوفاء منقطع النظير في تواضع فريد وتفاعل مدهش0
أخي، حول (شغفن):
ما شاء الله تبارك الله فقد أتيت على كل ما يمكن أن يرد على ذهن المتأمل من أسئلة أو مناقشات في هذه المسألة؛ ومع ذلك فقد خطرت على ذهني بعض الخواطر التي ربما كان بعضها بعيدا عن السنن العربي القويم ولكنني أطرحه بين يديك لتخلص بي معه إلى شاطئ لا أحتاج بعده لإبحار لست أملك له عدة أو إمكانات0 وإني على ثقة أن تجلي الغبش الذي حال بيني وبين الفهم الصحيح لهذه المسألة0
الملاحظ أنّ (حبّ) لم تكتسب التأنيث فحسب من المضاف إليه، بل اكتسبت بالإضافة إلى ذلك الجمعية فالنون لجمع الإناث وليست للمفردة المؤنثة، فهل من توجيه لهذه النون غير الضرورة الشعرية؟؟
كما أن اكتساب المضاف التأنيث من المضاف إليه قليل في لغة العرب، فابن مالك يقول:
وربّما أكسب ثان أوّلا <><> تأنيثا إن كان لحذف موهلا0
وواضح أن ربما هذه تفيد التقليل ـ والله أعلم ـ واشترط له النحاة أن يكون المضاف صالحا للحذف وإقامة المضاف إليه مقامه ويفهم منه ذلك المعنى أو أن يكون المضاف بعضا من المضاف إليه أو كبعضه وهو الوارد سلفا أو يكون المضاف كلّ المضاف ...... [التوضيح والتكميل 10/ 2]
فهل (حبّ) بعض الديار أو كبعضها أو كلها؟
هل يجوز أن نعرب جملة (شغفن) حالا من المضاف إليه ونقدر خبرا مناسبا للسياق وبذلك نخرج من هذا الإشكال؟
هذه خواطري بين يديك أخي الكريم أرجو أن تتقبلها بما اعتورها من وهن وسقم0 ولك فائق التقدير والاحترام مع أصدق الدعاء بأن تكون بخير كل حين وأن يتقبل الله صيامك وقيامك وصالح أعمالك0
ـ[حازم]ــــــــ[19 - 10 - 2004, 12:12 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ثَلاثةٌ تُشرِقُ الدنيا بِبَهجَتِها & شمس الضُّحَى " وأخو الإبداعِ " والقَمَرُ
أستاذي الأمجد النِّحرير / " بديع الزمان "
قد – والله – أسعدتنا بالحال والمقال، بتواضعك الجمّ المشهود، وأدبك الرفيع المحمود، وبهاء حروفك، ولطف كلماتك.
وأبهجتَ قلوبنا بمرورك العطِر، ومشاركتك القيِّمة، التي تلألأت بها الأنوار، وتبسَّمت لها الأزهار، وانتشرت بجمالها الفرحة، فعمَّت أرجاء هذه الصفحة.
أما بالنسبة لكلمات الإطراء عالية المستوى، التي ذكرتَها، فقد نظرتُ في نفسي، فوجدتُ أنَّ بيني وبينها بونًا شاسعًا لا يدركه البصر، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ بالله.
أستاذي الكريم، قد ترددتُ كثيرًا في مشاركتي السابقة من أجل " نون النسوة "، ثمَّ طويتُ الإجابة " على حين غفلةٍ من أهلها "، وولَّيتُ هاربًا قبل أن ينكشف أمري، أو يُفتَضح جهلي، ولكن أنَّى أستطيع الفرار؟ " وأولو العزم " من أهل العلم والدراية لا تَخفَى عليهم هذه المسائل، فقد بدا لكم الخَلل واضحًا، والنقص جليًّا، زادكم الله علمًا وتوفيقًا.
أستاذي البديع، مَن استطاع أن يغوص في أعماق البحار ويكتشف ببراعة فائقة الدرر النفيسة، لا يحتاج لإمكانات إن أراد الإبحار، ما شاء الله، بارك الله فيكم وزادكم فضلا.
وما أرى تساؤلاتك إلاَّ من أجل إثراء هذه المشاركة، وتثبيت أركانها، وإحكام ثغراتها، وسدِّ فراغاتها، فما أروعك، وما أبدعك.
وحيث قد أُحكِم الحصار عليَّ، فلا مفرَّ من محاولة بائسة يائسة، وأسال الله العون والتيسير.
لتوجيه كلام العرب حول إعادة الضمير إلى المضاف إليه بدلاً من المضاف، رأيان:
الرأي الأوَّل: ما ذهب إليه ابنُ مالكٍ في " الخلاصة "، ووافقه ابنُ هشامٍ في " أوضح المسالك "، أنَّ المضاف يكتسب التأنيث من المضاف إليه بالشرط المعتبَر، ولم يزد ابنُ مالكٍ على ذلك، وذلك لقلَّة هذا الأمر.
إلاَّ أنَّ بعض شُرَّاح الألفية أضافوا أمورًا أخرَى قد يكتسبها المضاف من المضاف إليه.
وقد عُلِّلَ تخصيص ابن مالكٍ التأنيث لأنه الأغلب، ولكن هذا لا يمنع اكتساب غيره.
وقد فصَّل ابن هشامٍ في " مُغنيه " الأمور الأخرى التي يكتسبها المضاف، وأوصلها إلى أكثر من عشرة أمور، منها:
التعريف، التخصيص، التخفيف، تذكير المؤنث، وتأنيث المذكَّر.
ومع أنه قد استشهد ببيت " مجنون ليلَى "، إلاَّ أنه لم يتعرَّض لذكر " الجمع "،
وما حبُّ الديارِ شَغَفْنَ قلبي
فكأنَّه اعتبر أنَّ اكتساب الجمع تبع للتأنيث، فإذا اكتسب التأنيث، فاكتساب الجمع من بابِ أولَى.
لكنَّ الصبَّان والخضري قد نصَّا في " حاشيتيهما " على أنَّ اكتساب " الجمع " حاصل أيضًا، مستشهدين ببيت " المجنون ".
الرأي الثاني: أنَّ الضمير قد يعود مباشرة إلى المضاف إليه.
ومع هذا الرأي، لا نحتاج إلى القول باكتساب المضاف بعض الأمور من المضاف إليه.
وقد جنح أبو بكر الأنباري في كتابه " المذكر والمؤنث " إلى هذا الرأي، بعد أن أفرد له بابًا، سمَّاه: " باب ما يُضافُ من المذكَّر إلى المؤنث، فيُحمل مرَّة على لفظ المذكَّر فيُذكَّر، ومرَّة على لفظ المؤنث فيُؤنَّث ".
وحشد له الأدِّلة من كلام العرب وأشعارهم.
وورد هذا الرأي أيضًا، في شرح " عُمدة الحافظ، وعُدَّة اللافظ " لجمال الدين محمد بن مالك – رحمه الله -، حيث جاء في فصل الإضافة:
(والأصل في جزأي الإضافة أن يكون أولهما معتمدًا بالذكر، وثانيهما مكملاً له بتعريفٍ أو تخصيص، ثم إنه قد يُجعل الأول غير مُعتدٍّ به، كأنه لم يُذكر، ويكون الاعتماد في إخبارٍ وغيره على الثاني)
فمن ذلك، قول الله تعالى، في سورة الشعراء: {فظَلَّتْ أعناقُهُمْ لها خاضِعينَ}
فعلى أحد الأقوال: أنَّ تأنيث " ظلَّ " على لفظ " الأعناق "، وتذكير " خاضعين " على معنى القوم.
ومنه، قول جميل بن معمر العذريِّ، (من الطويل):
ألا ليتَ أيَّامَ الصَّفاءِ جَديدُ & وعَهدًا تَولَّى – يا بُثَيْنُ – يَعودُ
ألغى ذكر " الأيام "، وجاء بالخبر مفردًا على وفق " الصفاء ".
وممَّا جاء في أشعار العرب من هذا الباب، قول الأعشى (من الطويل):
وتَشْرَقُ بِالقَوْلِ الذي قدْ أذَعْتُهُ & كما شَرِقَتْ صَدْرُ القَناةِ مِنَ الدَّمِ
(يُتْبَعُ)
(/)
فأنَّث " شَرِقَ " و" الصدرُ " مذكَّر.
وأنشد الفرَّاءُ (من الطويل):
علَى قَبضَةٍ مَوْجوءَةٍ ظَهْرُ كَفِّهِ & فلا المَرءُ مُسْتَحيٍ ولا هُوَ طاعِمُ
أراد: موجوءةٍ كَفُّه
وقال ابن مقبل (من البسيط):
وصَرَّحَ السَّيرُ عَن كتمان وابتُذِلتْ & وقعُ المَحاجِنِ بِالمِهْرِيَّةِ الذُّقُنِ
أراد: وابتُذلت المحاجن
وقال طفيل (من الطويل):
مَضَوْا سَلفًا قَصْدَ السبيلِ عليهمُ & وصَرفُ المنايا بِالرجالِ تَقَلَّبُ
أراد: والمنايا تقلَّب
وقال صخر الهذليُّ (من المنسرح):
عاوَدَني حُبُّها وقد شَحطَتْ & صَرفُ نَواها فإنَّني كَمِدُ
أراد: وقد شحطت نواها.
وقال النابغة (من البسيط):
حتَّى اسْتَغَثْنَ بِأهلِ المِلْحِ ضاحِيَةً & يَركُضْنَ قدْ قَلقتْ عَقْدُ الأطايِبِ
أراد: قد قلقت الأطايب
وقال جرير (من الكامل):
لمَّا أتَى خَبرُ الزُّبَيرِ تَواضعتْ & سُورُ المدينةِ والجِبالُ الخُشَّعُ
أراد: تواضعت المدينة.
وممَّا ورد بالتأنيث والجمع معًا، قال الفرَّاء: أنشدني أبو ثروان (من الوافر):
أرَى مَرَّ السنينَ أخَذْنَ مِنِّي & كما أخذَ السَّرارُ مِنَ الهِلالِ
أراد: أرَى السنين أخذن مني، والبيت لجرير من قصيدةٍ يهجو فيها الفرزدق.
وقال الآخر (من المتقارب):
ومَرُّ الليالي وتكرارُها & يُدنِّينَهُ لانْقِطاعِ الأجَلْ
[هل " حبُّ " بعض الديار، أو كبعضها، أو كلها؟]
استشهاد ابنِ هشامٍ بهذا البيت، وغيرِه من علماء النحو، دليل كافٍ.
وإضافة إلى ذلك، فقد وجَّه بجوازه صاحب " النحو الوافي "، حيث قال:
(المذكر مضاف، وكلمة " الديارِ " مضاف إليه مؤنثة، فاكتسب منها التأنيث.
والمضاف هنا وهو كلمة " حبُّ " ليس جزءًا من المضاف إليه، ولكنه يشبهه في أنَّ له اتصالاً عرضيًّا وارتباطًا سببيًّا به ‘ فالصلة بين الحبِّ وديار الأهل والأصدقاء معروفة.
والشرط الثاني متحقِّق هنا، فمن الممكن حذف المضاف والاكتفاء بالمضاف إليه من غير فسادٍ للمعنى، فيقال: " الديار شغفنَ قلبي ") انتهى
[هل يجوز أن نعرب جملة " شغفن " حالاً من المضاف إليه، ونقدِّر خبرًا مناسبًا للسياق]
حسب رأيي القاصر، أقول يبعد تصوُّر هذا الاتجاه - والله أعلم -، وذلك من وجهين:
الوجه الأول: أنَّ جملة " شغفن " هي التي تمَّت بها الفائدة، واكتمل بها ركنا الجملة الاسمية، وما كان كذلك، فهو الأولَى أن يكون خبرًا، ولا حاجة للتقدير.
أرأيتَ – أستاذي الكريم – لو قيل: " فضلُكَ فضلان "، " علمُك علمٌ نافعٌ "
فإنه وإن بيَّن العدد في الأول، والنوع في الثاني، فهو خبر عن " فضلُك " في الأول.
وخبر عن " علمُك " في الثاني.
الوجه الثاني: إعراب جملة " شغفن " حالاً، يغيِّر معنى ما أراده " مجنون ليلَى "، فقد نفَى عن نفسه حبَّ الديار، فإذا قلنا: إنَّ الجملة حال، فقد أثبتنا حبَّه للديار في حالٍ معيَّنة، أليس كذلك؟
والله أعلم.
أخيرًا، إن قال قائل: ألا يمكن أن تكون الجملة الاسمية " وما حبُّ الديار شغفن قلبي " حالاً؟
قلتُ: بلَى، إن أريد اتصالُ الكلام بالبيت الذي قبله.
أمُرُّ على الديارِ ديارِ ليلَى & أُقَبِّلُ ذا الجدارَ وذا الجِدارا
فتكون، الواو من " وما حبُّ ": واو الحال
حبُّ: مبتدأ، وجملة " شغفنَ " في محل رفع خبر المبتدأ.
والجملة الاسمية في محل نصب حال من فاعل " أقَبِّلُ " المستتر، والرابط الواو، والضمير المتصل في " قلبي "، والله أعلم.
ختامًا – أستاذي الفاضل -، بكلِّ أدبٍ وخجلٍ، أرجو أن أنسحب الآن، فأدرك النجاة قبل فوات الأوان.
ختامًا، تقبَّل من تلميذك المحبّ:
من الشكر أعمقَه
ومن الثناءِ أصدقَه
ومن خالص الودِّ أرقَّه
دمتَ علمًا شامخًا
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[19 - 10 - 2004, 11:28 م]ـ
أيها الأستاذ النابغة يا غرة الفصيح وعلامته البارزة يا ذا الفضل والتقدمة
ما الفضل إلاّ لأهل العلم إنّهمٌ <><>على الهدى لمن استهدى أدّلاء
ليتك رأيتني وأنا أطالع لوحة العرض مشدوها مبهورا!! فلم أدر كيف يكون ردّ الجميل وشكر الصنيع0
أخي الغالي، بارك الله لك في علمك وبارك لنا في الفصيح بحضورك السخيّ وأدبك الجمّ وخلقك القويم وجوابك المسدّد0
بإعجاب كبير أختار ما ذهبت إليه في هذه المسائل التي ناقشتها باستفاضة وسقت من أجلها الشواهد الكاشفة والمثل الواضحة والحجج الجليّة، ويعلم الله أنني عندما طرحت تساؤلاتي لم أكن مستدركا وأنّى لي ذلك!! بل كان سؤالا استفهاميّا على ظاهر معناه لم يضمن أي معنى آخر0
وهكذا كان سؤالي في محله إذ وافق كريما سخيا لا يبخل بعلم ولا يظن بفائدة0
فلله درّك ودرّ أبيك وأمّك0
لك مني أخلص الشكر وأصدق الدعاء بدوام التوفيق والتألق0
ـ[المعتز بالإسلام]ــــــــ[21 - 10 - 2004, 09:28 ص]ـ
أليس نون النسوة لا محل لها من الإعراب؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحمر]ــــــــ[21 - 10 - 2004, 12:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نون النسوة لها محل من الإعراب فهي في محل رفع
فاعل
نائب فاعل
اسم لفعل ناسخ(/)
ضع الفعل في جملة مفيدة
ـ[امووله]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 07:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستخدم الفعل من الماضي وفعل الامر من الافعال الاتيه في جمل مفيده؟؟
تحافظ ... تعلم ... تحرص ..... تنفق ....
تحيتي
ـ[أبو سارة]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 01:41 ص]ـ
عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة، هذه ملحوظات أكتبها لك انطلاقا من باب التناصح والتعاون وذلك للتخلص من بعض الأخطاء الإملائية وتصويبها أو على الأقل تقليصها وخفض نسبتها0
قولك (أستخدم) خطأ، والصواب (استخدم) ولابد هنا من التفريق بين همزتي الوصل والقطع0
والأمر الثاني هو تجاهل الهمزات أو النقط في الكتابة، نحو قولك: (الامر) والصواب (الأمر)، وقولك: (الاتيه) والصواب (الآتية)، وقولك: (مفيده) والصواب (مفيدة) 0
وتستطيعين تجاوز هذا الأخطاء بسهولة عند استخدام (برنامج الوورد) إذ تظهر تحتها خطوط حمراء متعرجة، وهي إشارة إلى خطأ إملائي، وماعليك إلا ضغط الزر الأيمن (للفارة) واختيار الكلمة من بين الكلمات المعروضة في الاختيارات أو كتابتها إن لم تكن ضمن القائمة0
ولك خالص التحايا0
ـ[الأحمر]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 05:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحافظ ... تعلم ... تحرص ..... تنفق ....
الماضي: حافظَ أخي على أداء الصلاة جماعة
الأمر: حافظْ على أداء الصلاة جماعة
الماضي علَّمت أبنائي الاعتماد على أنفسهم
الأمر: علِّم أبناءك الاعتماد على أنفسهم
الماضي: حرص المسلم على فعل الخير
الأمر: احرص على فعل الخير
الماضي أنفقت من مالي
الأمر: أنفق من مالك(/)
سؤال في فتح همزة إن
ـ[وليد]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 08:49 م]ـ
للأسف فاتني هذا الدرس في المدرسة
حاولت أن أفهمه في البيت لكني لم أستطع
في القاعدة يقولون "يجب فتح همزة (إن) حين يلزم أن تؤول معموليها بمصدر وقع:
فاعلا ... مفعولا به ... مبتدأ ... الخ
لم أفهم هذه الجملة "يجب فتح همزة (إن) حين يلزم أن تؤول معموليها بمصدر "
هل ممكن أن تشرحونها لي ببساطة مع مثال بسيط
فهموني ما معنى (تؤول) (معموليها) (مصدر)
ألاحظ أيضا حينما يضعون مثال مثل
"أو لم يكفهم أنا أنزلنا"
يقولون بعدها
تقديرها "أولم يكفهم إنزالنا"
ما معنى تقديرها؟
معليش ثقلت عليكم لكن ضروي جدا يا أخوان
وسوف أكون شاكر وممنون لكم
ـ[الصدر]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 09:50 م]ـ
مرحبا بك أولا المصدر المؤول هو: أنَ + اسمها وخبرها = مصدر مؤول
يتضح أن معمولي إنَ هما اسمها وخبرها.
إن العلم نور = معمولي إن: العلم و نور.
بلغني أنك ناجح
المصدر المؤول هو: أنك ناجح ... بالتفصيل: أن + الكاف + ناجح
لنحول المصدر المؤول إلى مصدر صريح نقول: بلغني نجاحك
ـ[وليد]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 10:55 م]ـ
بارك الله فيك أخي الصدر
شكرا على شرح معاني الكلمات
لكني ما زلت لم أفهم فكرة الدرس
مثلا لماذا حولنا
"أو لم يكفهم أنا أنزلنا"
إلى
تقديرها "أولم يكفهم إنزالنا"
ولماذا غيرنا أنزلنا إلى إنزالنا
عندما شرحوا هذه الأية "أو لم يكفهم أنا أنزلنا"
قالوا أن (يكفي) يحتاج إلى الفاعل والتقدير "أولم يكفهم إنزالنا"
لم أفهم بصراحة
معليش أستحملوني
ـ[الصدر]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 12:41 ص]ـ
إليك ماترى:
حول المصدر المؤول إلى مصدر صريح:
ما أحسن أن يتقن العامل عمله. المصدر هو أن يتقن.
ما أحسن إتقان العامل عمله.
بلغني أنك ناجح. المصدر المؤول هو أنك ناجح.
بلغني نجاحك.
يبدو أنك استصعبت الشرح. المصدر المؤول: أنك استصعبت.
يبدو استصعابك الشرح.
وربما يأتي السؤال حول المصدر الصريح إلى مؤول وفي ذلك اعكس جميع الأمثلة السابقة
ـ[وليد]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 01:01 ص]ـ
شكرا لك أخي الكريم
أنت أعطيتني أمثلة للتحويل
لكن لم تذكر لي كيفية تحويل المصدر المؤول إلى مصدر صريح
يعني كيف تحولت يتقن إلى اتقان .....
هل احتاج إلى قرأة درس عن المصدر لكي أفهم درس فتح همزة إن
ـ[وليد]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 02:54 ص]ـ
هناك سؤال أيضا يحيرني
لماذا حولنل المصدر المؤول إلى مصدر صريح
ـ[نبراس]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 06:20 ص]ـ
حولنا المصدر المؤول إلى صريح حتى نعرف موقع (المصدر المؤول) من الاعراب
لأن التحويل يسهل عليك معرفة موقع هذا المصدر , هل وقع _فاعل أو نائب فاعل أو مبتدأ 000 الخ)
ـ[الأحمر]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 05:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا فرق بين المصدر الصريح والمصدر المؤول في المعنى والإعراب
طريقة تحويل المصدر المؤول إلى صريح من خلال خبر (أنّ) فنأتي بالمصدر الصريح (المفعول المطلق) من خلال الخبر
ـ[الصحاري2]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 02:21 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اتمنى التوضيح اكثر
ـ[عبدالرحمن الداخل]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 03:29 م]ـ
في المثال: "أو لم يكفهم أنا أنزلنا"
نلاحظ أن الفعل (يكفي) لا بد له من فاعل، وقد جاء بعده جملة (أنا أنزلنا) وهي لا شك الفاعل، ولكن الفاعل لابد أن يكون مفرداً كما يقول النحاة؛ لهذا يؤولون (أي يقدرون) هذه الجملة المكونة من (أن) والضمير المتصل (نا) وهو المعمول الأول، أي اسم (أن)، والمعمول الثاني (أنزلنا) وهو جملة فعلية في محل رفع خبر (أن) بمصدر مناسب هو (إنزالنا) لكي تنطبق عليه قاعدة الفاعل المفرد.(/)
إعراب
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 09:52 م]ـ
من يعرب قول الله سبحانه وتعالى: (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة)
وما نوع كان هنا هل هي تامة أم ناقصة؟
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 11:04 م]ـ
الأستاذ الكريم فهد
الواو مستأنِفة. (إن) شرطية. (كان): فعل ماضٍ تام، فهي تامة لا ناقصة، بمعنى: وإن حدث ذو عسرة أو وُجِد. (ذو) فاعل، علامة رفعه الواو، مضاف إلى (عسرة). (فنَظِرة): الفاء تربط جواب الشرط، ونظرة خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الحُكْم. (إلى ميسرة):جار ومجرور متعلقان بالخبر و بمحذوف وصف له.
والجملة في محل جزم جواب الشرط.
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 11:29 م]ـ
الأخ العزيز: خالد الشبل
بارك الله فيك ونفع بعلمك
لقد أعربتها مثل إعرابك تمامًا غير أني اختلفت معك في (ذو) فأعربتها اسم كان مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة.
ولا أخفيك سرًا بأنني تجادلت مع أحد المعلمين حول هذه الآية .. وأصر صاحبي على أن (كان) في هذه الآية ناقصة وخبرها جملة: (فنظرة إلى ميسرة).
أخي الحبيب:
هل من طريقة يسيرة يُعرف بها إن كانت (كان) ناقصة أو تامة في بعض الجمل الغامضة. ولكي يتسنى لنا أن نقنع من يتشبث برأيه حول هذه القضية كصاحبي.
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 12:35 ص]ـ
ما زلتُ أنتظر ...
ـ[حازم]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 08:24 ص]ـ
أستاذي الحبيب، الأديب الأريب / " فهد "
بدايةً، لعلَّ أستاذي الأمجد / " خالد "، يأذن لي – فضلاً منه – أن أبحثَ عن مكانٍ لي بينكما، فأتشرَّف بمجاورتكما.
قد تُستعمل هذه الأفعال تامة، على خلاف الأصل، أي مستغنية عن الخبر، وإن شئتَ فقل: مكتفية عنه بمرفوعها، فتكون مع مرفوعها كلامًا تامًّا، وذلك لدلالتها حينئذٍ على ثبوت الشيء في نفسه، من غير نظر لحالٍ آخر.
بخلاف ما إذا كانت ناقصة، فإنها ما لم تأخذ المنصوب مع المرفوع، لم يكن الكلام تامًّا.
قال ابنُ هشامٍ – رحمه الله – في " أوضح المسالك ":
[قد تستعمل هذه الأفعال تامة، أي مستغنية بمرفوعها، نحو: {وإن كانَ ذو عُسْرةٍ}، أى: وإن حصل " ذو عسرة ".
وقال – جلَّ في علاه -: {فسُبحانَ اللهِ حِينَ تُمسُونَ وحِين تُصبحونَ}، أي: " حين تدخلون في المساء وحين تدخلون في الصباح ".
وقال - جلَّ وعزَّ -: {خالدينَ فيها ما دامتِ السمواتُ والأرضُ}، أي: ما بقيت.
وقوله: " وقالوا باتَ بالقومِ "، أي: نزل بهم.
وظل اليوم، أي: دام ظلُّه، وأضحينا، أي: دخلنا في الضحى.
إلاَّ ثلاثة أفعال، فإنها أُلزمت النقص، وهي: فتِئ، وزالَ، وليس] انتهى.
فالمعنى هو الفيصل، الذي يدلُّ على الحكم، فإن أُبدِلت " كان " في السياق بالفعل: " وُجد، أو حَصلَ "، واستقام المعنَى، فهي تامَّة.
فإذا قلتَ: " درسْتُ فكانَ النجاحُ "، أي: حصل النجاحُ.
قلنا: الجملة تامة، ولا تحتاج إلى تقدير محذوف، لأنَّ " كان " هنا تامَّة، وكلمة " النجاحُ ": فاعل.
وإذا قلتَ: " التقتِ الجُيوشُ، وكانت المعركةُ ".
قلنا: الجملة تامَّة، ولسنا بحاجة إلى تقدير محذوف، لأنَّ " كان " تامَّة، ومعناها: حصلت المعركة، أو وقعت المعركة.
وأمَّا قوله تعالى {وإن كانَ ذو عُسرةٍ فَنَظِرةٌ إلَى مَيْسَرةٍ}.
فالمعنى: وإن وُجِدَ غَريم ذو عُسرة.
لذلك كان رأي الجمهور أنها تامَّة، وشذَّ من قال: إنها ناقصة، كما زعم صاحبُك – زاده الله علمًا وفهمًا -.
ختامًا، أرجو أن تُرافق حُروفي العاجزة رَكبًا يتوافق مع الصواب.
دمتَ بكلِّ الودِّ
مع عاطر التحايا
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 09:15 ص]ـ
الأستاذ فهد: عفوًا لم أرَ ردك، وكنتَ تنتظر عجفاء لا تنقي فعوضك الله بدنة تامة: الأستاذ النحرير حازمًا، أسعده الله.
ابن مالك قال:
وذو تمامٍ ما برفعٍ يكتفيفهو ما ذكره الأستاذ حازم، من أن (كان) إذا اكتفت بمرفوعها، ولم تحتج إلى خبرفهي تامة، بخلاف الناقصة، فهي إنما سميت ناقصة لعدم اكتفائها بالمرفوع، لأن حدثها مقصود إسناده إلى النسبة التي بين معموليها، فمعنى: كان محمد كريمًا: وجد اتصاف محمد بالكرم، والاقتصار على المرفوع لا يفي بذلك، فلذلك لم يستغنَ به عن الخبر (كريمًا).
وفي المُلحة قال الحريري:
وإن تقُلْ: يا قوم قد كان المطرْ ** فلستَ تحتاج لها إلى خبرْ
وهكذا يصنعُ كل من نَفَثْ ** بها إذا جاءت ومعناها حَدَثْ
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 12:43 ص]ـ
أخي الحبيب حازم
لا يحق لك الاستئذان في المداخلة أتعلم لماذا؟؟؟؟ .. لأني لم أطرح السؤال إلا طربًا في مداخلاتك الشفافة وحضورك البهي.
ولكن هناك ملاحظة ... أين أبيات الشعر التي تتصدر مشاركاتك كما عودتنا عليها .. أم هم الاستئذان أنساك ذلك!!!
أخي وأستاذي خالد الشبل
والله لو كانت كلماتي الهزيلة مدادًا لمعاني المحبة والتقدير لنفذت كلماتي قبل أن تنفذ تلك المعاني ... واسمح لي أخي الحبيب أن أبين شخصيتك من واقع مشاركاتك في هذا المنتدى، فشخصيتك تتمثل في هذين البيتين:
تراه إذا ما جئته متهللا= كأنك تعطيه الذي أنت سائلة
ولو لم يكن في كفه غير روحه= لجاد بها فليتق الله سائلة(/)
أعرب
ـ[الصدر]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 09:54 م]ـ
ما أحسن إتقان العامل عمله.
إعراب عمله: مفعول به .. أصحيح ماقلت؟
ثانيا: مامدى صحة العبارة الآتية: أليتما هذا الحمام لنا.؟
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 11:15 م]ـ
الأستاذ الكريم الصدر
إعرابك صحيح، ويتضح حين تقول: ما أحسن أن يتقن العاملُ عملَه. لأنك تعرف أنّ (أنْ) والفعلَ يكونان بتأويل مصدر.
أما العبارة فهي شطر بيت للنابغة، من البسيط، هكذا:
قالت ألا ليتما هذا الحَمامَُ لنا ** إلى حمامتنا و نصفَُه فقد
ويروى شاهدًا على أن (ليت) إذا اتصل بها (ما) جاز أن تعمل، وأن تُلغى.
ـ[نبراس]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 06:32 ص]ـ
ما أحسن إتقان العامل عمله.
عمله: مفعول به منصوب من باب إعمال المصدر (إتقان)(/)
سؤال في الإعراب
ـ[وليد]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 01:58 ص]ـ
أرجو منكم مساعدتي في إعراب هذه الجمل
أعجبني أنك مجتهد
أعجبني اجتهادك
سررت بأنك ناجح
سررت بنجاحك
هذه الجمل خاصة بموضوع فتح همزة إن
ـ[نبراس]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 06:27 ص]ـ
أعجبني أنك مجتهد.
أعجب: فعل ماض مبني على الفتح , والنون للوقاية , والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم.
أنك: أن حرف ناسخ , والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم (أنَّ)
مجتهدٌ: خبر (أنَّ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره , و (أنَّ) ومعموليها (اسمها وخبرها) في محل رفع فاعل للفعل (أعجبني)
وقس على ذلك.
ـ[وليد]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 04:50 م]ـ
جزاك الله ألف ألف خير
لكن هل ممكن أن تعربوا لي هذا الجملة ... أريد أن أعرف الفرق عندما حذفنا أن
أعجبني اجتهادك
ـ[الأحمر]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 05:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجب: فعل ماض مبني على الفتح , والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم.
اجتهادك: فاعل مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة
أخي أو أختي (نبراس)
كتبت [و (أنَّ) ومعموليها (اسمها وخبرها) في محل رفع فاعل للفعل (أعجبني)]
هل الصواب (ومعمولاها) أو (معموليها)؟
ـ[نبراس]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 03:35 ص]ـ
معمولاها.
هل تصدق ومن غير قصور في بقية الزملاء أنني عندما يُطرح سؤال أنتظر إجابتك أو إجابة الأخ (النحوي الصغير)
فإنني أعتبرها مرجعا نحويا.
أرجو ألا تغيب عنا ....
دمت معلما فاضلا.(/)
مشاركة أولى
ـ[صبحي خليل سمو]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 07:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مشاركتي الأولى:
ارجو منكم مساعدتي في إعراب: مكره أخاك لا بطل
ودمتم
ـ[نبراس]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 02:20 م]ـ
هذا المثل الذي كتبته من الأمثال السائدة (مكره أخاك لا بطل)
ولكنه من الناحية النحوية خطأ إذ الصحيح (مكره أخوك لابطل) من إعمال اسم المفعول ورفعه لما بعده على أنه
(نائب فاعل)
ـ[صبحي خليل سمو]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 04:03 م]ـ
شكرا لك أخي نبراس ولتبق نبراسا إلى الأبد
اليس اعراب مكره: مبتدأ
اخوك: خبر
وشكرا
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 06:35 م]ـ
الأستاذ صبحي خليل سمو
أهلاً بك في منتدى الفصيح، وحياك الله.
(مكره أخاك لا بطل) هذا من أمثلة العرب، يضربونه في حمل الرجل صاحبه على ما ليس من شأنه، وتذكر كتب الأمثال قصة هذا المثل، وهي أن هناك رجلاً اسمه بيهس، ويلقب بنعامة، هجم على قاتلي إخوته، وهم في غار، ومعه خاله أبو حنش، وكان جبانًا، فلما هجم عليهم جد في القتال فقيل له ما أشجعه، فقال: مكره أخاك لا بطل.
وكتب الأمثال ترويه بالواو (مكره أخوك) والنحويون يروونه بالألف، وأول من ذكره - حسب علمي - النحاس في إعراب القرآن 1/ 398، وذكره السهيلي في الأمالي وغيرهما.
ورواية الألف (أخاك) تسمى لغة القصر، وهي إثبات ألف في آخر الاسم في جميع الأحوال، ويكون إعرابها بحركات مقدرة على الألف رفعًا، ونصبًا، وجرًا. وقيل: إن الألف منقلبة عن الواو المحذوفة من آخر الاسم، لأن أصل (أخ): أَخَوٌ، تحركت الواو، وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفًا. ويذكرون على لغة القصر قول أبي النجم:
إن أباها وأبا أباها ** قد بلغا في المجد غايتاها
ونسب الشلوبين في شرح الجزولية الكبير 376 قصر الأب والأخ من الأسماء الستة إلى الفراء.
وابن مالك قال في التسهيل: " وقد يُقصر حَمٌ وهُما " ويريد بـ هما: الأب والأخ.
أما إعراب المثل فالذي يبدو لي أن: (مكره) خبر مقدم، و (أخاك) مبتدأ موخر مرفوع، وعلامة رفع ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. و (لا بطل) معطوف على (مكره)، وأنت تعرف أن الخبر يجوز تقديمه، كما في قولك: تميميٌ أنا، وإنما يتقدم، هنا، لاهتمام المتكلم بالخبر، وابن مالك قال:
والأصل في الأخبار أن تؤخَّرا ** وجوّزوا التقديمَ إذ لا ضررا
والله أعلم.
ـ[نبراس]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 03:21 ص]ـ
أرى أن إعرابها:
مكره: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
أخوك: نائب فاعل لاسم المفعول (مكره) سد مسد الخبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة.
هذا مالدي
ـ[موسى 125]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 11:28 ص]ـ
الأخ الكريم ... السلام عليكم
ما الذي سوّغ جواز الابتداء بالنكرة عند إعرابك (مكره) مبتدأ؟ أرجو التكرم بالرد منك أو من الأخوة الأساتذة .. ولكم الشكر.(/)
الجزم بالطلب
ـ[أبو باسل]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 05:57 م]ـ
أرجو إعراب الكلمتين (حقيقة، وصادقا) في الجملتين الآتيتين:
الشمس ساطعة حقيقةً
الأمر يُعَدُّ صادقا
وفي الجزم بالطلب:
هل تذاكر دروسك تنجحْ
الفعل (تذاكر) مرفوع أم مجزوم؟ ولماذا؟
لعلك تحاذر المنَّ يضاعف ْ أجرك
الفعل (تحاذر) مرفوع أم مجزوم؟ ولماذا؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 08:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة: حال
صادقًا حال أو مفعول به ثان
هل تذاكر دروسك تنجحْ
الفعل (تذاكر) مرفوع أم مجزوم؟ ولماذا؟
الفعل تذاكر مرفوع لأنه غير مسبوق بحرف نصب أو جزم
لعلك تحاذر المنَّ يضاعف ْ أجرك
الفعل (تحاذر) مرفوع أم مجزوم؟ ولماذا؟
الفعل تحاذر تذاكر مرفوع لأنه غير مسبوق بحرف نصب أو جزم
ـ[أبو باسل]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 06:01 م]ـ
شكرا أخي الأخفش
أرجو إلقاء الضوء حول الجزم بالطلب
وهذا بعض التوضيح من جانبي:
حالة الطلب: الجواب
1. الأمر، مثل: " رب اشرح لي صدري ... يفقهوا قولي
2. النهي، مثل: لا تكن عبد هواك تأمنْ سوء العواقب
3. التمني، مثل: ليت إخوان الصفاء كثير يقو بهم جانبي
4. الترجي، مثل: لعل التفاتا منك نحوي ميسر يملْ بك من بعد القساوة لليسر
5. الاستفهام، مثل: هل تفعل خيرا تؤجرْ
س/ الفعل (تفعل) مجزوم أو مرفوع؟
هل يؤثر الاستفهام في جزمه مثلما فعل مع الفعل (تؤجر) في جواب الطلب؟
خلاصة السؤال: هل يجزم الطلب بأنواعه الخمسة الأفعال المضارعة الموجودة في جملة الطلب إن وجدت، مثلما تجزمها في جواب الطلب؟
س/ عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب
ألا نعتبر (يكون وراءه فرج) جواب للترجي؟
ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب
ألا نعتبر (فأخبره) جواب للتمني؟
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[13 - 10 - 2004, 05:17 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أطلب بادئ ذي بدء من أستاذي / الأخفش أن يأذن لي في محاولة الإجابة عن بعض أسئلة أخينا أبي باسل، فإن وفقت ففضل من الله و نعمة، و إن أخفقت فأرجو من أساتذتي الكرام أن يرجعوا بي إلى الجادة
الجزم بالطلب
أخي الحبيب / أبو باسل الحذف في اللغة العربية جائز إن دل عليه دليل،
فقد يحذف المبتدأ أو الخبر أو كليهما إن دل على المحذوف دليل، كما قد يحذف الفعل أو الفاعل أو المفعول إن دل على المحذوف دليل،
كما قد تحذف أداة الشرط و فعل الشرط أو جوابه أن دل على الحذف دليل
قال أستاذنا الموفق / الحجة: " ولهذا تجد النحاةَ كثيراً ما يقولون: (وحذف (كذا) جائز (((إذا دلّ عليه دليل)))) "
و فيما نقله أستاذنا الحيب عن ابن مالك "وحذف ما يعلم جائزٌ"
إذا علمنا هذا، فإن الجزم بالطلب هو في الأصل حذف لأداة الشرط و فعله
قال ابن هشام في شذور الذهب
[حذف أداة الشرط وفعل الشرط
وشرطه أن يتقدم عليهما طلب بلفظ الشرط ومعناه أو بمعناه فقط، فالأول نحو "ائتني أكرمك" تقديره "ائتني فإن تأتني أكرمْك" فأكرمك مجزوم في جواب شرط محذوف دل عليه فعل الطلب المذكور، هذا هو المذهب الصحيح
والثاني نحو قوله تعالى:"قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم" أي تعالوا فإن تأتوا أتل ولا يجوز أن يقدر فان تتعالوا لأن تعال فعل جامد لا مضارع له ولا ماضي حتى توهم بعضهم أنه اسم فعل ولا فرق بين كون الطلب بالفعل كما مثلنا وكونه باسم الفعل]
و قال في أوضح المسالك
[إذا سقطت الفاء بعد الطلب وقصد معنى الجزاء جزم الفعل جوابا لشرط مقدر لا للطلب لتضمنه معنى الشرط خلافا لزاعمي ذلك نحو "قل تعالوا أتل"]
و جاء في المفصل في صنعة الإعراب
[الجزم بما فيه معنى الأمر وما فيه معنى الأمر والنهي بمنزلتهما في ذلك تقول: "اتقى الله امرؤ وفعل خيرا يثب عليه" معناه ليتق الله وليفعل خيرا وحسبك يتم الناس]
الجزم بالأمر و الدعاء و الطلب
قال الله تعالى:"ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ"
نُقَاتِلْ الجَزْم على جواب الأمْر و التقدير إن تبعث ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله
و قال تعلى: "فَهَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً يَرِثُني" في قراءة من قرأ بتسكين الثاء المثلثة
يَرِثُني: بالجزم جواب الطلب و التقدير فهب إن تهب لي من لدنك و ليا يرثني
الجزم بالنهي:
قال ابن هشام أوضح المسالك
(يُتْبَعُ)
(/)
[شرط غير الكسائي لصحة الجزم بعد النهي صحة وقوع إن لا في موضعه فمن ثم جاز لا تدن من الأسد تسلم بالجزم الرفع في نحو لا تدن من الأسد يأكلك]
وفي شذور الذهب [وشرط الحذف بعد النهي كون الجواب أمرا محبوبا كدخول الجنة والسلامة في قولك لا تكفر تدخل الجنة ولا تدن من الأسد تسلم فلو كان أمرا مكروها كدخول النار وأكل السبع في قولك لا تكفر تدخل النار ولا تدن من الأسد يأكلك تعين الرفع خلافا للكسائي ولا دليل له في قراءة بعضهم ولا تمنن تستكثر لجواز أن يكون ذلك موصولا بنية الوقف وسهل ذلك أن فيه تحصيلا]
و في المثال: "لا تكن عبد هواك تأمنْ سوء العواقب"
جاز الجزم لصحة قولنا:" إن لا تكن عبد هواك تأمنْ سوء العواقب" و "لكون تأمنْ سوء العواقب" أمرا محبوبا
التمني، مثل: ليت إخوان الصفاء كثير يقو بهم جانبي
الجزم بالترجي و التمني
قال ابن هشام في أوضح المسالك
[وقولهم اتقى الله امرؤ فعل خيرا يثب عليه أي ليتق الله وليفعل
والحق الفراء الترجى بالتمنى بدليل قراءة حفص "فأطلعَ" بالنصب]
قال تعالى:"وَقَالَ فَرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ?بْنِ لِي صَرْحاً لَّعَلِّي أَبْلُغُ ?لأَسْبَابَ، أَسْبَابَ ?لسَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى"
جاء في التبيان في إعراب القرآن
[قوله تعالى:
(فأطّلِع)
بالرفع عطفاً على أبلغ، وبالنصب على جواب الأمر- بتقدير أداة الشرط و فعله -؛ أي إن تَبْنِ لي أطَّلع.
وقال قوم: هو جواب لعَلِّي؛ إذ كان في معنى التمنّي.]
و على هذا القول يكون الفعل "يملْ" في المثال " لعل التفاتا منك نحوي ميسر يملْ بك من بعد القساوة لليسر " مجزوم بالتمني – و في الأصل بتقدير أداة الشرط و فعله –
الجزم بالاستفهام قال به الفراء، مثل: هل تفعلُ خيرا تؤجرْ
قال الله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) "
جاء في التبيان:
قوله تعالى: [
(يَغْفِرْ لَكم)
: في جَزْمه وَجْهان؛
أحدهما: هو جوابُ شرط محذوف دَلَّ عليه الكلام، تقديره: إنْ تؤْمنوا يَغْفِرْ لكم، و «تؤمنون» بمعنى آمِنُوا.
والثاني: هو جوابٌ لما دلَّ عليه الاستفهام؛ والمعنى: هل تقبلون إنْ دَلَلْتكم.
وقال الفرّاء: هو جوابُ الاستفهام على اللفظ، وفيه بُعْدٌ، لأنَّ دلالتَه إياهم لا تُوَجِبُ المغفرةَ لهم].
بقي النظر في الأسئلة:
هل يجزم الطلب بأنواعه الخمسة الأفعال المضارعة الموجودة في جملة الطلب إن وجدت، مثلما تجزمها في جواب الطلب؟
فعل الطلب يبقى على أصله (إن كان مجزوما أو مرفوعا أو منصوبا)
س/ عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب
ألا نعتبر (يكون وراءه فرج) جواب للترجي؟
إذا قصد معنى الجزاء حذفنا الواو من "يكون" و يكون (يكون وراءه فرج) جواب لشرط مقدر لا للترجي
عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكن وراءه فرج قريب
ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب
ألا نعتبر (فأخبره) جواب للتمني؟
نعم، يعتبر جوابا لشرط مقدر و لاقتران الجواب بالفاء
و للمزيد من التفصيل يرجع إلى أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك
والله أعلم(/)
إعراب
ـ[الصدر]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 06:28 م]ـ
ما إعراب شبه الجملة (لك) من الجار والمجرور , وكذلك الجملة الفعلية في المثال الآتي:
رب أخٍ لك لم تلده أمك.
ـ[الأحمر]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 08:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لك في محل جر نعت لـ (أخ) على اللفظ
لك في محل رفع نعت لـ (أخ) على المحل
جملة (تلده) في محل رفع خبر لـ (أخ)
ـ[الكاتب1]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 10:54 م]ـ
نعم القول ما قاله أخي " الأخفش "(/)
إعراب التعجب
ـ[اسم الفاعل]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 01:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله لأن اطيل عليكم
هل هذا الإعراب صحيح
ما أجمل إصباح الجو معتدلا
الجو/اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على إنه اسم (المصدر) إصباح
معتدلاً/ خبر المصدر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على أخرة
--------------------------------------
أم أن هناك صيغة آخرى أو إعراب آخرى
وشكرا لكم
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 07:20 م]ـ
شكرا لك اسم الفاعل.
لستُ أهلا للإعراب .. ولكن مادام هذا التدخل أو التطفل مني بمعنى أصح وخاصة ً عندما أخطئ .... يقودني إلى مقاعد الدراسة لدى الأستاذ: حازم أو الأستاذ: النحوي الصغير أو الأستاذ: الأخفش ... فسأقدم على إعراب الجملة دون تردد .. كي أحظى بأول مقعد في مجالسهم العلمية.
ما أجمل إصباح الجو معتدلا.
ما: اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أجمل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو).
إصباح: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
الجو: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
معتدلا:!!!!!!!!!! (أعتقد والله أعلم) أنها وقعت خبر أصبح منصوبة بالفتحة الظاهرة على أخره.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 10:07 م]ـ
لاإضافة ولا تعليق، بل إشادة بإعراب الأخ "فهد آل الخليفة " بارك الله فيه ونفع بعلمه
ولعل أخي فهد " سهى عن إعراب خبر المبتدأ " فالجملة الفعلية " ما أجمل .... " في محل رفع خبر المبتدأ
أمّا سؤال الأخ " اسم الفاعل " أم أن هناك صيغة آخرى؟
فإن كنت تقصد هل هناك صيغة للتعجب أخرى؟ فنقول نعم وهي " أجمل بإصباح الجو معتدلا "
أخي الكريم " فهد " إن حجزت أول مقعد عند الأستاذ " حازم " أو الأستاذ " الأخفش " فاحجز لي معك
مقعدا بارك الله فيك فما زلتُ " النحوي الصغير " علما
ـ[الأحمر]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 10:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أجمل إصباح الجو معتدلًا
ما: اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أجمل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره (هو) والجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ
إصباح: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة وهو مضاف من إضافة المصدر إلى معموله المرفوع
الجو: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره (اسم أصبح في المعنى)
معتدلًا: خبر (إصباح) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
أجمل بإصباح الجو معتدلًا
أجمل فعل ماض جاء على صورة الأمر مبني على السكون
بإصباح الباء حرف جر زائد مبني على الكسر لا محل له من الإعراب
إصباح اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًا لأنه فاعل لـ (أجمل)
أو فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد وهو مضاف من إضافة المصدر إلى معموله المرفوع
الجو: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره (اسم إصباح في المعنى) معتدلًا: خبر (إصباح) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
ما زلت طالبًا في الفصيح أهوى اللغة العربية وأستمتع بها
ـ[حازم]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 01:45 م]ـ
قالَ الرِّفاقُ – وقدْ هَبَّتْ خَمائِلُها - & الأرضُ دارٌ لها الفَيحاءُ بُسْتانُ
جَرَى وصَفَّقَ يَلقانا بها بَرَدَى & كما تلقَّاكَ دونَ الخلدِ رِضوانُ
أساتذتي الكرام
أمرُّ لأسطِّر بعض كلمات الإعجاب والبهجة والسرور، بهذه الصفحة المضيئة، التي تلألأت بإجاباتكم الراقية.
وما أراكم إلاَّ كواكبًا في سماء العلا، قد ازدهرت بالعلم الغزير، وأشرقت بالخُلُق الرفيع، وازدانت بالتواضع النبيل.
أساتذتي الأفاضل:
أرجو أن لا أكون قد تأخَّرت في تقديم طلب الالتحاق بمدارسكم الشامخة، كما أرجو أن لا يكون ضعف مستواي حائلاً بيني وبين القبول.
وأسأل الله لكم مزيدًا من العلم، وأن يرزقكم خيري الدنيا والآخرة.
كما أسأله تعالى، أن لا يحرمني من طلب العلم.
وتقبلوا فائق تحياتي واحترامي(/)
"لكنا هو الله ربى" سؤال؟
ـ[أحمد حسن]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 10:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
الرجاء من أساتذتى فى المنتدى بيان إعراب (أكن) فى قوله تعالى " لولا أخرتنى إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين "" وبيان إعراب قوله تعالى فى سورة الكهف "" لكنا هو الله ربى ""
ـ[غاية المنى]ــــــــ[04 - 08 - 2006, 11:24 ص]ـ
السلام عليكم: قوله تعالى: (وأكن) معطوف على محل أصدق لأن المعنى: إن أخرتني إلى أجل قريب أصدق وأكن ...
أما إعراب قوله تعالى: (لكنا هو الله ربي) فهو التالي:
لكنا: أصلها: لكن أنا: لكن: حرف استدراك، أنا: مبتدأ
هو: مبتدأ ثان، الله: لفظ جلالة مبتدأ ثالث، ربي، خبر لفظ الجلالة
جملة: (الله ربي) خبر هو.
جملة: (هو الله ربي) خبر أنا
ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 08 - 2006, 03:36 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم
وتأكيدا لكلام "شذا العرف":
يقول الزمخشري غفر الله له:
«وأكن»، عطفاً على محل {فَأَصَّدَّقَ} كأنه قيل: إن أخرتني أصدّق وأكن. ومن قرأ: «وأكون» على النصب، فعلى اللفظ. اهـ
فالعطف إما أن يكون على محل "فأصدق" الواقعة في جواب التمني، وهو محل جزم، فتجزم "أكن"، وإما أن يكون على لفظ "فأصدق" المنصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية، فتنصب، وهناك وجه ثالث وهو الرفع "وأكون"، على الاستئناف: أي: وأنا أكون.
وأما اسم لكن، في قوله تعالى:" لكنا هو الله ربى "، فقد قدره ابن عطية، رحمه الله، بقوله:
لكن قولي {هو الله ربي}، فـ "قولي": اسم لكن، وجملة "هو الله ربي" في محل رفع خبر لكن.
وما فهمته من كلام الزمخشري، أنه يعتبر اسم لكن ضمير الشأن المحذوف، أي: لكن الشأن هو الله ربي.
والله أعلى وأعلم.(/)
سؤال "لكنا هو الله ربى " فى سورة الكهف
ـ[أحمد حسن]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 12:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الرجاء من أساتذتى فى المنتدى بيان إعراب فأصدق وأكن فى قوله تعالى " لولا أخرتنى إلى أجل قريب فأصدق وأكن ...... "
وكذلك بيان إعراب " لكنا" فى قوله تعالى فى سورة الكهف "" لكنا هو الله ربى ""
وفقكم الله فى خدمة لغة القرآن وجعل ذلك فى ميزان حسناتكم يوم القيامة
أحمد حسن
ـ[حازم]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 03:28 م]ـ
الأستاذ الفاضل " أحمد حسن "
تحية تقدير
قوله تعالى: {لَكُنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي}
أصله " لكنْ أنا "، حذفت الهمزة وألقيت حركتها على النون الساكنة قبلها، فصار " لكنَنَا "، بنونين مفتوحتين، ثم استثقلوا اجتماع النونين، فسُكِّنت الأولى وأدغمت في الثانية.
والألف الساكنة الأخيرة من " أنا " تكون مثبتة في حال الوقف، محذوفة في حال الوصل، لجميع القرَّاء، إلاَّ في قراءة ابن عامر وأبي جعفر ورويس، فقد قرأ الثلاثة بإثباتها وصلاً ووقفًا، وذلك إجراءً للوصل مجرى الوقف.
وقد جاء على إجراء الوصل مجرى الوقف، قول الشاعر:
أنا سيفُ العشيرةِ فاعرفوني & فإنِّي قد تذرَّبْت السَّناما
وفي رواية:
أنا سيفُ العشيرةِ فاعرفوني & حُمَيدًا قد تذرَّبْت السَّناما
وقيل: حذفت الهمزة من " أنا " على غير قياس، فالتقت نون " لَّكِنَّ " وهي ساكنة مع نون " أنا "، فأدغمت فيها.
أمّا إعرابها:
لكنْ: حرف عطف واستدراك
أنا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
والله أعلم
قوله تعالى: {فيقولَ لَولا أخَّرتَني إلى أجلٍ قَريبٍ فأصَّدَّقَ وأكُنْ مِن الصَّالِحينَ}.
{فأصَّدَّق} بإدغام التاء في الصاد.
قرأ أبو عمرو وحده: {وأكون} بالواو ونصب النون.
والوجه أنه معطوفٌ على قوله: {فأصَّدَّقَ}، وهو منصوب؛ لأنَّ ما عُطفَ عليه أيضًا منصوب، وإنما نُصب {فأصَّدَّق} لأنه جوابٌ بالفاء لِما هو أمرٌ في المَعنى؛ لأنَّ قوله {لولا أخَّرتَني} بمعنى: " أخِّرني "، فكأمه قال: " أخِّرني فأصَّدَّقَ "، فأجاب عن الأمر بالفاء على إضمار " أنْ " بعده، والتقدير " فأنْ أصَّدَّقَ "، كما تقول: " زُرني فأزورَكَ "، أي: " فأنْ أزورَك "، فلمَّا عُطف الفعل على المنصوب نُصب حملاً على اللفظ دون المعنى.
وقرأ الباقون: {وأكنْ} بالجزم من غير واو.
على محل {فأصَّدَّق}؛ لأنَّ موضعه جزم، بأنه جواب الشرط.
فإنَّ تقدير قوله: {لَولا أخَّرتَني إلى أجلٍ قَريبٍ فأصَّدَّقَ}، أي: " أخِّرني أصَّدَّقْ " بالجزم؛ لأنه جواب المجازاة، والتقدير: " أخِّرني فإنك إن تؤخِّرْني أصَّدَّقْ ".
كما تقول: " زرني أزرْكَ "، والتقدير: " زرني فإنك إن تزرني أزرْكَ ".
فلما كان موضع {فأصَّدَّقَ} جزمًأ بأنه جواب شرطٍ، عُطف الفعلُ على موضعه فجُزم.
فقوله: {وأكن} عطف على موضع {فأصَّدَّقَ} دون اللفظ، كأنه قال: " أخِّرني أصًّدَّقْ وأكنْ ".
والله أعلم.
مع عاطر التحايا
ـ[وجعان]ــــــــ[13 - 10 - 2004, 05:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا)
قوله " لكنَّا هو الله ربي": هذه الجملة مستأنفة في حيز القول السابق، "لكن" حرف استدراك مخففة مهملة، "أنا" ضمير منفصل مبتدأ حذفت همزته تخفيفا، والأصل لكن أنا، "هو" ضمير الشأن مبتدأ ثانٍ، "الله" مبتدأ ثالث، "ربي" خبر المبتدأ الثالث، وجملة "هو الله ربي" خبر المبتدأ "أنا"، وجملة "الله ربي" خبر المبتدأ "هو"، وجملة "ولا أشرك" معطوفة على جملة "الله ربي".
المصدر ( http://www.qurancomplex.com/Earab.asp?nSora=18&nAya=38&l=arb)
( وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ)
الجار "ممَّا" متعلق بـ "أنفقوا"، والمصدر المؤول "أن يأتي" مضاف إليه، وجملة "فيقول" معطوفة على جملة "يأتي"، "لولا" أداة تحضيض، وجملة التحضيض جواب النداء مستأنفة، وجملة النداء وما بعدها مقول القول، الفاء في "فأصَّدَّق" سببية، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: أثمة تأخير فتصدُّق؟ قوله "وأكن": مضارع مجزوم عطفا على محلِّ "فأصدق"؛ لأن التقدير: إن أخَّرْتني أصَّدَّقْ وأكنْ.
المصدر ( http://www.qurancomplex.com/Earab.asp?nSora=63&nAya=10&l=arb)(/)
ما إعراب / مااجملَ إصباح الجو معتدلا
ـ[اسم الفاعل]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 01:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لن اطيل عليكم ولكن ماهو إعراب
الجو معتدلا في الجملة التالية
ما أجمل إصباح الجو معتدلا
وشكرا لمن تفضل ورد أرشدنا
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 11:33 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل / اسم الفاعل، سؤال مهم يستحق الإشادة و لك مني هذه المحاولة
الجو: مضاف إليه مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه اسم أصبح
معتدلا: خبر أصبح منصوب و علامة نصبه الفتحة
و الله أعلم
ـ[الأحمر]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 04:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو زيارة هذا الرابط
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?threadid=4351(/)
مانوع (الفاء)
ـ[نبراس]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 03:41 ص]ـ
فعش واحدا أو صل أخاك فإنه 00 مقارف ذنب مرة ومجانبه
مانوع الفاء في (فعش , فإنه)
وهل تعرب (مرة): مفعول مطلق.
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 03:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أراها هنا وفي كلا الموضعين فاء الاستئنافية
والله أعلم
مع تقديري
الأمل
ـ[حازم]ــــــــ[13 - 10 - 2004, 01:39 م]ـ
إذا كُنتَ في كُلِّ الأمورِ مُعاتِبًا & صَديقَكَ لم تَلقَ الذي لا تُعاتِبُهْ
فَعِشْ واحِدًا أوْ صِلْ أخاكَ فإنَّهُ & مُقارِفُ ذَنبٍ مَرَّةً ومُجانِبُهْ
إذا أنتَ لم تَشْرَبْ مِرارًا على القَذَى & ظَمِئْتَ، وأيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُهْ
الأخ الفاضل / " نبراس "
سَلِم ذوقك في اختيار المعاني الجميلة، والحِكَم الجليلة، زادك الله علمًا.
بدايةً، أشكر الأخت الفاضلة " الأمل الجديد " على مشاركتها الرائعة، زادها اللهُ من فضله.
" فَعِشْ واحِدًا أوْ صِلْ أخاكَ فإنَّهُ "
لعلِّي أنظر إلى الفاءات نظرة أخرى:
الفاء في كلمة: فَعش ": هي الفاء الفصيحة
وفي كلمة " فإنه " أرَى أنها تعليلية، والله أعلم.
" مُقارِفُ ذَنبٍ مَرَّةً ومُجانِبُهْ "
إعراب " مرةً "، فيها قولان:
القول الأول: منصوب على الظرفية الزمانية.
قال أبو علي الفارسيُّ: هي منصوبة على الظَّرفِيَّة في نحو " سافرتُ مرَّةً ".
القول الثاني: نائب عن المصدر.
والله أعلم
وللجميع خالص التحية(/)
بيان إعراب كلا فى قوله تعالى؟
ـ[أحمد حسن]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 12:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكراً لك اخي الكريم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
الرجاء من أساتذتى الكرام بيان إعراب " كلا " فى قوله تعالى " كلا إنها كلمة هو قائلها "
شكراً لك اخي الكريم
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 01:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في مشكل إعراب القرآن
"كلا" حرف ردع وزجر،
http://www.qurancomplex.com/earab.asp?TabID=2&SubItemID=5&l=arb
مع تقديري
أختك/ الأمل
ـ[نبراس]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 01:55 م]ـ
ما أعرفه أنَّ (كلا) حرف ردع وزجر.(/)
سبب كسر همزة (إن)
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[12 - 10 - 2004, 11:43 م]ـ
ما سبب كسر همزة (إن) في الجملة التالية:
قال تعالى: (إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين).
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[13 - 10 - 2004, 08:13 ص]ـ
الأستاذ فهد:
ابن مالك يقول:
فاكسر في الابتدا وفي بَدْء صله ** وحيث (إنَّ) ليمينٍ مكمِله
أو حكيت بالقول أو حلت محلّْ ** حالٍ كزرته وإني ذو أمل
والحريري في الملحة يقول:
وإنَّ بالكسرة أمُّ الأحرف ** تأتي مع القول وبعد الحلف
لعله اتضح المقصود؟
لك تحياتي.(/)
الصرف ...
ـ[الصدر]ــــــــ[13 - 10 - 2004, 08:30 م]ـ
سؤالي عن وزن كلمتي (مقال ,مقام) مع الشرح المبسط غير المخل.
شاكرا لكم
ـ[الأحمر]ــــــــ[13 - 10 - 2004, 10:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلتا الكلمتين على وزن (مَفْعَل)
أصلهما (مَقْوَل) و (مَقْوَم) تم نقل فتحة الواو (عين الكلمة) إلى القاف (فاء الكلمة) فصار عندنا إعلال بالنقل (مَقَول، مَقَوم)
ثم قلبنا الواو ألفًا لأن الألف تناسبها الفتحة (مَقال، مَقام)
ـ[الصدر]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 02:10 ص]ـ
شكر الله لك أيها الأخفش
وحبذا لو بدئ الشرح من البداية (قام).
ـ[الأحمر]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 04:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفعل (قام) أصله (قَوَم) على وزن (فَعَل) تحركت الواو وانفتح ما قبلها فتم قلب الواو ألفًا(/)
أريد إعرابا مملا وتوضيحا.
ـ[زياد النحوي]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 10:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشاعر:
فما بال من أسعى لأجبر عظمه حفاظا ويسعى من سفاهته قتلي
ما إعراب كلمة قتلي؟
أرجو التوضيح ياعلماء اللغة العربية، وأنتم أهلا لهذه الجملة.
أخوكم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 11:42 ص]ـ
أخي الكريم / زياد النحوي
أهلا و مرحبا بك في منتدى الفصيح، و إليك هذه المحاولة التي أرجو أن تحظى بتصويب علماء اللغة العربية في منتدانا هذا
قتلي: قتل منصوب بنزع الخافض – لأن الفعل سعى لازم - و علامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال آخر الكلمة بالحركة المناسبة
و قتل مضاف و ياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر
و الله أعلم
ـ[زياد النحوي]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 01:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي أبو أيمن
الذي أعرفه أن الفعل اللازم لايحتاج إلى مفعول به.
وأرجو شرح منصوب على نزع الخافض بالتفصيل إذا أمكن
ومتى نعربه بهذه الطريقة
هل لها حالات معينة.
شكراً لك اخي الكريم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ;)
ـ[حازم]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 01:45 م]ـ
أخي الفاضل / " زياد النحوي "
بداية، أرحِّب بك في منتديات " الفصيح " أجمل ترحيب، وأرجو أن تتواصل مشاركاتك الرائعة.
حقيقة، حضور مُشرق، وبيت جميل.
ولعلَّ أستاذي الألمعي / " أبو أيمن " يأذن لي بمداخلة قصيرة، مع دعائي بأن يكرمنا الله – سبحانه وتعالى – بصيام رمضان إيمانًا واحتسابًا، ويكرمنا بقيام ليلة القدر.
البيت من " الطويل "، وصحته:
فما بالُ مَنْ أسْعَى لأجْبرَ عَظمَهُ & حِفاظًا ويَنوِي مِن سَفاهَتِهِ كَسْرِي
وهو ظاهر، من حيث المعنى، وهذا هو الأنسب، فقد قابل الشاعر بين الجَبر والكَسْر.
وإعراب " كَسْرِي " ظاهر أيضًا، مفعول به للفعل " ينوي "
ولا أظنُّ أنَّ الأمر بحاجة إلى زيادة إيضاح.
دمتما بخير، ولكما عاطر التحايا
ـ[زياد النحوي]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 01:59 م]ـ
أذا كان الفعل ينوي فالأمر اختلف تماما
ولكن هل من الممكن شرح وتوضيح منصوب على نزع الخافض مع التمثيل
وشكرا لكما
ـ[حازم]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 02:20 م]ـ
أرَى أن أستاذي الألمعي " أبو أيمن " أغزر مني علمًا، وأفضل مني توضيحًا وشرحًا.
ولعلَّه يقوم - مشكورًا – بتفصيل هذا الموضوع
مع خالص التحايا
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 05:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الحبيب و معلمي النحو / حازم مسرور جدا بمرورك و ايضاحك، و و الله لست بأستاذك، و لا أغزر منك علما و لا أحسن بيانا، بل كنت و لازلت تلميذا من تلاميذكم أتعلم منكم و أتأدب بأدبكم و أقتفي خطاكم أستاذي،
و والله لقد استفدت منكم خيرا كثيرا و ما مشاركاتي و مداخلاتي إلا ثمرة من توجيهكم و تعليمكم و الذي لا زلت في أشد الحاجة إليه، أسأل الله العلي القدير أن يديم عليكم الصحة و العافية و أن يرفع قدركم و يزيدكم من علمه و فضله، آمين، و أستأذنكم أستاذي في الإجابة على بعض أسئلة أخينا / زياد النحوي كما أرجو منكم - بحق - اصلاح ما أخطأت و إتمام ما نقصت و جزاكم الله خيرا
أخي الكريم / زياد النحوي
بارك الله فيك، لست أستاذا لك أخي الكريم و إنما صديقك و أخوك، و ما تواجدي هنا إلا لطلب العلم و الاستفادة من أساتذتي الكرام ليس إلا
قلت أخي الكريم: الذي أعرفه أن الفعل اللازم لايحتاج إلى مفعول به
هو كذلك، أخي لكن إذا أردت زيادة فائدة واقعة موقع المفعول احتجت إلى حرف جر لتعدية اللازم
نقول مررت بزيد و ضربت زيدا
فضربت وصل إلى مفعوله بلا واسطة بينما احتاج الفعل "مررت" لحرف جر للوصول إلى المفعول
قال ابن مالك رحمه الله
وعدّ لازما ً بحرف جرّ ... وإن حذف فالنّصب للمنجرّ
و اللازم ما اكتفى بفاعله و لم يتجاوزه إلى مفعول به ك "نزلَ المطرُ" و "ذهب الصيفُ"
و المتعدي هو الذي يصل إلى مفعوله بنفسه ك "سمعت القرآنَ" و " ضربت زيدا" و ضابطه جواز وصله بهاء المفعول به فنقول "سمعتهُ" و "ضربتهُ"
و قد يتعدى الفعل إلى مفعولين
و يصل الفعل اللازم إلى مفعوله بحرف جر، كما يصل الفعل المتعدي إلى مفعول واحد بحرف الجر إلى المفعول الثاني
فنقول في اللازم المعدى بحرف الجر: نزل المطر بالقرية و ذهب الحزن عن الطفل
و مررت بزيد
فإن حذف حرف الجر نصب الاسم المجرور كما قال ابن مالك رحمه الله:
****&&وإن حذف فالنّصب للمنجرّ
و حرف الجر يحذف إن أمن اللبس، و إلا لم يجز الحذف
فنقول في "لعبت بالكرة" لعبت الكرة
قال الشاعر
تمرون الديار ولم تعوجوا&& كلامكم علي إذا حرام
أي تمرون بالديار
و مثال الفعل المتعدي إلى مفعول واحد و إلى الثاني بحرف الجر الفعل "اختار"
جاء في سنن النسائي
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كنا عند رسول اللَه صلى اللهم عليه وسلم إذ أتته وفد هوازن فقالوا يا محمد إنَا أصل وعشيرة وقد نزل بنا من البلاء ما لا يخفى عليك فامنن علينا من اللَّه عليك فقال اخْتَارُوا من أموالكم أو من نسائكم وأبنائكم ... "
و في التبيان
قال تعالى:
وَ اخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا
قوله تعالى
(وَاخْتارَ مُوسَى قَوْمَه)
: اختار يتعدَّى إلى مفعولين، أحدهما بحرف الجر وقد حُذِفَ ه?هنا، والتقدير: مِنْ قومه
قال تعالى:
فَلَمَّآ أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ" "
قوله تعالى
(أنبئهم)
أنبأ يتعدَّى بنفسه إلى مفعول واحد، وإلى الثاني: بحرف الجر، وهو قوله: بأسْمائِهِمْ
و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زياد النحوي]ــــــــ[15 - 10 - 2004, 12:34 ص]ـ
أشكرك على هذا الشرح الوافي
ولا عدمناكما أيها الأستاذان الجليلان
أخوكم
زياد(/)
احصى عددا
ـ[المارد]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 10:08 م]ـ
<لنعلم اي الحزبين احصى لما ..... >
هل قوله احصى اسم تفضيل ام فعل ماض
ـ[أبو تمام]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 11:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحصى في هذه الجملة فعل ماض، وهذه الجملة خبر للمبتدأ (أيُ).
والسبب من منع التفضيل في أحصى أن فعله رباعي، والمعروف أن ما فوق الثلاثي لا يتوصل لاسم التفضيل إلا بالإتيان بكلة مناسبة (أكبر-أكثر).
لك التحية(/)
اريد مساعدتكم
ـ[راجع يا بلادي]ــــــــ[15 - 10 - 2004, 10:56 ص]ـ
السلام عليكم اخوتي ..
انا عضو جديد معكم في هذا المنتدى الراقي بنظري ....
اخوتي اريد ان اسال المختصين في اللغة العربية عن لغة تدعى (اكلتني البراغيث)!!!
هي اعتقد احدى فروع اللغة العربية ولاكنها ليست بالشائعة وليست فصحى تماما ....
ارجوكم اخوتي من يستطيع الاجابة فليفدني ....
وشكرا لكم جميعا وتمنياتي لكم بالتوفيق
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[15 - 10 - 2004, 12:46 م]ـ
أخي الكريم / راجع يا بلادي
أهلا و مرحبا بك في الفصيح
لغة "أكلوني البراغيث" عند النحويين و لغة " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار" عند ابن مالك رحمه الله، هي لغة قليلة تُلحِقُ بالفعل علامة – حرفا – دالة على الجمع و التثنية مجردة عن ضمير الفاعل
وعليه تخريج الحديث الشريف الذي في صحيح مسلم و هذا نصه:
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى اللهم عليه وسلم قال " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل و ملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولونَ تركناهم وهم يُصلون وأتينَاهم وهم يصلون"
يتعاقبون يتعاقب فعل مضارع مرفوع و الواو حرف دال على كون الفاعل جمع و "ملائكة" فاعل مرفوع
و عليه أحد وجهي إعراب " وَأَسَرُّوا " في الآية "وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3) " سورة الأنبياء
و على هذا الوجه يكون: "الذين" فاعل و الواو في " وَأَسَرُّوا " دال على كون الفاعل جمع
و قول الشاعر:
تولى قتال المارقين بنفسه&&وقد أسلماه مبعد وحميم
أسلماه: أسلم فعل ماضي مبني على الفتح و الألف حرف يدال على كون الفاعل اثنين و الهاء مفعول به و مبعدٌ فاعل و حميمٌ معطوف عليه
و الله أعلم
ـ[راجع يا بلادي]ــــــــ[15 - 10 - 2004, 11:17 م]ـ
شكرا الك عزيزي ابو ايمن على ردك
بس الصراحة اتمنى لو انك تستطيع توضحلي اكثر ....
وشكرا الك
ـ[راجع يا بلادي]ــــــــ[17 - 10 - 2004, 12:59 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ظ هل من مجيب يا اعزائي
ـ[الكاتب1]ــــــــ[17 - 10 - 2004, 03:13 ص]ـ
أخي " راجع يا بلادي "
لن أ ضيف على ما قاله أخي الأستاذ " ابوايمن " فقد أجاد في تعليقه على هذه اللغة
ولكن قد اسهلها لك فأقول:
أولا: المعروف حقيقة أن الفعل يجب أن يبقى مع الفاعل بصيغة الواحد وإن كان مثنى أو مجموعا يقول ابن مالك:
وجرد الفعل إذا ما أسندا ... لاثنين أو جمع كفاز الشُّهدا
إلاّ على لغة لبعض العرب ومثلوا لها بمثال: " أكلوني البراغيث " تُلحق الفعل علامة التثنية والجمع مع ظهور
الفاعل فقالوا " لغة البراغيث " وهي لغة طيء وقيل هي لغة " أزدشنوءة " أو بلحارث، وجاءت عليها شواهد
كثيرة منها قول الشاعر:
رأين الغواني الشيب لاح بعارضي ... فأعرضن عني بالخدود النواضر
وقول الآخر:
يلومونني في اشتراء ... النخيل أهلي فكلهم يعذل
فالشاهد في البيت الأول قوله: " رأين الغواني " وفي البيت الثاني قوله: يلومونني أهلي "
و يمكن إعراب " الواو أ ونون النسوة " في الشواهد السابقة علامة جمع للمذكر أو المؤنث " وما بعدها فاعلا،
أو إعراب الضمير " الواو، ونون المؤنث " فاعل وما بعدها بدل منه
وعلى هذا فقد جاء في كتب إعراب القرآن إعراب " الذين ظلموا " في قوله تعالى: "وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ " (3) " سورة الأنبياء
ثلاثة: أحدها الرفع وفيه أربعة أوجه:
1 - أن يكون بدلا من الواو في أسروا.
2 - أن يكون فاعلا والواو حرف أو علامة للجمع لا اسم
3 - أن يكون مبتدأ والخبر " هل هذا " والتقدير يقولون: " هل هذا
4 - أن يكون خبرمبتدأ محذوف أي: هم الذين ظلموا "
وثانيها: أن يكون منصوبا على إضمار فعل " أعني "
وثالثها: أن يكون مجرورا صفة لـ " الناس " الواردة في الآية الأولى.
ولكن لابد من ملاحظة وهي أننا لانُخطِىء من يستشهد بهذا الشواهد ولكن ليس لنا أن نقيس عليها نحن بأمثلة وهذا من وجهة نظري وقد أكون مصيبا أو مخطئا.(/)
إخواني ممكن مساعدة!!
ـ[راجع يا بلادي]ــــــــ[15 - 10 - 2004, 11:11 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني في الجملة الاسمية بنقسم الاسم الى:
1_ صريح
2_ مؤؤول بالصريح
والصريح ينقسم الى:
1_ ذات
2_ معنى
فهل لكم يا اخواني ويا مختصين ويا اساتذة ويا دكاترة ان توضحو لي الفرق بين الصريح والمؤول بالصريح
وبين الذات والمعني!! ;)
....
سؤال اخر: هل لكم اخواني ان تعربو لي هذه الجملة؟
(وان تصومو خيرٌ لكم)
(ومن آياته انك ترى الارض خاشعة)
...
وايضا اخوتي اسمحولي بسؤال اخير: مامعنى ان المبتدأ يرفع بعامل معنوي يسمى عامل الابتداء!!! ;)
شكرا لكم اخوتي وانا اسف على الاطالة وعلى كثرة الاسئلة ...
ـ[راجع يا بلادي]ــــــــ[17 - 10 - 2004, 12:48 ص]ـ
اخواااااااااااااني السلام عليكم!!!
اني لا اجد اي رد على سؤالي فهل من مجيب لو سمحتم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[معلم لغة عربية]ــــــــ[17 - 10 - 2004, 12:51 ص]ـ
أخي العزيز: راجع إلى بلادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت رسالتك الخاصة، وأشكرك على هذه الثقة الطيبة
وسوف أحاول قدْر الاستطاعة مساعدتك وهذا هو واجبنا في هذا المنتدى
فأقول:
بالنسبة لسؤالك:
الصريح والمؤول
فهذا أقسام المصدر على اعتبار أنّ المصدر نوع من أنواع الأسماء
وسوف نقوم بالتمثيل ومع التمثيل سوف نوضّح لك:
مثال للمصدر الصريح:
يعمل راجع إلى بلادي في الزراعة
فكلمة (الزراعة) مصدر صريح للفعل (زرع) دون تفسير
مثال للمصدر المؤول:
يعجبني أن يحفظ راجع إلى بلادي القرآن
فجملة (أن يحفظ راجع إلى بلادي القرآن) جملة نستطيع أن نكوّن منها اسم واحد
فتقول: يعجبني حفظك للقرآن الكريم
فاستطعنا أن نحوّل المصدر المؤول (أن يحفظ القرآن الكريم) إلى مصدر صريح (حفظك)
والمصدر المؤول يتكون من:
أن + الفعل المضارع
أنّ + اسم أنّ + خبر أنّ
ما + الفعل المضارع
إذن: الفرق بين المصدر الصريح والمصدر المؤول:
أن المصدر الصريح لا يحتاج إلى تفسير ويأتي واضح
أما المصدر المؤول فيحتاج إلى تفسير واستخراج المصدر الصريح منه (حفظك القرآن)
إجابة السؤال الثاني:
تقسيم المصدر الصريح إلى:
ذات ومعنى ..
لم أجد فيها إجابة شافية كافية
ويمكنك طرْح السؤال على الأساتذة الفضلاء: خالد الشبل وبديع الزمان
أما إعراب الأيات فهي على النحو التالي:
قال الله تعالى: (وأن تصوموا خير لكم)
أن: حرف مصدري ونصب
تصوموا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة
ونستطيع أن نُفسّر المصدر المؤول بقولنا " في غير القرآن ": صيامكم خير لكم.
والواو: واو الجماعة في محل رفع فاعل
والمصدر المؤول في محل رفع مبتدأ.
خير: خبر للمبتدأ مرفوع بالضمة.
لكم: اللام حرف جر , والكاف: ضمير مبني في محل جر بحرف الجر والميم للجمع.
قال الله تعالى: (ومن آياته انك ترى الارض خاشعة)
ومن: حرف جر
آياته: اسم مجرور بالكسرة وهو مضاف والهاء مضاف إليه
والجار والمجرور في محل رفع خبر مقدم.
أنك: أن / حرف مصدري ونصب، الكاف / ضميرمتصل في محل نصب اسم أن
ترى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره: أنت
والجملة الفعلية في محل رفع خبر أن
والمصدر المؤول المكون من (أن + اسمها + خبرها) في محل رفع مبتدأ مؤخر.
الأرض: مفعول به منصوب
خاشعة: حال منصوب بالفتحة.
سؤال: العامل المعنوي في المبتدأ
العامل نوعان: محسوس ومعنوي
فمثلا عندما نقول:
لن يهنأ اليهود بفلسطين
فالفعل " يهنأ " فعل مضارع منصوب. لماذا
لأن العامل في النصب هنا أداة النصب " لن " فهذا العامل محسوس ومرئ
ولكن عندما نقول: محمد نظيف
فمحمد هنا: مبتدأ مرفوع بالضمة
فلماذا رفعت الاسم هنا
نقول رفعناه على عامل معنوي وهو الابتداء وليس بعامل محسوس مرئ مثل " لن "
وفي الختام لا يسعني إلا الاعتذار لك أخي الحبيب على هذه الإجابات السريعة
ونحن في خدمتك دائما وأبدا
فهذا المنتدى لم يوْجد إلا لخدمة أبناء هذه اللغة الخالدة
ولا تتردد في أي سؤال أو معلومة قصرّنا في إيضاحها
ودمت سالما غانما
ـ[حازم]ــــــــ[17 - 10 - 2004, 10:50 ص]ـ
الأخ الفاضل " راجع إلى بلادي "
بداية، عذرًا على التقصير والتأخير في الردِّ.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما أتوجَّه بالشكر الجزيل للأستاذ الفاضل " معلم لغة عربية "، وهو اسم ينطبق على مسمَّاه تمام الانطباق، فقد أجاد وأبدع – رعاه الله - في إجابته المشرقة الواضحة، بارك الله فيكما، وجعلكما من المقبولين في هذا الشهر المبارك.
ولعلِّي أتطفَّل في التعليق على بقية الموضوع، مع علمي التام أنَّ هذا ليس مقامي، وأرجو أن يمرَّ علينا كريمٌ فيصلح الخطأ ويكمل النقص.
ما المقصود بالذات والمعنَى؟
يقولون: الاسم، إما أن يكون معنى، كـ" العِلْم "، " الحجِّ " القتل "، " الأكل "، " النوم "، " البخل "، " الشجاعة "، " المروءة "، وما أشبه ذلك.
أي: أسماء المعاني
وإما أن يكون ذاتًا، والمراد بها الأجسام، وليس المراد جسم الإنسان، بل أي مادة لها جسم، أي: حيِّز في الفراغ، ولها وزن – وهذا هو تعريفها في مادة الفيزياء -.
كـ" الرجل "، " زيد "، " الشمس "، الهلال "، الكرة "، " الورد "، " الدار "، " الطائرة "، وما أشبه ذلك.
والتعبير بالذات هو ما ذهب إليه ابنُ هشام – رحمه الله -، أما ابن مالكٍ – رحمه الله – فقد عبَّر عن الذات بقوله: " الجُثَّة "، فقال:
ولا يَكونُ اسمُ زمانٍ خَبرا & عَن جُثَّةٍ، وإنْ يُفِدْ فأخْبِرا
ولا شكَّ، أنَّ تعبير ابن هشامٍ ألطفُ من تعبير ابن مالكٍ في هذه المسألة، رحمهما الله.
أرجو أن يكون تعريف الذات والمعنى واضحًا من خلال الأمثلة، فالأمثلة قد تقوم مقام التعريف بالحدِّ.
والله أعلم.
أما قوله تعالى، في سورة " فُصِّلت ": {ومِن ءاياتِهِ أنَّك ترى الأرضَ خاشِعةً}.
الفعل " ترَى " يحتمل أن يكون رؤية العين، وهو الأولَى والأظهر في هذا المقام.
وعليه، تكون كلمة " خاشِعةً " حالاً، كما ذكر ذلك الأستاذ " معلم لغة عربية ".
ويحتمل أن تكون الرؤية علمية، وعليه يكون إعراب كلمة " خاشعةً " مفعولاً به ثانيًا للفعل " ترَى "، والله أعلم.
أخيرًا، بقي النظر في إعراب المصدر المؤول.
حيث رأيتُ الأستاذ " معلم لغة عربية " ذهب إلى ما ذهب إليه بعض مؤلِّفي كتب النحو، مثل الدكتور / عبده الراجحي، إلى أنَّ المصدر المؤول في محل رفع، أو نصب، أو جرّ.
وفيه نظر!!!
إذ أنَّ قولنا المصدر المؤول يُؤول بمصدر صريح، والمعلوم أنَّ المصدر الصريح معرب، فكيف نقول: إنَّ المصدر المؤوَّل في محل؟
والصواب – والله أعلم - أن يُقال: المصدر المؤول مبتدأ مرفوع، وهكذا.
أو يقال: أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مرفوع أو منصوب أو مجرور.
والله أعلم.
ختامًا، أرجو أن لا أكون قد أطلتُ الكلامَ في ما لا فائدةَ فيه.
وللجميع خالص تحياتي واحترامي
ـ[راجع يا بلادي]ــــــــ[17 - 10 - 2004, 04:37 م]ـ
السلام عليكم اخواني
اشكركم جزيل الشكر على ردودكم .....
كل منكم له طريقته الرائعة في الشرح وتوضيح المعلومة ...
شكرا لكم اخوتي
واتمنى من الله ان يجعله في ميزان حسناتكم ...
ساعيد قراءة ردودكم وشرحكم وبعد ذلك ان استعصى علي امر فساعود اليكم مرة اخرى
شكرا لكم اخواني(/)
ساعدوووووووني
ـ[راجع يا بلادي]ــــــــ[15 - 10 - 2004, 11:33 ص]ـ
:::
هل لكم اخواني ان تشرحو لي ماهي المشتقات!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
............ سؤال اخر: هل لكم اعراب: (اقائم زيد)!!!
وشكرا لكم اعزائي
ـ[الأحمر]ــــــــ[15 - 10 - 2004, 01:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقائم زيد؟
الإعراب الأول
أ: حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
قائم: خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
زيد مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
الإعراب الآخر
أ: حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
قائم: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
زيد: فاعل سد مسد الخبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
المشتقات هي
اسم الفاعل واسم المفعول واسم التفضيل واسم الآلة واسم الزمان واسم المكان والمصدر الميمي واسم المرة واسم الهيئة
ـ[معلم لغة عربية]ــــــــ[15 - 10 - 2004, 02:07 م]ـ
في البداية نُرحِّب بك أخي الكريم: راجع يا بلادي
في منتداك: الفصيح
ونقول لك: حللت أهلا ونزلت سهْلا
ليس بإمكاني أنْ أُضيف كلاما على كلام مشرفنا الرائع: الأخفش
ولكن أُريد فقط أن أٌقرّب المعلومة بأسلوب أراه لطيف وظريف:
المشتقات كما قال مشرفنا هي: اسم الفاعل واسم المفعول و ...... .
والمقصود بالمشتقات هي التي تشْتقُ من أصل الفعل
فمثلا الفعل: (رسم)
إذا أردنا أن نشتق من هذه الفعل مشتقات نقول:
راسم (اسم فاعل)
مرسوم (اسم مفعول)
رسّام (صيغة مبالغة)
مرسام (اسم آله)
وهكذا ..
فتجد أنّه من الفعل (رسم) اشتتقنا كلمات كل كلمة تدل على معنى مختلف عن الآخر
ولتقريب الفكرة وتمثيله بشيء محسوس في حياتنا
- وهذا التمثيل دائما ما أذْكره لطلابي عندما أشرح لهم هذا الموضوع -
مثل: الحليب (فهو أصل)
ويمكننا أن نشْتق منه الكثير من المشتقات مثل (زبدة / لبنة / لبن / جبن ... )
فكل هذه مشتقات من أصل واحد ألا وهو " الحليب ".
أرجو أن أكون قد وفّقت في إيصال المعلومة وتقريبها
هذا والله أعلم
ـ[راجع يا بلادي]ــــــــ[15 - 10 - 2004, 09:52 م]ـ
:::
اخي الاخفش شكرا لاعرابك للجملة ولكن اخي اسمحلي الان ان اسالك على اي اساس قمت باعراب الجلمة اعرابين!!!! فهل لك ان تخبرني متى اعرب الاول ومتى اعرب الثاني وايهما الاصح!!!
وفي الاعراب الثاني قد قمت باعراب زيد بانه فاعل سد مسد الخبر ..... هل لك اخي ان توضح لي مامعنى سد مسد!!! ومتى اقوم باعراب الكلمة على انها فاعل سد مسد!!!
وشكرا لك اخي على ردك وعلى تحملك لاسئلتي الكثيرة ...
وبالنسبة الك اخي معلم اللغة العربية فان شرحك قد كان وافي وشكرا لك على التوضيح والافادة
تحياتي لكم اخوتي: rolleyes:
ـ[راجع يا بلادي]ــــــــ[21 - 10 - 2004, 09:55 ص]ـ
السلام عليكم
اخي الاخفش اين ذهبت!!!!
هل لك اخي ان تعود وتجاوب على ماطرحته من تساؤلات!!
ـ[الأحمر]ــــــــ[21 - 10 - 2004, 11:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإعرابان صحيحان لأن الوصف مفرد وما بعده مفرد فأنت مخير بين الإعرابين
معنى سد مسد الخبر لأن المبتدأ عمل فيما بعد فما بعده معمول للمبتدأ
تقوم بإعراب الكلمة أنها فاعل سد مسد الخبر إذا كان الوصف مفردًا وهو اسم فاعل
معذرة لتأخر الرد
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[21 - 10 - 2004, 11:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية، أستأذن الأستاذ العالم / الأخفش في توضيح ما طلبه الأخ / راجع يا بلادي
كما أشكر الأخ الفاضل / معلم لغة عربية على توضيحه القيم
أخي الكريم / راجع يا بلادي
قال ابن مالك رحمه الله:
و أوّل ّ مبتدأ والثاني&& فاعل ّ أغنى في "أ سار ٍ ذان"
ف "سارٍ": مبتدأ و "ذان": فاعل سد مسد الخبر
و لايسد الفاعل مسد الخبر إلا إذا كان المبتدأ صفة صريحة (اسم فاعل، اسم مفعول أو صفة مشبهة باسم الفاعل أو اسم المفعول)
كما لا يجوز تقدم الصفة الصريحة و هي نكرة إلا بالاعتماد على النفي أو الاستفهام
ثم قال ابن مالك رحمه الله
وقس و كاستفهام النفي وقد&& يجوز نحو "فائز ّ أولو الرّشد"
والثاني مبتدأ وذا الوصف خبر&& إن في سوى الإفراد طبقا ً استقر
ف "فائز" خبر و "ألو الرشد" مبتدأ
و على هذا كان تخريج إعرابي أستاذنا الكريم / الأخفش و إليه المرجع للزيادة في الإيضاح و التفصيل
والله أعلم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[21 - 10 - 2004, 12:00 م]ـ
معذرة أستاذي الأخفش لم أتنبه لردك إلا بعد تحريري للرد السابق
أكرر اعتذاري
ـ[الأحمر]ــــــــ[21 - 10 - 2004, 12:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز أبا أيمن
لا حرج في ذلك فنحن هنا في الفصيح نكمل بعضًا(/)