بالا يسقط عنه فرض الصلاة وأن يحكم عليه بالإتيان بها لأن التوبة من عصيانه في تعمد تركها هي أداؤها وإقامة تركها مع الندم على ما سلف من تركه لها في وقتها وقد شذ بعض أهل الظاهر وأقدم على خلاف جمهور علماء المسلمين وسبيل المؤمنين فقال ليس على المتعمد لترك الصلاة في وقتها أن يأتي بها في غير وقتها لأنه غير نائم ولا ناس وإنما قال رسول الله من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها قال والمتعمد غير الناسي والنائم قال وقياسه عليهما غير جائز عندنا كما أن من قتل الصيد ناسيا لا يجزئه عندنا فخالفه في المسألة جمهور العلماء وظن أنه يستتر في ذلك برواية جاءت عن بعض التابعين شذ فيها عن جماعة المسلمين وهو محجوج بهم مأمور باتباعهم فخالف هذا الظاهر عن طريق النظر والاعتبار وشذ عن جماعة علماء الأمصار ولم يأت فيما ذهب إليه من ذلك بدليل يصح في العقول ومن الدليل على أن الصلاة تصلي وتقضى بعد خروج وقتها كالصائم سواء وإن كان إجماع الأمة الذين أمر من شذ منهم بالرجوع إليهم وترك الخروج عن سبيلهم يغني عن الدليل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر ومن أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح ولم يخص متعمدا من ناس ونقلت الكافة عنه عليه الصلاة السلام أن من أدرك ركعة من صلاة العصر قبل الغروب صلى تمام صلاته بعد الغروب وذلك بعد خروج الوقت عند الجميع ولا فرق بين عمل صلاة العصر كلها لمن تعمد أو نسي أو فرط وبين عمل بعضها في نظر ولا اعتبار ودليل آخر وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل هو ولا أصحابه يوم الخندق صلاة الظهر والعصر حتى غربت الشمس لشغله بما نصبه المشركون له من الحرب ولم يكن يومئذ ناسياً ولا نائما ولا كانت بين المسلمين والمشركين يومئذ حرب قائمة ملتحمة وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر في الليل ().
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
() انظر: المغني لابن قدامة 2/ 158.
الاستذكار لابن عبد البر 1/ 76 – 78.
ومن أراد التوسع في مذاهب العلماء في حكم تارك الصلاة وأدلتهم وترجيح ما هو الراجح بالأدلة فليرجع إلى بحث الفوائد المهداة في حكم تارك الصلاة
وهو موجود على هذا الرابط: http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=961(/)
استدراكات وتعقيب الشيخ الدكتور سفر الحوالي على غيره ... في كتابه ظاهرة الإرجاء ... (1)
ـ[عقيل الشمري]ــــــــ[20 Mar 2008, 07:42 ص]ـ
الحمد لله ... وصلى الله وسلم على نبينا محمد ...
سبق وأن كتبت اللطائف التفسيرية للشيخ سفر الحوالي ... في كتابه (ظاهرالإرجاء) ... ووعدت آنذاك أن أكتب عن استدراكات الشيخ العلمية ... حيث من الله علي بقراءة هذا الكتاب مرات كثيرة ... ودونت فوائد لي شخصيا ... وأحب أن أنبه إلى عدة تنبيهات:
1ـ الأليق أن تكون هذه الإستدراكات في المنتدى العلمي للعقيدة والمذاهب .. لكن لإنتمائي لملتقى أهل التفسير أحببت ألا أكتب شيئا إلا بدأت بهذا المنتدى أولا ... (على أقل تقدير تعبيرا مني وحباً لملتقى التفسير).
2ـ هذه الإستدراكات دونتها لفسي شخصيا ... لكن من باب نشر افوائد أحببت أن أنقلها لغيري.
3ـ اجتهدت أن أنقل جميع استدراكات الشيخ على غيره أو تعقيبه حتى لا يفوتني شيء.
4ـ بلغ مجموع الاستدراكات (39) استدراكا وتعقيبا ...
5ـ العنوان مني فقط .. أما التعقيب فبلفظ الشيخ حفظه الله.
والآن إلى بداية التعقيبات:
أولا: استدراكه على نابليون ص 91:
ولقد قصر نابليون حين وصف هذه المدة الهائلة ـ الفتح الإسلامي ـ بقوله: " إن المسلمين فتحوا نصف العالم في نصف قرن " أ. هـ فما كان القسم الذي لم يفتح نصف العالم قط، وإنما كان حوشي الأرض التي إن لم تصلها جيوش الإسلام فقد غزتها ثقافته وحضارته، ولكن الأروبيين منذ عصر الإمبراطورية إلى الآن يعتبرون أوربا نصف الدنيا، وكم جمح بهم الغرور فاعتبروها محور العالم، وسائر الأمم حواشي وهوامش.
ثانيا: تعقيبه على كلام أبي هريرة رضي الله عنه ص 110:
وهذه العبارة النبوية ـ إن في الجسد مضغة ـ أبلغ من العبارة التي قالها أبو هريرة رضي الله عنه وهي: " القلب ملك، والأعضاء جنوده، فإذا طاب الملك طابت جنوده، وإذا خبث الملك خبثت جنوده " لأن العلاقة بين القلب والأعضاء أقوى منها بين الملك والجنود، لاسيما والكلام في مورد الحديث عن الإيمان، وأصل محل الإيمان القلب، ويسري في الجوارح، بحسب قوته في الأصل، كالطاقة مع الآلة، والملك قد يفسد وبعض جنوده صالح، وبالعكس، بخلاف القلب، فإن الجسد تابع له لا يخرج عن إرادته، ولا يتحرك بدونه، فكلام النبي ? كشفٌ لعين الحقيقة، وكلام الصحابي رضي الله عنه تقريب وتمثيل.
ثالثا: تعقيبه على كلام ابن القيم رحمه الله ص 121:
قال ابن القيم رحمه الله: " ومنها ـ الأفكار الرديئة ـ الفكر في الصناعات الدقيقة التي لا تنفع بل تضر، كالفكر في الشطرنج، والموسيقى، وأنواع الأشكال والتصاوير " أ. هـ.
قال المؤلف (الشيخ سفر) في الحاشية: رحم الله ابن القيم، كم جد في الدنيا بعده من ملهيات فكرية قاتلة، يهون إزاءها ما ذكر فلو تأمل عاقل كم تستهلك الأفلام الخليعة، والألعاب الرياضية، والملاهي المسماة الفنون، من أعمار الناس، وأموالهم، وكم تبعدهم عن اليوم الآخر، لصعق عقله فالله المستعان.
رابعا: تعقيب آخر على كلام ابن القيم ص 121:
قال ابن القيم: ومنها ـ الأفكار الرديئة ـ الفكر في العلوم التي لو كانت صحيحة لم يعط الفكر فيها النفس كمالا ولا شرفا، كالفكر في دقائق المنطق، والعلم الرياضي والطبيعي " أ. هـ.
قال المؤلف في الحاشية: وأعظم منها في حياتنا المعاصرة تلك النظريات الهدامة، التي استهلكت الأذهان والأموال، وأُنشئت لها الكليات والبعثات، مثل أكثر نظريات علم النفس، وعلم الاجتماع، وعلم السياسة، والآداب، والفلسفة، ودراسة التاريخ الغابر، والحضارة المنقرضة، بعيداً عن هدي الله.
خامسا: تعقيب آخر على كلام ابن القيم رحمه الله ص 122:
قال ابن القيم: ومنها ـ الأفكار الرديئة ـ الفكر في أنواع الشعر وصروفه، وأفانينه في المدح والهجاء والغزل والمراثي ونحوها " أ. هـ.
قال المؤلف في الحاشية: ومنه ما شاع في المتأخرين من التشطير والتخميس والألغاز، وكذا تكلف المقامات، ثم ما في عصرنا من المسرحيات والقصص، والأعمال النقدية، والصحفية إلا قليل منها.
سادسا: استدراك على العلامة سليمان بن عبد الله في شارح كتاب التوحيد ص 151:
(يُتْبَعُ)
(/)
ورحم الله الشيخ محمد بن عبد الوهاب، فقد عقد بابا خاصا في كتابه المبارك كتاب التوحيد بعنوان: باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا " أورد فيه قوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون " والحديث الصحيح " تعس عبد الدينار ... الحديث ومراده أوسع وأعمق مما ذكره حفيده العلامة سليمان بن عبد الله في قوله " إن المراد بهذا الباب " أن يعمل الإنسان عملاً صالحاً، يريد به الدنيا، كالذي يجاهد للقطيفة والخميلة ونحو ذلك " أ. هـ.
فهذا وإن كان داخلاً في المراد لكن تقييده به تضييق لمغزى أوسع، أحسب أن الشيخ المؤلف أراد إيضاحه، وهو أن أكثر الناس المسلمين وغيرهم جعلوا همهم وحرثهم وكدحهم وكبدهم للدنيا وحدها، فلا تتحرك قلوبهم ولا تنفعل إلا لها وبها، حتى أنهم لو دعوا الله وعبدوه فإنما يريدون بذلك زيادة الخير والبركة في الصحة والرزق، وهذا باب أوسع من باب فساد النية مع عمل صالح يفعله العبد المؤمن، فهذا الباب الأخير يصيب الصالحين ويعرض للمخلصين.
سابعا: استدراك على الحافظ ابن حجر رحمه الله في تعريف الإيمان ص 228:
وبيان ذلك يتضح من خلال تأمل كلام أحد علماء السنة المحققين، وهو الحافظ ابن حجر رحمه الله، وهو من هو علما وفهما وإحاطة بأقوال السلف، فانظر إليه حين يقول شارحا ترجمة البخاري: وهو قول وفعل يزيد وينقص " فأما القول فالمراد به النطق بالشهادتين، وأما العمل فالمراد به ما هو أعم من عمل القلب والجوارح، ليدخل الاعتقادات والعبادات، ومراد من أدخل ذلك في تعريف الإيمان هو بالنظر إلى ما عند الله، فالسلف قالوا: هو اعتقاد بالقلب، ونطق باللسان، وعمل بالأركان، وأرادوا بذلك أن الأعمال شرط في كماله، ومن هنا نشأ لهم القول بالزيادة والنقص كما سيأتي، والمرجئة قالوا: هو اعتقاد ونطق فقط، والكرامية قالوا: هو نطق فقط، والمعتزلة قالوا: هو العمل والنطق والاعتقاد، والفارق بينهم وبين السلف أنهم جعلوا الأعمال شرطا في صحته، والسلف جعلوها شرطا في كماله " أ. هـ.
قال المؤلف: فقارئ الكلام يفهم منه التناقض بين تعريفي السلف في موضوع العمل، فإنه في التعريف الأول: " قول وعمل " يعتبر ركنا، في حين أنه حسب التعريف الأخير: " اعتقاد وقول وعمل " ليس إلا شرط كمال فقط، ويفهم منه كذلك أن الفرق بين المرجئة والسلف أن السلف زادوا على تعريف المرجئة العمل، وجعلوه شرط كمال، وعليه فمن ترك العمل بالكلية فهو عند المرجئة مؤمن كامل الإيمان، وعند السلف مؤمن تارك لشرط الكمال فحسب، ويمكن أن يفهم منه أيضا أن تعريف المرجئة والمعتزلة أوجه من تعريف السلف، لأن المرجئة عرفوه بركنين، والمعتزلة بثلاثة، والسلف عرفوه حسب فهمه، بركنين وشرط كمال، والتعريفات إنما تذكر الأركان والشروط فضلا عن شروط الكمال.
والأهم من هذا ما سبقت الإشارة إليه من توهم انفصال الأجزاء الثلاثة، بحيث يتحقق الركنان: القول والاعتقاد، مع انتفاء العمل بالكلية، ولا يزيد صاحبه عن كونه ناقص الإيمان، مع أن السلف نصوا على أن تارك العمل بالكلية تارك لركن الإيمان.
ثامنا: استدراك على النووي رحمه الله في موقفه في القتال الدائر بين الصحابة، والذي تمسك به المستشرقون ص 258 أترك نقله لطوله.
تاسعا: تعقيب على كلام المستشرق " فان فلوتن " في ذكره مذهب جهم ص 270:
قال المستشرق في كلامه عن الثورات التي قامت بها الشعوب المفتوحة على المستعمرين: " على أن بعضهم أي الثوار، قد ذهب إلى أبعد من هذا، أي المطالبة بالعدالة الاجتماعية بزعمه، فضمنوا عقيدة التوحيد معنى أخلاقيا ودينيا " أ. هـ.
قال المؤلف: فما هو هذا المعنى الأخلاقي الذي لا تتضمنه عقيدة التوحيد، حتى أدخله فيها ثوار العجم؟ يشرحه قائلا ـ أي المستشرق فان فلوتن ـ: " وقد عزى جهم بن صفوان، أحد رؤوس المرجئة وكاتم سر الحارث بن سريج، هذه الكلمات: إن الإيمان عقد بالقلب، وإن أعلن الكفر بلسانه بلا تقية، وعبد الأوثان، أو ألزم اليهودية، أو النصرانية في دار الإسلام، وعبد الصليب، وأعلن التثليث في دار الإسلام ومات على ذلك، فهو مؤمن كامل الإيمان عند الله عز وجل، ومن أهل الجنة " أ. هـ.
قال المؤلف في الحاشية: يلاحظ أن هذا الكلام الذي نسبه ابن حزم لجهم (وللأشعري) هو لازم قوله، وليس من قوله أن اليهود والنصارى يعتبرون مؤمنين من أهل الجنة، ولكنه هوى هذا المستشرق لبني دينه، وأنهم كانوا محرومين من هذه الروح الأخلاقية الجهمية!!.
عاشرا: استدراك على المستشرق بروكلمان ص 278:
نقل المؤلف عن بروكلمان: " وفي تاريخ دمشق لابن عساكر ذكر عقيدة للمرجئة كان يدرسها محمد بن عشاقة الكرماني، في البصرة عن سفيان بن عيينة، عن وكيع بن الجراح، عن عبد الرزاق ن همام، عن أمية بن عثمان " أ. هـ.
قال المؤلف: لقد خان بروكلمان الأمانة العلمية حين أقحم كلمة المرجئة في نص مأثور من مصدر متداول مشهور، وخرج عن مهمته التي هي الوراقة والفهرسة، لينصب من نفسه حكما عقائديا في الخلاف بين فرق لا تنتمي إلى دينه، ولكن الحقيقة أنه متى سنحت الفرصة للدس على الإسلام فكل مستشرق أيا كان فنه، هو أستاذ متخصص.(/)
المرأه الصالحه) موقفآ مؤثراً يرويه احد معلمي القرآن الكريم
ـ[إيمان]ــــــــ[21 Mar 2008, 08:48 ص]ـ
] ((المرأة الصالحة))
************************************************** ************************************************** ************************
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(تُنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) رواه البخاري.
ويقول عليه الصلاة والسلام
(الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) رواه مسلم.
يقول أحد معلمي القران في أحد المساجد ... أتاني ولد صغير يريد التسجيل في الحلقة ...
فقلت له: هل تحفظ شيئاً من القرآن؟
فقال نعم
فقلت له: اقرأ من جزء عم فقرأ ...
فقلت: هل تحفظ سورة تبارك؟
فقال: نعم
فتعجبت من حفظه برغم صغر سنه ...
فسألته عن سورة النحل؟
فإذا به يحفظها فزاد عجبي ...
فأردت أن أعطيه من السور الطوال فقلت: هل تحفظ البقرة؟
فأجابني بنعم وإذا به يقرأ ولا يخطئ ...
فقلت: يا بني هل تحفظ القرآن؟؟؟
فقال: نعم!!
سبحان الله وما شاء الله تبارك الله ...
طلبت منه أن يأتي غداً ويحضر ولي أمره ... وأنا في غاية التعجب!!!
كيف يمكن أن يكون ذلك الأب ...
فكانت المفاجأة الكبرى حينما حضر الأب!!! ورأيته وليس في مظهره ما يدل على التزامه بالسنة ... فبادرني قائلاً: أعلم أنك متعجب من أنني والده!!! ولكن سأقطع حيرتك ... إن وراء هذا الولد امرأة بألف رجل ... وأبشرك أن لدي في البيت ثلاثة أبناء كلهم حفظة للقرآن ... وأن ابنتي الصغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تحفظ جزء عم
فتعجبت وقلت: كيف ذلك!!!
فقال لي ان أمهم عندما يبدئ الطفل في الكلام تبدأ معه بحفظ القرآن وتشجعهم على ذلك ... وأن من يحفظ أولاً هو من يختار وجبة العشاء في تلك الليلة ... وأن من يراجع أولاً هو من يختار أين نذهب في عطلة الأسبوع ... وأن من يختم أولاً هو من يختار أين نسافر في الإجازة ... وعلى هذه الحالة تخلق بينهم التنافس في الحفظ والمراجعة ...
نعم هذه هي المرأة الصالحة التي إذا صلحت صلح بيتها ...
وهي التي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم باختيارها زوجة من دون النساء ... وترك ذات المال والجمال والحسب
فصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام ...
فهنيئاً لها حيث أمّنت مستقبل أطفالها بأن يأتي القرآن شفيعاً لهم يوم القيامة ... قال صلى الله عليه وسلم (يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها) رواه ابن حبان.
فتخيلي تلك الغالية وهي واقفة يوم المحشر ... وتنظر إلى أبنائها وهم يرتقون أمامها
وإذا بهم قد ارتفعوا إلى أعلى منزلة ...
ثم جيء بتاج الوقار ورفع على رأسها ... الياقوتة فيه خير من الدنيا وما فيها ...
فماذا سيفعل بأبنائنا إذا قيل لهم اقرؤوا؟؟؟
إلى أين سيصلون؟؟؟
وهل ستوضع لنا التيجان؟؟؟
إذا نصبت الموازين كم في ميزان أبنائك من أغنية؟؟؟
وكم من صورة خليعة؟؟؟
وكم من بلوتوث فاضح؟؟؟
بل كم من عباءة فاتنة؟؟؟
كل هذا سيكون في ميزان آبائهم وأمهاتهم، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (كلكم راع فمسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) رواه البخاري.
فالله ما أعطانا الذرية حتى نكثر من يعصيه!!!
ولكن ليزداد الشاكرون الذاكرون فهل أبنائنا منهم؟؟؟
فمن الآن ابدأي ببرنامج هادف مع أبنائك أو أخواتك ...
ولتكن هذه الأحرف والآيات في ميزانك ... صفقة لن تندمي معها أبداً.
** اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل هذه الأم وأمهات المسلمين في الفردوس الاعلى اللهم آمين ... [/ size]
ـ[عبدالعزيز اليحيى]ــــــــ[24 Mar 2008, 03:27 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
وقد قصصتها على أولادي فتأثروا .. ولكن .. طالبوني بالعشاء!!
جعلت أجودهم يختار العشاء ووجدت لذلك أثرا طيبا في حماسهم للحفظ فالحمدلله رب العالمين وجزاك الله خيرا(/)
سؤالان لأصحاب الخبرة والتمرس في إعداد البحوث
ـ[المحبرة]ــــــــ[21 Mar 2008, 11:30 ص]ـ
سؤالان لأصحاب الخبرة والتمرس في إعداد البحوث
س1/إذا وجهني في تحقيقي ذِكر عدّة مواضع من القرآن كخمسين موضعاً مثلاً وأخذ المؤلف بتعدادها موضعاً موضعاً, هل أخرّج هذه المواضع جملة في نهاية ذِكره لآخر موضع, أم أخرّج المواضع كما أراد المؤلف بجعل هامشاً عند كل موضع فتكون الهوامش (50) هامشاً, وهل أشير إلى ذلك في منهجي في تحقيق الكتاب؟
وأحياناً يذكر مواضع قليلة حسب المسائل فيذكر الموضع وبجانبه اسم السورة فهل أجعل الهامش بعد اسم السورة وأكتفي بالحاشية بذكر رقم الآية فقط؟
علماً بأن منهجي أن أخرّج الآيات في الحواشي ولا أشير إلى الأرقام في المتن ..
س2/أحياناً أتطرق إلى عدّة مسائل في الحاشية الواحدة وأكتب عدّة أقوال لأهل العلم فهل تكون الإحالات في نهاية الحاشية فقط, أم أستطيع أن أجعل بعد كل قول مثلاً-ذكرته في الحاشية ولم يكن في المتن – المرجع مباشرة؟
أرجو إجابتي, وجزاكم الله خير
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Mar 2008, 02:03 م]ـ
هذه مسألة سهلة، ليكن المنهج العام أنك تخرج القول في الحاشية. إلا إذا كانت أقوالاً متتالية كما ذكرت وأمرها سهل مثل تخريج الآيات، فتجعل حاشية في آخرها وتكتب في الحاشية (الآيات على التوالي: النساء 28، المائدة 27، النبأ 15 .. وهكذا. فستخف الحواشي بهذه الطريقة ويتضح المقصود.
بالنسبة للسؤال الثاني، أرى جعل المراجع في آخر الكلام في الحاشية.
وإذا اختط الباحث لنفسه منهجاً وخالفه في مواضع معدودة لعلة وجيهة فلا أرى عليه بذلك بأساً، فكل هذه المنهجيات اجتهادية والغرض منها التنظيم والترتيب والخلاف فيها سائغ.(/)
ثلاث وصايا ذهبية
ـ[محمد مشعل]ــــــــ[21 Mar 2008, 10:38 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الماوردي رحمه الله:"واعلم أن للعلوم أوائل تؤدي إلى أواخرها، ومداخل تفضي إلى حقائقها، فليبتديء طالب العلم بأوائلها، لينتهي إلى أواخرها، وبمداخلها ليفضي إلى حقائقها، ولايطلب الآخر قبل الأول ولاالحقيقة قبل المدخل، فلا يدرك الآخر ولا يعرف الحقيقة؛ لأن البناء على غير أساس لايبنى والثمر من غير غرس لايجنى".أدب الدنيا والدين ص55
وقال ابن حجر رحمه الله:"وكذا تعليم العلم يجب أن يكون بالتدريج؛ لأن الشيء إذا كان ابتداؤه سهلا حبب إلى من يدخل فيه، وتلقاه بانبساط وكانت عاقبته غالبا الإزدياد"فتح الباري1/ 163
وقال ابن عبد البر رحمه الله:"طلب العلم درجات ومناقل ورتب، لاينبغي تعديها، ومن تعداها جملة؛ فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله، ومن تعدى سبيلهم عامدا ضل، ومن تعداه مجتهدا زل"جامع بيان العلم وفضله2/ 166(/)
لماذا لايستجاب لنا؟!
ـ[محمد مشعل]ــــــــ[21 Mar 2008, 10:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله: قال الله عز وجل: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) فمالنا ندعوا فلا يستجاب لنا؟
فقال إبراهيم:"من اجل خمسة أشياء، قال: وماهي؟ قال: عرفتم الله فلم تؤدوا حقه، وقرأتم القرآن فلم تعملوا بما فيه، وقلتم نحب الرسول صلى الله عليه وسلم وتركتم سنته، وقلتم نلعن إبليس وأطعتموه، والخامسة تركتم عيوبكم وأخذتم في عيوب الناس".
جامع بيان العلم، (ص:282).(/)
برنامج عملي لزيادة الإيمان
ـ[محمد مشعل]ــــــــ[21 Mar 2008, 10:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما يرد هذا السؤال في أذهاننا:
ماالطرق العملية لزيادة الإيمان؟
وفي اعتقادي أن أقوى وأفضل طريقة هي أن نعرف حقيقة الإيمان، إن الإيمان أيها الأحبة ليس جرعة تباع في أقرب صيدلية!
الإيمان تكاليف وأعمال سواء في القلب أو اللسان أو الجوارح، هذا الذي يسأل عن الطرق العملية لزيادة الإيمان هل جاهد نفسة على ظمأ الهواجر، أم هل جاهد نفسة على قيام الخوالي، أم هل ألجم نفسه بلجام الإخلاص والخوف من الجليل، والشوق إلى لقاءه، ومحبة ذكره وحسن عبادته، هذا الذي يسأل هل ألزم نفسه التبكير إلى الصلوات، وملازمة حلق الذكر، هل الزم نفسه الإبتعاد عن الحرمات وأبدلها بالتلذذ بطاعة الله في الخلوات.
السر في ضعف إيماننا ياإخوة:أننا لم نقم بمايوجبه الإيمان ثم نسأل بعد ذلك عن طرق زيادة الإيمان، وليت شعري أله طريق غير ماذكرت لكم .... ؟!(/)
تعليقي على قصيدة: شعراً
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[22 Mar 2008, 01:12 ص]ـ
هبوا فدين اللهِ خير تجارةٍ=أمَّا الحطام فما عليه فوات
يا أمةَ الإسلامِ هل من عودةٍ=عجلى وما فوق الرفاتُ رفاتُ
كلمات تصدح بالحق وصرخة مدوية
تهتز لها القلوب المؤمنة وتتحرك لها الجوارح
فهل من مجيب يا ترى؟!! .. في أمة المليار ونصف المليار ..
بارك الله فيك أخي د أبا إقبال مروان العطية على هذه الهدية الرائعة
وعلى هذا الاختيار الموفق الذي أثار مشاعري فسجلت كلماتي
على حاشية هذا العرض قصيدة جادت بها النفس بعد صلاة العصر
من هذا اليوم الجمعة: 13 / ربيع الأنوار 1429 هـ وإليكم تعليقي قصيدا:
كلماتها فاضت لها عبراتي=والله أنت الخير في النكبات
يا أمة الهادي البشير وإنني=جسر الكرامة مد فوق رفاتي
لن تستكيني لا ولم تستسلمي=فامضي ونصر الله نحوك آتي
يا أمة قد أخرجت للناس في=زمن التشرذم في الظلام العاتي
فتسنمت سدد المعالى وانضوي=في ظلها الثقلان بالرايات
راياتك الخضر التي قد أثمرت=عمرا وخالد يمتطي الصهوات
لا لن تنكس راية قدسية=دستورها القرآن من شرفاتي
ولسوف تعلوا إن كبت أبطالنا=فالمجد للإسلام سر حياتي
ولسوف تبقى أمة معطاءة=لن تعقم الأرحام للفتيات
لن تعقم الأرحام أن تلد الذي=يصل الجهاد بصادق القربات
يا أمتي لا تقنطي واستبشري=ألم المخاض وسيلة الصحوات
فلقد صحوتِ على الحياة جريحة=وشفاؤها الترتيل للآيات
ولقد صحوتِ على الحياة عليلة=وشفاؤها الأذكار والدعوات
ولقد صحوتِ على الحياة عزيزة=والعز فيها مبعث النفحات
ولقد صحوتِ على الحياة بمجدها=وبهاؤها الشبان في الساحات
يا أمة كسرت قيود الذل في=هذي الحياة فألَّقت راياتي
يا أمة القرآن فالتمسي رضا=رب العباد بصادق اللهجات
هيا استعدي فالملاحم قد بدت=ترغي وتزبد في الظلام الشاتي
فتأهبي يا أمتي لا تيأسي=فالله حي غافر الزلات
يعطي على الإخلاص نصرا تالدا=لفصائل الأبطال ذي العزمات
ويعز دينا يرتضيه لعبده=صلى الإله عليه يا ساداتي
وإليكم الرابط:
http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?t=17102(/)
الحمد لله رزقت بمولود ...
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[22 Mar 2008, 08:17 م]ـ
الحمد لله في مساء يوم أمس رزقت بمولود ... وهو أول مولود ذكر لي ... وسميته (عمر)
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[22 Mar 2008, 08:54 م]ـ
... وسميته (عمر)
عمَّرَ الله حياته بالخير والإيمان، وجعله لكم قرة عين.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[22 Mar 2008, 08:55 م]ـ
مبارك يا أبا عمر. جعله الله من الصالحين، ورزقك بره، وتهانينا لأم عمر، ودعاؤنا لها بالشفاء.
ـ[مها]ــــــــ[22 Mar 2008, 09:35 م]ـ
مبارك. رزقت شكر الواهب، وبر الموهوب.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[22 Mar 2008, 10:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جعله الله قرة عين لك ولأمه
ورزقك صلاحه وبره وأعانك على تربيته وانشائه
ـ[الردادي]ــــــــ[22 Mar 2008, 11:12 م]ـ
تهانينا وتبريكاتنا يا أخي الكريم أبا عمر،
جعله الله من مواليد السعادة وأنبته نباتا حسنا وجعله قرة عين لك ولزوجك ..
أسأل الله أن يبارك فيه وأن يهل بمقدمه فأل الخير والبركة على منزلكم العامر ..
[بورك لك في الموهوب، وشكرت الواهب، ورُزقت بره، وبلغ أشدّه] ..
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[23 Mar 2008, 11:54 ص]ـ
بورك لك في الموهوب، وشكرت الواهب، ورُزقت بره، وبلغ أشدّه
ـ[إيمان]ــــــــ[23 Mar 2008, 01:30 م]ـ
أسأل الله أن يجعل من مواليد البركة والسعادة، وينبته نباتاً حسناً، ويقر عين والديه بصلاحه
((بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورُزقت بره))
ـ[محمد كالو]ــــــــ[23 Mar 2008, 02:09 م]ـ
مبارك يا أخ أبو عمر
جعله الله تعالى من الصالحين، وجعله قرة عين لك ولزوجك، وأعانكما على تربيته
بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، ورُزقت بره، وبلغ أشدّه
ولا تنس النسيكة وتوابعها ....
ـ[أبو يعقوب]ــــــــ[23 Mar 2008, 02:22 م]ـ
مبروووك
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[23 Mar 2008, 03:03 م]ـ
مبارك يا أبا عمر جعله الله من مواليد السعادة.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[23 Mar 2008, 03:22 م]ـ
مبارك يا أخ أبو عمر
بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، ورُزقت بره، وبلغ أشدّه
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[23 Mar 2008, 11:28 م]ـ
الحمد لله في مساء يوم أمس رزقت بمولود ... وهو أول مولود ذكر لي ... وسميته (عمر)
كان ينبغي ـ إذاً ـ أن أكون أول المهنئين لسبب لا يخفاك أيها اللبيب ..
أسأل الله أن يجعله مباركاً عليك وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[24 Mar 2008, 12:13 ص]ـ
تهانينا وتبريكاتنا أخي الكريم أبا عمر،
جعله الله من مواليد السعادة وأنبته نباتا حسنا وجعله قرة عين لك ولزوجك ..
أسأل الله أن يبارك فيه وأن يهل بمقدمه فأل الخير والبركة على منزلكم العامر ..
[بورك لك في الموهوب، وشكرت الواهب، ورُزقت بره، وبلغ أشدّه] ..
ـ[الجخيدب]ــــــــ[24 Mar 2008, 12:14 ص]ـ
بورك لك في الموهوب، وشكرت الواهب، ورُزقت بره، وبلغ أشدّه
وجعله الله من مواليد السعادة
ـ[محمود أبو جهاد]ــــــــ[26 Mar 2008, 05:07 م]ـ
مولود مبارك أبا عمر
جعله الله قرة عين لك ولزوجك في دنياكم وأخراكم
ونفعكم به ونفع به دينه وأمته أمة الإسلام وأدام نفعه أبدا
وبارك الله في أبناء المسلمين جميعا وأصلحهم وأعاد بهم وبنا عزة الإسلام والمسلمين.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[26 Mar 2008, 05:32 م]ـ
اتسمت هذه الفرحة الطيبة المباركة إن شاء الله في حياة وأسرة الفاضل العوضي، بالتهنئات والدعوات المباركات، واكتست بحلة لطيفة من الدعابات الظريفة، فأضحك الله سنك يا أبا الخطاب، وكل من شاركك فرحتك بالمناسبة السعيدة، وهكذا هي الألفة، والإخاء في الدين، ويمكن المتابعة - لمن أحب ذلك -على الرابط الآتي: http://alukah.net/majles/showthread.php?t=13794
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[26 Mar 2008, 06:14 م]ـ
مبارك
ونسأل الله أن يجعله من خدم كتابه الكريم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[26 Mar 2008, 07:46 م]ـ
مبارك .. مبارك .. مبارك
بارك الله لك في المولود وزرقت بره وجعله قرت عينك
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[26 Mar 2008, 08:27 م]ـ
بارك الله لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ أشده ورزقت بره
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[26 Mar 2008, 11:45 م]ـ
رزقك الله شكر الواهب وبر الموهوب.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[27 Mar 2008, 04:21 م]ـ
أنبته الله نباتاً حسناً وجعله من خدَّام الكتاب العزيز، وكم تشابه الحال أبا عمر، مع حالي عندما رزقني الله عمر، وكنت ـ ولازلت ـ متأثرا بعملاق الإسلام الفاروق ـ رضي الله عنه ـ تهانينا لكم وللإمارات كلها من أجلكم.
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[30 Mar 2008, 09:08 ص]ـ
مبارك يا أبا عمر
تشابهت الكنى وتآلفت القلوب
بارك الله لك فيما وهبك ورزقت بره وبلغ أشده وشكرت الواهب
أقر الله به عينك وحفظه من كل سوء ونفع به أمة الإسلام(/)
من البريد ... تحذير من فيروس جديد!
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[22 Mar 2008, 11:38 م]ـ
تحذير هام للجميع: فايرس جديد قد يكون موجود في جهازك + طريقه التخلص منه
قامت مجموعة من المبرمجين اليهود بإنتاج فايرس جديد
أخطر من فايروس بلاستر ويقوم الفايروس بتحميل نفسه
على جميع أنظمة الويندوز وهو فايروس موجه للإيميلات العربية والعرب على وجه الخصوص وسيقوم الفايروس بتدمير الهارد وير وقد بدأوا بارساله من تاريخ 20 - 2 - 2007
للتخلص من الفايروس إتبع الخطوات التاليّة:
start إضغط على / ابدأ
search ثم إختار / البحث
سوف تنفتح لك نافذة من على اليمين إختار الإختيار التالي
all files and folders كافه الملفات والمجلدات
وبعدها ضع إسم الفايرس بالإسم التالي للبحث عنهُ
Jdbgmgr.exe
search واضغط على كلمه بحث
أذا لم يظهر لك أي نتيجة في البحث فأحمد الله على ذلك فجهازك نظيف من هذا الفايروس
أما أذا كان جهازك مصاب فسيظهر لك الفايرس على شكل (دب رمادي) لاتفتح الفايرس ولكن قم بحذف عادي .. كأنك تحذف اي ملف
أي بالتفصيل قم بالتأشير على الدب الرمادي الذي سوف يظهر
delete ومن ثم إضغط الزر الأيمن للفأرة وإختار كلمة /حذف
ملاحظة
أحذر من الضغط بالزر الأيسر بالخطاء كي لا تشغل الفايروس
وبعدها لاتنسى ان تفرغ سلة المحذوفات بالكامل
الرجاء على من يقرأ هذه الرسالة أن ينشرها للضرورة للاهميه.
ـــــــــــــــــ
ـ[إستبرق]ــــــــ[23 Mar 2008, 07:23 ص]ـ
شكراً جزيلاً على التنبيه،،، الحمدلله تخلصت منه
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[23 Mar 2008, 11:25 م]ـ
السلام عليكم
وصلني هذا التعقيب بخصوص الفيروس
فأحببت إخباركم به
هذه مجرد خدعه HAUX !!!
و العكس هو الصحيح و هى بالمناسبه خدعه قديمه و قد انتشرت لأول مره
قبل حوالى الثلاثه اعوام.
وبمجرد حذف الملف يصبح جهازك عرضة للفيروسات.
jdbgmgr.exe haux استخدم بحث قوقل ابحث عن
ارجع الى المواقع التالية للتفاصيل
تحذير Symantec Security بتاريخ April 12, 2002
http://securityresponse.symantec.com...file.hoax.html
تحذير McAfee :
http://us.mcafee.com/virusInfo/?id=d...&virus_k=99436
تحذير Microsoft :
http://support.microsoft.com/default...;en-us;Q322993
ولترجمة الموقع ادخل الرابط في قوقل للترجمة
http://www.google.com/translate_t
ـ[عبدالعزيز اليحيى]ــــــــ[24 Mar 2008, 03:30 م]ـ
بحثت عنه بالأمس في جهازي ووجدته .. والعجيب تاريخ إنشاءه موافق أو مقارب لشراء جهازي جديدا قبل سنتين
وضعت الماوس على الملف ووجدت المصدر شركة ما يكروسفت فقلت: هذا من زيادة المكر والخداع!! وقمت بحذفه وإفراغ سلة المحذوفات
ولا أخفيك يادكتور عمر أنه ساورني شك قبل حذفه للأسباب التي ذكرتها إضافة إلى أني قلت في نفسي البرنامج له سنتين في الجهاز ولم أرَ له أثرا سيئا
مع وافر شكري وتقديري لحرصك ونصحك يادكتور وإن وجدت حلا لإرجاعه أو تحميله فأخبرني مشكورا وفقك الله(/)
تهنئة الشيخ فهد الوهبي بالمولود الجديد
ـ[محب القراءات]ــــــــ[27 Mar 2008, 02:05 ص]ـ
بفضل الله تعالى ومنته على أخينا
الشيخ فهد بن مبارك بن عبد الله الوهبي
(لجنة الإشراف العلمي على ملتقى أهل التفسير)
وعضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بجامعة طيبة بالمدينة النبوية.
رزقه الله تعالى مساء هذا اليوم أول مولود ذكر.
تهانينا للشيخ فهد ونسأل الله أن يجعله من مواليد البركة والسعادة، وينبته نباتاً حسناً، ويقر عين والديه بصلاحه
((بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورُزقت بره))
حرر بتاريخ 18/ 3 / 1429 مساءا
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[27 Mar 2008, 02:28 ص]ـ
((بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورُزقت بره))
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Mar 2008, 05:23 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
أصلحه الله وبارك فيه.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[27 Mar 2008, 10:25 ص]ـ
مبارك بارك الله لك فيه وزرقت بره
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[27 Mar 2008, 10:43 ص]ـ
بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورُزقت بره
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[27 Mar 2008, 10:43 ص]ـ
بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورُزقت بره
ـ[أبو المهند]ــــــــ[27 Mar 2008, 04:12 م]ـ
أنبته الله نباتاً حسنا، وجعله من الصالحين، وأكثر الله من نسل العلماء العاملين آمين
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[27 Mar 2008, 05:11 م]ـ
أسال الله تعالى أن يجعله مباركا عليك وعلى أمة صلى الله عليه وسلم.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[27 Mar 2008, 05:50 م]ـ
تهانينا للوالدين.
جعله الله قرة عين لهما، ومن الصالحين.
مع الدعاء بالمعافاة العاجلة للوالدة.
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[27 Mar 2008, 09:06 م]ـ
أنبته الله نباتًا حسنًا
نسأل الله أن تقر عينك به
وأن يجعله الله للمتقين إمامًا
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[27 Mar 2008, 09:25 م]ـ
مبارك لمشرفنا الفاضل، رزقك الله شكر الواهب وبر الموهوب.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[27 Mar 2008, 09:38 م]ـ
بارك الله لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ أشده ورزقت بره، ونفع الله به الإسلام والمسلمين.
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[27 Mar 2008, 10:37 م]ـ
أسال الله تعالى أن يجعله مباركا عليك وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم ويقر عينيك به
بارك الله لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ أشده ورزقت بره، ونفع الله به الإسلام والمسلمين.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[27 Mar 2008, 11:35 م]ـ
بورك لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشده، ورزقت بره
جعله الله من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.
ـ[عبدالعزيز اليحيى]ــــــــ[28 Mar 2008, 12:10 ص]ـ
بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورُزقت بره
ـ[يسري خضر]ــــــــ[28 Mar 2008, 12:47 ص]ـ
بورك لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشده، ورزقت بره
ـ[إيمان]ــــــــ[29 Mar 2008, 12:03 ص]ـ
أسأل الله أن يقر عيني والديه بصلاحه ..... وينبته نباتاً حسناً
بورك لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشده، ورزقت بره
ـ[محمد براء]ــــــــ[29 Mar 2008, 01:18 ص]ـ
بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورُزقت بره
إيش أسميته؟.
ـ[محمد مشعل]ــــــــ[29 Mar 2008, 04:27 م]ـ
بارك لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ أشده ورزقت بره
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[29 Mar 2008, 09:21 م]ـ
بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورُزقت بره
وننتظر الدعوة للعقيقة.
ـ[الجخيدب]ــــــــ[30 Mar 2008, 12:43 ص]ـ
((بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورُزقت بره))
وجعله ربي فهدا ضاريا على أعداء الملة والإسلام.
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[30 Mar 2008, 09:04 ص]ـ
بارك الله لك فيما وهبك
وأنبته نباتاً حسناً
وأقر عينك بصلاحه ونفعه ورزقك بره
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[30 Mar 2008, 09:46 ص]ـ
بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورُزقت بره
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[30 Mar 2008, 12:09 م]ـ
بارك الله لكم جميعاً .. وتقبل الله دعائكم، واسأل الله تعالى أن يجعله من مواليد السعادة، والحمد لله الوهاب، وله المنة والفضل سبحانه ..
ـ[الردادي]ــــــــ[09 May 2008, 11:05 م]ـ
تهانينا وتبريكاتنا أخي المبارك فهد بن مبارك،
ما علمتُ بهذا الخبر السار إلا الآن!!!؟؟؟
أنبته الله نباتاً حسناً وجعله قرة عين لوالديه ..
وبارك الله لك في الموهوب وشكرت الواهب ورُزقت برّه وبلغ أشدّه ..
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[13 May 2008, 11:40 ص]ـ
بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورُزقت بره ...
وعذرا فلم أنتبه قبل الآن ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[13 May 2008, 12:26 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم وأراكم ما تحبون ..
وقد سميته (مبارك) أسأل الله أن يبارك فيه وأن يجعله مباركاً أينما كان ..
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[17 May 2008, 09:12 ص]ـ
بفضل الله تعالى ومنته على أخينا
الشيخ فهد بن مبارك بن عبد الله الوهبي
(لجنة الإشراف العلمي على ملتقى أهل التفسير)
وعضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بجامعة طيبة بالمدينة النبوية.
رزقه الله تعالى مساء هذا اليوم أول مولود ذكر.
تهانينا للشيخ فهد ونسأل الله أن يجعله من مواليد البركة والسعادة، وينبته نباتاً حسناً، ويقر عين والديه بصلاحه
((بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورُزقت بره))
حرر بتاريخ 18/ 3 / 1429 مساءا
أخي الفاضل د / فهد الوهبي
بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورُزقت بره
وشكرا لأخينا محب القراءات على نشره هذا الخبر السار(/)
من التراجم ما يكتب للفرجة!!
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[27 Mar 2008, 05:10 م]ـ
استوقفتني عبارة للحافظ الذهبي رحمه الله ـ في كتابه "معرفة القراء الكبار 1/ 375 - 376،وهو يترجم لأحمد بن زيدان فقال:
"الشيخ أبو العباس المقرىء، قال أبو عمرو الداني:
بغدادي أقرأ الناس ببيت المقدس أخذ القراءة عن أبي بكر بن مجاهد وهو الذي لقنه القرآن توفي سنة أربع عشرة واربع مئة، وعمر ونيف على المئة، قاله لي من قرأ عليه من أصحابنا المغاربة.
قلت (أي الذهبي): هذا مجهول لا يعرف، روى عنه نكرة لا يتعرف، وكتبناه للفرجة " انتهى.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[28 Mar 2008, 02:34 ص]ـ
استوقفتني عبارة للحافظ الذهبي رحمه الله ـ في كتابه "معرفة القراء الكبار 1/ 375 - 376،وهو يترجم لأحمد بن زيدان فقال:
"الشيخ أبو العباس المقرىء، قال أبو عمرو الداني:
بغدادي أقرأ الناس ببيت المقدس أخذ القراءة عن أبي بكر بن مجاهد وهو الذي لقنه القرآن توفي سنة أربع عشرة واربع مئة، وعمر ونيف على المئة، قاله لي من قرأ عليه من أصحابنا المغاربة.
قلت (أي الذهبي): هذا مجهول لا يعرف، روى عنه نكرة لا يتعرف، وكتبناه للفرجة " انتهى.
أضحك الله سنك:)
لم أتوقع من إمام كالذهبي أن يستعمل لفظا كهذا.
ولكن: هل اللفظة مستعملة بنفس المعنى المستخدم عندنا في هذا العصر؟ أم أنه يقصد (كتبناه للتثبت).
ـ[منصور مهران]ــــــــ[28 Mar 2008, 04:27 ص]ـ
في كتاب (العبر في خبر من غبر) للذهبي ج 2 / ص275 وما بعدها:
سنة ست وأربعين وثلاثمائة
فيها قل المطر جدا، ونقص البحر نحوا من ثمانين ذراعا، وظهر فيه جبال وجزائر وأشياء لم تعهد،
وكان بالري، فيما نقل ابن الجوزي في منتظمه، زلازل عظيمة وخسف ببلد الطالقان في ذي الحجة.
ولم يفلت من أهلها إلا نحو من ثلاثين رجلا، وخسف بخمسين ومائة قرية من قرى الري.
قال: وعُلقت قرية بين السماء والأرض بمن فيها نصف يوم ثم خسف بها.
قلت: إنما نقلت هذا ونحوه للفرجة لا للتصديق والحجة، فإن مثل هذا الحادث الجلل لا يكفي فيه خبر الواحد الصادق فكيف وإسناد ذلك معدوم منقطع
فكيف وإسناد ذلك معدوم منقطع؟
وفي تاريخ الإسلام - طبعة بشار عواد معروف - 6/ 237 - 238:
حكى ما يروونه عن أبي عبيد البُسري الصوفي واستنكر أخباره ثم قال:
(هذه حكاية بعيدة الصحة، و فيها مخالفة السنة بالوصال، وفيها ترك الجمعة والجماعة، وغير ذلك ذكرتها للفرجة لا للحجة)
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[28 Mar 2008, 10:12 ص]ـ
أضحك الله سنك:)
لم أتوقع من إمام كالذهبي أن يستعمل لفظا كهذا.
ولكن: هل اللفظة مستعملة بنفس المعنى المستخدم عندنا في هذا العصر؟ أم أنه يقصد (كتبناه للتثبت).
نعم .. الظاهر أنه يقصد معناها، فالسياق يؤكد ذلك،والله أعلم.
والحقيقة أن هذه الكلمة من الذهبي يصلح تطبيقها على بعض التراجم التي تسود بها صفحات بعض الكتب والمجلات لأناس نكرات!!
والكلام ينطبق على بعض البحوث التي (سرقت) وسجلت بأسماء غير أهلها،فحق مثل أن تكتب للفرجة!(/)
برنامج مقترح لدورة علمية تأصيلية
ـ[محمد مشعل]ــــــــ[28 Mar 2008, 04:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه المشاركة عبارة عن برنامج مقترح لدورة علمية تأصيلية لعلها تفيد الإخوة المشتغلين بتنظيم الدورات العلمية في فترة الصيف القادم (راجيا تثبيت الموضوع للفائدة) وسأعرض الموضوع حسب النقاط التالية:
أولاً: من مميزات الدورة:
1.الإهتمام بجانب التأصيل العلمي في الفنون التي يحتاج طالب العلم أن يلم بها.
2.كل متن من المتون المقترحة يعتبر مدخلا للفن الذي ألف فيه و لابد من دراسته والإعتناء به.
3.المتن يشرحه شيخ واحد مختص فيه مما يعني توحيد أسلوب الشرح.
4.جميع المتون يفرغ منها في الدورة ولاتؤجل إلى دورة أخرى.
5.استيعاب وكفاية الوقت المخصص لكل متن وعدم ضيقه.
6.الإهتمام باختيار المشايخ المختصين الذين يعتنون بجانب التأصيل في الشروحات.
7.مدة الدورة خمسة أسابيع.
ثانياً: المتون المشروحة حسب الفنون:
1.تفسير سورة يوسف أو الكهف أو هود أوالقصص تفسير موضوعي تدبري.
2.العقيدة: شرح كتاب التوحيد.
3.العقيدة: شرح كتاب مجمل اعتقاد أهل السنة والجماعة للشيخ ناصر العقل.
4.الفقه: شرح قسم العبادات من كتاب التسهيل في الفقه أوعمدة الفقه أو بداية المتفقه لوحيد عبد السلام بالي.
5.أصول الفقه: شرح الورقات أو نظمهاللعمريطي.
6.القواعد الفقهية: شرح منظومة القواعد الفقهية للسعدي أو منظومة ابن عثيمين.
7.أصول التفسير: شرح مقدمة شيخ الإسلام.
8.المصطلح: شرح نخبة الفكر.
9.اللغة: شرح الآجرومية أو نظمها.
10.الآداب: شرح حلية طالب العلم.
ثالثاً: جدول مقترح:
المدة خمسة أسابيع في كل يوم خمس فترت حسب الترتيب التالي:
بعد الفجر درسين
بعد العصر درسين (فالعصر في الصيف يقارب الثلاث ساعات)
بعد المغرب درس
وإليكم الجدول المقترح
الأسبوع الأول
بعد الفجر: الدرس الفقهي+شرح نخبة الفكر
بعد العصر: شرح الورقات (كلا الفترتين)
بعد المغرب: شرح كتاب التوحيد
الأسبوع الثاني
بعد الفجر: الدرس الفقهي+شرح نخبة الفكر
بعد العصر: شرح منظومة القواعد الفقهية (كلا الفترتين)
بعد المغرب: شرح كتاب التوحيد
الأسبوع الثالث
بعد الفجر: الدرس الفقهي+مجمل اعتقاد أهل السنة والجماعة
بعد العصر: شرح الآجرومية (كلا الفترتين)
بعد المغرب: شرح كتاب التوحيد
الأسبوع الرابع
بعد الفجر: الدرس الفقهي+مجمل اعتقاد أهل السنة والجماعة
بعد العصر: مقدمة شيخ الإسلام في أصول التفسير (كلا الفترتين)
بعد المغرب: شرح حلية طالب العلم
الأسبوع الخامس
بعد الفجر: الدرس الفقهي+مجمل اعتقاد أهل السنة والجماعة
بعد العصر: الدرس الفقهي (كل الفترتين)
بعد المغرب: درس التفسير الموضوعي لإحدى السور المقترحة
رابعا: ملاحظات:
1.الحرص كل الحرص على قوة الإعلان للدورة ونقلها عبر البث المباشر والإهتمام بجانب التوثيق والتسجيل.
2.عقد الدورات المصاحبة ويكون وقتها مثلاً: كل خميس لمدة أربع ساعات: ومن الدورات المقترحة مايلي:
-طرق تخريج الحديث.
-مكتبة (العقيدة، الفقه، التفسير ... )
-مهارات القراءة والتلخيص.
-إدارة الذات.
-التفكير الإبداعي.
-مهارات البحث العلمي.
-مدخل لكيفية بحث المسائل الفقهية.
وغير ذلك.
3.يحسن الرجوع إلى موقع صيد الفوائد قسم زاد الداعية ملف الدورات العلمية ففيه فوائد جمة لايستغني عنها الإخوة المشتغلين بتنظيم الدورات العلمية.
وختاما: أسأل الله عز وجل أن يجعل في ماكتبته الفائدة لي ولإخوتي الأعزاء أعضاء وزوار هذا الملتقى المبارك وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح واللسان الذاكر والقلب السليم والفقه في الدين وأن يستعملنا في طاعته ويعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته. آمين
ـ[محمد مشعل]ــــــــ[07 Jun 2009, 07:04 ص]ـ
هذا المقال كتب في الصيف الماضي. ولابأس أن نذكر به.
نسأل الله الهدى والسداد.(/)
وصية طاهر بن الحسين لابنه عبد الله لما ولاه المأمون الرقة ومصر وما بينهما
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[28 Mar 2008, 01:42 م]ـ
وصية طاهر بن الحسين لابنه عبد الله لما ولاه المأمون الرقة ومصر وما بينهما سنة 206 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فعليك بتقوى الله وحده لا شريك له وخشيته ومراقبته ومزايلة سخطه وحفظ رعيتك والزم ما ألبسك الله من العافية بالذكر لمعادك وما أنت صائر إليه وموقوف عليه ومسئول عنه والعمل في ذلك كله بما يعصمك الله وينجيك يوم القيامة من عذابه وأليم عقابه فإن الله قد أحسن إليك وأوجب عليك الرأفة بمن استرعاك أمرهم من عباده وألزمك العدل عليهم والقيام بحقه وحدوده فيهم والذب عنهم والدفع عن حريمهم وبيضتهم والحقن لدمائهم والأمن لسبيلهم وإدخال الراحة عليهم في معايشهم ومؤاخذك بما فرض عليك من ذلك وموقفك عليه ومسائلك عنه ومثيبك عليه بما قدمت وأخرت ففرغ لذلك فكرك وعقلك وبصرك ورؤيتك ولا يذهلك عنه ذاهل ولا يشغلك عنه شاغل فإنه رأس أمرك وملاك شأنك وأول مايوفقك الله به لرشدك وليكن أول ما تلزم به نفسك وتنسب إليه فعالك المواظبة على ما افترض الله عليك من الصلوات الخمس والجماعة عليها بالناس قبلك في مواقيتها على سننها في إسباغ الوضوء لها وافتتاح ذكر الله فيها وترتل في قراءتك وتمكن في ركوعك وسجودك وتشهدك ولتصدق فيها لربك نيتك واحضض عليها جماعة من معك وتحت يدك وادأب عليها فإنها كما قال الله تأمر بالمعروف وتنهى عن الفحشاء والمنكر ثم أتبع ذلك الأخذ بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمثابرة على خلائقه واقتفاء آثار السلف الصالح من بعده وإذا ورد عليك أمر فاستعن عليه باستخارة الله وتقواه ولزوم ما أنزل الله في كتابه من أمره ونهيه وحلاله وحرامه وائتمام ما جاءت به الاثار عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قم فيه بما يحق لله عليك
ولا تمل عن العدل فيما أحببت أو كرهت لقريب من الناس أو بعيد وآثر الفقه وأهله والدين وحملته وكتاب الله والعاملين به فإن أفضل ما تزين به المرء الفقه في دين الله والطلب له والحث عليه والمعرفة بما يتقرب به إلى الله فإنه الدليل على الخير كله والقائد له والآمر به والناهي عن المعاصي والموبقات كلها وبها مع توفيق الله تزداد العباد معرفة بالله عز وجل وإجلالا له ودركا للدرجات العلا في المعاد مع مافى ظهوره للناس من التوقير لأمرك والهيبة لسلطانك والأنسة بك والثقة بعدلك وعليك بالاقتصاد في الأمور كلها فليس شيء أبين نفعا ولا أحضر أمنا ولا أجمع فضلا من القصد والقصد داعية إلى الرشد والرشد دليل على التوفيق والتوفيق قائد إلى السعادة وقوام الدين والسنن الهادية بالاقتصاد فآثره في دنياك كلها ولا تقصر في طلب الآخرة والأجر والأعمال الصالحة والسنن المعروفة ومعالم الرشد فلا غاية للاستكثار من البر والسعى له إذا كان يطلب به وجه الله ومرضاته ومرافقة أوليائه في دار كرامته واعلم أن القصد في شأن الدنيا يورث العز ويحصن من الذنوب وإنك لن تحوط نفسك ومن يليك ولا تستصلح أمورك بأفضل منه فأته واهتد به تتم أمورك وتزد مقدرتك وتصلح خاصتك وعامتك وأحسن الظن بالله عز وجل تستقم لك رعيتك والتمس الوسيلة إليه في الأمور كلها تستدم به النعمة عليك ولا تتهمن أحدا من الناس فيما توليه من عملك قبل أن تكشف أمره فإن إيقاع التهم بالبرآء والظنون السيئة بهم مأثم واجعل من شأنك حسن الظن بأصحابك واطرد عنك سوء الظن بهم وارفضه فيهم يعينك ذلك على اصطناعهم ورياضتهم ولا يجدن عدو الله الشيطان في أمرك مفخرا فإنه إنما يكتفي بالقليل من وهنك فيدخل عليك من الغم في سوء الظن ما ينغصك لذاذة عيشك واعلم أنك تجد بحسن الظن قوة وراحة وتكفى به ما أحببت كفايته من أمورك وتدعو به الناس إلى محبتك والاستقامة في الأمور كلها لك ولا يمنعك حسن الظن بأصحابك والرأفة برعيتك أن تستعمل المسألة والبحث عن أمورك والمباشرة لأمور الأولياء والحياطة للرعية والنظر فيما يقيمها ويصلحها بل لتكن المباشرة لأمور الأولياء والحياطة للرعية والنظر في حوائجهم وحمل مثوناتهم اثر عندك مما سوى ذلك فإنه أقوم للدين وأحيا للسنة وأخلص نيتك في جميع هذا وتفرد بتقويم نفسك تفرد من يعلم أنه مسئول عما صنع ومجزى بما أحسن ومأخذو بما أساء فإن الله جعل
(يُتْبَعُ)
(/)
الدين حرزا وعزا ورفع من اتبعه وعززه فاسلك بمن تسوسه وترعاه نهج الدين وطريقة الهدى وأقم حدود الله في أصحاب الجرائم على قدر منازلهم وما استحقوه ولا تعطل ذلك ولا تهاون به ولا تؤخر عقوبة أهل العقوبة فإن في تفريطك في ذلك لما يفسد عليك حسن ظنك واعزم على أمرك في ذلك بالسنن المعروفة وجانب الشبه والبدعات يسلم لك دينك وتقم لك مروءتك وإذا عاهدت عهدا فف به وإذا وعدت الخير فأنجزه واقبل الحسنة وادفع بها وأغمض عن عيب كل ذى عيب من رعيتك واشدد لسانك عن قول الكذب والزور وأبغض أهله وأقص أهل النميمة فإن أول فساد أمرك في عاجل الأمور وآجلها تقريب الكذوب والجرأة على الكذب لأن الكذب رأس المآثم والزور والنميمة خاتمتها لأن النميمة لا يسلم صاحبها وقائلها لا يسلم له صاحب ولا يستقيم لمطيعها أمر وأحب أهل الصدق والصلاح وأعز الأشراف بالحق وواصل الضعفاء وصل الرحم وابتغ بذلك وجه الله وعزة أمره والتمس فيه ثوابه والدار الآخرة واجتنب سوء الأهواء والجور واصرف عنهما رأيك وأظهر براءتك من ذلك لرعيتك وأنعم بالعدل في سياستهم وقم بالحق فيهم وبالمعرفة التي تنتهى بك إلى سبيل الهدى واملك نفسك عند الغضب وآثر الوقار والحلم وإياك والحدة والطيش والغروز فيما أنت بسبيله وإياك أن تقول إنى مسلط أفعل ما أشاء فإن ذلك سريع بك إلى نقص الرأي وقلة اليقين بالله وحده لا شريك له وأخلص لله النية فيه واليقين به واعلم أن الملك لله يعطيه من يشاء وينزعه ممن يشاء ولن تجد تغير النعمة وحلول النقمة إلى أحد أسرع منه إلى حملة النعمة من أصحاب السلطان والمبسوط لهم في الدولة إذا كفروا بنعم الله وإحسانه واستطالوا بما آتاهم الله من فضله ودع عنك شره نفسك ولتكن ذخائرك وكنوزك التي تدخر وتكنز البر والتقوى والمعدلة واستصلاح الرعية وعمارة بلادهم والتفقد لأمورهم والحفظ لدهمائهم والإغاثة لملهوفهم واعلم أن الأموال إذا كثرت وذخرت في الخزائن لا تثمر وإذا كانت في إصلاح الرعية وإعطاء حقوقهم وكف المئونة عنهم نمت وربت وصلحت به العامة وتزينت به الولاة وطاب به الزمان واعتقد فيه العز والمنعة فليكن كنز خزائنك تفريق الأموال في عمارة الإسلام وأهله ووفر منه على أولياء أمير المؤمنين قبلك حقوقهم وأوف رعيتك من ذلك حصصهم وتعهد ما يصلح أمورهم ومعايشهم فإنك إذا فعلت ذلك قرت النعمة عليك واستوجبت المزيد من الله وكنت بذلك على جباية خراجك وجمع أموال رعيتك وعملك أقدر وكان الجمع لما شملهم من عدلك وإحسانك أساس لطاعتهم وأطيب نفسا لكل ما أردت فاجهد نفسك فيما حددت لك في هذا الباب ولتعظم حسبتك فيه فإنما يبقى من المال ما أنفق في سبيل حقه واعرف للشاكرين شكرهم وأثبهم عليه وإياك أن تنسيك الدنيا وغرورها هول الاخرة فتتهاون بما يحق عليك فإن التهاون يوجب التفريط والتفريط يورث البوار وليكن عملك لله وفيه تبارك وتعالى وارج الثواب فإن الله قد أسبغ عليك نعمته في الدنيا وأظهر لديك فضله فاعتصم بالشكر وعليه فاعتمد يزدك الله خيرا وإحسانا فإن الله يثيب بقدر شكر الشاكرين وسيرة المحسنين وقضى الحق فيما حمل من النعم وألبس من العافية والكرامة ولا تحقرن ذنبا ولا تمالئن حاسدا ولا ترحمن فاجرا ولا تصلن كفورا ولا تداهنن عدوا ولا تصدقن نماما ولا تأمنن غدارا ولا توالين فاسقا ولاتتبعن غاويا ولا تحمدن مرائيا ولاتحقرن إنسانا ولا تردن سائلا فقيرا ولا تجيبن باطلا ولا تلاحظن مضحكا ولا تخلفن وعدا ولا تزهون فخرا ولا تظهرن غضبا ولا تأتين بذخا ولا تمشين مرحا ولا تركبن سفها ولا تفرطن في طلب الاخرة ولا ترفع للنمام عينا ولا تغمضن عن الظالم رهبة منه أو مخافة ولا تطلبن ثواب الآخرة بالدنيا وأكثر مشاورة الفقهاء واستعمل نفسك بالحلم وخذ عن أهل التجارب وذوي العقل والرأى والحكمة ولا تدخلن في مشورتك أهل الدقة والبخل ولا تسمعن لهم قولا فإن ضررهم أكثر من منفعتهم وليس شيء أسرع فسادا لما استقبلت في أمر رعيتك من الشح واعلم أنك إذا كنت حريصا كنت كثير الأخذ قليل العطية وإذا كنت كذلك لم يستقم لك أمرك إلا قليلا فإن رعيتك إنما تعتقد على محبتك بالكف عن أموالهم وترك الجور عنهم ويدوم صفاء أوليائك لك بالإفضال عليهم وحسن العطية لهم فاجتنب الشح واعلم أنه أول ما عصى به الإنسان ربه وأن العاصى بمنزلة خزى وهو قول الله عز
(يُتْبَعُ)
(/)
وجل ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون فسهل طريق الجود بالحق واجعل للمسلمين كلهم من نيتك حظا ونصيبا وأيقن أن الجود من أفضل أعمال العباد فأعدده لنفسك خلقا وارض به عملا ومذهبا وتفقد أمور الجند في دواوينهم ومكاتبهم وأدرر عليهم أرزاقهم ووسع عليهم في معايشهم ليذهب بذلك الله فاقتهم ويقوم لك أمرهم ويزيد به قلوبهم في طاعتك وأمرك خلوصا وانشراحا وحسب ذى سلطان
من السعادة أن يكون على جنده ورعيته رحمة في عدله وحيطته وإنصافه وعنايته وشفقته وبره وتوسعته فزايل مكروه أحد البابين باستشعار تكملة الباب الآخر ولزوم العمل به تلق إن شاء الله نجاحا وصلاحا وفلاحا واعلم أن القضاء من الله بالمكان الذى ليس به شيء من الأمور لأنه ميزان الله الذى يعتدل عليه الأحوال في الأرض وبإقامة العدل في القضاء والعمل تصلح الرعية وتأمن السبل وينتصف المظلوم ويأخذ الناس حقوقهم وتحسن المعيشة ويؤدى حق الطاعة ويرزق الله العافية والسلامة ويقوم الدين وتجري السنن والشرائع وعلى مجاريها يتنجز الحق والعدل في القضاء واشتد فى أمر الله وتورع عن النطف وامض لإقامة الحدود وأقلل العجلة وابعد من الضجر والقلق واقنع بالقسم ولتسكن ريحك ويقر جدك وانتفع بتجربتك وانتبه في صمتك واسدد في منطقك وأنصف الخصم وقف عند الشبهة وأبلغ في الحجة ولا يأخذك في أحد من رعيتك محاباة ولا محاماة ولا لوم لائم وتثبت وتأن وراقب وانظر وتدبر وتفكر واعتبر وتواضع لربك وارأف بجميع الرعية وسلط الحق على نفسك ولا تسرعن إلى سفك دم فإن الدماء من الله بمكان عظيم انتهاكا له بغير حقها وانظر هذا الخراج الذى قد استقامت عليه الرعية وجعله الله للاسلام عزا ورفعة ولأهله سعة ومنعة ولعدوه وعدوهم كبتا وغيظا ولأهل الكفر من معاديهم ذلا وصغارا فوزعه بين أصحابه بالحق والعدل والتسوية والعموم فيه ولا ترفعن منه شيئا عن شريف لشرفه ولا عن غنى لغناه ولا عن كاتب لك ولا أحد من خاصتك ولا تأخذن منه فوق الاحتمال له ولا تكلفن أمرا فيه شطط واحمل الناس كلهم على مر الحق فإن ذلك أجمع لألفتهم وألزم لرضا العامة واعلم أنك جعلت بولايتك خازنا وحافظا وراعيا وإنما سمى أهل عملك رعيتك لأنك راعيهم وقيمهم تأخذ منها ما أعطوك من عفوهم ومقدرتهم وتنفقه في قوام أمرهم وصلاحهم وتقويم أودهم فاستعمل عليهم في كور عملك ذوي الرأي والتدبير والتجربة والخبرة بالعمل والعلم بالسياسة والعفاف ووسع عليهم في الرزق فإن ذلك من الحقوق اللازمة لك فيما تقلدت وأسند إليك ولا يشغلنك عنه شاغل ولا يصرفنك عنه صارف فإنك متى آثرته وقمت فيه بالواجب استدعيت به زيادة النعمة من ربك وحسن الأحدوثة في عملك واحترزت النصحة من رعيتك وأعنت على الصلاح فدرت الخيرات ببلدك وفشت العمارة بناحيتك وظهر الخصب في كورك فكثر خراجك وتوفرت أموالك وقويت بذلك على ارتباط جندك وإرضاء العامة بإفاضة العطاء فيهم من نفسك وكنت محمود السياسة مرضى العدل في ذلك عند عدوك وكنت في أمورك كلها ذا عدل وقوة وآلة وعدة فنافس في هذا ولا تقدم عليه شيئا تحمد مغبة أمرك إن شاء الله واجعل في كل كورة من عملك أمينا يخبرك أخبار عمالك ويكتب إليك بسيرتهم وأعمالهم حتى كأنك مع كل عامل في عمله معاين لأمره كله وإن أردت أن تأمره بأمر فانظر في عواقب ما أردت من ذلك فإن رأيت السلامة فيه والعافية ورجوت فيه حسن الدفاع والنصح والصنع فأمضه وإلا فتوقف عنه وراجع أهل البصر والعلم ثم خذ فيه عدته فإنه ربما نظر الرجل في أمر من أمره قد واتاه على ما يهوى فقواه ذلك وأعجبه وإن لم ينظر في عواقبه أهلكه ونقض عليه أمره فاستعمل الحزم في كل ما أردت وباشره بعد عون الله بالقوة وأكثر استخارة ربك في جميع أمورك وافرغ من عمل يومك ولا تؤخره لغدك وأكثر مباشرته بنفسك فإن لغد أمورا وحوادث تلهيك عن عمل يومك الذى أخرت واعلم أن اليوم إذا مضى ذهب بما فيه فإذا أخرت عمله اجتمع عليك أمر يومين فشغلك ذلك حتى تعرض عنه فإذا أمضيت لكل يوم عمله أرحت نفسك وبدنك وأحكمت أمور سلطانك وانظر أحرار الناس وذوي الشرف منهم ثم استيقن صفاء طويتهم وتهذيب مودتهم لك ومظاهرتهم بالنصح والمخالصة على أمرك فاستخلصهم وأحسن إليهم وتعاهد أهل البيوتات ممن دخلت عليهم الحاجة فاحتمل مئونتهم وأصلح حالهم حتى لا يجدوا لخلتهم مسا وأفرد نفسك بالنظر
(يُتْبَعُ)
(/)
في أمور الفقراء والمساكين ومن لا يقدر على رفع مظلمته إليك والمحتقر الذي لا علم له بطلب حقه فاسأل عنه أحفى مسألة ووكل بأمثاله أهل الصلاح من رعيتك ومرهم برفع حوائجهم وحالاتهم إليك لتنظر فيها بما يصلح الله به أمرهم وتعاهد ذوي البأساء ويتاماهم وأراملهم واجعل لهم أرزاقا من بيت المال اقتداء بأمير المؤمنين أعزه الله في العطف عليهم والصلة لهم ليصلح الله بذلك عيشهم ويرزقك به بركة وزيادة وأجر للأضراء من بيت المال وقدم حملة القرآن منهم والحافظين لأكثره في الجراية على غيرهم وانصب لمرضى المسلمين دورا تؤويهم وقواما يرفقون بهم وأطباء يعالجون أسقامهم وأسعفهم بشهواتهم مالم يؤد ذلك إلى سرف في بيت المال واعلم أن الناس إذا أعطوا حقوقهم وأفضل أمانيهم لم يرضهم ذلك ولم تطب أنفسهم دون رفع حوائجهم إلى ولاتهم طمعا في نيل الزيادة وفضل الرفق منهم وربما برم المتصفح لأمور الناس لكثرة ما يرد عليه ويشغل فكره وذهنه منها ما يناله به مؤنة ومشقة وليس من يرغب في العدل ويعرف محاسن أموره في العاجل وفضل ثواب الآجل كالذى يستقبل مايقربه إلى الله ويلتمس رحمته به وأكثر الإذن للناس عليك وأبرز لهم وجهك وسكن لهم أحراسك واخفض لهم جناحك وأظهر لهم بشرك ولن لهم في المسألة والمنطق واعطف عليهم بجودك وفضلك وإذا أعطيت فأعط بسماحة وطيب نفس والتمس الصنيعة والأجر غير مكدر ولا منان فإن العطية على ذلك تجارة مربحة إن شاء الله واعتبر بما ترى من أمور الدنيا ومن مضى من قبلك من أهل السلطان والرياسة في القرون الخالية والأمم البائدة ثم اعتصم في أحوالك كلها بأمر الله والوقوف عند محبته والعمل بشريعته وسنته وإقامة دينه وكتابه واجتنب ما فارق ذلك وخالفه ودعا إلى سخط الله واعرف ما تجمع عمالك من الأموال وما ينفقون منها ولا تجمع حراما ولا تنفق إسرافا وأكثر مجالسة العلماء ومشاورتهم ومخالطتهم وليكن هواك اتباع السنن وإقامتها وإيثار مكارم الأمور ومعاليها وليكن أكرم دخلائك وخاصتك عليك من إذا رأى عيبا فيك لم يمنعه هيبتك من إنهاء ذلك إليك في سر وإعلامك ما فيه من النقص فإن أولئك أنصح أوليائك ومظاهريك لك وانظر عمالك الذين بحضرتك وكتابك فوقت لكل رجل منهم في كل يوم وقتا يدخل عليك فيه بكتبه ومؤامرته وما عنده من حوائج عمالك وأمر كورك ورعيتك ثم فرغ لما يورده عليك من ذلك سمعك وبصرك وفهمك وعقلك وكرر النظر إليه والتدبير له فما كان موافقا للحزم والحق فأمضه واستخر الله فيه وما كان مخالفا لذلك فاصرفه إلى التثبيت فيه والمسألة عنه ولا تمنن على رعيتك ولا على غيرهم بمعروف تأتيه إليهم ولا تقبل من أحد منهم إلا الوفاء والاستقامة والعون في أمور أمير المؤمنين ولا تضعن المعروف إلا على ذلك وتفهم كتابي إليك وأكثر النظر فيه والعمل به واستعن بالله على جميع أمورك واستخره فإن الله مع الصلاح وأهله وليكن أعظم سيرتك وأفضل رعيتك ما كان لله رضا ولدينه نظاماً ولأهله عزاً وتمكيناً وللذمة والملة عدلا وصلاحا وأنا أسأل الله أن يصلح عونك وتوفيقك ورشدك وكلاءتك وأن ينزل عليك فضله ورحمته بتمام فضله عليك وكرامته لك حتى يجعلك أفضل أمثالك نصيبا وأوفرهم حظا وأسناهم ذكرا وأمرا وأن يهلك عدوك ومن ناوأك وبغى عليك ويرزقك من رعيتك العافية ويحجز الشيطان عنك ووساوسه حتى يستعلى أمرك بالعز والقوة والتوفيق إنه قريب مجيب وكروا أن طاهرا لما عهد إلى ابنه عبد الله هذا العهد تنازعه الناس وكتبوه وتدارسوه وشاع أمره حتى بلغ المأمون فدعا به وقرئ عليه فقال ما بقى أبو الطيب يعنى طاهرا شيئا من أمر الدين والدنيا والتدبير والرأى والسياسة وإصلاح الملك والرعية وحفظ البيضة وطاعة الخلفاء وتقويم الخلافة إلا وقد أحكمه وأوصى به وتقدم وأمر أن يكتب بذلك إلى جميع العمال في نواحى الأعمال.
المصادر: تاريخ الطبري 5/ 156، و مقدمة ابن خلدون ص304، وجمهرة خطب العرب لأحمد صفوت زكي 3/ 134 - 143.(/)
أحد القراء يموت كمدا بسبب توقف الأذان في بلده!
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[29 Mar 2008, 02:01 م]ـ
جاء في ترجمة علي بن جابر ابن علي اللخمي:
توفي في شعبان سنة 646 ـ بعد استيلاء الروم لعنهم الله على البلد بأيام ـ:
هاله نطق الناقوس،
وخَرَسُ الأذان ..
فما زال يتأسف، ويضطرب، ألماً لذلك، الى أن قضى نحبه رحمه الله ...
ينظر: معرفة القراء الكبار: 2/ 647.
ـ[الشبلي]ــــــــ[30 Mar 2008, 09:45 ص]ـ
أسأل الله له أن يكون الآن في روضة من رياض الجنة، وأحمده تعالى أن جعل هذا الرجل في ذلك الزمن وليس في زماننا، إذ لو كان فماذا سيفعل بنفسه على هذه الحال التي يعيشها المسلمون اليوم؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[02 Aug 2010, 01:08 ص]ـ
ما دام أنه مات في مثل هذه الشهر من تلك السنة، فجميل أن نذكر به رحمه الله رحمة واسعة، وأحيا قلوبنا بالغيرة على محارمه وحدوده ..
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[02 Aug 2010, 07:15 ص]ـ
ضاعت فلسطين منذ أكثر من نصف قرن
ثم ضاعت الصومال
ثم لحقتها أفغانستان
ثم على إثرها عاصمة الخلافة بغداد
والحبل كما يقولون على الجرار
ومع كل هذا البلاء نرى من يطالب
بأن لا يُسمع القرآن من على المآذن لأنه يزعج الذين لا يحبون الصلاة
وربما طالبوا بوقف الأذان حفاظا على الآذان
والساعة والجوال تكفي في التنبيه لمن أراد أن يسعى إلى المسجد
ولو صلى في بيته فالأمر واسع
وما جعل الله في الدين من حرج
والتشدد ليس من الدين
المهم حقوق الآخر وحريته الشخصية
والليالي حبالى
والله يستر من القادم
والتفاؤل طيب
.....
ـ[محمد العلوي]ــــــــ[02 Aug 2010, 08:16 ص]ـ
الله أكبر
نسأل الله أن يحيي قلوبنا(/)
تهنئة زميلنا في الملتقى (أحمد النقيب) بمولوده الثاني
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[30 Mar 2008, 08:01 م]ـ
بفضل الله تعالى ومنته على أخينا
الشيخ أحمد النقيب
عضو الملتقى وزميل الطلب
رزقه الله تعالى فجر اليوم بمولود ذكر.
تهانينا للأخ أحمد ونسأل الله أن يجعله من مواليد البركة والسعادة، وينبته نباتاً حسناً، ويقر عين والديه بصلاحه
((بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورُزقت بره))
الأحد 22/ 3
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[30 Mar 2008, 09:34 م]ـ
مبارك للشيخ أحمد بن صالح النقيب المولود الجديد
جعله الله من مواليد السعادة، وأقر بصلاحه أعين والديه
ـ[يسري خضر]ــــــــ[30 Mar 2008, 10:11 م]ـ
((بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورُزقت بره))
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[30 Mar 2008, 10:31 م]ـ
نبارك لأخينا مولوده , وأخشى ان يكون الملتقى مكاناً للأخبار الخاصة فلو أقلننا منها وذكرنا ما له صلة بالعلم لكان أحسن بارك الله في الجميع.
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[31 Mar 2008, 06:23 ص]ـ
بارك الله لك في الموهوب وشكرت الواهب ورزقت بره وبلغ أشده، أسأل الله تعالى أن يجعله مولود خير وبركه
ـ[محب القراءات]ــــــــ[31 Mar 2008, 09:31 ص]ـ
مبارك يا أبا همام
وأسال الله تعالى أن يجعله مباركا عليك وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم ويقر عينيك به
بارك الله لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ أشده ورزقت بره، ونفع الله به الإسلام والمسلمين.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[31 Mar 2008, 11:17 ص]ـ
بارك الله لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ أشده ورزقت بره
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[31 Mar 2008, 11:18 ص]ـ
((بارك الله لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورُزقت بره))
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[31 Mar 2008, 03:09 م]ـ
بارك الله لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ أشده ورزقت بره
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[31 Mar 2008, 06:08 م]ـ
وأخشى ان يكون الملتقى مكاناً للأخبار الخاصة فلو أقلننا منها وذكرنا ما له صلة بالعلم لكان أحسن بارك الله في الجميع.
بدوري أبارك لأخي الكريم مولوده، سائلا المولى أن يجعله قرة عين له وزوجه، وأعتب على أستاذي الفاضل الدكتور أحمد - رغم حرصه- ما أبداه من خشية، وأرى أنه لا ضير في مشاركة الإخوة أفراحهم وأتراحهم، طالما أنه في الملتقى المفتوح، الذي هو جزء صغير من بقية الملتقيات العلمية المتخصصة، في ملتقانا المبارك، ولا بأس من الترويح المشروع، والتفاعل مع المواضيع الخاصة بإخوتنا الأفاضل - حفظهم الله جميعا- وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفرح لفرح المسلم ويغتم لغمه، ويحث على هذا السلوك، بل ويداعب الصغير والهرم، ولنا فيه الأسوة الحسنة صلوات ربي وسلامه عليه.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[31 Mar 2008, 06:18 م]ـ
بدوري أبارك لأخي الكريم مولوده، سائلا المولى أن يجعله قرة عين له وزوجه، وأعتب على أستاذي الفاضل الدكتور أحمد - رغم حرصه- ما أبداه من خشية، وأرى أنه لا ضير في مشاركة الإخوة أفراحهم وأتراحهم، طالما أنه في الملتقى المفتوح، الذي هو جزء صغير من بقية الملتقيات العلمية المتخصصة، في ملتقانا المبارك، ولا بأس من الترويح المشروع، والتفاعل مع المواضيع الخاصة بإخوتنا الأفاضل - حفظهم الله جميعا- وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفرح لفرح المسلم ويغتم لغمه، ويحث على هذا السلوك، بل ويداعب الصغير والهرم، ولنا فيه الأسوة الحسنة صلوات ربي وسلامه عليه.
أحسنت أخي محمد , وقد عبرت عما كان في نفسي حول ملا حظة المشرف الفاضل الشيخ أحمد البريدي.
ومن أراد الاقتصار على الأمور العلمية فيمكنه ألا يفتح الملتقى المفتوح.
وأحسب أن مثل هذه الأمور تقوي الصلة بين أعضاء الملتقى وتجعلهم كالجسد الواحد يفرحون لفرح إخوانهم ويشاركونهم في همومه وأحزانهم , ومن احتسب الأجر في ذلك فأرجو أن يكون له أجر القيام بحقوق الأخوة في الله.
وإدخال السرور على قلب المسلم من أحب الأعمال إلى الله.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[01 Apr 2008, 04:23 م]ـ
الأخوان الكريمان والشيخان الفاضلان:محمد عمر ومحب القراءت
لا شك في أهمية ما تفضلتم به وما يحمله من معاني فنحن نفرح لفرح الأخوة ونحزن لحزنهم , لكن ليعلم أن الملتقى المفتوح المقصود منه عدم تخصصه في باب من أبواب الملتقيات السابقة , لا أنه مفتوح للأخبار الخاصة وإلا سنشاهد فيه مستقبلا أخبار الزواج وشراء السيارات والبيوت ومواعيد السفر ومحلات الإقامة ,وسائر مستجدات الحياة اليومية الخاصة , هذه وجهة نظري فيما يكتب في الملتقى المفتوح وسندع الأمر ما دام في إطاره الطبيعي , وفق الله الجميع وأدام عليهم أفراحهم.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[01 Apr 2008, 05:24 م]ـ
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل، ونحسب أن أعضاء الملتقى عند مستوى حسن الظن بهم، وجزاك الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد النقيب]ــــــــ[05 Apr 2008, 07:41 م]ـ
أشكر جميع الإخوة والمشايخ الفضلاء على هذه التهنئة وأسأل الله أن يبارك للجميع في أموالهم وذرياتهم وأن يقر أعيننا وأعينهم بصلاح الأبناء كما أسأله أن يمن علي وعلى ابناي همام وعبد الله بالصلاح وأن يسخرهم لخدمة هذا الدين(/)
تحريك الإصبع
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[30 Mar 2008, 11:10 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول:
رأيت من بعض شيوخ العلم - حفظهم الله- والكثير من طلبة العلم - وفقهم الله- كيفية تحريك الأصبع في الصلاة، ولاحظت تباينا واختلافا في هيئة الحركة، وإن الأكثر يخفض ويرفع السبابة، وقلة هم من يحرك سبابته في مكانها، وتوقفت قليلا حينها، ثم أني انصرفت عن ذلك، لكون المسألة ليست داخلة في صميم صحة الصلاة أو بطلانها، حتى وقفت قبل أيام على حلقة مفيدة من حلقات قناة الناس، ببرنامجها الممتع المفيد " فضفضة" وكانت للشيخ المحدث الفاضل/ الحويني حفظه الله- وتوقف فيها عند هذه المسألة، ذاكرا عن شيخه اللألباني -رحمه الله-
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[31 Mar 2008, 12:25 ص]ـ
- الطريقة الصحيحة في ذلك، ولم تخل من أسلوب علمي تربوي، يبين بجلاء تواضع العلماء، ورغبتهم في التعلم، وتأدبهم الجم مع طلبة العلم، وأحببت أن أنقلها هنا لتستفاد، وهي ضمن الرابط أدناه، فجزى الله الشيخ الحويني وشيخه الألباني عنا خير الجزاء.
http://www.zshare.net/video/9801613de7d20d/
تنويه: حدث خلل الفصل في الموضوع، بسبب محاولة إرفاق المقطع المرئي للشيخ الحويني، فمعذرة -إخوتي الأفاضل- وجزاكم الله خيرا.(/)
قصيدة في القدر لشيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على سؤال عن القدر
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[31 Mar 2008, 08:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة في القدر لشيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على سؤال عن القدر أورده أحد علماء الذميين فقال:
أيا علماء الدين ذمي دينكم ** تحير دلوه بأوضح حجة
إذا ما قضى ربي بكفري بزعمكم ** ولم يرضه منى فما وجه حيلتى
دعانى وسد الباب عنى فهل إلى ** دخولى سبيل بينوا لى قضيتى
قضى بضلالى ثم قال إرض بالقضا ** فما أنا راض بالذى فيه شقوتى
فإن كنت بالمقضى يا قوم راضيا ** فربى لا يرضى بشؤم بليتى
فهل لى رضا ماليس يرضاه سيدى ** فقد حرت دلونى على كشف حيرتى
إذا شاء ربى الكفر منى مشيئة ** فهل أنا عاص في إتباع المشيئة
وهل لى إختيار أن أخالف حكمه ** فبالله فاشفوا بالبراهين غلتى
فأجاب شيخ الإسلام الشيخ الإمام العالم العلامة أحمد بن تيمية مرتجلا الحمد لله رب العالمين
سؤالك ياهذا سؤال معاند ** مخاصم رب العرش بارى البرية
فهذا سؤال خاصم الملأ العلا ** قديما به إبليس أصل البلية
ومن يك خصما للمهيمن يرجعن ** على أم رأس هاويا في الحفيرة
ويدعى خصوم الله يوم معادهم ** إلى النار طرا معشر القدرية
سواء نفوه أو سعوا ليخاصموا ** به الله أو ماروا به للشريعة
وأصل ضلال الخلق من كل فرقة ** هو الخوض في فعل الاله بعلة
فإنهمو لم يفهموا حكمة له ** فصاروا على نوع من الجاهلية
فإن جميع الكون أوجب فعله ** مشيئة رب الخلق بارى الخليقة
وذات إله الخلق واجبة بما ** لها من صفات واجبات قديمة
مشيئته مع علمه ثم قدرة ** لوازم ذات الله قاضي القضية
وإبداعه ما شاء من مبدعاته ** بها حكمة فيه وأنواع رحمة
ولسنا إذا قلنا جرت بمشيئة ** من المنكري آياته المستقيمة
بل الحق أن الحكم لله وحده ** له الخلق والأمر الذي في الشريعة
هو الملك المحمود في كل حالة ** له الملك من غير إنتقاص بشركة
فما شاء مولانا إلا ** له فإنه يكون ومالا لا يكون بحيلة
وقدرته لانقص فيها وحكمه ** يعم فلا تخصيص في ذي القضية
أريد بذا أن الحوادث كلها ** بقدرته كانت ومحض المشيئة
ومالكنا في كل ماقد أراده ** له الحمد حمدا يعتلى كل مدحة
فإن له في الخلق رحمته سرت ** ومن حكم فوق العقول الحكيمة
أمورا يحار العقل فيها إذا رأى ** من الحكم العليا وكل عجيبة
فنؤمن أن الله عز بقدرة ** وخلق وإبرام لحكم المشيئة
فنثبت هذا كله لا لهنا ** ونثبت ما فى ذاك من كل حكمة
وهذا مقام طالما عجز الأولى ** نفوه وكروا راجعين بحيرة
وتحقيق ما فيه بتبيين غوره ** وتحرير حق الحق في ذي الحقيقة
هو المطلب الأقصى لوراد بحره ** وذا عسر في نظم هذى القصيدة
لحاجته إلى بيان محقق ** لأوصاف مولانا الإله الكريمة
وأسمائه الحسنى وأحكام دينه ** وأفعاله في كل هذى الخليقة
وهذا بحمد الله قد بان ظاهرا ** وإلهامه للخلق أفضل نعمة
وقد قيل في هذا وخط كتابه ** بيان شفاء للنفوس السقيمة
فقولك لم قد شاء مثل سؤال من ** يقول فلم قد كان في الأزلية
وذاك سؤال يبطل العقل وجهه ** وتحريمه قد جاء في كل شرعة
وفى الكون تخصيص كثير يدل من ** له نوع عقل أنه بإرادة
إصداره عن واحد بعد واحد ** أو القول بالتجويز رمية حيرة
ولا ريب في تعليق كل مسبب ** بما قبله من علة موجبية
بل الشأن في الأسباب أسباب ما ترى ** وإصدارها عن حكم محض المشيئة وقولك لم شاء الإله هو الذي ** أزل عقول الخلق في قعر حفرة
فإن المجوس القائلين بخالق ** لنفع ورب مبدع للمضرة
سؤالهم عن علة السر أو قعت ** أوائلهم في شبهة الثنوية
وأن ملاحيد الفلاسفة الأولى ** يقولون بالفعل القديم لعلة
بغوا علة للكون بعد انعدامه ** فلم يجدوا ذاكم فضلوا بضلة
وأن مبادى الشر في كل أمة ** ذوى ملة ميمونة نبوية
بخوضهمو في ذاكم صار شركهم ** وجاء دروس البينات بفترة
ويكفيك نقضا أن ما قد سألته ** من العذر مردود لدى كل فطرة
فأنت تعيب الطاعنين جميعهم ** عليك وترميهم بكل مذمة
وتنحل من والاك صفو مودة ** وتبغض من ناواك من كل فرقة
وحالهم في كل قول وفعلة ** كحالك ياهذا بأرجح حجة
وهبك كففت اللوم عن كل كافر ** وكل غوى خارج عن محجة
فيلزمك الاعراض عن كل ظالم ** على الناس في نفس ومال وحرمة
و لا تغضبن يوما على سافك دما **ولا سارق مالا لصاحب فاقة
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا شاتم عرضا مصونا وإن علا ** ولا ناكح فرجا على وجه غية
ولا قاطع للناس نهج سبيلهم ** ولا مفسد في الأرض في كل وجهة
ولا شاهد بالزور إفكا وفرية ** ولا قاذف للمحصنات بزنية
ولا مهلك للحرث والنسل عامدا ** ولا حاكم للعالمين برشوة
وكف لسان اللوم عن كل مفسد ** ولا تأخذن ذا جرمة بعقوبة
وسهل سبيل الكاذبين تعمدا ** على ربهم من كل جاء بفرية
وإن قصدوا إضلال من يستجيبهم ** بروم فساد النوع ثم الرياسة
وجادل عن الملعون فرعون إذ طغى ** فأغرق في أليم إنتقاما بغضبة
وكل كفور مشرك بإلهه ** وآخر طاغ كافر بنبوة
كعاد ونمروذ وقوم لصالح ** وقوم لنوح ثم أصحاب أيكة
وخاصم لموسى ثم سائر من أتى ** من الأنبياء محييا للشريعة
على كونهم قد جاهدوا الناس إذ بغوا ** ونالوا من المعاصى بليغ العقوبة
وإلا فكل الخلق في كل لفظة ولحظة ** عين أو تحرك شعرة
وبطشة كف أو تخطى قديمة ** وكل حراك بل وكل سكينة
همو تحت أقدار الإله وحكمه ** كما أنت فيما قد أتيت بحجة
وهبك رفعت اللوم عن كل فاعل ** فعال ردى طردا لهذى المقيسة
فهل يمكن رفع الملام جميعه ** عن الناس طرا عند كل قبيحة
وترك عقوبات الذين قد إعتدوا ** وترك الورى الإنصاف بين الرعية
فلا تضمنن نفس ومال بمثله ** ولا يعقبن عاد بمثل الجريمة
وهل في عقول الناس أو في طباعهم ** قبول لقول النذل ما وجه حيلتى
ويكفيك نقضا ما بجسم بن آدم صبى ** ومجنون وكل بهيمة
من الألم المقضى في غير حيلة ** وفيما يشاء الله أكمل حكمة
إذا كان في هذا له حكمة فما ** يظن بخلق الفعل ثم العقوبة
وكيف ومن هذا عذاب مولد ** عن الفعل فعل العبد عند الطبيعة
كآكل سم أوجب الموت أكله ** وكل بتقدير لرب البرية
فكفرك ياهذا كسم أكلته ** وتعذيب نار مثل جرعة غصة
ألست ترى في هذه الدار من جنى ** يعاقب إما بالقضا أو بشرعة
ولاعذر للجاني بتقدير خالق ** كذلك في الأخرى بلا مثنوية
وتقدير رب الخلق للذنب موجب ** لتقدير عقبى الذنب إلا بتوبة
وما كان من جنس المتاب لرفعه ** عواقب أفعال العباد الخبيثة
كخير به تمحى الذنوب ودعوة ** تجاب من الجاني ورب شفاعة
وقول حليف الشر إني مقدر ** علي كقول الذئب هذى طبيعتى
وتقديره للفعل يجلب نقمة ** كتقديره الأشياء طرا بعلة
فهل ينفعن عذر الملوم بأنه ** كذا طبعه أم هل يقال لعثرة
أم الذم والتعذيب أوكد للذي طبيعته ** فعل الشرور الشنيعة
فإن كنت ترجو أن تجاب بما عسى ** ينجيك من نار الإله العظيمة
فدونك رب الخلق فاقصده ضارعا ** مريدا لأن يهديك نحو الحقيقة
وذلل قياد النفس للحق واسمعن ** ولا تعرضن عن فكرة مستقيمة
وما بان من حق فلا تتركنه ** ولا تعص من يدعو لأقوم شرعة
ودع دين ذا العادات لاتتبعنه ** وعج عن سبيل الأمة الغضبية
ومن ضل عن حق فلا تقفونه ** وزن ما عليه الناس بالمعدلية
هنالك تبدو طالعات من الهدى ** تبشر من قد جاء بالحنيفية
بملة إبراهيم ذاك إمامنا ** ودين رسول الله خير البرية
فلا يقبل الرحمن دينا سوى الذى ** به جاءت الرسل الكرام السجية
وقد جاء هذا الحاشر الخاتم الذي ** حوى كل خير في عموم الرسالة
وأخبر عن رب العباد بأن من ** غدا عنه في الأخرى بأقبح خيبة
فهذى دلالات العباد لحائر ** وأما هداه فهو فعل الربوبة
وفقد الهدى عند الورى لايفيد من ** غدا عنه بل يجزى بلا وجه حجة
وحجة محتج بتقدير ربه ** تزيد عذابا كإحتجاج مريضة
وأما رضانا بالقضاء فإنما ** أمرنا بأن نرضى بمثل المصيبة
كسقم وفقر ثم ذل وغربة ** وما كان من مؤذ بدون جريمة
فأما الأفاعيل التى كرهت لنا ** فلا ترتضى مسخوطة لمشيئة
وقد قال قوم من أولى العلم لأرضا ** بفعل المعاصي والذنوب الكبيرة
وقال فريق نرتضى بقضائه ** ولا نرتضي المقضى أقبح خصلة
وقال فريق نرتضي بإضافة ** إليه وما فينا فنلقى بسخطة
كما أنها للرب خلق وأنها ** لمخلوقة ليست كفعل الغريزة
فنرضى من الوجه الذي هو خلقه ** ونسخط من وجه إكتساب الخطيئة
ومعصية العبد المكلف تركه ** لما أمر المولى وإن بمشيئة
فإن إله الخلق حق مقاله ** بأن العباد في جحيم وجنة
كما أنهم في هذه الدار هكذا ** بل البهم في الآلام أيضا ونعمة
وحكمته العليا إقتضت ما إقتضت من ** الفروق بعلم ثم أيد ورحمة
يسوق أولى التعذيب بالسبب الذي ** يقدره نحو العذاب بعزة
و يهدي أولى التنعيم نحو نعيمهم ** بأعمال صدق في رجاء وخشية
وأمر إله الخلق بين مابه يسوق ** أولى التنعيم نحو السعادة
فمن كان من أهل السعادة أثرت ** أوامره فيه بتيسير صنعة
ومن كان من أهل الشقاوة لم ينل ** بأمر ولا نهى بتقدير شقوة
ولامخرج للعبد عما به قضى ** ولكنه مختار حسن وسوأة
فليس بمجبور عديم الإرادة ** ولكنه شاء بخلق الإرادة
ومن أعجب الأشياء خلق مشيئة ** بها صار مختار الهدى بالضلالة
فقولك هل إختار تركا لحكمة ** كقولك هل إختار ترك المشيئة
وإختار أن لا إختار فعل ضلالة ** ولو نلت هذا الترك فزت بتوبة
وذا ممكن لكنه متوقف ** على ما يشاء الله من ذي المشيئة
فدونك فافهم مابه قد أجبت من ** معان إذا إنحلت بفهم غزيزة
أشارت الى أصل يشير إلى الهدى ** و لله رب الخلق أكمل مدحة
و صلى إله الخلق جل جلاله ** على المصطفى المختار خير البرية.
مجموع الفتاوى لابن تيمية 8/ص245 – 255.(/)
بعد فتنة هولندا .. من يقول (نحن أنصار الله) .. ؟
ـ[محمد مشعل]ــــــــ[01 Apr 2008, 09:00 ص]ـ
بعد فتنة هولندا .. من يقول (نحن أنصار الله) .. ؟
د. عبد العزيز كامل
30 - 3 - 2008
هل جاء دور هولندا .. ؟! .. هل دخلت طابور الصائلين، وانضمت إلى حلف المستهزئين ... ؟ هل يحاول هذا الكيان القصير القامة والقليل القيمة، أن يعيد أمجاد الأجداد الأوغاد الذين قد نسيناهم، وتركنا عقابهم بعد أن استعمروا لصالحهم أوطاننا، وبثوا الفتن والفقر في بلادنا .. ؟
هل تذكرون أيها المسلمون ذلك البلد الصغير، الذي طالما استولى على خيراتنا، واستباح حرماتنا في المشرق الإسلامي، بالاشتراك مع قوى الاستعباد المسماة بالاستعمار؟ هل تعلمون كيف ومتى وإلى متى عاش هؤلاء في أوطاننا، وعاثوا فيها فسادًا وإرهابًا؟
ها هي هولندا الصغيرة، تعود من باب خَوَنة الخدم، ونافذة حقراء اللصوص، لتقذف على أمتنا الجديد من الشُّهُب والمزيد من الفتن، لإلهائها أو إشغالها، أو صدها عن المعركة المفروضة عليها، لعلها تتعب أو تستسلم أو تستكين حتى تجهَّز السكين .. !
كنا قد تناسينا هذه الهولندا؛ لأن التاريخ كاد يواري سوءاتها وراء ذاكرتنا الناسية المنسية، لكن ثيرانها الهائجة أبت إلا أن تذكِّرنا بماضيها الأسود وحاضرها الأسوأ، بعد أن نبتت لها قرون جديدة، تريد أن تجربها في جدارنا القوي الصامد أمام عواصف الغرب الفكرية وقواصفه العسكرية. فهولندا التي تشترك مع حلف الناتو الصليبي بقوة «رمزية» من عسكريين «مسالمين» يمارسون الإرهاب المدجج في بلادنا المحتلة بكل حرية وليبرالية؛ هذه الهولندا يهولها اليوم (إرهابنا الدفاعي الأعزل) في وسط عالم مُتْرَع بالأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية الهجومية، التي يبدو أن «الحضارة» الغربية قد أعدتها لمقاومة الذباب، أو مطاردة الناموس!!، هولندا هذه التي تشارك في التحالف ضد المسلمين تحت راية شعار الناتو (الصليب)، طمعًا في أن تنال شيئًا من الفتات الذي يقتات به المسلمون في أفغانستان والعراق!! هي التي يتحدث يمينيوها وليبراليوها اليوم عن التحذير من (خطر القرآن)، وتستخدم لقطات من خطب المحترقين بنيران الظالمين في التنفير منه والتحذير من المقاومة تحت رايته.
هل نسينا أن هولندا هذه هي التي كوَّنت إمبراطورية استعمارية مترامية الأطراف من الخيرات المغتصبة في بلاد المسلمين المستعمرة؟ هل زال عن ذاكرتنا أن تلك الهولندا التي كادت تنقرض كحيوان الباندا هي التي احتلت إندونيسيا لأكثر من ثلاثة قرون، وقهرت شعبها بالحديد والنار، وامتصت خيراتها ولم تتركها للشيوعيين والبوذيين إلا بعد أن أكلتها لحمًا، وتركتها عظمًا، مع ضمان احتكار بترولها المخزون حتى بعد الانسحاب؟
هل أحصى أحد على الهولنديين الذين يتهمون القرآن اليوم بأنه (كتاب إرهاب وفاشية)، كم من الآلاف بل من الملايين قتلوا من سكان إندونيسيا وماليزيا، في داخل بيوتهم الآمنة، وحقولهم العامرة؟
ها هي هولندا اليوم تستعدينا وتعتدي على ديننا، بعد تاريخ طويل من العدوان على حياة أجدادنا وأسلافنا المسلمين. قد يقال بأن الذي أساء لقرآننا هو شخص موتور في حزب مغمور!! وهذا لون من (ذكاء الأغبياء) حتى تُحْصَر الجريمة في شخص بدلاً من أن تفرق في دماء القبائل!
ونقول: لا؛ إنه ليس مجرد شخص أبله، بل هو شخصية رسمية في حكومة ملكية دستورية، لا تسمح أبدًا أن تتطاول جهة ما -ولو كانت الحزب الحاكم نفسه- على «الذات الملكية» الهولندية أصولاً أو فروعًا، باسم الحرية الشخصية أو «القيم» الليبرالية! فلماذا كل هذا التطاول على الذات الإلهية، وعلى الحضرة الرسولية، وعلى الأمة الإسلامية التي تبلغ ما يقرب من مليار ونصف من سكان العالم؟ ولماذا استفزازهم والإساءة إليهم وكأنهم أمة من الصراصير؟! إن الأوروبيين الذين لا تسمح قيمهم المزيفة بالإساءة إلى الكلاب في الطرقات أو القطط في الشوارع دون عقاب رادع؛ هم الذين يسوِّغون اليوم بإجماع الرعاع «أن يُسَبّ نبي الإسلام، ويُهَان كتاب المسلمين، وها هو رئيس وزراء هولندا (بيتر بالكننده) يقول: «الفيلم لا يخدم قضية سوى الإساءة، ولكن الإساءة (لا يجب أبدًا) أن تكون مسوغًا للتهديدات» ... !!
(يُتْبَعُ)
(/)
في شريعتنا أن من سكت عن قول منكر ولم ينكره وهو قادر؛ فهو من قائليه، وله حكم فاعليه، ولهذا قال الله عن اليهود: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} [التوبة: 30] مع أن القائلين بذلك هم قلة منهم، ولكن لما كانت الكثرة غير مُنكِرة لذلك، نُسِبَ ذلك القول للجميع. والهولنديون ومعهم الدنمركيون بل غالب الأوروبيين لم يسكتوا عن حملات الإساءة للإسلام، واستباحة حرمات المسلمين فقط، بل شاركوا بشكل أو بآخر معهم، فماذا يريد هؤلاء القوم؟!
الفيلم البذيء والمسيء الذي أنتجه اليميني الصهيوني، الهولندي (جيرت فيلدرز)، والذي بثه على الموقع الرسمي لحزبه، يوم الخميس (27/ 3 /2008) هذا الفيلم هو آخر ما تفتّقت عنه ذهنية العدوان الغربي الأوروبي على ديننا وحرماتنا، فالظاهر أن كفار أوروبا تركوا لكفار أمريكا الحرب العسكرية ليتفرغوا هم لحربنا الفكرية (الدنمارك– الفاتيكان– فرنسا– بريطانيا– إيطاليا) واليوم هوامّ هولندا!!
والعدوان الغربي الراهن يراهن على أمور-فيما يبدو- لا بد من التيقظ بعدم الانجرار لها أو الاغترار بخداعها؛ حيث إن مرحلة الرسوم المسيئة، تعقبها الآن مرحلة الأفلام الرديئة، لتتواصل حملات استغضابنا، حتى نخرج عن صوابنا أو نفقد الإحساس بكرامتنا.
ولهذا لا بد من وضع بعض النقاط على بعض الحروف في هذه النازلة الجديدة:
أولاً: الغربيون يعاودون العدوان في كل مرة تحت العنوان نفسه (الإساءة للإسلام)، وتحت الدعوى نفسها (حرية الفكر)، وتحت الهدف نفسه (الاستغضاب والاستفزاز)، وتحت الطلب ذاته (أن نصمت ونصبر)، وتحت الرغبة إياها (أن نساوم ولا نقاوم)، وتحت الأمل بعينه (أن نخرج عن الصواب أو نفقد الإحساس بالكرامة)، والمراقب لردود أفعالنا يشعر أننا نُستدرَج شيئًا فشيئًا إلي ما يريدون، ونحقق ما يشتهون!.
ثانيًا: إذا كُنا كل كَرَّة نُؤْخَذ على غِرَّة، فتختلف اجتهاداتنا، وتتبعها تصرفاتنا وتحركاتنا، فإننا لا عذر لنا هذه المرة، فالمجرم الذي تفنن في العفن المبثوث اليوم؛ لم يفاجئنا بفنه البئيس وفيلمه الخسيس، ولكنه أرجأنا هو ومن وراءه، ليختبرونا حكامًا وشعوبًا، هل سنرتبك في هذا الهجوم كما ارتبكنا في أزمة الرسوم؟ أم أننا وعينا الدرس وعرفنا كيف نُؤلِم مَن آلمنا ونؤذي من آذانا؟! ولو على الأقل باستمرار المقاطعة حتى تؤدي دورها؟
إن هولندا منذ أن انبعث أشقاها ليبدأ (الفتنة)؛ وهي تستعد لردود أفعالنا، أنثور فنفور فننتصر؟ أم نَمَلّ فنبرد ثم نخمد؟! أما رأس الفتنة (جيرت فيلدرز) فقد أعلن على الملأ منذ شهور طويلة، أنه ينوي إنتاج فيلم يهاجم فيه القرآن، مثلما فعل زملاؤه من عبدة الشيطان الدنماركيين الذين أساءوا لسيد النبيين، ورسول رب العالمين إلينا وإليهم وإلى البشر أجمعين (صلى الله عليه وسلم). كأن القوم يتبادلون الأدوار في الإساءة إلينا، ويتدرَّجون في استدراجنا! فلماذا لا نتبادل الأدوار في صد الإساءة إليهم؟ ونتدرج في رد عدوانهم، ولماذا يريد كل «مجتهد» أن يسوق الأمة كلها وراء اجتهاده فقط؟
ثالثًا: اسم الفيلم (الفتنة) تعبير يحمل الكثير من الدلالات، وهو لا يخدم سوى قضية الإساءة كما قال رئيس الوزراء الهولندي، ولا يهدف فيما نرى إلا تحقيق عنوانه (الفتنة) .. !! ومع هذه الفتن المعدة للتصدير في كل أنحاء العالم، ومع اعترافهم في كل مرة بأنها إساءة، وعدم قبولهم لأي اعتذار عنها؛ يطلبون بل ويلحون أن يكون ردنا -إن كان لنا حق في الرد– (سلميًّا) أو (دبلوماسيًّا) وألا يكون أبدًا سياسيًّا أو اقتصاديًّا، والأفضل ألا يكون كليًّا ... !! ..
نقول لهم: ستريكم الأيام كيف يغضب الله لدينه وعِرْض نبيه وشرف كتابه، وينتقم بما يشاء ممن أساء، وعندها نقول بقول الله: {سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون} [الملك: 27]، لكن الله تعالى مع ذلك يبتلينا بهم؛ ليعلم هو أننصر دينه كما أمر، أو نؤثر السكوت ونخلد إلى السكون {وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} [محمد: 4].
(يُتْبَعُ)
(/)
رابعًا: (حرب المقدسات) التي تجري معاركها بتسارع متصاعد، والتي كتبت عنها مرارًا في مجلة البيان وموقع لواء الشريعة، هذه الحرب الممهدة لصراع الحضارات الذي «بشر» به اليهودي الأمريكي صمويل هنتنجتون؛ أخشى ما أخشاه أن تنجلي عن حالة انكسار، يعقبها استهتار بتبعات حملات الإساءة، وهو ما بدأنا نلحظ بعض مظاهره، في خفوت صوت التفاعل مع أحداثها، مقارنة مع ما كان عليه الأمر قبل عام مثلاً!! .. والمحذور هنا أن ينتقل أكابر المجرمين من مرحلة الإساءة النظرية لمقدساتنا، إلى مرحلة الإساءة العملية، فالمسجد الأقصى مثلاً تتصاعد وتيرة السعي لهدمه يومًا بعد يوم، وقد بُحَّتْ أصوات المحذرين من ذلك، دون أن يكون لذلك صدًى رسمي ولا شعبي يتجاوب مع خطورة الكارثة المتوقعة .. !
والقرآن نفسه الذي تُبَثّ اليوم حوله سموم الفتنة الجديدة بدعوى أنه (كتاب إرهاب)، كيف سيجري التعامل الدولي في بلاد الغرب مع من يحملونه في متاعهم أو صدورهم، وهل ستعد مساجدهم ومنتدياتهم أوكارًا للإرهاب؟
خامسًا: إذا كان ظل اليهود لم يغب عن حملات الإساءة للإسلام منذ بدأت تلك الحملات في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وحتى هذه الحملة الأخيرة ضد الكتاب الذي أُرسِل به؛ باعتبار صهيونية (جيرت فيلدرز) وصهيونية حزبه، إذا كان ذلك كذلك؛ فإن ليبرالية ذلك الصهيوني السابقة لن تكون بعيدة أيضًا عن تفعيل حملته، وقد ظهر ذلك من الآن بحماية الحكومة الهولندية الليبرالية له ودفاعها عن «حقه» في التعبير عن رأيه، والذي أتوقعه أن يستثمر الليبراليون الثمرات الخبيثة لتلك الحملة من وراء ستار أو من أمام ستار، في فصول جديدة وخطيرة من (معركة الثوابت بين الإسلام والليبرالية)، تلك المعركة التي لم تأخذ نصيبها الكافي بعدُ في اهتمام خواص الإسلاميين فضلاً عن عوامهم.
لهذا ينبغي التذكير بأن الطعن في ثوابتنا ومقدساتنا نحن المسلمين على وجه الخصوص، بدعوى (حرية الفكر) و (حرية الرأي)، و (حرية التعبير) و (حرية الفن)، وغير ذلك من حريات الليبراليين «المقدسة»؛ هو الخلفية الذهنية لهذه الجولة الجديدة من (حرب الأفكار)، فالأفكار –كل الأفكار– لها حرية البثّ والبعث والانتشار عند هؤلاء الليبراليين الكفار، إلا الأفكار الإسلامية، فليس لها إلا الحديد والنار!
سادسًا: (أسلمة هولندا) هي هاجس صاحب الفتنة بعد أن وصل عدد المسلمين فيها إلى ما يقرب المليون، فهل تم إرهاب هؤلاء حتى يدخلوا في الإسلام أو يبقوا عليه؟ .. إن هذا أحد أسرار الخوف من الإسلام والتخويف منه .. أنه ينتشر بأقل الإمكانات، وبأضعف الجهود، مقارنة بما يُبْذَل لخداع الناس بالنصرانية، عن طريق الشهوات والشبهات، ولهذا فإنني أرى أن عاقبة هذه الحملة الإجرامية –على ما فيها من شر - يمكن أن تعكس وجوها من الخير، قد لا تكون منظورة الآن، وذلك إذا تعاملنا معها بهداية القرآن، فقد قال الله عز وجل مخففًا من قلق المؤمنين على دينهم من أذى أعدائهم {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [آل عمران: 186].
فالأذى الكثير الواقع والمتوقع من أهل الكتاب، ومن الذين أشركوا، يحتاج إلى صبر، وإلى تقوى مع الصبر، في رد الأذى وصد العدوان مهما كان، وقد أثنى الله تعالى على الذين {إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} [الشورى: 39]، والانتصار لدين الله هنا أنواع متعددة، لكن يحكمها هدي القرآن نفسه الذي أمر الله رسوله -صلى الله عليه وسلم- بأن يجعله منهاج دعوته وسلاح جهاده، مهما كره الكفار والمنافقون ذلك، أو اعترضوا على ذلك، {وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [الأحزاب: 48]، {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} [الفرقان: 52].
أمامنا جهاد كبير بالقرآن وبمنهج القرآن للمنافحة عن هذا القرآن ضد حملات حزب الشيطان.
والمجال مفتوح على مصراعيه لكل من يكشف وجوه الحقارة في تلك الحضارة الغربية المنهارة حتمًا بأفكارها وبأيدي أهلها.
والمجال مفتوح لكل من يبذل جهدًا في إغاظة الكفار؛ بتوسيع انتشار هذا القرآن العظيم علمًا وعملاً، والمجال مفتوح لمن يطرح على المكشوف تلك الزيوف والتخاريف الموجودة في أسفار القوم «المقدسة» التي يعايرون بها الأمة؛ رغم ما فيها من كوارث أخلاقية وتناقضات تاريخية، وكلمات تروج للهمجية باسم الشريعة الإلهية، لا على المستوى التنظيري فحسب؛ بل على المستوى العملي الذي تشهد به إبادات الهنود الحمر، وتسخيرات العبيد الأفارقة، و «تفجيرات» هيروشيما وناجازاكي، وغيرها من القوائم الطويلة والعريضة التي ثبَّتت الرأسمالية الليبرالية بها أقدامها على أنقاض حريات الشعوب وخيراتها.
فمن ينتدب لداعي النصرة لكتاب الله ولعرض رسول الله، من يقول بحق (نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ) كما قال الحواريون لعيسى ابن مريم، الذي يزعم هؤلاء الموتورون الانتماء لدينه والانتساب لاسمه، من يقول لله: {نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ} .. ؟ ومن يستجيب لنداء الله في قوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ} [الصف: 14]؟
المصدر: موقع لواء الشريعة(/)
توفي الأستاذ الدكتور شرف الراجحي فادعوا له
ـ[محمد إبراهيم العبادي]ــــــــ[01 Apr 2008, 11:38 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد ..
فجعتُ اليوم بخبر موت أستاذنا الدكتور شرف الراجحي - أخو الدكتور عبده الراجحي حفظه الله - أستاذ اللغويات بقسم اللغة العربية بكلية الاّداب - جامعة الإسكندرية، و الذي شرفت بتدريسه لي في الفرقة الثالثة بعضَ مشكلات إعراب القراّن الكريم ....
ووالله إن موته قد أثر فيّ كثيرًا، فمن أيام معدودة كنت جالسًا معه جلسة مفتوحة مع أخوين لي تحدث معنا فيها عن بعض ذكريات حياته وبعض سفرياته ثم تحدثنا عن بعض القضايا كقضية الترادف في القراّن الكريم وغيرها، ثم اليوم سمعت بخبر موته، فعلمت أن العمر قصير، وأن الموت يأتي بغتة، فاللهم ارحم أستاذنا رحمة واسعة واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارًا خيرًا من داره وأهلًا خيرًا من أهله وجازه بالحسنات إحسانًا وبالسيئات عفوًا وغفرانًا، وثبته عند السؤال، وأعذه من عذاب القبر، وأدخله الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين، واختم لنا على التوحيد والسنة إنك نعم المولى ونعم النصير ..
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[01 Apr 2008, 11:59 م]ـ
رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[02 Apr 2008, 12:14 ص]ـ
رحم الله الأستاذ الدكتور شرف الراجحي رحمة واسعة و أدخله فسيح جناته
أخي الفاضل: محمد العبادي
أفرغ الله عليكم صبرا و ثبت أقدامكم، و أجزل لكم الأجر في مصيبتكم و أخلفكم خيرا
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[02 Apr 2008, 10:02 ص]ـ
رحمه الله وأجزل له المثوبة والأجر وجعله في الفردوس الأعلى.
أعظم الله أجركم وأحسن عزاءكم وغفر للمتوفى ولنا ولكم ولسائر المسلمين
آمين
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[02 Apr 2008, 11:20 ص]ـ
رحمه الله وأسكنه فسيح جنته.
ـ[إيمان]ــــــــ[03 Apr 2008, 10:14 م]ـ
رحمه الله وأسكنه فسيح جنته
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[04 Apr 2008, 12:51 ص]ـ
رحمه الله وغفر له، وجمعنا به في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[04 Apr 2008, 09:06 ص]ـ
اللهم ارحمه رحمة واسعة واغفر له وارفع درجته
ـ[يسري خضر]ــــــــ[04 Apr 2008, 01:35 م]ـ
رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان
ـ[محمد إبراهيم العبادي]ــــــــ[07 Apr 2008, 05:31 م]ـ
الدكتور رحمه الله من مواليد عام 1945 وهذا إنتاجه العلمي:
1 - الابتداء بالنكرة في القراّن الكريم ..
2 - مبادى الإعراب.
3 - البسيط في علم الصرف.
4 - محمد بن دريد وكتابه الجوهرة.
5 - مصطلح الحديث وأثره في الدرس اللغوي.
6 - دراسات لغوية لنماذج من صحيح الإمام البخاري.
7 - شبه الجملة في القراّن الكريم.
8 - الفاءات في النحو والصرف والقراّن الكريم.
9 - المفعول به في النحو العربي والقراّن الكريم.
10 - مبادىء علم اللسانيات الحديث.
11 - في المصطلح الصرفي عند الفراء في كتابه معاني القراّن.
12 - دراسات لغوية في سورتي سبأ وفاطر.
13 - في اللغة عند الكوفيين.
14 - جهود الإمام علي بن أبي طالب في إعراب القراّن.
15 - في الدراسات اللغوية في مصر حتى القرن التاسع.
16 - الفرق بين الصحيح والموضوع من الحديث الشريف.
17 - المبني للمجهول في القراّن الكريم.
18 - ماّخذ النحاة على الشعراء.
19 - التصويب اللغوي بين القدماء والمحدثين.
20 - في قواعد الكتابة العربية.
21 - من المسائل النحوية في صحيح الإمام مسلم.
22 - في علم اللغة عند العرب.
23 - من المسائل اللغوية في مسند الإمام أحمد بن حنبل.
24 - علم اللغة العام.
ـ[محمد إبراهيم العبادي]ــــــــ[07 Apr 2008, 05:32 م]ـ
جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[19 Apr 2008, 04:06 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة، وغفر له - آمين -
ـ[أبو المهند]ــــــــ[19 Apr 2008, 06:21 م]ـ
رحمه الله رحمة يكون بها مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً آمين(/)
جامعة الباحة
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[02 Apr 2008, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأعضاء الأفاضل: قرأت إعلانا عن جامعة الباحة، واحتياجها لأساتذة ومدرسين في مختلف التخصصات، وهي كما يبدو جامعة ناشئة، فهل بالإمكان التعريف بها، وما شروط الإلتحاق بهيئة التدريس فيها، وما عنوانها؟ وما إلى ذلك، خاصة وأن الكثير من إخوتنا حملة الشهادات العليا (ماجسيتر+دكتوراة) هنا في المغرب عاطلون عن العمل ولعل فيما تجودون به من معلومات ما يفك همهم، وينفع بهم، أقول هذا بعد أن رأيت نسخة من الإعلان في كلية الآداب بمكناس، وهي ممهورة بتوقيع الأخ الملحق الثقافي بسفارة المملكة السعودية بالمغرب، فجزاكم الله على الاهتمام، ووفقني الله وإياكم لكل ما يحبه ويرضاه، والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Apr 2008, 05:31 ص]ـ
جامعة الباحة هي جامعة سعودية من أحدث الجامعات السعودية نشأة، وتقع في مدينة الباحة جنوب الطائف بما يقارب 250 كيلوا متراً. وقد تولت جامعة أم القرى بمكة المكرمة الإشراف على نشأة هذه الجامعة حتى صدر قرار ملكي قريباً بتعيين مدير لها هو معالي الدكتور سعد بن محمد الحريقي.
وجامعة الباحة ابتدأت بأربع كليات أصبحت بعد إلحاق كليات المعلمين وكليات البنات بها، تضم اليوم عشر كليات وهي:
كلية العلوم الطبية التطبيقية.
كلية الهندسة.
كلية العلوم التطبيقية.
كلية المجتمع.
كلية المعلمين.
كلية البنات للأقسام الأدبية.
كلية البنات للأقسام العلمية.
كلية إعداد المعلمات ببلجرشي.
كلية إعداد المعلمات بمحافظة المخواة.
كلية المجتمع للبنات بمدينة المندق.
والتفاصيل تجدها في موقع الجامعة، وبها عدد من الزملاء أعضاء هيئة التدريس الذين أعرفهم. وقد انتقل إليها مؤخراً زميلي الدكتور سعيد بن صالح الرقيب الغامدي من جامعة الملك خالد بأبها، وربما يتولى هذه الأيام عمادة القبول والتسجيل بجامعة الباحة، ولعله يفيدنا أكثر حول الجامعة فهو من أعضاء ملتقى أهل التفسير وفقه الله.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[02 Apr 2008, 11:31 ص]ـ
لعل الأخوة من أصحاب الدراسات العليا سواء كانوا داخل المملكة أو خارجها يستفيدون كذلك من بقية الجامعات الناشئة كجامعة حائل وجامعة الجوف وجامعة تبوك وغيرها فهي كذلك لا تزال في بداياتها وتعتبر الآن فرصة لمن يريد الانضمام لها.
ـ[أبو عادل المقدسي]ــــــــ[02 Apr 2008, 11:37 ص]ـ
اخي الكريم محمد عمر حفظك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لما علمت انك من المغرب رغبت في سؤالك ان كان لك ثمة اتصال بجامعة محمد الخامس اذ انني محتاج الى الوصول الى مكتبتها وتعرفون اننا هنا في فلسطين تحول بيننا وبين السفر معيقات كثيرة
واشكر لك مساعدتي سلفا واسال الله تعالى ان تجد السبيل الى التعيين في جامعة الباحة او غيرها وان ييسر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به
اخوكم
ابو عادل
فلسطين
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[03 Apr 2008, 02:01 ص]ـ
اخي الكريم محمد عمر حفظك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لما علمت انك من المغرب رغبت في سؤالك ان كان لك ثمة اتصال بجامعة محمد الخامس اذ انني محتاج الى الوصول الى مكتبتها وتعرفون اننا هنا في فلسطين تحول بيننا وبين السفر معيقات كثيرة
واشكر لك مساعدتي سلفا واسال الله تعالى ان تجد السبيل الى التعيين في جامعة الباحة او غيرها وان ييسر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به
اخوكم
ابو عادل
فلسطين
آمين، وإياكم أخي الحبيب، وأحيط فضيلتكم علما أنني طالب علم يمني، إنما أقيم في المغرب بغرض إتمام الدراسة، وصاحبك يسكن في مدينة مكناس، ويمكنني التواصل مع بعض الأصدقاء في الرباط لتحقيق بغيتك، فأمر تطاع، ولا تحرمنا من دعوة صالح في ظهر الغيب، وجزاك الله خيرا.
ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر الجزيل لأستاذي الكريمين الدكتور عبد الرحمن الشهري، والدكتور أحمد البريدي على تفاعلهم وتكرمهم بالإجابة، فجزاهما الله خير الجزاء، وننتظر ما يجود به بقية الأعضاء من معلومات مفيدة عن الجامعة، ووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[03 Apr 2008, 02:07 ص]ـ
[ QUOTE=
والتفاصيل تجدها في موقع الجامعة، وبها عدد من الزملاء أعضاء هيئة التدريس الذين أعرفهم. وقد انتقل إليها مؤخراً زميلي الدكتور سعيد بن صالح الرقيب الغامدي من جامعة الملك خالد بأبها، وربما يتولى هذه الأيام عمادة القبول والتسجيل بجامعة الباحة، ولعله يفيدنا أكثر حول الجامعة فهو من أعضاء ملتقى أهل التفسير وفقه الله. [/ QUOTE]
جزاك الله خيرا يا أبا عبد الله، وحبذا لو تكرمت بوضع رابط الموقع، ثم نحن ننتظر مشاركة فضيلة الدكتور / سعيد - أسعد الله حياته- ليفيدنا بما هو هام في ذلك، وجزاه الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عادل المقدسي]ــــــــ[03 Apr 2008, 08:51 ص]ـ
اخي محمد عمر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بورك فيك وجزاك الله عني خير الجزاء
وقد ارسلت اليك برسالة على البريد الخاص بك على الملتقى فآمل الاطلاع عليها مشكورا
اخوكم
ابو عادل
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[03 Apr 2008, 02:48 م]ـ
وقد ارسلت اليك برسالة على البريد الخاص بك على الملتقى فآمل الاطلاع عليها مشكورا
اطلعت عليها - أخي الكريم- وأرسلت بالرد، فتفضل بالاطلاع عليه، وأبشر مقدما.(/)
قصيدة: نداء القدس
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[03 Apr 2008, 05:28 م]ـ
نداء القدس .....
كلمات الشاعر درهم جباري
القد س:ـ
أنادي أمة علمت بدائي =ولكن لم يحرّكها ندائي
كأني والعدا تقتات لحمي =وتشرب بلتذاذ من دمائي
بلا حام يذدعني بلاها =ويغضب لي ويبكي من بكائي
مصابي آلم الأحجار حزناً =وناحت منه أقطار السماء
فهل صُمت مسامعهم وماتت =ضمائرهم، فما حسوا ابتلائي
* * * * *
مضت خمسون عاما في استلابي=فهل من قائد ينهي عنائي؟!
أما قد حان عودي نحو أصلي =بجيش عارم يعلو لوائي؟!
وما هذي الملايين الغفيره=أهانت؟! إذ أهانت كبريائي
بقبضة غاصبي أرجو فكاكاً =أما من ثأئر يحيي رجائي؟!
ألا يا أمة الإسلام إني =سأرقبك فكفي عن جفائي
الشاعر: ـ
بلى يا قدس إن دموع قلبي =ونار الجرح زادت اصطلائي
وماذا تصنع الكلمات لمّا =تقابلنا رصاصات العداء
فواخجلي أرى الأ طفال صرعى =وقد مُلئت بأحزاني سمائي
ولم أقدر ازيل الظلم عنهم =ولا أدري لمن أولي انتمائي
وأسواط الضمير تزيد زجري: =إذا لم أحمك فلمَ بقائي؟
* * * * *
أرى للفجر إرهاصا قريباً =برغم الليل أوشك بالزهاء
سنأخذ ثأرنا من كل باغ =ونطعمه مرارات البلاء
فيا صهيون ويلك من جموع =تحب الموت حبك للبقاء
سيرفع صوتها: الله أكبر =مدوّية بأكناف الفضاء
ويرجع قدسنا المنهوب منا =ولو سالت سيول من دماء
ـــــــــــــــــــ
وإلى اللقاء في رحاب القدس بإذن الله
أن شاء الله أن يكون قريب(/)
هل تريد أن تضبط ما تقرأ؟ للشيخ: عبدالله السعد وفقه الله
ـ[إيمان]ــــــــ[03 Apr 2008, 10:13 م]ـ
دارحواربين اثنين من طلاب العلم:
الأول: أذكر أني قرأت هذه المسألة في كتاب كذا، وسمعت الشيخ فلان شرحها في دورة كذا
الثاني: ما خلاصتها
الأول حقيقة!! نسيت
الثاني: لاحول ولاقوة إلا بالله آفة العلم النسيان
الأول: هل من خطوات عملية لضبط ما أقرأ غير تقوى الله وكثرة الاستغفار والعمل بهذا العلم ودعاء الله أن يثبته في صدري.
الثاني: تفطن لهذا الأمر شيخنا الجليل الفاضل صاحب الحفظ المتقن، والعلم المؤصل عبد الله السعد حفظه الله وزاده من كريم فضله وجود إحسانه
فقال مرشدا وموجها طلبة العلم إلى خطوة عملية قد يغفل عنها الكثير من طلبة العلم:
هناك أشياء ينبغي للإنسان أن يتبعها في القراءة والدرس ومن هذه الأشياء هو أنه
إذا قرأ الكتاب ليقَّرَ في نفسه أنه لن يقرأه مرة ثانية
ليتصور أنه لن يقرأ هذا الكتاب مرة ثانية
لأنه إذا كان يؤمل أن يقرأ الكتاب مرة ثانية وثالثة عندما يمر على الكتاب سيمر عليه مرور الكرام يقول: سوف أقرأه مرة ثانية وثالثة ورابعة وقد ما يقرأه فيما بعد
وبالتالي يكون كأنه لم يطلع على هذا الكتاب فأنت إذا أردت أن تقرأ أي كتاب اجعل في نفسك أنك لن تقرأ هذا الكتاب مرة ثانية
حتى إذا قرأته تقرأه بتدبر وتمعن وكثير من الأشياء التي لا يضبطها الإنسان سببها أنه عندما سمعها لم يتنبه إليها , بينما غيره انتبه لما يقال , فعندما أراد كل واحد منهما أن يحدّث أو يستذكر ما تقدم الأول نسي أو لم يضبط ما سمع , والثاني ضبط لأنه انتبه فكثير من الناس
ليس سبب عدم ضبطه هو سوء حفظه وإنما سبب عدم ضبطه هو عدم الانتباه.
فأقول هذه من أهم الأسباب التي بإذن الله تجعل الإنسان يضبط ما يقال ويفهم ما يُذكر ..
م. شرح التمييز الشريط 2 أ
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[15 Apr 2008, 10:39 ص]ـ
بارك الله فيك(/)
قبول الآخر:انتحار الذات؟
ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[04 Apr 2008, 09:10 ص]ـ
«قبول الآخر» .. انتحار الذات؟
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=8849&issueNo=94&secId=23
2008-04-04
أحمد خيري العمري *
الكل يتحدث الآن عن «قبول الآخر»، كما لو أنه صرعة الموسم، وكما لو أنه الحل السحري لكل مشاكلنا، وكما لو أن عدم قبول الآخر، هو السبب في كل ما نحن فيه، فواحد يشدد على ضرورة «قبول الآخر»، وآخر ينادي بنشر ثقافة «قبول الآخر»، وثالث يقيم دورة تدريبية لتعليم «قبول الآخر» وسط حضور وسائل الإعلام احتفاءً بالحدث الجلل، وهنا كاتبة تروج لروايتها الجديدة فتقول إنها تتحدث عن «قبول الآخر»، وهنا تربوية تتحدث عن ضرورة غرس «قبول الآخر» عند الأطفال، وهنا ممثلة ناشئة يسألها محاورها عن أهم ما تعلمته في تجربتها الفنية، فترد عليه بما يناسب كل الأسئلة هذه الأيام: إنه قبول الآخر!
حتى بعض المشايخ، هداهم الله وإيانا، انتقلت العدوى لهم، أو أنهم خافوا أن يعد سكوتهم عن الأمر «رفضا» للآخر والعياذ بالله، فانطلقوا يعظوننا عن القبول بالآخر، وكيف أنه أساس من أسس الإسلام، وكيف أن القرآن حثنا عليه، وكيف أن القبول بالآخر هو واجب أساسي من واجباتنا تجاه العالم، مستخدمين في خضم ذلك، نصوصا قرآنية وأحاديث نبوية لا علاقة لها بالأمر لا من قريب ولا من بعيد، ولكن لا يهم ما دام الاستشهاد يضعها في موضع قبول الآخر، حتى إننا لن نستبعد أن يتحدث واحد منهم عن القبول بالآخر، باعتباره «رضي الله عنه»!.
«قبول الآخر» مصطلح فضفاض ومطاط، وهو خطر ليس لأنه كذلك، فكثير من المصطلحات تكون فضفاضة ومطاطة، ولكن خطورته في أنه يكاد يفرض على الجميع بطريقة تجعل اعتناقه بديهة، دون أي توضيح حقيقي لهذا المفهوم، مجرد ترويج للقبول بالآخر دون توضيح من هو هذا الآخر، أو ما هو هذا الآخر، ودون توضيح نوعية هذا القبول، وهل هو قبول مشروط بضوابط، أم أنه مفتوح بلا حدود واضحة. وهذا هو أخطر ما في الموضوع وأكثره تأثيراً وسلبية. ولو أن المقصود بقبول الآخر هو التعايش (وهو غالباً مقصد الآيات القرآنية الكريمة التي تستخدم في سياق الترويج لقبول الآخر) لكان ذلك ليس أمراً مقبولاً فحسب، بل مطلوباً بشدة، لأنه بالفعل يمثل أساساً من أساسات التعامل وضرورة من ضرورات الاستمرار. لكن «التعايش» له حدود، وله ضوابط، تكون بمثابة عقد ما بين المتعايشين، وتكون هوية كل منهم واضحة، بدون أي تخطٍّ لخطوط معينة، من قبل أي طرف ..
حتى «التسامح»، وهو المصطلح الأقرب لمصطلح «قبول الآخر»، وربما يكون أساسه ومصدره، حتى «التسامح» يمثل معنى أكثر تحديداً ووضوحاً، وبالتالي قبولاً، من مصطلح «قبول الآخر» هذا مع العلم أن هناك خلطاً في ترجمة العبارتين، فكثيراً ما تستخدم ( tolerance) في النصوص الأجنبية، لكنها تترجم إلى «قبول الآخر» بدلاً من التسامح، رغم أن الإيحاءات الداخلية لبنية الكلمتين مختلفة ..
الجذر التأسيسي لمصطلح التسامح ولد في القرنين الـ 16، والـ 17 في خضم الإصلاح البروتستانتي والحروب الدينية (المذهبية في حقيقتها) وتقسيم الكنيسة، وكرد فعل للاضطهاد والقتل والتنظير الكنسيين لهما، نشأ الجدل والنقاش حول أهمية التسامح، أهم ما أنتج في تلك الفترة حدث في بريطانيا بعد الحرب الأهلية الإنجليزية، وأنتج مفهوماً للتسامح يخص من اعتبرهم المسيحيين واليهود، (ولم يعتبر أن ذلك يخص الكاثوليك، ولا الملحدين)، تطورت نظرية التسامح لاحقا وأدخلت فيها فكرة فصل (الكنيسة عن الدولة)، التي سيكون لها لاحقاً ما يكون من أثر، وكان قانون التسامح الذي صدر عام 1689م مثالاً على ذلك كله، حيث قدم القانون عفواً للبروتستانت البريطانيين الذين انشقوا عن كنيسة إنجلترا، ولكن ليس للكاثوليك الذين كرَّس القانون عزلهم الاجتماعي والسياسي، ومنعهم حتى من التعليم. فلاسفة التنوير (مثل فولتير) قدموا إضافات أخرى وسعت من مفهوم التسامح. لكن علينا أن ننتبه إلى نقطتين مهمتين هنا، الأولى: أن فكرة التسامح في جذرها الأصلي أسست من أجل الخروج بالمجتمع من حرب أهلية داخلية، ووجهت من أجل إحداث تماسك اجتماعي داخلي بين فئات مجتمع واحد. أي أن الأساس في كل ذلك كان لترسيخ وتقوية التعايش مع «الآخر ضمن المجتمع نفسه» وليس مع الآخر الهلامي الذي
(يُتْبَعُ)
(/)
قد يمثل كل الأمم الأخرى.
الثانية: أن الترويج للتسامح في تلك الفترة كان ناضجاً وواقعياً بما فيه الكفاية ليسمي الأشياء بأسمائها، دون أن ينجر إلى التعميم والمجاملة، فقانون التسامح البريطاني صنف المنشقين عن الكنيسة بتصنيفات قريبة من تصنيفات الكفر والإيمان وليست هذه دعوى من أي نوع لاستيحاء أي تصنيف كان، لكنه تذكير بأن المواجهة الحقيقية للمشاكل تتطلب هذا النوع من تسمية الأشياء الذي يوضح ضمناً حدود العلاقات وطبيعتها ..
وقد انتبه بعض المفكرين إلى أن هذا يشكل فرقاً أساسياً بين فكرة «التسامح»، وفكرة «الحرية الدينية» التي تطورت لاحقاً، فالتسامح يقدم من قبل الفئة الأكثر هيمنة، تجاه الفئات الأقل، وهو موقف قد ينطوي ضمناً على «رفض» لأفكار هذه الفئة أو عقائدها أو سلوكياتها، ولكنه ينطوي أيضاً على «السماح» لهذه الفئة باعتناق عقائدها وممارسة سلوكياتها، وهو موقف مختلف تماماً عن مبدأ «الحرية الدينية» اللاحق، الذي يتضمن نوعاً من المساواة بين كل العقائد، أو على الأقل اللامبالاة تجاهها جميعاً. ومن الواضح أن مبدأ «السماح» لا يتساوى أبداً مع «القبول» .. فهو ينطوي على تقييم معين، فيه سلبية نوعاً ما، ولكن فيه أيضاً تجاوز وعفو، فالتسامح هنا يمتلك شروطه الداخلية، قد تختلف هذه الشروط من مجتمع إلى آخر، إلا أنه ليس في وارد الدخول إلى خانة المطلق، وقد انتبه فيلسوف مهم مثل كارل بوبر إلى أن هناك حدوداً للتسامح يجب الانتباه إليها، وإلا فإنها ستقود المجتمع الذي تسود فيه ثقافة التسامح إلى الانهيار بالذات، فإن عدم التسامح، مع أولئك الذين لا يؤمنون بالتسامح (النازية مثلاً في مثال بوبر) يدل على وجود «حدود» افتراضية لفكرة التسامح، وكارل بوبر ليس سلفياً، ولا ممن يسمونهم المتشددين، لكنه ينبه هنا إلى وجود شفرة اجتماعية داخلية لا ينبغي التضحية بها تحت شعار التسامح، علماً أنه هنا يتحدث عن «التسامح»، وليس عن «القبول» بالشكل المفتوح الذي يروج له عندنا .. والحقيقة أن فهم السياق التاريخي لنشوء فكرة التسامح بمفهومها الغربي، والجدل الدائر حتى ضمن المنظومة الغربية، يجعلنا أكثر تشككاً تجاه ما يروج لقبول الآخر، فموكب الزفة الإعلامية المصاحبة للمفهوم لا يجعلنا نفكر أو حتى نتساءل من هو هذا الآخر؟ هل هو الآخر الذي احتل بلدي؟ هل هو الآخر الذي يتربص بي وبأولادي وبقيمي؟ هل هو الذي شرد الملايين؟ هل هو الآخر الذي انتخب رئيساً فعل كل كله؟ هل هذا الآخر هو منظومة القيم التي شرعنت ذلك كله؟ هل هو الآخر الذي وقف معي ضد هذا كله، وخرج بالملايين محاولاً منع ما وقع فعلاً؟ أم هل هو الآخر الذي وجد نفسه محايداً تماماً كما لو أن الأمر لا يعنيه؟ هل المقصود بالآخر هو إيجابيات العلم والتنمية والرفاهية التي أنتجتها؟ لكن ماذا عن التفاعلات الثانوية لذلك؟ ماذا عن سلبيات الحداثة؟
لا أستطيع إلا أن أقرّ بوجود إيجابيات للآخر، إيجابيات مهمة ويمكن أن تساعدني في مشروعي ونهضتي وفهمي وأدائي لهما، لكن مع هذا يجب ألا يغيب عن بالي وجود «سلبيات» لهذا الآخر، والتمييز بين ما هو إيجابي وما هو سلبي لا ينتج عن «قبول الآخر»، بل عن «معرفته»، وفرق كبير بين «معرفة الآخر» التي تتضمن رؤية نقدية متفحصة للآخر بإيجابياته وسلبياته، وهي هنا جزء من إشارة الآية إلى «وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا» –الحجرات: 13، وبين قبول للآخر كما هو، وتقبله دون تقييم كما توحي النغمة المروجة للقبول ..
ولكن الأخطر من هذا كله، هو أن الاستخدام الفلسفي لمصطلح «الآخر»، الذي تأسس على يد «هيغل»، كان يؤسس ضمناً لنظرة أخرى أكثر قرباً من الحقيقة، وأبعد عن نغمة الترويج الوردية، فالآخر عند هيغل، في (ديالكتيك السيد–العبد) كان يرمز للعبد، بينما كانت الذات تمثل السيد المنتصر، صحيح أن استسلام العبد للسيد -حسب هيغل- هو الذي جعل من السيد سيداً، وإن الخادم صار جزءاً من السيد، أي إن السيد يحتاج الخادم، وإن الآخر هنا صار جزءاً من الذات، لكن اللحظة الهيغلية هنا هي لحظة ما قبل الاستعمار، والسيد الهيغلي كان مهذباً بالمقارنة مع ما حدث بعدها، والمقارنة هي بين المفكر الفرنسي فرانز فانون، وفديالكتيك الذات والآخر، عند هيغل هو في تكامل حتى لو كان بين السيد والعبد، أما ديالكتيك الذات والآخر في لحظة
(يُتْبَعُ)
(/)
الاستعمار التي حللها فانون فهو قائم على الهيمنة والتسلط. وفي الحالتين فإن استخدام المصطلح يشير إلى مغايرة نسبية، فإذا كان «الآخر» بالنسبة لهيغل ممثلاً في الخادم، وبالنسبة لفانون «العبد المستعمر»، فإن «الآخر» بالنسبة لهذا الخادم والعبد، هو «السيد» وهو «المستعمر»، والعلاقة بينهما -من موقعه على الأقل- هي علاقة الخضوع لهذا الآخر، خضوع قد يجمّل بأسماء أخرى، ويروج تحت شعارات براقة لتخفيف الذل ووطأة الكلمة الصريحة .. وهو أمر يذكر أيضا بمقولة هيغل الأساسية «كل وعي بالذات يطارد موت الآخر» .. فهل قبول الآخر بهذا المعنى هو تجاوز مرحلة الذوبان في الآخر إلى التماهي فيه وصولا إلى انتحار الذات؟
لا أستطيع إلا أن أتذكر كل هذا، وأنا أشاهد هذا الترويج للقبول للآخر، الذي يصر منذ لحظة الاستعمار صعوداً على تقمص الدور الفرعوني، «أنا ربكم الأعلى» و «ما أريكم إلا ما أرى»، هل سيكون قبول هذا الآخر تدريباً للعبيد على أن يكونوا أكثر طاعة وتهذيباً وعبودية. أستطيع أن أفهم التعايش، التعارف، المعرفة، عندما تكون أساساً للعلاقة مع الآخر، لكن هذا القبول المفتوح بلا حدود واضحة لا أراه إلا استسلاماً غير مشروط وغير محدود الأجل حتى لو كان يروج بحسن الظن والنية من قبل البعض .. وعلى ذكر حسن الظن والنية، هناك بعض الكتاب، يحاولون الترويج لثقافة قبول الآخر عبر تأصيلها قرآنياً. ويحاولون أن (يخوفوننا) من مصير رفض الآخر، باعتبار أن إبليس كان أول من رفض الآخر!! وعلينا أن نتخلص من كل مظهر من مظاهر رفض الآخر باعتبارها أثراً إبليسياً لعيناً.
المشكلة في هذه الرؤية أنها تظهر دون أن ينتبه المروجون إلى أنها تعتبر أن التعبير الحقيقي عن قبول الآخر هو السجود له! ..
ومن حيثيات كل ما سبق، أعتقد أن هذا التعبير صحيح جداً، مع تنزيه الآية القرآنية عن أن يكون لها أي ربط بذلك ..
وبالمناسبة: أتمنى من المؤمنين بلا حد بقبول الآخر، أن يعتبروا أني أنا الآخر (هذه المرة فقط)، وأن يحاولوا قبولي بالطريقة نفسها اللامحدودة، أم أن هذا الشرف محصور بمن هو أشقر فقط؟! ..(/)
رجاء النقاش يترافع عن "أولاد حارتنا"
ـ[إبراهيم عوض]ــــــــ[04 Apr 2008, 04:44 م]ـ
قضية خاسرة ودفاع متهافت:
رجاء النقاش يترافع عن "أولاد حارتنا"
فى خريف 1989م كنت فى مقابلة شخصية فى المكتب الثقافى السعودى بالقاهرة بخصوص العمل فى جامعة أم القرى- فرع الطائف قبل أن تستقل الطائف بجامعة خاصة بها، ودار، كما هى العادة فى مثل تلك اللقاءات، حوار بينى وبين الدكتور السعودى الذى كان يرأس لجنة التعاقدات، وكان مما سألنى عنه: ما رأيك فى فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل؟ فأجبته بأنى سأقول له ما أقوله لطلابى فى الجامعة، وهو أن محفوظا منا وعلينا نحن العرب والمسلمين لا مراء فى هذا، وفوزه فخر لنا أيا كانت الدوافع التى أدت بلجنة نوبل إلى إعطائه الجائزة. وهو يستحقها بكل يقين، بل هو أفضل إلى حد بعيد من بعض من فازوا بها قبله. وكان من الواضح أن هذا الجواب قد أعجب الأستاذ السعودى، وإن شعرتُ بنفس الوضوح أنه لم يكن يتوقع ردا على هذه الشاكلة. ولعلى أشرت يومها أيضا إلى ما كتبته فى كتابى: "فصول من النقد القصصى"، الذى كنت أصدرت الطبعة الثانية منه قبل ذلك بثلاثة أعوام، من أن "ثلاثية" نجيب محفوظ وأمثالها من أعماله التى أبدعها قبل أن يتحول إلى القَصَص الجاف كـ"رحلة ابن فطومة" مثلا هى "قمم يصعب بلوغها فى ميدان القَصَص: قوميّه وعالميّه على السواء". وهذا الذى قلته يومها هو نفسه ما أومن به الآن بنفس القوة، بل إن إيمانى به فى الواقع قد صار أقوى وأرسخ.
تذكرت هذا وأنا أقرأ منذ أيامٍ آخر كتاب صدر لرجاء النقاش، وعنوانه: "أولاد حارتنا بين الفن والدين"، وهو من منشورات "كتاب الهلال" (العدد 686/ فبراير 2008م). وفى هذا الكتاب يحاول الأستاذ النقاش بكل ما أُوتِىَ من قوة أن يقنعنا بأمرين أساسيين: الأول أن رواية "أولاد حارتنا" لعملاق الرواية العربية نحيب محفوظ لا علاقة لها لا بالله ولا بالأنبياء ولا بالدين. والثانى أنه لا يقول بهذا التفسير إلا علماء الدين، الذين لا يستطيعون بطبيعتهم قراءة الروايات على النحو الصحيح، لأنهم يقرؤونها قراءة دينية، على حين أن القراءة الصحيحة هى قراءتها قراءة فنية، وهذا أمرٌ هم غير مؤهلين له، ومن ثم فكلامهم عن الرواية كلام خاطئ.
لقراءة بقية المقالة، الملف في المرفقات ويوجد به جدول مهم.(/)
بل هو خير لكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Apr 2008, 07:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد جاءت الرسوم الساخرة من عظيم الإنسانية – عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم – لتجرح مشاعر المسلمين في أنحاء المعمورة فحسب , دون أن تنال من قدره أو تضع من مكانته، لأنه عظمه ربه جل وعلا ورفع ذكره وأعلا شأنه فهو في الرفعة والشرف في مناط الثريا،بل يزيد , وهذه المكانة مما ابتعد عن منال البشر وتفرد الله فيه بالتصرف والإحكام فحاله كحال التحدي من إبراهيم ?حين قال عن الشمس "فأت بها من المغرب"
فما حصل من استهزاء وسخرية وجرح للمشاعر وإيذاء للمؤمنين جزاؤه "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا "ولقد برزت للعالم في أعقاب تلك الأعمال الشنيعة لوحة عالمية تشكلت من خلالها تداعيات أمة الإسلام في عالمها الكبير وبدأت تلك التلازمية بين روح الأمة فكانت كالجسد الواحد الحي الذي يأبى الظلم والتفكك ولكأن الحدث تفتق عن إطلالة رائعة للحبيب المصطفى? تذكر الوجود بأكمله عظمته وشمائله وخبره ومبدأه ودعوته وتلم شمل الأمة من جديد.
ولم يكن ذلك الحدث شرا وإن حسبناه كذلك فلقد قال تعالى عن حادثة تفوق ما حدث في الرسوم الساخرة? إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم? "ومن هنا رأيت أن أسجل هذه الوقفات:
1 - ليعلم كل مسلم وكل مسلمه أن ظاهرة الاستهزاء والسخرية ليست وليدة عصرنا هذا بل هي قديمة قدم الرسالات"ولقد استهزئ برسل من قبلك ".فقد تعرض صلى الله عليه وسلم ورسل آخرون للاستهزاء والسخرية في حياتهم فصبروا على ما كذبوا وأوذوا ولاشك أن الاستهزاء بهم في حياتهم أكبر وأشد على نفوسهم منه بعد مماتهم عليهم الصلاة والسلام.
2 - أن الله سبحانه وتعالى قد تكفل كفالة مطلقة لرسوله الكريم في حياته وبعد مماته بتولي أمر الاستهزاء فقال في وعد لا يخلف ((إنا كفيناك المستهزئين.)) واستهزاء المعاصرين هو نسخة متجددة من مقولات أسلافهم (ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك) 0
3 – من المعلوم الذي لا شك فيه أن ما يفعله الساخرون المستهزئون في علنهم وإعلامهم لا يمثل بواطنهم وما استقر في نفوسهم من قناعة وإدراك، فهم يعلمون أن الرسول حق وإنما جاء به حق وصدق وعدل لكن الظالمين بآيات الله يجحدون، وربنا يخبرنا بما في قلوبهم ((قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون)) وقوله: (فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين)) ولكن استكبارهم وعتوهم أعماهم عن إعلان الحق والاعتراف به فضلا عن قبولهم له وامتثاله.
4ـ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، رسول إلى العالم كله وليس للعرب وحدهم ولا للإنس وحدهم بل هو مرسل إلى الوجود حتى الجماد من حجر وشجر ونحوه. فإذا كان الأمر كذلك كان ينبغي لأولئك الساخرين في الأدنى القليل إذ هم لم يقبلوا دعوته ويتنوروا بهديه أن يكفوا عن ذمه والانتقاص من قدره من باب الإنصاف ومقابلة الجميل بما هو أقل القليل ولا شك أن ما صدر منهم يصور ما انطوت عليه نفوسهم من الخسة واللؤم، فأي نفوس تلك تتعامل مع من جاءها بالخير والصلاح وأمضى مشوار حياته التي لا تخفى حدَباً على الإنسانية لتنجو من عذاب الله وتفوز بالنعيم المقيم.
5 - هذه الحادثة تضوع مسك الرسالة على إثرها وفاح عبيرها ولكأنها المرادة بقول الشاعر:
وإذا أراد الله نشر فضيلة * طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت * ما كان يعرف طيب عرف العود
نعم نشرت صحائف من شمائله ? وسيرته ومناقبه وتعامله مع خصومه ومخالفيه فتجدد بذلك للناس ذكرى الحسن والجمال والعدل والطهر والصفاء والرحمة وسطع في الوجود من جديد ذلكم الإشراق الإلهي الخالد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتحركت بذلك مشاعر المسلمين نحو نبيهم دون استثناء،فعقد اللقاءات والحورات الفضائية المباشرة والكلمات الإذاعية والخطب والمحاضرات، وحبرت صحائف تذب وتشجب وتنكر وتدافع وتنصر ولربما نطقت أقلام بما يثلج الصدور كان لها سابق زلل وتقصير مع سنته وهديه وما زالت تلك الجهود متواصلة ,ولربما انثنت أقلام فلامت أهل القبلة وكأنها تذكرهم قول القائل: نعيب زماننا والعيب فينا، واستدلت بما حدث من رسوم ساخرة على صدق ما دعت إليه في سالف عهدها من دعوة للتحرر والانفتاح في ظل الشريعة الإسلامية زعموا!! ..
وفي ظل الحدث تسابق المسلمون إلى نصرة نبيهم طلبا للأجر والاحتساب ودفاعا عن الحق.فكان القرار الجماهيري الأول بدء المقاطعة للمنتجات الدنماركية عقابا سريعا،وتعبيرا عن مشاعر الحزن والأسى، وهو قرار حكيم حازم يمثل إرادة الشعوب وينبغي أن يستمر وألا يلتفت إلى توسيع دائرة المقاطعة حتى تشمل بلدانا أخرى حتى لو أساءت أو فعلت كما فعلت الأولى أو أشد , وإنما يكون التركيز على نقطة البداية في قرار شعبي إسلامي شامل 0
يتلو ذلك القرار ما شرعت فيه بعض الهيئات والمؤسسات الخيرية من طباعة بعض الكتب عن سيرة المصطفى ? ومناقبه وترجمتها إلى لغات أخرى ليرى العالم رسوما من نوع آخر يتجلى فيها – الحب والنور والرحمة والعظمة والمستقبل –كما تدعو الحاجة إلى طباعة كتب مبسوطة عن السيرة تكون في مستوى الثقافة والعقلية المستهدفة أسلوبا وإخراجا.
وكذلك إنشاء قنوات إسلامية تخاطب العالم بلغاته، وتمنحه الإطلاع والتفكير في هذا الدين وتدعوهم إلى الإسلام وشعار دعوتها (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون) ـ وفي مقدمة المدعووين القائمون على الصحيفة والرسامون ـ بلغة الرفق و الحوار والحدب على النفوس المعرضة لتهتدي إلى طريق النجاة،وفي ذلك أجر عظيم، ومعذرة أمام الله عز وجل.
فيا من وهبهم الله أموالاً ووسع عليهم أرزاقاً البدار البدار في تبني مثل هذه القنوات الرائدة فنفعها كبير وأجرها أكبر بإذن الله تعالى، واعلموا أنكم مستخلفون في هذه الأموال وغداً تذهبون وتتركونها وراء ظهوركم فأنفقوا وأكثروا فأموالكم ما قدمتم وأموال وارثيكم ما أخرتم.
6 - تباينت سابقا ردود الأفعال من المسلمين بين عقلانية متوازنة وبين مظاهرة صاخبة متعدية إلى حرق للأعلام والسفارات وتهديد للأمن وإشاعة للفوضى وصولا للتصادم مع رجال الأمن مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في أوساط الناس.
ولكي يتعرف من لايعرف على ما هو محمود من تلك التصرفات وما هو مذموم مردود لابد من نظرة تأمل في موقف الرسول الكريم من خصومه واستحضار بعض مواقف السخرية والإيذاء لنرى في صورة حية ومباشرة ردود فعله صلى الله عليه وسلم وصور العلاج التي صدرت عنه_فداه الأبوان والثقلان_ فالذي ثبت من كتب السيرة أنه كان لا ينتصر لنفسه إلا أن تنتهك محارم الله التي يتمعر لها وجهه الشريف، ماذا فعل عندما وضع سلا الناقة على ظهره ساجداً، وما فعل عندما أدميت عقباه في الطائف رداً وطرداً، وما فعل عندما قيل: ساحر، كذاب، تباً لك ألهذا جمعتنا، مجنون مفتري؟ وما حصل عند محاصرة الشعب؟ هل حمل السلاح والعصا ودعا مناصريه إلى انتفاضة ومواجهة كلا بل هو يملك استجابة المتصرف في الكون والحياة فهل أرسل دعوة بالهلاك والانتقام، الله أكبر! الله أكبر! صبر وعزم حلم وحكمة رحمة وأمل تجلت في حاله ومقاله اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون! بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبده لا يشرك به شيئاً! اذهبوا فأنتم الطلقاء! كيف بك إذا سورت بسواري كسرى يا سراقة؟ أيها الناس أيها القوم أيها المسلمون لنتصرف وفق أفعال الحبيب ونترسم خطاه إذا أردنا الإصابة والإحسان والنجاح والفلاح (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) 0
جامعة الملك خالد
د/ محمد بن حسن العمري
17/ 2/1429هـ
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[04 Apr 2008, 08:15 م]ـ
جزاكم الله الخير يا أبا عبد الله على تقديم هذا المقال، وجزى الله الدكتور العمري الذي أبدع فيه وأجاد، ولكن رغم ما ذكر فمازال التقصير فيما ينبغي فعلا القيام به متواضعا، ولقد أجاد أحمد شوقي شعرا في قوله:
أَخوكَ عيسى دَعا مَيتًا فَقامَ لَهُ = وَأَنتَ أَحيَيتَ أَجيالاً مِنَ الزَّمَمِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَالجَهلُ مَوتٌ فَإِن أوتيتَ مُعجِزَةً = فَابعَث مِنَ الجَهلِ أَو فَابعَث مِنَ الرَجَمِ
قالوا غَزَوتَ وَرُسلُ اللَهِ ما بُعِثوا = لِقَتلِ نَفسٍ وَلا جاؤوا لِسَفكِ دَمِ
جَهلٌ وَتَضليلُ أَحلامٍ وَسَفسَطَةٌ = فَتَحتَ بِالسَيفِ بَعدَ الفَتحِ بِالقَلَمِ
لَمّا أَتى لَكَ عَفوًا كُلُّ ذي حَسَبٍ = تَكَفَّلَ السَيفُ بِالجُهّالِ وَالعَمَمِ
وَالشَرُّ إِن تَلقَهُ بِالخَيرِ ضِقتَ بِهِ = ذَرعًا وَإِن تَلقَهُ بِالشَرِّ يَنحَسِمِ
سَلِ المَسيحِيَّةَ الغَرّاءَ كَم شَرِبَتْ = بِالصابِ مِن شَهَواتِ الظالِمِ الغَلِمِ
طَريدَةُ الشِركِ يُؤذيها وَيوسِعُها =في كُلِّ حينٍ قِتالاً ساطِعَ الحَدَمِ
لَولا حُماةٌ لَها هَبّوا لِنُصرَتِها = بِالسَيفِ ما انتَفَعَت بِالرِفقِ وَالرُحَمِ
لَولا مَكانٌ لِعيسى عِندَ مُرسِلِهِ = وَحُرمَةٌ وَجَبَت لِلروحِ في القِدَمِ
لَسُمِّرَ البَدَنُ الطُهْرُ الشَريفُ عَلى = لَوحَينِ لَم يَخشَ مُؤذيهِ وَلَم يَجِمِ
جَلَّ المَسيحُ وَذاقَ الصَلبَ شانِئُهُ = "إِنَّ العِقابَ بِقَدرِ الذَنبِ وَالجُرُمِ
أَخو النَبِيِّ وَروحُ اللهِ في نُزُلٍ = فَوقَ السَماءِ وَدونَ العَرشِ مُحتَرَمِ
عَلَّمتَهُمْ كُلَّ شَيءٍ يَجهَلونَ بِهِ = حَتّى القِتالَ وَما فيهِ مِنَ الذِّمَمِ
دَعَوتَهُمْ لِجِهادٍ فيهِ سُؤدُدُهُمْ =وَالحَربُ أُسُّ نِظامِ الكَونِ وَالأُمَمِ
لَولاهُ لَم نَرَ لِلدَولاتِ في زَمَنٍ = ما طالَ مِن عُمُدٍ أَو قَرَّ مِن دُهُمِ
تِلكَ الشَواهِدُ تَترى كُلَّ آوِنَةٍ = في الأَعصُرِ الغُرِّ لا في الأَعصُرِ الدُهُمِ
بِالأَمسِ مالَت عُروشٌ وَاعتَلَتْ سُرُرٌ = لَولا القَذائِفُ لَم تَثلَمْ وَلَم تَصُمِ
أَشياعُ عيسى أَعَدّوا كُلَّ قاصِمَةٍ = وَلَم نُعِدَّ سِوى حالاتِ مُنقَصِمِ
مَهما دُعيتَ إِلى الهَيجاءِ قُمتَ لَها = تَرمي بِأُسْدٍ وَيَرمي اللهُ بِالرُجُمِ
عَلى لِوائِكَ مِنهُم كُلُّ مُنتَقِمٍ = "للهِ مُستَقتِلٍ في اللهِ مُعتَزِمِ
مُسَبِّحٍ لِلِقاءِ اللهِ مُضطَرِمٍ = شَوقًا عَلى سابِخٍ كَالبَرقِ مُضطَرِمِ
لَو صادَفَ الدَهرَ يَبغي نَقلَةً فَرَمى = بِعَزمِهِ في رِحالِ الدَهرِ لَم يَرِمِ
بيضٌ مَفاليلُ مِن فِعلِ الحُروبِ بِهِمْ = مِن أَسيُفِ اللهِ لا الهِندِيَّةُ الخُذُمُ
كَم في التُرابِ إِذا فَتَّشتَ عَن رَجُلٍ = مَن ماتَ بِالعَهدِ أَو مَن ماتَ بِالقَسَمِ
لَولا مَواهِبُ في بَعضِ الأَنامِ لَما = تَفاوَتَ الناسُ في الأَقدارِ وَالقِيَمِ
شَريعَةٌ لَكَ فَجَّرتَ العُقولَ بِها = عَن زاخِرٍ بِصُنوفِ العِلمِ مُلتَطِمِ
يَلوحُ حَولَ سَنا التَوحيدِ جَوهَرُها = كَالحَليِ لِلسَيفِ أَو كَالوَشيِ لِلعَلَمِ
غَرّاءُ حامَتْ عَلَيها أَنفُسٌ وَنُهًى = وَمَن يَجِد سَلسَلاً مِن حِكمَةٍ يَحُمِ
نورُ السَبيلِ يُساسُ العالَمونَ بِها = تَكَفَّلَتْ بِشَبابِ الدَهرِ وَالهَرَمِ
يَجري الزَمانُ وَأَحكامُ الزَمانِ عَلى = حُكمٍ لَها نافِذٍ في الخَلقِ مُرتَسِمِ
لَمّا اعتَلَت دَولَةُ الإِسلامِ وَاتَّسَعَتْ = مَشَتْ مَمالِكُهُ في نورِها التَّمَمِ
وَعَلَّمَتْ أُمَّةً بِالقَفرِ نازِلَةً = رَعيَ القَياصِرِ بَعدَ الشاءِ وَالنَعَمِ
كَم شَيَّدَ المُصلِحونَ العامِلونَ بِها = في الشَرقِ وَالغَربِ مُلكًا باذِخَ العِظَمِ
لِلعِلمِ وَالعَدلِ وَالتَمدينِ ما عَزَموا = مِنَ الأُمورِ وَما شَدّوا مِنَ الحُزُمِ
سُرعانَ ما فَتَحوا الدُنيا لِمِلَّتِهِمْ = وَأَنهَلوا الناسَ مِن سَلسالِها الشَبِمِ
ساروا عَلَيها هُداةَ الناسِ فَهيَ بِهِمْ = إِلى الفَلاحِ طَريقٌ واضِحُ العَظَمِ
لا يَهدِمُ الدَهرُ رُكنًا شادَ عَدلَهُمُ = وَحائِطُ البَغيِ إِن تَلمَسهُ يَنهَدِمِ
نالوا السَعادَةَ في الدارَينِ وَاِجتَمَعوا =عَلى عَميمٍ مِنَ الرُضوانِ مُقتَسَمِ
دَع عَنكَ روما وَآثينا وَما حَوَتا = كُلُّ اليَواقيتِ في بَغدادَ وَالتُوَمِ
وَخَلِّ كِسرى وَإيوانًا يَدِلُّ بِه = هَوى عَلى أَثَرِ النيرانِ وَالأَيُمِ
وَاترُك رَعمَسيسَ إِنَّ المُلكَ مَظهَرُهُ = في نَهضَةِ العَدلِ لا في نَهضَةِ الهَرَمِ
يا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّم ما أَرَدتَ عَلى = نَزيلِ عَرشِكَ خَيرِ الرُسلِ كُلِّهِمِ
مُحيِ اللَيالي صَلاةً لا يُقَطِّعُها = إِلا بِدَمعٍ مِنَ الإِشفاقِ مُنسَجِمِ
مُسَبِّحًا لَكَ جُنحَ اللَيلِ مُحتَمِلاً = ضُرًّا مِنَ السُهدِ أَو ضُرًّا مِنَ الوَرَمِ
رَضِيَّةٌ نَفسُهُ لا تَشتَكي سَأَمًا = وَما مَعَ الحُبِّ إِن أَخلَصتَ مِن سَأَمِ
وَصَلِّ رَبّي عَلى آلٍ لَهُ نُخَبٍ = جَعَلتَ فيهِم لِواءَ البَيتِ وَالحَرَمِ
بيضُ الوُجوهِ وَوَجهُ الدَهرِ ذو حَلَكٍ = شُمُّ الأُنوفِ وَأَنفُ الحادِثاتِ حَمى
وَأَهدِ خَيرَ صَلاةٍ مِنكَ أَربَعَةً = في الصَحبِ صُحبَتُهُم مَرعِيَّةُ الحُرَمِ
الراكِبينَ إِذا نادى النَبِيُّ بِهِم = ما هالَ مِن جَلَلٍ وَاشتَدَّ مِن عَمَمِ
الصابِرينَ وَنَفسُ الأَرضِ واجِفَةٌ = الضاحِكينَ إِلى الأَخطارِ وَالقُحَمِ
يا رَبِّ هَبَّتْ شُعوبٌ مِن مَنِيَّتِها = وَاستَيقَظَت أُمَمٌ مِن رَقدَةِ العَدَمِ
سَعدٌ وَنَحسٌ وَمُلكٌ أَنتَ مالِكُهُ = تُديلُ مِن نِعَمٍ فيهِ وَمِن نِقَمِ
رَأى قَضاؤُكَ فينا رَأيَ حِكمَتِهِ = أَكرِم بِوَجهِكَ مِن قاضٍ وَمُنتَقِمِ
فَالطُف لأَجلِ رَسولِ العالَمينَ بِنا = وَلا تَزِد قَومَهُ خَسفًا وَلا تُسِمِ
يا رَبِّ أَحسَنتَ بَدءَ المُسلِمينَ بِهِ = "فَتَمِّمِ الفَضلَ وَاِمنَح حُسنَ مُختَتَمِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الكاتب]ــــــــ[05 Apr 2008, 03:36 م]ـ
وفي ظل الحدث تسابق المسلمون إلى نصرة نبيهم طلبا للأجر والاحتساب ودفاعا عن الحق.فكان القرار الجماهيري الأول بدء المقاطعة للمنتجات الدنماركية عقابا سريعا،وتعبيرا عن مشاعر الحزن والأسى، وهو قرار حكيم حازم يمثل إرادة الشعوب وينبغي أن يستمر
أقول صدقت وبررت وجزى الله الكاتب والناقل خيرا ,وحسبنا الله ونعم الوكيل على من أوقف هذه الغضبة الشعبية التي كادت تسقط حكومة الدانمارك لولا تلك المؤتمرات والندوات والفتاوى التي أصدرها المهرولون إلى الدانمارك والزائرون لهذه الدولة التي تشنأ المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى أصبحت نصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم سبقا إعلاميا يتنافس عليه دعاة الشهرة.فهذا يقيم مؤتمرا لإيقاف المقاطعة وذاك يزور الدانمارك ليعود بخفي حنين وثالث ورابع ... والله أعلم بالنوايا؛ولكن من عايش هذه القضية وسبر أغوارها _خصوصا بعد إعادة تلك الرسوم مرة أخرى_علم مقدار الإساءة التي وقع فيها هؤلاء _ولو كانت نواياهم سليمة_وأن العامة كانت أكثر حبا للمصطفى صلى الله عليه وسلم. فاستمرار المقاطعة كان سلاحا فتاكا تملكه الشعوب لا الدول ,وكان علاجا ناجعا لتلك الحثالة التي سخرت من رسولنا صلى الله عليه وسلم ,ولو سلمت من المخذلين واستمرت حتى سقطت حكومة الدانمارك _وكانت وشيكة_ لتحقق فيهم قول الحق تبارك وتعالى (فشرد بهم من خلفهم) ولكانت رسالة قوية من محبي المصطفى صلى الله عليه وسلم لكل من تسول له نفسه الخبيثة النيل من نبي الهدى والرحمة صلوات ربي وسلامه عليه. فهل من عودة لتلك المقاطعة؟ هي دعوة لكل محب للرسول صلى الله عليه وسلم , ولن نطيع في محبته ونصرته أحدا, فهو أحب إلينا من أنفسنا ووالدينا والناس أجمعين.
ـ[عبدالعزيزعشرى]ــــــــ[16 Feb 2009, 10:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله الذى جعل من العرب أعلى الأمم قدرا وجعل منهم خير الأنساب والأعراق أصلا وممتدا وهكذا الكرام كصاحبنا الذى اثر هذه المدونة لنصرة الرسول على أن
يقتبس منها وهذا أنتصار اخر للرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم الذى غرس البزار الطاهر فى أمته فأنجبت متقدما صحابة علموا الأنسانية من بعده على منحاه صلى الله عليه واله وها هى أرض العرب التى أصتبغت بصبغة الأسلام لم تزل تخصب بتربتها الطاهرة تهب أبناءا على الدرب الأيمانى ولو كانوا من المتأخرين فالأيثار نقول أنه حلية الزهاد نراه جليا الاّن وان ندر سيظل فى هذه الأمة الأسلامية الناهضة على مر الزمن الى أن يرث الله عز وعلا الأرض ومن عليها - وحسبى وأقسم أنى لا أعرف صاحب هذا النص أو مقدمه بالأحرى - اللهم الا أسمه أو كنيته المذكورة اّنفا
وصلى اللهم على خير الأنام محمد صلوات ربى وسلام عليه
عبدالعزيزعشرى
تجمع السادة الأشراف
الأسكندرية _ مصر(/)
وجوب غض البصر وفوائده العظيمة
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[04 Apr 2008, 07:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وجوب غض البصر وفوائده
قال الله تعالى: " قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ " وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ .. " سورة النورآية (30 – 31).
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: ما رأيت شيئاً أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر وزنا اللسان المنطق والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه. أخرجه البخاري رقم (5889) 5/ 2304، ورقم (6238) 6/ 2438، ومسلم رقم (2657) 4/ 2046.
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اضمنوا لي ستاً أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا ائتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم " أخرجه أحمد رقم (22809) 5/ 323، وابن حبان رقم (271) 1/ 506، والحاكم في المستدرك رقم (8066) 4/ 399 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والبيهقي في السنن الكبرى رقم (12471) 6/ 288، والهيثمي في موارد الظمآن رقم (107) 1/ 57، ورقم (2547) 1/ 632، وأخرجه الطبراني في الكبير من حديث أبي أمامة رقم (8018) 8/ 262، وفي الأوسط رقم (2539) 3/ 77، وفي مسند الشهاب من حديث أبي سعيد الخدري رقم (443) 1/ 272، وأبو يعلى من حديث أنس بن مالك رقم (4257) 7/ 248، وابن حجر في المطالب العالية من حديث أنس بن مالك رقم (2633) 11/ 629، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 4/ 145، 218 وقال: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات إلا أن المطلب لم يسمع من عبادة، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم (1901)، ورقم (2925)، وفي صحيح الجامع رقم (2978)، ورقم (1226)، وحسنه في السلسلة الصحيحة رقم (1470)، ورقم (1525)، وفي صحيح الترغيب رقم (2416)، وفي صحيح الجامع رقم (1225)، ورقم (1018).
وعن جرير بن عبد الله قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري " أخرجه مسلم رقم (2159) 3/ 1699، وأبو داود رقم (2148) 2/ 246، والترمذي رقم (2776) 5/ 101، وابن حبان رقم (5571) 12/ 383 والحاكم في المستدرك رقم (3498) 2/ 431،
وعن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: " يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة " أخرجه أبو داود رقم (2149) 2/ 246، وأحمد رقم (1373) 1/ 159، ورقم (23024) 5/ 351، ورقم (23041) 5/ 353، ورقم (23071) 5/ 357، والترمذي رقم (2777) 5/ 101، وابن أبي شيبة رقم (17218) 4/ 6، وابن حبان رقم (5570) 12/ 381، والدارمي رقم (2709) 2/ 386، والحاكم في المستدرك رقم (2788) 2/ 212، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود رقم (2149) 2/ 246، وفي صحيح سنن الترمذي رقم (2777) 5/ 101.
وعن مسروق أن ابن مسعود رضي الله عنه قال في قوله عز وجل إلا اللمم قال: زنا العينين النظر وزنا الشفتين التقبيل وزنا اليدين البطش وزنا الرجلين المشي ويصدق ذلك أو يكذبه الفرج فإن تقدم بفرجه كان زانيا وإلا فهو اللمم " أخرجه الحاكم المستدرك رقم (3751) 2/ 510 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه،وذكره ابن كثير في التفسير 4/ 257.
وعن العلاء بن زياد قال: " لا تتبع بصرك حسن ردف المرأة فإن النظر يجعل الشهوة في القلب " أخرجه ابن أبي الدنيا في كتابه الورع رقم (77) ص68.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: " حفظ البصر أشد من حفظ اللسان " أخرجه ابن أبي الدنيا في كتابه الورع رقم (61) ص62.
وقال بعض العلماء: " النظر بريد الزنا ورائد الفجور والبلوى فيه أشد وأكثر ولا يكاد يقدر على الاحتراس منه " التفسير الكبير للرازي 23/ 178، وفيض القدير للمناوي 4/ 65.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال أبو حاتم رضي الله عنه الأمر بصرف البصر أمر حتم عما لا يحل وهو مقرون بالزجر عن ضده وهو النظر إلى ما حرم.
صحيح ابن حبان 12/ 383.
وقال ابن القيم: " فلما كانت هذه الأعضاء هي أكثر الأعضاء مباشرة للمعاصي كان وسخ الذنوب ألصق بها وأعلق من غيرها فشرع أحكم الحاكمين الوضوء عليها ليتضمن نظافتها وطهارتها من الأوساخ الحسية وأوساخ الذنوب والمعاصي وقد أشار النبي إلى هذا المعنى بقوله إذا توضأ العبد المسلم خرجت خطاياه مع الماء أو مع آخر قطرة من الماء حتى يخرج من تحت أظفاره وقال أبو إمامة يا رسول الله كيف الوضوء فقال أما فإنك إذا توضأت فغسلت كفيك فأنقيتهما خرجت خطاياك من بين أظفارك وأنا ملك فإذا مضمضت واستنشقت بمنخريك وغسلت وجهك ويديك إلى المرفقين ومسحت فساد قولك وأن الفعل الواجب بالإختيار اختياري
مفتاح دار السعادة لابن القيم 2/ 23 – 24.
أما فوائد غض البصر
من غض بصره أعطاه الله ثلاث فوائد جليلة:
إحداها حلاوة الإيمان ولذته التي هي أحلى وأطيب ما تركه لله فإن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه والنفس تحب النظر إلى هذه الصور لا سيما نفوس أهل الرياضة والصفا فإنه يبقى فيها رقة تجتذب بسببها إلى الصور حتى تبقى تجذب أحدهم وتصرعه كما يصرعه السبع ولهذا قال بعض التابعين: ما أنا على الشاب التائب من سبع يجلس إليه بأخوف عليه من حدث جميل يجلس إليه وقال بعضهم اتقوا النظر إلى أولاد الملوك فإن لهم فتنة كفتنة العذارى.
وأما الفائدة الثانية في غض البصر فهو أنه يورث نور القلب والفراسة قال تعالى عن قوم لوط: لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون فالتعلق في الصور يوجب فساد العقل وعمى البصيرة وسكر القلب بل جنونه كما قيل:
سكران سكر هوى وسكر مدامة ** فمتى إفاقة من به سكران.
وقيل قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم ** العشق أعظم مما بالمجانين
العشق لا يستفيق الدهر صاحبه ** وإنما يصرع المجنون في الحين
وذكر سبحانه آية النور عقيب آيات غض البصر فقال الله نور السماوات والأرض وكان شاه بن شجاع الكرماني لا تخطئ له فراسة وكان يقول من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات وذكر خصلة خامسة وهي أكل الحلال لم تخطئ له فراسة والله تعالى يجزئ العبد على عمله بما هو من جنس عمله فغض بصره عما حرم يعوضه الله عليه من جنسه بما هو خير منه فيطلق نور بصيرته ويفتح عليه باب العلم والمعرفة والكشوف ونحو ذلك مما ينال بصيرة القلب.
والفائدة الثالثة قوة القلب وثباته وشجاعته فيجعل الله له سلطان النصرة مع سلطان الحجة وفي الأثر الذي يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله ولهذا يوجد في المتبع لهواه من الذل ذل النفس وضعفها ومهانتها ما جعله الله لمن عصاه فإن الله جعل العزة لمن أطاعه والذلة لمن عصاه قال تعالى: يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، وقال تعالى: ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، ولهذا كان في كلام الشيوخ الناس يطلبون العز من أبواب الملوك ولا يجدونه إلا في طاعة الله وكان الحسن البصري يقول وإن هملجت بهم البراذين وطقطقت بهم البغال فإن ذل المعصية في رقابهم يأبى الله إلا أن يذل من عصاه ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه فيه ومن عصاه ففيه قسط من فعل من عاداه بمعاصيه وفي دعاء القنوت إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت.
مجموع فتاوى ابن تيمية 21/ 251 - 258.
وقال ابن القيم "وفي غض البصر عدة فوائد
أحدها: تخليص القلب من ألم الحسرة، فإن من أطلق نظره دامت حسرته، فاضر شئ على القلب إرسال البصر، والنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية، فإن لم تقتله جرحته، وهي منزلة الشرارة من النار ترمى في الحشيش اليابس، فإن لم يحرقه كله أحرقت بعضه كما قيل:
كل الحوادث مبدأها من النظر ** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها ** فتك السهام بلا قوس ولا وتر
والمرء ما دام ذا عين يقلبها ** في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسر مقلته ما ضر مهجته ** لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
والناظر يرمي من نظره بسهام غرضها قلبه وهو لا يشعر، فهو إنما يرمي قلبه، ولي من أبيات:
يا راميا بسهام اللحظ مجتهدا ** أنت القتيل بما ترمي فلا تصب
(يُتْبَعُ)
(/)
وباعث الطرف يرتاد الشفاء له ** توقه إنه يأتيك بالعطب
الثانية: أنه يورث القلب نوراً وإشراقا يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح، كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه. ولهذا والله أعلم ذكر الله سبحانه آية النور في قوله تعالى: (الله نور السماوات والأرض) عقيب قوله (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) وجاء الحديث مطابقا لهذا حتى كأنه مشتق منه وهو قوله:"النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، فمن غض بصره عن محاسن امرأة أورث الله قلبه نورا"
الثالثة: أنه يورث صحة الفراسة فإنها من النور وثمراته، وإذا استنار القلب صحت الفراسة. روضة المحبين لابن القيم ص97.
وقال النسفي عند قوله تعالى: وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن أمر بغض الأبصار فال يحل للمرأة أن تنظر من الأجنبى إلى ما تحت سرته إلى ركبتيه وإن اشتهت غضت بصرها رأسا ولا تنظر إلى المرأة إلا إلى مثل ذلك وغض بصرها من الأجانب أصلا أولى بها وإنما قدم غض الابصار على حفظ الفروج لأن النظر بريد الزنا ورائد الفجور فبذر الهوى طموح العين " تفسير النسفي 3/ 143.
وقال المناوي نقلاً عن الغزالي: " زنا العينين النظر يعني أن النظر بريد الزنا ورائد الفجور والبلوى فيه أشد وأكثر ولا يكاد يقدر على الاحتراس منه وإسناد الزنا إلى العين لأن لذة النكاح في الفرج تصل إليها ونبه به على أنه لا يصل إلى حفظ الفرج إلا بحفظ العين عن النظر وحفظ القلب عن الفكرة وحفظ البطن عن الشبهة وعن الشبع فإن هذه محركات للشهوة ومغارسها قال عيسى عليه السلام إياكم والنظر فإنه يزرع في القلب الشهوة وكفى بها لصاحبها فتنة ثم قال الغزالي وزنا العين من كبار الصغائر وهو يؤدي إلى الكبيرة الفاحشة وهي زنا الفرج ومن لم يقدر على غض بصره لم يقدر على حفظ دينه. فيض القدير للمناوي 4/ 65.
وقال أبو حيان الأندلسي: " وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ أي من الزنا ومن التكشف ودخلت مِنْ في قوله مِنْ أَبْصَارِهِمْ دون الفرج دلالة على أن أمر النظر أوسع ألا ترى أن الزوجة ينظر زوجها إلى محاسنها من الشعر والصدور والعضد والساق والقدم وكذلك الجارية المستعرضة وينظر من الأجنبية إلى وجهها وكفيها وأما أمر الفرج فمضيق وعن أبي العالية وابن زيد كل ما في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا إلاّ هذا فهو من الاستتار ولا يتعين ما قاله بل حفظ الفرج يشمل النوعين ذالِكَ أي غض البصر وحفظ الفرج أطهر لهم إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ من إحالة النظر وانكشاف العورات فيجازي على ذلك وقدم غض البصر على حفظ الفرج لأن النظر بريد الزنا ورائد الفجور والبلوى فيه أشد وأكثر لا يكاد يقدر على الاختزاز منه وهو الباب الأكبر إلى القلب وأعمر طرق الحواس إليه ويكثر السقوط من جهته وقال بعض الأدباء: وما الحب إلا نظرة إثر نظرة ** تزيد نمواً إن تزده لجاجاً.
تفسير البحر المحيط لأبي حيان 6/ 412.
وقال الأوسي: النظر باب إلى كثير من الشرور وهو بريد الزنا ورائد الفجور وقال بعضهم كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر والمرء ما دام ذا عين يقلبها في أعين العين موقوف على الخطر كم نظرة فعلت في قلب فاعلها فعل السهام بلا قوس ولا وتر يسر ناظره ما ضر خاطره لا مرحبا بسرور عاد بالضرر.
روح المعاني للألوسي 18/ 139.
وقال ابن القيم: وفى المسند عنه صلى الله عليه وسلم النظرة سهم مسموم من سهام إبليس فمن غض بصره عن محاسن إمرأة أو أمرد لله أورث فى قلبه حلاوة العابدة إلى يوم القيامة هذا معنى الحديث وقال غضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم وقال إياكم والجلوس على الطريق قالوا يا رسول الله مجالسنا مالنا بد منها قال فإن كنتم لا بد فاعلين فأعطوا الطريق حقه قالوا وما حقه قال غض البصر وكف الأذى ورد السلام والنظر أصل عامة الحوادث التى تصيب الانسان ان فإن النظرة تولد خطرة ثم تولد الخطرة فكرة ثم تولد الفكرة شهوة ثم تولد الشهوة إرادة ثم تقوى فتصبر عزيمة جازمة فيقع الفعل ولا بد ما لم يمنع منه مانع وفى هذا قيل الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده " الجواب الكافي لابن القيم ص106.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال القرطبي: قوله تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم وصل تعالى بذكر الستر ما يتعلق به من أمر النظر يقال غض بصره يغضه غضا قال الشاعر فغض الطرف إنك من نمير فلا كعبا بلغت ولا كلابا وقال عنترة وأغض طرفي ما بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها ولم يذكر الله تعالى ما يغض البصر عنه ويحفظ الفرج غير ان ذلك معلوم بالعادة وأن المراد منه المحرم دون المحلل وفي البخاري وقال سعيد بن أبي الحسن للحسن إن نساء العجم يكشفن صدورهن ورءوسهن قال اصرف بصرك يقول الله تعالى قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم وقال قتادة عما لا يحل لهم وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن خائنة الأعين من النظر إلى ما نهي عنه الثانية قوله تعالى من أبصارهم من زائدة كقوله فما منكم من أحد عنه حاجزين الحاقة وقيل من للتبعيض لأن من النظر ما يباح وقيل الغض النقصان يقال غض فلان من فلان أي وضع منه فالبصر إذا لم يمكن من عمله فهو موضوع منه ومنقوص فمن صلة للغض وليست للتبعيض ولا للزيادة، الثالثة البصر هو الباب الأكبر إلى القلب وأعمر طرق الحواس إليه وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته ووجب التحذير منه وغضه واجب عن جميع المحرمات وكل ما يخشى الفتنة من أجله وقد قال صلى الله عليه وسلم إياكم والجلوس على الطرقات فقالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها فقال فإذا أبيتم إلا المجلس فاعطوا الطريق حقه قالوا وما حق الطريق يا رسول الله قال غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رواه أبو سعيد الخدري خرجه البخاري ومسلم وقال صلى الله عليه وسلم لعلي لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الثانية وروى الأوزاعي قال حدثني هارون بن رئاب أن غزوان وأبا موسى الأشعري كانا في بعض مغازيهم فكشفت جارية فنظر إليها غزوان فرفع يده فلطم عينه حتى نفرت فقال إنك للحاظة إلى ما يضرك ولا ينفعك فلقي أبا موسى فسأله فقال ظلمت عينك فاستغفر الله وتب فإن لها أول نظرة وعليها ما كان بعد ذلك قال الأوزاعي وكان غزوان ملك نفسه فلم يضحك حتى مات رضي الله عنه وفي صحيح مسلم عن جرير بن عبد الله قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري وهذا يقوي قول من يقول إن من للتبعيض لأن النظرة الأولى لا تملك فلا تدخل تحت خطاب تكليف إذ وقوعها لا يتأتى أن يكون مقصودا فلا تكون مكتسبة فلا يكون مكلفا بها فوجب التبعيض لذلك ولم يقل ذلك في الفرج لأنها تملك ولقد كره الشعبي أن يديم الرجل النظر إلى ابنته أو أمه أو أخته وزمانه خير من زماننا هذا وحرام على الرجل أن ينظر إلى ذات محرمة نظر شهوة يرددها. تفسير القرطبي 12/ 222 – 223.
وقال أيضا: "قوله تعالى: (قل للمؤمنات) خص الله سبحانه وتعالى الإناث هنا بالخطاب على طريق التأكيد، فإن قوله "قل للمؤمنين يكفي لأنه قول عام يتناول الذكر والأنثى من المؤمنين، حسب كل خطاب عام في القرآن .. وبدأ بالغض قبل الفرج لأن البصر رائد للقلب، كما أن الحمى رائد الموت .. فأمر سبحانه وتعالى المؤمنين والمؤمنات بغض الأبصار عما لا يحل، فلا يحل للرجل أن ينظر إلى المرأة ولا المرأة إلى الرجل، فإن علاقتها به كعلاقته بها، وقصدها منه كقصده منها" تفسير القرطبي 12/ 226.
قال الرازي: " اعلم أنه تعالى قال قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ وإنما خصهم بذلك لأن غيرهم لا يلزمه غض البصر عما لا يحل له ويحفظ الفرج عما لا يحل له لأن هذه الأحكام كالفروع للإسلام والمؤمنون مأمورون بها ابتداء والكفار مأمورون قبلها بما تصير هذه الأحكام تابعة له وإن كان حالهم كحال المؤمنين في استحقاق العقاب على تركها لكن المؤمن يتمكن من هذه الطاعة من دون مقدمة والكافر لا يتمكن إلا بتقديم مقدمة من قبله وذلك لا يمنع من لزوم التكاليف له واعلم أنه سبحانه أمر الرجال بغض البصر وحفظ الفرج وأمر النساء بمثل ما أمر به الرجال وزاد فيهن أن لا يبدين زينتهن إلا لأقوام مخصوصين أما قوله تعالى يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ ففيه مسائل:
(يُتْبَعُ)
(/)
المسألة الأولى قال الأكثرون من ههنا للتبعيض والمراد غض البصر عما يحرم والاقتصار به على ما يحل وجوز الأخفش أن تكون مزيدة ونظيره قوله مَا لَكُم مّنْ إِلَاهٍ غَيْرُهُ الأعراف 85 فَمَا مِنكُم مّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ الحاقة 47 وأباه سيبويه فإن قيل كيف دخلت في غض البصر دون حفظ الفرج قلنا دلالة على أن أمر النظر أوسع ألا ترى أن المحارم لا بأس بالنظر إلى شعورهن وصدورهن وكذا الجواري المستعرضات وأما أمر الفرج فمضيق وكفاك فرقاً أن أبيح النظر إلا ما استثنى منه وحظر الجماع إلا ما استثنى منه ومنهم من قال يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ أي ينقصوا من نظرهم فالبصر إذا لم يمكن من عمله فهو مغضوض ممنوع عنه وعلى هذا من ليست بزائدة ولا هي للتبعيض بل هي من صلة الغض يقال غضضت من فلان إذا نقصت من قدره.
المسألة الثانية اعلم أن العورات على أربعة أقسام عورة الرجل مع الرجل وعورة المرأة مع المرأة وعورة المرأة مع الرجل وعورة الرجل مع المرأة فأما الرجل مع الرجل فيجوز له أن ينظر إلى جميع بدنه إلا عورته وعورته ما بين السرة والركبة والسرة والركبة ليستا بعورة وعند أبي حنيفة رحمه الله الركبة عورة وقال مالك الفخذ ليست بعورة والدليل على أنها عورة ما روي عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به في المسجد وهو كاشف عن فخذه فقال عليه السلام غط فخذك فإنها من العورة وقال لعلي رضي الله عنه لا تبرز فخذك ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت فإن كان في نظره إلى وجهه أو سائر بدنه شهوة أو خوف فتنة بأن كان أمرد لا يحل النظر إليه ولا يجوز للرجل مضاجعة الرجل وإن كان كل واحد منهما في جانب من الفراش لما روى أبو سعيد الخدري أنه عليه الصلاة والسلام قال لا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد ولا تفضي المرأة إلى المرأة في ثوب واحد وتكره المعانقة وتقبيل الوجه إلا لولده شفقة وتستحب المصافحة لما روى أنس قال: قال رجل يا رسول الله الرجل منا يلقي أخاه أو صديقه أينحني له قال لا قال أيلتزمه ويقبله قال لا قال أفيأخذ بيده ويصافحه قال نعم أما عورة المرأة مع المرأة فكعورة الرجل مع الرجل فلها النظر إلى جميع بدنها إلا ما بين السرة والركبة وعند خوف الفتنة لا يجوز ولا يجوز المضاجعة والمرأة الذمية هل يجوز لها النظر إلى بدن المسلمة قيل يجوز كالمسلمة مع المسلمة والأصح أنه لا يجوز لأنها أجنبية في الدين والله تعالى يقول أَوْ نِسَائِهِنَّ وليست الذمية من نسائنا أما عورة المرأة مع الرجل فالمرأة إما أن تكون أجنبية أو ذات رحم محرم أو مستمتعة فإن كانت أجنبية فإما أن تكون حرة أو أمة فإن كانت حرة فجميع بدنها عورة ولا يجوز له أن ينظر إلى شيء منها إلا الوجه والكفين لأنها تحتاج إلى إبراز الوجه في البيع والشراء وإلى إخراج الكف للأخذ والعطاء ونعني بالكف ظهرها وبطنها إلى الكوعين وقيل ظهر الكف عورة واعلم أنا ذكرنا أنه لا يجوز النظر إلى شيء من بدنها ويجوز النظر إلى وجهها وكفها وفي كل واحد من القولين استثناء أما قوله يجوز النظر إلى وجهها وكفها فاعلم أنه على ثلاثة أقسام لأنه إما أن لا يكون فيه غرض ولا فيه فتنة وإما أن يكون فيه فتنة ولا غرض فيه وإما أن يكون فيه فتنة وغرض أما القسم الأول فاعلم أنه لا يجوز أن يتعمد النظر إلى وجه الأجنبية لغير غرض وإن وقع بصره عليها بغتة يغض بصره لقوله تعالى قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وقيل يجوز مرة واحدة إذا لم يكن محل فتنة وبه قال أبو حنيفة رحمه الله ولا يجوز أن يكرر النظر إليها لقوله تعالى إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولائِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً الإسراء 36 ولقوله عليه السلام يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة وعن جابر قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فأمرني أن أصرف بصري ولأن الغالب أن الاحتراز عن الأولى لا يمكن فوقع عفواً قصد أو لم يقصد، أما القسم الثاني وهو أن يكون فيه غرض ولا فتنة فيه فذاك أمور أحدها بأن يريد نكاح امرأة فينظر إلى وجهها وكفيها روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رجلاً أراد أن يتزوج امرأة من الأنصار فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً وقال عليه الصلاة والسلام إذا خطب
(يُتْبَعُ)
(/)
أحدكم المرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها إذا كان إنما ينظر إليها للخطبة وقال المغبرة بن شعبة خطبت امرأة فقال عليه السلام نظرت إليها فقلت لا قال فانظر فإنها أحرى أن يدوم بينكما فكل ذلك يدل على جواز النظر إلى وجهها وكفيها للشهوة إذا أراد أن يتزوجها ويدل عليه أيضاً قوله تعالى لاَّ يَحِلُّ لَكَ النّسَاء مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ الأحزاب 52 ولا يعجبه حسنهن إلا بعد رؤية وجوههن وثانيها إذا أراد شراء جارية فله أن ينظر إلى ما ليس بعورة منها وثالثها أنه عند المبايعة ينظر إلى وجهها متأملاً حتى يعرفها عند الحاجة إليه ورابعها ينظر إليها عند تحمل الشهادة ولا ينظر إلى غير الوجه لأن المعرفة تحصل به أما القسم الثالث وهو أن ينظر إليها للشهوة فذاك محظور قال عليه الصلاة والسلام العينان تزنيان وعن جرير قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة فأمرني أن أصرف بصري، وقيل مكتوب في التوراة النظرة تزرع في القلب الشهوة ورب شهوة أورثت حزناً طويلاً أما الكلام الثاني وهو أنه لا يجوز للأجنبي النظر إلى بدن الأجنبية فقد استثنوا منه صوراً إحداها يجوز للطبيب الأمين أن ينظر إليها للمعالجة كما يجوز للختان أن ينظر إلى فرج المختون لأنه موضع ضرورة وثانيتها يجوز أن يتعمد النظر إلى فرج الزانيين لتحمل الشهادة على الزنا وكذلك ينظر إلى فرجها لتحمل شهادة الولادة وإلى ثدي المرضعة لتحمل الشهادة على الرضاع وقال أبو سعيد الإصطخري لا يجوز للرجل أن يقصد النظر في هذه المواضع لأن الزنا مندوب إلى ستره وفي الولادة والرضاع تقبل شهادة النساء فلا حاجة إلى نظر الرجال للشهادة وثالثتها لو وقعت في غرق أو حرق فله أن ينظر إلى بدنها ليخلصها أما إذا كانت الأجنبية أمة فقال بعضهم عورتها ما بين السرة والركبة وقال آخرون عورتها ما لا يبين للمهنة فخرج منه أن رأسها ساعديها وساقيها ونحرها وصدرها ليس بعورة وفي ظهرها وبطنها وما فوق ساعديها الخلاف المذكور ولا يجوز لمسها ولا لها لمسه بحال لا لحجامة ولا اكتحال ولا غيره لأن اللمس أقوى من النظر بدليل أن الإنزال باللمس يفطر الصائم وبالنظر لا يفطره وقال أبو حنيفة رحمه الله يجوز أن يمس من الأمة ما يحل النظر إليه أما إن كانت المرأة ذات محرم له بنسب أو رضاع أو صهرية فعورتها معه ما بين السرة والركبة كعورة الرجل وقال آخرون بل عورتها ما لا يبدو عند المهنة وهو قول أبي حنيفة رحمه الله فأما سائر التفاصيل فستأتي إن شاء الله تعالى في تفسير الآية أما إذا كانت المرأة مستمتعة كالزوجة والأمة التي يحل له الاستمتاع بها فيجوز له أن ينظر إلى جميع بدنها حتى إلى فرجها غير أنه يكره أن ينظر إلى الفرج وكذا إلى فرج نفسه لأنه يروي أنه يورث الطمس وقيل لا يجوز النظر إلى فرجها ولا فرق بين أن تكون الأمة قنة أو مدبرة أو أم ولد أو مرهونة فإن كانت مجوسية أو مرتدة أو وثنية أو مشتركة بينه وبين غيره أو متزوجة أو مكاتبة فهي كالأجنبية روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا زوج أحدكم جاريته عبده أو أجيره فلا ينظر إلى ما دون السرة وفوق الركبة وأما عورة الرجل مع المرأة ففيه نظر إن كان أجنبياً منها فعورته معها ما بين السرة والركبة وقيل جميع بدنه إلا الوجه والكفين كهي معه والأول أصح بخلاف المرأة في حق الرجل لأن بدن المرأة في ذاته عورة بدليل أنه لا تصح صلاتها مكشوفة البدن وبدن الرجل بخلافه ولا يجوز لها قصد النظر عند خوف الفتنة ولا تكرير النظر إلى وجهه لما روي عن أم سلمة أنها كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم وميمونة إذ أقبل ابن أم مكتوم فدخل عليها فقال عليه الصلاة والسلام احتجبا منه فقلت يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا فقال عليه الصلاة والسلام أفعمياوان أنتما ألستما تبصرانه وإن كان محرماً لها فعورته معها ما بين السرة والركبة وإن كان زوجها أو سيدها الذي يحل له وطؤها فلها أن تنظر إلى جميع بدنه غير أنه يكره النظر إلى الفرج كهو معها ولا يجوز للرجل أن يجلس عارياً في بيت خال وله ما يستر عورته لأنه روي أنه عليه الصلاة والسلام سئل عنه فقال الله أحق أن يستحيي منه وروي أنه عليه الصلاة والسلام قال إياكم والتعري فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط وحين يفضي الرجل إلى أهله والله أعلم.
المسألة الثالثة سئل الشبلي عن قوله يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ فقال أبصار الرؤوس عن المحرمات وأبصار القلوب عما سوى الله تعالى وأما قوله تعالى وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ فالمراد به عما لا يحل وعن أبي العالية أنه قال كل ما في القرآن من قوله وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ويحفظن فروجهن من الزنا إلا التي في النور مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ أن لا ينظر إليها أحد وهذا ضعيف لأنه تخصيص من غير دلالة والذي يقتضيه الظاهر أن يكون المعنى حفظها عن سائر ما حرم الله عليه من الزنا والمس والنظر وعلى أنه إن كان المراد حظر النظر فالمس والوطء أيضاً مرادان بالآية إذ هما أغلظ من النظر فلو نص الله تعالى على النظر لكان في مفهوم الخطاب ما يوجب حظر الوطء والمس كما أن قوله تعالى فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفّ الإسراء 23 اقتضى حظر ما فوق ذلك من السب والضرب.
التفسير الكبير للرازي 23/ 174 - 278
وقال القرطبي: "إنما أمره أن يصرف بصره عن استدامة النظر إلى ما وقع عينه عليه أول مرة وإنما لم يتعرض إلى الأولى، لأنها لا تدخل تحت خطاب التكليف، إذ وقوعها يتأتى أن يكون مقصوداً، فلا تكون مكتسبة فلا يكون مكلفا بها، فأعرض عما ليس مكلفا به، ونهاه عما يكلف به، لأن استدامة النظر مكتسبة للإنسان، إذ قد يستحسن ما وافقه بصره فيتابع النظر، فيحصل المحذور وهو النظر إلى ما لا يحل ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بني أبي طالب رضي الله عنه:"لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى، وليس لك الثانية".
تفسير القرطبي 12/ 227، والمفهم 5/ 482.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[12 Apr 2008, 10:48 م]ـ
وسبحان من ذكر وجوب التوبة بعد وجوب غض البصر، فقال:"وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"(/)
بعض المحامد الجامعة
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[05 Apr 2008, 12:43 م]ـ
بعض المحامد الجامعة(/)
تعليق على خبر: فيلم إيراني ردا على الهولندي المسيء للإسلام
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[05 Apr 2008, 03:49 م]ـ
فيلم إيراني ردا على الهولندي المسيء للإسلام:
قررت مؤسسة إيرانية غير حكومية إنتاج فيلم ردا على فيلم فتنة المسيء للإسلام الذي أنتجه نائب هولندي، وذلك وفق ما أوردته وكالة فارس شبه الرسمية. ويتحدث الفيلم عن "أعمال العنف المروعة والتصفية التي طالت الملايين" بسبب تعليمات الإنجيل.
بقية الخبر على موقع الجزيرة نت: http://www.aljazeera.net/NR/exeres/38EE1247-DF68-48F4-AB7C-4FF647E55735.htm
تعليق:
هذا العمل يسدي معروفا للعلمانيين أكثر مما يخدم أي فريق آخر، لأن العلمانيين في الغرب هدفهم الوحيد إقناع الآخرين بأن الأديان مصدر الشرور والعنف في العالم، وأن من الضروري منع جميع الأديان بلا استثناء، حتى تلك التي يبدو أنها مسالمة، لأن مسالمتها حسب العلمانيين ما هي إلا قناع يمكن نزعه في أي وقت من قبل المتدينين.
وقد شاهدت بعض الأشرطة الوثائقية لريتشارد داوكنز، عرضت على قنوات BBC وغيرها تركز على (عنف أهل الأديان) كدليل على خطر الدين على العالم.
وأرجو أن يقع الاهتمام بهذا الموضوع كشبهة من الشبهات التي تحتاج إلى بيان عميق.(/)
بشرى لمحبي الإسلام؟؟؟
ـ[الجخيدب]ــــــــ[05 Apr 2008, 10:32 م]ـ
كنت كتبت في أحد المنتديات هذا الخبر، فأحببت أن تشاركونني الفرحة:
حمدا لله على نعمه المتوالية، فلقد شهدت بلدة قبة بتاريخ 20/ 3 / 1429 يوم الجمعة إعلان ثمانية فلبينيين إسلامهم وذلك بعد صلاة الجمعة، وذلك بفضل من الله ثم بجهود مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بقبة، ولقد كان لهذا المشهد تأثير واضح وجلي على المصلين، حيث ذرفت الدموع فرحا، ولهجت الألسن لهم بالدعاء بالثبات على دين الإسلام.
فأسأل الله لنا ولهم الثبات على دينه إلى يوم نلقاه.
وفي هذا المساء 28/ 3 / 1429 هـ وصلتني رسالة جوال من أحد أعضاء المكتب مفادها:
(نبشركم ببشرى عاجلة أنه دخل في الإسلام اثنان بحمد الله من الفلبينيين بعد زيارة لهما هذا اليوم)
وبهذا يصبح عدد الذين أسلموا عشرة أشخاص من الجنسية الفلبينية.
للعلم والفائدة:
بلدة قبة تابعة لمنطقة القصيم تبعد عن مدينة بريدة 150 ك م شمال شرق.
ت مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بقبة 063470443
ـ[الجخيدب]ــــــــ[11 Apr 2008, 02:24 م]ـ
في هذا اليوم الجمعة 5/ 4 أعلن ثلاثة فلبينيين إسلامهم في الجامع الكبير بقبة، والذي لقنهم الشهادتين فضيلة الشيخ الواعظ عبدالله بن حماد الرسي، وبهذا يكون العدد ثلاثة عشر مسلما جديدا، أسأل الله لنا ولهم الثبات على دينه حتى نلقاه، وأن يعين الإخوة أعضاء المكتب على ما يبذلونه من جهد وأن يرزقهم الإخلاص.(/)
الملتقى الرابع للقرآن الكريم
ـ[عبد الحميد السراوي]ــــــــ[06 Apr 2008, 02:42 ص]ـ
ينظم المجلس العلمي المحلي بمكناس- المغرب:
الملتقى الرابع للقرآن الكريم
في موضوع
"القرآن والتعليم"
تحت شعار:
(لقدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُومِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّن أَنفُسِهِمْ
يَتْلُو عَلَيْهِم آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) آل عمران 164
أيام 18 - 19 - 20 جمادى الأولى 1429هـ الموافق لـ24 - 25 - 26 ماي 2008ميعتبر القرآن الكريم دستور هذه الأمة الذي ترجع إليه في جميع شؤونها كبيرها وصغيرها لأنه يهدي للتي هي أقوم في كل ميدان، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، شجرته ثابتة الأصل وارفة الظل توتي أكلها كل حين بإذن ربها، هو منبع العلم الذي زود الله به البشرية لما اقتضت حكمته أن تكون خليفة في الأرض، كما قال تعالى: ?وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئون بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والارض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ? (البقرة 29 ـ 32)
فلقد بنى الله هذا الحوار على أن الجهل سبب سفك الدماء وعلى أن العلم سبب العمران البشري، وهذا العلم على نوعين، ثانيهما مبني على الأول إذ العلم بالله هو نتاج خالص الأعمال والمجاهدات ?واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم ? (البقرة 281)
وطريقه فقه الكتاب والسنة والتمسك بهما في جميع الأحوال، لا يكون إلا بطلب العلم وأخذ الحكمة على النهج الذي بينه القرآن الكريم ? ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ? (آل عمران 78)
وغاية طلب العلم حصول البر بمقتضى منهج الاستبصار بالقرآن الكريم حفظا وتعلما وتعليما مع تحصيل أشكاله وفقه مقاصده، وبقدر التلقي والفقه والعمل برسالات القرآن تسمو منازل المتعلمين وتعلو مقامات السالكين حتى تصل إلى أعلى الدرجات وأنبل الغايات، ?يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات?. (المجادلة 11)
ومبتدأ التعليم عملية تفاعلية بين المعلم والمتعلم على أرضية العلم، تقوم إذا أُفرد طلب العلم للواحد الأحد، واحتسب ما يلاقيه في تحصيله، قصد الوصول إلى الغاية المحمودة دنيا وأخرى ?وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما ? (النساء 112)
وإذا كان أول أمر في القرآن هو قوله تعالى: ?اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم? (العلق 1 ـ 5) فلا شك أن القرآن أرسى أسس قضايا التعليم لأهميتها بالنسبة للفرد والمجتمع إجمالا وتفصيلا حيث بين مناهجه وطرقه ومقاصده وغاياته، وهذه قضايا توصل إلى أهدافها في كل زمان ومكان.
وعليه فقد اقترح المجلس العلمي المحلي أن يكون موضوع الملتقى الرابع للقرآن الكريم حول "القرآن الكريم وقضايا التعليم" وذلك بناء على المحاور الآتية:
المحور الأول: مفهوم العلم والتعليم في القرآن الكريم.
المحور الثاني: مناهج وطرق التعليم في القرآن الكريم.
المحور الثالث: مقاصد التعليم في القرآن الكريم.
المحور الرابع: الأثر التعليمي في القصص القرآني.
المحور الخامس: التعليم بالقرآن في المناهج التربوية الحديثة.
والله الموفق للخير وهو يهدي السبيل.
استمارة المشاركة
الاسم: ............................................ ......
المؤسسة: .......................................... ..........................................
التخصص: ...............
عنوان المراسلة: ..................................................
الهاتف: ........................................... .................
البريد الإلكتروني: ....................................... .......
عنوان العرض المقترح: .....................
ملخص البحث: ............................................ ...............
آخر أجل للتوصل بالاستمارة وملخص العرض: 30/ 04/2008، وآخر أجل لإرسال نص العرض:15/ 05/2008
المراسلة على العنوان التالي: المجلس العلمي المحلي بمكناس ص ب 416 مكناس المغرب.
والاتصال عبر الهاتف 035522586 أ. والفاكس 035526630 أوالبريد الالكتروني conseil.lom@hotmail.com(/)
من عجيب أشعار العرب
ـ[محمد مشعل]ــــــــ[06 Apr 2008, 05:09 ص]ـ
ألوم صديقي وهذا محال
صديقي أحبه كلام يقال
وهذا كلام بليغ الجمال
محال يقال الجمال خيال
الغريب فيه .. أنك تستطيع قراءته
أفقيا ورأسيا.
ومن الأبيات أيضا
مودته تدوم لكل هول ... وهل كل مودته تدوم
أقرأ البيت بالمقلوب حرفا حرفا واكتشف الإبداع ...
حيث ان هذا البيت يقرا من الجهتين
حلموا فما ساءَت لهم شيم **** سمحوا فما شحّت لهم مننُ
سلموا فلا زلّت لهم قدمُ **** رشدوا فلا ضلّت لهم سننُ
الأبيات السابقة جزء من القصيدة الرجبيّه، ولها ميزة عجيبة ألا وهي:
ان الابيات، ابيات مدح وثناء ولكن اذا قراءتها بالمقلوب كلمة كلمه، أي تبتدي من قافية الشطر الثاني من البيت الاول وتنتهي باول كلمه بالشطر الاول من البيت الاول، فأن النتيجه تكون ابيات هجائيه موزونه ومقفّاه، ومحكمه ايضاً.
وسوف تكون الأبيات بعد قلبها كالتالي:
مننٌ لهم شحّت فما سمحوا **** شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا
سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا **** قدمٌ لهم زلّت فلا سلموا
أيضا من طرائف الشعر هذه القصيدة والتي عبارة عن مدح لنوفل بن دارم، واذا اكتفيت بقراءة الشطر الأول من كل بيت فأن القصيدة تنقلب رأس على عقب، وتغدو قصيدة ذم لا مدح
قصيدة المدح:
إذا أتيت نوفل بن دارم **** امير مخزوم وسيف هاشم
وجدته أظلم كل ظالم **** على الدنانير أو الدراهم
وأبخل الأعراب والأعاجم **** بعرضه وسره المكاتم
لا يستحي من لوم كل لائم **** إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم **** في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النادم **** إذا لم يكن من قدم بقادم
قصيدة الذم
إذا أتيت نوفل بن دارم **** وجدته أظلم كل ظالم
وأبخل الأعراب والأعاجم **** لا يستحي من لوم كل لائم
ولا يراعي جانب المكارم **** يقرع من يأتيه سن النادم
رأيت الناس قد عدلوا الى من عنده العدل
ومن لا عنده عدل فعنه الناس قد عدلوا
المصدر: مجلة طاب الخاطر الإلكترونية
ـ[الونشريسي]ــــــــ[07 Apr 2008, 10:56 ص]ـ
ما شاء الله! لله درك.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[07 Apr 2008, 05:53 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم
وللعلم
فإن هذه من الأشكال الشعرية المستحدثة، والتي عرفت في العصرين:
المملوكي والعثماني، ومنها:
التاريخ الشعري
والألغاز والأحاجي
والتشجير
وذوات القوافي
والقوافي الملونة والمشتركة
والطرد والعكس وأشعار المتواليات
ومحبوك الطرفين
والشعر الهندسي
وما إلى ذلك ...
وما تفضلت به من الطرد والعكس؛ ومعناه:
أن ينظم الشاعر قصيدة، فتقرأ على وجوه متعددة، دون أن يكون وراء ذلك
معان جديدة ـ في أغلب الأحيان!!!
ويبدو أن القدماء لم يعرفوا هذا التصنيع، وإذا كان قد ورد شيء من ذلك في كلامهم
فهو عفوي، غير متكلف!!!
كما ورد في القرآن الكريم:
{ربّك فكبّر}؛
فإذا قرئت في العكس، جاءت من جديد:
{ربّك فكبّر}!!!
ويظهر أن الشاعر صفي الدين الحليّ:
(صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي
675 - 750 هـ / 1276 - 1349 م
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي.
شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة
فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق .. ).
وهو أول من ابتدع هذا الضرب، حيث جاء في ديوانه هذه الأبيات:
ليت شعري .. لك علم = من سقامي .. يا شفائي
لك علم .. من زفيري = ونحولي .. وضنائي
من سقامي .. ونحولي = داوني إذ .. أنت دائي
يا شفائي .. وضنائي = أنت دائي .. ودوائي
ونلاحظ أن هذه الأبيات تقرأ طولا فتؤدّي معنى،
وتقرأ عرضا، فتؤدّي المعنى ذاته!!!
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[07 Apr 2008, 06:05 م]ـ
وإذا كان عمل الشاعر صفي الدين الحلي متميزا بالبساطة والسذاجة؛
فإن عمل من جاء بعده قد اتخذ طابع ا لكلفة والتعقيد،
واتسم بميسم الجهد الكبير الذي لابهاء ولا رواء بعده!!
ويمكننا أن نقسم ألوان الطرد والعكس أقساما عدة:
1 ـ ما دعي بالمُخلّعات
2 ـ ما لا يستحيل بالانعكاس
3 ـ الطرد مدح، والعكس هجاء
4 ـ الطرد الأفقي مدح، والشاقولي هجاء
5 ـ أشعار التبادل، أو المتواليات
ـ[محمد مشعل]ــــــــ[10 Apr 2008, 10:07 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخ مروان(/)
مقال لسلمان العودة: مقالب
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[08 Apr 2008, 04:00 م]ـ
وكأني به يتحدث عن د. عائض القرني:)
وإلا فهو يصلح نصيحة لكثيرين ممن هم على حاله، أو على حال الكاتب.
=====
مقالب!
د. سلمان بن فهد العودة
المصدر:
http://www.islamtoday.net/pen/show_articles_content.cfm?id=64&catid=38&artid=12204
كنت أحسب نجمه قد خفت، لبعد عهدي به، وضعف اتصالي بخبره، بيد أن لقائي معه قد غيّر حسباني؛ فالرجل مشرق الوجه، ظاهر الحماس، متحفّز للعطاء، يحمل ثلاثة أجهزة جوال، يرد على هذا، ثم هذا، ثم ذاك، وهو منهمك أثناء حديثه معك بتسطير رسالة، ويقدم لك الاعتذار بأن الأمر عاجل، وإلا فالتهذيب لا يحتمل أن يتشاغل عنك بهذه الطريقة، وحين استطعمته الحديث شعرت معه بنشوة الإنجاز.
فرغ لتوّه من مؤتمر مهم شارك فيه، وهو الآن في الطريق إلى ندوة علمية، وسيمرُّ على البيت لأمسية واحدة فحسب، ثم ينطلق إلى سفر طويل, تتخلله محاضرات عديدة، ينتهي منها بتسجيل برنامج تلفازي في مائة حلقة.
وإجابة على استيضاح بشأن الكتب، فثمت عنوانات عديدة، قد يطبع منها مئات الألوف من النسخ، أما هذا العنوان الخاص فقد طبع منه - بحمد الله - ثلاثة ملايين نسخة, عدا ما طبع للتوزيع الخيري والنسخ المسروقة!
وفي الموقع الإلكتروني " ===== " نوافذ عديدة، ومداخلات، وبحوث، وبرامج، وتواصل عبر الإيميل، واستشارات وقصائد ومحاولات ..
- أدركت كم إن الحياة فعلاً تزخر بالمنتجين والعاملين والمبدعين والمؤثرين على أكثر من مستوى، وفي أكثر من ميدان، وأنها قابلة لتتسع للمزيد والمزيد من الداخلين والمحاولين، فكل قادم إلى هذا الوجود له مقعد مرصود؛ يصله بجهده وصبره وتوظيفه لمواهبه، بعد توفيق الله وتسديده.
والحياة للناجحين كالجنة، أبوابها عديدة، وفضاؤها فسيح، ولا تزال تستوعب الوافدين إليها, وتدفعهم لأعلى المقامات، كلما أنجزوا وواصلوا (اقْرَأ وَارْتَقِ).
وهي للفاشلين كالنار تحطمهم، وتذيقهم ألوان العذاب، وترحب بالمزيد منهم (هَلْ مِنْ مَزِيد)، يستوون فيها هم والجماد (وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)
- أدركت كم إن المرء محتاج إلى الشعور بالإنجاز والتأثير والنجاح, حتى يواصل سيره، إنه الحادي الذي يدفع النفس إلى ديمومة العطاء والتوهج، ويقاوم عوامل الإحباط واليأس والقنوط.
سبحانك اللهم؛ خلقت فينا هذا الإحساس المعتدل بالإنجاز لدوام دافعيتنا للفعل، وكيف نتوقف ونحن نرى الثمار من بين أيدينا ومن ورائنا، ونجد الرغبة والإقبال، ونسمع الثناء والإطراء، ونلمس التجاوب والتفاعل!
- أدركت أثر الشخصانية في التقويم، فحين أنهمك في ميداني وألهو عن الآخرين وأخبارهم أظن أنهم قد احترقوا، وقد تعزز عوامل الغيرة والمنافسة هذا المعنى .. حتى ليصدق قول المتنبي:
كَم قَد قُتِلتُ وَكَم قَد مُتُّ عِندَكُمُ
ثُمَّ اِنتَفَضتُ فَزالَ القَبرُ وَالكَفَنُ
فأقول عن آخرين إنهم ذبلوا، أو ماتوا، أو قتلوا، أو انتهوا، هذه هي السُّنَّة، حق على الله ألا يرتفع شيء إلا وضعه!
وكأنني أعدّ نفسي استثناء من هذه السنة، وأظن أن البشرية تذبل وتموت لتمنح مكانها لي!
ولماذا استعجل موت الناس قبل أوانهم؟ ألم يقل الله سبحانه وتعالى: "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ" [الأعراف: 34]، "وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا " [المنافقون: 11] فلم تراني مسارعاً لدفن الناس حتى قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة، نعم! النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول: "أسرعوا بالجنازة "، ولكن أنت أمام قوم أحياء أراك تستعجل مناياهم، أو تمني النفس برحيلهم، ولعلهم أذكر منك وأشهر، ولعلهم أتقى وأبقى، والأعمار بيد الله!
- أدركت كم نخطئ في تقويم مكانة الآخرين، ونحاول تعميم الانطباع الشخصي الذاتي, وكأنه حكم من الناس أجمعين، وهو انطباع يتأثر بالمنافسة، وبالموافقة أو الاختلاف، وبالحب أو البغض، وما منا إلا .. ولكن سِتر الله عصمة.
قد يغيب صاحبك عن ميدان فيفتح له في غيره، وقد تكثر عليه الهموم والانشغالات فيختار أمثلها وخيرها؛ لأن الواجبات أكثر من الأوقات، وقد "يعيد انتشار" جنوده بحثاً عن الميدان الأكثر تأثيراً والأكثر خلوداً والأبقى أثراً بعيداً عن الضجيج الوقتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن الناس من حضوره مرهون بوجوده وحياته؛ فهو عابر للقارات، فإذا مات نسي، ومنهم من كتب له خلود بعلمه وفكره وتجديده وتأليفه فهو عابر للقرون.
- أدركت كم نحتاج إلى تقديم الثناء والشكر والإعجاب لأولئك الذين يواصلون ويواصلون مهما اختلفت الأوضاع من حولهم، يمرون بالجبال والوديان والسهول والأنهار، ويقطعون الفيافي والقفار، ويصلون الليل بالنهار، يمرضون ويصحون، ويفرحون ويحزنون، ويتعرضون للمحن والرزايا والعقبات والمعوقات، ويبطئون السير أحياناً ويغذونه أحياناً، ولكنهم مواصلون
في قلوبهم رحمة الودود ..
في عطائهم كرم وجود ..
في وجوههم نضرة الخلود ..
إنهم مجاهدون ..
إنهم مرابطون.
- أدركت كم نأخذ من المقالب حين نتحدث عن إنجازاتنا بتفصيل دقيق ممل، وكم نصدّق ما يقوله الناس عنّا، ونظن أننا رسل الإنقاذ ومصابيح الهداية، وأن الكون من دوننا سيكون كئيباً والناس لن يطيقوا فقدنا!، يقول اليونانيون: " عندما تقوقي الدجاجة تظن أنها ستبيض قمراً سياراً "
مجاملات الآخرين لك قول طيب، بيد أنه لا يعني أنك استثناء في عالم الإنجاز والإبداع والتفكير، وعليك ألا تأخذه بكامل الجدية، بل فيه قدر من المجاملة اللطيفة.
وإحساسك بأهمية ما تؤديه لا يجب أن يصل بك إلى حد الغياب عن واقعية العمل، ومحدودية تأثيره، وكثرة معوقاته وممانعاته ومضاداته.
ولكي تدرك حجمك تذكر قائمة طويلة بأسماء النابهين والنابغين الآن، من رجال العلم والفكر والإدارة والمال والإعلام، وحدد موقعك بينهم.
وتذكر قوائم أكثر من الراحلين ممن كانوا ملء سمع الدنيا وبصرها، وربما لا تحلم أن تصل لأن تكون كواحد منهم ثم انطووا وانتهوا فأصبحوا سطراً في كتاب، أو كلمة في أحدوثة، أو غمروا فلم يذكروا، حين تتصفح التاريخ أو تشاهد الآثار، أهرامات الفراعنة، أو قصور الرومان، أو متاحف الفينيقيين، أو فلسفة الإغريق، ستتضاءل إلى جانب اسطوانة ضخمة، أو مدرج هائل، أو مقبرة مهيبة، أو سِفْرٍ هائل، وستعرف أكثر وأكثر كم أنت ذرة تائهة في الفضاء، وكم ينطوي فيك من العوالم والمعالم والأسرار، فإن تواضعت فأنت كبير، وإن تعاظمت فأنت وضيع:
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر = على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو محلقاً =على طبقات الجوّ وهو وضيع
حجم إنجازك يكبر حين تقربه إلى عينك, وربما غطى عنك الدنيا، ضعه في مكانه الصحيح يكن حادياً للعمل، محفزاً للعطاء، دافعاً للهمة، مع قدر من الإدراك الحسن ولا أقول التواضع، وكم عمل قليل تكثره النية الصالحة.
وبينا أهم بترك القلم وافتني رسالة تقول:
ما مسّك الدهر إلا مس مختبر =فما رأى منه إلا أشرف الخبر
فأقبل المجد يسعى نحوكم عجلاً = مسعى غلام إلى مولاه مبتدر
يا من تساق البرايا طوع راحته = موقوفةٍ بين قوليه خذي وذري
يا هادياً راق مرآه ومخبره =فكان للدهر ملء السمع والبصر
قالوا وقلت ولكن أين منك هم = النقش في الرمل غير النقش في الحجر!
فوجدتها -وإن كانت في ظني منقولة- كالمدامة تدير الرؤوس، وأدركت كم إن المديح يسكر ويفعل في النفوس فعل الحميّا!
فإذا كان قد غلا واشتد زبده فهو حرام؛ لأنه يغوي الإنسان عن حقيقته، ويحمله على الكبر والبطر، وفيم إعجاب المرء بعملٍ إن كان صالحاً فهو محض فضل من الله، وهو يسيرٌ قليلٌ إلى جنب نعَمِه ومواهبه وعطاياه، وإن كان غير ذلك فهو جسد بلا روح، ومظهر بلا مخبر؛
لا يُعجِبَنَّ مَضيماً حُسنُ بِزَّتِهِ =وَهَل يَروقُ دَفيناً جَودَةُ الكَفَنِ!
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Apr 2008, 05:36 م]ـ
مقال جميل، من كاتب نبيل، وناقل ذواقة.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[12 Apr 2008, 01:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد فهذه تحية وثناء لعضو ملتقانا الأستاذ محمد بن جماعة، سلمه الله، فمن لنا كمثله في العزم والإقبال على الملتقى، لايلقى عصاه سواء كانت من الشجرة، أم عصا النبي، فعصا النبي كانت عصا عند أحد معلمي القرآن الكريم وكان عندما يريد أن يخوفهم يرفع عليهم العصا ويقول سأضربكم بعصا النبي، وذات مرة قال تلميذ ياشيخ تقول عصا النبي وتخوفنا إنها عصا جئت بها من الشجرة، فأدرك المعلم ذكاءه فلم يخوفهم بها مرة أخرى، هذه القصة سمعتها قديما من الشيخ عطية سالم رحمه الله،
أخي الفاضل المبدع جزاك الله خيرا، وأهمس في أذنك إعجاب عدد كبير من رواد الملتقى بمشاركاتك، ولقد سمعت قريبا شيخا فاضلا وأستاذا كبيرا يثني على جهدك ومشاركاتك وافكارك،ويبدي إعجابه بها ودقة أطروحاتها، فسر على بركة الله، وفقني الله وإياك، وإخواننا الكرام في هذا الملتقى المبارك ملتقى أهل التفسير. آمين.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[12 Apr 2008, 02:09 ص]ـ
يسعدني أن أسمع هذا، أخي الشنقيطي، وأدعو الله لي ولكم بالتوفيق والإخلاص في القول والعمل، وأن يغفر لنا ما لا يعلمه الناس ويجعلنا خيرا مما يظنون ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خلوصي]ــــــــ[29 Apr 2010, 06:03 ص]ـ
للرفع ... و الدفع .. و تجديد النفع!
تأثرت به كثيراً جداً!(/)
مصادر التشريع الإسلامي
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[08 Apr 2008, 04:03 م]ـ
مصادر التشريع
التشريع أو الفقه الإسلامي هو مجموعة الأحكام الشرعية التي أمر الله عباده بها، ومصادره أربعة وهي التالية:
1 - القرآن:
تعريف القرآن في اللغة:
لفظ القرآن في اللغة مصدر مرادف للقراءة ويشير إليه قوله تعالى: {إنّ علينا جمعه وقرآنه. فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} القيامة 17. وقيل: إنه مشتق من قرأ بمعنى تلا.
وقيل: إنه مشتق من قرأ بمعنى جمع ومنه قرى الماء في الحوض إذا جمعه.
تعريف القرآن في الشرع:
هو كلام الله سبحانه وتعالى غير مخلوق، المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم باللغة العربية المعجزة المؤيدة له، المتحدى به العرب المتعبد بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر.
وهو المصدر و المرجع لأحكام الفقه الإسلامي، فإذا عرضت لنا مسألة رجعنا قبل كل شيء إلى كتاب الله عز وجل لنبحث عن حكمها فيه، فإن وجدنا فيه الحكم أخذنا به، ولم نرجع إلى غيره.
ولكن القرآن لم يقصد بآياته كل جزئيات المسائل وتبيين أحكامها والنص عليها، وإنما نص القرآن الكريم على العقائد تفصيلاً، والعبادات والمعاملات إجمالاً ورسم الخطوط العامة لحياة المسلمين، وجعل تفصيل ذلك للسنة النبوية.
فمثلاً: أمَرَ القرآن بالصلاة، ولم يبين كيفياتها، ولا عدد ركعاتها. لذلك كان القرآن مرتبطاً بالسنة النبوية لتبيين تلك الخطوط العامة وتفصيل ما فيه من المسائل المجملة.
2 - السُنَّة النبوية:
السنة في الاصطلاح الشرعي: هي كل ما صدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - من غير القرآن الكريم - من قول أو فعل أو تقرير.
وتُعَدُّ السنة في المنزلة الثانية بعد القرآن الكريم، شريطة أن تكون ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم بسند صحيح، والعمل بها واجب، وهي ضرورية لفهم القرآن والعمل به.
3 - الإجماع:
هو اتفاق جميع العلماء المجتهدين من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في عصر من العصور على حكم شرعي، فإذا اتفق هؤلاء العلماء - سواء كانوا في عصر الصحابة أو بعدهم - على حكم من الأحكام الشرعية كان اتفاقهم هذا إجماعاً وكان العمل بما أجمعوا عليه واجباً.
ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن علماء المسلمين لا يجتمعون على ضلالة، فما اتفقوا عليه كان حقاً.
روى أحمد في مسنده عن أبي بصرة الغفاري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " سألتُ الله عز وجل أن لا يَجمَعَ أمَّتي على ضلالةٍ فأعطانيها ".
والإجماع يأتي في المرتبة الثالثة من حيث الرجوع إليه، فإذا لم نجد الحكم في القرآن، ولا في السنة، نظرنا هل أجمع علماء المسلمين عليه، فإن وجدنا ذلك أخذنا وعملنا به.
مثاله، إجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم على أن الجد يأخذ سدس التركة مع الولد الذكر، عند عدم وجود الأب.
4 - القياس:
وهو إلحاق أمر ليس فيه حكم شرعي بآخر منصوص على حكمه لاتحاد العلة بينهما.
وهذا القياس نرجع إليه إذا لم نجد نصاً على حكم مسألة من المسائل في القرآن ولا في السنة ولا في الإجماع. فالقياس إذاً في المرتبة الرابعة من حيث الرجوع إليه.
أركان القياس أربعة:
أ. أصل مقيس عليه.
ب. وفرع مقيس.
ج. وحكم الأصل المنصوص عليه.
د. وعلة تجمع بين الأصل والفرع.
ودليله قوله عز وجل: {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ} [الحشر: 2]، أي لا تجمدوا أمام مسألة ما، بل قيسوا وقائعكم الآتية على سنَّة الله الماضية.
وروى مسلم وغيره عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: " إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجر ".
وروى أبو داود والترمذي عن أبي هريرة أن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه أرسله رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم إلى اليمن ليُعَلِّمَ الناس دينهم، فقال: يا معاذ بما تقضي؟ قال: بكتاب الله، قال: فإن لم تجد في كتاب الله؟ قال: فبسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فإن لم تجد؟ قال: أقيس الأمور بمشبهاتها (وهذا هو الاجتهاد)، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تهلل وجهه سروراً: الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يرضي رسول الله، وفي رواية أخرى قال: فإن لم تجد في سنة رسول الله؟ قال: أجتهد رأيي ولا آلو (أي أجتهد و لا أترك).
مثاله: إن الله تعالى حرَّم الخمر بنص القرآن الكريم، و العلة في تحريمه: هي أنه مسكر يُذهِب العقل، فإذا وجدنا شراباً آخر له اسم غير الخمر، ووجدنا هذا الشراب مسكراً حَكَمنا بتحريمه قياساً على الخمر، لأن علة التحريم - وهي الإسكار - موجودة في هذا الشراب؛ فيكون حراماً قياساً على الخمر.
منقول(/)
توفى فضيلة الشيخ العلامة عبدالسلام حبوس بالكويت
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[10 Apr 2008, 07:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
توفى يوم 2/ 4/2008 فضيلة الشيخ العلامة عبدالسلام حبوس بالكويت وقد تم دفنه بمقابر الصليبخات
نسأل الله عز وجل أن يرحم شيخنا ويغفر له
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله ونقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس واغسله من خطاياه بالثلج والماء والبرد
ولقد كان له أثر في تحفيظ القرآن وتعليم المسلمين عالما بالقراءات وإمام وخطيب بمسجد ارض المعارض الدولية بمشرف واستاذ القراءات والتجويد والسند بادارة الدراسات الاسلامية.
واكد وكيل وزارة الاوقاف المساعد لشؤون المساجد بالكويت وليد شعيب لـ «الوطن الكويتية» ان رحيل الشيخ حبوس خسارة للامة الاسلامية لانه كان احد الحفظة المتميزين في حفظ القرآن وتخرج على يده الكثير من المواطنين والمقيمين والذين أصبحوا فيما بعد اساتذة في التحفيظ.
.** قرأ رحمه الله السبع من طريق الشاطبية على الشيخ سيد لاشين حفظه الله
وقرأ العشر الصغرى على الشيخ عبد الفتاح المرصفي رحمه الله
ومن طلابه الذين حفظوا على يديه القرآن الشيخ الدكتور حازم حيدر الكرمي حفظه الله
وأكثر من انتفع به أهل الكويت ومن طلابه فيها الشيخ علي العازمي والشيخ ياسر المزروعي وفقهما الله
والشيخ رحمه الله كان يروى كتب الإمام ابن حزم الظاهري بسنده وقد نلت إجازة فيها من طريقه رحمه الله وطيب ثراه.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[10 Apr 2008, 12:06 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه
واجزه خير الجزاء على ما قدم في خدمة الكتاب العزيز
واجعله له نورا يا رب العالمين
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[10 Apr 2008, 01:00 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بماءٍ وثلج وبرد وباعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[11 Apr 2008, 02:32 م]ـ
رحمه الله وجعل الجنة مثواه
اللهم ارحمه وتجاوز عن سيئاته بعفوك ومغفرتك يا أرحم الراحمين
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[11 Apr 2008, 09:41 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعه وتجاوز عنه
وجعل مأواه جنات النعيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وإنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر له وارحمه
واسكنه فسيح جناتك
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[11 Apr 2008, 10:33 م]ـ
رحمه الله وجعل الجنة مثواه
اللهم ارحمه وتجاوز عن سيئاته بعفوك ومغفرتك يا أرحم الراحمين
واجزه عما قدم للقرآن وأهله خير الجزاء ..
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[12 Apr 2008, 12:10 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعه
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[19 Apr 2008, 04:11 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه الفردوس الأعلى - آمين -
ـ[أبو المهند]ــــــــ[19 Apr 2008, 06:25 م]ـ
نحتسبه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ـ إن شاء الله ـ.
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[19 Apr 2008, 07:49 م]ـ
الشيخ عبد السلام حبوس رحمه الله
كان من خيرة المدرسين في المتعاونين مع الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
هو وشيخه المقرئ: سيد لاشين أبو الفرح حفظه الله
وذلك عندما كنت مسؤولا فيها في العقد الأول من القرن الهجري 1400
فرحم الله الشيخ مقرئا
ورحمه الله أنموذجا لأهل القرآن أدبا وأخلاقا وسيرة وسلوكا وسمتا.
وهذه مؤهلات الشيخ: (وهي منقولة)
المؤهلات العلمية
المؤهل
سنة التخرج
:الإجازة العالية بكلية أصول الدين قسم الدعوة والإرشاد جامعة الأزهر.
: 1968 م.
الإجازات الحاصل عليها:
- الإجازة برواية حفص عن عاصم عن الشيخ محمد أبو يحيى عن جدي الشيخ محجوب بن منصور السعيدي 1949 م.
- الإجازة برواية حفص عن عاصم عن الشيخ محمد رشاد الخضري 1950م.
- الإجازة برواية حفص عن عاصم عن الشيخ عبدالصادق عمار البيومي.
- الإجازة برواية حفص عن عاصم عن الشيخ الوالد محمد حبوس عن الشيخ الجد محجوب بن منصور.
- الإجازة بالقراءات السبع عن الشيخ محمد عبدالرحمن البربري.
- الإجازة بالقراءات السبع عن الشيخ سيد لاشين أبو الفرح 1985م.
- الإجازة بالقراءات العشر عن الشيخ عبدالفتاح المرصفي 1985م
- الإجازة بالقراءات كلها المتواترة والشاذة عن الشيخ المنتصر بالله الكتاني.
(يُتْبَعُ)
(/)
- الإجازة في الحديث النبوي الشريف عن الشيخ عبدالوهاب عبداللطيف المالكي.
- الإجازة في الحديث النبوي الشريف عن الشيخ محمود عبدالغفار.
- الإجازة في الحديث النبوي الشريف عن الشيخ العلامة عبدالله صديق الغماري.
- الإجازة في الحديث النبوي الشريف عن الشيخ علم الدين محمد الفاداني.
- الإجازة في الحديث النبوي الشريف عن الشيخ محمد عائق إلهي.
- الإجازة في الحديث النبوي الشريف عن الشيخ محمد هاشم بخاري.
- الإجازة في الحديث النبوي الشريف عن الشيخ السيد محمد علوي ابن عباس المالكي.
- الإجازة في الحديث النبوي الشريف وعلوم الشريعة إجازة عامة عن الشيخ أحمد بن رافع الطهطاوي وغيره.
التدرج الوظيفي
- أمام وخطيب بالأوقاف – مصر – 1969 م.
- مدير معهد الإمامة وتدريب الأئمة بمسجد أبي العلا حسان – بالشرقية.
- مدير عام الأوقاف – بعتاقة والجناين – محافظة السويس.
- مدرس القراءات والعلوم الشرعية بالمعاهد الدينية الوجه البحري.
الأعمال التي قام بها في المملكة العربية السعودية:
- مدرس القراءات والعلوم الشرعية جامعة الملك محمد ابن سعود – المدينة المنورة – من عام 1977م إلى أوائل 1987م
الأعمال التي قام بها في دولة الكويت:
- إمام وخطيب بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية عام 1987م.
- الإقراء والإجازة بالقراءات وشرح الشاطبية والدرة وبعض الكتب الحديثة والفقهية.
- مدرس حلقات السند والقراءات بإدارة شئون القرآن الكريم.
المؤلفات
- إرشاد العباد إلى طريق الرشاد.
- إدراك المغيث في الذب عن عرض أهل الحديث.
- بحر أنساب الأكابر والأماجد عن عرب مصر وعرب العايد.
- تاريخ القراءة والمقرئين.
- تعطير الخاطر في الرواية عن سيد الأوائل والأواخر.
- الحيازة في الإجازة.
- مسند الإمام أحمد الرفاعي.
- النفحة العطرية في أسانيد الأربعين النووية وغير ذلك.
مشاركات سابقة
- مشاركات علمية ومؤتمرات شرعية ومهمات رسمية للبحرين والعراق والأردن.
- حلقات السند والنساء.
- شرح الشاطبية في القراءات السبع للرجال والنساء.
- شرح الدرة لابن الجزري.
- إجازة لأكثر من (200) رجل وأمرأة من جنسيات كثيرة.
- المشاركة في مراجعة المصحف الشريف.
- عمل حلقات قرآنية إذاعية وتليفزيونية بمصر والبحرين والكويت.
- لقاء خاص مع قناة اقرأ الفضائية.
- عضوية المقارئ المصرية ورابطة القراء.(/)
ما بال أقوام
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[10 Apr 2008, 06:48 م]ـ
مابال أقوام
إن الحمد لله نحمده ونشكره ونتوب إليه من جميع الذنوب والخطايا ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئآت أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا أما بعد:
إيها الناس: إن منهج نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في النصيحة وتقويم الاعوجاج لا تعتمد التشفي والفضيحة مسلكا لها بل المهم هو التصحيح والعود بالمخطئ إلى الجادة فلذا كان عليه الصلاة والسلام لا يذكر في نصيحته أشخاصا بعينهم إلا إذا كانوا على غير الملة مثل قزمان وغيره من الكافرين الذين حسبهم الناس من المؤمنين.
ولقد ورد في بعض كتب التفسير: [حدثنا نصر بن علي الجهضمي. حدثنا عبد الأعلى. حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك قال: - صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بأصحابه. فلما قضى الصلاة أقبل على القوم بوجهه فقال (مابال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء). حتى اشتد قوله في ذلك (لينتهن عن ذلك أو ليخطفن الله أبصارهم)
[ش (لينتهن) أي أولئك الأقوام. (عن ذلك) أي رفعهم أبصارهم إلى السماء في الصلاة. (أو ليخطفن) أي ليسلبنَّ الله بسرعة. أي أن أحد الأمرين واقع لا محالة. إما الانتهاء منهم أو خطف أبصارهم من الله تعالى عقوبة على فعلهم]. (قال الشيخ الألباني: صحيح)]
وورد أيضا: عدم التصريح بالأسماء أثناء التوبيخ
غالباً ما يكون التوبيخ له أثر في نفس الموبخ، ويعظم هذا الأثر إن كان التوبيخ بحضور جماعة من الناس، فإنه حينئذ يتضاعف. والنبي صلى الله عليه وسلم كانت له طريقة فريدة من نوعها في معالجة الأخطاء الظاهرة التي تحدث من صحابته، إذ إن الغاية من تشهيره عليه الصلاة والسلام بالخطأ ليس التشفي من المخطئ، بل هو تحذيرٌ من الوقوع في الخطأ، وذمٌ للخطأ نفسه. وقصة الثلاثة الذين تقالوا عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم مشهورة:
@عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «أن نفراً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن عمله في السر؟ فقال بعضهم: لا أتزوج النساء. وقال بعضهم لا آكل اللحم. وقال بعضهم: لا أنام على فراش. فحمد الله وأثنى عليه (أي: بعد أن علم بمقالتهم، صعد على المنبر وخطب بالناس، وهذا جاء مصرحاً به في روايات أخرى لهذا الحديث).
فقال: " مابال أقوام قالوا كذا وكذا؟ لكني أصلي وأنام.وأصوم وأفطر وأتزوج النساء. فمن رغب عن سنتي فليس مني» (رواه البخاري في كتاب النكاح / ومسلم في النكاح واللفظ له / وأحمد في باقي مسند المكثرين / والنسائي في النكاح).
والمتتبع لكتب الحديث والتفسير والفقه يجد من ذلك الكثير الكثير في مجال العلم والتعليم وفي مجال حدود الله التي يتلاعب بها البعض وفي غيرها من أمور الشريعة السمحة وعليه فلا بد من الحدز الشديد في مجال التعامل مع الإخوة في تأدية النصيحة وفي محال الأمر بالمعروف يكون بمعروف والنهي عن المنكر بالحسنى من غير تشهير ولا ذكر أسماء وأن يكون ذلك بعيدا عن الفضيحة والتشفي أو إظهار شماتة
بارك بكم أيها الأحبة: فالقضية إذا هي قضية الدعو إلى الله وبيان الحق والتنكر للباطل بالحكمة والموعظة الحسنة.
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم وجعلنا جميعا من المتمسكين بسنة سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وعلى سائر النبيين وآل كل وصحب كل أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو عبيدة]ــــــــ[10 Apr 2008, 08:35 م]ـ
جزاك الله خيرا(/)
3600 شخص يعتنقون الإسلام سنويًا في فرنسا
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[10 Apr 2008, 07:13 م]ـ
3600 شخص يعتنقون الإسلام سنويًا في فرنسا
الخميس4 من ربيع الثاني1429هـ 10 - 4 - 2008م الساعة 01:15 ص مكة المكرمة 10:15 ص جرينتش الصفحة الرئيسة-> الأخبار -> العالم العربي والإسلامي
مفكرة الإسلام: أكّدت دراسة أعدتها وزارة الداخلية الفرنسية، أن الإسلام ينتشر بسرعة كبيرة في البلاد ويُعدّ الدين الثاني بعد النصرانية.
وأظهرت الدراسة التي نقلتها صحيفة التجديد أن 3600 شخص يعتنقون الإسلام سنويًا في فرنسا، وأن أتباعه أكثر السكان التزامًا بالقوانين، وتندر جدًا الجريمة في أوساطهم.
وأوضحت أنهم يحرصون على تنفيذ تعاليم الإسلام مثل الصلاة والصيام وعدم شرب الخمر, منوهًا إلى أن 66% من المسلمين في فرنسا لم يشربوا الخمر أبدًا ولو لمرة واحدة, وأن 55% منهم يسعون لأداء فريضة الحج في السنوات القادمة.
واختُتِمت الدراسة بقولها: إن معظم شباب المسلمين الفرنسيين متدينون جدًا، وهو ما يساعد على انتشار الإسلام بشكل كبير في فرنسا.
تراجع حاد في مرتادي بعض الكنائس أيام الآحاد
وفي السياق, أظهرت إحصائيات حديثة في الدانمارك تراجعًا حادًا في عدد مرتادي بعض الكنائس أيام الآحاد، وهو الأمر الذي دفع بمسئولي هذه الكنائس إلى إغلاقها خصوصًا في العاصمة كوبنهاجن، في نفس الوقت الذي رفضوا فيه مطالب بتحويلها إلى مساجد.
ويقول السكرتير العام لمؤسسة الكنائس الدانماركية كاي بولمان: إن قرارات الإغلاق صائبة بسبب تراجع أعداد مرتادي الكنائس، وخصوصًا في العاصمة التي ستشهد في الفترة القادمة إغلاق أكثر من عشر كنائس.
معارضة شديدة لتحويل بعض الكنائس إلى مساجد
وأظهر استبيان قامت به صحيفة كريستلي داوبلديت، ذات الاتجاه المتدين، وجود معارضة شديدة بين الدانماركيين لتحويل بعض الكنائس إلى مساجد.
ويقول المسئولون عن الكنائس: إن عددًا من شركات إنتاج الأفلام والمقاهي ودور النشر وعددًا من عالم المال والأعمال يودون الانتقال إلى استخدام الكنائس مقرات لنشاطاتهم.
من الجدير ذكره بأن ظاهرة إغلاق الكنائس منتشرة في المملكة المتحدة والنرويج والسويد وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[15 Apr 2008, 10:38 ص]ـ
شكر الله لك(/)
التفكر"العلامة ابن جبرين"
ـ[محمد مشعل]ــــــــ[11 Apr 2008, 08:53 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ..
فإن ربنا سبحانه وتعالى ما كلفنا إلا بعد ما أعطانا العقول والأفهام، التي نميز بها بين ما ينفع وبين ما يضر، فخص الإنسان وكل ذي عقل بالأمر والنهي، ولم يكلف البهائم التي لا تعقل ولا تفهم، ولكن الذين أعطاهم الله هذه العقول وهذه الأفهام، منهم من انتفع بذلك واستعمله فيما ينفعه وفيما يفيده، وهؤلاء هم الذي عقلوا عن الله تعالى ما أمرهم به لأجل ذلك ذكر الله أنهم هم الذي يتدبرون، وهم الذين يعقلون، وهم الذين ينتفعون، وهم الذين يتأثرون، وكثيراً ما يقول الله تعالى: [[إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ]] الرعد:4، أي لهم العقول الزكية، إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ]] النحل:13، أي يذكرون ما أمروا به وما أمامهم، [[إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى]] طه:54، [[فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ]] الحشر:2.
فهؤلاء هم من خصهم الله بالنفع؛ لأنهم استعملوا عقولهم فيما يفيدهم وفيما ينفعهم، فالذين كانوا كذلك هم الذين انتفعوا في حياتهم، وهم الذين عرفوا مآلهم، وهم الذين تفكروا فيما خلقوا له، وأما الذين لم ينتفعوا بذلك فهم الذين عقولهم معيشية، عقولهم دنيوية، تأثروا بزخرف الدنيا ومتاعها وما عليها، وانخدعوا بما يشاهدونه، وغرهم الكفار الذين لم يؤتوا ذكاءً، فانخدعوا بذلك، فأصبحوا من غير أولي الألباب، وهؤلاء هم الذين حكم الله عليهم بالشقاء، الذين شقوا في حياتهم الدنيا، وهم أهل النار والعياذ بالله، قال الله تعالى: [[وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ]] الأعراف:179، نعوذ بالله، أعطاهم الله تعالى عقولاً، وأعينًا، وآذانًا، ولكنهم لما لم يتفكروا ولم يتعقلوا ولم يتذكروا، لم ينتفعوا بهذه العقول وما شابهها، بل هم كالأنعام: [[إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً]] الفرقان:44.
فمتى رأيت أولئك الدنيويين الذين يتبعون الشهوات، ويعكفون على الملهيات، ولا يتفكرون فيما خلقوا له، ولا ينظروا في حالهم ومآلهم، وإنما همومهم مصروفة إلى بطونهم وفروجهم، وإلى شهواتهم، وإلى مباحاتهم، ولم يلتفتوا إلى ما خلقوا له، ولم يتفكروا في الآخرة وإلى مآل هذه الحياة الدنيا، ولم يتعقلوا فيما بين أيديهم وما خلفهم، ولم يتمثلوا قول الله عز وجل: [[أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ]] ق:6، وما فيها من العبر.
أما أهل العقول الزكية فإنهم يستعملون عقولهم وقلوبهم، ويتفكرون في أنفسهم، كما قال الله تعالى: [[الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ]]، ثم يقولون بعد التفكر: [[رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ]] آل عمران:191، يعلمون إنهم ما خلقوا لأجل الخلود في الدنيا يعمرونها ويتنافسون فيها، بل يعلمون أن الذي خلقهم كلفهم وأمرهم ونهاهم، وربنا سبحانه لا يليق به أن يترك الإنسان مهملاً، ولا أن يخلق الإنسان سدى قال سبحانه: [[أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى]] القيامة:36، يعني مهملاً لا يؤمر ولا ينهى، وهكذا قال الله تعالى يخاطب أهل النار: [[أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ]] المؤمنون:115.
(يُتْبَعُ)
(/)
فأنت أيها العاقل أعمل عقلك وأعمل فكرك في خلقك أنت وما أنت عليه، وتفكر فيما بين يديك من هذه المخلوقات، لتأخذ منها عبرة وموعظة تعلم بذلك قدرة الخالق وعظمة الباري سبحانه، وتعلم أن كل ذلك خلق لحكمة، وتخالف بذلك أهل الباطل، ولهذا قال الله تعالى: [[وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً]] ص:27، أي ما خلقناهما للهو والباطل [[وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ]] الدخان:38 - 39.
فالذين أتاهم الله تعالى عقولاً زكية، هؤلاء هم الذين يتذكرون ويتعقلون ويتفهمون وينظرون في حالهم وفي مآلهم، يتذكرون مبدأ خلق الإنسان من تراب، ثم من هذه النطفة وما تتطور به إلى أن يخرج للدنيا، ثم يهبه الله من هذه العقول والأفهام، إن هذا التفكير السليم يحمل أهل الإيمان على الإيمان بربهم إلهًا وخالقًا ومدبرًا، وعلى الامتثال لما أمروا به من العبادات، وعلى الاستعداد للموت ولما بعد الموت، وعلى العمل للدار الآخرة، ولهذا يحاسب كل عاقل نفسه ويعرف ما أمامه، جاء في الحديث: "الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني"، وأن يتهم نفسه بالنقص والتقصير، ويحرص على تكميل النقص والخلل، وأما العاجز والمتكاسل فهو من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.
وهكذا تعلم أن من وفق للتفكر فيما أمامه وما خلق له، هو الذي على الحق، عندها ستشكر سعيك وتحمد ربك الذي أعانك، وعلمت أنك من أهل الخير، حيث تقوم بحق العبادة التي خلقت لها، ألا وهي العبادة المذكورة في قوله تعالى [[إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ]] الفاتحة:5، وفي قوله تعالى: [[يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ]] البقرة:21، أي وحدوه وأطيعوه، عندها يكون الإنسان من أهل العبادة ومن أهل العقول الزكية، ويرتقي بذلك عن درجة البهائم، وعن أولئك الذين أوتوا ذكاءً وما أوتوا زكاءً، أوتوا عقولاً وما أوتوا فهومًا، أوتوا سمعًا وأبصارًا وأفئدة، فما أغناهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء، إذ كانوا يجحدون بآيات الله وكانوا عنها غافلين، فهم مثل ما وصف الله المنافقين: [[صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ]] البقرة:18، وكما شبه الله الكفار بالغنم التي تسمع الراعي إن نعق: [[وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ]] البقرة:171، الغنم والبهائم إذا نعق لها الراعي تتبعه، ولكنها لا تفهم ما يقول، لو قال لها قفي أو أسرعي أو سيري ما تفهم ذلك، فمثل الله الكفار بهذا ثم قال: [[صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ]] البقرة:18، مع أن لهم أسماعًا لكن لا يسمعون الشيء الذي يفيدهم، ولهم أعين لا ينظرون بها نظر عبرة، ولهم عقول لا يتفكرون بها فيما خلقوا له ولا فيما بعد الموت، ولهم ألسن فصحاء يتكلمون ولكن لا يتكلمون في الشيء الذي يفيدهم، فكأنهم سلبوا الأشياء، فهم بكم عمي لا يعقلون، يحرص العاقل أن لا يكون مثل هؤلاء والعياذ بالله فيحرص على أن يستعمل جوارحه فيما خلقت له.
نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
قاله
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
المصدر: موقع الشيخ ابن جبرين(/)
قرصنة من وَاغِل ٍ
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[11 Apr 2008, 08:58 ص]ـ
وَاغِلٌ لئيم
دخل علي البارحة، وفاجأني بأن (الباسوورد) الخاص بي عنده
ولما سألته من أنت!!؟
قال: أنا هاكر، وقد استوليت على إيميلك
ومهما غيرته؛ فأنا أعرفه!!!
وقد قمت بتغييره، وعملت ضوابط للسرية التامة
فهل تكفي هذه، وكيف اكتشف أنه كاذب فيما يقول ..
والآن:
هل احتاج إلى ضابط لمنع التجسس
ومن عنده هذا الضابط؛ يتفضل علينا مشكورا مأجورا
من كان من الأخوة ذوي الخبرة والتقنيين
عنده خبرة في ذلك؛
فليرشدنا، وفقه الله لكل خير
وجزاه الله خيرا
وأحسن إليه
وغفر له ولوالديه
وشكرا لكم(/)
قصيدة عنوان الحكم للشاعر الأديب أبي الفتح البستي
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[12 Apr 2008, 01:51 م]ـ
قصيدة عنوان الحكم للشاعر الأديب أبي الفتح البستي
المولود سنة 330 والمتوفى سنة 400 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
زيادة المرء في دنياه نقصان & وربحه غير محض الخير خسران
وكل وجدان حظ لا ثبات له & فإن معناه في التحقيق فقدان
يا عامراً لخراب الدهر مجتهداً & تالله هل لخراب الدهر عمران؟
ويا حريصاً على الأموال تجمعها & أنسيت أن سرور المال أحزان
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته & أتطلب الربح فيما فيه خسران
أقبل على النفس واستعمل فضائلها & فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
دع الفؤاد عن الدنيا وزخرفها & فصفوها كدر والوصل هجران
وأوع سمعك أمثالاً افصلها & كما يفصل ياقوت ومرجان
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم & فطالما استعبد الإنسان إحسان
وإن أساء مسيء فليكن لك في & عروض زلته صفح وغفران
وكن على الدهر معواناً لذي أملٍ & يرجو نداك فإن الحر معوان
واشدد يديك بحبل الله معتصماً & فإنه الركن إن خانتك أركان
من يتقي الله يحمد في عواقبه & ويكفه شر من عزوا ومن هانوا
من استعان بغير الله في طلب & فإن ناصره عجز وخذلان
من كان للخير مناعاً فليس له & على الحقيقة إخوان وأخدان
من جاد بالمال مال الناس قاطبة & إليه والمال للإنسان فتان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم & وعاش وهو قرير العين جذلان
من مد طرفاً لفرط الجهل نحو هوى & أغضى على الحق يوماً وهو حزنان
من عاشر الناس لاقى منهم نصباً & لأن أخلاقهم بغي وعدوان
من كان للعقل سلطان عليه غداً & وما على نفسه للحرص سلطان
ومن يفتش على الإخوان يقلهم & فجل إخوان هذا العصر خوان
ولا يغرنك حظ جره خرق & فالخرق هدم ورفق المرء بنيان
فالروض يزدان بالأنوار فاغمة & والحر بالعدل والإحسان يزدان
صن حر وجهك لا تهتك غلالته & فكل حر لحر الوجه صوان
وإن لقيت عدواً فالقه أبداً & والوجه بالبشر والإشراق غضان
من استشار صروف الدهر قام له & على حقيقة طبع الدهر برهان
من يزرع الشر يحصد في عواقبه & ندامة ولحصد الزرع إبان
من استنام إلى الأشرار قام وفي & قميصه منهم صل وثعبان
كن ريق البشر إن المرء همته & صحيفة وعليها البشر عنوان
ورافق الرفق في كل الأمور فلم & يذمم يندم رفيق ولم يذممه إنسان
أحسن إذا كان إمكان ومقدرة & فلن يدوم على الإنسان إمكان
دع التكاسل في الخيرات تطلبها & فليس يسعد بالخيرات كسلان
لا ظل للمرء أحرى من تقى ونهى & وإن أظلته أوراق وأغصان
الناس إخوان من والته دولته & وهم عليه إذا عادته أعوان
سحبان من غير مال باقل حص & وباقل في ثرآء المال سحبان
لا تحسب الناس طبعاً واحداً فلهم & غرائز لست تحصيها وأكنان
ما كان ماء كصدآء لوارده & نعم ولا كل نبت فهو سعدان
وللأمور مواقيت مقدرة & وكل أمر له حد وميزان
فلا تكن عجلاً في الأمر تطلبه & فليس يحمد قبل النضج بحران
حسب الفتى عقله خلا يعاشره & إذا تحاماه إخوان وخلان
هما رضيعا لبان حكمة وتقى & وساكناً وطن مال وطغيان
إذا بنا نباخ بكريم موطن فله & وراءه في بسيط الأرض أوطان
يا ظالماً فرحاً بالعز ساعده & إن كنت في سنة فالدهر يقظان
يا أيها العالم المرضي سيرته & أبشر فأنت بغير الماء ريان
ويا أخا الجهل لو أصبحت في لججٍ & فأنت ما بينها لاشك ظمآن
لا تحسبن سروراً دائماً أبداً & من سره زمن ساءته أزمان
إذا جفاك خليل كنت تألفه & فاطلب سواه فكل الناس إخوان
وإن نبت بك أوطان نشأت بها & فارحل فكل بلاد الله أوطان
خذها سوائر أمثال مهذبة & فيها لمن يبتغي التبيان تبيان
ما ضر حسانها والطبع صائغها & إن لم يصغها قريع الشعر حسان(/)
حكم ما يسمى [البطاقة العائلية للنبي عليه الصلاة والسلام]!!!
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[12 Apr 2008, 05:11 م]ـ
هذه البطاقة منتشرة في المكتبات الإسلامية عندنا وهو على شكل جواز السفر
http://upy100.com/p/uploads/c3b2062eb4.jpg
http://upy100.com/p/uploads/34386f5335.jpg
http://upy100.com/p/uploads/4528e77ca8.jpg
http://upy100.com/p/uploads/fd4b03d014.jpg
http://upy100.com/p/uploads/fd619cb5ea.jpg
http://upy100.com/p/uploads/3f4b20957a.jpg
http://upy100.com/p/uploads/cf0f996c8c.jpg
http://upy100.com/p/uploads/2e9e2fa66b.jpg
http://upy100.com/p/uploads/e6ac1f97e0.jpg
http://upy100.com/p/uploads/b85a2e145a.jpg
http://upy100.com/p/uploads/185c1c76df.jpg
http://upy100.com/p/uploads/1a1dc56ac6.jpg
http://upy100.com/p/uploads/177e6ca385.jpg
http://upy100.com/p/uploads/fe534e63d3.jpg
http://upy100.com/p/uploads/a3069eab2f.jpg
http://upy100.com/p/uploads/ae0a1895ef.jpg
http://upy100.com/p/uploads/7a6990e24b.jpg
عنوان الفتوى: كتيب جواز سفر الرسول في ميزان الشرع
قرأت الآن في العربية نت عن تحريم حيازة كتيب أصدر في سورية سموه جواز الرسول وجاء هذا التحريم من قبل أشراف مكة أرغب بان تعطوني رأيكم في ذلك هل هذا الكتيب حرام مع العلم أن المعلومات الموجودة فيه كلها صحيحة والغاية منه التعريف برسولنا الكريم بطريقة يسهل فهمها لجميع الناس.
الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يخفى على كل من له أدنى علم بنصوص الشرع الحكيم أن الله تعالى قد أمر بتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم وتوقيره، وأنه نهى عن كل ما يحط من قدره أو ينقص من شأنه، ومن أدلة ذلك ما يلي:
• أولا: قول الله تعالى: فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {الأعراف 157}. قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله: التعزير اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه، والتوقير اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار) اهـ من كتابه " الصارم المسلول على شاتم الرسول ".
• ثانيا: قوله سبحانه: لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً {النور 63}.
قال قتادة – رحمه الله -: أمر الله أن يهاب نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يبجل، وأن يعظم، وأن يسوَد. اهـ. من تفسير ابن كثير.
• ثالثا: قوله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ {البقرة:104}.نقل القرطبي في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: كان المسلمون يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم أرعنا. على جهة الطلب والرغبة ـ من المراعاة ـ أي التفت إلينا، وكان هذا بلسان اليهود سباً، أي اسمع لا سمعت، فاغتنموها وقالوا: كنا نسبه سراً فالآن نسبه جهراً، فكانوا يخاطبون بها النبي صلى الله عليه وسلم ويضحكون فيما بينهم، فسمعها سعد بن معاذ وكان يعرف لغتهم، فقال لليهود: عليكم لعنة الله! لئن سمعتها من رجل منكم يقولها للنبي صلى الله عليه وسلم لأضربن عنقه، فقالوا:أولستم تقولونها؟ فنزلت الآية، ونهوا عنها لئلا تقتدي بها اليهود في اللفظ وتقصد المعنى الفاسد فيه. اهـ.
وبناء على هذا فلا يجوز للمسلم أن ينتهج من الأقوال والأفعال ما لا يليق بمقام النبوة. وهذا الكتيب المسمى "جواز سفر الرسول صلى الله عليه وسلم " قد علمنا أنه بطاقة تعريفية على شكل جواز السفر تعرف برسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته، وهو على فرض صحة كل المعلومات التي فيه، لا يليق استخدام نهجه كأسلوب في التعريف برسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إننا لا نسلم بصحة كل المعلومات التي فيه، وأوضح دليل على ذلك أننا علمنا أن صاحبه وضع فيه ما أسماه " الرقم العالمي لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم " فمن أين له ذلك؟.هذا بالإضافة إلى أن اتباع مثل هذا الأسلوب في حق رسول الله صلى الله
(يُتْبَعُ)
(/)
عليه وسلم يفتح الباب على مصراعيه لمن يريد أن يتخذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم غرضا يجني به مالا أو شهرة أو غير ذلك من حطام الدنيا، فما يدرينا أن يأتي يوم يخترع فيه أحدهم صورة يزعم أنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيثبتها في هذا الكتيب أو غيره، ويجد من يفتيه ويسوغ له هذا الفعل ويوجد له المبررات الشرعية - حسب زعمه- ... وهكذا.
فالذي نراه عدم جواز بيع هذا الكتيب أو شراؤه أو الترويج له. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
والله أعلم
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId
...
ملاحظات الشيخ عبدالرحمن الفقيه - مشرف ملتقى أهل الحديث
هذا المنشور يتضمن عدة أمور منكرة:
1 - تسمية هذه المعلومات بجواز سفر النبي صلى الله عليه وسلم خطأ منكر، فلم يكن لنبي الله صلى الله عليه وسلم مثل هذه الأمور، ويخشى من جهل بعض الناس أن يصدق ذلك.
2 - أن هذه المعلومات الواردة في هذا المنشور غير موثقة وفيها بدع وضلالات متعددة، منها تحديد مكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا لايعرف ولايصح فيه دليل، ومنها تحديد مولد فاطمة رضي الله عنها وهو كذب وزور، ومنها تحديد مصلى النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من الخرافات.
3 - أن هذه طريقة مستهجنة في نشر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز جعل حال النبي صلى الله عليه وسلم كغيره، كما قال تعالى (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا)، وكما قال تعالى (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)، فمن توقير النبي صلى الله عليه وسلم عدم عرض سيرته بهذا الامتهان وهذه المعلومات المغلوطة.
4 - الأحاديث التي أوردها في المقدمة بعضها شديد الضعف وبعضها فيها كلام.
5 - شريط المعلومات الذي وضع في الجواز وفيه إشارات ونحوها له دلالة إلكترونية معينة، فنسبة هذا إلى النبي صلى الله عليه وسلم كذب وزر.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=688943(/)
حكم ما يسمى [البطاقة العائلية للنبي عليه الصلاة والسلام]!!!
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[12 Apr 2008, 05:12 م]ـ
هذه البطاقة منتشرة في المكتبات الإسلامية عندنا وهو على شكل جواز السفر
http://upy100.com/p/uploads/c3b2062eb4.jpg
http://upy100.com/p/uploads/34386f5335.jpg
http://upy100.com/p/uploads/4528e77ca8.jpg
http://upy100.com/p/uploads/fd4b03d014.jpg
http://upy100.com/p/uploads/fd619cb5ea.jpg
http://upy100.com/p/uploads/3f4b20957a.jpg
http://upy100.com/p/uploads/cf0f996c8c.jpg
http://upy100.com/p/uploads/2e9e2fa66b.jpg
http://upy100.com/p/uploads/e6ac1f97e0.jpg
http://upy100.com/p/uploads/b85a2e145a.jpg
http://upy100.com/p/uploads/185c1c76df.jpg
http://upy100.com/p/uploads/1a1dc56ac6.jpg
http://upy100.com/p/uploads/177e6ca385.jpg
http://upy100.com/p/uploads/fe534e63d3.jpg
http://upy100.com/p/uploads/a3069eab2f.jpg
http://upy100.com/p/uploads/ae0a1895ef.jpg
http://upy100.com/p/uploads/7a6990e24b.jpg
عنوان الفتوى: كتيب جواز سفر الرسول في ميزان الشرع
قرأت الآن في العربية نت عن تحريم حيازة كتيب أصدر في سورية سموه جواز الرسول وجاء هذا التحريم من قبل أشراف مكة أرغب بان تعطوني رأيكم في ذلك هل هذا الكتيب حرام مع العلم أن المعلومات الموجودة فيه كلها صحيحة والغاية منه التعريف برسولنا الكريم بطريقة يسهل فهمها لجميع الناس.
الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يخفى على كل من له أدنى علم بنصوص الشرع الحكيم أن الله تعالى قد أمر بتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم وتوقيره، وأنه نهى عن كل ما يحط من قدره أو ينقص من شأنه، ومن أدلة ذلك ما يلي:
• أولا: قول الله تعالى: فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {الأعراف 157}. قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله: التعزير اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه، والتوقير اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار) اهـ من كتابه " الصارم المسلول على شاتم الرسول ".
• ثانيا: قوله سبحانه: لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً {النور 63}.
قال قتادة – رحمه الله -: أمر الله أن يهاب نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يبجل، وأن يعظم، وأن يسوَد. اهـ. من تفسير ابن كثير.
• ثالثا: قوله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ {البقرة:104}.نقل القرطبي في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: كان المسلمون يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم أرعنا. على جهة الطلب والرغبة ـ من المراعاة ـ أي التفت إلينا، وكان هذا بلسان اليهود سباً، أي اسمع لا سمعت، فاغتنموها وقالوا: كنا نسبه سراً فالآن نسبه جهراً، فكانوا يخاطبون بها النبي صلى الله عليه وسلم ويضحكون فيما بينهم، فسمعها سعد بن معاذ وكان يعرف لغتهم، فقال لليهود: عليكم لعنة الله! لئن سمعتها من رجل منكم يقولها للنبي صلى الله عليه وسلم لأضربن عنقه، فقالوا:أولستم تقولونها؟ فنزلت الآية، ونهوا عنها لئلا تقتدي بها اليهود في اللفظ وتقصد المعنى الفاسد فيه. اهـ.
وبناء على هذا فلا يجوز للمسلم أن ينتهج من الأقوال والأفعال ما لا يليق بمقام النبوة. وهذا الكتيب المسمى "جواز سفر الرسول صلى الله عليه وسلم " قد علمنا أنه بطاقة تعريفية على شكل جواز السفر تعرف برسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته، وهو على فرض صحة كل المعلومات التي فيه، لا يليق استخدام نهجه كأسلوب في التعريف برسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إننا لا نسلم بصحة كل المعلومات التي فيه، وأوضح دليل على ذلك أننا علمنا أن صاحبه وضع فيه ما أسماه " الرقم العالمي لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم " فمن أين له ذلك؟.هذا بالإضافة إلى أن اتباع مثل هذا الأسلوب في حق رسول الله صلى الله
(يُتْبَعُ)
(/)
عليه وسلم يفتح الباب على مصراعيه لمن يريد أن يتخذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم غرضا يجني به مالا أو شهرة أو غير ذلك من حطام الدنيا، فما يدرينا أن يأتي يوم يخترع فيه أحدهم صورة يزعم أنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيثبتها في هذا الكتيب أو غيره، ويجد من يفتيه ويسوغ له هذا الفعل ويوجد له المبررات الشرعية - حسب زعمه- ... وهكذا.
فالذي نراه عدم جواز بيع هذا الكتيب أو شراؤه أو الترويج له. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
والله أعلم
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId
...
ملاحظات الشيخ عبدالرحمن الفقيه - مشرف ملتقى أهل الحديث
هذا المنشور يتضمن عدة أمور منكرة:
1 - تسمية هذه المعلومات بجواز سفر النبي صلى الله عليه وسلم خطأ منكر، فلم يكن لنبي الله صلى الله عليه وسلم مثل هذه الأمور، ويخشى من جهل بعض الناس أن يصدق ذلك.
2 - أن هذه المعلومات الواردة في هذا المنشور غير موثقة وفيها بدع وضلالات متعددة، منها تحديد مكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا لايعرف ولايصح فيه دليل، ومنها تحديد مولد فاطمة رضي الله عنها وهو كذب وزور، ومنها تحديد مصلى النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من الخرافات.
3 - أن هذه طريقة مستهجنة في نشر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز جعل حال النبي صلى الله عليه وسلم كغيره، كما قال تعالى (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا)، وكما قال تعالى (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)، فمن توقير النبي صلى الله عليه وسلم عدم عرض سيرته بهذا الامتهان وهذه المعلومات المغلوطة.
4 - الأحاديث التي أوردها في المقدمة بعضها شديد الضعف وبعضها فيها كلام.
5 - شريط المعلومات الذي وضع في الجواز وفيه إشارات ونحوها له دلالة إلكترونية معينة، فنسبة هذا إلى النبي صلى الله عليه وسلم كذب وزر.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=688943
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[20 Apr 2008, 06:18 م]ـ
بوركت وسلمت يمناك أخي الفاضل أو الخطاب العوضي
على هذا الطرح الجيد والفتوى التي تضع النقاط على الحروف
وليس من مكرور القول أن أنقل لكم هنا ما كنت كتبته تعليقا على هذا الموضوع
وقد نشر في أحد المنتديات فكان جوابي التالي:
لا أدري ماذا أقول ... أهي لعبة أم ماذا
وكيف يكون هذا بالنسبة لسيد الخلق عليه وآله وصحبه
أفضل الصلاة وأتم التسليم
ألا تجدون الأمر فيه غرابة .. أو دسيسة فكرية جديدة
لمسخ هذ السير العظيمة لسيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه
بجواز سفر ... هكذا!!! جواز سفر
أولا: هذا العنوان الذي تنطوي تحته هذه المعلومات القيمة في السيرة النبوية العطرة
عنوان كاذب ... ولا أقول كما يقولون المكتوب يظهر من عنوانه ... إنما أنا ارفض الامتهان
للسيرة النبوية العطرة
فلو كتبنا كتابا مختصرا لكان أولى ...
بارك الله فيك أختي الفاضلة: ....... ....
النفس تحب التجديد ولكن ....
بارك الله فيك وقد يكون من فعل هذا اجتهد فأخطأ
والخطأ الفاحش في الصفحة الأولى والأخيرة
وضعوا ختم النبي صلى الله عليه وسلم على شيء لم يفعله
ولم يأمر به صلى الله عليه وسلم
وهذه دسيسة تنطوي تحت قوله عليه الصلاة والسلام:
(من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)
وقد نقلته هنا لبيان الرأي قبل هذه الفتوى
ـ[سلسبيل]ــــــــ[25 Apr 2008, 04:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا أذكر أنه كانت لدينا محاضره في الكليه الإسبوع الفائت للشيخ نبيل العوضي وسئل عن هذا الأمر
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[29 Jun 2009, 08:18 ص]ـ
للعلم ما زال هذا الكتيب يباع حتى الآن في أماكن عدة وخصوصاَ عند المسجد النبوي،
وانظر كم يغتر به العامة، وكم يظن من زائر للمدينة أنه مشروع ومن باب محبة
الرسول صلى الله عليه وسلم فيحمله معه ويهديه لأهله وصحبه في بلده.
والسؤال الآن كيف تم السماح بتوزيعه في المملكة بل وبجوار مسجد رسول الله صلى
الله عليه وسلم وأين هيئة الرقابة؟ ومن ينكر هذا الأمر؟ ومن يتحرك ويبلغ المسؤولين
عنه؟ أما من صاحب قلبٍ غيور .. وأنا على ثقة بأن من سيقع بين يديه ويقرأ فيه
سيشعر بصنوف من الحسرة والحزن والألم ولا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.(/)
من يحمي حقوق العلماء، للشيخ عبدالرحيم بن صمايل
ـ[محمد مشعل]ــــــــ[12 Apr 2008, 07:44 م]ـ
د. عبد الرحيم بن صمايل السلمي - 10/ 4/2008
العلماء في أي مجتمع يُقدّر المعرفة ويهتم بالعلم هم قادة الرأي وأولو الأمر وهذا ما قررته الشريعة ورسخه الإسلام وجعله قيمة فكرية واجتماعية في الأمة المسلمة, فهم المبلغون عن الله تعالى, وحماة الإسلام من صولة المبدلين والمحرفين, وقد رفعهم الله تعالى على بقية الناس لحملهم هذه الرسالة العظيمة يقول تعالى: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" (المجادلة: من الآية11)، ويقول-أيضا-: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ" (النساء: من الآية59) , إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث الواضحة البينة.
وأي مجتمع يعتدي على علمائه بأي شكل من أشكال الاعتداء فهو يدل على المخاطر والمخاوف المحدقة به من تسوّد الجهال، وضعاف الرأي، وضياع العلوم والمعارف واحتقارها، وازدراء الفكر والثقافة والوعي مما يهدد ذلك المجتمع في وجوده وبقائه واستمراره.
وإذا كان من الضروري المحافظة على "حقوق الإنسان" فإن حفظ حقوق العلماء يقف على أولوياتها لأنهم يجمعون بين وصف "الإنسان" كصفة مشتركة, و"العلم" كصفة مميزة لهم دون غيرهم.
ولا يخفى على المتابع للشأن الإعلامي المحلي الجرأة المتنامية على أهل العلم والإفتاء والقضاء بصورة تدعو للاشمئزاز, وهذه الحملات الإعلامية المتكررة تدل على تزعم فئة فكرية لا يرضيها ما وصلنا إليه من العلم والمعرفة والثقافة (الإسلامية) , وتعمل جاهدة على أن يكون البديل هو ثقافة من نوع معين (الفن والغناء والرسم التشكيلي والثقافة الغربية).
وهذه الفئة أٌطلقت يدها بالهجوم على العلماء وباسم الحرية لكنها حرية لطرف إيديولوجي صراعي لا يعجبه الاستقرار والسلم الاجتماعي.
وهذه الحالة الاجتماعية والفكرية الغريبة في بلادنا هي التي صنعت الفوضى والإرباك والخوف الاجتماعي من طرح أي مشروع تنموي في شكله الظاهر إذا وقف هؤلاء وراءه.
فالابتعاث وتوسيع عمل المرأة, والتنمية الاقتصادية, وتطوير القضاء, وحرية الصحافة والإعلام, وتغيير المناهج، والانفتاح الثقافي ونحو ذلك لو طرحت في مجتمع آمن غير مختطف لاعتبرت مشاريع تنموية رائدة, لكنها إذا طرحت في مجتمع بطريقة موجهة فإن من حق المجتمع رفضها والاعتراض عليها وتعديل مسارها, وبعض الطيبين من المثقفين لا يدركون هذه المخاطر ويدعمون هذه المشاريع دون تحفظ لأنهم ينظرون لها بمثالية وينسون أنها ستوجه بطريقة فكرية سيئة.
إن المطالبة بالحفاظ على "حقوق العلماء" لا تعني كهنوتاً أو طبقية بقدر ما هي بيان لحق جزء سيادي في المجتمع, فالمجتمع متفاوت في قدراته وقواه المتحركة, ولا يمكن أن نقول بالمساواة المطلقة بين العالم والجاهل, والذكي والغبي, والقائد وغيره.
ويتعاظم الخطب إذا تجرأ "البعض" على العلماء في قضية ضرورية يتفق عليها الكافة باعتبارها أصلاً راسخاً من أصول الدين, مع ضعف علمه وفقهه واغترابه عن ثقافة الأمة وهويتها.
إن ما يدور في الصحافة والإعلام الفضائي من انتهاكات متكررة لـ"حقوق العلماء" يدل على ضرورة قيام مؤسسة مستقلة للحماية من هذه الاعتداءات ومقاضاة من يقوم بها, ورعاية حقوق هؤلاء القادة.
وإذا كانت "الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان" مشغولة بدور الحماية النسائية فإن "حقوق العلماء" يجب أن تكون من مهام السلطات العليا لأنها قضية سيادية في هذه البلاد, وأنا أقول هذا ليس استجداء لأحد، أو استعداء على آخر لكنها الحقيقة التي من الواجب إظهارها وبيانها.
ومع كثرة الشعارات البراقة التي يرددها "البعض" حول احترام العلماء وتقديرهم, وكثرة استعمال الإعلام لعبارة "حقوق الإنسان" إلا أن الأمور لا تبشر بخير, وتدل على أن هذه الخطابات للاستهلاك ليس إلاّ.
و"حقوق العلماء" على الأمة كثيرة فالاحترام والتقدير والصدور عن رأيهم والانتفاع بعلومهم, والرجوع إليهم في الملمات وبناء المؤسسات المعنية بمساعدتهم في القيام بدورهم من أبسط الحقوق التي لهم على الدولة والمجتمع.
وبكل أسف فإن هذه الجرأة على العلماء أصبحت ظاهرة وبالذات على "علماء أهل السنة والجماعة"، وتصويرهم على أنهم شخصيات عادية أو أقل من عادية, هذا إن لم تكن الجرأة بالاحتقار والنقد البذيء كالاتهام بالتكفير ودعم التطرف والإرهاب والسطحية والسذاجة في التفكير وإرجاع الناس إلى القرون الوسطى (المظلمة أوروبياً) ونحو ذلك.
ولعل هذه الحالة البائسة تدعونا إلى الاهتمام بـ"حقوق العلماء" في مناهج التعليم، الدروس العلمية، والخطب، والصحافة، والإعلام الفضائي، وتربية أبنائنا عليه, وإحياء فقه السلف الصالح في هذا الجانب من نسيجنا الاجتماعي الإسلامي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[20 Apr 2008, 05:30 م]ـ
قال تعالى: (إنا لانضيع أجر من أحسن عملا)
وقال تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء)
وقال الصدق المصدوق صلى الله عليه وسلم:
(العلماء ورثة الأنبياء)
فإذا كانت هذه مكانتهم وهذا شأنهم عند الله عز وجل وعند رسوله صلى الله عليه وسلم
فلا يضيرهم بعد ذلك أن تغمط حقوقهم في هذه الدنيا الفانية فلتأتينهم إذا اخلصوا لله ولدعوته
فلتأتينهم الدنيا ـ والله ـ وهي راغمة عندما يصلون بدعوتهم لتحكيم شرع الله عز وجل في حياة الناس.(/)
ابحث عن نسخة من التفسير الميسر اصدار مصحف المدينة؟
ـ[طالب2]ــــــــ[13 Apr 2008, 11:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابحث عن نسخة من التفسير الميسر اصدار مصحف المدينة؟
جزاكم الله خير ..
ـ[مها]ــــــــ[13 Apr 2008, 12:17 م]ـ
وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته
تجد في مكتبة الملتقى نسختين من التفسير الميسر، واحدة في ملف وورد، و الأخرى على هيئة كتاب إلكتروني، وهذا رابطها - وفقك الله لكل خير - المكتبة ( http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=list&id=42)
ـ[طالب2]ــــــــ[16 Apr 2008, 11:13 ص]ـ
جزاك الله كل خير ..
لكن ابحث عن نسخة ورقية في السعودية؟؟
ـ[بلال]ــــــــ[16 Apr 2008, 01:14 م]ـ
بالنسبة للنسخة الورقية فقد نفدت الطبعة الأولى من التفسير من قديم وسوف يعاد طبعه عن قريب بإذن الله ............
لكن لدي سؤال / ألا توجد نسخة من التفسير للجوال على شكل برنامج؟؟؟ وهل توجد تفاسير على الجوال حيث أن المرء قد يحتاج إلى معنى آية وهو بعيد عن مكتبته ,,,(/)
موقف إيثار لشيخ المؤرخين الجزائريين: الدكتور أبو القاسم الجزائري.
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[13 Apr 2008, 07:57 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت لأحد الشيوخ الدعاة موضوعا عن " فضيلة الإيثار " تساءل فيه عن انعدام هذه الفضيلة في حياة المسلمين اليوم و مما قاله:
" أين الإيثار؟!! أصار نادرا حتى لا وجود له، لماذا ضاعت منا تلك الأخلاقيات السامية؟.
كان الإيثار في سلفنا سجية، ونحن ـ الآن ـ نعدم وجوده ولو في الصورة.
كان الإمام أحمد يقول: إنِّي لألقم اللقمة أخا من إخواني فأجد طعمها في حلقي.
وكان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - قد قالها قبل حين نزل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيمة أم معبد فحلبت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشرب.
يقول أبو بكر: فشرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ارتويتُ."
و أنا أذكر له هذه القصة الحقيقية حتى يعرف أن فضيلة الإيثار لا زالت في أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله و سلم، و ستبقى فيها إلى أن يرث الله الأرض و من عليها:
- في سنة 1991م، و في شهر ماي – إن لم أخطئ - كان مدرج الإمام عبد الحميد بن باديس غاصا بالعلماء و الشيوخ و الأساتذة والطلاب و الطالبات من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة (الجزائر)، و غيرهم من الضيوف الذين قدموا لحضور حفل توزيع جائزة الإمام عبد الحميد بن باديس التي يمنحها مركز دراسات المستقبل الإسلامي و التي كان شرف نيلها للمؤرخ الدكتور أبو القاسم سعد الله (من مواليد 1930م) – حفظه الله -، و بعد أن نودي على اسمه و طلب منه الإدلاء بكلمة بهذه المناسبة، بدا كلمته بالبسملة و بعد أن حمد الله و أثنى عليه، و صلى على نبيه الكريم صلى الله عليه و سلم، انتقل بعدها إلى ذكر فضل العلم و العلماء، و مما قاله أن الله سبحانه و تعالى مدح في القرآن الكريم القلم و الكتاب، و رفع من شأن العلم و العلماء درجات، و تمثل بقول الشاعر:
أعزُّ مكانٍ في الدُّنى سرجُ سابحٍ ... وخيرُ جليسٍ في الزَّمَانِ كِتابُ
ثم واصل ما معناه: إن مما علمنا ديننا الحنيف و سلفنا الصالح رضي الله عنهم أن خير ما يوقف على طلبة العلم و المؤسسات العلمية هو الكتاب، و ما دامت الجائزة قد منحت إلى المساهمين في حركة التأليف في الثقافة العربية الإسلامية، و ما دام والدي رحمه الله قد فرغني للعلم في وقت كان أشد ما يكون حاجة إلى خدماتي في أمور المعيشة و تكاليف الحياة، و قد تحمل في سبيل تعليمي فوق طاقته (و هنا أجهش الدكتور سعد الله بالبكاء و بكى معه أكثر الحاضرين، حتى أن بعض الأخوات الحاضرات كان بكاؤها مستمرا مما دعا إلى إخراجها من المدرج، و لم يستطيع إكمال الفقرة الأخيرة إلا بصعوبة بالغة ... ) ثم أردف قائلا: و لهذا فانه يسرني أن أعلن بأنني قد تبرعت بالجائزة الممنوحة (وهو مبلغ نقدي محترم جدا يعتبر ثروة لا يستهان بها) إلى مكتبة الجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر لتشتري بها الكتب الضرورية لتنميتها و جعلها موردا علميا يتناسب مع عظمة مشروع الجامعة و رسالتها (كانت الجامعة في بدايتها)، و أرجو أن يطلق اسم الانتفاضة الفلسطينية على الجناح المخصص للكتب المشتراة من نقود الجائزة.
هذا هو سعد الله شيخ المؤرخين العرب الذي جاهد بقلمه و نفسه في الثورة التحريرية المباركة ضد الاستعمار الفرنسي، و كتب و حقق الكثير من تراث و تاريخ الجزائر الإسلامية يقدم درسا في الإيثار و التضحية فيتنازل عن الجائزة المالية و هو في أمس الحاجة إليها لشراء بيتا أو توسعة منزله، إذ كان يسكن بيتا متواضعا لا يسع حتى كتبه و دفاتره - و قد كتب عن هذه الحادثة الدكتور محمد الهاشمي الحامدي مدير قناة المستقلة حاليا - مقالا في جريدة المساء عدد 1742 الموافق 10/ 11 ماي 1991 م.
. (عذرا يا دكتورنا المحترم على أن تدخلنا في خصوصياتك و ذكرت هذه القصة و الله يعلم أنني لا أريد من ورائها إلا التحفيز و شحذ الهمم).
جعل الله هذه اللفته في ميزان حسناتك و أجرك عند الله عز وجل القائل في محكم تنزيله: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9]
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[14 Apr 2008, 05:52 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الكريم على هذه القصة المؤثرة ووالله لقد أثرت فيّ وبكيت حتى تركت الكمبيوتر وأقول هذا الكلام بياناً فقط لأثرها في نفسي وأن ما كتبه الأخ أبو مريم الجزائري قد بلغ محله .... وهذا الخلق كاد اليوم يكون منعدماً بين المسلمين إلا من رحم ربك وقد حضرت كثيراً من الاحتفالات المملوءة بالفخفخة والمظاهر ومشاهد التصدر .... والخيلاء ما يتألم له القلب ... وتنكسر له النفس ...
رحم الله علماءنا وسادتنا العاملين المخلصين .. .(/)
رابطة العالم الإسلامي تستنكر الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم في الصحف الغربية
ـ[ابن الصفوة]ــــــــ[17 Apr 2008, 07:12 ص]ـ
رابطة العالم الإسلامي تستنكر إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي
صلى الله عليه وسلم في عدد من صحف الدانمارك
أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي إعادة نشر سبع عشرة صحيفة دانماركية الرسوم المسيئة لخاتم الأنبياء والمرسلين، محمد صلى الله عليه وسلم،
التي كانت نشرتها صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية عام 2006م، واستنكرت الرابطة والهيئات والمراكز الإسلامية التابعة لها في أنحاء العالم تكرار
التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم والإساءة إليه وإلى رسالة الإسلام التي بعث بها رحمة للعالمين.
جاء ذلك في بيان أصدره معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام للرابطة، ورئيس البرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة التابع للرابطة،
وصف فيه إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم في عدد من الصحف الدانماركية بأنه إصرار على الإساءة إلى دين الله الخاتم، وإلى نبيه محمد
صلوات الله وسلامه عليه.
ونبه معاليه إلى إن هذا العمل يثير الكراهية والبغضاء بين البشر، حيث يسيء إلى مسلمي العالم وهم مليار ونصف المليار من الناس، مبيناً أن الشعوب
الإسلامية تتطلع إلى التواصل والتعاون والتعايش بين شعوب العالم وهي تحرص على الإسهام في تحقيق الأمن والسلام للبشرية، محذراً معاليه من نتائج
الاعتداء على الدين الإسلامي وعلى مشاعر المسلمين الذين لا يقبلون الإساءة إلى دينهم وإلى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال د. التركي إن المراكز والهيئات الإسلامية التابعة للرابطة أعربت عن ألمها العميق واستيائها الشديد لتكرار نشر الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم،
مشيراً معاليه إلى أن هذا العمل يسيء إلى رسل الله الذين يؤمن المسلمون برسالاتهم ولا يفرقون بينهم،
وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ
وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (البقرة:285).
وقال د. التركي إن رسالات الله سبحانه وتعالى وخاتمتها رسالة الإسلام حرمت الاستهزاء بالدين، كما شنعت على من يستهزئ بالأنبياء والمرسلين،
وبينت عاقبة السوء التي كانت لهم بالمرصاد، واستشهد معاليه بقوله سبحانه وتعالى: (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ
مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) (الأنعام:10) وبقوله سبحانه عن المستهزئين برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ
وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ) (التوبة:65) موضحاً معاليه أن الله بالمرصاد لكل من يستهزئ بالرسل والأنبياء وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم
الذي خاطبه ربه بقوله: (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ) (الحجر:95).
وطالب د. التركي الجهات المسؤولة في الدانمارك باتخاذ الإجراءات التي توقف استمرار الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم الذي بعث لنشر الخير والبر والرحمة
بين الناس (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، ولكل الأمم والشعوب: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً).
وحث معاليه المراكز والمنظمات الإسلامية والمسلمين في الدانمارك على ضبط النفس وممارسة الحوار العاقل المفيد مع غيرهم، وطالبهم بعدم الانجرار
إلى المهاترات والمعارك الكلامية، مؤكداً معاليه على حرص الرابطة والبرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة التابع لها على متابعة هذا الموضوع بالتعاون مع
المنظمات الإسلامية في العالم، وقال: إن على المسلمين ألا يدخلوا في دوامات ردود الأفعال الانفعالية، مؤكداً أن رسالة الإسلام رسالة عالمية
وإنسانية خالدة، وقد تكفل الله بحفظها وذلك بحفظه لكتابه العظيم: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، وأضاف معاليه: إن علينا أن نجد
في عرض مبادئ الإسلام وسماحته وعظمة تشريعه، وبيان حقيقة شخصية النبي عليه الصلاة والسلام وأنه رحمة للعالمين، وأن نعمل من خلال برامج تحقق
النصرة لخاتم الأنبياء الذي نصره الله في جميع الحوادث والملمات.(/)
الاسلام و الديمقراطية: مشكلة القص و اللصق
ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[17 Apr 2008, 02:56 م]ـ
الإسلام و الديمقراطية: مشكلة" القص و اللصق"
د. أحمد خيري العمري- مجلة العمران- اونتاريو كندا- عدد نيسان 2008
لم يأتنا الاستبداد من كوكب آخر, كما انه لم يكن مجرد ضيف عابر علينا ... لقد نشأ نتيجة لظروف معقدة و تداخلات تأريخية و وجد تربة خصبة من التحالفات التي وفرت له النمو و الحماية،ربما كان أهمها تطويع بعض النصوص القرآنية و النبوية و إخراجها من سياقها من أجل إيجاد شرعية للاستبداد و تطلب الأمر أحيانا اختراع نصوص أخرى من اجل تكريس المزيد من الاستبداد , وكل ذلك تراكم مع الفتاوى التبريرية و ضرب طوقاً من الحصانة و القداسة على مفهوم الاستبداد برمته.
وهكذا فان الاستبداد ليس مجرد علاقة بين طرفين (حاكم و محكوم) , بل هو منظومة ثقافية كاملة - شروط الاستبداد لا تغمر طرفاً واحدا فيها بل تغمر الجميع: حكاماً و محكومين .. إنها معادلة اجتماعية كاملة, الإطاحة بطرف واحد لن ينهي الاستبداد بل سيغير من شكله فقط، و سيفرز أشكالا و أنماطا جديدة منه.
كذلك فان الديمقراطية لم تأت الى أوربا من كوكب آخر و لم يستيقظ البريطانيون (أصحاب اعرق ديمقراطية حديثة في أوروبا) فجأة في (1969م) ليقوموا بأول اقتراع شارك فيه كل المواطنين" ذكورا و إناثا" فوق سن أل 18, بل استغرق الأمر أكثر من ستة قرون منذ أول تصويت شارك فيه كبار ملاك الأراضي فقط لينتخبوا أول برلمان في (1265 م) و زاد عددهم بالتدريج خلال القرون الستة بتقليل مساحات الأراضي المطلوبة للمشاركة في التصويت، لم يتمكن ذكر بالغ في بريطانيا لا يمتلك قطعة ارض من المشاركة في التصويت إلا في عام 1918 - أما المرأة بنفس العمر فقد انتظرت خمسة عقود أخرى إلى أن تمكنت من ذلك، أي إلى أن وصل الأمر للاقتراع العام بمفهومه الحالي ... هذه القرون الطويلة أنشأت مفاهيم و مؤسسات, و كونت منظومة ثقافية واضحة المرجعية , أنتجت ذلك الفرد الذي ذهب ليشارك في أول اقتراع عام .. فرد استغرق تكوينه أكثر من ستة قرون.
التصور إن "الفرد" الذي تكون عبر قرون الانحطاط و السلبية و تقديس الاستبداد، يمكن أن يتغير ليصير فردا آخرا بمجرد وقوفه إمام صندوق الاقتراع، هو تصور سطحي، يعتمد على إمكانية استنساخ نتائج التفاعل و نقلها دون شروطه و معادلته الأصلية, و الحديث الجاري عن توافق الإسلام و الديمقراطية الذي يصل عند البعض إلى حد "إن الإسلام هو الديمقراطية" لا يملك من الحقيقة أكثر مما تملكه الشعارات البراقة، ليس لأن الديمقراطية تتعارض – أو لا تتعارض- مع الإسلام، و لكن لأن الخوض في هذا كله يجب أن تسبقه مراجعة حقيقية لأسباب الاستبداد و جذوره العميقة التي تمتلك طوقا من الحصانة و القداسة يجعل مراجعتها يشبه التنقيب و الحفر في حقل من الألغام. من السهل طبعا القول إن الإسلام ضد الاستبداد و " متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا"- و ذلك صحيح لكن لا علاقة له بالديمقراطية طبعا - الأهم من هذا هو مراجعة أقوال و فتاوى أخرى تكرس و تبرر الاستبداد، غض النظر عن هذه الأقوال و عن مرجعيتها لن ينفي وجودها و إمكانية استنفارها في أي وقت طالما بقيت كامنة في العقل الجمعي.
و الحقيقة هي إن الديمقراطية في هذا السياق صارت تبدو كما لو أنها " هدفاً " بحد ذاته و ليست " وسيلة ". وقد عملت وسائل الإعلام على الترويج للديمقراطية بهذا الشكل و إسباغ صفات القداسة عليها , و اختزال نجاحات الحضارة الغربية و ازدهارها بربطها بالديمقراطية و رغم إن هذا كله بعيد عن العلمية و الموضوعية فالديمقراطية فصل من فصول التجربة الغربية و ليست فصلها الأوحد , و قد سبقتها فصول أهم مثل النهضة و التنوير و الإصلاح الديني و كلها أسهمت بطريقة أو أخرى في تعبيد الطريق لفرد يكون مؤهلاً لخوض تجربة الديمقراطية و كذلك فأن الترويج للديمقراطية يلغي أنها قد تؤدي أحيانا لنتائج كارثية , كما حدث عندما أفرزت هتلر (و آخرين من مشعلي الحروب الحاليين أيضاً وصلوا عن طريق الديمقراطية). كما إن الديمقراطية لم تنجح دوما في تحقيق الازدهار الاقتصادي على الأقل عندما طبقت خارج سياقها الحضاري , فاكبر ديمقراطية في العالم (الهند) لم تنجح في القضاء على الفقر
(يُتْبَعُ)
(/)
فيها بينما نجحت الصين (ذات الحكم الشمولي البعيد عن الديمقراطية) في أن تحقق قفزة اقتصادية هي الأهم و الأكبر في الاقتصاد العالمي.
ليس هذا طبعاً ترويجاً للاستبداد , فليس هناك ما هو أبغض منه إلا ذلك التصور انه لا بديل عنه سوى "النقل الحرفي" للنتائج الأخيرة لتجارب الآخرين وهو نقل ينفي وجود اختلافات في طبيعة المجتمع , ليس اقلها وجود اختلاف كبير في نسب التعليم و الأمية , الأمر الذي سيفرز طبقة واسعة من الناخبين الأميين أو قليلي التعليم الذين يسهل جرهم الى صندوق الاقتراع لهذه الجهة أو تلك وسط نزعات و واجهات انتخابية تستفز العقل- أو اللاعقل؟ - (الطائفي أو العشائري أو العرقي) و سينتج عن ذلك كله تهميش للطبقة الأكثر وعياً , الطبقة الوسطى -" الهشة " أصلاً في مجتمعاتنا -التي ستجد نفسها في موقف لا تحسد عليه , و ستترحم على مكاسبها النسبية " الضئيلة أيضا " أيام الاستبداد و هو أمر كان يمكن تداركه ليس عبر الإبقاء على الاستبداد و لكن عبر إحداث تغيير في آليات الانتخاب بطريقة تضع الاعتبارات السابقة في الحسبان أكثر مما تضع الحرفية في النقل كاعتبار ...
" و النقل الحرفي " للآليات الديمقراطية , يتجاوز حقيقةً إن الفرد عندنا , الذي هو النتاج الأخير لثقافة سلبية نتجت في عصور الانحطاط , سيتفاعل هو و مفاهيمه مع صندوق الاقتراع بطريقة مختلفة تماما عن فرد "النسق الحضاري الغربي" فمن السهل، على سبيل المثال، أن يتم إقناع هذا الفرد بان ينتخب من اجل الفوز بالآخرة و ليس من اجل الوصول الى حكومة تقدم " دنيا أفضل " و هذا أمر اخطر مما قد يبدو للوهلة الأولى، فحكومة انتخبتها من اجل الآخرة لن تتمكن من محاسبتها على إنها لم تقدم لك " دنيا أفضل " , كما إن فشلاً لهذه الحكومة قد يفسر بنفس الآلية على انه "ابتلاء و امتحان من الله عز و جل"،و هو أمر سيجعلنا ندور في حلقة مفاهيم مفرغة لن تخترق بدورة أو دورتين يؤدي فيها الفشل إلى إعادة لتقييم المفاهيم السلبية , فهذه المفاهيم تكونت عبر القرون و هي محصنة " ظلماً " بتأويلات معينة للنصوص الدينية , و الوقت وحده-مهما طال- لن يكون كفيلا بحلها و إزالتها ....
هذه المفاهيم تحتاج إلى "ثورة ثقافية شاملة " منطلقة من القرآن الكريم و السنة الثابتة تطهر و تنقي ما علق من مفاهيم سلبية نتجت من عصور الانحطاط المتأخرة و تتمخض عن ولادة إنسان مسلم جديد فاعل و ايجابي و قادر على أداء واجبه بتوازن مع مطالبته بحقه و ليس من المطلوب من ثورة ثقافية بهذا المستوى أن تتبع خطوات الإصلاح الديني اللوثري الكالفيني حذو القذة بالقذة و لا حتى أن تصل إلى نفس النتيجة التي وصلت لها " الديمقراطية " الغربية بل أن تكون اقرب لمنطقاتها و أهدافها القرآنية و تنتج وسائلها وآلياتها الخاصة بها.
في خضم ذلك ليس من المعقول من الإسلاميين أن ينسحبوا من المشاركة السياسية بحجة انتظار الثورة الثقافية " التي ستتحول الى شيء يشبه المهدي المنتظر في هذه الحالة " لكن من المطلوب أن تكون مشاركتهم محكومة بالسياقات التي مر ذكرها فرهان الإسلاميين " الحالي " على الجماهير يجب أن لا يستمر الى ما لا نهاية كما انه لا يجب أن يعتمد على شعارات غير واقعية تحمل إمكاناتهم ما لا تحتمل, في الوقت نفسه هناك حدود واقعية لقواعد الديمقراطية يجب أن يضعها الإسلاميون في اعتبارهم فشرعنة الديمقراطية يجب أن تظل غير مطلقة و إلا تعارضت مع شرعيات أخرى لها الإطلاق في مرجعية الإسلاميين أنفسهم و خلال ذلك يجب أن تبقى الديمقراطية "وسيلة" لا "هدف" و يجب أن يرد الإسلاميون بأنفسهم عن السؤال: هل يمكن أن تكون الديمقراطية وسيلة للنهضة أم إنها مجرد تداول سلمي للسلطة في مرجعية تكرس التبعية و الهيمنة؟
مشكلة اسلمة الديمقراطية (أو دمقرطة الإسلام) الحالية هي مشكلة" قص و لصق "، من السهل جدا إجراؤها على ملف الكتروني تجمع فيه الديمقراطية و الإسلام معا- لكن من الصعب الوصول إلى نفس النتائج على ارض الواقع .. خاصة عندما يكون لكل منهما شيفرته الخاصة به ..(/)
قصة إسلام غريبة جداً
ـ[إمداد]ــــــــ[17 Apr 2008, 03:02 م]ـ
قصة إسلام غريبة جداً
بسم الله الرحمن الرحيم
قد تكون هذه القصة غريبة على من لم يلتقي بصاحبها شخصيًّا ويسمع ماقاله بأذنييه ويراه بأم عينيه فهي قصة خيالية النسج، واقعية الأحداث، تجسدت أمام ناظري بكلمات صاحبها وهو يقبع أمامي قاصًّا عليّ ماحدث له شخصيا ولمعرفة المزيد بل ولمعرفة كل الأحداث المشوقة. دعوني اصطحبكم لنتجه سويا إلى جوهانسبرغ مدينة مناجم الذهب الغنية بدولة جنوب أفريقيا حيث كنت أعمل مديرًا لمكتب رابطة العالم الإسلامي هناك.
كان ذلك في عام 1996 وكنا في فصل الشتاء الذي حل علينا قارسا في تلك البلاد، وذات يوم كانت السماء فيه ملبدة بالغيوم وتنذر بهبوب عاصفة شتوية عارمة، وبينما كنت أنتظر شخصًا قد حددت له موعدا لمقابلته كانت زوجتي في المنزل تعد طعام الغداء، حيث سيحل ذلك الشخص ضيفا كريما عليّ بالمنزل.
كان الموعد مع شخصية لها صلة قرابة بالرئيس الجنوب أفريقي السابق الرئيس نلسون مانديلا، شخصية كانت تهتم بالنصرانية وتروج وتدعو لها .. إنها شخصية القسيس (سيلي). لقد تم اللقاء مع سيلي بواسطة سكرتير مكتب الرابطة عبدالخالق متير حيث أخبرني أن قسيسا يريد الحضور إلى مقر الرابطة لأمر هام. وفي الموعد المحدد حضر سيلي بصحبته شخص يدعى سليمان كان ملاكما وأصبح عضوا في رابطة الملاكمة بعد أن من الله عليه بالإسلام بعد جولة قام بها الملاكم المسلم محمد علي كلاي. وقابلت الجميع بمكتبي وسعدت للقائهم أيما سعادة. كان سيلي قصير القامة، شديد سواد البشرة، دائم الابتسام. جلس أمامي وبدأ يتحدث معي بكل لطف. فقلت له: أخي سيلي، هل من الممكن أن نستمع لقصة اعتناقك للإسلام؟ ابتسم سيلي وقال: نعم بكل تأكيد. وأنصتوا إليه أيها الإخوة الكرام وركزوا لما قاله لي، ثم احكموا بأنفسكم.
قال سيلي: كنت قسيسا نشطًا للغاية، أخدم الكنيسة بكل جد واجتهاد ولا أكتفي بذلك بل كنت من كبار المنصرين في جنوب أفريقيا، ولنشاطي الكبير اختارني الفاتيكان لكي أقوم بالنتصير بدعم منه فأخذت الأموال تصلني من الفاتيكان لهذا الغرض، وكنت أستخدم كل الوسائل لكي أصل إلى هدفي. فكنت أقوم بزيارات متوالية ومتعددة، للمعاهد والمدارس والمستشفيات والقرى والغابات، وكنت أدفع من تلك الأموال للناس في صور مساعدات أو هبات أو صدقات وهدايا، لكي أصل إلى مبتغاي وأدخل الناس في دين النصرانية .. فكانت الكنيسة تغدق علي فأصبحت غنيا فلي منزل وسيارة وراتب جيد، ومكانة مرموقة بين القساوسة. وفي يوم من الأيام ذهبت لأشتري بعض الهدايا من المركز التجاري ببلدتي وهناك كانت المفاجأة!!
ففي السوق قابلت رجلاً يلبس كوفية (قلنسوة) وكان تاجرًا يبيع الهدايا، وكنت ألبس ملابس القسيسن الطويلة ذات الياقة البيضاء التي نتميز بها على غيرنا، وبدأت في التفاوض مع الرجل على قيمة الهدايا. وعرفت أن الرجل مسلم ـ ونحن نطلق على دين الإسلام في جنوب أفريقيا: دين الهنود، ولانقول دين الإسلام ـ وبعد أن اشتريت ماأريد من هدايا بل قل من فخاخ نوقع بها السذح من الناس، وكذلك أصحاب الخواء الديني والروحي كما كنا نستغل حالات الفقر عند كثير من المسلمين، والجنوب أفريقيين لنخدعهم بالدين المسيحي وننصرهم ..
- فإذا بالتاجر المسلم يسألني: أنت قسيس .. أليس كذلك؟
فقلت له: - نعم
فسألني من هو إلهك؟
فقلت له: - المسيح هو الإله
فقال لي: - إنني أتحداك أن تأتيني بآية واحدة في (الإنجيل) تقول على لسان المسيح ـ عليه السلام ـ شخصيا أنه قال: (أنا الله، أو أنا ابن الله) فاعبدوني.
فإذا بكلمات الرجل المسلم تسقط على رأسي كالصاعقة، ولم أستطع أن أجيبه وحاولت أن أعود بذاكرتي الجيدة وأغوص بها في كتب الأناجيل وكتب النصرانية لأجد جوابًا شافيًا للرجل فلم أجد!! فلم تكن هناك آية واحدة تتحدث على لسان المسيح وتقول بأنَّه هو الله أو أنه ابن الله. وأسقط في يدي وأحرجني الرجل، وأصابني الغم وضاق صدري. كيف غاب عني مثل هذه التساؤلات؟ وتركت الرجل وهمت على وجهي، فما علمت بنفسي إلا وأنا أسير طويلا بدون اتجاه معين .. ثم صممت على البحث عن مثل هذه الآيات مهما كلفني الأمر، ولكنني عجزت وهزمت.! فذهبت للمجلس الكنسي
(يُتْبَعُ)
(/)
وطلبت أن أجتمع بأعضائه، فوافقوا. وفي الاجتماع أخبرتهم بما سمعت فإذا بالجميع يهاجمونني ويقولون لي: خدعك الهندي .. إنه يريد أن يضلك بدين الهنود. فقلت لهم: إذًا أجيبوني!! .. وردوا على تساؤله. فلم يجب أحد.!
وجاء يوم الأحد الذي ألقي فيه خطبتي ودرسي في الكنيسة، ووقفت أمام الناس لأتحدث، فلم أستطع وتعجب الناس لوقوفي أمامهم دون أن أتكلم. فانسحبت لداخل الكنيسة وطلبت من صديق لي أن يحل محلي، وأخبرته بأنني منهك .. وفي الحقيقة كنت منهارًا، ومحطمًا نفسيًّا.
وذهبت لمنزلي وأنا في حالة ذهول وهم كبير، ثم توجهت لمكان صغير في منزلي وجلست أنتحب فيه، ثم رفعت بصري إلى السماء، وأخذت أدعو، ولكن أدعو من؟ .. لقد توجهت إلى من اعتقدت بأنه هو الله الخالق .. وقلت في دعائي: (ربي .. خالقي. لقد أُقفلتْ الأبواب في وجهي غير بابك، فلا تحرمني من معرفة الحق، أين الحق وأين الحقيقة؟ يارب! يارب لا تتركني في حيرتي، وألهمني الصواب ودلني على الحقيقة). ثم غفوت ونمت. وأثناء نومي، إذا بي أرى في المنام في قاعة كبيرة جدا، ليس فيها أحد غيري .. وفي صدر القاعة ظهر رجل، لم أتبين ملامحه من النور الذي كان يشع منه وحوله، فظننت أن ذلك الله الذي خاطبته بأن يدلني على الحق .. ولكني أيقنت بأنه رجل منير .. فأخذ الرجل يشير إلي وينادي: يا إبراهيم! فنظرت حولي، فنظرت لأشاهد من هو إبراهيم؟ فلم أجد أحدًا معي في القاعة .. فقال لي الرجل: أنت إبراهيم .. اسمك إبراهيم .. ألم تطلب من الله معرفة الحقيقة .. قلت: نعم .. قال: انظر إلى يمينك .. فنظرت إلى يميني، فإذا مجموعة من الرجال تسير حاملة على أكتافها أمتعتها، وتلبس ثيابا بيضاء، وعمائم بيضاء. وتابع الرجل قوله: اتبع هؤلاء. لتعرف الحقيقة!! واستيقظت من النوم، وشعرت بسعادة كبيرة تنتابني، ولكني كنت لست مرتاحا عندما أخذت أتساءل .. أين سأجد هذه الجماعة التي رأيت في منامي؟
وصممت على مواصلة المشوار، مشوار البحث عن الحقيقة، كما وصفها لي من جاء ليدلني عليها في منامي. وأيقنت أن هذا كله بتدبير من الله سبحانه وتعالى .. فأخذت أجازة من عملي، ثم بدأت رحلة بحث طويلة، أجبرتني على الطواف في عدة مدن أبحث وأسأل عن رجال يلبسون ثيابا بيضاء، ويتعممون عمائم بيضاء أيضًا .. وطال بحثي وتجوالي، وكل من كنت أشاهدهم مسلمين يلبسون البنطال ويضعون على رؤوسهم الكوفيات فقط. ووصل بي تجوالي إلى مدينة جوهانسبرغ، حتى أنني أتيت إلى مكتب استقبال لجنة مسلمي أفريقيا، في هذا المبنى، وسألت موظف الاستقبال عن هذه الجماعة، فظن أنني شحاذًا، ومد يده ببعض النقود فقلت له: ليس هذا أسألك. أليس لكم مكان للعبادة قريب من هنا؟ فدلني على مسجد قريب .. فتوجهت نحوه .. فإذا بمفاجأة كانت في انتظاري فقد كان على باب المسجد رجل يلبس ثيابا بيضاء ويضع على رأسه عمامة. ففرحت، فهو من نفس النوعية التي رأيتها في منامي .. فتوجهت إليه رأسًا وأنا سعيد بما أرى! فإذا بالرجل يبادرني قائلاً، وقبل أن أتكلم بكلمة واحدة: مرحبًا إبراهيم!!! فتعجبت وصعقت بما سمعت!! فالرجل يعرف اسمي قبل أن أعرفه بنفسي. فتابع الرجل قائلاً: - لقد رأيتك في منامي بأنك تبحث عنا، وتريد أن تعرف الحقيقة. والحقيقة هي في الدين الذي ارتضاه الله لعباده الإسلام. فقلت له: - نعم، أنا أبحث عن الحقيقة ولقد أرشدني الرجل المنير الذي رأيته في منامي لأن أتبع جماعة تلبس مثل ماتلبس .. فهل يمكنك أن تقول لي، من ذلك الذي رأيت في منامي؟ فقال الرجل: - ذاك نبينا محمد نبي الإسلام الدين الحق، رسول الله صلى الله عليه وسلم!! ولم أصدق ماحدث لي، ولكنني انطلقت نحو الرجل أعانقه، وأقول له: - أحقًّا كان ذلك رسولكم ونبيكم، أتاني ليدلني على دين الحق؟ قال الرجل: - أجل. ثم أخذ الرجل يرحب بي، ويهنئني بأن هداني الله لمعرفة الحقيقة .. ثم جاء وقت صلاة الظهر. فأجلسني الرجل في آخر المسجد، وذهب ليصلي مع بقية الناس، وشاهدت المسلمين ـ وكثير منهم كان يلبس مثل الرجل ـ شاهدتهم وهم يركعون ويسجدونلله، فقلت في نفسي: (والله إنه الدين الحق، فقد قرأت في الكتب أن الأنبياء والرسل كانوا يضعون جباههم على الأرض سجّدا لله). وبعد الصلاة ارتاحت
(يُتْبَعُ)
(/)
نفسي واطمأنت لما رأيت وسمعت، وقلت في نفسي: (والله لقد دلني الله سبحانه وتعالى على الدين الحق) وناداني الرجل المسلم لأعلن إسلامي، ونطقت بالشهادتين، وأخذت أبكي بكاءً عظيمًا فرحًا بما منَّ الله عليَّ من هداية.
ثم بقيت معهم أتعلم الإسلام، ثم خرجت معهم في رحلة دعوية استمرت طويلا، فقد كانوا يجوبون البلاد طولاً وعرضًا، يدعون الناس للإسلام، وفرحت بصحبتي لهم، وتعلمت منهم الصلاة والصيام وقيام الليل والدعاء والصدق والأمانة، وتعلمت منهم بأن المسلمين أمة وضع الله عليها مسئولية تبليغ دين الله، وتعلمت كيف أكون مسلمًا داعية إلى الله، وتعلمت منهم الحكمة في الدعوة إلى الله، وتعلمت منهم الصبر والحلم والتضحية والبساطة.
وبعد عدة شهور عدت لمدينتي، فإذا بأهلي وأصدقائي يبحثون عني، وعندما شاهدوني أعود إليهم باللباس الإسلامي، أنكروا عليَّ ذلك، وطلب مني المجلس الكنسي أن أعقد معهم لقاء عاجلا. وفي ذلك اللقاء أخذوا يؤنبونني لتركي دين آبائي وعشيرتي، وقالوا لي: - لقد خدعك الهنود بدينهم وأضلوك!! فقلت لهم: - لم يخدعني ولم يضلني أحد .. فقد جاءني رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في منامي ليدلني على الحقيقة، وعلى الدين الحق. إنَّه الإسلام .. وليس دين الهنود كما تدعونه .. وإنني أدعوكم للحق وللإسلام. فبهتوا!! ثم جاءوني من باب آخر، مستخدمين أساليب الإغراء بالمال والسلطة والمنصب، فقالوا لي: - إن الفاتيكان طلب لتقيم عندهم ستة أشهر، في انتداب مدفوع القيمة مقدمًا، مع شراء منزل جديد وسيارة جديدة لك، ومبلغ من المال لتحسين معيشتك، وترقيتك لمنصب أعلى في الكنيسة! فرفضت كل ذلك، وقلت لهم: - أبعد أن هداني الله تريدون أن تضلوني .. والله لن أفعل ذلك، ولو قطعت إربًا!! ثم قمت بنصحهم ودعوتهم مرة ثانية للإسلام، فأسلم اثنان من القسس، والحمد لله ... فلما رأوا إصراري، سحبوا كل رتبي ومناصبي، ففرحت بذلك، بل كنت أريد أن أبتدرهم بذلك، ثم قمت وأرجعت لهم مالدي من أموال وعهدة، وتركتهم .. انتهى)))
قصة إسلام إبراهيم سيلي، والذي قصها عليَّ بمكتبي بحضور عبدالخالق ميتر سكرتير مكتب الرابطة بجنوب أفريقيا، وكذلك بحضور شخصين آخرين .. وأصبح القس سيلي الداعية إبراهيم سيلي .. المنحدر من قبائل الكوزا بجنوب أفريقيا. ودعوت القس إبراهيم. آسف!! الداعية إبراهيم سيلي لتناول طعام الغداء بمنزلي وقمت بماألزمني به ديني فأكرمته غاية الإكرام، ثمّ َودعني إبراهيم سيلي، فقد غادرت بعد تلك المقابلة إلى مكة المكرمة، في رحلة عمل، حيث كنا على وشك الإعداد لدورة العلوم الشرعية الأولى بمدينة كيب تاون.
ثم عدت لجنوب أفريقيا لأتجه إلى مدينة كيب تاون. وبينما كنت في المكتب المعد لنا في معهد الأرقم، إذا بالداعية إبراهيم سيلي يدخل عليَّ، فعرفته، وسلمت عليه .. وسألته: - ماذا تفعل هنا يا إبراهيم!؟ قال لي: - إنني أجوب مناطق جنوب أفريقيا، أدعو إلى الله، وأنقذ أبناء جلدتي من النار وأخرجهم من الظلمات إلى النور بإدخالهم في الإسلام. وبعد أن قص علينا إبراهيم كيف أصبح همه الدعوة إلى الله ترَكَنا مغادرا نحو آفاق رحبة .. إلى ميادين الدعوة والتضحية في سبيل الله .. ولقد شاهدته وقد تغير وجهه، واخلولقت ملابسه، تعجبت منه فهو حتى لم يطلب مساعدة! ولم يمد يده يريد دعما! ... وأحسست بأن دمعة سقطت على خدي .. لتوقظ فيَّ إحساسًا غريبًا .. هذا الإحساس وذلك الشعور كأنهما يخاطباني قائلين: أنتم أناس تلعبون بالدعوة .. ألا تشاهدون هؤلاء المجاهدين في سبيل الله!؟
نعم إخواني لقد تقاعسنا، وتثاقلنا إلى الأرض، وغرتنا الحياة الدنيا .. وأمثال الداعية إبراهيم سيلي، والداعية الأسباني أحمد سعيد يضحون ويجاهدون ويكافحون من أجل تبليغ هذا الدين!!!! فيارب رحماك!!!
من مقال للدكتور / عبدالعزيز أحمد سرحان، عميد كلية المعلمين بمكة المكرمة .. مع بعض التصرف ... (جريدة عكاظ، السنة الحادية والأربعين، العدد 12200، الجمعة 15 شوال 1420هـ، الموافق 21 يناير 2000 م)
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[17 Apr 2008, 03:34 م]ـ
أشكر الأخ إمداد على هذه القصة الممتعة
ومن الدروس التي تستفاد منها أن العبد إذا توجه إلى بصدق وسأله الهداية أكرمه الله بها ووفقه لها
وفي الحديث القدسي (يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم)
اللهم اهدنا فيمن هديت(/)
تهانينا للزميل أ. د. عبد الفتاح خضر
ـ[د. إلياس أنور]ــــــــ[19 Apr 2008, 12:59 ص]ـ
احتفاء بما احتفى به نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتكريما لمن كرَّمه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لحفظه القرآن الكريم أو بعضه، وللوارد في سنن الترمذي، والنسائي، وابن ماجه عن أبي هريرة، قال: بعث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعثا وهم ذوو عدد، فاستقرأهم فاستقرأ كُلّ واحد منهم، يعني ما معه من القرآن، فأتى على رجل من أحدثهم سنًا، فقال: " ما معك يا فلان؟ " قال: معي كذا وكذا وسورة البقرة، فقال: " أمعك سورة البقرة؟ " قال: نعم. قال: " اذهب فأنت أميرهم " فقال رجل من أشرافهم: والله ما منعني أن أتعلم البقرة إلا أني خشيت ألا أقوم بها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تعلموا القرآن واقرؤوه، فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأ وقام به كمثل جراب محشو مسْكًا يفوح ريحه في كل مكان، ومثل من تعلمه، فيرقد وهو في جوفه، كمثل جراب أوكِي على مسك "هذا لفظ رواية الترمذي، ثم قال: هذا حديث حسن.
نهني زميلنا عضو الملتقى الأستاذ الدكتور عبد الفتاح محمد أحمد خضر على إتمام ولده {عمر} حفظ القرآن الكريم يوم الخميس الموافق: 5 ربيع ثان 1429هـ 13/ 4/2008م، وهو ـ ما شاء الله ـ في الصف الأول الإعدادي {المتوسط} الأزهري، نسأل الله ـ عز وجل ـ أن يبارك له فيه، وأن يرزقنا وإياه وأولادنا العمل بكتاب الله عزوجل.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[19 Apr 2008, 01:57 ص]ـ
أسال الله تعالي أن يبارك فيه وأن يجعله قرة عين لوالديه وأن يرزق جميع المسلمين صلاح الذريةاللهم آمين
ـ[شعلة2]ــــــــ[19 Apr 2008, 02:26 ص]ـ
أسال الله تعالي أن يبارك فيه وأن يجعله قرة عين لوالديه وأن يرزق جميع المسلمين صلاح الذريةاللهم آمين
اللهم استجب، مبارك سيدي الله ينفع بكم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Apr 2008, 04:52 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
أسأل الله أن يبارك في عمر وفي أبيه، وأن يقر به عيني والديه ويحفظه من كل سوء.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[19 Apr 2008, 05:45 ص]ـ
ماشاء الله.
تهاني الحارة للولد ولوالديه.
وأسأل الله عز وجل أن يرزقه حسن الفهم، بعد أن رزقه الحفظ.
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[19 Apr 2008, 06:35 ص]ـ
أسال الله تعالي أن يبارك فيه وأن يجعله قرة عين لوالديه وأن يقيه من العين ... وأن يرزق جميع المسلمين صلاح الذرية اللهم آمين
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[19 Apr 2008, 12:32 م]ـ
مبارك للابن الحافظ عمر هذا الإنجاز وأدعوه إلى المحافظة على حفظه وتثبيته
ومبارك للأ خ الفاضل الكريم الستاذ الدكتور عبد الفتاح بما أنجز ابنه وجعله الله قرة عين له وسائر إخوانه وسائر أبناء قراء المقال وسائر أبناء المسلمين.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[19 Apr 2008, 01:37 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
هنيئاً للولد والوالد , ونفع بهما الاسلام والمسلمين.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[19 Apr 2008, 03:51 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله، أسأل الله أن ينفع به الإسلام والمسلمين، وأن يرزقنا وإياكم من واسع فضله.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[20 Apr 2008, 06:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على النبي الأمين $
ما شاء الله تبارك الله، بوركت يا أبا عمر وبارك الله في عمر وجعله مباركا صالحا.
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[22 Apr 2008, 06:02 م]ـ
غفر الله لأخينا محمد الياس 0يخبر البعيدين عنه في المكان وينسى الأقربين
كنت معه هذه الايام وما زلت في المكتب نفسه ومع الدكتور عبد الفتاح ولا علم لي بذلك وكنت اتلطف في عباراتي مع الدكتور عبد الفتاح لأنه أصبح وحيدا بعد سفر أهله إلى مصر وما علمت بهذه المكرمة له ولإبنه عمر بارك الله في جميع الأسرة فما من شك أن التعاون والتلاحم بين الجميع أنتج عمر
بارك الله في عمر وأبيه وكافة الأسرة وكما جمعهم على مائدة كتابه في الدنيا أن يجمعهم في جنته على سرر متقابلين
وللأخ محمد إلياس خالص الدعاء ولي معه جلسة خاصة ونسأل الله السلامة فكم انقلب السحر على الساحر
ـ[أبو المهند]ــــــــ[23 Apr 2008, 11:11 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أتقدم بخالص شكري وتقديري لكل الأحبة: د. محمد إلياس، ود. يسري خضر، والأخ شعلة 2، والأستاذ محمد بن جماعة، ود. عبد الرحمن الشهري، ود. أبو محمد الظاهري، ود. أحمد شكري، و د. أحمد البريدي، والأستاذ أحمد الفالح، والأستاذ أيمن صالح، ود. فاضل الشهري، الذي من حقه أن يقول، ومن حقنا أنا ود. إلياس أن نسمع ونطيع، فهو اسم صَدَقَ على مسماه، كما أحيي كل من اطلع على هذه التهاني، والعقبى عندكم في المسرات عموماً وفي حفظ أولادنا للقرآن خصوصا.
واغتنم هذه الفرصة لأبين أن غاية الغايات ـ في زمن الفتن والشر المستطير ـ حفظ القرآن، والعمل بالقرآن، والنصح بالقرآن، فأنا لن أنسى فضل القرآن علينا ـ كأسرة وبيت ـ فقد كنا فقراء فأغنانا الله بالقرآن، وكنا أذلاء فأعزنا الله بالقرآن، وكنا جهلاء فعلَّمنا الله بالقرآن، ومن هنا فإننا عقدنا عزمنا ـ أقصد الفقير كاتبه ـ وإخوته صلباً ألا يتفلَّت من أبنائنا أحد خارج الأزهر الشريف، ولله الحمد والمنَّة، أقول هذا في زمن أرى معظم الزملاء والمشتغلين بالعمل الديني يسيل لعابهم عند سماع اسم الكليات العلمية، التي يصفونها بكليات القمَّة كالطب والهندسة، و .... ولا أماري ولا أجادل بأن هذه الكليات على ثغر من ثغور الإسلام، ونحن في غاية الاحتياج إليها، ولكن من للإسلام إذا لم ندفع بأبناء الدعاة إلى معتركه للنهوض به؟؟!! من لكليات أصول الدين والشريعة إن لم نزيِّنها بالأذكياء الفطناء الحفَّاظ؟!! من لمكتبات العلماء التي فنيت في جمعها الأموال والأعمار؟؟؟!! إن لم نجد لها وارثاً يتقدم الصفوف من أصلابنا؟؟
إنني لا أحجر على ولد ولا على بنت، بل أضع أمامهم كل ما أستطيع من توجيه ونصح، ثم أترك لله وحده توجيه الأولاد إلى ما يحبه ـ سبحانه ـ ويرضاه، وصدق الله العظيم " {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} {القصص68} ولن أنسى أن أسجل اقترحا مؤداه تخصيص ركن في موقعنا الموقر شبكة تفسير القرآن الكريم للحفَّاظ الجدد، من خلال هذا الركن نبرز اهتماماً بأشبالنا ونشجعهم ونشد من عضدهم ونضعهم في مكان يفخرون به ويدفعهم إلى الأمام. أبارك لكل حبيب اهتم بتحفيظ ولده القرآن أو حاول.
وبالمناسبة أبعث بأحر التهاني إلى ريحانة أبيها التي يشمها ورزقها على الله، إلى أم أبيها {روضه عبد الفتاح خضر} التي تفضَّل الله عليها وعليَّ بحفظها للقرآن الكريم وهي تدرس السنة الخامسة من المرحلة الابتدائية الأزهرية، فكاتبه ممن يحتفي بالبنت مثل الولد وزيادة، ومن حق كل أب أن يفعل هذا، أليست البنت من المبشرات بالجنة كما ورد في الحديث الشريف الصحيح شريطة التوجيه والتسديد؟.
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[25 Apr 2008, 11:27 م]ـ
ما زلت دكتورنا العزيز على ما عهدناك وأفضل من ذلك، وما زالت اسرتك المباركة كما توقعت، ولو لم نجد منك الا الخلق الرفيع، والكلمات الرقراقة، وابتسامات غابت عن كثير من الناس لحسبت لك، فكيف بهذا كله وقد توجت بأبناء وبنات حفاظ
هذه نعمة عاجلة وآجلة، بارك الله لك في النعمتين، وأسعدك في الدارين
ـ[أبو المهند]ــــــــ[02 May 2008, 01:13 ص]ـ
اللهم آمين وإياكم
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[13 May 2008, 11:43 ص]ـ
مبارك
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[05 Jun 2008, 03:34 ص]ـ
ما شاء الله، بارك الله في ولدك عمرَ، وبارك في والده.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[05 Jun 2008, 01:26 م]ـ
آمين يارب العالمين، وخالص دعائي لكم أبا مهند بالتوفيق لك ولولدك جميعا ولأسرتكم ولكل الأعضاء والمسلمين أجمعين.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[05 Jun 2008, 01:32 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله. بارك الله فيك أخي الدكتور عبد الفتاح وفي ولدك وجعلكما من أهل القرآن وخاصته اللهم آمين ونفع بكما الإسلام والمسلمين.
أسأل الله تعالى أن يحفظ ولدك عمر ويبارك لك فيه ويجعله قرة عين لك في الدنيا والآخرة اللهم آمين
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[05 Jun 2008, 03:25 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
نبارك لك شيخنا الكريم هذا التميز لأولادكم.
وأسأل الله أن ينفعنا ويرفعنا بالقرآن الكريم ..
وأسأله سبحانه أن يكثر في الأمة من أمثالكم أيها الشيخ الكريم ..
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[05 Jun 2008, 03:43 م]ـ
آمين يارب العالمين، وخالص دعائي لكم أبا مهند بالتوفيق لك ولولدك جميعا ولأسرتكم ولكل الأعضاء والمسلمين أجمعين.
جزاكم الله خيرا، وللعلم: لست متزوجا.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[05 Jun 2008, 05:39 م]ـ
أوقعنا مهندكم في الخطأ ـ طبعاً غير المتعمد ـ أسأل الله أن يرزقك منصورية صالحة تقرّ بها عينك، كما أتوجه إليه سبحانه أن يختزل لك الدعاء السابق إلى ما بعد تحقق الزواج، قل آمين.
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[05 Jun 2008, 05:53 م]ـ
أوقعنا مهندكم في الخطأ ـ طبعاً غير المتعمد ـ أسأل الله أن يرزقك منصورية صالحة تقرّ بها عينك، كما أتوجه إليه سبحانه أن يختزل لك الدعاء السابق إلى ما بعد تحقق الزواج، قل آمين.
اللهم آمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المهند]ــــــــ[05 Jun 2008, 06:09 م]ـ
وأشكر الفاضلة المحترمة المهندسة سمر الأرناؤوط وأسأل الله تعالى لها مزيداً من التوفيق والسداد وجبر القلب إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.
ـ[عبدالمحسن]ــــــــ[05 Jun 2008, 06:14 م]ـ
ماشاء الله ماشاء الله ماشاء الله تبارك الرحمن الله يحفظهم لك ويرزقك برهم ويقرعينك برؤيتهم من العلماء العاملين ان شاء الله
نعم الراعي ماشاء الله عليك (كلكم راع) وارجوا من الله ان يثبتهم على صراطه المستقيم
شيخنا الفاضل:
مانصيحتك لمن اراد ان يصنع ماصنعت؟
مع الحرص على الاخذ بالاسباب كتقوى الله لان من اسباب حفظ الذرية صلاح الاباء (وكان ابوهما صالحا)
وكيف توجه من اراد ان تكون ذريته من حفظة كتاب الله مع صغر سنهم وكثرة الصوارف في هذا الزمن وجزاك الله خير الجزاء وبارك في علمك ووقتك ومالك واهلك
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[05 Jun 2008, 07:45 م]ـ
هذا الشبل من ذاك الأسد
ما شاء الله هنيئاً لكم د. خضر بهذا الشبل، وبارك الله لكم فيه وفي روضة وجعلهم قرة عين لكم في الدنيا والآخرة.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[05 Jun 2008, 08:03 م]ـ
أخي أ د عبد الفتاح خضر
أسأل الله أن يبارك جهدك في تربية أبنائك ويجزيك عنهم خيرا
وأن يجعلهم قرة أعين لك وللمسلمين
ولأهدين لولديك اللذين حفظا القرآن هدية أتخيرها مما ملكت
ستصلكم قريبا إن شاء الله
آمل أن تنال رضاهما وأن يقدراها حق قدرها
أخوكم
الحسن محمد ماديك
ـ[أبو المهند]ــــــــ[06 Jun 2008, 12:35 ص]ـ
الأستاذ عبد المحسن، أحسن الله إلينا وإليكم وإياكم في عباده الصالحين.
وأحب أن أقول: إن الإجابة عن سؤالكم صعبة جداً، فالأصل في حفظ القرآن المجيد عناية الله تعالى وتوفيقه الذي إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، ومما لا شك فيه أن سلوك الآباء طريق القرآن له دخل عظيم في تجييش جيوش حب القرآن في نفس الطفل، ولنا أن نأخذ نموذجا نبوياً من أثر الوالدين في الأولاد من خلال حديث الصحيحين: كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أو يمجسانه ... "
فإذا كان تأثير الوالدين هكذا تهويداً أو تنصيراً أو تمجيساً، فإنه مما لا ريب فيه أن للوالدين دخلا كبيرا في تعويد الولد على القرآن وتجسيد أن طوق النجاة في حفظه، وبما أن الأعمال والصوارف كثيرة فإنه لابد من متابعة بيتية صارمة تزدان بالترغيب والترهيب والبشارة والنذارة، والهدية والمعاقبة، مع ربط الولد أو البنت بشيخ أو كتَّاب مع بذل العطاء السخي للمربي، مع إيجاد شرائط كاسيت لأحد الحفاظ المتقنين كالشيخ الحصري أو المنشاوي أو عبد الباسط أو مصطفي إسماعيل أو البنا أوالصياد أو ... من سادتنا الذين لهم علينا وعلى العالم كله في تجويد القرآن وتحفيظه عظيم الفضل، كل هذه اجتهادات وفي النهاية {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} {الجمعة4}
وأشكر للدكتور المحترم أحمد الطعان وأسأل الله أن يبارك له في نفسه وأهله وبيته.
أما الأستاذ الشيخ حسن ماديك فإننا نقدر هديتك حق تقديرها وقد وصلت بمجرد أن دعوت لأولاد أخيك ولأخيك، وجزاك الله خيراً أنت وأهل موريتانيا المسلمة وبارك الله في جهودك الطيبة التي تبذلها على طريق القرآن وهي لا تخفي على لبيب، وأردد خلف كل من تفضل لي أو لأبنائي بالدعاء فأقول آمين ولكم بمثله يارب العالمين، وكفاكم فقد أخجلتموني.
ولكن لم يقرأ أحد المقترح الذي اقترحته بأن نجعل مشاركة ثابتة في الملتقى لتشجيع وتهنئة الحفَّاظ الجدد من أبناء الملتقى. لذا لم أجد على ذلك تعليقاً.(/)
سيف "سمحج" .. جزاه الله خيراً
ـ[سليل الاسلام]ــــــــ[21 Apr 2008, 03:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله وسلم على النبي الجليل، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم وآمن بالتنزيل:
قال تعالى: (وأنه لما قام عبدالله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا) الآية
هذه قصة عجيبة تعكس عظمة محبة النبي "صلى الله عليه وسلم" عند مؤمني الجن، وغضبهم على من ينتقص خاتم الأنبياء والمرسلين .. وهي ليست في مقام الدعوة للقتل والتي يقدرها "العلماء" بقدر ما هي نشر للمكانة العظيمة لنبينا "صلى الله عليه وسلم":-
قال سعيد بن يحيى الأموي في مغازيه: حدثني محمد بن سعيد ـ يعني عمه ـ قال: قال محمد بن المُنْكَدِر: إنه ذُكِر له عن ابن عباس أنه قال: هتف هاتف من الجن على جبل أبي قبيس، فقال:
قَبَّحَ اللهُ رَأْيَكُمْ آلَ فِهْرٍ * مَا أَدَقَّ العُقُولَ وَ الأَحْلامِ
حِيْنَ تُغْضِي لمنْ يَعِيْبُ عَلَيْهَا * دِيْنَ آبَائِها الحُْمَاةِ الكِرَامِ
حَالَفَ الجِنّ جِنّ بُصْرَى عَلَيْكُمْ * وَ رِجَال النَّخِيْلِ و الآطَامِ
تُوشِكُ الَْخيْلُ أنْ تَرَوْهَا نَهَاراً * تَقْتُلُ القَوْمَ فِي حرامِ تِهَامِ
هَلْ كَرِيمٌ مِنْكُمْ لَهُ نَفْسُ حُرٍّ * مَاجِدُ الْجَدَّتَيْنِ و الأَعْمَامِ
ضَارِباً ضَرْبَةً تَكُونُ نَكَالاً * وَ رَوَاحاً مِنْ كُرْبَةٍ وَاغْتِنَامِ
قال ابن عباس: فأصبح هذا الشعر حديثاً لأهل مكة، يتناشدوه بينهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هَذَا شَيْطَانٌ يُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الأَوثَان يُقَالُ لَهُ: مِسْعَر، وَاللهُ مُخْزِيهِ" فمكثوا ثلاثة أيام فإذا هاتف يهتف على الجبل يقول:
نَحْنُ قَتَلْنَا فِي ثَلاثٍ مِسْعَرَاً * إِذْ سَفَّهَ الْحَقَّ وَسَنَّ الْمُنكَرَا
قَنَّعْتُُهُ سَيْفاً حُسَاماً مُبَتّراً * بِشَتْمِهِ نَبِيِّنَا المُطَهَّرَا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هَذَا عِفْرِيتٌ مِن الجِنَّ اسْمُه سَمْحَج، آمَنَ بِي، سَمَّيتُهُ عَبْدَاللهِ، أَخْبَرنِي أَنَّهُ فِي طَلَبِهِ مُنْذُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ"، فقال علي: جزاه الله خيرا يا رسول الله.
المصدر "الصارم المسلول على شاتم الرسول"
ولعل "ابن تيمية" قد اشتق اسم كتابه من أبيات "عبدالله" فلنتأمل ذلك ...
ملاحظة:
أرجو نشر هذه القصة وعدم الخوف من نشرها وترجمتها لدى الغرب فمع الوقت سيعلم هؤلاء بأن نبينا "وسيدنا" مبعوث للثقلين وآمنت برسالته الإنس والجن والقرآن خير دليل على ذلك .. والله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقووووووووووووووول(/)
مشروع النهضة و "الفرصة التاريخية"
ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[21 Apr 2008, 06:40 ص]ـ
مشروع النهضة و "الفرصة التاريخية"
د. أحمد خيري العمري- جريدة العرب القطرية
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=10291&issueNo=110&secId=23
تمر الأفكار، بمختلف أنواعها، بأطوار هي أشبه بأطوار الاستحالة، تلج فيها من عالم هو أشبه بعالم العدم، ثم تنمو، وتزدهر، إلى أن تبلغ قمة نضجها واكتمالها ..
يحدث ذلك مع فكرة قد تكون فكرة مبدعة في رأس فنان مبدع، لكنه يطاردها، ثم يقتنصها، يتقمصها، يصيرها، وتصيره، إلى أن يستطيع أن يجسد الفكرة، بعمل متكامل ..
ويحدث أيضاً مع النظريات العلمية، يبدأ الأمر بفكرة قد تكون غريبة ومرفوضة وخارجة عن السرب – ثم تنمو، وتتطور، ومن طور إلى آخر، إذا بها قد صارت نظرية، سيكون لها أعداؤها، وأيضاً مناصريها، ومع الوقت إذا بها تدحض أعداءَها، ربما لا تضمهم إلى صفها بالضبط و لكنهم مع الوقت يقلون عددا، و من ثم تنجح لا في امتحان التطبيق فقط، بل في امتحان "الزمن" ..
كذلك الأمر مع الإيديولوجيات والعقائد، تبدأ كفكرة قد يرفضها السائد والمتعارف عليه اجتماعياً، فكرة منبوذة قد لا تثير غير الاستنكار، لكن مع الوقت، تتراكم حول الفكرة الأفكار، وتتلاءم معها، ويزيد المؤمنون بها، بعضهم يقدم المزيد من الأفكار، وآخرون قد يقدمون أكثر من الأفكار، قد يقدمون حياتهم – حرفياً – وأحياناً يقدمونها حتى بأعمق من تقديمها حرفياً .. وقد يتمكن ذلك التلاحم لاحقاً من إحداث ثغرة في جدار الواقع، وقد تكبر الثغرة لتصير شرخاً، ومن الشرخ تتسرب الإيديولوجية لتتشرب في الواقع ..
وليست "فكرة النهضة" ببعيدة عن هذا، إنها تمر أيضاً بمراحل وأطوار جزيئية، قد تدوم بعضها دهوراً، وقد يدوم بعضها الآخر ما هو أقل، إلى أن يحدث الظهور – الولادة ..
مراحل التشكل هذه، ليست مرتبطة بقانون واضح يضعها في إطار وقالب، قد تتمدد وتتقلص بحسب المحيط الأوسع، لكنها في مرحلة ما، ستوثر في هذا المحيط، وسيصير ساحة لتفاعلها .. ونموها ..
عن مراحل التخلق والتشكل هذه، عن أطوار الاستحالة التي تمر بها الفكرة، تحدثنا سورة الكهف، التي جرى العرف قراءتها كل جمعة، كما لو أنها تجعلنا نراقب هذا التشكل أسبوعياً، كما لو أن هذه القراءة تجعلنا أيضاً نرعاه، نهتم بإنمائه وبتغذيته، نحميه، نكون جزءاً منه، أو يكون هو جزءاً منا ..
سورة الكهف، بسياقها الأوسع، تجعلنا في خضم عملية تخلق واسع وممتدة، تجعلنا نتواصل مع أطوار الاستحالة تلك، تضعنا في تماس معها رغم أنها خارج الزمان والمكان، لكن نقطة التماس هذه، معنا، تستحضر وتستفز عملية التخلق، تقدح شرارتها "افتراضياً على الأقل" في أعماقنا ..
يبدأ الأمر من ذلك التعجب من التعجب {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً} [الكهف: 18/ 9] – فليس العجيب هو طور واحد من هذه الأطوار، ولكن الأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو عملية التخلق ككل، هو هذا الانتقال الذي يحدث من طور إلى آخر، عبر القرون وعبر القارات ومن قبل أشخاص قد لا تربطهم أي رابطة مادية واضحة، غير رابطة المشاركة في أطوار الاستحالة ..
سنراهم أول شيء، أولئك الفتية الذين آمنوا بالفكرة، وستكون فتوتهم هنا رمز لشباب يكون دوماً هو أول من يعتنق الفكرة الجديدة ويؤمن بها، ربما لأنه يكون قد تعرض لتدجين أقل، ربما لأن هذا الجيل الجديد أكثر قدرة على رؤية الفساد والظلم في المجتمع القائم، ربما لأنه لم يفسد بعد، ولم يتورط بعد، ولم يصبح جزءاً من هذا العالم. ربما لأنهم لم يغتالوا الحلم فيه، لم يفقدوه إيمانه بقدرته على التغيير، لذلك نراهم هناك، في ذلك الطور الأول، آمنوا بربهم فزادهم هدى، وكان الشرك هنا ليس مجرد عقيدة فاسدة، بل كان منظومة واسعة من القيم والعلاقات الاجتماعية التي "الظلم" هو سمتها الأساسية، وكان هؤلاء الفتية، يغردون خارج السرب الاجتماعي القائم، وكانت منظومتهم الفكرية هي الأصدق والأكثر عدالة والأقرب إلى النسق الكوني – إلا أنها كانت نشازاً ضمن ذلك الواقع المحيط.وكما كان شباب حاملي الفكرة سبباً في قوتها، فقد كان أيضاً سبباً في ضعفها من جانب آخر: كان صغر سنهم سبباً في جعلهم يعتنقون الفكرة، لكنه كان سبباً أيضاً في رفض المؤسسات القائمة
(يُتْبَعُ)
(/)
لهم، ولها، بلا دعم مؤسساتي، لم يكن لهم أن ينشروا فكرتهم، بل لم يكن ممكناً لفكرتهم أن تصمد، كانوا يواجهون خطرين: إما الإزاحة المادية والإقصاء المعنوي الذي سيقوم به المجتمع تجاههم، أو تذويبهم واحتواءهم بالتدريج، كانت "فكرتهم" – وهي لا تزال جنينية غير مؤهلة بعد للتفاعل، غير مؤهلة للصمود، وكان التفاعل المبكر قد يؤدي إلى إجهاضها وقتلها – أو قتلهم هم .. لذلك كان لابد من خيار ثالث غير هذين، خيار يحافظ على "الفكرة" – "الجنين" ويحميها من التفاعل المبكر ويمنحها الوقت اللازم للنمو، إلى أن يأتي وقت التفاعل الأنسب الذي سيزيد الفكرة مناعة ورسوخاً .. هذا الخيار الثالث هو "الاعتزال" {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَما يَعْبُدُونَ إِلاّ اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً} [الكهف: 18/ 16] – فلننتبه أنه لم يكن "العزلة"، بل كان "الاعتزال"، والفرق بين الاثنين أن العزلة تكون حالة يفرضها المجتمع – حالة من النبذ واللاتواصل تفرضها المؤسسات الاجتماعية من أجل خنق الفكرة المنبوذة وحامليها – أما الاعتزال فهو عملية واعية يقوم بها من يتصور أن "الاختلاط" في مرحلته الآنية، سيعرض الفكرة لمواجهة مبكرة قد تكون قاتلة، لذا فالاعتزال يمثل فرصة نجاة محتملة لهذه الفكرة، وهو هنا، بالتأكيد، أعمق وأكبر بكثير من فرصة للتعبد والترهبن، فالاعتزال هنا ليس انسحاباً زاهداً بالمجتمع، بل هو "تكتيك" لمواجهة المجتمع، يتطلب انسحاباً مرحلياً .. دون أن ينسى إستراتيجيته الأساسية الرامية لإعادة بناء المجتمع ..
هذا هو الكهف، تكتيك ضمن إستراتيجية أوسع، طور أولي من أطوار الاستحالة، تكون فيه الفكرة جنيناً يحتاج إلى "الحاضنة" التي تزيده قوة ومناعة، الفكرة هنا ستكون خارج التفاعل التاريخي، بل حتى خارج الزمان والمكان، فالكهف هو تلك "الفجوة" من الزمان والمكان التي تهيئ "الكمون" للفكرة، و "الكمون" هنا استمر لثلاثة قرون وأكثر – وكان في جوهره المحافظة على "البذرة" – بتهيئة الظروف التي تحافظ على حيويتها ونشاطها وصفاتها – بدلا من تضييعها بزراعتها في أرض غير خصبة، وظروف مناخية غير مناسبة قد تجهض البذرة والفكرة في آن ..
كان الاستثمار -و لو اللاحق- تلك البذرة هو هم أولئك الشباب (الذين ظلوا شباباً لثلاثة قرون)، لذلك فهم يتواصون فيما بينهم {إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً} [الكهف: 18/ 20] فالفلاح هنا هو الفلاح بالمعنى الأعمق والأوسع، وهو لا يقتصر على الفلاح الأخروي أبداً، إذ إن النجاة الأخروية لن تتعارض مع "الرجم"، بل إن "الرجم" سيكون أقرب الطرق إلى الفلاح الأخروي بالمعنى التقليدي السائد"حاليا! "، لكن لا، ليس ذاك هو الذي في أذهانهم، إنهم يريدون "الفلاح" الشامل، رديف النهضة، حيث الموقع الأخروي يتحقق عبر الموقع الدنيوي، إنهم يريدون الفلاح – أي فلاحة الأرض – عبر استخدام تلك البذرة التي اعتزلوا من أجل المحافظة عليها ..
طور الكمون طور حساس ومهم جداً .. ذلك أن أي إنهاء مبكر له، سيعرض فكرة النهضة برمتها للإجهاض، وسيجعلها في سياق تفاعل غير متساوي، قد يحرف الفكرة عن مسارها .. وطور الكمون قد يستمر لفترة طويلة، لقرون، كما حدث مع أولئك الفتية، لكن في لحظة ما، ستحين "الفرصة التاريخية" التي تتيح للفكرة – البذرة أن تخرج من حاضنتها إلى حيث التربة والتفاعل مع الواقع .. قد تتمخض الفرصة التاريخية عند انهيار المؤسسات التقليدية بطريقة تجعل هذه الفكرة أكثر قرباً، تصبح خياراً معقولاً أكثر، وقد تتمخض عن تصادم المؤسسات يبعضها إلى حد الإنهاك، وقد تصبح، بشكل استثنائي، عندما تتبنى مؤسسة ما، لسبب أو لآخر، هذه الفكرة ..
الخروج من الكمون، من الحاضنة التاريخية، إلى زمان الفعل ومكانه، خطوة مهمة وأساسية، لكنها نهاية الطور الأول فقط .. والتحديات الأساسية لم تنته بعده ..
والأمر يشبه مخاض الولادة – الطفل ولد الآن، لكنه سيظل بحاجة إلى العناية والرعاية والاهتمام .. سيحتاج إلى اللقاحات والتحصينات، والتغذية المتوازنة ..
لكنه، من هذه اللحظة فصاعدا:لم يعد جنيناً ..(/)
شرح قصيدة عنوان الحكم للبستي للشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[21 Apr 2008, 07:42 ص]ـ
شرح قصيدة عنوان الحكم للبستي للشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى
هذه القصيدة من اختيار وتحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى، وهي قصيدة جليلة تنفع في التبصر في تقاليب الدهر والأيام. ونرشحها لمنشد ندي الصوت يتغنى بها، ليسهل حفظها على الصغار والكبار. كل ما نورده هنا هو من تقديم وشرح الشيخ أبو غدة. ونرجو ألا يكون طول القصيدة مملاً ففيها من الحكم ما سيقف القارئ عليه.
كان أبو الفتح رحمه الله تعالى شاعر عصره، وكاتب دهره، وأديب زمانه، في النظم والنثر كما شهد لد بذلك معاصروه؛ وله شعر رائق تكثر فيه الحكم والمعاني البديعة، كما تشيع فيه الصنعة البلاغية العذبة، وله ديوان شعر مطبوع، وله مدائح كثيرة في الإمام الشافعي رضي الله عنه، وله (شرح مختصر الجويني) في فقه السادة الشافعية، ذكره له صاحب (كشف الظنون)
وله نثر رائع بديع، يكثر فيه التجنيس والتبديع، فمن أقواله الحكيمة التي جرت مجرى الأمثال: من أصلح فاسده، أرغم حاسده. من أطاع غضبه، أضاع أدبه. عادات السادات، سادات العادات. من سعادة جَدِّك، وقوفك عند حدك. الفهم شعاع العقل. حد العفاف، الرضا بالكفاف. المنية تضحك من الأُمنيَّة. الدعة، رائد الضعة. من حسنت أطرافه، حسنت أوصافه. أحصن الجُنَّة، لزوم السنة. العقل، جهبذ النقل. الإنصاف، أحسن الأوصاف. إذا بقي ما قاتك، فلا تأس على ما فاتك.
وقد ترجم له صاحبه الإمام الأديب المؤرخ أبو منصور الثعالبي، في كتابه (يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر)، في اثنتين وثلاثين صفحة، فأطنب وأسهب في مدحه والثناء عليه، وأورد من نثره العالي وشعره البديع في مختلف الأغراض الشيء الكثير.
(وأكثر أشعار أبي الفتح البستي مقطعات، وأبياتها أبيات القصائد، وفرائد القلائد، وأطول قصائده وأشهرها قافيته النونية في الأمثال، يستهيم في حفظها وروايتها أهل الأدب، يعنى بها الناس حتى الصبيان في المكتب، ومطلعها: (زيادة المرء في دنياه نقصان). وقد شرحها غير واحد من العلماء، وممن شرحها ذو النون بن أحمد السرماري البخاري ثم العينتابي، المتوفى سنة 677، وترجمت إلى الفارسية، ذكر ذلك صاحب كشف الظنون.
والحق أنها قصيدة تفيض بالنصح والهداية والتبصير، ومع العذوبة والفصاحة والجزالة، وحسن الصنعة البلاغية الرشيقة، فهي كما قال ناظمها رحمه الله تعالى في أوائلها:
وأرع سمعك أمثالاً أفصلها كما يفصل ياقوت ومرجان
وهي أنطق دليل على رفعة أدبه، وبلاغة بيانه، وكياسة فكره، وصلاح نفسه، وقد ضمنها النصائح الغالية، والمواعظ البليغة الواعية، فهي لآلئ منثورة، وجواهر منظومة، وكل بيت منها حكمة مستقلة بنفسه، يغني عن قراءة رسالة أو كتاب، فهي من خير الشعر الحِكَميِّ وأبلغه.
قصيدة عنوان الحكم للشاعر الأديب أبي الفتح البستي
بسم الله الرحمن الرحيم
زيادة المرء في دنياه نقصان & وربحه غير محض الخير خسران
وكل وجدان حظ لا ثبات له & فإن معناه في التحقيق فقدان
يا عامراً لخراب الدهر مجتهداً & تالله هل لخراب الدهر عمران؟
ويا حريصاً على الأموال تجمعها & أنسيت أن سرور المال أحزان
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته & أتطلب الربح فيما فيه خسران
أقبل على النفس واستعمل فضائلها & فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
دع الفؤاد عن الدنيا وزخرفها & فصفوها كدر والوصل هجران
وأوع سمعك أمثالاً افصلها & كما يفصل ياقوت ومرجان
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم & فطالما استعبد الإنسان إحسان
وإن أساء مسيء فليكن لك في & عروض زلته صفح وغفران
وكن على الدهر معواناً لذي أملٍ & يرجو نداك فإن الحر معوان
واشدد يديك بحبل الله معتصماً & فإنه الركن إن خانتك أركان
من يتقي الله يحمد في عواقبه & ويكفه شر من عزوا ومن هانوا
من استعان بغير الله في طلب & فإن ناصره عجز وخذلان
من كان للخير مناعاً فليس له & على الحقيقة إخوان وأخدان
من جاد بالمال مال الناس قاطبة & إليه والمال للإنسان فتان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم & وعاش وهو قرير العين جذلان
من مد طرفاً لفرط الجهل نحو هوى & أغضى على الحق يوماً وهو حزنان
من عاشر الناس لاقى منهم نصباً & لأن أخلاقهم بغي وعدوان
(يُتْبَعُ)
(/)
من كان للعقل سلطان عليه غداً & وما على نفسه للحرص سلطان
ومن يفتش على الإخوان يقلهم & فجل إخوان هذا العصر خوان
ولا يغرنك حظ جره خرق & فالخرق هدم ورفق المرء بنيان
فالروض يزدان بالأنوار فاغمة & والحر بالعدل والإحسان يزدان
صن حر وجهك لا تهتك غلالته & فكل حر لحر الوجه صوان
وإن لقيت عدواً فالقه أبداً & والوجه بالبشر والإشراق غضان
من استشار صروف الدهر قام له & على حقيقة طبع الدهر برهان
من يزرع الشر يحصد في عواقبه & ندامة ولحصد الزرع إبان
من استنام إلى الأشرار قام وفي & قميصه منهم صل وثعبان
كن ريق البشر إن المرء همته & صحيفة وعليها البشر عنوان
ورافق الرفق في كل الأمور فلم & يذمم يندم رفيق ولم يذممه إنسان
أحسن إذا كان إمكان ومقدرة & فلن يدوم على الإنسان إمكان
دع التكاسل في الخيرات تطلبها & فليس يسعد بالخيرات كسلان
لا ظل للمرء أحرى من تقى ونهى & وإن أظلته أوراق وأغصان
الناس إخوان من والته دولته & وهم عليه إذا عادته أعوان
سحبان من غير مال باقل حص & وباقل في ثرآء المال سحبان
لا تحسب الناس طبعاً واحداً فلهم & غرائز لست تحصيها وأكنان
ما كان ماء كصدآء لوارده & نعم ولا كل نبت فهو سعدان
وللأمور مواقيت مقدرة & وكل أمر له حد وميزان
فلا تكن عجلاً في الأمر تطلبه & فليس يحمد قبل النضج بحران
حسب الفتى عقله خلا يعاشره & إذا تحاماه إخوان وخلان
هما رضيعا لبان حكمة وتقى & وساكناً وطن مال وطغيان
إذا بنا نباخ بكريم موطن فله & وراءه في بسيط الأرض أوطان
يا ظالماً فرحاً بالعز ساعده & إن كنت في سنة فالدهر يقظان
يا أيها العالم المرضي سيرته & أبشر فأنت بغير الماء ريان
ويا أخا الجهل لو أصبحت في لججٍ & فأنت ما بينها لاشك ظمآن
لا تحسبن سروراً دائماً أبداً & من سره زمن ساءته أزمان
إذا جفاك خليل كنت تألفه & فاطلب سواه فكل الناس إخوان
وإن نبت بك أوطان نشأت بها & فارحل فكل بلاد الله أوطان
خذها سوائر أمثال مهذبة & فيها لمن يبتغي التبيان تبيان
ما ضر حسانها والطبع صائغها & إن لم يصغها قريع الشعر حسان.
1ـ أي ازدياد الإنسان من الدنيا وتوسعه فيها ـ إن لم يكن في الخير الخالص ـ يكون خسارة له ونقصاً من حظه في آخرته.
2ـ أي كل حظ ونصيب يجده المرء في دار الدنيا، ولا يصحبه منه الأجر والثواب إلى دار الآخرة، فهو على التحقيق فِقدان.
3ـ أي يا عامراً للدار الخراب وهي الدنيا، باذلاً فيها جهدك وعمرك، هل لخراب عمرك العزيز وضياعه فيها عمران؟
4ـ أي أنسيت أن سرور المال هموم وأحزان: في جمعه، وتصريفه، وواجباته، ومسؤولياته، وفقده .. ؟
5ـ زع الفؤاد، بالزاي، فعل أمر من وزعه عن الأمر كفه عنه، أي كف القلب عن حب الدنيا وزخارفها، لأنها غرارة غدارة، فما تراه من صفوها فهو كدر، وما تراه من قربها فهو هجران.
6ـ أرع سمعك: أصغه إليّ لتستمع مقالتي بانتباه وتدبر.
7ـ تستعبد قلوبهم: تستملها وتملكها بالإحسان إليهم، فكثيراً ما ملك الإحسان قلب الإنسان. وقديماً قالوا جبلت القلوب على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها. وليس هذا القول بحديث نبوي.
8ـ أي أيها المجد الساعي في خدمة جسده وتحصيل ملذاته وشهواته، أنت بهذا عبد الجسد! إن ما تجهد فيه هو من الخسارة وليس من الربح في شيء، فعجباً لك تنشد الربح فيما فيه خسران؟!
10ـ عروض زلته، يعني: زلته العارضة.
11ـ معواناً: كثير العون والمساعدة. يرجو نداك: أي كرمك وعطاءك.
12ـ فإنه الركن، أي الملاذ والمرجع.
14ـ فإن ناصره عجز وخذلان، أي إن مآله إلى العجز والخذلان.
15ـ أخدان: أصدقاء، جمع خدن وهو الصديق.
17ـ من غوائلهم: شرورهم ومساءاتهم. قرير العين: مسرور. جذلان: فرحان.
18ـ يعني من عمل بالعقل وفكر في أمور الدنيا، غدا زاهداً في حطامها، وليس للحرص والطمع عليه سيطرة.
19ـ الطرف هنا: العين. خزيان: ذليل. والمعنى من أطلق بصره نحو الهوى والشهوات المحرمة، تثاقل عن نصر الحق وباء بالذلة والخزي.
20ـ النَّصَب هنا يراد به المتاعب والشرور والعداوات. والسُّوْس: الطبيعة.
21ـ يَقْلِهِم: يبغضهم ويكرههم، من قلاه يقليه: أبغضه وكرهه.
22ـ استشار: استكشف. صروف الدهر: حوادثه ونوائبه وتقلباته.
23ـ إبان: وقت محدد.
(يُتْبَعُ)
(/)
24ـ استنام إلى الأشرار: سكن إليهم وصاحبهم. الصِّلُّ: الحية التي لا تنفع فيها الرقية والعلاج، لشدة سمها القاتل. الثعبان نوع من الحيات الطوال القاتلة. أي من صاحب الأشرار لحقه منهم الأذى والهلاك من حيث لا يدري.
25ـ رَيِّقَ البِشر: جميل البشر دائمه. والبشر طلاقة الوجه وبشاشته. والصحيفة يعني بها: الوجه. والمعنى: أن هم الحر أن يكون طلق الوجه باسم المُحياّ، ليحبه الناس ويألفوه وينتفعوا به وينتفع بهم.
27ـ الخَرَقُ بفتح الخاء والراء، والخُرْقُ بضم الخاء وسكون الراء، كلاهما بمعنى العنف والغلظة، ويأتيان بمعنى الحمق والبلاهة. والمعنى: لا تغتر بطيش الأحمق إنْ صاحَبَه فوز في أمر من الأمور، فالرفق بناّء، والحمق هدام. وفي الحديث الشريف (من يحرم الرفق يحرم الخير كله).
28ـ أي لا يتمكن الإنسان من الإحسان في كل وقت، فإذا تمكنت فأحسن، فإنها فرصة سانحة ربما لا تعود.
29ـ يزدان: يتزين. الأنوار جمع نَوْر بفتح النون وهو الزهر. فاغمة: متفتحة. أي كما يتزين الروض بالأزهار المتفتحة الجميلة، كذلك يتزين الحر بالعدل والإحسان.
30ـ حُرُّ الوجه: محاسنه وكرامته. والغِلالة بكسر الغين: ثوب رقيق كالقميص يلبس على الجسد تحت الثياب الغليظة. والمراد هنا: صن حياءك وماء وجهك، ولا ترقه لأجل أمر دنيوي.
31ـ غَضاّن: مشرق طلق. يرشد الشاعر المخاطب في شأن لقاء العدو، فيقول له: إذا لقيت عدوك فألقه بوجه باسم متهلل، ومترفعاً عن مقابلته بعداوته، إذ لقاؤك لعدوك بالبشر يزيد في رفعتك عليه، ويفوت عليه التشفي منك بإغضابه لك.
33ـ الظل هنا: العز والمنعة. يعرى من تقى ونهى: يفقد التقوى والعقل. أفنان: غصون. والمراد هنا: النعم والرفاهية. والمعنى: لا عز ولا منعة لامرئٍ ينقصه العقل والتقوى، وإن غمرته نعم الحياة ورفاهيتها.
34ـ والته دولته أي أقبلت عليه الدنيا وابتسمت له الأيام. عادته: أدبرت عنه الدنيا واستقبلته الحياة بوجه كريه.
35ـ سحبان: رجل من بني وائل، كان من أفصح فصحاء العرب وبلغائها، وبه يضرب المثل في الفصاحة والبيان، فيقال: أفصح من سحبان. وحَصِرُ: عييٌّ. وباقل: رجل من بني إياد، كان مشهوراً بالعيِّ والفهاهة، حتى يضرب به المثل في العجز عن الإبانة عما في النفس، فيقال: أعيى من باقل! ومن عيه أنه اشترى ظبياً بأحد عشر درهماً، وأمسك به، فمر بقوم فقالوا له: بكم اشتريت الظبي؟ فمد كفيه وأخرج لسانه، مشيراً إلى أنه اشتراه بأحد عشر درهماً، فشرد الظبي منه وهرب! فضرب به المثل لعيه وغباوته، كما في (مجمع الأمثال) للميداني في باب ما جاء على أفعل من باب ما أوله عين.
والمعنى: سحبان البليغ إذا عَري من المال صار في نظر الناس عَيِيّاً عِيَّ باقل، وباقل العَيِيُّ إذا كان ثرياً غنياً صار في نظرهم فصيحاً بليغاً بلاغة سحبان، فالمال عند الناس يقلب الحقائق والموازين! ويؤثر في اعتبار الرجال وإهمالهم.
36ـ الدَّوُّ: المفازة والصحراء. والسرحان بكسر السين وسكون الراء: الذئب. أي لا تفض بسرك إلى امرئ مذياع يفشي السر ويذيعه، إنك إن فعلت ذلك تكن مثل من يسلم الغنم إلى الذئب ليأكلها! إذ قد استحفظ من لا يحفظ!
37ـ يعني أن الناس تختلف طبائعهم وسجاياهم، فلا تحسبهم كلهم على طبع واحد، فينبغي أن تراعي طباعهم في معاشرتهم ومعاملتهم.
38ـ صَدّاء: اسم عين ماء لم يكن عند العرب أعذب من مائها. ومن أمثالهم: ماء ولا كصداء. يضرب مثلاً للرجلين لهما فضل إلا أن أحدهما أفضل. والسعدان: اسم عشب بري، يعد من أفضل مراعي الإبل، لا تحسن الإبل على نبت حسنها عليه، إذا رعته غَزُرَ لبنها وزاد دسمه وطيبه. من أمثالهم: مرعى ولا كالسعدان. يضرب مثلاً للشيء يفضل على أقرانه وأشكاله. أي هذا مرعى جيد ولكن ليس في الجودة مثل السعدان.
والمعنى: ما كل الناس في الجودة والأصالة حسن الطبع سواء، ففيهم الجيد والأجود والدّون، فعاملهم ملاحظاً أصنافهم وأحوالهم.
39ـ الخَدش: الجرح. والعارفة: المعروف والإحسان. والمَطْلُ: التسويف والتأخير. واللَّيَّان بفتح اللام وكسرها: التأخير والمماطلة. أي لا تجرح وجه معروفك وإحسانك بالتأخير والتسويف، فخير البِرِّ عاجله.
(يُتْبَعُ)
(/)
40ـ نَدْب: منجد. حازم ضابط للأمور. يقظ: نبيه واع. والمعنى: لا تعتمد في استشارتك إلا على الرجل الشهم المنجد، والضابط النبيه النقي النفس، الذي عرفت سريرته كعلانيته.
41ـ أبروا: غلبوا وفازوا على غيرهم بحسن الرأي وجودته. يعني يستشار في كل أمرٍ أهلُه وعارفوه.
42ـ أي الأمور لها أوقات مقدرة، وحدود معينة، وموازين دقيقة، فزن كل أمر بميزانه وحده ووقته.
43ـ النضج: الاكتمال. والبحران بضم الباء وسكون الحاء، لفظ مولد، يوناني الأصل، وهو عند الأطباء: التغير الذي يحدث للعليل دفعة واحدة في الأمراض الحادة: إلى الصحة أو إلى المرض، فإن وقع بعد نضج مادة المرض فهو علامة الصحة والشفاء، وإن وقع قبل نضجها فهو علامة الموت والهلاك. فعلى العاقل أن لا يعجل في أمره كما قيل:
تأن في الشيء إذا رمته لتعرف الرشد من الغيِّ
ولا تتبعن كل دخان ترى فالنار قد توقد للكيِّ
وقس على الشيء بأشكاله يدلك الشيء على الشيِّ
44ـ العيش هنا: ما يتبلغ به من رزق. والعوز: الحاجة والفقر. والحر هنا المراد به: العاقل القانع العزيز. والغُنْيان بضم الغين وسكون النون: الاستغناء.
45ـ أثرى: زاد ماله وكثر. وقوله: صاحب الحرص إن أثرى فغضبان. وذلك لطمعه المتزايد، فيرى نفسه دائماً في حاجة إلى المزيد من الثراء، ويغضب إذا لم ينله ذلك.
46ـ خلاًّ: صديقاً ناصحاً. والخلان: الأصدقاء. أي يكفي الفتى الراشد أن يتخذ من عقله مرشداً يلجأ إليه إذا تباعد عنه الإخوان والأصدقاء.
47ـ رضيعا لبان يرضعان من ثدي واحد، فهما أخوان. وساكنا وطن أي متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر غالباً. والمعنى: أن الحكمة والتقى أخوان لا ينفكان، والمال والطغيان متلازمان لا يفترقان.
48ـ نبا بالمرء الموطن: ضاق عليه ولم يوفقه ولم يسر به.
49ـ العز هنا: السطوة والسلطان. السِّنة: الغفلة الخفيفة. والمعنى: أيها الظالم السادر في غيه، لا يغرنك ما أنت فيه من سطوة وسلطان، إن كنت في غفلة عن هذا فإن عين الله لا تنام عنك، وما أسرع ما ينتقم منك.
50ـ استمرأ الشيء: استطابه. والخُطْبان: الحنظل حين يأخذ في الاصفرار وتشتد مرارته. ويقال في المثل: أمر من الخطبان، أي أمر من الحنظل. والمعنى: أيها الظالم لو أنصفت لأقررت بأن الظلم مذاقه مُرّ كالحنظل، لا يستسيغه المرء، وهل يستطيب مرارة الحنظل إنسان؟
51ـ ريّان: مُرْتَوٍ. وأصل الارتواء الشبع من الماء. والمراد هنا: الطمأنينة وغنى النفس والقناعة والرضا. والمعنى: أيها العالم الذي حفظ أمانة العلم، وسما إلى شرفه الرفيع بعمله به، فلهجت ألسنة الناس بالثناء عليه، وأصبح فيهم عَطِر الذكر والسيرة، أبشر فأنت بما أفاء الله عليك من تلك الخصال الرفيعة: قرير العين مطمئن النفس والفؤاد.
52ـ اللُّجَج جمع لجة، وهي معظم الماء, وظمآن: عطشان. والمراد به هنا: محروم. والمعنى: أيها الجاهل الراضي بجهله، لو غمرتك الدنيا بخيراتها فأنت محروم ظَمِئ، لأنك فقدت نعمة العلم، وبها تسقى العقول والقلوب.
56ـ رافل: مختال متبختر. منتشياً من كأسه، معناه هنا: معجب مُدِلُّ بحيويته وفتوته. نشوان: سكران. يقال في اللغة: انتشى فلان أي بدا سكره. فشبه الشباب بالخمر، والاغترار به بالنشوة والسكر. والمعنى: أيها الشاب المختال المعجب بشبابه وقوته الفتية، لا تغتر بعنفوان شبابك وتأجج قوتك، فالشباب عرض زائل، والانتشاء به حاجب للعقل عن الهداية والرشاد، وهل أدرك الرشد سكران؟ قال الإمام أحمد رضي الله عنه: ما شبهت الشباب إلا بشيء كان في كُمّي فسقط
57ـ رائق: معجب جميل. نضر: حسن ناعم. والمعنى: لا تغتر أيها الشاب المتدفق حيوية ونضارة ونشاطاً بسن الشباب، تحسب أنك تعيش طويلاً، فكم من شاب اختطفته المنية قبل الشيوخ الكبار المسنين.
59ـ الشبيبة: حداثة السن، تبدي عذر صاحبها: تظهر عذره، لأن الشباب مطية الجهل، ويقال: مظنة الجهل. وأشيب: أبيض شعر الرأس من الشيخوخة وكبر السن.
60ـ شيع المرء: صاحبه.
61ـ القناة: الرمح. والمراد بكسر قناة الدين: ذهاب الدين وفقده. ومعنى البيت: كل مصاب في المال أو البدن أو الولد .. يخفف الدين من وقعه على الإنسان، ويعوضه عنه بالأجر والثواب. وأما المصيبة في الدين فلا يعوضه شيء! فهو أكبر مصاب!
63ـ حسانها: قائلها وناظمها. قريع الشعر، يعني به سيد الشعر: الصحابي الجليل حسان ابن ثابت الأنصاري رضي الله عنه. والمعنى: أن هذه القصيدة التي انسابت من قريحة شاعر مطبوع، وفاضت بقلائد المعاني وروائع الألفاظ، وتضمنت بليغ الحكم والمواعظ، لا يقلل من روعتها وجمالها أن قائلها شاعر محدث، وليس الصحابي الجليل سيد الشعر حسان بن ثابت رضي الله عنه.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[21 Apr 2008, 09:07 ص]ـ
هذه قصيدة رائعة ولي معها قصة استمرت في البحث قرابة خمسة عشر عاما لعلي اسوقها قريبا
واود التنبيه الى ان هناك ابياتا عديدة حذفت منها هنا ولا ادري ما السبب والقصيدة موجودة بكاملها مع التذييل عليها في كتاب حياة الحيوان للدميري ج1/ 215 من الطبعة المصرية الحجرية الاولى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[21 Apr 2008, 10:38 ص]ـ
جزاك الله خيراً أبا عبد الله،،(/)
((اللهم لقد أراني قوته علي، فأرني قوتك عليه))
ـ[إيمان]ــــــــ[21 Apr 2008, 02:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يروى أن صيادا لديه زوجة وعيال، لم يرزقه الله بالصيد عدة أيام
حتى بدأ الزاد ينفد من البيت وكان صابرا محتسبا
وبدأ الجوع يسري في الأبناء، والصياد كل يوم يخرج للبحر
إلا أنه لا يرجع بشيء. وظل على هذا الحل عدة أيام.
وذات يوم، يأس من كثرة المحاولات، فقرر أن يرمي الشبكة لآخر مرة
وإن لم يظهر بها شيء سيعود للمنزل ويكرر المحاولة في اليوم التالي
فدعى الله ورمى الشبكة، وعندما بدأ بسحبها، أحس بثقلها
فاستبشر وفرح، وعندما أخرجها وجد بها سمكة كبيرة جدا
لم ير مثلها في حياته.
ضاقت ولما استحكمت حلقاتها * * * فرجت وكنت أضنها لا تفرج
فأمسكها بيده، وظل يسبح في الخيال.
ماذا سيفعل بهذه السمكة الكبيرة؟
فأخذ يحدث نفسه…
سأطعم أبنائي من هذه السمكة.
سأحتفظ بجزء منها للوجبات الأخرى.
سأتصدق بجزء منها على الجيران.
سأبيع الجزء الباقي منها.
سأ… وقطع عليه أحلامه صوت جنود الملك …
يطلبون منه إعطائهم السمكة لأن الملك أعجب بها.
فلقد قدر الله أن يمر الملك مع موكبه في هذه اللحظة
بجانب الصياد ويرى السمكة ويعجب بها ..
فأمر جنوده بإحضارها.
رفض الصياد إعطائهم السمكة، فهي رزقه وطعام أبنائه
وطلب منهم دفع ثمنها أولا، إلا أنهم أخذوها منه بالقوة.
وفي القصر … طلب الحاكم من الطباخ أن يجهز السمكة الكبيرة
ليتناولها على العشاء.
وبعد أيام … أصاب الملك (داء) في إصبع قدمه فاستدعى الأطباء
فكشفوا عليه وأخبروه بأن عليهم قطع إصبع رجله حتى لا ينتقل
المرض لساقه فرفض الملك بشدة وأمر بالبحث عن دواء له.
وبعد مدة، أمر بإحضار الأطباء من خارج مدينته
وعندما كشف الأطباء عليه .. أخبروه بوجوب بتر قدمه ..
لأن المرض انتقل إليها، ولكنه أيضا عارض بشدة.
بعد وقت ليس بالطويل، كشف الأطباء عليه مرة ثالثة
فرأوا أن المرض قد وصل لركبته فألحوا على الملك ليوافق
على قطع ساقه لكي لا ينتشر المرض أكثر…
فوافق الملك …. وفعلا قطعت ساقه.
في هذه الإثناء، حدثت اضطرابات في البلاد، وبدأ الناس يتذمرون.
فاستغرب الملك من هذه الأحداث ..
أولها المرض وثانيها الاضطرابات ..
فاستدعى أحد حكماء المدينة، وسأله عن رأيه فيما حدث.
فأجابه الحكيم: لابد أنك قد ظلمت أحدا؟
فأجاب الملك باستغراب: لكني لا أذكر أنني ظلمت أحدا من رعيتي.
فقال الحكيم: تذكر جيدا، فلابد أن هذا نتيجة ظلمك لأحد.
فتذكر الملك السمكة الكبيرة والصياد ..
وأمر الجنود بالبحث عن هذا الصياد وإحضاره على الفور ...
فتوجه الجنود للشاطئ، فوجدوا الصياد هناك، فأحضروه للملك.
فخاطب الملك الصياد قائلا:
أصدقني القول، ماذا فعلت عندما أخذت منك السمكة الكبيرة؟
فتكلم الصيادة بخوف: لم أفعل شيئا.
فقال الملك: تكلم ولك الأمان.
فاطمأن قلب الصياد قليلا وقال: توجهت إلى الله بالدعاء قائلا:
((اللهم لقد أراني قوته علي، فأرني قوتك عليه)).
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا * * * فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلوم منتبه * * * يدعو عليك وعين الله لم تنم
سبحان الله قادر على كل شي
مجموعه الشيخ صالح الدريبي(/)
موقع للاكتشاف: بوابة الحرمين الشريفين
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[21 Apr 2008, 06:12 م]ـ
موقع رسمي، ويبدو أنه في طور التجربة. فكثير من صفحاته بها أخطاء تقنية، والمعلومات التي فيه شحيحة.
http://gate.gph.gov.sa
وليتهم يضعون فيه أكبر عدد ممكن من الصور للحرمين، فما يوجد فيه حاليا لا يروي الغليل.
وليتهم أيضا يضعون ملفات على نمط الزيارات الافتراضية Virtual Tour.(/)
خطبة الشيخ عبد المحسن القاسم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[22 Apr 2008, 02:06 م]ـ
خطبة الشيخ عبد المحسن القاسم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً 0
أما بعد:- فاتقو الله عباد الله حق التقوى واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى
أيها المسلمون:-
كان الناس أمةً واحدة على الفطرة القويمة فاجتالت الشياطين من حاد منهم عن الطريق السوي فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين والشيطان ملازم للإنسان يوسوس له ويغويه ومن رأفة الله بعباده أن جعل للبشر أعواناً من جنسهم يدعونهم إلى الخير ويحذرونهم من الفتن وإتباع الهوى وهم الرسل وأتباعهم قال سحانه {إنا أرسلنا نوحاً إلى قومه أن أنذر قومك} وقال جل وعلا {واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف} وقال شعيب عليه السلام {وياقوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط} وقال الله لنبينا محمد ? {يا أيها المدثر قم فأنذر} ومن صفات نبينا محمد ? في كتاب الله أنه آمر بالمعروف ناهٍ عن المنكر قال عز وجل عنه مثنياً عليه {يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر} والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ركن من أركان الدين وهو المهمة التي بعث الله بها النبيين وقدمه الله في آيات على الإيمان بالله مع أنه جزء منه قال سبحانه {كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} وذكره سبحانه قبل الصلاة والزكاة قال عز وجل {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة} قال ابن العربي رحمه الله: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصل في الدين وعمدة من عمد المسلمين وهو فرض على الجميع وهو فرض على جميع الناس مثنى وفرادى ولافلاح لهذه الأمة إلا بإقامته قال جل شأنه {ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} وأقسم الله أن الإنسان خاسر إلا إن أمر بالخير ونهى عن ضده قال سبحانه {والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق – أي بالأمر والنهي - وتواصوا بالصبر} 0
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصل من أصول أهل السنة والجماعة يعتقدون شرعيته بقلوبهم ويقرون به بألسنتهم ويؤدونه بجوارحهم بحسب استطاعتهم قال شيخ الإسلام ثم هم أي أهل السنة مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويدينون بالنصيحة للأمة ويعتقدون معنى قوله ? المؤمن للمؤمن كالبنيان قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله متى تخلف العمل بموجب ما اعتقدوه دل على تخلف الاعتقاد ومتى ضعف دل على ضعف الاعتقاد ولقد كان الصحابة يبايعون النبي عليه قال جرير بن عبدالله ? (بايعت النبي على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم) متفق عليه وإقامته من شكر نعم الله على العبيد قال سبحانه {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهو عن المنكر} وهو من مكفرات الذنوب والخطايا قال النبي ? (فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) متفق عليه وهو صدقة من الصدقات قال النبي عليه الصلاة والسلام (وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة) وأمر النبي من جلس في طريق أن يؤدي تلك العبادة وهو على حاله قال عليه الصلاة والسلام (إذا أتيتم إلى المجالس فأعطوا الطريق حقها قال وماحق الطريق قال غض البصر وكف الأذى ورد السلام وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر) متفق عليه 0
(يُتْبَعُ)
(/)
وواجب الحسبة ليس خاصاً بفئة دون أخرى بل كل فردٍ مكلَّفٌ بأداء تلك الطاعة قال عليه الصلاة والسلام (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم قال ابن عطية (والإجماع منعقد على أن النهي عن المنكر فرض على من أطاقه) 0 وهو دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام ومعنى من معاني الخير والحب للأمة ومن أسباب نيل رحمة الله على العباد وأمارة على ائتلاف المجتمع وتعاضده فالخير في الناس ماضٍ والفطر مجبولة عليه وعلى حب من دعاها إليه فلا تتوانى أيها المسلم والمسلمة عن أداء تلك العبادة ودعوة الآخرين والصبر عليهم والحلم معهم فقلوبهم للخير مقبلة والأجر على قدر الإخلاص والنصب واحذر السآمة وعاود النصيحة تلو الأخرى بحكمة، نوح عليه السلام لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعوهم سراً وجهاراً ليلاً ونهاراً قال النووي (لايسقط عن المكلف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكونه لايفيد في ظنه) 0
بتركه يرد دعاء المسلمين قال النبي ? (والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم) رواه الترمذي والإعراض عنه من أسباب هلاك الأمم قال عز وجل {لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ماكان يفعلون} قال النبي ? إن أول مادخل النقص على بني إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول يا هذا اتق الله ودع ماتصنع فإنه لايحل لك ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض) رواه أحمد قال الحسن مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر وإلا كنتم أنتم الموعظات 0
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبادة شرعت لكل الأمم والله أثنى على من قام بها من اليهود والنصارى قبل نسخ دينهم قال سبحانه {من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات} وقال لقمان وهو من الأمم السابقة ينصح ابنه (يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك) فلا عجب في هذه الأمة إذاً إن أمر رجل بأداء الصلاة أو ذكّرت امرأة بالحجاب أوأرشد تائه إلى طريق الرشاد أوكُفَّ شرُّ ساحرٍ عن العباد 0
أيها المسلمون:-
الدين عند الله الإسلام وأبى الله إلا أن يتمه قال سبحانه {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره} قال ابن كثير مثلهم في ذلك كمثل من يريد أن يطفيء شعاع الشمس بنفخة وهذا لا سبيل إليه فكذلك ما أرسل الله به رسوله لابد أن يتم ويظهر0 والله سبحانه تكفل بنشر هذا الدين وفتح القلوب له قال النبي (ليبلغن هذا الأمر مابلغ الليل والنهار أي ماطلع عليه الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا دخله هذا الدين) رواه أحمد ولن يشاد أحد هذا الدين أو يرد أحكامه وشرعه إلا غلبه 0 قوم هود لما قالوا لنبيهم سواء علينا أو عظت أم لم تكن من الواعظين أرسل الله عليهم الريح العقيم 0 وقوم لوط لما قالوا لئن لم تنته يالوط لتكونن من المخرجين أخذتهم الصيحة مشرقين، ومن زعم أنه سيطفيء الدين أو يبطل شعيرة من شعائره فقد طلب محالاً قال جل وعلا {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون} وما عادى أحد هذا الدين أو أهله إلا أذله الله قال فرعون لأتباع موسى لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين فأغرقه الله بالماء، وقوم شعيب سخروا بنبيهم وقالوا له أصلاتك تأمرك أن نترك مايعبد آباؤنا أو نفعل في أموالنا مانشاء فأخذتهم الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين 0 ومن لمز شعيرة من شعائر الله أو سخر منها أو أبغضها فقد عرض نفسه لوعيد الله وقوله قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم 0 ومن طلب الرفعة والعزة والعلو فلن يجدها في غير التمسك بالدين قال سبحانه {من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً} بالدين بقيت سير الأنبياء والصحابة والسلف خالدة وبمعاداة الدين طويت أيام أبي جهل وأبي لهب وأُبيّ وأصبحت كاسدة 0 فأقبل على هذا الدين بقلبك ولسانك وجوارحك وافرح به وبأحكامه وتمسك به واثن عليه وشِدْ به وعظمه في المجالس والمحافل وغيرها وأظهر فضائله ومحاسنه وادع غيرك إليه وأعلن سرورك بهدايتك إليه قال سبحانه {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} ومجد رب العالمين
فما قرب أحد من الدين إلا عز وعظم وسدد الله أقواله وأفعاله قال النبي عليه الصلاة والسلام (ليس أحد أحب إليه المدح من الله من أجل ذلك مدح نفسه) متفق عليه ومن قام بالدين والدعوة إليه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فحقه الشكر والثناء والتبجيل والدعاء الأنصار نصروا دين الله فقال عنهم النبي ? (الأنصار لايحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله) رواه مسلم وورقة بن نوفل ابن عم النبي عاش في الجاهلية بفطرته وأدرك نزول الوحي على النبي وهو شيخ مسن وتمنى إدراك الرسالة لنصرة الدين وقال للنبي ياليتني فيها جذعاً أي شاباً حين يخرجك قومك وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً فمن عاش في الإسلام أولى بنصره ونشره ومحبته ممن عاش في الجاهلية وتمنى أن يدرك النبي وينصر دينه0
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون}
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم(/)
## وقفات جميلة جداً مع المسعى الجديد ## بقلم: الشيخ علوي بن عبدالقادر السَّقَّاف
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[22 Apr 2008, 02:22 م]ـ
بقلم المشرف على موقع الدرر السنية
الشيخ علوي بن عبدالقادر السَّقَّاف
aasaggaf@dorar.net
16/4/1429 هـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بادئ ذي بدء أود التنويه إلى أن هذه الوقفات ليست فتوى بصحة السعي في المسعى الجديد أو بطلانه، ولا هي بحث علمي يسرد الأدلة ويناقشها، ولكنها توصيف للحال وتكييف للمشكلة وتوضيح للموقف الذي ينبغي أن يتخذه المسلم إزاءها.
الوقفة الأولى:
أن هذه القضية معضلة وليست بالهينة، ونازلة من النوازل التي ما ينبغي أن يفتي فيها متوسطو طلبة العلم فضلاً عن صغارهم، وما ينبغي أن يُترك من هب ودب من الإعلاميين وغيرهم يخوضون فيها بجهل أوهوى أو لأطماع شخصية.
الوقفة الثانية:
أنها قضية تمس ركناً من أركان الإسلام، وعبادة من أشرف العبادات (الحج والعمرة)، فعلى المسلم ألاَّ يستخف بها ويبحث عن أيسر الفتاوى فيها، بل عليه أن يتحرى أصوبها وأحوطها ولا يغتر بكثرة المفتين والمؤيدين، لكن عليه أن ينظر في أقوال أكثرهم علماً وورعاً، وأحرصهم على اتباع السنة.
الوقفة الثالثة:
على طالب الحق ألا يغتر بما تتناقله وسائل الإعلام من مجلات وصحف وإنترنت وغيرها فهذه ليست مصادر لتلقي العلم إلا ما كان منها منقولاً عن الثقات الأثبات.
الوقفة الرابعة:
أصل الخلاف في المسألة قضيتان:
الأولى: هل نحن مقيدون في السعي بين الصفا والمروة بعرضهما أم يجوز الخروج عنهما بما يقاربهما أو يحاذيهما؟
والثانية: كم عرض الصفا والمروة وهل يتسعان فتشملهما التوسعة الجديدة أم لا؟
لذلك انقسم المتكلمون في هذه المسألة إلى ثلاث فئات:
الأولى: ترى جواز السعي خارج عرض جبلي الصفا والمروة.
والثانية: ترى أنه لابد من السعي بين الجبلين عرضاً وطولاً ولكنهم يرون أن عرضهما يتسع ليشمل المسعى الجديد وزيادة، وهاتان الفئتان تجوِّزان السعي في المسعى الجديد.
والثالثة: ترى أنه لابد من السعي بين الجبلين عرضاً وطولاً وأن المسعى الجديد خارج عرض الجبلين من جهة الشرق المقابلة للكعبة من الجهة الأخرى، وبالتالي فهم لا يجيزون السعي في المسعى الجديد.
الوقفة الخامسة:
أن غالبية هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية إضافة إلى علماء كبار ليسوا فيها، هم من الفئة الثالثة. وحجتهم أنه ثبت تاريخياً أن عرض المسعى ستة وثلاثون ذراعاً تقريباً أي ما يعادل 20 متراً وهو عرض المسعى الحالي بعد آخر توسعة حصلت له عام 1375هـ، وأن الجدار القائم وضع بفتوى من سماحة مفتي المملكة آنذاك الشيخ محمد بن إبراهيم بعد أن كلف لجنة عاينت الموقع وحددت عرض الصفا وبناء على هذه الفتوى تمت التوسعة المذكورة آنفاً، وهذا أقوى دليل لدى المانعين.
الوقفة السادسة:
أنه صدرت خلال الأشهر الماضية فتاوى لبعض العلماء وبحوث علمية لبعض طلبة العلم ودراسات تاريخية وجغرافية وجيولوجية وتقارير هندسية لمنطقة المسعى وتم توثيق شهادة عدد من كبار السن من أهالي مكة لدى المحكمة بمكة يشهدون أن المسعى ممتد إلى التوسعة الجديدة، وهذا أقوى أدلة المجيزين، وقد قرأت هذه الفتاوى والبحوث، وتناقشت مع عدد ممن لديهم الصور والخرائط والتقارير الجغرافية والجيولوجية واطلعت على شهادة الشهود.
الوقفة السابعة:
أن وسائل الإعلام نقلت لنا تأييد عدد كبير من علماء ومفتي العالم الإسلامي لبناء التوسعة الجديدة وأغلبهم علق ذلك بالمصلحة والتوسعة على الحجاج والمعتمرين، وهذا فيه دلالة على أحد أمرين: إما أن يكون هذا المؤيِّد لم يحط علماً بالقضية ويظن –ثقة- أن المسعى الجديد لا يخرج عن عرض الصفا، أو أنه ممن لا يرون بأساً بالسعي خارج الصفا تيسيراً على الناس.
الوقفة الثامنة:
أن علماء الشيعة كبارهم وصغارهم مختلفون كذلك فمنهم المجيز ومنهم المانع، وإنما ذكرتهم –مع أنه لا يُعتد بفقههم- لما لهم من ثقل سياسي وحضور كثيف في الحج والعمرة وقد يكون له تأثير في مسار القضية.
الوقفة التاسعة:
(يُتْبَعُ)
(/)
إن أعمال التوسعة للمسعى حتى كتابة هذه السطور تسير على قدم وساق، ليل نهار، وما هي إلا أشهر ويصبح المسعيان الجديد والقديم -بعد إعادة بنائه- جاهزين للاستخدام وتتحول القضية من نقاش علمي نظري إلى تطبيق عملي وسيسأل الناس نحج أم لا نحج؟ نعتمر أم لا نعتمر؟ نسعى أم لا نسعى؟ وكيف نسعى؟
الوقفة العاشرة:
وهي بيت القصيد، ما موقف المسلم من كل ما يجري؟ وما العمل الآن؟ وما المتوقع أن يحصل في الأشهر القليلة القادمة؟ وما الذي سيسفر عنه هذا الخلاف القائم اليوم؟ وهذه كلها أسئلة تحتاج إلى إجابة:
أولاً: من الناحية الشرعية فلن يعدو الأمر ثلاث احتمالات:
1 - أن يقتنع المانعون بأدلة المجيزين ويصدروا فتوى بالجواز (ولو بالأغلبية)
2 - أن يقتنع المجيزون بأدلة المانعين ويتراجعوا عن أقوالهم (ولو بالأغلبية) وأعني بهم العلماء وبعض طلبة العلم الذين كتبوا بحوثاً علمية في الموضوع أما أصحاب الإشادة والتهنئة والتبريك فليسوا من أهل هذه المسائل في قبيل ولا دبير.
3 - أن يبقى كلٌ على رأيه. وإن تراجع بعض هؤلاء وبعض هؤلاء بما لا يؤثر في رفع الخلاف.
ثانياً: من الناحية العملية فلن يعدو الأمر ثلاثة احتمالات أيضاً وهي تبع للناحية الشرعية:
1 - في حال اقتناع المانعين بأدلة المجيزين فالأمر واضح، وسيمضي المشروع كما خُطط له وسيسعى الناس في المسعى الجديد (إلا قليل منهم ولا حكم لهم)
2 - في حال اقتناع المجيزين بأدلة المانعين فالأمر أيضاً واضح وسيكون السعي في المسعى القديم بعد أن يكون قد تم تجديده آنذاك، أما مبنى المسعى الجديد فستكون له وظيفة أخرى يحددها المسئولون عن إدارة المسجد الحرام.
3 - الحالة الثالثة وهي بقاء كلٍّ من الفريقين –أو أغلبهم- على رأيه، فها هنا لا يخلو الأمر من حالين:
الحال الأول: أن يمضي الأمر بما يوافق رأي المانعين فيؤول الأمر إلى ما ذُكر قبل قليل وهو: حال اقتناع المجيزين بأدلة المانعين
الحال الثانية: أن يمضي الأمر بما يوافق رأي المجيزين وهنا لا يخلو من حالين أيضاً:
الأول: أن يكون المسعى الجديد في اتجاه واحد من الصفا إلى المروة والقديم في اتجاه واحد أيضاً من المروة إلى الصفا –وهذا هو ما صُمم له حسب اطلاعي على المخططات- وهنا لا بد أن يكون للعلماء المانعين وقفة مع الحدث وفتوى تتناسب مع هذه النازلة ومع الوضع القائم.
الثاني: أن يكون كلٌّ من المسعيين القديم والجديد باتجاهين، فيكون السعي في مبنى المسعى الجديد من باب الاختيار لا الإجبار، وهنا سيقلد الساعون من يثقون في فتواه وسيتبع بعضهم الأيسر له دون النظر في الحكم كما هو الحال في السعي في الطابق العلوي.
وعليه فالخوض في هذا الآن ليس مجدياً وفيه تضييع للأوقات، كما أنه ليس من الحكمة التسرع في إطلاق الأحكام واتخاذ موقف قد يندم عليه المرء مستقبلاً.
الوقفة الحادية عشرة:
ما العمل الآن وقد تم هدم المسعى القديم ولا يوجد إلا المسعى الجديد ومن العلماء من يفتي بجواز وإجزاء السعي فيه ومنهم من يفتي ببطلانه؟
والجواب أنه مادام الأمر كذلك فلا يخلو الأمر من حالات ثلاث:
1 - أن يكون المرء مقتنعاً بقول المانعين فلا يسعه خلافه ولا يجزئه السعي.
2 - أن يكون المرء مقتنعاً شرعاً لا هوىً بقول المجيزين فيقلدهم وكلٌّ يتحمل مسئولية فتواه.
3 - أن يكون متردداً ولم يظهر له رجحان أحد القولين فهذا الأولى في حقه الأخذ بالأحوط وبما عليه الأكثر علماً واتباعاً للسنة.
بقي أمرٌ آخر، وهو: هل هذا الاختلاف من الأمور الاجتهادية التي يسوغ فيها الخلاف ولا إنكار في مسائل الاجتهاد أم هو من المسائل التوقيفية المنصوص عليها؟
وهذا محله الوقفة الأخيرة.
الوقفة الأخيرة:
هذه المسألة المعضلة، والنازلة المجلجلة، من حيث النظر إلى النصوص الشرعية فهي مسألة توقيفية وليست اجتهادية فالسعي بين الصفا والمروة طولاً وعرضاً يكاد يكون محل اتفاق بين العلماء ولو خالف البعض فيه، ومن حيث توصيف الحال وهل المسعى الجديد يقع ضمن الصفا والمروة أم خارجهما؟ فمحل نظر وبحث واجتهاد وعليه يدور الخلاف.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبالنظر إلى أدلة الفريقين تبين أن أقوى دليل لدى المانعين كما سبق ذكره شهود العيان عند بدء أول توسعة للمسعى بين عامي 1374هـ و 1378هـ وأقوى دليل لدى المجيزين شهود كبار السن الموجودين الآن، وهذه المسألة تحتاج إلى بسط ليس هذا محله، ولكن لا بأس في الاختصار لتتضح الصورة:
(1) أما شهود العيان فكان ذلك عام 1374هـ حيث شُكلت لجنة لمعاينة موضع المسعى ورفعت تقريرها لسماحة مفتي المملكة آن ذاك الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والذي بناء عليه أصدر فتواه قائلاً: (تأملت قرار الهيئة المنتدبة من لدن سمو وزير الداخلية، وهم فضيلة الأخ الشيخ عبدالملك بن إبراهيم وفضيلة الشيخ عبدالله بن دهيش وفضيلة الشيخ علوي المالكي حول حدود موضع السعي مما يلي الصفا المتضمن أنه لا بأس بالسعي في بعض دار آل الشيبي والأغوات المهدومتين هذه الأيام توسعة، وذلك البعض الذي يسوغ السعي فيه هو ما دفعه الميل الموجود في دار آل الشيبي إلى المسعى فقط وهو الأقل، دون ما دفعه هذا الميل إلى جهة بطن الوادي مما يلي باب الصفا وهو الأكثر؛ فإنه لا يسوغ السعي فيه، فبعد الوقوف على هذا الموضع في عدة رجال من الثقات رأيت هذا القرار صحيحًا، وأفتيت بمقتضاه) (فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم 5/ 132)
والجدير بالذكر هنا أن اللجنة كما في تقريرها اصطحبت معها مهندساً وفنياً وقالت في نهاية التقرير: (هذا ما تقرر متفقاً عليه بعد بذلنا الوسع، سائلين من الله تعالى السداد والتوفيق) ثم وقع الجميع، وهذا يعني أن قرارهم هذا كان إجماعاً منهم كما أنهم بذلوا فيه وسعهم وطاقتهم.
وفي يوم الثلاثاء الموافق 10/ 2/1378هـ شُكلت لجنة أخرى من عدد من المشايخ وأعيان أهالي مكة وهم: الشيخ عبدالملك بن إبراهيم، والشيخ عبدالله بن جاسر، والشيخ عبدالله بن دهيش، والسيد علوي المالكي، والشيخ محمد الحركان، والشيخ يحيى أمان، وبحضور صالح قزاز وعبدالله ابن سعيد مندوبي محمد بن لادن لمعاينة مساحة الصفا والمروة، واستبدال الدرج بمزلقان، ونهاية أرض المسعى ومما جاء في تقرير اللجنة: (وبالنظر لكون الصفا شرعًا هو الصخرات الملساء التي تقع في سفح جبل أبي قبيس، ولكون الصخرات المذكورة لا تزال موجودة للآن وبادية للعيان، ولكون العقود الثلاثة القديمة لم تستوعب كامل الصخرات عرضًا. فقد رأت اللجنة أنه لا مانع شرعًا من توسيع المصعد المذكور بقدر عرض الصفا. وبناء على ذلك فقد جرى ذرع عرض الصفا ابتداء من الطرف الغربي للصخرات إلى نهاية محاذاة الطرف الشرقي للصخرات المذكورة في مسامتة موضع العقود القديمة ... ) (فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم 5/ 141)
وجاء في مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم (5/ 138):
(من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم أيده الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
فبناء على أمركم الكريم المبلغ إلينا من الشيخ يوسف ياسين في العام الماضي حول تنبيه الابن عبدالعزيز على وضع الصفا ومراجعة ابن لادن لجلالتكم في ذلك، وحيث قد وعدت جلالتكم بالنظر في موضوع الصفا ففي هذا العام بمكة المكرمة بحثنا ذلك، وتقرر لدي ولدى المشايخ: الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ علوي عباس المالكي، والأخ الشيخ عبدالملك بن إبراهيم، والشيخ عبدالله بن دهيش، والشيخ عبدالله بن جاسر، والشيخ عبدالعزيز ابن رشيد: على أن المحل المحجور بالأخشاب في أسفل الصفا داخل في الصفا، ماعدا فسحة الأرض الواقعة على يمين النازل من الصفا فإننا لم نتحقق أنها من الصفا، أما باقي المحجور بالأخشاب فهو داخل في مسمى الصفا، ومن وقف عليه فقد وقف على الصفا كما هو مشاهد، ونرى أن ما كان مسامتاً للجدار القديم الموجود حتى ينتهي إلى صبة الأسمنت التي قد وضع فيها أصياخ الحديد هو منتهى محل الوقوف من اليمين للنازل من الصفا. أما إذا نزل الساعي من الصفا فإن الذي نراه أن جميع ما أدخلته هذه العمارة الجديدة فإنه يشمله اسم المسعى، لأنه داخل في مسمى ما بين الصفا والمروة، ويصدق على من سعى في ذلك أنه سعى بين الصفا والمروة. هذا وعند إزالة هذا الحاجز والتحديد باللينبغي حضور كلاً من المشائخ: الأخ الشيخ عبدالملك، والشيخ علوي المالكي، والشيخ عبدالله بن جاسر والشيخ عبدالله بن دهيش، حتى يحصل تطبيق ما قرر هنا، وبالله
(يُتْبَعُ)
(/)
التوفيق)
وعندما أرادت الدولة السعودية عام 1393هـ توسعة المسعى أصدرت هيئة كبار العلماء وقتها فتوى بجواز السعي فوق سقف المسعى نظراً لأن المسعى قد استوعب مابين الصفا والمروة طولاً وعرضاً وجاء في الفتوى: (وبعد تداول الرأي والمناقشة انتهى المجلس بالأكثرية إلى الإفتاء بجواز السعي فوق سقف المسعى عند الحاجة، بشرط استيعاب ما بين الصفا والمروة، وأن لا يخرج عن مسامتة المسعى عرضاً)
وكل هذا يعني أن حدود نهاية الصفا قد تم تحديدها منذ ذلك الوقت وبناء عليه تم بناء الجدار الواصل من الصفا إلى المروة لذلك كان يفتي العلماء بعد ذلك ببطلان من سعى خارج هذا الجدار.
(2) وأما شهود الحال فقد وُثقت شهادة سبعة من كبار السن من أهالي مكة بالمحكمة العامة بمكة المكرمة وصدر بها صك شرعي بتاريخ 24/ 12/1427هـ جاءت شهاداتهم على النحو التالي:
1 - فوزان بن سلطان بن راجح العبدلي الشريف من مواليد عام 1349هـ، قرر قائلاً: إنني أذكر أن جبل المروة يمتد شمالاً متصلاً بجبل قعيقعان وأما من الجهة الشرقية فلا أتذكر وأما موضوع الصفا فإنني أتوقف.
2 - عويد بن عياد بن عايد الكحيلي المطرفي، من مواليد عام 1353هـ، قرر قائلاً: إن جبل المروة كان يمتد شرقاً من موقعه الحالي بما لا يقل عن ثمانية وثلاثين متراً، وأما الصفا فإنه يمتد شرقاً بأكثر من ذلك بكثير.
3 - عبد العزيز بن عبدالله بن عبدالقادر شيبي، من مواليد عام 1349هـ، قرر قائلاً: إن جبل المروة يمتد شرقاً وغرباً وشمالاً ولا أتذكر تحديد ذلك بالمتر، وأما الصفا فإنه يمتد شرقاً بمسافة طويلة حتى يقرب من القشاشية بما لا يزيد عن خمسين متراً.
4 - حسني بن صالح بن محمد سابق، من مواليد عام 1357هـ، قرر قائلاً: إن جبل المروة يمتد غرباً ويمتد شرقاً بما لا يقل عن اثنين وثلاثين متراً. وكنا نشاهد البيوت على الجبل ولما أزيلت البيوت ظهر الجبل وتم تكسيره في المشروع، وأما جبل الصفا فإنه يمتد من جهة الشرق بأكثر من خمسة وثلاثين أو أربعين متراً.
5 - محمد بن عمر ابن عبدالله زبير، من مواليد عام 1351هـ، قرر قائلاً: إن المروة لا علم لي بها وأما الصفا فالذي كنت أشاهده أن الذي يسعى كان ينزل من الصفا ويدخل في برحة عن يمينه، وهذه البرحة يعتبرونها من شارع القشاشية ثم يعود إلى امتداد المسعى بما يدل على أن المسعى في تلك الأماكن أوسع.
6 - درويش بن صديق بن درويش جستنيه، من مواليد عام 1357هـ، قرر قائلاً: إن بيتنا سابقاً كان في الجهة الشرقية من نهاية السعي في المروة وكان يقع على الصخور المرتفعة التي هي جزء من جبل المروة، وقد أزيل جزء كبير من هذا الجبل بما في ذلك المنطقة التي كان عليها بيتنا وذلك أثناء التوسعة التي تمت في عام 1375هـ، وهذا يعني امتداد جبل المروة شرقاً في حدود من خمسة وثلاثين إلى أربعين متراً شرق المسعى الحالي، وأما الصفا فإنها كانت منطقة جبلية امتداداً متصلاً بجبل أبي قبيس ويعتبر جزءاً منه وكنت أصعد من منطقة السعي في الصفا إلى منطقة أجياد خلف الجبل.
7 - محمد بن حسين بن محمد سعيد جستنيه، من مواليد عام 1361هـ، قرر قائلاً إن جبل المروة كان يمتد من الجهة الشرقية والظاهر أنه يمتد إلى المدعى وأما جبل الصفا فإنه يمتد شرقاً أيضاً أكثر من امتداد جبل المروة.
والملاحظ على هذه الشهادات أنها غير متطابقة فمنهم من لا يذكر الامتداد، ومنهم من أثبت الامتداد ولا يذكر المسافة، والذين أثبتوها على خلاف كم هي؟ ولم يتفق اثنان على قول واحد، وإن كان الغالبية يرون –حسب ذاكرتهم- أن هناك زيادة على الموجود حالياً.
وخلاصة الأمر أن دليل المانعين القوي هو شهود العيان قبل البدء في أول توسعة عام 1375هـ ودليل المجيزين القوي هو شهادة الشهود بعد ذلك بـ 54 عاماً، ولكلٍ منهما أدلة أخرى لا ترفع الخلاف، من ذلك نقل المانعين لأقوال عدد من العلماء وخاصة علماء الشافعية والتي منها ما ذكره النووي في (المجموع) (8/ 76): (قال الشافعي والأصحاب: لا يجوز السعي في غير موضع السعي فلو مر ورواء موضع السعي في زقاق العطارين أو غيره لم يصح سعيه لأن السعي مختص بمكان فلا يجوز فعله في غيره كالطواف، قال أبو علي البندنيجي في كتابه (الجامع): موضع السعي بطن الوادي، قال الشافعي في القديم: فإن التوى شيئاً يسيراً أجزأه وإن عدل
(يُتْبَعُ)
(/)
حتى يفارق الوادي المؤدي إلى زقاق العطارين لم يجزئه) انتهى.
ومن ذلك أيضاً قول الرملي الشافعي كما في (نهاية المحتاج شرح المنهاج) (3/ 383): (إن الواجب استيعاب المسافة التي بين الصفا والمروة كل مرة، ولو التوى في سعيه عن محل السعي يسيراً لم يضر كما نص عليه الشافعي رضي الله عنه).
فقول الشافعي: (إن التوى شيئاً يسيراً أجزأه) مفهومه: لو التوى كثيراً لم يجزئه فكيف بالعشرين متراً وهي زيادة المسعى الجديد؟!
وغيرها من الأقوال الموجودة في مظانها من كتب الفقه وذكرها عدٌد ممن كتب في هذا الموضوع بتوسع وليس هنا محل التفصيل فيها.
لذلك ختمت اللجنة -التي تمت الإشارة إليها وفيها عددٌ من علماء وأعيان الحجاز ونجد- تقريرها بقولها: (وحيث أن الحال ما ذكر بعاليه، ونظراً إلى أنه في أوقات الزحمة عندما ينصرف بعض الجهال من أهل البوادي ونحوهم من الصفا قاصداً المروة يلتوي كثيراً حتى يسقط في الشارع العام فيخرج من حد الطول من ناحية باب الصفا والعرض معاً ويخالف المقصود من البينية بين الصفا والمروة. وحيث أن الأصل في السعي عدم وجود بناء وأن البناء حادث قديما وحديثا. وأن مكان السعي تعبدي، وأن الالتواء اليسير لا يضر، لأن التحديد المذكور بعاليه العرض تقريبي، بخلاف الالتواء الكثير كما تقدمت الإشارة إليه في كلامهم فإننا نقرر ما يلي: ......... )
كما استشهد المانعون بذرع عددٍ من المؤرخين عرض المسعى كالأزرقي والفاكهي وغيرهما وقد نصوا أنه خمسة وثلاثون ذراعاً ونصف ذراع، أي ما لا يزيد عن عشرين متراً وهو عرض المسعى القديم.
أما المجيزون فمن أدلتهم الأخرى أن الصفا والمروة كانا أكبر مما هما عليه الآن، وأن الفقهاء لم يحددوا عرض المسعى، وأن المؤرخين اختلفوا فيه وأن لديهم دراسة جيولوجية وخريطة تم إعدادها قبل عشرين عاماً توضح امتداد جبل الصفا إلى جبل أبي قبيس، الخ. ولكن يبقى كما سبق ذكره أن أقوى أدلة لدى الطرفين: شهود العيان عام 1375هـ وشهود الحال الآن.
وبعد:
فعلى المسلم أن يتحرى الصواب ولا يتعصب لرأي أو شخص، فالمسألة لها ما بعدها سنين عديدة وعليه أن يحذر من أن يأخذه الحماس والعاطفة والتعصب لرأي دون آخر، وليتذكر الوقوف بين يدي الله تعالى وألا يجعل ما يتوهم أنه مصلحة أو تيسير على الناس هو الفيصل في القضية، كما لا يضيق على الناس ما يسَّره الله وأباحه لهم.
وأختم بكلام للشيخ محمد بن إبراهيم يتناسب مع هذا المقام حيث قال كما في مجموع فتاويه (5/ 146): (إنه يتعين ترك الصفا والمروة على ما هما عليه أولاً، ويسعنا ما وسع من قبلنا في ذلك، ولو فتحت أبواب الاقتراحات في المشاعر لأدى ذلك إلى أن تكون في المستقبل مسرحاً للآراء، وميداناً للاجتهادات، ونافذة يولج منها لتغيير المشاعر وأحكام الحج، فيحصل بذلك فساد كبير. ... ولا ينبغي أن يلتفت إلى أماني بعض المستصعبين لبعض أعمال الحج واقتراحاتهم، بل ينبغي أن يعمل حول ذلك البيانات الشرعية بالدلائل القطعية المشتملة على مزيد البحث والترغيب في الطاعة والتمسك بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته في المعتقدات والأعمال، وتعظيم شعائر الله ومزيد احترامها)
و ما أحوج طلاب العلم اليوم لكلام قاله الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله لطلابه يوصيهم قائلاً: (أوصيكم بالثبات في جميع أموركم فإنه من أعظم ما انتفعت به، فإني أخذت على نفسي أن لا أغير رأياً رأيته في أمر علمي أو عملي حتى يثبت لي خطؤه كما ثبت لي صوابه فانتفعت بذلك كثيراً)
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[مرهف]ــــــــ[29 Apr 2008, 01:36 م]ـ
وقفات موفقة ومبصرة بالواقع ولكن الذي أستغربه إلى الآن لماذا لم يعرض مثل هذا الأمر الخطير والجلل المتعلق بأحد أركان الإسلام وبكافة المسلمين في العالم إلى يوم القيامة؛ لماذا لم يعرض على المجمع الفقهي ويقول كلمته ولو بالأغلبية، فهو يضم أبرز علماء الأمة وفقهائها ومختصيها من جميع أقطار العالم الإسلامي، وكيف يبدأ مشروع التوسعة والجدل ما زال محتدم به والنظر قائم فيه، هل يكفي فتوى أفراد من العلماء الفضلاء في مثل هذا الأمر!!!
ـ[منصور مهران]ــــــــ[29 Apr 2008, 03:02 م]ـ
كنت نصحت لكل مهتم بأمر المسعى أن يقرأ المباحث النفيسة التي كتبها الأستاذ محمد طاهر الكردي الخطاط المكي
في كتابه: (التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم) ج 5 ص 340 وما بعدها.
واليوم أكرر نصحي عسى أن ينتفع اللاحق بتجربة السابق، والله من وراء القصد هو الموفق والمعين.
ـ[صيد الخاطر]ــــــــ[30 Apr 2008, 05:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..
من أنفس ما قرأت في هذا الموضوع ..
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[11 May 2008, 01:34 م]ـ
كتاب الخطاط الكردي ليس متوفرا فلو تكرم الاخ الفاضل المحيل اليه وذكر لنا خلاصة ما عنده او يتكرم فيصور المطلوب ويضعه مصورا في الملتقى فنفيد منه جميعا ولكم خالص الشكر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[11 May 2008, 04:47 م]ـ
كتاب التاريخ القويم , للكردي , يباع الآن في مكتبة الأسدي بمكة في أربعة مجلدات كبار , بمبلغ 140 ريالاً.(/)
برنامج إحياء السنة النبوية-الصلاة وهو ليس حاقن لبول أو غائط:
ـ[يسرى أحمد حمدى أبو السعود]ــــــــ[23 Apr 2008, 12:58 م]ـ
http://up.graaam.com/p9ic/d1edc7c54d.gif
قال تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الأحزاب 21
سنة الأسبوع (103) بتاريخ 14/ 3/1429 - الصلاة وهو ليس حاقن لبول أو غائط:
((
لقوله -صلي الله عليه وسلم- {لا صلاة بحضرة طعام ولا هو يدافعه الأخبثان]
))
{رواه مسلم}
--------------------------
برنامج إحياء السنة النبوية يقوم بحول الله وقوته بعرض سنة
واحدة كل أسبوع من باب تذكرة المسلمين بها والتمسك بسنته صلى الله عليه وسلم
http://esmallah.org/sub/da3wa/suna/nashr.html
http://esmallah.org/index.php(/)
قصيدة: إليكم يا أحبائي وصايا
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[24 Apr 2008, 03:57 م]ـ
إليكم يا أحبائي وصايا
قضيناها ليال لا نبالي=بما مرت وما تلد الليالي
قضيناها بلهو والمعالي=تركناها لمن طلب المعالي
فإن نمنا عن الأسحار قلنا=نصلي الفجر في وسط الرحال
فمن سهر الليالي يا رفاقي=على الأقدام يلهج باللآلي
من الآيات يتلو بينات=ينال الوصل يسمو للكمال
والاستغفارُ في الأسحار وردٌ=تقوم به صناديق الرجال
ومن في القانتات لها مكان=فتحيي الليل في طلب الوصال
وهاك من النساء أُخَيَّ صنف=تعيش مع الإله بكل حال
وتوقظ زوجها لقيام ليل=فما أحلى التواصل في المعالي
فما أحلى القيام على صفاء= يضيء الدرب للرجل المثالي
وما أحلى المودة إن علاها=وصال الحِبِّ في عقد حلال
حياة المرء في جوف الليالي=مع الرحمن خير في المآل
فهل تصفو الحياة لمن قضاها=مع الرائي يقلب في الليالي
فيلهو عن دروب الخير تسمو=ويرقد في الحضيض وفي الوحال
فلا والله ما نقضت عهود=وساد القوم أرذال الرجال
وغيِّبت الحقائق واستبدت=عقولَ الناس جهلاءُ الخصال
فلا والله ما قد حل هذا=بقوم واستداموا في الوصال
ألا فاربأ بنفسك يا أخانا=عن الأوضار والمحن العضال
ولا تركن لدنيا تبتغيها=تضيع العمر فيها بالجدال
وتترك نعمة القرآن تُنسى=وفيها الأجر مثقال الجبال
فكن يقظا أُخَيَّ بكل أمر=ونهي من حرام أو حلال
ولا تنسى الفقير من العطايا=ولو نزرا يسيرا لا تبالي
فقد تنجو إذا أنفقت شقا=لتمرةَ من بساتين العوالي
وقد تنجو بسقيا الكلب ماء=على عطش ففكر في المآل
فلا تحقر من المعروف شيئاً=لأن الله أكرم في النوال
إليكم يا أحبائي وصايا=خذوها من محب للوصال
وصلوا في مجالسكم دواما=على خير البرية في المآل
ختمت عند باب السلام في ساحات المسجد النبوي الشريف
بعد عشاء يوم الأربعاء: 17/ 4 / 1429 هـ(/)
القاضي "عياض بن موسى اليحصبي رحمه الله
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[26 Apr 2008, 08:16 م]ـ
القاضي "عياض بن موسى اليحصبي رحمه الله
صاحب كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم
مقام عياض مثل مقام البخاري والأئمة الأربعة؛ فهم حملة الشريعة وعلومها التي يبثُّونها في صدور الرجال بالتلقين والتأليف، ذَبُّوا عن الشريعة بسيوف علومهم؛ فبقيت علومهم خالدة تالدة إلى الأبد، وكم من ولي لله كان معهم وبعدهم بكثير، كان لهم تلاميذ وأوراد، وانقطعت تلك الأوراد وباد المريدون بمرور الأزمان، وأئمة العلم ما زالوا بعلومهم كأنهم أحياء .. " هذا الكلام النفيس من بيان أبي عبد الله محمد الأمين في كتابه "المجد الطارف والتالد"، يصف مكانة القاضي عياض العلمية، وقدره الرفيع بين علماء الإسلام، وليس في كلام الشيخ مبالغة أو تزويد؛ فقد حقق القاضي عياض شهرة واسعة حتى قيل: لولا عياض لما عُرف المغرب، وكأنهم يعنون –في جملة ما يعنون- أنه أول من لفت نظر علماء المشرق إلى علماء المغرب حتى أواسط القرن السادس الهجري.
المولد والنشأة
يعود نسب القاضي "عياض بن موسى اليحصبي" إلى إحدى قبائل اليمن العربية القحطانية، وكان أسلافه قد نزلوا مدينة "بسطة" الأندلسية من نواحي "غرناطة" واستقروا بها، ثم انتقلوا إلى مدينة "فاس" المغربية، ثم غادرها جده "عمرون" إلى مدينة "سبتة" حوالي سنة (373 هـ = 893م)، واشتهرت أسرته بـ"سبتة"؛ لما عُرف عنها من تقوى وصلاح، وشهدت هذه المدينة مولد عياض في (15 من شعبان 476هـ = 28 من ديسمبر 1083م)، ونشأ بها وتعلم، وتتلمذ على شيوخها.
الرحلة في طلب العلم:
رحل عياض إلى الأندلس سنة (507هـ = 1113م) طلبًا لسماع الحديث وتحقيق الروايات، وطاف بحواضر الأندلس التي كانت تفخر بشيوخها وأعلامها في الفقه والحديث؛ فنزل قرطبة أول ما نزل، وأخذ عن شيوخها المعروفين كـ"ابن عتاب"، و"ابن الحاج"، و"ابن رشد"، و"أبي الحسين بن سراج" وغيرهم، ثم رحل إلى "مرسية" سنة (508هـ = 1114م)، والتقى بأبي علي الحسين بن محمد الصدفي، وكان حافظًا متقنًا حجة في عصره، فلازمه، وسمع عليه الصحيحين البخاري ومسلم، وأجازه بجميع مروياته.
اكتفى عياض بما حصله في رحلته إلى الأندلس، ولم يلبث أن رحل إلى المشرق مثلما يفعل غيره من طلاب العلم، وفي هذا إشارة إلى ازدهار الحركة العلمية في الأندلس وظهور عدد كبير من علمائها في ميادين الثقافة العربية والإسلامية، يناظرون في سعة علمهم ونبوغهم علماء المشرق المعروفين.
عاد عياض إلى "سبتة" غزير العلم، جامعًا معارف واسعة؛ فاتجهت إليه الأنظار، والتفَّ حوله طلاب العلم وطلاب الفتوى، وكانت عودته في (7 من جمادى الآخرة 508هـ = 9 من أكتوبر 1114م)، وجلس للتدريس وهو في الثانية والثلاثين من عمره، ثم تقلد منصب القضاء في "سبتة" سنة (515 هـ = 1121م) وظل في منصبه ستة عشر عامًا، كان موضع تقدير الناس وإجلالهم له، ثم تولى قضاء "غرناطة" سنة (531هـ = 1136م) وأقام بها مدة، ثم عاد إلى "سبتة" مرة أخرى ليتولى قضاءها سنة (539هـ = 1144م).
يتبع =
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[26 Apr 2008, 08:18 م]ـ
= تتمة:
القاضي عياض محدثًا
كانت حياة القاضي عياض موزعة بين القضاء والإقراء والتأليف، غير أن الذي أذاع شهرته، وخلَّد ذكره هو مصنفاته التي بوَّأَتْه مكانة رفيعة بين كبار الأئمة في تاريخ الإسلام، وحسبك مؤلفاته التي تشهد على سعة العلم وإتقان الحفظ، وجودة الفكر، والتبحر في فنون مختلفة من العلم.
وكان القاضي عياض في علم الحديث الفذَّ في الحفظ والرواية والدراية، العارف بطرقه، الحافظ لرجاله، البصير بحالهم؛ ولكي ينال هذه المكانة المرموقة كان سعيه الحثيث في سماع الحديث من رجاله المعروفين والرحلة في طلبه، حتى تحقق له من علو الإسناد والضبط والإتقان ما لم يتحقق إلا للجهابذة من المحدِّثين، وكان منهج عياض في الرواية يقوم على التحقيق والتدقيق وتوثيق المتن، وهو يعد النقل والرواية الأصل في إثبات صحة الحديث، وتشدد في قضية النقد لمتن الحديث ولفظه، وتأويل لفظه أو روايته بالمعنى، وما يجره ذلك من أبواب الخلاف.
وطالب المحدث أن ينقل الحديث مثلما سمعه ورواه، وأنه إذا انتقد ما سمعه فإنه يجب عليه إيراد ما سمعه مع التنبيه على ما فيه؛ أي أنه يروي الحديث كما سمعه مع بيان ما يَعِنُّ له من تصويب فيه، دون قطع برأي يؤدي إلى الجرأة على الحديث، ويفتح بابًا للتهجم قد يحمل صاحبه على التعبير والتصرف في الحديث بالرأي.
وألَّف القاضي في شرح الحديث ثلاثة كتب هي: "مشارق الأنوار على صحاح الآثار" وهو من أدَلِّ الكتب على سعة ثقافة عياض في علم الحديث وقدرته على الضبط والفهم، والتنبيه على مواطن الخطأ والوهم والزلل والتصحيف، وقد ضبط عياض في هذا الكتاب ما التبس أو أشكل من ألفاظ الحديث الذي ورد في الصحيحين وموطأ مالك، وشرح ما غمض في الكتب الثلاثة من ألفاظ، وحرَّر ما وقع فيه الاختلاف، أو تصرف فيه الرواة بالخطأ والتوهم في السند والمتن، ثم رتَّب هذه الكلمات التي عرض لها على ترتيب حروف المعجم.
أما الكتابان الآخران فهما "إكمال المعلم" شرح فيه صحيح مسلم، و"بغية الرائد لما في حديث أم زرع من الفوائد".
وله في علم الحديث كتاب عظيم هو " الإلماع في ضبط الرواية وتقييد السماع"
... فقيهًا
درس القاضي عياض على شيوخه بـ"سبتة" المدونة لابن سحنون، وهو مؤلَّف يدور عليه الفقه المالكي، ويُعَدُّ مرجعَهُ الأول بلا منازع، وقد كُتبت عليه الشروح والمختصرات والحواشي، غير أن المدونة لم تكن حسنة التبويب؛ حيث تتداخل فيها المسائل المختلفة في الباب الواحد، وتعاني من عدم إحكام وضع الآثار مع المسائل الفقهية.
وقد لاحظ القاضي عياض هذا عند دراسته "المدونة" على أكثر من شيخ؛ فنهض إلى عمل عظيم، فحرَّر رواياتها، وسمى رواتها، وشرح غامضها، وضبط ألفاظها، وذلك في كتابه "التنبيهات المستنبَطة على الكتب المدونة والمختلطة" ولا شكَّ أن قيام القاضي عياض بمثل هذا العمل يُعد خطوة مهمة في سبيل ضبط المذهب المالكي وازدهاره.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[26 Apr 2008, 08:19 م]ـ
القاضي عياض مؤرخًا
ودخل القاضي ميدان التاريخ من باب الفقه والحديث، فألَّف كتابه المعروف " تدريب المدارك"، وهو يُعَدُّ أكبر موسوعة تتناول ترجمة رجال المذهب المالكي ورواة "الموطأ" وعلمائه، وقد استهلَّ الكتاب ببيان فضل علم أهل المدينة، ودافع عن نظرية المالكية في الأخذ بعمل أهل المدينة، باعتباره عندهم من أصول التشريع، وحاول ترجيح مذهبه على سائر المذاهب، ثم شرع في الترجمة للإمام مالك وأصحابه وتلاميذه، وهو يعتمد في كتابه على نظام الطبقات دون اعتبار للترتيب الألفبائي؛ حيث أورد بعد ترجمة الإمام مالك ترجمة أصحابه، ثم أتباعهم طبقة طبقة حتى وصل إلى شيوخه الذين عاصرهم وتلقى على أيديهم.
والتزم في طبقاته التوزيع الجغرافي لمن يترجم لهم، وخصص لكل بلد عنوانًا يدرج تحته علماءه من المالكية؛ فخصص للمدينة ومصر والشام والعراق عناوين خاصة بها، وإن كان ملتزما بنظام الطبقات.
وأفرد لعلمائه وشيوخه الذين التقى بهم في رحلته كتابه المعروف باسم "الغُنية"، ترجم لهم فيه، وتناول حياتهم ومؤلفاتهم وما لهم من مكانة ومنزله وتأثير، كما أفرد مكانا لشيخه القاضي أبي على الحسين الصدفي في كتابه "المعجم" تعرض فيه لشيخه وأخباره وشيوخه، وكان "الصدفي" عالمًا عظيما اتسعت مروياته، وصار حلقة وصل بين سلاسل الإسناد لعلماء المشرق والمغرب؛ لكثرة ما قابل من العلماء، وروى عنهم، واستُجيز منهم.
... أديبًا
وكان القاضي أديبًا كبيرًا إلى جانب كونه محدثًا فقيهًا، له بيان قوي وأسلوب بليغ، يشف عن ثقافة لغوية متمكنة وبصر بالعربية وفنونها، ولم يكن ذلك غريبًا عليه؛ فقد كان حريصًا على دراسة كتب اللغة والأدب حرصه على تلقي الحديث والفقه، فقرأ أمهات كتب الأدب، ورواها بالإسناد عن شيوخه مثلما فعل مع كتب الحديث والآثار، فدرس "الكامل" للمبرد و"أدب الكاتب" لابن قتيبة، و"إصلاح المنطق" لابن السكيت، و"ديوان الحماسة"، و"الأمالي" لأبي علي القالي.
وكان لهذه الدراسة أثرها فيما كتب وأنشأ، وطبعت أسلوبه بجمال اللفظ، وإحكام العبارة، وقوة السبك، ودقة التعبير.
وللقاضي شعر دوَّنته الكتب التي ترجمت له، ويدور حول النسيب والتشوق إلى زيارة النبي (صلى الله عليه وسلم)، والمعروف أن حياته العلمية وانشغاله بالقضاء صرفه عن أداء فريضة الحج، ومن شعره الذي يعبر عن شوقه ولوعته الوجدانية ولهفته إلى زيارة النبي (صلى الله عليه وسلم):
بشراك بشراك فقد لاحت قبابهم
فانزل فقد نلت ما تهوى وتختار
هذا المحصب، هذا الخيف خيف منى
هذي منازلهم هذي هي الدار
هذا الذي وخذت شوقًا له الإبل
هذا الحبيب الذي ما منه لي بدل
هذا الذي ما رأتْ عين ولا سمعت
أذْنٌ بأكرمَ من كَفِّهِ إن سألوا
ولا يمكن لأحد أن يغفل كتابه العظيم "الشفا بأحوال المصطفى" الذي تناول فيه سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وقصد من كتابه إحاطة الذات النبوية بكل ما يليق بها من العصمة والتفرد والتميز عن سائر البشر، في الوقت الذي كانت فيه آراء جانحة تخوض في مسألة النبوة، وتسوِّي بين العقل والوحي. ولما كان النص الشرعي مصدرًا أساسيًا للمعرفة وأصلا لا يحتمل النزاع فيه متى ثبت بالسند الصحيح، وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) مصدر هذه المعرفة، فقد انبرى القاضي عياض ببيان مقام النبوة وصيانته من كل ما لا يليق به.
وفاته
عاش القاضي عياض الشطر الأكبر من حياته في ظل دولة "المرابطين"، التي كانت تدعم المذهب المالكي، وتكرم علماءه، وتوليهم مناصب القيادة والتوجيه، فلما حلَّ بها الضعف ودبَّ فيها الوهن ظهرت دولة "الموحدين"، وقامت على أنقاض المرابطين، وكانت دولة تقوم على أساس دعوة دينية، وتهدف إلى تحرير الفكر من جمود الفقهاء والعودة إلى القرآن والسنة بدلاً من الانشغال بالفروع الفقهية، وكان من الطبيعي أن يصطدم القاضي عياض -بتكوينه الثقافي ومذهبه الفقهي- مع الدولة القادمة، بل قاد أهل "سبتة" للثورة عليها، لكنها لم تفلح، واضطر القاضي أن يبايع زعيم "الموحدين" عبد المؤمن بن علي الكومي.
ولم تطُلْ به الحياة في عهد "الموحدين"، فتوفي في (9 من جمادى الآخرة 544 هـ = 14 من أكتوبر 1149م)
----------------------------------------------------------
من مصادر الدراسة:
• ابن بشكوال: كتاب الصلة ـ الدار المصرية للتأليف والترجمة ـ القاهرة ـ 1966م.
• القاضي عياض: ترتيب المدارك ـ تحقيق أحمد بكير محمود ـ مكتبة الحياة ـ بيروت ـ بدون تاريخ.
محمد الكتاني: القاضي عياض، الشخصية والدور الثقافي ـ مجلة الدارة ـ العدد الرابع ـ السنة السادسة عشر ـ 1411.
انتهى (منقول)(/)
أنت مدعو الثلاثاء لحفل التوعية الختامي
ـ[عادل التركي]ــــــــ[28 Apr 2008, 09:51 ص]ـ
تقيم التوعية الإسلامية التابعة لوزارة التربية والتعليم حفلها الختامي لمسابقة القرآن الكريم على مستوى المملكة
وسيحضر الحفل مفتي عام المملكة ووزير العدل ووزير الشؤون الإسلامية وجمع من العلماء والدعاة والمربين
ويرعى الحفل الأمير سلمان بن عبد العزيز
وسيكرم في الحفل الطلاب الفائزين في التصفيات الرابعة والأخيرة لحفظ القرآن الكريم , والفائزين في مسابقة البحث من معلمين وطلاب.
الزمان: يوم الثلاثاء 23/ 4/1429هـ
الوقت: بعد صلاة العشاء
المكان: مركز الملك فهد الثقافي بالرياض
والدعوة عامة لأعضاء الملتقى(/)
تفضلوا يا أحباب،، أسأل الله أن يعظم لكم الثواب
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[28 Apr 2008, 11:57 م]ـ
(450) ريال فقط وسيتم طبع مصحف با سمك كل سنه مدى الحياة وستأخذ أجر من يقرأ حتى بعد مماتك ان شاء الله،،
المجلس التأسيسي: الدكتور عبد الله نصيف و الدكتور سلمان العودة،،
الرجاء زيارة الموقع www.sahmalnour.org أو ألاتصال على 8004300800 الرقم المجاني(/)
مغن بريطاني مشهور يلجأ إلى القرآن لتجاوز محنة المخدرات في السجن
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[29 Apr 2008, 12:57 ص]ـ
دبي - كمال قبيسي
قالت تقارير صحفية بريطانية إن مغني "الروك" البريطاني بيت دورتي المعروف في أوروبا بالعربدة والنزوات والإدمان على المخدرات، لجأ إلى قراءة القرآن، بعد أن حصل على ترجمة بالانجليزية لمعاني القرآن، للتغلب على محنته في السجن، بحسب ما ذكرت تقارير صحفية بريطانية نقلا عن أصدقائه.
وقال أحد أصدقاء المغني البريطاني لصحيفة "صن" البريطانية الأحد 27 - 4 - 2008 إنه "اعتكف على قرآة القرآن منذ دخول الزنزانة الفردية".
وأضاف "لديه العديد من الأصدقاء المسلمين الذين شجعوه دوما على دراسة القرآن والاطلاع عليه. والآن هو لوحده في الزنزانة لديه الوقت لقراءته".
وأوضح للصحيفة "لقد فوجئت إلى أي درجة خفف (القرآن) عنه الإحباط بعد أن كان على حافة تزعزع داخلي، ومن المؤكد أنه يبدو هادئا أكثر الآن. أعتقد أن القرآن يرفع من معنوياته، ويساعده في هذه الناحية بالذات".
ودورتي، البالغ 29 سنة، نزيل منذ أسبوع في زنزانة انفرادية بسجن "لندن وورمود سكراب" بعد أن طلب عزله فيها "حفاظا على سلامته" من نزلاء خطرين وضعوه بينهم منذ 3 أسابيع.
وفي الزنزانة زاره معظم أصدقائه، بينهم مسلمون نصحه بعضهم بقراءة القرآن الكريم، لذلك طلب نسخة بالانكليزية وراح يطالع المصحف الشريف وحيدا في الزنزانة، وسريعا تغير الشاب الذي قال مرة: أعترف أنني إنسان وسخ، وتفوح مني رائحة السمعة الكريهة، لكن "هذا ما يجذب النساء تماما" وفق تعبيره لمجلة "اف. اتش. أم" الألمانية حين قابلته قبل 5 أشهر.
وكانت محكمة لندنية قد أدانت دورتي، وهو نجم فريق "بيبي شامبلز" للروك، بالسجن 105 أيام لمخالفته شروط حكم سابق بالسجن لشهرين صدر في حقه مع وقف التنفيذ.
وكان من أهم الشروط التوقف عن تعاطي المخدرات، إلا أنهم عثروا بحوزته على كمية هيرويين تكفي لإرواء إدمانه اليومي طوال أسبوع، فأدخلوه السجن الذي لن يخرج منه قبل أواخر يونيو/حزيران المقبل.
واحتل اسم دورتي عناوين الصحف في السنوات الأخيرة ليس بسبب عمله الموسيقي وإنما بسبب علاقته مع عارضة الأزياء كيت موس وحياته المضطربة.
المصدر ( http://www.alarabiya.net/articles/2008/04/28/49022.html)(/)
فن القراءة - ماذا تقرأ؟ كيف تقرأ؟ -
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[29 Apr 2008, 04:09 م]ـ
فن القراءة
ماذا تقرأ؟ كيف تقرأ؟
دورة تدريبية عن أساليب القراءة الصحيحة
ومحاضرة عامة
للشيخ ناصر بن يحيى الحنيني
الدمام.:: جامع أمينة الحسون - حي الريان::.
بث مسموع
اليوم الثلاثاء 23 - 4 - 1429 هـ
على فترتين 4:00 مساءاً وكذلك: 6:30 مساءاً
رابط الإستماع المباشر:
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8579&action=listen&sid=
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[29 Apr 2008, 04:20 م]ـ
بدأت الدورة قبل قليل.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[10 May 2008, 06:11 ص]ـ
رابط الدورة من الإرشيف للإستماع لها
وهي دورة هامة، ومحاضرة عامة ننصح بسماعها
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=49625(/)
الدورة التعريفية للمقبلات على الزواج
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[29 Apr 2008, 04:12 م]ـ
الدورة التعريفية للمقبلات على الزواج
تحت إشراف مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج
أهم المحاور المقدمة في الدورة التعريفية للمقبلات على الزواج:
للمدربة: حنان المسعود
- المحور الأول: ما الفائدة المرجوة من تأهيل الفتيات المقبلات على الزواج
- المحور الثاني: ماهية الزواج.
- المحور الثالث: اختيار شريك الحياة.
- المحور الرابع: إجراءات الزواج.
- المحور الخامس: العلاقات الاجتماعية للزوجين بعائلتيهما.
* نبذة عن المدربة:
- أخصائية إرشاد اجتماعي واستشارات أسرية.
قامت بإلقاء العديد من الدورات والمحاضرات منها:
- دورة (تأهيل الفتيات المقبلات على الزواج).
- دورة (الخلافات الأسرية).
- دورة (فن التعامل مع الآخرين).
- دورة دور أسرة في تنشئة الفتاة).
- دورة (كسب الثقة في النفس).
الموعد: يوم الثلاثاء 23/ 04/1429هـ من الساعة 5 مساءاً وحتى 7 مساءاً.
مكان الدورة: مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة بمدينة الرياض.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[29 Apr 2008, 04:23 م]ـ
الدورة تبدأ عند الساعة الخامسة، أي أن الموعد اقترب(/)
وِثاق وَ وِفاق - للزوجات والمقبلات على الزواج -
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[30 Apr 2008, 12:04 م]ـ
ضمن فعاليات
ملتقى الأسرة المطمئنة الثاني
بدار السمو النسائية
وبالتعاون مع مشروع ابن باز الخيري
سينطلق بإذن الله يوم الأربعاء القادم 24/ 4
البرنامج التدريبي
وِثاق وَ وِفاق
والمخصص للزوجات والمقبلات على الزواج
وستكون ضيفة اللقاء الأول من البرنامج
أ/ مها العومي
تخصص علم نفس تربوي
مدربة معتمدة من الأكاديمية البريطانية لتنمية الموارد البشرية
مستشارة اجتماعية في موقع لها أون لاين
وسيكون اللقاء بعنوان
زوجك .. ليس أنت!!
من الساعة 4.30 – 6.30 مساءً
وللأطفال
مكان
حضانة و وأركان
((تنبيه))
جميع الدورات تقدم برسم وقدره:
دعوة صالحة بظهر الغيب لإخوتكم وأخواتكم
بدار السمو النسائية
دار السمو النسائية لتحفيظ القرآن الكريم
** أسمى رعاية قرآنية **
للتواصل: هاتف 4471212 فاكس 4471313
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[30 Apr 2008, 01:08 م]ـ
وهذا الرابط:
http://saaid.net/news/news.php?id=1652
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[14 May 2008, 12:07 م]ـ
تعلن دار السمو النسائية
عن إقامة ملتقى الأسرة المطمئنة الثاني
بالتعاون مع مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج
البرنامج بعنوان " وثاق ووفاق "
للمتزوجات و المقبلات على الزواج ويقدم هذا البرنامج دورات تربوية
منها دورة بعنوان
(زوجي الحبيب لنتحاور)
للأستاذة / فاطمةالخليوي
يوم الأربعاء الموافق
9/ 5 / 1429 هـ ـ 14/ 5 / 2008 م
من الساعة 5 إلى الساعة 7 مساءً
ويصاحب الملتقى معارض وأركان هادفة ويصاحب برنامج الفتيات ..
مفاجآت سيعلن عنها في وقته اللاستفسار الاتصال على 0557707738
(الرياض)
ـ[د. عوض أبو عليان]ــــــــ[14 May 2008, 04:45 م]ـ
شيئ طيب أن يقام مثل هذه المعارض
خدمة للشباب المسلم وخاصة المقبلين
منهم على الزواج وهي من قبيل
التعاون على البر والتقوي
جزى الله خيرا لقائمين على هذا المعرض
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[19 May 2008, 09:03 م]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[19 May 2008, 09:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
دورة للمقبلات على الزواج
((أهم المحاور المقدمة في دورة المقبلات على الزواج))
للمدربة: حنان المسعود.
- المحور الأول: ما الفائدة المرجوة من تأهيل الفتيات المقبلات على الزواج
- المحور الثاني: ماهية الزواج.
- المحور الثالث: اختيار شريك الحياة.
- المحور الرابع: إجراءات الزواج.
- المحور الخامس: العلاقات الاجتماعية للزوجين بعائلتيهما.
* نبذة عن المدربة:
- أخصائية إرشاد اجتماعي واستشارات أسرية.
قامت بإلقاء العديد من الدورات والمحاضرات منها:
- دورة (تأهيل الفتيات المقبلات على الزواج).
- دورة (الخلافات الأسرية).
- دورة (فن التعامل مع الآخرين).
- دورة دور أسرة في تنشئة الفتاة).
- دورة (كسب الثقة في النفس).
الموعد: يومي الاثنين والثلاثاء 14 - 15/ 5/1429هـ من الساعة 5 مساءاً وحتى 9 مساءاً.
مكان الدورة: مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة. شارع العليا بالرياض(/)
باحث سعودي يضع أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم مقاربة للنص
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[01 May 2008, 09:42 م]ـ
صدر أخيراً ما يمكن وصفه بأول ترجمة لمعاني القرآن الكريم، مقاربة للنص، حيث تمكن باحث سعودي هو الباحث والدّاعية الإسلامي عبد العزيز بن فهد المبارك، وعبر أكثر من ثلاث سنوات، من وضع ترجمة هي أكثر التصاقاً بدقة النصّ القرآني الكريم، وفي حواره مع «الشرق الأوسط» يقول المبارك، إنه ـ وبعد دراسة مستفيضة ـ وجد أن الترجمات الحالية لـ «معاني» القرآن الكريم غير متطابقة مع النصّ أو المعنى القرآني ويستدل على وجود ألفاظ تؤدي معاني معاكسة للنصّ تارة وهزيلة لا تلائم روح النصّ القرآني.
وبالرغم من جهده الخاص في العمل على وضع هذه الترجمة، فإن المبارك يتطلع إلى أن تكون ترجمته باعثاً على مراجعة التراجم الحالية، وإيجاد لجنة علمية ضليعة باللغتين الإنجليزية والعربية معاً تراجع ترجمته، أو تثريها بغية الوصول إلى ترجمة صحيحة للقرآن الكريم.
ولد المبارك في الأحساء شرق السعودية، وعمل في شركة النفط المعروفة (أرامكو) ودرس في لبنان والولايات المتحدة الأميركية، وبعد تقاعده في السبعينات عكف على البحث والتأليف فوضع مصنفاً علمياً اسمه «النظام العالمي المستقبلي» The Future World Order.
« الشرق الأوسط» التقت بعبد العزيز المبارك في الظهران شرق السعودية وأجرت معه الحوار التالي:
http://www.almokhtsar.com/html/news/1898/18/88869.php(/)
خبر وتعليق: ممشى متحرك بالروضة الشريفة .. فكرة هندسية
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[03 May 2008, 07:39 م]ـ
كان الله في عون العلماء والمشرفين على الحرمين. فقد كثرت الاقتراحات، وأصبح الأمر سببا لأوجاع الرأس:)
وهذه المرة، ليس الأمر متعلقا بالحرم المكي، وإنما بالروضة الشريفة.
===
لتخفيف الزحام وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الزائرين
ممشى متحرك بالروضة الشريفة .. فكرة هندسية
ياسر باعامر
المصدر: إسلام أون لاين ( http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1209357216935&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout)
جدة - نشر باحث سعودي دراسة أكاديمية تقترح إنشاء ممشى متحرك في الروضة الشريفة والحجرة النبوية بالمسجد النبوي في المدينة المنورة بهدف الحد من الزحام وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص لزيارة قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وتباينت آراء علماء وأكاديميين بشأن شرعية المقترح وإمكانية تطبيقه على أرض الواقع.
وقال مقدم الدراسة الباحث الدكتور محمود نديم نحاس، الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، إن طريقته الهندسية ستتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الزائرين للوقوف أمام الحجرة النبوية ودخول الروضة الشريفة وأداء الصلاة والدعاء فترة من الزمن لا تطول كثيرا، بحيث يكون إخلاء المكانين قسريا.
وأضاف أن: "الدراسة ركزت على مشروعين متكاملين، أولهما تحريك الذين يقفون أمام الحجرة النبوية قسريا دون أن يشعروا، وذلك عن طريق تحريك الأرض التي يقفون عليها بسرعة منخفضة تكفي للسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضي الله عنهما".
أما المشروع الثاني فيتمثل في "جعل أرضية الروضة الشريفة متحركة إلى اليمين ببطء شديد لا يشعر به الإنسان، وبعد فترة من الزمن يكون زائر الروضة الشريفة قد خرج منها لاشعوريا متيحا الفرصة لغيره لدخولها"، بحسب ما نقلته جريدة المدينة اليوم السبت 3 - 5 - 2008.
شرعية الممشى
وحول مدى شرعية الممشى المقترح قال الأستاذ الدكتور حمزة بن حسين الفعر، أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، في تصريحات لـ"إسلام أون لاين. نت": "إنه لا حرج شرعيا من ذلك مادام الأمر يقع ضمن الأمور التنظيمية التي هدفها التيسير والتغلب على مشكلة الزحام عند الروضة الشريفة والحجرة النبوية".
من جهته، قال الشريف حاتم العوني، عضو مجلس الشورى السعودي وأستاذ السنة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة: إن "الضابط الشرعي ألا يعكر السير العبادات الأخرى من صلاة الفرض أو النافلة أو قراءة القرآن الكريم، فلا يصح تقديم عبادة على أخرى، وإذا كان كذلك فهو جائز شرعا، خاصة إذا كانت هناك منفعة من تخفيف الزحام".
وأضاف: "أتوقع في البداية ألا يتفاعل الناس مع الفكرة باعتبارها شيئا جديدا، خاصة أن البعض قد يقول إن ذلك يؤثر على الحالة الإيمانية لطبيعة المكان، وأرجو ألا يؤثر ذلك على الروح الإيمانية، ومع الوقت سيعتاد الناس على السير".
في المقابل، رفض الدكتور خالد أبو الخير، المشرف العام على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بالمدينة المنورة والأكاديمي بجامعة طيبة، هذه الدراسة قائلا: "هناك الكثير من الدراسات التي تقدم في هذا الشأن لكنها غير خاضعة للمقاييس العلمية والواقعية لأسلوب التطوير".
وأضاف في تصريحات لـ"إسلام أون لاين. نت": "هذا الممشى سيؤثر على طبيعة المكان وقدسيته"، متهما بعض الباحثين بتقديم أفكار وتصورات مبنية على "خيالات غير مدروسة".
5 آلاف شخص في الساعة
وعن تصوره بشأن المشروع، قال الدكتور محمود نديم نحاس إنه: "كي تنجح فكرة المشروع فمن المهم أن يبدأ الممشى من باب السلام أو بعده بمسافة وينتهي عند باب البقيع المقابل له، على أن يتم تحديد المسارات المتوازية حسب عرض المنطقة التي سيوضع فيها".
وبحسابات رياضية أوضح الباحث أن الروضة تستوعب 460 شخصا في وقت واحد، مشيرا إلى أنه مع تنفيذ مقترحه سيتغير هذا العدد كليا كل 5 دقائق؛ أي سيتمكن 92 شخصا من الدخول إلى الروضة في الدقيقة، و5520 شخصا في الساعة.
ويرى الباحث أنه يجب إيقاف حركة الممشى خلال أوقات صلاة الجماعة.(/)
من روائع التراث العربي: كتاب الإمتاع والمؤانسة
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[09 May 2008, 11:04 م]ـ
أتوج هذا المقال برفعه إلى حضرة المشرف الجليل الدكتور عبد الرحمن الشهري؛ مستخبراً عما وعدني به!
المصدر: http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=188&ArticleID=2054
كِتابٌ بديعٌ من كُتبِ التراثِ العربي المجيد، ودُرّةٌ يتيمةٌ خالدةٌ من خوالد النثر الأدبي الرائق؛ في صياغة مذهلة وتركيب عجيب، تصلحُ أن تكونَ مدرسةً في الأسلوبِ، حوتْ خصائصَ نثرِ أبي حيّان التوحيدي -أحد أكبر أدباء العربية في القرن الرابع هجري وما بعده- الذي لم يكن له حرفة سوى الوراقة والنسخ وجَوْب الأقطار وقصد وزراء دولة بني بويه [1]، لعلهم يكافئون علمه وأدبه، لكنه لم يلق منهم سوى الحرمان المر، والصد القبيح، والمعاملة السيئة، فَرَقَّ لحاله قلبُ صديقه أبي الوفاء المهندس [2]، ولان له فؤادُه، ورفرف عليه بجناحه؛ إذ كان أبو الوفاء على صلة بوزير صمصام الدولة ببغداد ابن سعدان العارض [3]، فقرّب أبو الوفاء أبا حيان من الوزير ووصله به، فسامره أبو حيان وخلا به ليالي متتابعةً ومختلفة تقارب الأربعين ليلة، يحدثه الوزيرُ بما يحب وبما يريد، ويلقي إليه ما يشاء ويختار، ويعرض عليه أسئلة في أمور مختلفة ويجيب عنها أبو حيان، حتى أصبح من خلصاء الوزير، وأهل مودته، يستشيره في الأمور المهمة والمدلهمة، ثم تبدلت الرأفة من أبي الوفاء حسداً لأبي حيان، والمحبة مقتاً، وكان منه لأبي حيان ما يكون عادة من التحاسد والتباغض، والمصارعة النفسية، بين المتنافسين في الاستباق إلى قلب الوزير، فهدد أبو الوفاء أبا حيان؛ بالفصل بعد الوصل، وبالوحشة بعد الأنس، وبالغفلة بعد الاهتمام؛ إن لم يطلعه على جميع ما تحاورا –هو والوزير- وتجاذبا أطراف الحديث عليه، وتصرفا في هزله وجده، وخيره وشره، وطيبه وخبيثه، وباديه ومكتومه؛ حتى يكون أبو الوفاء المهندس كأنه شاهد معهما ورقيب عليهما، أو متوسط بينهما، فما كان من أبي حيان إلا أن قال: "أنا سامع مطيع، وخادم شكور، أفعل ما طالبتني به من سرد جميع ذلك، في رسالة تشتمل على الدقيق والجليل"، ثم دوَّن أبو حيان ما دار بينه وبين الوزير في كل ليلة على غرار ليالي ألف ليلة وليلة، ولكنها ليست ليالي اللهو والطرب، بل ليالي الفكر والأدب، فكان هذا الكتاب؛ كتاب الإمتاع والمؤانسة، نفث فيه أبو حيان كل ما في نفسه من جدٍ وهزل، وغثٍ وسمين، وشاحبٍ ونضير، وفكاهةٍ وطيب، وأدبٍ واحتجاج، واعتذارٍ واعتلال واستدلال، وأشياء من طريف الممالحة، مما يضحك السن، ويفكه النفس، ويدعو إلى الرشاد، ويدل على النصح، ويؤكد الحرمة، ويعقد الذمام، وينشر الحكمة، ويشرف الهمة، ويلقح العقل، ويزيد في الفهم والأدب.
ولم يرضَ أبو الوفاء المهندس من أبي حيان بتأليف الكتاب وحسب، بل أراد أيضاً أن يكون الكتاب على تباعد أطرافه واختلاف فنونه مشروحاً، واللفظ خفيفاً لطيفاً، وأن يعمد إلى الحسن فيزيد في حسنه، وإلى القبيح فينقص من قبحه؛ وألا يومئ إلى ما يكون الإفصاحُ عنه أحلى في السمع، وأعذبَ في النفس، وأعلق بالأدب؛ ولا يفصح عما تكون الكناية عنه أستر للعيب، وأنفى للريب؛ وألا يعشق اللفظ دون المعنى، ولا يهوى المعنى دون اللفظ، وألا يبالي إذا طال، وألا يكترث إذا تشعب، فإن الإشباع في الرواية أشفى للغليل، والشرح للحال أبلغ إلى الغاية، وأظفر بالمراد، وأجرى على العادة، وأن يقصد الإمتاع بجمعه ونظمه ونثره، والإفادة من أوله إلى آخره؛ فلعل هذه المثاقفة تبقى وتُروى، ويكون في ذلك حسن الذكرى ...
والكتاب ممتع مؤنس كاسمه لمن له مشاركة في فنون العلم، وفي تقسيمه إلى ليالٍ ما جعله لذيذاً شائقاً، ومتنوعاً تنوعاً ظريفاً، لا يخضع لترتيب ولا لتبويب، وإنما يخضع لخطرات العقل، وطيران الخيال، وشجون الحديث، في نغمةٍ ناغمة، وحروف متقاومة؛ ولفظٍ عذب، ومأخذٍ سهل؛ ومعرفة بالوصل والقطع، ووفاء بالنثر والسجع؛ وتباعدٍ من التكلف الجافي، وتقاربٍ في التلطف الخافي، حتى لنجد في الكتاب مسائل من كل علم وفن، من أدب وفلسفة وحيوان وأخلاق وطبيعة وبلاغة وتفسير وحديث ولغة وسياسة وتحليل شخصيات وتصوير للعادات، أبانت عن اطلاع فذ، وتبحر في العلم والمعرفة عجيب، كما أبانت عن عبقريّةٍ لا مثيلَ لها في
(يُتْبَعُ)
(/)
التصرّفِ في الكلامِ والتفنّنِ في طرقِ البيانِ، والتباهي بأساليبِ البلاغةِ المُطربةِ، وفي تفريع الجمل بعضها من بعض كأنما يكتسح قارئه اكتساحًا بما يتخلله من السجع، والتلوينات العقلية واللفظية، والمطابقة بين المعنى والمبنى، والوضوح والصفاء والدقة، والبعد عن التكلف والتزويق المصطنع، والقدرة الباهرة في استعمال الازدواج والمقابلة والتقسيم، وإحكام بناء الجمل وتوازنها، واستطاع أبو حيان بقدرته الفذة أن ينفصل عن موجة السجع التي سادت الكتابات الأدبية في أيامه، وأدبه ليس لفظيًا قعقعة ولا طحن، بل هو أدب يحمل زاداً كبيرًا من المعاني.
وقد يخيل للقارئ بادي الرأي حين يقول أبو حيان: أخبرنا وحدثنا أو قال شيخنا أنه يسوقُ كلامَ غيره، ولكن إذا حققت النظر، وأعملت الفكر، فإنك لا ترى لغير أبي حيان قولاً ولا غير أسلوبه أسلوباً ولا غير روحه روحاً، وقد يكون المعنى لغيره أو القصة معروفة، لكن الديباجة ديباجته لما ترى فيها من بارع التعبير، ورصين التأليف، والبلاغة الممتعة، في السلاسة الممتنعة، فقد كان لا يكتفي بإيراد الحادث على ما عرفه وتناقلته الرواة، بل يعرض له ويرسل عليه وابلاً من فيض بلاغته، وزاخر بيانه، فإذا القصة ذات وقائع وأشخاص وأبطال، تروع إذا مُثِّلَت، وتروق إذا قُرِئت، وتملك المشاعر والقلوب إذا سُمِعت.
إلا أن الذي أغمض أسلوبَه في هذا الكتاب تعرضُه كثيراً لمسائل فلسفية عميقة، قد عزت على البيان، ودقت عن الإيضاح، حتى ضُرِب بين الكتاب وبين جمهرة الشباب المتأدبين بسور له باب، ظاهره صحراء قاحلة مليئة بأشواك المماحكات الفلسفية، وباطنه بستان في زمان الخريف، لكل عينٍ فيه منظر، ولكل يدٍ منه مقتطف، ولكل فمٍ منه مذاق، وحتى أن من يحاول قراءة الكتاب من أوله إلى منتهاه –على صغر حجمه- يصده عن ذلك ما يجده من الغموض والاستطراد اللذان أشبه ما يكونان بالدوامات التي تدور برأس القارئ، وتستنفد جهده، وتكد ذهنه، وتجلب السآمة له، ثم تقعد به عن متابعة قراءة الكتاب في نشاط، ومداومة فتية، فلا يقرأ إلا أجزاء متناثرة كالرياض في صميم الفلاة.
فإذا ما خرج أبو حيان عن هذه الموضوعات الدقيقة إلى موضوعات أدبية: كوصف الفقر والبؤس أو وصف الكرم وفوائده أو وصف اللسان والبيان؛ جرى قلمه وسال سيله وأجاد وأبدع، ووجدت له رنة، ووجدت له روعة، ووجدت له طعماً هو غير تلك الطعوم التي نتذوقها في كتابات غيره من البلغاء.
ثم إنه ليس الغموض والاستطراد وحدهما ما يعيب الكتاب، بل فيه أيضًا من النوادر ما ينبو عن الذوق ويحمل رديء المعنى، وذلك يستثير الحفيظة ويخدش الحياء، ويجعلك في حذر من انتشار هذا الكتاب في بيوت الناس، وبين جمهرة الشباب الأدباء والشداة، الذين يريدون أن يقوّموا أسلوبهم الكتابي، ويكونوا من أصحاب البلاغة والإنشاء، الذين لا بد لهم من القراءة المتدراكة المستمرة في مثل هذه الكتب؛ التي من قرأها ووعاها ولحظها بعينِ التأمّلِ، وأعطاها حقّها من العنايةِ، وسلكَ على دربِها في الأسلوبِ والمحاكاةِ، فقد رُزقَ حظّاً وافراً من صنعةِ الأدباءِ، وخطا خطوات واثقة نحو الإبانة العربية الأصيلة [4].
ــــــــــــــــــــــــــــ
[1] البويهيون أسرة فارسية تنسب إلى رجل اسمه بُوَيْه، وابناؤه أحمد وعلي والحسن، استولوا على العراق وفارس وبلاد الجبل عام 334 هـ، فكانت بغداد لأحمد ولقبه معز الدولة (356 هـ) ثم لابنه بختيار عز الدولة (367هـ)، وكانت فارس وحاضرتها شيراز لعلي ولقبه عماد الدولة (338هـ) ثم بعده لابن أخيه عضد الدولة ابن ركن الدولة؛ لأن عماد الدولة لم يكن له عقب، وكانت أقاليم بلاد الجبل وحاضرتها الري للحسن ولقبه ركن الدولة (365هـ) ثم لأبنائه عضد الدولة ومؤيد الدولة وفخر الدولة وكانت لعضد الدولة الرياسة على أخويه، ثم لم تلبث الأمور أن ساءت بين عز الدولة ابن معز الدولة صاحب بغداد وعضد الدولة صاحب بلاد الجبل، فاشتبكا في حروب قُتل فيها عز الدولة ودخلت بغداد تحت حوزة عضد الدولة، وبهذا تكون جميع الأقاليم قد آلت إلى عضد الدولة أعظم ملوك بني بويه وأول من لقب بملك الملوك في الإسلام، ولما توفي عضد الدولة عام 372هـ، قسم مملكته على أبنائه الثلاثة، شرف الدولة وصمصام الدولة وبهاء الدولة، وتولى شئنون بغداد والعراق صمصام الدولة وهو الذي صار ابن سعدان له وزيرًا الذي سامره أبو حيان، ولم يمر عامان حتى قتله صمصام الدولة.
[2] هو محمد بن محمد بن يحيى بن إسماعيل، ولد ببوزجان من بلاد نيسابور عام 328هـ، وقدم العراق سنة 348هـ، يعد أحد الأئمة المشاهير في علم الهندسة، وله استخراجات غريبة لم يسبق إليها توفي عام 387هـ.
[3] أبو عبد الله الحسين بن أحمد، كان وزيرًا لصمصام الدولة بن عضد الدولة، من 372هـ إلى مقتله عام 376هـ على يد صمصام الدولة، كان واسع الاطلاع، وله مشاركة جيدة في كثير من فروع العلم من أدب وفلسفة وطبيعة أخلاق ويدل على ذلك أسئلته العميقة لأبي حيان ونقده الدقيق للإجابات.
[4] هذا المقال هو في الأصل جزء من مقدمة كتاب تهذيب الإمتاع والمؤانسة الذي أنا بصدده يسر الله –بمنه وكرمه– إتمامه.(/)
اخترت لكم هذا المقال (2): للأدباء ذكرى لا تغيب!
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[09 May 2008, 11:18 م]ـ
بقلم صديقنا الأديب الأريب / ماجد البلوشي
للأدباءِ ذكرى لا تغيبُ، ولإبداعاتهم منزلةٌ لا تعفى ولا تنمحي. كنتُ اليومَ أُقلّبُ كتاباً خالداً من كُتبِ الأدبِ، عرفتهُ مُذ عرفتُ المعرفةَ والقراءةَ في سنيِّ الشبابِ الباسمِ، كتابٌ خلّدَ فيهِ مؤلّفهُ آثاراً كادتْ أن تبيدَ، وفيهِ من بقايا الأخبارِ ما أوشكَ أن ينساهُ أهلُ الزمانِ، ومن رحمةِ اللهِ بالخلقِ أن هيّأ لهم هذه الطروسَ والسطورَ، يجمعونَ فيها روائعَ ما يحفظونَ، ويخطّونَ في أسفارِها بدائعَ ما يقعُ لهم، حتّى صارَ العلمُ والأدبُ مُشاعاً، يملكُ كلُّ مُريدٍ مفاتحهُ. وإن شئتَ – يا قارئي – روضةً أريضةَ من كلامِ البلغاءِ في وصفِ الكتابِ وحالهِ، فلا أظنّكَ تجدُ أوفى وأوفرَ من نعتِ الجاحظِ لهُ، والجاحظُ على شدّةِ انحرافهِ في شأنِ العقيدةِ، إلا أنّهُ كانَ باقعةً في الأدبِ ووعاءً في المعرفةِ، قلَّ أن يقعُ لهُ نظيرٌ في كثرةِ جمعهِ واستيعابهِ وتفنّنهِ. يقولُ الجاحظُ واصفاً الكتابَ: " والكتاب وعاءٌ مُلِئَ علماً وَظَرْفٌ حُشِي ظَرْفاً وإناءٌ شُحِن مُزَاحاً وجِدّاً. إنْ شئتَ كان أبيَنَ من سَحْبانِ وائل، وإن شئت كان أعيا من باقِل، وإن شئتَ ضَحِكْتَ مِنْ نوادِرِهِ، وإن شئتَ عَجِبتَ من غرائبِ فرائِده، وإن شئتَ ألهتْك طرائفُه، وإن شئتَ أشجَتْك مواعِظُه،. وَمَنْ لَكَ بِوَاعِظٍ مُلْهٍ، وبزاجرٍ مُغرٍ، وبناسكٍ فاتِكٍ، وبناطقٍ أخرسَ وبباردِ حارّ ... . وعبتَ الكتابَ، ولا أعلَمُ جاراً أبرَّ، ولا خَليطاً أنصفَ، ولا رفيقاً أطوعَ، ولا معلِّماً أخضعَ، ولا صاحباً أظهرَ كفايةً، ولا أقلَّ جِنَايَة ً، ولا أقلَّ إمْلالاًوإبراماً، ولا أحفَلَ أخلاقاً، ولا أقلَّ خِلافاً وإجراماً، ولا أقلَّ غِيبة ً، ولا أبعدَ من عَضِيهةٍ، ولا أكثرَ أعجوبة ً وتصرُّفاً، ولا أقلّ تصلُّفاً وتكلُّفاً، ولا أبعَدَ مِن مِراءٍ، ولا أتْرَك لشَغَبٍ، ولا أزهَدَ في جدالٍ، ولا أكفَّ عن قتالٍ، من كتاب. ولا أعلَمُ قريناً أحسنَ موَافاة ً، ولا أعجَل مكافأة، ولا أحضَرَ مَعُونة ً، ولا أخفَّ مؤونةً، ولا شجرة ً أطولَ عمراً، ولا أجمعَ أمراً، ولا أطيَبَ ثمرة ً، ولا أقرَبَ مُجتَنى، ولا أسرَعَ إدراكاً، ولا أوجَدَ في كلّ إبَّانٍ، من كتابٍ. ولا أعلَمُ نِتاجاً في حَدَاثة ِ سنِّهِ، وقُرْب ميلادِه، ورُخْص ثمنهِ، وإمكانِ وُجودهِ، يجمَعُ من التدابيرِ العجيبَةِ، والعلومِ الغريبة، ومن آثارِ العقولِ الصحيحةِ، ومحمودِ الأذهانِ اللطيفةِ، ومِنَ الحِكَم الرفيعةِ، والمذاهب القوِيمةِ، والتجارِبِ الحكيمةِ، ومِنَ الإخبارِ عن القرون الماضية، والبلادِ المتنازِحةِ والأمثالِ السائرة، والأممِ البائدةِ، ما يجمَعُ لك الكتابُ ". إلى آخرِ كلامهِ، وهو من نفيسِ ما كتبهُ، انظرهُ وانظرْ أضعافهُ في المجلّدِ الأوّلِ من كتابهِ البديعِ " الحيوان ".
أقولُ: لقد كنتُ اليومَ أقلّبُ كِتاباً بديعاً من كُتبِ التراثِ التي نفخرُ بها، جمعَ مع مادّةِ الأدبِ أخباراً كثيرةً، فهو يسردُ فصولاً ساحرةً من مُتعِ البلاغةِ وأفانينِ الشعرِ ومنثورِ الحِكمِ، ويختالُ مزهّواً بذكرِ أخبارِ العباقرةِ من الأدباءِ المفوّقينَ وسِيَرَ النابهينَ ما بينَ ناثرٍ وشاعرٍ، يجعلُ ذلك كلّهُ في موضعهِ من ترجمةِ الأديبِ، ذلكم الكتابُ هو كتابُ " معجم الأدباءِ " لياقوت الحموي. هذا الكتابُ متعةٌ بحقٍّ، إن شئتهُ عبرةً وعظةً فهو كذلكَ، وإن أردتهُ مكاناً للاستجمامِ وجدتهُ، وإن رغبتَ في البحثِ عن فرائدِ الفوائدِ ومقتنصِ النوادرِ ألفيتهُ بحراً لا ساحلَ لهُ، لا أقولُ ذلكَ تبعيّةً دونَ علمٍ بهِ أو وعْي لما يحويهِ، فلقدُ سبرتُ غورهُ ووقفتُ على مكنونهِ، وهو ما جرّأني نصيحةَ إخواني على قراءتهِ والوقوفِ على مادّتهِ. وعلى ما في هذا الكتابِ من الإمتاعِ والمؤانسةِ، إلا أنَّهُ حفِظَ على النّاسِ وعاءً عظيماً من أوعيةِ البلاغةِ والأدبِ، ذلك الوعاءُ هو أبو حيّان التوحيديُّ، هذا الرّجلُ الذي أذهلَ النقّادَ والمؤرخينَ بسعةِ اطلاعهِ ووفرةِ مخزونهِ وتبحّرهِ في المعرفةِ والعلمِ، وزادهم ذهولاً حينَ أبانَ عن عبقريّةٍ لا مثيلَ لها في التصرّفِ بالكلامِ والتفنّنِ في طرقِ
(يُتْبَعُ)
(/)
البيانِ والتباهي بأساليبِ البلاغةِ المُطربةِ. فهو فذٌّ نادرُ المثالِ، كادَ أن يهلكَ خبرهُ ويذهبَ في طيِّ النسيانِ، لولا أن تداركَ اللهُ هذا النِتاجَ، فحفِظَ لنا شيئاً من روائعِ أدبهِ وإنشاءهِ، ثمَّ حمانا اللهُ تباركَ وتعالى مرّةً أخرى بضياعِ كُتبهِ الفاسدةِ وآراءهِ الزائغةِ، تلكَ التي تحوي تخليطاً وانحرافاً عن طريقِ الحقِّ ودعوةِ الرسلِ، فالتوحيديُّ على براعتهِ في الأسلوبِ وعلوّهِ في البيانِ كانَ مُخلّطاً في العقيدةِ، يهذي فيها هذيانَ الفلاسفةِ ويهيمُ على طريقةِ الصوفيّةِ المنحرفةِ، كذوباً ذا انتحالٍ لدرجةٍ لا توصفُ، فهو يكذبُ ويعفّي أثرَ كذباتهِ حتّى تخالهُ صدّيقَ العالمينَ، حسوداً حقوداً، مُلئَ قلبهُ بُغضاً وغلاً، بارعاً في التصنّعِ والمنافقةِ والرّوغانِ. وقد سترَ على نفسهِ سوءةَ كلِّ ذلكَ بقلمٍ ملكَ بهِ أزمّةَ البيانِ وأخذَ يُصرّفهُ كيفَ شاءَ، يضعُ نفسهُ تارةً في مكانِ العظماءِ فتخالهُ من بقايا الحكماءِ الأوائلِ، وحيناً يأخذُكَ إلى عوالمِ المجونِ ودوائرِ المتعةِ فلا تشكُّ لحظةً أنّهُ ثملٌ لا عقلَ معهُ، وأخرى يتخاشعُ بينَ يديكَ ويأسرُكَ بأخبارِ الوعّاظِ والنُسّاكِ وأهلِ الزهدِ فيبهتُكَ الحالُ وتبقى واجماً، لشدّةِ ما ترى من المتناقضاتِ، وتكتملُ فصولُ الحيرةِ بكَ حينَ تقرأ كلامهُ في العلومِ التجريبيّةِ والكيمياءِ والهندسةِ والفلكِ، فترى منهُ عجباً يشدهكَ. هذا هو أبو حيّانٍ، رجلٌ كثيرُ الإزراءِ على نفسهِ وعلى الخلقِ، خمولٌ إلى حدٍّ لا يوصفُ، يبحثُ عن ذاتهِ في المالِ والمكانةِ فيُحرمُ ذلك كلّهُ ويعملُ أجيراً عندَ من لا يستحقُّ هو أن يكونَ أجيراً عندَ أبي حيّانٍ، ثمَّ تضيقُ عليهِ دروبُ الزمانِ وتقلّباتِ الدهرِ، حتّى تسلمهُ إلى الجزعِ ومقتِ النّاسِ، ومع أنّهُ لم يحظَ بمكانةٍ أو منزلةٍ إلا أنّهُ يجدُ في نفسهِ نرجسيّةً طاغيةً، وحسّاً بالعظمةِ يتضاعفُ مع مرِّ الوقتِ، وبمقدارِ ما يتضاعفُ ذلكَ في داخلهِ يكونُ سقوطهُ في نظرِ أصحابهِ ونُظراءهِ. هذه سنّةٌ بغيظةٌ جرى عليها بعضُ النّوابغِ، حينَ يُلزمُ أهلَ زمانهِ برعايةِ حالهِ وصيانةِ نفسهِ وتوقيرهِ ومراعاتهِ، وحينَ يستطيلُ عليهم بفضلِ نباهتهِ وعقلهِ، ويرى في نفسهِ مُخلّصاً لهم، وبارعاً بينهم، فإن لم يجدْ فيهم ما كان يبحثُ عنهُ من الإعزازِ والإجلالِ والمكنةِ، قلبَ لهم ظهرَ المجنِّ، وسفّهَ فيهم ونكّلَ، لاسيّما إن حُرمَ حظّهُ من الدّنيا، وهو يراها تُبذلُ لمن هو دونهُ وأنزلُ منهُ قدراً في نظرهِ، وقد رأيتُ هذا كثيراً في الأدباءِ، كما هو الحالُ مع المتنبيِّ وأبي حيّانٍ وآخرينَ. ثمَّ أنَّ أبا حيّانٍ على كلِّ هذا لم يصُنْ نفسهُ، فعرّضها للابتذالِ بالجشعِ والطمعِ وحبِّ العلوِّ، وبذلَ وجههُ ونفسهُ وعلمهُ بحثاً عن مكانةٍ أو جاهٍ أو طعامٍ، يسألُ هذا، ويستجدي ذاكَ، فحُرمَ ذلك كلّهُ، واستعاضَ عن مطامحهِ ومطامعهِ بحقدٍ عميمٍ ونفسٍ محبطةٍ وعيشةٍ بائسةٍ، جلّلَ بها أهلَ زمانهِ، ولشدّةِ ما بلغَ بهِ حقدهُ عليهم قامَ بإحراقِ كتبهِ وحرمانِ النّاسِ منها، فهم في نظرهِ أحقرُ من النظرِ فيها. ههنا نصٌّ من فاخرِ النصوصِ العربيّةِ وأكثرِها دقّةً في سبكِها ونِظامها، كتبهُ أبو حيّانٍ في آخرِ حياتهِ، آيساً من الخلقِ، ناقماً عليهِ، وقد اختمرتْ قريحتهُ واستوى أدبهُ وتكاملتْ صنعتهُ، فجمعتْ خصائصَ نثرهِ الفنّيّةَ، وفيها أيضاً لمحاتٌ واضحةٌ من حياتهِ ومن نفسيّتهِ المحبطةِ، فهي تصلحُ أن تكونَ – على صغرِها – حكماً فصلاً على أبي حيّانٍ، ومن كلامهِ شخصيّاً، كما أنّها فيصلٌ في إثباتِ نبوغهِ في النثرِ والإنشاءِ، وامتلاكهِ ناصيةَ ذلك دونَ تكلّفٍ أو تزويقٍ. يقولُ أبو حيّانٍ مُلخّصاً بؤسهُ ومنتهى يأسهِ من الخلقِ، ومُعلّلاً سببَ إحراقهِ لكُتبهِ- وهي رسالةٌ كتبها إلى القاضي أبي سهلٍ علي بن محمّدٍ -: " حرسك اللهُ أيّها الشيخُ من سوءِ ظني بمودتك، وطولِ جفائك، وأعاذني من مكافأتك على ذلك، وأجارنا جميعاً مما يسوّدُ وجهَ عهدٍ إن رعيناهُ كنا مستأنسينَ بهِ، وإن أهملناهُ كنّا مستوحشينَ من أجلهِ، وأدامَ اللهُ نعمتهُ عندكَ، وجعلني على الحالات كلها فداكَ. وافاني كتابك غير محتسبٍ، ولا متوقعٍ، على ظمإ برّحَ بي إليهِ، وشكرتُ اللهَ تعالى على النعمةِ بهِ
(يُتْبَعُ)
(/)
عليَّ، وسألتهُ المزيدَ من أمثالهِ الذي وصفت فيهِ- بعد ذكر الشوقِ إليَّ، والصبابةِ نحوي - ما نالَ قلبكَ والتهبَ في صدركَ، من الخبرِ الذي نمى إليكَ، فيما كان مني من إحراقِ كتبي النفيسة بالنارِ، وغسلها بالماءِ، فعجبتُ من انزواءِ وجهِ العذرِ عنك في ذلك، كأنّك لم تقرأ قوله جل وعز: ((كلُّ شيءٍ هالكٌ إلا وجههُ، لهُ الحكمُ وإليهِ ترجعونَ)). وكأنّكَ لم تأبهْ لقولهِ تعالى: ((كلُّ من عليها فانٍ))، وكأنّك لم تعلم أنّهُ لا ثباتَ لشيءٍ من الدنيا، وإن كان شريفَ الجوهرِ، كريمَ العنصرِ، ما دامَ مقلّباً بيدِ الليلِ والنهارِ، معروضاً على أحداثِ الدهرِ، وتعاودِ الأيامِ. ثم إني أقولُ: إن كان - أيدكَ اللهُ - قد نقبَ خفكَ ما سمعتَ، فقد أدمى أظلي ما فعلتُ، فليهُن عليك ذلك، فما انبريتُ لهُ، ولا اجترأت عليهِ، حتى استخرتُ اللهَ عزَّ وجلَّ فيهِ أياماً ولياليَ، وحتى أوحى إليَّ في المنامِ بما بعثَ راقدَ العزمِ، وأجدَّ فاترَ النيةِ، وأحيى ميتَ الرأي، وحثَّ على تنفيذِ ما وقع في الروعِ، وتريعَ في الخاطرِ. وأنا أجودُ عليكَ الآن بالحجةِ في ذلكَ إن طالبتَ، أو بالعذرِ إن استوضحتَ، لتثقَ بي فيما كان منّي وتعرفَ صنعَ اللهِ تعالى في ثنيهِ لي. إنَّ العلمَ - حاطك اللهُ - يُرادُ للعملِ، كما أنَّ العملَ يُرادُ للنجاةِ، فإذا كان العملُ قاصراً عن العلمِ، كان العلمُ كلاً على العالمِ، وأنا أعوذُ باللهِ من علمٍ عاد كلاً، وأورثَ ذلاً، وصارَ في رقبةِ صاحبهِ غلاً. وهذا ضرب من الاحتجاج المخلوط بالاعتذار. ثم اعلم علمك الله الخير أن هذه الكتب حوت من أصناف العلم سره وعلانيته. فأما ما كان سرا فلم أجد له من يتحلى بحقيقته راغبا وأما ما كان علانية فلم أصب من يحرص عليه طالبا. على أني جمعت أكثرها للناس ولطلب المثالة منهم ولعقد الرياسة بينهم ولمد الجاه عندهم فحرمت ذلك كله ولاشك في حسن ما اختاره الله لي وناطه بناصيتي وربطه بأمري وكرهت مع هذا وغيره أن تكون حجة علي لا لي. ومما شحذ العزم على ذلك ورفع الحجاب عنه أني فقدت ولدا نجيبا وصديقا حبيبا وصاحبا قريبا وتابعا أديبا ورئيسا منيبا فشق علي أن أدعها لقوم يتلاعبون بها ويدنسون عرضي إذا نظروا فيها ويشمتون بسهوي وغلطي إذا تصفحوها ويتراءون نقصي وعيبي من أجلها. فإن قلت: ولم تسمهم بسوء الظن وتقرع جماعتهم بهذا العيب؟. فجوابي لك: أن عياني منهم في الحياة هو الذي يحقق ظني بهم بعد الممات، وكيف أتركها لأناس جاورتهم عشرين سنة فما صح لي من أحدهم وداد، ولا ظهر لي من إنسان منهم حفاظ، ولقد اضطررت بينهم بعد الشهرة والمعرفة في أوقات كثيرة، إلى أكل الخضر في الصحراء، وإلى التكفف الفاضح عند الخاصة والعامة، وإلى بيع الدين والمروءة، وإلى تعاطي الرياء بالسمعة والنفاق، وإلى ما لا يحسن بالحر أن يرسمه بالقلم ويطرح في قلب صاحبه الألم، وأحوال الزمان بادية لعينك بارزة بين مسائك وصباحك، وليس ما قلته بخاف عليك مع معرفتك وفطنتك وشدة تتبعك وتفرغك، وما كان يجب أن ترتاب في صواب ما فعلته وأتيته، بما قدمته ووصفته وبما أمسكت عنه وطويته إما هربا من التطويل وإما خوفا من القال والقيل. وبعد فقد أصبحت هامة اليوم أو غد فإني في عشر التسعين وهل لي بعد الكبرة والعجز أمل في حياة لذيذة أو رجاء لحال جديدة ألست من زمرة من قال القائل فيهم: نروح ونغدو كل يوم وليلة ********** وعما قليل لا نروح ولا نغدو
وكما قال الآخر: تفوقت درات الصبا في ظلاله ******** إلى أن أتاني بالفطام مشيب
وهذا البيت للورد الجعدي وتمامه يضيق عنه هذا المكان. والله يا سيدي لو لم أتعظ إلا بمن فقدته من الإخوان والأخدان في هذا الصقع من الغرباء والأدباء والأحباء لكفى، فكيف بمن كانت العين تقربهم والنفس تستنير بقربهم فقدتهم بالعراق والحجاز والجبل والري وما والى هذه المواضع وتواتر إلي نعيهم واشتدت الواعية بهم فهل أنا إلا من عنصرهم وهل لي محيد عن مصيرهم أسأل الله تعالى رب الأولين أن يجعل اعترافي بما أعرفه موصولا بنزوعي عما أقترفه إنه قريب مجيب. وبعد فلي في إحراق هذه الكتب أسوة بأئمة يقتدى بهم ويؤخذ بهديهم ويعشى إلى نارهم منهم أبو عمرو بن العلاء وكان من كبار العلماء مع زهد ظاهر وورع معروف دفن كتبه في بطن الأرض فلم يوجد لها أثر. وهذا داود
(يُتْبَعُ)
(/)
الطائي وكان من خيار عباد الله زهدا وفقها وعبادة ويقال له تاج الأمة طرح كتبه في البحر وقال يناجيها نعم الدليل كنت والوقوف مع الدليل بعد الوصول عناء وذهول وبلاء وخمول. وهذا يوسف بن أسباط حمل كتبه إلى غار في جبل وطرحه فيه وسد بابه فلما عوتب على ذلك قال دلنا العلم في الأول ثم كاد يضلنا في الثاني فهجرناه لوجه من وصلناه وكرهناه من أجل ما أردناه. وهذا أبو سليمان الداراني جمع كتبه في تنور وسجرها بالنار ثم قال والله ما احرقتك حتى كدت أحترق بك. وهذا سفيان الثوري مزق ألف جزء وطيرها في الريح وقال ليت يدي قطعت من ها هنا بل من ها هنا ولم أكتب حرفا. وهذا شيخنا أبو سعيد السيرافي سيد العلماء قال لولده محمد قد تركت لك هذه الكتب تكتسب بها خير الأجل فإذا رأيتها تخونك فاجعلها طعمة للنار. وماذا أقول وسامعي يصدق أن زمانا أحوج مثلي إلى ما بلغك لزمان تدمع له العين حزنا وأسى ويتقطع عليه القلب غيظا وجوى وضنى وشجى وما يصنع بما كان وحدث وبان إن احتجت إلى العلم في خاصة نفسي فقليل والله تعالى شاف كاف وإن احتجت إليه للناس ففي الصدر منه ما يملأ القرطاس بعد القرطاس إلى أن تفي الأنفاس بعد الأنفاس: ((ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون)). فلم تعنى عيني أيدك الله بعد هذا بالحبر والورق والجلد والقراءة والمقابلة والتصحيح وبالسواد والبياض وهل أدرك السلف الصالح في الدين الدرجات العلى إلا بالعمل الصالح وإخلاص المعتقد والزهد الغالب في كل ما راق من الدنيا وخدع بالزبرج وهوى بصاحبه إلى الهبوط. وهل وصل الحكماء القدماء إلى السعادة العظمى إلا بالاقتصاد في السعي وإلا بالرضا بالميسور وإلا ببذل ما فضل عن الحاجة للسائل والمحروم فأين يذهب بنا وعلى أي باب نحط رحالنا وهل جامع الكتب إلا كجامع الفضة والذهب وهل المنهوم بها إلا كالحريص الجشع عليهما وهل المغرم بحبها إلا كمكاثرهما؟. هيهات الرحيل والله قريب والثواء قليل والمضجع مقض والمقام ممض والطريق مخوف والمعين ضعيف والاغترار غالب والله من وراء هذا كله طالب نسأل الله تعالى رحمة يظلنا جناحها ويسهل علينا في هذه العاجلة غدوها ورواحها فالويل كل الويل لمن بعد عن رحمته بعد أن حصل تحت قدره. ثم إني أيدك الله ما أردت أن أجيبك عن كتابك لطول جفائك وشدة التوائك عمن لم يزل على رأيك مجتهدا في محبتك على قربك ونأيك مع ما أجده من انكسار النشاط وانطواء الانبساط لتعاود العلل علي وتخاذل الأعضاء مني فقد كل البصر وانعقد اللسان وجمد الخاطر وذهب البيان وملك الوسواس وغلب اليأس من جميع الناس ولكني حرست منك ما أضعته مني ووفيت لك بما لم تف به لي ويعز علي أن يكون لي الفضل عليك أو أحرز المزية دونك وما حداني على مكاتبتك إلا ما أتمثله من تشوقك إلي وتحرقك علي وأن الحديث الذي بلغك قد بدد فكرك وأعظم تعجبك وحشد عليك جزعك والأول يقول:
وقد يجزع المرء الجليد ويبتلي ********* عزيمة رأي المرء نائبة الدهر
تعاوده الأيام فيما ينوبه ******** فيقوى على أمر ويضعف عن أمر
على أني لو علمت في أي حال غلب علي ما فعلته وعند أي مرض وعلى أية عسرة وفاقة لعرفت من عذري أضعاف ما أبديته واحتججت لي بأكثر مما نشرته وطويته وإذا أنعمت النظر تيقنت أن لله جل وعز في خلقه أحكاما لا يعاز عليها ولا يغالب فيها لأنه لا يبلغ كنهها ولا ينال غيبها ولا يعرف قابها ولا يقرع بابها وهو تعالى أملك لنواصينا وأطلع على أدانينا وأقاصينا له الخلق والأمر وبيده الكسر والجبر وعلينا الصمت والصبر إلى أن يوارينا اللحد والقبر والسلام. إن سرك جعلني الله فداك أن تواصلني بخبرك وتعرفني مقر خطابي هذا من نفسك فافعل فإني لا أدع جوابك إلى أن يقضي الله تعالى تلاقيا يسر النفس ويذكر حديثنا بالأمس أو بفراق نصير به إلى الرمس ونفقد معه رؤية هذه الشمس والسلام عليك خاصا بحق الصفاء الذي بيني وبينك وعلى جميع إخوانك عاما بحق الوفاء الذي يجب علي وعليك والسلام. وكتب هذا الكتاب في شهر رمضان سنة أربعمائة. ثُمَّ أمّا بعدُ: فهذهُ درّةٌ يتيمةٌ خالدةٌ، من أروعِ وأبدعِ ما خطّهُ أبو حيّانٍ، بل هو واللهِ من أروعِ فصولِ النثرِ في صناعةِ البيانِ العربيِّ، تصلحُ أن تكونَ مدرسةً في الأسلوبِ، حوتْ خصائصَ نثرِ أبي حيّانٍ، وجمعتْ أصولَ فكرهِ وطريقةَ حياتهِ ونِظامَ عقلهِ، من قرأها ووعاها ولحظها بعينِ التأمّلِ فقد انفتحَ على أبي حيّانٍ وتصوّرَ حالهُ، ومن أعطاها حقّها من العنايةِ وسلكَ على دربِها في الأسلوبِ والمحاكاةِ فقد رُزقَ حظّاً وافراً من صنعةِ الأدباءِ. وشكرنا لأبي حيّانٍ على إخراجِ هذه الصياغةِ المذهلةِ، والتركيبةِ العجيبةِ من الكلامِ، لا يقلُّ عن تقديرِنا وشكرنا لياقوتَ الحمويِّ، فقد حوى في كتابهِ ما تغافلَ عنهُ من قبلهُ من الأدباءِ والمؤرخينَ من ذكرِ سيرةِ هذا الطودِ الشامخِ من أعيانِ الأدباءِ، فقد كانوا يغضونَ الطرفَ عنهُ وعن سيرتهِ ونِتاجهِ، مع أنّهُ أوحدُ الدّنيا في ذلكَ، حتّى جاءَ ياقوتُ من عالمِ الغيبِ فانبرى لجمعِ روائعهِ وروائعِ غيرهِ. هذا هو تراثُنا، وهؤلاءِ هم علماؤنا وأُدباؤنا، وهذه صفحاتٌ ناصعةٌ من ذلك سيرةِ ذلك الجيلِ العظيمِ، نفتحها اليومَ علّها تجدُ همّةً منبعثةً فتفتحُ لها الآفاقَ وتُدني لها السبيلَ.(/)
حدث ذلك في الحرم المكي الشريف!
ـ[إيمان]ــــــــ[10 May 2008, 01:22 م]ـ
حدث ذلك في الحرم المكي الشريف!
--------------------------------------------------------------------------------
إمرأة تركية .. بكت وأبكتني!! كنت في الحرم المكي فإذا بمن يطرق على كتفي ..
حاجة!!! بلكنة أعجمية
إلتفت فإذا امرأة متوسطة السن غلب على ظني أنها تركية
سلمت علي .. ووقعت في قلبي محبتها! سبحان الله الأرواح جند مجندة
كانت تريد أن تقول شيئا .. وتحاول إستجماع كلماتها
أشارت إلى المصحف الذي كنت أحمله قالت بعربية مكسرة ولكنها مفهومة (إنت تقرأ في قرآن (
قلت: نعم! وإذا بالمرأة ..... يحمر وجهها ............. اغرورقت عيناها بالدموع إقتربت منها .. وقد هالني منظرها بدأت في البكاء!! والله إنها لتبكي كأن مصيبة حلت بها
قلت لها: مابك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قالت بصوت مخنوق حسبت أنها ستموت بين يدي قالت وهي تنظر إلي نظرة عجيبة .. وكأنها خجلانة!
قالت: أنا ما أقرأ قرآن!
قلت لها: لماذا؟؟ قالت: لا أستطيع .... ومع انتهاء حرف العين .. انفجرت باكية ظللت أربت على كتفيها وأهديء من روعها (أنت الآن في بيت الله .... إسأليه أن يعلمك .. إسأليه أن يعينك على قراءة القرآن) كفكفت دموعها وفي مشهد لن أنساه ما حييت رفعت المرأة يديها تدعو الله قائلة: (اللهم افتح ذهني .. اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن .. اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن (
قالت لي: أنا هموت وما قرأت قرآن .. قلت لها: لا ... إن شاء الله سوف تقرأينه كاملا وتختميه مرات ومرات قبل أن تموتي.
سألتها: هل تقرأين الفاتحة؟ قالت: نعم .. الحمد لله رب العالمين " الفاتحة "و .. جلست تعدد صغار السور
كنت متعجب من عربيتها الجيدة إلى حد بعيد .. والسر كما قالت لي أنها تعرفت على بعض الفتيات العربيات المقيمات قريبا منها
وعلمت أنها بذلت محاولات مضنية لتتعلم قراءة القرآن ... ولكن الأمر شاق عليها إلى حد بعيد
قالت لي: إذا أنا أموت ما قرأت قرآن .. أنا في نار!! إستطردت: أنا أسمع شريط .. دايما .. بس لازم في قراءة!!! هذا كلام الله .... كلام الله العظيم! ولم أتمالك نفسي من البكاء! إمرأة أعجمية .... تخشى أن تلقى الله ولم تقرأ كتابه .. منتهى أملها في الحياة أن تختم القرآن ضاقت عليها الأرض بما رحبت وضاقت عليها نفسها لأنها لا تستطيع تلاوة كتاب الله ..
فمابالنا؟؟؟ ما بالنا قد هجرناه؟ مابالنا قد أوتيناه فنسيناه؟ ما بالنا والسبل ميسرة لحفظه وتلاوته وفهمه.فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ ولم نعكف عليه؟
لقد كانت دموعها الحارة أبلغ من كل موعظة ودعاؤها الصادق كالسياط تذكر من أعطي النعمة فأباها وانشغل عنها ..
فسبحان مقلب القلوب ومصرفها!
هذه همها أن تختم القرآن ... فما بال هممنا قد سقطت على أم رأسها! على أي شيء تحترق قلوبنا؟ وما الذي يثير مدامعنا ويهيج أحزاننا؟
اللهم أبرم لنا أمر رشد
وسبحان من ساق إلي هذه المرأة المسلمة التي ... ذكرتني ووعظتني اللهم إفتح ذهنها ويسر لها تلاوة كتابك يارب اللهم كما أحبت كلامك فأحببها وارفع درجتها واكتبها عندك من الذاكرات
منقول للموعظة
" قصة تأترت بها واعجبتنى "
__________________
__________________
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[20 May 2008, 04:17 م]ـ
بارك الله فبك ... قصة معبرة ومؤثرة يأخذ منها المرء العبرة والعظة ....
ونتذكر نحن العرب فضل الله تبارك وتعالى علينا
وهذا يستوجب منا مدومة الشكرا لله سبحانه وتعالى على ما أولانا به من سابغ نعمه
ومن أولاها بالشكر تنزل هذا الكتاب العظيم القرآن الكريم (بلسان عربي مبين)
ومن الشكر لله عز وجل أن نتلوه تلاوة تفكر وتدبر ونداومك تلاوته والعمل بمافيه
فجزاك الله خيرا ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر.(/)
من خطب الشيخ حسين آل الشيخ حفظ الشريعة لحقوق العباد
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[10 May 2008, 01:43 م]ـ
من خطب الشيخ حسين آل الشيخ حفظ الشريعة لحقوق العباد
التاريخ 23/ 3 / 1422 هـ
ملخص الخطبة
1 - حفظ الشريعة لحقوق العباد. 2 - حرمة مال المسلم. 3 - تحذير الإسلام من الدَّين. 4 - ترك النبي الصلاة على صاحب الدين. 5 - مطل الغني ظلم. 6 - وصايا للمدنيين. 7 - وصايا للمحسنين والدائنين. 8 - فضل التيسير على المعسرين. 9 - التحذير من التهاون لحقوق العمال.
الخطبة الأولى
إخوة الإسلام:
إن المستقرئ لموارد الشريعة المحمدية الغرّاء كليات وجزئيات، يستبين له أن المقصد الأعلى من التشريع هو حفظ نظام الأمة وحياتها، واستدامة صلاحها واستقامتها، ابتداءً بصلاح العقيدة والعمل، وانتهاءً بصلاح أحوال الناس وشؤونهم، بشتى أنواعِها، ومختلف صورها، في انتظام كامل لجلب الصلاح وتكثيره، ودفع الفساد وتقليله.
ألا وإن من وسائل شريعة الإسلام في تحقيق ذلك، أنها جاءت معطيةً حقوقَ العباد مكانتَها الأسمى من الاعتناء والاهتمام، ومنزلتها العظمى من التقدير والاحترام.
ومن ذلك ما قامت به شريعة الإسلام من تأمين أصحاب الحقوق، وكيفية انتفاعهم بها على طريق فطري عادل، لا تجد فيه النفوس نفرة، ولا تحسّ في حكمِه بهضيمة.
ومن هذا المنطلق حرصت تعاليم الإسلام الخالدة وتوجيهاته السامية على حقوق العباد حفظاً وصيانةً وتقديراً وإكراماً، حتى قرر أهل العلم قاعدتهم المشهورة: "حقوق العباد مبنية على التضييق والمشاحة، وحقوق الله مبنية على التيسير والمسامحة".
وإلى جانبٍ من جوانب تعظيم حقوق العباد ينبّه المولى جل وعلا في موضعين من كتابه على ذلك، فيقول: يَأَيُّهَا ?لَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْو?لَكُمْ بَيْنَكُمْ بِ?لْبَـ?طِلِ [النساء:29]. ويشير إلى ذلك رسوله حيث يقول: ((لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسٍ منه)) [رواه ابن حبان والحاكم في صحيحهما] [1]. ويقول في قاعدة التشريع: ((إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا)) [2]، ويؤكد أيضاً هذا المعنى بقوله الجامع: ((فعلى اليد ما أخذت حتى تؤديه)) [صححه الحاكم] [3]. وهو متأيِّد بحديث رسول الله: ((أدّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك)) [4] [حديث صحيح عند المحققين].
عباد الله:
وإن من مضامن حقوق العباد التي أرسى الإسلام أصولها، ونظم قواعدها، وجعل لها من الأسس والضمانات ما يكفلها، قضية الديون الخاصة بالآدميين.
نعم، إن الإسلام حذر كل الحذر من التهاون في أداء الدين، أو المطل والتأخير في قضائه، أو التساهل وعدم الاكتراث في أدائه.
إن دين الآدمي في نظر الإسلام أمانة عظمى، ومسؤولية كبرى، يقول جل وعلا: إِنَّ ?للَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ ?لأمَـ?نَـ?تِ إِلَى أَهْلِهَا [النساء:58].
بوب البخاري في صحيحه قائلاً: "باب أداء الديون" ثم ساق هذه الآية بكمالها، والله جل وعلا يقول آمراً عباده أمراً جازماً: فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدّ ?لَّذِى ?ؤْتُمِنَ أَمَـ?نَتَهُ [البقرة:283]. يَأَيُّهَا ?لَّذِينَ ءامَنُواْ أَوْفُواْ بِ?لْعُقُودِ [المائدة:1].
بل ويجيء التشديد من الشرع في آثار انتهاك تلك الحقوق أو الإخلال بها، يقول نبي الإسلام محمد فيما يرويه البخاري [5] عنه: ((من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلل منها، فإنه ليس ثَمَّ دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات، أخذ من سيئات أخيه، فطرحت عليه، فطرح في النار)).
إن نظرة الإسلام لدَيْن الآدمي عظيمة، ولآثاره كبيرة، حتى استثناه الله جل وعلا من قاعدة المكفرات، وأصول الماحيات، يقول: ((يغفر الله للشهيد كل ذنب إلا الدَّين)) [رواه مسلم] [6]. وفي رواية له: ((القتل في سبيل الله يكفر كل شيء إلا الدين)) [7].
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله قام فيهم فذكر [لهم] أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال، فقام رجل فقال: [يا رسول الله، أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفَّر عني خطاياي؟ فقال له رسول الله: ((نعم، إن قتلت في سبيل الله، وأنت صابر محتسب، مقبل غير مدبر)) ثم قال رسول الله: ((كيف قلت؟)) قال:] أرأيت إن قُتلت في سبيل الله، أتكفر عني خطاياي؟ فقال رسول الله: ((نعم، وأنت صابر محتسب، مقبل غير مدبر [إلا الدين] فإن جبريل قال لي ذلك)) [رواه مسلم] [8].
ومن منطلق هذا المنهج الرباني، والوحي الإلهي، كان رسول الله لا يصلي على جنازة من عليه دين، عن جابر قال: توفي رجل منا، فغسلناه وحنطناه وكفّناه، ثم أتينا رسول الله فقلنا له: تصلي عليه، فخطا خطًى ثم قال: ((أعليه دين؟)) قلنا: ديناران، فانصرف، فتحملهما أبو قتادة، فأتيناه فقال أبو قتادة: هما عليّ، فقال رسول الله: ((حقَّ الغريم، وبرئ منهما الميت)) قال: نعم، فصلى عليه رسول الله. [حديث صحيح] [9].
وفي حديث أبي هريرة أن رسول الله كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين، فيسأل: ((هل ترك لدينه قضاء؟)) فإن حُدِّث أنه ترك وفاء صلى عليه، وإلا قال: ((صلوا على صاحبكم))، فلما فتح الله عليه الفتوح قال: ((أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن توفي وعليه دين فعليّ قضاؤه)) [متفق عليه] [10].
قال أهل العلم: وامتناعه من ذلك لأن صلاته شفاعة، وشفاعته لا تردّ، بل هي مقبولة، والدَّين لا يسقط إلا بالتأدية.
إخوة الإسلام:
المماطلة من الغني في أداء الدين ظلمٌ شنيع، والتسويف والتأخير في توفية الحق عند الوجدان اعتداء فظيع، قال: ((مطل الغني ظلم)) [متفق عليه] [11]. وفي حديث آخر: ((لَيُّ الواجد [12] يحلّ عرضه وعقوبته)) [13].
قال أهل العلم: المطل هو المدافعة، والمراد في الحديث تأخير ما استحق أداؤه بغير عذر من قادر على الأداء.
إخوة الإسلام:
إن ثمة توجيهات ربانية ووصايا نبوية في قضايا الدين، تنظر من واقعية لا مثالية، وتنطلق من قاعدة الإحسان والرحمة والشفقة، وتنبثق من أصل اليسر والمرونة والسعة:
منها الحرص على أن ينطلق العبد في الدين عند الحاجة إليه من مقاصد حسنة، وعزيمة صادقة على الوفاء، ومن نية طيبة في القضاء، لا يبيِّت نية سيئة، ولا يخفي مقصداً خبيثاً، قال: ((من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله)) [رواه البخاري] [14].
قال أهل العلم: وتأدية الله عنه تشمل تيسيره تعالى لقضائه في الدنيا، وأداءه عنه في الآخرة بأن يرفع دينه بما شاء الله إذا تعذَّر على العبد القضاء.
أخرج ابن ماجه وابن حبان والحاكم مرفوعاً: ((ما من مسلم يدَّانُ ديناً، يعلم الله أنه يريد أداءه، إلا أداه الله عنه في الدنيا والآخرة)) [15].
والحذر الحذر - أمة محمد - من تبييت نية سيئة أو مقاصد خبيثة، بعدم الوفاء بحقوق العباد، فمن وقع في ذلك عرض نفسه للإتلاف الوارد في الحديث الآنف: ((ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله)).
قال أهل العلم: والإتلاف هنا يشمل إتلاف النفس في الدنيا بإهلاكها، ويشمل أيضاً إتلاف طيب عيشه وتضييق أموره، وتعسّر مطالبه، ومحق بركته، فضلاً عما يحصل له من العذاب في الآخرة.
عباد الله:
ومن تلك التوجيهات أمر الشريعة النبيلة بحسن الأداء، والإكرام للدائن عند القضاء، جاء في حديث أبي رافع، أن النبي استسلف من رجل بكراً [16]، فقدمت عليه إبل من إبل الصدقة، فأمر أبا رافع أن يقضي الرجل بكره، فلم يجد إلا خياراً [17]، قال: ((أعطه إياه، فإن خيار الناس أحسنهم قضاءً)) [رواه مسلم] [18].
معاشر المحسنين:
وإن من وصايا الشريعة المحمدية التيسير على أهل الإعسار والفاقة، والتسهيل لأهل الفقر والحاجة، فمن واجبات الإسلام إمهال المعسر عن أداء الدين، والإلزام بإنظار المدين إلى ميسرة، قال تعالى: وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى? مَيْسَرَةٍ [البقرة:280]. والعسرة هي ضيق الحال من جهة عدم المال.
إخوة الإسلام:
التيسير على المعسرين فضله كبير، وأجره عظيم، جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي: ((ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة)) [19].
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن أعظم أنواع التيسير الحط من الدين كلا أو جزءاً، قال تعالى: وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ [البقرة:280]. جاء في الصحيحين [20] عن النبي: ((كان تاجر يبايع الناس، فإذا رأى معسراً قال لفتيانه: تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا، فتجاوز الله عنه))، وفيهما [21] عن حذيفة وأبي مسعود الأنصاري رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله يقول: ((مات رجل، فقيل له: بم غفر الله لك؟ فقال: كنت أبايع الناس، فأتجاوز عن الموسر، وأخفف عن المعسر))، وعند مسلم [22] من حديث أبي قتادة عن النبي قال: ((من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه))، وفيه [23] أيضاً في حديث أبي اليسر الطويل عن النبي قال: ((من أنظر معسراً أو وضع عنه أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله)).
إخوة الإسلام، معاشر الأغنياء:
تفقدوا المساكين، وتفحصوا المزامين، واسوهم بما أعطاكم الله، ويسروا عليهم بما حباكم الله جل وعلا، فعند مسلم [24] عن النبي قال: ((من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة))، وفي المسند [25]: ((من أراد أن تستجاب دعوته، وتكشف كربته، فليفرج عن معسر)).
فالتزموا تلكم الوصايا – رعاكم الله –، وانهجوا نهجها تسعدوا وتفوزوا، وتنتظم أحوالكم، ويستقم مجتمعكم.
بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعنا بما فيه من الآيات والفرقان، أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
[1] لفظ ابن حبان [5978 - الإحسان-]: ((لا يحل لامرئ أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفس منه))، أخرجه من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه، وأخرجه أيضاً أحمد (5/ 425)، والبزار [1373]، والبيهقي (6/ 100). وقال الهيثمي في المجمع (4/ 171): "رجال الجميع رجال الصحيح". وصحح سنده الألباني في الإرواء (5/ 280).
ولفظ الحاكم (1/ 93): ((ولا يحل لامرئ من مال أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس)). أخرجه من حديث عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما وصححه. وحسنه الألباني في الإرواء (5/ 281).
[2] أخرجه البخاري في كتاب العلم [67]، ومسلم في كتاب القسامة [1679] من حديث أبي بكرة رضي الله عنه.
[3] أخرجه أحمد (5/ 8، 12، 13)، وأبو داود في كتاب البيوع [3561]، والترمذي في كتاب البيوع [1266]، والنسائي في الكبرى (3/ 411) وابن ماجه في كتاب الأحكام [2400]، وابن الجارود في المنتقى (ص256) من طريق قتادة عن الحسن عن سمرة رضي الله عنه، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وصححه الحاكم (2/ 47). وسماع الحسن من سمرة مختلف فيه بين المحدثين، وبناء على ذلك اختلفوا في الحكم على الحديث. وقد رجح الألباني ضعفه في الإرواء [1516].
[4] أخرجه أبو داود في كتاب البيوع [3535]، والترمذي في كتاب البيوع [1264] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب". وصححه الحاكم (2/ 46) على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة [423]، وانظر: الإرواء [1544].
[5] أخرجه في كتاب الرقاق من صحيحه [6534] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[6] أخرجه في كتاب الإمارة من صحيحه [1886] من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.
[7] المصدر السابق، الموضع نفسه.
[8] أخرجه في كتاب الإمارة من صحيحه [1885].
[9] أخرجه الطيالسي في مسنده (ص233)، وأحمد في المسند (3/ 330) وقال في مجمع الزوائد (3/ 39): "إسناده حسن". وأصل القصة في صحيح البخاري [2295] من حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه.
[10] أخرجه البخاري في كتاب الحوالات [2297]، ومسلم في كتاب الفرائض [1619].
[11] أخرجه البخاري في كتاب الحوالات [2287]، ومسلم في كتاب المساقاة [1564] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[12] الليّ هو المماطلة والتأخير من لوى يلوي، والواجد هو الغني.
[13] علقه البخاري في كتاب الاستقراض، باب لصاحب الحق مقال، ووصله أحمد (4/ 389)، وأبو داود في كتاب الأقضية [3628]، والنسائي في كتاب البيوع [4689، 4690]، وابن ماجه في كتاب الأحكام [2427] من حديث الشريد بن سويد رضي الله عنه، وصححه ابن حبان [5089 - الإحسان-]، والحاكم (4/ 102)، ووافقه الذهبي، وحسنه الحافظ في الفتح (5/ 62).
(يُتْبَعُ)
(/)
[14] أخرجه في كتاب الاستقراض [2387] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[15] أخرجه النسائي في كتاب البيوع [4686]، وابن ماجه في كتاب الأحكام [2408] من حديث ميمونة رضي الله عنها، وصححه ابن حبان [5041]. وفي السند زياد بن عمرو وشيخه عمران بن حذيفة لم يوثقهما غير ابن حبان، ولم يرو عن كل منهما إلا واحد. ولذا ضعف الألباني الحديث في ضعيف الترغيب [1126].
[16] البكر الفتي من الإبل.
[17] أي لم يجد إلا إبلاً أفضل من الذي استسلفه منه.
[18] أخرجه في كتاب المساقاة من صحيحه [1600].
[19] أخرجه مسلم في كتاب الذكر [2699] في حديث طويل.
[20] أخرجه البخاري في كتاب البيوع [2078]، ومسلم في كتاب المساقاة [1562] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، واللفظ عندهما: ((كان رجل يداين الناس)) الحديث.
[21] أخرجه البخاري في كتاب الاستقراض [2391]، ومسلم في المساقاة [1560] بنحوه.
[22] أخرجه في كتاب المساقاة من صحيحه [1563].
[23] أخرجه مسلم في كتاب الزهد [3014]، وليس عنده: ((يوم لا ظل إلا ظلّه)).
[24] أخرجه في كتاب الذكر من صحيحه [2699] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[25] أخرجه أحمد في المسند (2/ 23)، وعبد بن حميد (ص262)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وفي سنده زيد العمي وهو ضعيف. وقد ضعفه الألباني في ضعيف الترغيب [538].
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن نبيناً محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه.
اللهم صل وسلم وبارك وأنعم عليه، وعلى آله وأصحابه وإخوانه.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون، أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، وَلَقَدْ وَصَّيْنَا ?لَّذِينَ أُوتُواْ ?لْكِتَـ?بَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّـ?كُمْ أَنِ ?تَّقُواْ ?للَّهَ [النساء:131].
إخوة الإسلام:
ومن الحقوق الواجبة التي أكد الإسلام على الحرص عليها، والعناية بشأنها، وأكد على عدم المطل بها، أو التسويف في أدائها عند استحقاقها، أجرة الأجراء، وحقوق العمال الضعفاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي قال: ((قال الله عز وجل: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره)) [رواه البخاري] [1].
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي قال: ((أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)) [حديث صحيح له شواهد] [2].
فالتزموا – رعاكم الله – تلك الوصايا.
ثم اعلموا أن الله جل وعلا أمركم بأمر عظيم، ألا وهو الصلاة، والسلام على النبي الكريم.
[1] أخرجه في كتاب البيوع من صحيحه [2227].
[2] أخرجه ابن ماجه في كتاب الأحكام [2443]، وفي سنده عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف، لكن له شواهد يتقوى بها، ولذا ذكره البغوي في المصابيح في قسم الحسان، وقال الألباني في صحيح الترغيب [1878]: "صحيح لغيره.(/)
من خطب الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ التحذير من البدع والمحدثات
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[10 May 2008, 01:45 م]ـ
من خطب الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ التحذير من البدع والمحدثات
قضايا في الاعتقاد
المدينة المنورة المسجد النبوي
3/ 7/1419هـ
ملخص الخطبة
1 - الحث على التمسك بالكتاب والسنة. 2 - التحذير من البدع. 3 - حث السلف على لزوم السنة وترك البدعة. 4 - هجر المبتدع. 6 - بدع رجب. 7 - بدعة الاحتفال بالإسراء والمعراج.
الخطبة الأولى
أما بعد: أيها المؤمنون، أوصيكم ونفسي بتقوَى الله عزّ وجلّ سرًّا وجَهرًا لَيلاً ونهارًا.
أيها المسلمون، كتابُ الله سبحانه وسنّة رسوله لم يترُكا في سبيل الهِداية لقائل ما يقول، ولا أبقيا لغيرهما مجالاً يُعتَدّ به، فالدين قد كَمُل، والسعادة الكبرى فيما وضع، والطِلْبة فيما شرَع، وما سِوى ذلك فضلالٌ وبهتانٌ وإفكٌ وخسران، والعاقد عَليهما بكِلتا يديه مستمسكٌ بالعروة الوثقى، محصِّلٌ لكلمتَي الخير دنيًا وأخرى.
إخوة الإيمان، دين الإسلام مبنيٌّ على أصلين عظيمين وركيزتين أساسيتين: الإخلاص لله جل وعلا والاتّباع لهدي المصطفى، بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة:112].
وخيرُ طريق يكون به الاتِّباع المحمود ويحصُل به الاقتِداء المنشود هو طريق نبيِّنا؛ إذ طريقه هو الَمعِين الصافي ومصدَر النور والهدى وإشعاع الخير والفلاح والزكاء، والبُعد عن هذا الطريق أو الجنوح عنه بليّةٌ عظمى وفِتنةٌ كبرى يدعو إليهَا عدوُّ الأمّةِ إبليسُ وحِزبه، يستغِلّ جهلَ بعضِ المسلمين لدينهم أو مَيلَهم مع الهوى، فيزيِّن لهم ما ليس بمشروع، ويُحسّن لهم ما ليس بمحمود، يُحدث لهم رهبانيّة مبتدَعة وشرائعَ محدثة تنأى بهم عن عِلم السنّةِ المطهرة، يُسوّغ لهم التعصّبَ للآراء والرِّجال لِيحولَ بين المرءِ واتِّباع الدليل وسبيلِ الحقّ، وبذا انحرَف بعضٌ عن سواءِ السبيل، فشوَّهوا حقيقةَ الدين، وأصبحوا لا يفرّقون بين حقٍّ وباطلٍ، ولا يعرفون السنَّة من خلافِها، فظنوا الحسنَ قبيحًا والقبيحَ حسنًا، فصدق فيهم قول المولى جل وعلا: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا [الكهف:103، 104]، فما يفتح لهم الشيطان بابًا من الضّلال إلا ولَجُوه، ولا يُزيِّن لهم طريقًا من طُرقِ البدَع إلاّ سلكوه.
أيّها المسلمون، لا شيءَ بعد الشرك أعظم فسادًا للدّين وأشدّ تقويضًا لبنيانه وأكثر تفريقًا لشمل الأمّة من البدع؛ فهي تفتِك به فتكَ الذئب في الغنم، وتنخر فيه نخرَ السوس في الحبِّ، وتسري في كيانه سَريان السرطان في الدّم والنار في الهشيم، جَعَلَت المسلمين شِيعًا وأحزابًا، شتَّت شملهم، وجعلتم لقمةً سائغةً لأعدائهم؛ إذ فيها البُعد عن الصراط المستقيم والهديِ المستبين، وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ [الأنعام:153].
ومن هنا ـ إخوة الإيمان ـ جاءت النصوص المتكاثرة والأدلة المتضَافِرة في وجوبِ اتّباع السنَّة والتحذير من البدعةِ وكشف سوءِ عاقبتِها في الدنيا والآخرة.
فهذا كتاب ربِّنا يبيِّن لنا عظيمَ ثواب الاتّباع وكبيرَ خطَر الابتداع، يقول سبحانه: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ [آل عمران: 106]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: (تَبْيَضُّ وجوه أهل السنة، وتَسْوَدُّ وجوه أهل البدع). ويقول عزّ شأنه مبيِّنًا أن البدعَ تفريقٌ للدّين وخروجٌ عن هدي سيِّد المرسَلين: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ [الأنعام:159]، جاء عن عائشة رضي الله عنها مرفوعًا: ((هم أصحاب الأهواء والبِدَع والضلالة من هذه الأمة)).
(يُتْبَعُ)
(/)
ولذا فمن له عقلٌ بَصيرٌ ورأيٌ سديدٌ يجِد عظمَ المصائب والفتَن التي وُجِدَت في هذه الأمّة عبر تأريخها إنما ترجع في أصلها ولو من طَرْفٍ خفيّ إلى الإفراط والتفريط أو الغلوّ والتقصير في الهديِ النبويِّ الرشيد والمسلَك السّلفيِّ السديد، وما تفرَّقت الأمّة أحزابًا وشيَعًا إلاّ بسبَب التنكُّبِ عن الصراط المستقيم والهديِ النبويّ الكريم، قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ [الأنعام:65]، قال مجاهد وغيره: "هذه لأمّة محمد ".
أتباعَ محمد، نبيّنا عليه أفضلُ الصلاة والسلام حَريصٌ على أمّتِه مشفِقٌ عليهم رَحيمٌ بهم، حذَّرهم من الابتِداع أشدَّ التحذير، وأوصاهم باتّباع سنّته وسنّة خلفائه الراشدين؛ فلا تخالفوا أمرَه، ولا تنتهِجوا غيرَ نهجه، تمسَّكوا بهديه، واستنّوا بسنّته؛ يكن منهجُكم سويًّا سليمًا وصحيحًا مستقيمًا، في الصحيحين عن النبي أنه قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))، وفي رواية لمسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))، قال العلماء: "وهذا الحديث ثلُث العِلم لأنّه جمع وجوهَ أمرِ المخالفَة لأمره ".
ويوجز لنا مَكمَن الخير ومستَودَع السلامة والأمنِ، فيقول فيما صح عنه: ((علكيم بسنّتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديّين من بعدي، تمسَّكوا بها، وعضّوا عليها بالنواجذ)). وفي هذا الحديث يوضّح المصطفى أصلَ الشرّ والفساد فيقول محذِّرًا: ((وإيّاكم ومحدثاتِ الأمور؛ فإنّ كلَّ محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)). وكان يقول في خطبته يوم الجمعة: ((أما بعد: فإنَّ خيرَ الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ رسولِ الله، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكلَّ بدعة ضلالة)) خرجه مسلم.
أيها المسلمون، وعلى نهج السنة والهدَى سار سلفنا الصالح من صحابةِ رسولنا وأتباعهم وتابعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين من أهل الحديث والأثَر، فهم بالوحيَين مستمسِكون، وعن غيرهما حائدون، وبذا فازوا بحُسن الثنَا وعظيمِ السيرةِ والهدى، أجمعَت أقوالُهم على ذمِّ البدَع والنهي عنها والتحذير من عاقبَتها وسوء مصيرها.
فهذا صِدّيق الأمّة أبو بكر رضي الله عنه يقول: (إنما أنا متّبِع، وليس بمبتدع، فإن استقمتُ فتابِعوني، وإن زغتُ فقوِّموني)، وفي سنن أبي دواد عن حذيفة رضي الله عنه: (كلُّ عبادة لا يتعبَّدُها أصحابُ رسول الله فلا تعبَّدُوها؛ فإنَّ الأوّل لم يدَع للآخرِ مقالاً).
كُلّيةٌ مُجْمَعٌ عليها، وأصلٌ متَّفقٌ عليه بينَهم رضي الله عنهم، قال أنس رضي الله عنه: (اتَّبعوا آثارنا، ولا تبتدعوا، فقد كُفِيتم)، وينبِّه حبرُ الأمّة ابن عباس رضي الله عنهما على لزوم الاتّباع والحذَر من الابتداع فيقول: (عليكم بالأثر، وإياكم والبدَع، فإنَّ من أحدث رأيًا ليس في كتاب الله ولم تمضِ به سنة رسول الله لم يدرِ ما هو عليه إذا لقِيَ الله عز وجل)، وكان رضي الله عنه يوصي من لقِيَه بتقوَى الله والاستقامةِ والاتّباع وترك الابتداع.
وها هم التابعون لهم من أهلِ الحديث والأثَر يأخذون منهَجَهم ويرتَسِمون خطاهم، فعن غير واحد منهم: "صاحِب البِدعة لا يَزداد اجتهادًا من صلاةٍ وصيام إلا ازدَاد من اللهِ بُعدًا".
واسمع ـ أخي المسلم ـ لجهبذ من جَهابِذة الحديث وعلَم من أعلام السنّة المطهرة، إنّه ابن المبارك إذ يقول: "اعلم أُخَيّ، إنَّ الموتَ كرامةٌ لكل مسلم لقيَ الله على السنة، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، فإلى الله نشكو وحشتَنا وذهابَ الإخوان وقِلّة الأعوان وظهورَ البدَع، وإلى الله نشكو عظيمَ ما حلَّ بهذه الأمة من ذهابِ العلماء وأهلِ السنة وظهور البدع".
ومن محاسِن كلامِ العلماء قولُ بعضهم: "اختلاف الناسِ كلِّهم يرجع إلى ثلاثة أصول، فلكلِّ واحدٍ منها ضدّ، فمن سقَط عنه وقع في ضدِّه: التوحيد وضدُّه الشّرك، والسنة وضدّها البدعة، والطاعة وضدها المعصية". وما أروع كلامَ الجنيد حين يقول: "الطرُقُ كلُّها مسدودةٌ على الخَلق إلا على من اقتفَى أثرَ الرسول، ولا مقامَ أشرف من مقام متابعةِ الحبيب في أوامره وأفعاله وأخلاقه".
(يُتْبَعُ)
(/)
أيّها المسلمون، البِدعة ما أُحدِث في الدين على خلافِ ما كان عليه النبي والأربعةُ الخلفاء الراشدون، إمّا بالاعتقاد بخلاف الحقّ الذي دلّ عليه الكِتاب والسنّة، وإمّا بالتعبُّد بما لم يأذَن به الله من الأوضاع والرسوم المحدثة، وليس في الدين بدعةٌ حسنة، قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "فقوله: ((كل بدعة ضلالة)) مِن جوامع الكَلِم، لا يخرج عنه شيء، وهو أصل عظيم من أصول الدّين، فكلّ مَن أحدث شيئًا ونسبَه إلى الدين ولم يكن له أصلٌ من الدين يرجِع إليه فهو ضلالة والدين بريءٌ منه، وسواء ذلك في مسائِلِ الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة"، وما أجمل قولَ إمام دار الهجرة الإمام مالك رحمه الله إذ يقول: "من ابتدَع في الإسلام بدعةً يراها حسنة فقد زعم أن محمّدًا خان الرسالة؛ لأنّ الله يقول: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [المائدة:3]، فما لم يكن يومئذ دينًا فلا يكون اليوم دينًا".
عُلماءَ الإسلام ودعاةَ الخير، العِلم أمانة أنتم مطالبون بأدائها وإظهارها، وإظهارُ العلم هو إظهارُ السنة والدّعوة إليها بكلِّ ممكن، قيل للوليد بن مسلم رحمه الله: ما إظهارُ العلم؟ قال: "إظهارُ السنة".
والتنبيه على البدَع سبيلُ الصالحين ومَنهج الصحابةِ والتابعين، وذلك بالحِكمة والموعظةِ الحسنة والموازنةِ بين الحَزم واللِّين، قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: "ألا وإني أعالج أمرًا لا يعين عليه إلاّ الله، قد فَنِيَ عليه الكبير، وكبر عليه الصغير، وفصح عليه الأعجمي، وهاجر عليه الأعرابي، حتى حسبوه دينًا، لا يرونَ الحقَّ غيره"، وما أروعَ قول ابن مسعود رضي الله عنه: (إنَّ عند كلّ بدعة كِيد بها الإسلام دليلاً من أوليائه يذبّ عنه وينطق بعلامتها، فاغتَنِموا حضورَ تلك المواطن وتوكَّلوا على الله، وكفى بالله وكيلاً).
وتذكّروا ـ إخوة الإيمان ـ أنَّ السكوتَ من أهلِ العلم عن الإنكارِ على البدَع وأهلها يصيِّرها وكأنَّها سننٌ مقرَّرات وشرائع محرَّرات، قال الأوزاعيّ رحمه الله: "إنَّ السلف رحمهم الله تشتدّ ألسنتهم على أهل البدع وتشمئزّ قلوبهم منهم ويحذِّرون الناسَ بدعتَهم، ولو كانوا مستَتِرين ببدعتهم دون الناس ما كان لأحدٍ أن يهتِك سترًا عليهم ولا يظهِرَ منهم عورَة، الله أولى بالأخذِ بها وبالتوبة عليها، فأمّا إذا جاهروا بها فنشر العلم حَياة، والبلاغ عن رسول الله رَحمة، يُعتصَم بها على مصِرّ ملحد.
ثمّ إنَّ منهجَ السلف عدمُ الإسراف في إطلاقِ كلِمة البدعة على كلِّ أحد خالَف بعض المخالفات، إنما يصِفون بالبدعة من فعل فِعلاً لا أصلَ له من الشّرع ليتقرَّب به إلى الله جلّ وعلا، فليس كلُّ عاصٍ ومخطِئ مبتدِعًا.
ومَنهج السلف رحمهم الله مع المبتَدِع مناصحتُه وإقامَة الحجّةِ عليه بكلِّ حِكمة ولين، ومتى عاند واستكبَر عن الحقّ وجَب هجرُه إن كانت بدعتُه مكفِّرة، وإن كانت دونَ ذلك فالأصل هو الهَجر إلاّ إن كانت في مجالَسَتِه مصلحةٌ ظاهرة لتبيين الحقّ والتحذير من البدعة، وإلاّ وجب الابتعاد عنه مطلقًا، فكان السّلَف رضي الله عنهم إذ هجَروا المبتدع ترَكوا السلام عليه وزيارتَه وعيادتَه.
ألا وإنَّ مِن هجرِ المبتدعة تركَ النظر في كتبِهم خَوفًا من الفِتنة بها أو تَرويجها بين الناس، إلا لمن كان عنده من العِلم والبصيرة ما يحذَر به من شرِّها.
أيها المسلمون، مِن مفهوم الولاء والبراء في الدين عدمُ تعظيم المبتدِع أو الثناء عليه مطلقًا، فهذا دَأب المؤمنين الصالحين المعتصمين بكتابِ الله المهتدينَ بهدي رسول الله.
فاتقوا الله عباد الله، وكونوا من الذين قال الله فيهم: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران:31].
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلّ ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، اللهم صلّ وسلّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابِه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما بعد: فيا أيها المسلمون، أوصيكم ونفسي بما أوصي به الخلفيةُ الراشد عمر بن عبد العزيز رحمه الله أحدَ ولاته حين يقول: "أوصيك بتقوَى الله والاقتصادِ في أمرِه واتِّباع سنة نبيّه وتركِ ما أحدثَ المحدثون بعدما جرَت به سنّتُه وكُفُوا مؤنته، فعليك بلزوم السنّة، فإنها لك بإذن الله عِصمة، ثم اعلم أنه لم يبتَدِع الناس بدعةً إلا قد مضى قبلَها ما هو دليلٌ عليها أو عِبرةٌ منها، فإنَّ السنة إنما سنّها من قد علِم ما في خلافها من الخطأ والزّلل والحمقِ والتملّق، فارضَ لنفسك ما رضي به القوم لأنفسهم، فقد قصر قومٌ دونهم فجفوا، وطمح عنهم أقوام فضلّوا، وإنهم بين ذلك لعلى هدي مستقيم".
ثم اعلموا ـ إخوة الإيمان ـ أنّ شهرَ رجب من الأشهر الحرُم التي يجب فيها تعظيم أمرِ الله وترك ما حرَّم الله جل وعلا كغيرِه من الأوقات والشهور، ولكن لم يثبُت أنَّ للعبادة فيه مزيّةً على غيره من الشهور، قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "وقد روِيَ أنه كان في شهرِ رَجب حوادث عظيمة، ولم يصِحَّ شيءٌ من ذلك، وأما الصلاة فلم يصحَّ في شهر رجب صلاةٌ مخصوصة تختصّ به، لا عن النبي ولا عن صحابته، والأحاديث المرويّة في فضل صلاةِ الرغائِب في أوّل جمعةٍ من شهر رجب كذِبٌ وباطل لا تصحّ، وأما الاعتمار فقد أنكرَت عائشة رضي الله عنها أن يكونَ النبي اعتمرَ في شهر رجَب، بل هو كغَيره من الشهور، وأما الصّيام فلم يصحَّ في فضل صومِ رَجَب بخصوصه شيء عن النبيِّ ولا عن أصحابه" انتهى كلامه يرحمه الله، وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "لم يرِد في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا في صيام شيءٍ منه معيَّن ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديثٌ صحيح يصلح للحجة".
ومن الأخطاء التي قد يقَع فيها من يرغَب في الخير الاحتفال بالإسراءِ والمعراج زَعمًا أنها ليلة سبعٍ وعشرين، وهذا خطأ من أمرين: الأوّل: أنّ علماءَ الشريعة بيَّنوا أنه لم يأتِ في تعيينها حديثٌ صحيح، لا في رجب ولا في غيره، وما ورد في تعيينها فغيرُ ثابت عند العارفين بالحديث ورجاله، الثاني: أنها لو كانت معيّنة فهذا ـ أي: الاحتفال بالإسراء والمعراج ـ عملٌ لا أصلَ له منَ الشريعة، فنبيّ الأمة وصحابته رضي الله عنهم لم يحتفِلوا بها، ولم يخصّوها بشيءٍ ما، ولو كان مشروعًا لحصَل ذلك إمّا بالقول أو الفعل، ولمّا لم يقَع شيء من ذلك البتّة فهي من البِدَع المحدثة في الدين، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "صلاةُ ليلة السابِع والعشرين من رجب وأمثالها فهذا غَير مشروع باتفاق أئمة الإسلام، كما نصّ على ذلك العلماء المعتبَرون، ولا ينشِئ ذلك إلا جاهل مبتدع".
فاحذروا ـ عباد الله ـ ممّا ليس بمشروع، والزَموا السنة في كل شيء؛ تفوزوا وتسعدوا بخيرَي الدنيا والآخرة.
اللّهمّ صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وانصر عبادك الموحدين في كل مكان ...(/)
أين أجد كتاب تهذيب وترتيب الاتقان في علوم القرآن
ـ[زيد العنزي]ــــــــ[10 May 2008, 02:26 م]ـ
بحثت عنه عند الناشر وأخبرني أن الطبعة نفذت وسألت بعض المكتبات ولم أجده حتى في مكتبة جامعة الملك سعود
من عنده علم في هذا ليته يساعد أخاه.(/)
قصيدة من الطرائف
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[10 May 2008, 05:03 م]ـ
قصيدة من الطرائف
أيا ذا الفضائل واللام حاء=====ويا ذا المكارم والميم هاء
ويا أنجب الناس والباء سين=====ويا ذا الصيانة والصاد خاء
ويا أكتب الناس والتاء ذال=====ويا أعلم الناس والعين ظاء
تجود على الكل والدال راء=====فأنت السخى ويتلوه فاء
هذه الأبيات تنسب للشيخ على بن عبد الخالق القرنى حفظه الله وهو كما تعلمون من أبلغ المعاصرين.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[10 May 2008, 05:44 م]ـ
شكرا لك أخي الحبيب الغالي أبا محمد الظاهري
وللعلم فقد سبقه إلى ذلك الشعراء منذ أكثر من ألف سنة
فمثلا ها هوذا شاعر اليتيمة (يتيمة الدهر) أبو يوسف يعقوب بن أحمد بن محمد
يقول هاجيا:
وقال لي أبو حسنٍ كريم = فقلت الميم هاء في العباره
وما لجلاله أهجوه لكن = رأيت الكلب يرمى بالحجاره
وصاحب اليتيمة (أبو منصور الثعالبي)؛ توفي سنة 429 هـ
ـ[عبد الحي محمد]ــــــــ[11 May 2008, 11:13 ص]ـ
وهذه أيضاً
قصيد) مَدْح!) في كاتب ليبرالي
قصيدة أهداها الشاعر ظافر السيف لموقع الدرر السنية
أيا كاتبا طاب فيك الرجاء --وطابت مساعيك والطاء خاء
كتبت الرواية والراء غين --وكان الثنا منك والثاء خاء
بليغ كما قيل والغين دال--خبير نعم أنت والراء ثاء
جميل بلا شك والجيم عين --كريم بفعلك والميم هاء
كتبت سطورك واللام قاف --بفهم سليم بغير انتهاء
عظيم المبادئ والظاء قاف --سليم العبارة والميم طاء
أمير الصحافة والحاء لام--سفير الثقافة والراء هاء
يحل بمثلك عصر السلام--فيحيا به الجيل والسين ظاء
وتسعى دؤوبا لنشر السطور --بأرض الفضيلة والطاء فاء
تذاع الكرامة في محفل --حواك وصحبك والذال باء
وكم ترفع الرأس والراء كاف --وتمسي على الجمر والجيم خاء
إلى غاية لك والصاد شين --تطيل لصهواتك الامتطاء
فيا كاتبا سار والتاء ذال --ويا ناقدا طار والنون حاء
مدحت الغواني والغين زاي --ورمت فضائل واللام حاء
وشدت قصور الفضيلة عمرا --فصارت بفضلك والصاد باء
وخط مدادك دون رياء --جميع المقالات والراء حاء
كأن حروفك والصاد ميم --تجلي لنا كيف صوت الحياء
فسبقك للخير من غير قاف --وحربك للسوء من غير راء
سبتك الحضارة والضاد قاف --بظل الستارة والتاء فاء
فمارست مذ صرت تلعب دورا --فنون الإدارة والدال ثاء
وجئت تطل بشتى الوصايا --وأغنى التجارب والنون باء
سلكت رؤى الدرب والدال غين --وصنت عرى الدين والصاد خاء
فقف عند حدك إنا نثرنا --لكشف الخبايا حروف (الهجاء (
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[06 Jun 2008, 04:47 م]ـ
بارك الله في الجميع(/)
قصيدة: فالحياة حيث حل الغرباء
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[11 May 2008, 02:35 ص]ـ
كلماتي وتمشي على استحياء علها تسهم في صفحة الأدب الإسلامي المشرق
فتسطعها الأنوار التي تتلالا في جنباته لتجد لها بريقا تساير فيه
ما يدور فيها من حوار وما تحتويه من مشاعر مشرقة
فالحياة حيث حل الغرباء
قد مشيت الدرب أستسقيه ماء=فوجدت الدرب غرقى بالدماء
فتذكرت حداء الحق يعلو=من قديم فاستصخت للنداء
فإذا الحادي كريم وعظيم=هو في الركب صفي الأنبياء
حَمَّلَ الأخيار دينا يرتضيه=وبحمل الفضل صاروا علماء
أخبروني أنما الدنيا إناء=مستعار مسترد بالفناء
ليس يبقى للغريب الفذ فيها=من سبيل مستقيم للبقاء
غير ما قدم من خير عميم=يرتضيه الله في لوح السماء
أنت عبد الله في الدنيا غريب=وأرى أنا جميعا غرباء
ولقد قال حبيبي مصطفانا=أن طوبى قد غدت للغرباء
ما لكرسي بقاء في دنانا=مقعد الصدق لدى رب السماء
إن توارت فكرة الإسلام عنا=ظهرت أصنام أصحاب الشقاء
أو تبدى هاجس الأنفس يدعو=لسبيل غير هدي الأنبياء
فاعلموا أن الزغاريد اضمحلت=حيث قد حل جسوم الناس داء
مذ غفلنا فعصينا الله جهرا=إذ تنكبنا طريق الأتقياء
ورقدنا عن مهمات عظام=حيث في الآسن أوردنا الدلاء
فاستفيقوا يا صحابي لا تناموا=فالحياة حيث حل الغرباء
المدينة المنورة: ليلة الأحد / 6/ 5 / 1429 هـ(/)
المكانة العظيمة
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[12 May 2008, 01:02 ص]ـ
الخميس3 من جمادى الأولى 1429هـ 8 - 5 - 2008م الساعة 10:04 ص مكة المكرمة 07:04 ص جرينتش الصفحة الرئيسة-> المستشار -> البيت السعيد 5/ 11/2008 12:55:29 AM
المكانة العظيمة
مفكرة الإسلام:
رفع الإسلام مكانة الزوج إلى مرتبة عالية تحتاج من المرأة معها إلى وقفة تدبر وإجلال:
فعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه نفسها)) [صححه الألباني].
فسبحان الله، فقد ربط النبي صلى الله عليه وسلم حق الله بحق الزوج أولًا، فكل امرأة مقبلة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ذاكرة لله عز وجل، محصلة للعلم الشرعي، وهي في نفس الوقت مضيعة لبعض حقوق زوجها، أو غير طالبة لرضاه، قد أخطأت الطريق إلى الله حتى تؤدي حق زوجها أولًا في طاعة الله تعالى بطلب مرضاته، والقيام بحقوقه.
وعن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا، إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا)) [صححه الألباني].
من الذي استفز زوجة الرجل من الحور العين في الآخرة حتى تدعو على زوجته من أهل الدنيا التي تؤذيه؟ إنما هو الله، وما ذلك إلا لعظم مكانة الزوج.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم؛ العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم وهم له كارهون)) [حسنه الألباني].
قال المناوي رحمه الله: (ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم، وفي رواية (رؤوسهم)، أي لا ترتفع إلى السماء وهو كناية عن عدم القبول كما صرح به في رواية الطبري) [فيض القدير، (3/ 323)].
وعن حصين بن محصن قال: حدثتني عمتي قالت: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((أي هذه، أذات بعل؟))، قلتُ: نعم، فقال: ((كيف أنتِ منه؟))، قالت: ما آلوه ـ أي لا أقصر في خدمته وطاعته ـ إلا ما عجزتُ عنه، قال: ((فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك)) [صححه الألباني].
فانظري أختي المرأة المسلمة كيف أن الزوج سبب لدخولك الجنة بطاعتك له في طاعة الله والقيام بحقوقه، وسبب لدخولك النار إذا ضيعت حقوقه ورضاه.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود العئود، التي إذا ظلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضًا حتى ترضى)) [حسنه الألباني].
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما ينبغي لأحد أن يسجد لأحد، ولو كان أحد ينبغي له أن يسجد لأحد لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها لما عظم الله من حقه)) [حسنه الألباني].
وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها)) [رواه أحمد بإسناد جيد].
فهل تدبرت المرأة هنا أيضًا كيف أن المرأة لو جاز لها السجود ـ وهو عبادة لا تجوز لغير الله ـ لكان أولى الناس بذلك هو الزوج؟ فهل من مكانة أعظم للزوج من هذه المكانة؟ [من كتاب دروس تربوية للمرأة المسلمة، للشيخ عصام محمد الشريف رحمه الله، ص (19 - 21)].
وقفات مع النفس لفهم هذا التصور:
إن المرأة المسلمة بهذه الوقفة مع نفسها تجعل السعادة ترفرف في أرجاء البيت، (فإن المرأة المسلمة في معاملتها لزوجها، وفي قيامها بحقوقه تنطلق من هذا التصور وهو:
1 - تعظيم قدر الزوج، وذلك انطلاقًا من تعظيم الشرع لقدره وليس انطلاقًا من عادات أو تقاليد أو آراء، فعندما يكون الدافع عند المسلمة هو التزام الشرع وطلب رضا الله فإن العمل دائمًا وأبدًا يتم في أحسن صورة.
2 - العقل يفرض على الإنسان أنه إذا أحسن إلى الناس أحسنوا إليه، وإذا أساء إليهم أساءوا إليه، فما بالنا لو كان ذلك بين الزوجين، وانطلاقًا من دوافع شرعية كطلب مرضاة الله وابتغاء الأجر والثواب إن الزوجة المسلمة عندما تحسن إلى زوجها، بل وتتحمل إساءته ابتغاء مرضاة الله فهي على الطريق الموصل إلى جنة ربها عز وجل.
3 - قصر الأمل في الدنيا يحمل كلا الزوجين أن يحسن إلى الآخر، وأن يتقرب إلى الله تعالى بأداء الحقوق والواجبات خشية فراق الدنيا والزوج غاضب على زوجته أو غير راضٍ عنها.
كل ذلك إذا عايشته الزوجة وملأ كيانها وجوارحها لهنأ بها زوجها، وسعد بهما أولادهما.
4 - الزوج هو الطريق الموصل إلى الجنة أو إلى النار، فإن أطاعته في طاعة الله كان سببًا لدخولها الجنة، وإن عصته في طاعة الله كان ذلك سببًا لدخولها النار.
5 - العبادة لا تصرف إلا لله تعالى، والسجود من العبادات التي لا تكون إلا لله تعالى، ومع ذلك لو كان النبي صلى الله عليه وسلم آمر أحدًا بالسجود لأحد لأمر الزوجة أن تسجد لزوجها.
اسألي نفسكِ: لم كل ذلك؟ وعلى أي شيء يدل ذلك؟
6 - حقوق الله تعالى على المرأة لا تؤدى حتى تؤدي المرأة حق زوجها، ما معنى ذلك؟ وعلى أي شيء يدل؟) [دروس تربوية للمرأة المسلمة، للشيخ عصام محمد الشريف رحمه الله، ص (57 - 59)، بتصرف].
فهلا علمت المرأة المسلمة حقوق زوجها وأهمية طاعته وفضل هذه الطاعة؟؟!(/)
هل هناك جامعات تمنح درجة الماجستير فى القراءات للمتحصلين على بكالوريوس فى العلوم التط
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[12 May 2008, 02:25 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هل هناك جامعات تمنح درجة الماجستير فى القراءات للمتحصلين على بكالوريوس فى العلوم التطبيقية (كمبيوتر، همدسة .... )؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد النقيب]ــــــــ[12 May 2008, 02:44 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب أحد الإخوة أخذ الماجستير في القراءات من الجامعة الإسلامية وهو متخصص في الطب وأظنه الآن يواصل الدراسة في مرحلة الدكتوراه
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[12 May 2008, 12:38 م]ـ
جزاك الله خيرا
هل تسمح بالدراسة عن طريق الانتساب ..
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[12 May 2008, 10:19 م]ـ
وبإمكانك أن تلتحق ببرنامج ماجستير التفسير وتكون الرسالة في القراءات.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[17 Oct 2008, 12:41 ص]ـ
هل يمكن الدراسة عن طريق الانتساب و ما هى الشروط المطلوبة؟
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[06 Dec 2010, 08:08 م]ـ
للرفع ...(/)
دعوة عامة لافتتاح كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[12 May 2008, 08:29 ص]ـ
دعوة عامة
يتشرف كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري في جامعة الملك سعود بدعوتكم للحضور والمشاركة
في حفل افتتاح وتدشين البرامج العلمية للكرسي
وذلك في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم السبت 12/ 5/1429هـ الموافق 17/ 5/2008 م
وستتضمن الفعاليات محاضرة علمية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى
بعنوان: الأمن الفكري في ضوء مقاصد الشريعة
مقر الحفل: جامعة الملك سعود بطريق الدرعية في مدينة الرياض
المكان: قاعة 7أ أمام كلية الآداب
للتنسيق والإستفسار يمكن الإتصال على:
العنوان الإلكتروني:
naifchair@gmail.com
جوال الكرسي: 0532926080
هاتف وناسوخ:
4674534
البريد الإلكتروني للمشرف:
fkr111@gmail.com
* يرجى الحضور قبل الموعد بنصف ساعة.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 May 2008, 12:22 ص]ـ
شكرا للأخ العزيز غالب وفقه الله، ونحن نرحب بالجميع في هذا اللقاء الافتتاحي لكرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري. نسأل الله للجميع التوفيق والسداد.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[13 May 2008, 02:06 ص]ـ
شكراً لك ياشيخ غالب على هذه الدعوة، لكن هل هذا الكرسي يتبع قسم الثقافة الإسلامية؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 May 2008, 05:32 ص]ـ
لكن هل هذا الكرسي يتبع قسم الثقافة الإسلامية؟
لعل الجواب أنه يتبع كلية التربية عموماً وليس القسم خصوصاً وإن كان رئيس اللجنة الفنية للكرسي هو الزميل الدكتور خالد بن منصور الدريس من قسم الثقافة الإسلامية.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[13 May 2008, 11:18 ص]ـ
شكرا للأخ العزيز غالب وفقه الله، ونحن نرحب بالجميع في هذا اللقاء الافتتاحي لكرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري. نسأل الله للجميع التوفيق والسداد.
وشكر لك، ووفقك ربي - آمين -
وننتظر منكم - بارك الله فيكم - أي معلومات إضافية تتعلق بالموضوع بصفتكم من أعضاء هيئة التدريس
في جامعة الملك سعود
بارك الله فيكم، وعليكم ...
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[13 May 2008, 11:21 ص]ـ
شكراً لك ياشيخ غالب على هذه الدعوة، لكن هل هذا الكرسي يتبع قسم الثقافة الإسلامية؟
وشكر لك ربي أنت أيضا، وبارك فيك، وعليك.
وسؤالك قد حظينا بالجواب عليه من قبل المشرف العام على هذا الموقع المبارك - سددنا الله وإياه، ووفقنا لما يحبه ويرضاه
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[13 May 2008, 02:40 م]ـ
شكر الله لكما إفادتكما ........
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[14 May 2008, 12:04 م]ـ
شكر الله لكما إفادتكما ........
وشكر لك أنت أيضا يا شيخ أحمد ...
ولكن أين البحث الذي وعدتني به أثناء الحج!؟
فأنا بالإنتظار أخي الحبيب ...
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[17 May 2008, 04:48 ص]ـ
تذكير بالموعد
هو هذا اليوم السبت 12/ 5/1429هـ الموافق 17/ 5/2008 م
وذلك في تمام الساعة العاشرة صباحا.(/)
رحلت أختي .... دعاؤكم ياإخوتي
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[12 May 2008, 05:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
إخوتي الكرام بعد سنة ونصف من المرض والبلاء رحلت أختي إلى بارئها عز وجل ... رحلت بعد أن قرأت سورة ألم نشرح لك صدرك وكثير من سور القرآن وقد وقفت عند قوله تعالى: فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً ورددتها مراراً ....
ثم قالت: حسبي الله ونعم الوكيل ...
رحلت بحمد الله عز وجل وهي راضية محتسبة أمرها عند الله جل وعلا
وقد كانت لحظاتها الأخيرة بحمد الله عز وجل سهلة ميسرة ذكرني ذلك بقوله عز وجل: والناشطات نشطاً
وبقوله صلى الله عليه وسلم: كالقطرة من فيّ السقاء ....
أسألكم الدعاء لها
إنا لله وإنا إليه راجعون ... اللهم اخلفنا مصيبتنا هذه بخير منها ...
حسبنا الله ونعم الوكيل.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[12 May 2008, 06:07 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أخي أبا أسيد، أحسن الله عزاءكم.
وأسأل الله عز وجل أن يغفر لها ويرحمها ويعفو عنها، وويركم نزلها ويوسع مدخلها، وينقيها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، ويجمعنا وإياها في الفردوس الأعلى، بفضله ورحمته.
ـ[د. عوض أبو عليان]ــــــــ[12 May 2008, 06:27 م]ـ
{اللهم اغفر لها وارحمها , وعافها واعف عنها , وأكرم نزلها , ووسع مدخلها
واغسلها بالماء والثلج والبرد , ونقها من الخطايا كمانقيت الثوب الأبيض من الدنس
اللهم لاتحرمنا أجرها , ولا تفتنا بعدها , واغفر لنا ولها}
آمين .. آمين ... آمين.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 May 2008, 06:38 م]ـ
غفر الله لها ورحمها وأسكنها فسيح جناته، وأحسن عاقبتها.
أحسن الله عزاءكم يا أبا أسيد وألهمكم الصبر والاحتساب.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[12 May 2008, 08:24 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
اللهم ارحم أمتك تلك برحمتك، و اعف عنها بعفوك، اغفر لها بمحض إرادتك، و أسكنها الجنة بفضلك و جودك و كرمك ...
و ارزق اللهم أهلها الصبر و السلوان ...
و لا حول و لا قوة إلا بالله.
و إنا لله و إنا إليه راجعون.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[12 May 2008, 09:39 م]ـ
آجركم الله أبا أسيد , وغفر لها ورحمها , وأبدلها داراً خيراً من دارها , وأهلاً خيراً من أهلها.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[12 May 2008, 10:21 م]ـ
اللهم عاملها بأخص رحماتك يارب العالمين ........ فقد قالت حسبي الله ونعم الوكيل
ـ[إيمان]ــــــــ[13 May 2008, 12:07 ص]ـ
أسأل الله أن يتغمد أختك بواسع رحمته ..... ويسكنها فسيح جناته .... ويجعل ما أصابها تكفيراً لسيئاتها ورفعةً لدرجاتها ....
وأحسن الله عزاءكم ..... إنا لله وإنا إليه لراجعوان ..........
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[13 May 2008, 12:34 ص]ـ
عظم الله أجركم أبا أسيد،وخلف عليكم مصيبتكم بخير منها ..
وغفر الله لأختكم،وجعل ما أصابها تمحيصا،ورفعة لدرجاتها.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[13 May 2008, 01:09 ص]ـ
رحمها الله وثبت قلبك على الحق
وألهمك الصبر الجميل على ما قضى الله وقدر
فإنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[13 May 2008, 01:41 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أحسن الله عزاءكم وجبر مصابكم. وغفر لها ورحمها، وجمعنا بها ووالدينا في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[13 May 2008, 02:09 ص]ـ
غفر الله لها ورحمها وأسكنها فسيح جناته، وأحسن عاقبتها.
أحسن الله عزاءكم يا أبا أسيد وألهمكم الصبر والاحتساب.
ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[13 May 2008, 07:27 ص]ـ
غفر الله لها وأسكنها فسيح جناته، وأحسن عاقبتها ..
الف رحمة اخي الكريم.
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[13 May 2008, 09:33 ص]ـ
أحسن الله عزاءكم وعظم أجركم
وغفر لها ورحمها رحمة واسعة
ورفع درجتها
ووسع مدخلها
ونور قبرها
وأسكنها فسيح جناته
وفي حسن خاتمتها عظة وعبرة وسلوان
نسأل الله الكريم من فضله
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[13 May 2008, 10:01 ص]ـ
أحسن الله عزاءكم وعظم أجركم
وغفر لها ورحمها رحمة واسعة
ورفع درجتها
ووسع مدخلها
ونور قبرها
وأسكنها فسيح جناته
وفي حسن خاتمتها عظة وعبرة وسلوان
نسأل الله الكريم من فضله
اللهم آمين ..
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[13 May 2008, 10:12 ص]ـ
احسن الله تعالى عزاءكم ورحم اختكم واسكنها فسيح جناته
واخلف عليكم بما هو خير
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[13 May 2008, 11:37 ص]ـ
لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب.
رحمها الله، وغفر لها - آمين -
ـ[يسري خضر]ــــــــ[14 May 2008, 03:05 ص]ـ
غفر الله لها ورحمها وأسكنها فسيح جناته، وأحسن عاقبتها
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[14 May 2008, 06:29 ص]ـ
{اللهم اغفر لها وارحمها , وعافها واعف عنها , وأكرم نزلها , ووسع مدخلها،
واغسلها بالماء والثلج والبرد , ونقها من الخطايا،
كمانقيت الثوب الأبيض من الدنس ..
اللهم لاتحرمنا أجرها , ولا تفتنا بعدها , واغفر لنا ولها}
آآآآآآآآآآآآآآمين
آآآآآآآآآآآآآآمين
آآآآآآآآآآآآآآمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[14 May 2008, 11:44 ص]ـ
{اللهم اغفر لها وارحمها , وعافها واعف عنها , وأكرم نزلها , ووسع مدخلها،
واغسلها بالماء والثلج والبرد , ونقها من الخطايا،
كمانقيت الثوب الأبيض من الدنس ..
اللهم لاتحرمنا أجرها , ولا تفتنا بعدها , واغفر لنا ولها}
آآآآآآآآآآآآآآمين
آآآآآآآآآآآآآآمين
آآآآآآآآآآآآآآمين.
(أعظم الله أجركم وغفر لميتتكم)
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[14 May 2008, 02:00 م]ـ
نسأل الله أن يرحمها ويتجاوز عنها ويرفع درجاتها إنه جواد كريم
ـ[مرهف]ــــــــ[14 May 2008, 08:17 م]ـ
أعظم الله أجركم وأحسن عزاءكم زغفر لأختكم وأسكنها فسيح جناته ورزقكم الصبر على فراقها
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[15 May 2008, 09:10 ص]ـ
اللهم تقبل دعاء جميع من سبقني بالدعاء لها ودعاء جميع من سيتلوني
وارحمها برحتمك الواسعة وتقبلها وارفع درجتها وعاملها بما أنت أهله
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[15 May 2008, 11:37 ص]ـ
جزاكم الله خيراً .... وتقبل منكم ... وتغمدكم بالرحمة أحياءً وأمواتاً ... آمين.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[15 May 2008, 08:58 م]ـ
غفر الله لها ورحمها وأسكنها فسيح جناته، وأحسن عاقبتها.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[16 May 2008, 03:39 م]ـ
مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وألهمكم الله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[16 May 2008, 09:34 م]ـ
خاتمة حسنة
أسأل الله أن يعلي درجتها في المهديين
وأحسن الله عزاءكم وأعظم أجركم وغفر لميتكم
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[17 May 2008, 12:06 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أخي أبا أسيد، أحسن الله عزاءكم.
وأسأل الله عز وجل أن يغفر لها ويرحمها ويعفو عنها،
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[17 May 2008, 12:06 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أخي أبا أسيد، أحسن الله عزاءكم.
وأسأل الله عز وجل أن يغفر لها ويرحمها ويعفو عنها،
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[30 May 2008, 10:10 م]ـ
شيخنا واخانا الفاضل
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار.
ولنعم الاخت تلك لنعم الاخ، نسأل الله تعالى أن يسكنها الفردوس الاعلى إنه سميع قريب.
وجزاك الله خيرا أن ذكرتنا بسيرة هذه المرأة الصالحة ن فقد كفيت ووفيت.
وعذرا على تأخر ردي،
.
..........................................
.................................................. .......
.................................................. ................
.................................................. ..........................................
ـ[عبد العزيز حامد]ــــــــ[03 Jun 2008, 02:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رحمها الله وأسكنها في الفرودس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[03 Jun 2008, 06:30 م]ـ
تغمدها الله بواسع رحمته، وأعلى درجتها في المهديين.
ـ[محمد كالو]ــــــــ[03 Jun 2008, 07:23 م]ـ
أعظم الله أجركم يا أبا أسيد وأحسن عزاءكم وغفر لميتتكم
إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم اغفر لها وارحمها , وعافها واعف عنها , وأكرم نزلها , ووسع مدخلها
واغسلها بالماء والثلج والبرد , ونقها من الخطايا كمانقيت الثوب الأبيض من الدنس
اللهم لاتحرمنا أجرها , ولا تفتنا بعدها , واغفر لنا ولها
آمين يا أرحم الراحمين.(/)
معرض بالرياض للخطاط (الحروفي) نجا المهداوي
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[12 May 2008, 06:45 م]ـ
يقام في مدينة الرياض بداية من الأسبوع القادم، ولمدة شهر كامل بإذن الله، معرض فني للأستاذ نجا المهداوي، وهو تونسي و يعد أحد أبرز الخطاطين العرب على المستوى الدولي.
ونجا المهداوي ينتمي لما يسمى بالمدرسة الحديثة في الخط العربي، والتي يفضل أصحابها تسميتهم بالحروفيين عوض الخطاطين.
وقد تعرفت على نجا المهداوي من خلال دعوتي له لإقامة معرض للخط العربي في مدينة أوتاوا/جاتينو في أواخر هذه السنة، مع آخرين. وأعلمني اليوم بمعرضه الذي يقام بالرياض، فأحببت إعلامكم بذلك لعل ذلك يثير فضول بعضكم للاطلاع على إنتاج أحد أعلام هذه المدرسة في الخط العربي.
وفي المرفقات صورة الإعلان.
المكان: قاعة حوار للفنون (الرياض)
الفترة: من 17/ 05/2008 إلى 17/ 06/2008
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 May 2008, 07:59 م]ـ
أشكرك كثيراً يا أبا أحمد على هذا الخبر وحضور هذا المعرض يهمني كثيراً لمحبتي لهذا الفن جزاك الله خيراً. وسأحرص على الحضور بإذن الله بعد يوم الأحد إن شاء الله.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[13 May 2008, 02:08 ص]ـ
أحجز لي معك مقعد يادكتور عبد الرحمن لعلي أرافقك ......(/)
استمع الآن لمحاضرة (ذكرياتي مع العلم وطلابه) محاضرة للدكتور محمد أبو موسى
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 May 2008, 12:30 ص]ـ
تقام يوم السبت القادم 12/ 5/1429هـ محاضرة للأستاذ الدكتور محمد محمد أبو موسى وفقه الله أستاذ البلاغة بجامعة أم القرى بعنوان:
ذكرياتي مع العلم وطلابه
بعد صلاة العشاء مباشرة، بقاعة الأمير فيصل بن فهد بجامعة أم القرى بالعزيزية.
أتمنى من الزملاء في مكة المكرمة مساعدتنا في تسجيل هذه المحاضرة صوتياً ورفعها على الملتقى لحرصي على سماع محاضرات الدكتور محمد أبو موسى وفقه الله، ويقيني بفوائدها.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[13 May 2008, 12:35 ص]ـ
نحن بشوق إلى هذا اللقاء الذي لن يخلو من فوائد ولطائف،وأكرر مطلب أخي د. عبدالرحمن للإخوة هناك،جزى الله الجميع خيراً.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[13 May 2008, 11:33 ص]ـ
تم نقل الموضوع للفائدة لموقع الألوكة فجزى الله أخانا الشيخ الدكتور عبد الرحمن على هذا الخبر السار ...
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[14 May 2008, 08:20 م]ـ
للتأكيد على التسجيل
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[17 May 2008, 04:50 ص]ـ
تذكير بالموعد
هو هذا اليوم السبت 12/ 5/1429هـ الموافق 17/ 5/2008 م
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 May 2008, 05:00 ص]ـ
سوف تسجل المحاضرة بإذن الله وترفع على الملتقى إن شاء الله. وقد وصلتني عدة رسائل من عدد من الأفاضل حول الاستعداد للتسجيل جزاهم الله خيراً، كما أخبرني أحد الإخوة أن مركز الوسائل في الجامعة سيقوم بتوثيق اللقاء صوتا وصورة، وسيكون التوثيق جاهزاً للنسخ والتوزيع بعد المحاضرة بيوم واحد إن شاء الله فالحمد لله رب العالمين.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Jun 2008, 02:33 م]ـ
أشكر أخي العزيز الأستاذ أسامة السلمي وفقه الله على موافاتنا بهذه المحاضرة صوتياً.
ويمكنك الاستماع للمحاضرة الآن من هذا الرابط مباشرة
http://www.tafsir.org/audio/sound/abumusaa.mp3
ويمكنك تحميلها على جهازك من سيرفر أهل التفسير من الرابط الآتي ..
ذكرياتي مع العلم وطلابه للأستاذ الدكتور محمد محمد أبو موسى ( http://www.tafsir.org/audio/sound/abumusaa.zip)
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[03 Jun 2008, 02:49 م]ـ
شكر الله لكم، وبارك فيكم -آمين-
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[03 Jun 2008, 05:54 م]ـ
شكر الله جهودكم يا أبا عبد الله.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[11 Jul 2008, 07:08 ص]ـ
بارك الله في الدكتور محمد أبو موسى ونفع به وجزي الله خيرا كل من يسر لنا سماعها والانتفاع بها
ـ[المحبرة]ــــــــ[11 Jul 2008, 07:24 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه المتابعات المفيدة والماتعة ..
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[11 Jul 2008, 03:53 م]ـ
جاري التحميل ....
شكر الله لكم ياشيخ على جهودكم،،
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[11 Jul 2008, 08:10 م]ـ
بارك الله فيك أباعبدالله(/)
أدعياء التجديد الديني، على أطراف اصابعهم!
ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[13 May 2008, 07:24 ص]ـ
http://www.alarab.com.qa/details.php...o=137&secId=23
مستقبل الإسلام في الغرب والشرق .. سلسلة حوارات لقرن جديد
2008 - 05 - 12
قراءة: د. أحمد خيري العمري
اسم الكتاب: مستقبل الإسلام في الغرب والشرق .. سلسلة حوارات لقرن جديد
المؤلف: مراد هوفمان - عبدالمجيد الشرفي
دار النشر: دار الفكر - دمشق
تمثل حوارية «مستقبل الإسلام في الغرب والشرق» فرصة نادرة للقاء بين رؤيتين مختلفتين للإسلام ولمستقبله، واحدة منهما رؤية مفعمة بالأمل من دون أن تنفي وجود المخاطر المحدقة، رؤية ترى إمكانات كامنة، وإن كانت غير مستغلة للنظم الإسلامية في شتى الميادين، أما الرؤية الأخرى، فهي تقول بالحرف الواحد: إن البحث عن «نظم كهذه بمثابة جري وراء السراب!» ص108.
ولأننا نعيش في عالم لا يجب أن نستغرب فيه من أي شيء .. فإنه ليس من المستغرب هنا أن تكون الرؤية الأولى، المفعمة بالأمل، هي لمسلم غربي وُلد كاثوليكياً، واهتدى إلى الإسلام عندما كان على مشارف الخمسين من العمر، إنه الدبلوماسي الألماني المعروف «مراد هوفمان».
أما الرؤية الثانية فهي للدكتور عبدالمجيد الشرفي الذي وُلد مسلماً وأتمَّ دراسة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية، وقد كان، إلى تقاعده، أستاذ الحضارة الإسلامية في الجامعة التونسية، وكل مؤلفاته، تدور حول الفكر الإسلامي و «تحديثه».
هذه المفارقة بالذات هي أهم ما في الكتاب -على كثرة ما طرحه المتحاوران من أشياء مهمة- لكنها تلخَّص في رأيي بمأزق الاستلاب الحضاري الذي يعانيه الكثير من الدارسين والمشتغلين في الفكر الإسلامي، والكثير من المسلمين بطبيعة الحال.
نحن هنا أمام نموذجين، يمثل كل منهما حالة حضارية تناقض الأخرى: هوفمان الخارج من عمق الحضارة الغربية، خابراً تناقضاتها وأزماتها الدفينة، متطلعاً إلى الإسلام كمادة أساسية لبناء حضارة أخرى. والشرقي الخارج من كل واقعنا السلبي وتناقضاته وأزماته، متطلعاً إلى الحضارة الغربية وبريقها باعتبارها طوق الإنقاذ الوحيد الممكن.
جغرافياً سيبدو أن كلاً منهما ينظر باتجاه الآخر، لكن الأمر أعقد من ذلك، ذلك أن القيم الحضارية لا تسكن خطوط الطول والعرض بالضبط، وإن كانت الأوعية التي تحملها تتمثل فيها أحياناً.
سيبدو لنا هوفمان هنا كما لو كان حبيساً في بطن الحوت، مثل يونس، لكن الحوت هنا هو حوت الحضارة الغربية ببريقها وقوتها وكل ما لا يمكن إنكاره من انتصاراتها، تلك الحضارة التي التقمته جعلته يدخل فيها، لكنها لم تدخل فيه، لم تدخل في ثنايا قلبه أو تلافيف دماغه، لذلك فهو فيها، لكنه يرنو إلى الخروج نحو أرض جديدة، وتسبيحته في بطن الحوت هي الرؤية الجديدة التي تنطلق من حقيقة أن الظلم ليس فقط بظلم الجلاد للضحية، ولكن باستسلام الضحية للجلاد أيضاً، بالاستسلام للمكوث في بطن الحوت لمجرد جبروته وسطوته وانتصاره.
الدكتور الشرفي على الجانب الآخر ليس في «بطن الحوت»، لكن الحوت في داخله بطريقة أو بأخرى، أو ربما ليس الحوت، ربما ذلك العجل الذي أشرب في قلوب بني إسرائيل، لكنه عجل الحضارة الغربية هذه المرة، الحضارة المنتصرة التي صارت تمثل المرجع والمعيار وصار كل ما هو «صواب» أو «خطأ» يعود لشروطها وتقييمها.
وهذه هي المشكلة تحديداً مع صاحبنا هذا في جانبه من الحوار .. فهناك مقدمات لحواره لا يمكن أن نختلف معه فيها، مثل «ضرورة وجود قراءات جديدة للنص القرآني»، لكن المشكلة هي خط السير بعد هذه المقدمة، ذلك أن المسار سيحدَّد باتجاه تلك الحضارة ومعطياتها وشروطها كما لو أن أية طريق أخرى، وشروطا أخرى لا تقع إلا في نطاق الاستحالة.
سنلاحظ أن الدكتور الشرفي، بذكاء شديد، يتجنب قدر الإمكان استخدام لفظ «التجديد» -ويستخدم بدلاً عنه «التحديث» - ليس ذلك من دون سبب وجيه .. ذلك أن التجديد هو «إضافة جديد على القديم» -كما يقول في لقاء صحافي معه نُشر في موقع الحوار المتمدن- أما التحديث فهو يدخل في عملية الانسجام بين متطلبات الحداثة والتدين الذي هو موروث عن فترة ما قبل الحداثة.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا هو التحديث المطلوب إذن: انسجام بين متطلبات الحداثة (أو شروطها) وبين التدين، وهذه العبارة هي وجه آخر للقول إن التحديث هو «إخضاع الدين لشروط الحداثة»، فشروط الحداثة ومتطلباتها هي المرجع الأساس الذي يجب «قراءة النص الديني» من خلاله، ويجب لَيّ عنق هذا النص هنا، أو قطعه أحياناً، لا بأس، من أجل «انسجام التدين مع متطلبات الحداثة». وهذا هو بالضبط التشرب بعجل الحضارة الغربية في قلب من يقرأ النص، بل ويقرأ الدين كله، وجل همه هو وضعه في قالب مسبق لمعطيات الحضارة الغربية.
(ماذا لو كان التناقض حاداً وكان النص قطعي الدلالة؟ لا بأس في ذلك، سنستخدم تاريخية النص عندها ونقول: كان زمان! وتعددت الأساليب والهدف واحد).
يتحدث الدكتور الشرفي في لقاء آخر عن «التحديث من داخل المنظومة الدينية» من دون أن يخبرنا كيف .. لكن مشاركته في هذه الحوارية نموذج لما يقصده: إدخال شروط الحداثة الغربية على المنظومة الدينية بطريقة لا تبدو فيها أنها مفروضة عليها من خارجها.
يقول الشرفي، بصراحة: «لا قراءة للنص بريئة تماماً» ص27، وهو يقصد أن كل قراءة -على مر العصور- كانت تحمل، ضمناً، جزءاً من قارئها وتوجهاته ومعطيات عصره وظروفه التاريخية. وهذا صحيح ولا شك فيه. لكن هذا لا يساوي قط بين كل القراءات -لا يجعلها جميعاً في سلة واحدة بدعوى ألا قراءة بريئة- فهناك قراءة تتفاعل مع معطيات عصرها لتصل إلى المقاصد القرآنية -وتلتحم بها- وهناك قراءة أخرى، تعتبر المعطيات نفسها مرجعاً تحاول أن تخضع النص له، مهما كان الثمن .. وهكذا فإن قوله «لا قراءة بريئة للنص» ينسحب أيضاً على قراءته أيضاً بفارق أنه يحدد -بوضوح- هدفه: الانسجام مع معطيات الحداثة «الغربية».
وهكذا فإن مقدمته التي نتفق معها، حول ضرورة وجود «قراءات جديدة» للنص، تنتهي بقراءة «انسلاخية» من النص ومن مقاصده: قراءة «إلغائية» للنص بالكاد تسمى قراءة.
ما الذي سيبقى مما نعرفه من الفقه من جرَّاء هذا التحديث الذي يتحدث عنه الشرفي؟
سيسأل الشرفي نفس السؤال وسيجيب بنفسه: «جوابنا، من دون أدنى مواربة، هو: لا شيء!» ص71.
هذا «اللا شيء» الناتج عن «تحديث» قراءة النص سيطبقه الدكتور الشرفي ليصل في قراءته الإلغائية إلى إلغاء «الشعائر والعبادات». وهو مجال أشهد أن زملاءه كانوا يتجنبونه على الأقل، إن لم يكونوا يؤكدون دوماً ألا مساس به: كانت قراءتهم الإلغائية قد ألغت الحجاب والمواريث والحدود ومفهوم السنة النبوية لكنها وقفت عند العبادات وقالت، لأسباب مختلفة: لا مساس!
لكن يبدو أن الشرفي يرى أن التحديث يجب ألا يقف عند حدّ معين، فهو يرى أن العبادات من «الثوابت الزائفة» و «المسلمات المغلوطة» (ص50) وأن جعلها من الأركان وتسويتها بالشهادة أمر لا دليل عليه قرآنياً (كما لو أن جعل الشهادة ركناً قد تمت تسميته قرآنياً!) (ص47)، وهوَ يأخذ -مثلا- من بعض الآثار التي تتحدث عن وجود البسملة في الصلاة والأخرى التي لا تتحدث عن وجودها دليلاً على المرونة -! - التي تميزت بها صلاة النبي (صلى الله عليه وسلم) والصحابة، والمرونة التي يقصدها ليست الاختيار من بين هذه الهيئات التي ذكرها، بل هي مرونة تتعدى ذلك بكثيرٍ، وصولاً إلى كيفية الصلاة وعدد ركعاتها (ص50)، ذلك أن «توحيد الطقوس هو مما اقتضته سيرورة المأسسة التي خضع لها الدين الإسلامي حين انخرط في التاريخ» (ص48)، وهو أمر صار تاريخاً وانقضى بحسب متطلبات التحديث والحداثة التي ينادي بها.
فلنشاهد كيف يتعامل مع حديث النبي عليه الصلاة والسلام: «صلُّوا كما رأيتموني أصلي» إنه يقول: «فهذا الحديث إن صح، وعلى فرض أنه ملزم للمسلمين في غير عصره وبيئته، لا يعني بالضرورة حصر أشكال الصلاة في شكل وحيد، وليس فيه تحريم لغير الطريقة التي صلى بها ولا إقصاء للمصلين بغيرها» انتهى (ص53).
(يُتْبَعُ)
(/)
أي أن هناك ثلاث خطط يتعامل بها مع نص الحديث، أولاً: التشكيك بصحة الحديث بشكل ضبابي (إن صح!)، وهو لا يخبرنا عن معايير للتصحيح أو التضعيف، والحديث صحيح بكل الأحوال (رواه البخاري)، ثم ثانياً يقول: «على فرض أنه ملزم في غير عصره وبيئته» -أي أن «تاريخية النص» جاهزة دوماً للإجهاز على النص- ثم ثالثاً: «ليس فيه تحريم لغير الطريقة التي صلى بها» أي أن هذا يساوي -في النهاية- بين أنواع الصلوات وهيئاتها كلها .. ويسجل الشرفي «أن عدم تنصيص القرآن على عدد الصلوات وعلى كيفيات أدائها مقصود، ولم يترك بيانه عبثاً» (ص50) من أجل الدخول إلى المرونة المزعومة، التي تنسف الكيفيات والعدد والهيئات .. لكن ماذا لو كان هناك تنصيص قرآني على ذلك؟ هل كان ذلك سيجعله يرضخ له، أم أنه كان سيلقي الأمر على كاهل تاريخية النص واختلاف الإيقاع الزمني الذي «لا علاقة له بإيقاع زمن القروي والراعي والفلاح والتاجر البسيط أو الحرفي التقليدي» (ص49).
لا نفترض ذلك افتراضاً، بل لأن هذا هو ما فعله بالذات مع عبادة أخرى هي الصيام التي توافر فيها «التنصيص القرآني» على الكيفية والوقت، ورغم ذلك نراه يقرر «الصوم يبقى أفضل من الإفطار ولكن الإفطار مع الفدية من الرخص التي من المفروض أن يتمتع المسلم بها من غير شعور بالذنب أو بالتفريط في القيام بواجبه -! - (ص51)، أي أنه يتوسع في موضوع «الرخصة» لتشمل كل من لا يريد الصيام من دون ضابط واضح، مع تقريره أن الصيام «أفضل من الإفطار!».
لماذا أصلا يطالب بالتمتع برخصة الإفطار؟ «لأن الصوم يعطل الآلة الإنتاجية في وقت تعاني فيه أغلب المجتمعات الإسلامية التخلف الاقتصادي» (ص55) إذن يكون الصيام أفضل من الإفطار حسب هذا المنطق!
وهكذا فإن الشرفي يقرر «أن الثبات المزعوم للعبادات في الإسلام إنما هو تكريس للانحراف عن معانيها» (ص57) وإذا كان هذا سارياً على الصلاة والصيام، فإنه يطبقه أيضاً -وبشهية لا مثيل لها- على الزكاة، والحج، من باب أولى، مما لا داعي للدخول فيه.
وصل أدعياء التجديد إلى إلغاء العبادات والشعائر إذن، خطوة خطوة وصلوا إلى هناك، تسللوا على رؤوس أصابعهم، رويداً رويداً، إلى أن وصلوا إلى تفكيك الشعائر.
لكن هل يجب أن يثير هذا استغراب أي أحد؟ ألم يكن هذا متوقعاً منهم منذ البداية، رغم تطميناتهم وتأكيداتهم أن الأمر لن يصل إلى العبادات؟
لم يكن أدعياء التجديد الديني أكثر صدقاً وانسجاماً مع أنفسهم ومع منطلقاتهم، كما كان الدكتور الشرفي في هذه الحوارية .. لقد قال بصراحة، ما كان الآخرون يتجنبونه .. وهذا، على الأقل، إنجاز!
.................................................. .................................................. ........................(/)
تحريم زواج المتعة
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[13 May 2008, 10:57 ص]ـ
من البالتوك:
مناولة ... من كلام أخي د / محمد البراك
تحريم زواج المتعة
لفظ (استمتعتم) متشابه
إن الاستدلال بالقرآن على مشروعية نكاح المتعة لا يصح لأن الموضع الوحيد فيه الذي يحتجون به عليه، لفظ متشابه وليس قطعي الدلالة محكماً.
إن استحلال الفروج في الإسلام مسألة عظيمة جداً لا يصح التساهل فيها أبداً بحيث يقبل فيها من الأدلة ما تشابه، وبما انه لا يوجد نص واحد في القرآن صريح الدلالة على نكاح المتعة، فالقول بمشروعيته باطل لأنه اتباع للمتشابه.
معنى (الاستمتاع) لغة:
أصل الاستمتاع في اللغة التلذذ والانتفاع وهذا قد يكون بالطعام كما في قوله تعالى (أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم) المائدة/96 ومرة يكون باللباس كما في قوله تعالى (ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً لكم) النحل/80 ومرة يكون بالمال المدفوع إلى المطلقات (ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعاً بالمعروف) البقرة/236 ومرة يكون بالجماع كما في قوله تعالى (فما استمتعتم به منهن) أي جامعتم لأن الجماع أخص ما يتلذذ ويستمتع به. ولقد جاء لفظ (الاستمتاع) مشتقاته في القرآن الكريم ستين مرة لا علاقة لواحد منها بنكاح المتعة كما في قوله تعالى (وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذين أجعلت لنا قال النار مثواكم) الأنعام/28 وقوله (قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار) إبراهيم/30 لأن السياق يأبى ذلك وكذلك سياق آية النساء. ما معنى الآية إذن؟
المتعة حرمت في بداية الإسلام وأنها من أمور المجتمعات الجاهلية المشركة.
ب- في مسند الإمام أحمد أن رجلاً سأل ابن عمر رضي الله عنه عن المتعة فغضب وقال (والله ما كنا على عهد رسول الله زنائين ولا مسافحين) وهذا يعني خلو المجتمع النبوي من نكاح المتعة. وإلى هذا أشار الإمام النووي في شرح مسلم والسرخسي في المبسوط والشيخ مخلوف في صفوة البيان وغيرهم.
ج- جميع الروايات الأخرى ليس فيها إلا الترخيص ثلاثة أيام فقط: مرة في خيبر ومرة في فتح مكة ثم حرمها النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة وما من شك في أن خيبر أو مكة لم يكن فيها مسلمات في ذلك الوقت فالتمتع كان بنساء يهود أو المشركات وليس مع المسلمات في المجتمع المسلم، ولقصر المدة ولكونه خارج المجتمع المسلم لو ينزل فيه قرآن.
د- وقد فهم ابن عباس أن الرخصة باقية للمضطر فعارضه كبار الصحابة ولم يعتبروا فتواه وأنكروا عليه بشدة كعلي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى قال له: إنك رجل تائه نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن متعة النساء يوم خيبر / رواه مسلم. وكذلك أنكر عليه عبدالله بن الزبير رضي الله عنه ونقل الترمذي والبيقهي والطبراني أنه رجع عن فتواه أخيراً.
وابن عباس لم يحكم بإباحتها وإنما قال هي الميتة للمضطر وهذا يعني تحريمها عنده.
عن ابن عمر رضي الله عنه قال: لما ولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لنا في المتعة ثلاثاً ثم حرمها. والله لا أعلم أحداً يتمتع وهو محصن إلا رجمته بالحجارة إلا أن يأتيني بأربعة يشهدون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحلها بعد إذ حرمها / رواه ابن ماجه. وفيها أن عمر رضي الله عنه لم يحرم المتعة من عند نفسه وإنما نقل التحريم عن الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه. وإنما كانت لثلاثة أيام فقط ثم حرمت لا أنها كانت طيلة العهد المدني إلى خيبر أو فتح مكة كما هو شائع خطأ.
فقهاء أهل البيت يجمعون على تحريم المتعة
3 - الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه كما في بحار الأنوار 100/ 318 أنه سئل عن المتعة فقال: (ما تفعله عندنا إلا الفواجر) وجاء في الروض النضير في فقه الزيدية أنه قال عنها (ذلك الزنا).
4 - الإمام محمد الباقر رضي الله، قال عنها (هي الزنا بعينه) كما في الروض النضير، وانظر في النهي عنها عن الأئمة كذلك كتاب الكافي للكليني5/ 449 و 5/ 453.
6 - الروايات الأخرى في تحليلها عن الأئمة مكذوبة لتعارضها مع القرآن والسنة وإجماع الصحابة وفقهاء الأمة ومنهم فقهاء أهل البيت ولضعف أسانيدها كما أثبت ذلك المحققون.
7 - لا يُعرف أن أحداً من أهل البيت – علمائهم وعامتهم وعلى مدى تاريخهم لا سيما القرون الثلاثة الأولى – كان ابن متعة، ولو كانوا يبيحونها أو يوجبونها لفعلها الكثير منهم ولأنجبوا منها بنين وبنات، وبما أن هذا غير حاصل – إذ لا تذكر كتب الأنساب من أمهاتهم إلا النوعين: الزوجة الحرة الدائمة أو الأمة – فهذا دليل قطعي على عدم فعلها من قبلهم وهو يستلزم تحريمهم إياها بلا شك، وبه يتبين كذب جميع الروايات المنقولة عنهم بإباحتها ولله الحمد.(/)
تهنئة فضلة الدكتور أمين الشنقيطي
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[13 May 2008, 11:57 ص]ـ
يطيب لي أن أتقدم بالتهنئة الحارة النابعة من قلب مفعم بالمحبة والمودة لفضيلة الدكتور أمين الشنقيطي ـ حفظه الله ـبمناسبة فوز ابنه (أحمد) بالمركز الأول في الفرع الرابع في مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ المحلية والتي أقيمت في مدينة الرياض مؤخرا.
والجدير بالذكر أن الأخ أحمد طالب في كلية القرآن بالجامعة الإسلامية، وقد شارك في المسابقة ممثلا للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بالمدينة المنورة.
أسأل الله تعالى أن يوفقه لكل خير، وأن يجعله من أهل القرآن العاملين به، وأن يجزي والديه ومشايخه خير الجزاء.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[13 May 2008, 02:28 م]ـ
ماشاء الله لا قوة إلا بالله
مبارك
أقر الله عينك به يادكتور أمين، وجعله هاديا مهديا
وجزى الله أخانا الشيخ ضيف الله العامري خيرا على هذا الخبر الذي يبعث التفاؤل في هذه الأمة
التي إن تمسكت بكتاب ربها، وسنة نبيها جنّبت الضلال بإذن الله تعالى.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[13 May 2008, 02:33 م]ـ
نبارك لأخينا الدكتور أمين على هذه الثمرة الطيبة والنبات الحسن، وأسأل الله أن يزيده من واسع فضله ...
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 May 2008, 03:02 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
أسأل الله أن يوفقه وأن يبارك فيه وفي أبيه.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[13 May 2008, 10:53 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 May 2008, 10:01 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
ومن يشابه أبه فما ظلم.(/)
تخريج حديث اغتنم خمسا قبل خمس وأقوال بعض العلماء في ذلك
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[13 May 2008, 01:13 م]ـ
تخريج حديث اغتنم خمسا قبل خمس وأقوال بعض العلماء في ذلك
عن بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه: " اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناءك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك "
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم (7846) 4/ 341 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وابن أبي شيبة رقم (34319) 7/ 77، والقضاعي في مسند الشهاب رقم (729) 1/ 425، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (1077)، وفي صحيح الترغيب والترهيب رقم (3355).
وقال غنيم بن قيس: " كنا نتواعظ في أول الإسلام ابن آدم اعمل في فراغك قبل شغلك وفي شبابك لكبرك وفي صحتك لمرضك وفي دنياك لآخرتك وفي حياتك لموتك " جامع العلوم والحكم لابن رجب 1/ 385.
قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله: " يعني أن هذه الخمس أيام الشباب والصحة والغنى والفراغ والحياة هي أيام العمل والتأهب والاستعداد والاستكثار من الزاد فمن فاته العمل فيها لم يدركه عند مجيء أضدادها ولا ينفعه التمني للأعمال بعد التفريط منه والإهمال في زمن الفرصة والإمهال فإن بعد كل شباب هرما وبعد كل صحة سقما وبعد كل غنى فقرا وبعد كل فراغ شغلا وبعد كل حياة موتا فمن فرط في العمل أيام الشباب لم يدركه في أيام الهرم ومن فرط فيه في أوقات الصحة لم يدركه في أوقات السقم ومن فرط فيه في حالة الغنى فلم ينل القرب التي لم تنل إلا الغنى لم يدركه في حالة الفقر ومن فرط فيه في ساعة الفراغ لم يدركه عند مجيء الشواغل ومن فرط في العمل في زمن الحياة لم يدركه بعد حيلولة الممات فعند ذلك يتمنى الرجوع وقد فات ويطلب الكرة وهيهات وحيل بينه وبين ذلك وعظمت حسراته حين لا مدفع للحسرات، ولقد حثنا الله عز وجل أعظم الحث وحضنا اشد الحض ودعانا إلى اغتنام الفرص في زمن المهلة واخبرنا أن من فرط في ذلك تمناه وقد حيل بينه وبينه إذ يقول تعالى في محكم كتابه داعيا عباده إلى بابه يا من يسمع صريح خطابه ويتأمل لطيف عتابه قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين الزمر 53 59 الآيات وقال تعالى فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله الروم 43 الآيات وقال تعالى استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير الشورى 47 الآيات وغيرها " معارج القبول للحكمي 2/ 711 – 712.
وقال الحافظ ابن حجر: " العاقل ينبغي له إذا أمسى لا ينتظر الصباح وإذا أصبح لا ينتظر المساء بل يظن أن أجله مدركه قبل ذلك قال وقوله خذ من صحتك الخ أي اعمل ما تلقى نفعه بعد موتك وبادر أيام صحتك بالعمل الصالح فان المرض قد يطرأ فيمتنع من العمل فيخشى على من فرط في ذلك أن يصل إلى المعاد بغير زاد ولا يعارض ذلك الحديث الماضي في الصحيح إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحا مقيما لأنه ورد في حق من يعمل والتحذير الذي في حديث ابن عمر في حق من لم يعمل شيئاً فإنه إذا مرض ندم على تركه العمل وعجز لمرضه عن العمل فلا يفيده الندم وفي الحديث مس المعلم أعضاء المتعلم عند التعليم والموعوظ عند الموعظة وذلك للتأنيس والتنبيه ولا يفعل ذلك غالباً إلا بمن يميل إليه وفيه مخاطبة الواحد وإرادة الجمع وحرص النبي صلى الله عليه وسلم على إيصال الخير لامته والحض على ترك الدنيا والاقتصار على ما لا بد منه "
فتح الباري 11/ 235.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ابن عطية: " قوله تعالى: ويسارعون في الخيرات وصف بأنهم متى دعوا إلى خير من نصر مظلوم وإغاثة مكروب وجبر مهيض وعبادة الله أجابوا ومنه فعل مالك رضي الله عنه في ركعتي المسجد وقال دعوتني إلى خير فأجبت إليه ومما يدخل في ضمن قوله تعالى ويسارعون في الخيرات أن يكون المرء مغتنما للخمس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل مماتك وغناك قبل فقرك فيكون متى أراد أن يصنع خيراً بادر إليه ولم يسوف نفسه بالأمل فهذه أيضا مسارعة في الخيرات وذكر بعض الناس قال دخلت مع بعض الصالحين في مركب فقلت له ما تقول أصلحك الله في الصوم في السفر فقال لي إنها المبادرة يا ابن أخي قال المحدث فجاءني والله بجواب ليس من أجوبة الفقهاء ثم وصف الله تعالى من تحصلت له هذه الصفات بأنه من جملة الصالحين و من يحسن أن تكون للتبعيض ويحسن أن تكون لبيان الجنس ".
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 1/ 493.
وقال المناوي: " اغتنم خمسا قبل خمس أي افعل خمسة أشياء قبل حصول خمسة أشياء حياتك قبل موتك يعني اغتنم ما تلقى نفعه بعد موتك فإن من مات انقطع عمله وفاته أمله وحق ندمه وتوالى همه فاقترض منك لك وصحتك قبل سقمك أي اغتنم العمل حال الصحة فقد يمنع مانع كمرض فتقدم المعاد بغير زاد وفراغك قبل شغلك أي اغتنم فراغك في هذه الدار قبل شغلك بأهوال القيامة التي أول منازلها القبر فاغتنم فرصة الإمكان لعلك تسلم من العذاب والهوان وشبابك قبل هرمك أي اغتنم الطاعة حال قدرتك قبل هجوم عجز الكبر عليك فتندم على ما فرطت في جنب الله وغناك قبل فقرك أي اغتنم التصدق بفضول مالك قبل عروض جائحة تفقرك فتصير فقيرا في الدنيا والآخرة فهذه الخمسة لا يعرف قدرها إلا بعد زوالها "
فيض القدير للمناوي 2/ 16.
وقال عبد الحق الإشبيلي: " وقد كثر الحض على هذا وكثرت الأقاويل فيه ولم يزل المذكرون يذكرون والمنبهون ينبهون لو يجدون سمعا واعيا وقلبا حافظا ومحلا قابلا والحول حول الله والأمر كله بيد الله ويروى عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل وهو يعظه: " اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك وعن ابن عباس أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ.
وقال القائل:
إن في الموت والمعاد لشغلا ** وادكارا لذي النهى وبلاغا
فاغتنم نعمتين قبل المنايا ** صحة الجسم يا أخي والفراغا
العاقبة في ذكر الموت لعبد الحق الاشبيلي ص79.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[13 May 2008, 11:42 م]ـ
وعلق عليه الذهبي في تلخيصه للمستدرك:" على شرط البخاري ومسلم".(/)
كلمات جديره بالاستماع لها
ـ[المحجبة]ــــــــ[14 May 2008, 12:07 ص]ـ
في نهاية درسه (شرح منار السبيل) تكلم الأستاذ الدكتور ناصر العمر كلمات جديرة بالاستماع لها ..
أشار فيها لعدة قضايا تهم كل مسلم غيور على دينه
لمن أراد الاستماع لهذه الكلمات يجدها على الرابط
http://www.almoslim.net/files/audio/mnar135.ram
[ كلام الشيخ ناصر العمر (الأسئلة)، عند الدقيقة 44:30]
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 May 2008, 09:57 م]ـ
بارك الله فيك. وليتك ذكرتي هذه الكلمات أو أشرتي إلى موضوعها.(/)
ويستمر دور المجوس (مقال رائع بمناسبة أحداث لبنان)
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[14 May 2008, 12:32 ص]ـ
د. محمد السيد
" تخليتم عنا ثلاثين عاماً، فصغرنا وكبر غيرنا! “، " نأتي إليكم فنأكل طعاماً لذيذاًً ونسمع كلاماً عاطفياً جيداً، ثم لا نجد أي شيْ على الأرض "، بهذه العبارات؛ أجابني اثنان من العلماء الكبار في لبنان، حين اتصلت بهما مستفسراً عن الأوضاع في لبنان.
لقد حوصرت بيروت وهوجمت ثلاث مرات، إحداها كانت على يد إسرائيل عام (1982م) والأخريان كانت على يد عناصر شيعية، إحداها كانت على يد حركة أمل عام (1985م)، وهذه الثالثة – وأرجو أن تكون الأخيرة - على يد حزب الله وحركة أمل أيضاً (وهما يشكّلان مجتمعتين وجهاً آخر لإسرائيل).
حين نسترجع التاريخ؛ نرى بوضوح أن هذا العنف المنظم الذي قام به حزب الله خلال الأيام الماضية، لم يكن وليد الصدفة، ولم يكن مسألة عشوائية قام بها بعض الغوغاء، بل نُظِم ورُتب بشكل منهجي أدى إلى ما أدى إليه. لأن المجوس – على مدار التاريخ – عمدوا إلى إسقاط المدن والدول الإسلامية، بدءاً من أبي لؤلؤة المجوسي، مروراً بابن العلقمي الذي أسهم في سقوط بغداد، والدولة الصفوية في إيران التي أسهمت في سقوط الدولة العثمانية، وانتهاءً بالعصر الحديث، حيث أسهموا من جديد في سقوط بغداد وتسهيل دخول الدبابة الأمريكية المحتلة، وهاهم الآن في بيروت، وإخوانهم الحوثيون في اليمن، ولا ندري عن القادم!.
ليس من قبيل الصدفة أن توقف قناة المستقبل وجريدة المستقبل وإذاعة الشرق، لأن هذه الوسائل الإعلامية كانت تنقل ما يحدث في بيروت بشكل دقيق، وبالتالي؛ فليس من مصلحة الحزب والحركة وحلفائهم أن تفضح تصرفاتهم من خلال الإعلام والبث الفضائي المباشر بالصوت والصورة.
ومرة أخرى يعيد التاريخ نفسه، فإثر أحداث مذبحة صبرا وشاتيلا، منعت حركة أمل – آنذاك - وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها من دخول المخيم ونقل الصورة المأساوية الحقيقية للمجزرة،فكُسرت الكاميرات وأُتلفت الأفلام، وصودرت من الصحفيين، وكان جلّ ما تناقلته وسائل الإعلام العربية منقول عن نظيرتها الغربية، التي اشتكت بدورها من ذلك، كما ذكرت صحيفة الصنداي تايمز آنذاك ..
لقد استطاعت قنوات المنار التابعة لحزب الله، و ( nbn ) التابعة لحركة أمل، وتلفزيون الجديد الشيوعي، و ( otv ) التابعة لميشال عون حليفهم، أن تفرض تعتيماً على الأخبار، كما قاموا بنقل الصورة التي أراد حزب الله نقلها إلى العالم، فأصبحتَ تشاهد هذه القنوات وكأنها تنبع من مشكاة واحدة.
وحتى قناة الجزيرة – التي يدير مكتبها في بيروت أحد القريبين من حزب الله وهو غسان بن جدو – استخدمت كل إمكاناتها في نقل الصورة التي أراد حزب الله نقلها، واقتصرت في غالب تغطياتها على طرف واحد دون نقل الصورة كاملة، ولم تكن كما تعلن في شعاراتها منبراً للرأي والرأي الآخر، بل كانت منبراً للرأي نفسه من أشخاص عدة!
لقد كان حزب الله يتغنى بأنه لن يوجه سلاحه إلى الداخل، وأنه حزب المقاومة لإسرائيل فقط، فصحونا بين ليلة وضحاها لنكتشف أن بيروت مدينة إسرائيلية جديدة، داهمها حزب الله وحركة أمل ليروعوا سكانها من "اليهود من أهل السنة "! الذين ناوئوهم خلال الفترة الماضية!، فأُقفل المطار، واقتُحمت المنازل، وروع الآمنون.
لا يخفى على فطنة القارئ الكريم أن هذه المدينة تضم أطيافاً من فئات المجتمع اللبناني مسلمين وغير مسلمين، وفيهم مناوئون لحزب الله، لكن حزب الله ترك كل هؤلاء لينقض كالأسد – بالأصالة عن نفسه و الوكالة عن حلفائه إيران وسوريا - على أهل السنة، فيقتل ويعتقل شباباً، ويقيدهم ويضعهم أمام كاميرات التلفزيون في حالة مزرية، وكأنهم أسروا أسيراً يهودياً!.
إن طبيعة أهل بيروت التسامح، فليس فيهم حقدٌ على الآخرين، وفي غالبيتهم لم يكونوا مسلحين، ولذلك فحين انقض الآخرون عليهم لم يستطيعوا الوقوف أمامهم أو التصدي لهذه الغزوة التي لم يحسبوا لها حساباً!
لقد غرقت بيروت في صمت مطبق كأنه صمت القبور من هول الصدمة، وأقفلت المحال أبوابها وخلت الطرقات من المارة، وامتلأت الشوارع بالنفايات البشرية التي شكلها المسلحون والنفايات المادية الخارجة من البيوت.
(يُتْبَعُ)
(/)
" أختي وأبناؤها محاصرون في تلة الخياط (أحد أحياء بيروت السنية)، ممنوعون من الخروج، ومسلحو " حزب الله " في الأزقة وفوق أسطح البنايات يقنصون كل من يخرج إلى الشوارع ".
" مقتل خمسة أشخاص أثناء تشييع جنازة في الطرق الجديدة (حي سني في بيروت) " والصور أظهرتهم وهم يتخبطون في دمائهم.
"محاصرة دار الفتوى والمساجد، ومنزل النائب سعد الحريري، والسراي الحكومي، واقتحام منزل نائب سني آخر هو عمار حوري ".
هذه مرويات ومشاهد ذكرها الإعلام وأناس كانوا في المكان، نقلوها بصدق وأمانة، وليس الهدف منها المبالغة أو التهويل والتحذير من أخطار متوهمة أو خيالات.
ويعيد التاريخ نفسه مرة أخرى، فتنتقل الأحداث إلى خزان أهل السنة طرابلس، ليجد أهل السنة أنفسهم وجهاً لوجه مع النصيرين العلويين من سكان طرابلس، ويحدث الاقتتال بينهم في باب التبانة، ويسفر النصيريون عن وجههم الكالح، ليصرح قائدهم البارحة على إحدى الفضائيات قائلاً: عددنا (50) ألفاً، ليس لدينا مانع من أن يقتل نصفهم ليحيى النصف الآخر بكرامة!
إن هذه المعركة حدثت نفسها بين سنة طرابلس ووالد هذا الشخص (علي عيد) بدعم سوري إيراني مشترك، قبل ربع قرن من الآن، فتغيرت الشخوص وبقي المكان والعقائد لم يتغيرا.
وعلى الجانب الآخر من الصورة مارس الجيش اللبناني ما يسمى بالحياد، فأغلق المطار، ولم يصنع شيئاً، وأقفلت الطرق إليه، ولم يصنع شيئاً، وأقفلت غالبية الطرق الرئيسة في بيروت والمناطق، ولم يصنع شيئاً، وانتشر في شوارع بيروت الرئيسة وترك الأزقة الخلفية للمسلحين ليعيثوا فساداً، وكان القتل والتخريب على مرأى منه ومسمع، وكل ذلك سوغته قيادة الجيش بالخوف من أن يؤدي دخول الجيش المعركة إلى انفراط عقده،لكون كثير من أبنائه من الطائفة الشيعية، وهو أمر استدعى انتقاداً مبطناً من رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في خطابه مساء السبت الماضي، طالباً من الجيش أن يمارس دوره على الأرض، حكماً بين الفرقاء، فليت شعري أي حياد هذا؟ وما فائدة الجيش حين لا يُقدم وقت الإقدام!
وهنا أتذكّر كيف كان حال اللواء السادس في الجيش اللبناني، الذي وقف مع حركة أمل وأسهم بدوره في المذابح التي ارتكبتها الحركة ضد اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء، تلبية لنداء زعيم الحركة آنذاك وحامي الديمقراطية الآن نبيه بري!
إن أهل السنة بحاجة الآن – أكثر من أي وقت مضى - إلى تفكير جاد وعميق يبحث هذا الأمر بدقة ويستخرج منه العبر التي يجب أن يتعلموا منها بقدر ما آلمتهم.
إنهم بحاجة إلى التواصل فيما بينهم سواء في داخل لبنان أو خارجه لابتكار الأساليب التي تسعى إلى نشر قضيتهم وتوضيح خطر المجوس القادم على لبنان والمنطقة بشكل واضح، كما أنه لابدّ من التواصل مع وسائل الإعلام العربية والعالمية وفضح المخططات والأعمال التي ارتكبها المجوس الجدد في بيروت وأماكن أخرى من لبنان.
وفي الوقت نفسه فإن على العلماء مسؤولية كبيرة في بيان الحق وتوضيحه للناس، وذلك بتحديد اتجاه البوصلة الذي يجب أن يسيروا فيه، فلقد كانت كلمة مفتي الجمهورية أول يوم من الحدث محلاً لتسليط الضوء من قبل وسائل إعلام مختلفة، ثم تبعه عددٌ من العلماء والمشايخ، ولهذا أثر واضح في أن العلماء لهم دورهم الذي لا يستهان به في القيادة، فيجب عليهم أن يلتقطوا هذه الإشارة ولا يضيعوها عند الهدوء والتقاط الأنفاس، حتى لا تُستَلب الانتصارات، وتضيع في الهواء.
إننا بحاجة إلى النظرة الواسعة الشاملة للصورة بأكملها، وأن نسمي الأمور بأسمائها، ونعرف عدوّنا الحقيقي، الذي يجب أن نعدّ العدة لمواجهاته، وبالتالي؛ فإن أم المعارك التي يجب أن يخطط لها العلماء في لبنان هي بناء الطائفة السنية على أسسٍ صحيحة تحفظ بقاءهم من الزوال، بناء يجعل هذه الطائفة تمارس دورها الطبيعي الذي يمارسه أهل السنة على مدار العصور في كونهم أهل العدل والحق والتسامح وبذل الخير للآخرين، كما أنهم في الوقت نفسه ينطبق عليهم قول عمر رضي الله عنه: " لست بالخبّ ولا الخبّ يخدعني".
وهذا يقتضي من العلماء أن يطوّروا آلياتهم، ويخرجوا من النظرة الضيقة المبنية على قلة العلم أو الوعي عن البعض، وحب المصالح الشخصية عند البعض الآخر، وادعاء الحياد والهدوء البارد! لينهض فئة من المخلصين – ولا أظنهم قلة – ليعيدوا الناس إلى الجادة ويرسموا لهم طريق الخلاص.
وفي الوقت نفسه؛ أطالب القادة والعلماء والموسرين في العالم العربي والإسلامي ألا يتخلوا عن إخوانهم في لبنان بالنصح والتسديد والمساعدة، فما تبذله إيران وسوريا في لبنان من المال والسلاح والرجال، أمرٌ لا يستهان به، وهاهو ذا بدأ يؤتي أكله فيما نرى ونسمع.
إنكم إن أسلمتم لبنان للمجوس وغيرهم؛ فأخشى أن يصلكم الدور، وأن تندموا ولات ساعة مندم.
وهنا أطالب عدداً من الكتّاب الذين كتبوا هذه الأيام، ودافعوا عن المجوس بحجة ما يسمى بالممانعة، وأنهم مقاومة وطنية تقاوم الأمريكي والصهيوني أن يعيدوا النظر في كتاباتهم ويتفكّروا في الوقائع كما هي، ويخرجوا من التنظير والأبراج التي يعيشون بها، ليعلموا كم هي جنايتهم عظيمة من كل جوانبها حين لا يشاهدون الصورة من كل جوانبها.
إنه لا ينبغي أن نظل نستمريء النوح والبكاء والشكوى، كما يفعل المجوس في كل عاشوراء، وأن ينتقل إلينا هذا الأمر، بل لابدّ من أخذ العدة له ووضع الخطط المناسبة لصده، فما حدث كافً في أخذ العبرة، وما يجب فعله يجب أن يتجاوز ردّ الفعل الآني، إلى الأفعال المنظمة الممنهجة وفق دراسة وخطط استراتيجية.
رابط المقال:
http://www.almoslim.net/node/93330
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[14 May 2008, 01:32 ص]ـ
أعلم أنك، يا د. عمر، ناقل فقط للخبر. ولذلك أنزهك عن استعمال لفظ (المجوس) لوصف أي كان، ممن يتبرأون من معتقدات المجوس.
وإلا فأهل الحجاز الحاليون أحفاد عباد الأصنام في قريش والجزيرة العربية. فهل يسوغ لأحد أن يصف المسلمين بأنهم أهل أوثان؟
والأمر ينطبق أيضا على تعيير اليهود المعاصرين بأنهم حفدة القردة والخنازير.
المجوس وصف ديني وليس جغرافيا، وإلا ففي إيران ألوف من أهل السنة.
وتعيير الآخرين ليس من أخلاق الإسلام.
أقول هذا لاستيائي الشديد من وقوع أغلب المواقع الإسلامية المحسوبة على السلفية في هذا الزلل، منذ ثمانينات القرن الماضي. وأعتقد أن هذا الأمر ليس من أخلاق الإسلام في شيء.
أقول هذا، ولم أقرأ من المقال سوى عنوانه المستفز.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[14 May 2008, 11:00 ص]ـ
أشكرك أخي محمد على هذا التعقيب،وتمنيت أن يكون تعليقك بعد قراءة المقال كاملا لنستفيد من بقية ملاحظاتك،وإن كنت أُفضّل أن توجه ما تراه لنفس الكاتب عن طريق الرابط، وهو من أهل التفسير،وأظنه مشارك معنا في الملتقى.
ولي عودة على ملاحظتك ـ إن شاء الله ـ.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[14 May 2008, 02:36 م]ـ
إن كان كاتب المقال مسجلا في المنتدى فلعله يقرأ ملاحظتي.
أما بقية محتوى المقال، فقد قرأته، وهو مكرر، ويعيد مقولات أقرأها في عدد من الصحف العربية والمواقع الشبكية.
مع احترامي للكاتب والناقل.
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[15 May 2008, 12:24 ص]ـ
الحرب بعد فعل الحزب
بقلم الدكتور أبي عمرو محمد بن حامد الأحمري
المصدر: http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&contentid=10054
( 1-2 )
قدرنا في زمن الهزيمة والتبعية أن تكون قوتنا ضدنا، مالنا ضدنا، إعلامنا ضدنا، وهكذا اليوم سلاحنا ضدنا، فهذه سلسلة من الخسارات كلما أردنا أن نسير للأمام فإذا عقد كثيرة تجرنا للخلف، ما إن فرح العرب بالمقاومة فإذا هي تنعطف للجهة الخطأ. فرضي الممتحنون بالرغبة في استمرار تذوق الهزيمة، واستمراء الهوان.
فرح من أدمنوا الهزيمة والتبعية بأن اقتتلنا، وعاد الخصام بيننا، وفرحوا بأن السلاح وقع في السنة لا فرحا بموت السنة ربما، ولكن فرحا بخطأ المقاومة، وفرحوا بأن نظرياتهم في فشل كل مقاومة هو رهان كسبوه، ويا سوء ما يفرحون به، فهم يفرحون بمزالق المقهورين الباحثين عن النجاة، والصاعدين من رماد الهزائم، يفرحون بما يسر الغزاة، لأنهم أصبحوا من إعلام الغزاة ثقافة ومصيرا!
وكأن هؤلاء يؤكدون أن من استعمل السلاح في بلاد أو عالم العرب اليوم دفاعا عن نفسه وبلده وماله، فهو إما إرهابي أو إيراني، والإرهابي حسب التعريف الصهيوني هو: "مسلم يدافع عن دينه أو أرضه المحتلة"، أو إنه عميل لإيران، أما المسلمون الباقون فهم طيبون لطفاء، ناعمون، ليس ذلك فحسب بل يبتسمون لمن يدوسهم، ويبيعهم في أسواق النخاسة العالمية، فليس لهم سياسة مستقلة عن سياسة الصهاينة، والمحتل هو الذي سوف ينقذهم من الإسلام السياسي!!
لا شك أن كل إنسان شريف يحترم كل مقاومة شريفة، وبخاصة التي لم تتلطخ بدم الأبرياء، وكان هذا هو السبب في تعاطف الناس مع الحزب، فيما مضى، فلما انعطف التوجه فتغير، فستتغير النظرة ما لم يكن للحزب قدرة على التخلص من العيب. فحزب الله سلك طريقا خاطئا لا مرية في ذلك، حين أنزل رجاله للشوارع، لقتال غير ذوي القتال. ولعل حزب الله قد توهّم أن هؤلاء قد استثمروا المليارات التي أرسلت لهم في تجنيد جيش ضده، ولا يبدو أن هذا حصل، ولكنه قد يفتح لهم الآن الطريق!
إن تراجع الحكومة وتراجع الحزب وسحب قواته من الشوارع، تصرف نافع للجميع، وخطوة يجب استثمارها إلى آخر ما تحتمل من مصالحة، ولا يحسن القول هنا عن مباريات إيرانية صهيونية، فليست إيران فيما يظهر داخلة في تفاصيل موقف حزب الله، ولا إسرائيل ضالعة في تفاصيل موقف الحكومة اللبنانية، ولا يشرّف الطرفين أن يمارسا حتى هذه الأخطاء بأسباب خارجية.
(يُتْبَعُ)
(/)
حسن نصر الله أخطأ، فقد فتح الطريق لتكوين جيش ضد حزبه، وأعطى مبررا لن يسهل نقضه، وكان خصومه لا يملكون عقيدة حرب ولا سلاح، فقد أعطاهم مبررا لذلك، وفتح على نفسه وقومه باب جحيم لم يكن له حاجة لطرقه، وسيعود بإضعافه وإضعاف المقاومة عموما ومستقبلا. ونرجو أن لا تصعد قوى تمزيق جديدة أكثر من الموجود.
وكان هؤلاء الناقدون للمقاومة، لا يملكون عقيدة إلا عقيدة كراهية حزب الله، واليوم سيقوى الجيش وستبنى مليشيات تبدأ رسالتها ضده، ثم تكون جيشا يحقق رغبة إسرائيل ويحميها كما فعلت الكتائب سابقا، وقد أصبح للمليارات مبررات كثيرة وسوف يحوّل المزيد من المال لتشكيل قوة ضاربة ضده فوق ما توقعه هو ومن معه، لم تكن هناك في الماضي فرصة إسرائيلية لتكوين قوة ولا مبررات كافية لاستخدام السنة والمسيحيين والدروز ضد الحزب، أما اليوم فقد يكون للتاريخ مجرى آخر.
في السابق، ليس لدى الطرف الأمريكي الإسرائيلي في لبنان من عقيدة متفق عليها إلا الطاعة لما يشتهيه السادة في واشنطن وتل أبيب، وهذه الطاعة بلوغها صعب، مصاريفها ضخمة ونتائجها خسارة. أما اليوم فقد وجدوا مساعدة أعطاها لهم الحزب، العقيدة كانت هي ما يفتقده خصومه، واليوم قد يجدوا عقيدة كانت بعيدة المنال، وستظهر نسور وغربان كثيرة على جثث اللبنانيين كما تظهر دائما على ضحايا الحروب.
حسن لم يدرك أن التاريخ لا يعيد نفسه، فليس هو صلاح الدين، لينظف الدار قبل القرار، بل ربما وقع في قصة صدام في الكويت، ثم تبقى قصة كونه من طائفة والطائفية تكسر سلاحه، فبعض الذين أيدوه قديما في المقاومة أيدوه على استحياء، إذ يعجب أحرارهم عمله، ويشكّون في ولائه، ولم يكن بحاجة لهذه الخطوة!
أما السنة، فليس لدى حكوماتهم الكبيرة فضلا عن الأقلية في لبنان من مواقف سياسية تجاه أحد، وهم مفلسون جدا في مجال العقيدة السياسية، ويحاربون وجودها، ويرقبون كل زيارة وزائر من هنا وهناك، عسى أن يمن عليهم أو يحدد لهم عدوا أو يضع على ألسنتهم خطابا أو ألقابا، وقد فعل الزوار وسيفعلون، وستبقى ألسنتهم معبرا لأفكار الآخرين ومصالحهم، حتى تأتي لحظة المصالحة والوعي التي تبدو بعيدة ما دامت ثقافة العصمة والغرور هي السائدة.
(2 - 2)
من القراء من طلب أكثر من مرة العودة إلى كلام قديم لا أريده، فقد صح واستقر، وليس مهما إعادة البحث فيه، ولكن أشكالا قريبة منه تعود بأوهام البعض؛ من نمط تصنيف الصراع في لبنان وأنه بين السنة والشيعة، وأشكل عليهم المزج الغريب هذا، إذ نجد حكومات سنية ضد السنة في غزة وضد حماس والجهاد، ونجد شيعة يؤيدون ويدعمون الحركتين، فالحكومة المصرية ترسل النفط لإسرائيل وتحارب حماس في غزة، وعذبت عددا من رجالها في مصر، تطلب منهم أن يدلّوا على موقع الجندي الصهيوني الأسير "شاليط"!
وتتهم الحكومة المصرية غزة بأن فيها "إخوان مسلمون"، وهؤلاء قد يتضامنون مع الإخوان في مصر، فيسقطون الإمام المعصوم، فيخسر الصهاينة الشريك المخلص، مع أن هذا الحبيب المقرب للديمقراطية الصهيونية، يبدأ كل موسم انتخابات بقرار يضع خصومه في السجن من الإخوان وحركة كفاية، ثم يقيم لبعضهم محاكم عسكرية، ويقيم انتخابات ويجلب البلطجية لمن يصوت لغيره! من الطريف أن كلمة "بلطجية كما هي بالعربية"، دخلت قاموس الإنجليزية في السي إن إن ونيويورك تايمز لأول مرة بسبب الانتخابات المصرية لمبارك!
في التقسيمات اللبنانية، هناك اشتراكيون، وقسم من الدروز، فريق جنبلاط، ومسيحيون وقتلة مجرمون، مثل جعجع والجميّل وارث الكتائب، ووارث سيئ السمعة أخيه بشير "والتاريخ الأسود في صبرا وشاتيلا"، فهم اليوم مع الحريري والسنيورة وقباني ومشايخ وإخوان مسلمين، في تيار المستقبل ومعهم شيعة، وهذا الطرف أغلبه سنة، وهم من يمثل الخط الأمريكي كما يراه حزب الله.
يقابل هذا مشايخ سنة، لهم سابقة دعوة وعمل مع حزب الله، مثل فتحي يكن رئيس "جبهة العمل الإسلامي" وقسم من الإخوان المسلمين، وقسم من الدروز، ومسيحيون مثل عون (عدو سوريا سابقا) وتياره وأمل "ذات التاريخ المظلم في قتل الفلسطينيين" مع حزب الله، وهذا تيار أغلبه شيعة. فهل التسمية والتقسيم: "سني وشيعي" تقسيم صحيح؟
(يُتْبَعُ)
(/)
والحقيقة أن من الخطأ جعل الدين أو المذهب سلاحا للتمييز بين الصفين، أو توهم أن قصة سنة وشيعة هي مدار الصراع، فالأديان والمذاهب الآن في لبنان تابعة ومستخدمة من قبل السياسيين من الطرفين، والعقيدة التي تميز بين الطرفين هي السياسة ومصادر التمويل، ومن السياسة الموقف من الخارج ـ أمريكا وإسرائيل، من جهة، ومن الجهة الأخرى سوريا وإيران، هي الفيصل فيما يدور بينهم اليوم، فمن كان مواليا لأمريكا وهادئا على الأقل في موضوع الصهاينة، فهو في حزب الحريري وبعض الدروز وبعض المسيحيين، ويطلق عليهم ألقاب إيجابية من أمريكا ومن إسرائيل وإعلامها، فهم: "المعتدلون".
ومن كان مع المقاومة وضد إسرائيل، فهو ضد أمريكا ومع سوريا وإيران، سلفيا كان أو شيعيا مسيحيا أو شيوعيا إخوانيا أو قوميا. ويسميهم الأمريكان: "المتطرفين أو إيرانيين"، هذا إن سلموا من تسميتهم بـ: "إرهابيين"، كما يعيّر الاحتلال المقاومة في أي مكان. ومجمل هؤلاء مع تيار حزب الله (معارضة، أو ممانعة، أو مستقلون، أو مع إيران). وبهذا تفهم أين العقائد مما يدور، إن المواقف السياسية من إسرائيل وأمريكا وإيران هي "العقيدة" وهي محط الولاء والبراء في هذه الساحة. والأديان يسخرونها لمصالحهم أو لعقائدهم السياسية المذكورة.
بعدما شاع أن إيران تساعد المقاومة في فلسطين من [جهاد وحماس]، وتدربها وترسل لها المال، وبحثنا عن جواب الفلسطينيين، فكان من فحواه: إن كان كذلك فليس كله حبا للسنة، ولكن مصالح إسلامية مشتركة، وإيران ربما فعلت دفاعا عن إستراتيجيتها، ومذهبيتها السياسية الاستقلالية من الاحتلال الغربي، وموقفها من الصهاينة واضح، وللفلسطينيين حسابهم، ويرون أنفسهم في حال المضطر لإيران، فلم يستقبلهم السنة ولم يموّلوهم، ولم يعطوهم جوازات ولا تدريب ولا إقامة على أرضهم، ويقولون إنه لا يجرؤ إنسان شريف على نقدهم في اللجوء إلى إيران، لأنه لا يملك ـ كما يقول الفلسطينيون ـ أي جواب معقول أو مشروع يدل على أنهم تشيعوا بسبب الإعانات!
ويردون على مخالفيهم: ماذا تقولون وأنتم ترون المواقف تستقر على هذا النحو: غالب الفلسطينيين في الداخل والمهاجر (بحسب الانتخابات) وحماس والجهاد والشعبية وقيادات وكثير من شرفاء فتح وإيران وحزب الله وسوريا في صف، وترون في الصف المقابل: دحلان وعباس وبعض المنظمة والصهاينة ودول عربية في صف!
هذا ليس ضربا من الخيال، بل يسد عليكم الأفق وتتعثرون به، وقصة سنة وشيعة لا تملك أن ترفعها للجدال في الفقرة السابقة، ولعلكم ترون بحق أن مواقف أتباع الصهاينة أكثر انسجاما مع باطلهم وأنفسهم من مواقف كثير من المتدينة العقائديين الغارقين في تناقض لا يثمر علما ولا عقلا ولا مصلحة! [انتهى تلخيص الحوار مع أحدهم بأسلوبي في هذه الفقرة]
إنكم ترون السنة "بعض الحكومات غير المستقلة"، يحاصرون الإسلاميين الفلسطينيين، ويرسلون المال والدعم لأعدائهم، وليحققوا انقلاب دحلان عليهم، (راجع الفضيحة التي وثقتها مجلة فانيتي فير، فلم يسقط بسببها أحد ولم ينتحر فاعل، لأنه في زماننا خيانة الشعب في بلاد العرب لا تعاب)، مع أن حماس وصلت بطريقة منتخبة ديمقراطية على عين كارتر نفسه مراقبا، فليست مشكلة أمريكا وإسرائيل مع إيران وحماس وحزب الله، الديمقراطية، غابت أم حضرت، بل مشكلة إيران أنها استقلت، وأن لها حكومة مستقلة تصنع مصلحتها، وأن حماس والجهاد مستقلون، وهكذا أي حكومة أو حزب سني أو شيعي، صيني أو هندي، فسيكون هذا مصيره مع أي إمبراطورية، إلا عندما لا تستطيع الإمبراطورية قهره فإنها تشاركه؛ بحسب المثل السائد عندهم "إن لم تستطع أن تغلبهم فشاركهم".
وشيء من هذا هو سبب سياسة المشاركة مع الإيرانيين في أفغانستان والعراق. وغير مستبعد أن تتنازل الإمبراطورية وتحاور من تسميهم اليوم إرهابيين، وتصالحهم، لأن للإمبراطوريات مصالح تتجاوز أهمية كثير من الأتباع، إذ يرى الأتباع المواقف حاسمة، ولكن السياسة والمنافع مرنة عندما تواجهها القوة ولو كانت صغيرة ولكنها جادة ومستمرة، إذ التخفيف من قسوة التحيزات واللجوء للتفاهم مصير البشر دائما.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبقي أن ندرك أن مشكلة أحداث نيويورك وما تلاها صدمت السنة وقياداتها التي تتمنى أي مخرج من لوازم الحياة، وحملت أكثر مما تحتمل، فأصبح السنة "قبيلة لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل"، أصيبوا بالرعب فاتجهت حكوماتهم وبعض شعوبهم إلى تزيين التبعية والسلبية والجبن، وثقافة السلام المتطرف، حتى تبين للسنة أنفسهم في بيروت بفضل قيادتهم الجديدة بأن ثقافتهم أشبه بثقافة صالة استقبال في فندق، بلا قوة ولا حمية، ومزق السنة صور الحريري لما أوصلتهم إليه ثقافة المال المرسل إليه والقلوب التي انهارت بعد سبتمبر، حين تصبح القوة عيبا، والدفاع عن النفس إرهابا.
* وماذا عن الحزب بعد الحرب
بشار وحسن: شابان مولعان الآن بالخطابة، أو هكذا يبدو لمن لا يعرف عنهما إلا هذا، مع بروز ودهاء في إدارة وخطابة حسن، وقد ظهر أنه فقد منها الكثير في لقائه الأخير، غير أن الخطابة تبدو من مشكلات بشار الظاهرة، فقد تورط في لغة فوق طاقته، وحل منصبا في جسم قديم متهالك يفتك بشبابه، ويصّلب أو يجمد البيئة من حوله، ولعل الظرف أكبر من الشخص، فيتراجع وينساق مع لغة موروثة ليست له، وليس لها، وقد رأيناه وقد اختطفه السجع ورنة الكلام، فأساء استخدامها، ومدح وذمّ، وتورط فلم يستطع أن يسيطر عليها في أخطاء ستلازمه ما دام حيا بقوله: "أنصاف مواقف وأنصاف رجال". لم يقصدها إلا لمجرد سياحة لغوية، كما يقولون، وهي شبيهة بسجع المثل الذي ردده صدام فورطه: "قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق"، ولم يبد قادرا على الخلاص من إلزامات المثل المسجوع!
أما حسن نصر الله، فورطته أكثر من كبيرة، وأهم ورطة سيعانيها في المستقبل القريب هي قوته من السلاح والأفكار، فقد شحن الصدور وملأ الرؤوس غرورا وثقة، وملأ المخازن، فأين سيصرف شحنات السلاح وشحنات العواطف، إنه صنع جوا ثوريا، والثورة سوف تبدأ في أكل أهلها إن لم تجد ما تأكله. ولو تحقق له أن قضى على بعض خصومه ـ في هذه المناوشات ـ فلربما خفف من زفرات جحيم جيشه، ولو واجهه أحد في الشوارع لتحقق بعض التنفيس، فأين يسرب هذه القوة، لأن السياسة المجردة لا تسعها الآن، إلا أن يقبل وحزبه بخطة عبقرية يتجنبون فيها هياج ما اقتنعوا به من الانتصار.
وقضية القضايا هنا هي التحولات السياسية التي قد تنجح، فقد تصالح سوريا، وتستعيد شيئا من ماء الوجه، وتقطع الصلة بإيران وحزب الله ثمنا لذلك، وبهذا تحل الكارثة على إيران في حماية مصالحها في الشام، لأن المشروع الذي يقوم به البارع أردغان الآن في الصلح ـ إن تمّ ـ فسوف يدمر الكثير من المصالح الإيرانية، ويضعف طموحاتها ويعزلها، ويمتد الأتراك في الميراث الإيراني (الشام كله) بعلاقات وصلات جيدة على حساب الإيرانيين، وتضعف المقاومة المرتبطة بالشيعة في كل مكان، وأهمها لبنان، إذ لن يكون للأتراك علاقة قوية بهم؛ ليس فقط بسبب سنة وشيعة، ولكن لأن تركيا منافس كبير للفرس قديم ومتجدد في المنطقة، وترتبط تركيا مع الصهاينة بعقود وعهود لن يفرط فيها الأتراك ولا الصهاينة قريبا. كما أن تركيا تمتد حضاريا "جنس الترك" من غرب الصين إلى البلقان، ومذهبيا تمثل مذهب الأغلبية.
أما الفلسطينيون، فسوف تحاول تركيا أن توقف ـ ولو مؤقتا ـ المقاومة الفلسطينية التي كانت تتلقى دعما وتدريبا إيرانيا، ولكن خطوة كهذه، أي سقوط المقاومة المرتبطة بإيران، سوف يوحد منطقة واسعة الأرجاء سنيّة ـ إن بقي شعار السنة مرفوعا آن ذاك ـ ضد الصهاينة، أي ستحمل المقاومة القادمة شعارات الإصلاح وأفكارا إسلامية، لأن المنطقة العربية أصبحت الآن خاوية من الأفكار المضادة، فقد ذهب البعث، وضعفت القومية، وتراجع الشيعة سياسيا على الأقل، وسوف تسود أو تنتصر أفكار إسلامية تجديدية أو معتدلة، ولن تنجح إلا بشيء من القطيعة مع الحاضر.
ومما سيجعل التوجه يتسلح بهذه الأفكار الحاجة الفطرية، والتحولات في المنطقة ومحيطها، تتجه إلى هذا الاتجاه، فالصهاينة يتجهون إلى عنصرية دينية حاسمة، وهذه أوروبا يحكمها اليمين المسيحي كما لم يكن من قبل، و تركيا تقبل باستحياء أو بذكاء على استعادة هوية دينية. وهنا يعود تركيب الصراع القديم التركي الفارسي، وهذا طبيعي في حال بقاء الجمود السياسي والجهل والتبعية العربية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهناك خيال آخر، وهو إمكان التحالف الإيراني الإسرائيلي الأمريكي، وهذا خيار يطرب كثيرا من السلفيين والقوميين [لأنهم يشعرون بالمعابة الآن، لكون بلدانهم في حضن احتلال وتحالف إسرائيلي أمريكي فلهم شوق ولو نفسي أن يكونوا في تيار المقاومة ضد الثلاثة]، وليس هذا الاحتمال بعيدا، ولكن هذا قد يبقي العرب هامشيين زمنا، والتحالف هذا قد يتم بسبب صعوبة كبح جماح الطموحات الإمبراطورية الإيرانية، فيكون الحل معها بالتوجه لاستيعابها، ومشاركتها الثروة العربية والسياسة، وبسبب أنه قد يكون لها فاعلية من خلال الأقلية المهمة من أفغانستان إلى الشام، وقد يكون مناسبا للأطراف الثلاثة حال تراجع الحضور العسكري الأمريكي، والرغبة في إخماد الطموحات في المنطقة العربية.
وتصبح حسنات تركيا هي عيوبها وحاجز ضد نموها، فالتحولات السريعة في النمو في تركيا، والخوف من تمددها جنوبا لمجتمع محيط بها كبير، قد يألفها أكثر من إيران، وبسبب قيمها الديمقراطية والانفتاح الجذاب والتقدم الاقتصادي والمذهب المشترك مع العرب والتاريخ القريب. غير أن هذه أيضا مجازفة وتحتاج تحولات فكرية إيرانية، وتحتاج من أمريكا عدم مبالاة بالثروة في حال نمو صراع تركي إيراني قريب، بدا بعضه في كركوك، وسوف يكون الأكراد هم عامل التوازن الصعب في حالة مخيفة كهذه، وإن حدثت مواجهات، فسوف يستخدمهم الجميع.
ليس معقولا اعتبار العرب في كل هذه التحولات مجرد ثروة ومناطق نفوذ ونزاع ومهاجرين عابرين، ولكنهم وصلوا إلى حال انعدام الوزن السياسي بسبب الاستبداد الذي أذلهم واستتبع مصالحهم، وتهاوي حكوماتهم عن مشاركة مواطنيها في حقوقهم في بلادهم ومصيرهم.
والزمن القريب القادم لحزب الله وسوريا حاسم، فهل يستطيع هذا المعسكر أن يخفف من توتره مع البيئة المحيطة، أو يحيّد بعضها، ويكون ذكيا ذكاء الإيرانيين في أفغانستان، وفي العراق، يأخذ من الاحتلال ويشاركه ويخالفه؛ فيصافح ويأخذ باليمين ويطعن وبالشمال؟ أم أن ضعف الحيلة والخطابة والشعارات تدفعه لآخر الطريق، فيخسر، ويسبب سقوطه هزة وإرباكا زمنا قبل أن يستقر الوضع، والموجة القادمة إن حدثت، فيبدو أنها لا تخدم الوجوه القديمة من الطرفين، وتعد بحال أحسن على الزمن البعيد.
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[30 May 2008, 08:30 ص]ـ
أعلم أنك، يا د. عمر، ناقل فقط للخبر. ولذلك أنزهك عن استعمال لفظ (المجوس) لوصف أي كان، ممن يتبرأون من معتقدات المجوس.
وإلا فأهل الحجاز الحاليون أحفاد عباد الأصنام في قريش والجزيرة العربية. فهل يسوغ لأحد أن يصف المسلمين بأنهم أهل أوثان؟
والأمر ينطبق أيضا على تعيير اليهود المعاصرين بأنهم حفدة القردة والخنازير.
المجوس وصف ديني وليس جغرافيا، وإلا ففي إيران ألوف من أهل السنة.
وتعيير الآخرين ليس من أخلاق الإسلام.
أقول هذا لاستيائي الشديد من وقوع أغلب المواقع الإسلامية المحسوبة على السلفية في هذا الزلل، منذ ثمانينات القرن الماضي. وأعتقد أن هذا الأمر ليس من أخلاق الإسلام في شيء.
أقول هذا، ولم أقرأ من المقال سوى عنوانه المستفز.
الحمد لله
اما تعيير الكافرين الظالمين منهم بالشرك و الكفر الذي فيهم وتسفيه دينهم واظهار باطله فهو منهج قرآني لا أشك
ولا امتري في ذلك،ولو قرأت القرآن لوجدته، واعذرني على الملاحظة اخي الفاضل فكل تعليقاتك خلو من الاستشهاد
في مثل هذه المواضيع خلو من الادلة القرآنية و الحديثية و ليس ثمة الا العاطفة حتى تنال رضى الآخر!
واسمع قول الله تعالى في الكفار: ان هم الا كالانعام بل هم اضل.
وقوله تعالى فيهم: ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء و نداء ...... وصفهم بالبهائم مع الراعي، لا
يفقهون من كلامه الا صوته فقط ..
وقال سبحانه فيهم: أولئك هم شر البريئة ................. فجعلهم أشر ما في الكون.
وجعلهم سبحانه وتعالى نقضة للعهود.
وجعلهم سبحانه وتعالى اولياء للشيطان و أحزاب الشيطان.
والآيات في تعيير الظالمين من الكفار البادئين بالظلم وجهادهم باللسان و السيف امر معلوم ..
أما وصف الروافض بالمجوس فمن أحب قوما فهو منهم، وقبر ابي لؤلؤة المجوسي وثن يعبد من دون الله في إيران،
ويترضون عنه و يترحمون على قتله أمير المومنين، فلا يضر الشيخ ان نسبهم الى من يحبون و ان كانوا لا يعبدون
النار، أما علمت ان النبي صلى الله عليه و سلم قال: المرء مع من أحب.
اما قياسك اهل الحجاز عليهم من المومنين الصالحين فهذا ظلم منك وتسرع في الحكم، أفتجعل من يترضى على ابي
لؤلؤة المجوسي ويبغض التوحيد كمن يترضى على عمر رضي الله عنه و يحب التوحيد، لا يستويان مثلا.
وتبين لي من مدة أنك تتبع العاطفة أكثر مما تتجرد الى الحق في مثل هذه المواضيع، فكلامك فيها كما قلت ناشء في
غالب الاحوال عنها، فلا أدلة و لا تفصيل وليس ثمة الا شيء واحد: ان يراك الغرب بمظهر المتمدن المتحضر، خلافا
للاصولي الهمجي و السلفي الهمجي.
فخاطبنا بالقرآن و بالمحكمات من القرآن اذا اردت التعقيب و الرد والصدور مفتوحة منشرحة لكلام الله تعالى وسنة رسوله
صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[30 May 2008, 02:42 م]ـ
عودة ميمونة أخي المجلسي:)
وليس لدي تعليق على كلامك.
سلام عليكم.
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[30 May 2008, 05:12 م]ـ
الحمد لله
عودة ميمونة أخي المجلسي:)
وليس لدي تعليق على كلامك.
سلام عليكم.
وعليكم!
:)
.(/)
إعلان افتتاح معرض الكتاب الدولي الأول بالمدينة المنورة
ـ[أحمد النقيب]ــــــــ[14 May 2008, 01:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تم افتتاح معرض الكتاب الدولي الأول بالمدينة المنورة والذي تنظمه جامعة طيبةبمركز المدينة المنورة للمعارض شارع الملك عبد العزيز وكان الافتتاح في يوم الثلاثاء الموافق 8/ 5/1429
الجدير بالذكر أنه يعتبر أول معرض دولي يقام بالمدينة المنورة حسب علمي(/)
من يعرف فليتكرم
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[15 May 2008, 08:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل كتب أحد حول موضوع الواقعية في القصة القرانية
من يعرف فليتكرم بوضع ما عنده
ـ[أبو المهند]ــــــــ[16 May 2008, 04:00 م]ـ
أرجو من سعادة الدكتور جمال توضيح الأمر بالنسبة إلى الواقعية في القصص القرآني، فالذي ندين به أنا وأنتم وكل الموحدين أن قصص القرآن واقعي، فهل نحتاج إلى مصنَّف يؤكد هذه الواقعية؟؟!!
هذه واحدة أما الثانية فإن طالبا من جامعة القاهرة أورد ذكره الشيخ مناع القطان في مباحث في علوم القرآن، تجرأ ووصف قصص القرآن في رسالته للدكتوراه بالقصص الوهمي أو الخيالي وتم رفض الرسالة وفصل الطالب، أرجو التوضيح هل نحن في حاجة إلى بحث يعني بوصف القصص القرآني بالواقعية؟؟!
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[17 May 2008, 10:27 ص]ـ
شكرا يا دكتور
لكن المقصود بالواقع هنا ليس ما اشير اليه ولكن عناية القصة بحلول مشكلات واقعية من حيث بيان الوسائل والاهداف والغايات والنتائج وغير هذا
واقبلوا التحيات
ـ[أبو المهند]ــــــــ[18 May 2008, 12:36 ص]ـ
شكراً على التوضيح ونحن معكم من المستبشرين برد
ـ[يسري خضر]ــــــــ[19 May 2008, 04:39 ص]ـ
لعل من الدراسات النافعة في هذا الموضوع "واقعية المنهج القرآني للشيخ توفيق سبع رحمه الله وقد صدر عن مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف(/)
دليل الإجماع في مشروعية ختان الإناث
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[15 May 2008, 07:33 م]ـ
[ color=#000000][color=#000000][color=#0033CC][size=5][color=#4169E1] تُعدّ قضية ختان الإناث من القضايا الدينية الإسلامية التي وقع التلبيس و التدليس فيها في عصرنا هذا، و جرى إثارتها و تضخيمها و تشويهها، كما جرى التشكيك في مشروعيتها، و كثر الجدال و الكلام فيها، في ديار الإسلام و في غير ديار الإسلام؛ بسوء قصد من البعض، و بسوء فهم من البعض الآخر.
و ما كان لهذه القضية أن تُثار أصلاً؛ لمشروعية ذلك الختان في الإسلام، و وجود المُبرِرّ و المُسَوّغ الشرعي لفعله؛ متمثلاً في النصوص الحديثية الصحيحة الثبوت، و الإجماع على دلالتها على تلك المشروعية، مثله في ذلك مثل ختان الذكور.
و ما كان لي أن أكتب الآن في مثل تلك القضية البسيطة الأثر - في الوقت الذي تعاني فيه أمة الإسلام من قضايا كبيرة الخطر على وجودها و مصيرها، مما نشهده الآن في كل مكان - إلاّ لكونها قضية دينية، تتعلق بحكم مقرر من أحكام الدين، لا يجب السكوت على إنكاره، أو التهاون على إبطاله، و حظره و تجريمه!
و هناك أدلة دينية معتبرة في مشروعية ختان الإناث في الإسلام؛ هي السُنة الصحيحة، و الإجماع المبنيّ عليها. و سيأتي بيانه
و المشروعية: نسبة إلى المشروع، و هو اسم مفعول من شرَع: أي: سَنّ؛ ففي " المخصص " لابن سيده: شَرَعَ الدِّينَ: سنَّه.
و في " المحكم والمحيط الأعظم " – لابن سيده أيضاً -: شَرَعَ الدين يَشْرَعُه شَرْعا: سَنَّه. وفي التنزيل: (شَرَعَ لكم مِن الدّينِ ما وَصَّى به نُوحا). اهـ
و أمرٌ مشروع: مسنون. سَنّه الشرع.
و في " الحدود الأنيقة و التعريفات الدقيقة " للإمام زكريا الأنصاري:
المشروع: ما أظهره الشرع. اهـ
و أقل أحوال المشروعية الجواز و الإباحة.
أولاً: دليل السُنة على مشروعية ختان الإناث
1 – حديث عائشة رضي الله عنها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا جلس بين شعبها الأربع، ومَسّ الختانُ الختانَ، فقد وجب الغسل ".
حديثٌ صحيحٌ أخرجه الإمام مسلم في " صحيحه "
و هو في موجب الغسل عند جماع الزوجيْن، و المراد: ختان الرجل و ختان المرأة، و المقصود: موضعهما. أي موضع ختان الرجال و موضع ختان المرأة.
و يلزم من ذكر النبي صلى الله عليه و سلم و تصريحه بهذا الختان و ذاك – و عدم ورود إنكاره لأيّ منهما – إباحته لهما قطعاً و جزماً.
و هذا الحديث جاء مُفسّراً بقول النبي صلى الله عليه و سلم في رواية أخرى؛ بلفظ: " إذا جاوز الختانُ الختانَ وجب الغسل ".
أخرجه الترمذي و غيره
2 - و عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الفطرة خمس - أو خمس من الفطرة -: الختان، والاستحداد، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وقص الشارب ". متفقٌ عليه
أخرجه الإمامان البخاري و مسلم في " صحيحيهما "، و غيرهما
و لفظ " الختان " هنا: عامٌ. فيدخل فيه ختان الذكور و الإناث؛ قال الإمام مالك رحمه الله _ و هو من كبار أتباع التابعين، و إمام دار الهجرة -: (من الفطرة ختان الرجال و النساء).
ذكره الإمام ابن عبد البر في كتابه " التمهيد لما في الموطأ من المعاني و الأسانيد ".
و قد انعقد الإجماع على مشروعية ختان الإناث، و هو إجماعٌ مبنيّ على تلك الأحاديث و نحوها، و عمل الإجماع هو رفع مرتبة الأدلة من الظنية إلى القطعية، من حيث الثبوت و الدلالة.
ثانياًً: دليل الإجماع و انتفاء الخلاف
الإجماع هو ثالث أدلة الأحكام الشرعية بعد الكتاب و السُنة – كما هو مقرر عند علماء الأصول – و هو " عبارة عن اتفاق جملة أهل الحَل والعَقد من أمة محمد صلى الله عليه و سلم في عصر من الأعصار على حكم واقعة من الوقائع "؛ كما قال الآمدي، و أهل الحَل و العَقد هم العلماء المجتهدون.
و إجماع المسلمين من المجتهدين حجة في الشرع؛ كما قال الإمام الوزير ابن هبيرة الشيباني (ت 560 هـ) في كتنابه " اختلاف الأئمة العلماء ".
(يُتْبَعُ)
(/)
و ذلك لعصمة أمة الإسلام من الاجتماع على الضلالة؛ لقول النبيّ صلى الله عليه و سلم: " إن الله أجاركم من ثلاث خلال: أن لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعا، وأن لا يظهر أهل الباطل على أهل الحق، وأن لا تجتمعوا على ضلالة ". رواه أبو داود في " سُننه ".
و قد أخرج الإمام الحاكم - في " المستدرك على الصحيحين " - عدة أحاديث ذكر أنها من حجة العلماء بأن الإجماع حجة، و منها الحديث الذي رواه عن عبد الرزاق عن إبراهيم بن ميمون العدني - وكان يسمى قريش اليمن، وكان من العابدين المجتهدين - قال: قلت لأبي جعفر: والله لقد حدثني ابن طاوس، عن أبيه، قال: سمعت ابن عباس، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجمع الله أمتي على ضلالة أبدا، ويد الله على الجماعة». قال الحاكم: «فإبراهيم بن ميمون العدني هذا قد عدّله عبد الرزاق وأثنى عليه، وعبد الرزاق إمام أهل اليمن، وتعديله حجة».
و حكى الحاكم إجماع أهل السنة على هذه القاعدة من قواعد الإسلام: قاعدة عدم اجتماع الأمة على ضلالة أبداً.
و قد اجتمعت أمة الإسلام – مُمثّلةً في المجتهدين من علمائها – على مشروعية و إباحة ختان الإناث.
و قد وقع الاتفاق، و انعقد الإجماع على مشروعية ختان الإناث، و صرّح بذلك المتقدمون من العلماء الأعلام.
و العلماء المجتهدون الذين آلت إليهم الإمامة في الفقه و العلم بالأحكام الشرعية – عند أهل السُنة -: الأئمة الأربعة، و هم:: أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد، رضي اللَّهِ عنهم.
أ - و في قضية الختان قال ابن هبيرة الشيباني: اتفقوا على أن الختان في حق الرجال، والخفاض في حق الأنثى مشروع.
قاله في (باب الختان) من كتابه " اختلاف الأئمة العلماء "، و قال: رأيت أن أجعل ما أذكره من إجماع مشيرا به إلى إجماع هؤلاء الأربعة، وما أذكره من خلاف مشيرا به إلى الخلاف بينهم. اهـ
و اتفاقهم حجةٌ قاطعة؛ كما قال ابن قدامة.
ب - و لم يُنقل خلافٌ في تلك المشروعية، و هو ما صرّح به الإمام ابن رجب الحنبلي؛ قال: وختان المرأة مشروع، بغير خلاف. اهـ
و انتفاء الخلاف هو معنى و مقتضى الإجماع.
و الإمام ابن رجب نفى وجود ذلك الخلاف - و هو عالمٌ بما قال - فكان هذا إجماعاً، و هو يفارق عدم علمه بوجوده، الذي قد يُنازع في اعتباره إجماعاً، و هو المقصود بقول الإمام ابن حنبل (من ادعى الإجماع فهو كاذب).
و انتفاء الخلاف في مشروعيته جزم به الإمام ابن حزم قبله في كتابه " مراتب الإجماع "، حيث أدخل فيه إباحة ختان النساء، و قال في مقدمته: وإنما ندخل في هذا الكتاب الإجماع التام الذي لا مخالف فيه البتة، الذي يُعلم كما يُعلم أن الصبح في الأمن والخوف ركعتان، وأن شهر رمضان هو الذي بين شوال وشعبان، وأن الذي في المصاحف هو الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم وأخبر أنه وحي من الله، و أن في خمس من الإبل شاة، و نحو ذلك. اهـ
جـ – و في كتاب " مراتب الإجماع "؛ قال الإمام ابن حزم: واتفقوا أن من ختن ابنه فقد أصاب، واتفقوا على اباحة الختان للنساء.
و مراده بالاتفاق: اتفاق جميع العلماء؛ ذكره في مقدمته، و قال: إنما نعني بقولنا: (العلماء): مَن حُفِظ عنه الفتيا من الصحابة، والتابعين، وتابعيهم، وعلماء الأمصار، وأئمة أهل الحديث، ومن تبعهم، رضي الله عنهم أجمعين. اهـ
و اتفاقهم هذا على إباحة ختان النساء هو من الإجماع الذي سمّاه: " الإجماع اللازم "؛ كما قال في مقدمة كتابه هذا.
و قال: وصفة الإجماع هو ما تيّقن أنه لا خلاف فيه بين أحد من علماء الاسلام، ونعلم ذلك من حيث علمنا الأخبار التي لا يتخالج فيها شك؛ مثل أن المسلمين خرجوا من الحجاز واليمن ففتحوا العراق وخراسان ومصر والشام، وأن بني أمية ملكوا دهرا طويلا، ثم ملك بنو العباس، وأنه كانت وقعة صفين والحرة، وسائر ذلك مما يعلم بيقين وضرورة. اهـ
و لأجل هذا العلم بيقين و ضرورة بمواضع الإجماع قال ابن حزم بكفر مخالف الإجماع، بشرط قيام الحجة عليه بأنه إجماع، في واقعة من الوقائع. و ختان الإناث من هذا القبيل، من حيث قيام الحجة.
د – و إضافةً إلى ما تقدم: فقد وقع التصريح بالإجماع على مشروعية ختان الإناث، و ذلك فيي كتاب " البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار "؛ جاء فيه: والختان مشروع إجماعا للرجال والنساء. اهـ
* * *
و على كل ما تقدم: فمشروعية و إباحة ختان الإناث ثابتةٌ بالإجماع الصريح المتَيقّن، الذي لا يتخالج فيه شك، و لا يداخله ريب، و لا خلاف فيه ألبَتّة بين أحدٍ من علماء الإسلام.
و بهذا قامت الحجة على كل منكرٍ لختان الإناث، و يُخشى عليه من الدخول في عموم قول النبي صلى الله عليه و سلم: «من خالف جماعة المسلمين شبرا، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه».
رواه الحاكم في " المستدرك على الصحيحين، عن خالد بن وهبان، عن أبي ذرٍ، به، و قال: «خالد بن وهبان لم يجرح في رواياته، وهو تابعي معروف، إلا أن الشيخين لم يخرجاه». وقد روي هذا المتن، عن عبد الله بن عمر بإسناد صحيح على شرطهما. أهـ
* * *
و مع هذا الإجماع الصريح على تلك المشروعية و الإباحة خرج صوت المفتي – د. علي جمعة – على ملإٍ من الناس، و أمام ملايين المشاهدين؛ ليقول بملء فيه: ختان الإناث حرام. حرام. حرام!
و هو ما تناولته الصحف؛ فنشرت صحيفة " المصري اليوم " – في عد 24/ – خبراً بعنوان:
المفتي: «قلناها مرة واتنين وعشرة ختان الإناث حرام .. حرام .. حرام»
و جاء فيه:
«ممارسة هذه العادة في عصرنا الحالي حرام حرام» .. به
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[26 May 2008, 10:21 م]ـ
رابط البحث على موقع مكتبة مشكاة الإسلامية:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=50&book=3340(/)
التعليم العالي في المملكة العربية السعودية وتحديات العولمة
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[17 May 2008, 08:53 ص]ـ
يسر مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية
دعوتكم لحضور محاضرة بعنوان
التعليم العالي في المملكة العربية السعودية وتحديات العولمة
للأستاذ الدكتور
عبد الرحمن بن محمد أبو عمّه
وذلك في تمام الساعة التاسعة مساءًا
يوم الاثنين 14/ 5 /1429هالموافق 19/ 5/2008م
في قاعة المحاضرات الكبرى التابعة للمركز بمبنى مؤسسة الملك فيصل الخيرية
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[18 May 2008, 11:51 ص]ـ
للتذكير المحاضرة في الغد إن شاء الله.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[19 May 2008, 05:38 م]ـ
للتذكير ...
المحاضرة هذه الليلة إن شاء الله.(/)
على ضفاف الساحل الغربي ...
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[17 May 2008, 02:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
آمل أن تتقبلوا هذه الخاطرة التي كتبتها قبل فترة على ذلك الضفاف:
على ضاف الساحل الغربي
رذاذ الساحل الغربي يلامس بشرتي .. الشمس تقبل البحر .. كنت واقفاً في ذلك المكان أتأمل الأفق البعيد ...
تداخلت الألوان .. اغرورقت العين .. تدحرجت دمعة على خدي الأيمن ..
ساد صمت رهيب .. نظرت إلى ما تبقى من النهار نظرةَ الألم والندم ..
أحسست بأنني قد فارقت روحي .. انطلقتْ مني آهات حزينة .. وأنا واضع رأسي على ساعدي الأيمن .. حزن عظيم يطوقني كغبار حديدي ..
مرتْ دقائق .. سمعت صوت قارب صغير يقترب من الشاطئ .. يقطع صفحة الماء الصافية .. أحببت هذه الحركة .. أحسست بالتفاؤل والأمل ..
وقفت أنظر إلى الأفق .. ساد الصمت من جديد .. رفعت رأسي فرأيت بقايا النور .. أحببت ذلك النور ..
أصبحت أحب كل ما يدعوني إلى الفأل والأمل ..
أحب بزوغ الفجر .. وجريان النهر .. أحب الأرض الخضراء .. وصفاء السماء ..
أحسست بإغفاءة يسيرة .. انتبهت على صوت المسجد القريب .. المنائر تقول: (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم) .. غمرتني فرحة .. أدركت أنني مخاطب بهذا النداء ..
رفعت كفيّ للسماء: رباه .. رباه .. اغسل حوبتي .. واقبل توبتي .. واغسلني من ذنوبي بالماء والثلج والبرد ..
منشورة هنا ( http://204.187.100.80/articles/show_articles_content.cfm?id=21&catid=36&artid=2714)
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[17 May 2008, 05:40 م]ـ
خاطر رائعة، وأسلوب راقي شيخ فهد بارك الله فيك(/)
العلامة الشيخ (صالح الفوزان) يستقبل الزوار في بيته أسبوعيا
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[17 May 2008, 07:39 م]ـ
يعلن فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو هيئة كبار العلماء -حفظه الله-
أنه سيستقبل الزوار – إن شاء الله – في بيته الواقع في حي الفيحاء بالسلي
في مساء يوم الأربعاء والخميس والجمعة من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء من كل أسبوع
ما عدا الأيام التي يكون عنده فيها محاضرة في داخل الرياض أو خارجه.
والله ولي التوفيق.
يراجع موقع الشيخ حفظه الله
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/MyNews/tabid/87/Default.aspx?more=454&new_id=104
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[19 May 2008, 05:31 م]ـ
الوصف التقريبي لمنزل الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله -
لتكن البداية من الطريق الدائري الشرقي، ولتكن العلامة البارزة جامع الراجحي في حي الجزيرة، فيكون الإتجاه شرقًا، ولندع الجامع على جهة اليد اليمنى، ونستمر شرقًا حتى نصل إلى الإشارة المرورية الأولى، فنذهب يمينا في هذا (الشارع) واسمه (شارع) هارون الرشيد، أقول: فنذهب ذات اليمين بإتجاه الجنوب حتى نصل إلى الإشارة المرورية الأولى، فنستدير إلى الخلف بإتجاه الشمال، ثم ندخل مع أول طريق يمينا (وهو شارع مرصوف ذو جهتين)، فنجد في الداخل جامعا كبيرا، واسمه (جامع الدخيل) على جهة اليد اليمنى، فنجد منزل الشيخ قريبا من المسجد، علما بأن منزله يقع على أربعة (شوارع).
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[19 May 2008, 08:39 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخ غالب
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[19 May 2008, 08:59 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخ غالب
وفيك بارك - آمين -(/)
lموسوعة الدكتور/ حسن جمعة
ـ[أحمد على على]ــــــــ[18 May 2008, 03:52 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
يسعدنى أن أقدم لكم هذه المجموعة القيمة من خطب الشيخ / حسن جمعة
وهو أحد خطباء الإسكندرية البارزين –نحسبه كذلك-
وقد مرت خطبه بعدة مراحل
وهو الآن يخطب خطبة واحدة كل شهر
وهذه الخطب تم إختيارها تبعا لمعايير صوتية فقط ليس إلا، فما أجده جيد الصوت سأرفعه بإذن الله –تعالى-
وقد حاولت ترتيبها زمنيا فلم أقدر وكذلك بالموضوع فلم أستطع فرأيت أن أرفعها أولا حتى يتم حفظها وإن قدر الله أو كتب لغيرى هذا التريب فخيرا بإذن الله –تعالى-
وأسأللكم الدعاء للأخ الذى استطاع تجميع هذه الخطب وإخراجها لنا بهذا الشكل الجيد ومن يستطيع أن يحسن الصوت أو أن يرفعها فى موقع آخر فليفعل ذلك مشكورا بإذن الله تعالى
سأحاول أن أرفع الخطب عشرا عشرا
وأكرر ..... جزى الله كل من يسطيع رفعها أو نقل الروابط فى موقع آخر
1 - المجموعة الأولى: وهى من الخطب القديمة لذلك فإن الصوت متوسط
رفقا بالشباب (5 حطب) / دروس من الهجرة (4 خطب) / أسطورة الهرمجدون
الرابط
http://www.zshare.net/download/1215070433b62b8b/
او
http://rapidshare.de/files/39435392/hasan_1.rar.html
2- المجموعة الثانية: وهى من الخطب القديمة لذلك فإن الصوت متوسط
القوامة (خطبتان) /الطلاق (خطبتان) /النصارى (6خطب)
الرابط
http://www.zshare.net/download/12164616a9ded1ee/
أو
http://rapidshare.de/files/39436302/hasan_2.rar.html
3- المجموعة الثالثة: الصوت جيد بدرجة 9/ 10
الإسلام و العنصرية/ البحث عن نجاشى جديد/ الثأر أوأقدامكم و أقدام أبناءكم/
السهم الاخير / الصبر و الاستعلاء أو الكمبيوتر/ العرى و أثره فى دمار المجتمع/ العلاقة بين الأرزاق و القيم الايمانية / الله أعلى و أجل/ العلاقة بين القيم الاخلاقية و التوحيد/ الكثرة العددية دلالةالصعود الحضارى
الرابط
http://www.zshare.net/download/121664211d299244/
أو
http://rapidshare.de/files/39437606/hasan_3.rar.html
4- المجموعة الرابعة: الصوت جيد بدرجة 8/ 10
المستقبل لهذا الدين/الهلباوية هم العدو/إماعانس و إما حرمة/إنها ثقافة الالهاء/ رجل برجل/بيعوا أنفسكم جملة/حادث العبارة/حقيقه التطرف/خذ حذرك/
دين الإنبعاث
الرابط
http://www.zshare.net/download/1217462565693249/
أو
http://rapidshare.de/files/39440487/hasan_4.rar.html
5- المجموعة الخامسة: وهى من الخطب القديمة لذلك فإن الصوت متوسط
تعدد الزوجات (5خطب) / أبائنا أبنائنا إخواننا/اتقو ا فتنة النساء/اخراج المرأة من الحرملك/اصحاب الاخدود دروس وعبر/اغتصاب النساء بين ترويج الرزيلة و تعطيل الشريعة
الرابط
http://www.zshare.net/download/121797988ed21431/
أو
http://rapidshare.de/files/39441809/hasan_5.rar.html
6- المجموعة السادسة: الصوت جيد بدرجة 9/ 10
صدام ما له و ما عليه/صناعة الموت/صيانة الكرامة/غدآ تسقط الاوثان/غرق و كسوف و وباء/عبس و تولى/فهم عن ذكرهم معرضون/فى القدس قد نطق الحجر/أرضعيه لعله هو/ثأر المساجد
الرابط
http://www.zshare.net/download/12193933652371c5/
أو
http://rapidshare.de/files/39444213/hasan_6.rar.html
7 المجموعة السابعة: الصوت جيد بدرجة 9/ 10 (من الخطب الرائعة)
الأسرة و ثقافة المول/التفقد/لفقر (3خطب) /المذنبون بلا ثمن/فضل العوام/
يا أنا/كيف تحقق حلمك/كونو فيلة حكماء لا أسود كواسر
الرابط
http://www.zshare.net/download/12196632f4b22bfd/
أو
http://rapidshare.de/files/39444858/hasan_7.rar.html
ـ[أحمد على على]ــــــــ[18 May 2008, 08:46 م]ـ
-المجموعة الثامنة: الصوت جيد بدرجة 9/ 10
الأثر و ضرورة المحافظة عليه/الأزمات الزوجية فى بيت النبى/الامر بالمعروف والنهى عن المنكر (خطبتان) / التسيب الجنسى فى الغرب و نظرة الاسلام له/الثقة بوعد الله/الحب فى ميزان الجاهلية و فى الإسلام/الخلافات الزوجية وصديق الزوج الحميم/الخلع/الديموقراطية ما لها و ما عليها
الرابط
http://www.zshare.net/download/12207651fe5eecd6/
أو
http://rapidshare.de/files/39449204/hasan_8.rar.html
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[19 May 2008, 04:20 م]ـ
جزاك الله خيراً .....
ـ[أحمد على على]ــــــــ[19 May 2008, 07:51 م]ـ
وإياك
أتمنى أن أعرف رأيك فى الصوت والخطب وما رأيك فى المستوى الفكرى لهذه الخطب أخ أحمد و لا تبخلنى النصح والإقتراحات
ـ[معن الحيالي]ــــــــ[20 May 2008, 09:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى ان تتحول هذه النصائح والخطب الى منشورات يمكن الانتفاع منها اكثر .......... حبذا لو تتحول الى دروس مكثفة ونصائح مرتبة تنشر على هذا الموقع المبارك وفق منهجية الدعوة والاصلاح.
بارك الله بكم ونفع بعلمكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد على على]ــــــــ[20 May 2008, 11:17 م]ـ
جزاك الله خيرا أخ / معن الحيالى .......................................... سأحاول(/)
العلامة الشيخ: أحمد بن صالح الشامي (الدومي) رحمه الله
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[18 May 2008, 06:17 م]ـ
العلامة الشيخ: أحمد بن صالح الشامي (الدومي) رحمه الله.
في صبيحة هذا اليوم الأغر الأحد: 13/ 5 / 1429هـ؛ زارني في منزلي في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخي الكريم فضيلة العلامة الشيخ: صالح أحمد الشامي وأخوه فضيلة الشيخ عبد الرحمن مع بعض الإخوة وكان لقاء طيبا مباركا وتم بحث بعض الأمور المتعلقة بجمع السنة النبوية على صاحبها أزكى الصلاة والسلام وأعطر التحية وقال الشيخ حفظه الله بأن لديه مخططا جاهزا لذلك و لقد أخبرني أنه إن كانت علاقتي بالمجمع طيبة أن اخبرهم بأنه مستعد لتقديم خدماته محتسبا لمركز السنة الذي يدار في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة وسأقوم بالأمر إن شاء الله وأبلغ أخي مدير العلاقات العامة. وذلك تأدية للأمانة وأسأل الله عز وجل أن ينفع بنا وبهم.
وإننا منذ سنوات قرأنا كتاب الشيخ المسمى الجمع بين الصحيحين أنا واخ لي في مجلس علم فوجدناه آية في الإتقان والتحري والاختصار والترتيب فجزاه الله خيرا.
والشيخ صالح أبو تحسين هو صاحب المؤلفات والمصنفات وعهدي به في مدينة دوما من ضاحية دمشق أنه قد كان خطيبا مفوها وكانت الشوارع تغص بالمصلين من حول المسجد الذي كان يخطب فيه وهو مدرس التربية الإسلامية في ثانويات دمشق وضواحيها وفي المملكة العربية السعودية أيضا وأما الآن فهو متفرغ للتأليف والتصنيف والتحقيق بارك الله به وجزاه الله عنا وعن المسلمين كل خير.
ومن خلال هذه الزيارة أفادنا بارك الله فيه بعد أن سألته هل كُتبت ترجمة لوالدكم رحمه الله فقال:
لقد طلب مني الأخ الشيخ: مجد مكي ترجمة للوالد رحمه الله فحبرت له ترجمة مختصرة ونشرها في موقع رابطة علماء سورية فقمت (أنا أبو الخير صلاح) بمراجعة الموقع فوقفت على هذه الترجمة لعلم من علماء سورية وكان يضرب به المثل بين العلماء في حسن الخلق والسيرة الحميدة والعلم الجم وكان فقيها حنبليا ويعتبر مفتي الحنابلة في سورية رحمه الله وإلى الترجمة منقولة إليكم من ذلك الموقع:
مفتي دوما
الشيخ أحمد بن صالح الشامي (رحمه الله)
بقلم ابنه الشيخ صالح الشامي
ولادته ونشأته:
في بلدة دوما (القريبة من دمشق) ولد الشيخ أحمد بن صالح الشامي سنة 1322 هـ /1904م. وفي مدرستها الابتدائية بدأ تلقيه للعلم ... ولكن وفاة والده اضطرته إلى ترك المدرسة من الصف الثالث، ليعمل في سبيل كسب ما يعول به نفسه ووالدته وأخاه الصغير.
عمله وتجارته:
فعمل في بيع الخبز، وكان له من كتابة الرسائل إلى الجنود الذين ترسلهم الدولة العثمانية إلى حرب البلقان وغيرها بعض الكسب أيضاً إذ كانت الأمية متفشية، وكان الناس لا يحسنون الكتابة إلى أبنائهم فكان يقوم لهم بذلك مقابل أجر زهيد.
ثم عمل أجيراً في محل تجاري لبيع الأقمشة ... وفي هذا المحل بدت مواهبه في إدارة العمل وكسب الزبائن، وما ذاك إلا بالأخلاق الكريمة التي تجمل بها من الصدق والأمانة، فكسب ثقة الناس وثقة التجار الذين كان يتعامل معهم صاحب المتجر.
وقد ساعده هذا الأمر فيما بعد في افتتاح محل صغير لبيع الأقمشة، وكانت ثقة التجار بصدقه وأمانته هي رأس المال الذي عمل به، فقدموا له البضاعة مؤجلة الثمن، وعن طريق هذا العمل وجد الدخل الذي يلبي نفقات أسرته الصغيرة.
حرصه على مجالس العلم:
إن انشغاله بتجارته لم يقطعه عن مجالس العلم فكان يحضر دروس الشيخ مصطفى الشطي الذي كان يشغل منصب الإفتاء في دوما يومئذ، ودروس الشيخ محمود السيد والشيخ محمد مفيد النقشبندي المعروف بالساعاتي ... وهم علماء البلد يومئذ، وكانت هذه الدروس في الفقه على مذهب الإمام أحمد، وفي الفرائض وفي الأخلاق والسلوك.
ولما شبَّ أخوه عمل معه في متجره، الأمر الذي أتاح له أن يجد فسحة من الوقت يلبي فيها رغبته في تحصيل العلم، فكان يذهب إلى دمشق لحضور دروس العلم على علمائها يومئذ ومنهم: محدث الديار الشامية الشيخ بدر الدين الحسني، والشيخ محمد مكي الكتاني، والشيخ توفيق الأيوبي، والشيخ محمد التلمساني، والشيخ علي الدقر، والشيخ محمد الهاشمي رحمهم الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولم تكن المواصلات متوفرة يومئذ في كل الأوقات فكان المشي هو الوسيلة ... فقد كان درس الشيخ بدر الدين الحسني بعد صلاة الفجر، ومن أجل حضوره كان يقوم الشيخ بعد منتصف الليل ومعه بعض طلاب العلم ليسيروا على أقدامهم (13) ثلاثة عشر كيلاً حتى يدركوا صلاة الفجر مع الشيخ ومن ثم الاستماع إلى درسه.
الباعث على العلم:
لم تكن غاية المتعلم يومئذ الحصول على شهادة أو وظيفة ... وإنما الباعث قوله صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة» ولهذا كان معظم الذين يحضرون حلقات العلم من التجار، وأصحاب المهن الأخرى، فقد كان كثير من تجار سوق الحميدية وسوق الخياطين وغيرهما من طلاب العلم يجدهم المصلي في حلقات الدرس بعد صلاة العصر في المسجد الأموي.
مرجع أهل دوما:
واستمر الشيخ أحمد على حضور دروس العلم حتى اشتهر بذلك بين أهل بلده، وأصبح الناس يرجعون إليه في أسئلتهم عن شؤون دينهم، وفي حلِّ نزاعاتهم وخصوماتهم ... على الرغم من وجود المفتي وذلك لقرب الشيخ أحمد منهم وتواضعه الذي يزيل الحواجز بينه وبين الناس.
نشر العلم الشرعي:
كانت قضية نشر العلم الشرعي تشغل بال الشيخ لما رأى من الجهل المتفشي يومئذ بأمور الدين، وبالاجتماع مع بعض إخوانه رأوا ضرورة إنشاء جمعية تعمل على ذلك ... وكانت هذه الجمعية التي سميت «جمعية النهضة الخيرية»، وكان أول ثمارها إنشاء مدرسة لتعليم العلوم الشرعية إضافة إلى العلوم المادية، ومدرسة أخرى ليلية في المكان نفسه لمحو الأمية وتعليم الكبار، كان ذلك عام 1355هـ / 1936م، وكان لهذا العمل ثماره الطيبة.
نشاط جمعية النهضة الخيرية:
ولم يقتصر نشاط الجمعية على ذلك، بل كانت تصدر نشرات ـ تشبه المطويات المعروفة الآن ـ لتوعية الناس ولفت نظرهم إلى أحكام قصروا فيها فتذكرهم بها أو أمور شرعية أهملوها فتحثهم على القيام بها أو أخطاء شائعة فترشدهم إلى تصحيحها ... وقد كان هذا العمل مبتكراً في ذلك الوقت ... وقد ساهم بدور جيد في توعية الناس.
تعيينه مفتياً لدوما:
وفي عام 1369هـ /1950م، شغرت وظيفة الإفتاء في دوما فاتجهت أنظار الناس إلى الشيخ الذي كان يقوم بهذا العمل ولم يكن موظفاً وسعى إليه وجهاء البلد في أن يتقدم إلى هذه الوظيفة، ولكنه أبى أشد الإباء ... وبعد الإلحاح الشديد علق قبوله على استشارة الشيخ محمد الهاشمي ... وكان رأي الشيخ الهاشمي أنه: لا مانع من قبولها طالما أنه لم يسع إليها ...
وعاد الشيخ من دمشق بعد أخذ رأي الشيخ الهاشمي معلناً قبوله مشترطاً ألا يخطو خطوة واحدة في سبيلها، وقبل الوجهاء هذا الشرط وقاموا بمراجعة الدوائر المختصة ... وتم تعيين الشيخ في هذه الوظيفة، وكان ذلك في عهد المفتي العام للجمهورية الشيخ محمد شكري الأسطواني رحمه الله تعالى.
كتابة الفتاوى:
لم يتغير شيء في حياة الشيخ فقد كان من قبل يقوم بمعظم العمل المناط بهذه الوظيفة ... ولكنه لم يكن يعطي الفتاوى مكتوبة إنما هو سؤال وجواب، أما الآن فإن الأسئلة المكتوبة لا بدَّ أن تكون الإجابة عليها كتابة، وأن تكون وفقاً لمذهب الإمام أبي حنيفة النعمان ـ رحمه الله تعالى ـ.
دراسته المذهب الحنفي:
ولم يكن الشيخ على علم بمذهب الإمام أبي حنيفة، وإنما كان تفقهه على مذهب الإمام أحمد ـ رضي الله عنهم ـ فاضطر إلى دراسة الخطوط العريضة لهذا المذهب في دورة مكثفة على يد الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت ـ الذي سمي فيما بعد بالحافظ ـ وكانت المواصلات يومئذ متوفرة فكان يذهب إلى الشيخ في دمشق يومياً حتى أتم دراسة بعض الكتب المختصرة في المذهب عليه.
طريقته مع المستفتين:
وكانت طريقته مع السائل: أنه يستقبله بابتسامته المعهودة ويرحب به كزائر، وبعد أن يستريح ويسأله عن حاله واسم أكبر أولاده حتى يخاطبه بكنيته تكريماً له، ثم يقدم له بعض الشراب ... كان يسأل المستفتي عن أولاده، وعن تعهده لهم بإقامة الصلاة ورعاية الأخلاق الفاضلة ...
وإذا كان السؤال عن أمر الطلاق سأله عن الأسباب، وكثيراً ما تكون أسباباً تافهة، وهنا يكون للشيخ دوره في النصح والإرشاد وبيان حقوق الزوجة من التكريم والاحترام.
وهكذا كان المستفتي يخرج من عند الشيخ بجواب سؤاله مشفوعاً بنصيحة أو موعظة مما يفيده في أمر دنياه وآخرته، وكثيراً ما كان السائل يأتي للمرة الأولى ثم يتردد بعد ذلك زائراً ومحباً ومتعلماً.
أسلوبه المتميز:
هذا الأسلوب المتميز، جعل الناس يقصدونه من كل أرجاء القطر فلم يعد عمله قاصراً على أهل بلده، بل تجاوزت شهرته القطر إلى الأقطار المجاورة.
أخلاقه وصفاته رحمه الله تعالى:
وكان لا يغلق بابه، فكان يستقبل الناس في كل الأوقات الأمر الذي أتعبه وأثَّر على صحته فيما بعد.
كان ـ رحمه الله تعالى ـ ذا تواضع جم، تواضع منشؤه الفطرة، ولم يكن مُكْتَسباً فجاء بعيداً عن التصنع والتكلف، وهذا ما جعله قريباً من الناس جميعهم: صغيرهم وكبيرهم، غنيهم، وفقيرهم ...
كانت حياته حافلة بالعمل على إصلاح المجتمع، وذلك من خلال سلوك عملي كان الفعل فيه أنفذ من الكلمة ... وكانت الكلمة فاعلة لأنها تخرج مشبعة بروح الإخلاص، فكان بيته عامراً بدروس العلم في الفقه والفرائض والأخلاق والسلوك.
ومن الأمور التي يحسن ذكرها: أنه وجهت إليه سهام النقد من قبل بعض العلماء بسبب أخذه بمذهب شيخ الإسلام ابن تيمية في شأن الطلاق الثلاث بلفظ واحد واعتباره طلقة واحدة ..
والذي دفعه إلى ذلك الأخذ بالخط العام للإسلام في التيسير، وحفاظاً على عدم تفكيك الأسر بسبب الطلاق طالما وجد في اجتهاد هذا الإمام الجليل مخرجاً ....
وفاته وجنازته:
توفي الشيخ بعد مرض عضال في شهر صفر من عام 1414 هـ، وأغلقت يومها الأسواق أبوابها، فقد خرجت البلد عن بكرة أبيها في جنازة الشيخ، وكان يوماً من أيام الصيف فتبرع كثير من الناس ممن كانت بيوتهم في طريق الجنازة بإعداد الماء البارد وتقديمه للناس ... فقد كان الجميع أهلاً للشيخ، وكان الفقيد فقيد كل بيت ...
رحم الله الشيخ رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[19 May 2008, 05:37 م]ـ
رحم الله الشيخ رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
وجزاك الله خيرًا
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[20 May 2008, 02:14 م]ـ
رحم الله الشيخ رحمة واسعة
وأسكنه فسيح جناته
وجزاك الله خيرًا
أخي الفاضل: غالب محمد المزروع
بارك الله جهودك وشكرا لمرورك ودعواتك
وجزاك الله خيرا
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[20 May 2008, 10:36 م]ـ
رحم الله الشيخ أحمد
و قد اجتمعت بالشيخ صالح الشامي مرارا في داره في الرياض (الربوة) فكأنك تصف أباه
خلقا وعلما وتواضعا واستفدت من لقاءه كثيرا خاصة في التخطيط السليم للاعمال العلمية
ختم الله لنا وله وللجميع بالحسنى
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[23 May 2008, 05:27 م]ـ
رحم الله الشيخ أحمد
و قد اجتمعت بالشيخ صالح الشامي مرارا في داره في الرياض (الربوة) فكأنك تصف أباه
خلقا وعلما وتواضعا واستفدت من لقاءه كثيرا خاصة في التخطيط السليم للاعمال العلمية
ختم الله لنا وله وللجميع بالحسنى
أخي الفاضل: يوسف الحوشان
بارك الله فيك ... كم هي كلماتك صادقة ودقيقة .. فالولد سر أبيه
ومن يشابه أبه فما ظلم وإنني لأعرف هذه الأسرة الكريمة منذ عقود
فهم مثال التقوى وسداد الرأي والأخلاق الفاضلة والتواضع الجم
والعلم الغزير والورع ولا أزكي على الله أحدا.
شكرا لك على هذه الكلمات الطيبة المباركة التي تصور جانبا من الواق
بكلمات مختصرة ومفيدة .... فجزاك الله خيرا(/)
صورة توسعة الحرم
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[19 May 2008, 06:23 م]ـ
في الملف المرفق تصور لما سيكون عليه الحرم المكي بعد التوسعة
ارجو ان ينال اعجابكم
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[24 May 2008, 09:42 ص]ـ
وهذه صورة أخرى لما سيؤول اليه امر التوسعة فتاملوا ماذا سيكون من الخير
ـ[مرهف]ــــــــ[24 May 2008, 11:47 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله، مشروع ضخم وتوسعة مباركة جزاك الله خيرا على الصور
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[24 May 2008, 08:10 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله.(/)
صوت من مكة
ـ[أسامة السلمي]ــــــــ[20 May 2008, 12:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. تحية طيبة لهذا الملتقى .. كنت أتابع الملتقى بين الفينة والأخرى فأفدت منه فوائد ودرر .. ولله الحمد.
وكان مما رأيته طلباً من د. عبد الرحمن الشهري – سلمه الله – برغبته في توثيق محاضرة د. محمد محمد أبوموسى، فوعدته بإجابة طلبه .. ولكن أعاقني أمران: الأول: عدم استطاعتي المشاركة في الملتقى.
والآخر: حجم ملف المحاضرة.
فأزال الدكتور الشهري العائق الأول، ووجهني لإزالة الثاني ..
ولا أزال أحاول تخفيض حجم الملف ورفعه – إن شاء الله –
وأشكر كل الأخوة المشرفين على هذا الملتقى، وكذا الفاعلين فيه بمشاركاتهم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 May 2008, 03:58 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أخي العزيز بين إخوانك، وشكر الله لكم حرصكم على تلبية الطلب وتوثيق المحاضرة. ونحن في انتظار تفضلك برفعها على الشبكة، وأمر تخفيض حجمها ميسر بأي برنامج من برامج تحرير الصوتيات وهي كثيرة. بحيث يقل حجمها إلى حوالي العُشر تقريباً.
ـ[أسامة السلمي]ــــــــ[20 May 2008, 05:59 ص]ـ
[ font=Arial][size=9][size=6] شكرا لك يادكتور عبد الرحمن.
ثم إنني قد رأيت أن أكتب اطلالة على المحاضرة ريثما أتمكن من رقع الملف.
أقام نادي كلية اللغة العربية أمسية ثقافية مساء يوم السبت 12/ 5/1429هـ، كان فارسها سعادة الأستاذ الدكتور / محمد محمد أبو موسى البلاغي الشهير الذي يسميه بعض طلابه بشيخ البلاغيين المعاصرين لما له من جهود في صناعة الطلاب وتأليف المؤلفات والتي منها: دلالات التراكيب وخصائص التراكيب والقوس العذراء وقراءة التراث ومراجعات في أصول الدرس البلاغي وشرح أحاديث من صحيح البخاري والبلاغة القرآنية في تفسير الزمخشري وغيرها.
وكان عنوان المسية (ذكرياتي مع العلم وطلابه) وهي عبارة عن وصايا لطلاب العلم حيث على أهمية تحديد الهدف من المسار العلمي، كما نبه على أهمية العيش مع العلوم والمعرفة حتى تصبح هيئة راسخة في النفس، واعتبر علوم اللغة العربية يمثابة أسرة واحدة يسقي يعضها بعضاً وأنها تمثل درعاً واقياً للمعرفة الإسلامية.
وأشار سعادته إلى أن مايثار حول صعوبة العلوم العربية ليس بصحيح فقد تكفل المولى عز وجل بتسير القرآن فقال سبحانه: (ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر) وتكررت هذه الآية في سورة القمر وكان من لوازمها أن تيسر اللغة التي بها نزل القران، مع أهمية الانتباه إلى أن بذل الجهد في تحصيلها ضرورة لازمة إذ كل نقيس في الوجود لاينال إلا بمكابدة.
وأما عن تأثر العلوم اللغوية في العصر الحديث بتقافات أجنبية فقال – حفظه الله -: لا يجوز أن ندخل على القرآن علماً لم ينشأ من أجل القرآن!!.
فبين أن العلوم اللغوية التراثية إنما نشأت من أجل المحافظة على القران أما العلوم اللغوية المستوردة من الثقافات الأجنبية فلم يكن هذف إنشائها المحافظة القران، وإنما تخدم مصالح أصحابها.
وأخيراً تحدث عن أنواع الكتب في تراثنا العربي وأن منها كتباً أسست المعرفة ككتاب الرسالة للشافعي، وأيضأ دلائل الإعجاز للجرجاني والخصائص لأبي الفتح بن جني، وأن هذا اللون من الكتب بحاجة إلى قراءة مستمرة. ومنها ما هو مختصرات أو جوامع لمسائل علم ما مع التمحيص وإرساء قواعده، وبعض أصحاب هذه الكتب لا يقل في عقليته عن الطبقة المؤسسة ولكن السياق التاريخي فرض عليهم الاتجاه إلى إرساء قواعد الغلم وتمحيصه.
واختتم اللقاء بمداخلات رصينة لكل من لأستاذ الدكتور / محمود زيني أستاذ الأدب الإسلامي، والدكتور / عبد العزيز الطلحي، والدكتور / علي الحارثي.(/)
الرقية بالقرآن من السحر والعين
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[20 May 2008, 12:42 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد فإن الله سبحانه وتعالى: أخبرنا بأن القرآن شفاء لما في الصدور فقال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ. (يونس:57) وقال: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ. (الإسراء: من الآية82)، وقال: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ. (فصلت: من الآية44)، وقال: وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ. (التوبة: من الآية14)، فالقرآن شفاء من كل داء بإذن الله تعالى، وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على الرقية بالقرآن حين رقوا اللديغ بفاتحة الكتاب وأعطوا على ذلك قطيعاً من الغنم، فعن أبي سعيد الخدري أن ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا في سفر فمروا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فلم يضيفوهم فقالوا لهم هل فيكم راق فإن سيد الحي لديغ أو مصاب فقال رجل منهم نعم فأتاه فرقاه بفاتحة الكتاب فبرأ الرجل فأعطي قطيعاً من غنم فأبى أن يقبلها وقال حتى أذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال يا رسول الله والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب فتبسم وقال وما أدراك أنها رقية ثم قال خذوا منهم واضربوا لي بسهم معكم.
أخرجه مسلم رقم (2201) 4/ 1727.
قال الحافظ ابن حجر: وفي الحديث جواز الرقية بكتاب الله ويلتحق به ما كان بالذكر والدعاء المأثور وكذا غير المأثور مما لا يخالف ما في المأثور.
فتح الباري شرح صحيح البخاري 4/ 457، ونيل الأوطار للشوكاني 6/ 31.
قال الذهبي: قال الخطابي رحمه الله: إذا كانت الرقية بالقرآن أو بأسماء الله تعالى فهي مباحة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرقي الحسن الحسين رضي الله عنهما فيقول أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة وبالله المستعان وعليه التكلان. الكبائر للذهبي ص16.
فقد جمع العلماء آيات من القرآن وقالوا بأنها رقية من العين وجربوها ووجدوها نافعة بإذن الله تعالى:
فعن ليث بن أبي سليم قال: بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله تعالى تقرأ في إناء فيه ماء ثم يصب على رأس المسحور، الآيات التي في سورة الأعراف ? وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ، فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون َ، فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ، وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ، قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ، رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ? (لأعراف: 117 - 122)، والآية التي من سورة يونس ? فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ، وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ? (يونس: 81 – 82)، ومن سورة طه: ? وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ? (طه:69) قال ابن عباس رضي الله عنه:من أخذ مضجعه من الليل ثم تلا هذه الآية ?فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين? لم يضره كيد ساحر ولا تكتب على مسحور إلا دفع الله عنه السحر. تفسير ابن كثير ج2/ص428، وتفسير القرطبي 8/ 368.
أما الآيات التي تقرأ على المصاب بالعين: فقوله تعالى: وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. (البقرة:109)، وقال تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً. (النساء:54)، وقال تعالى: وَقَالَ يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ. (يوسف:67)،وقال تعالى: وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالاً وَوَلَداً (الكهف:39)، وقال تعالى: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ، الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ، ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (الملك:1 - 4)، وقال تعالى: وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ، وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ. (القلم: 51 - 52)(/)
رؤية الله عز وجل في الدار الآخرة
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[20 May 2008, 08:29 م]ـ
بسم الرحمن الرحيم
رؤية الله عز وجل في الدار الآخرة
من مسائل الاعتقاد التي تضافرت على إثباتها دلائل الكتاب والسنة، وأجمع السلف الصالح عليها، مسألة رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، حيث دلت الأدلة الشرعية على أن المؤمنين يرون ربهم عيانا لا يضارون في رؤيته كما لا يضارون في رؤية الشمس والقمر.
فمن أدلة الكتاب على الرؤية قول الحق سبحانه: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} (القيامة:22 - 23)، قال ابن عباس في تفسير الآية: " تنظر إلى وجه ربها إلى الخالق". وقال الحسن البصري:"النضرة الحسن، نظرت إلى ربها عز وجل فنضرت بنوره عز وجل".
ومن أدلة رؤيته سبحانه يوم القيامة قوله تعالى: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} (المطففين:15)، قال الإمام الشافعي:" وفي هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه عز وجل يومئذ "، ووجه ذلك أنه لما حجب أعداءه عن رؤيته في حال السخط دل على أن أولياءه يرونه في حال الرضا، وإلا لو كان الكل لا يرى الله تعالى، لما كان في عقوبة الكافرين بالحجب فائدة إذ الكل محجوب.
ومن أدلة رؤيته سبحانه يوم القيامة أيضا قوله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} (يونس:26) والزيادة وإن كانت مبهمة، إلا أنه قد ورد في حديث صهيب تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لها بالرؤية، كما روى ذلك مسلم في صحيحه عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم، فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة، وتنجينا من النار، قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل، ثم تلا هذه الآية {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}.
هذا ما يتعلق بالأدلة من كتاب الله تعالى في إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، أما أحاديث السنة فقد نص أهل العلم على أن أحاديث الرؤية متواترة، وممن نصَّ على ذلك العلامة الكتاني في نظم المتناثر، و ابن حجر في فتح الباري، و العيني في عمدة القاري، و ابن حزم في الفصل، و ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل وغيرهم، ومن جملة تلك الأحاديث:
1 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن ناساً قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا، يا رسول الله، قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا، يا رسول الله، قال: فإنكم ترونه كذلك) رواه مسلم. ومعنى " تضارون" أي لا يزاحم بعضكم بعضا، أو يلحق بعضكم الضرر ببعض بسبب الرؤية، وتشبية رؤية الباري برؤية الشمس والقمر، ليس تشبيها للمرئي بالمرئي، وإنما تشبيه الرؤية في وضوحها وجلائها برؤية العباد الشمس والقمر إذ يرونهما من غير مزاحمة ولا ضرر.
2 - حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنكم سترون ربكم عيانا) رواه البخاري.
3 - حديث صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم، فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة، وتنجينا من النار، قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل، ثم تلا هذه الآية {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} رواه مسلم.
4 - حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن) متفق عليه.
5 - حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه) رواه البخاري.
أما الإجماع فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية - كما في مجموع الفتاوى 6/ 512 - :" أجمع سلف الأمة وأئمتها على أن المؤمنين يرون الله بأبصارهم في الآخرة ".
(يُتْبَعُ)
(/)
ورغم هذا الإجماع وتلك الأدلة التي بلغت حد التواتر - والتي لم نذكر سوى اليسير منها - إلا أن المعتزلة أنكرت رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، وزعمت أن ذلك محال، وسلكوا في سبيل تأييد قولهم ونصرته مسلكين، المسلك الأول: الاعتراض على استدلالات أهل السنة، والمسلك الثاني: الاستدلال لمذهبهم، وسوف نعرض لكلا المسلكين – بعد ذكرهما – بالنقد والتمحيص ليستبين ضعف ما بنو عليه مذهبهم وفساده.
اعتراضات المعتزلة على أدلة أهل السنة
اعترض المعتزلة على ما أورده أهل السنة من أدلة الكتاب باعتراضات، من ذلك قولهم: أن المراد بالنظر في قوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} هو انتظار الثواب لا النظر بالأبصار.
وأجاب أهل السنة عن ذلك بأن تفسير النظر في الآية بمعنى الانتظار خطأ بيّن، لأن النظر إذا عُدِّي بإلى كان ظاهرا في نظر الأبصار، يقول العلامة اللغوي أبو منصور الأزهري في كتابه تهذيب اللغة (14/ 371):" ومن قال: إن معنى قوله: {إلى ربها ناظرة}: بمعنى منتظرة فقد أخطأ، لأن العرب لا تقول: نظرت إلى الشيء بمعنى انتظرته، وإنما تقول: نظرت فلاناً، أي: انتظرته، ومنه قول الحطيئة:
وقد نظرتكم أبناء صادرة للورد طال بها حوزي [الحوز: السير الشديد]
فإذا قلت: نظرت إليه لم يكن إلا بالعين، وإذا قلت: نظرت في الأمر احتمل أن يكون تفكراً وتدبراً بالقلب " ا. هـ.
ومما يدل على أن النظر هنا ليس بمعنى الانتظار أن الآية سيقت مساق الامتنان بذكر نعيم أهل الجنان، ولو فُسِّر النظرُ بالانتظار لما عدّ ذلك من النعيم، فإن الانتظار تنغيص وكدر -كما لا يخفى - إضافة إلى أن أهل الجنة لا ينتظرون شيئا فمهما تمنوا شيئا أتوا به.
واعترض نفاة الرؤية على الاستدلال بقوله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} بأنه ليس في الآية تصريح بالرؤية، والزيادة يمكن تفسيرها بأوجه مختلفة كمن فسرها بمضاعفة الحسنات، أو المغفرة والرضوان، وعليه فلا يصح حملها على الرؤية، وإلا أصبح ذلك تكلفا وقولا على الله بغير علم.
والجواب على ذلك من وجهين:
الوجه الأول: أن ما ذُكِرَ من أوجه التفسير لا ينافي تفسيرها بالرؤية، فالزيادة هنا مبهمة، وهي شاملة لكل ما يتفضل الله به على عباده بعد مجازاتهم بجنته، يقول الإمام الطبري - بعد أن ذكر أقوال المفسرين في الزيادة كمن فسّرها بتضعيف الحسنات، أو المغفرة والرضوان، ومن فسرها بالرؤية -: " وغير مستنكر من فضل الله أن يجمع ذلك لهم، بل ذلك كله مجموع لهم إن شاء الله. فأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يعمَّ ".
الوجه الثاني: أن تفسير من فسّر الزيادة بالرؤية لم يأت اعتباطا، وإنما جاء بناء على التفسير النبوي لها، فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما ذكر رؤية المؤمنين لربهم تلا هذه الآية: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}، ولو لم يكن كلامه صلى الله عليه وسلم تفسيرا للآية التي قرأها، لما كان في قراءتها فائدة، ولكان ذكرها في الحديث لغوا وحشوا، وحاشاه صلى الله عليه وسلم من ذلك.
أما اعتراضهم على أحاديث السنة فيتلخص في ردهم الاستدلال بها بدعوى أنها أحاديث آحاد، لا يقبل الاستدلال بها في مسائل الاعتقاد، وهي دعوى مردودة بلا شك، وتدل على جهل قائلها بعلم الحديث وطرقه ورجاله، ذلك أن أهل العلم بالحديث قد نصوا صراحة على تواتر أحاديث الرؤية، وقد سبق ذكر من نص على ذلك، ويقول العلامة ابن الوزير اليماني - كما في الروض الباسم - ردا على من زعم أن أحاديث الرؤية أحاديث آحاد، وأنها من رواية جرير بن عبدالله البجلي فحسب: " وهذا من الإغراب الكثير والجهل العظيم, فإنّ المحدّثين يروون في الرّؤية أحاديث كثيرة تزيد على ثمانين حديثاً عن خلق كثير من الصّحابة أكثر من ثلاثين صحابيّاً .. وروى حديث الرؤية علماء الحديث كلّهم في جميع دواوين الإسلام من طرق كثيرة " ا. هـ، ولو سلمنا جدلا بكون أحاديث الرؤية أحاديث آحاد فلا يجوز ترك الاستدلال بها إذا صح سندها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد بينا صحة الاستدلال بأحاديث الآحاد على مسائل الاعتقاد في مقال بعنوان " أحاديث الآحاد حجة في العقائد والأحكام"
استدلالات المعتزلة على نفي رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة
(يُتْبَعُ)
(/)
استدل المعتزلة على نفي الرؤية بآيات منها قوله تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير} (الأنعام: 103) قالوا: ومتعلق الإدراك المنفي إدراك البصر فكان ذلك ظاهرا في نفي الرؤية.
وأجاب العلماء عن ذلك بأن المنفي هو الإحاطة لا مطلق البصر، بمعنى أن رؤية المؤمنين ربهم لا تعني أنهم يحيطون به سبحانه، ولا أنهم يدركون برؤيتهم له حقيقة ذاته، وممن ذهب إلى هذا التفسير ابن عباس رضي الله عنهما حين عارضه سائل بقوله تعالى: {لا تدركه الأبصار} (الأنعام: 103) فقال له: ألست ترى السماء؟ فقال: بلى، قال: أتراها كلها؟ قال: لا. فبين له أن نفى الإدراك لا يقتضى نفى الرؤية.
وعن قتادة في قوله تعالى: {لا تدركه الأبصار} قال: " هو أجل من ذلك وأعظم أن تدركه الأبصار" وعن عطية العوفي في تفسير الآية قال:" هم ينظرون إلى الله لا تحيط أبصارهم به من عظمته، وبصره يحيط بهم".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:" فإذاً المعنى أنه يُرى ولا يُدرك ولا يُحاط به، فقوله: {لا تدركه الأبصار}، يدل على غاية عظمته، وأنه أكبر من كل شيء، وأنه لعظمته لا يدرك بحيث يحاط به، فإن الإدراك هو الإحاطة بالشيء، وهو قدر زائد على الرؤية ".
ومما استدل به المعتزلة على نفي الرؤية، قوله تعالى: {يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة} (النساء: 153)، يقول الجاحظ المعتزلي في رسائله:" قد رأينا الله استعظم الرؤية استعظاماً شديداً، وغضب على من طلب ذلك وأراده، ثم عذب عليه، وعجب عباده ممن سأله ذلك، وحذرهم أن يسلكوا سبيل الماضين، فقال في كتابه لنبيه صلى الله عليه وسلم: {يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتاباً من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة} فإن كان الله تعالى - في الحقيقة - يجوز أن يكون مرئياً، وببعض الحواس مدركاً، وكان ذلك عليه جائزاً، فالقوم إنما سألوا أمراً ممكناً، وقد طمعوا في مطمع، فلم غضب هذا الغضب، واستعظم سؤالهم هذا الاستعظام، وضرب به هذا المثل، وجعله غاية في الجرأة وفي الاستخفاف بالربوبية ".
والجواب على ذلك أن الله غضب عليهم هذا الغضب، واستعظم سؤالهم هذا الاستعظام لكونه وقع على سبيل التعنت، والربط بين إجابة سؤالهم والإيمان به سبحانه، كما في الآية الأخرى: {وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون} (البقرة:55) فالله غضب عليهم لا لأن رؤيته غير جائزة، بل لأنهم ربطوا بين إيمانهم به سبحانه وبين رؤيته، وهذا منتهى التعنت والاستهتار.
ومما استدل به منكرو الرؤية قوله تعالى: {وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا} (الفرقان:21) قالوا: ألا ترى أن الله قد عدَّ قول الكفار " أو نرى ربنا " من أسباب الكفر والعتو، أليس في ذلك أعظم الأدلة على امتناع رؤيته سبحانه واستحالتها.
والجواب على ذلك كالجواب على سابقه، بدليل قولهم: {لولا أنزل علينا الملائكة}، فهل يقول قائل: إن نزول الملائكة على البشر ممتنع ومستحيل بهذه الآية؟!! كلا لا يقول بذلك أحد، حتى الذين ينفون الرؤية، لأن نزول الملائكة على بعض البشر ثابت بأدلة الشرع ولا يمنعه العقل، وإنما عدّ الله ذلك من أسباب الكفر والعتو لإعراضهم عن الحق رغم وضوحه، وتوقفهم عن الاستجابة له حتى يحصل لهم ما طلبوا من تلك الآيات.
والآية السابقة إنما وردت في سياق ذكر تعنت المشركين وفرضهم شروطا مسبقة على إيمانهم، وليس لأن المشركين طلبوا رؤية الله بدافع الشوق والرغبة، يقول الإمام الطبري في تفسير الآية:" يقول تعالى ذكره: وقال المشركون الذين لا يخافون لقاءنا، ولا يخشون عقابنا: هلا أنزل الله علينا ملائكة، فتخبرنا أن محمدا محق فيما يقول، وأن ما جاءنا به صدق، أو نرى ربنا فيخبرنا بذلك، كما قال جل ثناؤه مخبرا عنهم {وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا} (الإسراء:90) ثم قال بعد {أو تأتي بالله والملائكة قبيلا} (الإسراء: 92) يقول الله: لقد استكبر قائلوا هذه المقالة في أنفسهم، وتعظموا، {وعتوا عتوا كبيرا} يقول: وتجاوزوا في الاستكبار بقيلهم ذلك حدَّه ".
(يُتْبَعُ)
(/)
ومما استدل به المعتزلة على إنكار الرؤية قوله تعالى لموسى وقد سأله رؤيته سبحانه: {لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخرّ موسى صعقا} (الأعراف: 143). قالوا: وهذا النفي عام في الدنيا والآخرة فلو حصل في زمن ما لكان منافيا لمقتضى الآية، وقالوا: إن حرف النفي "لن" عند علماء اللغة يفيد النفي المؤبد، أي لن يكون هذا أبدا.
وأولوا طلب موسى رؤية ربه بأنه كان بدافع إقامة الحجة على قومه الذين ألحوا عليه أن يروا الله جهرة.
والرد على استدلالهم هذا من وجوه:
الوجه الأول: أن سؤال موسى ربه أن يراه دليل على جواز رؤيته سبحانه، إذ موسى أعلم بالله من أن يسأله مستحيلا في حقه، ودعوى أنه إنما سأله ليقيم الحجة على قومه عارية عن الدليل بل هي محض تخرص، فموسى إنما سأل ربه منفردا ودون سابق طلب من قومه كما تدل عليه الآيات في قوله تعالى: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين. ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخرَّ موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين} (الأعراف:142 - 143). فواضح أنه لا دلالة في منطوق النص ولا في مفهومه على أن طلب موسى الرؤية كان لإقناع بني إسرائيل باستحالتها، كيف وقد طلب الرؤية حال اعتكافه وخلوته، ثم لماذا يطلب التوبة من سؤاله الرؤية إذا كان إنما سألها لإقامة الحجة على بني إسرائيل.
الوجه الثاني: أن الله لم ينكر عليه سؤاله، ولو كان ما سأله محالا وممتنعا لأنكر الله عليه سؤاله كما أنكر على نوح عليه السلام سؤاله نجاة ابنه، وقال سبحانه لنبيه نوح عليه السلام: {إني أعظك أن تكون من الجاهلين}.
الوجه الثالث: أنه تعالى قال: {لن تراني} ولم يقل إني لا أُرى، أو لا تجوز رؤيتي، أو لست بمرئي، والفرق بين الجوابين ظاهر، ألا ترى أن من كان في كمِّهِ حجر فظنه رجلٌ طعاماً فقال أطعمنيه، فالجواب الصحيح أن يقول: إنه لا يؤكل، أما إذا كان طعاما، صح أن يقال إنك لن تأكله، وهذا يدل على أنه سبحانه مرئي ولكن موسى لا تحتمل قواه رؤيته في هذه الدار، لضعف قوى البشر فيها عن رؤيته تعالى، يوضحه قوله: {ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني} فأعلمه أن الجبل مع قوته وصلابته لا يثبت للتجلي في هذه الدار فكيف بالبشر الذي خلق من ضعف.
الوجه الرابع: تجليه سبحانه للجبل: {فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا} فإذا جاز أن يتجلى للجبل الذي هو جماد، فكيف يمتنع أن يتجلى لرسله وأوليائه في دار كرامته.
الوجه الخامس: قوله تعالى: {ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني} حيث علّق سبحانه رؤيته على استقرار الجبل، واستقرار الجبل أمر ممكن، والمعلّق على الممكن ممكن.
الوجه السادس: أن دعواهم أن "لن" تفيد النفي المؤبد مردودة كما قد نص على ذلك أئمة اللغة، يقول ابن مالك في ألفيته:
ومن رأى النفي بلن مؤبدا * فقوله اردد وسواه فاعضدا
ومما يدل على بطلان ادعاء أن "لن" تفيد النفي المؤبد، قوله تعالى عن الكفار: {ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم} أي: الموت، فلو كانت "لن" تفيد التأبيد المطلق لما صح أن يتمنى كافر الموت لا في الدنيا ولا في الآخرة، لكن الله ذكر أن الكفار يتمنون الموت في الآخرة، كما في قوله سبحانه: {ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك} (الزخرف: 77) فدل على أن "لن" لا تفيد النفي بإطلاق بل يمكن تقييدها بأدلة أخرى، وعليه فيكون معنى قوله تعالى لموسى: {لن تراني} أي في الدنيا.
ومما استدل به منكرو الرؤية قوله سبحانه: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم} (الشورى:51). ووجه استدلالهم بالآية على نفي الرؤية أن الله حصر تكليمه للأنبياء في ثلاثة أوجه: وهي الوحي بأن يلقي في روعه ما يشاء، أو يكلمه بواسطة من وراء حجاب، أو يرسل إليه رسولا فيبلغه عنه، فيستلزم ذلك انتفاء رؤيته حال التكلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
والجواب أن الآية تتحدث عن صور الوحي لا عن الرؤية، والوحي إنما يقع في الدنيا لا في الآخرة، فالآية موافقة لمذهب السلف في نفي الرؤية في الدنيا ولا تعارض أدلة إثباتها في الآخرة.
هذا ما يتعلق بما استدلوا به من القرآن الكريم، أما من السنة فقد استدلوا ببعض الأحاديث كحديث أبى ذر رضي الله عنه أَنَّهُ سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل رأيت ربك؟ قال: (نور أنّى أراه) رواه مسلم. قالوا: هذا الحديث ينفي الرؤية مطلقا حيث استبعد حصول الرؤية بقوله: (أنّى أراه) وأنّى بمعنى كيف. ولو علم صلى الله عليه وسلم بأنه سيراه في الآخرة لأخبر أبا ذر رضي الله عنه.
والجواب عن هذا الاستدلال بأنه خطأ بيِّن، فسؤال أبي ذر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك؟ متعلق بحادثة المعراج، وهي حادثة وقعت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فهي في الدنيا وليست في الآخرة، وعليه فالنفي النبوي لا ينسحب على الرؤية في الآخرة.
وكونه صلى الله عليه وسلم لم يخبر أبا ذر في نفس الحديث بأنه سيراه في الآخرة غير لازم، لأن سؤاله رضي الله عنه عن واقعة المعراج فحسب، فجاء الجواب مقتصرا على تلك الحادثة.
أما المروي عن مجاهد في هذه المسألة، وما نقل عنه من تفسير قوله تعالى: {إلى ربها ناظرة} فهو رأي تفرد به، وعدَّه العلماء شذوذا، قال الإمام القرطبي تفسيره: " قال ابن عبد البر: " مجاهد وإن كان أحد الأئمة بالتأويل، فإن له قولين مهجورين عند أهل العلم: أحدهما هذا – يعني أن الله سبحانه يجلس نبيه صلى الله عليه وسلم معه على كرسيه- والثاني في تأويل {وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة} قال: معناه تنتظر الثواب، وليس من النظر ".
ومع هذا فلا يدل قوله هذا على أنه - رحمه الله - لا يرى الرؤية، وإنما غاية ما فيه أنه ذهب في تفسير الآية مذهبا مخالفا لمذهب من أثبتها، ولا يعني انتفاء دلالة الآية عنده على الرؤية انتفاء دلالة غيرها من الأدلة الأخرى، ولا سيما الأحاديث والتي بلغت حدَّ التواتر.
تلك كانت شبهات من أنكر رؤية الباري سبحانه، وتلك كانت ردود أهل السنة عليهم، والتي ظهر بها مدى صحة مذهب السلف في إثبات الرؤية، ومدى ضعف وتهافت أدلة من أنكرها والله أعلم.
قال ابن تيمية: " والناس في رؤية الله على ثلاثة أقوال:
فالصحابة والتابعون وأئمة المسلمين على أن الله يرى في الآخرة بالأبصار عيانا وأن أحداً لا يراه في الدنيا بعينه لكن يرى في المنام ويحصل للقلوب من المكاشفات والمشاهدات ما يناسب حالها، ومن الناس من تقوى مشاهدة قلبه حتى يظن أنه رأى ذلك بعينه وهو غالط ومشاهدات القلوب تحصل بحسب إيمان العبد ومعرفته في صورة مثالية كما قد بسط في غير هذا الموضع
والقول الثاني ـ قول نفاة الجهمية انه لا يرى في الدنيا ولا في الآخرة
والثالث ـ قول من يزعم أنه يرى في الدنيا والآخرة، وحلولية الجهمية يجمعون بين النفي والإثبات فيقولون أنه لا يرى في الدنيا ولا في الآخرة وأنه يرى في الدنيا والآخرة وهذا قول ابن عربي صاحب الفصوص وأمثاله لأن الوجود المطلق السارى في الكائنات لا يرى وهو وجود الحق عندهم
ثم من أثبت الذات قال يرى متجليا فيها ومن فرق بين المطلق والمعين قال لا يرى إلا مقيدا بصورة، وهؤلاء قولهم دائر بين أمرين انكار رؤية الله واثبات رؤية المخلوقات ويجعلون المخلوق هو الخالق أو يجعلون الخالق حالا في المخلوق والا فتفريقهم بين الأعيان الثابتة في الخارج وبين وجودها هو قول من يقول بأن المعدوم شيء في الخارج وهو قول باطل وقد ضموا إليه أنهم جعلوا نفس وجود المخلوق هو وجود الخالق، وأما التفريق بين المطلق والمعين مع أن المطلق لا يكون هو في الخارج مطلقا فيقتضى أن يكون الرب معدوما وهذا هو جحود الرب وتعطيله وإن جعلوه ثابتا في الخارج جعلوه جزءا من الموجودات فيكون الخالق جزءا من المخلوق أو عرضا قائما بالمخلوق وكل هذا مما يعلم فساده بالضرورة وقد بسط هذا في غير هذا الموضع وأما تناقضه فقوله: ما غبت عن القلب ولا عن عينى ** ما بينكم وبيننا من بين يقتضى المغايرة وأن المخاطب غير المخاطب وأن المخاطب له عين وقلب لا يغيب عنهما المخاطب بل يشهده القلب والعين والشاهد غير المشهود
وقوله ما بينكم وبيننا من بين فيه اثبات ضمير المتكلم وضمير المخاطب وهذا اثبات لاثنين وان قالوا هذه مظاهر ومجالى قيل فان كانت المظاهر والمجالى غير الظاهر والمتجلى فقد ثبتت التثنية وبطلت الوحدة وان كان هو اياها فقد بطل التعدد فالجمع بينهما تناقض وقول القائل فارق ظلم الطبع وكن متحدا بالله وإلا فكل دعواك محال إن أراد الاتحاد المطلق فالمفارق هو المفارق وهو الطبع وظلم الطبع وهو المخاطب بقوله وكن متحدا بالله وهو المخاطب بقوله كل دعواك محال وهو القائل هذا القول وفى ذلك من التناقض ما لا يخفى
وان أراد الاتحاد المقيد فهو ممتنع لأن الخالق والمخلوق إذا اتحدا فإن كانا بعد الاتحاد اثنين كما كانا قبل الاتحاد فذلك تعدد وليس باتحاد وإن كانا استحالا إلى شئ ثالث كما يتحد الماء واللبن والنار والحديد ونحو ذلك مما يثبته النصارى بقولهم في الاتحاد لزم من ذلك أن يكون الخالق قد استحال وتبدلت حقيقته كسائر ما يتحد مع غيره فإنه لابد أن يستحيل وهذا ممتنع على الله تعالى ينزه عنه لأن الإستحالة تقتضى عدم ما كان موجودا والرب تعالى واجب الوجود بذاته وصفاته اللازمة له يمتنع العدم على شئ من ذلك ولأن صفات الرب اللازمة له صفات كمال فعدم شئ منها نقص يتعالى الله عنه ولأن اتحاد المخلوق بالخالق يقتضى أن العبد متصف بالصفات القديمة اللازمة لذات الرب وذلك ممتنع على العبد المحدث المخلوق فإن العبد يلزمه الحدوث والافتقار والذل والرب تعالى يلازمه القدم والغنى والعزة وهو سبحانه قديم غنى عزيز بنفسه يستحيل عليه نقيض ذلك فاتحاد أحدهما بالآخر يقتضى أن يكون الرب متصفا بنقيض صفاته من الحدوث والفقر والذل والعبد متصفا بنقيض صفاته من القدم والغنى الذاتي والعز الذاتي وكل ذلك ممتنع وبسط هذا يطول.
مجموع الفتاوى لابن تيمية 2/ 336.(/)
رؤية الله لابن النحاس
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[20 May 2008, 08:35 م]ـ
رؤية الله لابن النحاس
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على محمد وآله
1 - أنا الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن النحاس قراءة عليه، أنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن الأعرابي بمكة، في شوال من سنة أربعين وثلاثمائة، نا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، نا وكيع بن الجراح، نا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: «أما إنكم ستعرضون على ربكم عز وجل، فترونه كما ترون هذا القمر، لا تضامون (1) في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا». أنا أبو سعيد بن الأعرابي، نا سعدان بن نصر المخرمي، نا سفيان بن عيينة، نا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. أنا أبو سعيد بن الأعرابي، نا أبو أمية بكر بن فرقد التميمي، نا يحيى بن سعيد، نا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
__________
(1) لا تضامون: لا ينالكم ضيم أي تعب أو ظلم
2 - أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن محمد بن الورد، حدثني أبو عبد الله عبد ديزويه الرازي، سنة ثلاث وثمانين ومائتين، نا أبو الحسن سري بن مغلس السقطي البغدادي، نا مروان بن معاوية الفزاري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البدر، فقال لنا: «ترون هذا القمر؟ ترون ربكم عز وجل كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته»
3 - أنا أبو علي الحسن بن يوسف بن مليح الطرائفي، سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، نا إبراهيم بن مرزوق بن دينار البصري، نا حماد بن سلمة. ح، وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن هاشم الأزدي، نا أبو غسان مالك بن يحيى بن مالك، عن يزيد بن هارون، أنا حماد بن سلمة ح وأنا أبو العباس محمد بن ملاق بن نصر بن سلام العثماني، نا يوسف بن يزيد القراطيسي، نا أسد بن موسى، نا حماد بن سلمة ح وحدثنا أبو هريرة أحمد بن عبد الله بن الحسن بن أبي العصام العدوي لفظا في المحرم سنة أربعين وثلاثمائة، واللفظ له، نا أحمد بن محمد بن أبي موسى، نا عمر بن الحسن البصري، نا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ناداهم مناد: يا أهل الجنة، إن لكم عند الله مواعد يريد أن ينجزها لكم. فيقولون: يا رب، أليس قد بيضت وجوهنا، وثقلت موازيننا، وزحزحتنا عن النار، وأدخلتنا الجنة؟ فيأمر بالحجاب فيكشف، فينظرون إلى وجه الله عز وجل، فما هم لشيء مما أعطوا أقر أعينهم من النظر إلى وجه الله عز وجل». ثم قرأ: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة (1). الحسنى: الجنة. الزيادة: النظر إلى وجه الله عز وجل
__________
(1) سورة: يونس آية رقم: 26
4 - أنا أبو الفضل يحيى بن الربيع بن محمد بن الربيع العبدي، نا بكر بن سهل الدمياطي، نا عبد الله بن صالح، نا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة، أنه قال: قال الناس: يا رسول الله، أنرى ربنا عز وجل يوم القيامة؟، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب، هل تضارون في القمر ليلة البدر؟، قالوا: لا. قال: فكذلك ترونه، يجمع الله الناس يوم القيامة، فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه. فيتبع من يعبد الشمس الشمس، ويتبع من يعبد القمر القمر، ويتبع من يعبد الطواغيت (1) الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها شافعوها أو منافقوها، فيأتيهم جل وعز في صورة غير صورته التي يعرفونه، فيقول: أنا ربكم. فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه. فيأتيهم الله جل وعز في الصورة التي يعرفونه، فيقول: أنا ربكم. فيقولون: أنت ربنا، فيتبعونه، فيضرب الصراط بين ظهراني (2) جهنم،
(يُتْبَعُ)
(/)
فأكون أنا وأمتي أول من يجيز، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل، ودعوة الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم. وفي جهنم كلاليب (3) كشوك السعدان، هل رأيتم شوك السعدان (4)؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: فإنه مثل شوك السعدان، غير أنه لا يدري ما قدر عظمها إلا الله عز وجل، فيتخطف الناس بأعمالهم، فمنهم الموبق (5) بعمله، ومنهم المخردل (6) - أو كلمة تشبهها - ثم يتجلى تبارك وتعالى، فإذا أراد الله عز وجل أن يخرج من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن يقول لا إله إلا الله، ممن أراد الله أن يرحمه، ثم يعرفونهم في النار بأثر السجود، تأكل النار ابن آدم إلا أثر السجود، حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجونهم من النار قد أحرقوا، فيصب عليهم ماء الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، ويبقى رجل مستقبل بوجهه إلى النار، يقول: أي رب، اصرف وجهي عنها، قد قشبني ريحها، وأحرقني ذكاؤها. فيدعو بما شاء الله أن يدعو، فيقول: هل عسيت إن أعطيت ذلك أن تسأل غيره؟ فيقول: لا وعزتك. فيعطي ما شاء من عهود ومواثيق، فيصرف الله وجهه عن النار، فيسكت ما شاء الله، ثم يقول: أي رب، قدمني إلى باب الجنة. فيقول الله: قد أعطيت عهودك ومواثيقك لا تسأل غير ما أوتيته؟ ويلك يا ابن آدم، ما أغدرك فلا يزال يدعو حتى يقول: هل عسيت إن أعطيت أن تسأل غيره؟ فيقول: لا وعزتك لا أسأل غيرها. فيعطي ربه عهودا ومواثيق ما شاء الله، فيدنيه إلى باب الجنة، فإذا قام على باب الجنة انفهقت (7) له الجنة، فرأى ما فيها من الحبرة (8) والسرور، فيسكت ما شاء الله أن يسكت، ثم يقول: أي رب، أدخلني الجنة. فيقول: ويلك ابن آدم ما أغدرك ألم تعط عهودك ومواثيقك أن لا تسألني غير ما أعطيت؟ فيقول: أي رب، لا أكون أشقى خلقك. فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله منه، فإذا ضحك منه قال له: ادخل الجنة. فإذا أدخله الجنة قال الله له: تمن. فيتمنى حتى إن الله عز وجل ليذكره، فيقول: بكذا وكذا. فإذا انقطعت له الأماني، قال الله: ذلك لك ومثله معه». قال عطاء بن يزيد: وأبو سعيد مع أبي هريرة يحدث هذا الحديث، لا يرد عليه شيئا من حديثه، حتى إذا قال: «ذلك لك ومثله معه»، قال أبو سعيد: أشهد لحفظته من رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذلك لك وعشرة أمثاله معه»، قال أبو هريرة: وذلك آخر أهل الجنة دخولا الجنة
__________
(1) الطواغيت: جمع طاغوت وهي كل ما يعبد من دون الله من صنم أو بشر أو جن أو غير ذلك
(2) بين ظهراني جهنم: على ظهرها أي في وسطها
(3) الكلاليب: جمع كَلُّوب وهو الخطاف أو الحديدة المنحنية والمعوجة من طرفها
(4) السعدان: نبت ذو شوك، وهو من جيّد مراعي الإبل تسمن عليه
(5) الموبق: الهالك
(6) المخردل: المصروع تقطعه كلاليب الصراط حتى يهوي في النار
(7) انفهقت: انفتحت واتسعت
(8) الحبرة: النعمة وسعة العيش
5 - أنا أحمد، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الأنصاري الحربي، نا أبو حفص عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفي، نا عثمان بن أبي شيبة أبو الحسن، نا جعفر بن عون العمري، نا هشام بن سعد، حدثني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، قال: قلت: يا رسول الله، هل نرى ربنا عز وجل يوم القيامة؟، قال: «هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة صحوا ليست بسحابة؟»، قال: قلنا: لا يا رسول الله، قال: «هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس بسحابة؟»، قلنا: لا يا رسول الله، قال: «لا تضارون في رؤيته يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما». أنا علي بن أحمد الحربي، نا عمي، نا عثمان، نا عبد الله بن إدريس عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه
6 - أنا أبو العباس محمد بن ملاق بن نصر بن سلام العثماني، نا يوسف بن يزيد القراطيسي، نا أسد بن موسى، نا قيس بن الربيع، عن أبان، عن أبي تميمة الهجيمي، أنه سمع أبا موسى، يحدث أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يبعث يوم القيامة مناد ينادي أهل الجنة بصوت يسمع أولهم وآخرهم: إن الله عز وجل وعدكم الحسنى وزيادة». والحسنى: الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله تبارك وتعالى
(يُتْبَعُ)
(/)
7 - أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن محمد بن الورد، نا أحمد بن شعيب، أنا عمرو بن يزيد البصري، نا سيف بن عبيد الله، قال: وكان ثقة، عن سلمة بن عيار، عن سعيد بن عبد العزيز، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قلنا: يا رسول الله، هل نرى ربنا؟، قال: «هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها؟»، قلنا: نعم يا رسول الله. قال: «فإنكم سترون ربكم عز وجل حتى إن أحدكم ليحاصر ربه محاصرة، يقول: عبدي، هل تعرف ذنب كذا وكذا؟، فيقول: رب، ألم تغفر لي؟، فيقول: بمغفرتي صرت إلى هذا»
8 - أنا أبو مروان عبد الملك بن فخر بن شاذان المكي إملاء في صفر من سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، نا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، نا يعقوب بن محمد الزهري، نا عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن، نا عبد الرحمن بن عياش الأنصاري ثم السمعي، عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب، عن أبيه، عن عمه لقيط بن عامر أنه خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق. قال: فقدمنا المدينة لانسلاخ رجب. قال: فصلينا معه صلاة الغداة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال: «يا أيها الناس إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام إلا لأسمعكم اليوم». وذكر الحديث بطوله، وقال فيه: قلت: يا رسول الله، كيف يجمعنا بعد ما تمزقنا الرياح والسباع والبلاء؟ قال: «أنبئك بمثل ذلك في آلاء (1) الله، الأرض أشرفت عليها وهي في مدرة (2) بالية، فقلت: لا تحيا أبدا، ثم أرسل الله عليها السماء، فلم تلبث عليك إلا أياما حتى أشرفت عليها، فإذا هي شربة واحدة، ولعمرو إلهك لهو أقدر على أن يجمعكم من الماء على أن يجمع نبات الأرض، فتخرجون من الأصواء ومن مصارعكم، فتنظرون إليه ساعة وينظر إليكم». قال: قلت: يا رسول الله، كيف وهو شخص واحد ونحن ملء الأرض، ننظر إليه وهو ينظر إلينا؟ قال: «أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله، الشمس والقمر، إنهما صغيران وترونهما في ساعة واحدة وتريانكم، ولا تضامون (3) في رؤيتهما، ولعمرو إلهك لهو على أن يراكم وترونه أقدر منها على أن يرياكم وتروهما» وذكر بطوله
__________
(1) آلاء: نعم الله تعالى وفضله على خلقه
(2) المدرة: القطعة من الطين اللزج المتماسك، وما يصنع منه مثل اللَّبِنِ والبيوت وهو بخلاف وبر الخيام
(3) لا تضامون: لا ينالكم ضيم أي تعب أو ظلم
9 - نا أبو القاسم سليمان بن داود بن سليمان البزار العسكري إملاء في مسجده بالعسكر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، نا أبو يزيد، يعني القراطيسي، نا أسد بن موسى، نا يعقوب بن إبراهيم، أنا صالح بن حيان، عن عبد الله بن بريدة، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أتاني جبريل بمثل المرآة، فقلت: ما هذه؟ فقال: الجمعة، وأرسلني الله عز وجل بها إليك، وهو عندنا سيد الأيام، وهو عندنا يوم المزيد، إن ربك عز وجل اتخذ في الجنة واديا أفيح من مسك أبيض، فإذا كان يوم الجمعة نزل عن كرسيه، ونزل معه النبيون والصديقون والشهداء، ثم حفت بالكرسي منابر من ذهب مكللة بالزبرجد، واللؤلؤ والياقوت، فجلس عليها النبيون والصديقون والشهداء، ونزل أهل الغرف على كثيب من المسك الأبيض، فيتجلى لهم ربهم تبارك وتعالى، فينظرون إلى وجهه تبارك وتعالى، قال: ألست الذي صدقتكم وعدي؟، قالوا: بلى ربنا. قال: ألست الذي أتممت عليكم نعمتي؟، قالوا: بلى ربنا. قال: هذا محل وعدي فاسألوني. قالوا: نسألك الرضا. قال: رضاي أحلكم داري، وأشهدكم على الرضا عنكم - فأشهدهم على الرضا عنهم - فاسألوني. فسألوا حتى انتهت رغبتهم، فأعطاهم ما لم يخطر على قلب بشر، ولم تره عين، ثم ارتفع على كرسيه جل وعز، وارتفع أهل الغرف إلى غرفهم في خيمة بيضاء من لؤلؤة، لا فصم فيها ولا نظام، أو في خيمة من ياقوتة (1) حمراء، أو في خيمة من زبرجدة (2) خضراء، فيها أبوابها، ومنها غرفها، مطرد فيها أنهارها، مذلل فيها ثمارها، فيها خدمها وأزواجها، فليسوا إلى شيء أشد شوقا وأشد تطلعا منهم إلى يوم القيامة؛ لينزل إليهم ربهم عز وجل؛ ليزدادوا إليه نظرا، وعليه كرامة؛ فلذلك يدعى
(يُتْبَعُ)
(/)
يوم الجمعة يوم المزيد»
__________
(1) الياقوت: حجر كريم من أجود الأنواع وأكثرها صلابة بعد الماس، خاصة ذو اللون الأحمر
(2) الزبرجد: الزمرد وهو حجر كريم
10 - أنا أبو العباس محمد بن ملاق بن نصر بن سلام العثماني، نا يوسف بن يزيد، نا أسد بن موسى، نا محمد بن خازم، عن عبد الملك بن أبجر، عن ثوير بن أبي فاختة، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أدنى أهل الجنة منزلة لرجل ينظر في ملكه ألفي سنة، يرى أقصاه كما يرى أدناه، ينظر في أزواجه وسرره وخدمه، وإن أفضلهم منزلة لمن ينظر في وجه الله جل وعز كل يوم مرتين»
11 - نا أبو عمرو عثمان بن شعبان القرظي الياسري من ولد عمار بن ياسر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، نا أحمد بن حيان الرقي - نسبة إلى أبي جده، وهو أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان، نا إبراهيم بن خرزاذ وهو أخو عثمان بن خرزاذ، نا سعيد بن هشيم، عن أبيه، عن كوثر، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «يوم القيامة أول يوم نظرت فيه عين إلى الله عز وجل»
12 - أنا أحمد، نا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الحربي، نا عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان، نا عثمان بن أبي شيبة، نا جرير بن عبد الحميد، وحماد بن أسامة، قالا: نا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن جرير البجلي، قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة، فقال: «إنكم سترون ربكم كما ترون هذا، لا تضامون (1) في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا»، ثم قرأ هذه الآية: وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها (2)
__________
(1) لا تضامون: لا ينالكم ضيم أي تعب أو ظلم
(2) سورة: طه آية رقم: 130
13 - أنا أحمد، نا علي بن أحمد الحربي، نا عمر بن إسماعيل، نا عثمان، نا وكيع، نا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنكم ستعرضون على ربكم وترونه كما ترون هذا القمر، لا تضامون (1) في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا»، ثم قرأ: وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها (2)
__________
(1) لا تضامون: لا ينالكم ضيم أي تعب أو ظلم
(2) سورة: طه آية رقم: 130
14 - أنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي، نا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، نا وكيع بن الجراح، وأخبرنا أبو علي الحسن بن يوسف بن مليح، نا إبراهيم بن مرزوق، نا عثمان بن عمر، قالا: نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، أن أبا بكر الصديق، رضي الله عنه قال في هذه الآية: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة (1)، قال: الزيادة: النظر إلى وجه ربهم تبارك وتعالى. واللفظ لابن مليح. أنا محمد بن ملاق بن نصر، نا يوسف بن يزيد، نا أسد بن موسى، نا قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكر الصديق، ومحمد بن يوسف، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن أبي بكر الصديق، في قوله: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة
__________
(1) سورة: يونس آية رقم: 26
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[20 May 2008, 09:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين $
كانت عندي تلك الرسالة مخطوطة في نهاية معجم شيوخ ابن الأعرابي وحققتها كاملة لكن للأسف لا أدري أين هي!!!(/)
للمشرفين فقط
ـ[صالح الفايز]ــــــــ[21 May 2008, 12:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة المشرفون على هذا الملتقى وفقهم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
نلحظ في الآونة الأخيرة كثرة الموضوعات التى لا تتفق مع مضمون هذا الملتقى، والتساهل في قبول مثل هذه الموضوعات قد يخرج ملتقانا المبارك عما تميز به من جدية وتخصص، ومن ثم يتساوى مع غيره ويزهد فيه أهله. وفق الله الجميع للخير
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 May 2008, 03:59 ص]ـ
جزاكم الله خيراً يا أبا حذيفة ونعدك بالمتابعة بجدية أكثر، وقد فهمت مرادكم مشكورين أحسن الله إليكم.(/)
مشاركاتي المائة بين الإيجابيات والسلبيات
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[21 May 2008, 05:45 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد: فقد شرفت بالتسجيل في هذا الملتقى المبارك منذ بضعة أشهر، ومنذ لحظة تسجيلي حرصت على المشاركة والتعليق بما أرى فيه النفع والفائدة، إيمانا مني بأن مثل هذه الملتقيات العلمية المتخصصة لم توضع للعلماء والمشايخ فحسب، بل إن للمبدئين وصغار الطلبة نصيبا من القسمة، وقد يستفيد العالم من المتعلم أشياء لم تخطر له ببال، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها.
وبعد بلوغ مشاركاتي مائة مشاركة ما بين موضوع وتعليق، أردت أن أقف مع نفسي وقفة محاسبة فيما مضى من المشاركات، لأستفيد من معرفة الإيجابيات الثبات عليها، والاستزادة منها، وأستفيد من معرفة السلبيات تلافيها بالكلية، أو التقليل منها بقدر الإمكان.
فأرجو من الجميع المشاركة، وإبداء الرأي، قدحا أو مدحا، فكلام جميع الأعضاء محل للثقة والقبول.
وجزى الله الجميع خيرا.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 May 2008, 06:28 ص]ـ
أحييك أخي العزيز على هذه الفكرة أولاً وأسأل الله لك ولجميع الزملاء التوفيق والسداد في القول والعمل. وأنا أستفيد من مشاركاتك وتعقيباتك جزاك الله خيراً وأشكرك على حرصك المستمر على الإفادة في موضوعاتك ولا سيما في جانب القراءات وجديدها، والإجابة على الأسئلة المتعلقة بها. وأرجو أن يستمر هذا العطاء العلمي حتى نرتقي بهذا الملتقى، ولدينا خطط للرقي به نرجو أن نتعاون بإذن الله في تنفيذها وتحقيقها، وفي هذا الموقع يتعلم بعضنا من بعض كل يوم، ونسأل الله حسن القصد والعاقبة.
فاستمر زادك الله من فضله ونفع بك.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[26 May 2008, 06:11 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل، ونفع بك، وبارك فيك، وعليك
وبالنسبة لي كرأي المتواضع الذي قد يكون فيه شيء من المبالغة
في ظل عدم التفاعل المثمر من قبلي في الملتقى - أقول بالرغم من هذا -
إلا أنني وجدتك فعالا ومشاركا معطائا، فدمت مسددًا وموفقا
وهي فكرة طيبة كما ذكر أخي المشرف العام على هذا الملتقى المبارك
فليتنا جميعا نحذو حذوك، ونراجع حساباتنا فيما مضى من مشاركات
في ظل التقنية السريعة في آلية البحث عن المواضيع والمشاركات
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه - آمين -(/)
مقال: لا دِيَّةَ ليدٍ لا تكتب ... على باب معرض الكتاب (احميدة النيفر)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[21 May 2008, 06:35 م]ـ
لا دِيَّةَ ليدٍ لا تكتب ... على باب معرض الكتاب
احميدة النيفر
المصدر: موقع الملتقى الفكري للإبداع ( http://www.almultaka.net/ShowMaqal.php?module=6d7b019933495fda9c335441c3871 684&cat=15&id=495&m=d5119ce6ad949f807fba165e2682e162)
معارض الكتاب في البلاد العربية عديدة وهي، رغم تفاوت أهميتها، تظل مظهرا صحيّا للحياة الثقافية في كل قطر ومؤشرا عن درجة نموّ الوعي فيه.
لذلك فإن هذه التظاهرة الاحتفالية بالكتاب تحتاج منا إلى نظر لتقويم مدى نجاعتها باعتبار جملة من المعايير كاختلاف نسبة العارضين و نوعية المقبلين عليها ووجهة القراء المختلفين.
من هذا الجانب الأوّل يمكن اعتبار معرض الكتاب "استفتاء ثقافيا" دوريا تنكشف به طبيعة التوجهات الفكرية والأدبية العامة وخصوصيات الوعي القطاعي و ضروب التيارات الفكرية و الاجتماعية و السياسية والذوقية التي تسود أو تتراجع في كل مرة.
مع ذلك فإن ما يؤكده عدد من الناشرين هو، في أفضل الحالات، تراجع الاهتمام بالكتاب في البلاد العربية تراجعا يهدد صناعته بالكساد والخسران. إلى جانب ذلك فإن لغة الأرقام في خصوص قضية الكتاب أكثر دلالة من تذمّر أي ناشر أو حملة دعاية أي معرض.
ما يورده تقرير التنمية البشرية في هذا الخصوص غير مطمئن: في الوطن العربي سبعون مليون أميّ فعليّ أي أن خُمس السكان لا يقرؤون ولا يخطّون سطرا، يضاف إليهم ضعفهم على الأقل ممن تعلموا و أمّوا المدارس و الجامعات ثم سقطوا بعد ذلك في أميّة ثقافية، حصل لهم ذلك لعدة عوامل لكن المهم أنهم يعيشون دون وعي و بلا إنتاج بما يؤكد مخاوف الناشرين العرب من كساد صناعة الكتاب.
هذا فضلا عن أن هجرة الكفاءات العربية إلى الخارج بلغ، حسب تقرير لجامعة الدول العربية، مليونا و90 ألفا و282 كفاءة عالية و هي نسبة مرتفعة جدا إذا قارناها بعدد الكفاءات المهاجرة من الصين والهند رغم أن عدد سكان كل دولة من الدولتين على حدة يزيد بمعدل 4 أضعاف على عدد السكان في الوطن العربي بأجمعه.
لكن أخطر ما في لغة الأرقام يتعلق بعدد الكتب العربية الجديدة الصادرة في كل سنة والمقدَّمَة في معارض الكتاب والحاملة لإضافة نوعية حقيقية في أيّ مجال من مجالات الفكر أو العلم أو الأدب.
أكثر الأرقام تفاؤلا في مجال الإبداع العربي المكتوب الذي تسجله معارض الكتاب لا تزيد عن ثلاثين عنوانا عربيا لجملة الاختصاصات مقابل أضعاف ذلك في بلدين مسلمين آخرين هما إيران وتركيا.
عند هذا الحد جاز أن نتساءل: هل هي عودة الانحطاط؟ لماذا هذا القصور المخيف في إنتاج الكتاب العربي؟ وأيّ تفسير يمكن تقديمه لهذه الأميّة الزاحفة و هذا التدهور الإبداعي المتفاقم؟
تتبادر للإجابة عن هذه الأسئلة الحارقة قضية الحرية لكونها قرينة الإبداع، ذلك أن بين مقولة الحريّة و مقولة الإبداع تلازما يجعلنا نعتبر أن بينهما علاقةً عضوية، هذا ما يحدو إلى اعتبار المقولتين وجهين لعملة واحدة فكأنّه لا معنى للحرية إن لم تؤد إلى إبداع يضحي دون قيمة إن لم يفض إلى مزيد من الحريّة.
من هذا التلازم بين الحريّة والإبداع يستخرج البعض تفسيرا للقصور العربي في إنتاج الكتاب الجديد الذي يلقى مؤلفوه عنتا من تشديد الرقيب وإحكام قبضته على إنتاج المفكر المجدد والعالم الباحث والروائي المبدع.
لكن الاقتصار على العامل السياسي المحض لمعضلة القصور الإبداعي العربي لا يبدو كافيا رغم أن الحريّة في صلتها بالإبداع تكون فعلا بمثابة المبدأ أو الشرط المؤسس بينما الإبداع يكون تجسّدا فعليّا لشرط الحريّة.
لا شك أن الحريات السياسية تواجه مصاعب حقيقية في أكثر من قطر عربي وأن حرية التعبير تضيق أحيانا كثيرة نتيجة الرقابة الذاتية أو بفعل مقص الرقيب وتعليماته. لا شك أيضا أن الرقيب العربي المتوجس من أي تعزير أو تقريع إداريين يندفع في غالب الحالات حمايةً لمصالحه وإيثارا لسلامته، أن يستبعد كل ما من شأنه أن يثير عليه أية مساءلة، لذلك فهو لا يرى حرجا في منع أي كتاب يعبّر صراحة أو تلويحا عن رفضه السائدَ المسموح به و الدعوة إلى تجاوزه.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن هذا الوضع، على خطورته، آيل إلى زوال بفعل تطوّر وسائل الاتصال و هو على كل حال لا يصلح أن يفسر ظاهرة بلغت من التفشي عموم الكتّاب المقيمون في الغرب الأوروبي والأمريكي.
ما لا يمكن أن يُنكَر أن الحرية السياسية خاصة ضمانةٌ تساعد على الإنتاج الحر في مجال الكتاب لكنها لا تكفي وحدها لتحقيق حراك تجديدي يتجاوز هذا التكرار المملّ لذات المواضيع سواء أكانت من مداخل تراثية أم تحديثية.
هناك إذن خللٌ ما يجعلنا نعيد إنتاج أنفسنا برتابة قاتلة، خلل يعطّل حركة الأفكار وطاقتها الإبداعية لدى كتّاب العربية ومؤلفيها.
ما نراه أصوب في فهم هذه العطالة الإبداعية هو التفسير الثقافي الذي كثيرا ما يُحجَب عن الرؤية نتيجة التركيز على العامل السياسي.
ما نعنيه، هو أنّه إلى جانب الشرعية السياسية التي يمكن أن تفسر جانبا من قصورنا التجديدي فإن غياب مشروع فكري لدى النخب العربية أهم للاقتراب من الظاهرة. إنه غياب يوقع في تأتأة فكرية تجعل تلك النخب تعيد إنتاج نفسها قاطعة الطريق على أي شغف بالقراءة والمطالعة.
أكثر من ذلك، فإن هذا المأزق الثقافي ممّا يقوّي من انتشار ضروب العنف المختلفة في أكثر من مجتمع عربي. يبدأ عنفا لفظيا وبذاءة لسان ليصل إلى حالات من التسيّب الإجرامي القاتل المهدد لمدنية المجتمع.
المعضلة في بعدها الثقافي ترتبط بدلالة الثقافة ذاتها. إنّها من حيث تكوّنها من عناصر رمزية واعتقادية وأخلاقية وعملية تشكل إرثا جمعيا، لكن ما يميّز هذه العناصر هو إمكانية تشكّلها في أنساق مختلفة حسب الظروف والبيئات. على ذلك تصبح الثقافة: ذاكرة ومشروعا. هي ذاكرة أعيد تركيب عناصرها في توازن يواكب مقتضيات اللحظة التاريخية ويعيد ترتيب علاقة الذات بالآخر وبالعالَم.
في الوضع الراهن، علاقتنا بماضينا شديدة الانتقائية بما يفضي إلى تشظّي الذاكرة الجماعية فيحجز عن ظهور أي نسق قيمي وأي مشروع فكري يعيد بناء الهوية الذاتية ويفتح أمامها آفاق الإبداع.
كيف يمكن عندئذ للكاتب أن يبدع إنتاجا ويوسّع آفاقا دون أن تتأهل ثقافة المجتمع لتصبح في مستوى تفاعل حضاري وراهنية تاريخية؟
كيف يمكن أن يعود الشغف بالكتاب والمطالعة بينما الذاكرة الجمعية في شبه ارتجاج والرؤية المستقبلية في ضبابية والتباس؟
في أزمنة أخرى، لا صلة لها بالانحطاط وبالذاكرة المتشظّية العقيمة، قال سعيد بن العاص: " من لم يكتب فيمينه يسرى ولا ديّة ليد لاتكتب". قالها لأن الكتابة جمع وبناء وتنسيق لكنها في ذات الوقت توازن في الذات واتساع في الرؤية ولامحدودية في الأفق. عندها كانت الأميّة بأنواعها في تراجع كبير لأن العقول والمؤسسات كانت تعيش واقعا يؤكده المثل العربيّ:" الكتّاب ملوك وسائر الناس سوقة".(/)
برنامج إحياء السنة النبوية-المبالغة في التمضمض والاستنشاق لغير الصائم
ـ[يسرى أحمد حمدى أبو السعود]ــــــــ[22 May 2008, 10:40 ص]ـ
http://up.graaam.com/p9ic/d1edc7c54d.gif
قال تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الأحزاب 21
سنة الأسبوع (112) بتاريخ 18/ 5/1429 - المبالغة في المضمضة والاستنشاق لغير الصائم
من سنن الوضوء
المبالغة في المضمضة والاستنشاق لغير الصائم، لحديث:
((
(وبالغ بالاستنشاق إلا أن تكون صائماً) أخرجه الأربعة.
))
.
معنى المبالغة في المضمضة: إدارة الماء في جميع فمه.
معنى المبالغة في الاستنشاق: جذب الماء إلى أقصى أنفه
[/ SIZE][/FONT][/RIGHT]
--------------------------
برنامج إحياء السنة النبوية يقوم بحول الله وقوته بعرض سنة
واحدة كل أسبوع من باب تذكرة المسلمين بها والتمسك بسنته صلى الله عليه وسلم
http://esmallah.org/sub/da3wa/suna/nashr.html
http://esmallah.org/index.php(/)
ثناء القريض على المنتدى
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[23 May 2008, 07:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أبياتٌ – ليست بذاك - أردت بها الثناء على من يستحق الثناء، كما أردتُ بها تنشيط المنتدى أدبيا، فلا بأس لو كانت التعليقات على البحر والروي:
بالملتقى – ملتقى القراء – طاب لقا=ؤنا، وطابت لنا أرجاؤه حِلَقا
أهفو إليه إذا طال الفراقُ فلا=أنفك- ما لم أزرْه – أشتكي قلَقا
بَذَّ النوادي بما ضمت جوانبُه=من كل ندبٍ إلى الخيرات قد سبَقا
ذا شيخُنا "غانمٌ" يجلو الحقائقَ إن=من دونها عنَّ ما قد يحجُب الأفُقا
والشيخ "عبدُ الحكيم" البحرُ يتحفُنا=بالدُّر من لؤلؤٍ إشعاعُه ائْتَلقا
ومن جنا "عابد الرحمن " نقطِفُ مِن=كل الرياضِ زهوراً تنشر العَبَقا
والسالمُ الجكني لا شلَّ ساعدُه=من سادةٍ علمُهم أضحى لهم خُلُقا
بل لا أحاشي من الأعضاءِ من أحدٍ=قد اصطفى "الوحيَ" مُلْتَقىً ومُفتَرَقا
لم يوحِ شيطانُ شعري بالقريض ولـ=ـكنَّ القريضَ رأى حقَّا به نطَقا
(وإنَّ أحسنَ بيتٍ أنت قائلُه=بيتٌ يقال - إذا ما قلته -: صدقا)
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[23 May 2008, 11:46 م]ـ
زِدنا -رعاك اللهُ- دُرا قد نثرتَ لنا = وأطربِ النفسَ شعرا رائقا عبِقا
وبثَّ فينا كريمَ اللفظ ِمن أدبٍ = ورونقا من جميل القول مُؤتلقا
وأنعشِ الروحَ كَمْ أزرى بها ترحٌ = وكَمْ بكلكله قد سامها قلقا
وأنفساً ما رقى جفنٌ ليرحمها = من الصعاب وهمٌ يملؤ الأفقا
ولتنتقي من رياض الشعر زنبقة = من طلعت الشمس نَوْرَاً زادها ألقا
واصدحْ بحقٍ وقلْ خيرا أُخَيَّ فما = يُكَبْكِبُ الفذَّ شيئا غير ما نطقا
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[24 May 2008, 01:37 ص]ـ
واصدحْ بحقٍ وقلْ خيرا أُخَيَّ فما = يُكَبْكِبُ الفذَّ شيئا غير ما نطقا [/ poem]
تصحيح سبق قلم/ شيئٌ، لا: شيئا.
ومطبعيا: يملء، لا: يملؤ.
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[01 Jun 2008, 05:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خير الجزاء يا أستاذنا الفاضل / محمد بن عمر الضرير على مشاركتك المميزة
وشكرا لجميع الأعضاء المحترمين
وإلى مشاركة أدبية أخرى
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[08 Jun 2008, 04:03 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل الشيخ: محمد الأمين محمد الختار
ذرية بعضها من بعض وجزاك الله كل خير.
تألق بقريض الشعر تنثره=في المنتدى فتزيد المنتدى خلقا
محمد وأمين وابن سارية=للعلم في حرم المختار مؤتلقا
فكم سعى برياض للحبيب به=بنشر علم وأخلاق وقد سبقا
جزيت خيرا أبا المختار من علم=هز المنابر في دار الحبيب رقى
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[08 Jun 2008, 04:48 م]ـ
زادكم الله تألقًا، لا أحسن الشعر، لكني أستمتع به، وفقكم الله لكل خير.
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[08 Jun 2008, 07:09 م]ـ
تحية للمشايخ الأفاضل، والأساتذة الجلاء، جزاكم الله خيرا جميعا.
معذرة لي تعليق:
لا أستطيع رؤية القصيدة، فما السبب؟
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[08 Jun 2008, 07:19 م]ـ
لا أحسن الشعر، لكني أستمتع به.
حياك الله يا أبا عبد الملك اشتقنا لطلاتك، وتشوقنا لوقفاتك العلمية القيمة، وتكاد مقولتك أعلاه تفيض شعرا، فكيف لو قلته، زادك الله علما، ونصيحة من تلميذك تجنب أن تكون شاعرا، وذلك على حد قول الشاعر:
اثنان مالاقيت أشقى منهما= صمت الدجى والشاعر الحساس
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[08 Jun 2008, 07:53 م]ـ
عذراً فثوب قصيدي قد غدا خلقا = لكنّني سأجيبُ الحاذق اللّبقاَ
عليكَ أزكى تحيّات تفوحُ شذىً = ضمّختها الشيح والقيصومَ قد عبَقَا
يابنَ الكِرامِ كسوتَ المنتدى حُللاً = كأنّما نسجُها من عدْنٍ استُرقاَ
جزيتَ عنّا بها استبرقاً نَضِراً = وسندُساً في جنانِ الخلد متّسِقاَ
فصفْ كما شئتَ هذا المُنتدى أبداً = شعراً تضيئ به يا سيدي الأفُقاَ
فلن يُحيط به وصفٌ ولو جُعلتْ = مدادَه أبحرُ الشعر لمن نطَقاَ
قومٌ لهم في ظلالِ الذكر جامعةٌ = فيحاءُ تمحو الأسى والهمّ والقلقاَ
يا ربّ فاجعلهمُ ممن رضيتَ به = داعٍ إليكَ ومنجاةً لمن غرقاَ
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[12 Jun 2008, 05:27 م]ـ
أهديتكم من بديع الشعر قافيةً=قرضا جميلا، يؤديه الذي سبقا
لكن ردكمُ قد كان فيه ربا=زيْدٍ وفضلٍ به أمثالُكم خُلَقا
ما الحكم؟ هل أقبل الزيادة أم=أن الزيادة ذي في منعها اتُّفِقا؟
معذرة فهذا رد على البديهة
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[13 Jun 2008, 10:53 ص]ـ
أهديتكم من بديع الشعر قافيةً=قرضا جميلا، يؤديه الذي سبقا
لكن ردكمُ قد كان فيه ربا=زيْدٍ وفضلٍ به أمثالُكم خُلَقا
ما الحكم؟ هل أقبل الزيادة أم=أن الزيادة ذي في منعها اتُّفِقا؟
معذرة فهذا رد على البديهة
اعذر أخاك إذا رأيت ركاكةً فيما يكتبُ فقد أجاب البديهة بالبديهة سلمك الله.
اقبَلْ فديتُكَ إنّا حينَ سقتَ لنا = جميلَ شعرك ريّاناً كما سبقاَ
لم تشترط أن نردَّ الشعرَ زائدةً = أبياته ولَأنتمُ بها خُلَقاَ
ومن يزد عند رد القرضِ مقرِضَه = بلا اشتراطٍ فهذا حكمُه اتُّفقا
على إباحته , بلْ سُنّةٌ عهدتْ = عن النّبي وأزكى ذا الورى خُلُقا(/)
قصيدة: وأنا الغريب بصفحة الأدب
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[23 May 2008, 08:12 م]ـ
وأنا الغريب بصفحة الأدب
من دوحة الإيمان منطلقي=وأنا الغريب بصفحة الأدب
أنا لا أخالف نهجي الأدبي=أنا لا أقيس الشوك بالقتب
أن لا أخط بريشتي جملا=تأتي على الأخلاق بالريب
بل زينة الأقلام ما كتبت=من خطها المنقوش بالذهب
في صفحة وضاءة حملت=زين المباديء أبلغ الخطب
تهدي إلى الأخلاق ما بقيت=تهدي إلى الإيمان والقرب
يا نفحة قدسية مثلت=كالشمس تسطع أمة العرب
يا ريشة الخطاط يحملها=داع إلى ما فيه مطَّلبي
يدعوا إلى ما فيه عزتنا=والفوز بالجنات واطربي
يدعو إلى إحقاق منهجنا=واه من البادين واعجبي
يا أمة والحق منهجها=علماؤها الأقمار في الرتب
علماؤها يحمون بيضتها=بالبذل للأرواح؛ بالخطب
والسنة الغراء موردهم=وكتاب ربي غاية الطلب
لرضاء رب العالمين وهم=فينا قنادل من الذهب
هم في الدياجي بدر ليلتنا=منهم صنوف الخير مرتقبي
والله إن في المنتدى نزغت=بين الأحبة نزغة الغضب
جئنا بأخلاق الهدى فمحت=ضغن القلوب ففرجت كربي
وبدا صفاء مابه كدر=غير الحوار بصفحة الأدب
المدينة المنورة بعد مغرب الجمعة: 18/ 5 / 1429هـ.(/)
مميزات كتاب " الجامع في العلل والفوائد "
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[24 May 2008, 08:19 ص]ـ
مميزات كتاب " الجامع في العلل والفوائد "
1 - جاء رسم الكتاب " الجامع في العلل والفوائد " لأنه يجمع جميع أنواع العلل، سواء ما كان منها في السند، أو في المتن، أو في كليهما من حيث التنظير الوافي مع حشد عدد كبير من الأحاديث التي تدخل ضمن تلك العلة.
أما الفوائد فتشير إلى أمرين:
أولهما: أن الكتاب أصل في الأحاديث المعلة والغريبة والمنكرة التي نشأت عن أوهام الرواة، فهي (فوائد) على اصطلاح أهل العلم.
والآخر: أن الكتاب غني بالفوائد العلمية، والنكت الوفية المتعلقة بالأسانيد، ودقائق الجرح والتعديل ومناهج المحدثين، وكذلك الفوائد المتعلقة بالكتب وخصائصها ومناهج مؤلفيها.
فضلاً عن ذلك فإن كلمة (الجامع) يستوحى منها ما يقوم بجمع أشياء متفرقة سواء أكانت هذه الأشياء متباعدة أم متقاربة.
2 - اشتمل الكتاب على طريقتي المحدثين في التصنيف في علل الحديث: التنظير، والتطبيق، وهو شبيه بعمل الإمام مسلم في كتابه (التمييز).
3 - الكتاب تبسيط لعلم العلل وتذليل له بالأمثلة المتنوعة، وشرح لإعلالات المحدثين لتلك الأحاديث شرحاً وافياً بطريقة واضحة.
4 - حريٌّ بهذا الكتاب أن يكون موسوعة في علم علل الحديث؛ فالذي لم يتكلم فيه أشار إليه، وما لم يتناوله بالتفصيل أجمله، وهلم جراً.
5 - إنه كتاب تعريفات؛ فقد جمع كثيراً من التعريفات والحدود من حيث اللغة والاصطلاح، مهتماً ببيان مدى ارتباط المعنى الاصطلاحي للفظ بالمعنى اللغوي له.
6 - هو كتاب تأريخ؛ إذ تناول نشوء علم العلل منذ عصر الصحابة رضي الله عنهم، وجمع المصطلحات المستعملة للتعبير عن العلة، واضعاً لها في ميزان أهل اللغة والحديث.
7 - صار هذا الكتاب ثبتاً لأئمة هذا الفن ومؤسسيه منذ نشأته وإلى يوم الناس هذا.
8 - كان (كشفاً) لأسماء الكتب الموضوعة في هذا العلم القديمة والحديثة.
9 - جمع الكتاب بين التأليف والتحقيق، فعلى الرغم من أن الكتاب هو مؤلف عصري، إلا أنه حقق كثيراً من المسائل، ولاسيما في باب التصحيف والتحريف، ولو لم يكن له إلا التنبيه لكفاه.
10 - الحرص على حشد أقوال الأئمة النقاد، وفي طليعتهم المتقدمون في إعلالهم للأحاديث أو تصحيحها.
11 - جمع ما يخص علل الحديث من جميع كتب العلم المتنوعة كالأصول والتفسير والفقه وغيرها، وعدم الاقتصار على كتب الحديث فقط؛ ليتجلى علم العلل بوضوح ولتتم مقاصده، وليكون العمل استقرائياً.
12 - البحث في إعلال الحديث إعلالاً شمولياً يشمل كل ما يخص الإعلال سواء كان الإعلال واقعياً أو غير واقعي، وإن كان غير واقعي تتم الإجابة عليه كما هو الحال في كثير من الأحاديث التي أعلها الفقهاء، على أن الكتاب مؤلف على طريقة أهل الحديث لكنه يشمل جميع إعلالات الآخرين.
13 - شرح قواعد العلل التي قعّدها المتقدمون، وسار عليها العمل من بعدهم ممن حذا حذوهم، وكذلك فيما يتعلق بالسلاسل الإسنادية، والتوثيق الضمني.
14 - التأكيد على سبب العلة، وكشف سبب خطأ الراوي ووهمه في ذلك الحديث؛ ليكون العمل ميزاناً من خلاله تنقد الأخبار.
15 - استخلاص كثير من أسباب العلل التي لم يتطرق إليها غالب من كتب في هذا الفن، لاسيما أن بحثنا شامل للتنظير والتطبيق، مع محاولة الاستيعاب لكثير من الدقائق.
16 - تذليل المصطلحات الصعبة العامة والخاصة التي استخدمها الأئمة النقاد وبيان مرادهم بها، إذ إن المتقدمين ممن تكلم في العلل لهم مصطلحات ومناهج قد يعسر فهمها على كل أحد، ولا يفهمها إلا الحذاق ممن مارس هذا الفن، وكانت له بضاعة في هذه الصناعة، ولعل من أوجب الواجبات على المشتغلين بهذا الفن الشريف تبسيط هذا الفن على الناس.
17 - الحكم على المئات من الأحاديث التي توسّع كلام النقد والإعلال فيها، مع حشد أقوال المصححين والمعللين بالنقول والأدلة؛ ليتضح للقارىء الحكم الصحيح، وليكون الكتاب خير دليل للباحث عن أحسن طرائق الحكم.
18 - كانت خلاصة الحكم على المتن بعد استنفاد الوسع في الكلام على الأسانيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
19 - تناولت بعض الأحاديث التي أُعلت لسبب معين، أو اتسع الخلاف فيها مع رجحان صحتها، فقد بحثت عدداً من الأحاديث لبيان صحتها والدفاع عنها كما هو ديدن الذين صنفوا في العلل.
20 - توسعت في التمثيل لكل نوع وفرع وصورة، وكان التمثيل لأنواع العلة الخفية كثيراً، أما غيرها من العلل القادحة الظاهرة فيختلف الحال حسب أهمية ذلك النوع من أنواع علل الحديث.
21 - البحث في تخريج الحديث وجمع الطرق على طريقة الاستيعاب، ومتابعة موارد المخرجين ومن استقى منهم؛ لمعرفة الصواب وتمييز الخطأ.
22 - العناية بنقل النصوص عن الأئمة العلماء خاصة، مثل نقل أقوال الترمذي النقدية عقب الأحاديث، والموازنة بين طبعات الجامع الكبير له وتحفة الأشراف، ومَن نقل أقوال الترمذي.
23 - بذل الجهد والوسع في تخريج المعلقات التي يذكرها الترمذي والدارقطني والبيهقي وغيرهم عند ذكر المتابعات والمخالفات مع الإشارة إلى عدم العثور على مالم يُعثر عليه.
24 - أُلف الكتاب وفق أحدث الطرق، وتم اختيار الطريق الأحسن والأسلم في التخريج والترتيب والعزو؛ وكان المنهج رائد العمل من أوله إلى آخره.
25 - بيان اختلاف الروايات ثم إثبات رواية معينة، وبيان سبب الترجيح وذكر سبب الاختلاف ما وجدنا لذلك سبيلاً.
26 - الحكم على الرواة بالنظر والمقارنة بين أقوال أئمة الجرح والتعديل، وليس لنا في ذلك تقليد محض، بل نجتهد فيمن اختلف فيهم في الأعم الأغلب.
27 - حوى الكتاب كثيراً من الدراسات الجادة في الرجال، وتم تعقب كثير من اجتهادات المحدثين في الرواة، و قد ضم أكثر من (500) ترجمة للرواة ناقشت في بعضها أسباب الجرح والتعديل مبيناً الصواب وفق القواعد العلمية الرصينة.
28 - التنبيه على أخطاء الرواة، وتم عمل إحصائية دقيقة لكل راو أخطأ في هذا الكتاب.
29 - حفل الكتاب بإحصاء مرويات بعض الرواة في بعض الكتب، وهذا قلما تجده في غيره.
30 - إبراز خصوصيات بعض الرواة في بعض الشيوخ، فبعضهم ثقات في أنفسهم، ضعفاء في بعض الشيوخ.
31 - دراسة كثير من الرواة المختلف فيهم مع سبر مروياتهم من أجل الخلوص إلى حكم صحيح شامل، وكذلك صنعت مع الرواة الذين لم يترجم لهم في كتب التراجم.
32 - جاءت بعض التراجم مطولة للضرورة؛ ليعرف من خلالها خلاصة الحكم على الرواة.
33 - العناية بنقل التوثيق والتضعيف من الأسانيد وكتب العلل من أجل لملمة أقوال ترصد لتوضع في أماكنها في كتب الرجال.
34 - شرح كثير من قواعد الجرح والتعديل، وإيضاح المعاني المختلفة للفظة الواحدة واختلاف النقاد في معانيها، وكنت أحاول جاهداً الوقوف على أقدم شرح للقاعدة أو اللفظة، فإن لم أجد للمتقدمين في شرحها شيئاً اعتمدت على ما دوّنه المحققون من المتأخرين والمعاصرين.
35 - بيان مصطلحات العلماء في مؤلفاتهم عند النقل عنهم، لتكتمل الفائدة؛ على أن ما يذكر من تلك الفوائد لا يذكر على سبيل الإسهاب، بل يؤتى بها بألخص عبارة وأوجز إشارة.
36 - إحالات الكتب غالباً على الطبعات المعتمدة، وقد أرجع إلى طبعات متعددة لعدد من الكتب خاصة عند الاختلاف.
37 - بيان أخطاء الكتب، وتصويب الكلام المخطوء عند نقله، وتصحيح التصحيف وتحرير التحريف والإشارة إلى الزيادة والنقص عند النقل.
38 - إن كان للكتاب طبعتان أو أكثر ووُجد خطأ في إحدى الطبعات فإنه يُرصد، وتدقق بقية الطبعات؛ ليعلم تقليد المتأخر للمتقدم.
39 - التعريف بكثير من الكتب والأجزاء الحديثية مع بيان خصائصها بعبارات موجزة شاملة لفوائد نادرة.
40 - الاهتمام بذكر أوهام محققي الكتب في نقد الأحاديث أو تعيين الرواة إذا كان في ذلك فائدة أو دفع مفسدة، مع ترك كثير من ذلك حين لا يكون في بيانه كبير فائدة.
41 - رصد المخالفين في انتقاص مخالفيهم، وإيضاح ذلك حتى لا يقع النقد في غير موضعه.
42 - تضمن الكتاب الكلام على بعض المصادر وتحقيق صحة نسبتها إلى مؤلفيها.
43 - ومع تخصص الكتاب الدقيق في الحديث والعلل والأسانيد والجرح والتعديل لم يخل من كثير من الفوائد الفقهية والعقدية والشوارد اللغوية وغيرها.
44 - شمل الكتاب مقدمات نافعة، وقواعد ماتعة، وفهارس متنوعة، تيسر صعوبة الكتاب، وتذلل طرائق البحث فيه، وتضمن للباحثين إحصائيات مهمة.
45 - من يطالع الكتاب يجد أبحاثاً حديثية مهمة ودراسات إستقرائية قلَّ نظيرها، ومن يعاود النظر في الكتاب سيجد الفرق بين مناهج المتقدمين والمتأخرين جلياً.
لمتابعة آخر التعليقات:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=135322(/)
مقال: نقطة التوازن (سلمان العودة)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[24 May 2008, 08:48 ص]ـ
"ليس الأمر أن ينتقل من خطأ إلى صواب، بل من نقطة توازن إلى أخرى هي أدق منها؛ يدركها بالفقه الخاص المتحصل بدوام المراقبة، وكثرة الاستعانة، وكم في آحاد سلوكنا من المعاني الفاضلة التي نستند فيها إلى حجة شرعية، ولو زيد لنا في العلم والفضيلة؛ لوجدنا أمثل منها وأحسن وأقرب زلفى."
====
نقطة التّوازن
د. سلمان بن فهد العودة
المصدر: موقع الإسلام اليوم ( http://www.islamtoday.net/pen/show_articles_content.cfm?id=64&catid=38&artid=12743)
تأملت كم من الأسرار العظيمة في سورة الفاتحة، وخاصة تحت قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) (الفاتحة:6)، دعوة جماعية للهداية تكرّس التفوق على الأنا التي تحاصر الآخرين بالخطأ، وتختص نفسها بالصواب، فهو هتاف جماعي، ينشد الهداية، ويتضرع إلى الله بتحصيلها.
تأكيد أن الهداية ليست شأناً خاصاً فحسب، يتعلق بسلوك الفرد الأخلاقي؛ بل همّ قضية عامة للأفراد والأسر والمجتمعات، هداية الفرد في عقيدته وعبادته وسلوكه، وهداية المجتمعات بنشر العدالة، وحفظ الحقوق الإنسانية، وإقامة القسط بين الناس، وتحصيل المعرفة، وبناء الحضارة ..
استفراغ الجهد الذاتي في تحصيل الهداية؛ بالتفكّر والتأمل والبحث والتحري (فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً) (الجن: من الآية14)، (أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى) (الحجرات: من الآية3)، يتبعه الدعاء الذي يتمم ما قصّر فيه المرء، أو عجز عنه بطلب المدد والعون من الله.
ترميز لطريق الحق بـ (الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)، وهو طريق الجنة في الآخرة، ولكنه في الدنيا يعني الوصول للمقاصد الصحيحة بأسهل وسيلة وأحسن سبيل، وهذا شامل لآحاد المسائل التي تعرض للبشر.
فكلما تردد المرء في أمر بين طرق شتى، كان منها ما هو مستقيم، ومنها ما هو دون ذلك، ومنها ما هو معوج ..
أمير المؤمنين على صراطٍ ... إذا اعوج الموارد مستقيم
فإذا تردد في دراسة، أو صفقة، أو زواج، أو سفر، أو مشروع، أو قرار؛ فثمت خيارات عدة بعضها أمثل من بعض، فالدعاء يشملها جميعاً بأن يهتدي المرء إلى أفضل سبلها، فضلاً عما هو أبعد من ذلك من خيارات الفكر والظن والفهم.
سماه صراطاً، وهذا يعني الاعتدال، ثم وصفه بالاستقامة لتأكيد المعنى، ولذا جاء في الأثر أن الصراط أحَدُّ من السيف، وأدقُّ من الشعر، وهذا ليس تعجيزاً حتى يشعر المكلف أو السالك بأنه أمام تحدٍ لا يستطيعه، كلا؛ بل هو دعوة دائمة إلى الترقي الأمثل والأفضل، وأنه كلما وصل إلى نقطة من التوازن والاعتدال؛ وجد فوقها نقطة أخرى تناديه إليها، فلا يزال في صعدٍ وترق، يدركه أولاً بفضل الله الذي تضرع إليه وسأله الهداية، ثم يدركه بالقراءة (اقرأ وارق) ومنه قراءة هذه الآية، وهذه السورة، وهذا القرآن، وكل قراءة نافعة، ثم يدركه بالسلوك ولزوم الطريق، ودوام التيقظ، والتطلع للأفضل، والتجرد من التزكية المطلقة للنفس، واعتقاد أنها وصلت إلى التمام والنهاية، بينما الطريق أمامك يناديك (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر:99).
إن بعض السائرين يصل إلى درجة ثم يتوقف عندها، ويعتقد أنها هي المقصود بالهداية؛ فيحاكم الناس إليها؛ غافلاً عما فوقها وما وراءها مما لم يصل إليه بعد.
والمرء يدرك بالتجربة أن مقاربة الالتزام الشرعي الدقيق لا تحقق بآلية فورية، ولا بدعوى عريضة، ولا حتى بحرص شديد حتى يتم للسالك تكرار المحاولة والإلحاح، والتطلع نحو الأفضل.
وليس الأمر أن ينتقل من خطأ إلى صواب، بل من نقطة توازن إلى أخرى هي أدق منها؛ يدركها بالفقه الخاص المتحصل بدوام المراقبة، وكثرة الاستعانة، وكم في آحاد سلوكنا من المعاني الفاضلة التي نستند فيها إلى حجة شرعية، ولو زيد لنا في العلم والفضيلة؛ لوجدنا أمثل منها وأحسن وأقرب زلفى.
ومن هذا قوله سبحانه: (يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) (الزمر: من الآية18)، (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) (الزمر: من الآية55)، (وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا) (الأعراف: من الآية145)، فحسن العمل بمطابقته للشرع إن كان ديناً، وتحقيقه للمصلحة إن كان دنيا، وهذا وذاك يزداد تأنقاً، وانسجاماً مع المقصود، وسلامة من المؤثرات السلبية والأغراض الشخصية وما يطرأ على الفعل، أو على نيته وتقصده، كلما أمعن المرء في مقامات العبودية والإخلاص والإقبال على النفس والتطلع للكمال اللائق بمثله .. والله أعلم.(/)
مثال الحديث المضطرب المتن عند البقاعي
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[24 May 2008, 11:52 ص]ـ
مثال لمضطرب المتن عند البقاعي
الشيخ: ماهر الفحل (منتدى علوم الحديث)
قال البقاعي في النكت الوفية 1/ 533 - 534 بتحقيقي: (( ... ومثالُ الاضطرابِ في المتنِ: حديثُ الواهبةِ نفسَها، ففيهِ: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم صوَّبَ النظرَ فيها وَصعّده، ثُمَّ طأطأ رأسهُ، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، زوّجْنيها إنْ لَم يكنْ لك بها حاجةٌ، فقالَ: ((هل معَكَ شيءٌ؟)) قالَ: ما معيَ إلا إزاري، فذكرَ القصةَ، وفيها: ((التمسْ ولو خاتماً منْ حديدٍ)) فلم يجدْ شيئاً، وفيها: فقالَ: ((زوجتُكَها (1) بما معكَ منَ القرآنِ))، فقالَ بعضُهم كذلك، وقال بعضُهم: ((زوجناكَها)) (2)، وقال بعضُهم: ((أملكناكَها (3))) (4)، وقال غيره: ((ملكتُكَها)) (5)، وقالَ بعضٌ غير ذَلِكَ (6) فهذهِ الألفاظُ لا يمكنُ الاحتجاجُ بواحدةٍ منها، حتى لو احتجَّ حنفيٌّ مثلاً على أنَّ التمليكَ من ألفاظِ النكاحِ لَم يسغْ لَهُ ذَلِكَ (7)؛ لأنَّ اللفظةَ التي قالها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، مشكوكٌ فيها، لَم تعْرَفْ عينُها؛ بسببِ أنَّ الواقعةَ واحِدةٌ لَم تتعددْ، وأمّا بقيةُ الأحكام التي في القصةِ: كتخفيفِ الصداق، وعدمِ تَحديده بحدٍ معينٍ، ونحوِ ذَلِكَ فَهوَ كذلكَ لا مريةَ فيهِ، والله أعلم)).
.......................
(1) هذا اللفظ عند مالك في "الموطأ" [(411) برواية عبد الرحمان بن القاسم، وفي (318) برواية سويد بن سعيد، وفي (1477) برواية أبي مصعب الزهري]، ومن طريقه أخرجه: الشافعي في "مسنده" (1117) بتحقيقي، وأحمد 5/ 336، والبخاري 9/ 151 (7417)، وأبو داود (2111)، والترمذي (1114)، والنسائي 6/ 123، في "الكبرى"، له (5524) وغيرهم.
وتفرد الليثي برواية الحديث عن مالك بلفظ: ((أنكحتكها)) (1498) وقد خالف أصحاب مالك في ذلك. وأخرجه: الدارمي (2207)، والبخاري 6/ 236 (5029) من طريق عمرو بن عون، عن حماد بن زيد. وأخرجه أيضاً: البخاري 7/ 21 (5132)، والطبراني في "الكبير" (5951) من طريق الفضيل بن سليمان، وأخرجه: مسلم 4/ 144 (1425) (77) من طريق زائدة بن قدامة، وأخرجه: ابن ماجه (1889) من طريق عبد الرحمان بن مهدي، عن سفيان الثوري، وأخرجه: الحميدي (928)، والطبراني (5915)، والدارقطني 3/ 248، والبيهقي 7/ 236 من طريق سفيان بن عيينة. وأخرجه: الطبراني في "الكبير" (5750) من طريق الليث عن هشام بن سعد، وأخرجه: الدارقطني 3/ 247 من طريق الفضل بن موسى.
جميعهم (مالك، وحماد بن زيد، والفضيل بن سليمان، وزائدة بن قدامة، وسفيان الثوري، وابن عيينة وهشام، والفضل بن موسى) عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، به بلفظ: ((زوجتكها)).
(2) وبهذا اللفظ عند البخاري 3/ 132 (2310) و7/ 22 (5135) من طريق عبد الله بن يوسف، عن مالك، وقد خالف بذلك أصحاب مالك في هذا اللفظ.
(3) في (ف) وهي إحدى النسخ التي حققت عليها الكتاب: ((أمكنَّاكها)).
(4) بهذا اللفظ عند البخاري 7/ 17 (5121) من طريق أبي غسان، عن أبي حازم، عن سهل ابن سعد، به.
(5) بهذا اللفظ عند البخاري 7/ 24 (5141)، والطبراني (5934) من طريق حماد بن زيد، وأخرجه: البخاري 7/ 8 (5087) و7/ 201 (5871)، والطبراني (5907) من طريق عبد العزيز بنِ أبي حازم، وأخرجه: الطبراني (5961) مِن طريق معمر والثوري أربعتهم
: (حماد بن زيد، وعبد العزيز بن أبي حازم، ومعمر، والثوري) عن أبي حازم، عن سهل ابن سعد، به.
(6) ومن تلك الألفاظ الأخرى ما أخرجه: مسلم 4/ 143 (1425) (77) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن أبي حازم، عن سهل بلفظ: ((ملكتها)). ولمزيد مِن تفصيل طرق هذا الحديث وألفاظه، راجع كتابنا: أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء: 334 - 336.
(7) انظر في مذهب الحنفية لهذه المسألة: المبسوط 5/ 59، وبدائع الصنائع 2/ 229، والهداية
1/ 189 - 190، وشرح فتح القدير 2/ 346، والاختيار 3/ 83، وتبيين الحقائق 2/ 96، وحاشية ابن عابدين 3/ 17.
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[26 May 2008, 08:58 م]ـ
أجزل الله لكم الثواب، وأدخلكم الجنة بغير حساب وجمعنا ووالدينا وإياكم في الفردوس الأعلى.
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[27 May 2008, 04:37 م]ـ
أجزل الله لكم الثواب، وأدخلكم الجنة بغير حساب
وجمعنا ووالدينا وإياكم في الفردوس الأعلى
.
آآآآآآآآميييييييييييين
أخي المفضال الشيخ: ماهر الفحل
سلمت يمناك وسدد الله إلى النور والخيرات خطاك
وأجزل لك العطاء وبارك الله فيك(/)
هل تجدون ما أجد
ـ[أبو المهند]ــــــــ[25 May 2008, 07:53 م]ـ
بعد التطوير الأخير للملتقى المبارك أجد صعوبة في كتابة المشاركة من حيثيات:
1ـ بعد الماوس عن الحروف المعنية بالكتابة وعلى هذا صعوبة التبديل أو التعديل للمكتوب.
2ـ عدم ظهور ال المكتوب في آخر السطر بمعنى استتاره وعدم رؤيتها آخر كل سطر.
ولعلى حاولت حذف الألف والام الزائدة في السطر السابق فما استطتعت هل هذه المشكلة لا حظها أحد من الأفاضل
مع ملاحظة ثقل الفتح للموقع شيئا ما عن السابق.
فماذا ترون؟؟
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[25 May 2008, 10:59 م]ـ
لاحظت منذ مدة مشكلة عدم ظهور آخر السطر على الشاشة أمامي أثناء إعداد المشاركة أوالرسالة الخاصة وسبب هذا الأمر لي إشكالا ولم ألحظ استمرار هذا الأمر فاليوم مثلا كتبت أكثر من مشاركة ولم ألحظ هذه الظاهرة فلعل الأمر تم حله.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[26 May 2008, 04:10 ص]ـ
وأنا أيضا أعاني من نفس المشكل عند التصفح والكتابة على البرامج التالية:
Internet Explorer 7
Firefox
Opera
Safari
وأهم ما يتعبني هو عدم التمكن من استعمال خيارات (الصندوق الماسي) لتكبير الخطوط وتلوينه ووضع الروابط.
والبرنامج الوحيد الذي ليس به مشاكل هو: Internet Explorer 6
ـ[أبو المهند]ــــــــ[26 May 2008, 08:41 م]ـ
لو كان هذا البرنامج لديكم ثم تفضلتم بإرساله على بريدي لكان خيرا كثيرا وأشكرك على كل حال أخي الأستاذ محمد
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[27 May 2008, 05:42 ص]ـ
أعاني أيضاً من مشكلة الثقل في فتح وتصفح الموقع , ولا أجد هذا في غيره من المواقع.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 May 2008, 07:09 ص]ـ
لا أجد أي مشكلة في التصفح بواسطة Internet Explorer 6
وقد أحلتُ الموضوع للمشرف التقني الأخ الكريم حاتم (أبو أحمد) للنظر في حل مشكلة تصفح الملتقى بالمتصفحات الأحدث Internet Explorer 7 وغيرها وأرجو أن يجد لها حلا جذرياً، فكثير من المتصفحين الآن يستخدمون Internet Explorer 7 وغيره ويجدون مثل هذه الصعوبات.
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[27 May 2008, 09:01 ص]ـ
وأنا ايضا لا أجد أي مشكلة فنية في هذا المنتدى المبارك
وشكرا للأخ د / عبد الرحمن الشهري مشرفنا العام
كما وأشكر اللجنة الفنية على جهودها الطيبة
وفق الله الجميع لما فيه خير الإسلام والمسلمين
... ... ....
ـ[أبو عادل المقدسي]ــــــــ[27 May 2008, 09:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
المشكلة التي تفضلتم بالحديث حولها أعاني منها منذ زمن طويل وقد كنت أظن أن هناك خللا في حاسوبي المحمول لكن قبل أيام فقط تبين لي أنها مشكلة ناتجة عن متصفح الانترنت الجديد اكسبلورر 7 باللغة الانجليزية أما بنسخة اللغة العربية فالمشكلة المذكورة غير موجودة وإن كان بعض الزملاء من الخبراء في مجال الحاسوب والانترنت قد نصحني بعدم تحميل متصفح النت 7 باللغة العربية لتضمنه بعض المشاكل التقنية
أما متصفح النت اكسبلورر 6 فلا توجد هناك مشكلة في تصفح موقع الملتقى والكتابة فيه فيما أعلم حيث لم تواجهني فيه سابقا أي مشكلة
فنرجو من الاخوة المختصين توجيهنا الى كيفية التعامل مع المتصفح 7 فيما يتعلق بالملتقى
وتحياتي للجميع
وبوركت جهود كل المخلصين
ـ[مستضيف]ــــــــ[27 May 2008, 09:57 ص]ـ
الشيوخ و الأساتذة الكرام حفظهم الله تعالى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بالفعل الإصدار السابع من المتصفح "إنترنت إكسبلورر" به العديد من المشاكل و لكن لا علاقة لهذه المشاكل بسرعة أو بطئ التصفح، فعادة ما يكون مرد البطئ أو السرعة إلى مزود الخدمة المحلي أو الخادم الخاص بالموقع.
فيما يلي ملف فيديو، عبارة عن تسجيل لشاشتي و أنا أتصفح الملتقى المبارك من بريطانيا حيث لا توجد مشاكل مع المزود و لذا فأي بطئ قد يظهر لن يكون مرده إلا إلى الخادم. تحميل الملف ( http://tafsir.org/tafsirBrowsing.zip)
عند مشاهدة الملف المرفق ستجد أن تصفح الملتقى الكريم من السرعة بحيث أن المرء قد يشك أنه يفتح من الجهاز و ليس من الإنترنت، و ما شاء الله لاقوة إلا بالله، و في ذلك دلالة على أن البطئ الذي قد يظهر للبعض في بلادنا، يرجع إلى رداءة الخدمات المقدمة من مزودي الخدمة و الله أعلم.
و للأسف ليس هناك الكثير مما يمكن عمله من ناحيتي إن كانت الخدمات التي يقدمها مزود الخدمة المحلي دون المستوى اللائق.
أما بخصوص:
بعد التطوير الأخير للملتقى المبارك أجد صعوبة في كتابة المشاركة من حيثيات:
1ـ بعد الماوس عن الحروف المعنية بالكتابة وعلى هذا صعوبة التبديل أو التعديل للمكتوب.
2ـ عدم ظهور ال المكتوب في آخر السطر بمعنى استتاره وعدم رؤيتها آخر كل سطر.
أيضا لا يظهر هذا إلا عند استعمال الإصدار السابع من الإنترنت إكسبلورر، و لا يظهر في الإصدار السادس كما تفضل الدكتور عبد الرحمن الشهري ببيان ذلك. و لعله يكون في العمل على استبدال الستايل (الجميل) الخاص بالمنتدى حاليا حلا لذلك، لأنه بحسب ما رأيت فالعيب في عدم توافق الستايل الحالي مع الإصدار السابع.
الحل حتى يتم تطوير ستايل جديد للملتقى هو استعمال متصفح Firefox أو الإصدار السادس من إنترنت إكسبلورر. د
يمكن تنزيل الفاير فوكس من هنا ( http://download.mozilla.org/?product=firefox-2.0.0.14&os=win&lang=ar) ( باللغة العربية)
و جزاكم الله خيرا
محبكم و مجلكم
أبو أحمد، حاتم سليمان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 May 2008, 12:00 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[28 May 2008, 07:35 م]ـ
شكر الله لأبي أحمد لقد أصاب المحز وتفضَّل بما رفع المشكلة من جذورها، جزاكم الله خيرا على اهتمامكم.(/)
حمل نسخة النشرة العلمية الثانية لملتقى المذاهب الفقهية والدراسات العلمية
ـ[عبدالحميد الكراني]ــــــــ[26 May 2008, 11:32 م]ـ
يسر أسرة ملتقى المذاهب الفقهية، والدراسات العلمية أن تتحفكم بالإصدارالثاني من نشراتها الشهرية؛ والتي سبق صدورعددها الأول في شهر ربيع الآخر من هذا العام 1429هـ. ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=55766&posted=1#post55766)(/)
الله عز وجل
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[27 May 2008, 08:52 ص]ـ
الله عز وجل
لا شيء أعظم من الله، ولا حديث أحسن من الحديث عنه، فذكره دواء، وكتابه شفاء، واتباع أمره نجاء ..
الله العظيم المتفرد بالصفات العلى والأسماء الحسنى، كمل فيها وعظم، فما من صفة عظيمة في مخلوق إلا وهي فيه أتم شيء (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) فلا يداخله نقص، ولا تأخذه سنة ولانوم، ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وليس له شريك في الملك، وليس له ولي من الذل، له الخلق والأمر .. تبارك وتعالى، عز وتكبر، هيمن وتجبر، فاطر السموات والأرض، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار .. نور السموات والأرض ومن فيهن، وهو قيوم وملك، ورب وإله، وهو ُيطعِم ولا يُطعَم، وهو القاهر فوق عباده .. لا تخفى عليه خافية، يعلم ما في البر والبحر، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها، ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين .. السموات والأرض في قبضته، والعباد تحت قدرته، يحيي ويميت، بيده الضر والنفع .. هو الذي خلق، وهو الذي ربَّى ورزق، وهو الذي يهدي، وهو الذي يشفي، وهو الذي يميت، وهو الذي يحيي، وهو الذي يبعث، وهو الذي يثيب: (الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون).
يجب على الناس أن يتعبوا أنفسهم في ذكره، فذكره حياة القلوب: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) فالله أجل وأعظم من كل شيء، ينبغي أن يستعلي على كل اهتماماتنا، وأن يستحوذ على قلوبنا وعقولنا، حتى لا نمشي إلا ونحن نذكره ...
نذكره في فرشنا، وفي طرقنا، وفي بيوتنا، وفي أعمالنا، وفي أسواقنا، وفي أفراحنا، وفي أتراحنا، في كل مكان، إلا مكانا نهانا الشارع أن نذكره فيه (كالحمام)، فذلك هو طريق السعادة وزوال الهموم والبلايا وارتفاع المحن والنقم والفتن .. فالمعظمون لله المحبون له يفرحون بذكره ويشمئزون من ذكر من هو دونه، والأشقياء هم الذين يشمئزون إذا ذكر، ويفرحون من ذكر من هو دونه:
(وإذا ذُكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون) فإذا أردنا سعادة الدنيا فلنكن مع الله دائما وأبدا، نجعله نصب أعيننا في كل كبيرة وصغيرة، لا نقدم ولا نؤخر إلا بأمره، ولا نتكلم إلا بما يرضيه، ولا نقتحم إلا مراضيه، ولا نسأل إلا عما يقربنا إليه، ونجتنب سخطه، ونترك الحيل والأماني الكاذبة، فالله لن يخدعه أحد، ولن يكذب عليه أحد، ولن يفر منه أحد: (يخادعون الله وهو خادعهم) (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان) لا بد من أن نحبه حبا يفوق كل شيء، فهو أهل المحبة، نحن نحب آباءنا لأنهم ربونا وسعوا لأجلنا وحفظونا، ولولا أن الله أعطاهم القدرة والنعم لما قدروا على ذلك، ولولا أن الله عطف قلوبهم علينا لما قدموا إلينا خيرا .. فالله أحق بالمحبة منهم ..
ونحن نحب أبناءنا وأزواجنا لأنهم أنس ولذة وتفريج للهموم وسكن ومودة، والله تعالى هو الذي ينجينا من الكرب، وهو الذي يفرح قلوبنا، وهو الذي ينزل السكينة في نفوسنا، وهو الذي جعل في أبنائنا تلك المزايا، ولولا ذلك لكانوا عذابا علينا، فهو المنعم أولا وآخرا .. فهو أحق بالمحبة ..
ونحن نحب العلماء والعظماء لكمالهم وقدرتهم، والله تعالى علمه لا يحاط به، وكلماته لا تنفد: (ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله) .. وهو كامل القدرة والعظمة .. فهو الأحق بالمحبة لو تفكر الناس، لكن أكثر الناس لا يتفكرون: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها).
الله تعالى رحيم بنا، رحمته تتجلى في منعه كما تتجلى في عطائه، فكم من إنسان منعه الله المال لأنه يعلم أنه لو أعطي المال لكفر (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن يبنزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبيرًٌ بصيرٌ)، وكم من إنسان منعه الصحة لأنه يعلم أنه لو أعطاه الصحة لطغى، فما يصيب الإنسان من مصائب لا يدل على سخط الله عليه، بل ربما كانت رحمة به ..
الله أجل وأعظم مما نخاف ونحذر، فهو الذي بيده الملك والأمر، فلا يجري في الكون شيء إلا بأمره، فيجب علينا أن نتعلق به حبا وخوفا ورجاء ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ونعلم أن الأُمَّة لو اجتمعت على إيقاع الضر بإنسان والله أراد غير ذلك مضت إرادة الله وتعطلت إرادة البشر .. ولو اجتمعت على إنزال النفع بإنسان والله لم يرد ذلك مضت إرادته وتأخرت إرادة البشر، فإذا كان كذلك فمن العيب أن نخاف من مخلوق مهما كان: (أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد، ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام، ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادنيَ الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون).
الله يملك الرزق كله فمن الخطأ أن نتطلع إلى فضل أحد من خلقه، نبذل له ماء وجهنا من أجل دراهم، فهو لا يملك، وإن بدا كذلك، فالمالك هو الله، له خزائن السموات والأرض، لو شاء لقلب ما بأيدينا ذهبا وفضة، ولو دعوناه بصدق متوكلين لرزقنا رزقا لا نحتسبه، فإن أخر عنا الرزق لم يؤخر عنا الرضى، فيغرس في قلوبنا الرضى والقناعة، وتلك أعظم الرزق: (إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون).
الله يعفو عن زلاتنا، فمهما ركبنا الخطايا، وتعدينا الحدود ثم ندمنا وصدقنا في التوبة قبِلَنَا ولم يردنا، بل يفرح بتوبتنا أشد من فرح المضيع راحلته في صحراء عليها طعامه وشرابه فلما أيس منها، نام تحت ظل شجرة ينتظر الموت، ثم قام فإذا هي قائمة عند رأسه .. إذا تقربنا إليه شبرا تقرب منا ذراعا .. وإذا تقربنا منه ذراعا تقرب منا باعا .. وإذا أتيناه نمشي أتانا هرولة، يتلقى عبده التائب من بعيد، وإذا أعرض ناداه من قريب، وإذا استغفره غفر له، وإذا جاءه بقراب الأرض خطايا ثم لقيه لا يشرك به شيئا جاءه بقرابها مغفرة، غفر لرجل قتل مائة نفس، وغفر لزانية لما سقت كلبا: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات) أينما توجهنا فثم وجه الله، فالله معنا بعلمه وإحاطته، ونصرته لمن آمن به:) ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ( .. ألا يعطينا ذلك شعورا بالأمان. فالله معنا، ولن يتخلى عنا، ولن يكلنا إلى عدونا ما دمنا مستمسكين بحبله المتين، ما دمنا نحبه ونخافه ونرجوه، فالله مع أوليائه وأحبائه، يسكن قلوبهم ويدفع عنهم أذى الظالمين، ولما لحق فرعون بموسى ومن معه قال أصحاب موسى: (إنا لمدركون) قال موسى (كلا إن معي ربي سيهدين) قالها مقالة الواثق بوعد ربه، كما قالها محمد عليه السلام لأبي بكر لما خشي أن يستدل القوم على مكانهما: (إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) إن الشياطين لن تقدر على أذانا إذا كنا مع الله نذكره ونشكره ونعبده ونلتمس رضاه، فإنها تفر من الذاكرين لله المتبعين لأمره، وكل من آذته الشياطين بسحر أو عين أو مس أو نفس أو كرب أو هم فلبعده عن ذكر الله ..
الله يرى ويسمع كل ما يحدث في العالم، يرى من يعمل صالحا، ومن يعمل سيئا، يرى ويسمع من يدعو إلى سبيله ويوقف وقته في نصرة دينه .. يرى ويسمع أنات المظلومين والمقهورين الذين ليس لهم ذنب إلا أن يقولوا ربنا الله .. يرى ويسمع اعتداء المجرمين الكافرين على حرمات المسلمين، يرى ويسمع تخاذل كثير من المسلمين عن النصرة والذب عن إخوانهم المستضعفين .. يرى ويسمع كل شيء، وفي يوم ما سيرى وسيسمع كل إنسان ما كان قدمه من خير أو شر رآه وسمعه رب العالمين ..
قال ابن القيم: " قال أعلم الخلق صلى الله عليه وسلم: (لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك) رواه مسلم في الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود: [وكيف نحصي خصائص اسم لمسماه كل كمال على الإطلاق، وكل مدح وحمد، وكل ثناء وكل مجد، وكل جلال وكل كمال، وكل عز وكل جمال، وكل خير وإحسان، وجود وفضل وبر، فله ومنه، فما ذكر هذا الاسم في قليل إلا كثره، ولا عند خوف إلا أزاله، ولا عند كرب إلا كشفه، ولا عند هم وغم إلا فرجه، ولا عند ضيق إلا وسعه، ولا تعلق به ضعيف إلا أفاده القوة، ولا ذليل إلا أناله العز، ولا فقير إلا أصاره غنيا، ولا مستوحش إلا آنسه، ولا مغلوب إلا أيده ونصره، ولا مضطر إلا كشف ضره، ولا شريد إلا آواه، فهو الاسم الذي تكشف به الكربات، وتستنزل به البركات، وتجاب به الدعوات، وتقال به العثرات، وتستدفع به السيئات، وتستجلب به الحسنات، وهو الاسم الذي قامت به الأرض والسموات، وبه أنزلت الكتب، وبه أرسلت الرسل، وبه شرعت الشرائع، وبه قامت الحدود، وبه شرع الجهاد، وبه انقسمت الخليقة إلى السعداء والاشقياء"] انظر: فتح المجيد ص13
إن الكلام عن الله تعالى يشفي القلوب ويغسل النفوس من كل بلايا الدنيا ولعناتها، والإقبال عليه بكل القلب والنفس والبدن هو الحل الصحيح للخروج من كل المآزق والمشاكل التي تعترض طريقنا.
منقول(/)
الموقع الألكتروني للجامعة الأسلامية بغداد
ـ[البهيجي]ــــــــ[28 May 2008, 12:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ...... أرجو أعلامكم ياكرام عن موقع الجامعة الأسلامية في بغداد والتي تضم كلية لعلوم
القرآن الكريم والموقع هو
www.islamic-unibaghdad.com
والسلام عليكم
البهيجي
ـ[أبو المهند]ــــــــ[28 May 2008, 03:15 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا عبد الله والدال على الخير كفاعله، إلا أن الموقع لا يظهر إلا بعض رسومه العلوية دون وجود أي أيقونات للتعامل معه؟
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[28 May 2008, 04:06 م]ـ
جزاك الله خيرا أخانا الكريم أبا عبد الله البهيجي
وكما تفضل أخانا الكريم الدكتور خضر
الموقع لا يعمل، أو غير مفعل، وتأتينا هذه الرسالة:
(بسم الله الرحمن الرحيم
نعتذر عن فتح الصفحات كون الموقع تحت الصيانة)!!
وشكرا لك
ـ[البهيجي]ــــــــ[04 Jun 2008, 11:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأساتذة الأكارم .... شكرا لتواصلكم موقع الجامعة الأسلامية في بغداد يعمل حاليا ولكن دون المستوى ..
وجزاكم الله تعالى خيرا
البهيجي(/)
يوم ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم والعام الذي ولد فيه
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[28 May 2008, 01:25 م]ـ
يوم ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم
والعام الذي ولد فيه
يقول الشيخ الإمام: أبو زكريا محي الدين بن شرف النووي صاحب المصنفات
وصاحب شرح صحيح مسلم الذي نجد أنفسنا وكذلك علماء المسلمين قاطبة
عالة عليه وهو أيضا مؤلف الموسوعة الفقية المسماة المجموع وهو من
الموسوعات المعتمدة في الفقه الإسلامي.
يقول الشيخ المحقق النووي في الجزء الذي حققته من كتابه تهذيب الأسماء واللغات
وأسميته: (تهذيب السيرة النبوية)
?ووُلِدَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
: عامَ الفيل، وقيل بعده بثلاثين سنة. قال الحاكم أبو أحمد: وقيل بعده
بأربعين سنة، وقيل بعده بعشرين سنة، رواه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في تاريخ دمشق. والصحيح المشهور أنه عام الفيل.
? ونقل إبراهيم بن المنذر الحزامي شيخ البخاري، وخليفة بن خياط، وآخرون الإجماع عليه، واتفقوا على أنه ولد يوم الإثنين من شهر ربيع الأول، واختلفوا هل هو في اليوم الثاني، أم الثامن، أم العاشر أم الثاني عشر، فهذه أربعة أقوال مشهورة.
وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم
?وتوفي صلى الله عليه وسلم: ضحى الإثنين، لِثِنْتَي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، سنة إحدى عشرة من الهجرة ومنها ابتداء التاريخ كما سبق.
? ودُفن يوم الثلاثاء حين زالت الشمس، وقيل ليلة الأربعاء، وتوفي ـ عليه الصلاة والسلام ـ وله ثلاث وستون سنة، وقيل خمس وستون سنة، وقيل ستون سنة، والأول أصح وأشهر، وقد جاءت الأقوال الثلاثة في الصحيح، قال العلماء: الجمع بين الروايات أن من روى ستين لم يعتبر هذه الكسور، ومن روى خمساً وستين عدَّ سنة المولد والوفاة، ومن روى ثلاثة وستين لم يعدهما، والصحيح ثلاث وستون وكذا الصحيح في سن أبي بكر، وعمر، وعلي وعائشة ـ رضي الله عنهم ـ ثلاث وستون سنة، قال الحاكم أبو أحمد (وهو شيخ الحاكم أبي عبدالله): يقال وُلد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين، ونُبّئ يوم الإثنين، بأربعين سنة، وقيل بعده بعشرين سنة، رواه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في تاريخ دمشق. والصحيح المشهور أنه عام الفيل.
? ونقل إبراهيم بن المنذر الحزامي شيخ البخاري، وخليفة بن خياط، وآخرون الإجماع عليه، واتفقوا على أنه ولد يوم الإثنين من شهر ربيع الأول، واختلفوا هل هو في اليوم الثاني، أم الثامن، أم العاشر أم الثاني عشر، فهذه أربعة أقوال مشهورة.
-------------------------------------------------------------
فتأملوا أحبتنا الكرام هذه الأقوال وقارنوها بما يقوله بعض علمائنا المعاصرين
دون التفات إلى ما حققه هؤلاء المحققين من سلفنا الصالح فبالله عليكم من هو
أحق بالاتباع؟!!! .... فالعلم ليس حكرا على أحد وليس لأحد أن يقول:
بان الصواب هو ما يقوله فلان أو فلان إنما يحدد ذلك إجماع الأمة من السلف الصالح
رضوان الله عليهم أجمعين(/)
خطأ فى حق الشيخ / حسن جمعة
ـ[أحمد على على]ــــــــ[29 May 2008, 04:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
كنت قد رفعت بعض خطب الشيخ حسن جمعة و وضعت رابطها فى هذا الموقع المبارك و راعنى أن أحدا لم يقبل عليها و لم يكن العيب فى خطب الشيخ و لا فى الذين قرأوا الموضوع ولكن كان الخطأ فى أنا شخصيا فقد قسمت الخطب عشرا عشرا ولكن من هذا الذى سيغامر بتحميل عشرخطب مرة واحدة وهو لا يعرف أصلا الشيخ و لم يسمع عنه من قبل؟!
و نحن فى زمن ضعفت فيه الهمم وفترت ولم يشفع لى أننى وضعتها فى موقع أظن – والله حسيبهم- أن رواده من طلبة العلم
الحقيقة أننى لن أتكلم عن الشيخ إلا بكلمات قليلة فالشيخ من أفضل من سمعت من الخطباء
وأنا هنا أحاول تدارك خطأى وسأرفع بإذن الله الخطب ولكن خطبة خطبة وسأنتظر ............
وسأترك لكم الحكم ..................................
فإن أعجبتكم هذه الخطب وطالبتم بالمزيد سأرفعها بإذن الله –تعالى-
والآن مع
الخطبة الأولى
كونو فيلة حكماء لا أسود كواسر
حيث يربط الشيخ –حفظه الله- بين المؤمن والفيل ربط عجيب
الرابط
http://www.zshare.net/download/12774635a1229f0c/
أو
http://rapidshare.de/files/39556421/__1603___1608___1606___1608____1601___1610___1604_ __1577____1581___1603___1605___1575___1569____1604 .html
الخطبة الثانية
يا أنا
الرابط
http://www.zshare.net/download/1277483965c6ac7c/
أو
http://rapidshare.de/files/39556468/__1610___1575____1571___1606___1575_.rar.html
أنتظر الردود .................. وأنتظروا المزيد
ـ[أحمد على على]ــــــــ[14 Jun 2008, 02:08 م]ـ
و الآن – كما وعدت – مع خطبتين جديدتين و سأحاول – بإذن الله – أن أرفع خطبتين فقط كل أسبوع
الخطبة الثالثة:
أرضعيه لعله هو
الرابط
http://rapidshare.de/files/39573770/__1571___1585___1590___1593___1610___1607____1604_ __1593___1604___1607____1607___1608_.rar.html
أو
http://www.zshare.net/download/12877802bba5f086/
الخطبة الرابعة:
فتنة الموضة
الرابط
http://rapidshare.de/files/39573811/__1601___1578___1606___1577____1575___1604___1605_ __1608___1590___1577_.rar.html
أو
http://www.zshare.net/download/128780690ecffa31/
ـ[أحمد على على]ــــــــ[14 Jun 2008, 02:09 م]ـ
الخطبة الخامسة:
الهولوكوست
الرابط
http://rapidshare.de/files/39715101/__1575___1604___1607___1608___1604___1608___1603__ _1608___1587___1578_.rar.html
أو
http://www.zshare.net/download/135983692d4003d1/
الخطبة السادسة:
الفضائيات ما لها و ما عليها
الرابط
http://rapidshare.de/files/39715207/__1575___1604___1601___1590___1575___1574___1610__ _1575___1578_.rar.html
أو
http://www.zshare.net/download/13598891e8975da5/
ـ[يسري خضر]ــــــــ[15 Jun 2008, 01:06 ص]ـ
حاولت قراءتها أو سماعها لكن لم يفتح الرابط فهل من بيان للطريقة وجزاك الله خيرا
ـ[أحمد على على]ــــــــ[22 Jun 2008, 04:26 م]ـ
أخى الحبيب /د- يسرى خضر
مواقع التحمبل كلها اها نفس الفكرة تقريبا فعندما تقف على الرابط وتضغط عليه ينقلك إلى موقع التحميل وستجد وقتا يتحرك تنازليا وعندما ينتهى سيطلب منك وضع رموز معينة فى مربع صغير ثم تضغط على download وعلى العموم أحيلك على هذا الرابط حيث يشرح طرق التحميل من المواقع المختلفة بالصور وسشتجدها سهلة بإذن الله
http://www.bramjnet.com/vb3/showthread.php?t=133205
أو هذا الرابط
http://forum.aljayyash.net/11549.html
والآن مع
الخطبة لسابعة:
ثأر المساجد
الرابط
http://rapidshare.de/files/39793428/__1579___1571___1585____1575___1604___1605___1587_ __1575___1580___1583_.rar.html
أو
http://www.zshare.net/download/14023817336ad583/
الخطبة الثامنة:
الأسرة و ثقافة المول
الرابط
http://rapidshare.de/files/39793515/__1575___1604___1571___1587___1585___1577____1608_ ___1579___1602___1575___1601___1577____1575___1604 .html
أو
http://www.zshare.net/download/140244010e94cc51/
ـ[أحمد على على]ــــــــ[19 Jul 2008, 03:46 م]ـ
الخطبة التاسعة:
فضل العوام
قال لى أحد إخوانى: والله ما كنت أرى فى العوام إلا الشر المحض حتى سمعت هذه الخطبة
الرابط
http://rapidshare.de/files/40029824/__1601___1590___1604____1575___1604___1593___1608_ __1575___1605__.rar.html
أو
http://www.zshare.net/download/15593930ed2d9fa3/
الخطبة العاشرة:
إنها ثقافة الإلهاء
الرابط
http://rapidshare.de/files/40029884/__1575___1606___1607___1575____1579___1602___1575_ __1601___1577____1575___1604___1575___1604___1607_ .html
أو
http://www.zshare.net/download/155944615d141a71/
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد على على]ــــــــ[26 Jul 2008, 07:19 م]ـ
الخطبة الحادية عشر:
التصنيع و التمكين
الرابط
http://rapidshare.de/files/40087239/__1575___1604___1578___1589___1606___1610___1593__ __1608____1575___1604___1578___1605___1603___1610_ .html
أو
http://www.zshare.net/download/160080965afc4b64/
الخطبة الثانية عشر:
مصر بكنيسة
الرابط
http://rapidshare.de/files/40087344/__1605___1589___1585____1576___1603___1606___1610_ __1587___1577__.rar.html
أو
http://www.zshare.net/download/16009126ad1564cc/(/)
الأستاذ الجليل منصور مهران يرقد على السرير الأبيض
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[29 May 2008, 08:18 م]ـ
أجرى أستاذنا المفضال أبو محمد منصور مهران عملية جراحية (استئصال الكلية) في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، قبل أسبوع تقريباً، وكان قد نقل قبلها للمسنشفى أكثر من مرة لتدهور صحته، وقد أخبرتني زوجته أن العملية ناجحة ولله الحمد ولكنه مازال تحت العناية المركزة،
وعنوانه لمن أراد زيارته
قسم العناية القلبية - الدور الرابع - غرفة 28
أسأل الله العظيم، رب العرش الكريم، أن يشفي منصور مهران وإن يمتعه بالصحة والعافية، إنه جوادٌ كربم
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[29 May 2008, 08:38 م]ـ
أرجو إبلاغ سلامي للأستاذ منصور، ودعائي الخالص له بالشفاء العاجل.
ـ[محمد كالو]ــــــــ[29 May 2008, 09:22 م]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
اسأل الله العلي القدير أن تكون تخفيفاً لذنوبة ورحمة له .. وأن يشفيه ليعود إلينا وبيننا سالماً معافى.
كفارة وطهور.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[29 May 2008, 09:59 م]ـ
شفاه الله وعافاه
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[30 May 2008, 05:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لاباس طهور إن شاء الله، على أخينا الفاضل الكريم منصور بن مهران سلمه الله
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه،
اذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك شفاء لايغادر سقما.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[30 May 2008, 08:54 ص]ـ
لاباس طهور إن شاء الله، على أخينا الفاضل الكريم منصور مهران سلمه الله
اذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك شفاء لايغادر سقما
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه،
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
ـ[يسري خضر]ــــــــ[30 May 2008, 11:42 ص]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[30 May 2008, 08:17 م]ـ
أسأل الله له الشفاء العاجل , ووددنا لو كنا قريبين لنقوم بواجب الزيارة.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[30 May 2008, 08:49 م]ـ
لا بأس طهور إن شاء الله.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي أستاذنا الكريم منصور مهران.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 May 2008, 09:13 م]ـ
شفاه الله وعافاه وألبسه ثوب العافية والصحة.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[30 May 2008, 09:21 م]ـ
لاباس طهور إن شاء الله، على أخينا الفاضل الكريم منصور مهران سلمه الله
اذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك شفاء لايغادر سقما
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[31 May 2008, 06:50 ص]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
اسأل الله العلي القدير أن تكون تخفيفاً لذنوبة ورحمة له .. وأن يشفيه ليعود إلينا وبيننا سالماً معافى.
كفارة وطهور.
لا بأس عليه طهور إن شاء الله
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[31 May 2008, 11:44 ص]ـ
اللهم رب الناس: اذهب البأس، واشف أنت الشافي، لاشافي إلا أنت، اشف شفاءً لا يغادر سقما
اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوًا، أو يمشي لك إلى صلاة ...
اللهم آمين
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[01 Jun 2008, 12:34 ص]ـ
أسأل الله العظيم، رب العرش الكريم، أن يشفي منصور مهران وإن يمتعه بالصحة والعافية، إنه جوادٌ كربم
ـ[أبو عابد المكي]ــــــــ[01 Jun 2008, 12:48 ص]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيه
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[01 Jun 2008, 01:52 ص]ـ
لا باس طهور إن شاء الله، وكساه الله لباس الصحة والعافية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[01 Jun 2008, 02:14 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
شفاك الله و عافاك أخي و أستاذي و حبيبي في الله منصور مهران ...
شفاك الله باسمه الشافي ... و عافاك باسمه العافي ...
... عين الله ترعاك ... يا أبا البركات
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[01 Jun 2008, 03:14 م]ـ
أسأل الله أن يمن عليه بالعافية وأن يصرف عنه كل أذى.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[06 Jun 2008, 08:09 م]ـ
أسأل الله أن يعافيك، وأن يأجرك في مصابك، وأن ييسر لك أمرك، إنه على كل شيء قدير.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[06 Jun 2008, 09:54 م]ـ
أسأل الله أن يعافيك، وأن يأجرك في مصابك، وأن ييسر لك أمرك، إنه على كل شيء قدير.
اللهم آمين
ـ[أبو المهند]ــــــــ[06 Jun 2008, 10:06 م]ـ
طهور إن شاء الله
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Jun 2008, 07:41 م]ـ
الحمد لله رب العالمين.
لقد زرت الأستاذ منصور شفاه الله يوم أمس الأحد 12/ 6/1429هـ بصحبة الدكتور مساعد الطيار والشيخ عبدالعزيز الضامر وهو بصحة طيبة ولله الحمد وأبلغته سلامكم جميعاً وهو يقرؤكم السلام كذلك وأرجو أن يخرج بالسلامة قريبا من المستشفى، وقد كان وقوفنا معه لدقائق معدودات مراعاة لكثرة زواره وطبيعة الزيارة في قسم العناية المركزة ICU في المستشفى. نسأل الله أن يمن عليه بالشفاء العاجل والسلامة الدائمة.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[17 Jun 2008, 01:50 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
بارك الله مسعاكم وجزاكم خيرا عن هذه الإلتفاتة الأخوية المتمثلة في زيارتكم لذلكم الشيخ الرباني، الأستاذ الجليل، حبيبنا في الله، سيدي منصور مهران ... شفاه الله و عافاه ... و أصلح حاله و البسه لباس الصحة و العافية، بجوده وكرمه و رحمته و لطفه ... و أعاده لأهله و أحبته في أحسن حال إن شاء الله ... منا الدعاء، و منك يا رب الإجابة ...
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبة ...
و لله الحمد و له الشكر ... و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[إيمان]ــــــــ[17 Jun 2008, 03:10 م]ـ
أسأل الله أن يشفيه، وليلبسه لباس الصحة والعافية، ويجمع له بين الشفاء والأجر ويجعل ما أصابه تكفير لسيئاته ورفعةً لدرجاته
ـ[محمد بن زايد المطيري]ــــــــ[18 Jun 2008, 02:58 م]ـ
أسأل الله الكريم بفضله أن يمن على أستاذنا منصور بالصحة والعافية , وأن يجمع له بين الأجر العظيم والشفاء التام. ثمُّ الشكر موصول للشيخ عبد الرحمن الشهري على إسعادنا بخبر الزيارة وما حوته من البشارة بتماثل الأستاذ منصور للشفاء.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 Jul 2008, 07:45 ص]ـ
السلام عليكم أحبابي الكرام
هل من جديد عن صحة الأستاذ القديرالجليل منصور مهران. حفظه الله
ـ[منصور مهران]ــــــــ[02 Jul 2008, 07:19 م]ـ
إخواني الكرام
أحمد اللهَ إليكم أن منَّ عليَّ بالشفاء ومغادرة المستشفى يوم أمس،
وأشكركم جميعا على هذا الدعاء المبارك والرجاء في االشفاء
وأسأل الله أن يحفظكم من كل مكروه.
وكتبه: منصور مهران
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[02 Jul 2008, 09:12 م]ـ
يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Jul 2008, 10:02 م]ـ
لاباس طهور إن شاء الله، على أخينا الفاضل الكريم منصور مهران سلمه الله
اذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك شفاء لايغادر سقما
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه،
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
اللهم تقبل
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Jul 2008, 10:36 م]ـ
لاباس طهور إن شاء الله، على أخينا الفاضل الكريم منصور مهران سلمه الله
اذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك شفاء لايغادر سقما
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه،
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
اللهم تقبل
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[02 Jul 2008, 10:39 م]ـ
نسأل الله أن شفيه ويعافيه ويجمع له بين الأجر والعافية ..
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[02 Jul 2008, 10:54 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
حمدا لله على سلامتك يا حبيبنا في الله ...
فرحنا و الله لسلامتك و عودتك في صحة و سلامة و عافية إلى أهلك و عائلتك ...
هذا من فضل الله ... له الحمد و له الشكر ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[03 Jul 2008, 11:56 ص]ـ
الحمد لله على تمام نعمته.
وكان فضل الله عليك عظيما
هنيئا الشفاء جعل الله لك فيما سلف رفع للدرجات وحط السيئات، وأتم عليك العافية في الدارين.
الحمد لله على عودتكم لأهلكم الخاصة والعامة (ابتسامة).
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Aug 2008, 05:16 ص]ـ
حمداً لله على سلامتكم يا أستاذ منصور ونسأل الله ألا يريكم مكروهاً.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[10 Aug 2008, 01:39 م]ـ
شكر اللهُ لك يا أخي الدكتور عبد الرحمن الشهري
وأسأل الله لكم السلامة والتوفيق.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[10 Aug 2008, 02:49 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
اجدد الإتصال بأخي و حبيبي منصور مهران ...
تقبل سلامي و تحياتي و محبتي لك في الله.
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[10 Aug 2008, 03:01 م]ـ
أستاذنا الكبير الطيب / الأستاذ منصور مهران
حمدًا لله على سلامتك، ولا بأس طهور إن شاء الله
لم أعلم إلا الوقت
أسال الله العظيم لك تمام المنة والشفاء، وجعلها كفارة لك، وألبسك الله لباس العافية والصحة.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[10 Aug 2008, 07:12 م]ـ
لم أعلم بهذا الموضوع إلا الآن، فالحمد لله على سلامة أخينا المفضال وأستاذنا المكرام وشيخنا المعطاء الأستاذ الشيخ منصور الذي نحبه في الله كثيرا وندعو له بظهر الغيب؛ لسعة علمه وفضله واطلاعه وحرصه على تراث الإسلام والعربية مع خلق عال وتواضع جم يندر مثيله في هذا الزمان، وبالجملة فهو من أحسن من عرفنا عن بعد في الشبكة علما وأدبا وخلقا كريما وعطاء جزيلا، فجزاه الله عن العلم وطلبته خير الجزاء ومنَّ عليه بالصحة الكاملة العافية التامة والحفظ والرعاية في الدارين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[11 Aug 2008, 02:14 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أحسنت و أصبت و صدقت أيها الأخ الفاضل سليمان خاطر ...
تعرفت على عطاء و نبل و خلق استاذنا منصور مهران عن بعد، من خلال كتاباته و نظرته للأمور، فصار عندي أقرب ممن أخالطهم ... و أحبه في الله كما تحبه ... و أحبك في الله لحبك فيه ... و أتفق معك و أبصم بالعشرة على كل ما تفضلت و وصفت به أستاذنا منصور مهران، أدام الله عليه حفظه و كرمه و عنايته و توفيقه ...
و بارك الله فيك أيها الفاضل سليمان خاطر على هذه الكلمة الطيبة ... و حفظك و رعاك ...(/)
هل تلاقي مشاكل في الوصول إلى الملتقى أو في تصفحه؟ (الرجاء الرد بالسلب أو الإيجاب)
ـ[مستضيف]ــــــــ[30 May 2008, 01:31 م]ـ
السلام عليكم
لقد اشتكى البعض من عدم مقدرته على الوصول للملتقى أحيانا،، و لذا أرجو التكرم بالمشاركة بالسلب أو الإيجاب لكي نتمكن من تتبع أي مشاكل لنعرف سببها و نحاول علاجه ..
و الرجاء ممكن يلاقي مشاكل في الوصول للملتقى اتباع الخطوات التالية إن أمكن و وضع النتائج لنا في رده:
1 - هل يحصل ذلك معكم من أماكن مختلفة؟ (البيت و الجامعة أو العمل مثلا)
2 - أرجو الدخول على الـ dos و ذلك عن طريق start ثم run و كتابة command ثم الضغط على إنتر.
3 - من نفس الشاشة أرجو إدخال الأمر ping -n 30 tafsir.org و الانتظار حتى تنتهي العملية ثم نسخ آخر خمسة أسطر لي في ردك. (إدخال الأمر بالنسخ و اللصق)
4 - من نفس الشاشة أرجو إدخال الأمر tracert tafsir.org و الانتظار ثم نسخ نتيجة الأمر كاملة لي في ردك. (إدخال الأمر بالنسخ و اللصق)
5 - يرجى نسخ رسالة الخطأ التي تظهر.
ملاحظة: للنسخ اضغط على الزر الأيمن للفأرة ثم اختر Mark ثم اضغط الزر الأيسر للفأرة و مرر الفأرة فوق المساحة المراد نسخها، و عند تغطية المساحة باللون الأبيض، ارفع اصبعك من على الزر الأيسر و اضغط enter ثم اذهب لصفحة الرد على الموضوع و تفضل باللصق في ردك الكريم.
و جزاكم الله خيرا
أخوكم
حاتم سليمان
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 May 2008, 04:34 م]ـ
وفقكم الله يا أبا أحمد ولا تؤاخذني على إزعاجك. فإنني أجد الموقع غير ممكن الدخول عليه أحياناً متكررة في البيت أحياناً وفي الجامعة أخرى. وأخشى أن يزهد هذا الخلل الزوار في الملتقى لتكرره. وأتمنى أن يكون هذا الخلل عندي وحدي. وسبق أن ارسلت لك الرسالة في رسالة سابقة. أما الآن فالأمور تسير بشكل جيد. ولو عادت المشكلة وضعت الرسالة التي تظهر لكم هنا فيما بعدُ.
علماً أنني في الرياض.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[30 May 2008, 04:41 م]ـ
وفقكم الله يا أبا أحمد ولا تؤاخذني على إزعاجك. فإنني أجد الموقع غير ممكن الدخول عليه أحياناً متكررة في البيت أحياناً وفي الجامعة أخرى. وأخشى أن يزهد هذا الخلل الزوار في الملتقى لتكرره. .
نعم يا أبا أحمد نفس ما تفضل بقوله أبو عبد الله، وهو أمر متكرر وكنت أظنه بسبب ضعف خط النت عندي، ناهيك عن الثقل الشديد أحيانا في فتح الموقع وتصفح منتدياته، وجزاكم الله خيرا.
وأنا في مراكش بالمغرب
ـ[مستضيف]ــــــــ[30 May 2008, 04:42 م]ـ
الذي أحتاج معرفته من فضيلتكم و من يلاقي أية صعوبات هو تنفيذ الخطوات من 2 إلى 5 في رأس الموضوع فضلا و كرما لأتمكن من متابعة الخلل و تحديد مصدره.
جزيتم عنا و عن ملتقاكم الجليل خير الجزاء.
اخي الكريم محمد، شكر الله لك تعاونك
دعنا نحصر المشكل في عدم إمكانية فتح صفحة الملتقى ... ليتك عند حصول الخلل تتفضل بتنفيذ الخطوات المشار إليها، لعل الله يفتح علينا إن كان الخلل من جهتنا فنصلحه.
أما من ناحية ثقل التصفح (أحيانا) فلعله إن تعددت الشكاوى من ذلك و اتفق عليها الناس تدعوني لمراجعة الوضع، أما إن حصلت لبعض الناس أحيانا دون غيرهم، فيكون السبب عادة إما من مزود الخدمة أو من عطل ما في الطريق بين الشخص و الخادم، و عادة ما يتم حل هذه المشاكل بعد فترات وجيزة.
جزاكم الله خيرا
أبو أحمد
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[31 May 2008, 06:38 م]ـ
... ليتك عند حصول الخلل تتفضل بتنفيذ الخطوات المشار إليها، لعل الله يفتح علينا إن كان الخلل من جهتنا فنصلحه.
أبشر، وأفعله حال حدوثه بإذن الله.
ـ[عبدالعزيز اليحيى]ــــــــ[01 Jun 2008, 01:53 م]ـ
أحياناً أجد بطء شديد في فتح الموقع وتصفحه
يحدث هذا يومين أو ثلاثة في كل شهر أو شهرين
وليس الخلل من مزود الخدمة لأن المواقع الأخرىأتصفحها بشكل طبيعي
وفقكم الله وسدد خطاكم
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[01 Jun 2008, 03:26 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أجد صعوبة في فتح الموقع و تصفحه ...
لم أتمكن من دخوله طيلة يومين ... و أتصفح المواقع الأخرى دون صعوبة تذكر ...
أعانكم الله ... و أصلح حال ملتقانا إن شاء الله.
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[01 Jun 2008, 06:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا مهندسنا الغالي
أنا أعاني من مشكلة واحدة هي تأخر مؤشر الكتابة عن مكانه بمسافة طويلة كما تختفي الكلمات المتأخرة إلى جهة اليسار
وقد قمت بما طلبت منا، وفي الخطوة الأولى كان هذا كل ما جصلت عليه.
' PING-N' is not recognized as an internal or external command,
operable program or batch file.
أما في الخطوة الثانية فهذا ما حصلت عليه:
Tracing route to tafsir.org [66.197.252.107]
over a maximum of 30 hops:
1 3 ms 2 ms 2 ms mygateway1.ar7 [192.168.1.1]
2 30 ms 11 ms 10 ms 195.229.252.29
3 20 ms 11 ms 11 ms 195.229.253.98
4 17 ms 12 ms 13 ms 194.170.0.234
5 22 ms 14 ms 14 ms 195.229.1.181
6 19 ms 18 ms 18 ms 195.229.1.178
7 153 ms 153 ms 152 ms dxb-emix-ra.so100.emix.ae [195.229.0.234]
8 148 ms 148 ms 148 ms 195.69.145.200
9 155 ms 157 ms 154 ms p5-1-0d0.rar1.amsterdam-nh.nl.xo.net [71.5.174.9
]
10 242 ms 236 ms 241 ms p7-0-0d0.rar2.washington-dc.us.xo.net [65.106.0.
126]
11 249 ms 248 ms 243 ms p0-0-0d0.mar2.philadelphia-pa.us.xo.net [65.106.
3.238]
12 239 ms 238 ms 244 ms 207.88.87.226.ptr.us.xo.net [207.88.87.226]
13 304 ms 306 ms 306 ms ip65-47-113-22.z113-47-65.customer.algx.net [65.
47.113.22]
14 247 ms 243 ms 239 ms ge-7-0-100.rtr0.sctn.hostnoc.net [66.197.191.81]
15 246 ms 243 ms 246 ms mostadeef.net [66.197.252.101]
16 243 ms 243 ms 243 ms tafsir.org [66.197.252.107]
Trace complete.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مستضيف]ــــــــ[01 Jun 2008, 09:09 م]ـ
أحياناً أجد بطء شديد في فتح الموقع وتصفحه
يحدث هذا يومين أو ثلاثة في كل شهر أو شهرين
وليس الخلل من مزود الخدمة لأن المواقع الأخرىأتصفحها بشكل طبيعي
وفقكم الله وسدد خطاكم
المكرم الأستاذ عبد العزيز اليحيى
أرجو منكم كرما حال حصول البطئ، التلطف بتنفيذ الأمرين برأس الموضوع و إرفاق النتيجة لكي نستطيع تحديد موقع الخلل.
و لا أدري في الحقيقة إن كان وقت البطئ الذي لاقيت يلتقي مع وقت النسخ الاحتياطي! فالنسخ الاحتياطي يستهلك الكثير من مصارد الخادم مما يتسبب في بطئ التصفح نوعا ما.
أوقات النسخ الاحتياطي يوميا من منتصف الليل و حتى السادسة صباحا و تختلف الساعة تحديدا باختلاف نوع النسخ المأخوذة. (محلي أو خارجي)
نفع الله بكم
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أجد صعوبة في فتح الموقع و تصفحه ...
لم أتمكن من دخوله طيلة يومين ... و أتصفح المواقع الأخرى دون صعوبة تذكر ...
أعانكم الله ... و أصلح حال ملتقانا إن شاء الله.
أستاذي الكريم لحسن بنلفقيه، أرجو المتابعة معي سواءا هنا أو على الخاص خلال الأيام القادمة مع تنفيذ الأمرين (في رأس الموضوع) و التكرم بإرفاق النتيجة أثناء حصول المشكلة.
حفظكم الله
جزاكم الله خيرا يا مهندسنا الغالي
أنا أعاني من مشكلة واحدة هي تأخر مؤشر الكتابة عن مكانه بمسافة طويلة كما تختفي الكلمات المتأخرة إلى جهة اليسار
وقد قمت بما طلبت منا، وفي الخطوة الأولى كان هذا كل ما جصلت عليه.
..
يبدو لي أنه هناك مسافة مفقودة في إدخالكم الأمر الأول، يرجى النسخ و اللصق حال وجود مشكلة ..
و نتيجة الأمر الثاني تبدو لي طبيعية ..
بارك الله فيكم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[02 Jun 2008, 07:12 ص]ـ
بارك الله فيكم ..
تأخر مؤشرة الكتابة عن مكانها الطبيعي أجدها منذ فترة واستخدمت حل تحرير المشاركة في ملف txt خارجي ثم أقوم بالنسخ والللصق وبإذن الله عند استخدام متصفح بدر وكتابة المشاركة داخله تكون النتيجة جيدة.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[02 Jun 2008, 10:05 م]ـ
لاحظت كما لاحظ غيري صعوبة الوصول إلى الملتقى أحيانا، وقد يتكرر ذلك لأيام متوالية، حيث يظهر في عنوان النافذة (تعذر الوصول إلى الملقم) أو نحوه، مع أني أصل إلى غيره من المواقع بكل سهولة.
كما نلاحظ أحيانا بطءً في تصفح الموقع.
ـ[مرهف]ــــــــ[02 Jun 2008, 10:41 م]ـ
وكذلك يحصل معي نفس ما يحصل مع الأخ العبادي والأخ أيمن فما حل هذه المشاكل عافاكم الله.
ـ[مستضيف]ــــــــ[03 Jun 2008, 04:05 ص]ـ
وكذلك يحصل معي نفس ما يحصل مع الأخ العبادي والأخ أيمن فما حل هذه المشاكل عافاكم الله.
أخي الكريم،، هل حصل لك خلال الـ 24 ساعة الماضية أن تعذر عليك فتح صفحات المنتدى أو الوصول إليه؟
ـ[مستضيف]ــــــــ[03 Jun 2008, 04:05 ص]ـ
لاحظت كما لاحظ غيري صعوبة الوصول إلى الملتقى أحيانا، وقد يتكرر ذلك لأيام متوالية، حيث يظهر في عنوان النافذة (تعذر الوصول إلى الملقم) أو نحوه، مع أني أصل إلى غيره من المواقع بكل سهولة.
كما نلاحظ أحيانا بطءً في تصفح الموقع.
أخي الكريم،، هل حصل لك خلال الـ 24 ساعة الماضية أن تعذر عليك فتح صفحات المنتدى أو الوصول إليه؟
ـ[مستضيف]ــــــــ[03 Jun 2008, 04:07 ص]ـ
الأساتذة و الإخوة الكرام
المشكلة التي أحاول استقصاءها في هذا الموضوع هي بالتحديد عدم المقدرة على الوصول للمنتدى و عدم المقدرة على فتح صفحاته ... و ليست ثقل التصفح أو غير ذلك، و ليس ذلك إهمالا مني لأية مشاكل أخرى قد يلاقيها البعض و لكن تركيزا على الأهم فالمهم.
أرجو ممن عانى خلال الـ 24 ساعة الماضية أو ما يزال يعاني من عدم المقدرة على فتح صفحات المنتدى التفضل باتباع الخطوات التالية:
1 - هل يحصل ذلك معكم من أماكن مختلفة؟ (البيت و الجامعة أو العمل مثلا)
2 - عند حصول المشكلة أرجو الدخول على الـ dos و ذلك عن طريق start ثم run و كتابة command ثم الضغط على إنتر.
3 - من نفس الشاشة أرجو إدخال الأمر ping -n 30 tafsir.org و الانتظار حتى تنتهي العملية ثم نسخ آخر خمسة أسطر لي في ردك. (إدخال الأمر بالنسخ و اللصق)
4 - من نفس الشاشة أرجو إدخال الأمر tracert tafsir.org و الانتظار ثم نسخ نتيجة الأمر كاملة لي في ردك. (إدخال الأمر بالنسخ و اللصق)
5 - يرجى نسخ رسالة الخطأ التي تظهر عند حصول المشكلة.
ملاحظة: للنسخ اضغط على الزر الأيمن للفأرة ثم اختر Mark ثم اضغط الزر الأيسر للفأرة و مرر الفأرة فوق المساحة المراد نسخها، و عند تغطية المساحة باللون الأبيض، ارفع اصبعك من على الزر الأيسر و اضغط enter ثم اذهب لصفحة الرد على الموضوع و تفضل باللصق في ردك الكريم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[03 Jun 2008, 10:15 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
الأخ الكريم: "مستضيف"
قمت بحذف مخلفات البرامج و الإبحار من حاسوبي ... فتحسنت ظروف التصفح نسبيا ... و الحمد لله.
أعانك الله و أصلح حال الملتقى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مرهف]ــــــــ[03 Jun 2008, 11:21 ص]ـ
الأخ مستضيف حفظك الله:
أكبر مشكلة الآن هو تأخر فتح الصفحات، ولكن حصل معي مشكلة البارحة عندما أردت الدخول على موضوع الفيلم الهولندي المسيء للقرآن في ملتقى الانتصار للقرآن أمسك مضاد الفيروسات فيروسا وأعطاني تنبيهاً بذلك أعانك الله.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[04 Jun 2008, 05:55 م]ـ
السلام عليكم:
حل مشكلة تأخر المؤشرة عن مكانها داخل الكتابة ...
تتبعت المشكلة والحمد لله كانت بسبب استخدام نظام فيستا والمتصفح 7.
وسبب المشكلة عدم دعم المتصفح الجديد لخط: MS Sans Serif
فالرجاء من الإدارة تغيير نوع هذا الخط من الاستايل لخط arial كما في تلك الصورة.
http://tafsir.org/vb/attachment.php?attachmentid=1644&stc=1&d=1207491095(/)
الشيخ عبدالرحمن السديس ضيفا على منطقة الجوف ..
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[30 May 2008, 03:48 م]ـ
صرح فضيلة المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة الجوف ونائب رئيس الجمعية الخيرية الشيخ علي بن سالم العبدلي بأن فضيلة الشيخ الدكتور / عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إمام وخطيب الحرم المكي الشريف سيحل ضيفاً على المنطقة، وذلك للمشاركة في حفل تخريج الدفعة السادسة عشر من حفظة كتاب الله تعالى، والذي يرعاه ويشرفه صاحب السمو الملكي الأمير / فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، وذلك بعد مغرب يوم الاثنين الموافق: 28/ 5/1429هـ في صالة المحاضرات في كلية التربية بالجوف.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 May 2008, 04:22 م]ـ
أسأل الله لكم التوفيق والعون لاستمرار في تعليم القرآن ونشره، وجزى الله الشيخ عبدالرحمن خيراً.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[30 May 2008, 05:59 م]ـ
جزاك الله خيرًا أبا عمار، ونفع بالشيخ عبد الرحمن - آمين -
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[31 May 2008, 05:11 م]ـ
أسأل الله لكم التوفيق والعون في تعليم القرآن ونشره.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[03 Jun 2008, 02:31 ص]ـ
بوركتم جميعاً على مروركم ....(/)
مقتل الفاروق عمر رضي الله عنه
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[30 May 2008, 11:42 م]ـ
[ lign=justify]( فصل من كتابي: الفتن والملاحم وأشراط الساعة)
?الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ?
وذكر كيفية مقتله وأنه كان في الصلاة
? ( .... عن عمر بن ميمون قال: إني لقائم ما بيني وبين عمر إلا عبد الله بن عباس غداة أصيب، وكان إذا مر بين الصفين قال: استووا حتى إذا لم ير فيهم خللاً تقدم فكبر قال: وربما قرأ سورة يوسف والنحل ونحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس، قال: فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه، فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يميناً وشمالاً إلا طعنه حتى طعن ثلاث عشر رجلاً مات منهم تسعة وفي رواية سبعة، فلما رأى ذلك الرجل من المسلمين طرح عليه ثوباً، فلما ظن العلج أنه مأخود نحر نفسه، وتناول عمر بيد عبد الرحمن بن عوف فقدمه، فأما ما كان يلي عمر فقد رأى الذي رأيت وأما من في نواحي المسجد فإنهم لا يدرون ما الأمر!! غير أنهم فقدوا صوت عمر وهم يقولون: سبحان الله! سبحان الله!! فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال: يا ابن عباس انظر من قتلني؟ فجاء ساعة فقال: غلام المغيرة بن شعبة قال: الصَنْع؟ قال: نعم! قال: قاتله الله، لقد أمرت به معروفاً ثم قال: الحمد لله الذي لم يجعل منيتي رجل يدعي الإسلام فقد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة، وكان العباس أكثرهم رقيقاً فقال: إن شئت فعلت – أي قتلنا – قال: بعدما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم. فحمل إلى بيته فانطلقا معه وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ، فقائل يقول: لا بأس، وقائل يقول: أضاف عليه، فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جوفه، ثم أتي بلبن فشربه فخرج من جوفه فعرفوا أنه ميت. فدخلنا عليه فجاء الناس يثنون عليه، وجاء رجل شاب فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله صلى الله عليه وسلم لك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم في الإسلام ما قد علمت، ثم وليت فعدلت، ثم شهادة، قال: ودِدت أن ذلك كان كفافاً لا علي ولا لي، فلما أدبر إذا أزاره يمس الأرض فقال: ردوا علي الغلام قال: يا ابن أخي ارفع يديك فإنه أنقى لثوبك، وأتقى لربك، يا عبد الله ابن عمر، انظر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفاً أو نحوه، قال: إن وفي به آل عمر فأده من أموالهم وإلا فسل في بني عدي بن كعب، فإن لم تف أموالهم، فسل في قريش ولا تعدهم إلى غيرهم وقال له: انطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل: يقرأ عليك عمر السلام ولا تقل أمير المؤمنين، فأني لست اليوم أميراً وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه، فمضى فسلم واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي فقال: يقرأ عمر عليك السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه قالت: كنت أُريده لنفسي ولأوثرن به اليوم على نفسي، فلما أقبل قيل: هذا عبد الله عمر قد جاء فقال: ارفعوني فأسنده رجل إليه فقال: ما لديك؟ قال: الذي تحبه يا أمير المؤمنين أذنت قال: الحمد لله ما كان شيء أهم إليّ من ذلك المضجع، فإذا أنا قبضت فاحملوني وإن ردتني فردوني إلى مقابر المسلمين.
يتبع: = [/ align]
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[30 May 2008, 11:43 م]ـ
= ?تتمة:
وجاءت أم المؤمنين حفصة (رضي الله عنها) والنساء يسترونها، فلما رأيناها قمنا. فولجت عليه فبكت عنده ساعة، فاستأذن الرجال، فولجت داخلاً لهم فسمعنا بكاءها من الداخل، ثم قال: ـ يعني عمر ـ أوصي الخليفة من بعدي بتقوى الله عز وجل، وأوصيه بالأنصار خيراً ـ الذين تبوأ الدار والإيمان من قبلهم ـ أن يقبل من محسنهم ويعفو عن مسيئهم، وأوصيه بأهل الأمصار خيراً فإنهم رداء الإسلام، وجباة المال وغيظ العدو، وألا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضا ـ وأوصيه بالأعراب خيراً فإنهم أصل العرب، ومادة الإسلام، أن يؤخذ منهم من حواشي أموالهم ويرد في فقرائهم. وأوصيه بذمة الله، وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم أن يوفي لهم بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، وألا يكلفوا إلا طاقتهم. قال: فلما قبض خرجنا، فانطلقنا نمشي، فسلم عبد الله بن عمر بن الخطاب!! قالت: ادخلوه فأُدخل فوضع هنالك مع صاحبيه]. [الرياض
(يُتْبَعُ)
(/)
النضرة (2/ 346 - 348) وقال المحب الطبري بعد رواية الحديث أخرجه البخاري وأبو حاتم. وفي رواية من حديث عروة بن الزبير أن عمر أرسل عائشة: ائذني لي أن أُدفن مع صاحبي قالت: أي والله!! قال: وكان الرجل من الصحابة إذا أرسل إليها قالت: لا والله لا اوثرهم أبداً – أخرجه البخاري ـ وعن عمرو بن ميمون قال: كان أبو لؤلؤة أزرق نصرانياً، خرجه عمر ـ وقيل: كان مجوسياً ذكره القلعي وغيره /2/ 348.] ? وهكذا كانت الفتنة، وكسر الباب ولم يغلق بعدها، وتوالت الفتن السوداء المظلمة يرقن بعضها بعضاً كلما جاءت فتنة يقول المسلم هذه مهلكتي فإذا انقضت وجاء غيرها قال: هذه. ولا يفت في عضده أن يعظم الخطب ويدلهم لأن الله سبحانه وتعالى يعطيه النصر مع الصبر ويضاعف له الأجر إذا هو راقب الله عز وجل في كل أموره ونسأل الله سبحانه وتعالى العافية .. تأتيه البشرى، وتنفعه الذكرى، فيحب لقاء الله عز وجل ويحب الله جل جلاله لقاءه، ومن طلب الشهادة صادقاً، مخلصاً بها قلبه، نالها ولو كان على فراشه.
? هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتقي فوق أحد وبجانبه الصديق أبو بكر والفاروق عمر بن الخطاب ـ وذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه فيهتز الجبل فرقاً أو طرباً فيقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (أثبت أحد فإن عليك نبي وصديق وشهيدان) فهذه واحدة.
? وأما الثانية فقد وردت في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال: أخبرني أبو موسى الأشعري أنه توضأ في بيته ثم خرج، فقلت: لألزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأكونن معه يومي هذا وساق الحديث وفيه يقول: (فإذا إنسان يحرك الباب فقلت: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب، فقلت على رسلك ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه، فقلت هذا عمر بن الخطاب يستأذن، فقال ائذن له وبشره بالجنة .... الحديث). [البخاري في كتاب فصائل أصحاب النبي 7/ 21 برقم 3674. ومسلم كتاب فضائل الصحابة 4/ 1867 برقم 2403]
? هذا هو الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. فإذا بحثنا عن الأسباب التي دعت ذاك المجوسي، لأن يحدث هذا الشرخ ويرتكب جريمته؛ التي فتحت باب الفتن على مصراعيه. لوجدنا أنها أقل من أن تذكر، فالعدل حتى مع الدابة كان ديدن الخليفة الراشد الفاروق ابن الخطاب رضي الله عنه (لو أن شاة عثرت في شط الفرات لكان مسئولاً عنها عمر ... ) ولكنها نزعة الشر والحقد والكراهية المتأصلة في تلك النفس الشريرة (نفس أبي لؤلؤ المجوسي) وهي التي جعلته يمضي إلى ما اقترفت يداه، ويحصد مع ذلك هلاك نفسه بيديه (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله) ونسوق هنا الأسباب التي أودت بحياة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما ذكرها المحب الطبري في الرياض النظرة في مناقب العشرة
يتبع =
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[30 May 2008, 11:45 م]ـ
? أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ?
وتوعد أبي لؤلؤة المجوسي له بالقتل
? أورد هنا الخبر الثاني قبل الأول وفيه التصريح بأن قتله رضي الله عنه كان قبل الصلاة، وفيه أيضاً: بيان توعد أبي لؤلؤة المجوسي لأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه بالقتل: (عن عبد الله بن الزبير قال: غدوت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى السوق وهو يتكئ على يدي، فلقيه أبو لؤلؤة ـ غلام المغيرة ـ فقال له: ألا تكلم مولاي يضع عني من خراجي؟ قال: كم خراجك؟ قال: دينار قال: ما أرى أن أفعل، إنك لعامل، وما هذا بكثير، ثم قال له عمر: ألا تعمل لي راحا؟ قال بلى: فلما ولى عمر قال أبو لؤلؤة لأعملن لك رحاً، يتحدث بها بين المشرق والمغرب قال: فوقع في نفسي قوله، قال: ولما كان في النداء لصلاة الصبح، وخرج عمر رضي الله عنه إلى الناس يؤذنهم بالصلاة، قال ابن الزبير: وأنا في مصلاي. وقد اضطجع له عدو الله أبو لؤلؤة، فضربه بالسكين طعنات، إحداهن من تحت سرته وهي التي قتلته فصاح عمر: أين عبد الرحمن بن عوف؟ ها هو ذا. فصلى بالناس وقرأ في الركعتين (قل هو الله أحد) و (قل يا أيها الكافرون). واحتملوا عمر فأدخلوه منزله، فقال لابنه عبد الله: أخرج فانظر من قتلني ... ) [الرياض النظرة (2/ 351 / 352).] ? وأما الخبر
(يُتْبَعُ)
(/)
الأول الذي أورده المحب الطبري: عن أبي رافع قال: كان أبو لؤلؤة عبد المغيرة بن شعبة، وكان يصنع الأرحاء، وكان المغيرة كل يوم يستغله أربعة دراهم فلقي أبو لؤلؤة عمر فقال: يا أمير المؤمنين، إن المغيرة قد أثقل عليَّ غلَّتي، فكلمه يخفف عني، فقال له عمر اتق الله وأحسن إلى مولاك، فغضب العبد وقال: وسع الناس كلهم عدله غيري، فأضمر على قتله فاصطنع خنجراً له رأسان وسمَّه، ثم أتى به الهرمزان؛ فقال: كيف ترى هذا؟ قال: أرى أنك لا تضرب بهذا أحداً إلا قتلته. قال: وتحين أبو لؤلؤة عمر رضي الله عنه في صلاة الغداة حتى قام وراء عمر. وكان عمر إذا اقيمت الصلاة يقول: أقيموا صفوفكم فقال كما كان يقول، فلما كَبَّر، وجأه أبو لؤلؤة في كتفه، ووجأه في خاصرته، فسقط عمر رضي الله عنه. وطعن بخنجره ثلاثة عشر رجلاً هلك منهم سبعة، وحمل عمر رضي الله عنه فَذُهِبَ به إلى منزله وماج الناس حتى كادت الشمس تطلع، فنادى الناسَ عبدُ الرحمن بن عوف رضي الله عنه: يا أيها الناس الصلاة، الصلاة. ففزعوا إلى الصلاة. فتقدم عبد الرحمن ابن عوف فصلى بهم بأقصر سورتين في القرآن. فلما قضى صلاته توجهوا إلى عمر رضي الله عنه فدعا عمر رضي الله عنه بشراب لينظر ما قدر جرحه، فأتي بنبيذ فشربه، فخرج من جوفه فلم يُدْرَ أنبيذ هو أم دم. فدعا بلبن فشربه فخرج من جرحه فقالوا: لا بأس عليك يا أمير المؤمنين، قال: إن يكن القتل ثابتاً فقد قتلت. فجعل الناس يثنون عليه يقولون: جزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين كنت .... ثم ينصرفون ويجئ آخرون؛ فيثنون عليه فقال: أما والله على ما تقولون وددت أني خرجت منها كفافاً! لا على، ولا لي. وإن صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمت لي. فتكلم عبد الله بن عباس ـ وكان عند رأسه وكان خليطه كأنه من أهله؛ وكان ابن عباس يقرئه القرآن؛ فقال: لا والله لا تخرج منها كفافاً، فقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فصحبته وهو عنك راض بخير، ما صحبه صاحب. وكنت له، وكنت له، وكنت له، حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض. ثم صحبت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت تنفذ أمره، وكنت له، وكنت له، ثم وليتها يا أمير المؤمنين أنت؛ فوليتها بخير، وما وليها والٍ كنت تفعل، وكنت تفعل، فكان عمر يستريح إلى حديث ابن عباس. قال له عمر: يا ابن عباس كرر إليَّ حديثك فكرر عليه؛ فقال عمر: وأما واللهُ علام تقول. لو أن لي طلاع الأرض ذهباً لافتديت به اليوم من هول المطلع، قد جعلتها شورى في ستة؛ عثمان، وعلي، وطلحة بن عبيد الله، والزبير وعبد الرحمن ابن عوف، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وجعل عبد الله بن عمر معهم مشيراً وليسن منهم وأجلهم ثلاثاً، وأمر صهيباً أن يصلي بالناس رحمة الله عليهم ـ (خرجه أبو حاتم) [الرياض النضرة (2/ 349 ـــ 350)].
? ثم قال المحب الطبري ـ رحمة الله ـ: (قال ابن إسحاق: كانت ولايته عشر سنين وستة أشهر وخمس ليال وكان يحج بالناس كل عام غير سنتين متواليتين.
واختلف في سنه يوم مات رضي الله عنه: فقيل ثلاث وستون سنة؛ كسن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه روي ذلك عن معاوية رضي الله عنه، والشعبي. وقيل خمسة وخمسون روي ذلك عن سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: وقال الزهري: أربع وخمسون، ذكر جميع ذلك أبو عمر، والحافظ السُلَفي، وغيرهما) [الرياض النضرة (2/ 357)].
رضي الله عن سيدنا الفارق عمر بن الخطاب وزيراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنه خليفة للمسلمين، ورضي الله عنه صاحباً لرسوله صلى الله عليه وسلم وصهراً، ورضي الله عنه مبشراُ بالجنة وشهيدا في محراب مسجد الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم
ومن الهداة المهديين، والدعاة لدين الله المخلصين.(/)
بحاجة إلى ترجمة ملخص لرسالة علمية ... عاجل جدا
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[31 May 2008, 11:59 ص]ـ
بحاجة ماسة وعاجلة إلى ترجمة ملخص لرسالة علمية .. لم يبق إلا القليل على موعد تسليم الرسالة ..... فالرجاء الإعانة .... ومن يرغب في المساعدة سأرسل له الملخص على الخاص ..
والله الموفق
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[31 May 2008, 02:52 م]ـ
......................
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[31 May 2008, 05:09 م]ـ
أخي الكريم يمكنك الاستفادة من البرامج التي تقوم بالترجمة أو المواقع الالكترونية.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[31 May 2008, 05:14 م]ـ
الأخ الكريم زكريا
أنا مستعدٌ لمساعدتك في ترجمة ملخص الرسالة بإذن الله تعالى
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[31 May 2008, 05:53 م]ـ
والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه .....
جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل ...... الملخص في الطريق إليكم.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[31 May 2008, 06:06 م]ـ
أخي الكريم يمكنك الاستفادة من البرامج التي تقوم بالترجمة أو المواقع الالكترونية.
جزاكم الله خيرا فضيلة الدكتور أحمد ..
في الملخص بعض المصطلحات التي قد لا تحسنها تلك البرامج.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[04 Jun 2008, 04:52 م]ـ
الأستاذ أحمد تيسير .......... كيف تسير عملية الترجمة؟
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[04 Jun 2008, 05:11 م]ـ
اطمئن أخي زكريا
قريباً إن شاء الله يوم أو يومان ...... فالذي يقوم بالترجمة هو أحد طلابي الأجانب " من بريطانيا " ........ ولا يخفى عليك
أن في ملخص الرسالة بعض المصطلحات الشرعية التي تحتاج إلى تأمل ونظر.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 Jun 2008, 01:58 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 Jun 2008, 01:10 م]ـ
هل من جديد؟
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[08 Jun 2008, 05:05 م]ـ
الأخ زكريا
اليوم وصلتني الترجمة ....... أعطني بعض الوقت لأطبعها وأرفعها على الإيميل الخاص بك.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 Jun 2008, 05:31 م]ـ
الأخ زكريا
اليوم وصلتني الترجمة ....... أعطني بعض الوقت لأطبعها وأرفعها على الإيميل الخاص بك.
وصلك الله برحمته وخيراته ....... آمين ...
جزاكم الله خير الجزاء.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[10 Jun 2008, 02:07 ص]ـ
.......................
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[10 Jun 2008, 02:41 ص]ـ
الأخ زكريا
أعتذر عن التأخر ........ وذلك بسبب انشغالي واشتغالي .... فالتمس لي العذر
أعدك أن تكون الترجمة بين يديك اليوم الثلاثاء بإذن الله تعالى .........
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[10 Jun 2008, 12:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا .... بل أنا من يُقِّدم اعتذاره على كثرة الإلحاح ... لأنَّ المجلس العلمي للكلية لا أدري متى يجتمع ... فأخاف أن تضيع عليَّ هذه الفرصة .. ويُؤجلون تسليم رسالتي إلى بداية العام المقبل!!!
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[10 Jun 2008, 05:37 م]ـ
أبشر أخي زكريا افتح الإيميل الآن ........
وأريد أن أطمئنك أنه قام أحد طلابي الأمريكيين بمراجعة الترجمة وأضاف إليها بعض
التعديلات المهمة حتى أصبحت في صورتها النهائية.
ولله الأمر من قبل ومن بعد؛؛؛؛؛؛؛؛
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[10 Jun 2008, 08:22 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء ...... ولقد سُررتُ كثيرًا برؤيتها ..
فجزاكم الله خيرا، وجزى الله كلَّ من كان سببا في إخراجها على هذا الوجه ...
لكم مني خالص الدعوات ..(/)
من يكون المغيث من اللص (الهكر)!!؟
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[01 Jun 2008, 08:53 ص]ـ
لقد سطا على إيميلي
وهذا كلامه:
(اسم حاسوبك دجتل
الايبي امامي
واسم حاسوبك)!!
وأنا لا أحب أن أغير إيميلي الذي
أصبح معروفا عند جميع أصحابي وأصدقائي وأحبابي
وهو عندي منذ أكثر من ثماني سنين
وجزاكم الله خيرا(/)
حملواطبع جامع العلوم والحكم تحقيق د ماهر الفحل
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[01 Jun 2008, 01:36 م]ـ
حمل واطبع كتاب جامع العلوم والحكم
بتحقيق جديد للدكتور ماهر ياسن الفحل
لقد كتب هذا المقال فضيلة الدكتور: ماهر ياسين الفحل رئيس قسم الحديث في كلية العلوم الإسلامية
جامعة الأنبار في عراقنا الحبيب؛ جزاه الله خيرا ليضيف هذا الكتاب: (جامع العلوم والحكم) محققا إلى قائمة كتبه التي جعلها وقفا لله تعالى لمن يريد طباعتها بارك الله فيه.
وأحببت أن أنقله هنا في هذا المنتدى لتعم الفائدة والانتشار لهذا الكتاب الذي نقرؤه منذ مدة في درس علم من فضل الله علينا وعنوانه ينم عن مضمونه وبالله التوفيق.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ شهور فرغت من تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم " للحافظ ابن رجب، وكنت أرغب في طبع الكتاب طبعة خيرية في بلدنا الجريح، لكن لم أتمكن، والحمد لله على كل حال.
وسأرسل الكتاب إن شاء الله تعالى مع "رياض الصالحين " إلى مكتبة الرشد فرع مكة، وهو مجاناً لكل من يرغب طبع الكتابين أو أحدهما طبعة خيرية، وسيكون الكتابان موجودين إن شاء الله هناك في 28 من ذي القعدة.
صورة خطية من إذن المؤلف بالنشر:
http://saaid.net/link/4da9bee533.jpg
وهذه مقدمة الكتاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
((وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، وأمينه على وحيه، وخيرته من خلقه، وسفيره بينه وبين عباده، المبعوث بالدين القويم، والمنهج المستقيم، أرسله الله رحمة للعالمين، وإماماً للمتقين، وحجةً على الخلائق أجمعين)) (1).
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ))
(آل عمران: 102). ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)) (النساء: 1). ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (() الأحزاب: 70 - 71 (.
أما بعد: فإني أحمد الله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً على إنهاء العمل بهذا الكتاب العظيم "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم "، ذلك الكتاب المهم الذي يشرح أهم الأحاديث التي يحتاجها المسلم؛ فهي أحاديث كلية في أصول الدين.
والكتاب قد طبع طبعاتٍ عديدة (2) واعتنى به عدد من الأفاضل من المختصين
بهذا الشأن فأردت أنْ أُشرك نفسي معهم في طبعةٍ متميزةٍ راجياً من الله أنْ ينفعني بها يوم الدين يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم.
وقد حققت الكتاب على نسخة خطية للكتاب تعود إلى عصر متأخر وقد تملكها الشيخ محمد أمين الشنقيطي. وقد اجتهدت في ضبط النص على النسخة الخطية مع الاستفادة من النسخ المطبوعة مع الرجوع إلى موارد المصنف من كتب السنة المشرفة. أما التخريج فقد أوليت عناية بالحكم على الأحاديث. وفيما يتعلق بالصحيحين فقد أحلت إلى صحيح البخاري بالجزء والصفحة على الطبعة الأميرية ثم أردفته برقم الحديث من فتح الباري ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي، وأحلت إلى صحيح مسلم بالجزء والصفحة للطبعة الإستانبولية ثم أردفته برقم الحديث من طبعة محمد فؤاد عبد الباقي؛ وذلك لانتشار هذه الطبعات وتداولها. وأما التعليق على الأحاديث فقد شرحت بعض الغريب الذي لم يذكره المصنف وعلّقت على بعض الأشياء مما يحتاجه المسلم في حياته وعبادته وكان جُلُّ ذلك بالاعتماد على كتب أهل العلم، وحكمت على الأحاديث بما يليق بها من صحة أو ضعف، وقدمت للكتاب بمقدمة يسيرة كمدخل للكتاب سميتها: ((الحافظ ابن رجب وشيءٌ من سيرته العطرة)).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
() من مقدمة زاد المعاد للعلامة ابن القيم 1/ 34.
(2) مما وقفت عليه من طبعات هذا الكتاب: طبعة مؤسسة الرسالة بتحقيق الشيخ شعيب الأرناؤوط وإبراهيم باجس، وهي أفضل الطبعات السابقة. وقد قابلت الكتاب عليها ورمزت لها بالرقم
(ج) وقد اعتمدت على الطبعة السابعة 1422 ه ومما وقفت عليه طبعة دار ابن رجب
في مصر عام 1423 ه بإشراف مصطفى بن العدوي وطبعة المكتبة العصرية عام 1418 ه بتحقيق الدكتور يوسف البقاعي، وطبعة دار الحديث في القاهرة بتحقيق عصام الدين الصبابطي، وطبعة دار الفرقان عام 1411 ه بتحقيق الدكتور محمد عبد الرزاق الرعود.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكتب
الدكتور ماهر ياسين الفحل
رئيس قسم الحديث في كلية العلوم الإسلامية
جامعة الأنبار
جامع العلوم والحكم محقق للشاملة
الملفات المرفقة
: جامع العلوم والحكم محقق. rar
: 600.9 كيلوبايت
: rar
وإليك الرابط للتحميل:
http://www.factway.net/vb/uploaded/5_olomhkim.rar
http://www.saaid.net/book/8/1357.zip
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75986
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[01 Jun 2008, 01:48 م]ـ
معذرة للأخ الفاضل د: ماهر ياسين الفحل
فإنني بعد أن نشرت الموضوع في بعض المنتديات ومن بينها هذا المنتدى
تبين لي أن فضيلتكم قمتم بنشره هنا والجديد عندي أنني جمعت روابطه أسفل من المقال
وكتاب جامع العلوم والحكم موضع اهتمامي منذ عقود ولقد وجدت ضالتي في تحقيقكم هذا
حيث لدينا عددا من النسح ونجد بينها اختلافا عند الدرس
ولقد قمت بتحميله وسأعتمد نسختكم في تدريسه
فجزاكم الله عنا خير الجزاء
ودفع عنكم وعن عراقنا الحبيب كل سوء.
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[10 Jun 2008, 05:09 ص]ـ
شكر الله سعيكم على هذه الهمة
ولا نملك لكم إلا الدعاء بالعافية والعمر المديد والعطاء الدائم في الخير وأن يكمل الله لكم طريق الوصول إلى مرضاته وأن يجزل لكم المثوبة.(/)
يرجى الانتباه .. رجاء عدم الإرسال على إيميلي المسروق!!!
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[01 Jun 2008, 04:02 م]ـ
يرجى الانتباه .. رجاء عدم الإرسال على إيميلي المسروق
أو التجاوب معه، وهذا ماجاءني منه على المسنجر
(انا عمار العراقي هكر من الرمادي)
ولا أعرف كيف أسترد إيميلي
أرجو من كل من يعرفني ..
أن ينبه على ذلك
وجزاكم الله خيرا(/)
استفتاء شعري ... القراءة بالمقامات
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[01 Jun 2008, 05:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأعزاء والأساتذة الأجلاء، لا يخفى عليكم أنه كان من عادة طلبة العلم طرح المسائل المشكلة أو التي تعم بها البلوى ليتم تقليب النظر فيها ويقدم كل ما لديه حتى يستفيد البعض من البعض، وكانوا يفضلون أن يكون ذلك بالشعر لما فيه من نكهة أدبية تخفف جفاف المسائل العلمية وتسهل حفظها
وفي أول محاولة من هذا النوع في المنتدى وددت أن أطرح الموضوع أعلاه لأرى ما يفيدنا به ساداتنا وإخواننا الأفاضل، فقلت وعلى الله توكلت:
ما قولُ ساداتنا أهل القراءات=جزاهم الله في الفردوس جناتِ
في حكم قارئ قرآنٍ على نغَمٍ=يبغي بذلك تحسينَ القراءات
يشدو البيات قراراً كي يجاوبه=بالرست، يبدي معانيه الخفيات
هل ذا تكلف في ما قد أتى؟ ونهى=عن التكلف مختارُ البريات
أم ذا تقرب في تحسين مقرئه =وتلك زلفى ومن أسنى المزيات؟
وهل تلاوتُه في الحفل تدخل في=باب المروءات أو باب المُراءاة؟
وهل تلاوةُ ذكر الله أفضل أو=جلوسُهم لأحاديثٍ وكاسات؟
نرجو الجواب بما دل النصوصُ وما=من المقاصد في شرع الهدى آت
فالأمرُ عمت به البلوى وليس له=إلا الجهابذُ من أهل القراءات
صلى وسلم من أوحى الكتاب على=ختم النبوءة مَن شَرْواه لم يات
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[07 Jun 2008, 04:47 م]ـ
لا رد؟ لا رأي؟ لا ولا مشاركةً؟ ... ولا زيادةَ سؤل أو إجاباتِ
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Jun 2008, 09:49 م]ـ
السلام عليكم
أجازها أخي الكريم الشافعي في الصحيح عنه والنووي وابن حجر وغيرهم وأذكر أن ابن حجر تحدث عن المسألة عند حديث "ليس منا من لم يتغن بالقرآن "
بشرط المحافظة علي الحروف وعدم التأثر بالأنغام علي حساب المقرر في التجويد وأجازها الجعبري في منظومته ولا أذكر البيت الآن.
والسلام عليكم(/)
بشرى: افتتاح ملتقى أهل اللغة ..
ـ[أبو إبراهيم السحيباني]ــــــــ[03 Jun 2008, 07:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد ..
فقد تم افتتاح ملتقى أهل اللغة ولله الحمد والمنة، وهذا رابط الملتقى:
http://www.ahlalloghah.com/index.php
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[03 Jun 2008, 08:28 ص]ـ
خبر مفرح وسار جدا جدا
بارك الله فيك
وأحسن إليك
وجزاك الله خيرا
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[03 Jun 2008, 12:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Jun 2008, 12:14 م]ـ
ما شاء الله.
نرجو لكم التوفيق يا أبا إبراهيم وكافة الزملاء في ملتقى أهل اللغة.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[03 Jun 2008, 08:18 م]ـ
خبر مفرح وسار جدا جدا
بارك الله فيك
وأحسن إليك
وجزاك الله خيرا
وأسأل الله للموقع التقدم والنجاح، وأن يعم بنفعه كل مرتاديه، وحبذا التفضل بالنظر في صيغة السلام الترحيبية، وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[05 Jun 2008, 01:32 ص]ـ
سجلت في هذا المنتدى النافع الطيب، ولكن لي تعليق بسيط ـ بمعنى مبسوط ـ أقول فيه:
لا أدري لماذا وصفوا الذي يريد الانضمام إليه بالنديم؟
في حين أن جل قواميس اللغة ومعاجمها، وجل دواوين الأدب العربي تجزم بأن النديم هو جليسك على الشراب {الخمر} وإلا كان جليساً لا نديماً؟ ولا يستعمل النديم كرفيق دون معاقرة الخمر إلا نادراً.
ودونك أخي الفاضل: أبا إبراهيم السحيباني، والأحبة د. عبدالرحمن، د مروان، والأستاذ: زكرياء توناني، والأستاذ محمد الضرير ما نطقت به كتب العربية
النَّدِيمُ الذي يُرافِقُك ويُشارِبُك {اللسان، والنهاية}
ونَادَمَه على الشَّرَاب فهو نَدِيمُه ونَدْمَانُه {مختار الصحاح}
قال ابن حيوس من الكامل:
ومُقَرْطقٍ يَغْنَى النديمُ بوجههِ ... عن كأسهِ الملأى وعن إبريقهِ {معاهد التخصيص على شواهد التلخيص}
باب الندام ومداومة الشراب قال ابن السكيت: نادمت الرجل نداماً ومنادمةً وهو نديمي وهم ندمائي وندماني وهو ندماني والجمع كالواحد وهي ندمانتي سيبويه ندمانٌ وندمانة والجمع: ندام وندامى ولا يجمع بالواو والنون وإن دخلت الهاء على أنثاه علي إنما ذلك لأن الغالب على باب فعلان أن يكون أنثاه بالألف نحو ريان وريا وسكران وسكرى وقد يكون النديم المصاحب والمجالس على غير الشراب وأنشد:
ألا يا أم عمرٍ ولا تلومي ... إذا احتضر الندامى والمدام
قال أبو حنيفة: لا تكون المنادمة إلا المجالسة على الشراب وإلا فهو جليس وليس ينديم {المخصص لابن سيده}
ويقال المُنادَمَةُ مقلوبةٌ من المُدامَنَةِ، لأنَّه يُدْمِنُ شربَ الشراب مع نديمه. {الصحاح}
قال الشاعر: نَفَرتْ به كأسُ النَّديمِ وأغمَضَتْ ... عنهُ الكواعبُ أيّما إغماضِ {حماسة الظرفاء}
ويقول أحد الشعراء ........ ونديما قدَّم الكأس لنا هل رأي الحب سكارى مثلنا
فليتأمل وليتدبر وليحرر!!!!!
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[05 Jun 2008, 01:59 ص]ـ
لاحظت نفس الشيء الذي أشار إليه د. خضر.
وقد أعجبتني المصطلحات المترجمة في واجهة المنتدى ولوحة التحكم، نظرا لطرافتها.
غير أنني أتحفظ على مثل هذا الأمر نظرا لأنه يخرج المنتدى عما هو متعارف عليه ( Standard)، حيث أن معايير المنتديات موحدة عن قصد على مستوى دولي، وحتى التعريب موحد.
وعدم توحيد المعيار ( Standard) يؤدي إلى صعوبة في التعامل خصوصا للأعضاء المشاركين في منتديات مختلفة.
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[05 Jun 2008, 03:23 ص]ـ
لعل القوم هناك أرادوا التميز فقط
ـ[أبو إبراهيم السحيباني]ــــــــ[05 Jun 2008, 10:27 ص]ـ
شكرا لكم على مروركم أيها الكرام ..
ولعلك يا د. خضر تكتب لهم عن ذلك لأنني عضو في الملتقى لا أقل ولا أكثر!!
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[05 Jun 2008, 11:56 ص]ـ
بورك فيك أخي الكريم
ـ[أبو المهند]ــــــــ[05 Jun 2008, 01:29 م]ـ
الأخ الفاضل تمت الكتابة والمشاركة بنص وفص ما طلبتم مساوقا ذلك ما تمت كتابته بالملتقى وفي لحظة واحدة فأبشر
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[05 Jun 2008, 09:02 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل د. خضر وهي ملاحظة في محلها وتستحق التوقف عندها، ولا نرابيك عليها أو نناهزك فيما ذهبت إليه- كلية- ولكن لا نستطيع أن نأخذها على إطلاقها، لكوننا قد توقفنا عندها مليا - لحظة مشاهدتها- إلا أننا أجريناها على ما وردت ولم نعارضها لما بدا من إمكانية قبولها طلبا للتميز – كما أفهم- لهذا الملتقى الجديد الذي نرجو أن يكون كذلك باضطراد، وكل الملتقيات الحريصة على الاهتمام بكل ما من شأنه خدمة كتاب الله مباشرة أو – على الأقل – الإسهام في ذلك، ويمكن إيجاز القبول على الوجه الآتي:
1 - يقول ابن فارس وهو من هو في اللغة:
نديمي هرتي، وأنيس نفسي = دفاتر لي، ومعشوقي السراج. (1) فكيف تنادمه الهرة المستأنس بها على المعنى الأول؟ (تعجب)
2 - وقال قس بن ساعدة الإيادي وكان له أخوان يصحبانه فماتا قبله فأقام على قبريهما حتى لحق بهما
خليلي هبا طالما قد رقدتما = أجدكما لا تقصيان كراكما
ألم تعلما أني بسيحان مفردا = وما لي من نديم سواكما
أقيم على قبريكما لست بارحا = طوال الليالي أو يجيب صداكما
كأنكما والموت أقرب غاية = بجسمي في قبريكما قد أتاكما (2)
وقد ترحم الرسول صلى الله عليه وسلم على قس، وحفظ من كلامه ماهو ثابت في كتب الحديث؛ وكيف يستقيم منادمتهما - بالمعنى الأول- وهما في قبريهما؟
3 - مما ورد في تاج العروس، فصل القاف مع اللام، مادة "قبل": ومنه قول نديم المأمون العباسي في الحسنين رضي الله تعالى عنهما: أمهما البتول وأبوهما القبول رضي الله تعالى عنهم.
فهل كان الخليفة المأمون - تحقيقا- ممن يرتضي لك في جلسائه وخواصه؟
4 - يقول المتنبي:
بم التعلل لا أهل ولا وطن = ولا نديم ولا كأس ولا سكن.
والمشهور أن أبا الطيب لم يك من أصحاب الكأس ولا ممن تستهوية، حتى أنه يصرح بذلك في شعره من مثل قوله:
أَصَخرَةٌ أَنا مالي لا تُحَرِّكُني" = "هَذي المُدامُ وَلا هَذي الأَغاريدُ
إِذا أَرَدتُ كُمَيتَ اللَونِ صافِيَةً" = "وَجَدتُها وَحَبيبُ النَفسِ مَفقودُ
ومن ثم، فهو يفتقد الرفيق والصديق المؤنس، كما هو جلي من سياق الأبيات.
ولا يعني ذلك إنكارنا لشربه مطلقا، وكيف نجرؤ وقد قال:
وأنفس ما للفتى لبه = وذو اللب يكره إنفاقه
وقد مت أمس بها ميتة = وما يشتهي الموت من ذاقه (3)
فهي أولى وأخيرة، كما يبدو.
5 - ليس بالضرورة أن يكون النديم معاقرا للخمر، وهو ما اتضح من خلال ماسبق، بل وما أثبته -أستاذي الحبيب- بقولك:" وقد يكون النديم المصاحب والمجالس على غير الشراب".
6 - وقلت:" ولا يستعمل النديم كرفيق دون معاقرة الخمر إلا نادراً "، وحاصله وجود هذا الاستعمال، وهو ما أدندن حوله ابتداء.
وعليه: فإنه يمكن أن يطلق لفظ النديم على الأخ المونس، والجليس المستفاد من علمه وأدبه، وقد حدد الأدباء لهذا النديم أن يكون معتدل الأخلاق، سليم الجوارح، طيب المفاكهة والمحادثة، عالما بأيام الناس ومكارم أخلاقهم، راوية للنادر من الشعر والمثل السائر، متصرفا في كل فن .. الخ. (4)
هذا ما أحببت مطارحتكم به - أستاذي القدير- ولعل من هذا الباب ما دعا الأساتذة في ملتقى أهل اللغة للسير عليه، وهم أعلم، وألحن بحجتهم، والله المستعان.
............................
(1) بن فارس وفيات الأعيان لابن خلكان (1/ 120) المحقق: إحسان عباس، الناشر: دار صادر – بيروت.
(2) (الحماسة البصرية باب التأبين والرثاء لأابي الحسن البصري).
(3) انظر شرح ديوان المتنبي للإمام الواحدي وانظر كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب.
(4) انظر: (ما يحتاج إليه نديم الملك، وما يأخذ به نفسه، وما يلزمه. كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[05 Jun 2008, 09:04 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل د. خضر وهي ملاحظة في محلها وتستحق التوقف عندها، ولا نرابيك عليها أو نناهزك فيما ذهبت إليه- كلية- ولكن لا نستطيع أن نأخذها على إطلاقها، لكوننا قد توقفنا عندها مليا - لحظة مشاهدتها في ملتقى أهل اللغة- إلا أننا أجريناها على ما وردت ولم نعارضها لما بدا من إمكانية قبولها طلبا للتميز – كما أفهم- لهذا الملتقى الجديد الذي نرجو أن يكون كذلك باضطراد، وكل الملتقيات الحريصة على الاهتمام بكل ما من شأنه خدمة كتاب الله مباشرة أو – على الأقل – الإسهام في ذلك، ويمكن إيجاز القبول على الوجه الآتي:
1 - يقول ابن فارس وهو من هو في اللغة:
نديمي هرتي وأنيس نفسي = دفاتر لي، ومعشوقي السراج. (1) فكيف تنادمه الهرة المستأنس بها على المعنى الأول؟ (تعجب)
2 - وقال قس بن ساعدة الإيادي وكان له أخوان يصحبانه فماتا قبله فأقام على قبريهما حتى لحق بهما
خليلي هبا طالما قد رقدتما = أجدكما لا تقصيان كراكما
ألم تعلما أني بسيحان مفردا = وما لي من نديم سواكما
أقيم على قبريكما لست بارحا = طوال الليالي أو يجيب صداكما
كأنكما والموت أقرب غاية = بجسمي في قبريكما قد أتاكما (2) وقد ترحم الرسول صلى الله عليه وسلم على قس، وحفظ من كلامه ماهو ثابت في كتب الحديث؛ وكيف يستقيم منادمتهما - بالمعنى الأول- وهما في قبريهما؟
3 - مما ورد في تاج العروس، فصل القاف مع اللام، مادة "قبل": ومنه قول نديم المأمون العباسي في الحسنين رضي الله تعالى عنهما: أمهما البتول وأبوهما القبول رضي الله تعالى عنهم.
فهل كان الخليفة المأمون - تحقيقا- ممن يرتضي لك في جلسائه وخواصه؟
4 - يقول المتنبي:
بم التعلل لا أهل ولا وطن = ولا نديم ولا كأس ولا سكن.
والمشهور أن أبا الطيب لم يك من أصحاب الكأس ولا ممن تستهوية، حتى أنه يصرح بذلك في شعره من مثل قوله:
أَصَخرَةٌ أَنا مالي لا تُحَرِّكُني" = "هَذي المُدامُ وَلا هَذي الأَغاريدُ
إِذا أَرَدتُ كُمَيتَ اللَونِ صافِيَةً" = "وَجَدتُها وَحَبيبُ النَفسِ مَفقودُ
ومن ثم، فهو يفتقد الرفيق والصديق المؤنس، كما هو جلي من سياق الأبيات.
ولا يعني ذلك إنكارنا لشربه مطلقا، وكيف نجرؤ وقد قال:
وأنفس ما للفتى لبه = وذو اللب يكره إنفاقه
وقد مت أمس بها ميتة = وما يشتهي الموت من ذاقه (3) فهي أولى وأخيرة، كما يبدو.
5 - ليس بالضرورة أن يكون النديم معاقرا للخمر، وهو ما اتضح من خلال ماسبق، بل وما أثبتَّه -أستاذي الحبيب- بقولك:" وقد يكون النديم المصاحب والمجالس على غير الشراب".
6 - وقلت:" ولا يستعمل النديم كرفيق دون معاقرة الخمر إلا نادراً "، وحاصله وجود هذا الاستعمال، وهو ما أدندن حوله ابتداء.
وعليه: فإنه يمكن أن يطلق لفظ النديم على الأخ المونس، والجليس المستفاد من علمه وأدبه، وقد حدد الأدباء لهذا النديم أن يكون معتدل الأخلاق، سليم الجوارح، طيب المفاكهة والمحادثة، عالما بأيام الناس ومكارم أخلاقهم، راوية للنادر من الشعر والمثل السائر، متصرفا في كل فن .. الخ. (4)
هذا ما أحببت مطارحتكم به - أستاذي القدير- ولعل من هذا الباب ما دعا الأساتذة في ملتقى أهل اللغة للسير عليه، وهم أعلم، وألحن بحجتهم، والله المستعان.
............................
(1) وفيات الأعيان لابن خلكان (1/ 120) المحقق: إحسان عباس، الناشر: دار صادر – بيروت.
(2) (الحماسة البصرية باب التأبين والرثاء لأبي الحسن البصري).
(3) انظر شرح ديوان المتنبي للإمام الواحدي وانظر كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب.
(4) انظر: (ما يحتاج إليه نديم الملك، وما يأخذ به نفسه، وما يلزمه. كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[05 Jun 2008, 09:21 م]ـ
حبذا من الأخ المشرف - إن أمكن- حذف نص المشاركة الأول، والإبقاء على المكرر الثاني، معتذرا عن هذا الخطأ الفني الغير مقصود، وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[05 Jun 2008, 11:43 م]ـ
تحياتي لأخي المهذب د. محمد عمر وأثمّن ما كتبه وهو ولاشك ربح عظيم وإثراء له قدره عند العالمين به، ولكن ـ وبعد لكن هذه كلام ـ ما الذي يضيِّق علينا فجاح العربية وسُبلها، فننصاع إلى حواريها وحاراتها الضيقة، بالرغم من أن في شوارعها الواسعة رحابة لا نجد مثلها في لغة أخرى، حتى إن الإمام الشافعي ليقول نصاً وفصاً:
:" لسان العرب أوسع الألسنة مذهبا وأكثرها ألفاظا ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي" {الرسالة 42}
فما ضاقت عن حمل القرآن ولا عن تفسيره وهو ما هو؟؟!!!
فلئن كان {النديم} في طول العربية وعرضها وارتفاعها يعني مُجالس الخمر ومعاقرها، ولدينا بالنسبة والتناسب ما يثبت العكس لكن بقلة، فما بالنا نجلّ النادر القليل، ولا نذهب إلى المطرد الكثير؟؟؟؟؟؟؟
ولكن لا علينا إذا كانت المشاركة ـ أيضاً ـ حوّلناها إلى منازعة، صحيح لا مشاحة في الاصطلاح، ولكن تبقى النفس غير راضية عن النزاع ولا المنازعة فتدبر وحرر
وعين ما كتبته هنا نصحت به هناك، ولنترك أحبابنا في ملتقاهم ينافحون عن " النديم " وعن مصطلح جديد لفت نظري هو المشاركة بمعنى "المنازعة " كيف ذلك!!!!!! والله لا أدري، وهم أصحاب المصطلح ولعل لديهم قصة يختصرون بها علينا الوقت، وإلا فقد سجلنا معهم وسعدنا بجوهر ملتقاهم أيما سعادة، والحق أحق أن يتبع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[06 Jun 2008, 12:31 ص]ـ
تحياتي لأخي المهذب د. محمد عمر وأثمّن ما كتبه وهو ولاشك ربح عظيم وإثراء له قدره عند العالمين به، ولكن ـ وبعد لكن هذه كلام ـ ما الذي يضيِّق علينا فجاح العربية وسُبلها، فننصاع إلى حواريها وحاراتها الضيقة، بالرغم من أن في شوارعها الواسعة رحابة لا نجد مثلها في لغة أخرى، حتى إن الإمام الشافعي ليقول نصاً وفصاً:
:" لسان العرب أوسع الألسنة مذهبا وأكثرها ألفاظا ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي" {الرسالة 42}
فما ضاقت عن حمل القرآن ولا عن تفسيره وهو ما هو؟؟!!!
فلئن كان {النديم} في طول العربية وعرضها وارتفاعها يعني مُجالس الخمر ومعاقرها، ولدينا بالنسبة والتناسب ما يثبت العكس لكن بقلة، فما بالنا نجلّ النادر القليل، ولا نذهب إلى المطرد الكثير؟؟؟؟؟؟؟
ولكن لا علينا إذا كانت المشاركة ـ أيضاً ـ حوّلناها إلى منازعة، صحيح لا مشاحة في الاصطلاح، ولكن تبقى النفس غير راضية عن النزاع ولا المنازعة فتدبر وحرر
وعين ما كتبته هنا نصحت به هناك، ولنترك أحبابنا في ملتقاهم ينافحون عن " النديم " وعن مصطلح جديد لفت نظري هو المشاركة بمعنى "المنازعة " كيف ذلك!!!!!! والله لا أدري، وهم أصحاب المصطلح ولعل لديهم قصة يختصرون بها علينا الوقت، وإلا فقد سجلنا معهم وسعدنا بجوهر ملتقاهم أيما سعادة، والحق أحق أن يتبع.
في انتظار تعليق رئيس الملتقى هناك، وتعليق وزيره، أو أي أحد منهما، رغم تواجدهما بالملتقى، وعدم ردهما على الموضوع، ولعل لهم عذرا.
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[06 Jun 2008, 12:39 ص]ـ
تحياتي لأخي المهذب د. محمد عمر وأثمّن ما كتبه وهو ولاشك ربح عظيم وإثراء له قدره عند العالمين به، ولكن ـ وبعد لكن هذه كلام ـ ما الذي يضيِّق علينا فجاح العربية وسُبلها، فننصاع إلى حواريها وحاراتها الضيقة، بالرغم من أن في شوارعها الواسعة رحابة لا نجد مثلها في لغة أخرى، حتى إن الإمام الشافعي ليقول نصاً وفصاً:
:" لسان العرب أوسع الألسنة مذهبا وأكثرها ألفاظا ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي" {الرسالة 42}
فما ضاقت عن حمل القرآن ولا عن تفسيره وهو ما هو؟؟!!!
فلئن كان {النديم} في طول العربية وعرضها وارتفاعها يعني مُجالس الخمر ومعاقرها، ولدينا بالنسبة والتناسب ما يثبت العكس لكن بقلة، فما بالنا نجلّ النادر القليل، ولا نذهب إلى المطرد الكثير؟؟؟؟؟؟؟
ولكن لا علينا إذا كانت المشاركة ـ أيضاً ـ حوّلناها إلى منازعة، صحيح لا مشاحة في الاصطلاح، ولكن تبقى النفس غير راضية عن النزاع ولا المنازعة فتدبر وحرر
وعين ما كتبته هنا نصحت به هناك، ولنترك أحبابنا في ملتقاهم ينافحون عن " النديم " وعن مصطلح جديد لفت نظري هو المشاركة بمعنى "المنازعة " كيف ذلك!!!!!! والله لا أدري، وهم أصحاب المصطلح ولعل لديهم قصة يختصرون بها علينا الوقت، وإلا فقد سجلنا معهم وسعدنا بجوهر ملتقاهم أيما سعادة، والحق أحق أن يتبع.
في انتظار تعليق رئيس الملتقى هناك، وتعليق وزيره، أو أي أحد منهما، رغم تواجدهما بالملتقى، وعدم ردهما على الموضوع، ولعل لهم عذرا.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[06 Jun 2008, 01:08 م]ـ
أشكرك أستاذي الحبيب د خضر على حسن ظنك بتلميذك، الذي تكرمت عليه بمنحه دالا لما يبلغها بعد، بل ويخشاها أيما خشية، فما عرفت متلبسا بها دون معاناة - إلا قليلا ممن لم يشقه عقله - ثم ما أحسن (لكن) منك، وما أثمن ما بعدها، ولا أملك إلا التسليم لها، لكوني أوافقك ابتداء، إنما قلت ما قلت من باب التجويز، وتلمس العذر للإخوة الأفاضل، وما لاحظته أكثر من هذه اللفظة، ثم هو رأي شخصي، و أتشوق مثلك لأن يتحفنا الأساتذة بوجهة نظرهم، وما استندوا إليه في ذلك، مثمنا لك أستاذي الحبيب، سعة صدرك وجميل تخريجك، ووفقني الله وإياك لكل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو المهند]ــــــــ[06 Jun 2008, 10:14 م]ـ
الأخ المحترم " أبو مهند" والأخ المهذب محمد عمر جزاكما الله خيراً على المتابعة والأدب الجم، وأزف إليكما نبأ رد رئيس الملتقى، وجاري المذاكرة لما أورده وفي النهاية نحن جميعا نحب الحق لنا أوعلينا فصبر جميل والله المستعان.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[07 Jun 2008, 03:14 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أزف إليكما نبأ رد رئيس الملتقى، وجاري المذاكرة لما أورده وفي النهاية نحن جميعا نحب الحق لنا أوعلينا فصبر جميل والله المستعان.
جزاك الله خيرا، اطلعت عليه -مع شكري- وفعلا الأمر جدير بالمذاكرة، ولا شك في وقوفنا مع الحق، والله الموفق.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[08 Jun 2008, 01:33 ص]ـ
لما كان ملتقانا المبارك همزة الوصل بيننا وبين ملتقى أهل اللغة، وتم وضع أصل المشاركة هناك وهنا صورتها وتوابعها، قلت: دونكم الحلقة الأخيرة كما هي طبق الأصل الكائن بملتقى أهل اللغة مع المعذرة للإطالة.
أثمِّن للفاضل رئيس الموقع أبي قصي حجته وأحترمها، وأحب أن أقول:
أولا: قولكم حفظكم الله:" إنَّ الشيءَ يُعرفُ معناهُ من طريقِ الاشتقاقِ، إلا أن يُخصَّصَ تخصيصًا واجِبًا يُخرِجُه عن مُقتضَى اشتقاقِهِ، لا تخصيصًا غالبًا. أو يكونَ اشتقاقُه خاصًّا؛ فتُخرِجه العربُ عن خصوصِه بكثرةِ الاستعمالِ" هل هذه قاعدة مطردة؟
هل هذه قاعدة أغلبية؟ ومن صاحبها؟ برجاء عزوها للننتفع مع بيان مصدرها.
ثانياً: قاعدة " الأسماء لا تعلل نقضها من علماء العربية الأستاذ الدكتور محمد حسن جبل أستاذ أصول اللغة ـ كلية اللغة العربية ـ جامعة الأزهر، في بحثه المنشور منذ أكثر من عشرين عاماً.
وكون الملتقى قد بنى اختياره للنديم على قصة الأبرش أو الأبرص كلام لا مقنع فيه، حيث انفكاك الجهة وتباين الأغراض بل والنتائج بين قاتل ومقتول أُعقب كل ذلك بندم، والحال هنا بالملتقى مشارك عالم ومكتوب ومنتفع، فما وجه الجمع بين طالب علم وطالب قتل؟؟؟؟!!!! بين طالب عالم أو معلِّم يدخل الملتقى، وبين من قتل غيره ثم ندم على فعلته وصنيعه؟ فالقياس والسماع علاقته المفارقة والمباينة.
بل أقول: هل توقف العرب عن معرفة مثل هذا الاشتقاق قبل جذيمة ليكون جذيمه وفعلته أصل اشتقاق الكلمه؟؟!
المرجو التفضل بسرد دلائل تاريخية تثبت ذلك.
ثالثاً: قولكم حفظكم الله:" وأصلِ الاشتقاقِ أنَّ العربَ تستعملُه بمعنى الجليسِ المقرَّبِ خاصّةً، ولا تقصُرُه على المشاربِ" إذن العرب لا تقصره على الشارب أي: أن الشارب يدخل ضمنا عند رفض الاشتقاق!
قلت: أليس من الأليق أن يُنزِّه الموقعُ داخليه عن مجرد هذه الشبهة الكائنة في الشرب ولو كانت ـ على سبيل الافتراض الجدلي ـ بقلة.
رابعاً: أليس من العدل أن نعود عوداً حميداً إلى السيل الجرار الكائن في أكباد المعاجم والقواميس بدلا من هذا التلمس الذي يفضي إلى مزيد من الحساسية ضد كلمة " نديم"؟!!
خامساًً: أستميح الدكتور مروان عذراً عندما يقول: ابن النديم، هل يصلح أن يكون ابن شارب الخمر وهو من هو!!!
قلت: عندما يكون جد فلان من الناس {كلاب} مثلا، نقول كيف يكون جد فلان كلبا بل جمع من الكلاب وهو من هو؟؟؟!!
سادساً: ما هدف الملتقى من إبراز ما فيه مشاحّة واختلاف أليست هناك ألفاظ صافية كافية يتفق عليها القاصي والداني والقديم من العرب العرْباء، والمعاصر الذي يدري من اللغة قدر الضرورة؟
أليس من الحكمة أن ندلف إلى المتفق عليه، المسطور في عين الكتب التي نستخرج منها أدلة الموافق والمخالف؟!
سابعاً: إذا كان المستهدف جبر قلب المشارك في الملتقى فنصفه بالنديم، مستخلصين فيه صفوة الصداقة وقمة التلازم بيننا وبينه، فإني أقول: أليست الصحبة تعبِّر عن ذلك وزيادة، لذا سمي من له معيَّة مع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ صحابياً لا نديماً.
أليست الخُلَّة أوفق من الندامة؟؟؟ فيجدر بنا أن نختارها بدلا عنها؟ لحديث الصحيحين:" وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً مِنْ أُمَّتِي لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الْإِسْلامِ وَمَوَدَّتُهُ "
أليست الأخوَّة والخلّة والصحبة، والصداقة، والصفوة، والوصف بالحِب، والمسامر أكثر إيناساً من مادة: {ن د م} الكائنة في {عربيتنا} المظللة بمعانيها غير المرغوبة مهما طال النقاش؟!!!
أما المنازعة، فمع كامل تقديري للمكرم أبي قصي الذي يقول: عن لفظ المنازعة " فإنَّما توهَّمَ بعضُ الفضلاءِ أنَّه يقتضي خلافًا وخصامًا، لغلبةِ استعمالِه في العصورِ المتأخرةِ بهذا المعنَى. والحقُّ أنَّ هذا اللفظَ لا يقتضي ذلكَ" أ. هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: دون ـ سعاتكم ـ ما نطق به أهل اللسان فلتناقش ـ حضرتكم ـ من أردت ولتترك من رغبت في تركه، وعلى كلٍ فإن جمهور علماء العربية يحكم على المنازعة بأنها:
المخاصمة
والمشارسة
وما يضاد المسالمة
بل المعاندة
و المشارَّة
والمشاقة
والمناقرة
والمجادلة في المسائل العلمية لا لاظهار الحق.
اللهم إلا ما قاله الجوهري والأصْلُ في المُنَازَعَةِ المُجَاذَبَةُ ثمَّ عُبِّرَ بهِ عن المُخَاصَمَةِ.
ولئن ضرب موقعُنا الحبيب على ما بعد ثم ـ في عبارة الجوهري ـ ضرب إبطال، فإننا على استحياء شديد نقول: لِمَ نعمد إلى ما فيه إشكال تاركين ما خلا منه؟ أليس من النَّصفة أن نطرق الباب الأول للمادة العربية، ثم نضع في الاعتبار ما طرأ عليها، لأننا نعيش في عين ما طرأ عليها، وليس من المصلحة إنكار الواقع الذي يلقي بظلاله ـ رضينا أم أبينا ـ على ذات المادة.
ودونكم أقوال أصحاب اللسان عن المنازعة مشفوعة بمصادرها.
قال السيوطي: والمُشارزة والمُشارَسة: المنازعة {المزهر}
وقال الخليل:" التنازع: المنازعة في الخصومات ونحوها، وهي المجاذبة ـ أيضاـ كما ينازِعُ الفرسُ فارسهَ العنانَ. {العين}
وقال الجرجاني:" الصلح في اللغة: اسم من المصالحة، وهي المسالمة بعد المنازعة {التعريفات}
وقال ـ أيضا ـ الجرجاني:" المعاندة: هي المنازعة في المسألة العلمية، مع عدم العلم من كلامه وكلام صاحبه. {التعريفات}
وقال ثالثاً الجرجاني:" المكابرة هي المنازعة في المسألة العلمية، لا لإظهار الصواب بل لإلزام الخصم. {التعريفات}
وقال الجوهري:" والمُشاجَرَةُ: المنازَعةُ، وتَشاجَروا بالرماح: تطاعَنوا. {الصحاح}
وقالوا:" والمُشارَزَة: المنازعة والمشارسةُ. {الصحاح} و {القاموس} و {اللسان}
وقال الفيروزابادي:" الزِّياطُ المُنازَعَةُ، واختلافُ الأصْواتِ. {القاموس}
وقال الرازي:" واشْتَجَر القَوم وتَشَاجَرُوا تَنازَعُوا والمُشَاجَرة المُنازعة. {مختار الصحاح}
وقال ابن قتيبة:" المماظة: المشارة والمشاقة وشدة المنازعة مع طول اللزوم {غريب الحديث}
وقال الأزهري:" قال شمر: المناقرة: المنازعة، وقد ناقره، أي نازعه. {تهذيب اللغة}
وقال ـ الأزهري:" قال أبو عبيد: المُماظَّة المُشارَّة والمُشاقَّةُ، وشِدَّةُ المُنازعة مع طُول اللزوم {تهذيب اللغة}
وقال أصحاب معجم لغة الفقهاء:" المنازعة والمجادلة في المسائل العلمية لا لإظهار الحق، ولكن لمجرد الانتصار على الخصم، والْمُنَازَعَةِ: الْمُضَايَقَةِ"
وقال ابن منظور:" واشْتَجَرَ القوم وتَشاجَرُوا أَي تنازعوا والمُشاجَرة المنازعة {اللسان}
وقال:" والمُناقَرَةُ: المُنازَعَةُ {اللسان}
وقال:" " ونازَعَهُ مُنَازَعَةً ونِزاعاً: خاصَمَهُ وقيلَ: جاذَبَهُ في الخُصُومَةِ كما في الصِّحاحِ أي: مُجَاذَبَة الحُجَجِ فيما يَتَنَازَعُ فيهِ الخَصْمانِ والأصْلُ في المُنَازَعَةِ المُجَاذَبَةُ ثمَّ عُبِّرَ بهِ عن المُخَاصَمَةِ يُقَالُ: نازَعَهُ الكَلامَ ونازَعَه في كذا وهُوَ مجازٌ {اللسان}
وللعلم هذه هي الحلقة الأخيرة من نقاشي؛ لأنني أؤكد شدة حبي للملتقى الواعد، ولتكن المشاركة هذه هي الأخيرة في هذا الباب {باب النديم والمنازع} لنفيد ونستفيد بغض النظر عن المختلف عليه أو فيه، فالمتفق عليه في الملتقى أكثر بكثير من المختلف عليه، مع تحياتي لصبركم عليّ، وعلى كل حال فأنا ضيف ومن حق أصحاب البيت على الضيف أن يخفف، ومن مشاركتي هذه أدعو ملتقاكم الكريم أن يشاركنا في ملتقى أهل التفسير فمرحبا بكم.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[08 Jun 2008, 02:04 ص]ـ
رعاك الله د. خضر، وبسط في علمك، ثم لما كان تحريركم الأخير ردا على ما ذكره الأخ أبو قصي، فصار لزاما على من اطلع عليه أن يكون على دراية بما ذكر لكي يتصل عنده الجانب الفكري له، ومن ثم استسمحكم عذرا في نقل ما ذكره أبو قصي لاستحصال الربط الموضوعي وتجنب الانقطاع الفكري بغية الاستفادة المثلى من هذا الموضوع، وعليه فقد كان النص الذي تكرمتم - أستاذي- بالرد عليه لمن لم يطالعه كالآتي:
والخطاب للدكتور الفاضل خضر: " متَّعَ الله بكم، وأصلحَ شئونَكم، ووصلَكم بالتوفيقِ، والتسديدِ.
قد رأيتُ ما أوردَ د. خضر، فسّرَني منه هذه اللَّمحةُ التي تُنبئ عن معرفةٍ، وانتباهٍ، وحضورِ إدراكٍ.
(يُتْبَعُ)
(/)
فأمَّا السَّماعُ، فقد كفاني الكلامَ فيهِ الأستاذ الفاضلُ / محمد عمر الضرير. وأما القياسُ، فأحبُّ أن أشيرَ إليهِ إشارةَ عاجِلةً.
فأقولُ: إنَّ الشيءَ يُعرفُ معناهُ من طريقِ الاشتقاقِ، إلا أن يُخصَّصَ تخصيصًا واجِبًا يُخرِجُه عن مُقتضَى اشتقاقِهِ، لا تخصيصًا غالبًا. أو يكونَ اشتقاقُه خاصًّا؛ فتُخرِجه العربُ عن خصوصِه بكثرةِ الاستعمالِ.
ولفظُ (المنادمة) وتصاريفُه مشتقّ - على الأرجحِ - من خبرِ جليسي جَذيمةَ الأبرشِ، فإنه لما قتلَهما ندِم على ذلكَ؛ فالعلاقةُ إذًا مسببيّةٌ.
فقد رأينا إذًا أنَّ الاشتقاقَ لا يدلُّ على (الشراب)، وأنَّ المحتَكَمَ إليهِ في ذلكَ إنما هو السَّماعُ. وقد تبيَّنَ بالاستقراءِ، وأصلِ الاشتقاقِ أنَّ العربَ تستعملُه بمعنى الجليسِ المقرَّبِ خاصّةً، ولا تقصُرُه على المشاربِ. أما غلبةُ استعمالِه في هذا، فلأنَّ المشارِبَ لا يكونُ إلا من خاصّةِ الجُلَساءِ. وبذلكَ يظهرُ أنَّ (النديم) أخصُّ من (الجليسِ)، وأوفقُ.
أبو قصي
واستأنف في مشاركة أخرى القول:" أمَّا لفظُ (المنازعة) بمعنى (التعقيب والردّ)، فإنَّما توهَّمَ بعضُ الفضلاءِ أنَّه يقتضي خلافًا وخصامًا، لغلبةِ استعمالِه في العصورِ المتأخرةِ بهذا المعنَى. والحقُّ أنَّ هذا اللفظَ لا يقتضي ذلكَ؛ إنما هو بمعنى (المجاذبة)؛ ألا ترَى ما قالَ امرؤ القيسِ:
فلمّا تنازعنا الحديثَ وأسمحت ... هصرتُ بغصنٍ ذي شماريخَ ميَّالِ
وقالَ القَطامي:
فلما تنازعنا الحديثَ، سألتُها ... مَنِ الحيُّ؟ قالتْ: معشرٌ من مُحارِبِ
وقالَ عمرُ بنُ أبي ربيعة:
فلما تنازعنا الأحاديثَ قلْنَ لي ... أخِفتَ علينا أن نُغَرَّ ونُخدَعا
وقالَ الحادِرةُ:
وإذا تنازِعُك الحديثَ رأيتَها ... حسنًا تبسُّمُها لذيذَ المكرَعِ
وشواهدُ غيرُ ذلكَ كثيرةٌ.
أبو قصي.
ثم كان الرد الكريم من الدكتور خضر كما هو مبين أعلاه. ولعل ردا يرد من أبي قصي خاتمة لهذا الموضوع.
ولقد استفدنا كثيرا، من هذه المناقشة العلمية المتميزة، فجزاهم الخير جميع، ووفقنا وإياهم لكل ما يحبه ويرضاه.
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[08 Jun 2008, 02:37 ص]ـ
لما كان ملتقانا المبارك همزة الوصل بيننا وبين ملتقى أهل اللغة، وتم وضع أصل المشاركة هناك وهنا صورتها وتوابعها، قلت: دونكم الحلقة الأخيرة كما هي طبق الأصل الكائن بملتقى أهل اللغة مع المعذرة للإطالة.
أثمِّن للفاضل رئيس الموقع أبي قصي حجته وأحترمها، وأحب أن أقول:
أولا: قولكم حفظكم الله:" إنَّ الشيءَ يُعرفُ معناهُ من طريقِ الاشتقاقِ، إلا أن يُخصَّصَ تخصيصًا واجِبًا يُخرِجُه عن مُقتضَى اشتقاقِهِ، لا تخصيصًا غالبًا. أو يكونَ اشتقاقُه خاصًّا؛ فتُخرِجه العربُ عن خصوصِه بكثرةِ الاستعمالِ" هل هذه قاعدة مطردة؟
هل هذه قاعدة أغلبية؟ ومن صاحبها؟ برجاء عزوها للننتفع مع بيان مصدرها.
ثانياً: قاعدة " الأسماء لا تعلل نقضها من علماء العربية الأستاذ الدكتور محمد حسن جبل أستاذ أصول اللغة ـ كلية اللغة العربية ـ جامعة الأزهر، في بحثه المنشور منذ أكثر من عشرين عاماً.
وكون الملتقى قد بنى اختياره للنديم على قصة الأبرش أو الأبرص كلام لا مقنع فيه، حيث انفكاك الجهة وتباين الأغراض بل والنتائج بين قاتل ومقتول أُعقب كل ذلك بندم، والحال هنا بالملتقى مشارك عالم ومكتوب ومنتفع، فما وجه الجمع بين طالب علم وطالب قتل؟؟؟؟!!!! بين طالب عالم أو معلِّم يدخل الملتقى، وبين من قتل غيره ثم ندم على فعلته وصنيعه؟ فالقياس والسماع علاقته المفارقة والمباينة.
بل أقول: هل توقف العرب عن معرفة مثل هذا الاشتقاق قبل جذيمة ليكون جذيمه وفعلته أصل اشتقاق الكلمه؟؟!
المرجو التفضل بسرد دلائل تاريخية تثبت ذلك.
ثالثاً: قولكم حفظكم الله:" وأصلِ الاشتقاقِ أنَّ العربَ تستعملُه بمعنى الجليسِ المقرَّبِ خاصّةً، ولا تقصُرُه على المشاربِ" إذن العرب لا تقصره على الشارب أي: أن الشارب يدخل ضمنا عند رفض الاشتقاق!
قلت: أليس من الأليق أن يُنزِّه الموقعُ داخليه عن مجرد هذه الشبهة الكائنة في الشرب ولو كانت ـ على سبيل الافتراض الجدلي ـ بقلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
رابعاً: أليس من العدل أن نعود عوداً حميداً إلى السيل الجرار الكائن في أكباد المعاجم والقواميس بدلا من هذا التلمس الذي يفضي إلى مزيد من الحساسية ضد كلمة " نديم"؟!!
خامساًً: أستميح الدكتور مروان عذراً عندما يقول: ابن النديم، هل يصلح أن يكون ابن شارب الخمر وهو من هو!!!
قلت: عندما يكون جد فلان من الناس {كلاب} مثلا، نقول كيف يكون جد فلان كلبا بل جمع من الكلاب وهو من هو؟؟؟!!
سادساً: ما هدف الملتقى من إبراز ما فيه مشاحّة واختلاف أليست هناك ألفاظ صافية كافية يتفق عليها القاصي والداني والقديم من العرب العرْباء، والمعاصر الذي يدري من اللغة قدر الضرورة؟
أليس من الحكمة أن ندلف إلى المتفق عليه، المسطور في عين الكتب التي نستخرج منها أدلة الموافق والمخالف؟!
سابعاً: إذا كان المستهدف جبر قلب المشارك في الملتقى فنصفه بالنديم، مستخلصين فيه صفوة الصداقة وقمة التلازم بيننا وبينه، فإني أقول: أليست الصحبة تعبِّر عن ذلك وزيادة، لذا سمي من له معيَّة مع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ صحابياً لا نديماً.
أليست الخُلَّة أوفق من الندامة؟؟؟ فيجدر بنا أن نختارها بدلا عنها؟ لحديث الصحيحين:" وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً مِنْ أُمَّتِي لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الْإِسْلامِ وَمَوَدَّتُهُ "
أليست الأخوَّة والخلّة والصحبة، والصداقة، والصفوة، والوصف بالحِب، والمسامر أكثر إيناساً من مادة: {ن د م} الكائنة في {عربيتنا} المظللة بمعانيها غير المرغوبة مهما طال النقاش؟!!!
أما المنازعة، فمع كامل تقديري للمكرم أبي قصي الذي يقول: عن لفظ المنازعة " فإنَّما توهَّمَ بعضُ الفضلاءِ أنَّه يقتضي خلافًا وخصامًا، لغلبةِ استعمالِه في العصورِ المتأخرةِ بهذا المعنَى. والحقُّ أنَّ هذا اللفظَ لا يقتضي ذلكَ" أ. هـ
أقول: دون ـ سعاتكم ـ ما نطق به أهل اللسان فلتناقش ـ حضرتكم ـ من أردت ولتترك من رغبت في تركه، وعلى كلٍ فإن جمهور علماء العربية يحكم على المنازعة بأنها:
المخاصمة
والمشارسة
وما يضاد المسالمة
بل المعاندة
و المشارَّة
والمشاقة
والمناقرة
والمجادلة في المسائل العلمية لا لاظهار الحق.
اللهم إلا ما قاله الجوهري والأصْلُ في المُنَازَعَةِ المُجَاذَبَةُ ثمَّ عُبِّرَ بهِ عن المُخَاصَمَةِ.
ولئن ضرب موقعُنا الحبيب على ما بعد ثم ـ في عبارة الجوهري ـ ضرب إبطال، فإننا على استحياء شديد نقول: لِمَ نعمد إلى ما فيه إشكال تاركين ما خلا منه؟ أليس من النَّصفة أن نطرق الباب الأول للمادة العربية، ثم نضع في الاعتبار ما طرأ عليها، لأننا نعيش في عين ما طرأ عليها، وليس من المصلحة إنكار الواقع الذي يلقي بظلاله ـ رضينا أم أبينا ـ على ذات المادة.
ودونكم أقوال أصحاب اللسان عن المنازعة مشفوعة بمصادرها.
قال السيوطي: والمُشارزة والمُشارَسة: المنازعة {المزهر}
وقال الخليل:" التنازع: المنازعة في الخصومات ونحوها، وهي المجاذبة ـ أيضاـ كما ينازِعُ الفرسُ فارسهَ العنانَ. {العين}
وقال الجرجاني:" الصلح في اللغة: اسم من المصالحة، وهي المسالمة بعد المنازعة {التعريفات}
وقال ـ أيضا ـ الجرجاني:" المعاندة: هي المنازعة في المسألة العلمية، مع عدم العلم من كلامه وكلام صاحبه. {التعريفات}
وقال ثالثاً الجرجاني:" المكابرة هي المنازعة في المسألة العلمية، لا لإظهار الصواب بل لإلزام الخصم. {التعريفات}
وقال الجوهري:" والمُشاجَرَةُ: المنازَعةُ، وتَشاجَروا بالرماح: تطاعَنوا. {الصحاح}
وقالوا:" والمُشارَزَة: المنازعة والمشارسةُ. {الصحاح} و {القاموس} و {اللسان}
وقال الفيروزابادي:" الزِّياطُ المُنازَعَةُ، واختلافُ الأصْواتِ. {القاموس}
وقال الرازي:" واشْتَجَر القَوم وتَشَاجَرُوا تَنازَعُوا والمُشَاجَرة المُنازعة. {مختار الصحاح}
وقال ابن قتيبة:" المماظة: المشارة والمشاقة وشدة المنازعة مع طول اللزوم {غريب الحديث}
وقال الأزهري:" قال شمر: المناقرة: المنازعة، وقد ناقره، أي نازعه. {تهذيب اللغة}
وقال ـ الأزهري:" قال أبو عبيد: المُماظَّة المُشارَّة والمُشاقَّةُ، وشِدَّةُ المُنازعة مع طُول اللزوم {تهذيب اللغة}
وقال أصحاب معجم لغة الفقهاء:" المنازعة والمجادلة في المسائل العلمية لا لإظهار الحق، ولكن لمجرد الانتصار على الخصم، والْمُنَازَعَةِ: الْمُضَايَقَةِ"
وقال ابن منظور:" واشْتَجَرَ القوم وتَشاجَرُوا أَي تنازعوا والمُشاجَرة المنازعة {اللسان}
وقال:" والمُناقَرَةُ: المُنازَعَةُ {اللسان}
وقال:" " ونازَعَهُ مُنَازَعَةً ونِزاعاً: خاصَمَهُ وقيلَ: جاذَبَهُ في الخُصُومَةِ كما في الصِّحاحِ أي: مُجَاذَبَة الحُجَجِ فيما يَتَنَازَعُ فيهِ الخَصْمانِ والأصْلُ في المُنَازَعَةِ المُجَاذَبَةُ ثمَّ عُبِّرَ بهِ عن المُخَاصَمَةِ يُقَالُ: نازَعَهُ الكَلامَ ونازَعَه في كذا وهُوَ مجازٌ {اللسان}
وللعلم هذه هي الحلقة الأخيرة من نقاشي؛ لأنني أؤكد شدة حبي للملتقى الواعد، ولتكن المشاركة هذه هي الأخيرة في هذا الباب {باب النديم والمنازع} لنفيد ونستفيد بغض النظر عن المختلف عليه أو فيه، فالمتفق عليه في الملتقى أكثر بكثير من المختلف عليه، مع تحياتي لصبركم عليّ، وعلى كل حال فأنا ضيف ومن حق أصحاب البيت على الضيف أن يخفف، ومن مشاركتي هذه أدعو ملتقاكم الكريم أن يشاركنا في ملتقى أهل التفسير فمرحبا بكم.
رد علمي مقنع، أحسنتم أستاذنا الفاضل أبا عمر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المهند]ــــــــ[08 Jun 2008, 11:41 م]ـ
بقلوب صافية وعقول واعية ومنطق سديد تم إسدال الستار على ما شرعنا فيه من نقاش وتم المراد الصالح لملتقى أهل اللغة العربية ولنا جميعاً، وهذه تُذْكَر للملتقى فتُشكر، وجزاهم الله من أهل وعشيرة خيراً، فلله درهم، ولذلك فليتنافس المتنافسون، ولذلك فليعمل العاملون.
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[09 Jun 2008, 12:27 ص]ـ
بقلوب صافية وعقول واعية ومنطق سديد تم إسدال الستار على ما شرعنا فيه من نقاش وتم المراد الصالح لملتقى أهل اللغة العربية ولنا جميعاً، وهذه تُذْكَر للملتقى فتُشكر، وجزاهم الله من أهل وعشيرة خيراً، فلله درهم، ولذلك فليتنافس المتنافسون، ولذلك فليعمل العاملون.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وجزى الله خيرا رئيس الملتقى أبا قصي على حسن تصرفه، وكانت ـ حقا ـ مناقشات جادة وهادفة؛ استفدت منها كثيرا، فنشكر الأستاذ الدكتور / عبد الفتاح خضر، والأستاذ/ محمد عمر الضرير، والشكر موصول لأبي قصي.
طبتم جميعا، وطابت مجالسكم، وطاب جليسكم.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[09 Jun 2008, 08:31 م]ـ
الكريمان الفاضلان د. خضر، وأبو مهند: جزاكما الله خيرا، ولقد استمتعت واستفدت- رعاكما الله- مما دار من حوارعلمي رائع، تميز بالموضوعية، واكتسى بحلة أدبية، زانته ألفة الإخاء، والانتصار للحق، ولقد كان مثالا فريدا، في أدب الحوار، والطرح الموضوعي، ليته يُفعّل في جميع الملتقيات، لكان خيرا كثيرا، وفائدة عظيمة، ونتائج مثمرة، وحقا لقد ضرب الأخ أبو قصي رئيس الملتقى مثلا رائعا، وانموذجا فريدا، في النزول عند ما رأى أنه الأصوب والأفضل، مع أن المتوقع في بداية الحوار، ومع ما قدمه من براهين ترجح كفته، ألا يتنازل عن ما بدا له أنه صواب، ومع ذلك فاجئنا بتنازله، دونما إصرار أو غضب أو تعصب، وأصَّل قول عنترة:" ولا ينال العلى من طبعه الغضب"، فلله دره من منصف، ولنعم الإخوان هو.
أما الشيخ الفاضل د. خضر: فقد مثَّل العالم الصبور، المصر على إظهار ما يراه حقا، وبذل جهدا حميدا، وحوارا أخويا، صُبغ بحلية العلماء، وتجلى حلما وقوة حجة، فجزاه الله خيرا.
ولمَّا كنت متابعا، وسبق أن أشرت إلى أننا بانتظار رد أبي قصي، والذي كان بمثابة النتيجة النهائية الحميدة لهذا الحوار الشيق المفيد، فصار لزاما علي أن أنقل هذا الرد الذي تمحور جل كلامي السابق عليه، خاصة لمن تابع الحوار السابق هنا، وحتى لا أطيل فقد كان الرد الحميد على النحو الآتي:
أيها الدكتورُ الكريمُ / عبد الفتاح
إذْ كنتَ رغبتَ ألا يطولَ الحِوارُ، ويمتدَّ، فإني أوجزُ القولَ جدًّا في المسألةِ الأولَى.
فأقولُ:
إنَّ أكثرَ ما أوردتَّ لم يكنْ موضعَ خِلافٍ؛ إنما الخِلافُ في أمرينِ:
1 - هل تُستعمَل كلمةُ (النديم) في غيرِ الجليسِ على الخمر.
2 - لو قدَّرنا أنها تستعملُ قليلاً، فهل يحسُن أن نعتدَّ بالقليلِ؟
فأمَّا الأمرُ الأوَّلُ، فإنَّك نفسَك أثبتَّ في أصلِ الحديثِ أنَّها تُستَعملُ في غيرِ الجليسِ على الخمرِ نادرًا؛ فإذًا استعمالُها بهذا المعنَى ثابتٌ سَماعًا. وقد جرَى عليهِ المتأخِّرونَ، كابنِ فارسٍ في قولِه:
نديمي هرّتي، وأنيس نفسي ... دفاترُ لي، ومعشوقي السِّراجُ
وبيِّنُ جدًّا أنه يريدُ بالنديم: الجليسَ في غيرِ الخمرِ. [وقد ذكر هذا الأستاذُ الضريرُ].
أمَّا الاحتجاجُ بالقياسِ، فقد بيَّنتُ أنه لا يُسعفنا في هذا المَقامِ، لأنَّ العَلاقةَ فيه مسبَّبيةٌ عن خبرٍ، ثمَّ أُخرِجت عن أصلِها؛ فانبغت الصيرورةُ إلى السماعِ وحدَهُ. وإنكارُك لهذا لا يسوغُ، لأنه من قولِ أهلِ العلمِ، ولأنَّك لو أنكرتَه، للزمَكَ أن تثبتَ له أصلاً اشتقاقيًّا، ولا إخالُ هذا يتأتَّى لكَ.
أما قولك: إن هذا الملتقى بنى اختيارَه لهذا اللفظِ على قصةِ جذيمةَ الأبرشِ. فلا يصِحّ، لأني بينتُ في كلامي أنَّ خبرَ جذيمةَ لا يهدينا إلى وجهِ الاشتقاقِ؛ قلتُ:
اقتباس:
فقد رأينا إذًا أنَّ الاشتقاقَ لا يدلُّ على (الشراب)، وأنَّ المحتَكَمَ إليهِ في ذلكَ إنما هو السَّماعُ
(يُتْبَعُ)
(/)
أما الأمرُ الثاني، وهو (هل يحسن أن نعتدَّ بالقليلِ ولا سيَّما معَ وجودِ الإيهام؟)، فأقولُ: إنَّه إذا غلبَ هذا القليلُ في عصرٍ من العُصورِ على الكثيرِ، فلا بأسَ أن يعتدَّ بهِ، لزوالِ الإيهامِ. وهذا كحالِ هذا اللفظِ، فإنَّ أهلَ العصورِ المتأخرةِ اشتهرَ عندهم النديم بمعنى: الجليس المقرَّب؛ وهو الأصلُ اللُّغويُّ الأوَّلُ؛ فلذلك لا يتبادرُ إلى الوهم المعنى الآخرُ.
وعلى ذلكَ كلِّه، فإنَّ هذا الملتقَى قرَّرَ تبديلَ لفظِ (نديم) إلى (جليس)، حتى يكونَ مرضيًّا من ال
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[09 Jun 2008, 08:48 م]ـ
الكريمان الفاضلان د. خضر، وأبو مهند: جزاكما الله خيرا، ولقد استمتعت واستفدت- رعاكما الله- مما دار من حوارعلمي رائع، تميز بالموضوعية، واكتسى بحلة أدبية، زانته ألفة الإخاء، والانتصار للحق، ولقد كان مثالا فريدا، في أدب الحوار، والطرح الموضوعي، ليته يُفعّل في جميع الملتقيات، لكان خيرا كثيرا، وفائدة عظيمة، ونتائج مثمرة، وحقا لقد ضرب الأخ أبو قصي رئيس الملتقى مثلا رائعا، وانموذجا فريدا، في النزول عند ما رأى أنه الأصوب والأفضل، مع أن المتوقع في بداية الحوار، ومع ما قدمه من براهين ترجح كفته، ألا يتنازل عن ما بدا له أنه صواب، ومع ذلك فاجئنا بتنازله، دونما إصرار أو غضب أو تعصب، وأصَّل قول عنترة:" ولا ينال العلى من طبعه الغضب"، فلله دره من منصف، ولنعم الإخوان هو.
أما الشيخ الفاضل د. خضر: فقد مثَّل العالم الصبور، المصر على إظهار ما يراه حقا، وبذل جهدا حميدا، وحوارا أخويا، صُبغ بحلية العلماء، وتجلى حلما وقوة حجة، فجزاه الله خيرا.
ولمَّا كنت متابعا، وسبق أن أشرت إلى أننا بانتظار رد أبي قصي، والذي كان بمثابة النتيجة النهائية الحميدة لهذا الحوار الشيق المفيد، فصار لزاما علي أن أنقل هذا الرد الذي تمحور جل كلامي السابق عليه، خاصة لمن تابع الحوار السابق هنا، وحتى لا أطيل فقد كان الرد الحميد على النحو الآتي:
أيها الدكتورُ الكريمُ / عبد الفتاح
إذْ كنتَ رغبتَ ألا يطولَ الحِوارُ، ويمتدَّ، فإني أوجزُ القولَ جدًّا في المسألةِ الأولَى.
فأقولُ:
إنَّ أكثرَ ما أوردتَّ لم يكنْ موضعَ خِلافٍ؛ إنما الخِلافُ في أمرينِ:
1 - هل تُستعمَل كلمةُ (النديم) في غيرِ الجليسِ على الخمر.
2 - لو قدَّرنا أنها تستعملُ قليلاً، فهل يحسُن أن نعتدَّ بالقليلِ؟
فأمَّا الأمرُ الأوَّلُ، فإنَّك نفسَك أثبتَّ في أصلِ الحديثِ أنَّها تُستَعملُ في غيرِ الجليسِ على الخمرِ نادرًا؛ فإذًا استعمالُها بهذا المعنَى ثابتٌ سَماعًا. وقد جرَى عليهِ المتأخِّرونَ، كابنِ فارسٍ في قولِه:
نديمي هرّتي، وأنيس نفسي ... دفاترُ لي، ومعشوقي السِّراجُ
وبيِّنُ جدًّا أنه يريدُ بالنديم: الجليسَ في غيرِ الخمرِ. [وقد ذكر هذا الأستاذُ الضريرُ].
أمَّا الاحتجاجُ بالقياسِ، فقد بيَّنتُ أنه لا يُسعفنا في هذا المَقامِ، لأنَّ العَلاقةَ فيه مسبَّبيةٌ عن خبرٍ، ثمَّ أُخرِجت عن أصلِها؛ فانبغت الصيرورةُ إلى السماعِ وحدَهُ. وإنكارُك لهذا لا يسوغُ، لأنه من قولِ أهلِ العلمِ، ولأنَّك لو أنكرتَه، للزمَكَ أن تثبتَ له أصلاً اشتقاقيًّا، ولا إخالُ هذا يتأتَّى لكَ.
أما قولك: إن هذا الملتقى بنى اختيارَه لهذا اللفظِ على قصةِ جذيمةَ الأبرشِ. فلا يصِحّ، لأني بينتُ في كلامي أنَّ خبرَ جذيمةَ لا يهدينا إلى وجهِ الاشتقاقِ؛ قلتُ:
اقتباس:
فقد رأينا إذًا أنَّ الاشتقاقَ لا يدلُّ على (الشراب)، وأنَّ المحتَكَمَ إليهِ في ذلكَ إنما هو السَّماعُ
أما الأمرُ الثاني، وهو (هل يحسن أن نعتدَّ بالقليلِ ولا سيَّما معَ وجودِ الإيهام؟)، فأقولُ: إنَّه إذا غلبَ هذا القليلُ في عصرٍ من العُصورِ على الكثيرِ، فلا بأسَ أن يعتدَّ بهِ، لزوالِ الإيهامِ. وهذا كحالِ هذا اللفظِ، فإنَّ أهلَ العصورِ المتأخرةِ اشتهرَ عندهم النديم بمعنى: الجليس المقرَّب؛ وهو الأصلُ اللُّغويُّ الأوَّلُ؛ فلذلك لا يتبادرُ إلى الوهم المعنى الآخرُ.
وعلى ذلكَ كلِّه، فإنَّ هذا الملتقَى قرَّرَ تبديلَ لفظِ (نديم) إلى (جليس)، حتى يكونَ مرضيًّا من الجميعِ، وحتَى لا يبقَى في نفسِ أحدٍ ريبٌ منه.
وللدكتورِ الفاضلِ / عبدِ الفتاح خالصُ الشكر على هذا التنبيه. ونحن نسعَدُ بمن ينبّهنا على ما يراه مجانبًا للصوابِ، أو يشيرُ علينا بما يقدِّرُ أنه الحقُّ:
قالَ بشارٌ:
إذا بلغَ الرأيُ المشورةَ، فاستعنْ ... برأيٍ نصيحٍ، أو مقالةِ حازمِ
ولا تجعلِ الشّورى عليكَ غضاضةً ... فإنّ الخوافي قوةٌ للقوادمِ
أبو قصي
وكان جزاء الإحسان إحسانا، وجاء رد الفاضل د. خضر شاكرا، مقدرا بقوله:
أقرر ـ أيضاً ـ أنكم ضربتم مثلا عز عن النظير، بل يفخر به أهل العلم، ومن هنا أدين لكم بالأدب والمعرفة وأشهد أنكم أصبتم من القلب موضعا، وأغلقتم على شياطين الإنس والجن محابسهم، فلا حرمنا الله من نَصَفتكم، وأهلا بكم للمرة الثانية في موقعكم ملتقى أهل التفسير، نزداد بكم شرفا وعلماً ونبلا.
وبكم كان مسك الختام لهذه المداخلة، ولعل الأيام تساعدنا على مزيد من الدرس، والتدقيق والتنميق والتحقيق لكلمة "منازعة" مع تقديري
وهكذا أُسدل الستار، وانتهى الحوار، على أمل أن يُفتح باب للحوار حول " المنازعة"، وهو ما سيقرره شيخنا الدكتور خضر، وجزى الله الجميع خيرا.(/)
تدليس من الشيعة .. في موسوعة ويكيبيديا
ـ[عبد العزيز حامد]ــــــــ[03 Jun 2008, 02:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وقع تصحيف كبير من الشيعة في صفحة ترجمة علي ابن ابي طالب رضي الله عنه في موسوعة ويكيبيديا
اضغط هنا ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8)
وقد وقع تصحيف كبير جدا فيها.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[03 Jun 2008, 02:33 م]ـ
الذي ترى في مخالفة ..... فغيِّره من الموسوعة.(/)
مقال: الكلمة بوّابة الحوار فالنهوض (نبيل شبيب)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[03 Jun 2008, 06:24 م]ـ
هذا المقال مركّز ومفيد إن شاء الله.
وأهل التفسير أولى بالاستفادة منه:)
===
الكلمة بوّابة الحوار فالنهوض (1)
بقلم - نبيل شبيب
المصدر: إسلام أونلاين ( http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1209357938021&pagename=Zone-Arabic-Shariah%2FSRALayout)
في مقدمة معضلات النقلة الضرورية ما بين الكلام عن النهوض والتقدم وبين سلوك طريقه:
أن النهوض قضية جماعية، وما نزال نتعامل معها من منطلقات منظور التجزئة بمختلف أشكالها، تيارات، وأحزاب، ودول، فلا نصل إلى أرضية الانطلاقة الأولى.
بناء المستقبل لا يتحقق إلا جماعيا، فلا مستقبل لفئة، أو تيار، أو طائفة، أو تنظيم، أو فرد من الأفراد، أو بلد، بمعزل عن مستقبل سائر الفئات والتيارات والطوائف والتنظيمات والأفراد والبلدان الأخرى. وقد يختلف العاملون وهم يعملون فيتحقق الإنجاز ويكمل بعضه بعضا، ويقع الخطأ ويجد التصحيح، إنما يستحيل العمل عند انتظار الشروع فيه إلى ما بعد تجاوز الاختلافات، فتغييبها هو المستحيل.
إنما يتطلب العمل الجماعي -رغم الاختلاف- أرضية مشتركة تَضبط بقواعد مشتركة المنطلقات والمسيرة والأهداف، والتعامل من وراء الاختلاف بتلك القواعد.
وليس من سبيل للوصول إلى ذلك دون حوار وتفاهم، وبالتالي لا مندوحة عن تثبيت قاعدة أولى بسيطة وبالغة الأهمية، أن تُفهم الكلمة عند سامعها أو قارئها على نحو مطابق لمقصد قائلها أو كاتبها، سواء اتفق الطرفان على تأييد مضمونها أم اختلفا.
وإذ نتوجه إلى جيل المستقبل ليتابع الطريق، يجب أن نتساءل: أي طريق؟
إن نظرة واحدة إلى المصطلحات التي نرددها له باستمرار وبكثافة، عبر الدعوات في كل اتجاه، لاسيما الأخذ بما أخذ به التنوير الأوروبي وبالحداثة، تكفي للقول إننا أمام عدد كبير من الطرق المتشعبة، التي يصل التناقض والتضارب فيما بينها إلى درجة تستحيل معها رؤية طريق ما، أي طريق، توصل إلى هدف ما، أي هدف.
وإذا كان الحوار بين أصحاب تلك الطرق المتعددة عسيرا وكان الحوار بين التيارات المتعددة متعثرا أو متعذرا، فكيف يُنتظر من جيل المستقبل أن يجد لنفسه طريقا للخروج من الواقع الذي صنعناه له، وهو واقع التخلف على كل صعيد؟!
إذا كان الحرف صوتا منطوقا، واللفظة مجموعة حروف، والكلمة لفظة مفهومة، فالمصطلح مفهوم محدد، وضوابط التحديد شرط ليكون لبنة في صرح العلم والمعرفة.
وإن الكلمة التي تُقال أو تُكتب فتُفهم كما يعنيها صاحبها كانت وما تزال هي الأساس الأول ليحقق أي حوار أو تفاهم أو تعاون أهدافه؛ ولهذا فإن الخروج من دوامة المصطلحات هو من بين الشروط الأولية للنهوض وبناء المستقبل.
دوّامة المصطلحات وإشكاليات النهوض
ومن أخطر ما يصنعه جيلنا المعاصر أنه لا يورث جيل المستقبل -وهو مناط بناء المستقبل .. وليس نحن- عواقبَ ما صنعناه من كوارث ونكبات فحسب، بل يورثه أيضا دوامة المصطلحات التي إن سقط فيها كما سقطنا بقي غارقا في الخلاف حول الكلمات كما غرقنا، وهيهات أن يتحقق هدف النهوض دون أن تتركز من أجله الجهود -وليس الكلمات- عملا وإنجازا.
ولا نكتشف جديدا عندما نكرر التأكيد أن الكلام وحده لا يصنع النهوض، ويمكن أن يعيقه؛ بأن يشغل عن العطاء والإنجاز التراكمي المطلوب بلا انقطاع.
صحيحٌ أن مشكلة فوضى المصطلحات لا تخص الناطقين بالعربية فقط، ولكنها ترتبط لديهم في الوقت الحاضر بمشكلات ما قبل النهوض وبافتقاد مرجعيات معتبرة وموثوقة عموما لكل باب من أبواب البحث، علاوة على إضعاف مفعول الارتباط بمعطيات ذاتية، قيمية وموضوعية، كان من شأنها في الأصل أن تزيد الحرصَ الذاتي على ضبط المصطلحات والالتزام بقواعد منهجية في استخدامها.
والمصطلح هو ما اصطلح على دلالته المتخصصون في باب من أبواب التخصص، فيسري مفعوله نتيجةَ منهجيةِ تثبيتِ المفهوم لمضمونه، ووضوح دلالته، والالتزام به، وذاك ما كان عليه الأقدمون من هذه الأمة، عند مطلع نهضتها الأولى، وطوال مراحل تلك النهضة من بعد، وكانوا يطلقون كلمة المواضعة على ما نسميه المصطلح، فهو ما تواضع عليه الحكماء، كما وصفوا المتخصصين في كل باب من أبواب العلم والمعرفة.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا ما نشأت عليه العلوم الإسلامية الأولى، وتابعت خطاه سائر العلوم من بعد، كالطب والفلك والفيزياء والرياضيات، وما تزال المصطلحات التي ثبتوا دلالاتها آنذاك سارية المفعول إجمالا حتى اليوم.
ومن فضل القول التنويه هنا بأن المقصود بهذا الحديث ليس البحث في مصطلحات العلوم الطبيعية والتقنية، وهي قليلا ما تتعرض للاختلاف والتزييف، بل مصطلحات ما يُسمى العلوم الإنسانية، كالفلسفة والفنون والآداب والثقافات والأفكار والسياسة والاقتصاد وغيرها.
المقصود ما يُؤثر في الإنسان نفسه وفي تصوراته ومناهجه وقيمه وثقافته وأذواقه وأخلاقه وأساليب عمله وتعامله مع سواه، وذاك ما يفتح طريق النهوض فيصنعه الإنسان المؤهل للنهوض، إن توافرت له أسبابه الأخرى، وذاك ما نحتاج إليه أمس الحاجة في المرحلة الراهنة.
سبل ردم الفجوة بين النخب والجماهير
وإن من أهم جوانب استيعاب المرحلة التاريخية المعاصرة والتعامل مع معطياتها العملَ على رَدْم الفجوة الكبيرة بين ما يُسمى النخب وبين جماهير الأمة، لاسيما جيل المستقبل منها.
ومن الواضح أن ما يُطرح في الساحة الفكرية والأدبية والثقافية في الآونة الأخيرة بدأ يتجاوز حقبة الصراع المطلق لتتداخل فيه محاور متعددة للحوار والبحث عن إمكانات التلاقي، وهو ما تختلف أساليبه وتتفاوت حدة الاختلافات فيه والمساعي المبذولة لتجاوزها، ولكن تبقى الصورة بمجموعها مؤشرا إيجابيا في اتجاه صحيح.
رغم ذلك يبدو أن الحوار يجري بين فئات محدودة العدد، بمعزل عن عامة الشعوب، لاسيما جيل الشبيبة الذي يمثل النسبة الأكبر من السكان، والذي يحمل على عاتقه مسئولية بناء المستقبل.
وليس صحيحا تعليل هذه الفجوة بتعميم الاتهام القائل إن العزوف عن القراءة والمتابعة الجادة هو جوهر مشكلة عزلة النخب جماهيريا؛ إن عزلة النُخب لا ينبغي اختزالها بتحميل المسئولية للجماهير، بل توجد عوامل عديدة أخرى ليست موضع الحديث هنا، إنما يبقى العنصر الحاسم هو أن مسئولية الوصول بأفكار مَن ينتسب إلى تلك النخب أو ينسب نفسه إليها بإبداع أدبي وعطاء ثقافي وطرح فكري هي مسئوليته التي تفرض عليه هو أن يراعي واقع القارئ المستهلك واحتياجاته، في مضمون إنتاجه وأسلوب تعبيره.
ومن المغالطات الخادعة للنفس الزعم القائل إن هذا يهبط بمستوى الإنتاج، فقيمة الإبداع أو الفكرة أو الطرح الجديد ليست قيمة ذاتية بمعزل عن الوسط الذي ينتمي القلم إليه ويستهدفه، بل تعلو تلك القيمة بمقدار ما يتمكن صاحب القلم من الوصول بأرقى ما يستطيع عطاءه إلى أوسع قطاع ممكن من الوسط الاجتماعي الذي يحتضنه ويعتبر نفسه فيه من النخبة.
إن النماذج المعروفة من الإبداع العالمي التي تجاوزت الحدود وانتشرت في القارات الخمس ترجمةً وتفاعلا، لم تصل إلى هذا المستوى العالمي عبر مضامين وأساليب متميزة بخصوصيتها فحسب، بل من خلال قدرة أصحابها على الجمع بين الإبداعِ مضمونًا يمس احتياجات إنسانية جامعة، والعطاءِ أسلوبًا تستوعبه وتتفاعل معه أعداد كبيرة من أبناء الأسرة البشرية.
وإن تقديم الأفكار -بغض النظر عن قيمتها الذاتية- في قوالب تعبير مستعصية على الفهم إلا عند قطاع محدود من النخب نفسها، يساهم في بقاء تلك النخب وعطاءاتها فيما تسميه -وهما- برجها العاجي، بعيدة عن الشعوب وهمومها وتطلعاتها المستقبلية.
ومَن يتابع ما يُطرح حديثا من كتابات تحت عناوين متعددة للحوار الفكري الإيجابي المنبعث مجددا في هذه المرحلة، يمكن أن يرجح بقاء قسط كبير منه في واد، وجيل المستقبل في واد آخر، والمفروض أن يدرك الكتاب الذين يرون أنفسهم في موقع النخبة، أن القارئ ليس من نخبتهم بالضرورة، أم أنهم لا يكتبون إلا لها؟!
تساهم في هذه الظاهرة كثرةُ استخدام بعضِ الكتب الفكرية المنشورة حديثًا مفرداتٍ من قبيل: "ميتافيزيقي- أنثروبولوجي- إبستمولوجي- بروميثيوثي- كوسموبوليتي- هرمينوطيقا- سيميوطيقا .. "، أو من قبيل "عضواني- مواطنوي- طوباوي- دولتانية- تاريخاني- قيامي- جنساني .. "، والقائمة طويلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويشير سياق الكلام أن الكاتب ينطلق غالبا من أن القارئ، الذي قد يعلم بوجود تلك الكلمات، لكثرة تداولها بمعانيها السطحية أو الشائعة، يجب أيضا أن يكون عارفا بخلفياتها الفلسفية، وربما بتناقض استخداماتها بين الكتاب أنفسهم، ثم عليه التسليم بما يقصده هو من معانيها، هي وأمثالها، وأمثالُها كثير، وإلا فكيف ينتظر من القارئ أن يتفاعل معها وفق استخدام الكاتب لها؟!
وليست المشكلة محصورة في مفردات أجنبية تُكتب بحروف عربية، بدلا من استخدام ما يغني عنها لغويا أو اشتقاق ما يقابلها من مفردات مبتكرة يأنس اللسان العربي لها، وتستحسنها النفس لسهولة انسيابها في نسيج اللغة الذاتية.
ويستحيل على أي حالٍ تعريبُ مصطلح أجنبي تعريبا قويما بمجرد كتابة اللفظة الأجنبية أو نطقها بحروف عربية.
كما لا تنحصر المشكلة في استخدام اشتقاقات قد يصلح القليل منها ولا يصلح الكثير، مما لم يعرفه الأقدمون ولا ابتكره المعاصرون ابتكارا سويا، إنما هي -في جوانبها الأخرى- مشكلة أن الكاتب ينتظر من عامة القراء أن يحمل كل منهم تحت إبطه عدة معاجم وقواميس؛ من أجل أن يفهم ما يخاطبهم به، أو أنه لا يخاطب عامة القراء أصلا، وذاك أدهى، والأمرّ منه أن من الكتاب من يريد أن ينسلخ القارئ العربي من جلده ليستوعب -عبر المستهجَن من الألفاظ والغريب من المصطلحات- ما يراد صبه صبًّا في عقله وقلبه!
ثم إذا بصاحب تلك المفردات والأساليب يشكو من غربة أفكاره جماهيريا، فيتهم الجماهير بالعزوف عن القراءة أو انخفاض مستوى الوعي أو الانغلاق تجاه أفكار "إنسانية عالمية" أو ما شابه ذلك.
ونتجنب في هذا المقام الإطالة بالوقوف عند اعتبارات أخرى مما يتصل بوجود مَن ينقل مصطلحات ومقولات أجنبية دون استيعابها إلا استيعابا سطحيا، وما يتصل بالعمل قصدا على التغريب اللغوي والفكري عموما، وجميع ذلك يجعل مَن يعزلون أنفسهم بالإصرار عليه يعجزون عن الوصول إلى أمةٍ لسانها عربي، ومكونات فكرها وتاريخها وأحاسيسها وأذواقها هي مكونات المنطقة الحضارية الإسلامية، الشاملةُ بتأثيرها جميعَ سكانها، على اختلاف انتماءاتهم العقدية والقومية.
ليس القارئ هو المسئول الأول عن ضمان شروط فَهْمِ ما يُطرح فكرا وأدبا وثقافة حوله، بل بداية المسئولية عند صاحب القلم، أن يوجد الشروط التي توصله إلى القارئ كما هو في واقعه الآني؛ ليؤثر عليه بقدر ما يتأثر هو بواقعه واحتياجاته، وهذا ما يسري على كل عطاء قولي وعملي.
ولدينا في ذلك على سبيل المثال ما قاله علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: ((حدثوا الناس بما يعرفون)) (1)، وما قاله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ((ما أنت محدث قومًا بحديث لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة)). (2)
وتُنسب إلى الفيلسوف الألماني شوبنهاور كلماتٌ مفيدة بشأن أسلوب الخطاب والكتابة:
"إذا أردت إلقاء خطبة ناجحة استخدم كلمات مألوفة لقول الأشياء غير المألوفة".
"الذكي في المحادثة من يفكر بمن يتحدث إليهم أكثر من تفكيره بما يتحدث عنه، فإن صنع ذلك تأكد له أنه لن يقول ما يندم عليه لاحقا".
"كثرة الاستشهادات تزيد حق الكاتب أن يُنظر إليه أنه امرؤ واسع الاطلاع، ولكنها تُنقص نسبة أصالة عطائه .. وما قيمة الاطلاع دون عطاء ذاتي"!
"الذين يؤلفون خطبا صعبة، مظلمة، معقدة، مزدوجة المعنى، لا يعلمون على التحقيق كيف يقولون ما يريدون قوله، إنما لديهم وعي ضبابي يصارع حول فكرة ما، ولكن كثيرا ما يريدون أن يواروا عن أنفسهم وعن الآخرين عدمَ وجود شيء لديهم ليقولوه".
ولكن لعل مِن الكتاب مَن يريد فعلا استثارة إعجابٍ مصطنع لدى القارئ، ممزوجٍ بالرهبة تجاه علو كعب (!) صاحب القلم، المبدع في عالم اللغة والتعبير، وسعة أفقه في عوالم الفلسفة والثقافة.
قد يوجد مَن يظن حقيقةً أن هذا الانطباع المصطنع يوصل إلى الاقتناع تسليما بالمضمون دون استيعابه، لا أن يشكل النص حاجزا بين كاتبه وقارئه.
هذا ناهيك عن سبك العبارات سبكا يتفنن صاحبه في التصنع والتنطع والتعقيد فيه، كما تغتال صياغتُه تواضعَ العلم اغتيالا، بسكين تعالي معلمٍ شاخَ وشاخ علمه على تلاميذ صغار بين يديه، وبخنجر التكبر اعتدادا بالنفس وتعصبا.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن النخب لا تصنع نفسها بنفسها، ناهيك عن أن تصنع التغيير بتبادل الأفكار فيما بينها، سواء اختلفت عليها أو توافقت، إنما يبدأ التغيير بأفكار نخب تنبثق عن الشعوب، فتعود بأفكارها إليها لتصنع هي التغيير في نهاية المطاف، والكلمة هي بوابة الحوار على هذا الصعيد.
* نبيل شبيب: كاتب فلسطيني المولد (عكا) سوري الأصل، من مواليد 1947 م، ومقيم في ألمانيا منذ عام 1965م.
(1) - صحيح البخاري/ كتاب العلم.
(2) - صحيح مسلم/ المقدّمة.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[03 Jun 2008, 07:30 م]ـ
جزاك الله خيرا على جميل اختيارك، فالمقال في غاية الأهمية، وسار بمنهجية موفقة مركزة تحلت في عمومها بالموضوعية، وجودة الطرح في وضع اليد على قضايا هامة تتعلق بالواقع وتتلمس هم المستقبل.
ثم اسمح لي أخي الحبيب بالتوقف عند نقطتين - وكل الموضوع مهم- الاولى: قوله:" وبالتالي لا مندوحة عن تثبيت قاعدة أولى بسيطة وبالغة الأهمية، أن تُفهم الكلمة عند سامعها أو قارئها على نحو مطابق لمقصد قائلها أو كاتبها، سواء اتفق الطرفان على تأييد مضمونها أم اختلفا".
مما يستدعي ضرورة - لنجاح الحوار- عدم اتهام النيات، ولنفترض في المؤمن الإخلاص، ورغبته في الوصول إلى الحق، ونخاطبه على هذا الأساس بسلامة صدر، وحرص على الوصول إلى الحق، دون إغفال اتهام رأينا أولا -وإن رأيناه صوابا- واضعين صوب أعيننا احتمال أن يكون الحق مع المخالف، وهذا تمثل جليا في سلوك إئمتنا العظماء كالشافعي وغيره.
الثانية: في قوله:" وإذا كان الحوار بين أصحاب تلك الطرق المتعددة عسيرا وكان الحوار بين التيارات المتعددة متعثرا أو متعذرا، فكيف يُنتظر من جيل المستقبل أن يجد لنفسه طريقا للخروج من الواقع الذي صنعناه له، وهو واقع التخلف على كل صعيد؟!
وما أجمل وأعمق هذه اللفتة، فإذا كان جيلنا يمر بهذه الإشكالات الغويصة، ويعاني التشرذم والفرقة، وفرض الواقع علينا مالا نشتهي ويريده الغير، مجندا قوى مهولة، أفلا يجدر بنا -ونحن نصر على الخروج بشتى الطرق محاولة تلو الأخرى- أن نهتم بما يتحقق كليا في المستقبل -إن شاء الله- بغرس القيم الداعمة وتأصيل القواعد اللازمة في أجيالنا القادمة، فتتجنب ما عانينا ويلاته، وتحقق مافاتنا إنجازه، وأذكر هنا أن المفكر والفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو، سئل كيف ترى مستقبل فرنسا بعد خمسين عاما؟ فأخذ بيد السائل إلى أقرب مدرسة وأشار إلى طلابها وقال: هؤلاء فرنسا بعد خمسين عاما.
أينبثق هذا الفكر من غربي، وفينا كتاب الله وسنة رسوله؟ (تعجب)
الهم كبير، والفؤاد كسير، والعقل مثقل، وصدق الله العظيم { .. إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ... } الرعد11، وصدق رسوله الكريم (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة نبيه) صلى الله عليه وسلم.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وصلى الله على نبيه ومصطفاه، وسائر من نهج نهجه ووالاه.(/)
الكتاب المقدس للحرب
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[03 Jun 2008, 09:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ايها الاخوة الاحباب دونكم هذا الكتاب فهو في غاية الاهمية
وتكرموا لنا بالدعاء
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[03 Jun 2008, 09:36 م]ـ
جزاك الله خيرا د. جمال وبارك في جهودك.(/)
زوجة شيخنا الشيخ عبد الغفار الدروبي إلى رحمة الله
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[04 Jun 2008, 08:04 ص]ـ
زوجة شيخنا الشيخ عبد الغفار الدروبي إلى رحمة الله
وصلني البارحة الثلاثاء 29 / جمادى الأولى نبأ وفاة زوجة شيخنا الشيخ عبد الغفار الدروبي وانتقالها إلى رحمة الله وسيصلى عليها في الحرم المكي بعد صلاة الفجر لتدفن في المعلا
وهي امرأة صالحة عابدة ذاكرة لله تعالى قرأت القرآن ختمات عديدة على زوجها شيخنا الشيخ عبد الغفار أمد الله في عمره وبارك في وقته، كلما انتهت من ختمة بدأت في أخرى
ولقد أخبرني أنه فرغ لها وقتا خاصاً كبقية الطلاب لقراءة القرآن، وأنه يراجع القرآن دوما معها
رحمها الله وجعل مأواها الجنة
ونحن بدورنا نعزي شيخنا وأولاده وأحفاده بفقدهم لأم فيصل
وبارك الله لها في أولادها وأحفادها
ونعزي أسرة الدروبي كلها بفقدهم لهذه المرأة الصالحة التي خرجت أبناء علماء منهم العالم الشيخ عبد الوكيل الدروبي الذي توفي في حياتها رحمه الله وحزنت عليه كثيرا
ومنهم العالم المقرئ الشيخ فيصل الدروبي الذي لا زال يعلم كتاب الله ويقرئه والحمد لله
رحمها الله
http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?p=110386#post110386
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[04 Jun 2008, 04:56 م]ـ
رحمها الله تعالى رحمة واسعة، وأسكنها الفردوس الأعلى من الجنة
وأسأل الله تعالى أن يعظم الأجر للشيخ عبد الغفار وأبنائه وأحفاده.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[05 Jun 2008, 12:27 ص]ـ
تغمدها الله تعالىبواسع رحمته وألحقها بالصالحين وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[17 Jun 2008, 02:19 ص]ـ
رحمها الله رحمة واسعة، وأسكنها فسيح جناته.(/)
و في أنفسكم أفلا تبصرون .... أرقام وعجائب
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[05 Jun 2008, 06:40 ص]ـ
و في أنفسكم أفلا تبصرون
قال تعالى: (و في الأرض ءايات للموقنين. و في أنفسكم أفلا تبصرون.) الذاريات 20 ـ 21.
و قال تعالى: (سريهم ءاياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق). فصلت: 53.
توجه هذه الآيات، الإنسان إلى ما ينطوي عليه خلقه من الآيات البينات التي لا تنتهي. كما تبشر بأن الله سيبينها للناس جلية واضحة، حتى يتبين لهم أنه الحق.
فلنحاول طرق أبواب هذا العالم المعقد ن و سبر أعماقه بكل تؤدة و خشوع لعلنا نعيش في ظل هذه الآيات القرآنية التي تجعل الحليم حيران:
ـ ففي المعدة يوجد 35 مليون غدة معقدة التركيب لأجل الإفراز.
أما الخلايا الجدارية التي تفرز حمض كلور الماء فتقدر بمليار خلية.
ـ في العفج و الصائم يوجد (3600) زغابة معوية في كل 1 سم مربع لامتصاص الاغذية المهضومة،
و في الدقائق (2500) زغابة مع العلم ا، طول الأمعاء ثمانية أمتار.
ـ في مخاطية الفم يوجد (500000) خلية تعوض فوراً و ذلك كل خمسة دقائق.
ـ يوجد في اللسان (9000) حليمة ذوقية لتمييز الطعم الحلو و الحامض و المر و المالح.
ـ لو وضعت الكريات الحمراء لجسم واحد بجانب بعضها في صف واحد، لأحاطت بالكرة الأرضية التي نعيش عليها (5ـ 6) مرات،
أما مساحتها فتقدر بـ (3400) و عددها (5) ملايين كرية حمراء في كل ملمتر مكعب من الدم.
و تجري كل كرية حمراء 1500 دورة دموية بشكل وسطي كل يوم تقطع خلالها (1150) كم ألف و مئة و خمسين كيلومتراً في عروق البدن.
ـ القلب:
تعلوا نتأمل في القلب .......
هو مضخة الحياة التي لا تكل عن العمل ن عدد ضرباته (60 ـ 80) ضخة في الدقيقة الواحدة
و ينبض يومياً ما يزيد على مئة ألف مرة يضخ خلالها 8000 ليتراً من الدم. و حوالي 56 مليون جالون على مدى حياة إنسان وسطي
ترى هل يستطيع محرك آخر القيام بمثل هذا العمل الشاق لمثل تلك الفترة الطويلة دون حاجة لإيضاح؟!
ـ تحت سطح الجلد يوجد (5ـ 15) مليون مكيف لحرارة البدن، و المكيف هنا هو الغدة العرقية التي تخلص الجسم من حرارته الزائدة بواسطة عملية التبخر و التعرق.
ـ يستهلك الجسم من خلاياه (125) مليون خلية في الثانية الواحدة بمعدل (7500000000) سبعة آلاف و خمس مئة مليون خلية في الدقيقة الواحدة.
و بنفس الوقت يتشكل و يتركب نفس العدد من الخلايا تقريباً.
و لو تعلم أيها القارىء بناء و هندسة و فيزيولجية الخلية الواحدة لسقطت على الأرض ساجداً من إعجاب صنع الله:
(و تلك الأمثال نضربها للناس و ما يعقلها إلا العالمون) العنكبوت: 43.
ـ الرغامى عند الإنسان تتفرع إلى قصبات ثم قصيبات،
و هكذا حتى تصل إلى فروع دقيقة على مستوى الاسناخ الرئوية،
و يبلغ الاسناخ الرئوية حوالي (750) مليون سنخ و كل سنخ يتمتع بغلاف رقيق و يتصل بجدار عرق دموية صغيرة،و هكذا يتم تصفية الدم بسحب غاز الفحم، و منح الأكسجين الازم للبدن.
إن شبكة الأسناخ تفرش مساحة تصل إلى ما يزيد على (200) متر مربع لتصفية الدم و في الحالة الطبيعية لا يستخدم أكثر من عشر هذه الأسناخ، و في الأزمات ينفتح المزيد من الأسناخ.
ـ و في كل يوم يتنفس الإنسان (25) ألف مرة يسحب فيها 180 مترا مكعب من الهواء يتسرب منها 6،5متر مكعب من الأكسجين للدم.
ـ في الدماغ (13) مليار خلية عصبية و (100) مليار خلية دبقية استنادية تشكل سداً مارداً لحراسة الخلايا العصبية من التأثير بأية مادة. و الأورام تنمو خاصة على حساب الخلايا الدبقية كأن الخلايا العصبية مستعصية على السرطان.
يتغذى الدماغ على الغلوكوز كمادة سكرية فقط بخلاف القلب الذي يتغذى على سكر الغليكوز أو حمض اللبن،
الغلوكوز هو الحلوى الفاخرة التي يفضلها الدماغ بخلاف بقية أجهزة البدن و إذا وقع البدن في أزمة غلوكوز فإن آليات الجسم تفضل هذا العضو النبيل عن باقي أعضاء البدن في العطاء. و ذلك لأن انقطاع الدم عنه (3ـ 5) دقائق تؤدي لتخريب دائم للتراجع في أنسجته. أما كمية الدم التي يحتاجها يومياً فلا تقل عن (1000) ليترأً.
ـ لو وضعت الخلايا العصبية في الجسم بصف واحد لبلغ طولها أضعاف المسافة بين القمر و الأرض.
ـ العين:
(يُتْبَعُ)
(/)
في العين الواحدة حوالي (140) مليون مستقبل حساس للضوء و هي تسمى بالمخاريط و العصي هذه هي واحدة من الطبقات العشر التي تشكل شبكية العين و التي تبلغ ثخانتها بطبقاتها العشرة (0،4) مم. و يخرج من العين نصف مليون ليف عصبي ينقل الصور بشكل ملون!! (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم).
أما الأذن
ففي عضو كورتي الذي يمثل شبكية الأذن يوجد (30000) خلية سمعية لنقل كافة أنواع الأصوات بمختلف اهتزازاتها و شدتها بحساسية عظيمة.
و في الأذن الباطنية يوجد قسم يسمى التيه Labyrinth لأن الباحث يكاد يتيه من أشكال الدهاليز و الممرات و الجدر و الحفر و الغرف و الفوهات و الاتصالات و شبكة التنظيم و العلاقات الموجودة داخل هذا القسم!!
ـ في الدم الكامل (25) مليون المليون كرية حمراء لنقل الأكسجين
و (25) مليار كرية بيضاء لمقاومة الجراثيم و مناعة البدن،
و مليون المليون صفيحة دم لمنع النزف بعملية التخثر في أي عرق نازف،
و تتكون هذه الخلايا بصورة أساسية في مخ العظام الذي يصب في الدم مليونين و نصف كرية حمراء في الثانية الواحدة و خمسة ملايين صفيحة، و مئة و عشرين ألف كرية بيضاء،
و هذه أهمية العظم بتوليد عناصر الدم و تتراجع و تضعف هذه الوظيفة عند المسنين،و لنتذكر هنا الآية القرآنية التي تعبر عن الكهولة: (قال رب إني وهن العظم مني و أشتعل الرأس شيباً) مريم:4. فقد يصبح للآية وقع خاص على النفس.
المني:
ـ دفقة المني الواحدة تحوي مليون وحدة وظيفية لتصفية الدم تسمى النفرونات و يرد إلى الكلية في مدى (24) ساعة (1800) ليتر من الدم،
و يتم رشح (180) ليتراً منه، ثم يعاد امتصاص معظمه في الأنابيب الكوية و لا يطرح منه سوى 1.5 ليتر و هو المعروف بالبول.
و يبلغ طول أنابيب النفرونات حوالي (50) كليومترا. (صنع الله الذي اتقن كل شيء) النحل: 88.
ولللحديث بقية
http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?t=1846(/)
عندي مشكلة في الجهاز (المحمول) أرجو حلها؟
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[05 Jun 2008, 12:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي مشكلة في الجهاز المحمول وهي:
اشتغلت به في المساء، وكنت أكتب في البحث الذي أقدمه قريباً لجامعتي إن شآء الله، ثم أخذه أحد الأصدقاء ودخل في البوربوينت، ثم أغلق الجهاز، وفي صباح هذا اليوم أتينا لنفتح الجهاز فظهرت الشاشة بدون ملفات، و لا أي شيء من ذلك، ظهرت زرقاء بدون أي شيء، ثم أعدنا تشغيل الجهاز مرة بعد مرة؛ ولكن دون جدوى، فما هو الحل: فأنا خائف على ما كتبته من الأبحاث، وأن يذهب سدى.
أرجو الحل، بارك الله فيكم.
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[05 Jun 2008, 12:21 م]ـ
وأقصد من ذلك:
بعد تشغيل الويندوز، لا يظهر سطح المكتب على الإطلاق.
أرجوا الحل.
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[05 Jun 2008, 07:52 م]ـ
إخواني الكرام
عملت AIT+Ctrl + Delete
وظهر لي العبارة التالية:
((إدارة المهام عطلت من قبل المسؤول) فماذا أصنع؟
ـ[أبو المهند]ــــــــ[06 Jun 2008, 01:13 ص]ـ
مشكلتك أخي الفاضل سهلة وقد تعرضت لمثل مشكلته منذ أيام وقام مهندس جاهل ففرمت الجهاز {ولدع} قلبي على بحث كاد أن يستوي على سوقه فأضاع شهوراً طوالا من السهر والعناء إلى غير رجعة ولا زلت أعاني من
فقده ومن حرقة ضياعه حتى كتابة هذه السطور، وبعد أن وقعت الكارثة وضاع البحث سدى، أفتاني مهندس فاقه في الكمبيوتر بأنه كان بالإمكان الدخول على الوضع الآمن وحل المشكلة بلمسة أاصبع من فاهم.
تذكر الوضع الآمن.
ـ[عبدالمحسن]ــــــــ[06 Jun 2008, 01:19 ص]ـ
وش الشاشه اللي تطلع لك
شاشه زرقاء بها كتابة بيضاء؟
جرب شغل الجهاز مرة اخرى واضغط على F8 لحد ماتطلع لط خيارات من ضمنها سيف مود مثل ماقال لك الدكتور خضرواذا اشتغل معك قم باعادة تشغيل الجهاز مرة اخرى وان شاء الله يشتغل معك بشكل طبيعي
وان حصل صورة لو بالجوال وتكون واضحة للشاشه اللي تطلع معك عشان اذا ممكن احد يفيدك(/)
اين غاب اخونا الشيخ مصطفى علي
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[05 Jun 2008, 10:28 م]ـ
السلام عليكم
كان لنا اخ فاضل من مصر واسمه في الملتقى مصطفى علي سعدنا كثيرا بمقالاته في الملتقى لكنه منذ مدة غائب فلا نرى له مشاركات ولا حتى مشاكسات وقد حاولت الاتصال به على جواله بمصر مرات عديدة فلم افلح وهو من سكان محافظة المنيا.
فهل من شهم يستخبر احواله فيبعث في انفسنا طمأنينة
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[05 Jun 2008, 11:36 م]ـ
السلام عليكم
كان لنا اخ فاضل من مصر واسمه في الملتقى مصطفى علي سعدنا كثيرا بمقالاته في الملتقى لكنه منذ مدة غائب فلا نرى له مشاركات ولا حتى مشاكسات وقد حاولت الاتصال به على جواله بمصر مرات عديدة فلم افلح وهو من سكان محافظة المنيا.
فهل من شهم يستخبر احواله فيبعث في انفسنا طمأنينة
اتصلت به قبل قليل، وكان هاتفه (الجوال) مغلقا
وقد اتصل بي منذ أقل من شهر
وكانت أخباره جيدة
وسوف أعاود الاتصال به مجددا
واسمه الكامل:
الشيخ مصطفى علي جعفر الطيار
وهو مؤسس والمشرف على منتدى أهل التحقيق
ونشكر للأخ الحبيب الدكتور (جمال أبو حسان)
هذه البادرة الطيبة في تفقد الأخوة والأحباب
وجزاه الله خيرا
ـ[أبو المهند]ــــــــ[06 Jun 2008, 01:01 ص]ـ
لمسة وفاء تحسب للدكتور جمال حفظه الله(/)
ماهي انطباعاتكم عن مؤتمر الحوار الإسلامي؟
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[06 Jun 2008, 07:05 م]ـ
يبدو أن أهل الرياض منشغلون بحضور مؤتمر الحوار الإسلامي.
وأنا متشوق لمعرفة انطباعاتهم حول المؤتمر، وخصوصا من زاوية تخصصهم.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[16 Jun 2008, 08:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زميلنا الكريم الأستاذ محمد بن جماعة سلمك الله، في غمرة الانشغال بالأعمال كانت ايام المؤتمر وفعالياته الحوارية، وقد طلبت انطباعا، وبما أن وقتا كثيرا قد مضى على أيامه فهل تصف لنا انطباعك العلمي،أو خطوطا مقبولة وجدتها خلال متابعاتك له. حفظك الله ورعاك.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Jun 2008, 09:33 م]ـ
أهدى لي جاري الدكتور عبدالرحمن العيفان وفقه الله -وهو من المنظمين للمؤتمر - نسخة الكترونية كاملة من أعمال المؤتمر وأبحاثه وتسجيلاً تلفزيونياً لجلستي الافتتاح والختام. وهي عندي على الجهاز وسأرفقها بالموضوع.
وقد حدثني أحد الزملاء المشاركين صبيحة اختتام المؤتمر بما دار في المؤتمر وأبدى لي بعض الملحوظات حول التوصيات التي خرج بها المؤتمر لعموميتها.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[16 Jun 2008, 10:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا د. عبد الرحمن على المرفقات، وقد استغربت سبب تأخر نشر هذه البحوث على موقع المؤتمر لحد الآن.
أما أخي د. الشنقيطي، فأشكره على التعقيب، وأجيبه بما يلي:
أهل الرياض والمشاركون أدرى بواقع المؤتمر وتفاصيله. ووددت لو اطلعت على رأي بعض أهل الاختصاص للاستفادة منهم. وساستفيد بإذن الله من البحوث التي أرفقها أبو عبد الله.
أما وقد سألتني عن انطباعي، فألخصه في بعض النقاط،:
1 - الحوار الإسلامي فريضة شرعية وضرورة واقعية. وأعجب لمن يشكك فيه أو يدعو لعدم الاهتمام بها. وكأن المسلم مخيّر في الحوار مع المخالفين، مشركين كانوا أو من أهل الفرق والمذاهب أيا كانت درجة اختلافها.
وكل الأصوات التي تنادي بمقاطعة "الآخر" والاستعلاء عليه والتحذر من فكرة "التقريب" وفرض الشروط المسبقة (أو التنازل على المعتقدات "الصدامية" كشرط مسبق للحوار) أرى أنها تخالف صميم المنهج القرآني، وتخالف أيضا المقصد من إرسال الأنبياء والرسل (عليهم السلام) للبشرية.
وأزعم أنني جيد الاطلاع في هذ المسائل التي تأخذ حيزا كبيرا من مطالعاتي وأنشطتي منذ خمس سنوات. ولعلي أكشف هنا سرّا:) لا يعرفه سوى عدد قليل من الإخوة في المنتدى، يتعلق بإشرافي على موقع شبكي متخصص (بكامل محتواه) في قضايا الحوار الإسلامي، وأدب الأختلاف: موقع الوحدة الإسلامية ( http://www.alwihdah.com)
ومن يزور الموقع يلاحظ عدم كتابتي فيه، واكتفائي برصد الأصوات التي تنادي للحوار الإسلامي، رغبة في فهم أسباب عدم قدرة العلماء والعاملين للإسلام على صياغة حلول ناجعة وعملية للتفرق المذهبي، طوال القرون الأخيرة.
وموقع "الوحدة الإسلامية" قائم على مجهود شخصي، ويعتمد على مقاربة (أحسب أنا متميزة) تناقض تماما المنهجية المتعارف عليها في مقارنة الفرق والمذاهب (والمتمثلة في عرض نقاط الاختلاف والتصادم)، والتركيز عوض ذلك على عرض المواقف المتشابهة.
ويعد الموقع حاليا، أول مرجع على الإنترنت في قضايا الوحدة والحوار الإسلامي.
وأغلق هذا القوس:) راجيا ألا تتهاطل الردود المنكرة أو "المشنّعة" على تأييدي لفكرة الحوار أو ما اصطلح عليه بـ"التقريب":) رغم تحفظي على مثل هذه المصطلحات التي تستعمل في الغالب عن حسن نية (في البداية) ثم تؤدي إلى انحرافات في التطبيق تصيّرها سيئة الذكر.
2 - مقارنة بسابقيه، يكتسي هذا المؤتمر، في تقديري، أهمية استثنائية لخصوصيته. فلأول مرة تجتمع إرادتان قويتان: إرادة سياسية وإرادة علمية، لطرح الأمر. وقيمة هذا الاجتماع تكمن في أن اختلاف الأمة اختلطت أسبابه السياسية والعلمية (أو الفقهية، العقائدية) حتى لم يعد بالإمكان التمييز بين ما هو سياسي وما هو عقائدي في الموضوع.
وبالتالي فإن من الطبيعي أن لا يكون الحل لهذه الخلافات إلا بتظافر الإرادة السياسية والإرادة العلمية، والاعتراف بوجود "الأزمة" والاتفاق على بحث الموضوع بجدية.
والخطوة هامة، وأسلوب الطرح جديد، ويكفي الاطلاع على الخلفية المهنية والتخصصية للمشاركين في المؤتمر (حكام، ساسة، فقهاء، دعاة، إعلاميون، أكاديميون، منظمات أهلية، علماء اجتماع، من مختلف دول العالم الإسلامي ... ) كي ندرك مستوى الوعي (لدى المنظمين) بأبعاد القضية، والرغبة في تفعيل كل نقاط التماس، وليس فقط البعد العقائدي الذي يشكل دائما "عقدة" القضية.
3 - رغم أهمية المؤتمر، أرى ضرورة عدم الإفراط في التفاؤل، حتى نرى طبيعة الخطوات التالية، لأن كثيرا من الأعمال الكبيرة تبدأ بحماس كبير، ما يلبث أن يفتر أو يصطدم بمعوقات مختلفة (مقصودة وغير مقصودة)، مما يؤدي إلى تفريغ المشروع من محتواه.
وإن كنت أخشى من أمر، فهو الاكتفاء بالعموميات التي تقدم مسكنات وهمية لمريض تنخر الأمراض المزمنة جسده، وغياب القدرة والإرادة في تقديم الحلول العملية التي تعالج الواقع وتصل بنا إلى تحقيق العبودية الخالصة لله تعالى، وتكريس الأخوة الإسلامية والرغبة في معرفة الحق.
4 - أما أهل الاختصاص في الدراسات القرآنية وعلوم السنّة النبوية، فهم أولى الناس بالاهتمام بهذه الأمور، لأن مسار البحوث العلمية هو الأكثر تأثيرا، ولأنهم مرشحون أكثر من غيرهم للحوار الهادئ والمنهجي الذي يطرح القضايا الخلافية في أفضل شكل ,اقربه غلى الموضوعية.
والحديث ذو شجون.
وأرجو أن أطلع على رأيكم للاستفادة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[17 Jun 2008, 05:58 م]ـ
اسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة للحبيب الدكتور عبد الرحمن الشهري، حفظه الله ورعاه، وللزميل الكريم محمد بن جماعة بارك الله فيه على جهوده الطيبة في تقديم المفيد لهذا الملتقى المبارك،
وأفيد أخي الطيب محمد بأن الحوار الإسلامي فكرة رائعة وقد كنت ذات مرة أصلي إماما في المسجد القريب بآية الكهف فقرأت الآية التي فيها ((قال له صاحبه وهو يحاوره))، فإذا المحاورة سمة من سمات المؤمنين في هذه القصة، وتعجبت حينها من المشنعين على هذه المحاورة التي وردت بها هذه الآية الكريمة،
أخي الكريم في إحدى اللقاءات التي سمعت فيها عن الحوار، وكان المتحدث عالما بمايقوله عن ا لحوار سمعت أشياء وحبذا لوسعى الباحثون إلى تجليتها وهي لماذا الحرص على إقناع المخالف فهل ذلك من أصول الحوار؟
والشيئ الآخر لم لا يحاول الباحثون جمع أكبر قدر من الأرضيات المشتركة بين المتحاورين للإلمام بها ثم العمل على تفهمها اثناء الحوار، وقد سمعت من أحد المحاضرين عن الحوار بأن هذه الأرضيات المشتركة لم تجد عند المسلمين اهتماما،بينما يوجد من بحثها من الغربيين وفق الله الجميع.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[18 Jun 2008, 12:06 ص]ـ
هنا رأي في الموضوع ( http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=1757&select_page=23)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[21 Jun 2008, 05:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فتحية للدكتور عبد الرحمن السديس سلمه الله، وبالنسبة لماطرحته الكاتبة في الرابط أعلاه رأي شخصي، يضيق به المقام عن الحوار تارة ويتسع أخرى، ومالاحظته على المقال الخلط بين القيم والأرضية، ورؤية المؤتمر برؤية آحادية لم تجد لها معضدا من بحث أو محاور، وغريب منها وهي الكاتبة المحنكة أن تصف عالما واحدا من المسلمين بالارتماء والتنازل في أحضان الآخرين أحرى علماء المسلمين، فحبذا لوبسطت البحث في محور من المحاور وحاورت فيه أحد العلماء ثم سلكت فيه أسلوب حصر الإيجابيات والسلبيات، فلعل ذلك مناسب في حالة كهذه لتقييم المؤتمر. والله الموفق.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[21 Jun 2008, 01:18 م]ـ
في الحقيقة فإنني أقرأ لهذه الكاتبة لأول مرة، ولعلي أتدارك بالبحث عن مقالات أخرى لها للاطلاع على آرائها بإذن الله.
غير أن المقال الذي أشار إليه أخي عبد الرحمن السديس، نموذج للمقالات التي تقرأ أي خطوة حوارية يقوم بها بعض العلماء على أساس نظرية المؤامرة.
وأعجب لكاتب يحكم على مؤتمر بكامله على أساس الكلمة الافتتاحية فقط (أو يكاد). وأحسب أن مرد ذلك هو التسرع في الحكم منذ اليوم الأول على المؤتمر.
وقد اطلعت بعجالة على محتويات بحوث التي أرفقها د. الشهري فوجدت فيها مادة دسمة جديرة بالتأمل. ومن الطبيعي أن يكتفى في مؤتمر كهذا أن يبدأ بمواضيع عامة، لأن المفهوم من هذا المؤتمر أنه بادرة أولى ستتبعها خطوات أخرى لذلك فلم العجب من الحديث عن بعض العموميات؟
وهذا لا يعني، كما قلت سابقا، أن نتفاءل كثيرا، بل من الضروري أن ننتظر الخطوات التالية حتى يمكن الحكم بموضوعية على هذا العمل.
وفي كل الأحوال، فإن استعمال مصطلح (بدعية الحوار) أو (الوجوب الشرعي للحوار) يبين عمق الأزمة في فهم الدين. ولو لم يكن للحوار الإسلامي من قيمة إلا تحرير النزاع حول ما إذا كان الحوار بدعة أو فريضة شرعية، لكفانا به دليلا على وجوبه.
أما ربط المؤتمر، حسب المقال، بتلبية مطالب رأس الكنيسة الكاثوليكية، فهو قائم على مغالطة منطقية بحتة، من المؤسف جدا أن يلجأ إليها كتاب جادون (وإن كنت لا أستغربها من العامة الذين يكتبون في المنتديات). وهذه المغالطة المنطقية تهدف أساسا إلى التأثير النفسي على القارئ حتى يمتنع عن التعامل بحيادية (فضلا عن التعامل بإيجابية) مع المؤتمر، بل حتى يمتنع حتى عن قراءة بحوث المؤتمر، وهذا لعمري أكبر جريمة يقوم بها أي كاتب في حق قراءه. ومثل هذه المغالطات المنطقية حين يصدّقها السذّج من القراء تؤدي ليس فقط إلى اتخاذ موقف سلبي مسبق (يصد عن تعميق الفهم لهذه المسألة) وإنما تؤدي أيضا إلى تكوين حكم عام سلبي حول كل شخصية المشاركين في المؤتمر ونزاهتهم، وهذا أيضا جريمة أخرى لا تقل عن الجريمة الأولى، لأنها من باب التخوين
(يُتْبَعُ)
(/)
لعلماء مشهود لهم بالعلم، على أساس وحيد: هو تبني موقف مخالف.
ولله في خلقه شئون:)
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[21 Jun 2008, 09:38 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياك الله يا شيخ أمين وبارك فيك، وأحبه التنبيه أني لست بدكتور.
الأخ محمد بن جماعة وفقه الله قلت:
غير أن المقال ... نموذج للمقالات التي تقرأ أي خطوة حوارية يقوم بها بعض العلماء على أساس نظرية المؤامرة.
نموذج جمع،
وكثير ممن تكلم عن هذا المؤتمر = تكلم بعلم وبرصد ومتابعة ووعي وإفادة من قرابة نص قرن مضى على هذه التجارب، ولم يكن كلاما مرسلا أو مجرد انطباع عابر.
ثم أنت في هذا الحكم لم تذكر عليه دليلا بل مجرد دعوى.
وأعجب لكاتب يحكم على مؤتمر بكامله على أساس الكلمة الافتتاحية فقط (أو يكاد).
هذه دعوى كذلك لم تذكر لها دليلا، فمن أين لك أنها حكمت عليه على أساس الكلمة الافتتاحية؟
وأحسب أن مرد ذلك هو التسرع في الحكم منذ اليوم الأول على المؤتمر.
وهذا ظن أعقبته بتهمة ولا دليل.
وفي كل الأحوال، فإن استعمال مصطلح (بدعية الحوار) أو (الوجوب الشرعي للحوار) يبين عمق الأزمة في فهم الدين.
وهذه أخرى.
ومن لم يوافق على هذا الحوار ـ أو ما كان من جنسه ـ من كبار العلماء والدعاة = لا يحسن أن يوصف بهذا الوصف الجائر ولا يليق، مع أنهم لم يرفضوا الحوار هكذا باطلاق، ولم يكن الاشكال على مبدإ الحوار، وأحسب أن هذا واضح.
ولو لم يكن للحوار الإسلامي من قيمة إلا تحرير النزاع حول ما إذا كان الحوار بدعة أو فريضة شرعية، لكفانا به دليلا على وجوبه.
وهذا نتيجة للدعوى السابقة.
ولو فرض أن في الحوار ـ كمبدإ ـ خلاف = فلا يتعين هذا طريقا لمعرفة الحكم حتى يقال: إنه دليل على الوجوب.
أما ربط المؤتمر، حسب المقال، بتلبية مطالب رأس الكنيسة الكاثوليكية، فهو قائم على مغالطة منطقية بحتة،
الكاتبة استنتجت هذا من الزيارة ومن عدة أمور مذكورة في المقال ودلت عليها قرائن، ولو فرض عدم صحتها،
فمجرد قولك: إنها مغالطة بحتة، ثم لم تجب على ما أوردته = دعوى وحكم مرسل لا ينتفع به القارئ، وعلى الأقل قدمتْ لدعواها قرائن واكتفيتَ بمجرد الحكم.
من المؤسف جدا أن يلجأ إليها كتاب جادون وهذه المغالطة المنطقية تهدف أساسا إلى التأثير النفسي على القارئ حتى يمتنع عن التعامل بحيادية (فضلا عن التعامل بإيجابية) مع المؤتمر، بل حتى يمتنع حتى عن قراءة بحوث المؤتمر،
هذه تهمة، وليس لك اطلاع على ما في القلوب حتى تدعيها، فمن أين لك أن هذا قصدهم؟
ولا أدري ما الذي يجعل البعض يظن أن هؤلاء لا يتكلمون بما فيه نصح للأمة وكشفا للحق الذي يرونه ويدينون الله به، وربما لم يخطر ببالهم ما ذكرت؟
وهذا لعمري أكبر جريمة يقوم بها أي كاتب في حق قراءه.
تهمة أخرى وحكم جائر نتيجة لظن مجرد.
ومثل هذه المغالطات المنطقية حين يصدّقها السذّج من القراء تؤدي ليس فقط إلى اتخاذ موقف سلبي مسبق (يصد عن تعميق الفهم لهذه المسألة)
تهمة أخرى، وحكم مجرد، واستنقاص للأخرين.
وإنما تؤدي أيضا إلى تكوين حكم عام سلبي حول كل شخصية المشاركين في المؤتمر ونزاهتهم،
نتيجة لمقدمة فاسدة.
ومن شارك في المؤتمر أو غيره ليسوا سواء منهم من يرى أنه نافع وهذا الذي أداه إليه اجتهاده وهو مأجور، ومنهم من رآه أمرا مفروضا فشارك لكي يسد ثغرا يخشى أن يدخله من لا يحسن، ومنهم المقلد لمن تبرأ الذمة بتقليده، وغير ذلك ولا يعلم ما في قلوب الحاضرين إلا ربهم.
المهم أن هذه التهمة التي رميتهم بها غير محلها.
وهذا أيضا جريمة أخرى لا تقل عن الجريمة الأولى، لأنها من باب التخوين لعلماء مشهود لهم بالعلم،
وهذه كالتي قبلها ترميهم بتهمة ثم تذهب تشنعها وتهول عليهم بها، وهم منها براء.
على أساس وحيد: هو تبني موقف مخالف.
كالسابقة.
ولله في خلقه شئون.
وهذه سخرية وتنقص لا محل لها، وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلو قال: "كفى بالمرء إثما أن يحقر أخاه المسلم".
وإذا كان هذه لغة حوارنا مع إخواننا في أمر اجتهادي، فهل سنفلح في حوار "الآخر" في هذه المرحلة؟!
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[22 Jun 2008, 12:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الأستاذ الكريم عبد الرحمن السديس حفظك الله ورعاك أحسب من خلال تعليقك أعلاه أننا في الملتقى كسبنا صاحبا ومحاورا مجيدا، والزميل الفاضل محمد بن جماعة سلمه الله يشير إلى فكرة مهمة وهي أنه ينبغي إزالة الانطباع التشنيعي عن هذه المؤتمرات واللقاءات للوصول إلى آفاق رحبة، وللشيخ محمد بن جماعة سلمه الله أسلوبه الذي رآه مناسبا لبيان صورة مقال الكاتبة، وليعذر بعضنا بعض في حالة الحوار على الانترنت. وفق الله الجميع.(/)
عزاءٌ لكل مبتلى وسبيل الخلاص لكل حزين بإذن الله
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[07 Jun 2008, 06:43 ص]ـ
عزاءٌ لكل مبتلى وسبيل الخلاص لكل حزين بإذن الله
استمع
http://www.archive.org/download/TatnimatEltawba/tarnima.wma(/)
ترجمة الشيخ حسن جمعة
ـ[أحمد على على]ــــــــ[07 Jun 2008, 11:19 ص]ـ
الشيخ حسن جمعة
مواليد الإسكندرية 28/ 9/1951
بكاليريوس طب و جراحة و دبلومة الأمراض الجلدية والتناسلية
يعمل بجلدية محرم بك <حكومى>
ويعمل بمستوصف الحرمين الخيرى
خطب أولا فى مسجد المفتاح بالحضرة وكان يخطب جمعة وجمعة بالتناوب مع بعض الإخوة
ثم ضم المسجد إلى الأوقاف ومنع الشيخ تقريبا عامين ثم خطب بمسجد نور الإسلام ثم ضم المسجد إلى الأوقاف ثم خطب فى مسجد ثالث ثم منع لنفس السبب السابق وهو الآن يخطب فى مسجد الحسن بن على مرة فى الشهر
وهذه ترجمة مو جزة أعتقد أنها كل ما استطعت الحصول عليه من الشيخ
والآن مع آخر خطبتين عن شهرىجمادى الأول والآخر<مايو ويونيو>
وهما عن توحيد الأمة
و أعد برفع كل خطبة فى وقتها ما استطعت إلى ذلك سبيلا أما الخطب القديمة فسأضعها فى الموضوع الذى سبق أن كتبته فى هذا الموقع المبارك تحت عنوان
خطأ فى حق الشيخ حسن جمعة ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12024)
رابط الخطبتين
http://www.zshare.net/download/1324673863eab29e/
أو
http://rapidshare.de/files/39643406/hasan.rar.html(/)
مميزات كتاب " الجامع في العلل والفوائد " (تأليف جديد)
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[10 Jun 2008, 04:55 ص]ـ
مميزات كتاب " الجامع في العلل والفوائد "
1 - جاء رسم الكتاب " الجامع في العلل والفوائد " لأنه يجمع جميع أنواع العلل، سواء ما كان منها في السند، أو في المتن، أو في كليهما من حيث التنظير الوافي مع حشد عدد كبير من الأحاديث التي تدخل ضمن تلك العلة.
أما الفوائد فتشير إلى أمرين:
أولهما: أن الكتاب أصل في الأحاديث المعلة والغريبة والمنكرة التي نشأت عن أوهام الرواة، فهي (فوائد) على اصطلاح أهل العلم.
والآخر: أن الكتاب غني بالفوائد العلمية، والنكت الوفية المتعلقة بالأسانيد، ودقائق الجرح والتعديل ومناهج المحدثين، وكذلك الفوائد المتعلقة بالكتب وخصائصها ومناهج مؤلفيها.
فضلاً عن ذلك فإن كلمة (الجامع) يستوحى منها ما يقوم بجمع أشياء متفرقة سواء أكانت هذه الأشياء متباعدة أم متقاربة.
2 - اشتمل الكتاب على طريقتي المحدثين في التصنيف في علل الحديث: التنظير، والتطبيق، وهو شبيه بعمل الإمام مسلم في كتابه (التمييز).
3 - الكتاب تبسيط لعلم العلل وتذليل له بالأمثلة المتنوعة، وشرح لإعلالات المحدثين لتلك الأحاديث شرحاً وافياً بطريقة واضحة.
4 - حريٌّ بهذا الكتاب أن يكون موسوعة في علم علل الحديث؛ فالذي لم يتكلم فيه أشار إليه، وما لم يتناوله بالتفصيل أجمله، وهلم جراً.
5 - إنه كتاب تعريفات؛ فقد جمع كثيراً من التعريفات والحدود من حيث اللغة والاصطلاح، مهتماً ببيان مدى ارتباط المعنى الاصطلاحي للفظ بالمعنى اللغوي له.
6 - هو كتاب تأريخ؛ إذ تناول نشوء علم العلل منذ عصر الصحابة رضي الله عنهم، وجمع المصطلحات المستعملة للتعبير عن العلة، واضعاً لها في ميزان أهل اللغة والحديث.
7 - صار هذا الكتاب ثبتاً لأئمة هذا الفن ومؤسسيه منذ نشأته وإلى يوم الناس هذا.
8 - كان (كشفاً) لأسماء الكتب الموضوعة في هذا العلم القديمة والحديثة.
9 - جمع الكتاب بين التأليف والتحقيق، فعلى الرغم من أن الكتاب هو مؤلف عصري، إلا أنه حقق كثيراً من المسائل، ولاسيما في باب التصحيف والتحريف، ولو لم يكن له إلا التنبيه لكفاه.
10 - الحرص على حشد أقوال الأئمة النقاد، وفي طليعتهم المتقدمون في إعلالهم للأحاديث أو تصحيحها.
11 - جمع ما يخص علل الحديث من جميع كتب العلم المتنوعة كالأصول والتفسير والفقه وغيرها، وعدم الاقتصار على كتب الحديث فقط؛ ليتجلى علم العلل بوضوح ولتتم مقاصده، وليكون العمل استقرائياً.
12 - البحث في إعلال الحديث إعلالاً شمولياً يشمل كل ما يخص الإعلال سواء كان الإعلال واقعياً أو غير واقعي، وإن كان غير واقعي تتم الإجابة عليه كما هو الحال في كثير من الأحاديث التي أعلها الفقهاء، على أن الكتاب مؤلف على طريقة أهل الحديث لكنه يشمل جميع إعلالات الآخرين.
13 - شرح قواعد العلل التي قعّدها المتقدمون، وسار عليها العمل من بعدهم ممن حذا حذوهم، وكذلك فيما يتعلق بالسلاسل الإسنادية، والتوثيق الضمني.
14 - التأكيد على سبب العلة، وكشف سبب خطأ الراوي ووهمه في ذلك الحديث؛ ليكون العمل ميزاناً من خلاله تنقد الأخبار.
15 - استخلاص كثير من أسباب العلل التي لم يتطرق إليها غالب من كتب في هذا الفن، لاسيما أن بحثنا شامل للتنظير والتطبيق، مع محاولة الاستيعاب لكثير من الدقائق.
16 - تذليل المصطلحات الصعبة العامة والخاصة التي استخدمها الأئمة النقاد وبيان مرادهم بها، إذ إن المتقدمين ممن تكلم في العلل لهم مصطلحات ومناهج قد يعسر فهمها على كل أحد، ولا يفهمها إلا الحذاق ممن مارس هذا الفن، وكانت له بضاعة في هذه الصناعة، ولعل من أوجب الواجبات على المشتغلين بهذا الفن الشريف تبسيط هذا الفن على الناس.
17 - الحكم على المئات من الأحاديث التي توسّع كلام النقد والإعلال فيها، مع حشد أقوال المصححين والمعللين بالنقول والأدلة؛ ليتضح للقارىء الحكم الصحيح، وليكون الكتاب خير دليل للباحث عن أحسن طرائق الحكم.
18 - كانت خلاصة الحكم على المتن بعد استنفاد الوسع في الكلام على الأسانيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
19 - تناولت بعض الأحاديث التي أُعلت لسبب معين، أو اتسع الخلاف فيها مع رجحان صحتها، فقد بحثت عدداً من الأحاديث لبيان صحتها والدفاع عنها كما هو ديدن الذين صنفوا في العلل.
20 - توسعت في التمثيل لكل نوع وفرع وصورة، وكان التمثيل لأنواع العلة الخفية كثيراً، أما غيرها من العلل القادحة الظاهرة فيختلف الحال حسب أهمية ذلك النوع من أنواع علل الحديث.
21 - البحث في تخريج الحديث وجمع الطرق على طريقة الاستيعاب، ومتابعة موارد المخرجين ومن استقى منهم؛ لمعرفة الصواب وتمييز الخطأ.
22 - العناية بنقل النصوص عن الأئمة العلماء خاصة، مثل نقل أقوال الترمذي النقدية عقب الأحاديث، والموازنة بين طبعات الجامع الكبير له وتحفة الأشراف، ومَن نقل أقوال الترمذي.
23 - بذل الجهد والوسع في تخريج المعلقات التي يذكرها الترمذي والدارقطني والبيهقي وغيرهم عند ذكر المتابعات والمخالفات مع الإشارة إلى عدم العثور على مالم يُعثر عليه.
24 - أُلف الكتاب وفق أحدث الطرق، وتم اختيار الطريق الأحسن والأسلم في التخريج والترتيب والعزو؛ وكان المنهج رائد العمل من أوله إلى آخره.
25 - بيان اختلاف الروايات ثم إثبات رواية معينة، وبيان سبب الترجيح وذكر سبب الاختلاف ما وجدنا لذلك سبيلاً.
26 - الحكم على الرواة بالنظر والمقارنة بين أقوال أئمة الجرح والتعديل، وليس لنا في ذلك تقليد محض، بل نجتهد فيمن اختلف فيهم في الأعم الأغلب.
27 - حوى الكتاب كثيراً من الدراسات الجادة في الرجال، وتم تعقب كثير من اجتهادات المحدثين في الرواة، و قد ضم أكثر من (500) ترجمة للرواة ناقشت في بعضها أسباب الجرح والتعديل مبيناً الصواب وفق القواعد العلمية الرصينة.
28 - التنبيه على أخطاء الرواة، وتم عمل إحصائية دقيقة لكل راو أخطأ في هذا الكتاب.
29 - حفل الكتاب بإحصاء مرويات بعض الرواة في بعض الكتب، وهذا قلما تجده في غيره.
30 - إبراز خصوصيات بعض الرواة في بعض الشيوخ، فبعضهم ثقات في أنفسهم، ضعفاء في بعض الشيوخ.
31 - دراسة كثير من الرواة المختلف فيهم مع سبر مروياتهم من أجل الخلوص إلى حكم صحيح شامل، وكذلك صنعت مع الرواة الذين لم يترجم لهم في كتب التراجم.
32 - جاءت بعض التراجم مطولة للضرورة؛ ليعرف من خلالها خلاصة الحكم على الرواة.
33 - العناية بنقل التوثيق والتضعيف من الأسانيد وكتب العلل من أجل لملمة أقوال ترصد لتوضع في أماكنها في كتب الرجال.
34 - شرح كثير من قواعد الجرح والتعديل، وإيضاح المعاني المختلفة للفظة الواحدة واختلاف النقاد في معانيها، وكنت أحاول جاهداً الوقوف على أقدم شرح للقاعدة أو اللفظة، فإن لم أجد للمتقدمين في شرحها شيئاً اعتمدت على ما دوّنه المحققون من المتأخرين والمعاصرين.
35 - بيان مصطلحات العلماء في مؤلفاتهم عند النقل عنهم، لتكتمل الفائدة؛ على أن ما يذكر من تلك الفوائد لا يذكر على سبيل الإسهاب، بل يؤتى بها بألخص عبارة وأوجز إشارة.
36 - إحالات الكتب غالباً على الطبعات المعتمدة، وقد أرجع إلى طبعات متعددة لعدد من الكتب خاصة عند الاختلاف.
37 - بيان أخطاء الكتب، وتصويب الكلام المخطوء عند نقله، وتصحيح التصحيف وتحرير التحريف والإشارة إلى الزيادة والنقص عند النقل.
38 - إن كان للكتاب طبعتان أو أكثر ووُجد خطأ في إحدى الطبعات فإنه يُرصد، وتدقق بقية الطبعات؛ ليعلم تقليد المتأخر للمتقدم.
39 - التعريف بكثير من الكتب والأجزاء الحديثية مع بيان خصائصها بعبارات موجزة شاملة لفوائد نادرة.
40 - الاهتمام بذكر أوهام محققي الكتب في نقد الأحاديث أو تعيين الرواة إذا كان في ذلك فائدة أو دفع مفسدة، مع ترك كثير من ذلك حين لا يكون في بيانه كبير فائدة.
41 - رصد المخالفين في انتقاص مخالفيهم، وإيضاح ذلك حتى لا يقع النقد في غير موضعه.
42 - تضمن الكتاب الكلام على بعض المصادر وتحقيق صحة نسبتها إلى مؤلفيها.
43 - ومع تخصص الكتاب الدقيق في الحديث والعلل والأسانيد والجرح والتعديل لم يخل من كثير من الفوائد الفقهية والعقدية والشوارد اللغوية وغيرها.
44 - شمل الكتاب مقدمات نافعة، وقواعد ماتعة، وفهارس متنوعة، تيسر صعوبة الكتاب، وتذلل طرائق البحث فيه، وتضمن للباحثين إحصائيات مهمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
45 - من يطالع الكتاب يجد أبحاثاً حديثية مهمة ودراسات إستقرائية قلَّ نظيرها، ومن يعاود النظر في الكتاب سيجد الفرق بين مناهج المتقدمين والمتأخرين جلياً.
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[26 Mar 2009, 09:26 م]ـ
مميزات كتاب " الجامع في العلل والفوائد "
1 - جاء رسم الكتاب " الجامع في العلل والفوائد " لأنه يجمع جميع أنواع العلل، سواء ما كان منها في السند، أو في المتن، أو فيهما كليهما من حيث التنظير الوافي مع حشد عدد كبير من الأحاديث التي تدخل ضمن تلك العلة.
أما الفوائد فتشير إلى أمرين:
أولهما: أن الكتاب أصل في الأحاديث المعلة والغريبة والمنكرة التي نشأت من أوهام الرواة، فهي (فوائد) على اصطلاح أهل العلم.
والآخر: أن الكتاب غني بالفوائد العلمية، والنكت الوفية، ودقائق الجرح والتعديل ومناهج المحدثين، وكذلك الفوائد المتعلقة بالكتب وخصائصها ومناهج مؤلفيها.
فضلاً عن ذلك فإن كلمة (الجامع) يستوحى منها من يقوم بجمع أشياء متفرقة سواء أكانت هذه الأشياء متباعدة أم متقاربة.
2 - اشتمل الكتاب على طريقتي المحدثين في التصنيف في علل الحديث: التنظير، والتطبيق، وهو شبيه بعمل الإمام مسلم في كتابه (التمييز).
3 - الكتاب تبسيط لعلم العلل وتذليل له بالأمثلة المتنوعة، وشرح لإعلالات المحدثين لتلك الأحاديث شرحاً وافياً بطريقة واضحة.
4 - حريٌّ بهذا الكتاب أن يكون موسوعة في علم علل الحديث؛ فالذي لم يتكلم فيه أشار إليه، وما لم يتناوله بالتفصيل أجمله، وهلم جراً.
5 - إنه كتاب تعريفات؛ فقد جمع كثيراً من التعريفات والحدود من حيث اللغة والاصطلاح، مهتماً ببيان مدى ارتباط المعنى الاصطلاحي للفظ بالمعنى اللغوي له.
6 - هو كتاب تأريخ؛ إذ تناول نشوء علم العلل منذ عصر الصحابة رضي الله عنهم، وجَمَعَ المصطلحات المستعملة للتعبير عن العلة، واضعاً لها في ميزان أهل اللغة والحديث.
7 - صار هذا الكتاب ثبتاً لأئمة هذا الفن ومؤسسيه منذ نشأته وإلى يوم الناس هذا.
8 - كان (كشفاً) لأسماء الكتب الموضوعة في هذا العلم القديمة والحديثة.
9 - جمع الكتاب بين التأليف والتحقيق، فعلى الرغم من أن الكتاب هو مؤلف عصري، أنه حقق كثيراً من المسائل، ولاسيما في باب التصحيف والتحريف، ولو لم يكن له إلا التنبيه لكفاه.
10 - الحرص على حشد أقوال الأئمة النقاد، وفي طليعتهم المتقدمون في إعلالهم للأحاديث أو تصحيحها.
11 - جمع ما يخص علل الحديث من كتب العلم المتنوعة كالأصول والتفسير والفقه وغيرها، وعدم الاقتصار على كتب الحديث فقط؛ ليتجلى علم العلل بوضوح ولتتم مقاصده، وليكون العمل استقرائياً.
12 - البحث في إعلال الحديث إعلالاً شمولياً يشمل كل ما يخص الإعلال، سواء كان الإعلال واقعياً أو غير واقعي، فإن كان غير واقعي تتم الإجابة عنه كما هو الحال في كثير من الأحاديث التي أعلها الفقهاء، مع أن الكتاب مؤلف على طريقة أهل الحديث لكنه يشمل إعلالات غيرهم.
13 - شرح قواعد العلل التي قعّدها المتقدمون، وسار عليها من بعدهم ممن حذا حذوهم، وكذلك فيما يتعلق بالسلاسل الإسنادية، والتوثيق الضمني.
14 - التأكيد على سبب العلة، وكشف سبب خطأ الراوي ووهمه في ذلك الحديث؛ ليكون العمل ميزاناً فيه تنقد الأخبار.
15 - استخلاص كثير من أسباب العلل التي لم يتطرق إليها غالب من كتب في هذا الفن، لاسيما أن بحثنا شامل للتنظير والتطبيق، مع محاولة الاستيعاب لكثير من الدقائق.
16 - تذليل المصطلحات الصعبة العامة والخاصة التي استخدمها الأئمة النقاد وبيان مرادهم بها، إذ إن المتقدمين ممن تكلم في العلل لهم مصطلحات ومناهج قد يعسر فهمها على كل أحد، ولا يفهمها إلا الحذاق ممن مارس هذا الفن، وكانت له بضاعة في هذه الصناعة، ولعل من أوجب الواجبات على المشتغلين بهذا الفن الشريف تبسيط هذا الفن على الناس.
17 - الحكم على المئات من الأحاديث التي توسّع كلام النقد والإعلال فيها، مع حشد أقوال المصححين والمعللين بالنقول والأدلة؛ ليتضح للقارىء الحكم الصحيح، وليكون الكتاب خير دليل للباحث عن أحسن طرائق الحكم.
18 - كانت خلاصة الحكم على المتن بعد استنفاد الوسع في الكلام على الأسانيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
19 - تناولتُ بعض الأحاديث التي أُعلت لسبب معين، أو اتسع الخلاف فيها مع رجحان صحتها، فقد بحثتُ عدداً من الأحاديث لبيان صحتها والدفاع عنها كما هو ديدن الذين صنفوا في العلل.
20 - توسعت في التمثيل لكل نوع وفرع وصورة، وكان التمثيل لأنواع العلة الخفية كثيراً، أما غيرها من العلل القادحة الظاهرة فيختلف الحال حسب أهمية ذلك النوع من أنواع علل الحديث.
21 - البحث في تخريج الحديث وجمع الطرق على طريقة الاستيعاب، ومتابعة موارد المخرِّجين ومن استقى منهم؛ لمعرفة الصواب وتمييز الخطأ.
22 - العناية بنقل النصوص عن الأئمة العلماء خاصة، مثل نقل أقوال الترمذي النقدية عقب الأحاديث، والموازنة بين طبعات الجامع الكبير له وتحفة الأشراف، ومَن نقل أقوال الترمذي.
23 - بذل الجهد والوسع في تخريج المعلقات التي يذكرها الترمذي والدارقطني والبيهقي وغيرهم عند ذكر المتابعات والمخالفات مع الإشارة إلى عدم العثور على مالم يُعثر عليه.
24 - أُلف الكتاب وفق أحدث الطرق، وتم اختيار الطريق الأحسن والأسلم في التخريج والترتيب والعزو؛ وكان المنهج رائد العمل من أوله إلى آخره.
25 - إثبات رواية معينة ثم إثبات اختلاف الروايات، وبيان سبب الترجيح وذكر سبب الاختلاف ما وجدنا لذلك سبيلاً.
26 - الحكم على الرواة بالنظر والمقارنة بين أقوال أئمة الجرح والتعديل، وليس لنا في ذلك تقليد محض، بل نجتهد فيمن اختلف فيهم في الأعم الأغلب.
27 - حوى الكتاب كثيراً من الدراسات الجادة في الرجال، وتم تعقب كثير من اجتهادات المحدّثين في الرواة، و قد ضم أكثر من (500) ترجمة للرواة ناقشتُ في بعضها أسباب الجرح والتعديل مبيناً الصواب وفق القواعد العلمية الرصينة.
28 - التنبيه على أخطاء الرواة، وتم عمل إحصائية دقيقة لكل راو أخطأ في هذا الكتاب.
29 - حفل الكتاب بإحصاء مرويات بعض الرواة في بعض الكتب، وهذا قلما تجده في غيره.
30 - إبراز خصوصيات بعض الرواة في بعض الشيوخ، فبعضهم ثقات في أنفسهم، ضعفاء في بعض الشيوخ.
31 - دراسة كثير من الرواة المختلف فيهم مع سبر مروياتهم من أجل الخلوص إلى حكم صحيح شامل، وكذلك صنعت مع الرواة الذين لم يترجم لهم في كتب التراجم.
32 - جاءت بعض التراجم مطولة للضرورة؛ ليعرف من خلالها خلاصة الحكم على الرواة.
33 - العناية بنقل التوثيق والتضعيف من الأسانيد وكتب العلل، من أجل لملمة أقوال ترصد لتوضع في أماكنها في كتب الرجال.
34 - شرح كثير من قواعد الجرح والتعديل، وإيضاح المعاني المختلفة للفظة الواحدة واختلاف النقاد في معانيها، وكنت أحاول جاهداً الوقوف على أقدم شرح للقاعدة أو اللفظة، فإن لم أجد للمتقدمين في شرحها شيئاً اعتمدت على ما دوّنه المحققون من المتأخرين والمعاصرين.
35 - بيان مصطلحات العلماء في مؤلفاتهم عند النقل عنهم، لتكتمل الفائدة؛ على أن ما يذكر من تلك الفوائد لا يذكر على سبيل الإسهاب، بل يؤتى بها بألخص عبارة وأوجز إشارة.
36 - إحالات الكتب غالباً على الطبعات المعتمدة، وقد أرجع إلى طبعات متعددة لعدد من الكتب خاصة عند الاختلاف.
37 - بيان أخطاء الكتب، وتصويب الكلام المخطوء عند نقله، وتصحيح التصحيف وتحرير التحريف والإشارة إلى الزيادة والنقص عند النقل.
38 - إن كان للكتاب طبعتان أو أكثر ووُجد خطأ في إحدى الطبعات فإنه يُرصد، وتدقق بقية الطبعات؛ ليعلم تقليد المتأخر للمتقدم.
39 - التعريف بكثير من الكتب والأجزاء الحديثية مع بيان خصائصها بعبارات موجزة شاملة لفوائد نادرة.
40 - الاهتمام بذكر أوهام محققي الكتب في نقد الأحاديث أو تعيين الرواة إذا كان في ذلك فائدة أو دفع مفسدة، مع ترك كثير من ذلك حين لا يكون في بيانه كبير فائدة.
41 - رصد المخالفين في انتقاص مخالفيهم، وإيضاح ذلك حتى لا يقع النقد في غير موضعه.
42 - تضمن الكتاب الكلام على بعض المصادر وتحقيق صحة نسبتها إلى مؤلفيها.
43 - ومع تخصص الكتاب الدقيق في الحديث والعلل والأسانيد والجرح والتعديل لم يخل من كثير من الفوائد الفقهية والعقدية والشوارد اللغوية وغيرها.
44 - شمل الكتاب مقدمات نافعة، وقواعد ماتعة، وفهارس متنوعة، تيسر صعوبة الكتاب، وتذلل طرائق البحث فيه، وتضمن للباحثين إحصائيات مهمة.
45 - من يطالع الكتاب يجد أبحاثاً حديثية مهمة ودراسات إستقرائية قلَّ نظيرها، ومن يعاود النظر في الكتاب سيجد الفرق بين مناهج المتقدمين والمتأخرين جلياً.
46 - يُعد أول كتاب رتّب الأحاديث المعلولة على أجناس العلل.
47 - في الكتاب يكون إعلال الحديث بالعلة الرئيسة، ويشار إلى إعلالات الآخرين، مع بيان القادح وغير القادح من تلك الإعلالات.(/)
ما رأيكم؟: صينية تطلب الطلاق بعدما فرّ زوجها وتركها وحيدة خلال الزلزال
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[10 Jun 2008, 07:09 م]ـ
ما رأيكم؟:)
==
اتهمته بـ"الخيانة العظمى"
صينية تطلب الطلاق بعدما فرّ زوجها وتركها وحيدة خلال الزلزال
دبي- العربية. نت
أصرت سيدة صينية على طلب الطلاق من زوجها، متهمة إياه بـ "الخيانة العظمى"، لأنه لم يحاول إنقاذها خلال تعرض المنطقة لزلزال مدمر في 12 مايو الماضي.
وقالت السيدة إن زوجها تشانغ سارع للهرب من منزلهما الواقع في مدينة تشونغتشينغ، المجاورة لمحافظة وينتشوان التي تعرضت للزلزال المدمر، وتركها لتواجها مصيرها بمفردها.
وقالت صحيفة "القبس" الكويتية التي نقلت الخبر الثلاثاء 10 - 6 - 2008 إن قضية الطلاق تحولت إلى موضوع ساخن للنقاش على صفحات الجرائد وشبكة الانترنت، وأدت إلى انقسام الرأي العام الصيني حولها. إذ يرى المدافعون عن تصرف الزوج أن هروبه المذعور يمثل غريزة بشرية يمكن تفهمها، ولا تعني، بأي شكل، عدم حبه لزوجته أو وفائه لها.
أما مؤيدو الزوجة فرأى في فعلة الزوج جريمة لا يمكن اغتفارها، ترتقي إلى مرتبة الخيانة الزوجية العظمى، والتي تجعل من المستحيل مواصلة العشرة بينهما.
وكان إقليم سيشوان الصيني تعرض في 21 مايو الماضي لزلزال قدرت قوته بنحو 8.7 درجات على مقياس ريختر، أسفر عن مقتل أكثر من 65 ألف شخص، وتشريد مئات الآلاف غيرهم.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[18 Jun 2008, 02:36 م]ـ
رأيي: أن الصينية تصلح مع الصيني عن طريق لجنة صلح صينية وعدم عرضها على محكمة دولية.(/)
موقع أعجبني للاستكشاف
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[11 Jun 2008, 03:04 م]ـ
تفضلوا يا سادة
موقع ممتاز مخطط لتفسير القرآن وحفظه،،
http://quran.muslim-web.com/
http://quran.muslim-web.com/memorize.htm
وهذا شرح البرنامج:
http://www.ozkorallah.net/subject.asp?hit=1&lang=ar&parent_id=45&sub_id=1466
ـ[أبو المهند]ــــــــ[12 Jun 2008, 12:08 ص]ـ
فتح الله لك وعليك والدال على الخير كفاعله
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[12 Jun 2008, 02:54 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا د. خضر،، وأشكرك على تفاعلك،،
أسأل الله أن يجعل أعمالنا كلها صالحة وأن يجعلها له خالصة وأن لا يجعل لأحد فيها شيئاً،،(/)
تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[11 Jun 2008, 08:44 م]ـ
تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة
قال البيهقي: أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان قال: قال الشافعي رضي الله عنه: المحدثات من الأمور ضربان أحدهما ما أحدث يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو إجماعاً فهذه لبدعة الضلالة، والثانية ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا فهذه محدثة غير مذمومة وقد قال عمر رضي الله عنه في قيام شهر رمضان نعمت البدعة هذه يعني أنها محدثة لم تكن وإن كانت فليس فيها رد لما مضى.
أخرجه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى ص206، وأبو شامة في الباعث على إنكار البدع ص23، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 339، وفي سير أعلام النبلاء 10/ 70 وسنده صحيح.
قال ابن الأثير: وفي حديث عمر رضي الله عنه في قيام رمضان نعمت البدعة هذه البدعة بدعتان بدعة هدى وبدعة ضلال فما كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو في حيز الذم والإنكار وما كان واقعا تحت عموم ما ندب الله إليه وحض عليه الله أو رسوله فهو في حيز المدح وما لم يكن له مثال موجود كنضوع من الجود والسخاء وفعل المعروف فهو من الأفعال المحمودة ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع به لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل له في ذلك ثوابا فقال من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها وقال في ضده ومن سن سنة سيئة كان عله وزرها ووزر من عمل بها وذلك إذا كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن هذا النوع قول عمر رضي الله عنه نعمت البدعة هذه لما كانت من أفعال الخير وداخله في حيز المدح سماها بدعة ومدحها لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسنها لهم وإنما صلاها ليالي ثم تركها ولم يحافظ عليها ولا جمع الناس لها ولا كانت في زمن أبي بكر وإنما عمر رضي الله عنه جمع الناس عليها وندبهم إليها فبهذا سماها بدعة وهي على الحقيقة سنة لقوله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي وقوله اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر وعلى هذا التأويل يحمل الحديث الآخر كل محدثة بدعة إنما يريد ما خالف أصول الشريعة ولم يوافق السنة.
النهاية في غريب الحديث لابن الأثير 1/ 106 - 107.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: والمراد بقوله كل بدعة ضلالة ما أحدث ولا دليل له من الشرع بطريق خاص ولا عام.
فتح الباري 13/ 254
قال القرطبي رحمه الله: وكل بدعة ضلالة يريد ما لم يوافق كتابا أو سنة أو عمل الصحابة رضي الله.
تفسير القرطبي 2/ 87
قال الإمام ابن كثير رحمه: والبدعة على قسمين تارة تكون بدعة شرعية كقوله فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وتارة تكون بدعة لغوية كقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عن كم إياهم على صلاة التراويح واستمرارهم نعمت البدعة. تفسير ابن كثير 1/ 162
قال الحافظ ابن رجب: المراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه وأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعا وإن كان بدعة لغة.
و قال رحمه الله: وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه لما جمع الناس في قيام رمضان على إمام واحد في المسجد وخرج ورآهم يصلون كذلك فقال نعمت البدعة ... إلى قوله: ومراده أن هذا الفعل لم يكن على هذا الوجه قبل هذا الوقت ولكن له أصل في الشريعة يرجع إليها فمنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث على قيام رمضان ويرغب فيه وكان الناس في زمنه يقومون في المسجد جماعات متفرقة ووحدانا وهو صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في رمضان ليلة ثم امتنع من ذلك معللا بأنه خشي أن يكتب عليهم فيعجزوا عن القيام به وهذا قد أمن بعده صلى الله عليه وسلم.
جامع العلوم و الحكم 1/ 266 – 267
قال المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي: فقوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء وهو أصل عظيم من أصول الدين وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه في التراويح نعمت البدعة. تحفة الأحوذي 7/ 366
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الشاطبي: قال عمر بن الخطاب: نعمت البدعة هذا فأطلق عليها لفظ البدعة - كما ترى - نظراً - والله أعلم - إلى اعتبار الدوام وإن كان شهراً في السنة وأنه لم يقع فيمن قبله عملا دائما أو انه أظهره في المسجد الجامع مخالفا لسائر النوافل وإن كان ذلك واقعا في أصله كذلك فلما كان الدليل على ذلك القيام على الخصوص واضحاً قال نعمت البدعة هذه فحسنها بصيغة نعم التى تقتضى من المدح ما تقتضيه صيغة التعجب لو قال ما أحسنها من بدعة وذلك يخرجها قطعا عن كونها بدعة، وعلى هذا المعنى جرى كلام أبى أمامة رضي الله عنه مستشهداً بالآية حيث قال أحدثتم قيام رمضان ولم يكتب عليكم.
الاعتصام ج1/ص322.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وما خالف النصوص فهو بدعة باتفاق المسلمين وما لم يعلم أنه خالفها فقد لا يسمى بدعة قال الشافعي رحمه الله: البدعة بدعتان بدعة خالفت كتاباً وسنة وإجماعاً وأثراً عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه بدعه ضلاله وبدعة لم تخالف شيئاً من ذلك فهذه قد تكون حسنة لقول عمر نعمت البدعة هذه هذا الكلام أو نحوه رواه البيهقي بإسناده الصحيح فى المدخل ويروى عن مالك رحمه الله أنه قال إذا قل العلم ظهر الجفا وإذا قلت الآثار كثرت الأهواء.
مجموع فتاوى ابن تيمية 20/ 163.
وقال القرطبي: كل بدعة صدرت من مخلوق فلا يجوز أن يكون لها أصل في الشرع أولا فان كان لها أصل كانت واقعة تحت عموم ما ندب الله إليه وخص رسوله عليه فهي في حيز المدح وإن لم يكن مثاله موجودا كنوع من الجود والسخاء وفعل المعروف فهذا فعله من الأفعال المحمودة وإن لم يكن الفاعل قد سبق إليه ويعضد هذا قول عمر رضي الله عنه نعمت البدعة هذه لما كانت من أفعال الخير وداخلة في حيز المدح وهي وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم قد صلاها إلا إنه تركها ولم يحافظ عليها ولا جمع الناس عليها فمحافظة عمر رضي الله عنه عليها وجمع الناس لها وندبهم إليها بدعة لكنها بدعة محمودة ممدوحة وإن كانت في خلاف ما أمر الله به ورسوله فهي في حيز الذم والإنكار قال معناه الخطابي وغيره قلت وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في خطبته وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة يريد ما لم يوافق كتابا أو سنة أو عمل الصحابة رضي الله عنهم وقد بين هذا بقوله من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء وهذا إشارة إلى ما أبتدع من قبيح وحسن وهو أصل هذا الباب وبالله العصمة والتوفيق لا رب غيره.
تفسير القرطبي 2/ 87.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: قال عمر نعمت البدعة هذه والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون يريد بذلك آخر الليل وكان الناس يقومون أوله
وهذا الاجتماع العام لما لم يكن قد فعل سماه بدعة لأن ما فعل ابتداء
يسمى بدعة في اللغة وليس ذلك بدعة شرعية فإن البدعة الشرعية التي هي ضلالة هي ما فعل بغير دليل شرعي كاستحباب ما لم يحبه الله وإيجاب ما لم يوجبه الله وتحريم ما لم يحرمه الله فلا بد مع الفعل من اعتقاد يخالف الشريعة وإلا فلو عمل الإنسان فعلا محرم يعتقد تحريمه لم يقل إنه فعل بدعة.
الرابع أن هذا لو كان قبيحاً منهياً عنه لكان علي أبطله لما صار أمير المؤمنين وهو بالكوفة فلما كان جاريا في ذلك مجرى عمر دل على استحباب ذلك بل روى عن علي أنه قال نور الله على عمر قبره كما نور علينا مساجدنا
وعن أبي عبد الرحمن السلمي أن عليا دعا القراء في رمضان فأمر رجلا منهم يصلى بالناس عشرين ركعة قال وكان علي يوتر بهم وعن عرفجة الثقفي قال كان علي يأمر الناس بقيام شهر رمضان ويجعل للرجال إماماً وللنساء إماماً قال عرفجة فكنت أنا إمام النساء رواهما البيهقي في سننه.
منهاج السنة النبوية ج8/ص307 – 308.
قال العيني: البدعة على نوعين إن كانت مما يندرج تحت مستحسن في الشرع فهي بدعة حسنة وإن كانت مما يندرج تحت مستقبح في الشرع فهي بدعة مستقبحة.
عمدة القاري شرح صحيح البخاري 11/ 126.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الشوكاني: قوله فقال عمر نعمت البدعة قال في الفتح البدعة أصلها ما أحدث على غير مثال سابق وتطلق في الشرع على مقابلة السنة فتكون مذمومة والتحقيق أنها إن كانت مما يندرج تحت مستحسن في الشرع فهي حسنة وإن كانت مما يندرج تحت مستقبح في الشرع فهي مستقبحة وإلا فهي من قسم المباح وقد تنقسم إلى الأحكام الخمسة.
نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار 3/ 63.
وأما الفرق بين البدع والمصالح المرسلة والاستحسان
قال الشاطبي أيضاً: هذا الباب يضطر إلى الكلام فيه عند النظر فيما هو بدعة وما ليس ببدعة فإن كثيرا من الناس عدواً أكثر المصالح المرسلة بدعاً ونسبوها إلى الصحابة والتابعين وجعلوها حجة فيما ذهبوا إليه من اختراع العبادات وقوم جعلوا البدع تنقسم بأقسام أحكام الشريعة فقالوا إن منها ما هو واجب ومندوب وعدوا من الواجب كتب المصحف وغيره ومن المندوب الاجتماع في قيام رمضان على قارئ واحد، وأيضا فإن المصالح المرسلة يرجع معناها إلى اعتبار المناسب الذي لا يشهد له أصل معين فليس له على هذا شاهد شرعى على الخصوص ولا كونه قياسا بحيث إذا عرض على العقول تلقته بالقبول وهذا بعينه موجود في البدع المستحسنة فإنها راجعة إلى امور في الدين مصلحية - في زعم واضعيها - في الشرع على الخصوص وإذا ثبت هذا فإن كان اعتبار المصالح المرسلة حقا فاعتبار البدع المستحسنة حق لأنهم يجريان من واد واحد وإن لم يكن اعتبار البدع حقا لم يصح اعتبار المصالح المرسلة وأيضا فإن القول بالمصالح المرسلة ليس متفقا فيه بل قد اختلف عليه أهل الأصول على أربعة أقوال - فذهب القاضى وطائفة من الأصوليين إلى رده وأن المعنى لا يعتبر ما لم يستند إلى أصل وذهب مالك إلى اعتبار ذلك وبنى الأحكام عليه على الإطلاق وذهب الشافعى ومعظم الحنفية إلى التمسك بالمعنى الذى لم يستند إلى أصل صحيح لكن بشرط قربه من معانى الأصول الثابتة هذا ما حكى الإمام الجويني وذهب الغزالى إلى أن المناسب إن وقع في رتبة التحسين والتزيين لم يعتبر حتى يشهد له أصل معين وإن وقع في رتبة الضروري فميله إلى قبوله لكن بشرط قال ولا يبعد أن يؤدى إليه اجتهاد مجتهد واختلف قوله في الرتبة المتوسطة وهي رتبة الحاجي فرده في المستصفى هو آخر قوليه وقبله في شفاء الغليل كما قبل ما قبله وإذا اعتبر من الغزالي اختلاف قوله فالأقوال خمسة فإذا الراد لاعتبارها لايبقى له في الواقع له في الوقائع الصحابية مستند إلا أنها بدعة مستحسنة - كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الاجتماع لقيام رمضان نعمت البدعة هذه - إذ لا يمكنهم ردها لإجماعهم عليها وكذلك القول في الاستحسان فإنه - على ما المتقدمون راجع إلى الحكم بغير دليل والنافي له لا يعد الاستحسان سببا فلا يعتبر في الأحكام البتة فصار كالمصالح المرسلة إذا قيل بردها فلما كان هذا الوضع مزلة قدم لأهل البدع أن يستدلوا على بدعتهم من جهته - كان الحق المتعين النظر في مناط الغلط الواقع لهؤلاء حتى يتبين أن المصالح المرسلة ليست من البدع في ورد ولا صدر بحول الله والله الموفق فنقول المعنى المناسب الذي يربط به الحكم لا يخلو من ثلاثة أقسام: أحدها أن يشهد الشرع بقبوله فلا إشكال في صحته ولا خلاف في إعماله وإلا كان مناقضة للشريعة كشريعة القصاص حفظا للنفوس والأطراف وغيرها، والثاني ما شهد الشرع برده فلا سبيل إلى قبوله إذ المناسبة لا تقتضى الحكم لنفسها وإنما ذلك مذهب أهل التحسين العقلي بل إذا ظهر المعنى وفهمنا من الشرع اعتباره في اقتضاء الأحكام فحينئذ نقبله فإن المراد بالمصلحة عندنا ما فهم رعايته في حق الخلق من جلب المصالح ودرء المفاسد على وجه لا يستقل العقل بدركه على حال فإذا لم يشهد الشرع باعتبار ذلك المعنى بل يرده كان مردودا باتفاق المسلمين.
الاعتصام ج2/ص111 - 113(/)
المجالس الشرعية في المعاملات المالية (1)
ـ[ابو حنيفة]ــــــــ[13 Jun 2008, 07:48 ص]ـ
المجالس الشرعية في المعاملات المالية (1)
في جامع أسواق حجاب بالنسيم
**********************************
(الرزق الحلال وآثاره) الثلاثاء 13/ 6
د. عبدالله بن ناصر السلمي
**********************************
(فأذنوا بحرب من الله ورسوله) الاربعاء 14/ 6
الشيخ سعد بن عتيق العتيق
**********************************
(كيف تزكي أموالك؟) الخميس 15/ 6
د. صالح بن مقبل العصيمي
**********************************
(من صور المعاملات المحرمة) الجمعة 16/ 6
د. عبدالرحمن بن صالح الأطرم
**********************************
* جميع المحاضرات بعد المغرب
* يوجد مكان خاص للنساء
* تنقل المحاضرات عبر موقع البث الاسلامي
http://www.liveislam.net/
انشرها في المنتديات لتعم الفائدة وتحصل على الاجر(/)
حمل نسخة النشرة العلمية الثالثة لملتقى المذاهب الفقهية
ـ[عبدالحميد الكراني]ــــــــ[13 Jun 2008, 02:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسر أسرة ملتقى المذاهب الفقهية، والدراسات العلمية أن تتحفكم بالإصدار الثالث من نشراتها الشهرية لهذا العام 1429هـ.
وفي هذا الشهر: جمادى الآخرة، تشكَّلت النشرة مِنْ ورقتين في التقليد والتمذهب والاجتهاد، قدَّمها الشيخان الكريمان: رأفت المصري، وأمين الدعيس.
والله ولي التوفيق،،،
------------------------------------------
بالإمكان الاطلاع على النشرة الأولى من هنا ( http://www.mmf-4.com/vb/showthread.php?t=724)
------------------------------------------
بالإمكان الاطلاع على النشرة الثانية من هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12006)(/)
هذا من فضل الله
ـ[تهاني سالم]ــــــــ[14 Jun 2008, 01:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أبشر جميع الأخوان والأخوات بأني ناقشت رسالتي, وحصلت على درجة الماجستير بامتياز قبل شهر تقريبا, ومن باب مشاركة المسلم لأخيه المسلم أحببت إبلاغكم, وإلا فأنا أعلم بوجود عمالقة العلم في هذا الملتقى.
وسلامتكم.
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[14 Jun 2008, 02:13 ص]ـ
مبارك، أسأل الله أن يجعلها عوناً على طاعته ........
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[14 Jun 2008, 04:12 ص]ـ
مبارك نسأل الله أن يجعلها عوناً على الطاعة، وما موضوع الرسالة ...
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[14 Jun 2008, 11:00 م]ـ
نسأل الله تعالى أن ينفعكم وينفع بكم
ـ[يسري خضر]ــــــــ[15 Jun 2008, 12:53 ص]ـ
مبارك الدرجة العلمية جعلها الله سبيلا الي طاعته وجنته
ـ[أبو المهند]ــــــــ[15 Jun 2008, 11:30 ص]ـ
بالتوفيق والسداد والتقدم والازدهار على طريق الله رب العالمين.
ـ[محمد عامر]ــــــــ[15 Jun 2008, 10:35 م]ـ
بالتوفيق والسداد على طريق العلم، ومن باب الفائدة للجميع، ماموضوع الرسالة؟
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 Jun 2008, 02:06 م]ـ
نبارك لك وليتك تخبرينا عن موضوعها والجهة التي نوقشت فيها وأعضاء لجنة المناقشة.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[17 Jun 2008, 10:26 م]ـ
كلنا يا أختاه شوق إلى إجابة ما تكررالسؤال عنه وباركنا عليه.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[28 Jun 2008, 12:08 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!(/)
نبارك لأخينا حاتم القرشي تعيينه محاضراً بجامعة الطائف
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Jun 2008, 10:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سعدتُ كثيراً بخبر تعيين الزميل العزيز الشيخ حاتم بن عابد القرشي زميلنا في الملتقى محاضراً بكلية الآداب بجامعة الطائف ولله الحمد، بعد أن كان يعمل معلماً في وزارة التربية والتعليم. ويدرس حالياً مرحلة الدكتوراه بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
مبارك يا أبا عدي وأسأل الله لك التوفيق دوماً وتستاهل كل خير.
مصدر الخبر ( http://sabq.org/inf/news.php?action=show&id=6752)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 Jun 2008, 11:14 م]ـ
مبروك نسأل الله لك العون والسداد وليت الشيخ حاتم يتكرم بالتعريف برسالته الماجستير.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[16 Jun 2008, 11:46 م]ـ
مبارك التعيين نسأل الله تعالى أن ينفع بك الإسلام والمسلمين
ـ[يسري خضر]ــــــــ[17 Jun 2008, 03:02 ص]ـ
نسأل الله لك العون والسداد
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[17 Jun 2008, 05:41 ص]ـ
بارك الله لك أخي حاتم ونفع بك.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[17 Jun 2008, 09:27 م]ـ
مبارك للشيخ حاتم
ـ[أبو المهند]ــــــــ[17 Jun 2008, 10:19 م]ـ
إلى الأمام يا شيخ حاتم نفعك الله بك العباد والبلاد
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[17 Jun 2008, 11:24 م]ـ
مبارك للشيخ حاتم وفقه الله لكل خير
ـ[محمد بن زايد المطيري]ــــــــ[18 Jun 2008, 03:03 م]ـ
أخي حاتم مبارك هذا التعيين , أسأل الله لك التوفيق في الدنيا والآخرة.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[23 Jul 2008, 09:31 م]ـ
بسم الله والحمد لله
أشكر جميع الإخوة الكرام والمشايخ الفضلاء على هذه المشاعر اللطيفة، وأخص بالشكر د. عبد الرحمن على مشاعره الصادقة وكريم خلقه حفظه الله وزاده من توفيقه.
واسأل الله الحي القيوم أن يلهمني السداد والتوفيق وألا يكلني إلى نفسي ولو طرفة عين، وأن يرزقني شكر هذه النعمة قولاً وعملاً.
ـ[الجخيدب]ــــــــ[24 Jul 2008, 12:03 ص]ـ
ألف مبروك التعيين يا شيخ حاتم، جعلك ربي موفقا أينما كنت.
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[27 Jul 2008, 05:44 م]ـ
مبارك يا أبا عدي وأسأل الله أن ينفعك وينفع بك
وأنت أهل لذلك بإذن الله
وأسأل الله لك التوفيق
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[28 Jul 2008, 09:29 م]ـ
مبارك ... جعله الله سلماً للترقي في منازل العلم والعمل والعبودية ..
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[28 Jul 2008, 09:42 م]ـ
مبارك أخي الفاضل حاتم
ما شاء الله لا قوة إلا بالله , نفع الله بك أينما كنت ووجهك للخير وبارك لك في علمك وعملك.(/)
التصادم في الحوار يُظِهر النقصَ في فهم الدين (سلمان العودة)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[17 Jun 2008, 06:56 ص]ـ
الشيخ سلمان العودة: التصادم في الحوار يُظِهر النقصَ في فهم الدين
المصدر: موقع الإسلام اليوم ( http://www.islamtoday.net/pen/show_articles_content.cfm?id=64&catid=195&artid=12989)
الإسلام اليوم - الرياض
انتقد فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة -المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"- نُدْرَة الحوار بين الحضارات والمذاهب المختلفة، مُؤَكِّدًا أن ثقافة الحوار منخفضة لدى الكثير من شعوب العالم، في وقت تزداد فيه التقنيات العالمية؛ من أجل جَعْلِ العالم كله قرية صغيرة، ورغم ذلك لا يوجد حوار يقرّب مستوى التفاهم بين جميع الشعوب، منكراً على الذين يحدون من أطر الحوار فيبنون حواراتهم على التعصب لرأي مألوف منتصرين لأنفسهم والهوى وليس للدين.
وأكد فضيلته أن الحوار في البلدان العربية ضعيف جدا فلا تكاد تجد مركزاً للحوار في بلد عربي سكانه بعشرات الملايين بينما هناك عشرات المراكز في بلدان أوربية سكانها بضعة ملايين. وقال الشيخ العودة خلال حديثه لبرنامج "من هنا نبدأ"، على قناة"الرسالة" الفضائية: إن الغَرْبُ مُتَنَوِّع جدًّا، وليس عنده الكثير من القيم التي من الممكن أن يحارب دونها، ولما تم استهداف النبي "صلى الله عليه وسلم" في الصحف الدنمركية، كان الكثير في الغرب يقولون: هذا شيء يحصل لعيسى!!. ونحن نعرف رواية "شيفرة دافنشي"، وقد انتشرت في نطاق واسع في الغرب، بينما مُنعت في لبنان من منطلق رؤية مسيحية ترفض مضمون هذه الرواية.
تحول عن النهج
وبيانًا للتحول الذي أصاب بعض أبناء الأمة الإسلامية، فخالفوا ما كان عليه السلف الصالحون، ضرب الشيخ العودة مثالًا حول بُعد المسافة التي لم تَحُل دون وصول رسالة بعينها، ألا وهي رسالة الإسلام، عندما قطع الرعيل الأول من الصحابة آلاف الأميال إلى النجاشي وكسرى وقيصر، يحملون رسالة الإسلام إلى الآفاق بروحهم القوية الوثابة، الطموحِ إلى الخير، فلم يكن عندهم مشكلة نفسية، ولم يكونوا مسكونين بهاجس الخوف والقلق، وإنما بهاجس الرسالية الذي ملأ نفوسهم إقداما وعزمًا، وهذا هو الذي أوصل المسلمين الأوائل إلى النضج وقيادة العالم. أما الروح المنهزمة المشاهدة اليوم، والتي تتمثل في طابع الخوف، والهواجس، والوساوس، والإحساس المفرط بالمؤامرة، فهي سبب انهزامنا داخليًّا؛ فالإنسان إذا قيل له: هذا خير، وليس هناك ما يدعو للخوف. قال: هذا يخدعني! أما إذا قيل له: إن الأمور خطيرة، والمؤامرات منصوبة، قال: هذا هو الصواب!
وفي تأصيلٍ لقواعد إنجاح الحوار وخروجه بالثمرة المنشودة، نَوَّهَ الشيخ العودة إلى ضرورة التخصص؛ لكي يخرج الحوار منطقيًّا، قائلًا: إن التصادم في الحوار مع الآخر يُظِهر النقصَ في فهم الدين، والبصر الفقيه فيه، ولو أن أحدًا- مثلًا- سأل مزارعًا عن البورصة والأسهم فإنه لن يفيده شيئا، ولذلك كان التخصص أمرًا ضروريًّا للنهوض بالحوار.
ومجتمعاتنا الإسلامية والعربية مليئةٌ بأناس لم يفلحوا في التواصل بالحوار مع مَنْ حولهم، بل صار كل واحد جزيرة منعزلة، لا تختلط بالآخرين ولا تحتك بهم، ولو أنك انتقلت إلى بلد آخر توجد فيه أقليات مسلمة، لوجدت المواطن العادي فيه أكثر فقهًا، من حيث الحوار والتواصل والاستعداد للمناقشة.
تاريخ شاهد على التواصل
وتاريخنا العربي الإسلامي شاهد على وجود أقليات في بلدان متعددة بالعالم الإسلامي، مثل العراق ولبنان، وتلك الطوائف لها وجود عتيق في تلك البلاد من قبل دينونتها بالإسلام، الذي احتواها ورعاها، ولم يُكرهها على الدخول في الدين، فعاشت في ظل حضارة الإسلام في رعاية واطمئنان. وقد تكلم العلماء، مثل الإمام ابن القيم، رحمه الله، في كتابه "أحكام أهل الذمة" وغيره، عما لهم من الواجبات، وقد ضمنت حقوقهم منذ بدء انتشار الإسلام، وإلى اليوم، وهذا يدلنا على ضرورة التفقه في أمور ديننا، والنظر فيما يأمرنا به نظرا ثاقبا نافذا، فإن الله تعالى يقول: "الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ .. " [الزمر:18].
الحوار قاعدة شرعية مُحْكَمة
(يُتْبَعُ)
(/)
واستأنف الشيخ سلمان العودة قائلا: إن الحوار شريعة، تمامًا كما أن الزواج والطلاق شريعة، وقد ذكر الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم لفظ الحوار بين مُشْرِكٍ ومؤمن، في قوله تعالى: "وَهُوَ يُحَاوِرُهُ" [الكهف:34]، وبَيْنَ العالم والجاهل، كما في سورة المجادلة"وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا" [المجادلة:1]، وذكر الله مرادفاتٍ أخرى للحوار، كالمجادلة والمخاصمة وغيرها، مما يدل على أن الحوار قاعدة شرعية مُحكمة.
بين الحوار والحرب
والرسل والأنبياء بُعِثُوا بتصحيح عقائد الناس، ومسار حياتهم، والمجادلة بالتي هي أحسن. وفي المقابل، بَعَثَ الرسل أيضًا بوسائل أخرى، كالحرب، وهي جزءٌ من الشريعة، والنصوص كثيرة في ذلك، كما في سورة التوبة التي تَحَدَّثَتْ عن نظام الحرب والسلم والعهود، وقد حَفِل نحو نصف القرآن الكريم بذلك، وامتلأت به السُّنّة الْمُطَهَّرة، وتحدث عنه الفقهاء والعلماء، وقد جمع الله تعالى بين الأمرين معًا في آية سورة الحديد، فقال تعالى: "لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ" [الحديد:25].
التعميم الخاطئ والتربية الواعية
ونبه الشيخ سلمان العودة إلى خطورة إلصاق التهم الجزئية بالأمم عامة، دون التفصيل والتعقل في الحكم والوصف، فقال: لو قال شخص ما من الغرب: إن الشعوب العربية مهووسة بالجنس واللهو. نقول له: هذا خطأ. فلو قال: ولكني رأيت؟! نقول له: أنت رأيت حِفْنَةً لا تمثل حقيقة هذه الشعوب. ولو قال متطرفون في أمريكا: إن العرب مجموعة من الإرهابيين، فألصقوا التهمة بمليار و300 مليون مسلم، نقول لهم: إن هذا ليس في صالحكم، فهو يؤسس لانهيار عالمي، لأنه إذا عمل بعض الأفراد عملًا ضربكم في الصميم، فكيف يصنع المليار و300 ألف يحملون نفس الفكرة ويسعون إليها؟!
مؤكدا على المعني القرآني: إن من المهم أن نربي أنفسنا، وأن نربي الجميع على أن الناس "ليسوا سواءً".
صراع الحضارات
وفند فضيلته حقيقة ما يُقال عن نظرية "صدام الحضارات" لصمويل هنتجتون، وقال: هذه النظرية أُجْرِي عليها تعديلات كثيرة، وهناك الكثير من المؤرخين والفلاسفة الذين يرفضون ذلك التوجه وينتقدونه، وهناك في المقابل من تَلَقَّفَها من اليمين المتصهين، وهناك أيضًا في الشعب الأمريكي من بدأ يصحو، وواضح أن هذه الصحوة ستوقع عقابا مؤلما في الانتخابات القادمة على أولئك الذين خاضوا الحروب وأرهقوا شعوبهم. وللأسف- يقول العودة- فإن بعض الإدارات الحاكمة قد تستعين بالمتطرفين والمتشددين لتصنع لها عدوًا؛ حتى تحصل على تأييد شعبي، ونحن كدعاة، لا نخاطب الساسة، ولكن نخاطب المثقفين والمفكرين والعلماء والعامة.
وفسر الشيخ حقيقة الحوار في الإسلام، مُبَيِّنًا أن التداول الحضاري موجود بين الأمم، فقال: الحضارة الإسلامية أساسها الإسلام، ولكن تفاصيل الحضارة في البناء والإبداع، ربما تكون قد تمت من خلال الاستفادة من حضارات أخرى، فلا نستغرب أن نجد -مثلا- أعمدة في الحرم أُخِذَتْ من آثار الرومان، إذن، فالتداول والتراكم الحضاري موجود، وهو ضمن الحوار، والحوار موجود، وهو الذي يحدث الآن، فعَقْد دول العالم الإسلامي الاتفاقات السياسية والتقنية والاقتصادية والبحوث، هذا كله نوع من الحوار.
وعن الحوار بالقدوة الحسنة والأخلاق الإسلامية أكّد الشيخ على أنّ كثيرًا من مجتمعاتنا بحاجةٍ إلى نهضة في الأخلاقيات، الإعلامي والطبيب والموظف والطالب والتاجر، هذه الأخلاقيات التي تعطي الناس انطباعًا إيجابيًّا، سواء للمقيم في بلده أو في الخارج.
ضرورة الحوار على كافة المستويات
وطالب العودة بضرورة الحوار على كافة المستويات في الداخل والخارج، وقال: إنه لا ينبغي أن نعلق بدء الحوار بانتهائنا من إصلاح أنفسنا، بل لابد من إطلاق الحوار على أكثر من مستوى؛ بمعنى الحوار داخل الإسلاميين، وبين الجماعات، وقادة الفكر والرأي .. عليهم جميعًا أن يزيلوا الحواجز، ويتحاوروا فيما بينهم، وأن يذيبوا الجليد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك الحوار بين شرائح المجتمع وأطيافه المتعددة، لأن هناك تيارات ومذاهب، وهناك من لا ينتمون إلى الإسلام، وهؤلاء أولى أن يتم التحاور معهم. وليس بالضرورة أن يكون الحوار في إطار "ادخلوا في الإسلام"، وإنما يكون على الأقل من خلال المصالح، ولنا أن ننظر كيف مات نبينا صلى الله عليه وسلم، ودرعه مرهونة عند يهودي؟!
إذن فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحاور اليهودي على شعير يشتريه لأهله. وهذا يبصرنا على أنّ من حِكَمِ الله العظيمة أن المدينة لم تكن موطنًا خاصًّا بالمسلمين، ولكن سكن فيها عباد الأوثان واليهود والنصارى.
هل الحوار ضعف؟
ونفى الشيخ سلمان العودة نفيًا جازمًا أن يكون الدعاة والمشايخ يحاورون من منطلق الضعف، قائلًا: ما هو الضعف؟
إننا إذا أردنا أن نحاور أحدًا للدخول في الإسلام، فيجب علينا ألا نعتبر أن القوة هي الفظاظة في العبارة، كأن يرسل أحدهم رسالة جوالٍ لفرد من غير المسلمين يقول له: أدعوك إلى الإسلام، أَسْلِمْ تسلم، يؤتك الله أجرك مرتين، وإلا فالجزية أو القتال!!
فهل قام النبي بدعوة أحد إلى الإسلام عَنْوَةً، أو أمر أحدًا من أتباعه بذلك؟ بالطبع لا.
وهل أنت الذي تأخذ الجزية من الناس؟!
إن القوة التي يجب أن نحددها هي قوة العلم والعقل، وأن نقول: ليس لدينا شيء نخافه أو نخفيه.
إن القوة في أن يكون لدينا القدرة على فهم القرآن والسنة والواقع، والقدرة على الإجابة عن أسئلة الآخرين مهما كانت، فلا شيء يُسْكِتُنَا فيما نُسْأل عنه إلا ما يتعلق بأمور الغيب، التي نحن وغيرنا نُفَوِّضُ أمرها لله سبحانه، فالقوة تكون بالإيمان بالله سبحانه وتعالى.
وفي إطار الحديث عن غيبة الدور الإسلامي والعربي عن ميدان التقدم يقول العودة: صحيحٌ أننا لا نملك التقدم، ولكننا نملك المنهج القرآني والنبوي، ونملك الإرادة التي تُوجَدُ على الأقل عند بعضنا، ولدينا التقنية التي نستطيع أن نتواصل من خلالها مع أُمَمِ الأرض كلها، حين يوجد مشروع تجتمع عليه الأمة كلها، الحكام والعلماء والنساء والأطفال والعامة.
نقد وإرشاد
وانتقد الشيخ بشدة لجوء بعض القنوات الفضائية إلى استضافة رجل علماني شديد الذكاء، ورجل آخر ضعيف الشخصية، للحديث حول أمر من أمور الدين، وقال: هكذا تكون القضية غير عادلة، فكثير من الإخوة الأكفاء يحجمون، ثم يخرج شخص ضعيف، وأنا أستنكر خروج البعض، وترك البرامج على الهواء، فالأمر إذًا أشبه بالحرب، وعلى المرء أن يستعين بالله، وأن يُقَارِعَ الحجة بالحجة، وأن يتحدث بعدل وإنصاف، وألا يخضع للاستفزاز.
كما انتقد الشيخ سلمان العودة جدال المسلمين حول القضايا الفرعية، دون التأصيل لثوابت الدين وضرورياته القطيعة، والتشديد عليها، وإدارة الجدل حولها لإقامة الحجة والإقناع بها من حيث إنها أصول، ولكن بعض الناس –كما يقول الشيخ- يجادل في الثوابت؛ لأن عنده ريبًا أو انحرافًا في عقله، بينما يلحق البعض الآخر بهذه الأصول ما ليس منها من الفرعيات والجزئيات التي يأبى أن يكون حولها أخذ ورد، فيحرم على الناس مناقشتها، أو يرمي خصومه الذين لا يوافقونه الرأي بأنهم مشكوكٌ في دينهم، وليس فقط يخالفونه الرأي!
عداء بابا الفاتيكان للإسلام
واتهم الشيخ العودة بابا الفاتيكان صراحة بأنه معادٍ للإسلام، وقال: البابا الحالي استهدف الإسلام في أكثر من مناسبة، وقام بتعميد رجل كان مسلمًا، وانتقل إلى النصرانية لمصلحة مادية، كما صرح بذلك مجموعة من المثقفين؛ حيث قام البابا بتعميده على الهواء، وقال أمام الشاشات: إن القارات تُفَرِّقُنا والتاريخ والمناهج والمسيح يجمعنا!
كما أن البابا الحالي لم يقدم اعتذارًا للمسلمين فيما يخص الحروب الصليبية وغيرها، واتحاد علماء المسلمين عنده موقف من الحوار مع البابا، لكن الحوار لا يتوقف عند البابا، والأحداث تتغير وتتداول بين يوم وليلة.
وأنهى فضيلته حديثه مطالبًا بضرورة التحلي برحابة الصدر؛ لكي يصل الحوار الإسلامي إلى كافة الأطياف والشعوب، ولا بد أن يكون الانتصار للدين لا للنفس، ودعا النخب الفكرية إلى ضرورة التوحد؛ لأنهم هم من يقود المجتمع. وقال: أذكر أنني التقيت بروفيسورات كان لديهم فهم ومفاجآت، ولا يعرفون كثيرًا من الحقائق المتعلقة بالإسلام، ولكن بالحوار ثبتت لهم حقيقة الإسلام العظيم.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[17 Jun 2008, 03:06 م]ـ
جزاك الله خيرا علي هذا النقل القيم وبارك في الشيخ سلمان ونفع بجهوده(/)
في زمن دور المسنِّين، دعوة للتدبر
ـ[أبو المهند]ــــــــ[17 Jun 2008, 07:37 م]ـ
في زمن غلبة عليه روح النفعية والعقوق أهدي هذا المقال البليغ لإعادة الحسابات من جديد أمي
ائذني لي بتقبيل قدميكِ يا أمي ............
أكبر وأنا عند أمي صغير، وأشيب وأنا لديها طفل، هي الوحيدة التي نزفت من أجلي دموعها ولبنها ودمها، نسيني الناس إلا أمي، عقَّني الكل إلا أمي، تغيَّر عليَّ العالم إلا أمي، الله يا أمي: كم غسلتِ خدودكِ بالدموع حينما سافرتُ! وكم عفتِ المنام يوم غبتُ! وكم ودَّعتِ الرُّقاد يوم مرضتُ! الله يا أمي: إذا جئتُ من السفر وقفتِ بالباب تنظرين والعيون تدمع فرحاً، وإذا خرجتُ من البيت وقفتِ تودعينني بقلب يقطر أسى، الله يا أمي: حملتِني بين الضلوع أيام الآلام والأوجاع، ووضعتِني مع آهاتك وزفراتك، وضممتِني بقبلاتك وبسماتك، الله يا أمي: لا تنامين أبداً حتى يزور النوم جفني، ولا ترتاحين أبداً حتى يحل السرور علي، إذا ابتسمتُ ضحكتِ ولا تدرين ما السبب، وإذا تكدّرتُ بكيتِ ولا تعلمين ما الخبر، تعذرينني قبل أن أخطئ، وتعفين عني قبل أن أتوب، وتسامحينني قبل أن أعتذر، الله يا أمي: من مدحني صدقتِه ولو جعلني إمام الأنام وبدر التمام، ومن ذمني كذبتِه ولو شهد له العدول وزكَّاه الثقات، أبداً أنتِ الوحيدة المشغولة بأمري، وأنتِ الفريدة المهمومة بي، الله يا أمي: أنا قضيّتك الكبرى، وقصتكِ الجميلة، وأمنيتك العذبة، تُحسنين إليّ وتعتذرين من التقصير، وتذوبين عليّ شوقاً وتريدين المزيد، يا أمي: ليتني أغسلُ بدموع الوفاء قدميكِ، وأحمل في مهرجان الحياة نعليك، يا أمي: ليت الموت يتخطاكِ إليَّ، وليت البأس إذا قصدكِ يقع عليَّ:
نفسي تحدثني بأنك متلفي روحي فداك عرفت أم لم تعرفِ يا أمي كيف أردّ الجميل لكِ بعدما جعلتِ بطنكِ لي وعاء، وثديك لي سقاء، وحضنكِ لي غطاء؟ كيف أقابل إحسانكِ وقد شاب رأسكِ في سبيل إسعادي، ورقَّ عظمكِ من أجل راحتي، واحدودب ظهركِ لأنعم بحياتي؟ كيف أكافئ دموعكِ الصادقة التي سالت سخيّة على خدّيكِ مرة حزناً عليَّ، ومرة فرحاً بي؛ لأنك تبكين في سرّائي وضرّائي؟ يا أمي أنظر إلى وجهكِ وكأنه ورقة مصحف وقد كتب فيه الدهر قصة المعاناة من أجلي، ورواية الجهد والمشقة بسببي، يا أمي أنا كلي خجل وحياء، إذا نظرت إليك وأنت في سلّم الشيخوخة، وأنا في عنفوان الشباب، تدبين على الأرض دبيباً وأنا أثبُ وثباً، يا أمي أنتِ الوحيدة في العالم التي وفت معي يوم خذلني الأصدقاء، وخانني الأوفياء، وغدر بي الأصفياء، ووقفتِ معي بقلبك الحنون، بدموعكِ الساخنة، بآهاتكِ الحارة، بزفراتكِ الملتهبة، تضمين، تقبّلين، تضمّدين، تواسين، تعزّين، تسلّين، تشاركين، تدْعين، يا أمي أنظر إليك وكلي رهبة، وأنا أنظر السنوات قد أضعفت كيانكِ، وهدّت أركانكِ، فأتذكر كم من ضمةٍ لكِ وقبلة ودمعة وزفرة وخطوة جُدتِ بها لي طائعةً راضيةً لا تطلبين عليها أجراً ولا شكراً، وإنما سخوتِ بها حبّاً وكرماً، أنظر إليك الآن وأنتِ تودعين الحياة وأنا أستقبلها، وتنهين العمر وأنا أبتدئه فأقف عاجزاً عن إعادة شبابك الذي سكبتِه في شبابي وإرجاع قوّتكِ التي صببتِها في قوّتي، أعضائي صُنِعت من لبنكِ، ولحمي نُسج من لحمكِ، وخدّي غُسِل بدموعكِ، ورأسي نبت بقبلاتكِ، ونجاحي تم بدعائك، أرى جميلك يطوّقني فأجلس أمامك خادماً صغيراً لا أذكر انتصاراتي ولا تفوقي ولا إبداعي ولا موهبتي عندك؛ لأنها من بعض عطاياكِ لي، أشعرُ بمكانتي بين الناس، وبمنزلتي عند الأصدقاء، وبقيمتي لدى الغير، ولكن إذا جثوتُ عند أقدامكِ فأنا طفلكِ الصغير، وابنكِ المدلّل، فأصبح صفراً يملأني الخجل ويعتريني الوجل، فألغي الألقاب وأحذف الشهرة، وأشطب على المال، وأنسى المدائح؛ لأنك أم وأنا ابن، ولأنك سيّدة وأنا خادم، ولأنك مدرسة وأنا تلميذ، ولأنكِ شجرة وأنا ثمرة، ولأنكِ كل شيء في حياتي، فائذني لي بتقبيل قدميكِ، والفضل لكِ يوم تواضعتِ وسمحتِ لشفتي أن تمسح التراب عن أقدامكِ. ربِّ اغفر لوالدي وارحمهما كما ربّياني صغيراًد. {بقلم: د. عائض القرني}(/)
بيان جديد للشيخ عبد الرحمن البراك: الدعوة إلى وحدة الأديان من نوقض الإسلام
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[17 Jun 2008, 08:08 م]ـ
الدعوة إلى وحدة الأديان من نوقض الإسلام
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيه محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن الله بعث رسله من أولهم إلى آخرهم من نوح إلى محمد صلى الله عليهم أجمعين بدين الإسلام الذي حقيقته عبادة الله وحده لا شريك له، وترك عبادة ما سواه والبراءة منه، وهذا حقيقة إخلاص الدين له، {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ} [الزمر:2].
ويدخل في حقيقة الإسلام طاعته سبحانه وطاعة رسله، وقد دل على هذا الحقيقة آيات كثيرة، قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النحل:36]، وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:25] وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ} [الزخرف: 26 - 27]
وحقيقة الإسلام هو معنى "لا إله إلا الله"، وهو الكفر بالطاغوت والإيمان بالله، وهي العروة الوثقى، وكلمة التقوى، قال تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:256]
ومن الدليل على أن دين الرسل اسمه الإسلام قوله تعالى عن نوح ?: {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [يونس:72]
وقال عن إبراهيم ويعقوب عليهما السلام: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [البقرة:132]
وعن موسى ?: {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ} [يونس:84]
وقال عن الحواريين: {آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:52]
وبين سبحانه أن الدين عنده الإسلام، وأنه لا يقبل من أحد دينا سواه، قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} [آل عمران:19]، وقال تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران:85]
فعلم بذلك أن من خرج عن دين الرسل = فهو كافرٌ خاسر في الدنيا والآخرة، سواء خرج بالجحد والتكذيب، أو الشك، أو الاستكبار عن قبول دعوة الرسل، ولو كان مصدقا في الباطن، قال تعالى: {فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام:33]
وقال تعالى في فرعون وقومه: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} [النمل:14]
فعلم أن الرسل وأتباعهم مسلمون، ويجب أن يعلم أن من أصول الإيمانِ الإيمانُ بجميع الرسل فمن آمن ببعضهم دون بعض لم يكن مؤمنا ولا مسلما؛ بل يكون مكذبا بجميعهم، ولهذا قال تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء:105]، وقال تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء:123]، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا} [النساء:150 - 151]، وقال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} [البقرة:285]
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن أدلة الكتاب والسنة على أن دين الرسل واحد قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون:51 - 52]، وقال النبي ? " أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوة لِعَلَّات، أمهاتهم شتى، ودينهم واحد " متفق عليه.
وهذا مما يؤكد أن دين الرسل واحد، ولهذا يبشر أولُهم بآخرهم ويؤمن به، وآخرُهم يصدق أولَهم ويؤمن به، كما قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف:6].
وأعظم الأمم ذكرًا في القرآن وتنويها بشأنها بنو إسرائيل ـ يعقوب ? ـ فقد كانت النبوة قبل مبعث محمد ? فيهم، وأعظم أنبيائهم موسى وعيسى عليهما السلام وعلى سائر الأنبياء والمرسلين؛ فإنهما من أولي العزم من الرسل، وقد أنزل الله عليهما التوراة والإنجيل، وقد قص الله علينا من خبر هذين الرسولين في نشأتهما وإرسالهما وأحوال بني إسرائيل معهما خبرا مفصلا، وقد كان أنبياء بني إسرائيل من بعد موسى يحكمون بالتوراة حتى جاء عيسى ?، فجاء مصدقا بالتوراة وناسخا لبعض أحكامها، قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ} [المائدة:44]، وقال عن المسيح ?: {وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ} [آل عمران:50].
وكان المؤمنون بموسى ? المحكمون لشريعة التوراة مسلمين على الحق حتى جاء عيسى ابن مريم فمن آمن به واتبعه كان مسلما، ومن كذبه كان كافرا، وكان المنتسبون للإيمان بموسى ? يُعرفون باليهود حتى جاء عيسى ? فعُرف أتباعه بالنصارى، وبقي اسم اليهود لمن كفر به، وبهذا صار بنو إسرائيل طائفتين: اليهود والنصارى، وكلٌ من الطائفتين منهم المؤمن والكافر، وقد فصَّل الله في كتابه الخبر عن الطائفتين: مؤمنهم وكافرهم، وبيَّن أسباب كفر من كفر منهم، فأما اليهود فمن أسباب كفرهم تحريفهم التوراة، وقتل الأنبياء، وقلوهم: عزير ابن الله، ثم بتكذيبهم للمسيح ?، ثم بتكذيبهم لخاتم النبيين محمد ? فجمعوا بين أنواع من الكفر، ولهذا قال سبحانه وتعالى: {وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ * بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [البقرة:89 - 90].
وأما النصارى فمن أسباب كفرهم تأليه المسيح وأمه، وقولهم: المسيح ابن الله، وقولهم: إن الله ثالث ثلاثة، ثم بتكذيبهم لمحمد ? خاتم النبيين والمرسلين، قال تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ* لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة:72 - 73].
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد أخبر الله تعالى في كتابه عن غرور كلٍ من الطائفتين بأنفسها وذمها للأخرى، وزعمها اختصاص ما هم عليه بالهدى، واختصاصهم بدخول الجنة دون من سواهم، قال تعالى: {وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة:111 - 112]، وقال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} [البقرة:113]، وقال تعالى: {وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [البقرة:135]، وقد زعمت اليهود أنهم على ملة إبراهيم، وأنه كان يهوديا، وزعمت النصارى مثل ذلك، فأكذبهم الله فقال سبحانه: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران:67]، ثم قال تعالى: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران:68].
ومن ههنا يعلم أن أهل الملل الثلاث: اليهود والنصارى والمسلمين يتفقون على تعظيم إبراهيم ? والانتساب إليه، وقد أبطل الله دعوى اليهود والنصارى لذلك، وحكم بان أولى الناس بإبراهيم الذين اتبعوه على التوحيد، والبراءة من الشرك والمشركين، ومحمد ? والمؤمنون معه، وذلك أن ملة إبراهيم هي: عبادة الله وحده لا شريك له، وإخلاص الدين له، والبراءة من المشركين وما يعبدون، وهي التي أمر الله نبيه محمد ? باتباعها، قال تعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل:123] فالمسلمون هم الذين على ملة إبراهيم دون اليهود والنصارى، قال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ} [الحج:78]، وقد مضت عصور المسلمين على هذا الاعتقاد، وهو أن دين الإسلام هو دين الحق الذي لا يقبل الله ولا يرضى دينا سواه، وأن كل من لم يدخل دين الإسلام الذي جاء به محمد ? فهو كافر مستوجب لدخول النار والخلود فيها إذا مات على ذلك، ولهذا أوجب الله دعوة الناس كلهم من اليهود والنصارى وغيرهم إلى الإسلام وجهادهم لإعلاء كلمة الله ودينه ليدخل في الإسلام من شاء الله أو يخضع لسلطان الحق، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة:33]، ولم تزل الحرب سجالا بين المسلمين وأعدائهم والأيام دولٌ، وضمن الله نصره لمن نصره، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 7 - 8]، وقد عظمت محنة الإسلام والمسلمين في العصور المتأخرة بغلبة النصارى على كثير من بلاد المسلمين ثم باستيلاء الموالين لهم من المنتسبين للإسلام، فلما زال عن بلاد المسلمين الاستعمار العسكري بقي الاستعمار الفكري في التعليم والإعلام وسائر نظم الحياة ينفذه من ربطوا أنفسهم بالتبعية لدول الغرب الكافر، وذلك بسبب جهلهم بحقيقة دين الإسلام، وبعدهم عن القيام بشرائعه وأحكامه في أنفسهم فضلا عن حمل شعوبهم على ذلك؛ فأذلهم الله وسلط عليهم دول الكفر والطغيان دولة الأمريكان تعدهم وتوعدهم وتمنيهم، وجعلت لنفسها الوصاية على بلادهم والتدخل في شؤونها الداخلية باسم "هيئة الأمم المتحدة"، ودولة الأمريكان هي المتحكمة في الحقيقة فجعلوها مرجهم يتحاكمون إليها في قضاياهم، وأبرز مثال لذلك القضية الفلسطينية لم
(يُتْبَعُ)
(/)
تستطع الدول العربية والإسلامية حلها، ولا حل لها إلا بجهاد دولة اليهود من خارج فلسطين، وهذا لا ينتظر ممن تقدم وصف حالهم، ولكن قد قال الله تعالى: {هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد:38] فهذا وعد من الله والله لا يخلف الميعاد، ولا ينتظر النصر إلا بشرطه المذكور في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 7 - 8].
ومن آثار احتلال النصارى لبلاد المسلمين عسكريا في السابق، وتنفيذ مخططاتهم على أيدي المتولين لهم في الحاضر لم يكتف الأعداء وأولياؤهم من المنتسبين للإسلام بما نشروه في مجتمعات المسلمين من أنواع الفساد والانحرافات، وقد اتخذوا المرأة أداة لذلك منذ بداية الاستعمار وإلى اليوم باسم حقوقها وحريتها، وكذا ما وضعوه من القوانين التي جعلوها بدلا من شرع الله فحكموا هذه القوانين، وفرضوا التحاكم إليها، لم يكتفوا بهذا وذاك حتى طمعوا في إفساد عقيدة المسلمين في أصل دينهم بطريقة ماكرة فلذلك روَّج لها المنافقون على علم، وقبلها كثير من جهل المسلمين لجهلهم بحقيقتها؛ بل وجهلهم بحقيقة دين الإسلام، وهذه الطريقة الماكرة الخبيثة هي ما يسمى: بـ "دعوة التقريب بين الإسلام والنصرانية"، أو " دعوة التقريب بين الأديان"، أو "وحدة الأديان"، أو "توحيد الأديان الثلاثة"، أو "الإبراهيمية"، أو "الملة الإبراهيمية"، أو "الوحدة الإبراهيمية"، أو "وحدة الكتب السماوية"، ومن عباراتهم عن هذه الدعوة "الإخاء الديني"، و "نبذ التعصب الديني"، و "الصداقة الإسلامية المسيحية"، و"التضامن الإسلامي المسيحي ضد الشيوعية" أو "ضد الإلحاد".
وكل هذه الأسماء والعبارات من لبس الحق بالباطل، ومن زخرف القول لتزيين الباطل، وقد يمعنون في الخداع والتلبيس فيعبرون عن هذه الدعوة بـ "حوار الحضارات" أو " حوار الأديان"، والغاية من هذه الدعوة أحد أمرين:
1 - احترام الأديان الباطلة، أو احترام ما يسمى بالأديان السماوية كاليهودية والنصرانية، وذلك بعدم الطعن فيها، وبترك الجهر ببطلانها، وترك إطلاق اسم الكفر على من يدين بها، وهذا ما يعبر عنه بعضهم بـ " التعايش السلمي بين أهل الملل الثلاث".
2 - الاعتراف بصحتها، وبأنها طريق إلى الله كالإسلام، ومعنى هذا أن كلاً من اليهود والنصارى والمسلمين لا فرق بينهم إذ كل منهم على دين صحيح.
وهذه حقيقة الوحدة المزعومة، وبهذا يكونون إخوة فلا عداوة ولا بغضاء؛ بل لا دعوة ولا جهاد، والقول بهذه الوحدة كفر بواح، وهو معدود في نواقض الإسلام.
فتحصل مما تقدم أمور:
1 - أن الدين عند الله الإسلام، وهو دين الرسل كلهم.
2 - أن الله لا يقبل من أحد دينا سواه.
3 - أن الإسلام بعد بعثة محمد ? مختص فيما جاء به وفي أتباعه.
4 - أن كل من خرج عن شريعة الإسلام التي جاء بها محمد ? فهو كافر؛ لأن رسالة محمد ? عامة فلا يسع أحدًا الخروجُ عمَّا جاء به.
5 - أن اليهود والنصارى كفار تجب دعوتهم إلى الإسلام وجهادهم إذا تهيأت أسبابه، كما تجب دعوة المشركين وجهادهم لتكون كلمة الله هي العليا ودينه الظاهر، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة:33].
6 - أن من صحح دين اليهود والنصارى الذي هم عليه بعد التحريف والتبديل والنسخ؛ فهو كافر مرتد عن الإسلام.
7 - أن من مات من اليهود والنصارى وغيرهم على كفره، وقد بلغته دعوة الإسلام؛ فهو من أهل النار خالدا فيها، كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [البينة:7]، وقال النبي ?: " والذي نفسي محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة: يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به؛ إلا كان من أصحاب النار". رواه مسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
8 - وجوب البراءة من الكافرين ومن دينهم، وبغضهم وعداوتهم حتى يؤمنوا بالله وحده.
9 - بطلان دعوة التقريب بين الأديان، أو وحدة الأديان، وأنها دعوة كفرية؛ لأنها تتضمن صحة دين اليهود والنصارى الذي هم عليه، وهو دين باطل.
10 - تحريم ما يتخذ وسيلة إلى ذلك، مثل ما يسمى بـ: "حوار الأديان"، ونحوه من الأسماء، وأما الحوار بين المسلمين وأهل الأديان الباطلة لدعوتهم إلى الدخول في الإسلام على أساس من قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:64]، وقوله تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا} [النساء:36]، وقوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف:158] فهو من سبيل الرسول ? وأتباعه، {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف:108].
11 - تحريم ما يسمى "احترام الأديان" و "التسامح بين الأديان" الذي مضمونه ترك الطعن في الأديان الباطلة كاليهودية والنصرانية وغيرهما؛ فإنه لا دين يجب احترامه إلا دين الإسلام؛ لأنه الدين الحق، دون ما سواه.
12 - أنه لا أخوة بين المسلمين والكفار، فلا يجوز أن يقال: إخواننا النصارى أو غيرهم من الكافرين، وإنما الأخوة والولاء بين المؤمنين، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات:10]، وقال النبي ?:" وكونوا عباد الله إخوانا" متفق عليه، {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [التوبة:71]، وقد عقد الله الأخوة بين الكفار والمنافقين، قال تعالى: {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} [الحشر:11]، وجعل سبحانه وتعالى الكافرين بعضهم أولياء بعض، قال تعالى: {وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال:73].
13 - أن التوراة والإنجيل بعد التحريف والتغيير والنسخ لا يجوز الرجوع إليهما في طلب الهدى ومعرفة ما يقرب إلى الله، ولا يجوز ذكرهما مع القرآن على أن لهما حرمة بحجة أنهما منزلان من عند الله، فقد دخلهما كثير من الباطل، ونسخ كثير من أحكامهما، وما فيهما من حق أغنى الله المسلمين عنه بكتابه العزيز الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت:42]، ولهذا لما أتى عمر بن الخطاب ? إلى النبي ? بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، غضب النبي ?، وقال: "أمتهوكون فيها يا بن الخطاب؟! .. والذي نفسي بيده لو أن موسى ? كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني". رواه أحمد.
هذا، ونسأل الله أن يهدينا وسائر المسلمين صراطه المستقيم صراط {الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}، وأن يجنبنا طريق المغضوب عليهم والضالين، وأن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا، ويكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، ويجعلنا من الراشدين فضلا منه ونعمة والله عليم حكيم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أملاه
عبد الرحمن بن ناصر البراك
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[18 Jun 2008, 02:27 م]ـ
المصدر بارك الله فيك.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[18 Jun 2008, 03:39 م]ـ
المصدر بارك الله فيك.
فم الشيخ إلى أذني ثم إلى قلمي ثم إلى جهازي ثم إلى الشبكة.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[18 Jun 2008, 07:08 م]ـ
بارك الله فيك.(/)
بشرى: الدورة المكثفة في حفظ وإسماع المتون العلمية بالرياض+محاضرات افتتاحية
ـ[أبوعبدالملك التميمي]ــــــــ[18 Jun 2008, 11:24 ص]ـ
http://arb7.com/uploads/916db58f86.jpg (http://arb7.com)
رابط الإعلان ( http://arb7.com/uploads/916db58f86.jpg)(/)
نبارك للزميل د. محمد إلياس لحصوله على درجة أستاذ مشارك في القرآن وعلومه
ـ[أبو المهند]ــــــــ[18 Jun 2008, 05:11 م]ـ
بفضل الله وبرحمته تمت ترقية الزميل الفاضل الدكتور محمد إلياس محمد أنور إلى درجة أستاذ مشارك بقسم القرآن وعلومه بكلية الشريعة وأصول الدين ـ جامعة الملك خالد
وذلك في مفتتح هذا الشهر المبارك.
وهو عضو الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه، وعضو هذا الملتقى المبارك، وأتشرف بجواره منذ سبع سنين، ولا أزكيه على الله ـ فهو من أهل العلم المخلصين الذين أفدنا من أخلاقهم قبل علمهم، ومن علمهم المزدان بالأخلاق النادرة ـ طيبة ـ في هذا الزمان. نفعه الله بهذه الدرجة، والعقبى عند الجميع في المسرات
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Jun 2008, 05:35 م]ـ
بشرك الله بالخير يا أبا عمر، وجزاك خيراً.
وأبارك لأخي العزيز الدكتور محمد إلياس نيل هذه الدرجة العلمية جعلها الله عونا له على طاعة الله وبارك له فيها.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[18 Jun 2008, 06:49 م]ـ
نبارك للدكتور محمد ما أعطاه الله.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[19 Jun 2008, 03:55 م]ـ
نسأل الله تعالى له دوام التقدم والسداد
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[19 Jun 2008, 10:13 م]ـ
مبارك للدكتور محمد وجعلها الله عوناً على طاعته،،،
وشكرالله لك يادكتور خضر على هذه الإفادة،،،
ـ[محمد عامر]ــــــــ[20 Jun 2008, 01:00 ص]ـ
مبارك للدكتورمحمد هذه الدرجة العلمية،جعلها الله عوناً على طاعته
وشكراً للدكتور عبد الفتاح على هذا التنويه المفرح
ـ[يسري خضر]ــــــــ[20 Jun 2008, 05:00 ص]ـ
نبارك للدكتور محمدإلياس نيل هذه الدرجة العلمية
ـ[أبو المهند]ــــــــ[20 Jun 2008, 03:42 م]ـ
إملاء من سعادة أ. د. عبد الفتاح عبد الغني إبراهيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن الكريم بجامعتي الأزهر والملك خالد، وأثناء حضوره بمنزل كاتبه أبي عمر يهنيء زميله وأخاه الكريم صاحب الأخلاق الطيبة والسمت الهاديء والعلم الوافر فضيلة الدكتور محمد إلياس محمد أنور لحصوله على درجة " أساذ مشارك " في التفسير وعلو القرآن الكريم، داعيا الله ـ عز وجل ـ أن تكون عونا له على طاعته، وخدمة كتابه، والله ولي التوفيق.
ملحوظة: يقدم أ. د عبد الفتاح عبد الغني وافر التحية والسلام للدكتور عبد الرحمن الشهري وينتسب للملتقى على أن يتفضل أبو عبد الله بإرسال اسمه ورقم سري له على بريدي وشكراً
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Jun 2008, 04:48 م]ـ
ملحوظة: يقدم أ. د عبد الفتاح عبد الغني وافر التحية والسلام للدكتور عبد الرحمن الشهري وينتسب للملتقى على أن يتفضل أبو عبد الله بإرسال اسمه ورقم سري له على بريدي وشكراً
عليك وعليه السلام ورحمة الله وبركاته يا أبا عمر، ومرحباً بالصديق العزيز الدكتور عبدالفتاح عبدالغني الذي طالما استفدت من أدبه وعلمه وفقه الله.
وقد قمت بتسجيله وأرسلت لكم يا أبا عمر بيانات التسجيل على بريدكم الخاص.
ـ[عبدالفتاح عبدالغني]ــــــــ[20 Jun 2008, 05:28 م]ـ
أشكر أخانا سعادة الدكتور عبد الرحمن الشهري على سرعة استجابته وحفاوته بأخيه، وكم استمتعت بالاستماع إليه في إذاعة القرآن الكريم في برنامجنا المفضل أدب أهل التفسير، ولازلنا ننظر إليه على أنه ممثلنا في الرياض وفي المجامع العلمية.
وأستهل مشاركاتي بسوق التهنئة أصا لة عن نفسي ونياية عن إخواني بقسم القرآن وعلومه بكلية الشريعة جامعة الملك خالد إلى أخينا الفاضل سعادة الدكتور محمد إلياس
بمناسبة ترقيته إلى درجة أستاذ مشارك بقسمنا المبارك، وفق الله الجميع لما فيه الخير
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[21 Jun 2008, 02:00 ص]ـ
نبارك للدكتور محمد إلياس نيل هذه الدرجة العلمية، جعلها الله عوناً له على طاعته ...
ـ[د. إلياس أنور]ــــــــ[21 Jun 2008, 10:40 م]ـ
أشكر الإخوة الذين شاركوني هذه المناسبة الطيبة وأخص بالذكر الدكتور عبد الفتاح خضر الصديق الوفي، السبَّاق إلى الخير والمبشرات، والأخ الفاضل الدكتور عبد الرحمن الشهري صاحب الأدب الجم، والدكتور أحمد البريدي والدكتور أحمد تيسير، والدكتور يزيد الصالح والدكتور محمد عام والدكتور يسري خضر والدكتور عبد الفتاح عبد الغني والدكتور أحمد الفالح، أسأل الله أن يجزي الجميع خيرا والعقبى عندهم في السرور والمناسبات الطيبة.(/)
نبارك لأخينا الدكتور الشربجي
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[19 Jun 2008, 06:34 م]ـ
نبارك لأخينا الدكتور محمد الشربجي من قسم القران وعلومه بجامعة دمشق حصوله على رتبة استاذ في التفسير وعلوم القران ونسال الله تعالى ان ينفعه ويرفعه ويجعل ذلك في ميزان حسناته وان يوفقه لخدمة دينه وأمته.
ـ[أم حبيبة]ــــــــ[19 Jun 2008, 11:17 م]ـ
أبارك لأستاذي الكريم ما ناله، وأسأله تعالى أن يزيده من كل فضل وخير، وأن يجعل علمنا وعملنا خالصين لوجهه تعالى، والله الموفق للصواب
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[19 Jun 2008, 11:57 م]ـ
نبارك للدكتور محمد ما ناله ونسأل اللله له التوفيق والسداد.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[20 Jun 2008, 12:16 ص]ـ
نسأل الله تعالى أن يجعله من العلماء العاملين
ـ[يسري خضر]ــــــــ[20 Jun 2008, 05:02 ص]ـ
نبارك للدكتور محمد ونسأل اللله له التوفيق
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[17 Jun 2010, 01:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب الأستاذ الدكتور محمد الشربجي
أبارك لكم هذا الخبر الطيب، وأسأل الله تعالى أن ينفعك وينفع المسلمين بعلمك، وأن يرفع قدرك في الدنيا والآخرة، ويجعلك من أهله وخاصته ويحفظك وأهلك ومن تحب. سلامي وتحياتي لجميع الإخوة الأفاضل في كلية الشريعة في جامعة دمشق الذين ما شهدت منهم إلا كل محبة ومودة وخدمة للعلم والعلماء في مؤتمر التسامح في الشريعة الإسلامية.
ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[17 Jun 2010, 01:54 م]ـ
مبارك للدكتور محمد الشربجي .. بارك الله فيك وزادك علما وعملا ...
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[17 Jun 2010, 02:52 م]ـ
اسأل الله أن يبارك للدكتور محمد الشربجي، وأن ينفع به الإسلام والمسلمين.(/)
موقع ممتاز لتعليم قواعد اللغة الانجليزية بالعربي
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[19 Jun 2008, 08:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
فهذا موقع مفيد لتعليم قواعد اللغة الانجليزية
أعجبني حسن ترتيبه وتبسيطه باللغة العربية
فأحببت أن أتحف به إخواني
http://www.college-help.org/Grammar_files/frame.htm#slide0143.htm
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[19 Jun 2008, 10:08 م]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخ أحمد .....
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[20 Jun 2008, 12:14 ص]ـ
جزيت خيراً(/)
استفسار عن نظام دراسة الدكتوراة في الأزهر
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[20 Jun 2008, 02:22 ص]ـ
الأخوة الفضلاء، ماذا عن نظام دراسة الدكتوراة في جامعة الأزهر في تخصص التفسير وعلوم القرآن للمبتعثين؟، وهل بالإمكان الانتهاء من الدراسة في مصر خلال فصل مثلاً، وإكمال البحث في السعودية؟
أرجو ممن لديه علم أن يفيدنا.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[20 Jun 2008, 05:24 ص]ـ
إذا قدم الطالب موضوع البحث ووفق عليه من قبل القسم وتم تعيين لجنة الإشراف فأقل مدة يمكن السماح بعدها بمناقشة البحث سنتين، لكن بمجرد تعيين لجنة الإشراف يمكن للطالب التنسيق مع المشرفين بشأن إكمال بحثه والتواصل معهم كل فترة وليس شرطا أن يبقى في مصر لكن هذا بالتراضي مع لجنة الإشراف
أما هل هناك دراسة قبل تسجيل الدكتوراة فليس هناك شيء من ذلك
هذا ما أعلمه ولا أعلم فرقا في ذلك بين المبتعثين وغيرهم
وفقك الله وأرجو أن أكون أفدتك
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[20 Jun 2008, 03:36 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو صفوت على تفاعلك ..
هل القبول متيسر وما هي شروطه؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Jun 2008, 05:06 م]ـ
ليتك تساعد الأخ أحمد الفالح يا أبا صفوت في هذا الأمر فهو جاد ويستحق كل تقدير وله رغبة في الدراسة في الأزهر فيما يبدو لي من سؤاله هذا وفقكم الله جميعاً لكل خير.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[20 Jun 2008, 09:32 م]ـ
على العين والرأس فانا أشرف بخدمة أساتذتي وإخواني
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Jun 2008, 09:49 م]ـ
زادك الله شرفا وتوفيقاً فهذا الظن بكم.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[21 Jun 2008, 01:35 ص]ـ
شكر الله لك يا شيخ عبد الرحمن حرصك ...(/)
إهداء إلى عمر وروضة ولدي أ. د/عبد الفتاح خضر
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[20 Jun 2008, 11:36 ص]ـ
الأخ عمر والأخت روضة هنيئا لكما حفظ القرآن الكريم
وأهديكما هذا النموذج من التفسير اقتطعته لكما من تفسيري "من تفصيل الكتاب وبيان القرآن" نموذجا أردت من خلاله أن يزداد تعلقكما بمعاني القرآن التي تعظم أكثر كلما تبين المسلم منها ما لم يكن يعلم من قبل:
مدلول لفظ الكلمات في القرآن
إن الموعودات من الله رب العالمين في الكتاب المنزل على النبي الأمي ? ليقع عليها حقا الوصف بأنها كلمات الله وكلمات ربنا الذي قال لها من قبل ? كن ? وستكون إذا وافقت الأجل الذي جعل الله لها وهكذا وعد الله في الكتاب المنزل أن لا تبديل ولا مبدل لها أي ستتم صدقا وعدلا كما أخبر الله من قبل في القرآن كما في قوله:
• ? اتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ? الكهف 27
• ? ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبإ المرسلين ? الأنعام 34
• ? وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم ? الأنعام 115
• ? ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ? يونس 62 ـ 64
وإن من تفصيل الكتاب أن كلمة ربنا إنما تعني وعدا منه قد تضمنه الكتاب المنزل من عنده تفصيلا.
وإن من كلمات ربنا ما تضمنه الكتاب وسيتم نفاذه في اليوم الآخر.
وإن من كلمات ربنا ما تضمنه القرآن وسيتم نفاذه في الدنيا.
ومما تضمنه الكتاب من كلمات ربنا قوله:
• ? وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون {يونس 19
• ? ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب {فصلت 45 هود 111
• ? وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب {الشورى 14
• ? ولقد بوأنا بني إسراءيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات فما اختلفوا حتى جاءهم العلم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون {يونس 93
• ? ولقد آتينا بني إسراءيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون {الجاثية 15 ـ 16
ومن تأمل حرف هود وفصلت والشورى وأول يونس فقه أن كلمة قد سبقت من ربنا أن يؤخر القضاء بين المختلفين بعد إيتاء موسى التوراة إلى أجل مسمى، ولم تتضمن هذه الأحرف تفصيل الكلمة التي سبقت من ربنا.
ومن تأمل حرف الجاثية وثاني يونس فقه أن الكلمة التي سبقت من ربنا بعد اختلاف بني إسراءيل في التوراة هي وعده في الكتاب أن يؤخر القضاء بين المختلفين في الكتاب إلى يوم القيامة وفقه أن قوله} إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون {في الجاثية وثاني يونس هو الكلمة التي سبقت من ربنا كما في فصلت والشورى وهود وأول يونس أي وعده الذي سبق منه ولا يخلف الله وعده.
وكان من تفصيل الكتاب أن تفصيل الوعد الذي تضمنه حرف الجاثية وثاني يونس لم يصاحبه ذكر الكلمة التي سبقت، وحيث أجمل الوعد وقعت الإشارة إلية بالكلمة التي سبقت كما في حرف هود وفصلت والشورى وأول يونس.
وكذلك تضمن الكتاب كلمات من ربنا هي وعد منه حسن سيتم نفاذه في الآخرة كما في قوله:
• ? وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين {هود 119
• ? ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين {السجدة 13
• ? قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين {ص 84 ـ 85
• ? قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين {الأعراف 18
• ? قال هذا صرط علي مستقيم إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين وإن جهنم لموعدهم أجمعين {الحجر 41 ـ 42
• ? وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار {غافر 6
(يُتْبَعُ)
(/)
• ? أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار {الزمر 19
• ? وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين {الزمر 71 ت 72
• ? قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا {القصص 62
ويعني قوله} لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين {وقوله} لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين {وقوله} لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين {وقوله} إلا من اتبعك من الغاوين وإن جهنم لموعدهم أجمعين {هو القول والكلمة أي الوعد الذي أخبر الله به يوم أبى إبليس واستكبر أن يسجد لآدم مع الساجدين، وهو القول والكلمة والوعد الذي سيحق أي يقع على الكافرين فيكونون من أصحاب النار في جهنم خالدين.
وتضمن القرآن كلمات من رب العالمين هي وعد حسن منه في الدنيا كما في قوله:
• ? وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون وجاوزنا ببني إسرائيل البحر {الأعراف 137 ـ 138
• ? وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم {الأنعام 115
• ? كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون {يونس 33
• ? إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم {يونس 96
وقد تقدم من بيان حرف الأعراف في الأسماء الحسنى، وسيأتي بيانه كله في من بيان القرآن.
إن الحديث النبوي الصحيح " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق " ليعني أن النبي الأمي r قد علّم المؤمنين أن يدعوا الله ليحفظهم ويعصمهم من شر ما خلق ومنه فتنة الدجال وإغواء الشيطان متوسلين إليه بإيمانهم بكلماته التامات أي وعوده التي ستتم أي تنفذ وتقع إذا وافقت الأجل الذي جعل الله لها في الدنيا كالآخرة، ومن العجب أن الذين يرددون دعاء النبيّ الأميّ r منذ عشرات القرون لم يفقهوه ...
ـ[أبو المهند]ــــــــ[21 Jun 2008, 02:40 ص]ـ
شكر الله للأخ المحترم الشيخ محمد ماديك وأسأله سبحانه أن يمن علينا بنعمة فهم القرآن والعمل بما فيه إنه ولي ذلك والقادر عليه.(/)
دعوة لحضور ندوة عن كتاب (الأحاديث والآثار الواردة في فضل اللغة العربية وذم اللحن)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Jun 2008, 05:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يسر الجمعية العلمية السعودية للغة العربية دعوتكم لحضور الندوة المصاحبة لانعقاد الجمعية العمومية الثالثة عن كتاب:
الأحاديث والآثار الواردة في فضل اللغة العربية وذم اللحن: رواية ودراية
المشاركون في الندوة:
1 - الأستاذ الدكتور أحمد بن عبدالله الباتلي. مؤلف الكتاب. الأستاذ بقسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين.
2 - الأستاذ الدكتور ياسين جاسم المحيميد، عضو الجمعية. الأستاذ بقسم النحو والصرف بكلية اللغة العربية.
3 - الدكتور حسن بن محمد الحفظي، عضو الجمعية. الأستاذ المساعد بقسم النحو بكلية اللغة العربية.
ويدير الندوة الدكتور عبدالله بن سليم الرشيد أمين عام الجمعية.
وذلك في الساعة
الثامنة وخمس وأربعين دقيقة بعد صلاة العشاء من
يوم الثلاثاء 20/ 6/1429هـ
للرجال في القاعة المساندة (ب).
وللنساء في القاعة المساندة (أ)
في مبنى المؤتمرات في المدينة الجامعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
وتأمل الجمعية تلطفكم بإجابة الدعوة.
رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للغة العربية
أ. د. محمد بن علي الصامل
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[21 Jun 2008, 01:59 ص]ـ
بارك الله فيك أبا عبد الله ..(/)
حوار حول ما كتبته الأستاذة إمامة الحرم .. نور عبد العزيز الخريجي
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[21 Jun 2008, 11:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حوار حول ما كتبته الأستاذة (إمامة الحرم .. نور عبد العزيز الخريجي).
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذه الملاحظات لا تدخل في باب الردود وإنما هي ملاحظات من قارئ يتحرى الصواب والأصوب.
في يوم الإثنين الموافق 12/من جمادى الآخرة من عام 1429هـ نشرت جريدة الوطن في عددها (2817) السنة الثامنة- مقالا بعنوان: (ما نتمناه لإمامة المسجد النبوي الشريف) نتحدث حوله في الفقرات التالية:
أ- المرأة معتبرة في المجتمع الإسلامي وخصوصا إذا كان لها فكر ورأي فيؤخذ به وتمجد عليه وقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على حسن أداء خطيبة النساء أسماء بنت يزيد بن السكني للأسئلة المهمة التي تعني المرأة حسب مسؤلياتها وخصائصها ونحن إذ نقدر لهذه الأخت غيرتها على الإمامة في الحرم النبوي الشريف وتألمها من تضييع بعض الأئمة التي ذكرتهم لنأخذ عليها ما يلي:
1 - أنها ذكرت بالوصف أحد أئمة المسلمين بسوء ونعتته نعوتا ملؤها الاستهزاء وهذا لا يليق بمسلم يدعي التشرف بجوار المصطفى عليه الصلاة والسلام ذلك أن هذا الإمام شرفه الله بالإمامة في هذا المسجد الشريف ولولا ذلك لما صح لأحد من الناس أن يعينه أو يقره إذا فالأمر أمر الله أولا وأخيرا.
2 - ثم إن المسلمين يقدسون من وقف في المحراب المشرف وعلى المنبر المنور فلا يجوز لهم بحال أن يلمزوه أو يتفكهوا بالحديث عنه وإن كان من حقهم عليه أن ينصح لهم ويعلمهم ويعظهم ويهتم بشؤنهم .. وهذا ما عهدناه من الإمام الموقر.
3 - وما ذكرته الكاتبة هدانا الله وإياها- والله حسيبها- من كراهة إمامة رجل لقوم هم له كارهون- هو كما قالت: (في الدين) وعندي أن هذا الإمام محبوب في الدين حسبما نسمع من دروسه وخطبه المربية للأمة المشفقة على حالها فمن كان هذا حاله فمبغضه أو كارهه إنما كرهه لأغراض أخرى ....
4 - وما ألمحت إليه الكاتبة تاب الله علينا وعليها- من الجهوية في التعيين والصراع على الإمامة وأن المعيار الشرعي هو الذي يحدد الأصلح والأجود يرجع إليه في المرجعيات الإدارية ولا يقحم في مجال التلبيس أو التدليس، وعلى الكاتبة وهي ليست حديثة السن كما يبدو أن لا تسكت على هذا الواقع وعليها أن تكون بادرت بتجريد سيف قلما الطويل وتشنع على من عين كل إمام لا يصلح للإمامة فسكوتها وسكوت من وراءها أفسد على جميع المذاهب صلا تهم وليست الشافعية فقط فهي تتحمل وزر ذلك السكوت إلى الآن علما أن هذه الأخطاء التي نصت عليها كلها في الفاتحة وهي كلها لحن جلي مبطل لصلاة من صلى خلف من حصلت منه إذا لم يكن دونه في حسن القراءة فنحن جميعا في رقبتها إن لم تكذب نفسها والإمام المعير بذلك مازال يصلي الجهرية ونحن عندنا إجازات في القراءن لا نكاد نلاحظ شيئا مما لاحظته متعنا الله وإخواننا المسلمين بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا- آمين- وقد ذكرتني الأمثلة المضروبة في مخارج الحروف بموقف حصل لإمام الحرم المكي في القرن الحادي عشر وهو علي بن إبراهيم الطبري الشافعي حيث تعرض له رجل مفتات ليقول له: (إن بعض أئمة الحرم لا يحسن إخراج الذال من مخرجها فقال له: تعنيني- قال: نعم- وكان ذلك بحضور من الناس. فقال: اسمع، كَََِِِْذبت كذاب كذبة كذب كاذب كذبوه ثم قال له هل أخرجتها الآن من مخرجها. فخجل هذا المعترض وافتضح أمام الناس.
فهل نوجه هذه الصيغ كلها لهذه الأخت .. ؟
5 - يلاحظ عليها أنها شخصت هذا الإمام وعرفت أنه بحنجرته عيوب خلقية ولم تترك مجالا أن لكل قبيلة من العرب بعض الحروف التي تأخذ عليها القبيلة المجاورة لها عليها فيها بعض المآخذ وكأنها لم تتأمل روايات الحديث: أنزل القرآن على سبعة أحرف- هذا على سبيل التنزل في الملاحظة-
6 - وإني منذ سنوات وأنا أسمع من بعض خريجي كلية القرآن الكريم- وأعرف أسماءهم- أن قراءة الإمام المشار إليه عند الكاتبة مفصلة موضحة وأنهم يخرجون من الصلاة معه وقد وقعت في قلوبهم الخشية وعلاهم الخشوع- وعند الأئمة الكبار أن المراد بالأقرإ في الحديث الشريف: الأخشع والأورع فإذا انضم لذلك الأفقه الأعلم كان المعترض بعد ذلك من أصحاب الأهواء والأغراض فلا ينطلي على الناس أنه ناصح أمين ومشفق على إمامة الحرم ويخاف على صلاة المسلمين من البطلان- نعوذ بالله من الخذلان وطمس البصيرة.
ب- حضرت منذ سنوات في جامعة أم القرى محاضرة للدكتور سعود الشريم إمام المسجد الحرام قال فيها إننا إذا أعطينا المرأة كل الحرية لتنساوى مع الغرب في إعطائها المسؤولية وتمكينها من كل ما تشتهي أو تميل إليه أو تتمناه لتمنت لنا من نسائنا إمامة الحرم أو خادمة الحرمين الشريفين فلعل ما تتمناه الكاتبة- على ما في كتابتها- نورة عبد العزيز الخريجي أن تكون إمامة الحرم ...
وعلى كل فقد قالت العرب:
إذا شئت يوما أن تسود عشيرة
فبالحلم سدًٍُْ لا بالتسرع والشتم
فهذا النوع من الكتابة تسرع وشتم وتطاول على أهل الدين كالعلماء والأئمة وأهل الدنيا كالساسة الذين لهم المرجعية في الاختيار والتعيين.
د/محمد الداه الأمسمي(/)
((لماذا الجرأة على أئمة الحرمين))
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[22 Jun 2008, 01:51 م]ـ
((لماذا الجرأة على أئمة الحرمين))
رد على مقال نورة الخريجي الذي نشر في صحيفة الوطن في يوم الإثنين 12/ 6/ 1429هـ العدد 2817
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
ففي الآونة الأخيرة بدأ بعض الناس يرتقون مرتقا صعبا ويتجرأون جرأة لم يسبق لها مثيل على خيرة الناس نحسبهم، من أئمة الحرمين الشريفين فأصبح أولئك الناس غاية أمنياتهم وأكبر همهم تتبع الزلات والنفخ في الهنات ديدنهم التشويش لايتورعون عن الشتائم والسباب هانت عليهم الحسنات فتجاهلوها وعظموا الهنات ونفخوها
إن يسمعوا هفوة طاروا بها فرحا ..... وماعلموا من صالح كتموه
دافعهم الهوى والشيطان فشنوا حملاتهم المغرضة وأقلامهم الآثمة، منهم من جاهر بكراهيته وبغضه لتلك الثلة المباركة ومنهم من يتخفى
كا الخفافيش التي لا تظهر إلا في الظلام، ولا تزال الأيام والمواقف تكشف يوما بعد يوم أمثال هؤلاء وما تخفيه صدورهم بسبق لسان أو خط قلم وليس بغريب أن يتعرض أهل الفضل والصلاح لمثل ذلك فهي سنة الله في خلقه (الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون)
ألا وإن مما يحزن القلب ويدمي الفؤاد أنك ترى من أبناء جلدتنا ومن يتكلم بألسنتنا من يطعن في أئمتنا وعلمائنا أو بعضهم، الذين هم محل الثقة من ولاة الأمر ومن الناس ويحاولون نزع الثقة منهم والتشكيك فيهم وفي علمهم وفي إمامتهم وقراءتهم بسبب نزعة هوى من أناس مجاهيل يفتقرون إلى أبجديات العلم الشرعي، مما يولد الفجوة العظيمة والهوة السحيقة بين الأمة وعلمائها،
ومن ذلك ما خطته يد كاتبة تدعى /نورة عبد العزيز الخريجي
في صحيفة الوطن بعددها 2817 في يوم الإثنين 12/ جمادى الآخرة 1429هـ
ضد إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتورالعالم الرباني الفقيه القاضي بالمحكمة الشرعية بالمدينة النبوية / حسين آل الشيخ حفظه الله ورعاه ونصره على من ظلمه وعاداه، بمقال أقحمته ألفاظا سيئة يترفع عنها السوقة والسفهاء وينزه أن تقال لأقل الناس قدرا فضلا عن من اختارهم الله لإرث نبيه وجعلهم خلفاءه في مصلاه ومنبره،في مقال جعلت عنوانه أماني ضمنته أقبح الألفاظ وأشنعها وتخبطت فيه تخبط الأعمى في جنح الظلام
فمما قالت (ولا يؤم رجل قوما يكرهونه كراهة دينية لقوله عليه الصلاة والسلام ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رءوسهم شبرا رجل أم قوما وهم له كارهون .. ) ثم قالت (وتكره إمامة من لا يفصح ببعض الحروف)
أقول ما هو المقصود بالكراهة في الحديث ومن هو الذي تعتبر كراهته فيصدق عليه هذا الحديث الشريف
وهل المقصود بالكراهة كراهة الهوى وهل الكاره الذي تعتبر كراهته كل من هب ودب من المصلين بغض النظر عن ديانته وخلقه وماهو العدد الذي تعتبر كراهته لنتأمل ما قال العلماء في ذلك: جاء في عون المعبود 2/ 114
(وقد قيد العلماء الكراهة الدينية بالتي تكون لسبب شرعي، فأما الكراهة لغير الدين فلاعبرة بها)
وجاء تحفة الأحوذي: في قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث:
(وهم له كارهون) أي (لأمر مذموم في الشرع وإن كرهوا لخلاف ذلك فلا كراهة قال عبد الملك: كارهون لبدعته أو فسقه أو جهله أما إذا كان بينهم وينه كراهة عداوة بسبب أمر دنيوي فلا يكون له هذا الحكم)
وليس أحد من أئمتنا ولله الحمد والمنة صاحب بدعة أو خزعبلات أو شركيات حتى يكره وحاشاهم بل هم أصحاب عقيدة صحيحة ومنهج قويم منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم
وجاء أيضا في التحفة 2/ 114 (أن يكون الكارهون أكثر المأمومين ولا اعتبار بكراهة الواحد والإثنين والثلاثة إذا كان المؤتمون جمعا كثيرا) فمن أين لك أن تحكمي على المأمومين بكراهيتهم للإمام هل أنت تمثلين الأمة الإسلامية التي تتوافد على المسجد النبوي بالآلآف في كل يوم، بل الواقع يثبت عكس ما يجول في خلدك وما تظنين فالرجل أسمى وأرفع من ما وصمتيه به جعل الله له القبول في الأرض ونفع الله بعلمه ودروسه وخطبه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ومن يحبه ويجله عدد لا يحصيهم إلا الله،عدد يتضائل أمامه الشرذمة القليلة التي لاتعد شيئا مذكورا والكتابة عن مناقبه تحتاج
(يُتْبَعُ)
(/)
إلى كتاب مستقل،
كذلك ذكر في عون المعبود 2/ 114 ضابطا آخر للكارهين وهو كونهم من أهل الدين لاغيرهم قال: (والإعتبار بكراهة أهل الدين دون غيرهم)
فلا تعتبر كراهة فاسق أو مبتدع أو صاحب هوى
ومما قالت (ولن أكتم سرا إذا ذكرت أنه للأسف لا تنطبق الشروط) وتقصد شروط الإمامة
ولا شك أن معنى هذا أنه لا يوجد من الأئمة من تنطبق عليه شروط الإمامة والتي من أهمها كما ذكرت (الأجود قراءة ..... الخ)
ولا شك بأن هذا اتهام لجميع الأئمة بأنهم ليسوا أهلا للإمامة ولا شك أن هذا إفتراء وظلم بين البطلان ومما ذكرت أيضا في معرض قولها في عدم توفر شروط الإمامة في الأئمة قولها
(حيث يتصارع على هذا المنصب المحق وغير المحق فالدين في سياسته الشرعية هو الذي يحدد صلا حية الأشخاص للمناصب الشرعية وليست الأهواء والصفات العرقية) فمعنى قولها هذا بأن اختيار الأئمة يحصل بالهوى والصفات العرقية ولو أنها تأملت قبل أن تكتب هذه العبارة قليلا في المنشأ الأصلي لأئمة الحرمين لوجدت أن منهم من منطقة الحجاز ومنهم من جنوب المملكة ومنهم من شرقها ومنهم من وسطها فأين الصفات العرقية التي ذكرتها، بل في مقالها ما يدل على تحزبها وتحيزها لأشخاص بعينهم ولا أدل على ذلك من اختيارها شخصين وان كانا فاضلين دون عشرات القراء في المدينة خاصة فضلا عن غيرها فبماذا نفسر ذلك، أم أن وراء الأكمة ما وراءها ...
ثم تعرج وتستشهد بكلام شيخها عبيد الله أمين كردي والذي سبقها في انتقاص الشيخ والتندر بكلمات القرآن التي يتلوها
فهل من الوفاء لشيخك بعد موته أن ترددي ما قاله من كلمات تنقص فيها وأساء ظلما وعدوانا لأحد أئمة المسجد النبوي الفضلاء، دون إدراك أو روية لخطورة هذا المسلك المشين ألم تسمعي قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يكن أحدكم إمعة إن أحس الناس أحسن وإن أساءوا أساء) الحديث
مع أن ما ذكر من الأخطاء إن صح وجودها لا تعتبر عار ويشنع على مرتكبها ويصبح غير صالح للإمامة وتنفى عنه شروط الإمامة ولكن كما قيل عين السخط تبدي المساويا
فعلى سبيل المثال (قلب الضاد ظاء) هذه مسألة تكلم أهل العلم فيها بل وألفوا فيها مؤلفات وذلك لشبه الحرفين ببعضهما فالحرفان يشتركان في الإستعلاء والجهر والإطباق والتفخيم والإصمات والإستطالة
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره 1/ 30 (الصحيح من مذاهب العلماء أنه يغتفر الإخلال بتحرير مابين الضاد والظاء لقرب مخرجيهما)
وجاء في مواهب الجليل 2/ 99 (مذهب الإمام مالك أن من لا يميز بين الضاد والظاء للكنته تصح صلاته وإمامته)
وقال فضيلة الشيخ عبيد الله الأفغاني حفظه الله وهو من كبار المقرئين والمسندين في المسجد النبوي (واعلم أيها المنصف الكريم مما ذكر من الأقوال من أهل اللغة والتفسير والقراءات في التعلق بين الضاد والظاء والمشابهة بينهما، تعين استعمال أحدهما مكان الآخر، إذا لم يقدر على الضاد فليقرأ ظاء خالصاً) انظر كتاب /الشيخ عبيد الله الأفغاني رحلاته وشيوخه ص/ 444
ذكرت ذلك فقط من باب الإيضاح ولأثبت بأن المسألة ليست مجرد نصح وبيان للأخطاء ومن ذا الذي يسلم من الخطأ في القراءة وغيرها ويكفي في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم (من قرأ القرآن وهو يتتعت فيه وهو عليه شاق فله أجران) الحديث، وأن الأمر لو لم يكن فيه هوى وحظوظ للنفس لما وصل لدرجة الكراهة وإطلاق الألفاظ السيئة والتهجم السافر الذي يترفع عنه من لديه أدنى ذرة من خلق وأدب ثم ماهو حجم هذه الأخطاء إن وجدت في بحر حسنات الشيخ حفظه الله من خطب ومواعظ ودروس ومؤلفات وحمل لهموم الأمة الإسلامية وعناية بقضاياها ومعايشة لمصائبها وأحزانها.
أخيرا أقول كما قاله الشاعر:
يقضى على المرء في أيام محنته ........ حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن
وقول الله أبلغ (أفمن زين له سؤ عمله فرآه حسنا)
لذا فإني أذكر الكاتبة ومن هم على شاكلتها بأن لا يقتحموا على أهل العلم والشأن وأن يتركوا الأمور لأهلها لاسيما فيما يتعلق بالدين من عبادة وقراءة فالمسجد النبوي يصلي فيه خلف هذا الشيخ وغيره كبار القراء والمقرئين وحفظة كتاب الله عز وجل ولم نسمع منهم نقدا لأحد من الأئمة وأحذرها أشد التحذير كذلك من أذية المؤمنين وأهل المدينة وعلماءها على وجه أخص، فقد توعد النبي صلى الله عليه وسلم من آذى أهل المدينة بالوعيد الشديد فقال صلى الله عليه وسلم: (من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء) رواه مسلم
وقال ابن عساكر رحمه الله (لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في منتقصيهم معلومة ومن وقع فيهم بالثلب عاقبه الله قبل موته بموت القلب)
وأعضها بأن تشغل نفسها بما تحب أن تلقى الله عز وجل به في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين إنه على ذلك قدير وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه / عبدالله بن حمدان الحربي
المدينة النبوية / 13/ 6/1429هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المهند]ــــــــ[22 Jun 2008, 02:51 م]ـ
نسأل الله صلاح النفوس، وهداية القلوب، وتسكين نار الحرب بين المسلمين، إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[29 Jul 2008, 02:53 ص]ـ
لقد تم حذف الموضوع بسبب التكرار
وأبقيت على الحديث الشريف
عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
«الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا لِمَنْ قَالَ «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ
وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ».
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[29 Jul 2008, 02:54 ص]ـ
أولا: النصيحة أمر واجب في شريعتنا وهي أساس من الأسس التي تقوم عليها ولا خير في أمة النصيحة معدومة فيها ولقد أورد هذا الحيث الآتي فضيلة الشيخ: حسين آل الشيخ في هذه الليلة (ليلة الثلاثاء 26/ 7 / 1429هـ) في نصيحته للمسلمين بعد صلاة العشاء وكانت نصيحته تقوم على أربعة بنود منها ما يحدثه الناس من ترك هاتفهم المحمول مفتوحا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يترتب على ذلك من مخالفات شرعية أهمها تك الأنغام وأصوات الموسيقى المحرمة والتي لا يراعى فيها حرمة المكان ...
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ قُلْتُ لِسُهَيْلٍ إِنَّ عَمْرًا حَدَّثَنَا عَنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِيكَ قَالَ وَرَجَوْتُ أَنْ يُسْقِطَ عَنِّى رَجُلاً قَالَ فَقَالَ سَمِعْتُهُ مِنَ الَّذِى سَمِعَهُ مِنْهُ أَبِى كَانَ صَدِيقًا لَهُ بِالشَّامِ ثُمَّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا لِمَنْ قَالَ «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ».
وكل ما أستطيع أن أعلق به هنا أن من يريد النصيحة في شأن من شؤون المسلمين لا بد له أن يتبع آدابها الشرعية ولا يشهر بمن يريد نصحه في المجالس العامة والصحف والمجلات والمنتديات إلا إذا كان صاحب بدعة مخرجة من الملة. حتى لا يدخل في الغيبة من أوسع أبوابها.
والشيخ القاضي الإمام: حسين آل الشيخ؛ أنا زرته في مكتبه وأهديته عددا من كتبي منها كتاب فضائل القرآن مع كتاب قضاة المدينة المنورة لسماحة الشيخ عبد الله بن محمد ابن زاحم (رحمه الله) فوجدته مثالا في التواضع وهو ممن يتقبل النصيحة فلماذا لم يقم أهل العلم بهذه المهمة التي قامت هذه الأخت بنشرها. وهل من النصح في الدين أن تنشر في الصحف نصيحتها إن كانت محقة.
ثانيا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أتدرون ما الغيبة؟ ذكرك أخاك بما يكره، إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته) صحيح رواه مسلم وأبي داود والترمذي.
كل ما أستطيع قوله هنا أن تكون النصيحة سرية مع صاحب الشأن فإن أبى فلكل حادث حديث!!
نسأل الله عز وجل أن يجمع كلمة المسلمين على الحق وأن يهدينا جميعا إلى ما نختلف فيه من الحق بإذنه إنه سميع قريب مجيب.
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[29 Jul 2008, 07:23 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه النصيحة المهمة.(/)
دراسة تحت الإعداد *
ـ[أبو محمد نائل]ــــــــ[25 Jun 2008, 10:33 م]ـ
سأقوم إن شاء الله بعمل إعداد دراسة سريعة {حول كتاب الله} كنت أحلم بها منذ زمن أو أتمنى أن أوفق في عملها، أكتب كلام على إعتبار أنه مقدمة للموضوع، لا أدري قد أنجح وهذا توفيق من الله وقد أفشل وهذا من نفسي والشيطان.
ــــــــــــــــــــــــ
أما عن فكرة الموضوع فهي كما يلي:
1 ـ سأقوم بعمل دراسة سريعة وباب التعاون مفيوح لإنجاح الفكرة، والفكرة هي عمر مرور لأسماء السور من 1ـ 114.
2ـ عمل ربط لأسماء السور كما يلي:
أ ـ أسم السورة في حالة وروده في السورة، في أي أية وكم مرة.
ب ـ أسم السورة أين جاء في السور الأخرى وكم مرة، مع محاولة التوسع شيئاً قليلاً في الفكرة.
3ـ مناسبة العمل أو السبب (الدافع لعمل الفكرة) هو قربنا من شهر رمضان 1429هـ والأعمار بيد الواحد القهار، والطمع في إنجاز هذا العمل رغم إنشغال الناس بلقمة العيش وأنا واحد منهم، الموفق هو الله من هنا نبدأ ومن هذا التاريخ 25/ 6/2008وعند طبع الدراسة سأعمل على وضع التقوم الهجري.
ـ[أبو محمد نائل]ــــــــ[25 Jun 2008, 10:36 م]ـ
عرض سور القرآن ـ اسم السورة ـ سورة الفاتحة
سورة الفاتحة - سورة 1 - عدد آياتها 7
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سأعود إن شاء الله لمحاولة وضع ما تيسر من الشرح عن أسم السورة وما نتمكن من الوصول إليه.
ـ[أبو محمد نائل]ــــــــ[25 Jun 2008, 10:45 م]ـ
رأيت هذا هنا، ..
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5196
صدر كتاب (أسماء سور القرآن وفضائلها) للدكتورة منيرة الدوسري
بسم الله الرحمن الرحيم
صدر عن دار ابن الجوزي بالدمام الطبعة الأولى (1426هـ) من كتاب:
أسماء سور القرآن وفضائلها
ـ[أبو محمد نائل]ــــــــ[25 Jun 2008, 11:56 م]ـ
2ـ سورة البقرة والمساعدة المطلوبة كم مر ورد ذكر كلمة البقرة، البقر، بقرة؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
من فضائل سورة البقرة
فضيلة الشيخ / مصطفى البصراتي
1 - قارئها أمير على غيره:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعثًا وهم ذوو عدد فاستقرأهم فاستقرأ كل رجل منهم ما معه من القرآن، فأتى على رجل منهم من أحدثهم سنًا، فقال: «ما معك يا فلان؟» قال: معي كذا وكذا وسورة البقرة، قال: «أمعك سورة البقرة؟» قال: نعم. قال: «فاذهب فأنت أميرهم»، فقال رجل من أشرافهم: والله يا رسول اللَّه ما منعني أن أتعلم سورة البقرة إلا خشية ألا أقوم بها، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تعلموا القرآن فاقرأوه وأقرئوه، فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكًا يفوح بريحه كل مكان، ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جرابٍ وكئ على مسك) [أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن، وأخرجه النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وابن خزيمة في صحيحه]
إعلاء لمكانة حافظ القرآن وخاصة سورة البقرة فقد جعله النبي -صلى الله عليه وسلم- أميرًا على قومه وهو أصغرهم سنًا، وذلك حينما أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يرسل جيشًا فطلب من كل واحد منهم أن يقرأ ما يحفظه من القرآن، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لرجل من أصغرهم سنًا: (ما معك يا فلان؟) قال: معي كذا وكذا وسورة البقرة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أمعك سورة البقرة؟) قال: نعم. قال: (فاذهب فأنت أميرهم)، وهذا تشريع من النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلينا أن نقتدي به.
2 - وهي سنام القرآن وطاردة للشيطان:
(يُتْبَعُ)
(/)
عن عبد اللَّه بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن لكل شيء سنامًا، وسنام القرآن سورة البقرة، وإن الشيطان إذا سمع سورة البقرة تقرأ خرج من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة) [أخرجه الحاكم في كتاب فضائل القرآن وقال: صحيح الإسناد وأقره الذهبي فقال: صحيح، وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان باب في تعظيم القرآن، والحديث ذكره الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (588) وقال: أخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وهو عندي حسن]
قال العلامة المباركفوري في «تحفة الأحوذي» 8/ 146: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لكل شيء سنام) بفتح السين أي رفعة وعلو استعير من سنام الجمل ثم كثر استعماله فيها حتى صار مثلاً، ومنه سميت سورة البقرة سَنام القرآن قاله الطيبي. وقال ابن الأثير في النهاية: سَنَام كل شيء أعلاه.
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (وإن سنام القرآن سورة البقرة) إما لطولها واحتوائها على أحكام كثيرة أو لما فيها من الأمر بالجهاد وبه الرفعة الكبيرة.
وفي رواية: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر). قال المباركفوري في «تحفة الأحوذي»: قوله: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر) أي خالية من الذكر والدعاء فتكون كالمقابر وتكونون كالموتى فيها، أو معناه لا تدفنوا موتاكم فيها، ويدل على المعنى الأول قوله: (وإن البيت الذي تقرأ البقرة فيه لا يدخله الشيطان)، هذه رواية الترمذي، أمَّا رواية مسلم الأولى ففيها: (إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة).
وفي حديث سهل بن سعد عند ابن حبان: (من قرأها –يعني: سورة البقرة- ليلاً لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارًا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام)، وخص سورة البقرة بذلك لطولها وكثرة أسماء اللَّه تعالى والأحكام فيها.
وقد قيل: فيها ألف أمر وألف نهي وألف حكم وألف خبر. كذا في المرقاة.
وفي هذا الحديث ترغيب في تلاوة القرآن في البيوت وخصوصًا سورة البقرة.
وقد رويت كلمة «ينفر» و «يفر» في الروايتين السابقتين وكلاهما صحيح.
3 - نادى النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بها:
عن كثير بن عباس عن أبيه قال: كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم حنين ورسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- على بغلته التي أهداها له الجذامي «فروة بن عمرو بن النافرة» فلما ولى المسلمون قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا عباس ناد قل: يا أصحاب السَّمرة -هي الشجرة التي كانت عندها بيعة الرضوان- يا أصحاب سورة البقرة-، وكنت رجلاً صيتًا -شديد الصوت عاليه- فقلت: يا أصحاب السمرة، يا أصحاب سورة البقرة، فرجعوا عطفةً كعطفة البقرة على أولادها، وارتفعت الأصوات وهم يقولون: معشر الأنصار، معشر الأنصار، ثم قصرت الدعوة على ابن الحارث بن الخزرج قال: وتطاول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو على بغلته فقال: (هذا حين حمى الوطيس) «كناية عن شدة الأمر واضطرام الحرب» وهو يقول: (قدمًا يا عباس)، ثم أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حصيات فرمى بهن ثم قال: (انهزموا ورب الكعبة)). [رواه الإمام أحمد واللفظ له ومسلم والبيهقي].
قال العلماء: ركوبه -صلى الله عليه وسلم- البغلة في موطن الحرب وعند اشتداد البأس هو النهاية في الشجاعة والثبات، ولأنه يكون معتمدًا يرجع إليه المسلمون وتطمئن قلوبهم به وبمكانه وإنما فعل هذا عمدًا، وإلا فقد كان له -صلى الله عليه وسلم- أفراس معروفة، وقد أخبر الصحابة -رضي الله عنه-م بشجاعته -صلى الله عليه وسلم- في جميع المواطن.
وكونه -صلى الله عليه وسلم- يأمر العباس أن ينادي على من فر يوم حنين ويذكر من حفظ منهم سورة البقرة بأنه لا ينبغي لمن حفظ منهم هذه السورة أن يفر ويترك ساحة القتال لعظم هذه السورة وما اشتملت عليه من الإيمان واليقين بالله والأمر بقتال أعداء اللَّه في قوله: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله [البقرة: 193]. فكون النبي -صلى الله عليه وسلم- يأمر العباس أن ينادي بها فهذا دليل على عظمة هذه السورة.
وفي هذا المعنى من المراسيل: عن طلحة بن مصرف اليامي قال: لما انهزم المسلمون يوم حنين نودوا: يا أصحاب سورة البقرة، فرجعوا ولهم خنين -يعني بكاء-. مرسل رجاله ثقات.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي هذا المعنى من الموقوفات: «عن هشام بن عروة عن أبيه قال: كان شعار أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم مسيلمة: يا أصحاب سورة البقرة». [أخرجه ابن أبي شيبة وسعيد بن منصور وإسناده صحيح].
4 - تنزل الملائكة لقراءتها:
عن أسيد بن حضير قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوط عنده إذ جالت الفرس، فسكت فسكنت، فقرأ فجالت الفرس، فسكت وسكنت الفرس، ثم قرأ فجالت الفرس فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبًا منها فأشفق أن تصيبه، فلما اجتره رفع رأسه في السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدث النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: فأشفقت يا رسول اللَّه أن تطأ يحيى، وكان منها قريبًا، فرفعت رأسي فانصرفت إليه فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا أراها، قال: (وتدري ما ذاك). قال: لا. قال: (تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم). [أخرجه البخاري ومسلم وأحمد وابن حبان والحاكم].
وقد وقع نحو من هذا لثابت بن قيس بن شمَّاس -رضي الله عنه-، وذلك فيما رواه أبو عبيد عن جرير بن يزيد - أن أشياخ أهل المدينة حدَّثوه (أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قيل له: ألم تر ثابت بن قيس بن شماس لم تزل داره البارحة تزهر مصابيح. قال: (فلعله قرأ سورة البقرة). قال: فسُئل ثابت فقال: قرأت سورة البقرة). قال ابن كثير: وهذا إسنادٌ جيدٌ إلا أن فيه إبهامًا، ثم هو مرسل، والله أعلم.
لكلام اللَّه تعالى فضيلة، ولتلاوته سكينة وطمأنينة ورهبة ولتدبره خشوع وخضوع ولذة، لقد قال كافرهم حين سمعه: والله إن له لحلاوة إن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وكل كلام يعاد ويتكرر يمل ويضعف إلا القرآن لا يَخْلَق على كثرة الرد، ولا يشبع منه العلماء، يزيده حلاوة وطراوة صوت حسن، وتلاوة دقيقة رقيقة، وإذا كان هذا أثره في البشر فما بالنا بأثره في ملائكة اللَّه؟
لقد كان أسيد بن حضير الصحابي الجليل ذو الصوت الحسن الرقيق يقرأ سورة البقرة في منزله في جوف الليل وقد ربط فرسه في مربطه بحبل مزدوج، لأنه فرس جموح ونام ابنه يحيى على الأرض قريبًا من الفرس، وجلس أسيد أو قام يصلي في مكان قريب من ابنه، في حائط صغير يتخذ مخزنًا للتمر يجفف فيه ويحفظ، وما كان لهم بيوت بحجرات ولا فرش وأسرة، وفي هدوء الليل وروعته تجلجل صوت أسيد بن حضير بالقرآن الكريم وسورة البقرة، وسمعت ملائكة اللَّه الصوت الرقيق يقرأ سورة البقرة، فتنزلت له من قرب، حتى دنت من الفرس، ورآها الفرس كأن سحابة تهبط عليه فنفر وأخذ يضرب الأرض بقوائمه ويشيح ذات اليمين وذات الشمال بعنقه ورأسه ويحاول الجري والفرار خوفًا ورعبًا، سكت أسيد عن القراءة فهدأ الفرس، وسكن كأن السحابة تلاشت حين سكت، فقرأ فنفر الفرس، وسكت فسكن الفرس فقرأ فهاجت، عجبًا يرى ظلة فيها مصابيح تدنو وتقرب والفرس يُحس بها ويراها وينفر، والولد قريب من الفرس، يخشى عليه أن تطأه بحوافرها أثناء جموحها، لقد دفعته عاطفة الأبوة أن يرفع ولده ويبعده عن الفرس ثم يعود للقراءة، لكنه - واأسفاه - ما إن قام نحو ابنه حتى رأى الظلة تعرج وتمضي نحو السماء حتى اختفت عن ناظريه، فأصبح يحدث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بهذا الأمر العجيب، فقال له -صلى الله عليه وسلم- «ليتك مضيت في القراءة حتى الصباح، إنها السكينة والملائكة جاءت تستمع لقراءتك، ولو بقيت حتى الصباح تقرأ لبقيت مشغولة بالسماع لا تتستر حتى يراها الناس».
5 - تعظيم الصحابة لها:
عن هشام بن عروة عن أبيه أنَّ أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- صلى الصبح فقرأ فيها سورة البقرة في الركعتين كلتيهما. [أخرجه الإمام مالك في كتاب الصلاة والطحاوي في شرح معاني الآثار وإسناده صحيح]
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّ أبا بكر قرأ في صلاة الصبح بالبقرة فقال له عمر حين فرغ: كادت الشمس أن تطلع، قال: لو طلعت لم تجدنا غافلين. [أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وعبد الرزاق في مصنفه والبيهقي في السنن الكبرى، وذكره ابن حجر في فتح الباري وقال: رواه عبد الرزاق بإسناد صحيح]
عن عبد اللَّه بن مسعود -رضي الله عنه- أنه انتهى إلى الجمرة الكبرى جعل البيت عن يساره، ومنى عن يمينه، ورمى بسبع وقال: هكذا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة. رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
قال ابن المنير: خص عبد اللَّه بن مسعود -رضي الله عنه- سورة البقرة بالذكر، لأنها التي ذكر فيها الرمي فأشار بذلك إلى أن فعله -صلى الله عليه وسلم- مبين لمراد اللَّه تعالى.
قال ابن حجر: ولم أعرف موضع ذكر الرمي من سورة البقرة، والظاهر أنه أراد أن يقول: إن كثيرًا من أفعال الحج مذكورة فيها منبهًا بذلك على أن أفعال الحج توقيفية وقيل: خص البقرة بذلك لطولها وعظم قدرها وكثرة ما فيها من الأحكام، أو أشار بذلك إلى أنه يشرع الوقوف عندها بقدر سورة البقرة، وفي هذا الحديث بيان لما كان عليه الصحابة -رضي الله عنهم- من مراعاة حال النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل حركة وهيئة، ولا سيما في أعمال الحج.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو محمد نائل]ــــــــ[26 Jun 2008, 07:29 ص]ـ
3ـ كم مرة جاء ذكر آل عمران في السورة؟.
وكم مرة جاء ذكر آل عمران في سور أخرى وأين؟.
سورة آل عمران نبذة عن سورة آل عمران: سورة مدنية، آياتها 200
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة) [رواه مسلم]
آل عمران الآية:
(هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب "7")
إذن فبعدما صورنا في الأرحام كيف يشاء على مقتضى حكمته لن يترك الصور بدون منهج للقيم، بل صنع منهج القيم بأن أنزل القرآن وفيه منهج القيم، ولابد أن نأخذ الشيء بجوار الحكمة منه، وإذا أخذنا الشيء بجوار الحكمة منه يوجد كل أمر مستقيما كله جميل وكله خير. فيقول سبحانه: "هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات". ماذا يعني الحق بقول: "آيات محكمات"؟ إن الشيء المحكم هو الذي لا يتسرب إليه خلل ولا فساد في الفهم؛ لأنه محكم، وهذه الآيات المحكمة هي النصوص التي لا يختلف فيها الناس، فعندما يقول:
{والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما}
(من الآية 38 سورة المائدة)
هذه آية تتضمن حكما واضحا. وهو سبحانه يقول:
{الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما}
(من الآية 2 سورة النور)
هذه أيضا أمور واضحة، هذا هو المحكم من الآيات، فالمحكم هو ما لا تختلف فيه الأفهام؛ لأن النص فيه واضح وصريح لا يحتمل سواه، و"المتشابه" هو الذي نتعب في فهم المراد منه، ومادمنا سنتعب في فهم المراد منه فلماذا أنزله؟
ويوضح لنا سبحانه ـ كما قلت لك ـ خذ الشيء مع حكمته كي تعرف لماذا نزل؟ فالحكم جاء للأحكام المطلوبة من الخلق، أي افعل كذا، ولا تفعل كذا، ومادامت أفعالا مطلوبة من الخلق فالذي فعلها يثاب عليها، والذي لم يفعلها يعاقب، إذن فسيترتب عليها ثواب وعقاب، فيأتي بها صورة واضحة، وإلا لقال واحد: "أنا لم أفهم"، إن الأحكام تقول لك: "افعل كذا ولا تفعل كذا" فهي حين تقول: "افعل"؛ أنت صالح ألا تفعل، فلو كنت مخلوقاً على أنك تفعل فقط؛ لا يقول لك: افعل، لكن لأنك صالح أن تفعل وألا تفعل فهو يقول لك: "افعل".
وساعة يقول لك: "لا تفعل"، فأنت صالح أن تفعل، فلا يقال: "افعل ولا تفعل" إلا لأنه خلق فيك صلاحية أن تفعل أو لا تفعل، ونلحظ أنه حين يقول لي: افعل كذا ولا تفعل كذا يريد أن أقف أمام شهوة نفسي في الفعل والترك، ولذلك يقول الحق في الصلاة:
{وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}
(من الآية 45 سورة البقرة)
فعندما يقول لي: "افعل ولا تفعل" معناها: أن فيه أشياء تكون ثقيلة أن أفعلها، وأن شيئا ثقيلا علي أن أتركه، فمثلا البصر خلقه الله صالحا لأن يرى كل ما في حيزه. على حسب قانون الضوء، والحق يقول له:
{قل انظروا ما ذا في السماوات والأرض}
(من الآية 101 سورة يونس)
ولكن عند المرأة التي لا يحل لك النظر إليها يقول الحق: اغضض.
{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون "30" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن}
(سورة النور)
ومعنى "يغضوا" و"يغضض" أنه سبحانه حدد حركة العين، ومثال آخر؛ اليد تتحرك فيأمرك ـ سبحانه ـ ألا تحركها إلا في مأمور به، فلا تضرب بها أحداً، ولا تشعل بها ناراً تحرق وتفسد بل أشعل بها النار لتطبخ مثلاً. إذن فهو سبحانه يأتي في "افعل ولا تفعل" ويحدد شهوات النفس في الفعل أو الترك، فإن كانت شهوة النفس بأنها تنام، يقول الأمر التعبدي: قم وصل، وإن كانت شهوة النفس بأنها تغضب يقول الأمر الإيماني: لا تغضب.
إذن فالحكم إنما جاء بافعل ولا تفعل لتحديد حركة الإنسان، فقد يريد أن يفعل فعلاً ضاراً؛ فيقول له: لا تفعل، وقد يريد ألا يفعل فعل خير يقول له: افعل. إذن فكل حركات الإنسان محكومة بـ"افعل ولا تفعل"، وعقلك وسيلة من وسائل الإدراك، مثل العين والأذن واللسان. إن مهمة العقل أن يدرك، فتكليفه يدعوه إلى أن يفهم أمراً ولا يفهم أمرا آخر، وجعل الله الآيات المحكمة ليربح العقل من مهمة البحث عن حكمة الأمر المحكم؛ لأنها قد تعلو الإدراك البشري. ويريد الحق أن يلزم العبد آداب الطاعة حتى في الشيء الذي لا تدرك حكمة تشريعه، وأيضا لتحرك عقلك لترد كل المتشابه إلى المحكم من الآيات. وإذا قرأنا قول الحق:
{لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير "103"}
(سورة الأنعام)
نرى أن ذلك كلام عام. وفي آية أخرى يقول سبحانه:
{وجوه يومئذٍ ناضرة "22" إلى ربها ناظرة "23"}
(سورة القيامة)
ويتكلم عن الكفار فيقول:
{كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون "15"}
(سورة المطففين)
* هذا مصدر النقل للمراجعة http://www.nourallah.com/tafseer.asp?SoraID=12&AyaOrder=1
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو محمد نائل]ــــــــ[27 Jun 2008, 10:09 م]ـ
سورة النساء - سورة 4 - عدد آياتها 176
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
خطوط عريضة ولكن كان الهدف هنا المرور السريع *
وحدة الأصل الإنساني
ضوابط التصرف بمال اليتيم وحرمة التعدي عليه
إباحة تعدد الزوجات ووجوب إيتاء المهر
الحجر على السفهاء والصغار وعدم تسليم المال إليهم قبل الرشد
على من تُقْسَمُ تركة الميت؟
آيات المواريث
حدود الله تعالى
جزاء ارتكاب الفاحشة في بداية التشريع الإِسلامي
التوبة ووقت قَبولها
معاملة النساء في الإِسلام
المحرَّمات من النساء في الإسلام
حرمة الزواج بالمتزوجات واشتراط المهر للزواج
شروط الزواج بالأَمَةِ وعقوبة فاحشتها
بيانٌ وتوبةٌ وتخفيفٌ من الله تعالى على المؤمنين
تحريم أكل أموال الناس بالباطل ومبدأ الرضا في العقود
جزاء اجتناب الكبائر
النهي عن الحسد
إعطاء الورثة حقهم من التركة
قوامة الرجال على النساء
توجيهات ربانية: توحيد الله، والإحسان إلى الوالدين والأقارب والجيران، والتحذير من الرياء
إن الله لا يُنْقص أحداً حسناته ولا يزيد في سيئاته
التدرّج في تحريم الخمر وتشريع التيمم عند فقد الماء
مكابرة اليهود وعدم انصياعهم للحق
أمرٌ لأهل الكتاب أن يؤمنوا بالقرآن قبل أن يُلعَنوا
سعة مغفرة الله تعالى
نماذج من افتراءات اليهود وجزاؤهم عليها
عقاب الكافرين وثواب المؤمنين
الأمر بأداء الأمانة والحكم بالعدل وإطاعة الله ورسوله وولاة الأمور
مزاعم المنافقين ومواقفهم
وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
والتزام أوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم
جزاء طاعة الله ورسوله
قواعد القتال الشرعية
فرض القتال امتحان للإيمان
طاعة الرسول طاعةٌ لله، والتدبر في القرآن يرشد إلى أنه من عند الله
إذاعة الأخبار من غير تأكُّد من صحتها مفسَدَةٌ
تحريض المؤمنين على الجهاد في سبيل الله
الشفاعة الحسنة، وردّ التحية وإثبات البعث
أوصاف المنافقين وكيفية معاملتهم
جزاء القتل الخطأ والقتل العمد
الحرص على التثبُّت في الأحكام
التفاضل بين المجاهدين والقاعدين عن الجهاد
هجرة المستضعفين
قصر الصلاة في السفر وصلاة الخوف
الجهاد والصبر عند الشدائد
القضاء بالحق والعدل
حالات النجوى الخيِّرة، والتحذير من مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم
التحذير من الشرك والشيطان وطرق إغوائه، وجزاء الإيمان والعمل الصالح
استحقاق الجنة ليس بالأماني، والعبرة بحسن العمل
التحذير من ظلم النساء في مِيراثهن، والصلح بين الزوجين بسبب النشوز، والعدل بين النساء
حقيقة الملك وكمال القدرة والمشيئة لله تعالى وثواب الدنيا والآخرة
العدل في القضاء والشهادة بحق، والإيمان بالله والرسول والكتب السماوية
صفات المنافقين وجزاؤهم مواقفهم من المؤمنين
بعض مواقف المنافقين وعقابهم والنهي عن موالاة الكافرين
الجهر بالسوء والعفو عنه، وإبداء الخير وإخفاؤه
جزاء الكفر والإيمان
من مواقف اليهود المتعنتة
عاقبة ظلم اليهود وارتكابهم المنهي عنه، وثواب المؤمنين منهم
وحدة الوحي الإلهي والحكمة من إرسال الرسل
جزاء الكافرين والدعوة للإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم
الرد على ضلالات النصارى وإفراطهم في تعظيم المسيح
دعوة الناس للإيمان بالقرآن
ميراث الكلالة: الإخوة والأخوات لأب وأم أو لأب
بَيْن يَدَيْ السُّورَة
*سورة النساء إحدى السور المدنية الطويلة، وهي سورة مليئة بالأحكام الشرعية، التي تنظم الشؤون الداخلية والخارجية للمسلمين، وهي تُعنى بجانب التشريع كما هو الحال في السور المدنية، وقد تحدثت السورة الكريمة عن أمور هامة تتعلق بالمرأة، والبيت، والأسرة، والدولة، والمجتمع، ولكنَّ معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء ولهذا سميت " سورة النساء"
تحدثت السورة الكريمة عن حقوق النساء والأيتام- وبخاصة اليتيمات- في حجور الأولياء والأوصياء، فقررت حقوقهن في الميراث والكسب والزواج، واستنقذتهن عن عسف الجاهلية وتقاليدها الظالمة المهنية.
*وتعرضت لموضوع المرأة فصانت كرامتها، وحفظت كيانها، ودعت إلى إنصافها بإعطائها حقوقها التي فرضها الله تعالى لها كالمهر، والميراث، وإحسان العشرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
*كما تعرضت بالتفصيل إلى ((أحكام المواريث)) على الوجه الدقيق العادل، الذي يكفل العدالة ويحقق المساواة، وتحدثت عن المحرمات من النساء ((بالنسب، والرضاع، والمصاهرة)).
*وتناولت السورة الكريمة تنظيم العلاقات الزوجية وبينت أنها ليست علاقة جسد وإنما علاقة إنسانية، وأن المهر ليس أجراً ولا ثمناً، إنما هو عطاء يوثق المحبة، ويديم العشرة، ويربط القلوب.
*ثم تناولت حق الزوج على الزوجة، وحق الزوجة على زوجها، وأرشدت إلى الخطوات التي ينبغي أن يسلكها الرجل لإصلاح الحياة الزوجية، عندما يبدأ الشقاق والخلاف بين الزوجين، وبيّنت معنى ((قوامة الرجل)) وأنها ليست قوامة استعباد وتسخير، وإنما هي قوامة نصحٍ وتأديب كالتي تكون بين الراعي والرعية.
*ثم انتقلت من دائرة الأسرة إلى ((دائرة المجتمع)) فأمرت بالإحسان في كل شيء، وبيّنت أن أساس الإحسان التكافل والتراحم، والتناصح والتسامح، والأمانة والعدل، حتى يكون المجتمع راسخ البنيان قوي الأركان.
*ومن الإصلاح الداخلي انتقلت الآيات إلى الاستعداد للأمن الخارجي الذي يحفظ على الأمة استقرارها وهدوءها، فأمرت بأخذ العدّة لمكافحة الأعداء.
*ثم وضعت بعض قواعد المعاملات الدولية بين المسلمين والدول الأخرى المحايدة أو المعادية.
*واستتبع الأمر بالجهاد حملة ضخمة على المنافقين، فهم نابتة السوء وجرثومة الشر التي ينبغي الحذر منها، وقد تحدثت السورة الكريمة عن مكايدهم وخطرهم.
*كما نبهت إلى خطر أهل الكتاب وبخاصة اليهود وموقفهم من رسل الله الكرام.
*ثم ختمت السورة الكريمة ببيان ضلالات النصارى في أمر المسيح عيسى بن مريم حيث غالوا فيه حتى عبدوه ثم صلبوه مع اعتقادهم بألوهيته، واخترعوا فكرة التثليث فأصبحوا كالمشركين الوثنيّين، وقد دعتهم الآيات إلى الرجوع عن تلك الضلالات إلى العقيدة السمحة الصافية ((عقيدة التوحيد)) وصدق الله حيث يقول: {وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ}.
التسمية: سميت "سورة النساء" لكثرة ما ورد فيه من أحكام التي تتعلق بهن، بدرجة لم توجد في غيرها من السور ولذلك أُطلق عليها ((سورة النساء الكبرى)) في مقابلة ((سورة النساء الصغرى)) التي عرفت في القرآن بسورة الطلاق.
ــــــــــــــــــــــــ
* مصدر النقل والرسالة كاملة: http://www.islampedia.com/mie2/tafsir/4nissa.html
ـ[أبو محمد نائل]ــــــــ[27 Jun 2008, 10:14 م]ـ
سورة المائدة - سورة 5 - عدد آياتها 120
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
سورة المائدة
هدف السورة: الوفاء بالعهود
سورة المائدة هي أول سورة ابتدأت بـ (يا أيها الذين آمنوا) وتكرر فيها هذا النداء 16 مرة من أصل 88 مرة وردت في القرآن كله. وهي آخر ما نزل على رسول الله في المدينة بعد حجة الوداع. وقد اشتملت على العديد من الأحكام: أحكام العقود، الذبائح، الصيد، الإحرام، نكاح الكتابيات، الردة، أحكام الطهارة، حد السرقة، حد البغي والإفساد في الأرض، أحكام الميسر والخمر، كفارة اليمين، قتل الصيد في الإحرام، الوصية عند الموت، البحيرة والسائبة، الحكم على من ترك العمل بشريعة الله وغيرها. وقد ورد عن النبي أنه قال:" علّموا رجالكم سورة المائدة" لما فيها من أحكام ووفاء بالعهود والمواثيق.
والخطاب من الله تعالى للمؤمنين بـ (يا أيها الذين آمنوا) بمعنى يا من آمنتم بي ورضيتم أن تدخلوا في ديني عليكم أن تنفذوا أوامري لتفلحوا وتكونوا من المؤمنين حقاً.
وسميت السورة بـ (المائدة) لورود قصة المائدة في نهاية السورة في قصة سيدنا عيسى عليه السلام والحواريين. لكن التسمية لا تتعلق فقط بذكر المائدة في السورة ولكن العبرة من القصة هي الهدف وتسميتها تتناسب مع هدف السورة، لأن الله تعالى حذر الحواريين أنه سينزل عليهم المائدة ولكن من كفر بعدها ولم يؤمن سيعذبه الله عذاباً شديداً وهذا توجيه وتحذير للمسلمين بأن عليهم الوفاء بالعهود والمواثيق وإلا سيكون العذاب جزاؤهم كما في قصة المائدة.
والسورة شددت في معظم آياتها على العهود والمواثيق باختلافها وكل نداء (يا أيها الذين آمنوا) ينص على عهد مختلف، والآيات تذكر باستمرار بأهمية الوفاء بالعهود والالتزام بها.
(يُتْبَعُ)
(/)
النداء الأول: العقد الأول في الطيبات من الأكل وهي أول ضروريات الحياة، وما أحله الله تعالى لنا. ومن رحمة الله أنه ابتدأ الأحكام بما أحلّ وليس بما حرّم. (َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ) (آية 1)
النداء الثاني: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) آية 2. هذه الآية فيها الحث على مبادئ اسلامية عظيمة وانتقل من طيبات الطعام إلى مبادئ الانسانية والعدل ووحدة المجتمع.
آية تحريم بعض الطعام وآية إكمال الدين: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.) آية 3 وفيها حرّم ربنا تعالى بعض أنواع الطعام وجاءت فيها (اليوم أكملت لكم دينكم) لأن الدين قد اكتمل وتم وعلينا أن نعاهد الله تعالى على كمال هذا الدين والعمل به.
تشريع نكاح الكتابيات، بعد ذكر الطيبات من الطعام ذكر الله تعالى لنا الطيبات من الزوجات. وأحلّ الله تعالى للمسلمين الزواج من الكتابيات ما دمن محصنات عفيفات. (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) آية 5
النداء الثالث: أحكام الوضوء. بعد ذكر الطيبات من الطعام والزوجات لا بد من ذكر طيبات الروح وطهارتها لذا جاءت آية الوضوء هنا في السورة. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) آية 6
تذكير بضرورة الوفاء بالعهود: بعد كل بضع آيات عن العهود تأتي آية تذكر بأهمية الوفاء بالعهود كما في الآية (وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) آية 7
(يُتْبَعُ)
(/)
النداء الرابع: العدل. فمن ضمن ما نعاهد الله تعالى عليه، العدل حتى لو ظلم المسلم ويذكرنا تعالى بأنه وفّى بعهده مع عباده فكيف لا يوفّي العباد بعهودهم مع ربهم ومع الناس. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) آية 8
النداء الخامس: التذكير بنعمة الله على عباده (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) آية 11
قصة بني اسرائيل: جاء ذكرها هنا لأن بني اسرائيل قد نقضوا الكثير من العهود وهم نموذج لمن ينقض بالعهود والمواثيق. (وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ* فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آية 12 – 13
قصة سيدنا موسى عليه السلام ودخول القدس: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ * .. * قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) الآيات من 20 – 26. وفي ورودها تأكيد آخر على نموذج نقض العهود من بني اسرائيل والفرق بين رد الله تعالى عليهم (فإنها محرمة عليهم) وبين خطابه سبحانه للمؤمنين (أحل لكم الطيبات)
قصة ابني آدم: ورودها في هذه السورة بعد قصة بني اسرائيل لأن بني اسرائيل نقضوا العهود من جبنهم وقابيل قتل أخاه هابيل بتسرعه ونقضه للعهد. (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) آية 27 – 31.
النداء السادس: تأكيد وسيلة تعين على الوفاء بالعهود وهي تقوى الله والجهاد في سبيله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آية 35
النداء السابع والثامن: الآيات 51 – 66 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ* .. * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) وفيها دعوة الى عدم اتخاذ اليهود والنصارى أولياء وهذا لا يعني عدم التسامح. يجب أن تكون للمسلمين هوية خاصة بعيداً عن التقليد الأعمى. وهذه الآيات سبقها ربع كامل من الآية 41 (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) إلى الآية 50 (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) بتوجيهات
النداء التاسع: عقاب الذين ينقضون العهود أن يستبدلهم الله تعالى بغيرهم. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) آية 54
النداء العاشر: النهي عن اتخاذ الكفار والمستهزئين بالدين أولياء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) آية 57
النداء الحادي عشر: النهي عن تحريم ما أحلّ الله تعالى. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) آية87
النداء الثاني عشر: النهي عن الخمر والميسر وهي من ضمن الوفاء بالعهود وعلى المسلم أن يعاهد الله تعالى على ترك هذه الموبقات وان يحفظ عهده (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آية 90
النداء الثالث عشر: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ) آية 94
النداء الرابع عشر: من رحمة الله تعالى بنا أن جعل لنا بعد التشدد في العهود والوفاء بها ضوابط بأن لا نضيّق على أنفسنا بالسؤال عما لا يعنينا. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) آية 101
النداء الخامس عشر: وفي هذه الآية يضع الله تعالى لنا ضابطاً آخر بأنه علينا بأنفسنا ولا يضرنا لو ضل كل من حولنا علينا أن نحفظ عهدنا مهما كان من حولنا ضالاً. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) آية 105
النداء السادس عشر: حكم الوصية والشهادة (يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الآثِمِينَ) آية 106
أهداف الشريعة الإسلامية: ذكر الفقهاء أن مقاصد الشريعة هي خمسة: حفظ الدين والعقل والمال والنفس والعرض، وهذه المقاصد الخمسة هي لمصلحة المؤمن فعليه أن يفي بعهوده وهذه المقاصد موجودة في سورة المائدة:
(يُتْبَعُ)
(/)
· حفظ الدين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) آية 54
· حفظ النفس (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) آية 32
· حفظ العرض (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) آية 5
· حفظ المال (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) آية 38
· حفظ العقل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آية 90
ختام السورة: مراجعة العقود يوم القيامة: (يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ) آية 109
وقد اشتملت السورة من أولها إلى خاتمتها بالعقود وأهمية الوفاء بها: بداية السورة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ) آية 1 ووسطها (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) آية 67 ونهايتها (قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) آية 119
وآخر سورة المائدة مرتبط بأول السورة ايضاً (قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) آية 119 فالذين يصدقون هم الذين يوفون بالعهود وهم المؤمنون (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ) آية
ـ[أبو محمد نائل]ــــــــ[27 Jun 2008, 10:23 م]ـ
سأقوم إن شاء الله بعمل إعداد دراسة سريعة {حول كتاب الله} كنت أحلم بها منذ زمن أو أتمنى أن أوفق في عملها، أكتب كلام على إعتبار أنه مقدمة للموضوع، لا أدري قد أنجح وهذا توفيق من الله وقد أفشل وهذا من نفسي والشيطان.
ــــــــــــــــــــــــ
مناسبة العمل أو السبب (الدافع لعمل الفكرة) هو قربنا من شهر رمضان 1429هـ والأعمار بيد الواحد القهار، والطمع في إنجاز هذا العمل رغم إنشغال الناس بلقمة العيش وأنا واحد منهم، الموفق هو الله من هنا نبدأ ومن هذا التاريخ 25/ 6/2008وعند طبع الدراسة سأعمل على وضع التقوم الهجري.
ـــــــــــــــــــــــ
كلام مختصر وصريح، سيكون تراجع عن الفكرة، في أجزاء منها وهي ذكر أسم السورة في السورة وغيرها وكم مرة ورد ـ سأعمل على تأجيل ذلك ـ والإستمرار الذي سيتم ويكون هو مراجعة سريعة على نحو ما سبق حتى الآن من الفاتحة الى المائدة، والذي كنت سأبدأ به ـ هام ـ ولكن ظهر لي أني بحاجة الى تليّن وعيش في مراجعة أوسع لإتمام أصل النية الأول.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو محمد نائل]ــــــــ[27 Jun 2008, 10:29 م]ـ
سورة الأنعام - سورة 6 - عدد آياتها 165
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
سورة الأنعام
هدف السورة: التوحيد الخالص لله في الاعتقاد والسلوك
سورة الأنعام هي اول سورة مكية في ترتيب المصحف بعد ما سبقها من سور مدنية، وهي أول سورة ابتدأت بالحمد (الحمد لله الذي خلق السموات والأرض)، ومن مميزاتها أنها نزلت ليلاً دفعة واحدة وأنه شيّعها سبعون ألف ملك والسبب في هذا الامتياز أنها مشتملة على دلائل التوحيد والعدل والنبوة والمعاد وإبطال مذاهب المبطلين والملحدين ويقول الإمام القرطبي إن هذه السورة أصلُ في محاجة المشركين وغيرهم من المبتدعين ومن كذّب بالبعث والنشور وهذا يقتضي إنزالها جملة واحدة. ونزولها ليلاً لما في الليل من سكينة للقلب ومدعاة للتأمل والتفكر في قدرة الله تعالى وعظمته. وتناولت سورة الأنعام القضايا الأساسية الكبرى لأصول العقيدة والإيمان وهذه القضايا يمكن تلخيصها فيما يلي:
قضية الألوهية ـــــــــ قضية الوحي والرسالة ـــــــــــــــ قضية البعث والجزاء
والحديث في هذه السورة يدور بشدة حول هذه الأصول الأساسية للدعوة ونجد سلاحها في ذلك الحجة والبرهان والدلائل القاطعة للإقناع لأنها نزلت في مكة على قوم مشركين، ومما يلفت النظر في السورة الكريمة أنها عرضت لأسلوبين بارزين لا نكاد نجدهما بهذه الكثرة في غيرها من السور وهما: أسلوب التقرير وأسلوب التلقين. ونرى هذين الأسلوبين يأتيان بالتتابع في السورة فتأتي الآيات التي يذكر الله تعالى لنا البراهين على عظمته وقدرته في الكون ثم تنتقل الآيات للحجة مع المشركين والملحدين والبعيدين عن التوحيد.
أسلوب التقرير: يعرض القرآن الأدلة المتعلقة بتوحيد الله والدلائل المطلوبة على وجوده وقدرته وسلطانه وقهره في صورة الشأن المسلّم ويضع لذلك ضمير الغائب عن الحس الحاضر في القلب الذي لا يماري فيه قلب سليم ولا عقل راشد في أنه تعالى المبدع للكائنات صاحب الفضل والإنعام فيأتي بعبارة (هو) الدالة على الخالق المدبر الحكيم. وفي هذه الآيات تصوير قرآني فني بديع بحيث يستشعر قارئ الآيات عظمة الله وقدرته وكأن الآيات مشاهد حية تعرض أمام أعيننا. وقد ورد لفظ (هو) 38 مرة في السورة ومن هذه الآيات:
· الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ (آية 1)
· هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ (آية 2)
· وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (آية 3)
· وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (آية 18)
· وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (آية 59)
· وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (آية 60)
· وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ (آية 61)
· وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (آية 73)
· وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (آية 97)
(يُتْبَعُ)
(/)
· وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (آية 98)
· وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (آية 165)
أما أسلوب التلقين فإنه يظهر جلياً في تعليم الرسول تلقين الحجة ليقذف بها في وجه الخصم بحيث تأخذ عليه سمعه وتملك عليه قلبه فلا يستطيع التخلص أو التفلت منها، ويأتي هذا الأسلوب بطريق السؤال والجواب يسألهم ثم يجيب ونلاحظ في السورة كثرة استخدام كلمة (قل) فقد وردت في السورة 42 مرة. هكذا تعرض السورة الكريمة لمناقشة المشركين وافحامهم بالحجج الساطعة والبراهين القاطعة التي تقصم ظهر الباطل. ومن هنا كانت أهمية سورة الأنعام في تركيز الدعوة الإسلامية، تقرر حقائقها وتثبت دعائمها وتحاجج المعارضين لها بطريقة المناظرة والمجادلة. والسورة تذكر توحيد الله جلّ وعلا في الخلق والإيجاد وفي التشريع والعبادة وتذكر موقف المكذبين للرسل وتقص عليهم ما حاق بأمثالهم السابقين وتذكر بالبعث والجزاء. وفيما يلي بعض الآيات التي ورد فيها كلمة (قل):
· قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (آية 11) (تبين الآية أن لله تعالى هو الملك المسيطر على المكان)
· قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (آية 12) (تبين هذه الآية أن الله تعالى هو الملك المسيطر على الزمان)
· قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ (آية 14)
· قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (آية 15)
· قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (آية 40)
· قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ (آية 56)
· قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (آية 57)
· قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (آية 58)
· قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (آية 63)
· قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ (آية 64)
· قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (آية 65)
· قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (آية 135)
· قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (آية 161)
· قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (آية 162)
(يُتْبَعُ)
(/)
· قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (آية 164)
وهكذا تتوالى السورة بمجموعة من الآيات التي تدل على قدرة الله تعالى ثم تتبعها آيات مجادلة ومواجهة مع المشركين والملحدين.
ثم تأتي قصة سيدنا ابراهيم مع قومه وسبب ورود هذه الجزئية من قصة سيدنا ابراهيم في سورة الأنعام مناسب لأسلوب الحجة وإقامة البراهين والأدلة عند مواجهة المشركين والملحدين فجاءت الآيات تعرض قصة سيدنا ابراهيم ومحاجته لقومه من الآيات 74 - 83.
ثم تأتي آية فاصلة في السورة تدلنا على أن آيات الله تعالى في الكون ترى ولكن القلوب إذا عميت لا تراها وتجحد بها وتكفر. قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ (الآية 104)
ثم تختم السورة بربع كامل بالوصايا العشر التي نزلت في تلك الكتب السابقة ودعا اليها جميع الأنبياء السابقين (قل تعالوا أتل ما حرّم ربكم عليكم .. ) وتنتهي يآية فذة تكشف للإنسان عن مركزه عند ربه في هذه الحياة وهو أنه خليفة في الأرض وأن الله تعالى جعل عمارة الكون تحت يد الإنسان تتعاقب عليه أجياله وأن الله تعالى فاوت في المواهب بين البشر لغاية سامية وحكمة عظيمة وهي الإبتلاء والإختبار في القيام بتبعات هذه الحياة وذلك شأن يرجع اليه كماله المقصود من هذا الخلق وذلك النظام. وهذا كله مرتبط بهدف سورة البقرة وهو الاستخلاف في الأرض. سورة الأنعام تتحدث عن ملك الله تعالى في الكون وكأنما يقول تعالى لنا وحدوني أملككم الأرض وأجعلكم خلائف. (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) آية 165
سميت السورة (الأنعام) ليس لورود كلمة الأنعام فيها فقط وإنما لذلك سبب رئيسي أن الأنعام عند قريش كانت هي الأكل والشرب والغذاء والمواصلات والثروة وعصب الحياة، وكان كفار قريش يقولون نعبد الله لكن عصب الحياة لنا نتصرف فيها كيف نشاء لكن الله تعالى يخبرهم أن التوحيد يجب أن يكون في الإعتقاد وفي التطبيق ايضاً يجب أن نوحد الله في كل التصرفات وليس في المعتقدات فقط، وهذا توجيه ليس فقط لكفار قريش وإنما توجيه لعامة الناس الذين يعتقدون بوحدانية الله تعالى ولكن تطبيقهم ينافي معتقدهم، إذن لا إله إلا الله يجب أن تكون في المعتقد والتطبيق، وهذا يناسب ما جاء في سورة المائدة في قوله (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) فعلينا أن نأخذ الدين كاملاً وأن نوحِّد الله تعالى في المعتقد والتطبيق.
ـ[أبو محمد نائل]ــــــــ[05 Jul 2008, 11:00 م]ـ
في محاولة لتوحيد الجهد
http://www.alaqsa-online.com/vB/showthread.php?t=9125(/)
تهنئة زميلنا ضيف الله العامري بتخرجه بتفوق من كلية القرآن الكريم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Jun 2008, 10:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بفضل الله وتوفيقه تخرج أخونا وزميلنا في الملتقى ضيف الله العامري الشمراني من كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بامتياز ولله الحمد. وقد قُبل في الدراسات العليا لدراسة الماجستير في القراءات.
ونحن في الملتقى نبارك له هذا النجاح والتفوق الذي ليس بغريب عليه ونبارك لأنفسنا أيضاً بهذا التفوق، ونسأل الله أن يزيده توفيقاً وهدى، ولعله ينشط في إثراء الملتقى بفوائده وفرائده بارك الله فيه.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[26 Jun 2008, 02:22 ص]ـ
نبارك للشيخ ضيف الله العامري الشمراني هذا النجاح والتفوق
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[26 Jun 2008, 05:17 ص]ـ
السلام عليم ورحمة الله وبركاته
وبدوري أبارك للشيخ ضيف الله الشمراني على النجاح في الدراسة والتفوق العلمي، أسال الله أن يسلك بنا وبه سبيل العلماء العاملين إنه سميع مجيب. والحمد لله رب العالمين.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[26 Jun 2008, 05:32 ص]ـ
أسأل الله أن يجعلنا وإياكم وإخوانني المؤمنين من المباركين أينما كنا
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[26 Jun 2008, 10:49 ص]ـ
مبارك للشيخ ضيف الله العامري تخرجه، ونسأل الله أن يوفقه لسلوك سبيل العلماء الربانيين ..
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[26 Jun 2008, 11:08 ص]ـ
نعم مبروك عليك أخي ضيف الله العامري
فما رأيت لك لغوا في الملتقى وما قرأت لك هجرا إلا فوائد ونفائس شكرها الله لك
الحسن محمد ماديك
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[26 Jun 2008, 02:56 م]ـ
وفقك الله أخي ضيف الله, ويسرك لليسرى, ونفع بك.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[26 Jun 2008, 04:41 م]ـ
مبارك للشيخ ضيف الله
أسأل الله لك التوفيق والتسديد دائما.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[26 Jun 2008, 07:36 م]ـ
مبارك وفقك الله لمزيد من العلم والعلم ونفع بك المسلمين.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[27 Jun 2008, 03:00 م]ـ
مبارك أخي صيف الله، جعلها الله عوناً له على طاعته ..
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[27 Jun 2008, 05:17 م]ـ
اللهم لك الحمد على ما أوليتني من النعم، ودفعت عني من النقم
الله صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أشكر جميع الشيخة المهنئين، وعلى رأسهم فضيلة المشرف الكريم
أسأل الله في هذه الساعة المباركة أن يغفر لكم ووالديكم، وأن يقر أعينكم بصلاح ذرياتكم، اللهم اجعلنا متحابين فيك، مجتمعين على مرضاتك، اللهم ارزقنا الإخلاص لوجهك الكريم، ومتابعة نبيك الكريم، اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا.
عصر الجمعة:23/ 6/1429هـ
ـ[محب القراءات]ــــــــ[28 Jun 2008, 07:10 ص]ـ
أبارك للأخ الفاضل الشيخ ضيف الله العامري تخرجه من كلية القرآن المباركة , وقبوله في مرحلة الماجستير بقسم القراءات , وأسأل الله أن يجعله من العلماء العاملين , ومن الأئمة المحققين في علم القراءات.
محبك / أبو أسامة
ـ[أبو محمد نائل]ــــــــ[28 Jun 2008, 07:48 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
نسألكم الدعاء بظهر الغيب
العلم طريق للإيمان ومعرفة الرحمن.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[28 Jun 2008, 11:57 ص]ـ
نبارك للأخ الكريم، والله نسأل أن يوفقه لما يحبه ويرضاه.
ـ[بلال]ــــــــ[28 Jun 2008, 03:37 م]ـ
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» ** أبارك لأخي الكريم / ضيف الله العامري هذا التميز!!! «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
وأسأل الله الكريم بمنه وكرمه أن ينفع به , وأن يرزقه العلم النافع والعمل الصالح , وأوصيه بالاستزادة من العلم وملازمة أهل الفن والنبوغ والتحقيق في تخصصه.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[28 Jun 2008, 11:16 م]ـ
شكرا للمشايخ الأعلام والإخوة الكرام
جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم، ونفعني بعلومكم وإفاداتكم.
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[28 Jun 2008, 11:51 م]ـ
مبارك أخي ضيف الله وأسأل الله أن يوفقك في حياتك العملية والعلمية
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[29 Jun 2008, 03:16 ص]ـ
تقذف الجامعات سنويا بالمئات من الخريجين ..
ولكن ..
أين منهم المؤهل علميا؟
أين هو المؤهل لميدان العمل والعطاء والإنجاز؟
هذا هو التحدي الذي من أجله شيدت الجامعات ..
وهو -مع بالغ الأسف- الذي وقع فيه التفريط والتساهل.
ولهذا يحق لنا أن نهنئ ونفتخر إذا علمنا بشاب أنجبته الجامعة مؤهلا، يتوهج معرفة بتخصصه، ويتوقد حبا وإخلاصا له ولأربابه.
عرفت أخي العزيز والحبيب (أبا سفيان) محبا لتخصصه، متفانيا في جمع ما يقدر عليه من أدواته ومتفرقاته، مع هدوء واتزان وبعد عن صخب القول، وقسوة المراء!
ولا أحسب هذا إلا أثرا من آثار كتاب الله الكريم، الذي يرفع الله به من خدمه وتلاه حق تلاوته.
بوركت أخي الحبيب أينما كنت ..
وجعلك الله للمتقين إماما.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[29 Jun 2008, 07:12 ص]ـ
بارك الله في الشيخ أبي عبد الرحمن وجزاه خيرا
وأما أخي وحبيبي أبو إبراهيم العبادي فأشكره على كلماته الطيبة، وأسأل الله أن يجزيه عني خيرا، فقد كان سبب مشاركتي في هذا الملتقى المبارك.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[14 Jul 2008, 09:41 ص]ـ
تبارك الله ...
مبارك لأخينا الشيخ ضيف الله العامري، ومعذرة منكم فلم ألحظ الخبر إلا الآن ...
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه ...
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[14 Jul 2008, 02:16 م]ـ
عرفت أخي العزيز والحبيب (أبا سفيان) محبا لتخصصه، متفانيا في جمع ما يقدر عليه من أدواته ومتفرقاته، مع هدوء واتزان وبعد عن صخب القول، وقسوة المراء!
ولا أحسب هذا إلا أثرا من آثار كتاب الله الكريم، الذي يرفع الله به من خدمه وتلاه حق تلاوته.
.
فمبارك لضيف الله الحبيب هذه الشهادات وأمثالها، ومبارك التخرج والقبول، وعقبى التخرج الأكبر والقبول الأعلى في الدنيا والآخرة.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[14 Jul 2008, 10:47 م]ـ
بارك الله في الشيخين الفاضلين:
الشيخ غالب المزروع الذي غلبنا بحسن الخلق، وطيب الكلام، ولين الجانب، والاجتهاد في خدمة القرآن، وأرجو منه أن يتحفنا بفوائده في علم القراءات والتجويد التي استفادها من طول مصاحبته للشيخ محمد عبد الحميد وغيره من المحققين.
والشيخ محمد عمر الضرير وهو من أحبابنا أهل الإيمان والحكمة، وأرجو منه أن يتحفنا بتراجم قراء اليمن المعاصرين، ليكون تكملة لعمل غيره من المؤلفين.
وأسأل الله الكريم أن يجعلني وإياكم من أولياء الله وخاصته.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[16 Jul 2008, 01:19 ص]ـ
هو العلم لا كالعلم شيء تراودهْ لقد فاز باغيه وأنجح قاصدهْ
هنيئا هنيئا لرفيق الدرب وزميل الطلب والحبيب في الله الأخ الأجل التالي كتاب الله عز وجل: ضيف الله العامري عمّر الله قلبه بالتقوى وسقاه من العلوم حتى يروى
ولقد عرفته محبا للعلم وأهله شغوفا بالغوص في فرائد فوائده محبوبا لدى أصدقائه ورفقائه يخفي وراء هدوئه دل الأكابر.
زادك الله توفيقا أخي الحبيب ونفع بك الإسلام والمسلمين.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[16 Jul 2008, 01:24 ص]ـ
هو من أحبابنا أهل الإيمان والحكمة، وأرجو منه أن يتحفنا بتراجم قراء اليمن المعاصرين، ليكون تكملة لعمل غيره من المؤلفين.
.
أحبك الله شيخنا الحبيب، وجزاك الله خيرا على حسن ظنك بأخيك، وما طلبته شرف، نسأل الله تحقيقه حال عودتنا ليمننا الحبيب، ووفق الله الجميع لكل خير.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[16 Jul 2008, 01:41 ص]ـ
مبارك للشيخ ضيف الله العامري تخرجه، ونسأل الله أن يوفقه لسلوك سبيل العلماء الربانيين ..
اللهم آمين،،
ـ[الجعفري]ــــــــ[16 Jul 2008, 05:01 ص]ـ
*·~-.¸¸,.-~*مبارك للشيخ ضيف الله على تفوقه ...
ومزيد من الالتحصيل والعطاء بإذن الكريم ..
أسأل الله أن يوفقنا وإياك للعلم النافع والعمل الصالح .. *·~-.¸¸,.-~*
ـ[تركي بن أحمد المحيسن]ــــــــ[20 Jul 2008, 07:12 ص]ـ
مبارك عليك ... ونفع الله بعلمك الإسلام و المسلمين ووفقك لكل خير
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[22 Jul 2008, 01:30 م]ـ
شكرا للإخوة الأفاضل والأساتذة الأماجد
أسأل الله أن يرزقني وإياكم الإخلاص لوجهه الكريم
ـ[ابونادر]ــــــــ[26 Sep 2008, 06:22 ص]ـ
مبارك التخرج يا شيخ ضيف الله العامري
وأسأل الله لي ولك ولجميع المشرفين والأعضاء التوفيق والسداد لخدمة كتاب الله عز وجل
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[26 Sep 2008, 01:32 م]ـ
حياك الله يا أبا نادر في ملتقى التفسير الذي لا يوجد له نظير.
أشكرك على تهنئتك، وأسأل الله أن يوفقني وإياك لما يحب ويرضى.(/)
خطبة (بداية الإجازة الصيفية) للشيخ سامي بن خالد الحمود
ـ[إمداد]ــــــــ[27 Jun 2008, 01:25 ص]ـ
خطبة (بداية الإجازة الصيفية)
سامي بن خالد الحمود
أما بعد .. كان الوالدان في ترقب وحذر، وتخوف وأمل .. ينتظران على أحر من الجمر، ما تؤول إليه نتيجة الأبناء في الامتحانات، وقد أُبرمت الوعود، وزفت البشائر، بالهدايا القيمة والرحلات الممتعة، إذا كانت النتائج مرضية مشرفة.
وأعلنت النتائج، وبدأت الإجازة الصيفية الطويلة، تلك الإجازة التي ينتظرها ملايين الطلاب والطالبات من أبنائنا وبناتنا؛ ليستريحوا من عناء السهر والمذاكرة، والذهاب يومياً إلى المدارس والجامعات والمعاهد.
نعم .. لقد بدأت الإجازة، والله أعلم بما قضى الله فيها من الأقدار والأخبار .. الله أعلم كم فيها من رحمة تنتظر السعداء!! وكم فيها من بلية ومصيبة تنتظر الأشقياء!! نسأل الله العظيم بمنه وكرمه وهو أرحم الراحمين أن يجعل ما وهب لنا من زيادة العمر زيادة لنا في كل خير، وأن يعصمنا فيها من كل بلاء وشر.
وإذا كنا نتحدث عن الإجازة فإننا نتحدث عن جزء من أعمارنا، ورصيد من أوقاتنا.
إن الوقت هو الحياة .. من عمره فإنما يعمر حياته، ومن قتلته فإنما يقتل نفسه.
ولأهمية الوقت، فإن الله سبحانه وتعالى أقسم به في أوائل سور كثيرة.
{وَالْعَصْرِ}، {وَالْفَجْرِ}، {وَالضُّحَى}، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}، وغيرها من الآيات.
وقال سبحانه: ((فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ)).
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: أي إذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها، وقطعت علائقها، فانصب إلى العبادة، وقم إليها نشيطا فارغ البال، وأخلص لربك النية والرغبة. اهـ
أيها المؤمنون .. الوقت هو ثمرة العمر طيبة كانت أو خبيثة .. وفي هذا يقول ابن القيم رحمه الله: (السنة شجرة، والشهور فروعها، و الأيام أغصانها، والساعات أوراقها، والأنفاس ثمارها، فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرته طيبة، ومن كانت في معصية فثمرته حنظل).
ولعلنا نتساءل: متى يعرف المفرط قدر الوقت وقيمة العمل؟ ذكر الله تعالى في القرآن العظيم موقفين يندم فيهما الإنسان على ضياع الوقت والحياة، ويعلم أنه كان مغبوناً خاسراً في حياته.
الموقف الأول: ساعة الاحتضار .. حينما ينزل الموت بالعبد المفرط (فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين) .. إنه يريد تأخير الأجل ولو قليلاً من الوقت (إلى أجل قريب) .. إنه يريد فرصة من الوقت ليتدارك حياته بالعمل الصالح.
الموقف الثاني: في يوم القيامة .. حين يقول المفرط في جنب الله حين يرى العذاب (لو أن لي كرة فأكون من المحسنين) .. (ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين).
وإذا أردنا أيها الأحبة أن ندرك أهمية الوقت وخطورته فلنتأمل بعض خصائصه. فمن خصائص الوقت:1) أن ما مضى منه لا يعود ولا يمكن تعويضه. كما قيل: الوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك.
يقول الحسن: ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي: يا ابن آدم، أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني لأني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة.
2) سرعة مروره وانقضائه، فالوقت يمر مر السحاب ولاسيما عند الصحيح المعافى من الأمراض والهموم، كما قيل:
فقصارهن مع الهموم طويلةٌ وطوالهن مع السرور قصار
ومن العجيب، ما جاء في السنة من أن الوقت يتقارب ويمضي سريعاً في آخر الزمان.
فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كالضرمة بالنار" رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع.
3) أنه محدود بأجل مسمى، وهذا الأجل مجهول بالنسبة للإنسان، فأنت لا تدري متى تنقطع أنفاسك ويحل أجلك، (فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).
4) أنه أنفس ما يملكه الإنسان، وليس كما قيل: الوقت من ذهب، بل هو أغلى من الذهب لأنه لا يمكن تعويضه.
(يُتْبَعُ)
(/)
5) أنه على الرغم من نفاسته وأهميته فإن أكثر الناس مغبونون فيه، يقول الناطق بالوحي صلى الله عليه وسلم: {نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ}.
قال ابن بطال: (كثير من الناس) أي أن الذي يوفق لذلك قليل. اهـ
وإنما يعرف قدر هاتين النعمتين من حُرِمها.
هل تأملت أخي الشاب ذلك الشاب الذي تعرض لحادث سيارة فأصبح مشلولاً مقعداً طوال حياته لتعلم كم أنت مغبون في صحتك .. وهل تأملت آخرين ممن يعيشون خلف القضبان وبين الجدران في السجون لتعلم كم أنت مغبون في فراغك.
ومن العجيب أنك قد ترى بعض المرضى والمشلولين والمسجونين يستثمرون أوقاتهم بصورة صحيحة وجيدة، أما الذين أصح الله أجسادهم، وعافاهم من الأمراض والمشغلات المقلقة، فإنهم يتسابقون في تضييع الأوقات وقتلها.
6) أن هذا الوقت هو محل الحساب يوم القيامة، وكل إنسان محاسب على أوقات عمره كلها لأنها وعاء الأعمال والأقوال، كما قال تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
وقد روى الترمذي وغيره بسند صحيح عن أبي برزة الأسلمي عن النبي قال: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيم فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه). وفي رواية (وعن شبابه فيما أبلاه) كما في حديث ابن مسعود عند الترمذي ومعاذ عند البيهقي وغيره.
إذا عرفنا خصائص الوقت وشرفه وأهميته، فإننا لا بد من استغلال الوقت بالأعمال النافعة في الدنيا والآخرة.
أيها الإخوة .. إنه لمن المؤسف أن نرى هذا الضياع الذي يعيشه الكثير من الناس في الإجازة.
بل إن كثيراً من المشاكل والسلوكيات السيئة بل والجرائم تزداد في أوقات الإجازة.
في حوارات سريعة مع بعض طلاب المرحلة المتوسطة بالمنطقة الشرقية، كانت النتائج تنم عن مأساة يقع فيها أولادنا في الإجازة. ما هو أبرز شيء عملته في الإجازة؟ هذا يقول:
1. في السهر مع الاصدقاء على الكورنيش الى الفجر.
2. الدوران على السيكل من الساعة 8 مساء الى 10 صباحاً.
3. في النوم ولعب السوني.
4. مع أصحابي الأكبر مني سناً بالدوران بالسيارة متنقلاً بين مدن المنطقة الشرقية.
5. الوناسة مع اصحابي وجلسات الغناء والرقص.
6. الذهاب لشاطيء نصف القمر والتفحيط والتطعيس.
وهكذا عند الفتيات .. ففي استبيان أجراه موقع (لها أون لاين) على مائة فتاة تراوحت أعمارهن بين 15 إلى 24 سنة في المراحل المتوسطة والثانوية والجامعيات حول وجود التخطيط لقضاء الإجازة تبين أن 60% من العينة ليس بذهنهن أي مخطط لقضاء الإجازة الصيفية بينما 40% لديهن مخطط يسعون إلى تنفيذه.
- وبسؤالهن عن كيفية قضاء الإجازة غلبت السلبيةُ على الإجابات.
50% من الإجابات قالت بأنه لا شيء محدد تنوي فعله أو تفكر فيه وهي تعيش أيام الإجازة يوماً بيوم.
30% قالت أنها ستسافر لتستمتع بالإجازة، ومنهن من قالت إنها ستقضي إجازتها في التسوق وأخرى في المناسبات والأفراح.
وبلغت نسبة من رغبن بالالتحاق بدورات علمية أو حاسب أو تعلم الطبخ أو مركز صيفي 10% من العينة فقط.
- أما بالنسبة للنوم في النهار والسهر في الليل أيام الإجازة.
أجابت 46% أنهن يسهرن الليل وينمن بالنهار.
46% قلن: إنهن ينمن بالليل ويجعلن النهار للاستمتاع والزيارات.
13% قلن: أحياناً نسهر الليل وأحياناً ننامه.
وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله يبغض كلَّ جَعْظَريٍ جَوَّاظ، سَخَّابٍ في الأسواق، جيفةٍ بالليل، حمارٍ بالنهار، عالمٍ بالدنيا جاهلٍ بالآخرة)). رواه ابن حبان والبيهقي عن أبي هريرة وفي سنده كلام، فقد صححه الألباني في صحيح الجامع ثم رجع عن تصحيحه في السلسلة الضعيفة.
والجَعْظَري هو الفظ الغليظ المتكبر. والجواظ هو الجموع المنوع.
وتأمل في آخر الحديث .. كم من شاب ينطبق عليه هذا الوصف: سخاب في الأسواق (من السَّخَب وهو الضجة ورفع الصوت)، جيفة بالليل، حمار بالنهار، عالم بالدنيا جاهل بالآخرة!!. نسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا ويردنا إليه رداً جميلاً، إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين.
الخطبة الثانية
(يُتْبَعُ)
(/)
الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور .. والصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المنير، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المصير.
عباد الله .. الإجازة ليست كما يظن بعض الناس مضيعةً للأوقات، وليست فرصةً للمعاصي والمنكرات، فما دمنا نأكلُ من رزق الله، ونمشي على أرضه، ونستظلُ بسمائه، ونستنشقُ من هواءه، فلا ينبغي لنا أن نعصيه طرفة عين.
ذكر ابن قدامة في كتاب التوابين عن يوسف بن الحسين قال: كنت مع " ذي النون المصري " على شاطئ غدير، فنظرت إلى عقرب عظيمة على شط الغدير واقفة، فإذا بضفدع قد خرجت من الغدير، فركبتها العقرب فجعلت الضفدع تسبح حتى عبرت الغدير.
قال ذو النون: إن لهذه العقرب لشأناً، فامض بنا نتبعُها.
فجعلنا نتبع أثرها، فإذا رجل نائم سكران .. !! وإذا حية سامة قد جاءت فصعدت من ناحية سرته إلى صدره وهي تطلب أذنه، فتمكنت العقرب من الحية السامة فضربتها، فانقلبت الحية وهربت!! ورجعت العقرب إلى الغدير، فجاءت الضفدع فركبتها فعبرت.
فحرّك ذو النون الرجل النائم ففتح عينيه، فقال: يا فتى، انظر مما نجّاك الله!! هذه العقرب أرسلها الله إليك، فقتلت هذه الحية التي أرادتك بسوء!! ثم أنشد ذو النون يقول:
يا غافلا ً والجليل يحرسهُ من كل سوء يدب في الظلمِ
كيف تنام العيون عن ملكٍ تأتيه منه فوائد النعمِ
فنهض الشاب وقال: " إلهي ومولاي: هذا فعلك بمن عصاك!! فكيف رفقك ورحمتك بمن يطيعك .. ؟!! "
ثم ولى ذاهبا ً، فقلت: إلى أين؟؟ فقال: إلى بيوت الله وإلى طاعة الله!!.
فالله الله أيها الأحبة في أن نشكر الله تعالى على نعمه العظيمة التي لا تحصى .. وأن نسخرها في ما يحبه ويرضاه.
وإذا أردنا أن تستفيد من الإجازة، ونكون فيها من الفائزين، فلا بد أن نحقق أمرين:
1) أن نستشعر قيمة الوقت، وأن له شأناً عند الله. وأن هذا الوقت هو رأس مالنا؛ فإن ضيعناه ضاعت حياتنا، وإن حفظناه كنا من السابقين المفلحين.
2) لا بد من التخطيط والتنظيم والبعد عن الفوضى في استغلال الوقت.
بالتخطيط والتنظيم يمكن أن نحول الإجازة إلى فترة إيجابية في حياتنا نجني منها الأجر والفائدة وبناء النفس من جهة، ونجد فيها المتعة والترويح عن النفس من جهة أخرى.
بإمكاننا أن نقوم نحن وأولادنا وأسرنا بمشاريع متنوعة خلال الإجازة، وهذا ما سيأتي بيانه مفصلاً في خطب قادمة بإذن الله تعالى.
ألا وصلوا وسلموا رحمكم الله على النعمة المهداة، والرحمة المسداة، محمد بن عبد الله، فقد أمركم الله بذلك فقال: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً)
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم ..
من موقع المنبر(/)
قضية عين في ماذا بالضبط؟
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[27 Jun 2008, 08:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
ورد السؤال التالي في الألوكة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
1225 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا ففليح بن سليمان عن هلال بن علي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
: شهدنا بنتا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر قال فرأيت عيناه تدمعان قال فقال (هل منكم رجل لم يقارف الليلة). فقال أبو طلحة أنا قال (فانزل). قال فنزل في قبرها .. الحديث في البخاري
قال ابن عثيمين والالباني رحمهم الله
المقصود باليقارف أي الجماع وهو الصحيح عند كثير من أهل العلم
وقال ابن المبارك هو الذنب وهو بعيد لان كيف يقول ابو طلحة أنا يعني أنا لم أذنب هذا بعيد
وقيل أنهو السمر بعد العشاء. وكذالك هو بعيد.
الأشكال
لماذا لم ينزل عثمان رضي الله عنة أو ينزل الرسول صلى الله علية وسلم ونزل أبو طلحة وهو أجنبي
عن بنت الرسول صلى الله علية وسلم؟؟
نحن رجحنا أنهو الجماعة وإن جامع عثمان رضي الله عنة فما العلة لعدم المنزول يقال أن عثمان جامع أحد الجواري ولكن ما هي العلة لعدم النزول؟؟
وكذالك لماذا لم ينزل الرسول صلى الله علية وسلم وينزل أبو طلحة بدل عنهم؟؟
أرجو من كان لديه علم أن يفيدنا ,,
المهم، وفي أثناء المناقشة، قال أحدهم:
في كتب الشيخ عبدالله الطيار (لقاءاتي مع الشيخين) أي الشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله، سأل الشيخ الطيار سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله عن هذه المسألة فأجاب الشيخ رحمه الله بأنها قضية عين. [اي لا يعلم ما السبب في ذلك فلا يستنبط منها حكم شرعي عام للأمة]
رابط الموضوع:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16797
والذي أريده هو أن يقوم أحد المشرفين بسؤال الشيخ الطيار، ما الذي قصده الشيخ بالضبط، هل هي قضية عين فيما يخص من يدفن المرأة من ناحية:
من هو الأولى في مباشرة شؤوون دفنها الأولياء أم الزوج.
أم من ناحية ما دل عليه معنى المقارفة كما ورد في الحديث.
إذا أمكن.
أفيدونا زادكم الله تعالى علما ونورا.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[13 Sep 2008, 07:46 ص]ـ
والذي أريده هو أن يقوم أحد المشرفين بسؤال الشيخ الطيار، ما الذي قصده الشيخ بالضبط، هل هي قضية عين فيما يخص من يدفن المرأة من ناحية:
من هو الأولى في مباشرة شؤوون دفنها الأولياء أم الزوج.
أم من ناحية ما دل عليه معنى المقارفة كما ورد في الحديث.
إذا أمكن.
أفيدونا زادكم الله تعالى علما ونورا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
للتوضيح:
فيما سبق وجهت السؤال للمشرفين حفظهم الله لأني لم أرى الشيخ مساعد حفظه الله يدخل كثيرا في تلك الفترة للملتقى،
وأراه الآن والحمد لله يدخل ليجيب على الأسئلة، فإذا تكرم أرجو الإجابة إذا كانت هناك إجابة،
والذي يدعوني للاهتمام بجواب هذا السؤال: اني نويت إذا يسر الله تعالى أن يكون موضوعي في رسالة الدكتوراه، والتي أنوي تسجيلها بعد فترة، يعالج مثل هذه المواضيع بإذن الله تعالى.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[06 Nov 2008, 02:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
اليوم قررت أن أقتني كتاب لقاءاتي مع الشيخين،
لأبحث عن الإجابة بنفسي.
لأكتشف أن مؤلفه هو الشيخ عبدالله الطيار، ولسي الشيخ مساعد الطيار.
ويشهد الله أني لم أنتبه لذلك إلا اليوم، و اليوم اقتنيت الكتاب.
لم أركز لكثرة الإنشغال، ولأن الإنسان عجول ومتسرع.
أنا خجل من نفسيي.
وأوجه اعتذاري للشيخ مساعد وللمشرفين الكرام.
والله المستعان.(/)
حوار مع أسعد رجل في العالم
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[29 Jun 2008, 08:20 ص]ـ
حوار مع أسعد رجل في العالم
كعادته في الأزقة يتجول وفي الأماكن الخربة يبيت طاويا ليله, عيشه الخبز اليابس وشرابه الماء أين وجد! رث الهيئة ترتحم لحاله وتستنجم مشاعرك عطف قلبك له وماذك إلا أنه مجنون كما يسميه البعض!!
أوقفته يوما من الأيام لأنظرلحاله فبادرته السؤال هل تريد حاجة ما؟ فألجم جوابا حكيما: لست من أهل الصدقة هناك من هو أحوج مني. ثم تنهد: إنني كل يوم أشتري بضع خردوات ثم أبيعها وأنتصف الربح جزء آكله وجزء أتصدق به على الفقراء!! ولم يقف هنا بل أورد حديثا عند البخاري" وألا نسأل الناس شيئا"!!
خرج هذا المجنون ذات مرة من المسجد بعد صلاة العصر فمر على دورات المياه وأخذ وعاءا فارغا وسكب فيه قليل من الماء فسألته إلى أين تذهب بهذا الماء؟ فأجاب بقوله: أتوضؤا به لصلاة المغرب حيث أن في وقت الصلاة يكون هناك زحام شديد على دورات المياه فلا أريد أن أوذي عباد الله وأزاحمهم ثم نطق بهذه الحكمة المدوية"الله يتقبل منا الصلاة قبل الممات"
جرى بيني وبينه حوار طويل حول بناء الحضارة وسعادة الإنسان فأردف قائلا: إنني أسعد رجل في العالم إنني أبيت طاويا حياتي مع القرآن إنني أعيش عيشة الملوك والرؤساء لم أصب بمرض خطير لأنني فقدت وظيفتي أو أنني لم أتزوج أو أنني منبوذ من المجتمع كما يزعم الآخرون بل أتمتع الآن بصحة جيدة لأنني مع الله ومن كان الله معه فلا يخاف بخسا ولارهقا!!
من أقواله وحكمه: الدنيا بحر فيه سفينتان سفينة البر وسفينة الإثم فلزم سفينة البر حتى تصل لجزيرة الحياة السعيدة وإياك وسفينة الإثم فإن الحمل عليها ثقيل وستغرق قبل الوصول.
2 - أملك في حياتي قطعة خبز صغيرة أضعها في جيبي الأيمن وحفنة من السكر والشاي أضعها في جيبي الأيسرإذا أنا بنعمة عظيمة.
شكرته ونطلقت مسرعا لأكتب مقالة وما عساي أن أقول هل أكتسبت حكمة من مجنون؟ أم حكمة من مبصر القلب عمي العقل؟ وهل غداف قلبه المخلص مدرسة يتعلم منها أؤلئك الثرثارون الذين وهبوا مجامع قلوبهم للناس يطلبون حمدا جللا.
وإني بعد أن سبرت الحياة أهب اليوم لنفسي ميلادا جديدا وحكمة أضفي بها لعمري حياة" أن من لم يخلص فلا يتعنى"
إن كثيرا من مرض النفوس الذين أوكت بهم المصحات النفسية ما هم إلا نظرة حاقبة من نظرات المجتمع الظالم الذي ظلم انسانيتهم فزجهم بسجون الإكتئاب والقلق. ولو أننا أوقفنا أنفسنا للمحاسبة وتأنيب الضمير وانتشينا خمائر عقولنا لنحكم بالقسط مع أؤلئك المغمورون في الحياة لنمنحهم طعم السعادة لنمنحهم دفء الإيخاء والرحمة لأغلقت مستشفيات المجانين إلى الأبد وأبدل مكانها بيوت الحب, بيوت التكاتف الإجتماعي!
إني أؤمن أن الحياة بسمة غامرة بوداد الصدق والإخلاص فتصدق بها على أؤلئك البائسين والتمض حياتك شاكرا لمولاك بعطفك عليهم فجرب فربما تكون صافا في قوائم السعداءأو ملاكا ينتظر النجوم لتلمع في وشه الليل!!
ربما تكون ساكنا في قصر وثير وتملك الملايين من الدولارات ولكنك مع ذلك تزج نفسك مع القلق ووهب اليأس والقنوط وربما تفكرأن تتخلص من حياتك ولكنني أنصحك ألا تقدم على غايتك الأثيمة فتؤلم نفسك من حيث لاحاجة.
يقول بعض المفكرين: إن من يريد لنفسه أن يغني للحياة على الدوام لابد له من أن يتجنب اليأس وأن يتعلق دائما بالأمل في رحمه الله وفي الغد الأفضل , وأن يحدد لكل مرحله من مراحل العمر هدفا قصيرا مشروعا يسعى إليه .. وبغير تفريط في قيمه ومبادئه الاخلاقيه ومثله العليا , لأن النجاح الذي يجيء ثمرة للجهد الصادق المتزن المترفع عن الدنايا والأساليب القذرة هو بحق جائزة السماء لمن ينالونه.
وإن من حق كل إنسان أن يغني في أي مرحله من العمر .. ومن حقه أيضا أن يبكي بلا خجل من دموعه حين يشتد إحساسه بآلامه الشخصية وأحزانه .. ومن حقه أن يكون له في الحياة من يهتمون بأمره ويهتم بأمرهم ومن يستطيع أن يضع رأسه على كتف أحدهم ويبثه همومه وأحزانه وأشجانه , فلقد كان رجل الإنسانية الذي ركعت أوروبا كلها تحت قدميه نابليون بونابرت يقول: أنأ اضعف من أن أكتم آلامي الشخصية أو أن احتفظ بها وحدي.
لكن ذلك لا يعني أن يستسلم الإنسان للأحزان والآلام واليأس , وإنما يعني فقط ألا يخجل من لحظات الضعف الانسانيه في حياته , وأن يجعل طابع حياته هو ««التفاؤل»» بالحياة ويتذكر ماكان يقوله سير بادن باول مؤسس الحركة الكشفية العالمية من انك إذا ضحكت ضحكت معك الدنيا وإذا بكيت بكيت وحدك.
المصدر صحيفة عاجل
http://burnews.com/articles.php?action=show&id=780(/)
جيل لن يتكرر
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[29 Jun 2008, 08:57 ص]ـ
جيل لن يتكرر
> > أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن
> >
> > الخطاب رضي الله عنه وكان في
> > المجلس وهما يقودان رجلاً من
> >
> > البادية فأوقفوه أمامه
> > قال عمر: ما هذا
> > قالوا: يا أمير المؤمنين، هذا
> >
> > قتل أبانا
> > قال: أقتلت أباهم؟
> > قال: نعم قتلته!
> > قال: كيف قتلتَه؟
> >
> > قال: دخل بجمله في أرضي، فزجرته
> >
> >، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً
> >
> >، وقع على رأسه فمات ...
> > قال عمر: القصاص ....
> >
> > الإعدام
> >
> > .. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا
> >
> > يحتاج مناقشة، لم يسأل عمر عن
> >
> > أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة
> >
> > شريفة؟ هل هو من أسرة قوية؟
> >
> > ما مركزه في المجتمع؟ كل هذا لا
> >
> > يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا
> >
> > يحابي أحداً في دين الله، ولا
> >
> > يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله،
> >
> > ولو كان ابنه القاتل، لاقتص
> >
> > منه.
> >
> > قال الرجل: يا أمير
> >
> > المؤمنين: أسألك بالذي قامت به
> >
> > السماوات والأرض أن تتركني ليلة
> >
> >، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في
> >
> > البادية، فأُخبِرُهم بأنك
> >
> > سوف تقتلني، ثم أعود إليك،
> >
> > والله ليس لهم عائل إلا الله ثم
أنا
> > قال عمر: من يكفلك
> >
> > أن تذهب إلى البادية، ثم تعود
> >
> > إليَّ؟
> > فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا
> >
> > يعرفون اسمه، ولا خيمته، ولا
> >
> > داره ولا قبيلته ولا منزله،
> >
> > فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست
> >
> > على عشرة دنانير، ولا على أرض،
> >
> > ولا على ناقة، إنها كفالة على
> >
> > الرقبة أن تُقطع بالسيف ..
> > ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع
> >
> > الله؟ ومن يشفع عنده؟ ومن يمكن
> >
> > أن يُفكر في وساطة لديه؟ فسكت
> >
> > الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه
> >
> > وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل
> >
> > هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعاً
> >
> > هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة،
> >
> > فيضيع دم المقتول، وسكت الناس،
> >
> > ونكّس عمر
> >
> > رأسه، والتفت إلى الشابين:
> >
> > أتعفوان عنه؟
> >
> > قالا: لا، من قتل أبانا لا بد
> >
> > أن يُقتل يا أمير المؤمنين ..
> > قال عمر: من يكفل هذا أيها
> > الناس؟!!
> > فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته
> >
> > وزهده، وصدقه،وقال:
> >
> > يا أمير المؤمنين، أنا أكفله
> > قال عمر: هو قَتْل، قال: ولو
> >
> > كان قاتلا!
> > قال: أتعرفه؟
> > قال: ما أعرفه، قال: كيف تكفله؟؟
> > قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين،
> >
> > فعلمت أنه لا يكذب، وسيأتي إن
> >
> > شاء الله
> > قال عمر: يا أبا ذرّ، أتظن أنه
> >
> > لو تأخر بعد ثلاث أني
> >
> > تاركك!
> >
> > قال: الله المستعان يا أمير
> >
> > المؤمنين ..
> > فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث
> >
> > ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع
> >
> > أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم
> >
> > بعده،ثم يأتي، ليقتص منه لأنه
> >
> > قتل ...
> > وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر
> >
> > الموعد، يَعُدّ الأيام عداً،
> >
> > وفي العصر نادى في المدينة:
> >
> > الصلاة جامعة، فجاء الشابان،
> >
> > واجتمع الناس، وأتى أبو ذر
> >
> > وجلس أمام عمر، قال عمر: أين
> >
> > الرجل؟ قال: ما أدري يا أمير
> >
> > المؤمنين!
> > وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس،
> >
> > وكأنها تمر سريعة على غير عادتها
> >
> >، وسكت الصحابة واجمين،
> >
> > عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
> > صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر
> >
> >، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد
> >
> > لكن هذه شريعة، لكن هذا منهج،
> >
> > لكن هذه أحكام ربانية، لا يلعب
> >
> > بها اللاعبون ولا تدخل في
> >
> > الأدراج لتُناقش صلاحيتها، ولا
> >
> > تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس
> >
> > دون أناس، وفي مكان دون مكان ...
> > وقبل الغروب بلحظات، وإذا
> >
> > بالرجل يأتي، فكبّر عمر،وكبّر
> > المسلمون معه
> > فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لو
> >
> > بقيت في باديتك، ما شعرنا بك وما
> >
> > عرفنا مكانك!!
> > قال: يا أمير المؤمنين، والله
> >
> > ما عليَّ منك ولكن عليَّ من
> >
> > الذي يعلم السرَّ وأخفى!! ها أنا
> >
> > يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي
> >
> > كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في
> >
> > البادية،وجئتُ لأُقتل ..
> >
> > وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء
> > بالعهد من الناس
> > فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا
> >
> > ضمنته؟؟؟
> >
> > فقال أبو ذر:
> >
> > خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من
> > الناس
> > فوقف عمر وقال للشابين: ماذا
> >
> > تريان؟
> >
> > قالا وهما يبكيان: عفونا عنه
> >
> > يا أمير المؤمنين لصدقه ..
> >
> > وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب
> >
> > العفو من الناس!
> >
> > قال عمر: الله أكبر، ودموعه
> >
> > تسيل على لحيته .....
> > جزاكما الله خيراً أيها الشابان
> >
> > على عفوكما،
> >
> > وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ
> >
> > يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته
> >
> >، وجزاك الله خيراً أيها الرجل
> >
> > لصدقك ووفائك ...
> >
> > وجزاك الله خيراً يا أمير
> >
> > المؤمنين لعدلك و رحمتك ....
> >
> > قال أحد المحدثين:
> >
> > والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت
> >
> > سعادة الإيمان والإسلام
> >
> > في أكفان عمر!!.
المصدر قوافل شنقيط:
http://qauafel.net/vb/showthread.php?t=4615(/)
جيل لن يتكرر
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[29 Jun 2008, 08:57 ص]ـ
جيل لن يتكرر
> > أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن
> >
> > الخطاب رضي الله عنه وكان في
> > المجلس وهما يقودان رجلاً من
> >
> > البادية فأوقفوه أمامه
> > قال عمر: ما هذا
> > قالوا: يا أمير المؤمنين، هذا
> >
> > قتل أبانا
> > قال: أقتلت أباهم؟
> > قال: نعم قتلته!
> > قال: كيف قتلتَه؟
> >
> > قال: دخل بجمله في أرضي، فزجرته
> >
> >، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً
> >
> >، وقع على رأسه فمات ...
> > قال عمر: القصاص ....
> >
> > الإعدام
> >
> > .. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا
> >
> > يحتاج مناقشة، لم يسأل عمر عن
> >
> > أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة
> >
> > شريفة؟ هل هو من أسرة قوية؟
> >
> > ما مركزه في المجتمع؟ كل هذا لا
> >
> > يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا
> >
> > يحابي أحداً في دين الله، ولا
> >
> > يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله،
> >
> > ولو كان ابنه القاتل، لاقتص
> >
> > منه.
> >
> > قال الرجل: يا أمير
> >
> > المؤمنين: أسألك بالذي قامت به
> >
> > السماوات والأرض أن تتركني ليلة
> >
> >، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في
> >
> > البادية، فأُخبِرُهم بأنك
> >
> > سوف تقتلني، ثم أعود إليك،
> >
> > والله ليس لهم عائل إلا الله ثم
أنا
> > قال عمر: من يكفلك
> >
> > أن تذهب إلى البادية، ثم تعود
> >
> > إليَّ؟
> > فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا
> >
> > يعرفون اسمه، ولا خيمته، ولا
> >
> > داره ولا قبيلته ولا منزله،
> >
> > فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست
> >
> > على عشرة دنانير، ولا على أرض،
> >
> > ولا على ناقة، إنها كفالة على
> >
> > الرقبة أن تُقطع بالسيف ..
> > ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع
> >
> > الله؟ ومن يشفع عنده؟ ومن يمكن
> >
> > أن يُفكر في وساطة لديه؟ فسكت
> >
> > الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه
> >
> > وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل
> >
> > هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعاً
> >
> > هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة،
> >
> > فيضيع دم المقتول، وسكت الناس،
> >
> > ونكّس عمر
> >
> > رأسه، والتفت إلى الشابين:
> >
> > أتعفوان عنه؟
> >
> > قالا: لا، من قتل أبانا لا بد
> >
> > أن يُقتل يا أمير المؤمنين ..
> > قال عمر: من يكفل هذا أيها
> > الناس؟!!
> > فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته
> >
> > وزهده، وصدقه،وقال:
> >
> > يا أمير المؤمنين، أنا أكفله
> > قال عمر: هو قَتْل، قال: ولو
> >
> > كان قاتلا!
> > قال: أتعرفه؟
> > قال: ما أعرفه، قال: كيف تكفله؟؟
> > قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين،
> >
> > فعلمت أنه لا يكذب، وسيأتي إن
> >
> > شاء الله
> > قال عمر: يا أبا ذرّ، أتظن أنه
> >
> > لو تأخر بعد ثلاث أني
> >
> > تاركك!
> >
> > قال: الله المستعان يا أمير
> >
> > المؤمنين ..
> > فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث
> >
> > ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع
> >
> > أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم
> >
> > بعده،ثم يأتي، ليقتص منه لأنه
> >
> > قتل ...
> > وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر
> >
> > الموعد، يَعُدّ الأيام عداً،
> >
> > وفي العصر نادى في المدينة:
> >
> > الصلاة جامعة، فجاء الشابان،
> >
> > واجتمع الناس، وأتى أبو ذر
> >
> > وجلس أمام عمر، قال عمر: أين
> >
> > الرجل؟ قال: ما أدري يا أمير
> >
> > المؤمنين!
> > وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس،
> >
> > وكأنها تمر سريعة على غير عادتها
> >
> >، وسكت الصحابة واجمين،
> >
> > عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
> > صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر
> >
> >، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد
> >
> > لكن هذه شريعة، لكن هذا منهج،
> >
> > لكن هذه أحكام ربانية، لا يلعب
> >
> > بها اللاعبون ولا تدخل في
> >
> > الأدراج لتُناقش صلاحيتها، ولا
> >
> > تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس
> >
> > دون أناس، وفي مكان دون مكان ...
> > وقبل الغروب بلحظات، وإذا
> >
> > بالرجل يأتي، فكبّر عمر،وكبّر
> > المسلمون معه
> > فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لو
> >
> > بقيت في باديتك، ما شعرنا بك وما
> >
> > عرفنا مكانك!!
> > قال: يا أمير المؤمنين، والله
> >
> > ما عليَّ منك ولكن عليَّ من
> >
> > الذي يعلم السرَّ وأخفى!! ها أنا
> >
> > يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي
> >
> > كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في
> >
> > البادية،وجئتُ لأُقتل ..
> >
> > وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء
> > بالعهد من الناس
> > فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا
> >
> > ضمنته؟؟؟
> >
> > فقال أبو ذر:
> >
> > خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من
> > الناس
> > فوقف عمر وقال للشابين: ماذا
> >
> > تريان؟
> >
> > قالا وهما يبكيان: عفونا عنه
> >
> > يا أمير المؤمنين لصدقه ..
> >
> > وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب
> >
> > العفو من الناس!
> >
> > قال عمر: الله أكبر، ودموعه
> >
> > تسيل على لحيته .....
> > جزاكما الله خيراً أيها الشابان
> >
> > على عفوكما،
> >
> > وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ
> >
> > يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته
> >
> >، وجزاك الله خيراً أيها الرجل
> >
> > لصدقك ووفائك ...
> >
> > وجزاك الله خيراً يا أمير
> >
> > المؤمنين لعدلك و رحمتك ....
> >
> > قال أحد المحدثين:
> >
> > والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت
> >
> > سعادة الإيمان والإسلام
> >
> > في أكفان عمر!!.
المصدر قوافل شنقيط:
http://qauafel.net/vb/showthread.php?t=4615(/)
جيل لن يتكرر
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[29 Jun 2008, 08:57 ص]ـ
جيل لن يتكرر
> > أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن
> >
> > الخطاب رضي الله عنه وكان في
> > المجلس وهما يقودان رجلاً من
> >
> > البادية فأوقفوه أمامه
> > قال عمر: ما هذا
> > قالوا: يا أمير المؤمنين، هذا
> >
> > قتل أبانا
> > قال: أقتلت أباهم؟
> > قال: نعم قتلته!
> > قال: كيف قتلتَه؟
> >
> > قال: دخل بجمله في أرضي، فزجرته
> >
> >، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً
> >
> >، وقع على رأسه فمات ...
> > قال عمر: القصاص ....
> >
> > الإعدام
> >
> > .. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا
> >
> > يحتاج مناقشة، لم يسأل عمر عن
> >
> > أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة
> >
> > شريفة؟ هل هو من أسرة قوية؟
> >
> > ما مركزه في المجتمع؟ كل هذا لا
> >
> > يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا
> >
> > يحابي أحداً في دين الله، ولا
> >
> > يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله،
> >
> > ولو كان ابنه القاتل، لاقتص
> >
> > منه.
> >
> > قال الرجل: يا أمير
> >
> > المؤمنين: أسألك بالذي قامت به
> >
> > السماوات والأرض أن تتركني ليلة
> >
> >، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في
> >
> > البادية، فأُخبِرُهم بأنك
> >
> > سوف تقتلني، ثم أعود إليك،
> >
> > والله ليس لهم عائل إلا الله ثم
أنا
> > قال عمر: من يكفلك
> >
> > أن تذهب إلى البادية، ثم تعود
> >
> > إليَّ؟
> > فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا
> >
> > يعرفون اسمه، ولا خيمته، ولا
> >
> > داره ولا قبيلته ولا منزله،
> >
> > فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست
> >
> > على عشرة دنانير، ولا على أرض،
> >
> > ولا على ناقة، إنها كفالة على
> >
> > الرقبة أن تُقطع بالسيف ..
> > ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع
> >
> > الله؟ ومن يشفع عنده؟ ومن يمكن
> >
> > أن يُفكر في وساطة لديه؟ فسكت
> >
> > الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه
> >
> > وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل
> >
> > هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعاً
> >
> > هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة،
> >
> > فيضيع دم المقتول، وسكت الناس،
> >
> > ونكّس عمر
> >
> > رأسه، والتفت إلى الشابين:
> >
> > أتعفوان عنه؟
> >
> > قالا: لا، من قتل أبانا لا بد
> >
> > أن يُقتل يا أمير المؤمنين ..
> > قال عمر: من يكفل هذا أيها
> > الناس؟!!
> > فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته
> >
> > وزهده، وصدقه،وقال:
> >
> > يا أمير المؤمنين، أنا أكفله
> > قال عمر: هو قَتْل، قال: ولو
> >
> > كان قاتلا!
> > قال: أتعرفه؟
> > قال: ما أعرفه، قال: كيف تكفله؟؟
> > قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين،
> >
> > فعلمت أنه لا يكذب، وسيأتي إن
> >
> > شاء الله
> > قال عمر: يا أبا ذرّ، أتظن أنه
> >
> > لو تأخر بعد ثلاث أني
> >
> > تاركك!
> >
> > قال: الله المستعان يا أمير
> >
> > المؤمنين ..
> > فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث
> >
> > ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع
> >
> > أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم
> >
> > بعده،ثم يأتي، ليقتص منه لأنه
> >
> > قتل ...
> > وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر
> >
> > الموعد، يَعُدّ الأيام عداً،
> >
> > وفي العصر نادى في المدينة:
> >
> > الصلاة جامعة، فجاء الشابان،
> >
> > واجتمع الناس، وأتى أبو ذر
> >
> > وجلس أمام عمر، قال عمر: أين
> >
> > الرجل؟ قال: ما أدري يا أمير
> >
> > المؤمنين!
> > وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس،
> >
> > وكأنها تمر سريعة على غير عادتها
> >
> >، وسكت الصحابة واجمين،
> >
> > عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
> > صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر
> >
> >، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد
> >
> > لكن هذه شريعة، لكن هذا منهج،
> >
> > لكن هذه أحكام ربانية، لا يلعب
> >
> > بها اللاعبون ولا تدخل في
> >
> > الأدراج لتُناقش صلاحيتها، ولا
> >
> > تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس
> >
> > دون أناس، وفي مكان دون مكان ...
> > وقبل الغروب بلحظات، وإذا
> >
> > بالرجل يأتي، فكبّر عمر،وكبّر
> > المسلمون معه
> > فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لو
> >
> > بقيت في باديتك، ما شعرنا بك وما
> >
> > عرفنا مكانك!!
> > قال: يا أمير المؤمنين، والله
> >
> > ما عليَّ منك ولكن عليَّ من
> >
> > الذي يعلم السرَّ وأخفى!! ها أنا
> >
> > يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي
> >
> > كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في
> >
> > البادية،وجئتُ لأُقتل ..
> >
> > وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء
> > بالعهد من الناس
> > فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا
> >
> > ضمنته؟؟؟
> >
> > فقال أبو ذر:
> >
> > خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من
> > الناس
> > فوقف عمر وقال للشابين: ماذا
> >
> > تريان؟
> >
> > قالا وهما يبكيان: عفونا عنه
> >
> > يا أمير المؤمنين لصدقه ..
> >
> > وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب
> >
> > العفو من الناس!
> >
> > قال عمر: الله أكبر، ودموعه
> >
> > تسيل على لحيته .....
> > جزاكما الله خيراً أيها الشابان
> >
> > على عفوكما،
> >
> > وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ
> >
> > يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته
> >
> >، وجزاك الله خيراً أيها الرجل
> >
> > لصدقك ووفائك ...
> >
> > وجزاك الله خيراً يا أمير
> >
> > المؤمنين لعدلك و رحمتك ....
> >
> > قال أحد المحدثين:
> >
> > والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت
> >
> > سعادة الإيمان والإسلام
> >
> > في أكفان عمر!!.
المصدر قوافل شنقيط:
http://qauafel.net/vb/showthread.php?t=4615
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بلال]ــــــــ[29 Jun 2008, 02:30 م]ـ
قصة ممتعة من الرعيل الأول ,,,, وما أحوجنا إلى النظر في سيرهم وقفو آثارهم(/)
نماذج نسائية باهرة حفظن القرآن .. منهن أميات ومعاقات
ـ[إيمان]ــــــــ[01 Jul 2008, 11:59 م]ـ
نساء حفظن القرآن الكريم وقمن بتحفيظه .. قد يبدو الأمر عاديا ليس فيه كثير تميز، لكن ما إن نعلم أن هؤلاء النسوة والفتيات حفظن القرآن وحفظنه، ومنهن الأمية التي لا تتقن القراءة والكتابة، والمعاقة التي تحدت إعاقتها وحفظت الأحزاب الستين كلها، ومنهن من حفظت القرآن وحفظت عشرات النساء الأخريات، حتى يتوق المرء لمعرفة كيف فعلن كل هذا ...
تفاصيل جميلة ومشوقة توجد في كتاب "مغربيات حافظات للقرآن" لمؤلفته ومعدته الصحفية المغربية: د. حبيبة أوغانيم، تحكي فيه ـ من خلال عشرين حلقة ـ عن حافظات للقرآن الكريم من مختلف المدن المغربية وعن تجاربهن ومسيرتهن في الحفظ .. إنهن "أمثلة حية ونماذج مشرقة لنساء مغربيات ركبن قطار التحدي رغم كل الصعوبات وتمكن من نيل صفة الحافظات لكتاب الله".
(إعاقتها حافز)
"فاطمة ايت دواء" إحدى تلك الحافظات المتألقات، فرغم الإعاقة التي تعرضت لها وحالت دون متابعتها لدراستها، إلا أن الله تعالى وفقها لحفظ كتابه كاملا. وتحكي هذه المرأة التي تبلغ من العمر 40 عاما قصتها مع الإعاقة الجسدية وحفظ القرآن بالقول إنها لم تلتحق بالمدرسة كباقي الأطفال الصغار إلا في سن متأخرة بسبب "مرض ألم بها في صباها كان نتيجة لخطأ طبي في وصف الدواء المناسب لحالتها المرضية، حيث كانت تعاني من ارتفاع درجة الحرارة"، الأمر الذي أفضى إلى شلل في رجليها جعلها لا تتحرك إلا بعكازين يرافقنها أينما حلت وارتحلت، ثم انقطعت بعد سنوات عن الدراسة بشكل نهائي بعد أن استبد بها المرض وفتك بجسدها العليل.
لكن عزيمتها وإصرارها الكبيرين جعلاها لا تفكر في الإحباط أو التذمر مما أصابها، بل إن إعاقتها تلك كانت حافزا لها على حفظ القرآن الكريم والتواصل مع الخالق العظيم من خلال حفظها للمصحف كاملا .. والكتاب يعرض لهذه الرحلة بأسلوب سردي وحكائي جميل.
(أمِّية حافظة ومحفظة)
ويستمر كتاب "مغربيات حافظات للقرآن" في ذكر قصص الحافظات المتميزات، مثل السيدة الزهراء أم خليل من مدينة الصويرة المغربية، وهي امرأة أمية انخرطت في محاربة الأمية، وعزمت في سنة 1981 على حفظ القرآن كاملا، وتقول لمؤلفة الكتاب: "في البداية كنت أحفظ آية في كل يوم فأتممت بحمد الله سورة البقرة في ظرف ستة أشهر، وبعدها حفظت سورة آل عمران. وقلت مع نفسي: لماذا لا تحفظ معي أخواتي المؤمنات، ومن ثم كانت أول مدرسة بدأت فيها تحفيظ القرآن هي بيتي، بمساعدة زوجي جزاه الله خيرا".
وتضيف هذه الحافظة: "وصل عدد الراغبات في الحفظ إلى 160 امرأة، كنا نحفظ ثمن حزب في اليوم لمدة أربعة أيام من الأسبوع، ونخصص الثلاثة أيام الباقية لمراجعة ما تم حفظه، كما نراجع عن طريق الصلاة ما تم حفظه".
واستغرقت في حفظ كتاب الله أربع سنوات، وكانت تعمد إلى تشجيع صديقاتها اللائي يحفظنه أيضا من خلال إقامة حفلات لكل من استطاعت حفظ عدد من الأحزاب، ابتداء من عشرة أحزاب فما فوق. وفي سنة 1995 تمكنت 17 امرأة من حفظ القرآن كاملا، والباقيات لهن حظوظ لا بأس بها من آيات الذكر الحكيم، رغم أن أغلب الحافظات كن أميات وتغلبن على أمية القراءة وأمية الحفظ.
تقول حبيبة أوغانيم مؤلفة الكتاب: "في سنة 2001 فاق مجموع الحافظات على يد أم خليل المئة، فأقامت لهن حفلا بالمناسبة حضرته 800 امرأة، ألقيت فيه كلمات تذكر بمكانة القرآن في حياة الإنسان وفضل حفظه، بالإضافة إلى دوره في صيانة المرأة من الانحراف عن جادة الصواب".
(فقدت البصر لا البصيرة .. )
وهذه شابة أخرى اسمها "السعدية فقيري" من مدينة الدار البيضاء، فتاة فقدت البصر ولم تفقد البصيرة، ذاع صيتها بما حققته من تفوق في حفظ القرآن الكريم وقواعد تجويده.
يحكي كتاب "حافظات مغربيات" قصتها بكونها كانت "تتمتع بالبصر إلى أن بلغت أربع سنوات من العمر، رغم أنها لا تتذكر من هذه الفترة شيئا، ولم تحتفظ ذاكرتها إلا ما كان بعد فقدان حبيبتيها بسبب إصابتها بارتفاع درجة الحرارة، وتذكر أمها أن الأطباء حينها عجزوا أمام إصابتها، ولم تتم معرفة السبب إلا في مرحلة متأخرة من عمرها لتتحول السعدية من فئة المبصرين إلى فئة المكفوفين".
(يُتْبَعُ)
(/)
وإبرازا لقدرة المرأة على حفظ القرآن رغم المعيقات والحواجز، أوضحت المؤلفة أن هذه الشابة الطموحة اعتمدت على الأشرطة الصوتية في حفظ بسورة البقرة، وبفعل تشجيع أستاذتها تغلبت على الصعوبة النظرية لقواعد التجويد، وأصبحت من المتفوقات.
وتضيف المؤلفة أنه خلال أربع سنوات أتمت السعدية بحمد الله سنة حفظ القرآن مع قواعد التجويد باستعمال الأشرطة السمعية، وتعترف السعدية بالجميل لآلة التسجيل قائلة: 'كانت آلة التسجيل مؤنستي ورفيقة دربي مع آيات الذكر الحكيم، ولم تتضجر مني يوما هذه الآلة المسكينة مما أقدم عليه من تكرار سماع الآيات".
(القرآن شافاها)
وتمكنت ليلى ماجد من تحفيظ القرآن لزوجها ولابنها بعد أن أتقنت حفظه، مما مكن من إشاعة جو من روح الاطمئنان داخل أسرتها الصغيرة، فذكر الله تطمئن به القلوب، وما أجمل أن يكون أفراد الأسرة كلهم من حفظة كتاب الله تعالى.
وتتحدث ليلى ماجد من مدينة سلا (قرب الرباط) في كتاب "حافظات مغربيات" عن تجربتها مع القرآن حفظا وتحفيظا، معتبرة أن القرآن الكريم كان شفاء لها صحيا ومعنويا داخل أسرتها الصغيرة وخارجها"، فقد أصيبت ليلى سنة 1996 بمرض الكبد، وأجريت لها عمليتان جراحيتان، وتنتظر الثالثة، غير أن تشبثها بالقرآن وتأثرها البليغ بالآية القرآنية الكريمة (وننزل من القرآن ما هو شفاء للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) سورة الإسراء، جعلاها أكثر عزما على حفظ القرآن وتحفيظه، فكل ما كانت تحفظه تحاول جاهدة أن توصله للنساء في أنشطة التحفيظ ببعض المساجد بمدينتها.
والمثير أن بعد الختمة الرابعة، ذهبت ليلى لزيارة الطبيب فأخبرها بأنها لم تعد بحاجة لإجراء عملية جراحية حول الكبد، فكان العلاج كلام الله تعالى والعناية به وحفظه وتحفيظه .. وفي الكتاب أيضا سرد لكيفية تحفيظ ليلى لزوجها القرآن الكريم، وطريقتها في إسماع ولدها حين كان جنينا في بطنها آيات من القرآن الكريم.
وتتعدد قصص الحافظات في هذا الكتاب الذي يستعرض مسيرتهن وكيف بلغن مرتبة "حافظات" وتحديهن للعراقيل والتحديات الذاتية والموضوعية من أمية وإعاقات بدنية وجسدية، ومن تأخر في السن، مثل قصة فاطمة الزهراء البلغيتي من مدينة كلميم التي حفظت القرآن الكريم وهي في الستين من عمرها، بل أكثر من هذا فقد صارت محفظة أيضا وتخرج على يدها الكثير من الحافظات، و"رغم كبر سنها ما تزال في أوج العطاء، مستمدة قوتها من قوة القرآن الكريم".
والكتاب حافل بهذه القصص الواقعية المتميزة، التي تبرز أنه ليس هناك ما يمنع المرأة المسلمة من حفظ القرآن كاملا مهما كانت الحواجز والمشاكل والعراقيل.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[02 Jul 2008, 12:55 ص]ـ
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، ولذلك فليعمل العاملون.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[02 Jul 2008, 02:55 م]ـ
وقد شهد بذلك الدكتور محمد موسي الشريف حفظه الله
كما تمني زوال بعض السلبيات فقال:الأمور الجيدة التي رأيتها في المغرب:
1 - عاطفة أهلها الجارفة نحو الإسلام وعلمائه وأهله، وهذا أمر معروف فيهم معلوم عنهم، وهو مما يحمد لهم، إذ بقاء هذه العاطفة فيهم دليل على خير كبير كامن فيهم، بعد أن تضاءلت هذه العاطفة عند بعض الشعوب الإسلامية وجفت عند بعضها الآخر.
2 - وجود صحوة مباركة جليلة تسود بلدان المغرب على درجات مختلفة، وهذا من فضل الله على تلك البلاد، ودلالة واضحة على أن كل محاولات الاستخراب العالمي في إضعاف الإسلام في هذا البلد وتغريب أهله لم تجد إلا قليلاً، وهاهي هذه البلاد تعود إلى أحضان الإسلام من جديد وبقوة.
3 - حب المغاربة للقرآن والحرص عليه من جوانب عديدة، من جانب العوام والخواص، وهذا الحرص أمر نسبي يختلف من بلد إسلامي لآخر لكني أرى أن المملكة العربية السعودية ومصر واليمن والمغرب في مقدمة الدول التي تولي القرآن عناية جيدة نسيباً، وعندهم عادة حميدة، وقفت عليها في بلادهم وفي أماكن اغترابهم وهي أنهم يبدأون مجالسهم غالباً بتلاوة القرآن ويختمونها بتلاوة القرآن، وهذا مما لم أره عند غيرهم، هذا وهم حريصون في مساجدهم على قراءة حزب من القرآن بعد الفجر وحزب آخر بعد المغرب فيختمون بهذه القراءة القرآن كل شهر، وهذه عادتهم منذ قرون.
وهناك أمور في المغرب أتمنى أن تزول سريعاً:
(يُتْبَعُ)
(/)
لأنها لا تليق بهذا البلد الإسلامي ذي التاريخ الجليل، والفتوحات الواسعة التي انطلقت من أرضه الطاهرة، فمن ذلك:
1 - الخمور المنتشرة في كل مكان تقريباً، وهي أذى للناظرين ومحادة لرب العالمين، نعم إن هذا ليس أمراً خاصاً بالمغرب فهي بلية ابتليت بها أكثر بلدان العالم الإسلامي، لكن يعز علينا أن يكون هذا البلاء منتشراً في مغربنا المحبوب الذي بذل النفس والنفيس للتخلص من الاستخراب الفرنسي وقلعه إلى غير رجعة.
2 - المناظر المؤذية من حيث تبرج عدد من النساء وعدم وجود ضابط لسلوكهن من هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو شرطة للآداب على وجه جيد مؤثر، وهذا أمر شائع في عدد من بلدان الإسلام لكن لا نريد لمغربنا المحبوب أن يكون أيضاً فيه هذا الأمر الخادش للأنظار المتعب للقلوب المضل للناشئة.
3 - إن المغرب خاصة والمغرب العربي الكبير عامة: أحداثه وأعلامه تكاد تكون مجهولة لأهل المشرق، وهذا أمر قديم في المغرب العربي الكبير من ليبيا إلى شنقيط، وأهل المغرب يعرفون شيئاً كثيراً عن المشرق أعلامه وأحداثه، أما أهل المشرق فلا يعرفون إلا النزر اليسير، وهذا أمر باق إلى اليوم، وقد اشتكى منه قديماً أعلام المغرب وعلماؤه، وذكر هذا ابن خلدون في مقدمته، وهذا والله أعلم مردّه إلى أن أهل المغرب يزورون المشرق للحج والتجارة والزيارة، أما أهل المشرق فلم يكن هناك شيء لا بد منه يدعوهم لزيارة المغرب، خاصة أنه بعيد كل البعد، وزيارته كانت محفوفة بالمخاطر، أما اليوم وقد سهلت وسائل المواصلات والتنقل فينبغي أن يعالج هذا الأمر بوجوه متعددة من المعالجة حتى يحصل التآخي والتعارف بين المسلمين ومن ثم التكافل والتناصر، وهذا ينبغي أن يقوم بعبئه المغرب وتساعده الحكومات والهيئات والمجامع الشرقية.
4 - ضعف اللغة العربية عند كثير من أهل المغرب، وسيادة الفرنسية في شوارعها ومحلاتها على وجه غير مقبول، إذ يمر المار بتلك المحلات من دكاكين وفنادق ومحال تجارية فلا يدري ما الذي أعدت له وذلك لأن أكثرها عليه لافتات بالفرنسية وليس للعربية فيها نصيب فمن يجهل الفرنسية مثلي لا يدري ماذا يباع في ذلك المحل، ولا الغرض الذي أنشئ من أجله، وهذا إن كان سائغاَ فيما مضى زمان الاستخراب الفرنسي فلا ينبغي أن يسود ويسوغ اليوم في زمن البحث عن العز العربي والإسلامي.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Jul 2008, 03:26 م]ـ
بارك الله فيكم أختي الكريمة على هذه الفوائد.
كيف يمكن الحصول على هذا الكتاب (مغربيات حافظات للقرآن) للدكتورة حبيبة أوغانيم؟
جزاكم الله خيراً.
وكم في المغرب العربي من النفائس والدرر والإبداعات والتميز في العلوم والفنون. وقد زرته مؤخراً وسعدت به كثيراً، فسقى الله تلك المعاهد والديار وأهلها صوب الغمام،فما أحلى تلك الربى والذكريات. ورحم الله الصمة القشيري عندما قال:
وأذكر أيام الحمى ثم أنثني =على كبدي من خشية أن تصدعا(/)
للاستكشاف: فكرة جديدة ومتميزة للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[02 Jul 2008, 02:32 ص]ـ
أيها الأحبة الأكارم ..
وصلتني هذه الرسالة عبر بريدي الالكتروني، وهي عبارة عن دعوة لاستكشاف موقع جديد يحوي فكرة متميزة للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم.
إليكم نص الرسالة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أزف إليك أخي العزيز بشرى افتتاح هذا الموقع Self Meter الذي يقوم بتعريف الغرب بالرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة مميزة وفريدة وأدعوك للمساهمة في نشره ...
وفكرة هذا الموقع:
لا شك أن كثيرا من أبناء الغرب قد تعرضوا في مجتمعاتهم ووسائل إعلامهم إلى كم هائل من الأكاذيب المشوهة لصورة الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأتباعه وهذه الأكاذيب المستمرة إضافة إلى بعد كثير من المسلمين في سلوكياتهم عن المنهج القويم ستؤدي إلى تصور خاطئ للإسلام والمسلمين في أذهان هؤلاء ونهاية إلى اعتقاد يقين بهذه الأكاذيب.
ولهذا فإن معظمهم لن يحاول البحث والتعلم عن هذا الدين ومعرفة صورته الصحيحة -لأنه يملك في ذهنه صورة خاطئة لكنه متيقن بها - إلا في حال إغراقهم بإعلام مستمر صحيح يعاكس ما تخيله أو بطريقة غير مباشرة توضح له صورة الخير والحق ثم تربط هذه الصورة بديننا الحنيف فتمحوا ما تيقن به من الأكاذيب وتشجعه على القراءة والتفكر. وهنا كان موقعنا " Self Meter"..
فنظراً لشيوع اختبارات الشخصية والذكاء ... قمنا بتصميم "اختبار للأخلاق" تكون أسئلته هي مواقف حصلت مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبعد اختيار التصرف الذي ستقوم به في هذا الموقف يخبرك بأن شخصاً قد قام بكذا وكذا .. وفي نهاية الاختبار تكون المفاجأة بأن هذا الشخص الذي قام بكل هذه المواقف النبيلة هو رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وأن عليك إذا أردت الحصول على مثل هذه الأخلاق النبيلة التعلم منه وقراءة سيرته.
هيا قم بزيارته الآن وأعطنا رأيك: www.selfmeter.com (http://www.selfmeter.com/)
كيف تساهم في نشره؟
1 - في الأوساط الغربية:
- أرسل الموضوع المرفق في المنتديات الأجنبية
- أرسل الموضوع المرفق في الغروبات الأجنبية (وخاصة الفيس بوك)
2 - في الأوساط العربية:
- مرر هذه الرسالة إلى أصدقائك
- أرسل هذه الرسالة في المنتديات والغروبات العربية التي تشارك بها
وأخيراً إن أعجبكم الموقع فلا تنسونا من صالح الدعاء
-------------------------------(/)
خبر: عالم تونسي بوكالة ناسا يخترع جهازا لتحديد أهلة رمضان
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[02 Jul 2008, 01:47 م]ـ
العياري: إخترت القيروان لإطلاق الشاهد لأنها منارة إسلامية عريقة
المصدر: موقع إيلاف ( http://www.elaph.com/ElaphWeb/Entertainment/2008/6/343969.htm)
الأحد 29 يونيو
على إبراهيم
علي إبراهيم من تونس:
مرّة أخرى ينتابني إحساس خاص قد لا أكون أمينا في ترجمته في مفردات تعجز حقًا عن وصفه، كما أعيشه كلّ مرّة أجلس فيها مستمعًا متلهفًا ومتعلمًا أمام الدكتور محمد الأوسط العياري العالم التونسي في وكالة الفضاء الأميركية الناسا، الذي يدخل التاريخ العلمي والعربي الإسلامي على وجه الخصوص من الباب الكبير بعد أيام قليلة، بعد أن يطلق رسميًا اختراعه الجديد "الشاهد من أجل عالم جديد" الذي أنجزه لاعتماده في رؤية هلال رمضان وطموحه أن يوحد العالم الإسلامي حول مسألة بسيطة من المنظور العلمي لكنها ما زالت محل خلاف وجدل يتكرر كلّ سنة. خاصة بعد النجاح الذي حققه أمام المؤتمر العلمي الكبير بمرسيليا منذ أيام قليلة. وقبل أن يقدم مشروعه الجديد في مؤتمر علمي بمدينة القيروان التونسية يوم 30 يونيو إلتقيناه في حديث خاص بجريدة إيلاف ليتحدث عن إنجازه الجديد ومشاريعه المستقبلية. وقبل أن أترككم في هذه الجولة في عالم الفلك من وجهة نظر عالم فاعل ضمن إحدى مؤسسات البحث الكبرى في العالم أوّد أن أذكرك عزيزي القارئ بأن الحدث الأبرز إعلاميًا في مشوار الدكتور العياري البحثي مع وكالة الفضاء الأميركية يبقى وصول صور علمية دقيقة ثلاثية الأبعاد لأوّل مرّة من المرّيخ بعد الهبوط الناجح لعربة "سبيريت" في الرابع من كانون الثاني 2004 ثم تلتها عربة "أوبرتينتي" اللتين ما زالتا في نشاط مستمر تجاوز كلّ التوقعات والتقديرات وكان للدكتور العياري شأن كبير في بنائهما.
• دكتور، أولا هنيئا لكم بتحقيق هذا الإنجاز العلمي الكبير الذي نال استحسان العلماء الذين شاركوا في المؤتمر الأخير بمرسيليا.
- شكرًا جزيلاً، وعرض المشروع أمام ثلة من خيرة العلماء في العالم اليوم كان بهدف التثبت من الاختراع الجديد حتى نتجاوز الثغرات التي يمكن أن توجد فيه قبل الدخول في مجال الإستغلال والتوظيف الجيّد للشاهد.
• وما هي مجالات استغلال هذا المنجز العلمي، أم أنه سيخصص فقط لمتابعة رؤية هلال رمضان وباقي الأشهر القمرية؟
• (يضحك) أنا بنيت الجهاز الجديد "الشاهد" بهدف إيجاد الحلول العلمية والهندسية لتأمين مسألة رؤية هلال رمضان وباقي الأشهر القمرية، ولأهل الذكر الكلمة الفصل في هذه المسألة. كما أنه بالإمكان استغلاله في مجالات شتّى منها قياس درجات التلوث في الكرة الأرضية وقياسات خاصة بحالة الطقس، ففي كلمة "الشاهد" سيكون بمثابة القلب النابض للكرة الأرضية يكشف عن عللها ومشاكلها وينبهنا إلى واقع حالها أكثر فأكثر.
• لعلّ مثل هذه الإمكانيات العلمية التي يوفرها الجهاز تبرر الكلفة المرتفعة للمشروع التي تتجاوز الستين مليون دولار؟
• طبعًا نحن لما فكرنا في بناء هذا النظام حرصنا على أن تكون مجالات استغلاله كبيرة بحجم احتياجاتنا له. لذلك فكلفة المشروع هي بسبب الحرص على ضمان نجاعة عالية وتأمين نظام المشروع من حالات الاختراق أيضا.
• كيف يعمل نظام الشاهد من أجل عالم جديد؟
• سيكون لدينا جهازين للرصد في بادئ الأمر على الأقل في أكثر من نقطة من العالم حيث سيكون أحد الأجهزة بتونس والثاني بكندا وفي المستقبل القريب سنبني مركز المراقبة والتصديق الذي سيكون على اتصال دائم بالمراصد التي ستتوزع في أنحاء مختلفة من العالم وعند العمل على إثبات رؤية هلال رمضان مثلا يتولى المكلفون بالرصد بالخروج إلى هذه المهمة كما تعودوا لكن بمساعدة الجهاز الذي يعمل بدقة عالية لكنه مصمم للعمل على رؤية الهلال بقدرة العين المجرّدة عملاً برأي مختلف علماء الفقه في هذه النقطة. والجهاز يساعد على توجيه الراصد إلى المكان الصحيح الذي يظهر فيه الهلال ونحن نعرف ذلك بكلّ دقة. وحين يتمكن الجهاز من رؤية الهلال ولو كانت السماء ملبدة بالغيوم يرسل إشعاعًا يوجه الراصد إلى النقطة التي يوجد فيها الهلال بدقة عالية ويلتقط له الصور المتتابعة ويحللها وفق نظم عمل متطورة ويرسلها إلى مركز المراقبة الذي له
(يُتْبَعُ)
(/)
نظام للتثبت والمراجعة الذي يرسل بدوره آليًا الإجابة الإلكترونية حول طلب التصديق على رؤية الهلال وإذا ثبتت رؤيته في نقطة ما من العالم يصبح الأمر منتهيًا. وبرنامج عمل النظام سيكون معقدًا ولا يمكن اختراقه بأي حال من الأحوال.
• ومن يعتقدون بأن الحساب في مسألة دخول الأشهر القمرية صحيح ماذا تقول لهم؟
• الحساب صحيح ودقيق، والجهاز يمكّن من يرى بأن الحساب سليم من التثبت من الحساب وهو أيضًا يساعد على إثبات رؤية الهلال بالعين المجرّدة.
• هل ستعتمد هذا الجهاز الجديد في رؤية هلال رمضان القادم؟
• خلال الأربعين يوما القادمة سنعمل على بناء جهاز ثان وسنقوم برصد هلال رمضان المقبل في إطار التجربة واختبار المنجز العلمي أكثر في انتظار إعداد الأرضية المناسبة والمتمثلة في مركز المراقبة وباقي التجهيزات الضرورية للمشروع.
• ولماذا اخترت القيروان لتعلن فيها رسميًا عن ميلاد مشروع "الشاهد من أجل عالم جديد"؟
• أولاً كان لا بدّ عليّ من أن أعلن عن إطلاق مشروع "الشاهد من أجل عالم جديد" من تونس بلدي الذي منحني الكثير وأنا مدين له، واختيارنا على مدينة القيروان لأنها رابعة المدن الإسلامية الثلاث في نظر العلماء بعد مكة المكرّمة والمدينة المنورة والقدس الشريف، ولأنها العاصمة الإسلامية التي أشع منها نور الإسلام في إفريقيا وأوروبا ولأنها ستكون عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2009. كما أن القيروان هي المدينة التي ولد فيها ونشأ والدي المرحوم الشيخ عثمان العياري. وهي فرصة طيبة دعونا إليها جمع كبير من أبرز علماء الدنيا اليوم حتى يعيشوا معنا هذا الحدث وحتى يتعرفوا أكثر إلى بلدنا تونس ومدينة القيروان العريقة بتاريخها ومعالمها.
• وهل تتوقع استقبالاً جيّدًا لمشروعك من قبل الجهات الرسمية والدينية؟
• مهمتي كباحث أن أوفر الوسائل الضرورية والحلول الممكنة لتجاوز بعض الصعوبات أو المشاكل، نحن كعلماء نوفر الحلول العلمية ولأهل الذكر الرأي الفصل.
• ما هي أخبار عربتي "سبيريت" و"أوبرتينتي" اللتان تعملان على البحث في التاريخ الجيولوجي للمرّيخ؟
• (يبتسم) حقيقة نحن سعداء جدّا لنجاح أداء العربتين، حيث كان مبرمجا لهما أن يواصلا العمل على إمدادنا بالصور الدقيقة من المرّيخ لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر لكنهما مازالتا في نشاط مستمرّ منذ كانون الثاني 2004، وهذا أمر شجعنا في مراكز البحث التابعة للناسا للعمل أكثر على بناء مركبات وتجهيزات عالية الجودة في المستقبل وتسريع خطواتنا نحو سبر أغوار المريخ والفضاء الفسيح.
• خاصة وأن الناسا تستعد لإطلاق أول رحلة مأهولة إلى المرّيخ في أفق 2020؟
• نعم المهمة كبيرة وصعبة والكل في عمل مستمر لتحقيق هذا الإنجاز العلمي الكبير لكن أعتقد أن ذلك ينجز في سنة 2050، الأمر في غاية الخطورة ويتطلب عملا كبيرا واحتياطات يصعب حصرها الآن.
• وما هو بديل تيليسكوب هابل الذي تنتهي صلوحيته بعد أقل من سنة ونصف تقريبا، وهو الذي دعيت لإصلاح العطب الذي طرأ على مرآته العاكسة في أول تعاطي لكم مع الهندسة الفضائية؟
• يجري اليوم بناء البديل وهو تيليسكوب جديد متطور جدّا وبإمكانيات تقنية عالية وسيوضع في إحدى نقاط انعدام الجاذبية في نقطة بعيدة في نظامنا الشمسي ويصعب الوصول إليها لإصلاح عطب قد يطرأ عليه، لذلك نتخذ احتياطات كبيرة ودقيقة جدّا عند إنجازه اليوم.
• ولديكم إسهامات في هذا المشروع؟
• نعم، ونأمل أن يحقق هذا المشروع نجاحًا علميًا آخر حيث أنه سيمكننا من إنجاز بحوث عميقة.
• وكيف تنظر إلى الارتفاع المشطّ لأسعار الطاقة في العالم اليوم؟
• الإنسانية كانت قصيرة النظر عندما اكتفت في يوم من الأيام بالبترول الذي يتم استخلاصه بسرعة ولم يقع التفكير بصفة جدّية في إيجاد بديل له. لكن مازال في الطاقة البترولية ما يكفي لسنوات طويلة وأرى أنه من الممكن إنتاج طاقة نظيفة من خلال تجميع طاقة الشمس على سطح القمر حيث ينعدم المناخ وترسل على ليزر إلى الأرض حيث يتم تحويلها إلى طاقة كهربائية وغيرها من الأشكال الأخرى. ومثل هذا المشروع بإمكانه أن يخفف من وطأة البطالة في العالم.
• وهل هنالك نيّة لدى المؤسسات المستغلة للفضاء الخارجي للعمل على عدم تلويثه أكثر؟
(يُتْبَعُ)
(/)
• هذا ما يجب أن يكون، صراحة نحن نرتكب جريمة كبرى في حق الأجيال القادمة حيث أننا نلوّث الفضاء الخارجي ببقايا المركبات الفضائية والأقمار الاصطناعية ومسامير وملوثات فضيعة وأعتقد أنه من الواجب الكف عن هذا السلوك غير السليم. لأن كلّ جزء موجود في الفضاء الخارجي هو في حركة سريعة جدًّا وبإمكان مسمار واحد أن يخترق جسم مركبة فضائية أو رائد فضاء عامل بمحطة الفضاء الدولية أثناء سباحته في الفضاء لأداء إحدى المهام. فلا بدّ على من له جسم في الفضاء الخارجي أن يعتني بمرحلة ما بعد استغلاله حتى لا يلوث الفضاء الذي هو ملك للأجيال القادمة.
• وما هو رأيك في النجاح الذي تحققه الناسا اليوم بفضل مسبار "فينكس" الذي أرسل للمريخ في الفترة الأخيرة يفحص قطبه الشمالي؟
• نحن كنّا قد تأكدنا من وجود الماء في تاريخ المريخ وبالتالي وجود حياة، وما ينبعث من المريخ من جزيئات من الحديد تؤكد وجود حياة عليه. وما حققه "فينكس" اليوم من نجاح يساعدنا على فهم طبيعة المريخ وما حدث له أكثر، استعدادًا لما قد يحدث للأرض في المستقبل.
• أنت كعالم كيف ترفه عن نفسك؟
• أمارس الرياضة، وألعب كرة القدم ضمن جمعية محلية بالولايات المتحدة الأميركية.
• في خطة مهاجم؟
• نعم.
• تسجل أهدافا؟
• (يضحك) دائمًا.
• وماذا أيضا؟
• أطالع الكثير من الكتب، ومشروع "الشاهد" كان نتيجة نشاطي الترفيهي حيث عدت لمطالعة بعض كتب الفقهاء حول مسألة رؤية الهلال وبنيت جهازًا صغيرًا وخرجت لرصد الهلال ثم قلت في نفسي لماذا لا أطور المشروع حتى يفيد الناس وكان الأمر كذلك.
• هل تفكر في ترشيح اختراعك الجديد وباقي إنجازاتك العلمية لنيل جائزة نوبل؟
• صراحة الجوائز لا تعنيني، وماذا قدمت أنا حتى أتحدث عن جوائز كبرى من حجم نوبل.
• هذا تواضع العلماء؟
• بل هي الحقيقة، أنا أرى أنه من واجبي أن أساعد الناس مادام العلم قادرا على حلّ مشاكلنا مهما كان نوعها.
• وهل ستختار (لابنيك) سارّة وعثمان نفس الطريق؟
• سارّة متميزة في دراستها واختارت ميدان الطب في اختصاصات دقيقة، أما عثمان الذي بلغ العاشرة فهو سبّاح جيّد ويحب أسامة الملّولي بطل العالم في السباحة (وهو تونسي مقيم بالولايات المتحدة الأميركية) ويطمح إلى تحقيق أرقاما قياسية، ونتائجه الدراسية متميّزة جدّا فهو الأول دائمًا وبدأنا نعلمه العربية ويحفظ القرآن الكريم بنبوغ لافت، ومرّة يقول لنا أنه يريد أن يصبح رجل أمن ومرّة أخرى يقول إطفائي.
• خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتمثال الذي أقيم للإطفائيين الذين قضوا في مكان الحادث؟
• (ضاحكا) الأطفال يتأثرون باللعب ويريدون خدمة الناس وتقديم العون للآخرين بالفطرة، وأرجو لهم مستقبلاً أفضل.
• هل تشاهد التلفزيون؟
• لا، ليس لي الوقت لذلك.
• إطلاقا؟
• إطلاقًا، ليست لي برامج تلفزيونية ترفيهية مفضلة.
• ماذا تقول للشباب العربي؟
• أوصيهم خيرًا بأنفسهم، عليهم بالعمل على تحديد أهداف لحياتهم والعمل على تحقيقها لا أن يبقى الواحد منهم سلبيًا بدعوى أن المستقبل مظلم. المهم هو العمل وتحقيق الذات وحيازة مكان في المجتمع الذي نعيش فيه بشكل ايجابي.(/)
جواب رائع للشيخ المنجد لكافر ينكر على طالب مسلم عدم استمتاعه معهم بالنوادي الليلية!
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[02 Jul 2008, 03:05 م]ـ
السؤال:
في فصلي طالب مسلم في الجامعة، ولا يأتي أبداً ويجلس معنا، ولا يخرج إلى النادي الليلي، أو للمتعة معنا، سؤالي هو: لماذا الإسلام يعلِّم الناس أن لا يمتعوا أنفسهم، وأن يكونوا تعيسين طول الوقت. لنبتهج!
الحمد لله
إن فكرة مراسلتك لموقع إسلامي هي فكرة جيدة بحد ذاتها، وهي تدل أنك على الطريق الصحيح للاستفسار عما تريد، وقد أحسنتَ صنعاً بذلك، ونحن أُمرنا أن نقول للمحسن أحسنتَ، وأن نثني على تصرفه إن كان صحيحاً.
ونحن بدورنا يسعدنا أن نرد على تساؤلاتك واستفساراتك ليس في هذا الموضوع فحسب، بل بكل ما ترغب أن تعرفه عن هذا الدين، أو كل ما تراه مناسباً أن يكون عندك به علم ومعرفة.
ونطلب منك أن تُعيرنا انتباهك، فمؤكد أنك لم تسأل لأجل التسلية، ولا لأجل النيل من أحكام الدين الإسلامي، وظننا بك أنك لم تسأل إلا من أجل زيادة المعرفة.
ويسرنا أن يكون جوابنا في نقاط محددة مركَّزة، ونظن أنك أهلٌ لأن تفهم عنَّا ما نقوله.
1. ما رأيك لو جاءت امرأة لتعزيتك في وفاة قريب لك وهي تلبس " ملابس السباحة "؟! هل كنتَ تقبل منها هذا؟ نظن أن الجواب: لا، غير مقبول؛ لأن المناسبة تقتضي من المعزي لباساً يليق بالمناسبة، أليس كذلك؟ والسؤال: ما الذي قيَّد حرية هذا المعزِّي بلباسه ففرض عليه لباساً ومنعه من آخر؟ إنه العادة، أليس كذلك؟ فالمرء إذاً ليس حرّاً في تصرفاته في كل حال، بل العادة تمنعه أحياناً من أشياء وتحد حريته.
وما رأيك لو أن شخصاً كان يأكل معك على طاولة واحدة، وفي أثناء تناولكما للطعام " تجشأ "؟! هل كنتَ تقبل منه ذلك؟! نظن أن الجواب: لا، غير مقبول منه هذا التصرف؛ لأن هذا الفعل منافٍ لآداب الطعام، أليس كذلك؟ والسؤال: ما الذي قيَّد حرية ذلك الشخص ومنعه من هذا الفعل أثناء الطعام؟ إنه الذوق والأدب، أليس كذلك؟ فالمرء إذاً ليس حرّاً في أن يفعل ما يشاء أثناء تناول الطعام مع الآخرين، كالجشاء، ووضع الإصبع في الأنف، وما يشبه ذلك؛ لأن الذوق السليم يفرض عليه أشياء، ويمنعه من أخرى.
وما رأيك لو أن سائقاً يقود سيارته عكس اتجاه السير، أو يقف في مكان يُمنع الوقوف فيه؟ هل كنتَ تقبل منه ذلك؟ نظن أن الجواب: لا، غير مقبول منه هذه التصرفات؛ لأن فعله هذا مرفوض ومستنكر؛ لأن حق السير في الطريق ليس على هواه، وليست الأماكن كلها تصلح لأن يوقف سيارته فيها، أليس كذلك؟ والسؤال: ما الذي قيَّد حريَّة ذلك السائق فمنعه من السير عكس اتجاه السير، ومنعه من الوقوف في هذا المكان؟ إنه القانون، أليس كذلك؟ فالمرء إذاً ليس حرّاً في تصرفاته حتى يقود سيارته على هواه، أو يوقفها حيث شاء؛ لأن القانون يفرض عليه السير باتجاه معيَّن، ويمنعه من الوقوف في أماكن مخصوصة.
إذاً أيها السائل أنت ترى أن " العادة " و " الذوق " و " القانون " لهم من السلطة على الناس بحيث امتنعوا عن فعل أشياء، وأُلزموا بأخرى من أجلها، فلم الاستغراب من أن يكون " الله تعالى " أو " الدين " له السلطة على الناس، فنرى ما يمنعنا منه ربنا تعالى ويحرمه عليه ديننا فنمتنع عنه ونحرمه على أنفسنا؟ هذا هو الواقع باختصار، والظن بك أنك ستقدِّر أن منع الرب تعالى وتحريم الدين أولى من كل ما ذكرناه بالاستجابة له، والكف عنه؛ لأنه الخالق تعالى الذي رضينا لأنفسنا أن نكون عبيداً له، ورضينا به ربّاً مشرعاً وحاكماً.
وما فعله الطالب المسلم من عدم ذهابه للنادي الليلي، وعدم شربه للمسكر: إنما فعل ذلك من أجل أن الله تعالى حرَّم عليه ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
2. ثم إنك تنكر على ذلك الطالب المسلم عدم ذهابه للنادي الليلي، وعدم استمتاعه معكم، ونحن نسألك: هل لهذه المتعة حدود أم هي مطلقة لا حدَّ لها؟ ولنكن صرحاء معك أكثر، هل ترضى أن تكون عشيقتك من الطالبات هي عشيقة لغيرك من الطلاب أو المدرسين؟! وهل ترضى أن يستمتع بها غيرك كما تستمتع بها أنت؟ إننا على علم بكثرة جرائم القتل التي تحصل في الثانويات والمعاهد جراء مثل هذه الأفعال، ولست بحاجة لأن تجيبنا؛ لأننا رأينا وسمعنا وقرأنا عن حوادث شجار وصل كثير منها إلى القتل، وكل ذلك بسبب التنافس على قلب طالبة، أليس كذلك؟ فأين المتعة الذي تنادي بها إذاً؟ ولم تحرمونها على الطلاب أو المدرسين الذين يرغبون بالاستمتاع بالطالبة نفسها، وقد تكون هذه هي رغبتها أصلاً؟.
وإذا خالفتَ الفطرة، والواقع الذي تعيشه، ورضيتَ بأن يستمتع معك طلاب آخرون بطالبة واحدة تعشقها وتعلق قلبك بها: فهل ترضى الأمر نفسه أن يحصل مع زوجتك؟! ونأمل أن لا تغضب لهذا السؤال، فإنما أردنا أن نبين لك أن هناك تناقضاً في واقع مجتمعاتكم حيث تدعون للمتعة، ثم تقيدونها بأشياء تتعلق بنفوسكم وأهوائكم، وإذا امتنع عنها المسلم بسبب دينه كان محط سخرية وانتقاد، ثم إن هذا السؤال له أصل في ديننا! أتعرف كيف ذاك؟ جاء شاب عند نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يستأذنه في " الزنى "! نعم، يستأذنه في أن يزني ببنات الناس ونسائهم، أتدري ماذا قال له نبينا صلى الله عليه وسلم؟ قال له: أترضاه لأمك؟ أترضاه لأختك؟ أترضاه لابنتك؟ وفي كل مرة كان الشاب جيب بالنفي، وأنه لا يرضى أن يزني أحد بأمه، أو بأخته، أو بابنته، وفي كل مرَّة كان يقول له النبي صلى الله عليه وسلم: وكذلك الناس لا يرضون لأمهاتهم وأخواتهم وبناتهم، فدعا له النبي صلى الله وسلم، وخرج من عنده والزنى أبغض الأفعال إلى قلبه.
وأنت تدعو هذا المسلم ليستمتع، ونحن سألنا سؤالا منطقيا أترضى أن يستمتع بعشيقتك التي تحبها؟ أترضى أن يستمتع بزوجتك؟ أترضى أن يستمتع بابنتك؟ نحن نعتقد جازمين أن ما يحصل من حوادث قتل لزوجات خائنات إنما هو بسبب الفطرة التي خلق الله الناس عليها، والتي يأبى أصحابها ذلك وينكرونه أشد الإنكار، ولو أدى به الأمر لقتلها، أو لقتلها وعشيقها، حتى لو كان نهاية الأمر سجن مؤبد، أو إعدام، والعشيقة الخائنة ليست كالزوجة الخائنة قطعاً، ولكن حتى العشاق لا يرضون أن تكون عشيقاتهم مشاعاً للناس جميعاً.
3. ثم إن الإسلام جاء بأحكام غاية في الإحكام والإتقان، وهي تصب في مصلحة الفرد، والمجتمع، والدولة، وعندما حرَّم الإسلام العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج إنما أراد أن تكون المجتمعات نظيفة في قلوبها، وأبدانها، ويكفي أن تعلم النسبة المهولة للأمراض الجنسية التي سببتها العلاقات الآثمة، والشاذة، والتي ينبغي أن لا يُختلف في تحريمها بين الأديان، فكم هم ضحايا " الإيدز "؟ وكم عدد الإصابات؟ وكيف يعيش من لم يمت منهم؟ إنها حياة مأساوية، وميتة بشعة شنيعة يرضاها لنفسه من يدفع حياته من أجل متعة دقائق! والإسلام جاء بما يحفظ على المسلم دينه، وقلبه، وبدنه، فامتنع المسلم عن فعل الحرام، ورضي بما حكم الله تعالى له به، وهو الخبير سبحانه بما يصلح الناس.
4. واعلم أيها السائل أن الدنيا ليس فيها ما يُتحسر على فواته، وأن هذه الدنيا بالنسبة للمسلم سجنٌ! وجنته ومتعته الحقيقية إنما هي في الآخرة، وأما الكافر فجنته في الدنيا فقط، يلتذ ويستمتع ثم يصير مآله إلى هوان وخسارة.
وقد قال لنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: (الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ) رواه مسلم (2956).
وقد فسَّرها علماؤنا بقولهم:
معناه: أن كل مؤمن مسجون ممنوع في الدنيا من الشهوات المحرمة، والمكروهة، مكلَّف بفعل الطاعات الشاقة، فإذا مات: استراح من هذا، وانقلب إلى ما أعدَّ الله تعالى له من النعيم الدائم، والراحة الخالصة من النقصان.
وأما الكافر: فإنما له من ذلك ما حصل في الدنيا، مع قلته، وتكديره بالمنغصات، فإذا مات: صار إلى العذاب الدائم، وشقاء الأبد.
" شرح النووي " (18/ 93).
(يُتْبَعُ)
(/)
فنرجو منك التأمل في هذه المسألة حق التأمل، ونرجو أن تكون مفتاحاً لقلبك لتصل إلى الحق.
5. ومن قال لك إن الإسلام ليس فيه متعة؟! إننا نستمتع، لكن بما أباح الله تعالى لنا، بل إننا نستمتع أضعاف ما تستمتعون – وتظنون أنها متعة -؛ لأن الشيء المحرَّم ليس فيه متعة، وإنما المتعة الحقيقية هي المباحات، والمعصية تعقبها حسرة، ولن يكون صاحبها في سعادة وهناء، وانظر حولك لترى صدق هذا القول.
وإذا كنتم تستمتعون بزوجة واحدة: فنحن أبيح لنا الاستمتاع بأربع زوجات! فما بال قومك ينكرون علينا الليل والنهار ويسيئون لديننا لأنه حكم لنا بهذا الاستمتاع؟
وإننا نستمتع بالحياة مع أبنائنا وبناتنا، ولذلك ترى الأسرة المسلمة تنجب أعداداً وفيرة من الأولاد، فما هو حال استمتاعكم في هذا الجانب؟
وإننا نستمتع بحب أمهاتنا وآبائنا، فهل تعلم حقيقة العلاقة بين الواحد منكم وبين أمه وأبيه؟
ونحن نستمتع بالطعام اللذيذ المباح، ونستمتع بالشراب المباح اللذيذ، وهكذا في أبواب كثيرة، والمهم في ذلك أن يكون الله تعالى أباحها لنا وأذن لنا في الاستمتاع بها.
ويكفينا أن نكون سعداء، ومستمتعين بما هدانا الله تعالى له، وهو أننا نسير على الطريق الصحيح الذي يرضى الله تعالى عنّا به، والذي سار عليه الأنبياء الكرام من قبلُ، وهذه السعادة حرمها الملايين من الناس، والذين رضوا لأنفسهم أن يعبدوا حجراً، أو صنماً، أو بشراً مثلهم، وقد أخبرنا الله تعالى أن هؤلاء لن تكون حياتهم هنيئة، ولن تكون صدورهم منشرحة؛ لأنهم تركوا توحيد الرب الذي خلقهم، وأشركوا معه آلهة أخرى، فعاقبهم الله في الدنيا بضيق الصدر، ثم سيعاقبهم بضيق القبر، ثم بضيق الحشر، ثم يكون مصيرهم جهنم خالدين فيها أبداً.
وإذا أردت أن تعرف صدق هذا القول فاقرأ قصص من دخل في الإسلام من بني قومك، أو من غيرهم، وانظر إلى التحول العظيم في حياتهم، وانظر إلى السعادة البالغة التي هم عليها الآن، هذا هو الاستمتاع الذي ينبغي أن تحرص عليه، وكما دعوتنا لنبتهج ونستمتع فإننا ندعوك بصدق إلى أن تستمتع أنت معنا، وتسلك طريق السعداء، وتتذوق السعادة الحقيقية التي تنام معك، وتستيقظ معك، لا تفارقك، حتى لو دخلت قبرك، إلى أن يدخلك ربك دار السعداء، وهي جنته التي عرضها السموات والأرض.
سائلين الله تعالى ربنا أن يهديك لمعرفة الحق، وأن لا يميتك إلا على الدين الذي ختم به الرسالات.
والله الموفق
المصدر ( http://www.islamqa.com/ar/ref/113836)
ـ[يسري خضر]ــــــــ[02 Jul 2008, 09:46 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[05 Jul 2008, 11:57 ص]ـ
سبحان من ألهمه إجابة السائل بالأدلة العقلية المُلزمة له , وصدق الله يوم قال (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً).
ولسنا اليوم بحاجة لأعداد الدعاة كحاجتنا إلى من يتحرك بين الناس أجمعين مسلمهم وكافرهم بالحكمة المقتضية سداد القول والمناظرة والتعامل مع المستفز وعدم التنفير من الدين وأهله.
ولذلكم كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه (اللهم اهدني وسددني)(/)
نصائح وطرائق ابداعية للخطباء
ـ[جمال القرش]ــــــــ[02 Jul 2008, 05:01 م]ـ
نصائح وطرائق ابداعية للخطباء
1 - الصدق والرغبة في نفع الأمة قال تعالى: {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ} محمد21
ومن دلائل الصدق، إظهار ضعفه وافتقاره إلى الله والحذر من الغرور بصوته، أو علمه أو فصاحته، أو بلاغته، بل يعلم أن الهداية وشرح الصدور والقلوب، بيد الله الواحد الأحد، فيكثر من الدعاء والاستغفار، وأن يجعله موفقا في قوله وعمله، كما قال الكريم: {إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} هود88
2 - الإعداد الجيد المتقن قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} الملك2
أي: أخلص عملا وأصفى.
لاحظ ولم يقل أكثر، فليست العبرة في كثرة الكلام، بقدر الانتقاء الجيد والإعداد المنظم
3 - ومن ذلك تكرار بعض الألفاظ المهمة بألفاظ مختلفة تحتوي نفس المعنى
، مثال ذلك، وكان عثمان بن عفان كريما سخيا معطاء، ..... وهكذا لما في ذلك من تنبه الغفلان، وتثبت المعلومة
4 - وضوح الكلام والخطاب بلغة القرآن دون تكلف.قال تعالى: + وآتيناه الحِكمةَ وَفَصْلَ الخِطَابِ " [ص:20].
عنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ((كَانَ يُحَدِّثُ حَدِيثًا لَوْ عَدَّهُ الْعَادُّ لأَحْصَاهُ)) متفق عليه: البخاري/ 2568، مسلم /2493.
5 - الحذر من التكلف في الخطاب التشدق منبوذ شرعًا وعرفًا لما فيه من تكلف الكلام، والمبالغة في إخراج الحروف، ففيها نوع الكبر، والتعاظم على الآخرين.
عَنْ جَابِرٍ ? أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: ((إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ وَالْمُتَفَيْهِقُونَ)) قالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ، فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ؟ قال: ((الْمُتَكَبِّرُونَ)) رواه الترمذي.صحيح الترمذي: 2018.
وَالثَّرْثَارُ: كَثِيرُ الْكَلامِ تكُلَّفًا، وَالْمُتَشَدِّقُ الَّذِي يَتَطَاوَلُ عَلَى النَّاسِ فِي الْكَلامِ.
6 - إثارة الانتباه مثال الابتداء بسؤال:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ? قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَات، هَلْ يَبْقَى مِنْ درنة شَيءٌ؟)) قالوا: لا يَبْقَى مِنْ درنة شَيءٌ، قال: ((فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا)) رواه البخاري / 528، ومسلم/667.
مثال ضرب الأمثال: وهو وسيلة تربوية لتقريب ما كان بعيدًا غامضًا مجردًا، لتجسيد تلك الأفكار في صورة محسوسة ملموسة.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?: ((إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ الإبِلِ الْمُعَقَّلَةِ، إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا، أَمْسَكَهَا، وَإِنْ أَطْلَقَهَا، ذَهَبَتْ)) متفق عليه. رواه البخاري/ 5031. ومسلم / 789
مثال استخدام الأسلوب القصصي وهو أسلوب تربوي تألفه النفوس له تأثير عجيب في جذب انتباه السامع، والتأثير على سلوكيات الطلاب من خلال الاعتبار والاتعاظ من أحداثها، فمن القرآن الكريم (1) ((قصة نوح، وعاد وثمود، وإبراهيم، ويوسف،……………… إلخ، ومن السنة النبوية قصةُ الثلاثة من بني إسرائيل وإليك سرد القصة:
(يُتْبَعُ)
(/)
7 - تنويع المثيرات عَنْ أبِي بكْرَةَ ? قال: قَالَ قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟!)) – ثَلاثًا-، قاَلُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قال: ((الإشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ)) وَجلسَ وكَانَ مُتَّكِئًا، فقال: ((أَلا وَقَوْلُ الزُّورِ)) فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ. متفق عليه: رواه البخاري /2654، ومسلم/87. ومن صور تنويع المثيرات في هذا الحديث: - التكرار - فجلس وكان متكئا - التكرار
8 - تغير نبرة الصوت عند الحاجةوهو أسلوب يستخدم عند الحاجة لجذب انتباه السامعين لما سيطرح لطرد الغفلة والشرود من أذهانهم، برفع الصوت أو خفضه.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ تَخَلَّفَ عَنَّا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفْرَةٍ سَافَرْنَاهَا فَأَدْرَكَنَا، وَقَدْ أَرْهَقَتْنَا الصَّلاةُ، وَنَحْنُ نَتَوَضَّأُ، فَجَعَلْنَا نَمْسَحُ عَلَى أَرْجُلِنَا، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ!: ((وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ!)) مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا. متفق عليه: البخاري /60 / مسلم /241.
9 - استخدام أسلوب التقسيم في الكلام
هو أسلوب تربوي يساعد الطالب على الإلمام بالموضوع بشكل سريع من خلال قيام المعلم بتقسيم المادة العملية إلى مراتب أو فقرات أو نقاط، ثم يقوم بطرحها على الطلاب.
عَنْ أَنَسٍ ? عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بعْدَ أَنْ أنقَذَهُ الله منه، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ)) متفق عليه. رواه البخاري: رقم / 16 ومسلم رقم / 43
10 – استخدام الإيماءات في التعليم
هو أسلوب تربوي يفيد المعلم في الاختصار أو زيادة تأكيد على الكلام، أو ترسيخ معلومة، أو لفت الأنظار، أو جذب انتباه السامع مع ملاحظة أن الإسراف في استخدام الإشارات مزعج للطالب، وكذلك تعطيله بالكلية.
ا/ - تحليق الإبهام
عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ((دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَزِعًا يَقُولُ لا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَحَلَّقَ بِإِصْبَعَيْهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ)) رواه البخارى/ 7135/ مسلم 2880.
ب/- استخدام الإشارة
عن أبي هُريرةَ ? قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((كَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ)) وَأَشَارَ مَالِكٌ بنُ أنسِ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، رواه مسلم / 2983.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ فِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا، البخاري / 883.، ومسلم / 1406، وأشارة النبي × افادت معنى زائدًا على كلامه وهو الترغيب فيها والحض عليها ليسارة وقتها، وغزارة فضلها وهو معنى (يقللها).
10 – مراعاة الفروق الفردية بين السامعين
وعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: ((مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلا كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً)) رواه مسلم /
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((نحن معاشر الأنبياء قال أمرنا أن ننزل منازلهم، ونكلمهم على قدر عقولهم))، البخاري ج1/ 225.
فالرسول × ينهى عن مخاطبة الناس بما لا تحتمله عقولهم.
نسأله سبحانه أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه هو الواحد الأحد الصمد
من كتاب / مهارات تدريس القرآن الكريم لأخيكم / جمال القرش، تحت الطبع
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[02 Jul 2008, 06:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ جمال ونفع الله بكم وبكتاباتكم القيمة.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[02 Jul 2008, 09:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[04 Jul 2008, 02:23 م]ـ
جزاك الله خيراً وبورك فيك
ـ[أخوكم]ــــــــ[04 Jul 2008, 05:28 م]ـ
جزاك رب العرش خير الجزاء
وجعل الفردوس مثواك ورضي عنك وأرضاك
ولي ملاحظة يسيرة ..
فبالنسبة لقولك:
(3 - ومن ذلك تكرار بعض الألفاظ المهمة بألفاظ مختلفة تحتوي نفس المعنى، مثال ذلك، وكان عثمان بن عفان كريما سخيا معطاء، ..... وهكذا لما في ذلك من تنبه الغفلان، وتثبت المعلومة)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
التكرار هو الذي يبعث أحيانا على السآمة لأنه يجعل الخطبة أطول مما هي عليه _رغم كثرة استعماله من أهل الفضل والعلم_
والدليل على مذمة التكرار أنك تجد القرآن ليس فيه تكرارا (بنفس طريقة الخطباء)، بل كل كلمة في القرآن لها معناها الجديد وهذا ما يعبر عنه بعض المختصين بجملة" العطف يفيد التأسيس لا التأكيد"
فإذا كان كل تكرار في القرآن له معنى جديدا ولا يسمى تكرارا أصلا
فلسنا بحاجة إلى تكرار الخطباء الذي سلبياته أقرب من إيجابياته
فربما أنام المنتبه وزاد الغافل غفلة .. !
وتقبل من أخيك كل تحية واحترام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[04 Jul 2008, 05:43 م]ـ
أحسن الله إليكم وبورك فيك،
مارأيكم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عَنْ أبِي بكْرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟!)) – ثَلاثًا-، قاَلُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قال: ((الإشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ)) وَجلسَ وكَانَ مُتَّكِئًا، فقال: ((أَلا وَقَوْلُ الزُّورِ)) فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ. متفق عليه: رواه البخاري /2654، ومسلم/87
لاحظ حفظك الله قول الراوي: [فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا]، هذا تكرار نفس اللفظ، وأنت تعلم أنه صلى الله عليه وسلم لم يكرر إلا ليوضح للسامع أن هناك أمرا مهما.
بورك فيكم ونفع بكم الإمة.
ـ[أخوكم]ــــــــ[05 Sep 2008, 04:04 م]ـ
أهلا وسهلا أخي الفاضل جمال القرش
أولا:
ما زلت أكرر جزاك الله خيرا على موضوعك ففيه فوائد قيمة
ثانيا:
لا يصح قياس تكرار لفظ بعينه على تكرار المترادفات
لأن تكرار كلمة بعينها جاء في الشرع كثيرا
أما تكرار المترادفات فلم يأت في الكتاب والسنة إلا وأفاد معنى جديدا _ولذا لا يسميه بعض أهل العلم مترادفا أصلا_ على عكس تكرار مترادفات الخطباء على نحو:
أيها الناس إن خطبتكم هذه عظيمة الشأن وكبيرة الأمر ومهمة القدر .. الخ
وكلما قال جملة وضع وراءها ثلاث أربع جمل جديدة (دون معانيها الجديدة)
وهذا التكرار لم يرد في الشرع
فلا يصح قياس تكرار اللفظ على تكرار المترادفات
إذ لو صح لجاء الشرع بالإثنين
ولكنه جاء بواحد فقط
ثالثا:
تكرار كلمة سيكون في الغالب قليل جدا فلن يؤثر في الطول العام للخطبة
بينما تكرار المترادفات يمكن أن يكون كثيرا جدا فتطول الخطبة عن مقدارها ضعفين أو ثلاثة، والمحفوظ من قول وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم هو قصر الخطبة وأن هذا أنفع للسامع ومن فقه الخطيب
وتقبل من أخيك كل تحية ومودة وتقدير _مترادفات في مكانها _:)
ـ[ابومعاذالمصرى]ــــــــ[06 Sep 2008, 02:11 ص]ـ
فوائد وتعليقات جيدة بارك الله فيكم ونفعنا بها
ـ[جمال القرش]ــــــــ[09 Sep 2008, 04:23 م]ـ
بارك الله فيكم وسدد خطاكم وجعل الجنة مثواكم والله يرعاكم(/)
نبارك لزميلنا في الملتقى يوسف الردادي بتعيينه معيدا بقسم القراءات بالجامعة الإسلامية
ـ[محب القراءات]ــــــــ[03 Jul 2008, 12:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على نبينا محمد وبعد:
فبفضل الله تعالى وتوفيقه ومنته على أخينا الحبيب وزميلنا في الملتقى الشيخ / يوسف بن مصلح بن مهل الردادي , صدر قرار معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بتعيينه معيدا بقسم القراءات بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية.
والشيخ يوسف يدرس حاليا بمرحلة الماجستير بقسم القراءات , وهو إمام وخطيب في أحد المساجد بالمدينة النبوية, وقد عرفته حريصا على طلب العلم وإتقان علم القراءات خاصة.
وبهذه المناسبة نبارك له ونسأل الله أن يسلك به سبيل العلماء العاملين المخلصين , ويرزقنا وإياه العلم النافع والعمل الصالح.
وللاطلاع على مصدر الخبر انظر موقع الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية هنا ( http://www.iu.edu.sa/iu_web/news.aspx?ID=432)
ـ[يسري خضر]ــــــــ[03 Jul 2008, 01:26 ص]ـ
نسأل الله أن يسلك به سبيل العلماء العاملين المخلصين , ويرزقنا وإياه العلم النافع والعمل الصالح
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 Jul 2008, 08:21 ص]ـ
مبارك أخي الحبيب والغالي يوسف ..
أسأل الله أن يسددك ويوفقك، ويبارك في عمرك وعلمك وعملك.
و (الدمام) تنتظرك بالأشواق!
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[03 Jul 2008, 12:31 م]ـ
مبارك فضيلة المعيد وفقكم الله تعالى وسدد خطاكم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Jul 2008, 01:20 م]ـ
ما شاء الله.
أبارك لأخي الشيخ يوسف الردادي وفقه الله، وأسأل الله أن يوفقه وأن يجعله مباركاً مسدداً في عمله هذا.
ـ[عبدالمحسن]ــــــــ[03 Jul 2008, 01:52 م]ـ
ماشاء الله تبارك الرجمن
مبروك وجعل هذا التعيين معيننا لك على طاعته وميسرا لك اكمال طلب العلم في اشرف العلوم واجلها
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[03 Jul 2008, 10:13 م]ـ
مبارك للشيخ يوسف الردادي
وأسأل الله له مزيدا من التوفيق والتسديد.
ـ[محمد عامر]ــــــــ[03 Jul 2008, 11:55 م]ـ
نبارك للشيخ يوسف ونسأل الله أن يكون مباركاً وأن يرزق التوفيق والتسديد
ـ[أبو المهند]ــــــــ[04 Jul 2008, 12:13 ص]ـ
مبارك لأخينا الفاضل ومن تسديد إلى توفيق إن شاء الله تعالى.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[04 Jul 2008, 12:22 ص]ـ
نسأل الله أن ينفعكم وينفع بكم
ـ[أحمد النقيب]ــــــــ[04 Jul 2008, 02:09 م]ـ
مبارك للشيخ يوسف الردادي أسأل الله أن ينفع به ويجعل ذلك حجة له ويعينه على أداء المهمة العظيمة ويرزقه الإخلاص والنجاة في الدارين
ـ[الردادي]ــــــــ[07 Jul 2008, 03:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
جزاكم الله خير الجزاء أحبتي الكرام على طيب تهنئتكم،
وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد في الدارين،
وأن يعين العبد الفقير على القيام بحق هذه المسؤولية بعونه وتيسيره سبحانه وتعالى ..
كما أشكر الأخ الحبيب أبا أسامة على تهنئته،
ولم أعلم بالموضوع إلا متأخراً لتعطل النت لدي خلال الأسابيع الماضية،
فجزاه الله خيراً وغفر له ..
أكر شكري للجميع وجزاكم الله خير الجزاء ..
محبكم ..
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[08 Jul 2008, 02:55 م]ـ
مبارك ياشيخ يوسف، وأسأل الله أن تعينك على الطاعة، وتكون فاتحة خير لإكمال المشوار العلمي الأكاديمي، وبالتوفيق دنيا وآخرة.(/)
مصحف إليكتروني بكيفية خاصة - ما رأيكم
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[03 Jul 2008, 05:52 م]ـ
وصلني هذا المقترح من اخ في مصر وانا ارفعه في الملتقى بعد ان اجريت عليه بعض التعديلات الخاصة باللغة وابقيت ما يدل على مصرية الاخ المرسل احتفاظا بحقه
أنا باختصار اسعي لتحويل المصحف إلي نسخة الكترونية كاملة علي شكل لاب توب في حجم كراس 28 صفحة هارده 900 - 1000 جيجا
1 - تفسير القرآن الكريم
-2 - شرح لموضوعات الفقه-
3 - السيرة
-4التوحيد بلغة يسيرة وسهلة
5 - السنة
7 - الأصول
8 - معجم لأعلام الإسلام من كل التخصصات
9 - دليل كامل للشخصيات الإسلامية الغربية مثل رجاء جارودي
10 - الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
11 - إيضاح التفسير لآيات علمية التي كانت سبب في إسلام هؤلاء
12 - دليل لخطب الجمعة
13 - دليل كامل لموضوعات الحياة المختلفة معالجة بأسلوب علمي
وتربوي وإيماني جميل
14 - يخدم هذا موقع جبار مثل جوجل يتم تحديثه يوميا وأسبوعيا
15 - هذا الموقع لكل دول العالم كل دوله لها صفحة بلغتها بجانب اللغة العربية
16 - هذا المصحف يحتوي علي الإعراب لآيات القرآن الكريم
17 - الآية محمل عليها تفسير صوتي وفيديو إذا كانت مرتبطة بإعجاز علمي
18 - التفسير به توثيق بمعني انه لو آية قرآنية أكد العلم الحديث صحتها حاليا نجد البحث العلمي المرتبط بالآية بلغتين العربية- الإنجليزية وعلي حسب البلد يعني بكل اللغات
19 - ثم انه يعرض لموضوع وقضايا المرأة في الإسلام معالج بشكل عصري
20 - يخاطب الغرب بلغة العلم التي يفهمها
21 - به علم تجويد
22 - به قصص الأنبياء للكبار والأطفال
23 - به كرتون إسلامي هذا قليل من كثير للمصحف العصري الذي احلم به
24 - هذا المصحف بحاجة لجيش من العلماء والمحققين
25 - هذا المصحف بهذا الشكل يستحق أن تقدمه هديه لمسلم أو غربي يريد أن يعرف الطريق للإسلام
26 - ثم انه يعرض لموضوع كيف اسلم هؤلاء
27 - و لا ننسى أن صفحة الحوادث يتم تحليلها لأنها نتاج طبيعي للانحراف عن طريق الحق وتقدم لها تحليل يستند عليه الخطيب في خطبة الجمعة
28 - افرض انك دعيت لموضوع قعدة أو ندوة في أي موضوع ديني أو دنيوي تجد به موسوعة ميسرة لهذه الموضوعات الدينية والدنيوية29
محمد رفعت
0122931392
ـ[أبو المهند]ــــــــ[05 Jul 2008, 12:09 ص]ـ
[ QU اسعي لتحويل المصحف إلي نسخة الكترونية كاملة OTE
جزاكما الله خيرا وأن سعيه سوف يرى(/)
الإنسان والشيء (آخر ما كتب د. المسيري رحمه الله)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[03 Jul 2008, 09:15 م]ـ
رحم الله د. عبد الوهاب المسيري، فقد كان أمة لوحده، وقف حياته على اختصاص نادر، وتصدى لمشروع ضخم، سيبقي كل اللاحقين عيالا عليه.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله ووسع مدخله، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم اجبر أهله وإيانا في مصابنا.
وإنا لله وإنا إيه راجعون.
==
الإنسان والشيء
عبد الوهاب المسيري
المصدر: الجزيرة نت ( http://www.aljazeera.net/NR/exeres/F1CA9B74-CEC2-4802-8D64-654AEBD458B9.htm)
( وصل المقال من الكاتب ليلة وفاته رحمه الله)
نحن نعيش في عالم يحولنا إلى أشياء مادية ومساحات لا تتجاوز عالم الحواس الخمس، إذ تهيمن عليه رؤية مادية للكون. ولنضرب مثلاً بـ"التي شيرت" ( T-Shirt) الذي يرتديه أي طفل أو رجل. إن الرداء الذي كان يُوظَّف في الماضي لستر عورة الإنسان ووقايته من الحر والبرد، وربما للتعبير عن الهوية، قد وُظِّف في حالة "التي شيرت" بحيث أصبح الإنسان مساحة لا خصوصية لها غير متجاوزة لعالم الحواس والطبيعة/المادة.
ثم توظف هذه المساحة في خدمة شركة الكوكاكولا (على سبيل المثال)، وهي عملية توظيف تُفقد المرء هويته وتحيّده بحيث يصبح منتجاً وبائعاً ومستهلكاً، أي أن "التي شيرت" أصبح آلية كامنة من آليات تحويل الإنسان إلى شيء.
ويمكن قول الشيء نفسه عن المنزل، فهو ليس بأمر محايد أو بريء، كما قد يتراءى للمرء لأول وهلة، فهو عادةً ما يُجسِّد رؤية للكون تؤثر في سلوك من يعيش فيه وتصبغ وجدانه، شاء أم أبى.
فإن قَطَنَ الإنسان المسلم في منزل بُنيَ على الطراز المعماري العربي والإسلامي فلا شك أن هذا سيزيده من ثقة في نفسه واعتزازه بهويته وتراثه. ولكننا لا نرى في كثير من المدن من العالم الإسلامي أي مظاهر أو آثار للرؤية العربية الإسلامية (إلا في المسجد)، وبدلاً من ذلك أصبح المنزل -عملياً وظيفياً- يهدف إلى تحقيق الكفاءة في الحركة والأداء ولا يكترث بالخصوصية، أي أنه مثل "التي شيرت" أصبح هو الآخر خلواً من الشخصية والعمق.
وأثاث هذا المنزل عادة وظيفي، يلفظ أي خصوصية باسم الوظيفية والبساطة. ولكن البساطة هنا تعني في الواقع غياب الخصوصية (الرؤية المادية تفضل البساطة على الجمال المركب، ومن هنا عبارة "خليك طبيعي").
ونفس الشيء ينطبق على طعام "التيك أواي" أو السفاري، فهو الآخر يعيد صياغة وجدان الإنسان. الناس هم الذين يعدون طعامهم بأنفسهم، ثم يتناولونه سوياً. هذا ما كان سائداً في كل أرجاء العالم بما في ذلك الغرب.
أما ظاهرة أكل طعام قد تم إعداده من قبل، ويأكله المرء وهو يسير أو يجري، فهذه ظاهرة جديدة على الجنس البشري، ولابد أن نتنبه إلى الرؤية الكامنة وراءها، فهي رؤية تعتمد السرعة والحركة في الحيز المادي، مقياسا وحيدا، وهي بذلك تحوِّل الإنسان إلى كائن نمطي يشبه الآلة.
إن هذه الوجبة السريعة الحركية تعني التخلي عن مجموعة ضخمة من القيم الإنسانية المهمة، مثل أن يجلس المرء مع أعضاء أسرته أو أصدقائه في شكل حلقة ليتناول الطعام معهم فيتحدثون في مواضيع شتى، فالإنسان هو من يأنس بغيره.
ولعل العبارة العامية المصرية "أكلوا عيش وملح سوا" (أي سوياً) تشير إلى مجموعة القيم هذه. وأنا لست من الغباء بحيث أطالب بتحريم أو تجريم هذه الوجبات، فأنا أدرك تماما ضرورة اللجوء إلى كثير من الإجراءات ذات الطابع المادي (الاقتصادي السياسي) في حياة الإنسان اليومية، والوجبة السريعة كثيرا ما تكون ضرورية، بل وحتمية.
ولكن عندما تتحرك هذه الإجراءات المادية إلى المركز وتصبح هي القاعدة والمعيار، نكون قد سقطنا في العلمانية الشاملة. وقد قرأت مؤخراً أن عدد الأقواس الصفراء (علامة ماكدونالد) يفوق عدد الصلبان في العالم الغربي!
وما يهمنا في كل هذا أن بعض المنتجات الحضارية التي قد تبدو بريئة (فهي معظمها حلال)، تؤثر في وجداننا وتعيد صياغة رؤيتنا لأنفسنا وللعالم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وما قولكم في هذه النجمة السينمائية المغمورة (أو الساطعة) التي تحدثنا عن ذكريات طفولتها وفلسفتها في الحياة وعدد المرات التي تزوجت فيها وخبراتها المتنوعة مع أزواجها، ثم تتناقل الصحف هذه الأخبار وكأنها الحكمة كل الحكمة!
وقد تحدثت إحداهن مؤخرا عما سمته "الإغراء الراقي"، ما يدل على عمقها الفكري الذي لا يمكن أن تسبر أغواره. أليس هذا أيضاً هيمنة النموذج المادي على الوجدان والأحلام إذ تحوَّلت النجمة إلى مصدر للقيمة وأصبح أسلوب حياتها هو القدوة التي تُحتذى، وأصبحت أقوالها المرجعية النهائية؟
ومع هذا، تُصر بعض الصحف على أن "فلانة" المغنية أو الراقصة أو عارضة الأزياء لا تختلف في أحكامها وحكمتها عن أحكام وحكمة أحكم الحكماء وأعمق الفلاسفة. والمسكينة لا علاقة لها بأي مرجعية ولا أي قيمة ولا أي مطلقية، إذ إن رؤيتها للعالم محصورة بحدود جسدها الذي قد يكون فاتناً، ولكنه -لا شك- محدود ونسبي.
كما أن خبراتها مع أزواجها -رغم أنها قد تكون مثيرة- لا تصلح أساساً لرؤية معرفية أخلاقية، إلا إذا كانت رؤية مادية عدمية ترى أن كل الأمور نسبية.
وإذا أخذنا الحكمة من أفواه نجمات السينما والراقصات وملكات الجاذبية الجنسية، فستكون حكمة لها طابعها الخاص الذي لا يمكن أن يُوصف بالروحانية أو الأخلاقية أو ما شابه من أوصاف تقليدية عتيقة!
وقد يكون وصف أقوال هذه النجمة بأنها منافية للأخلاق أو للذوق العام وصفاً دقيقاً، ولكنه مع هذا لا يُبيِّن الدور الذي تلعبه النجمة وأفكارها في إعادة صياغة رؤية الإنسان لنفسه وتَصوُّره لذاته وللكون بشكل غير واع، ربما من جانبها ومن جانب المتلقي معا.
ولنتخيل الآن إنساناً يلبس "التي شيرت"، ويسكن في منزل وظيفي بُني ربما على طريقة "البريفاب" (الكتل الصماء سابقة الإعداد)، ويأكل طعاماً وظيفياً (همبورغر- تيك أواي تم طبخه بطريقة نمطية)، وينام على سرير وظيفي ويشرب الكوكاكولا، ويشاهد الإعلانات التجارية التي تغويه بالاستهلاك والمزيد من استهلاك سلع لا يحتاج إليها في المقام الأول، ويعيش في مدينة شوارعها فسيحة عليه أن يجري بسيارته المستوردة بسرعة مائة ميل في الساعة، ويهرع بسيارته من محل عمله إلى محل طعام "التيك أواي" ومنها إلى مركز التسوق الذي يتسلع البشر، ويداوم على مشاهدة الأفلام الأميركية (الإباحية أو غير الإباحية) بشراهة غير مادية، ويسمع أخبار النجوم وفضائحهم، ويدمن تلقي الحكمة من النجمات الساطعات أو المغمورات ..
ألن يتحول هذا الإنسان إلى إنسان وظيفي متكيف لا تُوجَد في حياته خصوصية أو أسرار .. إنسان قادر على تنفيذ كل ما يصدر إليه من أوامر دون أن يثير أية تساؤلات أخلاقية أو فلسفية؟
قد يقيم هذا الإنسان الوظيفي الصلاة في مواقيتها، ولكن كل ما حوله يخلق له بيئة معادية لإدراك مفهوم القيمة المتجاوزة لعالم الحواس الخمس وجدواها. لقد سقط الإنسان في المنظومة المادية واخترقته مجموعة من الأحلام والأوهام والرغبات لا يدرك تضميناتها الاجتماعية والأخلاقية، رغم أنها توجِّه وتحدِّد أولوياته دون وعي منه.
ونحن حين نتحدث عن الحضارة المادية فنحن عادة ما نتصور أننا نتحدث عن الحضارة الغربية وحدها، وهذا خلل ما بعده خلل، ففي الغرب يوجد كثير من المظاهر الإنسانية المتجاوزة لسطح المادة، ففي الغرب موزارت وبتهوفن والطعام الفرنسي وكثير من المظاهر المحتفظة بأصالتها وخصوصيتها.
إن المنتجات المادية الحديثة تتميز بكونها معادية للخصوصية .. ألخصوصية الغربية والخصوصية الإنسانية. ولنقارن موسيقى الديسكو بالموسيقى الكلاسيكية الغربية والعربية، و"التي شيرت" برداء الإنسان الغربي، ستجد أن منتجات هذه الحضارة المادية -التي أسميها "ضد الحضارة"- غير منتمية لأي تشكيل حضاري أو اجتماعي.
هي حقا بدأت في الولايات المتحدة لكنها ليست أميركية، لأن الحضارة الأميركية الحقيقية حضارة لها سماتها الفريدة، وهناك تقاليد حضارية أميركية قامت هذه الحضارة الجديدة الضد بتقويضها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن المشكلة أن كل هذه التقاليد وكل هذه الخصوصيات آخذة في التآكل بسبب المد الجارف للحضارة المادية. وهذه الحضارة المادية ليست معادية للشرق وحده، بل هي ظاهرة ورؤية أمسكت بتلابيب العالم شرقه وغربه، شماله وجنوبه، ولا يظنن أحد أننا بمأمن منها ومن عدميتها وعدائها للإنسان.
كل هذا مقدمة لما حدث في عالم الرياضة. إن الرؤية المادية قد تغلغلت في كل مجالات الحياة. خذ على سبيل المثال عالم الرياضة .. كانت ممارسة الرياضة في الماضي تهدف إلى تهذيب الجسد والنفس وتدريب الناس على التعاون وتسليتهم في الوقت ذاته، بحيث يقضون وقت الفراغ بطريقة متحضرة.
كما أنها على مستوى آخر كانت تدريبا على الصراع الرقيق لتفريغ نزعات البشر العدوانية من خلال قنوات متحضرة ..
حينما كنت في مدرسة دمنهور الثانوية كان فريق كرة السلة من أهم الفرق على مستوى الجمهورية، وكنا نصل إلى المركز الأول في بعض البطولات إن لم تخنّي الذاكرة ..
ولكن ما أذكره جيداً هو أن الأستاذ الحبروك -المشرف على الفرق الرياضية آنذاك- كان ينصحنا بأنه حينما كان يأتي فريق من المراكز المجاورة لنا -وكانوا عادةً أدنى منا في المستوى- كان يطلب منا ألا نهزمهم هزيمة ساحقة، بل أن ندعهم يحرزون بعض الأهداف حتى لا يشعروا بالإحباط.
وكنا نشجع فريق كرة القدم الخاص بدمنهور، ولكننا في الوقت ذاته كنا نشجع "اللعبة الحلوة" بغض النظر عن مصدرها. إن ما كان يهيمن علينا ليس النموذج المادي ولا النموذج الدارويني الصارم حيث يكون كل الناس إما منتصراً أو مهزوما، ولا نموذج السوق وآليات العرض والطلب التي لا تعرف الله أو الإنسان، وإنما نموذج إنساني يقبل حتمية الاختلاف والصراع، ولكنه لا يجعلها مرجعيته النهائية، إذ توجد قيم أخرى مثل التراحم والإيمان بإنسانيتنا المشتركة.
ولكن الرياضة انفصلت تدريجيا عن كل هذه القيم لتصبح مرجعية ذاتها، ومنفصلة عن القيمة وتصبح معايير الرياضة رياضية، ويصبح إحراز النصر هو الهدف الأعلى والأسفل والوحيد. ونسمع بعد ذلك عن تفرغ اللاعبين تماما للرياضة واحترافهم. والاحتراف يتناقض تماما مع فكرة التسلية وتزجية وقت الفراغ واللعب بطريقة إنسانية متحضرة، فهي تجعل الرياضة مركز الحياة.
قابلت مرة أحد كبار لاعبي كرة القدم في الولايات المتحدة وهي مختلفة عن كرة القدم في بقية العالم، واللاعبون لابد أن يتمتعوا بلياقة بدنية فائقة، وأجسامهم يجب أن تكون ضخمة وعضلاتهم بارزة حتى يمكنهم تحمل الصدمات. المهم .. فتح لي قلبه وتحدث عن بؤسه، وكيف يراقب المدرب كل جوانب حياته العامة والخاصة، فهو يراقب وجباته اليومية ويطلب منه أن يأكل كذا من البروتين وكذا من الخضراوات، كما يراقب حياته العاطفية بل والجنسية، فهو لا يمكنه أن يخرج مع صديقته قبل المباراة بأسبوع، ولا يمكنه مضاجعتها أو مضاجعة زوجته.
هو لم يستخدم مصطلح "تشيّؤ"، أي أن يتحول الإنسان إلى شيء، ولكن هذا هو أدق وصف لما حدث له.
في المدارس الثانوية بالولايات المتحدة، تقوم فرق كرة القدم بدراسة تكتيكات الفريق الذي سينازلهم من خلال أفلام فيديو يصورونها لمباراة سابقة له، كما يدرسون أداءهم بنفس الطريقة.
هل هذا له علاقة بالتسلية واللعب، أم أنه ينبع من نموذج مادي صراعي يجعل الفوز وهزيمة الآخر هو الهدف الوحيد؟ ومن هنا تدفع المكافآت السخية لأعضاء الفريق الفائز. وتنتهي المباريات في الآونة الأخيرة بمعارك يُجرح فيها بعض الناس، بل وقُتل ضابط شرطة في إيطاليا بعد مباراة حامية الوطيس .. كل هذا يعني هيمنة النموذج الصراعي وتراجع النموذج الإنساني التراحمي.
وقد اقتحمت أخلاقيات السوق عالم الرياضة فيتم "بيع" لاعب مغربي لنادي إيطالي، ولاعب إيطالي لنادي ليبي وهكذا، وكأننا في سوق النخاسة.
ولذا بدلا من الانتماء إلى الوطن والقيم يصبح الانتماء إلى المال، المحرك الأول للإنسان الاقتصادي. ونسمع بعد ذلك عن عدد كبير من الرياضيين يستخدم المخدرات والأدوية المنشطة الممنوعة لتحقيق النصر. ويتقاضى أعضاء الفريق الفائز مبالغ طائلة مكافأة لهم، وهى مكافآت سخية على أدائهم، قد تصل إلى مرتب أستاذ جامعي لعدة سنوات.
بل في إحدى الجولات الرياضية حصل كل عضو من أعضاء الفريق الفائز على سيارة "بي. أم. دبليو" وهذه قمة الأحلام العلمانية! أين كل هذا من قيم التعاون والصراع الرقيق والمرجعية الإنسانية؟ لقد اقتحمت اقتصاديات السوق هذا القطاع تماما، وسيطرت عليه قوانين العرض والطلب والمادية وتم تشييء الإنسان ونزع القداسة عنه، وتحوّل إلى مادة استعمالية مرنة ليس فيها من الإنسانية سوى الاسم، أي أن النموذج المادي الصراعي الدارويني قد ساد تماماً.
هذه هي مأساة الحضري الذي وقع صريع هذا النموذج، وسلك سلوكاً متسقاً معه، فهاجت الدنيا ضده؟ والسؤال هو: لماذا هذا الهيجان والتهيج؟ أليست المسألة مسألة عرض وطلب لا مسألة انتماء وطني وإنساني؟!
وعلى أية حال، بعد الهيجان استقرت الأمور داخل إطار الخصخصة وقبل النادي الأهلي التعويض المالي المناسب عن فقدانه إحدى أشيائه الثمينة .. والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتب ومفكر مصري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لطفي الحسيني]ــــــــ[03 Oct 2010, 01:54 م]ـ
مقال جميل، رحمة الله عليه ومغفرته.(/)
وفاة المفكر الكبير الدكتور عبد الوهاب المسيري -رحمه الله-
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 Jul 2008, 10:05 م]ـ
بعد عمر حافل بالإنجازات العلمية والفكرية المشهودة وافت المنيةُ المفكرَ الإسلامي الكبير الدكتور عبد الوهاب المسيري، والذي يُعد أحد نوادر الشخصيات الإسلامية المعاصرة عطاء وإنتاجا، وأحد أبرز المؤرخين العالميين المتخصصين في الحركة الصهيوينة.
توفي فجر اليوم الخميس، بعد معاناة مع المرض اشتدت عليه آخر أيامه، ثم صلي عليه في مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر في جنازة مهيبة حضرها كبار العلماء والمفكرين والشخصيات البارزة.
رحمه الله رحمة واسعة وأعقب الأمة الإسلامية خيرا.
موقع الدكتور عبد الوهاب المسيري ( http://www.elmessiri.com/)
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[04 Jul 2008, 12:12 ص]ـ
أعظم الله أجركم ...... ورحم الله ما فقدتم
ـ[أبو المهند]ــــــــ[04 Jul 2008, 12:18 ص]ـ
رحمة الله على الدكتور المسيري فقد أبلى بلاء حسنا ضد اليهود ومن عاونهم، وظل يعطي ويعلم حتى وافته المنيَّة، فالله أسأل أن يجزية عنا خير الجزاء وأن يدخله الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[04 Jul 2008, 01:38 ص]ـ
اللهم اغفرله وارحمه
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Jul 2008, 07:21 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جنات النعيم.
لقد مات بموته علمٌ كثيرٌ وخبرات طويلة.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[07 Jul 2008, 05:39 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جنات النعيم.
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[07 Jul 2008, 02:30 م]ـ
رحمه الله واسكنه فسيح جناته،،
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[08 Jul 2008, 05:57 م]ـ
رحم الله كاشف عورات الصهيونية , وأسكنه فسيح جناته.
ـ[د. عوض أبو عليان]ــــــــ[08 Jul 2008, 06:31 م]ـ
رحم الله شيخنا الدكتور المسيري رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
ولا شك أن موت العالم يعتبر مصيبة كبيرة, فإنا لله وإنا إليه
راجعون, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ـ[محمد عامر]ــــــــ[08 Jul 2008, 06:33 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[14 Jul 2008, 02:25 ص]ـ
رحمة الله على الدكتور المسيري فقد أبلى بلاء حسنا ضد اليهود ومن عاونهم، وظل يعطي ويعلم حتى وافته المنيَّة، فالله أسأل أن يجزية عنا خير الجزاء وأن يدخله الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
آمين آمين يارب العالمين.(/)
خطبة شهر رجب/يوليو للشيخ حسن جمعة
ـ[أحمد على على]ــــــــ[04 Jul 2008, 04:54 م]ـ
مع خطبة شهر رجب/يوليو
والخطبة تتحدث عن أهمية اختلاط العلماء بالناس وبالعوام مع استعراض بعض أحداث التاريخ التى يبرهن بها الشيخ على هذه الفكرة
الخطبة بعنوان رجل العامة
الرابط
http://www.zshare.net/download/14689761f8b0d7a8/
أو
http://rapidshare.de/files/39910624/__1585___1580___1604____1575___1604___1593___1575_ __1605___1577__.rar.html(/)
ندوة مركز الجزيرة: هل بلغ العلم الحديث نقطة اللاعودة مع الخالق والمخلوق؟
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[05 Jul 2008, 02:23 م]ـ
نظم مركز الجزيرة للدراسات، التابع لقناة الجزيرة الفضائية:
المنتدى الدولي الثاني بعنوان: العلم والثقافة ومستقبل الإنسان: كيف تجدد المعرفة والإيمان والعمل وجه العالم؟
الدوحة، 30 أيار / مايو -- أول حزيران / يونيو 2008
وهنا ملخص لأهم محتويات الندوة:
http://www.aljazeera.net/nr/exeres/7faa4712-52ba-4af3-9de9-a36784558e39.htm
موقع المركز:
http://www1.aljazeera.net/acs/index.html(/)
الدعاء يا أهل الله وخاصته.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[05 Jul 2008, 04:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأفاضل أهل القرآن:
يقول الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60]، وقال سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة:186].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء).
و (إن الله تعالى حيي كريم، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين)
وفي سنن أبي داود وغيره من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص: (إن أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب).
ولما بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن الدعاء هو العبادة).
ولمَّا كان (الدعاء يدفع البلاء، ويرد القضاء).
فإني أتوجه إليكم أيها الأحبة: أهل القرآن، راجيا أن تمدوا أكفكم مبتهلين إلى الله، متضرعين إليه متوسلين بكل مايرضيه عز وجل، بإن يشفي شيخنا الحبيب، الدكتور فريد الأنصاري، مما ألم به، شفا تاما لا يغادر سقما، وأن يعيده إلى وطنه وأهله وطلبة العلم وكل أحبته، سليما معافا، وأن ينفع بعلمه، ويبارك لنا فيه.
فاللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك، ونحمدك كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، ونصلي ونسلم على خاتم رسلك وأنبيائك حبيبك ومصطفاك محمد صلى الله عليه وسلم، صلاة تامة كاملة، ونسألك ياذا الجلال والإكرام، ياحي ياقيوم، يارب العرش العظيم، يا واحد يا أحد يافرد ياصمد يامن لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفؤا أحد، نسألك بكل أسمائك الحسنى وصفاتك العلى، نسألك بك يالله يالله يالله، أن تشفي شيخنا فريد الأنصاري شفاء تاما كاملا، وأن تنفعنا بعلمه، وتعيده بسلامتك ورعايتك وحفظك، إلينا سالما غانما معافا، إنك ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[05 Jul 2008, 05:04 م]ـ
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته أن يعجل بشفائه، وأن يتم له نعمة الصحة والعافية.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[06 Jul 2008, 12:10 ص]ـ
اللهم عامل عبدك وابن عبدك ـ فريد الأنصاري ـ بأخصِّ رَحَمَاتِك يارب العالمين .......
ـ[إيمان]ــــــــ[06 Jul 2008, 01:43 ص]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقه شفاء لا يغادره سقماً، ويجمع له بين الشفاء والأجر، ويجعل ما أصابه تكفير لسيئاته ورفعة ً لدرجاته
ـ[يسري خضر]ــــــــ[06 Jul 2008, 02:45 ص]ـ
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يعجل بشفائه، وأن يتم له نعمة الصحة والعافية.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[06 Jul 2008, 11:44 م]ـ
اللهم شفاء لعبدك فريد الأنصاري لا يغادر سقما
ولكن هلا أتحفتنا يا أستاذ محمد بنبذة عن المكرم الذي نسأل الله له الشفاء، جزاك الله خيراً.
ـ[محمد عامر]ــــــــ[07 Jul 2008, 12:22 ص]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي عبده ـ فريد الأنصاري وأن ويجمع له بين العافية والأجر، ويجعل ما أصابه تكفيراً لسيئاته ورفعة ً لدرجاته
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[08 Jul 2008, 12:12 ص]ـ
اللهم شفاء لعبدك فريد الأنصاري لا يغادر سقما
ولكن هلا أتحفتنا يا أستاذ محمد بنبذة عن المكرم الذي نسأل الله له الشفاء، جزاك الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
جزاك الله خير أستاذي الحبيب، وكل من دعاء لشيخنا الفريد.
ونزولا عند طلبكم –أستاذي الفاضل- وعلى عجالة لفرصة قادمة نوفي فيها الشيخ حقه بسيرة علمية متكاملة لا نستطيعها الآن، فشيخنا الجليل هو:
الشيخ العلامة، الفقيه، الأصولي، المفسر، الأديب، الشاعر، الخطيب المفوه، والمفكر الإسلامي، صاحب التصانيف العلمية الجليلة، والمقالات الفكرية المفيدة، فضيلة الأستاذ الدكتور:
فريد بن الحسن الأنصاري الخزرجي السجلماسي.
ولد في قرية الجُرف بإقليم سلجلماسة بالراشدية، جنوب شرق المغرب، سنة 1380ه الموافق1960 م.
-حصل على الإجازة (الليسانس) في الدراسات الإسلامية من جامعة السلطان محمد بن عبد الله. كلية الآداب فاس. المغرب.
(يُتْبَعُ)
(/)
-حصل على دبلوم الدراسات العليا (الماجستير في المشرق) في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه، من جامعة محمد الخامس. كلية الآداب الرباط.
- حصل على دكتوراة الدولة في الدراسات الإسلامية، تخصص أصول الفقه، من جامعة الحسن الثاني. كلية الآداب المحمدية. المغرب.
- عضو مؤسس لمعهد الدراسات المصطلحية، التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان محمد بن عبد الله بفاس.
-رئيس شعبة الدراسات الإسلامية- سابقا- بكلية الآداب جامعة المولى إسماعيل بمكناس/ المغرب.
وأستاذاً لأصول الفقه ومقاصد الشريعة بالجامعة نفسها.
- رئيس وحدة (الفتوى والمجتمع ومقاصد الشريعة) في قسم الدراسات العليا بالجامعة نفسها.
-عضو مؤسس لمعهد الدراسات المصطلحية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان محمد بن عبد الله بفاس.
- عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
- خطيب وإمام جامع الملك محمد السادس، لمدينة مكناس / المغرب.
-أستاذ لكرسي التفسير بالجامع الأعظم لمدينة مكناس.
- رئيس المجلس العلمي المحلي (دار الإفتاء) بمكناس.
• أنجز من الدراسات العلمية والمؤلفات:
-المصطلح الأصولي عند الشاطبي (أطروحة دكتوراه) نشر معهد الدراسات المصطلحية، والمعهد العالمي للفكر الإسلامي، مطبعة النجاح بالدار البيضاء، 1424هـ-2004م.
- أبجديات البحث في العلوم الشرعية " محاولة في التأصيل المنهجي". صدر ضمن منشورات الفرقان. الدار البيضاء: 1997م.
- مفهوم العالِمية " من الكتاب إلى الربانية": منشورات رسالة القرآن، دار الكلمة، بمكناس، 1427هـ-2006م.
- التوحيد والوساطة في التربية الدعوية (الجزء الأول والثاني) نشر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر، صدر ضمن سلسلة كتاب الأمة القطرية بالعددين: 47 و48. السنة: 1416هـ/1995م.
- قناديل الصلاة (مشاهدات في منازل الجمال): منشورات رسالة القرآن، دار الكلمة، بمكناس.
- الفجور السياسي والحركة الإسلامية بالمغرب: دراسة في التدافع الاجتماعي. منشورات الفرقان:2000م.
- سيماء المرأة في الإسلام بين النفس والصورة.
- مجالس القرآن من التلقي إلى التزكية.
- الفطرية (بعثة التجديد المقبلة من الحركة الإسلامية إلى دعوة الإسلام (: منشورات رسالة القرآن.
- الأخطاء الستة للحركة الإسلامية بالمغرب، منشورات رسالة القرآن. دار الكلمة، بمكناس، 1428هـ-2007م.
- مفاتح النور (نحو معجم شامل للمصطلحات المفتاحية لكليات رسائل النور)، نشر معهد الدراسات المصطلحية بفاس، ومركز النور للدراسات والبحوث باستانبول.
- جمالية التدين ’’كتاب في المقاصد الجمالية للدين‘‘ مخطوط.
- البيان الدعوي ونفسية الصدام السياسي. مخطوط.
– بلاغ الرسالة القرآنية (تحت الطبع).
* ومن الأعمال الأدبية:- ديوان القصائد: شعر. مطبوعات الأفق. الدار البيضاء: 1992م.
- الوعد: شعر مطبعة أنفوبرانت. فاس: 1997م.
- جداول الروح: شعر. مشترك مع الشاعر المغربي عبد الناصر لقاح. مطبعة سندي. مكناس: 1997م.
- ديوان الإشارات طبع دار النجاح الجديدة. منشورات الدفاع الثقافي بالمغرب: 1999م.
- كشف المحجوب: رواية. مطبعة أنفوبرانت. فاس: 1999م.
- من يحب فرنسا؟ شعر مشترك مع الشاعر المغربي عبد الناصر لقاح. ’’مخطوط‘‘
- ديوان المقامات. مخطوط.
- ديوان المواجيد. مخطوط.
عَرَفْتُ الشيخَ –شافاه الله ورعاه- في مطلع العام الميلادي 2006، إذ كان أستاذي لمادة "قواعد الدلالة" إحدى مواد الماجستير بوحدة الدرس القرآني بكلية آداب مكناس، وشيخي في حلقات العلم بالجامع الأعظم بمدينة مكناس: فرأيت النور يشع ملء ذاته، والبشر يشرق على محياه وقسماته، وهالة النورانية والروحانية تكسو ملامحه، ويتناثر الدر ملء فيه، والبيان صنو لسانه، غزير علم، كبير حلم، واسع المعرفة، خليل الأدب والثقافة. نقي السريرة، يلقاك متهللا هاشا باشا على حد قول القائل:
تراه إذا ما جئت متهللا = كأنك تعطيه الذي أنت سائله.
لا تمر دقائق في حديثك معه إلا وتكتسب علما وأدبا، جم التواضع، يصغي لمحدثه باهتمام، ولو أنه أدرى بما يقال، ويعطي لكل مقام مقال، حكيم في ردوده، يقول القليل ويفيد الكثير، يُوقِنُ منْ صَاحَبَهُ أنه نذر حياته للعلم وطاعة الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال عنه شيخه، شيخ أساتذة المغرب، الدكتور الشاهد البوشيخي: " إن فريدا الفريد لم يكد يخلق إلا للعلم والبحث العلمي".
وقال عنه الأستاذ/ حازم ناظم فاضل:" حدثني الأستاذ إحسان قاسم الصالحي – مدير مركز بحوث رسائل النور باسطنبول:بقيت مع الأستاذ الأنصاري في مؤتمر عالمي عقدتها ندوة العلماء لولاية ساراواك الماليزية في مدينة كوجينك (عاصمتها) خمس عشرة يوماً فما رأيت أنه ترك يوماً التهجد والأوراد. وله قراءة حزينة للقرآن".
كما قال عنه الأستاذ عمر عبيد حسنه في معرض تقديمه لكتاب " كتاب الأمة" السابع والأربعون: (التوحيد والوساطة في التربية الدعوية):" له وقفات طيبة مع تراث رواد تجديد التوحيد، والعودة به إلى نقائه وصفائه،كما ورد في الكتاب والسنة، وطبق في مجتمع خير القرون".
وحقيقة لا أستطيع أن أفي الشيخ حقه – في هذه العجالة- والشيخ غني عن التعريف في المغرب الإسلامي، و لعل ضعف الإعلام المغربي الدعوي، من أهم الأسباب في قلة التعرف على جهابذة العلم هناك، وعلى حد القائل –رحمه الله-:
أنا الشمس في جو العلوم منيرة = ولكن عيبي أن مطلعي الغرب
وعموما فإني أضع بين أيديكم إخوتي الأكارم، ما يعرفكم بالشيخ مباشرة من خلاله، والبعض من أعماله، وذلك على النحو الآتي:
1/ بعض التسجيلات العلمية وخطب الجمعة.
- العبودية: http://ia310936.us.archive.org/3/ite...5za/3abdia.wmv
- من أسرار التنزيل: http://ia310917.us.archive.org/1/ite...213/tanzil.wmv
- المدرسة القرآنية: http://ia310920.us.archive.org/2/ite...icalSchool.wmv h
- التوبة النصوح: http://ia311507.us.archive.org/1/items/as465/Tawba.wmv
- آثار زلزال البحر على المؤمن: http://ia310925.us.archive.org/3/ite...ari/Zilzal.wmv
2/ روابط لبعض من مؤلفات الشيخ ومقالاته:- http://www.waqfeya.com/search.php
http://www.alfitra.net/Kotob_Wa_Moalafate.html -
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=52195
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=845973
3/ من شعره:
بربك قل لي كيف تلهو وتلعبُ = وجُرحُ حِمانا غائرٌ ليس ينضُبُ
أتهنأُ حَقاً والحصونُ تهدمتْ = وصار غُرابُ الخِزيِ فوقك يَنْعبُ
وساغَ لك الأكل الشهي وأُسُنا = يُهزُ بِزلزال العدو ويُقلبُ
تبيتُ هنيء البالِ غيرَ مُرَوعٍ = وتغدو فسيح النفس تشدو وتَطْرَبُ
وهذي يهود المكر باتتْ لِسُحقنا = تُعِدُ قُواها خلفنا وتهِّبُ
إذا لاح وجه الصبح تطفئ نوره = غيوم تغطي الأفق عنا وتحجب
فثارت شجون الكون قبل شجوننا = ودق فؤاد الأرض للذل يغضب
وسالت دموع القهر والليل ساكن = وناحت طيور البحر والبحر يصخب
ودمدمت الصحراء والريح لافح = يدوي بأقطاب النخيل ويضرب
وصاحت دماء في العروق من الأسى = وقد مزق الأطفال ناب ومخلب
ورددت البطحاء رجع صياحها = فخر له شرق طعين ومغرب
فكيف إذن تهوى الحياة وظلها = وتأكل فيها ما اشتهيت وتشرب
وهذي أحابيل الأعادي كثيرة = تقام لنا حتفا رهيبا وتنصب
تداعى بناء المجد بعد حضارة = أغار عليها الذئب والذئب ينهب
وصرنا لذل لم نعش قبل مثله = فكيف يطيب العيش بعد ويعذب
وكيف أناجي في الليالي أمانيا = لدنيا فناء عزها اليوم يسلب
أفق فالدجى ولى مع الأمسِ مدبراً = ولاح نهار الجد والجد أصعبُ
وودع فراش النوم وانفض خموله= ودنيا ظلال الذل فالموت يقربُ
وخض بفؤاد الصبر عاصفة الردى = فخوض دواهيها أعز وأصلبُ
أفق من سباتٍ مل ذا الكون طوله = فحولك آلاف المذابح تندبُ
فيا ضائعا فى التيه من غير مقصدٍ = تعلق بركبِ النور فالتيه مرعبُ
فقد ضل من سارت خاه بلا هدى = وليس له بين الخلائق مأربُ.
شاكرا لكم أستاذي خضر على الإهتمام بالتعريف بالأعلام، راجيا من الإخوة أهل القرآن استمرار الدعاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[08 Jul 2008, 01:10 ص]ـ
أحييك من قلبي يا أستاذ محمد، وأسأل الله العلي العظيم أن يوفقك لما يحبه ويرضاه، لقد أجملت وأكملت وشنفت وقرطت، فنعم الوفاء وفاء محمد لشيخه وشيخنا ـ ,وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي شيخنا من كل داء ألمَّ به.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[08 Jul 2008, 01:40 ص]ـ
آمين.
وكلي امتنان، وشكر ومحبة وتقدير أستاذي الحبيب.(/)
الخطب المنبرية للشيخ عبد المحسن القاسم
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[06 Jul 2008, 08:13 ص]ـ
الخطب المنبرية للشيخ عبد المحسن القاسم
في موقع مكتبة المسجد النبوي على هذا الرابط
http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=6295(/)
ننعى للأمة شيخنا الدكتور/ عويد المطرفي ـ رحمه الله ـ
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[07 Jul 2008, 02:28 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:
فقد توفي فجر هذا اليوم 4/ 7/1429هـ شيخنا الدكتور عويد بن عياد المطرفي، وقد صلي عليه في الحرم المكي بعد صلاة الظهر، ودفن في مقبرة المعلاة،،
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وتقبله في الصالحين،،
اللهم اغفر له وارفع درجته في المهديين وافسح له في قبره ونور له فيه واخلف له في عقبه،، آمين
إنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[الجخيدب]ــــــــ[07 Jul 2008, 02:53 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفرله وارحمه وأسكنه فسيح جناتك
اللهم ألهم ذويه الصبر والسلوان
ـ[محمد عامر]ــــــــ[07 Jul 2008, 03:13 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه الفردوس الأعلى وألهم أهله الصبر والسلوان (إنا لله وإن إليه راجعون)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[07 Jul 2008, 03:18 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
أسأل الله تعالى له الرحمة والمغفرة والخلف على أهله وألهمهم الصبر.
ـ[الردادي]ــــــــ[07 Jul 2008, 03:34 م]ـ
عظم الله أجرنا وأجركم وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
اللهم اغفر له وتجاوز عنه وارفع مقامه في جنان الخلد ..
أسأل الله له المغفرة والرضوان، والحمد لله على ما قضى وقدّر ..
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[07 Jul 2008, 08:44 م]ـ
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله الصبر والسلوان.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[07 Jul 2008, 09:13 م]ـ
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله , ووسع مُدخلهُ , واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر وأعذه من عذاب النَّار ,اللهم إن عبدك عويد في ذمتك وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار أنت الغفور الرحيم ,اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك، وأنت غني عن عذابه، إن كان مُحسناً فزده في حسناته، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه. آمين
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[07 Jul 2008, 10:49 م]ـ
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله الصبر والسلوان.
ـ[محمد بن زايد المطيري]ــــــــ[07 Jul 2008, 11:28 م]ـ
اللهم اغفر له وأرحمه , وارفع درجته في المهديين , وأخلفه في عقبه في الغابرين , اللهم واجعل ما قدم من علم وعمل شافعاً له.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[08 Jul 2008, 01:13 ص]ـ
اللهم أدخله الجنة دار السلام.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[08 Jul 2008, 01:21 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، رحمة الله تتغشاه، وتُلحقة بعباده الصالحين.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[08 Jul 2008, 02:33 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
غفر الله له وأسكنه فسيح جناته
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[08 Jul 2008, 10:29 ص]ـ
وبشر الصابرين ..........
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[08 Jul 2008, 03:19 م]ـ
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله , ووسع مُدخلهُ , واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر وأعذه من عذاب النَّار ,اللهم إن عبدك عويد في ذمتك وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار أنت الغفور الرحيم ,اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك، وأنت غني عن عذابه، إن كان مُحسناً فزده في حسناته، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه. آمين
اللهم آمين.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[08 Jul 2008, 05:54 م]ـ
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله الصبر والسلوان.
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[09 Jul 2008, 01:43 ص]ـ
اللهم اغفر لشيخنا وارحمه وعافه واعف عنه
اللهم اكرم نزله ووسع مدخله
اللهم أغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
ـ[يسري خضر]ــــــــ[09 Jul 2008, 06:48 ص]ـ
اللهم اغفر له وأرحمه , وارفع درجته في المهديين , وأخلفه في عقبه في الغابرين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 Jul 2008, 01:47 م]ـ
هل من ترجمة للشيخ رحمه الله .. ؟
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[09 Jul 2008, 06:01 م]ـ
شيخنا ووالدنا فضيلة الدكتور / عويد بن عياد المطرفي الكحيلي الحربي رحمه الله تعالى، كانت وفاته بعد معاناة طويلة مع المرض.
يذكر أن فضيلته من أوائل المربين في مكة المكرمة إذ تولى التدريس في عهد الملك عبدالعزيز،
رحم الله شيخنا و أستاذنا و جعل مثواه الفردوس الأعلى
سبحان الله كم يمتعك بجميل حديثه و سعة علمه
كم يسعدك بسديد نصحه و طول حلمه
اللهم آنس و حشته
و أوسع مدخله و أكرم نزله
د. عويد بن عياد المطرفي أستاذ مشارك متقاعد التخصص العام: شريعة إسلامية.
التخصص الدقيق: تفسير وحديث.
المشاركات والخبرات العلمية:
(1) التدريس بوزارة المعارف ثم بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
(2) رئيس قسم القضاء بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز.
(3) وكيل كلية الشريعة للدراسات العليا والبحث العلمي بمكة المكرمة.
(4) مدير مركز بحوث الدراسات الإسلامية بمعهد البحوث وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
(5) ندوة التعليم العلمية بوزارة التخطيط بالرياض عام 1403هـ وتقديم بحث عنوان (التعليم في المملكة العربية السعودية وعلاقته بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية) منشور.
النتاج العلمي:
1) آيات عتاب المصطفى صلى الله عليه وسلم في ضوء العصمة والاجتهاد.
2) داود وسليمان عليهما السلام في القرآن الكريم والسنة.
3) ورقة بن نوفل في بطنان الجنة.
4) السيف المسلول في الذب عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
5) رفع الأعلام بجواز توسعة المسعى المشعر الحرام.
له كيثر من المقابلات المصورة في بيان الأماكن التي وردت في السيرة النبوية، وقد كان رحمه الله يحدثنا ويبينها لنا في غرفة الصف في السنة المنهجية، ومن جميل ما أذكره عنه ـ رحمه الله ـ أنه كان يقول: كنت آتي للقراءة والمذاكرة في العزيزية (المكان المعروف الآن بين الحرم والمشاعر) وليس فيها بناية واحدة، عليه رحمه الله.
ـ[أبو جواد]ــــــــ[10 Jul 2008, 05:47 م]ـ
رحمه الله تعالى رحمة واسعة، فقد كان سهل الأخلاق، متبسطا للناس، سخيا بالعلم، معينا للطلاب محبا لهم، وما كلمته رحمه الله مسلِّماً أو مهنئاً إلا وأمطرني بوابل من الدعاء الطيب
وهذا ما وقفت عليه من ذكر وفاته في الصحافة، غفر الله له
صحيفة عكاظ ـ الخميس 7 رجب 1429هـ / المشهد الثقافي
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20080710/Con20080710208646.htm
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[11 Jul 2008, 03:40 ص]ـ
شكر الله لك يا شيخ يزيد، وجعل ما سطرته في ميزان حسناتك، ولعل الله أن ييسر الأمر لكتابة موجزة عن هذا الشيخ الكريم ـ رحمه الله ـ فما يتميز به من أدب وتواضع، وبذل للوقت والعلم، وحسن خلق، وسعة صدر نادرة؛ كل هذا يستحق منا أن نكتب عنه بعض ما شاهدناه منه أثناء فترة إشرافه علينا في رسالة الماجستير، فقد كان نعم المعين بعد الله في تجاوز كثير من العقبات ..
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[11 Jul 2008, 04:26 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وأسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون ...
ـ[أحمد النقيب]ــــــــ[11 Jul 2008, 06:42 ص]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه فسيح الجنان
وآمل من الشيخ يزيد الصالح نشر ما يتيسر في هذا الملتقى من نتاج الشيخ العلمي فيما يتعلق بالتفسير ليعم النفع بها ولعل مسلما يستفيد منها فتكون في ميزان حسنات الشيخ
غفر الله لعلماءنا وجعل في البقية الباقية خيرا
ـ[عبدالعزيز اليحيى]ــــــــ[12 Jul 2008, 02:01 ص]ـ
رحم الله شيخنا عويد رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى
وقد تشرفت بتعيينه مرشدا لي لاختيار موضوع رسالة الدكتوراه وقد كان رحمه الله مع غزير علمه وواسع اطلاعه غاية في التواضع وحسن الخلق، يأسرك بعلمه وبعده عن التكلف من أول لقاء، متقللاً من الدنيا، مقبلاً على العلم والبحث والتعليم بهمة ونشاط على كبر سنه .. شغفاً به كأنه في عنفوان الطلب، قد فتح قلبه قبل بابه للطلاب .. وكثيرا ما سمعته يردد: نحن خُدّام العلم .. اتصل بي متى شئت على هاتفي الجوال أو هاتف البيت .. لاتردد في السؤال والاستشارة في أي وقت فرحمه الله وأكرم مثواه وجمعنا وإياكم ومن نحب بشيخنا مع النبيين في أعلى الجنان.
ـ[يحيى بن عبدربه الزهراني]ــــــــ[01 Feb 2009, 01:38 ص]ـ
إنني لن أزيد على ما ذكر الإخوان ففي الذاكرة الكثير والكثير عن شيخنا المفضال والذي دامت صحبتي له أكثر من ثلاثة أعوام , مدرساً , ومرشداً , ومشرفاً , إلا أن شيخي رحمه الله لم يحضر مناقشتي فقد كان في صراع مرير مع المرض , أسأل الله أن يجعل ما أصابه من مرض كفارة لذنوبه , نور الله ضريحه , وسكب عليه الرحمات المتتابعات وآنسه في وحشته , وجمعنا به في جنات النعم ((اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيراً منها)) يا جواد يا كريم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[01 Feb 2009, 01:17 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ورزق أهله وطلابه الصبر على المصيبة واحتساب الأجر وجزاك الله خيرا الأخ الفاضل يزيد الصالح زادك الله فضلا وصلاحا على الترجم، وكم لهذا الملتقى المبارك من بركات وفضائل
ـ[تسنيم]ــــــــ[01 Feb 2009, 02:40 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وأسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون ...(/)
وفاة زوجة شيخنا العلامة المحدِّث شعيب الأرنؤوط
ـ[أبو العالية]ــــــــ[08 Jul 2008, 12:12 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
توفيت زوجة شيخنا العلامة شعيب الأرنؤوط رحمه الله تعالى
ونسأل الله أن يرحمها برحمة من عنده، وأن يصبر شيخنا ويلهمه الصبر والسلوان.
رقم شيخنا حفظه الله: (00962795990442)
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[08 Jul 2008, 01:04 م]ـ
نسأل الله لها الغفران والرضوان ..... وأن يتغمدها في واسع رحمته
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[08 Jul 2008, 02:31 م]ـ
رحمة الله تعالى رحمة واسعة وأخلف الله تعالى على الشيخ بما هو خير وعوضه عنها صبرا وسلوانا
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[08 Jul 2008, 02:52 م]ـ
تغمدها الله بواسع رحمته، وألحقها بالصالحين، وعوض الشيخ الجليل في مصيبته خيرا.
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[08 Jul 2008, 03:18 م]ـ
تغمدها الله بواسع رحمته، وألحقها بالصالحين، وعوض الشيخ الجليل في مصيبته خيرا.
اللهم آمين.
ـ[الجخيدب]ــــــــ[08 Jul 2008, 04:57 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
وما أحلى تحقيقاته وتصويباته حفظه الله
ـ[يسري خضر]ــــــــ[09 Jul 2008, 06:54 ص]ـ
نسأل الله لها الغفران والرضوان ..... وأن يتغمدها في واسع رحمته
ـ[أحمد الحمادي]ــــــــ[09 Jul 2008, 04:49 م]ـ
رحمة الله تعالى عليها وعلى جميع المسلمين من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وعظم الله أجر الشيخ شعيب الأرناؤوط وأحسن عزاءه
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[09 Jul 2008, 05:44 م]ـ
عظم الله أجر فضيلة الشيخ وألهمه الصبر والسلوان في مصابه وغفر لفقيدته وأدخلها فسيح جناته ورحم الله أمواتنا جميعا بمنه وعفوه سبحانه وتعالى.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[10 Jul 2008, 01:01 م]ـ
عظم الله أجر فضيلة الشيخ وألهمه الصبر والسلوان في مصابه وغفر لفقيدته وأدخلها فسيح جناته ورحم الله أمواتنا جميعا بمنه وعفوه سبحانه وتعالى.
اللهم آمين
ـ[د. عوض أبو عليان]ــــــــ[10 Jul 2008, 02:35 م]ـ
نتقدم بخالص العزاء لشيخنا العلامة شعيب الأرنؤوط في وفاة زوجته
ونسأل الله - عز وجل - لها المغفرة والرحمة , ولا نقول إلا مايرضي
ربنا {وإنا لله وإنا إليه راجعون}.(/)
منهيات تخل بالعقيدة
ـ[جمال القرش]ــــــــ[09 Jul 2008, 06:45 ص]ـ
منهيات تخل بالعقيدة
1 - النَّهْيُ عن الذبح لغير الله
عن علي رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: " لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الأرْضِ" رواه مسلم/ 1978.
2 - النَّهْيُ عن تعليق التميمة لجلب نفع أو دفع ضُرّ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عِيسَى أَخِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ أَبِي مَعْبَدِ الْجُهَنِيِّ أَعُودُهُ وَبِهِ حُمْرَةٌ، فَقُلْنَا: أَلا تُعَلِّقُ شَيْئًا؟! قَالَ الْمَوْتُ أَقْرَبُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ ". وانظر صحيح الترمذي/ 2072.
3 - النَّهْيُ عن وضع خرقة أو خيط في الأعناق لاتقاء العَيْن
عن حذيفةَ أنه رأى رجلاً في يدِه خيطٌ من الحرير، فقطعه وتلا قول الله تعالى:] وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُون [يوسف: 106.
فإن اعتقد أنَّ هذا الخيطَ يدفعُ البلاءَ بنفسه؛ فهو مِن الشركِ الأكبر، وإنِ اعتقد أنه سببٌ والمسبب هو الله فهو شرك أصغر.
4 - النَّهْيُ عن التمائم والرقى والتِّوَل
عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ ". وانظر صحيح أبي داود./ 3883.
والتميمة: شيء يعلق على الأولاد من العَيْن، والرقى: عزائم يقرأ بها بغير ما أنزل الله، أما الرقى من القرءان والسنة مع اعتقاد أن النافع والضار هو الله فهو مشروع، والتولة: شيء يصنع يزعمون فيه أنه يحبب المرأة في زوجها والزوج إلى امرأته.
5 - النَّهْيُ عن التبرك بالأشجار
عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا خَرَجَ إِلَى حُنَيْنٍ مَرَّ بِشَجَرَةٍ لِلْمُشْرِكِينَ يُقَالُ لَهَا: ذَاتُ أَنْوَاطٍ، يُعَلِّقُونَ عَلَيْهَا أَسْلِحَتَهُمْ، فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ! اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: سُبْحَانَ اللَّهِ! هَذَا كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى: اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ " الترمذي. وانظر صحيح الترمذي/ 2180.
6 - النَّهْيُ عن التطير
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قَالَ صلى الله عليه وسلم: " لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ "
قالوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا الْفَأْلُ؟ قال: " كَلِمَةٌ طَيبةٌ " متفق عليه، البخاري/5776، مسلم/ 2224.
والتطير مذموم لأنه فيه اعتماد على غير الله و سوء ظن بالله تعالى كأن يمنعه من المضي تشاؤمه من صوت كصوت الغراب، وكفارته قول: " اللَّهُمَّ لا خَيْرَ إِلا خَيْرُكَ وَلا طَيْرَ إِلا طَيْرُكَ وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ".
7 - النَّهْيُ عن قَوْلِ مُطرنا بنوء كذا
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى بنَا رَسُولُ اللَّهِصلى الله عليه وسلم صَلاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فقال: "هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ "قالوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قال: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قال: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قال: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ" البخاري/846، مسلم/71.
8 - النَّهْيُ عن اتخاذ قبور الأنبياء مساجد
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال صلى الله عليه وسلم: " لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ " متفق عليه، البخاري/1390، مسلم/ 531.
(يُتْبَعُ)
(/)
وذلك لأَنَّ اتخاذ القبور مساجد ذريعة للشرك والغلو في الأنبياء والصالحين فيدعونهم من دون الله كما حدث لأهل الكتاب من الغلو في أنبيائهم.
ونُهي أيضًا عن الصلاة إلى القبور قال صلى الله عليه وسلم: " لاتُصَلُّوا إِلَى الْقُبُورِ ولا تَجْلِسُوا عَلَيْهَا" رواه مسلم/972.
9 - النَّهْيُ عن التألي على الله
عن جندب رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: " إنَّ رَجُلا قَالَ: وَاللَّهِ لا يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلانٍ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أَنْ لا أَغْفِرَ لِفُلانٍ؛ فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِفُلانٍ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ أوْ كَمَا قال " رواه مسلم/ 2621.
وفي الحديث إشعار بسوء ظن بالله وفيه حجر على الله وتطاول على حكمته في خلقه
10 - النَّهْيُ عن المضاهاة بخلق الله
عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: " دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ سَتَرْتُ سَهْوَةً لِي بِقِرَامٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ فَلَمَّا رَآهُ هَتَكَهُ وَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ وَقَالَ: " يَا عَائِشَةُ أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ"، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَطَعْنَاهُ فَجَعَلْنَا مِنْهُ وِسَادَةً أَوْ وِسَادَتَيْنِ" متفق عليه، البخاري/5954، مسلم/ 2107.
وفي الحديث دليل على الوعيد الشديد لمن يصنع تمثالاً أوصنمًا أوغيرها لذواتِ الأرواح، أمَّا استخدام الصور في البطاقة الشخصية فقد رُخِّصَ فيه للحاجة الماسة.
11 - النَّهْيُ عن الغلو في الألفاظ
عن عُمَرَ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ؛ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ " رواه البخاري/3445.
12 - النَّهْيُ عن سوء الظن بالله جل وعلا
قَالَ تَعَالَى في شأن المنافقين:] يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ [آل عمران: 154
ومِن صُوَرِ الظن السيء بالله: الظن بأن الله لن ينصر رسله ولا عباده الصالحين، أوالظنّ بأنه لن يُتمّ أمر رسله، أو أنه لن يظهر دينه على الدين كله.
أويظنُّ أنَّ الله لن يقبل توبتَه، أو يقنطُ من رحمة الله والعياذُ بالله.
قَالَ تعالى:] إِنَّهُ لايَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إلا الْقَوْمُ الْكَافِرُون [يوسف: 87.
13 - النَّهْيُ عن قول: " لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذا"
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: " الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ؛ فَلا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَّرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ" رواه مسلم/2664.
وذلك لما تدل عليه كلمة " لو" من الندم والضجر على ما فات مما لا يمكن استدراكه مما يدل على ضعف الإيمان بالقضاء والقدر.
14 - النَّهْيُ عن قول: " السلام على الله "؛ فإن الله هو السلام
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: " لا تَقُولُوا السَّلامُ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلامُ … " متفق عليه، البخاري/835، مسلم/402.
15 - النَّهْيُ عن كثرة الحلف بالله
قَالَ تَعَالَى:] وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ [المائدة: 85، وذلك لما فيه من تعظيم الله عن كثرة الحلف وجعله عرضة لكل يمين، وقَالَ تَعَالَى:] وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ [البقرة: 224. فينبغي أن يكون الحلف بالله بقدر الحاجة.
16 - النَّهْيُ عن الحلف في البيع، وإن كان صادقًا تأدبًا مع الله تعالى
عن أبي هريرةرضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: " الْحَلِفُ مَنْفَقَةٌ لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ للْرِّبح" متفق عليه، البخاري/2087، مسلم/ 1606
(يُتْبَعُ)
(/)
وهو من باب سد الذرائع؛ فقد يؤدي كثرة الحلف إلى وقوع الإنسان في المحذور الأشد الآتي، قال صلى الله عليه وسلم: " ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، قَالَ: فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ مِرَارٍ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: خَابُوا وَخَسِرُوا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " الْمُسْبِلُ وَالْمَنَّانُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ " رواه مسلم/106.
17 - النَّهْيُ عن ردِّ من سأل بالله تعظيمًا لحق الله
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال صلى الله عليه وسلم: " مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ، وَمَنْ سَأَلَ بِاللَّهِ فَأَعْطُوهُ، وَمَنِ دعاكم فَأَجِيبوه، وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ؛ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا ما تكافئونه فَادْعُوا لَهُ، حَتَّى تروا أَنَّكم قَدْ كَافَأْتُمُوهُ " رواه أبو داود، وانظر صحيح أبي داود/1672.
وفيه أيضًا: تعظيم حق المؤمن، ويشترط في إعطاء السائل: أن لا يكون فيه مضرّة، أو قطع رحم، أو مشقة.
18 - النَّهْيُ عن قول عبدي وأمتي
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: " لا يَقُلْ أَحَدُكُمْ: اسْقِ رَبَّكَ أَطْعِمْ رَبَّكَ وَضِّئْ رَبَّكَ، وَلا يَقُلْ أَحَدُكُمْ: رَبِّي وَلْيَقُلْ: سَيِّدِي مَوْلايَ، وَلا يَقُلْ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي أَمَتِي، وَلْيَقُلْ: فَتَايَ فَتَاتِي غُلامِي" متفق عليه، البخاري/2552، مسلم/ 2249.
وفي الحديث: نهيٌ عنِ التلفظ بما يُوهِم مشاركةَ اللهِ في صفاته وأسمائِه، كإطلاق ربوبية إنسان لإنسان، أوعبودية إنسان لإنسان، والأدب في الألفاظ: دليلٌ على كمالِ الإخلاصِ، وصفاء التوحيد.
19 - النَّهْيُ عن التشبه بالمشركين
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لتبَعْتُمُوهُمْ"، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: "فَمَنْ؟ " متفق عليه، البخاري/ 7320، مسلم/2669.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال صلى الله عليه وسلم: " خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ: أَحْفُوا الشَّوَارِبَ، وَأَوْفُوا اللِّحَى" متفق عليه، البخاري/ 5893، مسلم/259.
20 - النَّهْيُ عن التَّسَمِّي بِمَلِكِ الأَمْلاكِ وَبِمَلِكِ الْمُلُوكِ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللَّهِ: رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأمْلاكِ "متفق عليه، البخاري/6205، مسلم/2143.
وزاد فِي رِوَاية: " لا مَالِكَ إِلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ" رواه مسلم/ 2143.
ومعنى أخنع الناس أي: أوضع الناس، وفي الحديث بيان اختصاص الله بأسمائه فليس لأحد أن يتسمى بها مثل مالك الملك، ورب العالمين.
21 - النَّهْيُ عن سب الريح
عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، قَالَ سَلَمَةُ: فَرَوْحُ اللَّهِ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلا تَسُبُّوهَا وَسَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا " رواه أبو داود،وانظر صحيح أبي داود/5097.
وذلك لما فيه من سَخطٍ على فِعْلِ الله وتَدْبيرِه، ولِمَا يوُهِمُ السبُّ لها وقوعه على من صرّفها.
ويُشْرَع قول ما يلي:
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ قَالَ:
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِه، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ " مسلم /899.
22 - النَّهْيُ عن سبِّ الديكِ
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ رضي الله عنه قَال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تَسُبُّوا الدِّيكَ؛ فَإِنَّهُ يُوقِظُ لِلصَّلاةِ " د، وانظر صحيح أبي داود/5101.
(يُتْبَعُ)
(/)
23 - النَّهْيُ عن سبِّ الحُمَّى
عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى أُمِّ السَّائِبِ أَوْ أُمِّ الْمُسَيَّبِ فَقَالَ: " مَا لَكِ يَا أُمَّ السَّائِبِ أَوْ يَا أُمَّ الْمُسَيَّبِ تُزَفْزِفِينَ؟ قَالَتْ: الْحُمَّى لا بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا، فَقَالَ: " لا تَسُبِّي الْحُمَّى فَإِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ " رواه مسلم/ 2575.
24 - النَّهْيُ عن سبِّ الدَّهر
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: قال اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: " يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ: يَسُبُّ الدَّهْرَ، وَأَنَا الدَّهْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ"متفق عليه، اليخاري/4826، مسلم/ 2246.
كأن يقول: قاتل الله هذه الساعة أو اليوم.
25 - النَّهْيُ عن تعليقِ الدُّعَاءِ بالمَشِيئَة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: " إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ؛ فَلا يَقُلِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، وَلَكِنْ لِيَعْزِم الْمَسْأَلَةَ، وَلْيُعَظِّم الرَّغْبَةَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ " متفق عليه، البخاري/7477 مسلم/2679.
26 - النَّهْيُ عن نسبةِ النِّعمِ إلى النَّفْس
وهو من كُفْر النِّعْمَة، كأن يَنسِبُ النِّعم إلى ذكائِه وَعِلْمِهِ، وذلك كقول قارون، كما أخبر الله تعالى عنه:] قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي [القصص: 78.
والاعتقاد الصحيح أن يقال: بفضل الله ورحمته قبل أي عمل.
27 - النَّهْيُ عن تعبيد الأسماء لغير الله
قَالَ تعالى:] فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ [الأعراف:190.
قَالَ ابْنُ حزم: اتفقوا على تحريمِ كُلِّ اسمٍ مُعَبَّدٍ لغيرِ اللهِ كعبد عمرو، وعبد الكعبة.
نسأل الله الكريم المتعال، الحي القيوم، الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد أن يجعلنا من أهل التوحيد، وأن يحيينا على التوحيد، وأن يميتنا على التوحيد الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
من كتاب زاد المقرئين / رسالة الخلاصة في عقيدة المسلم / لـ جمال القرش
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[09 Jul 2008, 09:20 م]ـ
ماشاء الله، وجزاك الله خيرا أستاذنا جمال.
وهل بالإمكان التفضل بوضع رابط لكتابكم المذكور، أو على الأقل وضع تقرير موجز عنه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(/)
الاقتباس القرآني للدعاة والخطباء
ـ[جمال القرش]ــــــــ[11 Jul 2008, 02:08 م]ـ
الاقتباس القرآني للدعاة والخطباء
من الجميل أن يستخدم الخطيب بعض العبارات القرآنية أثناء حديثه من باب تقريب معاني القرآن الكريم وجلب الألفة بينه وبين السامعين، خصوصا في هذا الزمان الذي قل من يفهم العربية على الوجه الصحيح، وهو باب معين على فهم كتاب الله كذلك، فكثرة استخدام هذه الألفاظ أثناء حديثه وفي وسط كلامه تساهم بشكل كبير في فهم النصوص القرآنية وإذابة الجمود الذي يطرأ على كثير من الناس عندما يستمع إلى بعض الألفاظ القرآنية والتي قل أن يستخدمها في حياته، مع الحذر الشديد من التكلف في الاقتباس، أو تحميل النص القرآني ما يحتمله.
من الأمثلة على ذلك:
نموذج 1/ حينما يحث الخطيب السامعين على العمل الصالح
عبارات الخطيب: واعلموا أن الله لا يضع أجر المحسنين، فهو مع المحسنين برحمته وهداه ونصرته، ولن يترهم أعمالهم، وسيوفهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون.
مقتبسة من قوله: {وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} آل عمران171
وقوله تعالى: ({وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} محمد35)
وقوله تعالى {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} النحل96
نموذج 2/ يحث السامعين على الاستعداد للقاء الله
عبارات الخطيب: واستعدوا للقاء ربكم، واعلموا أنكم ملاقوه، وستردون إلى عالم الغيب والشهادة.
مقتبسة من قوله: ({وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ} البقرة223)
وقوله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} التوبة105
نموذج 3/ يحث السامعين على التأمل في خلق الله
عبارات الخطيب:: قل سيروا في الأرض فانظروا كيف خلق الله الخلق وكيف أبدعه وصوره
مقتبسة من قوله: ({قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ} العنكبوت20
وقوله تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} العنكبوت20
أسأله سبحانه أن يهيئ لنا من أمرنا رشد، هو نعم المولى ونعم النصير.(/)
انطلاق البداية لقناة (شفيع) لحملة القرآن ا
ـ[جمال القرش]ــــــــ[12 Jul 2008, 10:29 ص]ـ
بفضل من الله بدا البث الأولى لقناة (شفيع) لحملة القرآن الكريم [/ color]
وتشتمل القناة على عدة باقات متنوعة:
الباقة الأولى: لعموم أهل القرآن ورقهما (1)
وهي رسائل تشتمل على كلمات إيمانية، في الرقائق والزهد، والترغيب في العمل الصالح، وتدبر الآيات، مع ما تيسير من علوم القرآن الكريم.
وهذه الباقة بدأ البث لها
الباقة الثانية: للمتخصصين من أهل القرآن من معلمين ومشرفين ومجازين، وحفاظ،ورقمها (مازال) - قريبا إن شاء الله -
رسائل تشتمل فنون ومهارات وعلوم القرآن الكريم، في (التفسير، والوقف والابتداء، واللطائف اللغوية والبلاغية، والتجويدية، ومهارات الحفظ) مع تيسر من الرسائل الوعظية.
الباقة الثالثة: علوم تربية - قريبا إن شاء الله - للمعلمين والمشرفين ()
رسائل تشتمل مهارات تدريس القرآن الكريم وطرائقه، ومهارات الإشراف القرآني الفعال، وأساليب التفكير .. إلخ
للاستفسار رسالة مجانية / للرقم 86242
وللاشتراك رسالة فيها رقم (1) للرقم 86242
للإلغاء أرسل رسالة (غ) للرقم 86242
للاقتراح، / أرسل اقتراح ثم مسافة ثم الاقتراح إلى 86242
للمشاركة / أرسل مشاركة ثم مسافة ثم المشاركة إلى 86242
علما بأن الاشتراك الشهري ما يعادل 12 ريال فقط مهما بلغت الرسائل.
نسأل الله أن ينفع بها أهل القرآن في كل وقت وحين هو نعم المولى ونعم النصير
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[12 Jul 2008, 02:15 م]ـ
بارك الله في جهودكم , من خلال عرضكم لم أفهم أن هناك قناة فضائية وإنما خدمة رسائل جوال فهل فهمي صحيح , أو أن هذه الأعمال هي باكورة القناة.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[12 Jul 2008, 03:12 م]ـ
كثَّر الله من هذه المشاريع، وبارك فيها.
أسأل الله أن يوفقكم لهذا العمل، وأن يجعلني وإياكم من خدام كتابه الكريم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Jul 2008, 03:18 م]ـ
وفقكم الله يا شيخ جمال لكل خير.
كنت أخبرتكم في رسالة خاصة أن لدينا في (جوال تدبر) باقات جديدة خاصة لطلاب حلقات تحفيظ القرآن الكريم ومعلمي الحلقات وما يخص هذه الفئة الموفقة لكل خير. وقد تم الانتهاء من دراسة هذا المشروع وسيبدأ مع رمضان بإذن الله. وزودتكم برقم الدكتور عمر المقبل المشرف على هذا الجوال للتنسيق معه في كيفية التعاون فيما بيننا في ذلك. ولم يتم الاتصال به حسب علمي من طرفكم. والهدف هو أن تستمر هذه الجهود لخدمة القرآن ولا يكون في ذلك مشقة على المشتركين في كثرة الاشتراكات وتكلفتها المادية.
أما وقد بدأتم فأسال الله لكم العون والسداد، ويبقى القرار للمشتركين.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[12 Jul 2008, 07:57 م]ـ
فضيلة الدكتور/ أحمد البريدي رعاه الله / بالنسبة للرسائل فهي عبر خدمة الجوال لك كل تقدير.
فضيلة الشيخ الفاضل / مساعد الطيار جزاكم الله خيرا على دعائكم وجعلكم من عباده الصادقين المخلصين.
فضيلة الشيخ الفاضل/ عبد الرحمن الشهري وفقه الله ونفع به الإسلام والمسلمين، قرأت رسالتكم، وقد أرسلت لكم رسالة خاصة بعد قراءتها مباشرة برقم جوالي لكم، أسأل الله أن يستخلفنا جميعا لخدمة كتابه، وأن يهب لنا من أمرنا رشد، ويجمعنا في مستقر رحمته.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[14 Jul 2008, 09:32 ص]ـ
مشروع واعد ومبارك إن شاء الله ...
وأنا مع أخي الدكتور عبد الرحمن الشهري فيما يتعلق بالتنسيق بين الخدمتين؛ حتى لا تتكرر الجهود، وتنصبُّ النتيجة النهائية في صالح المشتركين ...
ـ[جمال القرش]ــــــــ[15 Jul 2008, 11:42 ص]ـ
أسأل الله المولى الكريم الواحد الأحد الصمد الحي القيوم أن يهيء لنا من أمرنا رشد، وأن ينير طريقنا إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يرزقنا التوفيق في القول والعمل، وأن يجزيكم عنا خير الجزاء ويبارك في منتداكم المبارك ويجعله صرحا لإعلاء كلمة لا إله إلا الله
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[26 Jul 2008, 05:39 م]ـ
أرجو الله تعالى أن يوفق أخانا جمال ـ وكل من يسعى لخدمة القرآن ـ وأن يبارك في هذه الجهود.
عطفاً على تنبيه د. عبدالرحمن الشهري،فإن الخدمة التي أشار إليها ـ بعد التأمل والنظر ـ سيتأخر إطلاقها إلى بداية الدراسة في العام الدراسي القادم (شوال 1429) بمشيئة الله.(/)
تصويبات الشيخ البراك ـ حفظه الله ـ على "جواب الاعتراضات المصرية على الفتيا الحموية"
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[12 Jul 2008, 09:56 م]ـ
الحمد لله وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه. أما بعد:
فقد صدر قريبا جزء من كتاب "جواب الاعتراضات المصرية على الفتيا الحموية" لشيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ بتحقيق الشيخ الفاضل محمد عزير شمس، وفقه الله لكل خير، وشكر له ما يقوم به من جهود في تحقيق تراث شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم، وجعله الله ذلك في ميزان حسناته.
وقد منَّ الله علي بقراءة هذا السفر المبارك النفيس على الشيخ عبد الرحمن البراك ـ حفظه الله ـ وظهرت أثناء القراءة بعض الملحوظات والأخطاء اليسيرة، فصححها الشيخ؛ جزما في بعضها، وظنا في الأخرى، وهناك أشياء يسيرة جدا مني.
ورأيت من المصلحة نشرها هنا ليعدل الإخوة نسخهم، ولعل أحد المشايخ يرسلها للشيخ محمد عزير ليأخذ بأحسنها.
الصفحة / السطر
5/الثالث من أسفل: الأرناوط.
= الأرنؤوط (1).
11/ 9 من أسفل: وإن كان المعني
= المعنى.
30/ 10: والظلم في أمرهم وعلمهم
= لعلها: وعملهم.
39/ 7: وأنهم أعلم أهل الأرض علما.
= لعلها: وأنهم أعظم أهل الأرض علما.
39/ 8: ويكذب بأحوال المخبرين.
= لعلها: ويكذب من أحوال المخبرين.
39/ 14: يباهل عليه ومن .... يباهلنا
= لعلها: يباهل عليه ومن شاء يباهلنا.
41/ 2: إن ادعي
= إن ادعى.
42/ 4: أنهم لم يعتقدوا الكذب.
= لعلها: يعتمدوا الكذب، أو يتعمدوا.
47/ 16 - 17: من القرائن والضمائر.
= من القرائن والضمايم.
54/ 5: موجبا للقطع والاعتقادِ الراجح.
= موجبا للقطع، والاعتقادُ الراجح.
59/ 11: يعطي حقه من المحبة.
= يعطى حقه.
66/ 16: مرض أو فقر أو ظلم أو معصية أصيب بها.
= لعلها: مصيبة أصيب بها.
70/ 9: وإنما المخالف للقرآن أن تحط سيئات غيره بلا معاوضة.
= وإنما المخالف للقرآن أن تحط عليه سيئات غيره بلا معاوضة.
75/ 7 من أسفل: وأنه يغتسل مع ضرورة.
= وأنه يغتسل مع ضرره.
= يليه إن شاء الله.
-------------------
(1) وقد ذكرت حتى الأشياء اليسيرة كهذه والتي تليها؛ لأن تعديلها في الطبعة الأخرى خير من تركها.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[12 Jul 2008, 10:56 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[12 Jul 2008, 11:27 م]ـ
ورأيت من المصلحة نشرها هنا ليعدل الإخوة نسخهم،
ومن ليس لديه نسخة!!
لعل المرء يتسائل لماذا كل هذا الاهتمام؟!
هل هو واجب؟
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[12 Jul 2008, 11:43 م]ـ
المكرم الفاضل عبد الله العلي وأنت بارك الله فيك وشكر لك دعاءك.
.
ومن ليس لديه نسخة!!
لا يدخل الموضوع.
لعل المرء يتسائل لماذا كل هذا الاهتمام؟!
لأنه كتاب شيخ الإسلام.
هل هو واجب؟
لا.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[13 Jul 2008, 12:08 م]ـ
أحسنت يا شيخ عبد الرحمن أحسنت ..
طبعات دار عالم الفوائد مهمة جدا؛ كونها بإشراف الشيخ بكر رحمه الله، وعليها محققون متمكنون - نحسبهم كذلك -، فلذلك يلزم التنبيه على أخطائها كونها ستنتشر انتشارا واسعًا.
بارك الله فيك.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[14 Jul 2008, 08:17 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
84/ 10: ناسخا ومفسرا، لا أعلم ما يجب تركه.
= لعلها: ناسخا ومفسرا، ولا أعلم ما يجب تركه.
92/ 11: والهوى يقال له المهوي المحبوب.
= والهوى يقال للمهوي المحبوب.
100/الأخير: مما يصلح أن تدمَّر.
= مما يصلح أن يدمَّر. أو: مما يصلح أن تدمِّر.
112/ 3: كنا نؤمن ما وردت به السنة.
= كنا نؤمن بما وردت به السنة.
113/ 18: ويعارضون بأدلتهم العقلية.
= ويعارضونها بأدلتهم العقلية.
121/ 16: يسلكها أهل اللد في الجدل.
= لعلها: يسلكها أهل اللدد في الجدل.
124/حاشية: ولعل الصواب: "فعرضوه على آرائهم "
قلت: لعلها: "فعرضوا عليه آراءهم "
131/ 6: والضحوك والقتال.
= لعلها: والضحوك القتال.
وهكذا هي في المصادر الأخرى.
134/ 5: والامتناع من كل الوجه.
لعلها: والامتناع من ذلك الوجه.
136/ 9: بل تحقق الثابتة في الموضعين.
= لعلها: بل تحقق الثابت في الموضعين.
139/الأخير في الحاشية: ولعل الصواب: "فقهاء الأصلين" أو"الفقهاء والأصوليين".
= مال الشيخ للثاني.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[14 Jul 2008, 08:19 م]ـ
140/ 5 من أسفل: أو قال لامرأته لا كلمتُ الرجال.
= أو قال لامرأته لا كلمتِ الرجال.
146/قبل الأخير: رفع المساواة من هؤلاء.
= لعلها: رفع المساواة عن هؤلاء.
160/ 5: وإنما يقولون ما عنده مطلقا.
= لعلها: وإنما يقولون ما عندهم مطلقا.
161/ 11: ينبغي أن تستعمل من الطبقة المتقدمة.
= ينبغي أن تستعمل مع الطبقة المتقدمة.
164/ 2: هو كان أعلم وأبين من أن ينهى.
= هو كان أعلم وأدين من أن ينهى.
175/ 14 - 16: كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في وصف الدجال، فقال: "رأيت أشبه الناس به عبد العزى بن قطن"، فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم! أيضرني شبهه؟ فقال: "لا؛ أنت مؤمن وهو كافر".
وقال في تخريجه: أخرجه البخاري (3441،3440) ومسلم (169) من حديث ابن عمر.
= وهذا التخريج فيه نظر وبيانه أن الحديث الذي عزا المحقق للبخاري فيه: أَلْتَفِتُ فَإِذَا رَجُلٌ أَحْمَرُ جَسِيمٌ جَعْدُ الرَّأْسِ أَعْوَرُ عَيْنِهِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا؟ هَذَا الدَّجَّالُ. وَأَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا ابْنُ قَطَنٍ. قَالَ الزُّهْرِيُّ: رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ هَلَكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ.
ولو تأمل المحقق ـ وفقه الله ـ إلى اسمه: عبد العزى، وتأمل الرواية التي عزى إليها لظهر له ذلك من كلام الزهري.
وروى ابن حبان والحاكم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عرضت علي النار فرأيت فيها عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو عمرو وهو يجر قصبه في النار، وهو أول من سيب السوائب وغير عهد إبراهيم عليه السلام، وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون» قال: فقال أكثم: يا رسول الله يضرني شبهه؟ قال: «لا إنك مسلم وإنه كافر»
ويحتمل ـ وهو الأظهر ـ أن الشيخ ـ رحمه الله ـ أراد ما رواه الطيالسي وأحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأما مسيح الضلالة فإنه أعور العين أجلى الجبهة عريض النحر فيه دفأ كأنه قطن بن عبد العزى"، قال: يا رسول الله هل يضرني شبهه؟ قال: "لا؛ أنت امرؤ مسلم وهو امرؤ كافر".
فهذا المقارب للسياق لكن ينبه على ما في الاسم في متنه من قلب. والله أعلم.
ملحوظة عامة: رأيت المحقق ـ حفظه الله ـ لم يعتن بإحالات المؤلف في الكتاب كقوله: تقدم وسيأتي ونحوها، بل أغفلها كما في 50و138و145و147و150وغيرها.
ورأيته أغفل الترضي عن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ في تخريجه للأحاديث وهذا أدب لا ينبغي تركه خصوصا مع سهولة الطباعة وكثرة الورق.
وأختم بشكري للشيخ المحقق ودعائي له بالتوفيق والسداد.
ـ[الجعفري]ــــــــ[16 Jul 2008, 05:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ووفقنا جميعاً للعلم النافع والعمل الصالح ...(/)
"بعض" التاريخ ... لا يزال مستمرا ..
ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[13 Jul 2008, 09:36 ص]ـ
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...=&storytitlec=
بعض 'التاريخ' لا يزال مستمراً
د. أحمد خيري العمري
تاريخنا، ككل تاريخ، فيه ما هو إيجابي، وفيه ما هو سلبي. لكن فيه استثناءين اثنين، الاستثناء الأول فيه أن الكم الإيجابي كان كبيراً، لدرجة أحدثت ثورة في مسار الإنسانية، ثورة غير مسبوقة، وغير ملحوقة أيضاً، الاستثناء الثاني، أن الجزء السلبي فيه لم يكن كبيراً جداً في البداية على الأقل، واختص بجانب واحد من جوانب الحياة، لكن هذا الجزء السلبي استطاع أن يرسخ جذوره، ويجد من يكرسه، و على الرغم من مخالفته لنصوص كثيرة، إلا أنه وجد من شرعنه وألبسه غطاءً شرعياً ..
وهكذا، انتهى الأمر بنا، ونحن في حالة قطيعة مع إيجابيات التاريخ (أي مع الجزء الأكبر منه) وفي حالة تواصل واستمرارية مع سلبيات هذا التاريخ (أي جزء كان صغيراً في بداية الأمر إلى أن كبر مع الوقت مثل كرة ثلج- أو كرة نار؟!) .. وبعبارة أخرى، فإننا فقدنا الصلة، مع الأسف، بتلك الروح المبدعة التي غمرت التاريخ الإسلامي في العهد الأول، الروح التي فتحت العالم، بكل ما للفتوح من معانٍ عميقة ومتنوعة، لكننا، ومع أسف أكبر، لا نزال نحمل ما أفقدنا تلك الروح المبدعة، ولا نزال نحمل كل الحيثيات التي ساهمت في قتل معظم ما جعلنا نقف على القمة في أوائل التاريخ الإسلامي ..
فقدنا روحية الفتح، وورثنا بدلاً منها الاستبداد .. بالذات ورثنا تقبلنا للاستبداد، تقبلنا للأمر الواقع، ورثنا قابلية الاستبداد، التي هي في حقيقتها قابلية الاستعباد، وهي ذاتها قابلية الاستعمار ..
كيف حدث ذلك؟ .. ربما لأن المفاهيم السلبية، عندما تتجاور مع المفاهيم الإيجابية، تتمكن من أن تقهرها، ما لم يحدث فصل واضح وقوي بين الاثنين. ربما هي قوة السلب التي تتقوى بالكسل وبحقيقة أن الإيجاب يتطلب تحمل عبء المواجهة. وربما لأن بعض فقهاء السلطة حاولوا التصالح مع الأمر الواقع، وحاولوا تمرير بعض المظالم وإعطائها وجهاً شرعياً، بدافع 'درء المفسدة' و 'طاعة ولي الأمر' في البداية، واستخدام مفهوم شديد السلبية للقضاء والقدر، ربما بدون قصد سيئ مسبق، لكن بنتائج شديدة السوء مع الوقت، تحول الأمر من التعايش مع نظام حكم انتقل من الخلافة إلى الملك العضوض، إلى التعايش مع واقع سلبي بكل معطياته، انتقل من التصالح مع أمر واقع من أجل دفع مفسدة ما، أو جلب مصلحة ما، إلى مهادنة واقع هو في جوهره مضاد لكل قيم الشريعة ومقاصدها. وهكذا انتقلت الأمة من موقع الريادة الحضارية بين الأمم، موقع 'خير أمة أخرجت للناس'، إلى مراتب دنيا متخلفة بين الأمم، سواء كان ذلك حسب مقاييس هذه الامم، أو مقاييسنا نحن ..
وإذا كانت ثقافة التصالح مع الأمر الواقع، قد أجهضت كل محاول لتغيير نظام الحكم، واعتبرت أن واجب المسلمين هو الدعاء للسلطان المتغلب (باعتبار أن الحكم حلبة صراع بين طرفين والجمهور محض متفرج يدعو للمتغلب منها)، فإنها أيضاً أجهضت، كنتيجة لاحقة، مفهوم التغيير الاجتماعي والثورة الاجتماعية الثقافية التي أطلقها الإسلام، وذلك عبر قصر مفهوم 'الخروج' على الخروج على السلطة وعلى ولي الأمر، فالرضوخ والسكوت هو واحد في نهاية الأمر، خاصة وأن مفهوم 'الكفر البواح' كان مفهوماً واسعاً جداً، وتمكنت مؤسسات الحكم بمختلف أنواعها أن تفعل كل شيء لكن أن تتهرب من بواح الكفر، عبر إخفائه وتغطيته، وضمان أن ذلك سيتكفل بعدم الخروج عليها .. تفاعل ذلك مع مفهوم سلبي لعقيدة القضاء والقدر، تقعد ليفسر سوء الأوضاع وتدهورها بضعف أداء الشعائر الدينية، والحث على أدائها دون التركيز على دورها في عملية البناء الاجتماعي ..
ولما كان مستوى الأداء الشعائري لا يخضع لمعيار ومقياس واضح، لأنه يرتبط فوراً بعلم ذاك الذي يعلم ما في الصدور، فإن ربط التدهور بسوء أداء الشعائر كان دوماً هناك .. و هكذا فسرت اسباب التدهور بطريقة تجعل الفرد لا ينظر إلا الى أعراض هذا التدهور لا جذوره العميقة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
دخلنا في حلقة مفرغة، ومستمرة، من عملية التدهور والمزيد من التدهور واعتبار هذا التدهور عقوبة نستحقها لهذا السبب أو ذاك، ومحاولة الدفع بالمزيد من الشعائر التي تعرضت لزيادة و إنقاص: أزيدت عليها البدع، و انقصت منها الأبعاد الاجتماعية ..
وما الذي نتج عن هذا كله؟ .. نتج إرث راسخ من هذه الثقافة التي كرست الواقع، وتقدس هذا الإرث عبر التقادم، وتماهى مع الدين ومع النصوص الدينية رغم أنه مخالف لها في نقطة انطلاقها ونقطة مقصدها، وتحول هذا الإرث، الذي تكون في معظمه في غير عصور الريادة، بل في عصر الانحطاط، ليكوّن المنظار الذي ننظر من خلاله لكل النصوص الدينية، بكل ما يعني ذلك من سيطرة لهذه الثقافة على التعامل مع هذه النصوص. لم يخل الأمر من مفكرين وثوار ومصلحين حاولوا التغيير، حتى داخل المؤسسات التي كرست هذا الواقع، لكن التيار كان أقوى من هذه المحاولات، التي تم وأدها في مهدها، أو تقعيدها واحتوائها ..
ما الذي نتج عن هذا كله أيضاً؟ نتج هذا 'الفرد' الذي تعايش مع واقع الانهيار والتردي .. فرد تبلد إحساسه فلم يعد يدرك أنه صار في الدرك الأسفل. حتى إذا ثار، لهذا السبب أو ذاك، تكون ثورته عاطفية، ولذا ما تلبث أن تخمد، دون أن يزول سبب هذه الثورة، وما يلبث الفرد أن يرجع لتلك التغيرات المجتزئة التي تجعله يدور في ذات الحلقة المفرغة، بعيداً عن عملية تغيير حقيقية ..
إنه الفرد الذي يحمل 'عبء' التاريخ على كاهله. بفارق أنه يحمل عبء معين من هذا التاريخ وليس التاريخ كله. فقد حدثت لنا 'قطيعة' مع أفضل ما في تاريخنا، رغم أننا نقدس هذا الجزء الإيجابي من تاريخنا، إلا أنه تم اختطافه لصالح ما هو سلبي في هذا التاريخ، لذلك لا تواصل لدينا مع الروحية التي أنجزت الفتح المبين: فتح العالم أجمع، روحية 'قوموني'، روحية' متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً'؛ روحية التكافل والعدل الاجتماعيين، روحية 'كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته' التي تجسد تلاحم الحقوق و الواجبات، ولكن تواصلنا الحقيقي هو مع إرث الرضوخ والقبول، إرث التعايش مع ما لا يجب التعايش معه، والاستمرار فيما لا يمكن الاستمرار فيه ..
وإذا كنا قد وصلنا إلى هذا الدرك من بوابة 'بعض' التاريخ، وعبر تراكماته، فإن لا طريقة للخروج إلا عبر البوابة نفسها .. نسف التاريخ كله – كما يدعو البعض – لن يؤدي إلا إلى انهياره فوق رؤوسنا ودفننا تحته، لكن الحل هو في التفاعل مع معطياته بشكل يجعل (الوعي) في حالة تواصل مع ما هو إيجابي (وهو كثير)، ويجعله في حالة قطيعة مع ما تضخم وتراكم من سلبيات عبر استئصالها من الإرث الثقافي، رغم ما في ذلك من خطورة توازي خطورة المشي في حقل ألغام ..
الأمر في النهاية يتطلب ذلك .. تاريخنا هو تاريخ خام، والتاريخ الخام، مثل النفط الخام، لا يمكن أن يستخدم حقاً .. لكي نصل إلى النهضة لا بد من 'تكرير' هذا التاريخ، تنقيته مما تضخم وتراكم من سلبياته، من أجل الوصول إلى المادة الفعالة فيه، تلك المادة الإيجابية التي لا تزال كامنة فيه، رغم كل ما ران عليها عبر التاريخ ..
آلية تكرير التاريخ الخام هذه لن تتضمن إنكار سلبياته، لأن الوصول إلى الإيجابيات يتطلب حتماً إزاحة السلبيات. و إزاحتها تتطلب تحديدها. سيكون ذلك مؤلما جدا طبعا، و لا يخلو من خطورة ايضا: و لكن كذلك كل العمليات الجراحية التي تنقذ حياة مريض يوشك على الهلاك .. !
القدس العربي- 6 - 7 - 2008
ـ[سالم سرور عالي]ــــــــ[20 Jul 2008, 06:40 م]ـ
نفع الله بكم. مقال مميز ومتين.(/)
الدين اولا ام الوطن: سؤال طرحته البي بي سي
ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[13 Jul 2008, 09:39 ص]ـ
الدين أولاً أم الوطن: السؤال المستحيل
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=49499&issueNo=199&secId=23
2008-07-10
أحمد خيري العمري
دشنت إحدى وكالات الأنباء العالمية، أسبوعها الأول من بثها الفضائي باللغة العربية ببرنامج طرح على الجمهور سؤالاً واحداً لإجراء الاستفتاء والحوار عليه. والسؤال هو: أيهما أولاً الدين أم الوطن؟
وصيغة السؤال طبعاً تحكمت بنوعية الأجوبة. وهذا هو ما يحدث مع نوعية الاستفتاء هذه، حيث يصاغ السؤال بطريقة تجعل المتلقي أمام مفترق طرق افتراضي عليه أن يأخذ أحدها، وقد يختار طريقاً لمجرد أنه لا يريد الطريق الآخر –لكنه أيضاً لا يريد الطريق الذي اختاره فعلاً، لكنه يرفضه «أقل» فحسب ..
وقد تكون بنية السؤال نفسها تحتوي على إشكالية داخلية، كما لو أنها تخير المتلقي، أو تجبره على المقارنة بين شيئين مختلفين تماماً، لا ينتميان إلى فصيلة واحدة، ولا توجد بينهما مقومات مشتركة للمقارنة .. ورغم ذلك، فإن وسائل الإعلام بأذرعها الأخطبوطية تضع لمسة التسطيح إياها وتجعل من المقارنة المستحيلة ممكنة، فقط من خلال طرح السؤال وجعله أمرا واقعا.
إلى هذا النمط من الأسئلة والمقارنات ذات الإشكاليات في بنيتها ينتمي هذا السؤال: أيهما أولاً، الدين أم الوطن؟
لا نستطيع هنا أن نتهم تلك القناة الفضائية بافتعال الأمر من أجل إشعال الفتنة، فالسؤال المغلوط صار مطروحاً فعلاً، ولقد أبلى الكتاب الليبراليون بلاءً حسناً في جعله موجوداً في مقالاتهم على صفحات الصحف وعبر المداخلات على الشبكة .. وتمكنوا فعلاً من جر «الإسلاميين» إلى خانة ضيقة إما بجعل بعضهم يرد على السؤال بالطريقة التي يريدها الليبراليون بالضبط (أي بأن يكون ردهم أن الدين يأتي أولاً، وهذا سيفتح باب مسألة ولائهم وإيمانهم بمفاهيم الوطن والمواطنة .. إلخ). أو بجعلهم يزعمون أن لا مشكلة على الإطلاق في هذا الأمر –ويحاولون تأصيل مفهوم المواطنة في الإسلام بطريقة سطحية جدا مثل استخدام أحاديث موضوعة من نوع «حب الوطن من الإيمان»!
والحقيقة أن الموقفين هما ما يتوقعهما المرء من أسئلة كهذه، سأحاول أن أتجنب الجواب على سؤال افتراضي كهذا، مع الإشارة إلى إيماني أن مفهوم «المواطنة» فعلاً غير موجود بشكل واضح في الإسلام، لكني أؤمن أيضاً بعدم وجود تعارض حقيقي بينهما.
لكن ليس هذا هو ما أريد أن أوضحه هنا على الإطلاق، بل أريد أن أتأمل في السؤال نفسه، في المفاضلة بين شيئين لا يمكن وضعهما أصلاً في مسألة واحدة ..
أتأمل في مفهوم «الوطن» أولاً – أي «وطن» بالضبط يقصده من يدير النقاش هنا؟ ألم يكونوا قد بشرونا قبل سنين أن العولمة قد ألغت المفهوم التقليدي للوطن؟ وأن الدول في عصر العولمة هي دول بلا سيادة؟ بل ألم يطلق على هذا العصر اسم «عصر أفول السيادة»؟ ألم تلغ ثورة الاتصالات وما نتج عنها الحدود التقليدية بين الدول؟ .. ألم يكن العالم كله قد تقلص إلى قرية كونية صغيرة؟
فلماذا رجعنا –الآن– بالذات في سياق الخيار مع الدين –إلى المربع الأول لمفهوم الوطن– وبالشكل الحديدي الذي يعود للقرن الـ19؟
لماذا؟ نغير صيغة السؤال قليلاً، ونوجهه إلى موظف في شركة من الشركات العابرة للقارات .. بالضبط موظف في ذراع محلي من الأذرع الإخطبوطية لتلك الشركات التي تمتد في كل مكان. ماذا لو سألناه، أو سألنا مديره الأعلى على قمة «الفرع المحلي» – أيهما أولاً: مصلحة «الشركة»، أم مصلحة «الوطن»؟ .. لا جدال أنهما سيردان أن لا تناقض هناك بين الأمرين، وأن تلك الشركات تقوم بتقليص البطالة وتشغل الشباب، لكن الحقيقة التي لا يمكن الجدال فيها أنها تجعلهم مجرد موظفين عند شركة كبرى ومصلحتها أرباحها هي الأهم ولو على حساب الاقتصاد المحلي والمنتج المحلي وكل ما هو محلي.
بعض هذه الشركات العملاقة، التي ميزانيتها أكبر من ميزانيات بعض الدول الصغيرة، يمكنها أن تلتهم دولاً وأن تسقط أخرى في الديون، وحتى أن تشعل حروباً من أجل مصلحتها. إذا أجاب أي موظف عن هذا السؤال –أنه سيقدم مصلحة بلده على مصلحة الشركة التي يعمل فيها– فإن هذا سيطعن في مهنيته فوراً .. وبالتالي في أخلاقه المهنية، وهذا سيفتح باباً آخرَ من التساؤلات.
(يُتْبَعُ)
(/)
السؤال نفسه يمكن أن يطرح على الموظفين ورؤساء الفروع في البنوك العملاقة ذات الفروع المتعددة. أيهما تفضل: عند حصول تعارض ما، الفائدة الاقتصادية لبلدك أو خسارة البنك الذي تعمل فيه، أم العكس، ربح البنك وخسارة بلدك؟ هل سنصدق أي جواب يفيد بأي شيء غير إثبات الولاء لهذا البنك وأرباحه؟ لِمَ الأمر يكون مقبولاً عندما يكون جزءاً من أخلاقيات العولمة العابرة للقارات –أو على الأقل مسكوتاً عنه– ويصير إشكالياً ومنافياً للمواطنة عندما يكون مرتبطاً بالدين –وبالإسلام تحديداً؟
ماذا لو أجبنا على أسئلتهم بأسئلة أخرى: ماذا لو سألنا من يطرح هذه الأسئلة سؤالاً مقابلاً: أيهما أولاً: حريتك الشخصية أم الوطن؟ أيهما أولاً مبدأ «الفردية» أم الوطن؟ أيهما أولاً حرية التعبير عن الرأي أم الوطن؟
سيقولون ويؤكدون أن الوطن يجب أن يضمن هذه «الأشياء» كلها، ولذا لا تعارض بينهما. ما الذي يجعل هذا هنا بديهة ولا يجعله مع قيم «الدين» مثلاً –أم أنهم يريدون «وطناً» على مقاس «قيمهم» فقط- لماذا يكون هذا صواباً معهم، وليس صواباً مع الإسلاميين مثلاً الذين سيرون أيضاً أنه لا تعارض ما دام أن الوطن «سيتركب» على أساس الدين؟
ومرة أخرى: لماذا يفترضون أن القيم الدينية إذا جاءت قبل الوطن سيكون ذلك نقصاً في المواطنة، ولكن ليس الأمر ذاته مع قيم أخرى مثل حرية الرأي والحرية الشخصية .. إلخ ..
ألا يتنادى الليبراليون في كل مكان، إذا تعرضت قيمهم للحظر حتى لو كان ذلك في دول أخرى؟ .. ألا تكفي حادثة صغيرة (وربما فردية) ولكنها تنتهك قيمهم لتجييش مشاعرهم، وربما ما هو أكثر؟ .. ألم يستفزهم جميعاً وفي كل الدول –أن حكماً بالإعدام قد صدر على أفغاني قد ارتدَّ عن الإسلام؟ .. فهبوا جميعاً من أجل «الحرية الشخصية» – رغماً عن أنف الحدود والخرائط الدولية. ألا يسيرون المظاهرات ويقيمون المؤتمرات يضغطون ويهددون بقطع المعونات وحتى العلاقات من أجل مفهوم «الجندر» و «تمكين المرأة» .. إلخ. لماذا قيمهم يحق لها أن تكون عابرة للقارات، وأن تكون قبل «المفهوم التقليدي» للوطن ولكن لا يحق ذلك للقيم الدينية وللمؤمنين بها؟ ..
في السياق نفسه، وضمن الاستطلاع «الفضائي» ذاته، وجه سؤال إلى فتاة مصرية محجبة «جداً»: هل المسلم الباكستاني أقرب إليك من المصري القبطي؟ الفتاة ردَّت بذكاء .. لكن السؤال نفسه يستحق التوقف.
فبعيداً عن اختيار المسلم (الباكستاني – الأفغاني) ودلالاته التحريضية، فإنه من التسطيح اختزال أي إنسان بهذا الشكل: مسلم باكستاني، أو قبطي مصري .. قد يكون هذا المسلم الباكستاني مسلماً بالهوية فقط، وقد يكون لا يعرف من الإسلام ولا عن الإسلام شيئاً، وقد يكون على العكس من ذلك، مسلماً صالحاً عالماً (للذرة!) وشخصاً حاصلاً على أرقى الشهادات التي يحاول خدمة مجتمعه بها .. وقد يكون غير ذلك، وقد يكون بين ذلك وذلك، كما سيكون جارك المسلم أو حتى شقيقك .. هل من الممكن –وهل من العدل أصلاً– اختزال أي إنسان –إلى خانة واحدة في هويته فحسب؟ ثم ما هو مقياس «القرب» و «البعد» المقصود؟ وكيف يمكن لفتاة مصرية أن تكون «أقرب» أو «أبعد» لشخص لم تره في حياتها ويعيش في قارة أخرى؟ هل المقصود بالقرب هو محض التعاطف؟ هل هناك قانون يمنع التعاطف؟ وهل التعاطف مع آخر من دولة أخرى يناقض مفهوم المواطنة؟ هل يخشى من هذا التعاطف أن يتطور ليصير شيئاً آخرَ؟ نعم .. لقد حصل ذلك فعلاً، لكنه لم يحصل إلا بمباركة ودعم من الحكومات المعنية (وهي الحكومات نفسها التي تحارب الآن مجرد فكرة التعاطف!).
إن مفهوم المواطنة في الإسلام يحتاج فعلاً إلى تأهيل وتأصيل، لكن استعداء الدين بهذه الطريقة لن يبني دولة ولا وطناً، فبوسع القيم الدينية، عندما تستثمر إيجابياً، أن تشكل إنساناً منتجاً فاعلاً للمجتمع – ويمكن لها، عندما تستعدى، أن تتحول لتصير هدّامة فعلاً – والطريقة التي يتم بها طرح هذه الموضوعات حالياً استعدائية تماماً ولن تخدم «الوطن» .. ولا «المواطنة».
.................................................. .................................................. ........................(/)
وفاة والد زميلنا الدكتور عبدالرحمن بن ناصر اليوسف والصلاة عليه غدا الإثنين
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Jul 2008, 01:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون.
توفي والد زميلنا الدكتور عبدالرحمن بن ناصر اليوسف اليوم الأحد 10 - 7 - 1429هـ بالرياض. وسوف يصلى عليه يوم الإثنين 11 - 7 - 1429هـ بعد صلاة العصر بجامع الملك خالد بأم الحمام بالرياض.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جنات النعيم. وأحسن الله عزاءكم يا أبا ناصر في وفاة الوالد الكريم وألهمكم الصبر والاحتساب وخلفه فيكم بخير.
الأحد 10/ 7/1429هـ
مكة المكرمة
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[13 Jul 2008, 01:56 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
رحم الله والد صاحبنا وأخينا الدكتور عبد الرحمن بن ناصر اليوسف، وأسكنه فسيح جناته ...
وبالمناسبة فإن العم ناصر هو صديق مقرب لوالدي، وكانت بينهما زيارات متبادلة، ولم أرى مثله في الأخلاق الفاضلة والتواضع ...
ووالله إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنَّا على فراق أبي عبد الرحمن لمحزونون ...
وأقول لأخينا أبي ناصر: لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب.
ـ[محمد بن زايد المطيري]ــــــــ[13 Jul 2008, 02:17 م]ـ
رحم الله الوالد رحمة واسعة , ورفع درجته في المهديين , وأعانكم على بره ميتاً , كما وفقكم لبره حياً.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[13 Jul 2008, 04:22 م]ـ
لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب
ـ[الجخيدب]ــــــــ[13 Jul 2008, 04:43 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفرله وارحمه وألهم ذويه الصبر والسلوان
ـ[محمد عامر]ــــــــ[13 Jul 2008, 04:48 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر وخلفه فيهم بخير
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
ـ[أبو المهند]ــــــــ[13 Jul 2008, 05:01 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة، وإنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[13 Jul 2008, 05:08 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بماء وثلج وبرد ...... أعظم الله أجركم
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[13 Jul 2008, 06:13 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
إنا لله و إنا إليه راجعون.
كل نفس ذائقة الموت.
رحم الله الفقيد و أسكنه فسييح جناته، مع النبيئين و الصدقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا.
و الهم اللهم أهله الصبر و السلوان، و ارزقهم رضاه و بره و الدعاء له.
آمين آمين ... يارب العالمين.
وصلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[14 Jul 2008, 01:15 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
رحمة الله تتغشاه، وتصبر ذويه، وتخلفهم فيه خيرا.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[14 Jul 2008, 02:34 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جنات النعيم. وأحسن الله عزاءكم يا أبا ناصر في وفاة الوالد الكريم وألهمكم الصبر والاحتساب.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[14 Jul 2008, 03:20 ص]ـ
رحم الله والدكم , وغفر له , وأبدله دارا خيرا من داره , وأهلا خيرا من أهله , وأعظم أجركم أخي عبد الرحمن وأثابكم خيرا.
ـ[المنصور]ــــــــ[14 Jul 2008, 07:41 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
وأحسن الله عزاءكم يا شيخ عبد الرحمن في وفاة الوالد
نسأل الله تعالى له الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[14 Jul 2008, 08:12 م]ـ
أعظم الله أجركم وأحسن عزاءكم وغفر لميتكم ...
إنا لله وإنا إليه راجعون ... رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[14 Jul 2008, 08:18 م]ـ
لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فاصبر واحتسب.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[15 Jul 2008, 06:22 ص]ـ
لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فاصبر واحتسب.
أحسن الله عزاءكم وعظم الله أجركم، وغفر لميتكم وللموتى المسلمين.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[16 Jul 2008, 12:17 ص]ـ
رحم الله الفقيد وأنزله من الجنة أعلاها وغفر له ولموتى المسلمين الذين شهدوا له بالوحدانية ولنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالرسالة وماتوا على ذلك.
ـ[مرهف]ــــــــ[16 Jul 2008, 01:10 ص]ـ
أعظم الله أجركم وأحسن عزاءكم زغفر لميتكم
ألهمكم الله الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[الجعفري]ــــــــ[16 Jul 2008, 05:32 ص]ـ
لله ما أعطى وله ما أخذ ..
أحسن الله عزاءكم وعظم أجركم وغفر الله لوالدكم ورحمه رحمة واسعة وأدخله الفردوس الأعلى ...(/)
ضع رايك قبل ان تفوتنا الفرصة
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[14 Jul 2008, 06:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
منذ ايام التقيت مع احد رؤساء الجامعات وعرضت عليه فكرة انشاء مركز يعنى بالبحث عما يقدم من شبهات حول القران والسنة في الانترنت والصحافة والفضائيات وكذا الصحف والمجلات والمؤلفات فابدى استعداده لانشاء هذا المركز في الجامعة وطلب ان اعطيه تصورا مبدئيا لهذا العمل وما هو المطلوب
وانا اضع الان تصوري البسيط لهذا المشروع وارجو من الاخوة ابداء اراءهم حتى نتمكن من استغلال هذه الفرصة الذهبية
اسم المركز: مركز بحوث الكتاب والسنة (قابل لتعديل)
مهمته جمع كل ما يثار حول القران والسنة من شبهات
يحتاج المركز الى مكان مخصص مع مجموعة من اجهزة الحاسوب المتطورة والحديثة ومجموعة من طلبة كليات الشريعة النابهين الذين يحسنون التعامل مع الانترنت ومواقع الشبهات وكذا نحن بحاجة الى مجموعة تتقن اللغة الانجليزية على الاقل للنظر فيما يقال بهذه اللغة في تلك الامكنة المشار اليها اعلاه
تقوم هذه المجموعات بجمع الشبهات وتصنيفها وترجمة ما يحتاج الى ترجمة ثم ترسل تباعا الى رئاسة الجامعة لتقوم بعد ذلك بتوزيعها على الاساتذة المتخصصين لديها وتكليفهم بكتابة بحوث محكمة او كتب في الرد على تلك الشبهات كل حسب تخصصه ويمكن للجامعة ان تستكتب متخصصين من خارجها للكتابة في نفس الامر لقاء اجر معين (يتفق عليه فيما بينهما) ثم تقوم الجامعة بتحكيم تلك البحوث والكتب وبعد اجتيازها تلك المرحلة تقوم الجامعة بطباعة هذه الكتب والبحوث ليصار الى توزيعها على جميع جامعات العالم العربي والاسلامي (كمرحلة اولى) ثم تعمم بين ايدي الباحثين والمهتمين في الجامعات وغيرها ثم تعمل على ترجمة هذه البحوث ونشرها في البلدان غير العربية (خطوة لاحقة) وبهذا تكون الجامعة قد ادت رسالتها واسترجعت بعض ما تكلفته من مال ازاء هذا الامر
هذا تصوري الذي اريد ان ارفعه لرئيس تلك الجامعة
واني لارجو من الاخوة ان يرفدوا هذا التصور بما عندهم اضافة او حذفا او تعديلا ....
لنتعاون على استغلال هذه الفرصة قبل ان تموت
وفقكم الله جميعا
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[28 Jul 2008, 09:23 ص]ـ
اليس لاحد تعليق او تعقيب او اضافة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[28 Jul 2008, 10:42 ص]ـ
جميلٌ جداً هذا المشروع فضيلة الدكتور جمال , ومهمٌ للأمّة في زمن التكالب وامتداد الأيدي إلى القصعة أن تعمل على إيجاد مثل هذه المراكز المتخصصة في تجلية الصورة الحقّة للمسلمين ومقدساتهم ومعتقداتهم.
وأقترح أن لا يبدأ المشروع العملَ والدخولَ في حيّز الإنتاج والتنفيذ إلا بعد دراسة متعمقةٍ جداً جداً , ولو استغرقت سنواتٍ عدة , ذلكَ أنّ العملَ الإسلاميّ اليومَ خصوصاً المتعلقَ منه بالإعلام والبحث (في بعض الأحيان) أصبحَ يشكو داءَ الارتجال في الاستفادة من تقنيات العصر وإخدامها للإسلام, وهذا الداء الخطير هو ما أورث أولئك المرتجلين الحماس الآنيِّ أول العمل وآل ببعضهم إلى الكسل والإفلاس والتكرار, وهذا ما يضع المسلمين في صورةٍ غير لائقةٍ ولا مرضيةٍ أمام غيرهم من أعداء أو مسالمين.
فالمهم في نظري هو عمقُ الدراسة والجدوى والتركيز على استقطاب القدرات الفاعلة من المتخصصين البارزين أينما كانوا, والحرصُ على أن لا يقومَ للشبهة إلا من يملك قوة من أطلقها أو يزيدُ لأنّ الردّ الضعيف تعزيزٌ للشبهة وإذكاءٌ لنارها.
والله أعلم.(/)
استفسار: ما هي أفضل أفضل المصاحف للكتابة في الورد
ـ[العيدان]ــــــــ[14 Jul 2008, 07:50 ص]ـ
بسم الله
احبتي ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحية مباركة طيبة و بعد:
أحبتي أحببت الاستفسار عن أفضل الخطوط التي تجعل آي القرآن الكريم مكتوباً بالرسم العثماني في برنامج الكتابة: (الورد)؛ لأني على وشك تسليم رسالتي، و لم اهتد لبرنامج جيد في هذا،
فقد جربت مصحف النشر المكتبي للعريس، و لم يك مناسباً؛ لأنه في بعض الأحيان يكون الحجم أكبر من الخط الذي أكتب به، و في بعض الأحيان يترك فراغات بين كلمات الآية، و في آخر السطر، و هكذا ..
وجربت مصحف مجمع الملك فهد:
فكان مناسباً إلا أنك بعد أن تنتهي من الكتابة يصاب الملف بثقل كبير، و يصبح صعب الحركة فيه، و تتأخر الطباعة، كما أنه عندي يجعل الملف فيه فيروساً، و ترفض بعض الصفحات الطباعة ..
فما هو البرنامج المناسب، و ما طريقة التعامل الفضلى معه ..
أفيدوني رعاكم ربي، و فرّج عنكم كربكم(/)
صلة الأرحام
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[14 Jul 2008, 05:40 م]ـ
صلة الأرحام
السؤال الأول:-
من هم الأرحام الذين تجب صلتهم؟ وما هي حدود الصلة؟
السؤال الثاني:-
تقيم بعض الأسر لقاءات شهرية أو سنوية للرجال، هل الحضور فيها من صلة الرحم؟
السؤال الثالث:-
من المعلوم أن من ذوي الأرحام الذين تجب صلتهم بعض النساء اللاتي لسن من محارم الرجل، كبنت العم وبنت العمة وبنت الخال وبنت الخالة وغيرهم، فكيف تكون صلتهم؟
الجواب الأول:-
قال -تعالى- وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ وهم القرابة من جهة الأب والأم، كالأبوين والأجداد والجدات وإن علوا، والأولاد ذكورا وأناثا وأولادهم وإن نزلوا، وأولاد الأب ذكورا وأناثا، وهم الأخوة والأخوات من الأب وأولادهم وإن نزلوا ذكورا وإناثا، وأولاد الأم وهم الأخوة والأخوات من الأم وأولادهم ذكورا وإناثا وإن نزلوا، وأولاد الجد وهم الأعمام والعمات وأولادهم وإن نزلوا، وأولاد جد الأب وهم أعمام الأب وإن علوا وأولادهم وإن نزلوا.
وكذا من يدلي بالأم كالأخوات والخالات وأولادهم ذكورا وإناثا، ولا شك أنهم يتفاوتون في الأحقية؛ فالكبير له حق القرابة وحق الطعن في السن، والصغير له حق التعليم والتأديب، وعليه حق لمن هو أكبر منه في الاحترام والتوقير.
وتحصل الصلة بالزيارة والاستزادة وإجابة الدعوة، وبالمؤانسة والمحادثة والمكالمة والمكاتبة والهدية والتقبل، وإظهار الفرح بالزيارة والاعتذار وقبول الأعذار عن التأخر والابتعاد، وتكون الصلة بحسب العادة، وتختلف باختلاف البلاد وكثرة الأعمال وتباعد المساكن ونحوها.
الجواب الثاني:-
نعم هذه اللقاءات والاجتماعات من صلة الرحم، فمن لا عذر له ولا يوجد ما يشغله فعليه حضور هذه الاجتماعات، متى كان القصد منها التعارف والتقارب والتواصل، وإظهار الحب والوداد، واشتملت على نصائح وعظات وعلوم نافعة، وعلى ذكر وشكر لله -تعالى- على نعمة الإسلام والأمن والخير والعيش الرغيد، وعلى البحث في المشاكل العائلية وتفقد أحوال الأقارب، وعلى كلام معتاد لا محذور فيه، وسلمت من غيبة ونميمة، ومن لهو وسهو، ومن آلات غناء أو طرب، ولم يكن فيهم من يظهر معصية كشرب دخان أو جراك أو مسكر أو نحوها؛ فمتى سلمت تلك الاجتماعات من مثل هذه المحرمات والمكروهات فلا أرى التأخر عنها.
الجواب الثالث:-
لا شك أن للقرابة من النساء المحارم حق الزيارة والسؤال عنهن، لا سيما مع كبر السن وقوة القرابة من الصغار، فلهن حق على القريب ولو أكبر منهن، فإن تيسر لهن الابتداء والإلزام فهو أولى لمن هو أكبر سنا، كالعم والخال والأب والأخ الكبير ونحوهم.
فأما القريبات من غير المحارم فحقهن يكون في المناسبات، بالسلام عليهن من وراء حجاب، سيما مع كبر السن وصدق الأخوّة وقدم الصحبة، ولا يلزم الزيارة الشهرية ولا الأسبوعية لمثل هؤلاء، ولا بأس بالمكالمات الهاتفية التي تشتمل على سلام وتحيات وتجديد عهد ونحو ذلك.
منقول(/)
منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات للشيخ محمد الأمين الشنقيطي
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[15 Jul 2008, 06:20 ص]ـ
منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات للشيخ محمد الأمين الشنقيطي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فإنا نريد أن نوضح لكم معتقد السلف والطريق الذي هو المنجى نحو آيات الصفات: أولا: اعلموا أن كثرة الخوض والتعمق في البحث في آيات الصفات وكثرة الأسئلة في ذلك الموضوع من البدع التي يكرهها السلف.
اعلموا أن مبحث آيات الصفات دل القرآن العظيم أنه يتركز على ثلاثة أسس من جاء بها كلها فقد وافق الصواب وكان على الاعتقاد الذي كان عليه النبي صلي الله عليه وسلم، وأصحابه والسلف الصالح، ومن أخل بواحد من تلك الأسس الثلاثة فقد ضل.
وكل هذه الأسس الثلاثة يدل عليها قرآن عظيم.
أحد هذه الأسس الثلاثة هو تنزيه الله جل وعلا عن أن يشبه شيء من صفاته شيثا من صفات المخلوقين. وهذا الأصل يدل عليه قوله تعالى: (ليس كمثله شئ)، (ولم يكن له كفؤا أحد)، (فلا تضربوا لله الأمثال).
الثاني: من هذه الأسس: هو الإيمان بما وصف الله به نفسه، لأنه لا يصف الله أعلم بالله من الله (أأنتم أعلم أم الله). والإيمان بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لأنه لا يصف الله بعد الله أعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي قال في حقه: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)، فيلزم كل مكلف أن يؤمن بما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وينزه الله جل وعلا عن أن تشبه صفته صفة الخلق. وحيث أخل بأحد هذين الأصلين وقع في هوة ضلال، لأن من تنطع بين يدى رب السموات والأرض وتجرأ على الله بهذه الجرأة العظيمة ونفي عن ربه وصفا أثبته لنفسه فهذا مجنون فالله جل وعلا يثبت لنفسه صفات كمال وجلال فكيف يليق لمسكين جاهل أن يتقدم بين يدي رب السموات والأرض ويقول هذا الذي وصفت به نفسك لا يليق بك ويلزمه من النقص كذا وكذا، فأنا أؤوله وألغيه وآتى ببدله من تلقاء نفسي من غير استناد إلى كتاب أو سنة. سبحانك هذا بهتان عظيم! ومن ظن أن صفة خالق السموات والأرض تشبه شيئا من صفات الخلق فهذا مجنون جاهل، ملحد ضال، ومن آمن بصفات ربه جل وعلا منزها ربه عن تشبيه صفاته بصفات الخلق فهو مؤمن منزه سالم من ورطة التشبيه والتعطيل. وهذا التحقيق هو مضمون: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) فهده الآية فيها تعليم عظيم يحل جميع الإشكالات ويجيب عن جميع الأسئلة حول الموضوع. ذلك لأن الله قال: (وهو السميع البصير) بعد قوله (ليس كمثله: شئ). ومعلوم أن السمع والبصر من حيث هما سمع وبصر يتصف بهما جميع الحيوانات، فكأن الله يشير للخلق ألا ينفوا عنه صفة سمعه وبصره بادعاء أن الحوادث تسمع وتبصر وأن ذلك تشبيه بل عليهم أن يثبتوا له صفة سمعه وبصره على أساس (ليس كمثله شىء). فالله جل وعلا له صفات لائقة بكماله وجلاله والمخلوقات لهم صفات مناسبة لحالهم وكل هذا حق ثابت لا شك فيه.
إلا أن صفة رب السموات والأرض أعلى وأكل من أن تشبه صفات المخلوقين، فمن نفي عن الله وصفا أثبته لنفسه فقد جعل نفسه أعلم؟ دثه بن الله سبحانك هذا بهتان عظيم،. من ظن أن صفة ربه تشبه شيثا من صفة الخلق فهذا مجنون ضال ملحد لا عقل له يدخل في قوله: (تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين). ومن يسوى رب العالمين بغيره فهو مجنون.
ثم اعلموا أن المتكلمين الذين خاضوا في الكلام بأدلة يسمونها أدلة عقلية ركبوها في أقيسة منطقية، قسموا صفات الله جل وعلا إلى ستة أقسام. قالوا: هناك صفة نفسية وصفة معنى. وصفة معنوية وصفة فعلية وصفة سلبية وصفة جامعة. أما الصفات الإضافية فقد جعلوها أمورا إعتبارية لا وجود لها في الخارج وسببوا بذلك إشكالات عظيمة وضلالا مبينا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم إنا نبين لكم على تقسيم المتكلمين ما جاء في القران العظيم من وصف الخالق جل وعلا بتلك الصفات ووصف المخلوقين بتلك الصفات وبيان القران العظيم لأن صفة خالق السموات والأرض حق وأن صفة المخلوقين حق، وأنه لا مناسبة بين صفة الخالق وبين صفة المخلوق فصفة الخالق لائقة بذاته وصفة المخلوق مناسبة لعجزه وافتقاره وبين الصفة والصفة من المخالفة كمثل ما ببن الذات والذات.
أما هذا الكلام الذي يدرس في أقطار الدنيا اليوم في المسلمين فإن أغلب الذين يدرسونه إنما يثبتون من الصفات التي يسمونها صفات المعاني سبع صفات فقط وينكرون سواها من المعاني ويؤولونها، وصفة المعنى عندهم في الاصطلاح ضابطها أنها ما دل على معنى وجودي قائم بالذات، والذي اعترفوا به منها سبع صفات، هي: القدرة والإرادة والعلم والحياة والسمع والبصر والكلام.
ونفوا غير هذه الصفات من صفات المعاني التي سنبينها ونبين أدلتها من كتاب الله. وأنكر هذه المعاني السبعة المعتزلة وأثبتوا أحكامها فقالوا:
هو قادر بذاته سميع بذاته عليم بذاته حي بذاته، ولم يثبتوا قدرة ولا علما ولا حياة ولا سمعا ولا بصرا، فرارا منهم من تعدد القديم وهو مذهبٌ كلُ العقلاء يعرفون ضلاله وتناقضه " وأنه إذا لم يقم بالذات علم استحال أن تقول هي عالمة بلا علم وهو تناقض واضح بأوائل العقول. فإذا عرفتم هذا فسنتكلم على صفات المعاني التي أقروا بها فنقول:
1 - وصفوا الله تعالى بالقدرة وأثبتوا له القدرة والله جل وعلا يقول في كتابه: (إن الله على كل شيء قدير) ونحن نقطع أنه تعالى متصف بصفة القدرة على الوجه اللائق بكماله وجلاله. وكذلك وصف بعض المخلوقين بالقدرة قال (إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم) فأسند القدرة لبعض الحوادث ونسبها إليهم ونحن نعلم أن كل ما في القرآن حق وأن للمولى جل وعلا قدرة حقيقية تليق بكماله وجلاله. كما أن للمخلوقين قدرة حقيقية مناسبة لحالهم وعجزهم وفنائهم وافتقارهم. وبين قدرة الخالق والمخلوق من المنافاة والمخالفة كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق- وحسبك بونا بذلك.
2، 3 - ووصف نفسه بالسمع والبصر في غير ما آية من كنابه قال: (إن الله سميع بصير، (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)، ووصف بعض الحوادث بالسمع والبصر، قال: (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا)، (أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا). ونحن لا نشك أن ما في القرآن حق فله جل وعلا سمع وبصر حقيقيان لائقان بجلاله وكماله. كما أن للمخلوق سمعا وبصرا حقيقين مناسبين لحاله من فقره وفنائه وعجزه وبين سمع وبصر الخالق وسمع وبصر المخلوق من المخالفة كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق.
4 - ووصف نفسه بالحياة قال تعالى: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) (وتوكل على الحي الذي لا يموت) (هو الحي لا إله إلا هو)، الآية. ووصف أيضا بعض المخلوقين بالحياة قال: (وجعلنا من الماء كل شيء حي)، (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي) ونحن نقطع بأن لله جل وعلا صفة حياة حقيقية لائقة بكماله وجلاله. كما أن للمخلوقين حياة مناسبة لحالهم وعجزهم وفنائهم وافتقارهم وببن صفة الخالق والمخلوق من المخالفة كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق. وذلك بون شاسع بين الخالق وخلقه.
5 - ووصف جل وعلا نفسه بالإرادة قال: (فعال لما يريد)، (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون). ووصف بعض المخلوقين بالإرادة قال: (تريدون عرض الدنيا)، (إن يريدون إلا فرارا)، (يريدون ليطفئوا نور الله) ولاشك أن لله إرادة حقيقية لائقة بكماله وجلاله كما أن للمخلوقين إرادة مناسبة لحالهم وعجزهم وفنائهم وافتقارهم، وبين إرادة الخالق والمخلوق كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق.
6 - وصف نفسه جل وعلا بالعلم قال: (والله بكل شيء عليم)، (لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه) (فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين). ووصف بعض المخلوقين بالعلم قال: (وبشرناه بغلام عليم) (وإنه لذو علم لما علمناه). ولا شك أن للخالق جل وعلا علما حقيقيا لائقا بكماله وجلاله محيطا بكل شيء، كما أن للمخلوقين علما مناسبا لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم وبين علم الخالق والمخلوق من المنافاة والمخالفة كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق.
(يُتْبَعُ)
(/)
7 - ووصف نفسه جل وعلا بالكلام. قال: (وكلم الله موسى تكليما)، (فأجره حتى يسمع كلام الله). ووصف بعض المخلوقين بالكلام، قال: (فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين) (وتكلمنا أيديهم). ولا شك أن للخالق تعالى كلاما حقيقيا لائقا بكماله وجلاله. كما أن للمخلوقين كلاما مناسبا لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم، وببن كلام الخالق والمخلوق من المنافاة والمخالفة كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق.
هذه صفات المعاني سمعتم ما في القران من وصف الخالق بها ووصف المخلوق، ولايخفى على عاقل أن صفات الخالق حق، وأن صفات الخالق لائقة بجلاله وكماله، وصفات المخلوقين مناسبة لحالهم وبين الصفة والصفة كما بين الذات والذات.
وسنبين مثل ذلك في الصفات التي يسمونها سلبية.
وضابط الصفة السلبية عند المتكلمين. نقول: هذا قياس عدم محض، والمراد بها أن تدل على سلب مالا يليق بالله عن الله من غير أن تدل على معنى وجودى قائم بالذات. والذين قالوا هذا جعلوا الصفات السلبية خمسا لا سادس لها. وهى عندهم القدم والبقاء والمخالفة للخلق والوحدانية والغنى المطلق الذي يسمونه القيام بالنفس الذي يعنون به الاستغناء عن المخصص والمحل. فإذا عرفتم هذا فاعلموا أن القدم والبقاء اللذين وصف المتكلمون بهما الله جل وعلا زاعمين أنه وصف بهما نفسه في قوله هو الأول والآخر قد وصف بهما المخلوق والقدم في الاصطلاح عندهم عبارة عن سلب العدم السابق إلا أنه عندهم أخص من ا لأزل لأن الأزل عبارة عما لا افتتاح له سواء كان وجوديا كذات الله وصفاته أو عدميا كإعدام ما سوى الله لأن العدم السابق على العالم قبل وجوده لا أول له فهو أزلي ولا يقال فيه قديم والقدم عندهم عبارة عما لا أول له بشرط أن يكون وجوديا كذات الله متصفة بصفات الكمال والجلال ونحن الآن نتكلم على ما وصفوا به الله جل وعلا من القدم والبقاء وإن كانبعض العلماء كره وصفه جل وعلا بالقدم كما يأتي. فالله عز وجل وصف بعض المخلوقين بالقدم قال: (كالعرجون القديم) إنك لفي ضلالك القديم) (أنتم وأباؤكم الأقدمون) ووصف بعضهم بالبقاء قال: (وجعلنا ذريته هم الباقين) 2 ما عندكم ينفذ وما عند الله باق) ولاشك أن ما وصفوا به الله من هذه الصفات مخالف لما وصف به الخلق نحو ما تقدم.
أما الله عز وعلا فلم يصف في كتابه نفسه بالقدم وبعض السلف كره وصفه بالقدم لأنه قد يطلق مع سبق العدم نحو: (كالعرجون القديم) (إنك لفي ضلالك القديم) (أنتم وآباؤكم الأقدمون) وقد جاء فيه حديث قال فيه بعض العلماء هو يدل على وصفه بهذا وبعضهم يقول لم يثبت وقد ذكر الحاكم في المستدرك في بعض الروايات القديم في أسمائه تعالى وفي حديث دخول المسجد: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم. أما الأولية والآخرية التي نص الله عليهما في قوله: (هو الأول والآخر) فقد وصف بعض المخلوقين أيضا بالأولية والآخرية قال: (ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين) ولا شك أن ما وصف الله به نفسه من ذلك لائق بجلاله وكماله كما أن للمخلوقين أولية وآخرية مناسبة لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم.
ووصف نفسه بأنه واحد قال: (وإلهكم إله واحد) ووصف بعض المخلوقين بذلك قال: (يسقى بماء واحد) ووصف نفسه بالغنى قال: (فإن الله هو الغنى الحميد)، (إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فان الله هوالغنى الحميد،، فكفروا وتولوا واستغى الله والله غنى حميد) ووصف بعض المخلوقين بالغنى قال: (ومن كان غنيا فليستعفف) (إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله).
فهذه صفات السلب جاء في القرآن وصف الخالق والمخلوق بها ولاشك أن ما وصف به الخالق منها لائق بكماله وجلاله وما وصف به المخلوق مناسب لحاله وفنائه وعجزه وافتقاره. ثم نذهب إلى الصفات السبع التي يسمونها المعنوية والتحقيق: أن عد الصفات السبع المعنوية التي هي كونه تعالى قادرا ومريدا وعالما وحيا وسميعا وبصيرا ومتكلما لا وجه له لأنها في الحقيقة 0إانما هي كيفية الاتصاف بالمعاني السبع التي ذكرنا ومن عدها من المتكلمين عدوها بناء على ثبوت ما يسهونه الحال المعنوية التي يزعمون أنها واسطة ثبوتية لا معدومة ولا موجودة. والتحقيق إن هذه خرافة وخيال. وإن العقل الصحيح لا يجعل بين الشيء ونقيضه واسطة البتة فكل ما ليس بموجود فهو معدوم قطعا وكل ما ليس
(يُتْبَعُ)
(/)
بمعدوم فهو موجود قطعا ولا واسطة البتة كما هو معروف عند العقلاء. فإذا كنا قد مثلنا لكونه قادرا وحيا ومريدا وسميعا وبصيرا ومتكلما لما جاء في القرآن من وصف الخالق بذلك وما جاء في القران من وصف المخلوق بذلك وبينا أن صفة الخالق لائقة بكماله وجلاله وان صفة المخلوق مناسبة لحاله وفنائه وعجزه وافتقاره، فل داعي لأن ننفي وصف رب السموات والأرض لئلا نشبهها بصفات المخلوقين، بل يلزم أن نقر بوصف الله ونؤمن به في حال كوننا منزهين له عن مشابهة صفة المخلوق وهذه صفات الأفعال جاء في القرآن بكثرة وصف الخالق بها ووصف المخلوق ولاشك أن ما وصف به الخالق منها مخالف لما وصف به المخلوق كالمخالفة التي بين ذات الخالق وذات المخلوق، ومن ذلك أنه وصف نفسه جل وعلا بصفة الفعل التي هي أنه يرزق خلقه قال جل وعلا: (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين). ووصف بعض المخلوقين بصفة الرزق قال: (وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه) (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيما وارزقوهم فيها. (وعلى المولود له رزقهن). ولا شك أن ما وصف الله به من هذا الفعل مخالف لما وصف به منه المخلوق كمخالفة ذات الله لذات المخلوق. ووصف نفسه جل وعلا بصفة الفعل الذي هو العمل قال: (أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون). ووصف المخلوقبن بصفة الفعل التي هي العمل قال: (إنما تجزون ما كنتم تعملون). ولا شك أن ما وصف الله به من هذا الفعل مناف لما وصف به المخلوق مخالف له كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق.
ووصف نفسه بأنه يعلم خلقه: (الرحمن علم القرآن. خلق الإنسان علمه البيان) (إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم) (وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما). ووصف بعض خلقه بصفة الفعل التي هي التعليم أيضا قال: (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب). وجمع المثالين في قوله: (تعلمونهن مما علمكم الله). ووصف نفسه جل وعلا بأنه ينبئ ووصف المخلوق بأنه ينبئ وجمع بين الفعل في الأمرين في قوله جل وعلا: (وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير). ولا شك أن ما وصف الله به من هذا الفعل مخالف لما وصف به منه العبد كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق. ووصف نفسه بصفة الفعل الذي هو الإيتاء فال جل وعلا: (يؤتى الحكمة من يشاء) (ويؤت كل ذي فضل فضله). ووصف المخلوق بالفعل الذي هو الإيتاء قال: (وآتيتم إحداهن قنطارا) (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة).
ولاشك أن ما وصف الله به من هذا الفعل نحالف لما وص ف به العبد من هذا الفعل كمخالفة ذاته لذاته.
ثم نتكلم على الصفات الجامعة كالعلو والعظم والكبر والملك والتكبر والجبروت والعزة والقوة وما جرى مجرى ذلك من الصفات الجامعة فنجد الله وصف نفسه بالعلو والكبر والعظم قال في وصف نفسه بالعلو والعظم: (ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم). وقال في وصف نفسه بالعلو والكبر: (إن الله كان عليا كبيرا) (عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال).
ووصف بعض المخلوقين بالعظم قال: (فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم) (إنكم لتقولون قولا عظيما) (ولها عرش عظيم). ووصف بعض المخلوقين بالعلو قال: (ورفعناه مكانا عليا. وجعلنا لهم لسان صدق عليا).
ولأشك أن ما وصف الله به من هذه الصفات الجامعة كالعلو والكبر والعظم مناف لما وصف به المخلوق منها كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق فلا مناسبة بين ذات الخالق والمخلوق كما لا مناسبة بين صفة الخالق وصفة المخلوق.
ووصف نفسه بالملك قال: (يسبح له ما في السموات وما في الأرض الملك القدوس) (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس) (في مقعد صدق عند مليك مقتدر).
ووصف بعض المخلوقين بالملك قال: (وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان) (وقال الملك إئتوني به) (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا) (تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء).
(يُتْبَعُ)
(/)
ولاشك أن الله جل وعلا ملكا حقيقيا لائقا بكماله وجلاله. كما أن للمخلوقين ملكأ مناسبة لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم.
ووصف نفسه بأنه جبار متكبر قال: (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس)، إلى قوله: (الجبار المتكبر). ووصف بعض المخلوقين بأنه جبار متكبر قال: (كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار) (وإذا بطشتم بطشتم جبارين) (أليس في جهنم مثوى للمتكبرين) (واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد).
ولاشك أن ما وصف به الخالق من هذه الصفات مناف لما وصف به المخلوق كمنافاة ذات الخالق لذات المخلوق.
ووصف نفسه جل وعلا بالعزة قال: (إن الله عزيز ح~م) (أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب). ووصف بعض المخلوقين بالعزة قال: (وقالت امرأة العزيز) (وعزني في الخطاب). وجمع المثالين في قوله: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين).
ولا شك أن ما وصف به الخالق من هذا الوصف مناف لما وصف به المخلوق كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق.
ووصف نفسه جل وعلا بالقوة قال: (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين). (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز).
ووصف بعض المخلوقين بالقوة قال: (ويزدكم قوة إلى قوتكم).
وقال جل وعلا: (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة). وجمع بين المثالين في قوله: (فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون).
ثم إننا نتكلم على الصفات التي اختلف فيها المتكلمون. هل هي صفات فعل أو صفات معنى والتحقيق: أنها صفات معان قائمة بذات الله جل وعلا. كالرأفة والرحمة والحلم. فنجده جل وعلا وصف نفسه بأنه رؤوف رحيم قال: (إن ربكم لرؤوف رحيم) ووصف بعض المخلوقين بذلك قال في وصف نبينا صلوات الله وسلامه عليه: (قد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم).
ووصف نفسه بالحلم قال: (ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم) (واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور حليم) (قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم) ووصف بعض المخلوقين بالحلم قال: (فبشرناه بغلام حليم) (إن إبراهيم لأواه حليم).
ووصف نفسه بالمغفرة قال: (إن الله غفور رحيم) (فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء). ووصف بعض المخلوقين بالمغفرة قال: (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور) (قول معروف ومغفرة) الآية. (قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله).
ولاشك أن ما وصف به خالق السموات والأرض من هذه الصفات أنه حق لائق بكماله وجلاله لا يجوز أن ينفى خوفا من التشبيه بالخلق. وان ما وصف به الخلق من هذه الصفات حق مناسب لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقار هم.
وعلى كل حال فلا يجوز للإنسان أن يتنطع إلى وصف أثبته الله جل وعلا لنفسه فينفي هذا الوصف عن الله متهجما على رب السموات والأرض مدعيا عليه أن هذا الوصف الذي تمدح به أنه لا يليق به وأنه هو ينفيه عنه ويأتيه بالكمال من كيسه الخاص فهذا جنون وهوس ولا يذهب إليه إلا من طمس الله بصائرهم.
وسنضرب لكم لهذا مثلا يتبين به الكل، لأن مثلا واحدا من آيات الصفات ينسحب على الجميع إذ لا فرق بين الصفات لأن الموصوف بها واحد. وهو جل وعلا لا يشبهه شيء من خلقه في شيء من صفاته البتة. فهذه صفة الاستواء التي كثر فيها الخوض ونفاها كثير من الناس بفلسفة
منطقية وأدلة جدلية سنتكلم فيآخر البحث على وجوه إبطالها كلاما يخص الذين درسوا المنطق والجدل ليتبين كيف استدل أولئك بالباطل وأبطلوا به الحق وأحقوا به الباطل. فهذه صفة الاستواء تجرأ الآلاف ممن يدعون الإسلام ونفوها عن رب السموات والأرض بأدلة منطقية يركبون فبها قياسا استثنائيا مركبا من شرطية متصلة لزومية واستثنائية يستثنون فيه نقيض التالي ينتجون في زعمهم الباطل نقيض المقدم بناء على أن نفي اللازم يقتضي نفي الملزوم. فيقولون مثلا لو كان مستويا على عرشه لكان مشابها للخلق لكنه لم يكن مشابها للخلق فينتجون، ليس مستويا على العرش، وعظم هذا الافتراء كما ترى.
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - اعلموا أن هذه الصفة التي هي صفة الاستواء صفة كمال وجلال تمدح بها رب السموات والأرض، والقرينة على أنها صفة كمال وجلال أن الله ما ذكرها في موضع من كتابه إلا مصحوبة بما يبهر العقول من صفات جلاله وكماله التي هي منها. وسنضرب مثلا لذلك بذكر الآيات: فأول سورة ذكر الله فيها صفة الاستواء حسب ترتيب المصحف سورة الأعراف قال: (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين). فهل لأحد أن ينفي شيئا من هذه الصفات الدالة على الجلال والكمال.
2 - الموضع الثاني في سورة يونس قال: (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيا ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزى الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون. هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون. إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السموات والأرض لآيات لقوم يتقون).
فهل لأحد أن ينفي شيئا من هذه الصفات الدالة على هذا من الكمال والجلال.
3 - الموضع الثالث في سورة الرعد في قوله جل وعلا: (الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجرى لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون. وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون. وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون).
وفي القراءة الأخرى (وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان. تسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) فهل لأحد أن ينفي شيئا من هذه الصفات الدالة على الجلال والكمال.
4 - الموضع الرابع في سورة طه: (طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. ءالا تذكرة لمن يخشى. تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى الرحمن على العرش استوى له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى. وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفي. الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى).
فهل لأحد أن ينفي شيئا من هذه الصفات الدالة على الجلال والكمال.
5 - الموضع الخامس في سورة الفرقان في قوله: (وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا) (الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا، فهل لأحد أن ينفي شيئا من هذه الصفات الدالة على هذا من الكمال والجلال.
6 - الموضع السادس في سورة السجدة في قوله تعالى: (أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون. الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولى ولا شفيع أفلا تتذكرون. يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه فئ يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون. ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز ا لرحيم. الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين. ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين. ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون) فهل لأحد أن ينفي شيئا من هذه الصفات الدالة على هذا من الجلال والكمال.
7 - الموضح السابع في سورة الحديد في قوله تعالى: (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير).
(يُتْبَعُ)
(/)
فالشاهد أن هذه الصفة التي يظن الجاهلون أنها صفة نقص ويتهجمون على رب السموات والأرض بأنه وصف نفسه صفة نقص ثم يسببون عن هذا أن ينفوها ويؤولوها مع أن الله جل وعلا تمدح بها وجعلها من صفات الجلال والكمال مقرونة بما يبهر العقول من صفات الجلال والكمال. هدا يدل على جهل وهوس من ينفي بعض صفات الله جل وعلا بالتأويل.
ثم اعلموا أن هذا الشيء الذي يقال له التأويل ـ الذي فتن به الخلق وضل به آلآف من هذه الأمة ـ يطلق مشتركا بين ثلاثة معان:
ا- يطلق على ما تؤول إليه حقيقة الأمر في ثاني حال وهذا هو معناه في القرآن نحو (ذلك خير وأحسن تأويلا). (ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم)، الآية، (هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل). ومعنى التأويل في الآيات المذكورة ما تؤول إليه حقيقة الأمر في ثاني حال.
2 - ويطلق التأويل بمعنى التفسير وهذا قول معروف كقول ابن جرير: القول في تأويل قوله تعالى كذا، أي تفسيره.
3 - أما في اصطلاح الأصوليين فالتأويل هو صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه إلى محتمل مرجوح لدليل.
وصرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه له عند علماء الأصول ثلاث حالات.
أ) إما أن يصرفه عن ظاهره المتبادر منه لدليل صحيح من كتاب أو سنة وهذا النوع من التأويل صحيح مقبول لا نزاع فيه ومثال هذا النوع ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الجار أحق بصقبه). فظاهر هذا الحديث ثبوت الشفعة للجار وحمل هذا الحديث على الشريك المقاسم حمل اللفظ على محتمل مرجوح غير ظاهر متبادر إلا أن حديث جابر الصحيح (فإذا ضربت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة)، دل على أن المراء بالجار الذي هو أحق بصقبه خصوص الشريك المقاسم. فهذا النوع من صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه لدليل واضح يجب الرجوع إليه من كتاب وسنة وهذا التأويل يسمى تأويلا صحيحا وتأويلا قريبا ولا مانع منه إذا دل عليه النص.
ب) الثاني هو صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه لشيء يعتقده المجتهد دليلا وهو في نفس الأمر ليس بدليل فهذا يسمى تأويلا بعيدا ويقال له فاسد ومثل له بعض العلماء بتأويل الإمام أبي حنيفة رحمه الله لفظ امرأة في قوله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل باطل) قالوا حمل هذا على خصوص المكاتبة تأويل بعيد لأنه صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه لأن (أي) في قوله (أي امرأة) صيغة عموم وأكدت صيغة العموم بما المزيدة للتوكيد فحمل هذا على صورة نادرة هي المكاتبة حمل، للفظ على غير ظاهره لغير دليل جازم يجب الرجوع إليه.
(ج) أما حمل اللفظ على غير ظاهره لا لدليل: فهذا لا يسمى تأويلا في الاصطلاح بل يسمى لعبا لأنه تلاعب بكتاب الله وسنة في نبيه صلى الله عليه وسلم ومن هذا تفسير غلاة الروافض قوله تعالى: (إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة)، قالوا عائشة. ومن هذا النوع صرف آيات الصفات عن ظواهرها إلى محتملات ما أنزل الله بها من سلطان كقولهم استوى بمعنى استولى فهذا لا يدخل في اسم التأويل لأنه لا دليل عليه البتة وإنما يسمى في اصطلاح أهل الأصول لعبا. لأنه تلاعب بكتاب الله جل وعلا من غير دليل ولا مستند فهذا النوع لا يجوز لأنه تهجم على كلام رب العالمين. والقاعدة المعروفة عند علماء السلف أنه لا يجوز صرف شيء من كتاب الله ولا سنة رسوله عن ظاهره المتبادر منه إلا بدليل يجب الرجوع إليه.
وكل هذا الشر- فاسمعوا أيها الإخوان نصيحة مشفق- إنما جاء من مسألة وهى نجس القلب وتلطخه وتدنسه بأقذار التشبيه فإذا سمع ذ و القلب المتنجس بأقذار التشبيه صفة من صفات الكمال أثنى الله بها على نفسه كنزوله إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الأخير وكاستوائه على عرشه وكمجيئه يوم القيامة وغير ذلك من صفات الجلال والكمال أول ما يخطر في ذهن المسكين أن هذه الصفة تشبه صفة الخلق فيكون قلبه متنجسا بأقذار التشبيه
(يُتْبَعُ)
(/)